كتاب الأفعال
المعافري، سعيد
مقدمة بقلم الدكتور مهدى علام
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة بقلم الدكتور مهدى علام، عضو مجمع اللغة العربية «الفعل» فى كل لغة، وفى كل لغة راقية على وجه الخصوص، هو مصدر التعبير عن أفكار المتحدثين بهذه اللغة؛ هو اللفظ الذى يصور النشاط والحركة وكل ما تموج به حياة البشر من فكر ووجدان. ويدلنا على هذا أن اللغات البدائية: التى لا تتعدد فيها صور الحياة المتطورة، تعتمد - أكثر ما تعتمد - على «الأسماء»، وتستعين بقدر قليل من «الأفعال». وحينما يرتفع مستوى تفكيرها إلى الحاجة إلى مزيد من التمييز بين صور نشاطها التى يعبر عنها بصيغ «الأفعال»، تستعين عندئذ بإضافة ألفاظ إلى مجموعة «الأفعال» التى لديها - ألفاظ تعدّل معانى هذه الأفعال، وتنوع دلالاتها، كإلحاق ما يقابل عندنا فى العربية «الظرف» أو «الحال». ومن أمثلة ذلك «الأفعال» التى تنتمى إلى أصل «أنجلوسكسونى» فى اللغة الإنجليزية، قبل أن تثرى هذه اللغة بالأفعال التى استعارتها من الغتين العريقتين، اللاتينية واليونانية .. وإن نظرة سريعة إلى بعض تلك الأفعال «الأولية» فى أى معجم إنجليزى، لتدل على مدى تنوع الدلالات لفعل الواحد، بإضافة هذه المكملات النحوية إليه. ففعل) Get (مثلا يعبر عن عشرة معان (أى ما يساوى عشرة أفعال مختلفة) بسبب الإضافات التى تلحقه، مثل) Away - out) N, IN (الخ. وفعل) L ck (يدل، بسبب مثل هذه الإضافات، على سبع دلالات. وفعل) Set (على سبع كذلك، وفعل) Put (على نحو عشرين.
وقد كان اختيار النحاة العرب المصطلح «فعل» لهذا الجزء من الجملة اختيارا موفقا، وهو لا شك اختيار مستوحى من معناه ووظيفته فى اللغة، فهو - كما أشرت - مصدر الفعل والنشاط والحياة فى التعبير. وشبيه بهذا التوفيق فى اختيار مصطلح ذى إيحاء لمعنى هذا اللفظ النحوى، أى «الفعل»، المصطلح الذى تستعمله له اللغات الأوربية جميعها، وهو لفظ (Verp) و (Verpe) المستعار من اللفظ اللاتينى (Verpuw)، ومعناه «الكلمة». كأن وظيفة «الفعل» فى الجملة هى «الكلمة المعبرة»، هى اللفظة المؤدية لأهم معنى فى الجملة. وهنا أشعر بميل للمجازفة بهذه الدعوى: وهى أن الجملة الاسمية التى يقتصر عليها التعبير فى اللغات الهندية الأوربية (فليس فى هذه اللغات ما يقابل الجملة الفعلية فى اللغات السامية) ليست فى جوهرها وأدائها إلا جملة فعلية ذات ترتيب خاص فى وضع ألفاظها، بحيث لا يبدأ فيها بالفعل، ولكنها لا تستغنى أبدا عن الفعل فى مناط الإسناد، حتى فى أبسط صورها، عند ما يكون مناط الإسناد هو مجرد فعل الكينونة، أو ما يسمى فى اصطلاحنا النحوى «الكون العام». ونظرا لأهمية هذا الجزء من التركيب اللغوى، أى الجملة، وهو «الفعل»، قد اهتم به علماء اللغة والنحو فى جميع اللغات، حصرا وتوضيحا، وجدولة، وتأليفا. ولكل لغة مواضع اهتمامها بضبط «الأفعال» فيها، من حيث اشتقاقها، وتصريفاتها، وما هو مطرد منها على نسق واحد (وهو قليل فى معظم اللغات)، وما هو غير مطرد على قياس، بل يختلف اختلافا قليلا أو كثيرا عن القياس، وما هو شاذ شذوذا كاملا. وطلاب اللغات، من أهلها ومن غيرهم، يجدون أن أهم صعوبة تواجههم هى إتقان صيغ الأفعال وتصريفاتها. وحسبى أن أشير - تمثيلا لا حصرا - إلى الجداول
والمجموعات التى تحصر أنواع التصريفات المختلفة للأفعال فى كل من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية. أما لغتنا العربية، بمالها من تطور عظيم، واتساع وتقدم، فلها نصيبها من هذه الميزة التى هى فى حقيقتها صعوبة - صعوبة المجد والرقى - فمن ذلك تحديد صيغ الفعل الثلاثى الذى هو أساس لصيغ الزيادة (إذا استثنينا القلة العددية للفعل الرباعى الأصل). وأفعالنا الثلاثية تحتاج إلى علم واسع، وجهد عظيم، لتحديدها - فى صيغتها ومعانيها - «فالبطاقة الشخصية» لكل فعل تحتوى على بنيته أو صيغته فى أحد الأبواب الستة المعروفة (وأحيانا خارج نطاقها)، كما تحتوى على تحديد وظيفته، لزوما وتعدّيا، ثم على الدلالات التى يعبر عنها. وأشير هنا إلى ضبط بنية الفعل بقليل من الأمثلة التى تدل على مدى الحاجة إلى حصر الأفعال وتحديد ضبط كل منها، ولو لم يكن لكل فعل إلا بنية واحدة فى أحد الأبواب الستة للفعل الثلاثى لكان هذا كافيا فى وجوب تحديد هذه البنية أو الصيغة التى لا سبيل إلى معرفتها إلا بالتوقيف والتعليم، (وإن يكن هناك ما يشبه الضوابط للاهتداء إلى بعضها)، فكيف الحال ومئات الأفعال لها أكثر من صيغة واحدة فى أحد الأبواب الستة!. فمما يأتى من بابين مثلا: نشأ ينشأ (من باب فتح)، ونشؤ ينشؤ (من باب شرف)؛ وهزئ يهزأ (من باب سمع)، وهزأ يهزأ (من باب منع)؛ وبصر يبصر (من باب شرف)، وبصر يبصر (من باب فرح). ومما يأتى من ثلاثة أبواب: بطر (من باب فرح، ومن باب نصر، ومن باب ضرب)؛ وفطن (من باب فرح، ونصر، وشرف)؛ ونعم (من باب فرح، ونصر، وضرب)؛ وفضل (من باب نصر، وفرح، ثم فضل يفضل من غير باب).
ومما يأتى من أربعة أبواب: حسب (من باب نصر، وشرف، وفرح، وورث) ومثله برأ يبرأ (من باب فتح) وبرئ يبرأ (كفرح)، وبرأ يبرؤ (كنصر)، وبرئ يبرؤ (على غير باب)، وملح (كفتح، ونصر، وشرف، وفرح). وقد تنبه علماء اللغة العربية لأهمية «الفعل» فى بنائه ومصدره ومعناه، فألفوا الرسائل ثم الكتب فى ذلك. ومن أهم هذه الكتب: كتاب الأفعال لأبى عثمان سعيد بن محمد المعافرى القرطبى ثم السرقسطى (المعروف بابن الحداد) الذى توفى فى حدود سنة أربعمائة هجرية، أى منذ نحو ألف سنة. وكان من بين الأهداف التى من أجلها ألف ابن الحداد كتابه هذا وفاؤه لأستاذه ابن القوطية. فقد عرض فى هذا الكتاب أكبر قدر من أفعال اللغة العربية، وأوضح قياس تصاريفها، وبين الصحيح والمعتل منها، والمجرد والمزيد، والمتعدى واللازم. ومصادر الفعل الثلاثى. وعددا آخر من المشتقات. وكان أساس المادة التى اختارها وكتب عنها هو «كتاب الأفعال» لابن القوطية. أستاذه الذى أثبت وفاءه له بهذه الطريقة العملية. بتأليف كتاب يستكمل فيه عمل أستاذه ويستدرك ما تركه. وهذا الوفاء الذى يحمله التلاميذ لأساتذتهم معروف بين علماء العربية. فهناك مثال شبيه بهذا، عند ما ألف أبو الفتح عثمان بن جنى كتابه «المحتسب فى تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها». وقد ألفه وفاء لذكرى أستاذه أبى على الفارسى الذى كان ينوى أن يضع كتابا فى هذا الموضوع، ولكن منيته عاجلته. وقد حقق الكتاب الذى أقدمه هنا الدكتور حسين محمد شرف، تحقيقا علميا، اعتمد فيه على مخطوطتين. وقد عرف بهما تعريفا دقيقا، وقارن بين نصيهما، وتعقب الشواهد التى فى النص فشرحها ونسب ما أمكنه منها إلى قائليها.
ويسرنى أن أقدم هذا الجزء من التحقيق للشادين والعلماء، فهو جزء عزيز عظيم من تراثنا اللغوى الذى يقوم على نشره مجمعنا للغة العربية، فى نطاق الأعمال العلمية التى ينشرها تحقيقا لرسالته. مهدى علام المعادى 19 من المحرم 1395 31 من يناير 1975
مقدمة التحقيق
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة التحقيق (أ) أحمد الله الذى علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، على آلائه ونعمه، وأثنى عليه بما لا يحصى من أفضاله فى خفى الأمر وظاهره. وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله سيد المرسلين وخاتم النبيين، صلّى الله عليه وعلى آله، وصحابته وسلم تسليما. أما بعد فإن التصريف والاشتقاق من أبرز ظواهر العربية، وأشرف علومها، وقد أدرك النحويون واللغويون قيمة كل من هذين العلمين فى وقت مبكر، وأولوهما كل اهتمام. ولما كانت أبنية الأسماء، وأبنية الأفعال هى مادة التصريف والاشتقاق، فقد ظفرت هذه الأبنية باهتمام علماء اللغة، والنحو، والتصريف، وألف فى هذه الأبنية جلة من العلماء، وكان للأفعال نصيب وافر من هذه الدراسات. وكان لنحاة الأندلس سبق إلى هذا الميدان، إذ شاركوا بباع طويل فيه، ولعلهم أرادوا بذلك أن يسجلوا لأنفسهم سبقا فى مجال من مجالات العلوم يقفون به مع العلماء المشارقة على قدم المساواة. وتنصّ كتب التراجم وفهارس الكتب على كثير من الكتب التى ألفت فى أبنية الأفعال قبل كتب المدرسة الأندلسية، غير أنها إلى الرسائل أقرب منها إلى الكتب، ومن هذه التواليف القائم بنفسه مثل: - كتاب فعلت وأفعلت للأصمعى، ومنه نسخة مخطوطة بالقاهرة ثانى 2/ 28
- وكتاب فعلت وأفعلت لأبى عبيد، ومنه نسخة مخطوطة بالقاهرة ثا 3/ 281 - وكتاب فعلت وأفعلت لأبى حاتم السجستانى، ومنه عدة نسخ مخطوطة بالقاهرة. - وكتاب فعلت وأفعلت لأبى إسحاق الزجاج، مطبوع فى القاهرة 1368 هـ. ومن هذه التآليف الذى جاء فصولا وأبوابا فى تواليف أخرى مثل - ما جاء عن فعلت وأفعلت فى «إصلاح المنطق» لابن السكيت، مطبوع فى القاهرة 1949 م. - وما جاء عن أبنية الأفعال فى «أدب الكاتب» لابن قتيبة، مطبوع فى القاهرة 1328 هـ. - وما جاء عن فعلت وأفعلت فى «فصيح ثعلب»، مطبوع فى القاهرة 1368 هـ. - وما جاء عن فعلت وأفعلت فى «جمهرة ابن دريد»، مطبوع فى حيدرأباد 1345 هـ. وإذا كانت المحاولات السابقة قد وقفت كتبها عند أبنية خاصة، فإن هناك كتبا أخرى تعرض أصحابها للأفعال عامة دون تخصيص بناء منها، وعلى رأس هولاء من المتقدمين «أبو عبيد»، «فابن السكيت»، ومن المتأخرين «ابن سيده». وفتح «ابن القوطية» أحد علماء الأندلس ونحاته فى القرن الرابع الهجرى بتأليفه كتاب الأفعال الطريق أمام تلاميذه، ومن جاء بعدهم فحذوا حذوه، ووجدنا عدة مصنفات فى هذا الموضوع ترجع فى أغلبها لعلماء من الأندلس وهى: - كتاب الأفعال لأبى بكر بن القوطية الذى توفى فى سنة سبع وستين وثلاثمائة هـ. - وكتاب الأفعال لأبى مروان عبد الملك بن طريف الأندلسى تلميذ «ابن القوطية» ذكره «ابن خير» فى فهرسته، وصاحب «بغية الوعاة» فى ترجمة «ابن طريف» فقال: «وله كتاب حسن فى الأفعال (¬1)»، وتوفى «ابن طريف» سنة أربعمائة تقريبا ¬
- وكتاب الأفعال لأبى منصور محمد بن على بن عمر بن الجبّان - أحد العلماء المشارقة - ذكره صاحب «بغية الوعاة» فى ترجمة أبى منصور، فقال: «وصنف أبنية الأفعال (¬1)» وقد توفى بعد سنة ست عشرة وأربعمائة هـ. - وكتاب الأفعال لأبى القاسم على بن جعفر السعدى اللغوى المعروف بابن القطاع الصقلى، ذكره «ابن خلكان» فى ترجمته (¬2)، توفى سنة خمس عشرة وخمسمائة هـ. - وكتاب الأفعال لأبى عبد الله محمد بن يحيى بن هشام الأنصارى الخزرجى الأندلسى، قال عنه صاحب البغية: «وصنف فصل المقال فى أبنية الأفعال (¬3)»، توفى سنة ست وأربعين وستمائة هـ. وليس بين أيدينا من كتب هذه المدرسة غير: - كتاب الأفعال لابن القوطية، طبع فى ليدن 1894 م، والقاهرة 1371 هـ - 1952 م. - وكتاب الأفعال لابن القطاع، طبع فى حيدرأباد 1361 هـ وكتاب الأفعال لأبى عثمان سعيد بن محمد المعافرى القرطبى ثم السرقسطى المعروف بابن الحداد، توفى فى حدود سنة أربعمائة، شهيدا فى إحدى الغزوات. وهو الذى أقدّمه محققا لأول مرة، وسوف يتبين لنا أنه أتمّ وأكمل كتاب يقدم للمكتبة العربية فى هذا الموضوع بإذن الله. ¬
(ب) السرقسطى، ومكانته العلمية، ومؤلفاته
(ب) السرقسطى، ومكانته العلمية، ومؤلفاته 1 - نسب أبى عثمان هو سعيد بن محمد المعافرى اللغوى، من أهل قرطبة، يكنى أبا عثمان، ويعرف بابن الحداد (¬1)، ولقّبه بالحمار كل من «حاجى خليفة» صاحب كشف الظنون، و «بروكلمان» فى تاريخ الأدب العربى. وعبارة كشف الظنون: «ومنهم - أى ممن صنف فى الأفعال - أبو عثمان سعيد بن محمد السرقسطى المنبوز بالحمار (¬2) ... وعبارة «بروكلمان» - الترجمة العربية - «وكان أشهر تلاميذ ابن القوطية» أبا عثمان سعيد بن محمد المعافرى، القرطبى، السرقسطى المعروف بابن الحداد الحمار (¬3). ولم يكن أبو عثمان أول من لقب بالحمار. إذ لقب به الخليفة الأموى «مروان بن محمد بن مروان» آخر خلفاء بنى أمية، يتحدث الفخرى عنه، فيقول: «ويقال له الحمار وإنما لقب بالحمار، قالوا: لصبره فى الحرب، وكان شجاعا صاحب دهاء ومكر (¬4)». «وأبو عثمان» هى الكنية التى اختارها «سعيد بن محمد» لنفسه، وآثر أن يصدر بها كلامه فى الأفعال. وليس نسب المعافرى فى اسم أبى عثمان دليلا على أن أبا عثمان ينتمى إلى أصل عربى؛ لأنه يجوز أن يكون أحد الموالى الذين ينتسبون إلى قبيلة «معافر» بالولاء. ¬
2 - مولد أبى عثمان
ولأبى عثمان سميان من نحاة الأندلس يشتر كان معه فى الاسم، واسم الأب والكنية، ويشترك أحدهما معه فى لقب الجد، هما: «سعيد بن محمد الغسانى أبو عثمان بن الحداد .. عده الزّبيدى من نحاة الطبقة الثالثة الأندلسيين (¬1)، وذكر «الزبيدى» له يرجح أنه غير أبى عثمان صاحب الأفعال. «وسعيد بن محمد النحوى القرطبى أبو عثمان» (¬2)، روى عنه أبو الحسن على بن أحمد بن سيده وغيره، ورواية ابن سيده الذى ولد فى حدود الأربعمائة من الهجرة عنه، ترجح أنه غير صاحب الأفعال كذلك. 2 - مولد أبى عثمان والنصوص التى كتبت عن «أبى عثمان» فى كتب التراجم لا تساعد على تحديد تاريخ مولده، ومكانه، ومعرفة الفترة الأولى من حياته، ومراحل تلك الحياة، وعدم المعرفة بتواريخ محددة لميلاد كثير من العلماء ظاهرة شائعة. والمدخل الذى يقربنا من فترة زمنية لمولد هذا العالم ما جاء فى «الصلة» و «بغية الوعاة» من أنه أخذ عن «أبى بكر بن القوطية»، وهو الذى بسط كتابه فى الأفعال، وزاد فيه، وتوفى بعد الأربعائة شهيدا (¬3). وما جاء كذلك فى «تاريخ الأدب العربى» «لبروكلمان» من أنه «كان أشهر تلاميذ ابن القوطية ... قتل فى إحدى الغزوات بعد سنة 400 هـ». (¬4) ¬
3 - نشأة السرقسطى
وما جاء فى مقدمة «أبى عثمان» لكتابه من أنه روى أفعال ابن القوطية على مؤلفه - رحمه الله - (¬1). وإذا قارنا تلمذته على ابن القوطية الذى توفى سنة سبع وستين وثلاثمائة (¬2)، وروايته كتابه عليه، واستشهاده فى إحدى الغزوات بعد سنة أربعمائة هـ، وقدرته على الجهاد فى هذه الفترة، أمكننا أن نقول: إن مولده كان فيما حول سنة أربعين وثلاثمائة من الهجرة؛ لأن هذه البداية تصل بأبى عثمان عند وفاة شيخه إلى سن تسمح بتلمذة، وتمنح شهرة على الأقران من تلاميذ ابن القوطية، وتمكن من روايته كتاب شيخه عليه، وتصحيح تلك الرواية، وفى نفس الوقت تحتفظ لأبى عثمان بعد سنة أربعمائة هـ بقدرة تمكنه من المشاركة فى الجهاد، وجهاد عالم عامل قوى الإيمان، يتطوع للجهاد طمعا فى الاستشهاد، وهو فى الستين من عمره أمر كثير الحدوث. 3 - نشأة السرقسطى تقف المصادر التى ترجمت لأبى عثمان، والنصوص التى بين أيدينا عنه - كما قلنا - قاصرة عن تزويد الباحث بما يمكنه من التعريف بنشأة هذا العالم فى سهولة، وقصور المصادر لا يعنى العجز، ولا يعفى الباحث من تتبع الظروف التى أحاطت بتلك الشخصية، وتحليلها، والربط بين نتائجها من أجل استنتاج ما يمكن أن يقترب من درجة الحقائق عن تلك الشخصية، والبيئة العلمية التى عاش فيها أبو عثمان، والخيوط الرفيعة التى بين أيدينا عن تلمذته، وكتابه «الأفعال»، ثم شهادته مجاهدا فى سبيل الله، يمكن أن تكون منابع نستقى منها بعض معارف هذه النشأة. ¬
وإذا كانت «قرطبة» قد حققت فى النصف الأول من القرن الرابع الهجرى على يد الخليفة الأموى «عبد الرحمن الناصر «300: 350 هـ» نوعا من الاستقرار السياسى، وحقق لها هذا الخليفة النصر فى الداخل والخارج (¬1)، وأقبلت على «قرطبة» وفود ملوك الروم ... وسائر الأمم خاضعة راغبة فى موادعته (¬2)، فإنها فى النصف الثانى من هذا القرن قد حققت فى عهد الخليفة الحكم المستنصر وعهد الحاجب «المنصور بن أبى عامر - الذى تسمى بالحاجب - سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة هـ (¬3)» نهضة علمية، وفكرية، ولغوية واسعة، وأصبحت جامعتها من أشهر جامعات العالم. وكان يدرس الحديث فيها «أبو بكر بن معاوية القرشى»، وفيها أملى «أبو على القالى» - ضيف الأندلس - دروسه عن العرب قبل الإسلام، وكان «ابن القوطية» يدرس النحو.، وكان يدرس بقية العلوم أساتذة من أعلام العصر، وكان الطلبة يعدون بالآلاف (¬4). وإذا كان «المعافرى» أشهر تلاميذ ابن القوطية» وكتاب الأفعال له بسط لكتاب شيخه بعد أن أفرد له عنايته، وجعل له حظا من نظره (¬5) حتى خرج أكمل وأشمل كتب الأفعال التى بين أيدينا، وأوفاها نحوا، وصرفا، ولغة، وأدبا، ثم آثر التطوع والجهاد فى سبيل الله، وفضل ما عنده، فإنى أقول مرجحا: إن أبا عثمان سعيد بن محمد المعافرى القرطبى السرقسطى ولد فى «قرطبة» أو رحل إليها صغيرا مع أسرته من «سرقسطة» حيث مجالات العمل فى «قرطبة» متوافرة، وأنه نشأ، وشب فى «قرطبة» يتمتع بقدرات فطرية طيبة من الذكاء، وملكة الحفظ، وروح التدين، والقدرة على الاستيعاب، والتقى بهذه القدرات مع شيوخ ¬
4 - شيوخ أبى عثمان
عصره فى جامعة «قرطبة» ونهل من علومهم، وأنه اختص من بين هؤلاء العلماء أبا بكر بن القوطية، فلازمه، وقرأ عليه، واحتل مكان الصدارة بين طلبته، وتخرج عليه فى علوم اللغة، والنحو، والتصريف، كما تتلمذ على كتب مكتبة «قرطبة» التى جمع فيها الخليفة الحكم المستنصر ثروة زاخرة من الكتب فى مختلف فروع العلم والمعرفة، واتصل بالقرآن وعلومه، والحديث وشروحه، تدفعه إلى ذلك روح دينية تمكنت منه، فصرفته عن الدنيا، والبحث عن الشهرة فيها، وحببت إليه الآخرة، والعمل من أجل الفوز بها. 4 - شيوخ أبى عثمان نصت المصادر التى ترجمت له على تلمذته لأبى بكر محمد بن عمر بن القوطية. وكان أبو بكر هذا رأسا فى اللغة والنحو، حافظا للأخبار وأيام الناس، فقيها محدثا، متقنا، كثير التصانيف، صاحب عبادة ونسك، روى عن سعيد بن جابر، وطاهر بن عبد العزيز وسمع بإشبيلية من محمد بن عبيد الزبيدى، وبقرطبة من أبى الوليد الأعرج، مدحه «أبو على القالى»: بأنه أنبل من رأى بقرطبة فى اللغة، وقد تخرج عليه كثير من علماء الأندلس، وكان أبو عثمان المعافرى أشهر تلاميذه. توفى - رحمه الله - يوم الثلاثاء لسبع بقين من ربيع الأول سنة سبع وستين وثلاثمائة هـ (¬1). وروى أبو عثمان فى كتابه عن شيخ من معاصريه هو: أبو العلاء صاعد بن الحسن بن عيسى الربعى البغدادى اللغوى. صحب الفارسى والخطابى وروى عنهم، وكان متقدما فى علم اللغة، وكان أحضر الناس شاهدا، وأرواهم. لكلمة غريبة. دخل الأندلس سنة ثمانين وثلاثمائة، وأصبح من متقدمى ندامى المنصور بن أبى عامر ... توفى - رحمه الله - بصقلية سنة سبع عشرة وأربعمائة هـ (¬2). ¬
5 - مذهبه النحوى
وقد نقل «أبو عثمان» عن «أبى العلاء» مصرحا بالرواية عنه فى سبعة أفعال من كتابه هى: أدا - أشر - أتم - أرم - ألق - هرّ - هبص. ومع من التقى بهم «أبو عثمان سعيد المعافرى» من الشيوخ، وأخذ عنهم من العلماء يظل «أبو بكر بن القوطية» شيخه الأول، وصاحب الفضل الأكبر فى إذكاء نبوغه، وتخريجه عالما فى اللغة، والتصريف، والنحو، وأغلب الظن أن «أبا عثمان» ظل وفيا لشيخه، ملازما له، آخذا عنه حتى توفى الشيخ - رحمه الله -، وأن أفعال «ابن القوطية» كانت الدافع الأول الذى دفع أبا عثمان» لتأليف أثره الوحيد الباقى بين أيدينا، والذى كان سببا فى كشف شخصيته، ونشر أثره. 5 - مذهبه النحوى إن الحركة اللغوية والنحوية التى عاش «أبو عثمان» فى كنفها، وتتلمذ على شيوخها وتخرج فيها جاءت ثمرة عدة عوامل، فى مقدمتها: رحلة علماء من الأندلس إلى المشرق العربى، التقوا فيه بالعلماء المشارقة المتقدمين من بصريين وكوفيين، وتتلمذوا عليهم، ورووا عنهم، وتخرجوا على أيديهم، وعادوا إلى الأندلس يحملون علم البصريين، وعلم الكوفيين، وعلم من أخذ عن المدرستين، وجمع بين المذهبين، رواية ومؤلفات، وعلى هذا العلم تخرج النحاة واللغويون فى الأندلس. وإذا رجعنا إلى كتاب «أبى عثمان» وجدنا أنه روى عن شيوخ المدرستين، روى عن أبى زيد، والأصمعى، وابن دريد، وأبى حاتم من شيوخ البصريين، وروى عن ابن الأعرابى، وابن السكيت، وأبى عبيد من شيوخ الكوفيين، وروى عن غير هؤلاء من الفريقين، وأنه لم يرض لنفسه أن يكون أسير مذهب بعينه، أو يتعصب لقول، وإنما يأخذ عن المتقدمين، ويروى لكثير منهم، وينتصر للمحسن بعد أن يمحص ما روى عنه، ويتثبت من أنه الصواب. ولا عجب فى هذا فتلك خطة التآليف فى ذلك العصر الذى نضجت فيه العلوم وتحددت المذاهب.
6 - شخصية أبى عثمان العلمية
6 - شخصية أبى عثمان العلمية لم يظفر «أبو عثمان المعافرى» بما يستحق من اهتمام العلماء الذين ألفوا فى التراجم من المشارقة والمغاربة على السواء، قريبين من عصره، أو متأخرين، حتى علماء الأندلس الذين عاصروه، وتتلمذوا على «أبى بكر بن القوطية» شيخ أبى عثمان مثل أبى الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن الفرضى صاحب تاريخ علماء الأندلس، ولم يكن «أبو عثمان» بدعا فى ذلك، بل كان هذا نصيب كثير من العلماء، وبخاصة علماء الأندلس، يقول «بروكلمان» عن علماء مصر، واليمن، والأندلس «والترجمة لهؤلاء العلماء محدودة فى كتب التراجم، فبينما نرى أن علماء البلاد الأخرى احتلت أسماؤهم الكثير من صفحات كتب التراجم أو معظمها، إذ بنا نرى أن علماء مصر، واليمن، والأندلس لم ترد تراجمهم إلا فى كتب قلة من كتب التراجم، وبعضهم لم يذكر فى شئ منها (¬1). وإذا عزت النصوص المكتوبة التى تفيد فى تأكيد مكانة هذا العالم، فإن كتاب الأفعال - بما حوى من ثروة لغوية، ونحوية، وصرفية، وأدبية، ودراية بالقراءات، ونقول غير محدودة عن العلماء المتقدمين، ودقة تامة فى نسبة ما رواه عنهم، وإثبات كل هذا بشواهد من الشعر، والرجز، والقرآن، والحديث، والأمثال، وأقوال الأعراب يقف بنا أمام عالم يتميز فى إنتاجه العلمى بسمات من أبرزها: - الصبر والأناة والاستقراء لآراء العلماء حول المعنى الواحد. - تتبع آراء العالم فى أكثر من موضع وأكثر من كتاب. - عرض الآراء، وتمحيصها، ونقدها إن كان للنقد مكان. - الاستيثاق التام فى نقل الآراء ونسبة الرواية والاستشهاد إذا أدى ترك النّص إلى اللبس. - ثقافة، وسعة معارف، وثروة من الفوائد التى يحفل بها الكتاب. ¬
7 - وفاته
- عالم أديب ذواقة لا يقف عند البيت الذى يورده لإثبات القاعدة وإنما يروى المقطوعة الشعرية، والنادرة الطريفة التى تربى ذوقا، وتكسب تجربة. - ثقافة دينية، ودراية واسعة بعلوم القرآن والحديث. - أمانة علمية فائقة، ودقة تامة فى نسبة الأقوال لمن تقدم من العلماء. 7 - وفاته لا نعرف على وجه التحديد تاريخ وفاة «أبى عثمان»، وتجمع الروايات التى بين أيدينا على أنه توفى بعد الأربعمائة، شهيدا فى إحدى الوقائع. يقول «ابن بشكوال» (¬1) فى الصّلة: «وتوفى بعد الأربعمائة شهيدا فى إحدى الوقائع. ونقل السيوطى فى البغية (¬2) عبارة ابن بشكوال». ويقول «بروكلمان»: قتل فى إحدى الغزوات بعد سنة أربعمائة هـ ألف وعشر بعد الميلاد (¬3). وإذا رجعنا إلى المصادر التاريخية للتعرف على الظروف التى مرت بها «قرطبة» مع خاتم المائة الرابعة، والسنوات التى تلتها، وحاولنا الاعتماد على هذه الظروف فى الاقتراب من تحديد تاريخ الوفاة على وجه التقريب وجدنا أن «قرطبة» عاشت فى حالة صراع عنيف حول الخلافة، وفتن ضارية عصفت بحضارتها، وشردت الكثير من أبنائها (¬4)، وعرفنا أن المسلمين شغلوا فى هذه الفترة عن الغزو الخارجى بالفتن الداخلية، ورجحنا أن «ابن الحداد السرقسطى» قد استشهد فى إحدى هذه الفتن وبخاصة فتن سنة أربعمائة، أو فتن سنة ثلاث وأربعمائة، وهو يدافع عن «قرطبة»، وعن حق الخليفة الذى آمن بأنّه صاحب الحق فى الخلافة من بين المطالبين. ¬
8 - مؤلفاته
8 - مؤلفاته لم تحتفظ المكتبة العربية لأبى عثمان إلا بكتاب الأفعال، ولم أقف - على كثرة ما رجعت إليه من التراجم، والفهارس، والتواريخ، وكتب الطبقات - على آثار أخرى له. والسؤال الذى يفرض نفسه. أوقف تأليف «أبى عثمان» عند هذا الكتاب؟ أم أن لهذا العالم تواليف أخرى غير أنها لم تصل إلينا بعد؟ الاحتمال الأول يقول: إن كتاب الأفعال كتابه الوحيد؛ لأن الذين ترجموا له لم يذكروا له كتبا أخرى، ولو كانت له كتب أخرى لذكروها. وأن «أبا عثمان» لم يحل فى كتاب الأفعال إلى كتب أخرى له شأن كثير من المؤلفين الذين نعرف كثيرا من ثبت كتبهم من خلال تواليفهم. الاحتمال الثانى يقول: إن لأبى عثمان كتبا أخرى، وأنها لم تصل إلينا بعد؛ لأن الذين ترجموا له قلة من العلماء، ومصدرها الذى استقت منه واحد. وأن كتب «أبى عثمان» لم تقرأ عليه، وتروعنه لانصرافه إلى الجهاد، وأن من صار إليه مؤلف منها ضنّ به لنفاسته. يرجح هذا أن أبا بكر محمد بن خير الأموى الإشبيلىّ من علماء القرن السادس، وأحد المصادر المبكرة الذى ترك فهرسة بالدواوين والكتب التى رواها عن شيوخه دقق فى سند رواية كل مؤلف حتى وصل به إلى مؤلفه غير كتب قليلة انقطعت سلسلة روايتها قبل مؤلفها، وأحدها أفعال أبى عثمان، وأن كتاب الأفعال مع غزارة مادته العلمية، ومع أنه أوفى كتب الأفعال التى ظهرت - حتى الآن - لم يظفر بما يستحق من اهتمام.
وأشعر أن لأبى عثمان كتبا أخرى غير الأفعال إلا أنها قليلة، ويقوم هذا الشعور على مسوغات منها: أن كتاب الأفعال لأبى عثمان مع قيمته العلمية فى موضوعه قد أغفله كثير من أصحاب التراجم، وأغفلوا صاحبه، واقتصروا على ذكر «ابن القوطية» و «ابن القطاع (¬1)». وأن الفتنة الكبرى التى حلت بقرطبة سنة أربعمائة هجرية على يد البربر ألحقت دمارا، كبيرا بمكتبة «قرطبة» ودورها، وربما فقدت كتب أبى عثمان فيما فقد (¬2). وأن استشهاد «أبى عثمان» فى إحدى الوقائع كان عاملا من عوامل تعرض كتبه للضياع. وأن هذه العقلية المستوعبة لآثار الفكر المتشعبة من معرفة بالأحكام، وإتقان للتراث الأدبى واللغوى، ومعرفة غير يسيرة بأخبار الرجال، وطبقات العلماء والرواة، والمادة العلمية المتنوعة التى يفيض بها أثره الموجود الذى وصل إليها، كلها شواهد تدل على أن ثقافة هذا الرجل لم تكن محدودة بحدود اللغة وتصريفها، وربما كان للرجل آثار أخرى فى هذا الموضوع وفى غيره «2» من الحقول الثقافية التى رأينا شواهد منها، ولعل الأيام تصدق ذلك، وتظهر آثارا أخرى من آثاره فتنصف عالما جديرا بالإنصاف، وتزوّد المكتبة العربية بأثر آخر من آثار عالم عظيم. ¬
(ج) التعريف بالكتاب
(ج) التعريف بالكتاب 1 - اسم الكتاب من الأمور التى لا يجد محقق كتاب ما مناصا من الوقوف عندها وتحقيقها اسم الكتاب موضوع التحقيق، وأفعال أبى عثمان قد ذكره كل من ترجم لصاحبه إلا أنهم لم يتفقوا على تسمية واحدة، فقد ذكره محمد ابن خير - رحمه الله - فى كتابه فهرسة ما رواه عن شيوخه من الدواوين المصنفة فى ضروب العلم، وأنواع المعرفة باسم. «كتاب الأفعال» تأليف أبى عثمان سعيد بن محمد المعافرى اللغوى، ويعرف بابن الحداد. (¬1) وبهذا الاسم ذكره «ابن بشكوال» - رحمه الله - فى ترجمة «أبى عثمان»، فقال: وهو الذى بسط كتابه - يعنى كتاب ابن القوطية - فى الأفعال وزاد فيه (¬2)، وقال مثل ذلك السيوطى فى بغية الوعاة (¬3)، وذكره بهذا الاسم كذلك أحمد فارس الشدياق بين المراجع التى اعتمدها فقال: وقال «أبو عثمان القرطبى» فى كتاب الأفعال (¬4)، وقال فى موضع آخر: «وفى كتاب الأفعال لأبى عثمان سعيد بن محمد المعافرى القرطبى (¬5)» ¬
2 - تاريخ تأليفه
وذكره حاجى خليفة بين كتب الأفعال (¬1). وذكره «بروكلمان» باسم الأفعال وتصاريفها (¬2)، ولا نستطيع أن نجزم بأن «بروكلمان» يقصد بأن اسم الكتاب ما ذكره، وإنما يشير إلى موضوعه. وذكر الكتاب باسم الأفعال فى النسختين اللتين استطعنا العثور عليهما منه، وقد اعتمدت تسمية الكتاب: «الأفعال» لذلك الإجماع الذى أجمع عليه كل الذين عرضوا للكلام عن المؤلف وذكر كتبه، أو نقلوا عنه، ولأن الاسم يتفق مع موضوع الكتاب، وأن صاحبه ذكر هذا الاسم صريحا فى خطبة كتابه (¬3). أقول لكل هذا اعتمدت اسم «الأفعال» 2 - تاريخ تأليفه ليس فى الكتاب ما يدل على تحديد زمن تأليفه بداية ونهاية، وليست هنالك قرينة تساعد على هذا التحديد كإحالة المؤلف فيه إلى كتب أخرى، إلا أن المؤلف ذكر صراحة، وجاء فى كتابه ضمنا ما قد يساعد فى تحديد فترة زمنية تم فيها تأليف هذا الكتاب. قال المؤلف فى مقدمة «كتابه» أفردت له - أى لكتاب شيخه - عنايتى، وجعلت له حظا من نظرى بعد تصحيح روايتى إياه على مؤلفه - رحمه الله (¬4) -». ¬
3 - دوافع تأليفه
هذا النص فى خطبة الكتاب يؤكد أن «أبا عثمان» ألف كتابه بعد وفاة شيخه الذى توفى سنة سبع وستين وثلاثمائة هـ. وقال فى موضع آخر: «وكان الذى دعانا إلى هذا الكتاب ما علمته من الحاجب المنصور بن أبى عامر (¬1) - وفقه الله - .... وهذا النص يؤكد أنه ألف الكتاب فى زمن حجابة المنصور بن أبى عامر، وقد تسمى المنصور بالحاجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة (¬2) هـ. وروى أبو عثمان فى باب الهمزة وباب العين، وهما أول بابين فى كتابه عن أبى العلاء صاعد بن الحسن بن عيسى الربعى البغدادى، وقد وفد أبو العلاء هذا إلى الأندلس سنة ثمانين وثلاثمائة من الهجرة (¬3). وإذا علمنا أن أبا عثمان بدأ فى تأليف كتابه بعد وفاة شيخه الذى توفى سنة (367 هـ) وأنه ألفه للحاجب المنصور الذى تسمى بالحاجب سنة (371 هـ) وأنه روى فى أول بابين منه عن أبى العلاء صاعد الذى وفد إلى الأندلس سنة (380 هـ). وعلمنا كذلك أن المنصور بن أبى عامر توفى سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة هـ. وهو قافل من إحدى غزواته، أمكن أن نقول: إنّ «أبا عثمان» ألف كتابه فى الفترة ما بين سنة ثمانين وثلاثمائة، وتسعين وثلاثمائة، أى: بعد قدوم أبى العلاء صاعد الأندلس، وقبل وفاة المنصور أبى عامر محمد بن أبى عامر - رحمه الله -. 3 - دوافع تأليفه وحدد أبو عثمان نفسه فى خطبة كتابه دوافع التأليف، وتبين لنا مما ذكره أن هناك دوافع أربعة وراء التأليف: ¬
4 - موضوع الكتاب
دافعا أخلاقيا: يتمثل فى وفائه لشيخه، وإخلاصه له، ورغبته الصادقة فى استكمال عمله فى كتاب الأفعال، وشرح مختصره، وبسط تفسيره. ودافعا علميا: يتمثل فى إيمان المؤلف بقيمة العلم بعامة، وإدراكه شرف البحث فى لغة العرب، وآدابها، وطرائفها، وإحكام قياس إعرابها، وتثقيف أفعالها بخاصة. ودافعا تعليميا: يتمثل فى رغبة «المعافرى» فى تبسيط الكتاب للطالب، وتيسيره على الدارس، والوصول به إلى درجة من الكمال حتى يجد فيه كل راغب حاجته ومأربه. ودافعا ذاتيا: يتمثل فى رغبة المؤلف فى كسب رضا الحاجب المنصور أبى عامر محمد ابن أبى عامر، والتقرب له، واستحقاق مكان التّجلة عنده، والزلفى لديه، إذ عرف حرصه على العلم، واقتناصه لفرائده، وعنايته بموارده. 4 - موضوع الكتاب يبحث «أبو عثمان» فى كتابه أفعال العربية ومعرفة إحكام تثقيفها، وقياس تصاريفها، ويبين الصحيح منها والمعتل، وأقل أصول الفعل. والمجرد والمزيد، وأبواب الزيادة وأبنية الأفعال الثلاثية، والمتعدى منها واللازم، وأبواب الماضى مع المستقبل، ومصادر الفعل الثلاثى، والمصدر الميمى، وأسماء الفاعلين والمفعولين، والصفات (¬1)، ويقدم محاولة طيبة فى حصر أفعال العربية، والتعريف بأبنيتها، ودلالتها، ويؤيد كل ذلك بما نقله عن ثقات العلماء، وفصحاء الأعراب، وما أثبته من شواهد (¬2)، ويوضح أهمية الحاجة إلى دراسة الأفعال، ويطمئنّ إلى أنه ذكر كل ما يحتاج إليه الناظر فى الأفعال (¬3). ¬
5 - مادة الكتاب وطريقة عرضها
5 - مادة الكتاب وطريقة عرضها يحتوى كتاب المعافرى على قسمين رئيسين هما: (أ) مقدمة الكتاب. (ب) صلبه. وقد صدّر «أبو عثمان» كتابه بمقدمة بدأها بخطبة بين فيها فضل العلم، وقيمته. وأهمية علوم العربية بعامة والأفعال بخاصة، وحاجة بقية العلوم إليها، وأظهر إعجابه بكتاب شيخه واهتمامه به، ودوافعه لتأليف كتابه، والخطوط العريضه لخطته فى دراسة هذا الكتاب. وذيّل الخطبة بباب خاص بعلم الأفعال، وتلخيص أبنيتها، وقياس تصريفها، أوجز فيه ما يحتاج إليه الناظر فى الأفعال، وقدم فى صلب كتابه المادة العلمية: وقد جمع فى الكتاب أكبر قدر من الأفعال، وكان أساس مادته كتاب «ابن القوطية» وأقوال ومؤلفات العلماء الثقات من المتقدمين، والتزم ذكر الأبنية، ومعانى الأفعال، ومصادرها، وما يقتضى الحال ذكره من خواص الصيغ، والصفات، والجموع.، واهتم كثيرا بذكر لغات القبائل، والظواهر الأدبية، واللغوية، والنحوية، والتصريفية، والاشتقاقية، والعروضية، وأيد كل ما أتى بشواهد من الشعر - قصيده ورجزه - والقرآن، والحديث، والأمثال، وكلام العرب، وظفرت المقطوعات الأدبية والروايات الشعرية بنصيب كبير من شواهده. التبويب 1 - رتب «أبو عثمان» كتابه على مخارج الحروف على النحو الذى اختاره «سيبويه» وجاء على الوجه الآتى:
2 - وجعل تحت كل حرف من هذه الحروف أربعة أقسام استقامت له فى كل الحروف، وقدمها على الترتيب الآتى: - الثلاثى على فعل وأفعل باتفاق معنى - الثلاثى على فعل وأفعل باختلاف معنى. - الثلاثى المفرد. - الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة مما لم يستعمل ثلاثيه فى معناه. ولم يضطرب عليه هذا التقسيم إلا فى حرف الخاء. إذ أضاف فيه قسما خامسا، هو الخماسى (¬1). 3 - وجعل تحت كل قسم من أقسام الثلاثى تقسيما آخر استقام له فى أكثر الحروف وقدمه على الوجه الآتى: - المضاعف. - الثلاثى الصحيح. - الثلاثى المهموز. - الثلاثى المعتل. واستقام له هذا التقسيم، وما تخلف منه، إنما تخلف لعدم وجود أفعال تمثله فى الحرف الذى وقع تخلف القسم فيه (¬2). 4 - وجعل تحت كل قسم من أقسام الثلاثى السابقة أبوابا وفقا للصيغ المختلفة، والتزم فيها الترتيب الآتى: فعل - بفتح العين -، فعل وفعل - بفتح العين وكسرها -، فعل وفعل - بفتح العين وضمها - فعل وفعل وفعل - بفتح العين وكسرها وضمها -، فعل وفعل - بضم ¬
6 - صنعة أبى عثمان فى كتابه ومنهجه
العين وكسرها، فعل - بضم العين -، فعل - بكسر العين - ولم يشذ عن هذا الترتيب إلا ما وقع سهوا، وهو نادر، وما تخلف من ذلك، إنما تخلف لعدم وجود أفعال تمثله فى الحرف، وقد سمى المؤلف هذا المستوى بابا، وذيل كثيرا منها بإضافاته التى استدركها على شيخه، وقدم لهذه الإضافات بالعبارة أو قريب منها: «ومما لم يرد منه شئ من هذا الباب فى الكتاب» (¬1). 5 - وجعل الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة مما لم يستعمل منه ثلاثى فى معناه أبوابا على حسب الصيغ، وقدمها فى كل حرف على النحو الآتى غالبا: أفعل - فعلل - تفعلل - فعّل - تفعّل - افعللّ - افعنلل - افعوعل - فعول - فيعل - استفعل - انفعل - افتعل - فاعل - فوعل - تفوعل - تفاعل - افعنلى - افوعّل. غير أنه لم يلتزم هذا الترتيب فى كل الحروف، بل قدم وأخر، وجاءت كلها فى حروف، وسقط بعضها فى حروف لعدم وقوفه على أفعال تمثل الصيغ التى لم ترد وجعل كل صيغة من هذه الصيغ أصلا أورد تحته ما جاء منه: مكررا - أو مهموزا - أو معتلا 6 - صنعة أبى عثمان فى كتابه ومنهجه حدد «أبو عثمان» فى مقدمة كتابه الدور الذى قام به «ابن القوطية» فى كتابه «الأفعال» وحاجة هذا الكتاب إلى إعادة نظر ودراسة، كما حدد فيها السمات البارزة لمعالم شخصيته فى كتابه، وصنيعه فى هذا الكتاب، يقول: إن ابن القوطية قصد فى كتابه مقصد الغاية فى الاختصار، ولهذا تعسر على الطالب، وصعب على الدارس إلا من أعمل فيه الفكرة مع كل لفظ، وأتعب نفسه بالرجوع إلى الأصل الأول. ¬
ويقول: كان غرض «ابن القوطية» فى كتابه «فعلت وأفعلت» خاصة، وترك ما جاوز ذلك من الأفعال الرباعية الأصلية، وما جاوزها بالزيادة. ويقول فى شرح دوره، وبيان جهده فى الكتاب: «فتلافيت ما اختل منه بإلحاقه وترداد ذكره، وبسط تفسيره، وألحقت فيه الأفعال التى ترك ذكرها من الرباعية، وما جاوزها بالزيادة. وألحقت فى كل باب منه ما لم يذكره إذ الإحاطة ممتنعة على البشر. ولخصت ما وقع منها فى غير موضعه بنقله إلى الموضع الذى هو أحق به؛ ليخف على الدارس، ويسهل فيه وجدان لفظه على الطالب، وليكون الكتاب كاملا مقتضيا للمعنى الذى قصد به إليه. وهكذا تعكس لنا شخصية «أبى عثمان» نفسها إلى جانب وفائه لشيخه، وإعجابه به، وإخلاصه له، واعترافه بفضله فى أربعة ملامح هى: (ا) بسط الكتاب، وتفسير معانيه، وإعادة الفعل مع كل معنى، وذكر ما يرتبط به وبتصاريفه من فوائد نحوية، وصرفية، ولغوية، وغيرها، واستشهاد لكل ما يأتى به، وتذييل إضافته بلفظة «رجع» منبها إلى انتهاء إضافته، ومؤذنا برجوعه إلى كلام شيخه. (ب) تدارك ما أهمله ابن القوطية فى كتابه، وإلحاق كل باب بما ندّ عن شيخه من أفعال هذا الباب. (ج) عرض الأفعال الرباعية الصحيحة، وما جاوزها بالزيادة، وهى من الأبواب الجديدة التى اختص بها أبو عثمان. (د) نقل ما ذكره ابن القوطية من أفعال فى غير موضعها إلى الموضع الذى ينبغى أن تكون فيه. والواقع أن «أبا عثمان» قد وفىّ فى كتابه بما ألزم به نفسه إلى حد بعيد.
7 - قيمة الكتاب
7 - قيمة الكتاب عنى بكتاب الأفعال لابن القوطية من بين من عنى به عالمان كبيران: أحدهما «أبو عثمان السرقسطى» الذى نخرج كتابه محققا للمرة الأولى، والثانى عالم من علماء الأندلس كذلك جاء بعد «أبى عثمان»، وقد درس كل من العالمين كتاب الأفعال لابن القوطية، وهذباه، وتلافيا ما اختل على صاحبه فيه، ولا نعرف من كتب الأفعال التى استقلت بدراستها كتبا تحتفظ بها المكتبة العربية غير هذه الكتب الثلاثة، وقد طبع كتاب ابن القوطية مرة فى «ليدن» سنة (1894 م) وأخرى فى القاهرة سنة (1952 م) وطبع كتاب ابن القطاع فى «حيدراباد» سنة (1360 هـ). وقد تبين لنا من الموازنة بين هذه الكتب الثلاثة أن كتاب أبى عثمان المعافرى، وكتاب ابن القطاع أوسع وأشمل كتابين تحتفظ بهما المكتبة العربية فى الأفعال. وأن كتاب «أبى عثمان» أوفى وأكمل كتاب فى الأفعال يقدم حتى الآن إلى مكتبتنا العربية، فقد بسط فيه كتاب ابن القوطية، وتلافى ما اختل منه، وألحق فيه ما ترك، ونقل كل فعل إلى حيث يجب أن يكون، ونسب كل قول إلى قائله، وكل رواية إلى صاحبها، وانفرد بما لا يحصى من شواهد الشعر قصيده ورجزه، والقرآن الكريم، والحديث، والأمثال، وفصيح الكلام العربى، وفسر الغريب، وشرح المعمّى، وحدد القراءات، وعنى بشروح الحديث، وروى مضرب الأمثال، والطرف والنوادر، وأغنى كتابه بالظواهر الأدبية، والفوائد اللغوية، والنحوية، والصرفية، والعروضية، والاشتقاقية، واهتم بذكر أيام العرب، ولغات قبائلها، واللغات الدخيلة عليها. كما تبين لنا أن «أبا عثمان سعيد بن محمد المعافرى القرطبى ثم السرقسطى المعروف بابن الحداد» كان - رحمه الله - عالما، حافظا، إماما فى اللغة، والنحو، والتصريف، والأدب وعلوم القرآن والحديث.
8 - نسخ الكتاب
8 - نسخ الكتاب وصل إلينا بعد طول البحث، ومداومة التنقيب، وبذل جهد الطاقة فى مراجعة فهارس الكتب والمكتبات نسختان من أفعال أبى عثمان. النسخة الأولى نسخة مصورة عن النسخة المخطوطة المحفوظة بمكتبة «مراد ملّا» تحت رقم 1763، وهى نسخة نفيسة تقع فى مائتى لوحة ولوحة، كل لوحة من صفحتين متقابلتين فى حجم 22 * 30 سم، ومسطرتها سبعة وعشرون سطرا، متوسط كلمات السطر ثلاث وعشرون كلمة. والنسخة مكتوبة بخط نسخ دقيق كل الدقة، وتمتاز بحسن الخط، وتناسق السطور، وقد أهمل الناسخ نظام التعقيبة فى ذيل الصفحات. والنسخة مقسمة إلى عشرين كراسة كل كراسة عشر لوحات، ما عدا الكراسة الرابعة عشرة، فإنها تقع فى اثنتى عشرة لوحة، والكراسة العشرين فإنها تقع فى تسع لوحات، والنسخة مكتوبة بالمداد الأسود، وكتبت الأبواب والفصول والأفعال بنفس المداد، إلا أنها بخط أكثر وضوحا، وجاءت الأفعال فى صلب الصفحات. وعلى حواشى النسخة تعليقات لعدد من العلماء، بعضها استقلت به، وبعضها جاء فى النسختين، وبخاصة تعليقات النصف الثانى من هذه النسخة، وكأن هذه الحواشى المشتركة من نسخة أبى عثمان - رحمه الله - وقد ذيلت الحواشى بلفظة «حاشية» حتى لا تلتبس بالأصل. وقد تدارك الناسخ بعض ما ندّ عنه فكتبه فى الحواشى، وذيله بلفظة «صح» ليفرق بينه وبين الحواشى.
وقد تأثرت أجزاء من صفحاتها بالرطوبة والبلة وظهر أثر ذلك فى مدادها وكتابتها. وطمس بعض عباراتها مما جعل تبين هذه الأجزاء صعبا وبخاصة فى المصورة، وكتب فى أعلى اللوحة الأولى منها: الأفعال لأبى عثمان سعيد بن محمد المعافرى القرطبى ثم السرقسطى المنبوز بالحمار، والنسخة تامة بدأت اللوحة الثانية بخطبة المؤلف، وأولها: بسم الله الرحمن الرحيم، وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. الحمد لله بجميع محامده، وصلّى الله على محمّد خاتم أنبيائه، وأمينه على وحيه، وسلم تسليما. ثم أما بعد حمد الله، والصلاة على نبيه فإنى رأيت ... وكتب فى آخر لوحة منها: «تم الكتاب بأسره والحمد لله على ذلك كثيرا كما هو أهله، وصلّى الله على سيدنا محمد الذى ظهر فضله، وكان الفراغ من تعليقه غرة ربيع الآخر من سنة ست عشرة وستمائة. ونقل الناسخ بخطه ترتيب حروف هذا الكتاب على النحو الذى أورده المؤلف. وليس فى النسخة ما يحدد اسم الناسخ، وعلى النسخة عدة تمليكات وما صححته ممن يملكها: درويش حشمت المولوى وعلى الورقة الأولى والأخيرة ختم الواقف وعبارته: «وقف هذا الكتاب داماد زاده محمد مراد وفق الله خيره للعباد» وقد رمزت لهذه النسخة بالرمز (أ) واعتبرتها أصلا. لأن الفروق بين النسختين محدودة، ولأنها أقدم كتابة، ولأن بالنسخة الثانية سقطا يعدل ثلاث لوحات.
النسخة الثانية
النسخة الثانية نسخة مصورة عن مخطوطة مكتبة «كوپريلى» تحت رقم 1518، وهى نسخة نفيسة تقع فى إحدى وسبعين وتسعمائة لوحة فى حجم 18 * 24 سم، ومسطرتها واحد وعشرون سطرا، ومتوسط كلمات السطر إحدى عشرة كلمة، والنسخة مكتوبة بخط نسخ نفيس مع جودة تنسيق، والتزم الناسخ نظام التعقيبة فى ذيل كل صفحة يمنى.، وكتابتها بالمداد الأسود، وماز الناسخ الأبواب والفصول بوضوح الخط، وكتبت الأفعال على حواشى النسخة، وهى مقسمة إلى جزءين رئيسين: الجزء الأول يقع فى أربعمائة وتسع وثمانين لوحة، وينتهى بنهاية حرف اللام. وكتب فى ظهر أعلى اللوحة الأولى من هذا الجزء: الجزء الأول من كتاب الأفعال لأبى عثمان سعيد بن محمد المعافرى القرطبى ثم السرقسطى المنبوز بالحمار رحمه الله، وعفا عنه، ونفع به. وبدأت اللوحة الثانية بمقدمة الكتاب وأولها: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم يسّر برحمتك. الحمد لله بجميع محامده، وصلى الله على محمد خاتم أنبيائه، وأمينه على وحيه، وسلم تسليما، ثم أما بعد حمد الله والصلاة على نبيه ... وليس بين مقدمة النسختين من فروق غير تلك الفروق اليسيرة التى تقع بين النسخ من فعل النقلة. وكتب فى آخر لوحة من هذا الجزء: انتهى حرف اللام بحمد الله وعونه وهو آخر الجزء الأول ويتلوه فى الثانى «الراء».
فعل وأفعل بمعنى المضاعف. والحمد لله وصلواته على محمد وآله وصحبه كتبه: يحيى بن المطرز الحنفى حامدا لله وشاكرا بدمشق المحروس فى سنة سبعين وستمائة بعون الله. وإلى جانب هذا التذييل توجد صورة مقابلة، وما أمكن صحة قراءته منها «قوبل بالأصل المنسوخ منه بدمشق من (¬1) ... السلطان الملك (¬2) ... مع المولى المالك علاء الدين الخوارزمى نفع الله به ونفع ... الجزء الثانى ويقع فى اثنتين وثمانين وأربعمائة لوحة، وكتب فى أعلى اللوحة الأولى منه: الجزء الثانى من كتاب الأفعال لأبى عثمان سعيد بن محمد المعافرى القرطبى ثم السرقسطى المنبوز بالحمار - رحمه الله -. وكتب فى أعلى اللوحة الثانية: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم يسر برحمتك الراء فعل وأفعل بمعنى لضاعف: وذيلت اللوحة الأخيرة بقول الناسخ: تم الكتاب فى مستهل شهر الله الأصب رجب سنة سبعين وستمائة، كتبه أضعف خلق الله تعالى وأفقرهم إلى رحمته يحيى بن المطرز الحنفى غفر الله له، ولمن استكتبه، ولجميع المسلمين، والحمد لله حق حمده، وصلواته على محمد وآله وصحبه. ¬
وإلى جانب هذا التقسيم نجد أنها مقسمة إلى اثنين وأربعين جزءا أشار الناسخ فى أكثر من موضع إلى أن هذه التجزئة هى تجزئة أبى عثمان، من ذلك: «تم بعون الله وحمده الرابع عشر من تجزئة أبى عثمان. والنسخة تامة، ومقابلة غاية فى الدقة على الأصل الذى نسخت منه والراجح أن أصل الملك الناصر منقول عن نسخة المصنف، إن لم يكن هو نسخة المصنف نفسها إذ نص المعارض على ذلك ومن نصوصه: «بلغ مقابلة بأصل الملك الناصر وهى الأم الكبيرة» وعلى النسخة عدة حواش لجماعة من العلماء، كما أن بها حواشى منقولة عن حواش بالأصل. جاء فى حرف الواو: قال ابن السكيت، يقال هذه نخلة موقر وموقرة «حاشية بالأصل» وبالنسخة آثار رطوبة أخفت أجزاء من صفحاتها فى المصورة، كما أن بها خرما يعدل ثلاث لوحات متفرقة هى اللوحات: 337 - 468 - 488 من الجزء الأول والراجح أن علاء الدين الخوارزمى الذى تمت معه المقابلة هو الذى أمر الناسخ بكتابة هذه النسخة، وعليها عدة تمليكات، وما أمكن صحة قراءته منها: محمد بن عبد العزيز المعروف بابن الشامية الاسكندرى. خليل بن أيبك الصفدى. عبد الباقى بن موسى أبو البركات المشتهر بقره موسى. عبد الباقى بن عبد العزيز الشهير بشيخ زاده.
أبو الفتح السبكى وغيرهم كما أن عليها فى أكثر من موضع ختم الواقف، وعبارته: «هذا ما وقف الوزير أبو العباس أحمد بن الوزير أبى عبد الله محمد عرف بكوپريلى أقال الله عثارهما» وعلى كثير من صفحاتها وجد ختم آخر عبارته: «وإنما لكل امرئ ما نوى» وهذه النسخة تؤكد وصول النسخة إلى المشرق فى وقت مبكر، وتؤكد - أيضا - قيمة الكتاب، واهتمام العلماء به، ونسخه، وتملكه، وقراءته، والتعليق عليه، والأخذ عنه. وقد رمزت لهذه النسخة بالرمز «ب».
(د) منهج التحقيق
(د) منهج التحقيق من أجل الوصول إلى نسخة صحيحة - ما أمكن - من كتاب الأفعال لأبى عثمان المعافرى، وحتى يظهر الكتاب فى صورة تتفق هى ومكانة هذا العالم العامل المجاهد سرت فى منهج التحقيق على النحو الآتى: (1) بحثت ما وسعنى البحث عن نسخ الأفعال فى مكتباتنا العربية، ومكتبات العالم مستعينا بفهارس الكتب، وكتب التراجم، وجمعت النسختين اللتين عثرت عليهما من الكتاب، وأرجح أنهما النسختان الوحيدتان الباقيتان حتى الآن من هذا الأثر النفيس، ونسخت النسخة التى اخترتها أصلا - بنفسى - وعارضتها بعد النسخ معارضة دقيقة بالنسخة المصورة التى نقلت منها، حتى أطمئن إلى عدم وجود سقط أو إضافة عند النسخ. ثم عارضت هذه النسخة بالنسخة المصورة الأخرى التى عثرت عليها معارضة غاية فى الدقة، وسجلت الفروق بين النسختين تسجيلا دقيقا وافيا أملا فى قرب النسخة المحققة ما أمكن من الكمال، وتصوير النسختين كان سببا فى الحد من ظاهرة السقط والإضافة التى يسببها فعل النقلة الذين يتداولون نسخ الكتاب. (2) استعنت بكتاب الأفعال لأبى بكر محمد بن عمر بن القوطية؛ لأنه الأصل الذى اتخذه «المعافرى» أساسا لكتابه، وكذلك بكتاب الأفعال لأبى القاسم على بن جعفر السعدى المعروف بابن القطاع؛ لأنه أيضا جعل كتاب ابن القوطية أساسا لكتابه، وجعلت الكتابين أصلين مساعدين فى التحقيق ورمزت لكتاب ابن القوطية بالرمز «ق»
ولكتاب ابن القطاع بالرمز «ع» واستعنت كذلك بالمصادر التى اعتمد عليها، «المعافرى» فى جمع مادة كتابه ورجعت إليها فى مظانها، وسجلت فى حواشى التحقيق ما وجدت حول هذه المصادر من ملاحظات لها أو عليها. (3) عنيت بضبط النسخة، وتخليصها من أخطاء النسخ، كما عنيت عناية تامة بعلامات الترقيم التى تبرز صحة النسخة، وتعين القارئ على توضيح المعنى، وصححت ما لحقه التحريف من رواية الأفعال، ومشتقاتها، وأشرت إلى ذلك فى حواشى التحقيق. (4) بذلت فى شواهد الشعر ما أمكن بذله من جهد متواضع، ورجعت إلى هذه الشواهد فى مظان وجودها، من الدواوين، وأمهات الكتب باذلا أقصى الجهد فى ضبطها، وتصحيح روايتها، ونسبة كثير مما أغفل نسبته منها، وشرحت غامض الشّواهد، وبينت مكانها من الدواوين وأمهات كتب اللغة والنحو والأدب، وصححت ما لحقه التحريف من هذه الشواهد. وكذلك خرجت شواهد القرآن والحديث والأمثال، وحددت أصحاب القراءات، وشرحت غريب الألفاظ، وبينت مكان الشاهد من القرآن وكتب الحديث وكتب الأمثال، وصححت ما وقع فيها من خطأ بفعل النقلة. (5) شرحت - فى حدود قواعد التحقيق وأصوله - غوامض الكتاب، وعلقت كثيرا على القضايا التى جاءت به فى حواشى التحقيق معتمدا فى ذلك على مصادر الكتاب، وغيرها من كتب ثقات علماء اللغة والنحو قبل وبعد «أبى عثمان المعافرى» على
نحو جعله حافلا بكثير من التفاصيل والآراء التى تكثر حاجة الدارسين إليها، وعرفت بأعلام العلماء، وبمن يحتاج من الشعراء، وصححت ما وقع من تحريف فى أسماء بعض الشعراء، وعرفت كذلك بالأماكن وأيام العرب. (6) عنيت فى التحقيق بذكر ما ندّ عن «أبى عثمان» من كلام شيخه، ونبهت إلى مواطن أضافها «المعافرى» إلى نفسه - سهوا - وهى من كلام شيخه، وسجلت كل هذا فى حواشى التحقيق. (7) سجلت فى حواشى التحقيق ما وجدت من تعارض بين أقواله وأقوال غيره من العلماء، وعنيت فى التحقيق ببيان صلة كتاب «أبى عثمان» بكتب الأفعال الأخرى وبخاصة كتاب الأفعال لأبى بكر بن القوطية، وكتاب الأفعال لأبى القاسم على بن جعفر المعروف بابن القطاع. * * * والله أسأل لصاحب الكتاب رحمة، وللكتاب شهرة، وللباحث فيه نقعا، ولكل من عاوننى فيه أجرا، ولى عفوا وسترا لما أسأت إلى الكتاب فى شئ، فقد بذلت واجتهدت. ربنا «سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ» حسين محمد محمد شرف
اللوحة الأولى من النسخة (ا)
اللوحة الثانية من النسخة (ا)
اللوحة الأخيرة من النسخة (ا)
اللوحة الأولى من الجزء الاول (النسخة ب)
اللوحة الثانية من الجزء الأول (النسخة ب)
اللوحة الأخيرة من الجزء الأول (النسخة ب.)
اللوحة الاولى من الجزء الثانى (النسخة ب)
اللوحة الثانية من الجزء الثانى (النسخة ب)
اللوحة الأخيرة من الجزء الثانى (النسخة ب)
الأفعال لأبى عثمان سعيد بن محمد المعافرى القرطبى ثم السرقسطى المنبوز بالحمار
مقدمة المؤلف [2/ 1] بسم الله الرحمن الرحيم وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب (¬1) الحمد لله بجميع محامده، وصلّى الله على محمد خاتم أنبيائه، وأمينه على وحيه وسلم تسليما. ثم أما بعد حمد الله، والصلاة على نبيه، فإنى رأيت أحسن ما يقتنيه المقتنى العاقل، ويشرّفه ذو الشرف الفاضل العلم الذى به عرف الرب الخالق وبه استقرّت (فى) (¬2) سجايا المخلوقين طاعته، وعذبت فى قلوب العلماء عبادته، وبه فهم عن الله، وعرف تأويل ما أتى به من (¬3) الوحى على لسان نبيه المصطفى، وخير (¬4) خلقه المرتضى. وأنّ أشرف ما عنى به الطالب بعد كتاب الله - عز وجل - لغات العرب وآدابها، وطرائف حكمها؛ لأن الله تبارك وتعالى: اختارها بين اللغات لخير عترة (¬5) وأشرف أمة، ثم جعلها لغة [أهل] (¬6) دار المقامة فى جواره ومحل كرامته، فهى أفصح اللغات لسانا، وأوضحها بيانا، وأقومها مناهج، وأثقفها أبنية، وأحسنها بحسن الاختصار تألّفا، وأكثرها بقياس أفعالها تصرّفا. ¬
وأول ما يجب للناظر فى كلام العرب بعد إحكام قياس حركات الإعراب أن يحكم تثقيف الأفعال، لما يدخلها من القياس بالتصرف، ليتصل له قياس التصرف فى الأفعال بقياس تصرف الإعراب فى الأسماء. وأيضا فإن أكثر الكلام مشتق منها (¬1)، وأكثر ما تسأل (¬2) الطلبة، والقراء، والفقهاء (¬3) فعن التصريف والاشتقاق فى القرآن والسنة وكلام العرب. وإنى تأملت ما ألفه فى ذلك من عنى بلغات العرب [من العلماء المتقدمين] (¬4) كالزجاج (¬5)، وأبى حاتم (¬6)، وقطرب (¬7)، وغيرهم من أهل العناية والعلم، فرأيت تواليفهم فى الأفعال غير موعبة (¬8)، ولا مقتضية لإتقان ما قصدوه بزعمهم حتى تلافأ (¬9) ذلك، وتولاه: محمد بن عمر بن القوطية (¬10) - رحمه الله - فألف فى الأفعال كتابا حاز به قصب السبق، واستولى به على أمد الغاية، لم يتقدمه إلى مثله فى هذا الفن أحد من العلماء الماضين. ¬
ولكنه - رحمه الله - قصد فى هذا الكتاب مقصد الغاية فى الاختصار، حتى أخل ذلك بتبيّن (¬1) كثير مما جلب من الأفعال. ونجتلب من (¬2) ذلك مثالا مما وقع فى الكتاب نحو قوله: عقل الرجل عقلا: راجعه عقله بعد شئ أذهبه، والصبىّ عقلا: ذكا بعد الصبا، والبعير: شددته بالعقال، والظلّ: إذا قام قائم الظهيرة، والشئ عقلة: حبسته (¬3)، والرجل عقلة: شغزبيّة (¬4) فصرعته، والأوعال والوحوش: صارت فى معاقل الجبال، والقتيل عقلا غرمت ديته، [وعن القاتل: غرمت عنه الدية، والرجل أعقله: صرت أعقل منه] (¬5)، والرجل على القوم: سعى فى صدقاتهم، والطعام البطن: أمسكه، والبطن: استمسك. والكتاب (¬6) كله مبنى على هذه الرتبة فتعسّر من هذه الجهة على الطالب وصعب على الدارس إلا من أفرغ فيه تدبيره، وأجهد فكرته، وأتعب استطاعته، فأعمل الفكرة (¬7) مع كل لفظ فى الرجوع إلى الأصل الأول (¬8)، فصار الكتاب بذلك مخالفا لما بين أيدينا من كتب اللغة، وما عهدناه من التواليف القديمة. وأيضا فإنه إنما كان غرضه - رحمه الله - فى هذا الكتاب: فعلت وأفعلت خاصة، وترك ما جاوز ذلك من الأفعال الرباعية الأصلية مثل: دحرج، وسلهب (¬9) ¬
وما جاوزها بالزيادة مثل: اقشعرّ، واحرنجم (¬1)، ومثل: احمارّ، واشهابّ. فلما رأيت الكتاب قد اختل من هذه الجهة مع ما رأيت من فضله، وأنه قد بذّ فيه الأولين والآخرين. أفردت له عنايتى، وجعلت له حظا من نظرى بعد تصحيح روايتى إياه على مؤلفه - رحمه الله - (¬2) فتلافيت ما اختل منه بإلحاقه، وترداد ذكره، وبسط تفسيره، وألحقت فيه الأفعال التى ترك ذكرها من الرباعية، وما جاوزها بالزيادة (¬3)، وألحقت فى كل باب منه ما لم يذكره، إذ الإحاطة ممتنعة على البشر، ولخّصت (¬4) ما وقع منها فى غير موضعه بنقله إلى الموضع الذى هو أحق به؛ ليخف على الدارس، ويسهل فيه وجدان لفظه على الطالب، وليكون الكتاب كاملا مقتضيا للمعنى الذى قصد (¬5) به إليه. ورتبته على مخارج الحروف على ما اجتلب ذكرها «سيبويه «*»» - رحمه الله - (¬6) ¬
وكان الذى دعانا إلى العناية بهذا الكتاب ما علمته من الحاجب المنصور أبى عامر محمد بن أبى عامر - وفقه الله (¬1) - من حسن اهتباله (¬2) بالعلم والأدب ورسوخه فيه، وبحثه عن غوامضه، وتقديمه أهله، وتشريفه حامليه، وأهل العناية (به) (¬3)، فاعتمدته - أبقاه الله - (¬4)، بعنايتى تزلفا إليه، وتقمّما (¬5) لمسرته؛ لعلمى أن الأدب أشرف البضائع عنده، وأقرب الوسائل لديه، أبقاه الله عزيزا مكرما مصونا، مسلما، وبالله [العون] (¬6) والتوفيق. وصلّى الله على محمد نبى الرحمة، وإمام الهدى، وسلم تسليما. هذا باب علم الأفعال وتلخيص أبنيتها، وقياس تصرفها اعلم أن الأفعال (¬7) تنقسم قسمين: سالم، ومعتل (¬8) وأقل أصولها ثلاثة أحرف، وما جاء منها على أقل من ثلاثة فلعلة دخلت الفعل أوجبت الحذف من الأصل، أو لتضعيف دخله (¬9) فصار لفظه ثنائيا. وأقصى ما ينتهى إليه الفعل أصليا أربعة أحرف نحو: دحرج، وسلهب ولا يتجاوز هذا العدد إلا مزيدا فيه، وأقصى ما ينتهى إليه بالزيادة ستة أحرف ثلاثيا كان، أو رباعيا. ¬
فالثلاثى نحو: احمارّ، واشهابّ، واستكبر. والرباعى نحو: اقشعرّ، واقمطرّ، ونحو: احرنجم، واعلنكس. والزيادة فيه تكون من وجهين: تكون من الحروف [2 - ب] الزوائد العشرة المعروفة (¬1) التى يجمعها قولك: «اليوم تنساه» وذلك نحو: استفعل، وافتعل، وانفعل (¬2)، وما أشبه ذلك مما أصله الثلاثة. وافعنلل نحو: احرنجم، واصعنفر (¬3). وتكون من نفس الحرف فيلحقه التضعيف نحو: اشهابّ، واقشعرّ (¬4). والثلاثية منها على ثلاثة أبنية: فعل، وفعل، وفعل نحو: ضرب، وسمع، وظرف. فأما فعل وفعل، فقد يكونان لما يتعدى، ولما لا يتعدى فأما فعل، فلا يكون لما يتعدى فى حال ألبتّة. فمن الثلاثية ما لحقه التضعيف، فصار ثنائيا فى اللفظ نحو: رد، وكرّ (¬5)، وما أشبه ذلك. ¬
وهذا المضاعف يأتى على وجهين: «فعل وفعل» لا غير، ولم يأت منه على فعل إلا حرف واحد شاذ رواه يونس «*» وهو: لببت تلبّ لبّابة ولبّا، وأجود اللغتين: لببت تلب (¬1). والضم يستثقل فى الفعل الماضى من المضاعف، لثقل التضعيف، وثقل الضم، فلما اجتمعا فروا منهما. وما كان من هذا النحو المضاعف متعديا (¬2)، فإن مستقبله يأتى على يفعل بالضم فى قول «الخليل «* *»» غير أفعال يسيرة جاءت باللغتين وهى: علّه بالشراب يعلّه، ويعلّه، ونمّ الحديث ينمه وينمه، وهرّه يهره ويهره: كرهه (¬3)، وشدّه يشدّه ويشدّه، وصدّ عنى يصدّ ويصدّ (¬4). وقد جاء من ذلك حرف (¬5) شاذ بالكسر خاصة، وهو حببته أحبه، قال الشاعر: 1 - أحب أبا مروان من حب تمره … وأعلم أنّ الرّفق بالجار أرفق (¬6) وينشد أيضا «إحب أبا مروان» بكسر الهمزة. ¬
وأما ما كان منه غير متعد، فإن مستقبله ياتى على «يفغل» بالكسر غير أفعال [أيضا] (¬1) أتت باللغتين، وهى: شج يشج ويشج، وجدّ فى الأمر يجد ويجد، وجمّ الفرس يجم ويجم، وشبّ يشب ويشب، وفحّت الأفعى تفح وتفح، وترّت يده تتر وتتر (¬2)، وطرّت تطرّ وتطرّ، وحدّت المرأة تحد وتحد، وشذّ الشئ يشذ ويشذ، ونسّ الشئ ينسّ وينس، إذا يبس، وشطّت الدّار تشط وتشط، ودرّت الناقة وغيرها تدر وتدر. وقد شذ منه حرف واحد أتى بالضم خاصة، وهو: ألّ الشئ يؤل: إذا (¬3) برق، وألّ الرجل يؤلّ: رفع صوته ضارعا، وأما قولهم: ذرّت الشمس تذر، وهبّت الريح تهب، فزعم الفراء «*» أن الضم إنما جاء فيهما على القياس؛ لأن فيهما معنى التعدى (¬4) وهذا الفصل الذى ذكرناه من أمر المضاعف هكذا رواه «يعقوب» «* *» عن الفراء، وهكذا أيضا نقله «ابن قتيبة «* * *»» ¬
وقال الفراء «فإن جاء غير ما ذكرنا من الشواذ فقليل. وهذا مذهب الكوفيين. فأما أهل البصرة: «سيبويه (¬1)» وأصحابه، فإنهم إنما ذكروا ما ذكرناه من أمر المضاعف فى باب الخصال خاصة (¬2). فقال «سيبويه»: واعلم أن ما كان من التضعيف فى هذه الأفعال التى ليست بأعمال تعداك إلى غيرك، فإنه لا يكاد يكون فيه «فعل، وفعلت» يعنى من أفعال الخصال خاصة؛ لأنهم يستثقلون الضم والتضعيف، فلما اجتمعا حادوا عنهما (¬3)». والباب يجئ على جلس يجلس نحو: ذلّ يذل. وقد قالوا أيضا: شححت: أشح، كما قالوا بخلت أبخل؛ لأن الكسرة أخف عليهم من الضمة، ألا ترى أن فعل أكثر فى كلامهم من فعل، والياء أخف من الواو وأكثر «3»، فدل بكلامه على أنه عدل «بفعل يفعل» فى هذه الخصال خاصة من المضاعف إلى «فعل يفعل»، وقد ردوها أيضا فى القليل إلى «فعل يفعل» مثل: شححت تشح، وبخلت تبخل، فرارا من الضم إلى الفتح والكسر، من نحو ما ذكره «يونس» (¬4) من لببت تلبّ على أصل الباب مثل: ظرف يظرف، وحسن يحسن. ¬
وقول أهل البصرة أثقف، لأنه لا يكاد يوجد غير ما ذكروا (¬1)، والذى حده أيضا أهل الكوفة قليل، ولو وجد منه مائة كلمة. وقياس ما كان من جميع الثلاثية على «فعل» فمستقبله (¬2) يأتى تارة بالضم، وتارة بالكسر نحو: ضرب يضرب، ودخل يدخل (¬3). وقد قال «أبو زيد» «*»: إذا جاوزت المشاهير من الأفعال نحو: دخل، وضرب (¬4)، وما أشبه ذلك من مشهور الكلام، فقل إن شئت: «يفعل»، وإن شئت «يفعل» إلا ما كانت عينه أو لامه من حروف الحلق، فإنه يأتى على «فعل يفعل» وربما جاء على «يفعل ويفعل (¬5)». وما كان على «فعل» فمستقبله على يفعل، إلا أفعالا يسيرة شذت عن الباب وهى: حسب يحسب، ونعم ينعم، ويئس ييئس، ويبس ييبس، والفتح فيها (¬6) جيد، وهو أقيس. ¬
وقد جاء منه أيضا على «فعل يفعل، وذلك قليل نحو: فضل يفضل، ونعم ينعم فى بعض اللغات؛ وذلك أنهم يقولون: فضل وفضل، فاستغنوا بمستقبل فضل عن مستقبل فضل. وقد زعم «يعقوب»: أن من العرب من يقول: فضل يفضل، مثل: حذر يحذر. قال: وزعم بعض النحويين أن من العرب من يقول: حضر القاضى فلان ثم يقولون: يحضر (¬1)، وأنشد الفراء: 2 - مامن جفانا إذا حاجاتنا حضرت … كمن لنا عنده التّكريم واللّطف (¬2) وقد جاء من المعتل مثله، قالوا: متّ تموت، ودمت تدوم مكسور العين فى الماضى، ومضموم فى المستقبل، والأجود مت تموت ودمت تدوم بالضم. وقد روى عن العرب أيضا: يمات، ويدام. وقد جاء أقل من هذا، وأكثره شذوذا فى قولهم: كدت تكاد، والأعم كدت تكاد. وأما المعتل فقد يجئ منه كثير على «فعل يفعل» نحو: ورم يرم، وولى يلى، وما أشبه ذلك (¬3) ¬
وأما مصادر (¬1) الثلاثية [3/ 1] فغير محظور عليها بقياس، إنما ينتهى فيها إلى السماع (¬2). وكذلك ما بنى من مصادرها بالميم (¬3) من السالمة والمعتلة. فمنها ما يقاس (¬4)، وكثير منها يشذ عن القياس. وسترى كل نوع منها مع فعله على ما أتت به الرواية عن العرب إن شاء الله [تعالى] (¬5) وأما [أسماء] (¬6) فاعليها فكثيرة الشذوذ أيضا، ولكنا نذكر منها ما يستدل به على الأكثر من قياسها إن شاء الله. فأما ما كان منها متعدّيا، فإن الفاعل منه على بناء «فاعل» نحو (¬7): ضرب يضرب، وقتل يقتل (¬8)، وشرب يشرب، فهو فاعل فى كل ذلك، وقد جاء منه على «فعيل» كأنهم أرادوا به الصفة اللازمة؛ لما فيه من معنى التكثير، والنسب، ¬
شبّهوه بظريف ونحوه، وذلك قولهم: هو ضريب قداح، وصريم للصارم، وأنشد «سيبويه» لطريف بن تميم العنبرى: 3 - أو كلّما وردت عكاظ قبيلة … بعثوا إلىّ عريفهم يتوسّم (¬1) يريد: عارفهم. وعلى «فعول» يقال: هو ضروب رؤوس الأعاجم، قال: 4 - ضروب بنصل السّيف سوق سمانها … إذا عدموا زادا فإنك عاقر (¬2) وأما ما لا يتعدى إلى مفعول، فما كان منه على «فعل» فاسم الفاعل منه: فاعل أيضا نحو: قعد، وثبت، وسكت، فهو فاعل فى كل ذلك. وما كان منها على «فعل»، فإن الفاعل منه على بناء «فعل»؛ لأنه إنما يكون ذلك فى الأدواء وما أشبهها مما يقع فى الهاجس نحو: وجع، وحبط، وسبق (¬3) وغرض، وقنع، وبطن، وتبن (¬4)، فهو «فعل» فى كل ذلك، وهو كثير، إنما ذكرنا منه شيئا يستدل به (¬5) وقد يأتى منه أيضا على «فاعل»، ولكنه فى الأقل نحو: زهد، فهو زاهد، وقنع، فهو قانع. وقد يأتى أيضا على «فعيل» وهو أخو «فعل» نحو: مريض، وبطين (¬6) وقد يأتى أيضا على «أفعل» نحو: وجل فهو أوجل، ووجر فهو أوجر، وشعث فهو شعث وأشعث، وحدب فهو أحدب، وجرب فهو أجرب. ¬
وقد يأتى أيضا على «فعلان» نحو: هيمان، وعطشان، وشبعان، وريان. يبنون هذه الأشياء بناء أضدادها؛ لأنها كلّها واقعة فى القلب، أو فى البدن من (¬1) حسن أو قبيح (¬2)، أو فرح، أو حزن. وما كان منها على «فعل» فاسم فاعله على «فعيل» نحو: كرم فهو كريم، وجمل فهو جميل، ووسم فهو وسيم، وقبح فهو قبيح (¬3)، وقد يأتى منه أيضا على «فعل» نحو: حسن، بطل، ورجل قدم، وامرأة قدمة (¬4) يريد: أن لهما قدما فى الخير. وقد يأتى منه أيضا على «فعل» ساكن العين قالوا: رجل ضخم، وفخم، وجعد، ومكان سهل. وقد يأتى منه أيضا على «أفعل» قالوا: شنع (¬5) الشئ فهو أشنع. وقد يأتى منه أيضا على «فاعل» نحو: طهر فهو طاهر، ومكث فهو ماكث، وقد جاء منه على «فعال» قالوا: شجاع، وسراع (¬6)، وفعال (¬7) أخو «فعيل» وعلى «فعال» نحو: جبان. وعلى «فعول» نحو: وقور (¬8). فهذا ما يحتاج إليه الناظر فى الأفعال. ونسأل الله توفيقا مبلّغا إلى رضاه، موجبا للمزيد من فضله، وصلّى الله على محمد خاتم النبيين، وإمام المرسلين، وسلم تسليما. ¬
[باب] فعل وأفعل بمعنى
الهمزة [باب] فعل وأفعل بمعنى (¬1) * (أجر): قال أبو بكر محمد بن عمر ابن عبد العزيز - رحمه الله -: أجره الله أجرا، وآجره، وكذلك: أجرت (¬2) المملوك، والأجير، وآجرتهما «2»: أعطيتهما أجرهما. * (أدم): وأدم الله بينهما أدما، وآدم: حبّب (¬3) بعضهما إلى بعض، وكذلك: أدمت بين القوم، وآدمت: أصلحت، وأدمت الطعام، وآدمته: جعلت فيه إداما. وأنشد أبو عثمان: 5 - إذا ما الخبز تأدمه بلحم … فذاك أمانة الله الثّريد (¬4) * (أمر): وأمر الله الشئ أمرا، وآمره: كثّره. * (أدب): وأدبت القوم أدبا، وأدبة، وآدبتهم: صنعت لهم طعاما، واسمه المأدبة. وأنشد أبو عثمان للقطامى: 6 - فأدبتنا الجوافل كلّ يوم … وبعض الناس أدبته انتقار (¬5) وقال طرفة: 7 - نحن فى المشتاة ندعو الجفلى … لا ترى الآدب فينا ينتقر (¬6) ¬
* (ألت)
قال أبو عثمان: هى المأدبة، والمأدبة: لغتان. وفى الحديث: «القرآن مأدبة الله، فتعلّموا مأدبته» (¬1) يروى بفتح الدال وضمها (رجع) (¬2). * (ألت): وألت الشئ ألتا، وآلته: نقصه. وأنشد أبو عثمان للحطيئة: 8 - أبلغ سراة بنى سعد مغلغلة … جهد الرسالة لا ألتا ولا كذبا (¬3) * (أثم): أبو عثمان: وأثمه [الله] (¬4) يأثمه إثما، وآثمه: أوجب الله عليه الإثم، فأثم هو، وأنشد: 9 - فهل يأثمنّى الله فى أن ذكرتها … وعلّلت أصحابى بها ليلة النّفر (¬5) فعل وفعل (¬6): * (أسن): أسن الماء، وأسن أسنا (¬7) وأسونا، وآسن، لغة: تغيّر. فعل (¬8): * (ألف): ألفت الشئ إلفا، وآلفته: استأنست به (¬9). ¬
* (أنق)
وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 10 - من المؤلفات الرمل أدماء حرّة … شعاع الضّحى فى متنها يتوضّح (¬1) (رجع) * (أنق): وأنق الشئ أنقا، وآنق: أعجب، وأنقت به، وآنقنى: أعجبنى. قال أبو عثمان: وقالت أعرابية: يا حبّذا الخلاء ألبس خلقى، وأرعى أنقى (¬2) (رجع) المعتل بالياء فى لامه (¬3): * (أوى): أويت الرجل أويّا، وآويته: أنزلته على نفسك وضممته. * * * [3 / ب] [باب] فعل وأفعل باختلاف (¬4) * (أزل): أزلت الرجل أزلا: ضيّقت عليه، وأنشد أبو عثمان: 11 - وإن أفسد المال الجماعات والأزل (¬5) (رجع) وأزلت الماشية عن المرعى: حبستها عنه. ¬
* (أصر)
قال أبو عثمان: وأزلت الفرس: قصّرت حبله، ثم أرسلته فى المرعى، قال أبو النجم: 12 - لم يرع مأزولا ولمّا يعقل (¬1) (رجع) وآزلت السنة: اشتدّت. * (أصر): وأصرت الشئ أصرا: عطفته، ومنه الآصرة، وهى القرابة. قال أبو عثمان: والجميع الأواصر، وأنشد: 13 - عطفوا عليك بغيرآ … صرة فقد عظم الأواصر (¬2) قال: وهو الإصر أيضا: اسم مثل الآصرة، وهو كل ما عطفك على شئ من عهد أو رحم، تقول: ما يأصرنى عليه حق، أى: ما يعطفنى، قال النابغة: 14 - أيا بن الحواضن والحاضنات … أتنقض إصرك حالا فحالا (¬3) (رجع) وأصرت الشى أيضا: كسرته، وأصرنى: حبسنى، وآصرت البيت: جعلت له إصارا، وهو طنبه، ويقال: وتده، ومنه قولهم: فلان مؤاصرى مثل مجاورى (¬4). * (أصد): ويقال (¬5): أصدت للغنم أصدا: عملت لها أصيدة كالحظيرة، وأصدت الباب: أغلقته. ¬
فعل وفعل
قال أبو عثمان: وآصدت المرأة: لبست الأصدة، والمؤصّد، وهى بقيرة (¬1) صغيرة يلبسها (¬2) الصبيان، قال الشاعر: 15 - وعلّقت ليلى وهى ذات مؤصّد … مجوب ولمّا يلبس الإتب ريدها (¬3) قال: وقد آصدت الشئ، وأوصدته: شددته بالإصاد وهو الحبل، قال الشاعر: 16 - قطعت إصاد الحبل منها فما بقى … بصدرك من طول الصّدود إصاد (¬4) بقى بمعنى بقى (رجع) فعل وفعل (¬5): * (أكل): أكل الطعام وغيره أكلا، وأكلت النار ما وقعت عليه (¬6)، وأكل الرجل إكلة سوء: اغتاب، وأكل الدهر عليهم وشرب: أفناهم، وأكل فلان روقه: طال عمره، وأكلت الناقة أكلا: تأذّت بوبر جنينها فى بطنها، وأكلت الأسنان (¬7): تكسرت، وآكل بين القوم: نم وأفسد. * (أنف): وأنفت الرجل أنفا: ضربت أنفه، وأنف هو: وجعه أنفه، وأنفت من الشئ أنفا، وأنفة: غضبت، وأيضا: تنزهت عنه، وأنف الرجل: عجل فى أمره، وآنف الشوك: ضرب الأنوف عند الرعى، وآنفت الإبل: طلبت بها المرعى الأنف، وهو الذى لم يرع فيه. * (أذن): وأذنته أذنا: ضربت أذنه، وأذنت لك فى الشئ إذنا: أبحته لك، وأذنت للشئ أذنا: سمعته، وأيضا: تسمّعت له (¬8) ¬
* (أثر)
قال أبو عثمان: «ما أذن الله لشئ كأذنه لنبىّ يتغنّى بالقرآن» (¬1)، وأنشد لعدى بن زيد: 17 - فى سماع يأذن الشّيخ له … وحديث ثلى ماذىّ مشار (¬2) (رجع) وآذنتك بالشئ: أعلمتك به، فأذنت به: أى علمته. وأنشد أبو عثمان: 18 - آذنتنا ببينها أسماء … رب ثاو يملّ منه الثواء (¬3) وقال الله عز وجل: «آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ» (¬4) * (أثر): وأثرت الحديث أثرا: حدّثت به، ومنه المأثره، وهى المكرمة، وأنشد أبو عثمان الأعشى: 19 - إنّ الذى فيه تماريتما … بيّن للسّامع والآثر (¬5) (رجع) وأثرت السيف. وشّيته (¬6) بالأثر فى متنه. قال أبو عثمان: وهو الفرند، وأنشد: 20 - جلاها الصيقلون فأخلصوها … خفافا كلّها يتقى بأثر (¬7) أى كلها يستقبلك بفرنده، وقال الآخر: 21 - إنى أقيّد بالمأثور راحلتى … ولا أبالى ولو كنا على سفر (¬8) ¬
* (أرط)
وأثرت البعير: أثّرت فى خفّه بحديدة ليعرف بذلك أثره. (رجع) وأثر على أصحابه أثرة وأثرة، وإثرة (¬1): أخذ من الغنيمة أكثر منهم. قال أبو عثمان: قال الأصمعى «*»: ويقال: إن أثرت أن تفعل كذا فافعله فى المجازاة، وقال: ولا يجوز فى الخبر قد أثرت أن أفعل ذاك وأجاز أبو زيد: قد أثرت أن أقول ذلك أثرا. (رجع) وآثرتك بالشئ: فضّلتك به. قال أبو عثمان: وهى الأثرة، والإثرة، والأثرة (¬2)، قال الشاعر: 22 - ما آثروك بها إذ قدّموك لها … لكن لأنفسهم إذ كانت الإثر (¬3) ويروى: الأثر، والإثر. قال: وهى الأثرى أيضا، وأنشد: 23 - فقلت له يا ذئب هل لك فى أخ … يواسى بلا أثرى عليك ولا بخل (¬4) (رجع) * (أرط): وأرطت الأديم أرطا: دبغته بالأرطى، وآرطت الإبل: أكلت الأرطى وأرطت أرطا: اشتكت بطونها عن أكله (¬5) قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: بعير أرطوى وأرطاوى: يأكل الأرطى: وقال أبو زيد: مثله، وزاد بعير مأروط، وقد أرط. وهو الذى يأكل الأرطى ولا يفارقه، كذا روى عن أبى زيد. وقال غيرهما: بعير مأروط، إذا اشتكى عن أكل الأرطى. ¬
* (أهل)
قال أبو عثمان: هذا نادر خارج عن الباب. وإنما القياس المطّرد أن يكون على البناء الذى يأتى فى الأدواء وجميع هذا الباب يأتى على «فعل فعلا» نحو: رمثت الإبل رمثا: إذا اشتكت عن أكل الرّمث، وعضهت عضّها: اشتكت عن أكل العضاه، وأركت أركا: اشتكت عن أكل الأراك، وكذا جميع الباب. وسترى ذلك فى مواضعه من هذا الكتاب إن شاء الله. قال أبو عثمان: وقد أرطت الأرض: أنبتته. (رجع) * (أهل): وأهل (¬1) المكان أهولا: كثر أهله. وأهل الرجل: تزوج. قال أبو عثمان: وأهلا [4 - ا] أيضا فى التزويج. (رجع) وأهلت بالشئ أهلا: أنست به، وأهل المكان: سكن. وأنشد أبو عثمان. 24 - عرفت بالنّصريّة المنازلا … قفرا وكانت منهم مآهلا (¬2) وآهلك الله للخير: جعلك له أهلا، وآهلك فى الجنة، أدخلكها، وزوجك فيها. * (أرك): وأرك (¬3) بالمكان أروكا: أقام. قال أبو عثمان: وأرك من مرضه (¬4): تماثل، وأركت الإبل: أكلت الأراك. قال: ويقال: هى أطيب لبنا من غيرها، وقال (¬5) أبو ذويب (¬6): 25 - ذروا فلجات الشام إذ حيل دونها … بطعن كإيزاغ المخاض الأوارك (رجع) ¬
فعل، وفعل، وفعل
وأركت الإبل أركا: اشتكت بطونها عن أكل الأراك. قال أبو عثمان: وآرك (¬1) القوم فهم مؤركون: إذا أكلت إبلهم الأراك. (رجع) فعل، وفعل، وفعل (¬2): * (أرب): أربت العقدة أربا: شددتها. وأرب الرجل أربا وإربة: احتاج، وهما الحاجة. وأربت بالشئ: مهرت، [وحذقت] (¬3) وأنشد أبو عثمان لقيس بن الخطيم: 26 - أربت بدفع الحرب لما رأيتها … على الدفع لا تزداد غير تقارب (¬4) قال أبو عثمان: ويقال: أربت بالشئ: ضننت به، قال: وأربت على الشئ: قويت، قال أوس بن حجر: 27 - ولقد أربت على الهموم بجسرة … عيرانة بالرحل غير لجون (¬5) (رجع) وفى الدعاء: أربت من يديك: أى سقطت أرابك منهما، وروى ذلك عن عمر رضى الله عنه (¬6). وأرب أراية (¬7) وإربا: أى صار أريبا عاقلا، وآربت على القوم: غلبت وفلجت. وأنشد أبو عثمان للبيد: 28 - ونفس الفتى رهن بقمرة مؤرب (¬8) ¬
فعل وفعل
فعل وفعل: * (أدم): قال أبو عثمان: أدم الرجل أهله يأدمهم أدما، وهو أدمة بنى أبيه على مثال أكمة: إذا كان يعرفهم الناس به، والاسم: الأدم، وقد أدمت الرجل بأهلى: أى أخلطته (¬1) بهم، وبينى وبينهم أدمة، أى: خلطة. (رجع) وأدم أدمة (¬2): كالسّمرة. وأدمت الجلد: بشرت أدمته، وهى باطنه. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 29 - فى صلب مثل العنان المؤدم (¬3) الصّلب: الصّلب، قال: ومنه قولهم: «رجل مبشر مؤدم» (¬4) أى: (¬5) جمع لين الأدمة وخشونة البشرة، وإنما يريدون بذلك ظاهر خلقه وباطنه. (رجع) فعل وفعل (¬6): * (أصل): أصل الرأى والعقل أصالة كان لهما أصل يعتمدان عليه. قال أبو عثمان: وقد أصل الماء أصلا: تغيرت ريحه وطعمه، وأصل اللحم، تغيّر. (رجع) وآصلنا: سرنا فى الأصيل، أو أتينا فيه، وهو العشىّ. قال أبو عثمان: وقد آصلت الشئ علما أى: قتلته علما. (رجع) ¬
فعل
فعل (¬1): * (أسد): أسد (¬2) الرجل أسدا: شجع، وآسدت الكلب: أغريته بالصيد (¬3). وأنشد أبو عثمان: 30 - حتّى إذا الثور بعد النّفر أمكنه … أشلى وآسد غضفا كلّها ضارى (¬4) (رجع) وآسدت بين القوم: كذلك. * (أنس): وأنست بالشئ أنسا: ضد توحّشت، وآنست به لغة. قال أبو عثمان: ويقال: كلب أنوس، وهو ضد العقور، وجمعه أنس. وأنشد: 31 - وكلابى أنس غير عقر (¬5) (رجع) وآنست الشئ: أبصرته، وأيضا: علمته. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة يصف حمار وحش: 32 - ما آنست عينه عينا تفزّعه … مذ جاده المكفهرّات اللهاميم (¬6) (رجع) * (أمن): وأمنت الشئ أمنا: ضد خفته، وأمنت الرجل أمانة: وثقت به، وأمنت الناقة أن تضعف، فهى أمون. قال أبو عثمان: ويقال: هى التى يؤمن عثارها، وأنشد: 33 - فإذا ما شربوها وانتشوا … وهبوا كلّ أمون وطمر (¬7) (رجع) وآمنت بالشئ: صدّقت به. ¬
المعتل بالواو فى لامه
قال أبو عثمان: قال أبو زيد: ما آمنت أن أجد صحابة، أى: ما وثقت، وقال أبو الصقر «*»: ما كدت. (رجع) المعتل بالواو فى لامه (¬1): * (أخا): أخوت الرجل أخوّة (¬2): صرت له أخا، وآخيت للدابة: جعلت لها آخيّة، وهى عروة توثق بالأرض. قال أبو عثمان: وفى الحديث: «مثل المؤمن والإيمان كمثل الفرس فى آخيّته يجول ثمّ يرجع إلى آخيّته، والمؤمن يسهو ثمّ يرجع إلى الإيمان (¬3)» قال: وجمعها أواخىّ بتشديد الياء، قال أبو النجم: 34 - بين الأواخىّ وفيها أحبله (¬4) وبالياء (¬5): * (أزى): أزى الشئ أزيا: انضمّ بعضه إلى بعض. قال أبو عثمان: وقال غيره: أزى الظل يأزى أزيا: إذا قصّر (¬6) وقلّ، وقال ذو الرمة: 35 - نصبت لها وجهى وأطلال بعد ما … أزى الظلّ واكتنّ الّلياح المولّع (¬7) أطلال: اسم ناقته. وقال عكاشة ابن مسعدة يصف الإبل: 36 - فوردت والظلّ آز قد جحر (¬8) (رجع) وآزيت لفلان أزيا: أتيته من مأمنه، وآزيت الحوض: جعلت له إزاء، وهو مصبّ مائه. ¬
* (ألى)
قال أبو عثمان: هو وضعك حجرا أو نحوه فى مصبّ ماء الحوض، فذلك الإزاء، قال الهذلى (¬1): 37 - لعمر أبى عمرو لقد ساقه المنا … إلى جدث يوزى له بالأهاضب (¬2) وقال الآخر. 38 - ما بين صنبور إلى الإزاء (¬3) (رجع) وآزيت على صنيع فلان: أضعفت عليه. * (ألى): وأنى الشئ أنيا: حضر. قال أبو عثمان: وقد أنى للرجل أن يفعل ذلك، فهو يأنى إنى (¬4)، وأنشد: 39 - أفقت وقد أنى لك أن تفيقا … وذاك أوان أبصرت الطّريقا (¬5) (رجع) وأنى الشئ أيضا: بلغ وقته وغايته (¬6) [4 - ب]. وأنشد أبو عثمان للطرمّاح: 40 - إنّما الناس مثل نابتة البق … ل متى يأن يأت محتصده (¬7) قال وقد أنى الطعام فهو يأنى [إنّى] (¬8) إذا دنا فراغه. وقد أنى الشئ يأنى أنيا وأنيّا: تأخر وأبطأ (¬9)، وآنيته أناء (¬10) ¬
وبالواو والياء
قال الحطيئة: 41 - وآنيت: العشاء إلى سهيل … أو الشّعرى فطال بى الأناء (¬1) قال: وإنّ خير فلان لأنىّ: «أى بطئ مؤخر، وقيل لابنة الخس «*»: هل يلقح الثّنىّ؟ قالت: نعم، والّلقاحة أنىّ: أى بطئ، وقال ابن مقبل: 42 - ثمّ احتملن أنيّا بعد تضحية … مثل المخارف من جيلان أو هجر (¬2) (رجع) وآنيت الطعام: بلغت به إناه، أى: نضجه (¬3) وبالواو والياء (¬4) * (أدا): أدوت الشئ أدوا: ختلته (¬5)، وفى المثل: «الذّئب يأدو للغزال (¬6)»، وأنشد أبو عثمان: 43 - فأبلغ مالكا عنّى رسولا … وما يغنى الرّسول إليك مال تخادعنا وتوعدنا بزور … كدأب الذّئب يأدو للغزال (¬7) قال: ويقال: أدوته وأدوت له سواء. (رجع) وأدى السقاء أديّا: أمكن مخضه (¬8) ¬
وأنشد أبو العلاء «*» لحميد بن ثور: 44 - فلمّا أدى واستربعته ترنّمت … ألا كلّ شئ ما خلا الله بائد (¬1) قال أبو عثمان: وأدى اللبن: إذا خثر ليروب، قال: وآدى (¬2) الشئ: كثر، قال الشاعر: 45 - خذاميّة آدت لها عجوة القرى … وتخلط بالمأقوط حيسا مجعّدا (¬3) (رجع) خذامية: من بنى خذام (¬4). وآديتك على فلان: أعنتك وأعديتك. وأنشد أبو عثمان للعجير السلولى: 46 - تقول، وما آديتها، أمّ خالد … على مالها أغرقت فى الدّين أقصر (¬5) (رجع) وآدى الفارس: تمّت أداته للحرب والسفر. وأنشد أبو عثمان: قد جدّ أشياعكم فجدّوا … ما علّتى وأنا مؤد جلد والقوس فيها وتر عردّ … مثل ذراع البكر أو أشدّ (¬6) ¬
* (أتا)
* (أتا): وأتوتك إتاوة (¬1): رشوتك، وأتت (¬2) النخلة والشجر (¬3): طلع ثمرها، وأتت الناقة أتوا وأتيا: استماحت (¬4) فى سرعتها. وأنشد أبو عثمان لحميد بن ثور يصف البعير بالهودج: 48 - توكّلن واستدبرنه كيف أتوه … بها ربذا سهو الأراجيح مرجما (¬5) وأتى أتوا وأتيا: جاء وجئته أيضا. وأنشد أبو عثمان: 49 - ألا ليت شعرى هل إلى أتى بيتها … سبيل وهل شعب بنا بان ملتقى (¬6) وقال الآخر: 50 - أتى الفواحش فيهم معروفة … ويرون أتى المكرمات حراما (¬7) (رجع) وأتى الشئ على الشئ: أهلكه وأذهبه، وأتيت على الشئ: مررت به، وأتيت القوم: انتسبت فيهم. قال أبو عثمان: والأتىّ: الرّجل يكون فى القوم ليس منهم، ولهذا قيل للسّيل الذى يأتى من بلد قد مطر إلى بلد لم يمطر: أتىّ. قال العجاج: 51 - سيل أتىّ مدّه أتىّ (¬8) (رجع) ¬
فعل بالياء سالما، وفعل بالواو معتلا
وأتى بمعنى: عاد، وأتى علىّ من السنين كذا (¬1)، وأتى المال أتاء (¬2): نمت غلّته. قال أبو عثمان: الإتاء: كثرة حمل الشّجر، وأنشد: 52 - هنالك لا أبالى نخل بعل … ولا سقى وإن عظم الإتاء (¬3) ويقال: هذا زرع ليس له إتاء، أى: ليس له زكاء. (رجع) وأتت الماشية: كثرت، وأتيتك: أعطيتك. فعل بالياء سالما، وفعل بالواو معتلا: (¬4) * (ألى): ألى ألى: عظمت أليتاه، ورجل آلى: مثل أعمى (¬5)، وامرأة عجزاء هذا كلام العرب. وأجاز أبو عبيد: ألياء، وكبش أليان، وشاة أليانة، وأليا أيضا (¬6). وألوت الجلد ألوا: دبغته بالألاء - شجر - فهو مألوّ. وما ألوت فى حاجتك، وما ألوتك نصحا: أى ما قصّرت بك عن جهدى. وأنشد أبو عثمان: 53 - فلو أنّى شهدت أبا سعاد … غداة غدا بمهجته يفوق فديت بنفسه نفسى ومالى … ولا آلوك إلّا ما أطيق (¬7) قال أبو عثمان: ويقال ما ألوت ذلك: أى لم أستطعه، ولم أقدر عليه وهى ¬
[باب] الثلاثى المفرد
لغة هذيل، ويقال أيضا: ألوت آلو بغير جحد: أبطأت، وقال الربيع بن ضبع الفزارىّ: 54 - وإن كنائنى لنساء صدق … وما ألّى بنىّ ولا أساؤا (¬1) وهو فعلت من ألوت. (رجع) وآليت: حلفت، والاليّة: اليمين. وأنشد أبو عثمان لأوس بن حجر: 55 - علىّ أليّة عتقت قديما … فليس لها وإن طلبت مرام (¬2) [باب] الثلاثى المفرد (¬3) الثنائى المضاعف (¬4): * (أمّ): أمّ القوم أمّا (¬5). تقدّمهم، وأمّ الشئ أمّا: قصده، وأمّ الطريق: كذلك، وأمّ الرجل (¬6): شجّه مأمومة، وهى شجّة تبلغ أمّ الدّماغ، وما كنت أمّا، ولقد أممت أمومة، أى: صرت أمّا. * (أضّ): وأضّنى الأمر أضّا: شقّ على، وأضّتنى إليك الحاجة: ألجأتنى. وأنشد أبو عثمان: 56 - وهى ترى ذا حاجة مؤتضّا (¬7) أى: مضطرا ملجأ. قال أبو عثمان: وأضّ الشئ أضّا: كسره، بمعنى هضّ. (رجع) * [أبّ]: وأبّ أبّا وأبابة (¬8): تهيّأ للذّهاب [وغيره] (¬9) ¬
* (أص)
وأنشد أبو عثمان للأعشى: 57 - صرمت، ولم أصرمكم وكصارم … أخ قد طوى كشحا وأبّ ليذهبا (¬1) (رجع) [5 - أ] وأبّ إلى سيفه: ردّيده (¬2)؛ ليأخذه (¬3). قال أبو عثمان: وأبّت إبابة الشئ: استقامت طريقته، وأبّ الشئ: حان، عن أبى عبيدة «*». (رجع) * (أصّ): وأصّت الناقة أصّا: اشتدت، فهى أصوص. قال أبو عثمان: ومن أمثالهم: «أصوص عليها صوص (¬4)» والصّوص اللّئيم. (رجع) * (أجّ): وأجّ يؤجّ أجّا: أسرع (¬5). قال أبو عثمان: وأجّ الظليم يئجّ أجّا: إذا سمعت لعدوه حفيفا، قال الشاعر يصف ناقته: 58 - فراحت وأطراف الصّوى محزئلّة … يئجّ كما أجّ الظليم المفزّع (¬6) (رجع) وأجّت النار والحرّ أجّة وأجيجا: صوّتا. ¬
* (أط)
وأنشد أبو عثمان: 59 - كأنّ تردّد أنفاسها … أجيج ضرام زفته الشّمال (¬1) وقال الأفوه الأودى: 60 - إن النجاء إذا ما كنت ذا بصر … من أجّة الغىّ إبعاد فإبعاد (¬2) أجّة الغى: هيجانه، وهو أشدّه وأعظمه. أجّ (¬3) الماء أجوجة: ملح. (رجع) * (أطّ): وأطّت الإبل وغيرها أطيطا: صوّتت. وأنشد أبو عثمان: 61 - ألا ليت شعرى هل أبيتنّ ليلة … بعيدا سحيقا من أطيط المحامل (¬4) * (أثّ): وأثّ النبات والأغصان (¬5) أثاثة: كثر والتف. قال أبو عثمان: وأثّت المرأة: امتلأت وطالت، قال الشنفرى: 62 - أثّت وطالت واسبكرّت وأكملت … فلو جنّ إنسان من الحسن جنّت (¬6) قال: ويقال: أثّت المرأة: عظمت عجيزتها، قال الطّرماح: 63 - إذا أدبرت أثّت وإن هى أقبلت … فرؤد الأعالى شختة المتوشّح (¬7) قال: وكل ما وطئته من فراش ونحوه فقد أثثته. (رجع) * (أرّ): وأرّ الناقة أرّا: أدارها؛ لتحمل. ¬
* (أن)
قال أبو عثمان: وقال «الخليل»: أرّها بالإرار، وهو غصن من شوك تليّن أطرافه، وتبلّه، وتذرّ (¬1) عليه ملحا، فتدمى حيا الناقة: إذا انقطع ولادها. (رجع) وأرّ المرأة أرّا: جامعها. قال سعيد: ورجل مئرّ: كثير الجماع، وأنشد: 64 - بلّت به علابطا مئرّا … ضخم الكراديس وزى زبرّا (¬2) وقال الآخر: 65 - سمعت من فوق البيوت كدمه … إذا الخريع العنقفير الحذمه يؤرّها فحل شديد الضّمضمه (¬3) (رجع) وأرّ الشئ أريرا: صوّت. (2) قال سعيد: وقال الخليل: وأرّ الماجن عند القمار والغلبة يؤر أرّا (¬4): صوت. * (أن): وأنّ المريض أنينا: رقّق صوته. قال أبو عثمان: وله (¬5) أنين وأنان (¬6)، وأنشد: 66 - وعند الفقر زحّارا أنانا (¬7) ¬
* (أك)
قال: ويقال: أنّ الماء أنّا: صبّه، وفى كلام لقمان بن عاد: أنّ ماء وغلّه (¬1) (رجع) * (أكّ): وأكّ الشئ أكّا: صرفه، وأكّه أيضا: [زحمه] (¬2)، ومنه الأكّ وهو الضّيق، وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 67 - تفرّجت أكّاته وغممه (¬3) قال أبو عثمان: وأكّ اليوم يؤكّ أكّا: إذا استحرّ، وسكنت ريحه، وأنشد: 68 - إذا الشّريب أخذته أكّه … فخلّه حتّى يبكّ بكّه (¬4) أى خلّه حتّى يورد إبله الحوض، فتتباكّ عليه: أى تزدحم، والبكّة: الزحمة. (رجع) * (أزّ): وأزّ الشئ أزّا: أقلقه، وأزّ بين القوم: أغرى، وأززت الرجل: أغريته، وأزّ الوجع فى عرق أو جرح: أقلق، وأزّ الشيطان الإنسان: كذلك، وأزّت القدر أزيزا: صوتّت بالغليان، وأزّت الرّحا: مثله. وأزّ نشيش الشّراب: كذلك، وأزّ الرجل بالبكاء: مثله (¬5). قال أبو عثمان: وأززت الشّئ [أزّا]: (¬6) ضممت بعضه إلى بعض قال عتبة بن مرداس: 69 - علا لحمها فوق العظام فشيّدت … به أززا طى البناء المشيّد (¬7) قوله: به (¬8) أززا: أى لحمها مجتمع قد ركب بعضه بعضا. ¬
* (أس)
قال: وأززت المرأة: نكحتها. قال: وقال ابن الأعرابى «*»: أززته: حثثته. (رجع) * (أسّ): وأسّ الشّاة: أسّا: زجرها. قال أبو عثمان: وأسّ البناء يؤسّه أسّا: جعل له أساسا، وأسّ بين النّاس: أفسد. (رجع) * (ألّ): وألّ أليلا: مثل أنّ. وأنشد أبو عثمان: 70 - حدين فكلّهنّ كذات بوّ … إذا حنّت سمعت لها أليلا (¬1) قال أبو عثمان: والأليلة: الاسم، وأنشد: 71 - إمّا ترينى أشتكى الأليلا … من قحم الدّين وثقلا ثاقلا (¬2) قال: وقال أبو عمرو (¬3)، والأليل والأليلة: الثّكل وأنشد: 72 - فهى الأليلة إن قتلت خؤولتى … وهى الأليلة إن هم لم يقتلوا (¬4) (رجع) وألّ ألّا، وأللا، وأليلا: رفع صوته بالدّعاء والضّراعة، وألّ فى السّير ألّا: أسرع. وأنشد أبو عثمان: 73 - مهر أبى الحبحاب لا تشلّى … بارك فيك الله من ذى ألّ (¬5) ¬
* (أد)
وقال الاخر: 74 - وإذ يؤلّ المشى ألّا ألّا (¬1) قال أبو عثمان: وقال (¬2) أبو بكر «*» وألّ فى مشيه: اهتزّ. وألّ اللون: صفا وبرق، وألّ الماء أليلا: صوّت بخريره، وألّه: إذا طعنه (¬3) بالألّة أيضا - وهى الحربة - طعنه بها (¬4). قال أبو عثمان: وقيل لامرأة من العرب: قد كبرت وأهترت: «إنّ فلانا يخطبك. فقالت: هل يعجلنى أن أحلّ ماله ألّ وغل». ألّ: طعن بالألّة، وغلّ من الغلّة، وهى العطش، وقال الشاعر: 75 - فى صلاة ألّه حشر … وقناة الرّمح منفصمه (¬5) (رجع) وألّ الشئ: برق (¬6)، وألل السّقاء أللا: تغيّرت ريحه، وأللت الأذن: رقّت. قال أبو عثمان: وألّ الثوب [5 - ب] يؤلّه ألّا: خاطه الخياطة الأولى، فإذا كفّها: قال حتأه، وأحتأه لغتان. (رجع) * (أدّ): وأدّت الإبل أدّا (¬7): رجّعت حنينها فى أجوافها. وأنشد أبو عثمان: 76 - تكاد فى مجهولة تستوهل … أدّ وسجع ونهيم هتمل (¬8) قال أبو عثمان: وأدّت أيضا بمعنى ندّت: أى نفرت. ¬
* (أح)
قال: وأدّ البعير: إذا هدر، وأددت الشئ: مددته، وأدّت الداهية تؤدّ وتئدّ أدّا: إذا (¬1) أصابت. (رجع) وأدّ الشئ: أثقل. * (أحّ): وأحّ أحاحا: عطش، وأحّ الصدر: ضغن، ومنه الأحيحة، وهى الضّغينة. وأنشد أبو عثمان: 77 - يطوى الحيازيم على أحاح (¬2) (رجع) وأحّ أيضا: ردّد التّنحنح فى حلقه. قال أبو عثمان: وأحّ القوم: إذا سمعت لهم حفيفا فى المشى. (رجع) * (أتّ): وأتّه أتّا: غلبه بالكلام والحجّة. * (أشّ): وأشّ القوم أشا: قام بعضهم إلى بعض. [قال أبو عثمان] (¬3): وقال الأصمعى: الأشاش والهشاش واحد (¬4)، ومنه حديث علقمة: «أنّه كان إذا رأى من أصحابه بعض الأشاش وعظهم (¬5)». قال: وأشّ على غنمه يؤشّ أشّا: بمعنى هشّ. * (أذّ): قال: وأذّ يؤذّ أذّا بمعنى هذّ (¬6): إذا قطع. وقال الراجز: 78 - يؤذّ بالشّفرة أىّ أذّ … من قمع ومانة وفلذ (¬7) * (أفّ): وأفّ يؤفّ أفّا: إذا تأفّف من كرب أو ضجر. (رجع) * * * ¬
الثلاثى الصحيح
الثلاثى الصحيح: فعل: * (أزح): أزح الإنسان وغيره أزوحا: انضم بعضه إلى بعض، وأزح الشئ: تخلّف. * (ألت): وألت (¬1) ألتا: مال وجار، وألت الشئ ألتا: نقص (¬2)، وألتّه أنا: نقصته (¬3). قال أبو عثمان: ويقال: ألتّ الرجل آلته ألتا، وهو أن تعظم عليه وتحلّفه بالله، وتذكّره به (¬4) ليقومنّ لك بالشّهادة، أو ليؤدّينّ إليك حقّا. قال: وألت ألتا: حلف. * (أزب): وأزبت الماشية وغيرها أزوبا: ضمرت. قال سعيد: قال أبو عمرو «*» عن خالد بن كلثوم: أزبت الإبل تأزب. أزبا - فهى آزبة -، وهى التى لا تجترّ مثل الضّامرة. (رجع) * (أبن): وأبنته أبنا: اتّهمته، وأبنته بخير أو شرّ: نسبتهما إليه. * (أمت): وأمت الشئ أمتا: حزره (¬5): [وأنشد] (¬6): 79 - أيهات منها ماؤها المأموت (¬7) * (أبس): وأبسه أبسا: حقره وعابه. ¬
* (أطر)
قال أبو عثمان: ويقال: أبسته بما صنع آبسه أبسا: إذا وبّخته وروّعته، وأنشد للعجاج: 80 - ليوث هيجا لم ترم بأبس (¬1) أى: بزجر وترويع. قال: وأبسته أيضا: قهرته، قال الشاعر: 81 - ويوم أبسناه المطىّ كأنّها … مطرّفة الأعيان باد ضريرها (¬2) يقول: كأنها طرفت أعينها من جهدها، من السّفر فيها منه ضرّ. (رجع) * (أطر): وأطر الشئ أطرا: عطفه. وأنشد أبو عثمان للمغيرة بن حبناء التّميمىّ: 82 - وأنتم أناس تقمصون من القنا … إذا مار فى أكتافكم وتأطّرا (¬3) أى: تثنّى. قال طرفة: 83 - كأنّ كناسى ضالة يكنفانها … وأطرقسىّ تحت صلب مؤيّد (¬4) (رجع) وأطر السّهم: جعل له أطرة (¬5)، وهى العقب المشدود على فوقه. * (أبر): وأبر (¬6) النّخل أبرا: ألقحها، وأبر الزرع: أصلحه. وأنشد أبو عثمان: 84 - عبد ينفّق نفسه ويسومها … ويقول: إنّى آبر زرّاع (¬7) ... يسومها: أى يعرضها على البيع. ¬
* (أفل)
وفى الحديث: «خير المال سكّة مأبورة، وفرس مأمورة (¬1)» فالسّكّة: السّطر من النّخل، ومنه سميت الأزقّة سككا لاصطفاف الدّور عليها. (رجع) وأبرت العقرب بإبرتها: ضربت، وأبر الرّجل بين القوم: نمّ، والمآبر: النّمائم، واحدها مئبر. * (أفل): وأفل النّجم والشّمس، والشّئ (¬2) أفولا: غاب. قال أبو عثمان: ويقال: أين أفلت عنّا؟ [قال] (¬3): وإذا استقرّ الّلقاح فى قرار الرّحم، قيل قد أفل، قال ذو الرّمّة: 85 - مصابيح ليست باللّواتى تقودها … نجوم ولا بالآفلات الدّوالك (¬4) (رجع) * (أبل): وأبل بالمكان أبولا: أقام. وأنشد أبو عثمان: 86 - رعت مشرفا فالأجبل العفر حوله … إلى رمث حزوى فى عوازب أبّل (¬5) (رجع) وأبلت الإبل وغيرها: استغنت بالرّطب عن الماء. وأنشد أبو عثمان للعجّاج: 87 - كأنّ جلدات المخاض الأبّال … ينضحن فى حافاته بالأبوال (¬6) (رجع) وأبل الرجل أبالة: أحسن القيام على الإبل. ¬
* (أتل)
قال أبو عثمان: ويقال [أيضا] (¬1) أبل أبلا بالكسر (¬2): إذا أحسن القيام على الإبل، فهو آبل، قال الكميت: 88 - تذكّر من أنّى ومن أين شربه … يؤامر نفسيه كذى الهجمة الآبل (¬3) (رجع) وأبل الرّجل وغيره أبلا: غلب، وامتنع. وأنشد أبو عثمان للبيد: 89 - وإذا حرّكت غرزى أجمرت … أو قرابى عدو جون قد أبل (¬4) (رجع) وأبلت الإبل: كثرت. أمل: وأمل (¬5) الشئ يأمله أملا: رجاه، وأكثر ما نطق فيه (¬6) فبالمستقبل (¬7). وأنشد أبو عثمان: 90 - إذا الصّيف أجلى عن تشاء من النّوى … أملت اجتماع الحىّ فى عام قابل (¬8) وقال الأحوص: 91 - إنّى لامل أن تدنو وإن بعدت … والشّئ يؤمل أن يدنو وإن بعدا (¬9) * (أتل): [6 - أ] وأتل أتلانا: قارب خطوه. قال أبو عثمان: يقال أتل يأتل أتلا، وأتلانا: إذا امتلأ سخطا وغضبا، فقصّر فى مشيه، قال الشاعر: 92 - أرانى لا آتيك إلّا كأنّما … أسأت وإلّا أنت غضبان تأتل (¬10) ¬
* (أتن)
وقال الآخر: 93 - وقد ملأت بطنه حتّى أتل … غيظا فأمسى ضغنه قد اعتدل (¬1). * (أتن): قال: وأتن يأتن أتنا، وأتنانا مثله، وفى معناه (¬2). وقال (¬3): أتن بالمكان أتونا: أقام (¬4) (رجع) * (أنح): وأنح أنوحا: تنحنح أو صوّت بطنه، وأنحت الخيل: كذلك وهو عيب فيها - وأنشد فى عبد العزيز ابن مروان (¬5): 94 - جرى ابن ليلى جرية السّبوح … جرية لا وان، ولا أنوح (¬6) قال أبو عثمان: قال يعقوب: الأنوح: الّذى يزحر عند المسألة، وأنشد البيت. قال: ويقال: أنح يأنح، ويأنح أنيحا، وهو الزفير من الغمّ، أو من السّكر، أو من البطنة. قال الراجز: 95 - يمشى رويدا خلفهن يأنح (¬7) وقال الأحمر «*»: يقال: فلان شحيح نحيح وأنيح، قال البعيث: 96 - فما محصن إن نالها بمتّرح … وما محصن إن نالها بأتيح (¬8) المترّح: الحزين. * (أنه): وأنه أنوها: مثل أنح. ¬
* (ألك)
وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 97 - وعابة تخشى نفوس الأنّه (¬1) قال أبو عثمان: والأنيح، والأنيه: الزّفير. * (ألك): وألك بين القوم ألكا وألوكا: ترسّل. قال أبو عثمان: وقد ألكه ألكا: إذا أبلغه الرّسالة. (رجع) والألوك: الرّسالة، ومنه الملائكة. قال أبو عثمان: واسم الرّسالة أيضا: الملأكة، والمألكة، والملائكة مشتقّ من لفظ الملأكة - والواحد ملأك - وقولهم الملك: هو تخفيف ملأك، قال الشاعر: 98 - فليس بإنسىّ ولكن ملأكا … تنزّل من جوّ السّماء يصوب (¬2) قال: ويقال أيضا فى الرسالة: المألك بلاهاء على التّذكير، قال عدى (¬3): 99 - أبلغ النّعمان عنّى مألكا … أنّه قد طال حبسى وانتظارى (¬4) وألك الفرس اللّجام ألكا: مضغه. قال أبو عثمان: ويقال: إنّ منه اشتقاق الألوك، وهى الرّسالة، لأنها تؤلك فى الفم. * (أفخ): وأفخته أفخا: ضربت يافوخه. * (أحد): وأحدت العدد أحدا (¬5): جعلته أحد عشر. * (أفق): وأفق أفقا: ذهب فى آفاق الأرض، وأفق أيضا: بلغ غاية العلم والخير، فهو أفق (¬6). ¬
* (أبق)
وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 100 - بين أب ضخم وخال آفق (¬1) وأفق أيضا: فضّل، وفرس أفق: فاضل (¬2). قال أبو عثمان: ويقال فى قول الأعشى: 101 - يعطى القطوط ويافق (¬3) أى: يفضّل بعضهم على بعض فى الجائزة. (رجع) وأفق الجلد أفقا: دبغه، فهو أفيق، وأفق على الأمر: غلب. * (أبق): وأبق العبد إباقا: زال عن مولاه. * (أرز): وأرز الشئ أرزا: صلب، وأرز الشئ إلى الشئ: انضمّ، وأنشد أبو عثمان لزهير: 102 - بآرزة الفقارة لم يخنها … قطاف فى الركاب ولاخلاء (¬4) يقال: فقارة آرزة: شديدة التّلازم فى كزازة وصلابة. (رجع) وأرز الّليل: اشتدّ برده. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: أرزت ليلتنا تأرز أريزا: اشتد بردها، وليلة آرزة، وأكثر ما يكون ذلك بالليل. (رجع) وأرز الرجل: تقبّض لوما. قال أبو عثمان: فهو آرز وأروز. ¬
* (أكر)
قال: ومنه قول أبى الأسود؛: «إنّ اللئيم إذا سئل أرز، والكريم إذا سئل اهتزّ» ويقال: انتهز، قال الراجز (¬1): 103 - فذاك بخّال أروز الأرز (¬2) (رجع) وأرزت الحيّة: تلوّت. قال (¬3) أبو عثمان: ويقال: أرز يأرز أرزا: إذا ثبت. (رجع) * (أكر): وأكر أكرا: حفر أكرة يجتمع (¬4) فيها الماء، وأكر النهر: حفره، وأكر الأرض: شقّها بالحراثة، ومنه الأكّار: الحرّاث. * (أبض): وأبض البعير أبضا: شده بالإباض: حبل يعقل به. وأنشد أبو عثمان للطرماح: 104 - صيد حىّ الضّحى كأنّ نساه … حين يختبّ رجله فى إباض (¬5) قال أبو عثمان: ويقال: للغراب: مؤتبض النّسا؛ لأنّه يحجل كأنّه مأبوض، قال الشاعر: 105 - وظلّ غراب البين مؤتبض النّسا … له فى ديار الظّاعنين نعيق (¬6) (رجع) * (أبت): وأبت (¬7) اليوم أبتا (¬8): اشتدّ حرّه، وغمّه فى القيظ. ¬
* (أبز - أفز)
* (أبز - أفز): وأبز أبزا، وأفز أفزا: (¬1) قفز. قال أبو عثمان: وأبز الرجل يابز أبزا، وأبوزا، فهو آبز وأبوز: إذا عدا ووثب، ومنه ظبى آبز أى: واثب. قال الشماخ: 106 - وزوّجها فى المور مور حمامة … على كلّ إجريائها هو آبز (¬2) المور: الطّريق، وحمامة: موضع بعينه. قال: ويقال أيضا: أبز الرّجل أبزا، وهو أن يستريح ساعة، ويمضى ساعة، قال جران العود: 107 - لقد صبحت حمل بن كوز علالة من وكرى أبوز [6 ب] … يريح بعد النّفس المحفوز إراحة الجداية النفوز (¬3) وأبز الرّجل: إذا مات. * أثف: وأثف (¬4) الشئ أثفا: إذا (¬5) تبعه. * (أزق): وأزق الشئ أزقا: ضيّقه. قال أبو عثمان: ومنه المأزق، وهو موضع القتال (¬6)، قال الشاعر: 108 - تلاقون خيلالا تحيد عن القنا … إذا نزلوا فى المأزق المتدانى (¬7) * (أقط): وأقط الطّعام [أقطا (¬8)] خلطه بالأقط (¬9). ¬
* (أنت)
وأنشد أبو عثمان: 109 - ولا أحبس المعزى ولا الضّأن فتية … لآقط ألبانا لهنّ أواسلا (¬1) (رجع) * (أنت): وأنت الأسد أنيتا: زأر. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: أنت الرجل يأنت أنيتا، وهو مثل النّئيت. قال أبو بكر بن دريد: وهو أشدّ من الأنين. قال أبو عثمان: ومما لم يقع فى الكتاب من هذا الباب: * (أزج): أزج العشب أزوجا: طال، وأزج الرّجل وغيره يأزج أزوجا: أسرع المشى. وأنشد: 110 - فزجّ رمداء جوادا تازج … فسقطت من خلفهنّ تنشج (¬2) وأزج يأزج أزجا: تخلّف. * (أجز): وأجز أجزا: ارتفق، قال: وكانت العرب تحتبى أو تستأجز (¬3) أى: تنحنى على وساد ولا تتّكئ على يمين ولا شمال. * (ألز): قال: ويقال: ألز يالز ألزا: إذا اجتمع بعضه إلى بعض، قال المرار (¬4): 111 - ألز إذ خرجت سلّته … وهل تمسحه ما يستقر السلّة: أن يكبو الفرس فيرتدّ (¬5) الرّبو فيه. * أبص: قال: وأبص يأبص أبصا، فهو آبص، وأبوص إذا نشط ونزق. قال أبو دؤاد (¬6): 112 - ولقد شهدت تعاورا … يوم اللّقاء على أبوص (¬7) ¬
* (أبث)
* (أبث): قال: وأبثت على الرّجل أبثا عند السّلطان [خاصة (¬1)]: إذا سببته (¬2) ووقعت فيه. * (أمص): وأمصت الآمص أمصا: صنعته، وهو ضرب من الطّعام، ويقال له: العامص أيضا، والعمص، وبعض العرب يقول: العامص وهو الخاميز بالفارسية. (رجع) فعل وفعل (¬3): * (أمر): أمر الله أمرا: فرض، وأيضا: أباح، وأمرت على القوم إمارة: أى ولاية. قال أبو عثمان: وإمرة أيضا. (رجع) وأمرتك بالشئ: أطلقت لك فعله، وأمر الشئ أمرا، وأمارة: كثر. وأنشد أبو عثمان: 113 - أم جوار ضنؤها غير أمر (¬4) ضنؤها: نسلها. قال أبو عثمان: ويقال: أمرت المرأة: كثر نسلها، فهى أمرة، ويقال فى مثل: «فى وجه مالك تعرف إمرته وأمرته» (¬5): أى نماءه (¬6) وكثرته. ويقال أمر بتو فلان فهم يامرون أمرا: إذا كثروا. قال: ويقال: ما أحسن أمارتهم، أى: ما يكثرون ويكثر أولادهم وعددهم. (رجع) * (أشب): وأشبه أشبا: لامه. ¬
* (أخذ)
وأنشد أبو عثمان: 114 - ويأشبنى فيها الألاء يلونها … ولو علموا لم يأشبونى بطائل (¬1) (رجع) وأشبه بالذّنب: لطخه، وأشب الشّجر أشبا: التفّ. وأنشد أبو عثمان لأبى زبيد: 115 - أبن عريسة عنّابها (¬2) أشب (¬3) وأشبت الرّماح: كذلك، وأشب الكلام: اختلط. * (أخذ): وأخذ أخذا: ضدّ أعطى، وأخذت الرجل: أسرته، وأخذ من نفسه: كف، وأخذ [الله (¬4)] الظالم: أهلكه، وأخذ السّمع والبصر: أعماه وأصمّه. قال أبو عثمان: ويقال: أخذ أخذه: أى: اقتدى [به (¬5)]، وذهبت الحجاز، وما أخذت إخذها، ولو كنت فينا لأخذت بإخذنا (¬6)، أى: بطريقتنا وأخلاقنا. قال: وقال يعقوب: ذهب بنو فلان ومن أخذ إخذهم وأخذهم بضم الذال فيهما، وقوم يقولون: أخذهم بفتح الذال إذا فتح الهمزة. قال: ويقال: أخذ الفصيل أخذا: أكثر من شرب اللبن حتى بشم وفسد بطنه. (رجع) وأخذ البعير أخذا: كالجنون يعتريه. قال أبو عثمان: وكذلك الشّاة. وأخذت العين أخذا: رمدت. ¬
* (أجل)
قال أبو عثمان، وأخذ الرّجل واستأخذ: إذا أصابه ذلك، قال أبو ذؤيب: 116 - يرمى الغيوب بعينيه ومطرفه … مغض كما كسف المستأخذ الرّمد (¬1) يقال: كسف الرجل كسوفا: [إذا (¬2)] عبس، وكسف باله: إذا تغيّر حاله. * (أجل): وأجل القوم بشرّ أجلا: جناه عليهم. وأنشد أبو عثمان لخوّات بن جبير: 117 - وأهل خباء صالح ذات بينهم … قد احتربوا فى عاجل أنا آجله (¬3) أى: جانيه وجالبه. وأجل الشئ أجلا: ضد عجل. فهو آجل، والآجلة: الآخرة (¬4)، وأجل الرّجل أجلا: اشتكى عنقه من الوساد (¬5) * (أجم) (¬6): قال أبو عثمان: وتقول: أجمت الطعام وغيره آجمه وآجمه أجما: كرهته من المداومة عليه، والآجم الكاره للشئ، وآجمته أنا: حملته على ما يكره، قال الكميت: 118 - من هلوك شمطاء تبذل للّا … مس ما يوجم العشير العشيرا (¬7) (رجع) وأجم الطعام أجوما: كرهه أيضا. * (أبد): وأبد بالمكان أبودا: أقام، وأبدت البهائم: توحّشت. وأبد أبدا: غضب. ¬
* (أفر)
* (أفر): وأفرت القدر أفرا: اشتد غليانها كأنها تنزو (¬1)، وأفر الحرّ: كذلك. وأفر الإنسان: وثب وأسرع. وأنشد أبو عثمان: 119 - تأنيفهنّ نقل وأفر (¬2) أى: يطلبن أنف الكلأ، وهو أوّله بالنقل (¬3) والأفر. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد أفر أفرا وأفورا: عدا ووثب. (رجع) وأفر البعير أفرا: سمن ونشط بعد الجهد. * (أشر): وأشر [7 - أ] الخشبة أشرا: شقّها (¬4). وأنشد أبو العلاء (¬5): 120 - لقد عيّل الأيتام طعنة ناشره … أناشر لا زالت يمينك (¬6) آشره أى مأشورة. وأشرن النساء (¬7) أسنانهنّ: رّققن أطرافها، ونهى عنه. قال أبو عثمان: وفى الحديث: «لعنت الأشرة والمأشورة (¬8)». وأنشد: 121 - لها بشر صاف ووجه مقسّم … وغرّ الثّنايا لم تفلّل أشورها (¬9) (رجع) وأشر أشرا: لم يحمل النّعمة والعافية. ¬
* (أتم)
* (أتم): وأتم المرأة أتما: جمع بين مسلكيها. وأنشد أبو العلاء (¬1): 122 - وأمّها خيرة النّساء على … ما خان منها الدّحاق والأتم (¬2) قال أبو عثمان: وهى الأتوم، والأتومة، قال المّرار: 123 - هى التى فى بنى عبس وإخوتها … بنو الأتومة منظور بن سيار (¬3) وأتم بالمكان أتوما: أقام فيه. * (أجن): وأجن الماء أجونا: تغيّر غير أنه يشرب، وأجن لغة. قال أبو عثمان: فهو آجن وأجن، قال العجاج: 124 - أجن ومصفرّ الجمام مؤل (¬4) أى فيه الوألة: وهو البعر. وأجن الرّجل أجنا: غضب. (رجع) * (أرج) (¬5): قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: أرج الشئ أرجا: خلطه، يقال: أرج بين الحقّ والباطل، فهو أرّاج ومئرج، وكذلك أرج بين القوم: أغرى، قال رؤبة: 125 - يكفيك هرج المهتك الهرّاج … وأرجاز الكاذب الأرّاج (¬6) وأرج الشئ أرجا: طابت ريحه، وانتشرت. ¬
* (ألب)
وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 126 - إذا استهلّت عليه غبية أرجت … مرابض العين حتّى يأرج الخشب (¬1) * (ألب) (¬2): وألبت الإبل ألبا: طردتها، وألبت القوم عليك: جمعتهم. قال أبو عثمان: «والناس إلب واحد: أى مجتمعون، قال الشاعر: 127 - النّاس إلب علينا فيك ليس لنا … إلّا السّيوف وأطراف القنا وزر (¬3) وألب الماشى: أسرع. وأنشد أبو عثمان: 128 - ألم تعلمى أنّ الأحاديث فى غد … وبعد غد يألبن ألب الطّرائد (¬4) وقال الآخر: 129 - أعوذ بالله وبابن مصعب … بالفرع من قريش المهذّب الرّاكبين كلّ طرف مئلب (¬5) (رجع) وألب عليك ألبا: جار (¬6). قال أبو عثمان: وألبت الرّيح تألب ألبا، وهى ريح ألوب: إذا كانت باردة تسفى التّراب، وأنشد: 130 - مزعزعة تسفى التّراب ألوب (¬7) وألبت السّماء: أمطرت، وألب الجرح يألب ألبا: برأ أعلاه وأسفله نغل، فينتقض. ¬
* (أسن)
* (أسن) (¬1): قال: وقال أبو زيد: ما أسنت لذلك آسن أسنا، أى: ما فطنت له. (رجع) وأسن الإنسان أسنا: غشى عليه من ريح البئر (¬2). وأنشد أبو عثمان: 131 - التّارك القرن مصفرّا أنامله … يميل فى الرّمح ميل المائح الأسن (¬3) * (أبه) (¬4): وأبهت للشئ، وأبهت أبها وأبها: تنبّهت له. * (أزم): وأزم الفرس على لجامه وأزم (¬5): عضّ. وأنشد أبو عثمان لعمرو بن شأس: 132 - وأطرق إطراق الشّجاع ولو يرى … مساغا لنابيه الشّجاع لقد أزم (¬6) هكذا أنشده بعضهم شاهدا على أزم، ويروى أيضا «لصمّما» فى موضع آخر. وأزمت السّنة، وأزمت: اشتدت. قال أبو عثمان: ويقال: أزمت أزام يا هذا، وهى الشّدّة، قال الشاعر: 133 - أهان لها الطّعام فلم تضعه … غداة الرّوع إذ أزمت أزام (¬7) (رجع) ¬
فعل وفعل
وأزمت الشئ، وأزمته: شددته، وأزم الرجل وأزم: أمسك عن الطّعام، وأزمت بالشّئ، وأزمت به: لزمته، وأزمت الحبل، وأزمته: فتلته، والفتح أكثر. فعل وفعل (¬1): * (أفك): أفك إفكا: كذب، وأفك الناس: حدّثهم بالباطل. قال أبو عثمان: ومنه قول الله عزّ وجلّ (¬2): «أَنَّى يُؤْفَكُونَ (¬3)» أى: يكذّبون. قال أبو عثمان: وهو رجل أفّاك وأفوك، وأنشد: 134 - وهبته من سلفع أفوك … ومن هبلّ قد عسى جنيك يحمل رأسا مثل رأس الدّيك (¬4) أى: أنّه مخضوب. قال: ويقال الأفوك والمؤتفك الذى يقبل الإفك، والمؤتفكات: الأمم الضّالّة. قال: والأفيك: المكذّب عن حيلته ورأيه وحزمه، وأنشد: 135 - مالى أراك عاجزا أفيكا … أكلت جديا وأكلت ديكا تعجز أن تأخذ ما أريكا (¬5) (رجع) وأفكت الرجل أفكا: صرفته. وأنشد أبو عثمان لعمرو بن أذينة: 136 - إن تك عن أحسن المروءة مأ … فوكا ففى آخرين قد أفكوا (¬6) (رجع) وأفكته أيضا: حرمته، وأفكت. الأرض: لم تمطر، وأفك الرّجل: لم يكن له عقل، ولا فيه خير. ¬
* (أسك)
قال أبو زيد عن الكلابيين: رجل مأفوك: ليس لفؤاده مرجوع عقل، قال أوس بن حجر: 137 - وأستبدل الأمر القوىّ بغيره … إذا عقد مأفوك الرّجال تحلّلا (¬1) (رجع) * (أسك) (¬2): وأسك الإنسان أسكا: ضرب أسكته. قال أبو عثمان: هذا إشكال لا يعلم (¬3). يقال: أسكة الرّجل، إنّما ذلك للنّساء، قال أبو عبيدة: الإسكتان: الشفران من هن المرأة والجمع: الإسك، قال مزرّد: 138 - إذا شفتاه ذاقتا حرّ طعمه … ترمّزتا للحرّ كالإسك الشفر (¬4) وقال ثابت «*» الإسكتان: جانبا الشّفرين. (رجع) وأسكت المرأة: إذا (¬5) أصابت الخافضة غير موضع الخفض [منها] (¬6). * (أسر): وأسرت الأسير: شددته بالإسار، وهو القدّ، وأسرت الشئ: شددته. وأسر الرجل [أسرا] (¬7): احتبس بوله، واسم العلّة الأسر. * (أرم): [7 - ب] وأرم النّبات أرما: أكله، وأرمت الماشية: كذلك. ¬
* (ألق)
قال أبو عثمان: وأرمت الرّجل أرمه أرما: ليّنته، قال: وأرمت الشئ أرما: شددته، وأنشد أبو العلاء: 139 - يمسد أعلى لحمه ويأرمه (¬1) (رجع) أى يشدّه. وأرمت المرأة أرما: اشتد (¬2) خلقها. * (ألق): وألق ألقا: مثل ولق: إذا كذب. وأنشد أبو العلاء: 140 - من لى بالمزّرر اليلامق … صاحب أدهان وإلق آلق (¬3) قال أبو عثمان: ورجل إلق: كذوب سئ الخلق، وامرأة ألقة. (رجع) وألق ألقا: جنّ. قال أبو عثمان: وقد ألقه الله يألقه ألقا، وبه أولق وألاق، قال الشاعر: 141 - جزى الله الألاق جزاء صدق … وسلّطه على مال البخيل (¬4) وقال الآخر: 142 - تراقب عيناها القطيع كأنّما … يخالطها من مسّه مسّ أولق (¬5) ورجل مألوق (¬6) ومؤولق، قال الشاعر: 143 - ومؤولق أنضجت كيّة رأسه … وتركته ذفرا كريح الجورب (¬7) (رجع) * (ألس): وألس ألسا: أكل، وألس أيضا: خان، وألس ألسا: اختلط عقله. ¬
* (أجر)
قال أبو عثمان: وقد ألسه الله يألسه، وأنشد: 144 - كابى الزّناد لئيم الأصل ذا أبن … فلبّه ذاهب والعقل مألوس (¬1) (رجع) * (أجر): [وأجر العظم أجورا: برأ على فساد من كسره. قال أبو عثمان: وأجرت يد الرّجل تأجر وتأجر أجرا: جبرت على اعوجاج] (¬2) (رجع) وأجر الإنسان عددا من ولده: أى (¬3) صاروا له أجرا بموتهم. فعل وفعل: * (أثل): قال أبو عثمان: أثل (¬4) الرجل يأثل أثولا، وأثّل، [وتأثّل] (¬5): كثر ماله، قال الشاعر: 145 - فأثّل واسترخى به الخطب بعد ما … أساف ولولا سعينا لم يؤثّل (¬6) (رجع) وأثل المال أثالة، فهو أثيل: كثر، وأثل الشرف أثولا: كذلك، والأثلة: الأصل. فعل وفعل: * (أرض (¬7)): أرضت الشّجّة أرضا: اتّسعت، وأرضت القرحة: تقطّعت، وأرضت الأرض أراضة: كرمت، ومنه رجل أريض: خليق للخير. ¬
فعل، وفعل وفعل
قال أبو عثمان: ومكان أريض أيضا. قال امرؤ القيس: 146 - أصاب قطيّات فسال الّلوى له … فوادى البدىّ فانتحى للأريض (¬1) (رجع) وأرض الإنسان أرضا: أرعد. قال أبو عثمان: ومنه قول ابن عبّاس: أزلزلت الأرض أم بى أرض (¬2)». وقال ذو الرمة: 147 - إذا توجّس ركزا من سنابكها … أو كان صاحب أرض أو به الموم (رجع) وأرض الجذع: أكلته الأرضة: دويّبة تأكل الخشب (¬3). قال أبو عثمان: وأرض الإنسان [أيضا] (¬4): زكم، وقد أرضه الله أرضا. وقال أبو زيد: أرض الرّجل: أصابه أرض، وهو داء (¬5) يأخذ فى الرّأس من الّلبن، فتهراق له المنخران والعينان. (رجع) فعل، وفعل وفعل (¬6): * (أدب): قال أبو عثمان: أدبت (¬7) الرجل آدبه أدبا، والاسم الأدب بمعنى أدّبته، قال الشاعر: 148 - وكيف قتالى معشرا يادبونكم … على الحقّ ألّا تأشبوه بباطل (¬8) تمثّل به عمار بن ياسر حين قال له سعد بن أبى وقّاص: لو خرجت إلى هؤلاء المصريّين، فرددتهم عن قتل «عثمان». وأدب وأدب أدبا: صار أديبا فى خلق أو علم. ¬
فعل
فعل (¬1). * (أنض): أنض اللحم أناضة: لم ينضج (¬2). * (أسل): وأسل الخد أسالة: لان وسهل. قال أبو عثمان: فهو أسيل، وأنشد: 149 وألمحن لمحا من خدود أسيلة … رواء سوى ما أن تشفّ المعاطس (¬3) المعاطس: الأنوف، وتشفّ: تزيد وتفضل. (رجع) فعل: * (أرن): أرن أرنا (¬4): نشط، مستعمل فى كلّ شئ. قال أبو عثمان: واسم الفعل الإران (¬5)، قال ابن أحمر: 150 - فانقضّ منجذبا كأنّ إرانه … قبس تقطّع دون كفّ الموقد (¬6) * (أزف): وأزف (¬7) الشئ أزفا وأزوفا: حضر وقرب. قال الله عزّ وجلّ: «أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (¬8)» [أى دنت (¬9)]، وأزف الرّجل أزفا: استعجل، قال عدى بن زيد: 151 - الله يعلم فى رسل وفى أزف … والله يعلم بالآلاء والنّعم (¬10) * (أضم): وأضم [أضما (¬11)]: غضب (¬12) وأنشد أبو عثمان: 152 - ورأس أعداء شديد أضمه (¬13) ¬
* (أحن)
قال أبو عثمان: الأضم: غضب الجوع، قال: ويقال: أضم الفحل بالإبل: علق بها يطردها، ويعضّها، وكذلك الرّجل فى أهله، وقد أضمت به: علقت، وقال المرار: 153 - فإذا أضمت بهم ضغمت بغيرهم … وقرعت نابك قرعة بالأضرس (¬1) قوله: ضغمت: أى عضضت، وهو من قولهم: ضغمت الشئ أضغمه ضغما، وهو أن تملأ فمك مما أهويت إليه مما يؤكل، أو يعضّ. (رجع) * (أحن): وأحن إحنة: حقد. * (أمد): وأمد أمدا: مثله. * (أثم): وأثم إثما: أذنب، [فهو آثم (¬2)]، فإذا أكثر (¬3) فهو الأثيم، والأثوم. قال أبو عثمان: وأثّام أيضا، وأنشد لكذّاب بنى الحرماز: 154 - نست بكذّاب ولا أثّام … ولا أكول خبت الطّعام صمام عن ذلكم صمام (¬4) * (ألم): وألم ألما: توجّع، وألم للنّعم: كذلك. * (أدر): [8 - أ] وأدر أدرا (¬5): عرضت له الأدرة. قال أبو عثمان: فهو آدر ومأدور، وأنشد: 155 - أدر مغموز ولا مؤضّم (¬6) وقال طرفة: 156 - فما ذنبنا فى أن أداءت خصاكم … وأن كنتم فى قومكم معشرا أدرا (¬7) (رجع) ¬
* (أود)
* (أود): وأود الشئ أودا: اعوجّ. * (أذى): وأذى أذى (¬1): وصل إليه المكروه. وأنشد أبو عثمان: 157 - وإذا أذيت ببلدة ودّعتها … ولا أقيم بغير دار مقام (¬2) وأذى البعير أذى (¬3): لم يستقر خلقه، فهو آذ. * (أيس): وأيس من الشّئ: مثل يئس. * أمض: وأمض أمضا: لم يبال ما صنع. قال أبو عثمان: وأمض الرّجل أيضا: إذا أدّى لسانه ما لا يريد، (رجع) * (أدل): وأدل أدلا: (¬4) وجعه عنقه. * (أله): وأله (¬5) ألها: تخيّر. * (أكم): قال أبو عثمان: وأكمت (¬6) الأرض: أكل جميع ما عليها. المهموز (¬7) فعل: * (أزأ): أزأت عن الشّئ: عدلت عنه. * (أثأ): وأثأته بسهم إثاءة: رميته به. المعتل بالواو فى عينه (¬8): * (آق): آق أوقا: أشرف. وأنشد أبو عثمان: 158 - آق علينا وهو خير آيق (¬9) ¬
* (آل)
وآق الشئ: ثقل (¬1) قال أبو عثمان: وقال بعضهم: آق الحمل: إذا استرخى، ومال على ظهر الدّابة. قال: وآقت الأرض تأوق أوقا، إذا صار فيها الأوق جمع أوقة، وهى حفر ذات ثرى وماء، فإذا ذهب الثّرى نفد ماؤها، قال رؤبة: 159 - وانغمس الرامى لها بين الأوق … فى غيل قصباء وخيس مختلق (¬2) * (آل): وآل (¬3) إلى كذا أولا: صار إليه، وآل الشئ إيالة: ساسه، وولى عليه. قال عمر - رضى الله عنه - «قد ألنا وإيل علينا (¬4)». وأنشد أبو عثمان: 160 - أبا مالك فانظر فإنّك حالب … صرى الحرب فانظر أىّ أول تؤولها (¬5) وقال الشّنفرى: تخاف علينا العيل إن هى أكثرت … ونحن جياع أىّ أول تألّت (¬6) أى: أىّ سياسة ساست، ويروى: أى آل تألّت: يعنى أى سياسة أيضا. (رجع) وألت الشّراب إيالا: أوعيته، وآل اللّبن والبول أولا: خثرا (¬7) ¬
* (آب)
وأنشد أبو عثمان: 162 - ومن آيل كالورس نضحا كسونه … متون الصّفا من مضمحلّ وناقع (¬1) قال أبو عثمان: وألتهما أنا: عالجتهما حتى خثرا، قال: وآل الشئ: نقص، قال الشاعر: 163 - وقد آل من أجرامها وتقلقلت: … قلائد فى أعناقها لم تقضّب (¬2) قال: وقد آل يؤول إيالة: إذا كان المال من الإبل والغنم يصلح على يديه وتصلح حاله، قال «لبيد» يذكر قينة: 164 - وصبوح صافية وجذب كرينة … بمؤثّر تأتاله إبهامها (¬3) تأتاله: تفتعله من الإيالة وهى الإصلاح. (رجع) * (آب): وآب إلى (ربّه (¬4))، ومن سفره أوبا وإيابا: (رجع) قال أبو عثمان: وآبت الأيدى والقوائم فى السير، وهو ترجيعها، قال كعب ابن زهير: 165 - كأنّ أوب ذراعيها وقد عرقت … وقد تلفّع بالقور العساقيل [أوب يدى فاقد شمطاء معولة … ناحت فجاوبها نكد مثاكيل (¬5)] ¬
* (آف)
[قال] (¬1): وآبت الشمس إيابا: إذا غابت فى مآبها، أى فى مغيبها، قال «أمية» (¬2): 166 - فرأى مغيب الشّمس عند مآبها … فى عين ذى خلب وثأط حرمد (¬3) قال: ويقال: آبك الله: أى لعنك الله. * (آف): قال؛ وآف (¬4) القوم أوفا: إذا دخلت عليهم مشقّة، ويقال فى لغة: إيفوا. قال: وقال الكسائى «*»: طعام مؤوف: إذا أصابته آفة، وأنكر أبو حاتم طعام مؤوف. (رجع) وبالياء (¬5): * (آض): آض أيضا: صار، وآض إلى الشئ: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 167 - ربّيته حتّى إذا تمعددا … وآض نهدا كالحصان أجردا كان جزائى بالعصا أن أجلدا (¬6) وبالواو والياء (¬7): * (آد): آد الشئ أودا: ثقل (¬8). وأنشد أبو عثمان لذى الرمة يصف ولد الظبية بالضعف: 168 - يقوم على عوج طوال تقلّه … مرارا وتسترخى به فيؤودها (¬9) ¬
* (آن)
أراد ويؤودها، فتسترخى به، فقلب. ومثله فى القرآن: «ثمّ دنا فتدلّى (¬1)» أراد: ثمّ تدلّى فدنا. قال أبو عثمان: وآد الشئ يؤود: رجع، قال الهذلى (¬2): 169 - ظللت بها نهار الصّيف حتّى … رأيت ظلال آخره تؤود (¬3) أى: ترجع. قال: وآد اللّبن أدى (¬4): قوى ليروب. وآد الرجل أيدا، وآدا (¬5): قوى واشتدّ. (رجع) * (آن): وآن أونا: رفق فى سيره، وأمره. وأنشد أبو عثمان: 170 - غيّر يا بنت الحليس لونى … طول اللّيالى واختلاف الجون وسفر كان قليل الأون (¬6) (رجع) وآن فى عيشه: ترفّه، وأنت بالشّئ: رفقت به، وآن الشئ أينا: حان، وآن لك أن تفعل: مثله. * (آس): وآس أوسا: أعطى (¬7). قال أبو عثمان: وآس، أيضا عوّض: تقول: استأسته فآسنى، أى: استعضته فعاضنى، أى: أعطانى العوض من معروف أسديته إليه، أو نحو (¬8) ذلك، قال الجعدى: 171 - ثلاثة أهلين أفنيتهم … وكان الإله هو المستآسا (¬9) أى المستعاض. ¬
* (آم)
وقال الآخر: 172 - فأسنى بخير طالما قد فعلتما … بغيرى أبا حفص فسدّت مفاقره (¬1) قال: وآس ييأس أيسا: لان وذلّ، وآيسته أنا: ذللته (¬2) [وليّنته (¬3)] قال طريف العنبرى: 173 - إنّ قناتى أنبع ما يؤيّسها (¬4) … عضّ الثّقاف ولا دهن ولا نار وقال الآخر: 174 - إن تك جلمود صخر لا يؤيّسه … أوقد عليه فأحميه فينصدع (¬5) * (آم): وآم على النحل (¬6) أوما وإياما: دخّن عليها، والإيام: الدّخان، وأنشد سعيد لأبى ذؤيب: 175 - فلمّا جلاها بالإيام تحيّزت … ثبات عليها ذلّها واكتئابها (¬7) (رجع) [8 - ب] وآم الرجل والمرأة أيمة (¬8) وأيوما: خلوا من زوج، وإمتهما: جعلتهما أيّمين. وبالياء فى لامه: * (أوى): أويت لك أيّة، وماوية: رققت. ¬
وبالواو والياء
وأنشد أبو عثمان: 176 - ولو أنّنى استأويته ما أوى ليا (¬1) … وأويت إليك أويّا: نزلت عليك (¬2). قال أبو عثمان (¬3): قال أبو حاتم: أويت المكان، وأويت إلى المكان سواء يقال: له مراح يأوى إليه، ويأويه سواء. وقال (¬4) الأصمعى: سمعت رجلا تقول له أمّه: آوى (¬5) السّدرة. (رجع) وبالواو والياء (¬6): * (أثا): أثا بفلان أثوا، وأثيا، وأثاوة، وأثاية: سعى عليه. قال سعيد: وقال أبو زيد: أثيت بالرّجل إثاوة، وهو أن تخبر بعيوبه، قال الشاعر: 177 - وإن امرأ يأثو بسادة قومه … حرىّ لدينا أن يذمّ ويشتما (¬7) وقال الآخر: 178 - ولا أكون لهم ذا نيرب آث (¬8) وقال الكميت: 179 - ولست إذا ولّى الصّديق بودّه … بمنطلق آثو عليه وأكذب (¬9) ¬
فعل بالياء سالما
فعل بالياء سالما: * (أذى): أذى يأذى أذى، وهو كلّ ما تأذّيت به، ورجل آذ: إذا كان شديد التأذّى (¬1). فعل بالياء سالما، وفعل معتلا (¬2): * (أرى): أرى صدره أرى: توقّد غيظا. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: أرى صدره يأرى [غيظا] (¬3). (رجع) وأرت القدر أريا: لصق بها السّواد من طول الطبخ، وأرت النّحل: عملت الأرى، وهو العسل. وأنشد أبو عثمان: 180 - كأنّ جنيّا من الزّنجبي … ل بات بفيها وأربا مشورا (¬4) (رجع) وأرت الدّابّة المعلف: ألفته مع صاحبتها. فعل بالياء سالما وفعل بالواو والياء معتلا (¬5): * (أسى): أسى أسى: حزن. قال أبو عثمان: ورجل أسيان وأسوان، وآس، وامرأة آسيا وآسية. قال الشاعر: 181 - ماذا هنالك من أسوان مكتئب … وساهف ثمل فى صعدة حطم (¬6) السّاهف: العطشان، وحطم: كسر. (رجع) ¬
* (أما)
وأسوت الجرح والمريض، وأسيته أسوا، وأسيا: عالجتهما، وأسوت بين القوم، وأسيت (¬1)، أصلحت، وأسيت له من اللحم أسيا: أبقيت، لا يقال فى غيره. * (أما): وتقول: ما كنت أمة (¬2)، ولقد أموت وأميت أموّة (¬3). * (أبا): وأبيت العنز أبا: وجعها رأسها فهى أبواء. وأنشد أبو عثمان: 182 - أقول لكنّاز تدكّل فإنّه … أبا لا أخال الضّأن منه نواجيا (¬4) كنّاز: اسم راع. (رجع) وأبيت الشئ إباية، وإباء: كرهته. وأنشد أبو عثمان: 183 - وشرّ مواطن الحسب الإباء (¬5) (رجع) وأبى الطعام من علّة إباء: كرهه، وأبوت اليتيم، وأبيته إباوة: قمت له (¬6) مقام الأب. [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل: * (آزر) (¬7): آزرت الرجل: أعنته، وآزر الشئ غيره: كذلك. قال أبو عثمان: قال أبو عبيدة: الأزر: الظهر، يقال منه: آزرنى: أى: (¬8) كان لى ظهرا. ¬
* (آنث)
وقال ابن الأعرابى: الأزر: القوّة، يقال منه أيضا: آزرنى: قوّانى، قال الله عز وجل: «اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي» (¬1) وأنشد أبو عثمان للبعيث: 184 - شددت له أزرى بمرّة حازم … على موقع من أمره ما يعادله (¬2) قال أبو عثمان: وآزر الشئ غيره [أيضا] (¬3): ساواه وحاذاه: وأنشد لامرئ القيس: 185 - بمحنيّة قد آزر الضّال نبتها … مجرّ جيوش غانمين وخيّب (¬4) ومنه قول الله عز وجل (¬5): «أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ» (¬6). * (آنث): وآنثت المرأة: ولدت أنثى. * (آلف): وآلفت العدد: جعلته ألفا، وآلف هو: صار ألفا، وآلف القوم: صاروا ألفا. قال أبو عثمان، وآلف الرجل: تجر. وكان «هاشم» يؤلف إلى الشام، و «عبد شمس» إلى الحبشة، و «المطّلب» إلى اليمن، و «نوفل (¬7)» إلى فارس. (رجع) * (آصد): وآصدت (¬8) الباب مثل: أوصدته: أغلقته. قال أبو عثمان: وقد قرئ بها: «إنّها عليهم مؤصدة (¬9)، وموصدة» (¬10). * (آكف): وآكفت الدّابة، وأوكفت. ¬
* (آجد)
قال أبو عثمان: وهو الإكاف والوكاف، قال رؤبة (¬1): 186 - والكودن المشدود بالإكاف (¬2) (رجع) * (آجد): وآجدك (¬3) الله: قوّاك: وآجدت البناء: قوّيته، ومنه ناقة أجد: قويّة. * (أتأر): قال سعيد: قال أبو زيد: أتأرته بصرى: أتبعته إيّاه. وقال الفراء: أتأرت إليه النّظر: أحددته، وقال الشاعر: 187 - أتأرتهم بصرى، والآل يرفعهم … حتّى اسمدرّ بطرف العين إتآرى (¬4) قال الأصمعى: ويقال أيضا: آترته بصرى على تحويل الهمزة (¬5) أتارة وأنشد: 188 - إذا غضبوا علىّ وأشقذونى … وصرت كأنّنى فزأ متار (¬6) * (آيد): وآيدت الشئ: شددته، وإياد البيت: عموده، وآيدت الدّاهية: اشتدّت. (رجع) المعتل بالياء فى لامه (¬7): * (آشى): آشيت الشئ: استخرجته بالرّفق (¬8). ¬
فعل مما لم يستعمل ثلاثيه فى معناه
فعّل مما لم يستعمل ثلاثيه فى معناه: * (أبّن): قال أبو عثمان: يقال: أبّنت الرجل تأبينا؛ إذا مدحته أو بكيته بعد موته: قال «متمّم»: 189 - لعمرى وما دهرى بتأبين هالك … ولا جزعا ممّا أصاب فأوجعا (¬1) ويقال: أبّنت الأثر: تتبّعته، قال: «أوس بن حجر» يضف الحمار: 190 - يقول له الراءون هذاك راكب … يؤبّن شخصا فوق علياء واقف (¬2) * (أنّب): ويقال: أنّبت الرّجل تأنيبا: إذا عيّرته فى وجهه. وقال «أبو عبيدة»: أنّبته: جبّهته فى المسألة، وقال غيره: أنّبته: بكّتّه ووبّخته؛ قال «الأعشى»: 191 - سينبح كلبى جهده من ورائكم … وأغنى غنائى عنكم أن أؤنبا (¬3) [9 / ا] تفعّل: * (تأرّى): قال أبو عثمان: يقال: تأرّيت: تحبّست، وانتظرت، قال «أعشى باهلة»: 192 - لا يتأرّى لما فى القدر يرقبه … ولا يعضّ على شرسوفه الصفر (¬4) وقال أبو زيد: تأرّيت: تحريّت، يقال: تأريت لذلك الأمر تأرّيا مثل تحريّت تحرّيا،، وفى معناه. ¬
* (تأيا)
* (تأيّا): ويقال: تأيّيت، أى: تلبّثت وتحبّست، وليس منزلكم بمنزل تئيّة، أى بمنزل تلبّس وتحبّس، قال الكميت: 193 - قف بالديار وقوف زائر … وتأىّ إنّك غير صاغر (¬1) * (تأسّن/ تأسل): وتأسّن أباه، وتأسله، أى: أشبهه، وتأسّن الشئ أيضا: تذكّره وتوهّمه. * (تأجّل): وتأجّل تأجّلا: أقبل وأدبر، قال الشاعر: 194 - عهدى به قد كسى ثمّت لم يزل … بدار بريد طاعما يتأجل (¬2) استفعل: * (استاور): قال أبو عثمان: يقال: استاورت الإبل، والغنم، والوحش: إذا فزعت ونفرت فى السهل، فإن صعدت فى الجبل قيل: استأورت (¬3)، هذا كلام بنى عقيل. * (استأتن): ويقال: استأتنت أتانا: اتّخذتها، واستأتن الحمار: صار كالأتان. افتعل: * (ائتمر): يقال: ائتمر فلان: إذا ركب رأيه أو همّ به، بغير مشاورة، قال «النمر بن تولب»: 195 - اعلمى أنّ كلّ مؤتمر … مخطئ فى الرّأى أحيانا (¬4) المؤتمر: الذى لا يشاور أحدا، الذى يركب رأسه. ¬
يقال: بئسما ائتمرت لنفسك، أى: بئسما رأيت لها، يريد أنّ كلّ من عمل برأيه فلا بدّ أن يخطئ أحيانا، قال (¬1) «امرؤ القيس»: 196 - أحار بن عمرو كأنّى خمر … ويعدو على المرء ما يأتمر (¬2) أى: يعدو على المرء ما همّ به للنّاس من الشّرّ، ومثله: قولهم: «من حفر حفرة وقع فيها». قال أبو عثمان: ولم يستعمل من حرف الهمزة مما أوّله الهمزة مثال: فعلل (¬3)، ولا مثال: افعنلل، ولا غير ما ذكرنا من الأبنية. تمّت الهمزة والحمد لله (¬4) ¬
[باب] فعل وأفعل بمعنى
حرف الهاء [باب] فعل وأفعل بمعنى [الثلاثى الصحيح على فعل] (¬1): * (هدر): هدرت (¬2) الدّم هدرا، وأهدرته فهدر، أى: بطل. * (هطع): وهطع (¬3) الإنسان وغيره هطوعا، وأهطع (¬4): أسرع مقبلا ببصره على ما أقبل عليه. وأنشد أبو عثمان: 197 - تغبّدنى نمر بن سعد وقد أرى … ونمر بن سعد لى مطيع ومهطع (¬5) وقال الله عز وجل: «مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ» (¬6). (رجع) * (هلك): وهلكت الشئ هلاكا (¬7) وأهلكته فهلك (¬8). قال أبو عثمان: وهالك أهل: الّذى يهلك فى أهله، وهو أيضا: الذى يهلك أهله، قال الأعشى: 198 - وهالك قوم يجنّونه … وآخر فى قفرة لم يجنّ (¬9) * (هبط): وهبطت الشئ هبطا، وهبوطا، وأهبطته، فهبط هو. ¬
* (هذر)
وأنشد أبو عثمان: 199 - ما راعنى إلا جناح هابطا … على البيوت قوطه العلابطا (¬1) جناح: اسم رجل، والقوط: المائة من الغنم إلى ما زادت. (رجع) * (هذر): وهذر فى منطقه هذرا، وأهذر: كثر سقطه (¬2). قال أبو عثمان: ورجل مهذر، وهذّار، وهذريان، وهذر، وأنشد: 200 - هذريان هذر هذّاءة … موشك السّقطة ذو لبّ نثر (¬3) * (هرق): وهرقت الماء هرقا، وأهرقته، ويقال: إن الهاء فى هرقته مبدلة من همزة، فيكون حينئذ رباعيا مستقبله أريقه، ويقال (¬4): أهريقه (¬5). * (هزل): قال أبو عثمان: وهزل القوم، وأهزلوا: صارت دوابّهم وماشيتهم مهازيل. * (هبذ): قال: وقال أبو بكر (¬6): هبذ يهبذ هبذا، واهتبذ اهتباذا، [وأهبذ]: (¬7) أسرع. (رجع) فعل: * (هزق): قال أبو عثمان: هزق (¬8) الرجل هزقا، وأهزق: أكثر الضّحك. * (هدم): وهدمت (¬9) الناقة هدما وهدمة. ¬
المهموز
قال يعقوب: وأهدمت فهى مهدم وهديم، وهى الشديدة الضّبعة التى تقع من شدة الضّبعة، قال: 201 - فيها هديم ضبع هوّاس (¬1) (رجع) المهموز فعل: * (هرأ): هرأه البرد هرءا، وأهرأه: بلغ منه، ولغة فيها (¬2) بالزّاى: هزأه وأهزأه (¬3). وهرأت اللّحم وأهرأته (¬4): أنضجتة حتى يسقط (¬5) عن عظمه، وهرأت الكلام وأهرأته: أكثرت منه فى خطل (¬6)، فهو كلام هراء، والأعم: أهرأ الكلام (¬7). وأنشد أبو عثمان: 202 - لها بشر مثل الحرير ومنطق … رخيم الحواشى لا هراء ولا نزر (¬8) * (هجأ): وقال (¬9) أبو عثمان: وهجأ الطعام الجوع هجأ، وأهجأه: سكّنه، قال الشاعر: 203 - هجأ الجود مادحيه فهم … بين مضيف أعراضه ومضاف (¬10) وأنشد أبو زيد: 204 - فأخزاهم ربّى ودلّ عليهم … وأطعمهم من مطعم غير مهجئ (¬11) وهجأ الجوع: سكن (¬12). (رجع) ¬
المعتل بالياء فى عينه
المعتل بالياء فى عينه (¬1): * (هال): هال التراب والطعام (¬2) هيلا: صبّه، وأهاله: لغة. وبالياء فى لامه: * (هدى): هديت المرأة إلى زوجها هداء، وأهديتها: لغة. قال أبو عثمان: وهذه اللّغة من كلام قيس، وقال الشاعر: 205 - فإن تكن النّساء مخبّآت … فحقّ لكل محصنة هداء (¬3) * (هوى): وهويت إليه بالسّيف والشّئ هويّا، وأهويت: أملته إليه. [باب] فعل وأفعل باختلاف (¬4) المضاعف: * (هلّ): هلّ المطر هلّا: انصبّ بشدّة. قال أبو عثمان (¬5): [9 / ب] إنما قيل ذلك؛ لأنّه يصوّت عند وقعه، والإهلال: الصّوت. قال: ويقال: هلّ السّحاب بالمطر هلّا: صبّه. قال: ويقال: هلّ هللا، وهلّل تهليلا: فزع. (رجع) وأهلّ الهلال: طلع. قال أبو عثمان: وروى يعقوب: أهلّ الهلال أيضا بفتح الهمزة. (رجع) وأهللنا: صرنا فى أوّله، وأهلّ الرجل بالحجّ والعمرة: رفع صوته بالتلبية؛ ليوجبهما (¬6) بها على نفسه. ¬
* (هم)
وأنشد أبو عثمان للفرزدق: 206 - فأصبحت عن أعراض قيس كمحرم … أهلّ بحجّ فى أصمّ حرام (¬1) وقال «ابن أخرم»: 203 - يهلّ بالفرقد ركبانها … كما يهلّ الراكب المعتمر (¬2) (رجع) وأهلّ الرّجل بذكر الله: رفع صوته عند نعمة، أو روية ما يعجبه وحرّم ما أهلّ به لغير الله، أى: ما سمّى غيره عند ذبحه. (رجع) * (همّ): وهمّنى الأمر همّا: أذابنى، وهممت الشّحم: أذبته. قال أبو عثمان: وانهمّ هو، قال أبو النجم (¬3): 208 - وانهمّ هاموم السّديف الوارى … عن جرز منه وجوز عارى (¬4) الوارى: السمين. وهممت بالأمر: قصدته بهمّتى (¬5)، وأهمّنى الأمر: غمّنى (¬6). الثلاثى الصحيح فعل: * (هرب): هرب هربا وهروبا: [فرّ] (¬7) وأهرب: أسرع، وأهرب فى الأرض: أبعد .. * (هجر): وهجرته هجرا وهجرانا: قطعته. ¬
* (همد)
وأنشد أبو عثمان: 209 - هجروا الدّار والعشيرة والوا … لد هجرا كفعل آل الرّقيم (¬1) (رجع) وهجرت به فى النّوم: حلمت، وهجر فى منطقه ونومه هجرا: هذى، وهجرت البعير: أوثقته (¬2) بهجار، وهو حبل. وأنشد أبو عثمان: 210 - فكفكفوهنّ (¬3) فى ضيق وفى دهش … ينزون من بين مأبوض ومهجور (رجع) وأهجر الرّجل: قال الهجر، وهو الفحش، وأنشد أبو عثمان: 211 - ما قالوا لنا سددا ولكن … تفاحش قولهم وأتوا بهجر (¬4) (رجع) وأهجرت النّاقة فى الشّحم والسّير: فاقت، وأهجر الشّئ: أفرط طوله. قال أبو عثمان: وأهجرت الجارية: شبّت شبابا حسنا. (رجع) وأهجر القوم: ساروا فى الهاجرة، وأيضا بلغوا ذلك الوقت وصاروا فيه (¬5). * (همد): وهمد القوم همودا: ماتوا ميتة سخط (¬6)، وهمدت النّار: طفئت، وهمد التّراب، والرّماد: تلبّدا (¬7)، وهمد الثوب: أخلق، وهمدت الثّمرة (¬8) عفنت، وهمدت الأرض: اقشعرّت فلا يرى فيها إلّا الحطام والشّجر يابسا. ¬
* (هشم)
قال الله - عز وجل -: «وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ» (¬1). (رجع) وأهمد: أسرع. وأنشد أبو عثمان: 212 - ما كان إلّا طلق الإهماد … وجذبنا بالأغرب الجياد (¬2) (رجع) وأهمد (¬3) بالمكان: أقام. وأنشد أبو عثمان: 213 - لما رأتنى راضيا بالإهماد … كالكرّز المربوط بين الأوتاد (¬4) (رجع) * (هشم): وهشمت الشئ هشما: فتتّه. وأنشد أبو عثمان لابنة هاشم بن عبد المطلب (¬5) تمدحه: 214 - عمرو الّذى هشم الثّريد لقومه … ورجال مكّة مسنتون عجاف (¬6) قال: وبه سمى هاشما، واسمه عمرو (¬7). (رجع) وهشمت الشّجة: كسرت العظم، وهشمت النّاقة: حلبتها. وأهشمت الأرض: كثر هشيمها، وهو حطامها. * (همل): وهمل الدمع والمطر همولا: جرى، وهملت الماشية: سرحت بلا راع، وأهملت الشئ: خلّيته. ¬
* (هذب)
وأنشد أبو عثمان: 215 - سقيا بحيث يهمل المعرّض … وحيث يرعى ورعى وأرفض (¬1) الورع: الضعيف، والمعرّض: الذى سمته العراض، وهو خطّ فى الفخذ عرضا. (رجع) * (هذب): وهذب الشئ هذبا: سال. قال أبو عثمان: وهذبت الشئ أهذبه هذبا: إذا أخلصته (¬2) ونقّيته مثل: هذّبته، عن أبى بكر بن دريد، وهذبت النخلة: نقّيتها من اللّيف. وأهذب الماشى والطائر: أسرعا. (رجع) قال أبو عثمان: وأهذب الفرس: اضطرم جريه، قال امرؤ القيس: 216 - ترى الفأر فى مستنقع القاع لاحبا … على جدد الصّحراء من شدّ مهذب (¬3) (رجع) * (هتر): وهتر العرض هترا: مزّقه، وأهتر الرّجل: فقد عقله من الكبر. * (همج): وهمجت الإبل همجا: أكثرت من شرب الماء، وأهمج الفرس: اجتهد فى جريه. * (هجد): وهجد هجودا: نام باللّيل، وأيضا قام للصّلاة فيه. وأنشد أبو عثمان: 217 - يثرن باللّيل الغطاط الهجّدا (¬4) ¬
* (هضب)
وقال الله عز وجل: «وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً (¬1)». وأهجد البعير: وضع جرانه بالأرض. * (هضب): وهضبت السماء هضبا: أمطرت، وهضب القوم: أكثروا الكلام، وأهضبنا: نزلنا الهضاب أعالى الجبال. * (هدف): قال أبو عثمان: وهدفت إلى الشئ هدفا: أسرعت إليه [10 // أ]. (رجع) وأهدف السّحاب (¬2): انتصب، وأهدف الشئ، وأهدف لك: مثله، وأهدفت إليه: لجأت. فعل وفعل: * (هدب): هدبت كلّ محلوبة هدبا: حلبتها بأطراف الأصابع، وهدبت الثّمرة: جنيتها. وهدب الإنسان [هدبا] (¬3): طالت أشفاره، وهدبت العين: كذلك، وهدبت الشّجرة: تدلّت أغصانها. وأهدب الشّجر: كثرت أغصانه، وهى الهدب. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 218 - بين النّهار وبين اللّيل من عقد … على جوانبه الأسباط والهدب (¬4) (رجع) * (هضم): وهضمت (¬5) الشئ هضما. نقصته، وهضمت لك حقّى: تركته (¬6)، وهضمتك حقك: نقصتكه، وهضم الطّعام: ذهب ثقله عنك، وهضمت الجارية، والفرس هضما: لطف حشاهما. وأنشد أبو عثمان للجعدىّ: 219 - خيط على زفرة فتمّ ولم … يرجع إلى دقّة ولا هضم (¬7) ¬
* (هلس)
يريد كأنّه زفر (¬1)، فانتفخ جنباه، فخيط على ذلك. وقال الأصمعى: لم يسبق الحلبة فرس أهضم قطّ، وإنّما الفرس بعنقه وبطنه. (رجع) وأهضمت (¬2) الإبل للإرباع والإسداس: ألقت الرّباعيّات. قال أبو عثمان: وكذلك المهر إذا دنا للإرباع. (رجع) * (هلس): وهلس الشّيخ هلاسا (¬3): يبس من الكبر، وهلس الإنسان هلاسا: سلّ. وأنشد أبو عثمان للكميت: 220 - ضوامر أمثال القداح كأنّما … يعالجن أدواء السّلال الهوالسا (¬4) (رجع) وأهلس الضّحك: أخفاه. وأنشد أبو عثمان: 221 - تضحك منّى ضحكا إهلاسا (¬5) * (هزل): وهزلت الدّابّة هزلا: أعجفتها، وهزل الرجل: ترك الجدّ فى قول أو فعل. قال أبو عثمان: وهزل الرجل يهزل: إذا ماتت ماشيته، فإن هزلت (¬6) ولم تمت قيل: أهزل. هكذا قال أبو زيد، وأنشد لرجل من بنى أسد: 222 - يا أم عبد الله لا تستعجلى … ورفّعى ذلاذل المرحّل إنّى إذا مرّ زمان معضل ¬
فعل
يهزل ومن يهزل ومن لّا يهزل … يعه وكلّ يبتليه مبتلى (¬1) قال «أبو الحسن بن كيسان «*»» يهزل موضعه رفع، ولكنه أسكنه ضرورة وهو فعل للزمان: هزلهم الزمان يهزلهم، وقوله: ومن يهزل: جزاء، وجوابه: يعه، أى تصير بإبله عاهة (¬2) وبليّة، فمن أهزل، ومن لم يهزل مصاب فى إبله (¬3). فعل (¬4): * (هرع): هرع (¬5) الدّمع واالعرق هرعا: سالا. وأنشد أبو عثمان للشّمّاخ: 223 - عذافرة كأنّ بذفرييها … كحيلا بضّ من هرع هموع (¬6) قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: أهرع الرّجل: إذا أرعد من البرد أو من الخوف (¬7)، أو من الحمّى، أو الغضب، وأهرع أيضا: حرص، والمهرع: الحريص، وأهرع أيضا: سيق، وأعجل، ومنه قوله عزّ وجلّ: «يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ (¬8)». (رجع) ¬
* (هوج)
* (هوج): وهوج (¬1) هوجا: اضطرب من حمقه، وهوج أيضا: شجع، وتقحّم، وهوج كلّ شئ: ال، وهوجت النّاقة: لم تهّد (¬2) مواقع يديها، وهوجت الريح: جلبت التّراب (¬3). وأهوجتك: صادفتك أهوج (¬4). المهموز: فعل وفعل: * (هجأ): هجأ (¬5) الطعام هجأ: أكله، وهجأ الطعام الجوع هجأ: سكّنه. وأنشد أبو عثمان لأبى العميثل: 224 - هجا الجود مادحيه فهم بي … ن مضيف أعراضه ومضاف (¬6) (رجع) وهجأ الجوع: سكن، وهجأ الشئ عنك: انقطع. قال أبو عثمان: وهجئ الرّجل هجأ، وهو التهاب الجوع. وأهجأت الإبل: كففتها لترعى. (رجع) المعتل بالياء فى عينه: * (هاج): هاج (¬7) البقل هيجا: يبس، وهاج الفحل والدّم والشّرّ (¬8) هياجا: تحرّك، وهاجه غيره. ¬
* (هاب)
وأنشد أبو عثمان: 225 - هيه وإن هجناك يابن الأطول … ضربا بكفّى بطل لم ينكل (¬1) قوله: هيه: يريد: هأنذا، وإنّما تقول العرب فى هذه الكلمة: هيه بسكون الهاء، ولكنّه حرّكها هنا (¬2) للشعر. قال أبو عثمان: ويقال للرّجل: إذا اشتدّ غضبه: قد هاج هائجه. (رجع) وأهيجت الأرض: وجدتها هائجة النّبات. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 226 - وأهيج الخلصاء من ذات البرق (¬3) * (هاب): وهاب الشئ وهاب منه هيبة: حذره. وأهبت بك إلى كذا: دعوتك إليه. وأنشد أبو عثمان لطرفة: 227 - تريع إلى صوت المهيب وتتّقى … بذى خصل روعات أكلف ملبد (¬4) قال أبو عثمان: والأصل فى الإهابة للإبل، ثم يستعار لغيرها، قال ابن مقبل: 228 - عجاجا أهاب الصّيف منه بوجهه … إذا حنّ تاليه أهابت أوائله (¬5) فعِل (¬6) بالياء سالما، وفعَل معتلا: * (هيف): هيفت (¬7) الجارية هيفا: رقّ خصرها. ¬
وبالواو فى لامه
قال أبو عثمان: ويقال: هفت (¬1) أهاف هيافا: إذا اشتدّ عطشك، وكذلك هافت الإبل تهاف هيافا وهيافا: مثله، وذلك إذا اشتدّت الهيف (¬2) من الجنوب فعند ذلك تهاف. قال أبو عثمان: الهيف (¬3): كلّ ريح حارّة ذات سموم تعطّش المال وتيبّس الرّطب، قال ذو الرمة: 229 - وصوّح البقل نّأج تجئ به … هيف يمانية فى مرّها نكب «3» (رجع) وأهاف القوم [10 - ب]: عطشت إبلهم. قال الشاعر: 230 - فقد أهافوا زعموا وأنزفوا (¬4) (رجع) وبالواو فى لامه: * (هبا): هبا الغبار هبوا: ارتفع، والهبوة: الغبرة (¬5). وأنشد أبو عثمان: 231 - فى قطع الآل وهبوات الدّقق (¬6) وهبا (¬7) الرّماد: اختلط بالتّراب (¬8). وهو هاب، وأنشد لمالك بن الريب: 232 - ترى جدثا قد جرّت الرّيح فوقه … ترابا كلون القسطلانىّ هابيا (¬9) (رجع) وأهبى الظّليم: أثار الغبار فى جريه. ¬
وبالياء فى لامه
وبالياء فى لامه: * (هدى): هداه الله هدى: أرشده، وهديته الطريق هداية: أدللته عليها (¬1). وهدى (¬2) الله الرجل الطريق: اهتدى لها، وهدى فلان هدى فلان أو هدى الصّالحين: سار سيرتهم. وأنشد أبو عثمان للأخطل: 233 - حتّى تناهين عنه ساميا حرجا … وما هدى هدى مهزوم ولا نكلا (¬3) (رجع) وهدى الشئ هديا: تقدّم (¬4)، مستعمل فى كلّ شئ حتى العصا فى اليد، وهديت لك: بيّنت (¬5)، وهديتك إلى الشئ: دعوتك، ولا يهدى الله كيد الخائنين: لا ينفذه (¬6) ولا يصلحه، وأهديته (¬7) الهديّة، والمدح والذم: أرسلت، وأهديت الهدى إلى «مكة»: سقته. وأنشد أبو عثمان: 234 - حلفت بربّ مكّة والمصلّى … وأعناق الهدىّ مقلّدات (¬8) وقال بعضهم الهدىّ: جمع الهدى مخفّفا. (رجع) * (هقى): وهقيته (¬9) هقيا: تناولته بما يكره. قال أبو عثمان: وهقى الرجل هقيا: هذى. ¬
فعل بالياء سالما وفعل معتلا
قال الشاعر: 235 - لو أنّ شيخا رغيب العين ذا أبل … يرتاده لمعدّ كلّها لهقى (¬1) قوله: ذا أبل، أى ذا سياسة بالأمور ورفق بها. (رجع) وأهقى: أفند. فعل بالياء سالما وفعل معتلا (¬2): * (هوى): هوى الشئ هوى: أحبّه، وهوى فى دين، أو مذهب، أو عشق: استعبده (¬3) ذلك، وهوى: سقط فى مهواة أو من شرف (¬4). وأنشد أبو عثمان: 236 - تهوى به فى النّار أمّ هاويه (¬5) (رجع) وكذلك الطائر: ترفّق فى انقضاضه، والنجم: أسرع فى انكداره، وكذلك هوت الدّوابّ فى سيرها بالّليل هويّا، [وهواء] (¬6)، وهويانا. وأنشد أبو عثمان: 237 - تهاوى بى الظّلماء عوج كأنّها … مسيّح أطراف العجيزة أصحر (¬7) يصف الناقة أنّها تهوى براكبها فى الظّلماء. (رجع) وهوت الطّعنة: تفتّحت (¬8). وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 238 - واختاض أخرى فهوت رجوحا … للشّقّ يهوى جرحها مفتوحا (¬9) (رجع) ¬
[باب] الثلاثى المفرد
وهوت أمّه: هلك، وهوى هو. وأنشد أبو عثمان للنابغة: 239 - وقال الشّامتون هوى زياد … لكلّ منيّة سبب متين (¬1) قال أبو عثمان: وهوت الرّيح تهوى هويّا، وأنشد: 240 - كأنّ دلوى فى هوىّ ريح (¬2) قال: وأهوى العقاب للصّيد: أراغته لتأخذه، وأهوى الرجل إلى الشئ، ليتناوله باليد، أو ليضربه. (رجع) وأهوينا: جلسنا هويّا من الّليل، أى: طويلا. [باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف (¬3): * (هشّ): هشّ الورق هشّا: نفضه، وهشّ الشئ هشوشة: صارت فيه رخاوة، وهشّ الخبز: أيبسه الطبخ، وهششت إلى الشئ هشاشا، وهشاشة (¬4): خففت. وأنشد أبو عثمان: 241 - ذهب الّذين إذا رأونى مقبلا … هشّوا إلىّ ورحّبوا بالمقبل (¬5) * (هضّ): وهضّ الشئ (¬6) هضّا: كسره. * (هزّ): وهززته هزّا: حرّكته، وهززت الكريم للجود: كذلك. قال أبو عثمان: ويقال فى بعض الكلام 242 - كريم هزّ فاهتزّ … كذاك السيّد النّزّ لئيم هزّ فارتزّ (¬7) … كذاك الضّيّق الكزّ (رجع) وهزّت الريح السحاب، والشجر، وهزّ الحادى الإبل (¬8) بالحداء. ¬
* (هص)
قال أبو عثمان: والاسم الهزّة، وأنشد للأعشى: 243 - إنّ الخليط بهزّة رفعوا … وجديد حبل وصالهم قطعوا (¬1) * (هصّ): وهصّ الشئ هصّا: شدّ غمزه بالكفّ. قال أبو عثمان: وهصصته هصّا: كسرته. (رجع) * (هدّ): وهدّ الشئ هدّا: هدمه، وهدّك الشئ: كسرك. : وأنشد أبو عثمان للأعشى: 244 - بكرت عليه الحبش بعد … الفرس حتّى هدّ بابه (¬2) قال أبو عثمان: وجاء فلان يهدّ الأرض برجله: إذا جاء يطؤها وطأ شديدا، وهدّ الفحل هديدا، وهدّ البحر هدّا وهدّة: صوّتا (¬3). وأنشد أبو عثمان: 246 - داع شديد الصّوت ذو هديد (¬4) قال أبو عثمان: وهدّ الرجل يهدّ هدّا (¬5)، فهو هدّ (¬6)، وهو الضّعيف البدن، وأنشد يعقوب (¬7): 246 - ليسوا بهدّين فى الحروب إذا … تحزم فوق الحراقف النّطق (¬8) * (هتّ): وهتّ الشئ هتّا: عصره؛ ليصوّت. (رجع) ¬
* (هذ)
قال أبو عثمان: وهتّه أيضا: شدّ الوطء عليه ليكسره (¬1) (رجع) وهتّ الإنسان: تكلّم بالهمزة (¬2)؛ لأنّها مهتوتة فى أقصى حلقه، وهتّ أيضا: أكثر الكلام. قال أبو عثمان: وهتّ الشئ هتّا: صبّه، وهتّ القرآن: سرده، وهتّت المرأة غزلها تهتّه هتّا: إذا غزلت بعضه فى إثر بعض. (رجع) * (هذّ): وهذّ الشئ هذّا: قطعه بإسراع وهذّ القراءة: كذلك. [11 - ا] وأنشد أبو عثمان: 247 - قد أفناهم الدّهر بعد الوآة … كهذّ الإشاءة بالمخلب (¬3) وقال الآخر: 248 - * ضربا هذا ذيك وطعنا وخضا (¬4) * يريد هذّا بعد هذّ (¬5) وهذّ الدّابّة: حرّكها فى السّير، وأسرع بها (¬6). * (هفّ): وهفّ هفيفا: أسرع. وأنشد أبو عثمان: 249 - إذا ما نعسنا نعسة قلت غنّنا … بخرقاء وارفع من هفيف الرّواحل (¬7) (رجع) وهفّت الريح: صوّتت. ¬
* (هب)
* (هبّ): وهبّ الفحل هبيبا: هدر، وهبّت الريح هبوبا، وهبّ النائم من نومه هبّا، وهبّ السيف هبّة: اهتزّ. قال أبو عثمان: وسيف ذو هبّة، أى: ذو مضاء فى الضّريبة، وأصله من الهبوب (¬1)، وهو الانتباه. قال الشاعر: 250 - جلا القطر عن أطلال سلمى كأنّما … جلا القين عن ذى هبّة داثر الغمد (¬2) (رجع) وهبّ إلى الشئ هبّا: اهتزّ أيضا (¬3)، وهبّ التيس للسّفاد هبيبا، وهبابا، وهبّت الناقة فى السير (¬4): تحرّك فى كلّ ذلك. * (هجّ): وهجّت العين هجّا: غارت: وأنشد أبو عثمان: 251 - إذا حجاجا مقلتيها هجّجا (¬5) (رجع) وهججت الشئ: هدمته. قال أبو عثمان: وهجّت النّار هجّا: سمعت صوت استعارها (¬6). (رجع) * (هرّ): وهرّ الشوك هرّا: اشتد يبسه. وأنشد أبو عثمان: 252 - رعين الشّبرق الرّيّان حتّى … إذا ما هرّ وامتنع المذاقا (¬7) قال أبو عثمان: ويقال: معناه: صار كأنّه أظفار هرّ. (رجع) وهررت الشّئ: كرهته. ¬
* (هن)
وأنشد أبو عثمان: 253 - ومن هرّ أطراف القنا خشية الرّدى … فليس لمجد صالح بكسوب (¬1) (رجع) وهرّت الكلاب هريرا: كرّرت نباحها. وهرّت الإبل هرارا، وهو السّلاح (¬2). وأنشد أبو العلاء: 254 - * ولا يهرّبه منهنّ مبتقل * (¬3) قال أبو عثمان: وقال «قطرب»: هرّ سلحه، وأرّ سلحه حتّى مات: إذا استطلق بطنه. (رجع) * (هنّ): وهنّ هنا: بكى. وأنشد أبو عثمان: 255 - * لمّا رأى الدّار خلاء هنّا (¬4) * وقال الآخر: 256 - حيّيت من دار مقام المزمن … تحيّة من عارف مهنّن (¬5) * (هقّ): وهقّ هقّا: هرب. وأنشد أبو عثمان لعمرو بن كلثوم: 257 - وقد هقّت كلاب الحىّ منّا … وشذّبنا قتادة من يلينا (¬6) * (هسّ): [قال أبو عثمان] (¬7): وهسّ هسّا: حدث نفسه، وهسّ الشئ: فتّته وكسره، وهسّ الحديث هسيسا: أخفاه. * (هكّ): وهكّ الشئ هكّا: سحقه، فهو هكيك ومهكوك، وهكّ الطائر: إذا حذف (¬8) بحذفه [حذفا (¬9)]، ¬
الثلاثى الصحيح
وهكّ النعام هكّا: [إذا] (¬1) ألقى ما فى بطنه. (رجع) الثلاثى الصحيح فعل: * (هجس): هجس الأمر بالقلب هجسا: وقع فيه. وأنشد أبو عثمان للقطامى «1». 258 - تركن عبيد الله يوم لقينه … وفى النّفس من أرماح تغلب هاجس (¬2) * (هدج): وهدج الشيخ هدجانا وهداجا (¬3): أسرع، وقارب خطوه. وأنشد أبو عثمان: 259 - قد أنكرت عصماء شيب لمّتى … وهدجانا لم يكن من مشيتى هدجان الهقل خلف الهيقت … مزوزيا لما رآها زوزتى (¬4) ¬
* (هتك)
وقال الآخر: 260 - ويأخذه الهداج إذا هداه (¬1) … وليد الحىّ فى يده الرّداء يقول: يضعف عن حمل الرّداء. (رجع) وهدجت الرّيح: حنّت. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 261 - والمعصفات لا يزلن هدّجا (¬2) (رجع) وهدج الظّليم: أسرع. وأنشد أبو عثمان: 262 - أصكّ نغضا لاينى مستهدجا (¬3) * (هتك): وهتك السّتر هتكا، والشئ: خرقه وأزاله عن موضعه، حتّى يرى ما خلفه. وأنشد أبو عثمان: 263 - هاتكته حتّى انجلت أكراؤه … عنّى وعن ملموسة أحناؤه (¬4) يصف اللّيل والبعير. (رجع) * (هبع): وهبع الدابة فى مشيه هبوعا: مد عنقه فعل الحمير البليدة، ومنه الهبع الصّغير من أولاد الإبل لولادته آخر النّتاج فى الصيف. وأنشد أبو عثمان: 264 - عوجا تبذّ الهاملات الهبّعا (¬5) ¬
* (هجم)
وقال الآخر: 265 - فأقبلت حمرهم هوابعا … فى السّكّتين تحمل الألاكعا (¬1) قال أبو عثمان: وهبع الرجل إلينا: أقبل مسرعا. (رجع) * (هجم): وهجم (¬2) البيت هجما: سقط. قال أبو عثمان: وهجمته أنا: أسقطته، قال علقمة يصف الظليم: 266 - صعل كأنّ جناحيه وجؤجؤه … بيت أطافت به خرقاء مهجوم (¬3) خرقاء ههنا: ريح. وهجمت العين: غارت. قال أبو عثمان: وفى الحديث: «هجمت عيناك ونفهت نفسك». (¬4) (رجع) وهجمت على القوم هجوما: دخلت (¬5)، وهجمت ما فى الضرع: استخرجته كله. وأنشد أبو عثمان: 297 - إذا ارتفعت أربع أيد تهجمه … حفّ حفيف الرّيح جادت رهمه (¬6) ويروى: ديمه. وقال الاخر: 268 - فاهتجم العيدان من أخصامها ¬
* (هصر)
غمامة تبرق من غمامها … وتذهب العيمة من سقامها (¬1) * * * اهتجم: احتلب. (رجع) وهجمت الريح الغبار: استاقته (¬2) وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 269 - أودى بها كلّ عراص ألثّ بها … وجافل من عجاج الصيف مهجوم (¬3) (رجع) وهجمت غيرى: فى جميعها. قال أبو عثمان: وهجمت الرجل هجما: طردته. وأنشد: 270 - وردت وأرداف النّجوم كأنّها … إذا غاب تاليها هجائن هاجم (¬4) قال رؤبة [11 - ب]: 271 - والّليل يهجو والنّهار يهجمه (¬5) وهجم الرجل، فهو هاجم: إذا سكن وأطرق. (رجع) * (هصر): وهصر الشئ هصرا: جذب أعلاه (¬6)؛ ليميّله إلى نفسه. وأنشد أبو عثمان: 272 - فلمّا تنازعن الحديث وأسمحت … هصرت بغصن ذى شماريخ ميّال (¬7) قوله: بغصن: يريد غصنا، والباء زائدة. (رجع) وهصر الأسد فريسته: كسرها. ¬
* (هرس)
قال أبو عثمان: وهصرت الشئ: غمزته غمزا شديدا، يقال: رجل هصور وهصر (¬1): شديد الغمز لقرنه، قال الراجز: 273 - بشعب الطّلح هصور هائض … بحيث يعتشّ الغراب البائض (¬2) وقال العجاج: 274 - عن ذى حيازيم ضبطر لو هصر … صعب الفيول ألحم الفيل العفر (¬3) (رجع) * (هرس): وهرس الشئ هرسا: كسره. قال أبو عثمان: ومنه الهرس من الأسود، وهو (¬4) الشّديد المراس، قال الشاعر: 275 - شديد السّاعدين أخا وثاب … شديدا أسره هرسا هموسا (¬5) قال: وحكى أبو زيد: هرس الرجل فى الأكل يهرس هرسا، وهو إخفاء الأكل. (رجع) * (همس): وهمس بالكلام همسا: أسرّه. وأنشد أبو عثمان: 276 - إذا أحسّ الشّعراء حسّى … وسمعوا منّى هزيز الجرس قال الغواة بحديث همس (¬6) ¬
وقال الآخر: 277 - فتهامسوا سرّا، وقالوا عرسوا … فى غير تمئنة بغير معرّس وهمس بالقدم: أخفى وطأتها (¬1) قال أبو عثمان: وبه سمّى الأسد هموسا. ويقال أيضا: همس فى المشى: إذا وطئ وطأ خفيفا، وأنشد: 278 - فهنّ يمشين بنا هميسا (¬2) (رجع) وهمس الشيطان: وسوس. قال أبو عثمان: يقال: أعوذ بالله من همزه، وهمسه، ولمزه فالهمز: الكلام من وراء القفا (¬3) كالاستهزاء، والّلمز: مواجهة (¬4). (رجع) وهمس العضّ بالأسنان: شدّه. وأنشد أبو عثمان لرؤبة يصف الأسد: 279 - عادته خبط وعضّ همّاس … يعدو بأشبال أبوها الهرماس (¬5) قال أبو عثمان: وهمس الأكل: أخفاه، وأنشد (¬6): 280 - لقد رأيت عجبا مذ أمسا … عجائزا مثل الأفاعى خمسا يأكلن ما فى رحلهنّ همسا … لا ترك الله لهنّ ضرسا (¬7) ¬
* (هزر)
قوله: مذ أمسا: ذهب به إلى لغة بنى تميم، يقولون ذهب أمس بما فيه معرب غير مصروف. (رجع) * (هزر): وهزر الشئ هزرا: دقّه بخشبة دقّا شديدا. قال أبو عثمان: وهزرت الرجل بالعصا: ضربته (¬1). (رجع) * (هبج): وهبجه بالعصا هبجا: ضربه حتى يقتله، وكذلك فى كل شئ (¬2). قال أبو عثمان: قال أبو زيد: هو الضّرب المتتابع الذى فيه رخاوة. وقال غيره: هو أن تضرب الرجل حيثما أدركت منه. قال: وقال أبو بكر: هبج وجهه وتهبّج: إذا انتفخ، وقال الراجز: 281 - ريّان لا عشّا ولا مهبّجا (¬3) * وقال أبو زيد: الهبج فى الضرع: أهون الورم. (رجع) * (هطر): وهطره هطرا: ضربه أيضا بالعصا مثل هبجه. * (هرط): هرط (¬4) فى كلامه هرطا: خلط، وهرط العرض والثوب: مزّقهما مزقا عنيفا. * (هطل): وهطل (¬5) السحاب، والعين، والدمع هطلا وهطلانا: جرت. ¬
* (هبط)
وأنشد أبو عثمان: 282 - ديمة هطلاء فيها وطف … طبق الأرض تحرّى وتدرّ (¬1) قال «ابن قتيبة»: قالوا: هطلا، ولم يقولوا فى الذّكر أهطل، إنما هو هطل. قال: وقال أبو زيد: هطل الرجل يهطل هطلانا: إذا مضى لوجهه مشيا: وأنشد غيره: 283 - قد أنكرت عصماء شيب لمّتى … وأمّ جهم جلحا فى جبهتى وهطلانا لم يكن من مشيتى … كهطلان الهيق خلف الهيقت فلا قصرت من خطاى خطوتى … ولا وجعت من نساى ركبتى (¬2) (رجع) * (هبط): وهبط هبطا: انحدر من صعود، ومن حال حسنة إلى غيرها. وأنشد أبو عثمان: 284 - كلّ بنى حرّة مصيرهم … قلّ وإن أكثروا من العدد إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا … يوما فهم للفناء والنّفد (¬3) قال أبو عثمان: وهبط ثمن السلعة: إذا قصر عما كان عليه. قال: ويقال فى كل ذلك: هبطته أنا، وأهبطته [أيضا] (¬4) ¬
* (همك)
قال الراجز: 285 - ما راعنى إلّا جناح هابطا … على البيوت قوطه العلابطا (¬1) جناح: اسم رجل، والقوط: المائة من الإبل إلى ما زادت. (رجع) وهبطت الأرض هبوطا (¬2): نزلت بها (¬3)، وهبط المرض الإنسان: اضطرب لحمه هزالا. * (همك): وهمك هموكا: لجّ. * (همط): وهمط همطا: خلط من الأباطيل. قال أبو عثمان: وهمطت [الرجل] (¬4) وأهمطته: ظلمته. وأنشد أبو عثمان: 286 - فى شدقم أشداقه خبّاط … عند العضاض مقصل همّاط (¬5) يصف الأسد. * (هجف): قال (¬6) وهجف البعير (¬7) هجفا: إذا لحقت خاصرتاه بجنبيه من التّعب: قال الراجز: 287 - وجفر الفحل فأضحى قد هجف … واصفرّ ما اخضرّ من البقل وجفّ (¬8) (رجع) ¬
* (هدر)
* (هدر): وهدر البعير [12 - ا] والحمامة، وجرّة النبيذ هدرا وهديرا: صوّتت. وأنشد أبو عثمان: 288 - دلفت لهم بباطية هدور (¬1) * (هتل - هتن): وهتل الدمع والمطر، وهتن هتولا وهتونا: [تتابع] (¬2) وأنشد أبو عثمان للقطامى: 289 - لهق سقته من المحرّم ليلة … هتلت عليه بديمة هتلانا (¬3) * (هتف): وهتفت الحمامة هتفا: مدّت صوتها. وأنشد أبو عثمان لجميل: 290 - أأن هتفت ورقاء ظلت سفاهة … تبكّى على جمل لورقاء تهتف (¬4) (رجع) وهتفت بالشئ هتفا (¬5): دعوته. وأنشد أبو عثمان للكميت: 291 - وما من تهتفين به لنصر … بأسرع جابة لك من هديل (¬6) (رجع) * (هذم): وهذم الشئ هذما: قطعه، وهذم السيف: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 292 - ويل لبعران بنى نعامه … منك ومن شفرتك الهذامه إذا ابتركت فحفرت قامه … ثمّ نثرت الفرث والعظامه (¬7) ويقال: سيف مهذم ومخذم. (رجع) وهذم الرجل أيضا: أكل. ¬
* (هرف)
قال أبو عثمان: وهذمت الشئ هذما: غيّبته أجمع، قال رؤبة: 293 - واللهب لهب الخافقين يهذمه (¬1) أى يغيّبه. يعنى: نقصان القمر. (رجع) * (هرف): وهرف بفلان هرفا: أفرط فى مدحه. * (همر): وهمر الماء، والدمع، والفرس فى جريه، والرجل بالكلام والنّمائم يهمر همرا (¬2): أكثر فى جميع ذلك. وأنشد أبو عثمان للعجّاج فى وصف الخيل: 294 - عزازه ويهتمرن ما اهتمر (¬3) وقال أيضا: 295 - من الرّمال همر يهمور (¬4) وقال أبو النجم يصف فرسا ومهرها: 296 - وهمرة القاع معا وهمرها (¬5) قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وهمرت أنا الماء والدمع فهو مهمور. قال: وقال أبو زيد: وهمر الغزر (¬6) النّاقة يهمرها همرا: جهدها (¬7). وهمرت الشئ: جرفته، وهمر الفرس الأرض يهمرها همرا، وهو شدّة ضربه بحوافره الأرض. (رجع) * (همز): وهمز الشيطان بوساوسه (¬8) فى القلب همزا، وهمزت الرجل عبته فى غير وجهه. ¬
* (هبش)
وأنشد أبو عثمان: 297 - يا ضبعا أكلت آيار أحمرة … ففى البطون وقد راحت قراقير هل غير همز ولمز للصّديق ولا … ينكى عدوّكم منكم أظافير (¬1) (رجع) وهمزت الشئ: حرّكته، وهمزته أيضا: عصرته. وأنشد أبو عثمان: 298 - ومن همزنا رأسه تهشّما (¬2) وقال رؤبة: 299 - ومن همزنا رأسه تبركعا … على استه روبعة أو روبعا (¬3) (رجع) * (هبش): وهبش هبشا: جمع وكسب. وأنشد أبو عثمان: 300 - أولاك حبّشت لهم تحبيشى … كسبى وما هبّشت من تهبيشى (¬4) ¬
* (هفت)
قال أبو عثمان: ومنه تهبّش القوم وتحبّشوا، أى: تجمّعوا، وهى الهباشة والحباشة: الجماعة، قال: وهبش الكلب يهبشه هبشا: إذا (¬1) أغراه فاهتبش هو. (رجع) * (هفت): وهفت الثّلج هفتا: تساقط قطعا. وأنشد أبو عثمان: 301 - كأنّ هفت القطقط المنثور … بعد رذاذ الديمة المحدور (¬2) (رجع) ... وهفتّ الشئ هفتا: أسقطته. وأنشد أبو عثمان: 302 - يهفت عنه زبدا وبلغما (¬3) يصف الفحل: وقال (¬4): ومنه التهافت فى الشئ. قال: وهفتّ الشئ: دفعته. (رجع) * (هجع): وهجع هجوعا: نام ليلا. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 303 - زار الخيال لمىّ هاجعا لعبت … به التّنائف والمهريّة النّجب (¬5) وقال الله - عز وجل -: «كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ» (¬6). (رجع) * (هجل): وهجلت بالشئ هجلا: رميت به. * (هكم): وهكم غيره هكما: غنّاه (¬7)، وتهكّم هو: تغنّى (¬8). * (هبغ): وهبغ هبغا وهبوغا: نام، والهبغة: النّومة. ¬
* (همع)
وأنشد أبو عثمان: 304 - هبغنا بين أذرعهنّ حتّى … تبخبخ حرّذى رمضاء حامى (¬1) (رجع) * (همع): وهمعت (¬2) العين والدمع هموعا: (¬3) سالا. قال أبو عثمان: ويقال ذلك فى المطر وغيره. وزاد أبو بكر: همعا وهمعانا (¬4)، فهو هامع، وهمع، وأهمع، وقال الطرمّاح: 305 - تنكّر رسمها إلّا بقايا … جلا عنها جدى همع هتون (¬5) الجدى: المطر العام. قال العجاج: 306 - بادر من ليل وطلّ أهمعا (¬6) قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب. * (هبز): هبز الرجل هبزا وهبزانا وهبوزا: مات. * (هبت): قال: وهبت المال يهبته هبتا: إذا بذّره وفرّقه. * (هتع): وقال: وهتع الرجل إلينا: إذا أقبل مسرعا مثل: هطع وأهطع سواء. ¬
* (هفع)
* (هفع): قال: ويقال: هفع يهفع هفوعا: إذا ضعف من جوع أو مرض. * (هدق): وهدقت (¬1) الشئ، فانهدق، أى: كسرته فانكسر. * (هقف): قال: وهقف (¬2) الرجل هقفا: إذا (¬3) قلّت شهوته للطعام، وليس بثبت. * (هلض): وهلضت الشئ أهلضه هلضا: انتزعته [كالنّبت تنزعه] (¬4) من الأرض. * (هلج): وقال أبو زيد: هلج الشئ يهلجه هلجا، وهو ما لا توقنه من الأخبار، وأنشد: 307 - ومادرى إذ يهلج الأحلاما … أيمنا غرنا به أم شاما (¬5) وقال غيره: هلج يهلج هلجا: خف نومه، والهلج: أخفّ النوم. * (هطس): قال (¬6) أبو بكر: وهطست الشئ هطسا: كسرته، وليس بثبت. * (هدس): وهدست الرجل أهدسه (¬7) هدسا [12 - ب]: إذا طردته وزجرته. * (هبد): وهبد الهبيد (¬8) هبدا: كسره، وهو حب الحنظل، ويهبّده: استخرجه، قال الطرمّاح: 308 - حبشىّ حازقة غدا يتهبّد (¬9) * (هصم): وهصمت الشئ هصما: كسرته، ومنه سمّى الأسد هيصما. ¬
* (هسم)
وقال رؤبة: 309 - تركته إذ طار عنه أشأمه … منجحرا حيّاته وهيصمه (¬1) * (هسم): قال: وهسمت الشئ أهسمه هسما: كسرته. * (هبذ): وهبذ يهبذ هبذا (¬2): إذا أسرع المشى، ويقال: مرّ يهبذ هبذا، ويهتبذ اهتباذا. قال الشاعر: 310 - مهابذة لم تتّرك حين لم يكن … لها مشرب إلّا بناء منضّب (¬3) * (هثم): وهثمت الشئ أهثمه هثما: إذا دققته حتى ينسحق. * (هرض): وهرضت الثوب أهرضه هرضا: إذا مزّقته مثل هررته سواء، لغة يمانية. * (هزق): وهزقته (¬4) الريح تهزقه هزقا: استحثّته. (رجع) فعل وفعل (¬5): * (هدل): هدلت الشئ هدلا: أرسلته إلى أسفل، ومنه تهدّل السّحاب، وهدلت الحمامة هديلا: صوّتت. وهدل البعير هدلا: استرخى مشفره وطال. فهو هدل، قال الراجز: 311 - بكلّ شعشاع صهابىّ هدل (¬6) ¬
* (هبر)
قال أبو عثمان: وقال أبو عبيدة: هدلت الشّفة هدلا فهى هدلاء بيّنة الهدل، والذكر أهدل. قال: ويقال: مشفر هادل، وأهدل. (¬1) قال الشاعر: 312 - وأهدل يضرب عثنونها … إذا أتبع البرة المنحر (¬2) (رجع) * (هبر): وهبرت اللّحم هبرا: قطّعته، وهبرته بالسّيف: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 313 - إذا وارثى أخلى بمالى فإنّه … يرى جمع كفّ غير ملأى ولا صفر يرى حربة تهدى قناة قويمة … وعضبا إذا ما هزّ لم يرض بالهبر ورمحا ردينيّا كأنّ كعوبه … نوى القسب قد أربى ذراعا على العشر (¬3) (رجع) وهبر البعير هبرا: سمن. قال أبو عثمان: قال الكسائى، ويعقوب: هبر البعير: كثر لحمه. ¬
* (هكع)
يقال: بعير هبر، وناقة هبرة، وهبراء، ومهوبرة، وأنشد: 314 - إذا تدانى زمزم لزمزم … من وبرات هبرات الألحم (¬1) وبرات: كثيرة الوبر. (رجع) * (هكع): وهكع الرجل هكوعا: اطمأنّ، وهكعت البهائم والوحوش فى ظل الشّجر عند الحر: كذلك. وأنشد أبو عثمان للطرمّاح: 315 - ترى العين فيها من لدن متع الضّحى … إلى اللّيل فى الغيضات وهى هكوع (¬2) قال أبو عثمان: وهكع البعير يهكع هكعا (¬3) وهكاعا، وهو السّعال. قال أبو كبير الهذلى: 316 - وتبوّأ الأبطال بعد حزاحز … هكع النّواحز فى مناخ الموحف (¬4) وهكع: ذهب فى الأرض. يقال: ما أدرى أين سكع وهكع. وقال أبو بكر: وهكع الرجل هكعا وهو شبيه بالجزع والإطراق من حزن أو غضب. (رجع) وهكعت (¬5) النّاقة هكعا: استرخت من فرط الضّبعة. ¬
* (هدم)
* (هدم): وهدمت البنيان هدما: أسقطته، ثم استعير (¬1) فى جميع الأشياء. قال أبو عثمان: وهدم (¬2) الرّجل: إذا أصابه الدّوار فى البحر، والاسم: الهدام (¬3). (رجع) * (هتم): وهتمت الثّنيّة والشئ هتما: كسرتهما (¬4). وهتمت (¬5) هتما: انكسرت. وأنشد أبو عثمان: 317 - إنّ الأراقم لن ينال قديمها … كلب عوى متهتّم الأسنان (¬6) (رجع) * (هرت هرد): وهرد الثوب هردا وهرته هرتا: شقّه. قال أبو عثمان: وهرد العرض وهرته: مزّقه. والأصل للثّوب فضرب مثلا للعرض. (رجع) وهرت المرأة: جمع بين مسلكيها، فهى هريت، وهرت اللّحم: أنضجه إنضاجا شديدا. وهرت الشدق هرتا: اتّسع. وأنشد أبو عثمان: 318 - * هريت الشّدق فضفاض الإهاب (¬7) * (رجع) وهرد اللّحم هردا: انشوى. * (هرج): وهرج المرأة هرجا: جامعها، وهرج الناس هرجا: اختلطوا واختلفوا. ¬
* (هرم)
وأنشد أبو عثمان لابن الرقيات: 319 - ليت شعرى أأوّل الهرج هذا … أم زمان من فتنة غير هرج (¬1) وهرج الفرس هرجا: أسرع فهو مهرج (¬2) قال أبو عثمان: وهرّاج أيضا، وأنشد: 320 - * من كل هرّاج نبيل محزمه (¬3) * قال: وهرجت الخبر أهرجه هرجا: إذا لم تستيقنه. (رجع) وهرج البعير هرجا: سدر من حر القطران. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 321 - * ورهبا من حنذه أن يهرجا (¬4) * قال أبو عثمان: وهرج الرّجل: أخذه البهر (¬5) من حرّ أو مشى. (رجع) * (هرم): وهرمت الإبل هرما: أكلت شجر الهرم. وهرم الشيخ هرما: أضعفه طول عمره. * (هذر): وهذر هذرا: أكثر الكلام. وهذر الكلام هذرا: كثر (¬6) مع خطأ. ¬
* (هزع)
* (هزع): قال أبو عثمان: وهزع عظمه وعنقه هزعا. كسره، وهزع هزعا: أسرع. قال: وهزع (¬1) الرمح، وتهزع، واهتزع: إذا اضطرب واهتزّ. وأنشد: 322 - من كلّ عرّاص إذا هزّ اهتزع (¬2) وقال «يعقوب» مرّ يهزع ويهتزع، أى ينتفض (¬3). (رجع) * (هلب): وهلبت الفرس هلبا: جززت (¬4) ذيله. قال أبو عثمان: وهلبت الشعر: نتفته. (رجع) وهلبتنا السماء: بلّتنا بشئ من ندى. قال أبو عثمان: وهلب الرجل هلبا: كثر شعره، والهلب: كثرة الشعر. يقال: منه رجل [13 - أ] أهلب وامرأة هلباء. وأنشد: 323 - فالق استك الهلباء فوق قعودها … وشايع بها واضمم إليك التّواليا (¬5) * (همش): [قال] (¬6): وهمش الجراد: إذا تحرّك ليثور. ¬
* (هدن)
وهمش القوم [همشة] (¬1): تحرّكوا مع كلام، وهمش الرجل همشا فهو همش، وهو السريع العمل بأصابعه. (رجع) * (هدن): وهدن (¬2) هدونا: سكن. وهدنت الرّجل هدنا: أرضيته بقول لا فعل معه. وأنشد أبو عثمان: 324 - إنّ العواوير مأكول حظوظتها … وذو الكهامة بالأقوال مهدون (¬3) وهدن (¬4) فلان عنك: أرضاه اليسير. قال أبو عثمان: وهدن الرجل هدنا، فهو هدن، وهو المسترخى من الرجال. قال حميد بن ثور: 325 - فدعوت أبيض لا أغرّ مدّفعا … هدنا ولا متفجّسا مشئوما (¬5) المتفجّس: المتفجّر. * (هزم): وهزمت الشئ هزما: كسرته. وأنشد أبو عثمان: 326 - ولكنّه كانت كعوب قناته … وما هزمت أنبوبه كفّ أخرقا (¬6) (رجع) وهزمت القوم فى الحرب: صرفتهم، وأصله الكسر. قال أبو عثمان: وهزمت البئر: ¬
* (هبت)
حفرتها، والهزائم: البئار الكثيرة الماء، قال الطرمّاح بن عدى: 327 - أنا الطّرمّاح وعمّى حاتم … وسمى شكىّ ولسانى عازم والبحر حين تنهز الهزائم (¬1) قال (¬2): وهزمت الشئ: غمزته بيدك غمزا شديدا كما تهمز القناة ونحوها. قال سعيد: ومنه الاهتزام: الذّبح، تقول العرب: اهتزموا شاتكم قبل أن تهزل فتهلك، قال الراجز: 328 - إنّى لأخشى ويحكم أن تحرموا … فاهتزموها قبل أن تندّموا (¬3) قال ويقال: هزمت (¬4) عليك، أى عطفت عليك. قال الشاعر: 329 - هزمت عليك اليوم يا بنة مالك … فجودى علينا بالوداد وأنعمى (¬5) (رجع) * (هبت): وهبتّ الرجل والشئ هبتا: حططت منه، وهبتّه أيضا: ضربته، وهبت (¬6) الإنسان هبتة: لم يكن له عقل ولا رأى. ¬
فعل
فهو هبيت (¬1) بمعنى مهبوت وأنشد أبو عثمان لطرفة: 330 - فالهبيت لا فؤاد له … والثّبيت ثبته فهمه (¬2) فعل وفعل «3»: * (هبل): هبلته أمّه هبلا: فقدته (¬3). وأنشد أبو عثمان للقطامى: 331 - والنّاس من يلق خيرا قائلون له … ما يشتهى ولأم المخطئ الهبل (¬4) قال أبو عثمان: ويقال: هبلت المرأة وعبلت سواء. ومنه قول عائشة - رحمها الله - (¬5) فى حديث الإفك: «والنّساء إذ ذاك لم يهبلن» (¬6). (رجع) فعل: * (هلع): هلع هلعا: اشتد حرصه: وهلع أيضا عند المصيبة، والنائبة: قل صبره. والهلاع: أسوأ الجزع. قال أبو عثمان: وهلع أيضا: حزن: فى لغة بنى تميم (¬7)، وغيرهم يقولون عله. وأنشد للكميت: 332 - كم من أخ لى ماجد … بوّأته بيدىّ لحدا ما إن جزعت ولا هلع … ت ولا يردّ بكاى زندا (¬8) وهلع غيره: أحزنه. وفى الحديث: ¬
* (هنع)
«ومن شرّ ما أعطى العبد شحّ هالع (¬1)» وهو المحزن (¬2). (رجع) * (هنع): وهنع الفرس هنعا: طال عنقه والتوى. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: الهنع: تطامن [فى] (¬3) العنق خلقة. رجل أهنع وامرأة هنعاء. وقال حكيم ابن معية (¬4) الرّبعى يصف الإبل: 333 - وقدّمت ممخونة غير هنع … ينشن ماء الحوض نوشا والكرع (¬5) قوله. ممخونة يعنى: عنقا طويلة. وقوله ينشن: يتناولن، والكرع: ماء المطر المستنقع، يقال: هم فى كلأ وكرع (¬6). (رجع) * (هبص): وهبص (¬7) الكلب هبصا: حرص (¬8) على الصيد. وأنشد أبو العلاء: 334 - ما زال شيبان شديدا هبصه … يطلب من يقهره ويقصه ظلما وبغيا والبلايا تشصه (¬9) (رجع) وهبص الكلب (¬10) على الشئ يأكله، والإنسان كذلك (¬11)، وهبص أيضا: نشط وخفّ. ¬
* (هوك)
وأنشد أبو عثمان: 335 - فرّ وأعطانى رشاء ملصا … كذنب الذّئب يعدّى الهبصى (¬1) * (هوك): وهوك هوكا: حمق (¬2). * (هكر): وهكر هكرا: اشتدّ عجبه. وأنشد أبو عثمان: 336 - فقد الشباب أبوك إلّا ذكره … فاعجب لذلك ريب دهر واهكر (¬3) قال أبو عثمان: وهكر هكرا: سكر من النوم. * (هزج): وهزج هزجا: صوّت صوتا فيه بحّة. وأنشد أبو عثمان لعنترة: 337 - هزجا يحك ذراعه بذراعه … قدح المكبّ على الزّناد الأجزم (¬4) قال أبو عثمان: وهزج هزجا أيضا: فرح وخفّ. يقال: صبئ هزج، وهزج الفرس هزجا، وهو هزج، وهو سرعة نقل القوائم ووضعها. قال الأصمعى: ومنه قيل لضرب من الشّعر هزج لقصر أجزائه وتداركه وتقاربه، قال النابغة (¬5) يذكر الفرس ويصفه بالسّرعة وخفّة القوائم: 338 - غدا هزجا طربا قلبه … لغبن وأصبح لم يلغب (¬6) (رجع) ¬
* (هقع)
* (هقع): وهقع الفرس هقعا: صارت به هقعة فى جنبه وهى دائرة ينفتل فيها شعره وهى مكروهه. وأنشد أبو عثمان: 337 - إذا عرق المهقوع بالمرء أنعظت … حليلته وازداد حرّا عجانها (¬1) فأجابه الآخر: 340 - قد يركب المهقوع من لست مثله … وقد يركب المهقوع زوج حصان (¬2) * (هقم): وهقم (¬3) هقما: جاع. * (هيغ): وهيغ العام (¬4) هيغا: أخصب * (هجى): قال أبو عثمان: [13 - ب] وهجيت العين: غارت مثل: هجّجت. * (هلق): قال: وقال أبو بكر: وهلق هلقا: أسرع، وليس بثبت (¬5). (رجع) * (هزق): وهزقت (¬6) المرأة هزقا: خفّت فلم تستقر. قال أبو عثمان: فهى هزقة ومهزاق، قال الأعشى (¬7): 341 - حرة طفلة الأنامل كالدّم … ية لا عانس ولا مهزاق (¬8) ويروى: لا عابس، أى: كالح. (رجع) وهزق (¬9) الحمار: أكثر الجرى واللعب. ¬
* (هنق)
وأنشد أبو عثمان: 342 - وشجّ ظهر الأرض رقّاص هزق (¬1) قال أبو عثمان: وهزق الرعد هزقا، وهو شدته وصلقته. قال الشاعر: 343 - إذا حرّكته الرّيح أرزم جانب … بلا هزق منه وأومض جانب (¬2) * (هنق): قال: وقال أبو بكر: هنق هنقا، وهو شبيه بالضّجر يعترى الإنسان، وأهنقته أنا. قال الراجز: 344 - أهنقتنى اليوم وفوق الأهناق (¬3) (رجع) فعل: * (هجن): هجن الرّجل هجنة (¬4)، وهجن الفرس هجنة: لؤمت أمّاتهما (¬5)، وهجن الكلام هجنة دخله عيب، ويقال: إنّ هذه المصادر لا أفعال لها. المهموز فعل: * (هذأ): هذأته بالسّيف هذءا: قطعته. وقال أبو عثمان: وهذأت اللّيل بالسير فيه: قطعته أيضا. وأنشد: 345 - وليلة ما يرى كواكبها … قد بتّ بالرّاسمات أهذؤها (¬6) وهذأت العدوّ: أفنيتهم وأبدتهم (¬7) وهذأت الرّجل بلسانك: آذيته وأسمعته ما يكره. ¬
* (همأ)
* (همأ): قال أبو عثمان: وهمأت ثوبه أهمؤه همأ: جذبته فخرّقته. (رجع) فعل وفعل: * (هدأ): هدأ هدوءا: سكنت حركته. وهدأ بالبلد: أقام. قال أبو عثمان: وهدأ الرجل: مات. (رجع) وهدئ هدأ: مال منكباه إلى صدره. * (هزأ): وهزأت به، وهزئت به هزأ: وهزأ: سخرت منه. وأنشد أبو عثمان: 346 - ألا هزئت بنا قرشيّة بهتزّ موكبها (¬1) قال أبو عثمان: وهزأت الشئ كسرته. قال حبيب بن خلد (¬2) يصف الدّرع: 347 - لها عكن تردّ النّبل خنسا … وتهزأ بالمعابل والقطاع (¬3) الباء فى المعابل زائدة «4». (رجع) فعل، وفعل، وفعل: * (هنؤ): هنؤ الشئ هنأة: تيسّر بلا مشقّة. وهنأنى الطعام والشئ هنأ وهنئا وهناء: ساغا. وهنأت الرّجل أهنئه وأهنؤه هنأ وهنئا: أعطيته، وأنشد أبو عثمان لعدى بن زيد: 348: ننجد الهنء إذا استهنأتنا … ودفاعا عنك بالأيدى الكبار (¬4) ¬
المهموز المعتل بالواو والياء فى عينه
قوله: ننجد: نكثر (¬1)، ومنه ناقة نجود، وهى الغزيرة (¬2). والهنء: العطيّة، والمستهنئ: المستعطى. وقال أبو عثمان: وهنأته أيضا: أطعمته (¬3) وعلته، وهنأت ماله: أصلحته هنأ وهنأ، وهنأة (¬4). (رجع) وهنأت الإبل أهنؤها، وأهنؤها هنأ: طليتها بالهناء، وهو القطران. وأنشد أبو عثمان: 349 - فإن جربت بواطن حالبيه … فإنّ العرّ يشفيه الهناء (¬5) قال أبو عثمان: عن بعضهم: وليس فى الكلام يفعل مهموزا ممّا ماضيه فعل (¬6) غير هذا، [قال] (¬7): ويقال: هنئت الماشية تهنأ هناء: أصابت حظّا من البقل دون الشّبع. (رجع) وتقول: ذهبت فهنئت، كناية من هن. المهموز المعتل بالواو والياء فى عينه: * (هاء): هاء بنفسه إلى الشرف هوءا: ارتفع. قال أبو عثمان: وهو بعيد الهوء، أى: بعيد الهمّة. ورجل ذو هوء. وأنشد للعجّاج: 350 - لا عاجز الهوء ولا جعد القدم (¬8) ¬
المعتل بالواو فى عينه
قال: وقال أبو زيد: هؤت (¬1) بالرّجل خيرا هوءا: إذا أزننته به. وقال ابن الأعرابى: ما هؤت هوأه (¬2). أى: ما شعرت به ولا أردته. (رجع) وهاء يهوء، وهاء يهئ هيئة حسنة. وهئت للشئ هيئة مثل تهيّأت. قال أبو عثمان: وهئت إلى الشّئ: اشتقت: أهاء هيئة. (رجع) المعتل بالواو فى عينه: * (هاد): هاد إلى الله عز وجل هودا: تاب. وأنشد أبو عثمان لزهير: 351 - سوى ربع لم يأت فيها مخافة … ولا رهقا من عائد متهوّد (¬3) ربع: من المرباع: وهو ربع ما يصيب القوم فى غنيمتهم يأخذه الرئيس، وقوله ربع بضم الباء وهو جمع ربيع يقال: ربع وربيع كما تقول خمس الشئ وخميسه. (رجع) * (هار): وهار الجرف هورا: أوفى على السّقوط. قال أبو عثمان: وهرت أنا الجرف والبناء: أسقطته. (رجع) وهرت الرجل بالأمر: زننته به وليس فيه. وأنشد أبو عثمان لمالك بن نويرة وذكر فرسا أحسن القيام عليه: 352 - رأى أنّنى لا بالكثير أهوره … ولا أنا عنه فى المؤاساة ظاهر (¬4) ¬
* (هال)
وقال الاخر: 353 - قد علمت جلّتها وخورها … أنّى بشرب السّوء لا أهورها (¬1) قال أبو عثمان: وهرته على الشّئ: حملته عليه. (رجع) * (هال): وهال الأمر هولا: عظم عليك. قال أبو عثمان: وامرأة هولة، وهى الّتى تهول النّاظرين بحسنها، قال أمية بن أبى عائذ الهلالى: 354 - بيضاء صافية المدامع هولة … للنّاظرين كدرّة الغوّاص (¬2) (رجع) وهيل الرّجل هيلا: أصابه الهول (¬3) وهذا حكم الأفعال المعتلة (¬4) [إذا وقعت] (¬5) لما لم يسم (¬6) فاعله ومثله رعت منه: إذا راعك. * (هان): وهان الشئ هونا (¬7) وهوانا: حقر. وأنشد أبو عثمان [14 - أ] للحطيئة: 355 - ولمّا خشيت الهون والعير ممسك … على رغمه ما أمسك الحبل حافر (¬8) وقال الله عز وجل: «أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ» (¬9) وقال أبو زيد: قال الكلابيّون: «أيمسكه على هوان» ولم يعرفوا الهون. (رجع) وهان فى الآخرة: عذّب بالنّار - نعوذ بالله منها - وهان الشئ هونا: لان. ¬
* (هاز)
وأنشد أبو عثمان لعلقمة بن عبدة: 356 - بذى ميعة كأنّ أدنى سقاطه … وتقريبه هونا ذآليل ثعلب (¬1) وفى القرآن: «الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً» (¬2) أى: رفقا ولينا. (رجع) * (هاز): وهاز الرّجل هوزا: عابه يعيب ونسبه [إليه] (¬3). وبالياء: * (هاض): هاض العظم هيضا: كسره بعد جبره. وأنشد أبو عثمان: 357 - أخوّف بالحجّاج حتّى كأنّما … يحرّك هطم فى الفؤاد مهيض (¬4) وقال الآخر: 358 - .. وما عاد قلبى (¬5) الهمّ إلّا تهيّضا. وهاضك الغمّ والشئ (¬6): كسراك. وهاض الطائر: قذف بخذقه (¬7) هيضا ومهيضا. وأنشد أبو عثمان: 359 - كأنّ متنيه من النّفىّ (¬8) … مهايض الطّير على الصّفّى ¬
* (هاد)
ويروى: مواقع الطّير. * (هاد): وهاده (¬1) الشئ هيدأ: حرّكه، وهدت الشّئ: حرّكته، ويقال: إنّه لا يتكلّم به إلّا بالنّفى. وأنشد أبو عثمان: 360 - لا يهدك أن ترى تخرّدى … ورقّة فى عظم ساقى ويدى (¬2) وقال الآخر: 361 - ألمّا عليها فانعيانى وانظرا … أينضيها أم لا يهيّدها ذكرى (¬3) * (هاط): ويقال: ما زال (¬4) يهيط مرّة ويميط أخرى - لا ماضى ليهيط - ومنه الهياط والمياط، فالهياط. الصّياح، والمياط: الدّفاع (¬5). وأنشد أبو عثمان: 362 - كأنّ وغى الخموش بجانبيه … وغى ركب أميم ذوى هياط (¬6) * (هاث): وهاث له من المال هيثا وهيثانا: حثا (¬7) له، وهاث فى الشّئ: أفسد. قال أبو عثمان: ويقال: هاث القوم يهيثون: إذا دخل بعضهم فى بعض فى خصومة أو حرب، وتهايثوا: أيضا، ويقال: هاث من المال ما شاء، وهو يهيث هيثا، أى: أصاب كما (¬8) شاء. (رجع) ¬
وبالواو والياء
وبالواو والياء: * (هاع): هاع هوعا وهواعا: قاء بلا تكلّف. وأنشد أبو عثمان: 363 - ما هاع عمرو حين أدخل حلقه … يا صاح ريش حمامة بل قاء (¬1) قال أبو عثمان: وإذا تكلّف ذلك قيل: تهوّع. (رجع) وهاع هيعة: جبن (¬2). وهاع يهاع هاعا: اشتد حرصه، وهاع الماء والشّئ هيعا: سال (¬3) قال أبو عثمان: ويقال هاع يهاع هيعا وهيعا (¬4) وهيعانا: جاع. قال: وقال أبو زيد: هاع الرجل يهيع [هيعا] (¬5) فهو هائع وهاع، وهو الجزوع على الجوع الضّجر، وربّما خرج، فشكا ذلك. وقال يعقوب: رجل هاع لاع: إتباع، وقد هعت أهاع، وقال الشاعر: 364 - أنا ابن حماة المجد من آل دارم … إذا جعلت خور الرّجال تهيع (¬6) وقال الآخر: 365 - الحزم والقوّة خير من ال … إدهان والفكّة والهاع (¬7) يقال أحمق فاكّ، وقد حمقت وفككت. أراد الهيع فأقام الاسم مقام المصدر. (رجع) ¬
فعل بالواو سالما وفعل بالياء والواو معتلا
فعل بالواو سالما وفعل بالياء والواو معتلا: * (هوش): هوش القوم هوشا: اختلطوا، ومنه: هوشة السّوق والليل. قال أبو عثمان: وهوّشوا (¬1) أيضا، وكلّ شئ خلطته فقد هوّشته، قال ذو الرمة وذكر الديار: 366 - تعفّت لتهتان الشّتاء وهوّشت … بها نائجات الصيف شرقيّة كدرا (¬2) (رجع) وهاشت الإبل هوشا: نفرت. وهاش القوم: مثله مع جلبة وشر. وهاش هيشا: رفق فى الحلب. وهاش الرجل إلى صاحبه فى الحرب: وثب (¬3). قال أبو عثمان: وهاش فى القوم يهيش هيشا: إذا أفسدوعاث. (رجع) * (هوس): وهوست الناقة هوسا: تكرّرت عليها الضّبعة. وهاس بالليل هوسا: طلب بالليل فى جرأة. وهاست الإبل هيسا: سارت أىّ سير كان. وأنشد أبو عثمان: 367 - إحدى لياليك فهيسى هيسى … لا تنعمى اللّيلة بالتّعريس (¬4) قال أبو عثمان: وهاس الشئ هوسا: كسره. ومنه أسد وشجاع هوّاس وهوّاسة (¬5). قال وهاس فى الشئ هوسا: أفسد فيه. يقال: هاس الذّئب فى ¬
فعل بالياء سالما وفعل معتلا
الغنم هوسا: أفسد فيها. قال: وقال أبو بكر: هاس يهبس هيسا: وهو أخذ الشئ بكثرة. (رجع) فعل بالياء سالما وفعل معتلا: * (هيم): هيم البعير هياما: عطش. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: هياما بالكسر، وقال: هو أشدّ العطش. (رجع) وهيم أيضا هياما كالحمّى تعتريه (¬1)، فهو هيمان (¬2) ومهيوم. قال أبو عثمان: وزاد الفراء هياما بالكسر أيضا. وقال يعقوب: هو داء يأخذ عن بعض المياه. وقال الشاعر: 368 - يهيم وليس الله يشفى هيامه … بغرّاء ما غار الحمام وأنجدا (¬3) (رجع) وهام هيما وهياما أيضا: عطش، وهام فى الأرض هيوما: ذهب، وهام بالمرأة (¬4): افتتن. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: هو المحبّ الشديد الوجد، وقد هام يهيم هيما وهيمانا وهياما، والهيام بضمّ الهاء: الدّاء نفسه: قال الشاعر: 368 - يهيم وليس الله يشفى هيامه … بغرّاء ما غار الحمام وأنجدا (3) (رجع) ويروى: ما غنّى الحمام وغرّدا. ¬
وبالواو فى لامه معتلا
وبالواو فى لامه معتلا: * (هرا): هرأه بالهراوة هروا [14 - ب]: ضربه بها. قال أبو عثمان: الهراوة: العصا، وجمعها هراوى، قال نهشل بن حرىّ. 369 - كدأب الثّور يضرب بالهراوى … إذا ما عافت البقر الظّماء (¬1) (رجع) * (هفا): وهفا الشئ هفوا: طار (¬2) فى الهواء، وهفت الريح (¬3): طارت، وهفا الرّجل والقلب هفوا: خفّا. وهفا فى العدو: أسرع. * (هتا): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وهتا الشئ يهتوه هتوا: إذا كسره وطأ برجله. زعموا، وليس بثبت. وبالياء فى لامه معتلا: * (همى): قال أبو عثمان: قال أبو عبيدة: همت النّاقة تهمى، فهى هامية: إذا ذهبت لوجهتها فى الأرض مهملة (¬4) لرعى أو غيره، وكذلك كل سائل من ماء أو مطر أو دمع، قال طرفة: 368 - فسقى ديارك غير مفسدها … صوب الرّبيع وديمة تهمى (¬5) (رجع) وبالواو والياء: * (هذا): هذاه (¬6) السيف هذوا: أوحى، من الهذّ، وهذا المبرسم يهذو، ويهذى هذيانا (¬7): قال ما لا يعقل. * (هجا): وهجا (¬8) بالشّعر هجوا وهجاء: سبّ. ¬
[باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة
قال أبو عثمان: وهجوت الكتاب فى معنى تهجّيت: لغة فصيحة. قال: وهجو يومنا: اشتدّ حرّه. (رجع) وهجيت العين: غارت. [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل: * (أهبذ): أهبذ: أسرع. * (أهنف): وأهنف الصبىّ: تباكى (¬1). قال أبو عثمان: هكذا وقع فى الكتاب (¬2) على بناء ما لم يسم فاعله، وقال الأصمعى: أهنف الصبىّ إهنافا مثل: الإجهاش بالبكاء. (رجع) المهموز منه: * (أهرأ): أهرأ (¬3) القوم صاروا فى شدّة البرد، وأهرأه الحرّ: قتله. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: ويقال: أهرأنا: دخلنا فى العشىّ وأنشد: 371 - حتّى إذا أهرأن للأصائل (¬4) قال: ولا يقال أبردنا إلّا فى الصّيف خاصّة. غيره، وأهرأت فلانا: قتلته. (رجع) * (أهاء): وإذا قيل لك: هأ (¬5). قلت: ما أهاء؟ أى: ما آخذ) وما أهاء، أى: ما أعطى. فعلل: * (هزلع): قال أبو عثمان: يقال هزلع الذّئب هزلعة: وهو انسلاله فى مضيّه. * (هرمل): وهرملت العجوز: صارت كالخرقة البالية. ¬
* (هتمل)
* (هتمل): [أبو زيد (¬1)]: هتمل الرّجلان كلاهما هتملة: إذا تكلّما بكلام يسرّانه (¬2) ولا يفهمه غيرهما. وقال غيره: هو الكلام الخفىّ. قال الكميت (¬3): 372 - ولا أشهد الهجر والقائليه … إذا هم بهينمة هتملوا (¬4) * (هنبل): ويقال: قد هنبل فلان وجاء مهنبلا: إذا ظلع (¬5) ومشى مشية الضّبع. قال الشاعر: 373 - مثل الضّباع إذا راحت مهنبلة … أدنى مآويها الغيران والّلجف (¬6) * (هذلم): يعقوب: ويقال: هذلم (¬7) هذلمة وهى مشية فيها قرمطة وتقارب. وأنشد: 374 - قد هذلم السّارق بعد العتمة … نحو بيوت الحى أىّ هذلمه (¬8) * (هذرم): وهذرم الرجل هذرمة: إذا أكثر الكلام فى سرعة، وفى القراءة والمشى: أيضا. قال أبو النجم: 375 - قد كان فى المجلس جمّ الهذرمه «8» … ليثا على الداهية المكتّمه (¬9) * (هنبص): أبو زيد: هنبصت الضّحك هنبصة: إذا (10) أخفيته. وهو مثل: التّغتغة. ¬
المكرر منه
المكرّر منه: * (هقهق): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: هقهق الرجل هقهقة بمعنى حقحق، وهو شدة السير وإتعاب الدّابّة. * (هضهض): ويقال: هضهضت الشئ كسّرته مثل هضضت، وهضهض الفحل أعناق الفحول فهو مهضهض. * (هجهج): وهجهج الرّجل بناقته وبجمله: إذ زجرهما، فقال: لهما (¬1): هيج، وهجهجت السّبع (¬2) [وهجهجت به (¬3)]: إذا صحت به وزجرته. قال عمران بن عصام العنبرى: 376 - وهو الهمام إذا أراد فريسة … لم ينجها منه صريخ الهجهج (¬4) * (هلهل): أبو بكر: ويقال: هلهل ثوبه: إذا رقّ نسجه [وهو ثوب هلهل (¬5)]، وهلهال، ومهلهل، وهلاهل، ويقال: هلهل عن الشئ: رجع عنه. وقال أبو عمرو: هلهلت أدركه، أى: كدت أدركه (¬6). ويقال: هلهلت بالرجل: إذا انتظرت [به (¬7)] ما يكون منه. قال الشاعر: 377 - هلهل بكعب بعد ما وقعت … فوق الجبين بساعد فعم (¬8) * (هرهر): وهرهر الماء واللبن: إذا سمعت له هرهرة، أى: صوتا، قال الراجز: 378 - سلم ترى الدالج فيه أزورا … إذا يعبّ فى الطّوىّ هرهرا (¬9) ¬
* (هطهط)
ويقال: هرهرت بالغنم: إذا دعوتها أو سقتها، وهو أن تقول لها: هرهر، وهرهر لغتان. * (هطهط): ويقال هطهط هطهطة: وهو السّرعة فى المشى وفى كلّ عمل. * (هدهد): ويقال هدهد الطائر هدهدة: إذا قرقر (¬1) وكلّ ما قرقر من الطّير فهو: هدهد [وهداهد (¬2)]، وإنما سمّى الهدهد المعروف بصوته. وقال أبو بكر: هدهدت الشئ من علوّ إلى سفل: مثل دهدهت. وهدهدت الأمّ ولدها (¬3): إذا حرّكته لينام. ومنه قوله عليه السّلام: «إن شيطانا حمل بلالا فجعل يهدهده كما يهدهد الصّبىّ حتىّ نام عن إيقاظه (¬4) القوم للصّلاة (¬5). * (هتهت): أبو بكر: هتهت الشئ هتهتة: إذا وطئه وطأ شديدا. * (هزهز): ويقال هززت (¬6) الشئ وهزهزته بمعنى. قال المفضّل البكرى (¬7): 379 - [15 - أ]: يهزهز صعدة جرداء فيها … نقيع السّمّ أو قرن محيق (¬8) المحيق: الذى محق بالبرى فجعل مكان السّنان. * (هثهث): يعقوب: هثهث القوم هثهثة، وهو الفساد والاختلاط. قال العجاج: 380 - وأمراء أفسدوا وعاثوا … وهثهثوا فكثر الهثهاث (¬9) ¬
* (هبهب)
ويقال: هثهث السحاب بمطره وبثلجه، وهو انتخال الثّلج والبرد وعظم القطر (¬1). قال الراجز: 381 - من كلّ جون مسبل مهثهث (¬2) * (هبهب): ويقال: هبهب السراب هبهبة: إذا ترقرق، والهبهاب: اسم من أسماء السّراب. المهموز منه: * (هأهأ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: هأهأت بالإبل: دعوتها لترجع أو تقف: فقلت: هأهأ. وقال أبو بكر: هأهأت بالقوم: دعوتهم. وهأهأت بالإبل: زجرتها. والمصدر: الهئهاء (¬3). فعّل مما لم يستعمل ثلاثيه فى معناه: * (هشّم): هشّمت الرّجل تهشيما: أكرمته وعظمته. * (هلّل): ويقال: قد هلّل (¬4) البصير تهليلا: إذا استقوس ظهره والتزق بطنه هزالا وإحناقا. قال ذو الرمة: 382 - إذا ارفضّ أطراف السياط وهلّلت … حزوم المطايا عذّبتهنّ صيدح (¬5) وهلّل الرّجل: إذا قال: لا إله إلّا الله. ¬
* (همم)
قال أبو عثمان: وأما قولهم: هلّل: إذا نكل وفزع فقد استعمل منه ثلاثى فى معناه. يقال: هلّ هللا وهلّل تهليلا بمعنى. وقد (¬1) ذكرناه فى موضعه، وإنّما (¬2) شرطنا أن نذكر من هذه الأبنية الرّباعية وما جاوزها بحروف الزوائد ما لم يستعمل ثلاثيّه فى معناه. * (همّم): قال ويقال: همّمت المرأة [فى (¬3)] رأس الرّجل: إذا فلّته (¬4)، والتّهميم: الدّبيب. * (هوّز): [ويقال (¬5)]: هوّز تهويزا إذا (¬6) مات. فوعل: * (هوذل): قال أبو عثمان: يقال: هوذل الرجل هوذلة: إذا مشى مشية فيها اضطراب (¬7). ومنه قيل للسّقاء إذا تمخّض (¬8) هو يهوذل هوذلة. وقال يعقوب: مرّ فلان يهوذل: إذا أسرع فى المشى (¬9)، وفلان يهوذل ببوله: إذا كان ينزّيه يرمى به رميا وأنشد فى رجل أتخم من أكلة أكلها: 383 - لو لم يهوذل طرفاه لتخم … من صدره مثل قفا الكبش الأجمّ (¬10) * (هروز): أبو زيد: هروز الرجل هروزة: إذا مات، قال: وكذلك (¬11) كلّ دابة ماتت مهروزة. ¬
فعول
فعول: * (هرول): قال أبو عثمان: هرول الرجل هرولة: وهى مشية بين المشى والعدو. وقال أبو عبيدة: الهرولة: فوق العنق. تفعّل: * (تهكّن): أبو بكر، تهكّن الرّجل تهكّنا: مثل تفكّن: إذا تندم (¬1). * (تهلّل): وتهلّلت عينه: مثل انهلّت: إذا سال دمعها. المهموز: * (تهجّأ): قال أبو عثمان: تهجّأت (¬2) الحرف (¬3): لغة فى تهجّيت. * (تهتّأ): [الكسائى (¬4)]: تهتّأ الثوب: إذا بلى وتقطّع. افتعل: * (اهتقع): [قال أبو عثمان (¬5)]: قال أبو عبيدة: اهتقع الفحل النّاقة: وهو أن يتركها للضّراب. قال: ويقال أيضا: إذا عدا الفحل خلف ناقة (¬6) لم تضبع قد اهتقعها. الفراء: إذا تغيّر لون الرجل من خوف أو فزع، قيل: اهتقع لونه. افعنلل (¬7): * (اهبنقع): قال أبو عثمان: اهبنقع الرجل: إذا جلس جلسة المزهو الأحمق. افعلّل: * (اهرمّع): اهرمّع الرجل [إلى الرجل (¬8)]: إذا تباكى إليه، واهرمّعت العين: ¬
انفعل
إذا أذرت (¬1) الدّمع سريعا، واهرمّع فى مشيه ومنطقه، وهى الخفّة فيه والسّرعة. انفعل: * (انهك): انهكّ صلا المرأة: [إذا انفرج (¬2)] فى الولادة. * (انهل) (¬3): وانهلّت عينه مثل: تهلّلت. فاعل: * (هانغ): هانغت المرأة مهانغة: غازلتها. * (هانف): وهانفت الجارية مهانفة وهنافا بالفاء: إذا ضاحكتها مضاحكة خفيّة. وقال الشاعر: 384 - تغضّ الجفون على رسلها … بحسن الهناف وخون (¬4) النّظر [وقال الكميت] 385 - وحديثهنّ إذا التقي … ن تهانف البيض الغرائر (¬5) وقال الآخر: 386 - إذا هنّ فصّلن الحديث لأهله … حديث الرّنا فصّلنه بالتّهانف (¬6) قال: وهذا نعت فى النساء (¬7) خاصّة لا يوصف به الرجال. قال الناظر (¬8): ومن هذا الباب: تفاعل: * (تهالك): قال الأصمعى: تهالك فلان على المتاع والفراش (¬9) ومنه: تهالك المرأة فى مشيتها وهو مثل: التقتّل (¬10). ¬
[باب] فعل
حرف العين [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (عنّ): عننت الفرس واللّجام وأعنننه: جعلت له عنانا. * (عزّ): وعزّت الناقة عزوزا، وأعزّت: ضاق إحليلها، وهو مخرج اللّبن، فهى عزوز. * (عجّ): قال أبو عثمان: قال الأصمعى: عجّت الريح وأعجّت: اشتدّت وساقت [التّراب (¬1)] * (علّ): قال: وعلّ إبله وأعلّها: إذا عرضها على الماء مرّة بعد (¬2) أخرى فهى عالّة. ومثل من الأمثال: سمتنى سوم عالّة (¬3). (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل: * (عرض): عرض لك الخير عرضا وأعرض: أمكن. * (عرش): وعرش الكرم والبنيان (¬4)، عرشا، وأعرشه: رفعه. * (علم): وعلمت الشّفة علما وأعلمتها: شققتها. * (عذر): وعذرت الغلام والجارية عذرا، وأعذرتهما: ختنتهما، وأيضا: صنعت طعاما لختان الغلام واسمه: ¬
الإعذار والعذيرة (¬1) وأنشد أبو عثمان: [15 - ب] 387 - كلّ الطّعام تشتهى ربيعه … الخرس والإعذار والنّقيعه (¬2) وأنشد أيضا: 388 - قلت ألم تعجب لذاك الضّيطر … الأحدل الأعفك ثمّ الأعسر حين يلوّى بالّلحاء الأقشر … تلوية الخاتن زبّ المعدر (¬3) وقال جرير: 389 - فى فتية جعلوا الصّليب إلههم … حاشاى إنّى مؤمن معذور (¬4) (رجع) وكذلك: عذر الرّجل وأعذر: أتى بما (¬5) يعذر عليه. وكذلك: عذرته، وأعذرته: أوجبت له العذر. ¬
* (عصف)
وأنشد أبو عثمان للأخطل: 390 - فإن تك حرب ابنى نزار تواضعت … فقد أعذرتنا فى كلاب وفى كعب (¬1) وقال الآخر: 391 - يا قوم من يعذر من عحرد … القاتل النّفس على الدّانق لمّا رأى ميزانه شائلا … وجاه بين الأذن والعاتق فخرّ من وجأته ميّتا … كأنّما دهده من حالق (¬2) (رجع) وعذر الرجل من نفسه وأعذر (¬3): كثرت ذنوبه وعيوبه وفى الحديث: «لا يهلك النّاس حتّى يعذروا من أنفسهم ويعذروا (¬4)». * (عصف): وعصفت الريح عصوفا، وأعصفت: اشتدّ هبوبها، وأنشد أبو عثمان: 392 - والمعصفات لا يزلن هدّجا (¬5) وقال الله [عز وجل] (¬6) «فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً» (¬7) وعصفت الدابّة عصوفا، وأعصفت: أسرعت براكبها. (رجع) قال أبو عثمان: العصف: السّرعة فى كلّ شئ. وقال الشاعر: 393 - من كل مسحاج إذا ابتلّ ليتها … تحلّب منها ثائب متعصّف (¬8) ¬
* (عتم)
ثائب (¬1): راجع. واللّيت: صفحة العنق. (رجع) وكذلك عصفت الحرب بالقوم، وأعصفت: ذهبت بهم. وأنشد أبو عثمان للأعشى (¬2): 394 - فى فيلق جأواء ملمومة … تعصف بالدّارع والحاسر (¬3) وعصفت بالشّئ وأعصفته: أهلكته. * (عتم): وعتم الليل عتما، وأعتم: أظلم. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: وكل من أبطأ عن شئ فقد عتم عنه وأعتم. قال الشاعر: 395 - ولست بوقّاف إذا الخيل أحجمت … ولست عن القرن الكمىّ بعاتم (¬4) وقال الآخر: 396 - ظعائن أمّا نيلهنّ فعاتم … عليك وأمّا وعدهنّ فزور (¬5) ويقال: عتم فى الشئ، وأعتم، وعتم عن الشئ، وأعتم: أبطأ. يقال: جئتنا عاتما ومعتما. (رجع) * (علف): وعلفت الدابة علفا، ولغة: أعلفتها. * (عجف): وعجفته عجفا، (¬6) وأعجفته: هزلته. ¬
* (عكل)
* (عكل): وعكل الأمر عكلا، وأعكل: أشكل. * (عصد): وعصد العصيدة عصدا وأعصدها: لواها. * (عفص): وعفص القارورة عفصا، وأعفصها (¬1): شدّ رأسها بالعفاص، ويقال: جعل لها عفاصا (¬2). وأنشد أبو عثمان: 397 - كأنّ فا قارورة لم تعفض … منها حجاحا مقلة لم تلخص (¬3) * (عسر): وعسرتك عسرا، وأعسرتك: طلبت منك الدّين على عسرة (¬4). * (عمر): وعمر الله بك منزلك عمارة، وأعمرك. * (عثر): وعثرت على الأمر عثرا، ولغة أعثرت، ولغة القرآن. أعثرت (¬5) غيرى. * (عند): وعند العرق والجرح عنودا، وأعند: سال دمه. * (عضب): وعضبت القرن وغير عضبا، وأعضبته: كسرته، فعضب عضبا. يقال: تيس أعضب، والأنثى عضباء. وأنشد أبو عثمان: 398 - إنّ السّيوف غدوّها ورواحها … تركت هوازن مثل قرن الأعضب (¬6) * (عضه): وعضه عضها وعضهة وعضيهة، وأعضه: كذب. وأيضا: سحر (¬7). ¬
* (عذق)
وأنشد أبو عثمان: 399 - أعوذ بربىّ من النّافثات … ومن عضه العاضه المعضه (¬1) * (عذق): قال أبو عثمان: قال أبو بكر بن دريد: عذقت الكبش عذقا وأعذقته: إذا وسمته بسمة تخالف لونه. * (عنك): وعنكت الباب، وأعنكته: أغلقته. والعنك (¬2): الباب نفسه. * (عضل): قال: وعضل بى (¬3) الأمر، وأعضل: صلب واشتدّ. وفى حديث عمر: «أعضل بى أهل الكوفة لا يرضون أميرا ولا يرضاهم أمير» (¬4). (رجع) فعل وفعل وفعل: * (عقم): عقم الله رحمها عقما وأعقمه، [وعقمت المرأة (¬5)] وعقمت، وعقمت عقما وعقما (¬6)، وأعقمت: لم تلد، فهى عقيم من نسوة عقم وعقائم. وأنشد أبو عثمان: 300 - عقم النّساء فلا يلدن شبيهه … إنّ النّساء بمثله عقم (¬7) وأنشد أيضا: 401 - عن فرج معقومة لم تتّخذ ربعا (¬8) فعل: * (عرض): عرض الشئ عرضا: صار عريضا. ¬
فعل
قال أبو عثمان: وروى أبو عبيد (¬1): وأعرض الشئ أيضا: صار عريضا. فعل: * (عشب): عشبت الأرض [عشبا (¬2)] وأعشبت: أنبتت العشب. * (عور): عورت العين عورا، وأعورت: [ذهب بصرها (¬3)]. * (عبس): وعبست الإبل عبسا، وأعبست: تعلّق بها مثل وذح الغنم. وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 4001 - كأنّ فى أذنابهنّ الشّوّل … من عبس الصّيف قرون الأيّل (¬4) وقال الآخر: 403 - فشنّ بالسّلح فلمّا شنّا (¬5) … بلّ الذّنابى عبسا مبنّا [16 - أ] * (عدم): وعدمت الشئ عدما (¬6) وعدما، وأعدمته: فقدته. وأنشد أبو عثمان لأبى دؤاد (¬7): 404 - لا أعدّ الإقتار عدما ولكن … فقد من قد رزئته الإعدام (¬8) قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: عدمنى الشئ وأعدمنى: فقدنى أيضا. تقول مهما أعدمنى شئ فلا يعدمنى مهر كريم. ¬
* (عنق)
وأنشد أبو عثمان للبيد: 405 - ولقد أغدو وما يعدمنى … صاحب غير طويل المحتبل (¬1) يعنى: فرسا، والمحتبل: موضع الحبل فوق العرقوب وطول ذلك (¬2) الموضع عيب. * (عنق): قال أبو عثمان: وعنق عنقا وأعنق: طال عنقه. ورجل معنق وامرأة معنقة. قال الشاعر (¬3): 406 - عنقاء معنقة يكون أنيسها … ورق الحمام جميمها لم يؤكل (¬4) (رجع) المعتل بالواو فى عينه: * (عاض): عاض صاحبه عوضا وعياضا: أعطاه العوض، وأعاضه لغة. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 407 - نعم الفتى ومرغب المعتاض … والله يجزى القرض بالإقراض (¬5) وقال الآخر (¬6): 408 - يا ليل أسقاك البريق الوامض … والدّيم الغادية الفضافض هل لك والعارض منك عائض … فى هجمة يسئر منها القابض (¬7) ¬
* (عار)
أى: لا يطيق سلّها (¬1) من كثرتها فهو: يبقى منها: يقول: [هل (¬2)] لك أن أعاوضك، أى: أعطيك هذه الإبل مهرا، وآخذ نفسك عوضا منها. (رجع) * (عار): وعار عين الرجل عورا، وأعورها: فقأها. قال أبو عثمان: وزاد أبو حاتم: وأعرتها وعوّرتها (¬3). قال ومنه المثل: «كالكلب عاره ظفره وكالعير عاره وتده (¬4)» (رجع) * (عاذ): وعاذ بالله عوذا وعياذا وأعاذ: لجأ إليه. وعاذت النّاقة بولدها، وأعاذت عند النّتاج: لزمته (¬5) وكلّ لازم شيئا كذلك. قال أبو عثمان: وأعوذت أيضا، فهى معوذ (¬6)، هذا قول الكلابيّين، قال: وعاذت، وأعاذت، وأعوذت أيضا: إذا نتجت (¬7) (رجع) * (عاد): وعاد بالشئ عودا، وأعاده: كرّره. وأنشد أبو عثمان: 409 - فأحسن سعد فى الّذى كان بيننا … فإن عاد بالإحسان فالعود أحمد (¬8) قال أبو عثمان: وتقول رأيت فلانا ما يبدى وما يعيد، أى: ما يتكلّم ببادئة ولا عائدة (¬9) ¬
وبالياء
قال عبيد بن الأبرص: 410 - أقفر من أهله عبيد … فاليوم لا يبدى ولا يعيد (¬1) (رجع) وبالياء: * (عان): [عان (¬2)] عينا وأعين: بلغ عين الماء فى حفره، ومنه ماء معين. وبالواو فى لامه: * (عفا): عفوت الشّعر وغيره عفوا، وأعفيته: كثّرته. قال أبو عثمان: وعفا هو يعفو عفوا؛ كثر. (رجع) * (علا): وعلوت بالشّئ (¬3) علوّا، وأعليته [باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (عمّ): عمّ الشئ عموما: شمل. وعمّ الرجل: صار عمّا. قال أبو عثمان: وتعمّم أيضا، وتعّممته أنا: دعوته عمّا. قال الشاعر: 411 - فأصبح البيض أحزابا تعمّمنى … وصرّمت سيبى أسبابها الحود (¬4) (رجع) وعمّت (¬5) النّخلة وغيرها عمما: طالت. وأعمّ الرّجل: كرم أعمامه وكثروا. وأنشد أبو عثمان [لامرئ القيس (¬6)]: 412 - بجيد معمّ فى العشيرة مخول (¬7): ¬
(عش)
(عشّ): وعشّ العطاء عشا: قلّله. وأنشد أبو عثمان لروبة: 413 - حجّاج ما سجلك بالعشوش … ولا جدى وبلك بالطّشيش (¬1) (رجع) وعشّت المرأة: قل لحمها. وعشّت النّخلة: يبس سعفها. (¬2) فهما عشّتان. وأنشد أبو عثمان: 414 - لعمرك ما ليلى بورهاء عنفص … ولا عشّة خلخالها يتقعقع (¬3) وأعشّ القوم: أعجلهم عن أمرهم. قال أبو عثمان: والأصل فى الإعشاش أن تدخل منزل الرّجل وهو كاره لك أو تنزل بقربه وهو كاره لجوارك حتّى يتحوّل من أجلك. وأنشد: 415 - وصادقة ما خبرت قد بعثتها … طروقا وباقى اللّيل فى الأرض مسدف ولو تركت نامت ولكن أعشها … أذى من قلاص كالحنى المعطّف (¬4) (رجع) * (عد): وعدّ الشئ عدا: حسبه وأحصاه. وأعدّه: اتخذه عدة. * (عز): وعزّ عزة وعزّا: صار عزيزا. وعز الشئ: عظم. وعز الرجل علىّ: كرم. وعزّ الشئ عزّا وعزازة. تعذر. وعززت الرجل: غلبته، وعززته (¬5)؟ أيضا: أغنيته، وقرئ بهما. (¬6) ¬
* (عن)
قال أبو عثمان: وعزّت الأرض: صلبت واشتدّت فهى عزاز وعزّزها المطر: صلّبها وشدّدها. ومنه قوله عزّ وجلّ «فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ (¬1)» أى: شدّدنا. وقرأ أبو عمرو (¬2): «فعززنا» بالتخفيف، وقال المتلمّس (¬3): 416 - أجد إذا رحلت تعزّز لحمها … وإذا تشدّ بنسعها لا تنبس (¬4) (رجع) وأعززنا: صرنا فى عزاز الأرض. وأعزّت الشّاة: ظهر حملها وعظم ضرعها * (عنّ): وعنّ (¬5) الشئ عننا وعنونا: عرض. وأنشد أبو عثمان. 417 - فعن لنا سرب كأنّ نعاجه … عذارى دوار فى الملاء المذيّل (¬6) وعننت الكتاب: كتبت عنوانه. وعنّ الرجل: كثر اعتراضه للأمور، فهو معنّ. وأعنّت السماء: صار لها عنان، وهو السحاب. * (عقّ): وعقّ عن ولده: ذبح نسيكة: وهى العقيقة. وعققت الشئ عقّا: شققته. وعقّ أباه: استخفّ [16 - ب] به، وعقّ رحمه: قطعها. قال أبو عثمان: عقّ عقّا وعقوقا فى قطيعة الرّحم والوالدين، قال زهير: 418 - فأصبحتما منها على خير موطن .. … بعيدين فيها من عقوق ومأثم (¬7) ¬
* (عج)
قال: وكلّ شئ شققته فى الأرض فهو عقيق ومعقوق. ومنه الوادى المعروف بالمدينة. وعقّت تميمة الصبىّ: قطعت وعقّها قاطعها. (رجع) قال أبو عثمان: وعقّ الماء فهو عقاق مقلوب من قعاع (¬1): إذا اشتدّت مرارته قال الراجر: 419 - بحرك عذب الماء ما أعقّه … ربّك والمحروم من لم يسقه (¬2) (رجع) وأعقّت الفرس: حملت (¬3) * (عجّ): وعجّ القوم يعجّون (¬4) عجيجا: رفعوا أصواتهم داعين، والحاجّ (¬5) ملبّين. وأنشد أبو عثمان لورقة بن نوفل: 420 - ولو جافى الّذى كرهت قريش .. … ولو عجّت بمكّتها عجيجا (¬6) أراد به دخولا فى الدين. قال أبو عثمان: وعجّ البعير فى هديره عجّا وعجيجا، قال الراجز: 421 - أنعت قرما فى الهدير عاججا (¬7) فإن كرّر هديره، قيل: عجعج. (رجع) وأعجّت الريح: اشتدّت. * (علّ): وعلّ الإنسان علة: مرض، وعللته بالشّراب عللا: سقيته بعد نهل. ¬
الثلاثى الصحيح
وأنشد أبو عثمان: 422 - أغنّ غضيض الطّرف باتت تعلّه .. … صرى ضرّة شكرى فأصبح طاويا (¬1) وقال الآخر: 423 - تعلّه من حلب وتنهله (¬2) يعنى الفرس، وعللت (¬3) الأديم: أشبعته بالصّبّاغ، وعلّت الإبل: انصرفت عن الماء، ولم ترو (¬4)، وأعلّها موردها. قال أبو عثمان: علّت: إذا شربت ثانية، ومنه المثل «سمتنى سوم عالّة (¬5) يقال: علّ يعلّ، ويعلّ، قال الراجز: 424 - ظلّت بروض البردان تغتسل (¬6) … ومشرب تشرب منه فتعل وأعلّ الرّجل: وقعت العلّة فى ماله. الثلاثى الصحيح فعل: * (عقب): عقبت من فلان بخير. أتيت به من عنده وأنشد أبو عثمان: 425 - فعقبتم بذنوب غير مرّ (¬7) (رجع) ¬
وعقب فلان بعد فلان، وعقب الشئ بعد الشئ: جاء بعده. وأنشد أبو عثمان: 426 - عقب الرّذاذ خلافهم فكأنّما … بسط الشّواطب بينهنّ حصيرا (¬1) الشّواطب: النّساء اللّواتى يشطبن البردىّ للحصر. (رجع) (¬2) وعقب الرّجل مكان أبيه: حلّ محلّه، وعقب الزّوج للمرأة بعد الزّوج، وعقب فلان فلانا فى أهله: بغاهم بشر. وعقبت الرّجل: ضربت عقبه، وعقبت الشّئ: شددته بالعقب. وعقبت الإبل: تحوّلت من مرعى إلى غيره عقبا فى جميعها، وأعقب الله بخير: جاء (¬3) به بعد شدّة. وأعقبت الرجل: ركبت عقبة (¬4)، وركب أخرى، وأعقبته أيضا: صرت مكانه وأعقبته خيرا أو شرّا بما صنع: صنعته به، وأعقب الطّعام وغيره أذى: كان ذلك فى عاقبته قال أبو عثمان: وأعقبه الله به خيرا، والاسم منه العقبى. وهو شبيه بالعوض، وأنشد لأبى ذؤيب: 427 - أودى بنىّ وأعقبونى حسرة … بعد الرّقاد وزفرة ما تقلع (¬5) ويروى: «وعبرة». وأعقب الأمر: حسنت عاقبته، وأعقب الرجل: رجع إلى خير، وأعقبت البئر: شددت طيّها من ورائها، وأعقب مستعير القدر: رد فيها مما طبخ: وهى العقبة. ¬
* (عتم)
وأنشد أبو عثمان للكميت: 428 - وحاردت النكد الجلاد ولم يكن .. … لعقبة قدر المستعيرين معقب (¬1) وأعقبت الغزو بعد الغزو (¬2)، والصّلاة بعد الصّلاة: تابعت (¬3)، وأعقب فلان بالعزّ (¬4) ذلّا. وأنشد أبو عثمان: 429 - كم من عزيز أعقب الذلّ عزّه .. … فأصبح مرحوما وقد كان يحسد (¬5) قال أبو عثمان: وأعقب فلان: ترك عقبا. (رجع) * (عتم): وعتمت عن الشئ عتما وعتوما: كففت عنه بعد المضىّ فيه. وعتم الضيف والقرى، والخبر: تأخّر، وأبطأ. وأنشد أبو عثمان: 430 - يبنى العلا، ويبتنى المكارما … قراه للضّيف يثوب عاتما (¬6) وأعتمنا: صرنا فى عتمة اللّيل. قال أبو عثمان: وأعتم القوم وعتموا أيضا: إذا ساروا فى ذلك الوقت وأوردوا (¬7) فيه إبلهم أو أصدروا. (رجع) * (عصر): وعصرت الشئ عصرا: أخرجت عصارته. ¬
وأنشد أبو عثمان: 430 - والعود يعصر ماؤه. ولكلّ عيدان عصاره (¬1) وعصرت إلى الشئ: لجأت، وعصرت الشئ: أعطيته وحبسته من الأضداد. ومنه اعتصار الصّدقة (¬2). وأنشد أبو عثمان لطرفة: 431 - لو كان فى أملاكنا واحد .. … يعصر فينا كالّذى تعصر (¬3). وقال ابن أحمر: 432 - وإنّما العيش بربانه … وأنت من أفنانه معتصر (¬4) (رجع) وأعصرت الجارية: بلغت. قال أبو عثمان: وقال الكسائى: أعصرت الجارية فهى معصر، وهى التى راهقت العشرين. قال عنترة بن الأخرس (¬5): 434 - حارية بسفوان دارها … قد أعصرت أوقددنا إعصارها [17 - أ] تمشى الهوينى مطلقا خمارها … ينحلّ من غلمتها إزارها (¬6) وقال أيضا (¬7): 435 - اعمد إلى أفصى ولا تأخّر … فكن إلى ساحتهم ثمّ أصفر ¬
* (عنف)
تأتك من هلّوفة أو فعصر (¬1) (رجع) وأعصرت الرياح: أثارت السحاب والغبار، وأتت بالمطر. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: أعصرت الريح إعصارا. والاسم أيضا: الإعصار، وهو ما سطع فى السماء مستديرا، والجمع الأعاصير. قال الله - عز وجل - (¬2) «إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ (¬3)» وقال الشاعر: 436 - وبينما المرء فى الأحياء مغتبطا. … إذ صار فى الرّمس تعفوه الأعاصير (¬4) وأعصر القوم: مطروا. قال أبو عثمان: وبذلك يقرأ من يقرأ: «فيه يغات الناس وفيه يعصرون (¬5)» بضم الياء. ومن قرأ يعصرون بفتح الياء فهو من عصر العنب كذا قال صاحب العين (¬6). وقال أبو عبيدة: معناه ينجون من الجدب مأخوذ من العصر: وهو الملجأ. وقال غيره: معناه: يصيبون مأخوذ من قولك: اعتصرت الشئ: إذا أصبت منه. وتناولته، ومنه قول الشاعر: وأنت من أفنانه معتصر (¬7) (رجع) * (عنف): وعنف فى الأمر والسّير عنفا: ضدّ رفق، فهو عنيف. ¬
* (عشر)
وأنشد أبو عثمان للفرزدق: 437 - إذا جاءنى يوم القيامة سائق … عنيف وسوّاق يسوق الفرزدقا (¬1) وقال امرؤ القيس: 438 - ويلوى بأثواب العنيف المثقّل (¬2) وقال الآخر: 439 - لم يركبوا الخيل إلا بعد ما هرموا … فهم ثقال على أكتافها عنف (¬3) جمع عنيف: وهم الّذين ليس لهم رفق بركوبها. وأعنفتك مثل عنّفتك (¬4). * (عشر): وعشرت القوم أعشرهم. صرت عاشرهم. وعشرتهم أعشرهم: أخذت عشر أموالهم. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وعشرت المال أعشره عشرا، وعشورا، وخمسته أخمسه، ولم يقولوا ذلك فى غير هذين من أسماء العدد. (رجع) وأعشر القوم: صاروا عشرة. وأعشروا أيضا صاروا فى عشر ذى الحجة. وأعشروا أيضا: وردت إبلهم عشرا. * (عذق): وعذقت الرجل (¬5) بشرّ وقبيح (¬6) وسمته. وأعذق النّخل والإذخر: (¬7): طلعت عذوقهما. ¬
* (عزب)
* (عزب): وعزب الرجل عزبة وعزوبة: لم يكن له أهل. وعزب الحلم عزوبا: فقد. وعزبت الماشية وغيرها: بعدت. وعزب الشّئ أيضا: خفى. ومنه. «لا يعزب عن الله شئ». قال أبو عثمان: يقال: عزب الكلأ عزوبا إذا كان بعيد المطلب، وقال (¬1) أبو النجم: 440 - * وعازب نوّر فى خلائه (¬2) * وأعزب القوم: أصابوا عازبا من الكلأ (¬3). (رجع) * (عنق): وعنقته: ضربت عنقه. وأعنقت فى السّير، والعنق: دون الإسراع. وأنشد أبو عثمان: 441 - لمّا رأتنى عنقى دبيب … وقد أرى وعنقى سرحوب (¬4) قال أبو عثمان: وأعنقت الكلب: جعلت فى عنقه قلادة. * (عمن): قال وقال أبو بكر: عمن (¬5) الرّجل بالمكان يعمن: إذا أقام به، قال وأحسب منه اشتقاق «عمان»: بلد باليمن. وأما «ابن الكلبىّ «*»» فزعم أن «عمان»: اسم رجل سمّى البلد به. (رجع) ¬
* (عصف)
وأعمن: أتى «عمان». 442 - فإن ينجدوا أتهم خلافا عليهم … وإن يعمنوا مستحقبى الحرب أعرق (¬1) * (عصف): قال أبو عثمان: وعصف الزّرع يعصفه عصفا: إذا جزّ عنه عصفه (¬2). ويقال عصيفه (¬3) أيضا وهو الورق الذى يجزّ عنه مخافة الاضطجاع: يفعل ذلك به ليخف، وأعصف الزرع إذا طال عصفه (¬4): وهو ورقه (¬5) كأنّه كرّاث الأمصار. وقال أبو بكر: العصف يكون للزّرع وغيره: وهو الورق الذى يتفتّح عن الثّمرة، والسّنبلة وهى العصيفة ومنه قوله عز وجل «كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (¬6)» قال الشاعر: 443 - يسقى مذانب قد زالت عصيفتها … حدورها من أتىّ الماء مطموم (¬7) وأعصف الرّجل: إذا جار عن الطّريق. * (عظر): وعظر الشّئ عظرا: كرهه واشتدّ عليه، وأعظره الشّراب: ثقل عليه وكظّه. (رجع) فعل وفعل: * (عسم): عسم عسما (¬8): كسب، وعسم فى الحرب عسما: اقتحم. ¬
* (عمر)
قال أبو عثمان: وعسمت العين: ذرفت: قال: وعسم الرجل: طمع. قال الرّاجز: 444 - استسلموا كرها ولم يسالموا … كالبحر لا يعسم فيه عاسم (¬1) أى: لا يطمع فيه طامع يغالبه ويقهره. (رجع) وعسمت اليد عسما: يبست. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: العسم (¬2) فى الكفّ والقدم: أن ييبس مفصل الرّسغ حتّى تعوجّ (¬3) الكفّ والقدم. وأنشد: 445 - فى منكبيه وفى الأرساغ واهنة … وفى مفاصله غمز من (¬4) العسم (رجع) [وأعسمت: أعطيت. * (عمر): وعمر المكان، وعمرته عمارة. وعمر الرّجل: طال عمره (¬5)] وأنشد أبو عثمان للبيد: 446 - وعمرت حرسا قبل مجرى داحس … لو كان للنّفس الّلجوج (¬6) خلود قال أبو عثمان: ويقال: عمر فلان ماله يعمره عمارة. وزاد الأصمعىّ: وعمورا وعمرانا. وقال يعقوب: يقال فى الدّعاء عمرك الله، أى: أبقاك الله. هذان (¬7) بفتح الميم فى الماضى. (رجع) ¬
* (عطن)
وأعمرتك الشئ: جعلته لك عمرك. واسم العطيّة العمرى. وأعمرت الأرض: وجدتها عامرة. وأعمرت الإنسان: وجدته يعتمر. * (عطن): وعطنت الإبل عطونا: أقامت عند الماء، وأعطنتها أنا. وأنشد أبو عثمان [للبيد (¬1)] 447 - عافتا الماء فلم نعطنهما … إنّما يعطن أصحاب العلل (¬2) وقال كعب بن زهير: [17 - ب] 448 - ويشربن عن بارد قد علم … ن بألّا دخال وألّا عطونا (¬3) وعطنت الإهاب عطنا: غممته (¬4) لينتثر صوفه. وعطن الجلد عطنا: تغيرت ريحه (¬5). وأعطن القوم: صارت إبلهم فى العطن. * (عبد): وعبد الله عبادة. وعبد (¬6) من الشئ عبدا: أنف، وعبد عليك: غضب. وأنشد أبو عثمان: 449 - أولئك قوم إن هجونى هجوتهم .. … وأعبد أن تهجى تميم بدارم (¬7) ¬
* (عتب)
قال: ومنه قوله عز وجل «[فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ (¬1)]». وتقرأ. أيضا: «فأنا أوّل العبدين (¬2)» أى: الأنفين. (رجع) وأعبدتك عبدا: أعطيتكه، وأعبدت الحرّ: جعلته عبدا. وأنشد أبو عثمان: 450 - علام يعبدنى قومى وقد كثرت … فيهم أباعر ما شاءوا وعبدان (¬3) وأعبدت الرّجل: ضربته. وأعبد الرّجل: افتقر. وأعبد به: ذهبت راحلته. * (عتب): [وعتب] (¬4) عتبا: سخط. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: وعتبانا ومعتبة وأنشد: 451 - تبيت الملوك على عتبها … وشيبان إن غضبت تعتب (¬5) (رجع) وعتب الفحل عتبانا: قفز على ثلاث. قال أبو عثمان: وعتب الرّجل أيضا: وثب على رجل واحدة. قال الشاعر: 452 - أقول لمطوىّ النّصيحين بعد ما … طوى اليوم من مطوىّ كلّ مكان ¬
* (عقد)
أما تريان المزن غرّا كأنّه .. … ردى حضن والبرق كالعتبان (¬1) وعتب الرّجل عتبا: وقع فى مشقّة. وعتب الأمر: تكّدر أو (¬2) صار فيه عيب. قال الشاعر: 453 - فما فى حسن طاعتنا .. … ولا فى سمعنا عتب (¬3) وأعتبتك: أرضيتك. قال أبو عثمان: ومنه قوله: 451 - * وشيبان إن غضبت تعتب (¬4) * * (عقد): وعقدت العهد، والنّكاح، والحبل، والخيط عقدا: شددت (¬5). وعقدت النّاقة ذنبها: لوته فعلم أنّها حامل. وعقد القلب على الشئ: لم يزل عنه. وعقد اللّسان عقدة: [احتبس (¬6)] وعقد التّيس والظّبى عقدا: تعقّدت قرونهما. قال أبو عثمان: وعقدت الشّاة عقدا، وهو التواء فى ذنبها. يقال: شاة أعقد. بيّن العقد (¬7) (رجع) واعقدت العسل والرّبّ: شددتهما [بالطّبخ] (¬8) فعقدا. وأنشد أبو عثمان: 454 - أجد إذا استنفرتها من مبرك .. … حلبت مغابنها بربّ معقد (¬9) ¬
* (علق)
* (علق): وعلقت (¬1) الأنعام والطّير والوحش من الشّجر علوقا: أكلت، والاسم: العلوق (¬2). وقال عليه السّلام (¬3): «نسمة المؤمن طائر يعلق من شجر الجنّة (¬4)» وعلق الشئ بالشئ، والخصم بالخصم، والشّجاع بقرنه علوقا: تشبّث. وعلق الحبّ بالقلب علقا وعلاقة. وعلق الظّبى فى الحبالة علوقا: وقع. وعلقت كلّ أنثى: حملت. وعلقت أفعل كذا وكذا: أدمت فعله (¬5). وعلق الإنسان. تعلّق (¬6). العلق بحلقه. وأعلقت الشئ: مثل علقته، وأعلقت القربة: جعلت لها علقا تعلّق به. وأعلق الرّجل: أتى بعلق: وهى الدّاهية، وأعلقت المرأة على الصّبىّ: عالجت رفع لهاته بإصبعها، ونهى عنه. * (عجز): وعجز عجزا ضدّ حزم. قال أبو زيد: ولغة فيه لبعض قيس عيلان: عجزت أعجز بكسر الجيم فى الماضى. وقال الشاعر: 455 - حاولت حين صرمتنى … والمرء يعجز لا المحاله (¬7) (رجع) وعجزت المرأة عجزا: صارت عجوزا. وعجزت الدّابّة عجزا: أصابها داء فى عجزها. وعجزت المرأة: عظمت عجيزتها. وأعجزنى الأمر: فاتنى. * (عضه): وعضه البعير عضها: أكل العضاة. وعضهت الحيّة: قتلت بنهشتها من ساعتها. ¬
* (علم)
قال أبو عثمان: قال أبو بكر: عضهت الرّجل عضها: إذا بهتّه. (رجع) وعضه البعير عضها: اشتكى (¬1) عن أكل العضاه، فهو عضه. قال أبو عثمان: ويقال: عضه البعير وعضه لغتان: إذا أكل العضاه. قال الراجز: 456 - وقرّبوا كلّ جمالىّ عضه … أبقى السّناف أثرا بأنهضه (¬2) وأعضه القوم: أكلت إبلهم العضاه. * (علم): وعلمتك أعلمك علما: صرت أعلم منك. وعلمت الشّئ وبالشّئ (¬3) علما: عرفته وأيضا: اختبرته. وعلمت فلانا كريما: وجدته. وعلمت الشئ من غيره: ميّزته. وعلمت الشّفة علما: انشقّت (¬4). قال أبو عثمان: وقد علم الرّجل يعلم عدما: إذا كان مشقوق الشفة (¬5) رجل أعلم، وبعير أعلم، وناقة علماء، وما كان أعلم، ولقد علمته أعلمه علما: إذا شققت شفته، والاسم: العلم والعلمة. قال عنترة: 457 - وحليل غانية تركت مجدّلا. … تمكو فرائصه كشدق الأعلم (¬6) (رجع) ¬
* (عبر)
وأعلمت الثّوب وغيره: جعلت له علما. وأعلم الفارس فى الحرب كذلك. أعلمت الأرض. كثرت أعلامها، جمع علم، وهو الجبل. وأنشد أبو عثمان: 458 - تبدو لنا أعلامه بعد الغرق … فى قطع الآل وهبوات الدّقق (¬1) * (عبر): وعبر النّهر والطّريق والفلاة عبورا: قطع، وعبر الرّؤيا عبرا، وعبارة: فسّرها. وعبر الكتاب [عبرا] (¬2): تدبّره فى نفسه. قال أبو عثمان: وعبرت المتاع والدّراهم: إذا نظرت كم هى. [وكم وزنها، ويقال: اعبر هذه الدراهم. (رجع) وعبر عبرا: حزن، والعبر: سخنة العين. قال أبو عثمان (¬3)]: وامرأة عابر وعبرى، وعبرة، وقال الشاعر: 459 - أفكلّما ظعنت تميم ظعنة … لبلادهم تبكين أمّك عابر (¬4) (رجع) وأعبرت الغنم: تركتها [18 / ا] عاما لم تجزّها. وأنشد أبو عثمان: 460 - جزيز القفا سغبان يربض حجرة … حديث الخصاء وارم العفل معبر (¬5) * (عقل): وعقل عقلا: راجعه عقله بعد شئ أذهبه (¬6) وعقل الصّبىّ عقلا: ¬
* (عكر)
ذكا بعد الصّبا، وعقلت البعير: شددته بالعقال. وعقل الظلّ: إذا قام قائم الظّهيرة. وعقلت الشّئ عقلة: حبسته. وعقلت الرّجل عقلة شغزبيّة فصرعته. وعقل الوعل والوحوش: صارت فى معاقل الجبال (¬1). وعقلت القتيل عقلا: غرمت ديته، وعقلت عن القاتل: غرمت عنه الدّية (¬2). وعقلت الرّجل أعقله (¬3): صرت أعقل منه. وعقل الرّجل على القوم (¬4): سعى فى صدقاتهم، والعقال: صدقة عام. وأنشد أبو عثمان: 461 - سعى عقالا فلم يترك لنا سبدا … فكيف لو قد سعى عمرو عقالين (¬5) وعقل الطّعام البطن: أمسكه. وعقل البطن: استمسك. وعقل البعير عقلا: اصطكّت عرقوباه. وأعقلنا: صرنا فى عقل الظّلّ وسط النهار. * (عكر): وعكرت عليه عكرا: كررت عبد غرّة (¬6). وعكر الزّمان عليه: عطف بخير. وعكر الماء وغيره عكرا (¬7): كدر. وأعكرت (¬8) النّبيذ: جعلت فيه العكر، وهى: التّربة. وأعكر الرّجل: صارت له عكرة من الإبل. ما بين الخمسين إلى السبعين، ¬
* (عمد)
ويقال ما بين الخمسين (¬1) وبين المائة (¬2). * (عمد): وعمدتك عمدا: قصدتك، وعمدت الشّئ: أقبته. وعمد البعير عمدا: انكسر سنامه، فهو عمد. وأنشد أبو عثمان: 462 - فبات السّيل يركب جانبيه … من البقّار كالعمد الثقال (¬3) قال أبو عثمان: ومنه رجل عميد ومعمود وهو المشغوف الذى هدّه العشق. قال امرؤ القيس: 463 - أذكّرت نفسك ما لن يعودا … فهاج التّذكّر قلبا عميدا (¬4) وقال جميل: 464 - فقلت لها يا بثن أوصيت كافيا … وكلّ امرئ لم يرعه الله معمود (¬5) قال أبو عثمان: قال أبو زيد: عمد سنام النّاقة عمدا: إذا ورم من عضّ القتب والأحلاس فلا يكاد يقيح (¬6)، وجلدته صحيحة وفيه انخساف عن السّنام. فإن قاح فانفقأ صار جرحا وخرج من العمد. قال وعمد الخرّاج يعمد عمدا: إذا عصر قبل أن ينضج، فورم، ولم تخرج بيضته. (رجع) ¬
* (عصم)
وعمد الإنسان: جهده المرض. وعمدت الأرض عمدا: التأم ثراها من كثرة المطر، فهى عمدة. وأنشد أبو عثمان للرّاعى: 465 - حتّى غدت فى بياض الصّبح طيّبة … ريح المباءة تخدى والثّرى عمد (¬1) وأعمدت البناء: جعلت له عمادا يقوم به. * (عصم): وعصم الله عبده عصمة: منعه. وعصمه الطّعام من الجوع عصما مثله. وعصم الغراب: ابيضّت رجلاه. وعصم الفرس والعنز (¬2) وغيرهما عصمة: ابيضّت أيديهما .. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وعصم الغراب أيضا: إذا كان فى أحد (¬3) جناحيه ريشة بيضاء. وقال غيره: هو أن تكون إحدى رجليه بيضاء، وذلك عزيز لا يكون. الذكر أعصم والأنثى عصماء. وقال يعقوب: الغراب الأعصم: الأبيض. قال الأعشى يذكر الوعل: 466 - قد يترك الدهر فى خلقاء راسية … وهيا وينزل منها الأعصم الصّدعا (¬4) وفى الحديث: «المرأة الصّالحة كالغراب الأعصم» (¬5) أى: أنها عزيزة لا توجد (¬6) كما لا يوجد الغراب الأعصم. (رجع) ¬
* (عرس)
وأعصمت (¬1) بالله: لجأت إليه. وأعصمت لك. جعلت لك ما تعتصم به، وأعصمت القربة: جعلت لها عصاما تعلّق به. وأنشد أبو عثمان لتأبّط شرا: 467 - وقربة أقوام جعلت عصامها … على كاهل منّى ذلول مرحل (¬2) وأعصمت بالشّئ: تمسّكت به وأنشد أبو عثمان: 468 - قل لذا المعصم الممسك بالأطناب … يابن النّجار يابن الضّريبه (¬3) قال أبو عثمان: وأعصم (¬4) الرّجل بصاحبه: لزمه. (رجع) * (عرس): وعرست البعير عرسا: أوثقته بالعراس (¬5) وهو حبل يوثق به. وعرس الرّجل عرسا: بطر، وأيضا: دهش. وعرس بالشئ أيضا: لزمه، وعرس أيضا: أعيا عن الجماع. والعروس من هذين. وأعرس: بنى بأهله، أو عمل عرسا. قال أبو عثمان: ومنه قول عمر - رحمه الله - فى متعة الحج: «قد علمت أنّ رسول الله - عليه السّلام - قد فعله ولكنّى كرهت أن يظلّوا بهنّ معرسين تحت الأراك، ثمّ يهلّوا بالحجّ تقطر رؤوسهم (¬6)» (رجع) ¬
* (عضل)
* (عضل): وعضل الأيّم عضلا مثل: حظلها حظلا: منعها النّكاح. وعضل الإنسان عضلا: صلب لحمه فى ساق أو عضد: وهى العضلة، (¬1) وأعضل الأمر: صلب واشتد. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: بلغنى أن الأصيبغ (¬2) تزوّج، [فأتى] (¬3) حيّه يسألهم مهرها، فلم يعطوه شيئا فهجاهم، فقال: 469 - واحدة أعضلهم أمرها .. … فكيف لو درت على أربع (¬4) (رجع) فعل وفعل وفعل: * (عرض): عرض الشئ عرضا: صار عريضا. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: وعراضة (¬5) أيضا وأنشد: 470 - إذا ابتدر النّاس المكارم عزّها … عراضة أخلاق ابن ليلى وطولها (¬6) (رجع) [18 - ب] وعرضت عليك الكتاب: قرأته، وعرضت عليك الشئ: أريتكه لابتياع (¬7) وغيره. وعرضت الجند: نظرت حالهم. وعرضت القوم على ¬
السيف: قتلتهم. وعرضتهم على السّوط: ضربتهم، وعرضت الماء على الدّابّة، وعرضت العود على الإناء أعرضه، (¬1) وعرضت السيف على فخذى: كذلك (¬2). وأنشد أبو عثمان: 471 - ترى الرّيش فى جوفه طاميا … كعرضك فوق نصال نصالا (¬3) (رجع) يصف الماء. وعرض الفرس فى جريه: مر عارضا، وعرض فلان من سلعته: عارض بها. وأنشد أبو عثمان: 472 - هل لك والعارض منك عائض … فى هجمة يسئر منها القابض (¬4) يخاطب امرأة أراد تزويجها. يقول هل لك فى مائة من الإبل تكون (¬5) عائضا منك التزويج. (رجع) وعرض لفلان عارض: نزل به، وعرضت ذات الرّوح من الحيوان: ماتت بلا علّة، وعرضت الشئ للشئ. جعلته له عرضة، والمصدر فى ذلك كله: عرضا. وعرض الشئ، وعرض: بدا (¬6)، وعرض فلان لفلان عرضا [وعرضا (¬7)]: صار له عرضة، وعرض فى الأمر كذلك. قال أبو عثمان: تقول: لا تعرض لفلان، أى: لا تذكره بسوء. (رجع) ¬
* (عسر)
وعرض للإنسان: جنّ. وعرضت له الغول، وعرضت عرضا: تغوّلته. قال أبو عثمان: ويقال عرض له عارض، وعرض من الشّيطان أو من الأرض، والعرض: من أحداث الدّهر كالمرض (¬1)، والموت وما أشبه ذلك، وأعرضت عنك: صددت. وأعرض الظبى وغيره: أمكنك من عرضه، وأعرض الرجل فى المكارم: تمكّن من عرضها، أى: (¬2) سعتها. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 473 - فأعرض فى المكارم واستطالا (¬3) قال أبو عثمان: وأعرضت المرأة بأولادها: ولدتهم عراضا طوالا. (رجع) * (عسر): وعسر الشئ، وعسر عسرا، وعسرا، وعسارة: تعذّر. وأنشد أبو عثمان: 474 - عليك بالميسور واترك ما عسر … وإن أرادوك لسرّ فاستدر (¬4) وعسر الرّجل عسرا: صار أعسر. قال أبو عثمان: وهو الذى يعمل بشماله وأنشد: 475 - لها منسم مثل المحارة خفّه … كأنّ الحصى من خلفه خذف أعسرا (¬5) (رجع) وعسر عسرا وعسارة: قل سماحه وضاق خلقه. وأنشد أبو عثمان: 476 - بشر أبو مروان إن عاسرته … عسر وعند يساره ميسور (¬6) ¬
وعسر اليوم: اشتدّ. وعسرت الناقة: لم تحمل عامها. قال أبو عثمان: ويقال عسرت النّاقة - بضمّ السّين - فهى عسير: (¬1) إذا اعتاطت (¬2) فلم تحمل سنتها (¬3). قال الأعشى: 477 - وعسير أدماء حادرة العي … ن خنوف عيرانة شملال (¬4) قال: وقال الأصمعى: عسرت النّاقة، إذا لم ترض: فهى عسير وعوسرانيّة وعيسرانيّة، والذّكر عيسرانى وعيسران وعيسران (¬5). وعسرت النّاقة بذنبها عسرا: رفعته. وأنشد أبو عثمان: 478 - تراها إذا ما الرّكب جدّوا تنوفة … تكسّر أذناب القلاص العواسر (¬6) قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: عسرت النّاقة فهى عاسر: إذا رفعت ذنبها بعد اللّقاح. وأنشد لابن أحمر: 479 - قطعن الحمى يعسرن أن يعزف الصّدى … وبالدّوم والرّتقاء هنّ عواسر (¬7) يقول: إذا سمعن الصّدى وهنّ يبلن قطعن أبوالهنّ وانطلقن عواسر، أى: شائلات الأذناب. (رجع) ... ¬
* (عبل)
وعسر الرّجل بيده: رفعها. قال أبو عثمان: ويقال: عسرنا (¬1) الزّمان: إذا اشتدّ علينا. قال: وقال أبو زيد: عسرت على الرّجل عسرا: إذا خالفته، وهو العسر والعسر والعسرة. (رجع) ... وأعسرت المرأة والناقة: نشب (¬2) ولدها عند الولاد (¬3). وفى الدعاء عليها: «آنثت وأعسرت» وأعسر الرّجل: افتقر. * (عبل): وعبل الشئ عبالة: عظم. قال أبو عثمان: وعبولة أيضا، فهو عبل، وأنشد: 480 - خبطناهم بكلّ أرحّ لام … كمرضاح النّوى عبل وقاح (¬4) (رجع) ... وعبلت السّهم (¬5): جعلت فيه معبلة، وهو نصل عريض طويل (¬6)، وعبلت الشئ: رددته (¬7). وعبلت الشّجر: حتتّ ورقه. وعبل الشئ عبلا: ابيض وغلظ، ومنه حجر أعبل. وأنشد أبو عثمان لأبى كبير الهذلى يصف الذئبة: 481 - أخرجت منها سلقة مهزولة … عجفاء يبرق نابها كالأعبل (¬8) ¬
* (عند)
قال: وقال الأصمعى: عبلته عبول، وهى المنيّة كقولهم: غالته غول: قال المرّار الفقعسىّ: 482 - وإنّ المال مقتسم وإنىّ … ببعض الأرض عابلتى عبول (¬1) (رجع) وأعبلت الأرطى والطّرفاء: أنبتت العبل، وهو كلّ ورق ينفتل، وأعبلت الشّجر: طلع ورقها، وأيضا سقط. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 483 - إذا ذابت الشّمس اتّقى صفراتها … بأفنان مربوع الصّريمة معبل (¬2) * (عند): وعند السّلطان عنودا: تجبر، وعندت النّاقة [19 - ا] عنودا: رعت وحدها، فهى عنود. قال أبو عثمان: وعندت أيضا: إذا تنكّبت الطّريق من نشاطها، فهى عاند، والجميع عند، قال الشاعر. 484 - إذا ركبت فاجعلونى وسطا … إنىّ كبير لا أطيق العنّدا (¬3) قال وروى أبو حاتم: عند فلان عن الشئ يعند عنودا: تباعد. وقال غيره: عند فلان عندا (¬4)، فهو عاند وعنود. قال الراجز (¬5): 485 - وصاحب ذى رثية عنود … بلّد عنّى أسوأ التّبليد (¬6) ¬
فعل وفعل وفعل
قال: وعند أيضا فهو عنود: إذا نزل وحده، قال الشاعر: 486 - ومولى عنود ألحقته جريرة … وقد تلحق المولى العنود الجرائر (¬1) يقول: إذا جر جريرة خاف على نفسه فلحق بقومه، وروى أبو عبيد (¬2): عند العرق: إذا سال فأكثر. وعند عن الحقّ وعند عندا: خالف وهو يعرفه، وأعند فى قيئه: تابعه. (رجع) فعل وفعل وفعل: * (عرق): عرقت اللحم عرقا: أكلته على عظمه. قال أبو عثمان: ويقال: عرقت العظم: أكلت ما عليه من الّلحم (رجع) وعرق الرجل فى الأرض عروقا ذهب. وعرق عرقا: معروف، (¬3) وعرقت القربة: رشحت. قال أبو عثمان: وعرق الّلبن: حمض، فهو عرق، وهو الحامض الخبيث الحمض. (رجع) وعرق وجه الرّجل عرقا: ذهب لحمه. قال أبو عثمان: يقال وجه معروق، وخد معروق، ويستحب ذلك من الخيل. قال الشاعر: 487 - قد أشهد الغارة الشّمواء تحملنى … جرداء معروقة اللّحيين سرحوب (¬4) (رجع) ¬
فعل وفعل
وأعرق الرّجل فى الحسب: كرمت عروقه، وأعرق فيه الكرم، وكذلك العبيد والإماء والفرس فى الجودة: ضربت فى ذلك عروقهم. وأعرقتك (¬1) عرقا: أعطيتكه، وهو العظم بما عليه من اللّحم. وأعرقت الشّراب: مزجته. قال أبو عثمان: أعرقته: إذا قللّت ماءه عند المزج حتى يصير كالعرق فيه. وقال الشاعر: 488 - وندمان يزيد الكأس طيبا … سقيت إذا تغوّرت النّجوم رفعت برأسه وكشفت عنه … بمعرقة ملامة من يلوم (¬2) (رجع) وأعرق الرّجل: أتى العراق. وأنشد أبو عثمان للممزّق: 489 - فإن تنجدوا أتهم خلافا عليكم … وإن تعمنوا مستحقبى الحرب أعرق (¬3) فعل وفعل (¬4): * (عكم): عكمت المتاع عكما: شددته فى العكم، وعكمت البعير: شددت عليه العكم. وعكمت الرّحل: شددت عكمه. وعكم عليك فى الحرب: كرّ. وأنشد أبو عثمان للبيد: 491 - * فجال ولم يعكم لورد مقلّص * (¬5) جال: هرب. وعكم: كرّ. يقول: هرب ولم يكرّ. (رجع) وما عكم فلان عنّا، أى: ما احتبس. ¬
* (عذر)
وأنشد أبو عثمان: 492 - ولاحته من بعد الحرور ظماءة … ولم يك عن بعض المياه عكوم (¬1) أى: لم يكن عن الورد بمحتبس. (رجع) وعكم فلان عنّا: ردّ. وأعكمتك: أعنتك. * (عذر): وعذرت الفرس عذرا كويته فى موضع العذار، وعذرته أيضا: حملت عليه عذاره. وعذرت الصبىّ والرّجل: عالجتهما من العذرة (¬2)، وهى وجع الحلق. وأنشد أبو عثمان لجرير: 493 - عمز ابن مرّة يا فرزدق كينها … غمز الطّبيب نغانغ المعذور (¬3) وعذر عذرة: وجعه حلقه. وأعذرت إليك: بالغت فى الموعظة والوصيّة، وأعذرت عند السّلطان: بلّغت العذر، وأعذرت إلى الرّجل إعذارا: إذا بالغت فى التقدمة إليه، وأعذرت الفرس: جعلت له عذارا، وأعذرت فى الشّئ: جددت. قال أبو عثمان: وأعذر الرجل (¬4)، أى: أحدث من الغائط، وهو العذرة، والعاذر أيضا، وكلّه من أسماء الرجيع. وأنشد ثابت لسراقة البارقى: 494 - فقلت له: لذهل من الكمل بعد ما … رمى نيفق النّيّاق منه بعاذر (¬5) قوله لذهل: أراد لا تذهل، أى: لا تخف من الكمل: يريد من الجمل فأسكن الميم ضرورة. (رجع) ¬
(عرف)
(عرف): وعرفت الشئ (¬1) عرفة وعرفانا، وعرف على القوم عرافة (¬2): صار لهم عريفا، وعرف عند المصيبة: صبر. قال أبو عثمان: يقال: أصابته مصيبة فوجد فيها عارفا وعروفا، أى: صبورا. قال النابغة: 495 - على عارفات للطعان عوإبس … بهنّ كلوم بين دام وجالب (¬3) قال والاسم العرف منه بكسر العين، وأنشد قطرب: 496 - قل لابن قيس أخى الرّقيّات … ما أحسن العرف فى المصيبات (¬4) قال: وقال أبو بكر بن دريد: وعرف فلان أيضا على القوم يعرف عرافة: صار عريفهم. قال يعقوب: وقد عرف الرّجل: إذا خرجت به العرفة، (¬5) وهى قرحة تخرج فى بياض الكفّ وهو رجل معروف. (رجع) فعل وفعل: * (عذب): عذب الفرس وغيره عذوبا: بات لا يأكل ولا يشرب. وأنشد أبو عثمان للطرمّاح: 497 - ويظلّ الملىّ يوفى على القر … ن عذوبا كالحرضة المستفاض (¬6) القرن: جبل، وعذوب: رافع رأسه لا يذوق شيئا. قال أبو عثمان: وعذب أيضا: لا يأكل من شدّة العطش. ¬
* (عجم)
وعذب أيضا: بات ليس بينه وبين السّماء حجاب، فهو عذوب وعاذب. وأنشد أبو عثمان للنابغة الجعدى [19 - ب]: 498 - فبات عذوبا للسّماء كأنّه … سهيل إذا ما أفردته الكواكب (¬1) قال أبو عثمان: ويقال: عذب الرجل عن الأكل أيضا يعذب (¬2)، فهو عاذب لا صائم ولا مفطر، والجميع عذب وعذوب أيضا. قال حميد بن ثور: 499 - إلى (شجر (¬3)) ألمى الظّلال كأنّها … رواهب أحرمن الشّراب عذوب (رجع) وعذب الماء عذوبة. وأعذب القوم: صادفوا ماء عذبا، وأعذب المستنبط كذلك، وأعذبت الرّجل: منعته مما يريد. وقال علىّ - رحمه الله -: «اعذبوا عن النّساء (¬4)» أى: امنعوا أنفسكم من ذكرهنّ الغزو. * (عجم): وعجم التّمرة عجما، لاكها، وعجمت الشئ ذقه؛ لتمتحن (¬5) صلابته، وعجمت الرّجل: اختبرته. قال (¬6): 500 - * ذو طرة لو كان حلو المعجم * (¬7) وعجم الكلب قرن الثّور: عضّه. قال النابغة: 501 - فظلّ يعجم أعلى الرّوق منقبضا … فى حالك اللّون صدق غير ذى أود (¬8) ¬
فعل
وعجم الثور قرنه: دلكه بشجرة. وعجمته الأمور: جرّبته، وما عجمتك عينى منذ كذا وكذا (¬1)، أى: ما أخذتك. وعجم عجمة وعجومة: لم يفصح. وأعجمت الكتاب: نقطته وشكلته. وأعجمت الكلام: ذهبت به إلى كلام العجم قال (¬2): 502 - يريد أن يعربه فيعجمه (¬3) فعل وفعل (¬4): * (عشب): عشب الرجل عشابة وعشوبة: هرم فاستخفّ به، فهو عشبة. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: عشب وعشم لغتان بكسر الشين فيهما: إذا ولى وكبر، فهو عشبة وعشمة. وأنشد: 503 - جهيز يا بنت الكرام أسجحى … وأعتقى عشمة ذا وذح (¬5) (رجع) ويروى عشبة. وأعشب القوم والرائد: أصابوا عشبا. قال أبو عثمان: وأعشب البلد: إذا كان ذا عشب. وقالوا: بلد عاشب ومعشب، ولم يأتوا فيه بالفعل الثّلاثى. (رجع) فعل: * (عجب): عجبت من الشّئ عجبا خيرا كان أو شرّا. وعجبت النّاقة عجبة. ¬
* (عرب)
قال أبو عثمان: وزاد غيره: وعجبا، ولشدّ (¬1) ما عجبت. (رجع) وذلك إذا دق مؤخّرها [وأشرفت (¬2)] جاعرتاها، وهى أقبح خلقة فى الدّواب. وأعجبك الشّئ: سرّك، وأعجب الرّجل: زهى. * (عرب): وعرب الجرح عربا: بقى له أثر بعد برئه، وعربت المعدة: فسدت، وعرب الفرس عرابة: نشط، وعربت المرأة [عربا] (¬3): تحبّبت إلى زوجها، فهى عروب. قال أبو عثمان: وزاد الأصمعى: وعربة أيضا، وأنشد: 504 - أعدى بها العربات البدّن العرب (¬4) وقال لبيد: 505 - وفى الحدوج عروب غير فاحشة … ريّا الرّوادف يعشى دونها البصر (¬5) (رجع) وأعرب الرّجل: أفصح، وأعرب الكلام وأعرب به: أبانه وأقامه، وأعرب عن الشّئ: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 506 - وإنّى لأكنو عن قذور بغبرها … وأعرب أحيانا بها فأصارح (¬6) قوله أكنو: يريد أكنى. وقال هكذا أنشده أبو عبيد (¬7) عن الكسائى. قال. ويقال: عرّب معناه. (رجع) ¬
* (عوص)
وأعرب الفرس: سلم من الإقراف، وأعرب فى صهيله: عرف أنه عربىّ وأعرب الرجل: قال قولا قبيحا: وهو العرابة المنهىّ عنها للمحرم. وأعرب أيضا: صار ذا خيل عراب. وأنشد أبو عثمان للجعدى: 507 - ويصهل فى مثل جوف الطّوىّ … صهيلا يبيّن للمعرب (¬1) وأعرب أيضا: أعطى العربان. * (عوص): وعوص الشّئ عوصا: تعذّر. وأنشد أبو عثمان: 508 - واذكرن وحدتى وغيبة من ير … جوك فى عائص وفى ميسور (¬2) وعوص الكلام: خفى ودقّ. قال أبو عثمان: ويقال (¬3): كلام عويص. وكلمة عوصاء. وأنشد: 509 - يأيّها السّائل عن عوصائها … عن مرّة الميسور والتوائها (¬4) وقال عمرو بن معدى [كرب] (¬5) 510 - وقد قلت فى الشّعر شعرا عويصا … ينسّى الرّواة الّذى قد رووا (¬6) (رجع) وأعوص الخصم: أتى بعويص، وأعوصت به. * (عجل): ، وعجلت إلى الشّئ عجلا: أسرعت، وعجلت الأمر: سبقته وأعجلت الرّجل: استحثثته، وأعجلت البقرة: تبعها عجل، وهو ولدها. ¬
* (عيى)
قال أبو عثمان: وأعجلت النّاقة: [إذا (¬1)] ألقت ولدها قبل تمامه، (¬2) فهى معجل والولد معجل. قال الأخطل: 511 - إذا معجل غادرنه عند منزل … أتيح لجواب الفلاة كسوب (¬3) يعنى: الذئب. (رجع) * (عيى): وعيى بالمنطق عيّا: لم يتّجه فيه، وعيى بالأمر: عجز عنه. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: عىّ بالأمر مدغما. وقال النابغة الجعدى: 512 - سألتنى جارتى عن أمّة … وإذا ماعىّ ذو الّلبّ سأل سألتنى عن أناس هلكوا … شرب الدّهر عليهم وأكل (¬4) وقال ابن مفرّغ الحميرى (¬5): 513 - عيّوا بأمرهم كما … عيّت ببيضتها الحمامه (¬6) (رجع) وأعيا فى المشى: كلّ. وأعيا الأمر والدّاء: إذا (¬7) لم يجد منه مخرجا، فهو عياء. ويقال: «إنّ الدّاء العياء الحمق». * (عدم): وعدمت الشّئ عدما وعدما: فقدته. ¬
* (عطش)
وأنشد أبو عثمان لحسان: 514 - ربّ حلم أضاعه عدم الما … ل وجهل غطّى عليه النّعيم (¬1) وقال أبو دواد: [20 - ا] 515 - لا أعدّ الإقتار عدما ولكن … فقد من قد رزئته الإعدام (¬2) وأعدم الرجل: افتقر. * (عطش): وعطش عطشا: معروف، وعطشت إلى لقائك: اشتقت، وعطشت الإبل: زادت على قدر وردها. قال أبو عثمان: وأعطش القوم: عطشت إبلهم، قال الحطيئة، 516 - ويحلف حلفة لبنى بنيه … لأنتم معطشون وهم رواء (¬3) * (عفص): قال: وعفص الطّعام [عفصا] (¬4)، وهو طعام عفص: إذا كان بشعا يعسر ابتلاعه. (رجع) وأعفصت المداد: جعلت فيه العفص. المعتل بالواو فى عينه: * (عاد): عاد بمعروفه عودا: أحسن، والاسم منه: العائدة، وعاد الشئ: رجع. وعاد المريض عيادة: تعهّده. وعاد البعير عودا: هرم، فهو عود. قال أبو عثمان: وعود أيضا بمعناه. (رجع) وعادك الشّئ: صرفك. مقلوب عن عداك. قال أبو عثمان: ويقال: عادت بيننا عواد، أى: حجزت بمعنى: عدت. قال الشاعر: 517 - تذكّرنى سلمى وقد شطّ وليها … وعادت عواد بيننا وخطوب (¬5) (رجع) ¬
وبالياء
وعادك (¬1) عيد: [أى]، (¬2) نزل بك حزن. وأعاد الفحل: ضرب فى الإناث مرّات، قال أبو عثمان: ويقال: أعاد فى معنى: تعوّد، قال الراجز: 518 - الغرب غرب بقرىّ فارض … لا يستطيع جرّه الغوامض إلا المعيدات به النّواهض (¬3) (رجع) وبالياء: * (عاف): عاف الشئ عيافا: كرهه، وعافت الإبل الماء كذلك، وعاف الطير عيافة: زجرها [للتّطيّر (¬4)]. وأنشد أبو عثمان: 519 - ما تعيف اليوم فى الطّير الرّوح … من غراب البين أو تيس برح (¬5) وعافت الطير عيفا: استدارت على الماء. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وعاف الطّير يعيف عيفانا: إذا حام فى السماء. (رجع) وأعاف القوم: كرهت إبلهم الماء فلم تشربه. وبالواو والياء: * (عال): [عال] (¬6) الحاكم عولا: جار. وعال السّهم عن الهدف، وعال الميزان: مالا (¬7) ¬
قال أبو عثمان: وعال الرجل أيضا فى الميزان: إذا خان، وأنشد: 520 - إنّا تبعنا رسول الله واطّرحوا … قول الرّسول وعالوا فى الموازين (¬1) وقال الله - عزّ وجلّ - (¬2): «ذلِكَ أَدْنى أَلَّا تَعُولُوا» (¬3) (رجع) وعالت الفريضة: زادت سهامها فدخل النّقص على أهلها، وعلت الرّجل: [قمت] (¬4) بمؤونته عولا [فى جميعها]، (¬5) وعالنى الشئ عولا: غلبك وثقل عليك. وأنشد أبو عثمان للخنساء: 521 - ويكفى العشيرة ما عالها … وإن كان أصغرهم مولدا (¬6) وعال الرجل عيلة: افتقر. [قال أبو عثمان (¬7)]: وفى الحديث عن النبى - عليه السّلام - «ما عال مقتصد ولا يعيل (¬8)»، وفى القرآن: «وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً» (¬9). (رجع) وعال الشئ عيلا: أعجزك. وعلت للضّالّة عيلا وعيلانا: لم أدر أين أطلبها، وعيل صبره: غلب، وأعال الرّجل: كثر عياله. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: أعيل وعيّل (¬10): كثر عياله، فهو معيل ومعيل. (¬11) (رجع) ¬
* (عام)
وأعال أيضا: حرص. قال أبو عثمان: وأعول أيضا: حرص، فهو معول. (رجع) وأعول: صاح مع بكاء (¬1). * (عام): وعام فى الماء عوما: سبح، وعامت السّفينة: مثله، وعام الفرس فى جريه: كذلك، وعامت الإبل فى سيرها: مثله. وأنشد أبو عثمان: 522 - * وهنّ بالدّوّ يعمن عوما * (¬2) قال أبو عثمان: وعامت النّجوم أيضا تعوم. (رجع) وعام (¬3) عيمة: اشتهى اللّبن. قال أبو عثمان: ويقال فى الدّعاء على الرجل: ماله آم وعام [فمعنى] آم (¬4): هلكت امرأته، ومعنى عام: هلكت ماشيته، فيعام إلى اللبن. (رجع) وأعمنا وأعومنا: مضى لنا عام أو صرنا فى أوّله. قال أبو عثمان: وأعام القوم: هلكت إبلهم فلم يجدوا لبنا يشربونه. (رجع) * (عار): وعار (¬5) الفرس، والكلب، والخبر وغير ذلك عيارا: أفلت وذهب فى النّاس، وعار البعير: يعير عيارا وعيرانا: ترك شوله، وذهب إلى أخرى ليقرعها وعار الرجل فى القوم بالسيف يضربهم به عيرانا. وعارت العين تعور، وتعار عورا: طفئت. ¬
فعل بالياء سالما وفعل بالواو والياء معتلا
وأنشد أبو عثمان لابن أحمر: 523 - وربّت سائل عنّى حفىّ … أعارت عينه أم لم تعارا (¬1) قال أبو عثمان: وعورت تعور عورا: بمعنى عارت. (رجع) وعارت تعير: تحيّرت، وعرتها: حيّرتها. قال أبو عثمان: وقال أبو ليلى «*»: عارت عينه من حزن وغير ذلك: خرج بها عائر: وهو بثر يكون فى جفن العين الأسفل. وأنشد لكثير: 524 - بعين معنّاة بعزّة لم تزل … بها منذ ما لم تلق عزّة عائر (¬2) (رجع) وفى الأمثال: «ما أدرى أىّ النّاس عاره (¬3)» أى: أىّ النّاس أخذه مستقبله: يعوره ويعيره (¬4) (رجع) وأعرتك العارية والدّابة، وأعور الفارس: ظهر فيه خلل للطعن، وأعور البيت كذلك بانهزام (¬5) حائطه، وأعور الرّجل: أراب. فعل بالياء سالما وفعل بالواو والياء معتلا: * (عين): عين عينا: عظمت عيناه. قال أبو عثمان: فهو أعين، والمؤنّث عيناء، وجمعها عين. ويقال: رجال عين: بيّنو العين. والعينة وزنها فعلة. وقال ¬
وبالواو فى لامه معتلا
الله - عز - وجلّ: «وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (¬1)» [20 - ب] وقال ذو الرّمة: 525 - رفيق أعين ذيّال تشبّهه … فحل الهجان تنحّى غير مخلوج (¬2) (رجع) وعان عينا: أصاب بالعين. قال أبو عثمان: والمفعول: معين ومعيون. قال عباس بن مرداس السّلمى: 526 - قد كان قومك يحسبونك سيّدا … وإخال أنّك سيّد معيون (¬3) قال: وعان ماء البئر والعين يعين عينا، وعينا (¬4): كثر وزاد، فهو عائن، فإذا أدبر فليس بعائن. (رجع) وعان الكتاب عونا: كتب عنوانه. وأعان: قوّى. قال أبو عثمان: قال الكسائى: حفرت حتّى أعينت وأعنت: بلغت العيون. وبالواو فى لامه معتلا: * (عدا) (¬5): عدا الفرس وغيره عدوا: جرى، وعدا الرّجل والسلطان عداء: ظلم. قال أبو عثمان: تقول: عدا اللصّ علىّ أشدّ العداء والعدو والعدوّ والعدوان والعدوان: إذا سرقك، وهو رجل معدوّ عليه ومعدىّ عليه. قال الشاعر: 527 - * هو اللّيث معدوّا عليه وعاديا * ويروى معديّا عليه، وأصله الواو، ولكنّه بناه على عدى (¬6) عليه. (رجع) ¬
* (عطا)
وعدانى الشّئ عنك: شغلنى، وعدانى أيضا: جاوزنى. قال أبو عثمان: وتقول (¬1): عدا فلان طوره، وعدا قدره: أى، جاوزه. قال أبو نخيلة: (¬2) 528 - ما زال يعدو طوره العبد الرّدى … ويعتدى، ويعتدى، ويعتدى وهو بعين الأسد المستأسد (¬3) (رجع) وعدت بينى وبينك عواد: حجزت، وعدوت الرّجل عن كذا: صرفته، وعدت العين عن الشّئ عدوّا: كرهته. وأعدى الحاكم المظلوم: نصره، وأعديت الرجل: أعنته، وأعديته أيضا: أنصفته من حقّه، وأعدى الشئ الشئ والصاحب الصاحب: أكسبه مثل مابه، وفى المثل: «قرين السّوء يعدى قرينه (¬4)». * (عطا): وعطوت الشئ عطوا: تناولته. وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 529 - وتعطو برخص عبر شثن كأنّه … أساريع ظبى أو مساويك إسحل (¬5) وقال الآخر: 530 - تحكّ بقرنيها برير أراكة … وتعطو بظلفيها إذا الغصن طالها (¬6) وأعطيتك الشئ: ناولتكه. * (عفا): وعفا الشئ عفوا: كثر، وعفا الشئ: درس وتغيّر. ¬
قال أبو عثمان: وعفوت الشّعر وعفيته: إذا تركته حتّى يكثر ويطول. قال: ومنه قول النبى - عليه السّلام (¬1): «احفوا الشّوارب واعفوا اللّحى» قال: وعفا الماء: إذا لم يطأه شئ يكدره. وهو عفوة الماء. وعفى المرعى ممّا يحلّ به عفاء طويلا، وعفوّا: درس. وقال الشاعر: 531 - * عفت الدّيار محلّها فمقامها * (¬2) وقال زهير: 532 - تحمّل أهلها منها فبانوا … على آثار من ذهب العفاء (¬3) (رجع) وعفوت عن الشّيء: تركته، وعفوت الذنب: (¬4)، وعفوت عنه: غفرته، وعفا من المال ومن الشيء عفو: فضل، وعفت الرّياح الدّبار (¬5) والآثار: غيّرتها، وعفوت الرجل: سألته أو ضفت (¬6) إليه. والعافى: السائل منه. وأنشد أبو عثمان: 533 - فلا تسألينى واسألى عن خليقتى … إذا ردّ عافى القدر من يستعيرها (¬7) من فى موضع مفعول، يقول: إذا جاء من يستعير القدر فرأى عند القوم الضّيف وهو العافى رجع ولم يستعرها؛ لأنّ ¬
* (عجا)
الضّيف قد شغلها. قال وقال: بندار «*»: عافى القدر: ما يبقى المستعير فى القدر لصاحب القدر، فكأنّ (¬1) ذلك العافى يردّه عن استعارة القدر لما هم فيه من شدّة ذلك الزّمان. يقول: فخليقتى التّوسّع فى هذا الوقت. (رجع) وأعفيتك من الشيء ومن فلان: عافيتك. * (عجا): وعجت المرأة صبيّها عجوا: أرضعته شيئا بعد شيء، وعجيا لغة. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 534 - مشفق قلبها عليه فماتع … جوه إلّا عفافة أو فواق (¬2) العفافة: الشئ بعد الشيء، والفواق: ما يجتمع فى الضّرع قبل الدّرة. قال أبو عثمان: وعجوته أعجوه عجوا: أملته. قال حميد بن ثور: 535 - فلمّا أناخته إلى جنب خدرها .. … عجا شدقه أو همّ أن يتزغّما (¬3) يقال: تزغّم البعير: إذا ردّد رغاءه فى لهازمه متغاضبا. وقال (¬4) الحارث ابن حلّزة: 536 - مكفهرّا على الحوادث لا تع … جوه للدّهر مؤيّد صمّاء (¬5): قال: وقال أبو بكر: عجا البعير: إذا رغا، وعجا فاه: إذا فتحه. (رجع) ¬
وبالواو والياء
وأعجت السّنة البهم: جعلتها عجايا، وهى السّيّئة الغذاء. واحدها عجىّ. قال أبو عثمان: والأنثى عجيّة، والجمع عجايا، وأنشد: 537 - عدانى أن أزورك أنّ بهمى … عجايا كلّها إلّا قليلا (¬1) وقال الآخر: 548 - يسبق فيها الجمل العجيّا … زغلا إذا ما آنس العشيّا (¬2) وبالواو والياء: * (عقا): عقانى الشّئ عقوا: حبسنى، ومنه العقوة: وهى الفناء. قال أبو عثمان: ويقال (¬3): إذهب فلا أرينك بعقرتى وعقاتى، أى: بناحيتى. (رجع) وعقا الصبىّ [عقبا] (¬4): أحدث بعد الولادة. والاسم العقى. وأعقى الشئ: اشتدّت مرارته. فعل بالياء سالما وفعل بالواو [21 / ا]: معتلا: * (عرى): عرى عرية وعروة: صار عريانا، وعريت الّليلة: اشتدّ بردها: فهى عريّة، وعرى الرّجل من العرواء، وعروتك عروا: نزلت بك، وعراه الأمر: نزل (¬5) به، وعرته الحمّى: أرعدته وهى العرواء. قال أبو عثمان: ويقال: عريت إلى مال بعته أشدّ العرو: إذا بعته ثم استوحشت إليه وتتبعته نفسك. (رجع) وأعريت القميص: جعلت له عرى (¬6). وأعريتك النخلة: وهبت لك ثمرتها فهى عريّة. ¬
* (على)
وأنشد أبو عثمان: 539 - ليست بسنهاء ولا رجّبيّة … ولكن عرايا فى السّنين الجوائح (¬1) وأعرى الرّجل: أصابه برد الّليل عند مغيب الشّمس، ومثل «أهلك فقد أعريت (¬2)». قال أبو عثمان: ويقال: أعرى القوم صاحبهم: إذا تركوه فى مكانه وذهبوا عنه، وأعريت الفرس واعروريته: ركبته عريا. (رجع) * (على): وعليت فى المكارم علاء: أشرفت. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 540 - لمّا علا كعبك لى عليت (¬3) وعلوت فى الجبل، وعلا (¬4) الشئ، وعلوت الشئ علوّا فى جميعها: ارتفعت. وعلا السّلطان علوّا: تجبّر، وأعليت عن الوساد وعن الشّئ: ارتفعت. فعل بالياء سالما وفعل بالواو والياء معتلا: * (عشى): عشى عشى (¬5): ضعف بصره، فهو أعشى. والأنثى عشواء. [قال أبو عثمان] (¬6): والعشواء من النوق: التى لا تبصر ما أمامها، فهى تخبط كلّ شئ أو تقع فى بئر أو وهدة، وذلك لأنّها ترفع رأسها ولا تتعمّد (¬7) مواضع أخفافها، وإنّما ذلك من حدّة قلبها. ¬
قال زهير: 541 - رأيت المنايا خبط عشواء من تصب … تمته ومن تخطئ يعمّر فيهرم (¬1) (رجع) وعشى فلان علىّ: ظلمنى. قال أبو عثمان: وروى أبو زيد: وعشى عن ذكر ربّه يعشى عشى. (رجع) وعشيت الإبل: تعشّت. قال أبو عثمان: فهى عاشية، ويقال فى مثل «العاشية تهيّج الآبية» (¬2) فالعاشيّة: التى ترعى، والإبل هادئة، فإذا رأتها الإبل اقتدت بها فرعت [قال] (¬3): ولا تكون العواشى إلّا بالّليل. قال الراجز: 542 - ترى المصكّ يطرد العواشيا … جلّتها والأخر الحواشيا (¬4) (رجع) وعشى الرّجل أيضا: تعشّى، فهو عشيان، وعشوت إلى الشئ عشوا: نظرت إليه ببصر ضعيف. وأنشد أبو عثمان: 543 - متى تأته. تعشو إلى ضوء ناره … تجد خير نار عندها خير موقد (¬5) (رجع) قال أبو حاتم: وإنما تعشو بعد ما يعشى، وعشوت إلى فلان: طلبت فضله. (رجع) قال أبو عثمان: وقال ابن الأعرابى: جاء رجل من بنى كلاب إلى «عمر بن عبد العزيز» يشكو عاملا له فقال له عمر: أين كنت عن والى المدينة؟ ¬
[باب] الثلاثى المفرد
