قبول الأخبار ومعرفة الرجال

الكعبي

جَمِيع الْحُقُوق مَحْفُوظَة الطبعة الأولى 1421 هـ - 2000 م جَمِيع حُقُوق الملكية الأدبية والفنية مَحْفُوظَة لدار الْكتب العلمية بيروت - لبنان ويحظر طبع أَو تَصْوِير أَو تَرْجَمَة أَو إِعَادَة تنضيد الْكتاب كَامِلا أَو مجزأ أَو تسجيله على أشرطة كاسيت أَو إِدْخَاله على الكمبيوتر أَو برمجته على إسطوانات ضوئية إِلَّا بموافقة الناشر خطياً. دَار الْكتب العلمية بيروت - لبنان رمل الظريف، شَارِع البحتري، بناية ملكارت هَاتِف وفاكس: 364398 - 366135 - 378542 (9611) صندوق بريد: 9424 - 11 بيروت - لبنان

[مقدمة المحقق]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تقديم محتويات المقدمة 1 - مقدمة التحقيق. 2 - بين يدى الكتاب. 3 - عملى فى الكتاب. 4 - وصف المخطوط. 5 - صور المخطوط. 6 - قائمة بأسماء المصادر. 7 - ترجمة المصنِّف.

1 - مقدمة التحقيق

1 - مقدمة التحقيق الحمد لله الذى لا إله إلا هو له اللك وهو على كل شئ قدير، والحمد لله ربّ العالين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. الحمد لله الذى أرسل إلينا رسلاً مبشّرين ومنذرين، الحمد لله الذى جعل لنا هذا الدين، وأبقى لنا الكتاب المبين، ووضَّح فيه جزاء العالين، وعقاب الصّادين التاركين لدينه المنفرِّين عباده عنه. الحمد لله الذى أوجد من عدم، وأغنى من فاقة، وأشبع من جوع، الحمد لله سبحانه ربّ كريم، أرسل رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - بالقرآن، وجعل أتباعه أئمة يهدون الناس إلى يوم الدين، وجعل من هؤلاء الأئمة حفظة لدينه، حافظين لكتابه فى صدورهم، ولسنة نبيّهم - صلى الله عليه وسلم -. ولقد أدرك هؤلاء الأئمة الكرام مدى عِظم قدر السُّنة فى حياتهم والحفاظ عليها والنقد لها فى حال كونها تأتى من غير موثوق فيه، بل ومن طريق الموثوق فيه، فلقد أورد التاريخ أنّ عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان يشدد على الصحابة أنفسهم حال روايتهم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا يدع الواحد منهم إِلَّا إذا جاء بمن يؤيده بأنه سمع هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم جاء التابعين وقيدوا السُّنة فى كتبهم، ثم ما لبث أن دخل على هذه السُّنة ما ليس منها عن طريق اليهود الضالين الضلين الذين قادوا ومازالوا يقودون حملات التشكيك فى دين الله تعالى، وتزوير الحقائق، لكن الله تعالى أيدَّ هذا الدِّين برجال قعدوا ناقدين وصيارفة لا جاء فيه، وردّ ما ليس منه، حتى مَنّ الله تعالى على هذه الأمة بأئمة عظام كشعبة، وابن المدينى، وابن حنبل، والشافعى، والبخارى، ومسلم، والمنذرى، وابن حجر، وغير هؤلاء كثير لا حصر ولا عد لهم، بل وأشهر منهم ولا يضرهم عدم ذكرنا لهم بل قدرهم محفوظ معدم لدى العاملين لكتاب الله تعالى، ولسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -. ثم جاءت السُّنة إلينا معلومة الصحة لدى علماء الأمة ضعيفها من صحيحها، وما يُعمل به وما لا يُعمل به وما يدرج فى العقائد وما لا يدرج فيها، وما يؤخذ به فى العبادات وما لا يصلح إلَّا فى فضائل الأعمال، وترهيب الناس وترغيبهم إلى ربهم،

2 - بين يدى الكتاب

وحثهم إلى جنة ربهم، وكتابنا هذا ما هو إلَّا مرحلة نقدية متقدمة فى مجال نقد الرجال، وكيفية قبول الخبر، وإن كان الكتاب قد جاء بعده ما هو أقدر منه على النقد وحسن التفنيد، لكن هذا الكتاب فى دائرة التراث والتطور النقدى للحديث يُعَد مرحلة هامة من مراحله فالكتاب يدعو طالب العلم إلى النظر إلى الخبر بعين النقد لا بعين التسليم وعدم التفتيش عن صحته مهما كان راويه ثم يلحق ذلك بعدة تراجم هامة لبعض أعلام الحديث. وإن اختلفنا مع المصنف فى عديد من النقاط وحملنا عليه بقسوة فى بعض المواضع حين نرد عليه تعصُّبه، فالرجل نسأل الله تعالى أن يأجره على حسن نيته وكريم مقصده فما قصد إلّا نفع الديّن، وإن حاد عن جادّة الطريق شيئًا فهو من أهل الإسلام، بل ومن علمائه المنافحين عنه فى وجه أعدائه، رحم الله المصنف ونفع المسلمين بعلمه اللهم آمين. * * * 2 - بين يدى الكتاب قبول الأخبار ومعرفة الرجال، عنوان وضعه المصنِّف لهذا الكتاب وقد نجح فى هذه التسمية إلى حد بعيد، فقد بدأ بباب أورد فيه كثيرًا من الأخبار المروية وفيها فساد بل وتعمد جماعة من رواتها الكذب فيها ودلل على ذلك بأقوال العلماء الأجلَّاء وأهل الدراية والعلم فى هذا المجال، فتراه يورد قولاً لشعبة: "إنك لا تكاد تجد أحدًا فتش هذا الحديث تفتيشى ولا طلبه طلبى، وقد نظرت فيه فوجدته لا يصح منه الثلث"، والباب كله أقوالاً عن علماء ناقدين لغيرهم من أهل الكذب والوضع، أو علماء رجعوا عن نهجهم القديم وهو التدليس أو غيره من طرق الرواية الضعيفة. ثم يتبع ذلك بباب يوضّح فيه مدى ورع كثير من العلماء عن مجال الرواية والبعد عنها، فمثلاً يورد قولاً لشعبة: "ما شيئًا أخوف علىّ من أن يدخلنى النار من الحديث". ثم يتبع ذلك بباب يذكر فيه ما يخالف الكتاب والسنة ضاربًا لذلك أمثالاً لأقوال العلماء يوضحون فيه أنّ من الأحاديث ما هو مكذوب ومخالف للسُّنة والكتاب فمثلاً يقول الربيع بن خيثم: "إنّ من هذا الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار وإن منه ما عليه ظلمة كظلمة الليل". ويورد فيه أيضًا أقوالاً لبيان كيف يكون حال الحديث المقبول لدى أهل العلم، فيذكر قول لعلى رضى الله عنه: "إذا حدثتم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا فظنوا أنه الذى هو أهدى والذى هو أتقى والذى هو أهيأ".

3 - عملى فى الكتاب

ثم يتبع ذلك بباب آخر يذكر فيه أقوالاً مخالف فيها أهل الحديث ما جرى العمل عليه عند الجماعة، ثم جاء بباب آخر أورد فيه أقوالاً فيها مخالفة ظاهرة وعاب على أهل الحديث عدم دفعه وعدم الشك فيه، وإن كان المصنف قد تجاوز الحد فى هذا الباب فى عيبه على أهل الحديث فلقد ردّ كثير من أهل الحديث أقوالاً وفنَّدوا أشياء كثيرة بيَّنوا فيها الغث والثمين. ثم أورد المصنّف باب أورد فيه بعض أقوال أهل الحديث ممن ينسبون إلى الضعف، وأبوابه فيها تعدّ على كثير من علماء الأمة وبعض الصحابة والتابعين وإن كان المصنّف لم يوفق فى هذا الباب إلى حد بعيد. ثم جاء بباب ذكر فيه من رمى إلى بدعة أو تدليس وغير ذلك. غير أن الكتاب يحوى بين طياته علم غزير للمصنف يدل على سعة اطَّلاعه لكنه والحق يقال ضمن كتابه بعديد من أقوال العلماء حتى أنك ترى أن الكتاب يكاد يخلو من كلامه إلا نادرًا عندما يعقب متعصبًا لمذهبه على أحد العلماء، ولقد ذكرت ردًا على أقواله فى مكانها حتى يكون لهذا الرد مجالاً وفكرت أن أجعل هذه الردود هنا فى هذا الباب لكن اكتفيت بأن تكون فى مكانها فحسب، فالله أسأل لنا وله العفو والمغفرة والله القاهر فوق عباده وهو السميع البصير. * * * 3 - عملى فى الكتاب 1 - قمت بتقسيم المخطوط إلى لوحات، كل لوحة أخذت رقمًا، وقسمت هذه اللوحات إلى (أ، ب) وذكرت الأرقام فى نهاية وبداية كل صفحة. 2 - قمت بترجمة عديد من الأعلام، فصّلت فى كثير منها وأطلت، واقتصرت فى كثير أيضًا. 3 - أعطيت كل ترجمة رقم كما عملت رقمًا عامًا أدرجت تحته شتى تراجم الكتاب. 4 - ترجمت لما قابلنى من بلدان ما استطعت إلى ذلك سبيلاً. 5 - خرّجت ما جاء فى الكتاب من بعض الأحاديث ما استطعت، وإنْ كنت تركت منها شيئًا لا بأس به. 6 - وضّحت بعض المعانى اللغوية فيه وبيَّنت بعض التصحيفات الواردة فيه.

4 - وصف المخطوط

7 - خرَّجت الآيات القرآنية وعزوتها إلى مكانها فى كتاب الله تعالى. 8 - ترجمت لبعض الشعراء وضبطت أشعارهم. 9 - عملت فهارس عامة لموضوعات، وخاصة للأعلام والأشعار. 10 - اعتمدت فى عملى هذا على كتاب سير أعلام النبلاء وأخذت منه بعض المصادر دون الرجوع إليها، وأشرت إلى ذلك، كما اعتمدت أيضًا على كتاب (الكامل) لابن عدى، و (المغنى) للذهبى وغير ذلك من الكتب. * * * 4 - وصف المخطوط اسم المخطوط: قبول الأخبار ومعرفة الرجال. اسم المؤلف: عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبى أبو القاسم البلخى. عدد الأورق: 114 ورقة. مقاس الصفحات: 13 سم. عدد الأسطر: 24 سطر. عدد كلمات السطر: 11 كلمة. نوع الخط: نسخ منقوط فى أحيان قليلة. سنة النسخ: ذى القعدة سنة اثنتى وسبعون وخمسمائة. اسم الناسخ: الحسن بن يحيى بن المنبجى. عدد أجزاء المخطوط: مقدمة وستة أجزاء. مكان وجود المخطوط: دار الكتب المصرية تحت رقم 14 مصطلح م، وبأرقام (24051)، (24773)، 24734 ب مصطلح حديث، وأرقام ميكروفيلم 49320، 49309، 17896، 17897، وبهذه النسخ نسخة برقم 24734 ب مصطلح حديث، 49320 ميكروفيلم ناقصة من وسطها.

5 - قائمة بأسماء المصادر

5 - قائمة بأسماء المصادر 1 - القرآن الكريم. 2 - تفسير ابن كثير. 3 - تفسير الطبرانى. 4 - صحيح البخارى. 5 - صحيح مسلم. 6 - سنن الترمذى. 7 - سنن أبى داود. 8 - سنن الدارمى. 9 - سنن ابن ماجه. 10 - السنن الكبرى للنسائى. 11 - مسند أحمد. 12 - مسند الحميدى. 13 - مسند الرويانى. 14 - صحيح ابن خزيمة. 15 - الدر المنثور للسيوطى. 16 - الترغيب والترهيب للمنذرى. 17 - الإتحاف للزبيدى. 18 - فتح البارى لابن حجر. 19 - سنن الدارقطنى. 20 - السنن الكبرى للبيهقى. 21 - المستدرك للحاكم. 22 - السلسة الصحيحة للألبانى. 23 - السلسة الضعيفة للألبانى. 24 - مجمع الزوائد للهيثمى. 25 - الكنى والأسماء للدولابى. 26 - موطأ مالك. 27 - إرواء الغليل للألبانى. 28 - تنزيه الشريعة لابن عراق. 29 - نصب الراية للزبيدى. 30 - مشكاة المصابيح. 31 - العلل المتناهية لابن الجوزى. 32 - لسان الميزان لابن حجر. 33 - الكامل فى الضعفاء. 34 - المغنى فى الضعفاء. 35 - العبر للذهبى. 36 - البداية والنهاية لابن كثير. 37 - تاريخ الإسلام للذهبى. 38 - ميزان الاعتدال. 39 - تهذيب الكمال. 40 - تهذيب التهذيب. 41 - تقريب التهذيب. 42 - تعجيل المنفعة.

43 - معرفة الرواه للذهبى. 44 - الإكمال للحسينى. 45 - الإكمال لابن ماكولا. 46 - الأنساب للسمعانى. 47 - التاريخ الكبير للبخارى. 48 - تاريخ ابن معين. 49 - تهذيب تاريخ دمشق. 50 - تصحيفات تاريخ دمشق. 51 - الضعفاء والمتروكين للدارقطني.

6 - صور المخطوط

6 - صور المخطوط 1 - صورة الغلاف وعليها اسم الكتاب ومؤلفه وأسماء بعض من دخل الكتاب فى ملكيته. وختم دار الكتب المصرية. وعدد الأوراق وبعض التعليقات على المؤلف.

2 - صورة الورقة الأولى من الكتاب وبها بعض خطبة المؤلف. ومقصده من المؤلف.

3 - صورة الورقة الثانية من الكتاب وبها بقية خطة المؤلف

4 - صورة الصفحة قبل الأخيرة وعليها آخر عنوان فى الكتاب.

5 - صورة الصفحة الأخيرة. ويليها عدة أوراق بها شعر وليست من موضوع الكتاب وبها قصيدة الفرزدق فى مدح الحسينى.

7 - ترجمة المصنف

7 - ترجمة المصنف هو عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبىُّ أبو القاسم البلخى، العلَّامة شيخ المعتزلة، المعروف بالكعبىُّ، ولد سنة ثلاث وسبعين ومائتين. من نظراء أبى على الجُبَّائى وكان يكتب الإنشاء لبعض الأمراء وهو أحمد بن سهل متولِّى نيسابور، فثار أحمد ورام الملك، فلم يتم له، وأخذ الكعبى وسُجن مدة، ثم خلصه وزير بغداد علىُّ بن عيسى، فقدم بغداد وناظر بها. قال الخطيب البغدادى: رأيت له كتابًا فى (تفسير القرآن المجيد)، على رسم لم يسبق إليه، فى اثنى عشر مجلدا، وكتاب (مفاخر خراسان)، و (محاسن الطّاهر)، وكتاب (عيون المسائل) تسع مجلدات، وكتاب (أوائل الأدلة)، وكتاب (تجديد الجدل)، وكتاب (نقض كتاب أبى على الجبائى فى الإرادة)، وكتاب (أدب الجدل)، وكتاب (السنة والجماعة)، وكتاب (الفتاوى الواردة من جرُجان والعراق)، وكتاب (نقض النقض على المُجَبِّرة)، وكتاب (الجوابات)، وكتاب (الانتقاد للعلم الإلهى على محمد بن زكريا)، وكتاب (تحف الوزراء)، وكتابه هذا: (قبول الأخبار ومعرفة الرجال). ذكر له ابن النديم كتبًا منها: (تأييد مقالة أبى الهذيل)، وذكر المستغفرى أنه صنف (كتابًا فى العروض)، يعيب فيه أشياء على الخليل بن أحمد، قال ابن النديم فى (الفهرست): إليه تنسب الطائفة البلخية، وأخذ الكلام عن أبى الحسين الحنّاط. وقال ابن حزم فى (الملل والنحل): انتهت إليه رئاسة المعتزلة وإلى أبى على الجُبَّائى، وإلى أبى بكر الإخشيد. قال الخطيب البغدادى فى (تاريخه) نقلاً عن أبى سعيد إلاصطخرى: ما رأيت أجدل من الكعبى. وقال الخطيب: هو من متكلمى المعتزلة البغدادى وأقام ببغداد مدة طويلة، واشتهرت بها كتبه ثم عاد إلى بَلخْ فأقام بها إلى حين وفاته. وتوفى رحمه الله فى أول شعبان سنة تسع عشرة وثلاثمائة. مصادر الترجمة: (سير أعلام النبلاء) للذهبى: (313/ 14)، (الفرق بين الفِرَق) للبغدادى: (181 /ت 105)، (التبصير فى الدين) للإسفرايينى (78)، (الملل والنحل) للشهرستانى: (89/ 1)،

(طبقات المعتزلة) لابن المرتضى: (25، 49، 13)، (الفصل فى الملل والأهواء والنحل) لابن حزم: (4/ 203 هـ) وهو عنده (عبد الله بن محمد بن محمود البلخى)، (تاريخ الاسلام) للذهبى وفيات (319) (584 /ت 421)، الفهرست لابن النديم: (219)، و (معجم المؤلفين) لكحالة: (6/ 31)، (الجواهر المضيئة) للقرشى (2/ 271) (ت 720)، (تاج التراجم) لابن قطلوبغا (187 / ت 125)، (الطبقات السنية) لتقى الدين الغزى: (4/ 155)، (هدية العارفين) للبغدادى (1/ 444)، (وديوان الإسلام) لابن الغزى (4/ 70) (ت 1751)، (فهرست الخديوية) للحندارى: (1/ 242)، (عيون التواريخ) للكتبى (5/ 21)، (تاريخ الأدب العربي) لبروكلمان: (1/ 363)، (تاريخ الخلفاء) للسيوطى (386)، (الخطط المقريزية): (2/ 348)، (المنتظم) لابن الجوزى (13/ 301)، (الكامل فى التاريخ) لابن الأثير: (8/ 236)، (وفيات الأعيان) لابن خلكان: (3/ 45) (ت 330)، (تاريخ بغداد) للخطب البغدادى: (9/ 484) (ت 968)، (العين) للذهبى (2/ 4)، (مرآة الجنان) لليافعى: (3/ 278)، (الوافى بالوفيات) للصفدى: (17/ 25) ت 21، (درة الحجال) للتلمسانى: (3/ 47) (ت 951)، (طبقات الأصوليين) للسيوطى: (1/ 170)، (والبداية والنهاية) لابن كثير: (11/ 174)، (تكملة تاريخ الطبرى) ص 68، (إيضاح المكنون) للبغدادى: (2/ 220)، (الأعلام) للزركلى: (4/ 65).

[مقدمة المصنف]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [2/أ] الحمد لله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم، وصلى الله على محمد وعلى أهل بيته الطيبين وسلم تسليما، وحسبنا الله ونعم الوكيل. وبعد ... أعزك الله وأدام توفيقك، وجعلك من المتثبتين فى الدّين، ووقاك الافراط وحبّب إليك الفحص، فإنى لمَّا عارضت شيخنا أبا الحسن، رضى الله عنه، فى كتابه الذى طعن به على خبر الواحد، وقلت فى إثباته وإيجاب قبوله فى المواضع التى ذكرتها، وعلى الشرائط التى بينتها ما وقفت عليه، خفت عليك أن تجاوز الحد فى حسن الظن بأخبار كثير من المنتسبين إلى الحديث، وأن تغتر بانتشار ذكرهم، وبُعد صوتهم عند أصحابهم، فعملت كتابى هذا، وذكرت لك فيه أحوال القوم، وما قاله بعضهم فى بعض دون ما قاله فيهم خصومهم، ووصفوهم به من المناقضة والجهل، والخطأ لتعرف بذللث مقدارهم، وتعلم أن من الواجب اللازم التثبت، وتقديم سوء الظن إلا بما ينظر فيه مما رووه فتجده غير مخالف لكتاب الله الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المجمع عليها، أو لإجماع الأمة التى توعد الله من ابتغى غير سبيلها، أو لعمل الصدر الأول من السلف الصالح رضوان الله عليهم؛ فإنّهم كانوا أعلم بمراد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وهم الذين شاهدوا النبى - صلى الله عليه وسلم - وعرفوا الناسخ والمنسوخ، والمتأخر، والسبب، والقصة، واستدلوا بالحال والإشارة، أو للعقل الذى جعله الله حجة على عباده [2/ب] ليس كالتوحيد والعدل اللذين لا يجوز أن يتغير الحكم فيهما فى حال من الأحوال، ولا على لسان رسول من الرسل، ولا بقول أحد من السلف، ولا بوجه من الوجوه، ولا بسبب من الأسباب، وأنهما إذا كانا كذلك لم يكن للإخبار فيهما عمل أكثر من تأكيد ما يوحيه العقل أو يخيره فيهما والحث على التمسك بذلك. وتعلم أيضًا أنَّ أصول الكلام المجتمع عليها ليس يجب أن يقبل فيها إلَّا الأخبار المتواترة التى لا يحتاج فيها إلى أسانيد، ولا إلى فلان عن فلان، وكذلك الأمر العام الذى يحتاج إليه الأكثر ليس يقبل فيه إلَّا خبر الجماعة وعمل الأمة، لأن ما يقوله النبى - صلى الله عليه وسلم - فيه يجب أن يكون على حسب الحاجة إليه، وأن خبر الاثنين والثلاثة إذا رووه عن أمثالهم وظهرت عدالتهم، أو وقع حسسن الظن بهم وسلم خبرهم مما ذكرنا، وكان على الشرائط التى وصفنا إنما يقبل فى الفروع وبأكثر الرأى لا باليقين، وكما تقبل شهادة

الشاهدين وقول حامل الهدية وغيرهم مما ذكرنا فى كتابنا الأول. ولكن إذا ورد عليك حديث احتجت إلى معرفة أصله ومخرجه، أو احتج به عليك أحد خصومك، رجعت إلى أسماء هؤلاء الرجال الذين ذكرتهم لك، وإلى قصصهم، فوقفت على صحة إسناده وسقمه، وتيسر عليك إقامة الحجة على خصمك فيه وأردت مع ذلك أن ينظر شباب أصحابنا فيما بينت ويعرفوه، فإنهم لا يكادون يلتفتون إليه وخصومهم يتسلقون عليهم من جهته وينسبونهم إلى قلة العلم به، وربما حجوهم فى النبى يسألونهم عنه. وقد جعلت هذا الكتاب أعزك الله أبوابًا، فذكرت فى باب منه ما رواه القوم من تعمد جماعة منهم الكذب، وفى باب: ما رووه عن رءوسائهم من خوفهم للإفراط فى طلب ما طلبوه من الحديث وعنوانه من الاستكثار منه، وفى باب: ما روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - وعن السلف رضوان الله عليهم [3 / أ] من ترك قبول ما تدفعه العقول ويخالف الكتاب والسنة، وفى باب: ما رووه عن ثقاتهم مما أجمعت الأمة على العمل بخلافه، وفى باب ما غلطوا فيه الغلط الظاهر الذى لا يتدافعونه ولا يسألون عنه، وفى باب: ما رووه عن كثير منهم من الركاكة والسخف مع شهرتهم فيهم وارتفاع منزلتهم عندهم مما لو كان الأمر فيه التئامًا رويناه عليهم، ولا مزقناه فيهم اللهم فى البعض دون الكل، وفى باب: طعنهم بالجهل على جماعة من الصحابة وجماعة من التابعين بإحسان مما نبرأ نحن عن كثير منه ولا نقوله فيهم وما قالوه فى سلطانهم وأئمتهم وأغاليط المشهورين منهم باسم رجل رجل وما قالوه وأوفروا به على ثقاتهم ومن عليه يعتمدون فى تصحيح الأسانيد وانتقاد الحديث وهم، أيوب، وابن عون، ويونس، والثورى، ومالك ابن أنس منهم، وفى باب: أسماء من ضعفوه وأسقطوه ولم يعتدوا به مع تكثرهم بالرواية عنه فلا هم يسقطون حديثهم فيريحوا المسلمين من تخليطهم ولا هم يوثقونهم ويقبلونهم. وضفت أسماء هؤلاء على حروف المعجم ليسهل طلب من يحتاج إلى الوقوف عليه منهم وكان يجب أن يرتب هؤلاء وغيرهم ممن ذكرنا على حسب طبقاتهم وتقدم بعضهم لبعض فى الزمان والقدر فعاق عن ذلك الشغل بما هو أوجب منه مما نحن مشغولون به، وفى باب: ذكر من نسبوه إلى أنه مبتدع صاحب هوى مع قولهم: بأن أكثرهم أو كثيرًا منهم ثقات مأمونون ومع تصديرهم كتبهم ومجالسهم بالرواية عنهم، وفى باب: ذكر ما قيل فى [3/ب] المدلسين والتدليس.

وليس قولنا فى كل من نسبوه إلى البدعة أو أسقطوه وضعفوه قولهم، معاذ الله من ذلك بل كثير من أولئك عندنا أهل عدالة وطهارة وبرّ وتقوى، ولكنا حكينا عنهم طعنهم على من يروون عنه إذا احتاجوا إليه فإذا احتج خصومهم عليهم به أو بحديثه قالوا: هذا ضعيف وهذأ مبتدع تأمرًا على عهد وركونًا بالهوى وميلاً إلى العصبية وإعراضًا عن الحق ولو استقصيت أسعدك الله هذه الأبواب لطال الكتاب. ولكنى أتيت بالجمل التى تدل على المراد وعليها المدار وأنا أسأل الله أن يصلى على محمد وأهل بيته الطيبين، وأن ينفعنا وإياك بما كتبنا ويجعله لوجهه وأن يوفقنا لشكر نعمته التى لا نحصيها، بمنه ولطفه إنه على ما يشاء قدير وذلك عليه يسير. ويجب أيّدك الله أن تكثر فكرك فى قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين" (¬1). ليعلم أنه عليه السلام نطق بتوفيق ربه عز وجل حتى كأنه مشاهد لنا، ولأحوالنا ولما نحتاج إليه فيما روى لنا عنه - صلى الله عليه وسلم - ولنتبين أن هذه الوصية مخالفة لمذهب من يزعم أن الواجب أن يقال ما فى الحديث ولا يفسر، ويقول من يقول: أمِرُّوها كما جاءت وربما ترك تغيير اللحن والسخف. لو كان هذا هو الواجب أكرمك الله ما كان لما حكينا من قول نبينا - صلى الله عليه وسلم - وجه ولا معنى ولكنه حث على النظر فى الحديث إذا ورد ونفى ما لحقه من تحريف غال أو انتحال مبطل أو تأويل جاهل، ولو أن الأمة بل الخلق اجتمعوا على أن يجمعوا معاني هذه الكلمات فى مقدار حروفها ما قدروا إلَّا بتوفيق الله جلَّ ذكره فصلوات الله على محمد نبيه وعلى أهل بيته الطيبين وإن رغمت أنوف النابتة الماضين. [4/أ] واعلم علمك الله الخير وجعلك من أهله أنَّا إذا قلنا: المنتسبين إلى الحديث ثم ¬

_ (¬1) أطراف الحديث عند: ابن كثير فى البداية والنهاية (10/ 337). ابن الجوزى فى الموضوعات (1/ 21). ابن عدى فى الكامل فى الضعفاء (1/ 152، 153، 3/ 904). القرطبى فى التفسير (1/ 36، 7/ 311). المتقى الهندى فى كنز العمال (28918). التبريزى فى مشكاة المصابيح (248). البغدادى فى شرف أصحاب الحديث (14/ 52. 55، 56). إبن الجوزى فى زاد المسير (5/ 305).

قصدنا عنهم، والطعن عليهم، فلسنا نريد مشايخ أهل العلم وحملة الآثار والسنن، أولئك سلفنا ومن نتولاه وندين بتعظيمه وإنما نريد هؤلاء الذين حدثوا فى دهرنا وقبله بقليل فحملوا دينهم على العصبية ودخلوا فيما ليس من شأنهم وخالفوا السلف فتكلموا وطالبوا الرئاسة بإظهار التشبيه وغيره من فنون الكفر والضلال.

1 - باب ما رووه في فساد كثير من حديثهم وتعمد جماعة منهم الكذب فيه

1 - باب ما رووه في فساد كثير من حديثهم وتعمد جماعة منهم الكذب فيه فمن ذلك ما حدثنى المبرِّد (¬1) رحمه الله قال: حدثنى محمد (¬2) بن يزيد (¬3) المهلبى قال: قال لى شعبة (¬4): إنك لا تكاد تجد أحدًا فتش هذا الحديث تفتيشى، ولا طلبه طلبى وقد نظرت فيه فوجدته لا يصح منه الثلث (¬5). ¬

_ (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (576/ 13)، هو إمام النحو، أبو العباس، محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدى البصرى، النحوى الأخبارى، صاحب "الكامل". انظر ترجمته فى: طبقات النحويين واللغويين (101، 110)، الفهرست المقاله الثانية: الفن الأول، تاريخ بغداد (3/ 380، 387)، المنتظم (6/ 9 - 11)، لسان الميزان (5/ 430: 432)، البداية والنهاية (11/ 79: 80)، البلغة فى تاريخ أئمة اللغة (250، 251)، طبقات القراء لابن الجزرى (2/ 280)، طبقات المفسرين (2/ 267، 271)، شذرات الذهب (2/ 190، 191)، إنباه الرواة (3/ 241)، وفيات الأعيان (4/ 313، 322)، عبر الذهبي (2/ 74، 75)، الوافى بالوفيات (5/ 216، 217، 218). (¬2) قلت: جاء بسير أعلام النبلاء: يزيد بن محمد المهلبى، وليس كما جاء هنا، وعن الأصمعى، وليس عن شعبة. (¬3) لم أقف على محمد بن يزيد المهلبى فى تلاميذ شعبة ولا أقرانه ولا فى مشايخ المبرد، بل قد يكون هو المبرد نفسه، والله أعلم. (¬4) هو لا يخفى على أحد، فهو: أبو بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد مولى الأشاقر، واسطى الأصل بصرى الدار، رأى الحسن، ومحمد بن سيرين، وسمع قتادة، ويونس بن عبيد، وأيوب، وخالد الحذاء، وعبد الملك بن عمير، وأبا إسحاق السبيعى، وطلحة بن مصرف وخلقا غيرهم. انظر ترجمته فى: تَاريخ بغداد (9/ 255)، تذكرة الحفاظ (193)، تهذيب التهذيب (4/ 338)، ابن سعد (7/ 280)، عبر الذهبى (1/ 234)، رجال ابن حبان (177)، وفيات الأعيان (2/ 469)، سير أعلام النبلاء (7/ 80)، تاريخ خليفة (301، 430)، طبقات خليفة (222)، التاريخ الكبير (4/ 244، 245)، التاريخ الصغير (135/ 2)، الجرح والتعديل (1/ 126، 176)، حلية الأوَلياء (144/ 7، 209)، تهذيب الأسماء واللغات (1/ 244، 245، 246)، تاريخ الإسلام (6/ 190، 201)، شذرات الذهب (247/ 1). (¬5) ذكر الذهبى فى سير أعلام النبلاء قول شعبة بمعناه، فقال المبرد: حدثنا يزيد بن محمد المهلبى، حدثنى الأصمعى، سمعت شعبة يقول؛ ما أعلم أحدًا فتش الحديث كتفتيشى، ووقفت على أن ثلاثة أرباعه كذب. قلت: لم أقف على يزيد بن محمد المهلبى أيضًا.

وحدثنى أبو عزيز الصغانى (¬1) قال: سمعت أبا سنان يقول: سمعت محمد بن (¬2) عمرو الثورى، جار على بن المدينى، يقول: سمعت عمى عبد الصمد بن (¬3) عبد الوارث يقول: دخلنا على أبى جزى (¬4) وهو مريض فقال لنا: لولا أنه حضرنى من الله ما ترون كنت خليقًا ألا أقر ولا أعترف ولكنى أشهدكم أنى قد وضعت من الحديث كذا وكذا وأنى أستغفر الله منها وأتوب إليه. قال: فقالوا له: قد أحسنت إذ أقررت قال: فلم يمت من مرضه وقام فمر فى تلك الأحاديث كلها وحدث بها (¬5). ¬

_ (¬1) أبو عزيز الصغانى: لم أقف عليه. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) هو عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التميمى العنبرى مولاهم التنورى أبو سهل، ترجمه ابن حجر فى تهذيب التهذيب (6/ 292)، روى عن أبيه، وعكرمة بن عمار، وحرب بن شداد، وسليمان بن المغيرة، وشعبة، وحماد بن سلمة، وأبان العطار، وعبد العزيز القسملى، وهشام الدستوائى، وهمام بن يحيى، والمستمر بن الريان، وسليم بن حيان، وحرب ابن أبى العالية وغيرهم. وروى عنه: ابنه عبد الوارث، وأحمد، وإسحاق، وعلى، ويحيى، وأبو خيثمة، وإسحاق بن منصور الكوسج وغيرهم. قال أبو أحمد: صدوق صالح الحديث. ذكره ابن حبان فى الثقات وقال: مات سنة ست أو سبع ومائتين، وقال ابنه عبد الوارث وغيره: مات سنة سبع. قال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، وقال الحاكم: ثقة مأمون وقال ابن قانع: ثقة يخطئ ونقل ابن خلفون توثيقه عن ابن نمير، وقال على بن المدينى: عبد الصمد ثبت فى شعبة. وقال أبو حاتم: صدوق. انظر ترجمته فى: تاريخ ابن معين (364)، طبقات ابن سعد (7/ 300)، التاريخ الكبير (6/ 105)، التاريخ الصغير (2/ 307)، الجرح والتعديل (6/ 50)، تهذيب الكمال (835)، العبر (1/ 352)، سير أعلام النبلاء (9/ 516)، الكاشف (2/ 196)، طبقات الحفاظ (143). (¬4) أبو جُزَىّ: هو نصر بن طريف أبو جزى القصاب الباهلى، وفى اللسان: جَزىّ بفتح فكسر، روى عن قتادة، وحماد بن أبى سليمان، وفى المغنى للذهبى: أبو جَزْء، قال ابَن المبارك: كان قدريًا، وقال أحمد: لا يكتب حديثه، وقال النسائى وغيره: متروك وضعفه العجلى، وذكره العقيلى فى الضعفاء، وقال الخليلى فى الإرشاد: ضعفوه، لسان الميزان (6/ 153)، المغنى (2/ 696) ذكره ابن عدى فى الكامل فى الضعفاء (7/ 31: 35)، وقال: ولأبى جزى غير ما ذكرت من الحديث من المناكير وغيره، وربما يحدث بأحاديث يشارك فيها الثقات، إلَّا أن الغالب على رواياته أنه يروى ما ليس محفوظًا وينفرد عن الثقات بمناكير، وهو بين الضعف وقد أجمعوا على ضعفه. قلت: وقد ساق فيه عديدًا من أقوال العلماء التى ترجح ضعفه فلتراجع من الكامل. (¬5) جاء بالكامل معنى هذه القصة فى ترجمته (7/ 31: 35).

