كتاب الأربعين في فضل الرحمة والراحمين لابن طولون الصالحي

ابن طولون

الحديث الأول

الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ يُوسُفُ بْنُ حَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسَنٍ الصَّالِحِيُّ مِنْ لَفْظِهِ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَاصِرٍ الْبَاغُونِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ، وَأَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الشَّيْخِ خَلِيلِ بْنِ سَلَامَةَ الْقَابُونِيُّ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ عَلَيْهِ، قَالَا: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْعِرَاقِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْنَاهُ مِنْهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ الْمَيْدُومِيُّ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، أَخْبَرَنَا النَّجِيبُ أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ وَهُوَ

أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ النَّيْسَابُورِيُّ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، أَخْبَرَنَا وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، أَبُو صَالِحٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُؤَذِّنُ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ

سَمِعْتُهُ مِنْهُ، عَنْ أَبِي قَابُوسٍ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ بَعْضُهُمْ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعَهُ مِنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ» ، وَفِي رِوَايَةٍ «ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»

الحديث الثاني

الْحَدِيثُ الثَّانِي أَخْبَرَنَا الْبُرْهَانُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَرْدَاوِيُّ الصَّالِحِيُّ مِنْ لَفْظِهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السُّلَيْمِيِّ الْبَعْلِيُّ سَمَاعًا عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الزَّعْبُوبِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسَا الْحَجَّارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْدِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ السِّجْزِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ الدَّاوُدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرْخَسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفِرْبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو

الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، وَعِنْدَهُ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسٌ، فَقَالَ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا! فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: «مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ»

الحديث الثالث

الْحَدِيثُ الثَّالِثُ أَخْبَرَنَا الْبُرْهَانُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْبَلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُحِبِّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْمُطَعِّمُ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الدَّيْرَمَعْرِيُّ،

قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ»

الحديث الرابع

الْحَدِيثُ الرَّابِعُ أَخْبَرَتْنَا أُمُّ عَبْدِ الرَّزَّاقِ خَدِيجَةُ بْنَةُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْأَرْمَوِيَّةُ، أَخْبَرَتْنَا عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْهَادِي، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّاوُدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَمَوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَطَرٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَالْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»

الحديث الخامس

الْحَدِيثُ الْخَامِسُ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ يُوسُفُ بْنُ الْبَدْرِ الْمُحَدِّثُ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْبَعْلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْيُونَانِيَّةِ، أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ مُحَمَّدُ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الصَّالِحِيُّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ الْحَنْبَلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ السُّيُوفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ الدَّاوُدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَمُّوَيْهِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْفِرْبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو

غَسَّانَ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ سَبْيٌ، فَإِذِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قَدْ تَحَلَّبَ ثَدْيُهَا تَسْعَى، إِذْ وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ، فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا، وَأَرْضَعَتْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟ ، قُلْنَا: لَا، وَهِيَ قَادِرَةٌ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ، فَقَالَ: لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا "

الحديث السادس

الْحَدِيثُ السَّادِسُ أَخْبَرَنَا الْبَدْرِيُّ حَسَنُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمَرْدَاوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفُولَاذِيُّ، أَخْبَرَنَا التَّاجُ بْنُ بَرْدَسٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفِدَاءِ بْنُ الْخَبَّازِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْإِرْبَلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَاوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْجُلُودِيُّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُفْيَانَ، أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا بْنُ نُمَيْرٍ،

حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، كُلُّ رَحْمَةٍ طِبَاقَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، فَجَعَلَ مِنْهَا فِي الْأَرْضِ رَحْمَةً، فَبِهَا تَعْطِفُ الْوَالِدَةُ عَلَى وَلَدِهَا، وَالْوَحْشُ وَالطَّيْرُ عَلَى بَعْضِهَا الْبَعْضِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَكْمَلَهَا بِهَذِهِ الرَّحْمَةِ»

الحديث السابع

الْحَدِيثُ السَّابِعُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَقَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعِمَادِ الْعَمْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ التَّدْمُرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عَسَاكِرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّاوِرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقُشَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

«إِنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَمِنْهَا رَحْمَةٌ بِهَا يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ بَيْنَهُمْ، وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ»

الحديث الثامن

الْحَدِيثُ الثَّامِنُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حُضُورًا فِي الثَّانِيَةِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ غَنَائِمَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَاوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ عَبْدِ الْغَافِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَمْرَوَيْهِ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ، أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ، وَالْإِنْسِ، وَالْبَهَائِمِ، وَالْهَوَامِّ، فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ، وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ وَبِهَا تَعْطِفُ الْوَحْشُ عَلَى

وَلَدِهَا، وَأَخَّرَ اللَّهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ، وَفِي رِوَايَةٍ «أَنَّهُ يَجْمَعُ الْمِائَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ» ، وَفِي أُخْرَى «إِنَّهُ لَيَرْحَمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَحْمَةً حَتَّى يَتَطَاوَلَ لَهَا إِبْلِيسُ رَجَاءَ أَنْ يُصِيبَهُ» ، قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: وَلَا تَنَالُهُ، وَلَا مَنْ نَزَعَ. . . . . . اللَّهُ رَحْمَةَ قَلْبِهِ فِي الدُّنْيَا، فَلَمْ يَرْحَمْ عِبَادَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