فقال عشوت إلى عدلك، وعلمت إنصافك (¬1) منه، فكتب إلى عامل المدينة بعزله. (رجع) وعشوت عنه أيضا: أعرضت عنه، قال الله - عز وجل -: «وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ» (¬2) وعشوت عنه أيضا: ضعف بصرك، وعشوتك وعشيتك عشوا وعشيا: أطعمتك العشاء. وأنشد أبو عثمان: 444 - بات ابن عيساء يعشوها ويصبحها … من هجمة كفسيل النّخل درّار (¬3) (رجع) وأعشينا: صرنا فى العشىّ. (¬4) [باب] الثلاثى المفرد الثناثى المضاعف: (عضّ): عضضت الشئ [عضّا] (¬5)، وعضّ كلّ ذى أسنان: كدم بأسنانه (¬6)، وعضضت الرجل باللسان: آذيته (¬7)، وعضّ الزّمان، وعضّت الحرب: أثّرت (¬8). قال أبو عثمان: ويقال: عضّ الرّجل بماله يعضّ عضوضا، وهو عضّ بما له، وهو المصلح لماله ومعيشته الحسن القيام عليه. (رجع) ¬
* (عس)
* (عسّ): وعسّ عسّا: نفض الليل عن أهل الريبة. قال أبو عثمان: وبه سمّى العسس (¬1) وهو الذى (¬2) يطوف للسّلطان. (رجع) وعسّت الناقة: رعت وحدها. قال أبو عثمان: وعسّت الناقة أيضا: إذا كانت لا تدرّ حتّى تتباعد (¬3) عن الناس ومنه قولهم: عسّ علىّ عسّا: إذا أبطأ. (رجع) * (عطّ): وعطّ الشئ عطّا: شقّه. وأنشد أبو عثمان: 545 - بضرب فى القوانس ذى فروغ … وطعن مثل تعطيط الرّهاط (¬4) الواحد رهط، وهو شبيه التّبّان (¬5) من جلود تتّخذه الحائض ليكفّها وتتّخذه العاملة أيضا للتّشمير، وقال أبو النجم: 546 - كأنّ تحت درعها المنعطّ … شطا رميت فوقه بشطّ (¬6) (رجع) * (عرّ): وعرّ قومه (¬7) عرّا: لطخهم بعيب أو شرّ، وعرّ الأرض: زبّلها بالعرّة وهى العذرة، وعررت الرّجل عرّا: نزلت به ومنه المعترّ: الزّائر. وأنشد أبو عثمان لابن أحمر: 547 - ترعى القطاة الخمس قفّورها … ثمّ تعرّ الماء فيمن يعرّ (¬8) وعرّت الإبل عرّا: جربت. ¬
* (عف)
وأنشد أبو عثمان: 548 - ومن يفتقر يدعى الفقير ويشتهر … غريبا وتبغض أن تراه أقاربه ويرمى كما ذو العرّ يرمى ويتّقى … ويجن ذنوبا كلّها هو عائبه (¬1) (رجع) [21 ب] وعرّت الفصلان عرّا: خرج بأعناقها قرح، وعرّ الظّليم عرارا صوّت. وقال غيره: إنّما هو عار (¬2) وأنشد أبو عثمان: 549 - تحمّل أهلها إلّا عرارا … وعزفا بعد أحياء حلال (¬3) وعرّ البعير عررا: قصر سنامه. قال أبو عثمان، وعررت (¬4) الصّبىّ: أعجلت فطامه. قال الأخطل: 550 - ونعرر أناسا عرّة يكرهونها … فنحيا جميعا أو تموت فتقتل (¬5) (رجع) * (عفّ): وعفّ عفّة وعفّا، كفّ عمّا لا يحلّ له. * (عبّ): وعبّ الماء [عبّا (¬6)]: شربه بلا مصّ. وأنشد أبو عثمان: 551 - يكرع فيها ويعبّ عبّا … مجبّيا فى مائها منكبّا (¬7) ¬
* (عك)
أى: منكّسا رأسه رافعا عجزه. قال: «ويقال: اشربوا الماء مصّا، ولا تعبّوه عبّا» (¬1) وقال الراجز: 552 - إذا يعبّ فى الطّوىّ هرهرا (¬2) (رجع) وعبّت الدّلو: غرقت (¬3). وعبّ البحر: ارتفع عبابه، أى: موجه. * (عك): وعكّ الحديث [عكّا] (¬4): أعاده، وعككت الرّجل: حبسته عن حاجته. قال أبو عثمان: وعكّه بالحجّة: قهره بها. (رجع) وعكّ الحديث من غيره: استعاده (¬5) وعكّ الحرّ: اشتدّ. قال أبو عثمان: وعكّ يومنا: سكنت ريحه، وهو يوم عكيك: ساكن الريح شديد الحرّ. قال الراجز: 553 - يوم عكيك يعصر الجلودا … يترك حمران الرّجال سودا (¬6) وحرّ عكيك أيضا. قال طرفه: 554 - * وعكيك القيظ إن جاء بقرّ * (¬7) * (عظّ): وعظّهم (¬8) الزّمان عظّا: مثل عضّهم، لغة. ¬
(عت)
وأنشد أبو عثمان: 555 - بصير فى الكريهة والعظاظ (¬1) يريد المعاظّة أى: شدّة المكاوحة. (عتّ): وعتّ (¬2) الكلام عتّا: ردّده. (رجع) قال أبو عثمان وعتّه بالكلام: إذا وبّخه ووقمه (¬3) (رجع) * (عثّ): وعثّ السوس الصوف عثّا: أكله، ومنه العثّة: دويّبة. وأنشد أبو عثمان: 556 - يحثّنى وردان أى حثّ … وما يحثّ من كبير غثّ إهابه مثل إهاب العثّ (¬4) قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: عثّته الحيّة تعثّه عثّا: نفخته ولم تنهشه فسقط لذلك شعره. قال: ويقال: عثّ عثاثا: غنّى. ويقال منه: هو يعاثّ فى غنائه: إذا رجّع، وأنشد أبو عثمان لكثير يصف قوسا: 557 - هتوفا إذا ذاقها النّازعون … سمعت لها بعد حبض عثاثا (¬5) (رجع) الثلاثى الصحيح فعل: * (عكف): عكفت على الشّئ عكوفا: لزمته، وعكفت فى المساجد (¬6) للتّعبّد، وعكفت الطير والخيل على الشئ: مثله. ¬
* (عسف)
وأنشد أبو عثمان للعجاج: 558 - فهنّ يعكفن به إذا حجا … عكف النّبيط يلعبون الفنزجا (¬1) وقال عمرو بن كلثوم: 559 - تركنا الخيل عاكفة عليهم … مقلّدة أعنّتها صفونا (¬2) وعكفت الشّئ: صرفته. * (عسف): وعسف عسفا: ركب الأمور بلا تدبير (¬3)، والطريق على غير قصد. وأنشد أبو عثمان: 560 - قد أعسف النّازح المجهول معسفه … فى ظلّ أغضف يدعو هامه البوم (¬4) (رجع) ويروى: فى ظلّ أخضر. وعسف البعير عسوفا: حشرج للموت. (عكل): وعكل الإبل والخيل عكلا: جمعها فى سوقه. وأنشد أبو عثمان: 561 - نعما تشلّ إلى الرئيس وتعكل (¬5) وعكل البعير: عقله. * (علك): وعلك الدابة اللجام علكا (¬6): مضغه .. وأنشد أبو عثمان: 562 - عبل طمر يعلك اللّجاما (¬7) ¬
* (عسج)
قال أبو عثمان: وكذلك علكت أنا الشئ أعلكه علكا: إذا مضغته، وأدرته فى فىّ. (رجع) * (عسج): وعسج الماشى والإبل فى سيرها عسجا: مدّ عنقه. وأنشد أبو عثمان لجرير: 563 - عسجن بأعناق الظّباء وأعين ال … جآذر وارتجّت لهنّ الرّوادف (¬1) قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وعسج الدّابّة عسجانا: ظلع. (رجع) * (علس): وعلس علسا: أكل وشرب. وقال أبو عثمان: ويقال: علس علسا، وعلّس تعليسا: إذا صخب، قال رؤبة: 564 - قد أعذب العاذرة البؤوسا … بالجدّ حتّى تخفض التّعليسا (¬2) (رجع) * (عنس): وعنست المرأة عنوسا: كبرت فى بيت أبويها. قال أبو عثمان: وكذلك الرّجل أيضا عنس عنوسا: طال مكثهما بلا زوج. قال الأسود بن يعفر (¬3): 565 - والبيض قد عنست وطال جراؤها … ونشأن فى فنن وفى أذواد (¬4) ¬
* (عشز)
وقال أبو قيس بن رفاعة: 566 - منّا الّذى هو ما إن طرّ شاربه … والعانسون ومنّا المرد والشّيب (¬1) قال: وقال أبو بكر: عنست (¬2) العود وعنشته بالسين والشين: عطفته. (رجع) * (عشز): وعشز المقطوع الرجل عشزانا: مشى مشيته (¬3) * (عجس): وعجسه عن حاجته عجسا: حبسه، وعجس [على (¬4)] الشئ: شدّ القبض عليه. * (عتك): وعتك عليه فى الحرب عتكا: كرّ، وعتك على آخر يضربه لا يصرفه عنه شئ، وعتك فى الأرض: ذهب، وعتك بالشئ: لصق، وعتكت المرأة: احمرت من طيب، وعتكت القوس: احمرت من قدم. [22 - ا] وأنشد أبو عثمان: 567 - وصفراء البراية فرع نبع … كوقف العاج عاتكة اللّياط (¬5) قال أبو عثمان: ويقال: عتكت المرأة على زوجها: نشزت. قال: وقال أبو زيد: عتك اللبن يعتك (¬6) عتوكا: إذا اشتدّت حموضته، مثل الحازر. (رجع) وعتك الرجل على يمين فاجرة: اذا أقدم عليها، وعتك الفرس: إذا حمل للعضّ، وعتك فلان على فلان بخير وبشر: إذا اعترض له (¬7). * (علط): وعلط البعير علطا: كواه فى عنقه بسمة العلاط، وعلطت الرجل: وسمته بقبيح. ¬
* (عفس)
وأنشد أبو عثمان: 568 - لأعلطنّ حرزما بعلط … بليته عند بذوح الشّرط (¬1) البذوح: الشقوق. (رجع) * (عفس): وعفس الإبل (¬2) عفسا: ساقها بشدّة. وأنشد أبو عثمان: 569 - يعفسها السّوّاق كلّ معفس (رجع) وعفس الرّجل: حبسه. قال أبو عثمان: وعفست الماشية: حبستها على غير مرعى ولا علف. قال: وعفست الرّجل: إذا جذبته وضغطته وضربت به الأرض، وعفست الشّئ: وطئته. والمعفوس: الموطوء، قال رؤبة: 570 - والشّيب حين أدرك التّقويسا (¬3) … بدّل ثوب الجدّة الملبوسا (¬4) والحبر منه خلقا معفوسا [قال] (¬5): قال أبو بكر: أصل العفس: تلك الأديم فى الدّباغ، تقول: عفست الأديم أعفسه عفسا: إذا دلكته ثم كثر ذلك حتّى قالوا: تعافس القوم: إذا اعتلجوا فى صراع ونحوه. (رجع) وعفس (¬6) المرأة: ضرب عجيزتها بظهر رجله. ¬
* (عنج)
* (عنج): وعنجت البعير عنجا: صرفت رأسه إليك بخطامه، وعنجت الدلو: شددت عناجها، والعناج: الحبل فى أسفلها. وأنشد أبو عثمان للحطيئة: 571 - قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم … شدّوا العناج وشدّوا فوقه الكربا (¬1) وقال الآخر: 572 - وبعض القول ليس له عناج … كسيل الماء ليس له إتاء (¬2) الإتاء: المادة. (رجع) * (عفق): وعفق (¬3) عفقا: ركب رأسه فمضى، وعفق بها: ضرط، وعفق عن الشئ: رجع. قال أبو عثمان: وكلّ صادر وارد عافق، وكلّ راجع مختلف (¬4): عافق قال رؤبة: 573 - صاحب عادات من الورد عفق (¬5) وقال أيضا (¬6): 574 - ومن يكن يرعى الحموض يعفق (¬7) (رجع) وعفقت الإبل: سارت فى مرعاها. ¬
* (عكز)
قال أبو عثمان: وعفقت الرجل بالسّوط: ضربته. قال: وعفق بالشئ وتعفّق: إذا تعوّذ به. قال علقمة: 575 - تعفّق بالأرطى لها وأرادها … رجال فبذّت نبلهم وكليب (¬1) أى تعّوذ بالأرطى من المطر والبرد. قال: وقال أبو بكر: عفق الشئ عفقا: إذا جمعه وضمّه إليه. وعفق الرجل إذا نام قليلا ثم استيقظ ثم نام. (رجع) * (عكز): وعكز بالشئ عكزا: ائتم به، ومنه العكّاز: [العود] (¬2) فى اليد. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: عكز الرّجل يعكز عكزا: إذا تقبّض، والعكّاز من هذا؛ لتعكّز الإنسان (¬3) وانحنائه عليها. (رجع) * (عنك): وعنك فى الأرض عنوكا: ذهب، وعنك الرمل والدم: احمرا (¬4): وعنك العرق: اصفرّ، وعنك الرّمل: ارتفع. (عرد): وعرد (¬5) الناب عرودا: اشتدّ وعرد النبات: مثله. * وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 576 - يصعّدن رقشا بين عوج كأنّها … زجاج القنا منها نجيم وعارد (¬6) النّجيم: الطّالع، والعارد: الممتدّ الشّديد. (رجع) وعردت الشّجرة: إذا (¬7) اعوجّت، وعردت أيضا: ثبتت (¬8)، والتّعريد - الهزيمة من الاعوجاج. ¬
* (عذل)
وأنشد أبو عثمان للبيد: 577 - فمضى وقدّمها وكانت عادة … منه إذا هى عرّدت إقدامها (¬1) وقال الآخر: 578 - لمّا استباحوا ربّ عبد عرّدت … بأبى نعامة أمّ رأل خيفق (¬2) خيفق: سريعة. يذكر هزيمة أبى نعامة الحرورى وهو قطرى بن جعد المازنىّ. (رجع) * (عذل): وعذله (¬3) عذلا: لامه، والاسم العذل. وأنشد أبو عثمان: 579 - غدت عذّا لتاى فقلت مهلا … أفى وجد بسلمى تعذلانى (¬4) * (عثر): وعثر عثورا: سقط، وعثر فى شرّ: وقع، وعثرت الدابة عثارا: كذلك وعثرت على القوم وعلى الشّئ عثرا: اطّلعت. * (عثن): وعثن الشئ عثنا: ارتفع له عثان، وهو كالدّخان. قال أبو عثمان: والعثان: الغبار أيضا، ومنه الحديث فى خبر سراقة [مالك] (¬5) ابن جعشم لمّا تبع النبى - صلّى الله عليه وسلم (¬6) - ساخت قوائم فرسه فى الأرض، فسأل النّبىّ أن يطلقها، «فخرجت قوائمها، ولها عثان» أى: غبار. (رجع) ¬
* (عصد)
وعثنت فى الجهل: صعدت، وعثن الثوب بريح الدّخنة: عبق، والدّخنة: البخور (¬1). * (عصد): وعصد عنقه [عصدا] (¬2): لواه (¬3). وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 580 - إذا الأروع المشبوب أضحى كأنّه … على الرّحل ممّا منّه السّير عاصد (¬4) وعصد المرأة: جامعها، وعصد عصودا: مات. وأنشد أبو عثمان: 581 - [22 - ب] قد بكرت محوة بالعجاج … فتركت من عاصد وناج ودمّرت بقيّة الرّجاج (¬5) قال أبو عثمان: وعصد السهم، فهو عاصد: إذا التوى فى مرّه، ولم يقصد للهدف. (رجع) * (عزد): وعزد المرأة عزدا: جامعها. * (عسد): قال أبو عثمان: وعسدها عسدا: مثله، وقال أبو بكر: أصل العسد الفتل الشديد. يقال: عسدت الحبل أعسده: إذا شددت فتله. (رجع) * (عزف): وعزف عن الشئ عزوفا: انصرف (¬6). وأنشد أبو عثمان: 582 - إذا عزفت نفسى عن الشّئ لم تكن … إليه بوجه آخر الدّهر تقبل (¬7) ¬
* (عزم)
وقال الآخر: 583 - ألم تعلمى أنّى عزوف عن الهوى … إذا صاحبى فى غير شئ تغضّبا (¬1) وعزفت الرّيح والجنّ عزيفا: صوّتت. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 584 - عزيف كتضراب المغنين بالطّبل (¬2) وعزفت القيان: غنّت (¬3) * (عزم): وعزم عزما: جدّ. قال أبو عثمان: وعزيمة وعزما أيضا: قال: وقال أبو بكر: عزم على الشئ: إذا (¬4) أقسم عليه. يقال: عزمت عليك لتفعلنّ، أى: أقسمت. قال: وعزم الراقى [كأنه أقسم] (¬5) على الدّاء، وكذلك عزم الحوّاء: كأنه يقسم على الحيّة، ويعاهدها. (رجع) * (عطف): وعطف الشئ عطفا: أماله. وأنشد أبو عثمان للبيد: 585 - ومجود من صبابات الكرى … عاطف النّمرق صدق المبتذل (¬6) أى: يعطف الوسادة: يثنيها، ويرتفقها. (رجع) وعطف عليه: أقبل [عليه] (¬7)، وعطف عليه أيضا: رحمه. ¬
* (عفط)
* (عفط): وعفطت الشّاة والعنز عفطا (¬1): نثرت من أنفها، وعفط فى الكلام: لم يفصح. قال أبو عثمان: وعفت أيضا بمعناه، وهو عفّات وعفّاط (¬2): إذا تكلّف العربيّة، ولم يقمها، ولعفت تصرّف بعد هذا فى باب «فعل وفعل». (رجع) * (عبط): وعبط الشئ عبطا ذبحه لغير علة. وأنشد أبو عثمان للفرزدق: 586 - ورثت إلى أخلاقه عاجل القرى … وعبط المهارى كومها وشبوبها (¬3) قال أبو عثمان: مات فلان عبطة، أى: شابا صحيحا وعبطه الموت، وأنشد: 587 - من لّم يمت عبطة يمت هرما … الموت كأس والمرء ذائقها (¬4) (رجع) وعبط أيضا: كذب، وعبط أيضا: ألقى نفسه فى الحرب غير مكره. وعبط الأرض: نمر منها ما لم يحفر قبل ذلك. وأنشد أبو عثمان لمرّار بن منقذ: 588 - ظلّ فى أعلى يفاع جاذلا … يعبط الأرض اعتباط المحتفر (¬5) (رجع) ¬
* (عدن)
وعبطت الشئ: شققته. * (عدن): وعدن بالمكان عدونا: أقام، وجنّات عدن، أى: جنّات إقامة. قال أبو عثمان: وعدنت الناقة فى الحمض تعدن عدنا وعدونا: أقامت فيه، ولا تعدن إلا فى الحمض. قال: وقال الفراء: أخذته فعدنت به الأرض، أى ضربت به الأرض. * (عدف): وعدفت الشّئ وعذفته عدفا وعذفا: ذقته، ومنه: ما ذقت عذوفا. قال أبو عثمان: وما ذقت عدوفا أيضا، وعدافا أيضا (¬1) وأنشد: 589 - ومجنّبات ما يذقن عدوفا … يقذفن بالمهرات والأمهار (¬2) وقال الآخر: 590 - إلى قلص تظلّ مقلّدات … أزمّتهنّ ما يعدفن عودا (¬3) قال: وعدفت نفسى عن الشئ وعزفت هى عنه بمعنى، أى: انصرفت. (رجع) * (عتر): وعتر الرّمح عترا وعترانا: اضطرب. وأنشد أبو عثمان: 591 - وكلّ خطّىّ إذا هزّ عتر (¬4) قال أبو عثمان: وعتر الذكر عتورا: إذا اشتدّ نعظه قال الأصمعى أنشدنى، أبو محضة الأسدىّ: 592 - تقول إذ أعجبها عتوره … وغاب فى فقرتها خذ موره استقدر الله واستخيره (¬5) (رجع) وعترت الذّبيحة أعترها عترا: ذبحتها فى رجب (¬6)، وهى العتيرة. وأنشد أبو عثمان للطّرمّاح (¬7): 593 - عتائر مظلوم الهدىّ المذبّح ¬
* (عمت)
وقال (¬1): 954 - فخرّ صريعا مثل عاترة النّسك (¬2) عاترة بمعنى معتورة، وهذا أحد ما جاء على وزن فاعل بمعنى مفعول مثل قولهم: «عيشة راضية» بمعنى مرضيّة. قال أبو عثمان: وبعضهم ينكر هذا ويقول: إنّما هذا على معنى النّسب أى: ذات رضى. (رجع) * (عمت): وعمتت المرأة الصّوف عمتا مدّته للغزل. قال أبو عثمان: وقال بعضهم: عمت الغزل يعمته (¬3) عمتا: إذا جعل بعضه على بعض بعد ما يغزل، والاسم الغميت، والعميتة للقطعة منه (¬4)، ولا يقال ذلك إلّا فى غزل الصّوف والوبر، وأنشد: 595 - جاءت معا وأطرقت شتيتا … وهى تثير ساطعا سختيتا وقطعا من وبر عميتا (¬5) وقال آخر يصف راعيا: 596 - يظلّ فى الشّاء يرعاها ويحلبها … ويعمت الدّهر إلّا ريث يهتبد (¬6) وعمت الطّعام القلب: غلب عليه. * (عظل): وعظلت الكلاب والجراد عظالا (¬7): تلازمت فى السّفاد. قال أبو عثمان: وكذلك كلّ ما يتلازم فى السّفاد. ويقال: عاظلها فعظلها أى: غلبها فى العظال، وجراد عظلى متعاظلات. ¬
* (عثم)
[23 - ا] وقال جرير (¬1): 597 - كلاب تعاظل سود الفقا … ح لم تحم شيئا ولم تصطد (¬2) وقال الراجز: 598 - يا أمّ عمرو أبشرى بالبشرى (¬3) … موت ذريع وجراد عظلى قوله: أم عمرو أراد: أمّ عامر، وهى الضّبع، وقوله: وجراد عظلى يريد: «جراد لا يبرح». (رجع) * (عثم): وعثمت اليد والعظم عثما: أسأت جبرهما. وأنشد أبو عثمان: 599 - وقد يقطع السّيف اليمانى وجفنه … شباريق أعشار عثمن على كسر (¬4) وعثمت اليد نفسها: كذلك، وعثمت عن الأمر: عجزت. * (عظب): وعظب الطائر عظبا وعظوبا، حرّك بعصوصه (¬5)، وعظب الرجل عظبا وعظوبا: صبر. قال أبو عثمان: وعظب على ذلك الامر: غلظ عليه، وأنشد: 600 - لو كنت من زوفن أو بنيها … قبيلة قد عظبت أيديها معوّدين الحفر حفّاريها … لقد حفرت نبثة ترويها (¬6) النّبثة: الركية تخرج نبيثتها (¬7). (رجع) * (عذم): وعذمتك عذما: لمتك. ¬
* (عطس)
قال أبو عثمان: والاسم العذيمة، وهى الملامة، وجمعها عذائم قال الراجز: 601 - يظلّ من جاراه فى عذائم … من عنفوان جريه العفاهم (¬1) العفاهم: الشّديد: (رجع) وعذم الفرس: عضّ، وعذمت لك: أعطيتك. * (عطس): وعطس عطسا وإذا كثر عطاسا. وأنشد لامرئ (¬2) القيس: 602 - وقد أغتدى قبل العطاس بسابح … أقبّ كيعفور الفلاة مجنب (¬3) قال أبو عثمان: والاسم: العطاس أيضا، قال: وكانت العرب تتشاءم بالعطاس، ولذلك قال وقد أغتدى قبل العطاس. أى قبل أن يسمع العطاس فيتشاءم به. وقال الآخر: 603 - وخرق إذا وجّهت فيه لغزوة (¬4) … مضيت ولم تحبسك عنّى العواطس ويروى: الكوادس، وهما واحد. (رجع) وعطس الصّبح: انفلق، واسمه العاطس. * (عهر): وعهر بها عهرا: فجر بها ليلا. وأنشد أبو عثمان: 604 - لا تنجين سرّا إلى خائن … يوما ولا تدن إلى عاهر (¬5) (رجع) ¬
* (عكظ)
* (عكظ): وعكظ (¬1) خصمه عكظا: عركه، ومنه سوق عكاظ للتّفاخر الذى كان فيها. وأنشد أبو عثمان لعمرو بن معدىّ (¬2): 605 - ولكنّ قومى أطاعوا العدا … ة حتّى تعكّظ أهل الدّم (¬3) * (عشن): وعشن عشنا: حدس. قال أبو عثمان: قال الفراء: عشن برأيه، واعتشن [به] (¬4): إذا قال برأيه. (رجع) * (عرز): وعرز عرزا: استصعب. قال أبو عثمان: عرز الشئ: اشتدّ وصلب، وعرزت الجلدة فى النّار: تقبّضت وقال الشمّاخ: 606 - وكلّ خليل غير هاضم نفسه … لوصل خليل صارم أو معارز (¬5) أى: منقبض. (رجع) * (عتن): وعتنه عتنا: قاده بعنف أو جرّه. * (عمج): وعمج فى السير عمجا: أسرع (¬6)، وعمج فى السّباحة: تعطّف. قال أبو عثمان: وعمج السيل يعمج عمجا: إذا تعرّج، وكذلك الحيّة، قال العجّاج: 607 - ميّاحة تميح مشيا رهوجا … تدافع السّيل إذا تعمّجا (¬7) ¬
* (عكش)
وقال القطامى: 608 - صافت تعمّج أعناق السّيول به … من باكر سبط أو رائح يبل (¬1) وقال الآخر: 609 - تعمّج الحيّة فى انسيابه (¬2) وقال الاخر: 610 - تلاعب مثنى حضرمىّ كأنّه … تعمّج شيطان بذى خروع قفر (¬3) وعمج فى السير ومعج: إذا لم يستقر (¬4) من نشاطه. (رجع) * (عكش): وعكش على القوم [عكشا] (¬5): حمل. قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: ومنه أخذ عكاشة. قال: وقال قطرب: عكش النبت: إذا كثر والتفّ. قال أبو عثمان: وكذلك الشعر أيضا: إذا التفّ واشتبك بعضه ببعض» (¬6) قال دريد بن الصمة: 611 - أتوعدنى قيس بن سلمى سفاهة … وأنت امرؤ لا تحتويك المعائب وأنت امرؤ جعد القفا متعكّش … من الأقط الحولىّ شبعان كانب (¬7) الحولىّ: الذى قد أتى عليه الحول، والكانب: الكانز. ¬
* (عدق)
قال: وقال أبو بكر: عكشت الشئ جمعته، قال: وبه سمى الرجل عكاشة. (رجع) * (عدق): وعدق (¬1) بيده فى الحوض عدقا: طلب شيئا وقع فيه .. قال أبو عثمان: ويقال: عدقت الشئ عدقا: جمعته. (رجع) (عنز): وعنزه عنزا: طعنه بالعنزة وهو رمح قصير، وعنز عن القوم * عنوزا: تنحّى. قال أبو عثمان: ومما لم يقع فى الكتاب من هذا الباب: * (عرث): عرث الشئ يعرثه عرثا: انتزعه، وعرث الشئ أيضا: دلكه. * (عتش): [قال] (¬2) وعتشه يعتشه عتشا: عطفه. * (عدك): وقال أبو بكر: عدك الصوف يعدكه عدكا: إذا ضربه بالمطرقة. * (علض): وعلضت الشئ أعلضه علضا: إذا حرّكته لتنتزعه نحو الوتد، وما أشبهه * (عفش): وعفشته أعفشه [عفشا] (¬3): إذا جمعته مثل عكشته. * (عضز): وعضز يعضز [عضزا] (¬4): إذا مضغ فى بعض اللغات، ولم يعرفها البصريّون. (¬5) * (عذج): وعذج الماء يعذجه عذجا شديدا: إذا جرعه. ¬
* (عبك)
قال وهذه لغة لا أدرى (¬1) ما صحّتها. * (عبك): قال: ويقال: عبكت الشئ بالشئ عبكا: خبطته. * (عزج): [وعزج] (¬2) يعزج عزجا كناية عن النكاح، والعزج: الدفع. * (عفد): [23 - ب] وعفد (¬3) عفدا وعفدانا: ظفر. * (عسب): قال: وقال أبو حاتم: عسب الكلب يعسب عسبا، أى: يطرد الكلاب، ويتبع (¬4) النكاح، وعسبت الرجل أعسبه عسبا: إذا أعطيته الكرى على الضّراب. * (عمط): وعمط فلان عرض فلان واعتمطه: عابه، وقالوا: عمط نعمة الله مثل غمطها: كفرها. (عشط): وعشطت الشئ أعشطه. عشطا؛ إذا اجتذبته (¬5) منتزعا له (عزر) (¬6): وقال أبو بكر: عزرت فلانا عن الشئ: منعته، وبه سمى الرجل: عزرة. (عمص): وعمصت العمص عمسصا: صنعته، وهو ضرب من الطّعام، وهو العامص، والآمص [أيضا، وبعض يقول: العاميص] (¬7): وهو الخاميز بالفارسية. (رجع) فعل وفعل: * (عرك): عركت المرأة عراكا وعروكا: حاضت. ¬
* (عهن)
وأنشد أبو عثمان للخنساء: 612 - أو تغسلوا عنكم عارا تجلّلكم … غسل العوارك حيضا عند إطهار (¬1) ويروى: أو ترحضوا. (رجع) وعركت الأديم وغيره (¬2)، وعركت القوم بالحرب. وأنشد أبو عثمان لجرير: 613 - قد جرّبت عركى فى كلّ معترك (¬3) … غلب الأسود فما بال الضغابيس يعنى: البق، ويقال لكل ضعيف: ضغبوس. (رجع) وعركت السائمة الأرض بالرّعى عركا كالدّلك، وعركت الحرب القوم. وأنشد أبو عثمان لزهير: 614 - فتعرككم عرك الرّحا بثفالها … وتلقح كشافا ثمّ تحمل فتتئم (¬4) وعركت الشاة: تعرّفت سمنها من هزالها مرّة بعد مرّة، وعرك البحر عركا: تلاطمت أمواجه. * (عهن): وعهن الشئ عهونا: حضر. وأنشد أبو عثمان لكثيّر: 615 - وإذ معروفها لك عاهن (¬5) قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وعهن أيضا عهونا: خرج، يقال: عهن من فلان خير، أى: خرج منه خير، وكلّ خارج عاهن. غيره، وعهن الشئ أيضا: ثبت ودام فهو عاهن. ¬
* (عبث)
قال: وقال الأصمعى: عهنت عواهن النّخلة تعهن عهونا: إذا يبست، قال: وعهن القضيب وغيره عهنة [وعهونا: إذا] (¬1) انكسر من غير بينونة، إذا نظرت إليه حسبته صحيحا فإذا هززته تثنّى، قال: ولذلك يسمّى الفقير عاهنا لانكساره قال، الشاعر: 616 - وأهل البنى اللائى على عهد تبّع … على كلّ ذى مال غريب وعاهن (¬2) (رجع) وعهنت النّخلة عهنا: يبست عواهنها وهى السّعف الّتى تلى القلب. * (عبث): وعبث الشئ عبثا: خلطه (¬3). وعبث عبثا: لعب، وعبث بالدّين: استخفّ. * (عضد): وعضده عضدا: أعانه، وعضده أيضا ضرب عضده: قال أبو عثمان: وعضد الشجر يعضده عضدا: قطعه، ومنه سيف معضد ومعضاد: إذا كان يمتهن فى قطع الشّجر، قال الراجز: 617 - وصارما ذا شطب جدّادا … سيفا يرندا لم يكن معضادا (¬4) (رجع) وعضد عضدا: وجعه عضده. ¬
* (عقص)
قال أبو عثمان: وعضدت الإبل [عضدا]: (¬1) وهو داء يأخذها فى أعضادها فتبطّ، قال النّابغة: 618 - شكّ الفريصة بالمدرى فأنفذها … شكّ المبيطر إذ يشفى من العضد (¬2) (رجع) * (عقص): وعقص الشّعر عقصا: لواه وعقده. قال أبو عثمان، وكلّ خصلة عقيصة، والجميع العقائص والعقاص. قال امرؤ القيس: 619 - غدائره مستشزرات إلى العلا … تضلّ العقاص فى مثنّى ومرسل (¬3) (رجع) وعقص القرن عقصا التوى. وعقص الرّجل: ضاق خلقه وبخل. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة يمدح بلال ابن أبى بردة: 620 - ومنتاب أناخ إلى بلال … فلا بخلا أصاب ولا اعتلالا ولا عقصا بحاجته ولكن … عطاء لم يكن عدة مطالا (¬4) وعقصت الثّنيّتان: اعوجّتا إلى داخل الفم (¬5). * (عدل): وعدل فى حكمه وقوله عدلا وعدلت الشئ بالشئ: ساويته [به] (¬6). وعدل الكافر بالله: أشرك، وعدل عن الشئ، وعن الطريق عدولا: مال، وعدلتك عنها (¬7): صرفتك. ¬
* (عزل)
وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 621 - وانعدل الفحل ولمّا يعدل (¬1) وعدلت (¬2) الشئ عدلا: أقمته. وأنشد أبو عثمان: 622 - صبحت بها القوم حتّى امتسك … ت بالأرض أعدلها أن تميلا (¬3) وقال عمر بن الخطاب رحمه الله: (¬4) «الحمد لله الّذى جعلنى فى قوم إذا ملت عدلونى كما يعدل السهم فى الثقاف» (رجع) وعدل عدلا: جار وظلم. * (عزل): وعزلت الشئ عزلا: نحّيته إلى جانب، وعزلت الرجل عن عمله: صرفته وعزل عن المرأة فى الجماع: لم يرق فيها الماء. وعزل (¬5) الفرس عزلا: مال ذنبه فى جانب - عادة لا خلقة - قال أبو عثمان: ويقال: العزل فيها دليل على شدّة خلقها وجودتها، قال خالد ابن يزيد بن معاوية [رحمه الله]: (¬6) فقدت السّوابق من خيلى (¬7) مذ فقدت العزل منها. وأمّا أهل البصرة فيقولون: إنّها ريح تعرض فى العسيب (¬8). (رجع) ¬
* (علب)
وعزل الرّجل عزلة: لم يكن معه سلاح. * (علب): وعلبت الشئ علبا: أثرت فيه، والعلوب: الآثار. وأنشد أبو عثمان لعدىّ بن الرّقاع: 623 - يتبعن ناجية كأنّ بدفّها … من إثر نسعيها علوب مواسم (¬1) وعلبت الشئ: شددته [24 / أ] بالعلباء. وأنشد أبو عثمان لعدى بن الرّقاع: 624 - قد أوعدونى بأرماح معلّبة … خور لقطن من الحومان أخلاق (¬2) وقال الكميت: 625 - وسيف الحارث المعلوب أردى … حصينا فى الجبابرة الرّدينا (¬3) (رجع) وعلبت الطريق: أخذت من جانبيه، قال أبو عثمان: الطريق المعلوب هو: الموطوء الذى قد أخذت فيه السّابلة وأنشد: 626 - إليك هدانى الفرقدان ولا حب … له فوق أجواز المتان علوب (¬4) (رجع) وعلب النّبات علبا: غلظ واشتدّ، وعلب الّلحم كذلك، وعلب البعير: اشتكى علباءه. * (عتل): وعتله عتلا: قاده بعنف أو جرّه (¬5). ¬
(عرن)
قال أبو عثمان: وقال اللّحيانى «*»: عتلته عتلا: حملته حملا عنيفا. (رجع) وعتل عتلا: أسرع إلى الشّرّ. (عرن): وعرنت الدّار عرانا: بعدت. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 627 - ألا أيّها القلب الّذى برّحت به … منازل مىّ والعران الشّواسع (¬1) وعرنت البعير عرنا: جعلت فى أنفه العران (¬2) وهو كالزناق من العود، وعرنت الأديم: دبغته بالعرنه، وهو شجر. قال أبو عثمان: وعرنت الرّمح وعرنته: إذا سمّرت فيه سنانه، قال الشاعر: 628 - مصانع فخر ليس بالشّعر شيّدت … ولكن بطعن السّمهرىّ المعرّن (¬3) (رجع) وعرنت الدّابّة والفصلان عرانا، وعرنا، وعرنة: وجعها رسغها. وعرن البعير عرنا: خرج به العرن، وهو قرحة تأخذ جلّة الإبل وفصالها. * (عجن): وعجن العجين عجنا، وعجن على الأرض: اعتمد عليها بجميعه إذا نهض كبرة أو بدانة. وأنشد أبو عثمان لكثير عزة: 629 - رأتنى كأشلاء الّلجام وبعلها … من الملء أبزى عاجن متباطن (¬4) ¬
* (عجف)
وقال الآخر: 630 - فأصبحت كنتنيّا وأصبحت عاجنا … وشرّ الرّجال كنتنىّ وعاجن (¬1) الكنتنىّ: الذى يحدّث عن نفسه، وعمّا مضى من شبابه، فيقول: كنت وكنت. (رجع) وعجنت كلّ ذات ضرع عجنا: عظم ضرعها، وقلّ فيه الّلبن، وعجنت النّاقة عجنا: سمنت، وعجنت أيضا: حدث فى فرجها كالعفلة. * (عجف): وعجف نفسه وغيره عن الطعام عجفا وعجوفا: منعهما منه، وعجفت على المريض: مرّضته. وأنشد أبو عثمان: 631 - إنّى وإن عيّرتنى نحولى … أو ازدريت عظمى وطولى (¬2) لأعجف النّفس على خليلى … أعرض بالودّ وبالتّنويل وعجفت عن الرّجل: حملت جنايته، قال أبو عثمان: وعجفت نفسى عنه: حملت عنه ولم تؤاخذه. (رجع) وعجف الشئ عجفا: هزل. قال أبو عثمان: فالذكر أعجف، والأنثى عجفاء، والجميع عجاف قال وهذا أحد ما جاء على فعال جمع أعجف وعجفاء (¬3). قال الله عزّ وجل: ¬
* (عجر)
«سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ» (¬1). وقال الشاعر: 632 - أعجف إلّا من عظام وعصب (¬2) * (عجر) (¬3): وعجر الفرس بذنبه عجرا: لواه عند الجرى، وعجرت على الرّجل منعته، وعجرت الشّئ: لويته، وعجر الماشى: أسرع. قال أبو عثمان: وعجر الحمار يعجر عجرا: إذا قمّص، قال: وعجر الرجل: إذا حمل: (رجع) وعجر البطن عجرا وعجرة: صلب، وعجر الحافر: مثله. وأنشد أبو عثمان: 633 - سائل شمراخه ذى جبب … سلط السّنبك ذى رسغ عجر وعجر الإنسان: سمن. وأنشد أبو عثمان: 634 - حسن الثّياب يبيت أعجر طاعما … والضّيف من حبّ الطّعام قد التوى (¬4) قال أبو عثمان: وعجر بطن فلان: إذا صارت فيه عجر من السّمن، ورجل أعجر وامرأة عجراء، وقول على - رحمه الله (¬5) -: «إلى الله أشكو عجرى وبجرى» (¬6) فسّر: همومى وأحزانى وقيل أيضا: أمورى العظام، وقال أبو زيد: كل عقدة فى الجسد فهى عجرة، فإن كانت فى البطن فهى بجرة. وقال ¬
* (عبس)
الأصمعىّ: البجرة: انتفاخ أصل السّرّة (¬1). (رجع) * (عبس): وعبس عبوسا: جمع وجهه. وأنشد أبو عثمان: 635 - يحيّون بسّامين طورا وتارة … يحيّون عبّاسين شوس الحواجب (¬2) وعبس اليوم: اشتدّ. وعبس عليه الوسخ عبسا: يبس. وأنشد أبو عثمان: 636 - يا كروانا صكّ فاكبأنّا … فشنّ بالسّلح فلمّا شنّا بلّ الذّنابى عبسا مبنّا (¬3) (رجع) * (عسل): وعسل الطعام (¬4) عسلا: جعل فيه العسل، وعسلت الرجل: أطعمته العسل أو ما يستحليه (¬5)، وعسل الفحل النّوق: ضربها فلم تحمل، فهو عسلة، وعسلت النّحل عسلا «6»: جنيت عسلها. وأنشد أبو عثمان للبيد: 637 - بأشهب من أبكار مزن سحابة … وأرى دبور شاره النّحل عاسل (¬6) الأرى: العسل (¬7). والدّبر: النّحل. (رجع) وعسل الله العبد: وفّقه قبل موته، وعسل الذّئب عسلانا: أسرع (¬8). ¬
* (عرم)
قال أبو عثمان: ويقال: عسلا أيضا، وأنشد [24 ب]: 638 - والله لولا وجع بالعرقوب … لكنت أبقى عسلا من الذّيب (¬1) وقال الجعدى (¬2): 639 - عسلان الذئب أمسى قاربا … برد الّليل عليه فنسل قال: والنّسلان مثل العسلان. (رجع) وعسل الرّمح: اهتزّ. وأنشد أبو عثمان: 645 - لدن بهزّ الكفّ يعسل متنه … فيه كما عسل الطّريق الثّعلب (¬3) وقال آخر: 641 - بكلّ عسّال إذا هزّ عتر (¬4) وعسل بالشئ عسولا: لزمه. * (عرم): وعرم الغلام وغيره عرامة وعراما: صلبا واشتدا. وأنشد أبو عثمان لأمّ الضّحّاك المحاربيّة: 642 - فيا رب لا تجعل شبابى وبهجتى … لشيخ يعنّينى ولا لغلام فنبّئت أنّ الشّيخ يعذل أهله … وفى بعض أخلاق الغلام عرام ولكن صملّ قد عسا عظم زوره … شديد مناط القصريين حسام (¬5) وقال الاخر: 643 - أمّا العرام فمن يذهب يعارمنا … يعضض بإبهامه من واجم ندم (¬6) ¬
* (عرج)
قال أبو عثمان: وعرم الصبى أمّه: رضعها، قال الشاعر: 644 - ولا تلفينّ كأمّ الغلا … م إلّا تجد عارما تعترم (¬1) يقول: إن لم تجد من ترضعه درّت هى فحلبت ثدييها وربما رضعته ثم مجّته من فيها. (رجع) وعرمت الشّاة والحيّة عرمة: كأنّ فيها نقط بيض (¬2) وسود. وأنشد أبو عثمان: 645 - أبا معقل لا توطئنك بغاضتى … رؤوس الأفاعى فى مراصدها العرم (¬3) (رجع) * (عرج): وعرج عروجا: صعد، وعرج أيضا: مشى مشية الأعرج. وعرج عرجا: صار أعرج. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: عرج يعرج أشدّ العرجان، وعرج أيضا، وذلك كلّه إذا لم يكن خلقة. (رجع) وعرج البعير عرجا: حقب (¬4) * (عكس): وعكس الشئ عكسا: رد آخره على أوّله. وأنشد أبو عثمان: 646 - وهن على الأكوار يعكسن بالضّحى … على عجل منها ومنهنّ تكسع (¬5) ¬
* (عفك)
قوله: يعكسن، أى: يعطفن، وقوله تكسع، أى: تطرد. (رجع) وعكس البعير: شدّ عنقه إلى إحدى يديه وهو بارك. وعكس الإنسان عكسا: ضاق خلقه وبخل. * (عفك): وعفك الكلام عفكا: صرفه إلى العجمة. وعفك عفكا: حمق، فلا يثبت على كلمة. وأنشد أبو عثمان: 647 - صاح ألم تعجب لذاك الضّيطر (¬1) … الأعفك الأحدل ثمّ الأعسر * (عفج): وعفج الشئ عفجا: عركه (¬2). قال أبو عثمان: وعفج الرّجل بالعصا: ضربه، وقال الشاعر: 68 - وهبت لقوى عفجة فى عباءة … ومن يغش بالظّلم العشيرة يعفج (¬3) يقول: ضربهم وعليه عباء فذلك وهب لقومه. (رجع) وعفج عفجا: عظمت أعفاجه. (عكب): وعكبت الطّير حولهم عكوبا: عكفت. وأنشد أبو عثمان: 649 - تظلّ نسور من شمام عليهم … عكوبا مع العقبان عقبان يذبل (¬4) شمام: أرض، يذبل: جبل. (رجع) ¬
* (عفت)
وعكب الإنسان عكبا: عظم خلقه وجفا. ومنه أمة عكباء. * (عفت): وعفت عفتا: لم يفصح، وعفت العظم وغيره: كسره. قال أبو عثمان: قال أبو زيد (¬1): والعفت يكون فى الرّطب واليابس، وهو كسر ليس فيه ارفضاض، قال: وعفت الشئ عفتا: إذا لواه. (رجع) وعفت عفتا: كثر انكشافه إذا جلس. * (عزق): وعزق الأرض عزقا: شقّها بفأس أو غيره (¬2). وعزق عزقا: عسر خلقه وبخل. * (عضب): وعضبت القرن: كسرته بجملته (¬3). قال أبو عثمان: وعضبت الرّجل تناولته بلسانى وشتمته. ورجل عضاب: إذا كان شتّاما. (رجع) وعضب اللسان عضوبا وعضوبة: بلغ وفصح. وعضب القرن [عضبا] (¬4): انكسر. قال أبو عثمان: يقال: تيس أعضب، والأنثى عضباء، وفى الحديث «أنّه نهى رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن يضحّى بالأعضب القرن» (¬5). وأنشد: 650 - إنّ السّيوف غدوها ورواحها … تركت هوازن مثل قرن الأعضب (¬6) (رجع) ¬
(علث)
وعضبت أذن النّاقة: انقطعت. (علث): وعلث الطعام علثا: خلطه بغيره. وعلث فلان بفلان علثا: لزمه، وعلث الشّجاع بقرنه: مثله. وعلث الذّئب بالغنم: كذلك. قال أبو عثمان: وعلث الزّند علثا: إذا لم يور، والعلاث الاسم. يقال: اعتاص علاثه. وأنشد: 651 - وإنّى غير معتلث الزّناد (¬1) (رجع) * (عقف): وعقف الشئ عقفا: عطفه. وأنشد أبو عثمان: 652 - إذا أخذت فى يمينى ذا القفا … وفى شمالى ذا نصاب أعقفا وجدتنى للدّارعين منقفا (¬2) (رجع) وعقفت الشّاة عقافا (¬3): وجعتها قوائمها. وعقف الشئ عقفا: اعوجّ. * (عدس): وعدس (¬4) فى الأرض عدسا (¬5): ذهب، وعدس الدابة عدسا وعدوسا: زجرها؛ لتنهض. وعدس الإنسان [عدسا]: أصابته العدسة، وهى بثرة قاتلة. * (عكص): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: عكصت: (¬6) الشئ أعكصه [25 - أ] عكصا: إذا رددته، وعكصت الرّجل عن حاجته مثله. ¬
* (عبك)
وعكصنا (¬1) عند فلان ما شئنا، وكأصنا، أى: أكلنا، قال أبو حاتم هى همزة قلبت عينا؛ لأنّ بنى تميم يخففون (¬2) الهمزة حين تصير عينا. (رجع) وعكص عكصا: ضاق خلقه. * (عبك): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: عبكت الشئ بالشئ عبكا: خلطته. (رجع) وعبكت الغنم عبكا (¬3): ودحت. * (عصب): وعصب عصوبا: اشتدّ جوعه. وأنشد أبو عثمان: 653 - لقد عصّبت أهل العرج منهم … بأهل صواعق إذ عصّبونى (¬4) أى: جوّعتهم إذ جوّعونى. وعصبت الشئ عصبا: شددته، وعصبت الرأس بالعمامة. والعصابة: العمامة، (¬5) وأنشد أبو عثمان: 654 - ألا لا مقيل اليوم إلّا ظلالها … ولا ظلّ إلّا ما تكنّ العصائب (¬6) (رجع) وعصبت الشّجرة لأسقط ورقها [كذلك] (¬7)، وعصبت الذّنب برأسك: أخذتك به، أو نسبته إليك. وعصبت الفحل عصبا: شددت أنثييه حتّى تسقطا (¬8)، وعصبت الناقة عصابا: شددت فخذها لتدرّ (¬9) ¬
وأنشد أبو عثمان: 655 - تدرّون إن شدّ العصاب عليكم … ونأبى إذا شدّ العصاب فلا ندرّ (¬1) وقال الآخر: 656 - وإن صعبت عليكم فاعصبوها … عصابا تستدرّ به شديدا (¬2) وعصب القوم بالرّجل: أطافوا (¬3) به. وعصب الشئ: ثبت. قال أبو عثمان: ويقال: عصب الريق بفيه يعصب عصبا: إذا يبس، وقد عصب الريق فاه، قال ابن أحمر: 657 - يعصب فاه الرّيق أىّ عصب … عصب الجباب بشفاه الوطب (¬4) والجباب: شئ يعلو ألبان الإبل كالزّبد (¬5) وليس بالزّبد وقال الآخر. 658 - فإنّك لو لاقيت رمحا معلّبا … وظمّئت حتّى يعصب الرّيق بالفم (¬6) (رجع) ¬
* (عرت)
وعصب الغبار بالجبل: إذا أطاف (¬1) به، وعصب الأفق فى سنة الجدب: احمرّ، وعصبت الابل [وعصبت] (¬2): اجتمعت. [وعصب الفم] (¬3) عصبا وعصوبا: جفّ الغبار على أسنانه. وعصب الإنسان عصبا: شدّ خلقه. وأنشد أبو عثمان: 659 - ذروا التّخاجئ وامشوا مشية سجحا … إنّ الرّجال ذوو عصب وتذكير (¬4) * (عرت): قال أبو عثمان: وعرت أنفه [يعرته] (¬5) ويعرته عرتا: دلكه. وعرت الرمح عرتا فهو عارت: صلب واشتدّ. (رجع) وعرت الرمح عرتا: مثل عرص أيضا. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع منه شئ فى الكتاب. * (عمه): يقال: عمه فلان فى الأرض، وعمه عمها وعموها وعمهانا: إذا تردّد لا يدرى أين يتوجّه، فهو عامه وعمه. قال رؤبة: 660 - ومهمه أطرافه فى مهمه … أعمى الهدى بالجاهلين العمّه (¬6) ¬
* (عرش)
* (عرش): قال: وقال أبو زيد، عرش يعرش عرشا: إذا عمل عريشا، وهو الخيمة، وعرشت الرّكيّة أعرشها عرشا: وذلك إذا طويتها بالخشب بعد ما تطوى منها قدر قامة فى أسفلها (¬1) بالحجارة، فذلك العرش. وإذا طويت كلّها بالحجارة: فذلك الطّيّ. يقال: أطويتم ركيّتكم أم عرشتموها؟ وذلك الخشب هو العريش، وجمعه عروش. قال القطامىّ: 661 - وما لمثابات العروش بقيّة … إذا استلّ من تحت العروش الدّعائم (¬2) قال: وقال ابن الأعرابى: عرش بالمكان يعرش عروشا: إذا ثبت فيه. وعرش بغريمه يعرش [عرشا] (¬3): إذا لزمه. (رجع) فعل وفعل وفعل: * (عقر): عقرت الدابة عقرا: حصدت قوائمها بالسّيف. وأنشد أبو عثمان للصّلتان (¬4): 662 - وإذا مررت بقبره فاعقر به … كوم الهجان وكلّ طرف سابح (¬5) وقال امرؤ القيس: 663 - ويوم عقرت للعذارى مطيّتى … فيا عجبا من رحلها المتحمّل (¬6) وعقرت الشّجر: قطعته، وعقرت من كلّ دابّة ظهرها: أدبرته. ¬
وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 664 - تقول وقد مال الغبيط بنا معا … عقرت بعيرى يا امرأ القيس فانزل (¬1) أى: أدبرته. قال أبو عثمان: ويقال: عقر السّرج والرجل ظهر الدّابة، وهو سرج عقرة وعقّر، ورحل عقرة أيضا، وعقر، ومعقر، قال البعيث. 665 - ألحّ على أكتافهم قتب عقر (¬2) (رجع) وعقرت المرأة، وعقرت وعقرت عقرا وعقارا: انقطع حملها. وأنشد أبو عثمان: 666 - ولو أنّ ما فى بطنه بين نسوة … حبلن ولو كانت قواعد عقّرا (¬3). قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: رجل عاقر من رجال عقّر مثل المرأة. (رجع) وعقرت الرّملة [وعقرت] (¬4) وعقرت أيضا: إذا (¬5) لم تنبت، وعقرها الله: أصابها بما يعقرها. وأنشد أبو عثمان: 667 - أمّا الفؤاد فلا يزال موكّلا … بهوى حمامة أو بريّا العاقر (¬6) العاقر: رملة معروفة سمّيت بذلك؛ لأنّها لا تنبت شيئا. وحمامة: رملة معروفة أيضا. (رجع) ¬
* (عفر)
وعقرت المرأة أيضا قومها: آذتهم فهى عقرى. وعقر عقرا: دهش. قال أبو عثمان: ومنه قول عمر - رحمه الله - حين سمع (¬1) [25 - ب] خطبة أبى بكر عند وفاة النبى صلّى الله عليه وسلم (¬2)؛ «فعقرت حتّى ما أقدر على الكلام» (¬3) (رجع) * (عفر): وعفرت الوجه والشئ فى التراب عفرا: معكته. فانعفر هو، وتعفّر واعتفر. وأنشد أبو عثمان للكميت فى الحسين ابن على رضى الله عنهما (¬4): 668 - ومنعفر الخدّين من آل هاشم … ألا حبّذا ذاك الجبين المترب (¬5) وقال الآخر: 669 - تهلك المدراة فى أكتافه … فإذا ما أرسلته ينعفر (¬6) أى: يسقط على الأرض. (رجع) وعفرت النّخل عفارا: ألقحتها (¬7) وأصلحتها، وعفرت الحبّ عفرا: زرعته، يقال: سقيته بعد أن يزرع قال أبو عثمان: وعفرت المرأة ولدها، وعفرته (¬8)، وذلك إذا أرادت فطامه فقطعت عنه الرّضاع أيّاما، فإن خافت ¬
فعل وفعل
أن يضرّ به ذلك أعادته حتّى يستمر على ذلك. قال لبيد: 670 - لمعفّر قهد تنازع شلوه … غبس كواسب لا يمنّ طعامها (¬1) (رجع) وعفر عفارة: شجع، فهو عفر (¬2). وعفر الظبى عفرة: أشبه لونه لون الأرض (¬3) وأنشد أبو عثمان: 671 - تقول لى الأنباط إذ أنا ساقط … به لا بظبى بالصّرائم أعفرا (¬4) فعل وفعل: * (عتق): عتق العبد عتقا وعتاقا وعتاقة وعتق الشئ: سبق وتقدّم، وعتق الإنسان بفيه عتقا: عضّ، وعتقت عليك يمين: وجبت، وعتق الفرخ: طار. وعتقت الخمر وعتقت عتقا وعتقا: قدمت. قال أبو عثمان: وكذلك يقال فى كل شئ عتق: إذا قدم. (رجع) وعتق الشئ عتقا وعتاقة: حسن. وعتقت المال فعتق، أى: (¬5) أصلحته فصلح، وعتقت الجارية عن خدمة أبويها وعن أن يملكها زوج، فهى عاتق. ¬
* (عظم)
وأنشد أبو عثمان لزهير بن مسعود الضبىّ: 672 - فخير نحن عند النّاس منكم … إذا الدّاعى المثوّب قال يالا ولم تثق العواتق من غيور … بغيرته وخلّين الحجالا (¬1) المثوّب: الذى يدعو الناس يستنصر يهم، ومنه التّثويب فى الأذان: وهو إعادة بعضه بعد انقضائه، وقوله: يالا، أراد يال بنى فلان. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: العاتق: فوق المعصر. (رجع) * (عظم): [قال أبو عثمان] (¬2): وعظمت الكلب عظما: إذا أطعمته العظام، وعظمت الرجل عظما: ضربته على عظامه. وعظمت الشاة وعظمتها: إذا قطّعتها عظما عظما. (رجع) وعظم الشئ عظما وعظامة: جلّ. فعل: * (عمق): عمقت البئر عمقا: بعد قعرها، وعمقت الأرض: بعدت. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 673 - وقاتم الأعماق خاوى المخترق (¬3) … يريد الأطراف البعيدة، إذا نظر إليها النّاظر حسبها سوادا من بعدها. (رجع) * (عتد): وعتد الشئ عتادا: حضر. قال أبو عثمان: وكلّ شئ استعددت به فهو عتاد، وعتيد، وعتد، ومعتد، قال النابغة (¬4): 674 - عتاد امرئ لا ينقض البعد همّه … طلوب الأعادى واضح غير خامل (¬5) ¬
* (عبم)
وقال الآخر يصف الفرس: 675 - ولقد شهدت الخيل تحمل شكّتى … عتد كسرحان القضّيمة منهب (¬1) وقال سلامة بن جندل: 676 - بكلّ مجنب كالسّيد نهد … وكلّ طوالة عتد نزاق (¬2) (رجع) * (عبم): وعبم الشئ عبامة: عظم خلقه مع حمق، فهو عبام وعباماء. وأنشد أبو عثمان: 677 - فأنكرت إنكار الكريم، ولم أكن … كفدم عبام سيل نسيا فجمجما (¬3) وقال أوس بن حجر: 678 - وشبّه الهيدب العبام من الأق … وام سقبا مجلّلا فرعا (¬4) قال أبو عثمان: وروى أبو عبيد عن الأصمعى: العبام والعباماء. (رجع) فعل: * (علز): علز علزا: ضجر. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى. علز علزا: مال وعدل. وقال أيضا فى موضع آخر: علز علزا: غرض (¬5). (رجع) * (عبق): وعبق الشئ بغيره عبقا لزمه، ومنه شين عباقية، وعبق الطيب بالإنسان: بقى عليه. وأنشد أبو عثمان: 679 - أترجّه عبق العبير بها … عبق الدهان بدرّة الصّدف (¬6) ¬
* (عسك)
* (عسك): وعسك بالشئ عسكا: لزمه. * (عذى): وعذيت (¬1) الأرض عذى: طابت بلا وباء فيها (¬2) قال أبو عثمان: فهى عذاة: إذا كانت طيّبة التّربة: كريمة المنبت. قال ذو الرمة: 680 - بأرض هجان التّرب وسميّة الثّرى … عذاة نأت عنها الملوحة والبحر (¬3) * (عرص): وعرص البيت [عرصا] (¬4): خبثت رائحته، وعرص الرّجل: حرص ونشط. قال أبو عثمان: وكذلك غير الرجل من البهائم عرصت أيضا: إذا نشطت. وأنشد: 281 - حتّى أتاه قرنه فوقصه … فعاد عنه خاله وعرصه (¬5) الخال: الخيلاء. قال: وقال يعقوب: عرص البرق عرصا: كثر لمعانه. قال أبو عثمان: وعرص السحاب [أيضا] (¬6) [26 - أ] إذا أظلّ من فوق فقرب حتّى صار كالسّقف، قال: ¬
* (عمش)
ولا يكون ذلك إلّا مع رعد وبرق، قال ذو الرمة: 682 - يرقدّ فى ظلّ عرّاص ويطرده … حفيف نافجة عثنونها حظب (¬1) قال: وعرص الرمح: اهتزّ مثل عرت، فهو عرّاص وعرّات، وأنشد: 683 - إنّا إذا قلّت طخارير الفزع … وصدر الشّارب منها عن جرع نفحلها البيض القليلات الطّبع … من كلّ عرّاص إذا هزّ اهتزع مثل قدامى النّسر ما مسّ بضع (¬2) وقال الآخر: 684 - أصمّ ردينيّا كأنّ كوبه … نوى القسب عرّاصا مزجّا مفصّلا (¬3) (رجع) * (عمش): وعمشت العين عمشا: ضعفت وسال دمعها. (عله): وعله علها: اشتدّ جوعه، وعله إلى الشئ: خفّ. وأنشد أبو عثمان: 685 - وجرد يعله الدّاعى إليها … متى ركب الفوارس أم متى لا (¬4) (رجع) وعله أيضا: نازعته نفسه إلى الشّرّ (¬5)، وأخذ فى كلّ فنّ وتحيّر، وعله أيضا: اشتدّت عليه الحمّى. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وعله أيضا: حزن وجزع، وقال الأصمعى: ¬
* (عشق)
هو الذى خفّ من الجزع فهو يذهب ويجئ. قال لبيد: 686 - علهت تبلّد فى شقائق عالج … سبعا تؤاما كاملا أيامها (¬1) وعله الرّجل أيضا: إذا وقع فى الملامة (رجع) * (عشق): وعشق الشئ عشقا وعشقا: هويه * (عمس): وعمس الأمر والنهار عموسا وعماسا: اشتدّ (¬2). قال أبو عثمان: ويوم عماس (¬3) من أيّام عمس قال العجاج: 688 - إذ لقح اليوم العماس واقمطرّ (¬4) وقال (¬5) أيضا: 689 - ونزلوا بالسّهل بعد الشّأس … فى شرّ أيّام مضين عمس (¬6) (رجع) وعمس الكتاب: درس. * (عفن): وعفن عفنا: فسد من ندوّة أصابته. * (عمل): وعمل عملا مستعمل فى كلّ شئ ¬
* (عفل)
قال أبو عثمان: يقال: عمل البرق ليلته: إذا دأب، وقال الشاعر: 690 - حتّى شآها كليل موهنا عمل … باتت طرابا وبات اللّيل لم ينم (¬1) وتقول عمل الرجل لقوم، واعتمل لنفسه واستعمل غيره، وأعمل رأيه، وكلامه ورمحه، ونحو ذلك. وأنشد: 691 - إنّ الكريم وأبيك يعتمل … إن لّم يجد يوما على من يتّكل (¬2) * (عفل): وعفلت ذات الرحم عفلا كالأدرة تخرج فى الرحم. * (عكد): وعكد الضّبّ عكدا: سمن وصلب. (عطل): وعطلت المرأة [عطلا] (¬3): إذا (¬4) خلت من الحلىّ، وعطلت القوس من الوتر، وعطلت الخيل من الأرسان. قال أبو عثمان: وامرأة عاطل وعطل (¬5) قال الشاعر: 692 - فعيناك عيناها وجيدك جيدها … ولونك إلّا أنّها غير عاطل (¬6) وقال الشماخ: 693 - دار الفتاة الّتى كنّا نقول لها … يا ظبية عطلا حسّانة الجيد (¬7) (رجع) * (عطر): وعطر عطرا: تعهّد الطّيب. * (عطب): وعطب عطبا: هلك. ¬
* (عصل)
وأنشد أبو عثمان للمثقّب العبدىّ: 694 - لا تبالى طيّب النّفس به … عطب المال إذا العرض سلم (¬1) وعطب البعير: انكسر. * (عصل): وعصل الشئ عصلا: اعوجّ. وأنشد أبو عثمان: 695 - على شناح نابه لم يعصل (¬2) أى: لم يعوج. وقال لبيد: 696 - فرميت القوم رشقا صائبا … ليس بالعصل ولا بالمفتعل (¬3) أى: بسهام معوجّة، والمفتعل: [السهم] (¬4) الذى لم يبر بريا جيّدا. قال أبو عثمان: وتقول: عصل الرجل والمرأة عصلا: إذا كان فيهما (¬5) التواء. رجل أعصل وامرأة عصلاء. قال: وقال أبو عمرو: وعصلت المرأة، فهى عصلاء: إذا قلّ لحمها. وأنشد: 697 - ليست بعصلاء تذمى الكلب نكهتها … ولا بعندلة يصطكّ ثدياها (¬6) (رجع) * (عسن): وعسنت الإبل عسنا: نجع فيها الكلأ، وعسنت الدابة: كثر شعرها. * (عنت): وعنت عنتا: وقع فى مشقّة. ¬
* (عسق)
قال أبو عثمان: ومنه عقبة عنتوت (¬1): شاقة صعبة. والعنتوت: جبل صغير مستدقّ فى السماء. وأنشد للجعدى: 698 - أدركتها تأفر دون العنتوت … تلك الشّرود والخريع السّلحوت (¬2) قال: وقال أبو زيد: عنت العظم عنتا: أصابه وهى أو كسر، وعنتت يده عنتا: وهت، وأعنتها هو (¬3)، وعنت الرجل عنتا: فسد ووبق، وأعنتّه أنا: أفسدته وأوبقته. * (عسق): وعسق به عسقا: لزمه. وأنشد أبو عثمان لرؤبة يصف الحمار والأتان: 699 - فعفّ عن أسرارها بعد العسق … ولم يضعها بين فرك وعشق (¬4) (رجع) * (عشم): وعشم الشيخ من الكبر عشوما، وعشم الشجر: يبس. قال أبو عثمان: وعشم عشما: طمع: قال الشاعر: 700 - أم هل ترى أصلات العيش نافعة … أم فى الخلود ولا بالله من عشم (¬5) أصلات: جمع، أصلة يريد: وصلة، أى: اتصالا (¬6) (رجع) ¬
* (عثل)
قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب. * (عثل): قال أبو بكر: عثل الرجل وغيره يعثل [26 - ب] عثلا: غلظ وفخم. قال أبو عثمان: ومنه اشتقاق العثولّ (¬1) من الرجال: وهو الغليظ الجافى، وقال أبو زيد: هو الكثير اللّحم الرّخوه، ولحية (¬2) عثولّة: ضخمة، وأنشد النضر «*»: 701 - مالك لا تعظم حيث الجلّه … وأنت فى الحىّ قليل العلّه ذو سلات ولحى عثولّه (¬3) * (علد): قال: وعلد الرجل والشئ يعلد [علدا (¬4)] وعلدا: إذا اشتدّ وصطب. * (عهد): وعهدت الرّجل والشّئ يفعل كذا وكذا عهدا: عرفته، وعهدت أيضا: أوصيت. قال أبو عثمان: وعهدت أيضا: حلفت، والعهد: اليمين. قال الله عزّ وجلّ: «وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ (¬5)» وعهيدك: الّذى تعاهده. وأنشد: 702 - فلا يأمننّ الغدر يوما عهيدها (¬6) (رجع) وعهدت الارض: مطرت عهدا بعد عهد (¬7) ¬
(عته)
وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 703 - ترعى السّحاب العهد والفتوحا … قبا أطاعت راعيا مشيحا (¬1) وقال الآخر: 704 - أمير عمّ بالمعروف حتّى … كأنّ الأرض طبّقها العهاد (¬2) (رجع) ويروى: أحياها العهاد. وقال الله عز وجل (¬3): «بِما عَهِدَ عِنْدَكَ (¬4)» أى: بما علّمك. (عته): وعته (¬5) عتها وعتاها: فقد عقله، وعته أيضا: دهش. * (عقم): وعقمت (¬6) المفاصل عقما: يبست واشتدّت، ومنه يوم عقيم. قال أبو عثمان: ومنه أيضا: فرس شديد المعاقم: إذا كان شديد معاقد الرّسغ: قال النابغة يذكر فرسا: 705 - يخطو على معج عوج معاقمها … يحسبن أن تراب الأرض منتهب (¬7) (رجع) * (عدر): وعدر المكان عدرا: أمطر مطرا كثيرا. ¬
المهموز
المهموز فعل: * (عبأ): ما عبأت به شيئا، أى: لم أباله. وما أعبأ بهذا؟ أى: ما أصنع به، كأنّك تحتقره، وعبأت الحلم للجهل، وعبأت الخيل للحرب عبأ: استعددت فى جميع ذلك (¬1). وعبأت الطّيب وغيره: خلطته وصنعته: وعبأت المتاع: هيّأته. وأنشد أبو عثمان: 706 - رقاب إماء يعتبئن المغارما (¬2) قال أبو عثمان: ويقال: يعتبئن مأخوذ من المعبأة، وهى خرقة الحائض. (رجع) وعبأت بالأمر: تهمّمت به. المعتل بالواو فى عين الفعل: * (عاق): عاق الشئ عوقا: حبس، وما لاقت المرأة عند زوجها ولا عاقت، أى (¬3): لم تلصق بقلبه، ولا حبسته عن فراقها أو نكاح غيرها. وأنشد أبو عثمان: 708 - ألم تسمع لذئب بات يعوى … ليؤن صاحبا له بالّلحاق حسبت بغام راحلتى عناقا … وما هى ويب غيرك بالعناق فلو أنّى رميتك من بعيد … لعاقك من دعاء الذّئب عاق (¬4) (رجع) أراد عائق، فقلب. وبالياء: * (عاث): عاث عيثا (¬5): أفسد فى الدّين أو الدّنيا. ¬
* (عاش)
قال أبو عثمان: عاث الذئب فى الغنم، وأنشد: 709 - قد قلت للذّئب أيا خبيث … والذّئب وسط غنمى يعيث (¬1) (رجع) * (عاش): وعاش عيشا: معروف. * (عاب): وعاب الشئ عيبا: صار فيه عيب، وعبته: نسبت إليه العيب. وبالواو والياء: * (عاك): عاك عليه فى الحرب عوكا: كرّ. قال أبو عثمان، وقال أبو بكر: عاك يعيك عيكا (¬2): مثل حاك يحيك: إذا مشى وحرّك منكبيه فى بعض اللغات. (رجع) فعل بالياء سالما، وفعل بالواو والياء معتلا: * (عيط): عيط عيطا: طال عنقه، وعيطت العنق نفسها، فالذّكر أعيط والأنثى عيطاء، وجمعها عيط. وأنشد أبو عثمان: 710 - والعيط إذ يرخمننى بالبهل (¬3) … يرخمننى بالخاء المعجمة وتفسيره يوددننى، وقال العجاج يصف فرسا بأنه تعقر عليه: 711 - فهو يكبّ العيط منها للذّقن … بأذن أو بشبيه بأذن (¬4) قال أبو عثمان: وعيط القصر أيضا: أعيط: إذا كان منيفا مرتفعا. قال أمية (¬5): 712 - نحن ثقيف عزّنا منيع … أعيط صعب المرتقى رفيع (¬6) (رجع) وعاطت المرأة والناقة عوطا وعيطا: لم تحملا (¬7). ¬
(عيس)
(عيس): قال أبو عثمان: وعيس اللون عيسا (¬1) وعيسة: إذا كان أبيض مشربا صفاء فى ظلمة خفيّة يقال منه: أعيس وعيساء، والجميع عيس، والعرب قد خصّت بالعيس الإبل العراب البيض خاصة. قال: وعيس البعير عيسا وعيسة: مثله. قال رؤبة: 713 - وعانق الظّلّ الشّبوب الأعيس (¬2) (رجع) وعاس الفحل عيسا: ضرب النّوق، والعيس: ماؤه. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: عاس ماله عوسا: إذا أحسن سياسته والقيام عليه. قال: وعاس يعوس عوسا: إذا طاف ليلا، وهو العوس والعوسان: مثل الطّوف والطّوفان. وعاس الذّئب يعوس (¬3): طلب باللّيل شيئا ليأكله. ويقال فى مثل: «لا يعدم عايس وصلات (¬4)» يقال هذا للرّجل يرمل من المال والزّاد، فيلقى الرجل، فينال منه الشّئ، ثم يلقى الآخر، والآخر، حتى يبلغ إلى أهله. (رجع) * (عظى): وعظى البعير عظى: اشتكى بطنه عن أكل العنظوان، وهو نبت. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: عظاه يعظوه عظوا: اغتاله (¬5) فسقاه سما أو (¬6) ¬
فعل بالواو سالما وفعل بالواو [27 / أ]
ما يقتله، وعظاه أيضا: إذا تناوله بلسانه، قال: وقال (¬1) أبو زيد: عظاه الشئ عظيا: ساه؛ ويقال: ما عظاك وما يعظيك، أى: ما يسوءك. (رجع) فعل بالواو سالما وفعل بالواو [27 / أ] واليا معتلا: * (عوج): عوج الإنسان عوجا: ساء خلقه، وعوجت الرجل وغيرها: خالفا الاستواء. وعاج الشئ عوجا: عطفه. وأنشد أبو عثمان: 714 - حتّى إذا عجن من أجيادهنّ لنا … عوج الأخشّة أعناق العناجيج (¬2) والعنجوج: الطّويلة على وجه الأرض. (رجع) وعاج عليه: عطف (عليه)، (¬3) وعجت عليه عيجا: عوّلت عليه (¬4)، وما أعوج بكلامه، وما أعيج، أى: ما أباليه، وما عجت بالشّئ، أى: ما انتفعت به. وأنشد أبو عثمان للنابغة: 715 - فما رأيت بها شيئا أعيج به … إلّا الثّمام وإلّا موقد النّار (¬5) (رجع) وبالواو فى لامه معتلا: * عتا: عتا الملك عتوّا: تجبّر واستكبر. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 716 - والنّاس يعتون على المسلّط (¬6) ¬
وبالياء
وعتت الريح، أى (¬1): جاوزت مقدار هبوبها، وعتا الشّيخ عتيّا: بلغ غاية الكبر، وعتا عن الأدب: لم يقبله. قال أبو عثمان: وعتوت المتاع عتوا: إذا عبّيته (¬2). وبالياء (¬3) * (عوى): عوى الكلب والسّبع عواء: مدّت أصواتهما (¬4). وأنشد أبو عثمان لتأبّط شرا: 717 - وواد كبطن العير قفر قطعته … به الذّئب يعوى كالخليع المعيّل (¬5) قال أبو عثمان: وإذا (¬6) كان رغاء الفصيل ضعيفا قيل: عوى يعوى عواء، وأنشد: 718 - بها الذّئب محزونا كأنّ عواءه … عواء فصيل آخر اللّيل محثل (¬7) (رجع) وعوى الحبل، ورأس النّاقة: لواهما. قال أبو عثمان: وعوت النّاقة برتها: إذا لوتها بخطامها فى سيرها. قال رؤبة: 719 - تعوى البرى مستوفضات وفضا (¬8) وعويت القوم إلى ضلالة: دعوتهم فانعووا عويّا وعيّا. فعل (5) بالياء سالما، وفعل معتلا (¬9): * (عمى): عمى القلب عمى: لم يهتد إلى خير، وعمى البصر عمى: لم ¬
فعل بالياء سالما، وفعل بالواو والياء معتلا
يبصر، وعمى عن الشّئ، وعمى عند الشّئ: لم يهتد له، وعميت الأخبار عنك: خفيت، وعمى عماية: لجّ، وعمى البعير بلغامه عميا: رمى به. قال أبو عثمان: وعمى الموج بالزّبد (¬1) والقذى يعمى عميا: دفعه. قال الشاعر: 720 - زها زبدا يعمى به الموج طاميا (¬2) (رجع) وعمى الماء وغيره: سال. فعل بالياء سالما، وفعل بالواو والياء معتلا: * (عكى): عكيت (¬3) الشّاة عكى: ابيضّ ذنبها، وسائرها أسود، وعكوت ذنب الدّابة والشئ عكوا (¬4): شددت. قال أبو عثمان: وعكا بإزاره: إذا [أرخى حجزته، وإنه لعظيم العكوة. وقال (¬5) ابن مقبل: 721 - يمشى إليها بنو هيجا وإخوتها … شمّ مخاميص لا يعكون بالأزر (¬6) يصفهم بخمص البطون، ويقال: بل أراد أنّهم يلبسون رقاق الثّياب. (رجع) * (عصى): وعصى عصا: ضرب بالسّيف. قال أبو عثمان: وعصا بالسّيف أيضا يعصو لغتان، وذلك إذا أخذه أخذ العصا، وقال الكميت: 722 - * وإن كرهوا عصينا (¬7) * أى: أخذنا السّيوف كما تؤخذ العصى. ¬
* (عزى)
وقال جرير: 723 - تصف السّيوف وغيركم يعصى بها … يا ابن القيون وذاك فعل الصّيقل (¬1) (رجع) وعصى عصيانا: لم يطع، وعصوته وعصيته عصوا وعصما: ضربته بالعصا. * (عزى): وعزى عزاء: صبر. قال أبو عثمان: وعزّيته أنا فتعزّى، قال الشاعر: 724 - لقد لمت نفسى وعزّيتها … وبالصّبر واليأس سلّيتها (¬2) (رجع) وعزيته، وعزوته عزوا وعزيا: نسبته، واعتزاء القبائل «يا لفلان» منه. وأنشد أبو عثمان: 725 - فكيف وأصلى من تميم وفرعها … إلى أصل فرعى واعتزائى اعتزاؤها (¬3) (رجع) * (عثى): وعثا عثوا، وعثى عثى: أفسد مقلوبين عن عاث. قال أبو عثمان: وهما أفصح من عاث. (رجع) وعثى الشّعر عثى: كثر فى الوجه .. قال أبو عثمان: ورجل أعثى، وامرأة عثواء: إذا كان كثير شعر الّلحية والجسد فى طول، قال الشاعر: 726 - ألا إنّ جملا قد أتى دون وصلها … من القوم أعثى فى المنام دثور (¬4) (رجع) * (عسى): وعسى الشيخ عساء، وعسا عسوّا وعسيّا: كبر، واشتد. وأنشد أبو عثمان: 727 - فظلّ ينحاها ظماء خمسا … أشعث ضرب قد عسا وقوسا (¬5) يصف راعيا وإبلا. ¬
* (عنى)
وقال رؤبة: 728 - يهوون عن أركان عزّ أدرما … عن صامل عاس إذا ما اصلخمما (¬1) قال أبو عثمان: المعروف عسى الشيخ يعسى عسى على مثال حفى يحفى حفى. (رجع) وعسى العود عساء: اشتدّ، وعسى النبات: غلظ، وعست اليد من العمل: مثله. وعسى الإنسان عن الأدب: كبر عنه. وعسى بالشّئ: لزمه، وعسى أن يفعل، فعل غير متصرف. * (عنى): وعنى (¬2) عناء: نصب، وعنى الأسير: ذلّ، وعنا عنوة وعنوا أيضا، وعنت الوجوه إلى الله عز وجل: ذلّت، وعنوت للحق، وعنوت لك: خضعت. وقال أبو عثمان: وكانت تلبية عكّ فى الجاهليّة «عك إليك عانية عبادك اليمانية، كيما تحجّ الثّانية، على قلاص ناجيه. (رجع) وعنانى الأمر عنابة: أهمّنى. قال أبو عثمان: وقد عنت أمور واعتنت، أى: نزلت ووقعت، قال رؤبة: 729 - إنّى وقد تعنى أمور تعتنى [27 ب] … على طريق العذر إن عذرتنى (¬3) (رجع) وعنيتك بالكلام والأمر: قصدتك، وعنيت بالأمر عنابة، وعنيت به لغة ذكرها الطّوسىّ «*»، وعنوت الكتاب عنوا وعنيته عنيا: كتبت عنوانه وعنيانه، وعنا الدم عنوّا: سال: ¬
[باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة
وأنشد أبو عثمان: 730 - لمّا رأت مّه بالباب مهرته … على يديها دم من رأسه عان (¬1) يعنى: يدى المهرة من دم صاحبها. (رجع) وعنت الأرض عنوا وعنيا (¬2): أنبتت، وأعناها الولىّ: وهو المطر بعد الوسمىّ: أمطرها فأنبتت قال أبو عثمان: وحكى الفرّاء: عنى فيه الأكل نحع. [قال] (¬3) وقال الأصمعىّ عنوت الشّئ: أخرجه، وقال المتنخّل الهذلىّ: 731 - تعنو بمخروت له ناضح … ذو رونق يغذو وذو شلشل (¬4) يغذو: يمرّ مرّا سريعا، وروى أحمد بن عبيد «*» «بمخروت بالتّاء» وإنّما يريد: من مخروت، وقال: تعنو: تسيل، وروى أيضا: * ذو ريّق يغذو وذو شلشل * (رجع) [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل: * (أعوز): أعوز الرجل: افتقر، وأعوز الشئ: تعذّر، وأعوزنى، والاسم العوز. ¬
* (أعلف)
* (أعلف): وأعلف الطلح: خرج علّفه وهو ثمره (¬1). المعتل منه بالواو والياء فى عينه: * (أعاه): أعاه الرجل [وأعوه] (¬2): وقعت العاهة فى ماله. فعلل * (عفقس): قال أبو عثمان: قال ابن الأعرابى يقال: عفقس الرجل خلقه عفقسة، وعقفسة عقفسة (¬3): إذا أساءه (¬4) بعد ما كان حسن الخلق. (علكس): ويقال علكس الشّعر علكسة: إذا تراكب بعضه على بعض، فهو معلكس وعلّكس، قال الشاعر: 732 - بعد غذاف جثلة علّكس … ومشية بعد العنيق الوهس (¬5) وكذلك يقال لكل ما اجتمع وتراكب قد علكس واعلنكس. * (عركس): غيره: ويقال: عركست الشّئ: جعلت بعضه على بعض - ويقال: عركس هو، واعرنكس: إذا تراكم بعضه على بعض. * (عكمس): ويقال: عكمس الليل عكمسة: إذا أظلم، ومنه: ليل عكامس، ويقال أيضا: عكابس وعكمس وعكبس. قال الراجز: 733 - * والّليل ليل مظلم عكامس * (¬6) ولم يصرّف من عكابس فعل. ¬
* (علكم)
* (علكم): ويقال؛ علكمت النّاقة علكمة إذا عظم سنامها واشتدّت، فهى علكوم. قال علقمة بن عبدة: 734 - جلذيّة كأتان الضّحل علكوم (¬1) * (عرمض): ويقال: عرمض الماء عرمضة: إذا علاه الطّحلب، وهى الخضرة تعلو الماء. * (عجرم): ويقال: عجرم فى المشى عجرمة: إذا شدّه مع تقارب. فال رجل من بنى ضبّة يوم الجمل (¬2): 735 - هذا علىّ ذو لظى وهمهمه … يعجرم المشى إلينا عجرمه كالّليث يحمى شبله فى الأجمه (¬3) * (عذلج): ويقال: عذلج الغلام والجارية: إذا أحسن غذاءه، ومنه المعذلجة من النساء، وهى الحسنة الخلق الضّخمة القصب. * (عرجن): ويقال: عرجنته بالعصا: ضربته بها. * (عثلب): ويقال: عثلب الطّعام: إذا رمّده بالرّماد أو طحنه فجشّش طحنه لمكان ضيف يأتيهم أو أرادوا الظّعن، أو غشيهم حق، وعثلب فلان عمله: إذا أفسده، وعثلب زندا: أخذه من شجرة لا يدرى أيورى أم يصلد، وعثلبت الحوض ونحوه: إذا كسرته قال العجاج: 736 - والنّؤى أمسى جذره معثلما (¬4) ¬
* (عرطس)
* (عرطس): ويقال: عرطس الرجل عرطسة: إذا تنحّى عن القوم وذلّ عن (¬1) منازعتهم ومناوأتهم. قال الشاعر: 737 - وقد أتانى أنّ عبدا طمرسا (¬2) … يوعدنى ولو رآنى عرطسا * (عرطز) (¬3): ويقال فى لغة: عرطز الرجل: إذا تنحّى: تقول: عرطز عنّا يا رجل، أى: تنحّ (¬4). * (عترس): وتقول: عترسه ماله: إذا غلبه عليه، وغصبه، وجاء رجل إلى «عمر» بأسير له قد كتّفه، فقال عمر - رحمه الله: «أتعترسه (¬5)»؟ يعنى: أتغصبه وتقهره، وتكلّمه من غير حكم حاكم. * (عرتن): ويقال: عرتن الأديم: دبغ بالعرتن: نبات معروف، ويقال: أديم معرتن. * (عجهن): وتقول: عجهنت الرجل فتعجهن: إذا صيّرته عجاهنا، وهو صديق الرّجل المعرس الذى يجرى بينه وبين أهله فى إعراسه بالرّسائل، فإذا بنى على أهله فلا عجاهن له. قال الراجز: 738 - ارجع إلى بيتك يا عجاهن … فقد مضى العرس وأنت واهن (¬6) والعجاهن أيضا: الطّبّاخ. * (عرصف): وعرصفت (¬7) الشّئ: جذبته نحو شئ تجذبه من شئ، فشققته طولا. * (علهص): ويقال: علهصت (¬8) رأس القارورة: إذا عالجت صمامها؛ لتستخرجه، وعلهصت العين: أخرجتها من الرّأس، وعلهصت الرّجل: عالجته علاجا شديدا، وأدرته، ¬
* (عبهل)
وعلهصت منه شيئا: إذا نلت منه شيئا. * (عبهل): ويقال: عبهلت [الإبل] (¬1): أهملتها، وأنشد: 739 - عباهل عبهلها الورّاد (¬2) وقال غيره (¬3) عبهلتها وأبهلتها واحد، أبدلت الهمزة عينا. المكرر منه: * (عهعه): قال أبو عثمان: عهعهت بالإبل: إذا زجرتها فقلت لها: عه عه. * (عجعج): قال: وقال أبو بكر: عجعج البعير: إذا ضرب، فرغا أو حمّل عليه (¬4) [28 أ] حمل ثقيل وسمّى العجّاج بقوله: 740 - حتّى يعجّ ثخنا من عجعجا … ويودى المودى وينجو من نجا (¬5) * (عرعر): ويقال: عرعرت القارورة: استخرجت صمامها، قال ذو الرمة: 741 - وخضراء فى وكرين عرعرت رأسها … لأبلى إن فارقت فى صاحبى عذرا (¬6) * (عطعط): قال: ويقال: عطعط الماجن: إذا صاح عند الغلبة فقال: عيط عيط، فيحكى قوله عند ذلك ¬
* (عدعد)
فيقال: هو يعطعط. وقال الأصمعى: إذا نادى الرجل فقال: عاط عاط، قيل: عطعط. وقال أبو بكر: عطعط القوم فى الحرب عطعطة: إذا تتابعت أصواتهم واختلفت. * (عدعد): ويقال: عدعد فى المشى والعمل: إذا أسر * (عتعت): يعقوب: عتعت الرّاعى بالجدى: إذا زجره. * (عسعس): غيره: ويقال: عسعس الليل: إذا أقبل ودنا ظلامه من الأرض، وهو قوله عز وجل: «وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ» (¬1) وكذلك عسعست السّحابة: إذا دنت من الأرض ليلا، ولا يقال ذلك إلا بالّليل، إذا كان فى ظلمة وبرق، قال الشاعر: 742 - عسعس حتّى لو نشاء إذ دنا … كان لنا من ناره مقتبس (¬2) يعنى: سحابا فيه برق، وقد دنا من الأرض. * (عظعظ): ويقال: عظعظ (¬3) الجبان فى الحرب عن مقاتله: إذا نكّس وحاد، قال العجّاج: 743 - وعظعظ الجبان والزّئنى (¬4) أراد: الكلب الصّينىّ (¬5) ¬
وفلان لا يعظعظه شئ، أى لا يستفزّه ولا يزيله، وعظعظ العظاية (¬1) من الحرّ: إذا لوى عنقه وحرّكها. * (عثعث): ويقال: عثعث الرجل بالمكان: إذا أقام به، قال رؤبة: 743 - ما لأبى سارة من معثعث … إذ هو بالأسياف لم يحثحث (¬2) الأسياف: جمع سيف البحر، وهو ساحله. ويقال: ضربه فعثعثه: إذا ألقاه بالعثعث: وهو التّراب. فعّل: * (عوّه): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: يقال: عوّه الرجل تعويها: إذا عرّج على الشّئ وأقام. قال رؤبة: 744 - جدب المندّى شئز المعوّه … مواجه أشباهه فى الأشبه (¬3) وقال أيضا: 745 - شأز بمن عوّه جدب المنطلق (¬4) * (عجّج): ويقال: عجّجت الرّيح الغبار تعجيجا: إذا أثارته، ولقد عجّجت البيت دخانا حتّى تعجّج. * (عنّن): وتقول: عنّنت المرأة شعرها تعنينا: إذا شكلت بعضه ببعض. * (عمّم): ويقال: عمّم الرّجل: إذا سوّد، وهذا فى العرب خاصّة؛ لأن تيجانهم العمائم، كما قيل فى العجم توّج من التّاج. قال العجّاج: 746 - وفيهم إذ عمّم المعتمّ (¬5) * (عيّث): وعيّث الرّجل فى كنانته: أدخل يده فيها يطلب سهما. قال أبو ذؤيب: 747 - وبدا له أقراب هذا رائقا … عنه فعيّث فى الكنانة يرجع (¬6) ¬
* (عذر)
وكذلك عيّث الرّجل بالّليل وعيّث الأعمى أيضا: إذا طلب شيئا. * (عذّر): وعذّر الرجل: إذا قصّر فى عذره، ولم يبالغ فيه، وهو ضد أعذر، وعذّر أيضا: إذا كثرت عيوبه. تفعّل: * (تعمّم): [قال أبو عثمان: يقال (¬1)]: تعمّمت الرجل: دعوته عمّا. * (تعيّط): قال: وتعيّط العود والحجر: إذا سال منه شبه ماء، أو عرق، أو صمغ، وكذلك تعيّط ذفرى الجمل بالعرق. قال الشاعر: 748 - تعيّط ذفراها بجون كأنّه … كحيل جرى من قنفذ اللّيت نابع (¬2) اس تفعل: * (استعتب): يقال: استعتب فلان، أى أعتب ورجع، واستعتب أيضا أى: طلب أن يعتب. وقال أبو الأسود الدؤلى: 749 - فألفيته غير مستعتب … ولا ذاكر الله إلّا قليلا (¬3) فوعل: * (عوهق (¬4)): عوهق الّلون: إذا صار كلون السّماء مشربا سوادا. * (عوعى): ويقال: عوعى بالضّأن عوعاة، وعيعاء، وعيعى عيعاة وعيعاء (¬5) أيضا: إذا زجرها. فنعل (¬6) * (عندل): قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: عندل البلبل والكعيت عندلة. إذا ¬
صوّت فجعل البلبل ههنا غير الكعيت، وقال فى موضع آخر: البلبل: الكعيت. * (عنظى) (¬1): يعقوب: يقال عنظى الرّجل يعنظى: إذا كان يبذؤ ويجئ بالكلام القبيح والفحش، وأنشد أبو العباس (*): 750 - حتّى إذا أجرس كلّ طائر … قامت تعنظى بك سمع الحاضر ترمى البذاء بجنان وافر … وشدّة الصّوت بوجه خازر (¬2) قال أبو الحسن بن كيسان: الخازر: الحامض كأنه مكلّح. فعول: * (عنون): عنونت الكتاب عنونة: كتبت عنوانه. فعيل: (عذيط): قال أبو عثمان: ويقال عذيط الرّجل عذيطة: إذا أحدث عند غشيان النّساء، وهو العذيوط. افعنلل: * (اعلنكس): قال أبو عثمان: اعلنكس الشّعر واعلنكك: إذا تراكب واجتمع. ويقال أيضا: اعلنكس: إذا اشتدّ سواده. قال العجّاج: 751 - بفاحم دووى حتّى اعلنكسا (¬3) واعلنكس اليبيس أيضا، إذا كثر واجتمع، واعلنكس الرّملى أيضا: إذا تراكب. قال الكميت: 752 - إلى سبطات بمعلنكس … من الرّمل أردف بالهار هارا (¬4) ¬
السّبطات: نبات من نبات الرّمل، الواحد سبطة، وأراد بالهار: هائرا، وهو السّاقط [28 - ب] * (اعرنفز): [قال] (¬1) أبو زيد، يقال: اعرنفز الرّجل اعرنفازا: إذا مات. * (اعرنزم): ويقال (¬2): اعرنزم له: إذا تقبّض عنه. يقول اعرنزم لذلك الأمر، أى: اجمع نفسك وتهيّأ له. ويقال: اعرنزمت الأرنبة: إذا غلظت، واعرنزمت الّلهزمة: إذا ضخمت واشتدّت. قال الشاعر: 753 - لقد أوقدت نار الشّمرذى بأرؤس … عظام اللّحى معرنزمات اللهازم (¬3) افعوّل: (اعلوّط): قال أبو عثمان: اعلوّط الجمل النّاقة: إذا ركب عنقها، وتقحّمها من فوقها، ويقال: اعلوّط الشئ: إذا أخذه وحبسه. قال الراجز: 754 - اعلوّطا عمرا ليشبياه … عن كلّ خير ويدربياه فى كلّ سوء ويكر كساه (¬4) * (اعلوّد): اعلوّد (¬5) الرجل والشئ: إذا رزن وثقل، ولزم مكانه فلم يقدر على تحريكه. قال رؤبة: 755 - وعزّنا عزّ إذا توحّدا … تثاقلت أركانه واعلوّدا (¬6) ¬
افعوعل: * (اعثوثج): قال أبو عثمان: اعثوثج البعير اعثيثاجا وهو عثوثج: إذا كان سريعا ضخما مجتمع الخلق. * (اعرورى): ويقال: اعروريت الفرس إذا (¬1) ركبته عريا، ولم يجئ افعوعل متعدّيا غبر هذا، وحرف ثان وهو قولهم: احلوليت المكان: وجدته حلوا. قال الشاعر: 756 - واعرورت العلط العرضىّ تركضه … الفوارس بالدّئداء والرّبعه (¬2) افتعل: * (اعترط): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: اعترط الرجل فى الأرض: إذا أبعد فيها. تفاعل: * (تعارّ): قال أبو عثمان: يقال: تعارّ الرجل يتعارّ تعارّا (¬3): إذا أخذه السّهر وأكثر التّقلّب بالّليل على الفراش. وفى الحديث: «كلّما تعاررت ذكرت الله عزّ وجلّ (¬4)، ويقال: من العاريّة: القوم يتعاورون. انتهى حرف العين بحمد الله وصلّى الله على محمد وآله وسلّم (¬5). ¬
حرف الحاء [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (حقّ): حققت الحديث أحقّه بضم الحاء فى المستقبل. وأحققته: (تبيّنته) (¬1) وحققت الأمر وأحققته: كنت على يقين منه، وحققت حذر الرّجل وأحققته: صدّقته. وحققت الأمر عليك والقضاء، وأحققته: أوجبته، وحقّت الماشية وأحقّت: سمنت، وحققت الرّجل وأحققته: داينته على الحقّ. * (حمّ): وحمّت الحاجة حمّا وأحمّت: دنت. * (حذّ): وحدّت المرأة على زوجها حدادا وأحدّت: تركت الزّينة لموته. * (حشّ): وحشّت (¬2) اليدحشّا، وأحشّت: يبست، وحشّ الولد فى البطن وأحشّ: كذلك. قال أبو عثمان: فالولد حشيش وأحشوش وحشّ، وأنشد: 757 - جاءت بولد لها أحشوش … حشّ ثوى فى رحمها محشوش (¬3) وقال الآخر: 758 - فحشّ فى أرحامها حتّى همد … فهو حشيش قافل مثل الوتد (¬4) (رجع) * (حبّ): وحببت الشئ حبّا، وأحببته. وأنشد أبو عثمان: 759 - حببت لحبّها السّودان حتّى … حببت لحبّها سود الكلاب (¬5) ¬
وقال عنترة: 760 - ولقد نزلت فلا تظنّى غيره … منّى بمنزلة المحبّ المكرم (¬1) * (حلّ): وحلّ من إحرامه حلّا، وأحل: خرج منه. وأنشد أبو عثمان لزهير: 761 - جعلن القنان عن يمين وحزمه … وكم بالقنان من محلّ ومحرم (¬2) ويروى: وحزنه وهما سواء. (رجع) * (حرّ): وحرّ النّهار يحرّ، ويحرّ حرارة وحرّا وأحرّ: اشتدّ حرّه، وحرّ الشئ وأحرّ: ضدّ برد. الثلاثى. الصحيح: فعل: * (حدق): حدقوا (¬3) بالشّئ حدوقا، وأحدقوا: أطافوا. وأنشد أبو عثمان للأخطل: 762 - المنعمون بنو حرب وقد حدقت … بى المنيّة واستبطأت أنصارى (¬4) * (حصب): وحصب عنه القوم حصبا وأحصبوا: ولّوا عنه. * (حزن): وحزننى الأمر حزنا. قال أبو عثمان: وحزنا أيضا، وأحزننى. (حشم): وحشمته حشما وأحشمته: أغضبته. وأنشد أبو عثمان: 763 - لعمرك إنّ قرص أبى حبيب … بطئ النّضج محشوم الأكيل (¬5) قال أبو عثمان: وحشم هو حشما: غضب، والاسم: الحشمة والحشمة. (رجع) ¬
* (حمش): وحمشته حمشا، وأحشته مثله، وهى الحمشة (¬1). * (حمس): وكذلك: حمسته حمسا، وأحمسته. قال أبو عثمان: وحمس هو: هاج وغضب، وأيضا شجع، وأيضا: اشتد خلقه وقوّته. (رجع) * (حكم): وحكمت الدابة حكما وأحكمته جعلت له حكمة، وحكمت الرجل وأحكمته: منعته. وأنشد أبو عثمان: 764 - ألمّا يحكم الشّعراء عنى (¬2) وأنشد لجرير: 765 - أبنى حنيفة أحكموا سفهاءكم … إنّى أخاف عليكم أن أغضبا (¬3) وحكمت الصّبىّ وأحكمته: أدّبته، واستصلحته. * (حبر): وحبره الأمر حبرة: سرّه (¬4). قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وأحبره الأمر أيضا: سرّه. [29 - أ]. (رجع) * (حنك): وحنكته السّنّ حنكة. وأحنكته: قوّت رأيه. قال أبو عثمان فهو حنيك ومحتنك (¬5)، قال الراجز: 766 - ومن هبل قد عسا حنيك … يحمل رأسا مثل رأس الدّيك (¬6) ¬
وقال العجاج: 767 - محتنك ضخم شئون الرّأس (¬1) (رجع) * (حدج): وحدجت البعير حدجا وأحدجته: حملت عليه الحدج، وهو كالهودج. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 768 - قولا لميثاء ما بالها … أللبين تحدج أجمالها (¬2) ويروى: ألاقل لميثاء. قال أبو عثمان: وحدجته وأحدجته أيضا: وسمته بالمحدج، وهو ميسم من مواسم الإبل، واسم السّمة: الحداج. * (حنج): وحنجت الشئ حنجا وأحنجته: أملته. قال أبو عثمان: ومنه يسمّون المخنّث حناجا لتلوّيه. (رجع) * (حرث): وحرثت الدّابة حرثا وأحرثتها: أهزلتها، (¬3) وحرث الرجل نفسه وأحرثها: أتعبها وأثابها (¬4). * (حتر): وحترت الحبل حترا وأحترته: شددت فتله. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: أحترته: أحكمته، وحترت العقدة وأحترتها: أحكمت عقدها. وأنشد: 769 - هاجوا لقومهم السّلاح كأنّهم … لمّا أصيبوا أهل دين محتر (¬5) (رجع) ¬
* (حسر): وحسرت الدّابة حسر او أحسرتها أتعبتها، فحسرت هى: أعيت. قال أبو عثمان: حسيرة، ومحسورة، والجمع حسرى، قال الأعشى: 770 - بالخيل شعثا ما تزال جيادها … حسرى تغادر بالطّريق سخالها (¬1) (رجع) * (حكل): وحكل الأمر حكولا وأحكل: أشكل. * (حرم): وحرمته عطاءه حرمانا: منعته، وأحرمته لغة. وأنشد أبو عثمان: 771 - وأنبئتها أحرمت قومها … لتنكح فى معشر آخرينا (¬2) (رجع) وحرم (¬3) الرجل، وأحرم: دخل الحرم، أو صار فى الأشهر الحرم. وأنشد أبو عثمان: 772 - وكم بالقنان من محلّ ومحرم (¬4) * (حقن): وحقن بوله حقنا وأحقنه لغة. * (حدر): وحدرت جسمه أحدره حدرا، وأحدرته حتّى حدر حدورا أى: تورّم. وأنشد أبو عثمان لعمر بن أبى ربيعة: 773 - لو دبّ ذرّ فوق ضاحى جلدها … لأبان من آثارهنّ حدور (¬5) (رجع) وحدرت السّفينة فى الماء، والشئ من علوّ، وأحدرت: رميت بهما. ¬
قال أبو عثمان قال أبو زيد: حدرت الثوب، وأحدرته: فتلت أطراف هدبه. (رجع) وحدرت القراءة، وأحدرتها: أسرعتها، فالثّلاثى المعروف فيها، والرباعى لغة رديئة (¬1). * (حلب): وحلب القوم عليك [حلبا] (¬2) وأحلبوا: اجتمعوا، وأيضا أعانوا. والمحلب: المعين. وأنشد أبو عثمان: 774 - ذاك سنان محلب نصره … كالجمل (¬3) الأوطف بالرّاويه وقال الآخر: 775 - إذا نفر منهم دويّة احلبوا … على عامل جاءت منيّته تعدو (¬4) * (حفد): وحفد حفدا، وأحفد: أسرع، وأيضا: خدم. (رجع) * (حنط): وحنط (¬5) الرّمث: ابيضّ. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وأحنط الرّمث أيضا، فهو حانط على غير قياس، وأنكر حنط، وروى أبو عبيد عن الأصمعى حنط (¬6). * (حدس): قال أبو عثمان: وحلست البعير، وأحلسته: [إذا] (¬7) جعلت له الحلس، وهو كساء تحت رحله (¬8). (رجع) ¬
فعل، وفعل، وفعل: * (حصر): من حصرك ههنا، ومن احصرك [أى]: (¬1) حبسك. وحصر غائطه وأحصر: احتبس. وحصرت الناقة حصورا، وأحصرت: ضاق إحليلها، فهى حصور. فعل: * (حطب): حطبت الأرض، وأحطبت: كثر فيها الحطب. قال أبو عثمان وروى أبو زيد عن الكلابيّين: * (حمد): حمدت الأرض، وأحمدتها بمعنى: إذا أعجبتك، وكذلك حمدت القوم، وأحمدتهم: وجدتهم محمودين. (¬2) (رجع) المهموز: فعل: * (حتأ): حتأت (¬3) الثّوب حتأ، وأحتأته: فتلت هدبه. قال أبو عثمان: وحتأت الثّوب (أيضا) (¬4)، وأحتأته: خطته الخياطة الثّانية يعنى: الكفّ. وحتأت العقدة، وأحتأتها: شددتها * (حلأ): قال: وحلأت الرجل حلأ وأحلأته: حككت له حكاكة حجرين فكحلت بهما عينيه، وهى الحلاءة. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: هى الحلؤ أيضا، وقال غيره الحلؤ: الحجر المحكوك (¬5). (رجع) ¬
المعتل بالواو فى عين الفعل: * (حاذ): حاذ الأمور حوذا، وأحوذها: غلب عليها، ومنه الأحوذىّ: وهو القاهر للأمور، وحاذ الحمار أتنه، وأحوذها: جمعها. قال أبو عثمان: وحاذ الرجل إبله، وأحوذها: جمعها وساقها سوقا شديدا، وأنشد للبيد: 776 - إذا اجتمعت وأحوذ جانبيها … وأوردها على عوج طوال (¬1) (رجع) * (حاب): وحاب حوبا وحوبا وأحوب: أثم. * (حال): وحال على ظهر الدّابّة حؤولا، وأحال: وثب، وحالت النّاقة والنّخلة حيالا (¬2)، وأحالت: لم يحملا. وأنشد أبو عثمان: 777 - من سراة الهجان صلّبها العض … ض ورعى الحمى، وطول الحيال (¬3) (رجع) وحال الرجل والشئ، وأحال: أتى عليه (¬4) حول. قال أبو عثمان: وأحول أيضا. قال امرؤ القيس: 778 - فمثلك حبلى قد طرقت ومرضعا … فألهيتها عن ذى تمائم محول (¬5) أى: صبى [29 - ب] فد أتى عليه حول. (رجع) ¬
* (حاش): وحاش الصيد حوشا وأحاشه: استدار به ليصرفه (¬1) وأنشد أبو عثمان فى ذئب يقال له الأعرج: 779 - يحوشها الأعرج حوش الجلّه … من كلّ حمراء كلون الكلّه (¬2) (رجع) * (حاط): وحاط الشئ حوطا، وأحاط به: استدار به (¬3). (حذا): [قال أبو عثمان] (¬4): وحذوتك نعلا، وأحذيتك، قال الهذلى: 780 - حذانى بعد ما خذمت نعالى … دبيّة إنّه نعم الخليل بموركتين من صلوى مشبّ … من الثّيران عقدهما جميل (¬5) الموركة: من الورك، والصّلوان: موضع الرّدف من الدّابّة، والمشبّ.: والشّبوب والشّبب: المسنّ من الثّيران. * (حاج): قال: وحجت أحوج، وأحوجت من الحاجة: إذا احتجت. قال الشاعر: 781 - غنيت فلم أرددكم عن بغيّة … وحجت فلم أكددكم بالأصابع (¬6) قال: وأحوجتك إلى فلان وإلى الشّئ جعلت حاجتك إليه. (رجع) وبالياء [فى عينه] (¬7): * (حاك): حاك فيه السيف والقول (¬8) حيكا، وأحاك: نجع، وضربه بالسّيف، فما حاك فيه، وما أحاك بالنفى أيضا. ¬
وبالواو فى لامه: * (حفا): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: حفوت (¬1) شاربى أحفوه حفوا، وأحفيته: استأصلته. [باب] فعل وأفعل باختلاف معنى المضاعف: * (حكّ): حكّ الأمر فى الصّدر حكّا: اشتبه، وحككت الشئ: عركته، وأحكّ موضع من البدن: أحوج (¬2) إلى الحكّ. * (حرّ): وحرّ الرجل يحرّ حرّية: صار حرّا. قال أبو عثمان: يقال: حرّ بيّن الحرورة، والحروريّة، والحرّية، والحرارة، والحرار، وكل (¬3) ذلك يقال: قال الشاعر فى الحرار: 782 - فما ردّ تزويج عليه شهادة … ولا ردّ من بعد الحرار عتيق (¬4) وقال آخر فى الحرارة: 783 - وهيهات الحرارة من رباب (¬5) (رجع) وحرّ حرّا: أخذته الحرارة، فهو محرور. قال أبو عثمان: ويقال: حرت كبده تحرّ حرّة، وحررا، وهو يبس الكبد عند العطش والحزن. (رجع) ¬
وأحرّ القوم: صارت إبلهم حرارا لا تروى (¬1). * (حدّ): وحددت الأرض والدّار (¬2) حدّا: فصلت بينها، وبين مجاوريها، وحددت الإنسان: أقمت عليه الحد، وحددته أيضا: منعته من شئ طلبه. قال أبو عثمان: ومنه قيل: للمحروم: محدود. قال الشاعر: 784 - لله درّك إنّى قد رميتهم … لولا حددت ولا عذرى لمحدود (¬3) وللبوّاب والسّجّان: حدّاد، وللخمّار (¬4) أيضا: حدّاد، قال الشاعر: 785 - يقول لى الحدّاد وهو يسوقنى … إلى السّجن لا تجزع فما بك من بأس (¬5) وقال الأعشى [فى الخمّار (¬6)]: 786 - فقمنا ولمّا يصح ديكنا … إلى جونة عند حدّادها (¬7) (رجع) وحدّ الإنسان (¬8) حدّة: نزق، وحدّ على غيره كذلك. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: حدّ الرجل حددا: إذا أسرع بالغضب. (رجع) وحدّ حدّا: منع الرّزق. ¬
قال أبو عثمان: ويقال: حدّ نابه يحدّ حدّة، قال العجاج: 787 - إنّى إذا ما الحرب حدّ نابها (¬1) (رجع) وأحددت الرّمح وغيره: جعلته حديدا، وأحدّ النظر إلى الشئ وفيه: أثبته. * (حقّ): وحقّ الشئ حقّا: وجب، وحققت الرجل: غلبته فى المحاقّة، وحقّ الفرس حققا: لم يعرق، فهو أحقّ، وحقّ لك، وحقّ أن تفعل، وحقّ فلان أن يفعل، وحققت أن تفعل، أى: صرت حقيقا به. وقال (¬2) أبو عثمان: ويقال أيضا: ما يحقّك أن تفعل [كذا (¬3)] بمعنى ما حقّ لك. قال: وتقول: أنت حقيق أن تفعل، وللمرأة: أنت حقيقة أن تفعلى ومحقوقة أن تفعلى. قال الأعشى: 788 - وإنّ امرأ أسرى إليك ودونه … من الأرض موماة وبهماء سملق لمحقوقة أن تستجيبى لصوته … وأن تعلمى أنّ المعان موفّق (¬4) (رجع) وأحقّ الرجل: قال حقّا، أو ادعاه (¬5). * (حصّ): وحصّ الشعر حصّا (¬6): تساقط، وحصصته: سحجته حتّى يسقط، وحصّت السّنة (¬7): أذهبت النّبات، وحصّ رحمه: قطعها، ¬
وحص الحمار حصاصا: ضرط، ويقال: أسرع العدو، ويقال: أحصصت القوم: أعطيتهم حصصهم. * (حشّ): وحشّ الحرب والنار (¬1) حشّا: أوقدهما. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 789 - تالله لولا أن تحشّ الطّبّخ … بى الجحيم حين لا مستصرخ (¬2) يعنى بالطّبّخ: الملائكة الموكّلين بالعذاب. (رجع) وحشّ (¬3) السهم: ألزق قذذه من نواحيه. وأنشد أبو عثمان: 790 - أو كمرّيخ على شريانة … حشّه الرّامى بظهران حشر المرّيخ: سهم، وحشر: جمع حشر، أى: صغير. (رجع) وحششت الرجل: أعطيته، وحششت الحشيش: جمعته. قال أبو عثمان: وحشّ البقل: جفّ فما فيه من الرّطب شئ. قال: وحشّ الفرس بجنبين عظيمين: إذا كان مجفرا. وأنشد أبو عثمان لأبى دؤاد: 791 - من الحارك محشوش … بجنب مجفر رحب (¬4) ويروى: جرشع رحب، والجرشع: الممتلى. قال: وقال أبو زيد: حششت الدّابّة أحشّها: إذا علفتها الحشيش. ¬
وقال يعقوب: حشّ الدابة يحشّها حشّا: إذا حماها (¬1) فى السّير، وقد حشّت الإبل بحاد منكر قال الراجز: 792 - قد حشّها الليل بسّواق حطم (¬2) … ليس براعى إبل ولا غنم وأحشّت المرأة: يبس ولدها فى بطنها، وكلّ حامل كذلك. [قال أبو عثمان] (¬3): والولد حش، وأحشوش، ومحشوش [30 - أ] وأنشد: 793 - جاءت بولد لها أحشوش (¬4) … حش ثوى فى بطنها محشوش (رجع) وأحشّت الأرض: كثر حشيشها، وهو يابس النّبات. قال أبو عثمان: قال يعقوب: بقال: هذه لمعة قد أحشّت، أى: أمكنت لأن تحتشّ، وذلك إذا يبست، وقال أبو صاعد (¬5): قد أحشّ الكلأ: إذا أمكن، ولا يقال: أجنّ. قال: وأحششت فلانا إذ (¬6) عجز، أى: أعنته، وحششت معه. (رجع) * (حس): وحسّ البرد حسّا: قتل بشدّته. قال أبو عثمان: وحسّ البرد النّبت حسّا: أحرقه. (رجع) وحسست الشئ: قتلته، وحسست الدابة: نفضت عنها (¬7) الترّاب. وحسست لك حسّا: رققت. ¬
وأنشد أبو عثمان للكميت: 794 - هل من بكى الدّارراج أن تحسّ له (¬1) … أو يبكى الدّارماء العبره الخضل وقال القطامى: 795 - أخوك الّذى لا تملك الحسّ نفسه … وترفضّ عند المحفظات الكتائف (¬2) ومن أمثالهم: «إنّ العامرىّ ليحس للسّعدىّ بما بينهما من الرّحم» (¬3). وأحسست الشّئ: رأيته، أو سمعت حركته، وحسست به حسا لغة، ومنهم من يخفّف فيقول: أحست به، وحسيت به. قال الشاعر: 796 - خلا أنّ العتاق من المطايا … أحسن به فهنّ إليه شوس (¬4) ويروى: حسين به: * (حلّ): وحلّ بالمكان، وحلّ المكان حلولا: نزل به، وحلّ العقدة حلّا: فتحها، وحلّ الهدى حلّا: بلغ به موضع نحره أو ذبحه، يحل فيها كلّها، وحلّ الحقّ حلّا وحلولا: وجب. وحلّ الشئ حلّا: ضدّ حرم، وحلّ العذاب والعقاب: نزلا، يحلّ فى هذه. قال أبو عثمان: وحلّت المرأة: رسحت، فهى حلّاء، وذئب أحلّ، وسلقة حلّاء أيضا قال الطرمّاح: 797 - يمشّى به الذّئب الأحلّ وقوته … ذوات المرادىّ من مناق ورزّح (¬5) ¬
ويروى: ويمسى به. قال: وحلّ الفرس حللا، فهو أحلّ وهو استرخاء فى عصب الدّابّة. (رجع) وأحلّ اليمين (¬1): مثل حلّلها، (¬2) وأحلّت الغنم: نزل اللّبن فى ضروعها، وأحلّ الرّجل: خرج من الحرم إلى الحلّ، وأحللت الرجل: حلقته. * (حمّ): وحمّ الأمر حمّا: قضى. وأنشد أبو عثمان: ألا يا لقومى كلّ ما حمّ واقع … وللطّير مجرى والجنوب مضاجع (¬3) قال وحمّ الله الأمر: قدّره وقضاه. وأنشد: 799 - وليس لأمر حمّه الله مدفع (¬4) (رجع) وحمّ الرجل: أصابته الحمّى، وحمّت الإبل والدّوابّ حماما: مثله، وحمّ الشئ حمّة وحمّا: اسودّ، وحمّم أيضا. قال أبو عثمان: ومنه يقال: حمّم وجه الغلام: إذا كثر شعر وجهه، وأخذ بعضه بعضا، فهو محمّم. قال كثير: 800 - وإنّى لأستأنى ولولا طماعة (¬5) … بعزّة قد جمّعت بين الضّرائر وهنّ بناتى أن يبنّ وحمّمت … وجوه رجال من بنىّ الأصاغر ¬
قال أبو عثمان: وحممت وجه الرجل: سوّدته بالحمم، وفى الحديث: «أنّ اليهود مرّوا على النّبىّ صلّى الله عليه [وسلم] (¬1) برجل وامرأة قد حمّموا وجوههما، [لأنّهما زنيا] (¬2)، فقال عليه السّلام: ما حكم الزّانى فى كتابكم»؟ قالوا: هذا الّذى فعلنا بهما، فأكذبهم (¬3)، ورجمهما (¬4). (رجع) وحممت حمم فلان: قصدت قصده وأحمّنى: الأمر: مثل أهمّنى، وأحممت الماء: سخّنته * (حبّ): وحبّ الشئ حبابة وحبّا: صار حبيبا، وحبّ بفلان، أى: ما أحبّه إلىّ، يريد (¬5): حبب بفلان. وأحب البعير: مرض أو كسر فلم يبرح من مكانه، وأحبّ الرجل: لصق بالأرض. * (حف): وحفّ الشئ حفوفا: يبس. وأنشد أبو عثمان: 801 - قالت سليمى إذ رأت حفوفى … مع اضطراب اللّحم والشفوف (¬6) يقال: إن فلانا أشفّ من فلان، أى: أنقص منه. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: حفّت أرضنا تحفّ حفوفا، وقفّت تقفّ قفوفا، وهى أرض حافّة قافّة إذا يبس بقلها. (رجع) وحفّت المرأة وجهها حفا وحفافا: إذا (¬7) نتفته، وحفّ النبّات: مثله. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: حففت الشئ حفّا: قشرته، ومنه حفّت المرأة وجهها: إذا نتفت منه الشّعر (¬8). (رجع) ¬
وحفّ القوم بسيّدهم: أطافوا به، وحفّت الحاجة القوم: أضرّت بهم، وحفّ الطائر وغيره حفيفا: صوّت. قال أبو عثمان: وحفّت الريح مثله، وهو صوتها، فى كلّ (¬1) شئ مرّت به، وحفّ الظّليم: مثله، وهو صوت جناحيه. (رجع) وحفّ رأس الإنسان وغيره: شعث. (¬2) وأنشد أبو عثمان: 802 - وأشعث فى الدّار ذى لمّة … يطيل الحفوف ولا يقمل (¬3) (رجع) وفلان يحفّنا ويرفّنا، أى: يتعّهدنا ويثنى علينا، وحففت الرّجل: مدحته وأثنيت عليه. وأحففته: عبته مقابلة وغير مقابلة * (حتّ): وحتّ الورق، والطين اليابس من الثوب حتّا: نفضه .. وأنشد أبو عثمان: 803 - تحتّ بقرنيها برير أراكة … وتعطو بظلفيها إذا الغصن طالها (¬4) وفى حديث النبى - صلّى الله عليه وسلم - أنّه قال لسعد يوم «أحد»: احتتهم يا سعد (¬5)، أى: أرددهم. (رجع) وحتّ الفرس: أسرع، فهو حتّ. قال أبو عثمان: وحكى يعقوب عن «غنيّة» «*» أنها قالت: أحتّ الأرطى، إذا يبس [30 - ب]. (رجع) ¬
الثلاثى الصحيح: فعل: * (حتر): حترت له شيئا حترا (¬1): أعطيته وأيضا: حرمته إيّاه. قال أبو عثمان، وحترت الشّئ: أحددت إليه النّظر. (رجع) وحترت الشّئ حترا: ذقته، وما حترته بالنّفى أيضا. قال أبو عثمان: ويقال: حترت للرّجل: إذا قلّلت عطاءه، فإذا قلت: أقلّ الرّجل وأحتر: قلته بالألف، قال الشّنفرى: 804 - وأمّ عيال قد شهدت تقوتهم … إذا حترتهم أو تحت وأقلّت (¬2) وقال الكميت: 805 - أنتم السّادة الغيوث إذا ال … باذل لم يمس سقبها محتورا (¬3) قال [ويقال] (¬4): حتر عيا له يحترهم حترا وحتورا: إذا كساهم ومانهم. (رجع) وأحتر العطاء: قلّله. قال أبو عثمان: يقال: قد أحتر فلان على نفسه وأهله، أى: ضيّق عليهم ومنعهم [خيره] (¬5) قال: وينشد بيت الشّنفرى: 806 - إذا أطعمتهم أحترت وأقلّت (¬6) (رجع) ¬
* (حبس): وحبست الشئ حبسا، أمسكته: وحبست الرجل: سجنته، وأحبست الفرس فى سبيل الله: وقفته (¬1)، وحبسته، لغة فيه. قال أبو عثمان: فهو فرس حبيس وحبيسة للأنثى، قال ذو الرمة: 807 - سبحلا أبا شرخين أحيا بناته … مقاليتها فهى اللّباب الحبائس (¬2) (رجع) * (حمل): وحملت الشجرة وكلّ أنثى، وحملت الشّئ (¬3) على الشّئ حملا وحملانا. قال أبو عثمان: وحملتك الشّئ: حملته لك. (رجع) وحملت على القوم فى الحرب حملة كالدّفعة، وحملت عنك حمالة: ضمنتك قال أبو عثمان: وحملت بك أيضا. (رجع) وحملت القرآن: حفظته، وحملت العلم: رويته ونقلته، وأيضا: عملت به، وأحملت النّاقة وغيرها: نزل لبنها من غير حمل، وأحملت أيضا: كثر ولادتها، وأحملت الرّجل، وكلّ حامل: أعنته على الحمل. * (حجز): وحجزت الشئ حجزا وحجازة: حزته ومنعته، وحجزت البعير: عقلته بالحجاز، وهو حبل. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة يصف الكلاب والثور: 818 - فهنّ من بين محجوز بنافذة … وزاهق وكلا روقيه مختضب (¬4) (رجع) ¬
وحجزت بين المتقاتلين: فصلت وفرّقت، وأحجزنا: أتينا الحجاز. * (حلب): وحلبت اللبن وغيره حلبا: استدررته، وحلبت الرّجل، وحلبت له (¬1) وأحلبتك: أعنتك على الحلاب، وأحلبتك أيضا: جعلت لك ما تحلب، وأحلب القوم: صاروا فى وقت الحلب. * (حجم): وحجم الحاجم [حجما] (¬2): شدّ رأس المحجرم، وحجم فم البعير: ربطه بالحجام؛ لئلّا يعضّ، وحجمت الرّجل: منعته، وحجم الثّدى: نهد. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 809 - قد حجم الثّدى على نحرها … فى مشرق ذى بهجة ناضر (¬3) قال أبو عثمان: وحجمت العظم أحجمه حجما: إذا عرقته. وهو أخذك ما عليه من اللّحم. قال: وقال ابن الأعرابى: حجمت الشّئ: مصصته، قال: ومنه اشتقاق الحجّام. (رجع) وأحجمت (¬4) المرأة ولدها: أوّل رضعة ترضعه، وأحجمت الفصيل: تركته يرضع متى شاء، وأحجمت عن الأمر: تأخّرت. * (حمض): وحمض الخلّ والشّئ حموضة: صار حامضا، وحمضت الإبل: أكلت الحمض، وهو ما ملح من المرعى. ¬
قال أبو عثمان: وأحمضتها أنا، قال: 810 - قريبة ندوته من محمضه (¬1) يعنى: قريبة المرعى من الماء. (رجع) وأحمضت الأرض: كثر حمضها، وأحمضنا نحن: صرنا فيه، وأحمضت الرّجل عن الأمر: حوّلته عنه. وأنشد أبو عثمان للطرّماح: 811 - لا ينى يحمض العدوّ وذو … الخلّة يشفى صداه بالإحماض (¬2) (رجع) * (حفر): وحفرت البئر وغيرها حفرا، وحفر الفم والأسنان: حفرهما الدّاء (¬3). قال أبو عثمان: قال أبو زيد: يقولون: كانت العنز غزيرة فحفرها ذلك يحفرها حفرا، أى: هزلها (¬4) ذلك وجهدها. (رجع) وأحفرتك بئرا: أعنتك على حفرها، وأحفر المهر للإثناء والإرباع: سقطت ثناياه ورباعيّاته. * (حرس): [وحرس الشئ حراسة: حفظه] (¬5) وحرسه حرسا: سرقه، ومنه حريسة الجبل. قال أبو عثمان: وأحرس بهذا المكان: أقام به دهرا، وجمعه: أحرس: ¬
قال رؤبة: 812 - * وعلم أحرس فوق عنز (¬1) * والعنز: الأكمة الصّغيرة. وقال (¬2) الشاعر: 813 - وقفت بعرّاف على غير موقف … على رسم دار قد خلا منذ أحرس (¬3) (رجع) * (حلف): وحلف حلفا، وحلفا (¬4)، وأحلف الغلام: راهق الحلم. قال أبو عثمان وكذلك يقال أيضا: أحلف الفرس فهو محلف، وهو الكميت الذى فى لونه (¬5) بين الأحوى والأحمّ، والأحمّ أشدّ سوادا من الأحوى. والحوّة: حمرة تضرب إلى السّواد يقال: شفة حوّاء، والحمّة أشدّ سوادا، ويقال أيضا شفة حمّاء وهى أشدّ سوادا [من الحوّاء] (¬6)، وقال سلامة بن جندل [بن الخرشب الأنمارى (¬7)]: 814 - كميت غير محلفة ولكن … كلون الصّرف علّ به الأديم (¬8) ¬
قال: وأحلف الحلفاء: نبت، واحدتها حلفة، وجمعها: حلف مثل: قصبة وقصب، وقال الفرّاء [31 ا] واحدتها حلفاء. (رجع) * (حكم): وحكمت (¬1) بينهم حكما: فصلت، وأحكمته الأمور: جعلته حكيما، وأحكمت الشئ: أوثقته. قال أبو عثمان: ويقال: أحكمت الشئ: أتقنته. (رجع) (حجل): وحجل فى القيد حجلا: وثب. قال أبو عثمان: وحجلانا أيضا، والحجل أيضا نفسه، قال الشاعر: 815 - أعاذل قد لافيت ما يزع الفتى … وطابقت فى الحجلين مشى المقيّد (¬2) وقال النابغة: 816 - على أنّ حجليها وإن قلت أوسعا … صموتان من ملء وقلّة منطق (¬3) (رجع) وحجل الغراب: كذلك. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: وحجلت عينه، وحجّلت أيضا: إذا غارت، قال أحد بنى سلمة: 816 - فتصبح حاجلة عينه … لحنواسته وصلاه غيوب (¬4) (رجع) ¬
وأحجلت البعير: أطلقت يده اليسرى من القيد. * (حدج): وحدجت الشّئ ببصرى حدجا: أحددت النّظر إليه، وحدج الميّت عند الموت (¬1): كذلك، وحدجتك بالسّهم: رميتك [به]، (¬2) وحدجتك بذنب غيرك: أخذتك، وأحدج الحنظل: صار حدجا، وهو حين يصلب ويشتدّ. * (حرف): وحرفت الكلام والشّئ حرفا: حوّلته عن وجهه، والتّشديد أعمّ، وأحرفت النّاقة: هزلتها. قال أبو عثمان: قال بعضهم فى الناقة الحرف إنّها المهزولة، والأجود من هذا القول أن تكون الصّلبة الغليظة، ألا ترى قول الأعشى (¬3) يصف ناقته: 817 - جماليّة حرف سناد يشلّها … وظيف أزجّ الخطو ريّان سهوق (¬4) وإنّما شبّهت بحرف الجبل (¬5). وأحرف الرجل: كثر ماله، ونما. (رجع) * (حدر): وحدر الرّجل حدرا: اجتمع خلقه. قال أبو عثمان: وكذلك الرّمح والحبل. قال الرّاعى: 818 - وكلّ ردينىّ إذا هزّ أرقلت … أنابيبه بين الكعوب الحوادر (¬6) وقال الآخر: 819 - فما رويت حتّى استبان سقاتها … قطوعا لمحبوك من الّليف حادر (¬7) ¬
قال: وحدرت المرأة تحدر حدارة، فهى حادرة: كثر لحمها، وكذلك النّاقة، قال ثعلبة بن صعير المازنى: 820 - وجناء مجفرة الضّلوع رجيلة … ولقى الهواجر ذات خلق حادر (¬1) قال: وكلّ ريّان حسن الخلق فهو حادر، وقد حدر حدارة، وقال الشاعر: 821 - أحبّ الصّبىّ السّوء من أجل أمّه … وأبغضه من بغضها وهو حادر (¬2) (رجع) وحدرت العين حدارة: عظمت، فهى حدرة. وأنشد أبو عثمان: 822 - وعين لها حدرة بدرة … شقّت مآقيهما من أخر (¬3) (رجع) وأحدرت الثوب: فتلته. * (حضر): وحضر الشئ حضورا: ضدّ غاب، وحضرته. قال أبو عثمان: يقال: حضرت، وحضرت لغتان، وحضرت الصّلاة، وحضرت. قال: ولغة أهل المدينة، حضرت وكلّهم يقولون: يحضر. (رجع) ¬
وحضر الإنسان حضارة: سكن الحاضرة، وحضره الموت. فيقال: احتضر وحضر (¬1)، وأحضر الفرس: جرى جريا شديدا، والحضر: الطّلق. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 823 - إذا جاهدته بالفضاء انبرى لها … بحضر كإلهاب الحريق المضرّم (¬2) ويروى: بعدو. (رجع) * (حتم): وحتم الله الشّئ حتما: أوجبه، وأحتمت من الطّعام: أبقيت الحتامة، وهى البقيّة. * (حنج): قال أبو عثمان: وحنجت الحبل حنجا: فتلته فتلا شديدا، وأحنج الفرس: إذا ضمر مثل أحنق سواء. (رجع) فعل وفعل: (حرق): حرقت الحديد حرقا: بردته، وحرق بأسنانه: صوّت بعضها (¬3) ببعض. قال أبو عثمان: ويقال: فلان يحرق نابه على الفعل للناب، ويقال: فلان حريق النّاب: كما يقال: صريف النّاب. وقال الشاعر (¬4): 824 - أبى الضّيم والنّعمان يحرق نابه … عليه فأفضى والسّيوف معاقله (¬5) (رجع) وحرق الثّوب حرقا، تقطّع من الدقّ، وحرق الشّعر والريش: تقطّعا وتساقطا. ¬
وأنشد أبو عثمان: 825 - حرق الجناح كأنّ لحيى رأسه … جلمان بالأخبار هشّ مولع (¬1) وقال أبو كبير: 826 - حرق المفارق كالبراء الأعفر (¬2) قال أبو عثمان: وحرق الرّجل: إذا انقطعت (¬3) حارقته وهى العصبة التى تجمع بين رأس الفخذ والورك. قال الرّاجز: 827 - تراه تحت الفنن الوريق … يشول بالمحجن كالمحروق (¬4) وقال أبو عبيدة: إذا انقطعت الحارقة، ولم تنبت عرق صاحبها، فإن أنبتت هلك صاحبها، ولا تجبر الحارقة أبدا. (رجع) وأحرق [الشئ] (¬5) بالنّار، وأحرقت الرّجل بالّلسان. يقال: أحرقنا فلان: إذا بّرح، وأذى. وأنشد أبو عثمان: 828 - أحرقنى النّاس بتكليفهم … ما لقى النّاس من النّاس (¬6) (رجع) ¬
* (حرد): وحردت الشّئ حردا: قصدته، وحرد الرّجل عن قومه: تحوّل (¬1). وحرد حردا: غضب. قال أبو عثمان: وحردا أيضا، فهو حرد وحارد قال الشاعر: 829 - أسود شرى لاقت أسود حفيّة … تساقين سمّا كلّهنّ حوارد (¬2) ويروى: تساقت على حرد دماء الأساود (رجع) وحرد أيضا حردا: لم يستطع المشى، وحردت الدواب كلّها كذلك؛ لداء بأيديها. وأنشد أبو عثمان: 830 - فبثّهنّ عليه واستمر به … صمع الكعوب بريئات من الحرد (¬3) يعنى الكلاب، يصفهنّ أنّهنّ لسن بحرد. (رجع) وأحردت الرّجل: أفردته، وهو حريد [31 ب]. وأنشد أبو عثمان: 831 - نبنى على سنن العدوّ بيوتنا … لا نستجير ولا نحلّ حريدا (¬4) يقول: لا نحلّ بقوم ونحن مستضعفون، ولكنّا نحلّ بهم ونحن كثير. ويقال: كوكب حريد: إذا طلع فى أفق السّماء متنحّيا عن الكواكب. (رجع) ¬
* (حمر): وحمرت الأديم حمرا: قشرت باطنه، وحمرت الشّاة: نتفت صوفها، وحمرت الدّابّة والشّاة [حمرا] (¬1): بشمت من كثرة العلف. قال أبو عثمان: إذا بشمت الدّابّة أخذها لذلك داء ينتن له فوها، قال امرؤ القيس: 832 - لعمرى لسعد حيث حلّت دياره … أحبّ إلينا منك فافرس حمر (¬2). (رجع) وأحمر الإنسان: ولد له ولد أحمر * (حصد) (¬3): وحصدت الشئ والقوم بالسيف حصدا وحصادا، وحصد الأمر والحبل: حصدا: صار وثيقا محكما. قال أبو عثمان: فهو حصد وأحصد، قال الشاعر: 833 - كما أفلت الظّبى بعد الجريض … من نزع أحصد مستأرب أى: شديد محكم. (رجع) وأحصد الشئ: حان حصاده (¬4). * (حصب): وحصبته: رميته بالحصباء، وحصبت فى الأرض: ذهبت. [قال أبو عثمان] (¬5): وحصبت النّار أحصبها حصبا: إذا ألقيت فيها حطبا، قال أبو عبيدة: كلّ شئ ألقيته فى النار فهو حصب. (رجع) وحصب: خرجت فيه الحصبة. وأحصب: أثار الحصباء فى جريه. ¬
حبج: وحبج بالعصا حبجا: ضرب بها، وحبج أيضا: خرجت منه ريح الحدث. وحبج حبجا: عظم بطنه. قال أبو عثمان [وقال أبو بكر] (¬1): حبج فهو محبوج: إذا ورم بطنه، والحباج: انتفاخ البطن. (رجع) وأحبج الجبل والنّار: ظهرا لك فجاءة (¬2) وأنشد أبو عثمان للعجاج: 834 - علوت أغشاه إذا ما أحبجا (¬3) (رجع) * حصر: وحصرت القوم حصرا: ضيّقت عليهم فى مدينة أو حصن. وأنشد أبو عثمان: 835 - مدحة محصور تشكّى الحصرا … دحران لم يشرب هناك الخمرا (¬4) قال أبو عثمان: والحصير: المحصور، والحصير [أيضا] (¬5): الموضع الذى يحصر فيه القوم، قال الله - عز وجل -: «وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً (¬6)» أى: يحصرون فيها. (رجع) وحصر القوم بالرّجل: أطافوا به. قال أبو عثمان: وحصرت البعير [حصرا] (¬7): شددت عليه الحصار، وهو كساء يطرح على ظهره، ويكتفل (¬8) به. (رجع) ¬
وحصر حصرا: استحيا، وحصر عن المرأة: لم يستطع جماعها. وحصر أيضا: بخل، وقطع معروفه، وحصر صدره بالسرّ: صانه (¬1). وأنشد أبو عثمان: 836 - حصرا بسرّك يا أميم بخيلا (¬2) قال: وقال أبو بكر: الحصر: الّذى لا يبوح بسّره، وأنشد هذا البيت: 837 - ولقد تسقّطنى الوشاة فصادفوا … حصرا بسرّك يا أميم ضنينا (¬3) قال: وحصر حصرا: إذا لم يقدر على الكلام عيّا (¬4). (رجع) وأحصره العدوّ والمرض (¬5): منعاه من السّير. * (حرب): وحربته حربا: سلبته، وحربته حربا: طعنته. وحرب دينه: سلبه. وحرب حربا: غضب وكلب. وأنشد أبو عثمان: 838 - لقد رأيت عجبا معجّبا … لأرنبين يحدجان ثعلبا وحرب الضّبّ فقال حربا … ألا أرى لى ذنبا مركّبا (¬6) حربه: غضبه. قال أبو عثمان: وحربته أنا: قال الشاعر: 839 - كأنّ محرّبا من أسد (¬7) ترج … ينازلهم لنابيه قبيب ¬
وقوم حربى، قال الأعشى: 840 - وشيوخ حربى بشطّى أريك … ونساء كأنّهنّ السّعالى (¬1) (رجع) * وأحربتك: دللتك على ما تغنمه من مال العدوّ. (حجن): وحجنتك حجنا: منعتك، وحجنتك عن الشّئ: صرفتك. وأنشد أبو عثمان، للنابغة: 841 - ولا بدّ للمشغوف من طلب الهوى … إذا لم يزعه من هوى النّفس حاجن (¬2) (رجع) وحجن العود حجنا وحجنة: اعوجّ، وحجن الإنسان: بخل، وحجن الشّعر: جعدت أطرافه. وأحجن الثّمام: خرجت حجنته، وهى خوصه. قال أبو عثمان: الصواب: خرجت حجنته وجماعها الحجن. (رجع) * (حطم): وحطمت الشّئ حطما: كسرته. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 842 - يكبّ السّفينة ذات الشّرا … ع قد كاد جؤجؤها ينحطم (¬3) (رجع) وحطمت السّنّ الإنسان: أضعفته، وحطم الرّجل وغيره حطما: ضعفا. وأحطمت الأرض: كثر حطامها. * (حلس): قال أبو عثمان: وحلست البعير حلسا: إذا غشّيته بحلس، وهو النّبات (¬4)، وحلس بالشئ حلسا: لزمه، وأحلست الأرض: كثر نباتها. ¬
قال أبو عثمان: ذلك إذا استوى نباتها وصار كالحلس، وأنشد: 843 - ألاهل إلى نومة باللّدي … د سبيل وهل ممرع محلس (¬1) قال: وأحلست البعير: جعلت عليه الحلس، وهو كلّ شئ ولى ظهر البعير تحت الرّحل والقتب. (رجع) وأحلست السماء: أمطرت مطرا رقيقا. * (حمش): قال أبو عثمان: وحمشت الشئ، وحبشته: جمعته. (رجع) وحمش عظم [32 - ا] السّاق حمشة: رقّ (¬2) وأنشد أبو عثمان: 844 - قامت تريك قصبا ممكورا … لا حمشا عشّا ولا مقفورا (¬3) قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: وكذلك يقال فى قوائم الدابة (¬4)، وفى الصّدر والعنق، ورجل أحمش، وقوم حمش، وساق حمشة، والجميع الحماش والحمش أيضا. قال الطّرمّاح يصف الديكة: 845 - إذا صاح لم يخذل وجاوب صوته … حماش الشّوى يصدحن من كلّ مصدح (¬5) الصّدح: شدّة الصوت مع حسنه. (رجع) وحمش الشر: اشتدّ. وأحمشت النّار: أوقدتها. قال أبو عثمان: وأحمشت القدر، وأحمشت بها: أشبعت وقودها. (رجع) ¬
فعل وفعل: * (حصف): حصف الرّجل حصافة: رزن عقله، فهو حصيف. وأنشد أبو عثمان: 846 - حديثك فى الشتّاء حديث صيف … وشتوىّ الحديث إذا تصيف فتخلط فيه من هذا بهذا … فما أدرى أأحمق أم حصيف (¬1) وحصف الجسم حصفا: كالجدرى. وأحصفت النّسج: أحكمته، وأحصف الفرس وغيره: أسرع. وأنشد أبو عثمان: 847 - ذار وإن لاقى العجاج أحصفا (¬2) * (حرم): وحرم الشئ حرمة وحراما: ضدّ حلّ، وحرم الحاجّ حرما: مثل أحرم لغة. وحرم حرما: لجّ، وحرم حرما [أيضا] (¬3): لم يقمر، وحرمت الشّاة حراما (¬4): اشتهت الفحل، وحرمت الصّلاة على المرأة، [وحرمت]، حرما، وحروما، وحراما، [وحرما] (¬5). قال أبو عثمان: وحرم عليه السّحور، وحرم أيضا بمعنى. (رجع) وأحرم بالحج: أوجبه على نفسه بالتّلبية، وأحرمت الرّجل: قمرته (¬6). * (حزن): وحزنت الأرض حزونة: غلظت. وحزن الانسان حزنا، وحزنا: ضدّ فرح. وأحزنّا: صرنا فى الحزن، وهو الغليظ من الأرض (¬7) ¬
(حمق): وحمقت السّوق: كسدت (¬1)، وحمق وحمق حمقا وحماقة: معروف، فهو حمق وأحمق. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 848 - ألّف شتّى ليس بالراعى الحمق (¬2) (رجع) وحمق الإنسان حماقا: مثل جدر. وأحمق: ولد له ولد أحمق. وأنشد أبو عثمان: 849 - لست أبالى أن أكون محمقه … إذا رأيت خصية معلّقه (¬3) (رجع) وأحمقت الفرس: لم يكن فى نتاجها جواد ولا سابق. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: أحمقت الرّجل: وجدته أحمق، قال: وقال أبو زيد: أحمقت بالرّجل: إذا ذكرته بحمق (¬4). فعل وفعل: * (حصن): حصن الشئ حصانة: امتنع، وحصنت المرأة وحصنت حصنا: امتنعت بالعفاف، فهى حصان حاصن. وأنشد أبو عثمان لحسّان فى عائشة رضى الله عنها: 850 - حصان رزان ما تزنّ بريبة … وتصبح غرثى من لحوم الغوافل (¬5) وقال الآخر: 851 - الحصن أدنى لو تريدينه … من حثيك التّرب على الرّاكب (¬6) ويروى: لو تآييته. ¬
وقال العجاج: 852 - وحاصن من حاصنات ملس (¬1) … عن الأذى وعن قراف الوقس قال أبو عثمان: وحصن الفرس فهو حصان - بكسر الحاء - والجمع حصن، وأنشد: 853 - لقد آذنت أهل اليمامة طيّئ … بحرب كناصاة الحصان المشهّر (¬2) قوله: ناصاة: يريد الناصية، وهى لغة طئ، وقال الجعدى (¬3): 854 - جاوبته حصن ممسكة (رجع) وأحصن الزّوجان: تباعلا، فلزمهما بذلك الإحصان، وأحصن الرجل وأحصنته امرأته، وأحصنها، وأحصنت المرأة فرجها: أعفّته، وأحصنت المرأة من غير أهل الإسلام: أسلمت، وأحصنت الشئ: أحرزته. * (حدث): وقدم الشئ وحدث: أتبعوا به قدم. وحدث الشئ حدوثا وحدثانا: نزل. وأحدث (¬4) الإنسان: معروف، وأحدثت الحامل: قرب ولادها. * (حضن): قال أبو عثمان: ويقال حضنت الشاة حضانا: إذا كان أحد خلفيها أعظم من الآخر، وكذلك حضن الرّجل: إذا كانت إحدى خصييه أعظم من الأخرى، يقال: رجل حضون، وشاة حضون، وكذلك حضن الفرج: إذا كان أحد شفريه أعظم (¬5) من الاخر، وكذلك فى الخصى، والثّدى والضّرع، وتقول: فرج حضون أيضا. ¬
وتقول: أحضنت (¬1) الشئ من الشّئ: أحرجته منه، وفى الحديث عن الأنصار حيث أرادوا أن تكون لهم فى الخلافة شركة، فقالوا لأبى بكر: «أتريدون أن تحضنوننا من هذا الأمر» (¬2)، أى: تخرجونا منه. (رجع) وحضنت الصبى حضانة: تحمّلت مؤونته وتربيته، وحضنت الرّجل حقّه حضنا: منعته، وحضن الطائر بيضه للفراخ، وأحضنت بالرّجل: قصّرت به. فعل، وفعل، وفعل: * حسب: حسبت الشّئ حسابا وحسبانا: عددته. وأنشد أبو عثمان: 854 - على الله حسبانى إذا النّفس أشرفت … على طمع أو خاف شيئا ضميرها (¬3) (رجع) وحسبته حسبانا: ظننته، وحسب الرّجل حسبا: احمّر لونه أو ابيضّ كالبرص. قال أبو عثمان: الأحسب الذى: ابيضّت جلدته من داء، ففسدت شعرته فصار أحمر وأبيض، قال امرؤ القيس: [32 / ب] 855 - يا هند لا تنكحى بوهة … عليه عقيقته أحسبا (¬4) قال وقال أبو زيد: قد أحسب الرجل أحسن الحسب، فهو حسيب ¬
من قوم حسباء، قال وهو عندهم فى الكرم والّلؤم، و [جاء] (¬1) فى الحديث عن النبى صلّى الله عليه وسلّم (¬2) أنّه [قال] (¬3): «الحسب: المال، والكرم: التّقوى» (¬4). وقال الشاعر: 856 - لقد جمعت لكم من جمع ذى حسب … وقد كفيتكم التّرحال والنّصبا (¬5) وقال يعقوب: الحسب يكون فى الرجل، وإن لم يكن له آباء كرام لهم شرف، يقال: رجل حسيب بنفسه. (رجع) وأحسب الشئ، كفى، وأحسبت الرجل: أعطيته حتّى يرضى. وأنشد أبو عثمان لامرأة من بنى قشير: 857 - ونقفى وليد الحىّ إن كان جائعا … ونحسبه إن كان ليس بجائع (¬6) * (حلم): وحلم فى نومه حلما، وحلمت الإبل (¬7) حلما: نزعت عنها الحلم وهى كبار القردان. وحلم حلما، عقل، وحلم أيضا: تصاون عن مراجعة السّفيه. وحلم الأديم فى دباغه حلما: فسد، وتنقّب. وأنشد أبو عثمان: 858 - فإنّك والكتاب إلى علىّ … كدابغة وقد حلم الأديم (¬8) وحلم البعير: كثر حلمه. قال أبو عثمان: وأحلمت المرأة: ولدت الحلماء. (رجع) ¬
فعل: * (حسن): حسن الشئ حسنا: ضدّ قبح، ويخفّف فيقال أيضا: حسن الشئ، وحسن الشئ يريد: حسن. وأنشد أبو عثمان: 859 - لم يمنع النّاس منّى ما أردت ولا … أعطيهم ما أرادوا حسن ذا أدبا (¬1) يريد: حسن ذا أدبا (¬2). (رجع) وأحسنت إليك: فعلت بك فعلا حسنا. * (حرز): قال أبو عثمان: وحرز الشئ حرازة: صار فى حرزه (¬3). (رجع) وأحرزته (¬4): ضممته إلى حرز. فعل: * (حفظ): حفظت (¬5) الشئ حفظا، صنته، وحفظت القرآن وغيره: استظهرته. وأحفظت الرجل: أغضبته. * (حمد): وحمدته، حمدا: ضد ذممته، وحمدته أيضا: أثنيت عليه بما فيه من خصال السّؤدد. وأحمدته: وجدته محمودا، وأحمدت الأرض: سرّك نباتها، وأحمد: فعل ما يحمد عليه. وأنشد أبو عثمان للأعشى. 860 - وأحمدت إذ أنجيت بالأمس صرمة … لها غدادات واللّواحق تلحق (¬6) ¬
* (حنق): وحنق حنقا: اشتدّ غيظه (¬1). وأنشد أبو عثمان للأعشى: 861 - ولّى جميعا يبارى ظلّه طلقا … ثم انثنى مرسا قد آده الحنق (¬2) أى: أثقله الغضب. قال أبو عثمان: ويقال: رجل حنق وحنيق قال الشاعر: 862 - وبعضهم على بعض حنيق (¬3) (رجع) وأحنق البعير: قلّ لحمه، وأحنق البطن (¬4): ضمر. وأنشد أبو عثمان للبيد: 863 - بطليح أسفار تركن بقيّة … منها فأحنق صلبها وسنامها (¬5) (رجع) * (حقب): وحقب البعير [حقبا] (¬6): احتبس بوله، وحقب المطر: تأخّر. وحقبت حمر الوحش: ابيضّت خواصرها. وأحقبتك: أردفتك، وأحقبت الشئ: جعلته حقيبة، وأحقبت الرحل (¬7): جعلت له حقبا يشدّ به. * (حقل) (¬8): وحقل البعير حقلا وحقلة: كالمغل. قال أبو عثمان: وكذلك الفرس: إذا أصابه وجع فى بطنه من أكل التّراب، قال العجّاج: 864 - ذاك وتشفى حقلة الأمراض (¬9) (رجع) وأحقل الزرع: تشعّب. ¬
قال أبو عثمان: وقد أحقلت الأرض: إذا صار زرعها كذلك. (رجع) * (حلط): وحلط حلطا: غضب (¬1). وأحلط بمكانه: أقام. وأنشد أبو عثمان لابن أحمر: 865 - فألقى التّهامىّ منهما بلطاته … وأحلط هذا لا أريم مكانيا (¬2) (رجع) وأحلط أيضا: صار بحال مهلكة. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: أحلط الرجل: إذا أخذ قضيب البعير، فأدخله فى حيا (¬3) النّاقة. (رجع) * (حشف): وحشف التّمر: صار حشفا، أى: رديئا. وأحشف النخل: صار تمره كذلك. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وحشف خلف النّاقة: إذا ارتفع منه الّلبن، وقال غيره: وأحشف ضرع النّاقة: إذا انقبض (¬4) بستشنّ، أى: صار كالشّنّ. (رجع) المهموز فعل: * (حتأ): قال أبو عثمان: قال: «قطرب» حتأت المرأة حتأ: نكحتها. قال: وقال أبو زيد: أحتأت الثوب، وهو أن تفتل عضده حتى تنقطع سلوكه، ثم تفتل ما بقى، واسم الذى أحتأت: حتّىّ (¬5). (رجع) ¬
فعل وفعل: * (حمأ): حمأت البئر (¬1) حمأ: أخرجت حمأتها. وحمئت هى حمأ: صارت فيها الحمأة. وأحمأتها: ألقيتها فيها (¬2). المعتل بالواو فى عين الفعل: * (حاذ): قال أبو عثمان: حاذ (¬3) يحوذ حوذا: فى معنى حاط يحوط حوطا. قال: وقد أحوذ الرجل السير: إذا سار سيرا شديدا، وأحوذت الإبل: أسرعت، وقد أحوذ الرجل ثوبه: إذا ضمّه إليه، قال لبيد يصف الحمار والعانة: 866 - إذا اجتمعت وأحوذ جانبيها … وأوردها على عوج طوال (¬4) يعنى: ضمّها فلم يفت منها شئ. قال: ويقال: حاذ ما أحوذ قصيدته، أى، حاذ ما أحكمها. (حاط): وحاط (¬5) الشئ حوطا وحياطة: حفظه، وأحيط بالقوم: هلكوا. وبالياء: * (حان): [33 - ا] حان الشئ حينونة: حضر، وحان الرجل حينا: هلك. ¬
وأنشد أبو عثمان للأعشى: 867 - وما كان إلّا الحين يوم لقيتها … وقطع جديد حبلها من حبالكا (¬1) وأحان الشئ: مثل أزمن: أتى عليه حين. فعل بالواو سالما وفعل معتلا: * (حال): حولت (¬2) العين حولا: أقبل لحظها على مؤخرها، وحالت تحال لغة وحال عن العهد حوالة وحؤولا: رجع عنه، وحال الشئ عمّا كان عليه: زال (¬3). وأنشد أبو عثمان: 868 - يوما بأجود منه سبب نافلة … ولا يحول عطاء اليوم دون غد (¬4) (رجع) وحالت الحرب حيالا: سكنت، وحالت القوس عن عطفها: انقلبت. وحال الشّخص: تحرّك (¬5) وأنشد أبو عثمان: 869 - رمقت بعينى كلّ شيخ وحائل … لأنظر قبل الّليل كيف يحول (¬6) (رجع) وحال الرّجل إلى موضع: تحوّل. قال أبو عثمان: وحال الحول حولا. (رجع) وأحلت على الشئ: أقبلت عليه، وأحلتك بالدّين: أتبعتك به على غريم لتأخذه (¬7)، وأحلت الدّلو: صببتها، وأحولت بالمكان: أقمت حولا، وأحولت المرأة: ولدت عاما ذكرا، وعاما أنثى، وأحال الرّجل: صارت نوقه حيالا لم تحمل. ¬
قال أبو عثمان: وأحال عليه بالسّوط: يضربه [به] (¬1). فعل بالواو سالما، وفعل بالواو والياء معتلا: * (حور): حورت العين حورا: اشتد بياض بياضها وسواد سوادها، ويقال: [بل] (¬2) الحور: اسوداد المقلة كلّها كعيون الظباء والبقر، وليس فى بنى آدم حور. وإنما قالوه على التشبيه وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 870 - إذا شفّ عن أجيادها كلّ ملحم … من القزّ واحورّت إليك المحاجر (¬3) (رجع) وحار الشئ حورا: نقص (¬4)، قال أبو عثمان: والاسم: الحور، قال الشاعر: 871 - واستعجلوا عن خفيف المضغ فازدردوا … والذّم يبقى وزاد القوم فى حور (¬5) (رجع) وحار الشئ والرجل عمّا كانا عليه. رجعا. وأنشد أبو عثمان للبيد: 872 - وما المرء إلّا كالشّهاب وضوئه … يحور رمادا بعد إذ هو ساطع (¬6) وحارت العمامة حورا: انتقضت (¬7)، وحار الرجل حيرة: اضطرب، [وحار] (¬8) ¬
حيرة أيضا: هلك، ومنه حائر بائر، أى: هالك فى دين أو دنيا، وأحار الجواب: ردّه، وما أحاره بالنّفى أيضا. وبالياء فى لامه: * (حصى): حصيته حصيا: رميته بالحصى، وحصى بها: ضرط (¬1)، وحصى: أصابته علة الحصى. وأحصيت الشئ: أطلقته، وأحصيته أيضا: عرفت عدده وقدره. وبالواو والياء: * (حزى): حزى الكاهن حزوا وحزيا: كهن، وحزى الرجل: تطيّر. وأنشد أبو عثمان: 873 - تريك على غرّات أشوس يتّقى … به الطّير لو يحزو له الطّير عائف (¬2) (رجع) وحزا السراب الرفقة والشئ حزوا: رفعهما. وأحزت الأرض: أنبتت الحزاء، وهو نبت. فعل بالياء سالما: * (حيى): حيى حياة: تحرّك، وحىّ أيضا، والحياة: ضدّ الموت. وأنشد أبو عثمان للمتلمس: 874 - فهذا أوان العرض حتّى ذبابه … زنابيره والأزرق المتلمّس (¬3) العرض: واد باليمامة، والزنابير: الذّباب، فأبدل الزّنابير من الذّباب؛ لأن النحل ذباب العسل، والأزرق ذباب آخر جنس من الذبان (¬4) (رجع) ¬
وحيى الكافر: اهتدى، وحييت الأرض حيا: مطرت، وحيى القوم بعد هزال [كذلك] (¬1). وحييت النّار: توقّدت بالّليل، وحييت الشّمس: استحرّت، وحيى الرّجل حياء: ضد الوقاحة، وحيى من الشئ: استحيا. وأنشد أبو عثمان: 875 - ألا تحيون من تكثير قوم … لعلّات وأمّكم رقوب (¬2) وهى التى لا يبقى لها ولد. قال أبو عثمان: ولغة تميم: استحيت بياء واحدة، قال رؤبة: 876 - لا أستحى القرّاء أن أميسا (¬3) (رجع) وأحيا القوم: حييت دوابّهم، وأحيوا أيضا: صاروا فى الحيا، وهو المطر، وأحيت الناقة: لم يمت لها ولد، وأحيينا: مطرنا، وأحيينا الأرض: وجدناها حيّة النّبات، وأحيا عليك مال: كثر. فعل بالياء سالما وفعل معتلا: * (حمى): حمى الرجل حميّة ومحمية: أنف. فهو حمىّ، وأنشد أبو عثمان: 877 - متى تجمع القلب الذّكىّ وصارما … وأنفا حميا تجتنبك المظالم (¬4) (رجع) وحمى الفرس حمى وحميا: عرق. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 878 - كأنّ احتذام الجوف من حمى شدّه … وما بعده من شدّة غلى قمقم (¬5) (رجع) ¬
وحميت الشّمس حموا وحميا: اشتدّ حرّها، وحميت النّار: كذلك، وحمى الحديد فى النّار: كذلك، وحميت المريض حمية وحموة: منعته الغذاء [الضار] (¬1)، وحميت القوم حماية: نصرتهم. فهو حام مثل قاض، والجميع حماة وحامية، وأنشد أبو عثمان: 879 - ومعى حامية من جعفر … كلّ يوم تبتلى ما فى الخلل (¬2) (رجع) وحميت المكان: منعته، وحميت أنفى محمية: أنفت (¬3). وأحميت المكان: جعلته حمى، وأحمى الرجل عرضه: كذلك، وأحمى الفرس: اشتدّ فى حضره (¬4). وأنشد أبو عثمان لطرفة: 880 - فهى تردى فإذا ما فزعت … طار من أحمائها شدّ الأزر (¬5) ويروى: من أحمايها: جمع حمى، وهو إذا سخن وعرق. (رجع) فعل بالواو والياء سالما وفعل بهما معتلا: (حفى): حفى حفاء وحفاية: مشى بلا نعل ولا خفّ (¬6): وحفى حفى وحفوة وحفوة وحفية: رقّت قدماه من المشى، فهو حاف، وحفيت الدّابة أيضا: فهو حف: رقّت حوافرها. ¬
وأنشد أبو عثمان لرؤبة [33 ب]. 881 - وهو من الأين حف نحيت (¬1) وقال الأعشى: 882 - فآليت لا أرثى لها من كلالة … ولا من حفى حتّى تلاقى محمدا (¬2) (رجع) وحفى بالشئ حفاوة وحفاية لغة «تميم»: تهمّم به. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: حفيت بالرجل حفاوة وزاد الكسائى حفاوة، وتحفّيت به: إذا فرحت [به] (¬3). فأنت حفىّ به: إذا كنت به هشّا، وهى الكرامة منك له. (رجع) وحفوت الرجل [حفوا] (¬4): منعته، وحفوته الشئ: حرمته إيّاه. وأحفى القوم: حفيت دوابّهم، وأحفى الرجل شاربه (¬5): استأصله، وأحفى الرّجل فى السّؤال والعناية: استبلغ، فهو حفىّ. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 883 - فإن تسألى عنى فيا ربّ سائل … حفىّ عن الأعشى به حيث أصعدا (¬6) (رجع) وسأل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - عن عجوز كانت تصله أيّام خديجة - رحمها الله - فأحفى» (¬7) وأحفيت بفلان: ألزقت به ما يكره. ¬
* (حلى): وحلى الشّئ فى عينى وصدرى حلى، وحلاوة: حسن، وحليت المرأة حليا: لبست الحلىّ. وأنشد أبو عثمان: 884 - وحلى الشّوى منها إذا حليت به … على قصبات لاشخات ولا عصل (¬1) (رجع) وحليتها وحلوتها [حليا] (¬2) وحلوا: ألبستها الحلىّ، وما حليت منه بكذا، وما حلوت أيضا، أى: لم أظفر به منه، ويقالان بغير النّفى أيضا. وأنشد أبو عثمان: 885 - وشحيح الغراب أن سر فأسرع (¬3) … تحل منها بغائل وقبول (رجع) وحلوت الرجل حلوانا: أعطيته. وأنشد أبو عثمان لأوس بن حجر يذم رجلا: 886 - كأنى حلوت الشّعر يوم (¬4) مدحته … صفا صخرة صمّاء يبس بلالها فجعل الشّعر حلوانا مثل العطاء. وقال الآخر: 887 - فهل راكب أحلوه وحلى وناقتى … يبلّغ عنّى الشعر إذ مات قائله (¬5) (رجع) وحلوت الكاهن: أعطيته أجر كهانته، وحلا الشئ حلاوة: طاب، وما أحلى فلان، وما أمرّ، أى: لم يأت بشئ. ¬
* (حذى): وحذيت (¬1) الشّاة حذى: انقطع سلاها فى بطنها، وحذوت النّعل حذوا: قدّرتها. قال أبو عثمان: ويقال: حذانى فلان نعلا، قال الهذلى: 888 - حذانى بعد ما خذمت نعالى … دبيّة إنّه نعم الخليل بموركتين من صلوى مشب … من الثّيران عقدهما جميل (¬2) (رجع) وحذوت حذو فلان: اقتديت به، وحذوت الرجل: جلست حذاءه، وحذى الشراب اللسان حذيا: قرصه، وحذى اليد بالسّكّين: قطعها. قال أبو عثمان: وحذيت الإهاب حذيا: إذا أكثرت فيه من التّخريق، وإنّ إهابك لكثير الحذى: إذا كثر تجريحه. (رجع) وأحذيتك: أعطيتك (¬3) قال أبو عثمان: واسم العطيّة: الحذيا. (رجع) * (حشا): وحشوت الشئ حشوا: ملأته، وحشيته: ضربت حشاه. قال أبو عثمان: وحشوته أيضا: أصبت حشاه، قال الشاعر: 889 - وكائن ترى يوم الكلاب مجدّلا … حشوناه محشور الحديدة أصمعا (¬4) (رجع) ¬
وحشى الرّجل حشى: أصابه الرّبو، وانقطع (¬1) نفسه، فهو حش وحشيان وأنشد أبو عثمان (¬2) لأبى جندب الهذلى: 890 - فنهنهت أولى القوم عنّى بضربة … تنفّس منها كلّ حشيان مجحر (¬3) (رجع) وحشى أيضا: وجعه حشاه. قال أبو عثمان: وحشى السّقاء يحشى [حشى] (¬4) إذا صار له من اللّبن شبه الجلد (¬5) من باطن قد لزق (¬6) بالجلد، فلا بعدم أن ينتن إذا فعل ذلك فيروح. (رجع) وأتيت فلانا، فما أجلّ ولا أحشى، أى: أعطانى من جلّة ماله، ولا حاشيتها (¬7) والحاشية: ردئ المال. [باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضعف: * (حطّ): حطّ الله الذّنوب حطّا، وحطوطا وحطّة: وضعها. وأنشد أبو عثمان: 891 - واحطط بفضل منك أوزارى … وحططت الأحمال: أنزلتها (¬8). (رجع) وحططت الشئ من عدوّ: حدرته. وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 892 - مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا … كجلمود صخر حطّه السّيل من عل (¬9) (رجع) وحططت من الشئ: نقصته، وحطّت الناقة: أسرعت. ¬
وأنشد أبو عثمان للأعشى. 893 - فلا لعمر الّذى حطّت مناسمها … تخدى وسيق إليه الباقر الغيل (¬1) يعنى الإبل مقبلة إلى الحجّ. ومعنى حطّتّ: أسرعت، ويروى: وخطّت: أى: شقّت التّراب شقّا، والغيل: الكثير. قال أبو عثمان: وحططت الأديم حطّا: نقشته، أو ملسته قال: وحطّ الشّعر حطّا وحطوطا: رخص. (رجع) * (حظّ): وحظظت فى الأمر، وحظظت حظّا: بخت لى. * (حضّ): وحضضتك على الخير حضّا لا غير: رغّبتك فيه. * (حزّ): وحززت [اللّحم] (¬2) والعود حزّا: قطعتهما غير بائنين (¬3). قال أبو عثمان: وتقول: قد حزّ حلقومه بالسّيف، واحتزّه: إذا قطع عنقه، وقال الشاعر: 894 - وعبد يغوث تحجل الطّير حوله … قد احتزّ عرشيه الحسام المذكّر (¬4) (رجع) وحزّ الأمر فى النّفس: حكّ. * (حذّ): وحذذت الشئ حذّا: قطعته من [34 - أ] أصله، وحذّ الشئ يحذّ حذذا: انقطع آخره، فهو أحذّ (¬5)، والأنثى حذّاء، ومنه قوله: «إنّ الدّنيا قد آذنت بصرم وولّت حذّاء فلم ييق منها إلّا صبابة كصبابة الإناء (¬6)». ¬
* (حثّ): وحثّه حثّا: استعجله. قال أبو عثمان: فهو حثيث ومحثوث أى: جادّ سريع فى أمره، وامرأة حثيثة وحثيث أيضا. قال الشاعر: 895 - تدلّى حثيثا كأنّ الصّوا … ر يتبعه أزرقىّ لحم (¬1) شبّه الفرس فى سرعته بالبازى (¬2). (رجع) * (حنّ): وحنّت الناقة حنينا: مدّت صوتها، على ولدها، وكلّ صوت مطرب كذلك، وحنّ الجذع عند زوال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم (¬3) - شوقا إليه. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 896 - حنّت قلوصى أمس بالأردنّ … حنّى فما ظلمت أن تحنّى (¬4) وحنّ إلى الشئ، وحنّ عليه حنانا وحنّة: عطف. * (حجّ): وحجّ بيت الله عز وجل حجّا: أتاه، وحجّ فلان علينا: قدم، ومنه المحجّة. قال أبو عثمان: قال يعقوب: وحجّ القوم فلانا: إذا أطالوا الاختلاف إليه، ومنه المحجّة، قال المخبّل: 897 - وأشهد من عوف حلولا كثيرة … يحجّون سبّ الزّبرقان المزعفرا (¬5) السّب: العمامة، كأنهم ينظرون إليه لجماله. (رجع) ¬
وحججت الرجل: غلبته فى المحاجّة، وحججت الشجّة: قستها بالمرود. وأنشد أبو عثمان: 898 - يحجّ مأمومة فى قعرها لجف … فاست الطّبيب قذاها كالمغاريد (¬1) المغرود: هو الكمؤ الصّغير، والّلجف: الاعوجاج يكون فى قعر البئر من أكل الماء. (رجع) وحججت الإنسان: ضربت حجاج عينه، وهو ما أحاط بها، وحججت الشئ: تكرّرت عليه (¬2). الثلاثى الصحيح فعل: * (حظر): حظرت الشئ حظرا: منعته. قال الله عز وجل: «وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً» (¬3) أى: ممنوعا. وحظرت عليه: جعلت حوله حظارا كحائط، ومنه الحظيرة. * (حتف): وحتفه الله حتفا: أماته. * (حرت): وحرت الشئ حرتا، قطعه مستديرا كالفلكة. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وحرت الشئ: دلكه دلكا شديدا. (رجع) * (حضج): وحضجه حضجا: ضرب به الأرض. قال أبو عثمان: قال قطرب: حضجت النّار مثل: حضأتها: إذا أوقدتها. (رجع) * (حجر): وحجر عليه حجرا: منعه من إفساد ماله. وأنشد أبو عثمان: 899 - أولئك قوم لولهم قيل أنقذوا … أميركم ألفيتموهم أولى حجر (¬4) أى: منعة. ¬
وحجرت الشّئ: أحدقت عليه. قال أبو عثمان: والمحجر: الحديقة: وجمعها محاجر، قال لبيد: 900 - تروى المحاجر بازل علكوم (¬1) (رجع) * (حلج): وحلج القطن حلجا: خلّصه من حبّه. قال أبو عثمان: وحلج أيضا: أسرع المشى. قال: وقال يعقوب: حلج المرأة: جامعها. قال: وقال أبو بكر: حلجت الخبزة: دوّرتها بالمحلاج، وهى الخشبة تحلج بها الخبزة. (رجع) * (حبض): وحبض العرق حبضا: ضرب فوق النّبض، والاسم: الحبض بالتحريك. [قال أبو عثمان] (¬2): وحبض القلب: إذا ضرب ضربا شديدا. (رجع) وحبض السّهم: وقع بالرّميّة فاترا. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: فى السّهم إذا وقع دون الغرض، قال (¬3) وقال أبو زيد: حبض: إذا وقع من يديك فلا يمضى حيث تريد (¬4)، قال أبو عبيد: وذلك إذا امتدّ القتال. قال رؤبة: 901 - والنّبل يهوى خطأ وحبضا (¬5) (رجع) ¬
وحبض الوتر عند إرساله: صوّت، وحبض الحق بطل، وحبض الشئ: نقص. قال أبو عثمان: يقال للقوم حبضوا بعد ما كانوا كثروا: يحبضون حبوضا، وقال ابن مقبل: 902 - فإن أهلك فربّ حماة قوم … تركت وقد بدا منهم حبوض (¬1) * (حفل): وحفلت الشئ حفلا: جلوته. وأنشد أبو عثمان لبشر: 903 - رأى درّة بيضاء يحفل لونها … سخام كغربان البرير مقصّب (¬2) وحفل الشئ حفولا وحفلا: اجتمع، وحفل القوم: كذلك. قال أبو عثمان: وقد حفلت الناقة والشاة حفولا: إذا احتفل لبنهما فى ضروعهما، وكثر فهى حافل، والجميع حفل [وحوافل] (¬3) قال الشاعر: 904 - محلّأة إن لم تجئ وهى حافل … وقد حاردت مثلان صبحى وطالق (¬4) الصّبحى: [التى] (¬5) قد صبحت بالحلب، يقول: فهى والطّالق مثلان، والطالق: التى لم تحلب. قال: وقال الأصمعىّ: حفلت السّماء، وذلك أن يجدّ وقع مطرها، ويشتد. (رجع) وما حفلت بالشّئ [أى] (¬6): لم أباله. وأنشد أبو عثمان للبيد: 905 - فمتى أهلك فلا أحفله … بجلى الان من العيش بجل (¬7) ¬
وقال الآخر: 906 - إن يكن طبعك الفراق فما … أحفل أن تعطفى صدور الجمال (¬1) * (حسد): وحسد حسدا: كره النّعمة عند غيره. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: تقول: حسدتك (¬2) على الشّئ: وحسدتك بالشّئ، وحسدتك الشئ كلّه بمعنى، وقال الشاعر: 907 - فقلت إلى الطّعام فقال منهم … فريق نحسد الإنس الطّعاما (¬3) (رجع) * (حدس): وحدس حدسا: ظنّ. وأنشد أبو عثمان: 908 - يا جارتينا بالجناب جرسا … ما كدت إلّا أن أظنّ حدسا أدرى أجنّا كنتم أم إنسا (¬4) (رجع) وحدس [34 - ب] فى السّير: أسرع. وأنشد أبو عثمان: 909 - كأنّه من بعد سير حدس (¬5) (رجع) وحدس الناقة: أناخها. قال أبو عثمان: يقال ذلك إذا أناخها لينحرها، وكذلك يقال أيضا: حدس الشاة: إذا أضجعها للذّبح. ¬
يقال: حدس زيد للقوم بمطفئة الرّضف (¬1). يقول: ذبح لهم شاة تطفئ الرّضف بإهالتها، قال: وحدست بالرّجل: صرعته، وحدست الشئ برجلى: وطئته. قال وقال أبو بكر: حدست فى سبلة البعير: إذا وجأت لبّته. قال أبو زيد: سبلته: منحره. (رجع) وحدس فى الأرض: ذهب. * (حفض): وحفضت الشئ حفضا: حنيته، وحفضته أيضا: ألقيته. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 910 - إمّا ترى دهرا حنانى حفضا (¬2) يفسّر بالوجهين بمعنى: حنانى وبمعنى ألقانى (¬3). * (حشم): [قال أبو عثمان] (¬4): ويقال: ما حشّمت من طعام فلان شيئا، أى: ما أكلت منه شيئا. قال: وتقول: غدونا نريغ الصّيد فما حشمنا (¬5) صافرا أى: لم نصب شيئا. قال: وتقول: حشم يحشم حشوما: إذا أقبل جسمه (¬6) بعد الهزال، فهو حاشم، وقد حشمت الدّوابّ: إذا صلحت وبطنت. (رجع) * (حسم): وحسم العرق حسما: كواه؛ لينقطع دمه بالنّار، وحسمت الشئ: قطعته فاستأصلته، ومنه الحسام: السيف، مشبّه بالكىّ، كأنّه يحسم الدّم (¬7)، أى: يسبقه، كأنّه قد كواه، وحسمت الأرض نباتها: قطعته. ¬
قال أبو عثمان: وحسمت الرجل الشئ: منعته. وحسمت الأمّ ولدها الرّضاع: منعته أيضا. (رجع) * (حزر): وحزر الشّئ حزرا: قدّره (¬1). قال أبو عثمان: وحزر اللّبن حزرا وحزورا: حمض أشّد الحمض. (رجع) * (حبق): وحبقت العنز حبقا: ضرطت. قال أبو عثمان: وحبقا أيضا لغتان فى المصدر، وأنشد للأسود بن يعفر: 911 - نبّئت أنّ الحارث بن حدير … له حبق حولى يروث ويبعر (¬2) وقال الآخر: 912 - فظل محبنطئا ينزو له حبق … إمّا بحقّ، وإمّا كان موهونا (¬3) * (حقف): وحقف الشئ حقوفا: اعوجّ. وأنشد أبو عثمان: [للعجاج] (¬4): 913 - سماوة الهلال حتّى احقوقفا (¬5) … فأتى به على افعوعل لحاجته إليه. (¬6) وقال الآخر: 914 - فويرخ عامين محقوقف … قليل الإضاعة للخذّل (¬7) * (حقن): وحقن اللّين حقنا: جمعه فى وعاء، وحقنت دم الرّجل: دفعت عنه، وجوب القتل، وحقنت البول: حبسته، وحقنت المريض بالدّواء. ¬
* (حنش): وحنش (¬1) الصّيد حنشا: صاده، وحنشك عن الشئ: صرفك. قال أبو عثمان: ويقال الأصل فيه: عنجك عن الشئ، فأبدلت العين حاء والجيم شينا. وقال ابن الأعرابى:. حنشته، وعنشته: نحّيته من مكان إلى مكان آخر، وقال غيره: حنشته، وعنشته (¬2) أغضبته (¬3) (رجع) * (حمص): وحمص الدّواء الورم حمصا: (¬4) أسكته، وحمص الجرح يحمص حموصا وانحمص: ذهب ورمه، وحمص الصبىّ على الأرجوحة: ترجّح وحده، وحمصت العين: أخرجت قذاها برفق. * (حجب): وحجب الشّئ حجبا: ستره، وحجبك عنه: منعك منه، والاسم الحجاب. * (حشد): وحشد القوم حشدا: تجمّعوا، وتعاونوا. قال أبو عثمان: وحشدتهم أنا: جمعتهم. وحشدوا الرّجل: أطافوا به. مثل حفدوا، وفى صفته عليه السّلام: «محفود محشود (¬5)». وحشدوا الدّاعى: أجابوه، وحشد الحالب: لزم حلاب الإبل، وألحّ فيه. قال أبو عثمان: وحشدت ذات الضّرع فى ضرعها لبنا: أسرعت جمعه ¬
فهى حشود وحشوك، وحشكت أيضا: بمعناه. (رجع) * (حكر): وحكره حكرا: أضرّ به. * (حشك): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وحشكه حشكا: مثل: حكره، ورجل حكش مثل حكر، وبه سمى الرجل حوشكا. * (حزق): وحزق (¬1) الوتر والرّباط حزقا: جذبهما جذبا شديدا، وحزق الشئ بالحبل: أوثقه به، وحزق الشئ: ضيّق عليه، وحزكه حزكا (¬2): مثله. * (حتك): وحتكت النّاقة حتكا: قاربت خطوها. قال أبو عثمان: وكذلك المرأة أيضا، فهى حاتكة. * (حفز): وحفز الشئ حفزا: حثّه بسوق أو غيره. وأنشد أبو عثمان: 915 - وقد سيقت من الرّجلين نفسى … ومن جنبىّ يحفزها وتينى (¬3) أى: يحثّها الوتين بالخروج، والوتين: نياط القلب. قال الأعشى: 916 - لها فخذان تحفزان محالها … ودأيا كبنيان الصّوى متلاحكا (¬4) (رجع) وحفزه اللّيل والنّهار: ساقاه. ¬
وأنشد أبو عثمان: 917 - حفز اللّيالى أمد التّدليف (¬1) قال أبو عثمان، وحفز الشئ أيضا: دفعه، ومنه سمى الحوفزان؛ لأن قيس ابن عاصم حفزه بالرمح حين خاف أن يفوته. (رجع) * (حزب): وحزب الأمر (¬2) حزبا: نزل وناب. وأنشد أبو عثمان: 918 - فنعم أخا فيما ينوب ويحزب (¬3) * (حمز): وحمز القلب والشئ [حمزا] (¬4): اشتدّ (¬5)، وحمز اللّوم والعتاب [القلب] (¬6): أحرقاه. وأنشد أبو عثمان: 919 - فلمّا شراها فاضت العين عبرة … وفى الصّدر حزّاز من اللّوم حامز (¬7) قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: حمز اللّبن يحمز حمزا: إذا حمض وهو دون الحازر. (رجع) * (حطب): وحطب حطبا: جمع الحطب والمال [35 - أ] أيضا، وحطب فى الكلام: خلط من جيّد وردئ، وحطب على فلان: سعى عليه، وحطب له: جمع له الحطب. ¬
قال أبو عثمان: وحطبته أيضا: جمعت له الحطب، قال ذو الرمة: 920 - وهل أحطبنّ القوم وهى عريّة … أصول ألاء فى ثرى عمد جعد (¬1) وقال الكميت: 921 - فيا موقدا نارا لغيرك ضوؤها … ويا حاطبا فى غير حبلك تحطب (¬2) (رجع) وحطب فى حبله: مال معه، وحطب عنه: نمّ، وحمّالة الحطب: أى النميمة. * (حنذ): وحنذ اللّحم (¬3) حنذا: شواه بحجارة محماة، ومنه «بِعِجْلٍ حَنِيذٍ» (¬4) وحنذت الفرس حنذا وحناذا: عرّقته ليخف. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 922 - ورهبا من حنذه أن يهرجا (¬5) … وحنذت الشّمس الوحش: أحرقتها. * (حذف): وحذف الشئ حذفا: قطع من طرفه، وحذفت الرّجل والشئ: رميتهما عن جانب، أو ضربتهما بسيف [أو عصا كذلك]، (¬6) ومن أمثال العرب: «هم بين حاذف وقاذف (¬7)» فالحاذف بالعصا والقاذف بالحجر. وحذفك فلان بالعطيّة: أعطاكها. * (حرث): وحرث الأرض حرثا: بذر الزريعة فيها، وحرث أيضا: كسب للدنيا (¬8) والآخرة. ¬
وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس، ويقال لتأبّط شرّا [يخاطب الذئب (¬1)] 923 - كلانا إذا ما نال شيئا أفاته … ومن يحترث حرثى وحرثك يهزل (¬2) وحرث القرآن (¬3): واظب على دراسته وتدبّره. * (حرن): وحرنت الدّابّة حرانا: قهقرت. قال أبو عثمان، وقال أبو بكر: حرن الفرس يحرن حرانا، وحرانا، وهو الذى إذا اشتدّ جريه وقف، فلم يتحرّك. (رجع) * (حنر): وحنر القطن حنورا: ندفه،. وحنرت الحنيرة، وهى الحنيّة المعقودة (¬4). (حصم): وحصم حصما: ضرط. * (حمك): وحمك الدليل حمكا: أحسن الهداية. * (حفن): وحفن له حفنا: أعطاه ملء يده. * (حبش): وحبش حبشا: جمع. وأنشد أبو عثمان: 924 - أولاك حبّشت لهم تحبيشى (¬5) * (حسل): وحسل الشئ حسلا: رذّله. * (حنك): وحنك (¬6) الصبىّ والدابة حنكا: دلك حنكهما بشئ، وحنكها أيضا: حمل عليها الرّسن. ¬
قال أبو عثمان: إنما يقال ذلك إذا جعلت فى حنكها الأسفل حبلا تقودها به. قال أبو عثمان: ويقال (¬1) حنكته السّنّ حنكا وحنكا، وحنّكته تحنيكا: جرّبته، وقال بعضهم: حنكته السن: إذا نبتت أسنانه الّتى تسمّى أسنان العقل. (رجع) * (حذم): وحذم الشئ حذما: قطعه، وحذم فى القراءة، وإقامة الصلاة والسير: أسرع. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد، وهو يحذف (¬2) بيده. (رجع) وحذم السيف: قطع. * (حفد): وحفد القوم بالرّجل: أطافوا به مكرّمين معظّمين، وكذلك حشدوه حشدا، وفى صفته صلّى الله عليه وسلم: «محفود محشود» (¬3). قال أبو عثمان: وحفد يحفد حفدا: إذا خفّ فى الخدمة والعمل، قال: وحكى أبو زيد: عن الكلابيّين: حفد يحفد حفدانا: إذا مشى فوق الخبب. قال: ولم يعرفوه فى الخدمة. * (حفش): وحفش القوم عليك حفشا: اجتمعوا، وحفش السيل (¬4): اجتمع له الماء من كل جانب، وحفش الفرس: أعقب بجرى بعد جرى، وحفشته: هيّجته لينشط. وأنشد أبو عثمان لمرار بن منقذ: 925 - يرجع (¬5) الشّدّ على الشّدّ كما … حفش الوابل غيث مسبكرّ ¬
[قال أبو عثمان] (¬1) قال الأصمعىّ: وحفش السّيل الأكمة: [أسالها] (¬2). قال زهير: 926 - فأتبع آثار الشّياة وليدنا … كشؤبوب غيث يحفش الأكم وابله (¬3) قال: وحفش الشئ: أخرجه، وقال غيره: حفش لك الودّ: إذا استفرغ كلّ ما عنده، وكذلك المرأة لزوجها. قال: وحفش السّيل الوادى: ملأه، وحفش التّلعة: خرّقها فتركها كالأحفاش، قال اليربوعىّ: 927 - لحى الله أعلى تلعة حفشت له … وقلبا أقرّت ماء قيس بن عاصم (¬4) قال: والأحفاش جمع حفش، وهو بيت صغير، أصغر ما يكون من البيوت (¬5)، وكذلك الأحفاش: القوارير، سمّيت بذلك لصغرها، والحفش أيضا: الوعاء، والحفش أيضا: الشّئ البالى. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع منه شئ فى الكتاب. * (حتن): حتن يومنا يحتن [ويحتن (¬6)] حتونا فهو حاتن: إذا اشتدّ حرّه، قال الطرمّاح: 928 - هم منعوا النّعمان يوم رؤيّة … من الماء فى نجم من القيظ حاتن (¬7) * (حمط): أبو بكر: حمطت الشئ أحمطه حمطا: قشرته. ¬
* (حتد): ويقال: حتد بالمكان يحتد حتدا: [إذا أقام به] (¬1) قال (¬2): وهى لغة مرغوب عنها. وقد أميتت. * (حثم): [قال] (¬3) وحثمت الشئ أحثمه حثما: إذا دلكته دلكا شديدا مثل: محثته (¬4) * (حظب): أبو زيد: وحظب الرجل يحظب حظوبا وحظبا (¬5): إذا بطن. تقول: إنّك لحاظب البطنة. قال: ومنه امرأة حظبّة - بكسر الحاء - وهى القصيرة العظيمة البطن، ورجل حظبّ. وقال يعقوب: هى الحظبّة - بضم الحاء - ورجل حظبّ: قال: وهى نحو الحبنطاة قال: وقال أبو بكر: ومنه وتد حظبّ: غليظ. وقال أبو العباس: وقد حظب الرجل يحظب. إذا سمن * (حفت): قال: ويقال: [35 - ب] حفته الله يحفته (¬6) حفتا ولفته: أى: أهلكه ودق عنقه (¬7). * (حفص): قال أبو بكر: حفصت الشئ أحفصه حفصا: إذا (¬8) جمعته، والاسم الحفاصة. * (حبص): قال: وحبص يحبص حبصا: إذا عدا عدوا شديدا. * (حنط): وحنطت الحنطة، والشّعير، والسّلت (¬9): إذا أدرك حصادها (¬10). (رجع) ¬
فعل وفعل: * (حبر): حبره حبرا: سرّه: وحبر. الشئ حبرا: حسّنه، وحبر الجرح حبرا وحبارا: بقيت له آثار بعد برئه. وقال (¬1) أبو عثمان، وكذلك حبر جلده عن الضّرب، وبه حبارات من ضرب، واحدها حبار، قال حميد الأرقط: 929 - ولم يقلّب أرضها البيطار … ولا لحبليه بها حبار (¬2) (رجع) وحبرت الأسنان: علتها (¬3) صفرة، وهى الحبرة. قال أبو عثمان: وهى أيضا الحبرة، والحبر، والحبر، وأنشد: 930 - وتبسم عن ألمى به الظّلم واضح … شهىّ ألآلم يغشه حبر حابر (¬4) وقال الفرزدق: 931 - ولست بسعدىّ على فيه حبرة … ولست بعبدىّ حقيبته التّمر (¬5) (رجع) * (حظل): وحظل (¬6) الشئ وحظل عليه حظلا [وحظلانا] (¬7): منعه، وحظل الأيّم: منعها النّكاح، وحظل الماشى: ظلع وتفحّج (¬8). ¬
قال أبو عثمان: الحظلان: مشى الغضبان، وقد حظل يحظل: إذا كفّ بعض مشيه، وأنشد أبو عثمان: 932 - فظلّ كأنّه شاة رمىّ … خفيف المشى يحظل مستكينا (¬1) وقال الآخر: 933 - وحشوت الغيظ فى أضلاعه … فهو يمشى حظلانا كالنقر (¬2) النّقر: الّذى به النّقرة، وهو داء يأخذ الشّاة فى شاكلتها. وحظلت الإبل [حظلا (¬3)]: اشتكت عن (¬4) أكل الحنظل، وحظلت النّخلة: فسد سعفها (¬5)، وحظل الإنسان: أقتر (¬6) (حسر): وحسر (¬7) عن ذراعيه حسرا .. وحسر درعه أو ثوبه (¬8): ألقاه. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 934 - فى فيلق جأواء ملمومة … تعصف بالدّارع والحاسر (¬9) ويروى: تقذف. وامرأة حاسر [أيضا: حسرت] (¬10) عنها درعها. (رجع) وحسر المغفر: أزاله، وحسرت الرّيح السحاب: كشفته (¬11). ¬
قال: وحسرت البيت: كنسته، والمحسرة: المكنسة فى بعض اللّغات. (رجع) وحسر الفحل: ترك الضّراب. وحسر بعد الشئ العين: أعياها. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 935 - يحسر طرف عينه فضاؤه (¬1) وحسر البحر: نضب عن الساحل. وأنشد أبو عثمان: 936 - حتّى يقال حاسر وما حسر (¬2) وحسرت الدّابة: هزلتها بالإتعاب: حسرا فى جميعها. قال أبو عثمان: وحسر القوم الرجل يحسرونه حسرا: إذا سألوه حتى أعطى ماله كله، فلم يبق له شئ. (رجع) وحسرت العين (¬3) حسورا: أعيت، وحسرت الدّابّة من التّعب: كذلك. وحسر الإنسان حسرة: وحسر: أسف وندم. * (حلق): وحلقه حلقا: ضرب حلقه. وحلق الشّعر: جزّه، وحلقت المرأة أهلها: أصابتهم بشرّ، فهى حلقى. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وحلق (¬4) الضّرع يحلق حلوقا: إذا كثر لبنه، فهو حالق، قال لبيد: 937 - حتّى إذا يئست وأسحق حالق … لم يبله إرضاعها وفطامها (¬5) (رجع) وحلق الضّرع حلوقا: لصق بالبطن يبصا، وحلق الحمار حلقا: تقشّر قضيبه، واحمر فلا يداوى إلّا بالخصاء. ¬
وأنشد أبو عثمان: 938 - خصيتك بابن جمرة بالقوافى … كما يخصى من الحلق الحمار (¬1) * (حشر): وحشر الله الخلق حشرا: بعثهم، وساقهم من مضاجعهم، وحشرت القوم: جلبتهم إلى معسكرهم، وحشرت السنان والسهم: رقّقتهما وأنشد أبو عثمان: 939 - لدن الكعوب ومحشود حديدته … وأصمع غير مجلوز على قصم (¬2) المجلوز: المشدّد تركيبه. وحشرت السنة الجدبة الناس: جمعتهم. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 940 - وما نجا من حشرها المحشوش … وحش ولا طمش من الطمّوش (¬3) الطّمش: الناس. وحشرت الأذن حشرا: رقّت، فهى حشرة. قال أبو عثمان: وأذن حشر أيضا بلا هاء مثل قولهم: امرأة عدل: قال ذو الرمة: 941 - لها أذن حشر وذفرى أسيلة … وخدّ كمرآة الغريبة أسجح (¬4) وقال الراجز: 942 - حشرة الأذن كإعليط صفر (¬5) الإعليط: ثمر المرخ. ¬
* (حبل): وحبل الصيد حبلا: صاده (¬1) بالحبالة، وهى الشّرك، وحبلت المرأة حبلا: حملت. قال أبو عثمان: وكذلك يقال: أيضا لكل ذات ظفر، وأنشد: 943 - أو ذيخة حبلى مجحّ مقرب (¬2) الذّيخة. الأنثى من الضباع، والذكر ذيخ، وقال الآخر: 944 - إنّ فى دارنا ثلاث حبالى … فوددنا لو قد وضعن جميعا جارتى ثم هرّتى ثم شاتى … فإذا ما وضعن كنّ ربيعا جارتى للخبيص والهرّ للفا … روشاتى إذا اشتهيت مجيعا (¬3) المجيع: التمر باللبن. وحبل الإنسان من الشّراب: امتلأ، وحبل من الغضب: كذلك [36 - أ] فهو حبلان، وحبلت الأرض بوقوع المطر عليها. * (حدل): وحدل [عليه] (¬4) حدلا مال بالعداوة. وحدل حدلا: مال جسمه فى جانب، فهو أحدل، ومؤنثّه حدلاء. وأنشد أبو عثمان: 945 - حدلاء كالوطب نحاه الماخض (¬5) وقال الآخر فى المختار: 946 - صاح ألم تعجب لذاك الضّيطر … الأعفك الأحدل ثم الأعسر (¬6) ¬
وقال الآخر: 947 - أعرف منكم حدل العواتق … وزغب الأقفاء والعنافق (¬1) (حذق): وحذق الشئ حذقا: قطعه. وأنشد أبو عثمان: 948 - يكاد منه نياط القلب ينحذق (¬2) وحذق الخلّ: لذع بحموضته. وحذق العمل وحذقه (¬3) حذقا، وحذقا وحذاقة (¬4): أحكمه، وحذق القرآن: أتمّه. (حبك): وحبكه بالسّيف حبكا: ضربه، وحبك الشئ: شدّه. قال: وحبكه أيضا: أحكم صناعته وتسويته. يقال: جاد ما حبك الثوب: إذا أجاد (¬5) نسجه. قال الهذلىّ: أنشده أبو عثمان: 949 - فرميت فوق ملاءة محبوكة … وأتيت للإشهاد حزّة أدّعى (¬6) قوله: حزّة أدّعى، أى: ساعة أنتسب فأقول: أنا فلان. (رجع) وحبك الدّابة حبكا: اشتدّ خلقه (¬7)، فهو محبوك. وأنشد أبو عثمان: 950 - على كلّ محبوك السّراة كأنّه … عقاب هوت من مرقب وتعلّت (¬8) ¬
* (حرص): وحرص القصّار الثّوب، وحرصت الشّجّة الجلد حرصا: [شقّ] (¬1) وشجّة حارصة منه. قال أبو عثمان: وحرصت الرّجل أحرصه حرصا: إذا شججته (¬2) شجّة حارصة، قال: وحرصت السحابة الأرض: قشرت وجهها، فهى حريصة، قال الحويدرة: 951 - ظلم البطاح بها انهلال حريصة … فصفا النّطاف له بعيد المقلع (¬3) قوله: ظلم البطاح، أى مطرت فى غير وقت المطر. (رجع) وحرص، وحرص [حرصا] (¬4): رغب رغبة مذمومة، والفتح أفصح (¬5) فهو حريص، والجمع حراص. وأنشد أبو عثمان: 952 - تجاوزت أحراسا وأهوال معشر … علىّ حراص لو يشرون مقتلى (¬6) * (حزم): وحزم أمره حزما: ضبطه. ¬
والاسم الحزم [أيضا] (¬1)، وأنشد أبو عثمان: 953 - أقيم بدار الحزم مادام حزمها … وأحر إذا حالت بأن أتحوّلا (¬2) وحزم الدابة: شدّ حزامه، وحزم الحطب وغيره: جعله حزما. قال أبو عثمان، وحزم الشئ: جمعه، ومنه سمّيت حزمة الحطب. (رجع) وحزم حزما كالغصص. * (حسف): وحسف التّمر حسفا: أخرج حسافته، وهو قشره ورديئه. وحسف عليه حسفا مثل: حقد، والحسيفة منه. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 944 - فمات ولم تذهب حسيفة نفسه … يخبّر عنه ذاك أهل المقابر (¬3) * (حشك): وحشك اللّبن فى الضرع حشكا وحشوكا: تركه ليجتمع .. وأنشد أبو عثمان: 955 - * غدت وهى محشوكة حافل * (¬4) قال أبو عثمان: وقال (¬5) أبو زيد: وحشكت الناقة فى ضرعها لبنا: إذا أسرعت جمعه، قال زهير: 956 - كما استغاث بسئ فزّ غيطلة … خاف العيون فلم ينظر به الحشك (¬6) ¬
قال: وحشكت أيضا: إذا اشتدّت أحاليل ضرعها، واشتدت الدّرة. (رجع) وحشكت النّخلة: كثر حملها، وحشكت السّحابة: غزر ماؤها، وحشكت كلّ ذات لبن: درّ لبنها، وحشك القوم: تجمّعوا، وحشك الثّوب والشّئ حشكا: توسخ. * (حلك): وحلك (¬1) الشئ حلوكا: اشتد سواده. قال أبو عثمان: وحلك أيضا حلكا، واحلولك مثله، وأنشد: 957 - تبارى السّرى والبيد والّليل حالك … بمقورّة الألياط شمّ الكواهل (¬2) وقال النابغة: 958 - فظلّ يعجم أعلى الرّوق منقبضا … فى حالك اللّون صدق غير ذى أود (¬3) (رجع) * (حصل): وحصل (¬4) الشئ حصولا: بقى بعد ذهاب غيره. قال أبو عثمان: قال ابن الأعرابى: وحصلت الدابة حصلا: إذا أكلت التّراب فبقى فى بطنها، وهو مشتقّ من قولهم: حصل الشّئ يحصل حصولا، فإذا وقع فى كرشها لم يضرها، وإذا وقع فى القبة قتلها. * (حرج): قال ويقال: حرج (¬5) الرجل أنيابه يحرجها حرجا: إذا حكّ بعضها ببعض من الحرد، قال الشاعر: 959 - ويوم تحرج الأضراس فيه … لأبطال الكماة به أوام (¬6) (رجع) ¬
وحرج من الظّلم [والشئ] (¬1) حرجا: ضاق. وأنشد أبو عثمان للأخطل: 960 - ولقد أكون من الفتاة بمنزل … فأكون لا حرج ولا محروم (¬2) أراد: لا أنا حرج، ومكان حريج: ضيّق. قال الشاعر: 961 - وما أبهمت فهو حجّ حريج (¬3) (رجع) وحرج الصّدر والشئ (¬4) حرجا: ضاقا، وحرج البصر: حار (¬5). وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 962 - تزداد للعين إبهاجا إذا سفرت … وتحرج العين فيها حين تنتقب (¬6) وحرج إلى الشئ: ألجئ إليه، والحرج أيضا: الملجأ. وأنشد أبو عثمان للأخطل [36 - ب] 963 - حتى تناهين عنه ساميا حرجا … وما هدى هدى مهزوم وما نكلا (¬7) وحرج الشئ: هابه، وحرجت المرأة: حرمت عليها الصّلاة بالحيضة. قال أبو عثمان: وحرج حرجا: أثم، والحرج: الإثم، ورجل حرج وحارج: أثم. قال الراجز: 964 - يا ليتنى قد زرت غير حارج … غرثى الوشاح كزّة الدّمالج (¬8) ¬
وقال النابغة: 965 - فبتّ كأننى حرج لعين … نفاه النّاس أو دنف طعن (¬1) قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يذكر منه شئ فى الكتاب: * (حرض): حرض (¬2) يحرض حروضا، وهو حرض وهو الفسل الذاهب العقل، قال: ويقال أيضا: حرض حراضة مثل: رذل رذالة، وقد حرض نفسه يحرضها حرضا: أفسدها، وهو رجل حرض، وحارضة وحرضان أيضا، وهو الذى لا خير فيه، ولا يرجى خيره، ولا يخاف شرّه، وكذلك يقال فى كلّ دابة أيضا، وحرض حرضا: أذابه الهمّ، فهو حرض وحرض، قال الله عز وجل: «حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً، أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ» (¬3) وأحرضه المرض: أدنفه، وأنشد أبو عثمان: 966 - أرى المرء ذا الأذواد يصبح محرضا … كإحراض بكر فى الدّيار مريض (¬4) وقال الآخر: 967 - يا قوم قد شفّنى حبّ وأحرضنى … حتّى بليت، وحتّى شفّنى السّقم (¬5) (رجع) ¬
فعل وفعل وفعل (¬1): (حقر): حقرت الشّئ حقرا وحقارة: استصغرته، وحقر هو حقرا: ذلّ، وفى الدّعاء على الإنسان: حقرت ونقرت (¬2)، أى: صرت حقيرا نقيرا. فعل وفعل: (حرش): حرش الصيد والضّبّ حرشا: هيّجه ليخرج، وحرش (¬3) المرأة: جامعها. قال أبو عثمان: وحرشت البعير بالعصا أو المحجن: إذا حككت غاربه [به] (¬4) ليمشى. (رجع) وحرش الشئ حروشة: خشن. فهو أحرش، والأحرش من الدنانير: ما فيه خشونة لجدّته. قال الشاعر، أنشده أبو عثمان: 968 - دنانير حرش كلها ضرب واحد (¬5) * (حرك): وحركه بالسيف حركا: ضرب حاركه، وهو أعلى (¬6) كاهله. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: حركت فلانا بالسيف: إذا ضربت به وسطه، وقال ابن الأعرابى: حركه بالسيف: إذا ضرب عنقه، قال: ويقال لأصل العنق: المحرك. (رجع) وفى كتاب العين: حرك حركا وحركة والقياس: حرك مثل قلق، والحارك منه. ¬
فعل: * (حمت): حمت اليوم والليل حمتا: اشتد حرّهما. فعل: * (حبط): حبط البطن حبطا: انتفخ. قال أبو عثمان: وقد يكون الحبط أيضا: [امتلاء البطن] (¬1) من الطعام من غير نفخ، وقيل لأبى العطاف الغنوى: ما الحبط؟ فقال: أن تأكل حتى تدغص قيل: وكيف تدغص؟ قال: حتى لا تجد أمتا. قيل: وما الأمت؟ قال: البقيّة فى الجراب تبقى بعد ما تملؤه، ومنه قيل: رجل حبنطى، وهو الممتلىّ غضبا أو بطنة. (رجع) وحبط العمل [حبطا] (¬2) وحبوطا: بطل، وحبط الجرح: بقى له أثر بعد برئه. * (حمس): وحمست النّار والحرب حمسا: توقّدتا، وحمس الشّرّ: اشتدّ، وحمس الرّجل: شجع، وحمس أيضا: هاج وغضب وحمس أيضا اشتدّ خلقه وقوّته. * (حذر): وحذر حذرا: خاف. * (حذل): وحذلت العين حذلا: احمرّت. قال أبو عثمان: وزاد «ثابت»، وانسلق أجفانها ومآقيها وأنشد: 969 - إنّك عين حذلت مضاعه … تبكى على جاربنى خداعه (¬3) وقال العجير السلولى: 970 - ولم يحذل العين مثل الفراق … ولم يرم قلب بمثل الهوى (¬4) (رجع) * (حدب): وحدب على الشّئ حدبا: عطف، وحدب الإنسان: صار أحدب. ¬
* (حبن): وحبن حبنا، وحبن: عظم بطنه بالماء الأصفر. وأنشد أبو عثمان: 971 - وكانت من نتاج شييخ سوء … من الأكراد أحبن ذى سعال (¬1) وقال رؤبة: 972 - يحكى من الغيظ زفير الأحبن (¬2) وقال أبو عثمان: وحبن على فلان: امتلأ جوفه غضبا عليه (¬3). (رجع) * (حضل): وحضلت (¬4) النّخلة حضلا: مثل حظلت (¬5): إذا فسد أصول سعفها. * (حظى): وحظى (¬6) حظوة: قربت مكانته من سلطان. قال أبو عثمان: وزاد يعقوب: وحظة منقوص، قالت بنت الحمارس: 973 - هل هى إلّا حظة أو تطليق … أو صلف وبين ذاك تعليق قد وجب المهر إذا غاب الخوق (¬7) (رجع) وحظيت المرأة عند زوجها: أحبّها. * (حرح): وحرح حرحا: أحبّ الأحراح (¬8). * (حلز): وحلز حلزا: توجّع قلبه، لغمّ نزل به. * (حشن): وحشن السّقاء حشنا: تغيّرت ريحه من كثرة حقن الّلبن فيه. ¬
وأنشد أبو عثمان: 974 - برغثا ويه مبينا حشنه (¬1) الرّغثاء: عصبة تتّصل من الإبط إلى الثّندوة. وقال الآخر: 975 - وإن أتاها ذو فلاق وحشن (¬2) ذو فلاق: لبن قد خثر وحمض حتى تفلق يدعى الممذقر. (رجع) وحشن [37 - أ] الإنسان حشنة: حقد. وأنشد أبو عثمان: 976 - ألا لا أرى ذا حشنة فى فؤاده … يجمجمها إلّا سيبدو دفينها (¬3) * (حدم) (¬4): وحدمت النّار حدمة: التهبت. (حسك): وحسك الصّدر حسكا: حقد، وحسك المكان: كثر حسكه، وهو شوك. قال أبو عثمان: وقال الفراء: حسك عليه: غضب. (رجع) * (حكل): وحكل الإنسان حكلة كالعجمة. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 977 - لو أنّنى أوتيت علم الحكل … علم سليمان كلام النّمل كنت رهين هرم أو قتل (¬5) ¬
قال: وقال ابن الأعرابى: الحكلة والحكيلة: اللّثغة، وقال غيره: الحكل من الحيوان: ما لا يسمع له صوت مثل الذّرّ ونحوه، قال الشاعر: 978 - ويفهم قول الحكل لو أنّ ذرّة … تساود أخرى لم يفته سوادها (¬1) قال: وقال أبو عبيدة: حكل الفرس حكلا (¬2): إذا امّسح نساه وكانت فى كعبه رخاوة. (رجع) * (حنب): وحنب الفرس [حنبا] (¬3): إذا (¬4) اعوجّت ساقاه من شدّتهما. قال أبو عثمان: وحنب الشيخ: إذا انحنى، وشيخ حنب ومحنّب: [منحن] (¬5)، قال الشاعر: 979 - يظلّ نصبا بريب الدّهر يقذفه … قذف المحنّب بالآفات والسّقم (¬6) (رجع) * (حنف): وحنفت الرّجل حنفا: مالت على صدرها. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: الحنف: انقلاب القدم حتّى يصير بطنها ظهرها، وقال الأصمعىّ: الحنف: إقبال كل واحدة بإبهامها على صاحبتها وقال أبو حاتم: الأجنف: الأعرج، وقد حنف حنفا: عرج، وقالت أمّ الأحنف ابن قيس وهى ترقصّه: 980 - والله لولا حنف فى رجله … وقلّة أخافها من أهله ما كان فى فتيانكم من مثله (¬7) (رجع) ¬
* (حثر): وحثر الدّبس حثرا: خثر (¬1)، وحثرت العين حثرا: خرج فيها حبّ أحمر، وحثر الرّيق: خثر. قال أبو عثمان: وحثر الفم أيضا: إذا خثر فيه الريق. (رجع) وحثر العسل: تحبّب ليتغيّر. * (حنث): وحنث (¬2) فى اليمين حنثا: لم يبرّ فيها. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع منه شئ فى الكتاب: * (حضى): وحضى (¬3) يحضى حضى: حرص وشره. (رجع) المهموز (¬4) فعل: * (حشأ): حشأه بالعصا حشأ: ضرب بها بطنه (¬5)، وحشأه بالسهم: مثله. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: حشأت بطنه بالعصا وحشأته بالسهم: أصبت بهما بطنه أو جنبيه. (رجع) وحشأ المرأة: نكحها. قال أبو عثمان: وحشأت النّار: أوقدتها مثل: حششتها. (رجع) * (حضأ): وحضأت النار حضأ، وكذلك حضأت الحرب: التهبتا، وحضأتهما أنا. ¬
وأنشد أبو عثمان لشميل بن الحارث «1»: 981 - ونار قد حضأت بعيد هدى … بدار لا أريد بها مقاما سوى تحليل راحلة وعين … أكالئها مخافة أن تناما (¬1) يريد: سوى راحلة أقمت بها بقدر تحلّة اليمين. (رجع) وحضأ الرّاضع: رضع حتّى يمتلئ، وحضأته مرضعته. * (حطأ): وحطأ به الأرض حطأ: ضربها به، وحطأت الرأس: ضربته براحتك. وأنشد أبو عثمان: 982 - إذا حطأت رأسه تبكّى … أشبه شئ هو بالحبركى (¬2) وحطأت المرأة: جامعتها. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: حطأ يحطأ حطأ: ضرط. (رجع) * (حنأ): وحنأه بالحنّاء حنأ: خضبه والتّشديد أعمّ. [قال أبو عثمان] (¬3): قال الأصمعى: وحتأت على الرجل: تطأطأت عليه. (رجع) * (حصأ): وحصأ من الماء (¬4) حصأ: روى. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وحصأ الصّبىّ من اللّبن حصأ: امتلأ بطنه من الرضاع، وكذلك الجدى: إذا رضع فامتلأت إنفحته، وهى كرشه ما لم يأكل، فإذا أكل فهو كرش، قال وحصأت النّاقة حصأ: إذا اشتدّ أكلها أو شربها، أو اشتدّا جميعا حتّى تمتلئ. (رجع) ¬
وحصأ بها: ضرط. قال أبو عثمان: قال الأصمعى وحصئ بها أيضا. (رجع) * (حزأ): وحزأ السّراب (¬1) الشّخص حزأ: رفعه، وحزأ الإبل: جمعها فى سوقها. * (حلأ): وحلأت الأديم حلأ: جردت القشر الّذى فيه شعره، وحلأته بالسّيف والسّوط ضربته، وحلأت به الأرض: ضربتها به، وحلأته أيضا: كحلته، وحلأت الإبل عن الماء: منعتها منه. وأنشد أبو عثمان: 983 - لطالما حلأتماها لا ترد … فخلّياها والسّجال تبترد من حرّ أيّام ومن ليل ومد (¬2) وقال (¬3) أبو عثمان: قال أبو بكر: وحلأت المرأة: نكحتها. قال: وقال يعقوب: حلأت السّويق وإنما هو من الحلاوة فهمزوه، وليس أصله الهمز (¬4). وحلئ الفم حلأ: خرج عليه قرح غبّ الحمّى. (رجع) فعل وفعل بالهمز سالما، وفعل (¬5) بالواو معتلا: * (حجأ): حجأت الشئ وحجئت به حجأ: فرحت به، وأيضا: تمسّكت به، وحجيت به بلا همز مثله حجى، وحجيت [به] (¬6) أيضا: أى صرت ¬
به حجيّا وحجيا مخفّفا: أى حقيقا، وحجئت به مهموزا: ضننت به، وحجأت به: لزمته (¬1). وأنشد [37 - ب] أبو عثمان: 984 - أصمّ دعاء عاذلتى تحجّى … بآخرنا وتنسى أوّلينا (¬2) وحجوته حجوا: غلبته فى المحاجاة وهى اللّغز، وحجا الفحل نوقه حجوا: هدر بها: فانصرفت إليه. وأنشد أبو عثمان: 985 - إذا اشمعلّت سننا رسابها … بذات حرفين إذا حجابها (¬3) يعنى الشّقشقة؛ لأنه إذا هدر أخرجها، فثبتت له، وراعت إليه. (رجع) وحجوت الشئ: رددته وصرفته، وحجا (¬4) الشئ: أقام، وحجا السّرّ: كتمه، وحجا الرّاعى الغنم: حفظها وحجا السّقاء الماء: حبسه (¬5)، ويقال فى السقاء بالنفى. * (حدئ): وحدئ حدأ: أقام بموضعه. قال أبو عثمان: وزاد أبو بكر: لزق به. قال: ويقال أيضا حدئ بمكانه حدى بلا همز، فهو حد: لزمه فلم يبرح. (رجع) وحدئ عليه: حدب، ونصر. قال أبو عثمان: وحدئت عليه: غضبت فأنا حدئ. (رجع) ¬
وحدئت الشّاة: انقطع سلاها فى بطنها (¬1) فاشتكت مثل: حذيت (¬2). قال أبو عثمان: [وقال أبو عبيد] (¬3): حدأت الشئ: صرفته. وحدوت الشئ حداء: سقته (¬4). وأنشد أبو عثمان لذى الرمة يصف الحمار: 986 - حادى ثلاث من الحقب السماحيج (¬5) (رجع) وحدوت الإبل: سقتها بالشّعر. المعتل بالواو فى عينة: * (حام): حام الطائر حومانا: استدار. قال أبو عثمان: وزاد الأصمعى: وحوما، وحياما (وحؤوما) (¬6). (رجع) وحام الإنسان حول الشئ: كذلك، وحامت الإبل حوما: عطشت. * (حاز): وحاز (¬7) الشئ حوزا: حظر حوله، وحازه أيضا واحتازه: ضمّه إلى ملكه، وأنشد أبو عثمان للفرزوق. 987 - أبوك وعمّى يا معاوى أورثا … تراثا فيحتاز التّراث أقاربه (¬8) (رجع) وحاز الشئ أيضا: أحسن سياسته والرّفق به. ¬
* (حات): وحات الطّائر حوتا وحوتانا: استدار. وأنشد أبو عثمان لطرفة: 988 - ما كنت مجدودا إذا غدوت … وما لقيت مثل ما لقيت لطائر ظلّ بنا يموت … ينصبّ فى اللّوح فما يفوت يكاد من رهبتنا يموت (¬1) وبالياء: * (حاد): حاد عن الشئ حيدا: عدل خوفا له. وأنشد أبو عثمان: 989 - يحيد حذار الموت من كلّ روعة … ولا بدّ من موت إذا كان أو قتل (¬2) (رجع) * (حاف): وحاف حيفا: ظلم وجار. * (حاض): وحاضت المرأة: سال دمها (¬3). وحاضت السّمرة: سال صمغها. * (حاش): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: حاش يحيش: إذا فزع. (رجع) وبالواو والياء: * (حاز): حاز الإبل حوزا وحيزا: رفق بها فى السير، وكان عمر - رحمه (¬4) الله - أحوذيّا «أحوزيّا منه». قال رؤبة (¬5): 990 - يحوزهنّ وله حوزىّ … كما يحوز الفئة الكمىّ (¬6) ¬
* (حاك): وحاك الثوب والشعر حوكا: نسجهما، وحاك ذلك الأمر فى قلبى حوكا: رسخ (¬1)، وحاك فى المشية حيكا (¬2): تحرّك فيها ردفه وتبختر، وحاكت المرأة: تحرّكت عجيزتها. وأنشد أبو عثمان: 991 - جارية من شعب ذى رعين … حيّاكة تشى بعلطتين قد خلجت بحاجب وعين … يا قوم خلّوا بينها وبينى أشدّ ما خلىّ بين اثنين (¬3) قوله: بعلطتين [أى (¬4)]: قلادتين، وأصله من العلاط، وهى سمة فى العنق. (رجع) * (حاق): وحاق (¬5) الببت حوقا: كنسه والمحوقة: المكنسة، والحواقة: الكنلسة. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وحاق الشئ يحوقه: إذا دلكه وملسه. (رجع) وحاق به المكروه والسوء حيقا: نزلا به. قال أبو عثمان، وزاد أبو بكر: وحيقانا، وحيوقا. (رجع) فعل بالواو سالما، وفعل بالواو والياء معتلا: * (حاس): حوس حوسا: لم يبرح من مكانه ثقلا أو شجاعة، فهو أحوس (¬6)، وحاست الغارة حوسا: انتشرت (¬7)، ¬
وحاس الرجل المكان والشئ: خالطهما، وحاس الرجل أيضا: شجع فلا يهوله شئ، فهو أحوس وحوّاس. وأنشد أبو عثمان: 992 - أحوس فى الهيجاء بالرّمح الخطل (¬1) قال: وحوست النّاقة أيضا، فهى حوساء، وهى الشّديدة النّفس. (رجع) وحاس حيسا: عمل الحيس، وهو التّمر بالسّمن. وأنشد أبو عثمان: 993 - وإذا تكون عظيمة أدعى لها (¬2) … وإذا يحاس الحيس يدعى جندب قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وأحسب أنّهم قالوا: حسته (¬3) أحوسه فى الحيس قال: وأهل اليمن يقولون: حاس الحبل يحيسه حيسا: إذا فتله. (رجع) وحيس الولد حيسا: أحاطت به الإماء من جوانب نسبه،، فهو محيوس. * (حاص): وحوص حوصا (¬4): ضاقت عينه، وحاص الثوب حوصا وحياصة: خاطه. وأنشد أبو عثمان: 994 - ترى برجليه شقوقا فى كلع … من بارئ حيص ودام منسلع (¬5) (رجع) ¬
وحاصت الناقة (¬1) لم يلج فيها قضيب الفحل لرتقها، وحاص حيصا: عدل عن شئ خافه. قال أبو عثمان: وزاد غيره ومحيصا ومحاصا وحيصانا وحيوصا، وفى الحديث «حاص المسلمون حيصة أو (¬2) جاض المسلمون جيضة» (¬3) وهما بمعنى. قال العجاج: 995 - حاصوا بها عن قصدهم محاصا (¬4) أراد به محادا، وقال أبو عبيد فى حديث مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير: «أنه خرج [38 - أ) من الطاعون فقيل له فى ذلك (¬5). فقال: «هو الموت نحايصه ولا بد منه (¬6)». قال: ومعنى نحايصه: نروغ منه (¬7). (رجع) وحاص الرجل أيضا: رجع، ومنه المحيص. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: والاسم: الحيص والحيصان. (رجع) المعتل بالواو فى لامه: * (حبا): حبا الصبىّ قبل مشيه حبوا، والكبير قد يفعل ذلك أيضا. قال أبو عثمان: وحبا البعير حبوا: إذا كلّف الصعود فى الرمل، فبرك ثم زحف قال الراجز (¬8): 996 - أوديت إن لم تحب حبو المعتنك (¬9) والمعتنك: الذى يحبو فى العانك، وهو الكثيب من الرّمل. (رجع) ¬
وحبا بعض الموضع (¬1) إلى بعض: اتصل. قال أبو عثمان: ويقال: حبت الأضلاع إلى الصّلب، وهو اتصالها، قال العجاج: 997 - حابى الحيود فارض الحنجور (¬2) يعنى طويل الحيود متّصلا، وقال أيضا: 998 - حابى حيود الزّور دوسرىّ (¬3) (رجع) وحبت السّفينة: جرت، وحبا السّهم إلى الغرض: نهض، وحبا الشرّ له (¬4): اعترض، وحبوت الرجل حباء: أعطيته، وأنشد أبو عثمان: 999 - اصبر يزيد فقد فارقت ذا ثقة … واشكر حباء الذى بالملك حاباكا (¬5) وحبا الشئ منك: قرب (¬6)، وحبا الغيم من الأرض: كذلك. * (حقا): وحقوته حقوا (¬7): ضربت حقوه، أى: خاصرته. وحقى حقوّا، وحقى حقى: وجعه حقوه. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يذكر منه شئ [فى] (¬8) الكتاب: * (حتا): وحتا (¬9) يحتو حتوا: إذا عدا عدوا شديدا. (رجع) ¬
وبالياء: * (حرى): حرى أن يكون ذلك بمعنى عسى، فعل غير متصرف، وحرى الشى حريا: نقص، ومنه سمّيت الأفعى حارية، لصغر جسمها. قال أبو عثمان: وقد حرى جسمها يحرى: أى، نقص وصغر من طول العمر. يقال: يذهب كلّ شئ منها وتبقى رأسها ونفسها وسمّها، وبعد ذلك تخبث (¬1)، وأنشد الأصمعى: 1000 - أو حاريا من القتيرات الأول … أبتر قيد الشّبر طولا أو أقلّ (¬2) (رجع) وبالواو والياء: * (حنا): حنت المرأة على بنيها حنوا: عطفت (¬3). قال أبو عثمان: وحنوت عليه: عطفت، قال: وحنت النعجة تحنو حنوّا، فهى حانية: إذا أرادت الفحل (¬4) (رجع) وحنوت العود، وحنيته (¬5) حنوا وحنيا: عطفته. قال أبو عثمان: وكذلك: حنوت ظهرى وحنيته: عطفته، وكذلك فى كل شئ. (رجع) * (حثا): وحثا التّراب فى القبر حثوا وحثيا: صبّه. وأنشد أبو عثمان: 1001 - أحثى على ديسم من جعد الثّرى … أبى قضاء الله إلّا ما ترى (¬6) ¬
قال: ويقال: أرض حثواء: كثيرة التّراب. (رجع) وحثا التراب فى الوجه: مثله (¬1). قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: وحثى التراب نفسه علينا يحثى حثيا بفتح العين فى المستقبل وعلى أنّ التراب فاعل. هذا لفظ أبى زيد وهو نادر. (رجع) * (حكى): وحكيت (¬2) الخبر حكاية: وصفته، وحكيت الإنسان: فعلت فعله، وحكوته لغة، وحكى الأمر فى الصدر حكيا وحكيا مثل: حكّ. فعل بالواو سالما وفعل بالياء معتلا: * (حوى): حوى الشئ حوة: اسود. فالذّكر أحوى، والأنثى حوّاء، وأنشد أبو عثمان لساعدة بن جؤية: 1002 - رخو غضيض الطرف أحور شادن … ذو خوة أنف المسارب أخطب (¬3) قال أبو عثمان: وقال بعضهم: الحوة: حمرة تضرب إلى السواد. (رجع) وحوى الشئ حواية: ملكه. فعل بالياء سالما، وفعل بالواو معتلا: * (حسا): حسيت بالشئ حساية: أحسست به، وحسيت الرجل والشئ: رققت له، وحسوت الحساء وغيره: ابتلعته جرعة بعد جرعة. قال أبو عثمان: وزاد غيره حسوا، وحسوة واحدة، وفى الإناء حسوة، قال: ويقال: حسا الطائر يحسو حسوا ولا يقال: شرب. (رجع) ¬
[باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل: (أحثل): أحثلت الأم ولدها: أساءت (¬1) رضاعه. وأنشد أبو عثمان: 1003 - وأشعث تزهاه النبوح مدفع … عن الزاد ممن حرف الدهر محثل (¬2) * (أحضب): وأحضبت الحرب والنار: أوقدتهما، وأحضبت القوس: صوّتت (¬3). فعلل: * (حذلم): قال أبو عثمان: قال يعقوب: حذلم إناءه: إذا ملأه، وإناء محذلم: مملوء. (حثرب): قال: وحثرب الماء: كدر، (¬4) وحثربت القليب: كدر ماؤها واختلطت به الحمأة، قال الراجز: 1004 - لم ترو حتى حثربت قليبها … نزحا وخاف ظمأ شريبها (¬5) ¬
* (حرمز): وقال غيره (¬1): يقال حرمز إناءه: أى، ملأه مثل قعطره، وزكمه، وزكته (¬2). * (حصرم): ويقال: حصرم قوسه: إذا شد توتيرها، ومنه الحصرم من الرجال وهو البخيل الضّيّق الفاحش وأنشد: 1005 - فلن تجدينى فى المعيشة حصرما … ولا عاجزا خبّا شديدا وكائيا (¬3) * (حندس): قال: ويقال: حندس الليل: إذا أظلم، وليل حندس وليال حنادس لثلاث ليال من الشهر [38 / ب] وهى ليلة اثنتين وعشرين وثلاث وعشرين، وأربع وعشرين (¬4) وأنشد: 1006 - وليلة من الليالى حندس … لون حواشيها كلون السندس (¬5) * (حرقف): قال: ويقال: حرقف الرجل: إذا وضع رأسه على الحرقفة وهى مجتمع رأس الورك ورأس الفخذ حيث يلتقيان من ظاهر. قال رؤبة. 1007 - حتى إذا حرقف أو تدلى (¬6) * (حلقم): وقال: أبو زيد: حلقمه [حلقمة] (¬7): إذا ذبحه فقطع حلقومه، وإنما يقال ذلك عند التحقيق. * (حملق): وقال غيره: حملق الرجل: إذا فتح عينيه، ونظر نظرا شديدا ¬
قال الراجز: 1008 - واللّيث إن أوعد يوما حملقا … بمقلة توقد فصّا أزرقا (¬1) * (حلقن): قال: ويقال: حلقن البسر، وبسر حلقان وبسرة حلقانة، ومحلقنة: إذا بدا إرطابها من القمع، وقال غيره: إذا بلغ الإرطاب من البسر ثلثه (¬2)، فهو محلقن وحلقان. * (حرزق): قال: وحرزقت الرجل: حبسته فى سجن، قال الاعشى: 1009 - فذاك وما أنجى من الموت ربّه … بساباط حتّى مات وهو محرزق (¬3) وقال غيره: تفسير حرزق: انضم وخضع. * (حذلق): قال: وحذلق الرجل حذلقة، فهو محذلق، وتحذلق فهو متحذلق، وهو المتكيّس (¬4) الذى يريد أن يزداد على قدره، ويقال: هو المتصرف (¬5) بالظّرف، يقال: إنه ليتحذلق علينا. ويقال أيضا: حذلق الشّئ حذلقة، فهو محذلق وحذلاق: إذا حدد (¬6) * (حنكل): ويقال: حنكلت فى المشى حنكلة، وهو البطء والثقل فى المشى. * (حفضج): ويقال: حفضج الرجل حفضجة، وإنه لحفضاج، وعفضاج: إذا انفتق وكثر لحمه، وعظم بطنه، وإن فلانا لمعصوب ما حفضج. * (-) حضرم: ويقال: حضرم فى كلامه حضرمة: إذا خالف بالإعراب عن وجه الصواب، وقال أبو عمرو: الحضرمية (¬7) اللّكنة. ¬
* (حشرج): قال: وحشرج الإنسان حشرجة: إذا سمعت صوته فى صدره ولا يخرجه على لسانه، وكذلك حشرج الحمار: إذا صوت صدره، قال رؤبة: 1010 - حشرج فى الجوف سحيلا أو شهق … حتى يقال ناهق وما نهق (¬1) * (حرجم): قال: ويقال: حرجمت الإبل: إذا رددت بعضها على بعض فاحرنجمت هى، وأنشد: 1011 - يكون أقصى شلّه محرنجمه (¬2) الشل: الطرد، ومحرنجمه: مبركه حيث يجتمع بعضه إلى بعض، والمعنى: أن الناس إذا فوجئوا بالغارة طردوا إبلهم ثم أقاموا يقاتلون بعد ما تذهب الإبل، ويحوزونها، فإذا (¬3) انهزموا، كانوا قد نجوا بإبلهم، يقول: فهؤلاء من عزّهم ومنعتهم لا يفعلون ذلك، ولكن يكون أقصى طردهم أن ينيخوها فى مبركها ثم يقاتلوا عنها. * (حظرب): وحظرب قوسه: إذا شد توتيرها. والحظربة: شدة الفتل، قال الشاعر: 1012 - وكائن ترى من يلمعىّ محظرب … وليس له عند العزائم جول (¬4) المكرر منه: (حقحق): قال أبو عثمان: قال يعقوب: يقال: حقحق فى السّير حقحقة: إذا اجتهد فيه ودأب، وقال غيره: حقحق: إذا سار الليل من أوله، وقد نهى عنه (¬5) ¬
قال الشاعر: 1013 - وإن شر السير سير الحقحقه (¬1) وقال بعضهم: الحقحقة فى السير إتعاب (¬2) ساعة، وكّف ساعة، وفى الحديث «إياكم والحقحقة فى الأعمال، فإن أحب الاعمال إلى الله - عز وجل - مادام عليه العبد وإن قل (¬3)» * (حجحج): قال أبو بكر: حجحج الرجل فى المكان: إذا أقام فيه. غيره: حجحج: إذا نكس وجبن. وقال الاصمعى حجحج عن الامر، وجحجح (¬4): إذا كف. وقال العجاج: 1014 - حتى رأى رائيهم فحجحجا (¬5) * (حشحش): أبو بكر: حشحش القوم حشحشة: إذا تحرّكوا، ودخل بعضهم فى بعض * (حلحل): غيره: حلحلت بالقوم: أزلتهم من موضعهم. * حطحط: قال: وحطحط فى مشيه: أسرع، وكذلك كل شئ أسرعت فيه. * حصحص): يعقوب: حصحص الرجل: إذا ذهب فى الارض، وأنشد لعبيد المرى: 1015 - لما رآنى بالبراز حصحصا … فى الأرض منّى هربا وخلبصا (¬6) ¬
غيره، وحصحص الشئ فى الشئ: إذا أدخله فيه وحركه حتى يستقر ويتمكّن، قال حميد بن ثور: 1016 - وحصحص فى صم الصفا ثفناته … ورام القيام ساعة ثم صمما (¬1) وحصحص الحقّ: إذا تبين. قال الله - عز وجل -: «الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ (¬2) * (حسحس): يعقوب: قد حسحس اللحم، وهو يحسحسه: إذا أخرجه من النار، وجعل يقشر عنه الجمر وينحّيه. * (حمحم): أبو حاتم: يقال: حمحم الفرس عند الشعير حمحمة، وقال أبو عبيدة: هو الصوت الذى يقصر عن الصهيل يستعين بالنفس، وهو شبيه بالشحيح، يقال: فرس محمحم والانثى محمحمة. المهموز منه: * (حأحأ): حأحأت بالكبش حأحأة: أشليته (¬3) فقلت: حؤحؤ. تفعلل. * (تحترش): قال: أبو عثمان: قال أبو بكر: تحترش القوم: إذا حشدوا، وقال أبو زيد: تحترش الرجل: إذا برأ من مرضه. فعّل: * (حمج): قال أبو عثمان: [يقال (¬4)]: حمّج الرجل تحميجا: إذا فتح عينيه وأحدّ النظر كالمبهوت قال [39 - ا] أبو العيال الهذلى: 1017 - وحمّج للجبان المو … ت حتى قلبه يجب (¬5) ¬
وقال ذو الإصبع العدوانى: 1018 - آإن رأيت بنى أبي … ك محمّجين إلى شوسا (¬1) ويقال: حمّج الرجل والفرس: إذا غارت عيناهما (¬2)، ويقال: إذا تحاوص. وذلك: إذا غض من بصره شيئا، وحدّق النظر كانه يقوّم شيئا (¬3) وأنشد: 1019 - وقد تقود الخيل لم تحمج (¬4) ويقال أيضا: حمج: إذا نظر بخوف، ويقال التحميج: التّغير فى الوجه من الغضب، وفى الحديث: قال عمر بن الخطاب - رحمه الله - لرجل «مالى أراك محمجا» يريد تغيّر وجهه (¬5). * (حسّب): قال: ويقال حسّبت الرجل جعلت له محسبة، وهى الوسادة، ويقال لها أيضا: حسبانة وحسبانة، وتحسب هو: توسّدها. قال الشاعر: 1020 - غداة ثوى فى التّرب غير محسب (¬6) أى: لم تجعل له وسادة، إنما مات قتيلا، أو مطرحا، ويقال أيضا معناه: غير مكفن (¬7). فوعل: * (حوقل): قال أبو عثمان: حوقل الرجل حوقلة: إذا أعيا وضعف عن المشى. ¬
قال الراجز: 1021 - يا قوم قد حوقلت أودنوت … وبعض حيقال الرجال الموت (¬1) وحوقل الرجل [أيضا (¬2)]: إذا عجز عن امرأته ليلة العرس، وحوقل الرجل أيضا: إذا اعتمد بيديه على خصريه. افعنلل: (احرنجم): قال أبو زيد: احرنجم الرجل فهو محرنجم، وهو الذى يريد الأمر ثم يكذب فيرجع. (احبنجر): يعقوب: ويقال: احبنجر: إذا انتفخ غضبا. (احرنفش): الاصمعى: احرنفش الديك: إذا تهّيأ للقتال، وأقام ريش عنقه، وكذلك الرجل إذا تهيّأ للقتال (¬3) أو الغضب (¬4) وقال هرم بن الكلبى: إذا أحيا النّاس (¬5) فاخصبوا. قلنا: قد أكلأت الأرض، وأخصب الناس. واحرنفشت العنز لأختها، ولحس الكلب الوضر، قال: واحرنفاش العنز: ازئيرارها، وتنصّب شعرها، وزيفانها فى أحد شقّيها؛ لتنطح صاحبتها، وإنّما ذلك من الاشر حين أعجبتها نفسها. وقوله: يلحس الكلب الوضر: إنما ذلك لما يفضلون منه، ويدعون من إخلاص السّمن فلا يأكلونه من الخصب والسّنق. ¬
افعللّ مهموزا: * (احزألّ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: احزألّت الإبل والقوم: إذا تجمّعوا وتقبّضوا (¬1)، وقال الأصمعى: احزألّ: انتصب. قال: وقال غيره: احزأل: ارتفع فى السير وفى الأرض صعدا، وكذلك أيضا: احزألّ السحاب: إذا ارتفع نحو بطن السماء، وقال ابن القريّة فى صفة السحاب: احزألّ فشصا، ثم اشرأبّ فطفا، ثم تراكم فاحمومى. قال: واحزألت الإبل: إذا اجتمعت، ثم ارتفعت على متن من الارض فى ذهابها، قال الشاعر: 1022 - أتاهامن الأنباء أن قد تضعضعت … بنو جندع فاحزوزأت واحزألت (¬2) أى: اجتمعت، وانتصبت. افعلّل مهموزا: (احذأرر): قال أبو عثمان: قال أبو عبيد: احزأررت: احرنفشت للقتال، والمحرنفش: الغضبان المتقبّض (¬3)، وقد مضى تفسيره (¬4). افعوعل مهموزا: * (احزوزأ): قال أبو عثمان: احزوزأت الإبل: اجتمعت، واحزوزأ الطائر يحزوزئ: إذا ضم نفسه وتحامى عن بيضه، وأنشد: 1023 - محزوز أين الزّف عن مكويهما (¬5) المعتل منه: * احمومى: قال أبو عثمان: احمومى الشئ فهو محموم: إذا اسود من نحو الليل، وكذلك احمومى السحاب: إذا اسودّ وتراكم، ومنهم من يهمز. ¬
افتعل: * (احتتن): قال أبو عثمان: روى أبو عبيد (¬1) عن أبى عمرو: احتتن الشّيآن: إذا استويا لا يخالف بعضهما بعضا، ومنه يقال: تحاتن الرجلان: إذا رميا قصدا، وكان رميهما واحدا، وقد حاتن بين الشّيئين: إذا ساوى بينهما، وكل واحد من الشّيئين المستويين حتن لصاحبه، قال الكميت: 1024 - أكفاؤهم أنّكم والمضمرون بهم … كما يحاتن بين الاصوع الكيل (¬2) * (احتمل): ويقال: احتمل الرجل: إذا غضب، قال الأعشى: 1025 - لأعرفنّك إن جدّت عداوتنا … والتمس النصرنكم عوض واحتملوا (¬3) ويروى: يحتمل. المهموز منه: * (احتفأ): قال أبو عثمان: يقال احتفأت: قلعت من الحفاء، وهو البردىّ (¬4). افعنلى: * (احرنبى): [قال أبو عثمان] (¬5): يقال: احرنبى الرجل فهو محرنب، وهو الذى ينام على ظهره، ويرفع رجليه إلى السماء، وقال الأصمعى: احرنبى الرجل: إذا تهيّأ للغضب والشرّ. ¬
فاعل: * (حارد): قال أبو عثمان: حاردت الناقة: انقطع لبنها، قال الكميت: 1026 - وحاردت النّكد الجلاد ولم يكن … لعقبة قدر المستعيرين معقب (¬1) قال: [ويقال (¬2)]: حاردت السنة: لم يكن فيها مطر. المعتل منه: * (حاحى): حاحيت بالمعز والضأن حيحاء، ومحاحاة: [زجرتهما (¬3)] فقلت لهما حأحأ، والاسم الحيحاء قال الشاعر: 1027 - معزى أبيك الورق أهون شوكة … عليك وحيحاء بها ونهيق (¬4) انتهى حرف الحاء بحمد الله ومنّه، وصلّى الله على محمد وآله وصحبه وسلم (¬5). * * * ¬
[39 / ب] [بسم الله الرحمن الرحيم] (¬1) حرف الخاء [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (خمّ): خم اللحم خموما وأخم: تغيّر بعد طبخه أو شيّه. قال الراجز أنشده أبو عثمان: 1028 - وشمّة من شارف مزكوم … قد خمّ أو قد هم بالخموم (¬2) (رجع) وخمّ اللبن، وأخمّ: إذا (¬3) تغيّر. * (خل): وخلّ الرجل خلّة وأخل به: افتقر. الثلاثى الصحيح: فعل: * (خلس): خلس الشّعر خلسة وأخلس: اختلط بياضه بسواده. وأنشد أبو عثمان: 1029 - لمّا رأين لحيتى خليسا … رأين سودا ورأين عيسا (¬4) (رجع) وخلس النبات وأخلس أيضا: اختلط رطبه بيابسه. ¬
* (خدر): وخدر الأسد خدرا وخدورا، وأخدر: استتر فى أجمته: وأنشد أبو عثمان لأوس بن مغراء (¬1) 1030 - حتّى رأوا شرطة لله خادرة … قد يسّروا لطعان القوم خرصانا وقال ساعدة بن جؤيّة: 1031 - فما مخدر من أسد بيشة جنّه … وأشبله ضافى الجوانب محصد (¬2) ويروى: أحصد، ويروى: خادر. * (خفق): وخفق الطائر بجناحيه خفقا، وأخفق: صفّق، وخفق النجم، وأخفق: غاب. وأنشد أبو عثمان: 1032 - وأطعن بالقوم شطر الملو … ك حتى إذا خفق المجدع (¬3) شطرهم: نحوهم. ويقال: أخفق: تهيّأ للمغيب. وقال الشماخ: 1033 - إذا النّجوم تولّت بعد إخفاق (¬4) وأخفق (¬5) الطائر: ضرب بجناحيه؛ ليطير، وخفق: طار. * (خرط): وخرطت الشاة خراطا، وأخرطت: انحدر لبنها فى ضرعها. * (خسر): وخسرت الميزان خسرا، وأخسرته: نقصته. ¬
* (خنس): وخنس خنوسا، وأخنّس: أساء القول. وخنس الشئ عنك خنوسا وأخنسه: ستره عنك. * (خفس): وخفس خفسا، وأخفس: قال لصاحبه أقبح ما يمكنه. قال أبو عثمان: ومنه اشتقّ الشّراب المخفس، وهو الشّراب (¬1) السّريع الإسكار، ألا ترى أنّك تخرج من سكر إلى أقبح القول والفعل. (رجع) * (خلف): وخلف الله عليك بخير خلفا، وأخلف. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: ويقال خلف الله لك خيرا، وأخلفه (رجع) وخلف الفم واللحم خلوفا وأخلفا: أروحا، وخلف النبيذ، وأخلف: خالف تقديرك فيه، وخلف العبد وأخلف كذلك [أيضا] (¬2). * (خلد): وخلد إلى الأرض خلودا، وأخلد: مال إليها، ولزمها (¬3). قال أبو عثمان: وخلد الرجل يخلد، ويخلد خلدا وخلودا: إذا أبطأ عنه الشّيب. (رجع) وأخلد الرجل: أبطأ عنه الشيب. * (خضع) (¬4): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: خضع الرجل للمرأة، وأخضع: إذا لان كلامه للمرأة. * (خذل): قال: وخذلت الظبية، وأخذلت: فهى خاذل، وخذول ومخذل: إذا أقامت (¬5) على ولدها فى المرتع، وتركت صواحبها. قال أبو حاتم: يقال ¬
ذلك للظّباء، والبقر الوحشية، قال طرفة: 1034 - خذول تراعى ربربا بخميلة … تناول أطراف البرير وترتدى (¬1) والخذولة من الدّوابّ: التى لا تزال فى أواخرها، ويقال: خذلت النّاقة عن الإبل تخذل خذولا. * (خفر): قال: وخفرت (¬2) بالرّجل، وأخفرته: غدرت به. فعل وفعل: (خمر): خمرت (¬3) الشّئ خمرا: سترته، ويقال: خمر شهادته: إذا سترها. قال أبو عثمان: وأخمرته أيضا: سترته، وفى الحديث، قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم: «أخمروا شرابكم وخمّروه، ولو بعود» (¬4)، وفى الحديث أيضا: «لا تجد المؤمن إلّا فى إحدى ثلاث فى مسجد يعمّره، أو بيت يخمّره أو معيشة يدبّرها» (¬5)، وقوله: يخمّره، أى: يستره. (رجع) وخمرت عنك: تواريت [عنك] (¬6). قال أبو عثمان: وأخمرت عنك أيضا: تواريت [عنك] (¬7) فى الشّجر ونحوه. (رجع) * (خضب): قال: وخضب (¬8) الشجر يخضب، وخضب يخضب، وأخضب: أعلق (¬9) وهو أخضر، واخضوضب مثله. (رجع) ¬
فعل: * (خلق): خلق الثوب خلوقة، وأخلق: صار خلقا. قال الشاعر أنشده أبو عثمان: 1035 - ألا يا قتل قد خلق الجديد … وحبّك ما يمجّ وما يبيد (¬1) * (خبث): قال أبو عثمان: ويقال: خبث الرجل خبثا، وخباثة، وأخبث: صار ذا خبث وشرّ. (رجع) فعل: (خنب): خنب الرّجل [خنبا] (¬2)، وأخنب: هلك. * (خصب): وخصب المكان خصبا، وأخصب: كثر عشبه وخيره. * (خطل): وخطل: فى كلامه خطلا، وأخطل: أخطأ. * (خضل): قال أبو عثمان: وخضل الثوب والشئ وأخضل: ابتلّ. (رجع) * (خطف): وخطف الحشى خطفا (¬3)، وأخطف: ضمر. * (خذم): قال أبو عثمان: وخذم خذما، وأخذم: أسرع. * (خجل) (¬4): قال: وخجل النبات خجلا، وأخجل: طال والتفّ، وكذلك خجل الوادى [وأخجل] (¬5)، فهو خجل ومخجل: ¬
إذا أفرط فى كثرة نباته. وقال طرفة بن العبد: 1036 - تربّعه مرباعها ومصيفها … مياه من الأشراف يرمى به الخجل (¬1) [140] وقال أبو النجم: 1037 - فى روض ذفراء ورغل مخجل (¬2) الذّفراء: بقلة من بقل الربيع تبقى خضراء حتّى يصيبها البرد، واحدتها ذفراءة. (رجع) المعتل بالواو فى لام الفعل: * (خلا): خلوت بالشّئ خلوة، وأخليت: لم أخلط به غيره. وأنشد أبو عثمان: 1038 - إذا وارثى أخلى بما لى فإنّه يرى … جمع كفّ غير ملأى ولا صفر يرى حربة تهدى قناة قويمة … وعضبا إذا ما هزّ لم يرض بالهبر (¬3) وخلا له الشّئ، وأخلى: صار خاليا. قال معن بن أوس، أنشده أبو عثمان: 1039 - أعاذل هل يأتى القبائل حظّها … من الموت أم أخلى لنا الموت وحدنا (¬4) بالياء: * (خبى): خبيت الخباء خبيا، وأخبيته: نصبته. ¬
* (خوى): وخوت النجوم خويّا وخيّا (¬1)، وأخوت: لم يكن عند سقوطها مطر. وأنشد أبو عثمان: 1040 - قوم إذا خوت النّجوم فإنّهم … للطّائفين النّازلين مقارى (¬2) * (خفى): قال أبو عثمان، ويقال: خفيت الشّئ وأخفيته: كتمته وأظهرته. (رجع) فعل بالياء سالما، وفعل بالواو معتلا: * (خنا): خنا الرجل والكلام خنوا، وخنى خنى، وأخنى: أفحش (¬3). [باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (خسّ): خسّ الشئ يخسّ (¬4) خساسة: نقص. قال أبو عثمان: وخسسته أنا فهو خسيس ومخسوس. قال: وجمع الخسيس: خساس، قال الشاعر: 1041 - والعطبّات خساس بيننا … وسواء قبر مثر ومقل (¬5) ويقال: خساس مختلفات. (رجع) وخسّ أيضا عما يوازنه: لم يعادله. وخسست الرجل نصيبه أخسّه خسّا: نقصته. ¬
وأخسّ الرجل: أتى بقبيح من قول أو فعل. * (ختّ): وخت الشئ ختّا: نقص. وأختّ الرجل: خضع. قال أبو عثمان: وزاد غيره: واستحيا، والمختّ: المستحيى الخاضع. قال الأخطل: 1042 - فمن يك فى أوائله مختّا … فإنّك يا وليد بهم فخور (¬1) (رجع) وأختّ الله حظّه مثل أخسّه. * (خقّ): وخقّ فرج كلّ أنثى خقيقا: صوّت، فهى خقوق. قال أبو نخيلة أنشده أبو عثمان: 1043 - لو نكت منهنّ خقوقا عزدا … سمعت رزّا، ودويّا إدّا قبقبة الرعد تلقّى الرّعدا (¬2) قال أبو عثمان: قال أبو عبيد: الخقّاقة: الإست. (رجع) وخقّت الأرض خقّا: تشقّقت بكثرة المطر. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وخقّ القار وما أشبهه خقيقا: غلى. (رجع) وأخقّت البكرة: اتّسع خرقها (¬3). * (خفّ): وخفّ الشئ يخفّ خفّة: ضدّ ثقل، وخفّ الرجل: طاش، وخفّ إلى الشئ [خفوفا] (¬4): أسرع، وخفّ القوم [خفوفا] «4»: ارتحلوا. ¬
وأنشد [أبو عثمان] (¬1): 1044 - خفّ القطين فراحوا منك وابتكروا (¬2) (رجع) وأخففنا: صارت دوابّنا خفيفة، وأخفّ (¬3) الرجل: رقّت حاله. * (خلّ): وخلّ الجسم والشئ خلّا: نقص، وخلّه (¬4) بالرّمح: طعنه. قال أبو عثمان: هو طعن متتابع بعضه فى إثر بعض. (رجع) وخللت الثّوب: شككته بالخلال (¬5)، وخللت لسان الفصيل: ربطته لتمنعه الرّضاع. وأنشد أبو عثمان للفرزدق: 1045 - أبى سالم من ماله أن يعيننا … بمخلولة من ماله أو بمقحم (¬6) قال أبو عمرو: والمقخم: السّيّئ الغذاء، والمقحم أيضا ابن الهرمين فيثنى ويربع فى سنة، قال وأسرت «تيم» عبد يغوث فخلّوا لسانه فقال: 1046 - أقول وقد شدّوا لسانى بنسعة … أمعشر تيم أطلقوا من لسانيا (¬7) (رجع) وخللت الموضع: نفذته، وخلّ الشّئ: خصّ، يقال: عمّ الشّئ وخلّ. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1047 - فعمّ فى ديارنا وخلّا … وخطّ كاتباه واستملّا (¬1) قال أبو عثمان: وخلّ أصابعه، وخلّلها: أفرج بينها، وفى الحديث: «خلّلوا أصابعكم فى الوضوء لا تخلّلها نار قليل بقياها» (¬2). وقال ثابت: والخلل: الفرج بين الأصابع، وقال أبو زيد: خلّ البعير، واختل: إذا كان به عطش شديد، وهو أيضا الّذى لا يقدر على الحمض، وهو إليه محتاج، يقال منه: قد اختل البعير اختلالا شديدا. (رجع) وأخللت بك وبالشئ: قصّرت، وأخللت بالمكان: تركته، وأخلّ القوم: رعت إبلهم الخلّة، وهى ماحلا من النّبات، وأخلّت النخلة (¬3): أساءت الحمل، وأخلّت الأرض، كثرت خلتّها. وما أخلّك إلى هذا، أى: ما أحوجك إليه من الخلّة، وهى الحاجة. وأخلّ الرجل: افتقر. الثلاثى الصحيح: فعل (¬4): * (خدج): خدجت الحامل خداجا: ألقت ولدها قبل تمام الحمل وإن تمّ خلقه، وأخدجته (¬5): ألقته ناقص الخلق، وإن تمّ حملها، وأخدج الصّلاة: نقصها، وأخدج الزّند: قدحه فلم يور (¬6)، وأخدج هو. * (خلد): وخلد (¬7) فى الجنة خلودا: بقى، وخلد الشئ: كذلك. ¬
قال أبو عثمان: والجبال والحجارة تسمّى خوالد لبقائها، وأنشد: 1048 - فتأتيك حذّاء محمولة … تفضّ خوالدها الجندلا (¬1) الخوالد هاهنا: الحجارة، والمعنى القوافى [40 - ب]. (رجع) وأخلد بالشئ: لزمه (¬2). * (خطر): وخطر الجند حول قائدهم خطرانا: أروه الجدّ (¬3)، وخطر الرمح أيضا خطرانا: اهتزّ، وخطر البعير بذنبه خطيرا: ضرب به يمنة ويسرة، (¬4) وخطر الرجل بسوطه وقضيبه: رفعه مرّة، ووضعه أخرى، وخطر فى مشيه: أقبل بيديه وأدبر، وخطر الشّيطان بين المرء وقلبه خطورا، وخطر الأمر ببالك: مثله، وخطر الدّهر بخطرانه، أى: (¬5) بحوادثه. قال أبو عثمان: وخطر الرجل بالرّمح: طعن، ورجل خطّار بالرّمح، أى: طعّان به، قال الشاعر: 1049 - مصاليت خطّارون بالرّمح فى الوغى (¬6) وخطر لحيته فهى مخطورة: خضبها بالخطر. [قال الراجز] (¬7): 1050 - لما رأت سناله مثلّمه … ولحية مخطورة مكتّمه (¬8) (رجع) ¬
وأخطرت بفلان: صرت مثله فى الخطر، وأخطرنى (¬1) هو: صار مثلى فى الخطر. قال أبو عثمان: ويقال: أخطر الرجل: سبق، والخطر: السّبق، وأنشد لعروة ابن الورد: 1051 - أيهلك معتمّ وزيد ولم أقم … على ندب يوما ولى نفس مخطر (¬2) قال: والخطر أيضا: الذى يتراهن عليه، يقال: وضعوا لهم خطرا ثوبا أو نحو ذلك، وأنشد: 1052 - وعنده تحرز الأخطار والقصب (¬3) والسابق يناول قصبة، فيعلم أنّه قد أحرز الخطر. (رجع) * (خلف): وخلف الله عليك خلافة بعد أب، أو عمّ أو مثلهما فى الحياطة، وخلف قوم بعد قوم، وسلطان بعد سلطان: جاء وابعدهم، قال أبو عثمان: وخلف القوم عن منازلهم يخلفون خلفا: غابوا عنها يقال: أتيناهم وهم خلوف، وانتهينا إلى حىّ خلوف، أى: غيّب، قال أبو زبيد: 1053 - أصبح البيت بيت آل بيان … مقشعرّا والحىّ حىّ خلوف (¬4). (رجع) وخلفت (¬5) الثوب: أخرجت باليه، ولفقته، وخلف خلف سوء: صاروا بعد قوم صالحين، وخلف الرجل عن خلق أبيه خلوفا وخلافة: تغيّر، وأيضا ¬
فسد فهو خالفة أهله، وخلف البعير خلفا: مال فى شق، وخلفت النّفس عن الطعام تخلف خلوفا: كفّت عنه من مرض. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: خلف الله عليك خيرا وبخير، والأصمعى ينكره ويقول خلف الله عليك بخير (¬1) وأخلف عليك خيرا أيضا، وقال أبو زيد: خلف الّلبن والشّراب فهو يخلف خلوفا: إذا حمض ثم أطيل إنقاعه حتى يفسد. قال: ويقال: خلف فلان على فلانة فتزوجّها، فهو يخلف خلافة. (رجع) وأخلف الله لك ما ذهب منك، وأخلف الرجل لأهله: استقى. قال أبو عثمان: ويقال للقطا: المخلفات؛ لأنّها تخلف لأولادها وتستخلف، أى: تستقى، قال الشاعر: 1054 - وبهماء يستاف التّراب دليلها … وليس بها إلّا اليّمانىّ مخلف (¬2) (رجع) وأخلف الوعد: كذب فيه، وأخلف الزّرع بعد حصاده: صارت له خلوف، وأخلف الزرع (¬3): نبت ورقه بعد سقوطه، وأخلف البعير: مضت له سنة بعد البزول، وأخلفت الرّجل: وجدته مخلافا لوعده. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 1055 - أثوى وقصر ليله ليزوّدا … فمضت وأخلف من قتيلة موعدا (¬4) (رجع) وأخلفت الناقة: لم تلقح، وأخلفت النجوم: لم يمطر عند نوئها، وأخلفت الرجل: لحقته فجعلته خلفك، وأخلف الرجل بيده إلى سيفه: مدّها إليه؛ ليأخذه عند حاجته إليه، وأخلف بيده أيضا إلى مؤخّر راحلته أو فرسه ¬
كذلك، وأخلف أيضا: طلب الشئ فلم يجده، وأخلف الشجر: نبت ورقه بعد سقوطه (¬1) قال أبو عثمان: قال يعقوب: ويقال: أخلفنى الدّواء: أضعفنى، وقال الأصمعى: أخلفت عن البعير: وهو أن تجعل الحقب وراء الثّيل، والثّيل: وعاء مقلمه وهو قضيبه، ويقال أخلف: عن بعيرك. (رجع) * (خدع): وخدع الرجل خدعا وخديعة. قال أبو عثمان: وزاد غيره وخدعا بكسر الخاء، وهى لغة قيس، وزاد غيره أيضا: وخدعة، فهو خادع ومخدوع، ورجل مخدّع فى الحرب، وغير الحرب، أى: خدع مرارا، قال أبو ذؤيب: 1056 - فتنازلا وتواقفت خيلاهما … وكلاهما بطل الّلقاء مخدّع (¬2) (رجع) وخدع الطّريق: لم يفطن له، وخدع المطر: قلّ، وخدع الرّيق: جفّ. وأنشد أبو عثمان لسويد بن أبى كاهل: 1057 - أبيض اللّون لذيذا طعمه … طيّب الرّيق إذا الرّيق خدع (¬3) قال أبو عثمان: وخدعت العين: إذا لم تنم، وأتيناهم بعد ما خدعت العين، قال الممزّق العبدىّ: 1058 - أرقت فلم تخدع بعينى نعسة … ومن يلق ما لاقيت لا بدّ (¬4) يأرق ¬
قال: وخدعت الرجل: قطعت أخدعه، فهو مخدوع. (رجع) وأخدعت الشّئ: أخفيته، ومنه المخدع، وهى الخزانة، والأخدعان: العرقان فى العنق لخفائهما. * (خلص): وخلص خلاصا: نجا. قال أبو عثمان: وزاد غيره: وخلوصا (¬1) أيضا فى النجاء. (رجع) وخلص الشئ خلوصا: صفا. قال أبو عثمان: وخلص إلى حاجته وإلى الشّئ خلوصا: أسرع. (رجع) وأخلص لربّه: وحّده، وأخلص دينه لله: عبده، وأخلصه [41 - ا] الله: اختاره، وأخلص البعير: كثر مخّه. وأنشد أبو عثمان: 1059 - مخلصة الأنقاء أو زعوما (¬2) * (خصل): وخصلت القوم خصلا: سبقتهم فى الرّمى. وأخصلت: قرطست فى الرّمى مرّتين ولاء. * (خسف): وخسف القمر خسوفا: أظلم (¬3)، وخسفت عين الماء: غارت، وخسفتها: غزّرتها (¬4). ¬
قال أبو عثمان: فهى خسيف فعيل بمعنى مفعول، قال الراجز: 1060 - قد نزحت إن لم تكن خسيفا … أو يكن البحر لها خليفا (¬1) وناقة خسيف: غزيرة أيضا. (رجع) وخسف الشئ: هزل. قال أبو عثمان: ويقال: خسف السّقف: انخرق. (رجع) وأخسفت: أنبطت بئرا خسيفا: أى غزيرة. وفى الحديث: «أخسفت أو أوشلت (¬2)». * (خبث): وخبث بالمرأة خبثة: [فجر بها] (¬3). وأخبث: استصحب أصحابا خبثاء، أو كسب مالا خبيثا، أو ولد له ولد مثله. * (خفق): وخفق القلب خفقانا: اضطرب. قال ذو الرمة [أنشده أبو عثمان] (¬4): 1061 - وخافق الرأس مثل السيف قلت له … زع بالزمام وجوز الليل مركوم (¬5) (رجع) وخفقت النعل فى المشى: صوّتت، وخفقت الرّاية: اضطربت، وخفق البرق: لمع، وخفقت الريح: صوّتت بهبوبها. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1062 - كأنّ هبوبها خفقان ريح … خريق بين أعلام طوال (¬1) (رجع) وخفقت الرّجل خفقا: ضربته بدرّة أو شبهها، أو بعرض السّيف، وأخفق: غزا فلم يغنم، وطلب فلم ينجح. وأنشد أبو عثمان لعنترة يذكر فرسه: 1063 - فيخفق مرّة ويفيد أخرى … ويفجع ذا الضّغائن بالأريب (¬2) (رجع) وأخفق: قلّ ماله، وأخفق الرجل بثوبه: لمع به. * (خمس): وخمست القوم خمسا (¬3) أخمسهم: صرت خامسهم، وأخمسهم: أخذت خمس أموالهم، وخمست الغنيمة كذلك: أخذت خمسها، قال «عدى ابن حاتم» يذكر سيادته: ربعت فى الجاهلية، وخمست فى الإسلام، يعنى: أنه رئيس فى الوقتين. قال أبو عثمان: وخمست الثوب أخمسه: إذا جعلت طوله خمسة أذرع، فهو خميس مخموس، قال عبيد يصف ناقته: 1064 - هاتيك تحملنى، وأبيض صارما … ومذربا فى مارن مخموس (¬4) (رجع) وأخمس القوم: صاروا خمسة وأخمسوا أيضا: وردت إبلهم خمسا ¬
قال أبو عثمان: قال امرؤ القيس: 1065 - يهيل ويذرى تربها ويثيره … إثارة نبّاث الهواجر مخمس (¬1) خدم: وخدم خدمة: معروف، وأخدمت الجارية: أعطيتها خداما: وهى الخلاخيل، وأخدم (¬2) الفرس: أحاط البياض بأشاعر (¬3) رجليه دون يديه، فهو مخدم. فعل وفعل: * (خبر): خبرت الأرض خبرا: حرثتها، وخبرت الرجل خبرا: امتحنته. قال أبو عثمان: وخبر طعامه يخبره، ويخبره خبرا: دسّمه، والخبرة: الطّعام، يقال: اجتمعنا على خبرته، أى: على طعامه، وما قدّم من شئ. (رجع) وخبرت بالأمر خبرا: علّمته، وخبرت به خبرة: امتحنته، وأخبرتك الأمر والخبر: أعلمتك. * (خمر): وخمرت (¬4) الرجل خمرا: استحييت منه، وخمرت العجين: جعلته خميرا، وخمرت الطّيب والنّبيذ: تركتهما حتى طابا، وخمرت الدابّة: سقيتها الخمر. وخمر المكان: ستر. ¬
قال أبو عثمان: فهو خمر وخمر: ساتر، وأنشد: 1066 - لعمرى لقد طال ما غالنى … تلاع الشّربّة ذات الشّجر وجرّ المخاض عثانينها … إذا بركت بالمكان الخمر كأن الأفانى شيب لها … إذا التفّ تحت عناصى الوبر (¬1) يروى: بالمكان الخمر والخمر بالفتح والكسر. (رجع) وخمر الرجل خمرا: اشتكى عن شرب الخمر. قال أبو عثمان: وخمر أيضا، وقال امرؤ القيس: 1067 - أحار بن عمرو كأنى خمر … ويعدو على المرء ما يأتمر (¬2) وأخمر القوم: تواروا فى الخمر (¬3)، وأخمرتك الشئ: ملّكتكه، وأخمرت الخمر: اتّخذتها. * (خفر): وخفرته خفرا، وخفارة: متعته وحميته. وأنشد أبو عثمان: 1068 - شمّر تشمّره، واخفر خفارته … فإنّ من منع الخيرات خفّار (¬4) (رجع) وخفرت الجارية خفرا: استحيت فهى خفرة. وأنشد أبو عثمان لقيس بن زهير: 1069 - أخى والله خير من أخيكم … إذا الخفرات أبدين الخداما (¬5) (رجع) وأخفرته: نقضت عهده. ¬
وأنشد أبو عثمان لزهير: 1070 - فإنّكم وقوم أخفروكم … لكالدّيباج مال به العباء (¬1) (رجع) وأخفرته أيضا: بعثت معه خفيرا، أى: مجيرا * (خرب): وخرب الرّجل خربا وخرابة: سرق الإبل، وخربت الشئ خربا: شققته. وأنشد أبو عثمان: 1071 - إن بها أكتل أو رزاما … خوير بين ينقفان الهاما (¬2) قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: الأكتل والكتال. الرّزام (¬3): كلّ هذا: شدّة العيش، ويقال الرّزام: الهزال. (رجع) وخرب المكان خرابا: صار كذلك، وخرب الرجل خربا: انشقّت أذنه. ورجل أخرب، وامرأة خرباء، وأنشد أبو عثمان: [41 - ب] 1072 - كأنّه حبشى يبتغى أثرا … أو من معاشر فى آذانها الخرب (¬4) وأخربت الرّجل: وجدته خاربا. * (خلب): وخلب خلبا وخلابة: خدع. وأنشد أبو عثمان: 1073 - ملكتم فلمّا أن ملكتم خدعتم … وشرّ الملوك الخالب الخلبوت (¬5) ¬
قال أبو عثمان: وأنشد أبو بكر: «وشرّ الرجال». قال: ومنه برق خلّب، قال الراجز: 1074 - لم يك معروفك برقا خلّبا (¬1) (رجع) وخلب الشئ خلبا: قطعه. قال أبو عثمان: ومنه المخلب وهو المنجل، قال النابغة: 1075 - قد أفناهم الدّهر بعد الوفا … ة كهدّة الإشاءة بالمخلب (¬2) وقال بعضهم: هو المنجل الذى لا أسنان له يقطع به سعف النّخل وما أشبهه، ويقال: خلب المرأة عقلها خلبا: إذا ذهب بعقلها، ولا يقال هذا إلّا فى النّساء، ومنه يقال: إنّه لخلب نساء: إذا أحبّ محادثتهن. (رجع) وخلب الشئ: شقّه. قال أبو عثمان: ومنه مخالب السباع من الطير والوحش، تقول: خلبه بمخلبه يخلبه خلبا: إذا جرحه، وقال أبو حاتم: خلب الحيّة بنابه يخلب. (رجع) وخلبت المرأة خلبا: خرقت فى عملها، فهى خلبن. وأنشد أبو عثمان: 1076 - وخلطت كلّ دلاث علجن … تخليط خرقاء اليدين خلبن (¬3) وأخلب الماء: صار فيه الخلب، وهو الحمأة. ¬
قال أبو عثمان قال الأصمعى: الخلب: الطّين الصلب، يقال: طين لازب خلب، وقال أمية بن أبى الصلت يذكر ذا القرنين: 1077 - بلغ المشارق والمغارب يبتغى … أسباب أمر من حكيم مرشد فرأى مغيب الشّمس عند ما بها … فى عين ذى خلب وثأط حرمد (¬1) الثأط: الحمأة، والحرمد: الأسود. (رجع) * (خرط): وخرط الشجرة خرطا: قشر ورقها باليد، وخرط المرأة: نكحها، وخرط عبده على الناس: أطلقه على ذاهم. قال أبو عثمان: وخرط الفحل فى الشول خرطا: أرسله فيها، وخرط الدّلو فى البئر: أرسله أيضا، وقال غيره (¬2): خرط الدابة، فهو خروط وخارط، وهو الذى يجتذب رسنه من يد ممسكه، ثم يمضى عائرا خارطا، قال حميد بن ثور: 1078 - قدّ الفلاة كالحصان الخارط (¬3) ويقول البائع: برئت إليك من الخراط، قال أبو زيد: وقال الكلابيون: خرطت اللّحية، فهى مخروطة، وهى التى خفّ عارضاها، وسبط عثنونها، وخرط الوجه أيضا فهو مخروط: إذا كان فيه طول. (رجع) ¬
وخرط خرطا: غصّ بالطّعام، وأخرطت الناقة والشاة: انقطع لبنها وفسد، وأخرطت الخريطة: أشرجتها (¬1). * (خرب): وخرفت الثمرة خرفا: جنيتها. قال أبو عثمان: وخرفت النخلة أيضا: جنيت رطبها، والخرائف: النّخل اللواتى يخترفن، واحدتها خروفة. (رجع) وخرف القوم: نزلوا حائطهم لاخترافها وخرف الخروف النّبات: تناوله من أماكن مختلفة، وبه سمى. وخرف من الكلام أحسنه: انتقاه، وخرف الإنسان خرفا: هرم. وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 1079 - أقبلت من عند زياد كالخرف … تخطّ رجلاى بخط مختلف تكتبان فى الطّريق لام ألف (¬2) (رجع) وخرفنا: مطرنا فى الخريف. وأنشد أبو عثمان: 1080 - وخواذل مخروفة وبراغز … محبورة ومكلّلان وعوهج (¬3) قال أبو عثمان: وخرفت الأرض: أصابها مطر الخريف. (رجع) وأخرفنا نحن: صرنا فيه، وأخرفت الناقة: ولدت فى الوقت (¬4) الذى ضربت فيه، وأخرف النّخل: حان اخترافه. * (خبل): [وخبلت اليد خبلا: قطعتها] (¬5)، وخبل الرّجل خبلا: اضطرب عقله، وخبله الشيطان والحزن: [كذلك] (¬6). ¬
وأنشد أبو عثمان: 1081 - يكرّ عليه الدهر حتّى يردّه … دوى شنّجته جنّ دهر وخابله (¬1) جنّ الدهر: جنون الدهر. (رجع) وخبل الزّمان والشئ خبالا: اضطرب. (¬2) وأنشد أبو عثمان للأعشى: 1082 - آإن رأت رجلا أعشى أضرّبه … ريب الزّمان ودهر خائن خبل (¬3) وأنشد يعقوب قول لبيد: 1083 - ولقد أغدو وما يعد منى … صاحب غير طويل المختبل (¬4) بالخاء المعجمة، يريد فسادا فى القوائم، وروى الأصمعى: غير طويل المحتبل بحاء (¬5) غير معجمة: يريد غير طويل الرسغ، وهو الذى يعلق من الضبى فى الحبالة (رجع) * (خبط): وخبط (¬6) الورق خبطا: نفضه، وخبط الشئ: كسره، وخبط (¬7) البعير: وسمه بالخباط، وهى سمة فى الفخذ، وخبطت الدّوابّ الأرض: شدّت وطأتها عليها، وخبط الشيطان الإنسان: صرعه. وخبطت الرجل: ¬
سألته، وأيضا أعطيته، وخبط الإنسان بالأمر: لم يهتد للصّواب فيه، وخبط البعير بيده (¬1): ضرب، وخبطت الشئ: ضربته. قال أبو عثمان: قال يعقوب: وخبط الرجل القوم بالسّيف خبطا، قال: وقال أبو عبيد: خبط (¬2) الرجل مثل هبغ: إذا نام. (رجع) وخبط [42 - أ] الإنسان: صرع بعلّة. قال أبو عثمان: وخبط أيضا: زكم وقد أصابته خبطة كالزّكمة، وذلك فى قبل الشتاء. وأخبط الرّجل إبله: إذا علفها الخبط. (رجع) * (خنس): وخنس الشيطان خنوسا: انقبض عند ذكر الله، وخنس الرجل [من] (¬3) بين القوم: انسلّ، وخنست الدّرارى تحت الشّمس: استترت. وخنس الأنف خنسا: قصر. قال أبو عثمان: وخنس الرجل أيضا فهو أخنس، ومؤنّثه خنساء، قال العجاج: 1084 - كأن تحتى ذاشيات أخنسا … ألجأه لفح الصّبا فأدمسا (¬4) وقال أبو زبيد: (¬5) 1085 - ولقد متّ غير أنّى حىّ … حين بانت بودّها خنساء (¬6) قال: وخنست القدم: إذا انبسط أخمصها وكثر لحمها. (رجع) وأخنست عنك بعض حقّك: حبسته. ¬
(خلط): وخلطت الشئ بغيره خلطا: جمعته [به] (¬1) قال أبو عثمان: وروى أبو زيد عن الكلابيين: خلط الرجل القوم يخلطهم خلطا، إذا خالطهم، وهو رجل خلط ومخلط أيضا (¬2)، وهو الذى يخالط الأمور ويزيلها، قال الشاعر: 1086 - تجدنى ابن عم مخلط الأمر مزيلا (¬3) (رجع) وخلط فى عقله خلاطا: اضطرب. وأخلط الرجل والفحل: خالط الإناث بالجماع. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وأخلطت أنا الفحل إخلاطا: إذا أخطأ فسدّدته، وهو أن تدخل ثيله حياء الناقة، واستخلط هو: إذا فعل ذلك من تلقاء نفسه. (رجع) * (خمل): وخمل خمولا: خفى ذكره، وخمل الدابة من كل الدواب (¬4) خمالا. وجعت قوائمها. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 1087 - لم تعطف على حوار ولم يق … طع عبيد عروقها من خمال (¬5) قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وقد يكون الخمال فى غير الدواب، وقال (¬6) أبو عثمان: الخمال: داء يأخذ فى المفاصل ويقال: رجل مخمول: إذا أصابه ¬
قال الشاعر. 1088 - كأنّ بها الهجنّع ذا الزّمحّى … عسيف فى مفاصله خمال (¬1) يعنى الظليم، والعسيف: الأجير. (رجع) وأخملت الثوب: جعلت له خملا. وأخملت الأرض: كثرت خمائلها، وهى الرياض الطيبة. قال أبو عثمان: قال أبو صاعد: الخميلة: الشّجر المجتمع الذى لا ترى فيه الشئ إذا وقع فيه، قال: وتكون الخميلة مفرج بين الرمل فى هبطة وصلابة مكرمة للنبات (¬2)، قال زهير: 1089 - نشزن من الدّهناء يقطعن وسطها … شقائق رمل بينهنّ خمائل (¬3) (رجع) * (خصف): وخصفت النعل خصفا: أطبقتها بالخرز بالمخصف، وهو الإشفى وأنشد أبو عثمان: 1090 - حتى انتهيت إلى فراش عزيزة … فتخاء روثة أنفها كالمخصف (¬4) وخصفت على نفسى ثوبا: جمعت بين طرفيه بعود أو خيط، وخصفت الكتيبة: أكثفتها، وخصفت الناقة خصافا: ألقت ولدها فى الشهر التاسع. وخصف الفرس وغيره خصفا: أشبه لونه لون الرماد. [قال أبو عثمان] (¬5): فهو خصيف، وأخصف، وكذلك كلّ شئ يكون فى هذا اللّون، قال العجاج: 1091 - أبدى الصّباح عن بريم أخصفا (¬6) ¬
البريم: الخيط، يعنى الفجر، وقال الشاعر: 1092 - وخصيف لدى مناتج ظئري … ن من المرخ أتأمت زنده (¬1) يعنى: الرماد. الظئران: أثفيّتان، شبّه الرماد بالبوّ، وقوله: أتأمت، يعنى: إذا قدحت: خرجت النار سقطين. (رجع) وخصفت الشا: ابيضت خاسرتاها (¬2)، وأخصف الماشى وغيره: أسرع. * (خشف): وخشف الدليل (¬3) خشفانا: أسرع. قال أبو عثمان: يقال: دليل مخشف وخشوف: إذا كان يخشف بالقوم، وهو الجرى على الليل الذى طرق عدوه ليلا، وقال الشاعر: 1093 - تنحّ سعار الحرب لا تصطلى بها … فإن لها من القبيلين حشفا، (¬4) قال: ويقال به سمّى الخشاف لخشفاته (¬5) ومن قال خفّاش فاشتقاق اسمه من صغر عينيه. (رجع) وخشف الشئ خشفا: تحرّك، والخشفة: الحركة. قال أبو عثمان: وزاد الكسائى: الحركة والصوت معا، وروى يعقوب عن الأصمعى: سمعت خشف فلان: إذا سمعت صوت مره، وأنشد لجبيهاء الأشجعى (¬6): 1094 - وحتى سمعنا خشف بيضاء جعدة … على قدمى مستهدف متنصّب (¬7) ¬
وقال أبو كبير: 1095 - وإذا تسل تخشخشت أرياشها … خشف الجنوب بيابس من إسحل (¬1) (رجع) وخشف الرجل فى الأرض خشوفا: ذهب. قال أبو عثمان: قال يعقوب: وخشف الماء: جمد ويبس، فهو خاشف، وقال غيره: خشف السيف فهو خاشف وخشوف وخشيف: إذا كان ماضيا، وأنشد للمرّار: 1096 - أحصّ تجرّد من غمده … وجدّده القين عضبا خشيفا (¬2) أى: ماضيا. وقال أبو بكر: خشفت رأس الرجل بالحجر: إذا فضخته [به] (¬3) وكلّ شئ فضخته فقد خشفته. (رجع) وخشف البعير خشفا: يبس جلده من الجرب فهو أخشف. وأنشد [42 - ب] أبو عثمان للفرزدق: 1097 - كلانا به عرّ يخاف قرافه … من الناس مطلىّ المساعر أخشف (¬4) وخشف غيره: هزل. وأخشفت الظّبية: كان معها خشف. * (خضم): قال أبو عثمان: قال أبو زيد (¬5): خضم الشئ [يخضمه] (¬6) خضما. إذا أكله بجميع فمه، ويكون فى الرّطب من كلّ شئ، وقضم يقضم: إذا أكله بأطراف الأسنان، وهذا يكون فى اليابس من كلّ شئ، ويقال: قد يبلغ الخضم بالقضم، يقال: أخضموا بكسر الضاد فإنا سنقضم بفتحها أى: سوف نصبر على أكل اليابس، ¬
قال أبو خريم (¬1) الأسدىّ يذكر أهل الراق حين صار عبد الملك إلى مصعب: 1098 - رجوا بالشّقاق الأكل خضما فقد رضوا … أخيرا من أكل الخضم أن يأكلوا قضما (¬2) ويقال: خضم السيف يخضم، وسيف خضمّ: قاطع. (رجع) وخضم (¬3) الشّئ خضما: أكله بجميع فمه أيضا، وأخضم الماء: لم يكن عذبا، وأخضم الرجل: وسّع عليه فى رزقه، وأخضم له من العطاء: أكثر. (خشم): وخشمه (¬4) خشما: كسر خيشومه. وخشم خشما: اتّسع خيشومه، وخشم أيضا: لم يجد ريحا. قال أبو عثمان: الخشم: داء يكون فيه يرم منه، وتتغيّر منه رائحته، يقال: رجل أخشم، وامرأة خشماء. قال: وقال يعقوب: قا أخشم اللّحم وأشخم: إذا تغيّر. خدر: قال: وخدر (¬5) أسد فى عرينه، وأخدره عرينه. قال: وقال الأصمعى: إذا تخلّف الظبى عن القطيع فقد خدر: مثل خذل، وقال «أبو حاتم»: خدرت العين خدرا: ثقلت من قذى (¬6) يصيبها. (رجع) ¬
وخدر الجسم وما فيه من الأعضاء خدرا: لان، وخدر من الشّراب والدّواء كذلك، وخدر النّهار: اشتدّ حرّه بسكون ريحه، وأنشد أبو عثمان لطرفة: 1099 - ومكان زعل ظلمانه … كالمخاض الجرب فى اليوم الخدر (¬1) ويروى: الخضر، ويقال أيضا: اليوم الخدر: الندىّ البارد. (رجع) وأخدرت الجاربة: لزمت خدرها، وأخدرتها أنا، وأخدرت الظبية خشفها: سترته، وأخدر الليل البصر: منعه. قال أبو عثمان: وكل شئ منع بصرا عن شئ فقد أخدره، قال العجاج يصف الليل: 1100 - * ومخدر الأبصار أخدرىّ * (¬2) فعل وفعل: (خطب): خطبت القوم، وخطبت عليهم [خطبة] (¬3)، وخطبت المرأة خطبة: وخطب اللون خطبة: [وهو (¬4)] حمرة فى كدرة كألوان القمارى وحمر الوحش. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وخطب ¬
اللون أيضا يخطب خطبا لغتان، وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 1101 - تنصّبت حوله يوما تراقبه … صحر سماحيج فى ألوانها خطب (¬1) قال: ومنه قيل لليد عند نضو سوادها من الحنّاء: خطباء، قال الشاعر: 1102 - أذكرت ميّة إذ لها إتب … وجدائل وأنامل خطب (¬2) (رجع) وأخطب الحنظل: تخطّط، وأخطبك الصيد: أمكنك. * (خلق): وخلق الله خلائقه خلقا: صنعهم، وخلق الصانع الأديم على المثال: قدّره. قال أبو عثمان: ويقال فى المثل: «إنى إذا خلقت فريت، لا كمن يخلق ثم لا يفرى» (¬3) وقال زهير: 1103 - ولأنت تفرى ما خلقت وبع … ض القوم يخلق ثم لا يفرى (¬4) (رجع) وخلق الكاذب الكذب خلقا، وخلقا، وخلقت الشئ: صنعته. وخلقت المرأة خلاقة: حسن خلقها وتمّ، وخلق الرجل بالشئ: صار خليقا به، أى: حقيقا (¬5). قال أبو عثمان: وخلق الشئ يخلق خلقا: امّلس، فهو أخلق والأنثى خلقاء، قال الشاعر: 1104 - قد يترك الدّهر فى خلقاء راسية … وهيا وينزل منها الأعصم الصّدعا (¬6) ¬
وقال ذو الرمة: 1105 - أخا تنائف أغضى عند ساهمة … بأخلق الدّفّ من تصديرها جلب (¬1) واخلولق أيضا مثله، ومنه قولهم: اخلولق السّحاب والشّئ: إذا استوى فكأنّه (¬2) ملّس تمليسا، وخلقت المرأة أيضا، فهى خلقاء مثل الرّتقاء (¬3)، وفى معناها؛ لأنّها مصمتة مثل الصخرة [الملساء] (¬4) وهى خلّق أيضا بمعنى خلقاء، قال الشاعر: 1106 - أتانى حديث أن ظبية خلّق … يجوب الصّفا الصّلّاد من لّا يجوبها (¬5) ومنه قدح مخلّق، وهو الذى لين وملس. (رجع) وأخلقتك ثوبا: أعطيتكه خلقا. فعل: * (خوص): خوصت العين خوصا: صغرت وغارت. قال أبو عثمان: ومنه يقال: تخاوصت النجوم: إذا صغت للغؤور، وقال الشاعر: 1107 - ولا تحسبى شجّى بك البيد كلّما … تخاوص بالغور النّجوم الطّوامس (¬6) (رجع) وخوصت الشاة: ابيضّت إحدى عينيها، واسودّت الأخرى؛ وأخوص النّخل: نبت خوصه، وهو ورقه، وأخوص الشجر كلّه، والزرع كذلك. ¬
* (خيف): وخيف الفرس خيفا: اختلف لون عينيه بزرقة وسواد، وخيف البعير: اتّسع ثيله، وخيفت النّاقة: عظم ضرعها. بعير أخيف، وناقة خيفاء، وأنشد أبو عثمان: 1108 - صوّى لها ذا كدنة جلذيّا … أخيف كانت أمّه صفيّا (¬1) وأخيف الحّاج [43 - أ]: نزلوا خيف منى وهو مكان المسجد، وما حوله من منحدر الجبل (¬2). وأنشد أبو عثمان للنابغة: 1109 - من صوت حرميّة قالت وقد ظعنوا … هل فى مخيفيكم من يشترى أدما (¬3) وروى أبو عمرو والأصمعى: هل فى مخفّيكم (¬4) (رجع) * (خنب): وخنبت (¬5) الرجل خنبا: وهنت (¬6). قال أبو عثمان: خنب خنبا: إذا كان فى أنفه شبيه (¬7) الخنان، والاسم الخنب أيضا. (رجع) وأخنبت على الرّجل: أفسدت. ¬
* (خطف): وخطف (¬1) الشئ خطفا: استلبه، وكذلك خطف البرق الأبصار، وخطفت الشّياطين السّمع، وخطفت السّيوف الرّؤوس، وخطفت الإناث الأولاد: (¬2) علقت. وأخطف المريض: برئ سريعا. وأنشد أبو عثمان: 1110 - وما الدّهر إلّا صرف يوم وليلة … فمخطفة تنمى ومقعصة تصمى (¬3) قال أبو عثمان: وأخطف الرامى: أخطأ قريبا، كما قال: 1111 - إذا أصاب صيده أو أخطفا (¬4) وقال الآخر: 1112 - فارقدّ يذرى التّرب بالأظلاف … وتارة يصوب لانعطاف يطعن طعنا حسن الإخطاف (¬5) (رجع) المهموز: * (خطئ): خطئ خطأ: تعمّد الذّنب، وخطئ السهم الهدف: لم يصبه، وأخطأ: أصاب الذنب على غير عمد (¬6): هذا الأعمّ، وفى لغة بمعنى واحد [غير] (¬7) العمد. * (خجأ): خجأ المرأة خجأ: باضعها (¬8). ¬
قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وأخجأنى الرجلى إخجاء: إذا ألحّ عليك حتى يبرمك ويملّك، قال وقد يقالان أيضا بلا همز. المعتل بالواو والياء فى عين الفعل: (خال): خال المال (¬1)، وخال على الشئ خولا: تعهّده وأصلحه، وخال الرجل خالا: تكبر. وأنشد أبو عثمان: 1113 - ولقيت ما لقيت معد كلّها … وفقدت راحى فى الشّباب وخالى (¬2) أى: ارتياحى واختيالى، وقال الجعدى: 1114 - يا ابن الحيا إنّه لولا الإله وما … قال الرسول لقد أنسيتك الخالا (¬3) يعنى: الخيلاء. قال أبو عثمان: هو الخال، والخيلة، ورجل خال أيضا: مختال، قال الشاعر: 1115 - إذا تجرّد لا خال ولا بخل (¬4) وأنشد يعقوب: 1116 - تمشى من الخيلة يوم الورد … بغيا كما يمشى ولىّ العهد (¬5) وهو الخيلاء أيضا: وهو الأخيل أيضا، ويقال: الأخيل تذكير الخيلاء قال الشاعر: 1117 - لها بعد إدلاج مراح وأخيل (¬6) (رجع) وخال الفرس خالا: ظلع. ¬
قال الشاعر: أنشده أبو عثمان: 1118 - نادى الصّريخ فردوا الخيل عانية … تشكو الكلال وتشكو من حفا الخال (¬1) وخال الشئ خيلا وخيلانا: ظنّه. وأخال السحاب للمطر (¬2)، وأخال الرجل للخير: ظهرت دلائلهما فيهما، وأخالت الناقة: ظهر اللبن فى ضرعها، وأخال الشئ: اشتبه. وأنشد أبو عثمان: 1119 - الحقّ أبلج لا يخيل سبيله … والحقّ يعرفه ذوو الألباب (¬3) وخيل الرّجل، فهو مخيل ومخول ومخيول: كثرت خيلان جسده، وأخلت السّحاب، وأخيلته: رأيته مخيلا للمطر، وأخلت الرّجل، وأخيلت الرّجل للخير: كذلك، وأخيلت للذّئب: أقمت له خيالا يفزع منه، فلا يقرب الدابة، وأخولتك الشئ: ملّكتكه، وأخول الرجل: كثر أخواله، وكرموا. قال أبو عثمان: وأخول أيضا بمعناه، فهو مخول. (رجع) * (خاف): وخاف (¬4) الشئ خوفا: حذره (¬5)، وخاف الله: اتّقاه. وخفت الرجل: كنت أخوف منه، وخاف الشئ: علمه وتيقّنه، وأخاف الحاجّ: نزلوا خيف منى. ¬
* (خان): قال أبو عثمان: وخان خونا وخيانة ومخانة، فهو خائن، وهو ضد الأمين، وفى الحديث: «المؤمن يطبع على كلّ خلق إلّا الخيانة والكذب (¬1)» وتقول: خانه الدهر، وخانه النّعيم، وهو تغيّر حاله إلى شرّ منها، وخان النّظر: إذا فتر، ومنه قيل للأسد خائن العين وقال الشاعر: 1120 - وقاصرة الطّرف مكحولة … بفتر الجفون وخون النّظر (¬2) وقوله عز وجل: خائِنَةَ الْأَعْيُنِ (¬3) تأويله ما تخون من مسارقة النّظر: أى: ينظر إلى ما لا يحلّ له، وخان السيف: إذا نبا عن الضريبة، وأخونته: وجدته خائنا. (رجع) وبالياء: * (خام): خام خيما وخيوما: جبن. وأنشد أبو عثمان: 1121 - رمونى عن قسى الزّور حتّى … أخامهم الإله بها فخاموا (¬4) وأخام الفرس: ثنى طرف سنبك إحدى رجليه. وبالواو فى لامه: * (خجا): خجا الفحل الناقة خجوا: ضربها. وأخجانى الرجل: أبرمنى وأملّنى. قال أبو عثمان: ويقال بالهمز أيضا. * (خبا): وخبت النار خبوّا: سكن لهيبها. قال أبو عثمان: وخبت الحرب أيضا: سكنت وطفئت، قال الأعشى: 1122 - والملك يعلم أن لم يخب موقدنا … عند السّرادق يوم الدّين محترق (¬5) (رجع) ¬
وخبت الناقة: كلّت، وأخبيت الخباء: عملته. * (خطا): وخطا (¬1) خطوا: فتح ما بين قدميه فى المشى. وأنشد أبو عثمان للعجّاج: 1123 - وبلد تغتال خطو الخاطى. (¬2) وخطا المكان والشئ خطوا: جاوزه. قال أبو عثمان: وتقول: خطوت خطوة: والخطوة، ما بين القدمين، ومنه يقال: خطى عنك السّوء: أى يدفع عنك السّوء. (رجع) وأخطى: مثل أخطأ. وبالواو والياء: * (خلا): خلا من الشهر كذا: [43 - ب]: مضى، وخلا المكان خلاء: ذهب ساكنوه، وخلوت الرّجل خلوا خدعته. قال أبو عثمان: يقال (¬3): قد خلا على اللبن: إذا لم يأكل غيره. قال: وتقول: استخليت الملك فأخلانى، أى: خلا معى، وخلا (¬4) بى، وأخلى لى مجلسه. (رجع) وخليت الشئ خليا: قطعته، وخليت للدابة: جمعت لها الخلا (¬5). قال أبو عثمان: وخليت دابّتى الخلا: إذا أطعمتها إيّاه، وخليت فرسى اللجام أخليه، وتقول أخليت فلانا وصاحبه: بمعنى خلّيت بينهما. (رجع) ¬
وأخليت المكان: وجدته خاليا، وأخلى (¬1) هو: كثر فيه (¬2) الخلا (¬3): فعل بالياء سالما، وفعل معتلا: (خفى): خفى الشئ خفاء: استتر، وخفيت الشئ خفيا: أظهرته. قال أبو عثمان: [وفى بعض القراءات] (¬4) (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) (¬5) بفتح الهمزة أى أظهر لهم، وروى عن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ «أَكادُ أُخْفِيها» (¬6) أى: أظهرها، وقال عبدة بن الطّبيب: 1124 - يخفى التراب بأظلاف ثمانية … فى أربع مسّهنّ الأرض تحليل (¬7) قوله: فى أربع: يريد فى أربع قوائم. مسّهن الأرض تحليل: أى لا تمس قوائمه الأرض إلا بقدر تحلّة اليمين، وقال امرؤ القيس: 1125 - خفاهنّ من أنفاقهنّ كأنّما … خفاهنّ ودق من عشىّ مجلّب (¬8) (رجع) وخفا البرق خفيا وخفوا (¬9): اعترض فى جانب السّحاب، وأخفيت الشئ: سترته، وأخفيته فى نفسى: كتمته. ¬
[باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (خمّ): خممت الشئ [خمّا] (¬1): كنسته، والخمامة: الكناسة، وخمّ الله القلب: نقّاه وطهّره. قال أبو عثمان: وخمّ فلان ثياب فلان: إذا أثنى عليه ثناء جميلا، قال: وخمّ الشئ خمّا، واختمّه: قطعه، قال الشاعر: 1126 - يا ابن أخى كيف رأيت عمّكا … أردت أن تختمّه فاختمّكا (¬2) * (خصّ): وخصّ الشئ خصوصا: ضدّ عمّ، وخصصته لنفسى: اخترته، وخصصتك بالشئ: أفردتك به. * (خزّ): وخزّ الحائط خزّا: حصّنه بالشّوك. * (خطّ): وخطّ الكتاب خطّا: كتبه، وخطّ وجه الرّجل: بدا شعره، وخطّ الإنسان [بالسيف] (¬3): قطعه نصفين، (¬4) وخطّ الأرض بالقدم: شقّها، وخطّت بقر الوحش بأظلافها: كذلك، وخطّ المرأة: وطئها. قال أبو عثمان: قال أبو عبيدة: ويقال: أتانا بطعام فخططنا فيه، أى: عذرنا بالخاء المعجمة، وحططنا بحاء غير معجمة، أى: أكلنا (¬5). (رجع) * (خبّ): وخبّ الفرس خببا: دون الإسراع، وخبّ البحر والسراب: اضطربا، وخبّ النبات: طال، وخبّ الرجل خبا: مكر، فهو خبّ. [قال أبو عثمان] (¬6): والخبّ بالكسر: الخداع نفسه، يقال: رجل ذو خبّ، أى: ذو مكر وخبث، قال الشاعر: 1127 - إذا ما بدا خبّ نجوى الرّجا … ل فكن عند سرك خبّ النّجى (¬7) ¬
قال أبو عثمان: وخبّ الرجل أيضا: إذا منع ما عنده، وخبّ أيضا: نزل مكانا خفيا، وأنشد ابن الأعرابى لحبيب ابن خالد بن قيس: 1128 - فقومى يعلمون فسائليهم … إذا ما خبّ أرباب القراع بأنّى يألف الأضياف بيتى … وأنزل بالفضاء وبالبقاع (¬1) فمن [زعم] (¬2) أن خبّ: منع، جعل القراع الإبل، ومن زعم أن خبّ: نزل، جعل القراع ما ارتفع من الأرض؛ لأنه يصف الجدب، وليس كل أحد ينزل فى الموضع المرتفع فى الجدب، كما قال الآخر: 1129 - أحللت بيتك باليفاع وبعضهم … متفرّد ليحلّ بالأوزاع (¬3) الأوزاع: الفرق من النّاس. (رجع) * (خجّ): وخجّت الرّيح خجيجا: التوت فى هبوبها وأسرعت، وصوّتت. * (خرّ): قال أبو عثمان: وخرّت الريح أيضا مثله، والخرير: صوت الماء والريح، قال الشاعر: 1130 - خرير الرّيح فى القصب الصّغار (¬4) (رجع) وخرّت الهرّة: صوّتت. قال أبو عثمان: وكذلك النّمر، ويقال لصوته أيضا: الخرير والهرير (¬5) * (خنّ): وخنّت المرأة خنينا: صوّتت فى بكائها وأنشد أبو عثمان: 1134 - بكى جزعا من أن يموت وأجهشت … إليه الجرشّى وارمعلّ خنينها (¬6) (رجع) ¬
وخنّ الرجل: ضحك ضحكا عاليا، وخنّ الصوت خنّة كالغنّة. قال أبو عثمان: وخنّ الرجل: إذا كان صوته كذلك، فهو مخنون. (رجع) وخنّ البعير خنانا كالسّعال، واستعير للإنسان: إذا كان علّة، ومنه أيّام الخنان. وأنشد أبو عثمان لجرير: 1132 - وأشفى من تخلّج كلّ جن … وأكوى النّاظرين من الخنان (¬1) قال أبو عثمان: والخنان أيضا: داء يأخذ [الطّير] (¬2) فى حلوقها، يقال طائر مخنون. (رجع) (خشّ): وخشّ البعير خشّا: جعل الخشاش فى أنفه، وخششت فى الشئ: دخلت، وخششت الشئ فى غيره: أدخلته، ورجل مخشّ: جرئ على الليل. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: يقال: خشّ الرجل: إذا كان ماضيا، ومنه رجل مخشّ ومخشف، إذا كان جريئا (¬3) على الليل. (رجع) (خدّ): وخدّ الشئ بالشئ خدّا: شقّه، وخدّ الأرض وفيها: كذلك. الثلاثى الصحيح: فعل خشع: خشع خشوعا: خفض صوته، ورمى ببصره إلى [44 / أ] الأرض. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: ويقال: خشع الإنسان خراشى صدره: إذا ألقى بزاقا (¬4) لزجا. (رجع) ¬
* (خزع): وخزع عن أصحابه خزعا: تخلّف، وبه سمّيت «خزاعة»، وخزع الوادى: قطعه. قال أبو عثمان: [ويقال أيضا فى غير الوادى (¬1)]، تقول: أخزعت العود والحبل ونحوهما: إذا قطعته فانخزع هو، أى: انقطع، وبه سمّيت «خزاعة»؛ لأنهم تخزّعوا عن قومهم، أى: انقطعوا (¬2) وتخلّفوا، قال حسّان. 1133 - فلمّا هبطنا بطن مرّ تخزّعت … خزاعة عنّا بالحلول الكراكر (¬3) ويقال: خزعنا عنه شيئا (¬4)، يعنى: أخذنا، وكلّه راجع إلى معنى القطع. (رجع) * (ختع): وختع الدّليل ختعا: مهر بالدّلالة. (رجع) قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وختع على القوم: هجم عليهم. (رجع) * (خنع): وخنع إلى المرأة خنعا: أتاها الفجور، وخنع لغيرها (¬5) خنوعا: ضرع إليه، وليس بأهل أن يضرع إليه. * (خفع): وخفع خفعا: أحرقه الجوع. * (خبع): وخبع الصبىّ خبوعا: انقطع نفسه من كثرة البكاء قال أبو عثمان: وخبع الرّجل فى المكان: دخل فيه. (رجع) ¬
* (خمع): وخمع الضّبع وكلّ ماش خمعا وخماعا: أشار برجله إلى العرج. * (خبس): وخبس من الغنيمة خبسا: أخذ. قال أبو عثمان: وخبسه حقّه، أى: ظلمه (¬1) يقال: أخذ خباسته من فلان، أى: ظلامته، قال أبو زبيد: 1134 - ولكنّى ضبارمة جموح … على الأقران مجترئ خبوس (¬2) وقال أيضا: 1135 - خباسات الفوارس كلّ يّوم … إذا لم يرج رسل فى السّوام (¬3) ومنه أسد خباس، قال ابن مفرّغ الحميرىّ لمعاوية رضى الله عنه (¬4): 1136 - ظلمت ولم تظلم وقد كنت ظالما … تعست ولاقيت الأزبّ الخنابسا (¬5) خرش: [وخرش الشئ خرشا، وأخذ من الشئ خرشا: مزّقه] (¬6). وخرش البعير خراشا: وسمه. قال أبو عثمان: الخراش: سمة مستطيلة كاللّذعة (¬7) الخفيّة. وثلاثة أخرشة (¬8)، وخرشه أيضا بالمحجن. حرّكه، ومنه تخارش الكلاب والسّنانير. قال أبو عثمان: وخرشت لأهلى: كسبت، قال رؤبة: 1137 - قرضى وما جمّعت من خروشى (¬9) ¬
قال: ويقال: ما خرشت شيئا، [وما خدشت شيئا] (¬1)، أى: ما أخذت، وخرشت الشئ أيضا مثل خدشته (¬2) (رجع) * (خدش): وخدشه خدشا: مزّقه. * (خضب): وخضب الشيب (¬3) خضبا، فإذا لم يذكروا الشيب والشّعر، قالوا خضابا وخضوبا، وخضب الظليم: احمرّت رجلاه. قال أبو عثمان: وبعض ريشه. ويقال: إن ذلك من أكله الربيع. وحكى عن «أبى الدقيش» فيه قول آخر أنّه إذا اغتلم (¬4) فى الربيع: احمرّت ساقاه. (رجع) وخضب طلع النخل: اخضرّ. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: قد خضب: النّخل: إذا اخضرّ طلعه، وقال أبو بكر: وخضب (¬5) الشّجر يخضب: إذا اخضرّ، واخضوضب أيضا، وقال «أبو الغمر» هذا بلد قد خضب عرفطه وعوسجه، وقتاده، وذلك فى أوّل نبته وخروج ورقه، قال: ولا يقال فى غير هذه: خضب، وغيره يقول: خضب العرفج وغيره: إذا اخضرّ، ويقال: خضبت الأرض: إذا طلع نبتها، قال حميد بن ثور: 1138 - فلمّا غدت قد قلّصت غير حشوة … من الجوف فيها علّف وخضوب (¬6) (رجع) * (خبص): وخبص خبصا: عمل الخبيص، وخبص الشئ بالشئ: خلطه، [ومنه اشتقاق الخبيص (¬7)]. ¬
* (خبز): وخبز (¬1) الشئ: ضربه باليد ضربا شديدا، وخبز الإبل: ساقها سوقا شديدا. قال أبو عثمان وأنشد أبو زيد: 1139 - لا تخبزا خبزا وبسّابسّا … ولا تطيلا بمناخ (¬2) حبسا وزاد ثابت: وجنّباها عامرا وعبسا (¬3) قال: وقال السعدى «1 *»: البسّ: سوق لطيف. وقال الآخر: لا تخبزا خبزا ونسّانسّا (¬4) بالنون، وهو سوق لطيف أيضا. (رجع) وخبزت الخبز: عملته، وخبزت القوم: أطعمتهم الخبز. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وخبزت الدوابّ خبزا: ضربت بأيديها. قال رؤبة: 1140 - أترفن يشدخن العدا بالخبز (¬5) وقال (¬6) الشاعر: 1141 - عسوف السّرى خبازة فى عشائها … رؤوس الأفاعى بين خفّ ومنسم (¬7) (رجع) ¬
* (خزم): وخزم الشئ [خزما] (¬1): شكّه بخزامة، وخزم البعير: جعل فى أنفه الخزامة، وهى حلقة من شعر. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: خزمت البعير: إذا خرقت وترة أنفه فجعلت فيه عرانا، وخزامة (¬2) من شعر. قال: والطير كلّها مخزومة (¬3). ومخزّمة؛ لأنّ وترات أنوفها مثقوبة قال الشاعر: 1142 - وأرفع صوتى للنّعام المخزّم (¬4) * (خمن): وخمن الشئ خمنا: قدّره الظن، وخمن الذّكر: خمل. (خنق): وخنق الحلق خنقا: عصره. قال أبو عثمان: وخنقا أيضا، وقالوا: الخنق يخرج الورق، ورجلّ خنيق وخانق كلاهما بمعنى مخنوق، وهذا أحد ما جاء على فاعل بمعنى مفعول، قال رؤبة: 1143 - وخانق ذى غصّة جرياض … راخيت يوم النّفر والإنقاض عنه بمردى للعدا هضّاض (¬5) (رجع) * (خسق): وخسقت الناقة بمنسمها خسقا: أثّرت، وخسق السّهم [44 - ب] من الرميّة: نفذ. ¬
[قال أبو عثمان] (¬1): ويقال الخاسق والخازق من السّهام: المقرطس، يقال: خسق وخزق. (رجع) * (خزق): وخزق خزقا: مثله. ويقال: إن الخسق ما ثبت، والخزق ما نفذ (¬2) فى رميّة أو غرض. قال أبو عثمان: والخازق: السّنان، ويقال للرجل الجرئ: توشك أن تلقى خازق ورقة، مشبّه بالسّنان فى مضائه. وقال أبو بكر: خزقته بالرّمح أخزقه خزقا: إذا طعنته طعنا خفيفا، قال: وقال أبو زيد: خزق (¬3) الطائر يخزق خزقا: ذرق، قال: وقد يقال ذلك للرجل أيضا. ويقال: للأمة: يا خزاق: كناية عن الذّرق. (رجع) * (خذق): وخذق البازى خذقا: ذرق، [ويقال لسائر الطير: ذرق] (¬4)، وخذق الإنسان: أحدث (¬5). * (خضف): وخضف الإنسان والبعير خضفا: ضرط. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: خضفا بالكسر فى المصدر، ويقال: فى الذم: يابن خضاف، أى: يابن الضارطة، قال جرير: 1144 - بذرت خضاف لهم بماء مجاشح … خبث الحصاد حصادهم والمزرع (¬6) (رجع) * (ختن): وختن الصّبىّ ختنا: والختان صنيعه. * (خفت): وخفت الكلام خفوتا: سكن. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1145 - حتّى إذا خفت الكلام وصرّعت … قتلى كمنجدل من الغلّان (¬1) وخفت الميّت: انقطع كلامه، ومنه موت الخفات، وهو موت البغت. وأنشد أبو عثمان لجرير: 1146 - فبات منه اليمين معتصما … وكان موت الخفات يعدلها (¬2) قال أبو عثمان: ويقال: خفت صوته، أى: خفى. قال: وقال أبو بكر: خفت الرجل، وذلك إذا أصابه ضعف من مرض أوجوع، والاسم: الخفات، يقال: به خفات، أى: ضعف، وأنشد لجرير: 1147 - تضمّن بعد ما علقت قريع … بجارك أن يموت من الخفات (¬3) (رجع) * (ختم): وختمت الكتاب، وختمت على الشئ ختما: طبعت، وختمت العمل فرغت منه، وختمت الزّرع: سقيته آخر سقية عند إدراكه، وختم الله لك بخير: جعله آخر عملك، وختم الله على القلوب: أقفلها، فلم تع خيرا. خذل: وخذله خذلانا (¬4): أسلمه. وأنشد أبو عثمان للراعى: 1148 - قتلوا ابن عفّان الخليفة محرما … ودعا فلم أر مثله مخذولا (¬5) ¬
وخذله الله: لم يعصمه (¬1). * (خذف): وخذف خذفا: رمى، وأكثر ذلك فى الرّمى بالحجر، وخذفت الدوّابّ خذفانا: أسرعت. قال أبو عثمان: وخذفت الإست تخذف، فهى خاذفة وخذّافة؛ لأنها تخذف بالضرط وغيره، ويقال: كذبت مخذفتك، وهى استه. (رجع) * (خمش): وخمشت المرأة وجهها خمشا: خدشته. وأنشد أبو عثمان (¬2): 1149 - تمنّى ابنتاى أن يعيش أبوهما … وهل أنا إلّا من ربيعة أو مضر فإن حان يوم أن يموت أبوكما … فلا تخمشا وجها ولا تحلقا الشّعر وقولا هو المرء الذى لا صديقه … أضاع ولا خان الأمين ولا غدر إلى الحول ثم اسم السّلام عليكما … ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر (¬3) * (خشر): وخشر الشئ خشرا: نفى خشارته، وهو ردئ كلّ شئ. وأنشد أبو عثمان: 1150 - وباع بنيه بعضهم بخشارة … وبعت لذبيان العلاء بمالك (¬4) ¬
قال: ويروى بخسارة أى: بخسران. وفى الحديث: «ذهب والله الخيار وبقيت خشارة كخشارة الشعير لا يباليهم الله بالا (¬1)». (رجع) * (خبن): وخبن الثوب خبنا، قصّره، ومنه المخبون من الشّعر، وهو ما قبض منه بعض حروف حشوه. خبن الشئ: ضمّه، وخبنه أيضا: ستره. قال (¬2) أبو عثمان: قال الأصمعى: خبنته أخبنه مثل، غبنته أغبنه. (رجع) * (خبج): وخبج خبجا: ضرط. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: الخباج: ضراط الإبل خاصّة، وربما استعمل لغيرها. (رجع) * (خلس): وخلس الشئ خلسا: استلبه، والاسم: الخلسة. وأنشد أبو عثمان: 1151 - سيروا فإن مناخا من أمامكم … موطّأ دمثا للجوع خلّاسا (¬3) وقال أبو ذؤيب: 1152 - فتخالسا نفسيهما بنوافذ … كنوافذ العبط الّتى لا ترفع (¬4) (خطم): وخطم البعير خطما: شدّ عليه الخطام، وخطمه أيضا: وسمه بسمة تسمى الخطام (¬5)، وخطمت الرجل: ضربت مخطمه، وهو أنفه (¬6). * (خرت): وخرت (¬7) الشئ خرتا، وخرتة: شقّه، وخرت المرأة: وطئها. * (خفض): وخفض الشئ خفضا: ¬
ضدّ رفعه، وخفض الحرف بالإعراب: أضجعه عن النّصب، وخفض الجارية خفاضا: ختنها، وخفض العيش: أخصب، وخفض بالمكان: أقام. (خمد): وخمدت النّار خمودا: ذهب لهيبها، وبقى (¬1) جمرها، وخمد القوم: ماتوا ميتة سخط. * (خسل): وخسل الشئ خسلا: رذله. والمخسول، والمرذول: واحد [45 - ا] * (خبش): وخبش معاشه خبشا: جمعه من أماكن مختلفة. * (خجف): وخجف خجفا وخجيفا: خفّ وطاش. * (خضن): وخضن الشئ خضنا: قطعه، ومنه الخضين، وهو الفأس. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب. خنط: قال أبو بكر: يقال: خنطه يخنطه خنطا: إذا كربه (¬2). * (خذف): قال: وخذف بيده فى المشى خذفا: إذا خطر به، يقال: مرّ فلان يخذف بيده، أى: يخطر [به] (¬3) لغة يمانية. فعل وفعل (¬4): * (خضع): خضع خضوعا: أقرّ بالذل واستخذى، والخضوع: قريب من الخشوع إلّا أنّ أكثر ما يستعمل الخشوع فى الصّوت، والخضوع فى الأعناق، وخضعه الكبر فخضع هو، وخضع ¬
الفرس خضيعا وخضيعة: صوّت بطنه عند السّير، وأنشد: 1153 - كأنّ خضيعة بطن الجوا … د وعوعة الذّئب فى الفدفد (¬1) وخضع خضعا: مال رأسه إلى الأرض أو دنا منها (¬2) فهو أخضع. * (خلج): وخلج الشئ خلجا: جذبه. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 1154 - * فإن يكن هذا الزّمان خلجا * (¬3) ومنه ناقة خلوج: إذا جذب عنها ولدها بموت أو ذبح، وخلج الخليج من البحر أو النّهر: أخرجه، وخلج بالعين: أشار. وأنشد أبو عثمان: 1155 - جارية من شعب ذى رعين … حيّاكة تمشى بعلطتين قد خلجت بحاجب وعين … يا قوم خلّوا بينها وبينى أشدّ ما خلىّ بين اثنين (¬4) وخلج بالرّمح: طعن من جانب. وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 1156 - نطعنهم سلكى ومخلوجة … لفتك لأمين على نابل (¬5) ¬
السّلكى: المستقيمة حيال الوجه، والمخلوجة: يمنة ويسرة. وخلج بالعصا: ضرب بها، وخلج المرأة: جامعها، وخلجت العين والحاجب: تحرّكا، وخلج الزمان: فسد، وخلجته الخوالج، أى: شغلته الشّواغل. وأنشد أبو عثمان: 1157 - * وتخلج الأشكال دون الأشكال * (¬1) وخلج البعير عن شوله: أخرج عنها قبل فدوره (¬2). وأنشد أبو عثمان: 1158 - فحل هجان تولّى غير مخلوج (¬3) وخلج البعير خلجا: انتقض (¬4) عصبه، وخلج الإنسان: توجّع من عمل أو مشى. * (خصر): وخصره خصرا: ضرب خاصرته، وخصر: وجعته خاصرته، وخصر خصرا: أصابه البرد. وأنشد أبو عثمان: 1159 - رأت رجلا أمّا إذا الشّمس عارضت … فيضحى وأمّا بالعشىّ فيخصر (¬5) وخصر الشئ: برد. * (خذم): وخذم خذما: قطع. قال أبو عثمان: ويقال: [سيف] (¬6) مخذم، وخذوم: قاطع، قال: وخذم الفرس خذما: أسرع، فهو خذيم سريع. (رجع) ¬
* (خرص): وخرص خرصا: كذب، وخرص الثمرة: حزرها، وخرص خرصا: أصابه الجوع والبرد. * (خزر): وخزره خزرا: نظر إليه بلحاظ عينه (¬1)، أى: مؤخرها، وخزر خزرا: أقبل لحظ عينه على مؤخرها خلقة. وأنشد أبو عثمان: 1160 - إذا تخازرت وما بى من خزر (¬2) * (خزل): وخزل الشئ خزلا: قطعه قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وخزلت فلانا عن حاجته: عوّقته قال: وكان معى فلان فخزل عنى خزلا، أى: خنس عنى. (رجع) وخزل البعير خزلا: ذهب سنامه، وخزل الإنسان خزلة: انكسر ظهره. * (خزن): وخزن الشئ خزنا: أحرزه، وخزن اللحم خزنا، وخزنا: تغيّر. وأنشد أبو عثمان لطرفة: 1161 - ثم لا يخزن فينا لحمها … إنما يخزن لحم المدّخر (¬3) * (خرج): وخرج خروجا: ضدّ دخل. وخرج النعام خرجا وخرجة: خالط بياضه سواد، وخرجت الشّاة: ابيضّت خاصرتاها ورجلاها، فهى خرجاء وكذلك النّعام، يقال: نعامة خرجاء، وظليم أخرج، وعام فيه تخريج، أى: خصب وجدب. ¬
وأنشد أبو عثمان للعجاج: 1162 - ولبست للموت جلّا أخرجا (¬1) * (خثم): قال أبو عثمان قال أبو بكر: وخثمت الشئ خثما: عرّضته. (رجع) وخثم (¬2) فرج المرأة وأنف الثّور خثما وخثمة: غلظا. وأنشد أبو عثمان لليلى بنت الحمارس: 1163 - ممكورة السّاقين خثماء الرّكب (¬3) وقال النابغة: 1164 - وإذا لمست لمست أخثم جاثما … متحيّزا بمكانه ملء اليد (¬4) (خنث): وخنث الشئ خنثا: عطفه. وخنث خنثا وخناثة: لان وتعطّف. * (خرم): وخرم الأنف خرما: قطعه، وخرم السيل الجرف، أو الجبل: كسر منهما، وخرم الطريق: قطعه، وخرمت الريح: بردت، وما خرم عن الطريق، أى: لم يعدل، وخرم الأنف خرما: انقطع طرفه، وانشقّ غضروفه (¬5) وخرمت الأذن: انقطع أعلاها. قال أبو عثمان: ويقال خرم الرّجل فى كلّ ذلك. (رجع) * (خنف): وخنفت الدابة خنافا: أهوت بيدها إلى جانبها الأيمن من لينها فى السير. ¬
وأنشد أبو عثمان للأعشى: 1165 - أجدّت برجليها النّجاء وراجعت … يداها خنافا لينا غير أحردا (¬1) وخنفت أيضا: أمالت (¬2) عنقها عند مدّه، وخنف الرجل بأنفه: لواه عنك تكبّرا أو كراهة (¬3). قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وخنف الفرس: إذا أمال أنفه إلى فارسه. وخنف [45 - ب] ألأترجّة بالسكين: قطعها، والقطعة منه خنفة. (رجع) وخنفت الناقة [خنفا: ضربت] (¬4) بيدها من النشاط. (¬5) وخنف الصدر والظّهر: انهضم أحد جانبيه، فهو أخنف. * (خرع): وخرع الشئ خرعا: شقّقه، وخرع البعير خراعا: جنّ. وخرع خرعا: انكسر، وضعفت (¬6) نفسه، وخرعت الجارية: لان جسمها، فهى خريع. * (ختر): وختر خترا: غدر أقبح الغدر. وختر خترا: كخدر. * (خذع): وخذع الشئ خذعا: قطعه قطعا من غير أن يكون فى عظم أو صلابة إنما هو قطع من غير بينونة كالحزّ، كما يخدع الجنب للشوّاء إذا شرّح ويخدّع أيضا بالتشديد، ويقال: خذّع فلان بالسيف تخذيعا، أى: قطع فى مواضع. وخذع خذعا: مال. ¬
* (خشب): وخشب السيف خشبا: صقله وشحذه، وخشب القدح: نحته، وخشب الشئ: خلطه (¬1)، وخشب الشّعر: قاله كما يجئ بلا تنقيح، وخشب النبل: لم يتم بريها. وخشبت الجبهة والمكان خشبا: غلظا، وجبهة خشباء. قال أبو عثمان: وكلّ شئ خشن فهو أخشب. (رجع) * (خفج): وخفج المرأة خفجا: باضعها. قال أبو عثمان: وخفج الرجل: تكّبر. (رجع) وخفج خفجا: اعوجّت رجله، وخفج البعير: أرعدت رجلاه فى المشى. * (خمط) (¬2): وخمط الكبش خمطا: شواه. وأنشد أبو عثمان: 1166 - شكّ الشاوى نقد الخمّاط وخمط الرجل: فار لاشتداد غضبه. وأنشد: 1167 - إذا تخمّط جبّار ثنوه إلى … ما يشتهون ولا يثنون إن خمطوا (¬3) قال أبو عثمان: ويقال: خمط البحر خمطا: إذا التطمت أمواجه، قال سويد بن أبى كاهل: 1168 - ذو عباب زبد آذيّه … يخمط التّيّار يرمى بالصلع (¬4) كان أصله القلاع فقصره، يعنى: بالصخرة العظيمة. (رجع) ¬
وخمط الشئ خمطا: طابت ريحه، وخمط اللبن: أخذ الريح فى روبه. قال أبو عثمان يقال: لبن خمط: وهو الذى يجعل فى سقاء ثم يوضع على حشيش طيّب الريح حتى يأخذ من ريحه فيكون خمطا طيّب الطّعم، قال ابن أحمر: 1169 - وما كنت أخشى أن تكون منيّتى … ضريب جلاد الشّول خمطا وصافيا (¬1) وخمط الشراب: حمض. * (خضد): وخضد خضدا: أكل شيئا رطبا. وأنشد أبو عثمان للأعشى [يذكر فرسا] (¬2): 1170 - ويخضد فى الآرىّ حتّى كأنّما … ألمّ به من طائف الجنّ أولق (¬3) وخضد الشّوك: نزعه من شجرة، وخضد البعير: عطفه عن صاحبه. قال أبو عثمان: وخضد الشئ يخضده خضدا: إذا كسره، وهو الكسر الذى لم يبن من رطب أو يابس، قال: وكل مابان فهو مكسور، وما لم يبن فهو مخضود، والبعير يخضد عنق البعير: إذا قاتله، قال الشاعر: 1171 - ولفت كسّار لهنّ خضاد (¬4) (رجع) ¬
وخضد الشئ خضدا: لان. (خدب): وخدب خدبا: كذب، وخدبه بالسّيف: ضربه، وخدب الجلد: شقّه، ومنه شجّة خادبة. وأنشد أبو عثمان: 1172 - للهام خدب وللأعناق تطبيق (¬1) أى: قطع مستو. وخدبت الحيّة: عضّت، وخدب خدبا: طال. قال أبو عثمان: والاسم الخدبة، قال النابغة: 1173 - يا أوهب النّاس لعنس صلبه … ذات نجاء فى يديها خدبه (¬2) أى: طول (رجع) وخدبت الطعنة: اتّسعت (¬3) * (خصم): وخصمه خصما: غلبه فى الخصومة. وخصم خصاما، فهو خصم، أى: عالم بالحجّة. قال الله عز وجل: بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (¬4). * (خفش): قال أبو عثمان: قال ثابت: خفش الرجل فى أمره يخفش خفشا: ضعف. (رجع) وخفش خفشا: ضاقت عيناه (¬5)، وفسدت جفونه. ¬
قال أبو عثمان: قال الأصمعى، ومنه الخفّاش؛ لأنه يشقّ عليه ضوء النّهار. (رجع) (خنز): وخنز (¬1) اللحم والثّمرة خنوزا، وخنزت خنزا: عفنت. قال أبو عثمان: ومنه الحديث «لولا بنو إسرائيل ما خنز الطّعام ولا أنتن اللّحم» (¬2). (رجع) فعل وفعل (¬3): * (خلع): خلع الشئ خلعا: نزعه من موضعه، وخلع الثوب: جرّده (¬4)، وخلع امرأته خلعا: افتدى منها، أو هى منه، وخلع الزرع خلاعة: أسفى سنبله. قال أبو عثمان: ويقال: خلع الشّيح: أورق. (رجع) وخلع خلاعة: تشطّر. فعل وفعل وفعل: (خرق): خرق الأرض بالأسفار خرقا: قطعها. قال الله عز وجل: إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ (¬5). وخرق الثوب: شقّه، وخرق الكاذب الكذب: صنعه. وخرق خرقا: تحيّر، وخرق الظبى والطائر عند البهت: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 1174 - ما شبه ليلى غداة البين إذ ظعنت … من أهل قرّان إلّا الأجيد الخرق (¬6) ¬
وخرق الإنسان: لم يحسن العمل، وخرق خروقا: لم يبرح من مكانه. [46 / أ]. قال أبو عثمان: وزاد غيره: وخرق أيضا: لصق بالأرض فرقا. (رجع) وخرق خرقا: حمق، ويقال فيه أيضا: خرق. * (خثر): وخثر الشئ، وخثر، وخثر خثورة: ثخن، وخثرت النفس وخثرت وخثرت: تهيّجت. * (خمص): وخمص البطن، وخمص خموصة وخموصا، وخماصة: ضمر. قال أبو عثمان: وزاد الأصمعى: وخمص البطن أيضا. (رجع) وكذلك: خمص الورم وخمص، وخمص: ذهب (¬1). قال أبو عثمان: ومثله: خمص الجرح وخمص، وخمص: ذهب ورمه. فعل: * (خدل): خدلت الساق خدالة: امتلأت، فى خدلة. قال أبو عثمان: وزاد أبو بكر: بيّنة الخدولة والخدل، وأنشد أبو عثمان: 1175 - وساقها خدلة فى كعبها درم … تفصّم الحجل عنها فهو منفلق (¬2) (رجع) * (خشن): وخشن الشئ خشونة: ضدّ لان. فعل: * (خضل): خضلت الدرّة خضلا: صفت (¬3) * (خرس): وخرس خرسا: منع الكلام خلقة أو عيّا. فهو أخرس، ومؤنثه خرساء، وجماعها خرس. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1176 - من الخرس الصّراصرة القطاط (¬1) * (خسر): وخسر خسرانا: نقص فى ماله، وخسر خسارة: نقص فى تجارته، وخسر خسرا وخسارا: هلك. * (خزب): وخزب الجلد والضّرع خزبا: تورّما وتشقّقا عند النّتاج. قال أبو عثمان: وخزبت الناقة خزبا، فهى خزباء: إذا كانت يابسة الضّرع ليس لها لبن، قال الكميت: 1177 - وفى حياضك من جود ومكرمة … تر الأحاليل لا كمش ولا خزب (¬2) (رجع) * (خطل): وخطل الكلام خطلا: حمق، وخطل الرجل: مثله، يقال: رجل خطل، وفيه خطل شديد، وهو الأحمق القول الكثير الخطإ، وخطلت الأذن: استرخت، وخطل الرمح: لان، وخطلت اليد بالعطاء (¬3): كذلك. قال أبو عثمان: الخطل: طول (¬4) يكون فى الرّمح والخيل واللسان، والناس، يقال: رمح خطل، ولسان خطل، قال أبو النجم: 1178 - لما رأيت الدهر جمّا خبله … أخطل والدهر كثير خطله (¬5) ¬
قال ويقال: خطل الرجل المقاتل: إذا كان سريع الطّعن، قال الراجز (¬1): 1179 - * أخرس فى الهيجاء بالرمح خطل * ويروى: بالرّمح الخطل، أى: الطويل. ويقال: خطل الرجل الجواد عند العطاء، وإنه لخطل اليدين فى المعروف، أى: عجل عند إعطاء النّفل، وخطل السّهم: إذا لم يقصد قصد الهدف، فيقع يمينا أو شمالا (¬2)، قال الكميت: 1180 - هذا لذاك وقول المرء أسهمه … منها المصيب ومنها الطّائش الخطل (¬3) (رجع) * (خضر): وخضر الزرع (¬4) والنّبات خضرا وخضرة: صار أخضر. * (خوث): وخوثت المرأة خوثا: استرخى بطنها، وعظم، وخوث الصّدر: امتلأ. قال أبو عثمان: ويقال: خوثت الجارية خوثا، فهى خوثاء: وهى الحدثة النّاعمة ذات صدرة، قال أمية (¬5): 1181 - علق القلب حبّها وهواها … وهى بكر غريرة خوثاء (¬6) (رجع) ¬
* (خمج): وخمج الشئ خموجا: نغيّر لونه أو طعمه (¬1). قال أبو عثمان: قال أبو بكر: خمج الرجل خمجا: فتر، وأصبح فلان خمجا: إذا فترت أعضاؤه، لغة يمانية (رجع) * (خجل): وخجل خجلا (¬2): أشر وبطر، وأيضا استحيا، ويقال: الخجل: سوء احتمال الغنى أو الفقر. قال أبو عثمان: ومنه الحديث فى صفة النّساء: «إنّكنّ إذا شبعتنّ خجلتنّ وإذا جعتنّ دقعتنّ (¬3)»: قال الكميت (¬4): 1182 - ولم يدفعوا عند ما نابهم … لصرف زمان ولم يخجلوا (¬5) (رجع) وخجلت الدابة فى الطين: اضطربت، وخجل الوادى: كثر نباته، وخجل الثوب: طال. قال أبو عثمان: منه قول زيد بن كثوة العنبرىّ: «دخلت على الحسن ابن سهل «*» «فكسانى قميصين خجلين وأمر لى بكذا» قال أبو عثمان: وخجل الثوب أيضا: بلى، فهو خجل، قال الراجز: 1183 - علىّ ثوب خجل خبيث (¬6) … مدرعة كساؤها مثلوت (رجع) ¬
المهموز: فعل: * (خبأ): خبأ الشئ خبأ: ستره. قال أبو عثمان: وخبأت خباء، وتخبّأته: عملته، ومنه اشتقاق الخباء. (رجع) * (خسأ): وخسأت الكلب خسأ فخسأ: زجرته فبعد، وخسأ البصر خسوءا: أعيا وسدر (¬1). * (خلأ): وخلأت الإبل خلاء: كالحران فى الدّواب، وخلأ الرجل خلوءا: لم يبرح من مكانه (¬2). * (خفأ): وخفأ الرجل خفأ، صرعه. قال أبو عثمان: ويقال بالجيم أيضا. * (ختأ): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: ختأت (¬3) الرجل أختؤه ختأ: إذا كففته عن الأمر. (رجع) فعل وفعل (¬4): * (خذأ): خذأ له، وخذئ له خذأ: انقاد. المعتل بالواو فى عين الفعل: * (خاض): خاض الماء والباطل والكذب (¬5) خوضا، وخاض فيها: حرّك. * (خات): وخاتت العقاب خوتا وخواتا: صوّتت بجناحيها. وأنشد أبو عثمان: 1184 - وصفراء من نبع كأنّ خواتها … تجود بأيدى النّازعين وتبخل (¬6) قال أبو عثمان: قال يعقوب: ويقال: خاته يخوته: طرده، ومرّوا يخوتونهم ¬
أى: يطردونهم، قال عبد مناف بن ربع الهذلى: 1185 - يخوتون أولى القوم خوت الأجادل (¬1) قال أبو عثمان: ومما لم يقع فى الكتاب من هذا الباب. * (خاش): قال أبو بكر: خاش ما فى الوعاء يخوشه [46 / ب] خوشا: إذا أخرج ما فيه خرقا (¬2). (رجع) وبالياء: * (خاط): خاط الثوب خياطة، وخاط: الدّرع: سردها، وخاط فى السّير: وصله. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: يقال: خاط خيطة إلى بنى فلان، أى: مرّة، وما أذهب إليك إلّا الخيطة بعد الخيطة، أى: إلّا المرّة بعد المرّة. (رجع) * (خاز) (¬3): وخاز اللحم وغيره خيزا: تغيّر وفسد. * (خاب): وخاب خيبة: حرم (¬4). * (خاس): وخاس الشئ خيسا: أنتن. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: خست الرجل فى ثمن السلعة: إذا نقصته (¬5) شيئا ممّا كنت أعطيته قبل ذلك، وقال يعقوب: قولهم: خاس البيع والطعام: أصله من خاست الجيفة فى أول ما تروح، ¬
فكانه كسد حتى فسد، وقال أبو بكر: خاس الشئ: إذا لان، وخيّسته: ليّنته ومرّنته (¬1) (رجع) وخاس الرجل فى عهده: لم يتمّه، وخاس غيره: حبسه، وخيّسه فى الحبس أعمّ. قال أبو عثمان: يقال للحبس: المخيّس لانه يخيس (¬2) المحبوسين؛ أى: يذلّلهم. (رجع) فعل بالواو سالما وفعل معتلا: * (خوق): خوقت الفلاة والمكان خوقا: اتسعا، فهما (¬3) أخوق وخوقاء. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 1186 - نجوب إليه القفر والفقر أخوق (¬4) قال الراجز: 1187 - * خوقاء مفضاها إلى منخاق (¬5) * وخوقت الإبل: جربت، وخاق المرأة خوقا جامعها. فعل بالواو سالما وفعل بالواو والياء معتلا: * (خور): خور خورا (¬6): جبن وضعف فى جسمه، وخار الثور خوارا: صاح. قال أبو عثمان: قال يعقوب: وخارت الضائنة والظبية أيضا، والخوار: يكون للغنم والظّباء والبقر، قال طرفة: 1188 - ليت لنا مكان الملك عمرو … رغوثا حول قبتنا تخور (¬7) ¬
وقال أوس بن حجر: 1189 - خوار المطافيل الملمّعة الشّوى … وأطلائها صادفن عرنان مبقلا (¬1) (رجع) [وخار الرجل: جبن] (¬2)، وخار الشئ: ضعف خورا فيهما. قال أبو عثمان: خور الشئ أيضا خورا: ضعف. (رجع) وخار البرد: انكسر. قال أبو عثمان: ويقال: طعن الحمار فخاره (¬3): إذا طعنه فى الخوران، قال الأصمعى: الخوران: الهواء (¬4) الذى فيه الدّبر. وقال ابن الأعرابى: الخوران يقال للنّاس وغيرهم من كلّ البهائم. (رجع) وخار الله لك خيرا: صنعه، والاسم: الخيرة، وخرته: غلبته فى المخايرة. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: خرت الرجل على صاحبه أخيره خيرة وخيرا، وخيّرته عليه تخييرا: وهو أن تفضله عليه. وأنشد لأبى زبيد يرثى علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه: 1190 - إن الكرام على ما كان من خلق … رهط امرئ خاره للدّين مختار (¬5) وقد خار الرّجل يخير خيرا: إذا كان خيرا فى نفسه. (رجع) وبالواو فى لامه: * (ختا): ختا (¬6) ختوا: تغيّر لونه من فزع أو مرض، وختت العقاب: ¬
انقضّت، وختوت الثوب: فتلت هدبه، فهو مختوّ (¬1). وبالياء: * (خثى): خثى البقر خثيا. قال أبو عثمان: والاسم: الخثى، وجماعه الأخثاء. (رجع) * (خصى): وخصى الفحل خصاء: قطع ذكره، وخصى البهيمة: سلّ أنثييه، وخصى [الصّوم] (¬2) الإنسان: قطعه عن النساء. وأنشد أبو عثمان لجرير: 1191 - خصى الفرزدق والخصاء مذلّة … يبغى مخاطرة القروم البزّل (¬3) (رجع) وخصى: وجعه خصياه. قال أبو عثمان: وخصى أيضا فهو خص وخصىّ: إذا اشتكى (¬4). خصييه، كما تقول حق: إذا اشتكى حقوه. (رجع) وبالياء والواو: * (خدى): خدى خديا، وخدا خدوا وخديانا: أسرع وبسط خطوه. فعل بالياء سالما وفعل بالواو والياء معتلا: * (خشى): خشى الله خشية: اتّقاه. قال أبو عثمان: وزاد أبو بكر (¬5) خشيا وخشيانا (¬6)، ومخشاة، ومخشية. (رجع) ¬