وحدثنى أبو عزيز (¬1)، عن أحمد بن محمد بن الحارث (¬2)، وحدثنا نصر بن على الجهضمى (¬3)، وحدثنا بشر بن عمرو (¬4) قال: سألت أو سئل زياد بن ميمون أبو عمار (¬5) عن حديث رواه عن أنس فقال: احسبونى كنت يهوديًا أو نصرانيًا قد ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) نصر بن على الجهضمى: إن كان الكبير فقد ترجمه ابن حجر فى تهذيب التهذيب (10/ 383، 384)، الذهبى فى سير أعلام النبلاء (12/ 136)، وغيرهم. وهو جد على بن نصر بن على، الإمام الثقة الحافظ، روى عن جده لأمه أشعث بن عبد الله الحدانى، والنضر بن شيبان، وعبد الله بن غالب الحدانى. وعنه: ابنه على، ووكيع، وعبد الله بن موسى، ومسلم بن إبراهيم، وعبد الصمد وجماعة. مات أيام شعبة. وثقه ابن حبان، وقال: مات فى خلافة أبى جعفر، وإن كان الصغير فترجمه ابن حجر فى تهذيب التهذيب (10/ 384، 385)، وهو: نصر بن على بن نصر بن على بن صهبان الأزدى الجهضمى أبو عمرو البصرى الصغير حفيد الكبير، روى عن جمع كثير. قال عبد الله بن أحمد: سألت أبى عنه، فقال: ما به بأس ورضيته. قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عن نصر بن على، وأبى حفص الصيرفى، فقال: نصر أحب إلىَّ وأوثق وأحفظ من أبى حفص، قلت: فما تقول فى نصر؟ قال: ثقة. قال النسائى، وابن خراش: ثقة. وقال عبيد الله بن محمد الفرهيانى: نصر من نبلاء الناس. وقال الحسينى بن إدريس الأنصاري: سئل محمد بن على النيسابورى، عن نصر بن على فقال: حجة. رفض القضاء ودعا الله أن يقبضه فنام فمات سنة إحدى وخمسين. وقال البخارى: مات فى ربيع الآخر سنة خمسين ومائتين. (¬4) بالمخطوط بشر بن عمرو، وفى تهذيب التهذيب (1/ 399)، "بشر بن عمر" وأيضًا فى سير أعلام النبلاء (9/ 417)، "بشر بن عمر" وأيضًا فى الكامل (3/ 185)، "بشر بن عمر". وهو الإمام الثبت الحافظ: أبو محمد الزهرانى البصرى، سمع عكرمة بن عمار، وشعبة بن الحجاج، وعاصم بن محمد العمرى، وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد وجماعة. وعنه: إسحاق بن راهويه، ونصر بن على، والحسن الخلال، وزيد بن أخرم، والفلاس، وأبو موسى وجماعة. قال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن سعد: توفى بالبصرة سنة (207)، وكان ثقة، وقال ابن حبان فى الثقات: مات ليلة الأحد فى آخر سنة ست أو أول سنة سبع قال: وقد قيل: سنة تسع. وقال العجلى: بصرى ثقة، وقال الحاكم: ثقة مأمون. انظر ترجمته فى: طبقات ابن سعد (7/ 300)، تاريخ خليفة (473)، وطبقاته (1941)، التاريخ الكبير (2/ 80)، الجرح والتعديل (2/ 361). (¬5) هو: زياد بن ميمون الثقفى الفاكهى، ويقال له: زياد أبو عمار البصرى، وزياد بن أبى عمار، وزياد بن أبى حسان ترجمته فى: الكامل للضعفاء (3/ 185)، لسان الميزان (2/ 497)، ميزان الاعتدال (2/ 94)، =

أسلمت، قد رجعت عمَّا كنت أحدث عن أنس، لم أسمع من أنس قليلاً ولا كثيرًا (¬1). [ ....... ] (¬2) الجرجانى، عن عبيد الله بن سعيد (¬3) قال: قال عبد الصمد بن عبد الوارث قال [4/ب]: قال أبى (¬4): ¬

_ = قال ابن عدى فى الكامل: حدثنا أحمد بن على المدائني، حدثنا الليث بن عبدة: سمعت يحيى ابن معين يقول: زياد بن ميمون أبو عمار ليس بشئ. وقال: حدثنا حماد، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنى أحمد الدورقى: سمعت أبا داود قال: أتينا زياد بررميمون فسمعته يقول: أستغفر الله وضعت هذه الأحاديث. وساق الشيخ أقوالاً كثيرة فى ترجمته لزياد بن ميمون فى الكامل (185/ 3، 186)، وقال معقبًا: ولزياد أبى عمار غير ما ذكرت من الحديث عن أنس، ولا أعرف له عن غير أنس، وأحاديثه مقدار ما يرويه لا يتابعه أحد عليه. (¬1) ذكره ابن على فقال: حدثنا محمد بن يحيى بن آدم. بمصر، حدثنا محمد بن زياد المكى، حدثنا نصر بن على أخبرنى بشر بن عمر، قال: سألت زياد بن ميمون أبو عمار، عن حديث رواه عن أنس، فقال: ويحكم احسبونىٍ كنت يهودياً أو نصرانيًا أو مجوسيًا، رجعت عما كنت أحدث عن أنس لم أسمع من أنس شيئًا. قلت: وليس فى السند "واو العطف" بين رجال السند وأظن أنها زيادة بالمخطوط والله أعلم. (¬2) بياض فى المخطوط وبعده كلمة "السبآرى" ولم أقف على هذا البياض واحتملت لهذه الكلمة عديد من الاحتمالات ولم أقف عليها فالله أعلم. (¬3) لم أقف عليه فى تلاميذ عبد الصمد. (¬4) هو: عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التميمى العنبرى مولاهم التنورى أبو عبيدة البصرى أحد الأعلام روى عن عبد العزيز بن صهيب، وشعيب بن الحبحاب، وأبى التياح، ويحيى بن إسحاق الحضرمى، وسعيد بن جمهان، وأيوب السختيانى، وأيوب بن موسى، والجعد بن عثمان، وداود ابن أبى هند وخالد الحذاء، وحسين المعلم، وسعيد الجريرى وخلق كثير. وعنه: الثورى وهو أكبر منه وابنه عبد الصمد، وعفان بن مسلم، ومعلى بن منصور، وأبو مسلمة، ومسدد وعارم، ومعمر المعقد، وعبد الرحمن بن المبارك العيش وخلق غيرهم. قال النسائى: ثقة ثبت. قال ابن سعد: كان ثقة حجة. قال عثمان الدارمى عن ابن معين: هو مثل حماد بن زيد فى أيوب، قلت: فالثقفى أحب إليك أو عبد الوارث؟ قال: عبد الوارث. قلت: فابن علية أحب إليك فى أيوب أو عبد الوارث؟ قال: عبد الوارث. وقال أبو عمر الجرمى: ما رأيت فقيهًا أفصح منه إلَّا حماد بن سلمة. وقال الموصلى، أبو على: قلما جلسنا إلى حماد بن زيد إلَّا نهانا عن عبد الوارث، وجعفر بن سليمان. وقال البخارى: قال عبد الصمد: إنه لمكذوب على أبى، وما سمعت منه يقول قط فى القدر، وكلام عمرو بن عبيد ... وقال أبو زرعة: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق ممن يعد مع ابن علية، ووهيب، وبشر بن المفضل يعد من الثقات هو أثبت من حماد بن سلمة. قال الساجى: كان قدريًا صدوقًا متقنًا ذم لبدعته كان شعبة يطريه، وقال: الذى وضع منه القدر فقط. قال ابن معين: ثقة إلّا أنه كان يرى القدر ويظهره. ووثقه ابن نمير والعجلى وغير واحد.=

قال حسين المعلم (¬1): كان يحيى بن أبى كثير (¬2) ربما قال: قال أبو سلام: فقلنا له الذى تقول، قال أبو سلام: ما هو؛ قال فقال: صحيفة، قال: فقلنا: لم تسمعها؟ ، قال: لا، قلنا: تحدث بشئ لم تسمعه، قال: أترى رجلاً يجئ بدواة وصحيفة يكتب الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فقلنا فإذا جاء شئ لم تسمعه فبين لنا، قال: إذا قلت: قال أبو سلام: فإنما هو من ذاك الكتاب (¬3). قال: وقال عبد الصمد بلغنى عن خالد العبد [ى] (¬4)، أنه قال عن الحسن أنه أدرك ¬

_ = انظر ترجمته فى: تهذيب التهذيب (6/ 391، 392)، سير أعلام النبلاء (8/ 300)، التاريخ الكبير (6/ 118). (¬1) هو. عبد إلله الحسين بن ذكوان، العوذى البصرى المؤدب. حدث عن: عبد الله بن بريدة، وعطاء بن أبى رباح، وبديل بن ميسرة، وعمرو بن شعيب، ويحيى بن أبى كثير، وقتادة، وغيرهم. وعنه: إبراهيم بن طهمان، وعبد الله بن المبارك، وغندر، وعبد الوارث بن سعيد وغيرهم. وثقه أبو حاتم الرازى، والنسائى، والناس، ووثقه الذهبى في السير. ووثقه يحيى بن معين وهو من كبار أئمة الحديث. انظر ترجمته فى سير أعلام النبلاء (6/ 345، 346)، تهذيب التهذيب (2/ 338، 339). (¬2) يحيى بن أبى كثير: أبو نصر الطائى، مولاهم اليمامى، واسم أبيه صالح، وقيل: يسار، وقيل: نشيط. روى عن أبى أمامة الباهلى مرسلاً، وعن أنس عند النسائى، وعن أبى سلمة بن عبد الرحمن، وعبد الله بن أبى قتادة، وأبى قلابة الجرمى، وبعجة بن عبد الله الجهنى، وعمران بن حطان، وهلال بن أبى ميمونة وعدة. توفى سنة تسع وعشرين ومائة. انظر ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (6/ 27، 28، 29، 30، 31)، تهذيب التهذيب (268/ 11). (¬3) ذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب. بمعناه فى ترجمته ليحيى ين أبى كثير (11/ 268: 270)، قال: قال حسين المعلم: قال لى يحيى بن أبى كثير: كل شئ عن أبى سلام إنما هو كتاب، قال: وقلنا ليحيى بن أبى كثير: هذه المرسلات عمن هى؟ قال: أترى رجلًا أخذ مدادًا وصحيفة يكتب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكذب، قال: فقلت له: فإذا جاء مثل هذا فأخبرنا، قال: إذا قلت بلغنى فإنه من كتاب. وقال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (6/ 28): وقال حرب بن شداد عن يحيى قال: كل شئ عندى، عن أبى سلام الأسود إنما هو كتاب. وذكر هذا القول لحسين المعلم أيضًا فى هذا الموضع. فى سير أعلام النبلاء. (¬4) ما بين المعقوفين من تهذيب التهذيب (10/ 392). وجاء فى لسان الميزان (2/ 465، 466). خالد بن عبد الرحمن المعروف بالعبد، وليس بزيادة ياء النسب فى آخر اسمه. قال الدارقطنى: لا أعلمه روى غير هذا الحديث الباطل، يعنى ما رواه عيسى بن أحمد العسقلانى ببلخ، حدثنا إسحاق بن الفرات، حدثنا خالد بن عبد الرحمن أبو الهيثم، عن سماك بن حرب، عن طارق ابن شهاب، عن عمر، رضى الله عنه، مرفوعًا: "بعثت داعيًا مبلغًا وليس إلى من الهدى شئ، وجعل إبليس مزينًا وليس إليه من الضلالة شئ". قال ابن حجر: سمعنا عاليًا من ابن عساكر، عن أبى روح، أخبرنا زاهر، أخبرنا الكنجرودى، أخبرنا أحمد بن محمد البالوى، حدثنا أبو العباس الثقفى، حدثنا عيسى، عن خالد بن =

سبعين بدريًا (¬1) فأتيت خالد وهو واقف على فرس فسالته؟ فقال: كان ميمون المرائى (¬2) معى أو قال: سمعته من ميمون، قال: فأتيت ميمون المرائى فسألته؟ فقال: حدثنى خالد العبد [ى] [ ....... ] (¬3) عمرو بن مرزوق (¬4) قال: قال شعبة لو حدثناكم عن الثقات لما حدثناكم ¬

_ = عبد الرحمن بن بكير البصرى، عن نافع، وغالب القطان، وابن سيرين. قال أبو حاتم: صدوق، وعنه أبو الوليد. قال العقيلى: يخالف فى حديثه. قلت: انظر: الكامل للضعفاء (3/ 39، 40)، وتهذيب التهذيب (3/ 90). (¬1) قلت: جاء فى تهذيب التهذيب: قال عبد الصمد: سمعت خالد العبدى يقول: قال الحسن: صليت خلف ثمانية وعشرين بدريًا. قال: فقلت: ممن سمعت هذا؟ قال: من ميمون بن موسى. فلقيت ميمون بن موسى فسألته فقال: قال الحسن مثله. قلت: ممن سمعته؟ قال: من خالد العبدى. قلت: وجاء فى سير أعلام النبلاء (4/ 566، 567)، قال يعقوب بن شيبة: قلت لابن المدينى: يقال عن الحسن: أخذت عن سبعين بدريًا. فقال: هذا باطل، أحصيت أهل بدر الذين يروى عنهم فلم يبلغوا خمسين، منهم من المهاجرين أربعة وعشرون. (¬2) ميمون بن موسى المرائى ويقال: إنه ابن ميمون بن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، روى عن أبيه، والحسن البصرى، وميمون بن سياه، وخالد العبدى وهو من أقرانه. وعنه: ابنه موسى، وخالد العبدى، وحماد بن سلمة، ووكيع، ويحيى القطان، وحماد بن مسعدة، وداود بن المجد، والبرسانى، وعبد الصمد، وأبو الوليد الطالسى، ومسلم بن إبراهيم. قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ما أرى به بأسا كان لا يقول حدثنا الحسن. وقال: سمعت أبى يقول: سمعت يحيى القطان يقول: أتيت ميمونا الرئيس فما صح إلَّا هذه الأحاديث التى سمعتها. وقال عمرو بن على: صدوق ولكنه يدلس. وقال الاجرى عن أبى داود: ليس به بأس، روى عن الحسن ثلاثة أشياء يعنى سماعًا. قال النسائى: ليس بالقوى. ذكره ابن حبان فى الثقات وفى الضعفاء، وقال: منكر الحذيث يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم. قال الساجى: كان يدلس. قال البخارى: قال أبو الوليد: يعنى الطالسى. أخرج إلىنا. ميمون كتابًا وقال: إن شئتم حدثتكم بما سمعت منه وإن شئتم كتبت فيه من كل. فقلنا: حدثنا بما سمعت منه، فحدثنا بأربعة أشياء بلا إسناد. (¬3) بالمخطوط علامة ثلاث نقاط كبيرة متجاورة يأتى بعدها كلمة "قال" ولعلها هنا سقطت من الناسخ والله أعلم. (¬4) عمرو بن مرزوق الباهلى يقال: مولاهم أبو عثمان البصرى. روى عن شعبة، ومالك، وزائدة، وعمران القطان وغيرهم. روى عنه: البخارى مقرونا بغيره وأبو داود، وبندار، وأبو قلابة الرقاشى، وإسماعيل، وعياش، وعثمان بن جرزاذ، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة، وغيرهم. قال أبو زرعة: سمعت أحمد بن حنبل، وقلت له: إن على بن المدينى يتكلم فى عمرو بن مرزوق: فقال عمرو رحل صالح لا أدرى ما يقول على. وبلغنى عن أحمد أنه قال: كان =

عن عشرين رجلاً (¬1) وحدثنى أبو على أحمد بن على بن عافية (¬2) قال: سمعت العباس الدورى (¬3) يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أبو البخترى القاضى (¬4) ¬

_ = عفان يرضى عمرو بن مرزوق ومن كان يرضى عفان! . قال أبو زرعة، وسمعت سليمان بن حرب وذكر عمرو بن مرزوق فقال: جاء، بما ليس عندهم فحسدوه. وقال الفضل بن زياد عنه أبو عبيد الله الحدانى، عن أحمد بن حنبل فقال: ثقة مأمون فتشنا على ما قيل فيه فلم نجد له أصلًا. والكلام فيه كثير مثل السابق. وقال أبو عمار الموصلى: ليس بشئ. وقال العجليّ: عمرو بن مرزوق بصرى ضعيف يحدث عن شعبة ليس بشئ. وقال الحاكم عن الدارقطنى: صدوق كثير الوهم. وقال الحاكم: سيئ الحفظ. وذكره ابن حبان فى الثقات وقال: ربما أخطأ. قلت: انظر ترجمته فى: تهذيب التهذيب (8/ 87، 88، 89)، سير أعلام النبلاء (10/ 417: 420)، الجرح والتعديل (6/ 263، 264)، ميزان الاعتدال (3/ 287، 288)، طبقات ابن سعد (7/ 305). (¬1) قلت: وقفت عليه فى ترجمة سلمة بن كهيل فى تهذيب التهذيب (138/ 4)، حيث قال ابن حجر: قال جرير: لما قدم شعبة البصرة، قالوا له: حدثنا عن ثقات أصحابك فقال: إن حدثتكم عن ثقات أصحابى فما أحدثكم عن نفر يسير. وذكره الذهبى فى سير أعلام النبلاء (299/ 5). فى ترجمة سلمة بن كهيل أيضًا. (¬2) لم أقف عليه فى تلاميذ عباس الدورى والله أعلم. (¬3) هو عباس بن محمد بن حاتم بن واقد الدورى، أبو الفضل البغدادى، مولى بنى هاشم خوارزمى الأصل. روى عنه سعيد بن عامر الضبعى، وأسود بن عامر شاذان وأبى الجواب. وغيرهم. وعنه: الأربعة، ويعقوب بن سفيان، وهو من أقرانه، وأبو العباس بن شريح الفقيه، وابن أبى الدنيا، وابن أبى حاتم وغيرهم. قال الخليلى فى الإرشاد: متفق عليه، أى على عدالته. قال ابن حجر قال مسلمة: ثقة وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال ابن أبى حاتم: صدوق سمعت منه مع أبى، وسئل عنه أبى فقال: صدوق. قال النسائى: ثقة. قال الأصم: لم أر فى مشائخى أحسن حديثا منه. وذكره يحيى بن معين فقال: صديقنا وصاحبنا. انظر ترجمته فى: تهذيب التهذيب (5/ 113، 114)، سير أعلام النبلاء (12/ 522: 524)، طبقات الحنابلة (1/ 236: 239). (¬4) وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العُزّى بن قصى، القاضى أبو البخترى القرشى المدنى من نبلاء الرجال إلا أنه متروك الحديث. قال ابن عدى فى الكامل (7/ 63): هو وهب بن وهب بن خير بن عبد الله بن زهير. قلت: انفرد بذلك ابن عدى فهو كما ذكرت من سير أعلام النبلاء (9/ 374)، طبقات ابن سعد (7/ 322)، وفيات الأعيان (6/ 37)، تاريخ بغداد (13/ 481)، لسان الميزان (6/ 231)، . تاريخ ابن معين (637).=

يأخذ ثلثا (¬1) ويتذكر عامة الليل يضع الحديث. وحدثنى عن العباس، عن يحيى، وحدثنا جرير، عن رقبة أن عبد الله بن مسور المدائني (¬2) وضع أحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاحتملها الناس. ¬

_ = قال ابن عدى فى الكامل: حدثنا ابن أبى عصمة، حدثنا أبو طالب، سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان أبو البخترى يضع الحديث وضعًا فيما يروى، وأشياء لم يروها أحد. قلت: الذى كان قاضيًا؟ قال: نعم. وكنت عند أبى عبد الله وجاء رجل فسلم عليه وقال: أنا من أهل المدينة وقال: يا أبا عبد الله كيف كان حديث أبى البخترى؟ فقال: كان كذابًا يضع الحديث، فقال: أنا ابن عمه قال أبو عبد الله: الله المستعان، ولكن ليس فى الحديث محاباة. وقال: حدثنا ابن حماد وابن أبى بكر قال: حدثنا عباس، عن يحيى، قال أبو البخترى: كان يأخذ ثلثا فيدبجه عامة الليل يضع الحديث. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء قال أحمد، وابن معين: يضع الحديث. قلت: قد ذكر ابن عدى كلامًا كثيرًا فيه يدل على ضعفه ووضعه للحديث. قال: حدثنا ابن أبى بكر، وابن حماد قال: حدثما العباس، سمعت يحيى، وذكر أبا البخترى القاضى فقال: كذاب خبيث كان يكذب عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، وعن ثور، عن خالد بن معدان، عن معاذ، وعن جعفر بن محمد عن أبيه، عن على قالوا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فى الخمائر تقترض؟ قال: لا بأس. قلت ليحيى رحمه الله، قال: لا رحم الله أبا البخترى كان يضع الحديث. وقال معقبًا على أقواله، أى ابن عدى: ولأبى البخترى من الحديث عن الثقات غير ما ذكرت وهو ممن يضع الحديث. (¬1) فى تاريخ بغداد: كان يأخذ فلساً يتذكر عامة الليل. وفى الضعفاء الكبير (4/ 325): كان يأخذ بيتا فيتذاكر عامة الليل. (¬2) هو عبد الله بن مسور بن عون بن جعفر بن أبى طالب، مدائنى، يكنى أبا جعفر. قال ابن عدى فى الكامل: حدثنا حماد، حدثنا عباس، عن يحيى، حدثنا جرير، عن رقبة: أن عبد الله بن مسور المدائني وضع أحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاحتملها الناس. وقال: حدثنا ابن حماد، حدثنى صالح، حدثنا على، قال: سمعت جريرًا ذكره عن رقبة أن أبا جعفر المدائني الهاشمى، كان يضع أحاديث كلام وليست من أحاديث رسول الله النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال: حدثنا ابن حماد، حدثنا معاوية عن يحيى، قال: أبو جعفر المدائني عبد الله بن مسور بن محمد بن جعفر بن أبى طالب. حدثنا ابن حماد قال: وحدثنى عبد الله بن أحمد، حدثنى أبى، حدثنا أبو الجواب، حدثنا عمار ابن زريق، عن خالد بن أبى كريمة، عن أبى جعفر المدائني قال أبى: واسمه عبد الله بن مسور ابن عون بن جعفر بن أبى طالب قال أبى: أضرب على أحاديثه أحاديث موضوعة وأَبَى أن يحدثنا عنه. وقال: حدثنا ابن حماد، حدثنا عبد الله سألت أبى، عن عبد الله بن مسور فقال: هذا عبد الله ابن مسور من ولد جعفر بن أبى طالب روى عن عمرو بن مرة، وخالد بن أبى كريمة، =

قال وقال يحيى: كان أبو داود النخعى (¬1) يضع الحديث. ¬

_ = وعبد الملك بن أبى بشير قال: وحدثنا جرير، عن رقبة كان عبد الله بن مسور يضع الحديث يكذب. قال أبى: وقد تركت أنا حديثه وكان عبد الرحمن بن مهدى لا يحدثنا عنه وهو أبو جعفر المدائني عبد الله بن مسور. سمعت ابن حماد يقول: قال البخارى: وعبد الله بن مسور بن عون بن جعفر بن أبى طالب كان جريز يقول فيه ويحيى يغمزه. سمعت ابن حماد يقول: قال السعدى: أبو جعفر المدائني أحاديثه موضوعة. وقال النسائى: عبد الله بن مسور المدائني متروك الحديث. قال الشيخ: وعبد الله بن مسور هذا ليس له كبير حديث. (¬1) هو: سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب أبو داود النخعى كوفى. قلت: ذكره ابن عدى فى الكامل للضعفاء (3/ 245)، وقال: حدثنا علان، حدثنا ابن أبى مريم قال: سمعت يحيى يقول: أبو داود النخعى ممن يعرف بالكذب ووضع الحديث. وقال أيضًا: حدثنا ابن حماد، حدثنا العباس سمعت يحيى يقول: أبو داود النخعى، اسمه سليمان ابن عمرو كان رجل سوء كذاب خبيث قدرى، ولم يكن ببغداد رجل إلَّا وهو خير من أبى داود النخعى، كان يضع الحديث. وحدثنا العباس فى موضع آخر قال: سمعت يحيى يقول: سمعت أبا داود النخعى يقول: وكان عند درب البقر: سمعت خصيف، وخصاف ومخصف، قال يحيى: وكان أكذب الناس سليمان ابن عمرو. حدثنا حسين بن يوسف البندار، حدثنا أبو عيسى الترمذى قال: سمعت موسى بن حزام يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول: لا يحل لأحد أن يروى عن سليمان بن عمرو النخعى الكوفي. حدثنا الجنيدى، حدثنا البخارى قال: سليمان بن عمرو أبو داود النخعى الكوفي رماه قتيبة وإسحاق بالكذب. وقال النسائى فيما أخبرنى محمد بن العباس عنه، قال: سليمان بن عمرو أبو داود النخعى متروك الحديث. وقال: حدثنا على بن أحمد بن سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب قال: قال أحمد بن حنبل: أبو داود سليمان بن عمرو النخعى كذاب، تقدمت إليه فقال: حدثنا يزيد بن مكحول وقال: حدثنا يزيد بن أبى حبيب، فقلت له: أين سمعت من يزيد بن أبى حبيب فقال: يا أحمق لم أقل لك حتى أعددت له جوابًا، لقيته بالباب والأبواب. ترانى قلته حتى أعددت له جوابًا. وقال: سمعت ابن حماد يقول: قال ابن عدى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبوه يعنى أبا داود النخعى، فقال فلان عن إبراهيم، وفلان عن الشعبى، ويزيد بن أبى حبيب، عن مكحول، فقالوا له: يا أبا داود يزيد بن أبى حبيب أين كنت رأيته، فقال: يا حمقى ترانى قلته فلم أعد له جوابًا رأيته بالباب والأبواب. ثم يقول أحمد: يزيد، ما كان يصنع بالباب والأبواب، فانظر إلى جسارته وجرأته وتهاونه بدينه. قلت: وقال مرة أخرى: وإنما كان يزيد بن أبى حبيب. بمصر. =

قال ابن إسماعيل: شعيب الجبائى (¬1) روى زمعة (¬2) عن سلمة بن وهرام (¬3) عنه. قال: ويقال: إن شعيب هذا سئل فقيل له: أبوك عمن أخذ هذه الأشياء؟ فقال: عن ¬

_ = وقال مرة أخرى أيضًا: ويزيد أيش كان يصنع بالباب والأبواب. ثم أورد ابن عدى كلامًا كثيرًا يدل على أنه وضاع. ثم عقب قائلاً: وسليمان بن عمرو اجتمعوا على أنه يضع الحديث. (¬1) قال الذهبى فى ميزان الاعتدال: (2/ 278)، شعيب الجبائى، أخبارى متروك قال الأزدى: حدنث عنه سلمة بن وهرام. وجبأ: جبل من أعمال الجند باليمين فكأنه شعيب بن الأسود صاحب الملاحم، تابعى. قال إبراهيم بن خالد، حدثنا رباح بن زيد، حدثنى النعمان بن عبيد، عن وهب بن سليمان الجبائى، قال: مكث نوح فى السفينة ستة أشهر وأيامًا، وحجت السفينة بنوح، فوقفت بعرفة، وباتت بالمزدلفة، ثم جعلت تقف على الجمار، وطافت له وسعت، وعلا الماء فوق أطول جبل فى الأرض مسيرة خمسة أشهر صُعدًا. قال رباح: بلغنى أن الشجرة التى عمل منها نوح السفينة نبتت حين ولد نوح، فكان طولها ثلاثمائة ذراع وعرضها نحو ستين ذراعًا. وجاء فى الجرح والتعديل (4/ 353)، وقال: شعيب الجبائى يمانى يروى عن الكتب روى عنه سلمة بن وهرام سمعت أبى يقول ذلك، قال أبو محمد: هو شعيب بن الأسود، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة، حدثنا أبو عامر، عن زمعة، عن شعيب بن الأسود قال: أجد فى كتاب الله. (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (3/ 392)، زمعة بن صالح الجندى اليمانى سكن مكة. روى عن سلمة بن وهرام، وابن طاووس، وعمرو بن دينار، والزهرى، وعيسى بن يزداد، وأبى حازم بن دينار وغيرهم. وعنه: ابنه وهب، وابن جريج وهو من أقرانه والسفيانان، وابن وهب، وابن مهدى، وعبد الرزاق، وأبو أحمد الزبيرى، ووكيع، وأبو على الحنفى، وروح بن عبادة، وأبو عاصم، وأبو نعيم وغيرهم. قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ضعيف. وقال الدورى، عن ابن معين: ضعيف وهو أصلح حديثا من صالح بن أبى الأخضر، وقال مرة أخرى: زمعة صويلح الحديث. وقال الآجرى عن أبى داود: ضعيف، قال: وسألت يحيى بن أبى صالح: الأخضر أكبر عندك أو زمعة؟ فقال: لا هو ولا زمعة. قال ابن عيينة: ربما سمعت هشام بن ححير يقول لزمعة: إنما أنت جدى، مالك وللحديث. قلت: انظر ترجمته فى تهذيب التهذيب (3/ 392)، والكامل فى الضعفاء (3/ 229، 230، 231، 232)، (¬3) قال ابن عدى فى الكامل (3/ 338): حدثنا ابن حماد، حدثنا عبد الله قال: سألت أبى عن سلمة بن وهرام؟ فقال: روى عنه زمعة أحاديث مناكير أخشى أن يكون حديثه ضعيف. وقال: ولسلمة عن عكرمة، عن ابن عباس الأحاديث التي يرويها زمعة عنه قد بقى منها القليل وقد ذكرت عامتها وأرجو أنه لا بأس برواياته هذه الأحاديث التي يرويها عنه زمعة. انظر ترجمته فى: ميزان الاعتدال (2/ 193)، تهذيب التهذيب (4/ 161).

جار كان لنا يهودي قد قرأ الكتب (¬1). قال ابن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة عن معلى، عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قلت للضحاك (¬2): هل سمعت من ابن عباس شيئًا؟ . قال: لا. قلت: فالذى تحدث به عمن تحدث؟ ، قال: عنك وعن ذا وعن ذا. قال ابن المدينى: كان عبد الله بن المسور الذى يحدث، عن خالد بن أبى كريمة يروى عنه جرير بن عبد الواحد يضع الحديث على [5/أ]، رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا يضع إلَّا ما فيه أدب أو زهد فيقال له فى ذلك فيقول: إن فيه أجرًا (¬3). ¬

_ (¬1) قلت: لعل هذا الكلام يؤكده ما ذكره صاحب الجرح والتعديل من أنه يروى عن الكتب والله أعلم. (¬2) قال الذهبى فى ميزان الاعتدال (2/ 325، 326)، الضحاك بن مزاحم البلخى المفسر، أبو القاسم، كناه ابن معين. وأما الفلاس فكناه: أبا محمد، وكان يؤدب، فقال: كان فى مكتبه ثلاثة آلاف صبى، وكان يطوف عليهم على حمار. ويروى أن الضحاك حملت به أمه عامين، قال يحيى القطان: كان شعبة ينكر أن يكون الضحاك لقى ابن عباس قط. وقال الطالسى: حدثنا شعبة سمعت عبد الملك بن ميسرة يقول: الضحاك لم يلق ابن عباس. إنما لقى سعيد بن جبير بالرى فأخذ عنه التفسير، سلم بن قتيبة، حدثنا شعبة، قال: قلت لمشاش: سمع الضحاك من ابن عباس؟ قال: ما رآه قط. وقال يحيى بن سعيد: الضحاك ضعيف عندنا، ووثقه أحمد، وابن معين، وأبو زرعة، وكان ابن معين يقول: الضحاك الشرقى هو ابن مزاحم وتبعه على هذا يعقوب الفسوى. وإنما الضحاك الشرقى بن شراحيل حدث عن أبى سعيد الخدرى، ومشرق: فخذ من همدان. قال ابن عدى: الضحاك بن مزاحم إنما عرف بالتفسير، فأما رواياته عن ابن عباس وأبى هريرة، وجميع من روى عنه ففى ذلك كله نظر. وأما عبد الله بن أحمد فقال: سمعت أبى يقول: الضحاك بن مزاحم ثقة مأمون. انظر: ميزان الاعتدال (2/ 325، 326)، الطبقات الكبرى (6/ 300، 301، 302)، سير أعلام النبلاء (4/ 598: 600)، تهذيب التهذيب (4/ 453، 454)، الكامل في الضعفاء (4/ 95). (¬3) قلت: سبق أن تكلمنا عن عبد الله بن المسور بن عبد الله بن عون بن جعفر بن أبى طالب، أبى جعفر القرشى الهاشمى المدائنى. قال: الرازى فى الجرح والتعديل (5/ 196). حدثنا عبد الرحمن، حدثنا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثنا على، يعنى ابن المدينى، قال: سمعت جريرًا عن رقبة أن أبا جعفر الهاشمى المدائنى كان يضع أحاديث كلام ليس من أحاديث النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال: حدثنا عبد الرحمن، حدثنى أبى، حدثنا يحيى بن المغيرة، قال: سمعت جريراً يذكر. عن رقبة قال: كان عبد الله بن المسور يضع الحديث يشبه حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبى، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير، عن مغيرة قال: كان عبد الله بن مسور يفتعل الحديث. =

قال: وكان خالد الحذاء متهمًا يقول أهل الدهر (¬1)، قال: وكان خالد بن سلمة المخزومى (¬2) الذى يروى عنه ابن عيينة زنديقًا، قال: وقال ابن عائشة: وعروة أنه كان ¬

_ = حدثناً عبد الرحمن قال: سألت أبى عن أبى جعفر الهاشمى فقال: الهاشميون لا يعرفونه، وهو ضعيف الحديث يحدث بمراسيل لا يوجد لها أصل فى أحاديث الثقات. (¬1) قلت: لم أقف على هذا الاتهام لخالد الحذاء وأن غاية ما قد يقال عنه: أنه تولى على القبة ودار العشور بالبصرة وأنه تغير حفظه بآخره وأنه دخل على السلطان. قلت: ذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب (3/ 121، 122)، والذهبى فى سير أعلام النبلاء (6/ 190: 193)، وفى تذكرة الحفاظ (1/ 153). قلت: هو الإمام الحافظ الثقة، أبو المنازل البصرى المشهور بالحذاء أحد الأعلام. رأى أنس بن مالك وروى عن أبى عثمان النهدى، وعبد الله بن شقيق، وعبد الله بن أبى بكرة، وعكرمة، وابن سيرين، وأخته حفصة بنت سيرين، وأبى العالية الرياحى وطائفة سواهم. حدثنا عنه محمد بن سيرين شيخه، وأبو إسحاق الفزارى وخلق كثير. وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وجماعة وحديثه فى الصحاح. قال أبو حاتم الرازى: يكتب حديثه ولا يحتج به. قال عباد بن عباد: أراد شعبة أن يضع من خالد الحذاء فأتيته أنا وحماد بن زيد، فقلت له: مالك: أجننت؟ ! أنت أعلم! قال: وتهددناه فأمسك. قال الذهبى: قال يحيى بن آدم: حدثنا عبد الله بن نافع القرشى أبو شهاب قال: قال لى شعبة: عليك بحجاج بن أرطاة، ومحمد بن إسحاق فإنهما حافظان، واكتم علىّ عند البصريين فى خالد الحذاء، وهشام، يعنى ابن حسان. قال الذهبى: قلت: هذا الاجتهاد من شعبة مردود لا يلتفت إليه، بل خالد وهشام محتج بهما فى "الصحيحين" هما أوثق بكثير من حجاج، وابن إسحاق بل ضعف هذين ظاهر ولم يتركا. قال النسائى ثقة: وقال أحمد بن حنبل: ثبت. (¬2) قلت: ذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب (3/ 83، 84)، والذهبى فى سير أعلام النبلاء (373/ 5، 374)، والجرح والتعديل (3/ 334)، وتهذيب الكمال (359)، وتاريخ الاسلام (5/ 239)، ميزان الاعتدال (1/ 631). قال الذهبى: الامام الفقيه، أبو سلمة خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة القرشى المخزومى الكوفي الفأ فاء. حدث عن: سعيد بن المسيب، وأبى بردة، والشعبى، وموسى بن طلحة، وعروة بن الزبير، وغيرهم. وعنه أولاد عكرمة، ومحمد بن عبد الرحمن، والسفيانان، وشعبة، وغيرهم. قال البخارى عن ابن المدينى: له نحو عشرة أحاديث. قال أحمد وابن معين: وابن المدينى ثقة. قال أبو عمار ويعقوب بن شيبة والنسائى. وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه. قال ابن عدى: هو فى عداد من يجمع حديثه ولا أرى بروايته بأسًا. وذكره ابن حبان في الثقات. قال ابن سعد: هرب من الكوفة إلى واسط لما ظهرت دعوة بنى العباس فقتل مع ابن هبيرة. =

عنده هجاء فى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينشده بنى مروان. على بن المدينى، قال: سمعت جرير بن عبد الحميد ذكر عن رقبة (¬1) بن مصقلة، ¬

_ = وقال محمد بن حميد عن جرير: كان الفأفاء رأسًا فى المرجئة وكان يبغض عليًا. وقال يعقوب بن شيبة: يقال: إن بعض الخلفاء قطع لسانه ثم قتله. ذكره على بن المدينى يومًا فقال: قتل مظلومًا. قال أبو داود، عن الحسن بن على الخلال: سمعت يزيد بن هارون يقول: دخلت المسودة واسط سنة (132) فنادى مناديهم بواسط: الناس آمنون إلَّا ثلائة: العوام بن حوشب، وعمر ابن ذر، وخالد بن سلمة المخزومى: فأما خالد فقتل، وأما العوام فهرب وكان يحرض على قتالهم وكان عمر بن ذر يقص بهم ويحرض على قتالهم عندنا بواسط. وذكر ابن عائشة أنه كان ينشد بنى مروان الأشعار التى هجى بها المصطفى - صلى الله عليه وسلم -. قال الذهبى: وثقه أحمد وابن معين وكان مرجئًا ينال من على، رضى الله عنه. وقال: وهو من عجائب الزمان كوفى ناصبى ويندر أن تجد كوفيًا إلَّا وهو يتشيع. وقال: كان الناس فى الصدر الأول بعد وقعة صفين على أقسام: أهل سنة: وهم أولو العلم، وهم محيون للصحابة كافون عن الخوض فيما شجر بينهم كسعد وابن عمر ومحمد بن مسلمة وأمم. ثم شيعة: يتوالون وينالون ممن حارب عليًا ويقولون: إنهم مسلمون بغاة ظلمة. ثم نواصب: وهم الذين حاربوا عليًا يوم صفين ويقرون بإسلام على وسابقيه، ويقولون: خذل الخليفة عثمان فما علمت فى ذلك الزمان شيعيًا كفر معاوية وحزبه ولا ناصبيًا كفر عليًا وحزبه بل دخلوا فى سب وبغض، ثم صار شيعة اليوم يكفرون الصحابة، ويبرؤون منهم جهلاً وعدوانًا ويتعدون على الصديق قاتلهم الله. وأما نواصب اليوم فقليل. وما علمت فيهم من كفر عليًا ولا صحابيًا، (¬1) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (3/ 287): رقبة بن مصقلة بن عبد الله العبدى الكوفي أبو عبد الله. روى عن أنس فيما قيل، ويزيد بن أبى مريم، وأبى إسحاق، وعطاء، وقيس بن مسلم بن مجزأة ابن زاهر، وعبد العزيز بن صهيب، وطلحة بن مصرف، وثابت البنانى، ونافع مولى ابن عمر وجماعة. وعنه سليمان التيمى وهو من أقرانه، وإبراهيم بن عبد الحميد بن ذى حماية، وجرير بن عبد الحميد، وأبو عوانة، وابن عيينة، وابن فضيل وغيرهم. قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: شيخ ثقة من الثقات مأمون. وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة، وكذا قال النسائى، والعجلى: ثقة، وكان مفوهًا يعد من رجالات العرب وكان صديقا لسليمان التيمى. قلت، أى ابن حجر: ذكره ابن حبان فى الثقات وأرخ له ابن الأثير وفاته سنة (129)، وقال الدارقطنى: ثقة إلَّا أنه كانت فيه دعابة، وكذا قال العجلى: ثقة. قلت: انظر ترجمته فى: التاريخ الكبير (3/ 342)، الكامل فى التاريخ (5/ 377)، تهذيب الكمال (420).