الحديث التاسع

الْحَدِيثُ التَّاسِعُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْكَرِيُّ، أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ الْكَبِيرِ أَبُو بَكْرِ بْنُ قُنْدُسٍ الْبَعْلِيُّ، أَخْبَرَنَا التَّاجُ بْنُ بَرْدِسٍ، أَخْبَرَنَا الْعِمَادُ بْنُ الْخَبَّازِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْإِرْبِلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْجُلُودِيُّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ، أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَقُتَيْبَةُ، وَبْنُ حُجْرٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنُونَ بْنَ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «خلقَ اللَّهُ مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَوَضَعَ وَاحِدَةً بَيْنَ خَلْقِهِ، وَخَبَأَ عِنْدَهُ مِائَةً إِلَّا وَاحِدَةً» ، قَالَ بَعْضُهُمْ: لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ النِّصْفُ كَمَا أَنَّهُمْ نِصْفُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَهُمْ أَرْحَمُ الْأُمَمِ فِي الدُّنْيَا، وَلِهَذَا سُمِّي نَبِيَّ الرَّحْمَةِ، فَمَنْ نُزِعَتِ الرَّحْمَةُ مِنْ قَلْبِهِ خُشِيَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَكُونَ مِنْ أُمَّتِهِ!

الحديث العاشر

الْحَديِثُ الْعَاشِرُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، أَخْبَرَنَا الشَّمْسُ بْنُ حَامِدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ غَنَائِمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الدِّمَشْقِيُّ، أَخْبَرَنَا الْمُؤَيَّدُ الطُّوسِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الزَّاهِدُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ بْنِ شِهَابٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ، وَأَنْزَلَ فِي الْأَرَضِينَ جُزْءًا وَاحِدًا، فَمِنْ ذَلِكَ يَتَرَاحَمُ الْخَلَائِقُ، حَتَّى تَرْفَعَ الدَّابَّةُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تَطَأَهُ وَتُصِيبَهُ»

الحديث الحادي عشر

الْحَدِيثُ الْحَادِي عَشَرَ أَخْبَرَنَا الْفَخْرُ عُثْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَذْرُعِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ التَّدْمُرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عَسَاكِرَ، أَخْبَرَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّاعِدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ عَبْدِ الْغَافِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَمْرَوَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ يَعْنِي الْحِزَامِيَّ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ فَوْقَ الْعَرْشِ: إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي «، وَفِي رِوَايَةٍ» سَبَقَتْ غَضَبِي

«، وَفِي رِوَايَةٍ» لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ فِي كِتَابِهِ عَلَى نَفْسِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي فَاقَتْ غَضَبِي، فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ "

الحديث الثاني عشر

الْحَدِيثُ الثَّانِي عَشَرَ أَخْبَرَنَا السِّرَاجُ عُمُرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ السُّيُوفِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الطَّحَّانُ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنِ أُمَيْلَةَ، أَخْبَرَنَا الْفَخْرُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْن طَبَرْزَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ الدُّومِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ اللُّؤْلُئِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَيُقَالُ: بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مَنْصُورٌ، قَالَ بْنُ كَثِيرٍ فِي حَدِيثِهِ: وَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ، وَقُلْتُ: أَقُولُ حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ؟ ، قَالَ:

إِذَا قَرَأْتَهُ عَلَيَّ فَقَدْ حَدَّثْتُكَ، ثُمَّ اتَّفَقَا، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صَاحِبَ هَذِهِ الْحُجْرَةِ، يَقُولُ: «لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيِّ»

الحديث الثالث عشر

الْحَدِيثُ الثَّالِثُ عَشَرَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، أَخْبَرَتْنَا عَائِشَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ الْمَرَاغِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ السَّعْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ الْوَلِيدُ، أَخْبَرَنَا مُفْلِحُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ، أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَبْنُ السَّرْحِ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ،

عَنِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو يَرْوِيهِ، قَالَ بْنُ سَرْحٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا فَلَيْسَ مِنَّا»

الحديث الرابع عشر

الْحَدِيثُ الرَّابِعُ عَشَرَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْعَدَوِيُّ، أَخْبَرَنَا الْبَرْهَانُ الْحَلَبِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ الْعَجَمِيُّ، أَخْبَرَنَا سُنْقُرٌ الْقَضَائِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْمُقَوِّمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَلْحَةَ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَثَنَا كَثِيرُ بْنُ سُلَيمٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ أَمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ

الْقِيَامَةِ، دُفِعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَيُقَالُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ "،

قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: فَمَنْ لَا رَحْمَةَ فِيهِ خُشِيَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَكُونَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

الحديث الخامس عشر

الْحَدِيثُ الْخَامِسُ عَشَرَ أَخْبَرَنَا الْبُرْهَانُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ قَاسِمٍ الدِّمَشْقِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي , أَخْبَرَنَا الصَّلَاحُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، أَخْبَرَنَا الْفَخْرُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ مُوَفَّقُ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ الْمَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي الْمُنْذِرِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَهْ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ، فَمَّرَ بِقَوْمٍ، فَقَالَ: " مَنِ الْقَوْمُ، قَالُوا: نَحْنُ الْمُسْلِمُونَ،