وخشى الشئ: خافه، وخشيت الرجل خشيا: صرت أخشى منه، وخشت النخلة خشوا: صار تمرها حشفا. * (خوى): وخوى البطن من الطعام، والرأس (¬1) من الدم [خوى] (¬2)، وخويت المرأة بامتناع الطّعام عند الولاد. قال أبو عثمان: وخويت المرأة أيضا: إذا ولدت، فخلا جوفها، وخفّ، حكاه أبو زيد. (رجع) وخوى المكان خواء وخويّا. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد وخيّا. (رجع) * (خزى): وخزى خزيا: هلك، وهان، وخزى خزاية: استحيا، ويقال: خازانى فخزيته، وكرهت أن أخزيه، وخزيته خزاية أيضا: استحييت منه. وأنشد أبو عثمان للقطامىّ يذكر ثورا فرّ من الكلاب ثم كرّ عليها: 1192 - حرجا يكر كرور صاحب نجدة … خزى الحرائر أن يكون جبانا (¬3) وقال الراجز: 1193 - خزاية والخفر الخزىّ (¬4) وقال جرير: 1194 - وإنّ حمى لم يحمه غير فرتنا … وغير ابن ذى الكيرين خزيان ضائع (¬5) (رجع) وخزوت نفسى خزوا: كففتها، وصبّرتها على طاعة الله، وخزوت الرجل: [47 / ا] سسته. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1195 - لاه ابن عمّك لا أفضلت فى حسب … عنى ولا أنت ديّانى فتخزونى (¬1) أى: ولا أنت مالك أمرى لتسوسنى. * (خظى): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: خظى لحمه يخظى خظى (¬2) شديدا: إذا كثر واكتنز. (رجع) وخظا اللّحم أيضا يخظو خظوا: اكتنز. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وخظا الرجل يخظو خظوّا فهو خاظ: كثر لحمه، قال امرو القيس (¬3): 1196 - لها متنتان خظاتا كما … أكبّ على ساعديه النّمر (¬4) (رجع) * (خذى): وخذيت الأذن خذى: استرخت. قال أبو عثمان وقال الأصمعى: خذى الحمار والفرس يخذى خذى: إذا استرخت رانفة أذنه، فهو أخذى، والأنثى خذواء. وقال يعقوب: خذا يده خذيا، وخذية: قطعها. (رجع) [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل (¬5): * (أخصب): أخصب الرجل وغيره: كثر خصبه، وأخصب أيضا: وجد موضع خصب، وهو المرعى ¬
* (أخبت): وأخبت لله: تواضع، وأخبت أيضا: نزل الخبت، وهو المطمئن من الارض. * (أخفس): وأخفس الشّراب (¬1) أسرع الإسكار (¬2). (أخقن): وأخقن (¬3) الترك: ولّوا أمرهم خاقان، وهو [اسم (¬4)] ملكهم (¬5). فعلل: * (خربق): قال أبو عثمان: قال الاصمعى: خربقت الشئ خربقة: قطعته. قال ويقال: خربق عمله: أفسده. * (خذرق): يعقوب: خذرق خذرقة: سلح والخذراق: السّلاح: * (خرفج): ويقال: خرفجه خرفجة: إذا أحسن غذاءه، وخرفج الشّئ: * (حلبس): أبو زيد: ويقال: خلس قلبه خلبسة: فتنه وذهب به. * (خبعج): وخبعج فى مشيته خبعجة، وهى مشية قرمطة (¬6) فى عجلة، وأنشد يعقوب: 1197 - جاء إلى جلّتها يخبعج … وكلّهنّ دائم يدردج (¬7) * (خزعل): أبو حاتم، ويقال للنّاقص إحدى الرّجلين: خزعل خزعلة. ¬
وأنشد أبو زيد لبعض الأعراب فى رجله: 1198 - ورجل سوء من ضعاف الأرجل … متى أرد شدّتها تخزعل (¬1) * (خردل): ويقال: خردلت اللحم: قطّعته وفصّلت أعضاءه موفّرة، وخردلت الطعام: أكلت جياده وأطايبه، وروى أبو عبيد عن الفراء: وخردلت اللّحم، وخرذلته بالدال والذال، أى: قطّعته وفرّقته. الأصمعى: خردلت النّخلة، فهى مخردل: إذا كثر نفضها (¬2) وعظم ما بقى من بسرها. * (خلبص): يعقوب: خلبص خلبصة، قال عبيد المرّىّ: 1199 - لما رآنى بالبراز حصحصا … فى الأرض هربا منّى وخلبصا (¬3) * (خرطم): أبو زيد: ويقال: خرطمت فاه خرطمة: ضربت خرطومه، أو قبضت على خرطومه فعوّجته. * (خطرف): ويقال خطرف فى مشيه خطرفة وتخطرف: إذا أوسع خطوه، قال العجاج: 1200 - إذا تلقّته الجراثيم طفا … وإن تلقّى غدرا تخطرفا (¬4) * (خذرف): ويقال: خذرف خذرفة: أسرع، ومنه الخذروف، وهو السّريع: الجرى، قال طفيل الغنوىّ يصف الفرس. 1201 - يذيق الذى يعلو على ظهر متنه … ظلال خذاريف من الشّدّ ملهب (¬5) ¬
خذاريف: جمع خذرفة، وقوله: ظلال خذاريف من قولك: فلان فى ظل عيش، أو فى عيش ناعم. يعقوب: خذرفت الإناء: ملأته. (خندف): [غيره] (¬1): خندفت المرأة خندفة، وهى مشية للنسّاء كالهرولة. ولا يقال ذلك إلا للنساء، لا يقال للرجال، قالت ليلى بنت خلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة لزوجها إلياس بن مضر ابن نزار: «ما زلت أخندف فى إثركم» فقال لها: فأنت خندف، فذهب (¬2) اسما لها. وقال بعضهم (¬3): خندف ثلاثى والنون زائدة، وزنه: فنعل. المكرر منه: (خقخق): قال أبو عثمان: يقال خقخق قتب الدابّة: إذا صوّت. * (خضخض): وخضخض الماء والسويق، ونحو ذلك: إذا تحرّك، قال: ويقال: إن كلّ شئ يتحرك، ولا يصوّت خثورة فهو يخضخض خضخضة، وجاءه بالخنجر فخضخض بطنه، ويقال: خضخضت الأرض: إذا قلبتها حتّى يصير موضعها مثارا رخوا، فإذا وصل إليه الماء أنبتت. * (خجخج): الفراء: خجخجت، وجخجخت: إذا لم تبد ما فى نفسك. * (خشخش): غيره: وخشخشت فى الشّئ: دخلت فيه. * (خلخل): أبو بكر: وخلخلت العظام، إذا أخذت ما عليها من اللّحم. * (خفخف): وخفخفت الحبارى خفخفة: صوّتت، وكذلك خفخفت الضّبع، وهو صوتها، وخشفتها. * (خبخب): الفراء: يقال بخبخوا عنكم من الظّهيرة وخبخبوا، أى: أبردوا. ¬
(خمخم): غيره: وخمخم (¬1) الرجل فى أكله خمخمة، وهو ضرب منه قبيح، وبه سمى خمخام. تفعلل: * (تخرخر): قال أبو عثمان، قال أبو حاتم: تخرخر البطن: اضطرب من الهزال والجهد، قال الجعدى: [47 - ب]. 1202 - وبطن كظهر النرس لو شكّ أربعا … فاصبح صفرا جوفه ما تخرخرا (¬2) وقال الكسائى: تخرخر البطن: إذا اضطرب مع عظم. * (تخبخب): وتخبخب بدن الرجل: إذا سمن، ثم هزل حتى يسترخى جلده، وزاد غيره، وهو الذى تسمع له صوتا من هزال بعد سمن. فعّل: (خرس): قال أبو عثمان: يقال: خرست المرأة النفساء: إذا صنعت لها خرستها، وهو شئ تأكله أو تحسوه أيامّا، واسم ذلك الشئ: الخرسة، قال الشاعر: 1203 - إذا النّفساء لم تخرّس ببكرها … غلاما ولم يسكت يختر فطيمها (¬3) الختر: الشئ القليل. * (خوّد): ويقال: خوّد تخويدا: أسرع، وأنشد 1204 - ناديت فى الحىّ ألا مذيدا … فأقبلت فتيانهم نخويدا (¬4) ¬
وخوّدت الفحل تخويدا: إذا أرسلته فى الإبل الإناث، قال الشاعر: 1206 - وخوّد فحلها من غير شلّ … بدار الرّيح تخويد الظّليم (¬1) * (خوّص): وخوّص رأسى تخويصا: إذا وقع فيه الشّيب، وخوّصه القتير، وهو استواء البياض والسّواد، قال الشاعر: 1206 - زوج لأشمط موهوب بوادره … قد صار فى رأسه التّخويص والنزع (¬2) * (خوّس): وخوّس البعير وتخوّس بالسين: إذا ظهر لحمه وشحمه. تفعّل: * (تخوّف): قال أبو عثمان: يقال تخوّفت الشئ تنقّصته، وتخوّفنا القوم: تنقصناهم (¬3)، وقال الله - عز وجل -: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ (¬4) أى: على تنقّص. فنعل: * (خنبس): قال أبو عثمان: يقال: خنبس عن القوم، وعن الأمر: إذا كرهه وعدل عنه. * (خنشل): الأصمعى: خنشلت المرأة: إذا أسنّت، وفيها بقيّة، يعنى لم يذهب جلّ شبابها. قال أبو حاتم: وسمعت الأصمعى يقول: شباب المرأة من خمس عشرة إلى الثّلاثين (¬5)، وفيها من الثّلاثين إلى الأربعين ممتمتع، ثم قد خنشلت. ¬
وقال غيره: خنشل الرجل خنشلة: إذا اضطرب من الكبر. * (خندم): يعقوب: يقال: خندم الرجل فى المشى خندمة، وهو أن يمشى معاجا ويقلب قدميه كأنه يغرف بهما. * (خنفس): وخنفس الرجل عن الأمر خنفسة: إذا كرهه وعدل عنه. والخنفس: الثّقيل الذى لا يدخل مع القوم. قال الناظر ومن هذا الباب: * (خنظى): يقال خنظى به: إذا سمّع به وندّد، وهو مثل عنظى به، وقد تقدّم فى حرف العين، وأنشد يعقوب فى الألفاظ: 1207 - قامت تخنظى بك بين الحيّين … شنظيرة الأخلاق جهراء العين (¬1) ابن الأعرابى: يقال: رجل خنظيان: إذا كان فاحشا، قال أبو العباس فى قوله: جهراء العين: الجهراء: التى لا تبصر بالنهار. افعنلل: (¬2) * (اخرنطم): قال أبو عثمان: اخرنطم الرجل: غضب، واخرنطم أيضا: تكبّر، والمخرنطم: الغضبان المتكبّر وأنشد: 1208 - ترى له حين سما فاخرنطما … لحيين سقفين وخطما سلجما (¬3) السّقفان: الطّويلان العريضان. ويقال أيضا: اخرنطم الغضبان: إذا اعوجّ خرطومه، وسكت عن غضبه. ¬
قال الشاعر: 1209 - واخرنطمت ثم قالت وهى معرضة … أأنت تتلو كتاب الله يالكع (¬1) * (اخرنمش): واخرنمش الرجل: سكت والمخرنمش: الساكت. * (اخرنبق): يعقوب: واخرنبق الرجل واخرنفق، وهو انقماعه فى المريب (¬2)، قال الراجز: 1210 - صاحب حانوت إذا ما اخرنبقا … فيه علاه سكره فخذرقا (¬3) أى: سلح. افتعل: * (اختزّ): قال أبو عثمان: يقال: اختزّه بالرمح: انتظمه. * (اختضر): وقال أبو زيد: اختضرت البعير: إذا أخذته من الإبل وهو صعب فركبته أو خطمته (¬4)، ثم سقته؛ لبذلّ. المهموز منه: * (اختتأ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: اختتأت من فلان: إذا خفت أن يلحقك منه شئ. قال يعقوب: هو أن تستحى منه، وقال أبو بكر: هو أن تذلّ له، وتختبئ منه، وقال الأموى: هو أن تختله، [قال رؤبة] (¬5): 1211 - مختتئا فى صدره توغّمه (¬6) أى: حقده. ¬
فاعل: * (خاضن): قال أبو عثمان: خاضنت المرأة مخاضنة: غازلتها، قال الشاعر: 1212 - بسل عليهم حرام بنت جارتهم … ولا تخاضن جدا كان أو لعبا (¬1) [باب] الخماسى: افعللّ: * (اخبعثّ): قال أبو عثمان: اخبعثّ (¬2) الرّجل فى مشيته، وهى مشية كمشية الأسد. وأنشد: 1213 - خبعثن مشيته عثمثم (¬3) والنون زائدة. * * * تم حرف الخاء والحمد لله وحده (¬4). ¬
حرف الغين (¬1) [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (غبّ): غبّ اللحم والثمار، غبوبا وأغبّت تغيّرت، وغبّت عليه الحمىّ غبّا، وأغبّته: أخذته يوما وتركته آخر، وكذلك غببت عن القوم فى الزيارة [48 - ا] وأغتبتهم. * (غمّ): وغمّ اليوم غمّا، وأغمّ: جاء بالغمّ من حرّ أو تكاثف غيم، وغمّت السماء، وأغمّت: كذلك. * (غثّ): وغثّ اللّحم غثوثة، وأغثّ: فسد. * (غلّ): وغلّ على الشئ غلّا: خان (¬2)، وأغلّ: سكت وأقام. قال أبو عثمان، وقال يعقوب: غلّ الرجل يغلّ غلولا وأغلّ: إذا خان (رجع) * غدّ: وغدّ البعير وأغدّ: أصابته الغدّة وهى ورم فى الحلق. وأنشد أبو عثمان: 1214 - لا برئت غدّة من أغدّا (¬3) وأنشد للأعشى: 1215 - وأحمدت إذ نجّيت بالأمس صرمة … لها غدرات واللواحق تلحق (¬4) قال أبو عثمان. قال الأصمعى: الغدّة طاعون الإبل. * (غنّ): قال: وغنّ الوادى وأغنّ، ولم يعرف الأصمعىّ إلا أغنّ: إذا كثر شجره ودغله. ¬
الثلاثى الصحيح: فعل: * (غرض): غرضت النّاقة غرضا وأغرضتها: شددتها بالغرضة وهى حزام الرّحل. قال أبو عثمان: وزاد يعقوب، والغرض فى حزام الرّحل (رجع) * (غنظ) وغنظته غنظا، وأغنظته: غممته أشدّ الغمّ، وفى صفة الموت: غنظ ليس كالغنظ وكظّ ليس كالكظّ (¬1) قال أبو عثمان: وقال أبو عبيدة: الغنظ أن يشرف الإنسان على الموت، ثم يفلت، وأنشد: 1216 - ولقد لقيت فوارسا من رهطنا … غنظوك غنظ جرادة العيّار (¬2) العيّار: رجل صاد جرادا، فأتى بهنّ إلى رماد، فدسّهنّ فيه، وأقبل يخرج واحدة واحدة فيأكلهنّ أحياء ولا يشعر بذلك من شدّة الجوع، فآخر جرادة منهنّ، طارت، فقال: والله إن كنت لأنضجهنّ، فضرب ذلك مثلا لكلّ من أفلت من كرب. ويقال: العيّار: كان رجلا أعلم (¬3) فأخذ جرادة؛ ليأكلها، فأفلتت من علم شفته قال ويقال للمرأة التى تبذؤ وتجئ بالكلام القبيح هى تغنظى. قال الراجز: 1217 - قامت تغنظى بك سمع الحاضر … ترمى البذاء ببجنان واقر وشدّة الصّوت بوجه حازر (¬4) وانحازر: الحامض كأنّه مكلّح. ¬
* (غمد) وغمدت السيف غمدا (وأغمدته) «1» أدخلته فى غمد * (غرز): وغرزت الإبرة فى الثوب، والشئ فى الأرض (غرزا) «1»: أثبتّ (وأغرزت لغة) (¬1) * ((غسق): وغسق الليل غسقا، وأغسق: أظلم. * (غلف): قال أبو عثمان: قال أبو بكر غلفت القارورة وأغلفتها: أدخلتها فى الغلاف. * (غمص): قال: وغمص (¬2) الناس غمصا وأغمص عليهم: احتقرهم، وطعن عليهم وعابهم، وغمص الشئ وأغمص عليه: مثله (¬3). فعل: * (غبس): غبس الليل غبسا، وغبسة، وأغبس: أظلم. * (غبش): وغبش غبشا، وأغبش: مثله قال أبو عثمان، وقال ابن الأعرابى: الغبس بالسين غير المعجمة - أول ظلام الليل، والغش آخره مما يلى الصّبح وقال غيره: الغبس: لون الرّماد، وقد غبس غبسا يقال: ذئب أغبس، وليل أغبس. (رجع) * (غطش): وغطش غطشا، وأغطش: مثله، وغطش البصر وأغطش: أظلم. قال أبو عثمان: وغطشت الفلاة وأغطشت: إذا كانت لا يهتدى فيها قال الأعشى (¬4): 1218 - وبهماء باللّيل غطشى الفلاة … يؤنسنى صوت فيأدها (¬5) (رجع) ¬
* (غرى): وغرى بالشئ غرى وغراء (¬1) وأغرى به: لزمه وأولع به. وأنشد أبو عثمان: 1219 - لا تحلنا على غرائك إنّا … قبل ما قد وشى بنا الأعداء (¬2) وقال أبو عبيدة فى قول كثيّر: 1220 - إذا قلت أسلو غارت العين بالبكا … غراء ومدّتها مدامع حفّل (¬3) (قال) (¬4): قوله: غارت (¬5) هى فاعلت من غرى بالشئ يغرى به: قال وقال أبو بكر: غره بمعنى غرى به (رجع) * (غدر) وغدرت اللّيلة غدرا، وأغدرت: اشتدّ ظلامها، فهى غدرة مغدرة. * (غدق): وغدقت عين الماء غدقا، وأغدقت: كثر ماءها، وغدق المطر، وأغدق: كذلك، وغدقت الأرض وأغدقت: ابتلّت بالغدق. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 1221 - مرعى أنيق النّبت مجّاج الغدق (¬6) المعتل بالواو فى عين الفعل: * (غار): غار غورا، وأغار لغة: أتى الغور وهو منخفض الأرض (¬7) وأنشد أبو عثمان لعمر بن أبى ربيعة: 1222 - شمال من غار به مفرعا … وعن يمين الجالس المنجد (¬8) ¬
وقال الآخر: 1223 - فى المنجدين ولا بغور الغائر (¬1) وغار فى الأمور: أدقّ النّظر، وأغار لغة. * (غاث): قال أبو عثمان قال أبو بكر: غاثه الله يغوثه وأغاثه، وهى اللّغة العالية. وبالياء: * (غام): غامت السّماء غيما وأغامت، وأغيمت ألبستها الغيم * (غين): وغين الرجل غينا، وأغين به: غشى عليه، ومثله: غين وأغين به، إذا أحاط به الدّين. وبالواو فى لامه: * (غضا): غضا الليل غضوّا لغة، وأغضى الأعمّ: غطّت ظلمته كل شئ وسكن قال أبو عثمان: وروى أبو زيد غضا اللّيل وأغضى، وروى أيضا غضا على الشئ وأغضى عليه: سكت. * (غرا): وغروت السّهم غروا وأغريته: طليته، وفى الخبر: «أدركنى ولو بأحد المغروّين (¬2)، أى: السّهمين. وبالواو والياء: * (غطا): قال أبو عثمان: غطوت الجرّة والشّئ وأغطيتهما، وغطيتهما كلّه بمعنى: [48 - ب] غطّيتهما، والشّئ مغطوّ ومغطىّ قال شاعر من بنى عقيل: 1224 - أنا ابن كلاب وابن أوس فمن يكن … قناعه مغطيّا فإنّى مجتلى (¬3) ¬
وقال آخر فى أغطيت: 1225 - وما مزنة من ماء بهش عذيبه … تمنّع من أيدى الرّواة أرومها بأعذب من فيها إذا جئت شاربا … إذا ليله أغطت وغارت نجومها (¬1) فعل بالواو سالما وفعل معتلا: * (غسى): غسى اللّيل غسى، وغسا غسموّل، وأغسى: أظلم. وأنشد أبو عثمان: 1226 - كأنّ اللّيل لا يغسى عليه … إذا زجر السّبنتاة الأمونا (¬2) قال أبو عثمان: وقال يعقوب: يقال: أغس عنّا من اللّيل شيئا لم ارتحل أى حتّى يذهب بعضه، وقال ابن أحمر: 1227 - فلمّا غسى ليلى وأيقنت أنّها هى … الأربى جاءت بام حبوكرى (¬3) وقال الآخر: 1228 - ومرّ أيّام وليل مغس (¬4) (رجع) * (غمى): وغمى عليه غمى، وأغمى عليه: غشى عليه، وغمى اليوم واللّيل غمّى وأغميا (¬5): دام غيمهما، فلم ير فيهما شمس ولا هلال. قال أبو عثمان: وفى الحديث: «فإن أغمى عليكم» (¬6) يريد فإن أغمى يومكم، أو ليلتكم، فلم تروا فيه الهلال فأتمّوا شعبان. ¬
[باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (غلّ): وغلّ غلا: حقد، وغلّ فى الشئ غلّا: دخل فيه (¬1) وأنشد أبو عثمان: 1229 - غللت المهارى بينها كلّ ليلة … وبين الدّجى حتّى أراها تمزّق (¬2) (رجع) وغللت الإنسان ألقيت الغل فى عنقه ويمينه، وغلّ البعير وغيره غلّة لم يرو عطشا قال أبو عثمان، قال أبو زيد: الغلّة والغلّ، والغليل، والغلل كلّ هذا فى شدّة العطش، قال الراجز: 1230 - قد علمت أنى مروىّ هامها … وكاشف الغليل عن هيامها إذا جعلت الدّلو فى خطامها (¬3) وقال آخر: 1231 - أنقع من غلّتى وأجزأها (¬4) وأغلّ الرجل: سرق، وأغلّ فى الإهاب: أبقى فيه عند السّلخ من اللّحم، وأغلّت الضّيعة: عادت بغلّة وأغل القوم: صاروا فى وقت الغلّة، وأغللت الرجل: وجدته غالّا، وأغللت الإبل، أصدرتها عن الماء، ولم ترو. * (غذّ): وغذّ الحرح غذّا: ورم. وأيضا: ندى. قال أبو عثمان: وغذّت العين تغذّ: إذا جعلت تندى (رجع) وأغذذت السّير: أسرعته. قال أبو عثمان: ويقال: أغذذت فى السّير، وقال الراجز: 1232 - لمّا رأيت القوم فى إغذاذ … وأنّه السّير إلى بغذاذ سلام ملّاذ على ملّاذ … طرمذة منى على الطّرماذ (¬5) (رجع) ¬
* (غبّ): وغبّت الأمور غبّا: صارت إلى أواخرها. وأنشد أبو عثمان: 1233 - غبّ الصّباح يحمد القوم السّرى (¬1) وغبّت الإبل: ظمئت يوما، ووردت آخر، وغبّ الرأى والرّجل عندنا: بانا قال أبو عثمان: وغبنا فلان: أتانا غبّا قال زهير: 1234 - وأبيض فيّاض يداه غمامة … على معتفيه ما تغبّ فواضله (¬2) وفى المثل: «زرغبّا تزدد حبّا» (¬3) وغببت عن القوم: دفعت عنهم. وأغببتك بالمعروف والزّيارة (¬4) صنعته إليك غبّا، وأغبّ القوم: أوردوا إبلهم كذلك. * (غنّ): وغنّ الانسان والظّبى غننا وغنّة: صار فى صوته كالبحّة. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 1235 - غرّا كأرآم الصّريم الغنّ (¬5) وأغنّ المكان: كثر فيه الذّباب فصوّت. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: أغنّت الأرض: إذا أدرك نباتها، وذلك أن تمرّ فيها الرّيح غير صافية الصّوت من كثافته والتفافه. قال أبو صاعد: قد أغنّت الأرض فهى غنان مثل الاكتهال وأنشد: 1236 - وما قاع تغنّ به الخزامى … به الجثجاث يندى والعرار تضوّع فارة منه ذكىّ … إذا ما بلّه السّبل الفطار (¬6) وقال أبو الغمر: أغنّت الأرض وأرض مغنّة: كثر عشبها وبقلها ونديت. (رجع) ¬
* (غدّ): وغدّ الإنسان: أصابته الغدّة (¬1)، وأغدّ القوم: وقعت الغدّة فى إبلهم، وأموالهم وأغدّ الرّجل على غيره: انتفخ غضبا. * (غشّ): وغشّ غشّا: لم ينصح، وأغششت الشئ: أعجلته، والغشاش: العجلة. وأنشد أبو عثمان: 1237 - وأطعن السّحساحة المشلشله … على غشاش دهش وعجله (¬2) قال أبو عثمان: وقال» ابن قتيبة: فشّت الشاة: هزلت. (رجع) * (غثّ): وأغثّ حديث القوم: فسد، وأغثّ الجرح: صارت فيه غثيثته (¬3). وهى مدته (¬4) أنشد أبو عثمان للبعيث يذكر شجّة. 1238 - إذا قاسها الآسى النّطاسىّ أقبلت … غثيثتها وازداد وهيا هزومها (¬5) وقال أبو زيد: أغثّ الجرح: إذا خرجت عنه غثيثته، ونبت اللّحم، وأقبل للبرء. (رجع) وأغث الرجل: اشترى لحما غثّا، وأغثّ فى المنطق: قال قولا دنيئا. الثلاثى الصحيح فعل: * (غفر): غفر الله الذنب غفرا وغفرانا (¬6): ستره. قال أبو عثمان: وهى المغفرة والغفيرة قال زيد الخيل: [49 - أ] ¬
1239 - ولكنّ نصرا أرتعت وتخاذلت … وكانت قديما من شمائلها الغفر (¬1) ويقال غفيرتك يا ربّ أى مغفرتك قال (أبو) الأسود الدّيلى (¬2) 1240 - بخير خليقة وبخير نفس … خلقت فزادك الله الغفيرة (¬3) (رجع) وغفرت الشئ: سترته. قال أبو عثمان: وغفرت المتاع جعلته فى وعاء. (رجع) وغفرت الأمر بغفرته (¬4): أصلحته بما ينبغى أن يصلح به، وغفر المريض: نكس وأنشد أبو عثمان: 1241 - خليلىّ إنّ الدّار غفر لذى الهوى … كما يغفر المحموم أو صاحب الكلم (¬5) قال أبو عثمان: وغفر الثوب غفرا: إذا ثار زئبره. (رجع) وأغفرت الأرويّة (¬6) كان معها غفر، وهو ولدها، وأغفر الرّمث: ظهرت. مغافيرة: وهى (¬7) صمغه. قال أبو عثمان: قال أبو عمرو: وأغفرت الأرض: إذا نبت فيها شئ مأخوذ من الغفر، وهو الكلأ الصّغير، وقال أبو صاعد: الغفر: جنس من النّقرة، وهو من أفضل مراتع للحمر. (رجع) ¬
* (غلف): وغلفت لحينته بالطّيب غلفا: لطختها، وغلفت السّيف: أدخلته فى الغلاف (¬1)، وغلفت الأديم: دبغته بالغلف، وهو شجر، وأغلفت الشئ: جعلت له غلافا * (غفل): وغفل غفولا: صار غافلا. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: وغفلا، قال الشاعر: 1242 - إذ نحن فى غفل وأكبر همّنا … صرف النّوى وفراقنا الجيرانا (¬2) وقال الآخر: 1243 - فابك هلّا واللّيالى بغرّة … تدور وفى الأيام عنك غفول (¬3) (رجع) وأغفل الشئ: تركه وهو ذاكر له. * (غمض): وغمض الشئ غموضا خفى، وغمض أيضا: صفر، وغمصت الدّار، بعدت عن الشّارع، وغمض الخلخال فى السّاق: غصّ بها، وأغمض: نام. قال أبو عثمان: والاسم الغماض قال رؤبة: 1244 - أرّق عينى عن الغماض … برق سرى فى عارض نهاض (¬4) (رجع) وأغمض فى الأمر (¬5) والبيع: استجاز ما لا يستجاز، أو حط من ثمن. وأغمض فى نظر: أدقّ * (غمز): وغمزت الشئ غمزا: عصرته. ¬
قال أبو عثمان: وغمزت ظهر الدابّة أغمزه غمزا ومغمزا: امتحنته، أبه نقى أم لا؟ ويقال: ما فى هذا الأمر مغمز أى مطمع قال الأخطل: 1245 - أكلت الدّجاج فأفنيتها … فهل فى الخنانيص من مغمز (¬1) أى مطمع. (رجع) وغمزت بالحاجب والجفن أشرت، وغمزت على الرّجل: طعنت. قال أبو عثمان، وهى الغميزة قال، حسان ابن ثابت: 1246 - وما وجد الأعداء فىّ غميزة … ولا طاف لى منهم بوحشى صائد (¬2) (رجع) وغمزت الدابّة برجلها: أشارت إلى لخمع، وأغمز الرّجل: لان فاجترئ عليه، وأغمز الحرّ: فتر فاجترأت على السّفر. (رجع) قال أبو عثمان: وأغمزنى بطنى: وجعنى. وأغمزته: استضعفته. وأنشد أبو عثمان: 1247 - ومن يطع النّساء يلاق منها … إذا أغمزن فيه الأقورينا (¬3) (رجع) وأغمز البعير: صار فى سنامه شحم يغمز. * (غسق): وغسقت العين عسقا: دمعت (¬4). قال أبو عثمان: وغسقانا أيضا، وأنشد: 1248 - والعين مطروفة لبينهم … تغسق ما فى دموعها سرع (¬5) (رجع) ¬
قال أبو عثمان: قال أبو بكر: غسق الجرح: إذا سال منه ماء أصفر ومنه الغسّاق وهو صديد أهل النار نعوذ بالله منها. وقال ابن الأعرابى: وغسقت السّماء: أرشّت، وغسق الليل: انصبّ (¬1)، واختلط ظلامه، وغسق اللّيل: ظلمته واجتماعه. (رجع) وأغسقنا: صرنا فى الغسق، وهو الظّلام الشّديد. * (غصن): قال أبو عثمان: قال يعقوب: يقال: غصنت الغصن أغصنه غصنا: قطعته، وأغصن العنقود: إذا كبر حبّه شيئا، وأغصنت الشّجرة: نبتت أغصانها. (رجع) * (غمد): قال أبو عثمان قال أبو زيد، وغمدت الرّكيّة تغمد غمودا: إذا فنى ماؤها، فهى غامدة. (رجع) وقال يعقوب: وقد غمد العرفط، وغموده أن تستوفر خصلته ورقا حتّى لا يرى شوكها، فذلك حين يغمد، وخصلته: عود فيه شوك. (رجع) وأغمدت المتاع على ظهر البعير: تركته فعل وفعل: * (غبر): غبر الشئ غبورا: بقى: قال أبو عثمان: ويقال: غبر الشئ: مضى، فكأنه من الأضداد، يقال غبر الدّهر غبوره: أى مضى مضيّه. قال: وقال الكسائى: غبر الجرح غبرا: إذا انتقض ونكس. (رجع) وغبر الرّجل: حقد، والغبر كالغمر. وغبر اللّون غبرة: تغيّر لهمّ أصاب صاحبه. قال أبو عثمان: يقال: غبر اللون فهو أغبر: إذا كان شبيها بالغبار، ¬
قال: ومنه بنو غبراء. وهم المحاويج لتغيّر ألوانهم، قال طرفة: 1249 - رأيت بنى غبراء لا ينكروننى … ولا أهل هذاك الطّراف الممدّد (¬1) (رجع) وغبر التّمر. أصابه الغبار، وأغبرت فى الشئ: أقبلت عليه، وأغبرت (¬2) أيضا: أثرت الغبار، وأغبرت السماء: اشتدّ مطرها (غضف): وغضف العيش غضوفا: توسع، وغضف الرجل: كذلك قال [49 ب] أبو عثمان: قال لأصمعى: وغضف بها: إذا ضرط، وقال أبو زيد: غضفت الشئ: كسرته، قال وهو الشئ الذى لم يبن من رطب أو يابس (رجع) وغضف الكلب غضفا: إذا استرخت ذناه، وغضفهما الكلب: أرخاهما قال أبو عثمان: وغضفت هى إذا انكسرت خلقة، فهى أذن غضفاء (رجع) وغضف اللّيل: أظلم، فهو أغضف. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 1250 - قد أعسف النازح المجهول معسفه … فى ظلّ أغضف يدعو هامه البوم (¬3) وغضف (¬4) العام والعيش: أخصبا، وأغضفت النّخلة: كثر سعفها وساء ثمرها، وأغضفت الثّمرة: لم تطب. * (غضن): وغضنت الناقة غضانا: ألقت ولدها قبل نبات شعره. قال أبو عثمان: وغضن الرجل عينيه (¬5): إذا كسرهما كبرا وعظمة، وغضنهما أيضا: إذا كسرهما للرّيبة قال الكميت: 1251 - ولسنا ثامدين ولست ممّن … يغضّن بالمراسلة العيونا (¬6) ¬
قال: وغضن الرّجل غضنا: إذا انكسرت عيناه خلقة، فهو أغضن. قال العجاج: 1252 - يأيّها الكاسر عين الأغضن … والقائل الأقوال ما لم يلقن (¬1) (رجع) وغضنتك غضنا: حبستك، وأغضنت السماء: دام مطرها، وأغضن المطر: مثله. * (غدر): وغدر غدرا: نقض العهد. وغدرت الأرض غدرا: كثرت حجارتها، فهى غدراء. وأنشد أبو عثمان: 1253 - يخبطن بالأيدى مكانا ذا غدر … خبط المغيبات فلا طيس الكمر (¬2) المغيبة: التى غاب زوجها، والفلاطس: العراض واحدتها فلطاس (¬3)، وفلطوس (رجع) وغدرت الشاة: تخلّفت عن الغنم، وغدرت الناقة: تخلّفت عن الابل. قال أبو عثمان: قال يعقوب: عن أبى الغمر يقال: وجدت (¬4) أرضا قد غدرت غنمها، وذلك حين تشبع الغنم فى المرتع، وذلك فى أوّل نبت الغيث. (رجع) وأغدرت الشئ: تركته. قال أبو عثمان: وأغدر الليل: اشتدّ ظلامه يقال: ليلة غدرة ومغدرة: الشّديدة الظّلمة. (رجع) ¬
* (غزل): وغزلت الصوف وغيره نزلا وغزل الرّجل غزلا: أحبّ محادثة النّساء. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وغزلت المرأة أيضا: إذا أحبّت محادثة الرجال، قال: والتّغزّل: التكلّف بذلك، قال الراجز: 1254 - صلب العصا جاف عن التّغزّل … يمرّ بين الغانيات الجهّل (¬1) (رجع) وغزل الكلب (غزلا) (¬2): ذعره صياح الظبى فتركه، وأغزلت الظبية: تبعها غزالها * (غرف): وغرفت الماء وغيره غرفا: أخذته بيد أو مغرفة، وغرفت الناصية: جززتها، وغرفت الأديم: دبغته بالغرف شجر. قال أبو عثمان: وغرفت البعير أغرفه وأغرفه غرفا: إذا ألقيت فى رأسه الغرفة، وهى الحبل المعقود بأنشوطة تلقى فى عنق البعير، لغة يمانية. (رجع) وغرفت الإبل غرفا: اشتكت بطونها عن أكل الغرف، وأغرف الأسد: دخل غرفه * (غمط): وغمط النّعمة وغمطها غمطا: كفرها، وغمط الناس وغمطهم: احتقرهم. قال أبو عثمان: وقد يقال ذلك فى غير النّاس، يقال: غمط الحقّ: إذا استصغره ولم يرضه (رجع) وأغمطت عليه الحمّى، وأغمطت السّماء بالمطر، وأغمط المطر: دام فى كلّ ذلك (غبط): وغبطت (¬3) الشاة غبطا: جسستها (¬4) تتعرف سمنها. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1255 - إنّى وأتى ابن علّاق ليقرينى … كالغابط الكلب يرجو الطّرق فى الذّنب (¬1) وغبطت الرّجل: أحببت أن يكون لك مثل ماله دون أن يسلبه، وغبطته أيضا: حسبته. وأنشد أبو عثمان لجرير: 1256 - يا ربّ غابطنا لو كان يطلبكم … لاقى مباعدة منكم وحرمانا (¬2) وقال غيره: 1257 - والناس بين شامت وغبّط (¬3) … وغبط غبطة: حسنت حاله، وأغبطت الحمّى: دامت، وأغبطت السّماء: دام مطرها، وأغبطت الرّجل على ظهر البعير: ألزمته. وأنشد أبو عثمان: 1258 - وأنتسف الجالب من أندابه … إغباطنا الميس على أصلابه (¬4) وأغبط الفرس: شدّ خلقه شدّ الغبيط وهو الرّحل (¬5) فعل وفعل وفعل: * (غرب): غربت الشمس غروبا: غابت، وغرب الرجل غربا وغربة: بعد، وغربت الكلمة غرابة: غمضت. وغربت العين غربا: ورم مآقيها وأغرب كل ذى شفر: أبيضّت أشفاره. قال أبو عثمان: وأغربت العين فهى مغربة، وهى الزّرقاء التى أبيصت أشفارها. (رجع) ¬
وأغرب الرجل: أتى بغريب من قول أو فعل، وأغرب أيضا: اشتدّ ضحكه، وأغرب السّقاء: ملأه، وأغرب الحوض: سال ماؤه. قال أبو عثمان: وأغربته أنا: إذا ملأته حتّى يفيض وأنشد لبشر ابن أبى خازم: 1258 - وكأنّ ظعنهم غداة تحمّلوا … سفن تكفّأ فى خليج مغرب (¬1) (رجع) وأغرب الساقى: أكثر الغرب، وهو الماء بين الحوض [50 - أ] والبئر. قال أبو عثمان: وأغرب السّاقى أيضا: إذا انقلبت غربه فانصبّت أى دلوه. (رجع) وأغرب كلّ والد: ولد له ولد أبيض، وأغرب على فلان: صنع به صنيعا قبيحا، وأغرب القوم انتووا، أى ارتحلوا. (قال سعيد (¬2)) قال الأصمعى: وأغرب به: إذا أسمع القبيح. (رجع) فعل: * (غلظ): غلظ الجسم والشئ غلظا: صار غليظا، وغلظ الخلق غلظة وغلاظة. وأغلظ اليمين والقول: شدّدهما. قال أبو عثمان: وأغلظت الثوب: وجدته غليظا. (رجع) * (غزر): وغزر الماء وغيره غزرا، وغزارة، وغزر المعروف: كثر (¬3) وأغزر القوم: غزرت مواشيهم وأغزروا: أيضا: صاروا فى غزر المطر. فعل: * (غرق): غرق فى الماء (والخير (¬4)) والشرّ غرقا ¬
وأغرق فى القول والرّمى بالقوس: بالغ فيهما، وأغرق المستقى: لم يخرج فى الدّلو إلّا غرقة كالغرفة. قال أبو عثمان: وأغرقت الناقة فهى مغرق، وهى التى تلقى ولدها لتمام ولغير تمام، فلا تظأر، - ولا تحلب. (رجع) * (غلق): وغلق غلقا: ضجر، وغلق الرّهن: ترك فكاكه. قال أبو عثمان: ورجل مغلاق، وقوم مغاليق: إذا كان يغلق الرّهن (¬1) على أيديهم قال الشاعر: 1259 - إنّ تحت الأحجار حزما وجودا (¬2) … وخصيما ألد ذا مغلاق قال: وغلق ظهر البعير لكثرة الدبر غلقا. وغلقت النخلة: دوّدت أصول سعفها وانقطع حملها. (رجع) وأغلقت الباب وغيره، وأغلقت النّاقة: لم تقبل ماء الفحل. * (غرم): وغرمت غرما: لزمك مالا يجب عليك. وأغرم بكذا أولع به وأهلك. * (غنى): وغنى غنى: كثر ماله، وغنى بالمكان غنى: أقام به، وغنى المكان غنى: عمر، وغنى عن الشئ: استغنى. وأنشد أبو عثمان: 1260 - متى تأتنى أصبحك كأسا رويّة … وإن كنت عنها غانيا فاغن وازدد (¬3) ¬
قال أبو عثمان: وغنيت المرأة: إذا كان لها زوج (¬1)، وأنشد: 1261 - أيّام ليلى كعاب غير غانية … وأنت أمرد معروف لك الغزل (¬2) (رجع) وأغنى الشئ: كفى، وأغنى الرجل عنك: كفلك، والغناء: الكفاية، وأغنيت الشئ عنك: صرفته. * (غدن): قال أبو عثمان: وغدن الشّعر والشئ (غدنا (¬3)): استرخى. قال الراجز: 1262 - ولم تصبه نعسة على غدن (¬4) … وأغدن العيش: استرخى واتّسع. (رجع) المعتل بالواو فى عين الفعل: * (غال): غاله الموت والسّفر غولا (¬5): أهلكاه. وأغال ولده وأغيله: جامع أمّه وهى ترضعه، ويقال: أرضعته وهى حامل. وأنشد أبو عثمان: 1263 - ومبرّإ من كلّ غبّر حيضة … وفساد مرضعة وداء مغيل (¬6) ¬
وبالياء: * (غاب): غاب الشمس والقمر غيبوبة وغيابا، وغاب الشئ غيبا وغيبة. وأغابت المرأة: غاب زوجها.، قال أبو عثمان: قال أبو زيد، وكذلك أيضا: إذا غاب أخوها أو أبوها أو عمّها، من كان بعد أن يكون وليّها. قال: وأغاب الرّجل أيضا: غابت له الشّمس. (رجع) * (غاث): وغاث (¬1) الله عباده غيثا: سقاهم الغيث. وأغاثهم: أجاب دعاءهم، وأغثت الداعى: أجبته. * (غام): وغام الرجل غيمة وغيما: عطش. وأنشد أبو عثمان: 1264 - ما زالت الدّلو لها تعود … حتّى أفاق غيحها المجهود (¬2) (رجع) وغيم اليوم غيما: ألبسه الغيم. وأغمنا، وأغيمنا: صرنا فى الغيم. * (غان): وغان غنيا: عطش، وغين غينا: مثله، وغانت النّفس: غثت، وغينث السّماء وغانث: ألبسها الغين وهو الغيم، وغنيت وغانت أيضا جادت بالمطر، وغين الرّجل، وغير عليه: ركب قلبه السّهو والغفلة. قال أبو عثمان: وفى الحديث: «إنّه ليغان على قلبى حتّى أستغفر الله (¬3)». (رجع) وأغان: صار فى الغين وهو الغيم، وأغان أيضا: عطشت إبله وماشيته. ¬
وبالواو والياء: * (غار): غار الماء غورا: فاض، وغار النّهار: اشتدّ (¬1) حرّه، ومنه الغائرة وهى القائلة، وغارت الشّمس والقمر والنّجوم غيارا: غابت. وأنشد أبو عثمان: 1265 - هل الدّهر إلّا ليلة ونهارها … وإلا طلوع الشّمس ثم غيارها (¬2) (رجع) وغارت العين تغور غؤورا، وغار الرّجل على أهله يغار غيرة (¬3) وغارا، وغار القوم وأهله يغورهم، ويغيرهم غيارا: مارهم. (¬4) قال أبو عثمان: وغارهم أيضا: نفعهم وأصله من الميرة قال الشاعر: 1266 - ماذا يغير ابنتى ربع عويلهما … لا ترقدان ولا بوسى لمن رقدا (¬5) (رجع) وغار الله بالرّزق والخير: أتى بهما، وغرت الرجل وغرته: أعطيته الغيرة: وهى الدية (¬6)، وجمعها غير. وأنشد أبو عثمان: 1267 - لنجد عنّ بأيدينا أنوفكم … بنى خويلة إن لّم تقبلوا الغيرا (¬7) (قال وقال بعضهم (¬8)): الغير اسم واحد، وجمعه: أغيار وفى ¬
الحديث: أنّه قال لرجل طلب القود: «ألا تقبل الغير (¬1)؟» وقال: بعض أصحاب الاشتقاق (¬2): إنّما سمّى الغير [50 - ب]؛ لأنّ القود واجب فغيّر القود به. وأغارت الخيل وغيرها: أسرعت فى جريها. قال أبو عثمان: ويقال أغار فلان إلى بنى فلان: إذا أتاهم لينصرهم أو ينصروه. (رجع) وأغرت الحبل: فتلته، وأغرت على العدوّ: دفعت، من الإسراع. قال أبو عثمان (¬3): ورجل مغوار: كثير الغارات على العدوّ، قال الشاعر: 1268 - وشدّ العضاريط الرّحال وأسلمت … إلى كلّ مغوار الضّحا متلبّب (¬4) (رجع) وأغار الرّجل امرأته: نزوّج عليها، وأغير الرّجل: شدّت (¬5) مفاصله. وبالواو فى لامه: * (غزا): غزا غزوا: قصد العدوّ فى دارهم. وأغزت المرأة: غزا زوجها، فهى مغزية مثل مغيبة، وأغزت الناقة: عسر لقاحها، فهى مغز، وأغزت أيضا: جاوزت السّنة فلم تلذ فهى مغزية. وأنشد أبو عثمان لأميّة (¬6) بن أبى عائذ الهذلىّ يصف حمارا وأتنا: 1269 - يرنّ على مغزيات العقاق … ويقروبها قفرات الصّلال (¬7) * (غفا): قال أبو عثمان: ويقال غفا يغفو: إذا طفا على الماء (رجع) ¬
وأغفى: نام. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 1270 - أخا تنائف أغفى عند ساهمة … بأخلق الدّفّ من تصديرها جلب (¬1) وأغفى الشّجر: تدلّت أغصانه فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا: * (غضى): غضى البعير غضى: اشتكى عن أكل الغضا، وغضا غضوا: أكل الغضا، وغضت النّار: عظمت، فهى غاضية. وأغضى الرجل: كف بصره وأنشد أبو عثمان لأبى ذويب: 1271 - يرمى الغيوب بعينيه ومضرفه … مغض كما كسف المستأخذ الرّمد (¬2) وأغضى أيضا: ضمّ جفونه، وأغضى على القذى فى الأمر، سكت. وأنشد أبو عثمان: 1272 - لم تغض فى الأمر على قذاكا (¬3) [باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (غطّ): غطّ فى نومه غطيطا: صوّت، وغطّ الفحل: هدر فى الشّقشقة عند هيجه. قال أبو عثمان: قال أبو عبيدة: وقد يقال أيضا للبكر غط، ولا شقشقة له، وهو يغطّ غطيطا وغطّا وأنشد: 1273 - يغطّ غطيط البكر شدّ خناقه … ليقتلنى والمرء ليس بقتّال (¬4) وقال أبو حاتم، وقد يقال ذلك أيضا للنّمر، والفهد، والحبارى، (وهذه (¬5)) كلّها تغطّ غطيطا. (رجع) ¬
وغطّ الشئ فى الماء غطّا: غرّقه (¬1) (غتّ): وغتّه غتّا: غرّقه (¬2) أيضا، وغتّ الضّحك: أخفاه بستر الفم، وغتّ الدابّة بالسّوط: ضربها به، وغتّ الله القوم بالعذاب: غطّاهم، وغتّ القول القول، والشّرب الشّرب: أتبعه. وأنشد أبو عثمان. 1274 - فغتتن ثم صدرن غير بواضع … غتّ الغطاط معا على إعجال (¬3) الغطاط: ضرب من الطّير (¬4). وغتّ الميزاب الماء: صبّه، وغتّ الرجل: خنقه، وغتّ غتّا: جنّ. * غمّ: وغمّه غمّا: أدخل عليه الغمّ (¬5)، وغمّ اليوم غمّا: اشتدّ حرّه، ومنه يوم غمّ، وغمّ الهلال: ستر، وغممت غمما: كثر شعر وجهك وقفاك. وأنشد أبو عثمان (¬6) (لهدبة بن خشرم): 1275 - فلا تنكحى إن فرّق الدّهر بيننا … أغمّ القفا والوجه ليس بأنزعا ضروبا بلحييه على عظم زوره … إذ القوم هشّوا للفعال تقنعّا (¬7) وغمّ الفرس: كثر شعر ناصيته. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: غممت البعير أغمّه غمّا: إذا شددت فى فيه الغمامة، وهى خريطة يجعل فيها فم البعير يمنع بها الطّعام. وأنشد للقطامى: 1276 - إذا رأس رأيت به طماحا … شددت له الغمائم والصّقاعا (¬8) ¬
وقال أبو بكر: غممت الرّطب: إذا جعلته فى جرّة وغطّيته حتى يرطب، وهو رطب مغموم. (رجع) * (غضّ): وغضّ بصره غضّا: منعه مما لا يحلّ له رؤيته. قال أبو عثمان: وزاد غيره وغضاضا: قال رؤبة: 1277 - رقراقة فى بدنها الفضفاض … بلهاء من تخفّر الغضاض (¬1) وقال جرير: 1278 - فغضّ الطرف إنك من نمير … فلا كعبا بلغت ولا كلابا (¬2) (رجع) وغضّ غيره: كّفه (¬3) ووضع منه. قال أبو عثمان: غضضته: عذلته ولمته، وقال الشاعر: 1279 - غضّ الملامة إنى عنك مشغول (¬4) (رجع) وغضّ الصوت: خفضه. قال أبو عثمان: وغضّ الشئ غضّا: نقصه وقال النّضر: ليست (¬5) عليك فى هذا الأمر غضاضة، أى نقص، وتقول: والله لا أغضّك منه درهما، أى لا أنقصك. وغضّ الشئ يغضّ ويغضّ غضاضة: صار غضّا، أى طريا ناعما. * (غصّ): وغصصت غصصا: اختنقت، وأيضا: اغتممت. قال أبو عثمان: وقال يعقوب، وابن قتيبة: وغصصت لغة. وأنشد أبو عثمان لعدىّ بن زيد: 1280 - لو بغير الماء حلقى شرق … كنت كالغصّان بالماء اعتصارى (¬6) (رجع) ¬
وغصصته أنا: خنقته، وغصصته أيضا. غممته. * (غسّ): وغسّ (¬1) القطّ غسّا: زجره. * (غقّ): وغقّ القار غقيقا: صوت فى غليانه، وغقّت الأجواف يوم القيامة بدنو الشمس من رؤوس الخلائق. قال أبو عثمان: وغقّت المرأة: صوت فرجها عند الجماع، يقال امرأة غقّاقة: إذا كانت كذلك، وهو عيب مذموم.، وغق الماء غقّا، إذا جرى فخرج من ضيق إلى سعة، أو من سعة إلى ضيق. (رجع) وغقّ [51 - أ] (الصّقر). (¬2) فى بعض أصواته: إذا رقّقه. قال أبو عثمان: وغقّ الغداف (¬3) غقا حكاية لغلظ صوته. (رجع) * (غرّ): وغرّ الفرس غرّة نهو أغرّ، وغرّت الجارية تغرّ غرارة: صغرت، فهى غرّ وغريرة. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 1281 - إن الفتاة صغيرة … غرّ فلا يسرى بها (¬4) وقال آخر: 1282 - أيّام تحسب ليلى فى غرارتها … بعد الرّقاد غز الّا هبّ وسنانا (¬5) وغرّ الرّجل: صار غارّا يتحفّظ. ¬
قال أبو عثمان: وهو غرّ أيضا يقال: المؤمن غرّ كريم (¬1) (رجع) وغرّ الشّيطان الانسان يغرّه غرورا: خدعه، وما غرّك بالله أو بالشئ أى ما جرأك عليه. قال أبو عثمان. وغررت بفلان أى تحمّلته، تقول: أنا غرير فلان، أى كفيله، وغرّ الطائر فرخه يغرّه غرا: إذا زقّه (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل: * (غرس): غرس الفسيل والشّجر غرسا. أنبته فى الأرض، وغرس المعروف: صنعه. * (غسل): وغسل الشئ غسلا، والغسل: ما يغتسل: به، وهو أيضا تمام الطّهارة والغسل الخطمئ. قال أبو عثمان قال أبو عبيدة: وغسل الفحل الناقة غسلا: إذا ألح عليها بالضّراب فأكثر، ولا يلقح مع ذلك، يقال هذا فحل غسلة، ومغسل. وغسيل، وغسل. قال: ويقال أيضا: غسل الرجل المرأة وغسّلها. إذا نكحها فأكثر، ورجل غسيل ورجال غسلى (¬2)، وكذلك النساء. قال: أبو بكر: وغسله بالسّوط غسلا: إذا ضربه فأوجعه. (رجع) * (غمس): وغمس الشئ فى الماء وغيره غمسا، وغمست المرأة يدها فى الخضاب: أدخلت، وغمست اليمين الكاذبة صاحبها فى الإثم، وغمست الطّعنة: نفذت، فهما (¬3) غموسان. وأنشد أبو عثمان لأبى زبيد: 1283 - ثم أنقذته، ونفّست عنه … بغموس أو طعنة أخدود (¬4) ¬
قال: ويقال هى التى انغمست فى اللّحم، قال الأفوه الأودىّ: 1284 - وكشفوا البهوة عن مذحج … بكلّ نجلاء فرىّ غموس (¬1) * (غلص): وغلصه غلصا: قطع غلصمته. * (غذم): وغذم الحوار أمّه غذما: استنفد لبنها، وغذم الإنسان: أكل بجفاء ونهم، وغذمت لك من المال: أكثرت، ويقال أيضا: غذم فى كلّ هذا (¬2). قال أبو عثمان: وروى يعقوب عن أبى صاعد، يقال: غذم القوم غذمة منكرة وغذيمة: إذا وجدوا بقعة كثيرة العشب والبقل. (رجع) * (غصب): وغصب الشئ غصبا: أخذه ظلما. * (غرز): وغرز الشئ فى الشئ غرزا: أثبته وغرز الرّجل فى الغرز، كذلك، وغرز الجراد: رزّت أذنابها فى الأرض، وغرزت الناقة غرازا: قلّ لبنها. * (غشم): وغشم غشما: ظلم. قال أبو عثمان قال أبو بكر: وغشب غشبا أيضا، لغة. وقال اللحياتى وأبو بكر: غشمته، وغشمرته، وهو اعتساف الشئ وأخذه بجفاء، يقال: غشمهم السلطان يغشمهم غشما. (رجع) * (غبق): وغبقك غبقا: سقاك الغبوق وهو شراب العشىّ. وأنشد أبو عثمان: 1285 - يشربن رفها بالنّهار واللّيل … من الصّبوح والغبوق والقيل (¬3) وقال الآخر: 1286 - أيّها المرء خلفك الموت إلّا … يك منك اصطباحه فاغتباقه (¬4) ¬
* (غلج): وغلج الحمار أتنه غلجا: طردها. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: غلج الحمار غلجانا: إذا عدا عدوا شديدا، وقال العجاج: 1287 - سفواء مرخاء تبارى مغلجا (¬1) (رجع) وغلج الفرس: خلط العنق بالهملجة. * (غبث): وغبثت الغبيثة غبثا، وهى جراد يطبخ مع غيره، وغبثث الشئ: خلطته. * (غطس): وغطس فى الماء، وغطّسته، غرق، وغرّقته. وقال أبو عثمان: وغطش اللّيل: إذا أظلم، وغطس أيضا، يقال ليل (¬2) غاطس وغاطش، وهو المظلم. (رجع) * (غفق): وغفق غفقا: هجم على الشئ فجأة ورجع (¬3)، وغفق (¬4) الحمار أنثاه: أتاها مرارا، وغفقه بالسّوط: ضربه. قال أبو عثمان: وغفق الشّراب غفقا وتغفّقه: أكثر منه، قال القطامى يصف الخمر. 1288 - فلمّا تنشّينا ودارت بهامنا … وقلنا اكتفينا بعد غفق تظاهره (¬5) قوله: بها منا: جمع هامة. (رجع) * (غمت): وغمته الطعام غمتا: غلب دسمه على قلبه. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وغمته فى الماء يغمته غمتا: غطّسه. (رجع) ¬
* (غمج): وغمج الماء يغمجه غمجا: جرعه. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: غمجت من الشراب غمجا وغمجة، وغمجة، وغمجة أيضا بضم الغين وفتح الميم: (إذا جرعه) (¬1) فالغمجة والغمجة (¬2) مثل الجرعة والجرعة وجمعها: غمج مثل جرع. قال أبو عثمان: وممّا لم يقع فى الكتاب من هذا الباب: * (غطر): قال أبو بكر: يقال: غطر بيده فى المشى غطرا مثل: خطر سواء يقال: مرّ يغطر بيده مثل يخطر هكذا قال «يونس». * (غذج): (قال) (¬3) أبو بكر: غذج الماء يغذجه غذجا شديدا: جرعه،. * (غبج): (قال) (¬4) وغبجه أيضا يغبجه غبجا (ويغجه أيضا) (¬5): إذا جرعه جرعا متداركا، وهى الغبجة والبغجة. (رجع) فعل وفعل (¬6): * (غلث): غلث الطعام غلثا: خلطه بغيره. (قال أبو عثمان (¬7)): وغلث الحديث أيضا: إذا خلطه بعضه ببعض ولم يجئ به على استواء. (رجع) وغلث الطائر: قاء شيئا ابتلعه. وغلث بالشئ غلثا: لزمه وغلث الشجاع فى الحرب [51 - ب]: اشتدّ فيها، وغلث الذّئب بالغنم: لزمها. ¬
قال أبو عثمان: وغلث الزّند غلثا: لم يور. (رجع) * (غلب): وغلب على الشئ غلبة: قهر. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: وغلبا وغلبة فى المصدر، ويقال أيضا: رجل غلبة للكثير الغلب، والمغلبة الاسم من الغلب، قالت هند بنت عتبة ترثى أباها: يدفع يوم المغلبه يطعم يوم المسغبه (¬1) (رجع) وغلب الإنسان (والأسد (¬2)) غلبا: غلظت رقابهما فهو أغلب والأنثى غلباء وأنشد أبو عثمان: 1289 - ما زلت يوم البين ألوى صلبى … والرّأس حتّى صرت مثل الأغلب (¬3) وقال الآخر: 1290 - أعددت غسّان لها وكلبا … والأشعريّين قروما غلبا (¬4) * (غتم): وغتم الحرّ غتما: اشتدّ وأخذ بالنفس. وغتم الإنسان غتمة: لم يفصح. * (غلم): وغلم الأديم غلما: غمّه لينتثر صوفه، وغلم الرّجل: غمّه ليعرق. وغلم الإنسان وغيره غلمة (¬5): اشتدّت شهوته. قال أبو عثمان: وهو غلام غليم ومغتلم وجارية غلّيمة ومغتلمة. ¬
وأنشد يعقوب: 1291 - يا عمرو لو كنت فتى كريما … أو كنت ممّن يمنع الحريما أو كان رمح استك مستقيما … نكت به جارية هضيما نيك أخيها أختك الغلّيما (¬1) (رجع) * (غبن): وغبنه فى البيع غبنا: نقصه، وغبن الثوب: كفّه، وغبن الشئ: أخفاه. وغبن رأيه: غبنا ضعف. قال أبو عثمان: قال يعقوب، وغبن رأيه بالضّمّ أيضا: ضعف وأنشد: 1292 - أجول فى الدّار لا أراك وفى الد … دار أناس جوارهم غبن (¬2) قال: وغبنت فى الأمر غبنا: أغفلته، وكذلك فى البيع والشراء أيضا: إذا غفلت عنه. (رجع) وغبنت الشئ: لم أفطن له. * (غرض): وغرض السّقاء والحوض غرضا: ملأهما. وأنشد أبو عثمان: 1293 - لا تأويا للحوض أو يفيضا … أن تغرضا خير من أن تغيضا (¬3) وقال يعقوب: غرضت فى السقاء والدلو: إذا جعلتها دون ملئها قال الراجز: 1294 - لا تملإ الدّلو وغرّض فيها … فإنّ دون ملئها يكفيها (¬4) (رجع) ¬
وغرض السّقاء: مخضه، وغرض السخال: فطمها قبل إبّانها. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: غرض الشئ يغرضه غرضا، كسره، وهو الكسر الذى لم يبن من رطب أو يابس، والغرض الغصن، إذا انكسر ولم يتحطم فيبين. (رجع) وغرضت إلى الشئ غرضا: اشتقت. وأنشد أبو عثمان لابن هرمة: 1295 - إنّى غرضت إلى تناصف وجهها … غرض المحبّ إلى الحبيب الغائب (¬1) وغرضت منه: مللت وضجرت. * (غمص): قال أبو عثمان: وقال يعقوب: غمصت عليه قولا قاله: إذا عبته عليه، وغمص نعمة الله: كفرها. (رجع) وغمصت العين غمصا كالرّمص (¬2). * (غبص): وقال (¬3) أبو عثمان: وغبصت عينه غبصا لغة فى غمصت: إذا كثر فيها الرّمص من إدامة البكاء. (رجع) * (غثم): وغثم له من العطيّة غثما: أكثر: وغثمت الغثيمة، وهى جراد يطبخ مع غيره: خلطتهما. وغثم غثمة. قال أبو عثمان: وزاد غيره وغثما: غلب بياض شعره سواده فهو أغثم وأنشد أبو عثمان: 1296 - إمّا ترى شيبا علانى أغثمه … لهزم خدّىّ به ملهزمه (¬4) ¬
قال وقال أبو بكر: الغثمة شبيهة بالورقة. (رجع) * (غضب): وغضبه غضبا: غلبه فى الغضب. وغضب غضبا: رضى، وغضب لفلان: إذا كان حيّا، وغضب به إذا كان ميتا وأنشد أبو عثمان: 1297 - فإن تعقب الأيّام والدّهر تعلموا … بنى قارب أنّا غضاب بمعبد (¬1) أراد: عبد الله أخاه. قال أبو عثمان. وغضبت عينه، وغضبت تغضب، وتغضب: ورم ما حولها. (رجع) ، * (غمل): * (غمن): وغملت الإنسان، وغمنته غملا وغمنا (¬2): غطّيته ليعرق، وغملت الوطب (¬3) والنّبيذ وغمنتهما: كذلك، ليطيبا. قال أبو عثمان: وغملت الأديم. إذا غممته؛ لينتثر صوفه، وغمنته مثله، وكذلك البسر أيضا، فهو مغمون. قال وقال أبو بكر: وغمل الجرح غملا: إذا عصب فأفسده العصاب، وغمل النّبت: إذا ركب بعضه بعضا حتى يسودّ ويعفن، وأنشد: 1298 - وغملى نصىّ بالمتان كأنّها … ثعالب موتى جلدها قد تزلّعا (¬4) (رجع) (غضر): وغضر الله غضرا (¬5): أوسع عليه. وغضر غضرا. (¬6) وغضارة: أخصب عيشه. ¬
قال أبو عثمان: ويقال: غضرت له من الشئ، أى قطعت، تقول اغضر له من دراهمك، أى اقطع له منها قطعة، يقال: حمل عليه (¬1) فما غضر، أى ما كذّب ولا قصّر قال ابن أحمر: 1299 - تواعدن ألا وعى عن فرج راكس … فرحن ولم يغضرن عن ذاك مغضرا (¬2) ويقال: غضر غضرا: عطف. (رجع) فعل وفعل وفعل: * (غمر): غمر الماء الشئ غمرا، غطّاه، وغمر الرّجل الرجل: علاه بفضله وغمره أيضا أوسعه فضله، وغمر الفرس: تقدّم فى جريه فيوصفان بغمر، وغمر صدره غمرا: حقد، وغمرت اليد غمرا: تعلّق بها ريح اللّحم. وغمر الرجل غمارة: لم يجرّب فهو غمر. قال أبو عثمان: وامرأة غمرة، وقال طرفة: [52 - أ]. 1300 - وإذا تلسننى ألسنها … إنّنى لست بموهون غمر (¬3) وقال الآخر: 1301 - فلم أرقه إن ينج منها وإن يمت … فطعنة لا غسّ ولا بمنعّم (¬4) قال وقال أبو زيد: بنو عقيل يقولون (5): هو غمر من الأغمار بكسر الغين للذى لم يجرّب. وقال يعقوب: رجل غمر الخلق: إذا كان واسع الخلق سخيّا بيّن الغمورة من قوم غمار وغمور، وما كان خلقه غمرا، ولقد غمر يغمر غمارة. (رجع) ¬
فعل: * (غلط): غلط غلطا: أخطأ الصواب فى كلامه. * (غلت): وغلت فى الحساب غلتا: مثله. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: يقال منه: رجل غلوت قال رؤبة: 1302 - إذا استدار البرم الغلوت (¬1) البرم: الرجل اللّئيم. (رجع) * (غرث): وغرث غرثا: جاع. قال أبو عثمان: فهو غرث، وغرثان وقوم غرثى وغراثى وغراث. (رجع) * (غيد): وغيد غيدا: لان من نعمة أو سنة (¬2). * (غمق): وغمق البيت والمكان غمقا: كثر نداه، وتغيّرت لذلك رائحته، وربما كان وبئا. قال أبو عثمان قال أبو زيد: غمق العشب غمقا: ندى، وذلك أنّ النّدى يرتفع من الأرض إلى العشب حتّى يبلغ أعلاه، فإذا ذهب النّدى عنه ذهب اسم الغمق، ويقال غمقت عينى غمقا: نديت. وكل ما ابتلّ فقد غمق. (رجع) * (غنج): وغنجت الجارية غنجا: حسن شكلها. * (غثر): وغثر الطائر والثوب غثرة: كالغبرة. قال أبو عثمان: فهو أغثر والأنثى غثراء، قال عمارة بن عقيل بن بلال ابن جرير: 1303 - حتّى اكتسيت من المشيب عمامة … غثراء أغفر لونها بخضاب (¬3) (رجع) * (غهب): وغهب عن الشئ غهبا: نسيه. ¬
* (غرل): وغرل الصبىّ غرلا: عظمت غرلته، وهى قلفة ذكره، وغرل (¬1) العام والعيش: أخصبا. * (غطف): وغطف (¬2) غطفا: كذلك. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وغطف غطفا: إذا قلّ شعر حاجبيه، وربما استعمل فى قلّة الهدب، وهو ضدّ الوطف، يقال: رجل أغطف (¬3)، وامرأة غطفاء، وبه سمّى الرجل غطيفا. (رجع) * (غبس): وغبس الذّئب غبسة كلون الرّماد. * (غبى): وغبى غباوة، وغبى: خفى، وغبى أيضا: قلّت فطنته، وغبيت الكلام وغبى عنى غبى: خفى، وغبيت الأخبار، وغبيت عنّى مثله. * (غنث): وغنث فى شرابه غنثا: تنفسّ. وأنشد أبو عثمان: 1304 - قالت له بالله ياذا البردين … لما غنثت نفسا أو نفسين فى جنبل كالحوض بين الوطيين (¬4) (رجع) وغنثت (¬5) نفسه تغنث غنثا: مثل لقست سواء. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع شئ منه فى الكتاب: * (غتل): غتل المكان يغتل غتلا: إذا كثر فيه الشّجر فهو غتل، ونخل غتل ملتف. * (غمش): وغمش الرجل غمشا: أظلم بصره من جوع وعطش. * (غطل): أبو بكر: غطل الليل غطلا: اختلطت ظلمته مأخوذ من الغيطلة. وهى الظّلمة، ولم يعرف الأصمعى لها تصرّفا. ¬
* (غنض): وغنض صدره غنضا: ضاق. * (غمص): وغمص (¬1) الناس بمعنى غمطهم: إذا استصغرهم واحتقرهم. المهموز: فعل: * (غبأ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: غبأت إليه وله، أغبأ غبأ: قصدت له، ولم يعرفها الرّياشى (¬2). (رجع) المعتل بالواو فى عين الفعل: * (غاص): غاص فى الماء غوصا: غطس لاستخراج الجوهر، وغاص على المعانى، وعلى الشئ: هجم. قال أبو عثمان: وغاصت المرأة: إذا حاضت، ولا تعلم زوجها أنها حائض وفى الحديث: «لعنت الغائصة والمتغوّصة» (¬3) (رجع) * (غاج): وغاجت الجارية غوجا: تثنّت، وانعطفت. * (غاط): وغاط فى الشئ غوطا: دخل ومنه الغائط. قال أبو عثمان: الغائط: المطمئنّ من الأرض، والجميع الغيطان والأغواط. قال الراجز: 1304 - هيول أغواط إلى أغواط (¬4) قال وقال أبو بكر: الغوط (¬5): أغمض من الغائط يقال: غوط بطين أى بعيد. (رجع) وبالياء: * (غاض): غاض الماء غيضا. غاب فى الأرض. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1305 - فلا ناكس يجرى ولا هو غائض (¬1) وغاض ثمن السلعة: نقص. وغضتهما أنا. * (غاظ): وغاظه غيظا: أغضبه. وأنشد أبو عثمان للأسود بن يعفر: 1306 - فغظناهم حتّى أتى الغيظ منهم … قلوبا وأكباذا لهم ورئينا (¬2) رئين: جمع رئه مهموز، ويجمع على رئات أيضا، وقوله: أتى الغيظ منهم قلوبا: يعنى: أهلكها. فعل بالياء سالما وفعل معتلا: * (غيف): وغيف الإنسان غيفا: لان جسمه فهو أغيف كالأفيد (¬3)، وغافت (¬4) الشجرة غيفا: تمايلت أغصانها يمينا وشمالا، وغيفت أيضا غيفا فهى غيفاء. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 1307 - وهدب أغيف غيفانى (¬5) (رجع) [المعتل] بالواو فى لامه: * (غذا): غذا الطعام الصبىّ غذاء: نجع فيه وغذا العرق بدمه: سال وغذا: [52 ب] البائل ببوله (¬6): مثله، وغذا الشئ غذوانا: أسرع (¬7). [المعتل] بالواو والياء: * (غلا): غلا فى القول والأمر والدّين غلوّا: جاوز القدر، وغلا السّعر غلاء: مثله، وغلوت بالسّهم (وغلا السهم (¬8)) غلوا: رفع يده ¬
برميه، وارتفع هو، وغلت الدابة فى السير كذلك. وأنشد أبو عثمان: 1308 - غلوا بأيديها إذا ما أهذبا (¬1) أى تسبح من خفّة قوائمها وقال الاخر: 1309 - فهى أمام الفرقدين تغتلى (¬2) وغلا الصبىّ: شبّ، وغلا النبات: طال، وغلت القدر تغلى غليا وغليانا، وغلا الرّجل: اشتدّ غيظه (¬3) * (غطا): وغطا الليل غطوا: ألبس بظلمته كلّ شئ. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: غطوت الشئ أغطوه غطوا: سترته. وغطا البلاء: غطّى، وغطا كلّ شئ: ارتفع، وغطا الشباب غطيا وغطيّا: امتلأ. وأنشد أبو عثمان: 1310 - يحملن سربا غطى فيه الشّباب معا … وأخطأته عيون الجنّ والحسد (¬4) قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يذكر منه شئ فى الكتاب: * (غما): قال أبو بكر يقال: غموت البيت أغموه غموا، وغميته أغميه غميا: غطّيته بطين أو خشب. (رجع) فعل بالياء سالما وفعل بالواو والياء معتلا: * (غثى): قال أبو عثمان: غثى شعره يغثى غثى شديدا والاسم: الغثوة وهو جفوف شعره، والتباده، وبعد عهده بالمشط، يقال: رجل أغثى، وامرأة غثواء. (رجع) ¬
وغثا السيل المرتع (¬1): أذهب حلاوته، وغثا الوادى غثوا: جاء بالغثاء وهو القمش. قال أبو عثمان: وغثا الماء نفسه يغثو غثوا وغثاء: كثر فيه الغثاء. (رجع) وغثت النفس تغثى غثيا وغثى وغثيانا: دارت للقئ. قال أبو عثمان: قال صاحب العين (¬2) وغثيت أيضا، وأنكره الأصمعى. (رجع) * (غدى): وغدى غداء: إذا تغدّى فهو غديان (¬3). قال أبو عثمان قال أبو عبيدة: غدوت أيضا: إذا تغدّيت. (رجع) وغدا إلى كذا: أصبح إليه، وغدا يفعل كذا غدوا وغدوا: مثله. * (غوى (¬4)): وغوى الفصيل غوى: بشم من شرب اللبن، وغويت السّخلة: ماتت أمها «5»، وساءت حالها (¬5). قال أبو عثمان: قال أبو زيد: غوى الجدى وغيره من أولاد الدواب. وذلك إذا منعوه الرّضاع، وإن كانت أنّه حيّة حتى يضرّ به الجوع، وذلك قبل أن يدرك، فإذا أكل الشجر، ذهب عنه اسم الغوى وأنشد: 1311 - معطّفة الأثناء ليس فصيلها … برازئها درا ولا ميّت غوى (¬6) ¬
(يصف: قوسا) (¬1) (رجع) وغوى الإنسان غواية وغيّا: ضد رشد، وغوى لغة. (رجع) وأنشد أبو عثمان: 1312 - فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره … ومن يغولا يعدم على الغىّ لائما (¬2) وقال آخر: (¬3) 1313 - إذا خيّر السّيدى بين غواية … ورشد أتى السّيدى ما كان غاويا (¬4) [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه لزيادة أفعل المضاعف: * (أغزّ) (¬5): أغزّت البقرة: عسر لقاحها فهى مغز الرباعى الصحيح: * (أغدف): أغدفت القناع والسّتر والحبالة على الصّيد: أرسلت، وأغدف اللّيل ستوره: كذلك. وأنشد أبو عثمان لعنترة: 1314 - إن تغدفى دونى القناع فإنّنى … طبّ بأخذ الفارس المستلئم (¬6) وقال آخر: 1315 - حتّى إذا اللّيل البهيم أغدف … وأغدف العيش: وسّعه، وهو فى (¬7) غديف، أى فى سعة. قال أبو عثمان: وأغدف البحر: اعتكرت أمواجه، والغادف: الملّاح لغة يمانية. والمعدفة والغادف: المجداف. (رجع) ¬
* (أغلس): وأغلس: خرج بغلس. قال (¬1) أبو عثمان: وغلّس أيضا بمعناه، ويقال غلّسنا الماء: أتيناه بغلس (¬2). (رجع) المعتل منه: * (أغيا): أغيا بلغ الغاية فى الشّرف، وأغيا الأمر والفرس فى سباقه: كذلك. وأغيا الغاية، وهى الراية: أقامها. * (أغمى): وأغميت البيت: جعلت له غماء وهو سقفه (¬3). * (أغرى): وأغريت الكلب بالصيد أرسلته عليه، وحرضته، وأغريت بين القوم: أفسدت، وأغرى الله الشئ: حسّنه فهو غرىّ، والغرا: الحسن (¬4). فعلل: * (غذمر): قال أبو عثمان: يقال غذمر الرجل فى أموال العشيرة غذمرة: إذا كان يحتكم فيها، ويأخذ من هذا ويعطى هذا، ويقال هو الذى يحتمل ويهب الحقوق لأهلها قال لبيد: 1316 - ومقسّم يعطى العشيرة حقهّا … ومغذمر لحقوقها هضّامها (¬5) ¬
وقال بعضهم: هذيل تقول: غذ مرتك الشئ وغذر متكه مقلوب أى: بعتكه جزافا من غير كيل ولا وزن قال الهذلى (¬1): 1317 - فلهف ابنة المجنون ألّا أصيبه … فأوفيه بالصّاع كيلا غذارما (¬2) ألاصمعى: يقال (¬3) غذمر الرجل فى كلامه غذمرة: إذا أخفى صوته وفخّم الكلام بعضه فى إثر بعض، قال الراعى: 1318 - وحاد ذو غذا مير صيدح (¬4) * (غثمر): وغثمر الرجل ثوبه: إذا لم يحكم نسجه، والثوب مغثمر: إذا كان ردئ النّسج. * (غطمط): وغطمط (¬5) البحر: إذا تلاطمت أمواجه، وبه سمّى البحر غطامطا، قال الشاعر: 1319 - تكونوا كأقذاء طفت فى غطامط … من البحر فى آذيّه المتلاطم (¬6) * (غرقل): [53 أ] وغرقلت البيضة: إذا مذرت، يعنى إذا فسد ما فى جوفها، وكذلك البطّيخة المغرقلة. * (غردق): وغردقت المرأة سترها (¬7) إذا أرسلته. * (غمجر): وغمجر قوسه غمجرة إذا عالجها بالغمجار (¬8)، وهو غراء وجلد يشدّها (¬9) بهما إذا وهت وهيا. * (غشمر): اللحيانى: غشمرته غشمرة بمعنى غشمته، وهو أخذ الشئ بجفاء. ¬
(غلصم): غيره: تقول: (¬1) غلصمته غلصمة: إذا قطعت غلصمته، قال الشاعر: 1320 - وما ألف ألف استملت ابن جعفر … بها بكثير عند حزّ الغلاصم (¬2) * (غربل) وغربلت الشئ: حلّلته وأخذت خياره. المهموز منه: * (غرقأ): (قال أبو عثمان: قال أبو زيد) (¬3): غرقأت (¬4) البيضة: إذا خرجت وليس لها قشر ظاهر غير الغرقئة، قال وقال ردّاد الكلابّى غرقأت الدجاجة بيضها: إذا ولدته كذلك. المكرر منه: * (غرغر): قال أبو عثمان يقال: غرغره بالسكّين (غرغرة) (¬5): ذبحه وغرغرة بالسّنان: إذا طعن به فى حلقه، وغرغر حلقه: إذا تردّد فيه النّفس بصوت، وغرغرت عينه وتغرغرت: إذا تردّد فيها الدّمع. * (غطغط): وغطغط الغطاط (¬6) (صوّت) (¬7) وهو ضرب من الطير، وغطغطت القدر: صوّتت بغليانها. * (غضغض): وغضغض الشئ غضغضة: نقص، قال الشاعر: 1321 - وجاش بتيّار يدافع مزبدا … أواذىّ من بحر له لا يغضغض (¬8) قوله: من بحر لا يغضغض: لا ينزح. ¬
* (غمغم): وقال أبو بكر، غمغم الثيران غمغمة عند الذّعر: والابطال عند الوغى. وغمغم الغريق تحت الماء وتغمغم أيضا. قال عنترة: 1322 - فى حومة الموت الّتى لا تتّقى … غمراتها الأبطال غير تغمغم (¬1) وقال آخر: 1323 - وظلّ لثيران الصّريم غماغم … إذا دعسوها بالنّضىّ المعلّب (¬2) وقال آخر: 1324 - من خرّ فى قمقامنا تقمقما … كما هوى فرعون إذ تغمغما (¬3) * (غلغل): وغلغل القوم فى السّير وتغلغلوا: أسرعوا وقال أبو بكر: غلغل الشئ فى الشئ: غلغلة. دخل فيه حتّى يخالطه، وقال: تغلغل الماء فى الشّجر: إذا دخل فى أعضائه، وبه سمّيت الرّسالة مغلغلة؛ لأنّها تغلغل إلى الإنسان حتّى تصل إليه على بعده. تفعلل: * (تغطرس): قال أبو عثمان: يقال تغطرس الرجل: إذا أعجبته نفسه وتطاول على الأقران: تقول: فتى متغطرس، (¬4) قال الشاعر: 1325 - سرينا وفينا صارم متغطرس … سرندى خشوف فى الدّجى مؤلف القفر (¬5) الخشوف: الذّاهب فى الليل وغير، بجرأة. ¬
فعّل: * (غرّد): قال أبو عثمان: يقال غرّد فى صوته: طرّب، وهو مغرّد، وغرد وغرّيد، وغرد، يقال ذلك لكلّ مصوّت من الناس والدّوابّ والطّير. * (غيّق): وقال الأصمعى: غيّق ذلك الأمر بصرى تغييقا: إذا كان يفتحه ويذهب به (ويجيئ) (¬1) لا يدعه يثبت، قال العجاج: 1326 - لا تحسبن الخندقين والحفر … آذىّ أوغاد يغيّقن النظر (¬2) وقال رؤبة: 1327 - غيّقن بالمكحولة السّواجى … شيطان كلّ مترف سدّاج (¬3) الأصمعى: يقال غيّق فى رأيه: إذا ردّده. * (غطّش): اللحيانى: يقال: غطّشت له أمرا كان نسيه: أى ذكّرته (به) (¬4) وفتحته عليه تقول: غطّش لى شيئا. * (غلّل): وتقول من الغالية: غللّت: وغلّفت، وغلّيت تفعّل: * (تغشّن): قال أبو عثمان: تغشّن الماء: إذا ركبه البعر، وما أسبه ذلك فى غدير ونحوه. افعنلى: * (اغلنتى): تقول: اغلنتوا علىّ اغلنتاء. * اغرندى: واغرندوا اغرنداء وهما واحد، وهو أن يقبلوا عليك بالسّبّ، والضّرب، والاستضعاف. ¬
فاعل: * (غارر): قال أبو عثمان: ويقال غارّت النّاقة بلبنها فهى مغار، وذلك إذا رفعت لبنها عند كراهتها الولد، وإنكارها الحالب، فتصّعد (¬1) لبنها عند ذلك، ويقال فى لبنها غرار وغرار بفتح الغين وكسرها ومنه الحديث: «لا تغارّ التّحيّة - أى لا تنقص - ولكن قل كما قيل لك أو زد» (¬2)، ومثل (¬3) ذلك أيضا أن تمرّ بجماعة فتخص واحدا بالسلام، ومنه أيضا «لا غرار فى الصّلاة» (¬4) أى لا نقصان فى ركوعها، وسجودها. افتعل: * (اغتفّ): قال أبو عثمان يقال: اغتفّت الخيل: إذا نالت من الرّبيع شيئا. إذا نالت من الغفّة، وهى البلغة من العيش (¬5) ويقال: اغتفّت أيضا: إذا سمنت بعض السّمن، ويقال: اغتفّت: إذا نالت من العلف شيئا قليلا، قال طفيل الغنوىّ: 1328 - وكنّا إذا ما اغتفّت الخيل غفّة … تجرّد طلّاب التّرات مطلّب (¬6) انفعل. * (انغطّ): قال أبو عثمان: انغطّ العود انغطاطا: إذا كان ليّنا فانكسر ولم يبن. انتهى حرف الغين بحمد الله وعونه وصلّى الله على محمد وآله (¬7). ¬
حرف القاف (¬1) [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (قضّ): قضّ السّويق قضّا وأقضّه: ألقى فيه قندا (¬2) أو سكرا. * (قصّ): وقصّت (¬3) الفرس قصّا وأقصّت: ذهب وداقها وحملت. قال أبو عثمان: وقال [53 - ب] الأصمعى: إذا امتنعت الفرس على الفحل ثم حملت قيل: أقصّت وهى مقصّ. (رجع) وقصّ الهول الرجل على الموت وأقصّه: بلغ به إليه، وضربه حتى قصّه على الموت وأقصّه: مثله. قال أبو عثمان: وقال يعقوب (¬4): أقصّته شعوب (¬5)، وهو اسم للمنيّة، قال: ولا يقال ذلك إلا بعد ما يبرأ من مرضه ثم يعيش وأنشد أبو عثمان: 1329 - واختلّ حدّ السيف نخبة عامر … فنجا بها وأقصّه القتل (¬6) (رجع) * (قر): وقررت الماء فى السّقاء قرورا، وأقررته: صببته فيه. * (قمّ): وقمّ الفحل النوّق قمّا، وأقمّها: ألقحها كلّها. ¬
قال أبو عثمان: ويقال: إنه لمقمّ ضراب: أى كثير الضّراب وأنشد: 1330 - إذا أكثرت رجا تقمّم حولها … مقمّ ضراب للطّروقة مغسل (¬1) (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل: * (قبل): قبل الشئ قبلا، وأقبل، وقبل العام وأقبل مثله، وقبلت النّعل قبلا، وأقبلتها: جعلت لها قبالا، ويقال: قبلتها: شددت قبالها، وأقبلتها: جعلت لها قبالا. * (قدع): وقدعته قدعا وأقدعته: كففته. وأنشد أبو عثمان: 1331 - فمن لطراد الخيل تقدع بالقنا … ومن لمراس الحرب عند التّنازل (¬2) قال أبو عثمان: وفرس قدوع: إذا كان يقدع: قال الشماخ: 1332 - إذا ما اشتافهنّ ضربن منه … مكان الرّمح من أنف القدوع (¬3) قال: وقال أبو عمرو: فدعته: كففته، وقذعته: شتمته. (رجع) * (قذع): وقذعته (¬4) قذعا، وأقذعته: شتمته بالقذع. قال أبو عثمان: وزاد أبو بكر وأقذعت له، قال طرفة: 1333 - وإن يقذفوا بالقذع عرضك أسقهم … بشرب حياض الموت قبل التهدّد (¬5) (رجع) ¬
* (قصر): وقصر عن الشى يقصر قصورا، وأقصر: إذا (¬1) كفّ (¬2) ويقال فى قصر: عجز عن الشّئ وأقصر: كفّ عنه وهو قادر عليه. قال أبو عثمان وقال أبو عبيدة: قصرنا وأقصرنا من قصر العشىّ. * (قرن): وقرنت السماء قرونا، وأقرنت: دام مطرها. * (قتر): وقتر على نفسه وأهله قترا، وأقتر: ضيّق فى النّفقة، وقتر السرج وأقتر: لزم الظّهر وحسن موقعه. وأنشد أبو عثمان لحاتم: 1334 - وأحناء سرج قاتر ولجامه … معدّ الدى الهيجاء طرفا مسوّما (¬3) * (قمع): وقمعته قمعا وأقمعته: قهرته. * (قطر): وقطرت الماء عليه قطرا وأقطرته. * (قبس) ،: وقبسته علما ونارا قبسا: وأقبسته: أعطيتهما إيّاه (¬4). وأنشد أبو عثمان: 1335 - لا تقبسنّ العلم إلا امرأ … أعان باللّبّ على نفسه (¬5) (وفى رواية على قبسه) (¬6) * (قمر): وقمرته قمرا وأقمرته: غلبته. * (قمس): وقمسته فى الماء قمسا وأقمسته: غطّسته، وقمس هو. قال أبو عثمان: وكذلك قمست الجبال والقيزان فى السراب (¬7) وأنشد لرؤبة: 1336 - بيدا ترى قيزانهنّ طمسا … بواديا مّرا ومرّا قمسا (¬8) ¬
1337 - وقامس فى أله مكفّن … بنزون نزو اللّاعبين الزّفّن (¬1) (رجع) * (قطب): وقطبت الشراب قطبا وأقطبته: مزجته. وأنشد أبو عثمان لابن مقبل: 1338 - يقطّبه بالعنبر الورد مقطب (¬2) وقال الأعشى: 1339 - تصفّق فى ناجودها حين تقطب (¬3) * (قنع): وقنعت الشاة ضرعها قنعا، وأقنعته: رفعته. * (قحد): وقحدت الناقة قحودا، وأقحدت: عظم سنامها * (قند): وقندت السّويق وأقندته (¬4): ألقيت فيه القند وأنشد أبو عثمان: 1340 - أهاجك أظعان رحلن ونسوة … بكرمان يغبقن السّويق المقنّدا (¬5) * (قتم): وقتم النهار قتوما وأقتم. صار فيه القتام، وهو الغبار. * (قلص): وأقلص (¬6) الماء فى البئر والركيّة: اجتمع وكثر فهو قليص. قال أبو عثمان قال أبو زيد: وقلص الماء أيضا فى البئر والركية يقلص (¬7) قلوصا: كثر وأنشد: 1341 - بلاثق خضرا ماؤهنّ قليص (¬8) وقلصته الركيّة: جمعته، والقلوص من الآبار: هى التى جمّت فكثر ماوها. (رجع) ¬
فعل: * (قهم): قهمت عن الطعام قهما وأقهمت. وأنشد أبو عثمان: 1342 - لو كان لؤم ابنى سليمان فى الغضا … أو الصّليان لم تذقه الأباعر أو الماء لا قورّت أو الحمض أقهمت … عن الحمض عيدياتهن الكناعر (¬1) الكنعرة: العظيمة السنام والخلق (¬2)، والمقورّة: الضامرة. (رجع) * (قهى): وقهيت عنه قهيا، وأقزئيت: لم أشتهه. وأنشد أبو عثمان لأبى الطّمحان القينّى: 1343 - فأصبحن قد أقهين عنّى كما أبت … حياض الأمدّان الهجان القوامح (¬3) فعل (¬4): * (قحط): وقحط القوم وقحطوا قحطا، وأقحطوا، وأقحطوا، وكذلك قحطت الأرض قحطا، وأقحطت: أصابها القحط. * (قيل): وقلته فى البيع، وأقلته. * (قعى): وقعى (¬5) الأنف قعى: رجع طرف أرنبته إلى أعلاه. قال أبو عثمان: وأقعى الأنف (أيضا) (¬6). وقعى الرجل قعى: إذا صار أنفه كذلك. ورجل أقعى وامرأة قعواء. (رجع) * (قعم): وأقعم (¬7) الرجل: أصابه الطاعون. ¬
قال أبو عثمان: وقعم أيضا بمعناه: إذا أصابه الطاعون. (رجع) المهموز: * (قمأ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: قمأت الماشية قمأ وقموءا، وقموءة. وقمؤت قمأة، وأقمأت: [54 أ] إذا سمنت. المعتل بالواو والياء فى عين الفعل: * (قاح): قاح الجرح قيحا وأقاح: إذا صار فيه القيح. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: قاح الجرح يقوح ويقيح. وبالواو فى لامه معتلا: * (قفا): (قال أبو عثمان: ويقال) (¬1) قفوت الرجل قفوا، وأقفيته: أعطيته القفىّ: وهو ما يكرم به الرجل من الطّعام، قالت أمّ العباس القشيريّة: 1344 - ونقفى وليد الحى إن كان جائعا … ونحسبه إن كان ليس بجائع (¬2) (رجع) فعل بالياء سالما وفعل معتلا: * (قوى): قويت الدار قوى، وقوت قواية وقواية وقواء وأقوت: أقفرت. [باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (قصّ): قصّ الشئ قصّا: أتبعه وقصّ الشّعر والأظفار: قطع منهما. (قال أبو عثمان) (¬3): وقصّ النّسّاج ثوبى: قطعة. (رجع) وقصّ الخبر قصصا: أعلم به. وأقصّ السلطان الرّجل: أخذله القصاص وأقصّ الرجل من نفسه كذلك، وأقصت الأرض: أنبتت القصيص، وهو نبت يكون مع الكمأة. ¬
* (قتّ): وقت قتّا: نمّ، «والقتّات لا يدخل الجنة» (¬1) قال أبو عثمان. قتّ: نمّ وكذب قال العجاج: 1345 - قلت وقولى عندهم مقتوت (¬2) قال: وقال يعقوب: وقتّ أيضا: جمع الا، يقال: رجل يقتّ الدنيا: أى يجرها جرّا. (رجع) وأقت الدّهن: طيّبه بالرياحين. * (قرّ) وقرّ بالمكان يقر ويقر قرارا، وقرّ اليوم يقر قرا: برد. وقّرت العين مثله قرّة وقرورا: بردت سرورا. قال أبو عثمان، ويقال: أقر الله عينك، وأقرّ بعينك قال الشماخ: 1346 - يقر بعينى أن أنبّأ أنّها. (¬3) … وإن لّم أنلها أيّم لم تزوّج (رجع) وقر الإنسان قرّا: أصابه القرّ، وقررت الخبر فى أذنيه (أقرّه) (¬4) قرّا: أودعته، وقررت على رأسه دلوا من ماء: صببتها، وقرّ الطائر قريرا: صوّت. قال أبو عثمان: وقررت القدر أقرّها قرّا إذا فرّغت ما فيها من طبيخ ثم صببت فيها ماء باردا كيلا تحترق، واسم ذلك الماء القرارة، والقرارة والقررة، والقررة. (رجع) وأقرّ بالشئ: اعترف به، وأقرّت الناقة: ظهر حملها. * (قفّ) وقفّ السّارق الشئ قفّا: سرقه، وهو ينظر إليه يشعر (به) (¬5) وقفّ الشجر (¬6) قفوفا: يبس. قال أبو عثمان: ويقال قفّت أرضنا تقفّ قفوا، وهى أرض: قافّة إذا يبس بقلها ¬
قال: والقف والقفيف: ما تم يبسه من أحرار البقول وذكورها، قال الراجز: 1347 - صافت يبيسا وقفيفا تلهمه … وثنّ عامين وحبّا أسحمه (¬1) وقال: 1348 - كأنّ بين خلفها والخلف … سحيف أفعى فى يبيس قفّ (¬2) وقفّ الشّعر: ارتفع من ذعر (¬3). وأقفّت الدجاجة: انقطع بيضها، وأقفّت أيضا: جمعت البيض. قال أبو عثمان: وأقفّت عين المريض: إذا ذهب دمعها، وارتفع سوادها. (رجع) * (قبّ): وقبّ اللحم والكلأ، والتّمر، والجرح قبوبا: يبس، وقبّ الفحل والأسد قبيبا: صوّت بنابيه. وأنشد أبو عثمان: 1349 - ذو كدنة لنابيه قبيب (¬4) (رجع) وقبّ الفرس وغيره قبيبا: ضمر. قال أبو عثمان: وقبّ الله بطنه قببا، وهو شدّة الدّمج قال الشاعر: 1350 - اليد سابحة والرجل طامحة … والعين قادحة والبطن مقبوب (¬5) (رجع) ¬
وقببت الشئ قبّا: قطعته (¬1). قال (¬2) أبو عثمان: قال أبو زيد: وقبّ القوم يقبّون قبيبا: إذا اختصموا وتساروا، وصخبرا فى قتال وغيره. قال: وقال أبو بكر: وكل شئ جمعت أطرافه فقد قببته هكذا يقول بعض أهل اللغة، ومنه اشتقاق القبّة. (رجع) وأقبّ السفر (¬3) الفرس: هزله. * (قضّ): وقضضت الجوهرة قضّا: ثقبتها، ومنه اقتضاض المرأة، وقضضت الخيل فى الغارة: أرسلتها. وأنشد أبو عثمان: 1351 - قضّوا غضابا عليك الخيل من كثب (¬4) (رجع) وقضّ الطعام يقض قضضا: صار فيه القضض، وهى الحجارة الصّغار، وهو طعام قضّ. وأنشد أبو عثمان: 1352 - وأنتم أكلتم لحمه تربا قضّا (¬5) وقضضت منه: وقع بين الأضراس. قال أبو عثمان: وقال يعقوب قضضت الشئ أقضّه قضّا: كسرته. وقال غيره: قضّ الوتر والنّسع يقضّ قضيضا: إذا صوت صوتا: كأنّه قطع. (رجع) وأقضّ المضجع والمكان: كثر قضضه أى حجارته، وأقضّه: غلبه الهم (¬6). وأنشد أبو عثمان: 1353 - أم ما لجنبك لا يلائم مضجعا … إلا أقضّ عليك ذاك المضجع (¬7) (رجع) ¬
وأقضّ الرجل: تتبّع دقاق المطامع. وأنشد أبو عثمان: 1354 - ما كنت من تكرّم الأعراض … والخلق العف عن الإقضاض (¬1) (رجع) * (قلّ): وقلّ الشئ قلّة: صار قليلا. قال أبو عثمان وقال: الكسائى: يقال للشئ إذا قلّ هو قليل وقلال وقلّ، قال الشاعر: 1355 - قد يقصر القلّ الفتى دون همّه … وقد كان لولا القلّ طلّاع أنجد (¬2) (رجع) وقلّ الجسم: ضوى، وقلّت المرأة: قصرت فهى قليلة وأقللت الشئ: رفعته، وأقلّ الرّجل: قلّ ماله. * (قشّ): وقشّ القوم قشّا: أحيوا بعد هزال، وقشّ الرّجل: لفّ ما قدر عليه، وطلب مأكله حيث أمكنه، وقشّ المرأة قشّا: نكحها، وأقشّوا. ائجفلوا منطلقين. الثلاثى الصحيح: فعل: [54 ب] * [قبض]: قبضت (¬3) الشئ قبضا: أخذته بجميع كفك، وقبضته أيضا: ضدّ بسطته، وقبض الفرس قباضة: أسرع نقل قوائمه. وقبضت الإبل: سيّرتها (¬4) سيرا شديدا. وأنشد أبو عثمان: 1356 - كيف تراها والحداة تقبض (¬5) ¬
أى تسوق سوقا شديدا. (رجع) وأقبضت الشئ: جعلت له مقبضا. * (قعث): وقعثت له قعثة: أعطيته (¬1) عطيّة. (قال أبو عثمان: وقال أبو بكر (¬2)) وقعثت الشئ، إذا استأصلته واستوعبته. (رجع) وأقعثته: أرضيته، وأقعثت العطيّة: كثرت. وأنشد أبو عثمان (¬3) لرؤبة: 1357 - أقعثنى منه بسيب مقعث (¬4) * (قتل): وقتلته قتلا: أمتّه بأى أنواع الموت كان، وقتلت الأمر يقينا: علمت حقيقته، وقتل الله الإنسان: لعنه. قال أبو عثمان: وقتلت الخمر الماء: مزجتها قال حسّان: 1358 - إنّ التى ناولتنى فرددتها … قتلت قتلت فهاتها لم تقتل (¬5) (رجع) وأقتلته: عرّضته للقتل. * (قلص): وقلص الدّمع وغيره قلوصا: انقبض. قال أبو عثمان: يقال ذلك للثّوب، وللظل، ولكل ما ينقبض. وأنشد: 1359 - ليس علىّ فاعلمى بعار … سوفى بصحبى قالصا إزارى (¬6) يريد: ارتفاعه. وقال الآخر: 1360 - رأت شبابى ذا النّبات الطلّ … قلص عنّى كقلوص الظلّ (¬7) ¬
وقال الاخر: 1361 - تطلب فى الجندل ظلّا قالصا (¬1) وقال أبو بكر: قلص عنّى الرجل: إذا انقبض، وقال الشاعر: 1362 - أبا جعفر لو كنت حيا لقلّصت … خصىّ من رجال قد أراها تدلّت (¬2) وقال غيره: قلصت الإبل، وقلّصت: إذا استمرّت فى مضيها وأسرعت. وقال أعرابى لأجماله، وهو يحدو بهن: 1363 - قلصن وألحقن بدينار الأسلّ (¬3) وقال الآخر 1364 - قلّص تقليص النّعام المجّفل (¬4) وقلصت النفس، (وقلصت تقلص قلصا وقلنا) (¬5): غثت. قال أبو عثمان وقال أبو زيد: قلصت الرّكية تقلص قلوصا: كثر ماؤها. (رجع) وألمص السّنام: بدأ بالخروج، وألمصت النّاقة: سمنت فى الصّيف فهى مقلاص، وأقلص الماء فى البئر: اجتمع وكثر. * (قطف): وقطف الكرم قطفا، وقطف رؤوس الجراد، وضروب الثمار، وقطفت الدابة: أعجل سيره مع تقارب خطو. ¬
قال أبو عثمان: وزاد غيره: قطافا وقطوفا وأنشد أبو عثمان: 1365 - بآرزة الفقار لم يخنها … قطاف فى الرّكاب ولا خلاء (¬1) (رجع) وقطف الوجه وغيره: خدشه. وأنشد أبو عثمان: 1366 - وهنّ إذا أبصرنه متبذّلا … خمثن وجوها حرة لم تقطّف (¬2) أى لم تخدش. (رجع) وأقطفنا: صرنا فى وقت القطاف، وأيضا صارت إبلهم قطفا جمع قطوف. وأنشد أبو عثمان: 1367 - كأن رجليه رجلا مقطف عجل … إذا نجاوب من برديه ترنيم (¬3) يقول: كأنّ رجلى الجندب حين يضرب بهما الأرض فى شدّة الحرّ رجلا الرّجل المقطف الذى دابّته قطوف فهو يضربها برجليه (رجع) وأقطف الكرم: حان (¬4) قطافه. * (قحط): وقحط القطر قحوطا: احتبس. وأنشد أبو عثمان. 1368 - وهم يطعمون إن قحط القطر … وهبّت بشمأل وضريب (¬5) الضّريب: الجليد قال أبو عثمان: ويقال أيضا: قحط القطر لغتان (¬6) وأقحطنا: صرنا فيه، وأقحط الرجل أكسل عن الإنزال فى الجماع. (رجع) ¬
* (قهر): وقهرته قهرا: غلبته، وأقهرته: وجدته مستحقّا أن يقهر. قال أبو عثمان: وأقهر الرّجل: إذا كان أصحابه مقهورين (رجع) * (قطر): وقطر الشئ قطرا: سال. وأنشد أبو عثمان: 1369 - فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا … ولكن على أقدامنا تقطر الدّما (¬1) (رجع) وقطر الرجل فى الأرض قطورا. ذهب، وقطر الرّجل: ألقاه (¬2) على قطره أى على جنبه (¬3). قال أبو عثمان: ويقال: ذهب البعير، فما أدرى من قطره؟ أى من أخذه، وذهب به. [وأقطر الماء وغيره: حان أن يقطر] (¬4) * (قلد): وقلدت طرف السّوار قلدا: عطفته على الثانى. قال أبو عثمان: وقلدت الحبل قلدا: إذا فتلته، وحبل قليد والشّريط يسمى قليدا لغة عبدية. (رجع) وقلدت السماء: أمطرت لوقت، وقلدت الحمىّ: جاءت لوقت أيضا. وقلدت الأرض: سقيتها لوقت السّقى، وقلدت الماء فى الأرض وفى السّقاء، وقلدت اللّبن فى السّقاء جمعته (¬5)، وقلد الشراب فى جوفه شرب منه. وأقلد البحر على خلق عظيم: ضمّهم. ¬
وأنشد أبو عثمان لأميّة فى وصف البحر: 1370 - يسبّحه النّينان والبحر زاخرا … وما ضمّ من شئ وما هو مقلد (¬1) (رجع) * (قفخ): وقفخته قفخا: ضربت على رأسه بالعصا. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 1371 - قفخا على الهام وبجّا وخضا (¬2) (رجع) وأقفخت البقر والذئاب: اشتهت السفاد. * (قصل): وقصلت الشئ قصلا: قطعته. وأنشد أبو عثمان: 1372 - مع اقتصال القصر العرادم (¬3) يريد: الغلاظ الشّداد. (رجع) وقصلت الدّابة: أطعمتها القصيل، وقصل السيف: قطع. قال أبو عثمان: ويقال قد [55 - ا] قصلوا القصالة: إذا حملوا عليها الدوائس فداسوها، والقصالة ما يبقى من الزرع بعد أن يداس ممّا فيه السنبلة، ونصف السنبلة، قال: وهى التى تسمّى الحصالة مأخوذ من حصل: إذا بقى بعد ذهاب غيره. (رجع) وأقصل الزرع: حان أن يقصل. * (قعد): وقعد قعودا: ضدّ قام. قال أبو عثمان: وقعدت الرّخمة: إذا جثت. (رجع) وقعد عن الأمر: تأخر، وقعد بى عتك شغل: حبسنى. وقعدت الفسيلة: صارلها جذع، وقعدت النّخلة: لم تحمل عامها وقعدت المرأة عن المحيض: انقطع عنها، وقعدت عن الأزواج: صبرت. ¬
وقعد به عرق السّوء: أخّره عن المكارم، وفى المثل «إذا نزابك الشرّ فاقعد (¬1)» «أى فاحلم (¬2). وأقعد الإنسان: منع القيام. وأنشد أبو عثمان لذى الرمّة يصف فراخ القطا قبل أن تنهض: 1373 - إلى مقعدات تطرّح الريح بالضّحى … عليهنّ رفضا من حصاد القلاقل (¬3) رفضا: متفرقا. (رجع) وأقعد الجمل: أصابه القعاد. وهو استرخاء الوركين وأقعد عروض بيت الشعر: نقصت منه. قوّة مثل قوله: 1374 - أفبعد مقتل مالك بن زهير. … ترجو النّساء عواقب الأطهار (¬4)؟ قال أبو عثمان: وأقعدت البئر: إذا حفرت، فلم يبلغ فيها إلى الماء. وتركت (رجع) * (قرض): وقرضت الشئ قرضا: قطعته (¬5)، وقرضت الموضع والشئ يمينا وشمالا: عدلت عنه. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة. 1375 - إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف … شمالا وعن أيمانهنّ الفوارس (¬6) (رجع) وأقرضتك الشئ: أسلفتك. * (قحم): وقحم قحوما: رمى بنفسه فى عظيمة. ¬
وأقحم البعير: أهمل، وأقحم أيضا: أثنى وأربع فى عام واحد. وأنشد أبو عثمان: 1376 - أو مقحم أضعف الإبطان حادجه … بالأمس فاستأخر العدلان والقتب (¬1) (رجع) وأقحم الأعرابىّ: نشأ فى البادية، وأقحم أهل البادية: هبطوا إلى. الأرياف فى السّنة الشّديدة، والقحمة (¬2) الشدّة. وأقحمتهم السنة. وأقحم الصبىّ: ساء غذاؤه، إذا كان ابن هرمين * (قرس): وقرس البرد قرسا: أضرّ (¬3) واسمه قرس وقرس وأنشد أبو عثمان للعجاج: 1377 - ينضحننا بالقرس بعد القرس (¬4) … دون ظهار اللبس بعد اللّبس وقال أبو زبيد: 1378 - وقد تصلّيت حرّ نارهم .. … كما تصلّ المقرور من قرس (¬5) وأقرس العود: جمد ماؤه من شد، البرد. (قبر): وقبرته قبرا: دفنته. وأقبرته: جعلت له قبرا. * (قرف): وقرفت الشّجرة قرفا: نزعت لحاءها، وقرفت الجرح، وكلّ ذى قشر (¬6) قشرته، وقرفت الرّجل بسوء: ظننته به، أو رميته، وقرفت عليه: بغيت. ¬
قال أبو عثمان، وقال أبو زيد: قرفت عليه أيضا: إذا بحثت عن عورته وتتبّعت عيوبه. (رجع) وقرفت الشئ: كسبته. وأقرف الفرس وغيره: دانى الهجنة بدناءة أبيه. وأنشد أبو عثمان لذى الرمّة: 1379 - تريك سنّة وجة غير مقرفة … ملساء ليس بها خال ولا ندب (¬1) يقول: هى كريمة الأصل لم يخالطها شئ من الهجنة. (رجع) وما أقرفت يدى لكذا: أى ما دنت. (قفل): وقفل الجند قفولا: رجعوا من سفرهم. وأنشد أبو عثمان: 1380 - سيدنيك القفول وسير ليل … فصله بالنّهار من الإياب (¬2) (رجع) وقفل الشيخ والشّجر قفلا وقفولا: يبسا، وقفل الفرس: ضمر، وقفل الفحل قفولا: هاج للضراب. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: قفل الفحل: إذا جفر عن الضّراب، وقال غيره أصل القفول: الرّجوع، وإنما قيل للفحل إذا هاج قفل؛ لأنّه إذا هاج نمى جسمه قبل الهياج وسمن، فلمّا هاج وضرب: هزل، فقفل إلى ما كان عليه قبل النّموّ والسّمن، ومنه قفول الجلدة فى النار لتراجع بعضها إلى بعض، وانقباضها، ومنه قفول الشّجر، وقفول الجند، قال: ومنه سمّى القفل؛ لتراجع العمود إلى الفراشة وردّها إلى الحديدة التى فى وسطها. قال وقول صاحب العين: أعطيته ألفا (¬3) قفلة أى بمرّة فهو من هذا، إن شاء الله (أيضا): أى أعطاه دفعة واحدة ولا يعود (أيضا) (¬4) (رجع) ¬
وأقفلت الباب وكل ما يلقى عليه قفل. * (قتر): وقترته قترا: ألقيته على قتره أى جانبه (¬1)، وقترت للأسد: وضعت له لحما يجد قتارة. وقتر اللّحم قترا: ارتفع قتاره، وهو ريحه، وقتر أيضا. وأقتر الرجل: افتقر. * (قعط): وقعط العمامة قعطا: أدارها بلا تلحّ، ونهى عنه (¬2)، ومنه قيل للعمامة: المقعطة، وقعط الدوابّ: ساقها سوقا عنيفا (¬3). قال أبو عثمان: وقعط الشئ: ضبطه (ضبطا) (¬4). (رجع) قال: وأقعطنى الرّجل: أدخل علىّ ما أكرهه. * (قذع): قال وقال أبو زيد: قذعته بالعصا قذعا بالذّال المعجمة: ضربته بها، وقال أبو بكر: قدعته بالدّال غير معجمة. وقال أبو زيد: قذعته (¬5) بلسانى: إذا قهرته بلسانك. وقال الأصمعىّ: أقذعته: إذا تلقّيته بكلام قبيح واسم ذلك الكلام: القذع. وقال (¬6) أبو بكر: أقذع فلان القول كما تقول أساء القول. (رجع) فعل وفعل؛ * (قشع): قشعت الريح السحاب: قشعا: كشفته (¬7) ¬
(قال أبو عثمان) (¬1): قال أبو بكر: وقشع الشئ قشعا: جفّ. (رجع) وأقشع القوم عن الشئ: تفرقوا. * (قرن): وقرنت الشئ بالشئ: شددته إليه، وقرنت بين الحجّ والعمرة قرانا: جمعتهما: وقرنت بين تمرتين [55 - ب] أكلتهما بمرة ونهى عنه (¬2) وقرنت بين السّيف والنّبل: جمعت، فأنا قارن. قال أبو عثمان: وقرن الفرس يقرن قرانا: إذا وقعت رجلاه مواقع يديه، وهو فرس قرون، قال: وقرن البسر فهو قارن: إذا نكت (¬3) فيه الإرطاب قال أبو بكر: كأنّه قرن الإبسار بالإرطاب لغة أزديّة. (رجع) وقرن قرنا: اجتمعت حاجباه. قال أبو عثمان: وقرنت النّاقة قرنا: إذا اقترنت ركبتاها، وهى باركة، وإذا قرنت بين يديها فى الحلب أيضا، ولا يفعل ذلك إلا نجائب الإبل. (رجع) وقرن كل ذى قرن: عظمت قرونه (¬4) وأقرنت للشئ: أطقته (¬5)، وأقرن الدّمّل: حان أن يتفقّأ، وأقرن الرجل زرعه: رفعه، وأقرن الرجل أيضا: غلبته ضيعته إذ لا معين له عليها، وأيضا غلبته إبله عند السقى، ولا ذائد يذودها، وأقرن الدم واستقرن كثر، وأقرنت البهيمة: طلع قرنه (¬6)، وأقرن الرجل: وهب بعيرين. قال أبو عثمان وقال: أبو حاتم: أقرنت الرمح: إذا رفعته، وهو رمح مقرون ¬
ومقرن، وهذا أحد ما جاء على مفعول من أفعل (¬1). (رجع) * (قلع): وقلعت الشجرة والشئ قلعا: أخرجتهما من الأرض ورفعتهما، وقلع فلان من حمّاه: تفرّج. وقلع قلعا: لم يستمسك على السّرج وقلع الأمير قلعة: عزل، وأقلعت: بنيت القلاع، وهى الحصون. وأقلع القوم عن الأمر: كفّوا، وأقلعت الحمّى:: ذهبت. * (قصف): وقصف (¬2) فلان علينا بالطّعام والشّراب قصفا: أكثر منه وقصف باللهو واللّعب: مثله. قال أبو عثمان وقصف الرّعد قصيفا إشتدّ صوته، وقصف الفحل: اشتدّ هديره. قال: ويقال: قصف: إذا صرف بأنيابه، وقصفت الشئ. كسرته (رجع) وقصف الرمح وغير قصفا: انشقّا. وأنشد أبو عثمان: 1381 - سيف جرئ وفرع غير مؤتشب … وأسمر غير محمول على قصف (¬3) أى على انكسار. قال أبو عثمان: وقال أبو صاعد: أقصف الارطى: إذا أنبتت القصف، وهى ورقة خضراء غضّة: تنبت فيه وهو أول هدبه، وفيه ثمرة بيضاء كأنّها ثمر القتاد فذلك القصف. (رجع) * (قمح): وقمح البعير قموحا: فتر، فلم يرفع رأسه. قال أبو عثمان، وقال أبو عبيدة قمح البعير قموحا، وقمه قموها: إذا أبى من الشرب (¬4)، ورفع رأسه ¬
عن الماء فهو قامح «وقامه»، وإبل قماح وقماه، ويقال أيضا: إبل قامحة وقوامح، قال أبو الطّمحان القينى (¬1): 1382 - فأصبحن قد أقهين عنّى كما أبت … حياض الأخدان الظّماء القوامح (¬2) قال ومنه قيل للكانونين: شهرى قماح؛ لأنّه يكره شرب الماء فيهما (¬3) وقال غيره: سميّا بذلك؛ لأن الإبل تقامح فيهما فلا تشرب الماء، وقال الشاعر: 1383 - فتى ما ابن الأغر إذ اشتونا … وحب الزّادقى شهرى قماح أقبّ الكشح خفّاق حشاه … يضئ الليل كالقمر اللّياح وصبّاح ومنّاح ويعطى … إذا عاد المسارح كالسّباح (¬4) (رجع) وقمح الإنسان: رفع رأسه وغضّ بصره. وقمحت القميحة قمحا: سففتها. وأقمح السّنبل: صار فيه القمح وأقمح الرّجل: ذلّ وخشع. * (قنع): وقنع قنوعا: سأل فهو قانع. وأنشد أبو عثمان: 1384 - لمال المرء يصلحه فيغنى … مفاقره أعفّ من القنوع (¬5) ويروى فى بعض اللّغات: أعفّ من الكنوع. وقال الله - جلّ وعزّ -: «وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ (¬6)». (رجع) وقنعت ابل للمرعى: مالت. وقنع قناعة وقنعانا: رضى عن الله تبارك وتعالى، ورضى بقسمه فهو قنع. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1385 - فاقنع بما قسم الإله فإنّما … قسم المعايش بيننا علّامها (¬1) قال أبو عثمان وهو قانع أيضا من القناعة، قال لبيد. 1386 - فمنهم سعيد آخذ بنصيبه … ومنهم شقىّ بالمعيشة قانع (¬2) (رجع) وقنعت بقولك وبالشئ: رضيت. وأقنع البعير والدّابة رؤوسهما (للشّرب) (¬3): رفعاها، وأقنع الرجل رأسه وبصره نحو الشئ: أقبل عليه وأقنع إلى الشئ: مثله. وأنشد أبو عثمان. 1387 - أشرف قرناه صليفا مقنعا (¬4) يعنى: عنق الثور؛ (لأن (¬5)) فيه كالانتصاب أمامه. (رجع) وأقنع يديه فى الصلاة: مدّهما للدّعاء، وأقنع الإناء: استقبل به جرية الماء. وأنشد أبو عثمان 1388 - تقنع للجدول منها جدولا (¬6) يصف الناقة: شبّه فاها وحلقه بالجدول تستقبل به جدولا إذا شربت. (رجع) وأقنع أيضا: نكس رأسه مستخذيا، وأيضا: رفعه من الأضداد. * (قصد): وقصد فى طريقه قصدا: استقام، وقصد فى معيشته: ترك السّرف، وقصد ¬
لك من العظم قصدة: أعطاك (¬1) دون نصفه إلى الثّلث والرّبع (¬2) وقصدت الشئ: كسرته. وقصد الرّمح قصدا: انكسر. قال أبو عثمان: وكلّ قطعة منه قصدة والجميع: القصد. (رجع) وأقصدته الحية: قتلته من ساعتها، وأقصدته بالطّعنة والرّمية: قتلته. قال أبو عثمان: وأقصده المرض: إذا مرض قليلا، ثم يموت. قال وقال أبو زيد: المقصد مثل الكمد. [56 - أ]. وقال الشاعر: 1389 - ألم تعلما أنّ الحوادث أقصدت … وريب المنايا خالد بن يزيد (¬3) قال وأقصد العرقط، والسّلم، والسّمر خرجت قشرته وهى قصده (رجع) * (قرع): وقرعته قرعا: ضربته بالعصا. وأنشد أبو عثمان: 1390 - دعنى فقد يقرع للأضزّ … مكّى حجاجى رأسه وتهزى (¬4) (رجع) وقرع جبهته بالإناء: استوفى ما فيه. وأنشد أبو عثمان: 1391 - كأنّ الشّهب فى الآذان منها … إذا قرعوا بحافّتها الجبينا (¬5) يصف شربهم الخمر، وآذانهم الحمر (¬6) قد احمرّت: إذا دبّت فيهم الخمر كأنها شهب، أى شعل النّار. (رجع) ¬
وقرع الفحل النّاقة: ضربها، وقرع الباب، استفتحه، وقرع الدهر بقوارعه: أصاب بها، وقرعت الرّجل: غلبته عند المقارعة. وقرعت القيامة: قامت، وقرع للأمر ظنبوبه (¬1): جدّ فيه، وعزم، وقرع قرعا: انتتف شعر رأسه، وقرعت النّعامة: مثله. قال أبو عثمان: وقرعت الحية: تمعّط رأسها لجمعها السمّ فيه، وفى الحديث: «يأتى كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع (¬2)». (رجع). وقرع الفناء: خلا من الزّوّار، وقرع المراح: خلا من الإبل، (¬3) وقرع عن الشئ: إرتدع. قال أبو عثمان: وقرع الشئ: نفد، وقرعت كروش الإبل فى الحرّ: إنجردت حتى لا تسق الماء (¬4) فيكثر عرقها، وتضعف لذلك. (رجع) وأقرعت للحقّ: رجعت، وأقرعت بين القوم بالقرعة: قسمت، وأقرعت الرجل: قهرته بالكلام، وأقرعتك فحلا أعطيتكه قريعا وهو الكريم وأقرعتك خير الغنيمة: مثله، وأقرعت الدّابة باللّجام: كبحتها، وأقرعت الحمير: صكّ بعضها بعضا بحوافرها. * (قمع): وقمع قمعا: اشتد شربه، وقمع الإناء: أدخل القمع فيه (¬5). وقمعت العين: بثرت. قال أبو عثمان وقال الأصمعى: هو كمد فى لون لحم الموق، وورم فيه. وقال ثابت: القمع الأرمض الذى لا تراه إلا مبتل العين ¬
قال الأعشى: 1392 - وقلّبت مقلة ليست بمقرفة .. … إنسان عين ومؤقا لم يكن قمعا (¬1) قال وقال أبو بكر: قمع الفرس قمعا: إذا أصابه داء وغلظ (¬2) يكون فى إحدى ركبتيه يقال: فرس أقمع والأنثى قمعاء وهو عيب. (رجع) وأقمعت الرّجل: طلع عليك فرددته (¬3) * (قبل) وقبلت بك قبالة: تحملت. وأنشد أبو عثمان: 1393 - إن كفّى لك رهن بالرّضا … واقبلى يا هند قالت قد وجب (¬4) (رجع) وقبلت الماشية الوادى: استقبلته، وقبلت الرّيح قبولا: هبّت قبولا. وقبل القوم وغيرهم: أصابتهم ريح القبول. وقبل الله نسكك وقبل منك قبولا، وقبلت الشئ والهديّة: أخذتهما، وقبلت الخبر: صدّقته، وقبلت العين قبلا: أقبل لحظها على الأنف، وقبلت القابلة: (¬5) الولد قبالة. قال أبو عثمان: وقبل الساقى الغرب كما تقبل القابلة الولد (¬6)، قال الشاعر: 1394 - وقابل يتغنىّ كلما قدرت … على العراقى يداه قائما دفقا (¬7) (رجع) وأقبلت على الشئ: لزمته، وأقبلت على الرّجل، وأقبلت الدابّة الطريق والفجّ: استقبلتهما بها. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1395 - أقبلتها الخلّ من شوران مصعدة … إنّى لأروى عليها وهى تنطلق (¬1) قوله: أروى عليها (¬2) من الروّاء وهو الحبل: أى شدت عليها الشئ. وقال الاخر: 1396 - إذا سمعن زأره تعديدا … فى زفرة نقبلها الكؤودا (¬3) الكؤود: العقبة الشّاقة. فال وأقبلت الإناء مجرى الماء: مثله، وأقبلت الرّمح نحوك: مثله. (رجع) وأقبلنا: صرنا فى الرّيح القبول. * (قلب): وقلبت الإناء قلبا: حولته، وقلبت الشئ قلبا: أصبت قلبه، وقلبت الامر ظهرا لبطن: اختبرته، وقلبت الشئ قلبا: رددته، وقلبت البسرة: احمرّت. وقلبت الشفة قلبا: تحوّلت. قال أبو عثمان: فهى قلباء، وصاحبها أقلب. (رجع) وقلب البعير قلابا: وجعه قلبه فمات، وأقلبت الخبزة: حان أن تقلب، وأقلب الرجل: وقع القلاب (¬4) فى ماله. * (قعر): وقعرت البئر قعرا: نزلت إلى قعرها، وقعرت الإناء: شربت ما فيه حتى تبلغ قعره، وقعرت النخلة والشجرة: أسقطتهما من أصولهما. وقعرت البئر والصحفة قعارة: صار لهما قعر. قال أبو عثمان: وقال غيره: قعرت قعارة، وهو أقيس مثل كرم كرامة. (رجع) وأقعرتهما: جعلت لهما قعرا. وقعرت المرأة: ضدّ شفرت، وهو بعد شهوتها: ¬
* (قرح): وقرحته قرحا: جرحته. وهو رجل قريح: وقوم قرحى. وأنشد أبو عثمان: 1397 - لا يسلمون فريحا حل وسطهم … يوم اللّقاء ولا يشوون من قرحوا (¬1) لا يشوون: لا يخطئون المقتل. وقال الله - جل وعز -: «إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ [56 - ب] مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ (¬2) مِثْلُهُ (¬3) «أى جراحة». (رجع) وقرحت فلانا بالحقّ: استقبلته، وقرحت الفرس قروحا: طلع نابه. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: قرح ناب الفرس، وقال الشاعر: 1398 - نحن سبقنا الحلبات الأربعا … الرّبع والقرّح فى شوط معا (¬4) وقال الأعشى: 1399 - والقارح العداء وكل طمرّة … ما إن تنال يد الطويل قذالها (¬5) (رجع) وقرحت الناقة: ظهر بها حمل لم يظن. وقرح القلب من الحزن قراحة: وقرح الإنسان: خرجت به قروح، وقرح الفرس قرحة: أبيضّ وسط جهبته فهو أقرح، وأنشد أبو عثمان: 1400 - وله قرحة تلألا كالشّع … رى أضاءت وغمّ عنها النّجوم (¬6) (رجع) وقرحت الروضة: توسّطها النور الأبيض فهى قرحاء. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 1401 - حواء قرحاء أشراطيّة وكفت … فيها الذّهاب وحفّتها البراعيم (¬7) ¬
وقرحت للشئ: حزنت له. وقرح الفصيل قرحا: جرب. قال أبو عثمان: ويقال: قرح السهم: إذا خرق لنصله ليركّب فيه. (رجع) وأقرح القوم: صارت إبلهم قرحى. * (قرم): وقرمت البعير قرما: وسمته بقرمة فى أنفه، وهى قطعة تقطع منه، وقرم الخروف: تناول النبات أوّل ما يرعى، وقرم الصّبى: أول ما يأكل وقرمت إلى اللحم قرما: اشتهيته. وأنشد لأبى دؤاد يصف الفرس. 1402 - يزين البيت مربوطا … ويشفى قرم (¬1) (رجع) وأقرم الفحل: أكرم عن الرّكوب. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 1403 - شاكى الشبا أقرم حتى استقرما … قال وبه سمّى السيد الرئيس مقرما (¬2) شبّه بالمقرم من الإبل لكرمه عندهم. قال أوس بن حجر: 1404 - إذا مقرم منّا ذرى حدّ نابه … تخمّط فينا ناب آخر مقرم (¬3) يقول: إذا هلك منا سيّد خلف مكانه آخر. (رجع) * (قسط): وقسط قسوطا: جار. وأنشد أبو عثمان: 1405 - يشفى من الضّغن قسوط القاسط … وميل ذى الميل وميط المائط (¬4) وقال - الله عز وجلّ - «وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً» (¬5) (رجع) ¬
وقسط الدابة قسطا: يبست رجلاه خلقة كالقوام فى اليدين. وأنشد أبو عثمان لخداش بن زهير: 1406 - وساورت بكرا فى الفناء فأعرضت … مخوض تكاد القسط منها تهزّم (¬1) وقال رؤبة: 1407 - تحتثّ عجلى رجعها لم تقسط (¬2) (رجع) وأقسط الحاكم: عدل. قال الله - تبارك وتعالى -: «وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» (¬3) (رجع) * (قفر): وقفرت الأثر قفرا: تتبّعته وقفر المال: قلّ. قال أبو عثمان: وقفر الرّجل: قلّ ماله. (رجع) وأقفر المكان أيضا: خلا من النبات. قال وأقفر جسده من اللّحم، ورأسه من الشّعر، وإنّه لقفر الرأس لا شعر عليه. قال أبو النجم: 1408 - تفلى له الريح وإن لّم يفتل … لمّة قفر كشعاع السّنبل (¬4) يصف الراعى وشعر رأسه. (رجع) وأقفر الرّجل من أهله كذلك (¬5). وأنشد أبو عثمان لعبيد بن الأبرص: 1409 - أقفر من أهله عبيد … فاليوم لا يبدى ولا يعيد (¬6) وأقفر الطعام: لم يكن فيه إدام. وأقفر الرّجل: كذلك، وأقفر المكان: وجدته قفرا. * (قرد): وقردت السّمن فى السّقاء قردا: جمعته فيه، وقردت البعير قردا: نزعت قردانه. ¬
قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وقردت الرجل: إذا خدعته لتوقعه فيما يكره. (رجع) وقرد الشّعر والوبر قردا: تعقّدت أطرافه وأنشد أبو عثمان: 1410 - ومزاجها صهباء فتّ ختامها … قرد من الخرس القطاط مثقّب (¬1) قال أبو عثمان: وقد يقال ذلك فى الصوف. قال أبو حاتم: قرد الصّوف: إذا تجعّد، ويقال للواحدة قردة. قال الشاعر يهجو: 1411 - لو كنتم ماء لكنتم زبدا … أو كنتم صوفا لكنتم قردا (¬2) (رجع) وقرد البعير: كثرت قردانه، وقرد الكحل فى العين: تقطّع، وقرد السّحاب: تلبّد بعضه على بعض. وأقرد الرّجل: خضع وسكت. وأنشد أبو عثمان للفرزدق يهجو جريرا: 1411 - يقول اقلولى عليها وأقردت … ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم (¬3) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: قرد الرّجل: إذا سكت عن عى (¬4). (رجع) * (قرش): وقرش قرشا: كسب. قال أبو عثمان: وقرشت من الطعام: أصبت منه قليلا، وقرشت بالرّمح - قرشا: طعنت، ويقال: تقارش القوم: تطاعنوا. قال أبو عثمان: وتقارشت الرّماح: إذا تداخل بعضها فى بعض، قال أبو زبيد 1413 - إمّا تقارش بك الرّماح فلا … أبكيك إلا للدّلو والمرس (¬5) ¬
وقرش قرشا وقرشة (¬1): تسلّخ وجهه من شدّة شقرته. وأقرش بفلان: وقع فيه، وسعى عليه: وأقرشت الشّجّة: صدعت العظم. * (قهل): [57 - أ] وقهلته قهلا: أثنيت عليه ثناء قبيحا. وقهل قهلا: ترك التنظّف. وأنشد أبو عثمان: 1414 - متبتّل متقهّل متهجّد ... … صادى النّهار وليله ما يرقد (¬2) قال أبو عثمان: وقال يعقوب: قهل الرجل يقهل قهلا: إذا يبس مثل قحل. وقهل قهلا (أيضا): استقلّ (¬3) النّعمة. وأقهل: دنّس نفسه بما يعيبه. وأنشد أبو عثمان: 1415 - خليفة الله بلا إقهال (¬4) * (قبس): وقبس العلم قبسا: طلبه، وقبس النّار: أوقدها. وقبيس الفحل قبسا: أسرع الإلقاح. قال أبو عثمان: فهو قبس وقبس، وقبس، وأنشد: 1416 - فعاسها أربعة ثم جلس … كعيس فحل مسرع اللّقح قبس (¬5) وقال الآخر: 1417 - حملت ثلاثة فولدت تمّا .. … فأمّ لقوة وأب قبيس (¬6) قال وقال أبو زيد: وقبس قباسة أيضا. (رجع) ¬
وأقبس النّوق: ألفحها. * (قعص): وقعصت الشاة قعصا: ضربت حاليها، ومنعت (درّها (¬1)) فهى قعوص. قال أبو عثمان، ويقال ما كانت قعوصا، ولقد قعصت قعصا، وأنشد: 1418 - قعوص شوىّ درّها غير منزل (¬2) (رجع) وقعصت الدابة قعاصا مثل قعست قعاسا وهو سعالها. وقعصت الغنم: أخذها داء يميتها من ساعته. وأقعصت الشئ: قتلته قعصا مكانه (¬3)، وأنشد أبو عثمان: 1419 - فأقعصتهم وحكّت بركها بهم. … وأعطت النبل هيّان بن بيّان (¬4) يصف الحرب، وقوله: هيّان بن بيّان: يريد (¬5) من لا يعرف ولا يعرف أبوه. فعل وفعل وفعل: * (قرب): قربت الإبل الماء قربا: طلبته ليلة وردها. وأنشد أبو عثمان: 1420 - لا تقربنّ قربا جلذيّا … ما دام فيهنّ فصيل حيّا (¬6) (رجع) وقربت من الشئ قربا: صرت قريبا منه. وقربت الشئ قربانا: دنوت منه. قال أبو عثمان: وقرب فلان أهله: جامعها. (رجع) وأقربت كل حامل: دنا ولادها وأقرب الدّمّل: حان أن يتفقّا ¬
وأقرب المهر للإثناء: دنا، وأقربت الشئ: جعلت له قرابا. قال أبو عثمان: قال الأصمعى (¬1): وقربته: أدخلته فى القراب، قال: ولم أسمع أقربته، قال الشاعر: 1421 - إن تمنعوا الحقّ نعط الحقّ سائله … والدّرع محقبة والسّيف مقروب (¬2) وأقربت قرابا: عملته، وأقربت الإناء: إذا قاربت ملأه، وإناء قربان: قاربت الامتلاء، وأقرب القوم: إذا كانت إبلهم قوارب فى طلب الماء، فهم قاربون، ولا يقال مقربون، وهذا الحرف شاذّ. (رجع) وأقرب الفرس: صين. * (قصر): وقصرت الدار قصرا: حصّنتها بالحيطان، وقصرت نفسى عن كذا وكذا، وقصرت الشئ: حبستهما (¬3) وقصرت الجارية بالحجاب: صنتها، وقصرت الفرس أيضا: صرفته (¬4)، وقصرت الرّجل على (¬5) الأمر: وقفته دون ما أراده وقصرت المرأة طرفها على زوجها إعجابا به، وقصرت الشئ عليك: تنتفع به، وقصر السّهم عن الهدف: لم يبلغه، وقصر الوجع: زال، وقصر عن الغضب قصرا وقصورا فيها كلّها: تركه. قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: وقصرتك على الشئ: أكرهتك عليه، قال: وتقول: أخذته منك قصرا أى مكرها، وقصرت لجام الدابة، وقصرت الصّلاة مثل، قصّرت، وقصر القصّار الثوب قصرا وقصارة وحرفته (¬6) القصارة. قال ابن دريد: واشتقاقه من القصر (¬7) تقول: قصر ¬
الثياب: أى حبسها عنده، كأنّه يصونها، وقصر الطعام يقصر قصورا: إذا غلا وارتفع وأنشد: 1422 - راد فى السّعر وقد كان قصر (¬1) (رجع) وقصر الشئ قصرا ضدّ طال، وقصر البعير قصرا: وجعته قصرته أصل عنقه. وقصر خطو المرأة قصرا: مشت لفتورها (¬2) مشيّة المقيّد. وأقصرت: ولدت ولدا قصيرا، وأقصرت البهيمة: كبرت حتى قصرت أسنانها. قال أبو عثمان: وأقصر الرّجل عن الأمر: إذا انتهى عنه وأنشد: 1423 - لولا حبائل من نعم علقت بها … لأقصر القلب عنها أىّ إقصار (¬3) (رجع) * (قدم): وقدم القوم قدما: صار أمامهم، وقدم الشئ قدما: صار قديما. ويقال منه رجل قدم وامرأة قدمة: إذا كان لهما قدم فى الخير. (رجع) وقدم من سفر قدوما، وقدم إلى الشئ: عمد له. وأقدم: شجع، وأقدم على الشئ: اجترأ، فهو مقدم. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وقدم أيضا من الجرأة يقال: رجل قدم، وامرأة قدمة، وهى الجريئة التى لا تعرّج عن قبيح. (رجع) * (قطع): وقطعت الشئ قطعا: أبنته، وقطعت التمر قطاعا: جددته (¬4)، وقطعت الرّجل بالحجّة: غلبته، وقطعت ¬
الصّديق والقرابة قطيعة: لم يصل ذلك (¬1) وقطعت الأرض والنهر (¬2) قطوعا: جاوزتهما، وقطعت الطير من بلد إلى بلد: سارت، وقطع ماء البئر: قلّ. قال أبو عثمان: وقطع الرّجل بحبل: اختنق به، وقال ابن الكلبى فى قول الله تعالى: «ثُمَّ لْيَقْطَعْ (¬3)» أى ليختنق. (رجع) وقطعت اليد قطعة، وقطعة، وقطعا بداء عرض لها: سقطت، وقطع الإنسان والفرس قطعا: أصابهما البهر، واسمه القطع. وأنشد أبو عثمان: 1424 - وإنّى إذا ما الصّبح آنست ضوءه … يعاودنى قطع علىّ طويل (¬4) (رجع) وقطع به: انقطع رجاؤه، وقطع الطريق: منع، وقطع عن حقّه أيضا: منع، وقطع لسانه قطاعة: ذهبت عنه السلاطة. وأقطع النخل: حان قطاع ثمره [57 - ب] وأقطعت الدجاجة: انقطع بيضها، وأقطع الثّوب: تمت منه الكسوة، وأقطعنى فلان قضيبا من الشجرة: أذن لى فى قطعه، وأقطع عنّى الشئ (¬5): انقطع عنّى، وأقطع الرجل: انقطعت حجته عند توقيعه على الحقّ. قال أبو عثمان: وأقطعت كلام الرجل: إذا بّكتّه بالحقّ فانقطعت حجته فلم يقدر على الجواب. (رجع) ¬
وأقطعت الرجل: أعطيته قطيعة (¬1) من الأرض. وأقطع الرجل: لم يرد النساء، ولم ينتشر لهنّ، وأقطع الفحل عن إناثه: عجز، وأقطع الرّجل أيضا: فرض لنظرائه فى الديوان، ولم يفرض له، وأقطع أيضا: تغرّب عن أهله فهو مقطع. فعل وفعل: * (قسم): قسمت الشئ قسما، وقسمت بين القوم قسمة ومقسما، - والقسم: النصيب. قال أبو عثمان والمقسم أيضا - بكسر الميم -: النّصيب قال الشاعر: 1425 - ومالك إلا مقسم ليس فائتا (¬2) … به أحد فاستأخرن أو تقدّما (رجع) وقسم الشئ قسامة وقساما: حسن. وأنشد أبو عثمان: 1426 - يسنّ على مراغمها القسام (¬3) المراغم: الأنوف، ومعنى يسّن أى يصبب، ويروى: يشنّ. (رجع) وأقسم: حلف. * (قبح): وقبحت الشئ قبحا: كسرته، وقبح الله العدوّ: باعده من كلّ خير، ومنه قوله عزّ وجلّ «وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (¬4)»: معناه من المبعودين. وقبح قبحا، وقباحة ضدّ حسن. وأقبح: أتى بقبيح من قول أو فعل (¬5). فعل: * (قمر): قمر الرّجل قمرا: لم يبصر فى الثلج، وقمر الظّبى: ¬
أخذ نور القمر عينيه فحار، وقمرت القربة: أحرقها القمر، فدخل الماء بين البشرة والأدمة، وقمر العير والأتان: اشتد بياضهما. قال أبو عثمان: وكذلك السّحاب وغيره، والواحد المذكّر: أقمر والأنثى قمراء، والجميع قمر، وأنشد: 1427 - سقى دارها جون الربابة مخضل … يسحّ فضيض الماء من قلع قمر (¬1) وقال بعض الأعراب إذا رأيتها - يعنى السماء - كأنّها بطن أتان قمراء، فهى أمطر ما تكون. (رجع) وأقمر الليل: أضاء. وليلة قمراء ومقمرة وأنشد أبو عثمان: 1428 - يا حبّذا القمراء والليل الساج … وطرق مثل ملاء، النّسّاج (¬2) وأقمر القوم: صاروا فى وقت القمر. قال أبو عثمان: ويقال أقمر الهلال فى اللّيلة الثانية، لا يقال ذلك إلّا فى تلك اللّيلة، قال وأقمر التّمر لم ينضج حتى يصيبه البرد فتذهب حلاوته وطعمه. (رجع) * (قوى): وقوى قوة: صار قويّا، وقوى المطر قواية: احتبس. وأقوى: نزل العراء، وهو القفر، وأقوى أيضا: صارت دوابّه قوية، وأصحابه (¬3)، وأقوى فى الشّعر: خالف بين حركة القوافى، وأقوى أيضا: فنى زاده فى سفر أو حضر، وأقوى أيضا: لم يجد فتل وتره فتراكبت قواه. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وأقوى (¬4) الرجل السلعة شريكه فيها أى باعها منه بعد أن تقاوماها واقتواها المشترى أى إبتاعها، وتقاوياها بينهما: إذا فعلا ذلك، ولا يكون ذلك إلا فيها بين الشّريكين فى السّلعة التى يفعل بها هذا. (رجع) ¬
* (قمل): وقمل الإنسان والشّاة قملا: صار عليهما القمل، وقملت المرأة: قصرت جدّا فهى قملة، وقمل العود: اسودّ بوقوع المطر عليه. قال أبو عثمان: تقول العرب قمل العرفج: إذا مطر ولان عوده (¬1)؛ لأنّه يشبّه (¬2) ما يخرج منه بالقمل. (رجع) وأقمل الشجر: تفطّر عن الورق. * (قلت) (¬3): وقلت الشئ قلتا: هلك. وأقلت الإنسان: لم يعش له ولد. وأنشد أبو عثمان: 1429 - تظلّ مقاليت النّساء يطأنه … يقلن ألا يلقى على المرء مئزر وذلك أنه كان يقال فى الجاهليّة: إنّ المرأة التى لا يعيش لها ولد (¬4) إذا وطئت على قتيل شجاع: (عاش ولدها (¬5)) وبعضهم كان يقول: ولدت ولدا شجاعا. (رجع) وأقلتت النّاقة: ولدت واحدا ثم عقمت. والاسم القلت: يقال: ناقة بها قلت. قال أبو عثمان، وقد يقال ذلك للمرأة أيضا فهى مقلت ومقلات، قال: وقد يقال امرأة مقلات أيضا للتى ليس لها (إلّا) (¬6) ولد واحد، وأنشد للطّرمّاح فى وصف المرأة التى عقمت بعد أن ولدت واحدا: 1430 - لنا أمّ بها قلت ونزر … كأمّ الأسد كاتمة الشّكاة (¬7) ¬
وأنشد أيضا فى التى لها ولد واحد: 1431 - وجدى بها وجد مقلات بواحدها … وليس يلقى محبّ فوق ما أجد (¬1) (رجع) وأقلتت الفلاة: كثرت قلاتها جمع قلت: مستنقع الماء. * (قعم): وقعم الأنف قعما: رجعت أرنبته إلى خلف (¬2). وأقعمت الحبّة: قتلت بلدغتها من ساعتها. المهموز: فعل: * (قرأ): قرأت الكتاب والقرآن قراءة وقرآنا: أتبعت بعضه بعضا نظرا، أو ظاهرا، وقرأته أيضا: جمعته، وقرأت الناقة قروة وقروة، وقرأ: حملت (¬3). وأقرأت المرأة: دنا حيضها، وأيضا: طهرت. وأنشد أبو عثمان: للاعشى: 1432 - لما ضاع فيها من قروء نسائكا (¬4) (رجع) وأقرأت الحاجة: دنت، وأيضا: تأخرت، وأقرأت النّجوم، وغيرها: دنا طلوعها وغروبها. وأنشد أبو عثمان (58 - أ) 1433 - إذا ما الثّريّا وقد أقرأت … أحس السّما كان منها أفولا (¬5) قال أبو عثمان: والقرء: الوقت، يقال: أقرأت الرّيح: إذا هبّت لوقتها، ¬
وأنشد: 1434 - كرهت العقر عقر بنى شليل … إذا هبّت لقاريها الرّياح (¬1) أى لوقتها. قال: وقال أبو زيد يقال: أقرأت من سفرى: انصرفت، وأقرأت من أرض قومى: دنوت. (رجع) فعل وفعل (¬2): * (قمأ): قمأت الإبل قمأ: كثرت وحسن حالها. قال أبو عثمان: وقمأت الإبل بالمكان: أقامت به، وأعجبها وسمنت فيه. (رجع) وقمؤ قمأة: ذلّ وصغر (¬3). وأقمأ القوم: كثرت إبلهم وحسنت. * (قنأ): وقنأ الشئ قنوءا: أحمرّ. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وأقنأنى الصّيد: أمكننى. المعتل بالواو فى عين الفعل: * (قام): قام بالأمر مقاما: اكتفى به وقام إلى الشئ قوما وقياما: نهض إليه وقام أيضا: ضدّ قعد، وقام الله على عباده جزاهم بفعلهم من خير أو شرّ، وقامت قيامة الإنسان: مات، وقام الرجل قياما: إذا أصابه مشى البطن، فإذا كثر فهو القوام كالبوال والدّوار، وقامت السّوق والحرب: دامتا، وقامت الصلاة: تمّت وقمت على الرجل (¬4): طالبته، وقام الشئ: ساوى موازيه (¬5). قال أبو عثمان: تقول كم قامت ناقتك أى كم بلغت، وقد قامت الأمة مائة دينار أى بلغت، وقد قام بعيرك مائة دينار أى بلغ. (رجع) ¬
وقام بالقوم: صلّى بهم، وقامت الشمس: استوت فى وسط السّماء. وأقام بالمكان: لزمه، وأقام الصلاة: أدامها لأوقاتها. * (قات): وقات أهله قوتا: قام بقوتهم. وأقات على الشئ: حفظه، وقدر عليه. وأقات بذنبه: أقرّ به. وبالياء: * (قاظ): قاظ بموضع (¬1) كذا قيظا؛: صار فيه وقت القيظ. وأقظنا: صرنا فى زمان القيظ، وهو الحرّ. وبالواو والياء: * (قال): قال (¬2) قولا وشعرا، وقال: ما فشا عنه قالة وقالا وقيلا. وأنشد أبو عثمان لأبى أسود: 1435 - وصله ما استقام الوصل منه … ولا تسمع به قالا وقيلا (¬3) وقال قيلا: نام القائلة، أو شرب فيها. فهو قائل وقوم قيّل وقيل، وأنشد أبو عثمان للعجاج: 1436 - إن قال قيل لم أقل فى القيل (¬4) … وأقولتنى ما لم أقل أى نسبته إلىّ، وأقال الله عثراته (¬5): جبرها: وأقال المريض: كشف عنه. فعل بالواو سالما وفعل معتلّا: * (قود): قود الدّابة قودا: طال عنقه وظهره. فهو أقود، والأنثى قوداء، والجميع القود، وأنشد أبو عثمان: 1437 - وأنت أقود كالتمثال مختلق (¬6) ¬
وقال العجاج: 1438 - قوداء لا تحمل إلا مخدجا (¬1) وقال الاخر: 1439 - يا زيد زيد اليعملات القود (¬2) وقاد الفرس والشئ قودا .. وقيادة. وأقاد السلطان من القاتل: قتله بمقتوله. وأقدتك خيلا: أعطيتكها تقودها. وبالواو فى لامه معتلّا: * (قها): قها العيش قهوا: أخصب. وأقهى الشراب الإنسان: منعه شهوة الطّعام، وأقهى الشئ: أسرف، وأقهى الشئ أيضا: سلأ غيره. * (قحا): وقحوت الدواء قحوا: جعلت فيه الأقحوان. وأقحت الأرض: أنبتته. فعل بالياء سالما وفعل معتلّا: * (قذى): قذيت العين قذى: صار فيها القذى، وهو وسخها (¬3)، وقذى الإناء كذلك. قال أبو عثمان: قال أبو حاتم، ويقال: قذيت عينه أقذيها قذيا: إذا ألقيت فيها القذى. وقال: ويقال ما رأى فلان ما يقذى عينا (¬4). (رجع) وقذت العين قذيا: رمت قذاها، وقذت كلّ أنثى: رمت بماء فرجها، وقذت علينا قاذية من الناس، وهى الجماعة القليلة أى قدمت. قال أبو عثمان: ويقال أيضا قدت بالدّال غير المعجمة. (رجع) وأقذيت العين: جعلت فيها القذى، وقذّيتها: نظّفتها منه. ¬
فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا: * (قعى): الأنف قعى: رجع طرف أرنبته إلى أعلاه. قال أبو عثمان، وقعى الرجل أيضا قعى: إذا صار أنفه كذلك، ورجل أقعى وامرأة قعواء. (رجع) وقعا الجمل على الناقة قعوا: علاها للضّراب. وأنشد أبو عثمان: 1440 - ضججت ضجيج النّاب للفحل كلّما … قعا الفحل منها واطمأنّت كلاكله (¬1) وقعا الظليم على النعامة، وأقعى الكلب والسبع: جلس على أليته ونصب فخذه. : وأقعى الرجل: جلس تلك الجلسة. فعل بالياء سالما وفعل بالواو والياء معتلا: * (قنى): قنى حياءه قنى وقنيا: لزمه. وأنشد أبو عثمان لعنترة: 1441 - فاقنى حياءك لا أبا لك واعلمى … أنىّ امروء سأموت إن لم أقتل (¬2) وقنى الأنف: طال (¬3) قال أبو عثمان: قال الأصمعى: القنا فى الأنف هو ارتفاعه، واحد يداب (¬4) وسطه وسبوغ طرفه، يقال رجل أقنى، وامرأة قنواء من قوم قنو، قال الشاعر: 1442 - قنواء فى حرّتيها للبصير بها … عتق مبين وفى الخدين تسهيل (¬5) ومنه قيل للصقر أقنى؛ لأنّ فى منقاره حجنة ¬
قال الشاعر: 1443 - من الطّير أقنى ينفض الطلّ أزرق (¬1) (رجع) وقنوت الشئ، وقنيته قنوة وقنية: كسبته. وأنشد أبو عثمان: [58 - ب] 1444 - كم من غنىّ رأينا الفقر أدركه … ومن فقير تقنّى بعد إقلال (¬2) وأقنى الله: زاد على الغنى. قال الله عزّ وجل: «وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى» (¬3). * (قرى): وقرى البعير وغيره قرى: عظم قراه أى ظهره، وقررت الأرض قروا: تتبعتها. قال أبو عثمان، وقال الفرّاء: قروت إلى الشئ: قصدت نحوه قال الشاعر: 1445 - أقروا إليهم أنابيب القنا قصدا (¬4) (رجع) وقريت الماء فى الحوض والشئ قريا: جمعته، وقرى الجرح المدّة: مثله، وقرى الشّجاع السّمّ: كذلك. قال أبو عثمان: وقرى البعير جرّته: إذا جمعها فى شدقه. (رجع) وقريت الضّيف قرى وقرى (¬5): أطعمته، وأنزلته. وأقريت الجل على الفرس: ألزمته ظهره. * (قفى): وقفى الزّرع: حمل الماء التراب فألقاه عليه، وقفوته قفوا: أتّبعته، وقفوت الإنسان: قذفته، وقفوته أيضا: أكرمته بطعام يسمى القفىّ، وقفيت الرّجل (قفيا) (¬6): ¬
ضربت قفاه، وقفيت الشّاة وغيرها (قفيا): ذبحتها من قفاها. وأقفيتك: آثرتك وفضّلتك. * (قصى): وقصى الرّجل والشئ عن جوارنا قصى، وقصاء: (بعد وقصى المكان (¬1)) وغيره قصوا: بعد. وأنشد أبو عثمان: 1446 - ميلاء من معدن الصّيران قاصية … أبعارهنّ على أهدافها كثب (¬2) وقصوت البعير: قطعت أذنه، فهو مقصوّ، والناقة قصواء على غير قياس (¬3) وأنشد أبو عثمان: 1447 - فيا راكب القصواء ما أنت قائل … لهزان إذ ألحمتها شرّ ملحم (¬4) (رجع) ونزلنا منزلا لا يقصيه البصر أى لا يبلغ أقصاه. [باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (قحّ): قحّ الشئ قحوحة: لم ينضج (¬5)، ومنه أعرابىّ قحّ أى لم يتأدّب. وأنشد أبو عثمان: 1448 - لا أبتغى سيب الّلئيم القحّ … يكاد من نحنحة وأح يحكى سعال الشّرق الأبحّ (¬6) * (قسّ): وقسّت الناقة قسّا: رعت وحدها، وقسّ الإنسان: نمّ واغتاب. قال أبو عثمان، وقال يعقوب: ¬
قسست الشئ أقسّه قسّا: إذا تتبّعته وطلبته. وأنشد: 1449 - أيّها القسّ الذى قد … حلق القوقة حلقه لو رأيت الدّف منها … لنسقت الدّفّ نسقه (¬1) نسقه - نقره: سواء، وأنشد أيضا: 1450 - يحسبن عن قسّ الأذى غوافلا (¬2) قال وقال أبو بكر: قسست ما على العظم: إذا أكلت ما عليه من اللحم وامتخخته (¬3)، لغة يمانيّة. (رجع) * (قطّ): وقطّ السّعر قطّا: غلا. وأنشد أبو عثمان لأبى وجرة: 1451 - أشكو إلى الله العزيز الجبّار … ثمّ إليك اليوم بعد المستار وحاجة - الحىّ وقطّ الأسعار (¬4) المستار: مفتعل من السّيّرة (¬5) وهى الميرة. (رجع) وقطّ الشئ: قطعه. وقطط الشّعر قططا، وقطاطة: اشتدّت جعودته. وأنشد أبو عثمان: 1452 - يمشّى بيننا حانوت خمر … من الخرس الصّراصرة القطاط (¬6) الصّراصرة: قوم من العجم واحدهم صرصرانىّ، وظنّ أنّ الخمار هو الحانوت لأنّه أعرابى لا يعرف الحانوت (رجع) * (قدّ): وقدّ الفلاة وكلّ شئ قدّا: قطعه. قال أبو عثمان، وقال أبو بكر: والقدّ خلاف القطّ؛ لأنّ القدّ طولا، ¬
والقط عرضا، وفى الحديث «أنّ عليّا كان إذا اعتلى قدّ وإذا اعترض قطّ (¬1)» قال ولا يقال: القدّ إلا لكلّ شئ يكون كالوعاء واللّباس، قال الشاعر: 1453 - تعتادنى زفرات حين أذكرها … تكاد تنقدّ منهنّ الحيازيم (¬2) (رجع) وقدّ الرجل قدّ العبد: خلق خلقه، وقدّ قدّ السيف: مثله. وأنشد أبو عثمان: 1454 - فتى قدّ قدّ السّيف لا متآزف … ولا رهل لباته وبآدله (¬3) قال أبو عثمان: وأقدّ الرّجل: أصابه القداد وهو وجع البطن من قول عبد الله ابن الزبير «ربّ آكل غبيط سيقدّ عليه، وشارب صفو سيغصّ به» (¬4). * (قذّ): وقذّ السّهم بالذال المعجمة: أصلح قذذه عليه. قال أبو عثمان: وقذّت الأذن فهى مقذوذة: خلقت على مثال قذّة السهم قال رؤبة: 1455 - مقذوذة الآذان صدقات الحدق (¬5) (رجع) * (قثّ): وقثّ قثّا: جمع مالا، ودنيا عريضة. قال أبو عثمان: وتقول (¬6): قثثت الشئ بالمقثّة قثّا. وطثثته بها طثّا وهى المطثّة أيضا، وهى خشبة مستديرة (¬7) عريضة يلعب بها الصّبيان ينصبون شيئا، ثمّ يجرّونه بها عن موضعه. (رجع) ¬
* (قمّ): وقمّ البيت قمّا: كنسه، والقمامة الكناسة، وقمّت الشاة: رعت، وقمّت الإبل: حملت من فحلها. قال أبو عثمان: ويقال للفحل، إنّه لمقمّ ضراب: إذا أكثر ضرابها، وأنشد: 1456 - إذا كثرت رجعا تقمّم حولها. … مقمّ ضراب للطروقة مغسل (¬1) (رجع) * (قزّ) (¬2): وقزّ قزّا: وثب، والقزّة: الوثبة، وفى الحديث: «إن الشيطان ليقزّ القزّة من المشرق فيقع بالمغرب «3»». قال أبو عثمان يقال ذلك للرجل إذا قعد كالمستوفز، ثمّ وثب. قال: وقال أبو بكر: يقال قزّت نفسى عن الشئ: إذا أبته لغة يمانية. وتقول: قززت الشئ قزّا بمعنى: عفت الشئ». قال وقال أبو زيد: قزّ قزازة: استحيا، والقزازة: الحياء، ورجل قزّ من قوم أقزاء. (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل: * (قنت): قنت قنوتا: صلّى، ودعا، وأطاع [59 - أ] الله وأمسك عن الكلام. قال أبو عثمان: وقال بعضهم: القنوت: الدعاء قائما، وقال الله - عزّ وجلّ -: «أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً (¬3)» وسئل النبىّ - صلّى الله عليه وسلم -: أىّ الصّلاة أفضل؟ فقال: طول القنوت (¬4)» أى القيام، وفى ¬
الحديث: «مثل المجاهد فى سبيل الله كمثل القانت (¬1)» أى المصلى. (رجع) * (قدح): وقدح الزّند قدحا: ضربه بالحجر ليورى، وقدحت الدود فى الأسنان والشّجر: أكلتها. وأنشد أبو عثمان: 1457 - رمى الله فى عينى بثينة بالقذى … وفى الغرّ من أنيابها بالقوادح (¬2) وقال الطرمّاح يصف الخشب (¬3): 1458 - برئ من العيب والقادحه … وقدح الشئ فى النّفس والعزم أثر (¬4) فيهما، وقدحت الطعام: غرفته بالمقدحة وهى المغرفة. وأنشد أبو عثمان: 1459 - أنشد من مقدحة ذات ذنب … قد أصبحت وردة منها بسبب إلا تردّيها فشئ قد ذهبّ (¬5) وردة: أمة لهم. قال وتقول: قدحت قدحة كما تقول: غرفت غرفة: يريدون الاسم، وقدحت فى نسب الرّجل: إذا طعنت فيه، وقدحت العين: أخرجت قذاها، وقدحت العظم: نقرته بحديدة؛ لتخرج ما فيه من فساد. قال، وقال الأصمعى: قدحت عينه فهى قادحة، وقدّحت (أيضا (¬6)) بمعناه أى غارت، يقال: جاء فلان (¬7) ¬
قادحة عينه، ومقدحة عينه قال رجل من آل النعمان بن بشير الأنصارىّ: 1460 - العين قادحة واليد سابحة … والرّجل ضارحة والمتن ملحوب (¬1) (رجع) * (قحز): وقحز (¬2) قحزا: قلق ووثب. وأنشد أبو عثمان لرؤبة * 1461 - إذا تنزّى قاحزات القحز (¬3) يريد: شدائد الأمور. وضربه فقحزه أى صرعه. قال أبو عثمان: وقحز الرّجل عن ظهر البعير قحزا: سقط. قال: (وقحز (¬4)) السهم: إذا وقع بين يدى الرّامى. (رجع) قال: وقحز الرّجل قحزانا (¬5): مات. * (قضب): وقضب الشئ قضبا: قطعه. وأنشد أبو عثمان للقطامىّ يصف الثور: 1462 - فغدا صبيحة صوبها متوجسا … شئز القيام يقضّب الأغصانا (¬6) قال أبو عثمان: وأصل القضب للقضيب، ومن القضيب: اشتقّ هذا الفعل. تقول: قضبت القضيب ثمّ كثر حتّى قيل: قضبت ساعده بالسيف قال: والقضب: اسم يقع على ما قضبت من أغصان الشّجر، لتتّخذ منها سهاما أو قسيّا، وقال رؤبة: 1463 - وفارج من قضب ما تقضبا (¬7) ¬
الفارج: القوس البائنة الوتر. (رجع) * (قحر): وقحر البعير وغيره قحورا: هرم، فهو قحر. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 1464 - تهوى رؤوس القاحرات القحّر (¬1) * (قصب): وقصب الرّعد قصيبا: كقصف، وقصبت الشئ قصبا: قطعته، وقصبت الإنسان بالقبيح: ذكرته. قال أبو عثمان: القصب: العيب يقال: قصبه قصبا: عابه، وقصبه أيضا: ذمّه. (رجع) وقصب الجازر الشّاة: قطعها، وقصب البعير قصوبا: امتنع من الشّرب عند الورود. (¬2) قال أبو عثمان: وقصب الزّامر فى القصبة: نفخ فيها عند الزمر، قال الشاعر: 1465 - وقاصبون لنا فيها وسمّار (¬3) وقال رؤبة: 1466 - فى جوفه وحى كوحى القصّاب (¬4) قال: والقصّاب بضمّ القاف: المزامير واحدتها قصّابة قال الأعشى: 1467 - وشاهدنا الجلّ والياسمي … ن والمسمعات بقصابها (¬5) (رجع) * (قرظ): وقرظ القرظ قرظا: جمعه. ¬
قال أبو عثمان: ومنه المثل «حتّى يؤوب القارظ العنزىّ (¬1)» وذلك أنّه قعد يقرظ، ففقد، فذهب مثلا، وأنشد لبشر: 1468 - فرجّى الخير وانتظرى إيابى … إذا ما القارظ العنزىّ آبا (¬2) (رجع) وقرظ الأديم: دبغه بالقرظ. * (قذم): وقذم له قذما: أعطاه. وأنشد أبو عثمان: 1469 - فأمّن الناس ما تخشى ومنّ لها … قذم المواهب من أثوابه الرّغب (¬3) * (قعش): وقعش (¬4) العصا من الشجرة قعشا: عطفها. * (قبع): وقبع قبعا: اشتد شربه، وقبع الخنزير قبيعا وقباعا: صوّت. قال أبو عثمان: قال يعقوب: وقبع الرّجل: نخر، وقبع الفرس، وهو صوت يردّده من منخريه إلى الحلق، ولا يكاد يكون إلا من نفار أو شئ يتّقيه ويكرهه، قال عنترة: 1470 - إذا وقع الرّماح بمنكبيه … تولّى قابعا فيه صدود (¬5) (رجع) وقبع الرجل عن أصحابه: تخلّف (¬6). قال أبو عثمان: وخيل قوابع مسبوقة قد بقيت خلف السّابق قال الشاعر: 1471 - يثابر حتّى يترك الخيل خلفه … قوابع فى غمّى عجاج وعثير (¬7) (رجع) ¬
وقبع أيضا: ذهب وقبع أيضا: أدخل رأسه فى قميصه. وأنشد (أبو عثمان (¬1)) لابن مقبل: 1472 - ولا أتبع الجارات باللّيل قابعا … قبوع القرنبى أخطأته مجاحره (¬2) قال أبو عثمان: ومنه قول ابن الزّبير إذ نزغه إنسان وهو يخطب: «من المتكلّم؟ فلم يجبه أحد. فقال: قاتله الله ضبح ضبحة الثّعلب، وقبع قبعة القنفذ (¬3) .. قال وقبع النّجم أيضا: إذا ظهر ثمّ خفى. (رجع) وقبع أيضا: انبهر كلالا، وقبع فى الشّئ: دخل، وقبع أيضا: رجع. قال أبو عثمان: قال أبو زيد وقبعت السّقاء قبعا: إذا ثنيت فمه ثم صببت فيه [59 - ب] اللبن أو الماء، أو ما كان من الشراب. * (قشط): وقشط الجلد قشطا مثل: كشطه. * (قطل): وقطل الشئ قطلا: قطعه. وأنشد أبو عثمان للهذلى: 1473 - مجدلا يتسقّى جلده دمه … كما يقطر جذع الدومة القطل (¬4) (رجع) * (قعف): وقعف الماشى قعفا شدّ وطأته به (¬5)، وقعف المطر: جرف الحجارة فهو قعاف. قال أبو عثمان: وقعفت ما فى الإناء: أخذت جميع ما فيه، قال وقال أبو بكر: هو اشتفافك ما فى الإناء من الشراب أجمع. ¬
* (قمش): وقمش الشئ قمشا: جمعه، وقمشت الرّيح التراب: كذلك. * (قشم): وقشم قشما: خلط فى أكله واشتد، وقشم فى طعامه: أبقى رديئه، وهى القشامة، وقشمت النخلة قشاما: فسد حملها. قال أبو عثمان، وقال أبو بكر قشمت الخوص أقشمه قشما: إذا شققته. (رجع) * (قحف): وقحف قحفا: كثر أكله، وقحف الإناء: استوعب ما فيه، وقحف الفم: مصّ ريقه، وقحف المطر قحافا: ذهب بما مرّ به (¬1) وقحفت الإنسان: ضربت قحفه. وأنشد أبو عثمان: 1474 - يدعن هام الجمجم المقحوف … صمّ الصّدى كالحنظل المنقوف (¬2) * (قحب): وقحب الشيخ والبعير والكلب قحابا: سعلوا. وأنشد أبو عثمان: 1475 - ألا أنبتك بآيات الكبر … نوم العشاء وقحاب بالسحر وقلّة النّوم إذا اللّيل اعتكر … وكثرة النسيان فيما يدّكر وشهوة الزاد إذا الزاد حضر … وتركك الحسناء فى قبل الطّهر والناس يبلون كما تبلى الشّجر (¬3) * (قسب): وقسب الشئ قسوبة: صلب. قال أبو عثمان: (ويقال أيضا) (¬4) قسب بالضّم. (رجع) وقسب الماء قسيبا: صوّت بجريه وأنشد أبو عثمان: 1476 - أو جدول فى ظلال نخل … للماء من تحته قسيب (¬5) * (قفز): وقفز قفزا وقفزانا: وثب. ¬
قال أبو عثمان، وزاد أبو زيد وقفازا (¬1) وقفوزا. (رجع) * (قبن): وقبن فى الأرض قبونا: ذهب. * (قمس): وقمس فى الماء قموسا غطس ثم ارتفع، وقمسته أنا (¬2). قال أبو عثمان، وقال (¬3) أبو بكر: قمس النّجم: إذا انحط فى المرب، وقال الشاعر: 1477 - أصاب الأرض منقمس الثّريّا … بساحية، وأتبعها طلالا (¬4) (رجع) * (قمط): وقمط الشئ قمطا وقماطا: شدّ يديه ورجليه، وقمط الطائر أنثاه: سفدها. قال أبو عثمان: وقمط الشئ: أخذه، ومنه سمّى اللص قمّاطا قال: وقال أبو بكر: قمط الحول: إذا تمّ وكمل فهو قميط، يقال مرّ بنا حول قميط، مثل كريت (¬5) قال الشاعر: 1478 - أقامت غزالة سوق الجلاد … لأهل العراقين عاما قميطا (¬6) (رجع) * (قفط): وقفط الطائر قفطا: سفد أيضا. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: القفط لذوات الظّلف خاصة، يقال للعنز إذا أرادت الفحل قد اقفاطّت (¬7)، والتيس يقتفط إليها ويقتفطها، وقد تقافطا: إذا تعاونا على ذلك. * (قلم): وقلم الظفر قلما: قصّه بالقلمين، وهما المقصان. ¬
قال أبو عثمان: وقلم الحافر أيضا: مثله، والقلامة ما سقط عن الظفر والحافر إذا قلّم، قال الشاعر: 1479 - لمّا أبيتم فلم تنجو بمظلمة … قيس القلامة ممّا حزّه الجلم (¬1) (رجع) * (قطن): وقطن بالمكان قطونا: لزمه، فهو قاطن. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 1480 - قواطنا مكّة من ورق الحمى (¬2) وقال الآخر: 1481 - فى دور نهد جسدى قاطن … والقلب منى فى بيوت السّكون (¬3) وقال الآخر: 1482 - فلا وربّ الآمنات القطّن (¬4) يريد الحمام الذى بمكّة. (رجع) * (قمص): وقمصت الدابّة قمصا وقماصا، فإذا لزم قماصا. * (قنص): وقنص الشئ قنصا صاده، والاسم: القنص. * (قسر): وقسره قسرا: قهره. وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 1483 - لا يقسر الدّهر ومن رام قسر (¬5) * (قلس): وقلس قلسا: رمى من حلقه بالقلس، وهو الماء الحامض، - وقلست السّحابة بالندى كذلك. وقلست النفس وقلعت قلعا وقلسا: غثت. * (قرص): وقرصه باللسان قرصا: أضرّ به. وأنشد أبو عثمان: 1484 - قوارص تأتينى وتحتقرونها … وقد يملأ القطر الأتىّ فيفعم (¬6) ¬
وتقول لا تزال تأتينى منهم قارصة، أى كلمة مؤذية. (رجع) وقرصه بأصابعه: جمعها على الجلد فالمه، وقرص الشراب (واللبن) (¬1) اللسان: لذعاه (¬2) وأنشد أبو عثمان (أبى النجم) (¬3): 1485 - إلا من القارص والممحّل (¬4) يقال: لبن قارص، وشراب قارص. قال أبو عثمان: وقرصت (¬5) الشئ عصرته أو قطعته، وفى الحديث: أنّ امرأة سألته عن دم الحيض فى الثوب، فقال: «قرّصيه بالماء» (¬6) أى قطّعيه به. (¬7) (رجع) * (قزح): وقزح القدر قزحا: طبّبها بالقزح وهو التابل، وقزح الكلب ببوله قزحا، وقزح قزوحا: رمى به. * (قنح): وقنح قنحا: تكاره على الشّرب، والتقنّح أعمّ. قال أبو عثمان: قال أبو بكر، وقنحت الغصن والعود قنحا: إذا عطفته حتّى يصير كالصّولجان، قال وأهل اليمن يسمون المحجن (¬8): القناح. (رجع) * (قذف): وقذف البحر ما فيه قذفا: رمى به من صيد (¬9) [60 - أ] وغيره، وقذفت الشئ: رميته. وأنشد أبو عثمان: 1486 - مقذوفة بدخيس النّحض (¬10) ¬
يريد كأنّها رميت باللحم، أى ألزقت لحما. قال: ومنه قيل للفرس السّريع الركض متقاذف، وللناقة السّريعة قذاف كأنها ترمى بيديها وتسرع المشى، قال جرير يصف الفرس: 1487 - متقاذف تئق كأن عنانه … علق بأحرق من جذوع أوال (¬1) (رجع) وقذفت الإنسان بالمكروه: نسبته إليه. * (قطب): وقطب قطوبا: عبس، وقطب (الشئ) (¬2) قطابا (¬3). قال أبو عثمان: قال أبو بكر، وقطبت الشئ: قطعته. (رجع) * (قفس): قفس الظبى قفسا: ربط يديه ورجليه. قال أبو عثمان: وقفس الرجل: مات، قال: وقال أبو بكر: قفست الشئ (¬4) أقفسه قفسا: إذا أخذته أخذ إنتزاع وغضب (¬5). * (قسح): وقسح الشئ قسوحة وقساحة: صلب. قال أبو عثمان: يقال بات فلان ليلته مقسحا، وإنه لطويل القسوح يريد به الإنعاظ، قال الأغلب: 1488 - فبتّ أمريها وأدنو للثّنن … بقاسح الجلزمتين كالرّسن (¬6) (رجع) قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يذكر (¬7) فى الكتاب. ¬
* (قتع): قال أبو بكر (¬1) قتع الرجل يقتع قتوعا: إذا انقمع من ذلّ. * (قعز): (قال) (¬2) وقعز ماءه فى الإناء قعزا، إذا شربه شربا شديدا، وقعز الإناء قعزا: ملأه. * (قلز): قال: وقال أبو زيد: قلز يقلز قلزا وهو الظّلع (¬3) وهو عرج أيضا. وقال غيره: قلز فى الشّرب، وهو ضرب منه (¬4)، قال إياس بن مطيع: 1489 - وندامى كلّهم يقلز والقلز عتيد (¬5) * (قفن): (قال ويقال) (¬6): قفنت الرجل أقفنه قفنا: إذا ضربت قفاه، ومنه شاة أقفنيّة مذبوحة من قفاها، (وقد قفنتها قفنا: ذبحتها من قفاها) (¬7) وقفنه على رأسه بالعصا قفنا: ضربه بها. * (قخز): (أبو بكر) «8»: قخزه (يقخزه) «8» قخزا: إذا ضربه بشئ يابس نحو الحجر ولا يكون القخز (إلا) (¬8) الضّرب بالشئ اليابس على اليابس. * (قبط): قال وقبطت الشئ أقبطه قبطا: إذا جمعته، وبه سمى القبّاط: الناطف المعروف، وهو عربىّ صحيح. * (قذف): قال: وقذفت (¬9) الماء قذفا، (غرفته) بلغة «عمان» والقذاف (¬10) الاسم، ومنه قول العمانيّة بنت الجلندى حيث ألبست السّلحفاة حليّها، فغاصت، فأقبلت تغترف من البحر بكفّيها وتصبّه على الساحل، وهى تنادى: يا لقوم نزاف ¬
نزاف لم يبق فى البحر غير قذاف (¬1) أى غير غرفة. * (قمز): (قال) (¬2): وقمزت الشئ قمزا، وكمزته كمزا: جمعته بيدك. * (قحث): وقحثت الشئ أقحثه قحثا: إذا أخذته من آخره. (رجع) فعل وفعل: * (قفص): قفص قفصا: وثب. (قال أبو عثمان) (¬3) قال أبو بكر: وقفصت الشئ قفصا: جمعته، قال: وكل شئ اشتبك واجتمع فقد تقافص. (رجع) وقفص قفصا: نشط. * (قفد): وقفده قفدا: ضرب رأسه بباطن الكفّ. وقفد كلّ ذى عنق قفدا: استرخى عنقه. قال أبو عثمان، وقال أبو حاتم: رجل أقفد الرّقبة أى: كزّ الرّقبة، قال الراعى: 1490 - من معشر كحلت باللّؤم أعينهم … قفد الرّقاب موال غير صيّاب (¬4) يقال (¬5): هو من صيّابة قومه أى: من خالصهم فى النّسب (¬6)، قال: وعبد أقفد أى كزّ اليدين والرّجلين قصير الأصابع، وسمع الأصمعىّ رجلا يقول: لا تلحّنّ على أظفارك بالتّقلّم، فتقفد أصابعك. (رجع) وقفدت الدّوابّ: أقبلت أرساغها على حوافر أرجلها كالقوام فى الأيدى. * (قرت): وقرت الدّم قروتا: جفّ. ¬
قال أبو عثمان قال أبو بكر: وقرت الجلد: إذا ضرب فاخضرّ واسودّ (¬1). وقرت الرّجل: إذا تغيّر وجهه من حزن أو غيظ. * (قبص): (وقبص قبصا: خف ونشط وقبص الشئ: أخذه بأطراف الأصابع (¬2). وقبص قبصا: عظم رأسه. وأنشد أبو عثمان لأبى النجم فى وصف هامة البعير: 1491 - قبصاء لم تفطح ولم تكتّل (¬3) وقبص أيضا: وجعه جسده عن (¬4) أكل التّمر. (قال أبو عثمان: قال أبو خالد: قبص قبصا: أصابه وجع فى جسده عن أكل التّمر) (¬5) على الريق ثمّ يشرب عليه الماء، وأنشد: 1492 - أرفقة تشكو الجحاف والقبص … جلودها ألين من مسّ القمص (¬6) (رجع) * (قطم): وقطم الفحل قطما: عضّ وقطمت الشئ قطما (¬7) ذقته؛ لتتعرّف طعمه. وأنشد (أبو عثمان) (¬8) لأبى وجزة يصف صقرا: ¬
1493 - وخائف لحما شاكّا براثنه … كأنّه قاطم وقفين من عاج (¬1) (رجع) وقطم الفحل قطما: اغتلم، وقطم غيره: اشتدّت شهوته، وقطم الرّجل أيضا: غضب. وأنشد أبو عثمان للعجير السّلولى: 1494 - إلى قطم يستنفض القوم طرفه … له فوق أعواد السّرير زئير (¬2) * (قصم): وقصم الشئ قصما: كسره. وأنشد أبو عثمان لكعب بن زهير: 1495 - كأن لّم يلاق المرء عيشا بنعمة … إذا نزلت بالمرء قاصمة الظّهر (¬3) تقول للظالم: قصم الله ظهره. (رجع) وقصمت السّنّ: انكسر نصفها، وقسم الإنسان: ضعف، وقصمت القناة: انكسرت. * (قشر): وقشر الشئ قشرا: أزال قشره، وقشر القوم: أضرّ بهم، وقشرت المرأة الأخرى: قشرت وجهها؛ ليصفو لونها، ونهى عنه (¬4)، والقشار: جلد الحيّة. وقشر الإنسان [60 - ب]: قشرا اشتدّت حمرته. * (قتم): قال أبو: عثمان: قال ابن الأعرابى: قتم الوجه يقتم قتوما، وهو تغيّره يقال هو قتوم الوجه. ¬
وقال غيره: قتم الغبار قتوما: إذا ضرب إلى السّواد فهو قاتم (¬1)، قال رؤبة: 1496 - وقاتم الأعماق خاوى المخترق (¬2) يريد بالقاتم: سواد أطراف المفازة. قال أبو بكر: قتم وجه الرّجل قتما. والقتمة: الكدرة. (رجع) وقتم الغبار أيضا قتوما، وقتم الطائر قتمة: ضرب لونهما إلى السواد. وأنشد أبو عثمان: 1497 - كما انقض باز أقتم الرّيش كاسره (¬3) * (قثم): وقثم قثما: جمع وكسب. قال أبو عثمان: ويقال: إنّه لقثوم للطّعام وغيره، وقال الشاعر: 1498 - فللكبراء أكل كيف شاءوا … وللصّغراء أكل واقتثام (¬4) (رجع) وقثم أيضا: أعطى، وقثمت الضّبع قثما تلطّخت بجعرها، وبه سمّيت قثام * (قدر): وقدر الله على كلّ شئ قدرة: ملكه وقهره. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد، وقدورا وقدارة. قال: وقدر القوم أمرهم يقدرونه قدرا وهذا قدر هذا، وقدر هذا إذا كان مثله. واحمل على رأسك قدر ما تطيق، وكذلك قدر الله عليه قدرا وقدرا، قال الفرزدق: 1499 - وما صبّ رجلى فى حديد مجاشع … مع القدر إلا حاجة لى أريدها (¬5) (رجع) ¬
وقدر الله الرّزق: ضيقه، وقدرت الشئ: جعلته بقدر، وقدر الإنسان الشئ: حزره، ليعرف مبلغه. قال أبو عثمان: وقدرت القدر أقدرها قدرا: إذا طبخت قدرا، والقدير ما طبخ فيها من لحم بتوابل، فإن لم يكن بتوابل فهو طبيخ. (رجع) وقدر الشئ نفسه: قصر. وأنشد أبو عثمان: 1500 - منيبا وقد أمسى تقدّم وردها … أقيدر محموز القطاع نذيل (¬1) (رجع) يصف صائدا (¬2) وقوله: أقيدر تصعير أقدر، وهو المقارب الخلقة، والقطاع جمع قطيع، وهو السوط، ويروى، «محموز الفؤاد» وهو الشّديد الفؤاد، ونذيل: نذل. (رجع) وقدر الفرس: وقعت رجلاه مواقع يديه فهو أقدر. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: الأقدر الذى تجاوز رجلاه مواقع يديه وأنشد: 1501 - بأقدر مشرف الصّهوات ساط … كميت لا أحقّ ولا شئيت (¬3) (رجع) * (قذل): وقذل الفرس قذلا: ضرب قذاله، وألقى اللّجام عليه، وقذلت الرّجل: تبعته كما تقول: قفوته من القفا. قال أبو عثمان: وقذلته أيضا: شججته فى قذاله فهو مقذول، وقذلته ¬
أيضا: أصبت قذاله، ومنه سمى الحجّام قاذلا؛ لأنّه يشرط تحت القذال. وأنشد أبو عثمان لأبى الأخزر السّعدى يصف حمارا وحشيّا: 1502 - كأنّ أنداب عضاض الصّائل … منه بليتى مكدم مداول تشريط حجّام عنيف قاذل (¬1) أنداب: آثار، ومداول: يداولها الركض وتداوله، والمكدم الصلب. (رجع) وقذل قذلا: مال فى قول أو فعل. وأنشد: 1503 - وإذا ما الخصيم جار أقمنا … قذل الخصم بالنّجيح الأريب (¬2) * (قضع): وقضع الشئ قضعا: عطفه، وقضعه (¬3) أيضا: قهره، ومنه قضاعة. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: سمّى قضاعة لانقضاعه مع أمّه إلى زوجها بعد أبيه يقال: انقضع القوم، وتقضّعوا. إذا تفرّقوا، ويقال: «قضاعة» اسم كلب الماء. قال وقضع الرّجل يقضع قضعا: إذا كان به وجع فى بطنه، وهو تقطيع شديد يصيبه فى بطنه. (رجع) * (قلف): وقلف القلفة قلفا: قطعها من أصلها، وقلف الظّفر: قلعه. وأنشد أبو عثمان: 1504 - يقتلف الأظفار عن بنانه (¬4) قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وقلفت (¬5) الشجرة: نحيت عنها لحاها، وقلفت الدّنّ: نزعت عنه طينه، وقلفت السّفينة إذا خرزت ألواحها باللّيف، وجعلت فى خللها القار. (رجع) ¬
وقلف الصّبىّ قلفا: عظمت قلفته، وقلف العام والعيش: أخصبا. * (قمه): وقمه البعير قموها: فتر، وقمه أيضا: امتنع الشّرب عند الورود. وقمه الشئ فى الماء قمها: انغمس مرّة وظهر أخرى. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 1505 - يعدل أنضاد القفاف القمّه (¬1) يريد: تغيب فى السّراب مرّة وتظهر أخرى. قال أبو عثمان وقال أبو بكر: قمه بمعنى قهم: إذا لم يشته الطعام. (رجع) * (قزع): وقزع الظبى قزعا: أسرع. قال أبو عثمان: وقزع الفرس أيضا: إذا مرّ مرّا سريعا. (رجع) وقزع الكبش قزعا: انتتف، وقزع الشّعر: مثله. قال أبو عثمان: وفى الحديث: «أنّه نهى - صلّى الله عليه وسلّم - عن القزع (¬2)، يعنى أخذ بعض الشّعر، وترك بعضه، قال والمقزّع من الخيل: الذى تنتتف ناصيته حتى ترقّ قال الشاعر: 1506 - نزائع للصريح وأعوجىّ … من الخيل المقزّعة العجال (¬3) والمقزّع أيضا: الخفيف [61 - ا] (¬4) الناصية خلقة. (رجع) * (قلخ): وقلخ البعير قلخا، وقليخا هدر. وأنشد أبو عثمان: 1507 - قلخ الفحول الصّيد فى أشوالها (¬5) ¬
وقال الآخر: 1508 - قلخ الهدير مرجّس رعّاد (¬1) ويروى: زعّاد بالزاى. وقلخت الأسنان قلخا: لغة فى قلخت (¬2) (رجع) * (قمد): وقمد الشئ قمودا: صلب. وقمد العنق قمدا: طال وغلظ. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 1509 - سواعد القوم وقمد الأقماد (¬3) وقال الآخر: 1510 - وكلّ قيسى قمدّ الأقمد (¬4) * (قنط): وقنط قنوطا، وقنط: يئس. قال الله - عزّ وجلّ -: «لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ» (¬5). * (قحل): وقحل الشئ قحولا (وقحل (¬6)) لغة: يبس. فعل وفعل وفعل: * (قشب): قشب الشئ قشبا: خلطه بما يفسده من سمّ أو غيره. وأنشد أبو عثمان: 1511 - ضاحى القوافى غائر مسيّبه (¬7) … مرّ إذا قشّبه مقشّبه (¬8) وقشب قشبا: قذر، وقشبته أنا: قذرته. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1512 - قشّبتنا بفعال لست تاركه … كما يقشّب ماء الجمّة الغرب (¬1) وقال الاخر: 1513 - فالماء يجلو متونهنّ كما … يجلو التلاميذ لؤلؤا قشبا (¬2) وقشب قشابة: خلص وحسن. فعل وفعل: * (قصع): قصع البعير جرّته قصعا: مضغها، وردّها إلى جوفه وقصعت الماء: ابتلعته، وقصعت القملة والصّوابة: قتلتهما بين إصبعىّ، وقصعت رأس الصبىّ: ضربته ببسط الكف. قال أبو عثمان: وقصع الماء العطش: قتله، وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 1514 - حتّى إذا زلجت عن كلّ حنجرة … إلى الغليل ولم يقصعنه نغب (¬3) الزلج: السّرعة فى كلّ شئ يقال: زلجت الناقة، فهى زلوج سريعة، وقدح زلوج: أى سريع الانزلاج (من القوس). (رجع) وقصع الله الشباب: لم يتمّه. قال أبو عثمان: وقصع الجرح بالدّم: إذا شرق به وامتلأ منه (¬4)) (رجع) وقصع الغلام قصاعة: لم يتمّ شبابه فهو قصيع. قال أبو عثمان: وقد قصع بكسر الصّاد يقصع قصاعة أيضا (¬5) إذا كان قميئا لا يشبّ ولا يزداد. (رجع) * (قتّن): وقتن المسك قتونا: جفّ. وقتن قتانة (¬6): قلّ أكله. ¬
فهو قتين، وأنشد أبو عثمان للشمّاخ يصف ناقة: 1515 - وقد عرقت مغابنها وجادت … بدرتها قرى جحن قتين (¬1) يعنى أنها عرقت فصار عرقها قرى للقردان، والجحن السّيّئ الغذاء، يقال: جحن وجحن، قال النّمر بن تولب: 1516 - فأعطت كلّما غذيت شبابا … فأنبتها نباتا غير جحن (¬2) (رجع) وقتن أيضا: سرع لقاح زوجته منه. فعل وفعل: * (قذر): قذر الشئ وقذر قذرا، وقذارة، وقذرته أنا لا غير: كرهته لوسخه. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 1517 - وقذرى ما ليس بالمقذور (¬3) * (قهب): وقهب الشئ قهبا، وقهب: أبيضّ، فهو قهب وأقهب. قال أبو عثمان: وقال الأحمر: الأقهب الذى يخالط بياضه حمرة، وقال غيره: القهب: المسنّ، قال رؤبة: 1518 - إنّ تميما كان قهبا من عاد (¬4) وقد قهب وقهب. * (قضف): قال: وقال الأصمعى: قضف يقضف (¬5) قضافة، فهو قضيف (رجع) وقضف أيضا قضفا: إذا - (¬6): قل لحمه ورق. ¬
فعل: * (قلح): قلحت الأسنان قلحا: علتها صفرة. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 1519 - قد بنى اللؤم عليهم بيته … وفشى فيهم مع اللؤم القلح (¬1) وقلخت الأسنان قلخا: لغة (¬2) * (قدع): وقدعت لى الخمسون قدعا: قربت منى. وأنشد أبو عثمان: 1520 - ما يسأل الناس عن سنى وقد قدعت … لى الأربعون وطال الورد والصّدر (¬3) وقدعت العين: ضعفت من طول النّظر إلى الشئ. * (قعس): وقعس قعسا: خرج صدره، ودخل ظهره. وأنشد أبو عثمان لأبى الأسود: 1521 - فإن حدبوا فاقعس وإن هم تقاعسوا … لينتزعوا ما خلف ظهرك فاحدب (¬4) وقعس الشئ: ثبت، ومنه عزّ أقعس. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 1522 - والعزة القعساء للأعزّ (¬5) وقال الحارث بن حلّزة: 1523 - ليس ينجى موائلا من حذار … رأس طود، وعزّة قعساء (¬6) وقعست الدابة قعاسا مثل قعصت قعاصا، وهو سعالها. ¬
* (قفع): وقفعت الأصابع قفعا: تقبضت. قال أبو عثمان: ونظر أعرابى إلى قنفذة قد تقبّضت فقال: أترى البرد قفعها. (رجع) وقفعت الأذن: انزوت من أعلاها. * (قنم): وقنم اللحم وغيره قنما: تغيّر. وأنشد أبو عثمان: 1524 - هل لك إن طلّقت فى راعى غنم … فيها شواء وقدير وتمم يرعى عليك فإذا أمسى ألم (¬1) … لا خير فيه غير شئ من قنم التّمم: هنا الصوف، وهو أيضا الشّعر والوبر الواحد منه: تمم والاثنان والجميع أيضا (تمم (¬2)) بلفظ واحد وتقول: أتممت للرّجل إتماما: إذا أعطيته صوفا، أو شعرا، أو وبرا. قال: وقال أبو بكر: قنمت الخيل والإبل قنما، وهو أن يصيب الشّعر النّدى، ثم يصيبه [61 - ب] الغبار فيركبه لذلك وسخ. (رجع) * (قضم): وقضم الدّابة وغيره قضما: أكل بمقدّم أسنانه، وقضم السيف قضما: تفلّل حده من قدمه. وأنشد أبو عثمان: 1525 - فلا توعدنّى إنّنى إن تلاقنى … معى مشرفىّ فى مضاربه قضم (¬3) أى: فلول قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وقضمت السنّ قضما: انصدعت، ويقال: رجل أقضم، والأنثى قضماء. (رجع) * (قشف): وقشف قشفا: ترك التّنظّف، وقشف أيضا: اشتدّ عيشه. ¬
قال أبو عثمان، وقال أبو بكر: قشف قشفا: إذا تغيّر من حر الشّمس. * (قزل): وقزل قزلا: عرج أسوأ العرج. وأنشد أبو عثمان: 1526 - تزلّج الأعرج ريع فقزل (¬1) قال أبو عثمان، ويقال قزل قزلا: إذا تبختر فى مشيته، وهو الأقزل وقال أبو عمرو: القزل: مشية المقطوع الرّجل، وقد قزل قزلا. (رجع) * (قنف): وقنفت الأذن قنفا: طالت، وقنف الجسم: غلظ، وقنفت حشفة الكمرة: كذلك. فهى قنفاء، وأنشد أبو عثمان لجرير: 1527 - وقد تركت قنفاء زيد بقبلها … جروحا كآثار الفؤوس الكوادح (¬2) وقنف الفرس: ابيضّ قفاه * (قلق): وقلق قلقا: لم يستقر. فهو قلق ومقلاق (¬3). [وأنشد أبو عثمان للأعشى]: 1528 - روّحته جيداء دانية المر … تع لا خبّة ولا مقلاق «3» * (قرط) وقرطت العنز وغيرها قرطا: تعلّق فوق أذنيتها زنمتان (¬4). * (قزم): وقزم قزما: لؤم فى جسمه وخلقه. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 1529 - والسّودد العادىّ غير الأقزم (¬5) أى: الألأم. ¬
وقال الآخر: 1530 - لا بخل خالطه ولا قزم (¬1). * (قله): وقله الشئ قلها: علاه الوسخ. * (قره): وقره قرها: مثله. (قال أبو عثمان وقال (¬2)) أبو بكر: قره يقره قرها: انقشر جلده واسودّ من أثر الضرب. * (قزب): (قال وقال أبو بكر) (¬3): قزب الشئ قزبا: صلب واشتدّ بالزاى والباء لغة يمانية. (رجع) المهموز: فعل (¬4): * (قأب): قأب الطعام قأبا: أكله، وقئب الماء: شربه. وقئب قأبا: أكثر من شربه. فعل وفعل وفعل (¬5): * (قضؤ): قضؤ الحسب قضاءة،، وقضأة: دخله عيب. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد وقضاء وقضوءا، قال أبو زيد وقضئ أيضا. (رجع) وقضئ الثوب، والعين وغيرهما قضاء: فسد (¬6). وأنشد أبو عثمان: 1531 - وما من جدّة إلّا ستبلى … ويقضى بعد جدّتها الحبار (¬7) جمع حبير، وهو الجديد وقضئت الشئ: أكلته. * (قفئ): قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: قفئت الأرض قفأ: إذا مطرت، وفيها نبت، فحمل المطر الغبار على النّبت، فلا تأكله الماشية حتى يجلوه النّدى (¬8). ¬
وقال الأصمعىّ: قفأت الرّيح الأرض: حثت على نباتها ترابا. قال: وقفأت الشجرة: قلعتها من أصلها. (رجع) المهموز المعتل بالياء فى عينه: * (قاء): قاء قيأ. وأنشد أبو عثمان: 1532 - إنّ الحتات عاد فى عطائه … كما يعود الكلب فى تقيائه (¬1) وقاءت الأرض الماء: مثله. المعتل بالواو فى عينه: * (قاب): قاب (¬2) الشئ قوبا: قوّره ومنه القوباء: انتتاف الشّعر. قال أبو عثمان: ومنه المثل المعروف: 1533 - يا عجبا لهذه الفليقه … هل تغلبنّ القوباء الرّيقه (¬3) وقال ذو الرمة: 1534 - به عرصات الحىّ قوبن متنه … وجرّد أثباج الجراثيم حاطبه (¬4) وقال العجاج: 1535 - من عرصات الدّار أمست قوبا (¬5) أى مقوّبه. (رجع) * (قار): وقار قورا: مشى على أطراف أصابعه (كالسّارق) (¬6) وأنشد أبو عثمان: 1536 - على صرمها وانسبت باللّيل قائرا (¬7) ¬
قال أبو عثمان: وقار الشئ قورا، وقوّره (¬1): إذا قطع من وسطه خرقا مستديرا. (رجع) * (قاف): وقاف الأثر قيافة: اهتدى له، وكذلك فى النّسب. * (قاع): وقاع الفحل على الناقة قوعا، وقعاها أيضا: إذا علاها للضراب، وأنشد أبو عثمان للعجاج: 1537 - ولو نقول دربخوا لدربخوا … لفحلنا إن سرّه التّنوّخ قاع فإن يترك فشول دوّخ (¬2) قال أبو عثمان: قاع الفصيل على أمّه أيضا: إذا علاها، وهى باركة لتثور فيرضعها، قال الراجز: 1538 - يقوعها كلّ فصيل مكرم … كالحبشى يرتقى فى السّلّم (¬3) * (قاخ) قال: قال أبو بكر؛ قاخ بطنه قوخا: فسد من كلّ داء. (رجع) وبالياء: * (قاص) قاصت السّن قيصا: تحركت وانقاصت: انشقّت. وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب: 1539 - فراقا كقيص السّسّ فالصّبر إنّه … لكلّ أناس عثرة وجبور (¬4) ¬
* (قان) وقان الشى قيانة: أصلحه. ومنه القين: الحدّاد، والقينة: الأمة، ويقال: قن إناءك عند القين أى أصلحه. وأنشد أبو عثمان لرجل من (أهل) (¬1) الحجاز: 1540 - ألا ليت شعرى هل تغير بعدنا … ظباء بذى الحسحاس نجل عيونها ولى كبد مقروحة قد بدابها … صدوع الهوى لو كان قين يقينها وكيف يقين القين صدعا فتشتفئ … به كبد بث الجروح أنينها إذا قست الأكباد لانت فقد أتى … عليها ولا كفران. لله لينها (¬2) [62 - أ] (رجع) وقالت أم أيمن: أنا قينت (¬3) عائشة لرسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أى: «زينتها». وقان الله الإنسان على الشئ قينة: جبله. * (قاض): وقاضه قيضا: عرضه، وقاض الفرخ البيضة (¬4): شقّها. وأنشد أبو عثمان: 1541 - إذا شئت أن تلقى مقيضا بقفرة … مغلّقة خرشاؤها عن جنينها (¬5) فعل بالواو سالما وفعل بالواو والياء معتلا: * (قوس): قال أبو عثمان قال أبو عبيدة: قوس قوسا، فهو أقوس: إذا انحنى كالقوس. ¬
قال الراجز (¬1) 1542 - أقوس انساب انسياب الحيّه … مجنّب الأوصال كالبليّه (¬2) وقال الآخر: 1543 - أراهنّ لا يحبين من قلّ ماله … ولا من رأين الشّيب فيه وقوّسا (¬3) (رجع) وقاس الشئ قوسا وقيسا وقياسا قدّره. وبالواو فى لامه معتلا: * (قسا): قسا القلب وغيره قساوة وقساء: صلب، وقسا الدّرهم: زاف. فهو درهم قسىّ، وأنشد أبو عثمان: لأبى زبيد يذكر حفز المساحى: 1544 - بها صواهل فى صمّ السّلام كما … صاح القسيّات فى أيدى الصّياريف (¬4) * (قطا): وقطت القطاة قطوا: صوّتت، وقطت أيضا: مشت، وقطا كلّ ماش قارب خطوه من النشاط. وأنشد أبو عثمان: 1545 - يمشى معا مقطوطيا إذا مشى (¬5) هو مفعوعل منه. * (قتا): وقتا قتوا: أحسن الخدمة. وأنشد أبو عثمان: 1546 - إنّى امرؤ من بنى خزيمة لا … أحسن قتو الملوك والخببا (¬6) قال: والمقاتية هم الخدام، الواحد مقتوى. وأنشد: 1547 - متى كنّا لأمّك مقتوينا (¬7) (رجع) ¬
* (قشا): وقشوت الوجه وغيره قشوا: نزعت قشره. * (قبا): وقبوت البناء قبوا: معروف، وقبوت الشئ: ضممته إلى نفسى. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: قبوته: جمعته بأصابعك، ومنه سمّى القباء لاجتماعه. وقال الشاعر: 1548 - بكلّ طمرّة تهوى جميعا … سنابكها كأيدى القابيات (¬1) (رجع) وقبوت الحرف: ضممته بالرّفع. * (قخا): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر قخا (¬2) بطنه قخوا: فسد مثل قاخ، قال: ومنه قخّى الرّجل تقخية: إذا كان قبيح التنخّع، قال وهو حكاية تنخّعه. (رجع) وبالياء: * (قضى): (قضى) (¬3) قضاء: حكم، وقضى الشئ: صنعه، وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب: 1549 - وعليهما مسرودتان قضاهما … داود أو صنع السّوابغ تبّع (¬4) أى صنعهما وفرغ منهما (¬5). وقضى إليك عهدا: أوصى به، وأيضا أعلمكه (¬6)، وقضى عليه الموت: أى أتى عليه فانقضى هو وتقضّى: أى فنى (¬7) وأنشد أبو عثمان: 1550 - تقضّى ليالى الدّهر والناس هادم … وبان، ومقضىّ وقاض ومقوض ¬
فتبّ لمن لم يبن خيرا لنفسه … وتبّا لأقوام بنوا ثمّ قوّضوا (¬1) وقضى الله الشئ: قدّره، وقضيت الحقّ: خرجت منه، وقضيت العمل والأمر: فرغت منهما. قال الله - عز وجل -: «فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ (¬2)» أى: فرغ من خلقهن. وبالواو والياء: * (قلا): قلوت القلّة قلوا: ضربتها (¬3) بالعود لترتفع. وأنشد أبو عثمان: 1551 - كأنّ نزو فراخ الهام بينهم … نزو القلات رماها قال قالينا (¬4) قوله: قالين، يريد الصّبيان الذين يقلون: أى يضربون القلة. (رجع) وقلت الدّوابّ فى السّير: تقدّمت، وقلوتها: حرّكتها، وقلا الحمار أتنه: كذلك قال أبو عثمان: هو السوق الشّديد، وأنشد: 1552 - لا تقلواها وادلواها دلوا … إنّ مع اليوم أخاه غدوا (¬5) يقول: ألينا السّوق، وإن عملتما (¬6) عمل يوم واحد فى يومين؛ ليكون ذلك أبقى للإبل، والدلو: سير ليّن. (رجع) وقلوت الشئ، وقليته قلوا وقليا: طبخته فى المقلى (وفى رواية فى مقلى) (¬7) وأنشد أبو عثمان: 1553 - قردانه فى العطن الحولىّ … سود كحبّ الحنظل المقلىّ (¬8) وقليت الشئ قلى وقلاء: أبغضته. ¬
فعل بالياء سالما وفعل معتلا: (قدى): قدى الطعام والقدر (قدى) (¬1) طابت ريحهما، وقدت قادية من الناس قديا وهم جماعة قليلة أتت، ويقال هذت بالذّال المعجمة، وقدى الماشى (¬2) بن كلّ ماش قديا وقديانا: أسرع. [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل المضاعف: * (أقعّ): أقعّ القوم: أنبطوا ماء قعاعا، وأقعّت البئر: كذلك وهو لزّعاق. * (أقنّ): وأقنّ الإبط: أنتن، والقنان: النتن، وأقننت القميص: أكممته، والقنّ والقنان: الكمّ. الرباعى الصحيح [علي افعل]: * (أقعل): أقعل النّور: تفتّح. * (أقتب): وأقتبت البعير: جعلت له قتبا، (أو شددته عليه) (¬3). وأنشد أبو عثمان: 1554 - إليك أشكو ثقل دين أقتبا … ظهرى بأقناب تركن جلّبا (¬4) المهموز منه: * (أقثأ): أقثأ (¬5) القوم: صار لهم قثّاء، وأقثأت الأرض: كذلك [62 - ب]. قال أبو عثمان: قال الكسائى: ويقال القثّاء بالضم: لغة. فعلل: * (قهوس) قال أبو عثمان قال أبو بكر قهوس الرجل قهوسة، وهى مشية فيها سرعة، وقال يعقوب: جاء فلان يتقهوس: إذا جاء منحنيا يضطرب. ¬
* (قعمس): ويقال: قعمس فلان: إذا أبدى بمرّة (¬1)، ووضع به، ويقال: قد تحرك قعموسه فى بطنه، وبلغة أهل اليمن قعموص بالصاد. * (قرصع): وقرصع الرجل قرصعة: أكل أكلا (¬2) ضعيفا، وقرصع (¬3) كتابه: إذا قرمطه، وقرصع أيضا: إذا مشى مشية قبيحة فيها تقارب قال الراجز: 1555 - إذا مشت سالت ولم تقرصع … هزّ القناة لدنة التّهزّع (¬4) * (قلمع): وقلمع رأسه قلمعة: إذا ضربه فأندره وأطاحه، وقلمع الرّجل رأسه: حلقه. * (قحزن): ويقال: ضربه فقحزنه: إذا ضربه بالعصا فصرعه. * (قردح): وقردح الرّجل قردحة إذا أقرّ بما يطلب منه، (أو طلب به) (¬5) * (قحطب): وقحطبه بالسيف قحطبة. إذا علاه به فضربه، وقحطبه أيضا. صرعه. * (قحذم): وقحذم (¬6) الرجل، وتقحذم إذا هوى على رأسه فى بئر أو من جبل. قال الشاعر: 1556 - كم من عدو لك قد تذحلما … كأنّه فى هوّة تقحذما (¬7) * (قمطرا): قال: وقال أبو زيد: قمطر الرجل المرأة (قمطرة (¬8)): نكحها. الكسائى: قمطرت القربة: إذا شددتها بالوكاء. ¬
* (قرمط): وقرمط كتابه: إذا دقّقه، ودانى حروفه وسطوره، وكذلك قرمط فى المشى وهو استعجال فى مقاربة خطو (¬1). * (قرطس): وقرطس قرطسة: أصاب القرطاس برمية، وكلّ أديم ينصب للنّصال فاسمه القرطاس، والرمية التى تصيب القرطاس اسمها المقرطسة. * ((قرقس): وقرقس بالجرو: إذا دعاه، ولا تكون القرقسة إلا دعاء الجرو، إذا قلت له: قرقوس قرقوس. * (قرنس): وقرنس البازىّ قرنسة: إذا كرز فعل له لازم، وقد يقال: إنّ النون زائدة. * (قرقم): وقرقمت غذاءه قرقمة: إذا أسأته، فهو مقرقم سئ الغذاء. * (قرطب): وقرطب قرطبة: غضب. قال الراجز: 1557 - إذا رآنى قد أتيت قرطبا (¬2) … وجال فى جحاشه وطرطبا وقال الفرّاء: قرطبته: صرعته. * (قرفص): وقرفصه قرفصة: إذا شدّ يديه تحت رجليه، وأوثقه، ومنه سمى اللصوص: قرافصة؛ لأنّهم يقرفصون الناس، أى يشدّونهم وثاقا. * (قرمد): وقرمدت الثوب بالزعفران والطيب: إذا طليته بهما، والقرمد كلّ شئ يطلى (¬3) به للزينة؛ نحو الجصّ وشبهه وقرمدت الحوض بالقرمد، وهى حجارة لها نخاريب، وهى خروق توقد (¬4) عليها حتّى إذا نضجت قرمدت بها الحياض. * (قرضب): وقرضبت الشئ قرضبة: إذا أكلته أجمع تقول: وضعت بين يدى القوم شاة فقرضبوها جمعاء، وكذلك قرضب الذئب الشاة: أكلها جمعاء. قال أبو الحسن *: أصل القرضبة (¬5): ألّا يخلّص الليّن من اليابس كأنه يأكل كل شئ رطب ويابس. ¬
* (قرضم): أبو زيد: وقرضمت اللحم قرضمة: قطعته. * ((قصمل): غيره، ويقال: قصمل قصملة: إذا كان شديد (العضّ) (¬1) والأكل فهو مقصمل وقصامل، (قال الراجز: (¬2)) 1558 - والدّهر أخنى يقتل المقاتلا … خارجة أضراسه قصاملا (¬3) * (قرقف): ويقال قد قرقف لحيا البعير قرقفة، وذلك إذا اختال وأراد أن يحمل على فحل آخر، وقرقف لحيا الإنسان من شدة البرد، يقال: سمعت له قرقفة من البرد، وهو أن تصطكّ أسنانه، ومنه سمّيت الخمر قرقفا؛ لأن صاحبها يقرقف إذا شربها (أى: يرعد (¬4))، ويقال أيضا قفقف (بمعناه) (¬5): إذا أرعد من البرد. المكرر منه: * (قعقع): قال أبو عثمان: يقال قعقع الرّجل: إذا أرعد رعدة لها صوت فى شدّة. * (قضقض): قال: ويقال: قضقض العظام والأعضاء كسرها عند الفرس والأخذ، وأسد قضقاض يقضقض - فريسته. قال الراجز: 1559 - كم جاوزت من حية نضناض … وأسد فى غيلة قضقاض (¬6) ¬
وقال أبو الدّقيش: يقال للأسود من الحيّات: يعنى أسود سالخ، قضقض قضقضة: إذا صوّت. * (قلقل): قال وقال أبو عبيد: قلقلت الشئ، ولقلقته مقلوب: إذا حرّكته تقلقل هو، وتلقلق: إذا اضطرب، ويقال للفرس الجواد السريع يتقلقل، ويتلقلق: لغتان. * (قطقط): وتقول: قطقط القطاة: إذا صوّتت، وذلك أنّها تقول: قطا. قطا، وقطقطت السماء: إذا أمطرت القطقط، وهو المطر الضعيف القطر (¬1)، وقطقطت الحجارة: إذا تدهدهت من جبل فوقعت بعضها على بعض مثل الدّقدقة سواء. (قصقص): وقصقصت الشئ بالصاد - غير المعجمة: كسرته، وبه سمّى الأسد قصاقصا. * (قسقس): وقسقس ليلته: إذا مشى خلف الإبل -، وقرب قسقاس: شديد. قال: وقال أبو بكر: وقسقست ما على العظم من اللحم: أكلته، وقسقست ما على المائدة: إذا أكلت ما عليها، وقسقست بالكلب (¬2): إذا دعوته [63 - أ] وكذلك بالماشية: إذا دعوتها. * (قثقث): قال: وقال أبو بكر: قثقثت الوتد قثقثة - بالثاء ثلاث نقط -: إذا أرغته؛ لتنزعه، وكذلك كلّ شئ فعلت به ذلك فقد قثقثته. * (قفقف): ويقال: قفقف من البرد قفقفة، وهو أن تصطك أسنانه، يقال اغتسل فلان فسمعت له قفاقف من البرد، قال الشاعر: 1560 - نعم شعار الضّجيع إذا برد ال … ليل سحيرا وقفقف الصّرد (¬3) ويقال: قفقف لحيا البعير قفقة ¬
وذلك إذا اختال، وأراد أن يحمل على فحل آخر. وقفقف الطائر بجناحيه: إذا رفرف بهما، وبذلك سمّيت الجناحين القفقفان، قال ابن أحمر يذكر ظليما: 1561 - يبيت يحفّهنّ بقفقفيه … ويلحقهنّ هفهافا ثخينا (¬1) * (قبقب): وقبقب الأسد قبقبة: صوّت. وقال أبو عبيدة: قبقب الفحل الهدر وهو الترجيع، وأنشد: 1562 - قبقاب هدر فى اللها مرجّع … ترجيع ثكلى جمّة التفجّع (¬2) وقال أبو نصر *: قبقب الفحل: هدر، وأنشد الأصمعى: 1563 - يجوزها أكلف قبقاب ذفر … من نجل ذى الكبلين زيّاف مطر (¬3) مطر: مدلّ، وذو الكبلين: بعير قيّد فسبق، فبنى على صبره علم، ليرى صبره. * (قمقم): ويقال: قمقم الله عصبه أى جمعه، وقبضه. المعتل منه: * (قوقى): (قال أبو عثمان) (¬4): قوقت الدّجاجة قوقاة: إذا أرادت البيض، وكذلك قوقى الديك: إذا صوّت عند الفزع ونحوه. تفعلل: * (تقشقش): قال أبو عثمان: يقال: تقشقش الرّجل: إذا برأ، وتقشقشت قروحى: إذا تقشرّت للبرء. فعّل: * (قنّب): قال أبو عثمان: قال أبو حاتم، يقال: قنّبت العنب: ¬
إذا قطفت عنه ما ليس يحمل، وما قد أذى الحمل. * (قنّع): (أبو زيد (¬1))، يقال: قنّعت رأسه بالعصا، والسّوط: إذا علا رأسه، فضرب أينما ضرب من رأسه .. تفعّل: * (تقمّص): قال أبو عثمان: ويقال تقمّص فلان قميصه: إذا لبسه. * (تقيّل): وتقيّل أباه تقيّلا: إذا نزع إليه فى الشّبه. * (تقتّل): وتقتّل الرّجل فى كلامه للمرأة (أى (¬2)): خضع، وكذلك أيضا هى له قال الشاعر: 1564 - تقتّلت لى حتّى إذا ما قتلتنى … تنسّبكت ما هذا بفعل النّواسك (¬3) افعللّ (¬4): * (اقمطرّ): قال أبو عثمان: اقمطرّ اليوم، فهو مقمطرّ (¬5) وقمطرير: إذا كان يقبّض ما بين العينين من شدّة هوله، واقمطرّ الشئ من فوق: إذا عشى فأطلّ وتراكم، قالت الخنساء تصف القبر. 1565 - أمسى مقيما برمس قد تضمّنه … من فوقه مقمطرات وأحجار (¬6) ويقال: اقمطرّت عليه المدر فتدا كأت عليه، واقمطرّ الشئ: إذا انتشر. * (اقمهدّ): (وقال قطرب) (¬7): اقمهّد الرجل رفع رأسه، واقمهدّ أيضا: مات، وأنشد: 1566 - وإن تقمهدّى أقمهدّ مكانيا (¬8) ¬
ويقال اقمهّد الفرخ نحو أبويه: إذا زقّاه (¬1)، وهو شبه ارتعاده وحركته إليهما. * (اقذعرّ): وتقول: اقذعرّ الرجل نحو القوم: إذا تعرّض لهم، ليدخل فى أمرهم فيرمى بالكلمة بعد الكلمة، ويتزحف إليهم. * (اقصعلّ): وتقول: اقصعلّت الشّمس: وهو تكبّدها فى وسط السّماء. * (اقلعطّ): واقلعطّ الشّعر: إذا اشتدّت جعودته فصار كشعر الزّنج. قال عمرو بن معد يكرب: 1567 - فما نهنهت عن سبط كمى. … وعن مقلعطّ الرأس جعد (¬2) ويقال فيه أيضا: اقلعدّ واقلعتّ، وكله بمعنى، قال أبو زيد: ولا يكون إلا مع صلابة الرّأس. * (اقمعطّ): ويقال اقمعط الرجل: إذا عظم أعلا بطنه، وخمص أسفله. * (اقرعبّ): ويقال: اقرعبّ من البرد: إذا انقبض. * (اقفعلّ): واقفعلّت أنامله: إذا تشنجت من برد أو كبر. قال الشاعر: 1568 - رأيت الفتى يبلى إذا طال عمره … بلى الشنّ حتى تقفعلّ أنامله (¬3) والجلد قد يقفعلّ (فينزوى) (¬4) كالأذن المقفعلّة. * (اقلعفّ): ويقال: اقلعفّ الفحل الناقة: إذا ضربها فانضمّ إليها يصير على عرقوبه معتمدا عليها، وهو فى ضرابها. قال: وإن مددت الشئ ثم أرسلته فانضمّ قلت: اقلعفّ. * (اقشعرّ): اقشعرّ الجلد من فزع أو نحوه، ومن الحرب أيضا: وكلّ شئ تغيّر فهو مقشعرّ، واقشعرت السّنة من شدّة الشتاء والمحل، واقشعرّت ¬
الأرض من المحل، واقشعرّ النبات: إذا لم يجد ريّا من الماء، قال أبو زيد: 1569 - أصبح البيت بيت آل بيان … مقشعرّا، والحىّ حىّ خلوف (¬1) * (اقلحمّ): قال وقال ثابت: اقلحمّ الرجل: إذا تضعضع لحمه من الكبر. المهموز منه: * (اقسأنّ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: اقسأنّ العود: إذ اشتدّ، وعسى، ويبس، واقسأنّ الرجل: إذا غلظ، وعسى، وقال الأصمعى: إذا اشتد. وقال الشاعر: 1570 - يا مسد الخوص تعوّذ منّى … إن تك لدنا ليّنا فإنّى ما شئت من أشمط مقسئنّ (¬2) وأقسأنّ الليل حين يطول ويشتدّ، قال العجاج: 1571 - إذا رجوت أن تضئ اسودّت … دون قدامى الصّبح وارجحنّت بتّ بها يقظان واقسأنّت (¬3) افعّلل (¬4): * (اقرمّط): [63 - ب] قال أبو عثمان: اقرمط الرجل: إذا غضب. افعنلل: * (اقعنصر): (قال أبو عثمان) (¬5): تقول ضربته حتّى اقعنصر (¬6) أى تقاصر إلى الأرض. * (اقعنفز): ويقال: اقعنفز (¬7) الرجل: إذا جلس مستوفزا. ¬
فوعل: * (قوزع): قال أبو عثمان: قال الأصمعى: إذا اقتتل الديكان، فغلب أحدهما وفرّ قيل: قد قوزع الدّيك، (قال) (¬1): والعامّة تقول: قد قنزع، وهو خطأ. انفعل: * (انقهل): (قال أبو عثمان: قال يعقوب) (¬2): انقهل الرجل: إذا ضعف وسقط، وقد شدّده الشاعر ضرورة، وليس فى كلامهم انفعلّ قال: 1572 - ورأيته لمّا مررت ببابه ... … وقد انقهلّ فما يطيق براحا (¬3) افتعل: * (اقتعم): قال أبو عثمان: قال الأموىّ: اقتعمت ما فى السّقاء: إذا شربته كلّه أو أخذته. * (اقتحم): وتقول: اقتحمته عينى: ازدرته. * (اقتتل): ويقال؛: اقتتل الرّجل: إذا قتله عشق النسّاء، أو قتلته الجنّ، فهو مقتتل قال يعقوب: ولا يقال مقتتل إلّا من هذين، ولا يقال فى هذا المعنى: قتل. المعتل منه: * (اقتال): قال أبو عثمان: ويقال اقتال عليه: إذا احتكم (تقول: اقتل علىّ ما شئت أى: احتكم) (¬4) قال كعب بن سعد الغنوىّ: 1573 - ولو أنّ ميتا يفتدى لفديته … بما اقتال من حكم على طبيب (¬5) استفعل: * (استقرن): قال أبو عثمان يقال: استقرن الدّمّل: إذا حان أن يتفّقأ. ¬
قال ويقال فيه أيضا: أقرن، ولم يستعمل منه الثّلاثىّ فى هذا المعنى. فاعل: * (قانى): قال أبو عثمان: قانيت الشئ مقاناة: خلطته. * (قاسى): وقاسيت الأمر الشديد: كابدته. * (قاصى): وقاصيت الرّجل، وأصله: قاصصته من القصاص، والتقاص من الجراحات والحقوق شئ بشئ، فأبدلوا الصّاد الأخيرة من قاصصت ياء .. كما قالوا: تقضّيت فى تقضّضت قال الشاعر: 1574 - تقضّىّ البازى على الصّقور (¬1) إنتهى حرف القاف بحمد الله وعونه، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما (¬2). ¬
حرف الكاف [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (كنّ): كننت الشئ كنّا وأكننته: صنته فى الكنّ، ولغة أخرى: سترته، ولغة القرآن (¬1)، (وكننته) (¬2): صنته، وأكننته: أخفيته فى نفسى (¬3). * (كتّ): وكتّ الشئ كتّا، وأكتّه (أيضا) (¬4) أحصاه. وأنشد أبو عثمان: 1575 - إلا بجيش لا يكتّ عديده … سود الجلود من الحديد غضاب (¬5) الثلاثى الصحيح فعل: * (كشف): كشفت الناقة كشافا، وأكشفت: تابعت بين النّتاجين. وأنشد أبو عثمان: 1576 - وما تحدث الأيام يابنة مالك … فإنّى لما جاءت به لعروف خطوب وباب ذو أطاويق مشرف … وشهماء تستنمى اللقاح كشوف (¬6) وقال رؤبة: 1577 - حرف كشاف لقحت إعثارا (¬7) ¬
قوله الإعثار يريد: كأنها يعثر عليها بما تكره أن يظهر. وقال زهير: 1578 - فتعرككم عرك الرّحى بشفالها … وتلقح كشافا ثمّ تنتج فتتئم (¬1) * (كرف): وكرف الحمار كرفا، وكرافا (¬2)، وأكرف: رفع رأسه عند شمّ البول. وأنشد أبو عثمان للأفوه: 1579 - بعد ما دانت مطايا قومهم … عانة يكرف فيهنّ الحمار (¬3) وقال الآخر: 1580 - حتّى إذا كرفها كرافا … وساف من أعطافها ما سافا عدل عن لقّحها وصافا (¬4) * (كظر): وكظرت القوس كظرا وأكظرتها: جعلت لها كظرا، وهو الحزّ الذى يجرى عليه الوتر. * (كسب): وكسبته (¬5) المال كسبا، وأكسبته (¬6). * (كبح، وكمح): وكبحت الدّابة وكمحتها كبحا وكمحا، وأكبحتها وأكمحتها، ويقال كبحته: جذبت عنانه ليقف، وأكمحته: جذبت عنانة؛ لينصب رأسه. * (كسف): وكسف الله الشمس كسفا (¬7). ¬
قال أبو عثمان، وقال أبو زيد: وأكسفها الله أيضا وأنشد: 1581 - الشّمس طالعة ليست بكاسفة … تبكى عليك نجوم اللّيل والقمرا (¬1) * (كنع): قال أبو عثمان، وكنع كنوعا، وأكنع: خضع (¬2)، وأنشد للعجاج: 1582 - من نفثه والريق حتّى أكنعا (¬3) * (كعر): قال: وقال (أبو بكر (¬4)): كعر الفصيل وأكعر: إذا انعقد فى سنامه الشّحم، قال: وكلّ عقدة كالغدّة، فهى كعرة. * (كفح): قال: وقال الأصمعى كفحت الدابة، وأكفحتها: إذا تلقّيت فاها بالّلجام تضربها به وهو من قولهم: لقيته كفاحا (¬5). * (كرض): قال وكرضت الناقة كرضا وكروضا، وكراضا، وأكرضت: إذا قبلت ماء الفحل ثم ألقته، قال الطرّماح: 1584 - سوف تدنيك من لميس سبنتا … ة أمارت بالبول ماء الكراض (¬6) قال ثابت، واسم ذلك الماء أيضا الكراض. (رجع) ¬
فعل وفعل: * (كنب): كنبت اليد كنبا، وكنبت، وأكنبت: غلظت من عمل. وأنشد أبو عثمان: [64 - أ] 1585 - لقد أكنبت يداه بعد لين … وهمّتا بالصّبر والمرون (¬1) وقال العجاج: 1586 - قد أكنبت نسوره وأكنبا (¬2) يعنى: نسور قوائم الفرس. قال أبو عثمان: قال أبو بكر، وكنب الرّجل أيضا، وأكنب: غلظ. (رجع) فعل: * (كسل): كسل كسلا: فتر. قال أبو عثمان: وأكسل أيضا: إذا فتر. (رجع) وأكسل فى الجماع: ضعف عن إنزال الماء. قال أبو عثمان: وكسل أيضا كسلا بمعناه، قال العجاج: 1587 - أئن كسلت والجواد يكسل … عن السّفاد وهو طرف هيكل (¬3) (رجع) المهموز: فعل: * (كمأ): كمأته كمأ، وأكمأته: أطعمته الكمأة. * (كلأ): وكلأت الإبل، وأكلأت (¬4) رعت الكلأ، وهو كلّ نبت يرعى. ¬
* (كشأ): وكشأت اللّحم كشأ، وأكشأته: شويته: حتّى يبس، وهو كشئ. * (كفأ): وكفأت الإناء كفأ: قلبته، وأكفأته: لغة. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: كفأت فى مسيرى، وأكفأت: جرت (¬1) عن القصد قال ذو الرمة: 1588 - علوت بها أرضا ترى وجه ركبها … إذا ما علوها مكفأ غير ساجع (¬2) مكفأ: ممالا جائرا، وقوله: غير ساجع، يريد: غير مستو قاصد، ومنه سجع الكلام. (رجع) فعل: * (كئب): كئب الرّجل كآبة، وأكأب: حزن. وأنشد أبو عثمان: 1589 - ما هاج دمعا ساكبا مستسكبا … من أن رأيت صاحبيك أكأبا (¬3) المعتل بالواو فى لامه: * (كبا): كبا الزّند كبوا، وأكبى: لم يور (¬4). وبالياء: * (كمى): كمى شهادته، وكلّ شئ كميا، وأكماه: ستره، ومنه الكمىّ، وهو الشّجاع. قال أبو عثمان: سمّى كميّا؛ (لأنه (¬5)) يتكمّى فى سلاحه، أى يتغطى به يقال: تكمّتهم الفتنة والشرّ، إذا غشيهم، قال العجاج: 1590 - بل لو شهدت الناس إذ تكمّوا … عن قدر حمّ لهم وحمّوا (¬6) ¬
(كدى): قال وقال أبو بكر: يقال: كدى: يكدى، وأكدى: إذا بخل، وكذلك كدى المعدن وأكدى إذا لم يخرج شيئا. فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (كلّ): كلّ من الإعياء كلالا، وكلّ البصر واللسان كلّة، وكلولا، وكلّ السيف كلة وكلأ: لم يقطع. قال أبو عثمان: وكلّ الرّجل يكلّ كلالة: إذا لم يكن له ولد، ولا والد يرثه قال الله - عزّ وجلّ -: «وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً (¬1)» وكلّ أيضا يكلّ كلولا: إذا كان عيالا وثقلا على صاحبه، قال الله عز وجلّ: «وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ (¬2)»، يقال: هو كلّ، وهما كلّ، وهم كلّ، والمؤنث مثله وبعضهم يقول: هم كلول للرجال، وهنّ (¬3) كلول للنساء، وقال الشاعر: 1591 - فزعت به إليك وكنت عونى … بإذن الله وهو أخى وكلّى (¬4) وقال الآخر: 1592 - فإنّ أخا المرء أحمى له … ومولى الكلالة لا يغضب (¬5) ويقال أيضا: الكلّ: اليتيم قال الشاعر: 1593 - أكول لمال الكلّ قبل شبابه … إذا كان عظم الكلّ غير شديد (¬6) (رجع) وأكلّ القوم: ضعفت دوابّهم عن السير. * (كبّ): وكببت الشئ كبّا: قلبته على وجهه. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1594 - حبشيّا كبّ عمدا فانبطح (¬1) وقال العجاج: 1595 - فهو يكبّ العيط منها للذّقن … بأرن أو بشبيه بأرن (¬2) (رجع) وأكببت على الشئ: أقبلت عليه طالبا أو عاملا (¬3). وأنشد أبو عثمان: 1596 - لها متنتان خظاتا كما … أكبّ على ساعديه النّمر (¬4) * (كمّ): وكمّت النّخلة كمّا وكموما: أطلعت. وأنشد أبو عثمان للبيد: 1597 - نخل كوارع فى خليج مفعم … حملت فمنها موقر مكموم (¬5) (رجع) وكممت البعير والدابة كمّا وكموما أيضا: شددت أفواهها بكمام يمنع الرعى. وكممت الإناء مثله أيضا: سددته (¬6)، وطيّنته. وأنشد أبو عثمان للأخطل: 1598 - كمّت ثلاثة أحوال بطينتها … حتى اشتراها عبادىّ بدينار (¬7) (رجع) وأكممت القميص: جعلت له كميّن ¬
الثلاثى الصحيح: فعل: * (كفل): كفلت بالشئ كفالة، وقال أبو زيد: كفلت به: تحمّلت به بالكسر (¬1). قال أبو عثمان: وأنكر الأصمعىّ الكسر. وكفلت الرّجل واليتيم: قمت - بمئونتهما (¬2)، وكفل الفرس: أقام لا يأكل، وكفل الإنسان: وصل الصّيام. وأنشد أبو عثمان للقطامى: 1599 - يلذن بأعقار الحياض كأنّها … نساء نصارى أصبحت وهى كفّل (¬3) (رجع) وأكفلتك المال: ضمّنتك إيّاه (¬4). * (كنف): وكنفت الشئ كنفا: حفظته (¬5). قال أبو عثمان: وكنفت الإبل والشاة أكنفها كنفا: إذا عملت لها كنيفا وهو الحظيرة من شجر وخشب (¬6). (رجع) وكنفت عن الشئ: عدلت عنه. وأنشد أبو عثمان: 1600 - ليعلم ما فينا عن البيع كانف (¬7) أى: عادل عن البيع. ¬
قال أبو عثمان: وكنفت [64 - ب] الناقة فهى كنوف: إذا اكتنفت فى أكناف الإبل تستتر (¬1) بها من البرد. (رجع) وأكنفت الرّجل: أعنته. * (كرب): وكربه الأمر كربا: أخذ (¬2) بنفسه، وكرب الشئ: قرب، وكربت الشمس للمغيب دنت، وكربت الأرض كربا: قلبتها بالحرث. قال أبو عثمان: وكرابا أيضا فى المصدر، قال: ومثل للعرب: «الكراب على البقر (¬3)»؛ لأنّها تكرب الأرض، وبعضهم يقول: «الكلاب على البقر» يريد: معنى الصّيد للبقر الوحشيّة. قال: وكربت بين وظيفى الحمار أو الجمل (¬4): دانيت بينهما، قال الشاعر: 1601 - فازجر حمارك لا يرتع بروضتنا … إذا يردّ وقيد العير مكروب (¬5) (رجع) وأكربت الدلو: عقدت فيها الكرب، وهو الحبل الأعلى، وأكرب الرّجل: أسرع، وأكرب الفرس: شدّ خلقه. * (كذب): وكذب كذبا: ضدّ صدق. قال أبو عثمان: وزاد يعقوب وكذبا وكذابا، فهو كاذب وكذوب. ¬
وأنشد أبو عبيد (¬1): 1602 - فصدقتها وكذبتها … والمرء ينفعه كذابه (¬2) قال: فإن كان كثير الكذب فهو رجل كذبة، وزاد ابن الأعرابىّ وكيذبان و (كيذبان)، وكذبذب، (وكذّبذب (¬3)). وقال الشاعر: 1603 - وإذا سمعت بأننى قد بعتهم … بوصال غانية فقل كذّبذب (¬4) (رجع) وكذب أيضا فى حملته فى الحرب: عرّد أى مال، وكذب. عليك كذا: إغراء به وبلزومه، ولا يتصرّف فى الإغراء تصرّف الأفعال (¬5)، ويكون ما بعده مرفوعا إلا «كذب عليك البزر والنّوى» فإنّه جاء منصوبا على أصله. وأنشد أبو عثمان: 1604 - وذبيانيّة وصّت بنيها … بأن كذب القراطف والقروف (¬6) أى عليكم بالقراطف، وهى ضرب من الثّياب المخملة، والقروف ضرب من الأوعية والظروف يتّخذ (¬7) فيها الخلع، وهو لحم يطبخ، ويقال له: جبجبة، وقال الآخر: 1605 - كذب، العتيق وماء شنّ بارد … إن كنت سائلتى غبوقا فاذهبى؟ (¬8) ¬
يقول: عليك بالتمر العتيق، والماء البارد، وأنشده يعقوب بالنصب كذب العتيق وماء شن. (رجع) وأكذبتك: وجدتك كاذبا، وأكذبتك أيضا: كذّبتك قولك. * (كفت): وكفت كفتا وكفاتا: أسرع حذرا من شئ (¬1)، وكفت الشئ: جمعه وكفته أيضا: صرفه عن وجهه، وكفته أيضا: قلب ظاهره وباطنه، وكفتت الأرض الموتى، وكفتت البيوت الأحياء: ضمّتهم. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وكفتّ أنا الشئ: سترته أو ضممته، وتقول: كفتّ فلانا: إذا ضممته إليك، وأنشد: 1606 - بيضاء كفّت فضلها بمهنّد (¬2) (رجع) وأكفت الرّجل: لبس درعين بينهما ثوب. * (كتب): وكتب الله الشئ كتابا: فرضه، وأيضا جعله، وكتبه أيضا: قضاه، وفرغ منه، وكتبه أيضا أمر به، وكتب الرجل كتابا: علم، وإن لّم يخطّ، وكتب الصّكّ كتابا: جمع الحروف فيه، وكتب الأديم بالخرز: جمّع بين طرفيه والكتبة: الخرزة. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 1607 - وفراء غرفيّة أثأى خوارزها … مشلشل ضيّعته بينها الكتب (¬3) وكتب فرج أنثى البهائم كتبا: كذلك. وأكتب المعلّم صبيانه: علّمهم الكتاب وأكتبت القرية: شددتها (¬4). ¬
(كثب): وكثبت الشئ كثبا: جمعته. وأنشد أبو عثمان: 1608 - فأصبح رتما دقاق الحصى … مكان النّبىّ من الكاثب (¬1) النبى ما نبا من الحصى أى ارتفع، والكاثب: الجامع لما ندر منه، ويقال: النّبىّ والكاثب موضعان (رجع) وكثبت العظم: نثرت لحمه. وأكثب الصيد والشئ، وأكثبك: قرب منك، والكثب: القرب. * (كسد): وكسد الشئ كسادا: إذا لم يكن نافقا (¬2)، وكسدت السوق: بطلت. وأكسد القوم: صاروا فى الكساد. * (كنب): وكنب الرّجل (كنبا): (¬3) امتلأ شبعا قال أبو عثمان: وكنبت الشئ: كنزته، وأنشد لدريد: 1609 - وأنت امرؤ جعد القفا متعكّش … من الأقط الحولىّ شبعان كانب (¬4) قال الأصمعى: كانب: كانز، وقال غيره: كانب ممتلئ شبعان، وقوله: متعكّش: متقبّض متداخل، وبه سمّى العنكبوت: عكاشة وعكّاشا. (رجع) وأكنب الحافر: غلظ. * (كعب) وكعب النّهد كعوبا: صار كالكعب، وكعبت الجارية: صار نهدها كذلك. ¬
قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وأكعب الرّجل: إذا أسرع، وجاء فلان مكعبا. وقال أيضا فى موضع آخر: أكعب الرّجل: إذا انطلق ولم يلتفت إلى شئ. * (كمخ): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: كمخ البعير بسلحه يكمخ كمخا: رمى به، وقيل لأعرابىّ، وقد قرّب إليه كامخ، فقال: ما هذا؟ فقالوا: كامخ، فقال: أيّكم كمخ به؟ ويقال كمخه باللّجام وكخمه مقلوب: إذا ضربه به. وأكمخ بأنفه إذا [65 - أ] تكبّر، وأكخم الرّجل أيضا مقلوب: إذا رفع رأسه تكبّرا وعظمة، ومنه الكيخم مقلوب عن كيمخ، وهو الملك العريض والسّلطان العظيم. قال رؤبة: 1610 - له دعامات تراها دعّما … قبّة إسلام وملكا كيخما (¬1) (رجع) وأكمخ الرّجل: قعد قعدة المتعظّم (¬2). قال أبو عثمان: ولبس أبو الدّقيش كساء له ثمّ جلس جلوس العروس فى المنصّة فقال: هكذا يكمخون من البأو والعظمة. وقال الشاعر: 1611 - إذا ازدهاهم يوم هيجا أكمخوا … بأوا وهدّتهم جبال شمّخ (¬3) فعل وفعل: * (كرع): كرع فى الماء كروعا وكرعا: شرب بفيه. قال أبو عثمان، وقال أبو زيد: وكرع أيضا: إذا صوّب رأسه فى الماء، ¬
وإن لم يشرب، وقال ابن الرّقاع يذكر راعيا يصفه بالرّفق برعاية إبله: 1612 - يسنّها آبل ما إن يجوّزها … جوزا شديدا وما إن ترتوى كرعا (¬1) الآبل: الحاذق بالقيام على الإبل. وقال أبو بكر: كرع أيضا: إذا خاض الماء، قال وكلّ خائض ماء: كارع شرب، أو لم يشرب. (رجع) وكرعت النّخل (¬2): نبتت على الماء. قال أبو عثمان: وتقول: رميت الوحش فكرعته: أصبت أكارعه (رجع) وكرع الدّابة كرعا: رقّت قوائمه. وأنشد أبو عثمان لابن مقبل: 1613 - صافى الأديم رقيق المنخرين إذا … ساف المرابض فى أرساغه كرع (¬3) (رجع) وكرعت الجارية (¬4): غلمت إلى الرّجل. وأكرع القوم: أصابوا كرعا، وهو ماء السّماء. * (كلب): وكلبت الشئ كلبا: شددته بالكلب، وهو القدّ. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وكلبت الخارزة - (¬5): إذا قصر عليها السّير فثنت سيرا، ثم جعلت رأس القصير فيه حتّى يخرج رأس السير منه، قال الراجز: 1614 - كأنّ غرّمتنه إذ تجنبه … سير صناع فى خريز تكلبه (¬6) (رجع) وكلب الدّهر: أضرّ وألحّ بالمكروه، وكلب الشّتاء بهوله، وكلب القدّ ¬
عليه: عضّه، وكلب كلبا: أصابه الكلب، وهو السّعار (¬1)، وكذلك الحيوان كلّه. وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس فى مثل يضربه: 1615 - مالى أرى الناس لا أبالهم … قد أكلوا لحم نابح كلب (¬2) قال أبو عثمان، وقال أبو بكر: كلب الرجل كلابا: ذهب عقله، وبه كلاب. (رجع) وكلب على الشئ: حرص عليه. وأكلب الرجل: وقع الكلب فى إبله وماشيته. * (كشف): وكشفت الشئ كشفا: أظهرته، وكشف الله المكروه والعلل: أذهبها، وكشفت الناقة: أمكنت الفحل كلّ عام. وكشف الدّابة كشفا: مال ذنبه فى جانب وكشف الرجل: لم يكن له مجنّ. قال أبو عثمان: وكشف الرّجل أيضا: رجع شعر قصته نحو اليافوخ. (رجع) وأكشف القوم: صارت إبلهم كشفا تحمل كلّ عام. فعل، وفعل، وفعل: * (كثر): كثر القوم غيرهم كثرا: غلبوهم كثرة عند المكاثرة. قال أبو عثمان: يقال عدد كاثر، وكثار، وكثير، وأنشد: 1616 - فلست بالأكثر منهم حصى … وإنّما العزّة للكاثر (¬3) (رجع) وكثر الشئ كثرة، وكثارة: صار كثيرا. ¬
وكثر الرّجل كثرا: كثر طلاب فضله وأكثر: كثر ماله. فعل وفعل: * (كرم): كرّمت الرّجل أكرمه كرما: صرت أكرم منه عند المكارمة. وكرم كرما: ضدّ لؤم، وكرم أيضا: فضل فى أخلاقه وفعله، وكرم علىّ كرامة: عزّ، وأكرمته: أنزلته منزلة إكرام، وأكرم الرّجل: ولد ولدا كريما. فعل وفعل: * (كبر): كبر الأمر والذنب كبرا: عظم، والكبر الاسم. وأنشد أبو عثمان لقيس بن الخطيم: 1617 - تنام عن كبر شأنها فإذا … قامت رويدا تكاد تنغرف (¬1) أى تتثنّى (¬2) وقال الله - عزّ وجلّ -: «وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ (¬3)». ويقرأ: «والّذى تولّى كبره (¬4)» بضم الكاف، ويقال من قرأ كبره - بالضم - أراد عظم هذا القذف، ومن قرأ كبره - بالكسر -: أراد إثمه وخطأه، فهو كبير وكبار، قال الأعشى: 1618 - فإنّ الإله حباكم به … إذا (اقتسم القوم) أمرا كبارا (¬5) (رجع) وكبر الصّغير كبرا، ومكبرا. قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: كبر الصبىّ أى عظم، وكذلك كبر الخلال: أى عظم يعنى البلح. قال: وكبر الرّجل: إذا طعن فى السن يكبر كبرا، ومكبرا. (رجع) ¬
وأكبرت الواضع: ولدت ولدا كبيرا. * (كمش): وكمش الرّجل كماشة فهو كميش عزم على أمره، وكمشت الأنثى (من كلّ (¬1)): صغر ضرعها، وإن كان درورا، فهى كموش (¬2). قال أبو عثمان: وكمش الضرع نفسه: صغر، وأنشد: 1619 - تهشّ جحاشهنّ إلى ضروع … كماش لم تقبّضها التّوادى (¬3) التّودية: خشبة تعرّض، ثمّ تعرض على الظّبى. (رجع) وكمش الرّجل كمشا: ضعف بصره. وأكمش ناقته، وبناقته: صرّ جميع أخلافها، وأكمش فى المشى والعمل: أسرع. * (كره): وكره المنظر والشئ (¬4) كراهة: صار كريها. وكرهت الشئ كرها [65 - ب] وكرها: ضدّ أحببته. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: الكره بالضم المشقّة، والكره بالفتح: القهر والغضب، قال الله عزّ وجلّ: «لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً (¬5)» وقال الله عزّ وجلّ: «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ (¬6)». (رجع) وأكرهتك على الأمر: قسرتك عليه. فعل: * (كمد): كمد كمدا: اشتدّ حزنه، وكمد اللون كمدة: تغيّر ماؤه وصفاؤه، وأكمد القصار الثّوب: لم ينقه. ¬
* (كعر): وكعر الصبىّ (¬1) كعرا: امتلأ بطنه من كثرة الأكل (¬2). قال أبو عثمان: وكعر البطن، وكلّ شئ ممّا ينسبهه فهو كعر. (رجع) وأكعر البعير: اكتنز سنامه. قال أبو عثمان: وأكعر الصبىّ: قبل أن يأكل وبعده أى سمن، واشتد لحمه عن اللّبن، وبعده إذا فطم، فهو مكعر والأنثى مكعرة. (رجع) * (كدن): وكدنت الشفة كدونا، وكدونة: اسودّت. قال أبو عثمان: وزاد غيره كدنت: إذا اسودّت من شئ أكلته، قال: وهى لغة فى الكتن، وكتنت أجود وأصوب. (رجع) وأكدن البعير: كثر لحمه وشحمه. والكدنة: الشّحم، وأنشد أبو عثمان. 1620 - يتبعها ذو كدنة يحيد … عنه الشّنّخف البارع الشّديد (¬3) يعزو؟؟؟ فحل هذ الابل يتبعها ويحيد عنها (البعير) (¬4) الشّنّخف (¬5) وهو الطويل. (رجع) المهموز: فعل: * (كلأ): كلأه الله كلاءة، وكلاء: حفظه. وأنشد أبو عثمان لجميل: 1621 - فكونى بخير فى كلاء وغبطة … وإن كنت قد أرمعت هجرى وبغضتى (¬6) ¬
قال أبو عثمان: ويقال الكلاء جمع كلاءة. (رجع) وكلأت الشئ: حرسته، وكلات إلى القوم: تقدّمت، وكلأ الدّين كلوءا: تأخّر. وأنشد أبو عثمان: 1622 - وعينه كالكالئ الضّمار (¬1) الضّمار: الذى لا يرجى، والعين الحاضر. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: كلا الدّين كلوّا بلا همز. (رجع) وكلأت الرّجل: ضربت كلاه عددا من الضرب (¬2). وأكلأت البصر فى الشئ: ردّدته (¬3) وأكلأت فى البيع: قدّمت، وأكلأت الأرض: كثر كلؤها. * (كثأ): وكثأت أوبار الإبل كثأ، وكثأ النّبات: طلع. قال أبو عثمان: ويقال أيضا كثأ: إذا كثر والتفّ. (رجع) وكثأ اللبن: خثر، وصفا من مائه. قال أبو عثمان: والكثء، والكثأة (¬4): ما اجتمع منه، وأنشد: 1623 - كيف رأيت كثأتى عجلطه … وكثأة الخامط من عكلطه (¬5) (رجع) وكثأت القدر: ارتفع زبدها. قال أبو عثمان، وقال أبو عبيدة: كثأت لحيته، وكنثأت: طالت، … ولحية كنثأة، ورجل كنثأة اللّحية (¬6). (رجع) ¬
وأكثأت الأرض: أنبتت. قال أبو عثمان: أكثأت الأرض. أنبتت الكثأة، وهو نبت يدعى الحنزاب ويقال: هو بذر الجرجير البرّى، ويقال أيضا: هو الكرّاث. (رجع) فعل وفعل: * (كفأ): كفأت الإناء كفأ: كببته (¬1)، وأكفأته: لغة (¬2). قال أبو عثمان: وكفأت الإبل: طرديها، قال: وكفأت القوم: صرفتهم عن قصدهم إلى غيره، وكفأواهم: عدلوا عن القصد. (رجع) وكفؤ الخاطب كفاءة، وكفاء: صار كفيئا (¬3) لمن خطب إليه: أى نظيرا، وكذلك فى غير النكاح. وأنشد أبو عثمان: 1624 - فأنكحها لا فى كفاء ولا غنى. … زياد أضلّ الله سعى زياد (¬4) وقال أوس بن مغراء: 1625 - وقافية لا يهتدى لكفائها. … شرود ومن أمضى القوافى شرودها (¬5) (رجع) وأكفأت الإبل: كثر نتاجها بعد حيال، وأكفأت الشئ: أملته، وأكفأت القوس: صوّبت رأسها، وأكفأت البيت: وسّعته فى مؤخّره بكفاء (¬6)، وأكفأت الشّعر: خالفت بين حركات القوافى، وأكفأت الإبل: جعلتها كفأتين: أى نصفين يضرب الفحل هذه سنة وهذه سنة. وأنشد أبو عثمان: 1626 - إذا ما نتجنا أربعا عام كفأة (¬7) … بغاها خناسير فأهلك أربعا ¬
قال أبو عثمان: (قال أبو بكر) (¬1): الخناسير: جمع خناسر، وهو نحو الخيسرى، وهو اسم من الخسارة، قال: وهم أيضا لئام الناس، ورذّالهم. قال ويقال أيضا: كفأة بالفتح، وأنشد أبو زيد: 1627 - ترى كفأتيها تنفضان ولم يجد … لهاثيل سقب فى النّتاجين لامس (¬2) يعنى أنّها نتجت إناثا كلّها. (رجع) وأكفأت فلانا إبلى (¬3): جعلت له ألبانها، وأوبارها. فعل؛ * (كمئ): كمئ كمأ: خفى (¬4). قال أبو عثمان: قال الكسائى: إنّما يقال ذلك إذا حفى وعليه نعل (¬5) وأنشد غيره: 1628 - أنشد بالله من النّعلينه … نشدة شيخ كمئ الرّجلينه (¬6) وقال أبو حاتم: كمئت الرّجل: إذا كان فى أرساغها اعوجاج (حتى) (¬7) تنحّى القدمان [66 - أ] وتنضم السّاقان وهو نحو القسط، وهو خلاف الفحج. (رجع) وكمئ عن الأخبار: جهلها. وأكمأت الأرض: كثر (¬8) كمأتها. ¬
المعتل بالواو والياء فى عين الفعل: * (كاس): كاس الرجل كوسا: سقط على رأسه. قال أبو عثمان: وكوسته أنا، وفى الحديث: «كوّسه الله فى النار (¬1)» يعنى: كبّه الله فى النار. (رجع) وكاس الدابة: مشى على ثلاث قوائم. وأنشد أبو عثمان: 1629 - فظلّت تكوس على أكرع … ثلاث وكان لها أربع (¬2) يصف الناقة حين عقرها. قال أبو عثمان: وكاس الرّجل: مشى على رجل واحدة. (رجع) وكاس فى عمله لدنيا أو آخرة (¬3) كيسا حذق، وكاس غيره كيسا: غلبه عند المكايسة. وأكاس الإنسان: ولد ولدا كيّسا (¬4). قال أبو عثمان: وأكيس أيضا، وأنشد: 1630 - فلو كنتم لمكيسة أكاست … وكيس الأمّ أكيس للبنينا (¬5) وقال المتلمّس: 1631 - والظّلم ينكره القوم المكاييس (¬6) ويقال هو جمع كيّس على غير قياس. (رجع) وبالواو فى لامه: * (كبا): كبا الفرس وغيره كبوا: سقط. وأنشد أبو عثمان: 1632 - إذا استعجمت للمرء فيه أموره … كباكبوة للوجه لا يستقيلها (¬7) ¬
وقال النابغة: 1633 - وبراذين كابيات وأتنا … وخناذيذ خصية وفحولا (¬1) يقول: براذين: عاثرات. (رجع) وكبا الفرس: عرق فلم يعرق، وأيضا ربا وانتفخ، وكبا الرّجل كبوة: تغيّر لون وجهه، وكبا أيضا: توقّف متحيّرا عند الأمر يفجؤه (¬2)، وكبا الماء وغيره: ارتفع، وكبت النار: غطّاها الرمّاد. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وكبوت الإناء كبوا: إذا صببت ما فيه. قال: وكبوت البيت: إذا كسحته، والكبا مقصور الكناسة (¬3)، قال: وكبا لون الصبح: إذا أظلم. وأكبا الرّجل: لم يور زنده، وأكبا أيضا: لم ينجح، وامتنع الخير على يديه. فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا: * (كدى): كدى الجرو كدى: أخذه قئ وسعال، وكدى الغراب كدى تحرّك رأسه عند نغيقه (¬4)، وكأنّه يريد أن يقئ. وكدا البرد النبات كدوا: ألصقه بالأرض، وكدت الأرض أيضا: أبطأ نباتها. قال أبو عثمان: وكدا الزرع كدوّا ساء نبته، قال، وقال أبو بكر: كدوت وجه الرجل: خدشته. (رجع) ¬
وأكدى فى حفره: بلغ كدية الأرض فمنعته الماء، وأكدى أيضا: طلب فلم ينجح، وأعطى فلم يتمم (¬1). قال أبو عثمان: قال يعقوب: أكدى الرّجل فهو مكد، وهو الذى لا يثوب له مال، ولا ينمى، وأنشد للخنساء: 1634 - فتى الفتيان ما بلغوا نداه … وما يكدى إذا بلغت كداها (¬2) (رجع) فعل بالياء سالما، وفعل بالواو والياء معتلا: (كرى): كرى كرى: نام. وأنشد أبو عثمان: 1635 - لا يستملّ ولا يكرى مجالسها … ولا يمل من النّجوى مناجيها (¬3) (رجع) وكرى كرى أيضا: رقّت ساقاه، وكروت بالكرة كروا: ضربتها لترتفع وكروت البئر: طويتها بالحجارة. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: كروت الركيّة: إذا طويتها بالشّجر، والمكروّة التى طويت بالعرفج، والثّمام، والسّبط، ونحو ذلك. وقال أبو بكر: كروت الأرض كروا: حفرتها، قال: وكروت الأرض مثل قروتها. (رجع) وكريت النهر كريا: حفرته. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: كرمت كريا: عدوت عدوا شديدا، قال (¬4): وليس باللّغة العالية. (رجع) وأكريت الدار، وغيرها. قال أبو عثمان: والكرىّ: المستأجر، والكرىّ أيضا: الذى يكريك الإبل، وأنشد: 1636 - إنّ الكرىّ والأجير والجمل … مشتركان فى عناء وعمل (¬5) (رجع) ¬
وأكريت الشئ: أجّرته: وأكريته أيضا: أطلته، وفى الحديث أطلت (¬1). وأكرى الظّلّ والزاد وغيرهما: نقص، وأكريته أنا أيضا: نقصته. قال أبو عثمان: قال يعقوب: وأكرى الرّجل: ذهب ماله، وأنشد غيره: 1637 - كذى زاد متى ما يكر منه … فليس وراءه ثقة بزاد (¬2) (رجع) [باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (كفّ): كفّ عن الشئ كفّا: تركه، وكفّ عن المحارم: ورع (¬3) عنها، وكففتك عن الشئ: صرفتك، وكففت الثوب عطفت خياطة على أخرى، وكففت العيبة: أشرجتها. قال أبو عثمان: ومنه قيل: قد استكفّوا حوله: إذا استداروا حوله. قال ابن مقبل: 1638 - خروج من الغمّى إذا صكّ .. صكّة … بدا والعيون المستكفّة تلمح (¬4) (رجع) وكفّت النّاقة: سقطت أسنانها من هرم فهى كفوف، والجمل كافّ، وكفّ الزّند: صوّتت ناره عند خروجها وكفّ الإنسان (كفا) (¬5): ذهب بصره. * (كصّ): وكصّ كصيصا: تحرّك. ¬
وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 1639 - يغالين فيه الجزء لولا هواجره … جنادبها صرعى لهنّ كصيص (¬1) يغالين: من المغالاة، وقوله الجزء: أن تجتزئ بالرّطب عن الماء يقال [66 ب] جزءا وجزءا، وزاد الأصمعى وجزوءا. (رجع) وكصّ (أيضا) (¬2): أرعد، وكصّ أيضا: صوّت فى كلّ شئ. * (كسّ): وكسست كسسا: تقدّمت أسنانه السّفلى العليا. قال أبو عثمان: وكسست الشئ كسّا: دققته دقّا شديدا. قال وقال أبو حاتم: كسّ الرجل يكسّ كسسا: إذا تصر حنكه الأعلى على الأسفل، يقال: حنك أكسّ، ورجل أكسّ، وقال الأصمعى: الكسس: قصر الأسنان، يقال (¬3) رجل أكسّ، وامرأة كسّاء، قال زيد الخيل: 1640 - والخيل تعلم أنّى كنت فارسها … يوم الأكسّ به من نجدة روق (¬4) وقد يكون الكسس أيضا (¬5) فى الحوافر. * (كزّ): وكز كزازة: قلّ خيره، وقلّت مساعدته، فهو كز. وأنشد أبو عثمان: 1641 - أنت للأبعد هين لين … وعلى الأقرب كزّ جلف (¬6) وكزّ الشئ: صلب ويبس، وكززت الشئ كزّا: ضيّقته. وأنشد أبو عثمان: 1642 - يا ربّ بيضاء تكزّ الدّملجا … تزوّجت شيخا طويلا كوسجا (¬7) ¬
وكزّ كزازا: وجع من شدّة البرد. * (كثّ): وكثّت اللّحية كثاثة وكثوثة: كثر نباتها فى غير طول ولا رقة. * (كرّ): وكرّ عن الشئ كرورا: رجع، وكرّ عليه: عطف، وكر كريرا: صوت (صدره) (¬1) بالحشرجة. قال أبو عثمان: ويقال الكرير: مثل صوت المختنق أو المجهود وقال الأعشى: 1643 - فأهلى فداؤك يوم النزال … إذا كان دعوى الرّجال الكريرا (¬2) * (كدّ): وكدّ كدّا: ألحّ فى طلب أو عمل. قال أبو عثمان: وكددت (¬3) غيرى. وأنشد: 1644 - عففت فلم أكددكم بالأصابع (¬4) (رجع) وكدّت الدّواب التراب: سحقته. * (كظ): وكظّ من كثرة الأكل كظّة: كالبشمة، وكظّه الأمر والغمّ كظّا: ضيّقا عليه (¬5). قال أبو عثمان: تقول كظّ القوم بعضهم بعضا فى الحرب، وأنشد: 1645 - قد درهت ربيعة الكظاظا (¬6) (رجع) ¬
* (كشّ): وكشّت الأفعى بجلدها كشيشا: صوّتت، وكشّ البكر: هدر. (قال أبو عثمان) (¬1): وهو أول لهدير، وأنشد لرؤبة: 1646 - هدرت هدرا ليس بالكشيش (¬2) (رجع) وكشّت النّار: صوّتت نارها عند خروجها. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وكشّ الضّبّ، والورل يكشّان كشيشا أيضا، وأنشد أبو الجراح «*»: 1647 - ترى الضبّ إن لّم يرهب الضبّ غيره … يكشّ له مستكبرا أو يطاوله (¬3) (رجع) * (كتّ): وكتّ الفحل كتيتا، وهو أرفع من الهدير، وكتت القدر: غلت، وكتّ الوطب، وكتّ (¬4) النّبيذ. كذلك، وكتتت الشئ كتّا: حزرته، وجيش لا يكتّ أى لا يحصى، وكتّ على فلان: غضب. * (كعّ): وكعّ كعوعا، وكعاعة، وكعة، نكص على عقبيه، وهو رجل كعّ، وكاعّ بالتّشديد فيهما. وأنشد أبو عثمان: 1648 - إذا كان كعّ القوم للرّحل لازما (¬5) قال أبو عثمان ومن هذا الباب ممّا لم يقع فى الكتاب: * (كخّ): قال أبو بكر بن دريد: كخّ (¬6) يكخّ، كخا، وكخيخا: إذا نام فغطّ. (رجع) ¬
الثلاثى الصحيح: فعل: * (كسع): كسع القوم كسعا: ضرب أدبارهم بالسّيف، وكسعت الإنسان: ضربت دبره بظهر قدمىّ، وكسعت الرّجل: تكلّمت بإثر كلامه بما ساءه، وكسعت النّاقة: أبقيت فى ضرعها لبنا يستدعى غيره. وأنشد أبو عثمان للحارث بن حلّزة. 1649 - لا تكسع الشّول بأغبارها … إنّك لا تدرى من النّاتج (¬1) * (كبع): وكبع الدراهم كبعا: وزنها. وأنشد أبو عثمان: 1650 - قالوا لى اكبع قلت: لست كابعا … وقلت لا آتى ذريعا طائعا (¬2) يعنى: أن القوم قالوا له: أنقد لنا، قال أبو عثمان: وكبعت الرّجل. منعته ما أراد (¬3) (رجع) * (كعم): وكعم المرأة كعما: قبّلها. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: إذا قبّلها فالتقم فاها، وفى الحديث أنه نهى. صلّى الله عليه وسلّم. «عن المكاعمة والمكامعة (¬4)» فالمكامعة أن يضاجع الرّجل صاحبه فى ثوب واحد (¬5). (رجع) ¬
وكعم فم البعير: ربطه بالكعام (¬1)، وهو حبل. وأنشد أبو عثمان: 1651 - يسوف بأنفيه النّقاع كأنّه … عن الرّوض من فرط النّشاط كعيم (¬2) وكعم الكلب: منعه النّباح، وكعم الخوف الإنسان: أسكته، وكعمه الأمر: أخذ بمخنقه. * (كمع): قال أبو عثمان: وقال ابن الأعرابى: كمع الماء فى الإناء مثل: كرع، قال عدى بن الرقاع: 1652 - برّاقة الثّغر يشفى القلب لذّتها … إذ امقبّلها فى ثغرها كمعا (¬3) قال: وكمع الرّجل صاحبه، وكامعه: ضاجعه فى ثوب واحد، وكذلك كمع الرّجل المرأة، وكامعها: إذا ضاجعها، والضّجيع كميع وكمع، قال الشاعر: 1653 - ليل التمام إذا المكامع ضمّها … بعد الهدوّ من الخرائد تسطع (¬4) أى يضمّها إليه كأنّه يصونها، ويلحفها فى ثوب واحد (¬5)، وقال الآخر: 1654 - وهبّت الشمأل البليل وإذ … بات كميع الفتاة ملتفعا (¬6) وقال الاخر: 1655 - وسيفى كالعقيقة وهو كمعى … سلاحى لا أفلّ ولا فطارا (¬7) وكمع الرّجل الرّجل، وكامعه: إذا كان قريبا منه حتى [67 - أ] لا يخفى عليه من أمره شئ. قال الشاعر: 1656 - دعوت ابن سلمى جحوشا حين أحضرت … همومى ورامانى العدوّ المكامع (¬8) (رجع) ¬
* (كظم): وكظم غيظه كظما وكظوما: تجرّعه، وكظم البعير جرّته: كذلك: وأنشد أبو عثمان: 1657 - فهنّ كظوم ما يفضن بجرّة … لهنّ بمبيضّ اللّغام صريف (¬1) الكظوم: مصدر وصف به، والكظوم: السّكوت، قال الراعى: 1658 - فأفضن بعد كظومهنّ بجرّة … من ذى الأباطح إذ رعين حقيلا (¬2) قال أبو عثمان: ويقال: ما يكظم فلان على جرّته أى لا يسكت على ما فى جوفه حتّى يتكلمّ. (رجع) وكظم السقاء: ملأه، وكظمه الغمّ: أخذ بكظمه - وهو مفتح الفم - فأسكته. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: كظمت النّاقة كظوما، فهى كظوم: إذا لم تحرّك لحييها. قال: وكظمت الباب كظما: إذا قمت عليه فسددته بنفسك أو سددته بشئ غيرك، قال: وكل ما سددت من مجرى ماء، أو باب، أو طريق، فهو كظم، واسم الذى يسدّ به الكظامة والسّداد. (رجع) * (كنز): وكنز المال كنزا: دفنه، وكنز الطعام فى الوعاء: جمعه. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: كل شئ غمرته بيدك أو رجلك. فى الوعاء فقد كنزته. (رجع) * (كند): وكند كنودا: كفر النّعمة. فهو كنود، قال الله عز وجل: «إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (¬3)» وكند أيضا: (أساء) (¬4) ملك من يملكه، وكندت الأرض: لم تنبت. ¬
* (كدم): وكدم كدما: عضّ بمقدّم أسنانه. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: يقال: كدمت الصّيد فى الطّرد: إذا طردته حتّى يغلبك، ويقال: كدمت غير مكدم: أى طلبت غير مطلب. (رجع) * (كسف): وكسفت (¬1) الشمس، والقمر، والوجه كسوفا: تغيّرت، وكسفها الله (¬2)، وكسف لثوب: قطعه. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: كسفت عرقوبه بالسّيف: إذا قطعت عصبه دون سائر الرّجل. (رجع) وكسف البيت من الدّخان: تغيّر. * (كبت): وكبت الشئ كبتا: صرعه على وجهه، وكبت الله العدوّ: أهلكه. * (كتم): وكتم الشئ كتمانا: ستره. قال أبو عثمان: وكتمت النّاقة: إذا كانت لا ترغو إذا ركبها، (صاحبها) (¬3) فهى كتوم قال الشاعر: 1659 - كتوم الهواجر لا تنبس (¬4) وقال آخر: 1660 - قد تجاوزت بهلواعة … عبر أسفار كتوم البغام (¬5) وكذلك كتمت أيضا: إذا كانت لا تشول بذنبها عند الّلقح، ولا يعلم بحملها (¬6). ¬
وكتمت القوس أيضا، فهى كاتم؛ وهى التى لا ترنّ: إذا أنبض فيها وقيل أيضا: الكاتم من القسىّ التى لا صدع فى نبعها (¬1) وكتم السقاء كتمانا وكتوما: إذا ذهب نضحه، وأمسك ما فيه من اللبن والشراب. (رجع) * (كحب): وكحبه كحبا: كشف عورته. قال أبو عثمان: وكحبه كحبا: ضرب كحبه: أى دبره فى لغة. أهل اليمن. (رجع) * (كسر): وكسر الشئ كسرا، وكسرت القوم فى الحرب: هزمتهم، وكسرت الرجل عمّا تريد: صرفته (¬2) وكسر الطائر جناحيه: أما لهما للانقضاض، وأنشد أبو عثمان للفرزدق: 1661 - هما دلّتانى من ثمانين قامة … كما انقضّ باز أقتم الرّيش كاسره (¬3) وقال الآخر: 1662 - أنيخهاما بدا لى ثمّ أبعثها. … كأنّها كاسر فى الجوّ فتخاء (¬4) * (كرد): وكرد العدوّ كردا: ساقهم بحملته. * (كبس): وكبس الحفرة كبسا: ردمها بالتّراب، وكبس على القوم: أقبل عليهم، وكبست أرنبة الأنف على الشّفة: كذلك. قال أبو عثمان: وكبست النّاصية على الجبهة: كذلك. (رجع) ¬
وكبس المرأة: جامعها. قال أبو عثمان: وكبس القنفذ كبوسا، وهو إدخاله رأسه، وإظهاره شوكه. (رجع) * (كبح): وكبح الدّابة كبحا: جذبها باللجام؛ لتقف، وكبح الإنسان بالسيف: ضرب به فى لحمه دون عظمه، وكبحت الرّجل عن رأيه: صرفته. * (كفر): وكفر الشئ كفرا: ستره، وكفر الكافر نعمة الله ووحدانيّته كفرا: كذلك. وأنشد أبو عثمان للبيد: 1663 - يعلو طريقة متنها متواترا … فى ليلة كفر النجوم غمامها (¬1) وقال ثعلبة بن صعير المازنىّ يذكر الظّليم والنعامة: 1664 - فتذكّرا ثقلا رثيدا بعد ما .. … ألقت ذكاء يمينها فى كافر (¬2) ذكاء: اسم للشّمس، والكافر: اللّيل. ويقال: رماد مكفور أى قد سفت عليه الرياح التراب حتّى واراه، وأنشد: 1665 - هل تعرف الدار بأعلى ذى القور … غيّرها نآج الرّياح والمور قد درست غير رماد مكفور … مكتئب اللّون بريح ممطور وغير نوى كبقايا الدّعثور (¬3) وكفر المنعم عليه كفرا: ضدّ شكر (¬4) * (كشط): وكشط الجلد كشطا: خلته، وكذلك الثوب والغطاء (¬5). * (كشد): وكشد الناقة كشدا: حلبها بثلاث أصابع. قال أبو عثمان: ويقال ناقة كشود: إذا كانت تحلب كشدا فتدرّ. ¬
قال: وقال أبو بكر: كشدت الشئ: إذا قطعته بأسنانك (67 - ب) كما يقطع القثّاء (¬1). * (كشر): وكشر كشرا: أبدى أسنانه تبسّما أو غضبا. وأنشد أبو عثمان: 1666 - إنّ شرّ النّاس من يكشر لى. … حين ألقاه، وإن غاب شتم (¬2) وقال آخر: 1667 - أخوك أخو مكاشرة وضحك … وحيّاك الإله وكيف أنتا (¬3) وقال آخر: 1668 - إنّ من الإخوان إخوان كشرة … وإخوان حياك الإله ومرحبا وإخوان كيف الحال والبال كلّه … وذلك لا يسوى كراعا مترّبا (¬4) الكشرة بفتح الكاف المصدر، والكشرة: الاسم. وكشرت الحرب عن نابها: أبدت شدتها. قال أبو عثمان: وكشر المرأة كشرا: باضعها (¬5). وزعم أبو الدقيش أن الكاشر ضرب من البضع يقال: باضعها بضعا كاشرا. (رجع) * (كبل): وكبله كبلا: حبسه. وأنشد أبو عثمان: 1669 - إذا كنت فى دار يهينك أهلها. … ولم تك مكبولا بها فنحوّل (¬6) ¬
وكبل الشئ: خلطه. * (كلم): وكلمه كلما: جرحه. قال أبو عثمان وقرئ: «أخرجنا لهم دابّة من الأرض تكلمهم (¬1): أى تجرحهم فى وجوههم، يقال: تسم الكافر وتجلو وجه المؤمن، ومن قرأ «تكلّمهم» فهو أيضا بمعناه، وقد فسّر أيضا من الكلام. (رجع) * (كلح): وكلح كلوحا، وكلاحا؛: أبدى أسنانه لفرط عبوسه. وأنشد أبو عثمان للبيد يصف السهام: 1670 - رقميّات عليها ناهض. … تكلح الأروق منهم والأيل (¬2) الأروق: الذى تطول أسنانه، وتقبل على شفته السفلى، والأيل: الذى تقبل أسنانه على داخل الفم، وتقول العرب: قبّح الله كلحته. قال أبو بكر: يريدون الفم وما حوله، وقال الفرزدق: 1671 - لقد أصبح الأحياء منها أذلة. … وفى النّار موتاها كلوحا سبالها (¬3) (رجع) * (كشح): وكشحه كشحا: ضرب كشحه أى خاصرته، وكشح القوم: طردهم، وكشح القوم عن الماء: رحلوا عنه. * (كدح): وكدح كدحا: سعى خير أو شرّ. وقال (أبو عثمان (¬4)): كدح لأهله، وكده كدحا وكدها: كسب، ويقال: هو اكتساب بمشقة، قال ابن مقبل: 1672 - هل الدّهر إلا تارتان فمنهما. … أموت وأخرى أبتغى العيش أكدح (¬5) ¬
ويروى: هل العيش، وفى القرآن: «إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً (¬1)»، أى ناصب إلى ربّك نصبا. (رجع) وكدح بالأسنان (¬2): عضّ. وأنشد أبو عثمان للأخطل: 1673 - يمشون حول مكدّم قد كدّحت … متنيه حمل حناتم وجرار (¬3) يعنى بذلك الحمر الأهليّة، والحناتم: الجرار الخضر. (رجع) وكدح الشئ: خدشه، وكسره. * (كده): وكدهه كدها: كذلك، وكدحه، وكدهه: جرحه، وقد يكون الكده الصكّ بالحجر. وأنشد أبو عثمان لأعرابية ترثى ابنها: 1674 - فإذا منيّته تساوره. … قدحت فى الوجه والنّحر (¬4) (رجع) * (كهد): وكهده كهدا مثل: كدهه (¬5). قال أبو عثمان: ويقال كدح رأسه بالمشط، وكدهه: إذا مشطه، وبالغ فى مشطه، ويقال: كده الرّجل فهو مكدوه: غلب، (قال (¬6)) وقال أبو بكر كتهه مثل كدحه وكدهه. (رجع) * (كتح): وكتحه كتحا: رمى جسمه بما أثّر فيه. وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 1675 - يلتحن وجها بالحصى ملتوحا … وتارة بحافر مكتوحا (¬7) ¬
قوله: يلتحن: يفعلن من اللّتح يعنى: تضربه (¬1) بالحصى، واللّتح: ضرب الوجه والجسد بالحصى تؤثر فيه من غير جرح شديد. يصف العانة حين يطردها الفحل. (رجع) وكتح الطعام: أكل منه حتّى شبع، وكتحته الرّيح، وكثحته بالتاء والثاء إذا سفت عليه التّراب، أو نازعته (¬2) ثيابه. وأنشد أبو عثمان: 1676 - فأهون بذئب تكتح الرّيح باسته (¬3) أى تضربه بالحصى، وتسفى عليه التّراب. * (كذح): قال أبو عثمان: قال أبو بكر، وكذحته الرّيح مثله (¬4): إذا ضربته بالحصى والتّراب. (رجع) * (كثح): وكثحت السّتر وكتحته: كشفته، وكثح (¬5) الدّبا الأرض: أكل ما عليها. وأنشد أبو عثمان: 1677 - لهم أشدّ عليكم يوم ذلّكم. … من الكواثح من ذاك الدّبا السود (¬6) قال أبو عثمان: قال يعقوب: وكثج من الطّعام، وكثح بالحاء والجيم -: إذا امتار فأكثر. وكثح أيضا: إذا أكل حتّى شبع، وقال غيره كثحت الشئ وكسحته: جمعته وجرفته فهو مكثوح ومكسوح، قال أبو النجم: 1678 - تسبق أخراه بالحصى الكثوحا (¬7) (رجع) * (كفن): وكفن الصوف كفنا: غزله. وأنشد أبو عثمان: 1679 - يظلّ فى الشّاء يرعاها ويعمتها .. … ويكفن الدّهر إلا ريث يهتبد (¬8) ¬
وخالف أبو الدقيش فى هذا البيت فقال: بل معناه: الجمع من الكفنة [68 - أ [للمراضيع من الشاء، وهى شجرة من دقّ الشّجر. (رجع) وكفن الميت: شدّه فى أكفانه. * (كدس): وكدس الظبى كدسا: جاء من خلف، وهو القعيد المتشاءم به وكدس الإنسان: عطس، فإذا لزمه قلت: كداسا. قال أبو عثمان: يكون ذلك فى كلّ ما تطيّر به (¬1)، مثل الفأل والعطاس ونحوه، قال أبو ذؤيب: 1680 - فلو أنّنى كنت السّليم لعدتنى .. … سريعا ولم تحبسك عنىّ الكوادس (¬2) وكدست الإبل كداسا (¬3): أسرعت، وكدسه السائق أو الرّاكب: حرّكه. وتكدّس أيضا بمعناه. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: التّكدّس أن يحرّك منكبيه فى المشى، وكأنّه يركب رأسه، وقال يعقوب: هى مشية من مشى الغلاظ القصار وأنشد: 1681 - رخيل تكدّس بالدار عين. … كمشى الوعول على الظّاهره (¬4) (رجع) * (كهر) وكهره كهرا: نهره. وأنشد أبو عثمان: 1682 - وقلت أطعمنى أميم تمرا … فكان تمرى كهرة وزبرا (¬5) قال أبو عثمان: وفى قراءة عبد الله (¬6) «فأما اليتيم فلا تكهر (¬7)». ¬
قال أبو حاتم: وهى قراءة الثّعبى، وإبراهيم التيمى. (رجع) وكهره أيضا لغة فى قهره. وقال أبو عثمان: وقال أبو زيد: كهر فى وجهه: إذا عبس، ويقال: كهره كهرا: قطّب له وجهه. قال ويقال: أكهر النهار يكهر كهرا: إذا ارتفع وجاءنا فلان كهر الضّحى، قال الأعشى: 1683 - رجعت لمّا رمت مستحسنا … ترى للكواكب كهرا وبيصا (¬1) وقال عدىّ بن زيد العبادى 1684 - فإذا العانة فى كهر الضّحّى. … دونها أحقب ذو لحم زيم (¬2) (رجع) * (كهن) وكهن كهانة: ادّعى علم الغيب. * (كرض) وكرضت الناقة كراضا: لم تقبل ماء الفحل. قال أبو عثمان: قال الأموىّ: إنّما يقال ذلك: إذا قبلته ثمّ ألقته. (رجع) وكرضت الشئ: جمعت بعضه إلى بعض. * (كفح) وكفحه بالعصا كفحا: ضربه. قال أبو عثمان، ويقال: كفحت عن فلان، وكفح القوم عن فلان، وهو الجبن. قال: وقال أبو بكر: كفحت الشئ وكثحته: إذا كشفت عنه غطاءه. قال: وكفحت الدّابة باللجام كفحا: جذبتها (به) (¬3) (رجع) وكفح (¬4) المرأة باشرها، ومنه قولهم: لقيته كفاحا: أى استقبالا. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1685 - قد علم المقابلات كفحا … والنّاظرات من خصاص لمحا لأروينها دلحا ومتحا (¬1) وقال ابن الرقاع: 1686 - يكافح لوعات الهواجر بالضّحى … مكافح للمنخزين وللفم (¬2) (رجع) * (كلس) وكلس البنيان كلسا: طره (¬3) بالكلس، وهو الجصّ. وأنشد أبو عثمان: 1687 - شاده مرمرا وجلّله كلسا … فللطّير فى ذراه وكور (¬4) وروى الأصمعى: وخلّله بالخاء المعجمة: أى صيّر الكلس فى خلل الحجارة. (رجع) * (كسب) وكسب المال كسبا، وكسب خيرا وشرّا: صنعه. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وكسبته (¬5) أنا: جعلته أن يكسب (رجع) * (كحط): وكحط المطر (¬6): مثل قحط. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يذكر منه، شئ فى الكتاب،. * (كدع): قال أبو زيد: يقال: كدعه كدعا شديدا: إذا (¬7) دفعه. ¬
* (كعز): قال: ويقال فى بعض اللغات: كعزت (¬1) الشئ أكعزه كعزا. إذا جمعته بأصابعك. * (كدش) (¬2): وكدشت إليه كدشا: أسرعت، وكدشت الغنيمة: أسرعت سوقها. قال رؤبة: 1688 - شلا كشلّ الطّرد المكدوش وكدش لعياله كدشا: كسب، ويقال: ما كدشت شيئا: أى ما أخذت شيئا. * (كشب): وكشبت اللحم وغيره كشبا: إذا اشتدّ أكلك له. قال الراجز: 1689 - ثم ظللنا فى شواء رعببه … ملهوج مثل الكشىّ نكشّبه (¬3) * (كلز): وكلزت الشئ أكلزه كلزا، وكلّزته تكليزا (¬4)): إذا جمعته. * (كمز): وكمزت (¬5) الشئ كمزا، وقمزته قمزّا (¬6): إذا (¬7) جمعته بيديك. * (كنظ): وكنظه الأمر يكنظه كنظا إذا غمّه، وإن فلانا لمكنوز مغموم. * (كصم): وكصمه يكصمه كصما: إذا ضربه باليد ودفعه (¬8). * (كسم): (ويقال) (¬9) كسمت الشئ أكسمه كسما: إذا نقيته بيدك، ولا يكون إلّا من شئ يابس. ¬
قال أبو بكر: ومنه اشتقاق «كيسم» وهو أبو بطن من العرب القدماء وقد (¬1) انقرضوا، كان يقال لهم: الكياسم، (رجع) فعل وفعل: * (كثع): كثع الشئ كثعا: خثر (¬2) وكثّعت الغنم: استرحت بطونها. قال أبو عثمان: وقال قطرب: كثعت الغنم: إذا سلحت، وكثعت لحيته وكثّعت: إذا طالت، وكثفت. قال الشاعر: 1690 - أنبئت أن قد كثّعت لك لحية … كأنّك منها بين تيسين قاعد (¬3) (رجع) وكثعت الشفه كثوعا: سال دمها. قال أبو عثمان: ويقال: كثعت شفته: إذا احمرّت، وكثعت أيضا: إذا احمرّت بالدم، ويقال أيضا: امرأة كاثعة: إذا كان أثر الدم فى شفتها، وقد كثعت كثوعا. (رجع) * (كتف): وكتفه كتفا (وكتافا) (¬4): شدّه، وكتفه أيضا (¬5): ضرب كتفة، وكتف الدّابة: حرّك كتفه فى المشى، وكتف أيضا: مشى مشيّا رويدا، وأنشد أبو عثمان للبيد: [68 - ب]. 1691 - قريح سلاح يكتف المشى فاتر (¬6) يقول: قد قرحه السّلاح، وأثقله: أى هو تامّ السّلاح. (رجع) ¬
وكتف الدابة كتفا: اجتمع كتفاه على ظهره، وكتف الطائر: ضمّ جناحيه فى طيرانه، وكتف الدابة: ظلع من وجع الكتف، وكتف الرجل: حقد، والكتيفة: الحقد. * (كزم): وكزم الشئ كزما: كسره بأسنانه، وكزمت العين: دمعت عند نقف الحنظل. وكزمت اليد والأنف كزما: قصرا. قال أبو عثمان: وكزم أيضا: إذا قصرت شفته وتقلّصت، وكذلك أيضا: إذا قصرت قدمه، وكزم اللحى كزما، وهو قصره وجعودته، ويقال من جميع ذلك: رجل أكزم، وامرأة كزماء، وكزم أيضا: إذا كره الخروج، وهابه فتخلف عن أصحابه قال أبو زيد: كزم: إذا هاب الإقدام على كلّ شئ. (رجع) وكزم الرّجل: بخل. * (كنس): وكنس الشئ كنسا أزال وسخه، وكنست الظّباء والبقر كنوسا: استترت فى الكناس، وهو ما يسترها من شجر أو غيره. وأنشد أبو عثمان للبيد: 1691 - شاقتك ظعن الحىّ حين تحمّلوا … فتكنّسوا قطنا تصرّ خيامها (¬1) أراد أنّهم دخلوا هوادج من ثياب قطن، وكنست (¬2) الدّرارىّ تحت الشّمس كذلك. وكنس الدّابّة كنسا: ذهب شعره. * (كمن): وكمن يكمن بضم الميم فى المستقبل - كمونا: استتر. وكمنت العين كمنة: جربت بعد الرّمد. * (كشم): وكشم الأنف كشما قطعه. ¬
قال أبو عثمان: قال أبو بكر: كشمت القثّاء والجزر: إذا أكلته أكلا عنيفا. (رجع) وكشم الأنف كشما: انقطع، وكشم الرجل: نقص حسبه. وأنشد أبو عثمان لحسان: 1692 - له جانب واف وآخر أكشم (¬1) وكشم أيضا: هزل جسمه. قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: كشمت الأذن أيضا، فهى كشماء: إذا قطعت من أصلها. وقال أبو عبيدة: وكشم الرجل أيضا: قصرت أسنانه فهو أكشم مثل الأكسّ. وحنك أكشم أيضا، قال: وكشم الفرج أيضا فهو أكشم، وهو المنبطح. (رجع) * (كحل): وكحل العين كحلا. جعل فيها الكحل، وكحلت السّنون. اشتدّت عليهم. وأنشد أبو عثمان: 1693 - لسنا كأقوام إذا كحلت … إحدى السّنين فجارهم تمر (¬2) أى يأكلون جارهم: إذا أصابتهم السّنة الشديدة. (رجع) وكحل الشيخ: يبس من الكبر. وكحلت العين (كحلا (¬3)): اسودّت منابت أشفارها. * (كسح): وكسح الشّئ كسحا: كنسه. وكسح كسحا: عرج. ¬
وأنشد أبو عثمان للأعشى: 1694 - فترى القوم نشاوى كلّهم … مثل ما مدت نصاحات الرّبح بين مقلوب تليل خدّه … وخذول الرجل من غير كسح (¬1) (رجع) * (كمر): وكمره كمرا: ضرب كمرته، وكمر الخاتن: أخطأ موضع الختان. وقال أبو عثمان: وكمرت الرجل: غلبته عند المكامرة: أى كنت أعظم كمرة منه. قال الراجز: 1695 - والله لولا شيخنا عبّاد … لكمرونا اليوم أو لكادوا (¬2) وكمرت المرأة كمرا: نكحت، وكمر الرجل: عظمت كمرته. (رجع) * (كرّث) قال أبو عثمان: وكرثته كرثا (¬3): إذا غممته، وتقول: ما كرثنى هذا الأمر: أى ما بلع منى مشقّة. (رجع). وكرث هو بالشئ كرثا: اغتمّ به. * (كبد): وكبده كبدا: أصاب كبده. وكبد هو كبادا: وجعه (¬4) كبده. قال أبو عثمان: وكبد أيضا كبدا: اشتكى كبده، قال: وكبد أيضا عظم بطنه، فهو أكبد، والأنثى كبداء، وقال رؤبة يصف البعير: 1696 - أكبد زفّارا يمدّ الأنسعا (¬5) وقال أيضا: 1697 - تنشّطت منه عراض الأكباد (¬6) ¬
أى: الأجواف، وقال حميد بن ثور: 1698 - أجد مداخلة وآدم مصلق … كبداء لاحقة الرحى وشميذر (¬1) (رجع) وكبدت الرحى أيضا: إذا عظم وسطها (¬2)، وكذلك المحالة أيضا (¬3). قال الراجز: 1699 - بدّلت من وصف الحسان البيض … كبداء ملحاحا على الرّضيض تخلأ إلا بيد القبيض (¬4) يعنى الرحا (¬5) العظيمة، وقوله تخلأ أى تحرن، وقال ابن لجأ فى المحالة: 1700 - وكنت قد أعددت قبل مقدمى … كبداء فوهاء كجوز المقحم (¬6) كبداء: ضخمة الوسط، وفوهاء: طويل الأسنان. * (كبن): وكبن الشئ عنك كهنا: صرفه، وكبن الشئ: أخفاه، وكبن عنه: رجع وكبن الظبى كبونا: لصق بالأرض. وأنشد أبو عثمان: 1701 - واضحة الخدّ شروب للّبن … كأنّها أمّ غزال قد كبن (¬7) قال أبو عثمان: وكبنته أكبنه مثل غبنته سواء، وكبن يكبن كبنا: إذا مشى مشية فيها استرسال، قال العجاج: 1702 - يمرّ وهو كابن حيىّ (¬8) وكبنت اليد كبنا، وكبنة: غلظت، وكبن البعير كبانا: مرض. ¬
قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب. * (كثم): يقال: كثمت القثاء وما أشبهه: إذا أدخلته فى فيك، ثم كسرته، وكثم الرّجل كثما إذا [69 - أ] عظم بطنه، وبه سمّى الرجل أكثم، وكثم الطريق: اتّسع، وهو أكثم أيضا. (رجع) فعل، وفعل، وفعل: (كمل): كمل الشئ كمالا الأفصح، وكمل وكمل، لغتان. قال أبو عثمان، وزاد أبو بكر: وكمولا. (رجع) * (كدر): وكدرت الشئ كدرا: إذا أرسلته من علو إلى سفل، ومنه انكدار النّجوم. وكدر الماء والشئ، وكدر كدرا وكدرة، وكدورة: ضد صفا. وكدر العيش وكدر كدرا مثله. فعل وفعل: * (كهب): كهب البعير، وكهب كهبا وكهبة: اغبرّ فى سواد. * (كهم): وكهم (السيف (¬1)) كهامة وكهما: لم يقطع، وكذلك كهم اللسان، وكهم: لم يبلغ، وكهم الرجل وكهم: ضعف عن نصرة مستنصره. فعل: * (كثف): كثف الشئ كثافة: التفّ وصلب. وأنشد أبو عثمان: 1703 - وتحت كثيف الماء فى باطن الثّرى … ملائكة تنحط فيه وتصعد (¬2) ¬
فعل: * (كمت): كمت الدّابة كمتة، وهى بين الشّقرة والدّهمة. قال أبو عثمان: وكمت أيضا كماتة (رجع) * (كلع): وكلع علّيه الوسخ كلعا: يبس، وكلعت الرجل: تشقّقت وعلاها الوسخ. وأنشد أبو عثمان: 1704 - نرى فى رجليه شقوقا فى كلع … من بارئ حيص ودام منسلع (¬1) وكلع الإناء: وسخ ودنس، وكلع البيت من الدخان: كذلك. قال أبو عثمان: وكلع فرسن البعير: انشقّ. (رجع) * (كلف): وكلف الوجه وغيره كلفا وكلفة: تغيّرت بشرته. وأنشد أبو عثمان للعجاج فى وصف الثور: 1705 - عن حرف خيشوم وخدّ أكلفا (¬2) أى أسفع. وكلف البعير: صار فيه سواد «خفى»، وكلفت بالشئ كلافة: تحمّلت به، وكلفت به أيضا: أولعت به. * (كمه): وكمه كمها فى بطن أمّه: ولد أعمى ويقال عمى بعد بصر. وأنشد أبو عثمان لسويد بن أبى كاهل: 1706 - كمهت عيناه حتّى ابيضّتا … فهو يلحى نفسه لمّا نزع (¬3) قال أبو عثمان، وقال أبو بكر: كمه النهار: إذا اعترضت فى الشمس غبرة، وكمه الإنسان: تغيّر لونه، ¬
قال: وربّما قالوا للمستلب العقل كمه كمها فهو كمه، وأنشد: 1707 - هرّجت فارتدّ ارتداد الأكمة (¬1) (رجع) * (كسج): وكسج (¬2) كسجا: لم تنبت له لحية. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب. * (كتع): كتع الرجل يكتع كتعا إذا شمّر (¬3) فى أمره، وقال قوم: بل كتع: إذا انقبض فكأنّه من الأضداد عندهم، ورجل كتع: إذا كان كذلك. * (كتن): قال: وكتنت الإبل تكتن كتنا، وهو داء يصيبها، وكتنت جحافل الدابة: اسودّت من أكل الدّرين الأسود (¬4)، وكتن الوسخ باليد: إذا لصق به، وكذلك الخطر إذا تراكب على عجز (¬5) الفحل (¬6). * (كفس): قال: وقال أبو بكر. كفس الرجل يكفس كفسا: إذا كان أحنف، وذلك أن تميل قدمه على صدرها. المهموز: فعل: * (كأز): كأز (¬7) من الطّعام كأزا: أخذ منه. * (كدأ): وكدأ النبت كدوأ: أبطأ عن عطش أصابه، أو لبّده (المطر). (¬8) ¬
* (كأن): قال أبو عثمان: وقال الأموى (¬1): كأنت كأنا اشتددت. * (كأص): وقال أبو بكر: كأصنا عنده ما شئنا كأصا: أكلنا. قال: وكأصته أكأصه كأصا: إذا قهرته وأذللته. * (كسأ): أبو زيد: يقال: كسأت الدابّة على إثر الأخرى كسأ سقتها. وقال ابن الأعرابى: كسأت القوم أكسأهم كسأ: غلبتهم فى الخصومة (رجع) فعل وفعل: * (كشأ): كشأ وسطه بالسيف كشأ: قطعه، وكشأ الطعام: أكله. وكشئ من الطعام كشاء (¬2)، وكشأة تملّأ. قال أبو عثمان: ويقال كشأت المرأة: نكحتها، قال: وكشئت يده كشأ، وكشأ: غلظ جلدها وتقبّض. (رجع) المهموز المعتل بالياء فى عينه: * (كاء): كاء كيأ وكياة: رجع وارتدع، وأيضا هاب. المعتل بالواو فى عينه: * (كاح): كاح صاحبه يكوحه كوحا: غلبه فى المكاوحة، وهى المخاصمة. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: كحت الرجل: إذا غططته فى ماء أو تراب. (رجع) * (كام): وكام الذكر الأنثى كوما: فعل بها (¬3). * (كان) وكان الشئ كونا: حاث. قال أبو عثمان: وزاد غيره وكينونة (¬4) فى المصدر. (رجع) ¬
وكان الأمر: قدّر، وكان أيضا: لم يزل، وكان على القوم كونا: كفل، والكيانة: الكفالة. * (كار): وكار العمامة كورا: لفّها، وكار الفرس: رفع ذنبه عند الجرى. قال أبو عثمان، وقال أبو بكر: كرت الكارة على ظهرى: حملتها (¬1) والكارة للقصار، لأنّه يحمل ثيابه فى ثوب واحد يكون بعضها على بعض. قال (¬2): وكار الرجل فى مشيته: إذا أسرع، وقال: وكرت الأرض أكورها كورا: حفرتها فى بعض اللغات. (رجع) * (كاش): وكاش الحمار الأتان كوشا: كامها. * (كاز): قال أبو عثمان، وقال أبو بكر: كزت الشئ أكوزه كوزا: جمعته، ومنه اشتقاق [69 - ب [الكوز. (رجع) وبالياء: * (كال): كال الطعام كيلا، وكان للرّجل بالكلام: قال له مثل قوله، وكال (¬3) الزّند: لم يور، وكال للرّجل الطعام، وكاله الطعام، (وكيل فلان بفلان: قتل به * (كاص): وكاص طعامه كيصا: أكله وحده) (¬4). (قال أبو عثمان: وقال أبو بكر) (¬5) وكاص عن الشئ: كعّ عنه. قال وقال أبو زيد: كصنا عند فلان ما شئنا: أى أكلنا (¬6). (رجع) ¬
وبالواو والياء: * (كاد): كأد يكاد كودا وكادا: همّ، وأكثر العرب على كدت، ومنهم من يقول كدت (¬1) وأجمعوا على يكاد فى مستقبله، وكاد كيدا: مكر، واحتال، وكاد بنفسه عند الموت: سيق إليه. فعل بالواو سالما، وفعل معتلا: * (كره): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: كوه كوها، افترق عليه أمره، وتكوّهت عليه أموره: تفرّقت واتّسعت، قال وربّما قالوا كهته فى معنى استنكهته (¬2) وفى الحديث فقال ملك الموت لموسى كه فى وجهى (¬3) (رجع) فعل بالواو سالما، وفعل بالواو والياء معتلا: * (كوع): كوع الرجل كوعا: إذا زال كوعه عن موضعه، وهو أكوع وكوع أيضا: أقبلت إحدى يديه على الأخرى، وكوع أيضا: عظم كوعه وهو رأس الزّند الأعلى ممّا يلى الإبهام. قال أبو عثمان: وكوع أيضا: إذا (¬4) أقبلت إبهامه على الإصبع التى تليها، قال رؤبة: 1708 - بأربع فى وظف غير أكوعا (¬5) قال: وقال أبو زيد: وكاع يكوع كوعا إذا عقر فكاع على كراسيعه لأنّه لا يقدر على القيام، قال الطّرمّاح 1709 - كأنّ الصّوى فيها إذا ما استحلتها … عقير بمستنّ السّراب يكوع (¬6) ¬
وكاع الكلب أيضا يكوع: إذا مشى فى الرّمل، وذلك إذا تمايل ومشى على كوعه. يعقوب: وكاع عنه يكيع: نقص (¬1) عنه وجبن عن لقائه. وبالواو فى لامه: * (كظا): كظا (¬2) اللحم كظوا: اكننز. * (كتا): قال أبو عثمان: وكتا يكتو كتوا: قارب خطوه (¬3). * (كشا): قال: وكشا الشئ يكشوه كشوا: إذا عضّه فانتزعه كالقثّاء والجوز ونحوه. (رجع) وبالياء: (كوى): كواه بالنار كيّا: أحرقه أو وسمه بمكوى. (كفى): وكفى الله المهمّ كفاية، وكفيتك الشئ: صرفته عنك، وكفى الشئ: قات (¬4). وبالواو والياء: (كنا): كنوته وكنيبته كنوا وكنيا: جعلت له كنية، وكنيت عن الشئ: سترته. (كلا): وكلا الدّين وغيره كلوّا: تأخّر، وكلاه كليا: ضرب كليته، وكلى هو: أصابه وجع فيها. فعل بالياء سالما، وفعل بالواو معتلا: (كسى): كسى كساء: شرف، والكسّاء: الشّرف (¬5)، وكساه كسوة: ألبسه. ¬
وأنشد أبو عثمان لرؤبة يصف الثور والكلاب: 1710 - وقد كسا فيهن ثوبا مردعا (¬1) يعنى الثور قتل الكلاب، فكساهنّ دما طريّا. (رجع) وكساه: شعرا: مدحه (¬2). [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل: * (أكرس): أكرست الشئ: لبّدته، وصلّبته، وأكرست ما حول الحوض (¬3): صلّبت موضعه. فعلل: * (كمتر): قال أبو عثمان يقال: كمتر إناءه: إذا ملأه، وكمتر فى عدوه كمترة، وهو من عدو القصير المتقارب الخطا المجتهد فى عدوه: قال الشاعر: 1711 - جاءت مكمترة تسعى ببهكنة … صفراء راقنة كالشّمس عطبول (¬4) * (كردح): قال: وقال يعقوب: يقال كردح كردحة: إذا عدا عدوا شديدا. وقال أبو عبيدة: الكردحة: عدو القصير المتقارب الخطا المجتهد فى عدوه. قال الراجز 1712 - عارضها كأنّه صمحمح … أعيط مشبوح الذّراع شرمح يمرّ مرّ الرّيح لا يكردح (¬5) * (كردج): وقال يعقوب أيضا: كردج كردجة بالجيم، وهو سعى فى بطء. * (كلثم): قال: وقال أبو حاتم: كلثم الوجه كلثمة، ووجه مكلثم، ¬
وهو المستدير الكثير اللّحم الّذى فيه كالخور (¬1) من كثرة اللّحم. وقال ثابت: هو المتقارب الجعد. قال: ويقال أيضا: رجل مكلثم، وامرأة مكلثمة: ذات وجنتين حسنة تدوير الوجه. * (كردس): غيره، ويقال: كردس القائد خيله: جعلها كراديس وكردست الرّجل فى الحبل (¬2) إذا جمعت بين يديه ورجليه، وهو مصروع. قال الراجز: 1713 - وحاجب كردسه فى الحبل … منّا غلام كان غير وغل حتّى اقتدوا منّا بمال جبل (¬3) * (كرفس): يقال: كرفس المقيّد كرفسة: إذا مشى مشيته. * (كركس): وكركست الشئ كركسة: إذا قيّدته. قال الراجز: 1714 - اعلوّطا عمرا ليشبياه … عن كل خير ويدربياه فى كلّ سوء ويكر كساه (¬4) أى يقيّداه. * (كرزم): ويقال كرزم الرجل كرزمة، وهى أكلة نصف النهار. * (كعثل): ويقال: كعثل فى عدوه [70 - أ] كعثلة، وهو الثّقيل من العدو. * (كربع): وكربعة كربعة: إذا صرعه. ¬
قال الراجز: 1715 - درقع لمّا أن رآنى درقعه … لو أنّه يلحقه لكربعه (¬1) * (كعظل): ويقال: كعظل كعظلة: وهو العدو البطئ. قال الراجز: 1716 - لا يدرك الفوت بشدّ كعظل … إلا بإجذام النّجاء المعجل (¬2) * (كعنز): ويقال: كعنز الرجل فى مشيته كعنزة: إذا تمايل كالسّكران. * (كرتع): وكرتع الرجل كرتعة: إذا وقع فيما لا يعنيه. * (كعسب): وكعسب فلان ذاهبا كعسبة وهى مشية فى سرعة وتقارب، قال قال الراجز: 1717 - لمّا رآنى ابن حزىّ كعسبا … وحاص منىّ فرقا وطحربا (¬3) ويقال أيضا: كعسب: إذا عدا عدوا بطيئا. * (كرمح): يعقوب: كرمح فى العدو كرمحة، وبعض العرب يقول كربح كربحة، وهى دوين الكردمة، والكردمة: الشّدّ المتثاقل، ولا يكردم إلا الحمار والبغل وأنشد: ¬
1718 - دحونّة مكردح بلندح … إذا يراد شدّه يكردح (¬1) الدّحونّة: السّمين المندلق البطن القصير. المكرر منه: * (كركر): قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: كركر الرجل كركرة: إذا ضحك، ورفع صوته، والدّبّ يكركر ويقهقه، وإذا زجرت الحمامة قلت لها: كركر. قال (¬2) أبو بكر: كركرته عن الشئ: دفعته عنه، وقال الفراء: كركرته عن الشئ: حبسته عنه. * (كتكت): غيره (¬3): كتكت الحبارى: إذا صوّت، وكتكت الرجل: إذا قارب الخطوفى سرعة. * (كسكس): أبو بكر: كسكست الخبزة: إذا كسرتها. * (كظكظ): ويقال كظكظ السقاء: وتكظكظ: إذا امتدّ من شدّة الامتلاء، وكذلك كظكظ الرّجل، وتكظكظ أيضا: كلّما امتلأ بطنه عند الأكل. * (كعكع): أبو بكر: كعكعه الخوف كعكعة، وتكعكع هو نفسه: إذا تلكّأ وجبن. المهموز منه: * (كأكأ): قال أبو عثمان قال أبو بكر: كأكأت الإبل وغيرها: إذا رددتها عن وجهها، ويقال تكأكأ هو نفسه فى كل ذلك، وأنشد: 1719 - إذا تكأكأنا عن النّضيح (¬4) يعنى: الازدحام عند الحوض. ¬
تفعلل: * (تكنبت): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: تكنبت الرّجل: إذا تداخل بعضه فى بعض، ورجل كنبت، وكنابت إذا كان كذلك، والجميع كنابت. فعّل: * (كلّل): قال أبو عثمان يقال: كلّل عليه بالسّيف: إذا حمل، وكلّل السبع: إذا حمل أيضا: قال أبو عثمان: ويقال أيضا: كلّل عن الأمر: إذا أحجم عنه بعد أن أراده فكأنّه عسدهم من الأضداد قال الشاعر: 1720 - ولا أكلّل عن حرب بمجلحة … ولا أخدّد للملقين بالسّلم (¬1) * (كرّك): (وقال أبو حاتم) (¬2): كرّكت الدجاجة، فهى كركّة (¬3): إذا صوّتت * (كلّس): غيره، ويقال كلّست الحائط بالكلس، وهو شبيه بالجصّ من غير آجرّة، وذلك (¬4) إذا ملّست فإن طليت به ثخينا، فهو المقرمد. * (كفّر): وكفّر برأسه: إذا أو مأبه كإيماء الذمّى ونحوه، ولا يقال: سجّد فلان لفلان، إنّما يقال: كفّر له تكفيرا وقال أبو عبيدة (¬5): كفّر أيضا إذا وضع يديه على صدره، قال جرير. 1721 - وإذا سمعت بحرب قيس بعدها … فضعوا السّلاح وكفّروا تكفيرا (¬6) ¬
* (كوّف): ويقال كوّفت الرمل، والشئ تكويفا: نحيّته (¬1) وجمعته، وتكوّف هو: تجمّع، ومنه سمّيت الكوفة؛ لأنّ «سعدا» ارتادها (لهم) (¬2) فقال: كوّفوا هذا الرمل: أى نحّوه وأنزلوا، وقال الأصمعى: إنّما قال لهم تكوّفوا فى هذا الموضع أى اجتمعوا وتقول: كوّفت: صرت إلى الكوفة وتقول كوّفت كافا حسنا (¬3) إذا كتبتها. * (كرّز): ويقال: كرّز الطائر: إذا سقط ريشه، وهو كرّز، ويقال: ليس بعربى صحيح، وهو دخيل (¬4) قال الراجز: 1722 - كالكّرز المربوط بين الأوتاد (¬5) الكرّز: ها هنا البازى يشدّ ليسقط ريشه، وأصله الرّجل الحاذق وهو بالفارسية كرّه (¬6)، وقال رؤبة: 1723 - رأيته كما رأيت النّسرا … كرّز يلقى قادمات زعرا (¬7) المعتل منه: * (كوّى): قال أبو عثمان * تقول: كوّيت فى البيت تكوية: إذا عملت بها كوة. * (كبّى): قال الناظر: ومن هذا الباب: كبّيت ثوبى تكبية: أى بخّرته (¬8) وقد تكبّت المرأة: إذا تبخّرت قال الشاعر: 1724 - قد تعطّرن بالعبير ومسك … وتكبّين بالكباء زكيّا (¬9) قال اللحيانى: الكباء ممدود: العود: والكبا مقصور: الكناسة (¬10) وجمعه: أكباء ¬
تفعّل: * (تكلّد): قال أبو عثمان: (تقول) (¬1) تكلّد الإنسان: إذا غلظ لحمه. * (تكتّل): وتقول: جاء فلان (يتكتّل) (¬2) تكتّلا: إذا جاء يمشى مشى الغلاظ القصار. * (تكوّل): أبو زيد: تكوّل على القوم تكوّلا، وتثوّلوا علىّ تثّولا: إذا اجتمعوا عليك يضربونك، فلا يقلعون عنك، وعن ضربك وشتمك وهم قاهرون * (تكلّع): قال: وقال أبو بكر: تكلّع القوم: تجمّعوا، وتحالفوا، [70 - ب] لغة يمانية، ومنهم (¬3) سمى الكلّاع الحميرى؛ لأنهم تكلّعوا على يديه: أى تجمّعوا المهموز منه: * (تكأد): قال أبو عثمان يقال تكأدنى الشئ: شقّ علىّ وصعب، وأنشد لرؤبة: 1725 - ولم تكأد رحلتى كأداؤه (¬4) هو فعلاء من الكؤود. المعتل منه: * (تكوّى): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: يقال: تكوّى الرجل: إذا دخل فى موضع، فتقبّض (¬5) فيه، ومنه اشتقاق الكوّة. افعللّ: * (اكفهرّ): قال أبو عثمان: إكفهرّ فى وجهه، ولقيه بوجه مكفهرّ: أى غليظ متربّد. * (اكرهفّ): وتقول: اكرهفّ (¬6) الذّكر: إذا انتشر، وأشرف، ¬
قال الراجز: 1726 - قنفاء فيش مكرهف حوقها … إذا تمأت وبدا مفلوقها (¬1) تمأت: اشتدّت (¬2). المهموز منه: * (اكلأزّ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: اكلأزّ الرجل: إذا سخط، ولقست نفسه واكلأزّ أيضا: إذا تقبّض، واجتمع بعضه إلى بعض قال رؤبة: 1727 - وكلّ مخلاف ومكلئز (¬3) * (اكبأنّ): قال: ويقال: اكبأنّ الرجل: إذا سخط أيضا (¬4)، ولقست نفسه. وقال الأصمعى: اكبأنّ عن فلان: إذا انقبض عنه. قال أوس بن حجر: 1728 - ولم يكبئنّوا إذ رأونى، وأقبلت … إلىّ وجوّه كالسّيوف تهلّل (¬5) انفعل: * (انكدر): قال أبو عثمان: انكدر عليهم القوم: إذا جاءوا أرسالا حتّى انصبّوا عليهم، وانكدرت النّجوم: إذا تناثرت، قال الله عز وجل: «وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ» (¬6). قال: وقال الفراء: انكدر يعدو (¬7): إذا أسرع بعض الإسراع * (انكرس): وانكرس فى الشئ إذا دخل فيه، وقال أبو عبيد: الانكراس الانكباب، ونحوه. ¬
* (انكلّ): وتقول: انكلّ الرجل: إذا ابتسم (¬1)، وانكلّ البرق، وانكلّ السحاب بالبرق: كلّه مثله. فاعل: * (كارز): قال أبو عثمان: يقال: كارز إلى الشئ مكارزة: مال إليه وتقول: إنه ليكارز إلى ثقة، ويعاجز إلى ثقة، مكارزة ومعاجزة أبو بكر: كارز الرجل فى المكان: إذا (¬2) اخنبأ فيه. * (كاهل): ويقال: كاهل الرجل مكاهلة: تزوّج، وفى الحديث: «هل فيكم من كاهل» (¬3) المهموز منه: * (كافأ): قال أبو عثمان: ويقال: كافأت الرّجل مكافأة: إذا صنعت به مثل ما صنع بك. وكلّ شئ: ساوى شيئا، فهو مكافئ له. فوعل: * (كوذن): قال أبو عثمان: يقال كوذن فى مشيه كوذنة، وهى مشية فى استرسال يقال: مرمكوذنا. تفوعل. * (تكوثر) * قال أبو عثمان: يقال تكوثر العجاج، والشئ: إذا التفّ بعضه ببعض، قال الشاعر: 1729 - أبوا أن يبيحوا جارهم لعداوة … وقد فارنقع الموت حتّى تكوثرا (¬4) قال: وبه سمى العجاج: كوثرا، وقال آخر: 1730 - … ... فى كوثر كالظلال (¬5) ¬
افتعل:» * (اكتهل): قال أبو عثمان: يقال: اكتهل الرّجل والمرأة: صارا كهلين، ويقال رجل كهل، وامرأة كهلة، واكتهلت الرّوضة: إذا عمّمها نورها قال الأعشى: 1731 - يضاحك الشمس منها كوكب شرق … مؤزّر بعميم الثّبت تكتهل (¬1) استفعل: * (استكرش): قال أبو عثمان: يقال: استكرش الصبىّ والجدى: إذا استجفرا (¬2): أى عظمت بطونهما، وأخذا فى الأكل. افوعلّ: * (إكوهدّ): قال أبو عثمان: يقال: اكوهدّ الفرخ والشيخ: ارتعدا. انتهى حرف الكاف بحمد الله وعونه، وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم تسليما (¬3). ¬
حرف الضاد [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف * (ضرّ): ضرّه ضرّا، وأضرّ به: ضد نفعه. * (ضجّ): وضجّ القوم ضجاجا، وأضجّوا: جلّبوا، والأعمّ فى ضجّوا: جزعوا من شئ خافوه ضجيجا. وأنشد أبو عثمان: 1732 - وأغشت الناس الضّجاج الأضججا (¬1). أظهر المثلين، وبنى منه أفعل لحاجته إلى القافية. قال أبو عثمان: وكذلك، يقال: ضجّ البعير ضجيجا، وأضجّ، ومثله: ضجت الضبع وأضجّت. * (ضبّ): وضبّ ضبّا: سكت، لغة، والمعروف أضبّ. الثلاثى الصحيح: فعل: * (ضبر): ضبر الفرس ضبرا، وأضبر: جمع قوائمه، ووثب. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 1733 - لقد غزا ابن معمر حين اعتمر … مغزى بعيدا من بعيد وضبر (¬2) * (ضمج): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: ضمج (¬3) الرّجل بالأرض ضمجا، وأضمج: لصق بها. ¬
* (ضجع): قال: وقال غيره: ضجع (¬1) الرّجل يضجع، وأضجع: إذا وهن فى أمره، وتوانى فيه. (رجع) فعل وفعل (¬2) (ضرب): ضربت عن الأمر ضربا، وأضربت: أمسكت عنه. وضربت الأرض وأضربت أصابها الصّريب، وهو الجليد. وأنشد أبو عثمان للفرزدق: 1734 - وأصبح مبيضّ الضّريب كأنّه … على سروات النّيب قطن مندف (¬3) فعل: * (ضبع): ضبعت [71 - أ] النّاقة ضبعا، وضبعة، وأضبعت: انتهت الفحل. * (ضحك): قال أبو عثمان: وضحكت النّخلة ضحكا: إذا أخرجت الضّحك، هذا فى لغة بلحارث بن كعب، وغيرهم يقولون: أضحكت. (رجع) المهموز: فعل: * (ضنأ): ضنأت المرأة ضنأ، وضنأ (¬4) قال أبو عثمان: وزاد الكسائى وضنوءا. (رجع) وأضنأت: كثر ولدها، وكذلك الماشية: كثر نتاجها، وكذلك القوم: كثر أولادهم وأموالهم (¬5). ¬
وأنشد أبو عثمان: 1735 - أمّ جوار ضنؤها غير أمر (¬1) ضنؤها: نسلها (¬2). قال أبو عثمان: ويقال فى كل ذلك بغير الهمز، قال الكسائى: ضنت المرأة تضنى (¬3) ضنى، وأضنت: كثر ولدها. وقال الفراء، ويعقوب: ضنا المال يضنى ضنا: وأضنى، وضنا، يضنى ضنى وأضنى: كثر (¬4). (رجع) * (ضاء): وضاء القمر وغيره يضوء ضوءا وضياء، وأضاء: ضدّ أظلم (¬5). وأنشد أبو عثمان للعباس يخاطب النبى عليه السّلام: 1736 - وأنت لمّا ظهرت أشرقت ال، … أرض وضاءت بنورك الأفق (¬6) وقال الحطيئة: 1737 - نمشى على ضوء أحساب أضأن لنا … ما ضوّأت ليلة القمراء للسّارى (¬7) المعتل: بالواو فى لام الفعل: * (ضغا): ضغا الكلب وغيره ضغاء، وأضغى: صوّت (¬8). ¬
[باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (ضلّ): ضلّ ضلالا: جار عن دين أو طريق، وضلّ الشئ ضلالا: غاب وبطل، وضللت الموضع وضللته، لغة، ضلالا،: لم تهتد له، وضللت الشئ: نسيته. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وكذلك فسر فى قوله: «وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ» (¬1) أى النّاسين والله أعلم. وقال الأصمعى: ويقال: ضلّنى فلان فلم أقدر عليه أى ذهب عنّى، قال الشاعر: 1738 - والسّائل المبتغى كرائمها … يعلم أنّى تضلّنى عللى (¬2) (رجع) وأضللت الدابة، وكلّ شئ يزول عن موضعه فقد ضلّ (¬3)، وأضللت الميّت: دفنته. قال أبو عثمان: وضلّ هو نفسه إذا مات قال الله عز وجل: «أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ» (¬4) يعنى متبنا، وفنينا. (رجع) وأضللت الشئ: ضيّعته. * (ضبّ): وضبّ (¬5) الماء الدم: سال، وضبّت لثة الرجل للشئ: حرص عليه. وأنشد أبو عثمان: 1739 - أبينا أبينا أن تضبّ لثاتكم … على خرد مثل الظباء وجامل (¬6) ¬
وقال بشر بن أبى خازم 1740 - وبنى تميم قد لقينا منهم … خيل تضبّ لثاتها للمغنم (¬1) (رجع) وضبّت الّلثة أيضا: تحلّب ريقها (¬2)، وضبّت الشّفة ورمت. قال أبو عثمان: وضبّت الشّفة أيضا ضببا (¬3) وضبوبا: سال دمها 1741 - تضبّ لثات الخيل فى حجراتها … وتسمع من تحت العجاجة أزملا (¬4) (رجع) وضببت الناقة: حلبتها بجميع كفك (¬5). وأنشد أبو عثمان: 1742 - جمعت له بالرمح كفّى طاعنا … كما جمع الخلفين فى الضّب حالب (¬6) وضبب البلد ضببا: كثر ضبابه، وهو دوابّ تؤكل، وضبب البعير: وجعه فرسنه، وأضبّ الرجل: اندمل على ضبّ، وهو الحقد. وأنشد أبو عثمان لسابق: 1743 - ولا تك ذا وجهين تبدى بشاشة … وفى القلب ضبّ راهن الغل كامن (¬7) (رجع) وأضب أيضا: أقام على الشئ ولزمه، وأضبّ القوم: تكلّموا، وأضبّت السماء واليوم: كثر ضبابهما، ¬
فهما مضبان، وأضببت على الشئ: أشرفت عليه أن أظفر به (¬1). قال أبو عثمان: وأضبّ السقاء: إذا هريق من خرزه (¬2)، ومن وهى فيه. وقال أبو زيد: أضبّ النّعم إذا أقبل، وفيه بعض التفرّق، وأضبّ الغنم: كذلك. وقال أبو صاعد: رأيت أرضا قد أضبّت، ومعناه قد كثر نباتها، وأضبّ الشّعر: كثر. (رجع) * (ضدّ): وضددت الإناء ضدّا: ملأته، وأضددت: أتيت بالضّدّ، وهو خلاف الشئ. الثلاثى الصحيح: فعل: * (ضغم): ضغم ضغما: عضّ، ومنه الضّيغم: الأسد. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: ضغمت به ضغما، وهو أن تملأ فمك ممّا أهويت قصده مما يؤكل أو يعضّ، قال أبو حاتم، ومنه قيل للأسد ضيغم وضيغمى، وهو الواسع الأشداق. (رجع) وأضغم الفم: كثر لعابه. * (ضمر): وضمر الشئ ضمورا: رقّ، وأضمرتك البلاد: غيّبتك. وأنشد أبو عثمان للأعشى. 1744 - أرانا إذا أضمرتك البلا … دنجفى وتقطع منا الرّحم (¬3) (رجع) وأضمرت الشئ فى نفسك: سترته، وأضمرت الحرف المتحرّك: سكّنته، وأضمرت الفرس وقفته (¬4) للسّباق. ¬
قال أبو عثمان: يقال: أضمرت الفرس، (وذلك (¬1)) إذا أعلفته قوتا بعد السّمن، والمضمار: الموضع الذى تضمّر (¬2) فيه، قال الشاعر: [71 - ب] 1745 - تغنّ بالشّعر إمّا كنت قائله … إنّ الغناء لهذا الشّعر مضمار (¬3) (رجع) وأضمرت المرأة: حملت. * (ضهل): وضهلت البئر ضهولا قلّ ماؤها وضهلت الناقة: قلّ لبنها. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: والضّهل من اللّبن: (هو (¬4)) ما ضهل فى الضّرع، وفى السّقاء، أى اجتمع وقد ضهل (¬5) ضهولا، وأنشد: 1746 - طيّبة النّفس بدرّ ضاهل (¬6) وقال ذو الرمة: 1747 - بها كلّ خوّار إلى كلّ صعلة … ضهول ورفض المذرعات القراهب (¬7) قال: وضهل الشّراب: قلّ ورقّ، ويقال: جمّة (¬8) ضاهلة، وعين ضاهلة نزرة الماء، قال الراجز: 1748 - يقروبهنّ الأعين الضّواهلا (¬9) وتقول: أعطيته ضهلة من ماء أى عطية نزرة. (رجع) وضهلت الرجل حقّه: منعته وضهلت إلى الشئ: رجعت وأضهلت النّخلة: ظهر فيها الرّطب. ¬
* (ضغث): وضغثت الشئ ضغثا: جمعته وأنشد أبو عثمان لابن مقبل: 1749 - ضغّث أوساطه خال وخلّطه … من الخزامى بأحداب ومهتضم (¬1) قوله: خال: تختليه أى تقطعه. (رجع) وضغثت السّنام: غمزته، لترى سمنه، وأضغث الرّؤيا خلّط فيها. (ضجع): وضجع ضجعا: وضع جنبه. قال أبو عثمان: وضجع بالمكان يضجع: أقام، وأضجعه المرض: ألزمه الفراش. (رجع) وأضجعت الحرف: أملته إلى الكسر (ضهد): وضهده (¬2) ضهدا: قهره. وأنشد أبو عثمان لأوس بن مغراء: 1750 - لأنّهم بها أولى فلاقوا … فوارس مازن لا يضهدونا (¬3) وقال عدى بن زيد: 1751 - ومن لّا يكن ذانا صريوم حقّه … يغلّب عليه ذو النصير ويضهد (¬4) قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وأضهدت، وهو أن تجور (¬5) عليه، وتستأثر. (رجع) فعل وفعل: * (ضرب): ضرب فى سبيل الله ضربا، وضرب فى الأرض للتّجارة: قصد، وضرب للأمر جأشا: صبر، ووطّن عليه نفسه (¬6)، وضربت عليك الشئ: ¬
ألزمتكه، وضربت بين القوم: أفسدت (¬1)، وضربت على يد فلان: أفسدت عليه أمره، وضربت بالسّيف وغيره: أوقعت به، وضرب النوم على أذنه: غلبه، وضربت الرّجل أضربه: غلبته فى المضاربة، وضرب الدّهر ضربا (¬2): أحدث حوادثه، وضرب العرق: هاج دمه، وضرب عرق الرّجل: أشبه أهله من آبائه، وأمّهاته، وضربت النوق ضربا بأذنابها: شالت بها. قال أبو عثمان: وضربت النوق: أيضا: إذا امتنعت من الفحل بعد اللّقح، وإذا امتنعت أيضا من الحلب، فتعزّ نفسها، وتضرب حالبها، قال الراجز: 1752 - كلبيّة تضرب عن أغبارها … ضرب جلاد الخبل عن أمهارها (¬3) واحدها غبر، وهو بقيّة اللّبن عند الغراز. (رجع) وضرب الفحل نوقه ضرابا ليلقحها، وضرب الأجل: وقّته، وضربت المثل: وصفته: «فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ» (¬4) أى (¬5) لا تصفوه بغير صفاته. قال أبو عثمان: وضربت اللّبن: إذا خلطت بعضه ببعض، ومزجته، فهو ضريب ومضروب، وذلك إذا حلب (¬6) من عدّة من اللّقاح فى إناء واحد، فيضرب بعضه ببعض. (قال أبو زيد (¬7)): ولا يقال: ضريب لما حلب من أقلّ من ثلاث أينق ¬
قال الشاعر: 1753 - هل يكفينك ضريب الشّول صائفة … والشّحم من خاثر الكوماء والقمعه (¬1) - وقال ابن أحمر: 1754 - وما كنت أخشى أن تكون منيّتى … ضريب جلاد الشّول خمطا وصافيا (¬2) - (رجع) وضرب النّبات ضربا: أضرّبه البرد والريح. وأضرب نوقه: حمل عليها الفحل، وأضربت السماء الماء: حرّكته، لتنزله، وأضرب الرّجل فى بيته: أقام به. * (ضرط): وضرط ضرطا وضرطا: معروف. قال أبو عثمان: وزاد أبو بكر: وضريطا، (قال (¬3)): ويقال: ضرط الرجل ضرطا: إذا كان خفيف اللّحية فهو أضرط، وامرأة ضرطاء: قليلة شعر الحاجبين - وأنكر الأصمعىّ ذلك، قال ويقال: تكلّم فلان، فأضرط به فلان: أى أنكر قوله. (رجع) * (ضمد): وضمدت الرأس والشّجّة (¬4) ضمدا: شددتهما بضماد، وهو كالعصابة. قال أبو عثمان: ويقال: ضمدت رأسه بالعصا: كما يقال عممته بالسّيف، قال: وضمد الرجل المرأة: إذا خالّها، ولها زوج، قال الشاعر: 1755 - أردت لكيما تضمدينى وصاحبى … ألالا، أحبىّ صاحبى ودعينى (¬5) وقال الآخر: 1756 - لا يخلص الدّهر خليل عشرا … ذاق الضّماد ويزور القبرا (¬6) (رجع) ¬
وضمد ضمدا: حقد. قال أبو عثمان: هو الحقد المتضمّد بالقلب، قال النابغة: 1757 - ومن عصاك فعاقبه معاقبة … تنهى الظّلوم، ولا تقعد على ضمد (¬1) (رجع) وأضمد العرفج: نبت خوصه فى جوفه. * (ضرس): [72 - أ] وضرس الشئ ضرسا: عضّه بالأضراس. وأنشد أبو عثمان: 1758 - وأصفر من قداح النّبع فرع … به علمان من عقب وضرس (¬2) (رجع) وضرس البئر: طواها بالحجارة محرّقة (¬3). وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 1759 - سناد سبنتاة كأنّ محالها … ضريس بطىّ من صفيح وجندل (¬4) قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وضرست البناء: إذا لم تحكم تسويته، وتضرّس هو: (إذا (¬5)) لم يستو. (رجع) وضرست الناقة حالبها عند الحلب (¬6)، وضرس الرّجل ضرسا: وجعته أضراسه عن أكل الحامض. قال أبو عثمان: وضرس أيضا: إذا جاع، قال ويقال أيضا: ضرس: إذا غضب غضب الجوع، والضّرس: الغضبان الجائع. (رجع) وأضرست الشئ: جعلت له أضراسا. ¬
فعل، وفعل، وفعل: * (ضلع): ضلع الرجل ضلاعة: قوى وصلب، وضلعت معك ضلعا: ملت. قال أبو عثمان: وروى أبو حاتم عن الأصمعىّ: ضلع فلان مع فلان: مال (¬1). قال الأصمعى: ومنه قولهم: ضلعه معى - بإسكان اللام، وكان القياس ضلعه بالتّحريك، ولكنّه خفّف، وأنشد أبو عثمان للنابغة: 1760 - ويترك عبد ظالم وهو ضالع (¬2) وقال لبيد: 1761 - وأحب المجامل بالجزيل وصرمه … باق إذا ضلعت وزاغ قوامها (¬3) يروى قوامها (¬4)، وقوامها، وقوام لأمر وقيامه بالكسر لا غير. (رجع) وضلع الشئ ضلعا: اعوجّ. وأنشد أبو عثمان: 1762 - وقد يحمل السيف المجرّب ربّه … على ضلع فى متنه وهو قاطع (¬5) (رجع) وأضلع الشئ: ثقل، وأضلع الحمل: أثقل. وأنشد أبو عثمان للكميت: 1763 - وقالت لى النّفس اشعب الصّدع واهتبا … لإحدى الدّواهى المضلعات اهتبالها (¬6) (رجع) * (ضرع): وضرع ضراعة: ضعف فهو ضرع. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1764 - أناة وحلما وانتظارا بكم غدا … فما أنا بالوانى ولا الضّرع الغمر (¬1) (رجع) وضرع السبع منك ضروعا: دنا. وضرع ضرعا، وضراعة: تذلل وخشع (¬2)، فهو ضارع ضرع. قال أبو عثمان: (ويقال: أيضا) (¬3) ضرع يضرع ضراعة بمعناه، وقال الشاعر: 1765 - فأنت إله الخلق عبدك ضارع … وقد كنت حينا فى المعافاة ضارعا (¬4) وقال الأحوص بن محمد: 1766 - كفرت الّذى أسدوا إليك وسدّدوا … من الحسن إنعاما وجنبك ضارع (¬5) (رجع) وأضرعت كلّ ذات ضرع: نزل اللّبن فيه قبل النّتاح. قال أبو عثمان: وأضرعت النّاقة والشاة: نبت ضرعها. (رجع) فعل: * (ضعف): ضعف الشئ ضعفا وضعفا فى عقل أو جسم: ضدّ قوى. قال أبو عثمان: وضعفت (¬6) القوم أضعفهم ضعفا: إذا كثرتهم، فصار لك ولأصحابك الضّعف عليهم. (رجع) وأضعف الرّجل: ضعفت دابّته، وأضعف أيضا: انتشرت عليه ضيعته، وأضعفت الشئ: جعلته مثلين ¬
المهموز: فعل: * (ضأن): ضأنت الضأن: عزلتها من المعن. وأضأن الرّجل: كثر ضأنه. * (ضبأ): وضبأ الرجل وغيره بالأرض ضبوءا: لصق بها. وأنشد أبو عثمان: 1767 - إلا كميتا كالقناة وضابئا … بالفرج بين لبانه ويده (¬1) يصف صائدا ضبأ بين يدى فرسه؛ ليختل الوحش. وقال الأعشى يصف ذئبا: 1768 - أهوى لها ضابئ فى الأرض مفتحص … للّحم قدما خفىّ الشّخص قد خشعا (¬2) (رجع) وضبأت إلى الشئ: لجأت. قال أبو عثمان: وضبأت منه: استحييت (¬3). (رجع) وأضبأت على الشئ: سكتّ. * (ضنأ): قال أبو عثمان: وضنأت فى الأرض ضنأ، وضنوءا: اختبأت. وأضنى القوم، وأضنؤوا (¬4): كثرت مواشيهم. (رجع) فعل: * (ضؤل): ضؤل الشئ ضآلة وضؤولة: صغر. قال أبو عثمان: وضؤل رأيه: قال. (رجع) وأضأل الوادى: كثر ضأله (¬5)، وهو السّدر البرّى، وأضيل لغة. ¬
المعتل بالياء (¬1) فى عين الفعل: * (ضاف): ضاف السّهم عن الهدف ضيفا: عدل، وضاف الشجاع عن الشّجاع: عدل عنه، وأنشد أبو عثمان: 1769 - من المدّعين إذا نوكروا … تضيف إلى صوته الغيلم (¬2) يريد: إذا سمعت صوته الجارية عدلت إليه، ومالت؛ لأنّها تأنس إلى صوته، والغيلم: الجارية الحسناء. (رجع) وضاف الرجل الرجل. صار ضيفه، وأضفته: أنزلته على نفسك، وأضفته أيضا: نسبته إلى غير قومه، وأضفت الشئ إلى الشئ: أسندته إليه. وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس.: 1770 - فلّما دخلناه أضفنا ظهورنا … إلى كلّ حارىّ جديد مشطّب (¬3) (رجع) وأضاف الرجل: رفع صوته صارخا [72 - ب]، وأضفت من الأمر: أشفقت منه. وأنشد أبو عثمان: 1771 - وكنت إذا جارى دعا لمضوفة … أشمرّ حتّى ينصف الساق مئزرى (¬4) (رجع) وبالواو والياء: * (ضاع): ضاع الشئ ضوعا: حرّكه، وضاع الطائر فرخه بصوته: حرّكه، وانضاع هو: تحرّك. وأنشد أبو عثمان للهذلى (¬5): 1772 - فريخان ينضاعان فى الفجر كلّما … أحسّا دوىّ الرّيح أو صوت ناعب (¬6) وضاعه أيضا: أفزعه. (رجع) ¬