قال: إن أبا جعفر المدائنى (¬1) كان يضع أحاديث كلها ليست من أحاديث النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬2). ابن أبى خيثمة (¬3) قال: سمعت مصعب بن عبد الله الزبيرى (¬4)، قال: قال الوليد (¬5) ¬

_ (¬1) أبو جعفر المدائنى: هو عبد الله بن مسور بن عون بن جعفر بن أبى طالب، مدائنى، يكنى أبا حعفر، متروك، وضاع. سبق أن تحدثنا عنه. (¬2) هذا القول ذكره ابن عدى فى الكامل فى الضعفاء (4/ 166). (¬3) قال الذهبى فى تذكرة الحفاظ (2/ 596): أحمد بن أبى خيثمة زهير بن حرب الحافظ الحجة الإمام أبو بكر ابن الحافظ النسائى، ثم البغدادى، صاحب التاريخ الكبير. سمع أباه، وأبا نعيم وهوذة بن خليفة، وقطبة بن العلاء، وعفان، ومسلم بن إبراهيم، وموسى بن إسماعيل وخلقًا كثيرًا. حدث عنه: البغوى وابن صاعد، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل الصفار، وأبو سهل القطان، وأحمد ابن كامل وآخرون. قال الدارقطنى: ثقة مأمون. قال الخطيب: ثقه عالم متقن حافظ، بصير بأيام الناس، راوية للأدب، أخذ علم الحديث عن أحمد بن حنبل، وابن معين وعلم النسب، عن مصعب، وأيام الناس عن على بن محمد المدائنى، والأدب عن محمد بن سلام الجمحى، ولا أعرف أغزر فوائد من تاريخه. قال ابن المنادى: بلغ أربعاً وتسعين سنة، ومات فى جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين. انظر ترجمته فى: طبقات الحنابلة (1/ 44)، سير أعلام النبلاء (11/ 492). (¬4) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (10/ 163): مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدى، أبو عبد الله الزبيرى المدنى سكن بغداد، قال أبو داود: سمعت مصعب الزبيرى: ثبت. وقال محمد بن عثمان بن أبى شيبة، عن ابن معين، وقال الدورى، عن ابن معين: الزبيرى عالم بالنسب. وقال العباس: ابن مصعب، أدركته وهو أفقه قرشى فى النسب. قال أبو زرعة الدمشقى: لقيته بالعراق وكان فاضلاً. وقال الدارقطنى: ثقة. وقال الزبير بن بكار: كان أوجه قريش مروءة وعلمًا وشرفًا وبيانًا وقدرًا وذكر فيه مدائح لابن صبيح وغيره، قال: وتوفى ليومين خلوا من شوال سنة ست وثلاثين ومائتين وهو ابن ثمانين سنة. قلت، أى ابن حجر: وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال أبو بكر المروزى: قلت له: قد كان أبو بكر بن عياش ووكيع يقولان: القرآن غير مخلوق، فقال: أخطأ، فقلت له: فعندنا عن مالك أنه قال: غير مخلوق. قال: أنا لم أسمعه. وقال صالح بن محمد الحافظ: روى سفيان بن عيينة، عن مصعب خبرًا حدثناه فيه محمد بن عياد، عن سفيان عنه. وقال مسلمة بن قاسم وأبو بكر بن مردويه: ثقة. (¬5) قلت: أظنه والله أعلم، الوليد بن محمد الموقرى أبو بشر البلقاوى مولى يزيد بن عبد الملك. قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (11/ 149، 150): روى عن عطاء الخراساني، والزهرى، وثور بن يزيد، والضحاك بن مسافر، وعبد الله به. الوليد بن مسلم، وعبد الله بن عثمان الخرسانى ووساج بن عقبة، ومحمد بن عائد، وأبو مسهر، وعبد الله بن يوسف التنيسى، وعدى ابن حجر، وأبو نعيم الحلبى، والمسيب بن واضح. قال عبد الله بن أحمد قلت لأبى: الموقرى يروى عن الزهرى عجائب، قال: أراه ليس=

للزهرى محمد بن مسلم، حدثنى ولا تحدث الناس، قال: لا أحدثك أو أحدث الناس. قال: حدثنى وحَدَّث الناس. قال: فحّدثه أحاديث، ثم كتبها وأخرجها إلى الناس. ¬

_ = ذاك بشئ. وقال مرة: أظنه لم يحمده. وقال حنبل بن إسحاق، عن أحمد: ما رأيت أحدًا يحدث عنه قال فكيف هو؟ قال: لا أدرى إلَّا أن رجلاً قدم عليه فغير كتبه وهو لا يعلم فمن ذلك قال الأثرم عن أحمد له مناكير وما أخبره. وقاك ابن معين: ليس بشئ، وقال فى رواية على بن الحسن الهسنجانى عنه كذاب. وقال مرة: ضعيف. وقال على بن المدينى: ضعيف لا يكتب حديثه. وقال الجوزجانى: كان غير ثقة يروى عن الزهرى عدة أحاديث ليس لها أصول. ويروى عن محمد بن عوف قال: الموقرى ضعيف كذاب. وقال يعقوب بن سفيان: الفرات بن السائب، وأبو العطوف الجزرى والموقرى، وذكر جماعة لا ينبغى لأهل العلم أن يشغلوا أنفسهم بحديث هؤلاء. وقال أبو زرعة الرازى: بين الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، كان لا يقرأ من كتابه فإذا دفع إليه كتاب قرأه. وقال أبو زرعة الدمشقى: لم يزل حديث الموقرى، يعنى مقاربا، حدثنا عنه أبو مسهر، وقد حدث عنه الوليد بن مسلم حتى ظهر أبو طاهر المقدسى لا جزى خيرًا. وقال أبو زرعة: قال له سليمان بن عبد الرحمن وأنا حاضر: ويحك يا أبا طاهر أهلكت علينا الوليد بن محمد. قال أبو زرعة: ثم ظهرت عنه أحاديث بحمص أنكرت أيضًا وهى فى الشفاعة دون حديث أبى طاهر ثم ظهرت أحاديث. عمرو يستوحش منها. قال الحاكم أبو أحمد: فى حديثه بعض المناكير كتبنا له بالشام كتبًا عن المسيب بن واضح. وقال النسائى: ليس بثقة منكر الحديث، وقال مرة: متروك الحديث. وقال الترمذى: يضعف فى الحديث. قال. ابن خزيمة: لا يحتج به. قال ابن حبان: كان لا يبالى، ما دفع إليه قرأه. روى عن الزهرى أشياء موضوعة لم يروها الزهرى قط، وكان يرفع المراسيل، ويسند الموقوف، ولا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال البرقانى: هذا ما وافقت عليه الدارقطنى. وقال محمد بن مصفى: توفى قبل شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائة. قلت، أى ابن حجر: قال أبو داود: ضعيف، قال لى محمد بن يحيى: شيخان تجئ عنهما أحاديث عن الزهرى صحاح ومناكير: الوليد محمد الموقرى وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم. قال ابن عدى فى الكامل فى الضعفاء (7/ 71): الوليد بن محمد الموقرى القرشى البلقاوى شامى مولى يزيد بن عبد الملك يكنى أبا بشر. وقال: حدثنا أحمد بن على بن بكر، حدثنا عبد الله الدورقى، حدثنا يحيى بن معين قال: الوليد ابن محمد الموقرى ليس بشئ. وقال: حدثنا الجنيدى، حدثنا البخارى، قال: الوليد بن محمد الموقرى الشامى قرشى، عن الزهرى فى حديثه مناكير. وذكر له عدة أحاديث عن الزهرى، عن أنس، وابن عمر، وأبى هريرة، وغيرهم، وقال: وللموقرى غير ما ذكرت وكل أحاديثه غير محفوظة.

فحدثهم، واجتمع الناس، وكثروا فقال: كلكم لا يقدر على أن يأخذ هذه ولكن خذوها من ديوان الوليد. فأتوا ديوان الوليد فإذا قد ألصق بها أربعة أحاديث زيادة كذب لم يحدث بها منها حديث حدّث به عُقيل عن الزهرى بسنده ونسيت الرّواية (¬1). محمد بن المنهال (¬2) البصرى قال سمعت يزيد بن زريع (¬3) يقول: سمعت الكلبى (¬4) يقول: كذب علىّ مقاتل (¬5) بن سليمان فى التفسير. ¬

_ (¬1) لم أقف على هذا القول فى الضعفاء وإن كان فيه أشد منه ولم أقف على هذه الرواية التى نسيها الشيخ رحمه الله. والله أعلم. (¬2) روى عن يزيد بن زريع، وأبى عوانة، وجعفر بن سليمان الضبعى ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوى وأمية بن خالد، وأبى بكر الحنفى وغيرهم. عنه: البخارى، ومسلم، وأبو داود، وروى النسائى، عن أحمد بن على المرزوى عنه، وأبو بكر الأثرم وغيرهم. قال العجلى: بصرى ثقة، ولم يكن له كتاب، قلت له: لك كتاب؟ قال: كتابى صدرى، وقال أبو حاتم: كتب عنه على بن المدينى كتاب يزيد بن زريع، قال أبو حاتم: ثقة حافظ كيس أحب إلى من أمية بن بسطام، روى عنه البخارى ستة أحاديث، ومسلم ثلاثة عشر. انظر تهذيب التهذيب (6/ 419)، الجرح والتعديل (8/ 92)، تذكرة الحفاظ (2/ 447)، سير أعلام النبلاء (10/ 642). (¬3) يزيد بن زريع: قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (8/ 296): الحافظ المجود، محدث البصرة مع حماد بن زيد وعبد الوارث ومعتمر، وعبد الواحد بن زياد، وجعفر بن سليمان، ووهيب بن خالد، وخالد بن الحارث، وبشر بن المفضل، وإسماعيل بن علية. فهؤلاء العشرة كانوا فى زمانهم أئمة الحديث بالبصرة. يكنى يزيد أبا معاوية العيشى البصرى. روى عن أيوب السختيانى، ويونس بن عبيد وخالد الحذاء وغيرهم. روى عنه: ابن مهدى ومسدد، وعلى بن المدينى، وأمية بن بسطام، ومحمد بن منهال الضرير، ومحمد بن منهال أخو حجاج، وأحمد بن المقدام، ونصر بن على الجهضمى، والقواريرى وغيرهم. قال أحممد: كان ريحانة البصرة، ما أتقنه وما أحفظه. قال أبو حاتم الرازى: ثقة إمام. (¬4) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (6/ 248): الكلبى العلامة الأخبارى، أبو النضر محمد بن السائب بن بشر الكلبى المفسر وكان أيضًا رأسًا فى الأنساب إلّا أنه شيعىّ متروك الحديث، يروى عنه ولده هشام وطاثفة، أخذ عن أبى صالح، وجرير والفرزدق وجماعة، وكان الشورى يروى عنه ويدلسه فيقول: حدثنا أبو النضر، توفى سنة ست وأربعين ومائة. انظر ترجمته فى: تهذيب التهذيب (9/ 157): وميزان الاعتدال (3/ 556)، ولسان الميزان (5/ 67)، والكامل فى الضعفاء (6/ 114: 120). (¬5) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (7/ 201)، مقاتل كبير المفسرين، أبو الحسن، مقاتل بن سليمان البلخى. يروى على ضعفه البين، عن مجاهد والضحاك، وابن بريدة، وعطاء، وابن سيرين، وعمرو بن شعيب، وشرحبيل بن سعد، والمقبرى، والزهرى وعدة. =

سريج بن يونس (¬1) وحدثنا هشيم، عن حصين قال: سألنا أبا وائل (¬2) فقلنا: حدثنا فقد أدركت من لم ندرك وسمعت ممن لم نسمع. فقال: اتهموا القوم على دينكم فوالله ما ماتوا حتى خلطوا (¬3). ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت والله أبا كامل مظفر بن ¬

_ = وعنه: سعد بن الصلت، وبقية، وعبد الرزاق، وحرمى بن عمارة، وشيابة، والوليد بن مزيد وخلق أخرهم على بن الجعد. قال ابن المبارك وأحسن: ما أحسن تفسيره لو كان ثقة! قيل: إن المنصور ألح عليه ذباب فطلب مقاتلا؛ فسأله: لم خلق الله الذباب؟ قال: ليذل به الجبارين. قال ابن عيينة: قلت لمقاتل: زعموا أنك لم تسمع من الضحاك، قال: كان يغلق على وعليه باب، فقلت فى نفسى: أجل باب المدينة. وقيل: إنه قال: سلونى عما دون العرش، فقالوا: أين أمعاء النملة؟ فسكت، وسألوه: لمّا حج آدم من حلق رأسه؟ فقال: لا أدرى، قال وكيع: كان كذابًا. وعن أبى حنيفة قال: أتانا من الشرف رأيان خبيثان. جهم معطل ومقاتل مشبه. قال البخارى: مقاتل لا شئ ألبتة. قال الذهبى: أجمعوا على تركه. قلت: انظر ترجمته فى: تهذيب التهذيب (10/ 279: 285)، والكامل فى الضعفاء (6/ 435: 438). (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (3/ 458، 459). سريج بن يونس بن إبراهيم البغدادى أبو الحارث العابد مروزى الأصل. روى عن هشيم، والوليد بن مسلم، وابن إدريس، ومروان بن معاوية وغيرهم. وعنه: مسلم، وروى البخارى والنسائى له بواسطة صاعقة وأبى بكر المروزى، وأبو زرعة وغيرهم. قال الميمونى عن أحمد بن حنبل: رجل صالح خير ما علمت. وقال أبو داود عن أحمد: ليس به بأس. وقال فى موضع آخر: ثقة، سمعت أحمد يثنى عليه. وقال ابن أبى خيثمة وغيره: ليس به بأس. (¬2) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (4/ 161): شقيق بن سلمة الإمام الكبير شيخ الكوفة، أبو وائل الأمدى أسد خزيمة الكوفي مخضرم أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم - وما رآه. قال ابن الأثير فى أسد الغابة (2446): شقيق بن سلمة، أبو وائل الأسدى. أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع عنه، وهو صاحب عبد الله بن مسعود. روى هيشم، عن مغيرة، عن أبى وائل، قال: أتانا مصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يأخذ من كل أربعين ناقة ناقة قال: فأتيته بكبش، فقلت: خذ صدقة هذا، فقال: ليس فى هذا صدقهْ. وقال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا غلام أرد البهم على أهلى. قلت: انظر ترجمته فى: تهذيب التهذيب برقم (619)، طبقات ابن سعد (6/ 96، 180)، تاريخ البخارى (4/ 245)، وفيات الأعيان (2/ 476). (¬3) قلت: لم أقف على هذا القول عنه، والله أعلم.

مدرك (¬1) يقول: أما محمد بن طلحة (¬2)، يعنى ابن طلحة بن مصرف، فسمعته قال [ ...... ] (¬3) حديث إنى والله ما أذكره إلَّا كالحُلم (¬4). قال: وحدثنا أبو نعيم، وحدثنا سلمة بن كهيل (¬5) قال: ما رأيت أحدًا يريد بهذا ¬

_ (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (10/ 183): مظفر بن مدرك الخراساني أبو كامل الحافظ. سكن بغداد، روى عن حماد بن سلمة، وأبى خيثمة زهير بن معاوية وغيرهم. وعنه: أحمد، وابن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب وغيرهم. قال مهنأ عن أحمد: لا أعلم أثبت فى زهير من الأشيب إلَّا أبا كامل مظفر فإنه كان أثبت منه. وقال أبو داود: سمعت أحمد ذكر حديثا عن أبى كامل، فقيل له: إن يعقوب بن إبراهيم بن سعد لا يقول كذا فقال: ليس فيهم مثله، يعنى أبا كامل. قال ابن حجر: ذكره ابن عدى فى شيوخ البخارى فوهم، فإن أول رحلة البخارى كانت سنة عشر ومائتين. قلت، أى ابن حجر: وذكره ابن منده أيضًا فى شيوخ البخارى فوهم أيضًا. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (10/ 124): الإمام الثبت الحافظ المجود أبو كامل البغدادى أصله خراسانى، ولد قبل الأربعين ومائة، أو نحو ذلك. قال أبو داود: ثقة ثقة. قال أحمد: كان متقنًا، بصيرًا بالحديث، له عقل سديد، وكان له وقار وهيبة. قال النسائى: مأمون. (¬2) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (7/ 338): محمد بن طلحة بن مصرف اليامى الكوفي المحدث أحد الثقات. يروى عن أبيه، وسلمة بن كهيل، والحكم بن عتيبة، وزبيد بن الحارث اليامى وعدة. وعنه: عبد الرحمن بن مهدى، وأسد بن موسى، وحسان بن حسان البصرى، وعون بن سلام، وجبارة بن الغلس، وجماعة. قال أبو زرعة: صدوق. قال النسائى: ليس بالقوى. وروى محمد بن عثمان بن أبى شيبة، عن ابن معين: هو صالح الحديث. وروى عباس عن يحيى: ليس بشئ. وقال أحمد: صالح الحديث ثقة لا يكاد يقول حدثنا، يعنى إنما يعنعن. وقالي يحيى بن معين: كان يقال: يتقى حديث ثلاثة: فليح، ومحمد بن طلحة، وأيوب بن عتبة، رواها عبد الله بن أحمد عنه. قال: فقلت له: ممن سمعت هذا؟ قال: من أبى كامل مظفر بن مدرك، قال: وسمعت أبا كامل يذكر محمد بن طلحه، فقال: كان يقول: ما أذكر أبى إلَّا شبه الحلم. انظر ترجمته فى: طبقات ابن سعد (6/ 376)، طبقات خليفة (168)، تاريخ خليفة (439)، التاريخ الكبير (1/ 122)، الجرح والتعديل (7/ 291 - 292)، تهذيب التهذيب (9/ 238 - 239). (¬3) بالمخطوط لفظ غير واضح ورسمه كذلك "اها و". (¬4) جاء فى سير أعلام النبلاء: أنه لا يذكر أبيه إلَّا شبه الحلم. والله أعلم. (¬5) قال ابن حجر في تهذيب التهديب (4/ 156، 157): سلمة بن كهيل بن حصين الحضرمى التنعى أبو يحيى الكوفي. دخل على ابن عمر، وزيد بن أرقم، وروى عن أبى جحيفة، وجندب بن عبد الله، وابن أبى أوفى، وأبى الطفيل وغيرهم. وعنه: سعيد بن مسروق الثورى، وابنه سفيان، والأعمش، وشعبة، والحسن، وغيرهم. =

العلم وجه الله إلَّا عطاء وطاووس ومجاهد (¬1). هذا أبقاك الله وقد رأى الخلق من بطرا (¬2) هؤلاء الذين [5/ب] ذكرهم وممن بعدهم. قال: وحدثنا ابن الأصبهانى (¬3) حدثنا وكيع بن الجراح (¬4) عن الأعمش، عن أبى إسحاق، عن البراء قال: ما كل ما نحدثكم به عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعناه ولكن سمعنا، وحدثنا أصحابنا (¬5). ¬

_ = قال أبو طالب عن أحمد: سلمة بن كهيل متقن الحديث، وقيس بن مسلم متقن الحديث ما نبالى إذا أخذت عنهما حديثهما. وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة. وقال العجليّ: كوفى تابعى ثقة ثبت فى الحديث وكان فيه تشيع قليل وهو من ثقاث الكوفيين. قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. قال أبو زرعة: ثقة مأمون ذكى. وقال أبو حاتم: ثقة متقن الحديث. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت على تشيعه. قال النسائى: ثقة ثبت. قال ابن المبارك عن سفيان: سلمة بن كهيل كان ركنًا من الأركان، وشد قبضته. قالْ ابن مهدى: لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة: منصور وسلمة وعمرو بن مرة وأبى حصين. وقال أيضًا: أربعة فى الكوفة لا يختلف فى حديثهم فمن اختلف عليهم فهو مخطئ، فذكره منهم. وقال جرير: لما قدم شعبة البصرة قالوا له: حدثنا عن ثقات أصحابك فقال: إن حدثتكم عن أصحابى فإنما أحدثكم عن نفر يسير من هذه الشعبة: الحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل، وحسب بن أبى منصور. قال ابن المدينى فى العلل: لم يلق سلمة أحد من الصحابة إلَّا جنديًا وأبا جحيفة. وقال الوليد بن حرب عن سلمة: سمعت جنديًا ولم أسمع أحدًا غيره. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (5/ 298): سلمة بن كهيل بن حصين الإمام الثبت الحافظ أبو يحيى الحضرمى ثم التنعى الكوفى. وتنعة: بطن من حضرموت، وروى عن الكلبى: أن تنعة قرية فيها بئر برهوت. قلت: انظر ترجمته فى: طبقات ابن سعد (6/ 316)، التاريخ الكبير (4/ 74)، التاريخ الصغير (1/ 311)، الجرح والتعديل (4/ 170). (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (5/ 84): وقال الثورى عن سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدًا يريد بهذا العلم وجه الله غير هؤلاء الثلاثة: عطاء وطاووس ومجاهد. قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (7/ 181)، وقال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدًا يريد بهذا العلم وجه الله إلَّا ثلاثة: عطاء، ومجاهد، وطاووس. (¬2) هذه الكلمة كذا بالمخطوط من غير نقط. (¬3) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (12/ 285) ثلاثة هو: عبد الرحمن بن عبد الله، وابن أخيه محمد بن سليمان، وابن أخيه محمد بن سعيد بن سليمان. (¬4) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (11/ 109): وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسى أبو سفيان الكوفي الحافظ. (¬5) قلت: لا أدرى ما يريد المصنف بهذا القول، ولا أدرى لماذا وضعه تحت هذا العنوان، =

قال: وحدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد أن أنس بن مالك حدّث بحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له رجل: سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ، فغضب غضبًا شديدًا وقال: ليس كل ما نحدثكم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعناه ولكن كان يحدث بعضنا بعضًا ولا يتهم بعضنا بعضًا (¬1). قال: وحدثنا يحيى بن معين قال: قال لى عبد الرزاق (¬2). بمكة قبل أن أقدم عليه اليمن: يا فتى ما تريد إلى هذه الأحاديث سمعنا وعرضنا وكلٌ سماع. ¬

_ = فالصحابة عدول لا خلاف فى ذلك، ولا تعد هذه القولة منقصة من قدرهم، ولا مكان لها فى هذا الباب، فلا أدرى ما قصد المصنف، رحمه الله تعالى، من هذه المقولة هنا. فالله أعلم. قلت: هذا الحديث والذى بعده أوردهما الهيثمى فى مجمع الزوائد (1/ 153، 154)، تحت عنوان "باب لا تضر الجهالة بالصحابة لأنهم عدول" ونسب هذا الحديث وهو قول البراء للإمام أحمد، وقال. عن رجاله: رجال الصحيح. وقال فيه: كانت تشغلنا عنه رعية الإبل. قلت: وجاء الحديث عند الإمام أحمد فى المسند (4/ 283). حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن البراء قال: ما كل الحديث سمعناه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحدثنا أصحابنا عنه كانت تشغلنا عنه رعية الإبل". (¬1) هذا القول لا أدرى ما قصد المصنف فى جعله هنا فى هذا الباب. قلت: هذا القول والسابق عليه من قول سيدنا البراء رضى الله عنه، وعن جميع الصحابة أجمعين ولا يليق به أن يجعل تحت هذا العنوان. فهذا الباب أورد فيه المصنف بعض ما نسب إلى الضعفاء والكذابين من الدخلاء على رجال الحديث فهذا القول لا يفيد هنا، والله أعلم. قلت: وجاء هذا القول منسوبًا إلى أنس بن مالك فى مجمع الزوائد للهيثمى (1/ 153): تحت عنوان "باب لا تضر الجهالة بالصحابة لأنهم عدول". وقال: عن حميد قال: كنا مع أنس بن مالك فقال: والله ما كل ما نحدثكم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعناه منه ولكن لم يكذب بعضنا بعضًا. وقال، أى الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله رجال الصحيح. (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (6/ 278): عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميرى مولاهم أبو بكر الصنعانى. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (9/ 563، 564): عبد الرزاق بن همام بن نافع الحافظ الكبير عالم اليمن أبو بكر الحميرى. مولاهم الصنعانى الثقة الشيعى. قلت: أورد هذا القول الذهبى فى سير أعلام النبلاء (9/ 568)، وقال ابن أبى خيثمة: حدثناً ابن معين قال لى عبد الرزاق. ممكة قبل أن أقدم عليه باليمين .... وقال لى إن هذه الكتب كتبها لى الوراقون سمعناها مع أبى. قلت: وجاء فى هامش السير أن هذا القول من تاريخ ابن معين (363).

قال ابن أبى خيثمة، وحدثنا سليمان بن أبى شيح قال: كان أبو سعيد الراى يحلف بالله ما كانت بروع بنت واشق (¬1) فى الدنيا ولم يقدم معقل بن سنان (¬2) الكوفة. وقد روى حديث بروع بن مهدى، عن سفيان، عن فراس، عن الشعبى، عن ¬

_ (¬1) بروع بنت واشق: قال ابن الأثير فى أسد الغابة (7/ 37): بروع بنت واشق الرواسية الكلابية وقيل: الأشجعية. زوج هلال بن مرة. أخبرنا يحيى بن محمود إذنا بإسناده إلى ابن أبى عاصم قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله، أخبرنا هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد، عنٍ المثنى، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن بروع بنت واشق: أنها نكحت رجلاً وفوضت إليه، فتوفى قبل أن يجامعها فقضى لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصداق نسائها، وهذه القصة تروى من حديث علقمة، عن معقل بن سنان. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، وقولهم: "رواسية وكلابية" فرُواس اسمه الحارث بن كتاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وأشجع من قيس أيضًا وهو أشجع بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن غيلان. وجاء بهامش أسد الغابة. وقد ورد فى الاستيعاب ترجمة بروع بنت واشق (4/ 1795)، ولعلها مما استدرك على أبى عمر فألحق بكتابه. وجاء فى الإصابة (8/ 29): وحديث معقل مخرج فى السنن وأكثر النسائى من تخريج طرقه وبيان الاختلاف من رواته فى قصة عبد الله بن مسعود، وعند أحمد من طرق زائدة عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود الحديث. قلت: وجاء الحديث عند الإمام أحمد فى مسنده (4/ 280). حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا يزيد، أنبانا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة. قال: أُتِىَ عبد الله فى امرأة تزوجها رجل فتوفى عنها ولم يفرض لها صداقا ولم يكن دخل بها، قال: فاختلفوا إليه فقال: أرى لها مثل صداق نسائها ولها الميراث وعليها العدة، فشهد معقل بن سنان الأشجعي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى فى بروع بنت واشق. ممثل هذا. وجاء أيضًا بطرق غير هذه، انظر المسند (4/ 279، 280). قلت: أخرج الحديث أيضًا أبو داود (2114)، (2115)، (2116). والنسائى: كتاب الطلاق "باب عدة المتوفى عنها زوجها قبل أن يدخل بها" (6/ 198)، وفى النكاح "باب إباحة التزوج بغير صداق"، والترمذى (1145)، فى الرضاع "باب ما جاء فى الرجل يتزوج المرأة فيموت عنها قبل أن يفرض لها". وابن ماجه، كتاب النكاح (1891) باب "الرجل يتزوج ولا يفرض لها فيموت على ذلك". (¬2) معقل بن سنان، قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (2/ 577): وكان يكون بالكوفة: فوفد على يزيد، فرأى منه أمورًا منكرة فسار إلى المدينة وخلع يزيد. وقال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (10/ 210): سكن الكوفة ثم المدينة وكان مع أهل الحرة وقتل يومئذ. وقال العسكرى: أتى الكوفة، وكان موصوفًا بالجمال.

مسروق (¬1)، ورواه حماد بن سلمة، عن داود بن أبى هند، عن الشعبى، عن علقمة (¬2). قال ابن أبى خيثمة، وحدثنى الأخنسى، قال: سمعت أبا بكر بن عياش قال: قلت للأعمش حديث إبراهيم: كره أن يخلط التمر والزيت كراهية السرق. فقال الأعمش: رواه حماد، ولم يكن رالله يصدق حماد (¬3). قال: وحدثنا إبراهيم بن عرعرة، وحدثنا يحيى بن سعيد القطان قال: سمعت الأعمش، قال حماد: يكذب على إبراهيم زعم أنه قال فى القصار: لا يضمر وأنا سألته فقال: يضمر (¬4). ¬

_ (¬1) انظر المواضع السابق ذكرها عن الحديث. (¬2) انظر المواضع السابقة أيضًا. وصحح الترمذى، وابن حبان (1263)، و (1264)، والحاكم (2/ 180)، ووافقه الذهبى. وفى القاموس: بروع كجرول ولا يكسر وتعقبه الشارع بقوله: وقد جزم أكثر المحدثين بصحة الكسر ورووه هكذا سماعًا. قلت: ولم أقف على أبى سعيد الراى قائل هذه المقولة والحديث معروف وموجود فى المسند وعند الترمذى، والنسائى، وابن ماجه وغيرهم، فالله المستعان. (¬3) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (3/ 15): وقال أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، حدثنا حماد، عن إبراهيم بحديث، وكان غير ثقة. قال أبو أحمد الحاكم فى الكنى: كان الأعمش سيئ الرأى فيه. قلت: وحماد هذا هو حماد بن أبى سليمان مسلم الأشعرى مولاهم أبو إسماعيل الكوفي الفقيه. روى عن أنس، وزيد بن وهب وسعيد بن السيب، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وأبى وائل، وإبراهيم النخعى، والحسن، وعبد الله، والشعبى، وعبد الرحمن بن سعد مولى آل عمر. وعنه: ابنه إسماعيل، وعاصم الأحول، وشعبة، والثورى، وحماد بن سلمة، والأعمش وغيرهم. قال أحمد: مقارب ما روى عنه القدماء سفيان، وشعبة. وقال أيضًا: سماع هشام منه صالح، قال: ولكن حماد، يعنى ابن سلمة، عنده عنه تخليط كثير. وقال أيضًا: كان يرمى بالإرجاء وهو أصح حديثا من أبى معشر، يعنى زياد بن كليب. وقال مغيرة: قلت لابراهيم: إن حماداً قعد يفتى فقال: وما يمنعه أن يفتى وقد سألنى وهو وحده عفا لم تسألونى كلكم عن عشره. وقال ابن شبرمة: ما أحدًا من على بعلم من حماد. وقال ابن عدى فى الكامل فى الضعفاء (2/ 238)، وحماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم ويقع فى حديثه إفراد وغرائب وهو متماسك فى الحديث لا بأس به. قلت: وإبراهيم هذا هو إبراهيم النخعى. قلت: انظر ترجمته فى: تهذيب التهذيب (1/ 45)، سير أعلام النبلاء (4/ 520)، طبقات ابن سعد (6/ 270)، تاريخ البخارى (1/ 333). (¬4) إبراهيم بن عرعرة لم أقف عليه. =

قال: وحدثنا محمد بن عباد بن موسى سندولا قال: وحدثنا يزيد بن هارون، عن خليفة بن موسى، عن غياث بن إبراهيم قال: كان يكون الحديث الحسن عند الشيخ الذى لا يجوز حديثه فأجئ بالشيخ إلى الأعمش فيسمع الحديث منه فأرويه عن الأعمش وأطرح الشيخ (¬1). ¬

_ = ويحيى بن سعيد القطان، قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (9/ 175): يحيى بن سعيد بن فروخ الإمام الأكبر، أمير المؤمنين فى الحديث أبو سعيد التميمي، مولاهم، البصرى، الأحول، القطان الحافظ. قلت: انظر ترجمته فى: تاريخ ابن معين (645)، طبقات ابن سعد (7/ 293)، تهذيب التهذيب (11/ 216)، طبقات الحفاظ (125)، الجرح والتعديل (6/ 150). والأعمش: سليمان بن مهران الإمام شيخ الاسلام شيخ المقرئين والمحدثين أبو محمد الأسدى الكاهلى مولاهم الكوفي الحافظ. أصله من نواحى الرى فقيل: ولد بقرية أمه من أعمال طبرستان فى سنة إحدى وستين وقدموا به إلى الكوفة طفلاً وقيل حملاً. قلت: ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (6/ 226)، تهذيب التهذيب (4/ 222: 226)، الجرح والتعديل (4/ 146)، طبقات ابن سعد (6/ 342)، وإبراهيم هو النخعى. (¬1) يزيد بن هارون هو: يزيد بن هارون بن زادى الامام القدوة شيخ الإسلام أبو خالد السلمى مولاهم الواسطى. انظر ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (9/ 358)، وتهذيب التهذيب (11/ 321)، تاريخ ابن معين (677)، طبقات ابن سعد (7/ 314)، تاريخ ابن خليفة (472)، التاريخ الكبير (8/ 368)، التاريخ الصغير (2/ 307)، الجرح والتعديل (9/ 295). وخليفة بن موسى: قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (3/ 140): خليفة بن موسى بن راشد العكلى الكوفي. روى عن الشرقى بن قطامى، وغالب بن عبيد الله الجزرى، ومحمد بن ثابت. وعنه: ابن أخيه محمد بن عباد بن موسى، ويزيد بن هارون. وغياث بن إبراهيم: قال ابن حجر فى لسان الميزان (4/ 490): غياث بن إبراهيم النخعى. عن الأعمش وغيره. قال أحمد: ترك الناس حديثه. ورُوِىَ عن عباس، عن يحيى: ليس بثقة. وقال الجوزجانى: كان فيما سمعت غير واحد يقول: يضع الحديث. وقال البخارى: تركوه، يكنى أبا عبد الرحمن يعد فى الكوفيين. قلت، أى ابن حجر: روى عنه: بقية، ومحمد بن حمران، ومحمد بن خالد الحنظلى، وبهلول بن حسان، وعلى بن الجعد، وهو الذى ذكر أبو خيثمة أنه حدث الهدى بخبر "لا سبق إلَّا فى نصل أو حافر"، وزاد فيه: "أو جناح فوصله". ولما قام قال: أشهد أن قفاك قفا كذاب. وقال الآجرى: سألت أبا داود؟ فقال: كذاب. وقال مرة: ليس بثقة ولا مأمون. وقال يحيى بن معين مرة: كذاب خبيث. وقال الساجى: تركوه. وقال صالح جزرة: كان يضع الحديث. =

قال ابن أبى خيثمة: وسمعت أبى يقول: أقدم على المهدى عشرة فيهم الفرج بن فضالة، وأبو معشر، وغياث بن [6/أ]، إبراهيم وغيرهم، وكان المهدى يشتهى الحمام ويسيرها، فدخل غياث بن إبراهيم على الهدى فى تلك الحال وهو مع الحمام فقيل له: حدّث أمير المؤمنين، فحدّثه بالحديث الذى يروى: "لا سبق إلَّا فى خف أو حافر". وزاد فيه: أو جناح. فأمر له الهدى بعشرة آلاف درهم، فلما قام قال: أشهد على قفاك: إنه قفا كذّاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال له الهدى: أنا حملته على ذلك فذبح الحمام. قال: قال أبى: فما أفلح غياث بعد ذلك (¬1). قال ابن أبى خيثمة فى كتابه "التاريخ": حدثنا مصعب بن عبد الله قال: حدثنا الضحاك بن عثمان بن الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام، عن عبد الرحمن بن أبى الزناد، عن هشام بن عروة، عن عبد الله بن عروة، عن أبيه (¬2) قال: ¬

_ = وروى عن غياث قال: يكون الحديث الحسن عند الشيخ الذى لا يجوز حديثه، فأتى بالشيخ إلى الأعمش فيسمع الحديث، فأرويه عن الأعمش وأخرج الشيخ، سمعه خليفة بن موسى منه. وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث. وقال النسائى فى الجرح والتعديل: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وقال ابن عدى: بين الأمر فى الضعف وأحاديثه كلها شبه الموضوع. وذكره العقيلى، وابن الجارود، وابن شاهين فى الضعفاء. قلت: انظر ترجمته فى: ميزان الاعتدال (3/ 337)، لسان الميزان (4/ 422)، الضعفاء لابن على (6/ 8)، الجرخ والتعديل (7/ 57). (¬1) أطراف الحديث عند: الإمام أحمد فى المسند (2/ 256، 358). البيهقى فى السنن الكبرى (6/ 10، 16). ابن أبى شيبة فى المصنف (12/ 502). الطبرانى فى الكبير (10/ 382). الهيثمى فى مجمع الزوائد (5/ 163). الطبرانى فى الصغير (1/ 25). البخارى فى التاريخ (4/ 277). الخطب البغدادى فى تاريخ بغداد (12/ 324، 13/ 455). الموضوعات لابن الجوزى (3/ 78) أبو داود (2574). الترمذى (22). النسائى فى الصغرى (6/ 227). ابن ماجه (44، 2878). المتقى الهندى فى كنز العمال (10818). ابن عدى فى الكامل (4/ 260)، (5/ 319). قلت: وغياث هذا هو السابق ذكره، وقد قال الرازى فى الجرح والتعديل (7/ 57): حدثنا عبد الرحمن سمعت أبى يقول: قال خالد بن الهياج: سمعت أبى يقول: رأيت غياث بن إبراهيم ولو طار على رأسه غراب لجاء فيه بحديث. وقالا إنه كان كذابًا يضع الحديث من ذات نفسه. (¬2) ابن أبى خيثمة: هو أبو بكر بن أبى خيثمة صاحب التاريخ. مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدى أبو عبد الله الزبيرى المدنى سكن بغداد. ذكره ابن حبان فى الثقات. وقال سلمة بن قاسم، وأبو بكر بن مردويه: ثقة. انظر تهذيب التهذيب (10/ 148). الضحاك بن عثمان بن الضحاك بن عثمان: انظر تهذيب التهذيب (4/ 393).

سمع الزبير رجلاً يحدث فاستمع الزبير حتى إذا فض الرجل حديثه قال: أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال الرجل: نعم. قال الزبير: هذا وأشباهه مما يمنعنا أن نحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قد لعمرى سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا يومئذ حاضر ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابتدأ هذا الحديث فحدثنا عن رجل من أهل الكتاب حدثه أباه فجئت أنت يومئذ بعد ما مضى صدر الحديث وذكر الرجل الذى من أهل الكتاب فظننت أنه من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. سريج عن يونس، وحدثنا عبد الله بن رجاء، عن عبيد الله بن عمر، قال: قال ابن سيرين: إن الرجل ليحدثنى بالحديث فما أتهم الذى فوقه ولكنى أتهمه (¬1). وإسحاق بن إبراهيم قال: حدثنى سويد بن عبد العزيز الدمشقى عن المغيرة، قال: أبطأت على إبراهيم أيامًا فلما أتيته قال: ما بطَّأك؟ قلت قدم علينا شيخ فسمعنا منه كيت وكيت فقال إبراهيم: لقد رأيتنا وما نحمل الحديث إلَّا ممن يعرف وجهه، إنك لترى الشيخ يحدث بالحديث يحرّف حلاله من حرامه وما يدرى (¬2). ¬

_ (¬1) قال الذهبى فى ترجمة ابن سيرين فى سير أعلام النبلاء (4/ 611) الحاكم: حدثنى عمر بن جعقر البصرى، حدثنا الحسن بن صالح الأهوازى بالبصرة، حدثنا سليمان الشاذكونى، حدثنا ابن علية، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين: أنه كان يحدثه الرجل فلا يقبل عليه، ويقول: ما أتهمك ولا الذى يحدثك ولكن من بينكما أتهمه. وقال أيضًا: عن شعيب بن الحبحاب قلت لابن سيرين: ما ترى فى السماع من أهل الأهواء؟ . قال: لا نسمع منهم ولا كرامة. وقال أيضًا: قال سليمان: إنما يقع الكذب بالذى وضع الحديث على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال قرة بن خالد: سمعت محمدًا يقول: ذهب العلم وبقيت منه شذرات فى أوعية شتى. وقال الذهبى أيضًا: خالد بن خداش: حدثنا مهدى بن ميمون قال: رأيت محمد بن سيرين يحدث بأحاديث الناس وينشد الشعر ويضحك حتى يميل فإذا جاء بالحديث من المسند: كلح وتقبض. (¬2) سويد بن عبد العزيز الدمشقى: قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (9/ 18): سويد بن عبد العزيز قاضى بعلبك أبو محمد السلمى مولاهم الدمشقى الفقيه المقرئ تلا على يحيى الذمارى وغيره. أخذ القراءة عنه: أبو مسهر، والربيع بن ثعلب، وهشام. انظر ترجمته فى: تهذيب التهذيب (4/ 276)، ميزان الاعتدال (2/ 249)، الضعفاء والمتروكين (51)، تاريخ ابن معين (243)، وطبقات ابن سعد (7/ 470)، سير أعلام النبلاء (9/ 18). المغيرة: قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (6/ 10): مغيرة بن مقسم الإمام العلامة الثقة أبو هشام الضبى مولاهم الكوفي الأعمى الفقيه يلحق بصغار التابعين، لكنى لم أعلم له شيئا عن أحد من الصحابة.