وَامْرَأَةٌ تَحْضِبُ تَنُّورَهَا وَمَعَهَا ابْنٌ لَهَا، فَإِذَا ارْتَفَعَ وَهَجُ التَّنُّورِ، تَنَحَّتْ بِهِ، فَأَتْتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ؟ ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَتْ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أَلَيْسَ اللَّهُ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ؟ ، قَالَ: بَلَى، قَالَتْ: أَلَيْسَ اللَّهُ أَرْحَمَ بِعِبَادِهِ مِنَ الْأُمِّ بِوَلَدِهَا؟ ، قَالَ: بَلَى، قَالَتْ: فَإِنَّ الْأُمَّ لَا تُلْقِي وَلَدَهَا فِي النَّارِ! فَأَكَبَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْكِي، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهَا، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ مِنْ عِبَادِهِ إِلَّا الْمَارِدَ الْمُتَمَرِّدَ، الَّذِي يَتَمرَّدُ عَلَى اللَّهِ، وَأَبَى أَنْ يَقُولَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ "

الحديث السادس عشر

الْحَدِيثُ السَّادِسُ عَشَرَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَقَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الصَّالِحِيُّ، أَخْبَرَتْنَا أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ الشَّرَائِحِيِّ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْن حَسَنِ بْنِ يَزِيدَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ الْكَرُوخِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْأَزْدِيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ التِّرْيَاقِيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ التِّرْيَاقِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَرَّاحِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عِيسَى الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ،

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ شَرَفَ كَبِيرِنَا» ، قَالَ بْنُ أَبَانٍ: وَحَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا، وَيَأَمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ» ،

وَقَالَ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ: «لَيْسَ مِنَّا» ، أَيْ لَيْسَ مِنْ سُنَّتِنَا، وَقِيلَ: لَيْسَ مِنْ دِينِنَا

الحديث السابع عشر

الْحَدِيثُ السَّابِعُ عَشَرَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْبَهَاءِ الْبَغْدَادِيُّ، أَخْبَرَنَا الزَّيْنُ بْنُ قُرَيْجٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ قُدَامَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرْزَدَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبي سَهْلٍ، أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الثَّلَاثَةُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سُورَةَ، حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ

إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ لَا يَرْحَمُهُ اللَّهُ، وَمَنْ لَا يَرْحَمُهُ اللَّهُ فَهُوَ فِي النَّارِ»

الحديث الثامن عشر

الْحَدِيثُ الثَّامِنُ عَشَرَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ الْإِمَامِ الشَّافِعِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَيْسِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُحِبِّ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَقْدِسِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْبَكْرِيُّ، أَخْبَرَنَا حَمَدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ

الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ كَانَ يَمْشِي ذَاتَ يَوْمٍ فِي الطَّرِيقِ، فَنَادَاهُ الْجَبَّارُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا مُوسَى، فَالْتَفَتَ يَمِينًا وَشِمَالًا فَلَمْ يَرَ أَحَدًا، ثُمَّ نَادَاهُ الثَّانِيَةُ: يَا مُوسَى، فَالْتَفَتَ يَمِينًا وَشِمَالًا فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا، وَارْتَعَدَتْ فَرَائِصُهُ، ثُمَّ نُودِيَ الثَّالِثَةُ: يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، فَقَالَ: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، وَخَرَّ سَاجِدًا، فَقَالَ: ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: يَا مُوسَى، إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَسْكُنَ فِي ظِلِّ عَرْشِي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي، يَا مُوسَى، كُنْ لِلْيَتِيمِ كَالْأَبِّ الرَّحِيمِ، وَكُنْ لِلْأَرْمَلَةِ كَالزَّوْجِ الْعَطُوفِ، يَا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ، ارْحَمْ تُرْحَمْ، يَا مُوسَى، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ، يَا مُوسَى، نَبِّئْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ لَقِيَنِي وَهُوَ جَاحِدٌ لِمُحَمَّدٍ أَدْخَلْتُهُ النَّارَ وَلَوْ كَانَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِي وَمُوسَى كَلِيمِي، فَقَالَ: وَمَنْ أَحْمَدُ؟ ، فَقَالَ: يَا مُوسَى، وَعِزَّتِي وَجَلَالِي مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَكْرَمَ عَلَيَّ مِنْهُ، كَتَبْتُ اسْمَهُ مَعَ اسْمِي فِي الْعَرْشِ قَبْلَ أَنْ أَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ بِأَلْفَيْ أَلْفِ سَنَةٍ، وَعِزَّتِي وَجَلَالِي إِنَّ الْجَنَّةَ لَمَحُرَّمَةٌ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِي حَتَّى يَدْخُلَهَا مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ،