وأنشد أبو عثمان لبشر: 1773 - سمعت بدارة القلتين صوتا … لحنتمة الفؤاد به مضوع (¬1) (رجع) وضاع الشئ: انتشرت رائحته، وطابت. وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 1774 - إذا التفتت نحوى تضّوع ريحها … نسيم الصّبا جاءت بريّا القرنفل (¬2) قال أبو عثمان: وضاع يضوع أيضا، وهو التضوّر فى البكاء فى شدّة ورفع صوت، تقول: ضربته حتى تضوّع، قال ابن الطرية: 1775 - يعزّ عليها رقبى ويسوءها … بكاه فتثنى الجيد أن يتضوّعا (¬3) يعنى تثنى الجيد إلى صبيّها؛ لئلّا يتضوّع. (رجع) وضاع الشئ ضياعا: تلف. وأضعته أنا: تركته (¬4). قال الله عز وجل: «وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ» (¬5) وقال الشاعر: (أنشده أبو عثمان) (¬6): 1776 - أضاعونى، وأىّ فتى أضاعوا … لرفع ملمّة وسداد ثغر (¬7) (رجع) وأضاع الرجل: كثرت ضيعته. وبالواو فى لامه: * (ضبا): ضبت النار الشئ ضبوّا. غيّرته، وأضبيت على الشئ: سكتّ، ¬
وكتمت، وأضبيت عليه أيضا: أشرفت عليه؛ لأظفر به (¬1). فعل بالياء سالما، وفعل معتلا: * (ضوى): ضوى ضوى: رقّ جسمه. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة يصف نارا، وزندا، وزندة: 1777 - أخوها أبوها، والضّوى لا يضيرها … وساق أبيها أمّها عقرت عقرا (¬2) يقول: هذا (¬3) الزّند من خشبة واحدة: قطعت نصفين. (رجع) وضويت (¬4) إليك ضيّا وضويّا (¬5): أويت إليك. قال أبو عثمان: وحكى أبو زيد عن أبى قرّة: قد ضوى إلىّ منك خير: إذا سال إليك منه خير. (رجع) وأضوى الإنسان: ولد ولدا (¬6) ضاويا قال عمر رضى الله عنه (¬7) «يا بنى السّائب إنّكم قد أضويتم، فأنكحوا فى النّزائع» أى الغرائب (¬8). وأنشد أبو عثمان للعجاج: 1778 - والأمر ما رامقته ملهوجا … يضويك ما لم تحى منه منضجا (¬9) فعل بالياء سالما، وفعل بالواو والياء معتلا. * (ضحى): ضحى ضحاء (¬10) أصابه حرّ الشمس، وضحا ضحوا ¬
وضحيا، وضحيّا: برز للشمس، وضحا الطريق ضحوّا: ظهر. وأنشد أبو عثمان: 1779 - يركبن من فلج طريقا ذا قحم … ضاحى الأخاديد إذا اللّيل ادلهمّ (¬1) (رجع) وأضحى يفعل ذلك: إذا فعله (¬2) من أول النّهار، وأضحينا: صرنا فى الضّحاء، وأضحينا بصلاة النّافلة: صلّيناها فى ذلك الوقت. [باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (ضنّ): ضنّ يضنّ ضنانة وضنّا: خل. قال أبو عثمان: وزاد يعقوب: ضننت أضنّ، وأنشد لابن هرمة: 1780 - إنّ سليمى والله يكلؤها … ضنّت بشئ ما كان يرزؤها (¬3) قال: ومنه قيل للرّجل الشّجاع: ضنن قال الشاعر: 1781 - إنّى إذا ضنن يمشى إلى ضنن … أيقنت أنّ الفتى مرد به الموت (¬4) قال: وقال أبو زيد؛ ضننت بالميزان أضنّ وهو ألّا تفارقه (¬5)، وأتيت القوم فهجمت عليهم وهم بضنائنهم ولم يتفرّقوا بالضّاد والهمز، قال: وأخذت الأمر بضنائنه (¬6) أيضا: إذا أخذته وهو طرىّ لم يتغيّر، ولم يتفرّق. ¬
قال سعيد: وأنكر غيره هذه الكلمة وقال: إنّما يقال: أخذت الأمر بصنائنه، وسنائنه من باب المعتل بالصاد غير المعجمة، وبالسين: إذا أخذته كلّه (¬1). (رجع) * (ضمّ): وضمّ الشئ إلى الشئ ضمّا: جمعه. وأنشد أبو عثمان: 1782 - مخبوءة تفضحها الدّمامة … فى نفس من يضطمّها النّدامة (¬2) يضطمّها: يفتعلها من الضّم. * (ضفّ): وضفّ (¬3) الناقة ضفّا: حلبها بجميع الكفّ. وأنشد أبو عثمان: 1783 - من بازل رهشوشة شنّخف … قد خلقت أخلافها للضّفّ (¬4) قال أبو عثمان: وإنما يفعل ذلك إذا كان الضّرع ضخما، فيحلب بالضّف قال ويقال: ناقة ضفوف، وعنز: ضفوف أى كثيرة اللّبن. (رجع) وضفّ الماء والطّعام: أكثر عليه القوم، ومنه الضّفف: الجماعة، وضفّ العيش: اشتدّ. * (ضزّ): وضزّ يضزّ (¬5) ضزّا: لصق حنكه الأعلى بالأسفل. ورجل أضزّ، وامرأة ضزّاء، وأنشد أبو عثمان: 1784 - دعنى فقد يقرع للأضزّ … صكّى حجاجى رأسه وبهزى (¬6) البهز: الضّرب. ¬
* (ضخّ): وضخ البول ضخا (¬1): امتد. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم بقع فى الكتاب. * (ضكّ): يقال: ضكّه يضكّه ضكّا: إذا غمزه غمزا شديدا، وأصل الضّكّ: الضّيق. قال: وضكّه بالحجّة: قهره بها، وضكّه الأمر: كربه. رجع [73 - أ]. الثلاثى الصحيح: فعل * (ضبع) ضبعت الدّوابّ فى السّير ضبعا: امتدّت. (¬2) وأنشد أبو عثمان: 1785 - فليت لهم أجرى جميعا وأصبحت … بى البازل الوجناء فى الرّمل تضبع (¬3) وقال العجاج (¬4): 1786 - وبلدة تمطو العتاق الضّبّعا (¬5) واشتقاقه من أنّها تمدّ ضبعيها فى السّير. (رجع) وضبع الفرس: جرى، وضبع أيضا: لوى حافره إلى عضده، وضبع القوم للصلح: مالوا إليه وأرادوه، وضبعوا لنا من الطريق: جعلوا لنا نصيبا، وضبعت إلى الشئ؛ مددت (¬6) يدى إليه. * (ضبح): وضبح الثعلب والهام ضباحا. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1787 - تجشّمت من جرّاك والبوم والصّدى … له ضابح إن كنت أسريت من أجلى (¬1) وقال ذو الرمة: 1789 - سباريت يخلو سمع مجتاز خرقها … من الصّوت إلا من ضباح الثّعالب (¬2) وقال العجاج: 1789 - من ضابح الهام وبوم بوم (¬3) وضبحت الخيل ضبحا: صوّتت، وليس بصهيل ولا حمحمة، وضبحت أيضا: مثل ضبعت. وضبحت، النّار الشئ ضبحا: غيّرته. وأنشد أبو عثمان: 1790 - وأصفر مضبوح نظرت حواره … على النار واستودعته كفّ مجمد (¬4) أصفر: هاهنا: قدح، والمجمد. الذى يضرب بها. (رجع) * (ضرح): وضرح القبر، والشئ ضرحا: شقّه، وضرح الشهادة: جرّحها، وضرح الشئ: رمى به. وأنشد أبو عثمان للنّجاشى (¬5): 1791 - ضرحت صحابة النّد ماء عنّى … وما بالى وأصحاب الشّراب وضرحت الدابّة برجلها ضراحا (¬6): رمحت. ¬
وأنشد أبو عثمان للراعى: 1792 - عافى الرّقاق منهب مبوح … وفى الدّهاس مضبر ضروح (¬1) قال أبو عثمان: وضرح الرجل: تباعد، وضرحته فهو ضريح بمعنى مضروح، قال أبو ذؤيب (الهذلى) (¬2): 1793 - عصانى الفؤاد فأسلمته … ولم أك ممّا عناه ضريحا (¬3) أى: بعيدا. * (ضمخ): وضمخ الجسد بالطّيب ضمخا: لطّخه. وأنشد أبو عثمان لجميل: 1794 - تضمّخن بالجادىّ حتى كأنّما ال … أنوف إذا استعرضتهنّ رواعف (¬4) قال أبو عثمان: وقد يكون المضمّخ أيضا بالدم، كما يكون بالطّيب، وأنشد: 1795 - فإنّ وراء الهضب غزلان أيكة … مضمّخة آذانها والغفائر (¬5) قال: وقال أبو زيد: ضمختا عينه أضمخها، ضمخا، وهو ضربك العين والوجه بجمعك: أى بكفّك أجمع، قال: ويقال ضمخت وجهه بالعصا والحجر، والضّمخ: كلّ ضربة أثّرت، فأما ما سوى (¬6) الضّمخ من ضرب الوجه، فقد يؤثّر، ولا يوثّر، ويقال: ضمخ أنفه بيده: إذا ضربه فرعف لذلك، وانكسر، ولم يرعف (¬7). ¬
قال: وقال اللحيانى: ضمخت أنفه وصمخته بالصاد أيضا: كسرته. (رجع) * (ضغب): وضغبت الأرنب ضغيبا (¬1): صوّتت. قال أبو عثمان: ويقال الضّغيب: تضوّر الأرنب عند الأخذ. وقال الفراء: ضغبت ضغيبا، وضغابا. قال: وقال أبو حاتم: وضغب الذّئب ضغيبا: مثله. (رجع) * (ضغل): وضغل الحجّام ضغيلا: صوّت بفيه عند الحجامة. * (ضرج): وضرج الثوب ضرجا: لطّخه بدم أو غيره، والتّشديد أعمّ. قال أبو عثمان: وربّما استعمل ذلك أيضا (¬2) فى الصّفرة، قال الشاعر: 1796 - فى قرقر بلعاب الشّمس مضروج (¬3) … يصف السّراب على وجه الأرض وضرجت الشئ: شققته، والتّخفيف فيه أعمّ. * (ضغط): وضغط الشئ ضغطا: عصره * (ضفن): وضفن ضفنا: جلس إلى القوم، وضفن أيضا: أقبل مع الضيّف، وهو الضّيفن. وأنشد أبو عثمان: 1797 - إذا جاء ضيف جاء للضّيف ضيفن … فأودى بما تقرى الضّيوف الضّيافن (¬4) وضفن الأرض بالشئ: ضربها به، وضفن أيضا: تغوّط. قال أبو عثمان: وضفنت الشاة ضربت استها بظهر قدمك، وضفنه ¬
البعير برجله يضفنه ضفنا: ضربه (بها) (¬1)، فهو ضافن، والمفعول: ضفين ومضفون. (رجع) * (ضمز): وضمر الإنسان، والبعير ضموزا: سكت (¬2). قال أبو عثمان: وضمزا أيضا، وأنشد 1798 - إذا أردت طلب المفاوز … فاعمد لكل بازل ترامز أعيس يبلى جدد النّحايز … وكلّ حانى المنكبين ضامز (¬3) قال أبو عثمان: وضمز اللّقم يضمزه: إذا كبّره، وأنشد: 1799 - لا تصحبنّ بعدها عجوزا … لمّا رأت دقيقها مخبوزا تجوّزت ونشزت نشوزا … وتابعت مثل القطا مضموزا لقما يدير أنفها المغموزا (¬4) قال: وضمز (¬5) البعير: إذا لم يجترّ، قال ابن أبى خازم الأسدى: 1800 - وقد ضمزت بجرّتها سليم … مخافتنا - كما ضمز الحمار (¬6) قال: والحمار: ضامز أبدا لا يجتر (رجع) * (ضبث): وضبث الشئ ضبثا: قبض عليه بيده يجسّه. قال أبو عثمان: ويقال ضبثه: قبض عليه بشدّة. وبه سمّى الأسد ضباثا: لشدّة قبضه. وقال أبو زيد ضبث يضبث ضبثا، وهو إلقاؤك يديك بجدّ فيما عملت، وأخذت من شئ، ويقال: ضبث بالرّجل: إذا ضرب. (رجع) وضبث الرجل: ضربه. ¬
* (ضحل): وضحل الماء ضحلا قلّ. * (ضفر): وضفر الشّعر والشئ (¬1) يضفره ضفرا: فتله، وضفر الرجل وغيره: عدا [73 - ب] (¬2). وضفر الرجل أخاه: إذا أعانه وقوّاه، وهو ضفير لك كقولك: عوين، وهما يتضافران، كقولك: يتعاونان، وقد ضفرنى خالد وضفرته (¬3)، كقولك: أعاننى وأعنته. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: وضفر فلان الحجارة حول بيته: إذا بنى بها بغير كلس، ولا طين. (رجع) * (ضفز): وضفز الشئ بالزاى ضفزا: دفعه، وضفز المرأة: وطئها. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وضفزت البعير أضفزه ضفزا: إذا أكرهته على الأكل، وهو مثل التّلقيم. وقال غيره: هو أن تلقمه لقما عظاما، وكلّ واحدة منها ضفيزة، وتقول ضفزته فاضطفز. * (ضفس): قال: وقال أبو بكر: وضفست البعير مثل ضفزته: إذا جمعت له ضغثا من خلى فلقمته. قال وضفزت البعير أيضا: ضربته برجلك. وقال: غيره: ضفزت للفرس (¬4) لجامه إذا أدخلته فى فيه. (رجع) * (ضبر): وضبر الشئ ضبرا: جمعه وشدّه. قال أبو عثمان: ويقال: منه جمل مضبور، ومضبّر الظّهر: إذا تكزّزت عظامه، واكتنز لحمه، قال العجاج: 1801 - مضبّر اللّحيين بسرا منهسا (¬5) ¬
يصف الفحل، وقال الآخر يصف الفرس: 1802 - مضبّر خلقها تضبيرا … ينشقّ عن وجهها السّبيب (¬1) (رجع) وضبر الوجه، تغيّر، وضبر الإنسان وغيره ضرانا: قفز. وأنشد أبو عثمان: 1803 - لقد سما ابن معمر حين اعتمر … مغزى بعيدا من بعيد وضبر (¬2) قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب: * (ضبح): (يقال) (¬3): ضبح الرجل ضبحا: إذا ألقى بنفسه إلى الأرض من كلال أو ضرب (¬4) * (ضبك): قال: وقال أبو بكر: ضبكت الرجل وضبّكته: إذا غمزت يديه، لغة يمانية. * (ضهث): قال: وضهثه يضهثه ضهثا: وطئة وطأ شديدا. * (ضهر): قال: وضهرت الشئ ضهرا: وطئته وطأ شديدا. * (ضهس): (قال) (¬5) وضهسه ضهسا: عضّه بمقدّم فيه، ويقولون فى الدّعاء على الإنسان لا يأكل إلا ضاهسا، ولا يشرب إلا قارسا، ولا يحلب إلا جالسا، يريدون: لا يأكل ما يتكلّف مضغه، إنما يأكل النّزر (¬6) القليل من نبات الأرض، ويأكله بمقدّم فيه، والقارس (¬7) البارد: أى لا يشرب (¬8) إلا الماء القراح، وقوله: لا يحلب إلا جالسا، يدعو عليه بحلب الغنم وعدم الإبل. ¬
* (ضغد): وضغد حلقه ضغدا: عصره مثل زغده: إذا عصر حلقه. * (ضغث): وضغث الشئ بالأنياب والنواجذ ضغثا: لاكه. * (ضدن): قال: وضدنت الشئ أضدنه (ضدنا) (¬1): إذا أصلحته، وسوّيته لغة يمانية. * (ضفد): وضفدت الرّجل أضفده ضفدا: إذا ضربته بباطن الكفّ، وضفدته أيضا: إذا كسعته، وهو أن تضرب استه بظهر قدمك. * (ضمس): وضمست الشئ أضمسه ضمسا: إذا مضغته مضغا خفيا. * (ضفع): وضفع الرجل ضفعا سلح، وفضع أيضا مقلوب بمعناه. (رجع) فعل وفعل * (ضبط): ضبط الشئ ضبطا: لزمه، وقهر عليه. وضبط ضبطا: عمل بيديه كلتيهما، وضبط البعير فى السّير، كذلك. فالذكر أضبط، والأنثى ضبطاء، وأنشد أبو عثمان لمعن بن أوس يصف الناقة: 1804 - عذافرة ضبطاء تخدى كأنّها … فنيق غدا يحمى السّوام الشّواردا (¬2) قال: ويقال للأسد: أضبط، لأنّه يعمل بيديه جميعا، قال الكميت: 1805 - هو الأضبط الهوّاس فينا شجاعة … وفيمن يعاديه الهجفّ المّثقل (¬3) (رجع) * (ضغن): وضغن إلى الدّنيا ضغنا: مال. وأنشد أبو عثمان: 1806 - أين الذين إلى لذّاتها ضغنوا … وكان فيها لهم عيش ومرتفق (¬4) وضغن ضغنا: اعتقد العداوة ¬
وأنشد أبو عثمان: 1807 - تحكّ ذفراه لأصحاب الضّغن … تحكّك الأجرب بأذى بالعرن (¬1) قال أبو عثمان: فهو ضغن وضاغن قال الشاعر: 1808 - وذى نخوة قنّعت شيطان رأسه … فدبّخته من حينه وهو ضاغن (¬2) قال: ويقال فرس ضاغن وضغن إذا كان لا يعطى كلّ ما عنده من الجرى حتى يضرب (¬3). قال والاسم الضّغن والضّغينة، تقول سللت ضغن فلان وضغينته: إذا طلبت مرضاته .. وقال الشاعر: 1809 - وأحمل فى ليلى لقوم ضغينة … وتحمل فى ليلى علىّ الضّغائن (¬4) (رجع) وضغنت الدّابّة ضغنا: التوى، وضغن الرّمح: اعوجّ. وأنشد أبو عثمان: 1810 - إنّ قناتى من صليبات القنا … ما زادها التّثقيف إلا ضغنا (¬5) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: ضغن الفرس، وضغن فهو ضاغن وضغن إذا كان لا يعطى كلّ ما عنده من الجرى حتى يضرب. * (ضفط): قال: وضفط الرجل بالدّفّ: إذا لعب به، فهو ضفّاط، والضّفاطة الدف، وضفط أيضا: إذا أبدى فهو ضفّاط، يقال: ما أعظم ضفوطكم: أى خراتكم. (رجع) ¬
وضفط ضفاطة: ضعف عقله ورأيه. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب [74 - أ] مما لم يقع فى الكتاب: * (ضبن): أبو زيد: ضبنه بالسّيف أو العصا أو الحجر، يضبنه ضبنا: إذا قطع يده أو رجله، أو كسرهما (¬1)، أو فقأ عينيه. وضبن الرجل ضبنا: إذا كانت به زمانة، والاسم: الضّبنة، وهى الزّمانة نفسها، وهى ما أصاب الجسد من البلاء من كبر أو غيره، وهم الضبنون الذين بهم زمانة، وضبن أيضا على ما لم يسم فاعله، فالمقعد مضبون والأعور مضبون، وكذلك الأعمى. (رجع) فعل وفعل؛ (ضنك): ضنك الشئ ضناكة ضاق، فهو ضنك. قال أبو عثمان: وزاد أبو بكر: بين الضّنك، والضنوكة، والضّناكة، وقال الشاعر: 1811 - لقد رأيت أبا ليلى بمنزلة … ضنك يخيّر بين السّيف والأسد (¬2) وتفسير هذه الآية: «مَعِيشَةً ضَنْكاً (¬3)» يقول: كلّ ما لم يكن من حلال، فهو ضنك، وإن كان موسّعا عليه (¬4). قال: وقال أبو زيد: وضنك أيضا: إذا ضعف فى بدنه، ورأيه ونفسه فهو ضنك. (رجع) وضنك (¬5) ضنكة: زكم، وضناكا: إذا لزمه. * (ضرك): وضرك ضراكة: أصابه ضرّ فى جسمه، وضرك الجسم، وضرك ضراكة: عظم واشتدّ. قال أبو عثمان: ومنه سمّى الأسد ضراكا. (رجع) وضرك الرّجل وحده: ساءت حاله من الهزال. ¬
قال أبو عثمان: يعنى أنّه لا يقال للمرأة. قال: وقال يعقوب: قد يقال: امرأة ضريكة، ولكنّه قليل (¬1) (رجع) فعل: * (ضخم): ضخم الشّئ ضخامة: عظم. فعل: * (ضجر): ضجر ضجرا: ساء خلقه * (ضجم): وضجم ضجما: مال ذقنه، أو فمه إلى جانب. وأنشد أبو عثمان لزهير: 1811 - فهى تبلغ بالأعناق يتعبها … خلج الأجرّة فى أشداقها ضجم (¬2) قال أبو عثمان: وقد يقال ذلك أيضا فى الآبار (¬3)، والجراحات: قال العجاج: 1812 - عن قلب ضجم تورّى من سبر (¬4) وقد ضجم ضجما، فهو أضجم. (رجع) * (ضمن) وضمن الشئ ضمانا تحمّل به، فهو ضامن. قال أبو عثمان: وتقول: ضمّنته القبر، وضمنه القبر، قال الشاعر: 1813 - كأن لّم يكن فيها مقيما ولم يعش … بها ساعة إذ ضمّنته المقابر (¬5) وقال الراجز 1814 - سمّيتها إذ ولدت تموت … والقبر صهر ضامن زميت (¬6) (رجع) ¬
وضمن الرجل ضمنا، وضمانة، وضمانا: لزمته علّة، فهو ضمن. وأنشد أبو عثمان: 1815 - ما خلتنى زلت بعدكم ضمنا … أشكو إليكم حموّة الألم (¬1) قال أبو عثمان: وفى الحديث: «من اكتتب ضمنا لضنّ بماله بعثه الله يوم القيامة ضمنا» (¬2) قال: والاسم منه: الضّمن (¬3) والضّمان وهو الداء نفسه، قال ابن أحمر: وقد أصابه بعض ذلك فى جسده: 1816 - إليك إله الخلق أرفع رغبتى … عياذا وخوفا أن تطيل ضمانيا (¬4) (رجع) * (ضرم): وضرمت النار ضرما: التهبت قال أبو عثمان: والضّرام ما يرى من اشتعال الّلهب كقول الشاعر: 1817 - أرى خلل الرّماد وميض جمر … وأحر بأن يكون لها ضرام (¬5) قال: والضّريم: اسم للحريق، وكلّ شئ اضطرمت فيه النار، قال الراجز: 1818 - شدّا كما يشيّع الضّريما (¬6) (رجع) وضرم الجائع من الجوع: التهب. وأنشد أبو عثمان: 1819 - لا ترانى والغا (¬7) فى مجلس … فى لحوم الناس كالسّبع الضرم وضرم الرجل: غضب. ¬
قال أبو عثمان: وضرم العدو (¬1): اشتدّ، ويقال: فرس ضرم العدو. وقال الشاعر: 1820 - رقاقها ضرم وجريها خذم … ولحمها زيم والبطن مقبوب (¬2) (رجع) * (ضحك): وضحك ضحكا معروف وضحكت المرأة والأرنب (¬3): حاضتا. قال أبو عثمان: ويفسّر قوله تعالى: «فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ (¬4) يعنى: طمثت (¬5) ويقال: معناه: عجبت من فزع إبراهيم، والضّحك: العجب، وقال بعضهم: معناه: ضحكت سرورا بالبشرى، فقدّم وأخّر كقوله: «ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى» (¬6) أراد: ثمّ تدلّى فدنا، وأنشد: 1821 - ضحك الأرانب فوق الصّفا … كمثل دم الجوف يوم اللّقاء (¬7) يعنى: الحيض. (رجع) وضحك طلع النّخلة: (انشقّ) (¬8) عن إغريضه. * (ضهى): وضهيت المرأة ضهى (¬9): لم تحض قطّ * (ضبس): وضبس ضباسة: شرس وضبس أيضا: قلّ خيره، وقلّت فطنته، وضبس (¬10) المهر: صعب. ¬
* (ضنى): وضنى ضنى، وضناء (¬1): اشتدّ مرضه، فهو ضنى، وهما ضنيان، وهم أضناء. وأنشد أبو عثمان لعوف بن الأحوص: 1822 - أودى بنىّ فما برحلى منهم … إلّا غلاما بيئة ضنيان (¬2) البيئة: الحالة السيئة. المهموز: فعل وفعل: * (ضأد) ضأدت الشئ ضأدا: ملأته. وضئد الإنسان ضؤودة: زكم. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: وضؤادا. وزاد أبو بكر: وضؤودا وضؤودة، وأضأده الله. المعتل بالواو فى عين الفعل: * (ضاج): قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: ضاج الوادى يضوج ضوجا إذا كان فيه عوج (¬3)، وهو الضّوج: اسم للعوج وقال أبو بكر: تضوّج الوادى إذا كثرت أضواجه. (رجع) وبالياء: * (ضاك): ضاك ضيكانا: تحرّك فى مشيه. [74 - ب]. * (ضام): وضامه ضيما: أذلّه وحقره، وضامه حقّه: نقصه. * (ضاط): وضاط فى مشيه ضيطا: تمايل قال أبو عثمان: قال أبو زيد: ضاط فى مشيته يضيط ضيطانا: إذا حرّك منكبيه وجسده حين يمشى. (رجع) * (ضاق): (ومن هذا الباب: ضاق يضيق ضيقا) (¬4) ¬
وبالواو والياء: * (ضاز): وضازه حقّه ضوزا وضيزا منعه، ويقال يالهمز أيضا: ضأزه ضأزا، ومنه: «قسمة ضيزى» (¬1) جائرة (¬2). قال أبو عثمان: ويقرأ أيضا «قسمة ضؤزى». قال وقال أبو زيد: سمعت رجلا من «غنىّ» يقول: هذه قسمة ضئزى «مهموز» وقال أبو حاتم: لا يجوز الهمز فيه؛ لأنّ ضيزى: إذا همزت صار بناء لازما، وهو صفة، ولو كانت مهموزة لكانت ضؤزى (¬3) (رجع) وضاز الشئ ضوزا مضغه. قال أبو عثمان: قال يعقوب: الضّوز: أن يمضغ، وفمه ملآن متعب، أو يمضغ وهو شبعان لا يشتهيه، وقال الشاعر: 1823 - فظلّ يضوز التّمر والتّمر ناقع … بورد كلون الأرجوان سبائبه (¬4) يعنى رجلا أخذ الدّية، فجعل يأكل بها التّمر (¬5)، فكأنّ ذلك التّمر ناقع فى دم المقتول. (رجع) * (ضار): وضاره ضورا وضيرا: ضدّ نفعه، وأيضا: ردّه (¬6). وبالواو فى لامه معتلا: * (ضفا): ضفا الشئ ضفوا: كثر. وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب: 1824 - إذا الهدف المعزاب صوّب رأسه … وأعجبه ضفو من الثّلّة الخطل (¬7) ¬
الهدف من الرجال: الثّقيل النّوم وقيل أيضا: الهدف: الجسيم الطويل العنق، العريض الألواح، وقال الآخر: 1825 - وفاحما مثل العذوق ضافيا (¬1) يريد: الشعر. (رجع) * (ضغا): وضغا الكلب والذئب (¬2) ضغاء: صاحا. قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: وكذلك الأساود من الحيّات، وقال غيره: والذليل أيضا: إذا شقّ عليه يضعر (¬3) ضغاء. * (ضجا): قال: وقال أبو بكر: ضجا بالمكان يضجو ضجوّا: إذا أقام به وليس بثبت. (رجع) فعل بالياء سالما، وفعل بالواو معتلا: * (ضرى): ضرى ضراوة وضرى: تعوّد ولزم. قال أبو عثمان: وفى الحديث: «إنّ للّحم ضراوة كضراوة الخمر، وإنّ الله يبغض البيت اللّحم» (¬4). وضرا (¬5) العرق بالدّم ضروا: سال. وأنشد أبو عثمان لحميد: 1826 - كما ضرّج الضّارى النّزيف المكلمّا (¬6) يعنى المجروح، وقال الأخطل: 1827 - لمّا أتوه بمصباح ومبزلهم … سارت إليه سؤور الأبجل الضارى (¬7) وضرى السبع وضرو ضراوة: لزم الصّيد، وأولع به. ¬
قال أبو عثمان: وكذلك يقال فى الكلب أيضا، فهو ضرو وضار والجميع أضر، وضراء، قال ذور المرمة: 1828 - يحثّ ضروا ضاريا مقلّدا (¬1). وقال عمرو بن أحمر: 1829 - حتّى إذا ذرّ قرن الشّمس صبّحه … أضرى ابن قرّان بات الوحش والعزبا (¬2) وقال ذور الرمة: 1830 - إلّا الضّراء وإلا صيدها نشب (¬3) [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل: المضاعف: (أضرّ): أضرّ الرجل والمرأة: تزوّجا على ضرّة. وأنشد أبو عثمان لابن أحمر: 1831 - كمرآة المضرّ سرت عليها … إذا رامقت فيها الطّرف جالا (¬4) قال أبو عثمان: هى الضّرّة والضّرّة أيضا (¬5) تكون مع أخرى، قال الشاعر: 1832 - يجدن من نهم الحداة شرّا … وجد المقاليت يخفن الضّرّا (¬6) وأضرّ الرجل: أسرع، وأضر الشئ من الشئ: دنا. وأنشد أبو عثمان للأخطل: 1833 - ظلّت ظباء بنى البكّاء راتعة … حتّى اقتنصن على بعد وإضرار (¬7) ¬
وقال الهذلى (¬1): يصف السحاب، وقد دنا من الأرض: 1834 - غداة المليح يوم نحن كأننّا … غواشى مضرّ تحت ريح ووابل (¬2) قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: وأضررت بالطّريق (¬3)، وهو أن تدنو منه، ولا تخالطه، وأضرّ الرجل: إذا كان له إبل وغنم كثيرة، ويقال رجل مضرّ له ضرّة من مال: أى قطعة، قال الشاعر: 1835 - بحسبك فى القوم أن يعلموا … بأنّك فيهم غنىّ مضر (¬4) قال: ويقال: عليه ضرّتان (¬5) من لمال للمعزى والضّأن. (رجع) وأضرّ الفرس على فأس اللجام: عضّ الرباعى الصحيح: * (أضمغ): قال أبو عثمان: ويقال: أضمغ شدقه، وهو أن يكثر بصاق شدقه، قال الشاعر: 1836 - وأضمغ شدقه يبكى عليها … يسيل على عوارضه البصاقا (¬6) فعلل: * (ضرزم): قال أبو عثمان: ضرزم ضرزمة: إذا شدّ العضّ، وضمّ عليه: ومنه أفعى ضرزم شديدة العضّ، قال الشاعر: 1837 - يباشر الحرب بناب ضرزم (¬7) * (ضفدع): وضفدع الرجل: سلح مثل: ضفع، ومنه ضفدع: ضرط ¬
المكرر منه: * (ضغضغ): قال أبو عثمان: قال الأصمعى: ضغضغ (¬1) كلامه ضغضغة: إذا كنت لا تفهمه كأنّه يمضغه مضغا (¬2) وظلّ يضغضغ كلاما: لا أدرى ما هو. أبو بكر: ضغضغ الرجل الّلحم فى فيه: إذا لم يحكم مضغه (¬3). * (ضكضك): [75 - أ] وضكضكة ضكضكة: ضغطه ضغطا شديدا، وضكضك ضكضكة: أسرع المشى. * (ضمضم): وضمضم الأسد ضمضمة: إذا صوّت. * (ضعضع): ويقال ضعضعه الهم فتضعضع: أى خضع (¬4). تفعلل: * (تضرغم): قال أبو عثمان: يقال تضرغمت الأبطال فى المعركة بحيث تأتخذ: أى تشبّهت بالضّراغم وهى الأسد، والاسم الضّرغمة قال الشاعر: 1838 - وقومى إن سألت بنو علىّ … متى ترهم بضرغمة تفر (¬5) فعّل: * (ضهّب): (قال أبو عثمان) (¬6) يقال ضهّبت اللحم تضهيبا: إذا شويته على حجارة محماة، ويقال: هو الذى لم يبلغ نضجه فى شيّه، فهو مضهّب. فوعل معتلا: * (ضوضى): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: ضوضى الناس ضوضاة شديدة، وزاد الأصمعى: وضيضاة، وهو نحو الّلغط. ¬
افعللّ: * (اضمحلّ): قال أبو عثمان: يقال: اضمحلّ الباطل اضمحلالا: ذهب. وقال يعقوب اضمحلّ الشئ وامضحلّ مقلوب: ذهب. المهموز منه: * (اضمأك): قال أبو عثمان: اضمأكّ النّبت: إذا روى، واخضرّ، وكثر أصوله. * (اضبأك): واضبأكّ اضبئكاكا مثله، حوّلت الميم باء، كما تقول: اطمأن واطبأن. * (اضفأدّ): الأصمعى: اضفأددت (¬1) اضفئدادا: إذا (¬2) امتلأت بدنا، ولحما، وشحما، قال أبو نخيلة. 1839 - فهنّ أنداد لمضفئدّ (¬3) يقول: هنّ أشباه لهذا فى السّير. يعقوب: قد أضفادّ (¬4) الرجل: إذا (¬5) انتفخ من الغضب * (اضمأدّ): أبو زيد: اضمأدّت المرأة، فهى مضمئدّة، وهى التى إذا جلست أخذت من الأرض مأخذا صالحا من عظمها، واضمأدّ الرجل فهو مضمئدّ وهو البادن من الرجال، إن طال، أو قصر (¬6). فاعل مهموزا معتلا: * (ضاهأ): قال أبو عثمان: قال الأموى: ضاهأت الرجل وغيره: رفقت به، وقال غيره: ضاهأت بمعنى ضاهيت لغة. أبو زيد: ضاهيت الرجل مضاهاة: إذا عارضته معارضة. أبو عبيدة: ضاهيت الشئ: أشبهته، ويقال: المضاهاة: مشاكلة الشئ لشئ، وربما همز. انتهى حرف الضاد بحمد الله وعونه (¬7). ¬
حرف الجيم [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (جنّ): جنّه الله جنانا، وجنونا، وأجنه: ستره، وجنّ عليه لليل، وأجنّ عليه (كذلك (¬1)) ومنهم من لا يقوله: مع عليه إلّا ثلاثيّا. وأنشد أبو عثمان لدريد: 1840 - ولولا جنان الليل أدرك ركضنا … بذى الرمث والأرطى عياض ابن ناشب (¬2) وروى: ولولا جنون الليل، وقال الهذلى (¬3): 1841 - وماء وردت على خيفة … وقد جنّه السّدف الأدهم (¬4) وجننت الميّت جنّا، وأجننته: دفنته. قال أبو عثمان: وجنّت الحامل ولدا، وأجنّته، وجنّ الولد يجنّ جنّا. قال الشاعر: 1842 - وقد أجنّت علقا ملقوحا … ضمّنه الارحام والكشوحا (¬5) * (جمّ): وجمّت الحاجة جموما، وأجمّت: خضرت. وأنشد أبو عثمان: 1843 - ألمّا على خرقاء إنّ رحيلنا … أجمّ وإنّا بعد قرب سننزح (¬6) ¬
وجمّ الفرس جماما، وأجمّ: لم يتعب، وجمّت البئر، وأجمّت: كثر ماؤها. * (جدّ): وجدّ فى الأمر جدّا (وأجدّ): (¬1) إذا عزم. * (جشّ): وجشّ البرّ (¬2) جشّا، وأجشّه: جعله جشيشا. * (جرّ): (قال أبو عثمان) (¬3): وجررت لسان الفصيل، وأجررته: شققته؛ لئلا يرضع، وكذلك: جررت لسان الرّجل، وأجررته: منعته الكلام، قال والأصل للفصيل، فاستعير للرجل قال الشاعر: 1844 - وإنى غير مجرور اللّسان (¬4) وقال الآخر: 1845 - وما أجررت إن تكلّما (¬5) وقال الآخر: 1846 - فلو أنّ قومى أنطقتنى رماحهم … نطقت ولكنّ الرّماح أجرّت (¬6) الثلاثى الصحيح: فعل: * (جهد): جهدته (جهدا) (¬7)، وأجهدته: بلغت مشقّته. وأنشد أبو عثمان: 1847 - القلب منها مستريح سالم … والقلب منى جاهد مجهود (¬8) وجهده المرض، وأجهده: مثله، وجهد فى الأمر، وأجهد: بلغ فيه الجهد. وأنشد أبو عثمان: 1848 - نازعتها بالهينمان وغرّها … قيلى ومن لك بالنّصيح المجهد (¬9) ¬
قال أبو عثمان: ويقال: الجهد والجهد لغتان، وقرئ: «وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ «وجهدهم (¬1)» قال: وقال الفراء: الجهد الطاقة: تقول: هذا جهدى: أى طاقتى، وتقول: اجهد جهدك. وقال أبو زيد: تقول هذا جهد جاهد، كما تقول: شعر شاعر (¬2). (رجع) وجهدت الفرس، وأجهدته: استخرجت جهده. * (جهر): وجهرت بالكلام جهرا، وأجهرت. * (جلب): وجلب الجرح جلوبا، وأجلب علته جلبة للبرء. وأنشد أبو عثمان: 1849 - جأب ترى بليثه قروحا. … مجلبة فى الجلد أو جروحا (¬3) وقال الآخر: 1850 - عافاك ربّى من الجروح الجلّب (¬4) وجلب القوم عليك، وأجلبوا: صاحوا. وأنشد أبو عثمان: 1851 - على نفث راق خشية العين مجلب (¬5) قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: وأبو عبيدة، وغيرهما: جلبت على الفرس، وأجلبت لغتان: إذا أقلقته فى السّباق من ورائه، ونهى عنه. (¬6) (رجع) ¬
* (جفل): [75 - ب] وجفل القوم جفولا، وأجفلوا: انهزموا بجماعتهم، وجفل النّعام، وأجفل: مثله. وجفل السحاب، وأجفل ذهب، وجفلت الريح السحاب، وأجفلته: طردته. قال أبو عثمان: وقد يقال ذلك فى غير الرّيح أيضا، وأنشد: 1852 - إذا الحرّ أجفل صيرانها (¬1) يعنى: جماعة الصّوار أجفلها عن مراعيها. (رجع) * (جدع): وجدعت الصىّ جدعا، وأجدعته: أسأت غذاءه، فجدع هو جدعا. وأنشد أبو عثمان لأوس بن حجر: 1853 - وذات هدم عار نواشرها … تصمت بالماء تولبا جدعا (¬2) وقال سويد بن أبى كاهل: 1854 - وإذا ما رامها أعيا به … قلّة العدّة قدما والجدع (¬3) * (جرم): وجرم جرما، وأجرم. أذنب. قال أبو عثمان: والجرم: الاسم، وقال الشاعر: 1855 - وإن جرّ منّا جارم فى جريرة … فديناه بالمال التّلاد وبالحكم (¬4) وقال الآخر: 1856 - تجول به عيرانه ذات شرّة … جنيئا أفادته جناية جارم (¬5) وقال الله عز وجل: «فَعَلَيَّ إِجْرامِي، وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ (¬6) (رجع) ¬
وجرمت الرجل، وأجرمته: أكسبته وأنشد أبو عثمان: 1857 - ولقد طعنت أبا عيينة طعنة … جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا (¬1) (رجع) * (جهش): وجهشت إلى الشئ جهشا، وأجهشت: أسرعت متباكيا. وأنشد أبو عثمان للمجنون: 1858 - وأجهشت للتّوباد حين رأيته … وكبّر للرّحمان حين رآنى (¬2) التّوباد: جبل لبنى عامر. (رجع) وجهشت النفس، وأجهشت مثله. وأنشد أبو عثمان: 1859 - بكى جزعا من أن يموت وأجهشت … إليه الجرشىّ وارمعلّ جنينها (¬3) (رجع) * (جنح): وجنح الليل جنوحا، وأجنح: مال. * (جمز): وجمز الفرس جمزا، وأجمز: وثب وأنشد أبو عثمان: 1860 - أنا النّجاشى على جمّاز (¬4) … وجمز الإنسان وأجمز: أسرع (¬5) * (جمع): وجمع أمره جمعا، وأجمعه: عزم عليه وأنشد أبو عثمان: 1861 - لمّا رأيت مضرى تمضّر … وأجمعوا أمرهم فشمّروا (¬6) وقال الآخر: 1862 - يا ليت شعرى والمنى لا تنفع … هل أغدون يوما وأمرى مجمع (¬7) ¬
ويقرأ: «فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ» (¬1) (رجع) وجمعت النهب والشئ من أماكن مختلفة، وأجمعته وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب: 1863 - فكأنّها بالجزع جزع ينابع … وأولات ذى العرجات نهب مجمع (¬2) (رجع) * (جنب): وجنبتك الشرّ جنوبا، وجنابة وأجنبتكه: نحّيته عنك. * (جعظ): قال أبو عثمان: وجعظه بجعظه جعظا، وأجعظه: دفعه. قال رؤبة: 1864 - والجفرتين تركوا إجعاظا (¬3). أى دفعناهم عنها. * (جهض): وجهض على الشئ، وأجهضه عليه: (غلبه) (¬4). * (جهز): قال وقال أبو بكر: جهزت على الجريح، وأجهزت عليه: قتلته. * (جمل): وجملت الشّحم أجمله جملا، وأجملته لغة: أذبته (رجع) فعل: * (جنف): جنف فى الحكم جنفا. وأجنف: جار. وقال أبو كبير الهذلى، أنشده أبو عثمان: 1865 - ولقد نقيم إذا الخصوم تنافروا … أحلامهم صعر الخصيم المجنف (¬5) ¬
وقال الله عز وجل: «فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً» (¬1). (رجع) * (جحد): وجحد جحدا، وأجحد: ضاق، وقلّ خيره. قال أبو عثمان: وجحدت الأرض كذلك، وأنشد للنابغة: 1866 - لا جحدا بببعه ولا جدا … يعدن من غازلنه غدا غدا (¬2) يقال: رجل جحد وجحد، فالجحد (¬3): النّعت، والجحد المصدر، وقال الفرزدق: 1867 - وبيضاء من أهل المدينة لم تذق … يبيسا ولم تتبع حمولة مجحد «3» (رجع) * (جدب): وجدب المكان جدبا، وأجدب: ضدّ أخصب. قال أبو عثمان: ويقال: جدب المكان بالفتح جدوبة فهو جدب. (رجع) فعل: * (جلد): جلد المكان جلدا، وأجلد: أصابه الجليد. * (جرد): وجرد (جردا) (¬4) وأجرد: أصابه الجراد. المهموز: فعل: * (جفأ): جفأت الباب (¬5) وأجفأته: أغلقته، وجفأ النهر بغثائه، وأجفأ: رمى به. وجفأت القدر بزبدها أيضا، (¬6) وأجفأت مثله، وجفأ الزّبد جفوءا لا غير: ارتفع (¬7). ¬
وكذلك زبد الأنهار عند حملها. وجفأت الرّجل، وأجفأته: صرعته. وأنشد أبو عثمان: 1868 - ولّوا تكبّهم الرّماح كأنّهم … أثل جفأت أصوله أو أثأب (¬1) (رجع) فعل وفعل (¬2): * (جزأ): قال أبو عثمان: جزأت السّكين، والأشفى، والميثرة، ونحوها، وأجزأتها: جعلت لها مقابض. (رجع) وجزئت المرأة، وأجزأت: ولدت الإناث دون الذّكور. وأنشد أبو عثمان: 1869 - إن أجزأت حرّة يوما فلا عجب … قد تجزئ الحرّة المذكار أحيانا (¬3) (رجع) المعتل بالواو فى عين الفعل: * (جاز): جاز الوادى جوزا وأجازه: قطعه وقال الأصمعى: جازه: مشى (¬4) فيه، وأجازه: قطعه وخلّفه قال أبو عثمان: وقال الزجاج: جاز الرجل جوازا، وأجاز (¬5) [76 - أ. استقى الماء (رجع) ¬
* (جاح): وجاح الله: مال العدوّ جوحا وجياحة، وأجاحه: أذهبه، ومثله جاحت السّنة الأموال، وأجاحتها: أذهبتها وأنشد أبو عثمان 1870 - ليست بسنهاء ولا رجّبيّة … ولكن عرايا فى السنين الجوائح (¬1) (رجع) * (جاف): وجافه بالطّعنة، وأجافه: بلغ بها جوفه * (جال): وجال بالشئ جولانا، وأجال به: أطاف به. وبالواو فى لامه: * (جذا): جذا الشئ جذوا، وأجذى: انتصب، وجذا الرّجل وأجذى: ثبت قائما قال أبو عثمان: الجذوء: أن يقوم على أطراف الأصابع، وأنشد: 1871 - إذا شئت غنّتنى دهاقين قرية … وصنّاجة تجذو على كلّ منسم (¬2) (رجع) وجذا الحجر، وأجذاه: رفعه. * (جدا): وجدا جدوا (وجدى) (¬3) وأجدى: أعطى. وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 1872 - ما بال ريّا نرى جدواها … نلقى هوى ريّا ولا نلقاها (¬4) وقال الراجز: 1873 - أجدى علينا من جداك الضّافى (¬5) (رجع) * (جلا): وجلا بثوبه جلوا، وأجلى: رمى به، وجلا القوم عن ديارهم ¬
جلاء (¬1) وأجلوا: خرجوا عنها، وجلوتهم أنا وأجليتهم وأنشد أبو عثمان: 1874 - فلمّا جلاها بالإيام تحيّزت … ثبات عليها ذلّها واكتئابها (¬2) (رجع) وجلوت الغم عن نفسك، وأجليته: أذهبته وأنشد أبو عثمان: 1875 - يامىّ قد نجلو الهموم جلوا … ونمنع العين الرقاد الحلوا (¬3) ويروى: يامىّ قد ندلو المطىّ دلوا (رجع) وبالياء: * (جرى): جريت إلى الشئ جريا وجراء، وأجريت: أسرعت، وأيضا: قصدت * (جزى): قال أبو عثمان: ويقال: جزى الشئ عنك وأجزى: إذا قام مقامك، يقال: هذا الشئ يجزى عن هذا، ويجزى، وقد يهمز: أى يقوم مقامه. (رجع) [باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (جزّ): جززت الشّعر والصوف وغيرهما: قطعته، وبعضهم (¬4) لا يجيز الجزّ إلّا فى الصّوف. وجزّ التّمر جزوزا: يبس، وأجزّ النخل والبرّ: حان أن يجزّا. قال أبو عثمان: وأجزّ القوم أيضا: حان جزاز نخلهم وغنمهم وزرعهم. (رجع) * (جدّ): وجددت التّمر والشئ جدّا: قطعته (¬5). ¬
قال أبو عثمان: وجدّت كلّ (¬1) أنثى يبس لبنها، فهى جدود والجميع الجدائد، قال الراجز: 1876 - معقومة أو غارز جدود (¬2) وقال الآخر: 1877 - وجدّت على ثدى لها وتبرقعت … وقطّعت الأرحام أىّ تقاطع (¬3) وجمع جدود: جداد، قال الشمّاخ: 1878 - كأنى كسوت الرّحل جابا مطرّدا … من الحقب لاحته الجداد الغوارز (¬4) (رجع) وجدّ الشئ جدّة: صار جديدا، وجدّ الرجل جدّا: عظم عند الناس، وجدّ جدّا: بخت. قال أبو عثمان قال أبو زيد: وجدّ أيضا يجد جددا (¬5): إذا حظى وبخت، ويقال: جدّ بالخير، أو بالشر، وإنّه لسعيد الجدّ وشقىّ الجدّ. (رجع) وأجدّ التمر: حان أن يجدّ، وأجدّ الرجل ثوبا: اتخذه جديدا. وأنشد أبو عثمان: 1879 - يجدّ ويبلى والمصير إلى البلى (¬6) (رجع) وأجددنا: صرنا فى جدد الأرض. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وأجدّت لك الأرض: إذا صارت جددا، وانقطع عنك خبارها. (رجع) * (جرّ): وجرّ (¬7) الرجل جريرة على نفسه أو غيره: جناها، وجرّت الناقة: جاوزت وقت ولادتها بأيام. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1880 - جرّت تماما لم تخنّق جهضا (¬1) (رجع) وأجررته الرّمح: تركته فيه عند الطّعنة. وأنشد أبو عثمان: 1881 - وآخر منهم أجررت رمحى … وفى البجلىّ معبلة وقيع (¬2) (رجع) وأجررت فلانا رسنه أو رسن غيره: ملكته الأمرين (¬3). قال أبو عثمان: وكذلك أجررت الناقة: إذا ألقيت جريرها تجرّه (¬4). (رجع) * (جحّ): قال: وقال أبو بكر: يقال: جحّ الشئ يجحّه جحّا: إذا سحبه على الأرض، لغة يمانيّة. قال: وكلّ شى انبسط على وجه الأرض فهو عندهم الجحّ كأنّهم يريدون انجحّ على الأرض: أى انسحب. (رجع) وأجحّت كلّ حامل: ظهر حملها، وأصله فى السّباع، فاستعير لغيرها. * (جبّ): وجبّ الشئ جبّا: قطعه، وجبّ النخل جبابا وجبابا: لقحها، وجبّ القوم: غلبهم، وجبّت المرأة النساء بجمالها: كذلك. وأنشد أبو عثمان لامرأة من العرب: 1882 - أنا ابنة البكرىّ جار كنّه … أمشى رويدا وأجبّكنّه كالبكرة الأدماء تعلو كنّه (¬5) وجبّ البعير جببا: انقطع سنامه، فهو أجبّ. ¬
وأنشد أبو عثمان لأوس بن حجر: 1883 - ولست كجار بعض القوم يضحى … أجبّ الظهر ليس له سنام (¬1) أى يستضعف فيحتاج ماله. وقال ابن الأعرابى: إنّما عرّض برجل لم يمنع جاره. قال أبو عثمان: وقد أجبّ اللبن: إذا اجتمع له فى السّقاء الجباب من ألبان الإبل وهو بمنزلة الزّبد من ألبان الغنم، وقد أجبّ السّقاء: إذا صار كذلك. [76 - ب] (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل: * (جهض): جهض جهاضة، وجهوضة: حدّث نفسه، وأجهضت الناقة: ألقت ولدها قبل تمامه. وأنشد أبو عثمان للكميت: 1884 - والولاة الكفاة للأمر إن طرّ … ق يتنا بمجهض أو تمام فى حراجيج كالحنىّ مجاهي … ض يخدن الوجيف وخد الثّعام (¬2) والولد جهيض ومجهض، قال الراجز 1885 - يطرحن بالمهامه الأغفال … كلّ جهيض لثق السّربال حىّ الشّهيق ميّت الأوصال (¬3) وقال الآخر: 1886 - فقام عجلان وما تأرّضا … إلى أمون تشتكى المغرّضا ألفت بذى النّخل جنينا مجهضا … كأنّه فى الغرس إن تركّضا دعموص ماء قلّ ما تخوّضا (¬4) ¬
قال أبو زيد: ولا يكون الإجهاض إلا فى الابل خاصّة. (رجع) وأجهضنى الشئ: إذا أحرجك. * (جزر): وجزر البحر والنهر (جزرا) (¬1) وجزورا: حسر، وجزر الجازر يجزر جزرا: قطع. وجزرت الجزور: نحرته، وجزرت النخل: قطعته، وجزرت ثمرتها أيضا مثله، وأجزر الشيخ: حان أن يموت، وأجزرت الرجل: وهبت له جزرة: شاة أو كبشا لا غيره. قال أبو عثمان: وأجزر النخل وأجدّ وأصرم: حان ذلك منه. (رجع) * (جذع): وجذعت الدابة جذعا: حبستها بلا علف. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وجذعت الشئ: عفسته ودلكته، وأنشد: 1887 - كأنّه من طول جذع العفس … ورملان الخمس بعد الخمسين ينحتّ من أقطاره بفأس (¬2) قال أبو عثمان: وقد يستشهد بهذا (البيت) (¬3) أيضا على حبس الدابة بغير علف (¬4) (رجع) وأجزع المهر والفلو (¬5). * (جرس): وجرست النحل جرسا: أكلت ما تعسل منه. وأنشد أبو عثمان لساعدة بن جؤيّة: 1888 - وكأنّ ما جرست على أعضادها … حيث استقلّ بها الشّرائع محلب (¬6) أعضادها: أجنحتها: شبّه الشّمع الذى تجئ به النحل تحمله على ¬
أجنحتها بحبّ المحلب، ولا يدرى من أين تجئ به قال أبو عثمان: وجرس الكلام: أى تكلّم به. (رجع) وجرس الثور البقرة: نخسها بقرنه، وأجرس الحلى وغيره: صوتا. وأنشد أبو عثمان: 1889 - تسمع للحلى إذا ما وسوسا … وارتجّ فى أجيادها وأجرسا زقزقة الرّيح الحصاد اليبّسا (¬1) وقال العجاج: 1890 - حتّى إذا الصّب لها تنفّسا … غدا بأعلى سحر وأجرسا (¬2) وقال جندل: 1891 - حتىّ إذا أجرس كلّ طائر (¬3) (رجع) وأجرس بالجرس: صوّت به. قال أبو عثمان: ويقال: جرس الجرس أيضا: صوّت به. والجرس، والجرس: الصّوت، وأجرسنى السّبع: سمع جرسى. (جحد): وجحد الشئ جحدا وجحودا: أنكره وهو عالم به،. وأجحدته: صادفته بخيلا. (جمد): وجمد الماء وغيره جمودا: مستعمل فى كلّ (¬4)، وجمد الشئ: وقف. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: أكثر ما تستعمل العرب فى الماء، جمد، وفى السّمن: جمس، وكان يعيب على ذى الرمة قوله: 1892 - ويقرى سديف الشّحم والماء جامس (¬5) (رجع) ¬
وأجمد الرجل: بخل. وأنشد أبو عثمان لطرفة 1893 - وأصفر مضبوح (¬1) نظرت حواره … على النّار واستودعته كف مجمد (¬2) يعنى قدحا، وقال «بندار»: المجمد الذى لا يدخل فى الميسر، ولكن يدخل بينهم يضرب بالقداح، أو يوضع على يديه ثمن الجزور. (رجع) * (جلب): وجلبت جلبا: سقته (¬3). وأنشد أبو عثمان: 1894 - وإنّك ما يعطيكه الله تلقه … كفاحا وتجلبه إليك الجوالب (¬4). (رجع) وأجلبت القتب: غشّيته بجلد، وأجلبت على العدوّ: جمعت عليه، وأجلب الله القوم: كثّرهم. * (جمع): وجمعت المال والشئ المتفرّق جمعا، وجمع الله القلوب: ألفّها (¬5)، وجمع الله عباده للقيامة: حشرهم، (¬6) وأجمعت بالناقة: صررت جميع أخلافها. قال أبو عثمان: وحكى يعقوب عن أبى الغمر: أجمعت الأرض، وذلك حين لا يكون فيها من الرّطب شئ. (رجع) * (جعل): وجعلت الشئ جعلا: صنعته وجعلت لك جعلا: أوجبته لك. ¬
وأجعلت القدر: أنزلتها بالجعال، وهى الخرقة تنزل (¬1) بها، وأجعل الماء: ماتت فيه الجعلان، وأجعلت الكلبة: اشتهت السّفاد، وأجعلت لك جعالة: أعطيتكها على الغزو. * (جدب): وجدبت الشئ جدبا: عبته. وأنشد أبو عثمان: 1895 - فيا لك من خدّ أسيل ومنطق … رخيم ومن وجه تعلّل جادبه (¬2) ويروى: من خلق، وقال الكميت: 1896 - أهمدان إنى لا أحبّ أذاتكم … ولا جدبكم ما لم تعينوا على جدب) (¬3) (رجع) وجدب الرجل: كذب (¬4) وأجدبت المكان: صادفته [77 - أ] حدبا. قال أبو عثمان: وأجدب القوم، وأجدبت السنة. (رجع) * (جبر): وجبرت العظم جبرا. أصلحته فجبر. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 1896 م - قد جبر الدين الإله فجبر (¬5) وجبرت الرّجل من فقره: أعنته فجبر. وأجبرتك على الأمر: أكرهتك. * (جفر): وجفر الفحل يجفر جفورا: كسل عن الضّراب. وأنشد أبو عثمان لعمرو بن شأس: 1897 - إذا الشّول راحت وهى جدب حدابر … وهبّت شمالا حرجفا تجفر الفحلا (¬6) ¬
وقال ذو الرمة: 1898 - وقد لاح للسّارى سهيل كأنّه … قريع هجان عارض الشّول جافر (¬1) (رجع) وأجفرتكم: قطعتكم بعد الصّلة، وأجفر الإنسان: تغيّرت ريحه، وأجفر الفرس وغيره: (عظم) (¬2) بطنه. وأنشد أبو عثمان: 1899 - مجفر الجنب بادن فإذا … ما أخذته الجلال والمضمار (¬3) (رجع) * (جفل): وجفلت (¬4) الشئ جفلا: جرفته، وجفلت الظفر: قلعته، وجفلت جلد الشاة: كشطته، وجفلت الشّجّة: قشرت الجلد، وجفلت السّنة: أذهبت المال، وجفلت الطين عن الأرض: قشرته، وجفلت اللحم، عن العظم، وجفلت الشحم عن الجلد (¬5): نزعته، وجفلت الرجل: صرعته. قال أبو عثمان: قال أبو زيد (¬6): وجفل شعره يجفل جفولا: شعث وإنه لجافل الشّعر. (رجع) قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: جفل بعيرك سنامه - الفعل للسنّام -: إذا (¬7) قلبه من عظمه، قال أبو النجم 1900 - يجفلها كلّ سنام مجفل (¬8) (رجع) وأجفل الظّليم (¬9): نشر جناحيه وارمدّ فى عدوه. ¬
فعل وفعل: * (جذل): جذل الشئ جذولا: قام، فهو جاذل. وأنشد أبو عثمان: 1901 - لاقت على الماء جذيلا واتدا (¬1) يعنى: ساقيها. قال أبو عثمان: وإنما شبّهه بالجذل فى قيامه. (رجع) وجذل جذلا: فرح. وأجذلت الظبية: مشى معها ولدها. قال أبو عثمان: المعروف: أجدلت الظبية بالدال - غير المعجمة -، إذا مشى معها ولدها، كما تقول: أشدنت: إذا مشى معها ولدها أيضا، قال منتجع بن نبهان *: الجادل: ولد الظبية والشاة حين يشتدّ ويغلظ قليلا. (رجع) * (جذم): وجذمت الشئ جذما: قطعته. وجذم جذما وجذمانا: صا مجذوما. وجذمت اليد والنعل: جذما، وجذمة: انقطعت. قال أبو عثمان: ويقال: رجل أجذم: إذا انقطعت يده، وأنشد للمتلمس: 1902 - وما كنت إ مثل قاطع كفّه … بكفّ له أخرى فأصبح أجذما (¬2) (رجع) وأجذم فى السير: أسرع، وأجذم عن الشرّ: أقلع. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وأجذمت السير أيضا: أسرعته. (رجع) * (جنب): وجنبت الفرس جنبا: قدته، وجنبت الشئ: نحّيته، وجنب الرجل: فى القوم: صار فيهم غريبا، فهو جنب، وجنبت البعير جنايا: كويته فى جنبه، وجنبت الرجل جنبا: ضربت جنبه، وجنبت الريح جنوبا: (هبت جنوبا) (¬3) ¬
وجنب الرجل: أصابه وجع الجنب، وجنب القوم: أصابتهم ريح الجنوب، وجنب الشّجر والنبات: مثله، وجنب البعير جنبا: اشتكى جنبه من العطش. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 1903 - وثب المسحّج من عانات معقلة … كأنّه مستبان الشكّ أو جنب (¬1) (رجع) وأجنبنا: صرنا فى ر؟؟؟ الجنوب، وأجنب الرجل: عرض له الاحتلام، وأجنب الخير: كثر، ويقال أيضا: أجنب الخير والشرّ: كثرا. * (جحف): وجحفت الشئ جحفا: جرفته، وجحف السيل: مثله. قال أبو عثمان: قال «قطرب»: وجحفت الشئ: قشرته، ومنه سيل جحاف. قال امرؤ القيس: 1904 - لها عجز كصفاة المسيل … أبرز عنها جحاف مضر (¬2) وقال؟؟؟: وجحفت الشئ لهم (¬3) غرفت وقال أبو بكر: حجف الشئ رجله يجحفه (جحفا) (¬4): إذا رفسه بها حتى يرمى به. غيره: وجحف القوم فى القتال وتجاحفوا أيضا: إذا تناول بعضهم بعضا العصّى، والسّيوف. قال العجاج: 1905 - وكان ما اهتضّ الجحاف بهرجا (¬5) الاهتضاض: القلع، يعنى ما كسر التجاحف بينهم يريد به القتلى (¬6). وجحف الفتيان الكرة وتجاحفوها أيضا: تناولوها بالصّوالجة. (رجع) وجحف جحافا: أخذه انطلاق من كثرة الأكل، وأجحفت السّنة: أذهبت الأموال وأجحف الرجلّ بآخرته: أهلكها بإيثار الدّنيا عليها. ¬
قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وأجحفت بالطريق: إذا دنوت منه ولم تخالطه. وقال غيره: وأجحف به الأمر: أضرّ به. (رجع) * (جسد): وجسدته جسدا: ضربت جسده وجسد: وجعه جسده. وجسد: الدم جسدا: يبس، فهو جاسد وجسد. وأنشد أبو عثمان: 1906 - منها جاسد ونجيع (¬1) وقال الآخر: 1907 - بساعديه جسد مورّس … من الدّماء مائع ويبّس (¬2) (رجع) وجسدت الثّوب: صبغته بزعفران أو عصفر. * (جرد): وجردت الثوب جردا: أخذت ما عليه. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: ومنه سمّى الجراد؛ لأنّه يجرد الأرض، فيأكل ما عليها، وقال أبو زيد، وجرد الرجل القوم يجردهم: إذا سألهم، وهم كارهون لعطيّته، أعطوه، أو منعوه. (رجع) وجرد الإنسان جردا: شرى جلده عن أكل [77 - ب] الجراد. قال أبو عثمان: وجرد الرّجل فهو مجرود إذا اشتكى بطنه عن أكل الجراد. (رجع) وجرد كلّ ذى صوف أو شعر: ذهبا عنه، وجرد الثوب: أخلق، فهو أجرد، وجرد والأنثى جردة. وأنشد أبو عثمان: 1908 - كم قد كست من طيلسان جرد … ومن قميص حسن وبرد (¬3) ¬
وقال الاخر: 1909 - وأشعث بوشىّ شفينا أحاحه … غدا تئذ ذى جردة متماحل (¬1) جردة: شمل خلق، ومتماحل: طويل مضطرب الخلق. وجردت الأرض: ذهب نباتها، وجرد الشّهر واليوم: تمّا، وأجردنا: نزلنا الجرد (¬2)، وهو موضع. * (جبل): وجبل الله الخلق جبلا، وجبلة: خلقهم (وجبلت الشئ: شددته، وأوثقته، ومنه: ثوب جيد الجبلة. قال أبو عثمان: وقال يعقوب) (¬3): يقال: جبل يده: إذا أشلها (¬4). (رجع) وجبل الإنسان جبلا: عظم خلقه. وأجبل فى الحفر: بلغ الحجارة، فلم ينبط ماء، وأجبل أيضا: انقطع شعره وكلامه (¬5)، وأجبل أيضا: نفد ماله. * (جعم): قال أبو عثمان: ويقال: جعمت البعير مثل كعمته سواء (¬6): إذا جعلت على فيه ما يمنعه الأكل والعض. قال ويقال: جعم الدابة يجعد جعما: إذا لحقت أسنانه (¬7) فغابت فى اللثات من الهرم. وقال أبو حاتم: هو الذى ذهبت أسنانه كلّها، فالذّكر أجعم، والأنثى جعماء. (رجع) وجعم جعما قرم إلى اللّحم، وطمع، واشتهى الشرّ (¬8). ¬
وأنشد أبو عثمان: 1910 - إذ جعم الذّهلان شرّ مجعم (¬1) أى جعموا إلى الشرّ كما يقرم إ اللّحم. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: وجعم أيضا: إذا لم يشته الطّعام، وجعم أيضا، فهو مجعوم، قال: وأحسبه من الأضداد، وقال أبو صاعد: وقد أجعم العضاه والثّمام، والشّجر: إذا أكل ورقه، وآل إلى أصوله، وأنشد: 1911 - عبسيّة لم ترع طلحا مجعما (¬2) وقد أجعمت الأرض: إذا أكل نباتها ويبسها، ويقال: أيضا: قد أجعم شجر تلك الأرض، فلم يبق منه إلا الأصول. (رجع) * (جدل): وجدله (¬3) جدلا: صرعه، والتّشديد أعمّ، وجدلت الشئ: قتلته. قال أبو عثمان: وجدل ولد الظبية يجدل جدولا: إذا سعى خلف أمّه مطيعا لذلك ولم يحبسها، وكذلك جدل الغلام: إذا قوى واشتدّ شيئا وأنشد للطرمّاح يصف خشفا: 1912 - أو كأسباد النّصيّة لم … يجتدل فى حاجر مستنام (¬4) النّصىّ: نبت، والأسباد: أول ما يخرج، وقوله: لم يجتدل: أى لم يتشدّد، ولم يسمن، وقوله: حاجر مستنام: مجتمع ماء ساكن، والجمع حجران. (رجع) وجدلت الجارية جدلا: رقّ خصرها وفتل خلقها. قال أبو عثمان: وجدلت الساق فهى مجدولة: إذا كانت حسنة الطى، ¬
ويقال: ساق جدلاء، وساعد أجدل قال الجعدى: 1913 - فأخرجهم أجدل الساعدي … ن أصهب كالأسد الأغلب (¬1) (رجع) وجدل جدلا: أحكم الخصومة. قال أبو عثمان: وأجدلت الظبية: مشى معها ولدها. فعل، وفعل، وفعل؛ * (جحم): جحمت النار جحوما: توقّدت (¬2). قال أبو عثمان: وكذلك الحرب، وأنشد: 1914 - الباغى الحرب يسعى نحوها ترعا … حتّى إذا ذاق منها جاحما بردا (¬3) وقال سعيد بن مالك بن ضبيعة: 1915 - والحرب لا يبقى لجا … حمها التّخيّل والمراح إلّا الفتى الصبّار فى النّ … جدات والفرس الوقاح (¬4) قال: ويقال: جحمتها أنا: أوقدتها. وجحمت هى جحامة: عظمت. (رجع) وجحمت العين جحمة: احمرّت: وأجحمت عن الأمر: تخلّفت (¬5). قال أبو عثمان: وأجحمت بالرّجل: إذا دنوت من أن تهلكه. (رجع) * (جرز): وجرز (¬6) جرزا: أكل كلّ شئ بشدة، يقال: رجل جروز، وامرأة جروز أيضا. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1916 - إنّ العجوز أصبحت جروزا … تأكل فى مقعدها قفيزا تشرب حبّا وتبول كوزا (¬1) وجرزت الأرض نباتها: قطعته، ومنه سيف جراز: قاطع وأنشد أبو عثمان: 1917 - بأبيض هندىّ جراز المقاطع (¬2) وجرز (¬3) البعير: سعل. قال أبو عثمان: (وقال أبو زيد) (¬4): جرز البعير جرازة، وهو بعير جروز: إذا اشتد أكله. وجرزت الأرض: لم تمطر، وجرزت أيضا: أكل نباتها. (رجع) وأجرزنا: نزلنا أرضا لا تنبت. قال أبو عثمان: وأجرز القوم: أمحلوا. (رجع) * (جزل): وجزلت السنام والصّيد جزلا: قطعته بنصفين، وضربت الرجل بالسّيف فجزلته جزلتين: أى نصفين، وجزلت التّمر جزالا: جردته وجزلت لك من مالى جزلة (¬5): قطعت قطعة. وجزل الشئ جزالة: عظم، وجزل الرجل جزالة: جاد رأيه. وجزل أيضا: فخم. وجزل البعير جزلا: انفرج كاهله فرجة لا تبرأ. قال أبو عثمان: وجزله القتب جزلا: إذا قطع غاربه. قال: وقال الأصمعى: إذا أصاب الغارب دبرة فخرج منها عظم (وبقى مكانه مطمئنّا) (¬6) فهو الجزل، وقد ¬
جزل جزلا، وبعير أجزل، وناقة جزلاء، قال [78 - أ] الراجز: 1918 - تغادر الصّمد كظهر الأجزل … مائرة الأيدى طوال الأرجل (¬1) وقال الكميت: 1919 - أراهما ارتدفا نصّا قعودهما … إلى الّتى نصّها التوقيع والجزل (¬2) قال: وجزلت الدّبر على ظهر البعير، وذلك أن تبرأ، ولا ينبت لها شعر ولا وبر. (رجع) وأجزل العطية: كثّرها. (جدر): وجدرت (¬3) الجدار جدرا حوطته. قال أبو عثمان: وجدر عنق الحمار جدورا: إذا انتبرت أعراضه، قال رؤبة: 1920 - أو جادر اللّيتين مطوىّ الحنق (¬4) قال: وجدر عود العرفج والثمّام، وهو أن يرى فى متفرّق عيدانه وكعوبه. مثل أظافير الطّير. (رجع) وجدر جدارة: صار جديرا، أى حقيقا (¬5). وأنشد أبو عثمان: 1921 - جديرون يوما أن يضيروا وينفعوا … إذا ما استشالوا خرقة بقناة (¬6) وقال آخر: 1922 - جديرون يوما أن ينالوا ويستعلوا (¬7) وجدر الظهر جدرا: صار فيه جدرة شبه الحدبة. وجدر جدرا: أصابه الجدرىّ ¬
وأجدرت الأرض: أنبتت الجدر، وهو صغير الشّجر. قال: أبو عثمان: وقال يعقوب: وجدر الشجر جدارة: صار جدرا، وذلك: إذا نبت وظهر (رجع) فعل وفعل: (جمل): جملت الشحم (جملا) (¬1): أذبته. (¬2) وجمل الشئ جمالا: تم حسنه، وأجملت الشئ والحساب: جمعته. وأجملت فى الشئ: صنعت جميلا، وأجملت فى الطلب (¬3): رفقت، وأجمل القوم: كثرت جمالهم. * (جبن): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: جبن يجبن (¬4)، وجبن بفتح الباء فى الماضى وضمها أيضا: لغتان. جبنا وجبانة: ضعف قلبه. وأجبنته: صادفته جبانا. (رجع) فعل: * (جهل): جهل جهلا: ضدّ علم، وجهل حقّك: أضاعه، وجهل على غيره: جفا عليه، وأجهلته: وجدته جاهلا. * (جرب): وجرب جربا. فهو أجرب، وأنثى جرباء، وأنشد أبو عثمان: 1923 - جانيك من يجنى عليك وقد … تعدى الصحاح بارك الجرب (¬5) المعنى: وقد (¬6) تعدى الجرب الصحّاح مبارك (¬7) (رجع) وجرب السيف: صدى. ¬
وأجرب: وقع الجرب فى ماله (¬1) * (جهى): وجهيت (¬2) المرأة جهى: قلّ استتارها. قال أبو عثمان: وجهى البيت جهى: إذا خرب، فهو جاه، (رجع) وأجهت السماء: انكشف غيمها، وأجهت السبيل: استبانت، وأجهى الشئ: أشرف وأجهى أيضا: ملأ غيره. قال أبو عثمان: وأجهينا: صرنا فى ذهاب الغيم (¬3). (رجع) * (جرذ): وجرذ (¬4) الدابة جرذا: انشقّ عصب عرقوبه. وأجرذه على الأمر: اضطرّه إليه. المهموز: فعل: * (جزأ): جزأت بالشئ (¬5) جزءا: اكتفيت به. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد، وجزءا، وزاد غيره وجزوءا، وأنشد أبو عثمان: 1924 - لأنّ الغدر فى الأقوام عار … وإن المرء يجزأ بالكراع (¬6) قال: وجزأت الإبل بالرّطب عن الماء مثله، وقال المسيّب بن علس: 1925 - نظرت إليك بعين جازئة … فى ظلّ فاردة من السّدر (¬7) (رجع) ¬
وجزأت الشئ جزءا: جعلت منه أجزاء: وأجزأ الشئ: كفى (¬1)، وأجزأ فلان عنك: مثله (¬2). وأجزأ القوم جزأت إبلهم بالرّطب عن الماء. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: يقال: أجزأت عنك مجزأ فلان ومجزأ فلان، ومجزأة فلان، ومجزأة فلان: أربع لغات: أى أغنيت غناءه. (رجع) (جبأ): وجبأت عن الشئ جبأ: تأخّرت عنه. وأنشد أبو عثمان: 1926 - فهل أنا إلّا مثل سيّقة العدا … إن استقدمت نحر وإن جبأت عقر (¬3) قال أبو عثمان: وجبأت عينى عن كذا: ارتدّت عنه. (رجع) وجبأ فلان علينا: طلع، وجبأ السّبع من مكمنه: خرج، وأجبأت الأرض: كثر جبؤها (¬4)، وهى الكمأة الحمراء. قال أبو عثمان: وأجبأ الرجل: باع الزرع قبل إدراكه، وقد يقال بلا همز، ومنه الحديث: «من أجبأ فقد أربى (¬5)» * (جفأ): وقال غيره: جفأ الزّبد جفأ (¬6): ارتفع فوق الماء. أبو زيد: وجفأت البرمة فى القصعة جفأ: كفأتها فيها. وأجفأت الرجل: احتملته، وضربت به الأرض. (رجع) ¬
المهموز المعتل بالياء فى عينه: * (جاء): جاء جيئة وجيأ: أقبل، وجاء من الشئ وإلى الشئ كذلك، وأجأتك إلى الشئ: اضطررتك إليه وأنشد أبو عثمان: 1927 - وجار سار معتمدا إليكم … أجاءته المخافة والرّجاء (¬1) وفى القرآن: «فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ (¬2)» (رجع) المعتل بالواو فى عين الفعل: * (جاب): جاب الفلاة والثوب وكلّ شئ جوبا: خرقه. وأنشد أبو عثمان: 1928 - واجتاب قيظا يلتظى التظاء (¬3) وقال الله عز وجل (¬4): «وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ» (¬5) (رجع) وجبت القميص: قوّرت جيبه [78 - ب] وعقيل تقول: جاب القميص يجيبه جيبا بالياء. وأجاب: ردّ الجواب، وأجاب: أيضا: أطاع، وأجاب الله الدعاء: قبله، وأنجحه. * (جارا): وجار السلطان جورا: ترك العدل، وجار المسافر: ترك القصد وجار الطريق: لم يهتد فيه. وأجرتك: حميتك، وأجرت (¬6) فى الشّعر: جعلت قافية واحدة دالا، والأخرى: طاء. ¬
* (جاز): وجازك الشئ جوزا وجوازا: خلّفك، وجاز الشئ: خطر، وجاز القول: قبل ونفذ (¬1)، وجزت الموضع: سرت فيه. وأجاز على اسمه: أعلم عليه، وأجازه بجائزة: أعطاها إيّاه، وهى العطيّة، وأجازك أيضا: أسقاك الماء لأرضك أو ماشيتك، وأجزت الموضع: قطعته. قال أبو عثمان: وقال الفراء: أجاز فى الشّعر إجازة بالزاى فى قول «الخليل وهو أن تجعل قافية واحدة طاء، وأخرى دالا، وقال غيره: الإجازة فى الشّعر هو: ما كان منه حرف الروىّ مضموما ثم يكسر (¬2) (رجع) فعل بالواو سالما وفعل معتلا: (جوف): جوف جوفا: عظم جوفه (¬3)، وجوف (¬4) أيضا: خلا من الطعام. قال أبو عثمان: وجاف الثور الكناس واجتافه: دخل جوفه، وجافت الجيفة واجتافت: إذا أنتنت، وأروحت. (رجع) وأجفت الباب إجافة: إذا أسقفته (¬5). فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا: (جيد): جيد جيدا: طال جيده. (¬6) فهو أجيد، والأنثى جيداء. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1929 - حوراء جيداء يستضاء بها … كأنّها خوط بانة قصف (¬1) وقال الأعشى يصف الظبية: 1930 - روّحته جيداء دائية المر … تع لاخبّة ولا مقلاق (¬2) وجيد جودا وجوادا: عطش: وأنشد أبو عثمان: 1931 - تظلّ تعاطيه إذا جيد جودة … رضابا كطعم الزّنجبيل المعسّل (¬3) وقال خداش بن زهير: 1932 - وإذ هى عذبة الأنياب خود … تعيش بريقها العطش المجودا (¬4) وقال آخر: 1933 - ونصرك خاذل عنّى بطئ … كأن بكم إلى نصرى جوادا (¬5) (رجع) وجاد الشئ جودة: صار جيّدا، وجاد الرجل جودا: سخا. قال أبو عثمان: فهو رجل جواد من رجال ونساء جود وأجواد، وجودة (¬6)، وأنشد: 1934 - وهنّ بالوصل لا بخل ولا جود (¬7) (رجع) وجاد بنفسه فى الحرب، وعند الموت: سمح بها. ¬
قال أبو عثمان: وجاده غيره، قال لبيد: 1935 - ومجود من صبابات الكرى … عاطف النّمرق صدق المبتذل (¬1) (رجع) وجاد المطر الأرض: أمطرها (¬2)، وجاد الفرس جودة: صار جوادا بالجرى. وأنشد أبو عثمان: 1936 - نمته جواد لا يباع جنينها (¬3) قال أبو عثمان: كذا يقال جواد للذكر والأنثى. (رجع) وأجاد الرجل وأجود: (أتى (¬4)) بالجيّدّ من قول أو فعل، وأجدتك درهما: أعطيتكه جيدا، وأجدت الرجل: وجدته جوادا. قال أبو عثمان: وأجاد الرجل: إذا كان له دابّة جواد، قال الأعشى: 1937 - فمثلك قد لهوت بها وأرض … مهامه لا تقود بها المجيد (¬5) (رجع) المعتل بالواو فى لامه: * (جفا): جفا الشئ والجسم (¬6) جفاء: غلظ خلقه، وجفا الرجل: قلّ أدبه، وخشنت أخلاقه، وجفا الشئ عن الشئ: لم يستقرّ عليه. وأنشد أبو عثمان: 1938 - طال ليلى وملّنى عوادى … وتجافى عن الفراش ومادى (¬7) (رجع) وجفوت الرجل جفوة: أطرحته وأبعدته. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: وجفا فلان ماله وأرضه، فالمال مجفوّ (¬8). (رجع) ¬
وأجفى الراعى الماشية: أتعبها بالسّوق، ومنعها الرّعى. * (جدا): وجدوت (¬1) الرجل جدوا، وجدى: سألته، وجدوته أيضا: أعطيته. وأنشد: 1939 - جدوت أناسا موسرين فما جدوا … ألا الله فاجدوه إذا كنت جاديا (¬2) وأجدى عليك الأمر: كفاك، والجدواء: الكفاية، والغناء. قال أبو عثمان: ويقال: بالنفى أيضا. * (جذا): قال أبو عثمان: ويقال: جذا الشئ يجذو جذوا: إذا لزم الموضع ولزق (¬3) به يقال: جذا القراد فى جنب البعير لشدّة التزاقه، وجذت ظلفة الإكاف فى جنب الحمار. (رجع) وأجذى سنام البعير: طلع (¬4). قال أبو عثمان: وقال أبو عبيدة: أجذت الناقة فى سنامها: إذا ظهر فيه الشحم؛ وقال الكسائى: إذا حمل ولد النّاقة فى سنامه شحما فهو مجذ. وبالياء: * (جرى): جرى الفرس جريا وجراء، وجرى غيره جريا، وجرى الماء جرية، وأجرت الكلبة والذّئبة: كان لهما (¬5)، جراء، وأجرت الحنظلة، والقثّاء، واليقطين: صار فيها جراء، وهى صغارها. * (جنى): وجنى الثمرة والكمأة والعسل جنيا: أخذه. ¬
وأنشد أبو عثمان: 1940 - جنيته من مجتنى عويص … من منبت الإذخر والقصيص (¬1) وقال الآخر: 1941 - إنّك لا تجنى من الشّوك العنب (¬2) وقال الآخر: 1942 - هذا جناى وخياره فيه … إذ كلّ جان يده إلى فيه (¬3) (رجع) وجنى على نفسه وأهله جناية -[79 - أ] فعل مكروها. وأنشد أبو عثمان: 1943 - جانيك من يجنى عليك وقد … تعدى الصحاح مبارك الجرب (¬4) (رجع) وأجنت الثمرة (¬5): حان أن تجنى، وأجنت الأرض: كثر جناها. قال أبو عثمان: وهو الكلأ والكمأة ونحو ذلك (رجع) * (جزى): وجزيتك جزاء: كافأتك بفعلك من خير أو شر، وجزى الشئ عنك: ناب قال الله عز وجل: «وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً (¬6) (رجع) وأجزيت عنك (¬7): قمت مقامك. ¬
وبالواو والياء: * (جبا): جبا الخراج جباوة وجباية وجبا الماء فى الحوض جبوا وجبيا وجبى (¬1): جمعه. وأنشد أبو عثمان لحميد: 1944 - ولا جبا فى حوضه جباكا (¬2). (رجع) وأجبى: باع الزرع قبل إدراكه، وهو من الرّبا المحرّم قال أبو عثمان: وقد يهمز أيضا. (رجع) فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا: * (جلى): جلى جلّى: انحسر الشّعر من مقدّم رأسه. وأنشد أبو عثمان: 1945 - ألآن لمّا علاك الجلا … وأبصرت فى العارضين القتيرا (¬3) وقال العجاج: 1946 - وحفظة أكنّها ضميرى … مع الجلا ولائح القتير (¬4) وقال الآخر: 1947 - مقصّص أجله أجلى أنزع (¬5) (رجع) وجلوت السيف وغيره جلاء صقلته. وأنشد أبو عثمان: 1948 - جنوح الهالكىّ على يديه … مكبّا يجتلى نقب النّصال (¬6) (رجع) وجلوت العروس جلوة: أبرزتها لزوجها. ¬
وأنشد أبو عثمان للأخطل: 1949 - عذراء لم يجتل الخطاب بهجتها … حتّى اجتلاها عبادىّ بدينار (¬1) يعنى: الخمر (¬2). (رجع) وجلوت العين بالكحل جلوا، وجلا الغيم جلاء: انكشف. قال أبو عثمان: وجلوت العين، وجلا الأمر يجلو جلاء: ظهر وانكشف وجلوته أنا، قال زهير: 1950 - وإنّ الحقّ مقطعه ثلاث … يمين أو نفار أو جلاء (¬3) (رجع) وأجلى الأمر عن كذا: كشف، وأجلت الحرب (¬4) عن قتلى: كشفت، وأجليت الخبر جعلته جليّا أى مشهورا: وأجلى القوم عن الأمر وعن الشئ تفرّقوا: وأجلى النهار: ذهب، وأجلى الرجل: أسرع. قال أبو عثمان: قال الفراء: ويقال أجلى العدوّ: إذا أسرع بعض الإسراع. وقال غيره: أجليت العمامة عن رأسى: إذا رفعتها مع طيّها، وأنشد أبو زيد: 1951 - إذا ما القلاسى والعمائم أجليت … ففيهنّ عن صلع الرّجال حسور (¬5) وقال الآخر: 1952 - أنا ابن جلا وطلاع الثّنايا … متى أضع العمامة تعرفونى (¬6) (رجع) ¬
[باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (جمّ): جمّ الشئ جموما وجماما كثر. قال أبو عثمان: وجمّا أيضا، قال الله عز وجل: «وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا (¬1)» أى كثيرا ويقال: عدد جمّ، ومال جمّ أى كثير، وجمّ الماء جمّا: كثر، يقال: اسقنى من جمّ بئرك، ومن جمّة بئرك، قال الهذلى: 1953 - شربت بجمّه وصددت عنه … وأبيض صارم ذكر إباطى (¬2) (رجع) وجمّ الكبش والشاة (جمّا (¬3)): لم يكن لهما قرون، ومنه الأجمّ الذى لارمح معه، وأنشد أبو عثمان لأوس ابن حجر: 1954 - ويلمّهم معشرا جمّا بيوتهم … من الرّماح وفى المعروف تنكير (¬4) وقال عنترة: 1955 - ألم تعلم لحاك الله أنّى … أجمّ إذا لقيت ذوى الرماح (¬5) قال أبو عثمان: وكذلك يقال: جمّ المرفق والكعب: إذا لم يكن لهما حجم. فهو أجمّ وأنشد: 1956 - يهادين جمّاء المرافق وعثة … كليلة حجم الكعب ريّا المخلخل (¬6) قال: وجممت الإناء والمكيال جمّا: ملأته: وجمّ هو، وإناء جمّان: بلغ جمامه. (رجع) * (جسّ): وجسّ الخبر جسّا: تعرّفه، وجسّ الشئ بيده: لمسه. قال أبو عثمان: قال أبو بكر بن دريد وقد يكون الجسّ أيضا بالعين، يقال: ¬
جسّ الشئ بعينه: إذا أحدّ النظر إليه، ليستثبته قال الشاعر: 1957 - وفتية كالذّئاب الطّلس قلت لهم … إنى أرى شبحا قد زال أوصالا فاعصو صبوا ثمّ جسّوه بأعينهم … ثمّ اختفوه وقرن الشّمس قد زالا (¬1) اختفوه: أظهروه. (رجع) * (جثّ): وجثّ الشجر جثّا وجثوثا: قلعها بأصلها. وجثّ الإنسان جثوثا: فزع. قال أبو عثمان: وجثث أيضا مهموز مثله، فهو مجثوث ومجثوث. (رجع) * (جذ): وجذّ الشئ جذّا: قطعه. 1958 - وأنشد أبو عثمان: أصبح الحبل من أميمة رثّا مجّذذا (¬2) وقال الآخر: 1959 - إنىّ بجذّ الحبل ممّن يريبنى … إذا لم يوافق شيمتى لحقيق (¬3) وجذّه أيضا: فتّته، ومنه الجذاذ، قال الله عز وجل: «فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً إِلَّا كَبِيراً لَهُمْ». (¬4) * (جفّ): (وجف (¬5)) الشئ جفوفا: ذهبت ندوّته. وقال أبو عثمان: وروى أبو زيد عن القشيريّين: جففت الكلأ والتّمر وغير ذلك أجفّه جفّا: إذا جمعته إليك، وجفّ الرّجل يجفّ: إذا سكت يقال: أجفف يا رجل، (وجفّ (¬6)): أى اسكت، ولا يقال: جفّ يا رجل بالفتح. (رجع) ¬
* (جشّ): وجشّ البئر جشّا: كنسها وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب:، [79 - ب] 1960 - يقولون لمّا جشّت البئر أوردوا … وليس بها أدنى ذاف لوارد (¬1) وجشّ الطعام: جعله جشيشا، وجشّ القوم: أقبلوا بجماعتهم، وجشّ الصوت يجشّ جشّة وجششا: صارت فيه كالبحّة. قال لبيد: 1961 - بأجشّ (الصوت) يعبوب إذا … طرق الحىّ من الغزو صهل (¬2) (رجع) * (جلّ): وجلّ الله تبارك وتعالى جلالا، وجلّ الشئ فى العين جلالة، وجلّ الشئ فى نفسه جلّة: عظم، وجلّ أيضا صغر من الأضداد، وفى المثل: «جلّت الهاجن عن الولد. (¬3) أى صغرت، والهاجن الصّبيّة (¬4) الصغيرة قال أبو عثمان: وجلتّ أيضا: إذا أسنّت، ومشيخة جلّة: مسانّ، والواحد جليل، قال ابن المغيرة الضبى: 1962 - يا من لقلب عند جمل مختبل … علّق جملا بعد ما جلّت وجلّ (¬5) قال: وكذلك الناقة أيضا، يقال: جلّت: إذا أسنّت، والجلّة: الإبل المسنّة، والجلّة: العظام أيضا، وكذلك من الغنم، قال الشاعر: 1963 - لنا غنم نسوّقها غزار … كأنّ قرون جلّتها العصىّ (¬6) قال الأصمعى: أراد بالجلّة الكبار منها. (رجع) ¬
وجلّ البعير جلّا: التقط العذرة والبعر. قال أبو عثمان: وجلّ الرجل جلولا: زال عن موضعه. * (جخّ): وجخّ جخّا: تحوّل من مكان إلى غيره، وكان النبىّ صلّى الله عليه وسلم: إذا صلىّ فى موضع جخّ (¬1) إلى غيره. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: جخّ برجله، وجخابها: إذا نسف بها التراب فى مشيه. (رجع) * (جنّ): وجنّ (¬2) الإنسان جنونا قال أبو عثمان: ومجنّة أيضا، وقال الشاعر: 1964 - من الدار ميّين الذين دماؤهم … شفاء من الداء المجنّة والخبل (¬3) وقال حسان: 1965 - إنّ شرخ الشّباب والشّعر الأس … ود ما لم يعاص كان جنونا (¬4) قال أبو عثمان: جنون الشّباب حدته ونشاطه. (رجع) وجن النبات: أخرج زهره. وأنشد أبو عثمان: 1966 - كوما تظاهر نيّها وتربّعت … بقلا بعيهم والحمى مجنونا (¬5) وجن (¬6) الولد فى الرّحم يجنّ جنّا. ¬
قال الشاعر: 1967 - إذا ما جنّ (¬1) فى الماء والرّحم (رجع) يعنى الولد. الثلاثى الصحيح فعل: * (جذف): جذف الشئ جذفا: قطعه، وجذف جذفا وجذفانا: أسرع المشى. قال أبو عثمان: وجذف الطائر: أسرع تحريك جناحيه، وأكثر ذلك إذا كان مقصوصا، ومنه مجداف السّفينة يقال بالذال والدال (لغتان فصيحتان) (¬2). قال الشاعر: 1968 - تكاد إن حرّك مجدافها … تسيل من مثناتها باليد (¬3) جعل السّوط لها: كالمجذاف. (رجع) وجدف الملاح جدفا: حرّك السفينة بمجدافها، وجدف الطائر جدوفا بجناحيه. حرّكهما هربا من شئ. وأنشد أبو عثمان: 1969 - تناقض بالأشعار صقرا مدرّبا … وأنت حبارى خيفة الصّقر تجدف (¬4) قال أبو عثمان: وقال يعقوب: جدفت المرأة تجدف: إذا مشت مشى القصار. وجدفت الشئ: قطعته. (رجع) * (جزح): وجزح (¬5) له جزحا: أعطاه. وأنشد أبو عثمان لابن مقبل: 1970 - وإنى إذا ضنّ الرّفود برفده … لمختبط من تالد المال جازح (¬6) ¬
قال أبو عثمان: وقال يعقوب عن الكلابى: الجزح: هو أن تعطى ولا تشاور (¬1) أحدا كالشريكين يعطى أحدهما فى مغيب صاحبه (من المال) (¬2) ولا يشاوره. وقال غيره: وجزح الرجل الشجر: إذا ضربه: ليحتّ ورقه. (رجع) * (جذر): وجذر الشئ جذرا: قطعه. * (جعر - جعف): وجعر الكلب والضّبع جعرا، وجعفه جعفا: صرعه. وأجعفه غيره. وأنشد أبو عثمان: 1971 - إذا دخل الناس الظلال فإنّه … على الحوض حتّى يصدر الناس مجعف (¬3) * (جعس): وجعس جعسا: أحدث * (جرح): وجرح الشئ جرحا: شجّه، وجرح لأهله: كسب. وأنشد أبو عثمان: 1972 - وكلّ فتى بما عملت يداه … وما أجترحت عوامله رهين (¬4) وقال الله عز وجل: «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ (¬5)» أى اكتسبوا. وجرح لنا من ماله: قطع، وجرح الشجر: حت ورقه. * (جدح): وجدح الحوض، والسويق جدحا: حرّكهما بالمجدح. وأنشد أبو عثمان للحطيئة: 1973 - ولم يدرما خاضت له بالمجادح (¬6) * (جحظ): وجحظت العين جحوظا وجحظا: ندرت (¬7) ¬
وأنشد أبو عثمان: 1974 - أقتلهم ولا أرى معاوية … الجاحظ العين العظيم الحاوية (¬1) وجحظت الشئ: نظرت إليه، وجحظ إليه عمله القبيح: رأى سوء عاقبته. * (جحر): وجحر كلّ ذى جحر: دخل جحره. وأنشد أبو عثمان: 1975 - وألحقه بالهاديات ودونه … جواحرها فى صرّة لم تزيّل (¬2) قال أبو عثمان: ومنه سمّيت السنة الشديدة: جحرة؛ لأنّها قد جحرت [80 - أ] الناس، قال زهير: 1976 - إذا السّنة الشّهباء بالناس أجحفت … ونال كرام المال فى الجحرة الأكل (¬3) قال: وقال أبو بكر: جحرت العين: إذا غارت. (رجع) * (جلط): وجلط الرأس جلطا: حلقه. * (جنح): وجنح (¬4) على الشئ يعمله جنوحا: أكبّ عليه بصدره. وأنشد أبو عثمان للبيد: 1977 - جنوح الهالكى على يديه … مكبّا يجتلى نقب النّصال (¬5) وجنحت السفينة: لم تبرح لنضوب الماء تنتظر ارتفاع النهر، وجنح الشئ: مال، وجنح إلى الشئ: مثله. قال أبو عثمان: وفى مستقبله ثلاث لغات.: يجنح، ويجنح، ويجنح: الفتح لتميم، والضم لقيس، والكسر لغيرهم. (رجع) وجنحت الإبل والدوابّ: أسرعت. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: جنحت الإبل فى السّير: إذا خفضت سوالفها. ¬
وقال ذو الرمة: 1978 - إذا مال فوق الرّحل أحييت نفسه … بذكراك والعيس المراسيل جنّح وقال الراعى: 1979 - تحدّثهنّ المضمرات وفوقنا (¬1) … ظلال الخدور والمطىّ جوانح يناجيننا بالطّرف دون حديثنا … ويقضين حاجات وهنّ موازح (¬2) (رجع) وجنحت الإنسان وغيره: ضربت جناحه. قال أبو عثمان: وجنح البعير فهو مجنوح: إذا انكسرت جوانحه من الحمل الثقيل، والجوانح أوائل الضّلوع ممّا يلى الصدر، قال واشتقاق الجوانح من جنح: إذا مال، وكذلك جناح الطائر أيضا؛ لأنه فى أحد شقّيه، وقال الراعى فى الجوانح: 1980 - ترى الأعظم الرّثى يلين فؤاده … جنوح أعالى ماثرات الأسافل (¬3) وقال جميل بن معمر: 1981 - حلّت بثينة من قلبى بمنزلة … بين الجوانح لم يحتلّها أحد (¬4) وجنح الطائر جنوحا: إذا كسر من جناحيه عند الانقضاض. وأنشد أبو عثمان: 1982 - ترى الطّير العتاق يظلن منه … جنوحا إن سمعن له حسيسا (¬5) * (جثم): وجثم على ركبتيه جثوما، وأصل ذلك للطّير والأرانب. قال أبو عثمان: وكذلك يقال فى الظّباء والبقر، والمجثم: الموضع، قال زهير: 1983 - بها العين والارام يمشين خلفة … وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم (¬6) ¬
قال: وروى أبو حاتم عن بعض الطائفييّن: جثم الزّرع يجثم جثما: إذا ارتفع (من الأرض (¬1)) شيئا، وهو جثم، وقال أبو بكر بن دريد: جثمت الطين أو التراب: إذا جمعته، وهى الجثمة (¬2). (رجع) * (جلم): وجلم الشّعر والصوف (جلما (¬3)): أزاله بالجلمين (¬4) وأنشد أبو عثمان: 1984 - والمال صوف قرار يلعبون به … على نقادته واف ومجلوم (¬5) القرار: صغار الضأن: الواحدة قرارة. وجلم الشئ: قطعه قال أبو عثمان: وجلم الجزور جلما: إذا أخذ ما على عظامها من اللّحم، وهذه جلمة الجزور: أى لحمها أجمع. (رجع) * (جلف): وجلف الشئ جلفا: جرفه، وجلفت الظفر: قلعته، وجلفت جلد الشاة: كشطته. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: الشاة المجلوفة هى المسلوخة بلا رأس، ولا قوائم والمصدر الجلافة. (رجع) وجلفت الشّجّة (¬6): قشرت الجلد، وجلفت السنة: أذهبت المال وأنشد أبو عثمان للفرزدق: 1985 - وعضّ زمان يابن مروان لم يدع … من المال إلّا مسحتا أو مجلّف (¬7) وجلفت الطين عن الأرض: قشرته، وجلفت اللّحم عن العظم: كشطته (¬8)، وجلفت الشّحم عن الجلد: مثله، ويقال فى جميع ذلك جفل جفلا. ¬
* (جذب): وجذبت الشئ جذبا، وجبذته جبذا: مددته إلى نفسى. قال أبو عثمان: وجذبت الناقة تجذب جذابا: إذا غرزت. وذلك إذا ذهب لبنها وارتفع، قال ذو الرمة: 1986 - كأنّها أخدرىّ بالفروق له … على جواذب كالأدراك تغريد (¬1) الدّرك: الحبل. وقال الحطيئة: 1987 - لسانك مبرد عيب فيه … ودرّك درّ جاذبة دهين (¬2) قال: وكذلك يقال فى الأتان أيضا (¬3): جذبت لبنها، فهى أتان جاذب، وجذوب. (رجع) وجذبت، وجبذت نفس الإنسان وطباعه وعادته إلى كذا: مثله، وجذبت الدابة وجبذته: فطمته عن الرضاع. قال أبو عثمان: قال أبو حاتم عن بعض الطائفيين: جبذ العنب: إذا كان صغيرا متقفّفا (¬4) وهو عنب جابذ. (رجع) * (جمح): وجمح الفرس وغيره جماحا مضى لوجهه، ويقال: برئت إليك من الجماح، والطماح، والزماح (¬5) وأنشد أبو عثمان: 1988 - إذا عزمت على أمر جمعت به … لا كالّذى صدّعنه، ثمّ لم ينب (¬6) وجمحت المرأة: فرّت عن زوجها إلى أهلها. وأنشد أبو عثمان: 1989 - إذا رأتنى ذات ضغن حنّت … وجمحت من زوجها وأنّت (¬7) وجمحت السفينة: لم تملك. ¬
قال أبو عثمان: وجمحوا بكعابهم (¬1) مثل: جبحوا: إذا رمعا بها؛ ليعرفوا الفائز من غيره. (رجع) * (جمس): وجمس الماء، وكلّ ذائب [80 - ب] جموسا: جمد. وأنشد أبو عثمان: لذى الرمة: 1990 - تغار إذا ما الرّوع أبدى عن البرى … وتقرى عبيط اللّحم والماء جامس (¬2) العبيط: البعير، ينحر من غير كسر، ولا علّة فلحمه عبيط قال أبو عثمان: واختيار الأصمعى فى الماء: جمد، وفى السّمن ونحوه: جمس. وكان يعيب على ذى الرمة قوله: «والماء جامس» ويقول: الجمود للماء. (رجع) وجمس الحجر: استقرّ فى مكانه، وجمس الرّطب: صلب. * (جلس): وجلس جلوسا: معروف، وجلس أيضا: أتى جلسا، وهو موضع. قال أبو عثمان: جلس: (هى (¬3)) نجد، يقال: جلس القوم: إذا أتوا جلسا، وهى نجد، وجلس القوم من تهامة إلى نجد، وجلسوا فى نجد، والجلوس والإنجاد واحد، ونجدوا الجلس واحد، وأنشد: 1991 - قالت له عبسيّة بالجلس … ذات جلابيب رقاق ملس ما للكلابىّ خفىّ الجرس (¬4) وقال الآخر: 1992 - وإنّى لذكراها على كلّ حالة … من الغور أو جلس البلاد لنازع (¬5) ¬
وقال دريد: 1993 - حرام عليها أن ترى حياتها … كمثل أبى جعد فغورى أو اجلسى (¬1) أى أنجدى. قال: ومنه اشتقّ الجلس من الإبل وهى المشرفة، قال العجاج: 1994 - كم قد حسرنا من علاة عنس … كبداء كالقوس وأخرى جلس (¬2) وقالت الخنساء: 1995 - وجلس أمون تسدّيتها … ليطعمها نفر جوّع فظلّت تكوس على أكرع … ثلاث وكان لها أربع بمهو إذا أنت صوّبته … كأنّ العظام له خروع (¬3) تعنى السيف، وقولها: تسدّيتها: تعنى: علوتها بالسيف، ويقال: جلست الرّخمة: إذا جثمت. (رجع) * (جمش): وجمشت النّورة الشّعر جمشا: حلقت، وجمشت المرأة ركبها: كذلك. قال أبو عثمان: والنّورة: الجميش الحسنة الخلق: وكذلك الرّكب المحلوق أيضا يسمّى جميشا، وأنشد: 1996 - حلقا كحلق النّورة الجميش (¬4) وقال الآخر فى الرّكب: 1997 - إذا ما أقبلت أحوى جميشا … أتيت على حيالك فانثنيكا (¬5) يريد: انثنيت. ¬
قال: وقال أبو بكر: جمشت النّورة الجسد: أحرقته. (رجع) وجمشت المرأة: غازلتها بقرص وملاعبة، وجمشت نبات الأرض: حصدته، وجمش الضّرع: حلبه بأطراف الأصابع. * (جسر): وجسر جسرا: شجع. وصار جسورا فى الأمور. قال أبو عثمان: وزاد أبو بكر: وجسارة، ورجل جسور، وامرأة جسور أيضا. بلاهاء هذا هو الأصل، وربما قالوا جسورة. (رجع) وجسرت النّاقة فى سيرها: مضت فهى جسرة لا يوصف بذلك المذكّر. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: الجسرة الشّديدة الغليظة (¬1) الأديبة (¬2) قال الأعشى: 1998 - قطعت إذا خبّ ريعانها … بدوسرة جسرة كالفدن (¬3) قال: وجسر الفحل أيضا (¬4) من الإبل يجسر جسورا، وهو فحل جاسر، وذلك إذا عدل عن النّوق، وترك ضرابها مثل جفر، وذلك إذا لقحت. (رجع) * (جرن): وجرن الجلد والثوب من البلى جرونا: لانا. وأنشد أبو عثمان للبيد: 1999 - بمقابل سرب المخارز عدله … قلق المحالة جازر مسلوم أى: ليّن مدبوغ بالسّلم. وجرن الكتاب: درس، وجرن الإنسان على السّير: استمرّ، وجرنت اليد على العمل: مرنت. ¬
* (جرف): وجرف الشئ: جرفا: أخذه بمرة، وجرف البعير، وسمه فى أنفه بجرفة، وهى كالقرمة، وجرفهم الدّهر: أكلهم (¬1)، وجرف السّيل: أذهب ما مرّ به، وجرف الإنسان: كثر أكله. قال أبو عثمان: وجرف الرجل أيضا: كثر نكاحه، ونشط فى ذلك قال جرير: 2000 - يا شبّ ويحك ما لاقت فتاتكم … والمنقرىّ جراف غير عنّين (¬2) (رجع) (جزم): وجزم الشئ جزما: قطعه، وجزم التّمر: خرصه. قال أبو عثمان: قال أبو بكر بن (¬3) دريد: ويروى بيت الأعشى: 2001 - كالنّخل طاف به المجتزم يريد: الخارص، ومن روى المجترم أراد الصارم. (رجع) وجزم على الأمر: سكت، وجزم الفعل: أسكن آخره بعامل فيه، وجزم الكتاب: سوّى حروفه، وجزم القراءة: تمهّل فيها، وجزم الوطب: ملأه وجزم هو: امتلأ. وأنشد أبو عثمان لصخر الغىّ: 2202 - فلمّا جزمت به قربتى … تيمّمت أطرقة أو خليفا (¬4) وقال الآخر: 2003 - دعتكم خلفكم فأجبتموها … جوازم فى أعاليها الجباب (¬5) يعنى: وطاب اللّبن، يريد قوما انهزموا، يقول: اشتقتم إلى اللّبن. (رجع) ¬
* (جمخ): وجمخوا بكعابهم جمخا، وجبخوا وخبحوا بها جبخا وجبحا: (رموا بها) (¬1)؛ ليعرفوا الفائز من غيرها (¬2). قال أبو عثمان: وقال أبو عمرو: جمخ الكعب نفسه: إذا انتصب. (رجع) وجمخ الخيل: أرسلها. وأنشد أبو عثمان: [81 - أ] 2004 - فإذا ما مررت فى مسبطرّ … فاجمخ الخيل مثل جمخ الكعاب (¬3) * (جفخ): وجمخ جمخا، وجفخ جفخا: فخر وتكبّر. وأنشد، أبو عثمان: 2005 - أجفخا إذا ما كنت فى الحىّ آمنا … وجبنا إذا ما المشرفيّة سلّت (¬4) قال أبو عثمان: ويقال أيضا: جبخ مثل جمخ: إذا تكبّر، ومنه رجل «جبّيخ» بوزن فعّيل «وجابخ وجامخ»، (رجع) * (جلخ): وجلخ فى البعال جلخا: ضدّ دعس والدّعس: الإدخال، والجلخ: الإخراج، وجلخ السّيل: كثر ماؤه، ومنه واد جلواخ. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: جلخ السيل الوادى جلخا: إذا قطع أجرافه، وبه سمّى الرجل جلاخا، وسيل جلاخ كثير الماء. (رجع) * (جخف): وجخف جخيفا: غط فى نومه: وأنشد أبو عثمان: 2006 - أراهم بحمد الله بعد جخيفهم … غرابهم إذ مسّه الفتر واقعا (¬5) ¬
الفتر: الضّعف. وجخف أيضا: فخر بأكثر ممّا عنده. قال أبو عثمان: قال الأصمعى جفخ وجخف: تكبّر، وبه جفاخ وجخاف (¬1): أى كبر. قال أبو دؤاد: 2007 - وسوف يدفع جخف الملك (دونكم) … حدّ الأسنّة والمشحوذة الجدد (¬2) (رجع) * (جدس): جدست الأرض جدوسا: تبوّرت، فلم تعمر بحرث ولا غيره. * (جرش): وجرشت الأفعى بأسنانها: صوّتت، وجرشت الملح والشئ: حككته حتّى صار جريشا. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: جرش الرّجل رأسه: إذا حكّه بالمشط حتّى تستبين الهبريّة. (رجع) * (جنز): وجنزت الشئ جنزا: سترته، ومنه الجنازة. قال أبو عثمان: وجنزت الشئ أيضا: جمعته، فهو مجنوز. (رجع) وطعنه فجوّره: أى صرعه (¬3). * (جزف): وجزف له فى الكيل: إذا أكثر ومنه الجزاف والمجازفة. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يذكر منه شئ فى الكتاب: * (جفش): يقال: جفش الشئ: يجفشه جفشا: إذا جمعه: لغة يمانية. * (جفن): وجفن الرجل (نفسه (¬4)) عن كذا، وكذا: إذا منعها. 2008 - قال الراجز: جمع مال الله فينا وجفن … نفسا عن الدّنيا وللدّنيا زين (¬5) ¬
* (جلق): وجلق رأسه مثل جلطه: إذا حلقه. * (جهث): قال: وقال أبو بكر: جهث الرجل: يجهث جهثا: إذا استخفّه الغضب أو الطّرب (¬1). * (جحش): وجحشه جحشا: خدشه، وفى الحديث: «إنّ أبا جهل جحشت ركبته (¬2)، وفيه «أنّ النبىّ عليه السّلام» صرع فجحش شقّه الأيمن (¬3)» وقال الكسائى: جحش الرجل فهو مجحوش، وهو أن يصيبه شئ فيتشجّح (¬4) منه كالخدش، أو أكثر من ذلك. وقال أبو بكر: جحش جلده يجحشه جحشا: إذا قشره. * (جعب): وجعبت الشئ جعبا: * (جحل): جمعته، ومنه اشتقاق الجعبة، وجعبه جعبا، وجحله جحلا: صرعه. وقال يعقوب: ذلك إذا قلعه من أصله، ويقال: جعباه بمعنى جعبه. * (جنش): وجنشت نفسى جنشا: إذا ارتفعت من الخوف، قال: 2009 - إذا النّفوس جنثت عند اللّحا (¬5) * (جلد): وجلدته بالسّوط أجلده (جلدا (¬6)) وهو أن تضرب به جلده، وجلدت البوّ: حشوته بالتبّن، وجلدت به الأرض: صرعته، وجلدت الحيّة: ضربت، والأسود يجلد بذنبه فيقتل. (رجع) فعل وفعل: * (جبه): جبهه جبها: استقبله بما يكره، وجبهه أيضا: ضرب جبهته، ¬
وجبهت الماء: وردته وليس عليه قامة ولا أداة. وجبه (جبها (¬1)): عظمت جبهته. * (جلح): وجلحت الماشية الشجر جلحا: أكلت أعلاه. قال أبو عثمان: قال أبو زيد أرض مجلوحة، (وهى) (¬2) الّتى قد أكل نباتها. وجلح جلحا: انحسر شعر مقدّم رأسه. * (جدع): وجدع الأنف وغيره جدعا: قطعه. وأنشد أبو عثمان لجرير: 2010 - هذى الّتى جدعت تيما معاطسها … ثمّ اقعدى بعدها يا تيم أو قومى (¬3) وجدع جدعا: صار أجدع، وجدع الحوار: ساء غذاؤه فضعف، وكلّ صغير كذلك. * (جزع): وجزع الوادى (والمكان جزعا (¬4)): قطعه (¬5). وأنشد أبو عثمان للأعشى: 2011 - جازعات بطن العقيق كما … تمضى رفاق أمامهنّ رفاق (¬6): وجزع عند المصيبة والنائبة جزعا: لم يصبر. * (جله): وجله الموضع جلها: نحّى حصاه، وجله العمامة عن الرّأس نزعها. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: جلهوا البيت: إذا لم يستروه، وبيت مجلوه: لا ستر عليه. (رجع) وجله جلها: أكثر من جلح إلى نصف الرّأس.: ¬
وأنشد أبو عثمان لرؤية: 2012 - لمّا رأتنى خلق المموه … برّاق أصلاد الجبين الأجله (¬1) * (جلز): وجلز الشئ جلزا: شدّه بالعقب. وجلز الشئ جلزا: غلظ جسمه واشتدّ [81 - ب] * (جرم): وجرم الشئ، والثمرة (¬2) جرما وجراما: قطع، وجرمه أيضا: خرصه. وجرم جرما: كسب، وجرمته: أكسبته (¬3). (جشر): وجشر الصبح جشورا: طلع، وجشرت الدّواب: أرسلتها ترعى، وجشرت هى: أقامت. وجشر البعير والإنسان جشرة كالسّعال * (جلع): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: جلعت المرأة خمارها فى معنى خلعت قال الراجز: 2013 - يا قوم إنّى قد أرى نوارا … جالعة عن رأسها الخمارا (¬4) قال: وجلعت المرأة (أيضا (¬5)): كشرت أسنانها. (رجع) وجلعت المرأة جلاعة تبرّجت. قال أبو عثمان: جلعت وجلعت: لغتان: إذا ألقت عن نفسها الحياء، والاسم الجلاعة. (رجع) وجلع الرجل جلعا: كثر انكشاف فرجه، وجلع أيضا لم تنضمّ شفتاه. قال أبو عثمان: وجلع الغلام أيضا إذا قلصت قلفته عن الكمرة فصارت خلف الحوق، والحوق: الاطار، فهو ¬
غلام أجلع، وقيل: إنه يكره، فيقول من يعدره: قد ختنه القمر. قال: وجلعت الّلثة أيضا، فهى جلعاء، وذلك إذا انقلبت الشّفة عنها حتّى تبدو. (رجع) * (جرع): وجرعت الماء جرعا، (وجرعته (¬1)): شربته برغب. وأنشد أبو عثمان: 2014 - يرمى به الجرع إلى أعصالها (¬2) والأعصال: الأمعاء، وقال الآخر: 2015 - الجرع أروى والرّشيف أشرب (¬3) يقول: إن جرع الماء أروى لك. ورشفك إياه أطول لاستمتاعك به. (رجع) فعل وفعل وفعل: * (جهر): جهر جهارة: فخم، وجهر الصوت: كذلك، فهو جهير (¬4) وأنشد أبو عثمان: 2016 - ويقصر دونه الصّوت الجهير (¬5) وجهر البئر (¬6) جهرا: أخرج حمأتها. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: جهرتها: نزفت ماءها، وأنشد. 2017 - إذا وردنا آجنا جهرناه … أو خاليا من أهله عمرناه (¬7) (رجع) وجهرت الشئ: نظرت إليه. 2018 - وأنشد أبو عثمان: إنّ سراجا لكريم مفخره … تحلى به العين إذا ما تجهره (¬8) وجهرته أيضا: نظرت إليه فكبر فى عينك. وأنشد أيضا أبو عثمان للعجاج: 2019 - كأنّما زهاؤه لمن جهر … ليل ورزّ وغره إذا وغر (¬9) وجهرت الرّجل: عظّمته. ¬
قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وجهرنى الشئ: إذا راعك جماله. (رجع) وجهرت الشئ: حزرته (¬1)، وجهرت الما: بلغته فى حفرك البئر. وجهرت العين جهرا: لم تبصر فى الشّمس. وأنشد أبو عثمان للهذلى: 2020 - جهراء لا تألو إذا هى أظهرت … بصرا ولا من عيلة تغنينى (¬2) * (جثل): وجثل الشّعر وجثل جثالة وجثولة: غلظ، واشتدّ سواده. قال أبو عثمان: وجثلته الريح مثل جفلته سواء. * (جهم): وجهم جهامة وجهومة: كره منظره، وجهمه جهما: تجهّمه (¬3) وأنشد أبو عثمان: 2021 - لا تجهمينا أمّ عمرو فإنّنا … بنا داء ظبى لم تخنه عوامله (¬4) قال: وداء الظبى: أنّه إذا أراد أن يثب مكث ساعة ثم وثب. قال: وقال أبو عمرو: إنّما أراد أنّه ليس بنا داء، كما أنّ الظبى ليس به داء. (رجع) قال: وجهم جهما، فهو جهم، وجهوم: إذا كان عاجزا ضعيفا قال الراجز: 2022 - وبلدة تجهّم الجهوما … زجرت فيها عيهما رسوما (¬5) ¬
يقول: بلدة تستقبل (¬1) بما يكره. (رجع) فعل وفعل: * (جعد): جعد الشّعر وجعد جعودة ضدّ سبط. وأنشد أبو عثمان: 2023 - قد تيّمتنى طفلة أملود … بفاحم زيّنه التّجعيد (¬2) قال أبو عثمان: وجعد الثّرى: إذا ندى حتى يلتئم، فهو ثرى جعد قال ذو الرمة: 2024 - وهل أحطبّن القوم وهى عريّة … أصول ألاء فى ثرى عامد جعد (¬3) (رجع) فعل: * (جسم): جسم الشئ جسامة: عظم. فهو جسيم وجسام. وأنشد أبو عثمان: 2025 - أنعت عيرا سوهقا جساما (¬4) فعل: * (جرل): جرل المكان جرلا: كثرت جراوله: أى حجارته. وأنشد أبو عثمان لجرير: 2026 - من كلّ مشترف، وإن بعد المدى … ضرم الرّقاق مناقل الأجرال (¬5) وقال الآخر: 2027 - يا نخل ذات الصّخر والجراول … تطاولى ما شئت أن تطاولى إنّا سنرميك بكلّ بازل … رحب الفروع ليّن المفاصل عرندس الخلق نبيل الكاهل (¬6) العرندس: الشّديد الخلق الضّخم الجسم ¬
قال أبو عثمان: وجرل المكان أيضا، فهو جرل: إذا كان صلبا غليظا خشنا وأنشد: 2028 - لو هبطوه جرلا هراسا … لتركوه دمثا دهاسا (¬1) (رجع) * (جشع): وجشع جشعا: اشتد حرصه. وأنشد أبو عثمان لسويد: 2029 - فرآهنّ ولمّا يستبن … وكلاب الصّيد فيهنّ جشع (¬2) * (جشب): وجشب جشبا: خشن مأكله. وزاد غيره وجشوبة. وجشب الطعام: لم يكن فيه إدام. * (جشم): وجشم الشئ جشما وجشامة تكلّفه. * (جرض): وجرض جرضا: غصّ بريقه عند الموت أو الغمّ (¬3). قال أبو عثمان [82 - أ] ومنه يقال: أفلت جريضا، قال امرؤ القيس: 2030 - وأفلتهنّ علباء جريضا … ولو أدركنه صفر الوطاب (¬4) علباء: إسم رجل، يريد: أفلت، وقد كاد يقضى. (رجع) * (جوى): وجوى الشئ جوى: أنتن، وجوى الإنسان: لم يشته الطّعام، وجوى أيضا: عرضت له حرقة باطنة من حزن أو عشق. وأنشد أبو عثمان: 2031 - ماتوا جوى والمفلتون جرضى (¬5) وجويت الطعام: كرهته، وجويت النّفس منه: غثت. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2032 - بشمت بنيّها، وجويت عنها … وعندى لو أردت لها دواء (¬1) وجوى البلاد: كرهها، وإن وافقته فى جسمه. قال أبو عثمان: واجتويت البلاد أيضا بمعناه، قال: ويصرف لكلّ ما يكره ويبغض من الطّعام، والبلاد وغير ذلك قال الشاعر: 2033 - لقد جعلت أكبادنا تجتويكم … كما تجتوى سوق العضاه الكرازنا (¬2) الكرازن: الفؤوس، واحدها كرزن أى نبغضهم ونكرههم. (رجع) * (جحن): جحن الصغير من كل جحنا: ساء غذاؤه. وأنشد أبو عثمان: 2034 - شببن شبابا ليس فيه جحانة … وعشن بغيداق من العيش لا البؤس (¬3) وجحن أيضا: أبطأ شبابه ونباته. * (جفس): وجفس جفسا: تخم. * (جرج): وجرج الخاتم جرجا: اضطرب. وأنشد أبو عثمان: 2035 - خلخالها فى ساقها غير جرج (¬4) * (جخر): وجخرت البئر جخرا: اتّسع جوفها. قال أبو عثمان: وجخر جوف البئر: اتّسع. (رجع) وجخرت المرأة: أنتن فرجها. ¬
قال أبو عثمان: ويقال: جخر الفرس (جخرا (¬1)): إذا إمتلأ بطنه، فانكسر وذهب نشاطه، قال وجخر الرجل جخرا فهو جخر: إذا خرع من الجوع، وانكسر عليه. قال أبو عثمان: ومما لم يقع فى الكتاب من هذا الباب: * (جبس): يقال جبس الرجل فهو مجبوس: إذا أتى طائعا يكنى به عن ذلك الفعل، وهذا شئ لم يكن فى الجاهلية لا عرف إلا فى نفر (¬2) يسير معروفين. * (جعز): أبو بكر: يقال: جعز يجعز جعزا مثل جئز: إذا غصّ. * (جنف): أبو عبيدة: وجنف (¬3) الصّدر جنفا: إذا انهضم أحد جانبيه عن الآخر فهو أجنف، وقد قال أبو زيد الجنف مثل الزّور، ويقال فى المثل: «لأقيمنّ جنفك» (¬4). ويقال منه أيضا: رجل أجنف، وامرأة جنفاء، وأنشد: 2036 - جنفت له جنفا وحاذر شرها … زوراء منه وهو منها أزور (¬5) * (جخى): أبو بكر: وجخى جلد الرّجل جخى: إذا استرخى، والاسم: الجخو، ويقال: رجل أجخى، وامرأة جخواء. * (جوث): وجوث جوثا: استرخى أسفل بطنه، رجل أجوث، وامرأة جوثاء (¬6) من قوم جوث. (رجع) المهموز: فعل: * (جشأ): جشأت النّفس جشأ: ارتفعت من جبن أو فزع. ¬
وأنشد أبو عثمان لعمرو بن الإطنابة: 2037 - وقولى كلّما جشأت لنفسى … مكانك تحمدى أو تستريحى (¬1) وقال ذو الرمة: 2038 - لقد جشأت نفسى عشيّة مشرف … ويوم لوى حزوى فقلت لها صبرا (¬2) قال أبو عثمان: وجشأت أيضا: ثأت للقئ. وجشأت الغنم جشاء: صوّتت، بحلوقها. وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 2039 - إذا جشأت سمعت لها ثغاء … كأنّ الحىّ صبّحهم نعىّ (¬3) قال أبو عثمان: وجشأت الوحش: ثارت. (رجع) * (جأر): وجأر إلى الله - عزّ وجلّ جؤارا: رفع الصّوت بالدّعاء. قال أبو عثمان: ويقال الجوار: الصّوت مع استغاثة وتضرّع، قال الله عزّ وجلّ: «إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ» (¬4) (رجع) وجأرت البقر: صاحت. * (جأف): وجأف الرجل جأفا: صرعه. قال أبو عثمان: وقال الأمرئ: جئف الرّجل: إذا جاع، والمجئوف: الجائع. ¬
وقال أبو زيد: المجئوف: الجبان الّذى لا فؤاد له، وقد جئف أشدّ الجأف. (رجع) * (جأب): وجأب جأبا: كسب. وأنشد: 2040 - والله راعى عملى وجأبى (¬1) * (جلأ): وجلأ بالإنسان جلأ: صرعه، وجلأ بالثّوب: رمى به * (جأذ): قال أبو عثمان: وجأذ يجأذ جأذا: شرب فعل وفعل: * (جنأ): جنأ على الشئ جنوءا: حتى (¬2) ظهره عليه وأنشد أبو عثمان: 2041 - أغاضر لو شهدت غداة بنتم … جنوء العائدات على وسادى (¬3) وجنئ جنأ: ارتفع منكباه - شبيه بالحدب. وأجنأه غيره. وأنشد أبو عثمان: 2042 - صدق حسام وادق حده … ومجنّإ أسمر قرّاع (¬4) قال أبو عثمان: والمذكّر: أجنأ - والأنثى جنآء، ومن لم يهمز قال: أجنى، وجنواء، وقد جنى جنى. * (جئز): وجئز جأزا: غصّ وأنشد أبو عثمان: 2043 - يسقى العدا غيظا طويل الجأز (¬5) * (جأث): قال أبو عثمان: قال الأصمعى: جأثه جأثا: قلعه من الأصل. (رجع) ¬
وجثث جأثا: ثقل فى مشيه، وجثت (¬1) جوّوثا: فزع مثل جث سواء فهو مجؤوث ومجثوث [82 - ب]. (رجع) * (جأف): وجأف الرجل جأفا: صرعه. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: جئف الرجل جأفا فهو مجئوف، وهو الجبان الذى لا فؤاد له، وقال الأموى: جثف الرجل: إذا جاع فهو مجؤوف جائع (¬2). فعل. * (جرؤ): جرؤ جرأة وجراءة (¬3): شجع. فعل بالياء سالما وفعل بالياء والواو معتلا: * (جئى): جئى الفرس جؤوة (¬4): وهى حمرة (¬5) فى سواد. قال أبو عثمان: وكذلك البعير أيضا، فهو أجأى، والأنثى جأواء، وأنشد: 2044 - من كلّ أجأى معذم عضّاض (¬6) وقال دريد: 2045 - بجأواء (¬7) جون كلون الفصو … ص تردّ الحديد فليلا كليلا وقد اجأوى (¬8) أيضا يجأوى اجئواء (رجع) وجأوت البرمة جأوا، (¬9) وجأينها جأوا وجأيا: جعلت لها جئاوة وهى وعاوّها. ¬
وجأوت النّعل والشئ جأوا: رقعته برقعة، وجأوت على الشّئ: عضضت، وسمع السّرّ فما جآه: أى ما كتمه، وسقاء لا يجأى الماء: أى لا يحبسه. قال أبو عثمان: والراعى لا يجأى (¬1) الغنم: إذا لم يحفظها، فتفرّقت عليه. فعل مهموزا، وفعل بالياء سالما وفعل: بالواو والياء معتلا: * (جسأ): جسأ الشئ جسأة وجسى (¬2): ضدّ لطف، وجسيت اليد وغيرها جسوّا وجساءة (¬3): يبست. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: جسأت يد الرّجل جسوّا: يبست، وجسأ الشئ أيضا: يبس، فهو جاسئ، وجسأت الأرض أيضا: إذا كان فيها صلابة وخشونة، فهى جاسئة. (رجع) وجسا الشيخ جسوّا: بلغ غاية السن، وجسا الماء: جمد. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: جسا يجسو: إذا غلظ، وقد همزه قوم. (رجع) المعتل بالواو فى عين الفعل: * (جال): جال فى البلاد جولانا: طاف، وجال فى الحرب جولة، وجال القوم مثله: هزموا، وجال الشئ بالرّيح جولا وجيالا. قال أبو عثمان: وجالت الريح بالتراب فجال هو. (رجع) وجال الثوب على الجسد وجال، الحزام والبطان: اضطرب من الضّمر. * (جاس): وجاس بين الديار جوسا: مشى مفسدا. * (جاع): وجاع جوعا: معروف، وجعت إلى لقائك: اشتقت. * (جاظ): قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: جاظ الرجل فى مشيته يجوظ جوظانا: إذا اختال. (رجع) ¬
وبالياء (¬1): * (جاش): جاش الماء والقدر بالغليان جيشا وجيشانا: ارتفع (¬2). قال أبو عثمان: كلّ شئ يغلى، ويرتفع فهو يجيش حتّى الهمّ والغصّة (فى الصّدر (¬3)) وأنشد: 2046 - وجاشت إلىّ النفس أول مرّة … فردّت على مكروهها فاستقرّت (¬4) قال: والبحر أيضا: يجيش: إذا هاج فلم يستطع السير فيه. (رجع) وجاشت حركه القوم: ارتفعت، ومنه الجيش، وجاشت النّفس للقئ: كذلك. * (جاض): وجاض جيضا: عدل. قال أبو عثمان: وزاد أبو بكر: وجيضانا وجياضا. (رجع) ومنه الجيضة، وهى الهزيمة وفى الحديث: «جاض المسلمون جيضة (¬5)، أو جاص المسلمون جيصة» وهما بمعنى. وأنشد أبو عثمان: 2047 - ولم ندر لو جضنا من الموت جيضة … كم العيش باق والمدى متطاول (¬6) وقال رؤبة: 2048 - أقمت صدغيه عن الجياض (¬7) وبالواو والياء: * (جاخ): قال أبو عثمان: جاخ السيل الوادى يجيخه ويجوخه جيخا (وجرخا (¬8)) مثل: جلخ سواء، ¬
قال الشاعر: 2049 - فللصّخر من جوخ السّيول وجيب (¬1) (رجع) وبالواو فى لامه معتلا: * (جثا): جثا (¬2) جثوا وجثوا: توكّأ على ركبتيه. * (جحا): قال أبو عثمان: وجحا (¬3) بالمكان يجحو مثل حجا كأنه مقلوب: إذا لزمه. (رجع) [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل: * (أجمر): أجمر البعير: أسرع وأنشد أبو عثمان للبيد: 2050 - وإذا حرّكت غرزى أجمرت … أو قرابى عدو جون قد أبل (¬4) (رجع) وأجمرت المرأة شعرها: جمعته» وأجمر الإمام الجيش: تركه مقيما فى الغزو ونهى عنه (¬5)، وأجمرت الشئ بالمجمر: بخّرته، وأجمر القوم على الأمر: اجتمعوا عليه. قال أبو عثمان: وقال أبو عبيدة: أجمر الفحل الإبل إلقاحا: إذا غمّها. (رجع) ¬
وأجمر الحافر: صلب من مشيه على الحجارة، وأجمر فرسن البعير: اشتدّ. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: أجمر خفّ البعير: إذا مرن بعد رقّة واشتدّ، قال الراجز (¬1): 2051 - ترمى الأماعيز بمجمرات … وأرجل رحّ محنّبات يحدو بها كلّ فتى هيّات … تلقاه بعد الوهن ذا وحات وهنّ نحو البيت عامدات (¬2) نصب عامدات على الحال. (رجع) * (أجهد) وأجهد القوم علينا بالعداوة: بلغوا جهدهم. قال أبو عثمان: وأجهد الشئ: إذا بدا وظهر مأخوذ من الأرض الجهاد، وهى الّتى لا شئ فيها (¬3) يسترها، هكذا (¬4) قال أبو عمرو، وأنشد لعدى بن زيد: 2052 - لا يواتيك إن صحوت وإن أج … هد فى الغارضين منك القتير (¬5) ويروى: إن أشرق. وقال: إشراق [83 - أ] الشّيب فى العارضين كإشراق النّخلة إذا أزهت (¬6)، يقال: شرقت النّخلة، وأشرقت، وزهت وأزهت. وقال أبو زيد: أجهدت لك الأرض: إذا برزت لك، وذلك إذا انقطع عنك خبارها (¬7) الّذى فيه الجراثيم وجحرة ¬
الجرذان، والجهاد الأرض المستوية، قال الهذلى: 2053 - كأنّ الإكام الخشن حين ابتلعنها … برحلى قاع كالأديم جهاد (¬1) قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع منه شئ فى الكتاب: * (أجذم): قال أبو زيد: يقال: أجذمت بالفرس؛ إذا زجرته، (ليسير (¬2)) ويتقدّم. 2054 - قال الراجز: إنّ لنا ربائطا كراما … لا صافنا تشكو ولا انحطاما ولا شظا عظم ولا انفصاما … من كلّ مهر يعرف الإجذاما (¬3) أى قد تعلّم هذا، وهو مؤدّب، والشّظا: ههنا مصدر: أى ولا يخاف أن يشظى عظمه: أى أن يشتكى شظاه وهو العظم الّلاصق بالذّراع، يقال: شظى الفرس: إذا اشتكى ذلك العظم (¬4) والصّافن عرق فى اليد فعلل: * (جمهر): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: جمهرت له الخبر جمهرة: إذا أخبرته بطرف منه على غير وجهه، وتركت الذى يرتد. * (جمعر): ويقال: جمعر (¬5) الحمار جمعرة: إذا جمع جراميزه، ثمّ حمل على العانة، أو على شئ: إذا أراد كدمه. * (جعمس): وجعمس الرجل جعمسة فهو مجعمس، وجعامس: إذا وضعه بمرّة، والجعموس: العذرة. * (جلمح) وجلمح رأسه: إذا حلقه وجلمحت الحبل: فتلته ¬
* (جلمط (¬1)): وجلط رأسه، وجلمطه: أيضا حلقه. * (جحمط): وجحمطت الغلام جحمطة: إذا شددت يديه على ركبتيه ثمّ ضربته. * (جحمظ): وجحمظ جحمظة بالظاء المعجمة: أسرع العدو. * (جرشب): النضر: يقال: جرشبت المرأة جرشبة (¬2): إذا ولّت وبلغت أربعين سنة، أو خمسين إلى أن تموت، ويقال لها: جرشبيّة، وأنشد: 2055 - إنّ غلاما غرّه جرشبيّة … على بعضها من نفسه لضعيف مطلّقة أو مات عنها حليلها … يظلّ لنابيها عليه صريف (¬3) * (جرشم): غيره: جرشم الرجل (جرشمة) (¬4): إذا كان مهزولا أو مريضا، ثمّ اندمل وبعضهم يقول: جرشب * (جلفط): ويقال: جلفط السّفينة: إذا قيّرها وسوّاها، والجلفاط الّذى يشدّ السّفن (الجدد (¬5)) بالخيوط والخرق ثمّ يقيّرها. * (جرفس): وجرفس الشئ جرفسة: إذا شدّ وثاقه، قال الشاعر: 2056 - كأنّ كبشا ساجسيا أعيسا … بين صبىّ لحيه مجرفسا (¬6) * (جردب): وجردبت على الطّعام جردبة، وهو أن يضع يده على الشئ من الطّعام يكون بين يديه على الخوان كيلا يتناوله غيره. وأنشد: 2057 - إذا ما كنت فى قوم شهاوى … فلا تجعل شمالك جردبانا (¬7) ¬
وقال بعضهم جردبانا بالضم. * (جرمز): ويقال: جرمز جرمزة: إذا نكص وفرّ، وجرمز أيضا: إذا أخطأ (¬1). وجرمز أيضا: إذا انقبض عن المشى تقول: ضمّ جراميزه: أى ما انتشر من لباسه وثيابه، فإذا قلت: للثّور: ضمّ جراميزه فهى قوائمه، قال العجاج: 2058 - مجرمزا كضجعة المأسور … بالوعس من مخافة البؤور (¬2) يريد البوار، يصف الثّور وانقباضه فى الكناس. (جرجم): يعقوب: جرجمت اللقمة وجرجبتها وجردبتها: أكلتها (¬3). المكرر من الرباعى الصحيح: * (جعجع): قال أبو عثمان: قال الأصمعى: جعجع الرجل: إذا احتبس، والجعجاع: الحبس: قال أوس بن حجر: ويقال: عامر بن الطفيل: 2059 - كأنّ جلود النّمر جيبت عليهم … إذا جعجعوا بين الإناخة والحبس (¬4) ويقال: جعجع الرجل: إذا قعد على غير طمأنينة، وقال أبو عمرو الشيبانى «*»: كتب ابن زياد إلى ابن سعد: جعجع بالحسين: أى أزعجه، وإذا نحروا البعير بموضع غليظ من الأرض، قيل: جعجعوا به، ¬
قال الأفوه الأودى: 2060 - نعبط الكوم وربات الذّرى … عندها كلّ صباح جعجعة (¬1) يقول: إذا نحرناها جعجعنا بها: أى ألقيناها على الأرض الغليظة: ثم قسمنا لحمها، والذّرى: الأسنمة، ويقال جعجعوا بالإبل: إذا حرّكوها للإناخة وللنّهوض، قال الراجز: 2061 - عود إذا جعجع بعد الهبّ … جرجر فى حنجرة كالحبّ (¬2) وأنشد صاحب العين: عود إذا جرجر بعد الهبّ … جرجر فى شقشقة كالحبّ وروى الأصمعى: وهو إذا جرجر بعد الهبّ * (جرجر): وجرجر الفحل جرجرة: إذا ردّد هديره فى حنجرته، وشقشقته ثمّ يخرجه فيهدر، وقال الراجز: 2062 - عود إذا جرجر بعد الهبّ … جرجر فى شقشقة كالحبّ (¬3) وجرجر الرجل الشراب فى جوفه: إذا جرعه جرعا شديدا متداركا حتى يسمع صوت جرعه. * (جحجح): ويقال: جحجحت: إذا قتلت (83 - ب) جحجاحا. أو أتيت به أو بذكره، وهو السّيّد، يقال جحجح بجشم: أى إيت بجحجاح منهم. * (جهجه): ويقال: جهجه الأبطال فى الحرب جهجهة: إذا صاحوا فحملوا، ويقال: جهجهت بالأسد، وهجهجت (به (¬4)) مقلوب: إذا صحت به. * (جخجخ): ويقال جخجخ الرجل: إذا صاح ونادى، وقد جاء فى بعض الأحاديث: إذا أردت العزّ فجخجخ «بجشم (¬5)»: أى ناد فيهم، ويمكن أن يكون المعنى: تحوّل إليهم. ¬
قال أبو عثمان: ويقال المعروف فى هذه (الكلمة (¬1)) فجحجح بالحاء من الجحجاح. * (جلجل): وجلجلت الشئ جلجلة: إذا خلطت بعضه ببعض، وجلجل الرعد جلجلة، وهو الصّوت يتقلّب فى جوانب السّحاب. * (جمجم): وجمجم الكلام جمجمة: إذا لم يبيّنه (¬2) من غير عىّ. المهموز منه: * (جأجأ): قال أبو عثمان: قال الأصمعىّ: جأجأت بالإبل: إذا دعوتها عند السّقى فقلت: جئ جئ. تفعلل: * (تجهضم): قال أبو عثمان: تجهضم الفحل عن أقرانه: إذا علاها بكلكله. المهموز منه: * (تجأجأ): (قال أبو عثمان: قال الأصمعىّ (¬3)): تجأجأت عن الأمر: إذا أردته ثمّ كععت عنه. فعّل: * (جصّص): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: جصّص الجرو تجصيصا: إذا فتح عينيه، وجصّص فلان على القوم، (وبصّص) (¬4) عليهم: إذا حمل عليهم. قال: وقال الكسائى: جضّضت (¬5) عليه بالسّيف: إذا حملت عليه. * (جمّر): وجمّرت (¬6) النخلة تجميرا: إذا قطعت جمّارها. * (جنّص): وجنّص (¬7) تجنيصا: إذا رعب رعبا شديدا، وقد جنّص ¬
بخرئه من الفرق: إذا خرج بعضه، ولم يخرج بعض، قال عبيد المرّىّ: 2063 - لمّا رآنى بالبراز حصحصا … فى الأرض منىّ هربا وجلبصا وكاد يقضى فرقا وجنّصا (¬1) * (جدّف): وجدّف (¬2) الرجل النصة تجديفا: كفرها يقال: لا تجدّف بيد الله: أى لا تكفر نعم الله. * (جيّر): ويقال: جيّرت الحوض تجييرا، وهو مثل القرمدة، والجيار: الصّاروج * (جبّب): وجبّب الرجل: ذهب، قال دريد: 2064 - فدى لهم نفسى هنالك إذ كفوا … ويوم عكاظ من تولّى وجبّبا (¬3) * (جزّم): وجزّم القوم: إذا عجزوا، وأنشد: 2065 - ولكنّى مضيت ولم أجزّم … وكان الصّبر عادة أوّلينا (¬4) * (جلّح): وجلّح فى الأمر فهو مجلّح: إذا صمّم فيه ومضى، وأنشد: 2066 - عصافير وذبّان ودود … وأجرأ من مجلّحة الذّئاب (¬5) المعتل منه: * (جخّى): قال أبو عثمان يقال: جخّت المرأة تجخّى تجخية، ومالت تميل ميلا، وانصبّت انصبابا، وهوت هويّا، وكلّه واحد. * (جبّى): ويقال جبّى الرجل تجبية: إذا ركع، والاسم: التّجبية أيضا، وذلك أن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم. وقال الأصمعى: أخبرنى عاصم ابن خليف الشامىّ قال ابن أقيصر: خير الخيل إذا استدبرته: جبىّ، وإذا استقبلته: أقعى، وإذا استعرضته: ¬
استوى، وإذا مشى: ردى: وإذا عدا: دجى. * (جوّى): وتقول: جوّيت السّقاء: رقعته مأخوذ من الجوّة وهى الرّقعة. تفعّل مهموزا: * (تجمأ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: تجمّأت على الشئ: أخذته فواريته. وقال مرة أخرى: التحف عليه. وقال الأصمعى: تجمّأ (¬1) فى ثيابه: اجتمع بعضه إلى بعض. * (تجبّس): ويقال: تجبّس (¬2): إذا اختال. قال عمر بن لجأ: 2067 - تجبّس العانس فى ريطاتها … بالأجرع السّهل إلى جاراتها (¬3) لأنّ العانس قد زادت على البلوغ فمشيها أثقل من مشى الّتى حين بلغت. تفعّل غير مهموز * (تجسّم - تجشّم): تجسّمت الأمر. إذا ركبت أجسمه، وتجشّمته: إذا تكلّفته على مشقّة. افعللّ * (اجرهدّ): قال أبو عثمان: قال يعقوب: (يقال (¬4)): اجرهدّ فى السير: ذهب قاصدا، واجرهدّ الطريق: استمرّ، واجرهدّ الليل: طال قال الشاعر: 2068 - هذه ليلة علىّ اجرهدّت (¬5) * (اجلعبّ): غيره، واجلعبّ الرجل: اضطجع، واجلعبّت الإبل: ¬
انطلقت جادّة، واجلعبّت الإبل أيضا: إذا كانت هزلى ثمّ سمنت وصلحت وأنشد أبو حاتم: 2069 - حتّى اجلعبّت نضوها اجلعبابا … خصبا وخمّت نيبها الغلابا (¬1) * (اجرعنّ): ويقال: اجرعنّ الرجل: إذا صرع عن دابّته. * (اجلحمّ): واجلحمّ (¬2) القوم: إذا اجتمعوا. قال: 2070 - نضرب جمعيهم إذا اجلحمّوا (¬3) المهموز منه * (اجرأشّ): قال أبو عثمان: اجرأششت وأجرأشّت النّاقة، واجرأشّ جنباه، وهو انتفاخ الجنبين، وارتفاعهما. * (اجلنظأ): قال: وقال الأحمر: اجلنظأت (¬4)، واجلنظيت بمعنى، وهو المجلنظئ والمجلنظى، وهو الذى يستلقى على ظهره، ويرفع رجليه. (84 - أ). * (اجذأرّ): غيره: يقال: اجذأرّ فهو مجذئر: إذا اقشعرّ. وقال (¬5) أبو حزام العكلى: 2071 - ولا أجثئلّ ولا أجذئرّ … لأدّ أدى لى ولا أخذؤه (¬6) قال أبو عثمان: خذئ عليه خذأ غضب، قال: ويقال: المجذئرّ القاعد المنتصب (¬7) للسباب، ¬
قال الشاعر: 2072 - تبيت على أعطافها مجذئرّة … تكابد همّا مثل همّ المراهن (¬1) (اجثألّ): وقال أبو زيد: اجثأل النّبت: إذا اهتزّ، وأمكن لأن يقبض عليه. وقال أبو بكر: أجثألّ النّبت والشعر: كثر، قال الشاعر: 2073 - معتدل القامة محزئلهّا … موفّر اللّمّة مجثئلّها (¬2) وقال الأصمعى: اجثألّ الرّجل: إذا تهيّأ للغضب (¬3) والشّرّ، واجثأل الفسيل (¬4): إذا تنشر، وتنفش. افعنلل * (اجحنشش): قال أبو عثمان: اجحنشش الغلام الذى يشكّ فى احتلامه، واجحنشش الصبىّ: إذا عظم بطنه واستكرش. * (اجرنثم): ويقال (¬5): اجرنثم القوم: إذا اجتمعوا فى موضع ولزموه. افعوّل * (اجلوّذ): (قال) (¬6) أبو عثمان: يقال: اجلوّذ فى السير اجلوّاذا: إذا شدّه وأسرع فيه وربما قلبوا إحدى الواوين ياء لانكسار ما قبلها، فيقولون اجليواذا. فعول. * (جلوز): قال أبو عثمان: يقال: جلوز الجلواز جلوزة، وهو الشّرطىّ، وجلوزته: خفّته فى ذهابه ومجيئه بين يدى العامل. ¬
استفعل. * (استجمر): قال أبو عثمان: يقال: استجمر الرجل: إذا استنجى بالحجارة، وفى الحديث: «إذا توضّأت فانثر، وإذا استجمرت فأوتر (¬1). * (استجمل): واستجمل البعير: إذا صار جملا، ويسمّى جملا: إذا أربع. تم حرف الجيم، والحمد لله على عونه، وصلّى الله على محمد وآله وصحابته (¬2). ¬
حرف الشين [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (شظّ): شظظت الوعاء (¬1)، وأشظظته: زممته بالشّظاظ، وهو العود المجعول فى عرى الجوالق والغرارة. وأنشد أبو عثمان: 2074 - أين الشّظاظان وأين المربعه … وأين وسق الناقة المطبّعه (¬2) وهى المثقلة بحملها. (رجع) * (شصّ): وشصّت السّنة، أشصّت قل مطرها (¬3)، وشصّت المعيشة، وأشصّت اشتدّت، وشصصت الرجل، وأشصصته منعته عن الشئ (¬4). وأنشد أبو عثمان: 2075 - أشصّ عنه أخو ضدّ كتائبه … من بعد ما رمّلوا من جلده بدم (¬5) وقال (¬6) أبو عثمان: وشصّ الإنسان شصّا، وأشصّ: عضّ نواجذه على شئ صبرا ومنه الشّصّ: وهو اللص * (شطّ): وشطّ فى الحكم (والقول (¬7)) شطوطا، وأشطّ: جار. ¬
(قال «1») الله عز وجل: «فَاحْكُمْ بَيْنَنا (بِالْحَقِّ) (¬1) ولا تشطط». (¬2) وقال الشاعر: 2076 - ألا يالقومى أشطّت عواذلى … ويزعمن أن أودى بحقّى باطلى ويلحيننى فى اللهو ألّا أجبّه … وللهو داع دائب غير غافل (¬3) (أنشده أبو عثمان) (¬4) (رجع) وشطّ فى السّوم، وأشطّ: أفرط، وشطّ الشئ وأشطّ: بعد. * (شرّ): وشررت الشئ شرّا وأشررته بسطته، وشررته، وأشررته أيضا رفعته، وشررت الملح وغيره، وأشررته: بسطته؛ ليجف. وأنشد أبو عثمان: 2077 - ثوب على قامة سحل تعاوره … أيدى الفواسل للأرواح مشرور (¬5) قال أبو عثمان: والإشرارة الشّئ الذى يبسط (¬6)؛ ليجفّف عليه الملح، والأقط ونحو ذلك، قال طفيل الغنوىّ: 2078 - كأن يبيس الماء فوق متونها … أشارير ملح فى مباءة مجرب (¬7) * (شنّ): قال: وشنّ (¬8) الغارة عليهم وأشنّها: إذا بثّها عليهم. (رجع) الثلاثى الصحيح فعل: * (شبر): شبرتك الشئ وأشبرتك: أعطيتكه. ¬
وأنشد أبو عثمان للعجاج: 2079 - الحمد لله الّذى أعطى الشّبر (¬1) وقال أوس: 2080 - وأشبرنيه الهالكىّ كأنّه غدي … ر جرت فى متنه الريح سلسل (¬2) وشبرت المرأة صداقها، وأشبرتها: مثله. (رجع) * (شتر): وشترت عينه شترا، وأشترتها: شققت جفنها الأعلى، فشترت هى شترا. قال أبو عثمان: وكذلك إذا شققت جفنها الأسفل أيضا. قال: وشترت الرجل، وأشترته: صيّرته أشتر، وشتر هو شترا. يقال: رجل أشتر، وامرأة شتراء. قال: وقال أبو عبيدة شترت شفته: أيضا: إذا انشقت من أسفل فهى شترا. يقال رجل أشتر الشفة. (رجع) * (شغل): وشغلنى الشئ شغلا وشغلا، وأشغلنى لغة رديئة. قال أبو عثمان: يقال: هو فى -[84 - ب] شغل، وشغل، وشغل، وشغل أربع لغات. (رجع) * (شنق): وشنقت الناقة شنقا، وأشنقتها: كففتها بزمامها، وشنقت القربة، وأشنقتها: جعلت لها شناقا، وهو زمامها. * (شسع): وشسعت النعل شسعا، وأشسعتها: جعلت لها شسعا. * (شكل): وشكل الأمر شكولا وأشكل: أشتبه. ¬
* (شكد): وشكدته شكدا، وأشكدته أعطيته ابتداء، والاسم: الشّكد (¬1). وأنشد أبو عثمان: 2081 - ومعصّب قطع الشّتاء وقوته … أكل العجى وتلمّس الأشكاد (¬2) العجى: عصب يكون فى الوظيف (¬3) وقال مزرّد: 2082 - فلم أر ربّا مثله إذ أتاهم … ولا مثل ما يعطى هديّة شاكد (¬4) قال أبو عثمان: والمستشكد: المستعطى يقال: جاء يستشكدكم (¬5) فأشكدوه. (شكم): وشكمته شكما وأشكمته أعطيته مكافأة، والاسم: الشّكم. وأنشد أبو عثمان: 2083 - منه الثّواب وعاجل الشّكم (¬6) ¬
قال أبو عثمان: وشكمت الفرس شكما: أدخلت الشّكيم فى فيه، وهو فأس اللجام، وقال الشاعر فى وصف الدهر: 2084 - يلحّ على كرائمنا بقتل … كإلحاح الجواد على الشكيم (¬1) (رجع) وأشكمت الفرس أيضا: إذا فعلت به ذلك. * (شعل): قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: شطت النار، وأشعلتها. * (شرع): قال: وقال الأصمعى: شرعت بابا إلى الطريق، وأشرعته، وشرع الباب نفسه شروعا، وكذلك شرعنا (¬2) الرّماح إليهم، وأشرعناها فشرعت هى: أى أملناها (¬3) فمالت، قال الشاعر: 2085 - أناخوا من رماح الخطّ لمّا … رأونا قد شرعناها نهالا (¬4) قال: وكذلك السيوف، وقال الآخر: 2086 - غداة تعاورته ثمّ بيض … شرعن إليه فى الرّهج المكنّ (¬5) يروى فى الهرج المكنّ الهرج: القتل والاختلاط وقال الآخر: 2087 - وقد خيّروا ما بين ثنتين منهما … صدور القناقد أشرعت والسلاسل (¬6) (رجع) (شعر): وقال بعضهم: شعرت (¬7) الخفّ وأشعرته: بطّنته بشعر. (شفق): أبو بكر: شفقت من الشئ وأشفقت: حاذرت (¬8) ¬
قال الشاعر: 2088 - كما شفقت على الزاد العيال (¬1) فعل وفعل: * (شمس): شمس يومنا وشمس، وأشمس (¬2): طلعت شمسه: * (شكر): وشكرت الشجرة (¬3). وشكرت وأشكرت: أنبتت الورق، وهو الشّكير. وأنشد أبو عثمان: 2089 - وبينا الفتى يهتزّ للعين ناضرا … كعسلوجة يهتزّ منها شكيرها (¬4) وقال الآخر: 2090 - على كلّ ورهاء العنان كأنّها … عصا أوزن قد طار عنها شكيرها (¬5) * (شخم): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: شخم الرجل وأشخم: إذا تهيّأ للبكاء. غيره: شخم اللّحم وشخّم، وزاد أبو بكر وشخم: إذا تغيّر ريحه. قال الفراء: وأشخم أيضا: وقال غير هؤلاء: شخم (¬6) اللّحم شخوما: فسد، وأشخم: تغيّر ريحه. (رجع) ¬
فعل: * (شحم): شحم اللّحم شحوما (¬1)، وأشحم: تغيّرت رائحته وفسد. المهموز: فعل: * (شطأ): قال أبو عثمان: شطأ الزرع وأشطأ (¬2): ساواه شطؤه وهو أولاده. (رجع) المعتل بالواو فى عين الفعل * (شاك): شاكه الشئ شوكا، وشياكة، وأشاكه: آذاه. * (شال): وشالت الناقة بذنبها شولا، وأشالته: رفعته. فهى شائل، وجمعها شوّل. (رجع) وشال (¬3) بالحجر، وأشاله: رفعه. * (شار): وشار العسل شورا وأشاره: جناه. وأنشد أبو عثمان: 2091 - بأشهب من أبكار مزن سحابة … وأرى دبور شاره النّحل عاسل (¬4) أى صاحب عسل، وقال ساعدة بن جؤية: 2092 - فقضى مشارته وحطّ كأنّه … خلق ولم ينشب بها يتسبسب (¬5) مشارته: يريد شورة العسل. وقال عدى بن زيد: 2093 - وحديث مثل ماذىّ مشار (¬6) ¬
قال أبو عثمان: وأبى الأصمعى إلا شرت، وأنشد للأعشى: 2094 - كأنّ جنيّا من الياسمي … ن بات بفيها وأريا مشورا (¬1) (رجع) والياء: * (شاع): شاعه الله السّلام (¬2) شيعا، وأشاعه: أتبعه، وشاع السّلام وأشاع: مثله، وشعت بالخبر شيعا وأشعته، وأشعت به، فشاع شيعا: أى ظهر. والياء فى لامه: * (شوى): قال أبو عثمان: شويت اللّحم، وأشويته حتّى انشوى: أى نضج بمباشرة النار (¬3). (رجع) [باب] فعل وأفعل باختلاف [85 / أ] المضاعف * (شبّ): شبّ الغلام شبابا. وأنشد أبو عثمان: 2095 - فشبّ لها مثل السّنان مبرّأ … أشمّ طوال السّاعدين جسيم (¬4) (رجع) وتثبّ الفرس شبابا وشبيبا: ارتفع على رجليه، وشببت النار شبوبا وشبّا: أوقدتها، وشببت الحرب كذلك، وشبّاهما: وقدتا، وشبّ لون المرأة خمار أسود: حسّنه. وأنشد أبو عثمان: 2096 - معلنكس شبّ لها لونها … كما يشبّ البدر لون الظّلام (¬5) (رجع) وأشبّ الرجل: شبّ ولده، وأشبّ لى الشئ: رفعت طرفى فنظرت إليه من غير أن أحتسبه. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2097 - أشبّ لها القلّيت من بطن مرمر … وقد تجلب الشئ البعيد الجوالب (¬1) (رجع) والقليّت: الذئب. وفى الدّعاء: «أشبّ الله قرنه» (¬2). * (شمّ): وشممت الشئ شمّا؛ لتعرف رائحته، وشممت الرّجل والأمر: اختبرتهما، وشمّ الأنف (¬3) والجبل شمما ارتفع أعلاهما. فهو أشمّ، والأنثى شمّاء، وأنشد أبو عثمان لحسان: 2098 - بيض الوجوه كريمة أحسابهم … شمّ الأنوف من الطّراز الأوّل (¬4) وقال الاخر: 2099 - للشّمّ عندى بهجة وملاحة … وأحبّ بعض ملاحة الدّلفاء (¬5) (رجع) وأشممت الحرف: لم تبلغ (¬6) به رعاية إعرابه، وأشمّ الرجل رفع رأسه متكبّرا وأشمّ القوم: حادوا (¬7) يمينا وشما. * (شدّ): وشددت الشئ شدّا: عقدته، وشددت على الشّئ (¬8) شدّة: حملت وأنشد أبو عثمان لخداش بن زهير: 2100 - يا شدّة ما شددنا غير كاذبة … على سخينة لو اللّيل والحرم (¬9) (رجع) وأشدّ: بلغ أشدّ فى عقل أو سنّ. ¬
وأنشد أبو عثمان لعدى: 2101 - قد سادو هو فتى حتّى إذا بلغت … أشدّه وعلا فى الأمر واجتمعا (¬1) (رجع) وأشدّ القوم: صلبت دوابّهم. * (شفّ): وشففت (¬2) شفّا: ربحت، والشّف: الرّبح (¬3)، وشفّ الثوب على المرأة (¬4) شفوفا وشفيفا: وصف ما خلفه، وشفّ الشئ، الشئ (شفّا (¬5)): زاد، وأيضا نقص. وأنشد أبو عثمان: 2102 - وإن خفت الأحلام كانت حلومهم … رزانا على المجد القديم تشفّف (¬6) (أى: تزيد (¬7)). (رجع) وشفّه الحزن يشفّه شفّا: أذابه. وأنشد أبو عثمان: 2103 - فأرسلت إلى سلمى … بأنّ النّفس مشفوفه فما جادت لنا سلمى … بزنجير ولا فوفه (¬8) الزّنجير: هو أن يقرع بظفر إبهامه على ظفر سبّابته فى قوله، ولا مثل هذا، ويقال: الزّنجير: ما يطّق بالظّفر من بطن السّبّابة، والفوف: البياض يكون فى أظفار الأحداث، ومنه برد مفوّف، والفوفة: القشرة على النّواة. ¬
وقال الآخر: 3104 - وهمّ يشف الجسم منّى مكانه … وأحداث دهر ما يعدّى بلاؤها (¬1) (رجع) وأشففت بعض ولدى على بعض: فضّلت. * (شذّ): وشذّ الدابة شذوذا: نفر، وشذّ الرجل عن القوم: خرج عنهم. وأنشد أبو عثمان: 2105 - كبعض من فرّ من الشّذّاذ (¬2) (رجع) وشذّ الشئ من (¬3) الشئ؛: مثله. وأنشد أبو عثمان: 2106 - يترك شذّان الحصى قبائلا (¬4) (رجع) وأشذذت الشئ فرّقته. * (شطّ): وشطّ شطوطا: بعد. وأشطّ الرّجل: أنعظ مثل أشظّ (¬5). الثلاثى الصحيح فعل * (شمع): شمعت الجارية والدابّة شمعا وشموعا (¬6): لعبت. وأنشد أبو عثمان: 2107 - بكين وأبكيننا ساعة … وغاب الشّماع فما تشمع (¬7) وقال أبو ذؤيب يصف الحمار الوحشى: 2108 - فلبثن حينا يعتلجن بروضة … فيجدّ حينا فى العلاج ويشمع (¬8) يشمع: يلعب ولا يجدّ. (رجع) ¬
وأشمع السّراج: ارتفع ضوؤه. * (شرع): وشرعت فى الماء شرعا: شربت (منه (¬1)) بفيك، وشرعت فيه أيضا: دخلت. وأنشد أبو عثمان للشماخ: 2109 - يسدّ به نوائب تعتريه … من الأيام كالنّهل الشّروع (¬2) يريد: الإبل الشارعة فى الماء. وقال الله عزّ وجلّ: «إِذْ) تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً (¬3)» يعنى رافعة رؤوسها من قولهم: شرعت الشئ: إذا رفعته جدّا، وقال بعضهم معنى قوله شرّعا: أى خافضة رؤوسها تشرب. (رجع) وشرعت (¬4) الأديم: شققت ما بين رجليه، وشرعت الدّار والطريق إلى كذا وكذا: نفذا، وشرعت فى هذا الأمر: ابتدأت. قال أبو عثمان: وشرع الله فى الدّين شريعة: وهو ما أمرهم أن يتمسّكوا به من الصّلاة، والزكاة، والصّوم، والحجّ فتلك الشّريعة - والشّرعة، قال الله عزّ وجلّ «شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً (¬5)»، وقال عزّ وجل: «شِرْعَةً وَمِنْهاجاً» (¬6) وقال الشاعر: 2110 - شريعة حقّ بيّن لم يردّها … إلى غير دين الله دين مذبذب (¬7) (رجع) وأشرعنى الشئ: كفانى (¬8). * (شبل): قال أبو عثمان: وشبلت (¬9) فى بنى فلان فى عيش صدق، فأنا ¬
أشبل شبولا: إذا نشأ فيهم، وشبّ فى خير عيش، وقد شبل الغلام أحسن الشّبول، وأسرع الشبول: إذا أدرك أحسن الإدراك [85 - ب]. قال الشاعر: 2111 - ليت الفرند فتى الفتيان قد شبلا … وقد أقام على الحاجات وارتجلا (¬1) يقول: ليته قد أدرك. (رجع) وأشبلت (¬2) على الشّئ: عطفت عليه، وأشبلت المرأة: أقامت على ولدها لم (¬3) تنكح. قال الكميت: 2112 - ومنّا إذا حزبتك الأمور … عليك الملبلب والمشبل (¬4) وأشبلت اللّبؤة: كان معها شبل، وهو ولدها، وأشبلت الناقة: مشى معها ولدها. * (شغر): وشغر الكلب شغرا: رفع رجله ليبول. وأنشد أبو عثمان: 2113 - شغّارة تقذ الفصيل برجلها … فطّارة لقوادم الأبكار (¬5) (رجع) وشغرت المرأة: رفعت رجلها للجماع. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وشغرتها أنا وأشغرتها: إذا فعلت بها ذلك. قال وتقول العرب: هذه بلدة شاغرة برجلها: إذا لم تمتنع من غارة. (رجع) وأشغر المنهل: تنحّى عن الطّريق. * (شدن): وشدن الصّبىّ والظّبى شدونا ترعرع (¬6) وصلح جسمه ¬
قال أبو عثمان: (وكذلك (¬1)) يقال أيضا: لأولاد البقر والإبل، ولكلّ (¬2) السخال. قال: ويقال أيضا للمهر: قد شدن، فإذا أفردت الشّادن فهو فى ولد الظّبية. (رجع) وشدن أيضا: إذا سعى خلف أمّه مطيعا لذلك لا يحبسها (¬3) وأشدنت الظّبية: صار معها شادن. * (شفق): وشفقت (¬4) نسج الثّوب شفقا: جعلته شفقا، أى رديئا. وأشفقت العطاء: قللّته، وأشفقت من الأمر: خفت، وأشفقت على الشئ: كذلك. قال أبو عثمان: وأشفق الرّجل: غاب له الشّفق (¬5). (رجع) * (شهر): وشهرت الأمر والشئ شهرا: أظهرته، ومنه الشّهر لاشتهاره، وأنشد أبو عثمان: 2114 - وقد لاح للسّارى الّذى كمّل السّرى … على أخريات اللّيل فتق مشهّر (¬6) أى: صبح مشهور: وشهرت السّيف على المسلمين: سللته. وأنشد أبو عثمان: 2115 - يا ليت شعرى عنكم حنيفا … أشاهرين بعدنا السّيوفا (¬7) ¬
وأشهر الأمر والشئ: أتى عليه شهر. وأنشد أبو عثمان: 2116 - وما مشهر الأشبال رئبال غابة … تنكّبه غلب اللّيوث الخوادر (¬1) (رجع) وأشهرت المرأة: دخلت فى شهر ولادتها. * (شرط): وشرط فى البيع وغيره شرطا: علّم علامة، وشرط الحجّام: وخز بالمشرط. وأنشد أبو عثمان: 2117 - يثئى ثأى ليس بشرط الحاجم (¬2) … يعنى السّيف، والثّأى: الشّقّ (رجع) وأشرط رسولا: وجّهه، وأشرط نفسه، أو ماله للأمر: أعلهما (¬3) له. وأنشد أبو عثمان: 2118 - فأشرط فيها نفسه وهو معصم … وألقى بأسباب له وتوكّلا (¬4) * (شقح): وشقحت الشّئ شقحا: كسرته. تقول: لأشقحنّك شقح الجور. (¬5) أى لأستخرجنّ جميع ما عندك (¬6). قال أبو عثمان: قال الأصمعى: وشقح الكلب رجله؛ ليبول. (رجع) وأشقح البهر: بدت فيه الحمرة، (أو الصّفرة (¬7))، وأقبح ما يكون حينئذ (¬8)، ومنه: قبيح شقيح إتباع (¬9). ¬
* (شجر): وشجر بينهم أمر شجرا: تخاصموا فيه، وشجرت الرّياح: اختلفت، وشجرت الرّجل عن الشّئ منعته ورفعته (¬1) قال أبو عثمان: وشجرت الشئ: رفعته وأخفيته قال العجاج فى وصف الثور: 2119 - وشجر الهدّاب عنه فجفا … بسلهبين فوق أنف أذلفا (¬2) وقال أيضا: 2120 - رفع من جلاله المشجور (¬3) … يعنى جلال السّفينة وهو غطاء واحد تغشّى به السّفينة (رجع) وشجرت الفمّ: فتحته، وأشجرت الأرض: أنبتت الشّجر. * (شمص): وشمص (¬4) الدّوابّ شموصا: ساقها سوقا عنيفا، وأنشد: 2121 - وحثّ بعيرهم حاد شموص (¬5). قال أبو عثمان: قال أبو زيد: يقال: سمع كلمة شمصته تشمصه شموصا: إذا أقلقته (¬6). قال: وأشمص: إذا ذعر قال الشاعر: 2122 - قد أشمصت لمّا أتاها مقبلا … فهابها فانصاع ثمّ ولولا (¬7) (رجع) ¬
فعل وفعل: * (شعب): شعبت الشئ شعبا: جمعته وفرّقته (¬1). وأنشد أبو عثمان: 2123 - وقالت لى النّفس اشعب الصّدع واهتبل … لإحدى الهنات المعضلات اهتبالها (¬2) وقال الآخر: 2124 - حتّى تموّل مالا أو يقال فتى … لاقى الّتى تشعب الفتيان فانشعبا (¬3) وقال علىّ بن الغدير فى التّفريق أيضا: 2125 - وإذا رأيت المرء يشعب أمره … شعب العصا ويلجّ فى العصيان فاعمد لما تعلو فما لك بالّذى … لا تستطيع من الأمور يدان وإذا سئلت الخير فاعلم أنّه … نعمى تخصّ به من الرّحمن شيم تعلّق بالرّجال وإنّما … شيم الرّجال كهيئة الألوان (¬4) قوله: لما تعلو (¬5): أى لما تقهر، يقال: هو عال للأمور: أى قاهر لها. (رجع) وشعب الظّبى شعبا: تشعّب قرناه، وأشعب الرّجل مات أو [86 - أ] فارق فراقا لا رجوع معه. وأنشد أبو عثمان: 2126 - وكانوا أناسا من شعوب فأشعبوا (¬6) (رجع) ¬
* (شنق): وشنقت البعير شنقا: جذبته، ليرفع رأسه (¬1). قال أبو عثمان: وإذا شددت رأس الدّابة إلى أعلى شجرة أو وتد مرتفع، قلت: شنقت رأسه. قال: وقد شنق قلب فلان شنقا: إذا هوى شيئا فصار كأنه معلق به، والقلب الشّنق: (المشناق (¬2)) الطامح إلى كل شئ. وأنشد: 2127 - يا من لقلب شنق مشناق (¬3). قال: وأشناق الديات مشتقّة من ذلك أيضا؛ لأنها معلقة بالدية العظمى وهى ديات جراحات دون التّمام (¬4) فتلك أشناق، ومنه يقال: لحم مشنّق: أى مقطّع، وقال الأخطل: 2128 - قرم تعلّق أشناق الدّيات به … إذا المئون أمرّت فوقه حملا (¬5) قال: وشنق الفرس شنقا، فهو مشنوق ومشناق (¬6): إذا كان طويل الرأس قويّا. قال الشاعر: 2129 - يمّمته بأسيل الخد منتصب … خاظى البضيع كمثل الجذع مشنوق (¬7) (رجع) * (شحن): وشحنت السّفينة شحنا: ملأتها، وشحنت البلدة رجالا، ¬
وخيلا: (¬1) ملأتها أيضا، وشحنت القوم: طردتهم، وشحنت العداوة: أضمرتها، ومنه الشّحناء. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: شحنت على فلان أشحن شحنا من الشّحناء. (رجع) وأشحن الإنسان للبكاء: تهيّأ له * (شمس): وشمست الدابّة شماسا: مثل القماص. وأنشد أبو عثمان: 2130 - بآنسة غير أنس القرا … ف تخلط بالأنس منها شماسا (¬2) وشمس الرجل بعداوته شموسا أظهرها وشمس الإنسان شماسا: عسر. وأنشد أبو عثمان: 2131 - شمس العداوة حتّى يستقاد لهم … وأعظم الناس أحلاما إذا قدروا (¬3) (رجع) وأشمسنا: صرنا فى الشّمس * (شرق): وشرقت الشّمس شروقا: طلعت، وشرق القوم: أصابهم الشّروق. قال أبو عثمان: (ويقال (¬4)): شرقت الشّمس شرقا: دنت للغروب، وفى الحديث «لعلّكم تدركون قوما يؤخّرون الصّلاة إلى شرق الموتى، فصلّوا الصّلاة للوقت الّذى تعرفون، ثمّ صلوا معهم، واجعلوا صلاتكم معهم صبحة (¬5): أى نافلة» قال أبو عثمان: فسره بعضهم (¬6) فقال ذلك: إذا ارتفعت الشّمس عن الحيطان وصارت بين القبور كأنّها ¬
لجّة، وقال، بعضهم: هو أن يشرق الإنسان بريقه عند الموت، وقال: يريد أنّهم يصلّون الجمعة، ولم يبق من النّهار إلا بقدر ما بقى من نفس (¬1) هذا الّذى قد شرق بريقه: أراد فوت وقتها. (رجع) وشرق بريقه عند الموت، وغيره. وأنشد أبو عثمان لعدى بن زيد: 2132 - لو بغير الماء حلقى شرق … كنت كالغصّان بالماء اعتصارى (¬2) وقال الآخر: 2133 - وتشرق بالقول الّذى قد أذعته … كما شرقت صدر القناة من الدّم (¬3) (رجع) وشرقت العين والجرح بالدّم شرقا: غصّ (¬4)، وشرق الشّئ شراقة: حسنت حمرته. قال أبو عثمان: وشرق (¬5) الشّئ يشرق شرقا: إذا اختلط، وهو شرق قال الشماخ: 2134 - بها شرق من زعفران وعنبر (¬6) وقال المسيّب بن علس: 2135 - شرقا بماء الذّوب أسلمه … للمبتغيه معاقل الدّبر (¬7) (رجع) وأشرقت الشّمس، وغيرها: أضاءت. قال الله عزّ وجلّ (¬8) «وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها (¬9)» (رجع) وأشرقنا: صرنا فى وقت الشّروق. ¬
* (شجن): وشجنه شجنا: شغله، وأيضا: حبسه، والشّجن الحاجة ما كانت، وأنشد أبو عثمان: 2136 - ذكّرتك حيث استأمن الوحش والتقت … رفاق من الآفاق شتّى شجونها (¬1) ويروى: شتّى لحونها: أى لغاتها. وشجن شجنا: حزن. وأنشد أبو عثمان: 2137 - هيّجن أشجانا لمن تشجّنا (¬2) وشجنت الحمامة شجونا: ناحت. قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: يقال: قد أشجن الكرم، وهذا أوان الشّجنة والشّجنة، وهى الشّعبة من العنقود تدرك (¬3) (رجع) * (شعر): وشعرت بالشئ شعورا: علمت به. قال أبو عثمان: وزاد غيره: وشعرا وشعرا (¬4) وشعرة، وشعورة ومشعورة. (رجع) وشعرت المرأة: نمت معها فى شعار، وشعر الشّاعر شعرا وشعرة: (فطن (¬5)) وشعر كلّ ذى شعر شعرا: كثر شعره. وأشعرت الهدى إلى بيت الله: أعلمته بعلامة، وأشعرت السّكّين: جعلت له شعيرة، وأشعرت الإنسان: كسوته ثوبا يكون له شعارا، وهو ما ولى جسده حيّا أو ميّتا. ¬
قال أبو عثمان: قال يعقوب: ويقال اشعرته سنانا: أى ألصقته به، والإشعار: إلصاقك الشّئ بالشّئ، والإشعار فى النّحر: أن تطعن (¬1) البدنة حتى يسيل دمها. (رجع) وأشعرته أيضا: نصبت له شرّا، (أو وسمته به (¬2))، وأشعرت القلب همّا: مثله، وأشعر الغلام والجارية: أنبتا عند المراهقة للبلاغ (¬3) * (شنف): وشنفت (¬4) الشئ شنفا مثل: شفنت: نظرت إليه وأنشد أبو عثمان للعجاج: 2138 - أزمان غرّاء تروق الشّنّفا (¬5) … أى تعجب من نظر إليها قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: شنف له، وشفن له: إذا نظر إليه نظر البغضة. وأنشد أبو عثمان (¬6): (86 - ب). 2139 - إذا لم يكن مال يرى شنفت له … صدور رجال قد بقى لهم وفر وفى العيد هيّات الملاجيح والبغا .. مناديح عن قوم بميسورهم عسر (¬7) العيد هيّات: الشّداد (¬8) الغلاظ من الإبل. (رجع) وشنفته شنفا: أبغضته. قال أبو عثمان: وشنفت له أيضا. وأشنفت الجارية: جعلت لها (¬9) شنفا. ¬
(شمل): وشملت الرّيح شمولا: هبت شمالا، وشملت الشّاة (¬1) شملا: شددت الشّمال عليها، وهو وعاء يربط فيه ضرعها، وشملت الرّجل: ضربت شماله وشملت المكان والشّئ (¬2): أخذت فى شماله. وشملت الرّاح: قابلت بها الشّمال. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وشملت النّخلة: إذا كانت تنفض حملها، فشددت تحت أغداقها قطع أكسية. (رجع) وشمل القوم وغيرهم آذتهم الشّمال (ببردها (¬3))، وشمل الأمر شمولا: عمّ. قال أبو عثمان: قال الفراء: شملهم الأمر يشملهم، وشملهم يشملهم: إذا عمّهم، وأنكر ذلك الأصمعىّ، وقال: لا يقال: إلّا شمل الأمر بكسر الميم، وشملت الرّيح بفتحها، وأنشد: 2140 - كيف نومى على الفراش ولمّا … تشمل الشّام غارة شعواء (¬4) (رجع) وشملت النّاقة شملا (¬5): حملت قال أبو عثمان: ويقال: قد شملت إبلكم بعيرا لنا: إذا أخفته. (رجع) وأشملنا: صرنا فى برد الشّمال. وأشمل الفحل شوله: ألقح النصف منها إلى: الثّلثين، وأشمل الرجل: خرائفه لقط ما عليها من الرّطب، وأشملت الإنسان: أعطيته مشملة (¬6) قال أبو عثمان: وأشمل الرجل وغيره وشملل أيضا: إذا أسرع، والشملال (¬7): السريعة من النوق (رجع) ¬
* (شرج): وشرج شرجا: كذب وشرج الدّابة شرجا: عظمت خصيته الواحدة خلقة. وأشرجت الوعاء: شددت شرجه، وأشرجت الصّدر على السّرّ: مثله. * (شكل): وشكلت الطائر والدابة شكلا: ألقيت عليها (¬1) الشّكال، وشكلت الكتاب: قيّدته بالإعجام (¬2) وشكلت على البعير: شددت حبلا من حقبه إلى تصديره. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: شكلت المرأة شعرها: إذا ضفّرت (¬3) خصلتين من مقدّم رأسها عن يمين وشمال، ثمّ شكلت بهما سائر ذوائبها (¬4) (رجع) وشكلت العين شكلة، وشكلا: خالط بياضها حمرة. وأنشد أبو عثمان: 2141 - كذاك عتاق الطّير شكلا عيونها (¬5) وفى صفة النّبىّ صلّى الله عليه وسلّم - أنّه كانت بعينيه شكلة (¬6) (رجع) وشكل لون الإنسان: كذلك. قال أبو عثمان: وقد يقال ذلك فى غير الحيوان أيضا، قال الأخطل (¬7): ¬
يذكر اختلاط الدّماء بالماء لكثرة القتل: 2142 - فما زالت القتلى تمّجّ دماءها … بدجلة حتّى ماء دجلة أشكل (¬1) وقال أبو النجم: 2143 - ترى يبيس الماء دون الموصل … كشائط الرّبّ عليه الأشكل (¬2) (رجع) وشكل الكبش: ابيضّت خاصرته، وشكلت ألوان الحيوان: خالط سوادها حمرة أو غيره. قال أبو عثمان: وشكلت المرأة شكلا: غزلت، وهى امرأة شكلة. قال: وقال أبو عبيدة: وشكل الفرس شكلا، فهو مشكول: إذا كان بياض التحجيل منه فى يد ورجل من خلاف قلّ البياض أو كثر، وهو الشّكال، وذلك يكره، وكان النبىّ - عليه السّلام - يكرهه، وقوم يجعلون الشّكال (¬3): البياض فى ثلاث قوائم، قال الراجز: 2144 - أبغض كلّ فرس مشكول … تعادت الثّلاث بالتّحجيل (¬4) منه ورجل ما بها تشكيل (رجع) وأشكل الرّطب: طاب. قال أبو عثمان: قال الفراء: أشكل النّخل: طاب رطبه (¬5). (رجع) * (شخص): وشخص شخوصا. خرج من موضع إلى غيره. ¬
أنشد أبو عثمان: 2145 - لعمرى لئن أمسى من الحىّ شاخصا … لقد نال خيصا من عفيرة خائصا (¬1) والخيص: الشئ اليسير. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: الشخوص ضدّ الهبوط يقال: شخص من مكان كذا: إذا قصد فى ارتفاعه (رجع) وشخص السّهم: جاوز الهدف، وشخص البصر: لم يطرف، وشخصت الكلمة: ارتفعت إلى الحنك، وشخص الجرح: ورم وشخص شخاصة: عظم جسمه وأنشد أبو عثمان: 2146 - يمشى كمشى نعامتي … ن تتابعان أشقّ شاخص (¬2) وشخص بفلان: أتاه ما يقلقه، ويزعجه وأشخص بفلان: اغتابه (¬3) * (شكر): وشكر (¬4) شكرا، وشكرانا: عرف الإحسان، فأظهره. وأنشد أبو عثمان: 2147 - لا يشكر الله من لّا يشكر النّاس (¬5) (رجع) وشكر الدابة: كفاه القليل وشكرت كلّ ذات لبن شكرا: امتلأ ضرعها لبنا. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2148 - تضرب درّاتها إذا شكرت … تأقطها والرّخاف تسلؤها [87 - أ] (¬1) أى تذيبها، والرّخاف: جمع رخفة (¬2) وهى الزّبدة اسم لها. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: الرّخف هو ما رقّ من الزّبد وسال، قال: وأشكر رأس الشّيخ: إذا ذهب شعره، وبقى زغبه، وهو الشّكير قال حميد الأرقط: 2149 - والرأس قد صار له شكير … ونام لا يحذرك الغيور (¬3) وأشكر القوم: إذا درّت نعمهم من كثرة الخصب، وإنّهم ليحتلبون (¬4) شكرة، وأشكر الضّرع: امتلأ. قال: وقال الأصمعى: أشكرت السّماء: إذا جدّ وقع مطرها واشتدّ. وذكر يعقوب عن أبى الكميت: أشكرت الأرض: إذا كان قد تبيّن فيها النّبت على أثر نبت قد أغبرّ. * (شخم): وقال غيره: شخم فم الإنسان: تغيّرت رائحته من الكبر، وشخّم مثله وشخم الطعام يشخم شخوما، وهو شاخم: أى فاسد قد تكرّج. (رجع) وأشخم اللحم: تغيّر (¬5) ريحه. فعل وفعل وفعل * (شرف): شرفت الدّابّة شروفا: أسنّت. ¬
قال أبو عثمان: وقال يعقوب: وشرفت شرفا أيضا، فهى شارف، قال الأعشى: 2150 - ترى الشّيخ منها لحبّ الإيا … ب يرجف كالشّارف المستحن (¬1) قال: ويقال: شرف السّهم، وشرف فهو شارف، وهو الذى قد طال عهده بالصّيان وانتكث عقبه وريشه، ويقال: هو الطّويل الدّقيق (¬2)، وقال الشاعر: 2151 - يقلّب سهما راشه بمناكب … ظهار لؤام فهو أعجف شارف (¬3) (رجع) وشرفت الرجل شرفا: صرت أشرف منه. وشرفت الأذن والمنكب شرفا: ارتفعا. وشرف الرّجل شرفا: علا فى دين أو دنيا. وأشرف المكان والشئ لك: ارتفعا، وأشرف المريض على الموت: أوفى، وأشرفت على المكان: علوت عليه، وهو تحتك، وأشرفته: علوته. * (شحم): وشحمت القوم شحما: أطعمتهم الشّحم. وشحم (¬4) شحامة: كثر شحم جسده. قال أبو عثمان: وشحم أيضا. يقال: كانت النّاقة عجفاء، ثمّ شحمت شحوما، وشحمت أيضا. (رجع) وشحم إلى الشّحم: اشتهاه وأشحم الرجل (¬5) كثر عنده الشّحم. ¬
فعل وفعل * (شهب): شهب الدّابّة وشهب شهبا، وشهبة: خالط بياض شعره سواد. وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 2152 - قالت الحسناء لمّا جئتها … شاب بعدى رأس هذا واشتهب (¬1) قال أبو عثمان: وكذلك شهبت الكتيبة، وشهبت فهى شهباء لما فيها من بياض السّلاح فى خلال السّواد، وقال (¬2) الشاعر: 2153 - وكتيبة شبّهتها بكتيبة … شهباء باسلة يخاف رداها (¬3) (رجع) وأشهب الفحل: ولد له الشّهب قال أبو عثمان: قال الكسائى: وأشهب الرّجل: إذا كان نسل خيله شهبا. (رجع) وأشهبت الشّهاب: أوقدته فعل (شرب): شربت المشروب شربا وشربا. وأنشد أبو عثمان: 2154 - تكفيه حزّة فلذ إن ألمّ بها … من الشّواء ويروى شربه الغمر (¬4) قال أبو عثمان: ومشربا أيضا يكون مصدرا، ويكون اسما، قال الشاعر: 2155 - ويدعى ابن منجوب أمامى كأنّه … خصىّ دنا للماء من غير مشرب (¬5) ¬
وقال الآخر: 2156 - مشاربها عذب وأعلامها ثمل (¬1) (رجع) وشرب الدّهر عليهم: أفناهم وأشربت الثوب صبغا: أشبعته، وأشربت قلبك مودة فلان؟ مكّنتها منه، قال الله عزّ وجلّ: «وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ (¬2)» قال أبو عثمان: قال أبو بكر؛ وأشربت البعير والدّابّة: إذا وضعت فى عنقه حبلا قال الراجز: 2157 - يا آل وزر أشربوها الأقران (¬3) أى: ضعوا فى أعناقها الحبال. (رجع) * (شبع): وشبعت شبعا: تملّأت، وشبعت خبزا ولحما، ومن خبز ومن لحم، وأشبعت الثوب صباغا،. وأشبعت الكلام: فخّمته. * (شقذ): وشقذ شقذانا: ذهب، وشقذ أيضا: لم يكد ينام، وشقذ الناس: أصابهم بالعين (¬4). وأشقذتك: طردتك. وأنشد أبو عثمان: 2158 - إذا غضبوا علىّ وأشقذو … وصرت كأنّنى فرأ متار (¬5) * (شعل): وشعل الفرس شعلا: ابيضّت ناصيته وذنبه، وأشعلت - النار والحرب: أوقدتهما، وأشعلت الرّجل: أغضبته وهيّجته، وأشعلت الخيل الغارة: فرّقتها. قال أبو عثمان: قال أبو بكر (¬6): وأشعلت أنا الخيل فى الغارة: بثثتها فيها. ¬
قال الشاعر: 2159 - والخيل مشعلة فى ساطع ضرم … كأنّهنّ جراد أو يعاسيب (¬1) (رجع) وأشعلت الغارة (¬2): تفرّقت، وأشعلت القربة والمزادة ماءهما: كذلك وأشعلت الطّعنة: تفرّق دمها ... وأنشد أبو عثمان: 2160 - يهدى السّباع لها مرشّ جديّة … شعواء مشعلة كجرّ القرطف (¬3) أراد أنّ مرشّ الدّماء سار دليلا للسّباع على القتيل تشمّه ثمّ تتبعه. والجديّة: دفعة من دم. (رجع) وأشعل الجراد: تفرّق: فهو مشعل (¬4). * (شرك): وشركتك (¬5) فى الأمر شركا، وشركة: صرت لك شريكا، وشركتك [87 - ب] فى المال: مثله. وأشرك الكافر بالله: جعل له شريكا - تعالى الله علوّا كبيرا، وأشركت النعل: جعلت لها (¬6) شراكا. * (شهد): وشهدت الشئ شهودا: حضرته (¬7)، وشهدت على الشئ وعند الحاكم شهادة، وشهد بالله: حلف. وأشهدت المرأة: حضر زوجها فهى مشهدة (¬8). قال أبو عثمان: ومشهد أيضا بلاهاء (رجع) وأشهد الرجل: أمذى. * (شرس): وشرس شراسة: ساء خلقه وأنشد أبو عثمان: 2161 - رحت ولى نفسان نفس شريسة … ونفس تعنّاها الفراق جزوع (¬9) ¬
وقال الرجز: 2162 - قد علمت عمرة بالغميس … أنّ أبا المسوار ذا شريس (¬1) قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: شرست نفسه وشرست (رجع) وشرس أيضا شراسة: اشتدّ أكله، وشرس الدّابة شراسة: قلق وشرس الحمار شرسا: كثر كدمه لأتنه. وأنشد أبو عثمان: 2163 - قدّا بأنياب وشرسا شرسا (¬2) (رجع) وأشرس القوم رعت إبلهم الشّرس، وهو حمض الجبال (¬3) المهموز: فعل: * (شطأ): شطأ المرأة شطأ: نكحها، وشطأت الشئ: أثقلته، وشطأت الرجل: قهرته، وشطأت النّاقة بالرّحل: شددتها. وأشطأ الرجل: بلغ ولده مبلغه، وأشطأ الزّرع: خرجت غصونه (¬4). فعل وفعل وفعل: * (شأم): شأمت القوم، والمكان أخذت فى شماله (¬5)، وشأم الرّجل قومه: أنزل بهم الشّؤم (¬6). وشئم شؤما: صار مشئوما. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2164 - مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة … ولا ناعب إلا ببين غرابها (¬1) قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: وشؤم شؤما أيضا، وهو أشأم من فلان. (رجع) وأشأم: أتى الشآم. المهموز المعتل بالياء فى عينيه * (شاء): شاء الله الشئ شيئا ومشيئة: قدّره، وشاء الإنسان الشّئ: أراده وشاءك الشئ: أحزنك، وشآك أيضا: لغة فيه. وأشأتك إلى الشّئ: ألجأتك إليه (¬2) قال أبو عثمان: وقال الأصمعى (¬3): أشأت الدّين: أخّرته. (رجع) وبالواو والياء فى لامه * (شأى): شأى القوم شأوا: وشأيا: سبقهم، وشآك الشئ: فاتك، وشآك أيضا: أحزنك. قال أبو عثمان: وشاءك أيضا: أحزنك، وأنشد (¬4) للحارث بن: خالد المخزومىّ: 2165 - مرّ الحمول فما شأونك نقرة … ولقد أراك تشاء بالأظعان (¬5) فجاء باللغتين. قال: وقال الأصمعى: وشآك أيضا: أعجبك، وأنشد غيره: 2166 - يوم نظرت فشآك المنظر (¬6) وقال أبو عثمان: شآنى الشّئ: سرّنى، وشوت به: سررت به. ¬
قال عدىّ بن زيد: 2167 - لم أغمّض له وشأيى به ما … ذاك أنّى بصوبه مسرور (¬1) (رجع) وشآك الشئ أيضا: طرّبك، وشأوت البئر: كنستها. وأشأيتك إلى كذا: ألجأتك إليه. قال أبو عثمان: وقال (¬2) أبو زيد: أشأبت بينهم: أفسدت. (رجع) المعتل بالواو فى عينه * (شاف): شاف الشئ شوفا: جلاه وصقله، ومنه تشوّف النّساء للأزواج. وأنشد أبو عثمان لعنترة: 2168 - بالمشوف المعلم (¬3) يعنى: الدّينار المجلّو (¬4) وأشاف على الخير والمغنم: أشرف عليهما، وهو فى الإشراف على الشّرّ، (لغة) (¬5). وأنشد أبو عثمان لطفيل: 2169 - مشيف على إحدى اثنتين بنفسه … فويت العوالى بين أسر ومقتل (¬6) قال أبو عثمان: وتمثّل المختار (¬7) لمّا أحيط به، فقال: 2170 - إمّا مشيف على مجد ومكرمة … أو أسوة لك فيمن تهلك الورق (¬8) (رجع) ¬
* (شار): وشار الدابة والشئ شورا: عرضهما. وأشار بالرأى، وأشار إلى الشّئ. وبالياء: * (شاد): شاد البنيان شيدا: بناه بالشّيد، وهو الجصّ. وأنشد أبو عثمان: 2171 - كحيّة الماء بين الطّىّ والشّيد (¬1) (رجع) وأشاده: أطاله، وأشاد بالذّكر والأمر: رفعهما. وأنشد أبو عثمان: 2172 - أتانى أنّ داهية تأدّى … أشاد بها على خطل هشام (¬2) أى: أشاع. (رجع) فعل بالواو سالما وفعل بالياء معتلا: * (شوع): قال أبو عثمان: قال الأصمعى: شوع شوعا (¬3): انتشر شعره، وتفرّق كأنّه شوك. رجل أشوع وامرأة شوعاء، قال الشاعر يصف فرسا: 2173 - ولا شوع بخدّيها … ولا مشعنّة قهدا (¬4) وشاع الأمر شيعا وشياعا: ظهر، وانتشر. قال أبو عثمان وزاد غيره: وشيعانا وشيوعا وشيعوعة ومشيعا (¬5) (رجع) وشاعت الخيل: تفرّقت. وأنشد أبو عثمان للأجدع بن مالك: 2174 - وكأنّ ضرعاها كعاب مقامر. … ضربت على شزن فهنّ شواع (¬6) ¬
(88 - أ) أراد شوائع: أى متفرقات فقلب. (رجع) وأشاع بالإبل: زجرها، وأشاعت النّاقة ببولها: رمت به متقطّعا. قال أبو عثمان: وأشاعت النّاقة إشاعة: خدجت، قال: ولا تكون الإشاعة إلّا فى الإبل. (رجع) وبالواو والياء: * (شاك): شاك الشّوك شياكة: دخل فى الجسد، وشكته به: أدخلته فيه، وشاك ثدى المرأة: نهد. وشيك الرّجل شوكة، وهى حمرة تأخذ الوجه. وشاك الشوك يشاكه شيكا. مشى فيه وأشوك النخل: ظهر شوكه. وأشوكت الأرض: كثر شوكها. * (شاب): وشاب شيبا بوزن شاخ وكان القياس «شيب»، وشاب الشئ شوبا: خلطه، وشاب الشئ غيره: خالطه (¬1). قال أبو عثمان: ومنه قولهم: سقاه الذّوب بالشّوب، فالذّوب: العسل، والشّوب: ما شبته من ماء أو لبن، قال الله عزّ وجلّ: «ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ (¬2)» وأشاب الرّجل: شاب ولده. فعل بالواو سالما وفعل معتلا: * (شوص): شوصت العين شوصا: مثل شصت: إذا نظرت إليك وإلى آخر (¬3). قال أبو عثمان: وقال ثابت: شوصت إذا اشتدّ جحاظها، وحتّى (¬4) لا تتلاقى عليها الجفنان. قال: وهى أسوأ العيون وأقبحها. (رجع) ¬
وشاص فاه بالسّواك (¬1) شوصا والشئ: غسلهما. وفى الحديث عن النبى - صلّى الله عليه وسلم (¬2) «أنّه كان يشوص فاه بالسّواك (¬3)» (رجع) وشاص العرق شوصانا: مثل الضّربان وشاصت الرّيح شوصة (¬4): انعقدت بين الأضلاع. وأشاص النّخل: فسد ثمره وهو الشّيصاء. وبالواو فى لامه: * (شكا): شكوت بك تظلّمت، وشكوت الأمر والعلّة شكوا وشكوى، (¬5) وشكاية: ذكرتهما. قال أبو عثمان: ويقال فلان يشكى بكذا وكذا: أى يزنّ به ويتّهم. قال مزاحم العقيلى: 2175 - خليلىّ هل بادبه الشّيب إن بكى … وقد كان يشكى بالعزاء ملوم (¬6) أراد هل باد به الشّيب ملوم إن بكى وقد كان يشكى بالعزاء. وقال الراجز: 2176 - قالت له بيضاء من أهل ملل … رقراقة العينين تشكى بالغزل (¬7) وأشكيتك: أحوجتك إلى الشّكاية، وأشكيتك على ما تشكوه: أعنتك. 2177 - وأنشد أبو عثمان: تمدّ بالأعناق أو تلويها … وتشتكى لو أننّا نشكيها غمز حوايا قلّما نجفيها (¬8) يقول: الاقتاب على ظهورها فلا نجفيها بأن نجعل الأحلاس الكثيرة الحشو تحتها وذلك لسرعة السّير. (رجع) ¬
* (شتا): وشتونا بالمكان شتوا: أقمنا فيه فى الشتاء. وهى الشّتوة والمشتاة: وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 2178 - لا يقطع الشّتوة بالتّزمّل (¬1) وقال طرفة: 2179 - نحن فى المشتاة ندعو الجفلى … لا ترى الادب فينا ينتقر (¬2) (رجع) وشتينا: أصابنا الشّتاء. قال أبو عثمان: ويقال: شتا اليوم إذا (¬3) اشتدّ برده، فهو يوم شات، كما يقال: يوم صائف. (رجع) وأشتينا: صرنا فى الشّتاء. وبالياء: * (شفى): شفى الله المريض شفاء: أذهب (الله (¬4)) مرضه، وقد يستعمل فى الغمّ والهمّ (¬5). قال أبو عثمان: وشفت الشّمس تشفو، وشفيت تشفى شفى: غابت إلّا قليلا. وأنشد للعجاج: 2180 - أدركته قبل شفى أو بشفا … والشّمس قد كادت تكون دنفا (¬6) (رجع) وأشفيتك العسل وغيره: جعلته لك شفاء، وأشفى على الشّرّ: أشرف عليه - وهو المعروف - ويقال فى الخير لغة. قال أبو عثمان: وأشفى الرجل: ¬
أجهده المرض، وأشرف على الموت. قال: وقال أبو زيد: أشفت الأمّ على ولدها: إذا أشفقت عليه، وأشفيت فلانا: وهبت له شفاء. (رجع) * (شوى): وشويت اللّحم شيّا: أنضجته بمباشرة النّار، وشويت الشّئ: أصبت مقتله ضدّ أشويت. وأشويتك: أطعمتك الشّواء، - وأشويت الشئ: رميته فأخطأت مقتله. وأنشد أبو عثمان للمنتخل: 2181 - لا يسلمون قريحا حلّ وسطهم … يوم اللّقاء ولا يشوون من قرحوا (¬1) (رجع) وأشويت من الشّئ: أبقيت. وأنشد أبو عثمان: 2182 - فإنّ من القول التىّ لا شوى لها … إذ ازلّ عن ظهر اللّسان انفلاتها (¬2) أى لا بقيا (¬3) لها. والشّوايا: بقيّة قوم هلكوا الواحدة: شويّة، قال الشاعر: 2183 - فهم شرّ الشّوايا من ثمود … وعوف شرّ منتعل وحاف (¬4) (رجع) فعل بالياء سالما وفعل معتلا * (شرى): شرى جسمه وجلده (¬5)، شرى: تورّم، وشرى البرق: استطار وشرى السّحاب: تفرّق، وشرى الرّجل ¬
اشتدّ غضبه، وشرى زمام النّاقة: كثر اضطرابه، وشرى البعير: أسرع المشى. وشريت الشئ شرى، وشراء (¬1): بعته واشتريته. وأنشد أبو عثمان: 2184 - شريت غلاما بين حصن ومالك … بأصواع تمر إذ خشيت المهالكا (¬2) يعنى باعه من غيره، وقال آخر: 2185 - شرى محمرا يوما بذود فخاله … نماه إلى آل اليفاع أفائله (¬3) الأفائل: صغار الإبل، يقول: اشترى [88 - ب] محمرا، وهو فرس لئيم، وقال الله عزّ وجلّ: «وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ (¬4)» يعنى: باعوه. (رجع) وأشريت الجفنة: ملأتها، ومنه الشّرّى: وهى النّاحية. فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا * (شجى): شجى شجى: غصّ. وأنشد أبو عثمان لسويد بن أبى كاهل: 2186 - ويرانى كالشّجا فى حلقه … عسرا مخرجه ما ينتزع (¬5) وشجى أيضا: حزن، وشجوته أنا شجوا: أحزنته. وأنشد أبو عثمان: 2187 - لقد شجتنى هموم شجوها شاجى … ممّا ترى من توالى قصف أمواج (¬6) وبكى فلان شجوه: أى حزنه وأنشد أبو عثمان: 2188 - فإنّ حراما لا أرى الدّهر باكيا … على شجوه إلا بكيت على عمرو (¬7) ¬
قال الرّياشى «*»: قوله: فإنّ حراما يعنى واجبا. (رجع) وأشجيته: غصصته (¬1) وأشجيته أيضا قهرته، وقال الكسائى: شجانى: شجوا: طرّبنى وهيّجنى، وأشجانى حزننى، وأغضبنى. وأنشد أبو عثمان: 2189 - إنّى أتانى خبر فأشجان … إنّ الغواة قتلوا ابن عفّان خليفة الله بغير برهان (¬2) * (شهى): وشهيت (¬3) الشئ أشهاه شهوة: رغبته رغبة شديدة مذمومة قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: وشهوته واشتهيته (رجع) وأشهيت الرّجل: أعطيته شهوته. [باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف * (شقّ): شقّ الشئ شقّا: صدعه حتّى يخرقه، وشقّ الخارجىّ عصا المسلمين: خرج عن جماعتهم، وخالفهم، وهو الشّقاق (¬4) وأنشد أبو عثمان: 2190 - رجوا بالشّقاق الأكل خضما فقد رضوا … أخيرا من أكل الخضم أن يأكلوا القضما (¬5) ¬
وشقّ الناب: طلع، وشقّ الأمر عليك مشقّة: أضرّ بك (¬1)، وشقّ الفرس شققا: مال فى جريه إلى جانب فهو أشقّ، وأنشد أبو عثمان: 2192 - وتبازيت كما يمشى الأشق (¬2) قال أبو عثمان: وشقّ البصر شقوقا: شخص. يقال: شقّ بصر الميّت، ولا يقال شقّ الميّت بصره، وشقّ البرق: استطار فى عرض السّحاب وتشقّق أيضا. قال الشاعر: 2193 - يحكون بالمصقولة القواطع … تشقّق البرق عن الصّواقع (¬3) (رجع) * (شنّ): وشنّ الغارة شنّا: فرّقها، وشنّ الماء على الشّراب، وشنّ التّراب: صبّه بمرّة، وشنّ الدمع: مثله قال أبو عثمان: شنّا وشنينا قال الراجز: 2194 - يا من لدمع دائم الشّنين … تطرّبا والشّوق ذو شجون (¬4) قال: وشنّت الشّنّة شنّا: فطرت. وأنشد: 2195 - عينىّ جودا بالدّموع التّوائم … سجاما كتشنان السّنان الهزائم (¬5) (رجع) * (شخّ) وشخ (¬6) ببوله شخيخا: صوّت، وشخّ فى النّوم: غطّ. * (شلّ): وشلّ الشئ شلا: طرده، وشلّ الثّوب: خاطه خياطة خفيفة، وشلّت (¬7) اليد شللا (¬8): بطلت. يقال: رجل أشلّ، وامرأة شلاء، ¬
أنشد أبو عثمان: 2196 - والشّمس كالمرآة فى كفّ الأشل (¬1) وقال الآخر: 2197 - شلت يدا فارية فرتها (¬2) (رجع) وشلّت العين الدّمع: مثل شنّته. * (شتّ): وشتّ الشئ شتاتا: تفرّق، وشتّه الله. وأنشد أبو عثمان للطرماح: 2198 - شتّ شعب الحىّ بعد التئام … وشجاك اليوم ربع المقام (¬3) * (شسّ): وشسّ (¬4) الشئ شسوسا: صلب، وشسّت الأرض: مثله. فهى شسّ. وأنشد أبو عثمان: 2199 - هل عرفت الدّار أم أنكرتها … بين تبراك فشسّى عبقر (¬5) * (شزّ): وشزّ الشئ شزازة: اشتدّ يبسه، فهو شزّ وشريز. * (شكّ): وشكّ شكّا: ضدّ أيقن وشكّ فى السّلاح: دخل فيه، ومنه الشّكة، وشكّ بالرّمح والقرن: أنفذ الطعنة، وشك الثوب بعود أو خلال: مثله. وأنشد أبو عثمان (لعنترة) (¬6): 2200 - وشككت بالرّمح الطّويل ثيابه … ليس الكريم على القنا بمحرّم (¬7) وشكّ البعير: ظلع (¬8) ¬
وأنشد أبو عثمان: 2201 - كأنّه مستبان الشّكّ أو جنب (¬1) الجنب: الّذى يشتكى جنبه. وشكّ الثوب: خاطه. (رجع) وأنشد أبو عثمان: 2202 - كأنّ جناحى مضرحىّ تكنّفا … حفافيه شكّا فى العسيب بمسرد (¬2) (رجع) * (شحّ): وشحّ شحّا: بخل وحرص. * (شجّ): وشجّه شجّا: جرحه، وشجّ المفازة: قطعها، وشجّ الوتد: ضربه ليثبته، وشجّت السّفينة البحر: خرقته. وأنشد أبو عثمان: 2203 - فى بطن حوت به فى البحر شجّاج (¬3) وشججت الشراب بالماء: ضربته، وشجّ الرّجل يشجّ شججا: بقى فى وجهه أو جبهته أثر الشجّة. قال أبو عثمان: وشجّ الحائط شجّا: إذا مسحه بالطّين الرّقيق فلاطه به، والمشجّة: الخشبة التى بلاط بها، لغة يمانية، وهى الّتى تسمّى بالفارسية: المالجة (رجع) * (شرّ): وشر (¬4) يشرّ (شرّا (¬5))، وشرارة [89 - أ] فهو شرير. الثلاثى الصحيح (فعل) (¬6) * (شرخ): شرخ ناب البعير شروخا: طلع. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2204 - على بازل لم يخنها الصّرار … وقد شرخ النّاب منها شروخا (¬1) ومنه الشّارخ، وهو الشّاب وجمعه شرخ (¬2). وأنشد أبو عثمان: 2205 - وما إن أرى الدّهر فيما أرى … يغادر من شارخ أو يفن (¬3) وفى الحديث: «اقتلوا شيوخ المشركين، واستحيوا شرخهم» (¬4) قال: ويقال: شرخ الشّباب: أوّله، قال حسان: 2206 - إنّ شرخ الشّباب والشعر الأسود … ما لم يعاص كان جنونا (¬5) (رجع) * (شخب): وشخب الّلبن شخبا: اتّصل من الطّبى إلى إناء، وشخبه الحالب والاسم: الشّخب (¬6) وأنشد أبو عثمان: 2207 - فأتبعتهم فيلقا كالسّراب … جأواء تتبع شخبا ثعولا (¬7) (رجع) وشخبت أوداج القتيل: جرت بالدّم وفى الحديث: «يجئ القتيل يوم القيامة وأوداجه تشخب دما (¬8)» (رجع) ¬
* (شمخ): وشمخ الجبل شموخا: ارتفع كبرا. قال أبو عثمان: يقال (شمخ أنفه (¬1)) وشمخ بأنفه: إذا رفع رأسه عزّا (رجع) * (شبح) وشبح لك الشّخص شبحا: ظهر، وشبحت العود: عرّضته. ومنه مشبوح الذّراعين. وأنشد أبو عثمان: 2208 - وذلك مشبوح الذّراعين يتّقى … به الحرب شعشاع وأبيض فدغم (¬2) قال أبو عثمان: ويقال: شبحت الشئ: إذا مددته بين أوتاد، أو رجلا بين شيئين، وقد شبح المضروب: إذا مدّ للجلد، ويقال: شبحت الشّئ. شققته. (رجع) * (شحط): وشحط الشئ شحطا وشحوطا: بعد وأنشد أبو عثمان: 2209 - والشّحط قطّاع رجاء من رجا (¬3) وشحط فى السّوم: أبعد. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وشحطه يشحطه شحطا - بالشين المعجمة - إذا ذبحه. * (شرح): وشرح الله الصّدر شرحا: فتحه للتّوفيق، وقبول الخير، وشرحت الأمر: بيّنته، وشرحت اللّحم: قطّعته على عظامه، وشرحت المرأة: بسطتها عند البعال. * (شبك): وشبك الأصابع شبكا: أدخل بعضها فى بعض، وشبك بالرّمح: طعن به فى كلّ جانب. قال أبو عثمان: وشبك (¬4) الرّمح أيضا: إذا رأيته من ثقافته يطعن (به (¬5)) فى الوجوه كلّها، ورجل شابك الرّمح، ¬
قال الراجز: 2210 - كمىّ ترى رمحه شابكا (¬1) (رجع) وشبكت الرّحم شبكة (¬2): اختلطت، وشبكت أنياب البعير مثله، وشبك الطريق: التبس. (شغف): وشغف الهوى قلبه شغفا: بلغ شغافه (¬3)، وهو غشاؤه. قال أبو عثمان: (قال أبو زيد) (¬4): الشّعاف داء يأخذ تحت الشّراسيف من الشّق الأيمن. وأنشد أبو عثمان: 2211 - قرح وأدواء شغاف وحبن (¬5) وقال النابغة: 2212 - وقد حال همّ دون ذلك والج … ولوج الشّغاف تبتغيه الأصابع (¬6) وقال الآخر: 2213 - لو بكم حلّ يا خليلى الّذى بى … حال دون الحشا، ودون الشّغاف (¬7) وقال الآخر: 2214 - قد علم الله أنّ حبّك منّى … فى سواد الفؤاد وسط الشّغاف (¬8) قال: وقال أبو عبيدة: وكان بعض العرب يسمّى الحجاب شغافا. ¬
وأنشد: 2215 - يبغونها وهى لهم شغاف (¬1) * (شعف): وشعفه شعفا - بالعين غير المعجمة -: أحرق قلبه، وشعف الشئ غيره: كذلك وشعفه أيضا: فتنه. قال أبو عثمان: ويقال شعفنى حبّ فلان، وشعفت به وبحبه: أى غشّى الحبّ القلب من فوقه، مأخوذ من شعفة القلب، وهو رأسه عند معلّق النّياط. (رجع) * (شغب): وشغب القوم، وشغب عليهم شغبا: هيّج الشّرّ. وأنشد أبو عثمان: 2216 - وإنّى على ما نال منّى بصرفه … على الشّاغبين التّاركى الحقّ مشغب (¬2) قال أبو عثمان: وقال الكسائى: شغبت عليهم، وشغبت، وقال الأصمعىّ: وشغبت بهم أيضا: وأنشد أبو زيد: 2217 - وناد لديك القوم واشغب بحقّهم … كما كنت لو كنت الطّريد مراديا (¬3) (رجع) * (شحك): وشحك الجدى شحكا: عرض (¬4) فى فيه عودا يمنعه الرّضاع. قال أبو عثمان: واسم ذلك العود الشّحاك. (رجع) * (شصر): وشصر الثوب شصرا: خاطه. قال أبو عثمان: هذه الخياطة مثل البشك (¬5)، قال: ويقال: تركت فلانا وقد شصر بصره يشصر شصورا، وهو أن تنقلب العين (¬6) عند نزول الموت، وقد شخص بصره، ويقال: شصرت ¬
الناقة شصرا، وذلك إذا خللت حياها بأخلّة ثمّ، أدرت خلف الأخلّة بعقب، أو بخيط من هلب ذنبها، وإنّما يفعل ذلك: إذا غارت رحم الناقة بعد ما دحقت واسم ذلك الذى يعالج به الشّصار. (رجع) * (شمج): وشمج الشّعير وأرز شمجا (¬1): عمل منه خبزا غليظا، ومنه قولهم: ما ذقت شماجا، وشمج الثوب: خاطه خياطة متباعدة، وشمجت الدابّة: أسرعت، فهى شمجاء. وأنشد أبو عثمان: 2218 - بشمجى المشى عجول الوثب (¬2) * (شزر): وشزر الحبل شزرا: شدّ فتله، وشزر الشئ: نظر إليه شزرا فى أحد جانبيه. وأنشد أبو عثمان للأخطل -[89 / ب]: 2219 - تنحّ ابن صفّار إليك فإنّنى … صبور على الشّحناء والنّظر الشّزر (¬3) (رجع) وشزر بالرّمح: طعن. قال أبو عثمان: ذلك إذا طعن فى أحد جانبيه يمينا أو شمالا. (رجع) * (شطن) وشطن الفرس والدّلو شطنا ربطه بالشّطّن، وهو الحبل، وشطن الدلو: جذبها من البئر، وشطن الشئ شطونّا: بعد. قال أبو عثمان: وشطنه يشطنه: إذا خالفه عن نيته ووجهه (رجع) (شطب): وشطب (¬4) السّيف شطبا: جعل فيه شطبا، وهى طرائقه، وشطب ¬
الأديم، والسّنام، وسعف النّخل قطعه، وشقّقه. * (شرد): وشرد الإنسان والدّابة شرودا وشرادا: عادا وتعاصيا. قال أبو عثمان: وشردت القافية سارت فى البلاد، ويقال قافية شرود قال الشاعر: 2220 - شرود إذا الرّاؤون حلّوا عقالها … محجّلة فيها كلام محجّل (¬1) (رجع) * (شذب): وشذب الشّجر شذبا: قشره، وشذب الشئ: نحّاه، وأيضا طرده. وأنشد أبو عثمان: 2221 - نشذب عن خندف حتّى ترضى (¬2) أى ندفع عنها العداة (وننحّيهم) (¬3). * (شمذ) وشمذت الناقة شموذا: رفعت ذنبها. وأنشد أبو عثمان: 2222 - شامذا تتّقى المبسء المر … ية كرها بالصّرف ذى الطّلاء (¬4) الصّرف: صبغ أحمر، والطّلاء: الدّم وإنّما يصف حربا. قال أبو عثمان: وكذلك العقرب تشمذ أيضا. (رجع) * (شطر): وشطر الشئ شطرا: قسمه بشطرين، وشطر الرجل شطارة: بعد عن أهله، وشطرت الناقة شطارا (¬5): يبس خلفان من أخلافها. قال أبو عثمان: وشطرت ناقتى وشاتى: ¬
أى حلبت شطرا، وتركت شطرا، قال ويقال أيضا: شطر بناقته، وذلك إذا صرّ خلفين، (وترك خلفين) (¬1) فإن صرّ خلفا واحدا قيل خلف بها، فإن صرّ ثلاثة قيل: ثلث بها، ويقال شطرت (الناقة (¬2)) والشاة شطارا، وهو أن يكون أحد ظبييها أكبر من الآخر، فهى شطور، فإن حلبا جميعا والخلفة كذلك فهى حضون. (رجع) وشطر العين شطورا: نظر إليك وإلى آخر (¬3) وشطرت شطره: قصدت قصده. * (شزب): وشزب الإنسان والدّوابّ شزوبا: ضمر. وأنشد أبو عثمان لطرفة: 2223 - وقنا سمر وخيل شزّب … ضمّر من طول تعلاك اللّجم (¬4) * (شفن): وشفن (¬5) إلى الشّى شفنا نظر إليه. قال أبو عثمان: ذلك نظر البغض فهو شافن وشفن، قال جندل بن المثنى: 2224 - ذو خنز وانات ولمّاح شفن (¬6) (رجع) وشفن شفونا: اشتدّت (¬7) غيرته. وأنشد أبو عثمان: 2225 - حذار مرتقب شفون (¬8). ¬
قال أبو عثمان، وقال أبو بكر: شفن يشفن، وشفن يشفن: إذا، نظر بموخّر عينيه. (رجع) (شبر): وشبر الشئ شبرا: قاسه بالشّبر، وشبرت المرأة: نكحتها. قال أبو عثمان: وشبرت الرّجل أشبره: إذا كنت أوسع شبرا منه. (رجع) (شفع): وشفع العدد والصلاة شفعا: جعل (إلى) (¬1) الواحد ثانيا وإلى الرّكعة أخرى، وشفعت فى الأمر شفاعة وشفعا طالبته بوسيلة أو ذمام. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 2226 - واستشفعت من سراة الحى ذائقة … فقد عصاها أبوها والّذى شفعا (¬2) وشفع العدوّ بعداوته وإضراره: أعان. وأنشد أبو عثمان للأحوص: 2227 - كأنّ من لامنى لأصرمها … كانوا لليلى بلومها شفعوا (¬3) أى: أعانوا وشفعت النّاقة والشّاة: تبع كلّ واحدة (¬4) منهما ولد، وشفع فى الإناء شفعا: كثر شربه. * (شسف): وشسف (¬5) الشّئ ¬
* (شسب): شسوفا. وشسب شسوبا: يبسر من الضّرّ (¬1). وأنشد أبو عثمان: 2228 - يتّقى الرّيح بدفّ شاسف … وضلوع تحت صلب قد نحل (¬2) الدّفّ: الجنب. * (شدخ): وشدخ الرأس والشئ شدخا: كسره، وشدخت غرة الفرس شدوخا: غشيت الوجه من أصل النّاصية إ الأنف. وأنشد أبو عثمان: 2229 - شدّخت غرّة السّوابق فيهم … فى وجوه مع الّلمام الجعاد (¬3) وقال مرّار بن منقذ: 2230 - شادخ غرّتها من نسوة … هنّ يفضلن نساء الناس غر (¬4) (رجع) وشدخت الشّئ: أبطلته، وشدخ يعمر بن الملوّح (¬5) دماغ خزاعة، فسمّى شدّاخا (¬6). * (شحج): وشحج البغل والحمير شحيجا (¬7)، وشحج الغراب شحجانا: صوّت. قال أبو عثمان: (وقال يعقوب) (¬8) إنما يقال ذلك للغراب: إذا أسنّ وغلط صوته، وأنشد لذى الرمة: 2231 - ومستشحجات بالفراق كأنّها … مثاكيل من صيّابة النّوب نوّح (¬9) ¬
وقال ابن مقبل: 2232 - لم يعد أن فتح الشّحاج لهاته … وافترّ قارحه كلزّ المجمر (¬1) وقال جرير: 2233 - إنّ الغراب بما كرهت لمولع … بنوى الأحبّة دائم التّشحاج (¬2) * (شلق): وشلق (¬3) المرأة شلقا: باضعها. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: شلقه شلقا: ضربه بسوط أو غيره. (رجع) * (سخر): وشخر الحمار شخيرا: [90 - أ] صوّت حلقه. وقال (¬4) أبو عثمان: ويقال شخر شخيرا: رفع صوته بالفخر، تقول رجل شخّير فخّير. (رجع) * (شهق): وشهق الجبل شهوقا: طال وامتنع. وأنشد أبو عثمان لربيعة بن مقروم يصف امرأة: 2234 - لو أنها عرضت لأشمط راهب … فى رأس شاهقة الذّرى متبتّل (¬5) (رجع) وشهق الرّجل شهيقا: ردّ نفسه، وأيضا رمى به، والزّفير: إخراجه (¬6). * (شلغ): وشلغ رأسه شلغا: شدخه. * (شخز): وشخز الأمر شخيزا، عسر (¬7). ¬
وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2235 - إذا الأمور أولعت بالشّخز … والحرب عسراء اللّقاح المغزى (¬1) قوله: المغزى: هى الّتى تأخّر نتاجها. قال أبو عثمان: وشخزه شخزا: إذا طعنه، وشخز عينه: إذا فقأها. ق (رجع) * (شحذت): وشحذت (¬2) السّكيّن والشئ أشحذه شحذا: جلوته. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2236 - يشحذ لحييه بناب أعصل (¬3) وشحذ الجوع المعدة: ضرّمها وقوّاها على الطعام. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يذكر منه شئ فى الكتاب: * (شنص): قال أبو بكر: شنص بالشئ يشنص شنوصا: إذا تعلّق به غيره. * (شنم): وشنم الرّجل يشنمه (¬4) شنما: (إذا) (¬5) جرحه. قال الأخطل: 2237 - ركوب على السّوءات قد شنم استه … مزاحمة الأعداء والنّخس فى الدّبر (¬6) * (شفر): أبو بكر: شفره يشفره، شفرا: ضربه بصدر قدمه، قال: وليس بثبت عندى * (شحف): قال (¬7): وشحف ¬
الشئ شحفا: قشر عنه جلده، لغة يمانية. * (شكز): قال (¬1): وشكزه بإصبعه يشكزه شكزا: نخسه. * (شكب): وشكبته شكبا: مثل شكسته: إذا أعطيته جزاء. * (شمظ): وتقول: شمظت (¬2) فلانا عن كذا: إذا منعته. قال الشاعر: 2238 - ستشمظكم عن بطن وج سيوفنا … ويصبح منكم بطن جلذان مقفرا (¬3) * (شقع): وشقع الرّجل فى الإناء يشقع شقعا: إذا شرب مثل: كرع ومثله: قبع، وقمع، ومقع. * (شخن): وشخن الرّجل: إذا تهيّأ للبكاء مثل: شخم. (رجع) فعل وفعل * (شمط): شمط الشئ شمطا: خلطه بغيره. وشمط شمطا: خالط سواد لحيته بياض، وشمطت المرأة فى رأسها: كذلك قال أبو عثمان: وشمط ذنب الفرس: إذا خالط بياضه سواد، يقال فرس شميط الذّنب، وأنشد: (¬4) 2239 - شميط الذّنابى جوّفت وهى جونة … بنقبة ديباج وريط مقطّع (¬5) (رجع) وشمط الصبح: كذلك. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2240 - وأعجلها عن حاجة لم تفه بها … شميط يتلىّ آخر اللّيل ساطع (¬1) (رجع) * (شسع): وشسع (¬2) المكان شسوعا: بتد. (قال أبو عثمان) (¬3): وقال أبو بكر: شسع الفرس شسعا: إذا كان بين ثنيّته ورباعيّنه انفراج كالفلج فى الأسنان. * (شدف): قال: وشدفت (¬4) الشئ أشدفه (شدفا: قطعته) (¬5) شدفة شدفة: أى قطعة قطعة. (رجع) وشدف (¬6) الفرس شدفا: مرح، فهو شدف، وأشدف. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 2241 - بذات لوث أو، بناج أشدفا (¬7) قال أبو عثمان: وشدفت النّاقة: إذا مالت فى أحد شقّيها فهى شدفاء وذلك من النّشاط، قال الطرماح: 2242 - شدفاء تصبح ترتعى غبّ السّرى … فعل المضلّ صواره البربار البربار (¬8): الكثير الكلام والجلبة (باللسان) (¬9) أخطأ أو أصاب. (رجع) وشدف الإنسان: عظم شخصه. ¬
* (شجب): وشجب الغراب شجيبا: أشدّ من نغيقه (¬1). وأنشد أبو عثمان للعجاج: 2243 - ذكرن أشجابا لمن تشجّبا … وهجن إعجابا لمن تعجّبا (¬2) وشجب الرّجل شجبا وشجوبا. (أثم، وشجب أيضا) (¬3) هلك. قال أبو عثمان: ويقال: النّاس: غانم، وسالم، وشاجب (¬4)، فالغانم: من قال خيرا، والسالم: من صمت عمّا يؤلمه، والشاجب: من تكلم بكلام يؤثمه، فهلك، وأنشد لعنترة: 2244 - فمن كان فى أمره سالما … فإنّ أبا نوفل قد شجب (¬5) وشجبه الله شجبا: أهلكه، وشجبته: أحزنته. وشجب شجبا: حزن (¬6). وأنشد أبو عثمان 2245 - وأيّة أمّ لا تكبّ على ابنها … على شجب أو لا يصادفها ثكل (¬7) وشجب أيضا: هلك فى دين أو دنيا. * (شرم): وشرمت الشّفة السّفلى شرما: شققتها، وشرمت الجلد: كذلك. قال أبو عثمان قال أبو حاتم: وشرمت الأذن شرما: إذا قطعت من طرفها، وشرم أنفه: خرمه، يقال: رجل أشرم، وأمرأة شرماء، وفى الحديث: «فجاء بمصحف مشرّم الأطراف فقال لعمر: إنّ فى هذا التوراة فقال: إن ¬
كنت تعلم أنّ فيه التوراة الّتى أنزلت على موسى - عليه السّلام - فاقرأها أناء اللّيل والنّهار (¬1) «وقال (¬2) الشاعر: 2246 - وناب همّة لا خير فيها … مشرّمة الأباعر بالمذارى (¬3) (ويروى: الأغر) (¬4) وقال أبو بكر: شرمت عين الرّجل: شققت جفنه الأعلى (¬5)، قال: ومنه سمّى أبرهة الأشرم لشرم كان بعينه، وقال غيره سمّى بذلك لشرم كان بأنفه (¬6) (قال: وكلّ شقّ فى جبل أو صخرة فهى شرم (¬7)). وقال يعقوب: وشرمت الثّريد أكلته من جانبيه. (رجع) وشرمت الشّفة شرما: انشقّت، وشرم الأنف: انقطع طرف (¬8) أرنبته، وشرم طرف حياء النّاقة: انقطع. قال أبو عثمان: ومنه قيل للمرأة المفتضّة المفضاة [90 - ب [شريم. قال الشاعر: 2247 - لعلّ الله فضّلكم علينا … بشئ إن أمّكم شريم (¬9) (رجع) * (شده): وشده رأسه شدها: كسره. وشده شدها: حار ودهش. ¬
وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2248 - لم يطو أذيالى كثار المتيه … ومعرّات الخطوب الشّدّه (¬1) * (شفه): وشفهه شفها: ضرب شفته. وشفه الماء والطعام: كثرت عليهما (¬2) الشّفا، وشفه الرّجل: كثر سائلوه، وشفه المال: كثر طالبوه. * (شدق): وشدقه شدقا. ضرب شدقه. وشدق شدقا: عظم شدقاه. ويقال: رجل أشدق، وامرأة شدقاء وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2249 - أشدق يفتر افرار أفو (¬3) قال: وقال أبو عبيدة: ويقال أيضا: شفة شدقاء لاتّساع مشقّ شدقيها (رجع) * (شخس أ): وشخس فاه شخسا: فتحه للتثاؤب. وشخست (¬4) الأسنان شخاسا: فسدت ومالت من كبر أو علّة. قال أبو عثمان: ويقال: ضربه فشخست قحفاه، وتشاخسا: أى اختلفا قال أبو النجم: 2250 - وبطل عضّ به سيف ذكر … شاخس فيما بين صدغيه الأثر (¬5) قال: وقال أبو بكر: الشّخس فى كل شئ مختلف، يقال شخست أصابعه وتشاخست (¬6)، قال الشاعر: 2251 - تشاخس إبهاماك إن كنت كاذبا … ولا برئا من داحس وكناع (¬7) ¬
الكناع: اليبس، ومنه قيل للخصيم الجدل (¬1)، شخيس، قال رؤبة: 2252 - يعدل عنّى الجدل الشّخيسا (¬2) (رجع) * (شفر): وشفرت كلّ ذى شفر (¬3) شفرا: ضربت شفره. وشفرت المرأة شفارة: قربت شهوتها * (شتع): قال أبو عثمان: وشتعت (¬4) الشئ أشتعه شتعا: إذا وطئته وذلّلته والمشاتع المهالك. وشتع شتعا: (إذا) (¬5) جزع من مرض أو جوع مثل شكع سواء. * (شصب): قال: وشصب العيش شصوبا (¬6). فهو عيش شاصب: اشتدّ، وشصبت الشاة: سلختها وقال الشاعر: 2253 - لحا الله قوما شروا جارهم … والشّاة بالدّرهمين الشّصب (¬7) قال أبو بكر: هكذا روى هذا البيت، والصواب فلا الشاة بالدّرهمين الشّصب (¬8) والشّصب: المسلوخ. (رجع) وشصب العيش والأمر - بكسر الصاد أيضا شصبا وشصوبا: اشتدّ. ¬
فعل وفعل: * (شتم): شتمه شتما: سبّه، وشتمه أيضا: بلّغه السّبّ. وشتم الأسد وغيره شتامة: قبح منظره. فهو شتيم وأنشد أبو عثمان: 2254 - يلتمس المال بأرض الموم … وأرض ذى العميّة الشّتيم (¬1) العميّة: الشدة. * (شحب): وشحب اللّون شحوبا: تغيّر من علّة، أو علاج، وشحب الجسم: هزل (¬2). قال أبو عثمان: قال الأصمعى وأبو زيد شحب الرجل - بفتح الحاء - شحوبا وشحوبة: إذا تغيّر من هزال أو مرض، أو جوع: قال ولا يقال شحب: وأنشد أبو زيد للقشيريّين: 2255 - بمنزلة أمّا اللئيم فسّا من … بها وكرام النّاس باد شحوبها (¬3) والسامن: السّمين، كما أنّ المارض: المريض، وقال الآخر: 2256 - وقد يجمع المال الفتى وهو شاحب … وقد يدرك الموت السّمين البلندحا (¬4) البلندح: العظيم البطن. وقال الآخر: 2257 - رأت نضو أسفار أميمة واقفا … على نضو أسفار فجنّ جنونها فقالت من أىّ الناس أنت ومن تكن … فإنّك مولى فرقة لا يزينها فقلت لها ليس الشّحوب على الفتى … بعار ولا خير الرّجال سمينها (¬5) ¬
قال: ولا يقال: شحب: إذا غيّرت الشّمس أو السّفر لونه، إنّما يقال: لاحته الشّمس، ولاحه السّفر، كما قال الراجز: 2258 - يابنة عمّى لاحه الهواجز … ودلج اللّيل فعظمى فاتر (¬1) قال: وقال أبو بكر: شحبت الأرض أشحبها شحبا: قشرت وجهها بمسحاة وغيرها. (رجع) * (شهم): وشهمت الفرس شهما: نشطته. وشهم شهامة: نشط. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: شهمت الرّجل أشهمه شهوما (¬2): إذا أفزعته وذعرته. (رجع) وشهم: حدّ قلبه وعقله (¬3). وأنشد أبو عثمان 2259 - طاوى الحشا قصّرت عنه محرّجة … مستوقض من نبات القفر مشهوم (¬4) فعل وفعل: * (شنع): شنع الشئ شناعة: قبح. فهو شنيع، ومونّثه شنعاء وأنشد أبو عثمان للقطامى: 2260 - ونحن رعيّة وهم رعاة … ولولا رعيهم شنع الشّنار (¬5) والشّنار: العار، وقال أبو النجم: 2261 - باعد أمّ العمر من أسيرها … حرّاس أبواب على قصورها وغيرة شنعاء من أميرها (¬6) ¬
قال: وجمع شنيع: شنع، وأنشد: 2262 - يأتى أمورا شنعا شنابرا (¬1) (رجع) وشنعت بالأمر شنعا (¬2): أنكرته. وأنشد أبو عثمان لمروان بن الحكم (¬3): 2263 - وفوّض إلى الله الأمور فإنّه … سيكفيك لا يشنع برأيك شانع (¬4) (شجع): وشجع شجاعة: أقدم. (قال أبو عثمان) (¬5): فهو شجاع وشجيع وأشجع، وزاد العقيليّون [91 - أ] وشجاع بكسر الشين، وشجاع بفتحها، وامرأة شجيعة، وشجاع، وشجاعة، قال أبو زيد: وقد تكون الشّجاعة فى القوىّ والضّعيف، وأنشد للعجاج: 2264 - فولدت فرأس أسد أشجعا (¬6) وقال الأعشى: 2265 - بأشجع أخّاذء الدّهر حكمه … فمن أىّ ما تأتى الحوادث أفرق (¬7) (رجع) وشجع البعير وغيره شجعا: طالا. وأنشد أبو عثمان: 2266 - على شجعات لا شخات ولا عصل (¬8) يعنى قوائم الإبل (¬9)، ويقال: للنّاب: إذا غلظ واشتدّ: ناب أعصل: ¬
ويقال للدجاجة: ما أعصل لحمها: إذا يبس وصلب. وقال سويد بن أبى كاهل: 2267 - بصلاب الأرض فيهنّ شجع (¬1) * (شزن): قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: شزن المكان شزونة (¬2) وحزن حزونة، وهما واحد، فهو مكان شزن. وقال الأعشى: 2268 - تيممّت قيسا وكم دونه .. … من الأرض من مهمه ذى شزن (¬3) وقال غيره: وشزنت الإبل شزنا (¬4) إذا أعيت من شدّة الحفا (¬5) (رجع) فعل: * (شقن) شقنت العطيّة شقونا: قلّت يقال: قليل شقن، وشقن، وشقين وأنشد أبو عثمان: 2269 - لقد ذهلت نفسى إلى ذاك والّذى … أطالبه شقن ولكنّه تذل (¬6) * (شخت): وشخت (¬7) الشئ شخاتة وشخوتة: دقّ. فهو شخت، وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 2270 - شخت الجزارة مثل البيت سائره، … من المسوح خدبّ شوقب خشب (¬8) * (شئن): وشئلت الأصابع، وشئنت شئونة (¬9) غلظت. ¬
* (شئل): قال أبو عثمان قال أبو حاتم الشّئونة: غلظ الكف وخشونتها فهى: شئلة وشئنة، وأنشد: 2271 - تريد شرنبث الكفيّن شثنا … يبادر فى الجدائر كلّ كرس (¬1) الجديرة: الحظيرة من الحجارة تعمل للغنم، وقال امرؤ (¬2) القيس: 2272 - وتعطو برخص غير شثن كأنّه … أساريع ظبى أو مساويك إسحل (¬3) (رجع) فعل: * شظف): شظف العيش شظفا: ضاق. وأنشد أبو عثمان لعدى بن الرقاع: 2273 - وأصبت فى شظف الأمور شدادها … وشظف الشّجر شظافة ذهبت ندوّته (¬4). قال أبو عثمان: وقال غيره: شظف الشّجر - بالضّم - شظافة فهو شظيف. * (شرث): وشرثت الإبل شرثا وشروثا: أعيت، وشرثت الكفّ شروثا: غلظ ظهرها من البرد. قال أبو عثمان، وروى أبو زيد عن الكلابيّين: شرثت أصابعه: إذا تشقّق ما حول أظفارها مثل شئفت (¬5) وقال أبو عبيدة: والشّرث أيضا. شقاق فى اليدين والرّجلين. * (شنج): وشنج (¬6) الشئ شنجا: تقبّض وأنشد أبو عثمان: 2274 - قام إليها شنج الأسافل … أعثى حثيث الذّوح بالأصائل (¬7) ¬
الأعشى: الكثير الشّعر، والذوح: شدّة السّوق للإبل، يقال: ذاحها (¬1) يذوحها ذوحا. (رجع) * (شهل): وشهلت العين شهلا وشهلة: خالط سوادها حمرة. قال أبو عثمان: وقد شهل الرّجل يشهل شهلا: إذا كان أشهل العينين وأنشد: 2275 - كأنّى أشهل العينين باز … على علياء شبّه فاستحالا (¬2) (رجع) * (شعث): وشعث الشّعر شعثا: تلبّد. فهو شعث (وأشعث) (¬3)، وشعثان الرّأس، وأنشد أبو عثمان: 2276 - وأشعث فى العمامة غير رغل … قديم عهده بالغاليات (¬4) الرّغل: الدّهين، يقال: رغلت (¬5) رأسه بالدّهن. * (شره): وشره شرها: حرص. * (شبق): وشبق القلب شبقا: تعلق بمن يهواه. قال أبو عثمان: قال أبو زيد ويقال أيضا: شبق الرّجل والمرأة، فهما: شبق وشبقة، وهى المغتلمة (¬6) قال: وقد يكون ذلك لغير الإنس أيضا، قال رؤبة يصف الحمار: 2277 - لا يترك الغيرة من عهد الشّبق (¬7) (رجع) ¬
* (شكع): وشكع شكعا: ضجر من طول المرض، وشكع أيضا: طال غضبه * (شنب): وشنب الثّغر شنبا: رقّت أسنانه، وجرى الماء عليها. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: الشّنب: برد الأسنان، وعذوبة مذاقها. وأنشد لذى الرمة: 2278 - لمياء فى شفتيها حوة لعس … وفى اللّئات وفى أنيابها شنب (¬1) 2279 - وقال الراجز (¬2) وابأبى أنت وفوك الأشنب … كأنّما ذرّ عليه زرنب أو زنجبيل عاتق مطيّبّ (¬3) قال أبو عثمان: ويقال: رجل أشنب الأسنان، وأمرأة شنباء (¬4) وقال أبو زبيد (¬5): 2280 - هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة … مخطوطة جدلت شنباء أنيابا (¬6) (رجع) * (شبم): وشبم الشئ شبما: اشتدّ برده. وأنشد أبو عثمان للفرزدق: 2281 - كأنّه ضرب ريح تمترى شبما … لمزنة كسواد اللّيل مدرار (¬7) ¬
ويروى: جرّار وقال أيضا: 2282 - مقبّلها شبم بارد (¬1) * (شظى): وشظى (¬2) شظى: غضب، وشظى الفرس: اشتكى شظاه، وهو العظم اللاصق بالذّراع. * (شنث) وشنثت مشافر البعير [91 - ب] شنثا: غلظت من أكل الشّوك. وأنشد أبو عثمان: 2283 - والله ما أدرى وإن أوعدتنى … ومشيت بين طهالس وبياض أبعير شوك وارم ألغاده … شنث المشافر أم بعير عاض (¬3) * (شمت): وشمت به شماتا وشماتة: سرّ ببلاء نزل به. * (شوس): وشوس (¬4) شوسا: عرف الغضب فى وجهه. قال أبو عثمان: وقال غيره: شاس يشوس شوسا مثل شوس: إذا عرف فى نظره الغضب والحقد، فهو أشوس وهى شوساء، وجمعها (¬5) شوس، قال ذو الإصبع العدوانى: 2284 - أئن رأيت بنى أبي … يك مّحمجين إلىّ شوسا (¬6) (رجع) وشوس أيضا: رفع رأسه متكبّرا، وشوس الفرس: قلّب بصره عزّ (¬7) نفس لا خلقة، وشوس الرّجل: شجع. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: شوس الرّجل شوسا، هو أن ينظر بإحدى عينيه، ويميل وجهه فى شق العين التى ينظر بها يكون ذلك خلقة، ويكون من الكبر والتّيه. (رجع) ¬
* (شقر): وشقر الدابة شقرة. * (شحص): وشحصت (¬1) ذات اللّبن شحاصة: قلّ لبنها فهى: شحص، والجميع مثله. قال أبو عثمان: وقال العدبّس الكنانىّ: الشّحص: التى لم ينز عليها قطّ وقال غيره: الشّحصاء التى لا لبن لها. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يذكر منه شئ فى الكتاب. * (شطع): قال أبو بكر: شطع شطعا: إذا جزع من مرض أو جوع مثل شكع سواء. * (شمق): (غيره) (¬2)، وشمق المجنون شماقة: مرح، والاسم: الشّمق: وهو مرح الجنون، قال رؤبة: 2285 - كأنّه إذراح مسلوس الشّمق (¬3) * (شكس): وشكس (¬4) الرّجل شكسا، فهو شكس، وهو العسر فى الخلق والفعل (رجع) المهموز: فعل: * (شقأ): شقأ النّاب شقأ: طلع، وشقأ الرأس: شقّه، وشقأه أيضا: مشطه. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: شقأه: فرقه، والمشقأ: المفرق والمشقأ: المشط. (رجع) * (شأن): وما شأنت شأنه: أى ما علمت علمه. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: شقأه: فرقه، والمشقأ: المفرق والمشقأ: المشط. (رجع) * (شأن): وما شأنت شأنه: أى ما علمت علمه. قال أبو عثمان: وقال ابن الأعرابى: ما شأنت شأنه: أى ما شعرت به، ولا أردته. وقال أوزيد: لأشأننّ شأنهم: أى لأخبرنّ أمرهم. * (شطأ): قال: وقال أبو زيد: شطأت (¬5) الرّجل: قهرته، وشطأته بالحمل: أثقلته، وشطأت الناقة بالحمل: شددتها به. (رجع) ¬
فعل: * (شئس): شئس المكان شأسا. خشن بكثرة حجارته. * (شئز): وشئز شأزا: مثله، وشئز الرّجل شأزا: قلق. وأنشد أبو عثمان لعدى بن زيد: 2286 - شئز جنبى كأنّى مهدأ … جعل القين على الدّف الإبر (¬1) وقال ذو الرمة: 2287 - فبات يشئزه ثأد ويسهره … تذؤب الرّيح والوسواس والهضب (¬2) قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: شأزت المرأة شأزا: نكحتها. (رجع) * (شئف): وشئفت أصابعه: مثل شعفت: أى تشقّق ما حول أظفارها، وشئف الرجل: ظهرت فيه الشّأفة، وهى قرحة (¬3). قال أبو عثمان: وشئف أيضا على لفظ ما لم يسمّ فاعله، قال: وشئف فلان شأفا: خاف حين تراه أن تصيبه بعين، أو تدلّ عليه من يكره. (رجع) * (شنئ): وشنئته شنأ وشنأ: أبغضته. (رجع) قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: وشنأ، وشنأة، ومشنأة وزاد غيره: وشنآنا، وشنآنا (¬4)، وقال الشاعر: 2288 - ألا هل أتى التّيم بن عبد مناة … على الشنء فيما بيننا ابن تميم (¬5) (رجع) وشنئت بالشّئ: أقررت به. ¬
وأنشد أبو عثمان للفرزدق: 2289 - لو كان هذا الأمر فى جاهليّة … شنئت به أو غصّ بالعاء شاربه (¬1) (رجع) وشنئت به أيضا: تركته. وأنشد أبو عثمان: 2290 - زل بنو العوام عن آل الحكم … وشنئوا الملك (لملك) ذى قدم (¬2) قال أبو عثمان: وقال النّضر: شنئت له حقّه: أعطيته، تقول: اشنأ (¬3) لنا حقّنا - أى: أعطناه. (رجع) * (شكئ): وشكئت الأظفار شكّأ: تشقّقت. المعتل بالواو فى عين الفعل: * (شاق): شاقه الشئ شوقا هيّجه. وأنشد أبو عثمان: 2291 - أشاقتك أطلال لليلى دوارس (¬4) وقال الآخر: 2292 - يدعو بلالا والدّعاء شائق … ودونه الدّروب والخنادق (¬5) قال أبو عثمان: وشاق الشئ مثل: ناطه، ويقال: شقت الطّنب إلى الوتد: إذا مددته إليه (¬6) فأوثقته به، واسم (الشئ (¬7)) الّذى يمدّ به الشئ؛ ليشدّ إلى شئ آخر الشّياق بمنزلة النّياط. ¬
وقال أبو بكر: شوق شوقا: طال، فهو أشوق طويل. (رجع) * (شال): وشال الشئ شولانا وشولا: ارتفع. وأنشد أبو عثمان: 2293 - كذنب العقرب شوّال علق (¬1) وشال الميزان: لم يعتدل، وشالت نعامة القوم: هلكوا، وشال الليل نقص، وشال اللّبن: مثله. قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ: شالت النّاقة: إذا خفّ لبنها، فهى شائلة، وجمعها شول (¬2)، وذلك إذا أتى عليها من يوم حملها أو وضعها سبعة أشهر قال الشاعر: 2294 - من لد شولا فإلى إتلائها (¬3) يقول: من لدن كانت شولا، ثمّ صارت متلية. وبالياء * (شاط): شاط [92 - أ] الدّم شيطا: غلا. قال أبو عثمان: وأشطت أنادمه، وأشطت به، قال الشاعر: 2295 - أشاط دماء المستشيطين كلّهم … وغلّ رؤوس القوم فيهم وسلسلوا (¬4) المستشيط: الذى قد تلهّب (به) (¬5) وطار به الغضب (¬6). (رجع) وشاط أيضا: سال، وشاطت القدر: لصق بها الاحترق، وشاط الزّيت: خثر، وشاط الرّجل، غضب. ¬
قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: شاط الشئ: ذهب، وقال الأعشى: 2296 - قد نخضب العير من مكنون فائلة … وقد يشيط على أرماحنا البطل (¬1) قال: وقال أبو زيد: وشاط (¬2) السّمن يشيط شياطة: احترق، وقد أشطت سمنك: إذا أوقدت تحته حتّى يحترق. * (شان): وشان شينا: ضد زانه (¬3). فعل بالواو سالما وفعل معتلا: * (شوه) شوه شوها: أسرع الإصابة بالعين. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2297 - من الغواة والعداة الشّوّه … وكيد مطّال وخصم متيه (¬4) * الشوّه. جمع شائه، وهو الذى يصيب الناس بالعين. (رجع) وشاه الشئ شوها: قبح. فهو أشوه، والأنثى شوهاء، والجميع شوه (¬5)، وأنشد أبو عثمان: 2298 - أبى القلب لا ينفك من ذكر مأتم … لسمراء لم يخلقن شوها ولا نكدا (¬6) ¬
قال أبو عثمان: وشّوهه الله: قبّحه، قال الحطيئة: 2299 - أرى ثّم وجها شوّه الله خلقه … فقبح من وجه وقبّح حامله (¬1) وقال النبى - صلّى الله عليه وسلّم - يوم بدر للكفار: «شاهت الوجوه» (¬2) أى: قبحت، ومنه الحديث: «شوهاء ولود خير من حسناء عقيم» (¬3) قال: وقد يقال أيضا للمرأة الحسناء: شوهاء، ومنه الحديث المرفوع أنه - صلّى الله عليه وسلّم - قال: «بينا أنا فى الجنّة فإذا امرأة شوهاء إلى جنب قصر، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقالت: لعمر بن الخطاب» (¬4). (رجع) وشاه البصر: صار (¬5) حديدا فعل بالياء سالما وفعل معتلا: * (شيم): شيم (¬6) الفرس شيما: خالفت لونه بقعة من لون غيره، فهو أشيم، وشيم الرجل: كثر (¬7) شام بدنه. قال أبو عثمان: يقال منه (أيضا) (¬8): رجل أشيم، وامرأة شيماء من قوم شيم. (رجع) وشام السيف شيما: أغمده وسلّه - من الأضداد -. وأنشد أبو عثمان فى الإغماد: 2300 - قال ألا أشيمه قالت بلى … فشام فيها مثل مرزام الغضا (¬9) وشام السّحاب: نظر إلى قصده (¬10) ¬
وبالواو فى لامه: * (شدا): شدا من العلم شيئا شدوا: أحسنه، وشدا أيصا: غنّى (¬1). قال أبو عثمان: قال أبو زيد يقال: شدوت من القوم رجلا أو رجلين، وشدوت القوم ببنى فلان (¬2)، وشدوت رجلا منهم (فلانا) (¬3). إذا شبّهت فى كلّ ذلك. (رجع) * (شصا): وشصت العين شصوّا (¬4): نظرت إليك وإلى غيرك. قال أبو عثمان: الشّصوّ (¬5) فى العين مثل الشخّوص، قال: وشصت السّحابة فى نشئها (¬6): ارتفعت، وشصت القربة أيضا: إذا ملئت ماء. قال: وقال أبو حاتم: (يقال) (¬7): شصت قوائم الدابة: إذا مات ثم انتفخ فارتفعت قوائمه، وبذلك شبّه الأخطل زقاق الخمر الممتلئة فقال: 2301 - أناخوا، فجرّوا شاصيات كأنّها … رجال من السّودان، لم يتسربلوا (¬8) أى لم يلبسوا القمص، وهى السّرابيل. (¬9) (رجع) وبالواو والياء؛ * (شحا): شحا فاه يشحوه، ويشحاه شحوا وشحيا: فتحه. ¬
وأنشد أبو عثمان للطرماح: 2302 - شاحية الأفواه تهمى دما … أشداقها من طول إلجامها (¬1) وقال النابغة: 2303 - يواضحها مهر أقبّ كأنّه … إذا ما شحا للعذم سيد معالن (¬2) وشحا اللّجام فم الفرس، وشحا الحمار فاه للنّهيق، وشحا الرجل شحوا: خطأ. فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا؛ * (شغى): شغيت السنّ شغى: زادت على عدد الأسنان. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: شغيت الأسنان: إذا اختلفت نبتتها (¬3) ولا تتّسق يطول بعضها، ويقصر بعض، يقال رجل أشغى، وأمرأة شغواء (¬4)، وأنشد: 2304 - أشغى يمجّ الزّيت ملتمس … ظمآن ملتهف من الفقر (¬5) (رجع) وشغى منسر الطائر شغى: اعوجّ. وأنشد أبو عثمان لبشر بن أبى خازم: 2305 - تزلّ اللّقوة الشّغواء عنها … مخالبها كأطراف الأشافى (¬6) قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: شغت السّنّ تشغو شغوّا (¬7) بمعنى ما تقدّم. (رجع) ¬
[باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل: المضاعف: * (أشعّ) * أشعّت (¬1) الشّمس: ظهر شعاعها. وأنشد أبو عثمان: 2306 - إذا سفرت تلألأ وجنتاها … كإشعاع الغزالة فى الضّحاء (¬2) * (أشظّ): وأشظّ (¬3) الرجل: أنظ. وأنشد أبو عثمان: 2307 - أشظّ كأنّه مسد مغار (¬4) * (أشطّ): وأشطّ - بالطاء غير المعجمة - مثله (¬5) الرباعى الصحيح: * (أشبه): أشبه أباه، وأشبه الشئ: (¬6) كان مثله فى [92 - ب] خلق أو خلق. * (أشجذ): وأشجذ (¬7) المطر: دام (¬8) ¬
قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: أشجذت الكلب: أغرينه، لغة يمانية. قال: ويقال: أشجذت السماء: سكن مطرها، قال الشاعر: 2308 - تخرج الودّ إذا ما أشجذت … وتواريه إذا ما تشكر (¬1) * (أشرز): ويقال: قد أشرزه (¬2): إ األقاه فى مكروه لا يخرج منه، [يقال: رماه الله بشرزة وجرزة: أى بهلاك، وقال الشاعر: 2309 - يلقى معاديهم عذاب الشّرز (¬3) * (أجدم) قال (¬4): وقال أبو زيد: أجدمت الفرس: إذا زجرته؛ ليسير ويتقدّم 2310 - قال الرجز: إنّ لنا ربائطا كراما … لا صافنا تشكو ولا انخطاما ولا شظا عظم ولا انفصاما … من كلّ مهر يعرف الإجداما (¬5) أى قد تعلّم هذا، وهو مؤدّب، والشّظا ههنا مصدر، أى ولا يخاف (¬6) أن يشظى عظمه، والصافن: عرق فى اليد. (رجع) المعتل بالياء فى عينه: * (أشاح): أشاح: جدّ وعزم. وأنشد أبو عثمان لعمرو بن الإطنابة: 2311 - وإعطائى على العلات مالى … وضريى هامة البطل المشيح (¬7) ¬
وقال الآخر: 2312 - أمرّ مشيحا معى فتية … فمن بين مود ومن جاسر (¬1) وأشاح بوجهه: صرفه صيانة له عن شئ خافه، وأشاح الفرس ذنبه،: أرخاه. * (أشاغ): وأشاغ بالبول: أقطره قليلا قليلا (¬2). وبالياء فى لامه: * (أشبى): أشبى الرجل: ولد (¬3) له ولد ذكى، وأشبى أيضا: أعان وكفى. قال أبو عثمان: وأشبى الشئ. دفعه، قال الراجز: 2313 - اعلوّطا عمرا ليشبياه … عن كلّ خير ويد ربياه (¬4) (رجع) * (أشلى): وأشليت الشئ: دعوته. وأنشد أبو عثمان للراعى: 2314 - وإن برّكت منها عجاساء جلّة … بمحنية أشلى العفاس وبروعا (¬5) وهما اسما ناقتين، وقال الآخر: 2315 - أشليت عنزى ومسحت قعبى … ثمّ تهيّأت لشرب قأب (¬6) (رجع) والقأب: المروىّ. * (أشذى): ويقال للرجل: آذيت وأشذيت، أى أضررت من الشّذى، وهو الضرر، وهو ذباب الكلاب أيضا. * (أشعى): وأشعى القوم الغارة: فرّقوها. فهى شعواء، ¬
وأنشد أبو عثمان: 2316 - كيف نومى على الفراش ولمّا … تشمل الشام غارة شعواء (¬1) وقال امرؤ القيس: 2317 - قد أشهد الغارة الشعواء تحملنى … جرداء معروقة اللّحيين سرحوب (¬2) فعلل: * (شمعل): قال أبو عثمان: شمعلت اليهود شمعلة، وهى قراءتهم. * (شبرق): وشبرقت الشوب شبرقة قطعته، وشبرقت الدابة فى عدوها، وهو شدّة تباعد قوائمها، قال الراجز: 2318 - من جذبه شبراق شدّ ذى غمق (¬3) ويقال: شبرق الثوب فهو: مشبرق: إذا أفسد نسجا وسخافة. * (ششقل): وتقول: شثقلنا الدنانير ششقلة، أى غيّرناها وذلك إذا وزنوها دينارا دينارا (¬4) وهى كلمة حميريّة عباديّة، ويقال: ليست الششقلة بعربيّة محضة. * (شمرج): (ويقال (¬5)) شمرج ثوبه: إذا خاطه خياطة متباعدة الكتب (¬6)، ويقال: شمرجه: إذا رقّ نسجه، وثوب مشمرج رقيق النّسج. * (شنظر): ويقال: شنظر فلان بالقوم شنظرة (¬7): إذا سبّهم، وأخذ أعراضهم. ¬
قال الشاعر: 2319 - يشنظر بالقوم الكرام ويعتزى … إلى شرّ حاف فى البلاد وناعل (¬1) * (شرسف): ويقال شرسفت الشاة شرسفة، وذلك إذا كان بجنبيها بياض قد غشى الشّراسيف والشّواكل * (شرنف): وشرنفت الزرع شرنفة، وذلك: إذا كثر ورقه، وطال حتّى يخاف فساده، فتقطع (¬2) عنه ذلك الورق ليخف، واسم ذلك الورق: الشرناف، وهى كلمة يمانية. المكرر منه: * (شعشع): قال أبو عثمان: يقال: شعشعت الخمر: مزجتها، قال عمرو ابن كلثوم: 2320 - مشعشعة كأنّ الحصّ فيها … إذا ما الماء خالطها سخينا (¬3) * (شغشغ): قال: وقال أبو عبيدة: شغشغت الشئ شغشغة - بالغين المعجمة -: أدخلته وأخرجته، قال عبد مناف ابن ربع الهذلى: 2321 - الطّعن شغشغة والضّرب هيقعة … ضرب المعول تحت الدّيمة العضدا (¬4) وقال أبو بكر: شغشغت الإناء: إذا صببت فيه ماء (¬5)، ولم تملأه غيره: شغشغ فى الشّراب: إذا صرّده، أى: قلله قال رؤبة: 2322 - لو كنت أسطيعك لم تشغشغ … شربى وما المشغول مثل الأفرغ (¬6) ¬
* (شرشر): ويقال: شرشرت الشئ شرشرة: شققته وقطعته، ويقال (¬1) أخذ الذّئب شاة فشرشرها، وشرشر الحية الشئ: إذا عضّه بفيه، ثمّ نفضه نفضا (¬2). وقال أبو زيد: شرشرت - السكين، وهو أن تحدّها على حجرين: حتّى يخشن حدها. * (شفشف): وشفشف الحرّ الشئ: إذا يبّسه (¬3). * (شلشل): وشلشل الماء: إذا قطر قطرانا متتابعا، والصّبىّ يشلشل ببوله وقال ذو الرّمة: 2323 - وفراء غرفيّة أثأى خوارزها … مشلشل ضيعته بينها الكتب (¬4) المهموز منه: * (شأشأ): قال أبو عثمان: يقال شأشأ أمرهم: إذا تضعضع، قال: وقال أبو زيد: شأشأت بالحمار: إذا دعوته فقلت له (¬5): تشوء تشوء، وقال الأصمعى: تشوء تشوء بفتح التاء، وقال [93 - أ] بعض العرب: تشأ تشأ. بضم التاء وفتح الشين تفعلل: * (تشغزب): قال أبو عثمان: يقال تشغزبت الريح: إذا التوت فى هبوبها مأخوذ من الصّرعة الشّغزبيّة، وهو اعتقال المصارع رجله برجل آخر، وإلقاؤه إياه شزرا. فعّل: * (شوّك): قال أبو عثمان: شوّك (¬6) لحيا البعير: إذا طالت أنيابه، وشّوك الفرخ، وهو أول نبات الريش، وشّوك شارب الغلام: إذا خشن لمسه. ¬
* (شبّم): قال: وقال أبو زيد: شبّمت السخلة تشبيما إذا جعلت فى فمه الشبام وهو عود يمنع من الرّضاع * (شوّد): الأصمعى شوّدت (¬1) الشمس: ارتفعت. * (شخّن): أبو بكر: شخّن (¬2) الرجل: إذا تهيّأ للبكاء. * (شيّخ): أبو عبيدة: شيّخت عليه تشييخا: شنّعت عليه. المهموز منه: * (شيّأ): قال أبو عثمان: يقال: شيّأت النّاقة: إذا نشب الولد فى مهبلها فهى مشيّئة، والولد مشيّأ، قال الشاعر: 2324 - زحير المتم بالمشيّإ طرّقت … بكاهله فلا يريم الملاقيا (¬3) وكذلك إذا ولدته مختلف الخلق، فهو مشيّأ أيضا، وقد شيّأه الله، وقال الشاعر: 2325 - يا طيّئ ما طيّئ ما طيّئ … شيّأهم إذ خلق المشيّئ (¬4) وقال الأصمعى: شيّأت الرجل على الأمر: حملته عليه. تفعّل؛ * (تشزّر): قال أبو عثمان: قال الكسائى تشزّر بثوبه: إذا استنفر (¬5) به، وتشزّر الرجل: (إذا (¬6) تهيّأ للقتال. وتحرّق لذلك، وتشزرت النّاقة: إذا جمعت بين قطريها، وشالت بذنبها. * (تشبّص): أبو بكر: تشبّص (¬7) الشّجر: إذا دخل بعضه فى بعض، لغة يمانية. ¬
* (تشبّث): قال: وتشبّث الشّئ بالشّئ: إذا لزمه أشدّ الملازمة. المهموز منه: * (تشيّأ): قال أبو عثمان (يقال) (¬1) تشيّأ غضبه: إذا فتر. افعللّ: * (اشمعلّ): قال أبو عثمان: اشمعلت الإبل: إذا تفرّقت ومضت مرحا ونشاطا. وقال الشاعر: 2326 - إذا اشمعلّت سننا رسابها … بذات حرفين إذا حجابها (¬2) ومنه رجل مشمعلّ خفيف ظريف، قال الراجز: 2327 - رب ابن عمّ لسليمى مشمعل … أروع بالسّيف وبالرّمح الخطل طباخ ساعات الكرى زاد الكسل (¬3) واشمعلّت الغارة: إذا شملت وتفرّقت فى الغزو. قال الشاعر: 2328 - صبحت شباما غارة مشمعلة: … وأخرى سأهديها قريبا لشاكر (¬4) شبام (¬5) وشاكر: حيّان من همدان. * (اشرحفّ): ويقال: اشرحفّ (¬6) الرجل للرجل، والدابة للدابة: إذا تهيأ لقتاله فهو مشرحفّ قال ذو الرمة: 2329 - لمّا رأيت العبد مشرحفا … للشّرّ لا يعطى الرجال النّصفا أعدمته غضاضه والكفّا (¬7) ¬
الغضاض ما بين روثة الأنف إلى أصل الأنف - قال أبو بكر: الغضاض بالغين (المعجمة) (¬1): ما بين العرنين [إلى قصاص الشّعر، وهو موضع الجبهة، ويقال: الغضاض أيضا بالفتح. * (اشفترّ) ويقال: اشفترّ القوم والجراد: تفرّقوا: مثل ابذقرّوا (¬2)، قال طرفة: 2330 - فترى المرو إذا ما هجّرت … عن يديها كالجراد المشفترّ (¬3) المهموز منه: * اشرأبّ): قال أبو عثمان: (قال الأصمعى) (¬4): اشرأبّ القوم: إذا رفعوا رءوسهم. قال ذو الرمة: 2331 - ذكرتك إذ مرت بنا أمّ شادن … أمام المطايا تشرئب وتسنح (¬5) وقال غيره: اشرأب إلى الشئ إذا تطاول له، واشرأب النفاق: علا. * (اشمأزّ): أبو زيد: اشمأزّ الرّجل: إذا ذعر من الشّئ: الأصمعى: اشماززت من فلان: تقبّضت. غيره: اشمأززت من الشئ: كرهته. فعول: * (شعوذ): قال أبو عثمان: يقال شعوذا الرجل شعوذة: إذا وصف بفعل السحر، أو ما يشبهه، ويقال: إنّ هذه الكلمة ليست من كلام أهل البادية إنّما هى مولدة. فاعل: * (شاكه): قال أبو عثمان: شاكهنى مشاكهة وشكاها، وهى الموافقة والمشابهة * (شاهل): وشاهلت الرجل مشاهلة إذا شاتمته. ¬
2332 - قال الراجز: قد كان فيما بيننا مشاهله … فأقبلت غضبى تمشّى البازله (¬1) البأزلة: مشية سريعة. افعأل، * (اشعأنّ): قال أبو عثمان: يقال اشعأنّ الشعر (¬2) اشعينانا: وهو الثائر المتفرق. افتعل (¬3): (اشتكر): قال أبو عثمان: اشتكرت الرّياح: اختلفت (¬4). * (اشتكن): قال: وقال الأصمعى: اشتكن (¬5) الرجل فى الشئ: إذا تغامس (¬6) فيه: أى تجاهل وتعامى: يريد (¬7) أنّه لا علم عنده منه، قال: وأحسب هذه اللفظة فارسيّة معرّبة. انفعل: * (انشدخ): قال أبو عثمان: انشدخ الرّجل: إذا استلقى وفرّج رجليه انقضى حرف الشين بحمد الله ومنّه وصلّى الله على محمد وآله وسلّم تسليما (¬8). ¬
حرف اللام (¬1) [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (لطّ): لطّ الشئ لطّا، وألطّه: ستره. وأنشد أبو عثمان: 2333 - ولا تلطّوا وراء النّار بالسّتر (¬2) أى لا تستروها، وقال الاخر: [93 - ب]. 2334 - كما لطّ بالأستار دون العرائش (¬3) قال أبو عثمان: ولطّ فلان حقّ فلان وألطّه: جحدة. (رجع) * (لبّ): ولبّ بالمكان لبوبا، وألبّ: أقام (به) (¬4)، ومنه اشتقاق التّلبية، وأنشد: 2335 - ألبّ بأرض لا تخطّاها الحمر (¬5) * (لجّ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: ولجّ القوم، وألجّوا: صاحوا وجلّبوا (¬6). (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل: * (لغط): لغط القوم لغطا، ولغطا، ولغيطا، وألغطوا: صاحوا بما لا يفهم، ولغط القطا، وألغط: مثله. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2336 - وهنّ يلغطن به إلغاطا … كالتّرجمان لقى الأنباطا (¬1) وقال الراعى: 2337 - لغط القطا بالجلهتين نزولا (¬2) * (لحد): ولحد للميّت لحدا، وألحد: شق له فى جانب القبر. قال أبو عثمان: ولحدت القبر وألحدته: جعلت له لحدا، وقال حسان: 2338 - يا ويح أنصار النّبىّ ونسله … بعد المغيّب فى سواء الملحد (¬3) وقال الأخطل: 2339 - أمّا يزيد فإنّى لست ناسيه … حتّى يغيّبنى فى الأرض ملحود (¬4) (رجع) ولحد إلى الشئ وألحد، ولحد عن الشئ وألحد، ولحد فى الدّين وألحد: مال فى كل ذلك، وقرئ بهما (¬5) ¬
وأنشد أبو عثمان لحميد الأرقط: 2340 - لما رأى الملحد حين ألحما … صواعق الحجّاج يمطرن الدّما (¬1) قال أبو عثمان: ومنه قولهم: ألحدت بالرّجل إلحادا، وألهدت به إلهادا، وهما واحد، وهو أن تجور عليه، وتستأثر. * (لحف): ولحفته لحفا، وألحفته: أعطيته ثوبا يلتحف به. * (لمع): ولمع بثوبه لمعا، وألمع: أشار به، ولمع بيده، وألمع: كذلك، ولمع الطائر بجناحيه، وألمع: خفق بهما. * (لمح): ولمحت إليه لمحا، وألمحت: نظرت. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: اللّمح هو اختلاس النّظر تقول: لمح البصر ولمحه ببصره، قال الله عزّ وجلّ (¬2): «كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (¬3)». * (لبد): ولبدت (¬4) السّرج والخفّ لبدا، وألبدتهما: جعلت لهما لبدا، ولبدت الفرس، وألبدته: جعلت عليه اللّبد (¬5). قال أبو عثمان: ولبد بالأرض لبودا، وألبد: إذا لصق بها. قال: وقال أبو زيد: لبد الرّجل لبدا - بكسر الباء فى الفعل الماضى، وفتحها فى المصدر، - فهو لبد ولبد أيضا، وهو الذى لا رأى له ولا عزيمة، ولا يبرح، وقال الراعى: 2341 - من أمر ذى بدوات لا تزال له … بزلاء يعيا بها الجثّامة اللّبد (¬6) ¬
وقال أبو بكر: ومنه سمّى جنس (¬1) من الطّير لبد للصوقه بالأرض. (رجع) * (لحّم): ولحمت القوم وألحمتهم: أطعمتهم اللّحم. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: لحمت الشئ وألحمته: لأمته، وقال غيره لحمت الرّجل وألحمته: قتلته (¬2) (حتى) (¬3) صار لحما، ولحم هو، فهو لحيم إذا كان مقتولا، وأنشد أبو عمرو (¬4) بن العلاء لساعدة بن جؤية الهذلى: 2342 - فقالوا تركنا القوم قد حضروا به … فلا ريب أن قد كان ثمّ لحيم (¬5) (رجع) * (لعب): ولعب لعبا (وألعب) (¬6): سال لعابه، ويقال فى الصّغير: لعب، وفى الكبير: ألعب. وأنشد أبو عثمان للبيد: 2344 - لعبت على أكتافهم وحجورهم … وليدا وسمّونى لبيدا وعاصما (¬7) (رجع) * (لتب): قال أبو عثمان: ولتب (¬8) الجلّ على الدّابّة، وألتبه: إذا تركه أياما، وكذلك لتب عليه ثوبه وألتبه. ¬
* (لغف): قال: وقال أبو بكر: لغف (¬1) فلان وألغف: إذا حدّد (¬2) نظره، وأنشد: 2345 - كأنّ عينيه إذا ما ألغفا (¬3) ويروى: إذا ما لغفا. فعل: * (لحق): لحقت الشئ لحوقا، وألحقته: أدركته. ويقال ناقة ملحاق، وهى التى لا تكاد الإبل تفوقها فى السّير، وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2346 - فهى ضروح الرّكض ملحاق اللّحق (¬4) ويقال فى الدّعاء: «إنّ عذابك بالكفار ملحق» (¬5). * (لذم): قال أبو عثمان: ولذم بالمكان والشئ وألذم به: لزمه، ومنه: رجل لذمة لا يفارق البيت، ويقال للأرنب: «حذمة لذمة تسبق الجمع بالأكمة، ورجل ملذم أيضا: لازم للشّئ مولع به لا يفارقه. قال رؤبة: 2347 - ثبت اللقاء فى الحروب ملذما (¬6) (رجع) المهموز: * (لأم): لأمت بين القوم، وألأمت: أصلحت (¬7). المعتل بالواو فى عين الفعل: * (لاح): لاح البرق والشّيب، وغيرهما لوحا، ولياحا وألاح: أضاء (¬8) ¬
قال أبو عثمان: ويقال لاحه القتير، ولوّحه: إذا ظهر عليه، والقتير: الشّيب، وأنشد: 2348 - ذكرت حزوى والهوى مذكور … وقيل صاح لو صحا الضّمير من بعد ما لوّحك القتير (¬1) وأنشد للأعشى: 2349 - فلئن لاح فى الذّؤابة شيب … يال بكر وأنكرتنى الغوانى (¬2) (رجع) * (لام) ولمت الرّجل لوما، وألمته: وأنشد أبو عثمان: 2350 - حمدت الله إذ أمسى ربيع … بدار الهون ملحيّا ملاما (¬3) * (لاذ): ولاذ بالشئ لوذا، ولياذا، وألاذ: إذا (¬4) أطاف به، ولاذ الطريق بالدار، وألاذ: مثله. وبالياء: * (لاق): لاق الدّواة ليقا، وألاقها: أصلح ليقتها، فلاقت هى (¬5). وأنشد أبو عثمان: [94 - أ] 2351 - إذا نحن جهزنا إليكم صحيفة … ألقنا دواها بالدموع السراجم (¬6)؟ * (لاص): ولاص بالشئ لياصا، وألاص به: استدار به، ولاص الأمر، وألاصه: أداره. وبالواو والياء: * (لات): لاته لوتا وليتا، وألاته: حبسه، وأيضا: صرفه. ¬
وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2352 - وليلة ذات ندى سريت … ولم يلتنى عن سراها ليت (¬1) ولاته حقّه يليته، وألاته: نقصه. وبالياء فى لامه: * (لوى): لوانى حقّى ليّا وليّانا، وألوى به: ذهب به، ولوت الناقة ذنبها، وألوت به. قال أبو عثمان: الأصمعى (¬2): وكذلك لوت الجارية بمعصمها، وألوت به، وأنشد: 2353 - فألوت به طار منك الفؤاد … فألفيت حيران أو مستجيرا (¬3) وبالواو والياء: * (لخا): لخوت الصّبىّ لخوا، ولخيته (¬4) لخيا، وألخيته: سعطته. فعل بالياء سالما، وفعل بالواو والياء معتلا: * (لغى): لغى الرّجل والكلام لغى، ولغا لغوا ولغا (¬5)، وألغى: أخطأ. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 2354 - عن اللّغا ورفث التّكلّم (¬6) (ويروى: الكلام). (رجع) ومثله فى اليمين، لم يؤكدها، وقرئ: «وَالْغَوْا فِيهِ (¬7)» «والغوا فيه» بالفتح والضم ¬
[باب] فعل وأفعل باختلاف: المضاعف: * (لمّ): لممت الشئ لمّا: جمعته. قال أبو عثمان: يقال لممت شعثهم ألمّه لمّا: إذا أصلحت شألهم. قال النابغة: 2355 - ولست بمستبق أخا لا تلمّه … على شعث، أىّ الرّجال المهذّب (¬1) (رجع) ولممت الكتيبة واللّقمة عند أكلها؛ وأنشد أبو عثمان: 2356 - ملمومة لمّا كظهر الجنبل (¬2) يصف هامة البعير. ولمّ الرّجل: أصابه اللّمم، وهو الجنون، ومنه عين لامّة: ذات لمم، وألمّ بالذنب: أصابه. وأنشد أبو عثمان: 2357 - إن تغفر اللهمّ تغفر جمّا … وأىّ عبد لك لا ألمّا (¬3) وألمّ بالرّجل: زاره، وألمّت النّازلة من حوادث الدّهر: حدثت، وألمّ الشئ: قرب. * (لفّ): ولففت الثوب وغيره لفّا: جمعته، ولففت الطّعام: أكثرت منه مع تخليط من صنوفه، ولففت الرّجال فى الحرب: جمعتهم بحملتك. قال أبو عثمان: وتقول: جاء بنو فلان ومن لفّ لفهم، ولفّهم أيضا بالرّفع، أى ومن جمعه جمعهم، قال الأعشى: 2358 - وقد ملأت بكر ومن لفّ لفّها … نباكا، فقوّا، فالرّجا، فالنّوا عصا (¬4) ¬
ويروى: ومن لفّ لفّها. (رجع) ولفّ الإنسان لففا: اضطرب كلامه. وأنشد أبو عثمان لأبى الزّحف: 2359 - كأنّ فيه لففا إذا نطق … من طول تحبيس وهمّ وأرق (¬1) ولفّ لففا كثر لحم فخذيه، وهو عيب فى الرّجال، ونعت فى النساء. رجل ألفّ، وامرأة لفّاء. وأنشد أبو عثمان: 2360 - ممكورة الخلق ما طالت وما قصرت … عجزاء لفّاء فى أحشائها هضم (¬2) (رجع) وألفّ الطائر رأسه: أدخله تحت جناحيه، وألفّ الرجل رأسه: أدخله تحت ثوبه. وأنشد أبو عثمان لأميّة بن أبى الصلت: 2361 - ومنهم ملفّ رأسه فى جناحه … يكاد لذكرى ربّه يتفصّد (¬3) * (لحّ): ولححت عينه لححا: التصقت، وألحء الشئ: أقبل، وألحّ المطر: دام، وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 2362 - ألحّ عليها كلّ أسحم هطّال (¬4) وألحّ الجمل: كحران الفرس (¬5). * (لبّ): ولبّ لبّا، ولبابة: عقل. وأنشد أبو عثمان: 2363 - إنّى امرؤ لم أتوسّع بالكذب … ولم يكن ذلك من رأى ولبّ إنّ أبى حزنا بنى لى فى الحسب … مساعى الخير فمن يخبث أطب (¬6) ¬
وقيل لأمّ الزّبير: لم تضر بينه؟ قالت: أضربه يلبّ، ويقود الجيش ذا اللّجب (¬1) قال أبو عثمان: وقال يعقوب: يقال (¬2): لببته ألبّه، ولبنته ألبنه لبّا ولبنا، وهما ضربك لبّته ولبانه بالعصا. قال: ولببت فلانا لبّا: إذا جمعت ثيابه عند صدره ونحره، ثمّ جررته، وتلبّب هو: إذا جمع ثيابه وتحزّم وتسلّح، قال أبو ذؤيب: 2364 - وتميمة من قانص متلبّب … فى كفّه جشء أجشّ وأقطع (¬3) الجشء: القوس الخفيفة ذات إرنان، والأجشّ المصوّت الذى فى صوته بحح. (رجع) وألببت الفرس: جعلت له لببا. * (لدّ): ولددته لدّا: ألقيت الدواء فى شقّ فيه، ولددته (لدّا) (¬4) أيضا: غلبته فى الملادّة، وهى الخصومة، ولدّ لددا: صار ألدّ، وهو العسير الخصومة الشّديد الحرب. وأنشد أبو عثمان: 2365 - إنّ تحت الأحجار حدّا ولينا … وخصيما ألدّ ذا مغلاق (¬5) وقال الآخر: 2366 - يزيده درء الخصوم لددا (¬6) ¬
قال أبو عثمان: وتقول هذيل: لددته عن كذا: أى حبسته، وتلادّ هو: تحبّس، وقال الراعى: 2367 - خلّيت قومى يحزمون أمورهم … آإليك أم يتلدّدون قليلا (¬1) (رجع) وألددته: صادفته كذلك، وألددت به: عسّرت عليه فى الخصومة، وألددته أيضا: مطلته. * (لسّ): ولسّت البهائم لسّا: تناولت النّبات بجحافلها (¬2). وأنشد أبو عثمان لزهير: 2638 - ثلاث كأقواس السّراء ومسحل … قد اخضرّ من لسّ الغمير جحافله (¬3) وألسّت الأرض: صار فى نباتها ما يلسّ * (لجّ): ولجّ (¬4) فى الشّئ لجاجا، ولجاجة: [94 - ب] لم ينصرف عنه. وأنشد أبو عثمان (¬5): 2369 - وما العفو إلا لامرئ ذى حفيظة … متى يعف عن ذنب امرئ السّوء يلجج (¬6) وقال الآخر: 2370 - إن اللجوج يلجّ إن لا ججته … مثل الشّهاب يشبّه المستوقد (¬7) (رجع) وألجّ القوم: ارتفعت أصواتهم، وهى اللّجّة. وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 2371 - فى لجّة أمسك فلانا عن فل (¬8) ¬
قال: وقال الأصمعى: كلّ صوت سمعته من ناس أو بهائم مختلط لا تفهمه فهو لجة قال العجاج: 2372 - وأزلقته لجة الغيث سحر (¬1) وقال الآخر: 2373 - من لجتى شجراء ذات أزمل … من الذباب والبعوض الأشكل (¬2) (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل: * (لغب): لغب لغوبا: أعيا، ولغب لغة. وأنشد أبو عثمان للجعدى: 2374 - لغبن وأصبح لم يلغب (¬3) وقال الآخر: 2375 - يا ربّ قائلة يوما وقد لغبت … كيف الطّريق إلى حمّام منجاب (¬4) والأفصح: لغبت بالفتح. (رجع) ولغبت على القوم لغبا: أنشدت: وأنشد أبو عثمان للزبرقان (¬5): 2376 - ألم أك باذلا نصرى وودّى … وأصرف عنكم ذربى ولغبى .. (¬6) قال أبو عثمان: ولغبت القوم: حدّثتهم بحديث خلف (رجع) ولغب السهم (¬7): راشه باللّغاب، وهو بطن إلى بطن، وظهر إلى ظهر، وهو عيب فيه، وأفضله اللّؤام (¬8). ¬
وألغب القوم: أعيت دوابّهم. * (لحف): وألحفت الشئ لحفا: غطّيته. قال أبو عثمان: ويقال: لحفت فلانا لحافا: إذا (أنت) (¬1) ألبسته إيّاه، قال طرفة: 2377 - يلحفون الأرض هدّاب الّازر (¬2) أى يجرّونها على الأرض. قال: وألحفت الرجل: وهبت له لحافا. (رجع) وألحف فى المسألة: ألح، قال الله عزّ وجل: «لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً» (¬3) (رجع) * (لجم): ولجمت البعير لجما وسمته فى خديه بسمة تعرف باللّجام. وألجمت الدابّة: معروف. * (لهط): ولهطت به الأرض لهطا: ضربتها به. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: لهطت الرجل لهطا، وهو الضّرب بالكفّ منشورة أىّ الجسد (¬4) أصابت. وقال يعقوب: اللهطة: الضّرب باليد والسّوط. (رجع) وألهطت المرأة فرجها بالماء: ضربته. * (لمس): ولمست الشئ لمسا: أجريت (¬5) يدك عليه، ولمسته أيضا طلبته (¬6). ¬
وأنشد أبو عثمان: 2378 - يلمس الأحلاس فى منزله .. … بيديه كاليهودىّ المصلّ (¬1) ولمست المرأة: غشيتها. وألمست الرجل: أعنته على ما يلتمس وألمست المرأة والشئ: أمكن من لمسه * (لهد): ولهدته لهدا: دفعته. قال أبو عثمان: وقال ابن الأعرابى: اللهد: الضّرب فى الثّديين، وأصول الكتفين، وقال طرفة: 2379 - بطئ عن الجلى سريع إلى الخنى … ذليل بإجماع الرّجال ملهّد (¬2) قال: والملهد والملهّز واحد. وقال أبو عمرو: ولهدت (الدوابّ (¬3)) لهدا لحست وأكلت، قال عدى بن زيد: 2380 - ويلهدن ما أعنى الولى فلم يلث … كأنّ بحافّات النهاء المزارعا (¬4) قوله: ما أعنى الولى يعنى: ما أنبت ولم يلث: لم يبطئ أن ينبت. وقال أبو زيد والأصمعى: لهده الحمل: أثقله، وقال الحطيئة: 2381 - وخرق يجرّ القوم أن ينطقوا به … وتمسى به الوجناء وهى لهيد (¬5) أى معيّبة (¬6)، ويجرّهم: يسكتهم من الخوف. (رجع) وألهدت به: قصّرت به. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2382 - تعلّم - هداك الله - أنّ ابن نوفل … بنا ملهد أو يملك الضلع ضالع (¬1) والضّالع: الجائر. * (لمح): قال أبو عثمان: ولمح (¬2) الشئ لمحا: مثل لمع. (رجع) وألمحت المرأة: أمكنت من النّظر إليها. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يذكر منه شئ فى الكتاب: * (لمص): قال أبو بكر: لمصت الشئ ألمصه لمصا: إذا لطعته بطرف إصبعك (¬3) نحو العسل، وما أشبهه وقال أبو حاتم قد ألمص الكرم: إذا لان عنبه ونضج وقد شبع اللّامص وهو الحافظ له الطائف فيه (¬4) * (لتح): قال: وقال أبو بكر لتحه بيده لتحا: ضربه بها، وقال غيره هو ضرب الوجه والجسد تؤثّر فيه من غير جرح (¬5) شديد. قال أبو النجم: 2383 - يلتحن وجها بالحصى ملتوحا … ومرّة بحافر مكتوحا (¬6) يصف العانة حين يطردها الفحل. قال: وقال يعقوب: ألتحت الأرض إذا عطشت. (رجع ¬
فعل وفعل: * (لبس): لبست الشئ لبسا: خلطته. قال الله عزّ وجلّ «وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (¬1)» وقال عز وجل: «وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ» (¬2). ولبست الحياء لباسا: استترت به، وهو لباس التّقوى فى القرآن، ومنه قوله: عزّ وجلّ «هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ (¬3)» وأنشد أبو عثمان للجعدىّ: 2384 - إذا ما الضّجيع ثنى عطفها … تثنّت عليه فكانت لباسا (¬4) ولبست الثّياب لبسا. قال أبو عثمان: وقد ألبست الأرض: إذا ارتفع نباتها، وقد ألبسها البقل. (رجع) * (لبد): ولبد القوم بالرّجل: لزموه وأطافوا به. ولبدت الإبل لبدا: أكثرت من الكلأ (¬5) فأعنتها. وألبد [95 - أ] بالمكان: أقام. قال أبو عثمان: ولبدت الفرس وضعت عليه اللّبد. قال: وقال الأصمعىّ: ألبد البعير: إذا ضرب فخذيه بذنبه فألصق بهما ثلطه وبعره، وأنشد: 2385 - وملبد من طول خطر بالذنب … فوق صلاه لبد إلى العجب (¬6) يريد: العجب. (رجع) * (لسن:) ولسنه لسنا: أخذه بلسانه. وأنشد أبو عثمان لطرفة: 2386 - وإذا تلسننى ألسنها … إننّى لست بموهون فقر (¬7) ¬
ولسن لسانه: فصح وبلغ. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: ألسنت الرجل فصيلا: إذا أعرته فصيلا، ليلقيه على ناقته فتدرّ عليه، فكأنه أعاره لسان فصيله. (رجع) * (لمع): ولمع البرق والشئ لمعانا: برق. ولمع الضّرع لمعا: تلوّن ألوانا. وألمعت بالشّئ: ذهبت به. وأنشد أبو عثمان لمتممّ بن نويرة: 2387 - وعمرا وجونا - بالمشقّر ألمعا (¬1) قال أبو عمرو: يعنى ذهب بهما الدّهر. ويقال: أراد الّلذين (¬2) معا فأدخل عليه الألف واللام صلّة. (رجع) وألمعت الناقة: استبان حملها. قال أبو عثمان: وألمعت النّاقة بذنبها، ليعلم أنّها قد لقحت (¬3)، وألمعت أيضا: إذا تحرّك ولدها فى بطنها، قال: ويكون الإلماع فى الخيل والسّباع والحمير أيضا: قال أبو زيد - 2388 - بثنى القرمتين له عيال … بنوه وملمع نصف ضروس (¬4) ¬
يعنى اللّبؤة، والضّروس: السّيئة الخلق، وقال الأعشى يصف الأتان: 2389 - ملمع لاعة الفؤاد إلى جحي … ش فلاه عنها فبئس الفالى (¬1) لاعة الفواد: متحرّقة الجوف. (رجع) وألمعت الأرض: صار فيها لمع من أبيض الحشيش. * (لقم): ولقم (¬2) الطّريق وغيره لقما: سدّ فمه. ولقم الشئ لقما: ابتلعه. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: هو سرعة الأكل، والمبادرة فيه. (رجع) وألقمه الحجر: أسكته عند السّباب. * (لبن): ولبنت القوم لبنا: سقيتهم اللّبن. قال أبو عثمان: ولبنت أنا أيضا شربت اللّبن، وقال الحطيئة: 2390 - وغررتنى وزعمت أن … نك لابن بالسّيف تامر (¬3) ولبنت بالمكان لبونا: أقمت. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: لبنت الرّجل ولببته: إذا ضربت لبّته، ولبانه بالعصا (¬4). (رجع) ولبنوا (¬5): أصابهم مثل السّكر من شرب اللّبن. ولبن لبانة ولبنا: اشتكى عنقه من الوساد، ولبن أيضا لبنا: اشتهى اللّبن، ولبنت الشّاة لبنا: غزرت. وألبن القوم: صار لهم لبن، وألبنت الشّاة: صار لها لبن. وألبنت القوم: جعلت لهم لبنا. ¬
فعل وفعل فعل: * (لحم): لحمت العظم: أكلت ما عليه من اللّحم. (قال أبو عثمان (¬1)): ولحمت اللحم أيضا: أكلته، وقال الراجز يصف قطاة أخذها باز: 2391 - بلّت بكفّى لاحم مجرّب (¬2) وقال آخر (¬3): 2392 - وعامنا أعجبنا مقدّمه … يدعى أبا السّمح وقرضاب سمه (¬4) مبتركا لكل عظم يلحمه ولحمت الشّجّة: أخذت فى اللّحم: ولحم لحامة: كثر لحم بدنه (¬5). قال أبو عثمان: ويقال ما كان لحيما، ولقد لحم يلحم أشدّ اللّحامة واللّحم، ولحم أيضا: لغتان، فهو لحيم. (رجع) ولحم لحما: نشب، ولحم الصّقر وغيره: اشتهى اللّحم (¬6). وأنشد أبو عثمان للأعشى: 2393 - تدلّى حثيثا كأنّ الصّوا … ريتبعه أزرقىّ لحم (¬7) وقال جرير: 2394 - أمسى سوادة يجلو مقلتى لحم … باز يصرصر فوق المربا العالى (¬8) وألحم القوم: كثر عندهم اللحم، وألحمت البازى باللحمة: أطعمته. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2395 - قد أغتدى والطّير ذو نقيق … بملحم أزرق شوذنيق على شمال مطعم مرزوق (¬9) (رجع) ¬
وألحمت الحرب الرّجل: لم يتخلّص منها، وألحم النّسّاج الثّوب بعد التّسدية (باللّحمة) (¬1)، وألحمت الرّجل غممته، وألحم المطر: كثر ودام (¬2)، وألحمت عند الشّئ: وقفت، وألحمتك عرض فلان: أبحت لك سبّه، وألحمت الرّجل: ألصقته بالقوم، وألحمت الصّقر: أطعمته اللّحم. قال أبو عثمان: وألحم الرّجل: إذا كان مرزوقا من الصّيد، فهو ملحم، وألحمت بين القوم شرّا: جنيته (¬3) لهم (رجع) فعل وفعل: * (لطف): لطف الله بعباده (¬4) لطفا ولطفا: رفق بهم. ولطف الشئ لطافة: قصر عن الجفاء وألطفتك: بررتك وأكرمتك، وألطفت قضيب الفحل: أدخلته حياء الناقة والدابّة. فعل: * (لغم): لغم البعير لغما: رمى بلغامه. قال أبو عثمان: وغيره يقول: لغم لغما: رمى بلغامه (¬5) بفتح الغين فى الماضى - وسكونها فى المصدر. (رجع) ولغمت بالخبر لغما: لم أستيقنه. وألغمت الذهب بالزاووق (¬6): خلطته. * (لحس): ولحس الدّود الصّوف: أكله. ولحس الجراد النّبات والشّجر (¬7) لحسا: أكله (¬8)، ولحس الرّجل قومه: أضرّ بهم. ¬
قال أبو عثمان: ولحس الكلب الإناء لحسا ولحسة واحدة، والاسم: الّلحسة. قال: ويقول الكلابيون لكلّ شئ أخبروا عنه بعجلة: لذاك أسرع من لحس الكلب أنفه». وقال اللّحيانىّ: يقال لحست من الإناء لحسة ولحسة، وقال يعقوب: قد ألحست الأرض، وذلك أول النّبات حين تخرج رؤوس البقل من الأرض، فيراه المال فيطمع فيه، فيلحسه إذا لم يقدر على أكله [95 - ب] يقال، غنم لاحسة. قال: ولحس الرّجل قومه - بفتح الحاء - إذا كان مشئوما عليهم فهو لاحس. (رجع) وألحس الرجل الشجاع: أكل كلّ شئ يظهر له. * (لهج): ولهجت بالشّئ لهجا: لزمته، ولهج الفصيل بضرع أمّه، مثله. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 2396 - تضرب لحيى لاهج مخلّل (¬1) وألهج بالشّئ: أولع به، وقال العجّاج أيضا (¬2): 2397 - رأسا بتنهاض الرّووس ملهجا (¬3) قال أبو عثمان: وألهجت الفصيل: إذا جعلت فى فيه خلالا، لئلّا يصل إلى الرّضاع قال الشاعر: 2398 - رعى بأرض الوسمىّ حتّى كأنّما … يرى بسفى البهمى أخلّة ملهج (¬4) (رجع) وألهج الرّجل: لهجت فصاله. ¬
* (لهب): ولهب لهبا ولهبة: عطش. وألهبت النّار: أوقدتها حتّى صار لها لهب، وألهبت هى، وألهب الفرس: (أثار) (¬1) الغبار فى جريه، وله ألهوب شديد، وأنشد أبو عثمان لامرئ (¬2) القيس: 2399 - فللسّاق ألهوب، وللسّوط درّة … وللزّجر منه وقع أهوج منعب (¬3) * (لقح): ولقحت النّاقة لقاحا: حملت. قال أبو عثمان: وزاد ثابت: ولقحت أيضا: لغتان: لقحا، ولقحا، وأنشد: 2400 - طوت لقحا مثل السّرار فبشّرت … بأسحم ريّان العسيبة مسبل (¬4) وقوله: مثل السّرار: أى مثل الهلال فى ليلة السرّار. قال: ولقحت النّاقة الجنين، أخذته فهو ملقوح، قال أبو النجم: 2401 - وقد أجنّت علقا ملقوحا … ضمّنه الأرحام والكشوحا (¬5) (رجع) ولقحت الحرب والعداوة: هاجتا (¬6) بعد سكون. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 2402 - إذا شمّرت بالنّاس شهباء لاقح … عوان شديد همزها وأضلّت (¬7) يقال: همزته بناب: إذا عضضته (¬8) (رجع) ¬
ولقحت الشّجرة: أنبتت الفروع، وألقحت النّخل والشّجر: ذكّرتهما، وألقحت الرّياح الشّجر، والسحاب، وغيرهما. * (لهم): ولهمت (¬1) الشّئ لهما: ابتلعته، ومنه اللهّام للجيش. وأنشد أبو عثمان: 2403 - عن ذى قداميس لهام لو دسر (¬2) دسر: نطح، وقال روبة: 2404 - كالحوت لا يرويه شئ يلهمه … يصبح ظمآن وفى البحر فمه (¬3) وألهمه الله الشّكر والخير: وفّقه لهما (¬4). * (لعب): ولعب لعبا: مرح. وأنشد (¬5) أبو عثمان: 2405 - جارية لاعبتها درج الحجل … ولم أزايلها به حتّى دخل (¬6) وجارية لعوب، وجمعها لعائب. (رجع) ولعب فى الدّين والأمر: استخفّ. وألعب الرجل: عمل لعبة. * (لقى): ولقى (¬7) لشّئ (¬8) لقاء ولقيانا: صادفه (¬9). ¬
قال أبو عثمان: وزاد يعقوب: لقيه لقاء ولقيانا بالكسر، ولقيّا ولقى، ولقيانة واحدة، ولقية واحدة، ولقاءة. (رجع) ولقيه بكذا: استقبله. ولقى الرّجل لقوة: أصابته اللّقوة. وأنشد أبو عثمان: 2406 - وحتّى كأنّ العين ممّا ينوبها … بها لقوة تقليبها واحولا لها (¬1) وألقيت الشّئ: طرحته. وألقيت السّمع: تسمّعت قال الله عزّ وجلّ: «أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ» (¬2) وألقى الله الشّئ فى القلوب: قذفه، وألقى القرآن: أنزله، وألقيت المسائل والحساب على الإنسان. * (لغى): ولغى بالشّئ لغى (¬3): لزمه، ولغى بالماء: أكثر شربه. وأنشد: 2407 - فلا تلغى بغيرهم الرّكاب (¬4) وألغيت الشئ: أسقطته، مستعمل فى الكلام والحساب. المهموز: فعل: * (لفأ): لفأت اللّحم عن العظم لفأ: كشطته، ولفأت الريح السحاب عن السماء والتّراب عن وجه الأرض (¬5) وأنشد أبو عثمان: 2408 - ظلّت ركاما والرّيح تلفأها (¬6) (رجع) ولفأت العود: قشرته. ¬
قال أبو عثمان: ولفأت الرّجل: ضربته بالعصا، ولفأت من الطّعام، أكلت حتّى تركته، قال: ولفأت الرّجل: رددته عن حاجته (¬1) قال حفص الأموى: 2409 - يا سلم كم قد لفأت عاذلة … لم أك لولا رضاك ألفأها (¬2) (رجع) وألفأت (¬3): أعطيتك اللّفاء، وهو ضدّ الوفاء. * (لبأ): ولبأت الشّاة ولدها لبأ: أرضعته. اللّبأ (¬4)، ولبأت القوم: أطعمتهم الّلبأ، ولبأت الّلبأ: حلبته. قال أبو عثمان: قال الأموى (¬5): ولبأته أيضا: طبخته. (رجع) وألبأ القوم: صار لهم لبأ، وألبأت الجدى: شددته؛ لترضعه اللّبأ. قال أبو عثمان: قال (¬6) النّضر وألبأت الناقة ولدها: رضع لبأها * (لزأ): وقال أبو عبيد: لزأت (¬7) الرّجل: أعطيته، ولزأت الإبل: أحسنت رعيتها. قال: وقال أبو بكر: ألزأت غنمى: أشبعتها. (رجع) فعل وفعل: * (لأم): لأمت السّهم لأما (¬8): جعلت ريشه لؤاما وهو ظهر (¬9) القذّة إلى بطن الأخرى. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2410 - يقلّب سهما راشه بمناكب … ظهار لؤام فهو أعجف شاسف (¬1) (رجع) ولأمت الجرح بالدّواء، ولامت الصّدع وكل شئ: سددته: فقد لأمته. وألأم: أتى بولد لئيم، أو فعل مثله. المعتل بالواو فى عين الفعل: (¬2) * (لاح): لاحه الحزن والسّفر، وغيرهما لوحا: غيّره. وأنشد [96 - أ] أبو عثمان للعجاج: 2411 - ولم يلحها حزن على ابنم … ولا أب ولا أخ فتسهم (¬3) (رجع) ولاح الرجل لواحا: عطش قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: ولوحا، وقال: اللّوح والظّمأ: هما أخفّ العطش. وأنشد أبو عثمان: 2412 - يمصعن بالأذناب من لوح وبقّ (¬4) (رجع) ولاح الشّئ لوحة: نظر إليه نظرة، ولاح الشّئ: ظهر. وألاح بالشّئ: لمع به، وألاح منه: حذره. قال أبو عثمان: وألاح منه: استحيا: تقول: ما ألاح فلان من قول: أى ما استحيا منه. (رجع) وألاح بحقّى: ذهب به. ¬
ولاح سهيل: بدا وألاح: تلألأ. وأنشد أبو عثمان للمتلمّس: 2413 - وقد ألاح سهيل بعد ما هجعوا … كأنّه ضرم بالكفّ مقبوس (¬1) * (لاص): لصت (¬2) الشئ بعينى ألوصه لوصا، ولا وصته إذا طالعته من خلل باب أو ستر. وقال غيره: ألصته عن الشئ إلاصة: إذا أدرته عنه وراودته. وقال يعقوب: ظلّ يليصه عن كذا، ويلاوصه بمعنى وقال أبو عبيد: هو إدارتك الإنسان عن الشئ تطلبه منه، وقال غيرهما: الإلاصة، والملاوصة من النّظر كأنّه ختل؛ ليروم أمرا. (¬3) والإنسان يلاوص الشّجرة: إذا أراد أن يقطعها بالفأس، فتراه يلاوص فى نظره يمنة ويسرة كيف يأتالها، وكيف يضربها. قال الشاعر: 2414 - أمسى يلاوص عباس بمعوله … مللّسا قد نبت عنه المناقير (¬4) وبالواو والياء: * (لاط): لاط الحوض (¬5) لوطا، ولبطا: أصلحه، ولاط الشئ بالشئ: ألصقه به، ولاط الحبّ بالقلب، والشئ بالشئ لوطا، وليطا: لصق. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: لاطه بسهم، ولاطه بعين: إذا رماه، ولاط الرجل يلوط لواطا مشتقّ من اسم «لوط» عليه السّلام (¬6). (رجع) ¬
وألاط الولد بأبيه: نسبه إليه * (لاق): قال أبو عثمان: قال أبو بكر لقت (¬1) الشئ ألوقه لوقا: إذا ليّنته ومنه اللّوقة (والألوقة (¬2))، وهى الزّبدة الرّطبة، وفى الحديث: «لا آكل إلّا ما لوّق لى (¬3)»: أى ما ليّن لى من الطّعام حتّى يصير كالزّبد فى لينه، وقال رجل من بنى عذرة: 2415 - وإنى لمن سالمتم لألوقة … وإنى لمن عاديتم سمّ أسود (¬4) وقال الآخر: 2416 - حديثك أشهى عندنا من ألوقة … تعجّلها طيّان شهوان للطّعم (¬5) (رجع) ولقته ألوقه، ولقته أليقه لوقا وليقا: ذقته، ومنه قولهم ما ذقت لواقا. ولاق الشئ بالشئ ليقا ولياقة: لصق به، ومنه قولهم: ما لاقت المرأة عند زوجها، وما ألاق شيئا: أى ما أبقاه وما ألاق السيف شيئا: أى لم يبق شيئا إلا قطعه. وأنشد أبو عثمان: 2417 - كفّاك كفّ لا تليق درهما … جودا وأخرى تقطر السيف الدّما (¬6) وقال الآخر: 2418 - عضب حسام لا يليق ضريبة … فى متنه دخن وأثر أحلس (¬7) فعل بالواو والياء سالما؛ وفعل بالواو معتلا: * (ليث): ليث لياثة: شجع فلم يرعه شئ. ¬
ولوث لوثة (¬1): اضطرب فى عقله وأمره (¬2). وأنشد أبو عثمان: 2419 - إذ بات ذو اللّوثة فى منامه … يرمى به الهمّ على أجرامه (¬3) ولاث الكلام لوثا: جمجمه فلم يبنه، ولاث الإزار والعمامة: أدار بعضها على بعض، ولاث الشجر والنبات: التفّ بعضه على بعض، ولاث الشئ (¬4) بغيره: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 2420 - لاث به الأشاء والعبرىّ (¬5) قال أبو عثمان: وقال يعقوب: يقال: ألوث الكلأ والناث: إذا اختلط، وأليث الشجر: استعلى. * (لخى): ولخى لخى (¬6): كثر كلامه فى الباطل. فهو ألخى، والأنثى لخواء. ولخى البعير: عظمت إحدى ركبتيه، فهو ألخى. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: ولخى أيضا: إذا كانت إحدى خاصرتيه أعظم من الأخرى، قال ولخى الرجل (¬7) يلخى لخى مقصور، وهو عوج إحدى اللّحيين الأسفلين حتىّ يميل الشّدق، يقال منه فم ألخى، قال: ولخوت جران البعير، والتخيته إذا قددت منه سيرا للسّوط ونحو ذلك. ¬
قال جران العود يصف أنّه اتخذ سوطا يؤدّب به امرأته: 2421 - عمدت لعود فالتخيت جرانه … وللكيس أمضى فى الأمور وأنجح (¬1) وبهذا البيت سمّى جران العود قال: وألخيت الصّبىّ: إذا غذّيته بالخبز المبلول، ونحو ذلك سوى، الرّضاع وأنشد: 2422 - فهنّ مثل الأمّهات يلخين … يطعمن أحيانا وحينا يسقين (¬2) (رجع) وبالواو والياء فى لامه: * (لحا): لحا العود لحوا، ولحيا: قشره. وأنشد أبو عثمان: 2423 - لحيتهم لحى العصا فطردتهم … إلى سنة قردانها لم تحلّم (¬3) أى لم تسمن. قال أبو عثمان: قال أبو عبيدة: ولحوت الرّجل ألحاه لحوا، ولحيته لحيا: إذا لمته وشتمته. وألحى الرّجل: إذا أتى بما يلحى عليه قال رؤبة: 2424 - قالت ولم تلح وكانت تلحى … عليك سيب الخلفاء النّجح (¬4) يقول: لم تأت (¬5) بما تلحى عليه حين قالت: أطلب سيب الخلفاء وكانت [96 - ب] تلحى قبل ذلك حين كانت: تقول لى (¬6): اطلب من غيرهم. (رجع) فعل بالياء سالما وفعل معتلا: * (لوى): لوى الرجل لوى: وجعه بطنه، ولوى أيضا: اشتدّ بخله ¬
وأيضا: اشتّدت خصومته، ولوى الشئ لويّا: اعوج. فهو ألوى فى كل ذلك، وأنشد (أبو عثمان) (¬1): 2425 - إذا كسرت العين من غير خزر … وجدتنى ألوى بعيد المستمرّ (¬2) ولويت الحبل واليد والشئ ليّا: فتلته. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: سمعت أعرابيّا فصيحا عجليّا يقول: لويت يده لوبا شديدا على الأصل (رجع) ولوت المرأة الشئ (¬3): ادّخرته، وهى اللّويّة قال أبو عثمان: هو ما يدّخر (¬4) للضّيف، وأنشد: 2426 - الآكلين اللّوايا دون ضيفهم … والقدر مخبوءة منها أثافيها (¬5) وقال الآخر: 2427 - قلت لذات النّقبة النّقيّه … قومى فغدّينا من اللّويّه (¬6) (رجع) ولويت الخبر: أخبرت به على غير وجهه، ولويته بالدّين ليّا، وليّانا، مطلته (به (¬7)). وأنشد أبو عثمان: 2428 - تسيئين ليّانى وأنت مليّة … وأحسن يا ذات الوشاح التقّاضيا (¬8) وفى الحديث: «لىّ الموسر ظلم (¬9)» ولويت على الشّئ: توقّفت، وانتظرت ¬
قال أبو عثمان: ولويت عنه: أعرضت، وأنشد: 2429 - إذا التوى بى الأمر أولويت … من أين آتى الأمر إن أتيت (¬1) قال: وقال أبو بكر: لوى البقل بلوى: إذا صار أصفر (رجع) وألويت بالشئ: ذهبت به، وألوت الحرب بأهلها: ذهبت بهم، وألويت بالكفّ والثوب (¬2) أشرت، وألوى البقل: صار لويّا يابسا ورطبا. وأنشد أبو عثمان: 2430 - رعت خريف اليمّن العلويّا … حتّى إذا حرّمت الشّتيا وعاد نبت أرضها لويّا … تذكّرت من لهفة الطّويّا (¬3) قال أبو عثمان: وألوت الأرض صار نبتها كذلك. وألوى القوم: بلغوا لوى الرّمل، وهو منعطفه. فعل بالياء سالما؛ وفعل بالواو معتلا: * (لها): لها لهوا: لعب. ولهيت من الشئ وعن الشّئ لهيانا: أغفلت عنه. وألهيت الرحا: ألقيت الطعام فى لهوتها، وهى فمها. قال أبو عثمان: المعروف فى اللهوة أنها القبضة من الطّعام تلقى فى فم الرّحا، ولم أسمع أحدا يسمّى فم الرّحا لهوة. (رجع) ¬
وألهيتك أيضا: أعطيتك اللهى (¬1) جمع لهوة ولهية، وهى العطيّة الجزيلة. (¬2) وأنشد أبو عثمان: 2431 - ويعطى اللهى والقوت من ليس أمله. … ويمنع قوت القوم مستوجب اللهى (¬3) * (لمى): ولميت (¬4) الشّفة لمى: اسمرّت. قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: يكون ذلك فى الشّفاه، وفى اللّثات. وقال رؤبة: 2432 - يضحكن عن ثلوجة الأثلاج … فيها لمى من لعسة الإدعاج (¬5) (رجع) ولمى الشجر: اسودّ ظلّه. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: لما يلمو لموا: إذا أخذ الشئ بأجمعه. وألمى اللّصّ على الشئ: ذهب به. * (لثى): ولثى الشّجر لثى: ابتلّ بوقوع النّدى عليه، ولثيت المرأة: كثر عرق قبلها، فهى لثياء ولثية، ولثى الثوب: أبتلّ من العرق، ولثا الشّجر والنبات لثوا: التفّ بعضه ببعض، وبغيره أيضا مثل لائث سواء. وأنشد: 2433 - لاث به الأشاء والعبرى (¬6) وألثت الشّجرة ما حولها: (¬7) إذا كان يقطر منها ماء. قال أبو عثمان: وألثبت الرّجل: إذا أطعمته الصّمغ. (رجع) ¬
[باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (لتّ): لتّ السويق لتّا (¬1): خلطه (¬2) بسمن أو غيره. * (لكّ): ولكّ الجلد لكّا: قشر (¬3) (منه) (¬4) ما يشدّ به السكّين، ولكّ الرّجل: ضربه. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: ذلك إذا ضربه بجمعه فى قفاه. (رجع) ولكّ القرس لكّا: شدّ لحمه، واكتنز. * (لزّ): ولز (الشئ) (¬5) بالشئ لزّا: ألصقه به (¬6)، وشدّه. قال أبو عثمان: ويقال: لزّه لزّا: طعنه. (رجع) ولزّ (¬7) فلان بفلان: لزمه. وأنشد أبو عثمان: 2434 - كأنّما لزّ بصخر لزّا (¬8) * (لذّ): ولذّ الشّئ يلذّ لذاذة: صار لذيذا شهيّا. قال أبو عثمان: يقال: لذ ولذيذ وأنشد 2435 - تلوم على لذّ من العيش أغيد (¬9) وقال الآخر: 2436 - ولذّ كطعم الصّرخدىّ (¬10) يعنى: النّوم. ¬
وقال الآخر: 2437 - ملاوة فى الأعصر اللّذاذ (¬1) جمع لذيذ. (رجع) ولذذته (¬2) لذّا: وجدته لذيذا. * (لصّ): ولصصت لصصا: اجتمعت منكباك، ولصصت أيضا: تقاربت أضراسك. وأنشد أبو عثمان: 2437 - ألصّ الضّروس، حنى الضّلوع … تبوع طلوب، نشيط أشر (¬3) قال أبو عثمان: قال أبو زيد: لم يعرف الكلابيّون اللّصص فى الأسنان، وعرفوه فى القوائم وهو تقارب ما بين القائمتين، وذلك إذا ضاق صدر الفرس (رجع) ولصصت الشئ لصّا: فعلته ستر، ومنه الّلصّ، وولصصته أيضا: فى أغلقته وأطبقته. وأنشد: 2438 - يدخل تحت الفلق الملصوص … بمهر لا غال ولا رخيص (¬4) * (لطّ): ولطّ (¬5) الشئ لطّا: ألصقه، ولطّ بالشّئ: لزمه، ولطّت النّاقة بذنبها: أدخلته بين فخذيها. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: لطّ (¬6) فلان حق فلان: إذا جحده، ولطّ الشئ (¬7): ستره، قال الشاعر: 2439 - ولا تلطّوا وراء النّار بالستر (¬8) أى لا تستروها، وقال الآخر: 2440 - كما لطّ بالأستار دون العرائش (¬9) * (لقّ): ولقّ العين (¬10) لقّا: ضربها. ¬
قال أبو عثمان: [97 / أ] قال أبو زيد: هو الضّرب بالكفّ خاصّة؛ (رجع) * (لخّ): ولخّ الدّمع وغيره لخّا: سال. وأنشد أبو عثمان: 2441 - لا خير فى الشّيخ إذا ما اجلخّا … وسال غرب عينيه فلخّا (¬1) ولخّت العين لخّا ولخيخا: كثر دموعها، وغلظت أجفانها. الثلاثى الصحيح: فعل: * (لمق): لمقت الكتاب لمقا: كتبته ومحوته، ولمقت العين بالرّمية أصبتها قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: لمقت عينه لمقا، وهو ضرب العين بالكفّ خاصة مثل الّلقّ سواء. (رجع) ولمقت لماقا: أكلت وشربت. وأنشد أبو عثمان لنهشل بن حرىّ: 2442 - كبرق لاح يعجب من رآه … ولا يشفى الحوائم من لماق (¬2) الحوائم: اللواتى تحوم حول الماء. * (لتب): ولتب: الشئ لتوبا؟ اشتد، ولتب بغيره: لصق. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر لتب فى سبلة البعير لتبا: إذا نحره، وهو لاتب. (رجع) ¬
ولتب عليه ثوبه لتبا: لبسه متمهّلا. * (لبز): ولبز لبزا: جاد أكله، ولبز البعير: ضرب بخفه الأرض ضربا رقيقا؛ وأنشد أبو عثمان: 2443 - ضربا بأخفا ثقال اللّبز (¬1). قال أبو عثمان: قال أبو بكر: لبزت الرجل: إذا ضربت ظهره بيدك ولبزته أيضا، مثل نبزته سواء (¬2). (رجع) * (لطس): ولطس البعير لطسا: ضرب بخفّه، ولطست الشئ: ضربته * (لقع): ولقعه بالعين لقعا: أصابه (بها) (¬3)، ولقعه بالبعرة: رماه بها. * (لعج): ولعج الحزن القلب والضّرب الجسد لعجا: أحرقه. وأنشد أبو عثمان: 2444 - أبقوا لقلبك لاعبا هجّاما (¬4). وقال الهذلى: 2445 - ضربا أليما بسبت يلعج الجلدا (¬5) وقال الآخر: 2446 - فواكبدا من لاعج الحبّ والهوى … إذا اعتاد نفسى من أميمة عيدها (¬6) (رجع) * (لطح): ولطحه لطحا: ضربه بباطن الكفّ، ولطحه أيضا: ضرب به الأرض. * (لحظ): ولحظه لحظا: نظر إليه بموخّر عينه. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد، ولحظانا وأنشد: 2447 - نظرناهم حتّى كأنّ عيوننا … بها لقوة من شدّة اللّحظان (¬7) ¬
وقال الآخر: 2448 - فلمّا تلته الخيل وهو مثابر … على الرّكض يخفى لحظة ويعيدها (¬1) (رجع) * (لغم): ولغم لغما: شدّ اللّغام على الأنف (¬2). * (لكز): ولكزه لكزا: ضربه بجمع الكفّ. * (لقز): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: ولقزه لقزا: لغة فى لكزه. (رجع) * (لزك): ولزك الجرح لزكا، ولزوكا: نبت لحمه (¬3). * (لسع): ولسعته العقرب لسعا: ضربته بإبرتها. قال أبو عثمان: وكذلك الحيّة، والزّنبور، والنّحل، وأنشد أبو عثمان: 2449 - إذا لسعته النّحل لم يرج لسعها … وحالفها فى بيت نوب عوامل (¬4) (رجع) ولسعه باللسان: قرصه، ورجل لسعة من ذلك. * (لصغ): ولصغ (¬5) الجلد لصوغا: يبس. * (لطم): ولطم الخدّ وصفاح الجسد لطما: ضربها ببسط الكفّ، ولطمت الغرّة الفرس: مالت فى أحد شقّى وجهه. * (لفظ): ولفظ لفظا: نطق أو رمى من فيه بشئ، ولفظت الأرض الميّت، لم تقبله، ولفظ البحر ما فيه: رماه، ولفظ الشئ: مات، ولفظ الطائر فرخه: زقّه ومثل: «جاء فلان وقد لفظ لجامه» (¬6) أى كاد يموت. ¬
وقال (¬1) أبو عثمان: وقال أبو زيد ذلك إذا جاء وهو مجهود من العطش والإعياء. (رجع) * (لفح): ولفحت (¬2) النار وسموم الصّيف لفحا: أحرقت. ولفحت الريح: هبّت حارّه. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: ولفحت الرّجل بالسيف: ضربته ضربة خفيفة. (رجع) * (لكث): ولكث الشئ لكثا، ولكاثا (¬3): ضربه بيد أو رجل. وأنشد أبو عثمان: 2450 - مدلّ يعضّ إذا نالهن … مرارا ويدمين فاه لكاثا (¬4) ويروى: مدلّ يعضّ بأنيابه … مرارا ويكسرن فاه لكاثا (رجع) * (لدم): ولدمت المرأة صدرها لدما: ضربته [ولدمت الشئ: ضربته] (¬5) وأنشد أبو عثمان: 2451 - وللفؤاد وجيب تحت أبهره … لدم الغلام وراء الغيب بالحجر (¬6) * (لصف): ولصف الشئ لصوفا: برق. وأنشد أبو عثمان: 2452 - مجلجلة لونها يلصف (¬7). (رجع) ¬
* (لمج): ولمج لمجا: أكل كثيرا، ولمج كلّ راع: تناول النّبات بمقدّم فيه، ومنه «ما ذقت لماجا». وأنشد أبو عثمان: 2453 - يلمج البارض لمجا فى النّدى … من مرابيع رياض ورجل (¬1) ولمج المرأة: نكحها. * (لعز): ولعز المرأة لعزا: وطئها. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر لعزت الناقة فصيلها: إذا لطعته بلسانها. (رجع) * (لذع): ولذعته النار لذعا: أحرقته. قال أبو عثمان: ولذع الحبّ قلبه: آلمه، قال أبو دؤاد: 2454 - فدمعى من ذكرها مسبل … وفى الصّدر لذع كجمر الغضا (¬2) (رجع) ولذعه الرجل بلسانه: مثله، ولذع الرجل برأيه، وصفته اللّوذعىّ. ولذع القيح القرحة. قال أبو عثمان: ولذع البعير فهو ملذوع، إذا كوى فى فخذه كيّة خفيفة. (رجع) * (لعن): ولعنه الله [97 - ب] لعنا: عذّبه، ولعنت الرّجل وغيره: سببته وطردته، فهو لعنة ولعين: أى طريد. وأنشد أبو عثمان: 2455 - والضّيف أكرمه فإنّ مبيته … حقّ ولا تك لعنة للنّزّل (¬3) وقال الشّمّاخ: 2456 - ذعرت به القطا ونفيت عنه … مقام الذّئب كالرّجل اللّعين (¬4) قال الأصمعى معناه: مقام الذّئب اللعين كالرّجل. (رجع) ¬
* لفع: ولفع الشّيب الرّأس لفعا: شمله، ومنه لفاع المرأة كالقناع. وأنشد أبو عثمان: 2457 - كيف يرجون سقاطى بعد ما … لفع الرأس بياض وصلع (¬1) * (لهز): ولهزه لهزا: ضرب صدره بجمع كفّه. وأنشد أبو عثمان: 2458 - يلهز أصداغ الخصوم الميّل (¬2) ولهزه بالرّمح: طعن صدره. وأنشد أبو عثمان: 2459 - عنّى وأطراف القنا واللهز (¬3) ولهز الفصيل: وغيره الضّرع برأسه؛ ليستدرّه، ولهزه الشّيب (¬4) أوّل ما يبدأ (¬5). * (لمز): ولمزه لمزا: استقبله بالعيب له. وأنشد أبو عثمان: 2460 - إذا لقيتك عن شحط تكاشرنى … وإن تغيّبت كنت الهامز اللّمزه (¬6): وقال الله عزّ وجل: «الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ (¬7)». وقوله: «وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ» (¬8) وقوله عزّ وجلّ: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (¬9)». قال أبو عثمان: وقال الكسائى: لمزت الرجل: إذا دفعته وضربته * (لخف): ولخفه لخفا: ضربه ضربا شديدا. ¬
* (لطث *) ولطثه (¬1) الحمل لطثا: أثقله. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: لطثنى الأمر: إذا غلظ علىّ، قال الراجز: 2461 - أرجوك لمّا استلطث الملاطث (¬2) قال: وبه سمّى الرّجل ملطثا. قال: ولطثه يلطثه لطثا: إذا ضربه بعرض اليد أو بعود عريض، ومنه يقال: تلاطث القوم: تضاربوا بالسّيوف، - وتلاطث الموج فى البحر: إذا تلاطم. (رجع) * (لجن): ولجن الشئ لجنا: ضربه حتّى يختلط. فهو لجن، وأنشد أبو عثمان للشماخ: 2462 - عليه الطّير كالورق اللّجين (¬3) ولجنت الناقة فى سيرها: ثقلت، فهى لجون (¬4). وأنشد أبو عثمان للنابغة: 2463 - فما وجدت بمثلك ذات غرب … حطوط فى الزمام ولا لجون (¬5) (رجع) * (لدغ): ولدغته الحيّة لدغا عضّته. * (لبك): ولبك الشئ لكا: خلطه. ¬
وأنشد أبو عثمان لأميّة بن أبى الصلت: 2464 - له داع بمكّة مشمعلّ … وآخر فوق دارته ينادى إلى ردح من الشّيزى ملاء (¬1) … لباب البرّ يلبك بالشّهاد أى يخلط بالشّهد: يعنى الفالوذ. (رجع) * (لكم): ولكمه لكما: ضرب صدره. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: اللّكم هو الضّرب باليد مجموعة، وأصله من قولهم: خفّ (¬2) ملكم: إذا كان صلبا شديدا. (رجع) * (لقط): ولقط (¬3) الشئ لقطا: أخذه من الأرض، ولقط الكلام: تسمّعه ولقط الثّوب: رفعه. قال أبو عثمان: ويقال ما أدرى أىّ اللّقط (¬4) هو: أى أىّ الخلق هو؟ (رجع) * (لفق): ولفق الثّوبين لفقا: ضمّ بعضهما إلى بعض، والتّشديد أعمّ. قال أبو عثمان: ويقال لهما ماداما ملفوقين: اللّفاق، قال الأعشى: 2465 - تشدّ اللّفاق عليها إزارا (¬5) (رجع) * (لبخ): ولبخ لبخا: احتال لأخذ شئ، ولبخ لبوخا: كثر لحمه. ومنه امرأة لباخيّة: عظيمة. ¬
وأنشد أبو عثمان للأعشى: 2466 - عبهرة الخلق لباخيّة … تزينه بالخلق الطّاهر (¬1) * (لتم): ولتم نحره بالشّفرة لتما: طعنه وشقّه. قال أبو عثمان: ولتم الشئ بيده (لتما): ضربه بها، ولتمت الحجارة رجل الماشى: إذا عقرتها (¬2). (رجع) * (لثد): ولثدت المتاع لثدا: مثل رثدته. * (لجذ) (¬3): ولجذ الكلب الإناء لجذا: لعقه. قال أبو عثمان: ولجذت الماشية الكلأ: أكلته فهو ملجوذ. قال أبو عثمان (¬4): ولجذنى الرجل: إذ سألك (¬5) فأكثر عليك حتىّ يبرمك. قال أبو عثمان ومن هذا الباب مما لم يقع منه شئ (فى) (¬6) الكتاب: * (لتز): تقول: لتزه يلتزه لتزا: لكزه. * (لتد): ولتده لتدا: مثله. * (لتغ): قال وقال أبو بكر: لتغه لتغا: ضربه بيده. * (لذب): ولذب بالمكان لذوبا: أقام به (¬7). ¬
* (لعض): قال: ولعضه بلسانه لعضا (¬1): إذا تناوله لغة يمانية. * (لكح): قال: ولكحه يلكحه لكحا: إذا ضربه بيده، وهو شبيه بالوكز: قال الراجز: 2467 - يلهزه طورا وطورا يلكح … حتىّ تراه هائلا يرتّح (¬2) * (لدج): قال: ولدجه باليد يلدجه لدجا: ضربه. * (لفخ): قال أبو زيد: لفخه على رأسه وفى رأسه يلفخه لفخا: ضربه، ويكون ذلك فى جميع الرّأس، ولفخه البعير: ركضه برجله من ورائه. * (لذج): قال أبو بكر: لذج الماء فى حلقه لذجا: (إذا) (¬3) جرعه. * (لدس): قال: ولدست الرّجل بيدى [98 - أ] لدسا: إذا ضربته بها، ولدسته بالحجر: إذا رميته به، وبه سمّى الرّجل ملادسا، وبنو ملادس بطن من العرب. ومنه ناقة لديس كأنّها رميت باللّحم قال الشاعر: 2468 - سديس لديس عيطموس شملّة … تبار إليها المحصنات النّجائب (¬4) (رجع) فعل وفعل: (¬5) * (لخص): لخص البعير لخصا: إذا نظر إلى عينه ممتحنا سمنه (¬6). قال أبو عثمان: قال الأصمعى، ولخص الرّجل لخصا: إذا تغضّنت أجفان عينيه، وغلظ (¬7) لحمهما، يقال: رجل ألخص وامرأة لخصاء. ¬
وقال ثابت: اللّخص فى العين: كثرة اللّحم وغلظ الأجفان، قال: واللّخص خلقة فى العين ليس بحادث. قال: وكذلك لخص الضّرع لخصا: كثر لحمه فهو لخص. * (لفت): ولفت الكلام لفتا: صرفه إلى العجمة، ولفت الشئ: صرفه عن وجهه، وأحاله، ولفت الرّجل عن رأسه. وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 2469 - لفتك لأمين على نابل (¬1) يعنى ردّك سهمين على رامى نبل هكذا يقول الأصمعىّ. (رجع) ولفت الله الإنسان: دقّ عنقه. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2470 - ولفت لفّات لهنّ خضّاد (¬2) قال: واللّفت والفتل: ولحد، وهو كما تقبض على عنق إنسان فتلفته. (رجع) ولقتّ اللّفيتة، وهى كالعصيدة: لويتها. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: لفتّ اللّحاء عن الشّجرة ألفته لفتا: إذا قشرته. (رجع) ولفت التيس لفتا: اعوجت قرناه، ولفت الرّجل: حمق، ولفت فى لغة: صار أعسر (¬3). * (لزن): ولزن القوم لزونا (¬4): ازدحموا: قال أبو عثمان: ولزن الماء، فهو ملزون: كثر عليه الزّحام. ولزن لزنا: كدر، فهو لزن. ¬
قال الشاعر: 2471 - فى مشرب لا كدر ولا لزن (¬1) (رجع) * (لجف): ولجف (¬2) البئر لجفا: حفر جانبيها، ولجف الحفرة: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 2472 - إذا انتحى معتقما أو لجّفا (¬3) قال أبو عثمان: ولجفت البئر تلجف لجفا: إذا كان فى جالها (¬4) حفر. (رجع) * (لطخ): ولطخت الشئ لطخا: ألصقت به (¬5) طينا، أو مثله ممّا يلصق قال أبو عثمان: ولتخه لتخا: مثل لطخه، وتلتّخ بمعنى: تلطّخ. (رجع) ولطخت فلانا بقبيح: نسبته إليه. ولطخ لطخا (¬6): قذرت مؤاكلته. * (لثم): ولثم لثما: شدّ اللّثام على الفم، ولثمت الإبريق (¬7): شددت الّلثام على فمه أيضا، ولثمت الشئ: كسرته. ولثم الفم لثما: قبّله. وأنشد أبو عثمان: 2473 - فلثمت فاها آخذا بقرونها … شرب النّزيف ببرد ماء الحشرج (¬8) * (لحن): ولحن (¬9) فى كلامه (لحنا): تكلّم بلغته، واللّحن: اللّغة. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2475 - وما هاج هذا الشّوق إلّا حمامة … تبكّت على خضراء سمر قيودها صدوح الضّحى معروفة اللّحن لم تزل … تقود الهوى فى مسعر ويقودها (¬1) ومنه قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه (¬2): «تعلّموا الفرائض، والسّنّة، واللّحن، كما تعلّمون القرآن» (¬3) واللّحن: اللّغة. (رجع) ولحن أيضا: أخطأ لحنا، ولحونا. وأنشد أبو عثمان: 2476 - فزت بقدحى معرب لم يلحن (¬4) ولحنت لك لحنا: قلت لك، ما تفهمه عثّى، ويخفى على غيرك. وأنشد أبو عثمان: 2477 - وحديث ألذّه هو ممّا … تشتهيه النّفوس يوزن وزنا منطق صائب وتلحن أحيا … ناو خير الحديث ما كان لحنا (¬5) قال أبو بكر بن دريد (معناه) (¬6): تعوص فى حديثها فتزيله عن جهته لئلّا يفهمه الحاضرون، وخير الحديث ما فهمه صاحبك، وخفى على غيره. (رجع) ولحن لحنا: صار فطنا مصيبا للقول فهو (فطن) (¬7) لحن. وأنشد أبو عثمان للقتّال الكلابى 2478 - ولقد لحنت لكم لكيما تفهموا … ووحيت وحيا ليس بالمرتاب (¬8) ¬
وقال لبيد يصف كاتبا: 2479 - مقعوّد لحن يعيد بكفّه … قلما على عسب ذبلن وبان (¬1) وقال النبى - صلّى الله عليه وسلّم - (¬2): «فلعل أحدكم يكون ألحن بحجّته من بعض» (¬3). (رجع) ولحنت عنّى الشئ لحنا: فهمته عنّى، وألحنتكم أنا. * (لعس): ولعس الثور البقرة لعسا: ضربها. ولعست الشّفة لعسا، ولعسة: علتها سمرة. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 2480 - لمياء فى شفتيها خمرة لعس … وفى اللّثات وفى أنيابها شنب (¬4) وقال رؤبة: 2481 - يضحكن عن مثلوجة الأثلاج … فيها لمى من لعسة الإدعاج (¬5) ولعس الجسد: كذلك. وأنشد: 2482 - وبشر مع البياض ألعسا (¬6) * (لبط): ولبطه لبطا: صرعه قال أبو عثمان: قال أبو بكر: لبطه لبطا مثل خبطه، إلا أنّ اللّبط باليد، والخبط بالرجل، وبه سمّى الرجل: لبطة. وقال أبو زيد: اللّبطة الخبطة، وهو سعال وزكام. (رجع) ولبط به: صرع فجاءة من عين أو علّة. * (لقس): ولقس بين القوم لقسا (¬7) أفسد. ¬