وروى ذلك ابن أبى خيثمة، عن الوليد بن شجاع، قال: حدثنى سويد. قال ابن أبى خيثمة: حدثنا محمد بن سعيد الأصبهانى، أخبرنا وكيع بن الجراح، عن الأعمش، عن أبى إسحاق، عن البراء قال: ما كل ما نحدثكم به عن النبى - صلى الله عليه وسلم -[6/ب] سمعناه، ولكن سمعنا وحدثنا به أصحابنا (¬1). قال: وحدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا الحسين بن منصور، وحدثنا محمد بن سلمة، عن رجل، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه كان يقول لبنيه: يا بنى حجوا مشاة فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن للحاج الراكب بكل خطوة تخطوها راحلته" (¬2). ¬

_ = حدث عن أبى وائل، ومجاهد، وإبراهيم النخعى، والشعبى، وعكرمة. قلت: انظر ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (6/ 10)، طبقات خليفة (165)، تاريخ البخارى الكبير (4/ 322)، الجرح والتعديل (8/ 228، 221). إبراهيم: هو النخعى شيخ الغيرة. (¬1) سبق هذا الأثر عن البراء بن عازب، رضى الله عنه، وسبق الحديث عنه. قلت: ذكره الهيثمى فى كتاب مجمع الزوائد (1/ 154)، باب "لا تضر الجهالة بالصحابة لأنهم عدول" ونسب الحديث للإمام أحمد وقال عن رجاله: رجال الصحيح. (¬2) قال الألبانى فى الضعيفة (496): ضعيف، أخرجه الطبرانى فى الكبير (3/ 165/ 2)، والضياء فى المختارة (2/ 204) من طريق يحيى بن سليم، عن محمد بن مبسلم الطائفى، عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مرفوعًا. قلت، أى الألبانى: وهذا إسناد ضعيف يحيى بن سليم، ومحمد بن مسلم ضعفهما أحمد وغيره وقد اضطرب أحدهما فى إسناده فمرة رواه هكذا ومرة قال: "إبراهيم بن ميسرة" بدل "إسماعيل بن أمية". قلت: لم أقف على هذا الحديث المذكور هنا فى مسند الإمام أحمد. قلت: ولفظ حديث ابن عباس عند الطبرانى "إن للحاج الراكب بكل خطوة تخطوها راحلته سبعين حسنة والماشى بكل خطوة يخطوها سبعمائة حسنة". وكلام الشيخ الألبانى مصروف عليه: أخرجه الأزرقى فى أخبار مكة (254) وكذا الضياء من طريق الطبرانى، وأبو نعيم فى أخبار أصبهان (2/ 354)، ومرة قال: "إسماعيل بن إبراهيم" رواه البزار كما فى الجمع (3/ 209)، ومرة أخرى أسقطه فقال: عن محمد بن مسلم الطائفى، عن سعيد بن جبير". ذكره ابن أبى حاتم فى علل الحديث (1/ 279)، وقال: قال أبى: محمد بن مسلم، عن سعيد ابن جبير، مرسل، وهذا حديث يروى عن ابن سيش رجل مجهول، وليس هذا بحديث صحيح. ورواه ابن عدى (ق 226/ 1)، من طريق عبد الله بن محمد القدامى، حدثنا محمد بن مسلم الطائفى، عن إبراهيم بن ميسرة، عن سعيد بن جبير به ولفظه: "من حج راكبًا كان له بكل خطوة حسنة، ومن حج ماشيًا كان له بكل خطوة سبعين حسنة من حسنات الحرم" قال: قلت: وما حسنات الحرم؟ قال: "الحسنة بمائة ألف". وقال: عبد الله بن محمد القدامى عامة حديثه غير محفوظ وهو ضعيف. =

أحسبه قال: "مائة حسنة وبكل خطوة يخطوها سبع مائة حسنة من حسنات الحرم". قيل: وما حسنات الحرم؟ قال: "الحسنة مائة ألف حسنة". قال الحسين بن منصور: فحدثنى الحسين بن الوليد، عن محمد بن مسلم الطائفى (¬1) بهذا الحديث أيضًا. وقال لى: قلت لمحمد بن مسلم من هذا الرجل الذى حدّث هذا الحديث؟ ، فتلكأ ساعة، ثم قال: حدثنى به محمد بن إبراهيم الصائغ. قال الحسين: وكان محمد بن إبراهيم عندى ثقة. فلقيته فقلت له: إن محمد بن مسلم الطائفى، حدثنى عنك، وأخبرته بالحديث وقلت له: حدثنى به. فقال: حدثنى رجل، فقلت: من هذا الرجل؟ فتلكأ ساعة، ثم قال: حدثنى سلام بن ¬

_ = قال الألبانى: وجمله القول: أن الحديث ضعيف لضعف راويه، واضطرابه فى سنده ومتنه، وكيف يكون صحيحًا وقد صح أنه عليه الصلاة والسلام حج راكبًا، فلو كان الحج ماشيًا أفضل لاختاره الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم -، وراجع رسالة الألبانى "حجة النبى - صلى الله عليه وسلم - " كما رواها عنه جابر رضى الله عنه (صـ 16) من الطبعة الأولى والتعليق (16) من طبعة المكتب الإسلامى. وفى الحديث عند أبى حاتم، وأبى نعيم زيادة فى آخره. (¬1) محمد بن مسلم الطائفى: قال ابن عدى فى الكامل: محمد بن مسلم الطائفى، وجاء بالهامش: محمد بن مسلم بن سوسن الطائفى، وقيل: سويس، وقيل: سيس، وقيل: سنين مصغرًا، وقيل: سوير الطائفى يعد فى المكيين. ضعفه أحمد ووثقه أبو داود، والعجلى. وقال الساجى: صدوق. وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (9/ 444). قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه ما أضعف حديثه. وقال عباس الدورى، عن ابن معين: ثقة، لا بأس به، وابن عيينة أثبت منه. وكان إذا حدث من حفظه يخطئ، وإذا حدث من كتابه فليس به بأس، وابن عيينة أوثق منه فى عمرو بن دينار، ومحمد بن مسلم أحب إلى من داود العطار فى عمرو. وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: ثقة. وقال حجاج بن الشاعر، عن عبد الرزاق: ما كان أعجب محمد بن مسلم الثورى. وقال البخارى، عن أبو مهدى: كتبه صحاح. وقال أبو داود: ليس به بأس، وذكره ابن حبان فى الثقات. وذكره ابن عدى فى الكامل فى الضعفاء (6/ 126)، وقال: له أحاديث حسان غرائب، وهو صالح الحديث لا بأس به، ولم أر له حديثاً منكرًا.

مسلم المدائني (¬1) فضعف عندى الحديث، ثم قلت: لألقينّ سلام بن مسلم، فلقيته، فسألته عن الحديث، فقال: حدثنى رجل، فقلت: من هذا الرجل؟ فتلكأ ساعة، ثم قال: حدثنى به رجل من أهل الموسم لا أدرى من هو. أبو الحارث الورّاق قال: سمعت شعبة يقول: قدمت الكوفة فلقيت أصحابنا سفيان ومسعر، قال: فقالوا لى: تعال حتى تأتى أبا إسحاق (¬2). قال: فقلت: لا تريدون. قال: فقالوا لى: انطلق. قال: فقلت: أرى إذا صرت إليه يقول: هو الحارث عن على فأوقفه عليه فأفسد عليكم فلا تريدون. قال: فقالوا انطلق. قال: فمضيت معهم حتى صرنا إلى أبى إسحاق. قال: فقال أبو إسحاق: أبو ريحانة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "من صلى كذا فله كذا؟ "، قال شعبة: فتطاولت من بينهم فقلت: يا أبا إسحاق من حدّثك بهذا؟ قال: فقال لى: ¬

_ (¬1) جاء فى تهذيب التهذيب: سلام بن سلم ويقال: ابن سليم، وابن سليمان، والصواب الأول: أبو سليمان، ويقال: أبو أيوب، ويقال: أبو عبد الله هو سلام الطويل المدائنى خراسانىّ الأصل. قلت: وما أثبته هو ما جاء بالمخطوط من أنه سلام بن مسلم. قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (4/ 281، 282): روى عن حميد الطويل، وثور بن زيد الرحبى، وجعفر بن محمد الصادق، وعثمان بن عطاء الخراساني، ومنصور بن زاذان، وزيد العمى، وأكثر رواية عنه، وهارون بن كثير أحد الضعفاء وغيرهم. وعنه: عبد الرحمن بن ثابث بن ثوبان، وهو أكبر منه، وعبد الرحمن بن محمد الحاربى، وقبيصة ابن عقبة، وغيرهم. قال أحمد: روى أحاديث منكرة. وقال ابن أبى مريم، عن ابن معين: له أحاديث منكرة. وقال الدورى وغيره، عن ابن معين: ليس بشئ. وقال ابن المديني: ضعيف. وقال ابن عمار: ليس بحجة. وقبهال الجوزجانى: ليس بثقة. وقال البخارى: تركوه، وقال مرة: يتكلمون فيه. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث تركوه. قال ابن عدى فى الضعفاء (3/ 299: 302)، بعد ما ساق له أحاديث: ولسلام أحاديث صالحة غير ما ذكرته، وعامة ما يرويه عن من يرويه عن الضعفاء والثقات لا يتابعه أحد عليه. انظر: تاريخ بغداد (9/ 195)، كما جاء بهامش الضعفاء. (¬2) انظر ترجمته فى: تهذيب التهذيب (8/ 63)، سير أعلام النبلاء (5/ 392)، ميزان الاعتدال (3/ 370)، طبقات خليفة (162)، التاريخ الكبير (6/ 347)، تاريخ الإسلام (5/ 116)، تذكرة الحفاظ (1/ 114).

أنت هاهنا، حدثنيه عبد الله (¬1) بن عطاء. قال: فرجعت إلى منزلى فلم يكن لى همة إلَّا الخروج إلى مكة، وعبد الله بن عطاء يومثذ حى. بمكة، فتكاريت ومضيت حتى قدمت مكة فقضيت عمرتى أو نسكى، ثم أتيت عبد الله فقلت له: حديث عنك. قال: ما هو؟ قلت: حديث أبى ريحانة عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال هذا: حدثنا سعد بن إبراهيم (¬2) عن أبى ريحانة، وسعد يومئذ حى بالمدينة فخرجت إليه، فلما قدمت المدينة أتيته فسألته عنه فقال: هذا [7/أ]، جاءنا من ناحيتكم. قال: قلت من؟ قال: طارق. قال: فخرجت البصرة. قال: فوجهت إليه رسولى، ¬

_ (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (5/ 281): عبد الله بن عطاء المكى، ويقال: الكوفي، ويقال: الواسطى، ويقال: الدنى، أبو عطاء مولى المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، وقيل: مولى بنى هاشم، ومنهم من جعلها اثنين، وقيل: ثلاثة. روى عن الطفيل، وسليمان، وعبد الله بن بريدة، وعقبة بن عامر مرسلاً، وعكرمة بن خالد، ونافع مولى ابن عمر، وسعد بن إبراهيم، وعدة. روى عنه: أبو إسحاق السبيعى، وزهير بن معاوية، والثورى، وابن أبى ليلى، وأبو بشر المزلق جفر بن زياد، وعلى بن مسهر، وعبد الملك بن أبى سليمان، وشعبة، وعبد الله بن نمير، ومروان بن معاوية، وأبو معاوية الضرير، وغيرهم. قال الدورى عن ابن معين: هو كوفى كان ينزل. ممكة. قال الترمذى: ثقة عند أهل الحديث. قال النسائى: ضعيف، وقال فى موضع آخر: ليس بالقوى. وذكره ابن حبان فى الثقات. قلت، أى ابن حجر: قال الدورى، عن ابن معين: عبد الله بن عطاء صاحب ابن بريدة ثقة، كذا هو فى تاريخ الدورى رواية ابن سعيد بن الأعرابى عنه. قال ابن عدى فى الضعفاء (4/ 168): حدثنا الجنيدى، حدثنا البخارى، حدثنى أحمد بن سليمان، حدثنا أبو داود، عن شعبة: سألت أبا إسحاق، عن عبد الله بن عطاء الذى روى عن عقبة: كنا نتناوب رعية الإبل، قال شيخ من أهل الطائف: حدثنيه. قال شعبة: فلقيت عبد الله فقلت: سمعته من عقبة فقال: حدثنيه سعد بن إبراهيم فلقيت سعدًا فسألته فقال: حدثنى زياد بن مخراق، فلقيت زيادًا فقال: حدثنى رجل عن شهر بن حوشب. قال ابن عدى: وعبد الله بن عطاء معروف بهذا الحديث فى الذى ذكره شعبة عنه عن أبى إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، وقد ذكرت هذا الحديث فى قصة شهر بن حوشب. (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (3/ 402): سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى، أبو إسحاق، ويقال: أبو إبراهيم أمه أم كلثوم بنت سعد، وكان قاضى المدينة، والقاسم بن محمد حى. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (5/ 418): كان من كبار العلماء يذكر مع الزهرى، ويحيى ابن سعيد الأنصاري. انظر ترجمته فى: التاريخ الكبير (4/ 51)، والصغير (1/ 324)، تاريخ الإسلام (5/ 77).

قال: أقرأه منى السلام، وقل له: إن أبا بسطام قدم من سفر وهو يريد أن يلقاك فإن شئت أن تجيئنى كان شئت جئتك. قال: فلقيته فقلت: أما تتقون الله تروون مثل هذه الأحاديث. قال: ففزع، وقال: أى حديث؟ قلت: حديث أبى ريحانة فى الصلاة عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: هذا حدثنيه شهر بن حوشب، عن أبى ريحانة (¬1). ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن أحاديث الحسن بن ذكوان عن حبيب ابن أبى ثايت، عن عاصم بن ضمرة، عن على، قال: بينه وبين حبيب رجل ليس بثقة (¬2). ¬

_ (¬1) قلت: لم أقف فى أحاديث أبى ريحانة الأزدى ولا حتى القرشي على هذا الحديث. وأبو إسحاق هو: السبيعى: عمرو بن عبد الله بن ذى يحمد، وقيل: عمرو بن عبد الله بن الهمدان الكوفي الحافظ شيخ الكوفة وعالمها ومحدثها. قال. الذهبى فى سير أعلام النبلاء: لم أظفر له بنسب متصل إلى السبيع، وهو من ذرية سبيع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان. كان رحمه الله من العلماء العاملين ومن جلة التابعين. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (5/ 398): شبابة عن شعبة: ما سمع أبو إسحاق من الحارث إلَّا أربعة أحاديث، يعنى: أن أبا إسحاق كان يدلس. قال شعبة، عن أبى إسحاق قال: شهدت عند شريح فى وصية فأجاز شهادتى وحدى. وقيل لشعبة: أسمع أبو إسحاق من مجاهد؟ قال: وما كان يصنع به، هو أحسن حديثا من مجاهد ومن الحسن وابن سيرين. قال على بن المدينى: حفظ العلم على الأمة ستة: فلأهل الكوفة: أبو إسحاق والأعمش، ولأهل البصرة: قتادة ويحيى بن أبى كثير، ولأهل المدينة: الزهرى. وقال جرير عن مغيرة: ما أفسد حديث أهل الكوفة غير أبى إسحاق، والأعمش. شهر بن حوشب: انظر ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (4/ 372)، تهذيب التهذيب (4/ 369)، تاريخ الإسلام (4/ 12)، طبقات ابن سعد (7/ 449)، طبقات خليفة (ت 2931)، تاريخ البخارى (4/ 258). (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (2/ 241، 242): الحسن بن ذكوان أبو سلمة البصرى. روى عن عطاء بن أبى رباح، وعبادة بن نسى، وأبى إسحاق السبيعى، وطاووس، والحسن، وابن سيرين، وأبى رجاء العطاردى وجاعة. وعنه ابن المبارك، ويحيى القطان، وصفوان بن عيسى، ومحمد بن راشد، والسكن بن إسماعيل البرجمى وغيرهم. قال ابن معين وأبو حاتم: ضعيف. وقال عمرو بن على: كان يحيى يحدث عنه وما رأيت عبد الرحمن حدث عنه قط. =

قال: وحدثنا عبد الرحمن بن البراء، وحدثنا خالد بن الحارث، وحدثنا شعبة، عن أبى هشام قال: كان يكره أو يكرهون الرواية عن النساء إلَّا عن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬1). ¬

_ = وقال أبو حاتم النسائي أيضًا: ليس بالقوى. وقال أبو أحمد بن عدى: يروى أحاديث لا يرويها غيره وأرجو أنه لا بأس به. وذكره ابن حبان فى الثقات. قلت، أى ابن حجر: قال الساجى: إنما ضعف لمذهبه وفى حديثه بعض المناكير. ذكره يحيى بن معين فقال: صاحب الأوابد منكر الحديث وضعفه، قال: وكان قدريًا. وقال ابن أبى الدنيا: كان يحيى يحدث عنه وليس عندى بالقوى. وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: أحاديثه أباطيل. وقال الأثرم: قلت لأبى عبد الله: ما تقول فى الحسن بن ذكوان؟ فقال: أحاديثه أباطيل، يروى عن حبيب بن أبى ثابت، ولم يسمع من حبيب، إنما هذه أحاديث عمرو بن خالد الواسطى. وقال الآجرى، عن أبى داود: كان قدريًا. قلت: زعم قوم أنه كان فاضلًا قال: ما بلغنى عنه فضل. قال الآجرى، قلت له: سمع من حبيب بن أبى ثابت قال: سمع من عمرو بن خالد عنه. وكذا قال ابن معين: أورد ابن عدى حديثين من طريق الحسن بن ذكوان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن على، قال: إنما سمعها الحسن من عمرو بن خالد، عن حبيب فأسقط الحسن بن ذكوان عمر بن خالد من الوسط، أوردهما ابن عدى فى ترجمة عمرو. وحكى فى أحد الحديثين، عن ابن صاعد أن الحسن بن ذكوان فعل ذلك. وقال العقيلى: روى معمر، عن أشعث الحدانى، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل فى البول فى المستحم، فحدث يحيى القطان، عن الحسن بن ذكوان، عن الحسن بهذا الحديث فقيل للحسن بن ذكوان: سمعته من الحسن؟ قال: لا، قال العقيلى: ولعله سمع الأشعث، يعنى فدلسه. (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (6/ 10): مغيرة بن مقسم الإمام العلامة الثقة أبو هشام الضبى مولاهم الكوفى الأعمى الفقية، يلحق بصغار التابعين لكنى، أى الذهبى، لم أعلم شيئًا عن أحد من الصحابة. روى عن أبى وائل، ومجاهد، وإبراهيم النخعى، والشعبى، وعكرمة، وأم موسى سرية علىّ، رضى الله عنه، وأبى رزين الأسدى، وغيرهم. وروى عنه: سليمان التيمى أحد التابعين، وشعبة، وزائدة، وزهير، وأبو عوانة، وغيرهم. قال الذهبى: روى ححاج بن محمد عن شعبة، قال: كان مغيرة أحفظ من الحكم. وفى رواية: أحفظ من حماد. وقال أبو بكر بن عياش: كان مغيرة من أفقههم. ما رأيت أحدًا أفقه منه فلزمته. قال يحيى بن المغيرة: عن جرير بن عبد الحميد، قال: قال مغيرة: ما وقع فى مسامعى شئ فنسيته. وقال أحمد بن أبى مريم، عن يحيى بن معين: ثقة مأمون. وروى أبو حاتم، عن يحيى قال: كان مغيرة أحفظ من حماد بن أبى سليمان. وقال ابن أبى حاتم: سألت أبى: مغيرة، عن الشعبى أحب إليك أم ابن شبرمة؟ فقال: جميعًا ثقتان. =

قال: وآخر حدثنا سليمان بن أبى شيخ، وحدثنا إسماعيل بن حماد بن أبى حنيفة، قال: قال لى على بن حرملة: وكان مع هارون بالرى. قال: قال هارون لابن البخترى: أليس أخبرتنى أن عمر بن الخطاب كان يقول: إذا رأى الهلال قبل الزوال فهى الماضية، وإذا رأى بعد الزوال فهو للمستقبلة. فقال: لا، فقال له المأمون: بلى والله لقد حدثتنا به فى الشيثان. فقال: صدقت (¬1). قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: قال لى عبد الوهاب بن همام أخو عبد الرزاق وقد كتب عنه الناس: إنما كتب لنا هذه الكتب الورّاقون (¬2). قال: وحدثنا محمد بن يزيد الرفاعى قال: سمعت سليمان بن حرب يقول: ما ناظرنى فى النبيذ أحد أحج منك إلَّا عبد الله بن داود فإنى ناظرته (¬3). ¬

_ = وقال العجلى: مغيرة ثقة فقيه إلَّا أنه كان يرسل الحديث عن إبراهيم إذا وقف. وقال النسائى: ثقة. قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (10/ 269، 270): قال الآجري: قلت لأبى داود: سمع مغيرة من مجاهد؟ قال: نعم، ومن أبى وائل، كان لا يدلس سمع من إبراهيم مائة وثمانين حديثًا. قلت: انظر ترجمته فى: تاريخ البخارى (4/ 322)، التاريخ الصغير (2/ 28)، تذكرة الحفاظ (1/ 143)، طبقات خليفة (165). (¬1) ابن البخترى: قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (15/ 385): ابن البخترى مسند العراق الثقة المحدث الإمام أبو جعفر محمد بن عمرو بن البخترى بن مدرك البغدادى الرزاز. ولد سنة إحدى وخمسين ومائتين، وسمع سعدان بن نصر، ومحمد بن عبد الملك الدقيقى، ومحمد بن عبيد الله بن المنادى، وعباسًا الدورى، ويحيى بن أبى طالب، وأحمد بن أبى خيثمة، ومحمد بن إسماعيل الترمذى، وطبقتهم. حدث عنه: ابن منده، وابنٍ رزقويه، وأبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد وخلق كثير. قال الحاكم: كان ثقة مأمونًا. وقال الخطيب: كان ثقة ثبتًا. قلت، أى الذهبى: وقع لنا جملة صالحة من حديثه، توفى سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة. قلت: انظر ترجمته فى: تاريخ بغداد (3/ 132)، الأنساب (6/ 107، 108)، العبر (2/ 251)، الوافى بالوفيات (4/ 291)، شذرات الذهب (2/ 350). (¬2) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (9/ 568): ابن أبى خيثمة: حدثنا ابن معين قال لى عبد الرزاق. ممكة قبل أن أقدم عليه اليمن: يا فتى، ما تريد إلى هذه الأحاديث، سمعنا وعرضنا، وكل سماع، وقال لى: إن هذه الكتب كتبها لى الوراقون سمعناها مع أبى. قلت: ولم أقف لعبد الوهاب على ترجمة وهذا القول لم أقف عليه. (¬3) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (12/ 153): الإمام الفقيه الحافظ العلامة. قاضى بغداد، أبو هشام محمد بن يزيد بن عمد بن كثير بن رفاعة العجلى الرفاعى الكوفى المقرى. =

فقلت: حدثنى حماد بن زيد، عن أيوب، ويحيى بن عتيق، عن محمد، عن عبيدة قال: اختلفى على فى النبيذ فمالى شراب منذ كذا وكذا إلَّا عسل أو لبن أو سويق أو ماء فأى شئ عندك فى ذا وهو من أصحاب عمرو وعلى وعبد الله وإنما يحتجون فى الشراب بهؤلاء. فقلت: ما عندى فى هذا شئ فقال: قد قلت لابن داود مثل هذا فأطرق طويلًا ثم قال: حدثنا حماد، عن أيوب، ويحيى، عن محمد، عن عبيدة قال: إنى لأخيل الحد على مائة قضية مختلفة كلها عن عمر هات فى الحد خمس قضايا مختلفة إن كان ذا حقًا فهذا أحق وإن كان هذا باطلًا فذاك باطل (¬1). [7 /ب] قال: وسمعت محمد بن يزيد يقول: سمعت وكيع بن الجراح يقول: قدم عبد العزيز بن أبى عثمان وكان رازيًا قد قدم عبد العزيز فاسمعوا منه جامع سفيان فإنه لم يبق أحد أثبت فيه منه (¬2). ¬

_ = قال أحمد العجلى: لا بأس به صاحب قرآن قرأ على سليم وولى قضاء المدائن. قال البخارى: رأيتهم مجمعين على ضعفه. وقال النسائى: ضعيف. قلت: انظر ترجمته فى: تهذيب التهذيب (9/ 526، 527)، سير أعلام النبلاء (12/ 153)، الجرح والتعديل (8/ 129)، تاريخ بغداد (3/ 375، 377)، ميزان الاعتدال (4/ 68، 69)، التاريخ الكبير (1/ 261)، التاريخ الصغير (2/ 387). سليمان بن حرب، قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (4/ 157)، سليمان بن حرب بن بجيل الأزدى الواشحى أبو أيوب البصرى، وواشح من الأزد سكن مكة وكان قاضيها. قال أبو حاتم: إمام من الأئمة كان لا يدلس ويتكلم فى الرجال وفى الفقه وليس بدون عفان ولعله أكبر منه وقد ظهر فى حديثه نحو عشرة آلاف حديث وما رأيت فى يده كتابًا قط وهو أحب إلىّ من أبى سلمة فى حماد بن سلمة وفى كل شئ، ولقد حضرت مجلس سليمان بن حرب ببغداد فحرزوا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، فأتينا عفان، فقال: حدثكم أبو أيوب فإذا هو يعظمه. (¬1) حماد بن زيد. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (7/ 456): ابن درهم العلامة، الحافظ الثبت محدث الوقت، أبو إسماعيل الأزدى مولى آل جرير بن حازم البصرى، الأزرق الضرير أحد الأعلام أصله من سجستان سبى جده درهم منها. قلت: انظر ترجمته فى: تهذيب التهذيب (3/ 9، 11)، طبقات خليفة (224)، تاريخ خليفة (321، 451)، التاريخ الكبير (3/ 25)، تذكرة الحفاظ (1/ 228، 229). أيوب: هو السختيانى. (¬2) قال الرازى فى الجرح والتعديل (1811): عبد العزيز بن أبى عثمان ختن عثمان بن زائدة، روى عن الثورى، ومحمد بن مسلم الطائفى، وموسى بن عبيدة، وفضيل بن عياض، وحماد بن دليل قاضى المدائن، روى عنه مؤمل بن إسماعيل، وزهير بن عباد الرواسى، وعبد الرحمن =

وكان عبيد الله بن موسى يقول: حدثنا، وكان وكيع ينكر على عبيد الله أنه سمعه من سفيان ويقول: ما بالكوفة أحد سمعه من سفيان (¬1). ¬

_ = ابن الحكم بن بشير، وعلى بن ميسرة، وهارون بن إسحاق. حدثنا عبد الرحمن، سمعت أبى يقول بعض ذلك وبعضه من قبلى. حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب إلى قال: سمعت محمد بن يزيد، يعنى، الرفاعى يقول: سمعت وكيعًا يقول: عبد العزيز بن أبى عثمان أثبت من بقى اليوم فى جامع سفيان: اذهبوا فاسمعوا منه. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا عبد الملك بن أبى عبد الرحمن المقرئ، حدثنا عبد الرحمن يعنى ابن الحكم بن بشير، حدثنا عبد العزيز بن أبى عثمان ولم أر مثله، حدثنا عبد الرحمن، قال: سألت أبى عن عبد العزيز بن أبى عثمان فقال: ثقة. قلت: محمد بن يزيد هو الرفاعى. وسفيان هذا هو الثورى، انظر ترجمته فى: سير أعلام النبلاء برقم (82) فى جـ 7، تهذيب التهذيب (4/ 111: 115)، طبقات ابن سعد (6/ 371: 374)، طبقات خليفة (168)، الجرح والتعديل (1/ 55: 126، 4/ 222: 225)، حلية الأولياء (6/ 356: 7/ 144)، وفيات الأعيان (2/ 386: 391)، طبقات المفسرين لابن الجزرى (1/ 308)، التاريخ الكبير (4/ 92: 93). (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (7/ 46)، عبيد الله بن موسى بن أبى المختار واسمه باذام العبسى مولاهم الكوفى أبو محمد الحافظ. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (9/ 555): قال أبو حاتم: ثقة صدوق حسن الحديث، قال أبو نعيم: أتقن منه، وعبيد الله أثبتهم فى إسرائيل كان إسرائيل يأتيه، فيقرأ عليه القرآن. وثقه ابن معين وجماعة، وحديثه فى الكتب الستة. وقال أحمد بن عبد الله العجلى: ثقة، رأس فى القرآن، عالم به، ما رأيته رافعًا رأسه وما رُئى ضاحكًا قط. وروى أبو عبيد الآجرى عن أبى داود قال: كان شيعيًا محترفًا جاز حديثه. قال ابن عدى: قال البخارى: عنده جامع سفيان ويستصغر فيه. قلت: ترجمته فى: تذكرة الحفاظ (1/ 353)، دول الإسلام (1/ 130)، طبقات القراء لابن الجزرى (1/ 493)، تاريخ ابن معين (384)، طبقات ابن سعد (6/ 400)، طبقات خليفة (ت 1321)، التاريخ الكبير (5/ 401)، الضعفاء للعقيلى (لوحة 270)، الجرح والتعديل (5/ 334). قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (6/ 294): عبد العزيز بن أبان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية الأموى السعيدى أبو خالد الكوفى نزيل بغداد. روى عن السفيانين وشعبة وغيرهم. روى عنه محمد بن الحسين بن زبالة المخزومى، وهو من أقرانه، وغيرهم. قال أحمد لما حدث بحديث المواقيت تركته ولم أخرج عنه فى المسند شيئًا قد أخرجت عنه على غير وجه الحديث. وقال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين: كذاب خبيث يضع الحديث. =

قال أبو هشام: وبالكوفة يومئذ أربعة ترويه عن سفيان عبيد الله، وعبد العزيز بن أبان، وإبراهيم بن هراسة. وأبو إسماعيل الفارسى قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: وسئل عن إسماعيل بن أبان الغنوى فقال: وضع حديثا عن فطر، عن أبى الطفيل، عن على قال: السابع من ولد العباس يلبس الخضرة، كذب ليس منه شئ. وهو الذى يحدث عن ابن أبى خالد، وهشام بن عروة (¬1). ¬

_ = وقال ابن أبى خيثمة، عن ابن معين: لم يكن بشئ، وضع أحاديث على سفيان. وقال ابن محرز، عن ابن معين: ليس حديثه بشئ كان يكذب، وقال مرة أخرى: يحدث بأحاديث موضوعة، وأتوه بحديث أبى داود الطيالسى، عن الأسود بن شيبان فقرأه عليهم، يعنى: ولم يكن سمعه. قال ابن عدى فى الضعفاء: وله عن الثورى غير ما ذكرت من البواطيل وعن غيره (5/ 288)، وذكر له أحاديث عدة. قلت: وذكر ابن حجر كلامًا كثيرًا عن ترجمته فانظرها. إبراهيم بن هراسة: قال الرازى فى الجرح (470): إبراهيم بن هراسة الكوفى الشيبانى أبو إسحاق الأعور، روى عن الثورى، ومغيرة بن زياد، وجبلة بن سليمان. روى عنه: على بن هاشم بن مرزوق، وإسحاق بن موسى الأنصارى سمعت أبى يقول ذلك، وسمعت أبا زرعة يقول: إبراهيم بن هراسة شيخ كوفى وليس بقوى سمعت أبى يقول: إبراهيم بن هراسة ضعيف متروك الحديث. (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (1/ 237): إسماعيل بن أبان الغنوى الخياط أبو إسحاق الكوفى. روى عن: إسماعيل بن أبى خالد، والأعمش، والثورى، ومسعر، ومحمد بن عجلان وغيرهم. وعنه: إبراهيم بن سعيد الجوهرى، وأحمد بن الوليد الفحام، وسليمان الشاذكونى، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وإسحاق بن إبراهيم البغوى، وخشيش بن أصرم. قال البخارى: متروك تركه أحمد والناس. وقال أبو زرعة وأبو حاتم: ترك حديثه. وقال الجوزجانى: ظهر منه على الكذب. قال النسائى: ليس بثقة. قلت، أى ابن حجر: وقال أحمد: كتبنا عنه عن هشام بن عروة، ثم روى أحاديث موضوعة عن فطر وغيره فتركناه. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات. وقال ابن أبى خيثمة، عن ابن معين: وضع أحاديث على سفيان لم تكن، وقال مسلم، والنسائى، والعقيلى، والدارقطنى، والساجى، والبزار: متروك الحديث. وقال العجلى: ضعيف أدركته ولم أكتب عنه شيئًا. قال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث. =

قال: وسمعت يحيى يقول: وسئل عن عبد العزيز بن أبان القرشى (¬1) قال: وضع أحاديث عن سفيان لم تكن. قال: حدثنا صالح بن حاتم بن وردان حدثنى أبى، عن أيوب قال: جاءنى أبو قلابة يومًا إلى السوق نصف النهار فلما رأيته، قمت إليه فقال: إن الحديث الذى حدثتك ليس كما حدثتك ثم رجع (¬2). ¬

_ = وقال أبو داود: كان كذابًا حكاه ابن عدى. وقال الخطيب: قدم بغداد وحدث بها أحاديث تبين للناس كذبه فيها فتجنبوا السماع منه واطرحوا الرواية عنه. قال ابن عدى فى الكامل فى الضعفاء (1/ 309): ولإسماعيل بن أبان غير ما ذكرت من الروايات عن هشام بن عروة وغيره، وعامتها مما لا يتابع عليه إما إسنادًا وإما متنًا. قلت: انظر تاريخ بغداد (6/ 240)، ميزان الاعتدال (1/ 211). وابن أبى خالد: هو إسماعيل بن أبى خالد، انظر ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (6/ 176)، طبقات ابن سعد (6/ 240)، تاريخ خليفة (232، 423)، طبقات خليفة (167)، الكامل فى التاريخ (5/ 572)، تهذيب التهذيب (1/ 291)، التاريخ الكبير (1/ 351)، التاريخ الصغير (2/ 85)، تذكرة الحافظ (1/ 153، 154)، ثقات ابن حبان (3/ 6). قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (6/ 176): الحافظ، الإمام الكبير، أبو عبد الله البجلى، الأحمسى، مولاهم الكوفى، واسم أبيه هرمز، وقيل: سعيد، وقيل: كثير، وله من الإخوة: أشعب، وخالد، وسعيد، كان محدث الكوفة فى زمانه مع الأعمش، بل هو أسند من الأعمش. قال عبد الله بن أحمد: قال أبى: أصح الناس حديثًا، عن الشعبى بن أبى خالد، ابن أبى خالد يشرب العلم شربًا. (¬1) عبد العزيز بن أبان القرشى: سبقت ترجمته. (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (4/ 336): صالح بن حاتم بن وردان البصرى أبو محمد، روى عن أبيه، ويزيد بن زريع، وحماد بن زيد، ومعتمر، وعبد الوهاب الثقفى. وعنه: مسلم، وإبراهيم أبو رمثة، وبقى بن مخلد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وعبدان الأهوازى، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى، وأبو القاسم البغوى، وغيرهم. قال أبو حاتم: شيخ ذكره ابن حبان فى الثقات. قال موسى بن هارون: مات سنة ست وثلاثين ومائتين. قلت، أى ابن حجر: قال ابن قانع: وصالح. أبو قلابة: قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (5/ 197): عبد الله بن زيد بن عمرو, يقال: عامر بن نايل بن مالك بن عبيد بن علقمة بن سعد أبو قلابة الجرمى البصرى أحد الأعلام. قال الرازى فى الجرح والتعديل (5/ 57): روى عن أنس بن مالك، ومالك بن الحويرث، والنعمان بن بشير، وكان واليًا على حمص، وثابت بن الضحاك، وأنس بن مالك الكعبى. وروى عن عائشة، وابن عمر، مرسل. وأدرك عبد الله بن بسر ولم يرو عنه شيئًا، ولم يسمع من أبى زيد عمرو بن أخطب بينهم=

قال: وحدثنا عبد الله بن جعفر، وحدثنا عبيد الله بن عمرو قال: كان أبو قلابة ربما حدثنى بالحديث، ثم يأتينى فيقول: الحديث الذى حدثتك ليس هو كذا هو كذا وكذا. أبو محمد العلاف، وحدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم قال: حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: أخبرنى عبد الله بن أبى مليكة، عن رجل من بنى تميم لا يكذبه إن قال: أخبرت عائشة أن ابن عمر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الشهر تسعة وعشرون". قال: فأنكرت ذلك، وقالت: يغفر الله لأبى عبد الرحمن ليس كذا قال - صلى الله عليه وسلم -، ولكنه قال: "إن الشهر يكون تسعة وعشرين" (¬1). ¬