قَالَ مُوسَى: وَمَنْ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ؟ ، قَالَ: " أُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ، يَحْمَدُونَ صُعُودًا وَهُبُوطًا، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ، يَشُدُّونَ أَوْسَاطَهُمْ، وَيُطَهِّرُونَ أَطْرَافَهُمْ، صَائِمُونَ بِالنَّهارِ، رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ، أَقْبَلُ مِنْهُمُ الْيَسِيرَ، وَأُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَالَ: اجْعَلْنِي نَبِيَّ تِلْكَ الْأُمَّةِ، قَالَ: نَبِيُّهَا مِنْهَا، قَالَ: اجْعَلْنِي مِنْ أُمَّةِ ذَلِكَ النَّبِيِّ، قَالَ: اسْتَقْدَمْتَ، وَاسْتَأْخَرَ يَا مُوسَى، وَلَكِنْ سَأَجْمَعُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ فِي دَارِ الْجَلَالِ "

الحديث التاسع عشر

الْحَدِيثُ التَّاسِعُ عَشَرَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَنْبَلِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ، أْخَبَرَنَا الصَّلَاحُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، أَخْبَرَنَا الْفَخْرُ بْنُ الْبُخَارِيُّ، أَخْبَرُنَا حَنْبَلُ الرَّصَافِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمُ بْنُ الْحُصَيْنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذَهْبِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْإِمَامِ أحْمَدَ،

حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي، قَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "

الحديث العشرون

الْحَدِيثُ الْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا الْبُرْهَانُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَدْرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَحْبُوبِيُّ، أَخْبَرَتْنَا سِتُّ الْأَهْلِ بْنَةُ عِلْوَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ،

أَخْبَرَنَا بْنُ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ الْيُوسُفِيُّ، أَخْبَرَنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذَهْبِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: «ارْحَمُوا تُرْحَمُوا، وَاغْفِروا يُغْفَرْ لَكُمْ، وَيْلٌ لِأَقْمَاعِ الْقَوْلِ، وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينِ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»

الحديث الحادي والعشرون

الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ يُوسُفُ بْنُ حَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسَنٍ الْمَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ قَدَّامَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الصَّالِحِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْحُرَسْتَانِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْكِتَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو

الْقَاسِمِ بْنُ الرَّازِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الْأَذْرُعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ خِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْحَيَّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، يَقُولُ: أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا مَلِكُ الْمُلُوكِ، وَقُلُوبُ الْمُلُوكِ فِي يَدِي، فَإِنِ الْعِبَادُ أَطَاعُونِي حَوَّلْتُ قُلُوبَ مُلُوكِهِمْ عَلَيْهِمْ بِالرَّأْفَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَإنِ الْعِبَادُ عَصَوْنِي حَوَّلْتُ قُلُوبَ مُلُوكِهِمْ عَلَيْهِمْ بِالسُّخْطِ وَالنِّقْمَةِ فَسَامُوهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ، فَلَا تَشْغَلُوا أنفسَكُمْ بِالدُّعَاءِ عَلَى الْمُلُوكِ، وَلَكْنِ اشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِالذِّكْرِ،

وَالتَّضَرُّعِ أَكْفِكُمْ أَمْرَ مُلُوكِكُمْ "

الحديث الثاني والعشرون

الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ خَلِيلٍ الصَّالِحِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُحِبِّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي، وَعَمُّ أَبِي، وَابْنُ سَعْدٍ، وَالْحَجَّارُ، وَالْبجدِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ الْقُبَّيْطِيِّ، وَالْأَنْجَبُ الْحَمَّامِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَرِيمِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ

الْأَنْبَارِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: دَخَلَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ عَلَي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَآهُ يُقَبِّلُ إِمَّا حَسَنًا وَإِمَّا حُسَيْنًا، قَالَ: تُقَبِّلُهُ وَلِي عَشْرَةٌ مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ وَاحِدًا مِنْهُمْ؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ»

الحديث الثالث والعشرون

الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ حَسَنٍ الصَّالِحُيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمِعْمَارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الصَّامِتُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ تَيمِيَةَ، وَبْنُ أَبِي الْهَيْجَا، وَالْمُحِبُّ عَبْدُ اللَّهِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُنْكَدِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ

جَدِّهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أُمَّتِي تَرَكَتِ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ، مَنَعَهَا اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَنْفَعَةَ الْوَحْيِ مِنَ السَّمَاءِ، فَكَيْفَ بِكُمْ إِذَا لَمْ يَرْأَفِ اللَّهُ بِكُمْ وَيَرْحَمْكُمْ؟ ، قَالُوا: وَكَائِنٌ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ ، قَالَ: إِي وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ نَبِيًّا إِذَا اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ شِرَارُكُمْ، فَقَدْ تَبَرَّأَ اللَّهُ مِنْكُمْ "

الحديث الرابع والعشرون

الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَخْرِ الصَّالِحِيُّ، أَخْبَرَنَا النَّظَّامُ بْنُ مُفْلِحٍ، أَخْبَرَنَا الشَّمْسُ بْنُ الْمُحِبِّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي سُلَيْمَانُ، أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ ضِيَاءُ الدِّينِ الْمَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ الْجَوْزَدَانِيَّةُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ،