قال أبو عثمان: ولقست الناس ألقسهم لقسا: إذا لقّنتهم (¬1). وسخرت منهم، واسم اللّقاسة، ولقستهم أيضا ألقسهم لغتان، وهو رجل لقس. ولقس لقسا: [98 - ب] شره، ولقست النّفس: غثت. * (لسد): ولسد (¬2) الطّلا أمّه لسدا: رضع جميع لبنها. قال أبو عثمان: قال ابو بكر، ولسد الكلب الإناء لسدا: إذا لحسه، ولسدت الوحشيّة ولدها أيضا: لحسته. (رجع) * (لبق): ولبق الثريد لبقا: جمعه (¬3) ولبق لباقة: ظرف وأحكم كلّ عمل ورفق، ولبق به الشئ: حسن وزكا. * (لطع): ولطع الشئ لطعا: لحسه بلسانه ولطعت المرأة (لطعا (¬4)): يبس فرجها. قال أبو عثمان: ويقال: اللّطعاء أيضا: المهزولة، وأنشد: 2483 - عجيّز لطعاء دردبيس … أتتك فى شوذرها تميس أحسن منها منظرا إبليس (¬5) (رجع) ولطع الإنسان: تأكّلت أسنانه، وبقيت أسناخها (¬6)، ولطع أيضا: رقّت شفته. * (لمظ): (قال أبو عثمان) (¬7): ولمظت (¬8) الشئ لمظا وتلمظته: ذقته، ¬
ويقال: التّلمّظ تتبّع بقية (من) الطعام بين أسنانه، واسم تلك البقيّة لماظة، قال الشاعر: 2484 - لماظة أيام كأحلام نائم (¬1) ولمظت الرجل من حقّهّ شيئا لمظا: أعطيته بعضه. (رجع) ولمظ الدابة لمظة (¬2): ابيضّت - جحفلته السّفلى. * (لحب): ولحب الطريق لحوبا: ظهره فهو لا حب ولحب، وأنشد أبو عثمان لطرفة: 2485 - أمون كألواح الأران نسأتها … على لا حب كأنّه ظهر برجد (¬3) وقال الآخر: 2486 - تدع الجنوب إذا انتحت … فيه طريقا لا حبا (¬4) قال أبو دؤاد: 2487 - رفعناها نميلا فى … مملّ معمل (¬5) اللّحب (¬6) يصف الفرس: (رجع) ولحبت الشئ لحبا: قطعته طولا قال أبو عثمان: ولحب يلحب (لحبا) «6» إذا أسرع، قال ذو الرمة: 2488 - يلحبن لا يأتلى المطلوب والطّلب (¬7) (رجع) ¬
ولحب الطريق: أخذ من جانبيه، ولحب اللّحم عن الجسد (¬1): أخذ. وأنشد أبو عثمان: 2489 - عجوز ترجّى أن تكون فتيّة … وقد لحب الجنبان واحد ودب الظهر (¬2) * (لبج): ولبج به الأرض لبجا: ضرب به (¬3) ولبحه بالعصا: ضربه. ولبج به مثل لبط به: إذا صرع من عين أو حمّى، أو أمر يشغله شبه مفاجأة (¬4). قال أبو عثمان: ويقال: لبج بالرجل أو البعير، إذا ألقى نفسه من مرض أو إعياء. (رجع) * (لسب): ولسبته العقرب لسا، ضربته (¬5) بإبرتها. قال أبو عثمان: وكذلك الزّنبور والنّحلة. (رجع) ولسب الشئ لسبا ولسبة (¬6): لعقه، كقولك: لعقت لعقا ولعقة. * (لجب): ولجبت الشاة والعنز لجوبا: ذهب (¬7) لبنها، فهى لجبة. ولجب الجيش لجبا، ولجب القوم: علت أصواتهم، واللّجب: الصّوت. وأنشد أبو عثمان: 2490 - بلجب ينفى الأسود هزمه (¬8) يعنى: جيشا ذا لجب، والهزمة: صوت الرّعد، وصوت الأسد. وقال الآخر: 2491 - فى عسكر لجب للموت جرار (¬9) (رجع) ¬
* (لزب): ولزب (¬1) الشئ لزوبا: اشتدّ ولصق. وأنشد أبو عثمان للنابغة: 2492 - ولا تحسبون الخير لا شرّ بعده … ولا تحسبون الشّرّ ضربة لازب (¬2) (قال أبو عثمان (¬3)): وكذلك: لزب العام لزوبا، قحط وضاق، وأنشد أبو عثمان: 2493 - وتناوبوا عند اللّزوب طعامنا … ورأوه حقّا واجبا موقوتا (¬4) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: لزب الشئ لزبا: دخل بعضه فى بعض، ولزب الشئ: ضاق، يقال: عام لزب ولزب، وعيش لزب (¬5): ضيّق. (رجع) * (لهث): ولهث (¬6) الكلب لهثا ولهث أيضا: إذا أدلع لسانه عطشا، والعنز كذلك، ولهث ابن آدم وغيره (¬7) ولهث: اشتدّ عطشهم. وأنشد أبو عثمان: 2494 - حتّى إذا برد السّجال لهاثها (¬8) * (لكع): (قال أبو عثمان) (¬9): ولكعته العقرب تلكعه لكعا. قال: ولكع يلكع لكعا (¬10) ولكاعة: لؤم. يقال منه: امرأة لكاع، وملكعانة، ورجل لكع. ¬
(قال) (¬1): وقال أبو زيد: اللّكع، واللّكوع، والألكع، والملكعان كلّه اللّئيم من الأحرار وغيرهم وزاد غيره: واللّكيع أيضا (¬2): وقال رؤبة: 2495 - لا أبتغى فضل امرئ لكوع … جحد اليدين لحز منوع (¬3) وقال الآخر: 2496 - أطوّف ما أطوّف ثمّ آوى … إلى بيت قعيدته لكاع (¬4) وقال الآخر: 2497 - عليك بأمر نفسك يا لكاع … فما من كان مرعيّا كراع (¬5) وقال الآخر: 2498 - إذا هوذيّة ولدت غلاما … لسدرىّ فذلك ملكعان (¬6) ولكع الرجل لكعا: حمق. (رجع) * (لقص): قال أبو عثمان: ولقص (¬7) الشئ جلدى، فهو يلقصه لقصا: إذا أحرقه بحرارته أو حرّه. (رجع) ولقص لقصا: كثر كلامه، وأسرع إلى الشّرّ (¬8). * (لكد): قال أبو عثمان: (قال أبو بكر) (¬9): لكده لكدا: ضربه بيده (¬10) أو دفعه، ولكد الرجل لكدا: فهو ألكد وهو اللئيم الملصق بالقوم، وقال الشاعر: 2499 - يناسب أقواما ليحسب فيهم … ويترك أصلا كان من جذم ألكدا (¬11) (رجع) ¬
ولكد الطّعام بالفم لكدا: لصق به. * (لحص): قال أبو عثمان: ولحصت [99 - أ] الأمر لحصا مثل لخصته: إذا استقصيت خبره وبيانه. ولحص يلحص لحصا: إذا نشب. (رجع) فعل وفعل: * (لخم): قال أبو عثمان: قال قطرب: لخمت الشئ لخما: قطعته وقال أبو بكر: لخم الشئ (¬1) والرّجل لخامة: كثر لحم وجهه وغلظ (رجع) فعل: * (لدن): لدن الشئ لدانة ولدونة: لان. فهو لدن، وأنشد أبو عثمان لعمرو ابن كلثوم: 2500 - ومتنى لدنة طالت ولانت … روادفها تنوء بما يلينا (¬2) فعل (¬3): * (لثق): لثق الشئ لثقا: ندى. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 2501 - قد بات فى ظلّ أرطاة يلوذ بها … من الصّقيع فضاحى جلده لثق (¬4) قال أبو عثمان: ولثق يومنا لثقا: إذا كان راكد الرّيح، كثير النّدى شديد الحرّ. قال: ولثق الرجل (لثقا) (¬5): إذا وقع فى اللّثق، وهو ماء وطين مختلطان. (رجع) * (لقن): ولقن الشئ لقنا ولقانة: فهمه. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2502 - لقّن وليدك يلقن ما تلقّنه … إنّ الوليد إذا لقّنته لقنا (¬1) (رجع) ولقن الرّجل: عقل وذكا. * (لقف): ولقفه لقفا: أخذه، ولقف الكلام: فهمه، ولقف الشئ: لقمه (¬2). ولقف الحوض لقفا: خرّ من أصله. * (لزج): ولزج الشئ بغيره لزوجا: لصق به لصوقا. * (لهق): ولهق (¬3) لهقا: ابيضّ، ولهق: لغة. فهو لهق ولهق، وأنشد أبو عثمان للعجير السلولى: 2503 - يرتاده كلّ رفلّ هيكل … كأنّه مجتاب ديباج لهق (¬4) وقال الآخر: 2504 - بان الشّباب، ولاح الواضح اللهق … ولا أرى باطلا والشّيب يتّفق (¬5) * (لثغ): ولثغ لثغا (ولثغة) (¬6) تحوّل: لسانه من السين إلى الثاء. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: اللّثغ هو ألا يتمّ رفع لسانه فى الكلام. وأكثر ذلك فى الراء واللّام، فهو ألثغ، وقال النّضر: هو الّذى لا يستطيع أن يتكلّم بالراء. (رجع) * (لضع): ولضعت الأسنان لضعا: أكلت من الكبر. * (ليس): وليس الشّجاع ليسا: أقدم فلا يروعه شئ (¬7). ¬
فهو أليس، وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 2505 - أليس يستحى من الفرار (¬1) * (لهع): ولهع لهاعة. قال أبو عثمان: وزاد أبو بكر: ولهعا: استرسل إلى كلّ أحد. قال أبو عثمان: وقال قوم من أهل اللّغة: لهع لهعا: إذا تفيهق فى كلامه ومنه اشتقاق «لهيعة». (رجع) * (لعق): ولعق الشئ لعقا: معروف، ولعق إصبعه: مات. * (لبث): ولبث لبثا: مكث. قال أبو عثمان: وزاد غيره ولبثا، ولباثا، ولباثة، ولبثة، ولبثة. (رجع) * (لخج): لخجت العين لخجا: رمصت (¬2). * (لخن): ولخن الشئ (¬3) لخنا: أنتن. * (لمخ): ولمخ الرّجل لمخا: لطم، واللماخ (¬4): اللّطام. وأنشد أبو عثمان: 2506 - قد أورخته أيّما إيراخ … قبل لماخ أيّما لماخ (¬5) قال أبو عثمان: ويقال أيضا: لمخ الرجل لمخا: لطم. (رجع) * (لتخ): ولتخ لتخا: جاع، فهو لتخان. * (لزم): ولزم الشئ لزوما: لم يفارقه. * (لزق): ولزق الشئ، ولصق لزوقا ولصوقا. ¬
* (لسق - لصق): قال أبو عثمان: ولسق أيضا بالسين، وهى لغة قيس، وهى أحسنها والزاى لغة تميم، وهى أقبحها هكذا قال صاحب العين. (رجع) * (لظى): ولظيت النار لظى: التهبت، وقيل الياء مبدلة من ظاء (¬1) كأنّها لظظت أى لصقت بالجلود. قال أبو عثمان: ومنه يقال: تلظّى عليه: إذا انقتل (¬2) من الغضب كأنّه تلهّب. (رجع) * (لود): ولود لودا: لم ينقد لأمر (¬3)، فهو ألود والجميع ألواد على غير قياس. * (لحز): ولحز لحزا: ضاق خلقه وبخل. وأنشد أبو عثمان: 2507 - ترى اللّحز الشّحيح إذا أمرّت … عليه لماله فيها مهينا (¬4) * (لصب): ولصب لصبا: مثله، ولصب الجلد بالعظم (¬5) لصوبا: لصق به من الهزال، ولصب جلد الرّجل: غلى (¬6) عظمه: يبس، ولصب السيف فى غمده: نشب فلم يخرج. * (لحج): ولحج لحجا مثله (¬7)، ولحج (لحجا) (¬8) أيضا: ضاق خلقه وبرم، ولحج بالمكان: نشب. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: لحج بينهم شرّ. نشب. ¬
قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: لحج بينهم شرّ: نشب. قال: وقال أبو عبيدة: لحج لحيه لحجا: اعوجّ، ولحى ألحج: معوجّ. وقال غيره (¬1): لحج إلى الشئ: مال إليه، والتحج مثله قال العجّاج: 2508 - أو تلحج الألسن فينا ملحجا … أو ينتحى الحىّ نباكا فالرّجا (¬2) أى تقول فينا فتميل من حسن إلى قبيح. (رجع) (لكن): ولكن لكنة: غلبت عليه العجمة. قال أبو عثمان: وزاد غيره: ولكنّا ولكونة فهو ألكن. * (لحك): قال: وقال أبو بكر: لحك (¬3) الشئ لحكا ولحكا: التأم. (رجع) ولحكت الدابة لحّكا: شدّ بعضها إلى بعض: وأنشد (أبو عثمان) (¬4): 2509 - ودأيا تلاحك مثل الفؤو … س لامس منها الشّليل الفقارا (¬5) الشّليل: الكساء الذى يلقى على عجز البعير. (رجع) ¬
* (لهف) (¬1): ولهف لهفا: حزن لشئ فاته، ولهف لهفا: ظلم. * (لقث): قال أبو عثمان: ولقث (¬2) الشئ (لقثا) (¬3): أخذه أخذا شديدا مستوعبا (¬4). المهموز: فعل: * (لأط): لأطه لأطا: أتبعه بصره. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: لأط (الرجل الرجل (¬5)) [99 - ب] لأطا: إذا أمره بأمر فألحّ عليه، أو تقاضاه (¬6) فألحّ عليه. * (لتأ): (قال): (¬7) ولتأ المرأة لتأ (¬8): نكحها، وقال غيره: لتأته (¬9) بالعصا: ضربته بها. وقال أبو بكر: لتأته (¬10): دفعت فى صدره. * (لأف): وقال غيره: لأف يلأف لأفا: حرص وشره. * (لأص): وقال أبو زيد: لأصت الرجل لأصا: إذا أتبعته بصرك فلم تصرفه عنه حتّى يتوارى عنك. (رجع) ¬
فعل وفعل: * (لطأ): لطأ بالأرض ولطئ بها (¬1) (لطأ) (¬2) لصق. * (لجأ): ولجأت إلى الشئ ولجئت (¬3) فعل مهموزا وفعل بالياء سالما: * (لكأ): لكأه بالسّوط والعصا لكأ: ضربه، ولكى (¬4) بالأمر لكى (¬5): أولع به، ولكى بغريمه: لزمه. المعتل بالواو فى عين الفعل * (لاع): لاع يلاع لوعة، ولاعه الهمّ والحزن (¬6) لوعا ولوعة: أحرقه، ولاع يلاع، ويلوع لوعا ولاعة: جبن، ولاع عن الشئ يلاع ويلوع: مثله، ولاع يلاع ويلوع أيضا: ساء خلقه. * (لاس): ولاس لوسا: تتبّع الخلوات؛ ليأكل فيها من لؤمه، ويقال: ما لسنا عندهم لواسا: أى ما ذقنا ذواقا. * (لاب): ولاب كلّ محتاج إلى الماء لوبا ولوابا (¬7): عطش. * (لاك): ولاك الشئ لوكا: مضغه وفيه صلابة. قال أبو عثمان قال أبو زيد: هو أضعف المضغ. * (لاج): (قال) (¬8): ولجت الشئ ألوجه لوجا: إذا أدرته فى فيك. * (لاج): قال: وقال أبو بكر: لاغ الشئ يلوغه لوغا: وهو أن تديره (¬9) فى فيك ثمّ تلفظه. ¬
وبالياء: * (لان): لان الرّجل والشئ لينا ضدّ خشن، ولان العيش: اتسّع. * (لات): ولاته (¬1) ليتا: أخبره بغير ما سأله. فعل بالياء سالما؛ وفعل معتلا: * (ليغ): ليغ (¬2) ليغا: لم يبن الكلام، ومال بكلامه إلى الياء أو الغين. قال أبو عثمان: وقال الأحمر: لغته عن الشّئ أليغه ليغا: مثل لصته: إذا راودته عنه. (رجع) وبالواو والياء فى لامه: * (لصا): لصاه لصوا، ولصيا: قذفه. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 2510 - عفّ فلا لاص ولا ملصىّ (¬3) ولصا أيضا: إذا (¬4) أتاه مستترا لريبة. قال أبو عثمان: وبعض العرب يقول: لصى يلصى إليه لريبة (¬5). (رجع) [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل المضاعف: * (ألعّ): ألعّت الأرض، أنبتت اللّعاع، وهو أول النّبات (¬6). ¬
وأنشد أبو عثمان: لسويد بن كراع العكلى يصف ثورا وكلابا: 2511 - رعى غير مذعور بهنّ وراقه … لعاع تهاداه الدّكادك راعد (¬1) * (ألظّ): ألظّ المطر دام، وألظّ بالشّئ لزمه (¬2). وعنه - صلّى الله عليه وسلّم) «ألظّوا بيا ذا الجلال والإكرام (¬3)». أى الزموا الدّعاء بذلك، وأنشد أبو عثمان: 2512 - عجبت والدّهر له لظيظ (¬4) أى: إلحاح ولزوم. * (ألثّ): وألثّ بالمكان: أقام، وألثّ المطر: دام. قال أبو عثمان: وألثّت السماء: دام مطرها، وأنشد: 2513 - فما روضة من رياض القطا … ألثّ بها عارض ممطر (¬5) (رجع) الرباعى الصحيح: * (ألغز): ألغز فى كلامه: شبّه فيه، وألغز اليربوع فى جحره: مال يمينا وشمالا. واسم تلك الحفيرة اللّغيزى واللّغز (¬6): * (ألفج) وألفج الرّجل: ذهب (¬7) ماله، وألفجته إليك الحاجة: اضطرّته. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: ألفج الرجل: إذا لصق بالأرض إما من كرب، وإما من حاجة، وأنشد: 2514 - ومستلفج يبغى الملاجئ نفسه … يعوذ بجنبى مرخة وجلائل (¬8) ¬
وقال أبو بكر: ألفج الرّجل فهو ملفج: إذا رقّت حاله، قال وهذا أحد ما جاء على أفعل فهو مفعل (¬1)، وقال الراجز: 2515 - جارية شبّت شبابا عسلجا … فى حجر من لّم يك عنها ملفجا يطعمها اللّحم وشحما أمهجا (¬2) قوله: شبابا عسلحا: هو السّريع فى نعمة وغضارة، والأمهج: الوادى الكثير الودك. قال روبة: 2516 - أحسابكم فى العسر والإلفاج … شيبت بعذب طيّب المزاج (¬3) وقيل للحسن *: أيدالك الرّجل امرأته؟ قال: نعم: إذا كان ملفجا، (¬4) ومعنى يدالكها: يمطلها بمهرها. * (أليل): وأليلنا: صرنا فى اللّيل. * (ألهن): وألهن للقوم صنع لهم لهنة، وهى ما يستعجل من الطّعام قبل الغداء، وأنشد أبو عثمان: 2517 - عجيّز عارضها منفلّ … طعامها اللهنة أو أقلّ (¬5) قال أبو عثمان: وروى أبو زيد: لهّنت للقوم تلهينا: إذا صنعت لهم لهنة. * (ألحد): قال: وألحدت إلحادا: إذا (¬6) ماريت وجادلت. * (ألغط): قال: وألغطت اللّبن: ألقيت فيه الرضّف فارتفع له نشيش. * (ألبص): قال: وقال يعقوب: ألبص الرجل، وهو أن تأخذه رعدة: إذا خاف (رجع) ¬
المهموز منه: * (أليأ): أليأت الحاجة: أبطأت. * (ألمأ): وألمأت على الشئ: احتويت عليه، وألمأت على الشئ أيضا ذهبت به، وما أدرى من ألمأبه، بالنّفى (¬1)، وما أدرى أين ألمأ من بلاد الله (¬2). وبالواو فى عينه (¬3)؛ * (ألام): ألام (¬4) الرجل؛ فعل ما يلام عليه. وأنشد أبو عثمان: 2518 - ومن يعذل أخاه فقد ألاما (¬5) وبالياء (فى لامه) (¬6)؛ * (ألفى): ألفيت الشئ: وجدته. فعلل؛ * (لهوج): قال أبو عثمان [100 - أ] لهوجت اللّحم لهوجة: إذا لم تبالغ شيّه، قال الشاعر: 2519 - ولحم بلا نار أكلت ملهوجا (¬7) * (لعمظ): ويقال: لعمظت (¬8) اللّحم لعمظة: إذا انتهشته على عظمه، ولعمظ الرّجل لعمظة: إذا كان حريصا وطفيليّا، ورجل لعموظ، وامرأة لعموظة من قوم لعامظه. المكرر منه: * (لصلص): قال أبو عثمان: يقال: لصلصت الوتد: إذا حرّكته لتنزعه: وكذلك السّنان من رأس، الرّمح، وكذلك الضّرس. ¬
* (لعلع): ولعلعت العظم: كسرته. قال رؤبة: 2520 - ومن همزنا رأسه تلعلعا (¬1) * (لهله): وتقول: لهلهت عن الشّئ لهلهة: إذا رجعت عنه، وتوقّفت * (لخلخ): ولخلخه بالطّيب لخلخة: إذا لطّخه، واللّخلخة أيضا: ضرب من الطّيب. * (لقلق): قال: وقال أصمعى: لقلق الرجل والمرأة ألسنتهما فى أفواههما بصراخ أو ولولة، يقال: ظلّ يلقلق يومه، وهى اللّقلقة، ومنه الحديث عن عمر - رضى الله عنه (¬2) - «ما على نساء بنى المغيرة أن يهرقن من دموعهنّ على أبى سليمان (¬3) سجلا (أو سجلين) (¬4) ما لم يكن نقع ولا (¬5) لقلقة». * (لضلض): ويقال: لضلض الدّليل لضلضة: إذا أكثر الالتفاف والتّحفّظ. قال الراجز يصف مفازة: 2521 - وبلد ييا على اللّضلاض … أيهم مغبرّ الفجاج فاضى (¬6) * (لجلج): ولجلج الإنسان لجلجة: إذا تتعتع فى كلامه، ومضغه، ولم يسرده ومنه سمّى الرجل لجلاجا. قال الراجز: 2522 - ومنطق بلسان غير لجلاج (¬7) ¬
وقال الآخر: 2523 - فلم تلقنى فهّا ولم تلق حجّتى … ملجلجة أبغى لها من يقيمها (¬1) وكذلك أيضا يقال: لجلج اللّقمة فى فمه: إذا ردّدها من غير مضغ. قال الشاعر: 2524 - تلجلج مضغة فيها أنيض … أصلّت فهى تحت الكشح داء (¬2) ويقال: لجلج بالشئ: إذا بادر به (¬3) فيؤخذ منه، ولجلجته أنا وتلجلجته: أخذته منه. يقال: قد تلجلج داره: إذا أخذها. منه. * (لظلظ): ولظلظت الحيّة لظلظة وتلظلظت تلظلظا، وهو تحريكها - رأسها من شدّة اغتياظها (¬4). * (لذلذ): ولذلذ الرجل فى مشيه لذلذة (¬5)، وهى السّرعة والخفّة، وبه سمّى الذّئب لذلاذا (¬6). * (لثلث): ولثلث السحاب: إذا تردّد فى مكان كلّما ظننت أنّه ذهب عاد. يقال: رجل لثلاثة ومتلثلث (¬7)، كلّما ظننت أنّه قد أجابك إلى القيام بحاجتك (¬8): تقاعس. قال الراجز: 2525 - لثلاثة مدجوجى ملثلث (¬9) ¬
وقال الآخر: 2526 - ولا خير فى ودّ امرئ متلثلث (¬1) ولثلث الرجل كلامه، إذا لم يبيّنه «*» ولثلثته عن موضعه: حبسته. (لفلف): ولفلف الرجل لفلفة: إذا ثقل لسانه، ورجل لفلاف ولفلف، وامرأة لفلافة. (لبلب): ويقال لبلبت الماعز على ولدها: إذا لحسته وتهجّدت عليه. قال عروة: 2527 - سمنّ على الرّبيع فهن ضبط … لهنّ لبالب حول السّخال (¬2) قال أبو حاتم: والتّيس يلبلب أيضا عند السّفاد لبلبة. وقال الكسائى: لبلبت على الرّجل: أشفقت عليه، قال الكميت: 2528 - ومنّا إذا حزبتك الأمور … عليك الملبلب والمشبل (¬3) قال أبو عثمان: ويروى اللّبلب والمشبل يريد المصدر. المهموز منه: * (لألأ): قال أبو عثمان: يقال: لا أفعله ما لألأ الفور (¬4) وهى الظباء، يعنى: بصبصت بأذنابها. قال الشاعر: 2519 - فآليت لا أنسى سليمى وإن نأت … منازلها ما استن ظبى ولألآ (¬5) ولألأت النار: لمعت. أبو عمرو: ولألأت المرأة بعينيها: برقت (¬6)، ولألأ النّجم والبرق، وتلألأت الليلة: اضطرب بريقها. ¬
تفعلل: * (تلعلع) قال أبو عثمان: قال أبو زيد: تلعلع الكلب من العطش: إذا أدلع لسانه، وتلعلع أيضا: إذا تضوّر من الجوع، وتلعلع الرجل: إذا ضعف، وتلعلع السراب: إذا تلألأ، واللّعلع: السّراب نفسه. * (تلعثم): ويقال: ما تلعثمت أن خرجت: أى ما انتظرت، ويقال: ما تلعثمت عن هذا الأمر: أى ما نكلت عنه. * (تلحلح): غير: تلحلح القوم بمكانهم: أقاموا وثبتوا، فلم يبرحوا قال ابن مقبل: 2530 - بحىّ إذا قيل اظعنوا قد أتيتم … أقاموا على أقالهم وتلحلحوا (¬1) * (تلغدم): وتلغدم الرجل: كثر أكله. فعّل: * (ليّف): قال أبو عثمان: يقال: ليّفت الفسيلة تلييفا: إذا غلظت، وكثر ليفها. تفعّل: * (تلّدن): قال أبو عثمان: قال أبو عمرو: تلدّنت تلدّنا: تلبّثت، وتمكّثت. * (تلمّك): ويقال: ما تلمّك عندنا بلماك: أى ما ذاق شيئا. المهموز منه: * (تلمّأ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: تلمّأت (¬2) الأرض على فلان: استوت عليه فوارته، قال الشاعر: 2531 - وللأرض كم من صالح قد تلمّأت … عليه فوارته بلعّاعة قفر (¬3) وقال: 100 - ب] مرّة تلمّأت عليه: التحفت عليه. ¬
فعول: * (لحوج): قال أبو عثمان: يقال لحوجت الأمر لحوجة (¬1): إذا خلّطته وعوّجته، وهذا أمر ملحوج، وخطّة ملحوجة: [إذا كانت عوجاء (¬2)] * (لغوس): ويقال: لغوس الرجل وتلغوس: إذا كان سريع الأكل مبادرا فيه، ومنه قيل: ذئب لغوس، لشدّة أكله وحرصه. قال الشاعر: 2532 - وماء هتكت اللّيل عنه ولم ترد … روايا الفراخ والذّئاب اللّغاوس (¬3) افتعل: * (التمط): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: يقال: التمط فلان بحقّى التماطا: إذا ابتلعه وذهب به، وروى الرياشى والمازنى: التمظ بالظاء المعجمة * (التخّ): ويقال: التخّ عليهم أمرهم: إذا لم يدروا كيف يتوجّهون فيه، ومنه سكران ملتخّ وملطخّ، ولا يقال: ملتطخ. وقال الأصمعى: التخّ السكران: إذا لم يفهم شيئا قد اختلط عليه عقله. قال: وكأنّه قد [اختلط عليه عقله] (¬4) دخل بعضه فى بعض فلا يفهم. المهموز المعتل منه: * (التّا): قال أبو عثمان: يقال: قد ألتّات عليه الحاجة، أبطأت، وكان أصله التأيت، فانقلبت (الياء) (¬5) ألفا للفتحة قبلها، ثم حذفت الألف: للساكنين، ولم يستعمل من ثلاثيه إلا قولهم: لأيا فعلت كذا: أى بطأ، وبعد لأى أى بعد بطء. ¬
افعالّ: * (الغانّ): قال أبو عثمان: الغانّ (¬1) النبات: التفّ وطال. انقضى اللام والحمد لله وحده، وصلّى الله على محمد وآله (¬2). [وهو آخر الجزء الأول ويتلوه فى الثانى الراء فعل وأفعل بمعنى المضاعف والحمد لله وصلواته على محمد وآله وصحبه. كتبه يحيى بن المطرز الحنفى حامدا الله وشاكرا بدمشق المحروس فى سنة سبعين وستمائة بعون الله] (¬3). ¬
حرف الراء [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (رذّ): رذّت السّماء (¬1) وأرذّت من الرذّاذ وهو المطر الضعيف. وأنشد أبو عثمان: 2533 - لا سقى الله إن سقى بلدا .. … صوب غمام فلا سقى بغذاذا بلدة تمطر الغبار على النّا … س كما يمطر السّحاب الرّذاذا (¬2) قال أبو عثمان: رذّت لغة، وأرذّت أفصح. (رجع) * (رشّ): ورشّت السّماء رشا ورشاشا (¬3) وأرشّت، ورشّت الطعنة، وأرشّت: مثله. قال أبو عثمان: وكذلك العين بدمعها وهو القطر المتتابع، وأنشد قول الشاعر يصف [أهل (¬4)] النار - نعوذ بالله منها - 2534 - يذرون بعد رشاش الدمع في أبد … دمعا سجالا عيون القوم تذريها (¬5) (رجع) * (رمّ): ورمّ (¬6) العظم: صار رميما قال أبو عثمان: وأرمّ العظم أيضا: صار رميما متفتّتا. (رجع) * (رثّ): ورث الشئ رثاثة، ورثوثة، وأرثّ: أخلق، ورثّت هيئة الرّجل، وأرثّت: كذلك. ¬
* (رنّ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد. رنّت المرأة ببكائها رنّة، وأرنّت. صوّتت وصاحت، وفي الحديث: - لعنت الرّانّة (¬1)، وأبى (¬2) ذلك الأصمعى، وقال: لا يقال إلا أرنّت، وأنشد: 2535 - عمدا فعلت ذاك بيد أنّى … إخال إن هلكت لم ترنّى (¬3) معنى بيد: غير، وقال العجّاج يصف القوس: 2536 - ترن إرنانا إذا ما أنضبا (¬4) أراد: أنبض فقلب، وأنشد غيره: 2537 - نبّهت ميمونا لها فأنّا … وقال يشكو عصبا قدرنّا (¬5) فقال الأصمعى: إنّما هو قد زنّا: أي تقبّض ويبس. (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل: * (رمل): رملت الحصير رملا وأرملته نسجته. وأنشد أبو عثمان: 2538 - كأنّ نسج العنكبوت المرمل (¬6) * (ركس): وركس الله العدوّ ركسا وأركسه: ردّه وقلبه على رأسه. وقد قرئ بهما جميعا (¬7). ¬
* (رشق): ورشقت (¬1) بالسّهم وغيره، رشقا، وأرشقت به: رميته (¬2). قال أبو عثمان: والرّشق شوط (¬3) من السهام يرمى جملة قال لبيد: 2539 - ورميت القوم رشقا صائبا … ليس بالعصل ولا بالمقتعل (¬4) قال: ورشقت النظر: أحددته. (رجع) وأرشقت النظر (¬5): أحددته. وأنشد أبو عثمان: 2540 - ويروعنى مقل الصّوار المرشق (¬6) وقال عبدة بن الطبيب (¬7): 2541 - كأنّ ابنة الزّيدىّ يوم لقيتها … هنيدة مكحول المدامع مرشق (¬8) قال: ويقال: إنّ الإرشاق فى الظباء: مدّ الأعناق. (رجع) * (رغن): ورغنت إلى الشّئ رغنا، وأرغنت: أصغيت. وأنشد: 2542 - وأخرى تصفّقها كلّ ريح … سريع لدى الجود إرغانها (¬9) قال أبو عثمان: ورغن الرّجل إلى الأمر، وأرغن: إذا سكن إليه وأعجبه. (رجع) ¬
* (ردح): وردحت الخباء ردحا، وأردحته: وسّعته بردحة فى آخره وهى الشّقّة (¬1) وأنشد أبو عثمان للأرقط: 2543 - بيت حتوف أردحت حمائره (¬2) وهى حجارة يضمّها الصائد حول بيته. وقال أبو النجم فى وصف القترة (¬3) أيضا: 2544 - بيت حتوف مكفأّ مردوحا … شختا حفيّا فى الثّرى مدحوحا (¬4) وقال الآخر: 2545 - بناء صخر مردح بطين (¬5) (رجع) * (رعص): ورعصت الريح الشجرة رعصا، وأرعصتها: هزّتها، ومنه. ارتعاص الحيّة: تلوّيها. [101 - أ]. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 2546 - وإنّى لا أسعى إلى داعيّة … إلّا ارتعاصا كارتعاص الحيّة (¬6) وكذلك ارتعص الرّجل أيضا إذا: ضرب فالتوى من شدّة الضّرب (رجع) ¬
ورعصته بالرمح، وأرعصته: طعنته. * (رعد): ورعدت السّماء رعدا، وأرعدت، ورعد الرجل وأرعد: إذا تهدّد. وأنشد أبو عثمان: 2547 - إذا جاوزت من ذات عرق ثنيّة، … فقل لأبى قابوس ما شئت فارعد (¬1) وقال الكميت: 2548 - أبرق وأرعد يا يزيد … فما وعيدك لى بضائر (¬2) قال: وأنشد أبو ليلى فى بنىّ له: 2549 - وهبته من أطيب الهبات … من بعد ما قد كثرت بناتى وأرعدوا وأبرقوا عداتى (¬3) * (ربع): وربعت عليه الحمّى ربعا وأربعت أتته ربعا. وكذلك ربع الرّجل وأربع: حمّ حمّى الربيع (¬4) وأنشد أبو عثمان: 2550 - بئس مقام العزب المربوع … حوءبة تنقض بالضّلوع (¬5) وقال الهذلى (¬6): 2551 - من المربعين ومن آزل … إذا جنّه اللّيل كالنّاحط (¬7) ¬
يعنى رجلا محموما، والآزل: الذى قد أزل نفسه بالضّيق (رجع) * (رعل): ورعله بالرّمح رعلا، وأرعله: طعنه. * (رغث): ورغثه بالرّمح رغثا، وأرغثه: طعنه أيضا. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: ذلك إذا طعنه فى رغثائه (¬1) وهى عصبة تحت الثّدى، وهما رغثاوان، ويقال: هما ما بين المنكبين والثّديين إلى الإبط. وأنشد للخنساء: 2552 - وكان أبو حسّان صخر أصابها … وأرغثها بالرّمح حتى أقرّت (¬2) (رجع) ورغثت كلّ أنثى ولدها، وأرغثته [أرضعته] (¬3) فهى رغوث. وأنشد أبو عثمان: 2553 - إذا المرغث العوجاء بات يعزّها … على ثديها ذو ودعتين لهوج (¬4) وقال الآخر: 2554 - يا بنت آل شهاب هل علمت إذا … أمسى المراغيث فى أعناقها خضع (¬5) (رجع) المراغيث: جمع مرغث، وهى التى يرغثها ولدها (رجع) * (رسن): ورسنت الدّابة رسنا وأرسنته: حملت عليه الرّسن. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2555 - ويكثر فيها هبى واضرحى. … ومرسون خيل وأعطالها (¬1). * (رفل): ورفل فى مشيه رفلا وأرفل: تبختر، ومشى مختالا (¬2)، ورفل فى قيوده (¬3) وأرفل، ورفل فى ثوبه، وأرفل: جرّه. وأنشد أبو عثمان: 2556 - يرفلن فى سرق الحرير وخزّه … يسحبن من هدّابه أذيالا (¬4) قال أبو عثمان: وكذلك يقال: رفل فى سيفه وحمائله، وأرفل، قال الشاعر: 2557 - فأرفل فى حمائله وأمشى … كمشية خادر ليث سبطر (¬5). [ورفل البئر وأرفلها: أجمّها. (رجع) * (رذم) ورذمت الصّحفة رذما ورذوما وأرذمت: امتلأت]. وأنشد أبو عثمان لابن الرقيات: 2558 - أعنى ابن ليلى عبد العزيز ببا … ب اليون تغدو جفانه رذما (¬6) يعنى: ملاء: كذا رواه الأصمعى. ¬
وقال: وصفها بالمصدر، كما تقول: بعير كذم وبعير حلب، ودرهم ضرب. وروى غيره رذما بضمّ الذال جمع رذوم، وقال الآخر: 2559 - لا يملأ الحوض صبابات الرّذم … إلا سجال رذم على رذم (¬1) (رجع) ورذمت الصحفة أيضا، وأرذمتها: ملأتها. * (رصد): ورصدته بالخير والشر رصدا، وأرصدته: أعددته له (¬2) وأنشد أبو عثمان لامرأة دعت لزوجها، ويقال هو من قول ظئر النبى - صلّى الله عليه وسلم (¬3) حين ردّ إلى «مكّة» وكان مسترضعا فى قيس عيلان: 2560 - واحفظه لى من أعين السّواحر … وعين كل حاسد وفاجر وحيّة ترصد بالهواجر (¬4) * (رجع): ورجعت (¬5) الكلام والسّهم المرمىّ وغيره رجعا، وأرجعت لغة فيه. قال أبو عثمان: والمرجوعة: جواب الرّسالة، وجواب السّؤال أيضا، ويقال: ليس لهذا البيع مرجوع أى لا يرجع فيه، وقال الشاعر يصف الدار. 2561 - سألتها عن ذاك فاستعجمت … لم تدر ما مرجوعة السّائل (¬6) قال: ومثله: رجعتك عن الشّئ، وأرجعتك لغة أيضا، وكذلك رجعت يدى إلى خلفى وأرجعتها لغة أيضا. ¬
* (رشح): ورشح عرقا رشحا، وأرشح قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: رشح العرق نفسه (¬1) رشحانا، وأرشح. (رجع) * (رفق): ورفقته (¬2) رفقا، وأرفقته: نفعته. * (رهص): ورهصت الدّابة رهصا وأرهصتها، ورهصها الحجر، وأرهصها (¬3) كذلك، ودابّة رهيصة ومرهوصة وأنشد أبو عثمان للأعشى (¬4): 2562 - فعضّ جديد الأرض إن كنت ساخطا … بفيك وأحجار الكلاب الرّواهصا «5 *» واحدتها راهصة، وهى التى ترهص الدّوابّ (¬5): إذا وطئتها. * (رعظ): ورعظت السهم رعظا وأرعظته (¬6): جعلت له رعظا وهو مدخل النّصل فى السهم. وأنشد أبو عثمان: 2563 - وإنّى لمن يصرد السّهم نافذا … من الوعظ حتّى يخرج السّهم طالعا (¬7) وقال الآخر: ناضلنى وسهمه مرعوظ (¬8) وزعم أبو الدّقيش: أنّ المرعوظ المشدود بالعقب. وقال أبو خيرة قوله: المرعوظ: وصفه بالضّعف. [101 - ب] (رجع) * (رهف): ورهفت الشئ رهفا، وأرهفته: رقّقته (¬9) ¬
* (رمض): ورمضنى الأمر رمضا: (¬1) أحرقنى فرمضت له. (رشد): ورشده الله رشدا، وأرشده هداه (¬2) * (رجن): ورجنت الدابة والماشية رجنا وأرجنتها: حبستها، فرجنت هى ورجنت (¬3): أقامت، قال أبو زيد ورجّنت الشّاة فى العلف بتشديد الجيم: إذا علفتها (¬4) فى المنزل، وحبستها عن المرعى، [فإن حبستها عن المرعى] (¬5) على غير علف قلت قد رجنتها رجنا، وأنشد لرؤبة: 2565 - لو لم تكن عامرها لم أسكن … بها ولم أرجن بها فى الرجّن (¬6) (رجع) * (ركح): وركحت إلى الشئ ركوحا، وأزكحت: استتدت وملت. وأنشد أبو عثمان: 2566 - ركحت إليها بعد ما كنت مجمعا … على صرمها وانسبت بالليل ثائرا (¬7) * (رقن): ورقن شعره أويده. رقنا وأرقنه: خضبه (¬8) بالرقون وهى الحناء (¬9). * (رعم): ورعمت الشاة رعما ورعاما (¬10) وأرعمت: سال رعامها، وهو مخاطها. قال أبو عثمان: ويقال: رعم مخاطها ¬
رعاما فقط، ولا يقال ذلك إلا للمهزولة وقال يعقوب: الرّعوم الشديد الهزال. (رجع) * (رفد): ورفدته رفدا وأرفدته أعنته، والأعمّ رفدته (¬1). والرفد: العطيّة. وأنشد أبو عثمان: 2567 - رفدت ذوى الأحساب منهم مرافدى … وذا الزحل حتىّ عاد حرّا سنيدها (¬2) والسّنيد: الملصق الدّعىّ وقال الآخر: 2568 - ألا قل للكميت ورافديه (¬3) … من الشّعراء والمتكلّفينا * (رعج): ورعج البرق وأرعج اضطرب وتتابع. وأنشد أبو عثمان: 2569 - سحّا أهاضيب وبرقا مرعجا (¬4) قال أبو عثمان: ورعجنى الأمر وأرعجنى: أقلقنى، قال ورعج الرّجل فى الفتنة والشّرّ وأرعج: لجّ. * (ربل): قال: وربلت الأرض وأربلت: أنبتت الرّبل، وهو ما يخضرّ بعد يبسه، فى القيظ. وأنشد أبو عثمان لذى الرّمّة: 2570 - ربلا وأرطى نفت عنه ذوائبه … كواكب القيظ حتّى ماتت الشهب (¬5) * (رتخ): وقال أبو بكر: رتخ (¬6) الحجّام الشّرط رتخا: إذا لم يبالغ فيه، وهو شق أعلى (¬7) الجلد وأرتخ الحجام الشّرط أيضا. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2571 - رشحا من الشّرط ورتخا وأشلا (¬1) (رجع) فعل وفعل (¬2): * (رحب): رحب المكان ورحب رحبا ورحابة، وأرحب: اتّسع. * (رغد): ورغد العيش رغدا (¬3)، ورغد رغادة، وأرغد: أخصب واتّسع. فعل: * (رعش): رعشت اليد رعشة، وأرعشت، ورعش الرّجل وأرعش جبنا (¬4) وأنشد أبو عثمان لذى الرمة. 2572 - بلّت به غير طيّاش ولا رعش … إذ جلن فى معرك يخشى به العطب (¬5) وقال الرّاجز: لمّار آنى أرعشت أطرافى … كان مع الشّيب من الذّفاف (¬6) وقال أبو كلاب بن أمية وهو صاحب مربّعة كلاب بالبصره: 2574 - تركت أباك مرعشة يداه … وأمّك ما تسيغ لها شرابا (¬7) ويروى: وأمّك بالرفع. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: رعش وهو راعش، وقال غيره: رعش. (رجع) ¬
* (رفث): ورفث رفثا، وأرفث (¬1). * (رمد): ورمد القوم رمدا، وأرمدوا: اتوا وأنشد أبو عثمان لأبى وجزة السّعدى: 2575 - صببت عليكم حاصى فتركتكم … كأضرام عاد حين دمرها الرّمد (¬2) قال التّوّزى «*»: ومنه قيل عام الرّمادة. قال أبو بكر: إنما قيل عام الرمادة لجدب تتابع على النّاس جعلت الأرض مادا * (ردف): وردفت الشئ (¬3) وأردفته جئت بعده، وردفت الرّجل، وأردفته ركبت بعده وأنشد أبو عثمان: 2576 - إذا الجوزاء أردفت الثريّا .. … ظننت بآل فاطمة الظّنونا (¬4) * (رغم): ورغم أنفه، وأرغم: لصق بالرّغام (¬5) وهو التّراب. * (رهم): ورهمت الأرض رهما، وأرهمت: أمطرت بالرّهام (¬6)، وهى اللينة من الأمطار. (رمع) قال أبو عثمان: قال أبو بكر: رمع (¬7) الرّجل يرمع، وأرمع يرمع إذا اصفرّ لونه، والأول أعلى (¬8) ¬
المهموز: فعل: * (رثأ:) رثأت اللّبن رثأ وأرثأته حلبته حليبا على حامض، وهى الرّثيئة (¬1). المعتل بالياء فى عين الفعل: * (راب): رابنى الشّئ ريبا وأرابنى: خوّفنى، شكّكنى. وأنشد أبو عثمان لخالد بن زهير يقوله لأبى ذؤيب: يا قوم مالى وأبى ذويب … كنت إذا أتوته من غيب يشمّ عطفى ويمسّ ثوبى … كأننى أربته بريب (¬2) * (راح): وراح الشئ يريحه ويراحه ريحا [102 - ا] وروحا، وأراحه (¬3) شمّه - قال أبو عثمان: ومنه الحديث: «من شرك [فى دم (¬4)] امرئ مسلم بشطر كلمة لم يرح رائحة الجنّة» (¬5) ولم يرح: أى لم يجد ريحها، وقال أبو كبير الهذلى (¬6): 2578 - وماء وردت على زورة. … كمشى السّبنتى يراح الشّفيفا (¬7) الشّفيف: شدّة الحرّ، وقال قوم: شدّة البرد، وقال قوم: برد ريح. فى ندوّة. واسم تلك الرّيح شفّان. (رجع) ¬
* (راع): وراع الطعام وغيره ريعا، وأراع: زاد (¬1) وبالواو فى لامه: (رسا): رسا الجبل وغيره رسوّا .. قال لبيد (¬2): 2579 - غلب تشذّر بالذّحول كأنّها … جنّ اليدىّ رواسيا أقدامها (¬3). قال أبو عثمان: ورسا الفحل بنوقه: إذا صاح بها، فسكنت. وأنشد: 2580 - إذا اشمعلّت سننا رسابها … بذات خرقين إذا حجابها (¬4) (رجع) وبالياء: * (رمى): رمى على الخمسين (¬5) رماء وأرمى: [زاد] (¬6) عليها. * (ردى): وردى عليها (¬7) [رديا] (¬8)، وأردى مثله، وردى على الشئ [وأردى] (¬9) كذلك. وأنشد أبو عثمان: 2581 - وأسمر خطّيّا كأن كعوبه نوى … لقسب قد أردى ذراعا على العشر (¬10) أى: زاد (¬11). * (رعى): ورعيت المامية رعيا، وأرعيتها: جعلتها ترعى (¬12). ¬
وأنشد أبو عثمان: 2582 - كأنّها مطفل تحنو إلى رشأ … تأكل من طيّب والله يرعيها (¬1) أي ينبت لها ما ترعاه. [باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (رمّ): رممت الأمر، والشّئ رما: أصلحته (¬2). وأنشد أبو عثمان: 2583 - هل حبل خرقاء بعد الهجر مرموم … .. أم هل لها آخر الأيام تكليم (¬3). وقال الآخر: 2584 - لمّ الإله به شعثا ورمّ به … أمور أمته والأمر منتشر (¬4) ورم الحبل رمّة (¬5): تقطّع، والرّمة بضمّ الراء القطعة من الحبل. وأنشد أبو عثمان: 2585 - كيف بالوصل وفى الحبل رمم (¬6) وقال ذو الرمة: 2586 - أشعث باقى رمة التّقليد (¬7) … وبهذا البيت سمّى ذا الرمة (رجع) ورمّت الشاة النّبات: تناولته بشفتيها، ومنه سمّيتا المرمّتان، وأرم القوم: سكتوا لشئ هابوه. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2587 - بردن واللّيل مرمّ طائره … مرخى رواقاه هجود سامره ورد المحال قلقت محاوره (¬1) وأرمّ العظم: صار فيه رم، وهو المخّ، وأرمت الأرض: صار شجرها رميما من الجدب. * (ربّ): ورببت الصبى وكلّ صغير ربّا. وأنشد أبو عثمان: 2588 - كان لنا وهو فلوّ نرببه (¬2) ورببت النّعمة عندك: تعهّدتها وصنتها، ورببت الزقّ بالربّ، والحبّ بالقير (¬3): أصلحتهما بهما. وأنشد أبو عثمان لعمرو بن شأس الأسدى: 2589 - فإن كنت منى أو تريدين صحبتى … فكونى له كالسّمن ربت له الأدم (¬4) ورببت الأمر: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 2590 - يربّون بالمعروف معروف من مضى … وليس عليهم دون معروفهم قفل (¬5) ورببت الرّحم ربابا (¬6): وصلتها، وأربّ المطر: لزم. وأنشد أبو عثمان: أربّ به عارض ممطر (¬7) وأربّ الشئ: دام، وأرب بالمكان أقام، وأرّبت الأرض: أنبتت الربّة ¬
وأرببت القوم: عاهدتهم، والرّباب العهد. وأرب الشئ بالشئ: لزمه. قال أبو عثمان: وأربّ الشئ من الشئ: دنا منه، قال الشاعر فى وصف لشول: 2592 - فيقبلن أربابا ويعرضن رهبة … صدود العذاررى واجهتها المجالس (¬1) (رجع) * (رقّ): ورقّ الشئ رقّة: صار رقيقا، ورقّ الرّجل رقا: صار عبدا، ورققت الشئ: رحمته. قال أبو عثمان: ويقال: رقّت عظام الرجل: إذا كبر. (رجع) وأرقّ الرّجل: قلّ ماله. قال أبو عثمان: وروى أبو حاتم (¬2) عن الطّائفىّ: «قد أرقّ العنب: إذا رأيت فى حبّه الماء. قال: وقال آخرون من الطائفيّين (¬3): قد أرقّ العنب الأبيض: إذا أخذ فى النّضج وكذلك يقال فى العنب الأسود إذا تشكّل بسواد. (رجع) * (ردّ): ورددت الشئ ردّا: صرفته، وردّت المرأة طلقت، وردّ يده فى فيه غيظا. وأردّت كلّ ذات لبن: مثل أضرعت. قال أبو عثمان: ويقال: أردّت النّاقة: إذا بركت على ندى، فانتفخ ضرعها وحياؤها. وقال الأصمعى: أردّت الناقة: إذا شربت الماء، فجرى فيها، فورم حياؤها، وضرعها، والاسم الرّدة، قال أبو النجم (¬4): ¬
2593 - تمشى من الرّدّة مشى الحفّل … مشى الرّوايا بالمزاد الأثقل (¬1) (رجع) وقال غيره: وأردّ الرجل: انتفخ من الغضب، وأردّ البحر: كثرت أمواجه وهاج. (رجع) * (ركّ): وركّ ركاكة: قلّ عقله وعلمه فهو أركّ وركيك، وأنشد أبو عثمان: 2594 - غسّان غسّان وعكّ عكّ … ستعلمون أينا الأرك (¬2) وقال جميل بن مرثد: 2595 - فلا تكوننّ ركيكا ثنتلا [102 - ب] لعوّا وإن لاقيته تقهّلا … وإن حطأت كتفيه ذرملا (¬3) الثّنتل: القذر العاجز، واللّعو: السّىّء الخلق، والثّقهّل: شكوى الحاجة وذرمل ودرمل بالذال والدال: سلح. (رجع) وركّ الشّئ: قل. وركّه الحقّ: غلبه، وركّ الغلّ (¬4) فى عنقه، ويمينه ركّا: ألزمه إيّاهما، وركّ ركيكا: أسرع. قال أبو عثمان: وركّ الأمر ركّا: ردّ بعضه على بعض، قال رؤبة: 2596 - ما بعدنا من مطلب ولا درك … فنجّنا من حبس حاجات وركّ (¬5) (رجع) ¬
وأركّت السّماء: ضعف مطرها. * (رضّ): ورضّ الشئ رضّا: كسره. فهو رضيض، ومرضوض، وأنشد أبو عثمان: 2597 - يا من لعين لم تذق تغميضا … ومأقين اكتحلا مضيضا كأنّ فيها فلفلا رضيضا (¬1) وأرضّ: أسرع، وأرضّ فى: الأرض ذهب، وأرض اللّبن: خثر وحمض. * (رثّ): [قال أبو عثمان] (¬2): رثّت المرأة رثاثة: خرقت فهى (¬3) رثّة. قال: وقال أبو زيد: الرثّة من النساء: هى الخرقاء الفاجرة (¬4). قال: وأرثّ الرجل: رثّ حبله، وثوبه. (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل: * (ركز): ركزت الشئ [ركزا] (¬5) أثبتّه فى الأرض، وأركز الرجل: وجد ركازا (¬6) وهو المال المدفون أو دفنه. قال أبو عثمان: وأركز الرجل والشئ كان له ركز: أى صوت، وأنشد: 2598 - وقد توّجس ركزا من سنابكها … أو كان صاحب أرض أو به الموم (¬7) (رجع) ¬
* (رجع): ورجع (¬1) رجوعا من سفر، أو عن أمر. قال أبو عثمان: وزاد يعقوب (¬2) ورجعا، ومرجعا ورجعى، وكلّه نقيض الذهاب. (رجع) ورجع الكلب فى قيئه: عاد فيه، ورجعت المرأة إلى أهلها بموت زوجها، فهى راجع، ورجعت النّاقة رجاعا: ألقت ولدها قبل أن يستبين. وأنشد أبو عثمان: 2599 - ومن عيرانة عقدت عليها … لقاحا ثمّ لم تكسر رجاعا فلمّا ردّها فى الشّول شالت … بذيّال يكون لها لفاعا (¬3) يقول: لم تكسر ذنبها، ورجعت الدواب من سفر إلى غيره، فالذّكر منها رجيع، والأنثى رجيعة، وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 2600 - رجيعة أسفار كأنّ زمامها … شجاع لدى يسرى الذّراعين مطرق (¬4) أي: ساكت (¬5). وأرجعت النّاقة: سمنت بعد هزال، وأرجع المتاع: كان له مرجوع، وأرجع الإنسان: أحدث من الرّجيع. قال أبو عثمان: ويقال كلّمنى فلان فما أرجعت إليه شيئا، يقول: فما أجبته ولا كلّمته، وقرأ الفراء: «أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا (¬6)». قال أبو بكر: أرجع فلان يده إلى سيفه ليستلّه، أو إلى كنانته ليأخذ سهما، قال أبو ذؤيب: ¬
2601 - فبدا له أقراب هذا رائغا … عنه فعيّث فى الكنانة يرجع (¬1) قال: وأرجع فلان إبلا: إذا باع الذّكور، واشترى الإناث، وهى الرّجّع واحدتها رجعة، وقيل لحىّ من العرب: بم نمت أموالكم؟ فقالوا أوصانا أبونا بالنّجع والرّجع. (رجع) * (رغم): ورغمت الرجل: قلت له رغما، ورغم أنفه: إذا خاس فى التّراب، ويقال: رغم فلان أنفه. قال أبو عثمان: ورغمت الشّئ: كرهته، وما أرغم من ذلك شيئا: أى ما أكرهه. (رجع) وأرغمته: أكرهته (¬2). * (رمل): ورمل فى السّير رملا (¬3): أسرع. قال أبو عثمان: أنكر الأصمعىّ رملا ساكن الميم. وقال: إنّما هو رملا ورملانا وقال غيره: رملت السرير، ورملت الحصير: إذا زيّنته بالجوهر وغيره. (رجع) وأرمل القوم: فنى زادهم، وأرملت المرأة: صارت أرملة. قال أبو عثمان: وأرمل الرّجل أيضا: إذا كان محتاجا ويقال للرّجل ولولده: إذا كانوا محتاجين: هم أرملة وأرامل وأراملة، ورجل أرمل، قال جرير: 2602 - هذى الأرامل قد قضّيت حاجتها … فمن لحاجة هذا الأرمل الذّكر (¬4) ¬
قال ويقال: أرملت النّسيج: إذا سخفته (¬1) (رجع) * (رهن): ورهنتك الشّئ رهنا: أخذته منّى على مبايعة، ورهن الشّئ رهونا: أقام. وأنشد أبو عثمان: 2603 - لا يستفيقون منها وهى راهنة … إلّا بهات وإن علّوا وإن نهلوا (¬2) ورهن الرجل والبعير: هزلا. 2604 - وأنشد: إما ترى جسمى خلّا قدرهن … هزلا وما مجد الرّجال فى السّمن (¬3) وأرهنتك الشيء: أعطيتكه لترهنه، وأرهنت الميّت قبرا. ضمّنته إيّاه، وأرهنت لى المخاطرة: جعّلت فيها رهنا. وأنشد أبو عثمان: 2605 - ولمّا خشيت أظافيره … نجوت وأرهنتهم مالكا (¬4) وروى الأصمعيّ: نجوت وأرهنهم. وأرهنت بالسّلعة (¬5): غاليت فيها. وأنشد أبو عثمان: 2606 - يطوى ابن سلمى بها من راكب بعدا … عيديّة أرهنت فيها الدنانير (¬6) أى: أغلى بها. ¬
وقال الأصمعىّ معنى أرهنت فى أهذا البيت أى وضعت الدّنانير لتؤخذ بها، والعيديّة: منسوبة إلى العيد قبيلة من مهرة. (رجع) وأرهن الرّجل ولده: أخطر بهم. * (رزم): ورزم البعير [103 - أ] رزوما ورزاما: أقام إعياء. قال أبو عثمان: وقال غيره: رزم: إذا عجز عن أن يقوم من الهزال. (رجع) ورزمت الشّئ رزما: جعلت بعضه على بعض. قال أبو عثمان: ورزمته أيضا: جمعته (رجع) وأرزم الرعد (¬1): صوّت. وأنشد أبو عثمان: 2607 - زحول هطول مرزم متزمجر … له حين يدنو سارح ومطيل (¬2) وأرزمت النّاقة: رغت رغاء حنينا. وأنشد أبو عثمان: 2608 - إذا أرزمت فى جوفه الرّيح أرزما (¬3) وقال أبو زيد: الإرزام: أضعف من الحنين وأخفى، وأنشد: 2609 - يأيّها السّاقى القليل ذامه … أفرغ لورد قد دنا سوامه تقدمه أذرعه وهامه … عجم اللّغات إنّما كلامه تجاوب بالسّجع أو رزامه (¬4) (رجع) * (ردم): وردمت الباب والثّلمة، وغيرهما ردما: سددت. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد ردم البعير يردم ردما: إذا ضرط. (رجع) وأردمت عليه الحمّى: أقامت. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2610 - فعاديت شيئا والدريس كأنّما … يزعزعه وردمن الموم مردم (¬1) * (رصد): ورصدت الشئ رصدا (¬2): ترقّبته. وأرصدت له: أعددت له. * (ركض): وركض ركضا: مشى وأسرع، وركض فى الأمر: فعله ماشيا أو جالسا، وركض الأرض وغيرها: [ضربها] (¬3) برجله. وأنشد أبو عثمان: 2611 - والراكضات ذيول الرّيط فانقها … برد الهواجر كالغزلان بالجرد (¬4) وقال الله عزّ وجل: «ارْكُضْ بِرِجْلِكَ (¬5)». وركض الدّابة: استحثّها. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: ركض الفرس، وركضته. (رجع) وركض [الطائر] (¬6): أسرع. وأنشد أبو عثمان: 2612 - ولّى الشّباب وهذا الشّيب يطلبه … لو كان يدركه ركض اليعاقيب (¬7) اليعاقيب: الذّكور من الحجل، ¬
وتقديره: يطلبه ركض اليعاقيب لو كان يدركه. (رجع) وأركضت الحامل: اضطرب ولدها فى بطنها. * (رتم): ورتمت الأنف والشئ: رتما: كسرته ودققته. وأنشد أبو عثمان: 2613 - لأصبح رتما دقاق الحصى … مكان النّبئ من الكاثب (¬1) وأرتم: عقد رتيمة فى إصبعه لاستذكار حاجة، أو عقد رتما [عند سفر] (¬2) لامتحان عفاف الزّوجة. وأنشد أبو عثمان: 2614 - هل ينفعنك اليوم إن همّت بهم … كثرة ما توصى وتعقاد الرّتم (¬3) وقال آخر: * 2615 - إذا لم تكن حاجاتنا فى نفوسنا … لإخواننا لم تغن عنّا الرّتائم (¬4) * (رفض): ورفضت الإبل رفضا: تفرّقت [فى المرعى] (¬5). قال أبو عثمان: ورفضتها أنا: إذا تركتها تبدّد فى مرعاها، وترعى حيث شاءت، بحيث تراها، كنت قريبا منها أو بعيدا. قال الراجز: 2616 - سقيا بحيث يهمل المعرّض … وحيث يرعى ورعى وأرفض (¬6) قوله: المعرّض: يغنى نعما سمته العراض وهو خط فى الفخذ عرضا، والورع الضّعيف، ويروى: وحيث يرعى ¬
ورقى. والورق: المال من الإبل والغنم. (رجع) ورفضت الشى: تركته. قال أبو عثمان: ورفضت الشئ أيضا: كسرته. (رجع) وأرفضت الإبل: أرسلتها بلا راع. * (رمق): ورمقت الشئ رمقا: أتبعت النّظر إليه. وأرمق (¬1) العيش لم يدرك منه إلّا الرّمق. قال أبو عثمان: ويقال فى مثل موت لا يجرّ إلى عار خير من عيش فى رماق (¬2) أى [فى] (¬3) قدر ما يمسك الرّمق. (رجع) * (رشح): ورشح الحوار: مشى مع أمه أوّل مشيته (¬4)، ورشح الماء من بين الحجارة، ورشح العرق: سال قال أبو عثمان: ورشح النّحى أيضا. (رجع) وأرشحت الناقة: مشى ولدها معها (¬5) وأنشد أبو عثمان: 2617 - كأنّ فيه عشارا جلّة شرقا … شعثا لهاميم قد همّت بأرشاح (¬6) * (رزف): ورزفت الناقة رزوفا: أسرعت: وأرزفتها أنا: حركتها فى السير. (رجع) وأرزف الرجل: أسرع. * (رمس): ورمس الميت رمسا: دفنه، ورمس الكلام: أخفاه، ورمس الخبر (¬7)، ستره. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2618 - يا ليت شعرى اليوم دختنوس … إذا أتاها الخبر المرموس أتحلق القرون أم تميس … لابل تميس إنّها عروس (¬1) ورمست الرّيح الآثار بالترّاب (¬2) وأرمس الميّت: جعل له رمسا أى قبرا. * (رقد): ورقد رقادا (¬3): نام ورقد عن الأمر: غفل. قال أبو عثمان: ورقد الثوب: أخلق وتقطّع، وهذا ثوب راقد. قال: وقال أبو زيد: يقال: أرقد الرّجل بأرض كذا وكذا (¬4): إذا أقام بها، تقول: كم أرقدت بهذه الأرض: أى كم أقمت بها. (رجع) * (رجب): ورجبت الشئ رجبا: عظّمته. وأنشد (¬5): 2619 - فيا عزّ إن واش وشى بى عندكم … فلا ترجبيه أن تقولى له مهلا (¬6) وأرجبنا: صرنا فى شهر رجب (¬7). * (رعد): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: يقال رعد القوم رعدا (¬8) إذا تكلّموا بأجمعهم ونهضوا. قال وأرعدنا وأبرقنا: صرنا فى الرّعد والبرق. (رجع) ¬
وأرعد الإنسان: أصابته رعدة عن علّة أو خوف. * (رتع): ورتعت (¬1) الماشية رتعا ورتوعا: رعت. قال أبو عثمان: وأرتع القوم: وقعوا فى خصب، ورعوا، وأنشد: [103 - ب]. 2620 - أبا جعفر لما تولّيت ارتعوا … وقالوا لدنياهم أفيقى فدرّت (¬2) وأرتعت الأرض: إذا شبعت فيها الغنم، وأكلت الإبل. قال أبو عثمان: ومما لم يقع فى الكتاب من هذا الباب: * (رغف): قال أبو بكر: رغفت الطين أرغفه رغفا، وذلك أن تكتّله بيدك ومنه اشتقاق الرّغيف، ورغفت البعير رغفا (¬3): إذا ألقمته (¬4) البزر أو الدّقيق (¬5) وأرغف فلان مثل الغف: إذا حدّد نظره، وكذلك الأسد: إذا نظر نظرا شديدا. * (رحل): ورحلت البعير أرحله رحلا: إذا شددت عليه رحله، وتقول فلان يرحل فلانا بما يكره أى يركبه بمكروه (¬6)، ورحلت من مكان إلى مكان رحلا ورحلة: تنقّلت والرّحيل الاسم قال يعقوب: وقال أبو عمرو: الرحلة: الارتحال، وقال ذو الرمة: 2621 - ولكن عطاء الله من كلّ رحلة … إلى كلّ محجوب السّرادق خضرم (¬7) وفى القرآن: «رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ» (¬8) قال: والرّحلة بضم الراء الوجه الذى تريده: تقول: أنتم رحلتى. ¬
وقال أبو زيد: رحلت البعير رحلة حسنة: إذا شددت عليه أداته فأحسنت. وأرحلت النّاقة: إذا رضتها وجعلتها راحلة. (رجع) فعل وفعل: * (ركب): ركبته ركبا: ضربته بركبتى، وركبته أيضا ضربت ركبته وركبت الدابة (¬1) والشئ ركوبا، وركبت الرجل بأمر قبيح: فعلته، وركبه الدّين: غلبه، وركب الرجل عظمت ركبتاه، وركب البعير: عظمت ركبته الواحدة (¬2) وأركب المهر: حان أن يركب. * (ربد): قال [أبو عثمان] (¬3): وقال أبو بكر: ربد بالمكان ربدا: إذا أقام (¬4) به، ومنه اشتقاق المربد وهو المكان تحبس فيه الإبل، وقال: بل المربد: الخشبة أو العصا التى تعترض صدور الإبل، فتمنعها الخروج، قال الشاعر: 2622 - عواصى إلّا جعلت وراءها … عصا مربد تغشى نحورا وأذرعا (¬5) (رجع) وربد اللّون ربدة: اختلط به لون غير حسن، والنّعام ربد وأنشد أبو عثمان للأعشى 2623 - أو صعلة بالقارتين تروّحت (¬6) … ربداء تتّبع الظّليم الأربدا قال أبو عثمان: وربدت الشّفة ربدا، وهو أن تضرب إلى الغبرة، يقال شفة ربداء، وامرأة ربداء الشّفة. ¬
قال: وقال أبو زيد: أربد الرّجل إربادا وهو المفسد لماله كلّه ومتاعه * (رهص): قال: ويقال: رهصنى فلان فى أمر فلان: لامنى، ويقال: استعجلنى (رجع) ورهصت (¬1) الدّابة رهصة. قال أبو عثمان: ورهصها الحجر يرهصها، ودابّة رهيصة ومرهوصة وأنشد أبو عثمان (¬2): 2624 - على جمال ترهص الرّواهصا (¬3) يعنى الحجارة التى ترهص الدواب إذا وطئتها (¬4) واحدتها راهصة. قال: وروى أبو زيد عن الكلابيّين رهصت يد الدابة أو رجلها. قال: وأرهصت البناء (¬5): أقمت له مراهص ترفده لئلّا يميل، وأرهصت أيضا: بنيت درجا، وأنشد للأعشى: 2625 - رمى بك فى أخراهم تركك العلا … وفضّل أقوام عليك مراهصا (¬6) (رجع) * (رجل): ورجلته رجلا: ضربت رجله، ورجل البهيمة (¬7) أمّه: رضعها، ورجلت الشاة: علّقتها برجلها، ورجل الصّائد الظبى: أوقع رجله فى الحبالة، ورجل (¬8) الشّعر رجلا: استرسل دون الجعد وفوق السّبط، ورجل الفرس: ابيضّت إحدى رجليه، ¬
ورجلت الشّاة مثله، ورجل الرّجل رجلة: بقى راجلا. قال أبو عثمان: ويقال أيضا بقى رجلا بمعنى راجلا قال الشاعر: 2626 - أمّا أقاتل عن دينى على فرس … ولا كذا رجلا إلا بأصحاب (¬1) معناه: راجلا. (رجع) ورجل أيضا: عظمت رجلاه. وأرجلتك: تركتك راجلا، وأرجلت الفصيل وغيره: تركته يرضع متى شاء. وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 2627 - فظلّ حو فى رضاع ترجله (¬2) قال: والاسم: الرّجل والرّجل، قال القطامى: (رجع) 2628 - وصاف غلامنا (¬3) رجلا عليها … إرداة أن يفوّقها رضاعا (¬4) * (رمش): ورمشه (¬5) بالحجر رمشا: رماه به. وأنشد أبو عثمان: 2629 - قالت نعم وأولعت بالرّمش ¬
قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: رمشته أرمشه رمشا: إذا تناولته بأطراف أصابعك. (رجع) ورمشت العين رمشا: انقلب هدبها وسال دمعها قال أبو عثمان: وقال (¬1) أبو زيد أرمش الرّجل، فهو مرمش، وهو الفاسد العينين الذى لا يستقر جفنه. (رجع) * (رجف): ورجفت الأرض رجفا، ورجفانا: زلزلت، ورجف الشئ: اضطرب، ورجف الرعد فى السّحاب: كذلك. قال أبو عثمان: ورجفت الحمىّ الإنسان: أو رعدته فهى راجف وأنشد: [104 - أ] 2630 - وأدنيتنى حتّى إذا ما جعلتنى … على الحضر أو أدنى استقلّك راجف (¬2) ورجف (¬3) الإنسان: إذا لم يستقر بجنون عرض له (¬4) (رجع) وأرجفت بالشّئ أو بالخبر. أسرعت به (¬5) فى الشّرّ لا فى الخير، قال الله عزّ وجل: «وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ» (¬6) (ربع): وربعت القوم ربعا: صرت رابعهم، وربعتهم أيضا: أخذت ربع أموالهم، أو ربع غنيمتهم (¬7)، وقال عدى بن حاتم: ربعت فى الجاهليّة، وخمست فى الإسلام (¬8)، وهو المرباع: أى ربع الغنيمة. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2631 - لك المرباع منها والصّفايا … وحكمك والنشيطة والفضول (¬1) الصّفايا: ما يصطفى الرّئيس والفضول: ما عجز أن يقسم من قلّته يصير للرئيس. (رجع) وربعت الحجر ربعا: رفعته باليد، وربعت فى المكان، وعلى الشّى: أقمت، وربعت الحبل والوتر وغيرهما: جعلته أربع طاقات. وأنشد أبو عثمان: 2632 - كقوس الماسخىّ يرنّ فيها … من الشرعىّ مربوع متين (¬2) وربعت الإبل والماشية ربعا وربوعا: أكلت كيف شاءت، وشربت. قال أبو عثمان: وربعت أيضا وردت للرّابع (¬3) وهنّ روابع. قال العجّاج: 2633 - وبلدة تمسى قطاها نسّسا … روابعا وبعد ربع خمّسا (¬4) (رجع) وربع الرّجل فى المال: كذلك. يعنى أكل فيه كيف شاء وشرب، وربعت على الشّئ: عطفت عليه (¬5) ومنه: اربع على نفسك (¬6). قال أبو عثمان: ومعناه: لزم أمرك وشأنك. قال: وتمثّل المأمون حين وضع رأس محمّد المخلوع بين يديه بقول الشاعر: ¬
2634 - يا [نا] صب البغى إنّ البغى مصرعة … فاربع عليك فخير القول أعدله فلو بغى جبل يوما على جبل … لا ندكّ منه أعاليه وأسفله (¬1) وربعت به: رفقت، وربعت عنه: كففت. وأنشد أبو عثمان: 2635 - هاجت ومثلى نوله أن يربعا … حمامة هاجت حماما سجّعا (¬2) وكانوا تسعة وثلاثين فربعتهم، وكذّلك سائر العقود إلى التّسعين، وربعت الأرض والقوم: مطروا الرّبيع (¬3). وأربعت الدّابّة: ألقى رباعيّته، وأربعت النّاقة: لم تقبل الولد، وأربع الرّجل: ولد له فى شبابه، وولده ربعيّون (¬4)، وأربعت النّاقة: تبعها ربع، وهو ولدها المولود فى أوّل النّتاج، وأربعت الأرض: كانت ذات يرابيع، وأربع الرّجل: ولدت إبله روابع: أى فى الرّابع (¬5)، وهو الربع (¬6)، وأربع القوم: صاروا أربعة وأربعوا أيضا: رعوا (¬7) إبلهم الرّبيع. * (رقب): ورقبت الإنسان رقبا ضربت رقبته، ورقبت الشّئ رقبة ورقبا (¬8): انتظرته. قال أبو عثمان: وزاد غيره ورقبانا وقال الله عزّ وجلّ: «وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (¬9) معناه: لم تنتظر. (رجع) ¬
ورقب رقبا: غلظت رقبته، وأرقبتك أعطيتك الرّقبى (¬1)، وهى هبة ترجع إلى المرقب إن مات المرقب، وقد نهى عنه (¬2). * (رشم): ورشمت الشّئ رشما علّمته بعلامة. ورشم الطّعام رشما: تشمّمه فهو أرشم، وأنشد أبو عثمان للبعيث: 2636 - لقى حملته أمّه وهى ضيفة … فجاءت بيتن للضيافة أرشما (¬3) وأرشمت الأرض: بدا نباتها. قال أبو عثمان: وأرشمت البقرة الوحشيّة: إذا رأت النّبات (¬4) أورأت المطر، وأنشد: 2637 - كم من كعاب كالمهاة المرشم (¬5) وهى التى قد ظهر لها شئ من النّبت ويروى الموشم، وهى التى قد نبت لها وشم من النّبات (رجع) * (رمد): ورمدهم الموت رمدا: أماتهم. ورمدت العين رمدا: أوجعها القذى. وأرمد القوم: جهدوا، وأرمدت كلّ ذات لبن: أضرعت. * (رمث): ورمثت الإبل رمثا: أكلت الرمّث. ¬
ورمثت رمثا: مرضت من أكله. وأرمثت فى الضّرع من اللّبن: أبقيت. فعل وفعل: * (رصن): ورصنت الشّئ رصنا: أكملته. قال أبو عثمان: ورصنت فلانا معرفة أرصنه رصنا ورصونا: قتلته معرفة. (رجع) ورصن العقل والشّئ رصانة: اشتدّ ثباته (¬1). وأرصنت الشّئ: أحكمته. * (رشق): ورشقت ببصرى رشقا: رميت (¬2)، ورشقت بالقلم: صوّت به فى الصّحيفة، رشقا ورشقا لغتان [قال أبو عثمان] (¬3): ومنه الحديث أنّ موسى عليه السّلام قال: كأنىّ برشق القلم فى مسامعى حين جرى على اللّوح بكتبه التّوراة (¬4) (رجع) ورشق الشّئ رشاقة: اعتدل حسنه. قال أبو عثمان: وأرشقت الظّباء مدّت أعناقها، ونصبتها: قال عبدة ابن الطبيب: 2638 - كأنّ ابنة الزّيدىّ يوم لقيتها … هنيدة مكحول المدامع مرشق (¬5) وقال ذو الرمة: 2639 - أقول بذى الأرطى عشيّة أرشقت … إلى القوم أعناق الظّباء الخواذل (¬6) وأرشقت الوحشيّة: إذا كان معها ولدها، فهى مرشق، وأرشقت المرأة أيضا بولد واحد. (رجع) ¬
* (رفق): ورفق العمل رفقا: أحكمه ورفق [104 - ب] فى السّير والعمل: اقتصد. وأنشد أبو عثمان: 2640 - الرّفق يمن والأناة سعادة … فاستان فى رفق تلاق نجاحا (¬1) ورفق البعير: شدّه برفاق، وهو حبل يشدّ به عنقه إلى رسغه. ورفق الله بك: [أى] (¬2) كان بك رفيقا. قال أبو عثمان: ورفق الجمل والنّاقة رفقا: إذا انفتل مرفقه عن الجنب، يقال جمل أرفق وناقة رفقاء (¬3) ورفقت النّاقة أيضا رفقا: إذا أصابها فساد فى الإحليل من سوء الحلب، وذلك أنّ الحالب لا ينقض الضّرع فيرتدّ (¬4) اللّبن فى الضّرّة، فيعود ماء أو خرطا. (رجع) وأرفق الرّجل: [دخل المرفق، وهو الكنيف. * (رذل): ورذلت الشّئ رذلا، وهو مرذول. ورذل رذالة: سفل. وأرذل الرّجل: (¬5)] فعلا رذلا، * (رطب): ورطبت الدّابة رطبا: أطعمتها الرّطبة. ورطبت الجارية والشئ رطوبة: رخصت وأرطب البسر: صار رطبا، وأرطبت والأرض: صارت ذات رطب النّبات، وأرطب القوم: صادفوه (¬6)، وصاروا فيه. * (رفه): ورفهت (¬7) الإبل رفها ورفوها، وردت الماء كلّ يوم، والاسم الرّفه، وأنشد أبو عثمان للبيد يصف الخيل: ¬
2641 - يشربن رفها عراكا غير صادرة … فكلّها كارع فى الماء مغتمر (¬1) ورفه القوم: توسّعوا فى عيشهم. ورفه العيش رفاهة: اتسع، والرّفاهية: السّعة. وأرفه القوم: وردت إبلهم رفها: أى متى شاءت، وأرفهوها هم. فعل وفعل: * (رخم): رخم كلام الجارية رخامة: لان وحسن. قال أبو عثمان: ورخمت الجارية: حسن كلامها ولان، وأنشد: 2642 - رخيم الكلام قطيع القيا … م أضحى فوادى به فاتنا (¬2) ورخمته [أرخمه] (¬3) لغة فى رحمته (¬4) ورخم الفرس والشّاة رخمة: ابيضّت رؤوسهما وأرخمت كلّ ذات بيض [بيضها] (¬5) حضنته. * (رفغ): ورفغ العيش رفاغة: أخصب. فهو رفيغ، وأرفغ، وأنشد: 2643 - تحت ذجنّات النّعيم الأرفغ (¬6) … ورفغت النّاقة وغيرها رفغا (¬7): اتّسعت أرفاعها، ورفغ الإنسان: اشتكى باطن لحمه. وأرفغ القوم: توسّع عيشهم، والرّفاغية: السّعة. * (رغب): ورغب رغابة ورغبا: اشتدّ أكله أو شربه، واشتدّت رغبته، ورغب أيضا رغابة: اشتدّ، ورغب أيضا: اتّسع رأيه وخلقه. ¬
قال أبو عثمان: ورغب الجوض والوادى: اتّسعا. ورغبت الأرض رغابة: دمثت بعد صلابة. ورغبت الشّئ ورغبت فيه: طلبته وأجببته قال أبو عثمان: وزاد [غيره: رغبة، ورغبى، ورغبا (¬1)، وأنشد: 2644 - وإلى الّذى يعطى الرغائب فارغب (¬2) قال أبو عثمان: ورغبت الأرض رغبا: لانت. (رجع) ورغبت عن الشّئ: لم أرضه. وأرغب الرّجل: كثر ماله. فعل: * (رخص): رخص البدن والشئ (¬3) رخاصة ورخوصة (¬4): صار رخصا: أى ناعما، ورخص السّعر رخصا: ضدّ غلا. وأرخصت لك فى الأمر من الرّخصة وهى ضدّ الشّدّة. قال أبو عثمان: وأرخصت الشّئ: جعلته رخيصا، وأنشد: 2645 - نغالى اللّحم للأضياف نبئا … ونرخصه إذا نضج القدور (¬5) (رجع) «1 *» (رهف) ورهف الشئ رهافة: رقّ. قال أبو عثمان: قال الأموى: وأرهفت بالرّجل: إذا ذكرت للقوم ¬
من أمره (¬1) مالا يدرون أحقّ هو أم باطل، وأرهفت إلى فلان حديثا: أسندت إليه قولا يحسن، وأرهفت] يا فلان لنا فى الخبر: زدت فيه، وإذا وثقت بالرّجل فى أمر فخانك: فقد أرهف [فيه] وأصل الإرهاف: الكذب (¬2) (رجع) فعل: * (رتج): رتج رتجا: تلعثم فى كلامه، ورتج الكلام: استغلق. وأرتج عليه: منع الكلام، وأرتجت الباب: أغلقته، وأرتجت النّاقة: قبلت ماء الفحل. وأنشد أبو عثمان: 2646 - شوامد قد أرتجن دون أجنّة … وهوج تبارى فى الأزمّة حول (¬3). وقال الشماخ: 2647 - طوت أحشاء مرتجة لوقت … على مشج سلالته مهين (¬4) المشج: ماء الفحل، والأتان، وقيل ماء الفحل مع الدّم. (رجع) * (روح): وروح روحا: تدانت عقباه، وتباعدت صدور قدميه. وأروح الماء والشئ: أنتن، وأروحنى الصّيد: شمّ ريحى، وأروحت من فلان طيبا: شممته (¬5) * (رفل): ورفل رفلا: خرق فى لبسته (¬6)، ورفل فى كل عمل: خرق. ¬
وأرفل القوم الرّجل، ورفّلوه: سوّدوه وعظّموه (¬1) وأنشد أبو عثمان: 2648 - إذا نحن رفّلنا امرأ ساد قومه … وإن لم يكن من قبل ذلك يذكر (¬2) وأرفلت الذّيل من الثوب: أطلته * (ردف): وردف لك الشئ، وردفك ردافة (¬3): تبعك، ويقال: دنا لك. وأردفت الجيش بالجيش، والرّسول بالرّسول: بعثته بعده، وأردفتك [105 - ا] الشئ: جعلته ردفك، وأردفت الدّابّة: حمل الرّديف، لغة، والأعم: ترادف. * (ردغ): [قال أبو عثمان] (¬4): وردغ المكان ردغا: كثر وحله، وهو مكان ردغ (¬5) (رجع) وأردغت الأرض: كثر (¬6) رداغها، وهى مناقع المياه. * (رهم): ورهمت الأرض: (¬7) [سقيت] (¬8) رهاما، وهى الأمطار اللّينة. وأرهم الرّبيع: كثرت رهامه. * (رسل): قال أبو عثمان: ورسل (¬9) الشّعر رسلا: استرسل وانبسط، وهو شعر رسل قال: ورسل رسلا ورسالة: إذا كان ليّن المشى سهله. (رجع) وأرسلت الرّسول والوصيّة (¬10) بعثتها، وأرسل الله السّماء بالغيث، ¬
وأرسلت الشئ من يدى وملكى (¬1): أطلقته، وأرسلت الخيل فى الغارة وفى الميدان: كذلك، وأرسل القوم صار لهم رسل، وهو اللّبن. * (رهق) (¬2): ورهقت الشّئ رهقا: غشيته قال الله عزّ وجلّ: «وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ» (¬3). ورهق الرّجل ما يكره: غشيه، والرهق: الظّلم، قال الله عزّ وجلّ: «فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً» (¬4) ورهقت القبلة: دنوت منها فى الصلاة. ورهق رهقا: اتهم بالمكروه وأنشد أبو عثمان: 2649 - كالكوكب الأزهر انشقّت دجنّته … فى النّاس لارهق فيه ولا بخل (¬5) وقال كعب بن زهير: 2650 - ما فيه قول ولا عيب يقال له … عند الرّهان سليم جنّب الرّهقا (¬6) أى جنّب التّهمة والعيب. وأرهقته: أدركته، وأرهقته أيضا: كلّفته أمرا صعبا. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 2651 - أتغتاب فى الأكفاء من لست مثله … وتختال إذ جار ابن عمك مرهق (¬7) ¬
وأرهقته أيضا: أعجلته، وأرهقت الصّلاة: أخّرتها، وأرهق اللّيل: دنا، وأرهقنا: دنا منّا. وروى ابن الأعرابىّ: رهقته وأرهقته بمعنى لحقته، وأرهق إناءه: ملأه (¬1) * (رخى) ورخى (¬2) العيش رخاء اتسّع بعد ضيق. وأرخيت الشئ: أرسلته، وأرخى الفرس فى جريه. قال أبو عثمان: وأرخيته أنا، وقال امرؤ القيس: 2652 - له أيطلا ظبى وساقا نعامة … وإرخاء سرحان وتقريب تتفل (¬3) وأرخت الناقة فى سيرها: أسرعت أيضا، وأرخى السابح (¬4) كذلك، وأرخت النّاقة: استرخى صلاها. المهموز فعل: * (رفأ): رفأت الثّوب رفأ: أصلحته ورفأت العروس: دعوت لها بالرّفاء والبنين، ورفأت الرّجل: سكّنته فسكن. وأرفأت السّفينة: قرّبتها إلى مرفئها حيث تصلح (¬5) وأرفأت إلى الشّئ: لجأت * (ربأ): وربأت: القوم ربأ حرستهم، ومنه الربيئة، وهى الطّليعة (¬6)، والمربأ: الموضع الّذى يربأ فيه. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2653 - فأقسم لو قتلوا مالكا … لكنت لهم حيّة راصده بظهر جواد على مربأ … وأخرى على طرق وارده (¬1) وإنى لأربأ بك عن هذا: أى أرفعك. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: فعل بى فلان ما لم أربأ ربأه، وما ربأت ربأه: أى ما لم أكن أظنّ به، وأخاف منه. وقال ابن الأعرابىّ: ما ربأت ربأه: أى ما شعرت به، ولا أردته، ويقال: قد ربأوا له: أى قد جمعوا له من كلّ طعام: لبن وتمر وغيره. (رجع) وأربأ فلان لى (¬2): أشرف. * (رزأ): ورزأتك رزأ، ومرزئة، ورزئتك لغة: أصبتك بمصيبه، والرّزء: المصيبة، والجميع: الأرزاء. وأنشد أبو عثمان: 2654 - وأرى أربد قد فارقنى … ومن الأرزاء رزء ذو جلل (¬3) قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: رزأته رزأ: أصبت منه خيرا. وقال الأصمعىّ: ما رزأته شيئا: أى لم أصب منه شيئا. وقال أبو عبيد: رزأته، ورزئته: لغتان. (رجع) وأرزأت إلى الشّئ مثل أرزيت: أى أصغيت وأسندت. * (رثأ) ورثأت اللّبن رثأ (¬4): حلبت حليبا على حامض، وهى (¬5) الرّثيئة. ¬
قال أبو عثمان: قال أبو زيد: رثأ رأيه، وهم يرثأون رأيهم: إذا خلطوا فيه، ولم يقيموه، وهو مشتقّ من رثيئة اللّبن حين يخلط الحليب بالحقّين، أو صببت حليبا على حامض، فجدحته بالمجدح، والاسم الرّثيئة، ورثأت القوم (¬1) ورثأت لهم رثأ: إذا جعلت لهم رثيئة، قال: ورثئ الرجل، فهو مرثوء: ضعف فؤاده، وقلّت فطنته وبه رثأة. قال (¬2): وقال أبو بكر: أرثأ اللّبن: إذا خثر، والاسم: الرّثيئة، وأحسبها لغة همدان. فعل وفعل: * (رأم): ورأمت القدح رأما مثل رأبته (¬3): إذا شعبته، ورأمت الأمر (¬4): إذا أصلحته. ورئمت النّاقة ولدها رأما ورئمانا: أحبته فشمّته. وأنشد أبو عثمان: 2655 - أنىّ جزوا عامرا سوءى بفعلهم … أم كيف يجزوننى السّوءى من الحسن أم كيف ينفع ما تعطى العلوق به … رئمان أنف إذا ما ضنّ باللّبن (¬5) ورئمت البو: عطفت عليه، ورئمت الأثافىّ الدّيار: لزمتها، وكلّ محب لشئ كذلك. وأرمأت الجرح: داويته حتىّ برأ فرئم: أى برأ، ويقال أيضا فرام بلا همز ريمانا: أى برأ (¬6). ¬
فعل وفعل: (ردأ): ردأت البناء ردءا: قوّيته. وردؤ الشّئ رداءة: فسد. وأردأت الرّجل: أعنته فأنا [105 - ب] ردء له، وقرئ «فأرسله معى ردءا يصدّقنى» (¬1) وأردأت الشئ: حملته: وأردأ الرّجل: فعل فعلا رديئا وأردأ أيضا: أصاب شيئا رديئا (¬2). المهموز المعتل بالياء فى لامه: * (رأى): رأيت (¬3) الشئ رؤية ورأيا، ومرآة، وهو رجل حسن المرآة: أى حسن المنظر وأنشد أبو عثمان: 2656 - أعاذل ذو المرآة لا لب عنده … كبيت طويل بابه جلّ عامره (¬4) قوله: جلّ عامره معناه: رحلوا عنه، يقال: جلّ يجلّ، وجلا يجلو بمعنى. قال أبو عثمان: ويقال: راء مقلوب بمعنى رأى، قال قيس بن الخطيم 2657 - فليت سويدا راء من فرّ منهم … ومن خرّ إذ يحدونهم بالكتائب (¬5) ويروى: كالجلائب. (رجع) ورأيت فى العلم والأمور رأيا، ورأيت فى النّوم رؤيا. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2658 - عسى أرى يقظان ما أريت … فى النّوم رؤيا أنّنى شفيت (¬1) قال أبو عثمان: وتليّن الهمزة أيضا فيقال رايت رويا حسنة (رجع) ورأيت الصّيد: ضربت رئته قال أبو عثمان: قال الأصمعى: وقد رئته أيضا (رجع) وأرأت الحامل: ظهر حملها المهموز المعتل بالواو والياء فى لامه: * (رثأ): رثأت المرأة زوجها، ورثته ترثوه، وترثيه رثاء هذا أصله، ثمّ استعير فى الشّعر ورثيت للرجل مرثيّة: رحمته وتوجّعت له. قال أبو عثمان: ورثأت (¬2) القوم، ورثأت لهم رثاء: جعلت لهم رثيئة ورثى الرّجل فهو مرثوّ: ضعف فواده، وقلّت فطنته. وأرثأ الّلبن: إذا خثر، [والاسم الرثيئة] (¬3)، وهى لغة همدان. (رجع) المعتل بالواو فى عين الفعل: * (راد): راد الرائد وغيره رودا: طلب، ورادت الدّوابّ: رعت [ورادت المرأة فى بيوت جاراتها: مشت] (¬4). قال أبو عثمان: ورادت رودانا: ¬
إذا طافت فى بيوت جاراتها، فهى رايدة (¬1) ورواد بالتّخفيف. (رجع) وأرود فى الشئ: رفق (¬2)، وأراد الشئ: أحبّه (¬3)، وأرادت الإبل: راغت، وأردتك عليه: طالبتك به. * (راب): وراب الّلبن روبا: صار رائبا (¬4) وأنشد أبو عثمان: 2659 - سقاك أبو ما عز رائبا … ومن لك بالرائب الخاثر (¬5) معناه: ومن لك باللبن الخاثر، وراب دم الرجل: تعرّض لسفكه بأمر جناه، وراب الرّجل: تلوّث من شرب الرائب، أو من النّوم، ورجل روبان، وقوم روبى. وأنشد أبو عثمان: 2660 - فأمّا تميم تميم بن مرّ … فألفاهم القوم روبى نياما (¬6) وأراب الرّجل: صار ذاريبة، وأراب الأمر: صار ذا ريب: أى شكّ. * (راض): وراض الدّابة رياضة: علّمها السّير. وأروض المكان: صارت فيه الرّياض. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: وأراض المكان أيضا. (رجع) وأراض الوادى والحوض: استنقع فيهما الماء، وأراض الرّجل؛: أبقى فى الإناء بعد ريّه، وأراض أيضا: صبّ اللّبن على اللّبن، وأراض أيضا: أثقله شرب اللّبن، فألقاه إلى الأرض ¬
قال أبو عثمان: وأراض الماء القوم إذا أرواهم بعض الرّىّ، يقال: أتانا بإناء يريض كذا وكذا رجلا: إذا أرواهم بعض الرّىّ. قال: وقال الأصمعىّ: أراض الرّجل: إذا ارتوى من الماء واللّبن، وقال ابن مقبل: 2661 - ليالى بعضهم جيران بعض … بعول وهو مولىّ مريض (¬1) غول (¬2): موضع. (رجع) وبالياء: * (ران): ران الشّئ على الشّئ رينا أحاط به، ورانت الذّنوب على القلب غلبت، ورانت النّفس غثت، ورين الإنسان: انقطع به. وأران القوم: هلكت مواشيهم. فعل بالواو سالما وفعل معتلا: * (روع) روع روعا: صار أروع يروعك بجماله، وراع الشئ روعا: أفزع، وراع بحسنه وجماله (¬3): أعجب، وراع إلى الدّاعى (¬4) ريعا: انصرف. وأنشد أبو عثمان: 2662 - تريع إلى صوت المهيب وتتّقى … بذى خصل روعات أكلف ملبد (¬5) قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وراع الشئ يروع ويريع رواعا إذا رجع إلى موضعه الذى كان منه. (رجع) وأراعت الإبل: كثرت أولادها. قال أبو عثمان: وأراعت الحنطة: زكت. * روح؛ قال أبو عثمان: ويقال: روح (¬6) الرجل يروح رواحا، فهو أروح: إذا كان فى صدر قدميه ¬
انبساط، وروحت القدم نفسها فهى روحاء. (رجع) وراح روحا: صار (¬1) بالعشىّ أو عمل فيه. وأنشد أبو عثمان: 2663 - راح القطين بهجر بعد ما ابتكروا … فما تواصله سلمى وما تذر (¬2) قال: والرّواح من لدن زوال الشمس إلى الليل. (رجع) وراحت (¬3) الماشية بالعشىّ؛ رجعت ورحت القوم، ورحت إليهم: أتينهم رواحا. وراح الشئ روحا انتشرت رائحته، وراح ضد غدا، وراح الشّجر يراح تفطّر (¬4) بالورق. وأنشد أبو عثمان: 2664 - لعلّكم أن تصلحوا بعد ما أرى … نبات العضاة المقبل المتروّح (¬5) وقال (106 - أ) الراعى: 2665 - وخادع المجد أقوام لهم ورق … راح العضاة بهم والعرق مدخول (¬6) (رجع) ¬
وراح الرّجل للمعروف يراج: أخذته له أريحيّة، وراح الفرس: تحصّن، وراح اليوم رواحا: اشتدّت ريحه، فهو راح، راح أيضا: طابت ريحه، فهو ريح. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: كان يومنا طيّبا ريّحا ثمّ راح من آخره، فهو يراح ريحا بكسر الراء: إذا اشتدّت ريحه فى الحرّ والبرد، وكان يومنا (¬1) حارا، ثمّ راح من آخره يراح روحا: إذا برد وطاب، وهذا يوم راح، وليلة راحة. قال: ولا يقال ذلك إلا فى الصّيف، (رجع) ورحت للشئ: فرحت به. وأنشد أبو عثمان: 2666 - وزعمت أنّك لا تراح إلى النّسا … وسمعت قيل الكاشح المتردّد (¬2) وريح القوم ريحا: أصابتهم الرّيح، وريح الغدير: أصابته الرّيح (¬3) قال أبو عثمان: وقال يعقوب ريح الغصن، فهو مروح: إذا صفقته الرّيح وأنشد الفراء 2667 - كأنّ قليى والفراق محذور. … غصن من الطرفاء ريح ممطور (¬4) (رجع) ¬
وأراح الرّجل: مات، وأراح أيضا: رجعت إليه نفسه بعد الإعياء، وأراح أيضا: أخرج ريحه من أنفه وأراح الله عبده: أوجده الراحة وأراحه من الكرب (¬1): كشفه. وأنشد أبو عثمان: 2668 - متى ما تناخى عند باب ابن هاشم … تراحى وتلقى من فواضله ندا (¬2) وأرحت على الرّجل حقّه: رددته إليه (¬3)، وأراح القوم: صاروا فى الرّيح. قال أبو عثمان: ويقال أروح الشّئ فهو مروح، وأراح فهو مريح: إذا أنتن. قال: وتقول: أروحت السّبع إرواحا إذا: وجدت ريحه وكذلك أروحنى السّبع إرواحا: إذا وجد ريحى (¬4)، وقد أروح الرّجل من صاحبه خيرا: [إذا] (¬5) أحسّ منه خيرا. وبالواو فى لامه معتلا: * (رشا) رشوته رشوة (¬6) على طلبه (¬7) وأرشت الشّجرة: امتدّت أغصانها، وأرشيت الدّلو: شددت رشاها (¬8) فيها. * (ركا): وركوت الحوض ركوا: حفرته كبيرا أو مستطيلا (¬9)، وركوت عنك الأمر: ورّيته. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: ركوت عليك الأمر، وركته (¬10) ¬
قال: وقال أبو بكر: ركوت على الرّجل ركوا: إذا سبعته (¬1)، ووقعت فيه، وركوت على البعير الحمل: إذا ضاعفته عليه، وأركيت على فلان قولا أو حملا: إذا ضاعفته عليه وأثقلته به. (رجع) وأركيت الشّئ فى عنقك: ألقيته وأركيت فى الأمر: تأخّرت، وأركيت الشّئ: أخّرته. * (رنا): ورنا رنوّا (¬2)، ورناء: نظر. قال أبو عثمان: قال الأصمعى هو إدامة النّظر مع سكون الطّرف. قال: ورنوته أنا، ورنيته: إذا جعلته يرنو. قال الراجز: 2669 - أرنوكما أرنوكما أرنوكما … لا تحرمانى إنّنى أرجوكما (¬3) وقال العجاج: 2670 - فإن يكن ناهى الصّبا من سنىّ … والحلم بعد السّفه المسنىّ فقد أرنّى ولقد أرنّى … غرّا كأرآم الصّريم الغنّ (¬4) ورنا إلى الشّئ: أبصره، ورنا إلى الصّوت: طرب. (رجع) وأنشد أبو عثمان لابن الدّمينة: 2671 - فما سكنت حتّى رنوت لصوتها (¬5) أى طربت. ¬
وأرنانى المنظر: أعجبنى. * (رغا): ورغا البعير رغاء. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: يقال: رغا الصّبى يرغو رغاء والرّغاء بكاء الصّبىّ مثل الزقاء، وهو أشدّه. قال: ورغا الضّبع أيضا رغاء، والرّغاء صوتها. (رجع) ورغت الرّغوة: ارتفعت. وأرغى البائل: ارتفعت الرّغوة على بوله قال أبو عثمان: وأرغى اللّبن: أيضا. (رجع) وأتيت الرّجل فما أثغى، وأرغى: أى ما أعطانى ثاغية ولا راغية، وهى الشّاة والنّاقة. * (رفا): ورفوت الثّوب مثل رفأته قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: رفيت الثّوب: أرفيه رفيا على تحويل (¬1) الهمزة إلى الياء، كما حوّلت الواو إلى الياء (¬2)، وهى لغة بنى كعب بن عبد الله بن أبى بكر. (رجع) ورفوت الرّجل (¬3): سكّنته وهدّنته: مثل رفأته أيضا. وأنشد أبو عثمان لأبى خراش الهذلى: 2672 - رفونى وقالوا يا خويلد لا ترع … فقلت وأنكرت الوجوه هم هم (¬4) وأرفيت السّفينة: مثل أرفأتها. وبالياء: * (رعى): رعيت الشئ رعيا: حفظته. وأنشد أبو عثمان لعبيد الله بن همام: 2673 - أصبحت ملّكت أمر النّاس كلّهم … فأنت ترعاهم والله يرعاكا (¬5) ¬
وقال أبو قيس بن الأسلت: 2674 - ليس قطا مثل قطى ولا ال … مرعى فى الأقوام كالرّاعى (¬1) (رجع) ورعيته أيضا: انتظرته. ورعيت النّجوم: انتظرت مغيبها. وأنشد أبو عثمان: 2675 - أرعى النجوم وما كلّفت رعيتها … وتارة أتغشّى فضل أطمارى (¬2) وقال النابغة: 2676 - تطاول حتّى قلت ليس بمنقض … وليس الّذى يرعى النّجوم بآيب (¬3) وقال أبو ليلى تقول: ليس فى يد الذى يرعى النجوم شئ إلا رعيتها. [106 - ب] فلا يئوب منها بشئ. (رجع) ورعت الماشية النبّات: أكلته [والله عبده: حفظه (¬4)]. وأرعيت عليك: أبقيت، وفى الدّعاء: «لا أرعى الله عليه، ولا أبقى (¬5)». وأرعيت إلى الشّئ: استمعت، وأرعيتك سمعى: جعلته يرعى كلامك، وأرعى الله الماشية: أنبت لها ما ترعاه، وأرعت الأرض: كثر رعيها. * (رمى): ورميت الشّئ بسهم أو حجر، ورميت عن القوس: كذلك وأنشد أبو عثمان للشماخ: 2687 - رمى عن قسىّ الماسخيّة رجلنا … بأجود ما يبتاع من نبل يثرب (¬6) وقالت الجنّ فى سعد بن عبادة: 2678 - قتلنا سيّد الخزرج سعد بن عباده … بسهمين رميناه فلم تخط فؤاده (¬7) ¬
وقال أبو عثمان: ويقال: رميت على القوس مثل قولك: رميت عنها. وأنشد: 2679 - أرمى عليها وهى فرع أجمع … وهى ثلاث أذرع وإصبع (¬1) (رجع) ورميت الرّجل: قذفته. وأرميت فى الشّئ: زدت فيه، وأر فلان على فلان فى المشاتمة: زاد. وأنشد أبو عثمان: 2680 - وأسمر خطّيا كأنّ كعوبه … نوى القسب قد أرمى ذراعا على العشر (¬2) (رجع) وأرمت الدّابّة الشئ (¬3) عن طهرها: ألقته، وأرميته أنا عنها أيضا. وأنشد أبو عثمان: 2681 - يكاد يرمى القيقبان المسرجا (¬4) القيقبان: خشبة يعمل منها السرّوج فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا: * (رجى): رجى الرّجل رجّى: انقطع كلامه وضحكه. ورجى (¬5) الكلام والضّحك: مثله. ورجوت الشئ، ورجيته رجاء: ضدّ يئست منه، ورجوته رجوا: خفته، قال الله عزّ وجل: «فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ» (¬6): أى يخافه. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2682 - إذا لسعته الدّبر لم يرج لسعها … وحالفها فى بيت نوب عوامل (¬1) أى: لم يكترث لذلك، ولم يخف. وأرجيت الأمر والشئ: مثل أرجأتهما: أى أخّرتهما، قال الله عزّ وجل: «وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ» (¬2) أى مؤخّرون حتى ينزل الله فيهم ما يريد. وقال تعالى: «أرجه وأخاه» (¬3). وأرجيت البئر: أصلحت أرجاءها: أى نواحيها. * (ربى): وربيت (¬4) فى بنى فلان، وربوت ربوا وربيا (¬5): نشأت فيهم. وأنشد أبو عثمان: 2683 - لجارية بين السّليل محلّها … وبين أبى الصّهباء من أمّ خالد أحقّ بأسناء الملوك من التى … ربت وهى تنزو فى حجور الولائد (¬6) (رجع) وربا الشئ ربوا: ارتفع، وربا الرّجل ربوا: أخذه البهر والنّفس، وأربى عمل بالربا، وأربى على غيره: تعدّى فى قول أو فعل. فعل بالياء سالما وفعل معتلا: * (روى): روى الحديث والشّعر رواية: حفظه، وأخبر به. وأنشد أبو عثمان للفرزدق: 2684 - أما كان فى معدان والفيل شاغل … لعنبسة الرّاوى علىّ القصائدا (¬7) ¬
جعل الألف واللام فى الراوى بمعنى الّذى. (رجع) رووى لأهله روى عليهم ريّة (¬1) استقى لهم، ورويت على الإبل. شددت عليها (¬2) الأرويّة وهى الحبال جمع رواء. قال أبو عثمان: ورويت على الرّجل: إذا شددته على البعير بالرواء، لئلّا يسقط عنه من النّوم (¬3)، وأنشد: 2685 - إنّى إذا ما القوم كانوا أنجيه … واضطرب القوم اضطراب أرشيه وشدّ فوق بعضهم بالأرويه … هناك أوصينى ولا توصى بيه (¬4) (رجع) ورويت من الماء والشّراب [ريا] (¬5) وروى ماء وشرابا، ورويت الأرض من المطر [زواء] (¬6) وروى، وأروينا: صرنا فى رواء المطر (¬7). [باب] الثلاثى المفرد (¬8) الثنائى المضاعف (¬9): * (رفّ): رفّ الشئ رفّا، مصّه ورفّ الشئ رفيفا: برق. وأنشد أبو عثمان: 2686 - ومها ترف غروبه … تشفى المتيّم ذا الحراره (¬10) وفلان يحفّنا ويرفنا: إتياع (¬11) ¬
* (رج): ورجّ رجّا: تحرّك، ورججته: حرّكته ومنه «رجّت الأرض (¬1)». * (رحّ): ورحّ الحافر والقدم (¬2) رححا: انبسطا. وأنشد أبو عثمان لحميد (¬3): لا رحح فيها ولا اصطرار … ولم يقلّب أرضها البيطار (¬4) وقال الأعشى: 2688 - فلو أنّ عزّ النّاس فى رأس صخرة … ململمة تعيى الأرحّ المخدّعا (¬5) يعنى: الوعل يصفه بانبساط (¬6) أظلافه. * (رشّ): ورشّ الشّواء ماءه رشّا، فهو رشراش، ورششت الشئ: بللته. * (رصّ): ورصّ البنيان والقوم فى الحرب رصّا: قرّب بعضا إلى بعض وقرّنه به ومنه الحديث: «تراصّوا فى الصّلاة (¬7)». * (رسّ): ورسّ الحديث فى نفسه [رسّا] (¬8): حدّثها به، ورسّ بين القوم: أصلح، ورسّ الشّعر: خالف ¬
بحركة الحرف الّذى بين ألف التّأسيس (¬1) والقافية: مثل: عاجله، ويأمله. ورسّته الحمى رسّا ورسيسا بدأت به. * (رزّ): ورزّ السّهم وغيره (¬2) فى كل مرمى رزّا: أثبته فارتزّ هو: أى ثبت، وكذلك: رزّ الجراد أذنابه فى أرض ليبيض (107 - أ). قال أبو عثمان: ورزّت السّماء ترز رزّا، والاسم الرّز، وذلك: إذا سمعت صوت الرّعد من بعيد مثل الأزيز، قال: وقد يصرّف (¬3) فى غير الرّاء. قال لبيد: 2689 - وتسمّعت رز الأنيس فراعها … من ظهر غيب والأنيس سقامها (¬4) (رجع) * (رتّ) ورتّ رتة (¬5) كالحبسة فى اللّسان. وأنشد أبو عثمان للعجّاج: 2690 - حتّى ترى البيّن كالأرتّ (¬6) * (رخّ): [قال أبو عثمان] (¬7): ويقال: رخّ الشّئ رخّا: إذا أرخاه، ويقال: وطئ الشّئ فرخّه: يريد أرخاه، قال ابن مقبل: 2691 - فلبّدة مسّ القطار ورخّه … نعاج رؤاف قبل أن يتشدّدا (¬8) قال: ورواه الأصمعىّ: ورجه نعاج أى حرّكه (¬9). (رجع) ¬
الثلاثى الصحيح: فعل: * (رغس): رغس الله المال رغسا: بارك فيه، وكذلك: رغس المرأة: كثر (¬1) ولدها قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: رغسه الله مالا وولدا: أى أعطاه ذلك وكثّر له منه، وفى الحديث: «إنّ رجلا رغسه الله مالا» (¬2) أى أكثر له وبارك فيه، والرّغس النّماء والبركة. قال العجاج: 2692 - إمام رغس فى نصاب رغس (¬3) وقال أيضا (¬4) 2693 - حتىّ أرانا وجهك المرغوسا (¬5) أى [ذا] (¬6) النّماء والبركة. (رجع) * (رحض): ورحض الشّئ رحضا: غسله. قال أبو عثمان: والمرحاض: خشبة يضرب بها التوب إذا غسل. وأنشد: 2694 - ملاء غسّال أجاد الرّحضا (¬7) وقالت عائشة - رضى الله عنها فى عثمان - رحمه الله (¬8) - «استتابوه حتىّ تركوه كالثّوب الرّحيض أحالوا عليه فقتلوه» (¬9). (رجع) ¬
ورحض العرق المحموم: مثله، ويسمّى الرّحضاء * (رزح): ورزح البعير رزوحا أعيا فلم ينهض. يقال بعير رازح، وإبل رزحاء. وأنشد أبو عثمان: 2695 - ومشى القوم بالعماد إلى الرّزحى … وأعيا المسيم أين المساق (¬1) قال أبو عثمان: ورزح رزاحا. هزل. (رجع) * (رضخ) (¬2): ورضخ الشئ رضخا، ورضحه رضحا: كسره، ورضخ له من المال رضخا ورضيخة: أعطاه. * (ركد): وركدت الماء والرّيح (¬3) ركودا: سكنا (¬4)، وركد القوم: هدأوا، وركد المتن: استوى سمنا، وركد الرّجل بالمكان: أقام. قال أبو عثمان: وركد الميزان: استوى، قال الراجز: 2696 - وقوّم الميزان حتىّ يركد … هذا سميرىّ وهذا مولّد (¬5) يعنى بهما الدرهمين. وركدت الشّمس: إذا قام قائم الظّهيرة. (رجع) ¬
* رتك: ورتك البعير رتكانا: اهتزّ فى سيره (¬1). وأنشد أبو عثمان لحاتم يذكر ناقة له اسمها المزاح: أنّه دعاها باسمها: 2697 - أشليتها باسم المزاح فأقبلت … رتكا وكانت قبل ذلك ترسف (¬2) * (رزق): ورزق الله عباده رزقا: ورزق السّلطان الجند رزقة. * (رقص): ورقص اللاعب والإبل فى سيرها رقصا ورقصا. وأنشد أبو عثمان للأخطل: 2698 - إنّى حلفت بربّ الرّاقصات وما … أضحى بمكّة من حجب وأستار (¬3) ورقص الحمار حول أتنه (¬4) ورقص السّراب فى الظّهيرة رقصا ورقصانا. وأنشد أبو عثمان: 2699 - حتّى إذا رقص الّلوامع بالضّحى … واجتاب أردية السّراب إكامها (¬5) قال أبو عثمان: ورقص النّبيذ: إذا جاش، قال حسان: 2700 - بزجاجة رقصت بما فى قعرها (¬6) * (ربط): وربط الله على القلوب بالصّبر ربطا ورباطا: قواها، وربط الشّجاع قلبه عن الفرار: شدّه، والرّباط: الفؤاد ¬
وأنشد أبو عثمان للعجاج: 2701 - فبات وهو ساكن الرّباط (¬1) وربطت الشئ: شددته وأوثقته * (رطن): ورطن رطانة: تكلّم كلام العجم. قال أبو عثمان: وقال يعقوب عن الكسائى: الرّطانة والرّطانة، وقال ذو الرمة: 2702 - كما تراطن فى أفدانها الرّوم (¬2). * (رفت): ورفت الشئ رفتا: كسره حتّى يصير رفاتا. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: رفت العظم يرفت رفتا، وهو عظم رافت: إذا انكسر وذهب. * (ربث): وربثه ربثا: عقله بعلل كاذبة، وربثته أيضا: خدعته وحبسته. وأنشد أبو عثمان: 2703 - جرى كريث أمره ربيث (¬3) كريث: مكروث، وربيث مربوث وفى الحديث: «إذا كان يوم الجمعه بعث إبليس شياطينه إلى النّاس فأخذوا عليهم بالرّبائث (¬4)» أى ذكّروهم الحوائج، ليربّثوهم بها عن الجمعة. (رجع) ¬
* (رهط): ورهطت الشئ رهطا: شققته، ومنه الراهطاء (¬1). * (ركع): وركع ركوعا: قام للصّلاة، [وركع أيضا: انحنى] (¬2) وتطأطأ، وكلّ قومة ركعة. وأنشد أبو عثمان للبيد: 2704 - أخبّر أخبار القرون الّتى مضت … أدب كأنّى كلّما قمت راكع (¬3) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: ركع أيضا: إذا كبا على وجهه وأنشد: 2705 - وأفلت حاجب فوت العوالى … على شقّاء تركع فى الظّراب (¬4) (رجع) * (رجح): ورجح الشئ رجحانا: ضدّ نقص، ورجح الحلم رجاحة: رزن وثقل. ورجحت الشئ بيدى: أو فيته. قال أبو عثمان: ورجحته أيضا: وزنته (107 - ب) بيدى: نظرت ما ثقله. (رجع) * (رهز): ورهز الرجل المرأة رهزا: تحرّكا عند البعال (¬5). * (ربق): وربق الجدى وغيره ربقا: شدّه فى الرّبق، وربقت الرجل: سجنته. * (ركل): وركل ركلا: ضرب برجله الواحدة، وركل بالمسحاة الأرض: أدخلها فيها. قال أبو عثمان: وركل الرّجل الحافر للأرض: إذا أدخل إحدى رجليه فى الأرض، وغطّاها بالتّراب عند حفره، وأنشد للأخطل يصف الخمر: ¬
2706 - ربت وربا فى كرمها ابن مدينة … يظلّ على مسحاته يتركّل (¬1) (رجع) * (ربك): وربك الزّبد ربكا: أصلحه قال أبو عثمان: والثّريد مثله. (رجع) وربك الرّبيكة: صنعها، وهى تمر وبرّ يطبخان بسمن، ويقال: الرّبك (¬2) أيضا بغير هاء. وأنشد أبو عثمان لأبى الدّهيم العنبرى (¬3). 2707 - فإن تجزع فغير ملوم فعل … وإن تصبر فمن حبك الرّبيك (¬4) أى ما عقده (¬5) الرّبيك فى بطنك من الشّحم. وربك الرّجل يربك ريكا وريوكا: تتعتع فى كلامه، واضطرب فى أمر لا مخرج له منه (¬6). * (رضب): ورضب الريق رضبا: مصّه. والرّضاب قطع الرّيق فى الفم. وأنشد أبو عثمان: 2708 - بآنسة الحديث رضاب فيها … بعيد النّوم كالعنب العصير (¬7) * (ربض): وربض الكبش [ربضا] (¬8): عدل عن الضّراب، وربض الدابة ربوضا: برك. ¬
قال أبو عثمان: وربض الشئ القوم: وسعهم. وفى الحديث: «حلب من اللّبن ما يربض القوم (¬1)» أى: ما يسعهم. (رجع) * (رضم): ورضم الحجارة رضما: جمع بعضها إلى بعض. قال أبو عثمان: وكلّ شئ بنى بصخر، فهو رضيم، ومنه برذون مرضوم العصب. (رجع) ورضم البعير: رمى بنفسه إلى الأرض فلم يتحرّك، ورضمت الشئ: ضممته. قال أبو عثمان: ورضم الشّئ يرضم رضما ورضمانا (¬2)، وهو عدو الشّيخ الثّقيل، أو الدّابة الثّقيلة. تقول: إنّ عدوك لرضمان: أى ثقيل. قال: وقال أبو بكر: يقال: رضمت الأرض رضما: إذا أثرتها لزرع أو غيره لغة يمانية. (رجع) * (ركم): وركم الشئ ركما: جعل بعضه على بعض. * (رثد) ورثد الشئ [رثدا] (¬3): جعل بعضه على بعض (¬4). فهو رثيد ومرثود. وأنشد أبو عثمان: لثعلبة بن صعير (¬5) المازنىّ، [وذكر الظّليم والنعامة] (¬6) وأنّهما راحا إلى بيضهما: 2709 - فتذكّرا ثقلا رثيدا بعد ما … ألقت ذكاء يمينها فى كافر (¬7) ¬
ورثد الشئ رثودا: طال واحتبس. * (رفد): ورفده (¬1) رفدا: أعطاه ورفده أيضا: أعانه. وأنشد أبو عثمان: 2710 - رفدت ذوى الأحساب منهم مرافدى … وذا الزّحل حتىّ عاد حزاسنيدها (¬2) السّنيد: الملصق بالقوم الدّعىّ. وقال الآخر: 2711 - ألا قل للكميت ورافديه … من الشّعراء والمتكلّفينا (¬3) يعنى بالرافدين (¬4): المعينين. (رجع) ورفدت الشئ: قوّيته. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: رفد بنو فلان فلانا: إذا سوّدوه عليهم، وعظّموا أمره. (رجع) * (رسخ): ورسخ الشئ فى الأرض رسوخا: غاب فيها. وأنشد أبو عثمان للبيد: 2712 - راسخ الدّمن على أعضاده … ثلمته كلّ ريح وسبل (¬5) الدّمن: ما تلبّد من البعر والطّين عند الحوض. ورسخ العالم فى العلم: دخل فيه. قال أبو عثمان: وقال غيره: دخل فيه مدخلا ثابتا، وقوله عزّ وجل «الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ (¬6)» يعنى الدارسين له. (رجع) ورسخ الغدير (¬7): فاض ماؤه. * (رجم): ورجم رجما: رمى بالحجارة، ورجم عن قومه: دافع ورجم بالظّنّ: رمى به. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2713 - وما هو عنها بالحديث المرجم (¬1) أى: المظنون: قال الله عز وجل: «رَجْماً بِالْغَيْبِ (¬2)». ورجم الرّجل: نسب إليه مكروها. قال أبو عثمان: وبه يفسّر قوله: جل وعز: «لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا» (¬3) أى: لأقولتّ فيك ما تكره (رجع) * (رقح): بورقح الشئ رقحا ورقاحة: دبّره وأصلحه. وفى تلهية (¬4) الجاهليّة: جئناك للنّصاحة، لم نأت للرّقاحه أى: للتجارة (¬5) وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب: 2714 - بكفىّ رقاحىّ يريد نماءها … ليهرؤها للهيع فهى فريج (¬6) * (رصف): ورصف الحجارة رصفا، ورصف العقب على أفواق السّهام، ورصف الرّجلين: قرّب بعضها من بعض (¬7)، وقرنه إليه (¬8). قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: رصفت المرأة فهى مرصوفة: إذا التصق ختانها صغيرة، فلا يصل إليها الرّجال. (رجع) * (رشف): ورشف الماء وغيره رشفا: مصّه بشفتيه ¬
وأنشد أبو عثمان: 2715 - سقين البشام المسك ثمّ رشفنه … رشيف الغريريّات ماء الوقائع (¬1) وقال جميل: 2716 - فرشفت فاها آخذا بقرونها … شرب النّزيف ببرد ماء الحشرج (¬2) (108 - أ) ويقال فى مثل «الجرع أروى والرّشيف أرشف» (¬3) يقول: الجرع أسرع ريّا، والرّشيف أرواهما للغليل. (رجع) * (رضف): ورضف الشّواء رضفا: شواه بالرّضيف، وهى حجارة محمّاة، ورضفت الشّئ: كويته بها. * (رفش): ورفش الطعام [رفشا] (¬4): حرّكه بالمرفشة، وهى لوح الأندر. * (رسم): ورسم الشّئ رسما: علّمه بعلامة من كىّ أو غيره، ورسمت الإبل رسيما: سارت. قال أبو عثمان: هى الإبل الّتى تؤثّر فى الأرض من شدّة وطئها، وناقة رسوم: إذا كانت كذلك. (رجع) * (رذم): ورذم (¬5) الشئ رذوما: سال. ¬
قال أبو عثمان: وزاد يعقوب: ورذمانا قال كعب بن زهير: 2717 - مالى منها إذا ما أزمة أزمت … ومن أويس إذا ما أنفه رذما (¬1) (رجع) * (ربخ): وربخت المرأة رباخا وربوخا: غشى عليها عند الجماع. قال أبو عثمان: وربخت الإبل فى المربخ (¬2)، وهو رمل معروف: أى فترت فى ذلك الرّمل من الكلال، قال الراجز: 2718 - أمن جبال مربخ تمطّين … لا بدّ منه فانحدرن وارقين (¬3) (رجع) * (رمح): ورمح بالرّمح رمحا: طعن. فهو رامح، وأنشد أبو عثمان لذى الرّمة، وشبّه قرن الثور بالرّمح: 2719 - وكائن ذعرنا من مهاة ورامح … بلاد الورى ليست له ببلاد (¬4) (رجع) ورمح الجندب الحصى فى الحرّ: ركضه. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 2720 - ومجهولة من دون ميّة لم تقل … قلوصى بها والجندب الجون يرمح (¬5) (رجع) ¬
ورمح الدّابّة برجله (¬1) رمحا ورماحا (¬2): نفع * (رسف): ورسف المقيّد رسفا ورسفانا: مشى فى قيده. وأنشد أبو عثمان لحاتم: 2721 - كانت مقيدة وكنت مقيّدا … لمّا تجاهدنا وجدّ المرسف (¬3) * (رفس): ورفس صدره برجله رفسا: ضربه بها. قال أبو عثمان: يقال ذلك للرّجل وغيره: إذا ضرب برجله، ودابّة رفوس، ويقال: برئت إليك من الرفاس. (رجع) * (رسب): ورسب الشّئ فى الماء رسبا ورسوبا: غرق، ورسب السّيف فى الضّريبة: غاب، ورسب الشئ فى الأرض مثله (¬4). * (ربس): وربس الشئ ربسا: ضمّ بعضه إلى بعض ومنه: ارتبس العنقود: أى اكتنز. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر ربسه بيديه يربسه ربسا: ضربه بهما (¬5). * (رسع): ورسعت (¬6) العين رسعا: فسدت. قال أبو عثمان: ورسعت الصبىّ وغيره: إذا شددت فى يده أو رجله خرزا أو نحوه؛ لتدفع عنه العين، قال امرؤ القيس: 2722 - مرسّعة بين أرساغه … به عسم: يبتغى أرنبا (¬7) ويقال رسع الرجل والمرأة ورسعا (¬8): إذا فسدت أعينهما وتغيّرت ورسعت ¬
عينه أيضا فهى مرسّعة، وكذلك ينشد أيضا بيت امرئ القيس: مرسّعة بين أرساغه بكسر السّين، وقال أبو عبيدة: معنى قوله مرسّعة أى تغسق عينه (¬1)، ويقال أيضا: رسغت الصبىّ وغيره بالغين المعجمة، وينشد بيت امرئ القيس أيضا بالغين المعجمة: «مرسّغة بين» والمرسّغة تميمة يجعلها فى رسغه. (رجع) * (ردس): وردس بالحجر ردسا: رمى به. * (رهك): ورهك الشئ رهكا: كسره بين حجرين. [قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: رهكت المرأة ترهك رهكا، ورهوكت رهوكة (¬2)]، وارتهكت ارتهاكا، وهو إرخاء (¬3) المفاصل فى المشية، وأنشد يعقوب: 2724 - حييت من هر كولة ضناك … قامت تهزّ المشى فى ارتهاك (¬4) (رجع) * (ردخ): وردخ الشئ ردخا: شدخه وفى لغة هذيل ردعه. * (ربت): وربت (¬5) الشّئ ربتا مثل ربّاه. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب: * (رهد): قال أبو بكر (¬6): رهدت الشئ أرهده رهدا: إذا سحقته سحقا شديدا. * (رهس): وقال أبو مالك «*»: رهسه يرهسه رهسا، وهو الوطء الشّديد مثل الهرس. ¬
* (رنع): أبو حاتم: يقال: رنع الحرث يرنع رنعا: إذا ضمر من احتباس الماء عنه. * (رطع): [أبو بكر] (¬1) رطع المرأة يرطعها رطعا (¬2): جامعها. * (رعس): غيره: رعس رعسا، فهو راعس، ورعوس: إذا هز رأسه فى نومه، وأنشد: 2725 - علوت حين يخضع الرّعوسا (¬3) * (رزخ): أبو بكر: رزخه بالرّمح يرزخه رزخا بالخاء المعجمة: إذا زجّه. * (رسغ): أبو عبيدة: رسغت البعير أرسغه رسغا: إذا شددت رسغ رجله بخيط. وقال أبو بكر: يقال أصاب الأرض مطر فرسغ: أى بلغ الماء الرّسغ، أو بلغ الثّرى قدر رسغه: إذا حفرت عنه. * (رغث): ورغثه الناس رغثا: إذا أكثروا عليه السّؤال حتّى ينفذ ما عنده، قال رؤبة للهجيمىّ: (¬4) 2726 - إذ لاتنى يرغث منك الرّاغث (¬5) أى تستعطى فتعطى. (¬6) * (رمغ): ورمغت الشئ أرمغه رمغا: إذا عركته بيدك كالأديم ونحوه. * (رده): غيره (¬7): وردهت البيت أردهه (108 - ب) ردها: عظّمته، ومنه يسمّون البيت العظيم الذى لا أعظم منه الرّدهة، وجمعه رداه. ¬
* (رضن): ورضنت الشئ رضنا: بمعنى: نضدته، والمرضون مثل المنضود من الحجارة وغيرها، وقد ضمّ بعضه إلى بعض فى بناء وغيره. * (رشن): ورشن الرجل يرشن رشونا، فهو راشن، وهو أن يتعاهد مواقيت الطّعام عند القوم، فيأتيهم، فيعترهّم (¬1)، والراشن الطّفيلىّ، ورشن الكلب الإناء يرشنه رشونا: إذا ولغ فيه. * (رمش): أبو بكر: ورمثت الشئ (¬2) أرمشه رمشا: إذا تناولته بأطراف أصابعك، ورمشه بالحجر وغيره إذا رماه به، وأنشد: 2727 - هل لك يا خليلتى فى الطّفش … قالت نعم وأولعت بالرّمش (¬3) والطّفش: النّكاح. * (رطل): ورطلت الشّئ رطلا: إذا تناولته (¬4)؛ لتعلم كم وزنه. * (رطس) ورطسه يرطسه رطسا: إذا ضربه بباطن كفّه. * (رمط): ورمطت الرجل [أرمطه (¬5)] رمطا؛: إذا عبته، وطعنت عليه. * (ربص): وربصت به ربصا، وهو انتظارك بالرجل خيرا أو شرا يحل به، قال الله عز وجل: «أَمْ يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (¬6)» (رجع) فعل وفعل (¬7): * (رقم): رقمت الكتاب رقما أعجمته، [ورقمت الثوب (¬8)]: وشّيته. ورقم الحية (¬9) رقمة: علا السّواد لونه. ¬
* (رمع): ورمع الشئ رمعانا (¬1): تحرّك ورمع الأنف عند الغضب كذلك. قال أبو عثمان: ويقال: قبّح الله أمّا رمعت به: أى ولدته. قال: ويقال: رمع الرّجل فهو مرموع: إذا أصابه داء فى البطن يصفرّ منه الوجه، واسم ذلك الدّاء الرّماع، قال الراجز: 2728 - بئس دواء العزب المرموع … حوأبة تنغض بالضلوع (¬2) قال: وقال أبو بكر: رمع الرجل يرمع رمعا، وأرمع لغة: إذا اصفرّ. (رجع) * (رثم): ورثمت الأنف رثما: خدشته فتلطّخ بدمه، ورثمته أيضا: لطّخته بالطّيب (¬3). وأنشد أبو عثمان: 2729 - شمّاء مارنها بالمسك مرثوم (¬4) (رجع) ورثم الفرس رثمة (¬5): ابيّضّت شفته العليا. قال أبو عثمان: ويقال أيضا رثم بضم الثاء، وقال عنترة: 2730 - وكأنما التفتت بجيد جداية … رشإ من الغزلان حرّ أرثم (¬6) ¬
قال: وكذلك الرّثم أيضا: كسر من طرف منسم البعير، ويقال: رثم منسمه رثما (¬1): إذا أصابه ذلك وسال منه الدّم. (رجع) * (رمك): ورمك بالمكان رموكا: أقام. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: الرامك: المجهود الذى لا يستطيع أن يبرح. (رجع) ورمك فى الطّعام: لم يعف منه شيئا قال أبو عثمان: ورمك اللّون رمكة علت سواده خضرة (رجع) * (رتق): ورتق الفتق رتقا: أصلحه. ورتقت الجارية رتقا: التحم فرجها عند المبال، ورتقت الناقة كذلك. قال أبو عثمان: ورتق الفرج نفسه: إذا صار كذلك، قال رؤبة 2731 - لمّار أو اغمزا يخقّ الأرتقا (¬2): … يخقّه: يوسّعه، والأرتق: الفرج (¬3) (رجع) * (ربل): وربل الأسد واللّص ربالة: خبثا. وأنشد أبو عثمان: 2732 - تربّل لا مستوحشا لصحابة … ولا طائشا أخذا وإن كان أعسرا (¬4) قال أبو عثمان: قال أبو بكر: إنمّا سمّى الأسد رئبالا، لتربل لحمه وغلظه. الباء فيه زائدة. [قال أبو عبيدة يهمز، ولا يهمز ¬
قال غيره: هو الرّئبال بالهمز، وسمّى رئبالا، لخبثه وجرأته، يقال فعل ذلك من رأبلته وخبثه ويقال: رأبل رأبلة، وترأبل ترأبلا (رجع) قال بعضهم: إنما سمّى ريبالا بلا همز؛ لأنّه تلده أمّه وحده، وبه سمّيت ربايل العرب الذين كانوا يغزون على أرجلهم وحدهم نحو: أوفى بن مطر، وسليك بن السلكة، وتأبّط شرّا ونظرائهم. (رجع) وربل (¬1) القوم: كثروا، وربل الرجل ربالة: كثر لحمه. وأنشد أبو عثمان. 2733 - وقد أبيت إذا ما شئت مال معى … على الفراش الضجيع الأغيد الربل (¬2) * (رجز): ورجز رجزا: قال الرّجز ضرب من الشّعر، ورجز الرعد: صوّت، ورجرتك قبلا (¬3): أنشدتك شعرا (¬4) لم أستعدّ به. ورجز الإنسان والبعير رجزا: اضطرب فخذاه عند القيام عن وجع ثمّ ينطلق. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: الرّجز: ارتعاد مؤخّر البعير عند النّهوض ناقة رجزاء، وبعير أرجز (¬5)، قال أبو لنجم يصف امرأة. ¬
2734 - تجد القيام كأنّما هو نجدة … حتّى تقوم تكلّف الرّجزاء (¬1) أى من ثقل عجيزتها (¬2). (رجع) * (رمض): ورمض الحديدة والسّهم رمضا: أحدّهما (¬3). يقال: سهم رميض. ورمضت الحجارة رمضا: حميت من الحرّ. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 2735 - معروريا رمض الرّضراض يركضه … والشّمس حيرى لها بالجو تدويم (¬4) يعنى الجندب. [109 - أ] ورمضت القدمان: كذلك: إذا مشت على الرّمضاء، وهى الحجارة التى أحرقتها الشّمس، ورمض للشّئ (¬5): توجّع واحترق (¬6) قال أبو عثمان: ورمض يومنا: اشتدّ حرّه، ورمضت الغنم: إذا رعت فى شدّة الحرّ، فتحبن رئاتها وأكبادها يصيبها فيها (¬7). قرح. (رجع) * (رمص) ورمص (¬8) الله مصيبتك [رمصا (¬9)]: جبرها. قال أبو عثمان: ورمصت بين القوم: أصلحت. (رجع) ورمصت العين رمصا: أوجعها القذى. * (رتب): ورتب الشّئ رتوبا: ثبت قائما (¬10). ¬
وأنشد أبو عثمان: 2736 - كرتوب كعب السّاق ليس بزمّل (¬1) ورتب بالبلد: أقام. ورتب العيش رتبا: ضاق. * (رحم): ورحم كلّ ذات رحم رحما: ضرب رحمها (¬2). ورحمه الله رحمة ورحما: عطف عليه ورحمت الشئ: عطفت عليه. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: ورحم السّقاء رحما، فسد فلا يلزم (¬3) الماء. ورحمت ذات الرّحم رحما (¬4)، ورحمت رحامة: لم تقبل الولد لداء فيه، ورحمت، ورحمت أيضا اشتكت بعد النّتاج فهى رحوم. * (ردع): وردعه ردعا: كفّه. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وردعت السّهم: إذا ضربت النّصل فى الأرض، ليثبت فى الرّعظ (¬5). (رجع) وردع الثوب بالطيب والزّعفران: لمّعه به. وأنشد أبو عثمان [للأعشى] (¬6): 2737 - ورادعة بالطيب صفراء عندنا … لجس النّدامى فى يد الدرع مفتق (¬7) وقال الآخر: 2738 - رادعة بالمسك أردانها (¬8) ¬
وقال ابن مقبل: 2739 - يخدى بها بازل فتل مرافقه … يجرى بديبا جتيه الرّشح مرتدع (¬1) الرّشح: الحرق، والمرتدع: المتلطّخ به أخذ من الرّدع. وردع رداعا: وجعه جميع جسده. وأنشد أبو عثمان: 2740 - فيا حزنا وعاودنى رداعى … وكان فراق سلمى كالخداع (¬2) قال أبو عثمان: ويقال الرّدع: النكس قال الشاعر: 2741 - ألمّا بذات الخال إنّ مقامها … لدى الباب زاد القلب ردعا على ردع (¬3) (رجع) * (رقش): ورقش الكتاب رقشا: كتبه، والتّشديد أعمّ. وأنشد أبو عثمان لمرقّش: 2742 - الدّار قفر والرّسوم كما … رقّش فى ظهر الأديم قلم (¬4). قال: وبهذه القافية سمّى: مرقّشا. ورقش الحية وشقشقة البعير (¬5) رقشة علاها سواد مثل الرّقمة. * (رجن) ورجنت (¬6) الإبل ورجنت: أقامت لم تبرح. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: رجن البعير فى العلف يرجن رجونا: إذا لم يعف شيئا مما يعلفه، وكذلك كلّ دابّة. * (رصع) ورصع (¬7) الشئ رصعا: لزق. ¬
وقال (¬1) أبو عثمان: ورصع الطائر وسفد بمعنى، وأنشد للخنساء وكان أراد أخوها معاوية أن يزوجها من دريد ابن الصمة، فأبت، وقالت: 2743 - معاذ الله يرصعنى حبركى … قصير الشّبر من جشم بن بكر (¬2) ورصعت المرأة رصعا: رسحت (¬3). * (رطم): ورطمت الشئ رطما: حبسته، ورطمت المرأة: جامعتها، ورطمت الرجل رطما: أدخلته فى أمر لا مخرج له منه، فهو يرتطم فيه. قال أبو عثمان: ورطم البعير: إذا احتبس نجوه (¬4). ورطمت لمرأة رطما: شبقت. * (رشد): ورشد رشدا: اهتدى. ورشد رشدا: ضدّ غوى. وقال (¬5) قال أبو عثمان: وغيره يقول: رشد يرشد رشدا ورشادا: ضدّ غوى، ورشد رشدا: اهتدى، والرّشدة الاسم وهو ضدّ الغىّ، وضد الزّنا أيضا. قال الشاعر: 2744 - وكائن ترى من رشدة فى كريهة … ومن غية تلقى عليها الشّراشر (¬6) وقال الآخر فى ضدّ الزّنا 2745 - لذى بغية من أمه أو لرشدة … فيغلبها فحل على النّسل منجب (¬7) ¬
* (رهد): قال: وقال أبو بكر: رهدت الشئ أرهده رهد: سحقته سحقا شديدا. ورهد (¬1) لشئ رهادة: نعم ورخص فعل وفعل (¬2): * (ردح): ردح الشّئ ردحا: بسطه. ردح الشئ رداحة: عظم، فهو رداح. وأنشد أبو عثمان أميّة بن أبى الصّلت يصف الجنان: 2746 - إلى ردّح من الشّيزى عليها … لباب البرّ يخلط بالشهاد (¬3) * (رقع): ورقع الثوب والأمر رقعا أصلحهما (¬4) وأنشد أبو عثمان لابن هرمة: 2747 - قد يبلغ الشرف الفتى ورداؤه … خلق وجيب قميصه مرقوع (¬5) ورقع رقاعة: خرق. * (رفع): ورفع الشئ رفعا: أقلّه ورفعه أيضا: صانه، ورفع الفرس فى جريه: خبّ، ورفعته. قال أبو عثمان: ورفع البرق: سطح فهو رافع، وأنشد للأحوص: 2748 - أصاح ألم تحزنك ريح مريضة … وبرق تلألأ بالعقيقين رافع (¬6) ¬
ورفع رفاعة، ورفعة: شرف [109 - ب] ورفع الصّوت (¬1): علا. * (رجس): ورجس الصوت والرعد (¬2) رجسا؛ صوّت. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: رجست السمأ ترجس رجسا، ورعدت ترعد رعدا قال: وكذلك: رجس السيل والجيش قال العجاج: 2749 - وكلّ رجاس يسوق الرّجّسا … من السّحاب والسّيول المرّسا (¬3) ورجس (¬4) الإنسان والشئ رجاسة: أنتن. * (رعف): [ورعف الرّجل رعفا سال دمه] (¬5) ورعف الدّم (¬6). جرى، ورعف لغة (¬7) ورعف الفرس الخيل: تقدّمها، ورعف الرّجل القوم: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 2750 - به ترعف الخيل إذ أرسلت … غداة الصّباح إذا النّقع ثارا (¬8) * (رزن): ورزنت الحجر أرزنه رزنا إذا أثقلته: أى نظرت ثقله بيدك. ورزن الرّجل رزانة: مثل الوقار ¬
قال أبو عثمان: للعروف رزن رزانة وقر، وهو أقيس مثل كرم كرامة. قال: وكذلك الرجل، ويقال: رجل رزين، وامرأة رزينة، وامرأة رزان أيضا. قال الأصمعى: ولا يقال: رزان فى شئ غير المرأة، قال حسان: 2751 - حصان رزان لا تزنّ بريبة … وتصبح غرثى من لحوم الغوافل (¬1) * (رعم): قال أبو عثمان: ويقال: رعمت الشئ أرعمه رعما: إذا رقبته (¬2) ورعيته. قال الطرمّاح: 2752 - يرعم الشّمس أن تميل بمثل … الجب جأب مقذف بالنحاض (¬3) شبّه عينه بالجبء وهى الكمأة. قال: ورعم (¬4) رعام الشاة يرعم رعاما: إذا سال، وهو مخاطها (¬5). (رجع) * (رعب): ورعبه رعبا: أفزعه، ورجل ترعابة فروقة. وأنشد أبو عثمان: 2753 - أرى كلّ يأفوف وكلّ حزنبل … وشهدارة ترعابة قد تضلّعا (¬6) ¬
اليأفوف: الدّميم، والحزنبل القصير، والشهدارة: الكثير الكلام، وتضلّع: عظم. (رجع) ورعب الإناء رعبا: ملأه ورعب السيل الوادى: ملأه. وأنشد أبو عثمان: 2754 - بذى هيدب أيما الرّبا تحت ودقه … فتروى وأيما كلّ واد فيرعب (¬1) ويروى كلّ واد بالرفع. (رجع) قال أبو عثمان: ورعب يرعب رعبا: يكون فى الجبان والشّجاع مثل الفزع والذّعر. فعل وفعل وفعل: * (ركن (¬2)): ركن إلى الدّنيا، وإلى الشّئ، وركن ركونا: [مال (¬3)]. والمضارع فيهما يركن على الشّذوذ لركن: كأبى يأبى، وعلى القياس لركن. وذكر صاحب العين فى لغة سفلى مضر: ركن يركن بفتح الكاف فى الماضى، وضمّه فى المضارع. وركن ركانة: رزن، وركن الجبل: كذلك. قال أبو عثمان قال أبو بكر ركن [بالمكان (¬4)] ركونا: أقام به. (رجع) * (رخف): ورخف العجين، ورخف ورخف رخفا: استرخى لكثرة مائه. قال أبو عثمان: ومنه الرّخف، وهو اسم للزّبدة. ¬
وقال أبو زيد: الرّخف: مارقّ من الزّبد، وقال الشاعر. 2755 - يضرب درّاتها إذا شكرت … تأقطها والرخّاف تسلؤها (¬1) أى: تذيبها (¬2) * (رمز): ورمز (¬3) الإنسان رمزا: أشار بعين أو حاجب. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2756 - إذا تنزّى قاحزات القحز … عنه وأكبى واقذات الرّمز (¬4) القاحزات: النازيات، ويقال: أكبى الرّجل: إذا قدح فلم يور نارا. قال أبو عثمان: وقد يكون الرّمز باللّسان، وهو الصّوت الخفىّ (¬5)، ويكون تحريك الشّفتين بكلام غير مفهوم (¬6) ويقال للجارية: لمّازة، رمّازة، غمّازة: أى تغمز بعينها، وتلمز وترمز بفيها. (رجع) ورمزت الكتيبة: ماجت من نواحيها. قال أبو عثمان: ورمز الرّجل رمازة وربز ربازة، فهو رميز وربيز وهو العاقل الثّخين (¬7). قال: ورمز الشّئ، فهو رميز: إذا كثر. ¬
وقال أعرابىّ لرجل: إعطنى درهما. فقال: لقد سألت رميزا (¬1): الدّرهم عشر العشرة، والعشرة عشر المائة، والمائة عشر الألف، والألف عشر ديتك. * (رضع): ورضع الصّغير من كلّ شئ رضاعا، ورضاعا، ورضاعة، ورضاعة وأنشد أبو عثمان لابن همّام السّلولى: 2757 - وذموا لنا الدنيا وهم يرضعونها … أفاويق حتّى ما يدرّ لها ثعل (¬2) الثّعل: خلف زائد فى الأخلاف. قال أبو عثمان: وحكى أبو الصّقر عن رجل هلالىّ: رضع الحوار يرضع رضعا بكسر الضّاد، ورضاعا، وزاد ابن الأعرابىّ عن غيره ورضعا، وأنشد أبو الصّقر: 2758 - داويّة شقّت على الهاج الهلع … وإنما النّوم بها مثل الرّضع (¬3) وقال الأصمعى: رضع الصّبى أمّه يرضعها، ورضعها يرضعها. وقال أبو زيد: رضع الصّبى، والجدى، والحوار يرضع رضعا ورضع الرّجل رضاعة: لؤم، فهو رضيع راضع. * (رعن): قال أبو عثمان: ويقال: رعن الشّئ رعنا، ورعونا: [إذا (¬4)] تحّرك، وأنشد للطّرمّاح: 2759 - تشقّ مغمّضات الّليل عنها … إذا طرقت بمرداس رعون (¬5) (رجع) ورعن الرجل ورعن رعنا ورعنا ورعونة: حمق (¬6). ¬
وأنشد أبو عثمان: 2760 - ورحلوها رحلة فيها رعن (¬1) ورعن لرّجل: غشى عليه. وأنشد أبو عثمان: 2761 - كأنّه من أوار الشّمس مرعون (¬2) أى: مغشى عليه من حرّ الشّمس. فعل وفعل: * (رذى): قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: رذى الرّجل [110 - أ] والبعير، ورذو (¬3) رذاوة قام (¬4) هزالا، فهو رذىّ، والجميع رذايا. وأرذيته أنا وقال الشاعر: 2762 - لهنّ رذايا بالطّريق ودائع (¬5) (رجع) ورذى أيضا: أعيا (¬6)، وأرذيته أنا لا يوصف بذلك غير الإبل (¬7). فعل: * (رسح): رسحت المرأة رسحا: ضمرت عجيزتها. قال أبو عثمان: وكذلك الذّئب، فهو أرسح، والأنثى رسحاء. ¬
قال: وقال أبو عبيد: رسحت (¬1) المرأة، فهى رسحاء: إذا قبحت. (رجع) * (رصع): ورصعت رصعا (¬2): مثله. قال أبو عثمان: وكذلك ذئب أرصع (¬3) وأنثى رصعاء، وأنشد للحادرة: 2763 - كأنّك حادرة المنكبين … رصعاء تنقض فى حائر (¬4) يعنى ضفدعة، فسمّى الحادرة بهذا البيت. (رجع) * (رتل): ورتل (¬5) الثّغر رتلا: حسن تراصفه، فهو ثغر رتل، ورتل. وأنشد أبو عثمان [لأبى دؤاد] (¬6). 2764 - ومبدّد رتل كأ … ن النّحل عسّل فيه بارد (¬7) ورتل الكلام كذلك، فهو رتل ورتل أيضا، ورتّلته أيضا (¬8) أنا، قال الله عزّ وجلّ: «وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا» (¬9). * (رثع): ورثع رثعا: اشتدّ حرصه، وخالط من لا خير فيه. قال أبو عثمان: ويروى عن عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - أنّه قال: لا ينبغى لرجل أن يكون قاضيا حتّى يكون فيه خمس خصال: حتّى يكون. عالما بالقضاء، ملقيا للرثع، محتملا للّائمة (¬10)، حليما عن الخصم، مستشيرا لأهل العلم. (رجع) ¬
* (رعق): ورعق الدابة رعاقا: صوت ذكره، ورعقت الأنثى رعيقا: صوت فرجها (¬1). وأنشد أبو عثمان لشبيل بن عزرة لضبعىّ: 2765 - لهنّ إذا هجمن به رعيق … يجاوبه رعاق وانسحال (¬2) (رجع) * (ربح): وربح فى تجارته ربحا ورباحا: ضد خسر. * (ربذ): وربذت (¬3) اليد فى العمل، وربذت القوائم فى المشى ربذا: خفّت. * (رنق): ورنق الماء رنقا: كدر فهو ماء رنق، ورنق، ورنق. وأنشد أبو عثمان لزهير: 2766 - شجّ السّقاة على ناجودها شبما … من ماء لينة لا طرقا ولا رنقا (¬4) وقال الآخر: 2767 - قد أرد الماء لا رنقا ولا كدرا … ثمّت أصدر من حرّاد حرّانا (¬5) قال أبو عثمان: ويقال: الرنق تراب فى الماء ونحوه من القذى. وسئل الحسن (¬6): أينفخ الإنسان فى الماء فقال: إن كان من رنق فلا بأس به. (رجع) * (رهش): ورهش الشئ رهاشة: خفّ ورقّ، فهو رهيش. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2768 - برهيش من كنانته … كتلظّى الخمر فى شرره (¬1) يصف لسّهم. وقال أصمعى: الرّهيش: الرّقيق من النّصال (رجع) * (رهل): ورهل اللّحم رهلا: كثر واسترخى. وأنشد أبو عثمان لأبى دؤاد: 2769 - رهل اللّبان حديد رأس المنكب (¬2) قال أبو عثمان: ويقال: الرهل: الانتفاخ حيث كان. (رجع) * (رفض): ورفض من دابته رفضا: سقط. * (رهب): قال أبو عثمان: قال الأصمعىّ: رهبت الشّئ رهبة خفته، وفرقت منه. (رجع) المهموز فعل: * (رأب): رأب الشئ رأبا أصلحه، ورأب بين القوم وكلّ صدع: كذلك. * (رمأ): ورمأت (¬3) الإبل فى الكلأ رمأ: أقامت، ورمأت فى المكان: مثله، ورمأ الإنسان: كذلك. ورمؤ أيضا. [قال أبو عثمان] (¬4): ويقال: [هل] (¬5) رمأ إليك من خبر؟ وهو من الأخبار ظن بلا حقيقة. * (رنأ) ورنأ رنأ: صوّت، والرّناء: الصوت. ¬
وأنشد أبو عثمان: 2770 - يريد أهزع حنّانا يعلّله … عند الإدامة حتّى يرنأ الطّرب (¬1) الطّرب: السّهم، سمّى به لتصويته والإدامة: الفتل بالأصابع، ويقال: الطّرب ههنا صاحب السّهم، يطرب لصوت السّهم، وتأخذه له أريحيّة. * (رثأ): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: رثأت (¬2) العقدة: شددتها. * (رشأ): قال: وقال أبو زيد: رشأت المرأة رشأ: نكحتها (¬3). فعل وفعل: * (رأس): رأس على القوم رياسة (¬4): صار رئيسهم، ورأست الرّجل: ضربت رأسه فهو رئيس ومرءوس. وأنشد أبو عثمان للبيد: 2771 - كأنّ سحيله شكوى رئيس … يحاذر من سرايا واغتيال (¬5) الرّئيس ههنا: المشجوج. ورئس الانسان والثّور رأسا: عظمت رؤوسهما، فهو أرأس ورؤاسىّ، وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2772 - إنّ تميما كان قهبا من عاد … أرأس مذكارا كثير الأولاد (¬6) ورئست الشاة: اسودّ رأسها. قال أبو عثمان: ورأس السّيل الغثاء والقماش (¬7) يرأسه رأسا، وهو جمعه إيّاه، ثمّ يحتعله. ¬
فعل، وفعل، وفعل: * (رأف): ورأف الله بك، ورؤف، ورئف رأفة، ورآفة، وهى أرقّ الرّحمة (¬1). فعل: * (رؤد): قال أبو عثمان: وقد رؤد شباب الجارية رأدة، فهى جارية رأدة، ورؤدة، ورؤد بغير هاء: إذا نعمت ورخصت. قال الكميت: قامت لتقتلنى عمدا فقلت لها … هل يقتل المرء مثلى رخصة رؤد (¬2) (رجع) المهموز المعتل بالواو والياء فى لامه: * (رثأ): رثأت (¬3) المرأة زوجها، ورثته ترثيه، وترثوه رثاء. هذا أصله، ثمّ استعير فى الشّعر. قال أبو عثمان: وكذلك رثأت الرّجل: مدحته بعد موته يهمز، ولا يهمز. (رجع) ورثيت الرّجل مرثية: رحمته وتوجّعت له. فعل مهموزا وفعل بالياء سالما [110 ب] وفعل (¬4) معتلا: * (رقأ): رقأ الدّم والدمع رقوءا: سكن بعد جريه، ورقأ العرق أيضا. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: رقأت عينه ترقأ رقأ ورقوءا: إذا رقأ دمعها، والرّقوء (¬5): الدّواء الذى يرقئ، الدّم والدّمع، وقال الشاعر: ¬
2774 - لئن قطع اليأس الحنين فإنّه … رقوء لتذراف الدّموع السّوافك (¬1) (رجع) ورقى فى الدّرجة وغيرها رقيّا: صعد. ورقى (¬2) المريض رقية: عوّذه. المعتل بالواو فى عين الفعل: * (راغ): راغ الطّريق روغا: مال، وراغ الرّجل روغانا: عدل مستترا. يقال: هو أروغ من ثعلب. وأنشد أبو عثمان: 2775 - كل خليل كنت خاللته … لا ترك الله له واضحه كلّهم أروغ من ثعلب … ما أشبه اللّيلة بالبارحه (¬3) وراغ على فلان: ضربه سرّا (¬4). * (راز): وراز الشئ (¬5) روزا: جرّبه، وراز الحجر باليد: وزنه. * (راج): وراج الأمر [يروج (¬6)] رواجا وروجا: أتاك فى سرعة، فهو رائج. [قال أبو عثمان (¬7)] وراج الشئ أيضا: إذا اختلط فهو رائج، والجميع (¬8) روّج، وقال الشاعر: ¬
2776 - لعبنا بسربال الشّباب ملاوة … بذى فرض إذ جامل الحىّ روّج (¬1) أى مختلطة. * (راه): قال: وقال أبو بكر: راه الماء يروه روها: إذا اضطرب على وجه الأرض، وهو الرّواه، (¬2) يقال: رأيت رواه السّراب أى: اضطرابه. * (راط): قال: وراط الوحشىّ بالأكمة، والشّجرة يروط روطا، وهو كأنّه يلوذ بها (¬3). وبالياء: * (راش): راش السّهم ريشا: حمل عليه الرّيش، وراش الرجل: أى أعانه وأغناه. * (راخ): وراخ الشّئ ريخا: ذلّ وانكسر، وريّخته أنا، يقال: ضربوا فلانا حتّى ريّخوه وأوهنوه. وأنشد أبو عثمان: 2777 - بوقعها يريّخ المريّخ … [والحسب] الأوفى وعز جنبخ (¬4) أى: عظيم. وراخ العجين: لان، وراخ الرّجل عليك: جار. وبالواو والياء: * (رام): رام الشئ روما: طلبه. [قال أبو عثمان] (¬5): ورام الجرح ريمانا (¬6): انضمّ فوه للبرء. ¬
وقد ريم بالرّجل أشدّ الرّيم: إذا قطع (¬1) به وأنشد: 2778 - لم ترو حتّى غوّرت وريم بى … وريم بالسّاقى الذى كان معى (¬2) (رجع) وما رامنى، وما يريمنى: لم يبرح عنّى، لا يقال إلّا بالنفى (¬3). * (راث): وراث الدابة روثا: معروف، والمروث والمراث: الاست من ذى الحافر. وأنشد أبو عثمان: 2779 - عيسى بن مروان عير خاق مروثه … وشدّ يوما على وجعائه الثّغر (¬4) والوجعاء: الاست أيضا. (رجع) وراث الشئ ريثا: أبطأ. وأنشد أبو عثمان: 2780 - والرّيث أدنى لنجاح الّذى … تروم فيه النّجح من خلسه (¬5) وقال الأعشى: 2781 - مر السّحابة لا ريث ولا عجل (¬6) * (راس): وراس فى مشيته (¬7) ريسا: تبختر. وأنشد أبو عثمان: 2782 - أتاهم وسط أرجلهم يريس (¬8) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر وراس يروس أيضا. (رجع) ¬
فعل بالواو سالما، وفعل بالواو والياء معتلا: * (روق): روق روقا: طالت أسنانه فهو أروق والمؤنّث روقاء. وأنشد أبو عثمان: 2783 - وإذا ما الأكسّ شبّه بالأر … وق عند الهيجا وقلّ البصاق (¬1) وقال أيضا: 2784 - ذدنا القبائل ما تغشى أراكتنا … إذ فزّت الحرب فى أنيابها روق (¬2) وراققت الشئ روقا: أعجب. وأنشد أبو عثمان: 2785 - راقت على البيض الحسا … ن بحسنها وبهائها (¬3) أى أعجبت من نظر إليها. وراق الشّراب: صفا، وراق الرّجل بنفسه عند الموت يريق ريقا وراق السّراب على الأرض: صار كخضخاض (¬4) الماء اليسير. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2786 - إذا جرى من آلها الرّقراق … ريق وضحضاح على القياقى (¬5) قال أبو عثمان: وراق الماء نفسه يريق ريقا، وأرقته أنا إراقة. (رجع) ¬
وبالواو فى لامه: * (رسا): رسالك من الحديث رسوا (¬1): ذكر منه طرفا، ورسوت عنك: حدّثت، ورسا الفحل بنوقه: صاح بها عند تفرّقها فسكنت. وأنشد أبو عثمان: 2787 - إذا اشمعلّت سننا رسابها … بذات حرقين إذا حجابها (¬2) وقوله: حجا هو مثل: رسا [بها (¬3)]: إذا صاح بها، فانصرفت إليه، وقوله: بذات حرقين يعنى الشّقشقة. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: رسوت بين القوم رسوا: أصلحت. (رجع) * (رتا): ورتا رتوا: خطا، ورتوت الشئ: قصّرته، ورتوته أيضا: أرخيته. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: رتوت الشئ: شددته وأرخيته. قال الأصمعى: إن الحريرة ترتو (¬4) فؤاد المريض: أى تشدّه وتقويه (¬5)، وأنشد للحارث بن حلّزة: 2788 - مكفهرّا على الحوادث لا تر … توه للدّهر مؤيّد صماء (¬6) وقال لبيد: 2789 - فخمة دفراء ترتى بالعرا … قرد مانيّا وتركا كالبصل (¬7) ¬
وقال أبو بكر: رتوت الشّئ أرتوه رتوا: ضممته إلى نفسى. وقال الأصمعى: رتى فى ذرعه كما تقول: فتّ فى عضده. (رجع) ورتوت بالدّلو: مددته. [111 - أ] مدّا رفيقا (¬1). ورتا برأسه رتوا ورتوّا: أومأ. * (رها): ورها الشئ والسّير (¬2) رهوا: سكن وسهل. وأنشد أبو عثمان للقطامى: 2790 - يمشين رهوا فلا الأعجاز خاذلة … ولا الصّدور على الأعجاز تتّكل (¬3) وقال الله عزّ وجلّ: «وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً» (¬4) أى ساكنا. ورها العيش: دام، ورهت الإبل فى سيرها: رفقت، ويقال: أره (¬5) على نفسك: أى ارفق بها. * (رطا): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: رطأ الرجل المرأة يرطؤها رطأ (¬6): إذا نكحها، همز. (رجع) فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا: * (رضى): رضيت الأمر والشاهد رضى: قبلتهما، ورضيت عليك وعنك بمعنى. وأنشد أبو عثمان: 2791 - إذا رضيت علىّ بنو قشير … لعمر الله أعجبنى رضاها (¬7) ¬
ورضوت الرّجل رضوا: غلبته عند المراضاة. فعل بالياء سالما وفعل معتلّا: * (ردى): ردى الشئ ردى: هلك. وأنشد أبو عثمان: 2792 - تنادوا فقالوا أردت الخيل فارسا … فقلت أعبد الله ذلكم الرّدى (¬1) قال أبو عثمان: وردى فى القليب، وتردّى من الجبل. (رجع) وردت الدّواب رديانا: أسرعت. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: وإذا رجم الفرس الأرض رجما بين العدو والمشى الشّديد قيل: ردى يردى (¬2) رديانا. قال: وقلت للمنتجع بن نبهان ما الرّديان، فقال: عدو الحمار بين آريّه ومتمعّكه (¬3). (رجع) وردى الشّئ بالشئ رديا: ضربه به ليكسره، أو رماه به (¬4)، ومنه رجل مردى حرب (¬5). باب الرباعى الصحيح وما جاوزه بالزيادة أفعل المضاعف: * (أرنّ): أرنّ الحمار فى نهيقه، وأرنّت الباكية ببكائها: صوّتت، وأرنّت القوس بإنباضها، والرّنين: الاسم. وأنشد أبو عثمان: 2793 - ترنّ إرنانا إذا ما أنضبا (¬6) أراد أنبض، فقلب. ¬
أفعل: * (أرزغ): أرزغ المطر: كثر، وأرزغت الأرض: كثرت رزاغها. جمع رزغة كالردغة وأنشد أبو عثمان: 2794 - وأنت على الأدنى صبا غير قرّة … تذاءب منها مرزغ ومسيل (¬1) (رجع) وأرزغت البئر: ظهر فيها تباشير ماء عند حفرها، وأرزغت الرّجل: لطخته بعيب. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2795 - عنه وأعطى الذّلّ كفّ المرزغ (¬2) (رجع) وأرزغته أيضا: استضعفته. * (أردن): وأردن الليل: أظلم، وأردن العرق نمّش الجسد، وأردنت القميص: جعلت له ردنا، وهو أسفل الكمّ (¬3). * (أرغد) وأرغد الرّجل: توسّع فى عيشه. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: أرغد الرّجل ماشيته: إذا تركها وسومها فى المرعى. (رجع) * (أرثن): وأرثن (¬4) الخبزة: شحّمها، وهى الرّثينة. قال أبو عثمان: وقال غيره هى المرثنة - بكسر الميم. (رجع) ¬
* (أرقل) وأرقل (¬1) القوم والإبل: أسرعوا. قال أبو عثمان: وقال صاحب العين: وأرقلوا المفازة: قطعوها، قال العجاج: 2796 - لا همّ ربّ البيت والمشرّق … والمرملات كلّ سهب سملق إياك أدعو فتقبّل ملقى … اغفر خطاياى وثمّر ورقى (¬2) (رجع) * (أرهج): وأرهج: أثار الرهج، وهو الغبار، وأرهج فى الشرّ: أثاره وهيّجه. * (أريف): وأريف القوم: صاروا إلى الريف. * (أربغ): وأربغت (¬3) الإبل: تركتها ترد الماء متى شاءت. * (أرجد): قال أبو عثمان: وأرجد (¬4) الإنسان: أرعد، قال الراجز (¬5): 2797 - أرجد رأس شيخة عيضوم (¬6) والعيضوم: الأكول: * (أرضك): وأرضك الرّجل عينيه: إذا غمّضهما، وفتحهما. المهموز منه: * (أرجأ): قال أبو عثمان (¬7): قال أبو زيد: أرجأت الأمر: أخّرته. ¬
قال: وقال اليزيدىّ «*»: أرجأته وأرجيته: أخّرته. وقال غيره: يقال: خرجنا إلى الصّيد فأرجأنا، وأرجينا: أى لم نصب شيئا. * (أرأل): قال: وقال يعقوب: أرألت النّعامة: صارت ذات رأل. (رجع) المعتل منه: * (أرزى): أرزيت إلى الشّئ: استندت إليه. فعلل: * (رعبل): قال أبو عثمان: يقال: رعبلت اللّحم رعبلة: إذا قطعته، والقطعة (¬1) الواحدة منه رعبولة، والجمع الرّعابيل، يقال: شواء مرعبل أى مقطّع، وكذلك الخرق المتمزّقة، يقال: رعبلتها، وثوب رعابيل [أى] (¬2) أخلاق، قال كعب بن مالك الأنصارى: 2750 - من سرّه ضرب يرعبل بعضه … بعضا كمعمعة أباء المحرق (¬3) المهموز منه: * (رأبل): قال أبو عثمان: يقال رأبل الرّجل رأبلة: إذا جرؤء وارتصد للشّرّ ويقال: فعل ذلك من رأبلته وخبثه، ومنه قيل للأسد رئبال، ويقال: ذئب رئبال، ولصّ رئبال وكلّه من الجرأة، وارتصاد الشّرّ. ¬
قال الأصمعى: رأبل الرّجل رأبلة: إذا مشى متكفّئا فى جانبيه كأنّه يتوجّى. * (رهيأ): ويقال: رهيأ فى الأمر ضعف فيه، وردّده. قال رؤبة: 2799 - قد علم المرهيئون الحمقى (¬1) [111 - ب] وقال أبو زيد: رهيأ الرّجل رأيه إذا لم يحكمه ورهيأ حمله: إذا لم يشدده فمال. المكرر منه: * (رغرغ): قال أبو عثمان: ويقال رغرغت الإبل رغرغة: إذا وردت فى اليوم مرارا. وقال أبو عمرو بن العلاء: الرّغرغة: أن تسقيها يوما بالغداة، ويوما بالعشىّ * (رقرق): ويقال رقرق شرابه: إذا مزجه، ويقال: رقرق الماء على الأرض وترقرق: إذا جرى جريا سهلا. * (رضرض): وقال أبو بكر: رضرضت الشّئ رضرضة كسرته. وذكر الأصمعى: أنّ الرّضراض حجارة ترضرض على وجه الأرض: أى لا تثبت (¬2). وقال بعضهم: إنّما سمّيت رضراضا؛ لأنّها تكسّرت من قبل نفسها (¬3)، ولم يكن ذلك من فعل النّاس بها. * (رشرش): ويقال: رشرش البعير رشرشة: إذا برك ثمّ فحص الأرض بصدره ليتمكّن. * (رسرس): ورسرس بالسين غير المعجمة، وهو أنّ يثبت ركبتيه فى الأرض للنهّوض. ¬
قال الشاعر: 2800 - فرسرس فى صمّ الصّفا ثفناته … ورام بسلمى أمره ثم صمّما (¬1) * (رفرف): ورفرف الطائر رفرفة، وهو تحريكه جناحيه فى الهواء ولا يبرح مكانه ورفرف الظّليم: إذا حرّك جناحيه، ثمّ يعدو، وبه سمّى الظّليم - رفرافا. ورفرف الرّجل على القوم: إذا تحنّن عليهم. * (رعرع): ويقال: رعرع الله الغلام فترعرع: إذا احتلم، وهو غلام رعرع ورعرع وهو فوق الحزوّر، وأنشد ثابت: 2801 - وبيضاء ما يرجو صباها إذا صبت … كهول الرّجال والشّباب الرّعارع (¬2) المهموز منه: * (رأرأ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: رأرأت عينه رأرأة: إذا أدارها، ورجل رأراء العين، ورأرأت الغنم: إذا أشليتها بلسانك إلى الماء. وقال غيره [هو أن] (¬3) تقول (¬4) لها عند السّوق: أرأر (¬5). ورأرأ السّحاب: لمح، وهو دون اللمع. تفعلل: * (ترمرم): قال أبو عثمان: ترمرم القوم: إذا حرّكوا أفواههم للكلام، ولمّا يتكلّموا، قال الشاعر: 2802 - إذا ترمرم أغضى كلّ جبّار (¬6) ¬
قال: وقال أبو بكر: كلّمته فما ترمرم: أى ماردّ جوابا، قال الشاعر: 2803 - أخّ فلم ينطق ولم يترمرم (¬1) * (ترهره): ويقال: ترهره الجسم: إذا ابيضّ من النّعمة، فهو رهراه، ورهروه وماء رهراه، ورهروه (¬2): صاف (¬3). فعّل: * (رهّب): قال أبو عثمان: يقال رهّب الجمل (¬4): إذا ذهب ينهض، ثمّ برك من ضعف بصلبه، فيقال عند ذلك: عرقب بجملك (¬5): أى خذ بعرقوبه، فأقلل له من عجزه. * (رنّح): ويقال رنّح فلان ترنيحا: إذا اعتراه وهن فى عظامه، وضعف فى جسده عند ضرب أو فزع حتّى يغشاه كالميد. قال الطّرماح: 2804 - وناصرك الأدنى عليه ظعينة … يميد إذا استعبرت ميد المرنّح (¬6) * (رنّخ): وقال أبو بكر: رنّخت الرّجل ترنيخا بالخاء المعجمة: إذا ذللته، فهو مرنّخ. * (روّق): ويقال: روّقت الشراب ترويقا: إذا صفّيته، والراووق: المصفاة. * (رمّض): ويقال: أتيته، [فلم أصبه] (¬7)، فرّمضت له (¬8) ترميضا، وهو أن تنتظره شيئا. ¬
* (رمّج): ورمّجت الكتاب ترميجا: إذا أفسدت سطوره بعد تسويتها، وكتبتها وكذلك: رمّجته بالتّراب أيضا حتّى فسد. * (رمّل): ورمّلت الثّوب بالدم: إذا لطخته به لطخا شديدا. * (روّل): [أبو حاتم] (¬1): روّل الذّكر: إذا أنعظ إنعاظا فيه استرخاء، وهو أن يمتدّ ولا يشتدّ، وإن أكرهته ارتدّ. وروّل الفرس: إذا أدلى ليبول. يعقوب: وروّل الطّعام: إذا أكثر دسمه، وأنشد: 2805 - من روّل اليوم لنا فقد غلب … خبزا بسمن فهو عند الناس جبّ (¬2) أى: غلبه. * (رمّد): ورمّدت الناقة ترميدا: إذا أضرعت وهى بكرة. وقال الكسائى: رمّدت: إذا أشرق ضرعها، وصار فيه اللّبن ورمّدت الشّواء: إذا مللته فى الجمر * (رقّن): ورقّن الكتاب ترقينا: إذا زيّنه: وقال أبو بكر: إذا قارب بين سطوره قال الراجز: 2806 - رسم كخطّ الكاتب المرقّن (¬3) المهموز منه: * (روّأ): قال أبو عثمان: [قال الأصمعى] (¬4) روّأت فى الأمر وروّيت رأسى بالدهن (¬5) وقال الكسائى: روّأت فى الأمر: روّيت (¬6). ¬
تفعّل مهموزا: * (ترأّد): قال أبو عثمان: يقال: ترأّدت فى قيامى: إذا أخذتك رعدة حين تقوم وترأّد الشئ: إذا تلوّى، وذهب، قال الطرمّاح: 2807 - من كلّ ذاقنة يعوم زمامها … عوم الخشاش على الصّفا يترأّد (¬1) قال: والجارية الممشوقة تترأّد فى مشيتها، والحيّة فى انسيابها. افعلّ: * (ارقدّ - ارمد): قال أبو عثمان: ارقدّ ارقدادا، وارمدّ ارمدادا: إذا (¬2) ولّى هاربا يسعى جهده لا يألوا إحضارا قال الشاعر: 2808 - ارمدّ مثل شهاب النّار منصلتا … كأنّه خشرم بالقاع يأتلق (¬3) قال الأصمعى: [112 - أ] الخشرم النّحل، الواحدة خشرمة. وقال قطرب: لا واحد لها. ويقال أيضا: الخشرم: أمير النّحل وقال العجّاج يصف ثورا: 2809 - فظلّ يرقدّ من النشاط … كالبربرىّ لجّ فى انخراط (¬4) شبّهه بالفرس البربرىّ الذى لج فى شدّة السّير. المعتل منه: * (ارعوى): [قال أبو عثمان] (¬5): ارعوى فلان عن الجهل ارعواء حسنا، ورعوى حسنا وهو نزوعه، وحسن رجوعه، قال الشاعر: ¬
2810 - والشيخ لا يترك أخلاقه … حتى يوارى فى ثرى رمسه إذا ارعوى عاد إلى جهله … كذى الضّنا عاد إلى نكسه (¬1) افعللّ (¬2): * (ارثعنّ): قال أبو عثمان: يقال: ارثعنّ المطر: إذا ثبت وجاد، قال رؤبة. 2811 - كأنّه بعد رياح تدهمه … ومرثعنّات الدّجون تثمه (¬3) * (اردعفّ): ويقال: اردعفّت (¬4) الإبل، وادرعفّت. إذا مضت على وجوهها. * (ارجحنّ): وارجحنّ الشئ: إذا وقع بمرّة، وارجحنّ أيضا: اهتزّ: قال الشاعر: 2812 - وشراب خسروانى إذا … ذاقه الشيخ تغنّى وارجحنّ (¬5) وارجحنّت الرّحا: إذا ثقلت، ورحى مرجحنّة: ثقيلة. قال النابغة: 2813 - إذا رجفت فيه رحى مرجحنّة … تبعّج ثجّاجا غزير الحوافل (¬6) وارجحنّ السّراب: إذا ارتفع قال الأعشى: 2814 - تدرّ على أسوق الممتري … ن ركضا إذا ما السّراب ارجحن (¬7) ¬
وقال يعقوب: ارجحنّ الّليل حين يطول، ويابس بظلمته فى الشتاء. وقال الأصمعىّ: والمرجحنّ: المائل. المهموز منه: * (ارمأزّ): قال أبو عثمان: قال: الأصمعىّ: يقال: ما ارمأزّ (¬1) من مكانه: أى ما تحرّك منه، قال العجاج: 2815 - وما ارمأزّ الإسحمان الأسحم … تهوى الدّواهى حوله ويسلم والله أبقى عزّة وأرحم (¬2) * (ارفأنّ): أبو زيد: وقد ارفأنّ الناس ارفئنانا: سكنوا بعد جولة. قال العجّاج: 2816 - حتّى ارفأنّ الناس بعد المجول (¬3) … ويقال: نفرت الإبل ثمّ ارفأنّت افعالّ: * (ارغادّ): [قال أبو عثمان] (¬4): ارغادّ الرّجل ارغدادا، وارغيدادا، فهو مرغادّ وهو المريض الذى لم يحهده المرض، والنّائم الّذى لم يقض كراه، فاستيقظ، وفيه ثقلة. وقال النّضر: هو الّذى قد وجع بعض الوجع، فأنت ترى به خمصة ويبسا، وفترة فى طرفه، وهو بدء (¬5) الوجع، يقال: إنى لأراك مرغادّا وهو أيضا: الغضبان الّذى لا يجيبك. وهو أيضا الشّاكّ فى رأيه [الذى لا يدرى] (¬6) كيف يصدره. ¬
وارغادّ الّلبن أيضا فهو مرغادّ، وهو مثل الملهاجّ، وهو أن يختلط بعضه (¬1) ببعض: ولم تتم خثورته. افتعل: * (ارتفص): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: ارتفص السّعر [ارتفاصا] (¬2): إذا علا. فاعل معتّلا: * (رادى): قال أبو عثمان: قال أبو عبيد: راديته على الأمر بمعنى راودته قال طفيل يصف الفرس: 2817 - يرادى على فأس الّلجام كأنّما … يرادى على مرقاة جذع مشذّب (¬3) وقال الآخر: 2818 - ترادى على دمن الحياض فإن تعف … فإنّ المندّى رحلة فركوب (¬4) انتهى حرف الراء والحمد لله شكرا على نعمه (¬5) ¬
[بسم الله الرحمن الرحيم (¬1)] حرف النون (¬2) [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (نزّ): نزّت الأرض نزّا، وأنزّت: كثر فيها النّزّ، وهو النّدى السائل. قال أبو عثمان: ووصف أعرابىّ الآجام فقال: مناقع (¬3) نزّ، ومراعى إوز، نبتها يهتزّ (¬4) وقصبها لا يجزّ. (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل: * (نقع): نقع القادم من السّفر نقوعا، وأنقع: صنع النّقيعة، وهو طعام يصنعه لمقدمه. وأنشد أبو عثمان: 2819 - إنّا لنضرب بالسيوف رؤوسهم … ضرب القدار نقيعة القدّام (¬5) جمع قادم من سفر. ونقع الصارخ بصوته نقعا، وأنقع رفعه، وتابعه. وأنشد أبو عثمان لبعض الرجّاز (¬6) وذكر نعامة: قالت له ونقّعت واكتارت … لو طار شئ مثلها لطارت (¬7) الاكتيار: رفع الذّنب من كل شئ. ¬
ومنه قول عمر - رحمه الله: «وما على نساء بنى المغيرة أن يهرقن من دموعهنّ على أبى سليمان - يعنى خالد بن الوليد - ما لم يكن نقع ولا لقلقة» (¬1). يعنى بالنّقع: أصوات الخدود. (رجع) * (نشغ - نشع): ونشعت الصبىّ نشعا، وأنشعته: سعطته. وأنشد: 2821 - إليكم يا لئام النّاس إنّى … نشعت العزّ فى أنفى نشوعا (¬2) وأبو عبيدة يجعل النّشوع كالوجور، وهو ما ألقى من الدّواء فى الحلق وكذلك تقول أيضا: نشغته وأنشغته، وهو النّشوغ بالغين المعجمة، [112 - ب] ولا يكون هذا إلا فى الحلق. قال أبو عثمان: وقد قيل النّشوغ والنّشوغ: الوجور، قال ذو الرمة: 2822 - فألأم مرضع نشغ المحارا (¬3) قال: وكان الأصمعىّ يرويه بعين غير معجمة. قال: وقال أبو زيد: نشغته (¬4) وأنشغته بالغين المعجمة: سعّطته والاسم: النّشوغ. (رجع) * (نصع): ونصع بالحقّ (¬5) نصوعا، وأنصع: أقرّ به (¬6) ¬
* (نفذ): ونفذ (¬1) البصر نفاذا: بلغك وجاوزك. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: أنفذهم البصر: جاوزهم. * (نكع): قال: وقال أبو بكر: نكعت الرجل عن كذا، وكذا، وأنكعته: صرفته عنه. (رجع) * (نعش): ونعشه الله نعشا: جبره، وأنعشه لغيّة. ونعش الرّجل غيره، وأنعشه (¬2) كذلك وأنشد أبو عثمان للنابغة: 2823 - وأنت بيع ينعش الناس سيبه … وسيف أعيرته المنيّة قاطع (¬3) * (نجح): ونجحت الحاجة وطالبها نجحا ونجاحا لغة وأنجحا المشهور. قال أبو عثمان: ويقال سار فلان سيرا ناجحا ونجيحا: أى وشيكا قاضيا للوطر، وأنشد للبيد: 2824 - فمضينا فقضينا ناجحا (¬4) … موطنا نسأل عنه ما فعل وقال الراجز: 2825 - يغبقهنّ قربا نجيحا (¬5) وقال أبو زيد: ويقال: إذا رمت الباطل أنجح بك. (رجع) * (نزف): ونزفت البئر والدّمع نزفا. وأنزفتهما: أفنيت ماءهما، ونزفت هى، وأنزفت: ذهب ماؤها. * (نكز): ونكزتها [نكزا] (¬6)، وأنكزتها: أنزفتها، فنكزت هى نكوزا: [أى] (¬7) قلّ ماؤها. ¬
* (نزح): وكذلك نزحت (¬1) البئر، وأنزحت قلّ ماؤها. قال أبو عثمان: ونزحتها أنا، وأنزحتها، قال الشاعر: 2826 - قد نزحت إن لّم تكن خسيفا … أو يكن البحر لها حليفا (¬2) الخسيف: الذى لا يغيّرها الدلاء من غزارتها. * (نكز): قال: وقال أبو الجرّاح: يقال للدّسّاسة وحدها - وهى ضرب من الحيّات - نكزته (¬3) وأنكزته (¬4): إذا ضربته بأنفها، ولا يقال لغيرها. * (نصل): قال: ونصلت السّهم وأنصلته: جعلت فيه نصلا (¬5) (رجع) * (نفل): ونفله الله نفلا، وأنفله: أعطاه. * (نهد): ونهد الهديّة نهدا، وأنهدها: عظّمها. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2827 - إنّ لنا فى كلّ قوم نهدا … من الرّباب حلبا ورفدا (¬6) * (نضر): ونضر الله وجهه، وأنضره: أنعمه فنضر، نضارة، ونضرة (¬7). * (نبت): ونبت البقل نباتا، وأنبت. وأنشد أبو عثمان لزهير: 2828 - رأيت ذوى الحاجات حول بيوتهم … قطينا بها حتّى إذا نبت البقل (¬8) ¬
ويروى: حتى إذا أنبت البقل، وأنكره الأصمعى. (رجع) * (نسل): ونسل الوبر والريش نسولا وأنسل: سقط. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد ونسلته أنا نسلا (¬1). وقال امرؤ القيس: 2829 - فسلّى ثيابى من ثيابك تنسل (¬2) (رجع) * (نجز): ونجزت الحاجة نجازا، وأنجزتها: قضيتها، فنجزت هى. * (نقل): ونقلت الخفّ نقلا، وأنقلته: أصلحته. * (نهر): ونهر فى حفره نهرا، وأنهر: بلغ الماء. * (نبل): ونبلت الرجل نبلا، ونبلت عليه، وأنبلته: أعطيته النّبل يرمى بها. * (نغض): قال أبو عثمان: ونغض الظليم رأسه وأنغضه: حرّكه، قال الله عزّ وجلّ: «فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ (¬3)» قال: وقال أبو بكر: نغض الشئ نغضا ونغضانا، وأنغض، وهو كثرة الحركة، والاضطراب. وأنشد للعجاج 2830 - أصكّ نغضا لا ينى مستهدجا (¬4) قوله نغضا، وصفه بالمصدر، والأصك الذى تصطك عرقوباه إذا مشى ¬
وقال الآخر يصف الظليم 2831 - وراعت الرّبداء أمّ الأرؤل … والنّغض مثل الأجرب الرجّل (¬1) راعت: فاعلت من الرّعى. وقال الآخر (¬2): 2833 - أرّق عينيك عن الغماض … برق سرى فى عارض نغّاض (¬3) * (نصت): قال (¬4): ونصت ينصت، وأنصت: سكت، ويقال: أنصته، وأنصت له كما تقول: نصحته ونصحت له. (رجع) (نجع): ونجعت الإبل، وأنجعتها: ألقمتها النّجوع، وهو دقيق وخبط يعجنان. * (نحل): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: نحلت الرّجل مالا، وأنحلته: إذا خصصته بشئ منه، فهو منحل ومنحول، والشّئ المعطى النّحلان (¬5) (رجع) * (نقض): وأنقض (¬6) الشئ سمع نقيضه، وهو صوته. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: نقض الشّئ نقيضا: سمع نقيضه قال حميد بن ثور: 2834 - وحتّى تداعت بالنّقيض حباله … وهمّت بوانى زوره أن تحطّما (¬7) وقال سلامة بن عبادة الجعدى: 2835 - كأنّ صوت العجل النّواقض ¬
عند انصراف الجلّة النواهض … صوت دجاج القرية المواخض (¬1) وهى التى تمخّض بالبيض حين تريد أن تبيض. قال: وقال أبو زيد: ما كان من الإنسى والحيوان نحو العقاب، والدّجاجة، والضّفادع، والفراريج، والنّعام، فإنّه يقال فى جميع ذلك أنقض إنقاضا إذا صوّت. قال أبو حاتم: ويقال أيضا فى جميع [ذلك] (¬2) نقض نقيضا. قال أبو زيد: وما كان من الموتان، فانّما يقال فيه نقض ينقض. وقال التّغلبىّ: [113 - أ] 2836 - قطعن ما بين الحمى والجولان … تنقض أيديها نقيض العقبان (¬3) وقال علقمة بن عبدة يصف الظليم والنعامة: 2837 - يومى إليها بإنقاض ونقنقة … كما تراطن فى أفدانها الروم (¬4) قال أبو بكر: ويقال: نقضت الشئ، وأنقضته، ونقض هو. * (نكظ): [قال] (¬5): ونكظته (¬6) نكظا، وأنكظته: أعجلته، قال الأعشى: 2838 - قد تجاوزتها على نكظ المى … طوقد خبّ لامعات الآل (¬7) * (نشط): غيره: نشطته من عقاله، وأنشطته: ويقال للمريض يسرع برؤه ¬
ونحو ذلك كأنمّا أنشط من عقال «ويقال: نشط. * (نبط): أبو بكر: نبطت البئر، وأنبطتها: استخرجت ماءها، وكذلك كلّ شئ أظهرته بعد خفائه، فقد أنبطته واستنبطته، ويقال: رجل لا ينال له نبط: إذا كان داهيا لا يدرك له غور، قال الشاعر: 2839 - قريب تراه لا ينال عدوّه … له نبطا عند الهوان قطوب (¬1) * (نصب): قال (¬2): ونصبه المرض وأنصبه لغتان: جهده، وبلغ منه، وأنصبه أعلاها وأفصح. وقال غيره: نصبت الدابّة وأنصبتها: أعييتها. (رجع) * (نصف): ونصف النّهار، وأنصف إذا انتصف. * (نشر): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: نشر الله الميت وأنشره. (رجع) فعل وفعل: * (نهج): نهج الطريق والأمر نهجا ونهوجا [وأنهج] (¬3) وضح، ونهجته أنا وأنهجته، ونهج الثوب، وأنهج: بلى وأخلق، وأنهجته أنا: أخلقته. وأنشد أبو عثمان للعجّاج: 2840 - من طلل كالأتحمىّ أنهجا (¬4) وقال الآخر: 2841 - إذا ما أديم القوم أنهجه البلى … تفرّى ولو كتّبته لتخرما (¬5) ¬
قال أبو عثمان: ونهج الرّجل والدّابة وأنهجا: أصابهما الرّبو وانبهرا، ومنه يقال: ضربت الرّجل حقّ أنهج: أى انبسط، وألقى نفسه، وضربته حتّى أنهج: أى حتى (¬1) بكى. (رجع) * (نمل): ونمل الرّجل ونمل نملا ونمولا وأنمل: نمّ، والنّملة: النّميمة. وأنشد أبو عثمان: 2842 - ولا أزعج الكلم المحفظا … ت للأقربين ولا أنمل (¬2) ويروى: ولا أنمل (¬3): قال أبو عثمان: وحكى ابن الأعرابى: رجل منمل ومنمل، ونمل ونامل بمعنى واحد (¬4). (رجع) فعل: * (نعم): نعم الله بك عينا، ونعمك عينا نعاما ونعمة، وأنعم (¬5): أقرّبك عين من يحبّك. * (نكر): ونكر نكارة ونكرا (¬6)، وأنكر، فهو نكر، ومنكر: إذا (¬7) صار داهيا. قال أبو عثمان: وغيره ينكر نكر فى هذا المعنى، ويقول: إنما يقال: نكر ينكر نكارة، وهو رجل (¬8) نكر، وامرأة نكر، وقال الشاعر فى المنكر: 2843 - مستحقبا صحفا تدمى طوابعها … وفى الصّحائف حيات مناكير (¬9) (رجع) ¬
ونكرت الشئ، وأنكرته ضد عرفته إلا أن نكرت لا يتصرّف تصرّف الأفعال. * (نشى): ونشيت من فلان نشوة (¬1) وأنشيت: شممت منه ريحا. وأنشد أبو عثمان: 2844 - ونشيت ريح الموت من تلقائهم … وخشيت وقع مهنّد قرضاب (¬2) قال: والنّشؤة، والنّشا بفتح النّون: الريح الطّيبة، تقول استنشيت نشاريح طيّبة: أى نسيمها. وأنشد: 2845 - كأنّما فوها لمن يساوف … نشوة ريحان بكفّ قاطف (¬3) وقال الآخر: 2846 - وينشى نشا المسك من فارة … وريح الخزامى على الأجرع (¬4) * (نجد): ونجد الفرس [نجدا] (¬5)، وأنجد: عرق، ونجد الرّجل وأنجد: عرق من الكرب. وأنشد أبو عثمان لأبى زبيد: 2847 - صاديا يستغيث غير مغاث … ولقد كان عصرة المنجود (¬6) ¬
وقال النابغة: 2948 - بعد الأين والنّجد (¬1) فعل: * (نفس): نفس الشّئ نفاسة وأنفس: صار نفيسا. * (نتن): ونتن الماء والشى نتنا وأنتن. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: ونتونة ونتانة. وقال يعقوب: نتن بفتح التاء، وأنتن. (رجع) المهموز: فعل: * (نسأ): نسأ الله أجله نسأ ونساء، وأنسأ فيه: أخّره. * (نهأ): ونهأت اللحم نهوءا، وأنهأنه: لم تنضجه، فنهئ ينهأ نهاة ونهوءة، ونهاء: لم ينضج المعتل بالواو فى عين الفعل: * (نار): نار الشئ نيارا وأنار أضاء. * (نال): وناله (¬2) نولا ونيلا (¬3) وأناله: أعطاه نوالا، وهو العطاء. وأنشد أبو عثمان: 2849 - تنول بمعروف الحديث وإن ترد … سوى ذاك تذعر منك وهى ذعور (¬4) وقال الآخر: 2850 - ولا ضير أن الله أعطى ونالنى … مشاهد ترضى غير منّ ولا فخر (¬5) ¬
وقال جرير: 2851 - لو كان من ملك النوال ينول (¬1) ويروى: ينيل. قال أبو عثمان: ويقال: ما نلت له بشئ أى ما جدت (¬2)، وما نلته شيئا: أى: ما أعطيته. * (ناف): قال: وقال أبو بكر: ناف الشئ ينوف نوفا، وأناف: ارتفع، وعلا، وأشرف. ومنه ناقة نياف، وجمل نياف، ومنه [113 - ب] النّيّف فى العدد، وهو مع المائة عشرة أو أقلّ، ومع الألف عشرة أو أكثر، وكلّما كثر العدد كثر النّيّف. (رجع) وبالواو فى لامه: * (نجا): نجوت الجلد عن الشاة نجوا، وأنجيته: قشرته. وأنشد أبو عثمان: 2852 - فقلت انجوا عنها نجا الجلد إنّه … سير ضيكما منها سنام وغاربه (¬3) قال أبو عثمان: وقال أبو صاعد. نجوت قضيبا من الشّجرة، وأنجيته: قطعته. (رجع) ونجوت الثّوب عنّى وأنجيته: جرّدته، ونجا الرجل، وأنجى: لغوّط (¬4). ¬
وبالياء: * (نوى) نويت التّمر (¬1) وأنويته: أكلته، ورميت بنواه، ونويت الأمر (¬2) وأنويته: قصدته بنيّتك. وأنشد أبو عثمان 2853 - أو ينتوى الحى نباكا فالرّجا (¬3) * (نمى): ونميت الشئ (¬4) نميا وأنميته: رفعته. وبالواو والياء: * (نحا): نحوت بصرى إليه أنحوه، وأنحاه (¬5) نحوا ونحيا، وأنحيته: قصدته: [باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (نسّ): نسّ الإبل نسّا: أسرع سوقها. وأنشد أبو عثمان للطرمّاح: 2854 - فيا سلم تخشى بكرمان أن أرى … أنسّس أعراج المطىّ المروّح (¬6) ونسّ الخبز واللحم نسوسا: يبس. قال أبو عثمان: ونسّ ينسّ نسوسا ونسيسا: إذا اشتدّ عطشه، قال العجاج: 2855 - وبلدة تمسى قطاها نسّسا (¬7) (رجع) وأنسّ الشئ: بلغ مجهوده، أو نسيسه، وهى بقيّة النّفس. ¬
الثلاثى الصحيح: فعل: * (نهد): الشئ نهودا: ارتفع. فهو نهد، أنشد أبو عثمان لجران العود: 2856 - فلمّا انتصينا وانتزعت خمارها … بدا منكب نهدو رأس صمحمح (¬1) وقال الآخر: 2857 - قد نهد لثدى على نحرها … فى مشرق ذى صبح نائر (¬2) أى: نيّر. (رجع) قال أبو عثمان: [ونهدت المرأة أيضا، فهى ناهد: إذا شخص نهدها. (رجع) ونهدت إلى الشئ: نهضت إليه. وأنشد أبو عثمان] (¬3) لساعدة: 2858 - إذا احتضر الصرّم الجموح فإنّهم … إذا ما أراحوا حضرة الدّار ينهد (¬4) قال أبو عثمان: ونهد الحوض: قارب الامتلاء. (رجع) وأنهدت الإناء: ملأته. * (نقع): ونقعت [من] (¬5) العطش نقعا ونقوعا: رويت. وأنشد أبو عثمان: 2859 - لو شئت قد نقع الفؤاد بشربة … تدع الصّوادى لا يجدن غليلا (¬6) (رجع) ونقعنى الماء: أروانى. وأنشد أيضا لحفص الأموى: ¬
2860 - أكرع عند الورود فى سدم … ينقع من غلّتى وأجزأها (¬1) (رجع) ونقع الصّوت نقعا: ارتفع. وأنشد أبو عثمان للبيد: 2861 - فمتى ينقع صراخ صادق … يحلبوه ذات جرس وزجل (¬2) (رجع) ونقع الماء فى منقعه نقوعا (¬3): أقام، ونقع السمّ فى أنياب الحيّة نقوعا: استقرّ. وأنشد أبو عثمان للنابغة: 2862 - فبتّ كأنىّ ساورتنى ضئيلة … من الرّقش فى أنيابها السمّ ناقع (¬4) وما نقعت بخبر فلان: أى ما أعجبت به. قال أبو عثمان: ونقع الموت: كثر. (رجع) وأنقعت الدواء وغيره مما يمكث فى الماء، وأنقعت للرّجل شرّا: صنعته به (¬5) * (نفص): ونفصت الشاة ببولها نفاصا: دفعته حتّى تموت. قال سعيد: وقال أبو زيد: أنفصت الناقة ببولها: إذا رمت به دفعة دفعة مثل: أوزغت. (رجع) وأنفص بالضحك: أكثر منه. * (نصع): ونصع اللون نصوعا ونصاعة: ابيضّ، وحسن. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: كل ما خلص من الألوان، فهو ناصع (¬6) ¬
يقال: أبيض ناصع، وأحمر ناصع بيّن النّصاعة والنّصوع، وقال الشاعر: 2863 - بدّلن بؤسا بعد طول تنعّم … ومن الثّياب يرين فى الألوان من صفرة تعلو البياض وحمرة … نصّاعة كشقائق النّعمان (¬1) وقال غيره: كلّ خالص ناصع، يقال: حسب ناصع، وجئت بحق ناصع: أى خالص واضح. وقال سويد بن أبى كاهل يذكر ثغر امرأة: 2864 - صقلته بقضيب ناضر … من أراك طيّب حتّى نصع (¬2) (رجع) وأنصع للشّرّ: تصدّى له، وأنصعت الناقة للفحل: قرّت. * (نضح): ونضحت بالماء نضحا: رششت، ونضحت بالنّبل: رميت، ونضحت عن الشئ: دافعت، ونضح الفرس: عرق. وأنشد أبو عثمان: 2865 - كأنّ عطفيه من التّنضاح … بالمرء ثوبا منهل متّاح (¬3) (رجع) ونضح البعير: استقى الماء، ونضح الشّجر: تقطّر بالورق. وأنشد أبو عثمان لأبى طالب: 2866 - ليت شعرى مسافر بن أبى عمرو … وليت يقولها المحزون بورك المّيت الغريب كما بو … رك نضح الرّمان والزّيتون (¬4) (رجع) ونضحت من الشراب نضوحا: لم أبلغ الرّىّ. قال أبو عثمان: ونضحت الجرّة: رشحت. (رجع) ¬
ونضخت (¬1) الشئ نضخا: بللته بماء أو طيب. وأنضح الزّرع، ونضح: صارم فيه السّنبل رطبا. * (نقض): ونقضت (¬2) الشّئ نقضا: أفسدته بعد إحكامه. وأنشد أبو عثمان لجرير: [114 - أ] 2867 - إنى أرى الدهر ذا نقض وإمرار (¬3) وأنقضت الكمأة: جنيتها، وأنقض الشئ: سمع نقيضه، وهو صوته، وأنقض الرّجل بلسانه: صوّت به فى حنكه، وبأصابعه كذلك، وأنقض بالمعز: دعاها. - * (نجم): ونجم النبات (¬4) وغيره نجوما: طلع، ونبت. وأنشد أبو عثمان: 2868 - مؤزّر بعميم النّبت تنسجه … ريح الخريف إذا ما نبته نجما (¬5) (رجع) ونجمت الرجل عن الشّئ: منعته. وأنجم المطر: أقلع. * (نفض): ونفضت الشئ مما علق به نفضا: حرّكته ليذهب، ونفضت الأرض: تتبّعت مغايبها. وأنشد أبو عثمان: 2869 - أقبلت تنفض الخلاء بعينيها … وتمشى تخلّج المجنون (¬6) يصف: ناقة. ¬
ونفضت الحمّى الإنسان: حرّكته. قال أبو عثمان: ونفض الزرع: إذا اشتدّ قمحه، وصار فيه الدّقيق ونفض الكرم: إذا تفتّحت عنا قيده. (رجع) وأنفض القوم: فنى زادهم. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: أنفض القوم زادهم: إذا أفنوه. (رجع) * (نزل): ونزل عن الدّابة والشئ العالى (¬1)، وعن حال إلى حال غيرها، ونزل بالموضع والقوم (¬2) نزولا ونزلت النّازلة الدّاهية: حدثت، ونزل القوم بمنى: صاروا فيه أيام الحجّ، لا يقال للحاجّ نازلين إلا إذا كانوا بمنى. وأنشد أبو عثمان لعامر بن الطفيل: 2870 - أنازلة أسماء أم غير نازله … أبينى لنا يا أسم ما أنت فاعله (¬3) وقال ابن أحمر: 2871 - أنبئت لمّا أتانى أنّها نزلت … أنّ المنازل ممّا تجمع العجبا (¬4) أى: أتت منى. (رجع) وأنزلت الشّجرة: كثر نزلها: أى ثمرها، وأنزلت الجيش والضيف: أقمت نزلهم، وهو ما يصلحهم. * (نشد): ونشدت الضالّة نشدة ونشدانا: طلبتها. وأنشد أبو عثمان: 2872 - بعثنا لنا باغيا ناشدا … وفى الحىّ بغية من ينشد فجاءت تهادى على رقبة … من الخوف أحشاؤها ترعد (¬5) ¬
وقال الآخر: 2872 - يصيخ للنّبأة أسماعه … إصاخة النّاشد للمنشد (¬1) الناشد: الطالب، والمنشد: المعرّف. (رجع) ونشدتك الله وبالله: ذكّرتك به مستحلفا. قال أبو عثمان: ويقال: نشد [فلان] (¬2) ينشد: إذا قال: نشدتك (¬3) الله. (رجع) وأنشدت الضالّة: عرّفتها، وأنشدت الشّعر: رويته، وأنشد: الرجّل: ذكّر بالله فذكر. * (نتج): ونتجت الحامل نتجا ونتاجا: وضعت عندك. وأنشد أبو عثمان للحارث بن حلزة: 2874 - لا تكسع الشول بأغبارها … إنّك لا تدرى من النّاتج (¬4) قال أبو عثمان: ونتجت هى أيضا: حملت، وليس ذلك بعام، ونتج القوم: إذا وضعت شاؤهم وإبلهم. (رجع) وأنتجت الناقة: ظهر حملها. قال أبو عثمان: وكذلك الفرس أيضا: إذا استبان حملها. (رجع) وأنتجت أيضا: ولدت، وأنتجت الريح السحاب: ألقحتها. قال أبو عثمان: ويقال فى مثل: «إنّ العجز والتّوانى تزوّجا فأنتجا الفقر» (¬5). ¬
قال: وأنتج القوم: إذا كان عندهم إبل حوامل تنتج، ونحو ذلك. (رجع) * (نتض): ونتض الجلد نتوضا: تقشّر من داء كالقوباء، وأنتض العرجون: تفتّح. * (نصل): ونصل السيف من قرابه، ونصل الخضاب والحافر، وكلّ شئ نصولا: خرج. ونصل السّهم وغيره فى المرمى: ثبت (¬1)، ونصلت السهم والرمح: جعلت فيهما نصلا. وأنصلتهما: نزعت نصالهما قال أبو عثمان: وكان (¬2) يقال لرجب فى الجاهليّة منصل (¬3) الأسنّة، ومنصل الألّ؛ لأنّهم كانوا ينزعون فيه الأسنة ولا يغزون (¬4)، ولا يغير بعضهم على بعض، قال الأعشى. 2875 - تداركه فى منصل الألّ بعد ما … مضى غير دأداء وقد كاد يعطب (¬5) (رجع) وأنصلت البهمى: أخرجت نصالها وهو شوكها المحدّد. وأنشد أبو عثمان: 2876 - رعت بارض البهمى جميما وبسرة … وصمعاء حتىّ أنصلتها نصالها (¬6) ويروى: آنفتها نصالها: أى دخلت فى أنوفها. (رجع) وأنصلت السّهم: جعلت فيه نصلا عن أبى عبيد. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: كلّ شئ أخرجته من شئ فقد أنصلته. (رجع) ¬
* (نفذ) ونفذ فى الأمور نفاذا: مهر بها ونفذ الرمح وغيره: خرق، ونفذ البصر: بلغك، وجاوزك، ونفذت القوم جاوزتهم وأنفذتهم: مشيت فى وسطهم، وخرقتهم. * (نعل): ونعل الرجل نعلا: لبس النّعال. قال أبو عثمان: ويقال فيه أيضا نعل نعلا، وانتعل بكذا، وأنشد لتأبط شرا: 2877 - ونعل كأشلاء السّمانى قذفتها … إلى صاحب حاف وقلت له انعل (¬1) (رجع) وأنعلت الدابة والسيف والقدم وغيرها جعلت لها نعلا (¬2). وأنعل الفرس: أحاط البياض بأشاعر رجليه، ولم يرتفع إلى موضع التّخديم * (نسف): [114 - ب] ونسفت الشئ نسفا: فرّقته وأذريته. قال أبو عثمان: ونسفت البناء: استأصلته، واسم الذى ينسف به المنسف. (رجع) ونسفت الشئ: حركتّه؛ ليطير غباره، ونسف الطائر اللّحم بمخلبه: نتفه ونسف الوسخ عن القدم بالحجر (¬3): أزاله، ونسف جنب الدّابة: أسقط وبره. والنّسيف: موضع أثر رجل الراكب (¬4) وأنشد أبو عثمان: 2878 - وقد تخذت رجلى إلى جنب غرزها … نسيفا كأفحوص القطاة المطرّق (¬5) ¬
ونسف الحافر الأرض: سحقها، ونسف الحمار: عضّ فأئّر، ونسف البعير: أكل بمقدّم فيه، ونسف الماشى: أسرع. قال أبو عثمان: [قال أبو بكر] (¬1) نسفت الناقة فهى نسوف: إذا أذرت التّراب فى سيرها، ونسف الفرس، فهو نسوف: إذا كان واسع الخطو، قال: ونسف الإناء: امتلأ، يقال: جاءنا بإناء ينسف (¬2)، وقصعة تنسف: إذا كان ملان يفيض من الامتلاء. (رجع) وأنسفت الريح: اشتد هبوبها، وساقت (¬3) التّراب. * (نسغ): ونسغت الجارية ذراعها نسغّا: وشمته بإبرة، ونسغ الخباز الخبز بالرّيش المجموع: كذلك، ونسغ فلان فى الأرض ذهب. قال أبو عثمان: ونسفته ونزغته: طعنته، ونسغه الذباب نسغا: إذا لسعه، وقد انتسغ البعير: إذا ضرب موضع لسعة الذّباب بخفّه. قال: وقال أبو بكر: نست أسنانه: إذا تحرّكت. (رجع) وأنسغت (¬4) النّخلة: فسد ثمرها. قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ: أنسغت الفسيلة: إذا أخرجت قلبها (¬5) وكذلك سائر الشّجر. * (نشص): ونشص السّحاب نشاصا: هراق ماءه. ¬
قال أبو عثمان: ويقال: نشص: إذا ارتفع من قبل العين، وهو يمين (¬1) القبلة، ويقال العين ما عن يمين قبلة العراق، وأنشد: 2879 - ماء نشاص حلبت منه فدر (¬2) (رجع) ونشصت المرأة على زوجها: مثل نشزت: أى ارتفعت عليه. وأنشد أبو عثمان: 2880 - تقمرّها شيخ عشاء فأصبحت … قضاعية تأتى الكواهن ناشصا (¬3) (رجع) ونشصت السّن عن موضعها: ارتفعت. وأنشصت السنة القوم عن موضعهم: أزعجتهم. * (نسق): ونسقت الشّئ بغيره نسقا (¬4): ضممته إليه، ونسقت الشئ على الشئ فى الإعراب: عطفته عليه، ونسق الدّفّ: نقره. وأنسقت (¬5) الفسيلة: أخرجت قلبها، وأفسق الشّجر والكرم: أنبتا بعد القطع. * (نعظ): ونعظ الذكر نعظا، ونعوظا (¬6) ¬
وأنعظ الرجل: انتشر، وأنعظت المرأة: غلبت شهوتها. وأنشد أبو عثمان لرجل يخاطب الفرزدق: 2881 - كتبت إلى تستهدى الجوارى … لقد أنعظت من بلد بعيد (¬1) وقال الآخر: 2882 - إذا عرق المهقوع بالمرء أنعظت … حليلته وابتلّ منها إزارها (¬2) ويروى، وابتلّ رشحا وريدها. * (نضب): ونضب الماء [نضوبا: غار (¬3). قال أبو عثمان: وقال أبو عبيد: نضب الماء] (¬4) ونبض: إذا سال. وقال أبو زيد: ونضب خبره (¬5) إذا بعد، والناضب من كلّ شئ البعيد، وقد نضب المكان وغيره قال الراجز: 2883 - يومين بالأعين والحواجب … إيماء برق فى عماء ناضب (¬6) العماء: السحاب الرقيق، وناضب: بعيد. وقال الآخر: 2884 - إذا تغالين بسهب ناضب (¬7) السّهب: الفضاء الواسع. (رجع) ¬
ونضب الدّبر فى ظهور الدّوابّ اشتدّ أثرها (¬1)، ونضب الخبر: غاب وأنضبت القوس مثل أنبضت إذا قرعتها بوترها، فصوّتت. وأنشد أبو عثمان: 2885 - ترنّ إرنانا إذا ما أنضبا (¬2) * (نسب): ونسب (¬3) الإنسان نسبا ونسبة، ونسبة، ونسب بالنّساء: تغزّل بهنّ. وأنشد أبو عثمان للكميت: 2886 - من كلّ ذلك قد جرّبت طائفة … إذ أنت أغيد من أشعارك النسب (¬4) قال أبو عثمان (¬5): وأنسبت الريح: اشتدّ هبوبها، وساقت (¬6) التراب مثل أنسفت. (رجع) * (نجز): ونجز الشئ نجازا: حضر، ونجز نجازا أيضا: ذهب. وأنشد أبو عثمان: 2887 - فملك أبى قابوس أضحى وقد نجز (¬7) (رجع) أى: فنى وذهب. وأنجزت (¬8) الموعود: أتممته. * (نتش): ونتش (¬9) الشئ نتشا، وما نتش منه شيئا: أى ما أخذ. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: ونتش الجراد الأرض: إذا (¬10) أكل ما عليها من النّبات. ¬
قال: وأنتش النبّات، وهو حين يخرج رؤوسه من الأرض قبل أن يعرف. وأنتش الحبّ: إذا ابتلّ، فضرب نتشه فى الأرض يعنى ما يبدو منه أولّ ما ينبت، واسم ذلك النبات النّتش. (رجع) * (نهر): ونهرته نهرا: زجرته. وأنهرت الجرح والشئ: وسّعته. وأنشد أبو عثمان: 2888 - شددت بها كفّى فأنهرت فتقها … يرى قائم من دونها ما وراءها (¬1) وأنهرت الدّم: أجريته. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وأنهر العرق، إذا لم يرقأ دمه (¬2). (رجع) * (نسل): ونسل نسلانا: أسرع، وقارب خطوه. وأنشد أبو عثمان: 2889 - عسلان الذّيب أمسى قاربا … برد الليل عليه فنسل (¬3) وقال الله عزّ وجلّ: «مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ» (¬4) (رجع) ونسل الوالد ولده، وأنسل: لغة فيه، ونسلت (¬5) النّاقة بولد كثير. ونسلت الوبر (¬6): [115 - أ] [أسقطته، وأنسل] الحمار وبره: أسقطه. قال أبو عثمان: وأنسلت الإبل: إذا صارت فى وقت ينتثر فيه وبرها، وكذلك كلّ دابّة لها صوف أو شعر، أو وبر، وكذلك يقال أنسل الطائر [أيضا] (¬7): ¬
إذا صار فى وقت سقوط ريشه، واسم الذى يقع منها كلها النّسال (¬1) والنسيلة (¬2)، وأنشد أبو عثمان لدريد: 2890 - سواكنه جوامع بين جأب … يساقط بين متنيه النسيلا (¬3) وقال أبو دؤاد: 2891 - من الطّير مختلف لونه … يحط نسالا ويبقى نسالا (¬4) (رجع) * (ندر): وندر الشئ ندورا: سقط أو خرج من غيره، وندر الرجل من القوم: خرج، وندر فى فضل أو علم: تقدّم، وندر الكلام ندارة: غرب. وأندر الرجل: أنى بنادر من قول أو فعل. * (نسع) ونسع فى الأرض نسوعا: ذهب، ونسعت الأسنان: خرجت من منابتها، ونسع الشئ: خرج. قال أبو عثمان: ونسعت المرأة، فهى ناسعة: إذا طال ظهرها، ويقال: هى الطويلة السّنّ، ويقال: هى الطّويلة البطن. (رجع) وأنسعت البعير: شددت عليه نسعه، حبل من حباله. * (نقذ): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: نقذ ينقذ [نقذا] (¬5): نجا. (رجع) وأنقذ الشئ: أخذه من غيره (¬6). * (نبت): ونبت (¬7) الشئ نباتا: خرج من الأرض، ونبت الإنسان ¬
نباتا، ونبتة: نما شبابه، ونبتت (¬1) للقوم نابتة: نشأ لهم نشء (¬2). وأنبت الغلام والجارية: أشعرا. * (نحب): ونحب نحبا: نذر. وأنشد أبو عثمان: 2892 - فإنى والهجاء لآل لام … كذات النّحب توفى بالنّذور (¬3) ونحب نحيبا: أعان بالبكاء. وأنشد أبو عثمان: 2893 - زيّافة لا يضيع الحىّ مبركها … إذا نعوها لراعى أهلهم نحبا (¬4). ذكر أنّه نحر ناقة كريمة قد عرف مبركها كانت تؤتى مرارا، فتحلب للضّيف، والصّبىّ. (رجع) ونحبت الرجل: غلبته عند المناحبة، وهى المحاكمة. وأنشد أبو عثمان للبيد: 2894 - ألا نسألان المرء ماذا يحاول … أنحب فيقضى أم ضلال وباطل (¬5) ونحب البعير نحابا: سعل. وأنحب القوم: وقع فى إبلهم النّحاب وهو السّعال (¬6). * (نثر): ونثر الشئ نثرا: رمى به متفرّقا (¬7). قال أبو عثمان: ونثر أمعاءه: إذا وجأ بطنه بالسّكين. (رجع) ونثر الدّرع: ألقاها على نفسه. قال أبو عثمان: وتسمّى الدّرع إذا كانت سلسة الملبس نثرة. ¬
قال: وروى أبو عبيد عن الأصمعىّ: النّثرة والنّثلة [جميعا] (¬1): الواسعة. (رجع) ونثرت الدابّة بأنفها نثيرا ونثرة كالعطاس للناس، ونثر الأسد نثيرا: مثله، ونثرت المرأ بطنها نثورا: كثر ولدها، ونثر السّكّر والفاكهة فى الأعراس نثارا. قال أبو عثمان: واسم ذلك كلّه من الفاكهة ونحوها: النّثر. (رجع) ونثر الماء من الأنف نثرا: دفعه. قال أبو عثمان: وطعنه انتثره عن فرسه: إذا ألقاه على نثرته: أى على خيشومه قال الشاعر: 2895 - إن عليها فارسا كعشره … إذا رأى فارس قوم أنثره (¬2) * (نتغ): قال ونتغت الرجل أنتغه نتغا: إذا عبته، وذكرته بما ليس فيه. (رجع) وأنتغ الإنسان: ضحك ضحك المستهزئ (¬3). وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2896 - لما رأيت المنتغين أنتغوا (¬4) * (نصف): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: نصف الماء القدح ينصفه نصفا: إذا صار الماء فيه إلى نصفه، وكذلك نصفت القدح: إذا شربت نصفه، وهو ملآن، ونصفت الإناء أنصفه نصفا: إذا جعلت فيه من الطعام أو الشّراب نصفه. يقال: إناء نصفان (¬5)، وقصعة نصفى، وآنية نصفى أيضا للجماعة، وتقول: نصف النّعل ساقه. ¬
قال الشاعر: 2897 - إلى ملك لا ينصف السّاق نعله … أجل لا وإن كانت طوالا حمائله (¬1) وقال غيره: يقال لكلّ شئ بلغ نصف غيره: نصّف (¬2)، يقال: نصّف [الإزار] (¬3) ساقه، وإذا بلغ نصف نفسه قلت: أنصف بالألف، النّهار: إذا انتصف، وبعضهم يقول: نصف النّهار: إذا انتصف، قال المسيّب ابن علس. وذكر غائصا: 2898 - نصف النّهار الماء غائره … ورفيقه بالغيب ما يدرى (¬4) أى أنّه غاص، فانتصف النهار، وهو فى الماء لم يخرج بعد. وقد أنصف الرجل صاحبه: إذا أعطاه الحقّ من نفسه. (رجع) فعل وفعل: * (نذر): نذرت الشئ نذرا: جعلته لله عزّ وجلّ على نفسك. ونذرت بالشئ نذارة: علمته؛ ونذر القوم بالعدوّ: علموا بمسيرهم إليهم. وأنذرتك الشئ: خوّفتك منه. * (ندب): وندبتهم إلى الحرب والأمر ندبا: وجّهتهم، وندبتهم إلى الشّئ: دعوتهم وندبت النادبة (¬5) الميّت: أعلنت بذكره. وندب الجسم ندبا: ظهرت (¬6) فيه آثار الضّرب. ¬
وأنشد أبو عثمان لكعب بن سعد الغنوىّ: 2899 - وذى ندب دامى الأظلّ قسمته … محافظة بينى وبين زميلى (¬1) الأظلّ: باطن خفّ البعير. وأندب [115 - ب] الجرح: صلبت ندبته، وجمعه (¬2) ندب (¬3)، وهو الأثر. وأنشد أبو عثمان: 2900 - ملساء ليس بها خال ولا ندب (¬4) وأندب الرجل نفسه: خاطر بها، وللنّدب: الخطر. وأنشد أبو عثمان لعروة بن الورد: 2901 - أيهلك معتمّ وزيد ولم أقم … على ندب يوما ولى نفس مخطر (¬5) * (نشف): ونشفت الحوض نشفا: أذهبت ماءه، [ونشّفت الأرض ماءها]: (¬6) كذلك. ونشفت الأرض نشوفا: ذهبت ندوّتها. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: ونشف الحوض الماء ينشفه نشفا (رجع) ونشف الماء: غاض وأنشفتك: اعطيتك النشافة، وهى رغوة اللّبن. * (نجل): ونجلت الشئ نجلا: رميته، ونجلت الدابة الحجارة بحوافرها وأخفافها كذلك، ومنه المنجل، وأنجل الرجل والفحل ولدهما: أنجباه (¬7). ¬
وأنشد أبو عثمان للأعشى: 2902 - أنجب أيّام والداه به … إذ نجلاه فنعم ما نجلا (¬1) ونجله بالرّمح: طعنه (¬2)، ونجل الأديم: شقّه. ونجلت العين نجلا: اتسّعت وحسنت. يقال: رجل أنجل العين، والأنثى نجلاء العين، والجمع نجل. وأنشد أبو عثمان: 2903 - يمسحن عن أعين دمعا يجدن به … نفسى الفداء لتلك الأعين النّجل (¬3) وقال الراجز: 2904 - سقيا لكم يا نعم سقيين اثنين … شادخة الغرّة نجلاء العين (¬4) ونجلت الشجّة: اتّسعت. وأنجلت الإبل: أرعيتها النّجيل، وأفجلت الأرض: أنبتته. * (نقز): ونقر بلسانه نقرا: ضرب حنكه (¬5)؛ ليسكّن الفرس من قلقه. وأنشد أبو عثمان: 2905 - وخانق ذى غصّة جرياض … راخيت يوم النّقر والإنقاض (¬6) وقال امرؤ القيس: ¬
2906 - أخفّضه بالنّقر لمّا علوته … ويرفع طرفا غير جاف غضيض (¬1) ونقرت الشئ: بالشئ: ضربته به ونقرت الرجل: عبته، ونقرت فى الشئ: نفخت، ونقرت باسم فلان: دعوته من بين القوم، وتسمّى الدعوة: النّقرى. وأنشد أبو عثمان: 2907 - وليلة يصطلى بالفرث جازرها … يختص بالنّقرى المثرين داعيها لا ينبح الكلب فيها غير واحدة … إلى الصّباح، ولا تسرى أفاعيها (¬2) قوله: يصطلى بالفرث: أى يدخل يديه فى الفرث حين يشق عنه الكرش، ليستدفئ من شدّة البرد، وقوله: يخصّ بالنّقرى المثرين: أى يدعو ذوى الثروة واليسار؛ ليكافئوه. (رجع) ونقرت بالإبهام والوسطى (¬3): صوّتّ، ونقرت الخيل بحوافرها الأرض: أثّرت فيها. قال أبو عثمان: ونقرت الرّحى، والرّكب، واللّجم: نقشت ذلك، ونقرت فى الحجر: كتبت، ونقر السّهم: إذا أصاب، فهو ناقر، وقد نقر علىّ فلان نقرا: إذا غضب. ونقرت الغنم نقرا: أخذها داء فى بطون أفخاذها (¬4) يمنعها المشى، وقد يعترى ذلك الإنسان (¬5). ¬
وأنشد أبو عثمان للمّرار العدوى: 2908 - وحشوت الغيظ فى أضلاعه … فهو يحش حظلانا كالنّقر (¬1). (رجع) وأنقرت عن الشئ: أقلعت. وأنشد أبو عثمان: وما أنا عن أعداء قومى بمنقر (¬2) * (نفق): ونفق البيع نفاقا: كثر طلّابه، ونفقت الدّابة نفوقا: عطبت، وأنشد أبو عثمان: 2910 - نفق البغل وأودى سرجه … فى سبيل [الله] سرجى والبغل (¬3) ونفق المال (¬4) نفقا: فنى. ونفق القوم: نفقت سوقهم، وأنفقت الشئ أيضا: قوّتّ به أهلى (¬5)، وأنفق الرجل: قلّ ماله. قال أبو عثمان: ويقال: قد أنفقنا اليربوع: [إذا (¬6)] لم نرفق به حتى انتفق فذهب. (رجع) * (نجر): ونجر النّجار نجرا، وصناعته النجّارة، ونجر الإبل نجرا (¬7): ساقها سوقا عنيفا. ورجل منجر: سواق، وأنشد أبو عثمان: 2911 - جوّاب أرض منجر العشيّات (¬8) ¬
ونجر رأس الرجل: ضرب (¬1) ببرجمته الوسطى. ونجرت الإبل نجرا: عطشت. وأنشد أبو عثمان للأسدىّ: 2912 - حتىّ إذا ما اشتدّ لوبان النجر (¬2) قوله: لوبان النّجر: هو فعلان من قولهم: لاب يلوب [لوبة (¬3)] فهو لائب: إذا جعل يحوم حول الحياض ويدور من شدّة العطش. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد، ونجر الرّجل نجرا، وهو الّذى قد امتلأ بطنه من الماء واللّبن، ولسانه عطشان، فهو نجر من قوم نجرين ونجارى. (رجع) وأنجرنا: صرنا فى ناجر، وهو أشدّ الحرّ. * (نشط): ونشط الطّريق: خرج عن الجادّة (¬4) يمنة أو يسرة. وأنشد أبو عثمان: 2913 - معتزما للطّرق النّواشط قال أبو عثمان: وكذلك النّواشط (¬5) من المسايل. (رجع) ونشط الرّجل فى الأرض: ذهب، ونشطته المنية: ذهبت به، ونشطه الهمّ: أزعجه، ونشطه بالرّمح: طعنه (¬6) طعنا خفيفا. 2914 - وأنشد أبو عثمان: ينشطهنّ فى كلى الخصور … وتارة فى طبق الظّهور (¬7) ¬
ونشطته الحيّة نشطا: لدغته. [116 - أ]، ونشطت العقدة: شددتها بأنشوطة وهى حديدة يعقد بها، ونشطت الدلو من البئر: جذبتها. قال أبو عثمان: ونشطته بأنشوطة، والجميع النّشط: أى أوثقته بذلك. قال: ويقال للنّاقة: حسن (¬1) ما نشطت السّير: يعنى سدو يديها (¬2) (رجع) ونشط نشاطا: خفّ لعمل أو جرى، ونشط الثّور [الوحشىّ (¬3)]: خرج من موضع إلى غيره. ينشط، وهو ناشط، قال الشاعر: 2915 - أذاك أم نمش بالوشى أكرعه … مسفّع الخدّ غادنا شط شبب (¬4) وأنشطت العقدة: حللتها (¬5)، وأنشط القوم: صارت دوابّهم نشيطة. * (نزق): ونزق الفرس وغيره نزقا ونزوقا: وثب. ونزق الإنسان نزقا: خفّ وطاش (¬6). وأنزق: أكثر الضّحك. * (نصب): ونصبت الشئ نصبا: أقمته، ونصبت الحرف: فتحته (¬7)، ونصبت القوم: عاديتهم، ونصبت لهم حربا: أظهرتها. وأنشد أبو عثمان لذى الرّمّة: 2916 - نصبت لهم نفسى وأطلال بعد ما … أزى الظّلّ واكتنّ اللّياح المولّع (¬8) يريد نصب لهم شرّا [بنفسه (¬9)]، وأط ل: اسم ناقته. ¬
قال أبو عثمان: وكلّ شئ استقبلت به شيئا فقد نصبته. (رجع) ونصب الرّجل: غنّى غناء (¬1) أرقّ من الحداء يسمّى النّصب، ونصب القوم: أداموا السّير فى رفق. ونصب نصبا: أعيا من التّعب. [قال أبو عثمان] (¬2): ونصب أيضا: إذا أوجعه المرض فأسهره وأنصبه، وخرع منه. (رجع) وأنصبت السكين: جعلت له نصابا. قال أبو عثمان: وأنصبتك: جعلت لك نصيبا. (رجع) * (نزع): ونزع السّلطان عاملا من مكانه نزعا ونزوعا: عزله. وأنشد أبو عثمان لأبى النّجم: 2917 - نحّى السّديس فانتحى للمعدل … نزع الأمير للأمير المبدل (¬3) انتحى: اعتمد، ويروى: عزل الأمير (رجع) ونزعت عن الشئ نزوعا: كففت، ونزعت إلى الشئ نزاعا: ذهبت إليه. وأنشد أبو عثمان: 2918 - لا غير أنّا كأنّا من تذكّرها … وطول ما قد نأتنا نزّع هيم (¬4) ونزع الرجل نزعا: صار فى النّزع وهو الموت، ونزع بآية من كتاب الله تلاها (¬5) محتجّا بها، ونزعت بالسّهم رميت، ونزعت الشئ: أحضرته، ونزعت الدّلو: جذبها (¬6)، ونزعت الخيل: جرت. ¬
وأنشد أبو عثمان للنابغة: 2919 - والخيل تنزع غربا فى أعنّتها … كالطّير تنجو من الشّؤبوب ذى البرد (¬1). ويروى: تمزع. ونزعت الناقة إلى وطنها تنزع نزاعا، ونزع الإنسان إلى أهله وأخواله، ونزعوا إليه: أشبههم. قال أبو عثمان: وتقول أيضا: نزع أخواله وأعمامه ونزعوه: إذا أشبههم. وأنشد للفرزدق: 2920 - أشبهت أمّك يا جرير فإنّها … نزعتك والأمّ اللئيمة تنزع (¬2) قال: ونزعت النّجوم: طلعت. قال: وقال أبو عبيدة فى قول الله - عزّ وجلّ -: «وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (¬3)» إنّها النجوم الّتى تطلع. (رجع) ونزع (¬4) نزعا: ذهب شعر مقدّم رأسه. فهو أنزع والأنثى نزعاء. وأنشد أبو عثمان: 2921 - فلا تنكحى إن فرقّ الدّهر بيننا … أغمّ القفا والوجه ليس بأنزعا ضروبا بلحييه على عظم زووه … إذا القوم هشّوا للفعال تقنّعا (¬5) ¬
قال أبو عثمان: وأنزع القوم: نزعت إبلهم إلى أوطانها (¬1)، وأنشد أبو عثمان: فقد أهافوا زعموا وأنزعوا (¬2) * (نكد): ونكد العطاء نكدا: قلّله. وأنشد أبو عثمان: 2922 - وأعط ما أعطيته طيّبا … لا خير فى المنكودو النّاكد (¬3) ونكد نكدا: لم يعدم شرا. وأنكدته: صادفته نكدا، وعطاءه (¬4) قليلا. * (نغر): ونغر الشئ نغيرا: صوّت، ونغرت الناقة: ضمّت مؤخّرها، ونهضت. ونغرت القدر نغرا، ونغيرا: غلت، ونغر الرجل (¬5) نغرا: حقد. قال أبو عثمان: ويقال: أيضا: نغر صدره من الغضب ونغل. قال: وقال اليزيدىّ: نغرت بالماء نغرا: إذا أكثرت منه، وأنت فى ذلك لا تروى. (رجع) وأنغرت الشاة: خرج مع لبنها دم. * (نزح): ونزح نزوحا: بعد (¬6) قال أبو عثمان: يقال ذلك فى كلّ (¬7) ما بعد، تقول: نزحت الدّار والبلد، ونزح الوصل والحبّ كلّ ذلك معناه البعد. قال ذو الرمة: 2923 - النّازح الوصل مخلاف لشيمته … لونان منقطع منه فمصروم (¬8) ¬
2924 - وقال أيضا: ولا حبّها إن تنزح الدار ينزح (¬1) قال: وأنزح القوم: قلّ ماؤهم فى الآبار. (رجع) * (نحز): ونحزت الشئ نحزا: دققته بالمنحاز، وهو الهاون (¬2). وأنشد أبو عثمان: 2925 - دقّك بالمنحاز حبّ الفلفل (¬3) وقال الآخر: 1926 - نحزا بمنحاز وهرسا هرسا (¬4) ونحزت الشئ: دفعته، ونحزت الدابة: ركضتها برجلى. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: نحزتها بالعصا أيضا: ضربتها، وأنشد: [116 - ب]: 2927 - لمّا رأيت أنّما هو القبل … نحزت نخزا يلتوى منه الجمل (¬5) وقال ذو الرّمّة: 2928 - ينحزن من جانبيها وهى تنسطب (¬6) ¬
وقال أيضا: نحزت الرّجل أنحزه نحزا بكسر الحاء فى المستقبل، وهو ضربك الإنسان بجمعك فى صدره. قال: ودخل أعرابىّ مبطخة لرجل فأخذ منها بطّيخة، فأخذ بها، فضرب ضربا شديدا، فقال: 2929 - أفى بطّيخة غضبوا علينا … فظلّ لجمعهم يوم عصيب أفى بطيخة نحز ووكز … أما هذا لعمركم عجيب (¬1) قال: ونحزت النّسيجة: إذا جذبت الصّيصية (¬2) لتحكم اللّحمة. وقال الأصمعىّ: إذا سعل البعير فاشتدّ سعاله قيل: قد نحز فهو ناحز، الذّكر والأنثى فيه سواء. وقال أبو زيد: نحز البعير نحازا، وقال القطامىّ: 2930 - ترى منه صدور الخيل زورا … كأنّ بها نحازا أو دكاعا (¬3) (رجع) ونحزت الإبل والدّواب نحازا وهو سعالها، وأنحز القوم: وقع النّحاز فى دوابّهم أو إبلهم. * (نظر): ونظرت فى الكتاب والأمر ونظرت بالعين إلى الشّئ نظرا: أبصرت وتدبّرت. ونظرت الشئ نظرا: أنتظرته. قال أبو عثمان: ويقال: نظر الدّهر إليهم: أهلكهم، قال الشاعر: 2931 - نظر الدّهر إليهم فابتهل (¬4) ومعنى قوله عزّ وجلّ: «وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ (¬5)» أى ولا يرحمهم. (رجع) ونظر الإنسان نظرة كالجنون. ¬
وأنظرتك بالدّين وغيره: أخّرتك من النّظرة (¬1). قال الله عزّ وجلّ: «أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ» (¬2) وقال: «فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ» (¬3). * (نشر): ونشرت (¬4) الخشبة نشرا: شققتها، ونشرت الثوب: نقضت طيّه، ونشر الميّت نشورا: حيى. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 2932 - يا عجبا للميّت النّاشر (¬5) قال أبو عثمان: ونشره الله، ويقال أيضا: أنشره الله، وقد مضى فى فعل وأفعل بمعنى. قال: ونشر الراعى غنمه ينشرها نشرا، وذلك بعد أن يؤويها فانتشرت هى، والاسم النّشر بفتح النّون والشّين، ومنه يقال للقوم المتفرّقين الذين لا يجمعهم رئيس نشر أيضا. (رجع) ونشرت الأرض: حييت وأنبتت. ونشر البعير نشرا: جرب. وأنشر الله الأرض بللطر: أحياها (¬6) * (نشغ): ونشغ الصّبىّ نشفا (¬7): مصّ، ونشغ الرّجل نشيغا: بكى شوقا إلى صاحبه. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 2933 - عرفت أنّى ناشغ فى النّشّغ … إليك أشكو من نداك الأسبغ (¬8) ونشغت الصّبىّ: أو جرته الدّواء والطّعام، ونشغت الأرض: جرى ¬
ماؤها، ومنه النّواشع، وهى مجارى الماء فى الوادى. قال أبو عثمان: وقال اللّحيانىّ، نشعت به، ونشغت به بالعين والغين: أى أولعت به. قال: وقال أبو زيد: أنشغت الرجل: إذا جعلت الدواء فى منخريه، والاسم النّشوغ بغين مجمة. وقال غيره: وأنشغت الكاهن: أعطيته أجر كهانته، والاسم: النّشغ بفتح النّون والشّين، قال العجاج: 2934 - قال الحوازىّ واستحت أن تنشغا (¬1) أى استحت أن تأخذ أجر الكهانة والحوازى: الكواهن. وقال ذو الرمة: 2935 - فألأم مرضع نشغ المجارا (¬2) وروى الأصمعىّ: نشع بعين غير معجمة. فعل وفعل وفعل: * (نبه) (¬3): نبه ونبه فهو نابه: شرف ونبه أيضا، فهو نبه ونبيه. وأنشد أبو عثمان: 2936 - إنىّ امرؤ نبه وإنّ عشيرتى … شرف وإنّ سماءهم تستمطر (¬4) وقال النّمر بن تولب: 2937 - فأحبلها رجل نابه … فجاءت به رجلا محكما (¬5) ¬
ويروى: أطاف بها رجل محكم، يعنى لقمان بن عاد أحبل أخته «بلقيم». ونبهت للأمر نبها: تنبهّت له. وأنبهت النائم: حرّكته (¬1) مثل نبّهته. وأنشد أبو عثمان: 2938 - لعمرى لقد نبّهت من كان نائما … وأسمعت من كانت له أذنان (¬2) وأنبهت الحاجة: نسيتها، ومنه النبّه (¬3) وأنشد أبو عثمان لذى الرمّة: 2939 - كأنه دملج من فضّة نبه … فى ملعب من عذارى الحىّ مفصوم (¬4) * (نضر): ونضر وجهه، ونضر (¬5)، ونضرة ونضارة. قال الله عزّ وجلّ: «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (¬6)». ونضره الله وأنضره أيضا. قال أبو عثمان: ونضر الشّجر، والورق، ونضر، ونضر أيضا. يقال: قد أنضر (¬7) الشّجر: إذا نضر ورقه. (رجع) فعل وفعل: * (نجد): نجد الأمر نجودا: استبان وأنشد أبو عثمان لأمية: 2940 - ترى فيها أنباء القرون التى مضت … وأخبار غيب فى القيامة تنجد (¬8) أى: تظهر ونجدته نجدا: غلبته ونجدة ونجادة: شجع ¬
وأنجدتك: أعنتك، ونصرتك. وأنجد الرّجل: أتى نجدا، وهو موضع مشرف. * (نبل): ونبل بالنّبل: رمى بها، ونبل الإبل: أسرع بها. وأنشد أبو عثمان: 2941 - لا تأويا للعيس وانبلاها … فإنّها إن سلمت قواها بعيدة المصبح من ممساها (¬1) ونبل النبل وغيرها: أحكم معرفتها، والنّابل: الحاذق (¬2). قال أبو عثمان: وقال أبو عمرو، النّابل: الرّفيق فى كلّ شئ، وقال الشاعر: 2942 - فإن أردت وصالى فانبلنّ لنا … صدق الحديث فإنّا معشر صدق (¬3) [117 - أ] قال: ويقال انبل بنا: أى ارفق بنا. (رجع) ونبلت الرّجل: أعطيته شيئا بعد شئ، ونبلته أيضا: صرت أنبل منه (¬4) وأجود نبلا منه، وما نبلت نبله ونبله أى ما علمت علمه. ونبل نبالة ونبلا: شرف. وأنبل: أتى بولد نبيل، وأنبلت المرأة: كذلك، وأنبلت الناقة: كثر ولادتها الذكور (¬5)، وأنبلتك سهما، أعطيتكه. ¬
* (نجب): ونجبت الشّجر نجبا: قشرته، ونجبت الجلد: دبغته (¬1) بالنّجب، وهو القشر (¬2)، ونجبت الإناء والبئر: وسّعت أجوافهما ونجب الرجل وغيره نجابة: حمد فى منظره أو فعله. وأنجب الوالد من جميع الأجناس: ولد ولدا نجيها، وأنجبت من الشجر (¬3) قضيبا: قطعته (¬4). فعل: * (نعج): نعج اللون الأبيض نعجا، ونعوجا: خلص وحسن. وأنشد أبو عثمان للعجّاج يصف بقر الوحش: 2943 - فى نعجات من بياض نعجا … كما رأيت فى الملاء البردجا (¬5) البردج: السّبى، وهو بالفارسية: برده. قال أبو عثمان: ونعجت الناقة والجمل (¬6) [نعجا] (¬7) ونعوجا: إذا حسنت ألوانها وصفت. ويقال: النّاعجة: البيضاء، وقال الراجز: 2944 - يا ربّ ربّ القلص النّواعج … والقطف الهوادج الهمالج (¬8) (رجع) ¬
ونعجت الإبل: سمنت (¬1). ونعج الرّجل: مرض عن أكل لحم النّعاج. وأنشد أبو عثمان: 2945 - كأنّ القوم عشّوا لحم ضأن … فهم نعجون قد مالت طلاهم (¬2) وأنعج القوم: سمنت إبلهم. * (نشق): ونشقت الريح نشقا: شممتها (¬3) وأنشقتك الدواء: صببته فى فيك. * (نبط): ونبط الفرس، وكلّ دابة نبطة: ابيضّ بطنه. فهو أنبط والأنثى نبطاء. وأنشد أبو عثمان: 2946 - كلون الحصان الأنبط البطن قائما … تمايل عنه الجلّ فالّلون أشقر (¬4) [قال أبو عثمان]: وقد يقال ذلك لكلّ بهيمة، يقال: شاة نبطاء موشّمة (¬5) ببياض وسواد. (رجع) وأنبطت الماء: أخرجته بالحفر عنه. * (نحس): ونحس نحسا (¬6): لم يعدم حرمانا (¬7) ضدّ سعد. وأنحست النار: كثر نحاسها، وهو دخانها (¬8). ¬
* (نعم): ونعم الشئ نعمة: نضر، ونعم الرجل نعيما (¬1): مثل تنعّم. وأنشد أبو عثمان: 2947 - هذا أوانى وأوا نكنّه … ليس النّعيم دائما لكنّه (¬2) وأنعمت: زدت على الإحسان، وأنعمت العجين والدواء: بالغت فى عجينهما أو دقّهما (¬3)، وأنعمت الريح: هبّت نعامى، وهى ريح الجنوب. * (نهل): ونهلت الإبل وغيرها نهلا: رويت، وأيضا عطشت. يقال: جمل ناهل، والجميع نهال. 2948 - وأنشد أبو عثمان: إنّك لن تثأثئ النّهالا … بمثل أن تدارك السّجالا (¬4) يقال: ثأثأت عطشه، سكّنته، وثأثأت الإبل: أرويتها من الماء. وقال الآخر: 2949 - ينهل منها الأسل النّاهل (¬5) أى يروى منها العطاش. (رجع) وأنهل القوم: رويت إبلهم. قال أبو عثمان: ويقال: أنهلت الرّجل: أغضبته. (رجع) * (نفد): ونفد الشئ نفادا: فنى. وأنفد القوم: ذهبت أموالهم. * (نشب): ونشب الصيد فى الحبالة نشبا (¬6) ونشوبا: وقع، ونشب الرجل فيما يكرهه. ¬
وأنشبت الريح: اشتدّ هبوبها. * (نفس): ونفست فى الشئ [نفاسة] (¬1): رغبته (¬2)، وأيضا حسدتك عليه، ولم أرك له أهلا (¬3). ونفست المرأة نفاسا: حاضت، ونفست أيضا: ولدت (¬4). وأنفسنى الشئ: صار نفيسا عندى. وأنشد أبو عثمان: 2950 - لا تجزعى إن منفسا أهلكته … وإذا هلكت فعند ذلك فاجزعى (¬5) * (نزف): ونزف الإنسان نزفا: سال دمه من جرح أو علّة حتى يموت. وأنزف: نفد شرابه، وأنزف القوم: ذهب ماؤهم وأموالهم، وأنزفوا أيضا: فقدوا عقولهم، وأنزف الشئ: نفد. وأنشد أبو عثمان للعجاج 2951 - أزمان لا أحسب شيئا منزفا (¬6) أى ذاهبا منقطعا * (نغل): ونغل الأديم (¬7) نغلا. فسد فى دباغه، ومنه رجل نغل، وهو الفاسد النسّب. قال أبو عثمان: ونغل الجرح أيضا فسد قال: وقال أبو زيد: ويقال: قد أنغلهم فلان حديثا سمعه: إذا نمّ إليهم حديثا. (رجع) المهموز فعل: * (نبأ): نبأت من بلد إلى بلد. خرجت، ومنه النبئ (¬8) وهو الطّريق الواضح. ونبأت على القوم: طلعت ¬
قال أبو عثمان: قال أبو زيد: ونبأت أنبأ نبأ ونبوءا إذا ارتفعت وكلّ مرتفع نابئ (رجع) وأنبأتك بالأمر: أعلمتك به (¬1). * (نشأ): ونشأ السّحاب نشا: ارتفع، ونشأ الإنسان نشأ، ونشأة: كبر. قال أبو عثمان: وقال النضر: الناشئ: المحتلم، وأنشد: 2952 - وأرسلت فيها عبد سوء وناشئا … ينام الضّحى واللّيل أنوم من فهد (¬2). وقال الاخر: 2953 - علّقتها غرّا غلاما ناشئا … رود الشّباب وعلّقتنى جاريه (¬3) (رجع) ونشأت الساعات: ابتدأت. وأنشأ فلان يحدّث (¬4)، أو يقول: ابتدأ، وأنشأ الله الأشياء: خلقها بلا مثال، وأنشأ السّحاب يمطر: بدأ. قال أبو عثمان: ويقال: أنشأت دارا، أو شبهها: ابتدأت بنيانها. (رجع) فعل وفعل (¬5): * (نسأ): نسأت الدابة نسأ: سقتها، ونسأتها فى السّير [117 - ب] دفعتها، ونسأت الشّئ عن نفسى: دفعته، ونسأت الشئ أيضا: أخّرته (¬6) وأنشد أبو عثمان: 2954 - ألسنا النّاسئين على معدّ … شهور الحلّ نجعلها حراما (¬7) ¬
وقال الآخر: 2955 - نسئوا الشهور بها وكانوا أهلها … من قبلكم والعزّ لم يتحوّل (¬1) وقرأ أبو عمرو بن العلاء: «ما ننسخ من آية أو ننسأها (¬2)» على معنى أو نؤخّرها. (رجع) ونسأت اللّبن: صببت عليه ماء، وهو النّسئ (¬3). وأنشد أبو عثمان: 2956 - سقونى النّسئ ثمّ تكنّفونى … عداة الله من كذب وزور (¬4) (رجع) ونسأت الإبل: زدتها فى ظمئها يوما أو يومين، ونسأت الماشية: سمنت، وماله نسأه الله: أى أخزاه، ويقال: أخّره، وإذا أخّره فقا أخزاه (¬5) ونسئت المرأة نسآنا (¬6) تأخّر: حيضها، فظنّ بها حبل. وأنسأت فى البيع: بعته بالنّسيئة (¬7) وهى التّأخير، وأنسأته الدّين. أخّرته. فعل وفعل: * (نهؤ): نهؤ اللّحم، ونهئ نهاء ونهوءا، ونهأة. ونهاء (¬8). قال أبو عثمان: وزاد غيره ونهوءة: لم ينضج. ونهأه طابخه وأنهأه أيضا. ¬
قال أبو عثمان: قال الكسائىّ: وأنهأت الأمر: إذا لم تبرمه وتنضجه (رجع) المهموز المعتل بالواو والياء فى عينه: * (ناء): ناء النّجم نوءا: طلع، وناء أيضا: سقط، وناء كلّ ناهض بثقل: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 2957 - تنوء بأخراها فلأيا قيامها … وتمشى الهوينى من قريب فتبهر (¬1) (رجع) وناءه الشئ: أثقله: إتباع لساءه، ولا يقال مفردا (¬2)، وناء اللّحم ينئ نيئا: لم ينضج. وأناءت السّماء، وأنوأت: ألبسها الغيم. المعتل بالواو فى عين الفعل: * (ناص): ناص نوصا: نجا (¬3) هاربا، وناص أيضا: تأخّر، وناص الفرس: رفع رأسه عند الكبح وناص الحمار الوحشىّ: نفر، وناصنى: ذهب عنّى. قال أبو عثمان: ويقال: نصته لأدركه فى الطّلب. وناص ينوص مناصا ومنيصا: عدل ورجح، وفى القرآن: «وَلاتَ حِينَ مَناصٍ» (¬4). ونصت للخروج أنوص نوصا: إذا نويته، وتهيّأت له. (رجع) وأنصت الشئ: أدرته ¬
وبالياء: * (نال): نلت الشئ نيلا: أدركته، وبلغته، ونلت المال: أعطيته. قال أبو عثمان: وقال صاحب كتاب العين (¬1): نال ينال نالا: إذا نهض بحمله، ويقال: إذا تحرّك. قال أبو عثمان: والمعروف فى هذا المعنى (¬2) الهمز: نأل بحمله: إذا نهض به مثقلا. (رجع) وأنال لك أن تفعل كذا إنالة (¬3) مثل أنسى (¬4): أى حان. وبالواو والياء: * (ناب): ناب الشئ نوبا ونوبة: نزل، وناب أيضا: قرب، وناب فلان عنك: أغنى وناب إلى الشئ: رجع. ونبت الإنسان نيوبا: ضربت نابه. وأناب إلى الله عزّ وجل (¬5): أطاع، وأناب كلّ عاص أو مخالف: كذلك. * (نار): ونار الإنسان (¬6) نورا ونوارا: نفر. قال أبو عثمان: ونرته أنا: نفّرته بقول أو فعل، وأنشد: 2958 - وهم أحلى إذا ما لم تنرهم … على الأحناك من عسل رضاب (¬7) يقول: ما لم تنفّرهم وتغضبهم. وقال العجاج: ¬
2959 - يخلطن بالتّأنّس النّوارا (¬1) وقال الباهلى (¬2): 2960 - أنورا سرع ماذا يا فروق … وحبل الوصل منتكث حذيق (¬3) ونرت المنسج نيارة. قال أبو عثمان: ويقال: نارت بين القوم نائرة: أى وقعت بينهم كائنة. (رجع) وأنرت الثوب: جعلت له نيرا، وهو علمه. فعل بالواو سالما وفعل بالياء معتلا: * (نوك): نوك نوكا [ونوكا] (¬4): حمق. قال أبو عثمان: وزاد غيره، ونواكا ونواكة، قال الشاعر. 2961 - من النّواكة تهتارا بتهتار (¬5) قال: وقال أبو زيد: ناك ينيك نيكا، وجارية منيكة ومنيوكة، فهو نائك ونيّاك للقوىّ على ذلك، قال: من ينك العير ينك نيّاكا (¬6)». (رجع) وأنوكته: صادفته أنوك. وبالواو فى لامه: * (نضا): نضا الخضاب عن الشعر نضوا. ذهب، ونضوت السيف: سللته، ونضوت الثوب: جرّدته، ¬
ونضت الدابة الدواب: تقدّمتها، ونضا السّهم الهدف: جاوزه. [وأنشد أبو عثمان: 2963 - ينضون من أجواز ليل غاض … نضو قداح النّابل النّوّاض (¬1) وقوله: النّوّاض هو (¬2)] من قولك: نضت الشئ أنوضه: إذا عالجته لتنزعه مثل الوتد والغصن ونحوه. قال أبو عثمان: ونضت الرّملة سائر الرمال: خرجت منها. قال: وقال أبو زيد: نضا ورم الجرح نضوا: ذهب ونضا الماء: نشف. (رجع) وأنضيت الشئ: هزلته، وأتعبته، وأنضيتك: أعطيتك جملا نضوا: أى هزيلا. * (نجا): ونجا من المكروه نجاء: خلص. وأنشد أبو عثمان: 2964 - إذا أخذت النّهب فالنّجا النّجا … إنّى أخاف طالبا سفنّجا (¬3) ونجا كلّ شئ نجا (¬4): أى أسرع، ونجوت الشئ: فتّه وسبقته، ونجا الغائط نجوا: خرج، ونجوت أنا: تغوّطت، ونجوت الرجل [نجوا (¬5)] ساررته. فهو نجىّ، وهما نجيّان يتناجيان، والجميع أنجية. وأنشد [118 - أ] أبو عثمان: ¬
2965 - إنّى إذا ما القوم صاروا أنجيه … واضطرب القوم اضطراب الأرشيه وشدّ فوق بعضهم بالأرويه … هناك أوصينى ولا توصى بيه (¬1) الرّواء: حبل يشدّ به على المتاع، والجميع أرويه. (رجع) ونجوت غصون الشّجرة: قطعتها. قال أبو عثمان: ونجوت فلانا: إذا استنكهته، قال الشاعر: 2966 - نجوت مجالدا فوجدت منه … كريح الكلب مات حديث عهد فقلت له متى استحدثت هذا … فقال أصابنى فى جوف مهدى (¬2) (رجع) وأنجى السحاب: ذهب، وأنجيت الرجل: نظّفته من الغائط بماء أو حجارة. وبالياء: * (نوى): نواك الله: حفظك الله، ونوى البعير نواية: سمن (¬3). قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: نوت الناقة تنوى نيّا، وهو السّمن غير أنّه ليس بالسّمن الممتلئ، يقال: ناقة ناوية فى نوق نواء. ورجل ناو أيضا، وامرأة ناوية، قال الأصمعىّ: وقد نوت تنوى نيّا ونواية، وزاد الفراء ونواية. (رجع) وأنوى التّمر: صار له نوى. * (نهى): ونهيت عن الشئ نهيا: منعت عنه. ¬
قال أبو عثمان: ونهوت عن الشئ لغة. (رجع) ونهى الله عزّ وجلّ عن الشئ: حرّمه (¬1). وأنهيت إليك الأمر (¬2): بلّغته، وأنهيت السّهم: أوصلته. قال أبو عثمان: وروى أبو زيد عن الكلابيّين، يقال: طلب حاجة حتّى أنهى عنها: أى تركها ظفر أو لم يظفر قال الشاعر: 2967 - لو كان ما واحدا هواك لقد … أنهى ولكن هواك مشترك (¬3) قال الأحمر: ذهبت تميم فهى (¬4) لا تسهى، ولا تنهى، ولا تنعى (¬5)، أى: لا تذكر. قال أبو عمرو: عليه من المال ما لا يسهى ولا ينهى: أى لا تبلغ غايته. (رجع) وبالواو والياء: * (نمى): نميت الحديث نميا: أسندته (¬6)، ونميت الرّجل إلى أبيه: نسبته، ونما (¬7) الشئ والمال نماء، ولغة نموّا: زاد، ونمى الشئ نميانا: تأخّر، ونمى الخضاب فى اليد والشّعر: ارتفع. قال أبو عثمان: أى زاد حمرة وسوادا، قال الراجز: 2969 - يا حبّ ليلى لا تغيّر وازدد … وانم كما تنمى الخضاب فى اليد (¬8) (رجع) وأنميت الصّيد: لم تقتله رميتك من ساعته: ضدّ أصميت. ¬
قال أبو عثمان: وقد نمى الصيد نفسه ينمى: إ اتحامل بالجراحة حتّى يغيب عن الرّامى، قال امرو القيس: 2970 - فهو لأتنمى رميّته … ماله لا عدّ من نفره (¬1) قال: ويقال [قد «2»] أنمى [الكرم «2»]: إذا أخرج قضبانه التّى فيها العنب، وهى النّوامى، يقال: ما أحسن نواميه، [واحدتها نامية (¬2)]. وقال بعض الطّائفييّن: النامية: شعر الشّكير (¬3)، وفيه تخرج العناقيد. وقال أبو الخطاب: الشّكير إذا طال فهو النّامية (رجع) * (نصى): نصوت الرّجل والفرص نصوا: أخذت بناصيته. ونصى الشئ بالشئ، والمكان: المكان: اتصّل (¬4). ونصوته: أنا وصلته. ونصيت الشئ نصيا مثل: نصصته: أى (¬5) رفعته. قال أبو عثمان: ومنه يقال: انتصى الشئ: إذا اختاره، والاسم: النّصية (¬6). (رجع) وأنصى المكان: كثر نصيّه، وهو نبت. ¬
* (نحى): ونحوت الشئ أنحوه ونحيته أنحاه نحوا ونحيا: قصدته. قال أبو عثمان: ومنه سمّى النحو، وحكى عن أبى الأسود أنّه وضع وجوه العربيّة وقال (¬1) للناس انحوا [نحو (¬2)] هذا فسمّى نحوا، قال الشاعر: 2971 - وللكلام وجوه فى تصرّفه … والنّحو فيه لأهل الرّأى أنحاء (¬3) قال وقال الكسائى: نحوت بصرى إليه أنحاه وأنحوه. ونحيت الشئ نحيا: أزلته. قال ذو الرمة: 2972 - ألا أيّهذا الباخع الوجد نفسه … لشئ نحته عن يديه المقادر (¬4) ونحيت اللّبن أنحاه، وأنحيه [نحيا (¬5)]: مخضته. وأنحيت على الشئ: أقبلت عليه وأنحيت إليه: ملت فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا: * (ندى): ندى المكان والشئ ندى وندوّة: ابتلّ، وندى الصّوت: ارتفع وامتدّ، وندى الإنسان بالشئ يكرهه: أصابه. وندوت القوم ندوا: دعوتهم، ومنه النّادى، وهو المجلس (¬6) وندوتهم أيضا أتيت مجلسهم (¬7). قال أبو عثمان: ويقال ندا (¬8) القوم ندوا: إذا اجتمعوا فى النّادى قال ولا يسمّى ناديا حتىّ يكون فيه أهله فإذا تفرّقوا عنه لا يسمّى ناديا، وبه سميت دار النّدوة دار معروفة بمكّة ¬
لبنى هاشم، كانوا إذا حزبهم أمر ندوا إليها، فاجتمعوا فيها للتّشاور. (رجع) وندا الفرس وإبل ندوة (¬1): رعت ثمّ شربت. وأنشد أبو عثمان لعلقمة: 2973 - ترادى على دمن الحياض فإن تعف … فإنّ المندّى رحّلة فركوب (¬2) قال أبو عثمان: وندت الإبل أيضا خرجت من الحمض إلى الخلّة، وأنشد 2974 - أتانى نواد من كلام يقوله … كما للمخاض النّاديات نوادى (¬3) وقال الراجز فى صفة الفحل: 2975 - دانية سرّته من مأبضه … بعيدة ندوته من محمضه (¬4) وندت الإبل إلى نوق كرام: إذا نزعت إليها فى النّسب. قال الراجز: 2976 - تندو نواديها إلى صلاخد (¬5) [جمع صلخاد (¬6)، وهو الكريم] (¬7) (رجع) ¬
وأندى الكلام: عرق (¬1) قائله أو سامعه فرقا من سوء عاقبته [وأندى الشئ أخذى، ومنه المنديات، وهى المخزيات قال أبو عثمان: قال أبو بكر] (¬2) وأنديت على الرّجل: أفضلت عليه. (رجع) * (نشى): [118 - ب] ونشيت الخبر نشيا: تعرّفته. ونشوت فى بنى فلان نشوا: كبرت مثل نشأت (¬3). وأنشاك الصيد: شمّ ريحك، وأنشاك الشراب: أسكرك. فعل بالياء سالما وفعل بالياء والواو معتلا: * (نقى): نقى الشئ نقاوة ونقاء نظف وحسن، ونقى الرّجل نقى: ذهب لحمه، ونقوت العظم ونقيته نقوا ونقيا: استخرجت نقيه وهو مخّه. [وأنشد أبو عثمان: 2977 - كأنّه فى القمص الرّقاق … مخّة ساق بين كفّى ناقى أعجله الشّاوى عن الإحراق (¬4)] (رجع) وأنقى العظم: صار فيه نقى، وأنقت الناقة وغيرها سمنت. وأنشد أبو عثمان: 2978 - لا يشتكين عملا ما أنقين … مادام مخّ فى سلامى أو عين (¬5) لأنّ آخر ما يبقى من المخّ فى العين والسّلامى. ¬
[قال أبو عثمان] (¬1): وروى أبو زيد عن الكلابيّين: أنقى العود: إذا جرى فيه الماء وابتلّ. قال أبو حاتم: قال الهلالىّ: قد أنقى البرّ: إذا سمن، وصار فيه الدّقيق، وكلّ هذا مشتقّ من قولهم: أنقى العظم. (رجع) [باب] الثلاثى المفرد: الثنائى المضاعف: * (نثّ): نثّ الخبر [نثّا (¬2)]: أذاعه، ونثّ نثيثا: عرق من سمنة، ونثّ الوطب: رشح. * (نبّ): ونبّ التيس نبيبا: صاح عند هيجه للسّفاد، ونب القوم: جلّبوا. * (نمّ): ونمّ نمّا: نقل النّميمة، ونمّت الرّيح: جلبت الرائحة والحركة. * (نجّ): ونجّ الجرح نجيجا: سال دمه. وأنشد أبو عثمان: 2979 - فإن تك قرحة خبثت ونجّت … فإنّ الله يشفى من يشاء (¬3) (رجع) * (نخّ): ونخّ الإبل نخّا: زجرها وأنشد أبو عثمان: 2980 - إنّ عليك حاديا مزخّا … أعجم لا يحسن إلّا نخّا والنخّ لا يبقى لهنّ مخا (¬4) قال أبو عثمان: والنّخّ أيضا: أن تناخ النّعم قريبا من المصدق، يقال: نخ بها [ونخّها (¬5)] نخّا شديدا، ونخّة شديدة. (رجع) ¬
* (نقّ): ونقّت (¬1) الدجاج، والضفادع والعقارب نقيقا: صوّتت. وقال أبو عثمان: وكذلك الجمل، والرّخم ونحوها، وأنشد: 2981 - حديثا من سماج الدّلّ رعن … كأنّ حديثهن نقيق رخم (¬2) وقال رؤبة فى الضفادع: 2982 - إذا دنا منهنّ إنقاض النّقق … فى الماء والساحل خضخاض البثق (¬3) ويروى: النّقق بفتح القاف. (رجع) * (نصّ): ونص الحديث نصّا: رفعه إلى المحدّث عنه. وأنشد [أبو عثمان] (¬4): 2983 - ونصّ الحديث إلى أهله … فإنّ الوثيقة فى نصّه (¬5) (رجع) ونصّ العروس: رفعها على المنصة، وهو كرسيّها، ونصصت الشئ: حرّكته ونصصت الدابة: استحثثتها، ونصصت الرجل: استقصيت مسألته. * (ندّ): وندّ البعير نديدا وندادا: شرد. وأنشد أبو عثمان: 2984 - أندّمن القلى وأصون عرضى … ولا أوذى الصّديق بما أقول (¬6) (رجع) * (نضّ): ونضّ الماء نضّا: جرى قليلا قليلا. (رجع) ¬
وأنشد أبو عثمان: 2985 - يمتاح دلوى مكرب النّضاض (¬1) ونضّ الشئ: حصل. * (نزّ): ونزّ نزيزا: أسرع (¬2). وأنشد أبو عثمان: 2986 - أو بشكى وخد الظّليم النز (¬3) ونزّ أيضا: صوّت، ونزّ الفواد نزّا: ذكا، فهو نزّ، ورجل نزّ: ذكىّ الفؤاد، وأنشد أبو عثمان: 2987 - كريم هزّ فاهتزّ … كذاك السّيّد النّزّ لئيم هزّ فار تزّ … وعرق السّوء يكتزّ (¬4) (رجع) * (نشّ): ونشّت (¬5) القدر نشيشا: صوّتت بالغليان، ونشّت مياه الغدر: صوّتت للجفوف. وأنشد أبو عثمان: 2988 - فهرقنا فى نضح داثر … لضواحيه نشيش بالبلل (¬6) (رجع) ونشّ الشّراب: غلا. * (نطّ): [قال أبو عثمان] (¬7): ونطّ الشئ نطّا مثل مطّ: إذا مدّه وتنطنط الشّئ: تباعد (رجع) الثلاثى الصحيح فعل: * (نفح): نفح الطيب: تحرّك، ونفحت الريح: هبّت باردة: ضدّ لفحت ونفح الدّابّة بحافره: ضرب، ونفح الرّجل بالسّيف: ضرب به شزرا، ¬
ونفح بالعطاء: أعطى (¬1)، والله نفّاح بالخيرات. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: نفحت النّاقة باللّبن: إذا لم تحبسه. (رجع) * (نهس): ونهس الرّجل والسّبع (¬2) اللحم نهسا: قبض عليه، ثمّ نثره. * (نهض): ونهض عن مكانه نهوضا زال، ونهض إلى الشّئ: تحرّك، ونهض الفرخ: طار. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: نهضه نهضا: ظلمه وقهوه وقال الراجز: 2989 - أما ترى الحجاج يأبى النّهضا (¬3) [أى الغمر] (¬4) * (نهز): ونهز الشئ نهزا: دفعه وقهره (¬5) ونهز الرّجل: ضربه، ونهز الصبىّ للفطام: دنا منه، ونهزت الشئ تناولته، ونهزته أيضا نهضت: إليه، ومنه ناقة نهوز (¬6). قال أبو عثمان: نهزت الناقة: ضربت ضرّتها صعدا، وذلك إذا مات ولدها، فلا تدرّ حتّى يوجأ ضرعها بالماء، فهى نهوز ومنهوزة. ويقال أيضا: النّهوز التّى لا تدر حتّى تنهز لحياها يعنى يضربان قال الراجز: 2990 - أبقى على الذل من النّهوز (¬7) قال: ونهزت النّاقة بصدرها: إذا نهضت لتسير. ¬
قال الشاعر: 2991 - نهوز بأولأها زحول برجلها (¬1) قال: ونهزت بالدّلو أنهز نهزا: إذا نزعت بها، ويقال: نهزتها: حركتها لتمتلئ يقال: انهز دلوك، قال الشّماخ: 2952 - غدون له صعر الخدود كما غدت … على ماء يمؤود الدّلاء النّواهز (¬2) يقول غدت (¬3) هذه الحمر إلى الماء كما غدت الدّلاء [119 - أ] النّواهز لهذا الماء، وهنّ اللّواتى ينهزن: أى يحركن فى الماء، ليمتلئن، ويقال: نهز الرجل بنفسه: نهض. (رجع) * (نجث): ونجث الشئ نجثا: استخرجه، ونجث القوم: استغاث بهم. * (نسر): ونسر الطائر اللّحم نسرا: نتفه (¬4) وأنشد أبو عثمان للعجّاج يصف صقرا: 2993 - شاكى الكلابيب إذا أهوى اطّفر … كعابر الرّؤوس منها أو نسر (¬5) شبّه مخالبه بالكلابيب، وشبّه رؤوسها بالعقد، وكلّ عقدة كعبرة. (رجع) * (نبغ): ونبغ فى الشّعر نبوغا: قاله، ولا أصل له فيه، ونبغ الشئ من الشئ: خرج. ¬
وأنشد أبو عثمان للنابغة: 2994 - وقد نبغت لنا منهم شئون (¬1) ويقال بهذا البيت سمّى نابغة. * (نزب): ونزب الظبى نزيبا: صوّت. قال أبو عثمان: إنّما ينزب الظبى عند السّفاد، وأنشد: 2995 - على أنّه لا بدّ إن شاء سامع … زمار النّعام واختلاس النّوازب (¬2) * (نبع): ونبع الماء نبوعا: جرى. * (نتع): ونبع العرق (¬3) ونتع نتوعا: مثله. * (نفع): ونفعتك نفعا: أحسنت إليك. * (نغق): ونغق الغراب نغيقا: صاح بخير. قال أبو عثمان: ويقال [فيه] (¬4) أيضا: صاح ببين، قال زهير: 2996 - أمسى بذاك غراب البين قد نغقا (¬5) وقال الآخر: 2997 - وازجروا الطّير فإن مرّ بكم … ناغق يهوى فقولوا سنحا (¬6) قال الأصمعىّ:: ولا يقال: نعق، إنما ينعق الراعى بالغنم. وقال أبو عثمان: وغير الأصمعىّ: يجيزه بالعين والغين فى الغراب، والاسم والمصدر: النّغاق والنّغيق بالعين والغين. (رجع) ¬
* (نعب): ونعب نعيبا، ونعبانا ونعبا (¬1): صاح ببين. ويقال: بل النّعيب: تحريكه (¬2) رأسه بلا صوت، ويقال تحريكه رأسه عند صياحه. قال أبو عثمان: [وكذلك] (¬3) نعب المكّاء ينعب، ونعب الدّيك ينعب نعبانا ويقال: كان ذلك حين ينعب الموذّنون. (رجع) ونعب الفرس فى جريه: حرّك رأسه، ونعبت (¬4) الإبل فى سيرها: كذلك ومنه فرس منعب (¬5) وأنشد أبو عثمان: 2998 - وتحتى ذو ميعة سابع … سليم الشّظا منعب أجرد (¬6) وقال الأعشى يصف الناقة: 2999 - وفلاة كأنّها ظهر ترس … قد تجاوزتها بحرف نعوب (¬7) وقال الآخر: 3000 - تواهق بالرّكبان أمّا نهارها … فسعم وأمّا ليلها فهى تنعب (¬8) * (نعق): ونعق فى الفتنة نعيقا (¬9): جلّب، ونعق الراعى بغنمه: صاح. * (نبح): ونبح الكلب نبيحا ونباحا ونبح التّيس عند السفاد، ونبح الظبى فى بعض أصواته. ¬
وأنشد أبو عثمان: 3001 - وقصرى شنج الأنسا … ءنبّاح من الشّعب (¬1) جمع أشعب، وهو ذو القرنين. قال أبو عثمان: ونبح الهدهد نباحا، قال الشاعر: 3002 - نباح الهدهد الحولىّ فيه … كنبح الكلب فى الأنس المقيم (¬2) وقال أبو حاتم: الحيات كلها تكشّ وتفحّ: إلّا أسود سالخا، فإنّه يسبح ونباحه مثل نباح الجرو وقال الشاعر: 3003 - يأخذ فيها الحيّة النّبوحا (¬3) (رجع) * (نفز - نقز): ونقز (¬4) الظّبى وغيره، ونقز نقزا ونقزا، ونقزانا ونقزانا: وثب. * (نحم): ونحم نحيّما ونحمانا (¬5) سعل من اللؤم. قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ: النحّيم من الأصوات أرفع من الزّحير، وفد نحم ينحم نحيما قال الراجز: 3004 - مالك لا تنحم يا فلاحة … إن النّحيم للسّقاة راحة (¬6) وقال طرفه: 3005 - أرى قبر نحّام بخيل بماله … كقبر غوىّ في البطالة مفسد (¬7) (رجع) ¬
ونحم الفهد، وغيره من السّباغ (¬1): صوّت شديدا. (نهق): ونهق الحمار نهيقا ونهاقا: كرر صوته (نهت): ونهت الأسد نهيتا: دون زئيره. وأنشد [أبو عثمان] (¬2) 3006 - أرسلت فيها زحل اللهات … أقبّ مثل الأسد النهات (¬3) قال أبو عثمان: وربّما استعاروه للحمر، فيقال: حمّار نهّات: شديد النّهيق، قال الكميت: 3007 - أو ذو حلائل نهات كأنّ به … من جنّة ولقا أو مسّه كلب (¬4) (رجع) * (نسح): ونسح التراب نسحا: أذراه أو دفعه. * (نخع): ونخع الذابح نخعا: قطع نخاع المذبوح (¬5)، وهو الخيط الأبيض فى عظام الرّقبة (¬6)، ونهى عنه (¬7). ونخع الأرض: عمرها، ونخع بالحق: أقرّ به. * (نحط): ونحط نحيطا: مثل الزّفير. قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ: نحط نحيطا: إذا كان صوته شبيها بالسّعال، وأنشد أبو عثمان: 3008 - وتنحط حصان آخر اللّيل نحطة (¬8) … تقضّب منها أو تكاد ضلوعها قال أبو عثمان: والناحط أيضا: الرّجل المتكبّر ينحط من الغيظ، ¬
قال الراجز: 3009 - مالك لا تنحط يا فلاح … إن النّحيم للسقاة راح (¬1) أراد: راحة. (رجع) وشاة ناحط، وبها نحطة: أى سعال. * (نطح): ونطح الكبش صاحبه، ونطح الشجاع قرنه نطحا * (نثل): ونثل الدّرع لثلا: ألقاها عن نفسه [119 - ب]، ونثل الدابة: راث، والنّثيل: الرّوث، ونثل البئر: أخرح نثالتها، وهو (¬2) ترابها، ونثلها (¬3) أيضا. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: يقال: نثلت كنانتى نثلا: إذا استخرجت ما فيها من النّبل (رجع) * (نتل): ونتل (¬4) بين يدى القوم: تقدّم. قال أبو عثمان: وزاد أبو بكر نتلا ونتلانا ونتولا. (رجع) * (نبث): ونبث التراب نبثا: أثاره، ونبثه من البئر: أخرجه. قال أبو عثمان: ونبث عن عيوب النّاس: استخرجها، وأظهرها. (رجع) * (ندح): وندح الشئ ندحا: وسّعه. * (نفر): ونفرت إلى الله نفارا ونفيرا (¬5): فزعت إليه، ونفر الدابة نفارا: فرّ (¬6)، ونفر القوم إلى الشئ، وإلى العدوّ نفورا ونفيرا، ونفورة، أسرعوا إليه. ¬
وأنشد أبو عثمان: 3010 - إنّ لها فوارسا وفرطا … ونفرة الحىّ ومرعى وسطا يحمونها من أن تسام الشّططا (¬1) ونفر الحاجّ نفرا: أقبلوا من «منى» إلى مكّة يوم النّحر بعد رمى الجمرة وأنشد أبو عثمان: 3011 - فهل يأثمنى الله فى أن ذكرتها … وعلّلت أصحابى بها ليلة النّفر (¬2) قال الكسائىّ: ويروى: فهل يؤثمنىّ الله بضمّ الياء. (رجع) ونفر الجرح وغيره نفورا: ورم، ونفر الرجل الرجل: غلّب (¬3) عليه عند المنافرة، وهى المحاكمة. قال أبو عثمان: ونفرت إلى الحاكم نفارا: لجأت، ويقال: إنّ أصل ذلك من أنّهم كانوا يسألون الحاكم: أيّنا أعزّ نفرا؟ وقال زهير: 3012 - فإن الحقّ مقطعه ثلاث … يمين أو نفار أو جلاء (¬4) (رجع) * (نبر): ونبر الكلام نبرا: همزه قال أبو عثمان: ونبره أيضا: إذا أفصحه، وأبانه، قال الشاعر: 3013 - بمعرب من فصيح القوم نبّار (¬5) (رجع) ونبر الشئ: رفعه، ومنه المنبر، ونبر بالرمح: طعن ¬
* (نحر): ونحر البعير نحرا: طعنه فى منحره، ونحر الرجل. ضرب نحره. وأنشد أبو عثمان: 3014 - أوردتهم وصدور العيش مسنفة … والصّبح بالكوكب الدّرىّ منحور (¬1) وتحر الرّجل: قام فى الصلاة، فرفع يديه عند ذلك، ويقال بل وضع يمينه على شماله فيها ونحرت الدار الدلر (¬2): قابلتها ونحر آخر يوم من الشّهر [الشهر] (¬3) الدّاخل قابله. وأنشد أبو عثمان لابن أحمر الباهلىّ: 3015 - ثمّ استمرّ عليه واكف همع … فى ليلة نحرت شعبان أو رجبا (¬4) وقال الكميت: 3016 - والغيث بالمتألّقا … ت من الأهلّة فى النّواحر (¬5) (تتح): ونتح العرق نتحا: خرج من أصول الشّعر. قال أبو عثمان: ونتحه الجلد: أخرجه، ومناتح العرق: مخارجه من الجلد، قال أبو النّجم: 3017 - جون كأنّ العرق المنتوحا … لبّسه القطران (¬6) والمسوحا وقال الآخر: 3018 - والعيش ينتفن الرّحال نشحا … من الذّفارى والدّفوف نتحا (¬7) قال: وقال يعقوب: نتح النّحى ينتح نتحا (¬8): رشح. (رجع) * (نخص): ونخص لحم الإنسان نخوصا: هزل (¬9). ¬
* (نحت): ونحت الخشبة نحتا سوّاها، ونحت المرأة: نكحها. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: ونحته (¬1) بلسانه نحتا: لامه وشتمه، ونحته بالعصا نحتا: ضربه بها، ونحت الجبل: حفره، ونحت العصا: قطعها وقال غيره: [يقال] (¬2) نحت ينحت مثل: زحر يزحر، وفى معناه، ونحت السفر البعير والإنسان: إذا هزله وأذهب لحمه، وأنشد: 3019 - وهو من الأين حف نحيت (¬3) (رجع) * (نقش): ونقش الشئ نقشا: زيّنه، ونقش الحقّ: استخرجه ومنه المناقشة فى الحساب، وهو الاستقصاء وأنشد أبو عثمان: 3020 - إن تناقش يكن نقاشك يا ربّ … عذابا لا طوق لى بالعذاب (¬4) ونقش الشعر والشوكة بالمنقاش كذلك. وأنشد أبو عثمان: 3021 - لا تنقش برجل غيرك شوكة … فتقى برجلك رجل من قد شاكها (¬5) يعنى من قد دخل فى الشّوك. يقال: شكت الشوك أشاكه: إذا دخلت فيه، فإن أردت أنّه أصابك قلت: شاكنى يشوكنى. (رجع) * (نخس): ونخس الدابة نخسا ونخس بفلان هيّجه وطرده (¬6) ¬
وأنشد أبو عثمان: 3022 - الناخسين بمروان بذى خشب … والمقحمين على عثمان فى الدّار (¬1) أى نخسوا به من خلفه حتّى صيّروه فى البلاد (¬2) قال أبو عثمان: وأصله من أنّهم نخسوا به دابّته. (رجع) ونخس البكرة: ضيّق (¬3) خرقها بعود. وأنشد أبو عثمان: 3023 - درنا ودارت بكرة نخيس … لا ضيّقة المجرى ولا مروس (¬4) * (نسخ): ونسخ الكتاب نسخا: كتبه، ونسخ الأمر بغيره: أزاله. قال الله عزّ وجلّ «ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها» (¬5). * (نقح): ونقح (¬6) العود [نقحا] (¬7): نقّاه من عقده، ونقح كلّ شئ: خلّصه من رديئه، ومنه تنقيح الكلام، وأنشد أبو عثمان لذى الرّمّة: 3024 - من مجحفات الزّمن المريد … نقحن جسمى عن نضار العود (¬8) قال أبو عثمان: قال أبو بكر: [120 - أ] ونقحت العظم نقحا: إذا استخرجت ما فيه من مخّ. * (نقخ): قال: ويقال: نقخته بالخاء المعجمة أيضا. (رجع) ¬
* (نزك): ونزكه نزكا: عابه بما ليس فيه، ونزكه بالنيزك (¬1): طعنه. * (نكز): ونكزه (¬2) بطرف السّنان نكزا: طعنه، ونكزت الحيّة وغيرها: عضّت. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: نكزته الحيّة بأنفها: [إذا طعنته بأنفها] (¬3). وقال غيره: والنّكّاز: ضرب من الحيّات لا يعضّ بفيه، وإنّما ينكز بأنفه، ولا يكاد يعرف ذنبه من أنفه لدقة رأسه. وقال الأصمعىّ: نكزت الرّجل: دفعته، وضربته. (رجع) ونكز البحر [نكوزا] (¬4): غاض ماوه وقلّ. وأنشد أبو عثمان: 3025 - فلا ناكز بحرى ولا هو غائض (¬5) ونكزت البئر: قلّ ماؤها. * (نكح): ونكحه الداء نكحا غلبه، ونكح المرأة: تزوّجها، وأنكحته أنا إياها. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 3026 - فلا تقربن جارة إنّ سترها … عليك حرام فانكحن أو تأبدا (¬6) أى: توحش. ونكح المرأة أيضا: أى وطئها. * (نجع): ونجع الطعام فى الإنسان نجوعا: ظهر فيه. قال أبو عثمان: وتقول: نجع فى فلان قولك إذا عمل فيه. (رجع) ¬
ونجع الرجل البلد نجعة: أتاه. * (نشح): ونشح نشحا: شرب دون الرىّ (¬1)، ونشحتك: كذلك. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 3027 - فراحت الحقب لم تقصع صرائرها … وقد نشحن فلا رىّ ولا هيم (¬2) يقال: قصع صارّته: أى قتل عطشه: والصّارة: شدّة العطش. (رجع) ونشح الشارب: امتلأ، ونشح السّقاء مثله، ومنه سقاء نشّاح. * (نصح): ونصحتك، ونصحت لك نصحا، ونصيحة: أخلصت لك (¬3). وأنشد أبو عثمان: 3028 - نصحت بنى عوف فلم يتقبّلوا … رسولى ولم تنجح لديهم وسائلى (¬4) وقال الآخر: 3029 - نصحت لعبد القيس يوم قطيفها … وما خير نصح فيك لا يتقبّل (¬5) ونصحت التّوبة نصاحة: خلصت، ونصح قلب الإنسان وجيبه: خلصا من الغش. وأنشد أبو عثمان للنابغة: 3030 - أبلغ الحارث بن هند بأنّى … ناصح الجيب طاهر الأثواب (¬6) ونصحت الثّوب نصحا ونصاحة: خطته (¬7). ¬
وأنشد أبو عثمان: 3031 - وسلبناه برده المنصوحا (¬1) ونصحت من الماء والشراب (¬2): رويت. وأنشد أبو عثمان: 3032 - هذا مقامى لك حتّى تنصحى … ريّا وتجتازى بلاط الأبطح (¬3) البلاط: القاع. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: نصح الرّىّ نصحا. * (نشج): ونشج الباكى نشيجا: ردّد البكاء فى حلقه. وأنشد أبو عثمان: 3033 - وناشج عينه منهلّة تكف (¬4) ونشج الحمار عند الفزع، (¬5) ونشجت الطّعنة: نفخت، ونشجت القدر: صوّتت بالغليان: وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب: 3034 - لهنّ نشيج بالنّشيل كأنّها … ضرائر حرمىّ تفاحش غارها (¬6) أى غيرتها. شبّه نشيج النّساء بنشيج القدور، والنّشيل: اللحم المطبوخ (¬7) بلا توابل، ثم ينشل أى يخرج من المرق. (رجع) * (نجش): ونجش نجشا: زاد فى ثمن السّلعة، وهو لا يريد شراءها، ونهى عنه (¬8)، ونجش الصيد: أثاره، ونجش الرجل نجاشة: أسرع. ¬
قال أبو عثمان: ونجش الإبل نجشا: إذا شدّ سوقها، قال الراجز: 3035 - فما لها الليلة من إنفاش … غير السّرى وسائق نجّاش (¬1) قال * ونجش الحديث ينجشه نجشا أذاعه، ورجل نجّاش ومنجش: وقّاع فى الناس، وكذلك: نجش الشئ المستور: إذا استخرجه. (رجع) * (نجذ): ونجذ (¬2) الشئ نجذا: عضّه بالنّاجذ، ونجذ الرجل: كسر ناجذه. * (ندغ): وندغ النّساء ندغا: غازلهنّ. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 3036 - قولا كتحديث الهلوك الهينع … لذّت أحاديث الغوىّ المندغ (¬3) الهينع: المرأة الضاحكة الملاعبة. وندغ الشئ: طعنه بإصبعه، وندغه بالرّمح كذلك (¬4). * (نكش): ونكش الشئ نكشا: فرغ منه، ونكش البئر: أنزفها. * (نطق): ونطق الإنسان واللسان نطقا ونطقا: تكلّم، ونطق القرآن والسّنة: بيّنا. وأنشد أبو عثمان: 3037 - أو مذهب جدد على ألواحه … النّاطق المبروز والمختوم (¬5) قال أبو عثمان: قال أبو عمرو: هو مفعول من أبرزت شاذّ. ¬
* (نقط): ونقط الكتاب نقطا. * (نقف): ونقف الرأس نقفا (¬1): أخرج دماغه، ونقف الظّليم حبّ الحنظل: كذلك. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: نقفت رأسه بالعصا أو بما كان، وهو أخفّ الضّرب، وقال أبو بكر: نقفت الأرضة الجذع: أكلته، فهو جذع نقيف ومنقوف. (رجع) * (نمق): ونمق الكتاب والشئ نمقا: حسّنه، والتّشديد أعمّ. وأنشد أبو عثمان: 3038 - كأنّ مجرّ الرّامسات ذيولها … عليه قضيم نمّقته الصّوانع (¬2) قال أبو عثمان: ويقال: نمق اسمه ينمقه نمقا: كتبه. (رجع) * (نتق): ونتق الشئ نتقا: جذبه ونفضه (¬3) بمرة (¬4)، ونتقت الوعاء: نفضت ما فيه (¬5). وأنشد أبو عثمان: 3039 - ينتق أثناء الشّليل نتقا (¬6) قال أبو عثمان: ونتقت الدابة راكبها، وهو أن تعدو به، وتتعبه حتّى يربو (¬7) لذلك. (رجع) ومرّ البعير ينتق نتقا، وهو ضرب من السير، ونتقت كلّ أنثى ونتقت: ¬
أسرع حملها، [120 - 9 ب] وكثر ولدها (¬1). * (نسج): ونسج الثوب نسجا، ونسج الشاعر الشّعر، ونسج الكذاب الكذب، ونسجت الريح الماء: طرقت فيه طرائق، ونسجت الغبار أيضا: ألقته على الآثار. قال أبو عثمان: ونسجت الناقة فى سيرها، فهى نسوج: إذا أسرعت نقل قوائمها (¬2). (رجع) * (نبض): ونبض العرق [والقلب] (¬3) ووتر القوس نبضا ونبضانا: تحرّك، ونبذ مثله، وأنبضه غيره. وأنشد أبو عثمان لمهلهل (¬4): 3040 - أنبضوا معجس القسىّ وأبرقنا … كما توعد الفحول الفحولا (¬5) قال أبو عثمان: قال أبو عبيد، ونبض الماء: مثل نضب: إذا سال. (رجع) * (نبز): ونبز الشئ نبزا: سمّاه وأيضا لقّبه. * (نتخ): ونتخ الشوك نتخا: استخرجه. قال أبو عثمان: ويقال ذلك أيضا فى غير الشّوك ممّا يستخرج من الضرس وغيره وقال (¬6) زهير: 3041 - تنبد أفلاءها فى كلّ منزلة … تنتخ أعينها العقبان والرّخم (¬7) ويرّوى: تنقر أعينها. ونتخ البازىّ للّحم بمنسره، ونتخ الغراب الدّبرة: كذلك. ¬
* (نكث): ونكث العهد نكثا: نقضه، وكذلك نكث الخيط والحبل ونكث الأثر: اعترضه فى مكان سهل، ونكث شعب الشوك (¬1)، والشقاق (¬2) حول الأظفار: أذهبه. * (نكص): ونكص نكوصا: رجع عن الشئ. * (نسك): ونسك نسكا: تعبّد ونسك أيضا: ذبح نسيكة تقرّب [بها] (¬3) إلى الله، ونسك الثوب: غسله (¬4) وأنشد أبو عثمان: 3042 - ولا ينبت المرعى سباخ عراعر … ولو نسكت بالماء ستّة أشهر (¬5) * (نقخ): ونفخ الرأس نقخا: استخرج دماغه. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 3043 - لعلم الجهّال أنى مفنخ … لهامهم أرضّه وأنقخ (¬6) قوله: مفنخ، يقال فنخت رأسه فنخا: إذا فتّت العظم من غير شق ولا إدماء. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: نقخته بالعصا والسّيف نقخا: ضربته بهما. (رجع) ونقخ الماء القلب: برّده. * (نعس): ونعس نعاسا معروف. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: ناقة نعوس للغزيرة التى تنعس إذا حلبت، قال الشاعر: ¬
3044 - نعوس إذا درّت جروز إذا غدت … بويزل عام أو سديس كبازل (¬1) * (نقس): ونقسه نقسا: طعن عليه، ونقس بين القوم: أفسد. قال أبو عثمان: ويقال نقس لنا قوس بالوبيل نقسا: [ضرب به] (¬2) والناقوس: الخشبة الطويلة، والوبيل: الخشبة لقصيرة. * (نتف): ونتف الشئ نتفا: اقتلعه. * (نفث): ونفث الرجل نفثا: شبه البصاق، ونفث الراقى عند الرّقية: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 3045 - فإن يبرأ فلم أنفث عليه … وإن يهلك فذلك كان قدرى (¬3) أى تقديرى، يقول: لم أتفل عليه للرّقية. (رجع) ونفث فى أذن الرجل: ناجاه ونفث لله الشئ فى لقلب: ألقاه. * (نفت): ونفتت القدر نفتاتا: ارتفع غليانها (¬4)، ونفت (¬5) النفيتة وهى كالعصيدة - صنعها. * (نثط): ونثط النبات والكمأة الأرض نثطا: صدعها (¬6)، ونثط الله الأرض بالجبال: سكّنها بعد ميدها. قال أبو عثمان: ونثط الشئ: سكن [ونثد: مثله (¬7)]، ونثطته ونثدته: سكّنته. قال: ونثطت الشئ: غمزته بيدك فى الأرض. (رجع) ¬
* (نخل): ونخل الشئ نخلا: نقّاه من رديئه. وأنشد أبو عثمان: 3046 - تنخّلتها مدحا لقوم ولم أكن … لغيرهم فيما مضى أتنخّل (¬1) * (نقث): ونقث نقثا: أسرع. قال أبو عثمان: ونقثت العظم: استخرجت ما فيه من المخّ. وفى حديث أمّ زرع: «لا سمين فينقث (¬2)». (رجع) * (نغم): ونغم نغما: أخفى الكلام (¬3). * (نظم): ونظم الجوهر فى سلكه، ونظم الكلام والأمور: وصل بعضها ببعض. قال أبو عثمان: ونظمت السّمكة والدجاجة (¬4) فهى ناظم: إذا امتلأت بيضا. (رجع) * (نتر): ونتر الشّئ نترا: جذبه بمرة، ونترت القسىّ أوتارها: قطعتها. وأنشد أبو عثمان: 3047 - يزرّ القطا منها وتضرب وجهه … بمختلفات كالقسىّ النّواتر (¬5) وهى المتقطعات الأوتار جمع ناترة. * (نفج): ونفج الأرنب وغيره نفوجا: أسرع، ونفج الرجل نفجا: فخر بما ليس عنده، ولا فيه، ونفجت الشئ: عظّمته، ونفجت الريح: جاءت بغتة. ¬
وأنشد أبو عثمان لذى الرّمّة: 3048 - يرقد فى ظلّ عرّاص ويطرده … حفيف نافجة عثنونها حصب (¬1) قال أبو عثمان: ونفجت السّقاء: نفخته. * (نشز): ونشزت (¬2) المرأة على زوجها نشوزا: كرهته. قال أبو عثمان: ونشز هو عليها: إذا ضربها (¬3) وجفاها، قال الله عزّ وجلّ: (¬4) «وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً (¬5)». ونشزت بالقوم فى الخصومة: إذا نهضت بهم للخصومة، ونشزت بقرنى (¬6): إذا احتملته، فصرعته. (رجع) ونشز المكان: ارتفع، فهو نشز. [121 - أ]. قال أبو عثمان: ونشزت أنا نشوزا: إذا عدوت نشزا من الأرض. (رجع) ونشز العرق: اشتدّ ضربانه، ونشز القوم فى مجلسهم: تقبّضوا بجلسائهم (¬7) ونشزوا فى مجلسهم أيضا: قاموا عنه. قال أبو عثمان: وذلك إذا ارتفعوا فويق ما كانوا عليه. (رجع) * (نشظ): ونشظ النبات نشوظا ارتفع على سوقه، ونشظت الحيّة نشظا: أسرعت الّلسع مختلسة (¬8). ¬
وأنشد أبو عثمان: 3049 - يابن غياث أين فضل المزود؟ … وقال ربىّ نشظات الأسود (¬1) (رجع) * (نفش): ونفش الصوف نفشا: أبان بعضه من بعض، ونفش الطائر ريشه: نفخه من مخافة، (¬2) ونفشت الماشية: رعت ليلا. قال أبو عثمان: والنفش المصدر - بفتح الفاء -، وأنفشتها أنا، قال الراجز: 3050 - أجرس لها يابن أبى كباش … فما لها اللّيلة من إتفاش غير السّرى وسائق نجّاش (¬3) وقوله: أجرس: أى ارفع صوتك لها، ويقال: أجرس: إذا علا صوته. (رجع) * (نبش): ونبش الميّت والشئ نبشا: أخرجهما (¬4) * (ندص): وندصت العين ندوصا: جحظت، وندص الرّجل القوم: نالهم شرّه (¬5)، ورجل منداص، وامرأة منداص وأنشد أبو عثمان: 3051 - لا تجد المنداص إلا سفيهة … ولا تجد المنداص نائرة الشّتم (¬6) * (نضد): ونضد الشئ نضدا: جعل بعضه على بعض. ¬
* (نشل): ونشلت الفخذ نشولا: قلّ لحمها، ونشلت اللّحم من المرق [نشلا] (¬1): أخرجته (¬2)، ومنه الانتشال. قال أبو عثمان: الانتشال: أن تخرج اللّحم من القدر بيدك من غير مغرفة، واسم ذلك اللحم النّشيل، وأنشد: 3052 - ولو أنّى أشاء نعمت بالا … وباكرنى صبوح أو نشيل (¬3) قال: وقال أبو بكر: ونشلت (¬4) اللحم من العضو: إذا انتزعته بفيك، وهو النشيل أيضا. وقال أبو زيد: ونشلت المرأة أنشلها نشلا: نكحتها. (رجع) * (وندف): وندف القطن ندفا: ضربه بالعصا، وندف الدابة: أسرع رجع يديه. * (نبص): ونبص الغلام بالكلب نبيصا (¬5): صفّر به يدعوه. * (ونزغ): ونزغ الشيطان بينهم نزعا (¬6): أفسد. قال أبو عثمان: ونزغت أنا بينهم أيضا. قال أبو الحسن بن كيسان: النّزغ: الكلام الذّى يغرى بين الناس (¬7)، قال: ويقال: نغز بمعنى نزغ، يقال أخرجوا النّغاّز من بينكم والنّزاغ (¬8) أيضا، وقال الله عزّ وجلّ: «مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطانُ بَيْنِي وَبَيْنَ ¬
إِخْوَتِي» (¬1) وقال: «وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ (¬2)» أى يلقى فى قلبك ما يفسده على أصحابك، ليفرّق بينكم ويقال: نزغت الرجل أنزغه نزغا إذا ذكرته بقبيح، ونغز البيطار نغزا: أفسد. (رجع) ونزغت برمح أويد (¬3): طعنت. * (نده): وندهته ندها: زجرته. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 3053 - عن غائلات الخائب المتهته … لو دقّ وردى حوضه لم ينده (¬4) المتهته: الذى يلتوى لسانه عند الكلام. (رجع) وندهت الإبل: سقتها مجتمعة. قال أبو عثمان: وقد يقال ذلك للواحد أيضا إذا سقته تقول: ندهته ندها، وبعير مندوه. * (نصر): ونصرته نصرا: أيّدته ونصر الله: كذلك - ونصره الله «[أيضا] (¬5): رزقه] (¬6) ونصر المطر الأرض: سقاها. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع منه شئ فى الكتاب: * (نطب): يقال: نطبت الرجل أنطبه نطبا: ضربت أذنه بإصبعك. * (نتك): ونتك الشئ ينتكه نتكا (¬7)، وهو شبيه بالنّتف، ونتكت الشئ: إذا كسرته ثم جذبته إليك بجفاء * (نتع): ونتع الدّم وغيره ينتع نتوعا: إذا خرج من الجرح قليلا [قليلا] (¬8) وكذلك الماء يخرج من العين أو الحجر، وهو ناتع، وربمّا قالوا: نتع العرق أيضا. ¬
* (نخز): ونخزته بحديدة أو نحوها نخزا: إذا وجأته بها، ونخزته بكلمة: أوجعته بها. * (نخف): ونخفت (¬1) العنز تنخف نخفا وهو شبيه بالعطاس. وقال قوم: بل هو النّفخ نحو نفخ الهرة، وبه سمّت العرب نخفا (¬2). وقال يعقوب: نخف المرأة نخفا: نكحها. * (نغش): ويقال نغش الشئ نغشا ونغشانا: تحرّك فى مكانه، ومنه يقال: دار تنتغش صبيانا، [ورأس ينتغش صئبانا] (¬3) قال الشاعر 3054 - إذا سمعت وطء الرّكاب تنغّشت … حشاشاتها فى غير لحم ولادم (¬4) يعنى القردان، ومنه يقال: تنغّش الشئ: إذا دخل بعضه فى بعض نحو تداخل الدّبا، وما أشبهه، وبه سمّى القصير الخلق نغاشا، وفى الحديث أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - رأى نغاشا فسجد شكرا لله (¬5) * (نجف): ونجف الرجل قداحه ينجفها نجفا: إذا براها، والنجف البرى نفسه، ونجفت الشئ عرّضته فهو نجيف، ومنجوف، يقال: نصل نجيف بمعنى منجوف، وجمعه نجف، قال الهذلىّ (¬6): 3055 - نجف بذلت لها خوافى ناهض … حشر القوائم كاللّفاع الأطحل (¬7) ¬
اللّفاع: الكساء يلتحف به، والأطحل: الذى لونه لون الطّحال يضرب إلى الغبسة (¬1) والحمرة ونجفت القبر: إذا حفرت فى عرضه قال أبو زبيد: [121 - ب] 3056 - إلى جدث كالغار منجوف (¬2) * (ندش): وندشت عن الشئ أندش ندشا: إذا بحثت عنه. * (نهع): ونهع ينهع نهوعا، وهو تهوّع ولا قلس معه (¬3) * (نجه): ونجهت الرّجل نجها: إذا استقبلته بما يكره، أو رددته عن حاجة طلبها، والاسم النّجه، ويقال: النّجه: أسوأ الزّجر قال الشاعر: 3057 - حيّيت عنّا أيها الوجه … ولغيرك البغضاء والنّجه (¬4) قال: وقال أبو بكر نجهت على القوم طلعت عليهم. (رجع) فعل وفعل (¬5) * (نهش): نهشته الحية نهشا عضّته. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: ونهش السّبع اللحم نهشا: إذا تناوله ¬
بفيه (¬1)، ثمّ قطعه، قال: وكذلك نهش الإنسان أيضا باللّسان (¬2): إذا تناول صاحبه بلسانه. قال أبو عثمان: ويقال فى كلّه بالسين [غير العجمة] (¬3) قال: ونهش [الرجل وغيره، ونهش] (¬4)، فهو نهش ونهش (¬5) ومنهوش: إذا قلّ لحمه وخفّ. قال أبو ذؤيب: 3058 - يعدو به نهش المشاش كأنّه … صدع سليم رجعه لا يظلع (¬6) وقال الراعى: 3059 - نهش اليدين تخاله مشكولا (¬7) (رجع) * (نخر): ونخر الحمار وغيره نخيرا: صوّت بخياشيمه. ونخرت المرأة عند الجماع. ونخر العظم والعود نخرا: تفّتتا وبليا. فهو ناخر ونخر. قال الله عزّ وجلّ «عِظاماً نَخِرَةً (¬8)» ¬
قال أبو عثمان: وقال (¬1) أبو بكر: العظام النّخرة: البالية، والنّاخرة التّى فيها بقية فالريح تنخر فيها. (رجع) * (نقه): ونقه المريض نقوها: أفاق ونقهت عنك نقها: فهمت. قال أبو عثمان: وقال الكسائى: نقهت الحديث ونقهته: فهمته. (رجع) * (نمس): ونمس نمسا: أسرّ الكلام (¬2). ونمس (¬3) الدّهن نمسا: تغيّر. قال أبو عثمان: وكذلك الطعام أيضا تقول فيه: نمس نمسا: إذا فسد وتغيّر، قال الطّرمّاح: 3060 - وشاخس فاه الدّهز حتّى كأنه … منمّس ثيران الكريص الضّوائن (¬4) شبّه ما بقى من أسنانه بالأقط المتغيّر الأصفر. (رجع) * (نسم): ونسمت النّاقة الأرض بمنسمها [نسما (¬5)]: أثّرت فيه (¬6)، وهو طرف خفّها. ونسمت الرّيح نسيما: هبّت ليّنة. ونسم الدّهن نسما: تغيّر * (نفخ): ونفخ الشئ نفخا (¬7): أطاره بفيه، ونفخت فى الشّئ، لينتفخ، ونفخت الريّح: هبّت ¬
بمرّة، ونفخ بريح الحدث: خرج منه، ونفخ الشيطان فى أنف الإنسان: عظّمه فى نفسه. قال أبو عثمان: وتقول: نفخنى الطّعام ينفخنى (¬1)، ولا يقال: ينفخنى بضم الياء، وقيل لأبى عبيدة: فلان عالم فأنكر ذلك، وقال: لا يكون عالما من قال: الطّعام ينفخ بضمّ الياء. (رجع) ونفخ الفرس نفخا (¬2): ورمت خصيتاه. * (نضل): ونضله نضلا: غلبه عند المناضلة، وهى المراماة. وأنشد أبو عثمان للكميت: 3061 - سبقت إلى الحاجات كلّ مناضل … وأحرزت بالعشر الولاء خصالها (¬3) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: نضل البعير [ينضل] (¬4) نضلا: إذا هزله السّفر، وأنضلته أنا (رجع) * (نحل): ونحلتك القول والشئ: نسبته إليك. قال الأعشى: 3062 - فكيف أنا وانتحالى القوا … ف بعد المشيب كفى ذاك عارا (¬5) ونحلت المرأة نحلة أعطيتها قال الله عزّ وجلّ: «وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً» (¬6) ونحل الجسم نحولا: رقّ. قال أبو عثمان: وقال أبو الحسن (¬7) ابن كيسان نحل ينحل، ونحل ينحل لغتان. ¬
وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 3063 - بناحل كالحيّة النّحيف (¬1) وقال الأعشى يصف السيوف: 3064 - ضواربها من طول ما ضربوا بها … ومن عض هام الدّارعين نواحل (¬2) * (نكب): ونكب عن الشّئ نكوبا: مال ونكب عن الشّئ نكبا: عدل. (رجع) وأنشد أبو عثمان للعجّاج: 3065 - ذات اليمين غير ما إن تنكّبا (¬3) وقال عزّ وجلّ: «عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ» (¬4). (رجع) قال أبو عثمان: ونكبت الرّيح: هبّت بين ريحين، فهى نكباء (¬5). ونكب على القوم نكابة، فهو منكب وهو عون العريف. قال أبو عثمان: [قال أبو زيد]: (¬6) المنكب فوق العريف، قال: وكان مرّة للأمراء عرفاء ومناكب، وقال عمران بن حطّان: 3066 - يا حمزكم من ذى كياد وحيلة … له شرط مقصورة ومناكب (¬7) (رجع) ¬
قال: ونكب الرّجل كنانته: إذا ألقى ما فيها بين يديه (¬1)، ونكبت الإناء أنكبه نكبا: إذا صببت ما فيه، ولا يكون للشّئ السائل، إنّما يكون للشئ اليابس (¬2). (رجع) ونكب البعير نكبا: مال فى مشيته خلقة. فهو أنكب، وأنشد أبو عثمان: 3067 - أنكب زيّاف وما فيه نكب (¬3) قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: نكب أيضا نكبا: إذا أصابه ضلع (¬4) من وجع فى منكبيه. ونكب الرّجل والجيش نكوبا ونكبة: هزم. قال أبو عثمان: ونكب أيضا: إذا أصابه فى رجله شئ. قال زهير: 3068 - القائد الخيل منكوبا دوابراها (¬5) وقال لبيد: 3069 - وتصكّ المرو لمّا هجّرت … بنكيب معر دامى الأظلّ (¬6) (نهم): ونهم الأسد نهيما: صوّت، ونهمت الإبل نهما: زجرتها (¬7) وأنشد أبو عثمان: 3070 - تكسو النّهامىّ إذا الحادى نهم … ثمانيا فى أربع فيها كزم (¬8) ¬
[أى] (¬1) تكسو الطّريق [122 - أى] ثمانى مناسم فى أربع قوائم، والنّهامىّ: الطّريق الواضح. وقال الآخر: 3071 - ألا انهماها إنّها مناهيم … وإننا مناجد متاهيم وإنما ينهمها القوم الهيم (¬2) قال أبو عثمان: ونهم بالحصا وغيره: إذا حذف بها، قال الراجز: 3072 - ينهمن بالدّار الحصى المنهوما (¬3) (رجع) ونهم الإنسان، ونهم: بلغ نهمته، ونهم، ونهم ونهم أيضا (¬4): كثر أكله. قال أبو عثمان: ونهم أيضا فى العلم: كثرت (¬5) رغبته فيه، وفى الحديث: «منهومان لا يشبعان منهوم فى العلم، ومنهوم فى المال» (¬6) (رجع) * (نبذ): ونبذ الشئ نبذا: تركه (¬7) وأنشد أبو عثمان لأبى الأسود: 3073 - نظرت إلى عنوانه فنبذته … كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا (¬8) (رجع) ونبذ العهد: نقضه. ونبذ النّبيذ: عمله. ¬
قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ: نبذ العرق مثل نبض: إذا تحرّك ينبذ وينبض. (رجع) ونبذ ولد الزّنا (¬1): ألقى. * (نعر): ونعر نعيرا: صاح. قال أبو عثمان: ونعر الرّجل أيضا ينعر نعيرا ونعارا: إذا صوّت بخياشيمه، والنّعرة هى الخيشوم، وأنشد: 3074 - وبجّ كلّ عاند نعور (¬2) يعنى الجرح سماه نعورا لشدّة صوت دمه فى خروجه. (رجع) ونعر فى الفتنة: جلب [قال أبو عثمان] (¬3): وقال ابن الأعرابىّ: نعر القوم فى الحرب - هاجوا واجتمعوا (رجع) ونعر العرق بالدّم نعورا: سال. وأنشد أبو عثمان للكميت: 3075 - وعاث فيهن من ذى لبّة فتقت … أو نازف من عروق الجوف نعّار (¬4) ويروى: نغّار، أى يغلى كما تغلى القدر ونعر الإنسان نعرا: إذا لم يستقرّ فى موضع. قال أبو عثمان: ويقال لا أدرى من أين نعرت ونحرت: أى أقبلت. (رجع) ¬
ونعر الحمار: دخلت النّعرة فى أنفه. وأنشد أبو عثمان: 3076 - فظلّ يرنّح فى غيطل … كما يستدير الحمار النّعر (¬1) * (ندل): وندل الدّلو والشئ جذبه، وندل الشئ: اختطفه. وأنشد أبو عثمان: 3077 - على حين ألهى النّاس جلّ أمورهم … فندلا زريق المال ندل الثّعالب (¬2) قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وندلت اليد تندل ندلا: غمزت (رجع) * (نفط): ونفط الظّبى والعنز (¬3) نفيطا: صوّتا [بأنوفهما قال أبو عثمان: قال يعقوب: النّفط العطاس، وقد نفط ينفط نفطا، ونفيطا (¬4)] (رجع) ونفطت اليد نفطا ونفيطا: ورمت ورما فيه ماء. قال أبو عثمان: ونفط الرجّل: انتفخ من الغضب. (رجع) * (نبس): وما نبس (¬5) بكلمة: أى ما تكلّم بها، وما ينبس (¬6)، ¬
وما ينبص: أى ما يتكلّم، وما سمعت له نبصة، أى كلمة (¬1) وأنشد أبو عثمان للمتلمّس: 3078 - أجد إذا ضمرت تعرّز لحمها … وإذا تشدّ برحلها لا تنبس (¬2) قال أبو عثمان: ونبس الوجه نبسا: إذا عبس، ويقال (¬3) رجل أنبس - الوجه: أى عابس كريه، قال مرار بن منقذ: 3089 - فأدرك ثأرى أو يقال أصابه … جميع السلاح أنبس الوجه باسله (¬4) أى رجل مجتمع السلاح. (رجع) * (نخب): ونخب المرأة نخبا: باضعها وأنشد أبو عثمان: 3080 - إذا العجوز استنخبت فانخبها … ولا تهيّبها ولا ترجبها (¬5) ونخب نخبا: جبن، وضعف قلبه، ونخبته الحرب: جبّنته، وأضعفته قال أبو عثمان: ويقال: كلّمته كلمة فنخب عنّى: إذا كلّ عن جوابك. (رجع) * (نقل): ونقل الشئ نقلا: حوّله من موضعه، ونقل الكلام: بلّغه عن قائله، ونقلت الثّوب نقلا: دفعته. ونقل المكان نقلا كثر نقله، وهى صغار الحجارة. ¬
قال أبو عثمان: وقال يعقوب: والنّقل حجارة مثل الأفهار (¬1)، وقال الراجز: 3081 - تمشى الهوينى وهى قدّام الإبل … مشى الجمعليلة بالحرف النّقل (¬2) الجمعليلة: اسم من أسماء الضبع. قال: ونقلت النّعل نقلا: أخلقت أشدّ الإخلاق، وهى التى يجرّها صاحبها جرّا. (رجع) * (نجخ): ونجح السّيل (¬3) الجبل نجخا: خرقه، وصوّت بجريه. وأنشد أبو عثمان: 3082 - فى مثل موج النّاجخ النّخّار (¬4) ونجخ الرّجل المرأة: جامعها. قال أبو عثمان: ونخجها ونحجها (¬5) أيضا مثله. (رجع) ونجخت المرأة: رشحت قال أبو عثمان: وروى أبو حاتم عن أبى عبيدة: نجخت المرأة: صوّت فرجها فى الجماع، قال رؤبة: 3083 - وازجر بنى النّجّاخة الغشوش (¬6) وقال غيره: النّجّاخة: التى لا تشبع من الجماع قال: ونجخ السّقاء: وضعه على ركبتيه يمخضه. ويقال أيضا: نخج فى السّقاء (¬7) قال: ونجخ (¬8) البعير نجخا: إذا بشم فهو نجخ، ويقال من ذلك للرّجل أيضا: نجخ فهو ناجخ بمعناه. (رجع) ¬
* (نقد): ونقد الدّينار نقدا؛ نقره (¬1) ليختبر جودته، ونقد الصّبىّ الجوزة، ونقد الطائر الفخّ، ليختبراهما، ونقدت الرّجل: أعطيته النّاضّ (¬2)، ونقدت الشئ بالبصر نقودا: نظرت إليه مختلسا قال أبو عثمان: قال أبو بكر: ونقدته الحيّة: لدغته عربىّ صحيح. (رجع) ونقدت السّنّ نقدا: تكسّرت. وأنشد أبو عثمان (¬3): [122 - ب] 3084 - عاضها الله غلاما بعد ما … شابت الأصداغ والضّرس نقد (¬4) قال أبو عثمان: ونقد الجذع أيضا: إذا تآكل وصار أجوف من أكل الأرضة له قال: وقد يكون النقد فى الحافر إذا قدم (¬5) وتأكّل. (رجع) ونقد الحافر: تقشّر. * (نكف): ونكف الدمع نكفا: مسحه عن وجهه بإصبعه. وأنشد أبو عثمان: 3085 - فبانوا فلولا ما تذكّر منهم … من الحلف لم ينكف لعينك مدمع (¬6) ونكف الأثر: اعترضه فى مكان سهل. ونكف الغيث: أقطعه (¬7). قال أبو عثمان: يقال: أقطعت الشّئ: إذا انقطع عنك، يقال: هذا غيث لا ينكف (¬8). ¬
قال: ونكفت الرجل نكفا (¬1): ضربت نكفتيه وهما العظمان النّاتئان عند شحمة الأذن ونكف الرّجل: نكفا - وهو وجع يأخذ فى اليد (¬2) والأصابع، والنّكف الاسم - بالتّسكين - ونكفت من الشّئ نكفا: أنفت منه (¬3)، ونكفت منه لغة. ونكف البعير نكافا: مرض. * (نكس): ونكس الشئ نكسا: قلبه على رأسه. ونكس فى مرضه نكسا: عاوده كما بدأه (¬4)، ونكس الفرس: لم يلحق بالخيل فى جريه، ونكس الرّجل عن (¬5) نظرائه: قصّر، ونكس السّهم فى الكنانة: قلب. * (نكت): ونكت فى الأرض نكتا: أثّر فيها بعود أو غيره، ونكت الرجل: ألقاه على رأسه. ويقال: وقع منتكتا: إذا وقع على رأسه. وأنشد أبو عثمان: 3086 - منتكت الرأس فيه جائفة … جيّاشة لا تردّها الفتل (¬6) (رجع) وكلّ عاقر شيئا أو مؤثر فيه، فقد نكته. ونكتت العين والمرآة (¬7): صارت فيهما نقطة مخالفة لهما. ¬
* (نغص): ونغص عليه نغصا (¬1): كدر، والتشديد أعم ونغص هو نغصا: لم تتمّ هناءته (¬2) ونغّصته أنا وأنشد أبو عثمان: 3087 - فطالما نغّصوا بالفجع صاحبهم … وطال بالفجع والتنغيص ما طرقوا (¬3) * (نطف): ونطف الجرح والخرّاج نطفا: عقره، ونطف السحاب: أمطر، وليلة نطوف: ما طرة [قال أبو عثمان]: (¬4) ونطفت قربتك نطفانا: إذا قطرت من تعيّن (¬5) أو سرب أو سخف (رجع) ونطف نطفا: صار متّهما وأنشد أبو عثمان: 3088 - فدع ما ليس منك ولست منه … هماردفان من نطف قريب (¬6) ونطف البعير: أشرفت شجّته على الدّماغ (¬7) قال أبو عثمان: قال أبو بكر: نطف البعير: إذا أصابته الغدّة، قال الراجز: 3089 - إذا مشيت مشية العود النّطف (¬8) قال: ويقال أكل فلان طعاما، فنطف منه أى بشم. (رجع) ¬
* (نكه): ونكه فلان فى وجهك نكها: قذف بالريح من فمه. ونكهته نكها (¬1): تشممت ريح فمه. وأنشد أبو عثمان: 3090 - نكهت مجالدا فوجدت منه … كريح الكلب مات حديث عهد (¬2) * (نمش): ونمش الشئ نمشا: التقطه. قال أبو عثمان: ونمش أيضا: إذا نمّ (¬3)، قال الراجز: 3091 - قلت لها وأولعت بالنّمش (¬4) ويروى البيت أيضا على معنى الالتقاط (¬5) كما يعبث الإنسان بالشّئ. قال: ونمش الجراد، والدّبا الأرض: أكل ما عليها. (رجع) [ونمش الإنسان نمشا كالبرش] (¬6): ونمش الثّور الوحشىّ: تخطط كالوشى. وأنشد أبو عثمان لذى الرّمّة: 3092 - أذاك أم نمش بالوشى أكرعة … مسفع الخدّ غاد ناشط شبب (¬7) * (نمص): ونمص الشعر نمصا: نتفه، وكره للنّساء، ونمصت الراعية النّبات: أمكنها أن ترعاه. ¬
وأنشد أبو عثمان: 3093 - تجبّر بعد الأكل فهو نميص (¬1) أى ينبت منه بقدر ما يمكن أخذه ونتفه. (رجع) ونمص الشعر نمصا: رقّ كأنه زغب. * (ندس): وندسه بالرمح ندسا: طعنه. وأنشد أبو عثمان للكميت: 3094 - ونحن صبحنا آل نجران غارة … تميم بن مرّ والرّماح النوادسا (¬2) قال أبو عثمان: وندست عليه ظنّى فأنا أندسه ندسا وهو أن تظن الظّنّ ثمّ (¬3) تحقّقه. (رجع) وندس ندسا: أدقّ النّظر فى الأمور. * نقم: ونقمت الشئ، ونقمته نقما ونقوما: أنكرته. وأنشد أبو عثمان لابن الرّقيات: 3095 - ما نقموا من بنى أميّة إلّا … أنّهم، يحلمون إن غضبوا وأنّهم معدن الملوك فلا … تصلح إلّا عليهم العرب (¬4) وقال الله عزّ وجلّ: «وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (¬5)» (رجع) ¬
ونقمت منك نقمة: عاقبتك. * (نبخ): ونبخ العجين نبوخا: حمض وفسد. ونبخ اللّون نبخا: أشرب كدرة. وأنشد أبو عثمان: 3096 - جرّت عليه الرّيح ذيلا أنبخا (¬1) يعنى ترابا كثيرا كدر اللّون. (رجع) ونبخ الشئ: كثر، ونبخت اليد: نفطت. * (نخم): ونخم نخما: قذف بالنّخامة. ونخم نخما: لغب وأعيا. * (نغب): ونغب الإنسان الماء ونغبه نغبا، ونغب الريق ونغبه أيضا: إذا ابتلعه نغبة نغبة: أى جرعة جرعة (¬2). وأنشد أبو عثمان [123 - أ]: 3097 - حتّى إذا زلجت عن كلّ حنجرة … إلى الغليل ولم يقصعنه نغب (¬3) قال أبو عثمان: ويقال للطائر إذا شرب: نغب نغبا، ولا يقال شرب. * (نكل): قال: وقال أبو زيد: يقال نكل الرجل عن الأمر ينكل نكولا: إذا أراد أن يصنع شيئا فهابه قال أبو عمرو: وهذه لغة أهل الحجاز. ونكل ينكل لغة تميمية (¬4) وقال الشاعر: 3098 - ضربا بكفّى بطل لم ينكل (¬5) ويروى: «لم ينكل بالفتح. ويقال: نكل به نكلة قبيحة: إذّا نكّله وأصابه بنازلة قبيحة (¬6). (رجع) ¬
* (نحض): ونحض الشئ نحضا: رقّقه. وأنشد أبو عثمان لحميد. 3099 - بموقف الأشقر إن تقدّما … باشر منحوض السّنان لهذما والسّيف من ورائه إن أحجما (¬1) ونحضت الشئ: قلّمته، ونحض الدّهر: أضرّ، ونحض الرجل: ذهب لحمه. قال أبو عثمان: وتقول: نحضت اللّحم عن العظم: قشّرته. ونحضت العظم أيضا: إذا أخذت ما عليه من اللّحم، ونحض الرجل الرّجل: إذا ألحّ عليه بالسّؤال. قال سلامة بن عبادة الجعدى: 3100 - الحمد لله المثيب العائض … أعطى بلا منّ ولا تقارض ولا سؤال مثل نحض النّاحض (¬2) (رجع) ونحض نحاضة: كثر لحمه (¬3). * (نكع): قال أبو عثمان: ويقال: نكعه مثل كسعه: إذا ضربه بظهر قدمه. قال الشاعر: 31101 - بنى ثعل لا تنكعوا العنز إنّه … بنى ثعل من ينكع العنز يظلم (¬4) ونكع نكعا، فهو أنكع ونكع، وهو المتقشّر الأنف مع حمرة لون شديدة (¬5) (رجع) ¬
فعل وفعل وفعل: * (نهك): نهك وجوه القوم فى الحرب (¬1) نهكا: أثّر فيها، ونهك بين الأصابع: بالغ فى غسلها. قال أبو عثمان: ويقال النّهك: المبالغة فى كلّ شئ، يقال نهكه الشراب ينهكه نهكا، فهونا هك، والجميع النّواهك، قال ابن مقبل: 3102 - نواهك بيّوت الحياض إذا غدت … عليه وقد ضمّ الضّريب الأفاعيا (¬2) (رجع) ونهكته الحمى والعبادة نهكا ونهكة: أثّرت فيه، ونهكت الرّجل: جهدته. قال أبو عثمان: ونهك الرّجل: إذا براه المرض (¬3)، وقد نهكه المرض، فهو منهوك ومرض ناهك، وقال ابن همّام السّلولى: 3103 - غريب تذكّر إخوانه … فهاجوا له طربا ناهكا (¬4) وروى أبو زيد: نهكه المرض بفتح الهاء، ولم يعرفه الأصمعىّ. قال: وقال أبو زيد: نهكت فى الطّعام. إذا أكلت أكلا شديدا، يقال: أنهك من هذا الطعام: أى بالغ فى أكله. وقال أعرابىّ: ما دعانى أحد إلى طعام إلّا نهكت فيه، فإن كان يسرّه سررته، وإن كان يغمّه فعل الله [به] (¬5) وفعل. قال: ونهك نهاكة: شجع. قال: وقال أبو زيد: وقد نهك الرّجل والبعير ينهكان نهاكة: قويا واشتدّا. (رجع) ¬
* (نقب): ونقب الحائط والشئ نقبا: خرقه، ونقب البيطار بطن الدابّة مثله. وأنشد أبو عثمان: 3104 - كالسّيد لم ينقب البيطار سرّته … ولم يسمه ولم يلمس له عصبا (¬1) (رجع) ونقب الثوب: عمل منه نقبة (¬2)، ونقب على القوم نقابة (¬3): صار نقيبا لهم كالعريف. ونقب الخفّ نقبا: انخرق، ونقب [خفّ] فرسن البعير: كذلك (¬4). ونقبت النّاقة نقابة: عظم ضرعها فعل وفعل: (¬5) * (نقص): نقص الشئ [ونقصته] (¬6) نقصا ونقصانا: ذهب منه بعد تمامه شئ، ونقص فلانا حقّه: ضدّ أوفاه. وأنشد أبو عثمان: 3105 - وذو الرّحم لا تنتقص حقّه … فإنّ القطيعة فى نقصه (¬7) (رجع) ونقص فلانا نقيصة: طعن عليه. ونقص الشئ نقاصة: عذب. وأنشد: 3106 - وفى الأحداج آنسة لعوب … حصان ريقها عذب نقيص (¬8) * (نزر): ونزرت الشئ نزرا: قللّته، ونزر هو نزارة ونزورا. قال أبو عثمان: وزاد أبو بكر: فهو نزر (¬9)، ونزور، ونزير. ¬
وأنشد: 3107 - بغاث الطّير أكثرها فراخا … وأمّ الصّقر مقلاة نزور (¬1) (رجع) * (نعت): ونعت الشئ نعتا: وصفه. وأنشد أبو عثمان: 3108 - أمّا القطاة فإنّى سوف أنعتها … نعتا يوافق نعتى بعض ما فيها سكّاء محطوطة فى ريشها طرق … حمر قوادمها سود خوافيها (¬2) ونعت الشئ نعاتة: حسن وجاد (¬3). فعل وفعل: * (نجس): نجس الشئ ونجس نجاسة: ضدّ طهر. قال أبو عثمان: ويقال: نجست الصبىّ أنجسه نجسا، ونجاسة، ونجّسته أيضا للتّكثير: إذا عوذته يعنى اتّخذت له عوذة، قال الشاعر: 3109 - وجارية ملبوسة ومنجّس … وطارقة فى طرقها لم تشدّد (¬4) يصف أهل الجاهلية أنّهم كانوا بين كاهن ومنجّس ونحوهما. * (نظف): قال: وقال الفراء: نظف الفصيل ما فى ضرع أمّه ينظفه، ¬
وانتظفه (¬1) أيضا بالظّاء، ونظفت أنا ما فى الضّرع [123 - ب] أنظفه إذا استخرحته كلّه. قال ومنه يقال: استنظف (¬2) الوالى ما عليه من الخراج: أى استوفى. (رجع) ونظف الشئ نظافة: حسن ونقى. فعل: (نحف): نحف نحافة: رقّ، فهو نحيف. وأنشد أبو عثمان: 3110 - ترى الرّجل النحيف فتزدريه … وفى أثوابه أسد هصور (¬3) ويروى: وفى أثوابه رجل مزير: أى نافذ (¬4) حازم. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: رجل ناحف بمعنى نحيف قال مرقّش الأكير: 3111 - بفتى ناحف وأمر أحذّ … وحسام كالملح طوع اليمين (¬5) * (نزه): ونزه المكان نزاهة، فهو نزه (¬6) ونزيه، ونزه الرجل: تباعد عن كلّ مكروه، فهو نزيه. وقال أبو بكر: فهو نازه النّفس ونزه النفس: إذا تباعد عن كلّ قبيح. (رجع) * (نذل): ونذل نذالة: سفل. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد، ونذلا بفتح الذال، وهو الأنذل، وهى النّذلى، وهنّ النذّل. (رجع) ¬
فعل: * (نفه): نفه البعير نفها: أعيا. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 3112 - بنا تمطّت غول كلّ ميله … بنا حراجيج المهارى النّفّه (¬1) ونفه الرجل نفها (¬2): ضعف قلبه. وأنشد أبو عثمان: 3113 - ولا أعود بعدها كريّا … أمارس الكهلة الصّبيّا والعزب المنفّه الأمّيا (¬3) (رجع) * (نضف، نصف): ونضف (¬4) الفصيل ما فى ضرع أمّه، ونصفه نضفا ونصفا: رضع جميعه، ومثله: نضفت ما فى الإناء، ونصفته مثل: لعقته، وانتضفته وانتصفته أيضا كلّه بالضاد والصاد. * (نكظ): [ونكظ نكظا: عجل ونكظ الشئ: قبح. * (نضج): ونضجت الفاكهة، واللّحم نضجا ونضجا: طاب] (¬5)، ونضج الرأى والأمر: أحكما. قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ: نضج حمل الناقة: إذا جاوزت وقتها بشهر أو نحوه، ونضجته هى قال حميد بن ثور: 3114 - لصهباء منها كالسفينة نضّجت … به الحمل حتّى زاد شهرا عديدها (¬6) (رجع) * (ندم): وندم ندما وندامة: كره ما فعله. * (نثت): ونثت اللّحم نثاتة: تغيّر. ¬
قال (¬1) أبو عثمان: وقال يعقوب: نثت الجرح نثتا: إذا استرخى وأنتن، (رجع) * (نمر): ونمر نمرا: ساء خلقه ونمر السحاب نمرة: اختلط بياضه بسواده، وقال أعرابىّ: أرنيها نمرة أركها (¬2) مطرة: يعنى السماء. * (نمل): ونملت اليد فى العمل: خفت، ونملت قوائم الفرس فى الجرى: خفّت أيضا، ونملت المرأة: لم تستقر. * (نغف): ونغف البعير نغافا: كثر نغفه. (¬3) وقال الأصمعىّ: النغف يكون للغنم أيضا، وهى دود تسقط من أنوافها واحدتها: نغفة. قال: ويكون النّغف أيضا فى الحرث فى بطون الأرض. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يقع منه شئ فى الكتاب * (نمه): قال أبو بكر: نمه الرجل وغيره ينمه نمها، فهو نمه ونامه (¬4)، وهو شبيه بالحيرة لغة يمانية. * (نفغ): ونفغت يده نفغا إذا نفطت (¬5)، وأنشد: 3115 - وإن ترى كفّك ذات نفغ … تشفينها بالنفّث أو بالمرغ (¬6) (رجع) ¬
المهموز: فعل: * (نأج): نأجت الريح نئيجا: اشتدّ هبوبها، ونأج الرّجّل فى الأرض: ذهب. قال أبو عثمان: ونأج ينأج نئيجا فهو نأج (¬1): إذا أسرع، والاسم النئيج وأنشد للهذلى (¬2) 3116 - شربن بماء البحر ثم ترّفعت … متى لجج خضر لهنّ نئيج (¬3) وقال الشماخ 3117 - متى ما تحمّلنى الأمانة لا أكن … خؤو نأولا أنأج بها كلّ منأج (¬4) (رجع) ونأجت الهام والبوم (¬5): صوتت. وأنشد أبو عثمان 3118 - واتّخذته النائجات منأجا (¬6) أى مصاحا: يعنى الهام. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: نأج الثور أيضا ينأج وينئج نأجا ونؤاجا: صاح. (رجع) ونأجت إلى الله عزّ وجلّ: ضرعت. وأنشد أبو عثمان: 3119 - أنت الغياث إذا المضطرّ فى كرب … نادى بصوت ضعيف الذكر نأج (¬7) ¬
قال أبو عثمان: وقال الأموى: نأجت الأمر: أخرته. (رجع) * (ندأ): وندأ اللّحم ندأ دفنه فى الملّة حتّى ينضج. قال أبو عثمان: والاسم الندء مثل الطبيخ. قال: وندأت الملّة: عملتها (رجع) وندأت الشئ: كرهته. * (نجأ): ونجأه بالعين نجأ، ونجأة: أصابه بها. قال أبو عثمان: وهو رجل نجئ العين، ونجئ، ونجؤ العين (¬1) (رجع) ونجأ الشئ أيضا: أحدّ النظر إليه. * (نصأ) (¬2): ونصأت الشى نصأ: رفعته، ونصأت الناقة: زجرتها. وأنشد أبو عثمان لطرفة: 3120 - وعنس كألواح الأران نصأتها … على لاحب كأنه ظهر برجد (¬3) فمن قال: نصأتها، فمعناه زجرتها، ومن قال نسأتها بالسّين فمعناه أخرتها. عن عطنها ومحلّها: كذا قال صاحب العين. وقال لأصمعىّ: نسأت [124 - أ] البعير ونصأته: زجرته وسقته. * (نأت): ونأت (¬4) الإنسان نئيتا (¬5). أنّ، ونأت الأسد والبعير كذلك. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 3121 - تراه والحوت له نئيت … كلاهما منغمس مغتوت (¬6) ¬