_ = عمرو بن يجدان، وسمع من محمد بن أبى عائشة بالشام، وسمع من أبى الأشعث الصنعانى، ومن أبى أسماء الرحبى، ومن ابن محيريز، ومن أبى إدريس الخولانى، وهشام بن عامر، وعمرو ابن سلمة. وعنه: يحيى بن أبى كثير، وأيوب، وخالد الحذاء سمعت أبى يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبو عبد الله الطهرانى، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسماعيل بن عبد الله، عن ابن عون قال: قال لى ابن سيرين: قد علمنا أن أبا قلابة ثقة. حدثنا عبد الرحمن قال: قرئ على أبى رحمه الله أبو قلابة من الفقهاء ذوى الألباب. حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبى يقول: وقلت له: أبو قلابة أحب إليك أو قتادة، عن معاذة، فقال: جميعًا ثقتان، وأبو قلابة لا يعرف له تدليس. قال العجلى: بصرى تابعى ثقة. ذكره ابن القيسرانى فى أبناء الناس من التابعين فمن بعدهم. الجمع بين رجال الصحيحين (1/ 251)، الكاشف (2/ 79)، تاريخ الثقات (ص/ 257)، سير أعلام النبلاء (4/ 468)، طبقات الفقهاء للشيرازى (89)، تاريخ ابن عساكر (9/ 156)، تذكرة الحفاظ (1/ 88)، العبر (1/ 127)، طبقات ابن سعد (7/ 183)، طبقات خليفة (ت 1730)، تاريخ البخارى (5/ 92)، المعارف (446). أيوب هو: السختيانى: انظر ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (6/ 15)، طبقات ابن سعد (7/ 246، 251)، حلية الأولياء (3/ 2: 14)، تهذيب الكمال (134)، تذكرة الحفاظ (1/ 130: 132)، تهذيب التهذيب (1/ 397). عبيد الله بن عمرو: قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب: عبيد الله بن عمرو بن أبى الوليد الأسدى مولاهم أبو رهب الجزرى الرقى. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (8/ 310): الحافظ الكبير أبو وهب كان ثقة حجة صاحب حديث. قلت: انظر ترجمته فى: تاريخ ابن معين (384)، طبقات خليفة (321)، تهذيب الكمال (891). (¬1) أخرجه الإمام أحمد فى المسند (2/ 32)، من طريق يزيد، عن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: قال عبد الله بن عمر. =

ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين، عن حديث أبى الوليد الطيالسى، عن سعيد، عن سماك بن حرب قال: سمعت عياض الأشعرى يحدث عن أبى موسى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "فسوف يأتى الله بقوم". فكتب يحيى بخطه على عياض بن أبى موسى: ليس بشئ (¬1). ¬

_ = وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، والحديث من هذا الطريق ذكره الحافظ فى الفتح (4/ 109)، ونسبه لابن أبى شيبة، وهذا إنكار من عائشة متكلف، فما أراد ابن عمر أن الشهر دائمًا تسعة وعشرون ولا يفهم هذا من كلامه. إنما يريد ما قالت هى وروت: أن الشهر يكون تسعة وعشرين. قلت: رحم الله الشيخ شاكر فأم المؤمنين غير متكلفة فى ذلك، وإنما كان هؤلاء، رضى الله عنهم أجمعين، لا يتركون لفظه لم يقلها النبي - صلى الله عليه وسلم - إلَّا قالوها عندما يذكرون كلامه عليه الصلاة والسلام. وابن عمر عندما ترك لفظة "يكون" التى تجعل الشهر تسعة وعشرين وغير هذا العدد، إنما جعل العدد تسعًا وعشرين فقط لاغير. وهذا ظاهر كلامه والله أعلم. قلت: ذكره الامام أحمد (2/ 5)، من طريق إسماعيل، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر وقال: إسناده صحيح. وذكره أيضًا (2/ 13)، من طريق يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. وذكره فى (2/ 28) من طريق: روح عن زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار سمع عبد الله ابن عمر يقول. وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. وقد روى البخارى (4/ 108، 109)، ومسلم (1/ 298، 299)، من طريق سعيد بن عمرو، عن ابن عمر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إنا أمة أمية، لا نكتب ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا، يعنى: مرة تسعة وعشرين، ومرة ثلاثين"، واللفظ للبخارى، انظر: هامش الشيخ شاكر برقم (4866). وذكره الإمام أحمد فى المسند (1/ 340)، من طريق ابن عباس، بإسناد صحيح. وذكره (1/ 397)، من طريق ابن مسعود بإسناد صحيح. وذكره من طريق عائشة (6/ 90). قلت: أطراف الحديث عند: البيهقى فى السنن الكبرى (7/ 381). الحافظ فى الفتح (9/ 300، 4/ 120، 11/ 568). ابن أبى شيبة فى المصنف (3/ 86). الزبيدى فى إتحاف السادة المتقين (6/ 336). قلت: ولا أدرى ما الغرابة التى دعت المصنف إلى ذكر كثير من مواد هذا الباب تحت هذا العنوان، فلا أدرى هل يعد إنكار أم المؤمنين على ابن عمر أن هذا منقصة من حقه، أم أنه ينكر على أبن أبى مليكة أنه لا يكذب الرجل من بنى تميم، أم ماذا يريد، والله أعلم بمراده. (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (8/ 181): عياض بن عمرو الأشعرى مختلف فى صحبته. روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وعن أبى موسى، وعن امرأة أبى موسى، روى عنه الشعبى، وسماك بن حرب، وحصين بن عبد الرحمن. =

[8 / أ] ابن أبى خيثمة، وحدثنا يحيى بن معين، حدثنى والله هشيم، أخبرنا داود بن أبى هند، عن ابن حرب، عن أبى الأسود، عن فضالة الليثى (¬1) قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، ¬

_ = قال ابن أبى حاتم، عن أبيه: روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، وروى عن أبى عبيدة، يعنى ابن الجراح. قلت، أى ابن حجر: جاء عنه حديث يقتضى التصريح بصحبته، ذكره البغوى فى معجمه، وفى إسناده لين، واختلف على شريك فى اسمه، ثم قال البغوى: يشك فى صحبته، وقال ابن حبان: له صحبة. قال الرازى فى الجرح والتعديل (6/ 407): عياض الأشعرى روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا أنه: قرأ {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} وهو تابعى، وروى عن أبى موسى الأشعرى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، روى بعضهم، عن شعبة، عن سماك، عن عياض، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، ومنهم من يروى عن شعبة، عن سماك، عن عياض، عن أبى موسى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، ورأى أبا عبيدة وسمع منه سماك بن حرب، سمعت أبى يقول ذلك. قلت: لم أقف على عياض بن أبى موسى، وعياض الأشعرى لم أقف على قول يحيى عنه بل لم أجد غير ما ذكرت، والله أعلم. قال ابن عبد البر فى الاستيعاب (3/ 20)، عياض بن عمرو الأشعرى كوفى. روى عنه الشعبى، وسماك بن حرب. وذكر إسماعيل بن إسحاق، عن على بن المدينى قال: عياض الأشعرى هو عياض بن عمرو. قلت: ذكره ابن الأثير فى أسد الغابة برقم (4152). قلت: ذكر الإمام أحمد (1/ 49) حديث استنجاد الجند بعمر بن الخطاب فى اليرموك: عياض الأشعرى، وقال الشيخ شاكر: إنه عياض بن عمرو مختلف فى صحبته والراجح أنه تابعى. (¬1) قال ابن الأثير فى أسد الغابة (4/ 364): فضالة الليثى: اختلف فى اسم أبيه، فقيل: فضالة بن عبد الله، وقيل: فضالة بن وهب بن بحرة بحيرة بن مالك بن مالك بن عامر من بنى ليث بن بكر بن عبد مناة الليثى، وقيل: فضالة بن عمير بن الملوح الليثى. وقال أبو نعيم: فضالة الليثى: يعرف بالزهرانى أبو عبد الله، غير منسوب، روى عنه ابنه عبد الله. وقال، أى ابن الأثير: أنبانا يحيى بن أبى الرجاء إجازة بإسناده إلى أبى بكر بن أبى عاصم، قال: حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله، حدثنا أبى، عن داود بن أبى هند، عن أبى حرب بن أبى الأسود، عن عبد الله بن فضالة، عن أبيه، قال: علمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان فيما علمنى: "حافظ على الصلوات الخمس فقلت: يا رسول الله إن هذه الساعات لى فيها أشغال، فمرنى بأمر جامع إذا فعلته أجزأ عنى، فقال: حافظ على العصرين، فقلت: وما العصران؟ قال: صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها". قلت: وذكر الحديث الإمام أحمد فى المسند (4/ 344). من حديث: سريج بن النعمان، ثنا هشيم، قال: أخبرنا داود بن أبى هند، قال: حدثنى أبو حرب بن أبى الأسود، عن فضالة قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فأسلمت وعلمنى حتى علمنى الصلوات الخمس لمواقيتهن قال: فقلت له: إن هذه الساعات أشغل فيها فمرنى بجوامع فقال لى: "إن شغلت فلا تشغل عن العصرين"، قلت: وما العصران؟ قال: "صلاة الغداة وصلاة العصر".

فأسلمت وعلمنى حين علمنى الصلوات الخمس فى مواقيتهن. قال: فقلت: فإن هذه الساعات أشتغل فيها فمرنى بجوامع قال: "فإن شغلت فلا تشتغل عن العصرين". قال: قلت: وما العصران؟ قال: "صلاة الغداة وصلاة العصر". وهذا أبقاك الله يكاد أن يكون كفرًا لأنه رخصة فى ترك بعض الصلوات (¬1). قال: وحدثنا عمرو بن عون، أخبرنا خالد، عن داود بن أبى هند، عن أبى حرب ابن أبى الأسود، عن عبد الله بن فضالة، عن أبيه قال: علمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان فيما علمنى أن قال: "حافظ على الصلوات الخمس". قال: قلت: إن هذه الساعات لى فيها أشغال فمرنى بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عنى، قال: "حافظ على العصرين: صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة بعد مغربها" (¬2). ¬

_ (¬1) قلت: ولا أدرى لم قال المصنف قوله هذا، فالحديث فى المسند رجاله ثقات، ولا يفهم منه إلَّا أن الصحابى قصد أنه لا يستطع أن يؤدى الصلاة لميقاتها لشغله، ولا يفهم منه أنه يتركها بأمر النبى - صلى الله عليه وسلم -، بل أنه يشغل عنها بعض الوقت وسوف يؤديها ومع ذلك قال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: "إن شغلت فلا تشغل عن العصرين"، وهذا أمر بأن لا يشغل عن أداء هذه الصلوات فى وقتها أى فى جماعة مع المسلمين. فلا أدرى ما الذى فهمه المصنف! ، وهل يعقل أن النبى يرخص لبعض الناس أن يتركوا بعض الصلوات. وهذا ورب البرية لأمر شنيع أتى به المصنف، وسبق أنه أتى بأشياء شنيعة فى هذا الباب لم يوفق فيها، ولعل من عدم توفيق المصنف أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أمر فضالة رضى الله عنه أن لا يشغل عن صلاة الغداة وأيضًا صلاة العصر، وهاتان الصلاتان تكونان فى أوقات الشغل، ومع ذلك أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن لا يتركها ولا يشغل عنها. والله المستعان. (¬2) قال الألبانى فى الصحيحة (1813): رواه أبو داود (453) صحيحه، والطحاوى فى المشكل (1/ 440)، وابن حبان (282)، والحاكم (1/ 20، 3/ 628)، والبيهقى والحافظ ابن حجر فى الأحاديث العاليات رقم (31)، عن عبد الله بن فضالة الليثى، عن أبيه قال: علمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان فيما علمنى أن قال لى: "حافظ على الصلوات الخمس"، فقلت: إن هذه ساعات لى فيها أشغال، فمرنى بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عنى، قال: فذكره. وقال الحافظ: هذا حديث صحيح وفى المتن إشكال لأنه يوهم جواز الاقتصار على العصرين، ويكمن أن يحمل على الجماعة فكأنه رخص له فى ترك حضور بعض الصلوات فى الجماعة، لا على تركها أصلًا. قلت: والترخيص إنما كان من أجل شغل له كما هو فى الحديث نفسه, والله أعلم. قلت: ذكر الحديث الحاكم فى المستدرك (1/ 20)، من حديث فضالة وقال: وأبو حرب بن أبى الأسود الديلى تابعى كبير عنده من أكابر الصحابة لا يقصر سماعه عن فضالة بن عبيد =

قال: وحدثنا أحمد بن حنبل، وحدثنا حجاج بن محمد قال: قال لى شعبة: أنت تحب الإسناد، وهذا إسناد. قال: قلت: أبى المهلب لم يسمعه من أُبىّ، قال أحمد: يعنى حديث أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن أُبىّ فى قراءة القرآن (¬1). ¬

_ = الليثى فإن هشيم بن بشر حافظ معروف بالحفظ، وخالد بن عبد الله الواسطى صاحب كتاب، وهذا فى الجملة كما خرج مسلم فى كتاب الإيمان حديث شعبة، عن عثمان بن عبد الله بن موهب وبعده عن محمد بن عثمان، عن أبيه. قلت: وذكره فى (3/ 628). (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (9/ 447: 450): حجاج بن محمد الإمام الحجة الحافظ أبو محمد المصيصى الأعور، مولى سليمان بن مجالد ترمذى الأصل، سكن بغداد ثم تحول إلى المصيصة، ورابط بها، ورحل الناس إليه. سمع من: ابن جريج فأكثر وأتقن، ومن يونس بن أبى إسحاق، وحريز بن عثمان، وعمر بن ذر، وشعبة، وحمزه الزيات وطبقتهم. حدث عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحاق، وأبو خيثمة، وأبو عبيدة بن أبى السفر وغيرهم. ذكره أحمد فقال: ما كان أضبطه، وأصح حديثه، وأشد تعاهده للحروف، ورفع أمره جدًا. وقال: كان صاحب عربية، وكان لا يقول: حدثنا ابن جريج وإنما قرأ هو على ابن جريج وسمع منه كتاب التفسير إملاءً. قال أبو داود السجستانى: رحل أحمد، وابن معين إلى حجاج الأعور، قال: وبلغنى أن يحيى كتب عنه نحوًا من خمسين ألف حديث. وقال يحيى بن معين: كان أثبت أصحاب ابن جريج. قلت: انظر: ترجمته فى: تاريخ ابن معين (102)، سير أعلام النبلاء (9/ 447)، طبقات ابن سعد (7/ 333)، طبقات خليفة (ت 3056)، التاريخ الكبير (2/ 380)، التاريخ الصغير (2/ 308)، الجرح والتعديل (3/ 166)، تهذيب التهذيب (2/ 205). أبو المهلب، قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (12/ 273): أبو المهلب الجرمى البصرى عم أبى قلابة: اسمه عمرو بن معاوية، وقيل: عبد الرحمن بن معاوية، وقيل: عبد الرحمن بن عمرو، وقيل: معاوية، وقيل: النضر. روى عن عمر، وعثمان، وأبى بن كعب، وأبى مسعود الأنصارى، وتميم الدارى، وأبى موسى الأشعرى، وعمران بن حصين، وسمرة بن جندب. وعنه: ابن أخيه أبو قلابة الجرمى، ومحمد بن سيرين وسعيد الجريرى، وعوف الأعرابى. قلت، أى ابن حجر: وقال العجلى: بصرى تابعى ثقة. وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال ابن سعد فى الطبقة الأولى من أهل البصرة: كان ثقة قليل الحديث. وذكر ابن عبد البر الخلاف فى اسمه ثم قال: معاوية بن عمر أصح. وقال ابن حبان فى صحيحه: اسمه عمرو بن معاوية بن زيد. =

وهشام بن عمار الدمشقى، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا شعيب بن أبى حمزة، عن عبد الأعلى بن أبى عمرة، عن عبادة بن نسى، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "المجرة التى فى السماء عرق الأفعى التى تحت العرش". وما يستجيز أن يروى مثل هذا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلَّا من لا يبالى بدينه، ومتى قال المسلمون: إن تحت العرش أفعى؟ وهل يجوز أن يكون هذا إلَّا من دسيس الزنادقة ليقبح الإسلام (¬1). ¬

_ = قال الرازى فى الجرح والتعديل (6/ 260): عمرو بن معاوية الجرمى أبو المهلب، ويقال: النضر ابن عمرو وهو عم أبى قلابة، روى عن عمران بن حصين، روى عنه: أبو قلابة، سمعت أبى يقول ذلك. قلت: قول الإمام أحمد: إنه لم يسمع من أبى يوافق عدم ذكر الرازى فى الجرح والتعديل لسماعه من أبي. وابن حجر فى تهذيب التهذيب ذكر له سماع من أبى، فالله أعلم. (¬1) قال ابن حجر فى التقريب (2/ 320): هشام بن عمار بن نصير، بنون مصغرًا السلمى الدمشقى الخطيب صدوق، مقرى، كبر فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح من كبار العاشرة، وقد سمع من معروف الخياط، لكن معروف ليس بثقة. مات سنة خمس وأربعين على الصحيح، وله اثنتان وتسعون سنة. قلت: ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (11/ 420)، تهذيب التهذيب (10/ 345)، معرفة القراء الكبار (1/ 160، 163)، البداية والنهاية (10/ 345)، طبقات الحفاظ (197)، طبقات ابن سعد (7/ 473)، التاريخ الكبير (8/ 199)، ميزان الاعتدال (4/ 302، 304). قلت: جاء بالمخطوط، عبيد الله بن يزيد، ولم أقف على عبيد الله بن يزيد، وجاء فى اللآلئ المصنوعة "كتاب المبتدأ". عبد الله بن يزيد، ولم أعرفه أيضًا، فالله أعلم. وشعيب بن أبى حمزة: قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (7/ 187): الإمام الثقة المتقن الحافظ أبو بشر الأموى، مولاهم الحمصى الكاتب واسم أبيه دينار. سمع الزهرى فأكثر، ونافعًا، وعكرمة بن خالد، ومحمد بن النكدر، وزيد بن أسلم، وأبا الزناد، وأبا طوالة عبد الله بن عبد الرحمن، وعبد الوهاب بن يخت، وعدة. وعنه: ابنه بشر، وبقية، والوليد بن مسلم، ومحمد بن حمير، وأبو حيوة شريح بن يزيد، وأبو اليمان، وعلى بن عياش، وآخرون. عبد الأعلى بن أبى عمرة: قلت: هكذا فى المخطوط، ونسبه فى المجمع للطبرانى، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير، وقال: لا يروى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلَّا بهذا الإسناد، وفيه عبد الأعلى بن أبى عمرة ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وقال الهيثمى فى المجمع (8/ 135): في حديث نحوه رواه الطبرانى، وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف. قلت: وجاء فى كتاب اللآلئ المصنوعة للسيوطى (1/ 85): عبد الأعلى بن حكيم، عن =

بقية بن الوليد، عن يحيى بن سعيد، عن خالد بن معدان قال: قال ابن عائشة: إن نفرًا من اليهود أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: من يحمل العرش؟ فقال: "تحمله الهوام بقرونها والمجرة التى فى السماء من عرقهم". قالوا: نشهد أنك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما [8 / ب] هذا والله بقول، وقد أجمع المسلمون على أن الذين يحملون العرش ملائكة (¬1). ¬

_ = معاذ، وقال: عبد الأعلى مجهول بالنقل. وقال السيوطى فى هذا السند الموجود هنا: عبد الله بن أبى عمرة، ونسب السند إلى الطبرانى. عبادة بن نسى: ذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب (5/ 99)، وقال: قال ابن سعد: تابعى فى أهل الشام، كان ثقة. قال أحمد، وابن معين، والعجلى، والنسائى: ثقة. قال أحمد فى رواية: ليس به بأس. وقال البخارى: عبادة بن نسى الكندى سيدهم. وقال أبو داود: سألت ابن معين عنه فقال: لا يسأل عنه من النسك. قال أبو حاتم، وابن خراش: لا بأس به. وقال مغيرة بن زياد: قال مسلمة بن عبد الملك: إن فى كندة لثلاثة نفر إن الله لينزل بهم الغيث وينصر بهم على الأعداء، عبادة بن نسى، ورجاء بن حيوة، وعدى بن عدى. قلت: الحديث مذكور فى اللآلئ المصنوعة (1/ 85). وقال السيوطى: قال الطبرانى: حدثنا العقيلى، حدثنا حجاج بن عمران، حدثنا سليمان بن داود، حدثنا هشام بن يوسف، حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبى سبرة، عن عمرو بن أبى عمرو، عن الوليد بن أبى الوليد، عن عبد العلى بن حكيم، عن معاذ بن جبل، فذكر نحوه. وقال: أورده فى ترجمة عبد الأعلى، وقال: هذا الحديث غير محفوظ، وعبد الأعلى مجهول بالنقل، وأبو بكر بن أبى سبرة متروك، وسليمان الشاذكونى متروك. قلت، أى السيوطى: قال فى الميزان: هذا إسناد مظلم، ومتن الحديث ليس بصحيح. أ. هـ. وقال: وقد أخرجه أبو الشيخ فى العظمة من هذا الطريق، وقد وجدت له طريق آخر، وذكر ما جاء بالمخطوط غير أنه قال: عبد الله بن يزيد وليس عبيد، وعبد الله بن أبى عمرة وليس عبد الأعلى بن أبى عمرة. قلت: وذكر الحديث بن عدى فى الضعفاء فى ترجمة الفضل بن المختار، وقال: إن المختار لا يتابع إما إسنادًا وإما متنًا. وقال السيوطى: منكر الحديث. قلت: وذكر الحديث الهيثمى فى مجمع الزوائد (8/ 135)، وقال فى أحدهم: عبد الأعلى بن أبى عمرة: لا أعرفه. وقال فى الآخر: الفضل بن المختار ضعيف. (¬1) بقية بن الوليد، قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (1/ 416): ابن صائد بن كعب بن جرير الكلاعى الميتمى أبو يحمد الحمصى. قال ابن عدى فى الضعفاء (2/ 72). حدثنى عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة، حدثنا أبو حاتم الرازى، قال: سألت أبا مسهر، =

عمرو بن عثمان قال: حدثنا عبد القدوس بن الحجاج، عن أم عبد الله بنت خالد عن ابنها قال: المجرة التى فى السماء من عرق الهوام الذين يحملون العرش (¬1). ¬

_ = عن حديث لبقية؟ فقال: احذر أحاديث بقية وكن منها على تقية فإنها غير نقية. يحيى بن سعيد: أظنه العطار الأنصارى أبا زكرياء الشامى الحمصى يقال: الدمشقى. قال محمد بن عون: سمعت يحيى بن معين يضعفه، وذكر أنه خرج كتبه وأنه روى أحاديث منكرة. وقال عثمان الدارمى، عن ابن معين: ليس بشئ. وقال الجوزجانى والعقيلى: منكر الحديث. وقال ابن أبى عاصم: حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا يحيى بن سعيد العطار: ثقة، فذكره. وقال الآجرى عن أبى داود: جائز الحديث. وقال ابن خزيمة: لا يحتج بحديثه. وقال الدارقطنى: ضعيف. وقال ابن عدى: له مصنف فى حفظ اللسان، وفيه أحاديث لا يتابع عليها، وهو بين الضعف. قلت، أى ابن حجر: وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات لا يجوز الاحتجاج به، وقال الساجى: عنده مناكير. وقال مسلمة بن قاسم: ضعيف. انظر: تهذيب التهذيب (11/ 221). عبيد الله بن عائشة: قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب: هو عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمى أبو عبد الرحمن البصرى، المعروف بالعيشى، والعائشى، وبابن عائشة؛ لأنه من ولد عائشة بنت طلحة. قلت: والحديث ورب البرية مظلم المتن والسند والله يعلم إنه لموضوع مفترى على سيد الخلق عليه الصلاة والسلام. (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (8/ 67): عمرو بن عثمان بن سيار الكلابى أبو عمرو، ويقال: أبو سعيد الرقى مولى بنى الوحيد. قال أبو حاتم: يتكلمون فيه، كان شيخًا أعمى بالرقة يحدث الناس من حفظه بأحاديث منكرة لا يصيبونه فى كتاب أدركته، ولم أسمع منه، ورأيت من أصحابنا من أهل العلم من قد كتب عامة كتبه لا يرضاه وليس عنده بذاك. قال العقيلى، عن أحمد بن على بن الأبار: سألت على بن ميمون الرقى عنه، فقال: كان عندنا إنسان يقال له: أبو مطر، فمات، فجاءنى ابنه بكتب أبيه أبيعها له، فقال لى عمرو بن عثمان الكلابى: جئنى بشئ منها، فجئته، فكان يحدث منها، فلما مات عمرو بن عثمان ردوها علىّ فرددتها على أهلها. وقال النسائى والأزدى: متروك الحديث. وقال ابن عدى: له أحاديث صالحة عن زهير وغيره، وقد روى عنه ناس من الثقات، وهو ممن يكتب حديثه، وذكره ابن حبان فى الثقات. عبد القدوس بن الحجاج: وقال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (10/ 223): أبو المغيرة الإمام المحدث الصادق مسند حمص، أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولانى الحمصى. =

على بن المدينى، قال: قال يحيى: حدثنى سعيد بن عبيد، عن الأعرج، عن الأغضف قال: كنت جالسًا مع عثمان البُرِّى فقلت: حدثنى الثورى، عن منصور، عن أبى وائل فى المسح على الخفين فقال: كذب (¬1). ¬

_ = قال العجلى: ثقة. قال أبو حاتم: صدوق. قال النسائى: ليس به بأس. أم عبد الله بنت خالد بن معدان: هى عبدة بنت خالد بن معدان. ابنها: لم أعرفه. قلت: والحديث كسابقه، والله أعلم. هى من الأحاديث الموضوعة، وهذه الموضوعات الجلية العيب والظاهرة العور هى من دسائس أعداء الدين قاتلهم الله والثابت لدى المسلمين أن العرش تحمله ملائكة كرام، فكيف بهم يجعلون هؤلاء الكرام هوام وحيات وغير هذه الأشياء، فالله نسأل البراءة من هذه الافتراءات. (¬1) قال الرازى فى الجرح والتعديل (6/ 167: 169)، عثمان بن مقسم البرى أبو سلمة، كندى، روى عن نافع، وسعيد المقبرى، وقتادة، سمعت أبى يقول ذلك. قال أبو محمد: روى عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، روى عنه على بن الجعد، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا على، يعنى ابن المدينى، قال: سمعت يحيى ابن سعيد القطان يقول: حدثنى سعيد بن عبيد، عن الأغضف، وهو عمرو بن الوليد، قال: كنت جالسًا مع سفيان، فقلت: حدثنى البرى، عن منصور، عن أبى وائل، عن عبد الله فى المسح على الخفين، قال: كذب. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا صالح بن أحمد، حدثنا على قال: سمعت يحيى، يعنى القطان، قال: سمعت البرى يحدث عن نافع قال: سمعت ابن عمر يقول: عرفة كلها موقف، قال يحيى فحدثنى ابن جريج، قال: قلت لنافع: سمعت ابن عمر يقول: عرفة كلها موقف؟ قال: لا. حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا صالح بن أحمد، قال: حدثنا على، قال: سمعت سلم بن قتيبة قال قلت لشعبة: إن البرى يحدثنا عن أبى إسحاق أنه سمع أبا عبيدة يحدث أنه سمع ابن مسعود يقول، فقال: أوه! كان أبو عبيدة ابن سبع سنين، وجعل يضرب جبهته. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبو الحسين الرهاوى فيما كتب إلىّ قال: سمعت منصور بن موسى يحيى بن آدم يقول لابن المبارك: أيهما أحب إليك نصر بن طريق أو عثمان البرى قال: لا ذا ولا ذا. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا على بن الحسن الهسنجانى قال: قال نعيم بن حماد: سمعت ابن مهدى يقول: عثمان البرى ثقة، ثقة. فجادلته فيه فأبى، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبى، قال: قال ابن مهدى: عثمان البرى أحب إلى من العمرى الصغير. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا على بن الحسن الهسنجانى، أنبانا محمد بن المنهال الضرير أنه سمع يزيد بن زريع وسئل عن البرى فقال: لا شئ. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا عمر بن على قال: سمعت معاذ بن معاذ وذكر عثمان البري فقال: لم يكن فيه خير. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا عمر بن على قال: سمعت أبا داود، يعنى الطيالسى يقول: فى صدرى عشرة آلاف حديث، يعنى عن عثمان البرى، ما حدثت منها بشئ. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبى: عثمان البرى حديثه منكر، وكان رأيه رأى سوء. =

قال: وقال يحيى: سمعت البرى يحدث عن نافع قال: سمعت ابن عمر يقول: عرفة كلها موقف. قال: فحدثنى ابن جريج قال: قلت لنافع: سمعت ابن عمر يقول: عرفة كلها موقف. فقال: لا. قال يحيى: وسمعت البرى يحدث عن نافع: أن ابن عمر كان يأكل من بدنته. قال وقال ابن جريج: قلت لنافع: أكان ابن عمر يأكل من لحم نسكه، فلم يخبرنى عنه بشئ. ¬

_ = حدثنا عبد الرحمن قال: قرئ على العباس بن محمد الدورى عن يحيى بن معين أنه قال: عثمان البرى ليس بشئ. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن إبراهيم قال: قال عمرو بن على: عثمان البرى صدوق، ولكن أكثر الغلط والوهم، وكان صاحب بدعة. حدثنا عبد الرحمن، سألت أبى عن عثمان البرى فقال: متروك الحديث، حدثنا عبد الرحمن، سمعت أبا زرعة وذكر عئمان البرى فأومى إلى لسانه وقبض عليه. فقلت: يقول أبى كذاب، قال: هو مثل أبى جزء. قال ابن عدى فى الكامل (5/ 158) بعد ما ذكر له أحاديث: ولعثمان البرى غير حديث كثير عن من يروى عنه، وله أصناف، وعامة حديثه مما لا يتابع عليه إسنادًا أو متنًا، وهو ممن يغلط الكثير ونسبه قوم إلى الصدق، وضعفوه للغلط الكئير الذى كان يغلط، إلَّا أنه فى الجملة ضعيف ومع ضعفه يكتب حديثه. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (7/ 326): تركه ابن المبارك والقطان، وكان قليل الحديث يزن ببدعة. وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال النسائى: متروك. قال مؤمل بن إسماعيل: سمعت عثمان البرى يقرل: كذب أبو هريرة. وقال عفان: سمعت عثمان البرى ينكر الميزان، وقال محمد بن كثير: سمعته يقول: ليس بميزان إنما هو العدل. وقال عفان: كان قدريًا ويغلط، وفى كتابه الصواب فلا يرجع إليه، وكان يروى عشرين حديثا، وحدثنى ثقة: أنه سأله (تبت) فى أم الكتاب، فقال: لم تكن إنما فى الكتاب ت، ب، ت. قال الذهبى: روى له الترمذى حديثًا من طريق زيد بن الحباب، عن أبى سلمة الكندى، عن فرقد السبخى فهو البرى. قلت انظر ترجمته فى: طبقات ابن سعد (7/ 285)، تاريخ خليفة (499) وفيه عثمان بن مقسم المرى، التاريخ الكبير (6/ 252، 253)، الجرح والتعديل، الكامل لابن عدى، سير أعلام النبلاء, ميزان الاعتدال (3/ 59)، كتاب المجروحين (2/ 101)، الضعفاء للبخارى (292, 293).

ابن أبى خيثمة حدثنا عبيد الله بن عمر قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: لم أر الكذب قط أكثر منه فيمن ينسب إلى الحبر (¬1). قال: وحدثنا الأخنس قال: قال لى عبد الله بن داود الخريبى: أنهم يقومون من عندى فيدخلون البصرة فيحدثون عنى ما لم أحدث به، يعنى أصحاب الحديث (¬2). ¬

_ (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (7/ 35): عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر ابن الخطاب العدوى العمرى المدنى أبو عثمان أحد الفقهاء السبعة. قال ابن معين: لم يسمع من ابن عمر، وقال: ثقة حافظ متفق عليه. قال عبد الله بن أحمد، عن ابن معين: عبيد الله بن عمر من الثقات. قال النسائي: ثقة ثبت. قال أبو حاتم وأبو زرعة: ثقة. وقال ابن منجويه: كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلًا وعلمًا وعبادة وشرفًا وحفظًا وإتقانًا. يحيى بن سعيد: هو الأنصارى، وهذا أكبر منه وروى عنه، قاله ابن حجر أيضًا. ينسب إلى الحبر: الحبر هو: ابن عباس رضى الله عنه، وعن أبيه، هو حبر الأمة، وينسب إليه: أى يفترى عليه ويلصق إليه كذبًا وزورًا. والله المستعان. (¬2) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (9/ 346): الخريبى عبد الله بن داود بن عامر بن ربيع الإمام الحافظ القدوة أبو عبد الرحمن الهمدانى، ثم الشعبى الكوفى، ثم البصرى، المشهور بالخريبى؛ لنزوله محلة الخريبة بالبصرة. قال ابن سعد: كان ثقة عابدًا ناسكًا. وروى معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ثقة مأمون صدوق. وقال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى: فعبد الله بن داود؟ قال: ثقة مأمون: قلت: فأبو عاصم؟ قال: ثقة. قال أبو زرعة، والنسائي: ثقة. قال أبو حاتم: كان يميل إلى الرأى وكان صدوقًا. قال الدارقطنى: ثقة زاهد. قلت: وكلام الشيخ رحمه الله ليس معناه اتهام جميع أهل الحديث بالكذب، إن كان هذا قوله، ولم أقف عليه، بل يريد الذين يكذبون على أهل الحديث والعلماء، وهذا أمر فى كل عصر وحين. وجاء عند الذهبى أقوالًا عن الشيخ تفيد أنه كان حريصًا فى البعد عن التحدث والورع فيه. قال زيد بن أخزم: سمعت عبد الله بن داود يقول: من أمكن الناس من كل ما يروون، أضروا بدينه ودنياه. وقال زيد بن أخزم: سمعت الخريبى يقول: نول الرجل أن يُكره ولده على طلب الحديث، وقال: ليس الدين بالكلام وإنما الدين بالآثار. وقال فى الحديث: من أراد به دنيا فدنيا، ومن أراد به آخرة فآخرة. وقال أبو نصر بن ماكولا: كان الخريبى عسرًا فى الرواية. قال الذهبى: لقيه البخارى ولم يسمع منه. واحتاج إليه فى الصحيح فروى عن مسدد عنه، وعن الفلاس عنه، وعن نصر بن على =

قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: عبد العزيز بن أبان وضع أحاديث عن سفيان الثورى لم تكن، وكان قاضى واسط، وهو من ولد سعيد بن العاص (¬1). قال: وحدثنى أبى، حدثنا جرير قال: قال رقبة بن مصقلة: كان أبو جعفر المدائنى الهاشمى كذابًا، أرسل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلامًا حقًا، ليس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاحتمله الناس فى الدعاء ونحوه (¬2). قال: وسمعت يحيى يقول: محمد بن سليم: ليس بثقة. قلت له: لما صار ليس بثقة؟ . قال: لأنه يكذب فى الحديث (¬3). قال: حدثنا عبد الله بن عمر، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا سعيد عن قتادة، عن أبى الطفيل قال: حج ابن عباس ومعاوية فكان ابن عباس يستلم الأركان كلها، فقال معاوية: إنما استلم [9/ أ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الركنين الأيمنين. قال ابن عباس: ليس من أركانه مهجور (¬4). ¬

_ = عنه، وترك التحديث تدينًا إذ رأى طلبهم له بنية مدخولة. قلت: وتعقيب المصنف بقوله: يعنى أصحاب الحديث، هذا كلام فيه تجاوز كبير على أهل الحديث أولًا، ثم على نية القائل ثانيًا، إذ لم يصرح الشيخ بأن هذا الكلام مصروف على جميع أهل الحديث. ولم يصرح بقصده إياهم بالكذب. قلت: والأخنس هذا لم أقف عليه. (¬1) عبد العزيز بن أبان، سبقت ترجمته. (¬2) قلت: أبو جعفر المدائنى الهاشمى: سبق الكلام عليه، وهو وضاع كذاب. (¬3) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (9/ 175): محمد بن سليم الكوفى البغدادى كذبه يحيى بن معين وهو متأخر عن الراسبى وكذا. قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (1488): محمد بن سليم أبو عبد الله البغدادى كوفى الأصل، قاضى بغداد، روى عن: إبراهيم بن سعد، وجعفر بن سليمان، وإسماعيل بن زكريا، وشريك، وهشيم، والدراوردى. سمع منه أبى ببغداد، سمعت أبى يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب إلى قال: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن سليم ليس بثقة، يكذب فى الحديث. حدثنا عبد الرحمن قال: سئل أبى عن محمد بن سليم البغدادى؟ فقال: أثنى عليه الأعين وأفادنى عنه وكتبت عنه على ضعف فيه. (¬4) قلت: حتى الحديث فيه تقديم وتأخير: فقول ابن عباس هنا إنما فى الكتب كمسند الإمام أحمد، والسنن للترمذى، وغيرهم، منسوب لمعاوية، ولعل هذا خلط من المصنف، والحديث عند =

قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا خالد بن حرب، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبى الطفيل أنه ذكر: أن معاوية حج فحعل لا يأتى على ركن إلَّا استلمه. فقال له ابن عباس: إنما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستلم الركنين: ركن اليمانى وركن الحجر. فقال معاوية: إنه ليس من أركانه مهجور (¬1). الأصبهانى الكفانى قال: حدثنا أبو عثمان البرذعى الحافظ قال: سمعت ابن أخت عراك يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: بمصر مائة حديث موضوعة عن أبى أمامة (¬2). ¬