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَيَجِيء فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ تَكُونُ وُجُوهُهُمْ وُجُوهَ الْآدَمِيِّينَ، وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبَ الشَّيَاطِينَ أَمَثْالَ الذِّئَابِ الضَّوَارِي لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ شَيْءٌ مِنَ الرَّحْمَةِ سَفَّاكُونَ لِلدِّمَاءِ لَا يَرْعُونَ عَنْ قَبِيحٍ، إِنْ تَابَعْتَهُمْ وَارَبُوكَ، وَإِنْ تَوَارَيْتَ عَنْهُمُ اغْتَابُوكَ، وَإِنْ حَدَّثُوكَ كَذَبُوكَ، وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ، صَبِيُّهِمْ عَارِمٌ، وَشَابُّهُمْ شَاطِرٌ، وَشَيْخُهُمْ لَا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، الِاعْتِزَازُ بِهِمْ ذُلٌّ، وَطَلَبُ مَا فِي

أَيْدِيهِمْ فَقْرٌ، الْحَلِيمُ فِيهِمْ غَاوٍ، وَالْآمِرُ بِالْمَعْرُوفِ فِيهِمْ مِتَّهَمٌ، الْمُؤْمِنُ فِيهِمْ مُسْتَضْعَفٌ، وَالْفَاسِقُ فِيهِمْ مُشْرِفٌ، السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ، وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ، فَيَدْعُو خِيَارُهُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ»

الحديث الخامس والعشرون

الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا الْبَدْرُ حَسَنُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّالِحِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ الرَّامِينِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُحِبِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الصَّالِحِيُّ، وَعِيسَى الْمُطْعِمُ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْإِرْبَلِيُّ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى الزَّاهِدُ، أَخْبَرَنَا طِرَادُ الزَّيْنَبِيُّ، أَخْبَرَنَا بْنُ بِشْرَانَ، أَخْبَرَنَا بْنُ الْبُحْتُرِيِّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ هُوَ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْفَرَّاءُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَغَرُّ أَبُو مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهَ وَسَلَّمَ:

«مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَّلَ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَتَغَشَّتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ»

الحديث السادس والعشرون

الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّسَّاجُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي سُلَيْمَانُ، وَعُيسَى الْمُطْعِمُ، قَالَا: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ الْهَمْدَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْبِطْرِ، أَخْبَرَنَا بْنُ رِزْقَوَيْهِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ

عَجْلَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يَزِيدَ الْمَدَنِيَّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ ذَا الَّذِي دَعَانِي فَلَمْ أُجِبْهُ؟ وَسَأَلَنِي فَلَمْ أُعْطِهِ، وَاسْتَغْفَرَنِي فَلَمْ أَغْفِرْ لَهُ، وَأَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ؟»

الحديث السابع والعشرون

الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ يُوسُفُ بْنُ حَسَنٍ الصَّالِحِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤَدِّبُ، وَالْقَاضِي أَبُو حَفْصٍ الْحَنْبَلِيُّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُحِبِّ، أَخْبَرَنَا بْنُ حَمُّودٍ، أَخْبَرَنَا بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، أَخْبَرَنَا بْنُ كُلَيْبٍ، أْخَبَرَنَا الْحُلْوَانِيُّ، أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ

الْفَضْلِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ , أنَّ رَجُلًا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي آخُذُ الشَّاةَ أُرِيدُ أَنْ أَذْبَحَهَا، فَأَرْحَمُهَا، قَال: «وَالشَّاةُ إِنْ رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَّلَّ»

الحديث الثامن والعشرون

الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْكُتُبِيُّ، أَخْبَرَنَا النَّظَّامُ بْنُ مُفْلِحٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْحَاكِمُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ، أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عُمَرَ الْعَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَرْبٍ الْعَسْكَرِيُّ، ح قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،

قَالَا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ لِي جِبْرِيلُ: لَوْ رَأَيْتَنِي يَا مُحَمَّدُ وَأَنَا أَغُطُّهُ يَعْنِي فِرْعَوْنَ بِإِحْدَى يَدَيَّ، وَأَدُسُّ مِنَ الْمَاءِ فِي فِيهِ مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ رَحْمَةُ رَبِّهِ، فَيَغْفِرَ لَهُ "

الحديث التاسع والعشرون

الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالْعِشْرُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ، أَخْبَرَنَا الزَّاوِيَةُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ جَوَارِشَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الصَّامِتُ، أَخْبَرَنَا جَدِّي، وَزَيْنَبُ بِنْتُ الْكَمَالِ، قَالَا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ زَادَتْ زَيْنَبُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَقَاءٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ شَاتِيلَ، قَالَ

أَبُو بَكْرٍ وَأَخْبَرَنَا جَدِّي، أَخْبَرَنَا بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ، أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ، أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ النَّقُورِ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْمُهَنْدِسِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا بْنُ الْعَلَّافِ، ح قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَيْضًا وَأَخْبَرَنَا أَبِي، وَعَمَّايَ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْفَرَّاءِ، وَعِزُّ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَا: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ مُوَفَّقُ الدِّينِ بْنُ قُدَامَةَ، أَخْبَرَنَا بْنُ النَّقُورُ، أَخْبَرَنَا بْنُ الْعَلَّافِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْحَمَّامِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ. . . . خَلِيلٌ، حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ

عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنِي الْعَبَادِلَةُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ اللَّعْنَةَ، وَالْمُسْتَمِعُ يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ، وَالتَّاجِرُ يَنْتَظِرُ الرِّزْقَ، وَالْمُحْتَكِرُ يَنْتَظِرُ اللَّعْنَةَ، وَالنَّائِحَةُ وَمَنْ حَوْلَهَا مِنِ امْرَأَةٍ مُجْتَمِعَةٍ عَلَيْهِنَّ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»

الحديث الثلاثون

الْحَدِيثُ الثَّلَاثُونَ أَخْبَرَنَا التَّقِيُّ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَادِرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمِعْمَارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْمُحِبِّ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا بْنُ الْفَرَّاءِ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُوَفَّقُ بْنُ قُدَامَةَ،

أَخْبَرَنَا بْنُ النَّقُورِ، أَخْبَرَنَا بْنُ الْعَلَّافِ، أَخْبَرَنَا الْحَمَامِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الرِّيَاحِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلُ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: " مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَاجَةٌ فَلْيَصُمِ الْأَرْبَعَاءَ وَالْخَمِيسَ وَالْجُمُعَةَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ تَطَهَّرَ وَرَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ، فَتَصَدَّقَ، قَلَّتْ أَوْ كَثُرَتْ، فَإِذَا صَلَّى الْجُمُعَةَ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، وَأَسْأَلُكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الَّذِي لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ، الَّذِي مَلَأَتْ عَظَمَتُهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَخَشَعَتْ لَهُ الْأَصْوَاتُ وَذُلَّتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ خَشْيَتِهِ أَنْ تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُعْطِيَنِي حَاجَتِي، وَهِيَ كَذَا وَكَذَا، فَإِنَّهُ يُسْتَجَابُ لَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ "،

وَكَانَ يُقَالُ: لَا تَعَلِّمُوا هَذَا الدُّعَاءَ سُفَهَاءَكُمْ، لَا تَدْعُونَ بِهِ عَلَى مَأْثَمٍ، أَوْ قَطْعِ رَحِمٍ

الحديث الحادي والثلاثون

الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ أَخْبَرَنَا الْبُرْهَانُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَنْبَلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ زَيْدٍ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْمُؤَذِّنُ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْمُؤَذِّنُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ طُولُوبَغَا، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ الْكَرْمَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ وَجِيهُ بْنُ طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونَ، حَدَّثَنَا

عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: عُدْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، فَوَجَدْتُ عِنْدَهُ أَبَاهُ عَلِيًا، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ إِلَيْنَا؟ مَا يُولِجَكَ عَلَيْنَا؟ قُلْتُ: مَا إِيِّاكَ أَتَيْتُ، وَلَكِنْ أَتَيْتُ بْنَ ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعُودُهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَمَا إِنَّهُ لَا يَمْنَعُنِي غَضَبِي عَلَيْكَ أَنْ أَحَدِّثَكَ مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ، يَقُولُ:

«إِذَا عَادَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ أَخَاهُ لَمْ يَزَلْ يَخُوضُ الرَّحْمَةَ، حَتَّى إِذَا جَلَسَ عِنْدَهُ غَمَرَتْهُ»

الحديث الثاني والثلاثون

الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُرَيْجٍ، أَخْبَرَنَا الصَّلَاحُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، أَخْبَرَنَا الْفَخْرُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، أَخْبَرَنَا الزَّيْنُ بْنُ طَبَرْزَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الزَّاغُونِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُورِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْجَرَّاحِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، أَخْبَرَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ

الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رَحِمَ اللَّهُ مَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، أَوْ قَالَ: مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا وَمَحَا عَنْهُ "

الحديث الثالث والثلاثون

الْحَدِيثُ الثَّالِثُ وَالثَّلَاثُونَ أَخْبَرَنَا الْبُرْهَانُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُفْلِحٍ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ الْمُحِبِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَجَّاجِ الْمُزِّيُّ، أَخْبَرَنَا بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَبْنُ الْبُخَارِيِّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُوَفَّقُ بْنُ قُدَامَةَ، وَأَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرْزَدَ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الزَّاغُونِيُّ، قَالَ هُوَ وَالْمُوَفَّقُ أَخْبَرَنَا بْنُ النَّقُورِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْجَرَّاحِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى الْجَحْدَرِيُّ، أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فُضَالَةَ، عَنِ

الْحَسَنِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا قَالَ فَغَنِمَ، أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ»

الحديث الرابع والثلاثون

الْحَدِيثُ الرَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ أَخْبَرَنَا الزَّيْنُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عُمَرَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ. . .، وَفَاطِمَةُ بْنَةُ الْحُرَسْتَانِيِّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الثَّلَاثَةُ: بْنُ الْحُرَسْتَانِيِّ، وَبْنِ الْبَالِسِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْدَاوِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَجَّاجِ الْمُزِّيِّ، أَخْبَرَنَا بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَسَعْدُ الْخَيْرِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ النَّابُلْسِيُّ، وَأَخُوهُ أَبُو الْفَرَجِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ الْأَوَّلُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي بْنُ الزَّيْنِ، وَقَالَ الْبَاقُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيُّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمِصِّيصِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ

يَاسِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَقِبِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ الْعَلَاءِ أَبُو الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي»