قال أبو عثمان: قال أبو زيد: النّئيت أجهر صوتا من الأنين. قال: ويقال: نأت فى المشى ينئت نأتا، وهو السعى البطئ. (¬1) * (نأر): قال: وقال أبو بكر: نأرت نائرة فى الناس: أى [داهية] (¬2) هاجت هائجة، ويقال أيضا: نارت بغير همز. * (نتأ): أبو زيد: نتأت من أرض إلى أخرى أنتأ نتأ ونتوعا: ارتفعت. قال أبو بكر: وكلّ مرتفع ناتئ. قال: ونتأ الشئ: إذا انتبر (¬3) وانتفخ (¬4) * (نأل): قال: وقال الأصمعى: نأل الرجل ينأل نألانا ونئيلا: إذا مرّ يتدافع بحمل ثقيل. وروى أبو عبيد عنه: هو الّذى ينهض برأسه: إذا مشى يحركه إلى فوق كالّذى يعدو وعليه حمل ينهض به. قال ساعدة بن جؤية وذكر الضّبع: ، … 3122 - لها خفّان قد ثلبا ورأس … كرأس العود شهبرة نؤول (¬5) ثلبا: تكسّرا وتخشّنا، وشهبرة: مسنّة. وقال غيره: ويقال (¬6): نأل لك أن تفعل (¬7): أى يجب لك. (رجع) فعل * (نئف): نئف من الطّعام نأفا: أكل. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: ذلك إذا أكلت خياره وأوله، ¬
وأنشد: 3123 - نئفن النّدى حتّى كأنّ متونها … بمسترشح البهمى متون مداوك (¬1) (رجع) ونئف من الشراب: ارتوى. * (نطئ): ونطئ للكان نطأ: بعد (¬2). ما جاء مهموزا بمعنى ومعتلّا بغيره * (نأم): نأم الأسد والبوم والضّفادع نئيما: صوّتت، ونأم نئيما: أنّ، والنئيم: الأنين. ونام نوما: رقد، ونامت السّوق: كسدت، ونام الثوب: أخلق. قال أبو عثمان: ونامت الريح: سكنت، ونامت الناس: همدت. (رجع) ونمت الرّجل: غلبته (¬3) فى المناومة (¬4)، أى كنت أنوم منه. * (نأش): ونأش الشئ نأشا: أخذه، ونأشه أيضا: طلبه. قال أبو عثمان: وقال الأموى: نأشت الشئ: أخّرته، وانتأش هو: تأخّر. وقال غيره: نأش ينأش نأشا (¬5): تباعد. (رجع) وناشه أيضا نوشا: تناوله. وانتاشه أيضا (¬6) ¬
وأنشد أبو عثمان (¬1): 3124 - وانتاش عانيه من أهل ذى قار (¬2) وقال الراجز: 3125 - انتشتنى من دخن الضّلال (¬3) أى أخرجتنى، وقال الله عزّ وجلّ: وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ» (¬4) وناش الرجل بخير: أناله * (نزأ): ونزأ عليه نزأ: حمل، ونزأ بين القوم: حرّش. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: نزأته على صاحبه: إذا حملته عليه وحرّشته، وتقول للرّجل إذا تحوّل من حال إلى أخرى (¬5): إنّك لا تدرى علام ينزأ هرمك. أى لا تدرى إلام يصير حالك، وقد يقوله الرجل لنفسه أيضا: إذا تغيّرت حاله. (رجع) ونزا نزوا، ونزوانا، ونزاء (¬6): وثب ونزا على الشّئ: ارتفع، ونزا بك الشّرّ: استخفّك، والتنزّى: المسارع إلى الشّرّ. ¬
وأنشد أبو عثمان: 3126 - يأيّها الجاهل ذو التنزّى (¬1). قال: ويقال: إنّ قلبه لينزو إلى كذا [وكذا] (¬2): أى ينازع، وأنشد: 3127 - فأصبح ما ينزو فؤادى لرحلة … ولا لغراب البين فى الدّار ينعب (¬3) (رجع) * (نكأ): ونكأ (¬4) القرحة نكأ: قشرها عند البرء. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: نكأت القرحة نكأ: قشرتها، فنديت قبل أن تبرأ (¬5)، وأنشد: 3128 - ولم تنسنى أو فى المصيبات بعده … ولكن نكأ القرح بالقرح أوجع (¬6) (رجع) ونكى العدوّ نكاية: أوقع بهم. وأنشد أبو عثمان: 3129 - ضعيف النكاية أعداءه … يخال الفرار يطيل الأجل (¬7) قال أبو عثمان: ونكأ العدوّ بالهمز لغة. (رجع) * (نأد) ونأدت الدّاهية نأدا، فهى نآدى، ونآد، ونؤود (¬8). قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: ناد ¬
الرجل ينود نودا: إذا تمايل من النّعاس وناد أيضا: إذا تمايل ميلة (¬1). (رجع) المهموز المعتل بالياء فى لامه: (نأى): نأى الشئ نأيا: بعد، ونأيته، ونأيت عنه: بعدت. وأنشد أبو عثمان: 3130 - ومولى كداء البطن أمّا بخيره … فينأى وأمّا شرّه فقريب (¬2) قال أبو عثمان: ويقال: ناء بمعنى: نأى مقلوب: إذا بعد، قال طفيل: 3130 م - وكنت إذا ناءت به غربة النّوى … شديد القوى لم تدر ما قول مشغب (¬3) ويروى مشعب بالعين والغين. (رجع) المعتل بالواو فى عين الفعل: * (ناه): ناه الهام نوها: صرخ. وأنشد أبو عثمان: 3131 - على إكام النّائحات النوّه (¬4) (رجع) ونهت بالشّئ: رفعت ذكره. وأنشد أبو عثمان: 3132 - نوّهت باسم ربيعة بن خويلد … إن المنوّه باسمه الموثوق (¬5) قال أبو عثمان: وناهت نفسى عن الشئ تنوه نوها: إذا انتهت عنه. (رجع) * (ناس): وناس الشئ نوسا: تذبذب، واضطرب. * (ناع): وناع [124 - ب] [نوعا] (¬6): عطش، وناع القضيب: تمايل. ¬
وأنشد: 3133 - ميالة مثل لقضيب النّائع (¬1) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر. يقال ناع لغصن ينوع، وينيع نوعا ونيعا: تمايل، ومنه جائع نائع أى متمايل من الجوع (¬2). ويقال أيضا: نائع: عطشان، ويقال: نائع: إتباع * (ناض): قال: ويقال: ناض الشئ نوضا: إذا عالجه لينتزعه، نحو الغصن والرتد وما أشبه ذلك. غيره: وناض الشئ: إذا تذبذب، واضطراب. (رجع) وبالواو والياء: * (ناح): ناح الحمام وغيره نوحا: ارتفعت أصواتهم. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد، النّوائح من النساء وغيرهنّ: اللاتى يستقبلن بعضهنّ بعض، ومنه تناوح الجبال، وتناوح الرياح، إذا تقابلت فى الهبوب، وقال لبيد: 3134 - ويكلّلون إذا الرّياح تناوحت … خلجا تمدّ شوارعا أيتامها (¬3) (رجع) وناح العظم نيحا: اشتدّ بعد رطوبته. قال أبو عثمان: وناح الغصن نيحا ونيحانا: إذا تمايل، ذكره أبو مالك عن العرب (¬4). (نات): قال: وقال أبو بكر: نات الرجل ينوت نوتا وينيت نيتا: إذا تمايل من ضعف، وقال هكذا يقول «أو مالك»، ولم يقله غيره. (¬5) (رجع) ¬
(ناط): وناط الشئ نوطا: علّقه. ونيط البعير نوطة: ورم نحره وأرفاغه (¬1). وأنشد أبو عثمان لابن أحمر: 3135 - ولا علم لى ما نوطة مستكنّة … ولا أىّ من فارقت أسقى سقائيا (¬2) ويروى: ولا أىّ من عاديت. ويقال: أسقيت الرجل: اغتبته. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: ناط ينيط نيطا: بعد. وبالواو فى لامه: (نثا): نثوت عنك (¬3) نثوا ونثا: أخبرت عنك بحسن أو قبيح. (نبأ): ونبا البصر عن الشئ نبوا (¬4)، ونبا السّيف عن الضريبة: رجعا. وأنشد أبو عثمان: 3136 - أنا السّيف إلّا أنّ للسّيف نبوة … ومثلى لا تنبو علىّ مضاربه (¬5) (رجع) ونبا فلان على فلان: لم ينقد له ونبا المنزل بك: لم يوافقك. وأنشد أبو عثمان: 3137 - وإذا نبا بك منزل فتحول (¬6) (رجع) ونبا الفراش بالضّاجع: لم يستقر عليه، ونبا السّرج والرّحل على الظّهر كذلك. * (نخا): قال أبو عثمان: وقال الأصمعّى: نخا فلان من النّخوة ينخو نخوا، فهو ناخ. ¬
وأنشد: 3138 - فربّ امرئ ذى نخوة قدر ميته … بقاصمة توهى عظام الحواجب (¬1) (رجع) ونخى أيضا، فهو منخوّ: إذا كان ذا نخوة: أى كبر. وبالياء: * (نغى): نغيت إلى فلان نغية، ونغى إلىّ أخرى: أى كلّمته كلمة وكلّمنى أخرى. وأنشد أبو عثمان: 3139 - لمّا أتتنى نغية كالشّهد … رفهت من أطمار مستعدّ وقلت للعنس اغتدى وجدّى (¬2) (رجع) (نفى): ونفيت الشّئ نفيا: أزلته ونفيت الإنسان؛ حبسته فى السّجن (¬3) ونفى الشّئ: زال. قال أبو عثمان: قال الكسائى: نفى الرّجل عن الأرض، ونفيته، قال القطامىّ: 3140 - فأصبح جاراكم قتيلا ونافيا (¬4) (رجع) (نعى): ونعى الميّت نعيا: أخبر بموته. قال أبو عثمان: وزاد غيره: ونعيانا تقول: يا نعاء العرب ويا نعيان العرب فنعاء اسم معناه الأمر، ونعيان: مصدر، قال الكميت: 1341 - نعاء جذاما غير موت ولا قتل … ولكن فراقا للدّعائم والأصل (¬5) ¬
أى انع جذاما. (رجع) ونعى على الرّجل فعله: عابه عليه. فعل بالياء سالما وفعل معتلا: * (نسى): نسى الشئ نسيانا: منع ذكره، ونسيه أيضا: تركه. قال الله عزّ وجل «نَسْياً مَنْسِيًّا» (¬1) قال أبو عثمان: النّسئ: هو الشّئ المنسىّ، وأنشد: كفدم عبام سيل نسيا فجمجما (¬2) (رجع) 3142 - ونسى الإنسان وغيره نسى … وجعه نساه، فهو أنسى والأنثى نسياء، وأنشد أبو عثمان: 3143 - قد كنت عن أعراض قومى مذودا … أشفى المجانين وأكوى الأصيدا وأقطع الأنسى وأثنى الأيّدا (¬3) (رجع) ونسيته نسيا: ضربت نساه. [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل: (أنهب): أنهبت الشئ جعلته نهبا يغار عليه، ونهبته لغة ذكرها «قطرب» وهو غير ثقة. قال أبو عثمان: وأنهبته أنا: إذا تولّيت ذلك، قال النابغة يصف فرسا: 3144 - تمطو على معج عوج مرافقها … يحسبن أنّ تراب الأرض منتهب (¬4) وقال ذو الرّمة: 3145 - تبرى له صعلة خرحاء خاضعة … فالخرق دون بنات البيض منتهب (¬5) والاسم النّهبى والنّهّيبى، والنّهيبى مخفّفا. ¬
وقال أوس بن حجر: 3146 - ليس الحديث بنهبى ينتهبن ولا … سرّ يحدّثنه فى الحىّ منشور (¬1) (رجع) * (أنثع): وأنثع القئ: أتبع بعضه بعضا، وأنثع الدم من الأنف: لم ينقطع. * (أنعث): وأنعث (¬2) فى ماله: أسرف. * (أنصت): وأنصت الرّجل: أسكته (¬3) * (أنبق): وأنبق: ضرط غير شديدة [125 - أ] المعتل بالواو فى عينه: * (أناخ): أنخت الإبل فبركت، ولا يقال: ناخت. وبالواو فى لامه: * (أنطى): أنطيتك الشئ مثل: أعطيتكه. قال أبو عثمان: وقرأ بعضهم. إنا أنطيناك الكوثر» (¬4) بمعنى أعطيناك. فعلل: * (نهشل): قال أبو عثمان: نهشلت المرأة نهشلة: إذا أسنّت، وفيها بقيّة، لم يذهب جلّ شبابها، وكذلك الشّيخ، وقد نهشل أيضا: إذا اضطرب من الكبر، وأنشد: 3147 - لمّا رأت أنضاء شيخ نهشل … كأنّه ألواح بان نهضل (¬5) ¬
* (نهبل): ويقال نهبل الرجل، ونهبلت المرأة: إذا أسنّت، ورجل نهبل وامرأة نهبلة، قال أبو زبيد: 3148 - مأوى الضّياف ومأوى كلّ نهبلة … تأوى إلى نهبل كالنّسر علفوف (¬1) وأنشد الأصمعى: 3149 - أبقى الزّمان منك نابا نهبله (¬2) * (نعثل): ونعثل نعثلة: إذا خمع، والضّبع ينعثل. وقال أبو عمرو: هو أن يمشى مفاجا، (¬3) ويقلّب قدميه، كأنّه يغرف بهما. * (نقثل) [وقال يعقوب] (¬4): نقثل الرجل نقثلة: إذا كان ينبث التراب من خلفه: إذا مشى يقلّب قدميه، كانه يغرف بهما. * (نخرب): [قال: ويقال] (¬5) نخرب القادح الشّجرة نخربة، وهى شجرة منخربة: إذا أخلقت (¬6)، وصار لها نخاريب. المهموز منه: * (نأمل): قال أبو عثمان: يقال: نأمل نأملة: إذا مشى مشى (¬7) المقيّد، وهو الرّسيف يقال: ما زال البعير ينأمل منذ اللّيلة حتى أصبح. المكرر منه: * (نحنح): قال أبو عثمان: يقال نحنح الرجل نحنحة: إذا تنحنح، قال الراجز: 3150 - يكاد من تنحنح وأحّ … يحكى سعال الشّرق الأبحّ (¬8) ¬
* (نهنه): ونهنهت الرجل نهنهة: كففته ونهيته. قال امرؤ القيس: 3151 - هممت بأمر ثمّ قصّرت دونه … ونهنهت نفسى بعد ما كدت أفعله (¬1) أراد: كدت أن أفعله، فأضمر أن، ونصب بها. * (نغنغ): ويقال: نغنغ الرّجل: إذا خرجت به نغانغ، وهى لحمات تكون عند اللهاة واحدها نغنغ. * (نضنض): ونضنض الحيّة نضنضة: إذا حرّك لسانه فى فيه. وقال أبو حاتم: قال «أبو الدّقيش»: نضنض الحيّة: صوّت. * (نجنج): ويقال نجنج فى أمره: إذا خلّط: ويقال أيضا: نجنج فيه: إذا فتر وقصّر، ونجنجت الرّجل، عن الأمر: إذا دفعته عنه. قال الشاعر: 3152 - فنجنجها عن ماء حليّة بعد ما … بدا حاجب الإشراق أو كاد يشرق (¬2) * (نشنش): قال: وقال أبو بكر نشنش الرجل المرأة: نكحها. (نصنص): ونصنص البعير نصنصة، وهو إثباته ركبتيه فى الأرض، وتحرّكه: إذا هم بالنّهوض. ويقال أيضا نصنص: إذا فحص بصدره الأرض لبروكه، ونصنص الرجل فى مشيه: إذا مرّ منتصبا. * (نمنم) وقد نمنم كتابه: إذا قرمطه، ونمنمت الريح الأرض (¬3): إذا هبّت على الرّمل (¬4) فجعلت فيه طرائق متقاربة، وهو النمنم (¬5)، والنّمنيم. ¬
* (نقنق): ونقنق الظّليم والنّعامة لأولادها نقنقة. قال علقمة بن عبدة: 3153 - يوحى إليها بإنقاض ونقنقة … كما تراطن فى أفدانها الرّوم (¬1) ونقنقت الدّجاجة نقنقة: اذا صوّتت وكذلك الكروان، ونقنق الديك أيضا إذا أخذ الحبّة، ودعا إليها الدّجاجة. وقال أبو عمرو الشّيبانىّ: تقنقت عينه نقنقة: إذا غارت. قال الراحز: 3154 - خوص ذوات أعين نقانق (¬2) وقال ابن الأعرابى: نقتقت عيناه بالتاء (¬3). المهموز منه: * (نأنأ): قال أبو عثمان: يقال: نأنأ فى أمره: إذا خلّط فيه، وتوانى عنه، وأماته، وضعف فيه، وقال الأصمعىّ: نأنأ رأيه: إذا أضعفه وهو رأى منأنأ ضعيف، وأنشد: 3155 - فلا أسمعن فيكم برأى منأنأ … ضعيف ولا تسمع به هامتى بعدى (¬4) ومنه الحديث: «طوبى لمن مات فى النّأنأة (¬5)» يريد فى أول الإسلام وضعفه قبل أن يقوى. وقال أبو عبيد: نأنأته مثل نهنهته. وقال الأموىّ: نأنأته: أمهلته. تفعلل: * (تنخنخ): قال أبو عثمان: يقال: تنخنخ البعير: إذا برك، ثمّ أمكن ثفناته من الأرض. فعّل: * (نبّق): قال أبو عثمان: نبّقت الكتاب: كتبته، ونمّقته: حسّنته. ¬
* (نشّم): ويقال: نشّم [القوم (¬1)] فى الشّر تبشيما: دخلوا فيه، ونشّم اللّحم: تغيّرت ريحه. * (نذّخ): ونذّخ الرّجل، فهو منذّخ: إذا كان لا يبالى ما قال من الفحش، ولا ما قيل له. تفعّل: * (تندّخ): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: تندّخ الرّجل بما ليس عنده (¬2) * (تنوّق): وتنوق الرّجل (¬3) فى مطعمه، وملبسه، وأموره إذا تجود. وبالغ. * (تنيّق): وتنيّق بالياء لغة. * (تنبّل): وتنبّل: إذا مات قال الشاعر: 3156 - وقلت له جعادة إن تمت … يمت سيّئ الأعمال لا يتقبّل وقلت له إن تلفظ النفس كارها … أدعك ولا أدفنك حين تنبّل (¬4) * (تندل): [125 - ب] وتقول تندّلت بالمنديل، وتمندلت: إذا مسحت فيه يدك * (تنخّس): وتنخست عن الأخبار تنخّسا (¬5): إذا بحثت عنها. * (تنخّع): وتنخّع فلان: رمى بنخاعه، وهى النّخامة. * (تنعّم): وتنعّم الرّجل: إذا مشى حافيا (¬6)، وأنشد: 3157 - تنعّمها من بعد يوم وليلة … فأصبح بعد الأمس وهو بطين (¬7) ¬
فيعل: * (نيرب): قال أبو عثمان: نيرب الرّجل الكلمة (¬1) نيربة: إذا نّم بها، ورحل نيرب، وذو نيرب وهى النميمة (¬2). ويقال نيرب الكلام [أيضا] (¬3). إذا خلطه، كما تنيرب الرّيح التّراب فتنسجه،، قال العجاج: 3158 - وسجح أرواح يبارين الصّبا … أغشين معروف الديار النّيربا (¬4) وقال آخر: 3159 إذا النّيرب الثّرثار قال فأهجرا (¬5) افتعل: * (انتفل): يقال: انتفلت (¬6) من الشئ بمعنى انتفيت (¬7)، قال الشاعر: 3160 - أمنتفلا من نصر بهثة خلتنى … ألا إنّنى منهم وإن كنت أينما (¬8) * (انتخع): [وانتخع] (¬9) فلان عن أرضه: بعد عنها، وبه سمّى النخع. * (انتقر): وانتقر [له] ماله: إذا أعطاه خسيسه. * (انتدق): وانتدق بطنه انتداقا: إذا انشقّ فتدلى منه شئ، فإن لّم يتدلّ منه شئ كان منبعجا. ¬
استفعل: * (استنسر): [قال أبو عثمان] (¬1): استنسر البغاث: صار كالنّسر، قال الشاعر: 3161 - إنّ البغات بأرضنا يستنسر (¬2) يضرب مثلا للرّجل الحقير يعظم شأنه. (رجع) انقضى حرف النون والحمد لله على إنعامه، وصلّى الله على محمّد سيّد أنبيائه (¬3). ¬
حرف الطاء [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (طشّ): طشّت السّماء [طشّأ (¬1)]، وأطشت: أمطرت دون الوابل وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 3162 - ولا جدى وبلك بالطّشيش (¬2) أى بالمطر القليل. * (طلّ): وطلّ الدّم، وطلّه الحاكم. وأطلّ: أهدر، فهدر: [أى بطل] (¬3). قال أبو عثمان: وطلّ الرّجل أيضا: إذا أهدر دمه، وبطلت ديته، قال الشاعر: 3163 - تلكم هريرة لا تجفّ دموعها … أهرير ليس أبوك بالمطلول (¬4) أى لا ينسى دمه، ولا تبطل (¬5) ديته. (رجع) * (طفّ): وطفّ الشئ طفّا، وأطف: ارتفع، ومنه طفاف المكيال: ما علاه. وطفّ الشئ أيضا من الشئ، وأطفّ: قرب، وأطففته أنا. وأنشد: 3164 - أطفّ لأنفه الموسى قصير … وكان بأنفه حجئا ضنينا (¬6) ¬
وكذلك طفّ فلان لفلان، وأطفّ. إذا طبن له وأراد ختله وقال الشاعر: 3165 - أطفّ لها شئن البنان جنادف (¬1) (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل * (طلق): طلقت (¬2) يدى بالخير طلوقة وطلوقا، وأطلقتها. * (طفل): وطفلت الشمس طفولا وطفلا، وأطفلت: دنت للطّلوع، وللمغيب. وأنشد أبو عثمان للبيد: 3166 - وتدلّيت عليه قافلا … وعلى الأرض غيابات الطّفل (¬3) وقال الآخر: 3167 - باكرتها طفل الغداة بغارة … والمبتغون خطار ذاك قليل (¬4) * (طلع): وطلعت على القوم طلوعا، وأطلعت: أشرفت. وطلعت الشمس، والقمر، والنجوم وأطلعت، وطلع النخل، وأطلع: ظهر طلعه. المعتل بالواو فى عين الفعل * (طال): طال عليه الليل طولا وأطال. * (طاف): وطاف بالشئ طوفا وأطاف: استدار حوله، وطاف بالمرأة وأطاف: ألمّ بها. ¬
وبالواو والياء: (طاع): طاع لك طيعا وطوعا. وأطاع: انقاد (¬1). ويقال فى أطاع: اتبع الأمر ولم يخالفه. قال أبو عثمان: وقال ابن الأعرابىّ طاع يطاع، ويطوع، وقال الشاعر: 3168 - فإمّا ترينى اليوم طاعت جنيبتى … وخيّط رأسى بعد ما كان أوفرا (¬2) أى وافرا: وجنيبته: (¬3) نفسه [باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (طلّ): طلّت السّماء الأرض طلّا (¬4): أمطرتها مطرا ليّنا (¬5)، وطلّت الأرض أيضا. وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب: 3169 - وأرى البلاد إذا حللت بغيرها … جدبا وإن كانت تطلّ وتخصب (¬6) قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: طلّت الأرض نديت، وهى أرض طلّة: أى نديّة وقال أبو عبيدة: طلّت ليلتنا، فهى طلّة أيضا. قال: وقال الكسائىّ، وأبو عبيدة: طلّ الإبل: إذا ساقها سوقا شديدا. (رجع) وأطللت: أشرفت، وأطللت على الشئ: أشرفت عليه. * (طنّ): وطنّ الشئ (¬7) طنينا: صوّت، وطنّ أيضا: مات، وطنّ الذباب فى مرجه (¬8). ¬
وأنشد أبو عثمان: 3170 - حتى تركت كأنّ أمرك فيهم … فى كلّ مجمعة طنين ذباب (¬1) [126 - أ] قال: وقال أبو حاتم والجل يطنّ طنينا أيضا: إذا صوّت. (رجع) وأطننت ذراعه بالسّيف أسرعت قطها فطنّت: أى طارت: وأنشد أبو عثمان: 3171 - ليت رأسى قد هوى … من ضربة بالسّيف طن فى سبيل الله لا آ … سى على ترك الوطن (¬2). (طرّ) وطرّ الشارب طرورا: نبت. وأنشد أبو عثمان: 3172 منّا الذّى هوما إن طرّ شاربه … والعانسون ومنّا المرد والشّيب (¬3) وطرّت الأرض: أنبتت، وطرّت اليد: طارت عند القطع، وطررتها أنا، وطرّ الحمار وبره: ألقاه. قال أبو عثمان: وطرّ الوبر نفسه بعد النّسول طرورا، وهو أول نباته. (رجع) وطررت الإبل: طردتها، وطررت القوم بالسّيف: كذلك وطررت الرمح وغيره: أحددته. وطرّا الإنسان طرّة: حسنت هيئته. وأطرّ الرّجل: اشتدّ غضبه. وأنشد أبو عثمان: 3173 - وأنت مطرّ لا تجود بنائل … فحتّى متى لا ترتجى وتجود (¬4) قال أبو عثمان: وقال أبو عبيدة: أطرّ الغضب نفسه. كأنه جاء من إطرار الأرض يعرف مثله. ¬
وقال الأصمعىّ: مطرّ فيه إذلال، وأنشد للحطيئة: 3174 - ها إنّ ذا غضب مطرّ (¬1) (رجع) - وأطرّ الرجل أيضا: مشى فى أطرار الوادى: أى نواحيه (¬2) الثلاثى الصحيح: فعل: * (طرد): طردت الشى طردا وطردا: سقته (¬3)، وطرد المولود أخاه: ولد بعده، وطردت الرجل: تولّيت إبعاده بنفسى (¬4)، وطردت الريح السحاب والحصى، وطردت الأرض السّراب: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 3175 - كأنّه والرّهاء المرت يطرده … أغراس أزهر تحت اللّيل منتوج (¬5) يصف السراب. وأطردت الرجل: جعلته طريدا. * (طرم): قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: طرمت البيوت: إذا امتلأت من الطّرم وهو العسل يعنى بيوت النّحل. وقال غيره: الطّرم فى قول: هو الشّهد وفى قول آخر هو الزّبد، وقال الشاعر فى النساء: 3176 - ومنهنّ مثل الشّهد قد شيب بالطّرم (¬6) (رجع) ¬
وأطرمت (¬1) الأسنان: علتها الطّرامة، وهى الخضرة فيها. وأنشد أبو عثمان: 3177 - إنّى قلبت جبينها إذ أطرمت … ونواجذا خضرا من الإطرام (¬2) * (طلب): وطلبت الشّئ طلبا وأطلب الماء، والكلأ: بعدا (¬3) وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 3178 - أضلّه راعيا كلبيّة صدرا … عن مطلب وطلى الأعناق تضطرب (¬4) وأطلبت الرجل: أحوجته إلى الطّلب وأطلبته أيضا: أسعفت طلبته * (طحر): وطحرت الشئ طحرا رميته. قال أبو عثمان: وقال يعقوب طحرته: دفعته، ورجل مطحور. وقال أبو بكر: طحره، وطهره أحده، كما يقولون: مدحه ومدهه. (رجع) وطحرت العين قذاها: رمت به أيضا وأنشد أبو عثمان: 3179 - وناظرتين تطحران قذاهما … كمحولتى مذعورة أمّ فرقد (¬5) وطحر الرّجل طحيرا: مثل الزحير. ¬
قال أبو عثمان: وقال ثابت (¬1): طحر ختانه: إذا لم يستأصله. (رجع) وأطحر الحجام الختان: استأصله. فعل وفعل: * (طلع): طلعت عن القوم طلوعا: غبت عنهم، وطلعت الجبل وغيره، وطلعته طلوعا: ارتقيت إليه (¬2) وإنه لطلاع أنجد، وطلاع الثنّايا: إذا كان عاليا، للأمور قاهرا لها. وأنشد أبو عثمان لسحيم بن وثيل: 3180 - أنا ابن جلا وطلّاع الثنايا … متى أضع العمامة تعرفونى (¬3) وقال الآخر: 3181 - قد يقصر القلّ الفتى دون همه … وقد كان لولا القلّ طلاع أنجد (¬4) قال أبو عثمان: وطلع سنّ الصبىّ: إذا بدت شباته. (رجع) وأطلعت النّخلة: طالت، وأطلعت من فوق الجبل: أشرفت، وأطلع الرجل: قاء، والطّلعاء (¬5): القئ. * (طرق): وطرقت الحديد: ضربته بالمطرقة، وطرقت الصو بالعصا طرفا: مثله. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 1382 - عاذل قد أولعت بالترقيش … إلىّ سرا فاطرقى وميشى (¬6) الطرق: أن يخلط الكاهن الصوف بالقطن فيتكهنّ، أو يضربه بالعصا. (رجع) ¬
وطرق الأهل طروقا: أتاهم ليلا. وأنشد أبو عثمان: 3183 - وطارق ليل كنت حمّ مبيته … وقد حان من نجم الشّتاء خفوق (¬1) حمّ مبيته: أى قدرا لذلك، والخفوق: المغيب. وطرق النجم طروقا أيضا: طلع ليلا. وأنشد أبو عثمان: 3184 - نحن بنات طارق … نمشى علىّ النّمارق (¬2) تريد أن أباها نجم فى شرفه، وقال الله عزّ وجلّ: وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ، النَّجْمُ الثَّاقِبُ» (¬3) (رجع) وطرقت الإبل فى الماء: بالت فيه، وخوّضته. وأنشد أبو عثمان: 3185 - وقال الّذى يرجو العلالة ورّعوا … من الماء بالطّرق وهنّ طوارقه [126 - ب] فما زلن حتىّ عاد طرقا وشبنه … بأصفر تذريه سجالا أيانقه (¬4) (رجع) وطرق الكاهن بالحصا: ضرب بها. وأنشد أبو عثمان: 3186 - لعمرك ما تدرى الطوارق بالحصى … ولا زاجرات الطّير ما الله صانع (¬5) قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وطرق الرّجل أيضا فى الأرض، وهو أن يخطّ بأصبعين، ثم يخبر بما أراد أن يخبر به. ¬
وأنشد أبو عثمان: 3187 - ومن تحزّى عاطسا أو طرقا (¬1) (رجع) وطرق الفحل طرقا: ضرب النّوق. وطرقت الرّجل طرقا: اعوجّ ساقها، وطرق البعير طرقا: لانت يداه (¬2). وطرق الإنسان فى عقله طرقا: ضعف. وأنشد أبو عثمان: 3188 - فلا تصلى بمطروق إذا ما … سرى فى القوم أصبح مستكينا (¬3) (رجع) وأطرق: سكت. وأنشد أبو عثمان: 3189 - فأطرق إطراق الشّجاع ولو يرى … مساغا لنابيه الشّجاع لصمّما (¬4) (رجع) وأطرق أيضا: استرخت جفون عينيه. وأنشد أبو عثمان: 3190 - وما كنت أخشى أن تكون وفاته … بكفّى سبنتى أزرق العين مطّرق (¬5) (رجع) وأطرقت النّعل والترس: أطبقتهما، وأطرقت الفحل: وهبت ضرابه سنة. وأطرق جناح الطّائر: ألبس الريش الأعلى الأسفل (¬6). وأطرقت الإبل تتابعت، وأطرق الرّجل: بقى راجلا. ¬
فعل وفعل وفعل * (طلق): طلقت (¬1) المرأة، وطلقت (¬2) طلاقا: بانت من زوجها، وطلقت وطلقت: سرحت حيث ساءت. وأنشد أبو عثمان: 3191 - معقّلات العيس أو طوالق (¬3) وطلقت المرأة طلقا: أخذها وجع الولادة. وطلق الوجه طلاقة (¬4): سهل، وطلق اليوم والليلة: لم يكن فيها حرّ، ولا يرد، ولا مكروه. وطلق اللّسان طلوقا وطلوقة: كان حديدا وأطلقت كلّ محبوس: خلّيت سبيله، وأطلق الدواء: أسهل، وأطلق القوم: كانت إبلهم طوالق. قال أبو عثمان: وقال أبو عبيدة: يقال لكل قائمة ليس بها وضح بياض قد أطلقت، فهى مطلقة، أى لم تمسك ببياض. قال: ولغة لقوم: يجعلون المطلق (¬5) مطلق اليد أو اليدين: إذا لم يكن بها، أو بهما بياض، وقوم يجعلون الإطلاق: إذا كانت يد (¬6) ورجل من شقّ محجّلتين، فهما مطلقتان، ويجعلون الإمساك: إذا كانت يد ورجل من شقّ بلا تحجيل فهما ممسكتان، قال شاعر هذه لغته: 3192 - وجانب أطلق بالبياض … وجانب أمسك لا بياض (¬7) (رجع) * (طرف): وطرف البصر طرفا: تحرّك. ¬
وأنشد أبو عثمان لجرير: 3193 - إن العيون التى فى طرفها مرض … قتلتنا ثمّ لم يحيين قتلانا (¬1) وقال آخر: 3194 - فلا يغرّك من فتاة ضحكها … وأعمد لأخرى صامت ما تطرف (¬2) (رجع) وطرفته: أصبته بضربة أو رمية، وطرفه الحزن: أصابه. [قال] (¬3) أبو عثمان: ويقال: طرفت عينه بشئ، والاسم الطّرفة (¬4)، وطرفها الحزن بالبكاء (¬5)، وقال الشاعر: 3195 - فالعين مطروفة إنسانها غرق (¬6) قال أبو عثمان: وتقول: طرف علىّ الإبل: ردّ علىّ أطرافها، وطرف حول القوم وطرّف أيضا: إذا قاتل عن أقصاهم، وبه سمّى الرجل مطرّفا، قال ساعدة بن جؤيّة: 3196 - مطرّف وسط أولى الخيل معتكر … كالفحل قرقر وسط الهجمة القطم (¬7) وطرف بصره عن كذا: صرفه وما طرفك عنّا، ولقد طرفك عنا شئ أى شغلك وحبسك. (رجع) وطرف الشئ طرافة: أعجبك وطرفت المرأة: لم تثبت على مودّة. وأنشد أبو عثمان للحطيئة: 3197 - وما كنت مثل الهالكى: وعرسه … بغى الودّ من مطروفة العين طامح (¬8) (رجع) ¬
وأطرفتك: أتحفتك بطرائف وأطرفت الثوب: جعلت فى طرفيه علما، ومنه المطرف، (¬1) وأطرف البلد كثرت طريفثه وهى النّصىّ (¬2). فعل: * (طفل): طفلت الجارية وغيرها طفولة وطفالة: رخصت. وأطفلت كلّ أنثى: كان معها طفل. وأنشد أبو عثمان: 3198 - كأنّها مطفل تحنو إلى رشا … تأكل من طيّب والله يرعيها (¬3) وقال لبيد: 3199 - فعلا فروع الأيهقان وأطفلت … بالجلهتين ظباؤها ونعامها (¬4) أدخل النعام اضطرارا إلى القافية (¬5). فعل: * (طعم): طعمت المأكول طعاما: أكلته. وطعمته طعما: ذقته. وأطعم المأكول: أوجدك مذاقه، وأطعم الشّجر: حمل الثّمرة. وأطعم الرجل: كان مرزوقا فى الصّيد. والمطعمة: القوس وأنشد أبو عثمان: 3200 - وفى الشّمال من الشّريان مطعمة … كبداء فى عجسها عطف وتقويم (¬6) ¬
وأطعمت القارئ: فتحت عليه عند تلعثمه. * (طنب): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: طنب الفرس طنبا: طال ظهره فهو أطنب، والأنثى طنباء (رجع) وأطنبت (¬1) فى وصف [127 - أ] الشئ: أفرطت فيه بمدح أو ذم. المهموز فعل وفعل: * (طرأ) (¬2): طرأ على القوم طروءا: قدم وطرئ الشئ طراءة: صار طريّا غير مهموز فى الاسم (¬3). قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وأطرأت الرجل: مدحته. المعتل بالواو فى عينه: * (طال): طلت الرّجل طولا وطولا: لغتان: غلبته (¬4)، والطّول: الفضل. وأنشد أبو عثمان: 3201 - تحتّ بقرنيها برير أراكة … وتعطو بظلفيها إذا العصن طالها (¬5) أى طاولها، فلم تبده قال أبو عثمان: وتقول: طال الشئ طولا: إذا صار طويلا. وتقول: طال طولك، وطيلك، طيلك رطولك، أى يماديك فى أمر وتراخيك فيه. وأنشد: 3202 - أما تعرف الأطلال قد طال طيلها … بحيث التقت ربد الجناب وعينها (¬6) ¬
الجناب: موضع معروف (رجع). وأطالت المرأة: ولدت ولدا طويلا، وأطولت الشئ لغة فى أطلته: جعلته طويلا. * (طاق): قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: طاق يطوق طوقا: إذا استطاع، والاسم: الطّاقة. (رجع) وأطاق الشئ: بلغته طاقته (¬1). وبالياء * (طاب): طاب الشئ طيبا: حسن وحلا، وطاب أيضا: حلّ، طاب عن الشئ نفسا. تركه (¬2)، قال الله عزّ وجلّ: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً (¬3). (رجع) وأطاب الانسان: ولد ولدا طيّبا، أو سب مالا مثله، أو تكلّم بكلام طيّب. وبالواو والياء * (طاف): طاف فى البلاد طوفا (¬4) وطاف الصّبى (¬5) أحدث بعد الرضاع. قال أبو عثمان: وطاف الرجل أيضا طوفا: إذا أتى الغائط، فقضى حاجته، والطّوف ما يخرج من بطن الإنسان، وفى الحديث: لا تدافعوا الطّوف فى الصّلاة ولا يتحدّث اثنان على طوفهما (¬6) ويقال: قد يبس طوفه فى بطنه، وقد عسر عليه خروج طوفه. (رجع) وطاف الخيال طيفا: طرق، وطاف الشيطان بالإنسان طيفا (¬7): عرض له. وأطفت بالرّجل: ألممت به. ¬
* (طار): وطار فلان بفلان طورا: حام، وطار فلان الموضع: قربه (¬1)، ولا أطور به: [أى] (¬2) لا أقربه، وطار الطائر طيرانا، وطار السّمن فى الدّواب، علا، وطار لرّجل طيرة: كالزّلّة والهفوة وطار الشئ فى الهواء: ارتفع (¬3)، وطرت بالشئ فرحا: استخفنى السّرور به. وأطير الرّجل والفرس: حدّت أنفسهما، وكان بعض الصالحين مطارا وفى الحديث: «اتّقوا طيرات الشّباب» (¬4) «أى آفاته، وأطير أيضا: فزع. وبالواو والياء فى لامه: * (طخى) طخى طخيا: حمق، فهو طخية، وطخى اللّيل طخيا (¬5) أظلم. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: طخا اللّيل يطخو طخوا وطخوّا، قال والطّخوة: السّحابة الرّقيقة وليلة طخياء بيّنة الطّخاء، وذلك إذا كان السّحاب بغير قمر، واشتدت الظّلمة، قال المراحز: 3203 - وليلة طخياء يرمعلّ ... فيها على السّارى ندى مخضلّ كأنما طعم سراها الخلّ (¬6) (رجع) ، وأطخت السماء: علاها الطّخاء، وهو السّحاب والظّلمة. * (طهى): وطهى اللحم يطهوه ويطهاه طهوا وطهيا: أنضجه بشئ أو طبخ، وطهى فى الأرض طهيا وطهيّا: (¬7) ذهب. ¬
وأنشد للتغلبىّ: 3204 - ما كان ذنبى أن طها ثمّ لم يؤب ... وحمران فيها طائش العقل أميل (¬1) قال أبو عثمان: وطهت الإبل تطهى طهيا (¬2): إذا انتشرت (¬3) فى المرعى. وأنشد قول الأعشى: 3205 - ولسنا لباغى المهملات عشية ... إذا ما طها بالّليل منتشراتها (¬4) ويروى بقرفة (¬5) (رجع) وأطهت السماء: ألبسها الطّهاء، وهو كالطّخاء (¬6) فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا: * (طرى): قال أبو عثمان: طرى اللحم والشئ يطرى طراء، وطراوة. قال: وقال أبو بكر: طرا علينا فلان يطرو طراوة: قدم فى لغة من لا يهمز، وأطريت (¬7) الرجل: أثنيت عليه. فعل بالياء سالما، وفعل بالياء والواو معتلا: * (طلى): طليت الأسنان طلى: علاها القلح، وطلى الفم طلى (¬8): جفّ ريقه، وطلوت الظّبى وطليته: ربطته: وطليت الشئ طليا: دهنته بما يستره. وأطلت الوحشيّة: كان معها طلا، وهو ولدها، وأطلى الرجل: مالت طليته، وهى عنقه، وجمعه طلى. وأنشد أبو عثمان للفرزدق: 3206 - عمير أبوكم ذو الفعال وذو النّدى ... وضرّاب أعناق الطّلى والجماجم (¬9) ¬
[باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (لم): طمّ البحر والشئ طموما: علا (¬1)، وطمّ الإناء: ملأه. وأنشد أبو عثمان لعلقمة: 3207 - يسقى مذانب قد مالت عصيفتها … حدورها من أتىّ الماء مطموم (¬2) [127 / ب] (رجع) وطمّ الرجل فى مسيره (¬3): مضى، وطمّ فى الأرض طميما: ذهب، وطمّ الشّعر (¬4): جزّه (¬5) وطمّ الشى بالتراب: ضمّه (¬6). وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 3208 - كأنّما جلز حاديها وقد لحقت … أحشاؤها من هيام الرّمل مطموم (¬7) قال أبو عثمان: وكلّ شئ تجاوز القدر، فقد طمّ، وهو طامّ، ومنه الطّامة الكبرى وقال العجاج: 3209 - وخندف طمّت لهم فطموا (¬8) (رجع) * (طبّ): وطببتك طبّا: عالجتك. وأنشد أبو عثمان: 3210 - إن يكن طبّك الفراق فإنّ ال … بين أن تعطفى صدور الجمالى (¬9) وطببت الأمر: أى صرت به طبّا: أى حاذقا. ¬
أبو عثمان: ويقال فى المثل: أرسله طبّا ولا ترسله طائطا (¬1)» والطّائط: الهائج المغتلم. ويقال أيضا: أرسله طابّا، وهو الفحل الحاذق بالضّراب الذى يعرف الحائل من اللاقح، وقال ابن لجأ: 3211 - طبّ إذا أراد منها عرسا … حتىّ تلقّته مخاضا قعسا (¬2) وقال الآخر: 3212 - إنّى إذا لم يند حلقا ريقه … وركد السّبّ فقامت سوقه طبّ بإهداء الخنا لبيقه (¬3) (رجع) وطبّ الإنسان طبّا: أى سحر. [قال أبو عثمان] (¬4): وطبّ الخرز يطبّه طبّا: إذا جعل له طبابا وهى قطعة من أدم مستطيلة تجعل على الدّلو من ظاهر بين المغرزين لتمسك الكتب، فتقع الكتب والخرز فيه. ويقال أيضا: طببت الدّلو والسقاء. وقال جرير: 3213 - كما عيّنت بالسّراب الطّبابا (¬5) (رجع) * (طحّ): وطحّ الشئ طحّا: سحجه بعقبه. قال أبو عثمان: وطحّه طحّا: بسطه فانطحّ هو، قال الراجز: 3214 - قد ركبت منبسطا منطحّا … تحسبه تحت السراب الملحا (¬6) (رجع) ¬
* (طسّ): وطسّ الشّى طسّا (¬1): تناوله بأطراف أصابعه. * (طخّ): وطخّ طخّا: شرس فى معاملته. قال أبو عثمان: وطخّ الشئ يطخّه طخّا: إذا ألقاه من يده فأبعد، ويقال: طخّ المرأة طخّا: كناية عن النكاح. وروى عن يحيى بن يعمر (¬2) أنّه اشترى جارية خراسانيّة ضخمة فدخل عليه أصحابه فسألوه عنها فقال: «نعم المطخّة». * (طثّ): قال: وطثّ الشئ طثّا: ضربه بيده فأزاله عن موضعه. وقال الراجز يصف صقرا انقضّ لى سرب من الطير: 3215 - يطثّها طورا وطورا صكّا … حتىّ يزيل أو يكاد الفكّا (¬3) يريد: فكّ الفم. (رجع) الثلاثى الصحيح فعل * (طح): طمح البصر والشئ طموحا وطماحا: ارتفعا وأنشد أبو عثمان للأعشى 3216 - طمحت رؤوسكم لتبلغ عزّنا … إنّ الذّليل بأن يضام جدير (¬4) (رجع) وطمحت به: رفعته، وطمحت المرأة: فرّت من (¬5) زوجها إلى أهلها. * (طمس): وطمس الشئ طموسا: درس. ¬
قال أبو عثمان: وطمسته أنا. (رجع) وطمس القمر والنّجم والبصر: ذهب ضوؤها، وطمس القلب: فسد، وطمس الشئ: بعد (¬1). قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: طمس بعينه: إذا نظر نظرا بعيدا. (رجع) وطمست الشئ طمسا: أهلكته. * (طسم): وطسم الشئ طسوبا: درس. وطسمته أنا. وأنشد أبو عثمان: 3217 - إذا علون مستحيلا طاسما … أرجعن بالسّوالف الجماجما (¬2) وهو الطريق الذى لا يمرّ فيه أحد، فقد درس. (رجع) * (طرح): وطرح الشئ طرحا، وطرح به ألقاه. وطرح ببصره: رمى (¬3) به بعيدا، وطرحت البلدة طروحا: بعدت فهى طروح. * (طحن): وطحن الطعام وغيره طحنا. وأنشد أبو عثمان 3218 - ينثرن نثرا كطحين الطّحّان (¬4) الطحين: الدّقيق نفسه. (رجع) وطحنت الحرب القوم: أهلكتهم. * (طفح): وطفح النّهر، والسكران طفحا: امتلأ، وطفحت الريح الشئ فى الهواء: رفعته. وأنشد أبو عثمان: 3219 - ممزّقا فى الرّيح أو مطفوحا (¬5) وطفحت القدر بزبدها: رمت به، وطفح الشئ: ذهب واتّسع. ¬
* (طحم) وطحم الشئ طحما: دفعه. ومنه طحمة السّيل، وطحمة الفتنة، وهو جولة الناس عندها (¬1). وأنشد أبو عثمان: 3220 - ترمى به طحمة يوم الإيساد … طحمة إبليس ومرادة الرّاد (¬2) * (طلخ): وطلخ الشئ طلخا: لطخه. (طرس): وطرس الكتاب طرسا: كتبه، والاسم: الطّرس. قال أبو عثمان: والطّرس أيضا: الكتاب الممحوّ يمكن أن يعاد (¬3) فيه الكتابة. (رجع) * (طسل): وطسل السّراب (¬4) طسلا: اضطرب. قال أبو عثمان: والطّسل: السّراب نفسه، قال الشاعر: 3221 - يقنّع الموماة طسلا طاسلا (¬5) قال: وقال أبو بكر: [128 - أ] والطّسل أيضا: الماء الجارى على وجه الأرض (رجع) * (طمث): وطمثت المرأة، وطمثت لغتان طمثا: حاضت، وطمثتها: افترعتها، وجامعتها (¬6) قال الله عزّ وجلّ: «لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (¬7). قال أبو عثمان: وطمثت البعير أطمثه طمثا: إذا عقلته، ومن كلامهم: «ما طمث هذه الناقة حبل قطّ» أى ما مسّها.] (رجع) ¬
* (طفر طمر): وطفر طفورا، وطمر طمورا: وثب، وأكثر ذلك أن يكون وثوبه من فوق إلى أسفل. قال أبو عثمان: أما طفر فهو الوثوب من أسفل إلى فوق كما يطفر الإنسان حائطا إلى ما وراءه، وأما طمر فهو الوثوب من فوق إلى أسفل، كالوثوب فى الرّكيّة من أعلاها إلى أسفلها، وكالوثوب من فوق حائط، أو من فوق بعير إلى الأرض. قال: وطمر إلى بلاد كذا وكذا: أى ذهب إليها، قال الأسود بن يعفر: 3222 - أزعمتم أنّى سأترك داركم … أبدا وأذهب طامرا عن طامر (¬1) أى: أتباعد. ومنه قولهم: نزا الفرس فأطمر عرموله فى الحجر: أى أوعبه. (رجع) وطمر نفسه طمرا: أخفاها، وطمر الميت: دفنه، وطمر الشى: ستره. قال أبو عثمان: ومنه المطمورة، وهى حفرة أو مكان تحت الأرض. (رجع) وطمر الخرّاج: انتفخ. * (طبل): وطبل طبولا: صار ذا وجه، وأيضا ذا وجهين. قال أبو عثمان: وطبل الطّبّال طبله [وطبّله] (¬2): ضربه، وحرفته الطّبالة. (رجع) * (طمل): وطمل طلمولا: لم يبال ما صنع. فهو طمل، وأنشد أبو عثمان: 3223 - أطاعوا فى الغواية كلّ طمل … يجرّ المخزيات ولا يبالى (¬3) ¬
وطملت الإبل: سارت سيرا عنيفا، وطملها سائقها طملا: عنف بها. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: طمل الدّم السّهم: إذا لطّخه، فهو طميل، وذلك إذا تلطّخ بدم (¬1) الرّميّة. (رجع) * (طنز): وطنز بفلان طنزا: سخر منه. قال أبو عثمان: والطنز دخيل ليس بعربىّ محض. * (طبخ): وطبخ الطعام طبخا. وأنشد أبو عثمان للأخطل: 3224 - طبخ الهواجر لحمها وسموم (¬2) وقال العجاج: 3225 - والله لولا أن تحش الطّبخ … بى الجحيم حين لا مستصرخ (¬3) قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يقع فى الكتاب: * (طعج): يقال: طعج المرأة [طعجا] (¬4): كناية عن النّكاح، والطّعج: الدّفع. * (طحث): وطحثه يطحثه طحثا: ضربه بكفه لغة يمانية. * (طعر): قال: وقال أبو بكر. طعر المرأة طعرا: نكحها (¬5). * (طخر): وطخرها أيضا طخرا (¬6): مثله. * (طخم): وطخم الرجل طخما: تكبر. * (طمخ): وطمخ طمخا: مثله. ¬
* (طغر): وطغره طغرا لغة فى دغره (¬1): إذا اقتحم عليه وسلبه. * (طفش): وطفش المرأة طفشا: نكحها، قال الراجز: 3226 - قلت لها وأولعت بالنّمش … هل لك يا خليلتى فى الطفش (¬2) * (طثر): وطثر اللّبن يطثر طثورا: إذا خثر فصار فى أسفله ماء، وهى الطّثرة، ويقال (¬3): خذ طثرة سقائك» وقال الشّاعر: 3227 - إن السّلاء الذّى ترجين طثرثه … قد بعته بأون ذات تبغيل (¬4) فعل وفعل (¬5): * (طفس): طفس طفوسا: مات. وطفس طفاسة وطفسا: قذر. * (طلح): وطلح طلاحا: ضدّ صلح، وطلحت الإبل: أكلت الطّلح، وطلحت الدّابة: هزلتها (¬6) بالإتعاب. وطلح طلاحة وطلحا: كلّ وأعيا، فهو طليح، وأنشد أبو عثمان للأعشى: 3228 - وتراها تشكو إلىّ وقدآ … لت طليحا تحذى صدور النعال (¬7) وطلحت الإبل: مرضت عن أكل الطّلح. * (طحل): وطحله طحلا: أصاب طحاله، وطحل بعلّة فيه، وطحل أيضا، وطحل الماء طحلا تغيّر. وأنشد أبو عثمان: 3229 - ولا يزال حوضه وإن كسل … يستنّ فى جدوله ماء طحل (¬8) ¬
وطحل الذّئب طحلة: أشربت غبرته سوادا كلون الرّماد. قال أبو عثمان: وقد يقال ذلك فى غير الذّئب، يقال: طحلت العنز، وطحل الرّماد فالذّكر أطحل والأنثى طحلاء، وشراب طاحل ليس بصافى اللّون، وقال الشاعر: 3230 - وبلدة تكسى القتام الطاحلا (¬1) (رجع) * (طبن): وطبن للأمر طبنا: فطن (¬2). قال أبو عثمان: ويقال أيضا: طبنت له أطبن طبانة بمعنى (¬3) بكسر الباء فى الماضى. وقال الأعشى: 3231 - واسمع فإنّى طبن عالم … أقطع من شقشقة الهادر (¬4) وطبن (¬5) النّار: [إذا] (¬6) دفنها لكيلا تطفأ، والطّابون: الموضع الذى تدفن فيه النّار. وطبن طبانة: أدقّ فى الأمور، ويقال الطّبانة فى الشّرّ، والتّبانة فى الخير. * (طنف): وطنفه طنفا: اتّهمه. وطنف هو (¬7) طنفا: صار متّهما. * (طبع): وطبع الكتاب: والسّيف والسكين طبعا: ختم، وطبع الله الخلق: خلقهم، وطبع على قلوبهم: أقفلها فلا تعى خيرا. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: [128 ب] وطبعت الدّلو طبعا ملأتها. (رجع) ¬
وطبع طبعا: علاه الدنس فى جسم أو خلق. وأنشد أبو عثمان: 3232 - لا خير فى طمع يدنى إلى طبع … وغفّة من قوام العيش تكفينى (¬1) وقال المغيرة بن حبناء يهجو أخاه صخرا. 3233 - وأمّك حين تذكر أمّ صدق … ولكنّ ابنها طبع سخيف (¬2) قال أبو عثمان: وطبع السيف ايضا: إذا اشتدّ صدأه (¬3) حتى يدخله مثل الجرب وأنشد: 3234 - إنّا إذا قلّت طخارير القزع … وصدر الشّارب منها عن جرع نفحلها البيض القليلات الطّبع من كلّ عرّاص إذا هزّ اهتزع … مثل قدامى النّسر ما مسّ بضع (¬4) يعنى السيوف: أى نجعلها فحولا لهذه الإبل أى نعقرها بها وقال الآخر: 3235 - بصارم غير طبع (¬5) (رجع) * (طعن): وطعن بالرّمح طعنا، وطعن فى الأرض واللّيل: سار فيهما (¬6)، وطعن فى الرّجل والأمر طعنانا: وقع فيه. وأنشد أبو عثمان لأبى زبيد: 3236 - وأبى المظهر العداوة إلّا … طعنانا وقول ما لا يقال (¬7) (رجع) ¬
وطعن الإنسان: أصابه الطاعون فهو طعين ومطعون، وأنشد أبو عثمان للنابغة: 3237 - فبتّ كأننّى رجل لعين … تقاه الناس أو ذيب طعين (¬1) يقول: حين غضب علىّ النّعمان جفانى [الناس] كأنّنى (¬2) رجل أصابه طاعون، فلا يقرب منه أحد مخافة العدوى. فعل، وفعل، وفعل: * (طلس) طلس الذّئبا طلسة: تساقط شعره وخبث، وطلس أيضا: صار لونه غبرة فى سواد، وأنشد أبو عثمان: 3238 - وردنا وقد كان النّهار كأنّه … سباع الفلالونان بيض وأطلس (¬3) شبّه بياض السّراب ببياض السباع، ولون القتام بالطّلسة، وهما ألوان الذئاب. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر طلست الكتاب أطلسه طلسا، وطلّسته محوته. (رجع) وطلس الثوب طلسا: أخلق. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 3239 - مقزّع أطلس الأطمار ليس له … إلّا الضّراء وإلا صيدها نشب (¬4) * (طهر): وطهر الرّجل طهرا وطهارة، فهو طاهر (¬5): أى نقىّ من الذنوب. قال أبو عثمان: وتقول أيضا طهر ثوبه، وفلان طاهر الثياب، والمعنى ¬
طاهر القلب، قال الله عزّ وجلّ: وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (¬1) وقال الشاعر: 3240 - ثياب بنى عوف طهارى نقيّة … وأوجههم عند المشاهد غرّان (¬2) (رجع) وطهرت المرأة، وطهرت: مضى حيضها (¬3). وطهرت، وطهرت، وطهرت أيضا طهارة لم تقارف الذنوب. فعل: * (طزع): طزع طزعا: ذهبت غيرته. * (طسع): قال أبو عثمان: وطسع طسعا: مثله. * (طنخ): وطنخ طنخا: بشم. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: طنخت الإبل وطنحت بالحاء والخاء: إذا بشمت، فهى طوانخ وطوانح، قال وأخبرنى عبد الرحمن «*» عن عمّه يقال: طنحت الإبل: إذا سمنت وطنخت: إذا بشمت. (رجع) * (طرب): وطرب طربا: خفّ لفرح أو حزن. وأنشد أبو عثمان: 3241 - وأرانى طربا فى إثرهم … طرب الواله أو كالمختبل (¬4) ¬
وقال ذو الرمة: 3242 - أم راجع القلب من أطرابه طرب (¬1) وطربت الإبل للحداء: كذلك. (رجع) * (طرط): قال أبو عثمان: وطرط. الرجل يطرط طرطا: إذا كان رقيق الحواجب قليلا شعرها. * (طرح): وطرحت العين طرحا أيضا: ذهب هدبها. * (طرق): قال أبو عثمان: وطرق أيضا: [حمق (¬2)]، والطرق الأحمق. * (طهل): قال: وقال أبو بكر: طهل الماء يطهل طهلا: إذا أجن، وطهل أيضا، وماء طهل (¬3) وطاهل. * (طخش): قال: وطخشت عينه طخشا: إذا أظلمت، وذهب بصرها. (رجع) * (طفق): وطفق الشئ طفوقا: أدام (¬4) فعله ليلا ونهارا. قال أبو عثمان: يقال طفق يفعل كذا وطفق لغتان على معنى جعل [يفعل (¬5)] (رجع) * (طرش): وطرش طرشا (¬6): ثقل سمعه. فعل وفعل مهموزا ومعتلا (¬7): * (طنأ): طنأ بالفاجرة طنوءا: فجر. قال أبو عثمان: وطنا طنوّا بلا همز أيضا، يقال: هم طناة زناة. (رجع) وطنى البعير [طنى] (¬8) لصقت رئته بجنبه. ¬
قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ طنى البعير: إذا لصق طحاله بجنبه، قال الشاعر: 3243 - أكويه إمّا أراد الكىّ معترضا … كىّ المطنىّ من النّحز الطّنى الطّحلا (¬1) وقال رؤبة: 3244 وقعك داوانى وقد طنيت … من داء بطنى بعد ما جويت (¬2) قال: ويقال هذه حيّة لا تطنى: أى لا يعيش صاحبها. * (طسئ): قال: وقال أبو زيد طسئ طسأ: إذا أتخم من دسم، قال: وطست نفسى بمعناه. فعل مهموزا وفعل بالواو معتلا: * (طفئ): طفئت [129 - أ] النار طفوءا: ماتت، وأطفأها الله، قال الله عزّ وجلّ: كُلَّما. أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ» (¬3) وطفا الشّئ على الماء طفوا: علاه، وطفا الثور الوحشىّ على الرّملة: كذلك. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 3245 - إذا تلقّته العقاقيل طفا … وإن تلقىّ غدرا تخطرفما (¬4) الغدر: الموضع الكثير الحجارة، والّلخاقيق (¬5)، والجحرة. (رجع) وطفا فى العدو: أسرع، وطفا الماء على الأرض، ومنه الطوفان. قال أبو عثمان: أما قوله طفا الماء على الأرض فصحيح، لأنّه علاه، ¬
وأما قوله: ومنه الطوفان: [فغلط، إنما الطوفان (¬1)] مأخوذ من طاف يطوف، لأنّه يغشى كلّ مكان. المعتل بالواو فى عين الفعل: * (طاس): [قال أبو عثمان: قال أبو زيد (¬2)]: طست الشى أطوسه طوسا: إذا وطئته. (رجع) وبالياء: * (طاش): طاش طيشا: خفّ، وطاش السهم: جاوز الهدف. قال أبو عثمان: طاش السهم: إذا لم يقصد قصد الرمّية، وأنشد: 3246 - رمتنى أمّ عيّاش … بسهم غير طيّاش (¬3) (رجع) * (طان): وطان الكتاب (¬4) طينا: ختمه بالطين، وطان الحائط: حمل عليه الطين، وطان على الشئ كذلك. وأنشد أبو عثمان للمثقّب العبدىّ فى ناقته: 3247 - فأبقى باطلى والجدّ منها … كدكّان الدّاربنة المطين (¬5) قال: وتقول: مطين ومطيون، ومطيّن، كما تقول: ثوب مخيط ومخيوط ومخيّط. (رجع) وطانه الله طينة حسنة على الخير. * (طام): وطامه طيمة: جبله. وأنشد أبو عثمان: 3248 - ألا تلك نفس طين منها حياؤها (¬6) ويروى: طيم منها. (رجع) ¬
* (طاخ): وطاخ طيخا: تلطّخ بقبيح من قول أو فعل، وطاخه غيره، وطاخ أيضا: جهل وطاش وطاخ أيضا: تكبّر. وأنشد أبو عثمان (¬1) للحارث بن حلّزة: 3249 - فذروا الطّيخ والتّعاشى وإمّا … تتعاشوا ففى التّعاشى الدّاء (¬2) وبالواو والياء: * (طاح): طاح طيحا وطوحا: هلك، وأيضا: سقط منبسطا، وطوّح أيضا: بمعناه، وأنشد أبو عثمان لأبى النّجم [يصف القفر] (¬3): 3250 - يطوّح الهادى به تطويحا (¬4) وقال ذو الرّمّة: 3251 - ونشوان من كأس النّعاس كأنه … بحبلين فى مشطونة يتطوّح (¬5) أى يجئ ويذهب فى الهواء. (رجع) وطاح: أيضا: اضطرب عقله. قال أبو عثمان: وطاح [يطيح] (¬6) طيحا ويطوح طوحا: تاه، وما أطوحه وأطيحه، وقد طوّح نفسه، وتوّهها. ¬
وطاح الشئ: ذهب وفنى. (طاط) وطاط الفحل طوطا: هاج. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: طاط يطيط، وقال الكسائىّ: طاط يطاط مثل نام ينام. طيوطا، فهو طاط وطائط. قال أبو بكر: وأصل ذلك كلّه عندى الشّدّة (¬1)، والإفراط، ومنه قيل للشّديد الخصومة: طاط وكذلك للشديد الغلمة، وللمفرط الهدير، وللرّجل الشّجاع، ومنه قيل للمفرط الطول: طاط. وطوط، وفحول طاطة، وطاطون، وطاطات، وأطواط. وقال العجاج: 3252 - آونة وتارة تعاطى … خطّارة مثل الفنيق الطّاطى (¬2) وقال الآخر: 3253 - لو أنّها لاقت غلاما طائطا … ألقت عليها كلكلا علابطا (¬3) (رجع) وبالواو والياء فى لامه: * (طبا): طبوت الشئ وطبيته طبوا وطبيا: استملته (¬4) ¬
وأنشد لعبيد بن الأبرص: 3254 - فلسنا كأقوام لئام محلّهم … ولا معشر يطبونكم بالتّملّق (¬1) [أنشده الناظر] (¬2) قال: ومثله: اطّبيته واطبّانى بتشديد الطّاء وأنشد أبو عثمان للعجاج: 3255 - لا يطّبينى العمل المقذىّ … ولا من الأخلاق غمرى (¬3) أى: لا يستميلنى (رجع) وطبوت الرجل عن رأيه، وطبيته أيضا (¬4): صرفته. * (طما): وطما الشئ طموّا وطميّا: ارتفع وأنشد أبو عثمان: 3256 - إذا زخرت قحطان يوم عظيمة … رأيت بحورا من بحورهم تطمو تغمّد كلّ النّاس أخرى يحورهم … إذا جعلت يوما غواربها تسمو (¬5) وقد أنشده ابن طريف فى أفعاله تطمى وهو خطأ، وصوابه فى هذا الشّعر تطمو، وشاهده البيت الذى أوردناه بعده، وأنشد صاحب العين البيتين معا (¬6). وطما فى الأرض طميا: ذهب مسرعا * (طحا): وطحى الله الأرض طحيا وطحوا: بسطها، وطحا بك قلبك وهمّك: ذهبا بك، وأنشد أبو عثمان: ¬
3257 - طحابك قلب فى الحسان طروب … بعيد الشّباب عصر حان مشيب (¬1) قال أبو عثمان: ويقال: ضربه ضربة فطحا منها: أى امتدّ وانبسط، قال الشاعر: 3258 - من الأنس الطّاحى عليك العرمرم (¬2) (رجع) وطحوت الشئ، وطحيته: دفعته، وطحا القوم طحوا وطحيا: تدافعوا، وطحت القبيلة: كثرت. قال أبو عثمان: وطحا فلان طحوا: بعد. (رجع) * (طغى): وطغى طغوا وطغيا (¬3): أسرف فى الظّلم والمعاصى. قال أبو عثمان: وزاد [129 - ب] غيره (¬4): وطغيانا وطغوانا، والاسم الطّغوى، وكلّ شئ تجاوز الحدّ (¬5) قد طغى. (رجع) وطغت البقرة الوحشيّة طغيا: صاحت وطغى الثور: مثله، والطّغى (¬6): الصّوت. فعل بالياء سالما وفعل معتلا: * (طوى): طوى طوى: جاع. قال أبو عثمان: وطوى بطنه طوى: ضمر (¬7)، وطوى السّقاء: مثله. ¬
قال: وقال الأصمعىّ: طرى السّقاء طوى، وذلك: إذا طوى وهو رطب، فتغيّر ريحه وطعمه، ويعفن، وهو أشدّ تغيّرا من اللبن (¬1). قال: ويقال: طوى نهاره جائعا يطوى. وطوى يطوى طوى: لغتان، وقال عنترة: 3259 - ولقد أبيت لى الطّوى وأظلّه … حتّى أنال به كريم المأكل (¬2) (رجع) وطوى الكتاب والثوب طيّا، وطوى الخبر: كتمه، وطوى البلاد: قطعها. وطوى الله البعد: قرّبه، وطوى فلان كشحا: مضى لوجهه. وأنشد أبو عثمان: 3260 - وصاحب لى طوى كشحا فقلت له … إنّ انطواءك هذا عنك يطوينى (¬3) (رجع) وطوى نصيحته عنك: قبضها، وطوى البئر بالحجارة: بناها. [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل: * (أطبق): أطبقت الشئ: جعلت عليه طبقة، وأطبقت الرّحى السّفلى بالعليا: سويّتها عليها، وأطبق القوم على الأمر: أجمعوا عليه، وأطبق الليل: أظلم. ¬
* (أطلف): قال أبو عثمان: وقال يعقوب يقال: قد أطلف دمه يطلف (¬1)، وذهب دمه طلفا وطلفا وطليفا (¬2): أى باطلا، قال الأفوه: 23260 - حتم الدّهر علينا أنّه … طلف ما نال منّا وجبار (¬3) المعتل منه: * (أطاع): أطاع أمره فأطاع لا غير. قال أبو عثمان: وتقول للإبل [وغيرها] (¬4) إذا أصابت من الكلأ ما شاءت: أطاع لها الكلأ: أى تأكل ما شاءت: قال الطرمّاح: 3261 - فما جلس أبكار أطاع لسرحه … جنى ثمر بالواديين وشوع (¬5) وقال أوس بن حجر: 3262 - كأنّ جيادهنّ برعن زمّ … جراد قد أطاع لها الوراق (¬6) الوراق: بفتح الواو، وهو الحشيش الأخضر. فعلل * (طمحر): [قال أبو عثمان] (¬7): طمحر «الرّجل وغيره، فارتفع: أى وثب. ¬
* (طرمح): وطرمح بناءه: إذا أطاله. ومنه الطرمّاح، وهو الطّويل المرتفع. * (طحرم): قال: وقال الأصمعىّ: طحرمت السّقاء: ملأته. * (طحرب): وطحرب الرجل طحربة: فسا. قال الشاعر: 3263 - وجاض منّى فرقا وطحربا (¬1) * (طرطب): وطرطب بالحمر: إذا دعاها. قال الراجز: 3264 - وجال فى جحاشه وطرطبا (¬2) وقال يعقوب: طرطب بالضأن: دعابها أيضا، وهو الصوت بالشّفتين. * (طرفش): غيره: وطرفش طرفشة: إذا نظر، وكسر عينيه (¬3). * (طمرس): وطمرس طمرسة: إذا انقبض ونكص. المهموز منه: (طأمن): طأمن (¬4) الرجل ظهره ورأسه، وطمأن مقلوب. المكرر منه: * (طقطق): قال أبو عثمان: طقطقت الحجارة (¬5) طقطقة: إذا سقط بعضها على بعض، وربّما قيل ذلك للحوافر أيضا: إذا صوّتت * (طنطن): ويقال: طنطن البعوض والذباب والطنبور طنطنة: إذا سمعت لها (¬6) طنينا. ¬
* (طثطث): قال أبو بكر: ويقال: طثطثت الشئ: إذا طرحته من يدك قذفا مثل الكرة. * (طبطب): وطبطب السيل طبطبة، وهو صوت تلاطمه. وأنشد: 3265 - طبطبة السّيل إلى حوائها (¬1) الحواء: أخبية متدان بعضها من بعض. * (طحطح) وطحطحت الشئ: فرّقته، وأهلكته. قال الشاعر: 3266 - فيمسى بائدا سلطان قسر … كضوء الشّمس طحطحه الغروب (¬2) أراد بقسر خالد بن عبد الله القسرى. وقال رؤبة: 3267 - طحطحه آذىّ بحر متأق (¬3) المهموز منه: * (طأطأ): قال أبو عثمان [ويقال] (¬4): طأطأت رأسى: خفضته، وطأطأت يدى (¬5) بعنان الدّابة: أرسلتها لتحضر، وطأطأ فرسه: إذا نخزه (¬6) بفخذه وحرّكه للحضر (¬7) ¬
فعّل * (طسّس): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: طسّس القوم إلى كذا وكذا تطسيسا، وذلك إذا اتّعدوا فى السّير. * (طبّخ): وطبّخ الغلام، فهو مطبخ: إذا ترعرع وعقل، وكذلك طبّخ الحسل وهو ولد الضّبّ (¬1): إذا تحرّك، وعظم شيئا، فهو مطبّخ أيضا. * (طلّف): ويقال: [قد (¬2)] طلّف على الخمسين: أى جاوزها. تفعّل: * (تطوّس): قال أبو عثمان: وتطوّست (¬3) المرأة: تزيّنت مأخوذ من الطاووس. * (تطلّس): ويقال: تطلّست الطيلسان وتطيلسته (¬4): لبسته المعتل منه: * (تطشّى): قال أبو عثمان: يقال (¬5) تطشّى تطشّيا: اذا تماثل من مرضه. افعللّ: * (اطمجّر): قال أبو عثمان: قال اللّحيانىّ: يقال: شرب حتى اطمحرّ، واطمخرّ بالحاء والخاء: أى امتلأ، واطمحرّ الإناء: إذا امتلأ [130 - أ] يقال: ما زال يصبّ فى قربته حتّى اطمحرّت بحاء غير معجمة. * (اطرغمّ): قال: وقال يعقوب عن أبى عمرو: اطرغمّ الرجل: إذا تكبّر وأنشد: 3268 - أودح لمّا أن رأى الجدّ حكم … وكنت لا أنصفه إلّا اطرغم (¬6) ¬
الإيداح: الإقرار. * (اطرغشّ): ويقال: اطرغشّ المريض: إذا أقبل فى البرء، وقال أبو زيد: اطرغشّ وادرغشّ (¬1): إذا ندمل من مرضه. * (اطرهمّ): واطرهمّ الشباب: اعتدل وتمّ، قال عمرو بن أحمر (¬2): 3269 - أرجّى شبابا مطرهما وصحّة … وكيف رجاء المرء ما ليس لاقيا (¬3) * (اطلخمّ): واطلخمّ (¬4) السحاب: إذا تراكم وأظلم، واطلخمّ الظلام: اشتدّ، واطلخمّ الرجل: إذا تكبّر. * (اطرخمّ): وقال يعقوب أيضا: اطرخمّ واطرغمّ: إذا تكبّر (¬5) قال رؤبة: 3270 - وجامع القطرين مطرخمّ … قبّض عينيه العمى المعمّى (¬6) قال اللّحيانىّ: اطرخمّ: طال. المهموز منه: * (اطمأنّ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: اطمأنّ الأمر والشئ: سكن واستأنس، والاسم الطّمأنينة. وقال الكسائى اطمأنّ اطمئنانا، واطمئنانة، وطمأنينة. قال: واطبأنّ لغة فى اطمأنّ. افعلّل: * (اطرمسّ): [قال أبو عثمان: يقال] (¬7) اطرمّس الليل: أظلم ¬
يقال: ليلة طرمساء، وليال طرمساء وهى المظلمة، ويقال أيضا: ليلة طلمساء باللام ولم أسمع منه فعلاء (¬1). افعنلل مهموزا: * (اطلنفأ): قال أبو عثمان: يقال: اطلنفأت اطلنفاء: لزقت بالأرض وأنشد أبو عثمان: 3271 - مطلنفئالون الحصى لونه … يحجز عنه الذّرّ ريش زمر (¬2) يصف الفرخ. * * * ¬
حرف الدال (¬1) [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (دفّ): قال أبو عثمان: دفّ الطائر، وأدفّ: ضرب بجناحيه دفّيه. (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل: * (دمس): دمس الظلام دموسا وأدمس: اشتدّ. قال أبو عثمان: ودمس الليل وأدمس: اشتدّ ظلامه. * (دجن): ودجنت السماء واليوم دجنا، وأدجنا: علاهما الدّجن، وهو الغيم. وأنشد أبو عثمان لطرفة: 3272 - وتقصير يوم الدّجن والدّجن معجب … ببهكنة تحت الخباء الممدّد (¬2) (رجع) ودجنت البهائم والطير وغيرها (¬3) دجونا ودجانا، وأدجنت: ألفت وأنست. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 3273 - كأنّ الغلام نحا للصّوار … بأزرق ذى مخلب قد دجن (¬4) أى قد ألف الصيد، واعتاده. (رجع) ودجنت الشاة وأدجنت: لم تمنع ضرعها سخال غيرها، فهى دجون. ¬
* (دلع): ودلع لسانه دلعا، وأدلعه فدلع هو، واندلع أيضا (¬1): أى أخرجه (¬2) فخرج. وأنشد أبو عثمان لأبى الغتريف الغنوى يصف ذئبا طرده حتّى أعيا، ودلع لسانه: 3274 - ودار بالرّمث على أفنانه … وقلص المشفر من أسنانه وأدلع الدّالع من لسانه (¬3) فجاء باللّغتين جميعا دلعه، وأدلعه. (رجع). * (دمل): ودملت الأرض دملا وأدملتها: أصلحتها بالتّزبيل، ودمل الدّواء المريض وأدمله (¬4): مثله، ودملت الشئ، وأدملته أصلحته، ومنه مداملة الإخوان: استصلاحهم. وأنشد أبو عثمان لأبى الأسود الدّؤلى: 3275 - شنئت من الإخوان من لّست زائلا … أدامله دمل السّقاء المخرق (¬5) (رجع) * (دبر): ودبر النّهار واللّيل دبرا وأدبر: ولّى. وقرئ: «والليل إذا دبر (¬6)». * (دخن): ودخنت النّار دخانا ودخونا وأدخنت: ارتفع دخانا. * (دسم): ودسمت القارورة دسما، وأدسمتها: شددتها (¬7) بالدّسام، ودسمت ¬
الأذن وأدسمتها (¬1): مثله عن سماع - ما لا يحسن، ودسمت الجرح بما يسدّه، وأدسمته «2»: كذلك، وأنشد أبو عثمان: 3276 - إذا أردنا دسمه تنفقا (¬2). (رجع) * (دحض): ودحض الله حجّته دحضا - قليلة - وأدحضها الأعمّ، فدحضت هى. قال أبو عثمان: وكذلك: دحضت رجله: وأدحضتها: أزلفتها فدحضت هى. [قال أبو عثمان (¬3)]: وقال الله عزّ وجلّ: «حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ (¬4)» بمعنى مدحوضة. * (دهق): قال: وقال أبو بكر: دهقت الماء وأدهقته: أفرغته إفراغا شديدا. * [دحق: وقال غيره: دحقه] دحقا وأدحقه: باعده من كلّ خير. يقال: رجل دحيق مدحق منحّى عن الناس وعن الخير. ودهقت الشئ أدهقه دهقا:: إذا أخذته أخذا كثيرا (¬5). فعل: (دهس): دهس (¬6) المكان دهسا وأدهس: كثر فيه الدّهاس وهو الرّمل. * (دنف): ودنف دنفا وأدنف، وأدنف أيضا (¬7): أضناه المرض، أو الهوى فهو دنف ودنف [ومدنف] (¬8) ومدنف، وأنشد أبو عثمان: 3277 - كقارورة الحرمىّ لو أنّ مدنفا … يداوى بها طورين لم يتوجّع (¬9) ¬
الحرمى: رجل من أهل الحرم. * (دغل): قال أبو عثمان (¬1) [130 - ب] وقال أبو بكر: «دغل المكان دغلا وأدغل: كثر شجره. (رجع) المهموز فعل: * (درأ): درأ القوم وأدرأوا: اتّخذوا دريئة، وهو ما يتعلّم فيه (¬2) الطّعن. وأنشد أبو عثمان: 3278 - ظللت كأنّى للرّماح دريئة … أقاتل عن أبناء جرم وفرّت (¬3) وقالت الجهنية (¬4): 3279 - أجعلت سعد اللرّماح دريئة … ثكلتك أمّك أىّ جرد ترقع (¬5) المهموز المعتل: * (داء): داء الإنسان داء، وأداء: عرض له داء ظاهر. المعتل بالياء فى عينه: دان: دنت الرجل وأدنته: أقرضته (¬6). المعتل بالواو والياء فى عين الفعل: * (دار): دير بالرجل دوارا وأدير به لغتان (¬7). ¬
قال أبو عثمان: ويقال أيضا: دير عليه، ولا يقال: أدير عليه، ولكن أدير به. قال [أبو عثمان (¬1)]: وكذلك: درت بالرجل، وأدرت به إذا لاوصته عن حقّه. (رجع) * (دام): وديم به دواما، وأديم به مثل الدّوار. * (داد): وداد الطعام يداد ويدود دادا وديدا، وديد الطعام أيضا، وطعام داد. وأداد يديد [إدادة (¬2)]، وإدادا: إذا وقع فيه الدود (¬3). وبالواو فى لامه * (دجا): دجا الليل دجوا، وأدجى: ألبس بظلمته (¬4). وأنشد أبو عثمان: 3280 - فما شبه كعب غير اغتم فاجر … أبى مذ دجا الإسلام لا يتحنّف (¬5) أى ألبس بظلمته، وقال الآخر: 3281 - إذا اللّيل أدجى واستقلت نجومه … وصاح من الأفر اطمام جواثم (¬6) ¬
ومنه قولهم: داجيت الرّجل مداجاة، وهى المخادعة والمساترة. قال الراحز: 3282 - وصاحب مرامق داجيته … زجّيته بالقول وازد هيته بأبأته وإن أبى فدّيته … حتّى أتى الحىّ وما آذيته (¬1) قوله: زجّيته: دفعته (رجع) ودلوت الدّلو دلوا: جذبتها من البئر. (¬2) قال أبو عثمان، قال أبو بكر: وأدليتها أيضا: جذبتها وأخرجتها قال: ودلوتها: أرسلتها فى البئر. (رجع) وأدليتها أيضا أرسلتها فى البئر [باب] فعل وأفعل باختلاف: المضاعف: * (دمّ): دممت الشئ أدمّه دمّا: (¬3) طليته، وكلّ طلاء دمام. وأنشد أبو عثمان: 3283 - تجلو بقادمتى حمامة أيكة … بردا تعلّ لثاته بدمام (¬4) وقال آخر: 3284 - عقما ورقما تظلّ الطّير تتبعه … كأنّه من دم الأجواف مذموم (¬5) (رجع) ودممت العين: كحلتها: ودمّ الرّجل: يدمّ دمامة: قبح وصغر جسمه. ¬
قال أبو عثمان: ودممت رأسه بحجر أدمّه دمّا: إذا شججته أو ضربته فشدخته أو لم تشدخه، وأنشد: 3285 - ولا يدمّ الكلب بالمقراد … حداد دون شرّها حداد أسمع بالشّرّ من القراد (¬1) يقول: حدّ الله عنّا شرّها: أى كفّه وصرفه. (رجع) ودمّ البعير والحمار الوحش دمّا: امتلأ شحما. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 3286 - حتّى جلا البرد عنه وهو محتقر … عرض اللّوى زلق المتنين مدموم (¬2) قال أبو عثمان: ودمّت الأرض دمّا: إذا سوّيت بالمدمّة، وهى الخشبة التى [لها سنان] (¬3) يسوى بها الأرض المكروبة. (رجع) وأدمّ: ولد ولدا دميما، أو فعل فعلا قبيحا. * (دقّ): ودققت الشئ دقّا: كسرته، ودقّ الشئ دقّة: صغر، ودقّ الرجل: قلّ خيره وغمض (¬4). وأدقّ: تتبّع دقاق المطامع (¬5): أى دنيّها. وأدقّ النظر: أثار فيه دقيق المعانى. * (دلّ): ودللتك على الشّئ دلالة (¬6) ودل الدّليل بالفلاة: هدى (¬7)، وأدللت عليك: تحكّمت بقرابة أو مكانة. ¬
الثلاثى الصحيح فعل: * (دلج): دلج المستقى دلجا مشى بالدّلو من البئر إلى الحوض. وأنشد أبو عثمان: 3287 - بانت يداه عن مشاش الوالج … بينونة السّلم بكفّ الدّالج (¬1) وقال الآخر: 3288 - أظلّ بالدّلو عليها أدلج … حتى أروح بصرى مهجّج (¬2) (رجع) وأدلج الرجل: سار من أول الليل. (¬3) * (دمج): ودمجت الأرنب دموجا: أسرعت، ودمج الليل: أظلم. وقال النبى - صلّى الله عليه وسلّم - «والمسلمون فى إسلام» دامج (¬4) أى قد ألبسهم وغشيهم، ودمج أمرهم: صلح ما بينهم. وأدمجت الأمر: أحكمته. قال أبو عثمان: وأدمجت الفرس: أضمرته (رجع) وأدمجت كلّ مفتول: أحكمت فتله، وأدمج الفرس: شدّ خلقه. «*» (دحس): ودحس (¬5) بين القوم دحسا: أفسد، ودحس عليهم مثله، ودحس فى الأمر: طلب خفىّ علمه، ودحس يده فى الشئ: أدخلها. قال أبو عثمان: وروى أبو حاتم عن أبى الخطاب: أدحس الزرع: إذا امتلأت أكمته من حبّه، وهو الدّحس. (رجع) ¬
(دمق): ودمقت الفم دمقا: كسرته. وأدمقت الشئ: أدخلته. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: [131 - أ] ودمقت أنا الشئ: دخلته واندمقت فيه [أيضا] (¬1) وأنشد أبو عثمان: 3289 - وقد بنى بيتا خفىّ السندمق (¬2) يصف الصائد وقترته. (رجع) * (دهق): ودهقت الرجل والدابة دهقا: أتعبتها (¬3). قال أبو عثمان: ومنه قولهم: أدهقت الحجارة إدهاقا، وهو شدة تلازمها، ودخول بعضها فى بعض وانصفاطها (¬4) مع كثرة، وكذلك الإتعاب إنما هو شدة ملازمة وضغط. (¬5) قال الراجز: 3290 - بيضاء من جبلة رضم مدّهق قال: وقال أبو بكر: دهق لى من الماء دهقا: أى أعطانى منه صدرا. (رجع) ¬
وأدهقت الكأس: ملأتها. * (دغل): ودغل فى الريبة دغلا: دخل فيها. وأنشد أبو عثمان: 3291 - أوطن فى الشّجراء بيتا داغلا (¬1) (رجع) وأدغل الأمر: أفسده. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: وأدغل القوم بفلان: إذا خانوه وسرقوه، واغتالوه بشرّ ما كان، أو وشؤا به. (رجع) (درج): ودرج الشيخ والصبى درجا (¬2)، ودرجانا: قصرت اخطاهما، ودرجت الرّيح والثّوب: جرّا ذيلهما. قال أبو عثمان: ودرج القوم: انقرضوا وذهبوا، قال الشاعر: 3292 - قبيلة كشراك النّعل دارجة … إن يهبطوا العفو لا يوجد لهم أثر (¬3) العفو من الأرض: التى ليست بها آثار (رجع) وأدرجت الكتاب والثوب: طويتهما، وأدرجت الناقة: جاوزت السّنة ولم تضع. فهى مدارج، وأنشد أبو عثمان لذى الرّمة: 3293 - إذا مطونا رحال الميس مصعدة … يسلكن أخرات أرباض المداريج (¬4) (رجع) * (دهر): ودهرهم المكروه دهرا: نزل بهم. وأدهر الشئ: أتى عليه دهر، أى زمان. ¬
* (دمغ): ودمغ الحقّ الباطل دمغا: أبطله، ودمغت الرجل: قهرته، ودمغته الشّجّة: بلغت دماغه. وأدمغ الطّعام والشراب: ابتلعه. * (دمع): ودمعت (¬1) العين، ودمعت تدمع دمعا، ودمعا، ودموعا: جرى ماؤها، ودمعت الشّجّة ودمعت: جرى دمها، ودمعت البعير، كويته فى مجرى الدّمع، وتسمى تلك السمّة: الدّمع. قال أبو عثمان: ودمع الثّرى: إذا أخرج (¬2) نداه، وثرى دموع ودمّاع: إذا كان يندى قال الراجز أبو النجم (¬3) 3294 - من كلّ دمّاع الثّرى مظلّل (¬4) وكذلك دمع المطر: إذا كان خفيفا ودمع اليوم: إذا كان فيه رذاذ ويوم دمّاع ذو رذاذ، وقال الراجز: 3295 - فبات يأذى من رذاد دمعا (¬5) قال: وقال يعقوب: أدمعت الكأس: ملأتها حتّى تفيض (¬6)، وقال مرّة أخرى: أدمع إناءه: إذا ملأه حتى يفيض (¬7). * (دلس): قال: وقال أبو الغمر: قد دلست الإبل: إذا تتبّعت الأدس ترتعها، وهى بقيّة من مرتع يابس يقال: هذه أرض فيها أدلاس من مرتع. (رجع) وأدلست (¬8) الأرض: غطّاها النّبات فعل وفعل: * (دغم): دغمت الأنف دغما: هشمته. ¬
ودغم الأنف دغمة من الإنسان وغيره: اسودّ، ودغم الحرّ والبرد دغوما: غشى - كلّ واحد منهما فى وقته (¬1). قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد ودغما ودغمانا. (رجع) وأدغمت الحرف فى الحرف، وأدغمت اللّجام فى فم الدابة: أدخلته (¬2) وأدغمت الطعام: ابتلعته. * (دبر): ودبرت الشئ دبرا تبعته (¬3)، ودبرت الكتاب: كتبته، ودبر (¬4) السّهم الغرض: جاوزه ومنه الدّبرة، وهى الهزيمة، ودبر القوم دبارا، هلكوا، ودبرت الريح دبورا: هبّت دبورا. ودبرنى فلان: خلفنى. ومنه قولهم: جعلت كلام فلان دبر أذنى: أى تصاممت عنه. وأنشد أبو عثمان: 3296 - يداها كأوب الماتحين إذا مشت … ورجل تلت دبر اليدين طروح (¬5) ويروى: ورجل لها. (رجع) ودبر الدابة دبرا معروف. ودبر القوم: أصابهم ريح الدّبور فآذنهم. وأدبر الرجل والأمر: ظهر الفساد فيهما (¬6)، وأدبر القوم: صاروا فى الدّبور، وأدبر ريح الإنسان: ركب دابّة دبرة. * (درم): ودرم الماشى درمانا (¬7): أسرع. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: درم يدرم درما: أسرع، قال جرير: 3297 - ترى التّيمى يدرم كالقرنبى … إلى سوداء مثل قفا القدوم (¬8) ¬
هكذا روى بفتح الراء من يدرم (رجع) ودرم الكعب (¬1) [يدرم] (¬2) درما: استوى. وأنشد أبو عثمان: 3298 - ساقا بخنداة وكعبا أدرما (¬3) قال أبو عثمان: يكون ذلك فى الكعب، والمرفق، والعرقوب، الذّكر فى كل ذلك: أدرم، والأنثى: درماء، والجميع: درم. (رجع) ودرم الحاجب: عظم. وأنشد أبو عثمان: [131 - ب] 3299 - درم حواجبها من الإصرار (¬4) ودرم العظم: غطاه الشّحم واللحم. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: درمت أسنانه: إذا تحاتت. (رجع) وأدرمت الإبل والغنم للإجداع: سقطت رواضعها. قال أبو عثمان: وقال أبو عبيدة: أدرم الصّبى أيضا: إذا تحرّكت أسنانه وسقطت رواضعه، ليستخلف غيرها. (رجع) * (دخس): ودخست الشئ دخسا: دسسته. قال أبو عثمان: ودخس الشئ نفسه: اندسّ، قال العجاج: 3300 - دواخسا فى الأرض إلّا شعفا (¬5) أى إلا رووسها، يعنى: الأثافى. قال: ودخس الفرس دخسا، وهو داء يصيبه فى مشاش (¬6) الحافر (رجع) ¬
وأدخس البعير: امتلأ عظمه مخّا. قال أبو عثمان: وأدخست المرأة: سمنت حتّى صارت دخسا (¬1)، وهو امتلاء العظم سمنا مع كثرة اللّحم. (رجع) فعل وفعل وفعل: * (دهن): دهنت الشئ دهنا: بللته، ودهن المطر الأرض: بلّها. ودهنته بالعصا: ضربته بها. ودهنت النّاقة ودهنت (¬2) دهانة ودهانا: قلّ لبنها. فهى دهين، وأنشد أبو عثمان للحطيئة: 3301 - لسانك مبرد لا عيب فيه … ودرّك درّ جاذبة دهين (¬3) (رجع) وأدهنت فى الأمر: لنت. وأنشد أبو عثمان: 3302 - وفى الحلم إدهان وفى العفو دربة … وفى الصّدق منجاة من الشّر فاصدق (¬4) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: أدهنت: إذا غششت، وأظهرت خلاف ما تضمر. فعل وفعل: * (دلص): دلصت الدّرع دلاصة (¬5): لانت فهى دلاص (¬6) قال أبو عثمان: وكذلك دلصت الصّخرة: أمّلست (¬7) ولانت، ودلصتها السّيول، ¬
قال ذو الرمة: 3303 - إلى صخرة تحدو محالا كأنّه … صفا دلّصته طحمة السّيل أخلق (¬1) قال: ودلصت المرأة: جبينها، ودلصته نتفت عنه الشّعر حتّى يلين ويتملّس، وقال الشاعر. 3304 - وإن حفّت مسائحها بخيط … مغار ثمّ دلّصت الجبينا (¬2) (رجع) ودلص الشّئ: برق، فهو دليص. وأدلصت الحامل الجنين: ألقته. فعل: (درن): درن الجسد (¬3) وغيره درنا: وسخ. وأدرنت الأرض: كثر درينها، وهو حطامها. * (دقع): ودقع الشئ دقعا: لصق بالأرض (¬4)، ودقع الرجل: لصق بالتراب ذلّا وخضوعا والدّقعاء: الأرض. وأنشد أبو عثمان للكميت: 3305 - ولم يدقعوا عند ما نابهم … لصرف زمان ولم يخجلوا (¬5) قال يعقوب: وقال أعرابى لنسائه: إذا افتقرتن دقعتنّ، وإذا استغنيتنّ: خجلتنّ. (رجع) وأدقع الرجل: افتقر، وأدقعه الفقر. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: أدقع الرجل: إذا كان لا يتكرّم عن شئ أخذه وإن قلّ، وأدقع فلان فى ¬
الشتيمة، وفى أىّ فعل ما كان، وأدقع له، وهو أن يدخل فى كلّ قبيح من لقول، والاسم: الدّقاعة. (رجع) * (دمث): ودمث الرّجل دماثة: لان خلقه وحسن (¬1)، ودمثت الأرض: سهلت. وأدشنا: نزلنا الدماث، وهى السّهول جمع دمث. وأنشد أبو عثمان: 3306 - وقد تخفى وإن وطئت حشايا … ولو تمشى على دمث الرمال (¬2) (رجع) * (درب): ودرب بالشئ درابة، ودربة (¬3): اعتاده ولزمه وأنشد أبو عثمان: 3307 - وفى الحلم إدهان وفى العفو دربة (¬4) وأدرب المسلمون فى غزوهم: جاوزوا الدّرب إلى العدو * (دمن): ودمنت عليه دمنة: حقدت: وأدمنت (¬5) الشئ: لزمته. * (دهس): ودهس الرّمل والعنز دهسة: ضرب لونهما إلى السّياد. وأنشد أبو عثمان: 3308 - مواصلا قفّا برمل أدهسا (¬6) (رجع) وأدهسنا: نزلنا الدّهاس. * (درع): قال أبو عثمان: قال أبو عبيدة: درع الفرس درعا ودرعة: ابيض رأسه وعنقه ولون سائره أسود. يقال منه فرس أدرع، والأنثى درعاء والجمع درع. ¬
وقال غيره: بل الأدرع أن يكون أسود الرأس والعنق، ولون سائره أبيض، فهم يختلفون، فى الدّرعة، كما يختلفون فى اللّيالى الدرع. قال أبو بكر، ويقال من الدّرع فى الخيل: فرس أدرع معمّم، وهو الذى يكون البياض فى هامته، ولا يكون فى عنقه. قال أبو عثمان: وكذلك يقال فى الشاء كما يقال فى الخيل: درعت [النّعجة فهى درعاء] (¬1)، وخروف أدرع، وأدرع الماء، وقد صارت له درعة، وهو أن يؤكل كل شئ قرب منه. (رجع) المهموز: فعل: * (درأ): درأت الشئ درأ: دفعته. واندرأ هو، وتدرّأ: إذا اندفع. وأنشد أبو عثمان للمثقّب العبدى يذكر ناقته. 3309 - تقول إذا درأت لها وضينى … أهذا دينه أبدا ودينى (¬2) وقال الكميت: 3310 - وأزد شنوءة أندرءوا علينا … بجمّ يحسبون لها قرونا (¬3) وقال عبد الرّحمن بن الأحوص [132 أ]: 3311 - لقينا من تدرّئكم علينا … وقتل سراتنا ذات العراقى (¬4) (رجع) ¬
ودرأت عن الرّجل الحدّ بحقّ أو شبهة [كذلك] (¬1) ودرأت البساط: بسطته، ودرأت المرأة الزّوج: أساءت عشرته، ودرأ الشئ: اعوجّ. وأنشد أبو عثمان: 3312 - إنّ قناتى من صليبات القنا … أعيا العداة أن يقيموا درأنا (¬2) (رجع) ودرأ الكوكب: طلع. قال أبو عثمان: ومنه يقال: كوكب درّى ودرّىّ (¬3) بضم الدال وكسرها ويقال: درّى بالضم بلا همز منسوب إلى الدّر (¬4). (رجع) ودرأ البعير دروءا: ورمت غدّته، ودرأ فلان علينا: طلع، ودرأ السيل: أتى من بلد آخر. قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ: درأت ناقتك: خرج بها ورم (¬5): يكون ذلك فى المرّاق أكثر ما يكون. وقال أبو عبيدة، هو الورم فى اللّوزتين، وتقول به درأ: أى ورم فى ذلك الموضع، وأنشد: ¬
3313 - يأيّها الدّارىّ كالمنكوف … ما أنا ممّا قلت بالمجئوف (¬1) (رجع) وأدرأت النّاقة: أنزلت اللّبن عند النّتاج. فعل وفعل وفعل: * (دنأ): دنأ ودنؤ دناءة (¬2): دقّ خلقه، ولؤم فعله، وخبث. وأنشد أبو عثمان: 3314 - فلا وأبيك ما خلقى بوعر … وما أنا بالدّنئ ولا المدنىّ (¬3) الدنئ: مهموز: الفاجر، والمدنى: غير مهموز: الضّعيف الذى إذا آواه الليل لم يبرح ضعفا، وهو الخسيس فى كل ما أخذ فيه. (رجع) ودنئ دناء: ارتفعت كتفاه، واطمأنّ صدره، فهو أدنأ. وأدنأ الرجل: فعل فعلا دنيئا. فعل: * (دفئ): دفى دفأ: ذهب عنه البرد (¬4) قال أبو عثمان: وأدفئت الناقة بكثرة الوبر على وسطها، قال الشماخ: 3315 - وكيف يضيع صاحب مدفآت … على أثباجهنّ من الصّقيع (¬5) قال: وقال ابن الأعرابىّ: أدفأت الإبل على مائة: [أى] (¬6) زادت. ¬
المهموز المعتل بالواو فى عينه: * (داء): قال أبو عثمان: قال أبو زيد داء بطنه يداء داء: إذا أشتكى معدته أو رئته، أو شيئا من بطنه. وقال بعضهم دوى يدوى دوى بلا همز، وكذلك: داء القلب يداء داء إذا كان خبيثا غاشّا، ويقول للرّجل إذا اتّهمته: قد أدوأت يا رجل وأدأت كما تقول: اتّهمت، أى فى قلبك (¬1) الداء والغشّ. (رجع) وأدأته، وأدوأته أيضا: اتّهمته، وأدأته: أصبته بداء ظاهر. المعتل بالواو فى عين الفعل: * (دار): دار حول الشّئ دورا: طاف به (¬2). ودار (¬3) الدّهر دورا ودورانا، ودار الفلك، وكلّ ما لا يستقر: مثله ودارت دوائر الدّهر: دالت. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 3316 - والدّهر بالإنسان دوّارىّ … لأنّه يدور بالناس حالا عن حال (¬4). (رجع) وأدار الرأى والأمر: أحاط بهما، وأدرت الرجل عن حقّه: صرفته. وبالياء: * (دان): دان الله العباد دينا (¬5): جازاهم، والدّين: الجزاء، ودنت الرجل: جزيته مما صنع ودان السلطان: رعيّته: أذلّها، ودان العبد لله، ديانة: تعبّد، وأنقاد، ودانت الرّعيّة للسّلطان: ذلّت، ودان الرّجل دينا: أخذ بالدّين. ¬
قال أبو عثمان: وقد دين الرّجل أيضا، فهو مدين، ومديون: إذا كثرت عليه الدّيون (¬1)، وأنشد: 3317 - إنّ المدين غمّه طرىّ … والدّين داء كاسمه دوىّ (¬2) وقال الآخر: 3318 - قالت أمامة ما لجسمك شاحبا … وأراك ذا همّ ولست بدائن (¬3) أى بمديون. (رجع) ودان الرجل أيضا: كثر دينه، ودنته: أقرضته، ودنته أيضا: استقرضت منه. قال أبو عثمان: وقد دين الرجل دينا: عوّد عادة، والدّين: العادة، وأنشد: 3319 - يا دين قلبك من سلمى وقد دينا (¬4) أى: وقد عوّد قلبك، فأتى بالاسم والفعل فى بيت واحد. (رجع) وأدان عامل بالدّين، وأدنته أنا: أقرضته. وأنشد أبو عثمان: 3320 - أدان وأنبأه الأوّلون … بأنّ المدان ملىّ وفىّ (¬5) ¬
وبالواو فى لامه: * (دلا): دلوت الإبل: سيّرتها بالرّفق (¬1). وأنشد أبو عثمان: 3321 - يامىّ قد ندلو المطىّ دلوا … ونمنع العين الرّقاد الحلوا (¬2) وقال الآخر: 3322 - لا تقلواها وادلواها دلوا … إنّ مع اليوم أخاه غدوا (¬3) وأدليت بالحجّة: أحضرتها، وأدليت إلى الحاكم برشوة: دفعتها. قال أبو عثمان: وأدلى الفرس: إذا أخرج جردانه (¬4)، وهو مدل. (رجع) (دبا): ودبا الدّبا دبوا، وهو صغير الجراد: دبّ. قال أبو عثمان: ودبيت الأرض فهى مدبية، إذا أكل الدّبا ما عليها. (رجع) وأدبت الأرض: كثر دباها، وأدبى الشجر: تفطّر (¬5) بالورق فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا: (دنى) (¬6): دنى الرجل دنى ودناية: خسّ وضعف مثل: دنا، ودنوء دنوءا، ودناءة، ودنا الإنسان من الإنسان ¬
دناوة: قرب منه فى نسبه، ودنا الشئ، ودنوت منه دنوّا ودناوة: قرب. قال أبو عثمان: ويقال: دانيت الشيئين، ودانيت بينهما: قاربت قال الشاعر: 3323 - دانى له القيد فى ديمومة قذف … قينيه وانحسرت عنه الأناعيم (¬1) (رجع) [132 - ب] وأدنت (¬2) النّاقة: حان ولادها، فهى مدن، ولا يقال ذلك لغيرها. قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: إذا دنا ولاد المرأة قيل: أدنت فهى مدنية. (رجع) فعل وفعل بالواو والياء سالما وفعل بالواو والياء معتلا * (دهو): دهو الرّجل، ودها [دهاء] (¬3) صار داهيا، أى عاقلا. قال أبو عثمان: [وقال أبو بكر] (¬4): دهى يدهى دهيا ودهاء: صار داهيا. (رجع) وفى الحديث: «كان عمر رجلا داهيا» (¬5). ودهوت الرّجل، ودهيته دهاية (¬6): أصبته بداهية، ودهوته ودهيته أيضا دهوا ودهيا: نسبته إلى الدّهاء، ودهت الداهية دهوا، ودهيا، ودهاية: نزلت، وأدهيت الرجل: وجدته داهيا، وأدهى الرجل والمرأة ولدا [ولدا] (¬7) داهيا. ¬
[باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (دجّ): دجّ الماشى من كلّ شئ (¬1) دججانا ودجيجا: دبّ. وقال يعقوب: لا يكون دجّ للواحد، إنما يكون للجماعة. وأنشد أبو عثمان: 3324 - إذا سدّ بالمحل آفاقها … جهام يدجّ دجيج الظّعن (¬2) وقال الراجز: 3325 - باتت تداعى قربا أفايجا … تدعو بذاك الدّججان الدّارجا (¬3) (رجع) * (دبّ): ودبّ النّمل دبيبا (¬4)، ودب القوم إلى العدوّ: مشوا مشيا رفيقا. وأنشد أبو عثمان: 3326 - ولا أدبّ لجيرانى إذا هجعوا … بالفاحشات دبيب الذّئب للغنم (¬5) ودبّ الشّراب فى الجسد: كذلك، ودبّ الرجل بالنّمائم: سعى ودبّت عقاربه: أى شرّه. * (دحّ): ودحّ الشئ فى الأرض دحّا: دسّه فيها: أى غيّبه. وأنشد [أبو عثمان (¬6)] لأبى النّجم يصف قترة الصائد: ¬
3327 - بيتا خفيّا فى الثّرى مدحوحا (¬1) قال أبو عثمان: ودحّه بيده دحّا - وهو الضّرب بالكفّ منشورة، ودحّ فى قفاه دحّا ودحوحا: مثل دعّ سواء قال الشاعر: 3328 - قبيح بالعجوز إذا تغدّت … من البرنىّ واللّبن الصّريح تبغّيها الرّجال وفى صلاها … مواقع كلّ فيشلة دحوح (¬2) * (دسّ): ودسّ البعير دسّا: حمل (¬3) الهناء على مساعره (¬4)، ومثلا: «ليس الهناء بالدّسّ (¬5).» ودسّ الشئ فى الأرض دسّا: غيّبه فيها، ودسّ الرّسول: أخفاه. ودسّ البعير دسّا: تفرّجت أشاعره أو قرحت. * (دعّ): ودعّ اليتيم دعّا: دفعه. قال أبو عثمان: وكذلك فى غير اليتيم كقوله: «يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (¬6)». وأنشد: 3329 - ألم أكف أهلك فقدانه … إذا القوم فى المحل دعّوا اليتيما (¬7) * (دثّ): ودثّت السّماء دثّا: مثل الطّلّ. ودثّ دثّا: التوى عنقه أو بعض جسده. قال (¬8) أبو عثمان: ودثّه دثّا، ضربه، والدّثّ: الرّمى المقارب وراء الثياب (¬9) (رجع) ¬
(درّ): ودرّ الماء، وكلّ جار درّا ودرورا: جرى كثيرا، وكذلك: درّت كلّ ذات لبن. وأنشد أبو عثمان: 3330 - وسقاك من نوء الثّريّا مزنة … سحرا تحلّب وابلا مدرارا (¬1) وقال الآخر: 3331 - إذا كان فيها الدّرّ لم تأت دونه … فصالى ولو كانت جياعا ولا أهلى (¬2) وقال الآخر: 3332 - وقالوا لدنيا هم أفيقى فدرّت (¬3) (رجع) ودرّت حلوبة المسلمين: أى فيئهم (¬4) ودرّ خير فلان كلّه مثله، ودرّ الفرس: إذا عدا عدوا شديدا. * (دفّ) ودفّ (¬5) الطائر دفيفا: حرّك جناحيه للطّيران. قال أبو عثمان: ويقال ذلك إذا أسرع على وجهه (¬6) مشيا بتحريك الجناحين ثم يستقل قال الراجز: 3333 - والنّسر قد ينهض وهو دافى (¬7) أراد: دافف فخفّف وأبدل الفاء الواحدة ياء. (رجع) ودفّ القوم: ساروا سيرا رفيقا، ودفّ الشّيخ: أسرع. قال أبو عثمان: ودفّت دافّة من النّاس: أى جماعة تقبل من بلد إلى ¬
بلد، ودفّ الدّفّ دفّا: عمله ودفّه أيضا: ضربه، ودفدفه: إذا ضربه ضربا سريعا، ودفّ الطبل دفّا: ضربه أيضا. (رجع) * (دنّ): ودنّ دننا: قرب صدره من الأرض فهو أدنّ. وأنشد أبو عثمان لحسّان: 3334 - وجدا بشمّاء إذ شمّاء بهكنة … هيفاء لا دنن فيها ولا خور (¬1) وقال الآخر: 3335 - لا دنن فيها ولا قطاف (¬2) * (دظّ): ودظّهم (¬3) فى الحرب دظّا: طردهم. * (دكّ): ودكّ الشئ دكّا: ضربه بيد أو حجر، ودكّ الشئ: ألصقه بالأرض. وأنشد أبو عثمان: 3336 - هل غير غار دكّ غارا فانهدم (¬4) الغار: ههنا الجيش الكثير. (رجع) ودكّ التّراب على الميّت: صبّه [ودكّ الشئ: فنه بالتّراب] (¬5)، ودكّ البعير: ذهب سنامه، فهو أدكّ. (رجع) قال أبو عثمان: وقال الكسائىّ: دكّ الفرس: عرض ظهره، فهو أدكّ. (رجع) ودكّ الرّجل: مرض. قال أبو عثمان: ودكّته الحمّى دكّا. (دخّ): ودخّه دخّا: أذلّه (¬6). ¬
الثلاثى الصحيح فعل: * (دلح): دلحت السحابة دلحا ودلوحا، ودلحت الدابة (133 أ) بالحمل: نهضت مثقلة. * (دخض): ودخض السّبع دخضا: سلح. * (دلك): ودلكت الشّمس دلوكا: مالت على وسط. السّماء، ودلكت أيضا غابت، والنّجوم مثله. وأنشد أبو عثمان فى دلوك الشّمس: 3337 - هذا مقام قدمى رباح … اليوم حتّى دلكت براح (¬1) يعنى أنّه إذا نظر إليها الناظر: عند غيوبها وضع يده على جبينه حتىّ ينظر إليها براحته. وروى أبو زيد: حتىّ دلكت براح بفتح الباء، وقال براح وبراح: اسمان للشّمس بكسر الحاء على مثال حذام وقطام، وبضم الحاء أيضا. (رجع) ودلك السنبل دلكا: انفرك (¬2) قشره عن حبّه، ودلكت الشّئ: صقلته، ودلك الرجل عقبيه للأمر: تهيّأ له، ودلكه الدّهر: جرّذه (¬3) وجرّبه. * (دحض): ودحضت الشمس [دحضا] (¬4) مالت عن بطن السّماء، ودحض الرجل: زلق. وأنشد أبو عثمان: 3338 - وحدت كما حاد البعير عن الدّحض (¬5) ¬
ودحضت الحجّة بطلت. * (دحم): ودحم دحما: دفع فى مباضعة أو سفاد. قال أبو عثمان: وقد يستعمل فى غير المباضعة، قال رؤبة: 3339 - لا ير مئز والدّواهى تكدمه … ما لم تبح يأجوج ردما تدحمه (¬1) ومن المباضعة حديث أبى هريرة عن النبىّ - عليه السّلام (¬2) - أنّه قيل له: أيوطأ فى الجنة؟ قال: نعم والّذى نفسى بيده دحما دحما، فإذا قام عنها رجعت مطهّرة بكرا (¬3). (رجع) * (دمك): ودمكت الأرنب دموكا، ودمكت البكرة الّتى يستقى بها: أسرعا. قال: ودمك الشئ دمكا: طحنه، ورحى دموك: طاحنة. (رجع) * (دبغ): ودبغ الجلد دبغا. * (دره): ودره لقومه (¬4) درها: دفع عنهم بلسانه ويده. ويقال: إنّ الهاء فيه مبدلة من همزة. وهو مدره وذو تدره، وأنشد أبو عثمان لزهير: 3340 - ومدره حرب حميها يتّقى به … شديد الرّجام باللّسان وباليد (¬5) ¬
وقال الآخر: 3341 - أعطى وأطراف العوالى تنوشه … من الأمر ما ذو تدره القوم مانعه (¬1) * (دلق): ودلق السّيف من غمده دلقا ودلوقا: خرج، ودلق كلّ شئ: خرج سريعا. وأنشد أبو عثمان: 3342 - أبيض خرّاج من المآزق … كالسّيف من جفن السّلاح الدالق (¬2) ودلق السيل: جاء بمرّة. وأنشد أبو عثمان: 3343 - وغردا يستنّ سيلا دلقا (¬3) ودلقنا الغارة عليهم: دفعناها، وغارة دلق: شديدة الدّفعة (¬4). قال أبو عثمان: ويقال: جاء فلان، وقد دلق لجامه: أى جاء، وهو مجهود من العطش والإعياء. (رجع) * (دثر): ودثر الشئ دثورا: درس، ودثر السيف والشئ أيضا: قدم. * (دخر): ودخر الشئ دخورا: صغر وذل. * (دحق): ودحقه دحقا: باعده، ودحقت الرحم الماء: دفعته، ودحقته أيضا عند الولادة. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: دحقت النّاقة برحمها تدحق دحوقا ¬
إذا أخرجت رحبها بعد النّتاج، وناقة داحق ودحوق. (رجع) * (دجل): ودجل البعير دجلا: طلاه بالقطران طليا كثيفا. وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 3344 - والنّغض مثل الأجرب المدجّل (¬1) ومنه الدّجّال يستر الحقّ بباطله (¬2). وقال أبو عثمان: ودجلت الرّفقة: غطّت الأرض بكثرتها (¬3)، قال الراجز: 3345 - دجّالة من أعظم الرّفاق (¬4) * (دمر): ودمر القوم دمارا: هلكوا، ودمرت عليهم دمورا: دخلت بلا إذن. * (دلف): ودلف القوم إلى القوم فى الحرب دلوفا: نهضوا، وأيضا تقدّموا، ودلف الشيخ دليفا: أسرع مشية الكبير. وأنشد أبو عثمان: 3346 - كهمّك لاحدّ الشّباب يضلّنى … ولا هرم ممّن توجّه دالف (¬5) قوله: توجّه: أى ممّن تهيّأ للهلاك ¬
أو دنا من الموت أواخر العمر، وقال طرفة 3347 - لا كبير دالف من هرم … أرهب النّاس ولا كلّ الظّفر (¬1) * (دفن): ودفن الميت والشئ دفنا: سترة ودفنت الريح الشئ (¬2) مثله * (دبل): ودبلته الدّبيلة دبلا: دهته الدّاهية، ودبل الأرض دبولا: أصلحها بالزّبل قال أبو عثمان: ودبل الشئ يدبله دبلا: جمعه، ودبلت اللّقم ودبّلته: إذا كبّرته، وأنشد: 3348 - أقول لمّا اجتنحوا جنوحا … لقصعة قد طمّحت تطميحا دبّل أبا الجوزاء أو تطويحا (¬3) (رجع) * (دغر): دغر على القوم والشئ دغرا اقتحم وسلب، وقال علىّ - رضى الله عنه (¬4) - «لا قطع فى الدّغرة (¬5) وهى كالخلسة، ودغرت المرأة الصبىّ: رفعت لهاته بأصبعها، ونهى عنه (¬6) * (دسر) ودسر الشئ دسرا: دفعه، ودسر المرأة: باضعها، ودسر بالرّمح: طعن. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 3349 - عن ذى قداميس لهام لو دسر (¬7) يعنى: نطح ودفع. ودسر السفينة بالدّسار: سمّرها [133 - ب] وشدّها (¬8) بخيط ليف قال أبو عثمان: والدّسار: اهم لذلك الخيط من الليف الّذى تشدّ به ألواح ¬
السّفن، والمسمار أيضا الذى يسمّر به يسمّى دسارا والجميع دسر وقال الله عز وجل: «ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ» (¬1) (رجع) ودسرت السفينة الماء: دفعته، ودسر البحر العنبر: مثله * (دسق): ودسق الحوض دسقا: امتلأ. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 3350 - يردن تحت الأثل سبّاق الدّسق (¬2) والدّيسق: اسم الحوض الملآن ماء، وقال رؤبة أيضا يصف بلدا واسعا: 3351 - هابى العشىّ ديسق ضحاؤه (¬3) يقول: هو فى صدر النّهار ممتلئ من السّراب، وبالعشّى من غبار هاب. (رجع) * (درس): ودرس الكتاب درسا ودراسة: أقبل عليه ليحفظه، درس الشئ دروسا: ذهب أثره. قال أبو عثمان ودرسه القوم: أبلوا أثره، قال سلامة بن جندل: 3352 - رحب المبارك مدروس معاطنه (¬4) قال: ودرس الثوب: أخلق. فهو دريس، وأنشد لأبى زبيد (¬5): 3353 - ضربن بكلّ منعفر سليب … يجاء به وقد نسل الدّريس (¬6) (رجع) ¬
ودرست المرأة: حاضت، ودرس البعير: جرب. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 3354 - من عرق النّضح عصيم (¬1) الدّرس العصيم: ما بقى من أثر الجرب. (رجع) ودرس الشئ نفسه: غيّره (¬2)، ودرست البقر الزرع: مثله. * (دمس): دمس الكلام والشئ دمسا: أخفاهما. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: دمسه فى الأرض يدمسه دمسا: دفنه، ودمس الشئ يدمسه دمسا: إذا أصلحه. (رجع) * (دعس): ودعس بالرّمح دعسا: طعن. وأنشد أبو عثمان: 3355 - لتجدنّى بالأمير برّا … وبالفتاة مدعسا مكرّا إذا غطيف السّلمىّ فرّا (¬3) قال: والمدعس: الرّمح؛ لأنّه - يدعس به قال الشاعر: 3356 - ونحن صبحنا آل نجران غارة … تميم بن مرّ والرّماح المداعسا (رجع) ودعس الدواب الأرض: أثّرت بشدّة الوطء فيها (¬4). وأنشد أبو عثمان لابن مقبل: 3357 - ومنهل دعس آثار المطىّ به … يلقى المحارم عرنينا فعرنينا (¬5) ¬
* (دسع): ودسع الحجر يدسعه (¬1) دسعا (¬2): رمى به (¬3)، ودسع البعير بجرته دسعا: دفعها بمرّة. ودسع الرجل بالعطا كذلك، ومنه ضخم الدّسيعة. قال أبو عثمان: يقال: الدّسيعة مائدة الرجل إذا كانت كريمة. قال: وقال أبو ليلى «*»: الدّسيعة كلّ مكرمة يفعلها الرجل. وقال أوس بن حجر: 3358 - ضخم الدّسيعة حمّال لأثقال (¬4) قال: ودسع الشئ: امتلأ، قال الحادرة: واسمه عاصم بن منظور (¬5): 3359 - ومناخ غير تئيّة عرّسته … قمن من الحدثان نابى المضجع عرّسته ووساد رأسى ساعد … خاظى البضيع عروقه لم تدسع (¬6) قال: وقال أبو بكر: ودسع الرجل إذا قاء: لغة يمانيّة. (رجع) * (دلظ): ودلظه دلظا: دفعه، ودلظه أيضا: ضرب صدره. * (دحص): ودحصه (¬7) دحصا: دفعه فدحص: أى سقط، ودحص الماشى: أسرع ودحصت الشاة برجلها: حركته عند الذّبح، ودحص الإنسان عند الموت: كذلك. * (دحر): ودحر الشئ دحرا: بعد، ودحرته دحرا ودحورا: أبعدته. * (دكم): ودكمه دكما: دفع فى صدره (¬8) ¬
قال أبو عثمان: ودكم الشئ أيضا: كسره، والدّكم أيضا دقّ الشئ بعضه على بعض. * (دعك): ودعك الأديم والثوب دعكا: ليّنه بلباس أو غيره، ودعك خصمه: عركه. وأنشد أبو عثمان: 336 - من آل مرّ مجذبا مداعكا (¬1) المجذب: السّريع. ودعك الشئ فى التّراب: مرّغه. قال أبو عثمان: وروى أبو زيد عن الكلابيّين: دعك الرجل: حمق، فهو داعك مثل الدائق وهو الهالك حمقا. (رجع) * (دخس - دخص): ودخصت الجارية، ودخست دخوصا ودخوسا: امتلأت لحما (¬2). * (دلخ): ودلخ دلخا: أخصب عيشه. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: ودلخت الإبل دلخا: إذا سمنت فهى دلخ ودوالخ. قال أبو عثمان ومن هذا الباب ممالم يقع فى الكتاب: * (دهع): يقال: دهع بعينه، ودهدع بها: إذا زجرها، فقال: دهاع ودهداع. * (دعت): قال: وقال أبو بكر: دعته يدعته دعتا: دفعه دفعا عنيفا، وقال أبو بكر ذعته يذعته بالدال والذال: يقالان جميعا. * (دعظ - دعز): ويقال دعزها يدعزها دعزا إذا نكحها، وكذلك دعظها يدعظها دعظا: نكحها. ¬
* (دحج): ودحجه (¬1) دحجا: عركه كما يعرك الأديم، ويقال بالذّال، وهو أفصح. * (دخم): دخمه يدخمه دخما: إذا (¬2). دفعه بإزعاج مثل الدّحم. * (دغش): ودغش عليهم دغشا: هجم عليهم لغة يمانية. * (دغف): ودغف (¬3) الشئ يدغفه دغفا: [134 - أ] إذا أخذ منه أخذا كثيرا * (دقس): ودقس فى البلاد دقوسا: أوغل فيها، وتغيّب. * (دكل): قال: وقال أبو بكر: دكلت الطين دكلا: إذا جمعته بيدك، لتطيّن به. * (دهث): ودهث (¬4) الشّى دهشا: وطئه وطأ شديدا. قال أبو بكر: دهثه: إذا دفعه باليد، وبه سمّى الرّجل دهثة. * (دبج): ودبج (¬5) الغيث الأرض دبجا: إذا روّضها، وهو مأخوذ من الدّيباج، وأصله فارسىّ معرّب. * (دكس): وقال غيره: دكست الشئ دكسا: حشوته. * (دثط): ودثطت القرحة دثطا: إذا سال ما فيها، وليس بثبت. * (دبش): [أبو زيد] (¬6) دبش الدّبا والجراد الأرض دبشا: أكل عليها: * (دثن): وقال أبو بكر: دثن الطائر فى الشّجر دثنا: اتّخذ فيها عشّا. * (دعق): ودعقت (¬7) الدواب الأرض عقا: أثرّت فيها بشدّة وطئها. ¬
ودعق الطريق دعقا: كثرت به الآثار من كثرة الوطء، قال الراجز: 3361 - يركبن ثنى لاحب مدعوق (¬1) ودعقت الغارة: دفعتها. قال: وقال أبو زيد: دعقته أدعقه دعقا: إذا أجهزت عليه، وهو مثل الإقعاص. ودعقت الماء دعقا: فجّرته، قال رؤبة: 3362 - يضرب عبريه ويغشى المدعقا (¬2) وهو مفعل منه. قال: وقال أبو بكر: دعقت الإبل الحوض دعقا: إذا خبطته حتّى تثلّمه من جوانبه. * (دحب): قال: ودحبت الرجل: إذا دفعته، ودحبت المرأة: جامعتها، والاسم الدّحاب. (رجع) فعل وفعل: * (دعث): دعث بالرّجل الأرض دعثا: ضربها به. قال أبو عثمان: وروى يعقوب عن أبى صاعد: دعث الأرض يدعثها دعثا: إذا وطئها، ويقال: وجدت أرضا مدعوثة مثل مدعوكة إذا وطئها مال كثير، وناس كثير. (رجع) ودعث الرجل: بدابه المرض. * (دمص): ودمصت الحامل بولدها دمصا: ألقته ودمص الحاحب دمصا: رقّ آخره وكثف أوله. قال أبو عثمان: ودمص الرجل أيضا: إذا صار كذلك، فهو أدمص، قال: ودمص رأسه [أيضا] (¬3): إذا رقّ منه مواضع، ورقّ شعره (¬4) (رجع) ¬
* (دفر): ودفره دفرا: دفع فى صدره. ودفر دفرا: أنتن. وأنشد أبو عثمان: 3363 - ومؤولق أنضجت كيّة رأسه … فتركته دفرا كريح الجورب (¬1) ومنه قيل للدّنيا أمّ دفر، ومنه قيل للأمة يا دفار. * (دجم): ودجم الليل دجمة ودجما (¬2): أظلم. قال أبو عثمان: ودجم الرجل ودجم إذا حزن. (رجع) * (دخل): ودخل المكان والشئ دخولا. ودخل الرّجل والشئ دخلا [ودخلا] (¬3) صار فيهما عيب، ودخل الطّعام مثله: صار فيه السّوس. وأنشد أبو عثمان: 3364 - رفدت ذوى الأحساب منهم مرافدى … وذا الدّخل حتّى عاد حرّا سنيدها (¬4) قال أبو عثمان: قال أبو بكر: ودخل أمره يدخل (¬5) دخلا: فسد. (رجع) * (دحل): ودحل (¬6) الأرض دحلا: حفر فيها حفرا ضيّقة الأعالى واسعة الأسافل. ودحلت البئر: تلجّفت (¬7) من أسفلها. ودحل دحلا: عظم بطنه. قال أبو عثمان: وقال ثابت: دحل: دحلا استرخى بطنه. (رجع) ¬
ودحل أيضا: خبث. * (دهم): ودهم القوم دهما: جاءوا بمرّة. وأنشد أبو عثمان لبشر بن أبى خازم: 3365 - فدهمتهم دهما بكلّ طمّرة … ومقطّع حلق الرّحالة مرجم (¬1) قال أبو عثمان: وقال الكسائى: دهمهم ودهمهم لغتان، وقال الراجز: 3366 - جئنا بدهم يدهم الدّهوما … مجر كأن فوقه النّجوما (¬2) (رجع) ودهم الأمر دهما: نزل. * (دقم): ودقم الفم دقما: كسره ودقم الشئ: دفعه، واندقمت عليهم الرّيح والخيل ونحو ذلك. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 3367 - مرّا جنوبا وشمالا تندقم … أيدى سبا بعد أعاصير الدّيم (¬3) قال أبو عثمان: وقال (¬4) أبو حاتم: ودقم فوه دقما: ذهبت أسنانه كلّها. (رجع) * (دسم): ودسم الشئ دسما: رمى به. ودسم دسما: تودّك (¬5) قال أبو عثمان: ودسم الشئ دسمة: إذا كان لونه غبرة فى سواد، فالذّكر: أدسم، والأنثى دسماء، وأنشد: 3368 - إلى كلّ دسماء الذّراعين والعقب (¬6) (رجع) ¬
* (دفع): ودفع الله المكروه دفعا: أزاله، ودفع الدّواء الداء: كذلك، ودفعت الشئ: أزلته ودفعته أيضا: برئت (¬1). قال أبو عثمان: وتقول العرب: غشيتنا سحابة، ثم دفعناها إلى بنى فلان: أى انصرفت عنّا إليهم. (رجع) ودفع القوم: جاءوا بمّرة، ودفعت من الإناء دفعة: صببته بمرّة، ودفعت إلى الشئ: بلغته، ودفع الوادى: انصبّ فى غيره، ودفعنا إلى فلان وإلى الشئ انتهينا إليه * (دفق): ودفق الماء دفقا، ودفوقا: انصبّ. [134 / ب]. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: دفقت أناء الماء: أرقته وصببته، ويقال فى الدّعاء: «دفق الله روحه» إذا دعا عليه بالموت. (رجع) ودفقت الدّابة: أسرعت، ودفقتها أنا أيضا: دفعتها. ودفق الفم دفقا: انصبّت أسنانه إلى قدام، فهو أدفق. * (دعب): [قال أبو عثمان] (¬2): ودعب يدعب دعبا: دفع، وربمّا كنى به عن النّكاح، يقال: دعبها يدعبها دعبا: نكحها. ودعب دعابة: مزح. * (دمه): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: دمهته الحرور دمها: صخدقه، وذلك إذا ما اشتدّ وقعها عليه. قال: ودمه اليوم دمها: إذا كان شديد الحرّ، وكذلك دمهت الرّمضاء إذا التهبت من شدّة الحرّ. (رجع) ودمه الحرّ دمها: اشتدّ. ¬
وأنشد أبو عثمان: 3369 - ظلّت على شزن فى دامه ومد … كأنّها من أوار الشّمس مرعون (¬1) أى مغشى عليه. ودمه (¬2) الرجل بحرّ الشّمس: اشتدّ عليه. فعل وفعل وفعل: * (دخن): دخن الدخان والغبار دخونا: ارتفعا. ودخنا دخنا أيضا: هاجا. وأنشد أبو عثمان: 3370 - واستلجم الوحش على أكسائها … أهوج محضير إذا النّقع دخن (¬3) أى: ارتفع وسطع قال أبو عثمان: ودخنت النار تدخن أيضا: إذا اشتدّ دخانها وارتفع. ودخن (¬4) خلق فلان: خبث وفسد. (رجع) ودخن (¬5) الطعام: أخذه الدّخان ودخن البيت والثوب والدابة دخنة: صارت ألوانها كدرة فى سواد. وأنشد أبو عثمان: 3371 - مرت كظهر الصّرصران الأدخن (¬6) الصّرصران: ضرب من السّمك ¬
فعل وفعل: * (دكن): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: دكنت المتاع أدكنه دكنا: إذا نضدت بعضه على بعض. قال: ومنه اشتقاق الدّكّان. قال: وسمعت أبا عثمان الإشناندانىّ «*» يقول: قال الأخفش «* *» الدّكان من قولهم: أكمة دكّاء، أى منبسطة. قال أبو عثمان: وهو عند «سيبويه» فعلان أيضا (رجع) ودكن الشئ دكنة: خالط غبرته سواد كلون الخزّ. فعل: * (دعج): دعجت العين دعجا ودعجة: اشتدّ سوادها، ودعج الليل قبل الصّبح: كذلك، ودعج الرجل: اسودّ: فالذكر من كلّ ذلك أدعج، والأنثى دعجاء. وأنشد أبو عثمان للعجّاج: 3372 - حتّى ترى أعناق صبح أبلجا … تسور فى أعجاز ليل أدعجا بعالج والصّبح قد تبلّجا (¬1) وقال جميل: 3373 - سوى دعج العينين والدّعج الّذى … به قتلتنى حين أمكنها قتلى (¬2) * (دنس): ودنس الخلق والشئ دنسا: تلطّخ بمكروه أو وسخ (¬3) ودنست المروءة: كذلك. * (دبس): ودبس الشّعر دبسة: أشربت حمرته سوادا. ¬
* (دلم): ودلم الرجل دلما: طال واسودّ. قال أبو عثمان: وكذلك الجبل، وأنشد لرؤبة: 3374 - كأنّ دمخاذا الهضاب الأدلما (¬1) يصف جبلا: (رجع) * (دله): ودله دلها: ذهب عقله من عشق أو غمّ، ودلهت عن الشئ: سلوت عنه. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: الدّلوه بفتح الدّال: المرأة التى لا تكاد تجئ إلى إلف ولا ولد، وقد دلهت بفتح اللّام تدله دلوها قال (¬2) والدّلوه: السّلو. قال: وقال أبو بكر: دله الرجل فهو مدلوه من الحيرة، وأنشد أبو عثمان لرؤبة 3375 - قالت أبيلى لى ولم أسبّه … وما السّنّ إلّا غفلة المدلّه (¬3) * (دفى): ودفى الوعل دفى: مالت قرناه إلى خلف، وكلّ ذى قرن كذلك. (رجع) قال أبو عثمان: ودفى الطائر: إذا طالت قوادم (¬4) جناحيه، أو طالت قادمة ذنبه. وقال الشاعر: 3376 - شنج النّسا أدفى الجناح كأنّه … فى الدّار إثر الظّاعنين مقيد (¬5) قوله: شنج النّسا: يريد قصير عرق النّساء. (رجع) ¬
ودفيت الشّجرة: مالت أغصائها فهى دفواء، ودفى الفصيل دفى (¬1): بشم من شرب اللّبن. وأنشد أبو عثمان: 3377 - يميل كأنّه ربع دفىّ (¬2) * (دوى): ودوى دوى: عرض له داء باطن، فهو دو ودوّى. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 3378 - ومجهولة تيهاء تغضى عيونها … على البعد إغضاء الدّوى غير نائم (¬3) ودويت الأرض: كثرت أدواؤها، ودوى الرجل: حقد، فهو دو. * (دمى): ودمى الجرح دمبا ودمى: سأل ردمه، ودميت الأرنب: حاضت. * (دجر): ودجر دجرا: حار فى أمره وعمله. فهو دجر ودجران. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 3379 - دجران لم يشرب هناك الخمرا (¬4) قال: وجمعه: دجارى، ويقال: دجر فى عمله: إذا أشر ونشط، ودجرت الدواب (¬5) [والإبل] (¬6): نشطت. * (دعر): ودعر دعارة: خبث قال أبو عثمان: ويقال: دعر بالفتح، فهو داعر (¬7) ودعر ودعر، قال الشاعر: 3380 - ليست بسوداء ولا عنفص … داعرة تدنو إلى داعر (¬8) ¬
وقال النابغة الجعدىّ: [135 - أ] 3381 - فلا ألفين دعرا داربا … قديم العداوة والنّيرب يخبّركم أنّه ناصح … وفى نصحه ذنب العقرب (¬1) (رجع) ودعر العود: كثر دخانه (¬2) وأنشد أبو عثمان لابن مقبل: 3382 - باتت حواطب لي يلتمسن لها … جزل الجذى غير خوّار ولا دعر (¬3) جذى: جمع جذوة. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: دعر العود يدعر دعرا: إذا نخر (¬4) (رجع) * (دقر): ودقر النبات دقرا: كثر. * (دنع): ودنع دنعا: حمق وفسل (¬5). قال أبو عثمان: ويقال: دنع دنعا [ودنوعا] (¬6): إذا خضع ويقال: إذا لؤم، قال الحارث بن حلّزة: 3383 - فله هنالك لا عليه إذا … دنعت أنو القوم للتّعس (¬7) (رجع) * (دهش): ودهش (¬8) ودهش دهشا: حار، فهو دهش (¬9) مدهوش. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 3384 - قالت وقلبى خشية الماء دهش … وما أخو الأسفار إلّا المنكمش (¬10) ¬
قال أبو عثمان: ويقال: الدّهش ذهاب العقل من الذّهل والوله ونحو ذلك. (رجع) * (دكع): ودكع البعير، ودكع دكاعا: سعل، ودكع الفرس، ودكع (¬1): وجعه صدّره وأنشد أبو عثمان للقطامّى: 3385 - ترى منه صدور الخيل زورا … كأنّ بها نحازا أو دكاعا (¬2) قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يقع فى الكتاب: * (دحن): قال أبو زيد: يقال: دحن الرجل يدحن دحنا: إذا بدن وعظم، وأنشد: 3386 - بسرّة أرضه دحن بطين (¬3) وقال «ثابت»: دحن دحنا: إذا استرخى بطنه، وقال غيره: إذا عظم بطنه. * (دخش): قال: وقال أبو بكر: دخش يدخش دخشا: إذا امتلأ لحما، قال: وأحسب أنهّم سمّوا دخشما من هذا الباب (¬4)، والميم زائدة. * (دغص): غيره: ودغص الرجل يدغص [دغصا] (¬5): إذا امتلأ من الطّعام، وقيل لأبى العطّاف الغنوى: ما الحبط؟ قال: أن تأكل حتّى تدغص قيل: وكيف تدغص؟ قال: حتّى لا تجد أمتا، قيل: وما الأمت؟ قال: البقيّة فى الجراب تبقى بعد ما تملأه. * (دقظ): ودقظ (¬6) دقظا: غضب، فهو دقظ. ¬
قال أمية: 3387 - من كان مكتثبا من سيّئ دقظا … فزاد فى صدره ما عاش دقظانا (¬1) * (دوش): قال: وقال الأصمعىّ: يقال دوشت عينه تدوش دوشا: وهو ضعف البصر، رجل أدوش، وامرأة دوشاء. * (درد): ودرد الشيخ يدرد دردا: إذا سقطت أسنانه، وبقى دردره، وهى منابت الأسنان قبل نباتها (¬2) وبعد سقوطها، ورجل أدرد وامرأة درداء. (رجع) المهموز: فعل: * (دأب): دأب فى الشئ دأبا ودوؤبا: بالغ، ودأبت الدواب فى السّير: كذلك. * (دأظ): ودأظ الإناء دأظا: ملأه. وأنشد أبو عثمان: 3388 - لقد فدى أعناقهنّ المحض … والدّأظ حتّى لا يكون غرض (¬3) الدّأظ: امتلاء البطن من الّلبن، والغرض: ناحية من الوعاء [تبقى منه] (¬4). (رجع) * (دأل): ودأل فى مشيته دألانا: نشط، وخفّ كمشية الذّئب. وأنشد أبو عثمان: 3389 - واندفعت تدأل كالشّاة الرّمى (¬5) (رجع) ودألت له (¬6): ختلته. المهموز المعتل باللام: * (دأى): دأى للشّئ دأيا: ختله. ¬
ما جاء مهموزا بالواو والياء فى عينه: * (دأم): دأم الشئ دأما: دفعه، ومنه تداءمت (¬1) عليه الهموم والأمواج. ودام المطر والشئ (¬2) دواما: أقام، ودام الماء فى الغدير: سكن واستدار. قال أبو عثمان: ومنه دوّم الطائر فى السّماء: إذا دار لا يحرّك جناحيه. قال: ودوّمت عينه تدويما، وهو أن تدور الحدقة كأنّها فى فلكة، قال رؤبة: 3390 - تيهاء لا ينجو بها من دوّما … إذا علاها ذو انقباض أجذما (¬3) والانقباض: الانكماش، والجدّ فى السير. وقال ذو الرمة: 3391 - يدوّم رقراق السّراب برأسه … كما دوّمت فى الأرض فلكة مغزل (¬4) وقال أيضا: 3392 - والشّمس حيرى لها فى الجوّ تدويم (¬5) (رجع) ودام غليان القدر: سكن، وديمت الأرض: مطرت ديمة. * (دأث) ودأث الطعام: أكله (¬6) وداث الشئ ديثا: لان * (دأف): قال أبو عثمان: وقال (¬7) أبو بكر دأفت على السّير، وذأفت (¬8): أجهزت عليه. وداف الشئ: دوفا: خلطه. ¬
المعتل بالواو فى عين الفعل * (داك): داك الشئ والطيب دوكا: سحقه. والمداك: الصّلاية التى يداك عليها الطّيب. وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 3393 - مداك عروس أو صراية حنظل (¬1) (رجع) وداك القوم دوكة: جلّبوا. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر، داكه دوكا: إذا غطّه فى ماء أو تراب. وداك الفرس الحجر: إذا علاها. (رجع) * (داس): وداس الصيقل السيف وغيره دوسا: صقله بالمدوس (¬2). وأنشد ابو عثمان: 3394 - وأبيض كالغدير ثوى عليه … زياد بالمداوس نصف شهر (¬3) (رجع) وداس الأرض: شدّد وطأة (¬4) القدم عليها وداس [135 - ب] الزرع دياسا: كالدّرس. وأنشد أبو عثمان: 3395 - فداسهم دوس الحصيد فأهمدوا (¬5) * (داخ): وداخ البلاد دوخا: وطئها وداخ العدوّ: أذلّه، وداخ الرجل ذلّ. وأنشد أبو عثمان: 3396 - حتىّ يدوخ لنا من كان عادانا (¬6) ¬
قال أبو عثمان: وقال أبو الصّقر: دوّخته ودّيخته تدويخا وتدييضا: ذللّته. (رجع) * (دال): ودال بهم الدهر والحرب دولة * (داه): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: داه يدوه داها، وهو داه (¬1): إذا تحيّر. (رجع) وبالياء: * (داص): داصت الغدّة ديصا: جرت بين الجلد واللّحم، وداص الشئ: تحرّك، وداص الرّجل: زاغ (¬2). وأنشد أبو عثمان: 3397 - إنّ الأعزّ قد رأى وبيصها … فأينما تدص يدص مديصها (¬3) وبالواو والياء: * (داق): داق دواقة: حمق، وهو دائق، مثل مائق. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: داقه يديقه ديقا: إذا أراغه لينتزعه. (رجع) وبالواو فى لامه: * (دعا): دعا الله عزّ وجلّ دعاء: رغب (¬4)، ودعوت الشئ: ناديته، ودعوته إلى طعام أو بيعة أو ضلالة دعوة، ودعوت فى النّسب دعوة (¬5) ودعاوة. وأنشد أبو عثمان: 3398 - ودعوة هارب من لؤم أصل … إلى فحل لغير أبيه حوب (¬6) (رجع) ¬
ودعاه الله بشر دعوة: أنزله به. وأنشد أبو عثمان: 3399 - دعاك الله من قيش بأفعى … إذا هدت العيون سرت عليكا إذا ما أقبلت أحوى جحيشا … أتيت على حبالك فانثنيكا (¬1) يريد: انثنيت: وقال الله عزّ وجلّ فى جهنّم أعاذنا الله منها: «تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (¬2)» معناه: ما تفعل بهم من أنواع العذاب. (رجع) ودعوته زيدا: سمّيته (¬3) بزيد، هذه وحدها تتعدّى إلى مفعولين. * (دسا): ودسا دسوا: وضع نفسه بأعمال الفجور والتّشديد أعمّ. قال أبو عثمان: ودسى يدسى لغة، قال: وهو ضدّ زكايزكو وقال الله عزّ وجلّ «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها، وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها» (¬4). (رجع) * (دجا): ودجا دجوا: سار فى الدّجى. قال أبو عثمان: قال يعقوب - ودجا الرجل المرأة: نكحها، ودّجا الشئ يدجو (¬5) فهو داج: إذا اشتدّ سواده (¬6) قال رومىّ بن شريك الضبىّ: 3400 - فإن ترى شمطا فى الرأس لاح به … من بعد أسحم داجى اللّون فينان فقد أروع قلوب الغانيات به. … حتىّ يملن بأجياد وأعيان (¬7) وبالياء: * (درى): درى (¬8) الشى دراية ودريا: علمه. ¬
وأنشد أبو عثمان لأبى الأسود: 3401 - يصيب وما يدرى ويخطئ ما درى … وكيف يكون النّوك إلّا كذلكا (¬1) يريد الّذى درى. (رجع) ودرى الشئ دريا: ختله، ومنه الدّريّة غير مهموزة (¬2)، وهى الدّابة يستتر بها الصائد. وأنشد أبو عثمان: 3402 - فإن كنت لا أدرى الظّباء فإنّنى … أدسّ لها تحت التّراب الدّواهيا (¬3) وقال الاخر: 3403 - والرّامى يصيد وما يدرى (¬4) أى: وما يختل. وبالواو والياء: (دحا): دحا (¬5) الله الأرض: بسطها، ودحاها أيضا يدحاها دحيا. وفى الحديث: «داحى المدحيّات والمدحوّات» (¬6) يعنى الأرضين. (رجع) ودحى الصبىّ الخشبة: دفعها، وهى المدحاة، ودحا المطر الحصى عن وجه الأرض، ودحى (¬7) الرجل المرأة فى المباضعة، ودحت النعامة أدحيّها، وهو مجثمها، ودحا الفرس: لم يرفع سنابكه من الأرض. ¬
[باب] الرباعى، المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل: * (أدرك): أدرك الشئ: فنى، وأدرك أيضا: بلغ وقته، وأدركت الثمار: طابت، وأدركت الجارية: بلغت الحلم، وأدركت الشئ: لحقته، وأدركت الدّلو: شددت الدّرك فيها، وهو الحبل الذى يصون الحبل الكبير من الماء، وأدرك الشئ: فات، قال الله عزّ وجل: «لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ (¬1)»: أى تفوته (¬2). * (أدجن): وأدجن المطر: دام. * (أدقل): وأدقل النخل. صار تمره دقلا، وهو ثمر الدوّم. * (أدعص) وأدعصه الحر قتله وأدعصه الله (¬3) بالرّميّة: أقعصه. وأنشد أبو عثمان لجؤيّة بن عائذ النصرى: 3404 - وفلق هتوف كلّما شاء راعها … بزرق المنايا المدعصات زجوم (¬4) الزّجوم من القسىّ التى ليست بشديدة الإرنان. فعلل: * (درقع): قال أبو عثمان: يقال: درقع الرجل درقعة: إذا فرّ منك، أو من شدّة نزلت، قال الشاعر. 3405 - وإن ثارت الهيجاء ولّى مدرقعا (¬5) وهو المدرنقع أيضا. ¬
* (دعكس): قال: ويقال: دعكس المجوس دعكسة: إذا لعبوا وهو أن يدوروا، فيأخذ بعضهم بيد بعض كالرّقص، قال الشاعر: 3406 - طافوا به معتكفين نكسّا … عكف النّبيط يلعبون الدّعكسا (¬1) * (دعثر): ودعثرت الحوض وغيره (¬2) دعثرة: هدمته قال العجاج: [36 أ] 3407 - يا صاح ما ذكّرك المذاكرا … من منزلات أصبحت دعاثرا (¬3) ومنه الحديث المرفوع: «أنّه نهى عن الغيلة» وقال: إنّها ندرك الفارس فتدعثره» (¬4) يقول: فتضعف (¬5) الرجل بعد ما يركب الخيل، وقال حميد بن ثور يذكر النّؤى وأن ترابه قد فرّق على أمارات سفع بينها حمم: 3408 - وماثل كهلال الشّهر دعثور (¬6) * (دحرج): ودحرج الجعل دحروجته وهو ما يدحرجه من القذر. * (دحمس): وقد دحمس اللّيل: إذا أظلم، وليل دحمس ودحامس، ودحمسانى (¬7) أى مظلم، قال الراجز: 3409 - فادّرعى جلباب ليل دحمس … أسود داج مثل لون السّندس (¬8) * (دمخق): ودمخق الرّجل فى مشيه دمخقة بالخاء المعجمة، وهو الرّجل الثّقيل فى مشيه، الحديد فى تكلّفه. * (دربخ): ودربخت (¬9) الحمامة ¬
لذكرها، وهى تدربخ عند السّفاد يعنى المطاوعة. وقال الراجز: 3410 - ولو أقول دربخوا لدربخوا … لفحلنا إن سرّه التّنوّخ (¬1) * (دخمس): ويقال: دخمس على الرجل دخمسة بالخاء المعجمة، وهو الخب الذى لا يبيّن لك معنى ما يريد (¬2) * (دغرق): ويقال: دغرقت المرأة سترها: أرسلته، ومنه دغرقة اللّيل وهو أن يلبس كلّ شئ. * (دغفق): الأصمعى دغفقت (¬3) الماء. صببته. * (دغمر): ودغمر الرجل اللون دغمرة: إذا خلطه. قال الراجز: 3411 - إذا امرؤ دغمر لون الأردن … سلّمت عرضا لونه لم يدكن (¬4) ودغمر الخلق أيضا: إذا ساء واختلط قال العجاج: 3412 - ولا من الأخلاق دغمرى (¬5) * (دنقس): ودنقس الرجل دنقسة: إذا طأطأ رأسه ذلّا وخضوعا. قال الراجز: 3413 - إذا رآنى من بعيد دنقسا (¬6) ودنقس أيضا: إذا خفض بصره. ¬
قال الراجز: 3414 - يدنقس العين إذا ما نظرا … تحسبه وهو صحيح أعورا (¬1) ويقال: دنقست بينهم: أفسدت، والمدنقس المفسد. * (درمل): قال: وقال أبو العباس «ثعلب «*»»: درمل درملة بالدال والذال: إذا سلح. * (دهمق): ويقال: دهمق الشئ: دهمقة: إذا ليّنه ورقّقه، ومنه قول «عمر»: «لو يدهمق لى لفعلت» (¬2) أى لو يليّن لى الطعام ويرقّق، وأصله من الدّهامق، وهى الأرض اللّينة الرقيقة، ويقال: دهمق طحينك، أى رقّقه. * (دهدق): أبو بكر: دهدق اللحم والعظام دهدقة ودهداقا: كسرها، وتدهدقت هى: إذا تكسّرت. * (دهنج - دهمج): ويقال: دهمج البعير دهمجة، ودهنج دهنجة: إذا أسرع مع تقارب خطو. قال الفرزدق: 3415 - وعير لها من بنات الكداد … يدهنج بالقعب والمزود (¬3) * (دملك): ويقال: دملك الحجر والثّدى دملكة، وتدملك هو تدملكا: إذا كانت فيه صلابة وتدوير، وقال فى وصف الجارية: 3416 - لم يعد ثديا نحرها أن فلّكا … مستنكران المسّ قد تدملكا (¬4) ¬
* (دملج): ويقال: دملج الشئ دملجة: إذا سوّى صنعته وأحكمه كما يدملج السّوار * (دردج): ويقال: دردج الصاحبان دردجة: إذا توافقا بمودّتهما. قال الراجز: 3417 - حتّى إذا ما طاوعا ودردجا (¬1) * (درمن): وتقول: درمنت الشئ بمعنى زممته (¬2)، وهى كلمة معرّبة، وأصلها بالفارسية. المكرر منه: - * (دهده): قال أبو عثمان يقال: دهدهت الشئ من أعلى إلى أسفل دهدهة: قذفته تدحرجا. قال عمرو بن كلثوم فى وصف السيوف: 3418 - يدهدهن الروؤس كما تدهدى … حزاورة بأيديها الكرينا (¬3) وإنما قال تدهدى، فحوّل الهاء الأخيرة (¬4) ياء لتشابههما فى اللّين، ومن هنالك أجريت مجرى حروف اللّين فى القوافى إذا وصل بها، وفى الحديث حين تفاخرت قريش بأنسابها: «لجعل يدهده الخرء بأنفه خير من تفاخركم بآبائكم الّذين ماتوا فى الجاهليّة» (¬5). قال: وقال أبو عبيدة: دهدهت الحجر ودهديته، وقال غيره: وكذلك دهدمته بالميم، قال العجاج: 3419 - وما سؤال طلل وحمم … والنّؤى بعد عهده المدهدم (¬6) ¬
* (دخدخ): قال: ويقال: دخدخناهم بمعنى دوّخناهم: أى ذلّلناهم ووطئناهم. قال العجاج: 3420 - ودخدخ العدوّ حتّى اخرمّسا (¬1) أخرمّس: ذلّ وخضع، وقال الأصمعى سكت، وقال أبو حاتم: أصله من الخرس والميم زائدة. وقال يعقوب: دخدخ فى مشيه دخدخة: إذا قارب خطوه فى عجلة وسرعة وهو مثل الإهذاب (¬2)، غير أنّ فى الدّخدخة تقارب خطو. * (دلدل): ودلدل الرجل فى مشيه دلدلة، ومرّ يدلدل: إذا مرّ يضطرب فى مشيه. * (دندن): [136 - ب] ودندن الشئ [دندنة (¬3)]: صوّت نحو النّحل والزّنابير، وما أشبه ذلك من الكلام الّذى لا يفهم، قال الشاعر: 3421 - كدندنة الثّول فى الخشرم (¬4) قال: وسال (¬5) النبىّ - صلّى الله عليه وسلّم - أعرابيّا: «ما تقول فى التّشهد؟ فقال: أسأل الله الجنة: وأعوذ به من النار، وأما دندنتك ودندنة معاذ، فإنى لا أحسنها، فقال - صلّى الله عليه [وسلم (¬6)]- «حولهما ندندن (¬7)». * (دصدص) ودصدصت المنخل دصدصة: إذا ضربته بكّفك. * (دمدم): ودمدم دمدمة، وهو الهلاك المستأصل، قال الله عزّ وجلّ: «فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ (¬8)». * (دعدع): وتقول: دعدعت الجوالق والمكيال ونحوهما: إذا حرّكته ¬
حتى يكتنز، وتقول: دعدعت بالعاثر: إذا قلت له: دع، أى انتعش، قال رؤبة: 3422 - وإن هوى العاثر قلنا دعدعا … له وعالينا بتنعيش لعا (¬1) أى قلنا له: نعشك الله. ودعدع الراعى بغنمه: إذا زجرها فقال لها (¬2): داع داع، وداع داع لغتان. وقال أبو زيد: إنما يقال ذلك للمعز خاصّة: دعدعت بها: إذا دعوتها، ويقال: دعدعت الكأس: إذا (¬3) ملأته، قال لبيد: 3423 - فدعدعا سرّة الرّكاء كما … دعدع ساقى الأعاجم الغربا (¬4) المهموز منه: * (دأدأ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: دأدأت دأدأة، ودئداء، وهو العدو الشّديد وكذلك الإبل. قال: ويقال دأدأ منّى دأدأة: إذا أحضر بين (¬5) يديك، ودأدأت الصّبىّ: سكّنته، ودأدأته أيضا: حرّكته تفعلل: * (تدهقن): قال أبو عثمان: تدهقن الرجل تدهقنا من الدّهقان، والاسم: الدّهقنة، ورجل دهقان، وامرأة دهقانة (¬6). قال الشاعر: 3424 - دهقانة يسجد الملوك لها … يجبى إليها الخراج فى الجرب (¬7) ¬
المهموز منه: * (تدأدأ): قال أبو عثمان: يقال تدأدأ: إذا مال على الشئ (¬1) فترجّح به، وتدأدأ القوم: ازدحموا. فعّل: * (دبّخ): قال أبو عثمان: يقال دبّخ (¬2) الرجل: إذا نكّس برأسه فى المشى وغيره، وفى الحديث: «لا تدبّخوا فى الصّلاة كما يدبّخ الحمار» (¬3) قال الشاعر: 3425 - كمثل ظباء دبّخت فى مفازة … وألجأها منها قطار وراضب (¬4) راضب: قاطع، وقال الآخر: 3426 - لا يدبّخ منهم خارئ أبدا … إلّا رأيت على باب استه القمرا (¬5) يعنى البرص. * (دنّخ): قال: ويقال أيضا: دنّخ تدنيحا: إذا نكّس رأسه وخضع. قال العجاج: 3427 - إذا رآنى الشّعراء دنّخوا … ولو أقول دربخو الدربخوا لفحلنا إن سرّه التّنوّخ (¬6) * (دنّق): [قال: وقال (¬7)] الأصمعىّ دنّقت عينه:] إذا غارت، وجاء مدنّقة عينه: إذا جاء، وقد دخلت عيناه وغارتا (¬8) وقال الأحمر: دنّقت الشمس: إذا دنت للغروب، ودنّق وجه الرجل إذا رأيت فيه ضمر الهزال من مرض أو نصب. ¬
* (دنّر): قال: ويقال: دنّر وجهه: إذا تلألأ، وأشرق. * (ديّث): وديثت الشئ: ذلّلته وليّنته. تفعّل: * (تدلّل تدكّل): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: تدّكّلت عليك تدكّلا: وتدلّلت تدلّلا، وهما بمعنى. ويقال: هؤلاء قوم «يتدكّلون على السلطان، وهم الدّكلة، وهم الذين لا يجيبون السلطان ولا يعطون طاعة من عزّهم. قال: وقال أبو عمرو: تدكل الرجل فى نفسه [تدكّلا (¬1)]: إذا رتفع فى نفسه وتكبّر، وأنشد: 3428 - تدكّلت بعدى وألهتها الطّبن … ونحن نعدو فى الخبار والجرن (¬2) الطّبن: اللّعب واحدتها طبنة، والجرن الأرض الغليظة، وهى الجرل أيضا. * (تدرّع): وقال الفراء: تدرّعت مدرعتى وادّرعتها. المهموز منه: * (تدأم) قال أبو عثمان: يقال تدأّمت الرجل تدأّما: إذا وثبت عليه، وركبته وتدأّمهم الماء: غمرهم؟؟؟، قال رؤبة: 3429 - تحت ظلال الموت إذ تدأّما (¬3) قال: وتدأّم الفحل الناقة: ركبها. افعللّ: * (ادرعفّ): قال أبو عثمان: يقال: ادرعفّت الإبل، واذرعفّت (¬4): إذا مضت على وجوهها. ¬
* (ادرغشّ): قال: وقال أبو زيد: ادرغشّ الرجل، واطرغشّ: إذا اندمل من مرضه. * ادلغّف ويقال: ادلغفّت المرأة: إذا مشت مستترة للسّرقة. قال الراجز: 3430 - قد ادلغفّت وهى لا ترانى … إلى متاعى مشبة السّكران (¬1) * (ادلهمّ): ويقال: ادلهمّ الظّلام إذا كثف، وليلة مدلهمّة. قال الراجز: 3431 - لا همّ إنّ الحارث بن الصّمّه … أوبل فى هماهم مهمّه فى ليلة ظلماء مدلهمّه … يبغى رسول الله فيما ثمّه (¬2) * (ادرهمّ): ويقال: ادرهمّ الشيخ: كبر وسقط من الكبر، وقال دريد: 3432 - يظلّ بالباب يرعاها ويأملها … قد ادرهمت وأفنى جسمها الهرم (¬3) افعلّل: * (ادرمّج): قال أبو عثمان: يقال ادرمّج الرجل: إذا دخل فى الشئ، واستتر فيه (¬4). افعنلل: * (ادعنكر): قال أبو عثمان: [يقال] (¬5): ادعنكر فى سيره: إذا أسرع: ¬
قال الشاعر: 3433 - قد ادعنكرت بالفحش والسوء والأذى … أميّتها ادعنكار سيل على عمرو (¬1) يقال: ادعنكرت لهذا الأذى، وأميّتها: تصغير أمة. * (ادرنفق): ويقال: ادرنفق الرجل: إذا اقتحم قدما، وادرنفقت النّاقة: إذا تقدّمت الإبل وقال الأصمعىّ المدرنفق: المسرع السير فاعل: * (دالك) قال أبو عثمان: يقال: دالكنى الرجل مدالكة، ومطلنى مطلا، ومعكنى، ولوانى كلّه بمعنى. انفعل: * (اندرع): قال أبو عثمان: اندرعت اندراعا: تقدمت، قال القطامىّ: 3434 - أمام القوم تندرع اندراعا (¬2) فعليت: * (دربيت): قال أبو عثمان: يقال: دربيت الشئ: إذا ألقيته من أعلى إلى أسفل، وهو بوزن جعبيت وقلسيت، وسلقيت. قال الراجز: 3435 - أعلوّطا عمرا ليشبياه … عن كلّ خير ويدربيا، فى كلّ سوء ويكركساه (¬3) وتدربى هو: إذا فعل ذلك، وقد يهمز فيقال: تدربأ (¬4) الرّجل: تدهدى. انتهى حرف الدال والحمد لله وصلّى الله على محمد وآله وسلّم (¬5). * * * ¬
حرف (¬1) التاء [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (تمّ): تمّ الله عليك النّعمة تماما، وأتمّها. * (تخّ): قال أبو عثمان: ويقال (¬2): تخّ (¬3) العجين، وأتخّه: أكثر ماءه حتّى يسترخى، وتخّ (¬4) الطين وأتخّه: مثله، ويقال بالثاء ثلاث نقط، والأوّل أعلى. * (تغّ): وقال: وقال أبو بكر: تغّ تغّا، وأتغّ: إذا قاء. (رجع) الثلاثى الصحيح فعل: * (تبل): تبله الحبّ تبلا، وأتبله: أسقمه. * (ترب): وتربت الكتاب تربا وأتربته. * (تعس): قال أبو عثمان: وروى أبو عبيد عن بعض رجاله: تعسه الله، وأتعسه: أكبّه، وأنشد أبو عثمان: 3436 - غداة هزمنا جمعهم بمتالع … فآبوا بإتعاس على شرّطائل (¬5) ¬
* (تبع): قال: وقال أبو حاتم: تبعت: الشئ، وأتبعته سواء، قال الله عزّ وجلّ: فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ (¬1). فعل: * (ترف): ترف ترفأ وترفة لغة، والأعمّ: أترف: إذا أفرط فى التّنعّم. وأترفه الله. وأترفته النّعمة أيضا: أفسدته، وأبطرته. المعتل بالواو فى عينه: * (تاع): قال أبو عثمان يقال: تاع الرجل توعا، وأتاع: إذا قاء (¬2)، قال القطامى: 3437 - فظلّت تعبط الأيدى كلوما … تمجّ عروقها علقا متاعا (¬3) [باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (تمّ): تمّ الشئ تماما: ضدّ نقص (¬4). قال أبو عثمان: وتمّمته أنا. (رجع) وتمّ القمر تماما، كمل، وتم الولد: ولد لتمام الحمل (¬5). وأنشد أبو عثمان: 3438 - نتجت حروبهم لغير تمام (¬6) هذا مثل ضربه: أراد أنّ الحرب بدؤها صغير، ثمّ تعظم. (رجع) يقال: ولد تمام، وقمر تمام وتمام مثله، وليل تمام (¬7)، لا غير. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 3439 - حتّى إذا اللّيل التّمام نصفا (¬8) (رجع) ¬
وأتمّت كلّ حامل: حان أن تضع. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: وأتممت للرّجل إتماما: إذا أعطيته التّمم (¬1)، وهو الصوف والشّعر والوبر (¬2)، الجزّة الواحدة منها تممة (¬3)، وكذلك الإثنتان، والجميع، يقال: جاء يستتمّهم فأتمّوا له إتماما. * (تلّ): وتلّ تلالا، وتلالة مثل ضلّ، «وتلّه للجبين) (¬4)» تلولا، وتلّا: أضجعه وتللت الشئ فى يديك (¬5): برئت به إليك. وأتلّ إتلالا: غضب. الثلاثى الصحيح فعل: * (تسع): تسعت القوم تسعا: صرت تاسعهم، وتسعتهم أيضا: أخذت تسع أموالهم. قال أبو عثمان: وتسعت المال: أخذت تسعه، وتسعت الإبل: وردت الماء لتسعة أيام. وأتسع القوم: وردت إبلهم تواسع. (رجع) واتسعت العدد: جعلته تسعة (¬6)، وأتسع القوم: صاروا تسعة، وأيضا: صاروا (¬7) تسعين. * (تمر): وتمرت القوم تمرا: أطعمتهم التمر. قال أبو عثمان: وأتمرتهم لغة، وقال الحطيئة: 3440 - وغررتنى وزعمت أنّك … لابن بالصّيف تامر (¬8) (رجع) وأتمرت النّخلة: حملت التّمر، ¬
وأتمر الرّطب: صار تمرا، وأتمر القوم: صار لهم تمر. * (تلد): وتلد الشئ تلودا: قدم، وتلد الشئ فى يد فلان: أقام. قال أبو عثمان: وتلد الرّجل بالمكان أيضا: أقام (¬1). وتلد فى بنى فلان أيضا: أقام فيهم (رجع) وأتلدت الشئ: اتّخذته تلادا، وهو المال المستعدّ (¬2) به * (تبل): وتبلت الرجل تبلا (¬3): وترته فى مال وغيره. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 3441 - من أن رأت رجلا أعشى أضرّبه … ريب المنون ودهر خابل تبل (¬4) ويروى: ودهر خائن وتبلت القدر، وتوبلتها: ألقيت فيها التّوابل. (رجع) وأتبلت الرّجل: أوقعته فيما يفسده. * (ترص): وترص تراصة (¬5) اشتدّ وأترصت [137 ب] الشئ: أحكمته فهو مترص وتريص وأنشد أبو عثمان: 3442 - وشدّ يديك بالعقد التّريص (¬6) (تمك): وتمك (¬7) السنام وغيره تموكا: ارتفع ¬
فهو تامك، وأنشد أبو عثمان للأخطل: 3443 - بعرمس قد أباد الرّحل تامكها … عنها وأثّر فيها النّسع والقدد (¬1) قال أبو عثمان: وأتمك الكلأ الناقة: أسمنها، وناقة تامك: عظيمة السّنام (رجع) فعل وفعل: * (تلع): تلع النهار وغيره تلوعا: ارتفع وأنشد أبو عثمان: 3444 - وكأنّهم فى الآل إذ تلع الضّحى … سفن تعوم قد ألبست أجلالا (¬2) قال أبو عثمان: وتلع فلان: إذا أخرج رأسه من شئ كان فيه، وهو مثل طلع إلا أنّ طلع أعمّ قال: وتلع الثور: إذا أخرج رأسه من الكناس (رجع) وتلع العنق والرجل تلعا: طالا. فهو تلع، وأتلع، وتليع وأنشد أبو عثمان: 3445 - جماليّة شمطاء يمطو جديلها … نهوض إذا اختالت به الأرض أتلع (¬3) النهوض، ههنا العنق؛ لأنّه هو الذى ينهض بالجديل. ¬
وقال الآخر: 3446 - يوم تبدى لنا قتيلة عن … جيد تليع تزينه الأطواق (¬1) وقال طرفة: 3447 - وأتلع نهّاض إذا صعدت به … كسكّان بوصىّ بدجلة مصعد (¬2) وقال الراجز: 3448 - وعلّقوا فى تلع الرّاس خدب (¬3) (رجع) يعنى بعيرا ويل الرأس، وخدب: ضخم. وتلع الرجل: كثر التفاته، وأتلع رأسه: رفعه. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 3449 - كما أتلعت من تحت أرطى صريمة … إلى نبأة الصّوت الظّباء الكوانس (¬4) فعل: * (تعب): تعب تعبا (¬5) وأتعب القوم: صارت دوابّهم وماشيتهم تعبة قال أبو عثمان: وأتعب إناءه: إذا ملأه (¬6) قال: وإذا عنت العظم المجبور قيل: أتعب وأعتب: أى جبر، قال ذو الرمة: 3450 - إذا نال منها نظرة هيض فله … بها كانهياض المتعب المتتمّم (¬7) ويقال: أتعب البعير، فهو متعب: إذا انكسر (¬8) عظم عن عظام ¬
يديه أو رجليه، ثم جبر، فلم يلتئم جبره حتّى حمل عليه فى التّعب فوق طاقته، فتمّم (¬1) كسره (رجع) * (تبع): وتبعت (¬2) الشئ تبوعا: سرت فى أثره، وأتبعته: لحقته، قال الله عزّ وجلّ: «فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ» (¬3) أى صاروا معهم (رجع) وأتبعتك بالدّين: أجّلتك، فأنا متبع وتبيع وأنشد أبو عثمان للشّمّاخ: 3451 - تلوذ ثعالب الشّرفين منها … كما لاذ الغريم من التّبيع (¬4) (رجع) وأتبعت الناقة وغيرها: تبعها ولدها. * (ترب): وتربت الريح تربا: ساقت التراب. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 3452 - لابل هو الشّوق من دار تخوّنها … مرّا سحاب ومرّا بارح ترب (¬5) (رجع) وترب الرجل: إذا افتقر. وأترب: استغنى. (ترع): وترع إلى الشئ ترعا: أسرع إليه. وأنشد أبو عثمان للراعى: 3453 - الباغى الحرب يسعى نحوها ترعا … حتّى إذا ذاق منها جاحما بردا (¬6) ¬
وقال ابن أحمر: 3454 - الخزرجىّ الهجان الفرع لا ترع … ضيق المجمّ ولا جاف ولا تفل (¬1) (رجع) وترع الإناء: امتلأ لغة، والأعمّ: أترعته. وأنشد أبو عثمان: 3455 - أتانا عامر يرجو قرانا … فأترعنا له كاسا دهاقا (¬2) وقال جرير: 3456 - فهنّا كم ببابه رادحات … من ذرى الكوم مترعات ركود (¬3) * (تهم): وتهم اللّحم واللبن والريح تهما: أنتن وتغيّر، مثل تمه. قال أبو عثمان: ومنه سمّيت تهامة؛ أنّها انخفضت عن نجد، فتهم ريحها. قال: وقال أبو بكر بن دريد: التّهم: شدّة الحرّ مع ركود الرّيح، ومنه سمّيت تهامة. (رجع) وأتهم: أتى تهامة، وهى ما والى مكّة من الأرض. وأنشد أبو عثمان: 3457 - فإن تتهموا أنجد خلافا عليكم … وإن تعمنوا مستحقبى الحرب أعرق (¬4) (رجع) وأتهم أيضا: أنى ما يتّهم عليه. وأتهمت الرجل: ظننت به. فهو تهيم، وأنشد أبو عثمان: 3458 - هما سقيانى السّمّ عن غير بفضة … على غير جرم فى إناء تهيم (¬5) ¬
المهموز فعل (¬1): * (تئق): تئق الشئ (¬2) تأقا: امتلأ، وتئق الرجل: امتلأ غضبا. قال أبو عثمان: وتئق الرجل: امتلأ حزنا، وكاد يبكى. (رجع) وتئق جرى الخيل: كذلك. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: تئق الفرس: امتلأ نشاطا، قال عبد الرحمن ابن حسان: 3459 - بأجرد مثل قضيب الأشاء … مستأنس تئق هيكل (¬3) (رجع) وأتأقت القوس: جذبت وترها جذبا شديدا عند الرّمى، وأتأقت الإناء: ملأته (¬4). المعتل بالياء فى عينه: * (تاح): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: تاح يتيح تيحا (¬5): إذا تمايل فى مشيه، وفرس متيح وتيّاح وتيّحان (¬6): إذا اعترض فى مشيه نشاطا، ومال على أحد (¬7) قطريه [138 ا] ورجل متيح أيضا: إذا كان كثير تنقّل القلب يميل إلى كلّ شئ، قال الشاعر: 3460 - أفى أثر الأظعان عينك تلمح … نعم لات هنّا إنّ قلبك متيح (¬8) (رجع) ¬
وتاح له (¬1) الشّرّ تيحا: عرض له، لا يقال فى الخير: هذا الأعمّ، ويقال فى الخير: أتاح الله له من أنقذه: أى يسّر، وتاح له من أنقذه لغة. وأنشد أبو عثمان: 3461 - تاح لها بعدك حنزاب وزى (¬2) حنزاب: ملزّز الخلق، ووزى: مثله. وقال آخر: 3462 - ما هاج متياح الهوى المتاح (¬3) قال أبو عثمان: ويقال: أتيح له الشئ: أى هيّئ له، قال الأعشى: 3463 - أتيح لهم حبّ الجياد فأدبروا … ومرجاة نفس المرء ما فى غدغد (¬4) يعنى ما يرجوه المرء من العيش فى غد، وبعد غد. (رجع) فعل بالياء فى لامه سالما، وفعل بالواو معتلا * (تلى): تليت لى من حقّى تليّة وتلاوة [تلّى] (¬5) بقيت، وكذلك من الشّهر أيضا. وتلوت القرآن تلاوة؛ أتبعت بعضه بعضا، وتلوت الخبر: أخبرتكه (¬6)، وتلوت الشئ تلوّا: تبعته، وتلوت الرّجل: خذلته، وتركته (¬7). وأتلت كلّ أنثى: تبعها ولدها قال أبو عثمان: ويقال: أتلته النّاقة: إذا ولدت فى آخر النّتاج (رجع) ¬
وأتليت الرّجل: أعطيته التّلاء وهو الذّمّة. وأنشد أبو عثمان: 3464 - جوار شاهد عدل عليكم … وسيّان الكفالة والتّلاء (¬1) (رجع) وأتليته أيضا: جعلته تاليا لك. [باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (تبّ): تبّ تبابا: هلك، وتبّ أيضا: ضعف وخسر. وأنشد أبو عثمان: 3465 - وسعى القوم يذهب فى تباب (¬2) وقال الآخر: 3466 - أرى طول الحياة وإن تأتّى … تصيّره الدّهور إلى تباب (¬3) (رجع) وتب الإنسان: شاخ. * (تخّ): وتخّ العجين تخوخا (¬4): حمض. وتخّ الإبل: ساقها سوقا شديدا. * (ترّ): وترّ الإنسان ترارة: امتلأ لحما. وأنشد أبو عثمان لرجل من بلحرماز كان أسيرا: 3467 - ونطحن بالرّحا شزرا وبتّا … ولو نعطى المغازل ما عيينا ونصبح بالغداة أترّ شئ … ونمسى بالعشىّ طلنفحينا (¬5) أترّ شئ. أعظم شئ، والطّلنفح الضّعيف الخالى الجوف. (رجع) وترّت اليد ترورا: [وثبت] (¬6) إذا قطعت. ¬
وترّت النواة: مثله (¬1)، وترّ فى الأرض ترارا: ذهب وثبا. قال أبو عثمان: وترّ الرّجل عن بلاده: بعد. وأترّه القضاء: أبعده. (رجع) * (تكّ): وتكّ البطّيخة، وكلّ شئ رطب تكّأ وطئه حتىّ يشدخه. قال أبو عثمان: وقال النّضر: فهو تاكّ: إذا حمق، وهو مثل الباثّ فى الحمق، يقال: أحمق تاكّ، وهو الّذى قد هلك موقا. (رجع) الثلاثى الصحيح فعل: (ترك): ترك الشئ تركا (¬2): خلّاه، وتركتك تفعل كذا: جعلتك. قال أبو عثمان: ويقال تركت الحبل شديدا: أى جعلته شديدا. (رجع) * (تبر): وتبر الشئ تبارا: هلك. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: تبر - بالكسر - يتبر تبارا، قال: وتبّره غيره. قال الله عزّ وجلّ: «وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ، وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً (¬3)» (رجع) * (تجر): وتجر التاجر تجارة، وتجرت الناقة: نفقت لفراهتها. * (ترز): وترز الشئ تروزا: يبس. وأترزه غيره. وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 3468 - بعجلزة قد أترز الجرى لحمها … كميت كأنّها هراوة منوال (¬4) ¬
وترز الإنسان: مات. قال أبو عثمان: ترز الشئ (¬1) تروزا، مات ويبس، والتارز اليابس بلا روح، وأنشد: 3469 - كأنّ الذى يرمى من الوحش تارز (¬2) (رجع) * (تنخ): وتنخ بالمكان (¬3) تنوخا: أقام. ومنه سمّيت تنوخ قبيلة من اليمن. قال أبو عثمان: وذلك لأنّهم اجتمعوا، وتحالفوا، فتنخوا فى مواضعهم (¬4). (رجع) فعل وفعل: (¬5) * (تفل): تفل تفلا: بصق، وتفل فى أذن الرّجل: ناجاه، وتفل الهرّ الهرّة: سفدها (¬6). وتفل تفلا: ترك الطّيب، فتغيّرت ريحه. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: تفل كلّ شئ: تغيّرت ريحه، وامرأة تفلة ومتفال: لا تطيّب. وفى الحديث «وليخرجن تفلات» (¬7) يعنى النساء إلى المساجد. وقال امرء القيس: 3470 - إذا ما الضّجيع ابتزّها من ثيابها … تميل عليه هونة غير متفال (¬8) (رجع) ¬
* (تبن): وتبن الدابة تبنا: أطعمه التّبن. وتبن تبانة: أدقّ النظر فى الأمور. قال أبو عثمان: وزاد غيره: وتبنا، وهو تبن بيّن التّبانة والتّبانية (¬1). (رجع) * (تعس): وتعس تعسا: لم يستقل من عثرته قال أبو عثمان: قال أبو بكر: يقال: تعس تعسا (¬2)، فهو تعس (¬3). وتعس بالفتح تعسا، فهو تاعس. وأنشد: 3471 - فله هنالك لا عليه إذا … دنعت أنوف القوم للتّعس (¬4) وقال المخبّل الحارثىّ: 3472 - وأرماحهم ينهزنهم نهز جمّة … يقلن لمن أدركن تعسا ولا لعا (¬5)» قال: وقال يعقوب: يقال فى الدّعاء: تعست [138 - ب] وانتكست، فالتّعس أن يخرّ على وجهه، والنّكس ألّا يستقل بعد سقطته حتىّ يسقط ثانية، قال: وهى أشدّ من الأو ولذلك يقولون: تعست (¬6) وانتكست، ولا انتعشت: أى لا ارتفعت. (رجع) فعل: (تخم): تخم تخما وتخمة ثقل عليه الطعام. ¬
قال أبو عثمان: ويقال: إن هذه التاء أصلها الواو فى الاشتقاق، لأنّها من الوخامة، فاستعملوها مثقّلة، فقالوا: أتّخم، كما قالوا: اتّهم واتّأد، واتّقى، وأصلها كلّها الواو، وهى التّخمة (¬1)، والتّؤدة، والتّهمة، والتّقاة. ومنهم من يخفّف فيقول: تخم يتخم. وبعض يقول: تخم، فيترك الخاء مفتوحة على ما كانت عليه فى قولك: اتخم. (رجع) (ترح): وترح ترحا: حزن. والتّرحة: الحزن، وأنشد أبو عثمان: 3473 - وما فرحة إلّا ستعقب ترحة … وما عامر إلّا وشيكا سيخرب (¬2) وفى الحديث: بعد كلّ فرحة، ترحة وبعد كلّ حبرة عبرة (¬3). (رجع) * (تخذ): وتخذ الشئ تخذا: اكتسبه بمعنى اتّخذه. وأنشد أبو عثمان للكميت: 3474 - لا البحر يشعر بالحصن الذى تخذت … فيه ولا هى ممّا حاذرت تئل (¬4) وقال الآخر: 3475 - وقد تخذت رجلى إلى جنب غرزها … نسيفا كأفحوص القطاة المطرق (¬5) (رجع) * (تفه): وتفة الشئ تفاهة: قلّ وخسّ، وتفه الرجل تفوها: حمق. ¬
* (تلف): وتلف تلفا: هلك * (تغر): وتغرت القدر تغرانا: غلت (¬1) مثل نغرت، وتغر الجرح: سال دمه، فهو تغّار: وتغر (¬2) العرق: كذلك. قال أبو عثمان: يقال جرح تغّار، وعرق تغّار، لشدّة سيلانه كأنّه يصوب (¬3) وأنشد: 3476 - يسأبها بحبله عماره … فلا تزال بكرة تغّاره (¬4) قوله: يسأبها: يخنقها، وتغّارة ببولها، ويقال: تغّارة تشول بذنبها وترغو. * (تله): [قال] (¬5) وتله تلها: تلف. ويروى هذا البيت: 3477 - به تمطّت غول كلّ تله (¬6) أى: متلف. وتله أيضا: تحيّر، فهو تاله. * (تمه): [قال] (¬7): وتمه الطّعام مثل تهم: إذا فسد، وشاة متماه يتمه لبنها ريث تحلب (¬8)، والتمه فى اللبن كالنّمس فى الدّسّم والطّيب، ولبن تمه. * (تغب): وتغب تغبا: هلك، قال أبو عثمان: وتغب [تغبا] (¬9) أيضا: صار فيه عيب، يقال: فى الرّجل تغبة أى عيب تردّ منه شهادته. (رجع) ¬
(توى): وتوى المال توّى: ذهب. تعص: قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وتعص تعصا بالصاد: إذا اشتكى (¬1) عصبه من شدّة المشى. قال: والتّعّص شبيه بالمغص، وليس بثبت. المهموز فعل: * (تنأ): وتنأ بالمكان تنوءا وتناءة (¬2): أقام. المعتل بالواو فى عينه: * (تاب): تاب الله على عبده، وتاب العبد إلى ربّه توبا، وتوبة: (رجع) * (تاق): وتاق إلى الشئ توقا: اشتهاه. قال أبو عثمان: وزاد غيره وتوقانا، وتؤوقا. (رجع) * (تاخ): وتاخ توخا (¬3) مثل ثاح (¬4). قال أبو عثمان قال أبو بكر: [تاخ] (¬5) مثل ساخ سواء. وبالياء: * (تام): وتامتة (¬6) المرأة تيما: استعبدته بالهوى لها. وبالواو والياء: * (تاه): تاه توها وتيها: تكبّر. قال أبو عثمان: وزاد غيره، وتيهانا فهو تائه وتيها (رجع) ¬
وتاه (¬1) أيضا: إذا اضطرب عقله فهو تيهان. وتاهت الأرض، فهى متيهة ومتيهة (¬2) أيضا بفتح الميم: اسم لها، وتيهاء وتيه أيضا، وأنشد أبو عثمان: 3478 - مشتبه متيهة تيهاؤه (¬3) وأيضا: 3478 - م - تيه أتاويه على السّقّاط (¬4) قوله: أتاويه: جمع تيها على أتواه «5»، ثمّ جمع أتواها على أتاويه: فهو جمع الجمع. وقال ذو الرمة: 3479 - ومجهولة تيهاء تغضى عيونها … على البعد إغضاء الدّوى غير نائم (¬5) (رجع) * (تاع): وتاع (¬6) الّلبأ والسمن بالخبز توعا: كسره للأكل. وتاع الشئ تيعا: سال. وأنشد أبو عثمان: للقطامىّ: 3480 - فظلّت تغبط الأيدى كلوما … تمج عروقها علقا متاعا (¬7) قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: تاع السنبل: إذا يبس بعضه، وبعضه رطب (رجع) وبالياء فى لامه: * (تقى) تقى الشئ تقيا: خافه، لغة. ¬
وأنشد أبو عثمان: 3481 - زيادتنا نعمان لا تنسينّها … تق الله فينا والكتاب الّذى تتلو (¬1) وقال خداش: 3482 - تقوه أيّها الفتيان إنّى … رأيت الله قد غلب الجدودا (¬2) قال أبو عثمان: وتقول فى المستقبل يتقيه بحركة التاء ويتقيه بسكونها وأنشد: 3483 - ولا أتقى الغيور إذا رآنى … ومثلى لزّ بالحمس الرّبيس (¬3) هكذا روى محرّك التّاء. (رجع) * (تغى): وتغت الجارية تغيا (¬4) سترت ضحكها، فغالبها. وتغى الإنسان: هلك. [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل المضاعف: أتنّ: [139 أ] أتنّ المرض الصّبىّ: أضعفه، وقصعه عن الشباب فهو تنّ (¬5). * (أتفّ): وأتفّ الظفر «6»: وسخ والتّفّ: الوسخ فى الظّفر (¬6). الرباعى الصحيح أفعل: أتحف: أتحفت الرجل: أطرفته بالتّحفة. * (أتقن): وأتقنت الأمر: أحكمته. ¬
قال الله عزّ وجلّ: «أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ» (¬1)، وأنشد أبو عثمان: 3484 - ولكنّه بالسّهل أتقن مولد (¬2) يقول: هو بالسّهل أعرف منه بالجبل، ومنه رجل تقن حاذق؛ لأشياء. (رجع) المهموز منه: * (أتأم): أتأمت المرأة: ولدت توأمين، وأتأم الزّند: سقطت ناره عند القدح مثنى مثنى، وأتأم النساج: جعل نسجه على خيطين [خيطين] (¬3). وأتكأت (¬4) الرجل: أعطيته ما يتّكئ عليه، وضربته حتّى أنكأته: أى سقط على جانبه. قال أبو عثمان: والتاء فيها مبدلة من الواو، والاسم التكأة مثل التقأة ووزنها فعلة. (رجع) * (أتأر): وأتأرئه بصرى: أتبعته. وأنشد أبو عثمان: 3485 - أتأرتهم بصرى والآل يرفعهم … حتى اسمدرّ بطرف العين إتآرى (¬5) قال أبو عثمان: ويقال أيضا: أترته بصرى بلا همز، وأنشد: 3486 - إذا غضبوا علىّ وأشقذونى … وصرت كأنّى فرأ متار (¬6) (رجع) وبالياء فى عينه: * (أتار): أتار الرجل الشئ أعاده من التّارة، وهى المرّة. قال أبو عثمان: وأتاره بصره أتبعه إياه بمعنى أتأره. ¬
قال [أبو عثمان] (¬1) وقال الأصمعىّ: أترت الشئ: طردته، وكذا فسّر قول الشاعر: 3487 - إذا غضبوا علىّ وأشقذونى … وصرت كأنّنى قرأ متار (¬2) أى: يطرد. فعلل المكرّر: * (تعتع): قال أبو عثمان: يقال تعتع فى كلامه تعتعة: إذا حصر أو عيى، وتعتعه العىّ، يقال: ما الذى تعتعه؟ فيقال: العىّ، وبه يشبّه ارتطام الدابة فى الرّمل، قال الشاعر: 3488 - يتعتع فى الخبار إذا علاه … ويعثر فى الطّريق المستقيم (¬3) * (تحتح): ويقال: تحتح من مكانه تحتحة: إذا تحرّك. * (تغتغ): قال: وقال أبو زيد: تغتغ الضّحك تغتغة: أخفاه. وقال غيره: التغتغة حكاية صوت الضّحك. وقال يعقوب: تغتغ الشيخ تغتغة، وذلك: إذا وقعت أسنانه فلم يفهم كلامه. وقال أبو بكر: تغتغ فى كلامه تغتغة: إذا ردّده، ولم يبيّنه. * (تقتق): ويقال: تقتق الرجل من جبل أو من علوّ تقتقة: إذا انحدر كأنّه يهوى على وجهه، وتتقتق أيضا. وقال يعقوب عن ابن الأعرابىّ يقال: تقتقت عيناه بالتاء: إذا غارت. وقال أبو عمرو الشيبانىّ: نقنقت بالنون. * (ترتر): وترترت الرّجل ترترة: إذا قبضت على يديه ثمّ حركته. * (تمتم): وتمتم الرجل تمتمة: إذا ردّد أسنانه فى التاء، وهو رجل تمتام. ¬
قال يزيد بن أسيد السّلمىّ صاحب أرمينية: 3489 - فلا يحسب التّمتام أنّى هجوته … ولكنّنى فضّلت أهل المكارم (¬1) المهموز منه: * (تأتأ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: تأتأت بالتّيس: دعوته لينزو، فقلت له تأتأ. وقال الأصمعىّ: ذلك: إذا دعوته ليقبل. فعّل: * (تلّص): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: تلّصت الشئ تتليصا: إذا أحكمت صنعته مثل: ترّصته وأترصته سواء.: تفعّل: * (تعتّه): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: تعتّه الرجل: إذا تنظّف، ونظّف ثيابه. قال الراجز: 3490 - فى عتهىّ اللّبس والتّقيّن (¬2) … ومنه اشتقاق عتاهية (¬3) افعللّ مهموزا: * (اتمأرّ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: اتمأرّ الرّمح: إذا غلظ. وقال غيره: اتمأرّ الرمح: صلب. قال الحطيئة: 3491 - بكلّ قناة صدقة رهنيّة … إذا أكرهت لم تنأطر واتمأرّت (¬4) قال: وقال ثابت: اتمأرّ الأثر: إذا امتدّ واشتدّ * (اتلأبّ): غيره: اتلأبّ الأمر: إذا استقام وتتابع. ¬
قال أبو ذؤيب: 3492 - فلو أننّى حمّلته البزل ما مشت … به البزل حتّى تتلئبّ صدورها (¬1) وقال زهير يصف طريقا: 3493 - له خلج تجرى به متلئبّة (¬2) … إلى منهل مقو حديث المعرّج ويروى: قاو. افتعل معتلّا: * (اتّام): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: اتّام الرّجل اتّياما: ذبح التميمة، وهى الشاة يذبحها القوم فى المجاعة. قال الشاعر: 3494 - فما تتّام جارة (¬3) آل لأى … ولكن يضمنون لها قراها استفعل: * (استتبّ): قال أبو عثمان: يقال: استتبّ أمرهم: إذا تهيّأ. * (استتيس): واستتيست الشاة: صارت تيسا. تم حرف التاء بحمد الله ومنّه وصلى الله على محمد وآله (¬4). * * * ¬
بسم الله الرحمن الرحيم (¬1) حرف (¬2) الصاد [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (صفّ): صففت السّرج صفّا، وأصففته: جعلت له صفّة، وصففت البيت وأصففته: جعلت له صفّة أيضا وهى السّقيفة أمامه. * (صدّ): وصدّدتك عن الأمر، وأصددتك: صرفتك عنه. (¬3) وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 3495 - أصدّ نشاص ذى القرنين حتّى … تولّى عارض الملك الهمام (¬4) يعنى بالنّشاص جيشا، وأصله السّحاب المنتصب فى السماء، وذو القرنين: المنذر بن امرئ القيس جدّ النّعمان بن المنذر. (رجع) * (صلّ): وصلّ اللحم صلولا، وأصلّ: تغيّر، وهونئ. وأنشد أبو عثمان للحطيئة: 3496 - هو الفتى كلّ الفتى فاعلمى … لا يفسد اللّحم لديه الصّلول (¬5) ¬
وقال زهير: 3497 - يلجلج مضغة فيها أنيض … أصلّت فهى تحت الكشح داء (¬1) قال أبو عثمان: وروى أبو عبيدة (¬2): أصنّ بالنّون. (رجع) * (صمّ): وصمّ الإنسان صمما، وأصمّ: ذهب سمعه. وأنشد أبو عثمان للكميت: 3498 - تسائل ما أصمّ عن السّؤال (¬3) قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: [يقال] (¬4): صمّت أذنه، ولا يقال صمّت. (رجع) وصمّ فى الفتنة والشّرّ، وأصمّ: لجّ، فلم يسمع. قال أبو عثمان: وقال يعقوب ويقال (¬5) عند نزول الدّاهية العظيمة: صمّى (¬6) صمام يا فتى: أى اخرسى يا صمام. ويقال أيضا: صمّى ابنة الجبل، مهما يقل تقل (¬7). ويزعمون [أنّ] (¬8) ابنة الجبل الصدى، قال: ومثل من أمثالهم: «صمّت حصاة بدم» (¬9) يريدون كثرة الدّم فلو وقعت فيها حصاة لم تسمع لها صوتا. ¬
* (صرّ): وصرّ الفرس أذنيه، وصرّ بأذنيه صرّا، وأصرّهما: قرنهما عند تسمعّ الصّوت. قال أبو عثمان: [قد] (¬1) يقال ذلك فى غير الفرس أيضا، يقال: صرّ الحمار أذنيه: إذا سواهما وأصرّ الحمار أيضا من غير ذكر الأذن. (رجع) الثلاثى الصحيح فعل: * (صمد): وصمدت (¬2) إلى الله عزّ وجلّ صمدا وصمودا، وأصمدت: لجأت. قال أبو عثمان: وفى أسمائه عزّ وجل: الصّمد، لأنّه يصمد إليه فى الحوائج، وروى عن الحسن (¬3) أنّه قال: أصمدت الأمور إليه فلا يقضى فيها غيره، ولا يقضى دونه، والصّمد: السّيد الذى يصمد إليه. قال الشاعر: 3499 - ألا بكر النّاعى بخير بنى أسد … بعمرو بن مسعود وبالسّيّد الصّمد (¬4) (رجع) * (صعق (¬5)): وصعقته السّماء صعقا، وأصعقته: ألقت عليه صاعقة. * (صرد): وصردت السّهم (¬6) صردا، وأصردته: أنفذته. وصرد هو صردا (¬7). وأنشد أبو عثمان للّعين المنقرىّ (¬8): ¬
3500 - فما بقيا علىّ تركتمانى … ولكن خفتما صرد النّبال (¬1) * (صفح): وصفحتك عن حاجتك صفحا وأصفحتك: رددتك (¬2). وأنشد أبو عثمان: 3501 - ومن يكثر التّسآل يا حرّ لم يزل … يمقّت فى عين الصّديق ويصفح (¬3) * (صمت): وصمت صمتا وصماتا وأصمت: إذا أرمّ (¬4)، وأمسك عن الكلام. وأنشد أبو عثمان: 3502 - وما رأيت من مغنّيات … ذوات آذان وجمجمات أصبر منهن على الصّمات (¬5) قوله مغنّيات: يغنّين بالحداء يعنى إبل. (رجع) (صفق): وصفقت الباب صفقا، وأصفقته: أغلقته. وقال أبو عثمان: ويقال بالسّين أيضا: سفقت الباب، وأسفقته. (رجع) * (صفد): وصفدت الرجل صفدا، وأصفدته: أوثقته بصفاد، وهو ما يشد به الأسير. وأنشد أبو عثمان: 3503 - قتلنا منهم من قد قتلنا … فأبناء الملوك مصفّدينا (¬6) قال: والصّفاد أشدّ القيود تقاربا، وفى الحديث: «إذا دخل شهر رمضان صفدت الشّياطين وفتحت أبواب الجنة وغلقت ¬
أبواب النّار (¬1). قال الله عزّ وجلّ «مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ» (¬2) (صلق): قال أبو عثمان: وقال (¬3) الأصمعىّ: يقال: صلق الرجل والمرأة، وأصلقا: إذا ارتفعت أصواتهما واشتدّت، قال لبيد: 3504 - فصلقنا فى مراد صلقه … وصداء ألحقتهم بالثّلل (¬4) ويقال أيضا: سلق وأسلق بالسّين، ومنه قوله عزّ وجل: سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ» (¬5) ويقال أيضا: خطيب صلّاق [وسلّاق] (¬6) ومسلاق، وفى الحديث: ليس منّا من حلق أو صلق (¬7)» يعنى شدّة الصّوت والولولة عند المصيبة. * (صحب): قال: وصحبت (¬8) الجلد، وأصحبته: إذا دبغته، وتركت عليه (¬9) بعض الصوف أو الشّعر يقال: أديم مصحب، ومصحوب. (رجع) فعل: * (صقب): صقبت الدار والشئ صقبا (¬10)، وأصقبأ: قربا. وأنشد أبو عثمان لابن الرّقيّات: 3505 - كوفيّة نازح محلّتها … لا أمم دارها ولا صقب (¬11) ¬
قال أبو عثمان: ويقال (¬1) [140 أ] أيضا أسقبت الدار بالسّين. * (صلد): قال: وصلد الرجل صلادة: بخل، فهو صلدا [وأصلد (¬2)]. (رجع) وأصلد الرّجل أيضا: بخل. فعل: * (صقع): صقعت الأرض صقعا، وأصقعت: ضربها الصّقيع. المهموز: فعل: * (صبأ): صبأ النّاب، والثنية صبوّا، وأصبأ: طلع، وصبأ الرّجل على القوم، وأصبأ: هجم. قال أبو عثمان: يقال ذلك فى كلّ ما هجمت عليه، وأنشد: 3506 - هوى عليهم مصبئا منقضّا … فغادر الجمع به مرفضّا (¬3) (رجع) وصبأ عليهم وأصبأ أيضا: دلّ، وصبأ النّجم وأصبأ: طلع قال أبو عثمان: وكذلك الهلال أيضا، وقال الشاعر: 3507 - وأصبأ النّجم فى غبراء كاسفة … كأنّه بائس مجتاب أخلاق (¬4) فعل وفعل: * (صدؤ) الفرس صدءة (¬5)، وصدئ صدءا. قال أبو عثمان: وأصدأ أيضا بصدئ إصداءا، وهو شقرة يخالطها سواد «5». (رجع) ¬
المعتل بالواو والياء فى عين الفعل: * (صاب): صاب السّهم صوبا، وصوابا (¬1)، [وصيبا] (¬2)، وأصاب وقع بالرّميّة. وأنشد أبو عثمان: 3508 - أبى الحسّاد بى إلّا ولوعا … برمى ما تصوب به السهام (¬3) (رجع) وصاب السحاب الموضع، وأصابه: أمطره. * (وصار): الشئ صورا وصيرا، وأصاره: أماله إلى نفسه. وأنشد أبو عثمان: 3509 - سجود الدى الأرطى كأنّ رؤوسها … علاها صداع أو فوال تصورها (¬4) وقال الآخر: 3510 - وفرع يصير الجيد وحف كأنّه … على اللّيت قنوان الكروم الدّوالح (¬5) وهى التى أثقلها حملها فمالت. وقال الآخر: 3511 - أجشمها مفاوزهنّ حتّى … أصار سديسها أسد مريح (¬6) أى: وجد ريحها. وبالواو فى لامه: * (صلا): صلت الناقة صلوا، وأصلت: استرخى صلواها، وهو ما اكتنف الذّنب من جانبيه. قال أبو عثمان: يقال ذلك لكلّ ذى أربع وللناس، ويقال لكلّ أنثى: إذا ولدت انفرج صلاها، قال الشاعر: 3512 - كأن صلا جهيزة حين تمشى … حباب الماء يتّبع الحبابا (¬7) (رجع) ¬
وبالواو والياء: * (صغا): صغا القمر والشمس صغوا وصغيّا، [وصغيا] (¬1)، وصغى، وأصغيا: مالا للمغيب، ومثله. كلّ مائل إلى شئ ومعه (¬2). وأنشد أبو عثمان لرجل من عكل: 3513 - فإنّى رأيت الخال يصغى ابن أخته … إذا لم يزاحم خاله بأب جلد (¬3) وكان الأصمعىّ ينشد: 3514 - فإنّ ابن أخت القوم مصغى إناؤه … إذا لم يزاحم خاله بأب جلد (¬4) وقال الآخر: 3515 - تحت الأراك مصغيات الجحافل «5» ويقال: لا قيمنّ صغاك، أى ميلك. وقال الشاعر: 3516 - قراع تكلح الرّوقاء منه … ويعتدل الصّغا منه سويّا (¬5) (رجع) [باب] فعل وأفعل باختلاف معنى المضاعف: * (صرّ): صرّ الشئ صريرا، وصرّة: صوّت، وصرّ الدّراهم: جمعها فى صرّة، وصرّ الناقة صرارا: ترك حلبها. وقال (¬6) أبو عثمان: صرّ الناقة بالصّرار وهى خرقة تشدّ على أطبائها لئلّا يرضعها فصيلها، وأنشد: 3517 - منحتها من أينق غزار … من أينق شرّفن بالصّرار (¬7) يقول: لمّا صرّوها: عظمت ضروعها فذلك تشريفها (¬8). (رجع) ¬
وصرّ الأسير أوثقه بالغلّ والقيد، وصرّ الحافر: تقبّض. وأصرّ على الذّنب والمكروه: أقام. قال الله عزّ وجلّ: «وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا (¬1)». قال أبو عثمان: وأصرّ الزرع، وذلك أوّل ما يسنبل، والسّنبلة صررة (¬2). (رجع) * (صلّ): وصلّ الشئ صليلا: صوّت. (¬3) وأنشد أبو عثمان: 3518 - فلولا الرّيح أسمع من بحجر … صليل البيض تقرع بالذّكور (¬4) وقال لبيد: وذكر درعا: 3519 - أحكم الجنشئ من عوراتها … كلّ حرباء إذا أكره صلّ (¬5) أى صوّت. قال أبو عثمان: يقال: جاءت الإبل تصلّ: إذا جاءت عطاشا يبسا من للعطش، وأنشد: 3520 - غدت من عليه بعد ما تمّ ظمؤها … تصلّ وعن قيض بزيزاء مجهل (¬6) وقال الراعى: 3521 - فسقوا صوادى يسمعون عشيّة … للماء فى أجوافهنّ صليلا (¬7) ¬
أى تصلّ أجوافها من العطش، كما يصلّ الخزف إذا أصابه الماء. (رجع) وصلّت الصّالّة القوم، - وهى الداهية - نزلت بهم. قال أبو عثمان: وصلّ الشراب وغيره صلّا: إذا صفا، والمصلة (¬1): الإناء يصفّى (¬2) فيه الخمر وغيرها. (رجع) وأصلّ المطر: وقع صلالا: أى شيئا (¬3) بعد شئ. وأنشد أبو عثمان: 3522 - سيكفيك الإله ومسنمات … كجندل لبن تطّرد الصّلالا (¬4) * (صمّ): وصممت القارورة وغيرها: شددت رأسها بالصّمام، وصممت الجرح: كذلك، وصمّ العود والحجر صمّا: صلبا. وأصممت الرجل (¬5): وجدته أصمّ، وأصممت القارورة: جعلت لها صماما. * (صحّ): وصحّ المريض [140 - ب] صحة أفاق، وصحّ الخبر (¬6): ثبت. وأصحّ القوم: سلمت إبلهم من العاهة. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: يقال ذلك إذا أصابت أموالهم العاهة، ثم ارتفعت، وكذلك قال أبو عبيد: (رجع) * (صدّ) (¬7): وصدّ عن الشئ صدودا: أعرض، وصدّ أيضا: ضجّ وضحك. ¬
قال الله عزّ وجلّ: «إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (¬1)» أى يضحكون، ويقال: بل يضجّون. وأصدّ الجرح والقرح (¬2): صار فيهما الصّديد. الثلاثى الصحيح: فعل: * (صلق): صلقت الخيل صلقا: صدمت بغارتها (¬3). وأنشد أبو عثمان للبيد: 3523 - فصلقنا فى مراد صلقة … وصداء ألحقتهم بالشّلل (¬4) وقال الآخر: 3524 - من بعد ما صلقت فى جعفر شربا … يخرجن فى الوقع محمرّا صواديها (¬5) وصلقت المرأة: ولولت عند المصيبة، وصلقته بالعصا: إذا ضربت بها حيث أمكنك من الجسد، وصلقت اللّحم: شويته أو طبخته، ويقال بالسّين أيضا فى الطّبخ والضّرب. وأصلق الفحل بنابيه: صوّت. قال أبو عثمان: ويقال: أصلق الفحل نابيه، وأصلق ناباه أيضا، فيكون الفعل للنّابين وأنشد: 3525 - إن زلّ فوه عن جواد مئشير … أصلق ناباه صياح العصفور (¬6) قال أبو عثمان: ويقال: أصلق نابيه أيضا. ¬
وأنشد: 3526 - أصلق نابى عزّة وصلقما (¬1) (رجع) الميم زائدة. وأصلق القوم: صاحوا. * (صبر): وصبرت على الطاعة، وعند المصيبة والشدّة صبرا، وصبرت نفسى عن الشئ، وعن المعصية (¬2) حبستها، وصبرت البهيمة للصّوت: مثله، وهو منهىّ عنه (¬3)، وصبرت بالرجل: تكفّلت، فأنا صبير به. قال أبو عثمان: ويقال: صبر القوم حبّهم: إذا جمعوه جثوة واحدة، وهى الصّبرة. قال: وصبرت الرّجل أصبره صبرا: إذا لزمته. (رجع) وأصبرت الرجل يمينا: أحلفته بها فى مقطع الحقّ، وأصبرته أيضا: قتلته صبرا. قال: وقال بعضهم: صبرته: نصبته للقتل، وأصل الصّبر: الحبس، وكلّ من صبر شيئا فقد حبسه، وفى حديث النبى - صلىّ الله عليه وسلّم - فى رجل أمسك رجلا فقتله [آخر] (¬4)، فقال: اقتلوا القاتل، واصبروا الصّابر (¬5)»: أى احبسوا الذّى حبسه للموت، ومنه يمين الصّبر، وهو أن يحبس السّلطان الرجل على اليمين حتىّ يحدف بها، وتقول: صبرت يمينه أى حلّفته بها جهد القسم، وكلّ ما حبسته (¬6) لقتل أو يمين، فهو قتل صبر، ويمين صبر. (رجع) ¬
وأصبر الشئ: أمرّ كالصّبر. * (صرخ): وصرخ صراخا: استغاث. وأنشد أبو عثمان: 3527 - كنّا إذا ما أتانا صارخ فزع … كان الصّراخ له قرع الظّنابيب (¬1) يقال: قرع للأمر ظنبوبه: إذا جدّ فيه. وقال أبو عثمان وكذلك استصرخته أيضا: إذا استغثته، قال العجاج: 3528 - والله لولا أن تحشّ الطّبّخ … بى الجحيم حين لا مستصرخ (¬2) (رجع) وصرخت الحبلى صرخة: صاحت، وصرخ أهل الميت على الميت صراخا: صاحوا عليه، وصرخ الدّيك صراخا: صوّت. وأصرخ: أغاث. * (صرم): وصرمت الرّجل صرما؛ هجرته، وصرمت الشئ صرما (¬3): قطعته، وصرمت التّمر صراما (¬4): جددته (¬5)، وصرم الرجل صرامة: عزم، وصرم السيف: قطع. قال أبو عثمان: وما كان صارما، ولقد صرم صرامة. (رجع) وأصرم التمر: حان صرامه. [قال أبو عثمان: ويقال أيضا أصرم النخل: حان صرامه] (¬6). وقيل: إن الصّريم فى القرآن، هو ¬
النّخل المصروم (¬1)، ويقال: بل هو اللّيل. (رجع) وأصرم الرجل: افتقر وساءت حاله، وأصرم: صارت إبله صرمة (¬2) أى يسيرة. وأنشد أبو عثمان للمعلوط: 3529 - يصدّ الكرام المصرمون سواءها … وذو الحق عن أقرانها سيحيد (¬3) أى ينصرفون عنها إلى غيرها، وأقرانها: أمثالها. * (صهر): وصهرت الشّحم صهرا: أذبته، وصهرت الشئ: شويته. وأنشد أبو عثمان: 3530 - وكنت إذا الولدان حان صهيرهم … صهرت فلم يصهر كصهرك صاهر (¬4) وقال العجاج: 3531 - شكّ السّفافيد الشّواء المصطهر (¬5) وقال الله عزّ وجلّ: «يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ» (¬6) وصهره الحرّ: أحرقه. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: صهرته الشمس صهرا: إذا اشتد وقعها عليه، قال ابن أحمر: 3532 - تروى لقى ألقى فى صفصف … تصهره الشّمس فما ينصهر (¬7) قوله: تروى أى تكون راوية له تحمل إليه الماء، يقال: رويت على أهلى أروى ريّا. (رجع) وأصهرت فى بنى فلان: نكحت، وأصهرت بالشئ (¬8)، تمسكت به. * (صدق): وصدق صدقا: ضدّ كذب، وصدقت القوم: أخبرتهم ¬
بالصّدق، وصدقت الحملة: لم أنصرف عنها شجاعة، وصدقت [41 - أ] فى الوعد والوعيد: أنفذتهما. وأنشد أبو عثمان: 3533 - الصدق ينبئ عنك لا الوعيد (¬1) (رجع) وأصدق المرأة: أعطاها صداقها (¬2). * (صخد): وصخد (¬3) الهام والصّرد صخيدا: صاحا. قال أبو عثمان: وزاد غيره صخدا، وأنشد: 3534 - وصاح من الأفراط هام صواخد (¬4) الأفراط تلال: الواجد فرط، والأفراط أيضا: أوائل الصّبح. (رجع) وأصخدت الشمس: اشتدّ حرّها، وأصخدنا: صرنا فى الصّيخد (¬5)، وهو أشدّ الحرّ. قال أبو عثمان. وأصخد يومنا، ويوم صخدان وصاخد: شديد الحر. (رجع) وأصخد الحرباء: تصلّى بحرّ الشّمس. * (صلح): وصلح الرجل فى نفسه، وصلح الأمر بعد فساده، وصلح ما بين القوم بعد شرّهم صلاحا وصلوحا فى جميعها (¬6). وأنشد أبو عثمان: 3535 - وكيف بأطرافى إذا ما شتمتنى … وما بعد شتم الوالدين صلوح (¬7) أطرافه: آباؤه وإخوته وأعمامه، وكلّ قريب له محرم. ¬
وصلح: لغة. (رجع) وأصلح الرجل فى عمله وأمره: لزم الصلاح. * (صفح): وصفّحت عن المذنب صفحا: عفوت عنه، وصفحت عن الشئ: أعرضت. قال الله عزّ وجلّ: «أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً (¬1)». وصفحت المصحف والكتاب: قلبت أوراقهما، وصفحت القوم: عرضتهم واحدا بعد واحد، وصفحت الرجل: سقيته أى شراب كان ومتى كان، وصفحت الناس (¬2): نظرت فى وجوههم. قال أبو عثمان: وصفحت الناقة صفوحا: ذهب لبنها، وصفح الكلب ذراعيه: إذا بسطهما، وجعل بينهما شيئا ليأكله، قال: 3536 - يصفح للقنّة وجها جأبا … صفح ذراعيه لعظم كلبا (¬3) القنّة: القوة من قوى حبل اللّيف (¬4). (رجع) * (صلت): وصلت الشئ [صلتا] (¬5) برق. وأصلتّ الشئ: أبرزته. فعل وفعل: * (صحر): صحرت الصّحيرة صحرا، وهى طعام يطبخ بحجارة محماة، وصحر الحمار صحيرا: نهق نهاقا شديدا. قال أبو عثمان: وصحرته الشّمس: ألمت دماغه، مثل صهرته سواء. (رجع) وصحر الظبى والوحش صحرا، وصحرة: أشرب بياضها حمرة. ¬
وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 3537 - تحدو نحائص أشباها محملحة … صحرا سماحيج فى أحشائها قبب (¬1) قال: وقال أبو بكر: الصّحرة: حمرة تضرب إلى غبرة (¬2)، وبه سميّت الصّحراء للونها. (رجع) وأصحر: برز إلى الصّحراء. * (صحب): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: صحبت المذبوح صحبا: سلخته (¬3) فى بعض اللّغات. (رجع) وصحبته صحبة، وإنّك لمصحاب لنأ بما نحبّ. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 3538 - فقد أراك لنأ بالود مصحابا (¬4) وصحبهم الله صحابة: كان معهم حوطه وحفظه. وأصحب الرجل والفرس: انقادا. وأنشد أبو عثمان: 3539 - ولست بذى رثية إمّر … إذا قيد مستكرها أصحبا (¬5) أى تابع وذلّ. (رجع) ¬
وأصحب الرجل أيضا: بلغ ولده (¬1) مبلغه. وأصحب أيضا: كان ذا صاحب وأصحبت الجلد: تركت عليه صوفه أو شعره، وأصحبت الماء: علاه الطّحلب. فعل وفعل: * (صلد): صلد الشئ صلدا: برق، وصلد الوعل الصّخرة برجله: ضربها. قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: صلد الوعل فى الجبل صلدا حتّى أعجزنى فهو صلود، والصّلد: العدو فى الجبل. (رجع) وصلد الزند: لم يور. وصلد الحجر صلادة: صلب. قال أبو عثمان: وصلد الرجل أيضا بخل، فهو صلد وأصلد. وصلد الشئ أيضا: إذا يبس واملاسّ ويقال: حجر صلد، وجبين صلد: أملس يابس. قال أبو سفيان بن الحارث: 3540 - وأنت القزيم لدى فخرها … وبيتك من فخرها أصلد (¬2) يقول: أملس، والقزيم: الصّغير الحبّة، وقال رؤبة: 3541 - برّاق أصلاد الجبين الأجله (¬3) أصلاد: جمع صلد. (رجع) وأصلدت الزند: وجدته غير وار، وأصلد الرجل: بخل. * (صفق) (¬4): وصفق رأسه أو عينه صفقا: ضربه باليد. قال أبو عثمان: ويقال بالسيّن. (رجع) ¬
وصفقت لك بالبيعة صفقا: ضربت بيدى على يدك (¬1)، وصفق الطائر بجناحيه: ضرب بهما. قال أبو عثمان: وصفقت الريح الثوب المعلّق (¬2): أى حرّكته، فيضطرب قال الشاعر: 3542 - وأخرى تصفقها كلّ ريح … سريع لدى الجود إرغانها (¬3) (رجع) وصفقت الماشية: صرفتها. قال أبو عثمان: وصفقت الناقة تصفق صفقا، وذلك إذا أخذها المخاض، فتقلّبت على جنبيها قال: وقال أبو بكر: صفقت علينا صافقة من الناس: أى نزل بنا قوم. قال: وصفقت الشراب، وسفقته: مزجته، قال الأعشى (¬4): 3543 - ومسك وريحان وراح تصفّق (¬5) (رجع) وصفق الثوب صفاقة: كثف نسجه. وأصفق له القوم: اجتمعوا، وأصفقت الغنم: حلبتها فى [141 - ب] اليوم مرّة قال أبو عثمان: وأصفق القوم: اضطربوا، وأصفقوا على ذلك الأمر: تعاونوا (رجع) ¬
فعل وفعل: * (صغر): صغر الجسم والشئ: صغرا: ضدّ كبر. وصغر الرجل صغارا، وصغارة، فهو صاغر (¬1) صغر: هان قدره وذل. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: صغر الصّاغر صغارة. (رجع) وأصغرت المرأة والناقة: (¬2) أتت بولد صغير. قال أبو عثمان: وأصغرت المرأة: إذا حنّت حنينا [خفيضا، وأكبرت: إذا حنّت حنينا] (¬3) عاليا (¬4)، وأنشد للخنساء: 3544 - حنين والهة ضلّت أليفتها … لها حنينان إصغار وإكبار (¬5) وأصغرت الأرض: لم يطل نباتها. (رجع) فعل وفعل وفعل: * (صبح): صبح الشئ صباحة: جبل. وصبحت القوم صبحا: أغرت عليهم صباحا، وصبحتهم الخيل: كذلك، وصبحتك صبوحا: سقيتك صباحا (¬6). وأنشد أبو عثمان للأعشى: 3545 - ولقد غدوت على الصبوح معى … شرب كرام من بنى دهم (¬7) ¬
وقال طرفة 3546 - متى تأتنى أصبحك كأسا رويّة … وإن كنت عنها غانيا فاغن وازدد (¬1) (رجع) وصبحك الشئ: أتاك صباحا (¬2) وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 3547 - وتجلو بفرع من أراك كأنّه … من العنبر الهندىّ والمسك يصبح (¬3) أراد به ذكاء رائحته (رجع) وصبح أيضا أوقد المصباح وصبح السعر صبحا وصبحة: ضربت حمرته إلى البياض. وأنشد أبو عثمان: 3548 - ألفيته يحمى المضاف كأنّه … صبحاء تحمى شلها وتحيد (¬4) وقال الآخر: 3549 - به العائذ العيناة يمشى وراءها … أصيبح أعلى اللون ذو رمل طفل (¬5) وأصبح الصبح: ظهر. (رجع) وأنشد أبو عثمان. 3550 - تناسخ الإمساء والإصباح (¬6) (رجع) وأصبحنا نحن: صرنا فى الصّبح: وأنشد أبو عثمان: 3551 - الحمد لله ممسانا ومصبحنا … بالخير صبّحنا ربّى ومسّانا (¬7) فهذان مصدران كقولك أصبحنا مصبحا وأمسينا ممسى. ¬
وقال الله عزّ وجلّ: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (¬1) وأما قول الشاعر: 3552 - فإنّها ما سلمت قواها … بعيدة المصبح من ممساها (¬2) فإن هذا اسم الموضع الذى نصبح فيه ونمسى فيه (¬3) وأصبحت عن الخبر (¬4): بينت. (رجع) فعل، * (صعب): صعب الشئ صعوبة: امتنع، وصعبت الدابة: مثله. وأصعبت الأمر: وجدته صعبا وأنشد أبو عثمان: 3553 - لا يصعب الأمر إلا ريث يركبه (¬5) أى: قدر ما يركبه. (رجع) وأصعب الرجل كانت دابّته صعبة، وأصعب الفرس (¬6): لم يرض. * (صهب): وصهب الشّعر صهبا وصهبة: احمرّ ظاهره، وباطنه أسود. فهو أصهب، وأنشد أبو عثمان: 3554 - جاءوا يجرّون البنود جرّا … صهب السبّال يبتغون الشّرا (¬7) أراد أن عداوتهم لنا كعداو الرّوم، والرّوم صيهب السبّال والشّعور ¬
وقال ابن الرّقيّات: 3555 - فظلال السّيوف شيبن رأسى … ونزالى فى القوم صهب السّبال (¬1) (رجع) وأصهب الفحل: ولد له الصّهب. قال أبو عثمان: وأصهب الرجل أيضا: مثله. (رجع) فعل: * (صعد): صعد صعودا: ارتقى. وأصعد فى الأرض: ذهب فيها، وقد يجعلان جميعا لمعنى الارتقاء (¬2) وأنشد أبو عثمان: 3556 - فإن كرهت هجائى فاجّتنب سخطى … لا يدركنّك إفراعى وتصعيدى (¬3) الإفراع ههنا: الانحدار. وأصعدت الناقة: ذهبت، وأصعدتها أنا. * (صلف): وصلف (¬4) السحاب صلفا: لم يكن فيه ماء. يقال فى مثل: ربّ صلف تحت الراعدة (¬5) وصلفت (¬6) المرأة: لم تحظ عند زوجها قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: أصل الصّلف قلّة النّزل، وهو النّماء والبركة، ويقال منه: إناء صلف: إذا كان قليل الأخذ للماء (¬7)، وأنشد: 3557 - من يبغ فى الدّين يصلف (¬8) ¬
أى يقلّ نزله فيه، وأنشد أبو عثمان لمدرك: 3558 - غدت ناقتى من عند سعد كأنّها … مطلّقة كانت حليلة مصلف (¬1) * (صنق): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: صنق (¬2) الرجل يصنق صنقا: إذا امتدّ زفر إبطه، فهو صنق. (رجع) وأصنق (¬3) فى ماله: أحسن القيام عليه. المهموز: فعل وفعل: * (صدؤ): [142 أ] صدؤ الفرس صدأة (¬4)، وصدئ (¬5) أيضا، وهى شقرة يخالطها سواد، وضدئ الشئ أيضا (¬6) صدأ: علاه الوسخ والسهّك. وصدأ المرآة (¬7) صدأ: جلا صدأها، ليكتحل به. وأصدأ الفحل: ولد له الصّدء. المعتل بالواو فى عين الفعل: * (صاب): صاب الشئ يصوب: نزل من علوّ إلى سفل، وصاب أيضا: قصد. وفى المثل: صابت بقرّ (¬8) أى نزلت النازلة فى مستقرها: وأيضا أصابتهم شدّة ووباء (¬9) وأصبت الشئ: أخذته، وأصبته أيضا: أردته (¬10)، وأصابك الشئ: نزل بك. ¬
فعل بالواو سالما وفعل بالواو والياء معتلا * (صوف): قال أبو عثمان: يقال: صوف: الكبش صوفا: كثر صوفه (¬1) (رجع) وصاف السهم صوفا وصيفا (¬2): عدل عن الغرض، وصاف الرجل عن الشئ: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 3559 - عرضت لعامر بلوى نعيج … مصادمتى فصاف عن الصدام (¬3) قال أبو عثمان: وصاف عنى سرّه يصوف صوفا: عدل عنّى وتنخّى وصاف القوم فى موضع يصيفون صيفا: أقاموا فيه. (رجع) وصيفوا: مطروا فى الصيف. وأصافوا: صاروا فى وقت الصّيف، وأصاف الرجل: ولد له فى الكبر، فولده: صيفيّون. قال أبو عثمان: وأضافت الناقة: إذا نتجت فى الصّيف، فهى مصيف والفصيل صيفى، فإن كان من عادتها فهى مصياف. وبالواو فى لامه: * (صفا): صفت المودة والشئ صفاء خلصا، وصفت الناقة والشاة صفوّا: غزرتا. وصفوت أيضا. وأصفى لصديقه أخلص مودته وأصفيتك الشئ: جعلته لك خالصا وأصفى الشاعر: انقطع شعره، وأصفى الرجل: انقطع جماعه، وأصفت الدّجاجة: انقطع (¬4) بيضها، وأصفى القوم: صارت إبلهم وشاؤهم صفايا أى غزيرة (¬5) جمع صيفىّ. * (صحا): وصحا السّكران صحوا: أفاق. ¬
وزاد أبو زيد: وصحوّا، وأنشد أبو عثمان: 3560 - أصاحيا كان إذ يهدى الخناسفها … أم كان ذا غيّة فى الخمر نشوانا (¬1) (رجع) وصحت العاذلة: تركت العذل، وصحا عن الهوى: تركه. وأصحت السماء واليوم: انكشف الغيم عنهما (¬2). قال أبو عثمان: وأصحينا نحن: إذا أصحت لنا السماء. (رجع) وبالياء: * (صمى): صمى (¬3) صميانا: وثب. وأصميت الصيد: قتلته من ساعته. قال أبو عثمان: وينشد بيت أمرئ القيس: 3561 - فهو لا يصمى رميته … مأله لا عدّ من نفره (¬4) ومنه قول - النبى عليه السّلام - كل ما أصميت، ودع ما أنميت (¬5) (رجع) وأصمى الفرس على لجامه: عضّ (¬6) وبالواو والياء: * (صبا): صبت الريح صبوا: هبّت صبا، وهى الشّرقيّة، وصبا الرحل صبا، وصباء: تفتّى، وصبا إلى الشئ صبرة: افتتن (¬7)، وصبا مع الصّبيان (¬8): لعب، وصبينا: أصابتنا ريح الصّبا (¬9). ¬
وأصبينا: صرنا فيها. وأصبى الرجل كان له صبيان (¬1)، وأصبت المرأة أيضا: إذا كان ولدها صبيّا. فعل بالياء سالما وفعل معتلا: * (صلى): صلى الحرب والنار صلى (¬2) وصلاء: قاسى حرّهما، وصلى فلان بشرّ فلان، أو برجل سوء: مثله. وصليت للرّجل: صليا احتلت فى شرّ توقعه فيه، ومنه المصالى (¬3)، وهى الفخوخ، وصليت اللّحم: شويته، وأتى النبى - صلّى الله عليه وسلّم (¬4) - بشاة مصليّة. وأصليت اللحم وغيره: ألقيته فى النار على جهة الإحراق. قال أبو عثمان: وأصلت الناقة: وقع الولد فى صلاها. (رجع) * (صوى): وصويت النّخلة وغيرها (¬5) صوى، وصويا صويّا: يبسا. وأصوى القوم: نزلوا الصّوى: جمع صوّة، وهى المرتفع من الأرض وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 3562 - وهبّت له ريح بمختلف الصّوى (¬6) * (صهى): قال أبو عثمان: ويقال صهى الجرح يصهى، وصهى يصهى أيضا صهى وصهيا: ندى. قال: وأصهيت الصبىّ إصهاء: إذا دهنته بالسّمن، ووضعته فى الشّمس من مرض يصيبه، وهذا شئ كانت العرب فى الجاهلية تتداوى به. (رجع) ¬
[باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (صكّ): صكّ الشئ صكّا ضربه: ضربا شديدا، وصكّ صكّا للشّراء كتبه (¬1) وصكك الدّابة صككا: قرع أحد (¬2) عرقوبيه الآخر وضاقا. قال أبو عثمان: وكذلك الرّجل: إذا اصطكّت ركبتاه، ورجل أصكّ، قال الشاعر: 3563 - ورفض خيلان به موشحا … وركبتين صكّتا لم تروحا (¬3) ويقال: قد صك الباب: إذا أغلقه. قال الراجز: 3564 - قد صك دونى الباب بالمصك (¬4) وقال الثانى: 3565 - يا ليته قد فك بالمفكّ «4» وقال الثالث: 3566 - فثرد الثّريد غير شك «4» (رجع) * (صبّ): وصبّ يصبّ صبابة: رقّ شوقه، وصبّ الماء [142 - ب] وكلّ سائل صبّا: أفرغه بمرة، وصبّ الماء وغيره صبيبا: سال (¬5). * (صخّ) وصخّ الغراب الدبرة بمنقاره صخا: نقرها، وصخّت الصّيحة (¬6): أصمّت قال الله عزّ وجلّ: «فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ (¬7)». وصخّ الرجل: صار أصخّ، أى أصمّ. * (صفّ): وصفّ اللحم صفّا: قدّده (¬8)، وصفّ القوم وغيرهم: جعلهم صفّا، وصفّت الناقة: قرنت يديها عند الحلب، وهو يحمد منها. ¬
قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: صفّت الناقة بين محلبين أو ثلاثة: إذا ملأتهما فى حلبة، قال الراجز: 3567 - ناقة شيخ للإله راهب … تصفّ فى الثلاثة المحالب فى اللهجمين والهن المقارب (¬1) اللهجم: العسّ الضّخم، والمقارب بين العسّين (¬2)، وهى ناقة صفوف، قال الراجز: 3568 - ركبانة حلبانة صفوف … تخلط بين وبر وصوف (¬3) قال أبو عثمان: وصففت الدّابّة، وللدّابّة: اتخذت لها صفّة، وهى صفّة السّرج (¬4) الثلاثى الصحيح: فعل: * (صمد): صمدت الشئ صمدا: قصدته. قال أبو عثمان: وصمدت له أيضا. قال: وصمدت القارورة بالصّماد، وهى عفاصها. (رجع) * (صرف): وصرف الشئ صرفا: ردّه، وصرفت الرجل عن رأيه كذلك، وصرفت الشاء، والبقر، والكلاب صرافا، وصروفا: استهت الضّراب، وصرف البعير بنابيه. قال أبو عثمان: يصرف البعير من الغيظ ومن الإعياء أيضا، قال النابغة: 3569 - مقذوفة بدخيص النّحض بازلها … له صريف صريف القعو بالمسد (¬5) وقال الآخر: 3570 - بدّلن بعد جرّة صريفا ¬
وبعد طول همل وحيفا … وبعد حوز سابقا عنيفا (¬1) أى كنّ يجتررن مخضبات، فأتعبن حتّى صرن يصرفن بأنيابهنّ من الإعياء. (رجع) وصرفت البكرة بصوتها صريفا: صوّتت أيضا. قال أبو عثمان: وصرف الخمر يصرفها صرفا: إذا شربها صرفا بغير مزاج، قال الهذلى (¬2): 3571 - إن تمس نشوان بمصروفة … منها برىّ وعلى مرجل (¬3) (رجع) * (صرب): وصرب الّبن صربا: تركه حتى يحمض وهو الصّرب» قال أبو عثمان: يقال: جاءنا بصربة ما تطاق، وهو الحامض من اللّبن الخبيث الحمض، وأنشد: 3572 - تمطّى قليلا ثمّ جاء بصربة … على قرص دخن مثل كركرة السّقب (¬4) وقال الآخر: 3573 - سيكفيك صرب القوم لحم معرّض … وماء قدور فى القصاع مشوب (¬5) المعرّض: الذى لا يجاد نضجه فيختلط بالرّماد (رجع) ¬
وصرب البول: حقنه، وصرب الصّبىّ: احتبس بطنه (¬1)، وصرب اللبن فى الضّرع: جمعه: * (صمر): وصمر الماء صمورا: جرى إلى مستقرّه، وصمر الشئ: منعه وأنشد أبو عثمان: 3574 - تلمّس أن تهدى لجارك ضئبلا … وتلفى ذميما للوعاءين صامرا (¬2) ويروى: صيمرا. (رجع) وصمر أيضا: بخل. وأنشد أبو عثمان: 3575 - تعيّرنى الحظلان أمّ محلّم … فقلت لها لم تقذفينى بدائيا فإنّى رأيت الصّامرين متاعهم … يذمّ ويفنى فارضخى من وعائيا (¬3) * (صفن): وصفن الرجل صفونا: قام، وصفن الفرس: وقف على ثلاث قوائم، وثنى سنبك رجله الواحدة. قال أبو عثمان: وقد يقال ذلك فى غير الخيل، قال الأرقط يذكر الحمار والأتن: 3576 - ظلّ صبير عانة صفون (¬4) صبير القوم الّذى يصبر معهم، ويدخل معهم فى أمرهم، وقال الله عزّ وجلّ: «فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ (¬5)» هكذا فى قراءة ابن عباس، وابن مسعود، يريد معقولة إحدى ¬
يديها على ثلاث قوائم ومن قرأ «صوافّ» يقول: إنها قد صفت قدميها ومن قرأ «صوافى»: أراد خالصة لله. (رجع) * (صبن): وصبن الشئ صبنا: ستره، وصبن الضّارب بالقداح: سوّاها قبل ضربه بها، وصبن ساقى القوم: صرف الكأس عمّن يستحقّه إلى من لا يستحق (¬1). وأنشد أبو عثمان لعمرو بن كلثوم: 3577 - صبنت الكأس عنّا أمّ عمرو … وكان الكأس مجراها اليمينا (¬2) * (صهد): وصهدته (¬3) الشّمس صهدا: أحرقته. قال أبو عثمان: ويوم صيهد (¬4)، وصيهود: شديد الحرّ، ويوم ذو صهدان، وما أشدّ صهدان هذا اليوم: أى حرّه. قال أمية بن أبى عائد الهذلى: 3578 - فأوردها فيح نجم الفرو … غ من صيهد الصّيف برد السّمال (¬5) (رجع) * (صحن): وصحن بين القوم صحنا أصلح. قال أبو عثمان: وقال بعضهم أيضا: صحنت القوم: أصلحت بينهم. (رجع) وصحن الدّابّة صحانا: رمح فهو (¬6) صحون. * (صمح): وصمح الصيف صمحا: أحرق. ¬
وأنشد أبو عثمان لحميد: 3579 - إذا صمحتنا الشّمس كان مقيلنا … سماوة بيت لم يروّق له سر (¬1) [143 - أ] وقال أبو زبيد: 3580 - من سموم كأنّها لفح نار … صمحتها ظهيرة غرّاء (¬2) قال أبو عثمان: ويقال: صمحت أصمح صمحا، وهو أن تغلظ لإنسان فى مسألة أو غير ذلك. (رجع) * (صدغ): وصدغ القملة صدغا: قتلها، وصدغ الرجل: ضرب صدغه، وصدغه أيضا: حاذى صدغه. قال أبو عثمان: وصدغته عن الأمر صرفته عنه، وصدغته أيضا: أقمت صدغه: أى ميله وعوجه، يقال لأقيمنّ صدغك، وقذلك، وضلعك، وصغاك وكلّه (¬3) بمعنى واحد (¬4) (رجع) وصدغ إلى الشئ صدوغا: مال، وصدغ البعير صدغا: وسمه بالصّداغ، وهى سمة فى صدغه. * (صلغ): وصلغت الشّاة صدوغا: تمت أسنانها. قال أبو عثمان: ويقال فى هذا أيضا بالسين. (رجع) * (صقر): وصقرت الشمس صقرا: أحرقت. وأنشد أبو عثمان: 3581 - إذا ذابت الشّمس اتّقى صقراتها … بأفنان مربوع الصّريمة معبل (¬5) قال أبو عثمان: ويقال: صقّر نارك يا هذا: أى أشدد إيقادها. (رجع) ¬
وصقرت الحجارة: كسرتها بالصّاقور، وهو منقار من حديد (¬1)، وصقرت الصاقرة، وهى الداهية: كسرت. قال أبو عثمان: وصقرت رأسه بالعصا: ضربته (¬2) (رجع) * (صكم): وصكم الدهر بصواكمه صكما: عضّ، وصكم الفرس على لجامه مغالبا لركابه (¬3) كذلك، وصكمت الرجل: ضربته. * (صدم): وصدمه (¬4) صدما: ضربه، وصدمهم الدّهر: أصابهم. * (صفع): وصفعه صفعا: ضرب قفاه بجمع كفّه. * (صبع): وصبع الإناء صبعا قابل (¬5) بين إصبعه على فمه، وصبع على فلان: أشار، وصبع أيضا: دلّ، وما صبعك علينا: أى ما دلك، وصبع الرجل: ضرب إصبعه، وصبعه أيضا: اغتابه * (صدح): وصدح الحمار والطائر صدحا: صوّت صوتا شديدا، والطائر صادح وصدوح، وكل رافع صوته فهو صادح (¬6). قال أبو عثمان: وصدوح أيضا، وصيدح وصيداح، قال أبو النجم يصف الحمار: 3582 - صوتا مخوفا عندها مليحا … محشرجا ومرّة صدوحا (¬7) وقال حميد بن ثور: 3583 - مطوّقة خطباء تصدح كلّما … دنا الصّيف وانزال الرّبيع فأنجما (¬8) ¬
وقال الراجز: 3584 - نقر كترجيع القيان الصّدّح (¬1) وقال أبو الأسود العجلىّ: 3585 - وذعرت من زاجر وحواح … ملازم آثارها صيداح (¬2) وقال الراعى: 3586 - فأبصرتهم حتّى تعرّض دونهم … نشوز وحاد ذو غذامير صيدح (¬3) (رجع) * (صمخ): وصمخه صمخا: ضرب صماخه، وصمخه الصّوت: بلغ صماخه. قال أبو عثمان: وصمخته الشمس والحرّ: إذا اشتد وقعهما عليه، وصمخت عينه أصمخها صمخا: وهو ضربك العين بجمعك: أى بجمع كفّك، ويقال أيضا: صمخت وجهه بالعصا والحجر، والصّمخ كلّ ضربة أثّرت، فأمّا سوى الصّمخ من ضرب الوجه، فقد يؤثّر، ولا يؤثّر. (رجع) * (صمل): وصمل الشئ صمولا: غلظ، وصمل الشيخ: يبس من الكبر قال أبو عثمان: ويقال (¬4): صمل الشئ صمولا: صلب، واشتدّ، واكتنز يوصف به الجمل والجبل، والرّجل، قال الراجز: 3587 - عن صامل عاس إذا ما اصلخمعا (¬5) قال أبو عثمان: ومنه رجل صملّ، وهو الذى تمّت شدّته، وأنشد لامرأة من العرب: 3588 - يا ربّ لا تجعل شبابى وبهجتى … لشيخ يعنّينى ولا لغلام ولكن صمل قد عسى عظم زوره … شديد مناط القصريين حسام (¬6) ¬
قال: وقال أبو بكر: صمل السقاء يصمل صملا: إذا يبس (رجع) وصمله بالسّوط (¬1) والعصا صملا: ضربه. * (صقب): وصقبه صقبا: ضربه وقال أبو عثمان: قال الأصمعىّ، ذلك إذا ضربه على شئ مصمت. قال أبو بكر: صقبت الشئ: رفعته نحو البناء وغيره. (رجع) * (صنع): وصنع الله لك فى جميع الأمور [صنعا (¬2)]: هيّأ ولطف. وأنشد أبو عثمان: 3589 - صنعت فلم يصنع كصنعك صانع … وما يصنع الأقوام فالله أصنع (¬3) وصنع الرجل عندك صنيعة: وضع عندك معروفا (¬4) قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع منه شئ فى الكتاب: * (صخف): قال أبو بكر: صخفت الأرض صخفا: إذا حفرتها بالمصخفة، وهى المسحاة. * (صفغ): وصفغت الشئ صفغا: قمحته باليد وأنشد: 3590 - دونك بوعاء رياغ الرفغ … فأصفغيه فاك أىّ صفغ ذلك خير من جطام الدّفع … وأن ترى كفّك ذات نفغ (¬5) يشفينها بالنّفث أو بالمرغ الرفغ: الأم موضع فى الوادى وشرّه، والرياغ: المكان الصّلب، والرياغ [143 - ب] أيضا: التّراب المدقق، وقال أبو بكر بن دريد: الدفغ أيضا: حطام الذّرة، ونسافتها، والدفغ أيضا (¬6): ¬
تهن الذّرة أو حطامها، والنّفغ: أن تمجل اليد من العمل، فيصير فيها بثر رقيق فيه ماء. (رجع) فعل وفعل: * (صفر) صفر صفيرا: صوّت. وأنشد أبو عثمان للأعشى - أعشى همدان - يهجو رجلا: 3591 - وإذا جثا للزّرع يوم حصاده … قطع النّهار تأوّها وصفيرا (¬1) وقال الراجز: 3592 - يا لك من حمّرة بمعمر … خلا لك الجوّ فبيضى واصفرى ونقّرى ما شئت أن تنقّرى (¬2) (رجع) وصفرت الحية: كذلك. وصفر الشئ صفورا: خلا: فهو صفر. قال أبو عثمان: وزاد غيره، وصفرا وأنشد لامرئ القيس: 3593 - وأفلتهن علباء جريضا … ولو أدركنه صفر الوطاب (¬3) وقال حاتم الطائى: 3594 - أماوى إن يصبح صداىّ بعفرة … من الأرض لا ماء لدى ولا خمر ترى أنّ ما أهلكت لم يك ضرّنى … وأن يدى ممّا بخلت به صفر (¬4) (رجع) وكانوا يتعوّذون من قرع الفناء، وصفر الإناء، وذلك ألا تكون (¬5) عليه غاشية (¬6) وزوار، وأن يخلو الإناء من اللبن ¬
وصفر (¬1) صفرا: أصابه الصّفار: داء فى البطن (¬2) وأنشد أبو عثمان لمزرّد أخى الشمّاخ، وذلك أن أمّه غابت من البيت، فشدّ على تمر وسمن فأكلهما (¬3)، ثمّ قال: 3595 - فإن كنت مصفورا فهذا دواؤه … وإن كنت غرثانا فذا يوم تشبع (¬4) الغرثان: الجائع. * (صبغ): وصبغ الثوب صبغا. قال أبو عثمان: وزاد غيره وصبغا بكسر الصاد، وكذلك الذى يصبغ به الصّبغ أيضا وأنشد: 3596 - واصبغ ثيابى صبغا تحقيقا … من جيّد العصفور لا تشريقا (¬5) (رجع) وصبغ الرجل فى النعيم: غرّقه فيه. قال أبو عثمان: وصبغت اللقمة فى المرق، وأصبغها. قال الله عز وجل: «وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ (¬6)» (رجع) وصبغ الفرس صبغا: ابيضّت ناصيته وصبغ الطائر: ابيضّ ذنبه أو بعضه وصبغت الشّاة: ابيضّ ذنبها. * (صقل): وصقلت السيف وغيره صقلا (¬7): كشفت صدأه (¬8) قال أبو عثمان: وسقلت أيضا بالسّين عن أبى حاتم، ويقال للحجر الذى يصقل به أو المنقاف مسقلة ومصقلة (¬9) (رجع) ¬
وصقلت الفرس: صنعته، وصنته وصقل الفرس صقلا: استرخت صقلته، وهى خاصرته. * (صدر): وصدر عن الشئ صدرا: رجع. وصدره: ضرب صدره، وصدر البعير: كواه بصدار وهى سمة صدره، وصدر صدورا: عظم صدره، أو أشرف. وصدر أيضا بمعناه، فهو مصدّر، وأنشد أبو عثمان: 3597 - رجت المصدّر ذا المناكب إذ رأت … ألّا سبيل إلى بنى النّجّار (¬1) قال أبو عثمان: وصدر أيضا (¬2) وجعه صدره (رجع) * (صدف): وصدف (¬3) عن الشئ صدوفا: مال. وصدف الإنسان والدوابّ صدفا: اعوجّت أيديها. * (صلم): صلمت الأذن، والشئ صلما: قطعته. وأنشد أبو عثمان لزهير يصف الظّليم: 3598 - أصك مصلّم الأذنين أجتى … له بالسّىّ تنّوم وآء (¬4) وصلمت هى صلما: انقطعت. * (صقع): وصقع (¬5) الديك بصوته صقعا: صاح، وصقعت الرأس باليد: ضربته. وأنشد أبو عثمان فى صفة السيوف: 3599 - إذا استعيرت من جفون الأغماد … فقأن بالصّقع يرابيع الصّاد (¬6) أراد الصّيد. ¬
وصقعت الصاقعة: أصابت، مقلوب عن صعقت الصاعقة، وصقعت المرأة رأسها: جعلت تحت خمارها صقاعا (¬1)، وصقع الثّريد، أكل من أعلاه. قال أبو عثمان: ويقال ما أدرى أين صقع فلان، أى توجّه، قال الشاعر: 3600 - ولله صعلوك تشدّد همّه … عليه وفى الأرض العريضة مصقع (¬2) قال: وصقع الإنسان بمعنى صعق، لغة تميم. (رجع) وصقع الطائر والبازىّ صقعة: ابيضّ أعلى رأسه. قال أبو عثمان: وصقع صقعا: (¬3) قرع رأسه. قال الأخطل: 3601 - أو هقلة من نعام الجوّ عارضها … قرد العفاء وفى ياقوخه صقع (¬4) قوله: قرد: أى قرد. (رجع) وصقعت البئر صقعا: انهارت، وسقعت بالسّين فى البئر أحسن. * (صعق): وصعق (¬5) الحمار صعاقا. صوّت صوتا شديدا. قال أبو عثمان: وكذلك الوعل أيضا، وأنشد: 3602 - والله ما دلوى من عناق … لكنّها من وعل صعّاق يحكّ روقيه بكلّ ساق (¬6) ¬
قال: وقال الكسائى: صعقتهم السّماء: ألقت عليهم صاعقة. (رجع) وصعق الشئ صعقا: مات. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة (¬1): 3603 - ترى النّعرات الخضر تحت لبانه … فرادى ومثنى أصعقتها صواهله (¬2) [144 - أ] وقال رؤبة فى وصفر الحمار: 3604 - إذا تتلّاهنّ صلصال الصّعق (¬3) أى شديد الصّوت، يصعقهنّ بشدّة صوته، وفى القرآن - جل منزله (¬4): «فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ، وَمَنْ فِي الْأَرْضِ (¬5)،» وفيه أيضا «يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (¬6)». (رجع) وصعق أيضا: غشى عليه لصوت سمعه، وصعقت البئر: انهدمت * (صدع): وصدع الشئ صدعا: شقّه. وأنشد أبو عثمان: 3605 - مثل الزّجاجة صدعها لا يرقع (¬7) وقال الآخر: 3606 - فانصدعنا صدع الزّجاجة بانت … كيف لى بالتئام صدع الزّجاج (¬8) (رجع) ¬
وصدعته عن الشّئ: صرفته، وصدعت الفلاة والنّهر: قطعتهما، وصدعت الليل: سريته، وصدعت بالحقّ: تكلّمت. وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب: 3607 - فكأنّهنّ ربابة وكأنّه … يسر يفيض على القداح ويصدع (¬1) الرّبابة: جماعة القداح، والرّبابة أيضا خرقة أو جلدة تجمع فيها القداح، وقال الله عزّ وجل: «فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ (¬2)». (رجع) وصدعت فى الأمر: مضيت، وصدعت إلى الشئ صدوعا: ملت. وصدع صداعا: وجعه رأسه. * (صرع): وصرع الشئ صرعا (¬3): طرحه فى الأرض. وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب: 3608 - سبقوا هوىّ وأعنقوا لهواهم … فتخرّموا ولكلّ جنب مصرع (¬4) (رجع) وصرع الإنسان صرعا: جنّ. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب: * (صلع): قال أبو عثمان (¬5): قال قطرب: يقال: ضلعت الشمس تصلع صلاعا إذا تكبّدت وسط السّماء، واشتدّ حرّها، ويوم أصلع: شديد الحرّ، وأنشد: 3609 - يا قردة خشيت على أظفارها … حرّ الظّهيرة تحت يوم أصلع (¬6) قال: وصلع يصلع صلعا، وصلعة، فهو أصلع، والأنثى صلعاء، والجميع ¬
الصّلع والصّلعان، وهى الصّلعة والصّلعة، وفى بعض الحديث: «إنّ الصّلع تطهير وعلامة أهل الصّلاح» (¬1). وقال بشر بن أبى خازم: 3610 - كبرت وقالت هند شبت وإنما … لداتى صلعان للرجال وشيبها (¬2) قال: ويقال: صلعت العرفطة صلعا: إذا سقطت رؤوس أغصانها، أو أكلتها الإبل. قال الشماخ (¬3) بن ضرار فى وصف الإبل: 3611 - إن نمس فى عرفط صلع جماجمه … من الأسالق عارى الشّوك مجرود (¬4) وصلع الجبل صلعا، فهو أصلع وصليع لا نبت (¬5) عليه. قال عمرو بن معد يكرب (¬6): 3612 - وزحف كتيبة للقاء أخرى … كأنّ زهاءها رأس صليع (¬7) (رجع) فعل وفعل: * (صلب): صلبت اللحم صلبا أخرجت دسمه. وأنشد أبو عثمان لكميت: 3613 - واحتلّ برك الشتاء منزله … وبات شيخ العيال يصطلب (¬8) أى يجمع العظام فيطبخها؛ ليخرج ودكها فيأدم به (¬9) ¬
وصلبت الحمى على المحموم: اشتدّت، وصلب الرجل فى الجذع: إذا رفعه عليه (¬1) مشتقّ من صلب (¬2) اللّحم. وصلب الشئ صلابة: اشتد. قال أبو عثمان: فهو صلب، وصلب، وصليب، قال العجاج. 3614 - فى صلب مثل العنان المؤدم (¬3) فعل: * (صرح): صرح الرّجل والفرس صراحة: خلص نسبهما. يقال: رجل صريح وفرس صريح. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 3615 - عناجيج من آل الصّريح وأعوج … مغاوير فيها للأريب معقّب (¬4) وصرح كلّ شئ: صفا. فهو صريح، وأنشد أبو عثمان لشمعلة بن هبيرة الضّبىّ يصف فرسه: 3616 - نولّيها الصّريح إذا شتونا … على علّاتها ونلى السّمارا (¬5) الصريح: الخالص من اللبن، والسّمار: المخلوط بالماء. قال أبو عثمان: وكذلك الصريح من النّصح (¬6)، والصّريح من البول ما لم تكن عليه رغوة، ومنه صرّحت الخمر تصريحا: إذا ذهب عنها الزّبد، وصرح فلان بما فى نفسه: أبداه. ¬
قال الشاعر: 3617 - أمرت أباثور بنصح كأنّما … يرى بصريح النّصح وكع العقارب (¬1) وقال أبو النجم: 3618 - يسوف من أبوالها الصّريحا … حسو المريض الخردل المجدوحا (¬2) وقال الأعشى يصف الخمر: 3619 - كميتا تكشّف عن حمرة … إذا صرّحت بعد إزبادها (¬3) * (صحم): وصحم اللون صحمة: ضرب سواده إلى صفرة. وأنشد أبو عثمان للطرمّاح يصف الفلاة: 3620 - وصحماء أشباح الحرابى ما يرى … بها سارب غير القطا المتراطن (¬4) فعل: * (صخى): صخى (¬5) الثّوب صخىّ: توسّخ. * (صرد): وصرد صردا (¬6): أصابه البرد. قال أبو عثمان: وإذا انتهى القلب عن الشئ، قيل: قد صرد عنه، كما قال الراجز: 3621 - أصبح قلبى صردا … لا يشتهى أن يردا (¬7) (رجع) وصردت الدابة صردا: ظهر (¬8) فى ظهرها الصّرد (¬9)، وهى آثار الدّبر. ¬
* (صعل): [144 - ب] وصعل (¬1) صعلا: صغر رأسه. فهو أصعل، وصعل. وأنشد أبو عثمان: 3622 - صعل يعود بذى العشيرة بيضه … كالعبد ذى الفروا لطّويل الأسحم (¬2) [ويروى: الأصلم (¬3)] ويروى: الطوال يصف الظليم. * (صمع): وصمعت (¬4) الأذن صمعا: صغرت. وصمعها الله، وأنشد أبو عثمان لطرفة: 3623 - لعمرى لقد مرّت عواطس جمة … ومرّ قبيل الصّبح ظبى مصمّع (¬5) أى صغير الأذن قد التزقت أذناه بقفاه. (رجع) وصمع الكعب: لطفت عقدته (¬6)، وصمعت القناة: لطفت عقدها. وكعب أصمع، والجمع صمع، وأنشد أبو عثمان: 3624 - وساقان كعباهما أصمعا … ن لحم حماتيهما منبتر (¬7) وقال النابغة: 3625 - فبثهنّ عليه واستمرّ به … صمع الكعوب بريئات من الحرد (¬8) * (صخب): وصخب الماء صخبا اصطفق فى جريه ونبعه (¬9) ¬
وأنشد أبو عثمان: 3626 - مفعوعم صخب الآذىّ منبعق (¬1) (رجع) وصخب (¬2) القوم: أكثروا الصّياح والشّرّ. قال أبو عثمان: ويقال: سحب بالسين لغة لربيعة فى الصياح (¬3)، وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب يصف الحمار: 3627 - صخب الشّوارب لا يزال كأنّه … عبد لآل أبى ربيعة مسبع (¬4) أى يردّد نهاقه فى شواربه، والشّوارب مجارى الماء (¬5) فى الحلق (رجع) * (صلخ): وصلخ صلخا: ذهب سمعه. فهو أصمّ أصلخ. وأنشد أبو عثمان: 3628 - لو أبصرت أبكم أعمى أصلخا … إذا تسمّى واهتدى أنّا وخى (¬6) أى حيث توخىّ. * (صعر): وصعر صعرا: مال فى جانب خلقة أو تكبّرا. قال أبو عثمان: تقول العرب: «لأقيمنّ صعرك» يريدون: لأقيمن عوجك حتى أخرجك إلى حد الاستواء، وقال الله عزّ وجلّ: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ، وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً (¬7)». ¬
وقال المتلمّس: 3629 - وكنّا إذا الجبّار صعّر خدّه … أقمنا له من رأسه فتقوّما (¬1) ورجل أصعر، وامرأة صعراء، وقال الراعى: 3630 - وواضعة خدّها للزمام … فالخدّ منها له أصعر (¬2) وقال الحطيئة: 3631 - أمّن لخصم مضجعين قسيّهم … صعر خدودهم عظام المفخر (¬3) (رجع) * (صدى): وصدى صدى: عطش. وأنشد أبو عثمان: 3632 - أصبحت كالهيماء لا الماء مبرئ … صداها ولا يقضى عليها هيامها (¬4) وقال الآخر: 3633 - يشفى بريق لثاتها العطش الصّدى (¬5) وقال طرفة: 3634 - كريم يروّى نفسه في حياته … ستعلم إن متناصدى أيّنا الصّدى (¬6) * (صحل): وصحل الصوت صحلا: صار فيه كالبحّة الحسنة وأنشد أبو عثمان: 3635 - تصحل صوت الجندب المرنّم (¬7) يصف الهاجرة. ¬
وقال النابغة الجعدى: 3636 - مثل عزف الجن فى صلصلة … ليس فى الأصوات منهنّ صحل (¬1) قال أبو عثمان: ومما لم يقع فى الكتاب من هذا الباب: * (صغل): صغل صغلا: ساء غذاؤه لغة فى سغل. المهموز: فعل: * (صبأ): صبأ صبوءا: خرج من دين إلى غيره: ومن شئ إلى شئ. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: صبأت على القوم أصبأ صبأ وصبوءا، أى طلعت عليهم. وقال ابن الأعرابىّ: ما أدرى من أين صبأ وصمأ، أى طلع. * (صنأ): قال: وقال أبو بكر: صنأت الشئ أصنأه [صنأ] (¬2) فى معنى صمدت له (¬3). فعل: * (صؤل): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: صؤل البعير صئالا وصئالة، فهو صئول: إذا واثب الرّعاء والنّاس، فأكلهم. (رجع) فعل: * (صئب): صئبت (¬4) رأسه، كثر صئبانه، وصئب من الماء، وصيئم صأبا وصأما: شرب وروى. قال أبو عثمان: يكون ذلك من الماء وغيره (¬5) من الأشربة. (رجع) فعل وفعل مهموزا وفعل معتلّا: * (صأك): صأك (¬6) الطيب وغيره صأكا، وصاك صيكا: لصق. ¬
وأنشد أبو عثمان للأعشى: 3637 - ومثلك معجبة بالشّبا … ب صاك العبير بأجسادها (¬1) وصئك الشئ صأكا (¬2): تغيّرت ريحه من عرق أو ندوّة. المهموز المعتل بالياء فى لامه: * (صأى): صأى الفرخ، والفأرة تصأى (¬3) صئيّا: صوّتا. قال أبو عثمان: وقد يقال ذلك فى غيرهما من الحيوان، قال العجاج: 3638 - مالى إذا أجذبها صأيت … أكبر غيّرنى أم بيت (¬4) وقال: 3639 - لهنّ فى سباته صئى (¬5) يعنى فى مخالب العقاب. وقال أبو عبيدة (¬6).: الصئىّ من الفرس دقّة [من] (¬7) صوته عند الصّهيل يضغطه من حلقه لا يستعين فيه بمنخريه. (رجع) المعتل بالواو فى عين الفعل: * (صات): صات صوتا: صاح. فهو صائت [145 - أ] وصئّت وأنشد أبو عثمان: 3640 - إذ دعوتنى فلا تناجى … وابعث غلاما صيّتا يناجى (¬8) ¬
* (صام): وصام عن (¬1) الطعام والكلام صوما: تركهما، وصام عن كلّ شى: تركه. قال الله عزّ وجلّ: «إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً» (¬2) أى صممتا. (رجع) وصام الفرس: قام. وأنشد أبو عثمان: 3641 - برابية ينحطّ منها مقرّبا … ويربأ فيها تارة ويصوم (¬3) (رجع) وصامت الريح: ركدت، وصامت الشمس وسط النهار، وصام النّهار فى ذلك الوقت، وهو من القيام. وأنشد أبو عثمان: 3642 - إذا صام النّهار وهجّرا (¬4) * (صاع): وصاع الشّجاع أقرانه صوعا: جمعهم من كلّ ناحية، وصاع الرّاعى (¬5) إبله كذلك، وصاعها أيضا: فرّقها (¬6). وأنشد أبو عثمان: 3643 - يصوع عنوقها أحوى زنيم … له ظأب كما صخب الغريم (¬7) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: صعت الشئ صوعا: إذا ثنيته ولويته. (رجع) ¬
* (صان): وصان العرض والثوب صونا، وصيانا: وقاهما ممّا يعيبهما، وصان الفرس جريه: أبقى منه، وأنشد أبو عثمان للبيد فى وصف الثور: 3644 - فولّى عامرا طيّات فلج … براوح بين صون وابتذال (¬1) (رجع) وصان الفرس أيضا: حفى. وأنشد أبو عثمان للنابغة: 3645 - فأوردهنّ بطن الأيم شعثا … يصنّ المشى كالحد إ التّوام (¬2) أى يتوجّين ويضلعن من الحفا. قال أبو عثمان: وصان أيضا: قام على طرف حافره، قال النابغة: 3646 - وما حاولتما بقياد خيل … يصان الورد فيها والكميت (¬3) (رجع) * (صال): وصال الشجاع على قرنه، وصال الفحل على إبله، وصال الحمار على أتنه صولا فيها (¬4) كلّها: مهر وعلا. وصال الفحل أيضا: عضّ، ومن العرب من يقول: صئول بالهمز للبعير، وبغير الهمز للقرن على قرنه. وأنشد أبو عثمان: 3647 - وابن الّلبون إذا ما لزّ فى قرن … لم يستطع صولة البزل القناعيس (¬5) ¬
وبالواو والياء (¬1): * (صاح): صاح الشئ صيحا وصياحا: صوّت. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: وصياحا بالضّمّ. (رجع) وصاح الشئ صيحا: تشقّق. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: وصاح يصوح صوحا أيضا: تشقّق، وتصوّح، وتصيحّ، وانصاح أيضا، وصوحه غيره، قال ذو الرمة: 3648 - وصوّح البقل نأج تجئ به … هيف يمانية فى مرّها نكب (¬2) والصّواحة: فضّالة من تشقّق الصوف ونحوه إذا صوّح منه، وقال الآخر: 3649 - ويوم من الجوزاء مستوقد الحصى … تكاد صياصى العين منه تصيّح (¬3) وقال الآخر: 3650 - من بين مرتتق منها ومنصاح (¬4) (رجع) وصيح بالقوم صيحة: هلكوا. * (صاك): قال أبو عثمان: وروى أبو عبيد عن أبى عمرو: صاك الشئ يصوك ويصيك (¬5) صوكا وصيكا: إذا لصق، وقال الشاعر: 3651 - سقى الله خودا طفلة ذات بهجة … يصوك بكفّيها الخضاب ويلبق (¬6) ¬
ويروى: يصيك، وقال الأعشى: 3652 - صاك العبير بأجسادها (¬1) فعل بالواو سالما وفعل بالواو والياء معتلا: * (صور): صور صورا (¬2)، فهو صور وأصور. وأنشد أبو عثمان: 3653 - الله يعلم أنّا فى تلفّتنا … يوم الفراق إلى إخواننا صور (¬3) جمع أصور. وصار [إلى (¬4)] الشئ يصير صيرورة وصيورا (¬5)، وصيرا: رجع إليه وصار الشئ يصيره: مثل ذلك فى مصادره: ضمّه، وصاره أيضا: قطعه، وفلقه، وصدعه. قال أبو عثمان: ومنه قوله: عزّ وجلّ: «فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ» (¬6) ويقرأ «فصرهنّ إليك» أى ضمّنهنّ إليك وشقّقهنّ، وقطّعهن. (رجع) فعل بالياء سالما وفعل معتلا: * (صيد): صيد البعير صيدا: مال إلى جانب خلقة، والرجل: تكبّر فهو أصيد. وأنشد أبو عثمان: 3654 - قد كنت عن أعراض قومى مدودا … أشفى المجانين وأكوى الأصيدا (¬7) وصاد الشئ صيدا: أخده. قال أبو عثمان: ويقال: صدتك، وصدت لك بمعنى (¬8). (رجع) ¬
وبالواو فى لامه: * (صتا): قال أبو عثمان: يقال: صتا يصتو صتوا، وهى مشية فيها وثب (¬1). (رجع) فعل بالياء سالما وفعل معتلا: * (صرى): صرى الماء صرى: اجتمع فى منقعه. وأنشد أبو عثمان: 3655 - من كلّ حمراء شروب للصّرا (¬2). وقال الآخر: 3656 - نشقّه السّعرة عن ماء صرى (¬3) وصريت النّاقة: بقى لبنها فى ضرعها. [145 - ب] وأنشد أبو عثمان: 3657 - من للجعافر يا قومى وقد صريت … وقد يساق لذات الضّربة الحلب (¬4) الجعافر: الأنهار الصّغار. (رجع) وصريت الماء، واللبن، والدمع صريا: حبسته فى مستقرّ أو إناء. وأنشد أبو عثمان للخنساء: 3658 - فلم أملك غداة نعىّ صخر … سوابق دمعة حلبت صراها (¬5) (رجع) وصريت الشّئ: رفعته، وصريته أيضا: قطعته. وأنشد أبو عثمان: 3659 - هواهنّ إن لّم يصره الله قاتله (¬6) ¬
قال أبو عثمان: وتقول: ما الذى يصريك عنّا: أى ما الّذى يدفعك عنّا، ويرضيك، يقال ذلك للإنسان إذا سأل الشئ، وقال (¬1) الشاعر: 3660 - فزلّ عنها والصّوارى تصرى (¬2) (رجع) وصريت الرّجل عن الشئ: منعته، وصريت ما بين القوم: أصلحت، وصرى الشئ فى يدى (¬3): بقى رهنا. قال أبو عثمان: وتقول: صرى فلان فى يد فلان: بقى رهنا، وقال رؤبة: 3661 - رهن الحروريّين قد صريت (¬4) [باب] الرباعى المفرد وما جاوره بالزيادة أفعل المضاعف: * (أصنّ): أصنّ الرجل: رفع رأسه متكبّرا. وأنشد أبو عثمان: إبلى تأكلّها مصنا … خافض سنّ ومشيلا سنّا (¬5) يعنى مصدّقا، وقوله: خافض سنّ يجئ إلى ابن لبون، فيقول: هذا ابن مخاض، ويكون له ابن مخاض، فيقول: لى ابن ليون. (رجع) وأصنّ الشئ: أنتن، والصّنان. لنّتن. قال أبو عثمان: وأصنّت الناقة: إذا مخضت، وصارت رجل الولد فى صلاها (¬6)، وأصنّت المرأة: إذا عجزت وفيها بقيّة. ¬
الرباعى الصحيح: * (أصمغ): أصمغت الشجرة: صار لها صمغ. * (أصحف): وأصحفت الكتاب: جمعت فيه الصّحف، ومنه المصحف. * (أصمت): وأصمت الشئ: جعلته مصمتا بلا جوف. وأنشد أبو عثمان: 3663 - ومن دون ليلى مصمتات المقاصر (¬1) * (أصفد): وأصفدتك: أعطيتك، والصفد: العطاء. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 3664 - وأمتعنى على العشا بوليدة … وأصفدنى على الزّمانة قائدا (¬2) ويروى: 3665 - وأصفدنى على العشا بوليدة … فأبت بخير منك يا هوذ حامدا (¬3) وقال النابغة: 3666 - هذا الثّناء إن تسمع به حسنا] … فلم أعرّض أبيت اللّعن بالصّفد (¬4) المعتل بالياء فى عينه: * (أصاخ): أصاخ للشئ: استمع. ¬
وبالواو فى لامه (¬1): * (أصنى): أصنى النّخل: أنبت الصّنوان، وهما نخلتان تخرجان (¬2) من أصل واحد، وأكثر (¬3) من ذلك. (رجع) فعلل: * (صلقع): قال أبو عثمان: يقال: صلقع الرّجل: إذا أعدم، والصّلقعة: الإعدام. * (صعنب - صعلك): قال أبو عثمان: وقال لنّضر بن شميل [يقال] (¬4): صعنب الثّريدة وصعلكها: إذا رفعها، وجعل لها رأسا. * (صلمع): ويقال: صلمع الرجل رأسه: إذا حلقه، وصلمعت الشئ: قلعته من أصله. قال الشاعر: 3667 - أصلمعة بن قلمعة بن فقع … لهنّك - لا أبالك - تزدرينى (¬5) وقال الأصمعىّ: صلمعت علاوته: ضربت عنقه. * (صنبر): وصنبر النخل: إذا دقّت أسافله وأعناقه، وقلّ حمله، وقد صنبر عنقها: كذلك (¬6)، وصنبر أسفلها: إذا دقّ فى الأرض فهو صنبور للجميع، والنّخلة الواحدة صنبورة ويقال الصّنبور أيضا: النّخلة (¬7) المنفردة تخرج من أصل النخلة، ويقال أيضا: الصّنبور [الرّجل اللّئيم، وقال أوس بن حجر: 3668 - غسّ الأمانة صنبور فصنبور (¬8) ¬
المكرّر منه: * (صلصل): قال أبو عثمان: يقال صلصل الحمار والفرس: إذا اشتدّ صوته وصفا، وكذلك كلّ شئ له صلابة، [فهو] (¬1) يصلصل نحو: صوت الحديد على الصّفا، وما أشبه ذلك. المهموز منه: * (صأصأ): قال أبو عثمان: يقال: صأصأت من الرجل: فرقت منه. قال: وقال «الأموىّ»: صأصأت به: صوّت. غيره: صأصأ الجرو (¬2): إذا حرّك عينيه قبل التفتّح، قال الهذلى (¬3): 3669 - وأكحلك بالصّاب أو بالجلا … فصأصئ لذلك أو، فقّح (¬4) الأصمعىّ: إذا لم يكن للبسرنوى قيل: قد صأصأت النّخلة، وذلك إذا لم تقبل اللّقاح. تفعلل: * (تصبصب) قال أبو عثمان يقال: تصبصب القوم: إذا تفرّقوا، وتصبصب علينا فلان: إذا اشتدّ علينا. خلافه (¬5) وجرأته، قال العجاج: 3670 - حتّى إذا ما يومها تصبصبا (¬6) اى: اشتدّ على الحمر ذلك اليوم. ويقال: تصبصب الليل، وهو أن يذهب إلّا قليلا، وتصبصب الشئ: ذهب. ¬
فعّل: * (صرّج): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: صرّجت الحوض: إذا ملطته [146 - أ] بالطّين والصاروج، وهو معروف. المعتلّ منه: * (صوّى): صوّيت الناقة تصوية: إذا تركت حلبها حتّى يجتمع لبنها، وهى المحفّلة وصوّيت الفحل: إذا أجمعت ماء ظهره لإبلك، وهو ألا تحمل عليه، ولا تتعبه؛ ليكون أنشط له فى الضّراب وأقوى، وأنشد: 3671 - صوّى لها ذا كدنة جلاعدا (¬1) أى: ضخما. * (صلّى): وصلّى الفرس، وجاء مصلّيا: إذا جاء يتلو السابق. قال الشاعر: 3672 - مصلّ أبوه له سابق … بأن قيل فات العذار العذارا (¬2) وقال الراجز: 3673 - سبق عبّاد، وصلّت لحيته (¬3) وصلّى الرجل: إذا دعا، وفى الحديث: «إذا دعى [أحدكم] (¬4) إلى طعام فليجب، فإن كان مفطرا فليأكل، وإن كان صائما فليصلّ: أى فليدع (¬5)» وقال الأعشى: 3674 - عليك مثل الّذى صلّيت فاغتمضى … يوما فإنّ لجنب المرء مضطجعا (¬6) المهموز منه: * (صيّأ): قال أبو عثمان: يقال (¬7): صيّأ (¬8) رأسه: إذا غسله، فتثوّر وسخه، ولم ينقه. ¬
افعللّ: * (اصمعدّ): قال أبو عثمان: اصمعدّ الرجل: إذا ذهب، والمصمعدّ: الذاهب، وتقول: اصمعددت للناقة: إذا ذهبت لها فى أىّ وجه ما كان. * (اصمقرّ): واصمقرّ اليوم: إذا اشتدّ حرّه، فهو مصمقر ويقال بالسّين: اسمقر فهو مسمقرّ. المهموز منه: * (اصمأكّ): قال أبو عثمان: قال يعقوب: اصمأكّ (¬1) الرجل: إذا انتفخ من غضب أو بطنة، واصمأكّ الجرح ورما: انتفخ، واصمأكّ اللبن أيضا: إذا خثر جدّا حتّى يصير كالجبن فى الغلظ. * (اصمألّ): وقال أبو بكر: اصمألّ الأمر اصمئلالا: اشتد وغلظ، وعظم، ومنه اشتقاق المصمئلّة، وهى الدّاهية، يقال: رماه الله بالمصمئلات، وهى الدّواهى. افعنلل: * (اصعنفر): قال أبو عثمان: يقال: اصعنفرت (¬2) الحمر: إذا تفرّقت وأسرعت فرارا، قال الشاعر: 3675 - فلم يصب واصعنفرت جوافلا (¬3) انفعل (¬4): * (انصحت): قال أبو عثمان: يقال: انصحت الرجل: تكبّر، وفلان ينصحت علينا: أى يتكبّر. ¬
فاعل معتلا: * (صادى): قال أبو عثمان: يقال: صاديت الرجل: ساهلته (¬1)، قال مزرّد: 3676 - ظللنا نصادى أمّنا عن حميتها … كأهل الشموس كلّهم يتودّد (¬2) * (صاصى): ويقال (¬3): صاصت النخلة تصاصى صيصاء: إذا فسد بسرها، وهو الصّيصاء، والعامّة تسمّيه الشّيص (¬4) انتهى حرف الصاد والحمد لله [وحده (¬5)] * * * ¬
[بسم الله الرحمن الرحيم (¬1)] حرف الزاى [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (زبّ): زبّت الشمس، وأزبّت: تهيّأت للمغيب. وأنشد أبو عثمان: 3677 - ظللت إلى أن زبّت الشمس واقفا … وبعض الهوى ذو ترحة وغرام (¬2) * (زنّ): وزننت الرجل زنّا، وأزننته: ظننت به خيرا، أو شرا أو نسبتهما إليه. وأنشد أبو عثمان: 3678 - لا يزنّون فى العشيرة بالسّو … ء ولا يفسدون ما يصلحونا (¬3) * (زفّ): وزففت العروس إلى زوجها زفافا، وأزففتها: أهديتها (¬4). * (زمّ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: زممت نعلى أزمّها زمّا: إذا جعلت لها زماما. (رجع) وأزممت نعلى أيضا: إذا جعلت لها زماما، ويقال: إذا زممتها فيه. (رجع) الثلاثى الصحيح فعل: * (زلع): زلعته زلعا، وأزلعته: أطعمته. ¬
* (زعف): وزعفته زعفا، وأزعفته، رميته فقتلته من ساعته، مأخوذ (¬1) من الموت الزّعاف، وهو السّريع. وزعف السّمّ، وأزعف: قتل. * (زهر): وزهر النبت والشّجر زهرا وزهرا، وأزهر: أخرج زهره، وهو الأصغر (¬2) من كلّ نور. * (زحف): وزحف الماشى زحفا، وأزحف: أعيا. * (زلق): وزلق (¬3) رأسه زلقا، وأزلقه حلقه، وزلقت الرّجل، وأزلقته: أصبته بالعين. * (زعق): وزعقته زعقا، وأزعقته: أفزعته. وأنشد أبو عثمان: 3679 - تعلّمى أنّ عليك سائقا … لا متعبا ولا عنيفا زاعقا لبّا بأعجاز المطىّ لاحقا (¬4) الزاعق: الذى يسوق دوابّه سوقا عنيفا، ويصيح بها صياحا شديدا، وهو مثل الدّاعق. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: زعقت القدر وأزعقتها: أكثرت ملحها حتّى تفسد (¬5). (رجع) * (زغل): وزغلت (¬6) المزادة زغلا، وأزغلتها: صببت فيها الماء. ¬
قال أبو عثمان: وزغلت [هى] (¬1) من عزلائها (¬2) [صبّت] (1). (رجع) ووزغلت القطاة فرخها، وأزغلته: زقّته (¬3). قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: زغلت الشئ وأزغلته: صببته. (رجع) * (زمع): وزمعت (¬4) الأرنب زموعا، وأزمعت: أسرعت، فهى زموع. وأنشد أبو عثمان: 3680 - فما تنفكّ بين عويرضات … تجرّ برأس عكرشة زموع (¬5) [146 - ب] فعل: * (زكن): زكن زكنا وأزكن: علم. وأنشد أبو عثمان للغطفانّى: 3681 - زكنت من أمرهم مثل الّذى زكنوا (¬6) أى علمت منهم مثل الذى علموا منّى. وزكن زكنا أيضا، وأزكن: فطن بحجّته (¬7)، وزكن وأزكن فى الظنّ: لغة. * (زهم): وزهم العظم، وأزهم: أمخّ. ¬
المهموز فعل: * (زنأ): زنأ بوله زنوءا، وأزنأه: حقنه حتّى ضيّق عليه فهو زناء، وزنأ البول: احتقن، ونهى رسول الله (¬1) - صلّى الله عليه وسلّم - عن الصّلاة للرّجل، وهو زناء (¬2). المعتل بالواو فى عين الفعل: * (زال): زال الله زواله، وأزال زواله: أهلكه. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 3682 - هذا النّهار بدالها من همّها … ما بالها بالليل زال زوالها (¬3) هذا من المقلوب: أراد: زالت المرأة زوال الليل، فقلب، وقد قيل: أزال الله زوالها. وقال بعضهم: زال الخيال زوالها. قال أبو عثمان: تقول: زال زوال فلان وزويله، وزوائله (¬4) وقال ذو الرمة يصف البيضة: 3633 - وبيضاء لا تنحاش منّا وأمّها … إذا ما رأتنا زيل منّا زويلها (¬5) * (زاح): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر. زحت الشئ أزوحه زوحا، وأزحته: إذا أرغته عن موضعه ونحّيته، وزاح هو يزوج ويزيح زيحا، وزيحانا: إذا تنحّى عن موضعه. ونحّيته. وزاح هو [يزوح] (¬6)، ¬
وقال الأعشى: 3684 - هنأنا فلم نمنن عليها فأصبحت … رخيّة بال قد أزحنا هزالها (¬1) قال أبو عثمان: ويقال: إن اشتقاق المزاح من هذا؛ لأنّه أزيح عن الجدّ. (رجع) وبالياء: * (زال): زلت الشئ زيالا: وأزلته: نحّيته. ومنه قوله: عزّ وجلّ: «لَوْ تَزَيَّلُوا» (¬2) ولو كان من الزوال لظهرت (¬3) الواو وفى الحديث: «خالطوا النّاس وزايلوهم» (¬4) * (زان): قال أبو عثمان: وقال أبو زيد زانه الله زينا، وأزانه إزانة، وأزينه إزيانا على الأصل، وزينّه تزيينا، وكلّه واحد. (رجع) وبالواو فى لامه (¬5): * (زكا): زكا الزرع وغيره زكاء وأزكى: نما، وزاد. * (زها): وزها الثمر زهوا لغة، وأزهى المعروف بدت فيه الحمرة أو الصّفرة (¬6). قال أبو عثمان: ويقال أيضا: زها النّخل وأزهى. (رجع) * (زجا): وزجاه (¬7) يزجوه زجوا وزجوّا (¬8)، وأزجاه: استحثّه. ¬
وبالياء: * (زبى): زبيت (¬1) الشئ زبيا، وأزبيته: حملته، ورفعته. وأنشد أبو عثمان للكميت: 3685 - أهمدان مهلا لا يصبّح بيوتكم … بجرمكم حمل الدّهيم وما تزبى (¬2) وقال الآخر: 3686 - تلك استفدها واعط الحكم واليها … فإنها بعض ما تزبى لك الرّقم (¬3) [باب] فعل وأفعل باختلاف معنى المضاعف: * (زجّ): زجّ الحاجب زججا: طال. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 3687 - أزمان أبدت واضحا مفلّجا … أغرّ برّاقا وطرفا أبرجا وجبهة وحاجبا مزجّجا (¬4) (رجع) وزجّ بالرمح زجّا: زرق للطّعن. قال أبو عثمان: وزججت الرجل: طعنته بالزّجّ، وزججته أيضا: دفعت فى عنقه. (رجع) وزجّ الظليم برجله عند جريه دفع. وأزججت الرّمح: ركّبت فيه زجّا. ¬
وأنشد أبو عثمان لأوس: 3688 - أصمّ ردينيّا كأنّ كعوبه … نوى القسب عرّاصا مزجىّ منصّلا (¬1) * (زرّ): وزرّ الكتيبة بالسّيف والشئ زرّا: طرده (¬2)، وزرّ القميص: شدّ أزراره، وزرّت العين: توقّدت. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وزّر عينيه أيضا: إذا صغّرهما كأنّه، يضيّقهما (¬3). (رجع) وزرّ الحمار: عضّ. وأنشد أبو عثمان: 3689 - يزرّ ويلفظ أو بارها … ويقرو بهنّ قفافا حزونا (¬4) وقال أوس يصف الحمار أيضا: 3690 - من زرّه ومناسفه (¬5) (رجع) وزررت بالرّمح: طعنت. وأنشد أبو عثمان: 3691 - بحسام أو زرّة من نحيص (¬6) أى طعنة من سنان قد رقّق. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: زرّ الشّعر: نتفه. وأنشد: 3692 - إن لّم يزل شعر مقذّىّ يزرّ (¬7) أى ينتف. ¬
قال أبو عثمان و: المقذّ بفتح الميم، هو منقطع شعر الرأس من القفا. (رجع) وأزرّ القميص: جعل له أزرارا. * (زلّ): وزلّت الدراهم زلولا: نقصت، وزللت فى الطّين وعن الشئ زلولا وزليلا: سقطت. وأنشد أبو عثمان: 3693 - فيالك هفوة من غير ريح … ويالك زلّة من غير ماء (¬1) قال أبو عثمان: يقال: زلّ يزلّ ويزلّ [لغتان] (¬2). (رجع) وزل السّهم عن الدّرع (¬3) زليلا مثله. وأنشد أبو عثمان: 3694 - وخضراء كالنّهى مسرودة … تزلّ المعابل عنها زليلا (¬4) وزلّت القدم زلا، وزلّ فى المقام، والكلام [147 - أ] زلة وزللا كالسّقطة وأزلّه الشيطان: [أزاله أو طلب زلّته] (¬5). وأنشد أبو عثمان: 3695 - وإذا رأيت ولا محالة زلّة … فعلى صديقك فضل حلمك فاردد (¬6) وقال الآخر: 3696 - هلّا على غيرى جعلت الزّلّه (¬7) وزلّت المرأة زلولا: ضمرت عجيزتها، وزلّ الذّئب: كذلك، فهو أزلّ. ¬
وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 3697 - والقلب فيه لكلّهنّ مودّة … إلا لكلّ دمية زلّاء (¬1) وقال الراعى: 3698 - وقع الرّبيع وقد تقارب خطوه … ورأى بعقوته أزلّ مسولا (¬2) وقال الراعى: 3698 - وقع الرّبيع وقد تقارب خطوه … ورأى بعقوته أزلّ مسولا «2» قوله: مسولا: هو من السّول، وهو استرخاء ما تحت السّرّة من البطن، يقال: رجل أسول، وامرأة سولاء. (رجع) وأزللت إليك نعمة: صنعتها. قال كثيّر وأنشده أبو عثمان: 3699 - وإنّى وإن صدّت لمثن وصادق … عليها بما كانت إلينا أزلّت (¬3) ومنه الحديث: «من أزلّت إليه نعمة فليشكرها» (¬4). (رجع) وأزللت إليك من حقّك شيئا: أعطيتكه. * (زمّ): [وزمّ بأنفه زمّا: تكبّر] (¬5)، وزمّ البعير أوثقه بالزّمام، وزم الشئ: شدّه، وزمّ فى السير: تقدّم:. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: يقال: ملأ سقاءه حتّى زمّ زموما: إذا بلغ غاية ملئه. (رجع) وأزم النعل: جعل لها زماما، ويقال زمّها فيه. * (زبّ): وزببت القربة زبّا: ملأتها، وزبّ كلّ ذى شعر، ووبر، وريش زببا: كثر. فمذكّره: أزبّ، ومؤنّثه (¬6)، زبّاء، والجمع: زبّ. ¬
وأنشد أبو عثمان للأخطل: 3700 - أزب الحاجبين بعوف سوء … من النّفر الّذين بأزقبان (¬1) أراد بأزقباذ، فأبدل وهو فارسى. وقال الآخر: 3701 - أزبّ القفاو المنكبن كأنّه … من الصر صرانيّات عود موقّع (¬2) وقال الآخر: 3702 - لو أنّها أشفعت مقالتها … شيخا من الزّبّ رأسه لبد (¬3) وقال الآخر: 3703 - حتىّ دفعت إلى قوم أولى لغط … زبّ اللّحى يلثمون النّاس بالركب (¬4) وأزبّ الشدقان: صار فى جانبيهما زبيبتان من كثرة الكلام (¬5). الثلاثى الصحيح: فعل: * (زحف): زحف القوم زحفا: نهضوا لا يقال للواحد (¬6). وأنشد أبو عثمان: 3704 - لمن الظّعائن سيرهنّ تزحّف … عوم السّفين إذا تقاعس يجدف (¬7) قال أبو عثمان: وزحف الصّبىّ على الأرض قبل أن يمشى: إذا جعل يعالج المشى، قال: وكذلك زحف البعير: إذا أعيا فجرّ فرسنه، فهو ¬
زاحف، والجميع الزّواحف، قال الشاعر: 3705 - على زواحف تزجى مخّها رير (¬1) وقال أبو زبيد: 3706 - حتىّ كأنّ مساحى القوم فوقهم … طير تحوم على جون مزاحيف (¬2) شبّه (¬3) المساحى الّتى حفروا بها قبر عثمان - رضى الله عنه - بطير تقع على إبل مزاحيف وتطير عنها، وذلك عند ارتفاع المساحى، وانخفاضها (رجع) وأزحفوا: صاروا زحفا، وأزحف الرّجل: بلغ غاية ما طلب، وأزحف أيضا: كلّت مطيّته (¬4). * (زبد): وزبدتك أزبدك فى المستقبل بكسر الباء (¬5) زبدا: أعطيتك ورفدتك. قال أبو عثمان: ويروى بيت زهير: 3707 - أصحاب زبد وأيام لهم سلفت … من حاربوا أعذبوا عنه بتنكيل (¬6) أى: أصحاب عطاء. وفى الحديث: «أنّه نهى - صلى الله عليه وسلم - عن زبد المشركين (¬7)» ومنه سمّى: زبيد جدّ عمرو بن معدى؛ لأنّه قال: من يزبدنى رفده: أى من يحالفنى. (رجع) وزبدتك أزبدك فى المستقبل بضم الباء أيضا: أطعمتك الزّبد. ¬
قال أبو عثمان: وقال أبو زيد. وزبد القوم، فهم زابدون: إذا كثر زبدهم. (رجع) وأزبد البحر وغيره: علاه الزّبد، وأزبد الفم بكثرة الكلام: مثله (¬1) وأزبد السّدر: طلع نوره. * (زحم): وزحمت الشئ زحما وزحاما: ضايقته، وزحم القوم بعضهم بعضا: مثله (¬2): إذا تضايقوا، وأنشد أبو عثمان: 3708 - جاء بزحم مع زحف فازدحم … تزاحم الموج إذا الموج التطم (¬3) وزحمت الرجل: غلبته عند مزاحمة خصومة وغيرها. وازدحم المكان: كثر زحامه. * (زلج): وزلجت النّاقة زلجا (¬4): أسرعت ذكاتها (¬5)، وزلج السّهم زليجا، وزلجا: أسرع، وزلجت الإبل مثله زلجا وزليجا، وزلجانا. وأنشد أبو عثمان: 3709 - فقدحه زلج زلوج (¬6) أى سريع الإزلاج من القوس. وقال الاخر فى وصف الفرس: 3710 - أنا ابن جحش وهى الزّلوج … حمراء فى حاركها دموج كأن فاها قتب مفروج (¬7) ¬
وقال الآخر فى وصف الناقة. 3711 - وكم هجعت، وما أطلقت عنها … وكم زلجت وظلّ الليل بادى (¬1) وقال الآخر: 3712 - فرفعتها ملعا زليجا وهزّة (¬2) (رجع) وأزلجت (¬3) الباب: أغلقته. * (زقن): وزقنت الحمل زقنا: حملته. وأزقنتك: أعنتك على الحمل. * (زمع): [147 - ب] وزمع زمعا وزمعانا: مشى مبطئا، وزمعت الأرنب: مشت على زمعتها، وهى الشعرة الّتى فى مؤخر رجلها. وأزمعت على السّفر والأمر: عزمت، وأزمعت السفر والأمر أيضا. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 3713 - أأزمعت من آل ليلى ابتكارا … وشطّت على ذى نوى أن تزارا (¬4) والزّماع: الاسم. وقال عمرو بن معد يكرب: 3714 - إذا لم تستطع أمرا فدعه … وجاوزه إلى ما تستطيع وصله بالزّماع فكّلّ أمر … سمالك أو سموت له ولوع (¬5) (رجع) وأزمع النبّات: لم يتمّ جميعه. قال أبو عثمان: ويقال: أزمع الكرم: إذا رأيت الطّلع فى نواميه (¬6) بعد ما يصوف. ¬
قال: وقال أبو حاتم قال أبو الخطّاب أزمع الكرم: خرجت زمعته، والزّمع (¬1) أن يكون الحبّ مثل رؤوس الذرّ. * (زرب): قال أبو عثمان، ويقال: زرب الغنم زربا: حظر حولها بزريبة. (¬2) وأزرب البقل: صار فيه يبيس فتلوّن بصفرة وخضرة، شبّهوه بالزّرا * (زغل): وقال أبو زيد: زغل (¬3) الجدى أمّه زغلا رضعها، قال: ويقال: زغل البهيمة الشاة: قهرها فرضعها، قال الراجز: 3715 - يسبق فيها الحمل العجيّا … زغلا إذا ما آنس العشيّا (¬4) (رجع) وزغلت المزادة من عزلائها: صبّت. (رجع) وأزغلت الناقة ببولها: رمت به متقطعا، والطعنة الدّم: كذلك. وأنشد أبو عثمان لأبى كبير الهذلىّ: 3716 - مستنّة سنن الفلوّ مرشّة … شعواء تزغل مثل جرّ القرطف (¬5) قال أبو عثمان: هذه طعنة تخرج الدّم دفعة واحدة. (رجع) وأزغل الرّجل من شرابه زغلة: أى مجّ منه مجّة. وأنشد أبو عثمان لابن أحمر يصف القطاة: 3717 - فأزغلت فى حلقه زغلة … لم تخطئ الجيد ولم تشفتر (¬6) (رجع) ¬
فعل وفعل (¬1): * (زهد): زهدت النخل (¬2) زهدا: حزرته. وزهدت فى الدّنيا، وفى الأشياء كلّها زهادة: تركتها (¬3) قال أبو عثمان. وقال أبو زيد. زهدت فى الدّنيا، وزهدت لغتان. (رجع) وأزهد الرجل: قلّ ماله، وفى الحديث «خير النّاس مؤمن مزهد (¬4)». * (زعم): وزعم زعامة: تحمّل (¬5). فهو زعيم. وأنشد أبو عثمان للأحمر السعدىّ وكان لصا: 3718 - تعيّرنى إعدام والبدو معرض … وسيفى بأموال التّجار زعيم (¬6) وقال الآخر: 3719 - تقول هلكنا إن هلكت وإنّما … على الله أرزاق العباد كما زعم (¬7) أى: كما ضمن. (رجع) وزعم على القوم: صار زعيما لهم أى رئيسا وزعم زعما (¬8) وزعما وزعما ذكر خبرا لا يدرى أحقّ هو أم باطل (¬9) قال أبو عثمان: زعم أميل إلى الكذب، منه إلى الصّدق، وكذلك قيل فى تفسير هذه الآية: «فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ (¬10)» أى: بقولهم الكذب. وقال الشاعر: 3720 - يأيّها الزّاعم ما تزعّما (¬11) … أى يأيّها الكاذب ما تكذّب. ¬
وقال الله عزّ وجلّ: «زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا (¬1)». وقال الشاعر: 3721 - زعمت سخينة أن ستغلب ربّها … وليغلبنّ مغالب الغلاب (¬2) (رجع) [وزعمت غير مزعم: أى قلت غير مقول، وادّعيت ما لا يمكن. وزعم زعما: طمع، وزعمت فى غير مزعم: أى (¬3) طمعت فى غير مطمع. وأنشد أبو عثمان لعنترة: 3722 - علّقتها عرضا وأقتل قومها … زعما لعمر أبيك ليس بمزعم (¬4) قال أبو عثمان: وتقول: زعمت الرجل: ظننت به، قال أبو ذؤيب: 3723 - فإن تزعمينى كنت أجهل فيكم … فإنّى شريت الحلم بعدك بالجهل (¬5) (رجع) وأزعمتك الشئ: جعلتك به زعيما أى حميلا. * (زرف): وزرفت (¬6) الناقة زروفا: توسّع خطوها. قال أبو عثمان: وزرف الرّجل فى حديثه: زاد فيه (¬7) وكذب (رجع) وزرف الجرح زرفا: انتقض. وأزرف القوم: أسرعوا فرارا من شئ، ومنه الزّرافة، وهى الجماعة (¬8) ¬
فعل وفعل وفعل: * (زعق): قال أبو عثمان: يقال: زعقته (¬1) العقرب زعقا: لدغته. (رجع) وزعق (¬2) الماء زعوقة: ضدّ عذب. وزعق الرجل زعقا: خاف هول اللّيل، فنشط (¬3)، وزعق مثله. وأنشد [أبو عثمان] (¬4) لرؤبة: 3724 - تحيد من أطلالها من الغرق … من غائلات اللّيل والهول الزّعق (¬5) وأزعق القوم: أنبطوا ماء زعاقا. فعل: * (زمن): زمن زمانة: ضعف بكبر سنّ أو مطاولة علّة. [وأزمن الشئ: طال عليه الزمان] (¬6) * (زلق): وزلق زلقا: زلّ. وأزلقت كلّ حامل: رمت ولدها. * (زغب): وزغب (¬7) الصبىّ: نبت زغبه، وزغب الفرخ: صغر ريشه، وزغب المهر: صغر شعره، وزغب الشعر: ذهب طويله، وبقى قصيره (¬8). وأنشد أبو عثمان: 3725 - كان لنا وهو فلوّ نرببه … مجعثن الخلق بطير زغبه (¬9) قال أبو عثمان: وأزغب [148 - أ] الكرم: إذا صار فى أبن الأغصان، التى تخرج فيها العناقيد مثل الزّغب، فإذا سئل الرّجل عن حائطه (¬10)، قيل: قد أزغب، يشبّه بزغب أعناق المهرة. ¬
قال: وقال أبو حاتم: والمهرة حمام يشبه الوراشين (¬1). قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع منه شئ فى الكتاب. * (زهف): قال أبو بكر: زهف زهفا: خف. وقال أبو زيد: وأزهفت (¬2) الرّجل: أوقعته، وأهلكته، والزّهوف: الهلكة، قال الحطيئة: 3726 - أشاقتك ليلى فى اللّمام وما جزت … بما أزهفت يوم التقينا وضرّت (¬3) أزهفت: زيّنت، وأوقنت فى شر (¬4). وأزهف فى الخبر: زاد فيه، ويقال: كذب، وأزهف الحديث: أسنده وأزهفك أيضا: خانك. المهموز: فعل وفعل: * (زأم): زأمتك زأما: ذعرتك (¬5) وزأمت الناقة على ولدها: حنّت. [قال أبو عثمان] (¬6): وزأم الأسد زأما وزؤوما مثل زأر (¬7)، وزأم الفحل: كرّر هديره (¬8) (رجع) وزئمت: زعرت. قال أبو عثمان: وقد زأمته أنا أزأمه زأما: إذا ذعرته، وقد زئم هو وازدأم: إذا اشتدّ ذعره، وفزعه، فهو رجل زئم ومزؤوم ومزدئم. (رجع) وأزأمتك على الشئ: أكرهتك (¬9) ¬
المعتل بالواو فى لام الفعل: * (زجا): زجا الخراج زجاء: تيسّر وزاد، وزجا الدّرهم (¬1) زجوّا: فسد قال أبو عثمان: وزجا الشئ زجوّا: جرى على استواء، ويقال هذا أمر زجونا عليه. (رجع) وأزجيت الدّراهم: أنفقتها، وأزجيت الشئ، وزجّيته: سقته سوقا رفيقا (¬2) وأنشد أبو عثمان: 3727 - وصاحب ذى غمرة داجيته … زجّيته بالقول وازدهيته بأبأته وإن أبى فدّيته … حتّى أتى الحىّ وما آذيته (¬3) قال أبو عثمان: والريح تزجى السحاب: أى تسوقه سوقا رفيقا، قال الله عزّ وجلّ: «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ» (¬4). قال: «وأزجى الشئ: قلله، قال الله عزّ وجلّ: «وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ» (¬5). وتزجّيت أنا بالشّئ القليل: تقوّت به. وقال الراجز: 3728 - تزجّ من دنياك بالبلاغ … وباكر المعدة بالدّباغ بكسرة ليّنة المضماغ … بالملح أو ما خفّ من صباغ (¬6) (رجع) وبالياء: * (زرى): زرى عليه زرية وزراية: استهزأ. ¬
قال أبو عثمان: وزاد غيره: وزريا وزريانا، ومزرية، وأنشد أبو عثمان: 3729 - يأيّها الزّارى على عمر … قد قلت فيه غير ما تعلم (¬1) وقال الآخر: 3730 - وآخر مزريّا عليه وزاريا - (¬2) (رجع) وأزرى به: قصّر به. وأنشد أبو عثمان: 3731 - نضع الزّيارة حيث لا يزرى بنا … شرف الملوك ولا يخيب الزّوّر (¬3) ويروى: شرف المزور. [باب] الثلاثى (¬4) المفرد. الثنائى المضاعف. * (زفّ): زفّت الريح زفيفا هبّت ليّنة. وأنشد أبو عثمان لذى الرّمّة: 3732 - زفيف الزّبانى بالعجاج القواصف (¬5) يصف هبوب الريح عند طلوع زبانى (¬6) العقرب. (رجع) [وزفّ الطائر: ترامى فى طيرانه] (¬7) وأنشد أبو عثمان: 3733 - وترى المكّاء فيها ساقطا … لثق الرّيش إذا زفّ زقا (¬8) (رجع) وزفّ الإنسان والدّواب: أسرعوا وتحرّكوا. قال أبو عثمان: [ويقال] (¬9) هى مشية فى عجلة وسرعة مع تقارب الخطو يقال: جاء فلان يزفّ زفيف (¬10) النّعامة: أى من سرعته. (رجع) ¬
وزفّ الظليم زففا: كثر زفّه أى ريشه. * (زح): وزحّ (¬1) الشئ زحّا: جذبه بمرة. * (زقّ): وزقّ الطائر فرخه زقّا: ملأه. قال أبو عثمان: ويقال: زقّ بسلحه: إذا خزف به، قال يعقوب: وأنشدنى الكلابى: 3734 - هذاك حبّان وراء الأبرق … يزقّ زقّ الكروان الأورق (¬2) (رجع) * (زخّ): وزخّ فى قفاه زخّا: دفعه. قال أبو عثمان: وزخّ الإبل: ساقها سوقا عنيفا، وأنشد: 3735 - إنّ عليك حاديا مزخّا … أعجم لا يحسن إلّا النّخّا والنخّ لا يبقى لهنّ مخّا (¬3) وقال الآخر (¬4): 3736 - إنّ لها لسائقا مزخّا (¬5) قال: وزخّت المرأة بالماء عند الجماع: دفعته. (رجع) وزخّ ببوله مدّه (¬6)، وزخّ المرأة: وطئها، وزّخ (¬7) على عصاه: توسّط بها نهرا ووثب. وزخّت النار والحرّ زخيخا: اشتدأ. وأنشد أبو عثمان: 3737 - فعند ذاك يطلع المريّخ … فى الصّبح يحكى لونه زخيخ من شعلة ساعدها النّفيخ (¬8) ¬
* (زنّ): وزنّ الماء زننا: قلّ. * (زكّ): وزكّ زكيكا: أسرع المشى. قال أبو عثمان: وغيره يقول: الزّكيك: تقارب الخطو. الثلاثى الصحيح فعل: * (زخر): زخر البحر زخور ارتفع، وزخرت الأرض بالنبات. كذلك، وزخر النّهر: مدّ. وزخر القوم لحرب أو نفير: نهضوا. قال أبو عثمان: وزخرت الحرب: جاشت، وقال الشاعر: 3738 - إذا زخرت حرب ليوم عظيمة … رأيت بحورا من بحورهم تطمو (¬1) (رجع) * (زمخ): وزمخ بأنفه زموخا: رفعه تكبّرا. قال أبو عثمان: وزمخ الأنف نفسه: طال تكبّرا، وقال الشاعر: 3739 - أجوازهنّ والأنوف الزّمّخ (¬2) أى الطوال [148 - ب] يصف الجبال، والأجواز: الأوساط. (رجع) * (زكب): وزكبت (¬3) الأمّ ولدها زكبا: رمت به عند الولادة، وزكب البحر: تقحّم فى وهدة أو سرب. قال أبو عثمان: وزكب المرأة زكبا جامعها، قال: وزكب إناءه يزكبه زكوبا: ملأه. * (زرع): قال أبو عثمان: وزرعت الحبّ أزرعه زرعا، ورجل زارع وزرّاع ¬
قال الأعشى 3740 - ذرينى - لك الويلات - آتى الغوانيا … متى كنت زرّاعا أسوق السّوانيا (¬1) (رجع) وزرع الله الزّرع: أنبته وأنماه (¬2). قال الله عزّ وجلّ: «أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ» (¬3). وزرع الله الصّبىّ زرعا: أتم شبابه. * (زعب): وزعب السيل زعبا: مدافع، وزعب الرمح: اضطرب. وأنشد أبو عثمان: 3741 - والزّاعبيّة ينهلون صدورها … حتى ترفّض فى الأكف حطامها (¬4) قال الأصمعىّ: الزاعبىّ: هو الّذى إذا [هرّ] (¬5) تدافع كلّه، حتّى كأنّ مؤخّره يجرى فى مقدّمه. (رجع) وزعب بالحمل: مرّ مرّا سهلا، وزعب الغراب زعيبا: صوّت، وزعب الرجل المرأة: جامعها، وزعب الإناء: ملأه، وزعبت لك زعبة من المال: أى أعطيتك دفعة منه (¬6). قال أبو عثمان: وقال أبو زيد. زعبت هذا الشراب زعبا: إذا شربته كلّه. (رجع) * (زعف): وزعف فى الحديث زعفا زاد فيه وكذب. * (زعف): قال أبو عثمان: وقال أبو عبيدة: زغف فى الحديث [زغفا] (¬7) بالغين المعجمة مثل زعف: لغتان وما زال يزغف (¬8) منذ اليوم: أى (¬9) يكذب (رجع) ¬
(زجر): وزجر البعير زجرا: حرّكه، وزجر الرّجل: نهاه. وأنشد أبو عثمان لسابق البربرىّ (¬1): 3742 - وليس يزجركم ما توعظون به … والبهم يزجرها الراعى فتنزجر (¬2) (رجع) وزجر الطائر: تطيّر به. * (زفر): وزفر زفيرا: رمى بنفسه من عشق أو غمّ. وأنشد أبو عثمان: 3743 - تزفر فى أنساع ميس ق … تر الصّعداء رحبة المزافر (¬3) وقال الراعى: 3744 - خوديّة طويت على زفراتها … طىّ القناطر قد بزلن بزولا (¬4) أراد كأنّها (¬5) كانت تنفّست. ثم طويت على تنفّسها؛ لأنّ الجوف أعظم ما يكون إذا تنفّس صاحبه. (رجع) وزفر بالحمل زفرا: نهض به. * (زمل): وزمل الدابّة زمالا (¬6) اعتمد على يديه من النّشاط. وأنشد أبو عثمان: 3745 - تراه فى إحدى اليدين زاملا (¬7) قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: زمل الدابة زمالا: إذا ظلع، ويقال لحمار الوحش كأنّ به زمالا من بغيه أى كأنّه مشكول، وقال لبيد ¬
3746 - يقطّعهنّ تقريبا وشدّا … ويلحقها خنافا فى زمال (¬1) (رجع) وزملت الشئ: رفعته وحملته. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: زملت الرّجل على البعير وغيره، فهو زميل ومزمول: إذا ردفته أو عادلته (¬2)، قال الراجز: 3747 - لو يسلم ابن حرّة زميله … حتّى يموت أو يرى سبيله (¬3) (رجع) * (زفن): وزفن زفنا: رقص. * (زبن): وزبن الشئ زبنا: دفعه، وزبنت الناقة ولدها وحالبها: مثله، وزبنت الحرب أهلها: كذلك، ومنه زبانية النّار، واحدهم زبنية. وأنشد أبو عثمان: 3748 - بين الفتى فى نعيم العيش خوّنه … دهر فأمسى به عن ذاك مزبونا (¬4) وقال الآخر: 3749 - إذا زبنته الحرب لم يترمرم (¬5) * (زنق): وزنق الدابة زنقا: حمل عليه الزّناق. وأنشد أبو عثمان: 3750 - فإن تظهر حديثك بوت عدوا … برأسك فى زناق أو عران (¬6) الزّناق: ما كان تحت الحنك فى الجلد والعران: ما كان فى الأنف مثقوبا. ¬
قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: زنقت الفرس زنقا: إذ شكلته فى أربع قوائمه. (رجع) وزنق الرأى: أحكمه. * (زقع): وزقع الحمار (¬1) زقعا: صرط ضرطا شديدا. * (زحر): وزحر زحيرا: تنفّس لشدّة أو عمل، وزحرت المرأة: ألقت ولدها عند الولادة. وأنشد أبو عثمان: 3751 - إنى زعيم لك أن تزحرى … عن وارم الجبهة ضخم المنخر (¬2) يقال: زحرت المرأة بولدها، وتزحّرت عنه. (رجع) * (زحل): وزحل عن موضعه زحلا، وزحولا: زال. وأنشد أبو عثمان للبيد: 3752 - لو يقوم الفيل أو فيّاله … زلّ عن مثل مقامى وزحل (¬3) (رجع) وزحلت الناقة فى سيرها: تأخّرت، ومنه زحل. وأنشد أبو عثمان: 3753 - قد جعلت ناب دكين تزحل … أخرا، وإن صاحوا بها وحلحلوا (¬4) قال أبو عثمان: وزحل عن الشّئ تباعد، والمزحل: الموضع الذى تزحل إليه، قال الأخطل. ¬
3754 - فإلّا تغيّرها قريش بملكها … يكن عن قريش مستهان ومزحل (¬1) (رجع) * (زحن): وزحن فى أمره زحنا: أبطأ. قال أبو عثمان: وزحنه من مكانه زحنا: أزاله عنه، والزّحن: الحركة. (رجع) * (زغد): وزغد (¬2) البعير زغدا: خفّض صوته (¬3) وهديره. قال أبو عثمان: وقال أبو عبيدة: [149 - أ] هو الهدير الكثير الذى لا ينقطع، وأنشد قول الراجز: 3755 - يزغد فيها بهدير زغد … مواتر مثل هزيم الرعد ما إن يكاد ينقضى للرّدّ … يردّه ردّا وفوق الرّد (¬4) وقال غيره: هو الهدير الشّديد، والزّغد تزغّد الشّقشقة، وهو الزّغدب أيضا. قال الراجز: 3756 - تمدّ زارا وهديرا زغدبا (¬5) (رجع) ¬
وزغدت الشئ: عصرته. * (زبل): وزبل الأرض زبلا وزبولا: ألقى فيها الزّبل، وأصلحها به (¬1) * (زبق/ زمق): وزبق شعره زبقا: نتفه. قال أبو عثمان: وزمق لحيته (¬2) مثل زبقها: إذا نتفها. (رجع) وزبق الرجل: حبسه فى سجن. * (زلخ): وزلخ بالسّهم زلخا: أبعد الرّمى. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وزلخت الإبل زلخا: سمنت (¬3) (رجع) * (زكت): وزكت السّقاء زكتا: ملأه. قال أبو عثمان: وأنشد أبو زيد للهذلى (¬4) 3757 - فلمّا زكتّ به قربتى … تيمّمت أطرقة أو خليفا (¬5) * (زكم): قال: وزكمه مثله أيضا: إذا ملأه. (رجع) * (زبط): وزبطت البطّة (¬6) زبيطا: صوتت. * (زقح): وزقح (¬7) القرد زقيحا (¬8): صوّت. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب: ¬
* (زمج): تقول: زمجت القربة مثل جزمتها: إذا ملأتها. * (زرح): وزرحه بالرّمح يزرحه زرحا: زجّه به (¬1). * (زحب): وزحبت إلى فلان، وزحب إلىّ: إذا تدانيا. * (زلح): قال: وزلحت الشئ أزلحه زلحا، وهو تطعّمك (¬2) الشئ، يقال: زلحت من هذا الطعام وتزلّحت إذا ذقته (¬3). * (زهك): قال: وقال أبو بكر: زهكت الريح التراب: مثل سهكته، والسين أكثر. * (زعط): وزعطه زعطا: مثل زعطه سواء: إذا خنقه، قال: وزعط الحمار إذا ضرط، وليس بثبت (¬4). * (زأت - زعت): قال (¬5): وزعته زعتا، وزأته زأتا: خنقه، وهى لغة لأهل الشّحر مرغوب عنها. * (زنح): قال ويقال: زنحه يزنحه زنحا: دفعه، ذكره أبو مالك (¬6) وليس بثبت. * (زخم): قال وزخمه [يزخمه] (¬7) زخما: دفعه دفعا شديدا. * (زغر): وزغره يزغره زغرا: اغتصبه الشّئ (¬8). * (زقم): قال: وقال يعقوب: زقمت اللّقم أزقمه زقما: إذا كبّرته فابتلعته، يقال إنّه ليزقم (¬9) اللّقم زقما جيّدا. فعل وفعل: * (زلع): زلع جلده بالنار زلعا. أحرقه. ¬
قال أبو عثمان: وزلعت الماء من البئر زلعا: أخرجته، وزلعت الشئ زلعا: إذا استلبته فى ختل. (رجع) وزلعت (¬1) القدم زلعا: تشققت من باطن. وأنشد أبو عثمان: 3758 - وغملى نصىّ بالمتان كأنّها … ثعالب موتى جلدها قد تزلّعا (¬2) أراد جلودها. * (زمر) وزمر الزامر زمرا. وأنشد أبو عثمان لابن أحمر: 3759 - دنّان حنّانان بينهما … زجل أجشّ غناؤه زمر (¬3) (رجع) وزمر النّعام زمارا: صوّت. وزمر الشئ زمرا (¬4): قلّ. يقال: رجل زمر الشّعر: أى قليله وأنشد أبو عثمان لابن أحمر يذكر الريش: 3760 - مطلنفئا لون الحصى لونه … يحجز عنه الذّرريش زمر (¬5) المطلنفئ: اللّازق بالأرض، وقال طرفة فى قلّة الصوف: 3761 - من الزّمرات أسبل قادماها … وضرّتها مركّنة درور (¬6) ومنه رجل زمر المروءة: أى قليل المروءة. (رجع) * (زبر): وزبر الصّكّ زبرا: كتبه. ¬
وأنشد أبو عثمان: 3762 - أو زبر حمير بينها أخبارها … بالحميريّة فى عسيب ذابل (¬1) وكانوا يكتبون فى عسيب النّخل. (رجع) وزبر الشئ: قطعه، وزبر الرجل: انتهره. وأنشد أبو عثمان: 3763 - وقلت: أطعمنى عميم تمرا … فكان تمرى كهرة وزبرا (¬2) وزبر البئر: طواها بالحجارة، وزبر الأسد زبرا، عظمت زبرته، وهو الشعر فوق كتفيه. * (زجل): وزجل الشئ زجلا: أخذه بيده، ورمى به، وزجل الحمام: أرسله من موضع إلى غيره (¬3). قال أبو عثمان: وزجل القوم أصواتهم: إذا رفعوها، وزجل الفحل الماء فى أنثاه: يزجله زجلا: إذا قذفه فيها، وزجلت الرجل بالسّنان: إذا زججته به، والسّنان مزجل. (رجع) وزجل الصوت زجلا. طرّب (¬4)، وزجل أيضا: إذا (¬5) ارتفع. وأنشد أبو عثمان للراعى: 3764 - زجل الحداء كأنّ فى حيزومه … قصبا ومقنعة الحنين عجولا (¬6) وقال الآخر: 3765 - وهو يغنّيها غناء زاجلا (¬7) قال أبو عثمان: وزجل الرّجل أيضا: يقال: حاد زجل ومغنّ زجل شديد الصوت وأنشد للأعشى. ¬
3766 - تسمع للحلى وسواسا إذا انصرفت … كما استعان بريح عشرق زجل (¬1) (رجع) * (زهق): وزهق فلان بين أيدينا زهوقا: ذهب، وزهق الدّابة وغيره: تقدّم وسبق وزهق الشئ: بطل. قال الله عزّ وجلّ: «وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً (¬2)» وزهق الدابة: سمن. وأنشد أبو عثمان لزهير: 3767 - القائد الخيل منكوبا دوابرها … منها الشّنون ومنها الزّاهق الزّهم (¬3) (رجع) وزهقت نفسه، وزهقت: خرجت. * (زرد): قال أبو عثمان (¬4): [149 - ب] وزرده زردا: خنقه. (رجع) وزرد الشئ زردا: ابتلعه. * (زنم): وزنمت الشاة والبعير زنما: جعلت لها زنمة. وزنم البعير زنما: إذا كان لا يرغو، وزنمت العنز زنما: صارت تحت أذنها زنمة. * (زلم): وزلمت القدح زلما: أحسنت بريه، وقذّه. وزلمت العنز زلما: صار تحت أزنها زلمة كالزّنمة. * (زرق): وزرقه بالرمح زرقا: وزرق الطائر: ذرق وزرق زرقا وزرقة: ابيضّت عيناه (¬5). وأنشد أبو عثمان: 3768 - لقد زرقت عيناك يابن مكعبر … كما كلّ ضبّىّ من اللّؤم أزرق (¬6) ¬
وقال الآخر: 3769 - فقل لأعداء أراهم زرقا (¬1) قال أبو عثمان: وزرق الماء أيضا: إذا كان قليلا فابيّض، يقال: ماء أزرق، ونطفة زرقاء. (رجع) * (زقب): وزقب الشئ زقبا: أدخله فى مضيق، وزقب المكّاء زقيبا: صوّت. وزقب الشئ زقبا: ضاق. * (زكم): وزكم بنطفته زكما: قذف بها (¬2). قال أبو عثمان: وزكب أيضا بالباء. (رجع) وزكم زكمة: وإذا كثر زكاما. قال أبو عثمان: وزكم الشّئ: ملأه. * (زجم): وزجمت (¬3) القوس زجوما صوّتت. قال أبو عثمان: الزّجوم من القسىّ التى ليست بشديدة الصّوت، قال الراجز: 3770 - فظلّ يمطو عطفا زجوما (¬4) العطف: اللّيّنة الانعطاف. قال: وزجم له بشئ ما فهمه: إذا لم يبن (¬5) له، وما زجم بكلمة - بالنفى -: أى ما تكلّم بها. وزجم البعير زجما: لم يفصح الهدير (¬6). * (زرم): قال أبو عثمان: وزرمت (¬7) الحامل بولدها زرما: رمت به، قال الشاعر: ¬
3771 - ألا لعن الله الّتى زرمت به … لقد ولدت ذا نملة وغوائل (¬1) قال: وقال أبو بكر: زرم الشئ يزرمه زرما قطعه، وزرم هو زرما: انقطع وازرأمّ أيضا، وقال الشاعر: 3772 - من صوت حرميّة قالت وقد ظعنوا … هل فى مخفّيكم من يشترى أدما قلت لها وهى تسعى تحت لبّتها … لا تحطمنك إن البيع قد زرما (¬2) (رجع) وزرم الدّمع، والبول (¬3) زرما: انقطعا. وأنشد أبو عثمان: 3773 - أو كماء المثمود بعد جمام … زرم الدّمع لا يؤوب نزورا (¬4) (رجع) وزرم الجعر فى أدبار الكلاب مثله، وزرم الرّجل: ضيّق عليه. * (زعر): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: زعر الرجل المرأة يزعرها زعرا: إذا (¬5) نكحها: لغة لمهرة بن حيدان. (رجع) وزعر الشّعر زعرا: ذهب طويله، وبقى قصيره. وأنشد أبو عثمان: 3774 - دع ما تقادم من عهد الشّباب فقد … ولّى الشباب وزاد الشّيب والزعر (¬6) فعل وفعل: * (زهر): زهرت النار زهورا: توقّدت (¬7)، ويقال: زهرت بك نارى: إذا وضح لك الأمر من قبله. ¬
قال أبو عثمان: وتقول: زهر القمر وغيره يزهر زهرا، وزهر يزهر أيضا - بضم الهاء - قال: وقد يقال ذلك فى كل لون أبيض خاصة، الذّكر أزهر، والأنثى زهراء، قال عبد الرحمن بن حسان بن ثابت: 3775 - وهى زهراء مثل لؤلؤة الغو … واص صيغت من جوهر مكنون (¬1) (رجع) فعل: * (زعل): زعل زعلا: نشط، وأشر (¬2) وأنشد أبو عثمان لطرفة: 3776 - ومكان زعل ظلمانه … كالمخاض الجرب فى اليوم الخضر (¬3) وقال مرار بن منقذ فى وصف فرسه: 3777 - زعل تمسحه ما يستقر (¬4) قال أبو عثمان: وأزعله (¬5) الرّعى والسّمن، قال أبو ذؤيب: 3778 - أكل الجميم وطاوعته سمحج … مثل القناة وأزعلته الأمرع (¬6) قال: وروى أبو زيد عن الكلبيّين زعل المريض يزعل زعلا (¬7): إذا أصابه القلز، وهو الضّجر والجزع، وهو ضدّ. (رجع) ¬
* (زهم): وزهم اللّحم زهما: أنتن (¬1). قال أبو عثمان: أقال أبو بكر: وزهمت اليد زهما: صار فيها رائحة الشّحم. (رجع) * (زمت): وزمت زماتة: وقر. فهو زميت، وأنشد أبو عثمان: 3779 - سمّيتها إذ ولدت تموت … والقبر صهر صالح زميت ليس لما ضمّنه تربيت … يابنة شيخ ماله سبروت (¬2) الزّميت: السّاكن. * (زله): وزله الرجل زلها: وصل الغمّ إلى قلبه بأمر يعانيه. وأنشد أبو عثمان: 3780 - لقد زلهت نفسى من الجهد والذّى … أطالبه شقن ولكنّه نذل (¬3) قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب: * (زهل): قال أبو بكر: زهل الشئ يزهل زهلا: إذا املاسّ، وابيضّ. * (زنخ): الفراء: زنخ الطعام زنخا، وسنخ سنخا: تغيّر. وقال أبو بكر: زنخ السّمن والدّهن زنخا: تغيّرت رائحته. * (زمه): وزمه يومنا يزمه زمها: إذا اشتدّ خرّه (¬4) * (زخن): وزخن الرّجل زخنا: تغيّر وجهه من حزن أو مرض. (رجع) ¬
المهموز فعل: (زأر): زأر الأسد زئيرا (¬1): صوّت. قال أبو عثمان: وزأر الفحل فى هديره: إذا ردّده فى جوفه، وأنشد: 3781 - يجمعن زأراو هديرا مخضا (¬2) * (زأب): وزأب زأبا: حمله. وأنشد أبو عثمان: 3782 - يزأبه زأبا ولمّا يعتله (¬3) يقال عتله عتلا يعتله ويعتله: إذا حمله حملا عنيفا [150 - أ] قال الله عزّ وجلّ: «خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ» (¬4)، قال: ويقال: هو يزأب الشّدّ (¬5)، ومرّ يزأب بحمله. (رجع) * (زنأ): وزنأ (¬6) عليه زنوءا، وزناء: ضيّق عليه، وزنأ الشئ: ضاق. فهو زناء، وأنشد أبو عثمان للأخطل يذكر القبر: 3783 - وإذا قذفت إلى زناء قعرها … غبراء مظلمة من الأحفار (¬7) وزنأ الشئ أيضا: قصر. ¬
فهو زناء أيضا: وأنشد أبو عثمان: 3784 - ويولج فى الظّلّ الزّناء رؤوسها … وتحسبها هيما وهنّ صحائح (¬1) وزنأ فى الجبل: صعد. وأنشد أبو عثمان: 3785 - وارق إلى الخيرات زنأ فى الجبل (¬2) وزنأ إلى الشئ: لجأ، وزنأ إليه، وزنأ منه: دنا. * (زكأ): وزكأت الحامل بولدها زكأ: رمت به عند الولادة لتمام وزكأيك مائة درهم: أعطيتكها معجّلة، وأعطيتك حقّك كذلك. * (زأد): وزأدته زأدا وزؤدا: أفزعته (¬3) قال أبو عثمان: وزاد غيره: وزؤودا. (رجع) وزئد زؤودا: فزع. وأنشد أبو عثمان لأوس بن حجر: 3786 - ذكرت بنحلة وهى ناجية … طول الثّواء وشفّها الزّؤد (¬4) * (زأف): قال أبو عثمان: وزأفت الرجل وغيره أزأفه زأفا: إذا أعجلته. * (زأت): قال: وزأته زأتا مثل زعته زعتا: إذا خنقه. المهموز المعتل اللام: * (زأى): قال أبو عثمان: يقال زأى الإبل زأيا: ساقها سوقا عنيفا (¬5) المعتل بالواو فى عين الفعل: * (زاع): زاع الشئ زؤعا: عطفه، ¬
وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 3787 - ألا لا تبالى العيس من شدّ كورها … عليها ولا من زاعها بالخرائم (¬1) وقال أيضا: 3788 - وخافق الرأس مثل السّيف قلت له … زع بالزّمام وجوز الليل مركوم (¬2) وزاعه أيضا: قدّمه أمامه. قال أبو عثمان: ويقال: زاعنى الثريد ونحوه يزوعه زوعا: إذا اجتذبه بكفّه، وزعت له زوعة من البطّيخ ونحوه: إذا قطعت له قطعة منه. * (زاك): وزاك زوكا، وزوكا (¬3)، وزوكانا: قارب خطوه، وحرّك جسده. وأنشد أبو عثمان لحسّان بن ثابت يهجو الحارث بن هشام المخزومىّ: 3789 - أجمعت ألأم من مشى … فى فحش زانية وزوك غراب (¬4) وبالياء: * (زاغ): زاغ الشئ زيغا، وزاغ الرجل عن الحقّ والدّين، وزاغت الشّمس عن وسط السماء: مال فى كلّ ذلك. [قال أبو عثمان] (¬5) وقال أبو بكر: زاغ يزوغ فى كلّ ذلك بالواو لغة، والياء أفصح. ¬
* (زاد): وزاد الشئ زيادة وزدته وزدتك. وأنشد أبو عثمان: 3790 - إذا أنت فاكهت الرجال فلا تلع … وقل مثل ما قالوا ولا تتزيد (¬1) * (زات): وزات الطعام زيتا: جعل فيه الزّيت. وأنشد أبو عثمان: 3791 - جاءوا بعير لم تكن بمنّية … ولا حنطة الشأم المزيت خميرها (¬2) وزات الرأس بالزيت: دهنه به، وزات القوم: أطعمهم إيّاه. (زاخ): قال أبو عثمان: وزاخ يزيخ زيخا: مال، وجار. فعل بالواو سالما، وفعل معتلا: * (زور): زور الشّى زورا: مال إلى جانب، وزورت الكلاب: ضاقت صدورها وزور صدر الإنسان: مال وسطه. وأنشد أبو عثمان: 3792 - جنفت له جنفا وحاذر شرّها … زوراء منه وهو منها أزور (¬3) قال أبو عثمان: وزورت المفازة: إذا مالت عن القصد، والسّمت، فهى زوراء وزور الرجل: إذا نظر بمؤخّر عينه، فهو أزور، قال العجاج يصف الفلاة: 3793 - زوراء تمطو فى بلاد زور (¬4) ويروى بيت النابغة: 3794 - تراهنّ خلف القوم زورا عيونها (¬5) ¬
وزار الشئ زورا وزيارة: قصده. قال أبو عثمان: فهو زائر وزور أيضا قال الشاعر: 3795 - زارنى زور سررت به … لبت ذاك الزّور لم يزر (¬1) وبالواو والياء: * (زاف): زاف الغلام زوفا: تعلّم الفروسية (¬2) بالوثب على الخيل، وزافت الدراهم تزيف زيفا: فسدت وبارت. قال أبو عثمان: فدرهم زائف وزوف فى دراهم زيوف، وأنشد: 3796 - ترى الناس أشباها إذا نزلوا معا … وفى القوم زيف مثل زيف الدّراهم (¬3) وقال الآخر: 3797 - كأنّ صليل المروحين تشدّه … صليل زيوف ينتقدن بعبقرا (¬4) وزاف البعير فى مشيته زيفانا: تحرّك. وأنشد أبو عثمان: 3798 - زيّافة بنت زيّاف مذكّرة … لمّا دعوها لراعى سرح انتحبا (¬5) وزافت المرأة فى مشيتها: استدارت، وزافت الحمامة حول ذكرها: كذلك. قال أبو عثمان: وزاف الإنسان: إذا مشى مسترخى الأعضاء. قال: ويقال: زفتّ الحائط قفزته. (رجع) ¬
* (زاح): وزاح (¬1) الشئ زيحا وزيوحا: ذهب. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 3799 - هنأنا فلم نمنن عليها فأصبحت … رخيّة بال قد أزحنا هزالها (¬2) قال أبو عثمان: وزاح الشئ (¬3) يزوح، ويزيح زوحا، وزيحا وزيحانا: إذا [150 - ب] تنحّى عن موضعه، وزحته أنا أزوحه زوحا: نحّيته وأزحته (¬4) عن موضعه. (رجع) * (زال): وزال (¬5) الشئ زوالا، وزالت الشمس عن كبد (¬6) السماء: مالت. وأنشد أبو عثمان لكعب بن زهير: 3800 - فى فتية من قريش قال قائلهم … ببطن مكة لمّا أسلموا زولوا (¬7) أى: هاجروا إلى المدينة: قال أبو عثمان: وزالت الخيل بركبانها زيالا، وقال زهير: 3801 - زال الهماليج بالفرسان واللّجم (¬8) قال: وتقول: قد زال الشئ من الشئ يزيله زيلا: إذا مازه منه. وبالواو فى لامه: * (زكا): زكا الشئ زكاء: زاد ونما. ¬
وأنشد أبو عثمان: 3802 - المال يزكوبك مستكبرا … يختال قد أشرق للنّاظر (¬1) (رجع) وزكا الرجل زكاء: صار عدلا مرضيّا. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وقد زكى يزكى (¬2) أحسن الزّكاء. (رجع) وزكا زكوا (¬3): أخصب، وتنعّم. وبالياء: * (زنى): زنى زنى (¬4)، وزناء: معروف، وزنى على الشئ: ضيّق عليه. * (زفى): وزفت الريح [السحاب] (¬5) والغبار زفيا وزفيانا: رفعت وطردت (¬6). وأنشد أبو عثمان للكميت: 3803 - فاستوأرت بغراء كاد يجعله … طيرورة زفيان الحرجف الزّجل (¬7) وأنشد للعجاج يصف الثور: 3804 - تزفيه والمفزّع المزفىّ … من الجنوب سنن رملىّ (¬8) وزفت الأمواج السفينة: رفعت وطردت أيضا، وزفى (¬9) الشئ: ارتفع، وزفى السراب الشئ: رفعه. ¬
قال أبو عثمان: وزفى (¬1) الظليم يزفى زفيا: إذا نشر جناحيه وعدا. * (زبى): وزبى (¬2) الشئ زبيا: حمله «3». قال الكميت: 3805 - أهمدان مهلا لا يصبّح بيوتكم … بجرمكم حمل الدّهيم وما تزبى (¬3) (رجع) * (زوى): وزوى وجهه عنه (¬4) زويا: صرفه، وزوى عنك الشئ: منعه وقبضه. وأنشد أبو عثمان: 3806 - قطوب فما تلقاه إلّا كأنّما … زوى وجهه أن لاكه فوه حنظل (¬5) وقال الآخر: 3807 - يزيد يغضّ الطرف دونى كأنّما … زوى بين عينيه علىّ المحاجم (¬6) (رجع) وزوى الله الأرض: قبضها. وبالواو والياء: * (زها): زهت الأمواج السفينة زهوا: (¬7) رفعتها، وزها الآل الرّفقة: مثله. وأنشد أبو عثمان: 3808 - يظلّ الآل يرفع جانبيها … ويزهاها لهم حالا فحالا (¬8). (رجع) ¬