_ = أحمد (1/ 246)، حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا أبو خيثمة (1/ 332) قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر والثورى (1/ 372) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا الثورى والترمذى (858)، قال: حدثنا محمد بن غيلان قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا سفيان، ومعمر، جميعهم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبى الطفيل: ولفظه: قال: كنت مع معاوية، وابن عباس وهما يطوفان حول البيت، فكان ابن عباس يستلم الركنين، وكان معاوية يستلم الأركان كلها، فقال ابن عباس: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يستلم إلَّا هذين الركنين اليمانى والأسود. فقال معاوية: ليس منها شئ مهجور. وأخرجه الإمام أحمد (1/ 372)، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا سعيد (ح) وعبد الوهاب، عن سعيد والإمام مسلم (4/ 66) قال: حدثنا أبو الطاهر قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرنا عمرو بن الحارث كلاهما. سعيد وعمرو بن الحارث، عن قتادة بن دعامة كلاهما. عبد الله بن عثمان بن خثيم، وقتادة عن أبى الطفيل، فذكره. رواية عمر بن الحارث، عن قتادة مختصرة على: لم أر سول الله - صلى الله عليه وسلم - يستلم غير الركنين اليمانيين وليس فيها ذكر معاوية. قلت: ولست أعلم ما قصد المصنف من إدراج هذا الحديث تحت هذا الباب وليس فيه ما يوافق قصده من الباب. (¬1) قلت: سبق الكلام على هذا الحديث فى الحديث السابق. والحديث موجود عند الامام أحمد، والترمذى، ومسلم. قلت: ولا أجد للمصنف عذرًا فى ذكره هذا الحديث هنا، وهل فى كلام كل من الصحابيين رضى الله عنهم أجمعين ما يدعو إلى ذكره هذا الحديث فى هذا الباب، فالله أسأل أن يغفر للمسلمين وأن يهلك المارقين عن دين الإسلام. (¬2) الأصبهانى الكفانى: لم أقف عليه. البرذعى: الإمام الحافظ أبو عثمان سعيد بن عمرو بن عمار الأزدى البرذعى، رحال، جوال، مصنف. انظر: سير أعلام النبلاء (14/ 77, 78)، تذكرة الحفاظ (2/ 743، 744)، الوافى بالوفيات (13/ 147)، تهذيب ابن عساكر (6/ 166). قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (14/ 77): سمع أبا كريب، وعبدة الصفار، وعمرو بن=

قال: وحدثنى عبد الوهاب بن زكريا أبو سعيد الأصبهانى، حدثنا أبو سفيان صالح ابن مهران، حدثنا جبر وشيبان قالا: حدثنا سفيان الثورى، حدثنى صديق لى معالج قال: رأيت فى مسجد الخيف بمنى نسطايًا (¬1) عرفته وعرفت نسبه قعد يحدث الناس (¬2). أبو حاتم الرازى قال: حدثت عن شعبة أنه قيل له: لم لا تحدث عن عثمان أبى اليقظان وهو عثمان بن عمير فقال: كيف أحدث عن رجل كنت جالسًا معه فسألته عن سن فأخبرنى بمولده، ثم حدث عن رجل قد مات قبل أن يولد (¬3). ¬

_ = على الفلاس، ومحمد بن المثنى، وبندار، وأبا سعيد الأشج، ومحمد بن يحيى الذهلى، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وأبا إسحاق الجوزجانى، وأحمد بن الفرات، وأبا زرعة ولازمه وفقه به، ومسلم بن الحجاج، وابن وارة. حدث عنه: حفص بن عمر الأردبيلى، وأحمد بن طاهر الميانجى وآخرون. وابن أخت عراك: لم أعرفه ولم أقف عليه. (¬1) نسطايًا: أحد الذين يقومون بالتوليد. انظر لسان العرب، . مادة (نسط). (¬2) عبد الوهاب بن زكريا أبو سعيد الأصبهانى: لم أقف عليه. أبو سفيان صالح بن مهران: قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (4/ 354): صالح بن مهران الشيبانى مولاهم أبو سفيان الأصبهانى الزاهد كان يقال له الحكيم. روى عن النعمان بن عبد السلام، وشيبان بن زكريا المعالج، ومحمد بن يوسف الزاهد، وعامر ابن ناجية وزرارة أبى يحيى الأصبهانيين. وعنه: عمرو بن الفلاس، وأبو صالح عقيل بن يحيى الطهرانى، وأسيد بن عاصم، ومحمد بن عامر بن إبراهيم الأصبهانيون، وغيرهم. قال عمرو بن على: كان ثقة. وقال أسيد بن عاصم: كان يفتى وكان أفقه من الحسين بن حفص. وقال النسائى: ثقة. وقال أبو نعيم: كان من الورع بمحل. جبر: لعله جبر بن مخمر الرعينى، روى عن راشد مولى جبر عن تبيع عن كعب، روى عنه الوليد بن مسلم، انظر: الجرح والتعديل (2/ 533). شيبان: هو شيبان بن زكريا المعالج. (¬3) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (7/ 145): عثمان بن عمير البجلى أبو اليقظان الكوفى الأعمى، ويقال: ابن قيس، ويقال: ابن حميد. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أبى: عثمان بن عمير أبو اليقظان، ويقال: عثمان بن قيس ضعيف الحديث، كان ابن مهدى ترك حديثه، وقال أبى: خرج فى الفتنة مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن. وقال عمرو بن على: لم يرض يحيى ولا عبد الرحمن أبا اليقظان. وقال الدورى، عن ابن معين: ليس حديثه بشئ. وقال ابن أبى حاتم: حدثنا أبى سألت محمد بن عبد الله بن نمير، عن عثمان بن عمير، فضعفه. قال: وسألت أبى فقال: ضعيف الحديث منكر الحديث كان شعبة لا يرضاه وذكر أنه =

قال: وحدثنا أبو عقيل المعروف بالشاه المرّورّودى قال: سمعت عبد الرزاق يقول: قلت لوكيع: ما تقول فى يحيى بن العلاء الرازى؟ . قال: أما رأيته ما كان أصحه. قال: قلت: ما تقول فى يحيى؟ قال: أما رأيته ما كان أفصحه. قال: ما تقول فى حديثه؟ قال: ما أقول فى رجل يحدث فى خلع النعال عند الطعام عشرة أحاديث (¬1). ¬

_ = حضره، فروى عن شيخ فقال له شعبة: كم سنك؟ فقال: كذا، فإذا قد مات الشيخ وهو ابن سنتين، وقال إبراهيم بن عرعرة، عن أبى أحمد الزبيرى: كان الحارث بن حصين، وأبو اليقظان يؤمنان بالرجعة، ويقال: كان يغلو فى التشيع. قلت، أى ابن حجر: نسبه أحمد بن حنبل فقال: هو عثمان بن عمير بن قيس البجلى وقد ينسب إلى جد أبيه. ذكره البخارى فى الأوسط فى فصل من مات ما بين العشرين ومائة إلى الثلاثين. وقال: منكر الحديث ولم يسمع من أنس. وقال فى الكبير: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه وهو ابن قيس البجلى وهو عثمان بن أبى حميد الكوفى. وقال الجوزجانى، عن أحمد: منكر الحديث وفيه ذلك الداء قال: وهو على المذهب منكر الحديث. وقال البرقانى، عن الدارقطنى: متروك. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم. وقال ابن حبان: اختلط حتى كان لا يدرى ما يقول، لا يجوز الاحتجاج به. وقال ابن عدى: ردئ المذهب غال فى التشيع يؤمن بالرجعة، ويكتب حديثه مع ضعفه. (¬1) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (11/ 261، 262): يحيى بن العلاء البجلى أبو سلمة ويقال: أبو عمرو الرازى. قال أحمد بن حنبل: كذاب يضع الحديث. قال الدورى، عن ابن معين: ليس بثقة. قال أبو حاتم، عن ابن معين: ليس بشئ. وقال عمر بن على، والنسائى، والدارقطنى: متروك الحديث. قال الجوزجانى: غير مقنع، وقال فى موضع آخر: شيخ واه. وقال أبو حاتم: سمعت أبا سلمة ضعف يحيى بن العلاء وكان قد سمع منه. وقال فى موضع آخر: ليس بالقوى تكلم فيه وكيع. وقال أبو زرعة: فى حديثه ضعف. وقال الآجرى، عن أبى داود: ضعفوه. وقال فى موضع آخر: ضعيف. وقال إسحاق بن منصور، عن عبد الرحمن: سمعت وكيعًا وذكر يحيى بن العلاء فقال: كان يكذب حدث فى خلع النعلين، أى عند الطعام، نحو عشرين حديثًا. وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالمقلوب لا يجوز الاحتجاج به. =

عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمى، حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادى، قال: جرح ابن عيينة ذات يوم وقد تكالب الناس على عمران فقال: من ذاك؟ قالوا: عمران أخوك. فقال: سبحان الله لو حدّث الشيطان لتكابّ الناس عليه (¬1). أحمد بن مصعب المروزى قال: سمعت الشيبانى يقول: أتيت أنا وصاحبى رجلًا [9/ ب] يقول: حدثنا مجاهد، عن ليث فقلت لصاحبى: قم قبل أن تصيبنا صاعقة (¬2). قال: وسمعت الشيبانى يقول: قدم رجل الكوفة فقال: دلونى على أكذب الناس فإن الحديث الجيد لا يكون إلَّا عنده (¬3). قال ابن أبى خيثمة، وحدثنا يحيى بن معين قال: سمعت عبادًا يقول: سهيل الذى يروى عن عائشة، وعن ابن الزبير هو ابن ذكوان. قيل له: صف لنا عائشة. فقال: كانت سوداء. ¬

_ = وقال ابن عدى: له غير ما ذكرت، والذى ذكرت مع ما لم أذكره كله لا يتابع عليه وكلها غير محفوظة، والضعف على رواياته وحديثه بين، وأحاديثه موضوعات. قلت، أى ابن حجر: وقال يعقوب بن سفيان: يعرف وينكر. وقال الساجى: منكر الحديث فيه ضعف. وقال الدولابى: متروك فى الحديث. وقال الحربى: غيره أوثق منه. وذكره البخارى فى الأوسط فى فصل من مات بين الخمسين إلى الستين. انظر: ميزان الاعتدال (4/ 397)، الكشف الحثيث (840)، الكامل لابن عدى (7/ 197). (¬1) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (6/ 302): عمران بن عيينة أبو الحسن أخو سفيان بن عيينة، سمع من عطاء بن السائب، والحسن بن عبيد الله، وإسماعيل بن أبى خالد. روى عنه: محمد بن سلام، وعمرو بن على الباهلى، وإبراهيم بن يوسف الحضرمى، وأبو سعيد الأشج، سمعت أبى يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبى عنه؟ فقال: لا يحتج بحديثه فإنه يأتى بالمناكير. (¬2) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (2/ 76): أحمد بن مصعب المروزى: أبو عبد الرحمن الهجيمى، روى عن الفضل بن موسى الشيبانى، وعبد الرحمن بن مهدى، وغندر، وحفص بن غياث كتب عنه أبى بالرى، جاء إلى محمد بن حميد وسألته عنه؟ فقال: صدوق من أجلة أهل مرو. الشيبانى: لم أقف عليه. وفوله هذا أظنه والله أعلم أنه جلس أمام أحد الكذابين وإلا لما قال: أتيت أنا وصاحبى رجلًا، بالتجهيل هكذا، وخوفه من أن ينزل عليهم صاعقة، هذا يدل على خوفه من الكذب فى الحديث وشدة ورعه، والله أعلم. (¬3) قلت: وهذا الكلام لا يقوله رجل عدل يعرف الحديث، فكيف يكون الحديث الجيد عند أكذب الناس. والكذب يخرج الرجل عن دائرة الحديث الضعيف لا الجيد، فالله نسأل العافية والسلامة.

فقيل له النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يا حُميراء"، قال عباد: فعلمنا أن سهيلًا كذاب (¬1) قال: وسئل يحيى عن خالد المدائنى فقال: كان يزيد فى الأحاديث يوصلها لتصير مسندة (¬2). قال: وأخبرنا سليمان بن أبى شيخ، حدثنا حسين بن على الجعفى، عن الحسن بن الحر مولى بنى أسد، عن ميمون بن أبى شيب وكان كوفيًا من عباد الله (¬3). ¬

_ (¬1) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (4/ 246): سهيل بن ذكوان المكى أبو السندى، روى عن عائشة، وابن الزبير. روى عنه: هشيم، ومروان بن معاوية، ويزيد بن هارون، سمعت أبى يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا على بن الحسن الهسنجانى قال: سمعت إبراهيم بن عبد الله الهروى يقول: سمعت عباد بن العوام يرمى سهيل بن ذكوان أبو السندى ببلاء. وقال: سمعت إبراهيم الهروى يقول: كان بواسط، وأصله أظنه مكى وكان كذابًا. (¬2) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (3/ 347): خالد بن القاسم أبو الهيثم المدائنى، روى عن الليث بن سعد، روى عنه: أحمد بن منصور المروزى المعروف بزاج، سمعت أبى يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن سلمة النيسابورى، حدثنا أحمد بن منصور الروزى قال: قال أحمذ بن حنبل: خالد بن القاسم يزيد فى الإسناد. قال إسحاق بن راهويه كما قال: كان كذابًا، حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا ابن أبى خيثمة فيما كتب إلى قال: سئل يحيى بن معين، عن خالد المدائنى فقال: كان يزيد فى الأحاديث الرجال يوصلها لتصير مسندة. حدثنا عبد الرحمن، قال: سألت أبى عن خالد بن القاسم المدائنى فقال: متروك الحديث، صحب الليث من العراق إلى مكة وإلى مصر، فلما انصرف كان يحدث عن الليث بالكثير، فخرج رجل من أهل العراق يقال له: أحمد بن حماد الكذوانى بتلك الكتب إلى مصر فعارض بكتب الليث فإذا قد زاد فيه الكثير وغيره فترك حديثه. حدثنا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن خالد بن الفاسم المدائني فقال: هو كذاب، كان يحدث الكتب عن الليث، عن الزهرى، فكل ما كان الزهرى، عن أبى هريرة جعله عن أبى سلمة، عن أبى هريرة، وكل ما كان عن الزهرى، عن عائشة جعله عن عروة، عن عائشة متصلًا. قال ابن عدى فى الكامل (3/ 10): قال: ورأيت فى التاريخ الكبير للبخارى، وذكر خالدًا هذا فقال: سمع الليث بن سعد تركه على والناس. وقال: وخالد هذا ذكروه له عن الليث بن سعد غير حديث منكر، والليث برئ من رواية خالد عن تلك الأحاديث. وله عن الليث مناكير أيضًا. (¬3) ميمون بن أبى شبيب: قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (10/ 347، 348): ميمون بن أبى شبيب الربعى أبو نصر الكوفى، ويقال: الرقى. روى عن معاذ بن جبل، وعمر، وعلى، وأبى ذر، والمقداد، وابن مسعود، وقيس بن سعد، =

قال: أردت أن أكتب كتابًا فقلت: إن كتبت فيه حرفًا كذبت وحسن كتابى وإن تركته صدقت وقبح كتابى، فاعتزمت على تركه فسمعت مناديًا ينادى من جانب البيت: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}. [إبراهيم: 27]، قال: وأردت الجمعة فى إمارة الحجاج فجعلت أقول أحيانًا أذهب وأحيانًا لا أذهب، فسمعت مناديًا ينادى من جانب البيت: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9]، وقد يكون أبقاك الله من الوحى ما هو دون هذا (¬1). قال: وحدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا عاصم بن أبى عاصم الحلفانى وكان رجلًا صالحًا قال: لما مرض الحسن الجعفرى وهو ابن أبى جعفر مرضه الذى مات فيه صليت العصر فى مسجد الحى، ثم مررت بمنزله فإذا هو قد أغمى عليه، فذهبت إلى مسجد الوصى، وكان يجلس فيه يذكر كل يوم العصر حتى مات وقد أدركته فلما غابت الشمس قمنا لأنا لا نصلى المكتوبة فى الجبان فلما كنا فى دار حبيب ابن شهاب القبطى ولم يؤذنوا ونحن أربعة عشر رجلًا إذا نقض كوكب فى القبلة فقرأنا فيه الحسن ابن أبى جعفر قد مات ثم خطونا خطوة [10/ أ] أو خطوتين ¬

_ = والمغيرة بن شعبة، وعائشة، وسمرة بن جندب، وأبى عمرو الصينى. وعنه: إبراهيم النخعى، وحبيب بن أبى ثابت الحكم بن عتيبة، ومنصور بن زاذان، والحسن بن الحر، وإسماعيل بن عبد الملك بن أبى الصفيراء. قال على بن المدينى: خفى علينا أمره. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال عمرو بن على: كان رجلًا تاجرًا كان من أهل الخير، وليس يقول فى شئ من حديثه سمعت، ولم أخبر أن أحدًا يزعم أنه سمع من الصحابة. وقال أبو داود: ولم يدرك عائشة. وقال الحسن بن الحر، عن ميمون بن أبى شبيب: أردت الجمعة فى زمن الحجاج فذكر خبرًا. وقال ابن معين: ضعيف. وقال ابن خراش: لم يسمع من على، وصحح له الترمذى روايته عن أبى ذر، لكن فى بعض النسخ وفى أكثرها قال: حسن فقط. الحسين بن على الجعفى: وهو ثقة. انظر: سير أعلام النبلاء (9/ 397)، تهذيب التهذيب (2/ 357)، لسان الميزان (2/ 302)، وطبقات الحفاظ (146)، الجرح والتعديل (3/ 55)، طبقات ابن سعد (6/ 396)، التاريخ الكبير (2/ 381). الحسن بن الحر بن الحكم النخعى ويقال: الجعفى أبو الحكم الكوفى نزيل دمشق. قاله ابن حجر فى تهذيب التهذيب (2/ 262): وهو ثقة. (¬1) قلت: أشار إلى هذا الخبر ابن حجر فى تهذيب التهذيب فى ترجمة ميمون ابن أبى شبيب، ولست أدرى ما الدافع لذكرها هنا تحت هذا الباب، ولقد أخطأ المصنف فى ذلك.

فسمعنا الصياح فجئنا فإذا هو قد مات (¬1). قال: وحدثنا محمد بن عباد بن موسى قال: حدثنا يزيد بن هارون، حدثنى خليفلًا بن موسى قال: أتيت غالب بن عبد الله الجزرى أسأله فأخرج إلىّ دفترًا فجعل يقول: حدثنا مجاهد، حدثنا عطاء قال: ثم أخذ الشيخ البول، فنسى، فوضع الكتاب، فأخذته فإذا فيه، حدثنا أبان بن أبي عياش (¬2). ¬

_ (¬1) قلت: لم أقف على عاصم بن أبى عاصم هذا، وهذا الخبر والله أعلم غير مقبول، إذ كيف يعقل أن كوكبًا عندما يموت أحد الناس يكتب عليه هكذا، وإن كان الرجل وهو الحسن فهو ضعيف، فكيف بمن هو خير منه، لم نقرأ ذلك فى صحيح السنة، والله المستعان. (¬2) غالب بن عبيد الله الجزرى: قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (7/ 48): غالب بن عبيد الله الجزرى العقيلى، روى عن عطاء. روى عنه: عبيد الله بن عمرو، سمعت أبى يقول ذلك، ويقول: لم يرو عنه يحيى بن سعيد القطان ولا عبد الرحمن بن مهدى. حدثنا عبد الرحمن، حدثنى أبى قال: سألت على بن المدينى عن غالب الجزرى؟ فقال: ما كتبت منذ صغرى إلى الآن من حديثه شيئًا. حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبى عن غالب الجزرى، قال: متروك الحديث منكر الحديث. قال ابن عدى فى الكامل (6/ 5): حدثنا أحمد بن على بن بحر، حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقى قال: قال يحيى بن معين: وغالب بن عبيد الله ليس بثقة. حدثنا ابن حماد، حدثنا معاوية، عن يحيى قال: غالب بن عبيد الله ضعيف. قلت: وذكر أحاديثًا وعلق عليها بضعفها وقال: ولغالب غير ما ذكرت وله أحاديث منكرة المتن مما لم أذكره. وجاء بالهامش: غالب بن عبيد الله العقيلى، عن عطاء، ومكحول، ومجاهد، ضعفه ابن المدينى، وابن سعد، والعقيلى، والساجى، والنسائى، وغيرهم، قال: متروك وليس بشئ. لسان الميزان (4/ 414)، ميزان الاعتدال (3/ 331). وأبان بن أبى عياش: قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (2/ 295): أبان بن أبى عياش وهو ابن فيروز أبو إسماعيل، روى عن أنس بن مالك، روى عنه: الثورى، وحماد بن سلمة، يعد فى البصريين سمعت أبى يقول ذلك. قال ابن عدى فى الكامل (1/ 381): واسم أبى عياش: فيروز، وقيل: دينار، وأبان يكنى أبا إسماعيل، بصرى. حدثنا خالد بن النضر، حدثنا عمرو بن على قال: أبان بن أبى عياش هو أبان بن فيروز مولى لأنس مولى لعبد القيس. وفى رواية غير خالد: متروك الحديث، وهو رجل صالح يكنى أبا إسماعيل. حدثنا أحمد بن محمد بن شبيب، حدثنا أحمد بن أسد أبو جعفر، حدثنا شعيب بن حرب قال: سمعت شعبة يقول: لأن أشرب بول حمار حتى أروى أحب إلىّ من حديث أبان بن أبى عياش. كتب إلى محمد بن أيوب. أخبرنى الحسين بن شعيب، سمعت يزيد بن هارون يقول: قال =

العباس الدورى قال: قال يحيى بن معين: قال أبو جعفر السويدى جاءوا إلى عبد الرزاق بأحاديث كتبوها ليس من حديثه. فقالوا له: اقرأها علينا ولا تقل فيها: حدثنا فقرأها عليهم (¬1). قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عبد الله بن أبى مليكة، عن القاسم بن محمد أن عائشة قالت: إنكم لتحدثون عن غير كذابين ولا مكذبين ولكن السمع يخطئ (¬2). وذكر حديث حماد عن هاشم بن عروة، عن أبيه أن عائشة ذكر عندها قول ابن عمر فى المعول عليه، فقالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن سمع شيئًا فلم يحفظه، إنما مُرّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجنازة رجل من اليهود فقال: "ليبكونه وإنه لمعذب" (¬3). ¬

_ = شعبة: لأن أزنى سبعين مرة أحب إلىّ من أن أحدث عن أبان بن أبى عياش. حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنى عبد العزيز بن سلام، حدثنا رافع، أخبرنا عبد الله بن إدريس، سمعت شعبة يقول: ولأن يفعل الرجل بالزنا خير له من أن يروى عن أبان. وقال: وأبان بن أبى عياش له روايات غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه، وهو بين الأمر في الضعف وقد حدث عنه كما ذكرته: الثورى، ومعمر، وابن جريج، وإسرائيل، وحماد ابن سلمة، وغيرهم ممن لم يذكرهم، وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب إلَّا أن يشبه عليه ويغلط، وعامة ما أتانى أبان من جهة الرواة لا من جهته؛ لأن أبان رووا عنه قوم مجهولون لما أنه فيه ضعف، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق كما قال شعبة. انظر: تهذيب التهذيب (1/ 98)، ميزان الاعتدال (2/ 187). (¬1) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (6/ 39): قال: حدثنا عبد الرحمن قال: قرئ على العباس بن محمد الدورى قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قال لى أبو جعفر السويدى: جاءوا إلى عبد الرزاق بأحاديث كتبوها ليس هى من حديثه فقالوا له: اقرأها علينا قال: لا أعرفها فقالوا: اقرأها علينا ولا تقل فيه حدثنا فقرأها عليهم. وذكر هذا القول له الذهبى فى سير أعلام النبلاء (9/ 568). (¬2) عبيد الله بن عمر: قال ابن حجر فى التقريب (1/ 537): عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريرى أبو سعيد البصرى نزيل بغداد، ثقة ثبت. حماد بن زيد: ثقة ثبت فقيه. أيوب السختيانى: ثقة ثبت حجة. عبد الله بن أبى مليكة: ثقة فقيه. فالأثر رجاله ثقات. (¬3) جاء الحديث عبد الامام أحمد فى المسند (6/ 107)، من حديث عائشة من طريق بمعناه إسحاق قال: حدثنى مالك، عن عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه، عن عمرة أنها أخبرته أنها سمعت عائشه وذكر لها أن عبد الله بن عمر يقول: أن الميت ليعذب ببكاء الحى، فقالت عائشة: يغفر الله لأبى عبد الرحمن أما إنه لم يكذب ولكنه نسى أو أخطأ، إنما مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على=

قال: وحدثنا ضرار بن صرد بن نعيم، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن أسامة بن زيد عمن سمع سعيدًا يقول: لا يستكرهن أحدًا على حديث فإنى سمعت جابر بن عبد الله استكره على حديث فجاء به على غير ما أراد. قال ابن أبى خيثمة، وحدثنا هارون بن معروف، حدثنا محمد بن سلمة، حدثنا محمد ابن إسحاق (¬1)، عن عمر أو عثمان بن عروة، عن أبيه، يعنى عروة بن الزبير قال: قال أبى الزبير: يا بنى أدبنى من هذا اليمانى، يعنى أبا هريرة، فإنه يكثر الحديث عن رسول ¬

_ = يهودية يبكى عليها، فقال: "إنهم ليبكون عليها وإنها لتعذب فى قبرها". وذكره مالك فى الموطأ صفحة (161)، والحميدى (221)، قال: حدثنا سفيان وفى (6/ 107)، قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنى مالك، وفى (6/ 255)، قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: حدثنا مالك، والبخارى (2/ 101)، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، ومسلم (3/ 44)، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه. والترمذى (1006) قال: حدثنا قتيبة، عن مالك (ح) وحدثنا إسحاق بن موسى قال: حدثنا معن قال: حدثنا مالك. والنسائى (4/ 17) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك بن أنس. كلاهما (مالك، وسفيان بن عيينة) عن عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه، عن عمرة بنت عبد الرحمن فذكرته. قلت: ولم أقف عليه من طريق هشام بن عروة، عن أبيه فى الكتب الستة ومسند أحمد. قلت: وذكره البيهقى فى السنن الكبرى (4/ 72)، وقال: رواه مسلم فى الصحيح، عن أبى الربيع، عن حماد زاد فيه أبو أسامة، عن هشام فقال: إنه ليعذب بخطيئته أو بذنبه وإن أهله ليبكون عليه الآن. قلت: ولست أدرى ما الذى جعل المصنف يضع هذا الحديث هنا فى هذا الباب غير أنه يضع العنوان ولا يوفق فى جمع المواد التى تخدم هذا العنوان أو شئ آخر لا أعلمه. (¬1) قال ابن عدى فى الضعفاء (6/ 102): يكنى أبا عبد الله صاحب مغازى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مولى قيس بن مخرمة. وقال: حدثنا ابن حماد، حدثنى أبو عون محمد بن عمرو بن عون الواسطى، حدثنا محمد بن يحيى بن سعيد، حدثنا عفان، عن وهيب قال: سمعت مالك بن أنس يقول: هو كذاب. وقال الشيخ: وحضرت مجلس الفريابى وقد وسئل عن حديث لمحمد بن إسحاق وكان يأبى عليهم، فلما كرروا عليه قال: محمد بن إسحاق، فذكر كلمة شنيعة قال: زنديق. حدثنا محمد بن موسى الحلوانى، حدثنا أبو حاتم السجستانى، حدثنا الأصمعى، عن معتمر قال لى أبى: لا ترو عن ابن إسحاق فإنه كذاب. حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد، ومحمد بن أحمد بن حماد قالا: حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد، حدثنى سليمان بن داود، قال: قال لى يحيى بن سعيد القطان: أشهد أن محمد بن إسحاق كذاب، قال: قلت: وما يدريك؟ قال: قال لى وهيب بن خالد: إنه كذاب، قال: قلت لوهيب: ما يدريك؟ قال: قال لى مالك بن أنس: أشهد أنه كذاب. قلت لمالك: ما يدريك؟ قال قال لى هشام بن عروة: أشهد أنه كذاب، قلت لهشام: ما يدريك؟ قال: حدث عن امرأتى فاطمة بنت المنذر، وأدخلت علىّ وهى بنت تسع سنين، وما رآها رجل حتى لقيت الله.

الله - صلى الله عليه وسلم -، قال فأدسه منه، فجعل أبو هريرة يجد رسما وجعل الزبير يقول: صدق كذب صدق كذب. قال: قلت: يا أبة ما قولك صدق كذب؟ قال: يا بنى إما أن يكون سمع هذه الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا شك، ولكن منها ما وضعه على مواضعه، ومنها ما لم يضعه على مواضعه (¬1) [10/ ب]. قال: وحدثنا أبى، حدثنا جرير، عن مغيرة قال: حديث أنه ذكر عند إبراهيم ما روى عن أم سليم فى احتلام النساء. وما روى عن عبد الله فى ذهابه مع النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى الجن. وفى قصة ابن أبى قعيس فى رضاع الرجل، يعنى لبن الفحل فلم يرهن شيئًا (¬2). عمرو بن الحسن قال: حدثنا أحمد، حدثنا شريح بن يونس، حدثنا محمد بن حميد، عن سفيان الثورى، عن عاصم بن كليب، عن ابن عباسٍ قال: إذا حدثتكم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم تجدوا تصديقه فى القرآن أو لم يكن حسنًا فى أخلاق الناس ¬

_ (¬1) قلت: كان أبو هريرة من أحفظ الصحابة، رضوان الله عليهم، لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (2/ 619): وأبو هريرة إليه المنتهى فى حفظ ما سمعه من الرسول عليه الصلاة والسلام، وآدائه بحروفه، وقد أدى حديث المصُراة بألفاظه فوجب علينا العمل به وهو برأسه أصل. وقال فى (2/ 621): وقد كان أبو هريرة وثيق الحفظ ما علمنا أنه أخطأ فى حديث. قلت: والله أعلم هذا افتراء على أبى هريرة، وكذب وبهتان على عروة، ولم أقف على هذا القول عن عروة، وما هذا إلَّا من صنيع أهل الضلال عليهم من الله ما يستحقون فى سب أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - والطعن فيهم رضوان الله عليهم، عدول، والكلام بينُ الضلال فعروة بن الزبير تابعى ثقة مشهور ولا يمكن أن يكون التابعى مدركًا مهما بلغ من قدره لمراد الأحاديث كالصحابى. كما أنه لا يمكن لتابعى كعروة أن يقول هذا الكلام على صحابى عظيم القدر كأبى هريرة رضى الله عنه. ثم إن الأمر مرفوض عقلًا، فعروة ولد سنة 18 ونصف من الهجرة، ومات سنة 94 هـ، عن عُمْر 67 سنة. وأبو هريرة مات سنة 57 أو 58 أو 59 هجرية وهذا يعنى أن عمر عروة كان 38 ونصف أو 39 ونصف أو على الأكثر 40 ونصف عام، يعنى فى غاية الشباب والرجولة التى لا تستدعى أن يجعل ابنه يقربه من أبى هريرة وهو يحدث، ولم تكن حادثة ساقه قد حدثت بعد. هذا والله أعلم فإن هذا الكلام لعله من ضلالات الكذابين وأهل الأهواء والبدع عليهم من الله اللعنات. (¬2) قلت: لم أدرك ما يريده المصنف.

فأنا به كاذب (¬1). الأصبهانى الكنارى قال: سمعت إبراهيم بن موسى يقول: أخبرنا مهران قال: كنت مع سفيان فمرَّ عبد الوهاب بن مجاهد فقال: هذا كذاب (¬2). قال: وحدثنا مصعب بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد قال: سئل سعد عن شئ فاستعحم، فقيل له فى ذلك فقال: إنى أكره أن أحدثكم حديثًا يجعلونه مائة حديث (¬3). ¬

_ (¬1) قلت: هذا الكلام إن ثبت صحة نسبته إلى ابن عباس فكلامه عن القرآن كلام حسن وأما أخلاق الناس فهذا فى زمان صلاح الفطر الإنسانية وليس فى هذه الأيام التى يرى الناس فيها أن الإسلام مخالف لأخلاقهم الحضارية وما هذا إلَّا انتكاس فى فطرة الناس وذلك ببعدهم عن الدين وسعيهم وراء الملذات والمهلكات، والعياذ بالله. (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (6/ 400): عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر المكى مولى عبد الوهاب بن السائب المخزومى، روى عن أبيه، وعطاء، وعنه: إسماعيل بن عياش، وبكار بن محمد السيربنى، وبكر بن الشرود الصنعانى، وسلم بن مسلم المكى، وعبد الرزاق، ولم يسمه عبد الوهاب الثقفى، وعبد الوهاب الخفاف، والمعلى بن هلال، وعثمان بن الهيثم. كذبه سفيان الثورى. وقال وكيع: كانوا يقولون إنه لم يسمع من أبيه. وقال أحمد: ليس بشئ ضعيف الحديث. وقال الجوزجانى: غير مقنع. وقال ابن معين، وأبو حاتم: ضعيف. وقال النسائى: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وقال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وقال المزى: لم أقف على رواية ابن ماجه له. قلت، أى ابن حجر: هى موجودة فى بعض النسخ فى كتاب السنة. وقال على بن المدينى، ويحيى بن معين: لا يكتب حديثه وليس بشئ. وذكره يعقوب بن سفيان فى باب عن يرغب من الرواية عنهم. وقال الدارقطنى: ليس بشئ ضعيف. وقال الأزدى: لا تحل الرواية عنه. وقال ابن سعد: كان ضعيفًا فى الحديث. وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة. وقال ابن الجوزى: أجمعوا على ترك حديثه. قال ابن عدى فى الكامل (5/ 294): ولعبد الوهاب أحاديث وليست بالكثيرة، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه. (¬3) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (4/ 92): سعد بن عبد الحميد بن جعفر، وهو ابن جعفر ابن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان أبو معاذ الأنصارى، سكن بغداد ربض الأنصار، روى عن ابن أبى الزناد، وعلى بن ثابت، أدركه أبى ولم يكتب عنه، سمعت أبى يقول ذلك. =

عباد بن العوام، عن حصين، عن عمرو بن ميمون قال: زنت قردة باليمن، فرجمتها القردة، ورجمتها معهم (¬1). ابن أبى خيثمة، حدثنا سليمان بن أبى شيخ قال: كان أبو سعيد الرازى يحلف بالله ما كان أويس القرنى قال: وهذا عمرو بن مُرة الجملى من مراد يبكى أويسًا ولم يعرفه (¬2). ¬

_ = قال أبو محمد: روى عنه الحسن بن الصباح البزار، وعمر بن شبة النميرى، ومحمد بن مسلم، وإسماعيل بن عبد الله سمويه الأصبهانى. قلت: أظنه هو، وذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب (3/ 414)، والله أعلم. (¬1) قلت: القصة هذه موجودة فى كتاب حياة الحيوان للدميرى، رحمه الله، ونسب هذه القصة إلى البخارى عن عمرو بن ميمون، أنه قال: رأينا فى الجاهلية قردة قد زنت فرجموها ورجمتها معهم، وقال: ثبت فى بعض نسخ البخارى وسقط من بعضها. والجواب عن ذلك أن الحميدى فى الجمع بين الصحيحين قال: حكى أبو مسعود الدمشقى أن لعمرو بن ميمون الأزدى فى الصحيحين حكاية من رواية حصين عنه قال: رأيت فى الجاهلية قردة قد زنت، اجتمع عليها القردة فرجموها ورجمتها معهم، كذا حكاه أبو مسعود، ولم يذكر فى أى موضع أخرجه البخارى. وقال الدميرى: فبحثنا عن ذلك فوجدناه فى بعض النسخ لا فى كلها، مذكور فى كتاب "أيام الجاهلية"، وليس فى رواية الفربرى أصلًا شئ من هذا الخبر فى القردة، ولعلها من المقحمات فى كتاب البخارى. والذى قاله البخارى فى التاريخ الكبير قال: قال لى نعيم بن حماد: أخبرنا هشيم، عن أبى المليح، وحصين، عن عمرو بن ميمون الأزدى قال: رأيت فى الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة فرجموها ورجمتها معهم. وليس فيه قد زنت، فلئن صحت هذه الرواية فإنما أخرجها البخارى دليلًا على أن عمرو بن ميمون قد أدرك الجاهلية ولم يبال بظنه. وذكر أبو عمر بن عبد البر فى الاستيعاب عن عمرو ابن ميمون، وقال: إنه معدود من التابعين من الكوفيين قال: وهو الذى رأى الرجم فى الجاهلية بين القردة إن صح ذلك؛ لأن رواته مجهولون. وذكر البخارى، عن نعيم، عن هشيم، عن حصين، عن عمرو بن ميمون الأزدى مختصرًا. قال: رأيت فى الجاهلية قردة زنت فرجموها ثم قال: والقصة بطولها تدور على عبد الملك بن مسلم، عن عيسى بن حطان، وليسا ممن يحتج بهما، وهذا عند جماعة من أهل العلم منكر إضافة الزنا إلى غير مكلف وإقامة الحدود على البهائم، ولو صح لكانوا من الجن؛ لأن العبادات والتكليفات فى الجن والإنس دون غيرهما. قلت: رواه البخارى فى مناقب الأنصار (27). قلت: ولم يذكر فى القصة موضع الرجم أنه باليمن كما ذكره المصنف. (¬2) قال ابن عدى فى الضعفاء (1/ 413): مالك ينكره، يقول: لم يكن. وقال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (4/ 32، 33): قال أبو أحمد بن عدى فى "الكامل": أويس ثقة صدوق، ومالك ينكر أويسًا ثم قال: لا يجوز أن يشك منه. =