الحديث الخامس والثلاثون

الْحَدِيثُ الْخَامِسُ وَالثَّلَاثُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ يُوسُفُ حَسَنِ بْنِ الْمُبَرِّدِ، أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ الْحُرَسْتَانِيَّةُ قِرَاءَةً عَلَيْهَا، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحُرَسْتَانِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَجَّاجِ الْمُزِّيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ أَبُو الْمَعَالِي بْنُ الزَّيْنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْأَسَدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمِصِّيصِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ يَاسِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَقِبِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا الْمَسَيَّبُ بْنُ

وَاضِحٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ رَاشِدَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: إِذَا رَأَيْتَ الْمَيِّتَ شَدِيدَ النَّزْعِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَرْحُومٌ، قَالَ: أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مُوسَى، وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ

أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا فَلَا يَزَالُ فِي الرَّحْمَةِ خَائِضًا، حَتَّى إِذَا قَعَدَ اسْتَنْقَعَ فِيهَا، ثُمَّ إِذَا رَجَعَ لَا يَزَالُ يَخُوضُ فِيهَا حَتَّى يَرْجِعَ مِنْ حَيْثُ جَاءَ»

الحديث السادس والثلاثون

الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَالثَّلَاثُونَ أَخْبَرَنَا التَّقِيُّ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُرَيْجٍ، أَخْبَرَنَا الصَّلَاحُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، أَخْبَرَنَا الْفَخْرُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِي , أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَنْمٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَدِمَتْ نَاسٌ مِنَ الْأَعْرَابِ، فَقَالُوا: تُقَبِّلُونَ صِبْيَانَكُمْ؟ ، فَقَالُوا:

نَعَمْ، فَقَالُوا: وَلَكِنَّ وَاللَّهِ مَا نُقَبِّلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَأَمْلِكُ إنْ كَانَ اللَّهُ نَزَغَ مِنْكُمُ الرَّحْمَةَ؟»

الحديث السابع والثلاثون

الْحَدِيثُ السَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ أَخْبَرَنَا النَّجْمُ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَاكِمُ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ الرَّامِينِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُحِبِّ، أَخْبَرَتْنَا زَيْنَبُ بِنْتُ الْكَمَالِ، أَخْبَرَنَا الْمَشَايِخُ الثَّلَاثَةُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرُّسْتُمِيُّ، وَأَبُو الْخَيْرِ الْبَاغَبَانُ، وَأَبُو الْفَرَجِ الثَّقَفِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مَنْدَهْ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَكِيمٍ

الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ يُصَلُّونَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، لَمْ نَدْرِ مَا نَقُولُ فِيهِمْ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 143] "

الحديث الثامن والثلاثون

الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالثَّلَاثُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَنَفِيُّ، أَخْبَرَتْنَا أُمُّ مُحَمَّدٍ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ الزَّيْنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَنَفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَنْبَلِيُّ، أَخْبَرَنَا السَّجْزِيُّ، أَخْبَرَنَا الدَّاوُدِيُّ، أَخْبَرَنَا السَّرْخَسِيُّ، أَخْبَرَنَا الْفَرْبَرِيُّ، أَخْبَرَنَا الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ، ح قَالَ الْبُخَارِيُّ وَحَدَّثَنَا

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ فَإِنَّهُ لَا مُكْرِهَ لَهُ»

الحديث التاسع والثلاثون

الْحَدِيثُ التَّاسِعُ وَالثَّلَاثُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِمْصِيُّ، أَخْبَرَتْنَا عَائِشَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْهَادِي، أَخْبَرَنَا الشِّهَابُ الِابْنُ. . .، أَخْبَرَنَا السِّرَاجُ الْبَغْدَادِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ الصَّيْرَفِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمُّوَيْهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَطَرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا آدَمُ، حَدَّثَنَا بْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ،

قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ ، قَالَ: وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ، فَسَدِّدُوا، وَقَارِبُوا، وَاغْدُوا وَرُوحُوا، وَشَيْءٌ مِنَ الدُّلْجَةِ، وَالقَصْدَ القَصْدَ، تَبْلُغُوا "

الحديث الأربعون

الْحَدِيثُ الْأَرْبَعُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزِّيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيُّ، أَخْبَرَنَا الصَّلَاحُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، أَخْبَرَنَا الْفَخْرُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرَّصَافِيُّ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذَهَبِ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

«لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ مَا طَمِعَ بِالْجَنَّةِ أَحَدٌ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ مِنَ الْجَنَّةِ أَحَدٌ، خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَوَضَعَ وَاحِدَةً بَيْنَ الْخَلْقِ فَيَتَرَاحَمُونَ بِهَا، وَعِنْدَ اللَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ رَحْمَةً»

الْخَاتِمَةُ وَلْنَخْتِمْ هَذِهِ الْأَرْبَعِينَ بِمَا قَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي الْبَقَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعِمَادِ الْعَمْدِيِّ، عَنْ أَبِي الْوَفَاءِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ، أَخْبَرَنَا الشَّمْسُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ شَيْخُنَا: وَ. . . عَالِيًا أُمُّ الْحَسَنِ فَاطِمَةُ بِنْتُ خَلِيلٍ الْكِنَانِيَّةُ، عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَيْدُومِيِّ، قَالَ: الْأُولَى سَمَاعًا، وَالثَّانِيَةُ إِذْانًا، أَخْبَرَنَا النَّجِيبُ الْحَرَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ مُوَاهِبٍ الْخِضْرِيُّ. . . . . إِلَى لِقَاءِ الْخِضْرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، لِأَنَّهُ كَانَ يَذْكُرُ أَنَّهُ لَقِيَهُ مِرَارًا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ

سَلْمٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " خَرَجَ مِنْ عِنْدِي خَلِيلِي جِبْرِيلُ آنِفًا، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ، إِنَّ لِلَّهِ عَبْدًا مِنْ عِبَادِهِ، عَبَدَ اللَّهَ خَمْسَ مِائَةِ سِنَةٍ، عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ عَرْضُهُ وَطُولُهُ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا فِي ثَلَاثِينَ ذِرَاعًا، وَالْبَحْرُ مُحِيطٌ بِهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ فَرْسَخٍ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ، وَأَخْرَجَ اللَّهُ لَهُ عَيْنًا عَذْبَةً بِعَرْضِ الْإِصْبِعِ تَبَضُّ بِمَاءٍ عَذْبٍ، فيَسْتَنْقِعُ فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ، وَشَجَرَةُ رُمَّانٍ تُخْرِجُ لَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ رُمَّانَةً فَتُغَذِّيهِ يَوْمَهُ، فَإِذَا أَمْسَى نَزَلَ فَأَصَابَ مِنَ الْوُضُوءِ، وَأَخَذَ تِلْكَ الرُّمَّانَةَ فَأَكَلَهَا، ثُمَّ قَامَ لِصَلَاتِهِ، فَسَأَلَ رَبَّهُ عِنْدَ حُضُورِ الْأَجَلِ أَنْ يَقْبِضَهُ سَاجِدًا وَأَنْ لَا يَجْعَلَ لِلْأَرْضِ وَلَا لِشَيْءٍ يُفْسِدُهُ عَلَيْهِ سَبِيلًا، حَتَّى يَبْعَثَهُ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَفَعَلَ، فَنَحْنُ نَمُرُّ إِذَا هَبَطْنَا وَإِذَا عَرَجْنَا، فَنَجِدُ فِي

الْعِلْمِ أَنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ، فَيَقُولُ لُهُ الرَّبُّ: أَدْخِلُوا عَبْدِيَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، بَلْ بِعَمَلِي! ، فَيَقُولُ اللَّهُ: أَدْخِلُوا عَبْدِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، فَيَقُولُ: بَلْ بِعَمَلِي! ، فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْمَلَائِكَةِ: قَايِسُوا عَبْدِي بِنِعْمَتِي عَلَيْهِ وَبِعَمَلِهِ، فَتُوجَدُ نِعْمَةُ الْبَصَرِ قَدْ أَحَاطَتْ بِعِبَادَةِ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ، وَبَقِيَتْ نِعْمَةُ الْجَسَدِ فَضْلًا عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: أَدْخِلِوا عَبْدِيَ النَّارَ، قَالَ: فَيُجَرُّ إِلَى النَّارِ، فَيُنَادِي: يَا رَبِّ بِرَحْمَتِكَ أَدْخِلْني الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: رُدُّوا عَبْدِي، فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيَقُولُ: يَا عَبْدِي، مَنْ خَلَقَكَ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا؟ ، فَيَقُولُ: أَنْتَ يَا رَبُّ، فَيَقُولُ: فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ قِبَلِكَ أمْ بِرَحْمَتِي؟ ، فَيَقُولُ: بَلْ بِرَحْمَتِكَ، فَيَقُولُ: مَنْ قَوَّاكَ لِعِبَادَةِ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ؟ ، فَيَقُولُ: أَنْتَ يَا رَبُّ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْزَلَكَ فِي جَبَلٍ وَسَطَ اللُّجَّةِ، وَأَخْرَجَ لَكَ الْمَاءَ الْعَذْبَ مِنَ الْمَاءِ الْمَالِحِ، وَأَخْرَجَ لَكَ كُلَّ يَوْمٍ رُمَّانَةً، وَإِنَّمَا تَخْرُجُ مَرَّةً فِي

السَّنَةِ، وَسَأَلْتَنِي أنْ أَقْبِضَكَ سَاجِدًا، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ بِكَ؟ ، فَيَقُولُ: أَنْتَ يَا رَبُّ، قَالَ: فَذَلِكَ بِرَحْمَتِي، وَبِرَحْمَتِي أُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ، أَدْخِلُوا عَبْدِيَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، فَنِعْمَ الْعَبْدَ كُنْتَ أَنْتَ يَا عَبْدِي، فَأَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَقَالَ جِبْرِيلُ: إِنَّمَا الْأَشْيَاءُ بِرَحْمَةِ اللَّهِ يَا مُحَمَّدُ ". سُلَيْمَانُ بْنُ هَرَمٍ مَجْهُولٌ، قَالَ الْعُقَيْلِيُّ: وَقَالَ أَبُو الْفَتْحِ الْأَزْدِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، وَذَكَرَ كُلٌّ مِنْهُمَا حَدِيثَهُ نَقْلًا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ بِطُولِهِ

§1/1