وزهت الريح النبات: مثله يزهاه فيها كلّها. قال أبو عثمان: وزها فلانا كلامك فازدهى: أى استخفّه، فخفّ له، قال أبو النجم: 3809 - عن أقحوان بلّه الطّلّ ضحى … ثمّ زهته ريح غيم فازدهى (¬1) وقال الآخر: 3810 - نزو القلات زهاها قال قالينا (¬2) قال: وزها النّبات زهوّا وزهوّا: إذا بلغ. (رجع) وزهت الإبل فى طلب المرعى: أبعدت، وزهت بعد وردها: سارت ليلة، وزهوتها: سرتها زهوا فى جميع ذلك. وأنشد أبو عثمان: 3811 - وأنت استعرت الظّبى جيدا ومقلة … من المؤلفات الزّهو غير الأوارك (¬3) (رجع) وزهى الرجل زهوا: تكبّر وفخر. وأنشد أبو عثمان للبريق الهذلى: 3812 - متى ما أشأغير زهو الملو … ك اجعلك رهطا على حيّض (¬4) وقال أبو عثمان: قال يعقوب: كلب وغيرهم سمعتهم يقولون: زهوت علينا يا رجل. (رجع) وزهيت الرجل عن الشئ: صرفته. قال أبو عثمان: وزهت الشاة تزهو (¬5) زهاء: أضرعت ودنا ولادها. ¬
قال: وتقول: زهوت القوم زهوا: قدّرت عددهم، ومعه زهاء كذا وكذا درهما. (رجع) * (زقا): وزقا الطائر يزقو ويزقى زقاء: صاح. وأنشد أبو عثمان: 3813 - ومنهل طامسة أعلامه … يعوى به الذّيب ويزقو هامه (¬1) وقال الآخر: 3814 - وترى المكّاء فيه غردا … لثق الرّيش إذا زفّ زقا (¬2) قال أبو عثمان: وقال أبو زيد، والأصمعىّ: الزّقاء يصلح للنّاس والطّير، يقال للصبىّ: إذا بكى: زقا يزقو زقاء. قال: مزرد، وذكر ضيقا: 3815 - زقا ثمّ قوقى بعد ما لعبت به … حوامين أمثال الذّئاب السّوافد (¬3) الحوامين: أماكن غلاظ من الرّمل منقادة واحدها حومانة. وقال وهو سويد (¬4) بن أبى كاهل: 3816 - لم يضرنى غير أن يحسدنى … فهو يزقو مثلما يزقو الضّوع (¬5) وفى قراءة عبد الله (¬6): «إن كانت إلا زقية واحدة» (¬7). (رجع) ¬
[باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل: * (أزعج): أزعجت الرجل وغيره: أقلقته. * (أزلف): وأزلفت الشئ: قرّبته، وأزلفت القوم: جمعتهم، ومنه المزدلفة بمكّة. قال أبو عثمان: وأزلفت الرجل: أدّيته إلى هلكة، وكذلك فسّر فى التنزيل «وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ» (¬1): أى أهلكنا. (رجع) المهموز المعتل العين: * (أزاء): قال أبو عثمان: قال [151 - أ] [الفرّاء] (¬2) أزأت عن الشئ: عدلت عنه. فعلل: * (زهنع): قال أبو عثمان يقال: زهنعت المرأة، وزتتّها: إذا زيّنتها: قال الشاعر: 3817 - بنى تميم زهنعوا فتاتكم … إنّ فتاة الحىّ بالتزتّت (¬3) * (زهزق): قال: ويقال: زهزق بالضّحك: إذا أكثر منه. * (زمهر): وزمهرت عيناه زمهرة: إذا احمرّتا من شدّة الغضب. * (زخرف): وزخرفت الشئ: زيّنته، ومنه بيت مزخرف، ويقال: تزخرف الرجل: إذا تزينّ. * (زمخر): وتقول: زمخرت الصوت وازمخرّ: اشتدّ ومنه يقال للنّمر: إذا غضب. فصاح تزمخر تزمخرا. * (زمجر): وتقول: زمجر الأسد زمجرة. ¬
قال أبو حاتم: والزّمجرة: صوت صدره إذا لم يفصح، قال: والفهد [أيضا] (¬1) يزمجر. * (زردم): قال: وقال أبو زيد: زردمته زردمة: إذا خنقته. * (زلقم): وتقول: زلقمت الّلقمة، وبلعمتها، وكذلك لكلّ شئ تأكله. * (زبرق): وزبرق عمامته: إلها حمّرها، ويقال: إذا صفّرها، ويقال [إن] (¬2) الزّبرقان بن بدر كان يلبس ذلك. * (زحلق): وزحلقت الشئ زحلقة: دهورته فى بئر أو من جبل، ومنه زحلوقة الصّبيان وهو الموضع الذى يتزلّقون عليه بأستاههم على غدير أو على شاطئ نهر، قال الكميت: 3818 - ووصلهنّ الصّبا أن كنت فاعله … وفى مقام الصّبا زحلوقة زلل (¬3) يقول: مقام الصّبا (¬4) بمنزلة الزّحلوقة. وقال الآخر: 3819 - لمن زحلوقة زلّ … بها العينان تنهلّ ينادى الآخر الألّ … ألا حلّوا ألا حلّوا (¬5) * (زحلف - زحلك): ويقال لها أيضا: زحلوفة، وزحلوكة، وزحلفت الشئ، وزحلكته أيضا، وفيه يقول أوس بن حجر: 3820 - كمتن الصّفاة زلّفته الزحالف (¬6) قال ويقال: زحلف إناءه: إذا ملأه، وإناء مزحلف: أى مملوء. ¬
المهموز منه: قال أبو عثمان: قال أبو زيد: * (زأبر): زأبر الثوب زأبرة، فهو مزأبر بكسر الباء فى الاسم إذا كان له زئبر - وقال غيره: ثوب مزأبر، ودرهم مزأبق بفتح الباء فيهما. المكرر منه: * (زعزع): قال أبو عثمان: يقال: زعزعت الشئ زعزعة: إذا حركته حركة شديدة، والاسم الزّعزعة، والزّعزاع، قالت امرأة من العرب: 3821 - ولا تخدعنّى بضمّ … ولا بتقبيل ولا بشمّ إلّا بزعزاع يسلّى همّى … يسقط منه فتخى فى كمّى (¬1) خواتم النساء. وكذلك زعزعت الريح الشجرة ونحوها، وكذلك زعزعت الشئ: إذا أردت قلعه، وإزالته عن موضعه، وقالت امرأة من أهل المدينة: 3822 - فو الله لولا الله لا شى غيره … لزعزع من هذا السّرير جوانبه (¬2) * (زحزح): وزحزحته عن الشئ: أبعدته منه، قال الله عزّ وجلّ: «فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ» (¬3) أى بوعد منها. * (زعزع): وتقول: زغزع الرجل زغزغة: إذا خفّ ونزق، ورجل زغزغ إذا كان كذلك. * (زلزل): وزلزلته زلزلة وزلزالا: حرّكته. * (زرزر): وزرزر الزرزور، زرزرة: إذا صوّت. ¬
* (زمزم): وزمزم الرعد زمزمة، وهو أحسنه صوتا وأثبته مطرا. وقال النّضر بن شميل: الزمزمة: الصوت البعيد تسمع له دويّا، يقال: غيث زمزم (¬1)، وزمزم العلج زمزمة، وهو صوت يردّده فى خياشيمه، وحلقه، وقال: بعضهم: هو تكلفّ العلوج الكلام عند الأكل والشّرب، وهم صموت، وإنّما هو صوت لا يستعمل فيه اللسان، ولا الشّفة، فيفهم بعضهم بعضا، وزمزم الأسد: إذا صوت من صدره ولم يفصح، قال العجاج: 3823 - ضرغامة تؤزره ضراغم … للأسد حول غيله زمازم (¬2) المهموز منه: * (زأزأ): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: زأزأ (¬3) الظّليم: إذا مشى مسرعا، ورفع قطريه، وزأزأ الرجل: [إذا] (¬4) عدا. المعتل منه: * (زوزى): قال أبو عثمان: يقال: زوزيت زوزأة، وهو المشى المتقارب الخطو فى تحريك جسده قال الراجز: 3821 - وهد جانا لم يكن من مشيتى … كهدجان الهقل خلف الهيقت مزوزيا لمّا رآها زوزت (¬5) تفعلل مهموزا: * (تزأزأ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: تزأزأت منه: تصاغرت له، وفرقت منه. الأصمعى: تزأزأت انقبضت. ¬
فعّل: * (زنّر): قال أبو عثمان: يقال: زنّرت (¬1) الإناء: ملأته. * (زبّى): وزبّيت اللحم وغيره: طرحته فى الزّبية (¬2)، قال الراجز: 3825 - طار جرادى بعد ما زبّيته … لو كان رأسى حجرا رميته (¬3) * (زوّر): وزوّر الكلام والكذب تزويرا، وتزوّره، وهو أن يثقفه ويقوّمه (¬4) قبل أن يتكلّم به، وتزوّره أيضا (¬5)، وقال نصر بن سيار (¬6): 3826 - أبلغ أمير المؤمنين رسالة … تزوّرتها من محكمات الرّسائل (¬7) تفعّل: * (تزغّم): قال أبو عثمان [151 - ب] قال أبو بكر: تزغّم الجمل (¬8)، وهو أن يردّد رغاءه فى لهازمه، ثم كثر ذلك حتى قيل: تزغّم فلان علينا إذا ردّد كلامه تغضّبا، قال لبيد: 3827 - على خير ما يلقى به من تزغّما (¬9) * (تزيّغ): تزيّغت (¬10) المرأة تزيّنت. * (تزيّم): وتزيمت الدّوابّ: إذا تفرّقت قطعا (¬11) وقال الراجز: 3828 - وأصبحت بعاسم وأعسما … تمنعها الكثرة أن تزيّما (¬12) ¬
وتزيّم اللّحم: صار زيما: إذا تفرقّ قطعا قطعا، قال امرؤ القيس يصف الفرس: 3824 - رقاقها ضرم وجريها خذم … ولحمها زيم والبطن مقبوب (¬1) * (تزبّى): وتزبّى (¬2) الرّجل زبية: حفرها للصّيد، وللذّئب قال علقمة: 3830 - تزبىّ بذى الأرطى لها وأرادها … رجال فبذّت نبلهم وكليب (¬3) افعللّ: * (ازلغبّ): [قال أبو عثمان] (¬4): ازلغبّ الشّعر، وذلك فى أول ما يبدو (¬5) من الصبىّ ليّنا قبل أن يسودّ ومن الشّيخ حين يرق شعره، ومن الفرخ حين يلبس الريش من غير أن يشتدّ سواد ريشه، قال حميد بن ثور يصف ريش فراخ لم يتم: 3831 - تيمّم أحوى مزلغبّا ترى له … أنا بيب من مسحتكك الريش أقتما (¬6) ويقال أيضا للغلام فى أول ما يخرج وجهه: قد ازلغبّ وجهه، وقد ازلغبّ عارضاه، وازلغبّ الشعر أيضا أول ما ينبت بعد الحلق. المهموز منه: * (ازبأرّ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: ازبأرّ النبت والوبر والشّعر: إذا نبت. وقال الأصمعىّ: ذلك إذا تنفّش (¬7) واقشعرّ، وقال غيره: المزبئرّ: المقشعرّ من الناس والدواب. وقال: ازبأرّ الرجل أيضا: إذا تهيّأ للغضب والشّرّ، قال غداف بن بحرة الربعى: ¬
3832 - إذا انتحى للنّزع فيها وزفر … ومال فى شقّ الشمال وازبأر رميا بإذن الله يقتاد القدر (¬1) وإذا وطى شعر المهر وكثر قيل: ازبأرّ، قال مرار بن منقذ: 3833 - فهو ورد اللّون فى ازبئراره … وكميت اللّون ما لم يزبئر (¬2) * (ازرأمّ): [قال] (¬3) أبو زيد: قد ازرأمّ الرجل فهو مزرئمّ: إذا غضب. وقال الأصمعىّ: ازرأمّ، وزرم (¬4): إذا انقطع بوله وكلامه، يقال: خطب فزرم وازرأمّ، وهو أن ينقطع كلامه (¬5) ويحصر. وقال أبو عبيد: المزرئمّ: المنقبض، قال الأخطل: 3834 - تهدى إذا سخنت فى قبل أذرعها … وتزرئم إذا ما بلّها المصر (¬6) * (ازلأمّ) أبو زيد: قد ازلأمّ القوم ازلئماما: إذا ارتحلوا. وقال (¬7) الأصمعىّ: ازلأمّ القوم، وذلك حين ينتصبون، ويتهيّئون. ويقال: ازلأمّ الأمر وكان ذلك حين ازلأمّ الضّحى: أى حين انبسط وامتد. غيره: ازلأمّ الرجل: عدا. * (زماؤك) ويقال ازمأكّ فى معنى اصمأكّ (¬8): إذا غضب. افتعل: * (ازدهر): قال أبو عثمان: يقال: ازدهر فلان بهذا الأمر: تحفّظ به، قال جرير بن الخطفى: ¬
3835 - فإنك قين وابن قينين فازدهر … بكيرك إنّ الكير للقين نافع (¬1) فاعل: * (زاهم): قال أبو عثمان: يقال: زاهمت فلانا فى الشّراء والبيع وغير ذلك: إذا قاربته، ودانيته، تقول: لو زاهتنى لاشتريت هذا البعير عنك: أى لو قاربتنى وقد زاهمته الأربعين (¬2): إذا داناها (¬3)، وقرب منها. تفاعل: * (تزانط): قال أبو عثمان: [يقال] (¬4) تزانط القوم تزانطا، وزناطا: ازدحموا وهو مثل الضغّاط انتهى حرف الزاى والحمد لله وحده (¬5) * * * ¬
بسم الله الرحمن الرحيم (¬1) حرف (¬2) السين [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (سفّ): سففت الخوص، وأسففته: نسجته. * (سمّ): قال أوعثمان: وقال «أبو عبيدة»: سمّ يومنا، وسمّ وأسمّ، ويوم مسموم: إذا كانت فيه السّموم. (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل: * (سعد): سعده الله سعادة لغة، وأسعده الأعمّ. قال أبو عثمان: وسعد الرّجل. (رجع) (سمح): وسمح بالشئ سماحا، ورجل سمح، وأسمح: جاد، فهو مسمح ومسماح (¬3) وأنشد أبو عثمان: 3836 - غلب المساميح الوليد سماحة … وكفى قريش المعضلات وسادها (¬4) * (سند): وسند فى الجبل سنودا، وأسند: ارتفع. * (سكن): وسكن سكنا، ومسكنة، وأسكن: صار مسكينا. * (سحت): وسحت الله الشئ سحتا، وأسحته: أهلكه. ¬
قال أبو عثمان: قال «أبو زيد»: سحته وأسحته: إذا اصتأصله. قال ويقرأ قوله: عز وجل: «لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ» (¬1) بضم الياء، وقال الفرزدق: 3837 - وعضّ زمان يابن مروان لم يدع … من المال إلّا مسحتا أو مجلّف (¬2) وقال الآخر (¬3) فى يونس عليه السّلام: 3838 - يدفع عنه جوفه المسحوت (¬4) سحت جوفه فنحىّ جوانبه عن أذى «يونس» عليه السّلام. (رجع) * (سفق): وسفق الباب سفقا، وأسفقه: أغلقه. قال أبو عثمان: ويقال بالصّاد أيضا. [152 - أ]. (رجع) * سمل): وسمل بين القوم سملا، وأسمل: أصلح. 3839 - وأنشد أبو عثمان للكميت: … على من يسمّ ومن يسمل (¬5) وسمل (¬6) الثوب سمولا، وأسمألّ: أخلق، وسمل لغة فيه. ¬
فهو سمل، وأنشد أبو عثمان: 3840 - حوضا كأنّ ماءه إذا عسل … من نافض الرّيح رويزىّ سمل (¬1) الزّويرىّ (¬2): ثوب كتان منسوب إلى الزّير، وهو الكتان. (رجع) * (سنف): وسنفت البعير سنفا، وأسنفته: جعلت له سنافا، وهو خيط أو سير يشدّبه من جانبى بطانه (¬3) إلى كركرته. وأنشد أبو عثمان: 3841 - إذا ما عىّ بالإسناف قوم … عن الأمر المشبّه أن يكونا (¬4) * (سفر): وسفرته سفرا، وأسفرته: حملت عليه السّفار، وهو رسن الحديد. قال أبو عثمان: وقال غيره: السّفار حديدة. تجعل فى أنف الناقة مكان الحكمة وأنشد: 3842 - ما كان أحمالى وما القطار … وما السّفار قبحّ السّفار (¬5) (رجع) * (سعر): وسعر القوم، شرّا وأسعرهم: أكثره فيهم، وسعر الحرب والنار سعرا، وأسعرهما: أو قدهما. وأنشد أبو عثمان: 3843 - سعرت لها نارى وكنت بسعرها … سعيدا وخير الموقدين سعيدها (¬6) ¬
وقال الأسعر الجعفىّ: 3844 - فلا يدعنى الأقوام من آل مالك … إذا أنا لم أسعر عليهم وأثقب (¬1) * (سبت): وسبت اليهود سبتا: تركوا العمل فى سبتهم. قال أبو عثمان: وحكى «أبو زيد» عن الكلابيّين: أسبت اليهود أيضا بمعناه: إذا تركوا العمل فى السّبت. (رجع) * (سقط): وسقط فى كلامه سقطا، وأسقط: أخطأ، وتكلّم فما سقط بحرف، وما أسقط (¬2) حرفا هذا الأعمّ. * (سلك): وسلك الطريق وغيره سلوكا: وأسلكه (¬3)، وسلك الرمح فيه، وأسلكه، وسلك الخيط الجوهر، وأسلكه (¬4) قال أبو عثمان: وسلكت غيرى الطريق وأسلكته، وسلكت الشئ فى الشئ وأسلكته: أدخلته، وتقول (¬5) سلكت يدى فى جيبى وأسلكتها، وكذلك سلكتها فى السّقاء وأسلكتها، قال الله عزّ وجلّ (¬6): «ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (¬7)» (رجع) * (سمر): ولا آتيك ما سمر ابنا سمير، ولا ما أسمر: أى ما اختلف اللّيل والنّهار. ¬
* (سحف): وسحفت (¬1) الريح ما على الأرض، وأسحفت، وكذلك سحفته السّحاب، وأسحفته: ذهبت به، وسحفت الشّعر عن الجلد، أسحفته: جردته. * (سنع): وسنع البقل سنوعا، وأسنع: طال وحسن. قال أبو عثمان: وسنع سناعة أيضا، وقال رؤية: 3845 - أنت ابن كلّ منتضى قريع … تمّ تمّام البدر فى سنيع (¬2) أراد فى سناعة، فأقام الاسم مقام المصدر (رجع) * (سكت): وسكت سكوتا، وأسكت: صمت، ويقال [فى أسكت] (¬3): أطرق. وأنشد أبو عثمان: 3846 - قد رابنى أنّ الكرى أسكتا … لو كان معنيّا بنا لهيّتا (¬4) * (سجر): وسجرت النهر وغيره سجرا: ملأته، وأسجرته لغة، ومثله: سجره (¬5) السّيل، وأسجره. وأنشد أبو عثمان: 3847 - إذا شاء طالع مسجورة … ترى حولها النّبع والسّاسما (¬6) * (سحق): وسحقه الله سحقا وسحوقا، وأسحقه: أبعده، وكذلك: أهلكه. * (سبل): قال أبو عثمان: وقال أبو عبيد: سبل الزّرع، وأسبل: ظهر سنبله [تم الثانى والثلاثون بحمد الله) (¬7)] ¬
فعل: * (سرع): سرع على الشئ (¬1) سرعة وسرعا (¬2)، وأسرع (¬3). وأمّا سرع، فصار سريعا. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: سرع الرجل، وأسرع: صار سريعا فهو سريع وسراع. قال أبو عثمان: وكذلك يروى قول الشاعر: 3848 - سرعت يداى له بعاجل طعنة … نجلاء تنضح مثل لون العندم (¬4) فعل: * (سبخ): سبخت الأرض سبخا، وأسبخت: صارت سبخة: أى ملحة. * (سنم): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: سنم البعير: عظم سنامه. قال أبو عثمان: وقال رجل من أهل البادية يذكر الطّعام فى الأيام الباردة: «موسى خذمه. فى جزور سنمه. فى غداة شبمه. (رجع) وأسنم البعير، عظم سنامه. قال أبو عثمان: الذى ذكره الأصمعىّ سنم البعير، وأسنم، فهو مسنّم ومسنم على ما لم يسمّ فاعله (¬5) وأنشد بيت ذى الرمة: 3849 - بدانا عليها بالرّحيل من الحمى … وهنّ جلاس مسنمات (¬6) بهازر (رجع) ¬
المهموز: فعل: * (سلأ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: سلأت (¬1) النخيل والعسيب سلأ، وأسلأتها: نزعت سلّأها (¬2)، وهو شوكها، واحدتها سلّأة، قال علقمة ابن عبدة: 3850 - سلّاءة كعصا النّهدىّ غلّ لها … ذوفيئة من نوى قرّان معجوم (¬3) المهموز المعتل بالواو فى عينه: * (ساء) قال أبو عثمان: قال أبو زيد: سؤت به ظنّا، وأسأت به (¬4) ظنّا، وسؤت به الظنّ، والأصمعى لا يجيز أسأت: إلا إذا أدخلت الألف واللام فى الظنّ فتقول: سؤت به ظنا، وأسأت به الظنّ لا غير. (رجع) المعتل بالواو فى عين الفعل: * (ساق): ساق الصّداق إلى المرأة سوفا، وأساقه. قال أبو عثمان: يعنى الإبل، [152 - ب] (رجع) * (ساس): وساس الطعام يساس سوسا وساسا (¬5)، وأساس إساسة وإساسا (¬6): أكله السّوس، وساست الشاة سوسا، وأساست (¬7): صار القمل فى صوفها. وبالياء: * (سار): سار الدابة سيرا، وأسارها. ¬
وبالواو والياء: * (ساغ): ساغ الطعام سوغا وسيغا، وأساغه فساغ له: أى هنأ (¬1)، والأعمّ: أساغه. وبالواو فى لامه: * (سجا): سجا البحر سجوا: سكنت أمواجه. قال أبو عثمان: وأسجى البحر أيضا: سكن. * (سنا): قال: وسنوت الماء سنوا وسناية وسناوة، وأسنيته: إذا استخرجته من البئر. (رجع) وبالياء: * (سرى): سرى الليل سرى، وأسرى: قطعه بالسّير، وكذلك: سرت السحاب وأسرت. * (سفى): وسفت (¬2) الريح التراب سفيا، وأسفته: رمت به. * (سقى): وسقيتك شرابا سقيا، وأسقيتك، وسقى الله عباده، وأرضه، وأسقاهم. وأنشد أبو عثمان: 3851 - سقى قومى بنى مجد وأسقى … نميرا والقبائل من هلال (¬3) وقال الله عز وجل: «لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً (¬4)»، وقال: «وَسُقُوا ماءً حَمِيماً (¬5)» وبالواو والياء: * (سخا): سخوت النار وسخيتها سخوا وسخيا، وأسخيتها: كشفت الرمال عنها؛ لتتوقّد، وكذلك سخوت القدر وسخيتها سخوا وسخيا، وأسخيتها: وسّعت للنّار تحتها. ¬
فعل وأفعل باختلاف: المضاعف: * (سرّ): سررت الرّجل سرورا: فرّحته، وسررته أيضا: طعنت سرّته، وسررت الصّبىّ: قطعت سرّه وسرره، وسررت الزّند: جعلت فى طرفه عودا. وأسررت الشئ: أخفيته، وأظهرته من الأضداد. وأنشد أبو عثمان: 3852 - فلمّا رأى الحجّاج جرّد سيفه … أسرّ الحرورىّ الذى كان أضمرا (¬1) معناه: أظهر. وقال الله عزّ وجلّ: «وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ (¬2). وأسرّت المرأة: حملت. * (سدّ): وسدّ الشئ سدادا وسدودا: كان صوابا. وقال أبو عثمان: وزاد غيره وسددا، وقال كعب بن زهير: 3853 - ماذا عليها؟ وماذا كان ينقصها … يوم التّرحّل لو قالت لنا سددا (¬3) أى صوابا. وسددت الباب والخرق سدّا: أغلقته وسددت الثّغر بالرّجال والخيل سدادا: حصّنته. وأسدّ الرّجل: جاء بالسّداد فى قول أو فعل. * (سلّ): وسللت السيف والشئ من الشئ سلّا: أخرجته، وسلّ سلالا: أخذه السّل (¬4) وأسلّ الرّجل: سرق، وأسلّ أيضا: رشا، والسّلّة: السّرقة والرّشوة (¬5). ¬
* (سفّ): وسففت (¬1) الدواء والسّويق سفّا: ابتلعته، وسففت الماء: أكثرت منه فلم ترو. وأسففت الجرح الدّواء، وأسففت الوشم نؤورا: أشبعتها (¬2)، والنّؤور دخان الشّحم وأنشد أبو عثمان لضابئ البرجمى: 3854 - شديد سواد الحاجبين كأنّما … أسفّ صلا نار فقد عاد أكحلا (¬3) وقال الآخر: 3855 - تجلو بقاد متى حمامة أيكة … بردا أسفّ لثاته بالإثمد (¬4) (رجع) وأسفّ لسّحاب: قرب من الأرض. وأنشد أبو عثمان: 3856 - دان مسفّ فويق الأرض هيدبه … يكاد يدفعه من قام بالرّاح (¬5) [وأسفّ الطائر: كذلك] (¬6)، وأسفّ الرّجل إلى مداقّ الأمور: تتبّعها، وأسفّ النظر: أحدّه وأسفّ الفحل: صوّب رأسه ليعضّ. * (سنّ): وسنّ الرمح وغيره سنّا: أحدّه. ¬
فهو مسنون وسنين، وأنشد أبو عثمان 3857 - فيه سنان سنين الحدّ منقضم (¬1) (رجع) وسننت الرّمح: ركّبت فيه سنانه، وسنّ الماء على وجهه: صبّه صبّا سهلا، وسن الدرع على نفسه مثله، وسنّ الراعى الإبل: أرسلها ترعى، وأحسن رعيتها وسنّها أيضا: أسرع بها فى السّير، وسنّ العقدة حلّها، وسنّ الشئ: سهّله. قال أبو عثمان: وسنّ للقوم سنّة يتّبعونها. (رجع) وسنّ وجه الإنسان سنّا: أذهب (¬2) عنه اللّحم. وأسنّ الإنسان وغيره: كبر. * (سمّ): وسممت بين القوم سمّا: أصلحت، وسممت الشئ: كذلك، وسممت الشئ [أيضا] (¬3) شددته وسممت الطعام: جعلت فيه سمّا، وسممت الإبرة: جعلت لها سمّا (¬4) وهو ثقبها. وسمّت الريح سموما، فهى سموم: أحرقت، وسمّ الشئ وعمّ: وصل إلى السّامّة وهى الخاصة، وقوله: وعمّ: وصل إلى العامة. وأنشد أبو عثمان للعجّاج: 3858 - وهو الذى أنعم نعمى عمّت … على الذين أسلموا وسمّت (¬5) وسم النبات: أحرقته السّموم. وأسم اليوم: كانت فيه السّموم. ¬
الثلاثى الصحيح: فعل: * سجل): سجلت له سجلا: أعطيته نصيبا. قال أبو عثمان: وسجلته بالشئ: رميته به من فوق. قال: وقال أبو بكر: أسجل فلان: إذا كثر خيره، وقال غيره: أسلت الناس كلّهم أى ألقيتهم وتركتهم بمعنى أهملتهم. (رجع) وأسجلت الشئ: أرسلته، وأبحته لمن يأخذ منه. * (سفر): [153 - أ] وسفرت الشئ سفرا: كشفته، وسفرت المرأة: كشفت عن وجهها سفورا فهى سافر. وأنشد أبو عثمان لذى الرّمة: 3859 - ولو أنّ لقمان الحكيم تعرّضت … لعينيه مىّ سافرا كاد يبرق (¬1) (رجع) وسفرت البيت: كنسته. قال أبو عثمان: وسفرت الشّعر بالموسى: حلقته. (رجع) وسفرت الريح السحاب والورق: فرّقته. واسم ذلك الورق السفير. وأنشد أبو عثمان لذى الرّمة: 3860 - وحائل من سفير الحول جائله … حول الجراثيم فى ألوانه شهب (¬2) وقال الآخر: 3861 - سفر الشّمال الزّبرج المزبرجا (¬3) يعنى من السّحاب. (رجع) ¬
وسفرت الشّمس: طلعت، وسفر بين القوم سفارة: أصلح، وأسفر الشئ: أضاء، قال الله عزّ وجلّ: «وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ» (¬1). قال أبو عثمان: وأسفر لون الرّجل: أشرق، قال الله عزّ وجلّ: «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (¬2)». (رجع) وأسفر القوم: صاروا فى إسفار الصّبح. * (سجد): وسجد سجودا: وضع جبهته بالأرض، وسجد كلّ شئ لله (¬3): انقاد. وأسجد: طأطأ رأسه. وأنشد أبو عثمان. 3862 - فضول أزمّنها أسجدت … سجود النّصارى لأربابها (¬4) وقال الاخر: 3863 - وقلنا له أسجد لليلى فأسجدا (¬5) يعنى البعير: إذا طأطأ رأسه (¬6) لتركبه ليلى. (رجع) وأسجد أيضا: أدام النّظر مع سكون. وأنشد أبو عثمان: 3864 - أغرّك منّى أنّ دلّك عندنا … وإسجاد عينيك الصّيودين رابح (¬7) * (سكت): وسكت عنه الغضب سكوتا: سكن. قال أبو عثمان: وسكت الثوب سكتا: أخلق. قال: وأسكت عن الشّئ: أعرض عنه. (رجع) ¬
* (سبع): وسبعت الرجل سبعا: وقعت فيه، وسبعت القوم: ضرّت سابعهم، وسبعتهم أيضا: أخذت سبع أموالهم، وسبعت الذّئاب الغنم: أكلتها. قال أبو عثمان: ويقال: سبعت الصبى وسبّعته: إذا حلقت رأسه وذبحت عنه لسبعة أيام. وسبعت الإناء وسبّعته أيضا: غسلته سبع مرّات. وقال أعرابىّ لرجل أحسن إليه. سبعّ الله لك أى: أعطاك أجرك سبع مرات. (رجع) وأسبعت الرجل والعبد: أهملته. وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب يصف حمار وحش: 3865 - صخب الشّوارب لا يزال كأنّه … عبد لآل أبى ربيعة مسبع (¬1) وقال العجّاج: 3869 - إنّ تميما لم يراضع مسبعا … ولم تلده أمّه مقنّعا (¬2) (رجع) وأسبعه أيضا: أطعمه السّبع، وأسبع الراعى [وضوضا أكلبه] (¬3): وقع السبع فى غنمه، وأنشد أبو عثمان: 3867 - قد أسبع الرّاعى وضوضا أكلبه … وأقبل الذئب وشاة تسحبه (¬4) (رجع) وأسبعت المرأة: ولدت لسبعة أشهر. قال أبو عثمان: وأسبع الولد، فهو مسبع: إذا ولد كذلك لسبعة أشهر. (رجع) وأسبع القوم: صاروا سبعة. ¬
قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وأسبع الرّجل: إذا كان دعيّا فى القوم فى لغة تميم، قال العجّاج (¬1): 3868 - إن تميما لم يراضع مسبعا … ولم تلده، أمّه (¬2) مقنّعا قال: ويقال: السّبع: هو الّذى أسبعه آباؤه فى العبوديّة أو فى اللّؤم: أى له سبعة آباء فى ذلك. (رجع) * (سدس): وسدست القوم أسدسهم (¬3) فى العدد، وسدستهم أسدسهم: أخذت سدس أموالهم، وأسدست الإبل والغنم: ألقت الأسنان الّتى بعد الرّباعية، فهو سديس وسدس. وأنشد أبو عثمان لسويد بن خذّاق: 3869 - قصرنا عليهم بالمقيظ لقاحنا … رباعيّة وبازلا وسديسا (¬4) وقال الآخر: 3870 - ذات مراح سدس أو بازل (¬5) (رجع) وأسدس القوم: صاروا ستّة. * (سلف): وسلفت الناقة سلوفا: تقدّمت فى أوّل الورد، وسلف الشئ: تقدّم فهو سالف، وسلف. وأنشد أبو عثمان: 3871 - ولاقت مناياها القرون السّوالف (¬6) وقال الآخر: 3872 - نحن منعنا منبت النّصّىّ … بسلف أرعن عن برنىّ (¬7) (رجع) وسلفت الأرض سلفا: سوّيتها بالحجر المسمّى بالمسلفة. ¬
وأسلفتك مالا: أقرضتك (¬1) [وأسلفتك] (¬2) وأسلفت فى الشىّ: قدّمت. وأسلفت المرأة: جاوزت النّصف إلى خمس وأربعين سنة. وأنشد أبو عثمان: 3873 - فيها ثلاث كالدّمى … وكاسب ومسلف (¬3) * (سبغ): وسبغ الشّعر، والثوب، والدرع، وكلّ شئ سبوغا: طال من فوق إلى أسفل. قال أبو عثمان: وقال الفرّاء: سبغ الثّوب: اتّسع. (رجع) وسبغت النعمة: سترت، وسبغت الغرّة: اتسّعت. وأسبغت الوضوء: أتممته. * (سحر): وسحر سحرا: عمله، وسحر بكلامه غيره: استماله وخدعه، وسحر الرّجل سحرا: علّله بطعام أو بشراب. وأنشد أبو عثمان: 3874 - أرانا موضعين لأمر غيب … ونسحر بالطّعام وبالشّراب (¬4) وقال لبيد: 3875 - فإن تسألينا فيم نحن فإنّنا … عصافير من هذا الأنام المسحّر (¬5) [153 - ب] وقال الله عزّ وجلّ: إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ «(¬6): أى من المخلوقين الذين يطعمون ويسقون. (رجع) ¬
وسحره أيضا: طعن سحره (¬1)، وهى الرّئة. قال أبو عثمان: وقال الجرمى «*»: أسحرت الرّجل: إذا أصبت سحره وسحرته، وهما القلب. وأنشد لتوبة بن مضرّس السّعدى: 3876 - وإنىّ امرؤ لم تشعر الجبن سحرتى … إذا ما انطوى منىّ الفؤاد على حقد (¬2) (رجع) وأسحرنا: سرنا (¬3) فى السّحر. * (سلح): وسلح سلحا، وإذا كثر سلاحا. وأسلحنا: صرنا فى المسالح، وهى حصون الثّغر. * (سرج): وسرجه الله سروجا: وفّقه الله. (¬4) قال أبو عثمان: وقال (¬5) أبو زيد: وسرج الكذب يسرجه سرجا: إذا كذب. (رجع) وأسرجت الدّابة عملت لها سرجا، وأسرجتها أيضا (¬6): وضعت عليها السّرج، وأسرجت السراج: أوقدته * (سبر): وسبرت الجرح والشّئ (¬7) سبرا: اختبرته - مستعمل فى كلّ شئ وأنشد أبو عثمان فى وصف طعنة (¬8): 3877 - ترد السّبار على السّابر (¬9). السّبار: ما أدخلته فى الجرح، لتنظر (¬10) إلى قدر غوره. (رجع) ¬
وأسبرنا: صرنا فى سبرة (¬1) الشّتاء، وهى شدة برده. * (سلع): سلع رأسه سلعا: شقّه. قال أبو عثمان: وسلعت جلده بالنار: أحرقته وشققته. وتسلّع هو وتزلّع: تشقّق، قال الراعى: 3878 - ثعالب موتى جلدها قد تسلّعا (¬2) ويروى: قد تزلّعا. قال: وقال أبو ليلى: سلعت يده: إذا تشقّقت. (رجع) وأسلع الرّجل: كثرت سلعه: أى عروضه. * (سند): وسندت إلى الشئ سنودا: استرفدت به. قال أبو عثمان: وسند الرّجل فى الخمسين: بلغها. (رجع) وأسندت الحديث: رفعته إ المحدّث، وأسندت إلى الله: لجأت: وأسندت الرّجل: جعلته دعيّا فى القوم. * (سحن): وسحن الخشبة سحنا: لينّها بالدّلك. وأسحن الشّئ: حسنت سحنته (¬3) * (سجل): قال أبو عثمان: وسجلته سجلا (¬4): رميته من فوق. وأسجلت الناس كلّهم: ألغيتهم وتركتهم (¬5). فعل وفعل: * سلب): سلبه سلبا: نزع ثيابه. وسلب الشئ سلوبا: طال. وأسلبت الناقة وغيرها: ألقت ولدها، فهى سلوب. ¬
قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: السّلوب من النّوق: التى سلبت ولدها. (رجع) * (سلم): وسلمته الحية سلما (¬1): عضّته، وسلمت الأديم: دبغته بالسّلم، وهو شجر، وسلمت الدّلو: فرغت من عملها. وأنشد أبو عثمان للبيد: 3879 - بمقابل سرب المخارز عدله … قلق المحالة جارن مسلوم (¬2) (رجع) وسلم سلامة: نجا من مكروه. وأسلم: انقاد، وأسلم فى الشّئ: أسلف فيه، وأسلم: دخل فى دين الإسلام. قال أبو عثمان: وأسلمت إليه الثوب، والرّجل (¬3)، وأسلمت جارى: خذلته. * (سخل): قال: وسخلت (¬4) القوم، سخلا: نفيتهم، وبعضهم يقول:] خسلتهم، والسّخّل والخسّل الأرذال، قال العجاج: 3880 - ما كنت من تلك الرجال السّخّل (¬5) ويروى: الخسّل. (رجع) وسخل الشئ سخلا: رذل (¬6)، وسخلت النّخلة: ضعف نوى تمرها. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: أسخلت هذا الأمر، وأبهلته، ومعناهما أخّرته. (رجع) ¬
* (سمن): وسمنت القوم سمنا: أطعمتهم السّمن. قال أبو عثمان: وسمنت الطّعام: جعلت فيه سمنا، وأنشد: 3881 - عظيم القفا ضخم الخواصر أوهبت … له عجوة مسمونة وخمير (¬1) أو هبت: دامت. (رجع) وسمن سمنا: ضدّ هزل. وأسمن القوم: سمنت مواشيهم. قال أبو عثمان: وأسمن الرّجل اشترى سمنا (¬2)، أو وهب أو أعطى. (رجع) * سرب): وسرب فى الأرض سروبا: ذهب. وأنشد أبو عثمان للأخنس بن شهاب [التّغلبىّ] (¬3) 3882 - وكلّ أناس قاربوا قيد فحلهم … ونحن خلعنا قيده فهو سارب (¬4) وقال الله عزّ وجلّ: «وَسارِبٌ بِالنَّهارِ؛ (¬5) أى متصرّف فى حوائجه. (رجع) وسربت الإبل: سرحت نهارا، وسرب الماء: غاض. وسرب الماء سربا: سال. وأنشد أبو عثمان: 3883 - ما بال عينيك منها الماء ينسكب … كأنّه من كلى مفريّة سرب (¬6) قال أبو عثمان: وسرب السّقاء أيضا: إذا خرج الماء من خرزه حتى يستمسك» (¬7). ¬
وسرب (¬1) الرّجل، فهو مسروب.، وهو أن يدخل دخان الفضّة فى خياشيم الإنسان وفيه، وفى دبره، فيأخذه عليه حصر، فربّما مات. (رجع) وأسرب الوحشى: صار فى سربه (¬2). * (سطع): وسطع الغبار، والرّيح الطّيّبة سطوعا انتشر. وأنشد أبو عثمان للبيد فى صفة الغبار: 3884 - مشمولة غلثت بنابت عرفج … كدخان نار ساطع إسنامها (¬3) مشمولة: أصابتها ريح الشّمال، وغلثت: خلطت. وسطع البعير: مدّ عنقه، ورفع رأسه قال أبو عثمان: وكذلك الظّليم، قال ذو الرّمّة: [154 - أ]: 3885 - فظلّ مختضعا يبدو فتنكره … حالا ويسطع أحيانا فينتسب (¬4) (رجع) وسطعت الرّجل (¬5) سطعا: ضربته ضربا له صوت، وسطعت البعير: كويته بسمة تسمّى السّطاع، وهى سمة طويلة. وسطع العنق سطعا: طال، وسطع الرّجل: ذهبت غيرته. وأسطعت البيت: جعلت له سطاعا، وهو عموده. * (سبت): وسبت (¬6) رأسه سبتا: حلقه، وسبت علاوة فلان: ضرب عنقه، وسبت أيضا: سار سيرا فوق العنق. ¬
وأنشد أبو عثمان للعجاج: 3886 - ذوابلا مثل القسىّ الذّبّل … جوابيا من سابت وذمّل (¬1) وقال الاخر: 3887 - ومطويّة الأقراب أمّا نهارها … فسبت، وأمّا ليلها فذميل (¬2) وسبت الشعر والشّئ: أرخاه (¬3)، وسبت الشئ: قطعته (¬4) وسبت الرجل [سباتا] (¬5): أخذه ذلك. قال أبو عثمان: وقال غيره: سبت سبتا: نام، وبه سمّى السّبت، لأنّهم كانوا يتركون العمل فيه، فينامون. (رجع) والسّبات الاسم، قال الشاعر: 3888 - كأنّ به توصيم حمّى تصيبه … بسبت وإغباط من الورد واعك (¬6) وأسبت: سكن فلم يتحرّك، وأسبتنا نحن: صرنا فى يوم السّبت. * (سهم): وسهم الوجه من الهمّ سهوما: عبس. وأنشد أبو عثمان: 3889 - إن أكن موثقا لكسرى أسيرا … فى هموم وكربة وسهوم رهن قيد فما وجدت بلاء … كإسار الكريم عند اللّئيم (¬7) وسهم الشجاع عند الحرب: كذلك، وسهم الفرس عند الجرى: مثله. وأنشد أبو عثمان لعنترة: 3890 - والخيل ساهمة الوجوه كأنّها … يسقى فوارسها نقيع الحنظل (¬8) (رجع) ¬
وسهمت القوم سهما: غلبتهم عند الإسهام، وهو الإقتراع (¬1) وسهم البعير سهاما: مرض. قال أبو عثمان: وسهم الرجل: أصابه السّهام، وهو وهج الصّيف، وقال لبيد: 3891 - ورمى دوابرها السّفا وتهيّجت … ريح المصايف سومها وسهامها (¬2) (رجع) وأسهمت بينهم: أقرعت، وأسهمت الرّجل (¬3): جعلت له سهما. * (سرف): وسرفت (¬4) السّرفة (¬5) الشّجرة سرفا: أكلت ورقها، وهى دويّبة يضرب بها المثل، فيقال: «أصنع من سرفه» (¬6). وأنشد أبو عثمان: 3892 - أحذق خلق الله فى صنعه … موفّق أصنع من سرفه (¬7) (رجع) وسرف الرّجل سرفا: جهل، ومنه سرف الخمر: ضراوتها. وسرفت الشئ: أخطأته (¬8) وأنشد أبو عثمان لطرفة: 3893 - إن امرءا سرف الفؤاد يرى … عسلا بماء سحابة شتمى (¬9) أى مخطئ الفؤاد غافله، وقال الهذلى (¬10): 3894 - حلف امرئ برّ سرفت يمينه … ولكل ما قال الرّجال مجرّب (¬11) ¬
وقال جرير: 3895 - أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية … ما فى عطائهم منّ ولا سرف (¬1) (رجع) وأسرف: ضدّ اقتصد (¬2)، وأسرف الكافر: أشرك (¬3) * (سقط): وسقط من بطن أمّه سقوطا، ولا يقال: وقع، وسقط الرّجل: لؤم فى حسبه ونفسه، وأنشد أبو عثمان: 3896 - نحن الصّميم وهم السّواقط (¬4) وسقط الفرس سقاطا: كثر نكوبه. وأنشد أبو عثمان: 3897 - كيف يرجون سقاطى بعد ما … جلّل الرّأس بياض وصلع (¬5) (رجع) وسقط النّجم: غاب، وسقط السّوط: وقع، ومسقطها كلّها - بالفتح ومسقط الرأس والرّمل: منقطعه - بالكسر - وسقط الرجل عن (¬6) دابّة وسقط فى مهواة: وقع. وسقط فى يد الرّجل، ندم ويئس لا يتكلّم (¬7) به إلّا على ما لم يسمّ فاعله. وأسقطت المرأة: ولدت سقطا (¬8)، وأسقطت من الشّئ: نقصت. ¬
* (سحف): وسحف (¬1) الشّحم عن ظهر الشاة سحفا: قلعه. قال أبو عثمان: قال الأصمعى: سحف اللحم: قشره. (رجع) وسحفت الرّحا (¬2) سحيفا: صوّتت، وسحف الأديم: خرزه. قال أبو عثمان: وسحف الرأس: حلقه، وسحف الشّعر عن الجلد: كشطه حتىّ لا يبقى منه شئ، وقال زهير: 3898 - فأقسمت جهدا بالمنازل من منى … وما سحقت فيه المقادم والقمل (¬3) (رجع) وسحف سحافا: سلّ. قال أبو عثمان: وأسحفت الأفعى: إذا حكّت جلدها بعضه ببعض. * (سعر): قال: وسعرت (¬4) اللّيل بالمطىّ: أى طعنته (¬5) قال العجير السّلولى: 3899 - بل أخبرت كيف سعرى بالمطىّ إذا … نام الدّثور وما عرفى وما نكرى (¬6) قال: وسعر الإنسان وغيره سعرة: إذا كان لونه يضرب إلى السّواد، وهو فوق الأدمة، الذّكر: أسعر، والأنثى سعراء، قال العجاج (¬7): 3900 - أسعر ضربا أو طوالا هجرعا (¬8) (رجع) ¬
وسعر النّبات [سعرا] (¬1): إذا (¬2) ضربه حرّ السّموم، وسعر الكلب، وغيره (¬3) سعارا: أصابه داء الكلب: وسعر أيضا: جنّ. وأسعرت الشئ: جعلت له سعرا يقوّم (¬4). [154 - ب] فعل وفعل: (¬5) * (سرع): سرع الكرم سرعا: نبتت (¬6) سروعه، وهى قضبانه. وسرع سراعة، وسرعة: صار سريعا. وأسرع المشى: جدّ فيه، وأسرع القوم: صارت دوابهّم سريعة. * (سقم): وسقم سقما وسقما طاوله المرض. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وسقم يسقم سقما أيضا. قال: وأسقم الرجل: [سقم] (¬7) أهله. (رجع) * (سبط): وسبط الجسم وسبط سباطة (¬8)، وسبط الشّعر وسبط سبوطا (¬9): طالا، فالجسم سبط (¬10)، والشّعر سبط وسبط (¬11). قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ شعر سبط وسبط بتحريك الأول، وتسكين الثانى (¬12) ¬
وقال يعقوب: ورجل سبط وسبط (¬1) أيضا: إذا كان شعره كذلك. (رجع) وسبطت اليد وسبطت سبوطة: جادت. وأنشد أبو عثمان: 6901 - متى يأته من سائل ذى قرابة … يجد سبط الكفّين أروع ماجدا (¬2) قال أبو عثمان: وقال بعضهم: سبط معروفه يسبط سباطة، وسبط معروفه سباطة أيضا: سهل. (رجع) وأسبط: امتدّ من شدّة الضّرب. قال أبو عثمان: وأسبط أيضا: إذا أكثر المشى من الدّواء وغيره، فيقع (¬3) لا يقدر أن يتحرّك. (رجع) وأسبط الرمل: أنبت السّبط، وهو نبت. فعل، وفعل، وفعل: * (سحق): سحقت الثوب سحقا: أبليته. قال أبو عثمان: وهو ثوب سحق، وجمعه سحوق، قال مزرّد. 3902 - وما زوّدونى غير سحق عمامة … وخمس مئ منها قسىّ وزائف (¬4) وقال الفرزدق: 3903 - فإنك إن نهجو تميما وترتشى … تبابين قيس أو سحوق العمائم (¬5) (رجع) ¬
وسحقت الشئ: ليّنته. قال أبو عثمان: وسحقت الشئ سحقا، وهو أشدّ الدّقّ، وسحقت الأرض (¬1) الريح: إذا عفت الآثار، وانتسفت [الدّقاق. (رجع) وسحقت العين دمعها: أنفدته. وسحق الشئ سحقا: بعد، وسحقت النّخلة سّحوقا: طالت] (¬2)، فهى سحوق، وسحق سحقا: هلك. وأسحق الضّرع: لصق بالبطن (¬3)، وذهب لبنه. وأنشد أبو عثمان للبيد: 3904 - حتىّ إذا يئست وأسحق حالق … لم يبله إرضاعها وفطامها (¬4) (رجع) وأسحق الثوب: أخلق. وأنشد أبو عثمان [لرؤبة]: 3905 - سحق البلى جدّته فأسحقا (¬5) (رجع) وأسحق خفّ البعير: مرن على المشى. * (سغب): وسغب وسغب لغتان، (¬6) ولغة سغب بالضم: جاع. وأسغب القوم: صاروا فى مسغبة. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وقال بعض أهل اللّغة: لا يكون السّغب إلا الجوع مع التّعب، قال: وربّما سمّى العطش سغبا، وليس بمستعمل، قال: والمصدر: السّغابة والسّغوب. (رجع) ¬
فعل وفعل: * (سمح): سمح لى بالشّئ سماحة: وافقنى على ما طلبت، وسمح لى أيضا أعطانى، وما كان سمحا ولقد سمح. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: سماحا وسموحا. قال: وسمح الرّجل، وسمّح (¬1): إذا هرب، قال أبو ذويب: 3906 - ألفيته لا يفلّ القرن شوكته … ولا يخالطه فى البأس تسميح (¬2) قال: وأسمح الدّابة بقياده: إذا انقاد بعد صعوبة، قال: ويقال أسمحت قرونته؛ أى نفسه. فعل: * (سهل) الشئ والمكان سهولة: لان. وأسهل الدّواء: أطلق، وأسهل القوم: نزلوا السّهل. * (سخف): وسخف سخفا: رقّ عقله. فهو سخيف، وأنشد أبو عثمان للمغيرة بن حبناء يهجو أخاه صخرا: 3907 - وأمّك حين تنسب أم صدن … ولكنّ ابنها طبع سخيف (¬3) وسخف الثوب وغيره سخافة: خفّ. وأسخفت الرّجل: وجدته سخيفا. فعل: * (سعف): سعف الصبىّ سعفا: خرجت برأسه السّعفة، وهى قروح. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: سعف الصبى على ما لم يسمّ فاعله. (رجع) وسعفت اليد: تشقّق ما حول الأظفار وسعفت الناقة: انتتف حرطومها: وسعف الرّجل: أخذته حرارة شديدة. ¬
وأسعفتك بمطلبك (¬1)، وأسعفت الدار: قربت. * (سجح): وسجح الخد وغيره سجحا: لان وحسن. فهو أسجح والأنثى سجحاء، وأنشد أبو عثمان: 3908 - لها أذن حشر وذفرى أسيلة … وخد كمرآة الغريبة أسجح (¬2) (رجع) وأسجح الرجل والسلطان: أحسن العفو والرفق. وقال الطّرمّاح: 3909 - إذا صكّ وسط القوم رأسك صكّة … يقول له النّادى ملكت فأسجح (¬3) يريد: أهل النادى، والنادى: المجلس إذا كان فيه أهله، فإن لّم يكن فيه أهله فلا يسمى ناديا. * (سبل): وسبل (¬4) الرّجل سبلا: طالت سبلته (¬5). وأسبل الزرع: ظهر سنبله، وأسبل المطر: كثر، وأسبل الرّجل والفرس والسّحاب ذيولهم: جرّوها. قال أبو عثمان: وأسبل الطريق: كثرت سابلته، من يمرّ به ويجئ (¬6). * (سعد): وسعد سعادة فى دين أو دنيا. وسعد (¬7) ضدّ شقى. وأسعدته على البكاء لا غير: بكيت معه. ¬
وأنشد [155 / أ] أبو عثمان لعمران بن حطّان: 3910 - ألا يا عين ويحك أسعدينى … على تقوى وبرّ عاونينى (¬1) * (سقف): وسقف سقفا: طال وانحنى. وأسقفت البيت: جعلت له سقفا. * (سمع): وسمعت الشئ سماعا. قال أبو عثمان: وزاد غيره وسمعا، وقال (¬2) الشاعر: 3911 - سماع الله والعلماء أنّى … أعوذ بحقو خالك يابن عمرو (¬3) (رجع) وأسمعت الزّبيل (¬4): جعلت له مسمعين: أى عروتين. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: أسمعت الدّلو: إذا جعلت لها عروة فى أسفلها من باطن، ثم شددت بها حبلا إلى العرقوة؛ لتخفّ على حاملها، قال الشاعر: 3912 - سألت عمرا بعد بكر خفّا … والدّلو قد تسمع كى تخفّا (¬5) وقال أوس بن حجر: 3913 - ونعدل ذا الميل إن رامنا … كما يعدل الغرب بالمسمع (¬6) (رجع) * (سحت): وسحت (¬7) سحتا: لم يشبع، وسحت أيضا: جاع. وأسحت: كسب السّحت، أو أكله. ¬
قال أبو عثمان: ويقال: أسحت تجارته، وأسحت فيها: كسب السّحت وأسحت ماله: أذهبه (¬1). (رجع) * (سنق): وسنق الدابة سنقا: كالبشم (¬2). قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: سنقت نفسه عن الطّعام (¬3) والشّراب سنقا وهو الانتهاء من الطّعام والشّراب من غير شبع، ولا رىّ كالّذى قد انتهت نفسه عن الطّعام (¬4) من امتلاء عين، وهو غير شبعان. وقال الأصمعى: السّنق: الشّبعان كالمتخم. وأنشد للأعشى: 3914 - ويأمر للمحموم كلّ عشيّة … بقتّ وتعليق، فقد كاديسنق (¬5) قال: وقال أبو زيد: وأسنقت الرّيح: إذا اشتدّ هبوبها فى سوقها التّراب. المهموز: فعل: * (سرأ): سرأت الدّجاجة، والجرادة والسمكة سرءا: باضت، وسرأت المرأة: كثر ولدها. وأسرأ الجراد: حان البيض منها. * (سلأ): وسلأت السّمن سلأ (¬6): خلّصته بالإذابة. وأنشد أبو عثمان لرياح بن الأشلّ الغنوى: 3915 - ونحن منعناكم تميما وأنتم … سوالئ إلّا تحسنوا السّلء تضربوا (¬7) (رجع) ¬
وسلأه مائة سوط: ضربه، وسلأه عددا (¬1) من الدّراهم: أعطاه. قال أبو عثمان: وقال النّضر: سلأت السّمسم سلأ: عصرته، وأخرجت دهنه (¬2). (رجع) وأسلأت النّخلة: ظهر سلّاؤها، وهو شوكها. * (سبأ): وسبأ الخمر سباء (¬3): باعها، وابتاعها. وأنشد أبو عثمان: 3916 - بعثت إلى حانوتها فاستبأتها … بغير مكاس فى السّوام ولا غصب (¬4) وقال الآخر: 3917 - ولم أسبأ الزّقّ الرّوىّ ولم أقل … لخيلى كرّى كرّة بعد إجفال (¬5) (رجع) وسبأته بالنار سبأ: أحرقته. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وسبأته: جلدته. (رجع) وسبأته السّياط: لذعته، وسبأ فلان يمينا كاذبة: لم يبال الحنث فيها (¬6). [قال أبو عثمان] (¬7): وقال الأصمعى: سبأت الشئ: قشرته وانسبأ هو: تقشّر، وسبأت جلده بالنار: سلخته، وانسبأ الجلد: انسلخ. (رجع) وأسبأ لأمر الله: تواضع. ¬
المهموز المعتل بالواو فى عينه: * (ساء): قال أبو عثمان: قال الأصمعىّ: سؤته مساءة وسوائية - وأنكرها - وسوأة (¬1) قال: وأهل الحجاز يقولون سواية، وليس بشئ (¬2). وزاد أبو بكر: ومسائية، وأنكرها الأصمعى. قال عرفطة بن الطّمّاح: 3918 - فلا فى العيش سؤتك ما اصطحبنا … ولا فى المال تجعله متاعا (¬3) وقال الآخر: 3919 - عددت قشيرا إذ عددت فلم أسأ … بذاك، ولم أزعمك عن ذاك معزلا (¬4) يقول: لم يسؤنى، وقال طفيل: 3920 - قليل عتابى من أتى متعمّدا … سوائيتى أو خالفتنى شمائله (¬5) قال: وتقول: سؤت وجه فلان أسوءه وسؤت له وجهه. (رجع) وساء الشئ سوءا: قبح. قال أبو عثمان: وقد أساء الرّجل إساءة ضدّ: أحسن (¬6)، وتقول: إن أسأت فسوّئ (¬7) [علىّ]: أى قل لى أسأت. (رجع) ¬
المعتل بالواو فى عين الفعل: * (ساف): ساف الشئ سوفا: شمّه. وأنشد أبو عثمان: 3921 - يسوف منها حولها شميما (¬1) ء يصف الفحل والإبل. وقال الآخر: 3922 - إذا الدّليل استاف أخلاق الطرق (¬2) (رجع) وساف (¬3) المال: هلك. قال أبو عثمان: وساف الرّجل أيضا: مات. (رجع) وأسأف الرّجل: أفسد ماله. قال أبو عثمان: وكذلك يقال أيضا: أساف الرجل: ذهب ماله، وهلك، وأنشد أبو عثمان: 3923 - وأخوك محتمل عليك ضغينة … ومسيف قومك لائم لا يحمد (¬4) (رجع) وأساف الخارز خرزه: أفسده. وبالياء: * (ساف): ساف سيفا: ضرب بالسّيف (¬5). وأساف: تقلّده: وابتاعه. وبالواو والياء: * (ساع): ساعت الإبل سوعا، هملت بلا راع، ومنه ضائع سائعّ (¬6) [155 - ب] إتباع. ¬
قال أبو عثمان: وقال يعقوب: ساع الشئ سيعا فى معنى: ضاع (¬1). وأنشد لرجل من بلعنبر: 3924 - وما كنت مسياعا فأصبحت قاعدا … عن المال ما أغدو له وهو ضائع فأصبحت كالبازى تخوّن ريشه … حوادث أفنت ريشه وهو واقع (¬2) وقال سويد بن أبى كاهل: 3925 - وكفانى الله ما فى نفسه … ومتى ما يكف شيئا لا يسع (¬3) أى: لا يضاع، وقال الآخر: 3926 - ويل أم أجياد شاة شاة ممتنح … أبى عيال قليل الوفر مسياع (¬4) أى: مضياع. وناقة مسياع: صبور على الإضاعة والحفا. وقال أبو بكر: وساع السّراب يسيع سيعا: إذا اضطرب على وجه الأرض، قال الراجز: 3927 - فهنّ يخبطن السّراب الأسيعا (¬5) (رجع) وأسعنا وأسوعنا: صرنا فى السّاعات وأساعت النّاقة: خدجت (¬6). فعل بالواو سالما وفعل معتلا: * (سوق): سوق الإنسان سوقا: عظمت ساقاه، وحسنت. ¬
وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 3928 - لواحق الأقراب فيها كالمقق … قبّ من التّعداء حقب فى سوق (¬1) (رجع) وساق الشئ سوقا: قدّمه بين يديه. قال أبو عثمان: ويقال: سقت الرجل ضربت ساقه. (رجع) وسيق الميّت عند الموت سياقا: وساق هو نفسه: كذلك. وأسقتك إبلا: أعطيتكها تسوقها. * (سود): وسود الشئ سوادا: صار أسود. وأنشد أبو عثمان: 3929 - سودت فلم أملك سوادى وتحته … قميص من القوهىّ بيض بنائقه (¬2) قال أبو عثمان: وسودت الشّئ، وسدته: إذا غيّرت بياضه سوادا. (رجع) وساد الرّجل (¬3) القوم سيادة: شرف عليهم، وساد الرّجل: غلبه عند المساودة فى الشّرف، وفى سواد اللّون. وأساد: ولد ولدا سيّدا، أو أسود (¬4) الّلون. وبالواو فى لامه: * (سما): سما الشئ سموّا وسماء (¬5): حلا، وبعضهم يقول: سميت: وأنشد أبو عثمان: 3930 - سمالى فرسان كأنّ وجوههم … مصابيح تبدو فى الظّلام زواهر (¬6) (رجع) وسموت إليه: علوت، وسما الفحل على شوله سماوة: علاها. ¬
وأنشد أبو عثمان: 3931 - كأنّ على أثباجها حين آنست … سماوته فيأمن الطّير وقّعا (¬1) (رجع) وسما البصر: شخص، وأسميت الشّئ: جعلت له اسما. وبالياء: * (سقى): سقى بطن الرجل سقيا (¬2): : مدّ. قال أبو عثمان: وسقيت الثّوب: إذا أشبعته صباغا. (رجع) وأسقيت الرجل: اغتبته. وأنشد أبو عثمان لابن أحمر: 3932 - ولا علم لى ما نوطة مستكنّة … ولا أىّ من عاديت أسقى سقائيا (¬3) وأسقيتك الأديم: وهبت لك؛ لتتّخذ (¬4) منه سقاء، وأسقيتك الماء جعلته لك لتسقى به (¬5). وبالواو والياء: * (سحا): سحوت اللّحم عن الجلد: قشرت، وسحا المطر الأرض: قشرها. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: سحوت الطين عن الأرض أسحاه، وأسحوه سحوا، وقال غيره: وسحيته أسحاه سحيا: إذا جردته عن الأرض بالمسحاة وبه سمّيت سنابك الحمار مساحى؛ لأنه يسحى بها الأرض قال رؤبة: 3933 - سوّى مساحيهنّ تقطيط الحقق (¬6) (رجع) ¬
وسحوت القرطاس (¬1): أخذت منه سحاءة (¬2)، أو شددته بها. وأسحت الأرض: أنبتت السّحاء، وهو نبت يطيب عنه (¬3) العسل. فعل بالياء سالما، وفعل بالواو معتلا: * (سدى): سديت الأرض سدى: فهى سدية سنية مثل ندية. ويقال: إن السّدا (¬4): ما سقط من أول اللّيل، والندا: ما سقط آخره. قال أبو عثمان: وتقول: سديت ليلتنا هذه: إذا كثر نداها. قال الراجز: 3934 - يمسدها القفر وليل سادى (¬5) وقال الكميت: 3935 - وأمّا السّعيدان والعاصيان … فثمّ السّدا والنّدا المفضل (¬6) (رجع) وسدت الإبل فى سيرها سدوا: مدّت أيديها [وسدت أيضا: ركبت رؤوسها، وسدا السير: لان، وسدا الرّجل: مدّ يده إلى الشئ] (¬7)، وسدا الصّبى الجوزة (¬8): رماها من علو إلى سفل، وسدا فلان سدو فلان: نحا نحوه. وأسدى النّخل: طاب سداه، وهو البلح، وأسديت المنسج: أقمت سداه، وهو قائمه، وأسديت إليه معروفا: صنعته، وأسديت الكلام نسجته، وأسديت الشئ: أهملته. ¬
وأنشد أبو عثمان للبيد: 3936 - فلم أسد ما أرعى وتبلا رددته … وأنجحت بعد الله من خير مطلب (¬1) * (سفى): وسفيت (¬2) الدّابة سفى: خفّت ناصيته. الذكر: أسفى، والأنثى: سفواء، قال سلامة بن جندل: [156 - أ] 3937 - ليس بأسفى ولا أقنى ولا سفل … يسقى دواء قفىّ السّكن مربوب (¬3) وقال العجاج فى وصف الأتان: 3938 - سفواء مرخاء تبارى مغلجا (¬4) المغلج: الحمار الشّلّال للعانة. قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: ويقال أيضا: رجل أسفى اللّحية: إذا كان قصير اللحية. وقال أبو بكر: سفا (¬5) يسفو سفوا: إذا مشى مشيا سريعا، وأنشد: أبو عثمان: 3939 - جاءت به معتجرا ببرده … سفواء تردى بنسيج وحده (¬6) قيل: إنّ السّفواء ههنا السّريعة، وقيل الخفيفة النّاصية. (رجع) وأسفى البهمى: نبت (¬7) سفاه، وهو شوكه، وأسفى السّنبل: كذلك. ¬
وأنشد أبو عثمان للشمّاخ: 3940 - رعى بارض الوسمىّ حتّى كأنّما … يرى بسفى البهمى أخلّة ملهج (¬1) وأسفينا: صرنا فى السّافياء، وهى الرّيح الشّديدة. فعل بالواو والياء سالما وفعل بالواو معتلا: * (سنا): سنو الرجل وسنى سناء: شرف. قال أبو عثمان: وقد سنا إلى معالى الأمور يسنو سناء وسنوّا: قال: ومنه قولهم: تسنّت آل فلان (¬2)، وذلك: إذا تزوّج الرجل اللئيمّ المرأة الكريمة من يساره، وقلّة حالها، التاء مبدلة من حرف اللّين. (رجع) وسنتنا السماء سنوا وسناية: أمطرتنا، وسنا الدابة: أخرج الماء من البئر، وأسنى الرّجل: ولد ولدا سنيا، وأسنت النار: ظهر سناها: أى ضوؤها. قال أبو عثمان: وأسنيتها أنا: رفعت لها سنا. (رجع) وأسنى البرق أيضا: ظهر سناه. [باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (سحّ): سحّ المطر والدّمع، وغيرهما سحوحا: سال. وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 3941 - فسحّت دموعى فى الرّداء كأنّها … كلى من شعيب ذات سحّ وتهتان (¬3) قال أبو عثمان: ويقال: سحّت عينه سحّا. (رجع) وسحّ الفرس فى جريه: صبّه. ¬
وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس: 3942 - مسحّ إذا ما السّابحات على الونى … أثرن غبارا بالكديد المركّل (¬1) (رجع) وسحّت الشّاة سحوحا وسحوحة: سال شحمها. * (سكّ): وسكّ البئر سكّا: ضيّق خرقها، فهى سكّ. قال أبو عثمان: وقال غيره: السّكّ من الركايا المستوية الجراب (¬2) والطىّ، وقال الراجز: 3943 - صبّحن من وشحى قليبا سكّا … تعطى إذا الورد عليها التكّا (¬3) * (الالتكاك): الازدحام. (رجع) وسكّ الباب والخشبة: ضبّبهما بالحديد، وسكّ الدّرع والشئ: سمّرهما، وسكّت الأذن [تسك سككا] (¬4): صغر قوفها (¬5)، وضاق صماخها. يقال للذكر: أسك، وللأنثى سكّاء، وأنشد أبو عثمان: 3944 - أمّا القطاة فإنّى سوف أنعتها … نعتا يوافق نعتى بعض ما فيها سكّاء مخطوطة فى ريشها طرق … حمر قوادمها، سود خوافيها (¬6) وقال النابغة: 3945 - بسكّاء مقبلة حذّاء مدبرة … للماء فى النّحر منها نوطة عجب (¬7) ¬
قال أبو عثمان: وسككت الرّجل: صطلمت أذنيه، ويقال: سكّ بسلحه إذا كان يخرجه قليلا (¬1) دقيقا. (رجع) * (سبّ): وسبّه سبّا: شتمه. وأنشد أبو عثمان: 3946 - لا تسبّنّنى فلست بسبىّ … إن سبّى من الرّجال الكريم (¬2) * (السّبّ): الذى يسابّك. وقال الآخر: 3947 - فما كان ذنب بنى مالك … لأن سب منهم غلام فسب (¬3) (رجع) وسبّه أيضا: طعنه فى السّبّة، وهى مخرج البعير من الدّبر. * (سجّ): قال أبو عثمان: وقال يعقوب: سجّ بسلحة سجّا: إذا أخرجه رقيقا. وقال ثابت: سجّ به: إذا (¬4) خذف به. (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل: * (سبح): سبح فى الماء سباحة وسبحا، وسبح فى حوائجه [سبحا] (¬5): تصرّف (¬6) وسبحت النّجوم فى الفلك: جرت؛ وسبح الفرس فى جريه: مدّ يديه (¬7). ¬
* (سطر): وسطر الكتاب سطرا: كتبه. * (سمط): وسمط الجدى سمطا: شواه، وسمط اللبن: ذهبت عنه الحلاوة ولم يتغيّر (¬1). * (سدل): وسدل الثوب والشّعر سدلا: أرخاهما، وشعر منسدل. وأنشد أبو عثمان: 3948 - وقامت تريك غداة الرّحيل … كشحا لطيفا وفخذا وساقا ومنسدلا كمثانى الحبال … توسعه زنبقا أو خلاقا (¬2) * (سمد): وسمدت الإبل سمودا: صبرت على التّعب، وسمدت عن الشّئ: غفلت عنه (¬3)، وسمدت الجاربة تسمد: غنّت قال أبو عثمان: وسمدت غيرى: غنّيته، وألهبته، قال أبو زبيد يصف الفلاة: 3949 - فتخال العزيف فيها غناء … للنّدامى من شارب مسمود (¬4) قال: ويقال للجارية: اسمدينا. (رجع) وسمد الفرس وغيره: رفع رأسه وأنشد أبو عثمان: 3950 - سوامد اللّيل خفاف الأزواد (¬5) أى ليس فى بطونها كبير علف. قال أبو عثمان: [156 - ب] وقال أبو عبيد: سمدت سمودا: علوت. (رجع) ¬
* (ستر): وستر الله عبده سترا: حماه. وقال أبو عثمان: ورجل ستير من قوم ستراء، وقد ستر سترا. (رجع) وسترت الشئ: أخفيته، والسّتر والسّتار (¬1): الاسم. وأنشد: 3951 - لقد مددنا أيديا تحت الدّجى … تحت ستار اللّيل والله يرى (¬2) وقال الآخر: 3952 - السّتردون الفاحشات وما … يلقاك دون الخير من ستر (¬3) * (سلت): وسلت الشئ سلتا: أزاله عمّا علق به، وسلتت المرأة خضابها: كذلك، وسلت الأنف بالسّيف: قطعه. وسلت الإنسان سلتا: ذهب خضابه. * (سمت): وسمت فلان سمتا: حسن سمته، وسمت سمت فلان: قصد قصده، وسمتّ الشئ: صرت إليه بالظّنّ لا على طريق. وأنشد أبو عثمان: 3953 - ليس بها ريع لسمت السّامت (¬4) (رجع) وسمتّ القبلة: نحوت نحوها. * (سمل): وسمل الحوض سملا: نقّاه من الحمأة. وأنشد أبو عثمان: 3954 - فلأ تركنّ السّاملين صياخهم … ولأحبسنّ على مكارمى النّعم (¬5) قال أبو عثمان: وتقول: سملت فى الحوض، وفى البئر سملة، إذا أبقيت فيه ماء قليلا. (رجع) ¬
وسمل العين فقأها، وسمل معيشته: أصلحها. * (سفن): وسفنت الريح التّراب سفنا: دقّقته. وأنشد أبو عثمان: 3955 - إذا مساميح الريّاح السّفّن … سفسفن فى أرجاء خاو مزمن (¬1) (رجع) وسفنت الخشبة: حككتها حتىّ تلين، وسفن الشئ على غيره: مرّ، ومنه السّفينة، وسفنت الشئ: قشرته. وأنشد أبو عثمان: 3956 - فجاء خفيّا يسفن الأرض بطنه … ترى التّرب منه لازقا كلّ ملزق (¬2) قال أبو عثمان: قال أبو بكر، اشتقاق السّفينة من السّفن (¬3)، وهو القشر كأنّها تقشر الماء. (رجع) * (سحل): وسحل الشئ سحلا: برده بالمبرد، وسحل المنسج، أفرد سداه، ولم يفتله. قال أبو عثمان: وسحل الحمل والخيط لم يفتله، فهو سحيل، قال الشاعر: 3957 - يمينا لنعم السّيدان وجدتما … على كل حال من سحيل ومبرم (¬4) (رجع) ¬
وسحلت الريح الأرض: كشطت أديمها، وسحلت الجلد بالسّوط مثله وسحلت الرّيح (¬1) الأرض بغزر مطرها، وسحلت الرّجل باللسان: شتمته. قال أبو عثمان: وسحلت له مائة درهم: عجّلت له نقدها. وسحل الحمار سحيلا: اشتدّ نهاقه. * (سحب): وسحب الشئ سحبا: جرّه، وسحب الإنسان والسّحاب ذيلهما كذلك. وسحبت الريح التّراب: كذلك. * (سحط): وسحط (¬2) الشئ سحطا: ذبحه. قال أبو عثمان: وزاد الأصمعى: ذبحه ذبحا سريعا. وقال جران العود: 3958 - لمّا ثغى الثّغوة الأولى فأسمعها … ودونها شقّة ميلان أو ميل كاد الّلعاع من الحوذان يسحطها … ورجرج بين لحييها خناطيل (¬3) الثّغوة: الصّوت، والرّجرج (¬4): ما يبقى فى الحوض من الماء الكدر، والخناطيل: الجماعات. قال أبو عثمان: وسحطه الطّعام والشراب: أشرقه. (رجع) * (سمخ): وسمخه سمخا: ضرب سماخه، وسمخه الصوت: كذلك. ¬
قال أبو عثمان: السّماخ بالسين هو الصّماخ بالصاد فيه لغتان، وهما الخرق الذى فى الأذن يفضى إلى الدّماغ، قال الشاعر فى أحجيّة له: 3959 - وناظرة ولم تنظر بعين … وسامعة وليس لها صماخ (¬1) يعنى العين والأذن إذا رأيتهما فى المرآة. (رجع) * (سعل): وسعل سعالا وسعلة. وأنشد أبو عثمان: 3960 - فتآيا بطرير مرهف … جفرة المحزم منه فسعل (¬2) أى: فسعل الدم. * (سفك): وسفك الدم والدّمع سفكا: أجراهما، وسفك الكلام: أكثر منه. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: سفك الرجل: إذا كذب، ورجل سفوك كذّاب. (رجع) * (سكب): وسكب الماء والدّمع (¬3) سكوبا، وسكبهما غيرهما. * (سمك): وسمك الله السّموات سمكا وسموكا: رفعها، وسمكت البيت: جعلت له سماكا * (سبك): وسبك الذّهب وغيره سبكا: أجراه فى المسبكة. (رجع) * (سبق): وسبق فى كلّ شئ سبقا: تقدّم، وسبق الفرس الخيل: كذلك، والسّبق الخطر (¬4). * (سمق): وسمق [الشئ] (¬5) سموقا: طال غاية الطول. ¬
* (سلق): وسلقه باللسان سلقا: أسمعه مليكره وسلقه مائة سوط: ضربه، وسلق الشئ: طبخه بالماء الحارّ، وسلق أيضا: أدخل إحدى عروتى (¬1) الجوالق فى الأخرى، وأنشد أبو عثمان: 3961 - وحوقل ساعده قد امّلق … يقول قطبا ونعمّا إن سلق (¬2) (رجع) وسلق الرجل على قفاه: إذا (¬3) بطحه قال أبو عثمان: ويقال: سلقاه بمعنى سلقه. قال: وسلقت الأديم والمزادة: دهنتهما. قال امرؤ القيس: 3962 - كأنّهما مزادتا متعجّل … فريّان لمّا تسلقا بدهان (¬4) * (سمع - سعم): [وسمعت الإبل سمعا] (¬5)، وسمعت الإبل سعما وسعوما: [157 - أ] سارت سيرا شديدا، وأنشد أبو عثمان لحميد بن ثور 3963 - فلمّا استقلّت فوقه لم يجد له (¬6) … تكاليف إلّا أن يعيل ويسعما يعيل: يدير رأسه، وينهض، قال الراجز: 3964 - وقلت إذ لم أدر ما أسماؤه … سعم المهارى والسّرى دواؤه (¬7) ¬
* (سجن): وسجن الشئ سجنا: حبسه فى سجن، وسجن اللّسان: منعه من الكلام. * (سقع - سكع): وسكع فى الأرض سكعا: ذهب، وما أدرى أين سكع وسقع؟ أى ذهب. قال أبو عثمان: سكع الرجل وتسكّع: إذا مشى متعسّفا لا يدرى أين يأخذ، قال الشاعر: 3965 - ألا إنّه فى غمرة يتسكّع (¬1) (رجع) * (سفع): وسفع (¬2) الطائر من الجوارح ضريبته سفعا: ضربها. * (سقع): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: سقعت الشئ بالشئ، وصقعت سقعا وصقعا، ولا يكون إلا بالشئ الصلب على مثله، قال: والصاد أعلى (¬3). (رجع) * (سنح): وسنح الشئ سنوحا. تيسّر، وسنح الطائر والظبى: جرى على يمينك إلى يسارك، وهو يتيمن به. وأنشد أبو عثمان للنابغة: 3966 - صبحت بنى ذبيان منك بغارة … جرت لك فيها السانحات بأسعد (¬4) وقال الآخر: 3967 - أبا السّنح الميامن أم بنحس … تمرّ به البوارح حين تجرى (¬5) قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: سنحت بالرجل وعلى الرجل: أحرجته (¬6) وأصبته بشر فسّمعت به تسميعا (¬7) (رجع) ¬
* (سفح): وسفح دمعه سفحا، وسفحته العين. قال أبو عثمان: وزاد غيره وسفحانا، قال الطّرمّاح: 3968 - مفجّعة لا دفع للضّيم عندها … سوى سفحان الدّمع من كلّ مسفح (¬1) (رجع) وسفح كلّ سائل: جرى، وسفحه سافحه سفوحا: أجراه. * (سجع): وسجع فى منطقه سجعا فابل أوله بآخره، وسجع الحمام: طرّب فى صوته. وأنشد أبو عثمان: 3969 - طربت وأبكتك الحمام السّواجع … تميل بها ضحوا غصون نوائع (¬2) النّوائع: الموائل من قولهم: جائع نائع، والنائع: المائل ضعفا (¬3) وقال الآخر: 3970 - وإن سجعت هاج اشتياقك سجعها … وإن قرقرت هاج الهوى قرقريّها (¬4) (رجع) وسجعت الناقة: مدّت حنينها على ولدها، وسجع فى السّير: قصد. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 3971 - علوت بها أرضا ترى وجه ركبها … إذا ما علوها مكفأ غير ساجع (¬5) * (سحج): وسحج الشّعر سحجا: بسطه بالمشط، وسحج الحافر الحافر والشئ الشئ: قشره. قال أبو عثمان: وسحجت الدّوابّ سحجا: إذا جرت دون الشّد، يقال: حمار مسحج ومسحاج. قال النابغة: 3972 - رباعية أضرّبها رباع … بذات الجزع مسحاج شنون (¬6) ¬
* (سطح): وسطح الشئ سطحا: بسطه، وسطحت الحرب من قتل فيها: أضجعته (¬1) فهو سطيح ومسطوح وأنشد أبو عثمان: 3973 - حتّى تراه وسطنا سطيحا (¬2) ويروى: مسطوحا. (رجع) وسطحت الشّاة وغيرها: أسرعت ذبحها. * (سدح): وسدح الشئ سدحا: ذبحه. قال أبو عثمان: وسدحه أيضا: إذا أضجه (¬3) على الأرض وبسطه، قال أبو النجم: 3974 - يأخذ فيه الحيّة النّبوحا … ثمّ يبيت عنده مذبوحا مشدّخ الهامة أو مسدوحا (¬4) (رجع) * (سرح): وسرحت الأنعام سرحا، وسرحها راعيها: أرسلها ترعى. وأنشد أبو عثمان: 3975 - سواء فلا جدب فيعرف جدبها … ولا سارح فيها على الرّعى مشبع (¬5) وقال الآخر: 3976 - أمّ حصان لم تكن أمة … فى الحىّ ترعى سارح الغنم (¬6) قال أبو عثمان: وسرح الرّجل: كذب. * (سكن): وسكن الشئ سكونا: ذهبت حركته. ¬
قال أبو عثمان: وسكن فى معنى سكت. (رجع) وسكنت الدار وغيرها: أقمت بها، وسكنت إلى الشئ سكونا: أنست به، والاسم منه السكن. * (سدج): وسدج سدجا (¬1): كذب. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 3977 - حتى رهبنا الإثم أو أن تنسجا … فينا أقاويل امرئ تسدّجا (¬2) أى: تكذّب، وتخلّق. قال أبو عثمان: وسدج بالشئ: ظنّه. (رجع) * (سهج): وسهجت الريح سهوجا: اشتدت. قال أبو عثمان: وسهج القوم سهجا: ساروا ليلتهم سيرا دائما، وكذلك الرّيح: إذا هبّت هبوبا دائما. قال: وقال يعقوب: يقال: سهجت المرأة طيبها: سحقته، ومنه ريح سيهج وسيهوج، وأنشد أبو عثمان: 3978 - يا دار سلمى من ديارات العوج … جرّت عليها كلّ ريح سيهوج (¬3) قال أبو عثمان: ومما لم يذكر فى الكتاب من هذا الباب: * (سكم): قال أبو بكر: سكم يسكم سكما: إذا قارب خطوه فى ضعف. (رجع) * (سقر): قال: وسقرته الشمس تسقره سقرا: إذا حميت على دماغه فآلمته مثل: صقرته، ومنه اشتقاق اسم سقر (¬4). ¬
فعل وفعل (¬1): * (سجم): سجم الدّمع والمطر سجوما وسجما: جرى، وسجمه مجريه. وسجم البعير [157 - ب ا] سجما: إذا كان لا يرغو (¬2). * (سجر): وسجرت الناقة سجيرا: مدت حنينها، وسجرت النّار سجرا: أوقدتها وسجر الإناء: امتلأ، فهو ساجر، وسجرته: ملأته، فهو مسجور. وأنشد أبو عثمان للشمّاخ: 3979 - وأحمى عليها [ابنا] يزيد بن مسهر … ببطن المراض كلّ حسى وساجر (¬3) قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وسجرت الكلب والرّجل: أسجره سجرا: إذا جعلت فى عنقه ساجورا. (رجع) وسجرت العين سجرة: خالط بياضها حمرة (¬4). * (سلغ): وسلغ (¬5) اللحم سلغا، فهو أسلغ: إذا كان أحمر نيّئا لم ينضج. (رجع) * (سنخ): وسنخ فى العلم سنوخا: رسخ. وسنخ (¬6) الدّهن وغيره سناخة وسنخا: تغيّر. وأنشد أبو عثمان: 3980 - فدخلت بيتا غير بيت سناخة … وازدرت مزدار الكريم المفضل (¬7) ¬
قال أبو عثمان: وسنخ من الطّعام يسنخ: إذا أكثر. (رجع) * (سكر): وسكر الباب والشئ سكرا: سدّه، والسّكر: سدّ النّهر، وقفل الخشبة. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: [وسكرت] (¬1) الرّيح تسكر سكورا وسكرانا: سكنت. (رجع) وسكر من شراب أو غمّ سكرا. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد، وسكرا وسكرانا، وقال الشاعر: 3981 - وجاءونا بهم سكر علينا … فأجلى اليوم والسّكران صاح أسود شرى لقين أسود غاب … ببرز ليس بينهم وجاح (¬2) (رجع) والسّكر: المسكر. * (سخر): وسخرت السّفن سخرا: طاعت (¬3). وأنشد أبو عثمان: 3982 - سواخر فى سواء اليمّ تحتفر (¬4) (رجع) وسخرت الإنسان سخرا: كلّفته خدمتك، ومنه السّخرة. وسخر منه، وسخر به لغة، سخرا وسخريّا: تهزّأ. ¬
قال أبو عثمان: وأنكر يعقوب: سخرت به، قال الله عزّ وجل: «إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا، فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ» (¬1). (رجع) وسخر الله منهم: جازاهم جزاء السّخرية والسّخرىّ (¬2): الاسم. * (سهك): وسهكت الدّواب سهوكا: جرت جريا خفيفا. وأنشد أبو عثمان: 3983 - مضى البرد عنه وهو ذو من جنونه … أجارى تسهاك وصوت صلاصل (¬3) (رجع) وسهكت الريح التّراب سهكا: سحقته. وأنشد أبو عثمان للنابغة: 3984 - ويعقبها فيسهكها ملثّ … صدوق الودق منكسب هتون (¬4) وقال الآخر: 3985 - بساهكات دفّق وجلجال (¬5) (رجع) وسهكت الرّيح أيضا: أسرعت وسهك الرّمد العين: أصابها، وسهك العطر: كسره قبل سحقه قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وسهكت أنا الشّئ: سحقته (رجع) وسهكت ريح الإنسان سهكا: تغيّرت من عرق أو غيره. وأنشد أبو عثمان للنابغة: 3986 - سهكين من صدإ الحديد كأنّهم … تحت السّنّور جنّة البقّار (¬6) * (سدر) وسدر الشّعر سدرا: أرخاه. ¬
قال أبو عثمان: وكذلك السّتر، وأنشد لزهير: 3987 - فرع أثيث على المتنين مسدور (¬1) (رجع) قال: وهو كالسّدل للثّوب وسدر سدرا: حار. (رجع) قال أبو عثمان: سدر فى غيّه، وضلاله، فهو سادر: إذا لم يهتد للخروج منه، وقال الشاعر: 3988 - ولا تنطق العوراء فى القوم سادرا … فإنّ لها - فاعلم - من القوم واعيا (¬2) (رجع) * (سدم): وسدم الماء سدوما: اندفن ممّا وقع فيه، فهو سدوم ومياه سدم (¬3). وأنشد أبو عثمان: 3989 - ومنهل وردته سدوما (¬4) وقال الآخر: 3990 - سدم المساقى آجنات صفرا (¬5) (رجع) وسدم سدما: ندم واهتمّ. وأنشد أبو عثمان. 3991 - قطعت الدّهر كالسّدم المعنى … تهدّر فى دمشق ولا تريم (¬6) وقال الآخر: 3992 - يأيّها السّدم المكوّى رأسه … ليقود من أهل الحجاز بريما (¬7) البريم: اللّفيف من الناس المختلفون. والبريم: ألوان مختلفة. ¬
* (سلخ): وسلخ الدابة سلخا: كشط جلده، وسلخ الله الليلّ من النّهار: كشفه وسلخت الحيّة جلدها، وسلخت المرأة درعها: نزعتاه (¬1). وأنشد أبو عثمان للفرزدق: 3993 - إذا سلخت عنها أمامة درعها … وأعجبها رابى المجسّة مشرف (¬2) (رجع) وسلخ الحرّ الجلد: أحرقه، وسلخنا الشّهر: خرجنا منه. وأنشد أبو عثمان للبيد يصف البعير والأتان: 3994 - حتىّ إذا سلخا جمادى ستّة … جزآ فطال صيامه وصيامها (¬3) (رجع) وسلخت الرّيح: جرفت مامرّت به، وسلخ (¬4) البعير والنّعام: أصاب جلودها داء ينتف الوبر والرّيش. * (سرد): وسرد الدّرع سردا: أتبع حلقه بعضها بعضا، وسرد القراءة والحديث والصّيام: كذلك. قال أبو عثمان: وسردت النّعل ونحوها: أى خصفتها [158 - أ]: والمسرد والسّراد: المثقب،، قال لبيد: 3995 - كما خرج السّراد من النّعال (¬5) ¬
وقال طرفة: 3995 م - كأنّ جناحى مضرحىّ تكنّفا … حفافيه شكّا فى العسيب بمسرد (¬1) قال: ويسمّى اللّسان أيضا: مسردا. (رجع) وسرد الطّعام سردا: ابتلعه (¬2). * (سلج): وسلجت الإبل سلجا وسلاجا: انطلقت بطونها عن أكل السّلّج وهو نبت. وسلج الطّعام سلوجا: ابتلعه. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد. وسلجه أيضا يسلجه سلجا وسلجانا: ابتلعه. (رجع) * (سته): وسته الإنسان ستها: ضرب عجزه. وسته ستها: عظم عجزه، وعجيزة المرأة (¬3) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: سته الرّجل فهو مستوه كناية عن الفاحشة (رجع) * (سرم): وسرم الكلب سرما: هيّجه. وسرم الأنف سرما: انقطعت أرنبته، وسرمت الناقة: انقطع حياؤها. * (سمه): وسمه الفرس (¬4) والبعير سموها: لم يبلغا الغاية كلالا. قال أبو عثمان: يقال سمه البعير والفرس فى شوطه سموها، وهو سامه (¬5): أى لا يعرف الإعياء، وقال رؤبة: 3996 - ليت المنى والدّهر جرى السمّه (¬6) ¬
وقال أبو بكر: سمه الرجل يسمه سمها: دهش، فهو سامه من قوم سمّه. * (سدع): قال: ويقال سدع الشئ بالشّئ يسدعه سدعا: إذا صدمه به. وقال الشاعر: 3997 - وهاد إذا ما أظلم الليل مسدع (¬1) ويروى: بالصاد. قال: وسدع الرّجل: إذا نكب، لغة يمانيّة. (رجع) * (سرق): وسرق سرقا، والاسم السّرقة، مستعمل فى السّمع وغيره. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: سرقت مفاصله سرقا، وانسرقت انسراقا: إذا ضعفت، وقال الشّاعر: 3998 - أكحل العين فى قواه انسراق (¬2) وسرق الشئ: إذا خفى: رواه يونس. (رجع) * (سهف): وسهف (¬3) القتيل سهفا: اضطرب. وأنشد أبو عثمان: 3999 - ماذا هنالك من أسوان مكتئب … وساهف ثمل فى صعدة قصم (¬4) وسهف الدّبّ سهيفا وسهافا: صاح. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وسهف يسهف سهفا، فهو ساهف. إذا عطش. ¬
وسهف أيضا فهو مسهوف: إذا أصابه السّهاف: مثل العطاش (¬1) سواء، وهو شدّة العطاش. * (سقل): قال: وسقلت السّيف ونحوه، وصقلت سقلا وصقلا، والتى يصقل بها (¬2) المصقلة والمسقلة. قال: وقال الجرمىّ: سقل (¬3) الفرس سقلا، وصقل صقلا، وهو ميل فى القوائم. يقال: فى يديه سقل، وصقل، وهو كالصّدف. فعل وفعل (¬4): * (سفل): سفل فى خلقه وعلمه سفلا، وسفلا، وسفالا. وأنشد أبو عثمان: 4000 - نكره أن تسفل أحلامنا … فنسفل الدّهر مع السّافل (¬5) وقال الآخر: 4001 - فعلا منه كلام وسفل (¬6) قال: وأنكر الأصمعى: سفل فى شئ من الكلام. (رجع) وسفل فى الشئ سفولا: نزل من أعلاه إلى أسفله. وسفل سفالة: اتّضع قدره بعد رفعة. * (سفق): وسفق عينه أو رأسه سفقا: ضربه. وسفق الثّوب سفاقة: ضدّ سخف. قال أبو عثمان: ويقال بالصّاد أيضا. * (سلط): قال [أبو عثمان] (¬7): وقال أبو بكر: سلطت (¬8) المرأة والرجل سلاطة وسلوطة فهى سليطة، ¬
وسلطانة، ورجل سليط، وذلك إذا طال لسانها، واشتدّ صخها. (رجع) وسلط سلاطة: طال لسانه. فعل، وفعل، وفعل (¬1): * (سخن): سخن الماء «[وسخن] (¬2) وغيره سخانة وسخونة. قال أبو عثمان: وفى لغة «هوازن» سخن الشئ يسخن. قال: وقال أبو الصّقر: سخنت لقدر تسخن: أشدّ السّخونة. وقال غيره: سخن (¬3) يومنا يسخن سخنا، وسخونة (¬4) وسخنا (رجع) وسخنت عينه سخنة: ضدّ بردت. قال أبو عثمان: وسخنت أيضا. (رجع) * (سفه): وسفه صاحبه سفها: غلبه فى المسافهة. وسفه سفاهة: صار سفيها. وسفه سفها ضدّ حلم، وسفهت أحلام القوم: ضلّت، وسفه نفسه: هلك، قال الله عزّ وجلّ: «إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ» (¬5). (رجع) وسفه رأيه وحلمه حملاه على السّفه. قال أبو عثمان: وسفهت الماء: أسفهه: أكثرت منه فلم ترو، والله أسفهكه. * (سمر): وسمر الشئ سمرا: شدّه بمسمار، وسمر العين: فقأها، وسمر القوم: سمرا: تحدّثوا. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: السّمر: الحديث بالليل خاصّة. ¬
وأنشد: 4002 - كأن لّم يكن بين الحجون إلى الصّفا … أنيس ولم يسمر بمكّة سامر (¬1) (رجع) وسمر اللون وسمر سمرة: ضرب إلى السواد. * (سفع): وسفعته (¬2) النار والسّموم سفعا: غيّرته، وسفعت جوارح الطّير ضرائبها لطمتها، وسفعت وجه - الرّجل [158 - ب] لطمته، وسفعت الرجل: أخذت بيده أو بناصيته، فأقمته. قال أبو عثمان: وقال (¬3) أبو زيد: وسفع (¬4) الرجل برجل صاحبه: إذا أخذ برجله، قال: وسفعته بالعصا: ضربته بها. (رجع) وسفعه الشيطان: غتّه أو عظّمه فى نفسه. وسفعت حجارة القدر، والسّوذق، وحمر الوحش سفعة: ضرب سوادها إلى حمرة. قال أبو عثمان: وسفع الرّجل، فهو مسفوع: إذا أصابته سفعة (¬5): أى عين. فعل وفعل: * (سنط): سنط [الرجل] (¬6) وسنط: لم تنبت له لحية، فهو سناط. قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ: إذا كانت الّلحية فى الدّقن، ولم تكن فى العارضين، فذلك السّنوط والسّناط، وقد سنط يسنط. (رجع) ¬
فعل: * (سحم): سحم الّلون وغيره سحما، وسحمة: اشتدّ سواده. الذّكر: أسحم، والأنثى سحماء، وأنشد أبو عثمان للأعشى: 4003 - رضيعى لبان ثدى أمّ تقاسما … بأسحم داج عوض لا يتفرّق (¬1) يعنى الليل. وقال النابغة: 4004 - عفا آية نسج الجنوب مع الصّبا … وأسحم دان مزنه مصوّب (¬2) يعنى: السحاب الأسود. * (سمج): وسمج الشئ سماجة: ضدّ حسن. فهو سمج: وسمج، وسميج وأنشد أبو عثمان للهذلى (¬3): 4005 - فمنهم صالح وسميج (¬4) (سفط): وسفط سفاطة (¬5): سخا. فعل: * (سحس: سجس): سجس الماء، وسحس: سجسا وسحسا: تغيّر. قال أبو عثمان: فهو ماء سجس وسحس وسجيس، ويقال: سجّس الماء أيضا مشدّدا (¬6)، قال: وقد يقال: ذلك فى غير الماء، قال الراجز 4006 - يا ليته بالخود قد تمرّسا … وشمّ عطفيه إذا (¬7) سجّيها يعنى: ابنه، يقول: ليته قد صار رجلا. (رجع) * (سفد): وسفد الطائر أنثاه مفادا ثمّ استعير لغيره. * (سدك): وسدك بالشّئ سدكا أولع به. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4007 - وودّعت القداح، وقد أرانى … بها سدكا، وإن كانت حراما (¬1) قال أبو عثمان: وقال غيره سدك به: إذا لزمه فلم يفارقه. (رجع) وسدك بالعمل: خفّ فيه. * (سغل): وسغل (¬2) كلّ صغير سغلا (¬3): ساء غذاوه، ورقّ جسمه. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وسغل الفرس سغلا: إذا تخدّد لحمه، قال سلامة بن جندل: 4008 - ليس بأسغى، ولا أقنى ولا سغل … يسقى داوء قفىّ السّكن مربوب (¬4) وقال المسيّب بن علس: 4009 - للجار والضّيف القريب وللس … سعل الضّريك كأنّه رأل (¬5) (رجع) * (سرط): وسر. الشّئ سرط (¬6): بلعه. * (سنه): وسنه اللّحم والشئ سنها: تغيّر، ومنه نخلة سنهاء. * (سهد - سهر): وسهر سهرا، وسهد سهدا: ضدّ نام. قال أبو عثمان: وزاد غيره وسهادا. قال الأعشى: 4010 - أرقت وما هذا السّهاد المؤرّق (¬7) ¬
ورجل سهد: قليل النوم، قال أبو كبير الهذلى: 4011 - فأتت به حوش الفؤاد مبطّنا … سهدا إذا ما نام ليل الهوجل (¬1) * (سلس): وسلس (¬2) الشى سلسا، وسلاسة تيسّر، وسلس الدّابّة سهل سيره وسلس الإنسان سلاسا (¬3): ذهب عقله. * (سخط): وسخط الشئ وسخط عليه سخطا وسخطا: ضدّ رضى. * (سفت): وسفت الماء [سفتا] (¬4): ثم يرو منه، وإن أكثر من شربه (¬5). قال أبو عثمان: وسفت هذا الطعام يسفت سفتا، وهو الّذى لا بركة فيه * (ستل): قال: وستل القوم ستلا: إذا جاء بعضهم فى إثر بعض. وستل الدّمع: والّلؤلؤ: ونحو ذلك: إذا جرى، وقطر متتابعا. (رجع) * (سخم): وسخم صدره سخما: حقد، ومنه السّخيمة، وهى الحقد. * (سبه): وسبه (¬6) سبها: ذهب عقله من هرم. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4012 - قالت أيبلى لى ولم أسبّه … ما السّن إلّا غفلة المدلّه (¬7) قوله: لم أسبّه: أى لم يذهب عقلى من كبر. (رجع) ¬
قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب. * (سده): قال أبو بكر: سده الرجل وشده: إذا غلب على عقله، فهو مسدوه ومشدوه، كما يقال: دهش، فهو مدهوش. * (سنه): وقال غيره: سنه الطّعام سنها. * (سنخ): وسنخ (¬1) سنخا: إذا (¬2) تغيّر. ويقال أيضا: زنخ زنخا. * (سخب): وسخب لعه لربيعة فى صخب: إذا صاح. * (سفت): أبو بكر: سفت الطعام يسفت سفتا، وسفتا [فهو سفت] (¬3)، وهو الذى لا بركة فيه، لغة يمانيّة. (رجع) المهموز: فعل وفعل: * (سأب): سأب الشئ سأبا (¬4). * [سأت]: وسأته سأتا: خنقه حتّى قتله. وأنشد أبو عثمان: [159 - أ] 4013 - ولا تزال بكرة تغاره … يسأتها بحبله عماره (¬5) قال أبو عثمان: وقال (¬6) أبو زيد: وسئيت (¬7) من الشّراب [أسأب] (¬8) سأبا مثل صئبت إذا شربت منه حتّى تروى. ¬
فعل مهموزا وفعل معتلا محولا من همزة: * (سأل): سأل الله سؤالا، وسأل غيره مسألة وسؤالا. قال أبو عثمان: وروى الرّياشىّ عن أبى زيد: سلته أساله (¬1)، وساولته: وهما يتساولان على التّحويل. وأنكر التّحويل الأصمعىّ وأبو حاتم. وأنشد أبو زيد: 4014 - فلو سلت بكرا أو تميما بأمرهم … إذا أنبآك الحقّ تخبير صادق (¬2) (رجع) فعل: * (سئف): سئفت اليد سأفا: تشقّق ما حول الأظفار. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: وسأفت أيضا بفتح الهمزة، وسفيت أيضا مقلوب غير مهموز. قال أبو عثمان: وسئفت النّخلة سأفا إذا تقشرّت (¬3) من جوانب السّعف، فيصير كأنّه ليف، وليس به (¬4). (رجع) * (سئم): وسئم الشئ سآمة: (¬5) ملّه. وأنشد أبو عثمان: 4015 - لمّا رأيت أنّه لا قامه … وأنّه النّزع على السّامه نزعت نزعا زعزع الدّعامه (¬6) ¬
المهموز المعتل بالواو والياء فى لامه * (سأى): سأى الثوب سأيا وسأوا: مدّه إلى نفسه، فانشقّ (¬1). قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وسأوت الجلد: شققته (¬2)، وسأيته أسآه سأيا: قشرته. (رجع) المعتل بالواو فى عينه: * (سام): سام بالشئ سوما: طلب ابتياعه، وسام الإنسان ذلا: أنزله (¬3) به، وسامت الرّيح والإبل: استمرّت فى سكون سوما فى كلّ ذلك (¬4). وأنشد أبو عثمان: 4016 - يستوعب البوعين من جريره … من لد لحييه إلى منحوره سوما إذا ابتل ندا غروره (¬5) سوما: أى استمرارا فى عنقه ونجائه، وقال لبيد: 4017 - ورمى دوابرها السّفا وتهيّجت … ريح المصايف سومها وسهامها (¬6) السّهام: الريح الحارّة. قال أبو عثمان: وسامت الأنعام سوما وسواما: دامت على الكلإ (¬7)، وسامت الطير على الشئ تسوم: إذا كانت تحوم عليه (¬8). (رجع) ¬
* (ساط): وساط الشئ سوطا: خلطه. وأنشد أبو عثمان: 4018 - فسطها ذميم الرّأى غير موفّق … فلست على تسويطها بمعان (¬1) قال: وقال أبو بكر: ومنه سمّى السّوط الّذى يضرب به؛ لأنّه يسوط اللحم بالدّم. (رجع) وساط الرجل: ضربه بالسياط. قال أبو عثمان: وكذلك فى الدّواب أيضا، وأنشد: 4019 - فصوّبته كأنّه صوب غيبة … على الأمعز الضّاحى إذا سيط أحضرا (¬2) (رجع) * (ساغ): وساغ الشّراب فى الحلق سوغا: سلس، وساغ الشئ: طاب، وهنؤ: * (ساك): وساك فمه بالسّواك سوكا (¬3) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: سكت الشئ أسوكه سوكا:: دلكته، ومنه اشتقاق المسواك (¬4) وبالياء: * (ساب): ساب السّابة والشّئ سيبا: مرّا حيث شاءا. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4020 - وانسابت الحيّات مذلى خشّعا (¬5) وقال أبو النّجم: 4021 - وانساب حيّات الكثيب الأهيل (¬6) ¬
وقال الله عزّ وجل: (ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ» (¬1) فالسّائبة البعير يسيّب يرعى (¬2) حيث شاء لا يركب، ولا يستعمل، وهو الذى يدرك نتاج نتاجه. (رجع) * (ساح): وساح فى الأرض سياحة: ذهب فيها للتّعبد، والتّرهب، وساحت أمّة محمد - صلّى الله عليه وسلّم - لزمت المساجد، وساح الماء سيحا: جرى على وجه الأرض. وأنشد أبو عثمان: 4022 - يردن تحت الأثل سيّاح الدّسق (¬3) وبالواو والياء: * (سار): سار الشّراب فى الرأس سورة: ارتفع، وسار الشّجاع فى الحرب: بطش. قال أبو عثمان: وسار الرّجل على أصحابه سورة: إذا عربد عليهم عند سورة الشّراب فى رأسه، قال الأخطل: 4023 - وشارب مربح بالكاس نادمنى … لا بالحصور ولا فيها بسوّار (¬4) (رجع) وسار الحائط والسّور سورا: علاهما. وأنشد أبو عثمان للعجّاج: 4024 - سرت إليه فى أعالى السّور (¬5) وسار السّلطان سيرة، وهى طريقته التى يحتمل عليها من عدل أو جور وسار الماشى سيرا: مشى. قال أبو عثمان: وسرته أنا، وهو مسير. (رجع) * (ساخ): وساخت الأرض، وساخ الشئ فيها سوخا وسيخا وسؤوخا: غرقت وغرق فيها. [قال أبو عثمان: وزاد أبو بكر: وسوخانا، وساخت بهم الأرض [أيضا] (¬6) ¬
فعل بالواو سالما وفعل معتلا: [159 / ب] * (سوس): وسوس الدابّة سوسا: ضعفت رجلاه من داء بوركيه، وساس السّلطان، والرّاعى سياسة: أحسنا النّظر لرعّيتهما. فهو سائس، والجميع ساسة، وأنشد أبو عثمان للكميت: 4025 - ساسة لا كمن يرى رعية النا … من سواء ورعية الأنعام (¬1) يعنى بالسّاسة: بنى أمية. (رجع) وساس الرّاكب الدّابّة: أحسن رياضته وأدبه. قال أبو عثمان: وساس رأيه سياسة، وأنشد: 4026 - وساس عصام من العجنّس رأيهم … بلا ضعف منه ولا بجدود (¬2) فعل بالواو سالما وفعل بالياء معتلا: * (سول): قال أبو عثمان: يقال سول البطن والرّجل يسول سولا: إذا عظم أسفله، واسترخى، ورجل أسول، وامرأة سولاء، وقوم سول، وأنشد للمتنخّل: 4027 - كالسحل البيض جلا لونها … سحّ نجاء الحمل الأسول (¬3) قال يعقوب: الحمل: السّحابة السّوداء، ويقال: هى السّحائب التى جاءت بنوء الحمل بالشّرطين والبطن. وسول النّبات يسول [سولا] (¬4). إذا استرخى أسفله، وهو أسول قال أبو زيد: وسال المسيل سيلا وسيلانا. قال أبو عبيدة: وسالت الغرّة، إذا أخذت من أعلى قصبة الأنف إلى الأرنبة، يقال: فرس أغر: سائل الغرّة (رجع) ¬
المعتل بالواو فى لامه: * (سجا): سجا البحر سجوا: سكنت أمواجه، وسجت العين: فتر لحظها، وسجا الّليل: سكنت ريحه. وأنشد أبو عثمان: 4028 - يا حبّذا القمراء والّليل السّاج … وطرق مثل ملاء النّسّاج (¬1) قال أبو عثمان: قال يعقوب: سجا (¬2) الليل سجوّا: إذا غطّى النّهار مثل ما يسجىّ الرّجل بالثّوب وقال الشاعر: 4029 - يؤرّق أعلى صوتها كلّ نائح … حزين إذا الّليل الطّويل سجالها أبت لا تناسى ساق حرّولا ترى … نجوما طوال الدّهر إلّا أجالها (¬3) (رجع) * (سها): وسها (¬4) عن الشّئ، وسها فى الصّلاة سهوا: غفل، وسهت النّاقة سهل سيرها، فهى سهوة، وسهت الدّابّة: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 4030 - يهوّن بعد الأرض عنّى فريدة … كناز البضيع سهوة المشى بازل (¬5) فريدة: لا مثل لها. * (سطا): وسطا عليه وبه (¬6) سطوا وسطوة: قهزه وأذلّه، وسطا الفرس: رفع يديه على الخيل وكذلك: سطا الفحل على طروقته، وسطا الرّاعى على الفرس بإدخال يده فى فرجها يستخرج ماء فحل لئيم، وأيضا فى استخراج الولد: إذا نشب. ¬
وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4031 - إن كنت من أمرك فى مسماس … فاسط على أمّك سطو الماسى (¬1) وهو الذى يدخل يده فى رحم الفرس، وربما يدخل فيها رمادا ينشّف الماء، لئلّا تحمل. (رجع) وسطا الفرس: أبعد الشّحوة (¬2)، وهى الخطوة وأنشد أبو عثمان للعجّاج: 4032 - غمر الجراء إن سطون ساط (¬3) قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وسطا الفرس أيضا: وهو ساط: إذا رفع ذنبه فى حضره، وهو محمود. (رجع) وبالياء: * (سبى): سبى (¬4) العدوّ سبيا وسبى (¬5): أخذ أهله، وولده، وسبت المرأة قلب الرّجل: ذهبت به، وسباه الله: فضحه ولعنه. قال أبو عثمان: سباه (¬6) الله: غرّبه الله، يقال: جاء السّيل بعود سبى: إذا احتمله من بلد إلى بلد آخر، وقال امرؤ القيس: 4033 - فقالت سباك الله إنّك فاضحى … ألست ترى السّمّار والنّاس أحوالى (¬7) أى: غرّبك الله. (رجع) ¬
* (سعى): وسعى فى الأمر والخير والشّرّ، وسعى فى الأرض بالفساد سعيا، وسعى أيضا مشى (¬1)، وسعى على القوم سعاية: ولى صدقاتهم. وأنشد أبو عثمان: 4034 - سعى عقالا فلم يترك لنا سبدا … فكيف لو قد سعى عمرو عقالين (¬2) وقال الآخر: 4035 - يأيّها السّاعى على غير قدم … تعلّمن أنّ الدّواة والقلم تودى ويبقى ما كتبت بالعنم (¬3) (رجع) وسعى العبد فى فكّ رقبته (¬4)، فإذا قالوا: مسعاة والمساعى، فإنّما يريدون به فى الخير لا فى الشر. وسعيت الرجل سعيا: غلبته فى المساعاة. فعل وفعل بالياء والواو سالمين وفعل بالواو والياء معتلا (¬5): * (سرى): سرى، وسرو، وسرى (¬6) سروا، وسراوة: جمع السّخاء والمروءة. قال أبو عثمان: وقال الفراء: سريت الأرض، فهى مسروّة من السّروة وهى دودة. (رجع) وسرى ثوبه يسروه ويسريه سروا وسريا: جرّده، وسرى عرق الشّجرة فى الأرض سريا: مضى فيها، وسرى عرق السّوء فى الإنسان: كذلك. * (سخى): وسخى، وسخو، وسخا سخاء: جاد، فهو سخىّ. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: سخا يسخو سخوا، فهو [160 - أ]، ساخ: إذا سكّن من حركته. (رجع) ¬
وسخى البعير سخى: توجّع من ألم وثبة، فهو سخ، وسخوت النّار وسخيتها سخوا وسخيا: كشفت الرّماد عن الجمر. * (سلو): وسلوت عن الشئ سلوا، وسلوة، وسليت سليّا: تركته قال أبو عثمان: وتقول: سليت الشئ: إذا ذهب حبّه من قلبك، وقال الشاعر: 4036 - تقول العاذلات سليت ميأ … [ألا كذب العواذل ما سليت (¬1) [وقال الآخر: 4037 - عجبت لصاحبى يحيى … يسلّينى لأسلاها (¬2) (رجع) وسليت الشّاة سلى: انقطع سلاها فى بطنها، فهى سلياء، وسليتها: سليا: نزعت سلاها. [باب] الرباعى المفرد وما جاء بالزيادة أفعل الرباعى: * (أسدف): أسدف الّليل؛ أظلم. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 4038 - وأقطع الّليل إذا ما أسدفا (¬3) قال وتقول (¬4): أسدف القوم: إذا [ما] (¬5) دخلوا فى السّدفة. قال أبو عثمان: ويقال: أسدف عنا من اللّيل شيئا، ثمّ ارتحل، أى حتّى يذهب بعضه. قال: وقال أبو بكر: هوازن تقول أسدفوا لنا أى: أسرجوا لنا. (رجع) * (أسنف): وأسنفت الأمر: أحكمت، وأسنفت الريح: هبّت شديدة، وسافت التراب، وأسنفت الخيل: تقدّمت. ¬
* (أسنم): وأسنمت النّار: ارتفع لهبها (¬1) * (أسخد): وأسخدت الرّحم: صار فيها السّخد، وهو الماء الذى يكون فيه الولد. وأنشد أبو عثمان: 4039 - وماء كلون السّخد ليس لجوفه … سواء الحمام الورق عهد بحاضر (¬2) * (أسهب): وأسهب فى حفره [بئرا] (¬3): بلغ الرّمل، ولم يدركها (¬4) وأسهب فى الكلام: أكثر، فهو مسهب (¬5): سماع من العرب. قال أبو عثمان: وروى أبو زيد عن الكلابيّين: المسهب: الذى لا تنتهى نفسه عن الطّعام والشّراب، ولا عن الطّمع، ولا عن شئ، وأنشد: 4040 - فمات شبعان وعاش مسهبا (¬6) (رجع) وأسهب العطاء: أكثر منه. يقال: فرس سهب، ومسهب: جواد كثير العطاء. وأنشد أبو عثمان: 4041 - وقد أغدو بطرف هي … كل ذى ميعة سهب (¬7) (رجع) ¬
وأسهب الرّجل: نزل السّهب (¬1)، وهو سهل الأرض. وأسهب الرّجل: تغيّر وجهه، وأسهبت (¬2) البئر: لم يدرك ماؤها. وأنشد أبو عثمان: 4042 - حوض طوىّ نيل من إسهابها … يعتلج الأذىّ من حبابها (¬3) * (أسقم): وأسقمت (¬4) الإنسان: أبلغت الأذى والشّرّ إلى قلبه. * (أسبخ): وأسبخ: أنط ماء ملحا. * (أسنت): وأسنت القوم: أصابتهم السّنة، وهى الشّدّة. وأنشد أبو عثمان: 4043 - عمرو الّذى هشم الثّريد لقومه … ورجال مكّة مسنتون عجاف (¬5) * (أسقب): وأسقبت الناقة: كثر ولادتها الذكور. وأنشد أبو عثمان: 4044 - غرّاء مسقابا لفحل أسقبا (¬6) قال أبو عثمان: وأسقبت الدّار وأصقبت بالسّين والصّاد: قربت. * (أسجف): وأسجفت السّتر أرسلته. ¬
المهموز منه: * (أسأر): أسأرت الشئ: أبقيته ومنه أبقيت سؤرا، وهى البقيّة (¬1) وأنشد أبو عثمان: 4045 - صدرن بما أسأرن من ماء مقفر … صرى ليس من أعطانه غير حائل (¬2) الحائل: التغيّر. وقال هميان (¬3): 4046 - فأسأرت فى الحوض حضجا حاضجا … قد آل من أنفاسها رجارجا (¬4) (رجع) * (أسأد): وأسأدت: سرت اللّيل والنّهار. وأنشد أبو عثمان للبيد: 4047 - يسئد اللّيل عليها راكب … رابط الجأش على كلّ وجل (¬5) المعتل بالياء فى لامه: * (أسوى): أسويت الشئ: تركته وأغفلته، وأسوى الرّجل: كان خلقه سويّا، أو ولده أو ماشيته، وأسويت الشئ: صنعته مستويا، وأسويتنى بفلان، أى جعلتنى مثله، وأسوينا: صرنا فى ليلة السّواء (¬6) قال أبو عثمان: وقال (¬7) أبو زيد: ويقال (¬8): أسوى الرّجل: إذا أحدث. ¬
قال: وضرب خالد بن عبد الله القسرىّ يحيى بن نوفل الحميرىّ، وكان قد هجاه، فقال: قد أسويت فقال (¬1): قد أسويت، فقال خالد: لا، أو تفصح بها. وأسوى الرّجل فى المرأة: إذا أوعب فيها ذكره. فعلل: * (سمهج): قال أبو عثمان: يقال: سمهج الكلام سمهجة: إذا كذب فيه. قال رؤبة: 4048 - يا نصر قد أولعت بالّلجاج … والقول من بواطن السمهاج (¬2) * (سرهف): ويقال: سرهفته سرهفة: إذا (¬3) أحسنت غذاءه. قال الراجز: 4049 - سرهفته ما شئت من سرهاف (¬4) * (سرعف): وسرعفته أيضا سرعفة: مثله: إذا أحسنت غذاءه. وينشد هذا البيت أيضا: 4050 - سرعفته ماء شئت من سرعاف وقال أيضا: 4051 - بجيد أدماء تنوش العلّفا … وقصب إن سرعفت تسرعفا (¬5) * (سغبل): وسغبل الرّجل طعامه أحسن السّغبلة: إذا أدمه بإهالة (¬6)، والإهالة: الشّحم والزّيت فقط (¬7)، واللحم أجوده. ¬
* (سردق): وسردقت البيت سردقة: إذا شددته كلّه أسفله وأعلاه مشتقّ من السّرادق. قال سلامة: 4052 - هو المدخل النّعمان بيتا سماؤه … نحور القيول بعد بيت مسردق (¬1) * (سرجن): ويقال: سرجنت الأرض وسرفنتها: إذا أصلحتها بالسّرجين، وهو السّرقين (¬2) أيضا، وهو الزّبل. المكرّر منه: * (سعسع): قال أبو عثمان: يقال: سعسع الشيخ والمرأة فتسعسع: إذا اضطرب من الكبر، وأنشد: 4053 - قالت ولم تأل به أن يسمعا … يا هند ما أسرع ما تسعسعا (¬3) * (سغسغ): ويقال: سغسغت شيئا فى التّراب سغسغة بالغين المعجمة: إذا دحرجته فيه، وسغسغت الدّهن على الرأس مثله، وسغسغت شعره بالدّهن: إذا أرويته، وحكاها، «قطرب» بالسّين والصاد لغتان، قال رؤبة: 4054 - ولم يعقنى عائق التّسغسغ … فى الأرض فارقبنى وعجم المضغ (¬4) وقال (¬5) أبو زيد: فإن أوسعت الطعام دسما: قلت سغسغته (¬6) سغسغة. قال أبو بكر: سغسغت الشئ: حرّكته عن موضعه مثل الوتد، وما أشبهه. وسغسغت ثنيّته: إذا (¬7) تحرّكت. ¬
* (سفسف): وسفسف [سفسفة] (¬1): إذا انتخل الدّقيق من المنخل ونحوه. وأنشد. 4055 - إذا مساميح الرّياح السفن … سفسفن فى أرجاء خاو مزمن كالطّحن إذ يذر وذرى لم يطحن (¬2) * (سبسب): وسبسب بوله، وبسبسه: إذا أرسله. المهموز منه: * (سأسأ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: سأسأت بالحمار (¬3): إذا زجرته، فقلت له: سأسأ، ليمشى (¬4) وقال غيره: سأسأت بالحمار ليحتبس (¬5). فعّل: * (سبّخ): قال أبو عثمان: يقال: سبّخ تسبيخا: إذا نام نوما شديدا، قال الشاعر: 4056 - سبّخت والماء بعطفيها ينش (¬6) وقال أبو زيد: سبخ الله عنك: [أى كشف الله عنك (¬7)] أذى القرّ والوجع، ويقال: اللهمّ سبّخ عنه الحمى، أى سكّنها عنه وأخرجها. وسبّخ الحرّ: إذا انكسر. * (سخّم): وتقول: سخّمت بصدر فلان: إذا أغضبته، فتسخّم هو: أى غضب والاسم: السّخمة والسّخيمة، تقول: سللت سخيمته بالقول اللطيف ¬
وبالترضىّ، ورجل مسخّم: إذا كان فى قلبه سخيمة (¬1). * (سبّغ): وسبّغت الناقة، وغيرها من الحوامل تسبيغا: فهى مسبّغ: إذا كانت كلّما نبت على ولدها فى بطنها الوبر: أجهضته * (سدّف): وسدّف السنام تسديفا. إذا قطعه قطعا طوالا، ومنه السّديف، وهو شحم السّنام إذا قطع طولا، الواحدة: سديفة. * (سجّس): وسجّس عطفه: إذا ظهرت رائحته قال الراجز: 4057 - يا ليته بالخود قد تمرّسا … وشمّ عطفيه إذا سجّسا (¬2) يعنى: ابنه، يقول: يا ليته (¬3) قد صار رجلا. * (سبّط): وسبّطت الناقة: [إذا (¬4)] ألقت ولدها قبل التمام. وقال الأصمعىّ: سبّطت: إذا ألقت ولدها، قبل التمام (¬5)، وقد نبت شعره. وقال (¬6) أبو زيد: ولا يكون التسبيط إلا فى الإبل. * (سوّل): ويقال (¬7): سوّلت لفلان نفسه أمرا، وقد سوّل [له (¬8)] الشيطان: إذا زيّن له، وأراه، قال الله عزّ وجلّ: «الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ، وَأَمْلى لَهُمْ (¬9)». ¬
* (سجّل): وروى أبو حاتم عن أبى عبيدة: وسجّل (¬1) الرّجل: إذا أنعظ، قال: ولا أعرفه إلا من قول أبى عبيدة. المعتل منه: * (ستّى): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: يقال: ستّيت الثوب مثل سدّيته، ولم يعرفه الأصمعىّ. * (سخّى): ويقال: سخّيت نفسى وبنفسى عن هذا الأمر: إذا تركته، ولم تنازعك نفسك إليه. تفعّل: * (تسفّه): قال أبو عثمان: [يقال (¬2)] تسفّهت الرّيح الغضون: حرّكتها، وتسفهت الرماح فى الحرب: اضطربت، وتسفهّها غيرها، وأنشد سيبويه: 4058 - مشين كما اهتزّت رماح تسفّهت … أعاليها مرّ الرّياح النواسم (¬3) افعللّ: * (اسجهرّ): اسجهرّت الرّماح نحوك: إذا أقبلت إليك، واسجهر النبات، والشعر وغيرهما طال، قال الراجز: 4059 - فى كنّ واد مسجهرّ نفنف (¬4) ويقال: اسجهرّ الشئ: إذا تلهّب، ويقال: وقود مسجهرّ. * (اسمهرّ): واسمهرّ الأمر: اشتدّ، وكذلك القناة: إذا اشتدّت، قال عنترة: 4060 - ظللنا نكرّ المشرفيّة فيهم … وخرصان لدن السّمهرىّ المثقّف (¬5) واسمهر الشّوك: إذا يبس. قال الشاعر: 4061 - ويرى دونى فما يسطيعى … خرط شوك من قتاد مسمهرّ (¬6) واسمهرّ الظلام: تنكّر، ¬
قال الراجز: 4062 - واللّيلة الأخرى التى اسمهرّت (¬1) * (اسمقرّ): واسمقرّ اليوم، واصمقرّ: إذا كان شديد الحرّ. * (اسبغلّ): واسبغلّ الثّوب، وارمغلّ (¬2)، وأخضلّ، وابتلّ: كلّه واحد. * (اسبكرّ): [161 - أ] واسبكرّ الشّعر: إذا طال واسترخى، واسبكرّ شبابه: إذا امتدّ وحسن ولان، قال امرؤ القيس: 4063 - إذا ما اسبكرّت بين درع ومجول (¬3) يقول مرّت مسترخية (¬4) سبطة. * (اسبطرّ): واسبطرّت الخيل: إذا ما أسرعت وتوسّعت. * (اسمدرّ): واسمدرّت عينه: إذا غشيها غشاوة من مرض أو جوع. أو غير ذلك. قال الشاعر: 4064 - أتأرتهم بصرى والآل يرفعهم … حتىّ اسمدرّ بطرف العين إتآرى (¬5) أى أتبعتهم. المهموز منه: * (اسمأدّ): قال أبو عثمان: قال الأصمعى: اسمأدّت يده اسمئدادا: [إذا طمرت (¬6)]: أى ورمت، وقال أيضا: اسمأدّ الرّجل: انتفخ من الغضب. ¬
وقال أبو زيد: اسمأدّ وجه الرّجل ورأسه: إذا ورم. وقال قطرب: اسمأدّ الشئ ذهب، قال المرّار الفقعسىّ: 4065 - وعفراء أمست بالسّعود فأسفرت … لها ليلة حتّى اسمأدّت نجومها (¬1) * (اسمألّ): قال: وقال أبو زيد: اسمألّ الظّلّ اسمئلالا، وهو أن يرجع إلى أصل العود، قال الشاعر: 4066 - يرد المياه حضيرة ونفيضة … ورد القطاة إذا اسمألّ التّبّع (¬2) والتّبع: الظّلّ. افعنلل: * (اسلنقع): قال أبو عثمان: يقال: اسلنقع (¬3) البرق: إذا استطار (¬4) فى الغيم، وإنما هى خطفة خفيفة لا لبث لها * (اسحنفر): واسحنفر الرجل، فهو مسحنفر: إذا كان ماضيا. فعول: * (سروك): قال أبو عثمان: قال يعقوب: سروكت سروكة، وهو رداءة المشى، وإبطاء فيه من عجف أو إعياء. فيعل: * (سيطر): قال أبو عثمان: يقال: سيطر الرّجل علينا، وتسيطر فهو مسيطر، ومتسيطر، وهو كالرّقيب الحافظ المتعاهد للشّئ. استفعل: * (استسعل): قال أبو عثمان: يقال: استسعلت المرأة: صارت سعلاة. ¬
انفل: * (انسدح): قال أبو عثمان: يقال: ضربته فانسدح، وانسدخ بالحاء والخاء أى انبسط. وروى أبو عبيدة (¬1) عن الفّراء: انسدح الرّجل انسداحا: إذا استلقى، وفرّج رجليه، وانسدخ انسداخا: مثله. افتعل: * (استرى): استريت الإبل، والغنم، والناس. اخترتهم، وكذلك: استرى الموت بنى فلان: أى اختار سراتهم، قال الشاعر: 4067 - فقد أخرج الكاعب المسترا … ة من خدرها، وأشيع القمارا (¬2) ذكره يعقوب فى الإصلاح. فاعل: * (ساوى): قال أبو عثمان: قال أبو زيد (¬3) [يقال (¬4)]: ساوى الشّئ كذا وكذا يساويه، ولا يقال يسوى. تفاعل: * (تساوك): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: يقال: تساوكت فى المشى تساوكا، وهو رداءة المشى، وإبطاء فيه من عجف أو إعياء، وفى الحديث: «جاءت الغنم ما تساوك هزالا (¬5)». أى ما تحرّك رؤوسها، وقال الشاعر: 4068 - إلى الله أشكو ما أرى بجيادنا … تساوك هزلى مخّهنّ قليل (¬6) انتهى حرف السين وصلّى الله على سيد المرسلين (¬7). * * * ¬
حرف الظاء (¬1) [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (ظلّ): ظلّ اليوم ظلالة، وأظلّ: صار ذا ظلّ، ودام ظلّه. الثلاثى الصحيح: فعل: * (ظلف): ظلفت أثرى (¬2) ظلفا، وأظلفته: مشيت فى صلابة الأرض، لئلّا يقصّ أثرى وظلفت الأرض وغيرها: كذلك. * (ظلم): وظلم الليل ظلامة (¬3): لغة، وأظلم المعروف: اشتدّ ظلامه. * (ظهر): وظهرت بالحاجة والشّئ، وأظهرتهما: جعلتهما وراء ظهرك (¬4). [باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (ظلّ): ظلّ يفعل كذا وكذا: فعله نهارا، وظللت أفعله ظلولا (¬5). قال أبو عثمان: ويقال: ظلت بكسر الظاء، وحذف إحدى اللّامين، وأنشد لرجل من بنى عقيل: 4069 - ألم تعلمى ما ظلت بالقوم واقفا … على طلل. أضحت معارفه قفرا (¬6) قال: وبنو تميم يدعون الظاء مفتوحة على حالها قبل الحذف: فيقولون ظلت أفعل كذا، وكذا، وقال الله عزّ وجلّ: «فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (¬7)». (رجع) ¬
وظلّ الشّئ: طال ودام. وأظل الأمر: أشرف، وأظلّت الشجرة والحائط: سترا بظلهما، وأظلّ القوم: صاروا فى الظّلّ. وأظلّك فلان: حماك وسترك، وأظلّ الأمر: قرب. * (ظنّ): وظننت الشئ ظنّا: تيقّنته، وأيضا شككت، فيه من الأضداد. وظننت الرّجل (¬1): اتّهمته فهو ظنين. وأظننت به النّاس: عرّضته لتهمتهم (¬2). الثلاثى الصحيح: فعل: * (ظلم): ظلم العبد بالشّرك ربّه ظلما (¬3) - تعالى عن ذلك علوا كبيرا - والاسم الظّلم. [161 - ب]. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: فلان يريد ظلمى وظلامتى، وظلامى (¬4) وكلّها أسماء للظّلم، وقال الشاعر: 4070 - وخصم قد دفعت الضّيم عنه … تمنّى فى مناه لى السّماما ولو أنّى أموت أصاب ذلّا … وسامته عشيرته الظّلاما (¬5) وقال الآخر: 4071 - ظلامته كماء المر … ولا يخرجه العصر (¬6) (رجع) وظلمت الرّجل: نقصته، وظلمت الّلبن: شربته قبل إدراكه. ¬
وظلمت الشئ: وضعته غير موضعه (¬1)، وظلمت الطّريق: عدلت عنه يمينا وشمالا. قال أبو عثمان: وظلمت الأرض: إذا حفرت، ولم تحفر قطّ قبل ذلك. قال النابغة: 4072 - إلّا أوارى (¬2) لأيّاما أبيّنها … والنّؤى كالحوض بالمظلومة الجلد قال: وظلمت النّاقة أيضا: إذا نحرت من غير داء ولا كسر. (رجع) وأظلمنا: سرنا فى الظّلام. قال أبو عثمان: وأظلم الرّجل مصّ الظّلم: وهو ماء الأسنان، وأنشد: 4073 - إذا ما رنا الرّانى إليها بطرفه … غروب ثناياها أنار وأظلما (¬3) فعل وفعل: * (ظهر): ظهرت على العدوّ والأمر والحائط، والسّقف ظهورا (¬4). وظهر (¬5) الشئ: كذلك. وظهرت الإبل: وردت كلّ يوم نصف النّهار، فهى ظاهرة، وظهر الشئ عنىّ: فاتنى وذهب عنىّ. قال أبو عثمان: وتقول: ظهر الأمر [عنك] (¬6): إذا كان لا يلزمك عاره، فهو ظاهر عنك. قال أبو ذؤيب (¬7): 4074 - وعيّرها الواشون أنىّ أحبّها … وتلك شكاة ظاهر عنك عارها (¬8) قال: وظهرت بالشّئ: فخرت. ¬
قال زياد الأعجم: 4075 - وأظهر ببزّته وعقد لوائه … واهتف بدعوة مصلتين شرامح (¬1) أى: افخر به. (رجع) وظهرت الدّابة ظهارة: قويت. وأظهرنا: صرنا فى الظّهيرة، وهى الحرّ، وأظهرنا [أيضا] (¬2): أتينا فى الظّهيرة، ومنه قيل: صلاة الظّهر (¬3). وأنشد أبو عثمان: 4076 - جهراء لا تألو إذا هى أظهرت … بصرا ولا من عيلة تغنينى (¬4) قال أبو عثمان: ويقال: قد أظهر الله عليه، أى قد اطّلع عليه. (رجع) فعل: * (ظرف): ظرف الغلام والجارية ظرفا وظرافة: برعا وأدبا صفة لهما لا للشّيوخ، وأظرف الوالد: ولد ولدا ظريفا. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: أظرفت بالرّجل: إذا ذكرته بظرف. (رجع) المهموز: فعل: * (ظأر): ظأرت النّاقة ظأرا: عطفتها على بوّها (¬5)، فأظأرت، وظأرت فلانا على الشئ، فأظأر، وفى ¬
أمثالهم: «الطّعن يظأر» (¬1) أى يعطف على الصّلح. وأنشد أبو عثمان لثعلبة بن صعير المازنى: 4077 - ولربّ خصم جاهرين ذوى شذا … تقذى صدورهم بهتن هاتر أدّ ظأرتهم على ما ساءهم … وخسأت باطلهم بحقّ ظاهر (¬2) [باب] الثلاثى المفرد: الثنائى المضاعف: * (ظفّ): ظفّ البعير ظفّا: جمع قوائمه بالرّباط، وظفّ الرجل: طرده. الثلاثى الصحيح: فعل: * (ظلع): ظلعت الأرض بأهلها ظلعا: ضاقت، وظلعت الدابة: اتّقى الأرض بإحدى يديه. قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ: ظلع الدابة: إذا عرج أو غمز. وقال غيره الظّلاع: داء يأخذ الدّواب فى قوائمها من غير سير ولا تعب قال الشاعر: 4078 - ألم تر أنّ جارية بن مرّ … كأنه كسير جنب من ظلاع (¬3) وقال كثيّر: 4079 - وكنت كذات الظّلع لمّا تحاملت … على ظلعها يوم العثار استقلّت (¬4) وفى مثل: «ارق على ظلعك أن يهاض» (¬5). (رجع) وظلع الرّجل: اتّهم. وأنشد أبو عثمان: 4080 - ظالم الرّب ظالع (¬6) ¬
[قال: وقال أبو بكر: ظلع، وهو ظالع: إذا مال، وجار، وقال الشاعر: 4081 - ويترك عبد ظالم وهو ظالع (¬1) * (ظعن): وظعن عن المكان ظعنا (¬2): رحل، وزال. وقال جرير: 4082 - ألا ليت أنّ الظّاعنين بذى الغضا … أقاموا وأنّ الآخرين تحمّلوا (¬3) فعل وفعل: * (ظلف): ظلف نفسه وغيره عمّا لا يحسن ظلفا: منع. وأنشد أبو عثمان لعوف بن الأحوص: 4083 - ألم أظلف عن الشّعراء عرضى … كما ظلف الوسيقة بالكراع (¬4) وقال الاخر: 4084 - لقد أظلف النّفس عن مط … جمع إذا ما تهافت ذبّانه (¬5) (رجع) وظلف الرّجل كلّ [ذى] (¬6) ظلف: أصاب ظلفه. وظلفت الأرض ظلفا: غلظت، فلم يستبن (¬7) فيها أثر .. * (ظفر): وظفره ظفرا: ضرب ظفره. ¬
وظفر ظفرا: طالت أظفاره، وظفرت العين ظفرة: علتها جلدة (¬1) بيضاء. وظفر بالشّئ ظفرا: غلب عليه وظفر الإنسان: أصابت عينه الظّفرة المهموز: فعل: * (ظأب - ظأم): ظأم الرّجل وظأبه ظأما وظأبا: تزوّج أخت امرأته، وظأب التّيس وغيره: صوّت. * (ظأف): قال أبو عثمان: وقال يعقوب: ظأفه يظأفه ظأفا: طرده مرهقا له. (رجع) فعل مهموزا ومعتلا بالياء فى لامه: * (ظمئ): ظمئ ظما وظماءة: عطش فهو ظمآن، والأنثى ظمأى، وأنشد أبو عثمان: 4085 - وتريك وجها كالوذيلة لا … ظمآن مختلج ولا جهم (¬2) (رجع) وظمئت (¬3) الشّفة والرمح [162 - أ] ظمأ: اسودّا. وأنشد أبو عثمان: 4086 - تبسّم حين تعرفنى وتجلو … بظمياوين عن برد عذاب (¬4) قال أبو عثمان: وكلّ ذابل من الحرّ وغيره فهو ظم. وقد ظمى ظمى، ويقال: ظميت الّلثة: قل دمها، يقال منه: رجل أظمى، وامرأة ظمياء، وهذا يكون فى الحبشة. ¬
وظميت (¬1) العين: إذا كانت دقيقة (¬2) الجفن، وظميت (¬3) الساق: إذا كانت معترقة اللحم. (رجع) وبالواو فى عينه معتلا: * (ظاف): ظاف البعير ظوفا: جمع بين وظيفيه (¬4) بالقيد. [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة المضاعف: أفعل: * (أظرّ) (¬5): أظرّت الأرض: كثر ظرّانها، وهى حجارتها واحدها: ظرر. وأنشد أبو عثمان للبيد: 4087 - بجفرة تنجل الظّرّان ناجية … إذا توقّد فى الدّيمومة الظّرر (¬6) قال أبو عثمان: وظرّ (¬7) أيضا لواحد الظّرّان. فعلل: المكرّر المهموز: * (ظأظا): قال أبو عثمان ظأظأ الرجل ظأظأة، وهو حكاية بعض كلام الأعلم الشّفة، والأهتم الثّنايا العليا، [وفيه غنّة] (¬8) افعوعل معتلا: * (اظرورى): قال أبو عثمان: قال أبو عمرو: اظرورى الرجل اظريراء: انتفخ جوفه من كثرة الأكل. ¬
فاعل: * (ظاهر): يقال: فلان يظاهرك على هذا الأمر أى يفاوضك، وهما يتظاهران فى الأمر أى يتفاوضان، ومنه قوله تبارك وتعالى: «وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ» (¬1)، والظّهير: العون، يقال: فلان ظهيرك على هذا الأمر ويظاهرك عليه أى يعاونك، وقال جلّ ثناؤه: «وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ (¬2)». انتهى حرف الظاء … وصلّى الله على محمد وآله (¬3) ¬
حرف الذال (¬1) [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (ذبّ): ذبّت الأرض [ذبّا] (¬2) وأذبّت: كثر ذبابها. الثلاثى الصحيح: فعل: * (ذلق): ذلقت السّنان ذلقا، وأذلقته: أحددته. * (ذرق): وذرق الطائر ذرقا، وذراقا (¬3)، وأذرق. المهموز: فعل: * (ذأب) (¬4): ذئب الرّجل على مثال ذعر، وأذأب: إذا فزع. (رجع) المعتل بالواو فى لامه: * (ذرا): ذرا ناب الفحل ذرؤا، وأذرى (¬5): تأكّل. قال أبو عثمان: وقال أبو عبيد: ذرا نابه يذرو: سقط. وذرت الريح التّراب ذروا، وذريا، وأذرته: رمت به. وأنشد أبو عثمان: 4089 - كالطّحن أو أذرت ذرى لم يطحن (¬6) يعنى: ذرو الرّيح دقاق التراب. (رجع) وذرا الإنسان الشئ وأذرى: رمى به. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4090 - شهباء تذرى لهبا وجمرا (¬1) يصف الحرب. [باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (ذمّ): ذممت الشئ ذمّا: لمته. وأذمّ الرّجل: أتى ما يذمّ عليه، وأذمّت الدّابّة براكبها: تأخّرت، وأذمّت البئر: قلّ ماؤها، فهى ذمّة، وأذممت الرّجل: وجدته مذموما .. * (ذلّ): وذلّ ذلّة وذلّا: صار ذليلا. وأنشد أبو عثمان للكميت: 4091 - أبغت به ذلّ أبصار وأفئدة … واستصعب الكفل المركوب والذنب (¬2) (رجع) وذلّت الدّابة ذلّا: ضدّ صعب. وأنشد أبو عثمان: 4092 - على جلال مثل ركن التلّ … أغلب يعطى رأسه للذّلّ (¬3) (رجع) وأذلّ الرّجل وأذلّ: صار مستحقّا أن يذلّ. قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ أذللت الرجل: وجدته ذليلا، وأذلّ أيضا: صار أصحابه أذلّاء. وأنشد: 4093 - تمنىّ حصين أن يسود جذاعه … فأمسى حصين قد أذلّ وأقهرا (¬4) أى صار أصحابه أذلاء مقهورين. (رجع) ¬
الثلاثى الصحيح: فعل: * (ذكر): ذكرت الشئ ذكرا (¬1) وذكرا: حفظته، وأيضا: جرى على اللّسان بعد نسيانه، وذكرته: إذا أعلمتك به، وذكرت الله: مجّدته، وذكرت نعمه: شكرتها، وذكرت الشئ: عبته. وأذكرت الحقّ عليك: أشهدت (¬2) به، وأذكرت المرأة: ولدت الذّكور (¬3) وفى الدّعاء [لها (¬4)]: «أذكرت وأيسرت (¬5). (ذعف): وذعف الطّعام ذعفا: جعل فيه سمّا ذعافا يقتل من ساعته (¬6). وأنشد أبو عثمان: 4094 - وكنّا نمنع الأقوام طرّا … ونسقيهم ذعافا لا كميتا (¬7) وقالت درّة بنت أبى لهب: 4095 - فيها ذعاف الموت أبرده … يغلى بهم وأحرّه يجرى (¬8) قال أبو عثمان: وأذعفت الرّجل: قتلته قتلا سريعا. * (ذنب): قال: وذنبت الشّئ ذنبا: تلوته، وأخذت فى أثره. وأذنب المذنب. فعل وفعل: * (ذهب): ذهب الإنسان ذهابا وذهوبا (¬9): مات، وذهب فى الأمر: مضى. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4096 - تقول لى ابنة البكرىّ ليلا … أنا منك الترحّل والدّهوب (¬1) (رجع) وذهب فى الدّين مذهبا: أحدث بدعة، وذهب مذهب فلان: قصد قصده وطريقته. قال أبو عثمان: وذهب الإنسان: إذا رأى الذّهب الكثير ففزع منه، كما يقال: ذئب: إذا فزع من الذّئب. (رجع) وأذهبت الشّئ: طلبته بالذّهب. وأنشد أبو عثمان للبيد: 4097 - أو مذهب جدد على ألواحه … النّاطق المبروز والمختوم (¬2) (رجع) وأذهب الإنسان: تمّ حسنه وجماله. فعل وفعل: * (ذرع): ذرعت الثّوب وغيره ذرعا: قسته بالذّراع. وأنشد أبو عثمان: 4098 - فلما ذرعنا الأرض تسعين غلوة … تمطّرت الدّهماء بالصّلتان (¬3) (رجع) وذرعت البعير: كويته فى ذراعه بسمة تسمّى الذّراع. قال أبو عثمان: وذرعت البعير أيضا: إذا وطئت على ذراعه، ليركب صاحبك. (رجع) وذرعت الدابّة الدّابة: إذا كان أوسع منه خطوة، وذرعه القئ: غلبه. وذرع الموت والقتل ذراعة: كثرا، وذرعت المرأة: خفّت يداها فى العمل فهى ذراع. ¬
وذرع الإنسان والدابة: أسرعا. وأذرع الكلام: أكثر منه، وأذرعت البقرة الوحشيّة: تبعها ذرع، وهو ولدها. فعل وفعل: * (ذلق): ذلق اللّسان وغيره ذلاقة: حدّا. قال أبو عثمان: وذلق الضبّ ذلقا: إذا أصابه الماء فخرج من جحره. وأذلق الرّامى الرمى: أسرعه، وأذلق الضبّ (¬1): أخرجه من جحره. وأنشد أبو عثمان لجرير: 4099 - أمّ الفرزدق عند عقر بعيرها … سفر النّطاق عن است ضبّ مذلق (¬2) (رجع) وأذلقت الرّجل وغيره: أحدقته (¬3) بطعنة، أو حجر تضربه به، وأذلقت السّراج: أذكيته. المهموز: فعل، وفعل، وفعل: (ذأب) (¬4): ذأبت الرّجل ذأبا: مثل ذأمته: إذا حقرته وطردته، وذأبت الإبل: سقتها. قال أبو عثمان: ويقال لصانع القتب ونحوه: ما أحسن ما ذأبه: إذا أجاد صنعته، قال الشاعر: 4100 - كلّ مشكوك عصافيره … ذأبته نسوة من جذام (¬5) (رجع) وذؤب ذآبة: خبث ودهو (¬6). قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: وذئب أيضا بالكسر مثله. ¬
وذئب أيضا: فزع من لذّئب، كما تقول: ذهب فزع من الذّهب الكثير. (رجع) وأذأبت الأرض: كثر ذئابها، وأذأب الرّجل: فزع، وأيضا: فرّ. وأنشد أبو عثمان للدّبيرىّ: 4101 - إنىّ إذا ما ليث قوم أذأبا … وسقطت نخوته وهربا (¬1) (رجع) وأذأبت الغلام: جعلت له ذؤابة. فعل وفعل: * (ذرأ): ذرأ الله الخلق ذرأ: خلقهم، وذرأت الأرض: زرعتها. وذرئ الرجل ذرأة: أخذ الشّيب جانبى رأسه. وأنشد أبو عثمان: 4102 - وللرّأس منّى قد تبدّل ذرأة … تلوح على أعلى المسايح بيضها (¬2) وقال أبو نخيله: 4103 - وقد علتنى ذرأة بادى بدى … ورثية تنهض فى تشدّدى (¬3) (رجع) وذرئت الخيل والمعز: ابيضّت آذانها. وأذرأتك بالشئ: أو لعتك به، وأذ رأتك أيضا: أغضبتك وأغريتك (¬4) المعتل بالواو فى عين الفعل: * (ذاب): ذاب الشئ ذوبا: سال، وذاب لى عليك شئ أو حقّ: وجب. قال أبو عثمان: ما ذاب فى يدى منك خير أى ما حصل. وأنشد: 4104 - يأيهذا الطفحان الجاهل … ماذاب فى الكفّين منك طائل (¬5) (رجع) ¬
وأذاب علينا القوم: أنهبوا وأغاروا، وأذبت الشئ أنهبته (¬1). وأنشد أبو عثمان: 4105 - وكنّا كذات القدر لم تدر إذ غلت … أتنزلها مذمومة أم تذيبها (¬2) يقول: أم تنهبها (¬3). * (ذاد): وذاد إبله ذيادا: جمعها، وذاد الرجال فى الحرب: طردهم، وأذدته: أعنته على ذياد إبله، وأقرانه فى الحرب. وبالياء: * (ذال): ذال الثوب ذيلا: طال حتى يمسّ الأرض، وذال السّحاب: جرّ ذيله وذال الإنسان: جرّ ثوبه تبخترا (¬4). وأنشد أبو عثمان لطرفة: 4106 - فذالت كما ذالت وليدة مجلس … ترى ربّها أذيال سحل ممدّد (¬5) (رجع) وذال الفرس: طال ذيله. وأذلت الشئ: أهتنه، ونهى رسول الله (¬6) - صلّى الله عليه وسلّم - عن إذالة الخيل. قال أبو عثمان: وقال (¬7) يعقوب: ذال الشئ يذيل: إذا هان، وأذلته أنا. (رجع) ¬
* (ذاع): وذاع الخبر [163 - أ] والشئ ذيعا: انتشر (¬1) وأذاع القوم ماء الحوض: شربوه، وأذعت بالمتاع: ذهبت (¬2) به وبالواو فى لامه: * (ذكا): ذكت النار ذكوا: توقّدت. قال أبو عثمان: وكذلك ذكت الحرب تذكو، وأذكيتها أنا، وقال الراجز: 4107 - إنّا إذا مذكى الحروب أرّجا (¬3) (رجع) وذكت الريح: طابت، وذكا الغلام والعقل ذكاء: سرعت فطنتهما. قال أبو عثمان: ويقال فى ذلك أيضا: ذكى يذكى ذكاء. (رجع) وأذكيت العيون فى الحرب والثّغر - أى الجواسيس: أى تخيّرتهم أذكياء - أى عقلاء - حازمين. وبالواو والياء: * (ذرا): ذرا الماشى ذروا: أسرع المشى (¬4). وأنشد أبو عثمان: 4108 - ذارى الرّفاق وابث الجراثم (¬5) (رجع) وذرا الشئ: طار (¬6) وذروت الشئ - وذريته ذروا، وذريا: قابلت به الرّيح. وأنشد أبو عثمان: 4109 - ذروك بالغربال حبّ الذّارى (¬7) ¬
قال أبو عثمان: وذرت الريح الشئ تذروه: إذا سفته (¬1)، وذرا ناب الجمل يذرو: إذا نكسّر حدّه، قال أوس: 4110 - إذا مقرم منّا ذرا حدّ نابه … تخمّط منّا ناب آخر مقرم (¬2) قال: ويقال: هذه امرأة قد ذرا من شبابها، أى ذهب. (رجع) وأذريته عن ظهر فرسه: ألقيته عنه، وأذريت الرجل: حميته، وأذريته أيضا: مدحته، وأذرى السّيف ضريبه: قطعها، وأذريت الرأس بالسيف: أسقطته، وأذرت العين دمعها: أسالته. قال أبو عثمان: وأذرت الدابة صاحبها: ألقته عن ظهرها، يقال: مرّبجيفة، فكادت تذريه أى تصرعه، وأذرت الريح الرّجل: ألقته. [باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (ذرّ): ذرّت الشمس ذرورا: طلعت. وأنشد أبو عثمان: 4111 - حتّى إذا ذرّ قرن الشّمس صبّحه … غضف كوالح فى أعناقها الحلق (¬3) وقال الآخر: 4112 - صورة الشّمس على صورتها … كلّما تغرب شمس أو تدرّ (¬4) (رجع) وذرّ الله الخلق: أنشرهم، وذرّ الدواء، والشئ (¬5)، والدّقيق على الطعام ذرّا: نثره. قال أبو عثمان: ويقال: ذرّ عينه بالذّرور يذرّها ذراّ (رجع) ¬
* (ذنّ): وذنّ الأنف ذنينا، فإذا كثر ذنانا: سال منه ماء خاثر. قال أبو عثمان: وذنّ الرجل يذن ذننا وذنينا: إذا (¬1) سال أنفه، فهو أذنّ، وامرأة ذنّاء، وقال الشمّاخ: 4113 - توائل من مصكّ أنصبته … حوالب أسهريه بالذّنين (¬2) الأسهران: عرقان. * (ذفّ): وذفّ الشئ ذفافة: خفّ، وذفّ أيضا: تهيّأ. * (ذبّ): وذبّ عن القوم والشئ ذبّا: دفع. وأنشد أبو عثمان: 4114 - من ذبّ منكم ذبّ عن صميمه … أوفرّ منكم فرّ عن حريمه أنا ابن سيّار على شكيمه … إنّ الشّراك قدّ من أديمه (¬3) (رجع) وذبّت الشّفة ذبويا: يبست، وذبّ الفم واللسان: كذلك. قال أبو عثمان: وزاد غيره: وذبّا، وذببا، وأنشد: 4115 - هم سقونى عللا بعد نهل … بعد ما ذبّ اللّسان ذبل (¬4) وقال الآخر: 4116 - إذا وآنى عند جبّا ذبّا … جارية من أهل كوثى ربّا (¬5) يعنى ذبّت شفته لما يصيبه من الغيرة. (رجع) وذبّ اللّون: تغيّر. وذبّ البعير: أصابه الذّباب. ¬
الثلاثى الصحيح: فعل: * (ذمر): ذمر القوم ذمرا: حماهم ليشجعوا (¬1) وأنشد أبو عثمان للعجّاج: 4117 - وصرّح ابن معمر لمن ذمر (¬2) وقال عنترة: 4118 - لمّا رأيت القوم أقبل جمعهم … يتذامرون كررت غير مذمّم (¬3) أى يحضّ بعضهم بعضا. (رجع) وذمرت النار: توقدّت. * (ذبل): وذبل الشئ ذبولا: يبس بعد رطوبته. قال أبو عثمان: ويقال فى الدّعاء: ماله ذبل ذبله، أى: بطل نكاحه. وأنشد أبو عثمان لكثير بن الغريزة النهشلى: 4119 - طعان الكماة وركض الجياد … وقول الحواضن ذبلا ذبيلا (¬4) (رجع) وذبلت السّراج ذبلا: أصلحت ذباله * (ذمل): وذملت الإبل ذمولا، وذميلا: أسرعت. * (ذعط): وذعطه (¬5) بالسّكين ذعطا: ذبحه، وذعطته المنية: قتلته. وأنشد أبو عثمان: 4120 - إذا ما أتوا مصرهم عجّلوا … من الموت بالهميغ الذّاعط (¬6) ¬
ويروى: بالهميع بالعين غير المعجمة. قال أبو ليلى: هو فعيل من همع الدّمع وغيره: إذا سال. (رجع) * (ذعت): وذعت وجهه فى التراب ذعتا: معكه. قال أبو عثمان: وذعته ذعتا: غمزه غمزا شديدا. قال: وقال أبو زيد: ذعته يذعته ذعتا، وهو أشدّ الخنق. وقال (¬1) أبو بكر: الذّعت: الدّفع العنيف، وقد ذعته، ودعته بالذال والدال [163 - ب]. (رجع) * (ذعر): وذعرنى (¬2) الشئ ذعرا: أفزعك، والاسم الذّعر. وأنشد أبو عثمان: 4121 - تنول بمعروف الحديث وإن ترد … سوى ذاك تذعر منك وهى ذعور (¬3) * (ذخر): وذخر الشئ ذخرا - والاسم: الذّخر -: أعدّه لآخرته ودنياه، ومنه الذّخيرة. * (ذبر): وذبر الصّك ذبرا: كتبه، وذبر الشئ: شقّه، وذبر القراءة: خفّفها، وذبر الشئ (¬4) ذبورا: فقه فيه. * (ذبح): وذبح الذبيحة ذبحا قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: ذبحت الشئ ذبحا: شققته، وأنشد؛ 4122 - كأنّ بين فّها والفكّ … فارة مسك ذبحت فى سكّ (¬5) ¬
وأنشد غيره لأبى ذؤيب: 4123 - نام الخلّى وبتّ اللّيل مشتجرا … كأنّ عينى فيها الصّاب مذبوح (¬1) المشتجر (¬2): الذى يضع يده على شجره، ولا ينام. قال أبو عثمان: ومن هذا للباب مما لم يقع فى الكتاب: * (ذمت): يقال: ذمت يذمت ذمتا: هزل. * (ذحج): قال: وذحجته الريح: إذا جرّته من موضع إلى موضع (¬3)، وذحجه يذحجه ذحجا: عركه كما يعرك الأديم، ويقال: بالدّال، والذال أفصح (¬4). وقال (¬5) أبو بكر: الذّحج مثل اسّحج، يقال: ذحجه وسحجه بمعنى. * (ذعج): قال: وذعج الرجل المرأة يذعجها ذعجا [نكحها] (¬6) قال: وقال أبو بكر: الذعجّ: دفع شديد، وربّما كنىّ به عن النّكاح. * (ذعق): [قال (¬7)]: وذعق به لغة فى زعق به: إذا صاح به فأفزعه. (رجع) فعل وفعل: * (ذرب): ذرب الحديدة ذربا: أحدّها، وذرب [السنان] (¬8): كذلك. وذرب الشئ ذربا وذرابة: صار حديدا، وذرب الجرح: اتسّع. وأنشد أبو عثمان: 4124 - إذا أساها طبيب زادها ذربا (¬9) (رجع) أى اتّساعا. ¬
وذربت المعدة: فسدت. وأنشد أبو عثمان للكميت: 4125 - أنت الطّبيب بأدواء القلوب إذا … خيف المطاول من أدوائها الذرب (¬1) (ذقن): وذقنه بالعصا ذقنا: ضربه بها، وذقنه أيضا: ضرب ذقنه. [وذقن الإنسان ذقنا: طال ذقنه] (¬2) وذقنت الدّلو: مالت شفتها. * (ذرف): وذرفت العين بالدمع ذرفا وذرفانا (¬3): أسالته. قال أبو عثمان: وزاد يعقوب: وذريفا، ودمع ذريف أيضا: وأنشد: 4126 - ما بال عينىّ دمعها ذريف (¬4) أى: مذروف. وقال امرؤ القيس: 4127 - وماذ رفت عيناك إلا لتقدحى … بسهميك فى أعشار قلب مقتّل (¬5) قال أبو عثمان: وقد يقال أيضا: ذرف الدمع نفسه يذرف ذروفا وذرفا، وأنشد: 4128 - أعينى جودا بالدموع الذوارف (¬6) (رجع) وذرف الدمع ذرفا: سال. * (ذقط): وذقط الطائر أنثاه ذقطا. سفدها، وذقط الرجل المرأة: كذلك، وذقط الذباب: ذرق. وذقط ذقطا: غضب. * (ذهل): وذهلت الشئ، وذهلته. وذهلت عنه، [وذهلت عنه (¬7)] ذهولا: تناسيته، أو شغلت عنه، وأنشد أبو عثمان: 4129 - صحا قلبه يا عز أو كاد يذهل … وأمسى يريد الصرم أو يتجمل (¬8) ¬
وقال الله عز وجل: «يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ (¬1)». فعل: * (ذهن): ذهن ذهانة: حفظ قلبه ما أودعه. فعل: * (ذلف): ذلف الأنف ذلفا: غلظ واستوى. قال أبو عثمان: يقال: أنف أذلف، ورجل أذلف، وامرأة ذلفاء، وقال العجاج: يصف الثور الوحشى: 4130 - وشجر الهداب عنه فجفا … بسلهبين فوق أنف أذلفا (¬2) السلهبان: الطويلان: يريد قرنيه، وقال أبو النجم: 4130 - م للشمّ عندى بهجة وملاحة … وأحب بعض ملاحة الذلفاء (¬3) [قال: وقال الأصمعى: الذّلف: صغر الأنف، وقصره. وقال ثابت: هو قصر الأنف، وصغر الأرنبة.] (¬4). (رجع) * (ذفر): وذفر الشئ ذفرا: اشتدت رائحته طيبة كانت أو كريهة. وأنشد أبو عثمان: 4131 - ومؤولق أنضجت كية رأسه … وتركته ذفر اكريج الجورب (¬5) وقال الحطيئة: 4132 - ترى الزعفران الورد فيهن شاملا … ومسكا ذكيّا خالصا لونه (¬6) ذفر ¬
قال (¬1) أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب: * (ذحق): يقال: ذحق اللسان [يذحق (¬2)] ذحقا، وهو انسلاق فيه، وانقشار من داء يصيبه. * (ذمه): قال: وقال أبو بكر: ذمه الرجل يذمه ذمها، وهو شبيه بالحيرة قال: وربما قالوا: أذمهته (¬3) الشمس آلمت دماغه. المهموز: فعل: * (ذأم - ذأل): ذأمه وذأله ذأما وذألا: طرده، وحقره، وذأل ذألانا: أسرع: وأنشد أبو عثمان: 4133 - مرت بأعلى السحرتين تذأل (¬4) * (ذأت): قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: ذأته يذأته ذأتا، وهو أشد الخنق مثل: ذعته [يذعته] (¬5) ذعتا، وفى معناه [164 - أ]. * (ذأف): [قال: وقال أبو بكر (¬6)] وذأفت على الأسير، وذأّفت عليه مشددا (¬7) أيضا: أجهزت عليه. * (ذأد): وقال غيره: ذأده يذأده ذأدا: شتمه. (رجع) فعل مهموزا ومعتلا بالياء فى عينه: * (ذأم): ذأمه ذأما، وذامه ذيما: ذمّه (¬8). ¬
وأنشد أبو عثمان لأوس بن حجر: 4134 - فإن كنت لا تدعو إلى غير نافع … فذرنى وأكرم ما بدا لك وأذأم (¬1) قوله إلى غير نافع يعنى: الأمر العظيم الذى تخشى مضرته، ولا ترجى منفعته مما يحمله مثلى، مما يرجى [للعظائم] (¬2) وقال الكميت: 4135 - وهم الأقربون من كل خير … وهم الأبعدون من كلّ ذأم (¬3) قال أبو عثمان: الذأم: العيب: ذأمه ذأما: - عابه، قال الراجز: 4136 - يا إبلى ما ذامه فتأبيه … ماء رواء ونصىّ حوليه (¬4) قال: وقال أبو عبيد: ذأمت الرّجل: خزيته. المهموز المعتل بالواو والياء فى لامه: * (ذأى): ذأت حمر الوحش والإبل ذأوا وذأيا (¬5)، وذأى: أسرعت، وذآها سائقها يذآها (¬6) ويذؤوها: أسرع بها، وذأى الشئ الرّطب ذأيا وذأى أيضا: ذبل. قال أبو عثمان: ذكره بالهمز، أبو الدّقيش. وقال غيره هى لغة أهل بيشة. وتميم وغيرهم يقولون: ذوى يذوى ذويّا، وقال الشاعر: 4137 - أقامت به حتّى ذوى العود والتوى … وساق الثّريّا فى ملاءته الفجر (¬7) ويروى: حتّى ذأى العود (¬8). ¬
قال: وقال أبو بكر: ذأى الفرس يذأى ذأيا: مرّ مرّا سريعا، وهو مذأى، قال الراجز: 4138 - مذأى مخدّا (¬1) فى الرّقاق مهرجا (¬2) فعل وفعل: * (ذأج): ذأج السّقاء ذأجا: خرقه، وذأجه (¬3) أيضا: نفخه. قال أبو عثمان: وقد روى أيضا: ذأحت السقاء بالحاء غير المعجمة: خرقته. قال: وذأجت القربة ملأتها، وذأجه ذأجا: قتله. (رجع) وذئج من الشّراب، واللّبن ذأجا (¬4): أكثر منه قال أبو عثمان: وزاد غيره (¬5) وذأجا، قال الراجز: 4139 - حوامضا يشربن شربا ذأجا … لا يتعيّفن الأجاج المأجا (¬6) الذّأج: الجرع الشّديد. فعل: * (ذئر): ذئرت المرأة على زوجها زأرا: نشزت ونفرت، وزئر الرّجّل: أنف وغضب، وأنشد أبو عثمان: 4140 - ولقد أتانى عن تميم أنّهم … ذئروا لقتلى خندف وتغضّبوا (¬7) (رجع) وذئر الرّجل: جبن (¬8)، وذئر بالشّئ: ضرى به. ¬
المعتل بالواو فى عينه: * (ذاح): ذاحت الإبل ذوحا: سارت سيرا عنيفا، وذاحها سائقها،. قال أبو عثمان: وذحاها يذحاها مثله. قال: وقال أبو زيد: ذاحها يذوحها ذوحا: جمعها وساقها، قال: ولا يقال ذلك فى الإنس إنّما يقال فى المال: إذا حازه. وقال أبو بكر: ذاح: جمع، وذاح فرّق، [وهو من الأضداد (¬1)]. وقال رجل لغنمه: 4141 - ألا أبشرى بالبيع والتّذويح … أنت فى السّوءة والقبوح (¬2) فذاح ههنا: فرّق. وأنشد لكثير بن سعد القشيرىّ: 4142 - أرى خالى اللحمىّ نوحا يسرّنى … كريما إذا ما ذاح ملكا عذوّرا فأنت الذى تحلى وفيك مرارة … إذا ذاقها ذو الخنزوانة أقصرا (¬3) (رجع) * (ذاق): وذاق الشئ ذوقا: تعرّف طعمه قال أبو عثمان: وزاد غيره: وذواقا ومذاقا: يكونان مصدرين، ويكونان اسمين. (رجع) وذاق الرّجل وما عنده: امتحنه (¬4)، وذاق الشئ: جرّبه. وأنشد أبو عثمان للشمّاخ: 4143 - وذاق فأعطته من اللّين جانبا … كفى ولها أن تغرق السّهم حاجز (¬5) يصف القوس. ¬
وذاق العذاب والمكروه: نزلا به. * (ذاف): وذاف ذوفا: مشى متفحّجا. وأنشد أبو عثمان: 4144 - رأيت رجالا حين يمشون فحّجوا … وذافوا كما كانوا يذوفون من قبل (¬1) قال أبو عثمان: ويقال: ذاف الشئ ذافا: خلطه، ومنه الذّيفان، وهو السّمّ الذى يذاف ذافا، وأنشد: 4145 - موتا من الذّيفان والذّباح (¬2) قال: وقال أبو بكر: هو الذّيفان بفتح الذال والياء. (رجع) * (ذاخ): وذاخ ذوخا، مثل: ساخ (¬3). * (ذاج): [قال أبو عثمان (¬4)]: قال أبو بكر: ذاج الماء يذوج ذوجا بالجيم، جرعه جرعا شديدا (¬5). فعل بالواو سالما، وفعل معتلا: * (ذوط): ذوط الذّقن ذوطا: قصر. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: ذاط الرجل يذوطه ذوطا: خنقه حتىّ يدلع لسانه. (رجع) وبالياء فى لامه: * (ذحى): قال أبو عثمان: وقال (¬6) أبو زيد: يقال: ذحتنا الريح تذحانا ذحيا: إذا أصابتهم [أىّ] (¬7) ¬
ريح كانت، وليس لهم منها ذرى، وأنشد: 4146 - فنعم معرّس الأضياف تذحى … زحالهم شآمية بليل (¬1) فعل بالياء سالما وفعل [164 ب] معتلا (¬2): * (ذوى): ذوى الشئ الرّطب ذويّا وذيّا: ذبل مثل: ذأى، وذوى ذوى (¬3)، لغة. وأنشد أبو عثمان: 4147 - أقامت به حتى ذوى العود والتوى … وساق الثّريّا فى ملاءته الفجر (¬4) ويروى: حتىّ ذأى العود بالهمز. فعل بالياء سالما وفعل بالياء والواو معتلا: * (ذمى): قال أبو عثمان: يقال: ذمى الرّجل يذمى ذماء: إذا مرض فطال مرضه وذمى (¬5) الشئ يذمى ذماء وذميّا، وذمى يذموا ذموّا: تحرك، وبقيت نفسه، والذّماء: بقية النفس، قال أبو ذؤيب: 4148 - فأبّدهنّ حتوفهنّ فهارب … بذمائه أو بارك متجعجع (¬6) وذمى الرّميّة يذمو ذموّا، ويذمى ذماء (¬7)، وذموت تذمو، وذلك إذا تحامل ببقية نفسه حتى يموت فى غير الموضع الذى رمى به. ¬
وأذميته أنا مثل: أصميته، وذلك إذا لم تقتله رميتك، فجعلته أن (¬1) يذمى ذماء. وذمى الرجل وغيره ذميانا: أسرع، وذماه للشئ المنتن الريح ذميا (¬2): أخذ بنفسه، ويقال: بقى فى الأنف، ويقال: قتله. [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل: * (أذعن): أذعن بالطاعة أقرّ بها، وأذعنت الناقة: سهل سيرها: فهى مذعان. وأنشد أبو عثمان: 4149 - فعاجا علندى ناجيا ذا براية … وقرّبت مذعانا لموعا زمامها (¬3) * (أذرق): وأذرقت الأرض: أنبتت الذّرق، وهو الحندقوق. فعلل: * (ذرمل): قال أبو عثمان: يقال: ذرمل، ودرمل بالذّال والدّال: إذا سلح. المكرر منه: * (ذعذع): قال أبو عثمان: يقال: ذعذعت الشئ ذعذعة: فرّقته وبذّرته (¬4) قال علقمة بن علّفة: 4150 - لحى الله دهرا ذعذع المال كلّه … وسوّد أشباه الإماء العوارك (¬5) سوّد من السّؤدد. * (ذرذر): وتقول: ذرذرت الشئ ذرذرة: إذا فرّقته أيضا وبذّرته (¬6). * (ذبذب): قال: وقال أبو زيد: ذبذب الشئ ذبذبة: إذا اضطرب وتردّد فى الهواء معلّقا. ¬
تفعلل: * (تذحلم): قال أبو عثمان. قال يعقوب: مرّ يتذحلم، إذا مرّ كأنه يدحرج. قال رؤبة: 4151 - من خرّ فى قمقامنا تقمقما … كأنّه فى هوّة تذحلما (¬1) القمقام: العدد الكثير المهموز منه: * (تذأذأ): قال أبو عثمان قال أبو بكر: مرّيتذأذأ فى مشيته: إذا اضطرب. فعّل: * (ذرّح): قال أبو عثمان: قال أبو بكر (¬2): يقال: ذرّحت الزّعفران وغيره فى الماء: إذا جعلت فيه منه شيئا قليلا. * (ذيّر): غيره: وذيّرت أطباء الناقة تذييرا: إذا ضمدتها بالذيار. ليكون وقاية لها من الصّرار (¬3)، ولئلّا يرضعها الفصيل أيضا، والذيار: يكون من البعر الرّطيب يضمّد به نواحى الطّبىّ، كما يضمّد الرأس بالحنّاء، وأنشد لأبى محمّد الفقعسى: 4152 - أيشترى العطر ولا يستوهبه … إلا ذيارا بيديه جلبه (¬4) * (ذيّخ): وذيّخته (¬5): ذلّلته. وقال الشاعر: 4153 - وذى نخوة قنّعت شيطان رأسه … فذيّخته من حينه وهو صاعن (¬6) ¬
* (ذرّف): وذرّف فلان على الخمسين تذريفا: أى زاد عليها. المهموز منه: * (ذيّأ): قال أبو عثمان: يقال: ذيّأت اللّحم تذييئا: إذا أنضجته حتّى يسقط لحمه وشحمه عن عظمه. افعللّ: * (اذلعبّ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: اذلعبّ الرّجل اذلعبابا، وهو الانطلاق فى جدّ. واذلعبّ الرّجل فى سيره، وكلّه من النّجاء والسّرعة: قال: 4154 - ناج أمام الرّكب مذلعبّ (¬1) * (اذمقرّ): ويقال: اذمقرّ اللبن مقلوب عن امذقرّ إذا انقطع من الحموضة، فتصير خثارته كالخيوط فى مائه. انتهى حرف الذال وصلّى الله على محمد وآله (¬2) * * * ¬
حرف الثاء [باب] فعل وأفعل بمعنى الثلاثى الصحيح: فعل: * (ثلج): ثلجت السّماء ثلجا، وأثلجت: أمطرت الثّلج. * (ثبن): وثبنت الشئ ثبنا: إذا جعلته (¬1) فى ثبان بين يديك، وهو الوعاء. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وأثبنت فى ثوبى، كذا وكذا: إذا جعلته فى ثبنته وهى كالحجرة، فهما بمعنى. * (ثرم): قال: وثرمت الرّجل أثرمه ثرما، وأثرمته: كسرت ثنيّته، فثرمت هى وانثرمت: انكسرت. المعتل بالواو فى عين الفعل: * (ثاب): ثاب جسمه بعد العلّة: ثؤوبا [وثوبا - وبه سمّى الثوب ثوبا] (¬2) وأثاب: رجع. وبالياء فى لامه: * (ثوى): ثوى بالمكان [165 / أ] ثوبّا، وثواء (¬3)، وأثوى: أقام. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: ثويت بالمكان (¬4) وأثويته. فعل (¬5) بالياء سالما، وفعل بالواو معتلا: * (ثرى): ثريت الأرض ثرى، وأثرت: وصل ندى (¬6) المطر إلى ثراها، ويقولون فى ذلك: التقى الثريان. ¬
قال أبو عثمان: وثراها الله: أنزل عليها المطر حتّى ثريت تثرى، يقال: مطر ثرىّ، وأرض مثرية، وقال العجاج: 4155 - كالدّعص أعلى تربه المثرىّ (¬1) (رجع) وثرى القوم ثروا: وثراء، وأثروا: كثر مالهم، ورجل (¬2) ثرىّ، وقوم أثرياء. [باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (ثلّ): ثللت الشئ ثلّا، وثللا: هدمته، وثللت التّراب فى القبر: صببته، وثللت الدّراهم أيضا: صببتها، وثللت الرجل: أهلكته، وثلّ الدابة: راث، وثلّ (¬3) عرش القوم: ذهب ملكهم، وعزّهم. وأثللت الشئ: أصلحته، وأثلّ الرجل: صارت له ثلّة (¬4)، وهى قطعة من الغنم. الثلاثى الصحيح: فعل: * (ثمن): ثمنت القوم أثمنهم، ثمنا: صرت ثامنهم، وثمنتهم أثمنهم (¬5): أخذت ثمن أموالهم. وأثمنوا: صاروا ثمانية، وأيضا صاروا ثمانين، وأثمنت العدد: جعلته ثمانية، وأثمنته بمتاعه، وأثمنت له؛ غاليت. * (ثلث): وثلثت القوم مثل ثمنت فى الوجهين. وأثلثوا: صاروا ثلاثة. [وأيضا صاروا ثلاثين، والعدد: جعلته ثلاثة (¬6)]. ¬
* (ثبت): وثبت الرّجل فى مقامه، وثبت الشّجاع ثباتا وثبوتا: لم يبرحا، وثبت الأمر والقول (¬1): صحّا. وأثبتّ الرّجل: سجنته، وأثبتته الجراح والمرض: أثقلاه. * (ثفل): وثفلت الشئ ثفلا: نثرته بمرة، وثفلت الحجر: وزنته باليد. قال أبو عثمان: لم أجد هذا لغيره، وإنما المعروف: ثقلت الحجر: إذا رزنته باليد؛ لتعلم كم وزنة. وأثفل الشّراب وغيره: صار له ثفل. * (ثدن): وثدن الشئ ثدونا: ندى. وأثدنت الشّئ: قصّرته. * (ثبن): وثبن الشئ ثبنا: جعله فى ثبان بين يديه، وهو الوعاء (¬2). قال أبو عثمان: وثبنت طرف الرّداء ثبنا: إذا ثنيته. قال: وأثبنت فى ثوبى كذا، وكذا إثبانا: إذا جعلته فى ثبنته، وهو نحو الحجرة تتخذها فى إزارك تجعل فيها ما أحببته، وفى الحديث: «لا تتّخذوا ثبانا» (¬3). (رجع) فعل (¬4) وفعل: * (ثمل): ثمل الشئ ثملا (¬5): خلطه بغيره، وثمل القوم: قام بهم، وثمل بالمكان أقام به (¬6)، فلم يبرح، وثملت الرّغوة (¬7): بقيت، وثمل ¬
الماء فى الحوض: كذلك، ومنه الثّمالة، وما ثمل شرابه بشئ من طعام أى ما أكل عليه. قال أبو عثمان: وقال يعقوب (¬1): ما ثمّلت شرابى بشئ مشدّد. وقال يونس: ما ثملت: مخفّفّ، أى لم آكل قبل أن أشرب شيئا من الطّعام، ويسمّى ذلك الطعام: الثّميلة. (رجع) وثمل ثملا: سكر. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: أثمل اللّبن: إذا صارت له ثمالة، وهى الرّغوة. (رجع) * (ثغر): وثغرته ثغرا: كسرت ثغره [أى فمه] (¬2)، وثغر الصّبى ثغورا، فهو مثغور (¬3): سقطت رواضعه. وأثغر: نبتت أسنانه، وأثغر القوم: صاروا فى الثّغر. * (ثلج): وثلجت (¬4) الماء وغيره ثلجا: ألقيت فيه الثّلج. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 4156 - لو ذقت فاها بعد نوم المدلج … والصّبح لمّا همّ بالتّبلّج قلت جنا النّحل بماء المحشرج … يخال مثلوجا وإن لّم يثلج (¬5) (رجع) وثلجت النفس، وثلجت ثلجا وثلوجا: اطمأنّت. وأنشد أبو عثمان للعجاج، 4157 - يزداد عن طول البطاح ثلجا (¬6) (رجع) وثلج بخبر أتاه ثلجا: سرّبه. ¬
وثلج الرجل والمكان ثلجا: أصابهما الثّلج، وثلج (¬1) القلب: صار بليدا. وأنشد أبو عثمان: 4158 - تنبّه مثلوج الفؤاد مورمّا (¬2) (رجع) وأثلج: حفر فبلغ الطين، وأثلج اليوم. كثر ثلجه. قال أبو عثمان: وأثلجنا نحن: صرنا فى الثّلج. وأثلج الرّجل: برد قلبه عن شئ كان يرجوه. فعل: * (ثقل): ثقل ثقلا: ضد خفّ، وثقل الرجل: رزن و «ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ» (¬3): خفى علمهما. قال أبو عثمان: وقال أبو المغمر: يقال: قد ثقل المعرفج: إذا كثر أدباؤه ورويت عيدانه، وكثر فيها الماء، ولا يقال ذلك إلا فى العرفج والثّمام والضّعة، تقول: ثقل عرفجها، وثمامها، وضعتها. قال: وثقلت الشّئ بفتح القاف ثقلا: إذا رزنته، لتعلم كم وزنه. (رجع) وأثقلت المرأة: عظم حملها، وأثقل الرّجل: كثر ماله، وعياله (¬4) * (ثخن): وثخن الشّئ ثخانة وثخنا. عظم. قال أبو عثمان: وزاد غيره وثخونة. (رجع) ¬
وثخن الشّراب: خثر، وثخن الرّجل: رزن، وأثخنت الجريح: أثقلته بالجراح (¬1)، وأثخنت فى الأرض: أمعنت فيها، قال الله عزّ وجلّ «حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ» (¬2). وأثخنت فلانا معرفة: أى قتلته معرفة (¬3). وقال أبو بكر. أثخن فى العدوّ: أوقع بهم، وأثخن [165 - ب] العدوّ أيضا، قال الله عزّ وجلّ: «حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ» (¬4). فعل: * (ثكل): وثكل الإنسان ولده أو حبيبه ثكلا وثكلا: فقده. وأثكل: لزمه الفقدان والحزن. قال أبو عثمان: وأثكل أيضا بفتح الهمزة: لزمه ذلك. (رجع) * (ثعل): وثعل ثعلا: تراكبت أسنانه. قال أبو عثمان: وقال [الرّياشى] (¬5): ثعلت سنّه: زادت على عدد الأسنان، ويقال: لثة ثعلاء، ورجل أثعل أيضا، وامرأة ثعلاء، وقال الراجز: 4159 - لا ثعل لثّاته ولا قضم (¬6) وقال الآخر: 4160 - لا قضم فى عينه ولا حول … ولا شغىّ فى فمه ولا ثعل فهو بقىّ كالحسام قد صقل (¬7) ¬
قال: ومنه قيل للكتيبة ثعول: إذا كانت كثيرة الحشو والتّبّاع. كأنّها متراكبة مزيد فيها. قال زهير: 4161 - فأتبعتهم فيلقا كالسّرا … ب جأواء تتبع شخبا ثعولا (¬1) (رجع) وثعلت كلّ ذات ضرع: زادت أطباؤها، وهو الثّعل (¬2). وأنشد أبو عثمان: 4162 - وذمّوا لنا الدّنيا وهم يرضعونها … أفاويق حتّى ما يدرّ لها ثعل (¬3) (رجع) وأثعل الأمر والجيش: عظما. قال أبو عثمان: وأثعل عليهم الضّيفان: كثروا، وأثعل الورد، وورد مثعل إذا كثر. (رجع) المهموز: فعل وفعل: * (ثأى): ثأى الخرز وثئى ثأيا، وثأى: انفتق. وأثأيته أنا. وأنشد أبو عثمان: 4163 - وفراء عرفيّة أثأى خوارزها … مشلشل ضيّعته بينها الكتب (¬4) وقال الطرمّاح: 4164 - بلى وثأى أفضى إلى كلّ كتبة … بدا سيرها من ظاهر بعد باطن (¬5) ¬
قال أبو عثمان: وقد يستعار ذلك فى غير الخرز، قال سلمى (¬1) بن ربيعة الضّىّ: 4165 - ولقد رأيت ثأى العشيرة بينها … وكفيت جانبها اللّتيا والّتى (¬2) قال وقد تقلب الهمزة أيضا، فيقال: ثاء ثاء بمعنى ثأى ثأيا» قال الشاعر: 4166 - إذا كان ثاء فى، معدّ ففيهم … يؤمّل باغ جاهل وحليم (¬3) وأنشد أبو عثمان: 4167 - يالك من غيث ومن إثآء … يعقب بالقتل وبالسّباء (¬4) المعتل بالواو فى عين الفعل: * (ثار): ثار الدّخان والنور وغيرهما (¬5) ثورا وثورانا: ارتفعا، وثار الشّفق والدم فى الوجه: انتشرا وثار الشّر: هاج؟؟؟، وثرت إلى الشّئ ثورا وثورة: نهضت. قال أبو عثمان: وثارت الحصبة تثور ثورا وثورانا، وكلّ ما ظهر، فقد ثار. (رجع) وأثرت الأرض: قلبتها للزّراعة، وبذلك (¬6) يقال للبقر: المثيرة. وقال أبو عثمان: أثرت الأسد: إذا هيّجته لأمر، وكذلك أثرت الصيد واستثرته، قال الشاعر: 4168 - أثرت البيت عن عرّيس غيل … لك الويلات ماذا تستثير (¬7) (رجع) * (ثاب): وثاب الشّئ ثؤوبا: رجع، وثاب الحلم عند الغضب أو الطيش: كذلك. قال أبو عثمان: وثاب جسمه ثوبانا: إذا أقبل جسمه. (رجع) وثاب الحوض: امتلأ. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4169 - قد ثكلت أخت بنى عدىّ … أخيّها فى طفل العشىّ إن لم يثب حوضك قبل الرّىّ (¬1) (رجع) وأثبت الرّجل: أعطيته الثواب على فعله، وهو المكافأة. قال أبو عثمان: وأثاب الرّجل إثابة: إذا ثاب جسمه. وبالواو فى لامه: * (ثغا): ثغت الشّاة ثغاء: صاحت. قال أبو عثمان: ويقال ذلك فى الظّباء والمعز أيضا. (رجع) وأتيت فلانا فما أثنى ولا أرغى، أى: ما أعطانى ثاغية ولا راغية، وهى الشّاة والنّاقة. * (ثفا): وثفوت الشئ ثفوا: كنت معه فى إثره كأنه مقلوب عن أثفت الشّئ: تبعته وأثفيت القدر: جعلت لها أثافى. وبالياء: * (ثنى): ثنيت الشّئ على الشّئ ثنيا: طويته عليه، وثنيتّ الصّدر على السّرّ: سترته، وثنى الرجل عطفه: تكبّر (¬2)، وثنى الراكب رجله، لينزل، وثنيت الرّجلين: صرت الثّانى منهما. هذا كلام العرب، وإن كان القياس غيره (¬3). وثنيتك عن الشّئ: صرفتك، وثنيت البعير: عقلته بثناءين (¬4)، أى: عقالين (¬5) ¬
وأثنيت على الرّجل: وصفته بخير أو شرّ، وأثنى المهر وغيره من الدّوابّ: صار ثنيّا، وهى السّنّ التى بعد الإجذاع. * (ثوى): وثوى المقتول فى مصرعه ثواء، وثوى الميت فى قبره ثواء وثويّا: أقاما (¬1). وأثوانى (¬2) فلان: أنزلنى. فعل بالياء سالما، وفعل بالواو معتلا: * (ثرى): ثريت بفلان ثرى: غنيت به، فأنا به ثر (¬3)، وثريت بالشّئ. فرحت به. وثرا، المال ثروا: كثر، فهو ثرىّ وثرا القوم ثروة وثراء: كثروا، وثراهم الله ثروا: كثّرهم، وثرا بنو فلان بنى فلان ثروا: صاروا أكثر منهم عددا وأيضا مالا. وأثرى [166 - أ] ما بين الرجلين: تداوما على الصّلة، ورعاية الحق (¬4). وأنشد أبو عثمان: 4170 - فلا توبسوا بينى وبينكم الثرى … فإنّ الذى بينى وبينكم مثرى (¬5) [باب] الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (ثمّ): ثمّ الشئ ثمّا: أصلحه، وأحكمه. وأنشد أبو عثمان: 4171 - ثممت حوائجى وودأت بشرا … فبئس معّرس الرّكب الشّعاب (¬6) ¬
وقال هميان بن قحافة يذكر الإبل وألبانها: 4172 - حتّى إذا ما قضت الحوائجا … وملأت جلّابها الخلانجا منها وثمّوا الأوطب النواشجا (¬1) أراد: أنهم شدّوها، وأحكموها. (رجع) وثمّت الشّاة: قلعت النّبات بفيها، فهى ثموم. [قال أبو عثمان] (¬2): قال أبو زيد: وثممت يدى بالأرض أو بالحشيش إذا مسحتها به. وثممت الشّئ أثمّه (¬3) ثمّا: إذا جمعته وأكثر ما يستعمل فى الحشيش: لأنّ الثّمّة: القبضة فى الأصابع من الحشيش. قال: وقال يعقوب: قد ثمّ الطّعام ثمّا: أكل جيّده ورديئه، وقد ثمّ ما على الخوان (¬4): أكله كلّه. (رجع) * (ثرّ): وثرّت العين ثرارة، وثرورة: غزرت، وثرّت النّاقة: كذلك فالعين ثرّة، والناقة ثرور. وأنشد أبو عثمان: 4173 - جادت عليها كلّ عين ثرّة … فتركن كلّ حديقة كالدّرهم (¬5) (رجع) وثرّت الطّعنة: اتسّعت، وثررت الشّئ: فرّقته وبددته. * (ثعّ): وثعّ ثعّا: قاء. * (ثجّ): وثجّ المطر ثجّا: انصبّ، وثججت الدّم وغيره: صببته. ¬
قال أبو عثمان: وثجّ الدّم وغيره: إذا انصبّ، قال الراجز: 4174 - حتّى رأيت العلق الثّجّاجا … قد أخضل النّحور والأوداجا (¬1) (رجع) * (ثطّ): وثطّ الرجل ثطاطة، فهو ثطّ مثل الكوسج. قال أبو عثمان: وزاد غيره وثطوطة، وثطّة، وأنشد أبو عثمان: 4175 - إلى أمير بالغبيب ثطّ … وجه عجوز جليت فى لطّ (¬2) أى فى قلادة، وقال ذو الرّمّة: 4176 - بأرقط محدود وثطّ كلاهما … على وجهه سيما امرئ غير سابق (¬3) قال أبو عثمان: ويقال أيضا: رجل أثط، وقوم ثطّ وثّطّان، وأنشد: 4177 - تعلّمن يأيّها الأقسطّ … والخالع الشّهدارة الأثطّ (¬4) (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل: * (ثلغ): ثلغ رأسه بالحجر ثلغا: شدخه. * (ثبر): وثبر الله العدوّ ثبورا. أهلكه، وثبرت الرّجل عن حاجته ثبرا: حبسته. وأنشد أبو عثمان: 4178 - وكان ولم يخلق ضعيفا مثبّرا (¬5) ¬
قال أبو عثمان: وثبر البحر: إذا جزر. * (ثلط): وثلط البعير [ثلطا] (¬1): رقّ سلحه. وأنشد أبو عثمان: 4179 - يا ثلط حامضة تروّح أهلها … عن ما سط وتندّت القلّاما (¬2) قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وقد يقال للصبىّ أيضا: ثلط الصّبىّ يثلط ثلطا: إذا سلح. (رجع) * (ثلخ): وثلخ البقر ثلخا. وهو خثيه (¬3) فى الرّبيع. * (ثعم): وثعم (¬4) «الشئ ثعما جرّه، وثعمته الأرض: أعجبته، فاستجرّته إليها. * (ثعب): وثعب الماء ثعبا: فجّره، فأنثعب هو، يقال: ماء منثعب، وثعب أى جار (¬5). وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4180 - وأنا أرجو عند عضّ اللّزب … سقياك من سيل الفرات الثّعب (¬6) * (ثرد): وثرد الشئ ثردا: فتّته. قال أبو عثمان: وثردت الذّبيحة: إذا قتلتها من غير أن تفرى الأوداج ويسيل الدّم، وهى غير مذكّاة. (رجع) ¬
* (ثمغ): وثمغ البياض بالسّواد ثمغا: اختلطا. وأنشد أبو عثمان لرؤبة. 4181 - أن لاح شيب الشّمط المثمّغ (¬1) وثمغت (¬2) الشئ: كسرته. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: يكون فى الرّطب من كلّ شئ. وقال أبو بكر: ثمغت الثوب (¬3) ثمغا: إذا أشبعته صبغا. وقال غيره: ثمغ رأسه بالحنّاء وبالخلوق: إذا غمسه فأكثر، قال الشاعر: 4182 - تركت بنى الغزيّل غير فخر … كأنّ لحاهم ثمغت بورس (¬4) (رجع) * (ثكم): وثكم بالمكان ثكوما: أقام، وثكم الأمر والطريق: لزمهما (¬5) قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يقع فى الكتاب. * (ثدق): يقال: ثدق المطر من السّحاب: إذا خرج خروجا سريعا مثل الودق. * (ثرط): قال: وثرطت الرجل أثرطه ثرطا: إذا عبته، وطعنت، عليه (¬6). * (ثحج): قال:، قال أبو بكر يقال ثحجه برجله ثحجا: ضربه بها، قال: وهى لغة لمهرة بن حيدان (¬7) مرغوب عنها. ¬
* (ثبط): وثبطت الرّجل عن الأمر أثبطه ثبطا: إذا ريّثته عنه (¬1). (رجع) فعل وفعل: * (ثرم): ثرم الثّنيّة ثرما: كسرها. وثرمت هى [ثرما] (¬2): انكسرت. وأنشد أبو عثمان: 4183 - عجبت ميّة أن ضاحكتها … ورأت عارض عود قد ثرم (¬3) يريد: سقطت ثنيّته، والعود: المسن من الناس والإبل. وقال الآخر [166 - ب]: 4184 - تضحك عن أشنب عذب ملثمه … يكاد شفّاف الرياح يثرمه (¬4) ويروى: يرثمه، يقال هو الأرثم والأثرم، وقوله: شفّاف أى: أدنى (¬5) هبوب. يرثمه: يكسره. (رجع) * (ثلب): وثلبت الإناء فى معنى ثلمته، وتثلّب الإناء مثل تثلّم، وشئ ثلب فى معنى متثلّم (¬6). وأنشد أبو عثمان: 4185 - ومطّرد من الخط … طى لا عار ولا ثلب (¬7) وثلبت الشئ: قلبته (¬8)، وثلب الرجل ثلبا: استبلغ فى لومه. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4186 - وإلّا قأهل للعقوبة والثّلب (¬1). وثلبه أيضا: طرده. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: ثلب جلد الرّجل يثلب ثلبا: إذا درن وقالوا: لا يثلب الثّوب، ولكن يوذح، ويدرن. (رجع) * (ثلم): وثلم الشئ ثلما: كسره. وثلم ثلما: انكسر. * (ثمد): وثمد الماء ثمدا: أنزفه. قال أبو عثمان: ويقال: ثمدت عن الماء ثمدا: إذا فحصت عنه الثّرى لتخرجه. (رجع) وثمد الماء ثمدا (¬2): قلّ، وثمد الرّجل: أنزفه الجماع. قال أبو عثمان: وثمد أيضا: إذا ألحّ عليه فى السّؤال، فلم يبق عنده فضل. * (ثفن): وثفن الرجل ثفنا: ضربه، وثفن الكتيبة: طردها. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: ثفن الرجل يثفن: إذا طرد شيئا من خلفه قد كاد يلحقه. (رجع) وثفنت اليد ثفنا: غلظت من العمل. * (ثطع): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: ثطع الرّجل يثطع ثطعا، فهو ثاطع: إذا بدا (¬3)، وليس بثبت. وثطع، فهو مثطوع: إذا زكم (¬4). * (ثبج): وثبج الرّجل ثبجا: إذا أقعى على أطراف قدميه، كأنّه يستنجى. قال الراجز: 4187 - إذا الكماة ثبجوا على الرّكب … ثبجت يا عمرو ثبوج المحتطب (¬5) (رجع) وثبج ثبجا: عظم ثبجه، وهو ظهره. ¬
فعل وفعل: * (ثقب): ثقب الشئ ثقبا: خرقه. وأنشد أبو عثمان للمثقّب العبدىّ. 4188 - أرين محاسنا وكننّ أخرى … وثقّبن الوصاوص للعيون (¬1) قال: وبهذا البيت سمّى المثقّب «2» (رجع) وثقبت النّار، والنّجم، والحسب [ثقوبا] (¬2): أضاءت. وأثقبتها أنا. وأنشد أبو عثمان للأسعر الجعفى: 4189 - فلا يدعنى قومى لكعب بن مالك … لئن أنا لم أسعر عليهم وأثقب (¬3) فسمّى الأسعر. وثقبت الناقة: غزرت، فهى ثاقب. وثقب الرأى: نفذ، وثقب عن الأمر: تعرّفه. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: ثقب عود العرفج ثقوبا، وهو أن يرى. متفرّق عيدانه وكعوبه مثل أظافير (¬4) الطّير، فإذا ضخم عن ذلك قيل: أدبى. قال: وقال أبو زيد: وثقب (¬5) الرّجل: بلغ، ونفذ. (رجع) وثقب الإنسان ثقابة: اشتدّت حمرته. فعل وفعل: * (ثقف): ثقف الشئ ثقافة: لب. وثقفت الشئ ثقفا: أخذته، وثقفت الحديث: أسرعت فهمه. ¬
قال أبو عثمان: وثقفته: ظفرت به، قال الله عزّ وجلّ: «وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ» (¬1). (رجع) فعل: * (ثنت): ثنت اللّحم ثناتة، وثنتا، وثعط ثعطا: أنتن. قال أبو عثمان: وكذلك الجرح، وفى كلام بعضهم فى وصف سحابة: 4190 - «كأنّها لحم ثنت … منه مسيك منهرت (¬2)» * (ثتن): قال: وثتن [ثتنا] (¬3) أيضا: مثله، وثتنت لثته ثتنا وثتنا. * (ثعط): وثعط ثعطا: أنتن (¬4). قال أبو عثمان: وكذلك أيضا: إذا تغيّرت ريحها (¬5)، وفسدت، ويقال أيضا: ثنت بتقديم النّون بمعناه (¬6) (رجع) * (ثجل): وثجلت الشاة ثجلا: استرخت خاصرتها، فهى ثجلاء، والذّكر أثجل، وأنشد أبو عثمان: 4191 - لم تلف خيلهم بالثّغر راصدة … ثجل الخواصر لم يلحق لها إطل (¬7) وقال المتلمّس: 4192 - بساطع الشّراع شعشعانه … أثجل مسحوت المعى مبطانه (¬8) الشّراع: العنق. ¬
قال أبو عثمان: والأثجل العظيم البطن من كلّ شئ، ومنه قيل: جلّة (¬1) ثجلاء: إذا كانت عظيمة. قال الشاعر: 4193 - باتوا يعشون القطيعاء ضيفهم … وعندهم البرنى فى جلل ثجل فما أطعموه الأوتكى من سماحة … ولا منعوا البرنىّ إلا من البخل (¬2) (رجع) وثجل الرّجل: كثر لحمه، واسترخى * (ثول): وثولت الشاة ثولا: حمقت. وثيل البعير ثيلا: عظم تيله، وهو وعاء قضيبه. وأنشد أبو عثمان: 4194 - يأيّها العود الضعيف الأثيل … مالك إذ حثّ المطىّ تزحل أخرا وتنجو بالرّكاب شمعل … وجناء ما كلّت وهنّ كلّل (¬3) الشّمعل: الناقة الخفيفة، والأثيل العظيم الثّيل، وقوله (¬4)، تزحل: تأخّر أخرا. (رجع) * (ثطى): وثطى ثطى (¬5): حمق. المهموز: فعل: * (ثمأ): ثمأ الكمأة ثمأ وثموءا: طبخها بالسّمن، وثمأ القوم: أطعمهم الدّسم، وثمأ الرأس بالحجر: شدخه. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: وثمأت الخبز: ثردته. (رجع) * (ثأر): وثأر القتيل (¬6) ثأرا: قتل قاتله. [167 - أ]. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4195 - ولقد ثأرت أباك وابنى عمه … وابن المهزّم إذ ثوى لم يسند (¬1) وقال قيس بن الخطيم: 4196 - طعنت ابن عبد القيس طعنة ثائر … لها نفذ لولا الشّعاع أضاءها (¬2) الشّعاع: انتشار الدّم، وقوله: أضاءها: أى أضاءت لك حتّى تستبين ذلك. قال أبو عثمان: ويقال أيضا ثأرت بفلان: قتلت قاتله، فتعدّيه بالباء. (رجع) * (ثأج): وثأجت الشاة ثوأجا: صاحت. وأنشد أبو عثمان: 4197 - وقد ثأجوا كثوأج الغنم (¬3) وقال الآخر: 4198 - إذا الشّوىّ كثرت ثوائجه … وصار من عند الكلا مناتجه (¬4) يعنى أنّها تصيح من الهزال، وتبقر بطونها عن أمّهاتها لئلّا تهلك، الأمّهات والأولاد. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: ثئجث بكسر العين فى الماضى، قال: ويقال أيضا: ثأجت البقر - بفتح الهمزة - وثاجت تثوج وتثاج أيضا بترك الهمز معتلّا. فعل: * (ثئد): ثئد المكان ثأدا: فهو ثئد، وثأد: ند (¬5). ¬
وأنشد أبو عثمان: 4199 - ضرب الوليدة بالمسحاة فى الثّأد (¬1) * (ثئب): وثئب الرجل ثأبا: غشى عليه من شئ أكله أو شربه. قال أبو عثمان: [وقال أبو بكر (¬2)]. ثئب الرجل فهو مثئوب: إذا أصابه الكسل. (رجع) * (ثطئ، ثئط): وثئط الإنسان ثأطا: حمق، وثطئ ثطأ: مثله. المعتل بالواو والياء فى عينه: * (ثاخ): ثاخ الشئ فى الأرض وغيرها ثوخا وثيخا: غرق (¬3). [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل المضاعف: * (أثنّ): أثنّت الأرض كثر ثنّها (¬4)، وهو هشيم الحطام. * (أثدّ): وأثدّت: أنبتت الثّداء (¬5)، وهو نبت. الرباعى الصحيح: * (أثغب): أثغبت الأرض: كثر ثغابها (¬6) [جمع ثغب] (¬7)، وهو مستنقع الماء. [قال أبو عثمان:] (¬8) قال أبو زيد: هى الثّغبان - بضم الثاء - على مثال خلقان جمع الثّغب. ¬
وأنشد: 4200 - سحيرا وأعناق المطايا كأنّها … بقية ثغبان أضرّبها الوصل (¬1) وقال الأخطل: 4201 - وثالثة من العسل المصفّى … مشعشعة بثغبان البطاح (¬2) هكذا روى كل هذا بالضّم. وأنشد فى الثغب: 4202 - ولقد تحلّ بها كأنّ مجاجها … ثغب يصفّق صفوه بمدام (¬3) (رجع) * (أثغم): وأثغم الوادى: كثر ثغامه، وهو نبت له نور أبيض. * (أثمر): وأثمر الشّجر: ظهر ثمره، وأثمر الوعد: نجز، وأثمر الزّبد: إذا (¬4) اجتمع مخضه (¬5). وأثمر الرجل: استغنى. * (أثجم): وأثجم المطر: دام. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: كلّ شئ دام فقد أثجم. (رجع) وأثجم الرجل عن الشئ: أسرع الإنصراف عنه ... * (أثغر): وأثغرت الدّابة: جعلت لها ثغرا. * (أثند): وأثندت الشّئ: قصّرته. * (أثعد): وأثعد الرّطب: لان فهو ثعد. المهموز المعتل العين: * (أثاء): قال أبو عثمان: قال الأصمعى ي أثأت الرّجل بسهم: رميته به. ¬
فعلل: * (ثعجر): قال أبو عثمان: يقال: ثعجر دمعه ثعجرة: إذا صبّه، فاثعنجر الدّمع. * (ثعلب): وثعلب الرجل ثعلبة، وتثعلب أى جبن، وراغ (¬1) على معنى الفرق. قال الشّاعر: 4203 - إذا رآنى شاعر تثعلبا (¬2) * (ثرمل): وثرمل الآكل فى أكله ثرملة: إذا أساء الأكل، وهو أن ينثر الطّعام على لحيته ومن فيه. وهو أيضا غمسه يده كلّها فى الطعام. يقال: هو يثرمل الأكل، ويقال أيضا: ثرمل القوم من الطّعام، والشّراب ما شاؤوه (¬3)، أى: أكلوا. وقال يعقوب: قد ثرمل الطّعام: إذا لم ينضجه، أو لم ينفضه من الرّماد حين يملّه. قال: ويعتذر إلى الضّيف، فيقال: قد ثرملنا لك العمل أى لم نتنوّق فيه، ولم نطيّبه لك لمكان العجلة. * (ثرمد): ويقال: ثرمد اللّحم ثرمدة: إذا أساء (¬4) عمله، يقال: أتانا بشواء قد ثرمده بالرّماد. المكرر منه: * (ثغثغ): قال أبو عثمان: يقال: ثغثغ الصّبىّ ثغثغة: إذا عضّ قبل أن يشقأ (¬5) نابه ويثّغر، قال رؤبة: 4204 - وعضّ عضّ الأدرد المثغثغ (¬6) والمثغثغ: الذى يبلّ بريقه، ولا يؤثّر فيما يعضّ؛ لأنّه لا أسنان له. ¬
* (ثعثع): وثعثع الرجل أيضا ثعثعة بالعين - غير المعجمة: إذا تكلّم بكلام لا نظام له. ويقال: الثّعثعة كلام رجل تغلب (¬1) عليه الثّاء والعين، وقال الراجز: 4205 - ولا بقيل الكلم المثعثع (¬2) * (ثرثر): ويقال: ثرثر فى كلامه ثرثرة: إذا أكثر منه مع رفع صوته. * (ثبثب): ويقال: ثبثب فلان متاعه ثبثبة: إذا قلبه وحرّكه على مثل: قلقله وفى معناه. * (ثمثم): قال: وقال أبو بكر: ثمثم الرجل عن الشئ ثمثمة وتثمثم عنه: إذا توقّف، ويقال: تكلّم [فما ثمثم] (¬3)، ولا تثمثم، ولا تلعثم (¬4) بمعنى، قال الراجز: 4206 - ولا أجيل كلما أثمثمه … أعلسه طورا وطورا أثلمه (¬5) المهموز [167 / ب] منه: * (ثأثأ): قال أبو عثمان: يقال: ثأثأت غضبه: أطفأته، ويقال: ثأثئ الرّجل عنّى (¬6)، أى احبسه، قال الرّاجز: 4207 - إنّك لن تثأثئ النّهالا … بمثل أن تدارك السّجالا (¬7) وقال الأموىّ: وقال أبو بكر: ثأثأت الرّجل عن موضعه: أزلته عنه. ¬
فعّل: * (ثبىّ): قال أبو عثمان: ثبىّ على الرّجل تثبية: إذا أثنى عليه فى حياته، ومنه قول لبيد: 4208 - يثبىّ ثناء من كريم وقوله … ألا أنعم على حسن التّحيّة واشرب (¬1) وقال بعضهم: ثبىّ على الشئ إذا دام عليه. * (ثبّجّ): وثبّجت الكلام تثبيجا: إذا لم تأت به على وجهه. * (ثرّب): وثرّب: إذا عيّر، قال الله عزّ وجلّ: «لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ» (¬2) أى لا تعيير لكم بعد هذا اليوم بما صنعتم، وفى الحديث: «إذا زنت جارية أحدكم فليجلدها الحدّ ولا يثرّب (¬3)» أى ولا يعيّرها بالزّنا، وأصل التّثريب الإفساد، يقال: ثرّب علينا: أى أفسد. تفعل (¬4): * (تثقّر): قال أبو عثمان: يقال: تثقّر الرجل تثقّرا، إذا تردّد من الجزع، يقال: إذا ابتليت بقرن فقرّ، ولا تتثقّر. * (تثوّل): وتثوّل علىّ القوم تثوّلا، وتكوّلوا علىّ تكوّلا: إذا اجتمعوا عليك يضربونك أو يشتمونك، فلا يقلعون عن ضربك وشتمك، وهم قاهرون لك. انفعل: * (انثجر): قال أبو عثمان: يقال: انثجر الماء انثجارا: إذا فاض فيضا كثيرا. النهى حرف الثاء والحمد لله وحده (¬5) * * * ¬
القسم الأول بسم الله الرّحمن الرّحيم (¬1) حرف الفاء (¬2) [باب] فعل وأفعل بمعنى الثلاثى الصحيح: * (فرز): فرزت النّصيب والشئ فرزا، وأفرزته: عزلته ناحية. * (فتن): وفتنت الرجل فتنة، وأفّتنته (¬3): أضللته. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4209 - * يعرضن إعراضا لدين المفتن (¬4) * وقال الآخر: 4210 - لئن فتنتنى لهى بالأمس أفتنت … سعيدا فأمسى قد قلا كلّ مسلم (¬5) قال أبو عثمان: ويقال: فتن الرجل بمعنى افتتن، وفتنه غيره. وأنشد: 4211 - رخيم الكلام قطيع القيا … م أمسى فؤادى به فاتنا (¬6) وقال الله عزّ وجلّ: «ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ» (¬7) أى بمضلّين في تفسير «الحسن»، و «مجاهد». (رجع) ¬
وفتنته، وأفتنته أيضا: عذّبته (¬1). قال أبو عثمان: ويقال: فتنت الشئ أيضا، وأفتنته: أحرقته بالنار، ويقال: دينار مفتون، وحرّة فتين، كأنّ حجارتها فتنت، أى أحرقت بالنار، قال الله عزّ وجلّ: «يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (¬2)». قال أبو حاتم: معناه يحرقون، ويقال: بل (¬3) معناه: يعذّبون، والمعنى متقارب. وقال أيضا: «والفتنة أشدّ من القتل (¬4)» أي العذاب. (رجع) وفتنته فتونا، وأفتنته أيضا: اختبرته، وفتنته عن رأيه، وأفتنته أيضا لغة: صددته. * (فعم): وفعمت الشئ: فعما (¬5)، وأفعمته: ملأته. * (فرش): وفرشته فرشا، وأفرشته: جعلت له فراشا. * (فحش): وفحش فحشّا، وأفحش: صار ذا فحش، وكذلك فحش الكلام، وأفحش. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: فحش الكلام - بضم الحاء - يفحش فحشّا: صار فاحشا. * (فنك): وفنك فنوكا، وأفنك: كذب. قال أبو عثمان: وفنك فى الشئ أيضا وأفنك: أدام فعله، وألحّ فيه: عذلا كان أو غيره. قال عبيد: 4212 - إذا أفنكت فى فساد بعد إصلاح (¬6) وقال الآخر: 4213 - لما رأيت أمرها فى حطّى … وفنكت فى كذب ولطّ أخذت منها بقرون نشط … حتّى علا الرأس دم يغطّى (¬7) (رجع) ¬
* (فحل): وفحلته فحلا، وأفحلته: أعطيته إيّاه. * (فغر): وفغر فمه فغرا، وأفغره: فتحه، وفغر الفم نفسه: انفتح. وأنشد أبو عثمان لرجل من فرسان العرب يسمّى الفغّار: 4214 - فغّرت لدى النعمان لمّا لقيته … كما فغرت للحيض شمطاء (¬1) عارك وبهذا البيت سمى الفغار (¬2). * (فرث): وفرثت الشئ فرثا، وأفرثته: فتتّه. قال أبو عثمان: [وفرثت] (¬3) الجلّة بالتمر، وأفرثتها، وفرثت الكرش وأفرثته: إذا شققته، ونثرت ما فيه. (رجع) * (فتك): وفتكت به فتكا: قتلته [مطمئنا] (¬4) مجاهرة، ولغة أفتكت. وأنشد أبو عثمان: 4215 - فلا تشلل يد فتكت بعمرو .. … فإنّك لن تذلّ ولن تلاما (¬5) جزم تشلل، على الدّعاء أى لا أشلّها الله. (رجع) * (فرق): وفرقت النّفساء، وأفرقتها: أطعمتها الفريقة، وهى التمر بالحلبة. * (فشغ): وفشغته بالسوط فشغا، وأفشغته: ضربته به. * (فرع): وفرع (¬6) الشئ فراعة، وأفرع: طال، وأفرع فلان، أى طال طولا. ¬
* (فلج): [قال أبو عثمان] (¬1): وفلج الرجل على خصمه، وأفلج: ظهر عليه، والمصدر: الفلج (¬2)، والفلجة. * (فخر): قال: وقال أبو زيد: يقال: فخرت (¬3) الرجل على صاحبه، وأفخرته: فضّلته عليه فى الفخر. * (فرض): قال: ويقال: فرضت القبر للميّت، وأفرضته: إذا شققت فى وسطه، يقال: ألحدتم للميّت أم أفرضتم؟ قال: والضّريح: القبر كله. (رجع) فعل وفعل: * (فظع): فظع الأمر [168 / أ] فظاعة، وأفظع: اشتدّ، وفظعت به فظاعة، وأفظعنى: اشتدّ علىّ. فعل، وفعل، وفعل: * (فضح): قال أبو عثمان: يقال: فضح الصبح، وأفضح: إذا بدا. وفضح اللون وفضح يفضح فضحا، وأفضح: إذا علته غيرة فى طحلة مخالطها لون قبيح، يكون فى ألوان (¬4) الإبل والحمام، والاسم الفضحة، قال: ويقال أيضا: الأفضح: الأبيض، وليس بشديد البياض، وقال ابن مقبل: 4216 - أجشّ سماكىّ من الوبل أفضح (¬5) (رجع) (فعل): * (فسح): فسح المكان فساحة، وأفسح: اتّسع. * (فتح): وفتحت الناقة فتوحا، وأفتحت: اتسع إحليلها (¬6). فعل: * (فزع): قال أبو عثمان: قال الأصمعيّ: فزعت الرجل، وأفزعته: اغثته. (رجع) ¬
المهموز: فعل: * (فتئ): ما فتئت أذكره وما أفتأت أذكره (¬1)، أى ما زلت. وأنشد أبو عثمان: 4217 - فما فتئت خيل تثوب وتدّعى (¬2) وفى القرآن العظيم (¬3): «تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ» (¬4). المعتل بالواو والياء فى عين الفعل: * (فاح): فاحت الريح (¬5) الطيبة فوحا، وفيحا، وأفاحت: انتشرت. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: وفوحانا، وفيحانا، قال: ولا يقال فى الخبيثة. (رجع) * (فاخ): وفاخ صوت الحدث فوخا وفيخا، وأفاخ، وفاخ الرجل، وأفاخ: مثله. وأنشد أبو عثمان: 4218 - أفاخوا من رماح الخطّ لمّا … رأوها فقد شرعناها نهالا (¬6) وفى الحديث: «كلّ بائلة تفيخ» (¬7) * (فاق): [قال أبو عثمان]: (¬8) وفاقت الناقة فواقا، وفيقة، وافاقت: نفّسها أهلها عند الحلب، وذلك فيما بين الحلبتين؛ ليجتمع لبنها، والاسم الفيقة. (رجع) ¬
وبالواو والياء فى لامه: * (فغى): فغى التمر والبسر (¬1) فغى وأفغى: أصابته آفة عظيمة (¬2) غلظ لها لحاؤه، فهو فغى، وفغا الحنّاء (¬3) والشّجر فغوا، وأفغى: أخرجا زهرتهما. [قال أبو عثمان: الفاغية والفغو: نور كلّ شجرة طيّبة الريح يربّب بها الدهن، تقول: دهن الفاغية] (¬4)، وفغوت الدّهن، ودهن مفغوّ. * (فرا): قال: وقال الأصمعىّ: فريت (¬5) الشئ، وأفريته بمعنى: إذا شققته، وتفرّى هو: إذا تشقّق، وأنشد أبو عثمان: 4219 - إذا ما أديم القوم أنهجه البلى … تفرّى ولو كتّبته لتخرّما (¬6) [باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (فرّ): فرّ فرارا (¬7): هرب عن شئ خافه، وفرّ عن الأمر: كشف، وفررت الرجل عمّا فى نفسه (¬8) فرّا وفرورا، وفررت أسنان الدابة فرّا: كشفتها. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: فرّ الأمر جذعا: إذا رجع عوده على بدئه، وأنشد: 4220 - وما ارتقيت على أرجاء مهلكة … إلّا منيت بأمر فرّ لى جذعا (¬9) (رجع) وأفرّت الدّوابّ للإثناء: سقطت ثناياها. * (فشّ): وفشّ (¬10) فشّا: فسا. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: ¬
4221 - وازجر بنى النّجّاخة الفشوش (¬1) يعنى الرّخوة فى هنها. (رجع) وفشّ الوطب: أخرج ريحه، وفشّ الناقة: أسرع حلبها. قال أبو عثمان: وفشّ (¬2) فشّا: سرق دنئ السّرقات. قال الشاعر: 4222 - نحن وليناه فلا نفشّه … وابن مضاض قائما نمشّه يأخذ ما يهدى له نقشهّ … كيف يواتيه ولا يؤشه (¬3) وفشّ عن الشّئ فشّا: فشل فيه، وانكسر عنه. قال أبو عثمان: وقد ذكر هذين الفعلين فى الثلاثى المفرد بالسّين غير المعجمة، والصواب بالشّين المعجمة. قال: وقال أبو زيد: فشّ القوم يفشّون فشوشا: إذا أحيوا بعد هزال. قال أبو عثمان: وأفشّ القوم: إذا انطلقوا منجفلين. (رجع) * (فصّ/ فزّ): وفصّ الجرح، وفزّ فصيصا وفزيزا: [سال]. (¬4) وأفصصت إليه من حقّه شيئا: أعطيته، وأفززته: أفزعته. * (فضّ): وفضّ (¬5) الجماعة، والحلقة فضّا: فرّقهما، وفضّ الفم والطابع: كسرهما، وفضّت الفاضّة، وهى الداهية: كسرت، وفضّ المال على القوم: فرّقه. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: أفضّ الرجل العطاء إفضاضا: إذا أجزله. (رجع) ¬
* (فلّ): وفللت حدّ السيف وغيره فلّا (¬1) كسرته. وانفلّ هو، وأنشد أبو عثمان للنابغة: 4223 - ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم … بهنّ فلول من قراع الكتائب (¬2) وقال الراجز: 4224 - عجيّز عارضها منفلّ … طعامها اللهنة أو أقلّ (¬3) (رجع) وفللت القوم: هزمتهم. وأفلّ الرجل: نزل أرضا فلّا (¬4)، وهى الأرض التى لم تمطر، وأفلّ أيضا: قلّ ما له. * (فجّ): وفجّ فججا، وهو أقبح من الفحج، وفججت ما بين رجليك: فتحت، وفججت القوس: رفعت وترها عن كبدها، وأفجّت النعامة: ذرقت، وأفجّ الحافر: تقبّب، [واتّسع] (¬5). * (فهّ): وفههت فهاهة، وفهّة: أعييت عن حجّتك. فأنت فّه وفهيه، وأنشد أبو عثمان: 4225 - فلم تلفنى فهّا، ولم تلف حجّتى … ملجلجة أبغى لها من بقيمها (¬6) وفههت الشئ: نسيته. وأفهّك فلان عن حاجتك: صرفك عنها. [168 / ب] * (فنّ): وفنّ الإبل فنّا: طردها، وفنّ الرّجل: عنّاه، والفنّ: العناء. وأنشد أبو عثمان: 4226 - لأجعلنّ لابنة عمرو فنّا … حتّى يكون مهرها دهدنا (¬7) وفنّ الرّجل: كثر تفنّنه فى الأمور. قال أبو عثمان: وفنّ الكلام، وفنّنه، وتفنّن فيه، وقال الشاعر: 4227 - وللكلام إذا فنّنته فنن (¬8) (رجع) وأفنّت الشّجرة: كانت ذات أفنان. ¬
الثلاثى الصحيح: فعل: * (فخر): فخر فخرا: أظهر (¬1) مكارمه، وفخرت الرّجل: غلبته فى المفاخرة. وأفخرت المرأة: ولدت ولدا فاخرا، وأفخرت فلانا (¬2) على فلان: فضّلته عليه فى الفخر. * (فصم): وفصمت الشئ فصما: صدعته. وأنشد أبو عثمان: 4228 - كأنّه دملج من فضّة نبه … فى ملعب من عذارى الحىّ مفصوم (¬3) وقال الأخطل: 4229 - ما إن تركن من القواصر معصرا … إلّا فصمن بساقها خلخالا (¬4) (رجع) وفصم الشئ عنك: ذهب، وفصمت العقدة: حللتها. قال أبو عثمان: وقال أبو العباس: فصمت الخلخال: أخرجته من الساق. (رجع) وأفصم المطر: أقلع. * (فطر): وفطر الله الخلق فطرا، وفطرة: خلقهم، وفطرت الشئ: صنعته، وفطرته: شققته، وفطرت الناقة فطرا: حلبتها بأطراف الأصابع، وفطرت العجين: جعلته فطيرا، وفطر ناب البعير، وغيره: طلع. وأنشد أبو عثمان: 4230 - تنفى اللّغام الجعد بالمشافر … عن السّديسين وناب فاطر (¬5) وقال ذو الرمة: 4231 - سديس تطاوى البعد أو حدّ نابها … صبىّ كخرطوم (¬6) الشّعيرة فاطر (رجع) ¬
وفطر النبات فطورا، وتفطّر: طلع. قال أبو عثمان: ومنه تفاطير النّبات (¬1)، وهى القطع المتفرّقة من غيث الوسمىّ، وأنشد: 4232 - تفاطير وسمى رواء جذورها (¬2) يعنى: أصولها، وقال طفيل: 4233 - أبت إبلى ماء الحياض وألفت … تفاطير وسمّى وأحناء مكرع (¬3) أى جزأت بالبقل عن الماء. (رجع) وأفطر الصائم، وأفطرته أنا: جعلت له فطورا. * (فرط): وفرطت القوم فرطا، وفروطا: تقدّمتهم إلى الماء. وأنشد أبو عثمان: 4234 - ومنهل وردته التقاطا … لم ألق إذ وردته فرّاطا (¬4) يعنى: لم يتقدّمنى إليه أحد. وقال القطامىّ: 3235 - واستعجلونا وكانوا من صحابتنا … كما تعجّل فرّاط لورّاد (¬5) (رجع) وفرط الرّجل ولده: تقدّمه إلى الجنّة، وفرط من فلان خيرا وشرّ: عجل، وفرط منه أمر قبيح: سبق. قال أبو عثمان: والفرط: الأمر الذى يفرط فيه، تقول: كلّ أمر فلان فرط، وقال الله عزّ وجلّ: «وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً» (¬6) ¬
وقال الشاعر: 4236 - لقد كلّفتنى شططا … وأمرا خابيا فرطا (¬1) وقال الله عزّ وجلّ: «إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى» (¬2). (رجع) وأفرطت الشئ: نسيته، وأفرطت الحوض: ملأته. وأنشد أبو عثمان: 4237 - بجّ المزاد مفرطا توكيرا (¬3) … وأفرط السحاب ماء: أمطره. قال أبو عثمان: ذلك إذا عجل (¬4) به فى أول الوسمى، قال كعب بن زهير: 4238 - تجلو الرياح القذى عنه وأفرطه … من صوب سارية بيض يعاليل (¬5) (رجع) قال أبو عثمان: وأفرط الرّجل والشئ: جاوز القدر فى قول أو فعل، وما أفرطت من القوم أحدا: أى ما تركت (¬6)، قال الله عزّ وجل: «وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (¬7)». * (فلق): وفلقت الثّوب فلقا: شققته بنصفين. قال أبو عثمان: وفلق الله الصّبح: أبداه وأوضحه، وفلق الحبّ بالنبات. (رجع) وأفلق الشاعر وغيره: جاء بالفلق، وهى الداهية، والأمر العجيب. قال أبو عثمان: وأفلق فى الأمر: إذا كان حاذقا به. (رجع) * (فحم): وفحم الليل والشّعر (¬8) فحوما: اشتدّ سوادهما. وأنشد أبو عثمان للأعشى: ¬
4239 - مبتّلة هيفاء رؤد شبابها … لها مقلتا ريم وأسود فاحم (¬1) وفحم الصبّى فحاما وفحوما: انقطع صوته من شدّة البكاء. قال أبو عثمان: وزاد الكسائى: وفحم أيضا، فهو مفحوم. (رجع) وفحم الكبش: بحّ صوته. قال أبو عثمان وقال أبو بكر: فحم الكبش: إذا صاح فهو فاحم وفحيم. (رجع) وأفحمت الشاعر وغيره: أسكّته عن الجواب وأفحمته أيضا: وجدته مفحما، وأفحم المسافر، ترك السّفر فى فحمة اللّيل أوّل ظلامه. قال أبو عثمان: وأفحمنا نحن: صرنا فى فحمة اللّيل. (¬2) (رجع) * (فحص): وفحصت عن الشئ: كشفت عنه (¬3) وفحص كلّ طائر مفحصه لبيضه: سوّاه. وفحصت التراب: قلبته، وفحصت برجلىّ فى البساط (¬4): قلبتهما طربا، وفحص الماشى: أسرع. قال أبو عثمان: [169/ 1]: وقال أبو حاتم: فحص الصّبّى: إذا تحركت ثناياه. (رجع) وأفحص: برز إلى الفحص. * (فتق): وفتقت الشئ فتقا: خرّقته، وفتقت الشئ بالشئ: خلطته، وفتق الخارجىّ عصا المسلمين: خرج عن جماعتهم (¬5)، وفتقت الحرب: أحدثت ما يحتاج إلى الإصلاح، وفتقت العجين فتاقا: أكثرت فيه الخمير (¬6)، وفتقت المسك فتاقا (¬7) وفتقا: خلطت به ما يذكيه. ¬
وأفتق السحاب: انكشف، وأفتق الشمس والقمر: انكشف عنهما الغيم، وأنشد أبو عثمان لذى الرّمة: 4240 - كقرن الشّمس أفتق ثمّ زالا (¬1) (رجع) [وأفتق القوم: كذلك] (¬2)، وأفتقنا: صادفنا مكانا من الأرض لم يمطر، وقد مطر ما حوله (¬3). * (فرض): وفرض الله الشئ فرضا: أوجبه، وفرضه أيضا: أمر به، وفرضه أيضا: بيّنه، وفرضه أيضا: أحلّه، وفرض الشئ فروضا: أسنّ، فهو فارض، والجميع فرض، وأنشد أبو عثمان: 4241 - لعمرى لقد أعطيت ضيفك فارضا … تجرّ إليه، ما تقوم على رجل (¬4) أى هرمة، وقال الراجز: 4242 - شيّب أصداغى فرأسى أبيض … محامل فيها رجال فرّض (¬5) وقال الله عزّ وجلّ: «لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ» (¬6) أى لا مسنّة. (رجع) وفرض الشئ أيضا: اتّسع، وفرضت الفرضة (¬7)، وهى المدخل إلى النّهر، وفرضت الحزّ فى السّهم، والقوس، وكلّ عود: صنعتها (¬8)، وفرضت لك كذا: أوجبته، وفرضت لك فى ديوان العطاء كذا: أوجبته. وأفرضتك: أعطيتك. وأفرضت الماشية: وجبت فيها الفريضة، وهى الزكاة. ¬
* (فجر): وفجرت الماء فجرا: أجريته، وفجر الرجل فجورا: كذب وأراب. قال الله عزّ وجلّ: «بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ» (¬1) يقول: سوف أتوب. وأفجرته: وجدته فاجرا، وأفجر الرجل: جاء بالفجور. قال أبو عثمان: وأفجر الرجل: طلع له الفجر. * (فرش): وفرشت فرشا: بسطت فراشا أو كلاما، وفرشت الدار بالحجارة: مثله، وفرشت فلانا أمرى: أعلمته به، وفرشت المرأة: أنكحتها. قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: فرش الزّرع: إذا طال نباته شيئا، وانبسط ورقه وتمايل. وقال الطائفيّون: يقال ذلك: إذا صار له ثلاث ورقات، وأربع ورقات (رجع) وأفرشت الشّجة: بلغت فراش القحف، وهى أطباقه، وضربه فما أفرش عنه أى ما أقلع. * (فرس): وفرس الأسد فريسته فرسا: كسرها، وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4243 - فافترشت هضبة عزّ أتلعا … فولدت فرّاس أسد أشجعا (¬2) (رجع) وفرس الذابح ذبيحته: كسر عنقها قبل موتها، ونهى عنه (¬3)، وفرست الشئ: قتلته، وفرست الخيل فروسة، وفراسة: أحكمت ركوبها، وأنشد أبو عثمان: 4244 - والتّغلبى على الجواد غنيمة … كفل الفروسة دائم الإعظام (¬4) (رجع) وفرست بالعين قراسة: أدركت الباطن. وأفرس الراعى: أصاب السبع شاة [من] (¬5) غنمه. ¬
* (فقر): وفقرت أنف البعير والشئ فقرا: كسرتهما، وفقرت القوم الفاقرة، (¬1) وهى الداهية: مثله، وأنشد أبو عثمان: 4245 - وكندة والحىّ من مذحج … وطئناهم وطأة فاقره (¬2) وقال عزّ وجلّ: «تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ» (¬3). (رجع) وفقرت الرّجل: كسرت فقاره، وهى عظام صلبه. فهو فقير مفقور، وأنشد أبو عثمان للبيد: 4246 - لمّا رأى لبد النسور تطايرت … رفع الفوادم كالفقير الأعزل (¬4) يعنى: نسر لقمان بن عاد، شبّهه لانتتاف ريشه وذنبه ببرذون مفقور الظّهر مائل الذنب. قال أبو عثمان: وقال (¬5) أبو زيد: فقرت الحرز، وفقّرته (¬6): إذا ثقبته؛ لتنظمه. قال الشاعر: 4247 - يحلّين ياقوتا وشذرا مفقّرا (¬7) (رجع) وأفقرتك ظهر الدّابة: حملتك عليها، وأفقرت الرجل: أذهبت ماله، وأفقرك الصيد: أمكنك من فقاره؛ لترميه، [وأفقرك أيضا: دنا منك. قال أبو عثمان: وقال الكسائيّ: أفقرك الرّمى أيضا: أمكنك (¬8).] (رجع) وأفقر المهر ظهره: مثل أركب. * (فثج): وفثجت (¬9) الناقة فثجا: سمنت، وعظمت، وهذه بئر لا تفئج، أى لا تنزف. ¬
وأفثج الرجل: أعيا فى جريه. * (فضخ): وفضخ (¬1) الشئ فضخا: كسره. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: فضخت عينه بمعنى: فقأت، وكذلك: فضخت السّقاء وفقأته، قال: وكذلك يقال فى البطن، وفى كلّ وعاء يكون فيه دهن أو شراب. وقال أبو حاتم: أفضخ العنقود: إذا حان أن يعصر ويفضخ، قال: ويسمّى عصير العنب: الفضيخ؛ لأنه يفضخ. (رجع) * (فقع): وفقع فقعا: ضرط، وفقع اللون فقوعا، وفقعا: خلصت صفرته، قال الله عزّ وجلّ: «صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها، تَسُرُّ النَّاظِرِينَ» (¬2). (رجع) وأفقع الرجل: افتقر [169 / ب] وساءت حاله. * (فرد): وفرد الثور الوحشىّ فرودا: توحّد، وفردت بالأمر: توحّدت به، وأفردت الشئ: جعلته فردا، وأفردت الحجّ: جرّدته من العمرة ضدّ قرانهما، وأفردت المرأة: ولدت فردا. * (فسد): وفسد الشئ فسادا، وفسودا: ضدّ صلح. وأفسد الرجل: ترك طريق الصلاح والخير. * (فضح): وفضحت الشئ فضحا، وفضيحة: كشفته. قال أبو عثمان: وزاد غيره وفضاحة، وفضوحة، وقال الأعشى: 4238 - لأمك بالهجاء أحقّ منّا … لما أولئك من سوء الفضاح (¬3) وقال النّمر بن تولب: 4249 - المال فيه تجلّة ومهابة … والفقر فيه مذلّة وفضوح (¬4) (رجع) وأفضح البسر: بدت فيه الحمرة. فعل وفعل: * (فغم): فغم الورد فغوما: تفتّح، وفغم الطّيب سدّة المزكوم: فتحها. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4250 - نفحة مسك تفغم المزكوما (¬1) وفغمت فغمة الطّيب، أى: رائحته: سدّت الخياشيم. وقال الآخر (¬2): 4251 - كأنه الورد إذا ما يفغم (¬3) (رجع) وفغمت بالشئ فغما: أولعت به. وأنشد أبو عثمان: 4252 - تؤمّ ديار بنى عامر … وأنت بآل عقيل فغم (¬4) وأفغمت البيت: ملأته (¬5) طيبا. قال أبو عثمان: وأفعمته أيضا بعين غير معجمة، وفعم [هو] (¬6)، وافعوعم، وقال أوس بن حجر: 4253 - ويخلجنهم من كلّ صمد ورجلة … وكلّ غبيط بالمغيرة مفعم (¬7) وقال الآخر: 4254 - فعم مخلخلها، وعث مؤزّرها … عذب مقبّلها، طعم السّدى فوها (¬8) وقال الآخر: 4255 - مفعوعم صخب الآذىّ منبعق … كأنّ فيه أكفّ القوم تصطفق (¬9) (رجع) ¬
* (فرع): وفرهت الأرض فرعا: جوّلت فيها، وفرعت الجبل (¬1): علوت. وأنشد أبو عثمان للبيد: 4256 - لم أبت إلّا عليه أو على … مرقب يفرع أطراف الجبل (¬2) [وفرعت بين القوم: فرّقت الشرّ (¬3)]، وفرعت رأسه بالعصا: علوته، وفرعت الفرس: كففته. وأنشد أبو عثمان: 4257 - تفرعه فرعا ولسنا نعتله (¬4) قال أبو عثمان: وقد فرع أهله، أى: كفاهم بماله، مأخوذ من الفرع، وهو المال الطائل المعدّ. وأنشد أبو عثمان: 4258 - فمنّ واستبقى ولم يعتصر … من فرعه مالا ولا المكسر (¬5) والمكسر: ما يكسر من أصل ماله. (رجع) وفرع الإنسان فرعا: كثر شعره. ورجل (¬6) أفرع، وامرأة فرعاء. وأنشد أبو عثمان: 4259 - جعدة فرعاء فى جمجمة … ضخمة تفرق عنها كالظّفر (¬7) (رجع) وأفرع القوم: بدأت إبلهم بالنتاج، وأفرع الرجل [صار] (¬8) لقومه فرعا، (¬9) وهو المال، وأفرعت بفلان فما حمدته: نزلت به، وأفرعت فى الجبل: علوت وانحدرت، من الأضداد. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4260 - فإن كرهت هجائى فاجتنب سخطى … لا يدركّك إفراعى وتصعيدى (¬1) وأنشد أيضا: 4261 - وأفرع بالرّباب يقود بلقا … مجنّبة تذبّ عن السّخال (¬2) شبّه البرق بالخيل البلق، وأفرع: ارتفع. وأفرعت المرأة: حاضت، وأفرعت الفرس وغيره: أدميته، ومنه الافتراع. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 4262 - صددت عن الأعداء يوم عباعب … صدود المذاكى أفرعتها المساحل (¬3) المساحل: اللّجم، واحدها مسحل، يعنى أنّ المساحل أدمتها، كما أفرع الحيض المرأة بالدّم. (رجع) وبئس ما أفرعت، أى: ما ابتدأت. قال أبو عثمان: ويقال: أفرع القوم من سفرهم، وذلك فى أوّل قدومهم. (رجع) وأفرع الفرس وغيره: طال. * (فرك): وفركت الشئ من الثياب وغيرها (¬4) فركا: قشرته. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: فركت الثوب بالزّعفران وغيره: إذا أشبعته صبغا. (رجع) وفركت المرأة زوجها فركا (¬5): أبغضته. قال أبو عثمان: وزاد الكسائى، وفروكا. قال: وقال أبو زيد: وفرك الرجل صاحبه أيضا، فرجل فارك، وامرأة فارك أيضا. ¬
وقال ذو الرمة: 4263 - إذا اللّيل عن نشز تجلّى رمينه … بأمثال أبصار النساء الفوارك (¬1) وقال رؤبة: 4264 - فكفّ عن أسرارها بعد العسق … ولم يضعها بين فرك وعشق (¬2) (رجع) وأفرك الزرع: اشتدّ سنبله. * (فضل): وفضل الرّجل فضلا: صار ذا فضل، وفضل الرّجل والشئ: صار أفضل عند التّفاضل (¬3). وفضل الشئ، وفضل يفضل فيهما فضولا: صار فضلة. وأفضل فى الحسب والشّرف: حازهما (¬4). وأفضلت للشّئ فضول: زادت، وأفضلت عليك (¬5): أحسنت وأنعمت. قال أبو عثمان: وأفضلت من الشئ: تركت منه شيئا. (رجع) * (فرق): وفرقت الشئ فرقا: أزلت بعضه من بعض (¬6)، وفرقت بين الشّعر، وبين الحقّ والباطل: فصلت. قال الله عزّ وجلّ: «فِيها يُفْرَقُ [170 / أ] كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» (¬7) أى يفصل. (رجع) وفرق الله القرآن فرقانا: أحكمه. قال الله عزّ وجلّ: «وَقُرْآناً فَرَقْناهُ، لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ» (¬8) أى: أحكمناه. (رجع) ¬
وفرقت النّاقة فروقا: فرّت عند وجع الولادة [فهى فارق (¬1)]. وأنشد أبو عثمان لعمارة بن أرطاة: 4265 - إعجل بغرب مثل غرب طارق … ومنجنون كالأتان الفارق (¬2) شبّه الغرب «3» بالأتان فى ضخم الجنبين، وهى أعظم ما تكون بطنا: إذا تهيّأت للنتّاج. قال أبو عثمان: وكذلك شبّهت السحابة: إذا انفردت شبّه نتاجها بنتاج الإبل، قال الشاعر: 4266 - له فرق منه ينتّجن حوله … يفقّئن بالميث الدّماث السّوابيا (¬3) السّوابى [هو] (¬4) جمع السابياء، وهو الماء الذى ينفقئ على رأس الولد. (رجع) وفرقت السّحابة: إذا (¬5) انفردت، وهى لا تخلف عند ذلك. وفرق فرقا: خاف. فهو فرق، وأنشد أبو عثمان: 4267 - لا منكر الحقّ مظلوما ولا وكل … فى النائبات ولا هيّابة فرق (¬6) وفرقت الدابة: ارتفعت إحدى وركيه على الأخرى. قال أبو عثمان: ويقال ذلك فى الناس [أيضا] (¬7)، رجل أفرق، وامرأة فرقاء: إذا أشرفت إحدى وركيها على الأخرى. (رجع) وفرقت الثّنيّتان: تباعدتا. قال أبو عثمان: وفرق الرجل أيضا يفرق فرقا: إذا كان ذلك فى ثنيتيه، وإن تدانت أصولهما. ¬
وفرق عرف الدّيك أيضا [مثله. قال أبو عثمان: وفرق الديك أيضا] (¬1): إذا كان له عرفان، فهو أفرق. قال (¬2): وفرق التيس أيضا: إذا تباعد قرناه. قال «2»: وفرق الرجل [أيضا] (¬3): إذا كانت إحدى بيضتيه أكبر من الأخرى، وقال عقيل بن علّفة المرّىّ. 4268 - لم يبق من مازن إلا شرارهم … فرق الخصا حول زبّان بن منظور (¬4) (رجع) وأفرق العليل: برأ، وأفرق الرجل غنمه: أضلّها، فهى فريقة. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: أفرقت الناقة: خدجت، ولا يقال ذلك إلّا فى الإبل. * (فلح): وفلح الأرض والحديد فلاحة: شقّهما، وفلح السّلعة (¬5): زيّنها للبائع، والمبتاع بالباطل. قال أبو عثمان: وروى «أبو عبيد» عن أبى زيد: فلحت بالقوم، وللقوم أفلح فلاحة، وهو أن تزيّن البيع والشراء للبائع، وللمشترى. قال: وأما فلّحت: بالتّشديد، فهو إذا مكر بهم، وقال غير الحق، وقال أبو زيد: فلحت بالرّجل أفلح به فلحا، وذلك أن يطمئنّ إليك فى البيع والشراء فتخونه، وتصيب مع التاجر، وتشترى بالغلاء، وتبيع له بالرخص؛ لتأكل على رأسه، واسم الذى يفعل ذلك: الفلّاح بالتشديد. (رجع) وفلحت الشّفة فلحا: انشقّت، يقال: شفة فلحاء، ورجل أفلح الشّفة. وأنشد أبو عثمان: 4269 - وعنترة الفلحاء جاء ملأّما … كأنّك فند من عماية أسود (¬6) لقّبه بلقب شفته، وفد: قطعة من الجبل ناتئة. (رجع) ¬
وأفلح: فاز بنعيم الآخرة، وأفلح بالشئ: ذهب به. وأنشد أبو عثمان: 4270 - أفلح بما شئت فقد يرزق ذو … الحمق وقد يحرم الأريب (¬1) قال أبو عثمان: وكلّ من أصاب شيئا من الخير، فقد أفلح به، وقال لبيد: 4271 - فاعقلى إن كنت لمّا تعقلى … ولقد أفلح من كان عقل (¬2) وقال [الله عزّ وجل] (¬3): «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (¬4)»، وقال: «قَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى» (¬5) أى: ظفر بالملك من غلب». * (فره): وفره الدابة وغيره فراهة وفراهية. قال أبو عثمان: وغيره يرويه فره فراهة، على فعل بضمّ العين، وهو النّشاط والخفّة، فهو فاره، قال الشاعر: 4272 لا أستكين إذا ما أزمة أزمت … ولن ترانى إلّا فاره اللّبب (¬6) وقال النابغة: 4273 - أعطى لفارهة حلو توابعها … من المواهب لا تعطى على نكد (¬7) ¬
يعنى بالفارهة: الفتية، وما يتبعها من المواهب. (رجع) وفره (¬1) فرها: أشر وبطر، ويقال: حذق ومهر. قال أبو عثمان: ويقال: فره وفرح بمعنى، وهو فره وفرح. (رجع) وأفره الفحل: ولد فارها. * (فرج): وفرج الله الغمّ فرجا: أذهبه، والاسم الفرج. وأنشد أبو عثمان: 4274 - يا فارج الكرب مسدولا عساكره … كما يفرّج غمّ الظّلمة الفلق (¬2) (رجع) وفرجت بين الشيئين: فتحت، وفرج القوم للرّجل: أوسعوا له. وفرج الإنسان فرجا: عظمت إليتاه، وفرج أيضا: كثر انكشاف عورته. وأفرج القوم عن قتيل: انكشفوا، وأفرج الإنسان وغيره أسنانه: كشفها، وأفرجت الدجاجة: كان معها فراريج، وأفرج (¬3) القتيل، وجد بفلاة لم يدر (¬4) قاتله. وأفرج الرجل: لم يكن له ديوان، وأفرج أيضا: أسلم، فلم يوال أحدا. * (فزع): وفزعت (¬5) الرجل فزعا: كنت أشدّ فزعا منه. وفزع فزعا: خاف، وفزع إلى الله عزّ وجلّ: [170 / ب] فرّ، وفزع إلى المستغيث به: أغاثه. قال أبو عثمان: قال الأصمعيّ: فزعت إليه، وفزعت به: استغثته، وفزعته: أغثته، وقال الشاعر: 4275 - وحاربت أقواما كراما أعزّة … وأهلكت أقواما بهم كنت تفزع (¬6) ¬
أى تستغيث، وقال زهير: 4276 - إذا فزعوا طاروا إلى مستغيثهم … طوال الرّماح لا ضعاف ولا عزل (¬1) وقال الأفوه الأودىّ: 4277 - كنّا فوارطها الذين إذا دعا … داعى الصّباح بها إليه نفزع (¬2) ويروى: بها إليه يفزع، يريد يفزع الداعى إليهم يستغيث بهم. وقال الآخر: 4278 - فقلت لكأس ألجميها فإنّما … حللنا الكثيب من زرود لنفزعا (¬3) أى: لنغيث، وقال الاخر: 4279 - كنّا إذا ما أتانا صارخ فزع … كان الصراخ له قرع الظّنابيب (¬4) (رجع) وأفزعته: طردته، وأفزعت القوم: أعنتهم. * (فسخ): وفسخت (¬5) الشئ فسخا: فرّقته؛ وفسخت الثوب عن نفسى: ألقيته، وفسخت المفصل عن موضعه: أزلته، وفسحت الأمر والبيع (¬6): نقضتهما. قال أبو عثمان: قال الأصمعىّ: وفسخ رأيه يفسخ فسخا: فسد، وفسخته أنا فسخا. قال: وقال أبو زيد (¬7): وفسخت يدى تفسخ فسخا، وهو انزيال المفاصل حتّى تزول من مواضعها، وفسختها أنا. (رجع) وأفسخت القرآن: نسيته. * (فشغ): قال أبو عثمان: قال أبو عبيدة: فشغت (¬8) القصّة، فهى فاشغة: إذا كثرت، ¬
وانتشرت تكاد تغطّى عينيه، قال عدىّ ابن زيد: 4280 - له قصّة فشغت حاجبيه … والعين تبصر ما فى الظّلم (¬1) (رجع) وفشغت الثّنية فشغا: نتأت، وفشغت الناصية والشّعر: انتشرا. وأفشغ الرجل: قلّ خيره. * (فلج): وفلجت القوم فلجا: غلبتهم، وفلجت (¬2) عليهم: كذلك. قال أبو عثمان: وفلجت الحجّة: غلبت. (رجع) وفلجت الشئ فلجا: قسمته بالفلج، وهو مكيال، وفلجت الجزية على القوم: فرضتها. وفلج الثغر فلجا: تباعدت منابت أسنانه. [والرجل: اعوجّت يداه (¬3)] قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: فلجت القدم فلجا: إذا انقلبت على وحشيّها (¬4) وزال كعبها. وقال الأصمعيّ: فلج الرجل: تباعد ما بين ساقيه. (رجع) وفلج الرّجل فالجا: بطل نصفه، أو عضو منه. وأفلج الأمر: اعوجّ. * (فرص): وفرصت الشئ فرصا: قطعته، وفرصته أيضا: شققته طولا، وفرصت الإنسان: ضربت فريصته، وهى عصبة عنقه. قال أبو عثمان: وقال الأصمعيّ: الفريصة من الرجال: المضغة التى بين الثّدى، ومرجع الكتف. وقال أبو عبيدة: الفريصتان هما أصل مرجع المرفقين. وقال غيرهما: الفريصة: لحمة عند نغض (¬5) الكتف فى وسط الجنب عند منبض القلب، ¬
وهما اللتان تعترضان عند الفزع، وترعدان، كقول أميّة بن أبى الصلت فى وصف الملائكة: 4281 - فرائصهم من شدّة الخوف ترعد (¬1) قال: وقلّ ما ينجو المفروص. وفرصت الجلد بالمفرص (¬2): إذا شككته، لتجعل فيه الشّراك (¬3)، كما يفعل الحدّاء. وأنشد: 4282 - جواد حين يفرصه الفريص (¬4) يعنى: يشقّ جلده العرق. وقال الأعشى: 4283 - وأدفع عن أعراضكم وأعيركم … لسانا كمفراص الخفاجىّ ملحبا (¬5) (رجع) وفرص الإنسان فرصة، وهى ريح الحدب (¬6). قال أبو عثمان: ويقال بالسّين، والصاد أجود. (رجع) وأفرصتنى الفرصة والأمر: أمكنا. فعل وفعل: * (فرغ): فرغت من الشئ فراغا: أتممته. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وتميم تقول: فرغت من الشئ أفرغ بكسر الراء فى الماضى فراغا. (رجع) وفرغ الشئ: خلا. قال الله عزّ وجلّ: «وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً» (¬7) يعنى: [فارغا] (¬8) من الصّبر. قال أبو عثمان: وفرغ الرجل: مات (¬9). ¬
قال: [وفرغت إلى الشئ] (¬1) وفرغت له (¬2): عمدت له، وقصدته، قال الله عزّ وجلّ: «سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ (¬3)» (رجع) وفرغ الفرس فراغة: توسّع فى هملجته. وأفرغ الله الصّبر: أنزله. وأفرغت الشئ: صببته من كلّ سائل، أو جوهر ذائب. * (فدم): وفدمت فمه فدما: شددت عليه الفدام (¬4). وأنشد أبو عثمان: 4284 - مفدّمة قزّا كأنّ رقابها … رقاب بنات الماء أفزعها الرّعد (¬5) يصف الأباريق. وفدم فدامة: أعيا عن حجّته. فهو فدم، وأنشد أبو عثمان: 4285 - فأنكرت إنكار الكريم ولم أكن … كفدم عبام سيل نسيا فجمجما (¬6) [171/ 1] وأفدمت الثوب: أشبعته صبغا أحمر. فعل: * (فصح): فصح فصاحة: صار فصيحا، أى: بليغا، وفصح الفرس: صفا صهيله، وفصح البعير: صفا هديره. وأفصح العجمىّ: تكلّم بالعربيّة، وأفصح اللّبن: بقى خالصه، وأفصحت الشاة: ذهب لبؤها (¬7)، وبقى لبنها، وأفصح اليوم: لم يكن فيه غيم ولا قرّ، وأفصح الصّبح: تبيّن، وأفصح الرجل: أبان عن نفسه، وأفصح النّصارى: صاروا فى فصحهم كالعيد للمسلمين. فعل: * (فكه): فكه فكاهة، وفكها: طابت نفسه، وكثر ضحكه، وفكه أيضا: عجب من الشئ، وفكه أيضا: ندم. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4286 - ولقد فكهت من الذين تقاتلوا … يوم الخميس بلا سلاح ظاهر (¬1) وقال الله عزّ وجلّ: «فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ» (¬2) أى: تعجبون، ويقال: تندمون. وقال: «فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ» (¬3) أى: ناعمين معجبين، ومن (¬4) قرأ: «فكهين» يعنى فرحين. (رجع) وأفكهت الناقة: خثر لبنها، كاللّبأ قبل نتاجها. وأفكهت أيضا: أهرقت (¬5) لبنها عند النّتاج. * (فرح): وفرح فرحا: سرّ، وفرح أيضا: أشر، وبطر، وفرح بالشئ: رضى. وأفرحه الدّين: أثقله، وأفرحته الودائع: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 4287 - إذا أنت لم تبرح تؤدّى أمانة … وتحمل أخرى أفرحتك الودائع (¬6) * (فشل): وفشل فشلا: ضعف عند حرب، أو شدّة. وأفشلت المرأة: وطّأت هودجها بفشل تقعد عليه، وهو بساط. * (فتى): وفتى الغلام فتوّة، وفتاء: شبّ. قال أبو عثمان: وفتوّا أيضا. قال: وقال يعقوب: وقد فتيت الجارية، أى: منعت من اللعب مع الصبيان، وسترت فى البيت. (رجع) ¬
وأفتى العالم (¬1): أجاب، والاسم الفتوى، والفتيا. المهموز: فعل وفعل: * (فثأ): فثأت الغليان والشئ فثأ (¬2): سكّنتهما. وأنشد: 4288 - تجيش علينا قدرهم فنديمها … ونفثأها عنّا إذا حميها غلا (¬3) وفثأت (¬4) شرّك عن فلان: صرفته. وفثئ الغضب فثوءا: سكن. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: فثأ اللّبن يفثأ فثأ، وهو الذى يغلى حتّى يرتفع له زبد وينقطع من التّغيير. قال: وفثأت الماء فثأ: إذا سخّنته (¬5)؛ لتكسر برده. (رجع) وأفثى الرجل غير مهموز: أعيا كلالا. قال أبو عثمان: وقال الكسائي: عدا الرجل حتّى أفثأ: إذا أعيا كلالا هكذا بالهمز، قال: ولم يعرف غير مهموز. * (فطأ): قال: وقال أبو زيد: فطأت (¬6) المرأة فطأ: جامعتها، وفطأت الرجل فطأ: ضربته بعصا، أو بظهر قدمك. وقال أبو عبيد: فطأت الشئ: شدخته. (رجع) وفطأ ظهر الدابة: إذا أثقلها، فيندخل ظهرها. وفطئ ظهرها فطأ: دخل وسطه. قال أبو عثمان: قال الأصمعىّ: وفطئ الرجل أيضا. دخل وسط ظهره. وقال الكسائىّ: فطئ فطأ: فطس، والأفطأ: الأفطس. قال: وروى أبو عبيد عن أبى زيد: أفطأت الرجل: أطعمته. (رجع) ¬
المهموز المعتل بالياء فى عينه: * (فاء): فاء الظلّ فيئا: رجع عن المغرب إلى المشرق (¬1)، وفاء الرجل عن المكروه، وفاء شعر المرأة: سترها، وفاء الشّجر: أظلّ. وأفاء الله على المسلمين غنما وخيرا: جلبه إليهم، وأفأت الرجل عن الأمر: عدلته عنه. المعتل بالياء فى عينه: * (فاض): فاض كلّ سائل فيضا: جرى، وفاض الحوض والبحر: امتلآ. قال أبو عثمان: وفاض صدر الإنسان بالسرّ أيضا: امتلأ. (رجع) وفاض الرجل عرقا: ظهر على جسمه (¬2) عند الغمّ، وفاض الخير: كثر، وفاضت النفس: خرجت، لغة تميم. وأنشد أبو عثمان: 4289 - اجتمع الناس وقالوا عرس … ففقئت عين وفاضت نفس (¬3) وأفاض الحاجّ: أسرعوا فى دفعتهم من عرفة إلى المزدلفة، وأفاض الحاجّ أيضا: رجعوا من منى إلى مكّة يوم النحر، وأفاض ضارب القداح: ضرب بها، وأفاض القوم فى الحديث: اندفعوا فيه، وأفاض البعير بجرّته: دفع بها، وفاض [بها] (¬4) لغة. وأنشد أبو عثمان: 4290 - فأفضن بعد كظومهنّ بجرّة … من ذى الأباطح إذ رعين حقيلا (¬5) حقيل: اسم أرض. وأفيضت المرأة: استرخى بطنها. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4291 - محطوطة المتنين غير مفاضة … ريّا الرّوادف بضّة المتجرّد (¬1) قال أبو عثمان: وقال أبو خيرة: المفاضة: المفضاة، ويقال: ما فضت فى النّفى أى: ما برحت. وأفاض الكلام والشئ: أبانهما. وبالواو والياء: * (فاد): فاد الرجل فيدا وفودا: مات، وأنشد أبو عثمان للبيد: 4292 - رعى خرزات الملك عشرين حجّة … وعشرين حتّى فاد والشّيب شامل (¬2) وقال الكميت: 4293 - ففاد وأبقى لنا من بنيه … لها ميم سادوا ولم يخملوا (¬3) (رجع) وفادت لك فائدة فيدا: أتتك. قال أبو عثمان: ويقال [171 / ب]: فاد له مال فيدا: كثر، والاسم: الفائدة. (رجع) وفاد الزعفران والورس: انسحقا عند الدّقّ، وفاد الرجل فيدا: تبختر. وأفاد غيره: أكسبه مالا. (¬4) قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: أفاد مالا: إذا استفاده، وأنشد: 4294 - باكرته يعثر فى النّعال … مهلك مال ومفيد مال (¬5) ¬
فعل بالواو سالما، وفعل معتلا: * (فوق): فوق السهم فوقا: انكسر فوقه، (¬1) فهو أفوق. وأنشد أبو عثمان لحسان: 4295 - قد رامنى الشّعراء فانقلبوا … منّى بأفوق ساقط النّصل (¬2) وفقته فوقا: كسرت فوقه، وفاق الرجل قومه، وأصحابه فوقا: علاهم، مستعمل فى كلّ شئ وفاق أيضا: أصابه البهر، وفاق أيضا: أصابه الفواق، وفاق بنفسه عند الموت: كذلك: إذا كان يكاد يقضى. وأنشد أبو عثمان: 4296 - لمّا رأيت الخيل تعثر فى القنا … ويحدن عن طلب الجنين يفوق نوّهت باسم [ربيعة بن] خويلد … إنّ المنوّه باسمه الموثوق (¬3) وأفقت السّهم وبالسّهم: وضعت فوقه فى الوتر؛ لترمى، وهو الحزّ الذى يدخل فيه عند الرمى. قال أبو عثمان: وقال الأصمعّى، وأبو عمرو، وأوفقته أيضا: إذا وضعته على الوتر. (رجع) وأفاق المريض، والمغشىّ عليه من غشيته، وأفاقت المرأة (¬4)، والناقة: درّ لبنهما. وبالواو فى لامه: * (فشا): فشا السرّ (¬5)، والشئ فشوا (¬6)، وفشوّا: انتشرا (¬7)، وفشت الماشية: سرحت، وفشت أمور الرّجل عليه: افترقت. وأفشى الرجل: كثر ماله، والفشاء ممدود: كثرة المال. * (فضا): وفضا (¬8) المكان فضوّا، وفضاء: اتّسع. وأنشد أبو عثمان: ¬
4297 - وبلد يعيا على الصّلاض … أيهم مغبر الفجاج فاض (¬1) (رجع) وأفضى إلى الشئ: وصل إليه، وأفضيت إليك بالسرّ: أعلمتك به، وقال الله عزّ وجلّ: «وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ» (¬2). قال أبو عثمان: يقال: أفضى فلان إلى فلان: وصل (¬3) إليه، وأصله أنّه صار فى فرجته وفضائه (¬4). (رجع) وأفضت (¬5) المرأة: صار مسلكاها واحدا. وبالياء: * (فصى): فصيت اللّحم عن العظم، وفصيت الشئ عن الشئ فصيا: أزلته (¬6) وأفصى المطر: أقلع، وأفصى الحرّ عنا: خرج، وأفصت الدجاجة: انقطع بيضها. وبالواو والياء: * (فلا): فلوت رأسه من هوامّه، وفليته فلوا وفليا، وفلاية، وفلاء: استخرجتها. وفلوته بالسيف، وفليته: شققته، وفلوت الصغير عن أمّه، وفليته: فصلته. وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب: 4298 - بضرب يقضّ البيض شدّة وقعه … وطعن كركض الخيل تفلى مهارها (¬7) قال أبو عثمان: ومنه سمّيت الفلاة؛ لأنّها فليت عن كلّ خير، كما يفلى الفلوّ عن أمّه، أى: يفطم. ¬
وقال الآخر: 4299 - إلى جحش فلاه عنها فبئس الفالى (¬1) يعنى حال بينها، وبين ولدها. (رجع) وفليت الشّعر فليا: تدبّرت معانيه (¬2)، وفليت الرّجل: اختبرت عقله، وفليت الخبر: تعرّفته. وأفلى الرّجل: ركب الفلا، وأفلى أيضا: صار بالفلاة (¬3)، وأفلى الفرس: تبعها فلوّ. قال أبو عثمان: ويقال: أفلى الفرس، وأفطمت الناقة والشاة: إذا بلغ ولدها بأن يفلى ويفطم. (رجع) فعل بالياء سالما وفعل معتلا: * (فرى): فرى الرجل فرى: دهش. وأنشد أبو عثمان: 4300 - وفريت من فزع فلا … أرمى ولا ودّعت صاحب (¬4) (رجع) وفرى الأرض فريا: قطعها، وفريت الأديم: قطعته على جهة الإصلاح والتّقدير، وفريته أيضا (¬5): خررته. (¬6) وأنشد أبو عثمان: 4301 - كأنّه من كلى مفريّة سرب (¬7) وفرى الرجل فرية: كذب، وفرى فريا: جاء بالعجب. وأفريت الشئ: قطعته على جهة الإفساد، وأفريت الشئ أيضا: شققته، وأفرى الذئب البطن: شقّه. وأفريت بالسيف: قطعت، وأفريت الرجل: سببته، وأفريت الجرح: بططته. ¬
الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (فدّ): فد فديدا: صوّت. قال أبو عثمان: قال الاصمعىّ: يقال ذلك للرّجل: إذا كان جافى الكلام جهيره، وقال الراجز: 4302 - أنبئت أخوالى بنى يزيد … ظلما علينا لهم فديد (¬1) وقال الآخر: 4303 - جمعت لهم مجدا ضعيفا ومشهدا … كليلا، وأعيارا لهنّ فديد (¬2) قال: وقال (¬3) أبو بكر: فدّ فديدا، وفدّا: إذا اشتدّ وطؤه على الأرض من نشاط ومرح، وفى الحديث: «قد كنت تمشى فوقى فدّا (¬4)» أى: شديد الوطء (¬5). وقال الشاعر: 4304 - أعاذل ما يدريك أن ربّ هجمة … لأخفافها فوق المتان فديد (¬6) (رجع) * (فحّ): وفحّت (¬7) الأفعى فحيحا: صوّتت بفيها. قال أبو عثمان: وكذلك الحيّة، قال الراجز: 4305 - يا حىّ لا أرهب أن تفحّى … أو أن ترحّى كرحا المرحّى (¬8) [172 / أ] أى: تستدير. ¬
* (فخّ): وفخّت الأفعى فخيخا: مثله، وفخّ الرجل فخيخّا أيضا: غظّ فى نومه. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: فحّ الرّجل فى نومه بالحاء - غير المعجمة -: إذا نفخ. (رجع) * (فسّ): وفسّ فسّا: سرق دنئ السّرقات، وفسّ عن الشئ: كسل عنه. * (فكّ): وفكّ الخاتم فكّا: فصله؛ وفكّ الشئ: أبان بعضه من بعض، وفكّ الأسير فكّا وفكاكا (¬1): أطلقه. وأنشد أبو عثمان لزهير: 4306 - وفارقتك برهن لا فكاك له … يوم الوداع فأمسى الرهن قد غلقا (¬2) وفكّ الرقبة: أعتقها. (رجع) قال الله عزّ وجلّ: «فَكُّ رَقَبَةٍ (¬3)». وفكّ المفصل فككا: زال عن موضعه. وأنشد أبو عثمان: 4307 - هاجك من أروى كمنهاض الفكك (¬4) قال أبو عثمان: وقال غيره: الفكك: انفراج المنكب عن موضعه ضعفا واسترخاء. وأنشد: 4308 - أبدّ يمشى مشية الأفكّ (¬5) وفكّ الرجل فكوكا؛ حمق، فهو [أحمق] (¬6) فاكّ. (رجع) * (فظّ): وفظّ فظاظة: تجهّم، وأغلظ فى منطقه. قال أبو عثمان: وفظّ الكرش: وافتظّها: إذا شقّها، وأخرج ما فيها فشربه عند الحاجة إليه، واسم ذلك الماء: الفظّ. وأنشد أبو عثمان: 4309 - وكان لهم إذ يعصرون فظوظها … بدجلة أو فيض الأبلّة مورد (¬7) ¬
ومن هذا الباب: [ممّا لم يقع منه شئ فى الكتاب]. * (فتّ): قال أبو بكر: يقال: كلّم فلان فلانا بشئ ففتّ فى ساعده، أى: أضعفه وأوهنه (¬1). الثلاثى الصحيح: فعل: * (فطم): فطمت المرأة صبيّها فطما، وفطاما: قطعت عنه الرّضاع، وفطمت الرجل عن عادته: [منعته] (¬2) منها. قال أبو عثمان: ويقال: فطم العود: قطعه. (رجع) * (فلغ: فلع) فلغ رأسه بالحجر والسيف فلغا: شقّه. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: فلع رأسه بالعين [غير (¬3)] المعجمة إذا شقّه، وانفلع الرأس: انشقّ. قال الشاعر: 4310 - نشقّ الوهاد الحوّ لم ترع قبلنا … كما شقّ بالموسى السّنام المفلّع (¬4) * (فعل): وفعل فعلا: صنع، وفعل فعالا: فعل كلّ فعل حسن. وأنشد أبو عثمان: 4311 - سبقت الرّجال الباهشين إلى العلا … فعالا ومجدا، والفعال سباق (¬5) * (فقس): وفقس فقوسا: مات فجاءة، وفقس الشئ: وثب. * (فحس): وفحس الشئ فحسا: أخذه من يده بفمه ولسانه (¬6). ¬
* (فجس/ فحز): وفحز فخزا (¬1)، وفجس فجسا: تكبّر. وأنشد أبو عثمان للعجّاج: 4312 - خليفة ساد بغير فجس (¬2) قال أبو عثمان: والفخز: الفخر بالباطل. (رجع) * (فلذ): وفلذ من الشئ فلذا: قطعه، وفلذلك من العطاء: أعطاك. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: هو العطاء الجزيل، لا تأخير فيه ولا عدة، قال العجّاج: 4313 - فلذ العطاء فى السّنين النّزّل (¬3) (رجع) * (فجع): وفجعه فجعا: أصابه بما يكرم عليه. وأنشد أبو عثمان: 4314 - إن تبق تفجع بالأحبّة كلّهم … وفناء نفسك - لا أبالك - أفجع (¬4) وفجع الغراب بالبين: صاح به فى قولهم. * (فدح): وفدح الشئ فدحا: أثقل. وأنشد أبو عثمان: 4315 - فمثلك ناحت عليه النسا … ءلعظم مصيبتك الفادحه (¬5) * (فتح): وفتح الباب والشئ فتحا، وفتح بين القوم: قضى، وفتح دار العدوّ: دخلها، وفتح على القارئ: إذا حصر لقّنه، وفتح الله: نصر. قال أبو عثمان: والفتاحة: النّصرة والحكم، وقال الله عزّ وجلّ: «رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ (¬6)» أى: احكم، وهى الفتاحة، وقال الشاعر: 4316 - أبلغ بنى عصم فإننى عن فتاحتكم غنىّ … لا أسرتى قلّت ولا خالى لخالك مقتوىّ (¬7) أى عن نصرتكم. (رجع) ¬
وفتح (¬1) على فلان: أقبلت عليه الدّنيا بخيرها. * (فنخ): وفنخه فنخا (¬2): شجّه. وفنخ الرأس: فتّت عظمه بلا شقّ ولا إدماء. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 4317 - لعلم الجهّال أنّى مفنخ … لهامهم أرضّه وأنفخ أم الصّدى عن الصّدى وأضمخ (¬3) (رجع) وفنخ الرجل بالجراح: أثخنه. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وفنخه أيضا: غلبه وقهره. وقال الأصمعىّ: الفنخ: أقبح الذّلّ، قال ذو الرمة: 4318 - كثير الحصى عال لما فوق ظهرها … بهامة ملك يفنخ الناس مقرم (¬4) والحصاد: العدد. (رجع) * (فنك): وفك (¬5) بالمكان فنوكا: اقام، وفنك فى الطعام: لم يعف منه شيئا، وفنك فى الأمر: غلب عليه، وفنك فيه أيضا: دخل فيه. * (فسج): وفسجت الناقة فسجا: سمنت وعظمت، وفسجت أيضا: ضربها الفحل قبل حينها، وفسجت أيضا: أسرعت. * (فقح): وفقح الجر وفقحا: فتح عينيه أوّل بصره بهما. وأنشد أبو عثمان: 4319 - وأكحلك بالصّاب أو بالجلا … ففقّح لكحلك أو غمّض (¬6) (رجع) وفقحت الإنسان: ضربت فقحته. ¬
قال أبو عثمان: قال أبو زيد: ويقال [172 / ب] فقحت الشئ أفقحه فقحا: إذا سففته كما يسفّ الدواء، لغة يمانيّة. (¬1) (رجع) * (فسق): وفسق (¬2) فسوقا وفسقا: خرج عن الطاعة، (¬3) إلى المعصية، والمستقبل يفسق ويفسق (¬4) وفسق كلّ شئ: خرج عن قشره. * (فتر): وفتر الشئ فتورا: لان، وفتر الطرف: انكسر (¬5) نظره، وفترت الشئ فترا: ذرعته بفترك. * (فدغ): وفدغ الشئ فدغا: كسره. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: إنّما يكون الفدغ فى الرّطب من كلّ شئ. وفى الحديث: «فى الذّبح بحجر إن لم تفدغ الحلقوم فكل (¬6)». * (فقد): وفقد الشئ فقدا وفقدانا، وفقدت المرأة: مات زوجها. فهى فاقد، وأنشد أبو عثمان: 4320 - كأنّها فاقد شمطاء معولة … ناحت وجاوبها نكد مثاكيل (¬7) [قال أبو عثمان (¬8)]: وفقدت البقرة أيضا، فهى فاقد: إذا سبعت (¬9) ولدها. (رجع) ¬
* (فدر): وفدر الفحل فدورا: فترعن الضّراب. وأنشد أبو عثمان: لأبى النّجم: 4321 - ولجّت القروم فى فدورها … واصفرّت الأعجاز من جفورها (¬1) يقول: جفر، فبال على فخذيه حتّى اصفرّتا. وقال امرؤ القيس: 4322 - وغوّرن فى ظلّ الغضا وتركنه … كفحل الهجان الفادر المتشّمس (¬2) (رجع) وفدر الوعل: عقل فى الجبل، وفدر أيضا: عظم وسمن. وأنشد أبو عثمان للراعى: 4323 - وكأنّما انبطحت على أثباجها … فدر بشابة قد تممن و (¬3) عولا (رجع) قال أبو عثمان: وقال يعقوب: الأفدر: القصير. * (فشج): وفشج فشجا: تفتّح عند البول. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: فشجت الناقة وتفشّجت [أيضا] (¬4) إذا تفاجت؛ لتبول أو تحلب. (رجع) * (فصع): وفصع الرّطبة فصعا: قشرها، ونهى عنه. (¬5) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: فصعت الشئ أفصعه فصعا: إذا دلكته بإصبعك، ليلين. فينفتح عمّا فيه. (رجع) * (فخذ): وفخذه فخذا: كسر فخذه أو ضربها. * (فشخ): وفشخ الصبيان فى لعبهم فشخا: كذبوا فيه، وظلموا، وصفعوا. ¬
* (فصل): وفصل بين الشيئين فصلا، وفصولا: فرّق، وفصل المسافر فصولا: خرج، وفصلت الفصيل عن أمّه فصلا: أزلته. وأنشد أبو عثمان: 4324 - ومفتصل من ثدى أمّ تحبّه … وعزّ عليها أن يفارق مفتلا (¬1) قال أبو حاتم: ويجوز [أن] (¬2) يفارق بفتح الراء» (رجع) وفصل الحاكم بين الخصمين: قضى، وفصل القائل القول: أحكمه. قال أبو عثمان: ويقال قد فصل الكرم: إذا تبيّن حمله، وكان مثل حبّ البلسن أو العدس. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يقع فى الكتاب. * (فتغ): يقال: فتغت الشئ أفتغه فتغا: إذا وطئته حتّى ينشدخ (¬3). * (فجش): وفجشت الشئ فجشا، فهو مفجوش: إذا شدخته، لغة يمانية. * (فحث): وفحثت عن الشئ فحثا: إذا فحصت عنه. * (فهض): وفهضت الشئ أفهضه فهضا: إذا كسرته وشدخته. * (فطه): وفطه الرّجل يفطه فطها: إذا أصابه شبيه بالفزر (¬4) فى الظّهر. * (فحض): وفحضت الشئ افحضه فحضا: شدخته، (¬5) لغة يمانية. * (فنح): ويقال: فنح الفرس فنحا: إذا شرب دون الرّىّ. قال الراجز: 4325 - والأخذ بالغبوق والصّبوح … مبّردا لمقأب فنوح (¬6) ¬
المقأب: الكثير الشرب. * (فدخ): وفدخت رأسه بالحجر أفدخه فدخا: إذا شدخته، ولا يكون الفدخ إلا فى الشئ (¬1) الرّطب. * (فشق): وفشقت الشئ فشقا: كسرته (¬2). * (فضج): وفضج بسلحه فضجا: رمى (¬3) به. * (فجل): وفجل (¬4) الشئ يفجل فجلا: إذا استرخى وغلظ، وفجلت الشئ: إذا عرضته، وكلّ شئ عرضته، فقد فجلته. * (فدش): وفدشت الشئ فدشا: شدخته. * (فسر): وفسرت القرآن فسرا: مثل فسّرته. * (فطس/ فطر): وفطر الرجل فطورا: مثل فطس: إذا مات (¬5). * (وفتك): وفتك الرّجل، فهو فاتك: جرؤ وشجع، يفتك ويفتك فتوكا وفتاكة. * (فلك): وفلكت الجارية، فهى فالك، وفلكت أيضا: إذا فلك ثديها. قال: وقال الكسائىّ: الفالك دون النّاهد. فعل وفعل: * (فحل): فحل الإبل فحلا: أرسله فيها، وفحلها (¬6) الفحل: ركبها. قال أبو عثمان: وفحل الشئ فحلا: إذا استرخى وغلظ، ومنه اشتقاق الفحل. (رجع) * (فطح): وفطح (¬7) الشئ فطحا: عرّضه، أى: جعله عريضا. ¬
وأنشد أبو عثمان فى صفة القوس: 4326 - مفطوحة السّيتين توبع بريها … صفراء ذات أسرّة وسفاسق (¬1) قال أبو عثمان: وفطحت الرجل أفطحه فطحا، وهو ضربك ظهر الرجل بالعصا. (رجع) وفطح الأنف فطحا: لصق بالوجه، والبقر كلّها فطح «وخنس». قال أبو عثمان: وكذلك يقال فى الرأس أيضا فطح، فطحا: إذا [173 / ا] عرض وسطه. قال أبو النجّم يصف الهامة: 4327 - قبعاء لم تفطح ولم تكتّل (¬2) (رجع) * (فطس): وفطس فطوسا: مات. وفطس فطسا: تطامن وسط أنفه. * (فقم): وفقم الأمر فقوما: اعوجّ، وفقم المرأة فقما: باضعها. وفقم فقما: رجع ذقنه إلى فمه. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: يقال: أصبت من المال حتّى فقمت، ويقال: فقم ماله يفقم فقما: كثر. قال: ويقال فقم الأمر وفقم: اعوجّ، لغتان، وقال الشاعر: 4328 - يظنّ الناس بالملكي … ن أنّهما قد التأما فإن تسمع بلأمهما … فإنّ الأمر قد فقما (¬3) (رجع) * (فتخ): وفتخ الشئ فتخا [ليّنه، وفتخ الشئ فتخا (¬4)]: لان. فهو أفتخ، والأنثى فتخاء، وأنشد أبو عثمان للضّحاك العقيلىّ: 4329 - أنامل فتخ لا يرى بأصولها … ضمور، ولم يظهر لهنّ كعوب (¬5) ¬
* (فطن): وفطن للأمر فطنة: علمه. قال أبو عثمان: وفطنا بكسر الفاء فيهما. (رجع) وفطن فطانة (¬1): صار فطنا. قال أبو عثمان: وزاد غيره: وفطنا بكسر الطاء فى المصدر. قال: وفطن فطانة أيضا: صار فطنا (¬2) (رجع) * (فهق): وفهق الغدير فهقا: امتلأ، وفهق فم الرجل: امتلأ بالكلام، والاسم: الفهق. قال أبو عثمان: وفهقت الطعنة تفهق: إذا امتلأت بالدّم، وأنشد: 4330 - وأطعن الطّعنة النجلاء عن عرض … تنفى المسابير بالإزباد (¬3) والفهق (رجع) وفهق الصبىّ فهقا: سقطت فهقته، وهى العظم الذى على اللهاة. * (فتل): وفتل الشئ فتلا: لواه. وفتلت الناقة فتلا: بان ذراعاها عن جنبيها. * (فزر): وفزر الشئ فزرا: شقّه. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: فزر الشئ: فرّقه. (رجع) وفزر فزرا وفزرة: انعقرت فى ظهره عجزة عظيمة. فعل وفعل: * (فقه): فقهت عنك فقها، فهمت. وفقه فقها: صار فقيها، وهو الحاذق بما يعلمه. قال أبو عثمان: ويقال: فقه يفقه فقها، وفقه فقها (¬4): إذا علم قال أبو زيد: ورجل فقه، وامرأة فقهة: إذا كانت فقيهة. (رجع) وفقهت الرجل: غلبته فى الفقه. * (فسل): وفسل (¬5) الرجل فسالة: جبن وردل. ¬
وفسل الشئ فسلا [وفسولة] (¬1) رذل، فهو مفسول كالمرذول. قال أبو عثمان: وزاد غيره: وفسولة وفسلا. (¬2) (رجع) فعل وفعل: * (فسح): فسح فى المجلس فسحا: أوسع. (¬3) قال أبو عثمان: وزاد غيره، وفسوحا. قال: ويقال: ما كان المكان فسيحا، ولقد فسح فساحة. وفسحت نفسى له فساحة فى الاتّساع [له] (¬4) قال: ومنه رجل فسحم للواسع الصّدر. * (فعم): قال أبو عثمان: ويقال: فعم الشئ: امتلأ، وفعمته رائحة الطّيب: ملأت أنفه. قال: وقال أبو بكر بن دريد، وفغمته أيضا - بالعين والغين - لغتان. (رجع) وفعم الشئ فعامة وفعومة، امتلأ. فعل: * (فهم): فهمت الشئ فهما: لقنته. قال أبو عثمان: وزاد غيره وفهما: لغتان فى المصدر. (رجع) * (فهد): وفهد فهدا: نام وغفل (¬5) عمّا يلزمه تعهّده. * (فحج): وفحج الإنسان والدابة فحجا: تباعد ما بين أوساط سوقهما. وأنشد أبو عثمان لزهير: 4331 - وقد غدوت أمام الحىّ تحملنى … جرداء لا فحج فيها ولا صكك (¬6) ¬
قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: وفخجت أيضا - بالخاء المعجمة - وهى فخذ فخجاء، وهى التى بانت من صاحبتها، يكون ذلك فى إحدى الفخدين، وأما الفحج بالحاء - غير المعجمة - فأسوأ من ذلك؛ لأنّه يكون فى الفخذين جميعا. (رجع) * (فدع): وفدعت الرّجل فدعا: التوت: قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: الفدع: زوال المفصل، وإقبال القدم، رجل أفدع والأنثى فدعاء، وقدم فدعاء، قال أبو زبيد: 4332 - مقابل الخطو فى أرساغه فدع … ورد تدفّق أوساط العباهير (¬1) وقال ذو الرمة: 4333 - عذرت الذّرى لو خاطرتنى قرومها … فما بال أكّارين فدع القوائم (¬2) وقال رؤبة: 4334 - عن ضعف أطناب وسمك أفدعا (¬3) فجعل السّمك المائل أفدع. وقال الفرزدق: 4335 - كم عمّة لك يا جرير وخالة … فدعاء قد حلبت علىّ عشارى (¬4) قال: وقال أبو بكر بن دريد: الفدع: انقلاب الكفّ إلى إنسيّها. (رجع) * (فنع): وفنع المسك فنعا: انتشرت رائحته. ¬
وأنشد أبو عثمان لسويد: 4336 - وفروع سابغ أطرافها … علّلتها ريح مسك ذى فنع (¬1) وفنع الثناء فنعا: حسن، وفنع الرجل: شرف وكرم. قال أبو عثمان: [173 / ب] وفنع المال فنعا: كثر، قال الشاعر: 4337 - وقد أجود وما مالى بذى فنع … وأكتم السّر فيه ضربة العنق (¬2) أى: وما مالى بكثير، وقال الآخر: 4338 - ولا أعتلّ فى فنع بمنع … إذا نابت نوائب تعترينى (¬3) (رجع) * (فتن): وفتن فتونا: تحوّل من حسن إلى قبيح، وفتن إلى النساء: أراد الفجور بهنّ. وفتن أيضا فيهما. * (فنى): وفنى (¬4) الشئ فناء: ذهب كلّه. المهموز: فعل: * (فسأ): فسأه بالعصا فسأ: ضربه بها، وفسأ الثوب فسأ: هتكه، وتفسّأ الثوب: أخلق. * (فأس): وفأس الشئ فأسا: فلقه. * (فقأ): وفقأ عينه فقأ: أطفأها، وفقأت البهمى: أمكنت للرّعى. قال أبو عثمان: وفقأت السّحابة، وتفقأت: إذا انبعجت بالماء. ¬
وأنشد: 4339 - تفقّأ فوقه القلع السّوارى … وجنّ الخازباز به جنونا (¬1) * (فشأ): قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: فشأ المرض فى القوم فشوءا وتفشّأ: انتشر فيهم. وقال الشاعر: 4340 - وأمر عظيم الشّأن يرهب هوله … ويعيا به من كان يحسب راقبا تفشّأ إخوان الثّقات فعمّهم … فأسكتّ عنّى المعولات البواكيا (¬2) وفشأت بالرجل أفشأ به فشوءا: خنته وغدرت به. فعل وفعل: * (فأد): فأد الشئ فأدا: أصاب فؤاده، وفأد اللحم: شواه. قال أبو عثمان: وفأدت (¬3) الخبزة فى الملّة: إذا خبزتها فيها، وفأدتها أيضا: إذا ألقيتها فيها للطبخ (¬4)، والمفأد: الحديدة الّتى يختبز بها ويستوى. (رجع) وفئد الرّجل: وجعه فؤاده، وفئد أيضا: جبن. * (فجأ): وفجأ الأمر وفجئ فجاءة: جاء بغتة. وفجأته وفجئته: مثله. فعل: * (فئق): فئق فأقا: وجعه فائقه. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4341 - أو مشتك فائفه من الفأق (¬5) * (فئر): وفئر المكان فأرا (¬6): كثر فاره. قال أبو عثمان: قال الأصمعىّ: وهى أرض فئرة، ومفأرة (¬7). قال أبو عثمان: ويقال: فئر اللّبن ونحوه: إذا وقع فيه الفأر، قال الشاعر: ¬
4342 - وسقوهم فى إناء مفرف … لبنا من دم مخراط فتر (¬1) (رجع) المهموز المعتلّ بالواو والياء فى لامه: * (فأى): فأى رأسه فأوا وفأيا: شقّه. قال أبو عثمان: وكذلك يقال فى كلّ شئ، وتقول (¬2): فأوت الشئ فانفأى (¬3) هو وتفأّى إذا تشقّق. قال ذو الرّمة: 4343 - حتّى انفأى الفأو عن أعناقها سحرا (¬4) (رجع) المعتل بالواو فى عينه: * (فاز): فاز فوزا: ظفر بخير دنيا (¬5)، أو آخرة، وفاز الرجل: مات، وفاز أيضا: نجا من مكروه. وأنشد أبو عثمان: 4344 - إنّ الشقىّ الذى فى النار منزله … والفوز فوز الذى ينجو من النار (¬6) * (فار): وفار القوم فورا: جاءوا بمرّة، وفار كلّ شئ فورانا: جاش وارتفع. وأنشد أبو عثمان: 4345 - فلا العظم واه ولا العرق فارا (¬7) * (فات): وفات فوتا (¬8)، سبق، فلم (¬9) يدرك. قال أبو عثمان: وفتّ غيرى: سبقته، والمفعول به مفوت، قال: ويقال: بينهما فوت فائت. كما يقال: بينهما بون بائن. ¬
قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يقع فى الكتاب. * (فاف): يقال: فاف يفوف فوفا، والاسم منه الفوفة، وذلك أن تسأل (¬1) رجلا فيقول بظفر إبهامه على ظفر سبّابته، ولاذا، قال الشاعر: 4346 - فأرسلت إلى سلمى … بأنّ النفس مشغوفه فما جادت لنا سلمى … بزنجير ولا فوفه (¬2) والفوفة أيضا: القشرة على النّواة، والزّنجير: ما يأخذ [بطن] (¬3) الظّفر من بطن السبّابة. (رجع) وبالياء: * (فاح): فاحت النار والحرّ فيحا: انتشرا، وفاح الدّم: سال. وأفحته أنا، وأنشد أبو عثمان: 4347 - نحن قتلنا الملك الجحجاحا … ولم ندع لسارح مراحا إلّا ديارا أو دما مفاحا (¬4) وفاحت الغارة والشّجّة، والموضع فيحا: اتّسع، وكان القياس فيح (¬5) فى السّعة. قال أبو عثمان: وتقول العرب: فيحى فياح، (¬6) أى: اتّسعى: مثل تضربه فى السّعة، وقال الشاعر: 4348 - دفعنا الخيل شائلة عليهم … وقلنا بالضّحى فيحى فياح (¬7) أى: اتّسعى. ¬
قال: ويقال: فاحت القدر تفيح فيحا وفيحانا: غلت. (رجع) * (فال): وفال (¬1) الرأى فيالة وفيلا: ضعف، وكثر خطؤه. وأنشد أبو عثمان لجرير. 4349 - رأيتك يا أخيطل إذ جرينا … وجرّبت الفراسة كنت فالا (¬2) وقال الكميت: 4350 - بنى ربّ الجواد فلا تفيلوا … فما أنتم فنعذركم لفيل (¬3) [174 / أ] قال أبو عثمان: وقال يعقوب: رجل فال الرأى، وفائل الرأى، وفيل الرأى، وفيّل (¬4) الرأى. * (وفاش): وفاش فيشا: فخر، والفياش والمفايشة: المفاخرة. وأنشد أبو عثمان لجرير: 4351 - تفيش مجاشع بلحى عظام … وأحلام ضللن وما اهتدينا (¬5) أى: تفخر. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: فاش الحمار الأتان يفيشها فيشا: إذا علاها. وقال يونس: وهو مأخوذ من الفيشة. (رجع) وبالواو والياء: * (فاظ): فاظت نفسه فوظا وفيظا (¬6)، وفاظ الرجل نفسه، وأفاظه الله نفسه، أى: مات. قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ: فاظ فلان فيظا وفوظا: مات، وأنشد: 4352 - لا يدفنون منهم من فاظا (¬7) [ويروى بيت ذى الرّمة. ¬
4353 - حتى إذا كنّ محجوزا بنافذة … وفائظا وكلا روقيه مختضب (¬1) فعل بالواو سالما وفعل معتلا: * (فوه): فوه فوها: عظم فمه، وطالت أسنانه (¬2). وأنشد أبو عثمان فى صفة البكرة. 4354 - وكنت قد أعددت قبل مقدمى … كبداء فوهاء كجون المقحم (¬3) كبداء: عظيمة الوسط، وفوهاء: طويلة الأسنان، يعنى بكرة» وقال الاخر: 4355 - أشدق يفتّر افترار الافوه … عن عضلات الضّيغمى الأجبه (¬4) وفاه بالكلام فوها: نطق به. قال أبو عثمان: وزاد أبو بكر: ويفيه فيها. وأنشد أبو عثمان: 4356 - وفيها لحم ساهرة وبحر … وما فاهوا به لهم مقيم (¬5) الساهرة: الفلاة [والأرض (¬6)] التى لم توطأ. وبالواو فى لامه: * (فحا): فحا بكلامه إلى كذا فحوا: ذهب إليه، ومنه الفحوى (¬7). ¬
(فسا) وفسا فسوا: معروف، والفساء: الاسم. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يذكر فى الكتاب: * (فطا): قال أبو بكر: فطوت الشئ أفطوه فطوا: إذا ضربته بيدك. وفطوت المرأة فطوا: نكحتها. فعل بالياء سالما، وفعل بالواو معتلا: * (فجى): فجى الإنسان والدابّة فجى (¬1): تباعد ما بين سوقهما. قال أبو عثمان: وقال ثابت: فجيت الدابة فجى: عظم خلقها. وفجا القوس فجوا وفجيت هى: تفيّجت (¬2)، فهى فجواء. [باب] الرباعى المفرد، وما جاوزه بالزيادة أفعل المضاعف: * (أفذّ): أفدّت المرأة والشاة: ولدتا فدّا، أى: واحدا، ولا يقال ذلك فيمن لا يلد إلا فذّا أبدا كالناقة. الرباعى الصحيح: * (أفرخ): أفرخ البيض: خرج فراخه، وأفرخ الطائر: صار ذا فرخ (¬3)، وأفرخ الأمر: ظهر بعد اشتباه، وأفرخ القوم بيضتهم: ظهر سرّهم، وأفرخ الروّع: ذهب. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 4357 - جدلان قد أفرخت عن روعه الكرب (¬4) (رجع) وأفرخه الله: أذهبه، وأفرخت الحرب: هاجت. ¬
قال أبو عثمان: وروى أبو حاتم عن الطائفييّن: أفرخ الزّرع: صارت له أغصان. (رجع) * (أفلط/ أفلت): وأفلت الشئ: ذهب وأفلتنى، وأفلطنى: مثله. وأفلطنى الشئ: فجأنى. وأنشد أبو عثمان للهذلىّ (¬1): 4358 - أفلطها الليل بعير فتس … عى ثوبها مجتنب المعدل (¬2) يعنى: فاجأ هذه المرأة الليل بعير أتى فيها ما تحبّ (¬3)، فجعلت تسعى متعجّلة، قد جنبت قصد الطريق، فتمزّق (¬4) ثوبها الأشجار. وقال ساعدة بن جؤيّة: 4359 - بأصدق بأسا من خليل ثمينة … وأمضى إذا ما أفلط القائم اليد (¬5) يريد: قائم السيف، ثمينة: بلدة، وخليلها: صاحبها وهو الذى يأتيها ويحبّها. قال أبو عثمان: ويقال: أفلت فلان فلانا: إذا خلّصه حتّى انفلت. (رجع) * (أفلس): وأفلس: صار ذا فلوس بعد الدّراهم. * (أفند): وأفند فى كلامه: أخطأ، وأفندته: خطّأته، وأفنده الكبر: مثله. وأنشد أبو عثمان: 4360 - يأيّها القائل قولا أفندا (¬6) الفند: الاسم، قال أبو دؤاد: 4361 - وكهول هم مصابيح الدّجى … ظاهر والنّعمة فى غير فند (¬7) ¬
* (أفرم): وأفرمت السّقاء: ملأته، ومنه استفرام النّساء (¬1). * (أفرث): وأفرث أصحابه: عرّضهم للّائمة، وأفرث أصحابه، أيضا (¬2): ألقاهم بسعايته فى شرّ. وأفرث الرجل: وقع فيه. * (أفكر): وأفكرت فى الأمر: مثل فكّرت. المهموز منه: * (أفأم): أفأمت الرجل والمزادة: وسّعتها. وأنشد أبو عثمان لطفيل: 4362 - عقار تظلّ الطير تخطف زهوه … وعالين أعلاقا على كلّ مفأم (¬3) يعنى: مزادا. وأفأمت الشئ: ملأته. المعتل بالياء فى عينه (¬4): * (أفاج): أفاج فى الأرض: ذهب. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: أفاج إفاجة: إذا عدا عدوا بطيئا، وأنشد: [184 ب] 4363 - أعطى عقال نعجة هملاجا … رجاجة إنّ لها رجاجا لا تسبق الشّيخ إذا أفاجا … لا يحد الراعى بها لماجا (¬5) (رجع) فعلل: * (فسكل): قال أبو عثمان: يقال فسكل الرجل والفرس: إذا أتى سكيتا، وهو الذى يأتى فى الحلبة آخر الخيل. فهو فسكل وفسكول. ¬
* (فرطس): ويقال: فرطس الخنزير خرطومه، فرطسة: إذا مدّه، ويقال لخرطومه: الفرطوسة والفرطيسة. * (فردس): وفردسته فردسة: إذا صرعته صرعا قبيحا، وضربت به الأرض، وفردست الكرم: عرشته، وكرم مفردس: معرّش، وفردست الشئ: عرضته، وقال العجّاج: 4364 - ومنكبا وكلكلا مفردسا (¬1) يعنى: عريضا ضخما. * (فندس): وفندس (¬2) الرجل فندسة: ذهب فى الأرض، قال الكاهلىّ: 4365 - وفندست فى الأرض العريضة تبتغى … بها مكسبا فكنت شرّ مفندس (¬3) * (فرطح): وروى أبو زيد عن الكلابيّين: فرطح الرأس والشئ، فهو مفرطح: إذا كان عريضا. وأنشد الأصمعىّ فى صفة حيّة ذكر: 4366 - خلقت لها زمه عزين ورأسه … كالقرص فرطح من دقيق شعير (¬4) ¬
* (فرقع): ويقال: فرقع الرجل أصابعه: إذا تنقّضها، فتفرقعت. * (فرشط): قال: وفرشط الرّجل فرشطة: إذا ألصق إليتيه بالأرض - وتوسّد ساقبة، قال الراجز: 4367 - فرشط لمّا كره الفرشاط … بفيشة كأنّها ملطاط (¬1) المكرّر منه: * (فعفع): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: يقال: فعفع الراعى بالغنم: إذا زجرها، قال الراعى (¬2): 4368 - مثلى لا يحسن قولا فعفع … والشاة لا تمشى على الهملّع (¬3) قوله: تمشى. يكثر نسلها، والهملّع: الذّئب، وقال (¬4) غيره إنّما يقال ذلك فى المعز خاصّة، وأنشد الأبيات، وقال: 4369 - والمعز لا تمشى على الهملّع وذلك أنّ امرأته كانت أمرته أن يبيع إبله ويشترى غنما. * (فرفر): ويقال: أخذه الذئب، ففرفره (¬5)، أى: عضّه ثم نفضه، قال النابغة: 4370 - إذا ما رأى منه كراعا تحرّكت … أصاب مقيل القلب منه ففرفرا (¬6) المهموز منه: * (فأفأ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: فأفأ الرجل فأفأة، وهى حبسة فى اللّسان، ورجل فأفاء (¬7)، وقوم فأفاءون، وامرأة فأفاءة بالمدّ (¬8)، ونساء فأفاءات، وأنشد: 4371 - فأفأة الفأفاء لجّ هذرمه (¬9) قال: ويقال أيضا: رجل فافا بالقصر. ¬
فعّل: * (فلّس): قال ابو عثمان: يقال فلّس جلده تفليسا: إذا كانت عليه لمع «كالفلوس». تفعّل: * (تفذّح) - قال أبو عثمان: قال أبو بكر: تفذّحت (¬1) الناقة: إذا تفاجّت لتبول، وليس بثبت. * (تفخّل) - ويقال: تفخّل الرجل بالخاء المعجمة: إذا أظهر الوفاء والحلم، وتفخّل أيضا: إذا تهيأ، ولبس أحسن ثيابه. * (تفكّن): وتفكّن تفكّنا: مثل تفكّه تفكّها، وذلك إذا تلهّف على حاجة، فظنّ أنّه يظفر بها ففاتته، قال الراجز: 4372 - أما جزاء العارف المستيقن … عندك إلّا حاجة التّفكّن (¬2) * (تفشّل): وقال أبو بكر تفّشّل الماء: إذا سأل من إناء أو حجر، ومنه اشتقاق الفيشلة. وقال يعقوب: تفشّل منهم امرأة: تزوّجها. المهموز منه: * (تفأل): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: تفأّلت تفاّلا (¬3)، وذلك إذا أردت حاجة فسمعت قائلا ينادى باسم حسن أو قبيح. وقال غيره: الفأل فى الخير، والطّيرة فى الشّر. تفيعل: * (تفيهق): قال أبو عثمان: يقال: تفيهق الرجل، ورجل متفيهق، وهو الرجل (¬4) المستفتح بالبذخ، تقول: هو يتفيهق علينا بماله، أو بمال غيره، ويقال أيضا: المتفيهق: الّذى يتوسّع فى كلامه، ويفهق به فمه (¬5)، مأخوذ من الفهق، وهو الامتلاء، وقال ¬
أبو حاتم: أصله من الفهقة، وهى الدّأية (¬1) التى هى مركّب الرّأس فى العنق فالمتفيهق: الذى يعقد عنقه تيها وكبرا. أفعنلل: * (افرنقع): قال أبو عثمان: يقال: افرنقعوا عنّا، أى: تنحّوا. * (افرنبج): وتقول: افرنبج جلد الحمل، (¬2) إذا شوى فيبس أعاليه وكذلك إذا أصابه نحو ذلك من غير شىّ (¬3)، قال الشاعر فى وصف عناق مشويّة: 4373 - فأكلت من مفرنبج بين جلدها (¬4) انفعل: * (انفجم): قال أبو عثمان: يقال: انفجم (¬5) الوادى: إذا اتّسع، وتفجّم أيضا. * (انفشط): وانفشط العود، إذا انفضخ رطبا. افتعل: * (افتلت): قال أبو عثمان: يقال: افتلت فلان: إذا مات فجاءة، ولم يمرض. قال: وقال أبو بكر: افتلتّ على فلان: إذا قضيت الأمر دونه، وافتلت فلان الكلام: ارتجله. المهموز منه: * (افتأت): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: يقال: افتأت فلان عليك افتئاتا: إذا قال عليك الباطل. [175/ 1] ¬
فاعل: * (فانى): قال أبو عثمان: فانيت الرّجل: ساهلته (¬1)، قال نصيب (¬2): 4374 - تقيمه تارة وتقعده … كما يفانى الشّموس قائدها (¬3) تفاعل معتلّا: * (تفاسى): قال أبو عثمان: يقال: تفاسى الرجل: إذا أخرج عجيزته، وأنشد: 4375 - بكرا عواسا تفاسى مقربا (¬4) … تمّ حرف الفاء (¬5) والحمد لله وحده (¬6) ¬
حرف الباء [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (برّ): برّ الله حجّك بّرا، وبرورا، وأبرّه: جعله مبرورا، أى: مقبولا، وبرّ الله اليمين وأبرّها: كذلك، وبّر الرجل يمينه، وأبرّها: صدق فيها، ووفى. * (بقّ): وبقّ بقاقا، وأبقّ: كثر كلامه. فهو بقاق، وأنشد أبو عثمان، 4376 - وقد أقود بالدّوى المزّمل … أخرس فى السّفر بقاق المنزل (¬1) (رجع) وبقّ خيره فى الناس بقّا، وأبقّه: فرّقه. قال أبو عثمان: وبّقت السّماء وأبقّت: جادت بمطر شديد، وبقّت المرأة بقّا وأبقّت (¬2): كثر أولادها .. (رجع) * (بتّ): وبتّ الحكم والطّلاق، والشئ (¬3) بتّا، وأبتّه: قطعه. * (بلّ): وبللت، وبللت من مرضى بلولا، وأبللت: أفقت. وأنشد أبو عثمان: 4377 - إذا بلّ من داء به خال أنّه … نجا وبه الدّاء الّذى هو قاتله (¬4) يعنى الموت (¬5). ¬
وبلّ الرجل بلالة: غلب فى كلّ شئ من خصومة، أو شجاعة، أو لؤم. وأنشد أبو عثمان: 4378 - آرب القوم إذا آربتهم … بأريب أو بحلّاب أبلّ (¬1) * (بتّ): وبثثته سرّى، وأبثثته: أطلعته عليه. * (بدّ): وبددت السّرج وأبددته: جعلت له بدادا. * (بسّ): وبسست النّاقة بسّا، وأبسستها: زجرتها لتسوقها. الثلاثى الصحيح: فعل: * (بلق): بلقت الباب بلقا، وأبلقته: أغلقته، وفتحته (¬2)، وانبلق هو. وأنشد أبو عثمان: 4379 - فالحصن منثلم والباب منبلق (¬3) * (بطن): وبطنت الناقة بطنا، وأبطنها: شددت بطانها، وهو حزامها. * (برق): وبرقت السماء برقا: وأبرقت، وبرقت أفصح، وبرق الرجل، وأبرق: تهدّد (¬4). وأنشد [أبو عثمان] (¬5): 4380 - أبرق وأرعد يا يزي … د فما وعيدك لى بضائر (¬6) قال أبو عثمان: وأنكر الأصمعىّ ذلك، ولم ير الكميت حجّة، وقال: إنما الكلام القديم برق ورعد فى الوعيد، وكذلك برقت السماء ورعدت، وقال الشاعر: ¬
4381 - وإذا جعلت جبال فارس دونه … فأبرق هنالك ما بدا لك وارعد (¬1) وفى مثل للعرب: «ربّ صلف تحت الراعدة (¬2)» يضرب للرّجل الذى يكثر الكلام لا خير عنده، وقال الآخر: 4383 - إذا جاوزت من ذات عرق ثنية … فقل لأبى قابوس ما شئت فارعد (¬3) (رجع) * (بضع): وبضعه بالكلام بضعا، وأبضعه: بيّن له عند المنازعة حتّى اشتفى. قال أبو عثمان: وقد بضع هو [به (¬4)] يبضع بضوعا: إذا اشتفى (¬5) به. (رجع) * (بكر): وبكر بكورا، وأبكر: عجل (¬6). وأنشد أبو عثمان لضمرة بن ضمرة النّهشلىّ: 4383 - بكرت تلومك بعد وهن فى النّدى … بسل عليك ملامتى وعتابى (¬7) وبكر النّخل والتّمر (¬8)، وأبكر: أوّل ما يبدأ منها. ¬
* (برد): وبرد الله الأرض بردا، وأبردها: أصابها بالبرد (¬1). * (بقل): وبقل المكان بقولا، وأبقل: أنبت البقل. * (بهل): وبهلت الناقة بهولا، وأبهلت (¬2): لم يكن عليها صرار، فلبنها مباح. وبهلت، وأبهلت أيضا: إذا لم يكن عليها ميمة. قال أبو عثمان: الصواب فى هذا: بهلت الناقة بهولا، وأبهلتها أنا فهى باهل ومبهلة: إذا تركها بلا صرار، ولا سمة، وقد قيل: إن قولهم ناقة باهل لم يعرفوا له فعلا. * (بلت): قال أبو عثمان: ويقال: بلت (¬3) الشئ بلتا، وأبلته: قطعه. وأنشد أبو عثمان: 4384 - كأنّ لها فى الأرض نسيا تقصّه … على أمّها وإن تحدّثك تبلت (¬4) [ويروى: تبلت] (¬5) أى: تقطع الكلام وتوجزه (¬6). قال أبو عثمان: وبتله أيضا بمعناه، ومنه صدقة بتّة بتلة، أى: قد بانت من صاحبها. (رجع) * (بهج): قال: وقال أبو بكر: بهجنى الأمر، وأبهجنى: سرّنى، وأبهج: أكثر. (رجع) فعل وفعل: * (بشر): بشرتك بالخير بشارة، وبشارة (¬7)، وأبشرتك، وبشرتك لغة، وبشرت الأديم بشرا، وأبشرته: قشرته. ¬
قال أبو عثمان: وبشر الجراد الأرض وأبشرها: أكل ما عليها. وبشرت بالشئ بشورا، وأبشرت: فرحت. فعل: * (بصر): بصرت بالشئ بصرا، وأبصرته: رأيته. فعل: * (بليم): بلمت الناقة بلمة، وأبلمت: اشتهت الفحل. وبها بلمة شديدة، وأنشد أبو عثمان: 4385 - سام إذا استنشق أرواح البلم (¬1) * (بلج) وبلج الحقّ، وأبلج: ظهر، وأضاء، فهو أبلج مبلج. وأنشد أبو عثمان: [175 / ب]. 4386 - والحقّ أبلج لا تخفى معالمه … كالشّمس تظهر فى نور وإبلاج (¬2) (رجع) المهموز: فعل: * (بدأ): بدأ الله الخلق بدءا، وأبدأهم: خلقهم. قال الله عزّ وجلّ: «قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ (¬3)». وقال جلّ وعزّ: «أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ (¬4)». (رجع) وبدأت بالأمر، وأبدأت به: قدّمته. وقال أبو عثمان: قال أبو زيد: بدأت من أرض إلى أخرى، وأبدأت: إذا خرجت منها، وصرت إلى غيرها. قال: وقال أبو بكر: لغة الأنصار (¬5): بدئت بالأمر بكسر الدال: إذا قدّمته. (رجع) وبدأ وعاد، وأبدأ وأعاد، وما أبدأ فلان ولا أعاد: إذا لم يأت بشئ ولم يقدر عليه. ¬
فعل: * (بطؤ): بطؤ الرّجل وغيره بطؤا، وأبطأ: تأخّر. المعتلّ بالواو فى عين العفل: * (باث): قال أبو عثمان: قال أبو بكر ابن دريد: باث الشئ يبوثه بوثا، وأباثه إباثة: إذا بحثت عنه واستخرجته. (رجع) وبالياء: * (بان): بان الأمر بيانا، وأبان: ظهر. وبالواو فى لامه: * (بذا): بدا (¬1) على القوم بذا، وأبدى: سفه. وبعضهم يقول: بذيت به (¬2). قال أبو عثمان: وقال الكسائىّ: بذوت على القوم، وأبذيتهم من البذاء، عدّى الفعل الثانى بغير حرف الجر. (رجع) * (بدا): وبدوت إلى البادية بداوة (¬3)، وأبديت: خرجت إليها. [باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (برّ): برّ الرجل برّا: صار برّا، وهو الصادق، وضدّ الفاجر: وبرّ أبويه برّا أو برورا: قضى حقوقهما، وبرّ فى اليمين، والقول: صدق (¬4). قال أبو عثمان، وبرّت ايمين نفسها: صدقت، وقال الشاعر: 4387 - يهينون من حقروا شيبه … وإن كان فيهم يفى ويبر (¬5) (رجع) ¬
وبرّ الحج والعمل وبرّا: صارا مبرورين مقبولين. وأبرّ الرّجل: صار فى البرّ، وأبرّ على القوم: غلبهم، وأبرّ فى السّباق: تقدّم. * (بسّ): وبسّ الشئ بسّا: فتّنه، وبسّ السّويق: خلطه بما يجمعه من سمن أو غيره، وبسّ الرجل عقاربه، أى نمائمه: أرسلها. قال أبو عثمان: وبسست الإبل أبسّها بسّا (¬1): إذا أطلقتها وحللتها. (رجع) وبسّ فى السّير: (¬2) رفق. وأنشد أبو عثمان: 4388 - لا تخبزا خبزا وبسّا بسّا … ولا تطيلا بمناخ حبسا (¬3) والخبز: السّوق الشّديد، والضّرب (¬4). (رجع) وبسست الرجل عنك: نحيّته. وأبسّ بالناقة: دعاها للحلب. وأنشد أبو عثمان لطفيل: 4389 - أبسّت به ريح الجنوب فأسعدت … روايا له بالماء لمّا تصرّم (¬5) قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: أبسّ بها: إذا دعاها للعلف. (رجع) وأبسست بالمعز والضّأن إلى الماء. قال أبو عثمان: ويقال: أبسست بالرجل: دعوته إلى الطّعام (¬6). (رجع) * (بدّ): وبدّ (¬7) الإنسان بددا: عظم خلقه. ¬
فهو أبدّ، وامرأة بدّاء، وأنشد أبو عثمان: 4390 - بدّاء تمشى مشية الأبدّ (¬1) قال أبو عثمان: ويقال: بدّت المرأة: إذا غلظ إسكتاها، وأنشد: 4391 - بدّاء تمشى فى نساء بدّ (¬2) ويقال: بدّ الحر نفسه: إذا كانت إسكتاه غلاظا. (رجع) وبدّ الرجل أيضا: تباعدت فخذاه، وبدّت [الدابة] (¬3): تباعدت يداه، وبددت الشئ: فرّقته. (رجع) قال أبو عثمان: وبدّ عن دبر الدّابة (¬4): شقّ. وأبددتهم العطاء: فرّقته فيهم. قال أبو عثمان: أبدّ بينهم العطاء: إذا أعطى كلّ واحد بدّته على حدته (¬5)، قال أبو ذؤيب: 4392 - فأبدّهنّ حتوفهنّ فهارب … بذمائه أو بارك متجعجع (¬6) والمعنى أنّه أعطى هذا من الطّعن مثل ما أعطى هذا حتّى عمّهم، قال عمر بن أبى ربيعة: (رجع) 4393 - ثمّ قالت … أمبدّ سؤالك العالمينا (¬7) وأبددتهم السّهام أيضا: رميت كلّ واحد بسهم. * (بلّ): وبللت (¬8) الثوب وغيره بالماء وغيره، وبللت الرّحم بالصّلة بللا وبلالا: ندّيتها. ¬
وأنشد أبو عثمان للأعشى: 4394 - أما لطالب حاجة تمّمتها … وفصال رحم قد بردت بلالها (¬1) وقال النبىّ عليه السّلام (¬2): «سأبلّها ببلالها» (¬3). وبللت بالشّئ بلولا (¬4): ظفرت به. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة يصف الثّور: 4395 - بلّت به غير طيّاش ولا رعش … إذ جلن فى معرك يخشى به العطب (¬5) وقال طرفة: 4396 - منيعا إذا بلّت بقائمه يدى (¬6) يعنى قائم السّيف، وقال الآخر: 4397 - ولولا بنى ذبيان بلّت رماحنا … لقرّت بهم عينى وباعبهم وترى (¬7) وبلّ الشئ: ذهب، وبللت بفلان بللا: دهيت به (¬8)، وبللت بالشّئ بلالة: أحببته ولزمته. وأنشد أبو عثمان: 4398 - وإنّى لبلّ بالقريبة ما ارعوت … وإنّى إذا ضرّمتها لصروم (¬9) (رجع) وما تبلّك عندى بالّة، أى لا يأتيك منّى خير (¬10). ¬
وأنشد أبو عثمان: 3499 - فلا وأبيك يابن أبى عقيل … تبلّك بعدها عندى بلال (¬1) (رجع) [176 / أ] وبلّك الله بابن، أى: رزقك الله ابنا. وأبللت الرّجل: صادقته أبلّ، أى: شديد الخصومة، وأبلّ الرجل فى الأرض: ذهب فيها. * (بتّ): وبتّت اليمين بتوتا، فهى باتّة (¬2). وأبتّ بعيره: حسره بشدّة السّير. * (بشّ): وبششت به أبشّ بشّا وبشاشة: أقبلت عليه. (¬3) قال أبو عثمان: وقال يعقوب: ويقال: قد أبشّت الأرض، وذلك فى أوّل خروج الأزهار (¬4). (رجع) الثلاثى الصحيح: فعل: * (بهل): بهلت الحرّ والعبد بهلا (¬5): خلّيتهما. وأنشد أبو عثمان: 4400 - لعمر بنى البرشاء قيس وذهلها … وذبيان حيث استبهلتها المناهل (¬6) أى: صارت بها مهملة. (رجع) ¬
وبهل الله الإنسان: لعنه، والبهلة: اللّعنة. قال أبو عثمان: ويقال: بهل العبد، فهو باهل: إذا تردّد بلا عمل، وبهل الراعى: إذا صار بلا عصا، قال الشاعر: 4401 - كالآبق العريان يعدو باهلا (¬1) وبهلت المرأة: إذا كانت لا زوج لها. قال الكميت: 4402 - لا ينبح الكلب تحت اللّيل طارقها … ولا يقال لها مجهودة بهل (¬2) (رجع) وأبهلت الإبل: تركتها بلا راع. قال أبو عثمان: وأبهلت الناقة: تركتها من الحلب، وأنشد أبو عثمان: 4403 - من قلّة الإبهال واحتلابها (¬3) * (بضع): وبضعت اللّحم بضعا: قطّعته، وبضعت الجلد بالضّرب: شققته، وبضعته الشّجّة. مثله. (¬4) وبضعت من الماء بضوعا: رويت، وبضعت من صاحبى: [مللت] (¬5)، وبضعت المرأة بضعا: جامعتها. والاسم: البضع. وأنشد أبو عثمان لتأبّط شرّا يذكر الغول: 4404 - فطالبتها بضعها فالتوت … بوجه تهوّل فاستغولا (¬6) (رجع) وأبضعت الشئ: بعثته لبيع أو ابتياع. * (بسق): وبسق الشئ بسوقا: طال، وبسق الرجل فى علمه: علا. وأبسقت الشاة: أنزلت اللّبن قبل ولادتها، وأبسقت الجارية: مثله وهى بكر. * (بلط): وبلطت الأرض بلطا: بسطتها بالبلاط، وهى الحجارة. وأبلطها المطر: كشف عن صلابتها، وأبلط الرجل، وأبلط: قلّ ماله. ¬
قال أبو عثمان: قال أبو زيد: المبلط والمبلط لغتان، هو الهالك الذى لا يجد شيئا. وقال الأصمعىّ: أبلط: إذا لصق بالأرض من الحاجة، والبلاط: الأرض الملساء. وقال غيره: أبلط المطر الأرض: إذا أصاب بلاطها، وقال الشاعر: 4405 - تأوى إلى أبلاط جوف مبلط (¬1) (رجع) وأبلطنى الرجل: أبرمنى. * (بقل): وبقل وجه الغلام بقولا: بدا شعره بالنّبات، وبقل ناب البعير: طلع. وأبقلنا: وجدنا بقلا، وأبقل الشّجر: بدا (¬2) ورقه. قال أبو عثمان: وذكر يعقوب عن أبى الكميت: أبقل الرّمت: إذا مطر، فظهر أول نبته، فهو باقل، ولا يقال: مبقل. وقال غيره: أبقلت الأرض فهى مبقلة، وبقيلة، وبقلة. وقال الأصمعىّ: أبقل الموضع، فهو باقل من البقل. (رجع) * (برك): وبرك البعير وغيره بروكا: وضع صدره بالأرض. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: بركت النّعامة أيضا، قال: وقال بعض الأعراب ووصف موضعا بالحصب: كأنّه نعامة باركة، يريد: كثرة نبته (رجع) قال (¬3): وبركت المرأة: تزوّجت، ولها ولد كبير، فهى بروك. وأبرك السحاب بالموضع: ألحّ فيه. * (بلح): وبلح الدابة بلوحا: أعيا. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 4406 - معترف للرّزء فى ماله … إذا أكبّ البرم البالح (¬4) ¬
وقال أيضا (¬1): 4407 - واشتكى الأوصال منه وبلح (¬2) وقال أبو عثمان: وقال أبو زيد: بلح الرّجل بشهادته يبلح بها بلحا: كتمها. وقال أبو عمرو: بلح بالأمر، أى: جحده. وقد بلحت الركية بلوحا، فهى بالح: ذهب ماؤها، وتقول: قد بلح علىّ وبلّح (¬3): إذا لم تجد عنده شيئا، وقد بلح الرجل فهو بالح، وهو الممتنع الغالب، قال كثيّر: 4400 - صديق إذا لاقيته عن جنابة … ألدّ إذا ناشدته العهد (¬4) بالح ويقال: قد بالحهم فلان: إذا خاصمهم، وليس بمحقّ، ويقال: بلح الغريم (¬5): إذا أفلس. (رجع) وأبلح الطّلع: صار فيه البلح، وهو الأخضر قبل أن يصفر. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: قد أبلح النّخل: إذا صار فيه ذلك. (رجع) * (بطح): وبطحت الرجل: ألقيته على وجهه، وبطحت غيره بطحا: بسطته بالأرض، وأبطح الحاجّ: نزلوا بطحاء مكّة. * (بتل): وبتلت الشئ بتلا: قطعته، وبتلت العطيّة، أخرجتها من ملكك (¬6). ¬
وأبتلت النخلة: انفردت فسيلتها الخارجة من أصلها عنها، فهى مبتل، وأنشد أبو عثمان: 4409 - ذلك مادينك إذ جنّبت … أحمالها كالبكر المبتل (¬1) * (بسر): وبسر الوجه يبسر بسورا (¬2) [176 / ب]: عبس. قال أبو عثمان: ويقال: بسر الرجل فى وجوه القوم: كلح. (رجع) وبسر الفحل الناقّة بسرا: قهرها بالضّراب قبل حينها. وأنشد أبو عثمان للكميت: 4410 - إذا الحرب قبل أوان اللّقا … ح ينوّخها الباسرون اقتسارا (¬3) الباسرون: القاهرون لها. قال أبو عثمان: وبسرت الحبن (¬4): إذا نكأته قبل أن ينضج. (رجع) وبسرت التّمر بالبسر: خلطتهما فى الانتباذ، ونهى عنه (¬5)، وبسرت الحاجة: طلبتها فى غير موضعها وحينها. وأنشد: 4411 - ولا أبسر الحاجات فى غير حينها (¬6) قال أبو عثمان: ويقال: بسرت الأمر: أعجلته، وكلّ إعجال بسر، وقال الشاعر: 4412 - فلم أر يوما مثل يوم صفت لنا … مذاهبه لو لم يمرّ على بسر (¬7) ¬
وأبسر النخل (¬1): طاب بسره، وأبسرت الأرض: طابت بسرتها، وهى أغضّ نباتها وأطيبه. * (برد): وبرد الشئ برودة وبردا: صار باردا، وبرد على فلان كذا: وجب. قال أبو عثمان: ويقال برد الشئ: ثبت لا يزول، والمعنيان متقاربان، وقال الراجز: 4413 - اليوم يوم بارد سمومه … من عجز اليوم فلا تلومه (¬2) (رجع) أراد: أن سمومه (¬3) ثابت لا يزول. وبردت الحديد بالمبرد: جردته، وبرد الأسير فى يد آسره: لم يفد، وبرد المضروب: مات بأثر الضّرب، وبردت الخبز بالماء: بللته، وبردت حرّ العطش بالماء، وبردت العين بالكحل: أذهبت حرّها، وبردت الماء بالثّلج مثله. وأبردنا: صرنا فى برد العشىّ، أو جئنا فيه، وأبردنا بالصّلاة: أخّرناها عن الهاجرة. وأبردت لك: سقيتك ماء باردا. قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ: أبردت الماء: جئت به باردا. (رجع) * (برض): وبرض النبات بروضا: طلع، وأمكن رعيه. وأنشد أبو عثمان: 4414 - رعى بارض الوسمىّ حتّى كأنّما … يرى بسفى البهمى أخلّة ملهج (¬4) وقال الآخر: 4415 - رعى بارض البهمى جميما وبسرة … وصمعاء حتّى آنفتها نصالها (¬5) يريد: توجع أنفها بسفاها. (رجع) ¬
وبرضت لك برضا: أعطيتك. قال أبو عثمان: وذلك إذا أقلّ عطاءه. قال أبو عثمان: وقد برض الماء برضا: قلّ، وتبرّضته أنا: أخذته. وقال: وكذلك برضت الشّئ، وتبرّضته: إذا تتبّعته حينا بعد حين. قال الشاعر: 4416 - وقد كنت برّاضا لها قبل وصلها … فكيف ولزّت حبلها بحباليا (¬1) يقول: قد كنت أطلبها أحيانا، فكيف وقد علق بعضنا بعضا. قال: وبرض الرّجل، فهو بارض وبرّاض: إذا كان يأكل ماله ويفسده. (رجع) وأبرض المكان والنّبات: كثر بارضهما (¬2). قال أبو عثمان: ويقال. أبرض الرجل: يأكل كلّ شئ يعرض له. (رجع) * (بدر): وبدر إلى الشّئ بدارا: سبق إليه (¬3). وأنشد أبو عثمان لقيس بن الخطيم: 4417 - أكلتم هنالك فى دينكم … سوام اليتيمة حوبا بدارا (¬4) وقال الله عزّ وجلّ: وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا» يقول (¬5): لا تأكلوا مال اليتيم مبادرة أن يصير رجلا. (رجع) وبدر بدرة: غضب، واحتدّ (¬6). وأبدرنا: طلع لنا البدر. ¬
* (بدع): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: بدعت (¬1) الشئ بدعا: إذا أنشأته، والله بديع السّموات والأرض (¬2)، أى: منشئها، وبدعت الرّكيّة: إذا استنبطتها، ركىّ بديع: حديثة الحفر. قال: ويقال: أبدع (¬3) البعير: أصابه داء، وأبدعت الإبل: تركت فى الطّريق من الهزال وأبدع الرّجل، وأبدع به (¬4): كلّت إبله أو عطبت. وأبدع الرّجل: أتى ببديع من قول أو فعل، وأبدع الله الأشياء: ابتدأ خلقها بلا مثل، وأبدع البعير: كلّ وحسر (¬5). قال أبو عثمان: هكذا ذكره فى الرّباعى المفرد بالدال غير المعجمة، ولم أره لغيره على هذه البنية. وإنما المعروف: أبدع البعير على ما لم يسمّ فاعله: إذا أصابه داء: وأبدعت الإبل: إذا تركت فى الأرض من الهزال (¬6). (رجع) فعل وفعل: * (برح): برح الطائر والظبى وغيرهما ممّا يتطيّر به بروحا: ضدّ سنح، وهو ما أراك ميامنه، وأهل الحجاز يتشاءمون به، وغيرهم يتيمّنون به، ويتشاءمون بالسّانح. وأنشد أبو عثمان: 4418 - فهنّ يبرحن به بروحا … وتارة يأتينه سنوحا (¬7) (رجع) وبرحت الريح: اشتدّت. وبرحت براحا: زلت من مكانى. وبرح الشئ: ذهب، وبرح الخفاء: (¬8) ظهر الأمر المستور. ¬
وبرحت الريح بالتّراب: حملته بشدّة هبوب، وما برحت أفعل كذا (¬1)، أى: ما زلت، وأبرح الرّجل [177 / أ] والشّئ: أتيا بالبرحاء، وهو العجب، والأمر العظيم. قال أبو عثمان: وقول الأعشى: 4419 - فأبرحت ربّا، وأبرحت جارا (¬2) قال فيه أبو عبيدة: أبرحت بمعنى: أكرمت، أى: صادفت كريما. وقال غيره: معناه أبرحت بمن أراد اللّحاق بك، فيلقى دون ذلك شدّة. والبرح: العذاب والشّدّة، ومنه قولهم: برحت بفلان، وبرّح به العشق وكأنّه الشّئ الذى يتّسع ويزداد على مقدار غيره من الأذى (¬3)، وهذا الأمر أبرح من هذا، أى: أشقّ وأوسع أذى، قال ذو الرمة: 4420 - أنينا وشكوى بالنّهار كثيرة … علىّ، وما يأتى به الله أبرح (¬4) أى: أشقّ. قال الفرّاء ومنه اشتقّ البراح للفضاء الواسع. (رجع) * (برق): وبرق (¬5) اللّون والشّئ: أضاء. قال أبو عثمان: وزاد غيره برقانا، قال الشاعر: 4421 - كأنّ بريقه برقان سحل … جلا عن متنه حرض وماء (¬6) (رجع) ¬
وبرقت الطعام: ألقيت فيه قليلا من زيت، وبرق البصر: لمع، وبرق (¬1)، وبرق البصر برقا: تحيّر عند البهت. وأنشد أبو عثمان: 4422 - لمّا أتانى ابن عمير راغبا … أعطيته عيساء منها فبرق (¬2) وقال الله عزّ وجلّ: «فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ (¬3)». وبرق الرّجل: دهش، وبرقت الإبل: شكت بطونها عن أكل البروق (¬4). وأبرقت الناقة بذنبها: ضربت به (¬5) عجزها مرّة، وفرجها أخرى. وأنشد أبو عثمان لذى الرّمة: 4423 - إذا قلت عاج أو تغنّيت أبرقت … بمثل الخوافى لاقحا أو تلقّح (¬6) قال أبو عثمان: المبرق من النوق: الّتى تشول بذنبها، وتوزغ ببولها (¬7) ترى أنّها لاقح (¬8)، قال ذو الرمة: 4424 - وفى الشّول أتباع مقاحيم برّحت … به وامتحان المبرقات الكواب (¬9) (رجع) وأبرق القوم: صاروا فى البرق. وأنشد أبو عثمان: 4425 - ظعائن أبرقن الخريف وشمنه … وخفن الهمام أن تفاد قنابله (¬10) (رجع) ¬
وأبرق الرّجل بالسّيف: لمع به، وأبرقت المرأة بعينيها مثله، وأبرقت النّاقة: خدجت. * (بذع): وبذعته بذعا: أفزعته. وبذع بذعا: فزع. وأبذع البعير: أعيا، وأبذعت النّاقة: خدجت، كلّه بالذال المعجمة (¬1). * (بحر): وبحرت (¬2) الأذن والشئ بحرا: شققتهما. قال أبو عثمان: وبحر الرجل بحرا: إذا اجتهد فى العدو إمّا طالبا وإمّا مطلوبا، فينقطع (¬3)، ويضعف، فلا يزال بشرّ حتّى يسودّ وجهه، ويتغيّر. قال: وبحر الرّجل بحرا أيضا، وهو الأحمق الّذى إذا كلّم لم يحر جوابا، وبقى كالمبهوت حمقا، وهو الباحر. وبحر البعير يبحر بحرا: إذا أولع بالماء، فأصابه منه داء. (رجع) وأبحر الماء: ملح. وأنشد أبو عثمان لنصيب: (¬4) 4426 - وقد عاد ماء الأرض بحرا فزادنى … إلى مرضى أن أبحر المشرب العذب (¬5) وأبحرت الأرض: كثرت بها مناقع المياه (¬6)، فأنبتت الرّياض: وأبحر الرّجل: ركب البحر. فعل وفعل: * (بسط): بسط الله الرّزق بسطا: وسّعه، وبسطت الشّئ: مددته، وبسط الرجل يده بالخير أو الشرّ، وبسطت يدى إلى الشّئ: كذلك، وبسطنى ما بسطك، وقبضنى ما قبضك، أى: سرّنى ما سرّك، وساءنى ما ساءك. وبسط بساطة: طال لسانه بالكلام. وأبسطت الناقة: كان معها ولد فهى بسط وجمعها بساط. (¬7) * (بلغ): وبلغ الغلام بلاغا، وبلغ الشى الشّئ بلوغا وبلاغا: لحقه. وبلغت بلاغة: صرت بليغا. ¬
وأبلغتك الرّسالة، والخبر، وأبلغت إلى الرّجل: فعلت مكروها يبلغ مساءته. * (بصر): وبصرت الأديم بالأديم بصرا: جمعتهما بالخرز أو الخياطة. وبصرت بالشئ بصارة: علمته. وأبصرت: أتيت البصرة، وأبصرت الشئ: رأيته (¬1). * (بطل): وبطل الشئ بطلا وبطلانا: ذهب. وأنشد أبو عثمان: 4427 - لقد نطقت بطلا علىّ الأقارع (¬2) (رجع) وبطل الأجير بطالة: لم يعمل. وبطل الرجل بطالة، وبطولة: شجع. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: بطل الشجاع بفتح الطاء: صار بطلا. (رجع) وأبطل: جاء بالباطل، أو قاله. * (بجل): وبجلته بجولا وبجلا: قطعت أبحله، وهو الأكحل (¬3). وأنشد أبو عثمان: 4428 - عارى الأشاجع لم يبجل (¬4) أى: لم يقطع أبجله. وأنشد لأبى خراش الهذلىّ يرثى إخوته: 4429 - رزئت بنى لبنى فلمّا رزئتهم … صبرت ولم أقطع عليهم أباجلى (¬5) (رجع) وبجل بجالة: عظم. ¬