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ¬

_ = قال ابن ماكولا فى الإكمال (1/ 114): أما أويس فغير واحد، منهم أويس بن عمرو القرنى. قلت: جاء ذكره فى غير موضع من كتب التراجم: تهذيب التهذيب (1/ 337، 338)، وقال: أويس بن عامر القرنى المرادى سيد التابعين، ذكره الصريفينى أن مسلمًا أخرج حديثه، والذى فى مسلم ذكره وحكاية كلامه لا روايته، نعم هو على شرط المزى فقد أخرج تراجم جماعة ليس لهم فى الصحيحين سوى مجرد الذكر وحكاية كلامهم، وترجمته مبسوطة فى الميزان وفى لسان الميزان وفى كتابى فى الصحابة. وذكره الذهبى فى سير أعلام النبلاء (4/ 19) وقال: أويس القرنى هو القدوة الزاهد سيد التابعين فى زمانه أبو عمرو أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرنى المرادى اليمانى. وقرن: بطن من مراد، وفد على عمر، وروى قليلًا عن على. روى عنه: يسير بن عمرو، وعبد الرحمن بن أبى ليلى، وأبو عبد رب الدمشقى، وغيرهم حكايات يسيرة، ما روى شيئًا مسندًا ولا تهيأ أن يحكم عليه بلين، وقد كان من أولياء الله المتقين، وعباده المخلصين. وساق الذهبى له الذكر فى أحاديث، منها حديث عمر بن الخطاب، وهو عند الإمام مسلم فى كتاب فضائل الصحابة برقم (2542)، مع خلاف فى اللفظ والسياق مع ما فى السير. وفى تاريخ الإسلام (1/ 230، 231، 2/ 173)، بروايات مختلفة ولفظ مخالف وأقرب الروايات للنص عند الإمام أحمد فى المسند (1/ 38)، انظر هامش سير أعلام النبلاء. قلت: وحديث الإمام أحمد قال فيه الشيخ شاكر ونصه: فقال عمر: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن خير التابعين رجل يقال له: أويس وله والدة وكان فيه بياض فدعا الله عز وجل فأذهبه عنه إلَّا موضع الدرهم فى سرته، فاستغفر له ثم دخل فى غمار الناس ..... فذكره. وفيه: قصة عمر مع رفاق وسؤاله عن أويس، والحديث صحيح الإسناد كما قال الشيخ شاكر (266)، قال: والحديث عند مسلم (2/ 273، 274). قلت: وإسناد الإمام أحمد قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريرى، عن أبى نضرة. ومسلم (7/ 188، 189)، قال: حدثنى زهير بن حرب قال: حدثنا هاشم بن القاسم قال: حدتنا سليمان بن المغيرة قال: حدثنى سعيد الجريرى، عن أبى نضرة. وحدثنا زهير بن حرب، ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا عفان، عن مسلم قال: حدثنا حماد، وهو ابن سلمة، عن سعيد الجريرى، عن أبى نضرة. (ح): وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلى، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قال إسحاق: أخبرنا وقال الآخرون: حدثنا معاذ بن هشام قال: وحدثنى أبى عن قتادة، عن زرارة بن أوفى كلاهما (أبو نضرة، وزرارة) عن أسير بن جابر فذكره. وذكره ابن سعد فى طبقاته (6/ 161)، وخليفة فى طبقاته (ت 1044)، والبخارى فى التاريخ (2/ 55)، والجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الأول (326)، وأبو نعيم فى الحلية (2/ 79)، وأسد الغابة (1/ 151)، تاريخ ابن عساكر (3/ 97)، أخباره مستوعبه فى الإصابة (ت 500)، تاج العروس مادة أوس، مسالك الأبصار (1/ 122)، لسان الميزان (1/ 471). قلت: وقد فصل القول فى ترجمته الإمام الذهبى فى سير أعلام النبلاء. =

سليمان بن حرب قال: قال رجل لحماد بن يزيد: يا أبا إسماعيل حديث لأيوب عن أبى قلابة من شهد فاتحة الكتاب حين يفتتح فكأنه شهد فتحا فى سبيل الله، ومن شهد خاتمته، فكأنما شهد الغنيمة حين يقسم. قال: ما يكره. فقال: من روى هذا؟ قال: صالح المرى. قال: فضحك حماد وقال: يشبه لأن هذا كان من متاعه (¬1). ¬

_ = وقال ابن عدى فى الكامل (1/ 412، 413): أويس القرنى وهو أويس بن عامر، ويقال: ابن عمرو، وأصله من اليمن، يعد فى الكوفيين. حدثنا عبد الرحمن بن أبى بكر، حدثنا عباس سمعت يحيى بن معين يقول: أويس القرنى أويس ابن عمرو. سمعت حماد يقول: قال البخارى: أويس القرنى أصله من اليمن مرادى، فى إسناده نظر فيما يرويه. حدثنا أبو العلاء الكوفى، حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الحميد، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، قال: قلت لعمرو بن مرة: أخبرنى عن أويس هل تعرفونه فيكم؟ قال: لا. كتب إلى محمد بن الحسن البرى، حدثنا عمرو بن على، سمعت يحيى يقول: سمعت شعبة يقول: سألت عمرو بن مرة، عن أويس القرنى فلم يعرفه. حدثنا محمود بن محمد الواسطى، حدثنا زحمويه، حدثنا سنان بن هارون، عن حمزة الزيات، حدثنى بشر، سمعت زيد بن على يقول: قتل أويس القرنى يوم صفين. وقال ابن عدى: وإنما له حكايات ونتف وأخبار فى زهده، وقد شك قوم فيه، إلَّا أنه من شهرته فى نفسه وشهرة أخباره لا يجوز أن يشك فيه، وليس له من الأحاديث إلَّا القليل فلا يتهيأ أن يحكم عليه بالضعف، بل هو صدوق ثقة مقدار ما يروى عنه. (¬1) قلت: حماد الذى هو شيخ سليمان بن حرب وتلميذ أيوب السختيانى هو ابن زيد وليس يزيد ولعل هذا تصحيف من الناسخ، وهذا الأمر كثير فى هذا المخطوط. أما صالح المرى المقصود فذكره كثير من العلماء، قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (8/ 46): صالح المري الزاهد الخاشع، واعظ أهل البصرة، أبو بشر بن بشير القاص: حدث عن الحسن، ومحمد بن بكر بن عبد الله، وثابت، وقتادة، وأبى عمران الجوني، وعدة. وعنه: عفان، ومسلم بن إبراهيم، وعبيد الله العيشى، وخالد بن خداش، وطالوت بن عباد، وآخرون. روى عباس الدورى، عن يحيى: ليس به بأس. وقال البخارى: منكر الحديث. وقال أبو داود: لا يكتب حديثه. وروى محمد بن أبى شيبة، عن ابن معين: ضعيف. وقال عفان: كان شديد الخوف من الله كأنه ثكلى إذا قص. وقال ابن عدى: قاص حسن الصوت، عامة أحاديثه منكرة أتى من قلة معرفته بالأسانيد، وعندى أنه لا يتعمد الكذب. وقيل: لما سمعه سفيان الثورى قال: ما هذا قاص، هذا نذير. قال ابن الأعرابى: كان الغالب على صالح كثرة الذكر، والقراءة بالتحزين، ويقال: هو أول من قرأ بالبصرة بالتحزين، ويقال: مات جماعة سمعوا قراءته. =

إسحاق أخبرنا أبو معاوية قال: قال لنا الحجاج، يعنى ابن أرطأة: إذا دخلتم علىّ فلا تسألونى أحد ممن سمعت ولا من حدثك (¬1). ¬

_ = قال الأصمعى: شهدت صالحًا المرى عزى رجلًا فقال: لئن كانت مصيبتك بابنك لم تحدث لك موعظة فى نفسك فهى هينة فى جنب مصيبتك بنفسك فإياها فابك. قلت: وهذا كما قال ابن عدى: لا يتعمد الكذب، بل يغلط غلطًا بينا وذلك لقلة معرفته بالأسانيد، ولم أذكر منكرات ينكرها الأئمة عليه، وليس هو بصاحب حديث. هذا الأمر يجعل صالح المرى لا يصلح بأن يدرجه المصنف هنا فى هذا الباب والذى جعل له عنوان "تعمد جماعة منهم الكذب" وهذا يعد من عدم توفيق المصنف. قلت: وترجمة صالح فى: تهذيب التهذيب (4/ 382)، التاريخ الكبير (4/ 273)، الضعفاء للعقيلى (2/ 186)، ميزان الاعتدال (2/ 289)، العبر للذهبى (1/ 262)، تاريخ ابن معين (2/ 262). (¬1) الحجاج بن أرطأة، قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (2/ 172): حجاج بن أرطأة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل النخعى أبو أرطأة الكوفى القاضى. قال الثورى: عليكم به فإنه ما بقى أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه. قال العجلى: كان فقيهًا وكان مفتى الكوفة، وكان فيه تيه، وكان يقول: أهلكنى حب الشرف وولى قضاء البصرة، وكان جائز الحديث إلَّا أنه صاحب إرسال، وكان يرسل عن يحيى بن أبى كثير ومكحول، ولم يسمع، وإنما يعيب الناس منه التدليس. قال: وكان الحجاج راويًا عن عطاء، سمع منه، وقال أبو عطاء عن أحمد: كان من الحفاظ قيل: فَلِمَ ليس هو عند الناس بذاك؟ قال: لأن فى حديثه زيادة على حديث الناس، ليس يكاد له حديث إلَّا منه زيادة. وقال ابن أبى خيثمة، عن ابن معين: صدوق، ليس بالقوى، يدلس عن عمرو بن شعيب. وقال أبو زرعة: صدوق يدلس. وقال أبو حاتم: صدوق يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه، وأما إذا قال حدثنا فهو صالح لا يرتاب فى صدقه وحفظه إذا بين السماع، لا يحتج بحديثه، لم يسمع من الزهرى ولا من هشام ابن عروة ولا من عكرمة. وقال هشيم: قال لى الحجاج بن أرطأة: صف لى الزهرى فإني لم أره. وقال ابن المبارك: كان الححاج يدلسن، فكان يحدثنا بالحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمى متروك. قال ابن عدى: إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزهرى وغيره، ربما أخطأ فى بعض الروايات فأما أن يتعمد الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه. وقال ابن عدى: حدثنا ابن أبى عصمة، حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد: سألت أحمد بن حنبل، عن حجاج بن أرطأة فقال: كان يدلس، كان إذا قيل له: من حدثك من أخبرك؟ قال: لا تقولوا من أخبرك وقولوا من ذكره. وقال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (7/ 732): قال أحمد بن حنبل: كان حجاج يدلس، فإذا قيل له: من حدثك؟ يقول: لا تقولوا هذا، قولوا من ذكرت. قلت: والرجل ليس بكذاب ولا متروك فلم أدرجه المصنف هنا فى هذا الباب؟ . =

إسحاق قال: حدثنا سعيد بن عاصم، أخبرنا همام بن يحيى قال: جاء شعبة إلى قتادة، فحدثه قتادة بحديث فقال شعبة: ممن سمعت هذا؟ قال قتادة: والله إنا كنا لنجلّهم أن نسألهم ممن سمعت هذا، وذكر الحسن وسعيدًا، فلم يبرح حتى حدث شعبة بحديث فقال له قتادة: ممن سمعت هذا؟ فقال شعبة: أسألك فلا تجيبنى وتسألنى (¬1). [11/ أ] محمد بن الصباح: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبى صالح، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم اغفر للمؤذنين وأرشد الأئمة". قال محمد: وحدثنا هشيم، عن الأعمش، عن أبى صالح، عن أبى هريرة: قال محمد: لم يسمع هذا الحديث هشيم عن الأعمش، ولم يسمعه الأعمش عن أبى صالح (¬2). ¬

_ = قلت: انظر ترجمته فى: الكامل (2/ 223)، طبقات ابن سعد (6/ 359)، طبقات خليفة (167)، تاريخ خليفة (369، 414، 421). (¬1) قلت: وهل كان شيوخ قتادة إلَّا ثقات عدول وإلا لما قال: والله إنا كنا لنجلهم أن نسألهم ممن سمعت هذا وهل سمع شيوخه إلَّا ممن هم أكثر توثيقًا وعدلا منهم، رحم الله الجميع. وهذا أيضًا من الأشياء التى لم يوفق المصنف فى وضعها الموضع الصواب. (¬2) أخرجه الحميدى (999)، قال: حدثنا سفيان "وأحمد" (2/ 384)، قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر، والثورى وفى (2/ 382)، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، وفى (2/ 424)، قال: حدثنا محمد بن عبيد (ح)، وحدثناه أسود قال: حدثنا شريك (ح)، وحدثناه معاوية، عن ابن فضيل، وزائدة وفى (2/ 461)، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، وفى (2/ 472)، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، وأبو داود (518)، قال: حدثنا الحسن بن على قال: حدثنا ابن نمير، والترمذى (207)، قال: حدثنا هناد قال: حدثنا أبو الأحوص، وأبو معاوية، وابن خزيمة (1528)، قال: أخبرنا أحمد بن عبدة قال: حدثنا عبد العزيز الدراوردى، عن سهل (ح)، وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج قال: حدثنا أبو خالد (ح) وحدثنا على بن خشرم قال: أخبرنا عيسى (ح) وحدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا جرير (ح) وحدثنا سلم ابن جنادة قال: حدثنا وكيع، عن سفيان (ح)، وحدثنا محمد بن رافع قال عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، والثورى (ح) وحدثنا أبو موسى، عن مؤمل قال: حدثنا سفيان وفى (1529) قال: حدثنا الأشج، قال: حدثنا ابن نمير جميعهم. سفيان (ابن عيينة، وسفيان الثورى، ومعمر، وابن نمير، ومحمد بن عبيد، وشريك، وابن فضيل، وزائدة، ومعاوية، وأبو الأحوص، وأبو معاوية، وسهيل، وأبو خالد، وعيسى، وجرير، عن الأعمش). وأخرجه الإمام أحمد (2/ 377، 514)، وابن خزيمة (1530)، قال: حدثنا موسى بن سهل الرملى كلاهما: (أحمد بن حنبل، وموسى بن سهل) قالا: حدثنا موسى بن داود قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن أبى إسحاق كلاهما (الأعمش، وأبو إسحاق) عن أبى صالح، فذكره. وفى رواية ابن نمير قال الأعمش: حدثت عن أبى صالح ولا أرانى إلَّا قد سمعته. أخرجه أحمد (2/ 232)، وأبو داود (517)، قال: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا محمد =

أبو بكر قال: حدثنا مسدد، حدثنا إسماعيل، أخبرنا أيوب قال: قال لى عبد الله بن أبى مليكة: لا تعجب، حدثنى القاسم، عن عائشة أنها قالت: أهللت بحج. وحدثنى عروة أنها قالت: أهللت بعمرة أما تعجب (¬1). أبو بكر قال: سمعت سليمان بن حرب يقول حدثت عن سفيان أنه قال: قدم يزيد الكوفة، فيروى أنه رآه يرفع يده فى أول تكبيرة ولم يرو ثم لا يعود فلم يزل أهل الكوفة حتى قال: لا نعود (¬2). قال: وسألت يحيى عن حديث ابن جريج، عن جميلة بنت سعد، عن عائشة فى المرأة لا تريد الحمل على سنتين فقال: لم تروه غير جميلة. فقلت: جميلة من هى؟ ¬

_ = ابن فضيل قال: حدثنا الأعمش عن رجل عن أبى صالح، عن أبى هريرة، فذكره. وأخرجه أحمد (2/ 419) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، وابن خزيمة (1531) قال: حدثنا الحسين بن الحسن قال: أخبرنا يزيد بن زريع قال: حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق (ح) وحدثنا على بن حجر قال: حدثنا محمد بن عمار ثلاثتهم (عبد العزيز، وعبد الرحمن، ومحمد بن عمار) عن سهيل بن أبى صالح، عن أبيه فذكره، ليس فيه الأعمش. قال الألبانى فى مشكاة المصابيح (1/ 663): رواه أحمد، وأبو داود، والترمذى، وهو حديث صحيح كما بينته فى صحيح أبى داود رقم (530). وقال: وفى أخرى له بلفظ المصابيح، قال الألبانى وهو: الأئمة ضمناء والمؤذنون أمناء فأرشدهم اللهم وليس عند الشافعى إلَّا هذا اللفظ بخلاف ما يوهمه كلام المصنف، وسنده ضعيف جدًا فيه إبراهيم بن محمد هو الأسلمى متروك. وقد تابعه الدراوردى ولكن باللفظ الأول، أى لفظ المشكاة. أخرجه أحمد (2/ 419)، وسنده صحيح على شرط مسلم. قلت: فسماع الأعمش من أبى صالح لا شك فيه كما سبق أن بينا، وإن كان سمعه من رجل عن أبى صالح فقد سمعه دون واسطة عن أبى صالح. وأما سماع هشيم من الأعمش فصحيح أيضًا كما بين ذلك الشيخ الألبانى فى الإرواء (1/ 232)، قال: قال اليعمرى: والكل صحيح والحديث متصل. وقال الألبانى حفظه الله فى الإرواء (1/ 231، 232): الامام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين. وقد ورد الحديث من حديث أبى هريرة، وعائشة، وأبى أمامة، ووائلة، وأبى محذورة وابن عمر. أما حديث أبى هريرة فيرويه عنه أبو صالح، واسمه ذكوان السمان الزيات، وله عنه طرق. (¬1) قلت: وإن كان فى هذا عجب فما الداعى إليه، ألا يمكن أن تكون فعلت الاثنين فقالت: أهللت بحج فسمعها القاسم. أو تكون فعلت العمرة فسمعها عروة تقول: أهللت بعمرة، والله أعلم. وعروة والقاسم فوق ذلك بكثير وقد يكون سوء فهم من المصنف. والله الموفق. (¬2) قلت: لم أقف عليه.

قال: لا أدرى (¬1). قال العتبى: إن أصحاب الحديث مُقِرُّون بأن الحديث المرفوع: "شرب الماء على الريق يعقد الشحم" موضوع، وضعه عاصم الكوزى (¬2). ¬

_ (¬1) قلت: لعلها هى التى ذكرها ابن حجر فى تهذيب التهذيب (2/ 497) قال: أم سعد بنت سعد ابن الربيع بن عمرو بن أبى زهير، ويقال أم سعد بنت الربيع الأنصارية، عن أبى بكر الصديق فى مناقب سعد بن الربيع، فإن صح أن الذى قبلها، وهى أم سعد بنت زيد بن ثابت، وقيل: امرأة، وقيل: إنها من المهاجرات، امرأة زيد بن ثابت، فيحتمل أن تكون هى هذه بعينها، قلت، أى ابن حجر: سيأتى فى ترجمة أم الربيع ما يخالف هذا. قلت: قال ابن سعد فى الطبقات الكبرى (8/ 477): أم سعد بنت سعد بن الربيع بن عمرو بن أبى زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث ابن الخزرج، واسم أم سعد: جميلة، وأمها: خلادة بنت أنس بن سنان بن وهب بن لوزان بن عبد ود الساعدى، قتل سعد بن الربيع بأحد وأم سعد حمل فولدتها أمها بعد قتل سعد بأشهر، وتزوج أم سعد بنت سعد زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوزان بن عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار، فولدت له سعدًا، وخارجة، وسليمان، ويحيى، وإسماعيل، وعثمان، وأم زيد. أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدى، حدثنا محمد بن صالح التمار قال: حدثا حميد بن نافع، عن أم سعد بنت سعد بن الربيع قالت: كنت أغتسل أنا وزيد بن ثابت من إناء واحد، وكانت امرأته. أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا مالك، عن زيد بن السائب قال: رأيت أم سعد امرأة زيد بن ثابت أم خارجة بن زيد فى يدها مسكتا عاج وعليها خاتم من عاج. قلت: ولعلها غيرها، والله أعلم. (¬2) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (6/ 344): عاصم بن سليمان الكوزى أبو شعيب التميمى، روى عن أبى عروبة، وعبيد الله بن عمر، وهشام بن حسان، رأه عمرو بن على. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن إبراهيم أنه حدثه عمرو بن على: أن عاصمًا الكوزى كان كذابًا يحدث بأحاديث ليس لها أصول كذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه. حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبى يقول: أبو شعيب التميمى اسمه: عاصم بن سليمان الكوزى، ضعيف الحديث متروك الحديث. قال ابن عدى فى الكامل (5/ 237): عاصم بن سليمان العبدى بصرى يعرف بالكوزى قبيلة بالبصرة، يعد فيمن يضع الحديث ويكنى أبا عمر من بنى كوز. قال عمرو بن على: وعاصم بن سليمان الكوزى كان يضع الحديث، وما رأيت مثله قط يحدث بأحاديث ليس لها أصول، سمعته يحدث عن هشام بن حسان، عن محمد، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. الحديث. قال النسائي: عاصم بن سليمان الكوزى: متروك الحديث. قلت: وساق ابن عدى له أحاديث موضوعة، ثم قال: ولعاصم غير ما ذكرت من الحديث وعامة أحاديثه وما يروى مناكير إما متنًا أو إسنادًا، والضعف بين على أخباره. =

وإن الحديث المروى عن الحسن "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يجز طلاق المريض" موضوع، وضعه سهل السراج (¬1). ¬

_ = والحديث موضوع، وقد ذكر فى أماكن عديدة منها: كتاب الزبيدى: إتحاف السادة المتقين (5/ 273)، وقال الزبيدى: وفيه عاصم بن سليمان العبدى وكان يضع الحديث. ذكره ابن الجوزى فى الموضوعات (3/ 40): وقال: ما أخوفنى أن يكون هذا الوضع قصد شين الشريعة، وإلا فأى شئ فى الماء حتى يعقد الشحم. وذكره أيضًا كل من: الشوكانى فى الفوائد المجموعة (186). السيوطى فى اللآلئ المصنوعة (2/ 139). الفتن فى تذكرة الموضوعات (147). ابن عراق فى تنزيه الشريعة (2/ 241). ابن القيسرانى فى تذكرة الموضوعات (495). (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (4/ 224): سهل بن أبى الصلت العيشى البصرى السراج، روى عن: الحسن، وأيوب، ابن سيرين، وحميد بن هلال. وعنه: أبو قتيبة سلم بن قتيبة، وأبو عامر العقدى، وابن مهدى، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو داود الطالسى، وأبو عاصم، ومسلم بن إبراهيم، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل، وغيرهم. قال عمرو بن على، عن يحيى بن سعيد: روى شيئًا منكرًا أنه رأى الحسن يصلى بين سطور القبور. قال عمرو بن على: وقد روى أنكر من هذا عن الحسن "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يجز طلاق المريض"، وقال أحمد: قال يزيد بن هارون: كان سهل بن أبى الصلت معتزليًا وكنت أصلى معه فى المسجد ولا أسمع منه، قال أحمد: ولم يكن به بأس. وقال عبد الله بن أحمد، عن ابن معين: ليس به بأس. قال البخارى، ومسلم: كان ثقة، وكذا قال الآجرى، عن أبى داود. وقال أبو حاتم: صالح الحديث لا بأس به. وذكره ابن حبان فى الثقات. قلت، أى ابن حجر: وعلق البخارى على آثاره عن الحسن: وجدتها موصولة من طريق سهل هذا عنه، منها فى سورة الرحمن: {فبأى آلاء}، ومنها فى سورة المزمل: {منفطر به} كذلك، وأكثر ما يأتى فى الروايات سهل السراج. وقال عباس الدورى، عن ابن معين: ثقة. وقال ابن عدى فى الكامل (3/ 445): هو فى عداد من يجمع حديثه من شيوخ أهل البصرة، وهو غريب الحديث، وأحاديثه المسندة لا بأس بها. وقال الساجى: صدوق كان يحيى بن سعيد لا يضاه. قلت: أظنه قال: لا يرضاه. ولعل حرف الراء سقط من الطبع. والله أعلم. قال ابن عدى فى الكامل: وسمعت عبد الصمد بن عبد الوارث يقول: حدثنا سهل بن السراج عن الحسن: الحديث، وقد روى عن الحسن أشياء فى التفسير حسان. وقال: ولعل جميع ما أسنده سهل إذا استقصى عشرون حديثًا أو ثلاثون. قلت: ترجم له الذهبى فى المغنى فى الضعفاء (1/ 287)، وقال: صدوق من السابعة.

وأن ما رواه سهل هذا عن الحسن: أنه صلى بين سطور القبور، باطل؛ لأن الحسن روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه نهى عن الصلاة بين القبور. وأن حديث أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يزال الرجل راكبًا ما دام منتعلًا" باطل؛ وضعه أيوب بن خوط (¬1). وأن حديث عمرو بن حريث: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - سار يوم العيد بين يديه بالحراب باطل؛ وضعه المنذر بن زياد (¬2). ¬

_ (¬1) قال ابن حجر فى لسان الميزان (1/ 535): أيوب بن خوط أبو أمية البصرى، يقال له: الحبطى. قال البخارى: تركه ابن المبارك وغيره. وروى عن عباس، عن يحيى: لا يكتب حديثه. وقال النسائي، والدارقطنى، وجماعة: متروك. وقال الأزدى: كذاب. وقال عمرو بن على: كان أميًا لا يكتب. وهو متروك الحديث، ولم يكن من أهل الكذب، وكان كثير الغلط والوهم. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث واهٍ متروك، تركه ابن المبارك قال: رأوا لحوقًا فى كناية. وقال الساجى: أجمع أهل العلم على ترك حديثه، كان يحدث بأحاديث بواطيل، وكان يرمى بالقدر، وليس بحجة لا فى الأحكام ولا فى غيرها؛ لاتفاق أهل النقل على تركه. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم. وقال النسائى فى التمييز: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه، وقال: ليس بشئ. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًا. تركه ابن المبارك، كان يروى المناكير عن المشاهير كأنها مما عملت يداه. قال العقيلى: بصرى، روى عن قتادة، عن أنس رضى الله عنه: "عطس رجل عند النبى - صلى الله عليه وسلم - فشمته" ... الحديث. وهذا غير محفوظ عن قتادة، وإنما هو حديث سليمان التيمى. وقال عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة: شمت العاطس ثلاثًا. قال ابن عدى فى الكامل (1/ 350): ولأيوب بن خوط غير ما أمليت من الحديث، وروى عنه أسد بن موسى، عن قتادة، عن أنس أحاديث مناكير أيضًا، وهو عندى كما ذكره عمرو بن على: أنه كثير الغلط والوهم وليس من أهل الكذب. (¬2) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (8/ 243): منذر بن زياد البصرى، روى عن الوليد بن سريع، روى عنه: عمرو بن على. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا عمرو بن على قال: سمعت المنذر بن زياد وكان كذابًا. وقال ابن عدى فى الكامل (6/ 367): منذر بن زياد أبو يحيى الطائى بصرى، حدثنا عبد الله ابن أبي سفيان، حدثنا عبد الله بن محمد العبادى الهاشمى، حدثنا المنذر بن زياد أبو يحيى الطائي. وقال ابن حجر فى لسان الميزان (6/ 104): منذر بن زياد الطائى: عن محمد المنكدر قال الدارقطني: متروك، ووهم فيه من قبله فقال: زياد بن منذر. وساق له العقيلى من=

وأن حديث ابن أبى أوفى: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمس لحيته فى الصلاة"، وضعه المنذر بن زياد. وأن حديث يونس عن الحسن: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن عشر كنى". موضوع، وضعه أبو عصمة قاضى مروّ (¬1). ¬

_ = حديث حجاج بن نصير قال: حدثنا المنذر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر رضى الله عنه، وساق حديث: "كما لا ينفع مع الشرك شئ كذا لا يضر مع الإيمان شئ". وكنية المنذر ابن زياد: أبو يحيى، بصرى، لحقه عمرو بن على الفلاس، وسمع منه، وساق له ابن عدى مناكير، وعند محمد بن صدران عنه مائة حديث. وقال الفلاس: كان كذابًا. ونقل ابن عدى فى الكامل: أنه كان ينزل فى بنى مجاشع. وقال ابن قتيبة: أهل الحديث مقرون بأن حديث عمرو بن حارث: "كان يسار يوم العيدين بين يدى النبى بالحراب" وضعه المنذر بن زياد. قال: وحديث ابن أبى زيد: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمس لحيته فى الصلاة"، وضعه المنذر بن زياد. وقال الساجى: يحدث بأحاديث بواطيل، وحسبه ممن كان يضع الحديث. وقال الحاكم أبو أحمد: لا يتابع فى روايته. وأعلّ عبد الحق الحديث المتقدم، ذكر فى الأحكام لحجاج بن نصير، فعاب عليه ابن القطان ذلك فأصاب، فإن علته من منذر هذا، وحجاج لا يحتمل مثل هذا الموضوع المكشوف والله أعلم، وروينا فى "المحدث الفاصل": فهو من بنى أبى شعبة، قال لأبى عوانة: كتابك جيد، وحفظك ردئ أو بالعكس، فمع من كنت تطلب الحديث؟ قال: مع منذر الصيرفى، قال: هذا صنيع منذر بك. قلت، أى ابن حجر: فأظنه منذرًا هذا؟ . (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (10/ 486): نوح بن أبى مريم، واسمه ماقية وقيل: يزيد ابن جعونة المروزى، أبو عصمة القرشى، مولاهم قاضى مرو، ويعرف بنوح الجامع. قال العباس بن مصعب: كان أبوه مجوسيًا وإنما سمى الجامع؛ لأنه أخذ الفقه عن أبى حنيفة، وابن أبى ليلى والحديث عن حجاج بن أرطأة وطبقته، والمغازى عن ابن إسحاق، والتفسير عن الكلبى ومقاتل، وكان مع ذلك عالمًا بأمور الدنيا فسمى بالجامع، وأدرك الزهرى، وابن المنكدر، وكان يدلس عنهما، واستقضى على مرو، وأبو حنيفة حى. قال العباس بن مصعب: وروى عنه شعبة، وابن المبارك. وقال سفيان بن عبد الملك: سمعت ابن المبارك يقول: أكره حديث أبى عصمة وضعفه وأنكر كثيرًا منه، فقيل له: إنه يروى عن الزهرى فقال: لو أن الزهرى فى بيت رجل لصاح فى المثل فكيف يأتى على رجل حى والرجل فى بيته ولا يخرجه. وروى العباس بن مصعب بإسناد له فيه مجهول: أن ابن عيينة قال: رأيت أبا عصمة فى مجلس الزهري. =

وإن فى أيدى الناس أحاديث موجودة [11/ ب] على ألسنتهم ليس لها أصل، منها: "من سعادة المرء خفة عارضيه" (¬1). ¬

_ = وقال نعيم بن حماد: قال لى ابن المبارك: كيف حدثكم أبو عصمة عن يونس، عن الحسن مرفوعًا فى النهى عن عشر كنى فأقول: حدثنا فيخرج يده فيعد بها ويقول: لو كان من هذه العشر واحد كان كثيرًا. وقال أحمد بن محمد بن شبرمة: بلغنى عن ابن المبارك أنه قال فى الحديث الذى يرويه أبو عصمة عن مقاتل بن حيان فى الشمس والقمر: ليس له أصل. وقال نعيم بن حماد: سئل ابن المبارك عنه؟ فقال: هو يقول: لا إله إلا الله، وقيل لوكيع: أبو عصمة؟ فقال: ما يصنع به لم يرو عنه ابن المبارك. وقال البخارى، قال ابن المبارك لوكيع: عندنا شيخ يقال له: أبو عصمة كان يضع كما يضع المعلى بن هلال. وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان أبو عصمة يروى أحاديث مناكير ولم يكن فى الحديث بذاك وكان شديدًا على الجهمية والرد عليهم. وقال ابن أبى مريم، عن ابن معين: ليس بشئ ولا يكتب حديثه. وقال الجوزجانى: سقط حديثه. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. وقال أبو حاتم، ومسلم والدولابى والدارقطني: متروك الحديث. وقال البخارى: نوح بن أبى مريم ذاهب الحديث، وقال فى موضع آخر: نوح بن يزيد بن جعونة، عن مقاتل بن حبان يقال: إنه نوح بن أبى مريم. وقال النسائى: أبو عصمة نوح بن جعونة، وقيل: ابن يزيد بن جعونة، وهو نوح بن أبى مريم قاضى مرو، ليس بثقة ولا مأمون، وقال فى موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وقال مرة: سقط حديثه. وذكره الحاكم أبو عبد الله أنه وضع حديث فضائل القرآن. وقال ابن عدى: وعامة حديثه لا يتابع عليه وهو مع ضعفه يكتب حديثه. قال الساجى: متروك الحديث عنده أحاديث بواطيل. وقال الخليلى: أجمعوا على ضعفه، وكذبه ابن عيينة. وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويروى عن الثقات ما ليس من أحاديث الأثبات: لا يجوز الاحتجاج به بحال، وقال أيضًا: نوح الجامع جمع كل شئ إلَّا الصدق. وقال الحاكم: أبو عصمة مقدم فى علومه إلَّا أنه ذاهب الحديث بمرة، وقد أفحش أئمة الحديث القول فيه ببراهين ظاهرة، وقال أيضًا: لقد كان جامعًا رزق كل شئ إلَّا الصدق، نعوذ بالله من الخذلان. (¬1) قلت: لم أقف على هذا الحديث، والله أعلم، والعارض: هو صفحة الخد، وإن كان هذا ففيه حذف، فالأصل: خفيف شعر العارض، ومنها قول الناس: خفيف العارض، وليس للإنسان إلا عارضين. انظر المصباح المنير (6/ 8).

ومنها: سموهم بأحب الأسماء إليهم وكَنّوهم بأحب الكنى إليهم (¬1) ومنها.: خير تجارتكم البز وخير أعمالكم الخرز (¬2). ومنها: لو صدق السائل ما أفلح من رده (¬3). ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) ذكره العجلونى فى كشف الخفاء (1241) بلفظ: "خير تجارتكم البز وخير صنائعكم الخز". وقال: قال العراقى لم أقف له على إسناد وذكره صاحب الفردوس من حديث على رضى الله تعالى عنه. قلت والحديث عند: الشوكانى فى الفوائد المجموعة (147). تذكرة الموضوعات للفتنى (135). على القارى فى الأسرار المرفوعة (192). قلت: والبز بالفتح نوع من الثياب وقيل الثياب الخاصة من أمتعة البيت، وقيل: أمتعة التاجر من الثياب ورجل بزاز والحرفة البزازة بالكسر والبزة بالكسر مع الهاء الهئية هو حسن البزة ويقال فى السلاح بزة بالكسر مع الهاء وبز بالفتح مع حذفها. والخز: اسم دابة ثم أطلق على الثوب المتخذ من وبرها والجمع خزوز مثل فلس وفلوس والخزز الذكر من الأرانب والجمع خزان مثل صرد وصردان. قلت: انظر المصباح المنير (77، 260). (¬3) ذكره الزبيدى فى إتحاف السادة المتقين (4/ 171) وقال: قال العراقي رواه العقيلى في الضعفاء وابن عبد البر فى التمهيد من حديث عائشة قال العقيلى: لا يصح فى هذا الباب شئ وللطبرانى نحوه من حديث أبى أمامة بسند ضعيف. قلت: أى الزبيدى، ورواه العقيلى أيضًا من حديث ابن عمرو فى الاستذكار لابن عبد البر، روى من جهة جعفر بن محمد عن أبيه عن جده به مرفوعًا ومن جهة يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة مرفوعًا أيضًا بلفظ: "لولا أن السؤال يكذبون ما أفلح من ردهم" وحديث عائشة عند القضاعى بلفظ: "ما قدس" بدل "ما أفلح". قال ابن عبد البر وأسانيدها ليست بالقوية. قال الحافظ السخاوى وسبقه ابن المدينى فأدرجه فى خمسة أحاديث قال إنه لا أصل لها ثم نقل عن العقيلى ما تقدم أنه لا يصح فى هذا الباب شئ قلت هكذا ذكره الذهبى فى الميزان عنه. وأما قوله وللطبرانى نحوه إلخ فلفظه: "لولا أن المساكين يكذبون ما أفلح من ردهم" وفيه جعفر ابن الزبير وهو ضعيف قاله الهيثمى وأورده ابن الجوزى فى الموضوعات ونازعه الحافظ السيوطى فى اللآلئ المصنوعة والمعنى لو صدق السائل فى صدق ضرورته وحاجته لما حصل الفلاح والتقديس لراده، وفى الرواية الثانيه تخفيف أمر الرد وعدم الجزم بوقوع التهديد لاحتمال أمرهم كذبًا وصدقًا وذلك أن بعضهم جعل المسألة حرفة سمعت عائشة رضى الله عنها سائلًا يقول من يعشّنى أطعمه الله من ثمار الجنة فعشته فخرج فإذا هو ينادى من يعشّنى فقالت: هذا تاجر مسكين. قلت: وذكر الحديث السيوطى فى اللآلئ المصنوعة (2/ 39). والعجلونى فى كشف الخفاء (1/ 161، 221). الفتنى فى تذكرة الموضوعات (615). السيوطى فى الدرر المنتثرة فى الأحاديث: (132). على القارئ فى الأسرار المرفوعة (289). وذكره الزبيدى فى الإتحاف أيضًا: (9/ 303).

ومنها: الناس أكفا إلا حائك أو حجام (¬1). قال: وقال ابن المبارك فى حديث أُبى بن كعب: من قرأ كذا وكذا فله كذا وكذا ومن قرأ سورة كذا فله كذا. أظن الزنادقة وضعته (¬2). قال أحمد: سمعت الشيبانى يقول: قدم رجل الكوفة فقال: دلونى على أكذب الناس فإن الحديث الحق لا يكون إلا عنده (¬3). قال: وسمعت الشيبانى يقول: أتيت أنا وصاحبى رجلًا فإذا هو يقول: حدثنا مجاهد ¬

_ (¬1) وذكره ابن الجوزى فى العلل التناهية بلفظ: "العرب بعضهم لبعض أكفاء رجل برجل وحى بحى وقبيلة بقبيلة والموالى مثل ذلك إلا حائك أو حجام". وجاء بالهامش: أخرجه ابن حبان فى المجروحين (ص 124 ج 2) وأبو يعلى فى تخريج الزيعلى (3/ 198). وابن أبى حاتم فى العلل (1/ 412)، والبيهقى (2/ 135) وابن عبد البر والدارقطني فى العلل كما فى التلخيص (ص 399). وهذا من حديث ابن عمر وذكره أيضًا من حديث ابن عمر بلفظ: "العرب بعضها لبعض أكفاء الموالى بعضها لبعض أكفاء إلا حائك أو حجام". وقال فى الهامش: أخرجه ابن عدى فى تخريج الزيعلى (3/ 198). وذكره أيضًا من حديث ابن عمر: "الناس أكفاء قبيلة بقبيلة وعربى بعربى ومولى لمولى إلا حائك أو حجام). وجاء بالهامش: قال الحافظ فى التلخيص (299). ذكره ابن الجوزى فى العلل المتناهية من طريقين إلى ابن عمر إلخ. قلت وفى نسختنا هذه هى من ثلاثة طرق. وقال المؤلف: أى ابن الجوزى: تفرد به محمد بن زكريا عن سويد وهذا الحديث لا يصح. أما الطريق الأول ففيه عمران قال ابن حبان يروى الموضوعات عن الأثبات لا يحل كتب حديثه إلا على التعحب. وقال يحيى: ليس بشئ. قلت: وفيه الزبيدى: متروك كما فى اللسان (2/ 475). وفى الطريق الثانى عثمان بن عبد الرحمن وهو مجروح وفيه على بن عروة قال يحيى: ليس بشيء. وقال أبو حاتم الرازى: متروك الحديث وقال ابن حبان: يضع الحديث. وأما الطريق الثالث: فبقية مغموز بالتدليس ومحمد بن الفضل مطعون فيه. (¬2) قلت: لم أقف عليه والله أعلم. (¬3) قلت: سبق هذا القول وقد علقت عليه فى مكانه ولم أقف على الشيبانى هذا وهذا الكلام قادح وغير حق لأن الكذب العارض يجعل الرجل مقدوح فى عدالته وليس أكذب الناس الذى هو والله أعلم صار الكذب صفته والكذب يهدى إلى الفجور والفجور لا يهدى إلا إلى النار والعياذ بالله فكيف بهذا الرجل الذى هو خارج دائرة العدالة ومغمور فى الكذب أن يقبل منه الحديث وإن كان أقل درجات الحديث حسنًا. وهذا الكلام يدل على نفسية الرجل القائل من ميل للكذابين وحب الجلوس إليهم والسماع منهم ولعل الرواية عنهم أيضًا.