قال أبو عثمان: قال أبو زيد: بجل بجالة، فهو بجال: [177 / ب] إذا جمع سنّا وجمالا ونبلا. وأنشد: 4430 - شيخا بجالا وغلاما حزورا (¬1) وبجل أيضا يبجل بجولا، وهو باجل، وهو المخصب فى جسمه السّمين، قال الشاعر: 4431 - لطال ما أسأت يا حلاحل … النّقد دين والعطاء آجل وأنت بالباب سمين باجل (¬2) (رجع) وأبجل: كفى. قال الكميت: 4432 - ومن عنده الصّدر المبجل (¬3) فعل، وفعل، وفعل: (¬4) * (بطن): بطنت كلّ ذى بطن بطنا: ضربت بطنه (¬5). وأنشد أبو عثمان: 4433 - إذا ضربت موقرا فابطن له … فوق قصيراه ودون الجلّه (¬6) (رجع) وبطنته بالسّهم وغيره: أصبت بطنه. وبطن الشئ: خفى وغمض (¬7)، ومنه البطانة، وبطن الداء مثله، وبطنت الشئ: اختبرته وعلمت باطنه. ¬
قال أبو عثمان: وبطن فلان [بفلان] (¬1): إذا خصّ به ودخل فى أمره. (رجع) وبطن بطنا وبطنة: امتلأ بطنه، وبطن أيضا: صار منهوما لا يشبع، وبطن: وجعه بطنه (¬2). وبطن بطانة: عظم بطنه (¬3). وأبطنت الرّحل: جعلت له بطانا، وهو حزامه، وأبطن كشحه السّيف: التحف به. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 4434 - وأبطن الكشح حساما مخطفا (¬4) قال أبو عثمان: وتقول: أبطنت فلانا دونى، أى: خاصصته دونى. (رجع) * (بلد): وبلد بالمكان: بلودا: أقام. وبلد بلادة: أعيا، ولم ينفذ فى أمر، وبلد أيضا (¬5). وأنشد أبو عثمان لأبى زبيد يرثى ابن أخيه اللّجلاج: 4435 - من حميم ينسى الحياة جليد ال … قوم حتّى تراه كالمبلود (¬6) (رجع) وبلد الدابة وبلد أيضا: عجز وبطؤ. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: بلد الدّابة أيضا يبلد بلودا: بطؤ وعجز. وبلد بلدا: مثل بلج، فهو أبلد، وأبلج (¬7). ¬
وأبلدنا: صارت دوابّنا بليدة. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر بن دريد: أبلد الرجل إبلادا مثل: بلّد سواء: إذا نكس وضعف فى العمل وغيره حتّى فى الجود، وقال الشاعر: 4436 - جرى طلقا حتّى إذا قيل سابق … تداركه أعراق سوء فبلّدا (¬1) (رجع) فعل: * (بغض): بغض الشئ بغاضة: صار بغيضا (¬2). قال أبو عثمان: ويقولون للرّجل: بغض جدّك: إذا شتموه، كما يقولون: عثر جدّك. (رجع) وأبغضته: كرهته. * (بسل): وبسل بسالة وبسولا، فهو باسل بسيل: شجع، وعبس عند الحرب. وأنشد أبو عثمان للفرزدق: 4437 - وفيهنّ عن أولادهنّ بسالة … وبسطة أيد يمنع الضّيم طولها (¬3) (رجع) وأبسل نفسه عند الموت (¬4): وطّن عليه، وأبسلت الرّجل: وكلته إلى عمله. قال الله عزّ وجلّ: «أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا» (¬5). وقال أبو عثمان: قال أبو بكر: أبسل الرّجل ولده، وغيرهم: إذا رهنهم، أو عرّضهم لهلكة. ¬
وأنشد: 4438 - وإبسالى بنىّ بغير جرم … بعوناه، ولا بدم مراق (¬1) بعوناه: جنيناه. وأبسلت الراقى: أعطيته البسلة وهى أجره (¬2). قال أبو عثمان: ويقال: أبسلت البسر: طبخته وجفّفته، فهو مبسل. (رجع) فعل: * (بثر): بثر الجسد بثرا: خرجت فيه أورام صغار، ويقال بثر. أيضا - بفتح الثاء (¬3). وأبثرنا: أصبنا بثرا من الماء، أى: قليلا. * (برم): وبرمت بالأمر برما: ضجرت. وأبرمت الأمر: أحكمته، وأبرمت كلّ مفتول: شددت فتله. * (بخل): وبخل بخلا وبخلا: منع فضله. وأنشد أبو عثمان لعدىّ بن زيد العبادىّ: 4439 - وللبخلة الأولى لمن كان باخلا … أعفّ ومن يبخل يلم ويزهّد (¬4) قوله: البخلة هى الفعلة الأولى من البخل. (رجع) وأبخلته: وجدته بخيلا. * (بلج): وبلج بلجا وبلجة: انحسر شعر حاجبيه عن البلدة (¬5) بينهما، فهو أبلج. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 4440 - أغرّ أبلج يستسقى الغمام به … لو صارع القوم عن أحلامهم صرعا (¬6) ¬
وقال أبو طالب يمدح النبىّ - صلّى الله عليه وسلم - (¬1): 4441 - وأبلج يستسقى الغمام بوجهه … ثمال اليتامى عصمة للأرامل (¬2) (رجع) وبلج الوجه: طلق بالمعروف. وبلج الصّبح بلوجا وبلجة: أسفر (¬3). قال أبو عثمان: وقال أبو عبيد (¬4): بلج الصّبح بالفتح يبلج بلوجا. (رجع) وأبلج الحقّ والشّمس: أضاءا. * (بهج): وبهجت بالشّئ بهجة (¬5): سررت، وبهج النّبات: سرّ وأعجب، وبهج الشّئ: حسن. وبهج بهاجة: لغة فيه. وأبهجت الأرض: سرّ نباتها. * (بله): وبله بلها: عيى عن حجّته. قال أبو عثمان: بله (¬6) بلها: إذا كانت فيه غفلة عن الشّرّ، قال الشاعر: 4442 - أبله صداف عن التّفحّش (¬7) وقال الآخر: 4443 - بيضاء بلهاء عن الشّرّ غمر (¬8) وفى الحديث: «أكثر أهل الجنّة البله (¬9)» وأبلهته: صادفته أبله. * (بشر): وبشرت المرأة بشارة: جملت (¬10). وأبشرت [178 / أ] الأرض: ظهر نباتها، وأبشر الرجل، فهو مبشر مؤدم: جمع لينا وخشونة. ¬
قال أبو عثمان: ويقال: بشرت الرّجل؛ فهو مبشر مؤدم، وجمع فأبشر وتبشّر. (رجع) * (بلق): وبلق الدّابّة والجبل بلقا (¬1). وأبلق الفحل: ولد له البلق. * (بدل): قال أبو عثمان: وبدل الرّجل بدلا: وجعه يداه (¬2) ورجلاه. قال شوّال بن نعيم: 4444: وتمذّرت نفسى لذاك ولم أزل … بدلا نهارى كلّه حتّى الأصل (¬3) (رجع) وأبدلت الشئ: جعلت منه خلفا. المهموز: فعل: * (بأر): بأرت البئر بؤرا (¬4): حفرتها، وأبارتها أيضا. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 4445: ديّث صعبات القفاف وابتأر (¬5) (رجع) [وبأرت الشّئ (¬6) بأرا: خبأته]، (¬7) وبأرت الشئ للآخرة: قدّمته. قال أبو عثمان: وبأرت المتاع وابتأرته: ذخرته، والاسم البئرة والبئيرة: قال القطامىّ: 4446 - فإن لم تبتئر رشدا قريش … فليس لسائر الناس ابتئار (¬8) يعنى: اصطناع الخير. ¬
وقال الآخر: 4447: فإنّك إن تبأر لنفسك بئرة … تجدها إذا ما غيّبتك المقابر (¬1) (رجع) وبأرت البؤرة - وهى الحفرة - بأرا: حفرتها. قال أبو عثمان: هى الحفرة يبتئرها الرجل للنار؛ ليطبخ فيها، وهى الإرة، قال الرّاعى: 4448 - فطأطأت بؤرة فى رهوة جدد (¬2) (رجع) وأبأرتك: جعلت لك بئرا. فعل وفعل: * (برأ): برأ الله الخلق برأ: خلقهم، وبرأت من المرض، وبرئت برءا. قال أبو عثمان: وزاد غيره وبروت (¬3). (رجع) وبرئت من الشّئ براءة. فأنا برئ ونحن برآء (¬4)، وبراء (¬5)، وبراء - بفتح الراء وكسرها - وأنشد أبو عثمان للنّمر ابن تولب: 4449 - وأنت وليّها وبرئت منها … إليك، فما قضيت ولا خلاجا (¬6) وقال الحطيئة: 4450 - فإنّ أباهم الأدنى أبوكم … وإنّ صدورهم لكم براء (¬7) (رجع) وأبرأتك من الدّين والضّمان. ¬
فعل: (بدئ): بدئ بدءا: حصب أو جدر. وأنشد أبو عثمان: 4451 - فكأنّما بدئت ظواهر جلده … ممّا يصافح من لهيب سهامها (¬1) قال أبو عثمان: قال أبو عبيدة: وإذا خرجت أسنان الصبىّ بعد سقوطها قيل: أبدأ. فعل وفعل من السّالم (بهو): بهو وبهى (¬2) بهاء: ملأ العين جماله، وبهيت (¬3) بالشئ بهيا: أنست به لغة فى بهأت به. وبهى البيت بهاء: انخرق. وأبهيت الخيل: عطّلتها من الرّكوب، وأبهيت الإناء: فرّغته. المهموز المعتل بالواو فى عينه: * (باء): باء بالشّئ بوءا، وباء إليه: رجع، وباء بالذّنب: أقرّ، وباء القتيل بالفتيل: قتل به. وأنشد أبو عثمان لطفيل الغنوىّ: 4452 - أبأنا بقتلانا من القوم ضعفهم … وما لا يعدّ من أسير مكلّب (¬4) وقال الآخر: 4453 - فإن تقتلوا منّا الوليد فإنّنا … أبأنا به قتلى تذلّ المعاطسا (¬5) ¬
وقال الآخر: 4454 - فقلت لهم بوءوا بعمرو بن مالك … ودونك مشدود الرّحالة ملجما (¬1) وقال الآخر: 4455 - فقلت له بؤ بامرئ لست مثله … وإن كنت قنعانا لمن يطلب الدّما (¬2) (رجع) وأبأت الإبل: أنختها فى معطنها، وهو مباءتها. وأنشد أبو عثمان: 4456 - خليطان بينهما ميرة … يبيآن فى عطن ضيّق (¬3) الميرة: العداوة. (رجع) وأبأتك منزلا: أنزلتكه، وأبأت من الشّئ: فررت. وأنشد أبو عثمان: 4457 - إذا سمعت الزّأر والنّئيما … أبأت منها هربا عزيما (¬4) المعتلّ بالواو فى عين الفعل: * (باح): قال أبو عثمان: يقال: باح الشئ بوحا: ظهر، وباح الرّجل بالأمر: أظهره، وأنشد: 4458 - وبحت اليوم بالأمر … الذى قد كنت تخفيه فإن تكتمه يوما ما … فيوما سوف تبديه (¬5) وأبحتك الشئ: أنهبتكه، فاستبحته أنت، أى: انتهبته، قال الشاعر: 4459 - حتى استباحوا آل عوف عنوة … بالمشرفىّ وبالوشيج الذّبل (¬6) (رجع) ¬
وبالياء: * (باض): باض الطائر بيضا، وباض الحرّ عليهم: اشتدّ، وباضت البهمى: تشقّقت نصالها. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: قال أبو الغمر: وجدت أرضا قد باضت، وسقى الله أهلها». فمعنى باضت: أخرجت كلّ ما فيها، وابيضّ كلأها. و [قالت غنيّة] (¬1): يقال أرض قد باضت حين تصفرّ (¬2) خضرتها، وتنتفض ثمرتها. (رجع) وبضت الرّجل بيوضا: غلبته فى بياض اللّون. وأبيض الوالد: ولد له ولد أبيض. وبالواو والياء: * (باع): باع الشئ بوعا: قاسه بالباع والذّرع (¬3)، وباع بماله: بسط به باعه. وأنشد أبو عثمان للطّرمّاح: 4460 - لقد خفت أن ألقى المنايا ولم أنل … من المال ما أسمو به وأبوع (¬4) وباعت الناقة والدّابة (¬5) [178 / ب] فى السير: انبسطت فيه، وباع الشئ بيعا: باعه واشتراه. وأنشد أبو عثمان: 4461 - فرضيت آلاء الكميت فمن يبع … فرسا فليس جوادنا بمباع (¬6) أى: بمعرّض للبيع. (رجع) ¬
وأبعتك (¬1) الشئ: طلبته لك، وأعنتك عليه. قال أبو عثمان: وأبعتك فرسا فى معنى أخبلتك: إذا أعرتك إيّاه تغزو عليه. (رجع) * (بان): وبان صاحبه بونا وبينا: فضله. وبان بينا: ذهب (¬2)، وبان أيضا: زال عن وطنه. وأبان: أفصح. وبالواو فى لامه: * (بدا): بدا (¬3) الشئ بدوا (¬4): ظهر، وبدا الرجل (¬5) فى الأمر بداء: رجع عنه. * (بعا): قال أبو عثمان: ويقال: بعوته بعوا: أصبت منه، وقمرته، قال الشاعر: 4462 - صحا القلب بعد الإلف واشتدّ شأوه … وردّت عليه ما بعته تماضر (¬6) وقال راشد بن عبد ربّه، وكان يقال له ظالم فسماه رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - راشدا: 4643 - سائل بنى السّيد إن لاقيت جمعهم … ما بال سلمى، وما مبعاة مئشارى (¬7) مبعاة، قمر، ومئشار: اسم فرسه. (رجع) وبعا بعوا، وبعيا: اجترم. وأنشد أبو عثمان: 4464 - وإبسالى بنىّ بغير جرم … بعوناه ولا بدم مراق (¬8) قال أبو عثمان: وقال يعقوب: سمعت أبا عمرو يقول: أبعيته فرسا فى معنى: أخبلته. ¬
وبالياء: * (بغى): بغيت الشئ بغاء (¬1): طلبته. وأنشد أبو عثمان: 4465 - ولقد بغيت المال من مبغاته … والمال حبّه للفتى معروض طلب الغنى عن صاحبى ليحبّنى … إنّ الفقير إلى الغنىّ بغيض (¬2) قال أبو عثمان: وبغيتك الشئ: طلبته لك، فأنا باغ، والشئ مبغىّ، تقول (¬3): ابغنى حاجتى، أى: اطلبها لى. (رجع) وبغت الفاجرة [بغاء] (¬4): زنت، وبغيت على فلان بغيا: تعدّيت. وأنشد أبو عثمان: 4466 - ولكنّ الفتى حمل بن بدر … بغى والبغى مرتعه وخيم (¬5) وقال الآخر: 4467 - يا صاحب البغى إنّ البغى مصرعة … فاربع عليك فخير القول أعدله ولو بغى جبل يوما على جبل … لانهدّ منه أعاليه وأسفله (¬6) (رجع) وبغى الجرح: ترامى إلى فساد (¬7). قال أبو عثمان: وبغى الفرس فى عدوه بغيا: اختال، ومرح، وبغى الرجل فى مشيه بغيا: اختال مع سرعة، قال الجعدىّ: 4468 - بالأرض استاههم عجزا وأنفهم … عند الكواكب بغيا يا لذا عجبا (¬8) (رجع) وأبغيتك: أعنتك على بغيتك. * (بنى): وبنيت الأمر والشئ (¬9) بنيانا وبناء: أقمته. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4469 - بنى السّماء فسوّاها ببنيتها … ولم تمدّ بأطناب ولا عمد (¬1) قال أبو عثمان: ويقال: بنى الطعام لحم فلان، قال الراجز: 4470 - بنى السّويق لحمها واللّتّ … كما بنى بخت العراق القتّ (¬2) (رجع) وأبنيتك بأهلك: جعلتك تبنى عليها، وأبنيتك بيتا: أعنتك على بنيانه. * (برى): وبرى لك (¬3) فلان والشئ بريا: عرض لك. وأنشد أبو عثمان لأبى النّجم: 4471 - يبرى لها أحوى خفيف نقله … أغرّ فى البرقع باد حجله (¬4) يعنى: تحجيل يديه ورجليه. (رجع) وبريت الدّابة: أذهبت لحمها بالإتعاب، وبريت القلم والسهم. قال أبو عثمان: وبروت أيضا بروا وبريا: نحتّهما. (رجع) وأبريت البعير: جعلت فى أنفه برة، وهى الحلقة من صفر أو غيره. فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلّا: * (بلى): بلى الثوب وغيره بلى وبلاء: أخلق. وابليته أنا، وأنشد أبو عثمان: 4472 - والمرء يبليه بلاء السّربال … تناسخ الإهلال بعد الإهلال (¬5) (رجع) وبلوت الرّجل بلوا: اختبرته. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4473 - قد كنت فى أهلك تزدرينى … واليوم تبلو غلظتى ولينى (¬1) (رجع) وبلا الله بالخير والشرّ بلاء: اختبر به، وصنعه، وأنشد أبو عثمان: 4474 - بليت وفقدان الحبيب بليّة … وكم من كريم يبتلى (¬2) ثمّ يصبر (رجع) وأبلاه الله بلاء حسنا: فعله به، وأبلى الرّجل: أغنى، وأبليتك يمينا: حلفت لك بها. * (بزى): وبزى الرّجل بزى: خرج صدره، ودخل ظهره، فهو أبزى. وأنشد أبو عثمان: 4475 - من القوم أبزى منحن متباطن (¬3) وبزى البازى بزوا: عدل ريشه على نفسه. قال أبو عثمان: وبزا الرجل يبزو بزوا: مشى متبازيا، وبزوت الرّجل: قهرته. وأنشد: 4476 - جارى ومولاى لا يبزى حريمهما … وصاحبى من دواعى الشّرّ مصطحب (¬4) مصطحب: محفوظ. (رجع) وأبزى فلان بكذا: قوى عليه، وضبطه، وأبزى الإنسان: رفع مؤخّره، وأبزيت بفلان: بطشت به وقهرته. فعل بالياء سالما، وفعل بالواو والياء معتلّا: * (بقى): بقى بقاء: ضدّ فنى، وبقا لغة فيه، وأنشد أبو عثمان لزيد الخيل: 4477 - فلولا زهير أن أكدّر نعمة … لقاذعت كعبا ما بقيت وما بقا (¬5) (رجع) وبقوت الشئ بقوا، وبقيته بقيا: انتظرته. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4478 - فما زلت أبقى الظّعن حتّى كأنّها … أواقى سدى تغتالهنّ الحوائك (¬1) وقال الآخر: 4479 - قد هاجنى اللّيلة برق لامع … فبتّ أبقيه لعينى دامع (¬2) وقال الكميت: 4480 - ظلّت وظلّ عذوبا فوق رابية … تبقيه بالأعين المحرومة العذب (¬3) يصف الحمار والأتن. يقول: إذا أراد يرد بها (¬4) وقف بهنّ فوق رابية، وانتظر غيوب الشمس. (رجع) وأبقيت عليك مستعمل فى كلّ شئ. الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (بعّ): بعّ السّحاب بعاعا وبعّا: ألحّ بالمكان. * (بحّ): وبحّ الإنسان بحوحة وبحّة، وإذا لزم بحاحا، وهو جشّة فى الصّوت. قال أبو عثمان: فهو أبحّ: ولا يقال (¬5): باحّ، وقال الشاعر: 4481 - ولقد بححت من النّدا … ألجمعكم هل من مبارز (¬6) * (بزّ): وبزّ الرجل والشئ [بزّا] (¬7): سلبهما. * (بذّ): وبذّ الشئ بذّا: سبقه، وبذّ الرّجل بذاذة: رثّت هيئته. قال أبو عثمان: وزاد غيره وبذوذة وبذذا. (رجع) ¬
* (بجّ): وبجّ بالرّمح بجّا: طعن، وبجّ الجرح والخرّاج: شقّه. وأنشد أبو عثمان: 4482 - فجاءت كأنّ القسور الجون بجّها … عساليجه والثّامر المتناوح (¬1) وقال رؤبة: 4483 - قفخا على الهام وبجّا وخضا (¬2) قال أبو عثمان: وقد بجّ الرجل يبجّ بججا: إذا كان واسع العين، وأنشد: 4484 - تلوث خمار القزّ فوق مقسّم … أغرّ بجيج المقلتين صبيح (¬3) وقال ذو الرّمّة: 4485 - ومختلق للملك أبيض فدغم … أشّم أبجّ العين كالقمر البدر (¬4) وقال أبو نخيلة: 4486 - والطّرف منها مستعار بججه … وقصب زيّنه خدلّجه (¬5) (رجع) * (بطّ): وبطّ الجرح والحرّاج بطّا: شقّه. * (بكّ): وبكّ القوم بعضهم بعضا: تدافعوا، وبكّ عنق الرّجل: كسره، ومنه بكّة: اسم ما حول البيت. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: بكّ الشئ يبكّه بكّا: خرقه وفرّقه. (رجع) * (بضّ): وبضّ الماء بضّا: سال. قال أبو عثمان: وبضّ الحجر: إذا خرج منه الماء شبه العرق، وكذلك كلّ شئ. ¬
تقول: ما يبضّ حجره، أى: ما يندى بخير، وقال رؤبة: 4487 - لو كان خرزا فى الكلى ما بضّا (¬1) (رجع) وبضضت لك بضّا: أعطيتك. قال أبو عثمان: ذلك إذا أعطاه قليلا، وأصله من البئر البضوض، وهى التى يأتى ماؤها قليلا قليلا. (رجع) وبضّت المرأة تبضّ بضاضة: رقّت بشرتها، وصفت مع اكتناز لحمها. قال أبو عثمان: وكذلك الرجل، وزاد أبو بكر: وبضوضة، وبضضا، فهو بضّ وبضاض، وأنشد أبو عثمان: 4488 - تترك ذا اللّون البضيض أسودا (¬2) وقال الآخر: 4489 - كلّ رداح بضّة بضاض (¬3) (رجع) * (بثّ): وبثّ (¬4) الشئ بثّا: فرّقه، وبثّ الله خلائقه: نشرها، وبثّ الخيل فى الغارة، وبثّ الكلاب على الصّيد: أرسلها. * (بصّ): وبصّ الشئ بصيصا: برق، وبصّ الماء بصّا: سال وجرى. قال أبو عثمان: وروى «أبو عبيد» عن بعض رجاله: أفلت وله بصيص، وهى الرّعدة (¬5) ونحوها. (رجع) * (بظّ): وبظّ الأوتار بظّا: حرّكها، لتصوّت. قال أبو عثمان: وبظّ على كذا وكذا: ألحّ عليه. الثلاثى الصحيح: فعل: * (بزغ): بزغت الشّمس بزوغا: طلعت، وبزغ الناب أيضا (¬6): طلع، وبزغ الحجّام والبيطار بمبزغه بزغا [ضرب]. (¬7) ¬
* (بغز): وبغز بالرّجل والعصا بغزا: ضرب بهما. * (بغم): وبغم الظبى بغوما، وبغاما، وهو أرخم صوته، وبغمت المرأة: كذلك. وامرأة بغوم: رخيمة الصّوت، وأنشد أبو عثمان: 4490 - حبّذا أنت يا بغوم وأسما … أوعيش يكفّنا وخلاء (¬1) (رجع) وبغمت الإناث إلى أولادهنّ: صحن إليهم. وأنشد أبو عثمان لذى الرّمة: 4491 - لا ينعش الطّرف إلّا ما تخوّنه … داع يناديه باسم الماء مبغوم (¬2) وقال كثيّر: 4492 - إذا رحلت منها قلوص تبغّمت … تبغّم أمّ الحشف تدعو غزالها (¬3) وبغمت الناقة: قطعت صوتها، ولا يكون لذكورها. أنشد أبو عثمان: 4493 - حسبت بغام راحلتى عناقا … وما هى ويب غيرك بالعناق (¬4) * (بسم): وبسم بسما: كشّر عن أسنانه كالضّاحك. * (بخع): وبخع نفسه بخعا: قتلها من وجد أو غيظ. وأنشد أبو عثمان: 4494 - ألا أيّهذا الباخع الوجد نفسه … لشئ نحته عن يديه المقادر (¬5) ¬
وفى القرآن: «فلعلّك باخع نفسك على آثارهم (¬1)» (رجع) وبخع بالحقّ والطاعة: أقرّ بهما، وبخعت النّفس: خرجت من غمّ أو غضب، وبخع الأرض: عمرها. * (بذل): وبذلت الشئ بذلا: أبحته عن طيب نفس. وأنشد أبو عثمان: 4495 - وفاء للخليفة وابتذالا … لنفسى من أخى ثقة كريم (¬2) وبذلت الثّوب بذلة: لم أصنه. * (بعج): وبعج بطنه بعجا: (¬3) شقّه، ومنه [179 / أ] تبعّج السّحاب بالمطر، وأنشد أبو عثمان للهذلىّ (¬4): 4496 - وذلك أعلى منك فقدا لأنّه … كريم، وبطنى فى الكرام بعيج (¬5) وقال العجّاج: 4497 - رعى بها مرج ربيع ممرجا … حيث استهلّ المزن أو تبعّجا (¬6) (رجع) وبعجه حبّ كذا: اشتدّ وجده له. * (بصع): وبصع الماء بصاعة: سال من خرق ضيّق. قال أبو عثمان: وبصع العرق: رشح، قال الشاعر: 4498 - إلّا الحميم فإنّه يتبصّع (¬7) ويروى أيضا: يتبضّع (¬8). ¬
قال: والبصع: الخرق الضّيّق الذى لا يكاد ينفذ فيه الماء (¬1). (رجع) * (بعق): وبعق المطر بعاقا؛ وبعق المؤذّن: صوتا. وأنشد أبو عثمان: 4499 - تبعّق فيه الوابل المتهطّل (¬2) وقال أبو دؤاد: 4500 - تيمّمت بالكديون كيلا يفوتنى … من المقلة البيضاء تفريط باعق (¬3) يعنى: المؤذن الذى إذا أذّن انبعق بصوته، يقول: تيمّمت بالتّراب، والكديون: دقاق التّراب على وجه الأرض. (رجع) وبعق الإبل بعقا: ذبحها. * (بكع): وبكعه (¬4) بالسّيف والعصا بكعا: ضربه بهما، وبكعه أيضا: استقبله بما يكره. * (بحث): وبحث عن الشئ بحثا: استقصى خبره، وأيضا: طلبه فى التّراب. * (بهش): وبهش إلى الشّئ بهشا: أسرع إليه مسرورا به. وأنشد أبو عثمان: 4501 - سبقت الرّجال الباهشين إلى العلا … فعالا ومجدا والفعال سباق (¬5) ومنه الحديث المرفوع: أنّ النبىّ - عليه السّلام - كان يدلع لسانه للحسين، فكان الصبىّ إذا رأى حمرة لسانه بهش إليه (¬6). ¬
قال أبو عثمان: وبهش إلى الشّئ: إذا مدّيده؛ ليتناوله، نالته أو قصرت عنه، فهو باهش بهوش. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4502 - وفات رأسى بهشة البهوش (¬1) وبهّشت إلى الرّجل، وبهش إلىّ: إذا تهيّأت للبكاء، وتهيّأ له. قال أبو عثمان: وقال غيره (¬2): بهشت إلى الرّجل فى معنى حننت له. (رجع) * (بده): وبدهه بدها: فجأه، ومنه بديهة الرّأى. قال أبو عثمان: وفرس ذو بديهة وبداهة: إذا كان شديد الدّفعة فى أوّل جريه. قال الأعشى: 4503 - إلّا علالة أو بدا … هة قارح نهد الجزاره (¬3) (رجع) * (بهظ): وبهظنى الأمر بهظا: شقّ علىّ. وأنشد أبو عثمان: 4504 - وبلدة تستحسن الأرسالا … من القطا وتبهظ الشّمالا (¬4) (رجع) وبهظ الدّابة: أثقلها. * (بعث): وبعث الرّسول، والجيش بعثا: أرسلهما، وبعث البعير: حلّ عقاله. وأنشد أبو عثمان: 4505 - أنيخها ما بدا لى ثمّ أبعثها … كأنّها كاسر فى الجوّ فتخاء (¬5) يعنى عقابا تكسر جناحيها فى طيرانها. (رجع) وبعث النائم من نومه، وبعث الله الخلق من مضاجعهم. ¬
وقال (¬1) أبو عثمان: وبعثته على الأمر: حرّكته إليه. (رجع) * (برع): وبرع براعة: فاق فى السّؤدد. وأنشد أبو عثمان للخنساء: 4506 - جلد جميل المحّيا بارع ورع … مأوى الأرامل والأيتام والجار (¬2) * (بعر): وبعر كلّ ذى ظلف بعرا. * (بخس): وبخسه حقّه بخسا: نقصه، وبخس الكيل كذلك. قال الله عزّ وجلّ: «وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ» (¬3). (رجع) وبخس العين: فقأها، وبخس الناس: عشّرهم (¬4). * (بخص): وبخص عينه بخصا: أدخل إصبعه فيها. قال أبو عثمان: قال ابن الأعرابىّ: بخس عينه، وبخصها بالسّين والصّاد: خسفها، والصاد أجود. وقيل لأعرابىّ: أتحسن أن تأكل الرّأس؟ قال: نعم، قيل: وكيف تصنع به؟ قال: أبخص عينيه (¬5)، وأسحى خدّيه، وأعفص أذنبه، وأفكّ لحييه، وأرمى بالدّماغ إلى من هو أحوج منّى إليه. قيل له: إنّك لأحمق من ربع. قال: وما حمق الرّبع؟ والله إنّه ليجتنب العدا، ويتبع أمّه فى المرعى، ويراوح بين الأطباء، ويعلم أنّ حنينها رغاء، فأين حمقه؟ (رجع) وبخص الّلحم عن العظم: نزعه (¬6)، وبخصت الرّجل: أعطيته بخصة، أى: بضعة. ¬
* (بزق/ بصق): وبصق بصاقا، وبزق بزاقا، ولا يقال بالسّين إلّا فى الطّول، وغيره يجيزها بالسّين. قال أبو عثمان: يعنى بغيره: صاحب كتاب العين. قال أبو عثمان: وبزق الأرض بزقا: بذرها، لغة (¬1) «يمانيّة». (رجع) * (بغت): وبغت الشئ بغتا: فجأه، وبغته أيضا: أعجله. وأنشد أبو عثمان: 4507 - ولكنّهم بانوا ولم أخش بغتة … وأفظع شئ حين يفجؤك البغت (¬2) * (بثق): وبثق النّهر بثقا: كسر شطّه ليخرج الماء منه. * (بشك): وبشك الدابّة بشكا (¬3): أسرع نقل قوائمه، وبشك الرّجل: كذب، وبشك الثوب: خاطه، وبشكت الإبل: سقتها. * (بغش): وبغشت السماء بغشا: أمطرت مطرا رقيقا. قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: وبغشت السّماء الأرض، وبغشها المطر أيضا، فهى مبغوشة: إذا مطرت (¬4) مطرا رقيقا [180 / أ] وقال رؤبة: 4508 - سيدا كسيد الّردهة المبغوش (¬5) (رجع) * (بزر): وبزر القصار الثّوب بزرا: ضربه بالعصا، وبزرت الشئ: ضربته بها. قال أبو عثمان: وبزر الحبّ للزّراعة: مثل بذره: إذا فرّقه. (رجع) ¬
* (بزل): وبزل البعير بزولا: طلع نابه. فهو بازل، وأنشد أبو عثمان: 4509 - قصرنا عليها بالمقيظ لفاحنا … رباعيّة وبازلا وسديسا (¬1) (رجع) وبزل الرجل والرأى بزالة: جادا، وفضلا، ورجل ذو بزلاء (¬2): إذا كان ذا رأى، وأنشد أبو عثمان: 4510 - من أمر ذى بدوات ما تزال له … بزلاء يعيا بها الجثّامة اللّبد (¬3) (رجع) وبزلت الشّجّة الجلد: شقّته. وتبزّل هو: تقطّر بالدّم. وأنشد أبو عثمان: 4511 - سعى ساعيا غيظ بن مرة بعد ما … تبزّل ما بين العشيرة بالدّم (¬4) (رجع) وبزلت الحمر وغيرها بزلا: ثقبت (¬5) إناءها، واستخرجتها، ومنه المبزل. وأنشد أبو عثمان: 4512 - تحدّر من نواطب ذى ابتزال (¬6) والنّاطية: خروق تجعل فى مبزل (¬7) للشّراب، وفيما يصفّى به الشّئ. (رجع) ¬
* (بجس): وبجس الشئ بجسا: فجّره، وأجراه. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: وبجست الشّئ: شققته، وانبجس هو من ذاته: انشقّ. ويقال: لا يكون البجس والانبجاس (¬1) فى قربة، أو حجر أو أرض إلّا أن ينبع منه الماء فإن لم ينبع، فليس بانبجاس، قال العجّاج: 4513 - وكيف غربى دالج تبجّسا (¬2) (رجع) * (بدح): وبدحه بالعصا بدحا: ضربه بها، وبدحه أيضا: رماه بكلّ رطب من فاكهة وغيرها. (رجع) قال أبو عثمان: وبدح الشئ أيضا: رمى به وبدحت المرأة: حسنت مشيتها. وأنشد أبو عثمان لريسان بن عنتر: (¬3) 4514 - يبدحن فى أسوق خرس خلاخلها … كالبخت تمشى بماء تتّقى الوحلا (¬4) * (بذح): وبذح لسانه بذحا: فلقه. * (بزم): وبزم على الشّئ بزما: عضّ. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: هو العضّ بالثّنايا دون الأنياب والرّباعيّات، وإنّما أخذ من بزم الرّمى، وهو أخذك الوتر بالإبهام والسّبّابة، ثم ترسل السهم. قال: وبزمت السّنة: اشتدّت، فهى بازمة. وقال ابن هرمة (¬5): 4515 - ونحن الأكرمون إذا غشينا … عياذا فى البوازم واعترارا (¬6) ¬
قال: وبزم بالعبء: إذا حمله، فاستمرّ به. (رجع) وبزم الناقة: حلبها بإصبعين. * (بكت): وبكته بالحقّ بكتا: وقفه عليه. * (بضك): وبضك السّيف (¬1) بضكا: قطع. * (بجد): وبجد بالمكان بجودا: أقام. * (بكل): وبكل الدقيق بالسّويق بكلا: خلطهما، وهى البكيلة، وأنشد أبو عثمان: 4516 - غضبان لم تؤدم له البكيله (¬2) قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وكذلك بكلت الغنم: إذا خلطت الضّأن بالمعز، يقال: ظلّت الغنم عبيثة (¬3) واحدة، وكذلك بكلت الأمر بكلا: خلطته، قال الكميت: 4517 - أحاديث معرورين بكل من البكل (¬4) (رجع) * (بهز): وبهزه بهزا: ضربه. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: بهزه فى صدره: إذا ضربه بجمعه. وقال الأصمعّى: بهزه: إذا دفعه دفعا عنيفا، قال رؤبة: 4518 - صكّى حجاجى رأسه وبهزى (¬5) ¬
قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يقع فى الكتاب. * (بجم): يقال (¬1) بجم الرّجل يبجم بجوما وبجما: إذا سكت من عىّ أو هيبة. * (بهث): قال: وبهث الرّجل للرّجل: إذا لقيه ببشر وسرور، ومنه اشتقّ بنو بهثة (¬2). * (بقط): وبقط متاعه بقطا: فرّقه، وهم بقط، (¬3) أى: متفرّقون. قال مالك بن نويرة: 4519 - رأيت تميما قد أضاعت أمورها … فهم بقط فى الأرض فرث طوائف (¬4) * (بغج): وبغج (¬5) الماء بغجا: جرعه جرعا متداركا مثل غبجه وهى البغجة والغبجة. * (بتك): قال: وبتك الشّعر والرّيش يبتكه بتكا: إذا قبض عليه ثمّ يجذبه، فينقطع، أو ينتتف، وكلّ طائفة صارت من ذلك فى يدك، فاسمها: البتكة، قال زهير: 4520 - طارت وفى يده من ريشها بتك (¬6) وبتكت الأذن والشئ بتكا: قطعته، وفى القرآن: «فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ» (¬7) ويسمّى السّيف القاطع: باتكا. * (بعك): وقال أبو بكر: بعكه بالسّيف بعكا: ضرب به أطرافه. ¬
فعل وفعل (¬1): * (بقر): بقر البطن والشئ بقرا: شقّه. وأنشد أبو عثمان: 4521 - قتلا وطعنا باقرا وضربا (¬2) (رجع) وبقر الشئ: وسّعه. وبقر بقرا: حسر بصره، فلا يكاد يبصر. * (بغر): وبغر النّوء بغرا: هاج بالمطر. قال أبو عثمان: وبغرت السماء أيضا بغرا، وبغرة، وهى الدّفعة الشّديدة من المطر. قال العجّاج: 4522 - بغرة نجم هاج ليلا فانكدر (¬3) (رجع) وبغر بغرا: اشتدّ عطشه، فلم يرو، ومنه قولهم: بغر [180 / ب] البعير: إذا مات. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: بغرت الإبل، وبغر الرّجل، وهو داء يأخذ من الماء، وقوم بغارى وبغارى. (رجع) * (بعل): وبعل الرجل بعولة: تزوّج. وأنشد أبو عثمان: 4523 - يا ربّ بعل ساء ما كان بعل (¬4) (رجع) وبعل بعلا: برم، وبعل عند الحرب: دهش، وبعل فى الأمر: حار، وبعلت المرأة: لم تحسن لبس ثيابها. * (بزخ): بزخ ظهره بالعصا بزخا: ضربه حتّى اطمأنّ. * وبزخ بزخا، اطمأنّ خلقة (¬5). وأنشد أبو عثمان: 4524 - يمشى من البطنة مشى الأبزخ (¬6) ¬
وقال الآخر: 4525 - فتبازت فتبازخت لها جل … سة الأعسر يستنجى الوتر (¬1) * (بخق): وبخق العين بخقا: عارها (¬2). وبخقت بحقا: عورت عورا قبيحا. وأنشد أبو عثمان: 4526 - كسّر من عينيه تقويم الفوق … وما بعينيه عواوير البخق (¬3) * (بتر): وبتر الشئ بترا: قطعه. وبتر (¬4) كلّ ذى ذنب بترا ويترة: انقطع ذنبه. وبتر الرّجل: انقطع عقبه. قال الله عزّ وجلّ: «إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (¬5)». قال أبو عثمان والأبتر أيضا فى هذه الآية: الخاسر. (رجع) * (بغث): وبغثت الطّعام بغثا: خلطته بالشّعير. وبغث الطائر بغثة: أشبه لونه لون الرّماد. * (بذر): وبذر الحبّ للزّراعة بذرا: فرّقه. وبذر الكلام والنمائم: كذلك. وبذر (¬6) الرّجل نسله: كثروا. وبذر بذارة: لم يكتم سرّا، فهو بذير، وبذور. قال أبو عثمان: ويقال بذرت الأرض بذرا: أظهرت نباتها متفرّقا، وقد خرج بذار الأرض: إذا اخضرّت، وبذر الله الخلق: فرّقهم. (رجع) ¬
* (بخر): وبخرت القدر بخرا: سطع بخارها. وبخر الفم بخرا: ساءت رائحته. * (بهر): وبهر المرأة بهرا: قذفها بالبهتان، وبهر القمر السماء بنوره: ملأها. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 4527 - حكّمتموه فقضى بينكم … أبلج مثل القمر الباهر (¬1) (رجع) وبهر الشئ الشئ: غلبه، وطاله. وأنشد أبو عثمان: 4528 - وقد بهرت فلا تخفى على أحد … إلّا على أكمه لا يعرف القمرا (¬2) قال أبو عثمان: وإنّما قيل: قمر باهر، لأنّه يغلب كلّ شئ بضوئه، قال الشاعر: 4529 - وقد بهر الليل النجوم الطوالع (¬3) يعنى: غلبت النجوم على ظلمة اللّيل. قال: وليلة البهر (¬4): ليلة ثلاث عشرة حين يغلب القمر الكواكب بضوئه، قال الشاعر: 4530 - وفارس اليحموم يتبعهم … كالطّلق يتبع ليلة البهر (¬5) (رجع) وبهر الرجل: أصابه البهر، وهو النّفس. قال أبو عثمان: هو التّنفس بعقب عدو أو شدّة. (رجع) * (بقع): وبقعتهم الباقعة بقعا: نزلت بهم الداهية، وما أدرى (¬6) أين بقع، أى: ذهب. وبقع الطائر والغراب، والشاء، والكلاب بقعا: اختلف (¬7) ألوانها. ¬
قال أبو عثمان: ويقال: بقع بقبيح مثل فحش [عليه (¬1)]، حكى ذلك عن أبى العبّاس ثعلب - رحمه الله -. (رجع) * (بذخ): وبذخ الجبل بذوخا: علا. وأنشد أبو عثمان: 4531 - رفعت بنو مطر يديك إلى العلا … فى باذخ بلغ الكواكب طولا (¬2) وبذخ بذخا: تطاول فخره وكلامه. وأنشد أبو عثمان: 4532 - أشمّ بذاخ يبذّ البذّخا (¬3) * (بلع): وبلع (¬4) الريق والماء بلعا. وبلع الطعام بلعا. * (بدغ): وبدغ بدغا: جرّ أليتيه على الأرض. وبدغ بدغا: تلطّخ بعذرته. وأنشد أبو عثمان: 4533 - لولا دبوقاء استه لم يبدغ (¬5) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: بدغ بدغا: إذا تلطّخ بشرّ (¬6)، وكان لقب رجل من سادات العرب البدغ، لغدره. * (بطر) قال أبو عثمان: وبطرت (¬7) الشئ أبطره وابطره بطرا: شققته، فهو مبطور، وبطير: ومنه اشتقاق بناء البيطار. (رجع) وبطر بطرا: أشر، وبطر أيضا: دهش. ¬
قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ: بطر بطرا: بهت وتحيّر. وقال الراجز: 4534 - يقحّم الملّاح حتّى يبطرا (¬1) * (بعض) قال: وبعضه (¬2) البعوض بعضا: عضّه. وأنشد: 4535 - لنعم البيت بيت أبى دثار … إذا ما خاف بعض القوم بعضا (¬3) البعض: العضّ، وأبو دثار: الكلّة. (رجع) وبعض المكان بعضا: كثر فيه البعوض. فعل، وفعل، وفعل (¬4): * (بهت) (¬5): بهته بهتا، قذفه (¬6)، وبهته الشئ: أفزعه، وأدهشه. وبهت بهتا: دهش، وهى لغة القرآن الفصيحة. وأنشد أبو عثمان: 4536 - أأن رأيت هامتى كالطّست … ظللت ترمينى بقول (¬7) بهت [181/ 1] وقال الله عزّ وجلّ: «فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ» (¬8) وبهت (¬9)، وبهت جائزان أيضا، أى: دهش. فعل، وفعل (¬10): * (بعد): بعد الشئ بعدا: صار بعيدا. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: بعد يبعد، بعدا كلاهما بمعنى، قال: وسمعت أعرابيا من بنى تميم يقول: فلان غير بعد، أى: غير ¬
بعيد، وتقرأ هذه الآية على وجهين: «كما بعدت ثمود» «بَعِدَتْ ثَمُودُ (¬1)» وهما واحد: وقال مالك بن الرّيب: 4537 - يقولون لا تبعد وهم يدفنوننى … وأين مكان البعد إلّا مكانيا (¬2) وقال الآخر: 4538 - صبا ماصبا حتّى علا الشّيب رأسه … فلمّا علاه قال للباطل ابعد (¬3) (رجع) وبعد بعدا: هلك. فعل وفعل: * (برز): برز الشئ بروزا: ظهر. قال أبو عثمان: وأبرزته أنا، فهو مبروز، ولا يقال برزته، وهو نادر، وأنشد للبيد: 4539 - أو مذهب جدد على ألوا … حهنّ الناطق المبروز والمختوم (¬4) وأنكر ذلك الأصمعىّ، وقال: أظنّه قال: المزبورو، أى: المكتوب. (رجع) وبرز الإنسان إلى الفضاء: خرج. وبرز برازة: تمّ عقله ورأيه، ورجل (¬5) برز، وامرأة برزة. وأنشد أبو عثمان للعجّاج: 4540 - برز وذو العفافة البرزىّ (¬6) ¬
* (بدن): وبدن بدانة (¬1): عظم بدنه (¬2). قال أبو عثمان: قال أبو زيد، وبدن يبدن أيضا، فهو بادن، وأنشد: 4541 - على كورها والعنس وجناء بادن (¬3) (رجع) فعل: * (بذم): بذم بذامة وبذما: كمل عقله فلم يغضب إلّا ممّا يجب الغضب منه. وأنشد أبو عثمان: 4542 - كريم عروق النبعتين مظفّر … ويغضب ممّا فيه وذو البذم يغضب (¬4) * (بزغ): وبزغ الغلام والجارية بزاغة: تناهى جمالهما. قال أبو عثمان: وبزغ (¬5) الغلام والجارية: إذا ظرفا مع ذكاء القلب، ولا يقال إلّا للأحداث. فعل: * (بثع): بثعت الشّفة بثوعا (¬6): سال دمها. قال أبو عثمان: وقال أبو عبيدة: بثعت الشّفة: إذا ضخمت وكثر دمها. وقال أبو زيد: بثعت لثات الرّجل: إذا خرجت، وارتفعت كانّ بها ورما، وذلك عيب، يقال: رجل أبثع، وامرأة بثعاء. * (بظر): وبظرت المرأة بظرا: طال لسانها، وبظر الرّجل: (¬7) نتا وسط شفته العليا. ¬
قال أبو عثمان: وبظر الرّجل بظرا، فهو أبظر: إذا كان غير مختون، وكذلك المرأة بظراء. (رجع) * (بجح): بجح بالأمر بجحا: فرح. وأنشد أبو عثمان للراعى: 4543 - وما الفقر من أرض العشيرة ساقنا … إليك ولكنّا (¬1) بقربك نبجح أى: نفرح، ونسرّ. وفى حديث أمّ زرع: «بجحنى فبجحت» (¬2) أى: أفرحنى ففرحت. وقال أبو عثمان: وزاد أبو بكر بن دريد، وبجح بالفتح لغتان: إذا فرح. (رجع) * (بلخ): وبلخ بلخا: تكبّر. وأنشد أبو عثمان لأوس بن حجر: 4544 - يجود ويعطى المال من غير ضنّة … ويخطم أنف الأبلخ المتغشّم (¬3) ضنّة: بخل: ويروى: ظنّة، أى: تهمة لمن سأله. (رجع) وبلخ أيضا: جرؤ على ما أتى من الفجور. (¬4). وأنشد أبو عثمان: 4545 - سما للقوح الجار أبلخ فاجر … أخو نكرات كان للعىّ جانبا (¬5) ¬
قال أبو عثمان: وقال أبو عمرو: وبلخت (¬1) المرأة، فهى بلخاء: إذا كانت حمقاء، وأنشد: 4546 - منهنّ بلخاء لا تدرى إذا نطقت … ماذا تقول لمن يبتاعها النّدم (¬2) (رجع) * (بجر): وبجر بجرا: عظم بطنه، و (¬3) نتأت سرّته، وهى البجرة. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: بجر الرجل بجرا: إذا امتلأ بطنه من الماء واللّبن، ولسانه عطشان مثل: بغر سواء. (رجع) * (بكم): وبكم بكما: خرس بعد الكلام، وبكم أيضا: لم يتكلّم بخير، ولم يعقله (¬4). * (برج): وبرجت العين برجا: اتّسعت. وأنشد أبو عثمان: 4547 - كحلاء فى برج صفراء فى نعج … كأنّها فضّة قد مسّها ذهب (¬5) * (بشم): وبشم بشما: مرض من كثرة الأكل. * (برص): وبرص برصا: ابيضّ جلده، أو اسودّ بعلّة. * (برش): وبرش برشا: خالط (¬6) لونه لون غيره، وبرشت الرّياض: كذلك. * (بتع): وبتع الرجل بتعا: طال، وبتع أيضا بتعا (¬7): غلظت رقبته، واشتدّت مفاصله. وأنشد أبو عثمان لسلامة بن جندل يصف الفرس: 4548 - يرقى الدّسيع إلى هاد له بتع … فى جؤجؤ كمداك الطّيب (¬8) مخضوب أى: شديد موصول. وقال رؤبة. ¬
4549 - وقصبا فعما ورسغا (¬1) أبتعا (رجع) * (بطغ): وبطغ بطغا: تلطّخ بعذرته، مثل بدغ. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4550 - لولا دبوقاء استه لم يبطغ (¬2) [181 / ب] * (بشع): وبشع الشئ بشاعة: كره طعمه أو رائحته، وبشعت به: شقّ علىّ، وبشعت بالشّئ بشعا: تظنّنت (¬3) به. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: بشع الوادى بالماء: إذا امتلأ حتّى يتضايق به. (رجع) * (بهق): وبهق بهقا: ابيضّ. قال أبو عثمان: يقال: البهق بياض دون البرص يعلو البشرة، وقال (¬4) رؤبة: 4551 - فيه خطوط من سواد وبلق … كأنّه فى الجسم توليع البهق (¬5) (رجع) * (بلت): وبلت (¬6) بلتا: سكن، فلم يتحرّك، وبلت اللّسان بلاتة: فصح. * (بخت): وبخت (¬7) بختا: صار له حظ وجدّ. المهموز: فعل: * (بهأ): بهأ بالشئ بهوءا: أنس به، ومنه ناقة بهاء: تأنس إلى الحالب، وما بهأت به [وما بأهت به (¬8)] * (بذأ): وبذأ الأرض بذأ: ذمّ مرعاها. وبذّأت الرجل: ذممته. وبذأته العين: لم تعجبها مرآته. ¬
وبذؤ بذاءة وبذاء: سفه لغة. فهو بذئ، وأنشد أبو عثمان: 4552 - هذر البذيئة ليلها لم تهجع (¬1) قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يقع فى الكتاب. * (بسأ): قال أبو زيد والكسائىّ، بسأت (¬2) بالرّجل أبسأ به بسأ وبسوءا، وبسئت به: إذا أنست به. وأنشد غيرهما قول زهير: 4553 - بسأت بنبئها فجويت عنها … وعندك لو أردت لها دواء (¬3) وقال الراجز: 4554 - بسأت يا عمرو بأمر مؤتن … واستأتن الناس ولم تستأتن (¬4) أى: لم تتخذ أتانا. وموتن: منكوس من الولد اليتن (¬5). وقال صاحب العين: بسأ فلان بهذا الأمر: إذا استمرّ عليه، وصبر، ووطّن نفسه عليه، وبسأ على يمين كاذبة: إذا مرّ عليها غير مكترث (رجع) فعل وفعل: * (بؤس): بؤس بأسا وبآسة: شجع. وبئس بؤسا، وبؤسى (¬6): ساءت حاله، وبؤس أيضا (¬7). ¬
المهموز المعتل بالواو فى لامه: * (بأى): بأى بأوا: تكبّر. وقال أبو عثمان: قال أبو زيد: بأوت على القوم أبأى بأوا: فخرت عليهم، قال الأصمعىّ: وأنشدنا (¬1) عيسى بن عمر: 4555 - فإن تبأى ببيتك من معدّ … يقل تصديقك العلماء جير (¬2) فعل (¬3) مهموزا وفعل معتلّا بالياء فى لامه: * (بكأ): بكأت كلّ ذات لبن، وبكؤت بكاءة وبكوءا (¬4): قلّ لبنها. وبكؤ الرّجل وبكئ: قلّ كلامه عيّا، ولم يصب حاجته. وبكى بكاء: معروف. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: بكيت الرّجل وبكّيته كلاهما: إذا بكيت عليه. (رجع) وبكت السماء: أمطرت. فعل مهموزا وفعل بالواو معتلّا: * (بؤل): بؤل بآلة مثل: ضؤل ضآلة، وفى معناه. قال أبو عثمان: وزاد أبو بكر، وبؤولة. (رجع) وبال بولا: معروف. المعتل بالواو فى عين الفعل: * (باج): باج البرق بوجا: تفرّق فى السّحاب، وباج الرّجل القوم: عمّهم بشرّه. وأنشد أبو عثمان: 4556 - هراوة فيها شفاء العرّ … أهمت عقفان بها فى الكّر فبجته ورهطه بشرّ (¬5) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: باجت عليهم بائجة من بوائج الدّهر بوجا، وابتاجت ابتياجا. وهى الدّاهية. (رجع) ¬
* (باخ): وباخت النّار والحرب بوخا: طفئت. وأنشد أبو عثمان: 4557 - فأضحت ما يبوخ لها سعير (¬1) (رجع) وباخ الغضب: سكن، وباخ الرّجل: أعيا. * (باك): وباك الحمار وغيره من البهائم أنثاه بوكا: ضربها، وباكت النّاقة بؤوكا (¬2): سمنت. وأنشد أبو عثمان: 4558 - وفى الجيرة الغادين من غير بغضة … مباهيج أمثال الهجان البوائك (¬3) مباهيج: جمع مبهاج من البهجة، وهى الحسن. وباك القوم فى رأيهم بوكا: اختلط عليهم. * (باق): وباقت البائقة بوقا، وهى الدّاهية: نزلت. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: يقال: باق يبوق (¬4) بوقا: إذا أظهر الشّئ، وفى المثل: «مخرنبق لينباق (¬5)» والمحرنبق: السّاكت على السّوءة (¬6)، ولا ينباق بها. وقال بعضهم (¬7): «مخرنبق لينباع» والمنباع الذى ينباع بالشّرّ الذى فى جوفه، فلا يظهره، وكلّ راشح بعرق أو غيره منباع. وقال أبو بكر فى قوله: «مخرنبق لينباع» أى: ساكن ليثب. (رجع) * (باص): وباص بوصا: تقدّم. قال أبو عثمان: ويقال: بصت الرّجل: سبقته، قال الشاعر: 4559 - فلا تعجل علىّ ولا تبصنى … ود الكنى فإنّى ذو دلاك (¬8) ¬
يقال: دالكنى الرّجل حقّى، وماطلنى سواء. (رجع) * (بار): وبار الشئ بوارا (¬1): هلك فى دين أو دنيا، وبار الأيّم والشئ: كسد. وكانوا يتعوّذون من بوار الأيّم. وأنشد أبو عثمان: 4560 - قتلت فكان تباغيا وتظالما … إنّ التّظالم فى الصّديق بوار (¬2) (رجع) وبار الشئ بورا: اختبره [182/ 1] وأنشد أبو عثمان: 4561 - وتدّعى العلم ولو برته … لم تدر ما سبّح من غنّى (¬3) (رجع) وبار النّاقة: عرضها على الفحل ليعلم ألاقح هى أم لا. وأنشد أبو عثمان: 4562 - بضرب كآذان الفراء فضوله … وطعن كإبزاغ المخاض تبورها (¬4) وقال الجعدى: 4563 - سديس لديس عيطموس شملّة … تبار إليها المحصنات النّجائب (¬5) اللديس (¬6): التى لدست باللّحم، أى: رميت به. (رجع) وبار البناء: خرب. ¬
وبالياء: * (بات): بات يفعل كذا وكذا (¬1) بيتوتة: فعله ليلا، ولا يقال بمعنى نام. ويقال: بتّ القوم، وبتّ بهم. * (باد): وباد الشئ بيدا: ذهب. وبالواو والياء: * (باغ): باغ الدم بوغا، وبيغا: هاج. وفى الحديث: «عليكم بالحجامة لا يتبيّغ بأحدكم الدم فيقتله (¬2)». قال أبو عثمان: يقال: تبيّغ الدم بصاحبه فقتله، وتبوّغ لغتان، وتبوّغ الرجل بصاحبه فقتله. قال الفرّاء: وأصله من البغى فقلبه مثل: جذب، وجبذ. * (باه): وباه للشئ يبوه ويباه بوها وبيها: تنبّه له. * (باث): وباث (¬3) الشئ بيثا: استخرجه. قال أبو عثمان: وباث المكان يبوثه، [ويبيثه (¬4)] بوثا وبيثا: إذا حضر به، وخلّط فيه ترابا. (رجع) وبالواو فى لامه: * (بثا): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: يقال: بثابه عند السّلطان يبثو به بثوا: إذا سبعه (¬5). * (باب): وقال أبو عبيدة: باب (¬6) الرجل للسّلطان يبوب له بوبا: إذا كان له بوّابا. فعل بالياء سالما وفعل معتلا: * (بظا): بظا اللّحم بظوّا: اكتنز. وبظيت المرأة: إتباع، لحظيت عند زوجها. ¬
[باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل المضاعف: * (أبنّ): أبنّ الشئ: طابت بنّته، أى: ريحه. وأبنّ بالمكان: أقام. وأنشد أبو عثمان للنابغة: 4564 - غشيت منازلا بعريتنات … فأعلى الجزع للحىّ المبن (¬1) وأبنّ البعير: حسره بشدة السير. الرباعى الصحيح: * (أبلس): أبلس (¬2)، إبليس: يس من رحمة الله. وأنشد أبو عثمان للمخبّل: 4565 - أبلسنى زجرى عن قربهم … أم جرت الطّير لهم تسنح (¬3) وأبلس الرجل: سكت. وأنشد أبو عثمان: 4566 - يا صاح هل تعرف رسما مكرسا … قال نعم أعرفه وأبلسا وانهملت عيناه من طول الأسى (¬4) (رجع) وأبلس أيضا: يئس من كل خير. قال أبو عثمان: ويقال أبلس، فهو مبلس، وهو الحزين الكئيب المتندم، قال الراجز: 4567 - وحضرت يوم الخميس الأخماس … وفى الوجوه صفرة وإبلاس (¬5) أى: اكتئاب. * (أبهم) (¬6): وأبهمت الأمر والباب: أغلقتهما. وفى الحديث: «أبهموا ما أبهم الله»، أى: دعوا تفسير ما لم يفسّره الله. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4568 - وكم من شجاع مارس الحرب عمره … يموت على ظهر الفراش ويهرم وكم من جبان أغلق الباب هاريا … فغاص عليه القتل والباب مبهم (¬1) (رجع) وأبهم على الإنسان: أرتج عليه. قال أبو عثمان: وأبهمت الأرض: أنبتت البهمى، وهو نبات له شوك. (رجع) * (أبطخ): وأبطخ القوم: صار لهم بطّيخ. * (أبعط): وأبعط الرجل: غلا فى الجهل، وفى كلّ قبيح. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4569 - وقلت أقوال امرئ لم يبعط … أعرض عن الناس ولا تسخّط (¬2) (رجع) وأبعط فى السّوم: أبعد. * (أبلم): وأبلم الرجل: ورمت شفتاه. قال أبو عثمان: وأبلمت الناقة: إذا أخذها داء فى حلقة (¬3) رحمها فيضيق لذلك. والاسم: البلمة: بفتح الباء واللام. (رجع) المهموز منه: * (أبطأ): قال أبو عثمان: أبطأ الرجل: إذا كانت دابّته بطيئة. فعلل: * (بهلق): قال أبو عثمان: يقال: بهلق الرجل والمرأة بهلقة: كثر كلامهما وضجرهما، ورجل بهلق، وامرأة بهلق، قال الشاعر: 4570 - يولول من جوبهنّ الدّلي … ل باللّيل ولولة البهلق (¬4) قال يعقوب: ويقال: لقينا فلانا، فبهلق لنا بكلامه، فيقول السامع: لا تغرّنّكم (¬5) بهلقته، فإنه ما عنده خير. ¬
* (بلهق): قال: ويقال: بلهق الرجل بلهقة (¬1)، وهى شبيه بالطّرمذة. (¬2) * (بهصل): ويقال: بهصله الدهر من ماله، أى: أخرجه منه، وكذلك بهصلت القوم: أخرجتهم من أموالهم، ومنه قولهم: تبهصل الرجل من ثيابه: إذا خرج منها (¬3)، قال الشاعر: 4571 - لقيت أبا ليلى فلمّا لقيته … تبهصل من أثوابه ثم جبّبا (¬4) * (برهم): وبرهم الرجل برهمة: إذا أدام النظر، وأنشد للعجاج: [182 / ب] 4572 - بدّلن بالناصع لونا مسهما … ونظرا هون الهوينا برهما (¬5) * (برقع): ويقال: برقع الفرس برقعة، فهو مبرقع، وهو أن تأخذ غرّته جميع وجهه غير أنه ينظر فى سواد. * (برعم) وبرعمت الشجرة برعمة (¬6): إذا أخرجت برعمتها، وهى أكمامها التى فيها الثمرة، وكذلك أكمام الزّهر، وهى البراعم، الواحدة برعومة. * (بعثر): وبعثر التراب بعثرة: إذا قلبه. (بلعم): [ويقال (¬7)]: بلعمت اللّقمة وزلقمتها، وكذلك كل شئ تأكله. * (بغثر): وبغثر الرجل بغثرة: إذا خبثت نفسه، تقول: أراك مبغثرا (¬8)، وتبغثرت نفسه أيضا. * (برشم): وبرشمت إليه برشمة، وهو نظر الفجاءة لا تطرف عينه، والاسم البرشام. وقال الأصمعى: برشم: إذا أدام النّظر، وأنشد: ¬
4573 - ألقطة هدهد وجنود أنثى … مبرشمة ألحمى تأكلونا (¬1) وقال غيره: برشم فى النّقط (¬2) برشمة، وهو تلوين النّقط بألوان النّقوش. * (بلسم): وقال أبو زيد: بلسم الرجل بلسمة، فهو مبلسم، وهو البلسام، وهو الذى يدعوه الناس البرسام، وهو الهذيان وذهاب العقل. * (برذن): ويقال: برذن الفرس برذنة: إذا مشى مشى البرذون، وبرذن البرذون أيضا: إذا مشى مشيته. * (برطم): وبرطم الرجل برطمة: إذا عبس، وانتفخ، تقول: رأيته مبرطما، وما الذى برطمه؟ * (برسم): ويقال: برسم الرجل برسمة: أصاب البرسام، وهو الموم (¬3). وقال يعقوب: يقال: برسام وبلسام، ومبرسم، ومبلسم. * (بلدح): وبلدح الرجل بلدحة: إذا أعيا، [وبلّد (¬4)]. * (بحثر): [ويقال (¬5)] بحثروا (¬6) متاعهم بحثرة: فرّقوه. المهموز منه: * (بلأص): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: بلأص الرجل بلأصة: إذا سعى من فزع. * (برأل): ويقال: برأل الدّيك، ونحوه برألة: إذا نفش برائله (¬7)، وهى الرّيش المستدير على عنقه، وأنشد: 4574 - ولا يزال خرب مقنّع … برائلاه والجناح يلمع (¬8) ¬
المكرر منه: * (بصبص): قال أبو عثمان: يقال: بصبص الكلب بصبصة، وهو تحريكه ذنبه طمعا أو خوفا، والإبل قد تفعل ذلك إذا حدى بها، قال رؤبة: 4575 - بصبص بالأذناب من لوح وبق (¬1) * (بزبز): قال: وقال يعقوب: بزبز بزبزة: إذا أسرع، واشتدّت حركته واضطرابه. * (بسبس): وبسبس بوله بسبسة، وسبسبه سبسبة: إذا أرسله. * (بقبق): وقال أبو بكر: بقبق الرّجل بقبقة، وإنّه لبقباق، وذو بقبقة: إذا كان كثير الكلام مخطئا كان أو مصيبا، وبقبق الماء: تحرّك، وبقبقت القدر: غلت. * (بلبل): وبلبلت القوم بلبلة، وبلبالا: مثل زلزلتهم زلزلة وزلزالا: إذا حرّكتهم وأكثرت ضجّتهم، وبلبل الله الالسن: خلطها. * (بربر): وبربر فى كلامه، وهو كثرة الكلام والجلبة باللسان. قال الشاعر: 4576 - بالعصر كلّ عذوّر بربار (¬2) العذّور: السّيّئ الخلق. * (بحبح): قال: وقال أبو بكر: بحبح الرّجل، وتبحبح: إذا اتّسع، والبحبحة: الاتّساع ومنه قولهم: بحبوحة الدّار، أى: ساحتها (¬3)، وفى الحديث: «من أحبّ أن يسكن بحبوحة الجنّة، فليلتزم الجماعة فإنّ الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد (¬4)». وقال الشاعر: 4577 - وأهدى لها أكبشا … تبحبح فى المربد (¬5) ¬
المهموز منه: * (بأبأ): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: بأبأ الصّبىّ أباه وبأبأه أبوه: إذا قال له بابا (¬1) وقال الأسمعىّ: بأبأت الصبىّ: قلت له: بأبى (¬2). تفعلل: * (تبهنس): قال أبو عثمان: يقال: تبهنس الرّجل: إذا اختال، قال الشاعر يصف الأسد: 4578 - إذا تبهنس يمشى خلته وعثا … وعت سواعد منه بعد تكسير (¬3) المهموز منه: * (تبأبأ): قال أبو عثمان: قال الأموىّ: تبأبأت: عدوت. فعّل: * (بنّق): قال أبو عثمان: روى أبو عبيد عن بعض رجاله: بنّقت الكتاب كتهته. * (بقّث): غيره وبقّث الشّئ تبقيثا: خلطه، ولم يحكمه. * (بكّت): وبكّته تبكيتا: إذا استقبله بما يكره، وتبكّت أيضا بالعصا والسّيف، ونحوه: ضرب به. * (بنّس): وقال أبو عبيد: بنّست تبنيسا: تأخّرت، وأنشد: 4579 - بنّس عنها فرقد خضر (¬4) * (بلّط): وبلّطت للرّجل تبليطا: إذا ضربت فرع أذنه بطرف سبّابتك ضربا [183 / أ] يوجعه. وبلّطت أذنه أيضا: إذا فعلت به ذلك، وهى لغة، عراقيّة مستعملة (¬5). ¬
تفعّل: * (تبكّل): قال أبو عثمان: يقال: تبكّل الرّجل: إذا اختال، ومنه قولهم: جميل بكيل، أى: متنوّق فى لبسه ومشيه. * (تبهّل): قال: وروى أبو زيد عن الكلابيّين تبهّلت تبهّلا وهو العناء بما تطلب. (تبنّك): وتبنّك الرّجل بالمكان: إذا تأهّل فيه، وأقام به، وتبنّك فى عزّه: استقرّ. افعللّ: * (ابرغشّ): قال أبو عثمان: قال أبو عمرو: ابرغشّ الرّجل من مرضه: إذا تماثل، فهو مبرغشّ. * (ابذقرّ/ ابذعرّ): ويقال للقوم إذا تفرّقوا: ابذقرّوا، وابذعرّوا. افعنلل: * (ابرنذع): قال أبو عثمان: يقال: ابرنذعت لهذا الأمر ابرنذاعا (¬1) وابرنتيت ابرنتاء (¬2)، واستنتلت استنتالا، وكله واحد، وذلك إذا تقدمت له، وفلان لا يبرنذع لكذا، ولا يبرنتى (¬3)، ولا يستنتل، أى: لا يتقدّم لذلك الأمر. ولا تبرنذع (¬4) أصحابك، أى: لا تقدّمهم. * (ابرنشق): ويقال: ابرنشق الرّجل: فرح، وسرّ، وابرنشقت الأرض: إذا اخضرّت. قاله (¬5) أبو صاعد، [وزاد] (¬6) وابرنشقت العضاه: حسنت. افعنلى: * (ابرنتى): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: ابرنتيت (¬7) للشئ ابرنتاء: إذا استعددت له، ¬
وقال فى موضع آخر: ابرنتى الرّجل فهو مبرنتى، وهو الغضبان الذى لا ينظر إلى أحد. وأنشد: 4580 - ما بال زيد لحية العريض … مبرنتيا كالخزز المريض (¬1) العريض: أصغر من التّيس. وقال فى موضع آخر عن الكلابيّين، ومن الرّجال المبرنتى: وهو القصير المختال فى جلسته. وركبته، المنتصب، يقال له: ذلك، ويعاب به، إذا لم يكن من أهل السّؤدد. فيعل: * (بيقر): قال أبو عثمان: قال الأصمعى: بيقر الرّجل بيقرة: إذا هاجر من بلد إلى بلد، وأنشد لامرئ القيس: 4581 - ألا هل أتاها والحوادث جمّة … بأنّ امرأ القيس بن تملك بيقرا (¬2) ويروى «تملك» أيضا على الحكاية، لأنّه فعل مستقبل، ومن نصب جعله اسما علما، وقال غيره بيقر: أعيا. وروى أبو الحسن بن كيسان عن بندار: بيقر: كثر عياله، وعجز عن النّفقة عليهم، قال: وبيقر أيضا فى معنى هلك، وبيقر أيضا: خرج إلى موضع لا يدرى أين هو. وذكر أبو مالك: بيقر الرّجل: إذا عدا منكّسا رأسه خاضعا، وأنشد: 4582 - كما … بيقر من يمشى إلى الجلسد (¬3) والجلسد: صنم كان فى الجاهلية. وقال غيره: بيقر الرّجل: إذا نزل الحضر. ¬
فاعل: * (بارك): [قال أبو عثمان (¬1)] يقال: بارك الله فى الشئ، أى: وضع فيه البركة، وهى الزّيادة والنّماء. انتهى حرف الباء بحمد الله ومنّه (¬2) ¬
حرف الميم [باب] فعل وأفعل بمعنى المضاعف: * (ملّ): ملّ عليه السّفر ملّا، وأملّ: طال (¬1)، ومللت الطّريق، وأمللته: سلكته حتّى بان؛ ومنه ملّة الإسلام (¬2). وأنشد أبو عثمان لأبى دؤاد: 4583 - رفعناها ذميلا فى … مملّ معمل لحب (¬3) * (مزّ): ومزّت (¬4) الرّمّانة وغيرها مزازة، وأمزّت، فهى مزّة: صارت بين الحلو والحامض. * (مرّ): ومرّ (¬5) الشئ، وأمرّ: صار مرّا، ومرّ على البعير وأمرّ: شدّ عليه المرار، وهو الحبل. * (مضّ): ومضّ الجرح والأمر مضّا، وأمضّ: أحرق (¬6)، فمضضت منه مضضا. * (محّ): ومحّ الكتاب [محّا (¬7)، ومححا، ومحوحا] وأمحّ: ومحّ الثوب، وأمحّ: درس وبلى. ¬
* (مدّ): ومددت الدّواة مدّا (¬1)، وأمددتها: جعلت فيها المداد، ومددت على الرّجل فى الغىّ (¬2)، وأمددت: أطلت، ومددت الإبل وأمددتها: سقيتها المديد، وهو دقيق وخبط (¬3) يحرّكان بالماء. الثلاثى الصحيح: فعل: * (معن): معن الفرس [معنا] (¬4) وأمعن: تباعد فى جريه. * (مضح): ومضح عرضه مضحا، وأمضحه: شانه. وأنشد أبو عثمان للفرزدق: 4584 - فأمضحت عرضى فى الحياة وشنتنى وأوقدت لى نارا بكلّ مكان (¬5) وقال الراجز: 4585 - لا تمضحن عرضى فإنّى ماضح … عرضك إن شاتمتنى وقادح (¬6) فى ساق من شاتمنى وجارح (رجع) * (ملك): وملكت العجين ملكا، وأملكته: أنعمت عجنه. * (محض): ومحضته الودّ، والنّصيحة محضا، وأمحضت: أخلصتهما. وأنشد أبو عثمان: 4586 - قل للغوانى أما فيكنّ فاتكة … تعلو اللّئيم بضرب فيه إمحاض (¬7) ومحضته الحديث، وأمحضته: صدقت فيه. ¬
قال أبو عثمان: وقال [183 / ب] أبو بكر: محضته، وأمحضته: سقيته المحض، وامتحضت أنا: شربت المحض. وقال الراجز: 4587 - امتحضا وسقّيانى ضيحا … وقد كفيت صاحبىّ الميحا (¬1) (رجع) * (محش): ومحشت النّار الشئ محشا: أحرقتة [لغة] (¬2)، وأمحشته: المعروف. ومحشت (¬3) السّنة وامحشت: أجدبت. * (متع): ومتع الله بك متاعا، وأمتع: أدام (¬4) بقاءك والانتفاع بك. * (مهر): ومهرت المرأة مهرا، وأمهرتها: أعطيتها المهر. وأنشد أبو عثمان: 4588 - أخذن اغتصابا خطبة عجزفيّة … وأمهرن أرماحا من الخطّ ذبّلا (¬5) وقال الآخر: 4589 - أمّكم ناكحة ضريسا … مهرها عنيّزا أو تيسا (¬6) ويروى: أعيزا. * (مشق): ومشقته بالسّوط مشقا [ضربته (¬7)]، ومشقته بالرّمح: طعنته، وأمشقته لغة فيهما (¬8). قال أبو عثمان: المشق: هو سرعة الكتابة، وسرعة الطّعن، قال ذو الرمة: 4590 - فكّر يمشق طعنا فى جواشنها … كأنّه الأجر فى الإقبال يحتسب (¬9) ¬
وقال رؤبة يصف الخيل: 4591 - ننجو وأشقاهنّ يلقى مشقا (¬1) وقال أيضا: 4592 - إذا جرت فيه السّياط المشّق (¬2) (رجع) ومشقت الوتر وغيره وأمشقته: رقّفته. وأنشد أبو عثمان لرؤبة فى وصف القوس: 4593 - تنترمتن السّمهرىّ الممتشق (¬3) * (مرج): ومرج فرسه مرجا، وأمرجه: خلّاه والمرعى. * (مكر): ومكر الله مكرا: جازى على المكروه (¬4)، وأمكر لغة، ومكر الرّجل، وأمكر أيضا: كاد. * (مصر): ومصرت العنز مصورا، وأمصرت: قلّ لبنها، فهى مصور. * (ملس): وملس (¬5) الظّلام ملوسا، وأملس: اشتدّ. * (معض): قال أبو عثمان: ومعضنى (¬6) الأمر، وأمعضنى: شقّ علىّ، فهو ما عض وممعض. * (محق): قال: ومحقت الشئ، وأمحقته: أدهبته، وأبى الأصمعىّ إلا محقته. * (متح): غيره: متح (¬7) النهار، وأمتح: امتدّ، وطال. وقال يعقوب: «متح اللّيل» فى الليل التّمام، ومتح النّهار فى الصّيف (¬8). * (مسد): ومسد (¬9) الإبل مسدا، وأمسدها: أدأب السّير بها بالليل. وقال الراجز: 4594 - يمسدها القفر وليل شاتى (¬10) ¬
ويروى: يمسدها بالضم. فعل وفعل (¬1): * (مجل): مجلت يده ومجلت مجلا، ومجلا، وأمجلت: غلظت من معالجة عمل. قال أبو عثمان: الذى رواه أبو زيد وغيره: مجلت ومجلت: إذا صار بين الجلد واللحم ماء، وهو النّفط. قال: وزاد غيره ومجولا، قال: وكذلك الرّهصة تصيب الدّابة، وأنشد لرؤبة: 4595 - أوذقن بالأحقاب رهصا ماجلا (¬2) أى: ملأن ماء (¬3). (رجع) * (مكن): ومكنت الضّبّة مكونا، ومكنت (¬4)، وأمكنت: صار لها مكن، وهو بيضها، فهى مكون، ومكنت الجراد، ومكنت، وأمكنت مثله. * (مطر): ومطرت (¬5) السّماء مطرا، وأمطرت، والأعمّ: مطرت: فى الرّحمة، وأمطرت: فى العذاب، وبها نزل القرآن (¬6). ومطرنا مطرا، وأمطرنا. * (مرق): ومرقت (¬7) القدر مرقا، وأمرقتها: أكثرت مرقها. ومرق الرّجل، وأمرق، أبدى (¬8) عورته. ¬
فعل وفعل: * (مجد): مجد الرّجل ومجد مجدا، وأمجد: شرف بكرم الأفعال. قال أبو عثمان: ومجدت الإبل مجودا، وأمجدت: إذا نالت من الكلأ قريبا من الشبع، وعرف ذلك فى أجسامها. (رجع) فعل: * (مرع): مرع الوادى مرعا (¬1) [ومروعا] وأمرع: أخصب. وأنشد أبو عثمان: 4596 - أمرعت الأرض لو أنّ مالا … لو انّ نوقا لك أو جمالا (¬2) * (ملح): وملح (¬3) الماء ملوحة، وأملح: صار ملحا. * (مسك): ومسك [الرّجل مساكا و (¬4)] مساكة، وأمسك: بخل. فعل: * (مقر): مقر الشئ مقرا وأمقر: حمض. * (مجر): ومجرت الشّاة مجرا وأمجرت: ألقت ولدها من ضعف أو هزال. قال أبو عثمان: ومجرت، وأمجرت أيضا: ثقل ولدها فى بطنها فهزلت، فلم تستطع القيام إلّا بمن يقيمها، وقلّ ما تسلم عند ذلك، وربّما رمت به، وأنشد: 4597 - إنّ التى تلحاك فى افتنائها … مدويّة لا برحت من دائها تعوى كلاب الحىّ من عوائها … وتحمل الممجر فى كسائها (¬5) * (معر): ومعرت (¬6) الأرض معرا: لم تنبت. ¬
قال الكميت: 4598 - أصبحت ذا تلعة خضراء إذ معرت … تلك القلاع من المعروف والرّحب (¬1) (رجع) وأمعرت الأرض: لم تنبت. المهموز: فعل: * (ملأ): ملأت فى القوس [ملأ]، (¬2) وأملأت: جذبت الوتر جذبا شديدا. * (مرأ): ومرأنى [الشئ و] الطّعام مراءة وأمرأنى: خفّ علىّ، والرّباعىّ أعمّ. المعتلّ بالياء فى عينه: * (ماط): ماط ميطا، وأماط: تباعد، وماط غيره، وأماطه: باعده، والأصمعىّ ينكره. (¬3) [184 / ا] ويقول: ماط هو، وأماط غيره. قال أبو عثمان: مذهب الأصمعىّ أنّ ماط ليس يتعدّى إلّا بحرف الجرّ، وأنشد للأعشى: 4599 - فميطى تميطى بصلب الفؤاد … ووصل كريم وكنّادها (¬4) وقال أوس بن حجر: 4600 - فميطى بميّاط وإن شئت فانعمى … صباحا وردّى بيننا الوصل واسلمى (¬5) ¬
* (مار): ومار الدّم والشئ (¬1) ميرا، وأماره: أساله، فمار هو مورا. وبالواو والياء: * (ماه): ماهت السفينة تموه، وتميه، وتماه، مؤوها، وميها، وأماهت: دخلها الماء. وماهت البئر، وأماهت: كثر ماؤها، وماهت الأرض، وأماهت: ظهر فيها النّدى. ومهت الحديد (¬2)، وأمهته، وأموهته: (¬3) سقيته الماء، وأنشد: 4601 - كأنّما ميه به ماء الذّهب (¬4) وبالياء فى لامه: * (مذى): مذى مذيا، وأمذى: خرج من ذكره شئ «عن الملاعبة (¬5)» ومذى الرجل فرسه وأمذاه: أرسله يرعى. * (منى) (¬6): ومنى منيا، وأمنى: خرج من ذكره الماء عن المجامعة. قال أبو عثمان: وقد قرئت هذه الآية على وجهين: «أفرأيتم ما تمنون» و «ما تمنون (¬7)» بضم التاء وفتحها. [باب] فعل وأفعل باختلاف المضاعف: * (ملّ): ملّ الإنسان ملالا (¬8) وملّة: أصابته المليلة، وهى حرارة كامنة، ومللت الخبزة وغيرها ملّا: قلبتها فى الجمر، وملّ الإنسان ملّا: أسرع. ومللت الشئ مللا وملالا (¬9): تركته. وأمللت الكتاب؛ ليكتب، وأمللتك (¬10)، وأمللت عليك، وأمللتك (¬11) أيضا. وأمللت عليك: إذا أكثرت عليك حتّى يشقّ بك من الملالة. ¬
* (مرّ): ومرّ (¬1) الشئ مرورا: [ذهب (¬2)]، ومررت بك: خطرت. وأمررت الأمر: أحكمته، وأمررت الحبل: شددت فتله. وأنشد أبو عثمان: 4602 - لا يأمنّ قوىّ نقض مرّته … إنّى أرى الدّهر ذا نقض وإمرار (¬3) (رجع) وأمرّ الرّجل وغيره: شدّ خلقه. * (مشّ): ومششت العظم مشّا (¬4): مصصته ممضوغا، ومششت من مال فلان: أخدت، ومششت النّاقة: حلبت بعض لبنها، ومششت اليد بالمنديل: مسحت، واسم المنديل: المشوش. وأنشد أبو عثمان: 4603 - نمشّ بأعراف الجياد أكفّنا … إذا نحن قمنا عن شواء مضهّب (¬5) وقالت أخت عمرو بن معدى كرب: 4604 - فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم … فمشّوا بآذان النّعام المصلّم (¬6) ويروى: المخزّم (¬7): أى: امسحوا اذانكم: شبّهتهم بالنعام. وقال أبو بكر: الطير كلّها مخزومة؛ لأن وترات أنوفها مثقوبة (¬8) تقول: خزمت أنف البعير: إذا خرقت وترة أنفه فجعلت فيه عرانا، أو خزامة (¬9) من شعر. (رجع) ¬
ومششت الدّابّة مششا. وأمشّ [العظم (¬1)]: صار فيه ما يمشّ. * (مدّ): ومددت (¬2) الشئ مدّا: جذبته. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: مددت الشئ، ومددت به. (رجع) ومدّ الله فى عمر فلان: أطاله، ومدّ فى الرّزق: وسّعه، ومدّ البحر والنّهر: زادا (¬3)، ومدّهما غيرهما. وأنشد أبو عثمان: 4605 - خليج بحر مدّه خليجان (¬4) ومددنا القوم: صرنا مددا لهم، [منه] (¬5) مدّ الرّجل فى مشيه: تبختر، ومدّ البصر إلى الشئ: نظر إليه. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: مدّ النهار مدّا، وذلك حين يجتمع النّهار، وهو بعد الرّأد، ويقال: أتيته مدّ النّهار الأكبر، قال عنترة: 4606 - عهدى به مدّ النّهار كأنّما … خضب البنان ورأسه بالعظلم (¬6) (رجع) ويروى: شدّ النّهار، وهو مثل مدّ. ومدّ الإنسان مدّا: حبن بطنه. ¬
وأمدّ الجرح: صارت فيه مدّة، وهى الصّديد، وأمددتك بالرّجال والخيل: أعنتك، وأمدّه الله بالخير: أكثره، وأمددتك مدّة (¬1): أعطيتكها. قال أبو عثمان: وروى يعقوب عن أبى صاعد أنه قال: إذا مطر العرفج، فجرى الماء من عوده (¬2) ولان قيل: أمدّ عوده، (رجع) وكذلك أمدّت عيدان الطّريفة، والصّليان: خرج فيها مرتع جديد. (رجع) * (مجّ): ومجّ ريقه مجّا: سال من حمق أو كبر، ومجّه أيضا: قذفه. قال أبو عثمان: وكذلك يمجّ النّحل العسل، ويمجّ العرق الدّم، وقال القطامىّ: 4607 - وظلّت تعبط الأبدى كلوما … تمجّ عروقها علقا متاعا (¬3) وقال الآخر: 4608 - ولا ما يمجّ النّحل فى متمنّع … فقد ذقته مستطرفا، وصفاليا (¬4) (رجع) قال: ومجّت الأذن الكلام: إذا لم تقبله. وأمج الفرس: بدأ بالجرى. وأنشد أبو عثمان: 4609 - كأنّما يستضرمان العرفجا … فوق الجلاذىّ إذا ما أمججا (¬5) (رجع) وأمجّ الرّجل: أسرع (¬6) [184 / ب] فى العدو. ¬
وقال (¬1) أبو زيد: يقال: أمجّ فلان إلى أرض كذا وكذا، وإلى السوق: إذا انطلق إليه، وإن لم يكن ذلك بإسراع. (رجع) * (مخّ): ومخخت العظم مخّا: استخرجت مخّه. وأمخّ: صار فيه مخّ. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد أمخّ العود: إذا جرى فيه الماء، وابتلّ، والأصل للعظم، وأمخّت الإبل: سمنت. * (مسّ): ومسّ الشئ مسّا: لمسه بيده. قال أبو عثمان: قال يعقوب: مسست الشئ أمسّه بفتح الميم فى المستقبل [الفصيح] (¬2)، ومسسته أمسّه بضم الميم لغة. (رجع) ومسّ المرأة مسيسا: وطئها، ومسّت (¬3) القرابة: قربت، ومسّت الإنسان مواسّ الخير والشّر: عرضت له. ومسّ الإنسان مسّا: جنّ، وأمسّ (¬4) الفرس: صار فى يديه ورجليه بياض لا يبلغ التّحجيل. الثلاثى الصحيح: فعل: * (ملك): ملك الله كلّ شئ ملكا، وملك غيره الشّئ ملكا. وأنشد أبو عثمان: 4610 - يا ليت ناكحها ومالك بضعها … وبنى أبيها كلّهم لم يخلق (¬5) قوله: ناكحها يريد متزوجها. قال أبو عثمان: وملكنى بطنى: وجعنى. (رجع) وأملكتك: زوّجتك، وأملك الرّجل: تزوّج. * (مقر): ومقرت عنقه مقرا: دققتها، ومقرت الحيتان: أنقعتها فى الخلّ. ¬
قال أبو عثمان: قال أبو بكر: وكل شئ أنقعته فى شئ، فقد مقرته. وأمقر الشئ: أمرّ من المقر، وهو الصّبر. قال أبو عثمان: وأمقرت له شرابا: إذا مرّرته له. (رجع) * (محل): ومحل فلان بفلان محلا: سعى عليه. وأمحل البلد: أجدب، وبلد ما حل ذو محل، مثل لابن، وتامر. وأنشد أبو عثمان: 4611 - والقائل القول الذى مثله … يمرع منه البلد الماحل (¬1) قال أبو عثمان: وأمحل القوم: صاروا فى المحل. (رجع) وأمحلت النّجوم: أخلفت. * (معن): ومعن المرأة معنا: باضعها، ومعن الخصية: استخرج بيضتها. قال أبو عثمان: ومعن الوادى بضم العين: كثر فيه الماء المعين. (رجع) وأمعن فى الأرض: تمادى فيها. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: أمعن الرّجل بحقّى: أقرّ به بعد ما كان جحده (¬2). (رجع) * (متع): ومتع النهار متوعا: ارتفع إلى الضّحاء (¬3) الأكبر. قال أبو عثمان: ومتع السّراب متوعا: ارتفع فى أوّل النهار. قال: وروى الرّياشىّ والمازنىّ: متع النهار أيضا - بضمّ التاء -. (رجع) ومتع الجبل والشئ (¬4): طالا. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4612 - إلى خير دين نسكه قد علمته … وميزانه فى سورة البرّ ماتع (¬1) (رجع) ومتعت بالشئ متعا: ذهبت به، ومتعت المرأة متعا: مشت مشيا قبيحا. قال أبو عثمان: المعروف فى هذه الكلمة: مثعت بالثاء ثلاث نقط - روى ذلك أبو عمرو الشيبانى، ويعقوب. وروى أبو محمد عبد الله بن جعفر «*» عن على بن عبد العزيز «* *» عن أبى عبيد: المثع والمتع: مشية قبيحة. * (مثع): وقد مثعت المرأة، ومثعت تمثع، وكذلك الضّبع، وضبع مثعاء. قال المعنىّ. 4613 - كالضبع المثعاء عنّاها السّدم … تحفره من جانب وينهدم (¬2) السّدم: المدفن (¬3). (رجع) * (متع): ومتع النّبيذ: اشتدّت حمرته (¬4)، ومتع الشئ: جاد (¬5). قال أبو عثمان: وقد متع الرجل، فهو ماتع: إذا كان جلدا ظريفا. (رجع) ¬
وأمتعت المرأة: أعطيتها متعة الطّلاق، وأمتعت الرجل بالشئ: أرفقته به (¬1). وأمتعت عن فلان: استغنيت عنه، وأمتع الحديث، وغيره: استطرف. وأمتع فلان بالعافية مثل: تمتّع. قال أبو عثمان وقال أبو زيد: أمتعت (¬2) بأهلى ومالى زمانا، أى: تمتّعت، قال الراعى: 4614 - خليلين من شعبين شتّى تجاورا … قليلا، وكانا بالتّفرّق أمتعا (¬3) ويروى: خليطين. أى: كان الذى أمتع كلّ واحد منهما صاحبه: أن (¬4) فارقه. (رجع) * (مثل): ومثل الشئ مثولا: قام، ومثل أيضا: لطئ (¬5) بالأرض، ومثل أيضا: ذهب. وأنشد أبو عثمان لأبى خراش الهذلىّ يصف الصقر: 4615 - يقرّبه النّهض النّجيح لما يرى … فمنه بدوّ تارة ومثول (¬6) (رجع) ومثلت فلانا مثلا: صرت مثله، ومثلت به: جعلته مثلة. وأمثلك السلطان: أقادك (¬7). * (مصر): ومصرت (¬8) كلّ محلوبة مصرا: حلبتها بإصبعين، فيجئ لبنها نزرا يسيرا، ومصرت كلّ محلوبة أيضا: حلبت جميع لبنها. ¬
وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4616 - فاحتلبوا الحرب العوان مصرا (¬1) (رجع) وأمصرنا: أتينا مصر. * (مضغ): ومضغت الشئ مضغا. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وقد يشتقّ ذلك للقتال والسّباب، والأصل فى الأكل. (رجع) وأمضغ اللّحم وغيره: استطيب. * (مصل): ومصل الماء وغيره مصلا: قطر. [قال أبو عثمان] (¬2): وقال أبو بكر: مصلت اللّبن أمصله مصلا: إذا جعلته فى وعاء خوص، أو خرق حتى يقطر ماؤه. (رجع) ومصل الشئ مصولا: قلّ. قال أبو عثمان: ومصلت المرأة متاعها ومالها: ضيّعته. قال الشاعر: 4617 - لصخرة من جنوب الهضب راكدة … مشدودة بصفيح فوق برطيل [185 / أ] خير لرحلك من حمقاء ما صلة … تعطيك من كذب ما شئت أو قيل (¬3) (رجع) وأمصلت الشاة: قلّ لبنها عند الحلب فلم يتمازج، وأمصلت المرأة: ألقت ولدها وهو مضغة. * (مصع): ومصع الشئ مصوعا [ومصعا] (¬4): برق، ومصع أيضا: تغيّر لونه. وأنشد أبو عثمان: 4618 - فأفرغن من ماصع لونه … على قلص ينتهبن السّجالا (¬5) (رجع) ¬
ومصع أيضا: ذهب، ومصعت بالسّيف: ضربت به. يقال: إنه لمصع بالسّيف، والمماصعة، والمصاع: المجالدة بالسّيوف. وأنشد أبو عثمان: 4619 - تراهم يغمزون من استركّوا … ويجتنبون من صدق المصاعا (¬1) (رجع) ومصع الدّابة: حرّك ذنبه (¬2). وأنشد أبو عثمان: 4620 - يمصعن بالأذناب من لوح وبق (¬3) (رجع) ومصعت المرأة: ألقت ولدها عند الولادة. وأنشد أبو عثمان: 4621 - باست امرئ، واست التى مصعت به … إذا زبنته الحرب لم يترمرم (¬4) ويقال: قبّح الله أمّا مصعت به. (رجع) ومصع بالشئ: رمى به، ومصع بسلحه على (¬5) عقبيه من الفرق، ومصع الطائر بذرقه: رمى به (¬6)، ومصع الدّابة، وغيره: أسرعا. وأمصع القوم: ذهب لبنهم، وأمصع العوسج: أثمر، والمصعة: ثمره. * (مجد): ومجد الرجل غيره مجدا: صار أمجد منه. ¬
قال أبو عثمان: ويقال: مجد الرجل ومجد لغتان: إذا نال الشّرف. (رجع) ومجدت الدّابة: علفتها ملء بطنها [والإبل: نالت من الكلأ (¬1)]. قال أبو عثمان: قال أبو عبيدة: أهل العالية يقولون: مجدت الدّابة مخفّفا: إذا علفتها ملء بطنها، ومجّدتها مشدّدا: إذا علفتها نصف بطنها، قال: وأمجد الرجل: كرم فعاله (¬2) (رجع) وأمجدت علف الدّابة: كثّرته، وأمجدت الإبل والدّوابّ فى المرعى كذلك، وأمجدت الرّجل سبّا أو ذمّا: أكثرت له منهما. قال أبو عثمان: وقاله أبو زيد: أمجدت الإبل: إذا أشبعتها من العلف، وملأت بطونها. (رجع) * (مهر): ومهرت بالشئ مهارة، ومهورا: أحكمته، ومهرت فى الماء: سبحت. وأنشد أبو عثمان: 4622 - يقذف بالبوصىّ والماهر (¬3) (رجع) وأمهرت الفرس: تبعها مهر. قال أبو عثمان: وأمهرت الناقة: صارت مهريّة. (رجع) * (منح): ومنحت كلّ ذات لبن منحا: وهبت لبنها، ومنحتك الشئ (¬4): نفعتك به، وأيضا: أعطيتكه. قال أبو عثمان: وقال صاحب العين: منحتك الشئ: قصدتك به، وأنشد: 4623 - تمنح المرآة وجها واضحا … مثل قرن الشّمس فى الضّحو ارتفع (¬5) ¬
وقال ربيعة بن مكدّم (¬1): 4624 - قد علمت إذ منحتنى فاها … أنّى سأحوى اليوم من حواها (¬2) (رجع) ومنح الله الشئ: وهبه. وأمنحت النّاقة: دنا نتاجها (¬3). * (معزّ): ومعزت المعز: عزلتها من (¬4) الضّأن. وأمعز الرّجل: كثر معزه. * (مرخ): ومرخ الجسد بالدّهن مرخا: ليّنه. وأمرخ العجين: أكثر ماءه. * (مطر): ومطر فى الأرض مطورا: ذهب، وما أدرى من مطربه، أى: ذهب به. قال أبو عثمان: وكذلك الطّير فى السّماء تمطر مطرا، أى: تذهب، وأنشد لرؤبة: 4625 - والطّير تهوى فى السّماء مطرا (¬5) يعنى سرعتها. قال: ويقال: ما مطرت منه بخير، وما مطرت منه خيرا، وما مطرنى منه خير. (رجع) وأمطرنا: صرنا فى المطر. * (مصخ): ومصخ الشئ مصخا (¬6): أخرجه، وأمصخ الثمام: خرجت أما صيخه، وهى خوصه. * (مشر): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: مشرت الشئ أمشره مشرا: إذا أظهرته، ومشرت القدر ومشرتها: إذا قسمتها وفرّقتها (¬7)، وقال الشاعر: ¬
4626 - فقلت لأهلى مشّروا القدر حولكم … وأىّ زمان قدرنا لم تمشّر (¬1) وأمشرت الشّجر: أخرجت مشرتها، وهى الورق، وأمشرت الأرض: أخرجت نباتها مثله، ومنه قولهم: صبىّ غير متمشّر، أى: غير مكتس (¬2). فعل وفعل: * (مغل): مغل فلان فيك عند فلان مغلا: وقع. ومغل الدّابّة مغلا: وجعه بطنه عن تراب أكله. وأمغل بك [فلان] (¬3) عند السلطان: وشى، وأمغلت الغنم: حملت على الرّضاع، وأمغلت أيضا: حملت فى العام مرّتين. وأنشد أبو عثمان للقطامىّ: 4627 - ريّا الرّوادف، لم تمغل بأولاد (¬4) وأمغل القوم: مغلت دوابّهم (¬5)، وإبلهم، وشاؤهم. قال أبو عثمان: وأمغلت المرأة ولدها: سقته المغل، وهو اللّبن على الحمل، وهى ممغل: إذا كان ولدها كذلك، ومغل [هو] (¬6)، فهو ممغول. (رجع) * (رس): ومرست الدّواء وغيره فى الماء مرسا: عركته، ومرس الصّبىّ ثدى أمّه (¬7). ومرس بالأمر مرسا: أحكم معالجته. وأنشد أبو عثمان للأعشى: ¬
4628 - ولّى جميعا يبارى ظلّة طلقا … ثمّ انثنى مرسا قد آده الحنق (¬1) وقال الآخر: [185 / ب]. 4629 - مراس الأوابى عن نفوس عزيزة … وإلف المتالى فى قلوب السّلائب (¬2) ومرس الحبل: وقع بين الخطّاف والبكرة. (رجع) قال أبو عثمان: ومرست البكرة أيضا: إذا مرس حبلها، وأنشد: 4630 - درنا ودارت بكرة نخيس (¬3) … لا ضيقة المجرى ولا مروس (رجع) وأمرست الحبل: أخرجته إذا مرس (¬4) وأنشد أبو عثمان: 4631 - بئس مقام الشّيخ أمرس أمرس … إمّا على قعو وامّا أقعنسس (¬5) * (ملق): وملقت الشئ ملقا: غسلته، وملق الصّغير أمّه: رضعها، وملقت الدّوابّ وغيرها: رفقت فى السّير، وملقت أيضا: ضربت الأرض بحوافرها، وملقه بالسّوط: ضربه. وملق لك فلان ملقا (¬6): تودّدك بكلام لطيف. وأنشد أبو عثمان للعجّاج: 4632 - إليك أدعو فتقبّل ملقى (¬7) أى: دعائى وتضرّعى. وملق أيضا: كذب. وأملق: افتقر، وأملق ماله: بذّره. ¬
* (مرق): ومرق من الدّين مروقا: حرج منه (¬1) ببدعة، أو ضلالة، ومرق السّهم من الرّميّة ومن الغرض (¬2): كذلك، ومرقت الصّوف: نتفته. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: ومرق إبطه (¬3): نتفه، وقال غيره: مرق شعره: نتفه. ويقال: هو أنتن من مراقات (¬4) الغنم، وهو ما ينتف من صوف العجاف، والمرضى. وقال الحارث بن حلّزة (¬5): 4633 - يتضوّعن لو تضمّخن بالمس … ك صنانا كأنّه ريح مرق (¬6) وقال أبو زيد: مرق الطّائر، ومزق، وخذق: سلح. قال: ومرق فى الأرض [ومزق] (¬7): إذا ذهب فيها. (رجع) ومرقت النّخلة: نقص حملها، وقلّ. قال أبو عثمان: قال الأصمعىّ: مرقت النّخلة: نفضت حملها (¬8) بعد ما يكثر، وقد أصاب النّخل مرق (¬9). (رجع) ومرقت البيضة مرقا: فسدت مثل: مذرت. ¬
وأمرق الصّوف، والشّعر: حان أن يمرقا، وأمرقت العجين: أكثرت ماءه، فاسترخى. * (مرج): مرج الله البحرين مرجا: أطلقهما، ومرج السلطان رعيته: خلّاها والفساد، ومرج الشّئ: خلطه، ومرج اللهب مروجا: ارتفع. قال أبو عثمان: ومرج الدّابّة مرجا: إذا أرسلها فى المرعى. (رجع) ومرج الدّين، والأمر، والخاتم فى اليد مرجا: اضطرب. وأنشد أبو عثمان لأبى دؤاد: 4634 - مرج الدّين فأعددت له … مشرف الحارك محبوك الكتد (¬1) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: مرج الغصن: إذا اعوجّ، واشتبكت شعبه والتفّت. قال الهذلىّ (¬2): 4635 - فجالت فالتمست بها حشاها … فخرّ كأنّه غصن مريج (¬3) (رجع) ومرج الماء: سال. وأمرجت النّاقة: ألقت ماء الفحل بعد كونه غرسا ودما. وأمرج الدّواء وغيره البطن: أسهله. * (مغر): ومغر فى البلاد مغرا ذهب. قال أبو عثمان: وزاد غيره: ذهب فأسرع، ورأيته يمغر به بعيره. (رجع) ومغر أيضا: أسرع، ومغرت فى الأرض مغرة من مطر، أى: مطرة صالحة. ومغر الرّجل والشّعر مغرا: احمرا (¬4). الذّكر أمغر، والأنثى مغراء، وأنشد أبو عثمان لأبى خراش. ¬
4636 - ولا أمغر السّاقين ظلّ كأنّه … على محزئلّات الإكام نصيل (¬1) النصيل: حجر طويل تدقّ به الحجارة. وأمغرت الشّاة: اختلط لبنها بالدّم. (رجع) * (محق): ومحق الله الشئ محقا: أذهب بركته، ومحقته: أذهبته، ومحق الشئ: نقص، ومحق الصّيف: اشتدّ حرّه. وأنشد أبو عثمان لساعدة: 4637 - ظلّت صوافن بالأرزان صادية … فى ما حق من نهار الصّيف محتدم (¬2) (رجع) ومحق، ومحق (¬3) القمر: لغتان محاقا (¬4): نقص. وأنشد أبو عثمان: 4638 - إنّى على ما كان من هزالى … ورقّة اللّحم على أوصالى أثلم حرف القرص من حيالى … ثلم المحاق جانب الهلال (¬5) وأمحق الرجل: وقع المحق فى ماله. قال أبو عثمان: وأمحق أيضا، إذا أشرف على الهلاك كمحاق الهلال، وأنشد: 4639 - أبوك الذى يكوى أنوف عنوقه … بأظفاره حتّى أنسّ وأمحقا (¬6) * (مشق): ومشق (¬7) فى الكتاب مشقا: أسرعه، ومشقت الإبل فى سيرها: أسرعت، ومشقت فى الكلأ: أكلت أطايبه. ¬
قال أبو عثمان: ومشقتها مشقا: تركتها تأكل قليلا، يقول بعضهم لبعض: امشقوها ساعة، أى: دعوها ساعة تأكل. (رجع) ومشقت الكتّان (¬1) بالممشقة: أصلحته، ومشقت البضعة: جذبتها جدبا شديدا، ومشقت من الطعام: أبقيت منه أكثر ممّا أكلت، ومشقت الناقة فى حلابها: أبقيت من لبنها أكثر ممّا حلبت. قال أبو عثمان: ومشقت المرأة مشقا: كناية عن النكاح. (رجع) ومشقت الجارية والقضيب مشقا: رقّا. فهو ممشوق ومشيق. وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب فى وصف الرّجل (¬2) [186 / أ] 4640 - قليل لحمها إلّا بقايا … طفاطف لحم منحوض مشبق (¬3) ومشق (¬4) مشقا: انسحجت فخذاه. قال أبو عثمان: ومشق الجلد: تشقّق. (رجع) وأمشقت الثّوب: صبغته بالمشق، وهو (¬5) المغرة. * (ملط): وملط ملوطا: تناهى فى السّرقة: فهو ملط، وملطت البنيان [ملطا] (¬6): شددت حجارته بالملاط، وهو الطّين بينها، وفى الحديث: «ملاط بناء الجنّة مسك أذفر (¬7)» ¬
وملط ملطا (¬1): لم يبق عليه شعر غير لحييه، ورأسه. قال أبو عثمان: وزاد غيره وملطة أيضا. (رجع) وأملطت الناقة: ألقت ولدها قبل إشعاره، وأملط الرجل: افتقر. * (مرط): ومرطت الشّعر مرطا: نتفته، ومرطت الخضاب عن اليد: سلتّه، ومرطت الدّوابّ: أسرعت. ومنه المرطى: السّرعة. وأنشد أبو عثمان لطفيل: 4641 - تقريبها المرطى والجوز معتدل … كأنّها سبد بالماء مغسول (¬2) وقال الأفوه: 4642 - وركوب الخيل تعدو المرطى … قد علاها نجد فيه احمرار (¬3) أى: اختلط عرقها بالدّم الذى أصابها؛ لأنها فى حرب. (رجع) ومرطت الثّوب مرطا: خرّقته. قال أبو عثمان: وقال النضر بن شميل: ومرطت به أمّه: ولدته. (رجع) ومرط مرطا: انتتف، ومرط السّهم من ريشه: كذلك. فهو سهم مرط وامرط، ومريط. وأنشد أبو عثمان: 4643 - مرط القذاذ (¬4) فليس فيه مصنع … لا الرّيش ينفعه ولا التّعقيب ويقال: مرط: جمع أمرط، وليس بواحد. ¬
وقال الآخر: 4644 - صبّ على شاء أبى رياط … ذؤالة كألأقدح الأمراط (¬1) (رجع) وأمرط الشّعر وغيره: حان أن يمرط. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: أمرطت النّخلة: إذا سقط بسرها غضّا (¬2)، فهو ممرط، فإن كان ذلك من عادتها فهى ممراط. وأمرطت الناقة: إذا ألقت ولدها ولا شعر عليه، فهى ممرط. (رجع) * (مغد): ومغد (¬3) الفصيل الضّرع مغدا: تناوله. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: مغد الفصيل أمّه: إذا لهزها، أى: ضرب ضرعها بفيه، هذا قول أبى العامريّة النّميرىّ. قال (¬4): ومغدت الجلد: نتفته. قال أبو عبيدة: ومغدت (¬5) القرحة أيضا، وهو أن تنتف ما عليها من الشّعر، ثم يصبّ على موضع الشّعر دهن مغلىّ، أو سمن، ليتعفّن فلا ينبت الشّعر، ويقال: مغد مغدا: امتلأ وسمن، قال أبو نخيلة: 4645 - يحتمل النّحض لجسم مغد … إن قيل جاه فظليم يخدى وخدا وتخويدا إذا لم يرد (¬6) قال أبو زيد: ومغد الرجل عيش ناعم يمغده مغدا: إذا غذاه عيش ناعم، وأنشد: (رجع) ¬
4646 - وكان قد شبّ شبابا مغدا (¬1) وأمغد (¬2) الرجل: أكثر الشّرب. فعل، وفعل، وفعل: * (مليح): ملحت المرأة الصّبىّ ملحا: أرضعته، والاسم الملح، وملحت الناقة ملحا: سمنت، وملحت الماشية ملحا: أطعمتها الملح أو أرعيتها فى سبخة، وملحت القدر: ألقيت فيها الملح بقدر. وملح الشئ ملاحة: حسن، وملح ملحة: ابيضّ. قال أبو عثمان: وملح الماء فهو ملح. (رجع) وملحت الدابّة ملحا: وجعه رجله. قال أبو عثمان: وملح الرجل يملح ملحا، والملح أشدّ الزّرق الذى يضرب إلى البياض، ورجل أملح، وامرأة ملحاء. وكذلك الكبش: يقال: كبش أملح: إذا كان أسود يعلو شعرته بياض، قال الراعى: 4647 - أقامت به حدّ الرّبيع وجارها … أخو سلوة مسّى به اللّيل أملح (¬3) يعنى ندى يسقط بالليل على النبات، فهو أبيض. وقال الأخطل: 4648 - ملح البطون كأنّما ألبستها … بالماء إذ يبس النّضيح جلالا (¬4) النضيح: العرق يبس (¬5) عليها فابيض. قال الراجز: ¬
4649 - لكلّ دهر قد لبثت أثوبا … حتّى أكتسى الرّأس قناعا أشيبا أشيب لا لذّا ولا محببا (¬1) (رجع) وأملحت الإبل: وردت ماء ملحا، وأملح القوم: كذلك، وأملح الرّجل: أتى بمليحة، وأملحت القدر: أفسدتها بكثرة الملح، وأملحتها أيضا: جعلت فيها شيئا من شحم. فعل: * (مكن): [قال أبو عثمان] (¬2): مكن الرجل عند السّلطان مكانة: قربت منزلته. وأمكنت الضّبّة: سمنت، وكثر البيض فى بطنها، وأمكن المكان: أنبت المكنان (¬3)، وهو نبت. (رجع) وأمكن (¬4) الشئ: تيسّر، وأمكن الله من الظالم: أهلكه. فعل: * (معر): معر الشّعر معرا: انتتف، ومعر الظّفر: نصل لشئ يصيبه، ومعر الرّجل: قلّ خيره. وأمعرت الأرض: لم تنبت، وأمعر الرجل: افتقر، وأمعر أيضا: فنى زاده. * (ملص): وملص الشئ ملصا: رطب ولان. قال أبو عثمان: إذا قبضت على شئ فأفلت من يدك انسلالا قلت: قد أمّلص من يدى امّلاصا، وملص ملصا، فهو ملص ومليص. (رجع) وأملصت الحامل: ألقت ولدها. * (مجر): ومجر مجرا: لم يرو من شرب الماء. قال أبو عثمان: ومجرت الشاة مجرا: إذا أكثرت من المأكل. (رجع) ¬
وأمجر: باع الأجنّة فى البطون [186 / ب] وكان من فعل أهل الجاهلية. * (مرض): ومرض مرضا. قال أبو عثمان: وزاد أبو بكر: ومرضا (¬1)، فهو مريض ومارض، قال الراجز: 4650 - ليس بمنهوك ولا مارض (¬2) ويروى: ليس بمهزول. قال: وحكى أبو حاتم عن الأصمعى قال: قرات على أبى عمرو بن العلاء: «فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ (¬3)» فقال لى: مرض يا غلام. (رجع) وأمرض القوم: وقع المرض فى أموالهم (¬4)، وأمرض الرجل فى القول: فارق (¬5) الصواب. * (مسك): قال أبو عثمان: وتقول: مسكت بالشئ، وتمسّكت به واستمسكت به، وامتسكت به: كله بمعنى. وأمسكت (¬6) الشئ: حبسته. قال أبو عثمان: وأمسك الفرس: إذا كان يخالف لون اليد والرّجل من شقّ بياض أو سواد. فإن كان من الشّقّ الأيمن قيل: ممسك الأيامن مطلق، الأياسر، وهم يكرهونه، فإن كان من الشّق الأيسر، قيل ممسك الأياسر، مطلق الأيامن، وهم يستحسنونه وقوم يجعلون الإمساك فى قائمة واحدة: إذ خالفت لون الجميع. (رجع) ¬
وأمسكت عن الشئ: توقّفت. * (مرغ): قال أبو عثمان: ويقال: مرغ عرضه مرغا: إذا تلطّخ بقبيح. وأمرغت (¬1) العجين: إذا صببت فيه ماء كثيرا، فلا يؤبسه شئ، وامرغ الرجل: إذا نام فسال مرغه، وهو لعابه، يقال: منه أحمق لا يجأى مرغه، أى: لا يحبس لعابه. (رجع) وأمرغت الشئ فى التراب: معكته، وأمرغ الرجل عرضه: أهانه. المهموز: فعل: * (مئق): مئق مأفة، ومأقا: ضاق خلقه، ومئق الصّبىّ من كثرة البكاء: كذلك. وأنشد أبو عثمان: 4651 - وخصمى ضرار ذوى مأقة … متّى يدن سلمهما يشغب (¬2) قال أبو عثمان: والمأقة أيضا: شدّة الغيظ، قال أبو وجزة: 4652 - أشر بمأقته مدلّ ملحم (¬3) وقال الأصمعى: مئق الرجل مأقا، ومأقة، وهو شدّة البكاء، قال رؤبة: 4653 - عولة عبرى ولولت بعد المأق (¬4) ومن أمثالهم «أنت تئق، وأنا مئق، فكيف نتّفق (¬5)» المئق: السريع البكاء، والتّئق: الممتلئ. وأمأق (¬6) الرجل: دخل فى المأقة. (رجع) ¬
فعل مهموزا ومعتلا بالواو والياء فى لامه: * (مسأ): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: مسأ الرجل يمسأ مسأ: إذا مجن، والماسئ: الماجن. (رجع) ومسى الناقة مسوا، ومسيا: أخرج الولد من بطنها (¬1)، وأيضا: خرط ماء الفحل من رحمها: إذا لم يكن كريما. وأنشد أبو عثمان لذى الرّمة: 4654 - مستهنّ أيام الحروب وطول ما … خبطن الصّوى بالمنعلات الرّواعف (¬2) وقال الراجز: 4655 - كم قد مست من مضغة لم يستبن … خلق لها بحاجب ولا أذن (¬3) قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: كل ما استللته فقد مسيته مسيا، قال ذو الرّمة: 4656 - يكاد المراح الغضّ يمسى غروضها … وقد جرّد الأكتاف مور الموارك (¬4) المورك: الذى تقع عليه رجل الراكب. قال: وقال أبو بكر: مسى الضّرع يمسيه مسيا: إذا مسحه ليدرّ. (رجع) وأمسينا: صرنا فى المساء، وهو ما بين الظّهر إلى المغرب. المهموز المعتل بالواو والياء فى لامه: * (مأى): مأى بين القوم مأيا: أفسد. وأنشد أبو عثمان: 4657 - ومأى بينهم أخو نكرات (¬5) وقال العجاج: 4658 - ويعتلون من مأى فى الدّحس (¬6) (رجع) ¬
ومأى السّنّور يموء مواء: صاح. ومأوت السقاء، ومأيته مأوا، ومأيا، وسّعته، وتمأّى (¬1) هو: إذا ابتلّ واتّسع (¬2). وأنشد أبو عثمان: 4659 - دلو تمأّى دبغت بحلّب … أو بأعالى السّلم المضرّب (¬3) المضرّب: المخبوط، ليسقط ورقه. قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ: مأى الرجل فى كذا يمأى مأيا: إذا بالغ فى الشئ، وتعمّق فيه، وأمأى العدد: بلغ مائة، وأمأيته أنا: بلّغته ذلك. المعتل بالواو فى عين الفعل: * (مات): مات ابن آدم موتا، ومات ما سواه من الحيوان موتانا (¬4)، وماتت الأرض مواتا (¬5): لم تعمر. وأمات الرجل: لم يبق له ولد، وأماتت المرأة [والناقة] (¬6): كذلك. * (ماق): وماق موقا: حمق. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وماق البيع: رخص. (رجع) وأماق: أضمر المكروه. وبالواو فى لامه: * (معا): معا الهرّ معاء: صاح. قال أبو عثمان: ويقال أيضا: مغا يمغو - بالغين المعجمة - وهما لونان من الصياح قريب بعضهما من بعض، وهما أرفع من الصّئىّ (¬7)، وسيأتى فى موضعه من الثلاثى بعد هذا. (رجع) وأمعى البسر: طاب، فهو معو. قال أبو عثمان: وأمعت النّخلة: أرطبت. (رجع) ¬
* (مطا): ومطوت الشئ مطوا: مددته، ومطوت فى السير: كذلك وأمطيتك [187 / أ] الدّابّة: جعلنها لك مطبّة. وبالياء: * (مشى): مشى مشيا: معروف، ومشى البطن مشيا: انطلق. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: والمشو: الدّواء الذى يطلقه، تقول: شربت مشوا، وقول العامّة: دواء المشى خطأ. قال الراجز: 4660 - شربت مشوا طعمه كالشّرى (¬1) وقال الأصمعى: أهل الحجاز، وأكثر العرب يقولون: شربت المشو بتشديد الواو. ومن دون اهل ألحجاز يقولون: شربت المشىّ بكسر الشين وتشديد الياء. (رجع) ومشت المرأة والغنم والإبل مشاء: كثر أولادها. وامشى الرجل: كثر ماله. وأنشد أبو عثمان للحطيئة: 4661 - ويمشى إن أريد به المشاء (¬2) وقال الآخر: 4662 - وكلّ فتى وإن أمشى وأثرى … ستلحقه عن الدّنيا منون (¬3) * (مرى): ومريت الناقة مريا: مسحت ضرعها، لتدرّ، ومريت الفرس بالرّكض ليجرى، ومرت الرّيح السّحاب: استدرّته، ومريت الدّم وغيره: أسلته. ومريت الرجل كذا: أعطيته، ومريته عددا من السّياط: ضربته، ومريت عنه حقّه: دفعته، وأيضا: جحدته، ومرى الفرس الأرض: وقف على ثلاث قوائم (¬4) ومسحها بيده الواحدة، وهو من أحسن أوصافه. ¬
وأمرت الناقة: استمرّ لبنها وغزرت، فهى مرىّ. * (مضى): ومضى مضيّا: سار، ومضى بالقوم: جازهم، ومضى فى الأمور مضاء: نفذ (¬1). قال أبو عثمان: ويجوز المضاء فى السّير وغيره. وأنشد للبيد: 4663 - وكلاهما بعد المضاء يعود (¬2) (رجع) وأمضيت الأمر والبيع: أجزتهما. وبالواو والياء: * (منى): منى الله الشئ منيا: قدّره، والمنى: القدر، ومنه المنيّة، ومنيت الرجل ومنوته: اختبرته. وأمنى الحاجّ: نزلوا منّى. فعل بالواو سالما: * (مهو): مهو اللبن والشئ مهاوة: رقّا، ومنه المهو، وهو السّيف الرقيق. وأنشد أبو عثمان: 4664 - أبيض مهو فى متنه ربد قال أبو عثمان: ويقال: مهو قلب الرّجل: إذا كان جبانا، ورجل ماهى القلب، ويقال: هو الكثير ماء القلب، وأنشد: 4665 - إنّك يا جهضم ماهى القلب … جاف عريض مخرتشّ الجنب (¬3) (رجع) وأمهيت الحديد: سقيته الماء. (¬4) قال أبو عثمان: وأمهيته أيضا: أحددته. (رجع) ¬
وأمهيت أيضا: جريت، وأمهيت الفرس: أجريته، وأمهيت له أيضا: طوّلت [له (¬1)] فى رسنه، وأمهيت الحبل: أطلته، وأمهيت الشّراب: أكثرت ماءه، وأمهيت البئر: حفرت حتى بلغت الماء. وأمهى الفحل يمهى إمهاء: إذا أنزل. والمهى: ماء الفحل، وهو المهية (¬2)، وأمهيت السّهم: أصلحت مهاءه، وهو عوجه (¬3). وأنشد أبو عثمان: 4666 - يقيم مهاءهنّ (¬4) بإصبعيه. الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (متّ): متّ الشئ متّا: مدّه، وأنشد أبو عثمان للنّابغة: 4667 - خطاطيف حجن فى حبال متينة … تمتّ بها أيد إليك نوازع (¬5) (رجع) ومتّ بقرابة أو وسيلة: توسل بهما. وأنشد أبو عثمان: 4668 - إن كنت فى بكر تمتّ خؤولة … فأنا المقابل فى ذرا الأعمام (¬6) * (مقّ): ومقّ الشئ مققا: طال طولا فاحشا. وأنشد أبو عثمان: 4669 - أمقّ الطّول لمّاع السّراب (¬7) وهو البعيد ما بين الطرفين. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: مققت الشئ أمقّه مقّا: إذا فتحته، وكذلك مققت الطّلعة: إذا شققتها للإبار. (رجع) ¬
* (منّ): ومنّ منّا: أحسن، والاسم: المنّة، ومنّ أيضا: قطع الإحسان، وكدّره. قال أبو عثمان: يقال ذلك فى كلّ شئ: تقول: مننت الشئ منّا: قطعته، فهو منين، وممنون، قال الشاعر: 4670 - فترى خلفها من الوقع والرّج … ع منينا كأنّه أهباء (¬1) المنين: الغبار المقطع. وقال الله عز وجل: «فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (¬2)». (رجع) ومنّ الدّابّة: أتعبها حتّى عجزت، ومننت الشئ: أضعفته وهزلته. * (مثّ): ومثّ يده مثّا: مسحها. قال أبو عثمان: ويروى بيت امرئ القيس: 4671 - نمثّ بأعراف الجياد أكفّنا (¬3) (رجع) ومثّ السّقاء: رشح. قال أبو عثمان: ويقال للرّجل الأكول: إنه ليمثّ كأنّه زقّ، ويخرج (¬4) منه الدّسم من سمنه. قال: وقال أبو زيد: مثّ شاربه يمثّ مثّا بكسر الميم فى المستقبل: إذا أصابه الدّسم حتّى ترى له من ذلك وبيصا (¬5). (رجع) * (مصّ): ومصصت الشئ، ومصصته مصّا: شربته شربا رفيقا. * (مزّ): ومزّ الشئ مزّا: مصّه، ومزّ الشئ مزازة: كان له فضل على غيره. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: المزّ: الفضل يقال: كان لهذا على هذا مزّ، أى: فضل، وهذا أمزّ من هذا. (رجع) ¬
* (مكّ): ومكّ الفصيل أمّه مكّا: استقصى رضاعها. قال أبو عثمان: ومكّ الصّبىّ ثدى أمّه: مثله. (رجع) ومكّ المخّ من العظم [187 / ب]: استخرجه، ومنه اشتقّت مكّة، لأنّها استخرجت من بين الأرض، واختبرت. قال أبو عثمان: وذكر أبو بكر بن دريد عن بعض أهل اللغة: إنما سمّيت مكة؛ لأنهم كانوا يمتكّون بها الماء، أى: يستخرجونه بالمصّ لقلّة مائها. وقال غيرهم، سمّيت مكة، لأنّها كانت تمكّ من ظلم فيها، أى: تهلكه. (رجع) * (مطّ): ومطّ الشئ مطّا: مدّه، ومطّ فى مشيه: يتختر، ومنه المطيطاء. * (مهّ): ومهّ الإبل، ومهّ عليها: رفق رعيتها، ومهّ الإنسان يمهّ مهها: لان ورفق. الثلاثى الصحيح: فعل: * (مكس): مكس مكسا: جبى. وأنشد أبو عثمان: 4672 - أفى كلّ أسواق العراق إتاوة … وفى كلّ ما باع امرؤ مكس درهم؟ (¬1) * (مشن): ومشنه الشئ مشنا، ومشنة (¬2): خدشه، ومشنه بالسّوط: ضربه. قال أبو عثمان: ويقال بالسين فى الضّرب بالسّوط، قال العجّاج (¬3): 4673 - وفى أخاديد السّياط المشّن (¬4) يروى - بالشين المعجمة، وبالسين غير المعجمة. ¬
قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: ومشن المرأة: نكحها. قال: ومشن الشّئ من الشئ مشنا: استلّه، ومنه قولهم: امتشن سيفه، وامتشله واحترطه، وكلّه واحد. (رجع) * (مثع): ومثعت المرأة، وكلّ ماش مثعا: مشت مشية قبيحة (¬1). قال أبو عثمان: ويقال: مثعت بالكسر أيضا، وامراة مثعاء، وكذلك الضّبع، وأنشد: 4674 - كالضّبع المثعاء عنّاها السّدم … تحفره من جانب وينهدم (¬2) (رجع) السّدم: المدفّن (¬3): * (محك): ومحك محكا: لجّ. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: محك يمحك محكا: بكسر الحاء فى الماضى وفتحها فى المصدر، وقال الفرزدق: 4675 - يابن المراغة والهجاء إذا التقت … أعناقه وتماحك الخصمان (¬4) (رجع) * (مخط): ومخط السّهم مخطا مثل: مرق، ومخط الصّبىّ مخطا: نزع مخاطه. قال أبو عثمان: ومخطه بيده: ضربه بها، ومخط الجلدة الرّقيقة عن وجه الحوار: انتزعها. (رجع) * (مغط): ومغطت الشئ مغطا: مددته، وفى صفة النبى - صلّى الله عليه وسلّم - لم يكن بالطّويل الممغّط (¬5). قال أبو عثمان: ويقال: مغط فى القوس (¬6) مغطا، وهو النّزع فى القوس بسهم أو غير سهم. (رجع) ¬
* (مغث): ومغث الشّجاع قرنه، والخصم خصمه مغثا: عركه (¬1). وأنشد أبو عثمان لحسّان: 4676 - نولّيها الملامة إن ألمنا … إذا ما كان مغث أو لحاء (¬2) يعنى: الخمر. وقال الآخر: 4677 - ممغوثة أعراضهم ممرطله … كما تلاث فى الدّواء السّمله (¬3) ومغثت الدّواء، وغيره فى الماء: كذلك، ومغثت الشئ مرسته (¬4)، وليّنته (¬5). قال أبو عثمان: ورجل مغث، ومماغث: إذا كان ممارسا، قال ومغثت الشئ: دلكته، وأنشد لابن مقبل: 4678 - خود كأنّ فراشها مغثت به … أضغاث ريحان غداة شمال (¬6) قال: ويقال: مغثهم بشرّ: إذا نالهم به، قال رؤبة: 4679 - وعند مغثات الأمور المغّث (¬7) قال: ومغثته الحمىّ: وصمته. قال: وقال الأصمعىّ: مغث المطر الكلأ، فهو مغيث وممغوث. ¬
قال يعقوب: وقالت غنيّة هذه أرض قد مغثت، والمغث فى الكلأ اليابس: أن يصيبه المطر فيغسله فيغيّر طعمه ويغيّر لونه بصفرة، ويخبّثه. (رجع) * (مظع): ومظع الخشبة مظعا: أخرج ندوّتها. قال أبو عثمان: مظعها: إذا شرّبها ماء لحائها، قال أوس بن حجر: 4676 - فلمّا نجا من ذلك الكرب لم يزل … يمظّعها ماء اللّحاء لتذبلا (¬1) (رجع) ومظع الوتر: ملّسه. * (مطع): ومطع (¬2) مطعا: أكل بمقدم أسنانه. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: مطع فى الأرض مطعا: ذهب فلم يوجد. * (مذع): ومذع مذعا: لم يتمّ خبره، ومنه المذّاع، وهو الكذّاب. ومذع الضّرع: حلب نصف ما فيه. * (معل): ومعل الخصية: معلا: استخرجها. قال أبو عثمان: ومعنت أيضا: لغة فى معلت. (رجع) ومعل الرّجل: استعجله. وأنشد أبو عثمان: 4680 - إنّى إذا ما الأمر كان معلا … وكان ذو الحلم أخفّ جهلا من الجهول لم تجدنى وغلا (¬3) (رجع) ومعل الشئ: اختلسه. قال أبو عثمان: ومعل أيضا: سار سيرا شديدا، قال الراجز: 4681 - إن ينزلوا لا يرقبوا الإصباحا … وإن يسيروا يمعلوا الرّواحا (¬4) ¬
وقال (¬1) عمرو بن شأس: 4682 - نفينا سليما عن تهامة بالقنا … وبالجرد يمعلن السّخاخ بنا معلا (¬2) (رجع) * (ملع): وملع ملعا: طلب، وملع أيضا: أسرع. قال أبو عثمان: وملع أيضا فى الأرض: ذهب فيها، فهو ملوع. قال: وقال الأصمعى: ملع أيضا: إذا مرّ مرّا خفيفا، وعقاب ملوع: خفيفة الضّرب [188/ 1] والاختطاف، قال ذو الرّمة: 4683 - وحرف نياف السّمك مقورّة القرا … دوّاء الفيافى ملعها وخبيبها (¬3) وقال أيضا: 4684 - مراوحة ملعا زليجا وهزّة … نسيلا وسير الواسجات النّواصب (¬4) يقال: نصب فى السّير: إذا جدّ ومضى. (رجع) * (مهد): ومهد لنفسه خيرا: قدّمه. وأنشد أبو عثمان لسليمان العدوىّ: 4685 - امهد لنفسك حان السّقم والتّلف … ولا تضيعنّ نفسا مالها خلف (¬5) (رجع) ومهد الفراش: وطّأه. * (مده/ مدح): ومدح الشئ مدحا، ومدهه مدها [فيهما] (¬6)، ويقال: إنّ المده فى صيغة الحال والهيئة لا غير. * (معس): ومعس فى الحرب معسا: حمل، ومعس الجلد: دلكه (¬7) فى الدّباغ. قال أبو عثمان: وقال الأصمعىّ: معس الشئ معسا: دلكه، قال الرّاجز يصف السّيل: ¬
4686 - يمعس بالماء الجواء معسا (¬1) وقال قطرب: معس الرّجل المرأة: جامعها. وقال أبو بكر: معسه بالرّمح، ومغسه: طعنه. (رجع) * (محج): ومحج الأرض محجا: مسحها، ومحجت الشئ عن الشئ: كذلك. قال أبو عثمان: المحج: المسح الشّديد حتى ينال مسحك جلد الشئ لشدّته، قال: والرّيح تمحج الأرض، أى: تذهب بالتّراب حتّى تتناول من ادمة الأرض (¬2). قال العجّاج: 4687 - ومحج أرواح يبارين الصّبا … أغشين معروف الدّيار التّيربا (¬3) ويروى: التّوربا، وهو التراب. (رجع) ومحجت الدّلو فى البئر: حرّكتها، ومخجت أيضا فى الدّلو وحدها بالخاء. وأنشد أبو عثمان: 4688 - قد صبّحت قليذما هموما … يزيدها مخج الدّلا جموما (¬4) قال أبو عثمان: ومحج الأديم محجا: دلكه ليمرن. ¬
قال: وقال أبو زيد: محج الرّجل المرأة محجا: إذا نكحها، ومخجها بالخاء أيضا: لغتان، وأنشد أبو بكر: 4689 - يا ربّ خود من بنات الزّنج … تحمل تنّورا شديد الوهج مخجتها بالعرد أىّ مخج (¬1) (رجع) * (معج): ومعج الدّابّة معجا: أسرع فى كلّ وجه، وتقلّب. وأنشد أبو عثمان للعجّاج: 4690 - غمر الأجارىّ مسحّا ممعجا (¬2) الأجارىّ: جمع جرى. قال أبو بكر: معج الدّابّة: إذا مرّ مرّا سهلا، قال ذو الرمة: 4691 - باق على الأين يعطى إن رفقت به … معجا رقاقا وإن تخرق به يخد (¬3) ومعجت الرّيح النّبات: قلّبته. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر معجت الرّيح: إذا هبّت هبوبا لينا، وقال ذو الرّمة: 4692 - أو نفحة من أعالى حنوة معجت … فيه الصّبا موهنا والرّوض مرهوم (¬4) حنوة: نبت، وموهنا: بعد ساعة من الليل، ومرهوم: ممطور. (رجع) ومعج الفصيل ضرع أمّه: قلّب فمه فى نواحيه، ومعج السّيل: أسرع الانصباب، ومعج الوادى بسيوله: كذلك. * (مكل): ومكلت البئر مكولا: اجتمعت مكلتها فى وسطها، وهو ما اجتمع من الماء. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: مكل ماء البئر مكولا: قلّ، وبئر مكول، وما فيها إلّا مكلة، أى: شئ قليل. ¬
قال الراجز: 4693 - سمح المؤتّى أصبحت مكولا (¬1) وقال الكسائى يقال: أعطنى مكلة ركيتك، ومكلة: لغتان، ومعناهما: جمّة الرّكية. * (مشع): ومشع مشعا: أكل أكلا رفيقا، ومشع القثّاء: مضغه، ومشع أيضا: كسب وجمع. وأنشد أبو عثمان: 4694 - وليس بخير من أب غير أنّه … إذا اغبرّ آفاق البلاد مشوع (¬2) * (مقط): ومقط مقطا: ضرب بالكرة ثم أخذها عند ارتفاعها، ومنه ماقط الحرب، وأنشد أبو عثمان للشّمّاخ يصف النّاقة: 4695: كأنّ أوب يديها حين أدركها … أوب المراح وقد آبوا بترحال مقط الكرين على مكنوسة زلف … فى طرف حنّانة النّيرين معزال (¬3) اير الطّريق: أخدوده الواضح، يريد طريقا بيّنا تسمع له حنينا، معزال: لا يطؤها أحد، ويروى: مغوال: تغتال (¬4) المشى. (رجع) ومقط البعير مقوطا: أقام إعياء، فلم يتحوّل (¬5). قال أبو عثمان: ومقط عنقه يمقطها مقطا: كسرها. قال: وقال أبو زيد: مقطت صاحبى أمقطه مقطا: إذا بالغت فى غيظه. قال: وقال أبو بكر: مقطت الحبل أمقطه مقطا إذا شددت قتله، ومقطت بالحبيل الصّغير مقطا: إذا ضربت به الشئ. * (مقل): ومقله مقلا: لحظه، ومقله فى الماء وغيره: غطّسه. * (مذق): ومذق اللّبن مدقا: خلطه بالماء. ¬
قال أبو عثمان: يقال: امذقنا، وامذق لنا، وأنشد: 4696: فشدّا على ما فى السّرومط واذهبا … ستكفى كريما وجبة (¬1) ومذيق الوجبة: الأكلة فى اليوم، والسّرومط: الطويل من الإبل. (رجع) ومذق المودّة: لم يخلصها، ومذقها أيضا: ملّها. وأنشد أبو عثمان: 4697: ولا مؤاخاتك بالمذاق (¬2) بكسر الميم. * (مضر): ومضر اللّبن والنّبيذ مضورا: [188 / ب] حمض، ومضر الشئ: ابيضّ. * (مزق): ومزق الشئ مزقا: شقه، ومزق العرض: سبّه، ومزق الطائر: رمى بسلحه، ومزق الانسان: أحدث. * (مصد): ومصد الفم مصدا: مصّه عند قبلة. قال أبو عثمان: ومصد المرأة مصدا: نكحها، ولغة أخرى مزدها بالزاى، ولغة أخرى (¬3) مصتها مصتا بالتاء. (رجع) * (مرص): ومرص الثّدى مرصا: غمزه بأصابعه. * (مرش): ومرش الماء مرشا: سال عند تتابع الأمطار، ومرشت الجلد؛ شققته بأطراف (¬4) الأصابع، ومرشت اليد: مسحتها، ومرشت الوجه: خدشته. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: مرشت الشئ أمرشه مرشا: تناولته بأطراف الأصابع كالقرص، وما أشبهه. * (مجن): ومجن مجنا ومجونا: تظرّف، (¬5) وتشطّر. قال أبو عثمان: وحكى أبو زيد عن الكلابيين: مجن مجونا، وهو الذى لا يبالى ما قال، وما قيل له. قال: ومجن الشئ مجونا، إذا صلب، ومنه ميجنة القصّار. (رجع) * (مرن): ومرن أيضا مرونا ومرانة: تظرّف، وتشطّر مثل: تمجّن (¬6). ¬
ومرن الشئ مرونا، ومرانة: لان، ومرنت اليد على العمل: صلبت، ومرن على الامر: دام. وأنشد أبو عثمان: 4698 - لزاز خصم معك ممرّن (¬1) ومرن بالمكان: أقام به (¬2)، ومرن خفّ البعير مرنا: أذهب أسفله. قال أبو عثمان: هذا تصحيف ووهم: إنّما هو دهنت أسفله بدهن من حفى (¬3). (رجع) * (مزن): ومزن الرّجل مزونا: ذهب لوجهه. * (مكت/ مكد): ومكد الرّجل وغيره بالمكان مكودا: أقام، ومكد الشئ: دام. قال أبو عثمان: ومكت بالتاء مثله، قال: ومكدت النّاقة: إذا نقص لبنها من طول العهد، وأنشد: 4699 - قد حارد الخور وما تحارد … حتّى الجلاد درّهنّ ماكد (¬4) (رجع) * (متح): ومتح متحا: استقى من أعلى (¬5) البئر. وأنشد أبو عثمان: 4700 - ولولا أبو الشّقراء ما زال ماتح … يعالج خطّافا بإحدى الجرائر (¬6). ومتح الدّلو: مدّها. قال أبو عثمان: ومتح بها أيضا، وأنشد: 4701 - فامتح بدلوك إن أردت سجالنا … فلترجعنّ وشنّها يتقعقع (¬7) (رجع) ¬
* (مته): ومتهها متها: مثله. قال ومتح بها: ضرط. (رجع) ومتح الفرس: تمدّد فى جريه. * (مسط - مصت): ومسط المعى (¬1) مسطا: خرط ما فيه بإصبعه. قال أبو عثمان: ومسته أيضا، ومساه يمسوه: بمعنى. (رجع) ومسط الماء من رحم النّاقة والفرس: [كذلك] (¬2) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: مسطت الثوب أمسطه مسطا: إذا بللته ثم حرّكته، لتخرج ماءه (¬3). ومصت الماء [أيضا (¬4)] من رحم النّاقة والفرس: مثل مسطه، ومسط النّبات الماشية: خرطها، ومصت الفرج (¬5) مصتا: عصره باليد، ومسط المرأة: نكحها، ومصدها: مثله. * (مسر): ومسر القوم مسرا: أغراهم. قال أبو عثمان: ومسرت الشئ مسرا: استخرجته من ضيق. (رجع) * (محش): ومحش الشئ الجعد محشا: خدشه. قال أبو عثمان: وتقول: مرّت بى غرارة فمحشتنى، أى: سحجتنى، ومحشه الجدار (¬6): سحجه. (رجع) * (متك): ومتك الشئ متكا: قطعه. * (محز): ومحز المرأة محزا: باضعها. * (مرت/ مرث): ومرت الشئ فى الماء مرتا، ومرثه مرثا: عركه (¬7). (رجع) قال أبو عثمان: ومرده أيضا. ومرت الصّبىّ نهد أمّه مرثا: عضّه. ¬
قال أبو عثمان: وروى أبو عبيد عن الفراء، يقال: أخذته فمرثت به الأرض: إذا ضربت به الأرض. (رجع) * (محط): ومحط الطّائر ريشه محطا: ليّنه، ودهنه، ومحطت الشئ: ليّنته. * (متر): ومتر الشئ مترا: قطعه. قال أبو عثمان وقال أبو بكر: مترت الشئ مترا: مددته. وأمتر الحبل بمعنى: امتدّ. ومتر بسلحه: رمى به. * (معك): ومعكه فى التّراب معكا: عركه، ومعكه بالدّين: مطله. قال أبو عثمان: ومعكته بالحرب والقتال والخصومة، قال زهير: 4702 - [ولا] … تمعك بعرضك إنّ الغادر المعك (¬1) (رجع) * (مزح): ومزح مزحا ومزاحا، ومزاحة: داعب، فأمّا المزاح ففعل الاثنين. وأنشد أبو عثمان: 4703 - ولا تمزح فإنّ المزح جهل … وبعض الشّرّ يبدأه المزاح (¬2) قال أبو عثمان: وقد قيل: إنّ المزاح مشتقّ من زحت الشئ عن موضعه، وأزحته عنه، كأنّه أزيح عن الجدّ. (رجع) * (مطل): ومطله بدينه مطلا: دفعه بوعد بعد وعد. وأنشد أبو عثمان: 4704: داينت أروى والدّيون تقضى … فمطلت بعضا وأدّت بعضا (¬3) (رجع) ومطل الحدّاد السّبيكة: مدّها. ¬
* (مرز): ومرز الشئ مرزا: قرصه قرصا (¬1) خفيفا (¬2) رفيقا، ومرزه أيضا: قطّعه، والمرزة (¬3): القطعة، ومرز الشّراب: تذوّقه. * (مزع): ومزع [189/ 1] الظّبى مزعا، ومزعت الخيل: أسرعت. قال أبو عثمان: قال أبو عبيدة: المزع: أوّل العدو وآخر المشى، وأنشد: 4705 - شديد الركض يمزع كالغزال (¬4) قال: فجعل الركض للفرس، وإنّما هو لفارسه. وقال الآخر: 4706 - تصيح الرّدينيّات فى حجباتهم … وأكتافهم والخيل بالقوم تمزع (¬5) (رجع) ومزعت المرأة القطن: قطّعته. قال أبو عثمان: وكذلك اللّحم وغيره، مزعته وتمزّعته، قال متمّم: 4707 - يحمى اللّحم أن يتمزّعا (¬6) والمزعة، والمزعة: القطعة منه، ومنه الحديث «ليأتينّ أقوام يوم القيامة وما على وجوههم مزعة لحم قد أخفاها السّؤال (¬7)». وقال الشاعر فى وصف الظّليم: 4708 - وزفّه … مزع يطيّره أسفّ عزوم (¬8) (رجع) ¬
* (مصح): ومصح الشئ مصوحا: غاب فى الأرض وغيرها. وأنشد أبو عثمان: 4709: وساخ فى الأرض التّرى مصوحا (¬1) (رجع) ومصح الكتاب: درس. وأنشد أبو عثمان: 4710 - قفا نسأل الدّمن الماصحه … وها هى إن سئلت بائحه (¬2) (رجع) ومصحت النار: همدت، ومصح بالشئ: ذهب به. وأنشد أبو عثمان لذى الرّمة: 4711 - بتيهاء مقفار يكاد ارتكاضها … بآل الضّحى والهجر بالطّرف يمصح (¬3) الهجر: الهاجرة. وقال المرار الفقعسىّ: 4712 - عن الشّوق مزورّ النّوى نازح الصّوى … له شرك يحيا سريعا ويمصح (¬4) الشّرك: الطريق. (رجع) ومصح الظّلّ: قصر. قال أبو عثمان: ومصح الظّبىّ يمصح مصوحا: ذهب لبنه، ومصح الله مابك: أذهبه. (رجع) * (محض): ومحض الشئ محوضا: خلص. * (محن): ومحنه بالسّوط محنا ومحنة: ضربه، ومحن الرّجل وغيره: اختبره. قال أبو عثمان: ومحنت الأديم وغيره: إذا مرنته حتى يلين: ويقال: أيضا: مخنته بالخاء المعجمة. * (مطخ): ومطخ الماء مطخا: لعقه حمقا. قال أبو عثمان: وروى يعقوب عن ابن الأعرابى: مطخ عرضه مطخا (¬5): دنّسه. (رجع) ¬
* (مضخ): ومضخه بالطّيب مضخا: لطّخه (¬1). قال أبو عثمان: المعروف: ضمخه بالطّيب، وضمّخه، ولم أسمعه مقلوبا، (¬2) قال جميل: 4713 - تضمّخن بالجادىّ حتى كأنما ال … أنوف إذا استعرضتهنّ رواعف (¬3) * (مدخ): ومدخ مدخا: تكبّر. وأنشد أبو عثمان: 4714 - مدخاء كلّهم إذا ما نوكروا … يتقى كما يتقى الطّلّى الأجرب (¬4) * (مشغ): ومشغ مشغا: أكل أكلا ليس بشديد. قال أبو عثمان: قال أبو بكر: مشغت عرض الرّجل (¬5): إذا عبته، قال الراجز: 4715 - أبدو وعرضى ليس بالممشّغ (¬6) (رجع) * (ملذ): وملذ ملاذة: تملّق صاحبه بما لا يعتقده. وأنشد أبو عثمان: 4716 - لمّا رأيت القوم فى إغذاذ … وأنّه السّير إلى بغذاذ جئت فسلّمت على معاذ … سلام ملّاذ على ملّاذ (¬7) ¬
قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: ملذ ملذا: وهى السّرعة فى المجئ والذّهاب، وذئب ملّاذ. (رجع) * (مشج): ومشج الشئ مشجا: خلطه، فهو مشيج. وأنشد أبو عثمان لزهير بن حرام الهذلىّ: 4717 - كأنّ الرّيش والفوقين منه … خلاف النّصل سيط به مشيج (¬1) قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يقع فى الكتاب. * (معت): معت الأديم يمعته معتا: إذا دلكه، وهو نحو الدّعك. * (متل/ ملت): وملت الشئ يملته ملتا، ومتله يمتله متلا: إذا زعزعه وحرّكه. * (محث): ومحثت الشئ أمحثه محثا: دلكته دلكا شديدا، ويقال أيضا: حثمته أحثمه حثما بمعناه. * (مضع): قال: وقال أبو بكر: مضعت الرّجل مضعا: إذا تناولت عرضه، مثل: مضحت. * (مجح): ومجح يمجح مجحا: لغة فى بجح، فهو باجح وماجح، ورجل بجّاح ومجّاح: [وهو المتكثر] (¬2) بما لا يملك، أى: فرح فخور، لغة يمانيّة. * (مطح): ومطح المرأة مطحا: جامعها، [ومطح الشئ: ضربه باليد. (متخ): ومتخت الشئ متخا: إذا انتزعته من موضعه، ومتخ الرّجل المرأة: [جامعها]، (¬3) ومتخت الجرادة فى الأرض: إذا غرزت ذنبها لتبيض. * (ملز/ ملس): ويقال: ملزعنّى وملس [عنّى] (¬4)، وأملز، وأملس: ذهب (¬5). ¬
* (متد): ومتد بالمكان يمتد متودا: إذا أقام به. * (مدس): ومدست الأديم أمدسه مدسا (¬1): دلكته وعركته. * (مهك): ومهكت الشئ أمهكه مهكا: إذا بالغت فى سحقه أو وطئه. * (مطه): ومطه الرجل فى الأرض يمطه مطوها: ذهب فيها (¬2). * (مجع): ومجع يمجع مجعا: إذا أكل التّمر باللّبن، والاسم المجيع والمجاعة [فضالة المجيع] (¬3). ويقال: تمجّع القوم: إذا أكلوا المجاعة. وقال أبو بكر: قد اختلفوا فى تفسير المجع، فقال قوم: هو أن يأكل الرجل تمرة، ويشرب بعدها جرعة لبن. وقال قوم: بل هو تمر يعجن بلبن، ثمّ يؤكل، وهو المجيع، وأنشد: 4718 - إنّ فى دارنا ثلاث حبالى … فوددنا لوقد ولدن جميعا جارتى، ثم هرّتى، ثم شاتى … فإذا ما وضعن كنّ ربيعا جارتى للخبيص (¬4)، والهرّ للفا … روشاتى إذا اشتهيت مجيعا (محن/ مخن): ويقال: مخن الدّلو فى البئر مخنا: خضخضها. وأنشد: 4719 - قد أمر القاضى بأمر عدل … أن تمخنوها بثمانى أدل (¬5) وقال أبو بكر: مخنت [189 / ب] الأديم، وغيره: إذا مرنته حتّى يلين، ويقال أيضا: مخنته بالحاء. ¬
* (معج/ مغج): أبو زيد: مغج (¬1) الفصيل أمّه يمغجها مغجا: رضعها. * (ملش): وملشت الشئ أملشه (¬2) ملشا: إذا فتّشته بيديك، كأنّك تطلب شيئا. * (مطز): أبو بكر: ومطز المرأة مطزا مثل مصدها مصدا: إذا نكحها، وليس بثبت. * (مطس): غيره: مطس العذرة يمطس مطسا: إذا رمى بمرّة. أبو بكر: مطسه يمطسه (¬3) مطسا: إذا ضربه بيده. فعل وفعل (¬4): * (معط): معط السّيف معطا: سلّه، ومعط الشّعر والصّوف: نتفهما، ومعط المرأة: وطئها. قال أبو عثمان: ومعطنى بحقّى: مطلنى. (رجع) ومعط معطا: انتتف صوفه أو شعره. قال أبو عثمان: ومعط الذّئب: إذا تمّعط شعره، وهو ذئب أمعط، وهو أخبث من غيره. قال أبو حاتم: ومنه يكنى الذّئب أبا معيط، ويقال: لصّ أمعط، ولصوص معط: يشبّهون بالذّئاب [لخبثهم]، (¬5) وهم الذين مع خبثهم لا شئ معهم. (رجع) ومعط اللّصّ: لم يكن معه شئ. * (مقع): ومقع الفصيل أمّه مقعا: رضعها، ومقع فلان بسوءة مقعا: رمى بها. * (مرد): ومرد السّفينة مردا: دفعها بالمجداف. قال أبو عثمان: ومرد الدّوابّ مردا: ساقها سوقا شديدا. ¬
وأنشد: 4720 - تذرى حصى البيد ويذروانها … وينتحى طورا وتنحيانها وأخوا جولان يمردانها (¬1) أى: يسوقانها (¬2) سوقا شديدا. (رجع) ومرد الشئ فى الماء: عركه، ومرد الإنسان والشّيطان مرادة: عتا وعصى. ومرد مردة ومردا: أبطأ نبات وجهه، ومردت الارض: لم تنبت إلّا نبذا. * (ملغ): وملغ الأديم ملغا: غمّه. لينفسخ عنه صوفه. وملغ الرّجل والكلام ملغا: حمقا. فهو ملغ، وأنشد أبو عثمان: 4721 - والملغ يلكى بالكلام الأملغ (¬3) يقال: لكى بالشئ: إذا لزمه، فلم يفارقه. (رجع) وملغا أيضا: مجنا. * (مخر): ومخرت (¬4) السّفينة مخرا ومخورا: استقبلت الرّيح فى جريتها. قال الله عزّ وجلّ: «وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ (¬5)» ويقال: معناه مقبلة ومدبرة بريح واحدة (¬6). (رجع) ومخر المرأة: باضعها، ومخرت الأرض مخرا: أرسلت فيها الماء لتطيب فى الصّيف، فهى ممخورة. قال أبو عثمان: ومخرت ما فى البيت أمخره: إذا أخذت خيار متاعه، فذهبت به، على أىّ وجه ما كان، ومنه قولهم: امتخر الرّجل الشئ: إذا اختاره، والاسم المخرة، يقال: لك مخرة الشئ وعيمته، ونخبته، كل ذلك للشئ المنتقى المختار، قال العجاج: ¬
4722 - من نخبة الناس التى كان امتخر (¬1) قال: ومخر الناقة الغرز (¬2): إذا كانت غزيرة، فحلبت فجهدها ذلك حتى تهزل عليه. (رجع) ومخرت الأرض مخرا: إذا طابت فى الصّيف من الماء الذى ترسله فيها. * (مدش): قال أبو عثمان: ومدش (¬3) الرّجل مدشا: أصاب من الطعام قليلا، ومدشت له قليلا: أعطيته. ويأتى السّائل القوم، فيقول القائل: امدشوا له ما قدرتم عليه، أى: انتفوا. (¬4) ويقال: مدشت (¬5) عين الرجل تمدش مدشا: إذا أظلمت من جوع أو حر شمس. (رجع) ومدشت اليد مدشا: قلّ لحمها. قال أبو عثمان: ومدشت المرأة أيضا، فهى مدشاء: إذا قلّ لحم يديها، وأنشد: 4723 - إذا باكر المدش المغازل باكرت … جنىّ بشام بات فى المسك منقعا (¬6) * (مشط): ومشط (¬7) الشّعر مشطا: سهّله (¬8)، ومشط البعير: كواه بسمة تسمّى المشط. قال أبو عثمان: ومشطت الدّابّة مشطا: جززت ذنبها. قال: ويقال: مشطت يده تمشط مشطا: وذلك أن يمسّ الشّوك أو الجذع، فيدخل منه فى يده، ويقال: مشظت - بالظّاء المعجمة - أيضا. ¬
قال: وقال أبو بكر: مشطت النّاقة تمشط مشيطا: إذا صار على جنبيها كالأمشاط من الشّحم. (رجع) * (مدر): ومدر الحوض مدرا: أصلحه [بالمدر]. (¬1) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: المدر: الطّين العلك الذى لا يخالطه رمل. (رجع) ومدر مدرا: عظم جنباه. وأنشد أبو عثمان للرّاعى يصف قيّم إبل: 4724 - وقيّم أمدر (¬2) الجنبين منخرق … عنه العباءة قوّام على الهمل قال أبو عثمان: ومدر البطن: عظم، يقال: بطن أمدر، ورجل أمدر، وامرأة مدراء. وقال عنترة: 4725 - أبنى زبيبة ما لمهركم … متخوّشا وبطونكم مدر (¬3) ويروى: متهوّشا، أى: مهزولا. (رجع) ومدر الضّبع: تلطّخ بوسخه. * (محض): ومخض اللّبن مخضا: حرّكه لإخراج زبده، ومخض البئر بالدّلو: حرّكها. قال أبو عثمان: ومخض البعير هديره: إذا هدر فى الشّقشقة، قال رؤبة: 4726 - يجمعن زأرا وهديرا مخضا (¬4) قال: والسحاب يتمخّض بمائه، والدّنيا [90 / ا] تتمخّض بفتنتها، قال الشاعر: ¬
4727 - وما زالت الدّنيا يخون نعيمها … وتصبح بالأمر العظيم تمخّض لماظة أيام كأحلام نائم … يذعذع من لذّاتها المتبرّض (¬1) معنى يذعذع: يفرّق، والمتبرّض (¬2)، والابتراض: أخذ الشئ بعد الشئ. (رجع) ومخضت الحوامل من كلّ أنثى مخاضا (¬3): دنا ولادها. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: مخضت تمخض مخاضا ومخاضا: وهو طلقها عند الولادة، فهى ماخض، وكذلك النّاقة أيضا محضت مخاضا ومخاضا، فهى ماخض من نوق مخض، وأنشد أبو عبيدة: 4728 - كما خض قد محضت لتنتجا (¬4) وقال أبو حاتم: هو وجع الولادة [ويكون ذلك فى كلّ أنثى (¬5)] (رجع) * (مسد): ومسد الحبل مسدا: شدّ فتله، ومسد المسافر: أدأب السّير. [قال أبو عثمان (¬6)]: قال بعض أهل اللّغة: إنّما يكون المسد إدآب السّير [فى اللّيل (¬7)] خاصة «8». قال الراجز: 4729 - يكابد اللّيل عليها مسدا (¬8) وقال الآخر: 4730 - يمسدها الفقر وليل شاتى (¬9) (رجع) ¬
ومسد كلّ شديد الخلق: شدّ خلقه. [قال أبو عثمان] (¬1): ومسده الأكل، والرّمى: شدّه، وأنشد: 4731 - يمسد أعلى لحمه ويأرمه (¬2) قوله: يأرمه: يشدّه أيضا. * (ملث): وملث الشئ ملثا: خلطه، وملث الرّجل: طيّب نفسه بكلام أو وعد لا يريد تمامه. وملث الظّلام ملثا: اختلط. * (مدق): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: مدقت الصّخرة مدقا: كسرتها. (رجع) ومدق (¬3) الإنسان مدقا: غلظ وقوى. * (مسح): ومسح الشئ مسحا: أجرى عليه اليد، ومسح المرأة: وطئها، ومسح الأرض مساحة ومسحا: ذرعها. قال أبو عثمان: ومسحت الإبل الأرض مسحا (¬4) يومها: إذا سارت سيرا شديدا. (رجع) ومسح بالسّيف الأعناق، والسّوق: ضربها، ومسح الله الضّرّ: كشفه. ومسح (¬5) مسحا: انسحجت ربلتاه. قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم، ومسحت المرأة: صغرت عجيزتها، فهى مسحاء من نساء مسح، قال الأصمعى: ومسحت العضد، فهى ممسوحة: قلّ لحمها. (رجع) ومسحت الفلاة: لم يكن بها نبت. (¬6) * (محص): ومحص الشئ محصا: خلّصه من كلّ عيب (¬7). ¬
وأنشد أبو عثمان: 4732 - تفتاد كلّ طمرّة ممحوصة … ومقلّص خفق الحشا ممحوص (¬1) (رجع) ومحص الثّور البقرة: سفدها، ومحص الظّبى: أسرع. وأنشد أبو عثمان: 4733 - وهنّ يمحصن امتحاص الأظبى (¬2) جمع ظبى. ومحص بالرّجل الأرض: ضربها به، ومحص بها: ضرط. قال أبو عثمان: ومحص فى الأرض ومصح: ذهب فيها. (رجع) ومحص الشئ محصا: شدّ. قال أبو عثمان: ومحصت القوائم: قلّ لحمها، قال الشّمّاخ يصف حمار وحش: 4734 - محص الشّوى شنج النّسا خاظى المطا … سحل يرجّع خلفها (¬3) التّنهاقا وقال رؤبة (¬4) يصف الفرس: 4735 - شديد جلز الصّلب ممحوص الشّوى … كالكرّ لا شخت ولا فيه لوى (¬5) أى: عوج. قال: ومحص الحبل: إذا انجرد، واملاسّ من طول العمل. ¬
قال الجعدى: 4736 - كما أفلت الظّبى بعد الجريض … من محص الحبل مستأرب (¬1) قال: ويقال المحص والمحيص من الحبال: الشّديد الفتل، قال امرؤ القيس: 4737 - وأصدرها بادى النّواجذ قارح … أقبّ ككرّ الأندرىّ محيص (¬2) الكرّ: الحبل. (رجع) * (مثن): ومثن الرّجل مثنا: أصاب مثانته، ومثن الرجل بالأمر: غطّه (¬3). قال أبو عثمان: قال الأموى: مثنته بالأمر مثنا، أى: غتتّه به غتّا (¬4). قال: وقال أبو زيد: مثن الرّجل يمثن مثنا: (¬5) إذا لم يستمسك بوله فى مثانته، والمرأة: كذلك. ورجل أمثن، وامراة مثناء. (رجع) ومثن: وجعته مثانته، والمرأة كذلك. قال أبو عثمان: ومثن أيضا مثنا (¬6). (رجع) * (معد): ومعده معدا: أصاب معدته، ومعد الشئ: اقتلعه. قال أبو عثمان: وقال قطرب: معد فى الأرض: ذهب فيها. ¬
قال الراجز: 4738 - أخشى عليها طيّئا وأسدا … وخاربين خربا فمعدا (¬1) وقال أبو عبيد: المعد: الفساد، قال الراجز: 4739 - معدا وقل لجارتيك تمعدا … إنّى أرى المعد عليها أجودا (¬2) قال: ومعد بخصييه: إذا مدّ بهما. غيره: ومعدت الدّلو: أخرجتها من البئر، قال أحمد بن جندل السّعدىّ: 4740 - يا سعد يا بن غمل يا سعد … هل يروين ذودك نزع معد وساقيان سبط وجعد … وخالفان أمة وعبد (¬3) (رجع) ومعد معدا: وجعته معدته. * (مكر): قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: مكرت الأرض أمكرها مكرا: سقيتها، ويقال للرّجل إذا كان قد ترك سقى أرضه حتّى جفّت وصلبت: امكر أرضك، وقال أبو بكر: مكرت الثّوب: صبغته بالمكر، وهى المغرة [190 / ب] قال القطامىّ: 4741 - بضرب تهلك الأبطال منه … وتمتكر اللّحى فيه امتكارا (¬4) تمتكر: تختضب: شبّه لون الدم بالمغرة. وقال يعقوب: مكرت المرأة: [إذا] (¬5) أدمج خلقها، واشتدّ لحمها، فهى ممكورة. * (ملج): قال: وملج الصّبىّ أمّه، وملجها ملجا: رضعها. * (متش): قال: ومتشت الشئ: أمتشه متشا: [إذا جمعته بأصابعك، ومتشت أخلاف النّاقة بأصابعى: إذا احتلبتها احتلابا ضعيفا. ¬
ومتش متشا: ضعف بصره، ورجل (¬1) أمتش، وامرأة متشاء. * (مغس): وقال أبو بكر: مغسه بالرّمح، ومعسه: طعنه (¬2)، وقال رؤبة: 4742 - مغس الطّبيب الطّعنة المغوسا (¬3) (رجع) ومغس، ومغص (¬4) مغسا ومغصا: وجعه بطنه. فعل وفعل: * (متن): متنه متنا: ضرب متنه، ومتن الدّابّة: استخرج خصييه بعروقهما، ومتنها أيضا: هزلها بالإتعاب. قال أبو عثمان: ومتن الرّجل بالمكان متونا: أقام به. قال: ومتن الرّجل المرأة متنا: نكحها، ومتنه، بالسّوط: ضربه (¬5) به، وهو أشدّ من العفق، ومتن الشئ متنانة: صلب. (رجع) * (ملخ): وملخ اللّجام من رأس الدّابّة، وملخ الشئ من الشّئ (¬6): جذبه، وملخ فى الباطل: لعب. قال أبو عثمان: وملخ فى مشيه، والملخ: كلّ مرّ سهل. (رجع) وملخ الفرس وغيره: لعب. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4743 - مقتدر التّقريب ملّاخ الملق (¬7) أراد الملق، فحرّك ضرورة، وهو ضرب من السّير فيه تبختر. (رجع) وملخت الإبل: سارت سيرا رفيقا. وملخت المرأة (¬8) ملخا: أفرطت شهوتها، فتكسّرت. ¬
وملخ اللّحم (¬1) ملاخة: لم يكن له طعم، فهو مليخ كطعم الحوار. وأنشد أبو عثمان: 4744 - وأنت مليخ كطعم الحوار … فلا أنت حلو ولا أنت مرّ (¬2) وملخ الفحل: عدل عن النّوق. * (مهن): ومهن مهنا: خدم. قال أبو عثمان: يقال: مهن الرجل، وامتهن، وهو حسن المهنة، وهى الحذاقة (¬3) بالعمل ونحو، وقال الأعشى: 4745 - فلأيا بلأى حملنا الغلا … م كرها فأرسله فامتهن (¬4) (رجع) ومهن الإبل: حلبها عند الصّدر، ومهن الثّوب: امتهنه (¬5). ومهن مهانة: حقر وضعف. * (مزر): ومزر النّبيذ مزرا: مصّه. قال أبو عثمان: يقال: مزر النّبيذ وتمزّره: إذا شربه قليلا قليلا، وفى الحديث «اشرب النّبيذ ولا تمزّر» (¬6) وأنشد: 4746 - تكون بعد الحسو والتّمزّر … فى فمه مثل عصير السّكّر (¬7) (رجع) ¬
ومزر أيضا: عمل المزر، وهو شراب الذّرة. ومزر الرّجل مزاره: صلب فى الأمور ونفذ، ويقال: ظرف. ويقال: زاد فى جسم أو عقل. * (منع): ومنع الشئ منعا: حماه، ومنع الرّجل حقّه: حجبه عنه. ومنعت المرأة مناعة: حصنت بالعفاف. ومنع الحصن مناعا، ومنعة: لم يرم. قال أبو عثمان: ومنع الرجل أيضا مناعة: صار منيعا. (رجع) * (مقت): ومقته الناس مقتا: أبغضوه. ومقت مقاتة: بغض. * (مسخ): ومسخ الله الشئ مسخا: حوّله عن صورته (¬1). قال أبو عثمان: ومسخ كفل الفرس: إذا قلّ لحمه، وكذلك مسخ عجزا المرأة: إذا كانت رسخاء (¬2)، تقول: فرس ممسوخ الكفل، وامرأة ممسوخة (¬3) العجز. (رجع) ومسخت النّاقة: هزلتها، وأدبرتها. ومسخ الشئ مساخة: لم يكن له طيب ولا ملاحة. * (مكث): ومكث، ومكث مكثا: احتبس، وأقام، ومكث ومكث أيضا: رزن. فعل، وفعل، وفعل: * (ملس): ملس الخصية ملسا: سلّها بعروقها، وملست النّاقة: أسرعت. وأنشد أبو عثمان: 4747 - ملسا بذود الحلسىّ ملسا (¬4) وملس الرّجل: تخلّص من مكروه. قال أبو عثمان: وملس عنّى وامّلس (¬5). وملز واملز «5»: ذهب. قال: وقال أبو بكر: ملس يملس: إذا انخنس انخناسا سريعا. (رجع) وملس الشئ، وملس ملاسة: لان. وملس البعير، وملس: لم يدبر. ¬
* (مذل): ومذل، ومذل مذلا: قلق بسّره. ومذل بماله: أنفقه. ومذل ومذل على فراشه: لم يستقرّ عليه. قال أبو عثمان: ومذل مذالة أيضا، فهو مذيل، وأنشد أبو عثمان للرّاعى: 4748 - ما بال دفّك بالفراش مذيلا … أقذى بعينك أم أردت رحيلا (¬1) (رجع) ومدلت، ومذلت الرّجل: خدرت. وأنشد أبو عثمان: 4749 - وإن مذلت رجلى دعوتك أشتفى … بدعواك من مذل بها فيهون (¬2) ومذل من الشئ [مذلا (¬3)]: احترق منه. فعل: * (محت): محت اليوم والليل محتا: اشتد حرّهما. * (معق): ومعقت البئر معاقة: بعد قعرها. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: معق الطّريق معقا ومعاقة: إذا كان بعيدا، وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4750 - كأنّها وهى تهادى بالرّفق … من جذبها شبراق شدّ ذى معق (¬4) أى: ذى بعد فى الأرض [191 / ا] والشّبراق: تباعد القوائم فى العدو. (رجع) ¬
فعل: * (مذر): مذرت البيضة [مذرا (¬1)]: فسدت، ومذرت النّفس: خبثت. وأنشد أبو عثمان: 4751 - وتمدّرت نفسى لذاك ولم أزل … مذلا نهارى كلّه حتّى الأصل (¬2) * (ملد): وملد ملادة: امتلأ نعمة، فهو أملد، وأملدانىّ، وامرأة ملداء، وأملدانيّة. (¬3) قال أبو عثمان: وكذلك الشّباب الأملد النّاعم، وأنشد: 4752 - بعد التّصابى والشّباب الأملد (¬4) * (مهق): ومهق اللّون مهقا: اشتدّ بياضه. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4653 - صفقن أيديهنّ فى الحوم المهق (¬5) وفى صفته - صلّى الله عليه وسلّم - «ليس بالأبيض الأمهق (¬6)». * (معض): ومعض من الأمر معضا، (¬7) ومعضة: شقّ عليه، وأنف منه. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4754 - وهى ترى ذا حاجة مؤتضّا … ذا معض لولا يردّ المعضا (¬8) ¬
* (مذح): ومذح مذحا: انسحجت فخذاه عند المشى. وأنشد أبو عثمان لحسّان: 4755 - إنّك لو صاحبتنا مذحت … وبدّك الحنوان فانفشحت (¬1) قال أبو عثمان: ومذحت فخذاه: أيضا، يكون الفعل للفخذين. (رجع) ومذحت خصيا (¬2) الكبش: كذلك. قال أبو عثمان: وحكى أبو زيد عن الكلابيين: مذحت الضّأن مذحا، وهو عرق أرفاغها (¬3). (رجع) * (مرح): ومرح مرحا: لعب من الفرح. وأنشد أبو عثمان: 4756 - مرحت حرّة كقنطرة الرّو … مىّ تفرى الهجير بالإرقال (¬4) وقال الآخر: 4757 - تطوى الفلا بمروح لحمها زيم (¬5) ومرحت القربة: سال ماؤها، ومرحت العين مرحانا: جرى فيها القذى (¬6). وأنشد أبو عثمان: 4758 - كأنّ قذى فى العين قد مرحت به … وما حاجة الأخرى إلى المرحان (¬7) ¬
* (مره): ومره مرها (¬1)، مرهة: لم يتعهّد الكحل. وأنشد أبو عثمان: 4759 - من الناصعات البيض فى غير مرهة … ذوات الشّفاه الحوّ والأعين النّجل (¬2) ومره الشئ مرهة: أبيضّ. وأنشد أبو عثمان: 4760 - عليه رقراق السّراب الأمره … يشنّ من ريعانه المربّه (¬3) المريّه: الجارى يمينا وشمالا. (رجع) * (معص): ومعصت يده معصا: اعوجّت، ومعصت الرّجل: كذلك. وأنشد أبو عثمان لحميد بن ثور: 4761 - عملّس غائر العينين عارية … منه الظّنابيب لم يغمز بها معصا (¬4) * (مقه): ومقه المكان مقها: لم ينبت (¬5)، ومقه السّراب: ابيضّ. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 4762 - إذا خفقت بأمقه صحصحان … رؤوس القوم، والتزموا الرّحالا (¬6) قوله أمقه: يعنى ابيضّ من السراب. قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: مقه الرّجل: إذا احمرّت أشفار عينيه. قال ثابت: وهو شبيه بالمره. (رجع) ¬
* (مقس): (ومقست النفس مقسا: تكدّرت، وتمقّست أيضا (¬1). قال أبو عثمان: قال أبو زيد: زعموا أن صبيّا من الأعراب صاد هامة كانت على قبر، فظن أنها سمانى، فأكلها فأخذه القئ، فقال: 4763 - نفسى تمقّس من سمانى الأقبر (¬2) قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب. * (محق): قال أبو بكر: مخقت عينه، وبخقت: إذا اعورّت وانخسفت. (رجع) المهموز: فعل: * (منأ): منأ الأديم منأ: دبغه، والمنيئة: المدبغة. وأنشد أبو عثمان: 4764 - إذا أنت باكرت المنيئة باكرت … مداكا لها من زعفران وإثمدا (¬3) * (مأس/ مأر): ومأربين القوم، ومأس مئرة ومأسا: أفسد. وأنشد أبو عثمان: 4765 - شريكان بينهما مئرة … يبيتان فى عطن ضيّق (¬4) وقال الآخر: 4766 - تماء رتم فى العزّ حتى هلكتم … كما أهلك الغار النّساء الضّرائرا (¬5) فقوله: تماء رتم: تفاعلنم من المئرة. (رجع) * (مأد): ومأد الغصن مأدا: اهتزّ، ومأد النبات والشباب: مثله. ¬
فعل مهموزا ومعتلا بالواو فى عينه: * (مأج): قال أبو عثمان: مأج الماء يمؤج (¬1) مؤوجة: [ملح] فهو مأج، أى: ملح. (رجع) وماج البحر موجا: ارتفع، وماج الناس: اضطربوا. * (متأ): ومتاه بالعصا متأ: ضربه بها. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: متأت الحبل أمتؤه (¬2) متأ ومتوته أمتوه متوا: لغتان فصيحتان: إذا مددته. وبالواو والياء: * (مأل/ مأن): مأن الرّجل مأنا: احتمل مئونته، ومأنه أيضا: ضرب مأنته، وهى سرّته. وما مأنت مأنه، أى: ما علمت علمه، وما مأنت للشئ، وما مألت له، أى: لم أستعدّ له، أو (¬3) لم أشعر به. ومان الرّجل أيضا مونا: قام بمؤونته، ومان مينا: كذب. فعل، وفعل، وفعل (¬4): * (ملا): ملأت الشئ ملأ: ضدّ فرّغته. وملؤ ملاءة، وملأ: استغنى. وملئت من الشئ ملأة (¬5): شبعت. وملئ الإنسان ملأة (¬6): مثل الزّكمة. فعل وفعل: * (مرؤ): مرؤ الإنسان مروءة: حسنت هيأته وعفافه عمّا لا يحلّ له. ومرئ الشئ مراءة: صار [191 / ب] مريئا، أى: سائغا. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: مرؤ الشئ مراءة على مثال كرم كرامة: إذا كان مريئا. وهذا هو أقيس (¬7). ¬
المعتل بالواو فى عين الفعل: * (ماص): ماص الشئ موصا: غسله. * (مام): قال أبو عثمان: ويقال: ميم [يمام موما (¬1)] وموما، فهو مموم: إذا أصابه [داء (¬2)] وهو البرسام، يكون مع الحمّى. * (ماغ): قال: وقال أبو بكر: ماغت السّنّور تموغ موغا - بالغين المعجمة مثل: ماءت تموء موءا. (رجع) وبالياء: * (ماع): ماع الشئ ميعا: سال. قال أبو عثمان: يميع ويموع، وأنشد: 4767 - كأنّه ذو لبد دلهمس … بساعديه جسد مؤرّس من الدّماء مائع ويبّس (¬3) (رجع) وماع الفرس والشابّ فى شبابه ميعة: نشط. * (ماط): وماط (¬4) فى الحكم ميطا: جار. * (ماس): وماست العروس والجارية ميسا: تبخترت فى مشيتها. وأنشد أبو عثمان: 4768 - يا ليت شعرى عنك دختنوس … إذا أتاك الحبر المرسوس أتحرق القرون أم تميس … لا بل تميس إنّها عروس (¬5) وماست الإبل بهوادجها: كذلك. قال أبو عثمان: ومست الخبر اميسه ميسا (¬6): إذا أخبرت ببعضه (¬7)، وكتمت بعضا. (رجع) ¬
* (ماش): وماش الخبر ميشا: كذب فيه. وماشه أيضا: خلطه، وماشت المرأة القطن: نفشته، وزبّدته. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4769 - عاذل قد أو لعت بالتّرقيش … إلىّ سرّا فأطرقى وميشى (¬1) وماشت الشّعر بالصوف: خلطته، وماش النّاقة: حلب نصف ما فى ضرعها. [قال أبو عثمان]: (¬2) وماش المطر الأرض: إذا سحاها، قال الراجز: 4770 - وقلت يوم المطر المئيش … اقاتلى جبلة أم معيشى (¬3) (رجع) * (ماد): وماد السكران وغيره ميدا: تعطّف، ومادت الأرض: اضطربت، ومنه الميدان. ومدت الرّجل ميدا: أعطيته، ومنه المائدة. * (ماح): وماح فى مشيته ميحا: تبختر، وماح ميحا: نزل أسفل البئر ليغرف (¬4) الماء. وأنشد أبو عثمان: 4771 - لها مائح يرضى بقلّة مائها … ولم يك يرضى قلّة الماء مائح (¬5) ومجت الرّجل: أعطيته، وماح الفم بالسّواك: استخرج ماءه. وأنشد أبو عثمان: 4772 - تميح بعود الصّرب إغريض ثغبه … جلا ظلمه من دون أن يتهمّما (¬6) الصّرب: ضرب من النّبات (¬7). (رجع) وماح الإنسان: مشى مشيا حسنا. وأنشد أبو عثمان للعجاج: ¬
4773 - ميّاحة تميح مشيا رهوجا (¬1) قال أبو عثمان: وقد يقال فى غير الإنسان، قال رؤبة: 4774 - من كلّ ميّاح تراه هيكلا … أرجل خنذيذا وغير أرجلا (¬2) (رجع) (ماز): وماز الشئ ميزا: عزله من غيره. وأنشد أبو عثمان لحسّان: 4775 - من جوهر ميز فى معادنه … مفصّل باللّجين والذّهب (¬3) وقال الأخطل: 4776 - فإلّا تغيرها قريش بملكها … يكن عن قريش مستماز ومرحل (¬4) وبالواو والياء: * (مار): مار الشئ مورا: تحرّك، ومار الشئ أيضا مورا وميرا: سال، ومار الرّجل أهله ميرا وميرة: أتاهم بقوتهم، ومار غيرهم: أعطاهم. قال أبو عثمان: مار يمور مورا: [إذا مشى مشيا ليّنا سهلا، قال الراجز: 4777 - وسيرهنّ بالفلاة مور (¬5) * (ماث): وماث الشئ موثا وميثا: ذاب فى الماء، وماثت الأرض، لانت، وماث الرّجل الدواء، والشئ فى الماء: عركه، ليذوب، وماثه أيضا: خلطه. قال أبو عثمان: وماث الرّجل، فهو مائث، وامتاث أيضا: إذا كان فى لين العيش ورفاهيته، قال العجّاج (¬6): ¬
4778 - وقلت إذا أعيا امتياثا مائث (¬1) فعل بالياء سالما، وفعل معتلّا: * (ميل): ميل ميلا: اعوجّ خلقة، وميل أيضا: لم يستقرّ على ظهر الدّابة، وميل أيضا: لم يكن معه سيف. ومال عن الطّريق والحق ميلا: عدل، ومال يمال [مالا] (¬2): كثر ماله، فهو مال، وامرأة مالة، وصف بالمصدر، وبعض يقول: مال، مالية على القلب. قال أبو عثمان: وقد مال النّبت [يمال مالا]: (¬3) إذا حسن نبته فى غلوائه، والغلواء: أول النّبت وأحسنه. وبالواو فى لامه: * (مغا): مغا السّنّور مغاء: صاح. * (متا): ومتوت الشئ متوا: مددته فتمتىّ، أى: تمدد. قال أبو عثمان: ومتوت فى الأرض متوا: مثل مطوت فيها: إذا سرت فيها. * (مزا): قال: ويقال مزا يمزوا مزوا: إذا تكبّر (¬4). * (مقا): قال: وقال أبو بكر: مقا الفصيل أمّه يمقوها: إذا رضعها رضاعا شديدا، ومقوّت السيف والمرآة: إذا جلوتهما، جاء به يونس، وأبو الخطاب وغيرهما. ومقوت الشئ: صنته، يقال: امق هذا مقوة مالك، أى صنه صيانة مالك. (رجع) وبالواو والياء: * (محا): محا الله الذنوب يمحوها ويمحاها محوا ومحيا: غفرها، ومحا الكتاب [192/ 1] والشئ محوا ومحيا أيضا: أذهب أثره. فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا: * (مكا): مكيت اليد مكى: غلظت من العمل. ومكا الطائر مكاء: صفر، ومكت الشّجة بريحها: كذلك. ¬
وأنشد أبو عثمان لعنترة: 4779 - تمكو فريصته كشدق الأعلم (¬1) [ومكا الدّبر بريح الحدث. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: مكا الغلام يمكو مكاء] (¬2) وهو أن يجمع بين أصابع يديه ثم يدخلها فاه، ثم يصفّر فيها. (رجع) [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزّيادة أفعل المضاعف: * (أمّح): أمّحت البيضة: صار لها محّ. الرباعى الصحيح: * (أمهل): أمهل الرجل وغيره: إذا ترفّق، وأمهل غيره: أخّره. * (أمرع): وأمرع القوم: أخصبوا. قال أبو عثمان: وأمرع المال أيضا، وأنشد: 4780 - فلمّا هبطناه وأمرع سربنا … أسال علينا النّصر بالعدد الدّثر (¬3) المعتل بالواو فى عينه: * (أماه): أماه حافر البئر، وأموه: بلغ الماء (¬4). قال أبو عثمان: واماهت الأرض: كثر فيها النّزّ. وبالياء فى لامه: * (أملى): أمليت الكتاب ليكتب، قال الله عزّ وجلّ: «فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (¬5)» وأملى (¬6) الله فى أجلك: أخّره، وأمليت لك: أخّرتك، وأمليت للبعير فى قيده: وسّعت له. فعلل: * (مرطل): قال أبو عثمان: يقال: مرطلت علينا السماء ثيابنا مرطلة: إذا بلّتها، يقال: كنّا فى مرطلة منذ اليوم: إذا أصابهم مطر، فبلّهم، وبلّ متاعهم، ومرطله فى الطّين ونحوه مرطلة: إذا لطّخه ولوّثه، قال الراجز: ¬
4781 - ممغوثة أعراضهم ممرطله (¬1) … كما تلاث فى الهناء الثّمله وهى الخرقة التى يطلى بها البعير. * (مصطلك): [ويقال (¬2)] مصطك دواءه: إذا جعل فيه المصطكى، (¬3) وهو دخيل. المكرر منه: * (مهمه): قال أبو عثمان: يقال: مهمهت بفلان: إذا قلت له: مه مه. * (مخمخ): قال: وقال أبو بكر: مخمخ الرجل مخمخة: إذا تكلّم كأنه مجنون تكبّرا، وبه سمّى رجل من بنى سدوس (¬4). * (مغمغ): ويقال: مغمغ الرجل اللّحم: إذا مضغه ولم يحكم مضغه، وكذلك مغمغ كلامه: إذا لم يبيّنه، وقال غيره: (¬5) مغمغت الشئ. إذا خلطته، قال رؤبة. 4782 - ما منك خلط الخلق الممغمغ (¬6) * (مقمق) ومقمق الحوار خلف أمّه: إذا مصّه مصّا شديدا. * (مضمض): ومضمض الماء فى فيه: إذا حرّكه، ومضمض النّعاس فى عينيه: إذا دبّ. * (مجمج): ومجمجت الكتاب: إذا ضربت عليه بالقلم أو غيره، وخلطت بعضه ببعض، وأفسدته، وهو كتاب «ممجمج»، وقد مجمجه الله فتمجمج، قال (¬7) الشاعر: ¬
4783 - وكفلا ريّان قد تمجمجا (¬1) * (مشمش): قال: وقال أبو بكر: مشمشت الدّواء فى الإناء: إذا أنقعته [ومرسته]، (¬2) ومشمش فى السّير وغيره مشمشة، وهى السّرعة والخفّة. * (مطمط): ومطمط فى كلامه مطمطة: إذا مدّه وطوّله. * (مصمص): ومصمص جلده، والإناء مصمصة: غسله. وقال غيره: (¬3) مصمص فمه: إذا غسله بطرف اللّسان، وهو دون المضمضة. * (مزمز): ومزمز الشئ مزمزة: حرّكه تحريكا شديدا، وفى الحديث: «مزمزوه» (¬4)، أى: حرّكوه ليستنكه. * (مسمس): ومسمس الأمر مسمسة: إذا اختلط واشتبه. قال رؤبة: 4784 - إن كنت من أمرك فى مسماس … فاسط على أمّك سطو الماسى (¬5) * (مثمث): ومثمث السّقاء: رشح. تفعلل: * (تمرمر): قال أبو عثمان: يقال: مار الرّجل يمور مورا، وتمرمر بمعناه، قال الشاعر: 4785 - … ... نقا يرتجّ أو يتمرمر (¬6) ¬
* (تمعدد): وتمعدد الرجل: سمن، وأنشد: 4786 - ربّيته حتّى إذا تمعددا … وآض نهدا كالحصان أجردا كان ثوابى بالعصا أن أجلدا (¬1) وروى أبو عبيد عن بعض رجاله: تمعدد: إذا بعد، والمتمعدد: البعيد، قال معن بن أوس: 4787 - قفا إنّها أمست قفارا ومن بها … وإن كان من ذى ودّنا قد تمعددا (¬2) أى: تباعد. فعّل: * (محّل): قال أبو عثمان: يقال: محّل القوم اللّبن، أى: حقنوه، ثمّ لم يدعوه حتى يأخذ الطّعم. ولكن شربوه قبل ذلك. قال أبو النجم: 4788 - ملتبس المفرق جشب المأكل … إلّا من القارص والممحّل (¬3) وقال أبو بكر: هو الذى يأخذ طعما من الحموضة، وأنشد: 4789 - ماذاق طعما منذ عام أوّل … إلّا من القارص والممحّل (¬4) * (مرّق): مرّق يمرّق تمريقا: إذا تغنّى. وقال الفرّاء: هو غناء السفلة والإماء، والرّجل ممرّق. * (مزّج): قال: وقال أبو حاتم: مزّج (¬5) العنب: إذا لوّن (¬6). ¬
* (مرّد): ومرّدت البنيان: إذا ألبسته (¬1) بالطّين ونحوه، وملّسته وسوّيته كما مرد صرح سليمان - عليه السّلام - بالزّجاج. وقال أبو عبيد: مرّدته: طوّلته. تفعّل: * (تمتّه): قال أبو عثمان: قال الأصمعى: [192 / ب] تمتّه الرّجل تمتّها، وتمتّى تمتّيا: وهى المبالغة فى الشئ، والتّمتّه [أيضا] (¬2): النّمدّح. قال الشاعر: 4790 - تمتّهى ما شئت أن تمتّهى … فلست من هواى ولا ما أشتهى (¬3) * (تمقّق): وقال الفراء: تمقّقت الشراب: إذا شربته قليلا قليلا. وقال يعقوب: أصابه جرح فما تمقّقه، أى: لم يباله، ولم يضرّه. * (تمطق): وتمطّقت الشّئ: تذوّقته، وتمطّقت بالشّفتين، وهو أن تضمّ إحداهما بالأخرى مع صوت يكون بينهما. * (تمكّك): وتمكّكت على الرّجل فى الدّين وغيره: ألححت عليه، وفى الحديث أنّه قال - صلّى الله عليه وسلّم - «لا تمكّكوا على غرمائكم (¬4)». * (تمنّى): ويقال: تمنّى (¬5) الرّجل كتاب الله: إذا تلاه، قال الشاعر فى عثمان ابن عفّان رضى الله عنه: 4791 - تمنّى كتاب الله أوّل ليله … وآخره لاقى حمام المقادر (¬6) * (تملّى): وتملّيت على [فلان] «7» حبيبك، [أى] (¬7): متّعت به. * (تمغّط): وقال أبو بكر: سقط البيت على فلان، فتمغّط، فمات، أى: قتله الغبار (¬8). ¬
* (تمزّق): وتمزّق الرّجل على أصحابه: إذا كان يتفضّل عليهم، ويظهر أكثر ممّا عنده. * (تمدّح): وتمذّحت خاصرته: إذا انتفخت. وقال منظور الأسدى: 4792 - لمّا سقيناها العكيس تمدّحت … خواصرها وازداد رشحا وريدها (¬1) العكيس: الدّقيق يصبّ عليه الماء، ثم يشرب. * (تمهّل): ويقال: تمهّل الرّجل تمهّلا: تقدّم. افعللّ: * (امدقرّ): قال أبو عثمان: يقال: امذقرّ اللّبن: إذا تقطّع من الحموضة حتّى ينفصل فتصير خثارته كالخيوط فى مائه، ويقال أيضا: اذ مقرّ مقلوب، وقد يكون ذلك أيضا فى الدّم، وفسّر أبو العبّاس المبرّد فى حديث عبد الله ابن خباب (¬2): «فامذقرّ دمه فى الماء»، أى: سال مستطيلا. افتعل: * (امتشل): قال أبو عثمان: يقال: امتشل سيفه، وامتشنه: إذا اخترطه، وامتشن ثوب الرّجل: انتزعه. * (امتقع): وامتقع لون الرّجل، وانتقع: إذا تغيّر. * (امتحط): وامتحط سيفه، وامتخطه: إذا سلّه، ويقال: أقبل/ فلان إلى الرّمح مركوزا فامتحطه، أى: انتزعه. استفعل: * (إستمعر) قال أبو عثمان: قال أبو بكر: استمعر الرجل: إذا جدّ فى أمره. انتهى حرف الميم ¬
حرف الواو [باب] فعل وأفعل بمعنى الثلاثى الصحيح: [فعل (¬1)]: * (وسع): وسع الله عليك وسعا، وأوسع. * (وضع): ووضع فى سيره وضعا وأوضع: أسرع. * (وقع): ووقعت بالقوم وقعا ووقيعة، وأوقعت: أثّرت فيهم بالهزيمة والقتل، وأنشد أبو عثمان لعنترة: 4793 - يخبرك من شهد الوقيعة أنّنى … أغشى الوغى وأعفّ عند المغثم (¬2) وقال الأخطل: 4794 - لقد أوقع الحجّاف (¬3) بالبشر وقعة … إلى الله منها المشتكى والمعوّل * (وجر): ووجرت الصبىّ الدواء وأوجرته: ألقيته فى فمه، واسمه الوجور، ووجرت الرجل الرمح، وأوجرته: طعنت به صدره. وليس يجيز أبو عبيدة فى الرّمح إلّا أوجرته. (¬4) وانشد أبو عثمان: 4795 - أوجرته الرّمح شزرا ثم قلت له … هذى المروءة لا لعب الزّحاليق (¬5) ¬
* (وعز): ووعزت إليك فى الأمر، وأوعزت: تقدّمت. وقال أبو عثمان: وأنكر الأصمعىّ: وعزت خفيفة، وقال: إنّما هو وعّزت وأوعزت، وأنشد غيره: 4796 - قد كنت أوعزت إلى علاء … فى السّرّ والإعلان والنّحاء (¬1) بأن يحقّ وذم الدّلاء (¬2) * (وكف): ووكف المطر والدّمع، والعين والبيت وكوفا، ووكيفا ووكفانا، وأوكف: سال. قال أبو عثمان: وكذلك الدّلو، قال رؤبة: (¬3) 4797 - وكيف غربى دالج تبجّسا (¬4) (رجع) * (ومض): وومض البرق ومضا، ووميضا، وأومض: برق خفيّا، وومضت الجارية بعينها، وأومضت: برقت. وأنشد أبو عثمان: 4798 - فأومضت إيماضا خفيا لحبتر … ولله عينا حبتر أيّما فتى (¬5) ويروى: فأومأت، وهما بمعنى. وومضت وأومضت أيضا: تبسّمت. * (وضح): ووضح الرّاكب (¬6) والأمر وضوحا، وأوضح: ظهر. * (وخف): ووخفت الخطمىّ وخفا، وأوخفته: ضربته ليختلط. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: يقال للرّجل الأحمق، إنّه ليوخّف (¬7) فى الطّين مثل، قولك: يوخف الخطمىّ. (رجع) ¬
* (وهن): ووهنت الشئ وهنا، وأوهنته: أضعفته. قال أبو عثمان: فوهن هو ووهن: إذا ضعف، قال الله عز وجل: «فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (¬1)». (رجع) * (وتد): وتدت الوتد وتدا، وأوتدته: أثبتّه بالأرض. قال أبو عثمان: فوتد هو: إذا ثبت، وهو واتد، قال الراجز: 4799 - لاقت على الماء جذيلا واتدا … ولم يكن يخلفها المواعدا (¬2) [193 / أ] (رجع) * (وتح): ووتحت العطيّة وتحا، وأوتحتها: قلّلتها (¬3)، فوتحت وتوحة. قال أبو عثمان: وزاد غيره، وتاحة، وتحة. * (وتر): ووترت العدد وترا، وأوترته: أفردته، ووترت الصلاة وأوترتها [كذلك] (¬4). قال أبو عثمان: ووتر قوسه وترا، وأوتره: شدّ وترها، أو جعله لها. * (وهط): ووهطت الشئ وهطا، وأوهطته: ألقيته، وكسرته. قال أبو عثمان: وكذلك وهطه، وأوهطه: إذا ضربه فصرعه صرعة لا يقوم منها. وكذلك: وهطه بالرّمح، وأوهطه: إذا طعنه. (رجع) * (وقذ): ووقذت الرّجل وقذا، وأوقذته: تركته عليلا، ووقذته العبادة والعلّة وأوقذته: أدنقته. * (ورس): وورس الرّمث ورسا: لغة، وأورس الأعمّ: اصفرّ نوره. [والرّمث: شجر] (¬5). * (وجف): ووجف وجيفا، وأوجف: أسرع، ووجف على الشئ وأوجف: كذلك. * (وصب): ووصب الشئ وصوبا، وأوصب: دام، وثبت. ¬
* (ودس): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: ودست (¬1) الأرض ودسا وودّست: ظهر فيها النّبت، وقال البعيث: 4800 - كأنّ قتودى فوق طاو خلاله … بينونة القصوى عداب مؤدّس (¬2) العداب: مسترقّ الرّمل حيث يذهب معظمه. (رجع) وأودست الأرض أيضا: أنبتت الوديس، وهو ما غطّى وجهها من النّبات. * (وثب): قال أبو عثمان: قال أبو عبيدة: وثبت الموضع، وأوثبته. (رجع) * (وبل): ووبلت السّماء وبلا، ووبولا، وأوبلت: اشتدّ مطرها. * (وطن): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: وطنت (¬3) المكان وأوطنته، فأنا واطن، وموطن: إذا اتّخذته وطنا، وأوطنت. أفصح وأكثر، وقال الراجز: 4801 - حتّى رأى أهل العراق أنّنى … أوطنت أرضا لم تكن من وطنى (¬4) (رجع) * (وحد): ووحدت الشئ وحدا، وأوحدته: أفردته. * (ودن): ودنت الشئ ودنا، وأودنته: قصّرته. وأنشد أبو عثمان لحسّان: 4802 - وأمّك سوداء مودونة … كأنّ أناملها الحنظب (¬5) [قوله: مودونة: قصيرة العنق صغيرة الحبّة (¬6)]. (رجع) ¬
* (وتن): وتنته، وأوتنته: مثله. * (وقف): وما وقفك علينا، وما أوقفك علينا، أى: ما جعلك أن تقف علينا (¬1). وقال غيره: ما أوقفك، ومن وقفك. قال أبو عثمان يعنى غير الخليل، لأنّ الكلام الأول للخليل والكلام الثانى لأبى زيد. (رجع) * (وكر): ووكرت الإناء، والسّقاء، وأوكرتهما: ملأتهما. * (وشع): ووشعت الصّبىّ، وأوشعته: ألقيت الوشوع فى حلقه، وهو كالوجور. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: وشعت البقلة: تفتّحت زهرتها. (رجع) وأوشع البقل: تفتّح زهره (¬2). * (وضخ): وقال يعقوب: وضخت (¬3) فى السّقاء، وأوضخت: إذا أبقيت فيها شيئا قليلا (¬4)، قال الشاعر: 4803 - فى أسفل الغرب وضوخ أوضخا قال: وقد يكون ذلك أيضا: إذا كان الماء فى الدّلو شبيها بالنّصف. * (وسق): وقال أبو بكر: وسقت البعير وسقا، وأوسقته: إذا حملت عليه وسقا، وهو الحمل (¬5). * (وعب): قال: ووعبت الشئ، وأوعبته: إذا أخذته أجمع (¬6). ¬
فعل وفعل: * (وبه): وبهت للشئ وبها، ووبهت، واوبهت: تنبّهت له، ويقالان بالنّفى أيضا. * (ودق): قال أبو عثمان: قال أبو بكر: ودقت (¬1) السماء ودقا، وأودقت: أمطرت. (رجع) وودقت النّاقة وداقا، وأودقت: اشتهت الفحل، ويقال: ودقت. فعل وفعل: * (وقح): وقح الوجه والحافر والفرس، ووقح وقاحة، ووقوحة، وقحة وقحة وأوقح: صلب. فعل: * (وشك): وشك الأمر وشكا، ووشكانا (¬2)، وأوشك: أسرع. وأنشد أبو عثمان: 4804 - إذا المرء لم يطلب معاشا يكفّه … شكا الفقر أو لام الصّديق فأكثرا وصار على الأدنين كلّا وأوشكت … صلات ذوى القربى له أن تنكّرا (¬3) وقال أمية بن أبى الصلت: 4805 - يوشك من فرّ من منيته … فى بعض غرّاته يوافقها (¬4) قال أبو عثمان: ويقال: وشك بينهم، ووشك بينهم، ووشك بينهم، وهو سرعة البين والفراق. قال: وقال يعقوب: تقول: وشكان ووشكان ذا خروجا، وأصله: وشك ذا خروجا، وقال الشاعر: 4806 - أتقتلهم ظلما وتنكح فيهم … لو شكان هذا والدّماء تصيّب (¬5) ويروى: لوشكان، بضم الواو. (رجع) ¬
فعل: * (ولع): ولع بالشئ يولع به ولعا وولوعا: لزمه، وأغرى به (¬1) والأعمّ: أولع به. * (وحش): ووحشت للشئ وحشة: وأوحشت. * (وجع): ووجع (¬2) فلان رأسه أو بطنه يوجع، وياجع، وييجع، وجعا، وأيضا ييجع: لغة. قال أبو عثمان [193 / ب] ويقال: أوجع رأسه يوجعه، وأوجعه رأسه، أو بطنه. (رجع) ووجعه رأسه أو بطنه. المهموز: فعل: * (وبأ/ وما:): ومأت إليه ومأ، (¬3) وأومأت، ووبأت إليه وبا، وأوبأت: أشرت. وأنشد أبو عثمان: 4807 - فقلت السّلام فاتّقت من أميرها … فما كان إلّا ومؤها بالحواجب (¬4) وقال الآخر: 4808 - فأومأت إيماء خفيّا لحبتر … ولله عينا حبتر أيّما فتى (¬5) ويروى: فأومضت إيماضا. وقال الفرزدق: 4809 - ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا … وإن نحن أوبأنا إلى الناس (¬6) وقّفوا فعل: * (وبئ): وبئت الأرض، ووبئت وبأ، (¬7) وأوبأت: كثرت أمراضها. ¬
المعتل بالياء فى لامه: * (وفى): وفى بالعهد وفاء وأوفى (¬1): أتمّه، وحافظ عليه. * (وحى): ووحيت إليه وحيا، وأوحيت: أشرت، وأيضا: كلّمته بكلام يخفى على غيره. وأنشد أبو عثمان: 4810 - فأوحت إلينا والأنامل رسلها (¬2) وقال الله عز وجل - فى زكريا - عليه السّلام «فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (¬3)»، أى: أشار إليهم. (رجع) وكذلك: وحيت إليه، وأوحيت: كتبت إليه. وأنشد أبو عثمان لرؤبة (¬4): 4811 - لقدر كان وحاه الواحى (¬5) وقال أيضا (¬6): 4812 - من رسم أطلال كوحى الواحى (¬7) وقال الآخر: 4813 - فى سور من ربّنا موحيّه (¬8) (رجع) ووحى الله إلى أنبيائه، وأوحى: أرسل، ووحى إلى غيرهم، وأوحى: ألهمهم. وأنشد أبو عثمان للعجاج: 4814 - وحى لها القرار فاستقرّت (¬9) وقال الله - عز وجل - «وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ (¬10)». وقال: «بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها (¬11)». (رجع) ووحى إليهم وأوحى أيضا: سخّرهم، ووحى القوم وحى وأوحوا: صاحوا. ¬
[ووحيت العمل، وأوحيته: أسرعت فيه (¬1)]. * (وكى): قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: وكيت السّقاء، وأوكيته، إذا شددت فمه بالوكاء، وهو الخيط حتى لا يقطر منه شئ، وأنشد: 4815 - إذا شرب المرضّة قال أوكى … على ما فى سقائك قد روينا (¬2) المرضّة: هو أن يصبّ لبن حامض على حليب، قال: ومنه قولهم: فلان يوكى فلانا، أى: يسكّنه يأمره أن يسدّ فمه، [ويسكت (¬3)]. وهذا الفرس يوكى الميدان شرّا، أى: يملأه، وفى حديث الزبير «أنّه كان يوكى ما بين الصّفا والمروة سعيا (¬4)» (رجع) فعل (¬5) بالياء سالما، وفعل معتلا: * (ورى): ورى الزّند، وورى وريا، وأورى: أوقد، وفى المثل: «وريت بك زنادى (¬6)» جمع زند، فأما الواحد فذكر (¬7)، ويقال: ورت النار وريا: توقّدت - بالفتح - ووريت لغة. [باب] فعل وأفعل باختلاف الثلاثى الصحيح: * (وعد): وعدته خيرا وشرّا، وبخير وبشّر وعدا. وأنشد أبو عثمان: 4816 - ألا علّلانى كلّ شئ معلّل … ولا تعدانى الشّرّ والخير مقبل (¬8) وقال الله عز وجل: «الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ» (¬9) ثم قال: «وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا (¬10)» وقال: «النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا (¬11)» (رجع) ¬
ووعد اليوم بقرّ أو حرّ، ووعدت الأرض بخلاقتها وطيبها. قال أبو عثمان: ووعدته أعده: كنت أكثر وعدا منه. (رجع) وأوعدته بالشّرّ لا غير. وأنشد أبو عثمان: 4817 - أتوعدنى وأنت بذات عرق … وقد غصّت تهامة بالرّجال (¬1) وقال خداش بن زهير: 4818 - كذبت عليكم أوعدونى وعلّلوا … بى الأرض والأقوام قردان موطنا (¬2) أى: عليكم [بى، يغريهم] (¬3). وقال الآخر: 4819 - وإنّى وإن اوعدته أو وعدته … ليكذب إيعادى ويصدق موعدى (¬4) * (وبص): ووبصت النار والشئ وبيصا: برقا. وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 4820 - إن يمس رأسى أشمط العناصى … كأنّما فرّقه مناصى عن هامة كالقمر الوبّاص (¬5) (رجع) وأوبصت الأرض: ظهر نباتها (¬6) * (وعك): ووعكت الحمّى المريض وعكا: دكّته. وأنشد أبو عثمان: 4821 - كأنّ به توصيم حمّى تصيبه … بسبت وإغباط من الورد واصك (¬7) الإغباط (¬8): اللّزوم، والسّبت: من الصبات. (رجع) ¬
ووعكت الكلاب الصّيد: مثله. وأوعكت الإبل والأبطال فى وعكة (¬1) الحرب: ازدحمت. وأنشد أبو عثمان: 4822 - نحن جلبنا الخيل من مرادها … من جانب السّقيا إلى أنضادها وصبّحت كلبا على أجدادها … وعكة ورد ليس من أورادها (¬2) الأجداد: جمع جدّ، وهى البئر الجيّدة الموضع من الكلأ. (رجع) وأوعك الفرس: اشتدّ فى جريه. * (ورط): وورط (¬3) وراطا: خدع. قال أبو عثمان: وأورطت فلانا فى بليّة، وأورطته شرّ مورط: إذا أوقعته فيما لا خلاص له منه [194 / أ] وتورّط هو: وقع فى مثل ذلك. (رجع) * (وهف): ووهف النّبات وهيفا: اهتزّ، ووهف غيره: برق. وأوهف الشئ: ارتفع، وما يوهف لفلان شئ إلّا أخذه. * (وذم): ووذمت الثؤلول واللّحم فى رحم النّاقة وذما: شددتهما (¬4) بشعرة أو خيط ليسقطا. وأوذمت الدّلو: شددت أوذامها، وهى السّيور على أطرافها، وأوذمت الشئ: لزمته، وأوذمته أيضا: أوجبته على نفسى، وعلى غيرى (¬5). * (وهن): ووهن الشئ وهنا: ضعف، ووهن: لغة (¬6). وأنشد أبو عثمان: 4823 - نحن الذين إذا ما لزبة نزلت … لم تلق فى عظمنا وهنا ولا رققا وأوهنا: صرنا فى وهن من اللّيل بعد ساعة منه. ¬
وأنشد أبو عثمان لعبيد: 4824 - فبتّ ألغبها وهنا وتلغبنى … ثم انصرفت وهى منّى على بال (¬1) وقوله: ألغبها يعنى أحدّثها بحديث خلف. (رجع) * (ولد): وولدت كلّ أنثى ولادة وولادا، وأولد (¬2) القوم: صاروا فى زمن الولاد. وأولدت الماشية: حان أن تلد. * (وهب): ووهبت لك الشئ وهبا، وهبة: أعطيتكه، ولا (¬3) يقال: وهبتك. وقال أبو عثمان: ووهبت الرّجل: إذا كنت أكثر هبة منه. (رجع) وأوهبت لك (¬4) الطّعام والشّراب: أعددتهما وأكثرت منهما، وأوهب الشئ: دام، وأنشد أبو عثمان: 4825 - عظيم القفا ضخم الخواصر أوهبت … له عجوة مسمونة وخمير (¬5) أوهبت: دامت. * (وضح): ووضح الصّبح وغيره وضوحا: ظهر، ووضح الوجه: حسن. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: وضح الرّجل يوضح وضحا بمعنى: درن يدرن درنا. (رجع) وأوضح الفحل: ولد له ولد واضح، وأوضحت القوم: رأيتهم وأوضحت الشّجّة: كشطت (¬6) عن العظم. * (وجح): ووجح الطريق وجوحا: وضح. وأوجحت النار، وغرّة الفرس: ظهرتا، وأوجحت الباب بالوجاح، وهو السّتر: سترته. وأنشد أبو عثمان للقطامىّ: 4826 - لم يدع الثّلج بها وجاحا … ألا ترى ما غشى الأركاحا بالله نرجو وبك النّجاحا (¬7) الرّكح: الفناء، والجميع الأركاح. ¬
* (وزع): ووزعته وزعا: كففته. وأنشد أبو عثمان: 4827 - إذا لم أزع نفسى عن الجهل والصّبا … لينفعها علمى أضربها جهلى (¬1) وقال النابغة: 4828 - على حين عاتبت المشيب على الصّبا … وقلت ألمّا أصح والشّيب وازع (¬2) ووزعته أيضا: دفعته، ووزعت الجيش: عبّيته (¬3). وأوزعه الله الشّكر: ألهمه، وأوزعت الكلاب بالصّيد: أغريتها [به] (¬4)، وأوزعت الرّجل بالشئ: حملته على فعله. (¬5) قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: أوزعت بينهم: أصلحت. (رجع) وأوزعت بالشئ: أولعت به (¬6). * (وقف): ووقف الشئ وقفا ووقوفا: ثبت، ووقفت الدّابة وغيرها: جعلتها تقف. ووقفت المال: حبسته، وأوقاف المسلمين: أحباسهم، جمع وقف، ووقفت الرّجل على ذنبه وعمله: قرّرته [به] (¬7) وما أوقفك هاهنا، أى: حبسك، وأوقفت الدّار والدّابة: لغة تميميّة. قال أبو عثمان: والأصمعى ينكر ذلك، ويقول: وقفت الدّابة، وقفت الدّار والأرض. (رجع) * (وضن): ووضنت الجوهر فى نظمه: جعلت بعضه على بعض، (¬8) ووضنت الدّرع فى سردها، ووضنت الحرير فى نسجه، ووضنت الشئ (¬9) وضنا: جعلت بعضه على بعض. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4829 - ومن نسج داود موضونة … تساق مع الحىّ عيرا فعيرا (¬1) وقال الله عز وجل: «عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ» (¬2)، أى: منسوجة بالدّرّ والجوهر بعضها فى بعض مداخلة. وأوضنت الرّجل: جعلت له وضينا، وهو حزامه. * (وصف): ووصفت الشئ وصفا: نعتّه. ويقال: إنّما الصّفة بالحال المنتقلة، والنّعت بما كان فى خلق أو خلق. ووصفت الخبر: حكيته، ووصف الصّغير المشى: أطاقه. وأوصف الغلام والجارية: صارا وصيفين، وهما دون المراهقين. * (وسق): ووسقت الشئ وسقا: جمعته، ووسقت النّاقة: حملت، ووسقت الإبل: سقتها، وأوسقت النّخلة: حملت وسقا، وهو الحمل (¬3). وأنشد أبو عثمان للبيد: 4830 - موسقات وحفّل أبكار (¬4) * (وشم): ووشمت المرأة ذراعيها وشما: علّمت (¬5) فيهما أعلاما، ونهى عنه، (¬6) إذ كان من فعل أهل الجاهلية. وأوشمت السّماء: أبرقت. وأنشد أبو عثمان: 4831 - حتّى إذا ما أوشم الرّواعد (¬7) (رجع) ¬
وأوشمت الأرض: ظهر نباتها. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: أوشمت الراعية: إذا نبت لها وشم من النبات. [194 / ب] أو شئ ترعى فيه (¬1) وأنشد: 4832 - كم من كعاب كالمهاة الموشم (¬2) قال أبو حاتم، وينشد: «كالمهاة المرشم». قال: وأوشم العنب الأسود: إذا بدأ (¬3) بعضه بالطيب. (رجع) * (وتر): ووترته وترا: ظلمته، ووترته حقّه: نقصته. وأوترت القوس: شددت وترها، أو جعلته لها. * (وجب): ووجب القلب وجيبا: اضطرب. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد، ووجبا، وأنشد لكعب بن مالك الأنصارى: 4833 - تمضى ويذمرنا عن غير معصية … كأنّه البدر لم يطبع على الكذب نجد المقدّم ماضى الهمّ معتزم … حين القلوب لها وجب من الرّعب (¬4) (رجع) ووجبت الشمس وجوبا: غابت، ووجب الحقّ والبيع جبة ووجوبا: لزما، ووجب الشئ وجبا: سقط. ووجبة أيضا (¬5). قال أبو عثمان: ووجب الرّجل: مات، فهو واجب، وأنشد: 4834 - أطاعت بنو عوف أميرا نهاهم … عن الشّرّ حتّى كان أوّل واجب (¬6) أى: أول ميت. (رجع) ¬
وأوجب الرّجل: عمل عملا موجبا للجنّة، أو للنّار؛ وأوجبت الحسنة (¬1) والسيئة: كذلك. قال أبو عثمان: وأوجب الرّجل: وجبت له الشمس. (رجع) * (وجد): ووجدت الشئ وجدانا بعد ذهابه، ووجد فى الغنى بعد الفقر جدة ووجدا. قال أبو عثمان: وزاد الفراء: ووجدا ووجدا، ويقرأ: «من وجدكم ووجدكم (¬2)» (رجع) ووجدت فى الغضب موجدة، ووجدت فى الحزن وجدا: حزنت. وأوجدت الناقة: أوثق خلقها. * (وفد): ووفدت على القوم وفدا ووفادة: قدمت راكبا، ووفد الطائر سربه: تقدّمهم، وأوفدت على المكان: أشرفت. قال أبو عثمان: وأوفدت الشئ: رفعته، قال ابن أحمر: 4835 - كأنّما المكّاء فى بيدها … سرادق قد أوفدته الأسر (¬3) جمع إسار (¬4)، وهو الجبل من القدّ. (رجع) * (ودن): وودنت (¬5) العروس ودنا: أحسنت القيام عليها. قال أبو عثمان: والاسم الودان، ويقال فى ذلك للرجل والمرأة، قال الشاعر: 4836 - بئس الودان للفتى العروس … ضربك بالمنقار والفؤوس (¬6) (رجع) وودنت الشئ: بللته. قال أبو عثمان: وزاد يعقوب: وليّنته. (رجع) ¬
وأودنت المرأة: ولدت ولدا قصير العنق، واليدين ضيّق المنكبين، وأيضا ولدته ضاويا. (¬1) * (وضم): ووضمت اللّحم وضما: عملت له وضما (¬2). وأوضمته: جعلته على الوضم. * (ولع): وولع (¬3) ولعا وولعانا: كذب. وأنشد أبو عثمان لكعب بن زهير: 4837 - لكنها خلّه قد سيط من دمها … فجع وولع وإخلاف وتبديل (¬4) وقال الآخر: 4838 - وهنّ من الأخلاف والولعان (¬5) وقال ذو الإصبع: 4839 - إلّا بأن تكذبا علىّ ولا … أملك أن تكذبا وأن تلعا (¬6) (رجع) وأولعتك بالشّئ: أغويتك (¬7) به. وأنشد أبو عثمان لجرير: 4840 - فأولع بالعفاس بنى نمير … كما أولعت بالدّبر الغرابا (¬8) العفاس: اسم ناقة لهم، والمعنى أنه دعا عليهم، فقال: يا ربّ أولع. وقال عمران بن حطّان السّدوسى: 4841 - أرانا لا تملّ العيش فيها … وأولعنا بحرص وانتظار (¬9) ¬
* (وشل): ووشل الماء واللبن وشولا: قلّا، وأيضا قطرا (¬1)، والوشل: الاسم. وأنشد أبو عثمان للبيد: 4842 - وعلاه زبد البحر كما … زلّ عن ظهر الصّفا ماء الوشل (¬2) قال أبو عثمان: ووشل الحبل أيضا: قطر منه الماء. (رجع) وحفر الرّجل فأوشل، أى: صادف ماء قليلا. * (وكر): ووكرت الدّوابّ وكرا: أسرعت، ومنه الوكرى: الإسراع. وأنشد أبو عثمان: 4843 - لقد صبحت حمل بن كوز … علالة من وكرى أبوز (¬3) (رجع) ووكر الظّبى: نزآ، ووكر الطّائر: دخل وكره، أى: عشّه. قال أبو عثمان: (¬4) وقال أبو بكر: وكرت الأرض وكرا: حفرتها، فى بعض اللغات. (رجع) وأوكرت الشئ: سترته، وأخفيته. * (ومس): قال أبو عثمان: وومس الشئ بالشئ ومسا: إذا احتكّ (¬5) به حتى ينجرد، قال الشاعر: 4844 - وقد جرد الأكتاف ومس الموارك (¬6) (رجع) ¬
وأومست المرأة: جاهرت بالفجو. * (وفض): قال أبو عثمان: ووفضت الإبل تفض وفضا: تفرّقت، وأوفض: أسرع (¬1). (رجع) * (ورس): قال أبو عثمان: وورست الصّخرة فى الماء وروسا: إذا ركبها الطّحلب حتى تخضرّ وتملاسّ. قال الشاعر: 4845 - كأنّها … حجارة غبل وارسات بطحلب (¬2) (رجع) وأورس الشّجر: أورق. قال أبو عثمان: وممّا لم يقع فى [195 / أ] الكتاب من هذا الباب. * (وعس): يقال: وعس على الأرض وعسا: إذا شدّ الوطء عليها. وقال يعقوب: الموعوس مثل المدعوس. وأوعست الإبل: أسرعت، ومدّت أعناقها، قال الشاعر: 4846 - كم اجتبن من ليل إليك وأوعست … بنا البيد أعناق المهارى الشّعاشع (¬3) وأوعس القوم: إذا ركبوا الوعس، وهو ما اندكّ من الرّمل وسبل. * (وزم): ويقال: وزمت الشئ وزما: إذا جمعت بعضه إلى (¬4) بعض نحو حمعك الشئ القليل إلى مثله، ووزمه بفيه يزمه وزما: إذا عضّه عضّا خفيفا. وأوزم فلان نفسه: إذا جعل لها أكلة فى كل (¬5) يوم وليلة. (رجع) ¬
فعل وفعل: * (وغر): وغر كلّ شئ وغرا: صوت. وأنشد أبو عثمان لا بن مقبل. 4847 - كأنّ وغر قطاه وغر حادينا (¬1) ووغر الحرّ وغرا: اشتدّ. قال أبو عثمان: وغرت الهاجرة وغرا، قال الشاعر: 4848 - وغر تجيش قدوره بصياهب (¬2) (رجع) قال: ووغر القوم أيضا: أصابتهم الوغرة. ووغر (¬3) الصّدر من الغيظ: توقّد. وأنشد أبو عثمان: 4849 - على وغر فى الصّدر مكنون (¬4) قال أبو عثمان: وقال يعقوب: ووغر الصّدر أيضا يغر وغرا، فهو واغر. (رجع) وأوغر العامل الخراج: استوفاه، وأوغرت الماء: سخّنته بحجارة محماة. وأنشد أبو عثمان: 4850 - ولقد أردت لقاءهم فكرهتهم … ككراهة الخنزير للإيغار (¬5) أراد قوما نصارى يسمّطون الخنزير، ثم يذبحونه، أى: ينزعون شعره بالماء الحارّ. (رجع) وأوغر المسافر: سار فى وغرة الحرّ. ¬
* (وهم): ووهمت إلى الشئ وهما: ذهب وهمك إليه. ووهم وهما: غلط. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: وهمت فى صلاتى وهما: غلطت، وقال الكسائى: وهمت بالكسر. (رجع) وأوهم فى كتابه: أسقط. قال أبو عثمان: ويقال: أوهمت الشئ وتوهّمته: أغفلته. (رجع) * (وغل): ووغل فى الشئ وغلا ووغولا: دخل، ووغل على الشّاربين بلا إذن: كذلك. قال أبو عثمان: وزاد غيره أشدّ الوغلان والوغالة، وقال الشاعر: 4851 - فاليوم فاشرب غير مستحقب … إثما من الله ولا واغل (¬1) (رجع) ووغل فى الشّجر: استتر، ووغل فى القوم: ادّعى فيهم. وليس منهم. ووغل الصّبىّ وغلا: ساء غذاؤه (¬2). وأوغل الرّجل فى الأرض: أبعد، وأوغل فى السّير: أسرع، وأوغلت الدّوابّ: أسرعت. وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 4852 - لا يذخران من الإيغال باقية … حتى تكاد تفرّى عنهم الأهب (¬3) * (وكب): ووكب الظبى [وكوبا (¬4)]: أسرع، ومنه الموكب. قال أبو عثمان: ووكب (¬5) الجلد وكبا: إذا ركبه الوسخ. وأوكب البعير: لزم الموكب. (رجع) * (وحش): ووحش (¬6) الرّجل بثوبه أو بسيفه وحشا (¬7): رمى به بعيدا. ووحش المكان: كثر وحشه. ¬
وأوحش الرّجل: جاع، وأوحش القوم: فنى زادهم، وأوحش المكان: ذهب عنه الأنس، وأوحشتهم أنا. وأنشد أبو عثمان: 4853 - لسلمى موحشا طلل … يلوح كأنّه خلل (¬1) (رجع) وأوحشت المكان: وجدته موحشا. وأنشد أبو عثمان: 4854 - فأوحش منها رحرحان فراكسا (¬2) فعل وفعل وفعل: * (وقر): وقر وقورا: جلس. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: وقر يقر وقارا: إذا حلم ورزن، فهو وقور. (رجع) ووقر الشئ فى القلب: تمكّن، ووقرت العظم وقرا: صدعته (¬3)، ووقر الله الأذن وقرا، ووقر وقارا: رزن، ووقرت (¬4) الأذن وقرا: ثقل سمعها. وأنشد أبو عثمان: 4855 - كم كلام سيّئ قد وقرت … أذنى عنه وما بى من صمم (¬5) ووقرت العين والدّابّة وقرة: كالنّكتة (¬6) فى العين والحافر. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: وقر العظم يوقر وقرا، ووقر، فهو وقر وموقور، والاسم: الوقرة، وهو العظم يصيبه الحجر فيبقى أثر الحجر فيه من غير صدع. (رجع) ¬
وأوقرت النّخلة: حملت، فهى موقر، وميقار، (¬1) والجميع: مواقير (¬2). وأنشد أبو عثمان: 4856 - من كلّ بائنة تبين عذوقها … منها وحاضنة لها ميقار (¬3) وقال الآخر: 4857 - لأتبعنّ حمولا قد علت شرفا … كأنّها بالضّحا نخل مواقير (¬4) (رجع) وأوقرت الدّابّة: رفعت عليها حملها، وأوقرت الدابة والنخلة (¬5): صار عليهما ثقيل من الحمل. (وكع): ووكعت الحيّة وكعا: لدغت، ووكعت العقرب: لسعت. ووكع الشئ وكاعة: صلب واشتدّ. وأنشد أبو عثمان لسليمان بن يزيد العدوى يصف الفرس: [195 / ب]. 4858 - عبل وكيع ضليع مقرب أذن … للمقربات أمام الخيل معترق (¬6) (رجع) ووكعت الرّجل وكعا: مال إبها مها عليها. وأوكع القوم: سمنت إبلهم. فعل، وفعل: * (وعر): وعر المكان ووعر وعورا: (¬7) ضد سهل. ¬
قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: ووعر يوعر، وزاد أبو بكر: فهو وعر وواعر: صعب المرتقى (¬1). ووعر العطاء: قلّ. [قال أبو عثمان (¬2)] فهو وعر، يقال: رجل وعر المعروف، أى: قليله، وأنشد للفرزدق: 4859 - وفت ثمّ أدّت لا قليلا ولا وعرا (¬3) (رجع) يصف أم تميم أنها ولدت فأنجبت، وأكثرت. وأوعرنا: صرنا فى الوعر. * (وضع): ووضعت الشئ وضعا: ضدّ رفعته، ووضع الله المتكبرين: أذلّهم، ووضعت الشئ إلى الأرض: أنزلته (¬4)، ووضعت كل أنثى حملها: مثله، ووضعت الرّجل فى ماله وضيعة: نقصته، ووضعت الإبل: رعت حول الماء وحول البيت، (¬5) ووضعتها أنا، ووضعت المرأة خمارها: أسنّت، فهى (¬6) واضع. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: وضع البعير يضع وضعا، وهو دون الشد، وأوضعته أنا. قال ابن مقبل: 4860 - وهل علمت إذا لاذ الظّباء وقد … ظلّ السّراب على حزّانه يضع (¬7) وقال حسان (¬8): 4761 - بماذا تردّين امرأ جاء لا يرى … كودّك ودّا قد أكلّ وأوضعا (¬9) (رجع) ووضع الرّجل وضاعة، [وضعة] (¬10)، وضعة: سفل. ¬
وأوضع بين القوم: أفسد. قال الله عز وجل: «وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ (¬1)». وأوضع فى الشّرّ: أسرع. * (ورّق): وورقت الشّجرة ورقا: أخذت ورقها. وورق اللّون ورقة، صار غبرة فى سواد، أو بياضا (¬2) فى سواد. [أو خضرة فى سواد]. (¬3) وأورق الشجر: نبت ورقه، وشجرة وارقة، وشجر وارق، ولا فعل ثلاثى له. وأورق الرّجل: كثر ماله، وأورق الصائد: خاب، وأورق الطالب: لم ينجح. * (ودع): وودعت الشئ ودعا: تركته. وأنشد أبو عثمان لأبى الأسود: 4862 - ليت شعرى عن خليلى ما الذى … غاله فى الودّ حتّى ودعه (¬4) وقال سويد بن أبى كاهل: 4863 - فسعى مسعاتهم فى قومهم … ثمّ لم يظفر ولا عجزا ودع (¬5) وودع الرّجل دعة ووداعة: اطمأنّ. وأودعتك الشئ: جعلته عندك وديعة، أو قبلته منك. * (وحد): ووحد الشئ حدة: بان من غيره، ووحد الرّجل ووحد وحادة، ووحدة (¬6): انفرد من صاحبه (¬7). ¬
وأوحدت المرأة: ولدت واحدا، وأوحدته أيضا: ولدته (¬1) واحدا فى خصاله. * (وكح): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: وكحه برجله وكحا: إذا وطئه. (رجع) ووكح (¬2) الشئ وكوحا: غلظ. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: ويقال: أعطى الأمير الناس، ثم أوكح إيكاحا: إذا كفّ عن العطيّة. فعل وفعل: * (وثق): وثق الشئ وثاقة: صلب واشتدّ. ووثقت بالشئ ثقه: اعتمدت عليه. وأوثقت الدّابة وغيرها: شددته بالوثاق، وأوثقت الأمر: أحكمته. * (وطئ/ وسع): ووسع الفرس وساعا، ووساعة: توسّع خطوه. ووسع الشئ [يسع (¬3)] مثل وطئ يطأ سعة، ووسعا: صار واسعا، وهو شاذ ليس فى هذه البنية غيرهما مما تسقط الواو فى مستقبله، وهو مفتوح العين، ووسع الشئ غيره: حمله، ووسع فضل الله عزّ وجلّ: عمّ، ووسع علمه: أحاط بكلّ شئ. وأوسع الرّجل: استغنى، وأوسع على غيره: أغناه، وأيضا: قدّر. قال الله عزّ وجلّ: «وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (¬4)». * (ورع): وورع وراعة ووروعا. قال أبو عثمان: وزاد يعقوب ووروعا (¬5): جبن، وضعف، فهو ورع. وورع يرع (¬6) ورعا: كفّ عن المعاصى، فهو ورع. وأورعت بين القوم: أصلحت. فعل: * (وعث): وعث المكان وعوثة، ووعثة (¬7): صار فيه الوعث، وهو الدّهاس. ¬
قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: ووعث وعثا، فهو وعث (¬1)، قال العجّاج: 4864 - وعثا وعورا وقفافا كبّسا (¬2) (رجع) وأوعث القوم: وقعوا فيه، وأوعثت الإبل: كذلك. * (وخش): قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: وخش الشئ وخوشة ووخاشة: رذل. قال: وقال أبو زيد: أوخش القوم: إذا خالطوا، قال الشاعر: 4865 - وألقيت سهمى بينهم حين أوخشوا … فما صار لى فى القسم إلّا ثمينها (¬3) وأوخش (¬4): كسب وخشا أو غنمه (¬5). * (وثج): ووثج الشئ وثاجة: بدن وقوى. قال أبو عثمان: وقال أبو صاعد: يقال هذا كلأ قد أوثج، وعشب قد أوثج: إذا كثر وكشف، وقد أوثجت الأرض: إذا كثف كلأها. فعل: * (وتغ): وتغ وتغا: هلك. وأوتغه غيره، وفى الحديث: «ما من أمير عشيرة إلّا وهو يجئ يوم القيامة مغلولة [196 / أ] يده إلى عنقه حتّى يكون عمله الذى يطلقه، أو يوتغه (¬6)». ووتغت (¬7) المرأة: أضاعت فرجها، فلم تحفظه. قال أبو عثمان: ووتغ الرّجل وتغا: إذا عيى عن حجّته، فيخطئ فيها، فيجئ بما عليه لاله، هكذا رواه أبو زيد عن الكلابيين. قال: وأكثر ما يكون ذلك عند السلطان. (رجع) ¬
وأوتغ الكلام: حمق [فيه] (¬1). والاسم: الوتغ. وأنشد أبو عثمان: 4866 - يا أمّنا لا تغضبى إن شئت … ولا تقولى وتغا إن فئت (¬2) أى: رجعت. (رجع) وأوتغت الرجل: أوجعته. * (وكف): ووكف وكفا: أثم. وأوكف الدّابّة: ألقى عليها الإكاف. * (ورم): وورم الشئ ورما: انتفخ، وورم الأنف: شمخ كبرا. وأورمت الناقة: عظم ضرعها. * (وفق): ووفق الأمر وفقا: حسن، فهو وفق (¬3). قال أبو عثمان: وكذلك يقال أيضا فى كل شئ يكون متّفقا متّسقا، كقول الشاعر: 4867 - يهوين شتّى ويقعن وفقا (¬4) قال أبو عثمان: وقال الكسائى: وفقت أمرك: إذا حسّنته. (رجع) وأوفقت السّهم: جعلت فوقه فى الوتر. * (وصب): ووصب وصبا: أتعبه المرض. وأنشد أبو عثمان: 4868 - تشكو الخشاش ومجرى النّسعتين كما … أنّ المريض إلى عوّاده الوصب (¬5) قال أبو عثمان: ووصبت الفلاة، فهى واصبة، وهى البعيدة التى لا غاية لها من بعدها. (رجع) وأوصب القوم: أتعب المرض أولادهم، وأوصبوا أيضا: لزموا الشئ. * (وجى): ووجى الدّابّة وجّى: توجّع من الحفا. وأنشد أبو عثمان: 4869 - به الرّذايا من وج ومسقط (¬6) ¬
قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: وجى يوجى، ويبجى وجى: وهو وجع يأخذ الإبل فى أرساغها من أيديها وأرجلها، ويأخذ الإنسان أيضا فى رجليه من المشى، قال: وليس بالحفا «1»، والحفا «1» أشدّ منه، والوجى قبل الحفا (¬1). وأوجيت الرّجل: زجرته عن الأمر. (رجع) وأوجيتك: أعطيتك. * (وغف): ووغف البصر وغفا ووغفا: ضعف. وأوغف كلّ ماش: أسرع. وأنشد أبو عثمان للعجاج يصف الكلاب والثور: 4870 - وأوغفت شوارعا وأوغفا (¬2) * (وسخ): قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: وسخ الثوب يوسخ وسخا، وييسخ، وياسخ. قال أبو حاتم: يجوز الوسخ بالسين والصاد. وقال أبو زيد: أوسخت الناقة إيساخا قطّ. المهموز: فعل: * (وأل): وألت إلى الشئ وألا: لجأت، ومنه الموئل، وهو الملجأ. قال أبو عثمان: وينشد بيت ذى الرّمة على وجهين: 4871 - حتى إذا لم يجد وغلا ونجنجها … مخافة الرّمى حتّى كلّها هيم (¬3) ويروى: وألا. فمن روى وغلا، أراد: بدّا، ومن روى وألا أراد: ملجأ (¬4) (رجع) ولا وأل من كذا، أى: لا نجا. وأنشد أبو عثمان [لضمرة] (¬5): 4872 - لا وألت نفسك خليتها … للعامرييّن ولم تكلم (¬6) ¬
وقال الأعشى: 4873 - وقد أخالس ربّ البيت غفلته … وقد يحاذر منّى ثمّ ما يئل (¬1) (رجع) وأوألت الغنم: أثّرت فى المكان بأبوالها وأبعارها، وهى الوألة (¬2)، وأوأل المكان: صار فيه ذلك. * (وأب): قال أبو عثمان: ووأب يئب إبة مثل: وعد يعد عدة: إذا استحيا، والموئبات (¬3): المخزيات. قال الكميت: 4874 - فأصلحت غارا بلا الموئبات … لأهل الحفائظ منّا وغارا (¬4) الغار: الجماعة، وقال ضمرة: 4875 - أأصرّها وبنىّ عمّى ساغب … فكفاك من إبة علّى وعاب (¬5) يقال: صرّ الناقة بالصّرار، وهى خرقة تشدّ على أطباء الناقة لئلّا يرضعها فصيلها، وقال ذو الرّمة: 4876 - إذا المرئىّ شبّ له بنات … عصبن برأسه إبة وعارا (¬6) 4877 - وقال الآخر: لمّا أتاه خاطبا فى أربعه … وجاءه يحيك فى مقطّعه أو أبه وسبّ من جاء معه (¬7) (رجع) ¬
ووأب الحافر يوأب وأبا: إذا ارتفعت سنابكه، وانضمّت. وأو أبته: أغضبته (¬1). فعل وفعل (¬2): * (وطؤ): وطؤ الفراش وطاءة (¬3)، ووطاء: صار وثيرا، ووطأت الدّابّة: سهل سيرها. قال أبو عثمان: وطؤ الرّجل، فهو وطئ: إذا كان سهل الخلق كريما. ويقال أيضا. رجل وطئ وخير حاضر. وقد وطؤ يوطؤ وطاءة. وقال الشاعر: 4878 - فقمنا راجعين إلى كريم … وطئ الرّحل ذى حسب تليد (¬4) (رجع) ووطئت الأرض وطأ. قال أبو عثمان: وقال بعضهم: وطئت الشئ وطأ وطأة: إذا أخدته بشدّة، وفى الحديث: «اللهمّ اشدد وطأتك على مضر (¬5)» أى: خذهم أخذا شديدا، وهذا حين كذّب النبى - صلّى الله عليه وسلّم - فدعا عليهم، فأخذهم الله بالسنين. (رجع) ووطئت المرأة: جامعتها، ووطئت أرض العدوّ: دخلتها، ووطئت عقب الرّجل: [196 / ب] صرت له تابعا (¬6). وأوطأت فى الشّعر: قرنت بين قافيتين. المعتل بالياء فى لام الفعل: * (وعى): وعى العلم وعيا: حفظه، ووعت الأذن: سمعت، ووعى العظم: انجبر على عيب. وأنشد أبو عثمان: 4879 - كأنّما كسرت سواعده … ثمّ وعى جبرها وما التأما (¬7) (رجع) ¬
ووعى الجرح: جمع المدّة. قال أبو عثمان: ووعت المدّة فى الجرح: اجتمعت. (رجع) وأوعى المتاع: جمعه فى الوعاء. وأنشد أبو عثمان: 4880 - الخير يبقى وإن طال الزّمان به … والشّرّ أخبت ما أوعيت من زاد (¬1) وقال الله عزّ وجلّ: «وَجَمَعَ فَأَوْعى»، (¬2) وقال جلّ ثناؤه: «وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ». (¬3) (رجع) * (وفى): ووفى الشئ وفاء: تمّ، ووفت الذّمّة أيضا مثله، ووفى الشئ أيضا: كثر. وأوفيتك الشئ: أعطيتكه وافيا، وأوفيتك الكيل: كذلك، وأوفيت على الشئ: أشرفت عليه. * (ودى): وودى الفرس وغيره وديا: أنعظ. ويقال: بل قطر ماؤه. وأنشد أبو عثمان للأغلب: 4881 - كأنّ عرق أيره إذا ودى … حبل عجوز ضفرت سبع قوى (¬4) وقال الآخر: 4882 - حمار ودى خلف است آخر قائم (¬5) (رجع) وقال المبرّد: ودى، وأودى بمعنى فى البلّة بأثر البول. ووديت القتيل دية: غرمتها. وأنشد أبو عثمان لجميل: 4883 - أهلك يا بثين أوعدونى … أن يقتلونى ثمّ لا يدونى (¬6) (رجع) وأودى الرّجل وغيره: مات. قال أبو عثمان: ويقال: أودى به الموت: أهلكه، وأنشد: ¬
4884 - يا عام إنّ لقاحنا وعشارنا … أودى بها شخت الجزارة معلم (¬1) (رجع) وأودى الرّجل: قوى وجدّ. * (وشى): ووشى الثوب وشيا، وشية: (¬2) زيّنه، ووشى الكذّاب النّمائم: كذلك. ووشى السّاعى وشاية: سعى عليك. وأوشى الرّجل: كثر ماله، وهو الوشاء (¬3)، وأوشيت الفرس: استدررت جريه. قال أبو عثمان: وأوشيت الشئ: استخرجته بالرّفق. قال: وقال يعقوب: أوشت الأرض: حين يخرج أوّل نبتها، وأوشت النّخلة: حين يرى أول رطبها. (رجع) * (وصى): ووصيت الشئ بالشئ وصيا: وصلته، ووصت الأرض: اتّصل نباتها. قال أبو عثمان: ووصى له الكلأ: إذا اتّصل، فلم ينقطع، قال الشاعر: 4885 - وما جابه المدرى خذول وصالها … بقرّى ملاحىّ من المرد ناطف (¬4) المرد: ثمر الأراك، والملاحىّ: الأبيض. (رجع) وأوصيتك، ووصّيتك وقرئ بهما (¬5)، وأوصيت إليك، ووصّيت (¬6) إليك: عهدت بالوصيّة. فعل بالياء سالما وفعل معتلا: * (ونى): ونى ونى، ووناء، وونى ونيا: فتر وضعف. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4886 - فما ونى محمّد مذ أن غفر … له الإله ما مضى وما غبر أن أظهر النّور به حتّى ظهر (¬1) وقال الآخر: 4887 - ووانية زجرت على جفاها … قريح الدّفّتين من البطان (¬2) وقال الله عزّ وجلّ: «وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي». (¬3) واونت (¬4) الناقة والشاة: صار بطنها كالأونين، وهما العدلان، وكان القياس: أونت (¬5). * (ورى): وورى (¬6) الإنسان والبعير ورى: دوى جوفه، ووراه الداء وريا: أفسد جوفه. وأنشد أبو عثمان: 4888 - قالت له وريا إذا تنحنح … باليته يسقى على الذّر حرح (¬7) وقال عبد بنى الحسحاس: 4889 - وراهنّ ربّى مثل ما قد وريننى … وأحمى على أكبادهنّ المكاويا (¬8) وفى حديث النبى - عليه السّلام - «- لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتّى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا (¬9)». (رجع) وورى الشّحم: كثر ودكه (¬10). وأنشد أبو عثمان لأبى النجم: 4890 - أعيس وارى المخّ والسّنام (¬11). ¬
وورى الثور الوحشىّ الكلب: طعنه بقرنه. وورى الكلب وريا: سعر أشدّ السّعار. وأوريت النار: أوقدتها. * (ولى): وولى ولاية كالإمارة وشبهها، ووليت الشئ: قربت منه، ووليك الشئ: قرب منك. والولى: القرب، وأنشد أبو عثمان: 4891 - وشطّ ولى النّوى إن النّوى قذف … تيّاحة غربة بالدّار أحيانا (¬1) (رجع) ووليت الأرض: أصابها الولىّ، وهو المطر بعد الوسمىّ، وولتها السّحاب وليا: أمطرتها. وأوليتك إحسانا: صنعته إليك، وأوليتك على الشئ: ولّيتك عليه. الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (ودّ): وددت الشئ ودّا: احببته، ووددت لو فعل ذلك ودادة، وهذا كلام العرب - ووداد، وودادة فعل الاثنين. * (وحّ): ووحّ وحيحا: حدّث نفسه. الثلاثى الصحيح: فعل: * (وظب): وظب على الشئ وظوبا (¬2): لزمه. قال أبو عثمان [197 / أ] ويقال: للرّوضة وللوادى إذا تدوول بالرّعى: واد موظوب، وروضة موظوبة، ولشد ما وظبت، قال الشاعر: 4792 - بكلّ واد جديد البطن موظوب (¬3) ¬
* (وجم): ووجم وجوما، سكت مهتمّا. وأنشد أبو عثمان: 4893 - ولى منك ليلات إذا تشحط النّوى … طوال وأيّام طويل وجومها (¬1) وأجومها، يعنى: عبوسها، وقال الأعشى: 4894 - هريرة ودّعها وإن لام لائم … غداة غد أم أنت للبين واجم (¬2) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: وجمت الرّجل أجمه وجما: لكزته (¬3) لغة «يمانيّة» (رجع) * (وجف): ووجف القلب وجيفا: خفق. قال أبو عثمان: ووجفت الدّابة تجف وجيفا: إذا أسرعت. وأوجفها راكبها، يقال: راكب البعير يوضع ويوجف، وراكب الفرس يوجف، قال الله - عزّ وجلّ - «فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ» (¬4) (رجع) * (ولج): وولج فى الشئ، وولج الشئ ولوجا (¬5): دخل. وأنشد أبو عثمان: 4895 - ولجت اليوم بيتا بعد بيت … كلا بيتيك والجة كريم فهذا بيت دنيا قد تولّت … وهذا بيتك الحدث المقيم (¬6) * (ولت): وولته ولتا: مال عليه، وحاف، وولته حقّه يلته ولتا: نقصه. * (وصل): ووصل الشئ بالشئ وصلا: جمعه، ووصل إلى الشئ وصولا: اجتمع به، ووصلت الإنسان صلة: بررته، ووصلته أيضا: أعطيته، ووصل الشئ: اتّصل. * (وقم): ووقم العدوّ وقما: أذلّه، ووقمته عن الحاجة، صرفته، ووقم الدّابّة باللّجام: كفّه. وأنشد أبو عثمان: 4896 - تراه والفارس منه واقم (¬7) (رجع) ¬
ووقمه الحزن أيضا: كذلك. * (وكم): ووكمه الحزن وكما: اشتدّ عليه. قال أبو عثمان: وقد وكمه عن حاجته: إذا ردّه عنها أشدّ الرّدّ، مثل وقمه. (رجع) * (ولب): وولب الزّرع ولوبا وولبا: تولّد حول [كباره (¬1)]. وولب إليك الشّرّ ولوبا: توصّل، وولب فى الشئ: دخل. وأنشد أبو عثمان: 4897 - رأيت جزيّا والبا فى ديارهم … وبئس الفتى إن ناب دهر بمعظم (¬2) * (وشج): ووشجت العروق، والأغصان، والرّحم وشجا، ووشوجا: اشتبكت، وأنشد أبو عثمان: 4898 - والقرابات بيننا واشجات … محكمات القوى بعقد شديد (¬3) (رجع) ووشجت الهموم فى القلب: اختلطت. * (وسج): ووسجت الإبل وسيجا: أسرعت (¬4). * (وفر): ووفر الشّرّ وفورا: كثر، ووفرته وفرا: كثّرته، ووفرت العرض: صنته. قال أبو عثمان: ووفر العرض نفسه (¬5) وفورا، فهو وافر. (راجع) * (وعظ): ووعظه وعظا، ذكّره الله. * (وعل): ووعل وعلا: لجأ. * (وهص، وهس، وطس): ووهص الشئ، ووهسه، ووطسه وهصا [ووهسا] (¬6) ¬
ووطسا: كسره بوطأة قدميه عليه. وأنشد أبو عثمان: 4899 - على جبال تهص المواهصا (¬1) يعنى: مواضع الوهصة. قال أبو عثمان: وكذلك: وهصت به الأرض: [إذا ضربت به الأرض] (¬2) وفى الحديث: «إن آدم - صلّى الله عليه - حيث أهبط من الجنّة وهصه الله إلى الأرض (¬3)». ومعناه: كأنما رمى به رميا عنيفا. قال: وقال أبو بكر: وهص الرّجل الكبش: إذا شدّ خصييه ثمّ شدخهما بين حجرين. والكبش موهوص، ووهيص. ويعيّر الرّجل، فيقال له: يا بن واهصة الخصى (¬4): إذا كانت أمّه راعية. وقال الآخر: 4900 - وما أنا بالمرجّى حين يسمو … عظيم من الأمور ولا بوهس (¬5) أى: ولا بذليل موطوء. وقال أبو زيد: وهست الشئ أهسه وهسا: إذا دفعته، وبينه وبين الأرض وقاية لا تباشر به الأرض. وقال غيره: وهست الشئ: كسرته، قال حميد بن ثور. 4901 - إنّ امرأين من العشيرة أولعا … بتنقّص الأعراض والوهس (¬6) (رجع) ووهست الإبل وغيرها وهيسا: سارت سيرا شديدا. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4902 - إحدى لياليك فهيسى هيسى … لا تنعمى الليلة بالتّعريس (¬1) (رجع) ووهست فى الأكل (¬2): كذلك. وأنشد أبو عثمان: 4903 - كأنه ليث عرين درياس … بالعثّرين ضيغمىّ وهّاس (¬3) قال أبو عثمان: ووهس فى البضع أيضا: كذلك، وهو شدّته يهس وهسا ووهيسا. * (وقد): ووقدت النار وقودا، تلهّبت. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: ووقدانا، ووقدا، وقدة. (رجع) والوقود: الحطب، قال الله عزّ وجلّ: «وَأُولئِكَ [197 /] هُمْ وَقُودُ النَّارِ» (¬4) أى: حطب النّار. قال أبو عثمان: وقد وقد الحرّ (¬5) أيضا: إذا تلألأ بصيصه. (رجع) * (وقذ): ووقذته العلّة والعبادة وقذا: أدنفته، ووقذه النّعاس: أسقطه، ووقذت الشئ المضروب بالخشب (¬6) حتى يموت كفعل أهل الشّرك، وهى الوقيذة المحرّمة. * (وشق): ووشق اللّحم وشقا: قدّده وجفّفه. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: هو أن يغلى اللّحم إغلاء ثم يجفّف، وقال الباهلى: ¬
4904 - ويكثر عند ساستها الوشيق (¬1) وقال الآخر: 4905 - إذا عرضت منها مهاة سمينة … فلا تهد منها واتّشق وتجبجب (¬2) قال: وقال أبو بكر: وشقت اللّحم: إذا شققته، وبذلك سمّى الكلب واشقا. (رجع) * (ولق): وولقت الدّوابّ ولقا: أسرعت. وأنشد أبو عثمان: 4906 - جاءت به عنس من الشّام تلق (¬3) 4907 - وقال الآخر: تنجو إذا هنّ ولقن ولقا (¬4) (رجع) وولق الكلام: دبّره، وولقه أيضا: كذب فيه. قال أبو عثمان: وحكى ابن كيسان أنّه قرئ: «إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ» (¬5) وذكر عن «عائشة» أنها كذا كانت تقرأ، ومعناه: تكذبونه، وقال غيره: معناه: تديرونه (¬6). (رجع) ¬
وولق بالرّمح: طعن طعنا خفيفا. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: ولقه بالسّوط ولقات: ضربه ضربات. (رجع) * (وقل): ووقل الفرس والوعل وقلا: حسن ارتفاعهما فى الجبل وخفّ، فهو وقل ووقل (¬1). * (وكز): ووكزه وكزا: ضربه بجمع كفّه. قال الله عزّ وجلّ: «فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ (¬2)». قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: وكزته الحيّة برأسها وكزا. (رجع) * (وكل): ووكلت نفسى والأمور إلى الله عزّ وجلّ وكلا: صرفتهما إليه. قال (¬3) أبو عثمان: ووكلت بالله بمعنى، توكّلت عليه، وأنشد أبو عبيدة لرجل من أهل العلم واعظ (¬4): 4908 - أدعو وما تحرك يدا … ى إذا دعوت به لسانى إلّا بقلب موقن … أنّ الذى أدعو يرانى إلّا ويسمع ما أقو … ل وإن وكلت به كفانى (¬5) * (وكن): ووكن الطائر وكونا: وقف على عود أو حائط، ووكن أيضا: حضن بيضه. وأنشد أبو عثمان: 4909 تذكّرنى سلمى وقد حال دونها … حمام على بيضاتهنّ وكون (¬6) وقال الآخر: 4910 - تراه كالبازىّ انتمى فى الموكن (¬7) ¬
* (وقب): ووقبت الشّمس وقوبا: غابت، ووقب الليل والظلام: أقبلا. قال أبو عثمان: أصل الوقوب: الدّخول، وكذلك فسّر فى التنزيل: «وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ (¬1)» يعنى: الليل إذا دخل وأقبل. وكذلك وقبت الشّمس: إذا غابت، ودخلت موضعها (¬2). (رجع) ووقب الفرس وقيبا: صوّت جردانه فى قنبه، وهو غلافه. * (وعق): ووعق فرخ الدّابّة (¬3) وعيقا: (¬4) صوّت. قال أبو عثمان: وقال غيره: الوغيق - بالغين المعجمة -: الصّوت يسمع من فرج الأنثى، وهو بمنزلة الوقيب من قنب الدّكر، وقال شبيل ابن عزرة الضّبعى (¬5) فى العين غير المعجمة: 4911 - لهنّ إذا هجمن به وعيق … يجاوبه رعاق وانضحال (¬6) وقال اللّحيانىّ: الوغيق بالغين المعجمة: الصوت الذى يخرج من قنب الفرس، وأنشد: 4912 - وخيل قد دلفت لها بخيل … كأنّ وغيقها نقر الدفاف (¬7) والرّعاق أيضا: صوت قنب الفرس. (رجع) * (وزن): ووزن الشئ وزنا: ثقل، ووزنته: امتحنته بما يعادله. * (ورف): وورف الشئ وريفا: برق، قال أبو عثمان: وزاد غيره: وورفا ووروفا. (رجع) وورف النّبات: اهتزّ، وورف الظّلّ: اتّسع. * (وزف) ووزف (¬8) وزيفا: أسرع. ¬
قال أبو عثمان: قال أبو بكر: ووزفته أزفه وزفا: استعجلته، لغة يمانية. (رجع) * (وقت): ووقت (¬1) الله الشئ وقتا: فرضه، ووقتّ الشئ: قدّرته لوقت. * (وفه): ووفه وفاهة: قام بالأمر، فى لغة بنى الحارث، ووفه أيضا: قام ببيت الصّليب للنّصارى. قال أبو عثمان: [وفى الحديث (¬2)]: «لا تغيّروا وافها عن وفهيّته، ولا قسّيسا عن قسّيسيّته (¬3). (رجع) * (ورش): وورش على الآكلين ورشا (¬4): دخل بلا إذن، وورش من الطعام ورشا: تناول منه شيئا. قال أبو عثمان: وورش الرّجل: إذا اشتدّت شهوته للطعام لا يكرم نفسه، فهو وارش، وهو نحو الطّفيلىّ. * (وصم): ووصمه وصما: عابه. وأنشد أبو عثمان: 4913 - إنّ فى شكر صالحينا لما … يرخص قول المرهق الموصوم (¬5) ووصم الشئ: صدعه، ووصم الرّمح: صدع أنبوبه. * (وشر): ووشر الخشبة وشرا: شقّها، ووشر النّساء الأسنان: حددن (¬6) أطرافهنّ، ونهى عنه (¬7). * (وسل): ووسل إلى ربّه وسلا: تقرّب، والوسيلة: القربة. وأنشد أبو عثمان للبيد: [198 / أ] (¬8). 4914 - بلى كلّ ذى لبّ إلى الله واسل وقال الله عزّ وجلّ: «وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ» (¬9). (رجع) ¬
* (وخد): ووخد وخدا، ووخدانا: أسرع، ووسّع خطوه. وأنشد أبو عثمان للنّابغة: 4915 - فما وخدت بمثلك ذات غرب … حطوط فى الزّمام ولا لجون (¬1) * وقال رؤبة: 4916 - أو بشكى وخد الظّليم النز (¬2) * (ودف): وودف المطر وغيره ودفا: قطر. قال أبو عثمان: وبه سمّى الذكر: الأداف لقطرانه (¬3). 4917 - أولج فى كعثبها الأدافا … مثل الذّراع يمترى النّطافا (¬4) وفى الحديث: «فى قطع الأداف الدّية (¬5)» وأصله وداف. قال: وودف (¬6) الإناء يدف ودفا: إذا سال من جوانبه. ويقال بالذّال المعجمة. (رجع) * (وطد): ووطد الشئ وطدا وطدة: ثبت، ووطدته أنا. وأنشد أبو عثمان: 4918 - فالحق ببجلة ناشيهم وكن معهم … حتّى يعيروك مجدا غير موطود (¬7) ¬
قال أبو عثمان: ويقال: أطد (¬1) الشئ بمعنى وطد. (رجع) ووطدت الأرض: شددت الوطء (¬2) عليها، ووطدت الشئ: كذلك. * (وبغ): ووبغ البعير وبغا: فسد وبره. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: وبغت الرّجل: إذا عبته أو طعنت عليه. (رجع) * (وخط/ وخز/ وخض): ووخضه الشّيب، ووخطه ووخزه، (¬3) وخضا، ووخطا، ووخزا، ووخضه، ووخطه، ووخزه بالرّمح أيضا كذلك: طعنه، إلّا أنّ الوخز طعن غير نافذ. وأنشد أبو عثمان: 4919 - قد عرفوا الحجّاج حرّا محضا … ثبتا إذا الأقدام كانت دحضا ضربا هذا ذيك وطعنا وخضا (¬4) وقال رؤبة: 4920 - نقخا على الهام وبجّا وخضا (¬5) وقال العجّاج فى الوخط: 4921 - وخطا بماض فى الكلى وخّاط (¬6) وقال الأصمعّى: الوخط: طعن فيه اختلاس. (رجع) * (وخز): ووخزه (¬7) الطّاعون: طعنه، والوخز: الطّاعون. وأنشد أبو عثمان: 4922 - قد أعجل القوم عن حاجاتهم سفر … من وخز حىّ بأرض الرّوم مذكور (¬8) ¬
الوخز هاهنا: الطّاعون. * (وخط): ووخطه بالسّيف وخطا: تناوله من بعيد، ووخطه الرّاكب فى السّير، والظّليم، والماشى: أسرعوا. وأنشد أبو عثمان لذى الرّمة: 4923 - عنّى وعن شمردل مجفال … أعيط وخّاط الخطى طوال (¬1) قال أبو عثمان: وقال ثابت: وخطه القتير وخطا، وهو استواء البياض والسّواد. وقال أبو حاتم: وخط من شيب، وهو النّبذ منه. وقال غيره: وخط فى بيعه، وهو أن يربح مرّة، ويخسر أخرى. قال رؤبة: 4924 - فى وخط بيع ليس بالتّغبيش (¬2) التّغبيش: التّدليس، مأخوذ من غبش الليل، أى: ظلمته. ووخط الفرخ، فهو واخط: إذا جاوز حدّ الفراريج، وصار فى حدّ الدّيوك. * (وسف): ووسف الجلد وسفا: تشقّق عند الشّمس. قال أبو عثمان: وكذلك وسفت الثّمرة ونحوها: إذا تقشّرت، وأنشد: 4925 - وكنت إذا ما قرّب الزّاد مولعا … بكلّ كميت جلدة لم توسّف (¬3) يعنى: ثمرة. * (وثن): ووثن الشئ وثنا: أقام (¬4)، ومنه الوثن، وهو الصّنم. وأنشد أبو عثمان: 4926 - تدعو هوازن بالإخاء ومالكا … فقع القرار بالقضاء الواثن (¬5) ¬
* (وثب): ووثب وثوبا، ووثبا: قفز، ووثب فى لغة: قعد. * (ودج): وودج ماله ودجا: أصلحه، وودج العرق: قطعه. قال أبو عثمان: وودج الدّابّة ودجا ووداجا، وودّجها (¬1) توديجا: قصدها. قال عبد الرحمن بن حسان: 4927 - فأمّا قولك الخلفاء منّا … فهم منعوا وربدك من وداج (¬2) (رجع) وودج بين القوم: أصلح. * (وكظ): ووكظ الشئ وكظا (¬3): دفعه. قال أبو عثمان: ويقال: وكظ على الشئ (¬4) يكظ وكظا: إذا واظب عليه ودام، قال حميد الأرقط: 4928 - وكظ الجهد على أكظامها (¬5) أى: دام. (رجع) * (ورك): وورك وركا: ثنى وركه، لينزل. وأنشد أبو عثمان للفرزدق: 4929 - فظلّ يمنينى على الرّحل واركا … يكون ورائى تارة وأمامى (¬6) يقول: يمنّينى الشّيطان المى، وأنا وارك على الرّحل: وورك الحبل: جعله حيال وركه، وورك على السّرج وروكا: اعتمد عليه، ووركت الشئ: ضربت وركه. * (وقط): ووقطه وقطا: ضربه فصرعه. قال أبو عثمان: وقال (¬7) أبو زيد: هو أن يصرعه، فيغشى عليه فإن لم يغش عليه فلم يقطه. ¬
وقالوا أكلت طعاما فأكثرت (¬1) [198 / ب] منه فوقطنى وقطا، أى: فأنامنى (¬2). (رجع) * (وهط): ووهط وهطا: ضعف فى عقله وعمله. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: وهطه يهطه: ضربه بعصا أو نحوها، وربّما قالوا: وهطه بالرّمح: إذا طعنه. (رجع) * (وذف): ووذف وذفا: أسرع. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: ووذف الإناء يذف وذفا، إذا سال من جوانبه (¬3). ويقال بالدال غير المعجمة (¬4). * (وهز): ووهزه وهزا: ضربه. قال أبو عثمان: وقال الكسائى: وهزه: ضربه ودفعه. وقال أبو بكر: ووهز القملة وغيرها بين أصابعه: إذا قتلها، قال الفرزدق: 4930 - يهز الهرانع عقده، عند الخصى … بأذلّ حيث يكون من يتذلّل (¬5) الهرنع: أصغر القمل، ويقال لها أيضا: الهرنوع والهرعة، وقيل أيضا الهرنوع: القملة الضّخمة. (رجع) * (وشع): ووشعت الجبل وشعا: علوته. ¬
قال أبو عثمان: ووشعت (¬1) القطن، ووشّعته (¬2): إذا لففته بعد النّدف، ومن هنالك سمّيت قصبة الحائك وشيعة، لأنّ الغزل يوشّع (¬3) فيها، قال ذو الرّمة (¬4): 4931: قذف القياس القطن الموشّعا (¬5) * (وهث): ووهث فى الشئ وهثا: لجّ فيه. وقال أبو عثمان: وقال أبو بكر: وهشت الشئ: أهثه وهثا: إذا وطئته وطأ شديدا. * (وذر) ووذر الوذرة وذرا: قطعها، وهى قطعة من لحم (¬6). والعرب قد أماتت الفعل الماضى من يذر، والمصدر، فإذا أرادوا المصدر قالوا: ذره تركا، قاله صاحب العين. * (وقس): ووقس الجرب وقسا: ابتدأ، ووقست الإنسان بالمكروه: قذفته. وأنشد أبو عثمان: 4932 - وحاضن من حاضنات ملس … عن الأذى وعن قراف الوقس (¬7) * (ودس): قال أبو عثمان: وودست (¬8) إلى فلان بكلمة ودسا: طرحتها إليه، وما أدرى أين ودس من بلاد الله، أى: ذهب. ¬
قال: وقال أبو بكر: ودست الأرض تدس ودسا: ظهر فيها النّبت. (رجع) وأودست الأرض: أنبتت الودبس، وهو ما غطّى وجهها من النبات. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يقع فى الكتاب: * (وكت): يقال: وكت الشنئ وكتا: أثّر فيه، ووكت الكتاب يكته وكتا: نقطه، ووكتت الدّابّة: إذا مرّت، فأسرعت دفع قوائمها ووضعها. وقال أبو زيد: وكت المشى وكتا ووكتانا: إذا قارب خطوه فى ثقل وقبح مشية. وأنشد قول الشاعر: 4933 - ومشى كهزّ الرّمح باد جماله … إذا وكت المشى القصار الدّحادح (¬1) * (وهت): ووهتّ الشئ وهتا: دسته دوسا شديدا. * (وعم): وقال أبو زيد: وعمت بالخير وعما (¬2): أخبرت به صاحبك، ولم تحقّه (¬3) أو تسمع به. وقال فى موضع آخر هو أن تخبر عن الإنسان من وراء وراء متساترا. * (وحص): أبو بكر: وحصه يحصه وحصا: سحبه. لغة يمانية. * (ولخ): وولخه يلخه ولخا: إذا ضربه بباطن الكفّ. * (وقش): أبو زيد، وقشت من فلان وقشا: إذا أصبت منه عطيّة. * (وطش): ووطشه وطشا: دفعه، وتقول: ضربوه فما وطّش إليهم توطيشا، أى: لم يدفع عن نفسه. * (وشظ) ويقال: وشظت الفأس أشظها وشظا (¬4): إذا سددت فرجة خربتها بعود وهى الوشيظة. ¬
قال أبو عثمان: ومنه الوشيظ، وهو الرّجل يكون فى القوم ليس منهم. قال الشاعر: 4934 - يخزى الوشيظ إذا قال الصّميم له … عدّوا الحصى ثمّ قيسوا بالمقاييس (¬1) * (ولس): وولست الإبل فى سيرها ولسانا، وهو ضرب من العنق. * (ولف): وولف يلف وليفا، وهو ضرب من العدو ذكره (¬2) صاحب [كتاب] (¬3) العين. * (ودص): وقال أبو بكر: ودص إليه بكلام، يدص ودصا: إذا ألقى إليه كلاما لم يستتمّه، فيما زعموا. * (ونم): وونم الذّباب ينم ونيما (¬4)، وهو خرؤه. قال الشاعر: 4935 - لقد ونم الذّباب عليه حتّى … كأنّ ونيمه نقط المداد (¬5) * (وبت): وقال أبكر: وبت بالمكان يبت وبتا: إذا ثبت فيه فلم يزل عنه: زعموا (¬6). * (وظف): ووظفه يظفه: طرده. وقال يعقوب: جاء يظفه، وجاء يظافه: إذا جاء يطرده مرهقا له (¬7). (رجع) ¬
فعل وفعل: * (وهل): وهل إلى [الشئ] (¬1) وهلا: ذهب وهمه إليه. ووهل ووهل وهلا (¬2): جبن. قال أبو عثمان: وقال الأصمعى: وهل وهلا: فزع، قال الشاعر: 4936 - غير ما بطء ولكن عادة … عودوه حين يشتدّ الوهل (¬3) (رجع) ووهل ووهل (¬4) أيضا: قلق، ووهل ووهل فى الشئ وعنه: نسيه. * (وقص): [199 / أ] ووقص الشئ وقصا: كسره. وأنشد أبو عثمان لعنترة: 4937 - خطّارة غبّ السّرى زيّافة … تقص الإكام بكلّ خفّ ميثم (¬5) (رجع) ووقص وقصا: قصر عنقه. فهو أوقص، وأنشد أبو عثمان: 4938 - أوقص حنزاب وزى درحايه … مسترقّ العنق قصير الدّايه (¬6) ويقال أيضا للقصير العنق: مسترقّ العنق. (رجع) * (وجل): ووجله وجلا: صار أوجل منه، أى أخوف [منه (¬7)] ووجل وجلا: خاف. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: يقال: وجل ياجل، هذه لغة بنى قشير وعقيل. ¬
وغيرهم من قيس يقولون: وجل يوجل، وبعضهم يقول: ييجل (¬1)، وهذا من لغة بنى تميم. وأنت تيجل، ونحن نيجل. * (وقع): ووقع المطر وقعا، ووقع غيره وقوعا: سقط ونزل، ووقع فى فلان وقيعة: سبّه (¬2). ووقع الحديد وقعا: أحدّه. وأنشد أبو عثمان لطفيل: 4939 - كأنّ عراقيب القطا أطر لها … حديث نواجيها بوقع وصلّب (¬3) الصّلّب: حجارة المسانّ، والأطر: العقب الذى يشدّ على رأس السّهم. وقال عنترة: 4940 - وآخر منهم أجررت رمحى … وفى البجلىّ معبله وقيع (¬4) وقيع: فعيل بمعنى مفعول. (رجع) ووقع القول: وجب، ووقع الرّجل فى العمل: أصاب الرّفق فيه، ووقعت الواقعة، وهى القيامة: قامت: وواقع (¬5) المرأة وقاعا: وطئها. قال أبو عثمان: ووقعت الإبل: إذا بركت، ووقعت غيرها من الدّوابّ: إذا ربضت. قال الشاعر: 4941 - وقعن وقوع الطّير فيها وما بها … سوى جرّة ترجيعها متعلّل (¬6) وقال الآخر: 4942 - وقعن ثلاثا واثنتين وفردة … جريدا هى الوسطى بصحراء حائر (¬7) (رجع) ¬
ووقع الحافر والقدم وقعا: حفيا (¬1) من مباشرة الحصى. وأنشد أبو عثمان لساعدة بن جؤيّة: 4943 - وحوافر تقع البراح كأنّما … ألف الزّماع بها سلام صلّب (¬2) ومثل من الأمثال: «كلّ الحذاء يحتذى الحافى الوقع (¬3)». وقال الراجز: 4944 - يا ليت لى نعلين من جلد الضّبع … وشركا من استها لا تنقطع كلّ الحذاء يحتذى الحافى الوقع (¬4) قال أبو عثمان: وكلّ ضرب يابس، فهو وقع، نحو وقع الحافر على الأرض، وما أشبهه، ومنه قول ذى الرّمة يصف وقع حوافر الحمير على الأرض: 4945 - يقعن بالصّفج ممّا قد رأين به … وقعا يكاد حصى المعزاء يلتهب (¬5) * (وزر): ووزر وزرا: أثقل من (¬6) الإثم، ووزر للسّلطان وزارة (¬7): تحمّل أثقال سلطانه. ووزر الإنسان: أثم. * (ولث): وولث العهد ولثا: عقده (¬8). قال أبو عثمان: الولث: ضعف العقدة، أى: عاهدنى عهدا ضعيفا. (رجع) وولث الرّجل: ضربه ضربا لا يرى أثره، وولثه المرض: لم يضجعه. قال أبو عثمان وقال أبو زيد: وقد ولث هو يولث ولثا، أى: مرض مرضا مقاربا. ¬
* (وغم): ووغم ووغم (¬1) وغما: حقد، ووغمه أيضا: أخبره بما لا يستيقنه. وقال أبو عثمان: ووغمه أيضا: اقتدر عليه وقهرة، وقال العجّاج: 4946 - ذاك وإن طالب بالوغم اقتدر (¬2) (رجع) * (وجن): ووجنه [وجنا] (¬3): ضرب وجنته. (رجع) ووجن وجنا: عظمت وجنته. * (وتن): ووتن الرّجل والشئ بالمكان وتونا: أقام. وأنشد أبو عثمان: 4947 - أتنت لها فلم أزل فى حياتها … مقيما إلى أن أنجزت وعدى (¬4) قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: وتن (¬5) الشئ: دام، والواتن: الدّائم. ووتنت الرّجل: أصبت وتينه. ووتن هو (¬6): وجعه وتينه بعلّة فيه. * (ودق): وودقت (¬7) السّحابة ودقا: أمطرت مطرا (¬8) ليّنا وشديدا، وودقت للشئ: دنوت منه، وأنست به، وودق النّظر: اتّسع، وودقت السّرة: نتأت، وودق الرّمح: حدّ. وأنشد أبو عثمان لأبى قيس بن الأسلت. 4948 - صدق حسام وادق حدّه (¬9) ¬
قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: ودقت عينه تيدق وتودق ودقا: إذا خرجت بها الودقة، وهى بثرة فى العين، قال رؤبة: 4949 - لا يشتكى عينيه من داء الودق … كسّر من عينيه تقويم الفوق (¬1) يصف صائدا. وقال ثابت: الودقة مثل النّقطة تبقى فى العين شرقة، ويقال: إنّها لحمة تعظم فى العين. * (روخ): وورخ العجين، وورخ وروخا، وورخا: استرخى لكثرة مائه. * (وكم): ووكمه الحزن وكما: اشتدّ عليه. قال أبو عثمان: وقد وكمه عن حاجته: إذا ردّه عنها أشدّ الرّدّ. قال: وقد وكمت الأرض: إذا أكلت ورعيت، فلم يبق فيها ما يحبسهم، ويقيمهم. (رجع) * (ولغ): وولغ الكلب والسّبع ولغا: شرب (¬2). قال أبو عثمان: وقال الأصمعى وأبو زيد: ولغ يلغ مثل: وسع يسع، وأسكن بعضهم اللام [199 / ب] فقال: ولغ، وفى المستقبل: يولغ فيهما، وبعض العرب يقول: يالغ، وقال الشاعر: 4950 - ما مرّ يوم إلّا وعندهما … لحم رجال أو يالغان دما (¬3) ويروى: يالغان بكسر اللام. (رجع) * (وثغ): ووثغ النّاقة وثغا: حشا أنفها، ليعطفها (¬4). قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وثغت المرأة تيثغ وثغا، فهى وثغة (¬5)، وهى المضيّعة لنفسها فى فرجها. ¬
قال أبو الحسن بن كيسان: حكى فى المستقبل تيثغ، وهى لغة فيما كان على هذا الوزن من الأفعال نحو: وجل يوجل. وبعض العرب يقول: ييجل وليست فى كلّ العرب، ويقال أيضا: إنّما هى فى الياء وحدها، يغيّرون الواو إلى الياء مع الياء، فأما التّاء، والنّون، والألف، فلا يقال إلّا فى لغة شاذّة، وقد جاء بها (¬1) على أقبح الشّذوذ، وإنما حقّه أن يكون وثغت توثغ. قال أبو عثمان: ويقال أيضا وتغت فى هذا المعنى بنقطتين. الكسائىّ: وثغ يوثغ وثغا: هلك، وأوثغته (¬2) أنا. * (وحل): قال: وقال «الأحمر»: واحلنى (¬3) الرّجل، فوحلته، أى: كنت أوحل منه. (رجع) ووحل وحلا: وقع فى طين يضطرب فيه. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب ممّا لم يقع فى الكتاب. * (وطم): وطمت الشئ أطمه وطما: إذا أرخيته. قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: وطم الرّجل يطم وطما، ووطم (¬4) يوطم، فهو موطوم: إذا احتبس نجوه. * (وبط): ووبط (¬5) الرّجل والرأى يبط وبطا، ووبوطا. (¬6) ووبط يوبط وبطا (¬7): ضعف، وبعض العرب يقول: وبط، وقال الكميت: ¬
4951 - بأيد ما وبطن وما يدينا (¬1) ويقال فى الدّعاء: اللهم لا تبطنى بعد ما رفعتنى (¬2). وقال الآخر (¬3): 4952 - أقمنا لهم [ثم] (¬4) سوق الجلاد … فما غمز القوم منا وبوطا أى: ضعفا. وقال أبو بكر: وبطت حظّ الرّجل أبطه وبطا: إذا أخسسته ووضعت من قدره. * (وجر): ووجر وجرا، ووجرة. ووجر وجرا: خاف. وقال الشماخ: 4953 - تقول ابنتى أصبحت شيخا ومن أكن … له لدة يصبح من الشيب أو جرا (¬5) * (وبق): وقال أبو بكر: وبقت أبق: هلكت. وأوبقنى غيرى، فأنا وابق، وموبق. قال الأعشى (¬6): 4954 - أستغفر الله أعمالى التى سلفت … من عثرة أن يعاقبنى بها أبق (¬7) وقال أبو زيد: وبقت إيبق بكسر الهمزة. واستوبقت: إذا فسدت وهلكت، وأوبقنى غيرى: أدخلنى فيما يفسدنى. (رجع) فعل وفعل: * (وسط): وسط الجماعة والمكان وسطا: صار فى وسطه. ووسط فى قومه وحسبه وساطة وسطة (¬8): صار أفضلهم، وأعدلهم. ¬
قال أبو عثمان: ووسط قومه أيضا، قال الراجز: 4955 - وقد وسطت مالكا وحنظلا (¬1) وقال الآخر: 4956 - وسّطت من حنظلة الأصطمّا (¬2) (رجع) * (وسم): ووسم الشئ وسما وسمة: أعلمه بعلامة، ووسم المطر الأول الأرض بالنّبات كذلك، ومنه الموسم. ووسم الإنسان وسامة: جمل. فهو وسيم، وأنشد أبو عثمان: 4957 - وإنّك من عبسية لوسيمة … على هنوات كاذب من يقولها (¬3) ويروى: لهنّك. قال أبو عثمان: ووسمت الرّجل: غلبته فى الوسامة. (رجع) ووسم الرّجل (¬4) بخير أو شرّ: كانت عليه سمته، ووسمت الأرض: مطرت الوسمى: أول مطرة. * (وخم): ووخمه وخما: كان أوخم منه. ووخم وخامة: ثقل، ووخم الطعام: لم يسغ. * (وثر): ووثر الفحل الناقة وثرا: أكثر ضرابها. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: ولم تلقح، وقال الراجز: 4958 - ممارن تلقح بعد الوثر (¬5) والممارن أيضا: التى يكثر الفحل ضرابها، ولا تلقح. ¬
وقال أبو عبيدة: هى التى لا تلقح حتى تكرّر على الفحل مرارا. (رجع) ووثر (¬1) الشئ وثارة، صار وثيرا، أى: وطيئا. * (وجه): ووجه الشئ وجها: أصاب وجهه. ووجه وجاهة: شرف. * (وثم): ووثم [الدّابّة] (¬2) الحجارة وثما: (¬3) كسرها، ووثمت الرجل: ضربته. وأنشد أبو عثمان لطرفة: 4959 - جعلته جمّ كلكلها … من الربيع ديمة تثمه (¬4) (رجع) ووثمت الحشيش: جمعته، والوثيمة، الحزمة. ووثم الشئ، وثامة: اكتنز لحمه. * (وبل): ووبل المطر وبلا (¬5) ووبولا: غزر. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وبلته بالعصا والسّوط: إذا تابعت عليه الضّرب، ووبلت الصّيد، وهو حثّ الطرد وشدّته. (رجع) ووبل المرتع وبالة مثل: وخم، ووبل الشئ: اشتدّ، ووبلت الأرض: مطرت بالوابل. * (ورد): وورد الماء والشئ ورودا، ووردت الحمّى وردا، أتت كلّ يوم. قال أبو عثمان: قال أبو حاتم: وردت الحمّى الإنسان، أتته فى وقت معلوم: فهو مورود [200 / ا] وقال الشماخ بن ضرار: 4960 - كأن نطاة خيبر زوّدته … بكور الورد ريّثة القلوع (¬6) ¬
يريد الإقلاع، أى: ردها متعجّل، ونطاة خيبر: موضع. (رجع) وورد الدّابة: وردة، (¬1) وهى (¬2) حمرة تضرب إلى الصّفرة. * (وغد): ووغد وغدا: خدم. قال أبو عثمان: ووغد وغادة: صار وغدا، قال: ووغدت الرّجل: غلبته فى المواغدة. وهو أن يفعل مثل ما تفعل، وتزيد عليه. فعل، وفعل وفعل: * (وحف): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وحفنا (¬3) إلى فلان نحف وحفا: إذا جلسنا إليه. وقد وحف الشّعر والنبات يوحف. ووحف يوحف وحافة، ووحوفة: كثرا. (¬4) (رجع) فعل: * (وغب): وغب الجمل وغوبة: ضخم، فهو وغب. وأنشد أبو عثمان: 4961 - أجزت حضنيه هبلّا وغبا (¬5) (رجع) فعل: * (وطف): وطف وطفا، كثر شعر حاجبيه فاسترخيا، ووطف السحاب: تدلّى. قال أبو عثمان: الذكر فى كل ذلك أوطف، والأنثى وطفاء، قال امرؤ القيس: 4962 - ديمة هطلاء فيها وطف … طبق الأرض تحرّى وتدر (¬6) (رجع) ووطف العام والعيش: أخصبا. * (وله): وولهت المرأة ولها: ذهب عقلها لفقد ولد أو حبيب. فهى واله، وأنشد أبو عثمان للأعشى: ¬
4963 - فأقبلت والها ثكلى على عجل … كلّ دعاها وكلّ عندها اجتمعا (¬1) وقال الآخر: 4964 - مالك لا جنّبت تبريح الوله … مردودة أو فاقدا أو مثكله (¬2) (رجع) وولهت البقرة الوحشيّة لفقد ولدها [وولهت أيضا ولوها (¬3)]. * (ورث): وورث المال وغيره ورثا، وإرثا ووراثة [وغيره كذلك (¬4)]. قال أبو عثمان: قال أبو زيد: وورثت الرّجل ورثا ووراثة، وميراثا. وأنشد أبو عثمان: 4965 - إنّما مالى من كسبى وإرث آبائى (¬5) (رجع) * (وحم): ووحمت المرأة تاحم، وتيحم، وتوحم وحما: اشتهت على الحمل. فهى وحمى. وأنشد أبو عثمان: 4966 - وكلّفت الوحمى بليل حليلها … شحوم الذّرى والمقنعات الكوادسا (¬6) المقنعات: المرتفعات الضروع من الشاء ليس فى ضروعها تصوّت. (رجع) ووحمت الدّابّة وحاما (¬7): استعصت عند الحمل. وأنشد أبو عثمان للبيد: 4967 - يعلوبها حدب الإكام مسجّح … قد رابه عصيانها ووحامها (¬8) * (وهج): ووهجت النار والشّمس وهجا: توقّدتا. ¬
قال أبو عثمان: وزاد غيره: ووهجانا، وقال الشاعر: 4968 - فى مقيل الكناس إذ وهج اليو … م إذا الظّلّ أحرزته السّاق (¬1) قال: ووهج الطّيب: إذا اشتدّت رائحته. (رجع) * (وحر): ووحر صدره وحرا: توقّد من الغيظ. * (ومد): وومد عليه ومدا: غضب، وومد اللّيل: اشتدّ حرّه وغمّه. * (وبد): ووبد عليه وبدا: غضب، ووبد الرّجل: نزل به الفقر والبؤس. قال أبو عثمان: ووبدت حال الرّجل [أيضا] (¬2): إذا ساءت، وأنشد: 4969 - بيضاء لم يذها بؤس ولا وبد (¬3) * (وذح): ووذحت الغنم وذحا: تعلّق بعرها وبولها بأصوافها. * (ومق): وومق الشئ مقة: أحبّه. وأنشد أبو عثمان: 4970 - يا للرّجال للمشيب العائق … غيّر لون الشّعر الغرانق طول السّرى وزفرات الوامق (¬4) * (وره): وورهت المرأة [ورها] (¬5): حمقت. قال أبو عثمان: وكذلك الرجل، يقال: رجل أوره، وأمرأة ورهاء، قال: والوره، الخرق فى كلّ عمل، وقال الشاعر: 4971 - ترنّم ورهاء اليدين تحاملت … على البعل يوما وهى مقّاء ناشز (¬6) ¬
المقّاء: الطّويلة الإسكتين الصغيرة الرّكب الدّقيقة الشّفرين، والنّاشز: النّافر. (رجع) * (وسخ، وضر): ووسخ الشئ وسخا، ووضر وضرا، ضدّ نقى [ونظف (¬1)]. * (وبش): ووبشت الثّنايا والأظفار وبشا ووبشا: توشّت بالبياض. * (وبر): ووبر البعير وبرا: كثر وبره. * (وتم): ووتم بالمكان وتوما: أقام. * (وسن): ووسن وسنا: نام. * (ورب): وورب الشّئ [وربا (¬2)]: فسد. وأنشد أبو عثمان لأبى ذرّة الهذلىّ: 4972 - إن ينتسب ينسب إلى عرق ورب … أهل خزومات وشجّاج صخب (¬3) الخزومة: البقرة. قال أبو عثمان: ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب * (وده): قال أبو بكر: وده يوده ودها: (¬4) صد، وأودهنى غيرى، أى: صدّنى عن الشئ، وهى لغة قديمة. * (ومه): قال: ويقال: ومه النّهار يومه ومها: إذا اشتدّ حرّه، وليس بثبت. (رجع) المهموز: فعل: * (وأر): وأر الإرة وأرا: حفر حفرة لوقيد النار [200 / ب] قال أبو عثمان: ووأرت الرّجل أئره وأرا: أفزعته، واستوأر هو، فهو مستوئر. (رجع) * (وأد): ووأد الموءودة وأدا: دفنها حيّة، وهى الوئيد أيضا، وأنشد أبو عثمان للفرزدق: ¬
4973 - وجدّى الذى منع الوائدات … وأحيا الوئيد فلم توأد (¬1) ووأدك الشئ: أثقلك. * (وزأ): ووزأ اللّحم وزءا: أيبسه فى شيّه. * (ودأ): وودأ الشئ ودأ: سوّاه. فتودّأ: إذا استوى، وأنشد أبو عثمان: 4974 - وللأرض كم من صالح قد تودّأت … عليه فوارته بلمّاعة قفر (¬2) وودأ الدّابة ودأ: مثل ودى: إذا أدلى ليبول. * (وذأ): ووذأ الشئ وذأ: زجره ودفعه، ووذأت العين عن الشئ: نبت عنه. قال أبو عثمان: وقال يعقوب: وذأته أذأه، وذأ (¬3)، وهو المكروه من الكلام شتما كان أو غيره، وأنشد: 4975 - أندّ عن القلى وأصون عرضى … ولا أذأ الخليل بما أقول (¬4) (رجع) * (ورأ): وورأه ورأ: أصاب رئته، فى لغة من يهمزها. (¬5) قال أبو عثمان: وقال أبو بكر: ورأت من الطّعام: إذا امتلأت، وورأت الرّجل: إذا دفعته. (رجع) * (وأص): ووأص به الأرض وأصا: ضرب. ¬
* (وجأ): ووجأ الفحل وجأ (¬1): رضّ عروق أنثييه، ووجأت البعير: طعنت منخره، ووجات الوتد وغيره: ضربته. قال أبو عثمان: وقال أبو حاتم: وجأته بالسّكّين وجأة، قال: وسمعت أعرابيّا يقول: أجد فى رجلى مثل وجء (¬2) الحناجر. فعل وفعل: * (وثأ): وثأت يده وثأ: أعنتّها عنتا لم يبلغ (¬3) الكسر، والأعّم وثئت اليد على ما لم يسمّ فاعله. فعل وفعل: * (وضأ): وضأته وضاءة (¬4): كنت أوضأ منه، أى: أجمل. ووضؤ وضاءة: جمل. قال أبو عثمان: وزاد الفرّاء، ووضئ أيضا. المهموز المعتل بالياء فى لامه: * (وأى): وأى وأيا: وعد. وأنشد أبو عثمان لعدىّ بن زيد: 4976 - ولا خنت ذا عهد وأيت بعهده … ولم أحرم المضطرّ إذ جاء قانعا (¬5) وقال كثيّر: 4977 - فيا عجبا من شوبها عذب مائها … بملح وما قد غيّرت من مقالها (¬6) ومن نشرها ما حمّلت من أمانة … ومن وأيها بالبذل ثمّ انتفالها (¬7) انتفلت من الشئ وانتفيت واحد. المعتل بالياء فى لامه: * (وخى): وخى الشئ وخيا: قصده. ¬
وأنشد أبو عثمان: 4978 - لو أبصرت أبكم أعمى أصلخا … إذا تسمّى واهتدى أنّى وخا (¬1) أى: حيث توّخى (¬2)، وقال الآخر: 4979 - فقلت ويحك أبصر أين وخيهم … فقال قد طلعوا الإجماد واقتحموا (¬3) وقال الراجز: 4980 - قالت ولم تقصد به ولم تخه (¬4) … ما بال شيخ آض من تشيّخه كالكرّز المربوط بين أفرخه (¬5) * (وهى): ووهى [الشئ] (¬6) وهيا: ضعف. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 4981 - قد يترك الدّهر فى خلقاء راسية … وهيا وينزل منها الأعصم الصّدعا (¬7) وقال أيضا: 4982 - كناطح ضحرة يوما ليوهنها … فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل (¬8) (رجع) ووهت عزالى (¬9) السّحاب بالمطر: انحلّت. ¬
قال أبو عثمان: وكذلك يقال فى كلّ شئ يتشقّق ويسترخى نحو الحائط والثوب والقربة، والحبل، والأديم، ونحو ذلك: وهى يهى وهيا، وقال الشاعر: 4983 - وقد يطمع الوهى أهل الشّعيب … فيرجونه أن يكون انفطارا (¬1) * (وقى): قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: وقيت الرّجل أقيه وقاية، ووقاء: حفظته وكنت فداءه، قال الشاعر: 4984 - لولا الذى أوليت كنت وقاية … لأحمر لم تقبل عبيدا قوائله (¬2) وقال (¬3) الأصمعى: يقال: هذا فرس واق، وقد وقى يقى وقاء: إذا كان يهاب المشى من وجع يجده فى حافره (¬4)، وقال امرؤ القيس: 4985 - وصمّ صلاب ما يقين من الوجى (¬5) المفرد، وما جاوزه بالزيادة أفعل: * (أوطن): أوطن نفسه على الأمر: سكّنها (¬6). * (أوسب): وأوسبت الأرض: كثر عشبها وحشيشها (¬7). * (أولم): وأولمت: صنعت وليمة، وهى طعام العرس. * (أوجس): وأوجس القلب فزعا: خافه، قال الله عزّ وجلّ: «فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً» (¬8) وأوجست الأذن صوتا: سمعته. ¬
قال أبو عثمان: وذلك إذا سمعت ما يفزعها. * (أوزغ): وأوزغت (¬1) النّاقة: رمت ببولها متقطّعا (¬2). وأنشد أبو عثمان لذى الرمة: 4986 - إذا ما دعاها أوزغت بكراتها … كإيزاغ آثار المدى فى التّرائب [201 / أ] عصارة جزء آل حتّى كأنّما … يلقن بجادى ظهور العراقب (¬3) آل: خثر، (¬4) يقول: تبوّل مثل الدّم الذى يخرج من تريبة البعير إذا طعن بالمدية، والإيزاغ للنّاقة دون الجمل، والجزء بضم الجيم: ما يجتزأ به، يقال: هذا طعام لا جزء له، أى: لا يجتزأ بقليله. (رجع) * (أوهق): وأوهقت الدّابة: رميت عليها الوهق (¬5). * (أوعب): وأوعبت (¬6) الأمر: فرغت منه، وأوعبت الأنف: استأصلت جدعه. وأنشد أبو عثمان لأبى النّجم [يمدح رجلا]: (¬7) 4987 - يجدع من عاداه جدعا موعبا … بكر وبكر أكرم النّاس أبا (¬8) (رجع) وأوعب القوم: جاءوا بأجمعهم. وأنشد أبو عثمان: 4988 - أنبئت أنّ بنى جديلة أوعبوا … نمراء من سلمى لنا وتكتّبوا (¬9) (رجع) ¬
وأوعب الرّجل فى ماله: أسرف. قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: أوعبت الشئ فى الشئ: أدخلته. (رجع) * (أودح): وأودحت الإبل: سمنت، وحسن حالها. قال أبو عثمان: وأودح [بالشئ: أقرّ به، وأنشد: 4989 - أودح لمّا أن رأى الجدّ حكم (¬1) … وكنت لا أنصفه إلا اطرغتم] أى: تكبّر. (رجع) * (أوصد): وأوصدت الباب: أغلقته، وآصدته أيضا، وقد قرئ بهما: «إنّها عليهم مؤصدة» وموصدة (¬2)، وأوصد الله النّار على الكفّار: أطبقها. * (أوجز): وأوجزت الأمر (¬3): أسرعته. * (أوشغ): وأوشغ العطاء: قلّله. وأنشد أبو عثمان لرؤبة: 4990 - ليس كإيشاغ القليل الموشغ (¬4) * (أوضخ): وأوضخ بالدّلو: جذبها جذبا شديدا. قال أبو عثمان: ويقال: أوضخ الدّلو [أيضا (¬5)] بلا باء، وأنشد: 4991 - فإنّك إن توضخ ذنوبك تحتقر … ذنوبك إن أكدت عليك النّوازع (¬6) (رجع) وأوضخ بها أيضا: لم يملأها عند الاستقاء، وأوضخت للرّجل: استقيت له شيئا قليلا. ¬
* (أوسد): وأوسد الكلب: أغراه بالصّيد (¬1). قال أبو عثمان: وقال أبو زيد: أوسدت فى السّير: إذا عذرت فيه، ومعناه: الدّؤوب، والاجتهاد حتّى يبلغ العذر. (رجع) * (أوفز): وأوفز المسافر: عزم على السّفر. * (أوزك): قال أبو عثمان: وأوزت المرأة، وهو مشى قبيح من مشى القصيرة، وقال الراجز: 4992 - يابن برا هل لكم إليها … إذا الفتاة أوزكت لديها (¬2) المهموز منه: * (أوكأ): أوكأت الرّجل: أعطيته ما يتوكّأ (¬3) عليه. المعتل بالياء فى لامه: * (أوكى): أوكى الفرس الميدان جريا: ملأه، وأوكى (¬4) الطّائف بين الصّفا والمروة: ملأهما سعيا، وأوكى يوكى إيكاء: ربط القربة، والوكاء: رباط القربة. وفى المثل: «يداك أوكتا، وفوك نفخ» (¬5) وكان من شأن هذا أن شابّا انتهى إلى جوار يسقين بالقرب، فكان يلاعبهنّ، ويأخذ بغض القرب فينفخ فيه، ثم يوكيه، فاطّلع عليه أخ لجارية منهنّ فقتله غيرة، فجاء (¬6) أخو المقتول، فوجده قتيلا، فأخبر بما كان يصنع من ملاعبته الجوارى، فقال: «يداك أوكتا وفوك نفخ» ثم عزّى نفسه، ورجع. * (أوسى): وأوسيت رأسه: حلقته، وأوسيت الشئ قطعته، ومنه الموسى - مفعل - منه. ¬
فعلل: المكرّر منه: * (وهوه): قال أبو عثمان: يقال: وهوه (¬1) الكلب والحمار فى صوتهما، وقد يفعله الرّجل شفقة وجزعا، قال رؤبة: 4993 - ودون نبح النّابح الموهوه (¬2) وحمار وهواه: يوهوه حول أتنه (¬3) شفقة عليها. وقال رؤبة أيضا يصف الحمار: 4994 - مقتدر الضّيعة وهواه الشّفق (¬4) * (وعوع): ووعوع الذّئب والكلب وعوعة، ووعواعا، ولا يكسر أوّله مثل الزّلزال كراهية للكسرة فى الواو. * (وقوق): ووقوقت الطّير وقوقة: إذا اختلطت أصواتها، ووقوق الكلب: إذا نبح عند الفرق، قال الراجز: 4995 - حتّى ضغا نابحهم فوقوقا … والكلب لا ينبح إلّا فرقا (¬5) * (وكوك): ووكوك فى مشيته وكوكة، وتوكوك أيضا: إذا مشى كأنّه يتدحرج، ويقال: إنّه لوكواك من الرّجال: إذا كان يمشى هذه المشية. * (ولول): وولولت المرأة ولولة وولوالا، والاسم: الولوال بكسر الواو، كذا قال أبو زيد (¬6): إذا رفعت صوتها بالوبل، قال الراجز: 4996 - كأنّما عولتها من التّأق … عولة ثكلى ولولت بعد المأق (¬7) * (ورور): وقال أبو بكر: ورور بعينيه ورورة: إذا نظر نظرا (¬8) حادّا. ¬
* (وصوص): ووصوص وصوصة، وهو أن يصغّر عينيه، وينظر من خلل أجفانهما، ومنه سمّى البرقع الصّغير العينين: (¬1) وصواصا، ووصوصت المرأة، ووصّصت، وهو ألّا ترى إلّا عينيها إذا انتقبت. * (وسوس): ووسوس الشّيطان إلىّ، ووسوس فى صدرى وسوسة، وفلان موسوس (¬2): [202 / ب] إذا غلبت عليه الوساوس. * (وذوذ): ووذوذ الذّئب وذوذة: إذا مرّ مرّا سريعا. فعل: * (ورّخ): قال أبو عثمان: يقال: ورّخت الكتاب وأرّخته. * (وكّز): قال: وقال أبو بكر يقال: وكّز توكيزا: إذا عدا مسرعا من فزع (¬3). * (وكّب): ووكّب العنب توكيبا: إذا أخذ فيه تلوين (¬4) السّواد، واسمه فى ذلك الحال: موكّب، كذا قال صاحب العين. ووكّب أيضا فى سيره توكيبا: إذا قارب خطوه، ووكّبت البسرة توكيبا: إذا بدت فيها نقط من الإرطاب، وهى بسرة موكّبة (¬5). * (ورّض): وورّضت الدّجاجة توريضا: إذا كانت مرخّمة على البيض، ثم قامت فوضعت بمرّة، وكذلك التّوريض فى كلّ شئ، كذا حكاه صاحب العين. * (وفّض): ووفّضت الرّحا توفيضا: إذا جعلت تحت ثقالها وفاضا؛ وهو ثوب أو شئ يقيه. ¬
* (وجّب): ووجّب السّقب توجيبا، وهو ولد النّاقة، وذلك إذا سقط إلى الأرض نفخوا فى منخريه، لتخرج الأغراس (¬1)، ووجئوا كركرته، لتستوى، فذلك التّوجيب، قال الشاعر: 4997 - وجّب وعوّض سقبك المولودا (¬2) * (ودّر): ويقال: ودّرت به توديرا: توّهته، وأغويته حتى يتكلّف ما يقع منه فى هلكة، وقد يكون التّودير فى الصّدق والكذب، وإنّما هو إيرادك صاحبك الهلكة. * (وسّب): وقال أبو بكر: وسّب الكبش، فهو موسّب: إذا كان كثير الصّوف. المهموز منه: * (وزّأ) (¬3): قال أبو عثمان: يقال: وزّأت الوعاء توزيئا: مددته فامتدّ، ووزّأته بعهد الله توزيئا: حلّفته بيمين غليظة، ووزّأت الناقة براكبها توزئة: صرعته. فاعل: * (واهق): قال أبو عثمان: يقال: واهقت النّاقة فى السّير مواهقة، وهى المطاوعة (¬4) فى السّير، قال الشاعر: 4998 - وتواهقت أخفافها طبقا … والظّلّ لم يقصر ولم يكر (¬5) ويروى: لم يفضل ولم يكر، يعنى لم ينقص. * (وارع): قال: وقال أبو عمرو: وارعت الرّجل موارعة: ناطقته، والموارعة: المناطقة، قال حسّان: 4999 - نشدت بنى النّجّار أفعال والدى … إذا العان لم يوجد له من يوارعه (¬6) ¬
أى: يناطقه. * (وانح): وقال أبو بكر: وانحت الرّجل موانحة مثل: واءمته مواءمة (¬1): إذا اتّبعت أثره وفعلت مثل ما يفعل، وثلاثيّه فعل ممات. استفعل معتلا: * (استوكى): قال أبو عثمان: استوكت الإبل (¬2) استيكاء: إذا امتلأت شحما. انتهى حرف الواو بحمد الله وعونه (¬3). ¬
حرف الياء [باب] فعل وأفعل بمعنى الثلاثى الصحيح: فعل (¬1): * (ينع) ينع الثّمر ينعا وينوعا، وأينع: طاب. قال أبو عثمان: وزاد أبو زيد: وينعا بفتح الياء، وقال الشاعر: 5000 - لقد أمرتنى أمّ أوفى سفاهة … لأهجر هجرا حين أرطب يانعه (¬2) (رجع) * (يفع): ويفع الغلام يفوعا - لغة - وأيفع الأعمّ: شبّ. * (يعط): ويعطت بالذّئب يعاطا، وأيعطت به: زجرته. قال أبو عثمان: وذلك: إذا قلت له: يعاط يعاط، وقد تزجر الإبل (¬3) بهذه الكلمات أيضا، وأنشد: 5001 - ولو تراهنّ بذى أراط … وهنّ أمثال السّرى الأمراط تنجو إذا قيل لها يعاط … تنجو ولو من خلل الأمشاط يخرجن من بعكوكة الخلاط … يلحن من ذى رجل شرواط (¬4) ¬
السّرى: جمع سروة، وسروة، وهى ضرب من السّهام، والبعكوكة: الجماعة من الناس والإبل. * (يقظ): قال أبو عثمان: ويقال: يقظ التّراب، وأيقظه: إذا أثاره. (رجع) * (يمن): ويمن (¬1) القوم وأيمنوا: أتوا اليمن، ويامنوا: أيضا. فعل وفعل: * (يسر): يسرت له فى الأمر يسرا، ويسارا، وأيسرت له: جعلته ميسورا، أى: سهلا حاضرا. ويسر (¬2) الرّجل يسارا، ويسرا، وأيسر: استغنى. فعل: * (يقن): يقنت الأمر بالأمر يقنا، وأيقنت: ضدّ شككت. وأنشد أبو عثمان للأعشى: 5002 - وما بالّذى أبصرته العيو … ن من قطع يأس ولا من يقن (¬3) * (يبس): قال أبو عثمان: يبس الشئ يبسا، وأيبس، قال الأخطل يصف نساء: 5003 - شرّقن إذ عصر العيدان بارحها … وأيبست غير مجرى السّنّة الخضر (¬4) السّنّة: سكّة الحرث. (رجع) فعل وأفعل باختلاف فعل (¬5): * (يسر): يسر بالقداح يسرا (¬6): ضرب بها. ¬
قال أبو عثمان: ويسر الرجل أيضا: إذا ولى (¬1) قسمة الجزور، فهو ياسر. قال الأعشى: 5004 - والجاعل القوت على الياسر (¬2) يعنى: الجازر. وقال سحيم بن وثيل: [202 / أ]: 5005 - أقول لهم بالشّعب إذا يأسروننى … ألم تيأسوا أنّى ابن فارس زهدم (¬3) ويروى: تيسروننى من الميسر، أى: يجتزروننى، ويقتسموننى. وقال أبو الدقيش: يسر فلان فرسه، فهو ميسور مصنوع سمين، وإنّه لفرس حسن التّيسور: إذا كان حسن السّمن. وقال مرّار بن منقذ: 5006 - قد بلوناه على علاته … وعلى التّيسور منه والضّمر (¬4) (رجع) ويسر بالبلد: سلك يساره، ويسرت الرّجل: ضربت يساره، ويسرت الحبل: فتلته إلى أسفل، ضدّ الشّزر. ويسر: الشئ: خفّ، ويسر [أيضا] (¬5): أمكن، ويسر الرجل يسرا ويسارة: هان، فهو يسير حقير. وأيسرت المرأة: سهلت ولادتها. فعل: * (يقظ): يقظ يقظا، ويقاظة، ويقظة: تنبّه للأمور. ¬
وأيقظته من النّوم: أنبهته. * (يبس): ويبس الشئ يبسا: ذهبت ندوّته. وأيبست الأرض: كثر يبسها، وأيبسنا: صرنا فى اليبس. * (يتم): ويتم (¬1) الولد، ويتم يتما: مات أبوه، ومن غير الادميين: ماتت أمه، ويتم ويتم الشئ: انفرد. وأيتمت المرأة: صار لها أيتام. فعل (¬2) بالياء سالما، وفعل معتلّا: * (يدى): قال أبو عثمان: يدى الرجل يدا: إذا أصاب يده داء، ويديت اليد نفسها: إذا أصابها داء، وأنشد: 5007 - بأيد ما وهطن وما يدينا (¬3) الوهطة: كسر ونقض، ويروى: ما وبطن، أى: ما ضعفن. (رجع) ويديت الرّجل يديا: ضربت يده، ويديت الظّبى: أنشبت يده فى الحبالة. وأيديت إليه يدا: صنعتها، واليد: النّعمة. الثلاثى المفرد الثنائى المضاعف: * (يلّ): يلّت الأسنان يللا: قصرت. قال أبو عثمان: وذكر بعضهم أن ذلك إذا قصرت، وأقبلت على باطن الفم، قال: ويلّ الرّجل أيضا: إذا كان ذلك فى أسنانه، فهو أيلّ، وأنشد: 5008 - رقميّات عليها ناهض … تكلح الأروق منهم و (¬4) الأيل (رجع) * (يرّ): ويرّ الحجر يررا: صلب. قال أبو عثمان: ويرّ الشئ الصّلب: إذا اشتدّت حرارته نحو الحجر وشبهه بعد أن يكون له صلابة، ومنه حارّ يارّ. (رجع) ¬
* (يمّ) - ويمّ الرّجل والشئ يمّا: غرق فى اليمّ. الثلاثى الصحيح: فعل: * (يمن): يمن الرّجل قومه يمنا: صار ميمونا عليهم، ويمنت الرّجل يمنا: ضربت يمينه، ويمنت البلد: سلكت يمينه، ويمن، فهو ميمون: ضد مشئوم. قال أبو عثمان: يمن فلان على أصحابه، فهو ميمون عليهم. قال أبو زيد: ويمن (¬1) عليهم أيضا، فهو ييمن يمنا. * (يعر): ويعرت (¬2) الغنم يعارا: صاحت. وأنشد أبو عثمان لبشر: 5009 - وأمّا أشجع الخنثى فولّوا … تيوسا بالشّظىّ لهم يعار (¬3) المهموز: فعل: * (يئس): يئس يأسا: انقطع أمله، ويئست الشئ: علمنه، تقول: قد يئست أنّك رجل صدق، أى: قد علمت (¬4)، وأنشد [أبو عثمان] (¬5) 5010 - ألم تيأس الأقوام أنّى أنا ابنه … وإن كنت عن دار العشيرة نائيا (¬6) وقال الله - عزّ وجلّ - (¬7): «أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا» (¬8) معناه: أفلم يعلموا. ¬
وقال سحيم بن وثيل: 5011 - أقول لأهل الشّعب إذ ييسروننى … ألم تيأسوا أنّى ابن فارس زهدم (¬1) ويروى: يأسروننى. (رجع) * (يرق): ويرق (¬2) الإنسان والزرع: أصابه اليرقان (¬3). [باب] الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة أفعل: * (أيتن): أيتنت المرأة، ولدت يتنا، وهو أن تلد ولدها منكوسا. وأنشد أبو عثمان: 5012 - فجاءت به يتنا يجرّ مشيمة … تبادر رجلاه هناك الأناملا (¬4) * (أيهت): وأيهت الشئ: أنتن، وأيهت الجرح أيضا: مثله. (¬5) * (أيقه): وأيقه الرّجل: أطاع، وأسرع الإجابة. * (أيدع): قال أبو عثمان: ويقال: أيدع الرّجل الشئ: أوجبه، قال جرير: 5013 - بشعث أيدعو حجّا تماما (¬6) أى: أوجبوا. (أينخ): قال: وتقول: أينخت الناقة: دعوتها للضّراب، فقلت: إينخ إينخ، والاسم: الينخ. فعلل: المكرر: * (يهيه): قال أبو عثمان: يهيهت بالإبل: إذا صحت بها، فقلت: ياه ياه (¬7) [وقد يهيه بصاحبه أيضا يهيهة: إذا كان بعيدا، فقال: ياه ياه منوّن، وياه ياه] (¬8) موقوف، قال ذو الرمة: ¬
5014 - ينادى بيهياه وياه كأنّه … صويت الرّويعىّ ضلّ بالليل صاحبه (¬1) قال: وبعض يقول: ياه ياه بفتح الهاء. * (يعيع): وتقول: يعيع الصّبىّ يعيعة [202 / ب] ويعياعا، وذلك: إذا رمى أحدهم الشئ إلى صبى آخر، فقال: يع يع. المهموز منه: * (يأيأ): قال أبو عثمان: وقال ابن الأعرابى: يأيأت الرّجل يأيأة (¬2): إذا أظهرت إلطافه. وأنشد: 5015 - إذا ما القبائل يأيأننا … فماذا تريد بيأيائها (¬3) ويأيأت بالإبل يأيأة: إذا قلت لها أى؛ لتسكّنها. وقال أبو بكر: يأيأت بالقوم: دعوتهم. فعّل: * (يصّص): قال أبو عثمان: قال أبو زيد: يقال: يصّص الجرو تيصيصا، وجصّص: (¬4) إذا فتح عينيه أوّل ما يفتح، وهو صغير. ¬
قال أبو حاتم: سمعت أبا زيد مائة مرّة أو أكثر يقول: يصّص الجرو بالياء نقطتين (¬1). قال أبو زيد: ويصّص فلان على القوم، وجصّص: إذا حمل عليهم. * (يمّم): وتقول: يمّمته، وتيمّمته، وأممته: إذا قصدت له (¬2). * * * «تم الكتاب بأسره والحمد لله على ذلك كثيرا كما هو أهله، وصلّى الله على سيدنا محمد الذى ظهر فضله وكان الفراغ من تعليقه غرة ربيع الآخر من سنة ست عشرة وستمائة». ترتيب حروف هذا الكتاب «الهمزة - والهاء - والعين - والحاء - والخاء - والغين - والقاف والكاف - والضاد - والجيم - والشين - واللام - والراء - والنون - والطاء - والدال - والتاء - والصاد - والزاى - والسين - والظاء - والذال - والثاء - والفاء - والباء - والميم - والواو - والياء (*)». ¬
فهرس المصادر والمراجع
فهرس المصادر والمراجع مسلسل - الكتاب - المؤلف - دار الطبع - مكان الطبع - تاريخ الطبع هجرى - ميلادى 1 - الإبل - الأصمعى - الكاثوليكية - بيروت - 1903 2 - إتحاف فضلاء البشر - أحمد بن محمد الدمياطى - القاهرة - 1359 3 - الإحاطة فى أخبار غرناطه - لسان الدين بن الخطيب - المعارف - القاهرة - 1375 - 1955 4 - أحسن التقاويم فى معرفة الأقاليم - المقدسى البشارى - بريل - لندن - 1906 5 - أخبار النحويين البصريين - أبو سعيد الصيرافى - الكاثوليكية - بيروت - 1936 6 - أدب الكاتب - أبو محمد عبد الله بن قتيبة - الشرفية - القاهرة - 1328 7 - أراجيز العرب - محمد توفيق البكرى - المليجية - القاهرة - 1346 8 - أساس البلاغة - الزمخشرى - دار الكتب - القاهرة - 1341 9 - الاستقصا لأخبار دول المغرب - أحمد بن خالد الناصرى - الدار البيضاء - 1374 - 1954 10 - الاشتقاق - ابن دريد - السنة المحمدية - القاهرة - 1378 - 1958 11 - إصلاح المنطق - ابن السكيت - المعارف - القاهرة - 1368 - 1949 12 - الأصمعيات - الأصمعى - المعارف - القاهرة - 1383 - 1963 13 - الأضداد - ابن الأنبارى - الكويت - 1960 14 - الأعلام - خير الدين الزركلى - العربية - القاهرة - 1345 - 1927 15 - أعلام الإسماعيلية - مصطفى غالب - بيروت - 1384 - 1964 16 - أعيان الشيعة - محسن الأمين - الإنصاف - بيروت - 1381 - 1961 17 - الأغانى - أبو الفرج الأصبهانى - دار الكتب - القاهرة - 1952 18 - الأفعال - أبو بكر بن القوطية - مطبعة مصر - القاهرة - 1371 - 1952 19 - الأفعال - ابن القطاع - دائرة المعارف - حيدرآباد - 1360 20 - الألفاظ وتهذيبه - ابن السكيت والتبريزى - الكاثوليكية - بيروت - 1895
مسلسل - الكتاب - المؤلف - دار الطبع - مكان الطبع - تاريخ الطبع هجرى - ميلادى 21 - الأمالى - أبو على القالى - دار الكتب - القاهرة - 1344 - 1926 22 - الأمثال - مؤرج بن عمرو السدوسى - الهيئة المصرية - القاهرة - 1391 - 1971 23 - إنباه الرواة على أنباه النحاة - جمال الدين على بن يوسف القفطى - دار الكتب - القاهرة - 1371 - 1952 24 - أنساب الأشراف - أحمد بن يحيى البلاذرى - المعارف - القاهرة - 1379 - 1959 25 - البئر - محمد بن زياد الأعرابى - الهيئة المصرية - القاهرة - 1390 - 1970 26 - البحر المحيط - أبو حيان - السعادة - القاهرة - 1328 27 - البيان والتبيين - الجاحظ - الاستقامة - القاهرة - 1961 28 - البيان المغرب - ابن عذارى المراكشى - باريس - 1930 29 - بغية الرواد - أبو زكريا محمد بن الحسن بن خلدون - قونطانه - الجزائر - 1328 - 1910 30 - بغية الملتمس - أحمد بن يحيى الضبى - روخس - أسبانيا - 1884 31 - بغية الوعاة - الجلال السيوطى - الحلبى - القاهرة - 1384 - 1964 32 - تاج العروس - الزبيدى - القاهرة - 1306 33 - تاريخ الأدب العربى - بروكلمان «ترجمة الدكتور النجار» - المعارف - القاهرة - 1962 34 - تاريخ أسبانيا الإسلامية - لسان الدين بن الخطيب - بيروت - 1956 35 - تاريخ الإسلام السياسى - حسن إبراهيم - النهضة ج 3 - القاهرة - 1953 36 - تاريخ بغداد - الخطيب البغدادى - القاهرة - 1349 37 - تاريخ علماء الأندلس - أبو الوليد عبد الله ابن الفرضى - أسبانيا - 1890
مسلسل - الكتاب - المؤلف - دار الطبع - مكان الطبع - تاريخ الطبع هجرى - ميلادى 38 - تاريخ قضاة الأندلس - أبو الحسن بن عبد الله المالقى - بيروت 39 - تاريخ المغرب العربى فى العصر الوسيط - لسان الدين بن الخطيب - دار الكتاب - الدار البيضاء - 1964 40 - تاريخ المن بالإمامة - عبد الملك بن صاحب الصلاة - بيروت - 1383 - 1964 41 - التكملة لكتاب الصلة - ابن الأبار - روخس - أسبانيا - 1887 42 - التنبيه على أوهام أبى على القالى - أبو عبيد البكرى - دار الكتب - القاهرة - 1344 - 1926 43 - التنبيهات - على بن حمزة - المعارف - القاهرة - 1967 44 - الجاسوس على القاموس - أحمد فارس الشدياق - القسطنطينية - 1299 45 - الجامع لأحكام القرآن - القرطبى - دار الكتب - القاهرة - 1952 46 - جمهرة أشعار العرب - ابن أبى الخطاب القرشى - الأميرية - القاهرة - 1308 47 - جمهرة اللغة - ابن دريد - دائرة المعارف - حيدرآباد - 1351 48 - الحضارة الإسلامية فى القرن 4 هـ - آدم متز «الترجمة العربية» - القاهرة - 1377 - 1957 49 - الحلة اليراء - ابن الأبار (تحقيق د حسين مؤنس) - القاهرة - 1963 50 - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - أحمد بن عبد الله الأصفهانى - دار الكتاب العربى - بيروت - 1387 - 1967
مسلسل - الكتاب - المؤلف - دار الطبع - مكان الطبع - تاريخ الطبع هجرى - ميلادى 51 - الحيوان - الجاحظ - تحقيق الأستاذ عبد السلام هارون - الحلبى - القاهرة - 1356 - 1938 52 - خزانة الأدب - عبد القادر بن عمر البغدادى - الأميرية - القاهرة - 1299 53 - خلق الإنسان - الأصمعى - الكاثوليكية - بيروت - 1903 54 - دولة الإسلام فى الأندلس - محمد عبد الله عنان - لجنة التأليف - القاهرة - 1383 - 1964 55 - ديوان شعر - ابن الدمينة - دار العروبة - القاهرة - 1379 56 - ديوان شعر - أبو طالب بن عبد المطلب - القاهرة 57 - ديوان شعر - أبو محجن الثقفى - دار الكتب - بيروت - 1389 - 1969 58 - ديوان شعر - إبراهيم بن هرمة - الآداب - بغداد - 1389 - 1969 59 - ديوان شعر - الأحوص الأنصارى - الهيئة المصرية - القاهرة - 1390 - 1970 60 - ديوان شعر - الأخطل غياث ابن غوث - دار الثقافة - بيروت - 1968 61 - ديوان شعر - الأعشى ميمون بن قيس - بيروت - 1388 - 1968 62 - ديوان شعر - امرؤ القيس بن حجر - المعارف - القاهرة - 1964 63 - ديوان شعر - أوس بن حجر - دار صادر - بيروت - 1960 64 - ديوان شعر - جران العود - دار الكتب - القاهرة - 1350 - 1931 65 - ديوان شعر - جرير بن عطية - المعارف - القاهرة - 1971 66 - ديوان شعر - جميل بن معمر - دار مصر - القاهرة - 1967 67 - ديوان شعر - حاتم الطائى خمسة دواوين - الوهبية - القاهرة - 1293
مسلسل - الكتاب - المؤلف - دار الطبع - مكان الطبع - تاريخ الطبع هجرى - ميلادى 68 - ديوان شعر - حسان بن ثابت - النيل - القاهرة - 1322 - 1904 69 - ديوان شعر - الحطيئة جرول بن أوس - دار صادر - بيروت - 1387 - 1967 70 - ديوان شعر - حميد بن ثور - دار الكتب - القاهرة - 1371 - 1951 71 - ديوان شعر - الخنساء تماضر ابنة عمرو - بيروت 72 - ديوان شعر - دعبل بن على الخزاعى - دار الثقافة - بيروت - 1962 73 - ديوان شعر - ذو الرمة غيلان بن عقبة - كمبردج - 1337 - 1919 74 - ديوان شعر - رؤبة بن العجاج - ليبزج - 1903 75 - ديوان شعر - زهير بن أبى سلمى - دار الكتب - القاهرة - 1363 - 1944 76 - ديوان شعر - سحيم عبد بنى الحسحاس - دار الكتب - القاهرة - 1369 - 1950 77 - ديوان شعر - سلامة بن جندل - بيروت - 1387 - 1968 78 - ديوان شعر - الشماخ بن ضرار - السعادة - القاهرة - 1327 79 - ديوان شعر - طرفة بن العبد - 1900 80 - ديوان شعر - الطرماح بن حكيم - دمشق - 1388 - 1968 81 - ديوان شعر - الطفيل الغنوى - دار الكتاب - بيروت - 1968 82 - ديوان شعر - عامر بن الطفيل - دار صادر - بيروت - 1383 - 1963 83 - ديوان شعر - عبيد الله بن قيس الرقيات - دار صادر - بيروت - 1378 - 1968 84 - ديوان شعر - العجاج - دار الشرق - بيروت - 1971 85 - ديوان شعر - عدى بن زيد - دار الجمهورية - بغداد - 1381 - 1965 86 - ديوان شعر - العرجى - بغداد - 1375 - 1956 87 - ديوان شعر - عروة بن الورد خمسة دواوين - الوهبية - القاهرة - 1293 88 - ديوان شعر - عمر بن أبى ربيعة - بيروت - 1968
مسلسل - الكتاب - المؤلف - دار الطبع - مكان الطبع - تاريخ الطبع هجرى - ميلادى 89 - ديوان شعر - الفرزدق همام بن غالب - التجارية - القاهرة - 1354 - 1936 90 - ديوان شعر - قيس بن الخطيم - دار العروبة - القاهرة - 1381 - 1962 91 - ديوان شعر - كثير بن عبد الرحمن - دار الثقافة - بيروت - 1391 - 1971 92 - ديوان شعر - كعب بن زهير - دار الكتب - القاهرة - 1369 - 1950 93 - ديوان شعر - الكميت بن زيد الأسدى - النعمان - بغداد - 1960 94 - ديوان شعر - لبيد بن ربيعة العامرى - دار صادر - بيروت - 1386 - 1966 95 - ديوان شعر - المتلمس الضبعى - المصرية - القاهرة - 1390 - 1970 96 - ديوان شعر - النابغة الجعدى - دمشق - 1384 - 1964 97 - ديوان شعر - النابغة الذبيانى خمسة دواوين - الوهبية - القاهرة - 1393 98 - ديوان شعر - نابغة شيبان - دار الكتب - القاهرة - 1351 - 1932 99 - ديوان شعر - الهذليون - دار الكتب - القاهرة - 1369 - 1950 100 - الذخيرة - ابن بسام 101 - الذيل والتكملة لكتابى «الموصل والصلة» - أبو عبيد الله المراكشى - دار الثقافة - بيروت - 1965 102 - السيرة النبوية - ابن هشام - القاهرة 103 - شجرة النور الزكية فى طبقات المالكية - محمد بن مخلوف - القاهرة - 1949 104 - شذرات الذهب - ابن العماد أبو الفلاح عبد الحى - القاهرة - 1350
مسلسل - الكتاب - المؤلف - دار الطبع - مكان الطبع - تاريخ الطبع هجرى - ميلادى 105 - شرح الشافية - عبد القادر بن عمر البغدادى - القاهرة - 1385 106 - شرح لامية الأفعال - بحرق اليمنى - القاهرة - 1304 107 - شرح المعلقات السبع - الزوزنى - القاهرة - 1380 - 1960 108 - الشعر والشعراء - ابن قتيبة - المعارف - القاهرة - 1386 - 1966 109 - الصحاح - الجوهرى - دار الكتاب العربى - القاهرة - 1956 110 - الصلة فى تاريخ أئمة الأندلس - أبو القاسم بن بشكوال - روخس - مدريد - 1882 111 - ضحى الإسلام - أحمد أمين - التأليف والترجمة - القاهرة - 1357 - 1938 112 - طبقات الصوفية - أبو عبد الرحمن السلمى - القاهرة - 1389 - 1969 113 - طبقات فحول الشعراء - ابن سلام الجمحى - المعارف - القاهرة - 1952 114 - طبقات النحويين واللغوين - أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدى - القاهرة - 1954 115 - الطرائف الأدبية - عبد العزيز الميمنى - لجنة التأليف - القاهرة - 1937 116 - العبر وديوان المبتدأ والخبر - عبد الرحمن بن محمد ابن خلدون - دار الكتاب - بيروت - 1968 117 - العين (الجزء المحقق) - الخليل بن أحمد - العانى - بغداد - 1386 - 1967 118 - عيون الأنباء فى طبقات الأطباء - ابن أبى أصيبعة - مكتبة الحياة - بيروت - 1965 119 - غاية النهاية فى طبقات القراء - أبو الخير محمد بن الجزرى - القاهرة - 1352 - 1933
مسلسل - الكتاب - المؤلف - دار الطبع - مكان الطبع - تاريخ الطبع هجرى - ميلادى 120 - الفصيح - أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب - النموذجية - القاهرة - 1368 - 1949 121 - فعلت وأفعلت - أبو إسحاق إبراهيم بن السرى الزجاج - النموذجية - القاهرة - 1368 - 1949 122 - الفهرست - ابن النديم - ليبزج - 1871 123 - الفهرسة - أبو بكر محمد بن خير الإشبيلى - «قومش» - سرقسطة - 1893 124 - فوات الوفيات - محمد بن شاكر الكتبى - بولاق - القاهرة - 1299 125 - القاموس المحيط - الفيروزابادى - القاهرة - 1933 126 - القلب والإبدال - ابن السكيت - الكاثوليكية - بيروت - 1903 127 - القوافى - أبو يعلى التنوخى - بيروت - 1389 - 1970 128 - الكامل - أبو العباس محمد بن يزيد المبرد - الحلبى - القاهرة - 1356 - 1937 129 - الكامل فى التاريخ - ابن الأثير - دار الكتاب - بيروت - 1387 - 1967 130 - الكتاب - سيبويه - الإميرية - القاهرة 131 - كشف الظنون - حاجى خليفة - استانبول - 1941 132 - اللبأ واللبن - أبو زيد - الكاثوليكية - بيروت - 1914 133 - لسان العرب - ابن منظور - الأميرية - القاهرة - 1300 134 - ليس فى كلام العرب - ابن خالويه - السعادة - القاهرة - 1327 135 - مجالس ثعلب - أحمد بن يحيى ثعلب - المعارف - القاهرة - 1949 136 - مجمع الأمثال - الميدانى - السنة المحمدية - القاهرة - 1374 - 1955 137 - المحبر - أبو جعفر محمد بن حبيب - دائرة المعارف - حيدرآباد - 1361 138 - المحكم - ابن سيده - الحلبى - القاهرة - 1377 - 1958
مسلسل - الكتاب - المؤلف - دار الطبع - مكان الطبع - تاريخ الطبع هجرى - ميلادى 139 - مختصر كتاب البلدان - أبو بكر أحمد بن محمد الهمذانى - بريل - ليدن - 1302 - 1885 140 - المختصر فى أخبار البشر - أبو الفداء - دار الكتاب - بيروت - 1960 141 - المخصص - ابن سيده - بولاق - القاهرة - 1321 142 - مراصد الأطلاع - عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادى - الحلبى - القاهرة - 1373 - 1954 143 - المزهر فى اللغة - الجلال السيوطى - السعادة - القاهرة - 1325 144 - المسالك والممالك - أبو القاسم عبيد الله ابن خرداذبه - المثنى - بغداد - 1889 145 - مشاهدات فى بلاد الأندلس - لسان الدين بن الخطيب - القاهرة - 1958 146 - المشترك وضعا والمفترق صقعا - ياقوت بن عبد الله الحموى - «أوفست» - بغداد - 1846 147 - المطر - أبو زيد - الكاثوليكية - بيروت - 1914 148 - مطمح الأنفس ومسرح التأنس - أبو الفتح بن خاقان - القسطنطينية - 1302 149 - المعجب فى تلخيص أخبار المغرب - عبد الواحد المراكشى - القاهرة - 1383 - 1963 150 - معجم الأدباء - ياقوت بن عبد الله الحموى - دار المأمون - القاهرة - 1936 151 - معجم ألفاظ القرآن - مجمع اللغة العربية بالقاهرة - الهيئة المصرية للكتاب - القاهرة - 1390 - 1970 152 - معجم البلدان - ياقوت بن عبد الله الحموى - السعادة - القاهرة - 1323 - 1906
مسلسل - الكتاب - المؤلف - دار الطبع - مكان الطبع - تاريخ الطبع هجرى - ميلادى 153 - المعجم العربى - الدكتور حسين نصار - دار الكاتب - القاهرة - 1956 154 - المعجم فى أصحاب أبى على الصفدى - ابن الأبار - روخس - مدريد - 1885 155 - المغرب فى حلى المغرب - أبو محمد الحجارى وأخرون - المعارف - القاهرة - 1953 156 - المفضليات - المفضل الضبى - المعارف - القاهرة - 1362 157 - مقاييس اللغة - أحمد بن فارس - الحلبى - القاهرة - 1951 158 - المقتبس فى أخبار بلاد الأندلس - أبو مروان بن حيان القرطبى - بيروت - 1965 159 - المقتضب - أبو العباس محمد بن يزيد المبرد - القاهرة - 1388 160 - المكتبة الصقلية - ميخائيل أمارى - ليبسك - 1857 161 - المنقوص والممدود - الفراء - المعارف - القاهرة - 1967 162 - النبات والشجر - الأصمعى - الكاثوليكية - بيروت - 1914 163 - النجوم الزاهرة - ابن تغرى بردى - دار الكتب - القاهرة - 1352 - 1933 164 - النخل والكرم - الأصمعى - الكاثوليكية - بيروت - 1914 165 - نظم العقيان فى أعيان الأعيان - الجلال السيوطى - السورية - نيويورك - 1927 166 - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - أحمد بن المقرى التلمسانى - السعادة - القاهرة - 1367 - 1949 167 - النهاية فى غريب الحديث - ابن الأثير - الحلبى - القاهرة - 1373 - 1963 168 - النوادر فى اللغة - أبو زيد الأنصارى - دار الكتاب - بيروت - 1387 - 1967 169 - الهاشميات - الكميت بن زيد الأسدى - الموسوعات - القاهرة 170 - وفيات الأعيان - أبو العباس أحمد بن محمد بن خلكان - السعادة - القاهرة - 1367 - 1948 171 - يتيمة الدهر - أبو منصور الثعالبى - التجارية - القاهرة - 1377 - 1958