2 - باب خوفهم من الحديث ومن الاستكثار منه

عن ليث، قال: فقلت: قم قبل أن تصيبنا صاعقة (¬1). * * * 2 - باب خوفهم من الحديث ومن الاستكثار منه قال العباس الدورى: سمعت يحيى بن معين يقول: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: سمعت مغيرة يقول: والله لأنا منكم أخوف منّى من الفساق يعنى أصحاب الحديث (¬2). قال: وحدثنا محمد بن كثير الصنعانى، عن أبى إسحاق الفزارى، قال: كتب إلىَّ سفيان إياك والحديث (¬3). قال العباس: وسمعت ابن عون يقول: ما أنا على ¬

_ (¬1) سبق هذا القول أيضًا فى هذا الباب وهذا إن دل لا يدل إلا على خوف الشيبانى من كذب المحدث وبيان كذبه والخوف من مشاركته في كذبه. والله أعلم. (¬2) قلت ومغيرة هذا هو مغيرة بن مقسم الضبى مولاهم أبو هشام الكوفى الفقيه. قاله ابن حجر فى تهذيب التهذيب (10/ 241). قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (10/ 12): قال جرير عن مغيرة: إنى لأحتسب اليوم فى منعى الحديث كما يحتسبون فى بذله. وروى جرير عنه قال: إذا تكلم اللسان بما لا يعنيه، قال القفا واحرباه. قلت وترجمته فى: تاريخ البخارى الكبير (4/ 322)، والصغير (2/ 28)، والجرح والتعديل (8/ 228، 229)، تهذيب الكمال (1365)، تذكرة الحفاظ (1/ 143). قال أحمد بن حنبل فى مقدمة فتح البارى (445) ضعف روايته عن إبراهيم النخعى خاصة. قال: كان يدلسها، وإنما سمعها من حماد، قال الحافظ: قلت: ما أخرج له البخارى عن إبراهيم إلا ما توبع عليه واحتج به الأئمة. قلت: قوله هذا لم أقف عليه فى ترجمته فى السير للذهبى ولا فى تهذيب التهذيب ولا فى التاريخ الكبير. وإن كان هذا قوله؛ فإنما يعنى خوفه ممن يكذب عليه وهذا حقًا أشد ضررًا عليه من الفساق إذ لا يجر الفساق عليه ذنبًا كهذا، والله أعلم. (¬3) محمد ين كثير الصنعانى: قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (9/ 415، 416): محمد بن كثير بن أبى عطاء الثقفى مولاهم أبو أيوب الصنعانى نزيل المصيصة يقال هو من صنعاء دمشق. قال البخاريّ: ضعّفه أحمد وقال: بعث إلى اليمن فأتى بكتاب فرواه. وقال عبد الله بن أحمد: ذكر أبى محمد بن كثير فضعّفه جدًا وضعّف حديثه عن معمر جدًا وقال هو منكر الحديث وقال يروى أشياء منكرة. وقال صالح بن أحمد عن أبيه لم يكن عندى ثقة، بلغنى أنه قيل له: كيف سمعت من معمر؟ قال: سمعت منه باليمن بعث بها إليّ إنسان من اليمن. وقال حاتم بن الليث عن أحمد ليس بشئ يحدث بأحاديث مناكير ليس لها أصل. وقال يونس بن حبيب: قلت لابن المدينى: إن محمد بن كثير حدث عن الأوزاعي، عن=

شئ أخوف منى من أن يدخلنى النار من هذا الحديث. قال: وسمعت يحيى يقول: سمعت أبا قطن (¬1) يقول: قال شعبة: ما شئ أخوف على أن يدخلنى النار من الحديث (¬2). قال: وقال أبو قطن: قال ابن عون: وددت أنى انفلتّ منه كفافًا لا علىّ ¬

_ = قتادة، عن أنس قال: نظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبى بكر وعمر فقال: "هذان سيدا كهول أهل الجنة" ... الحديث. فقال على: كنت أشتهى أن أرى هذا الشيخ فالآن لا أحب أن أراه. قال الساجى: صدوق كثير الغلط. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم. وقال ابن عدى: له أحاديث لا يتابعه عليها أحد. قلت: ترجمته فى: طبقات ابن سعد (7/ 489)، طبقات خليفة (ت 3057)، التاريخ الكبير (1/ 218)، والصغير (2/ 336)، الجرح والتعديل (8/ 69)، والمغنى فى الضعفاء (2/ 626، 627). أبو إسحاق الفزارى: قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (8/ 539): أبو إسحاق الفزارى الإمام الكبير الحافظ المجاهد إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوبة بن لوذان بن ثعلبة بن عدى بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الفزارى الشامى ولجدهم خارجة صحبة، وهو أخو عيينة بن حصن. قال الذهبى: كان من أئمة الحديث. وقال النسائى: ثقة، مأمون، أحد الأئمة قال سفيان بن عيينة: كان إمامًا. قال أبو داود الطالسى: توفى أبو إسحاق الفزارى وليس على وجه الأرض أحد أفضل منه. قال عبد الرحمن بن مهدى: إذا رأيت شاميًا يحب الأوزاعى وأبا إسحاق فاطمئن إليه. قال الذهبى ويروى أن هارون الرشيد أخذ زنديقًا ليقتله، فقال الرجل: أين أنت من ألف حديث وضعتها؟ قال: فأين أنت يا عدوّ الله من أبى إسحاق الفزارى وابن المبارك يتخللانها، فيخرجانها حرفًا حرفا. وقال أبو أسامة: سمعت الفضيل بن عياض يقول: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فى النوم وإلى جنبه فرجة فذهبت لأجلس، فقال: هذا مجلس أبى إسحاق الفزارى. قلت ترجمته فى: تاريخ ابن معين (130)، طبقات خليفة (317)، التاريخ الكبير (1/ 321)، والصغير (2/ 238)، تهذيب التهذيب (1/ 151). (¬1) أبو قطن: قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (8/ 100): عمرو بن الهيثم بن قطن بن كعب الزبيدى القطعى أبو قطن البصرى. قال الربيع بن سليمان عن الشافعى: ثقة. قال أبو داود: ثقه. عن أحمد ما كان به بأس. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه قال: قال أبو قطن وكان ثبتًا ما أعرت أحدًا كتابى قط. وقال إبراهيم الحربى: حدثنا عنه أحمد يومًا فقال له رجل: إن هذا تكلم بعدكم فى القدر فقال أحمد: إن ثلث أهل البصرة قدرية. وقال عبد الله بن أحمد قلت لأبى: أيما أحب إليك أبو قطن أو عبد الوهاب الخفاف فى سعيد ابن أبى عروبة، فقال: الخفاف أقدم سماعًا. وقال ابن المدينى: ثقة من الطبقة الرابعة من أصحاب شعبة. (¬2) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (7/ 202). شعبة بن الحجاح بن الورد الإمام الحافظ أمير =

ولا لى (¬1). قال: وسمعت سفيان بن عيينة يقول عن الثورى قال: قال ما تريد إلى شئ إذا بلغت منه الغاية تمنيت أن تنفلت منه كفافًا (¬2). قال: وكان أبو إسحاق الشيبانى يقول: لو كان هذا الحديث من الخير لنقص، حكى ذلك القعنبى وغيره (¬3). قال: وكان مسعر ¬

_ = المؤمنين فى الحديث أبو بسطام الأزدى العتكي مولاهم الواسطى، عالم البصرة وشيخها سكن البصرة من الصغر ورأى الحسن وأخذ عنه مسائل. وقال فى (7/ 213): قال أبو قطن: سمعت شعبة بن الحجاج يقول: ما شئ أخوف عندى من أن يدخلنى النار من الحديث. وعنه قال: وددت أنى وقاد حمام وأنى لم أعرف الحديث. قلت، أى الذهبي: كل من حاقق نفسه فى صحة نيته فى طلب العلم يخاف من مثل هذا ويود أن ينجو كفافًا. قال سعد بن شعبة: أوصى أبى إذا مات أن أغسل كتبه فغسلتها. قلت، أى الذهبى: وهذا قد فعله غير واحد بالغسل وبالحرق وبالدفن، خوفًا من أن تقع فى يد إنسان واهٍ يزيد فيها أو يغيرها. قلت: وهذا قول شعبة رحمه الله الذى قال عنه الذهبى فى سير أعلام النبلاء. قال أبو زيد الهروى عن شعبة: لأن أقع من السماء إلى الأرض أحب إلىَّ من أن أدلس. وقال عنه أيضًا: وروى هشيم، عن شعبة قال: خذوا عن أهل الشرف فإنهم لا يكذبون. (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (5/ 346): عبد الله بن عون بن أرطبان المزنى مولاهم أبو عون الخزاز البصرى رأى أنس بن مالك وروى عن ثمامة بن عبد الله بن أنس وغيرهم. قال قرة: كنا نتعجب من ورع ابن سيرين فأنساناه ابن عون ومناقبه كثيرة جدًا. وقال ابن سعد: كان ثقة وكان عثمانيًا وكان كثير الحديث ورعا، وقال الأنصارى: كان ابن عون لا يسلم على القدرية، وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا إلى أن مات. وقال محمد بن فضاء: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فى النوم فقال: "زوروا ابن عون فإن الله يحبه". وقال البغوى: حدثنا عبد الله ابن عون وكان من خيار عباد الله. والكلام فيه غير محصور فرحمة الله عليه. قلت: ولم أقف على قوله هذا. (¬2) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء: (7/ 236) وقال شعبة وابن عيينة وأبو عاصم، ويحيى بن معين وغيرهم: سفيان الثورى أمير المؤمنين فى الحديث. قال ابن مهدى: ما رأت عيناى أفضل من أربعة، أو مثل أربعة، ما رأيت أحفظ للحديث من الثورى ولا أشد تقشفًا من شعبة ولا أعقل من مالك، ولا أنصح للأمة من ابن المبارك. وروى وكيع عن شعبة قال: سفيان أحفظ منى وقال عبد العزيز بن أبى رزمة قال رجل لشعبة: خالفك سفيان فقال: دمغتنى. وذكر هذا القول له فى سير أعلام النبلاء (7/ 252) عباس الدورى: سمعت يحيى بن معين سمعت ابن عيينة عن سفيان الثورى قال: ما تريد إلى شئ إذا بلغت منه الغاية، تمنيت أن تنفلت منه كفافًا. وهذا يدل على غاية الزهد والخشية لديه رحمه الله تعالى. (¬3) أبو إسحاق الشيبانى: قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (6/ 193): سليمان بن أبى سليمان فيروز، ويقال: خاقان وقيل: عمرو، الإمام الحافظ الحجة أبو إسحاق مولى بنى شيبان بن ثعلبة الكوفى ولد فى أيام الصحابة كابن عمر وجابر ولحق عبد الله بن أبى أوفى وسمع منه. وحدث عن كبار التابعين. قلت: ترجمته فى تهذيب التهذيب (4/ 197، 198)، طبقات خليفة (165)، التاريخ الصغير (2/ 57)، والجرح والتعديل (4/ 122)، ثقات ابن حبان (3/ 90).

يقول من أبغضنى فجعله الله محدثًا (¬1). قال أبو بكر بن عياش: سمعت الأعمش يقول: والله لا يأتون أحدًا إلا حملوه على الكذب والله ما يعلم من الناس سوءًا منهم، فأنكرت هذه. فقال: إنهم لا يشبعون (¬2). قال: وكان شعبة يقول: لأنا فى [12/ أ] الشعر أسلم منّى فى الحديث ولو أردت الله ما خرجت إليكم ولو أردتم الله ما جئتمونى، ولكنا نحب ونكره الذم (¬3). وسمعت إبراهيم بن أبى صالح يقول: حدثنا نصر بن حاجب القرشى قال: سمعت أبا حنيفة يقول: حدثنا على بن بذيمة ثم قال: أين أصحاب الحديث هذا من شأنهم إنما يريدون أسماء (¬4). مخلد بن مالك قال: قال الأعمش: لو أنى ¬

_ (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (7/ 165) قال: قال سفيان بن عيينة: سمعت مسعرًا يقول: من أبغضنى جعله الله محدثًا. وقال مسعر من صبر على الخل والبقل لم يستعبد. وقال مرة لرجل رأى عليه ثيابًا جيدة ليس هذا من آلة طلب الحديث وكان طالب حديث وقال: قال أبو أسامة: سمعت مسعرًا يقول: إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون؟ . وعلق الذهبى على هذا القول بكلام نفيس فانظر إليه في سير أعلام النبلاء (7/ 167). وقال فى (7/ 166): وقال ابن عيينة: سمعت مسعرًا يقول: وددت أن الحديث كان قوارير على رأسى فسقطت، فتكسرت. (¬2) الأعمش: قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (6/ 226): سليمان بن مهران الإمام شيخ الإسلام شيخ المقرئين والمحدثين أبو محمد الأسدى الكاهلى مولاهم الكوفى الحافظ: أصله من نواحي الرى فقيل ولد بقرية أَمُهْ من أعمال طبرستان فى سنة إحدى وستين وقدموا به إلى الكوفة طفلًا وقيل: حملًا. وقال فى (6/ 234): حدثنا أبو سعيد أخبرنا أبو خالد كنا عند الأعمش فسألوه عن حديث فقال لابن المختار: ترى أحدًا من أصحاب الحديث؟ فغمض عينيه وقال ما أرى أحدًا يا أبا محمد فحدِّث به. حدثنى أبو سعيد الأشج، حدثنى محمد بن يحيى الجعفى عن حفص بن غياث قال: قيل للأعمش أيام زيد: لو خرجت؟ قال: ويلكم! والله ما أعرف أحدًا أجعل عرضى دونه فكيف أجعل دينى دونه؟ ! وقلت: ولم أقف على هذا القول فى ترجمته فى سير أعلام النبلاء. (¬3) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (7/ 202): شعبة بن الحجاج بن الورد الإمام الحافظ أمير المؤمنين فى الحديت أبو بسطام الأزدى العتكى، مولاهم الواسطى عالم أهل البصرة وشيخها سكن البصرة من الصغر ورأى الحسن وأخذ عنه مسائل. وقال فى (7/ 209): حدثنا على بن سهل حدثنا عفان سمعت شعبة يقول: لولا حوائج لنا إليكم ما جلست إليكم. قال عفان كان حوائجه: يسأل لجيرانه الفقراء. وقال: قال حمزة بن زياد الطوسى سمعت شعبة وكان ألثغ، قد يبس جلده من العبادة يقول: لو حدثتكم عن ثقة ما حدثتكم عن ثلاثة. (¬4) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (8/ 466) نصر بن حاجب الخراسانى والد يحيى بن نصر بن حاجب، أصله من نيسابور نزل المدائن ومات بها، روى عن أبى نهيك والعلاء بن =

تصدقت بكسرة كان أحب إلى من أن أحدث سبعين حديثًا (¬1). ومخلد بن مالك قال: قال المغيرة: رأيتهم خيار الناس ثم رأيتهم شرار الناس يعنى أصحاب الحديث (¬2). محمد بن نميلة: عن الفضل بن موسى، عن الفضل بن العباس، عن المغيرة قال: ما طلب هذا الحديث إلا قلت صلاته (¬3). محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة عن أبيه قال: ¬

_ = عبد الرحمن وجرير بن زيد. روى عنه عنبسة بن سعيد قاضى الرى وعبد العزيز بن مسلم سمعت أبى يقول ذلك قرأ على العباس بن محمد الدورى. عن يحيى بن معين أنه قال: نصر بن حاجب قرشى خراسانى وكان شاميًّا ليس بشئ. حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبى عنه فقال: صالح الحديث. حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن نصر بن حاجب فقال: صدوق لا بأس به. على بن بذيمة: قال فى الجرح والتعديل (6/ 175, 176): على بن بذيمة الجزرى مولى جابر بن سمرة، روى عن سعيد بن جبير، وعكرمة وأبى عبيدة بن عبد الله. روى عنه الثورى وإسرائيل والسعودى سمعت أبى يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن أنبأنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلىّ قال سألت أبى عن على بن بذيمة؟ فقال: صالح الحديث وكان رأسًا فى التشيع. حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: على بن بذيمة ثقة. حدتنا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول على بن بذيمة أحب إلى من خصيف وهو صالح الحديث حدثنا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن على بن بذيمة فقال: جزرى ثقة. قلت: ولم أقف على إبراهيم بن أبى صالح. (¬1) قلت لم أقف على مخلد بن مالك إلا فى الجرح والتعديل واسمه مخلد بن مالك بن جابر الحرانى السلمسينى قرية بحران سكسكى روى عن عطاف بن خالد وحفص بن ميسرة ومحمد بن سلمة وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفى وأبى خالد الأحمر. روى عنه أبو زرعة وإبراهيم بن يوسف. حدثنا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عنه فقال: لا بأس به خرجت إلى قريته على فرسخين من حران فكتبت عنه، حدثنا عبد الرحمن قال: سئل أبى عنه؟ فقال: شيخ. قلت: أرجو الله أن يكون هو، والله أعلم، ولم أقف على قول الأعمش هذا فى ترجمته ولا فى ترجمة الأعمش. حمد بن نصر بن أحمد أبو العلاء العمدانى. (¬2) مخلد بن مالك: سبق الكلام عليه. وقول المغيرة لم أقف عليه والله أعلم. (¬3) الفضل بن موسى: قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (8/ 257، 258): الفضل بن موسى السينانى أبو عبد الله المروزى مولى بنى قطعية. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (9/ 103، 104، 105): هو الإمام الحافظ، الثبت أبو عبد الله، الفضل بن موسى المروزى، وسينان قرية من أعمال مرو. وقال: قال وكيع ثقة صاحب سنة معروف. قال أبو نعيم الملائى: هو أثبت من عبد الله بن المبارك. وقال الحسين بن حريث: سمعت السينانى يقول طلب الحديث حرفة المفاليس، ما رأيت أذل من أصحاب الحديث. وقال إسحاق بن راهويه: كتبت العلم فلم أكتب عن أحد أوثق فى نفسى من هذين الرجلين الفضل بن موسى ويحيى بن يحيى التميمى. =

قلت لسفيان بن عيينة: عهدى بك وأنت حسن الخلق، فما الذي غيرك؟ . قال: تدعنى أنت وأصحابك أن يحسن خلقى (¬1). قالوا: وكان يرد على مسدد ¬

_ = الفضل بن عباس لم أقف عليه ولعله هو الذى ترجمه ابن حجر فى التهذيب: (513) وقال فى التقريب: (2/ 110) ثقة من الحادية عشرة أخرج له النسائى. وقال: الفضل بن العباس ابن إبراهيم ويقال: ابن مهدى ويقال: ابن مهران ويقال: ابن أحمد أبو العباس الحلبى البغدادى الأصل. روى عن عفان وسعيد بن سليمان الواسطى وحجاج بن منهال، وأحمد بن يونس ومعاوية بن عمرو وعلى بن بحر، ومحمد بن حاتم الجرحرائى، ومحمد بن مقاتل المروزى، والهيثم بن خارجة، ويحيى الحمانى وجماعة. قال النسائى: ثقة. وقال فى موضع آخر: ليس به بأس. قلت -أى ابن حجر-: وقال مسلمة: ثقة. قلت: وقول مغيرة سبق مثله كثير. ومحمد بن نميلة وقفت عليه بتهذيب التهذيب: (9/ 439): قال ابن حجر: محمد بن مسكين بن نميلة أبو الحسن اليمانى نزيل بغداد. قال الحاكم قرأت بخط أبى عمرو المستملى سمعت البخارى يقول: حدثنا محمد بن مسكين اليمانى: ثقة مأمون. وقال الآجرى عن أبى داود: كان ثقة رحمه الله تعالى. قال النسائى: كتبنا عنه بالبصرة، وذكره ابن حبان فى الثقات. وذكر ابن منده أنه مات ببغداد. قال الخطيب: كان ثقة. وقد ذكره الدارقطني وأبو إسحاق الحبال فى أفراد البخارى وذكره النسائى فى مشيخته وقال: لا بأس به. (¬1) محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (9/ 278): محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة واسمه غزوان اليشكرى مولاهم أبو عمرو المروزى. روى عن أبيه وأبي معاوية وابن إدريس وابن عيينة وحفص بن غياث وغيرهم. روى عنه الأربعة والبخارى وغيرهم. قال أبو حاتم: صدوق. قال النسائى والدارقطني: ثقة. وقال أبو على محمد بن على بن حمزة المروزى سمع من ابن المبارك ثلاثة أحاديث. قال مسلم ثقة. وقال أبو عمرو المستملى: جميع ما كتبناه عنه ناسخات مسلم. قلت: وقول ابن عيينة لم أقف عليه. وقال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (8/ 461): وحكى حرملة بن يحيى أن ابن عيينة قال له وأراه خبز شعير: هذا طعامى منذ ستين سنة وقال الحميدى: سمع سفيان يقول: لا تدخل هذه المحابر بيت رجل إلا أشقى أهله وولده. وقال سفيان مرة لرجل: ما حرفتك؟ قال: طلب الحديث، قال: بشر أهلك بالإفلاس. وروى على بن الجعد عن ابن عيينة قال: من زيد فى عقله نقص من رزقه. وقال فى (8/ 463): قال محمد بن يوسف الفريابى: كنت أمشى مع ابن عيينة فقال لى: يا محمد ما يزهدنى فيك إلا طلب الحديث. قلت: فأنت يا أبا محمد أى شئ كنت تعمل إلا طلب الحديث؟ فقال: كنت إذ ذاك صبيًا لا أعقل. قلت، أى الذهبى: إذا كان مثل هذا الإمام يقول هذه المقالة فى زمن التابعين أو بعدهم بيسير، وطلب الحديث مضبوط بالاتفاق، والأخذ عن الأثبات الأئمة فكيف لو رأى سفيان رحمه الله طلبة الحديث فى وقتنا وما هم عليه من الهنات والتخبيط والأخذ عن جهلة بنى آدم وتسميع ابن شهر. قلت: إن كان ذاك فى زمانه هو فما الحال اليوم وأهل الدين أصبحوا تجارًا بدينهم والعياذ بالله.

فيغضب فيقول له القائل: تؤجر. فيقول: أؤجر لا لأرضى أن أنجو رأسًا برأس (¬1). سليمان ابن نوح العبدى قال: بلغنى أن أصحاب الحديث اجتمعوا إلى هضيم يومًا وكان لا يحدثهم إلا فى المجلس فيرصدوه حتى خرج على حمار له، فنكسوه عن حماره وداسوا بطنه حتى بعث إليه الأمير بجلاوزة فجلسوا على بابه (¬2). وكيع قال لداود الطائى: لم لا تحدث الناس؟ فقال: ماذا حتى فى ذلك أكون مستمليا للصبيان فإذا قاموا من عندى قالوا: أخطأ فى كذا وغلط فى كذا (¬3). ¬

_ (¬1) مسدد قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (10/ 98): مسدد بن مسرهد بن مسربل البصرى الأسدى أبو الحسن الحافظ. قال أبو زرعة: قال لى أحمد بن حنبل مسدد صدوق فيما كتبت عنه فلا تعده. وقال الميمونى: سألت أبا عبد الله الكتاب إلى مسدد فكتب لى إليه وقال: نعم الشيخ عافاه الله تعالى. وقال جعفر بن أبى عثمان قلت لابن معين عن من أكتب بالبصرة فقال: اكتب عن مسدد فإنه ثقة ثقة. وقال محمد بن هارون الفلاس عن ابن معين صدوق. وقال النسائي: ثقة. وقال العجلى: مسدد بن مسرهد بن مسريل بن مستور الأسدى البصرى ثقة كان يملى علىّ حتى أضجر قال: يا أبا الحسن اكتب فيملى على بعد ضجرى خمسين حديثا. فأتيت فى الرحلة الثانية فأصبت عليه زحامًا فقلت قد أخذت بحظى منك، وقال وكان أبو نعيم يسألنى من نسبه فأخبره فيقول يا أحمد هذه رقية عقرب. وقوله هذا لم أقف عليه. (¬2) سليمان بن نوح العبدى: لم أقف عليه. وهشيم قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء هو هشيم بن بشير بن أبى خازم واسم خازم قاسم بن دينار الإمام شيخ الإسلام محدث بغداد وحافظها أبو معاوية السلمى مولاهم الواسطى. قلت: وترجمته فى: التاريخ الكبير: (8/ 242)، والصغير: (2/ 230: 232)، تهذيب الكمال (1449)، تهذيب التهذيب (11/ 59: 63)، طبقات المفسرين (2/ 352: 353)، ميزان الاعتدال (2/ 257)، تذكرة الحفاظ (1/ 148، 149). وأما قول سليمان هذا وما بلغه فلم أقف عليه. (¬3) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (7/ 422): داود الطائي الإمام الفقيه القدوة الزاهد أبو سليمان داود بن نصير الطائى الكوفى أحد الأولياء ولد بعد المئة بسنوات. قال وكان من كبار أئمة الفقه والرأى برع فى العلم بأبى حنيفة ثم أقبل على شأنه ولزم الصمت وأثر الخمول وفر بدينه. سأله رجل عن حديث؟ فقال: دعنى أبادر خروج نفسى. وكان الثورى يعظمه ويقول: أبصر داود أمره قال ابن المبارك: هل الأمر إلا ما كان عليه داود. وقيل أنه غرّق كتبه. وسأله زائدة عن تفسير آية فقال: يا فلان! انقطع الجواب. قال أبو أسامة: جئت أنا وابن عيينة إليه فقال: قد جئتمانى مرة فلا تعودا. قال له رجل: أوصنى قال: اتق الله وبر والديك ويحك! صم الدنيا واجعل فطرك الموت واجتنب الناس غير تارك لجماعتهم. قال أبو داود الحفرى: قال لى داود الطائى: كنت تأتينا إذْ كنا ثم ما أحب أن تأتينى. قلت: وترجمته فى: طبقات ابن سعد (6/ 367)، التاريخ الكبير (3/ 240)، التاريخ الصغير (2/ 136، 137)، تهذيب التهذيب (3/ 203)، الكامل لابن الأثير (6/ 50)، وفيات الأعيان (2/ 259، 263). قلت: ولم أقف على قوله هذا.

ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قال لى يحيى بن سعيد القطان لو جربت أن أروى عنه لم أرو إلا عن القليل (¬1). ابن أبى خيثمة حدثنا، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبى الجعد. قال: قيل لثوبان حدثنا. فقال: كذبتم علىّ وقلتم علىّ ما لم أقل (¬2). وهارون بن معروف قال: حدثنا ضمرة، عن صدقة بن زيد قال: سألت ربيعة بن أبى عبد الرحمن عن شئ فقال لى: علمت أنى أروى إن [12/ ب] وجدت الرأى أيسر تبعة من الحديث (¬3). ¬

_ (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (9/ 175): يحيى بن سعيد بن فروخ الإمام الكبير أمير المؤمنين فى الحديث أبو سعيد التميمى مولاهم البصرى الأحول القطان الحافظ. قال ابن خزيمة: سمعت بندارًا يقول: اختلفت إلى يحيى بن سعيد أكثر من عشرين سنة ما أظنه عصى الله قط لم يكن فى الدنيا فى شئ. قال عباس الدورى: سمعت يحيى يقول: قال لى يحيى القطان لو لم أرو إلا عمن أرضى لم أرو إلا عن خمسة. (¬2) لعل ثوبان هذا من ذكره ابن حجر فى تعجيل النفعة (64) ثوبان بن شهر الأشعرى عن كريب ابن أبرهة وعنه عبد الرحمن بن حوشب قال ابن حبان فى الثقات يروى المراسيل. عداده فى أهل الشام روى عنه أهلها. قال العجلى: شامى ثقة. ولم أقف على قوله هذا إن كان هو ذلك والله أعلم. قال ابن أبى حاتم (2/ 470) فى الجرح والتعديل: ثوبان بن شهر روى عن كريب بن أبرهة وعبد الملك ابن مروان روى عنه عبد الرحمن بن حوشب سمعت أبى يقول ذلك. قلت: وإن غالب ظنى أنه ثوبان بن سعيد روى عن أبيه روى عنه عبد الصمد بن محمد العبادانى والحسن بن بشر البجلى قال ابن أبى حاتم فى الموضع السابق: كتب عنه أبى بعبادان سنة خمس وأربعين ومائتين: حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبا زرعة عن ثوبان بن سعيد فقال: لا بأس به. قلت: والله أعلم من هو فلم أستطع الوقوف عليه بالقطع والتأكيد. (¬3) هارون بن معروف، قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (11/ 11، 12): هارون بن معروف المروزى أبو على الخزاز الضرير نزيل بغداد. قال ابن معين والعجلى وأبو زرعة وأبو حاتم وصالح بن محمد: ثقة. وقال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى من حفظه ببغداد سنة خمس عشرة ومائتين بعدما عمى. وقال أبو داود: سمعت الثقة يقول: قال هارون بن معروف رأيت فى المنام قيل لى من آثر الحديث على القرآن عذب قال: فظننت أن ذهاب بصرى من ذلك. وقال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (3/ 1/ 5): ربيعة بن أبى عبد الرحمن فروخ التيمى مولاهم أبو عثمان المدنى المعروف بربيعة الرأى قال أبو زرعة الدمشقى: عن أحمد: ثقة وأبو الزناد أعلم منه. وقال العجلى وأبو حاتم والنسائى: ثقة، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت أحد مفتى المدينة. وقال مصعب الزبيرى: أدرك بعض الصحابة والأكابر من التابعين وكان صاحب الفتوى فى المدينة وكان يجلس إليه وجوه الناس بالمدينة وكان يحصى فى مجلسه أربعون معتمًا. وقال =

يعقوب الأنطاكى حدثنا ابن عيينة، عن عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب قال: كان إذا جاءه طلبة الحديث قال لهم: شئتم العلم واذهبتم بنوره، لو أدركنى وإياكم عمر بن الخطاب لأوجعنا (¬1). محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن ابن سيرين قال: ذهب العلم وبقيت بقية فى أوعية سوء (¬2). الفريابى قال: قال لى سفيان الثورى: نعم الرجل أنت يا أبا عبد الله لولا أنك تطلب الحديث. قال قلت: ولم تطلبه أنت طلبته ولم أعقل (¬3). محمد بن همام، عن يوسف بن أسباط قال: قال لى شعبة: افهم هذا فإنه خير لك مما تسئل عنه والله الذى لا إله إلا هو إنه لشر نلت من أى يعنى الحديث (¬4). ابن أبى خيثمة ¬

_ = عبد العزيز بن أبى سلمة: قلت لربيعة فى مرضه الذى مات فيه: إنا قد تعلمنا منك، وربما جاءنا من يستفتينا فى الشئ لم نسمع فيه شيئًا، فنرى أن رأينا خير له من رأيه لنفسه. قال فقال: أقعدونى ثم قال: ويحك يا عبد العزيز لأن تموت جاهلاً خير من أن تقول فى شئ بغير علم لا لا لا ثلاث مرات. قلت: وتروى كتب السيرة أن والد ربيعة هذا خرج للجهاد فغاب ثلاثين عامًا. ورجع فوجد ابنه عالمًا جليلاً يجلس الناس أمامه ولم يعرفه. (¬1) يعقوب الأنطاكى: قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (11/ 524). يعقوب بن كعب بن حامد الحافظ أبو يوسف الأنطاكى أصله من حلب. وثقه أبو حاتم، وقال العجلى: ثقة رجل صالح صاحب سنة. وكلام عبيد الله هذا فى زمانه، فلعمرك إن كان هذا رأيه فى طلبة العلم فى زمانه فما الرأى يا ترى فى حالنا اليوم. نسأل الله السلامة. (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (9/ 535): محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبعى مولاهم أبو عبد الله الفريابى نزيل قيسارية من ساحل الشام. قال العجلى: الفريابى ثقة وهو ويحيى بن آدم والزبيرى وقبيصة ومعاوية من تقات، ووكيع وأبو نعيم والأشجعى والقطان وابن مهدى أثبت فى حديث سفيان منهم. محمد بن سيرين: قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (4/ 609): حماد بن سلمة، عن ثابت قال لى محمد: يا أبا محمد لم يكن يمنعنى من مجالستكم إلا مخافة الشهرة فلم يزل بى البلاء حتى قمت على المصطبه فقيل هذا ابن سيرين أكل أموال الناس وكان عليه دين كثير. وقال فى (4/ 621): وقال مرة بن خالد: سمعت محمدًا يقول: ذهب العلم وبقيت منه شذرات فى أوعية شتى. قلت: ولم يذكر أوعية سوء. (¬3) قلت: سبق أن ذكر هذا القول للثورى وذكرت مكانه فى كتب التراجم والفريابى هذا سبق أن تحدثت عنه وهو محمد بن يوسف بن واقد. (¬4) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (9/ 479): محمد بن همام الحلبى أبو بكر الخفاف: روى عن عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون وأبى سعد عمر بن حفص بن ثابت ومبشر بن إسماعيل الحلبى. روى عنه النسائى فى مسند مالك وأحمد بن محمد بن بكر القصير. قلت، أى ابن حجر: =

حدثنا أبو غسان قال: حدثنا أبو عقيل مولى عمر بن الخطاب قال: قال لى يحيى بن سعيد (¬1)، عن القاسم بن عبيد الله والله إنى لأرى ليقبح على مثلك عظيمًا أن يسأل عن شئ من أمر هذا الدين لا يوجد عندك منه فرج قال: وعم ذاك؟ قال: لأنك ابن إمامى هدى أبى بكر وعمر. قال القاسم: أقبح والله من ذلك عند الله وعند من عقل عن الله أن أقول بغير علم أو أحدث عن غير ثقة. قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: كان عبد الرزاق يقول لأصحاب الحديث نالك جهدًا، نالك بلايا، إليك عنا (¬2). قال: وحدثنا أحمد بن حباب، حدثنا ابن يونس، عن الأعمش قال: كنا نأتى إبراهيم بحديثنا فكانت العلامة بيننا وبينه أن يمس أنفه، فإذا مس أنفه لم يطمع أحد منا أن يسأله عن شئ. قال عيسى: وأنا أمس أنفى ووجهى وليس ينفعنى شيئًا. قال: وحدثنا الأخنسى حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال: اختلف منصور إلى إبراهيم وهو من أعبد الناس فلما أخذ فى الآثار فتر (¬3). وحدثنا إبراهيم بن بشار ¬

_ = قال النسائى فى مشيخته ومسلمة بن قاسم: صالح. وقال فى التقريب (2/ 214): صدوق. قلت: ولم أعرف يوسف بن أسباط هذا ولعله: يوسف بن أسباط بن واصل الشيبانى الكوفى. ذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب (11/ 358). (¬1) كذا بالمخطوط وأظنه يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن أمية أبو أيوب الكوفى الحافظ نزل بغداد لقبه جمل. انظر: تهذيب التهذيب (11/ 187). وأظنه عن القاسم بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو محمد المدنى: ذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب (8/ 292): ذكره ابن حبان فى الثقات وقال: روى عن جده عبد الله روى عنه الزهرى روى له مسلم فى مقدمة كتابه قوله مخاطبًا ليحيى بن سعيد لما قال: إنه ليقبح على مثلك وأنت ابن إمامى هدى أبى بكر وعمر أن تسأل عن شئ من هذا الدين فلا يوجد عندك منه علم فقال: أقبح من ذلك أن أتكلم بغير علم أو آخذ عن غير ثقة. وروى له النسائى حديثا آخر فى الزجر عن الأكل والشرب بالشمال. قلت، أى ابن حجر: وقال ابن سعد: أمه أم عبد الله بن عمر بنت القاسم بن محمد بن أبى بكر توفى فى خلافة مروان بن محمد وكان قليل الحديث وقال ابن حزم: متفق على سقوطه. (¬2) قلت: عبد الرزاق: هو عبد الرزاق بن همام الحافظ الكبير عالم اليمن أبو بكر الحميرى مولاهم الصنعانى الثقة ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (7/ 563)، وتهذيب التهذيب (6/ 265)، تاريخ ابن معين (362)، طبقات ابن سعد (5/ 548)، التاريخ الكبير (6/ 130). وقوله هذا لم أقف عليه. (¬3) منصور هذا هو صاحب إبراهيم النخعى وهو منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة =

الرمادى قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: قال الأعمش ما أطاف بهؤلاء قط يعنى أصحاب الحديث أراه قال بأحد إلا حمله على الكذب (¬1). قال: وقال سفيان قال الأعمش: [13/ أ] والله لقد أدركت أقوامًا إن كان أحدهم ليدع الكذب حيًا ثم اليوم يحلف أحدهم على قطعة سمك أنها سمسمة وما هى بسمسمة (¬2). قال: وحدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال: سمعت شعبة يقول: إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون (¬3). فال: حدثنا الأخنسى قال: قال لى عبد الله بن داود الخريبى: إنهم يقومون من عندى فيدخلون البصرة، فيحدثون عنى بما لم أحدث به، يعنى أصحاب الحديث (¬4). ¬

_ - وقيل: المعتمر بن عتاب بن فرقد السلمى أبو عتاب المكى النخعى انظر: ابن حجر فى تهذيب التهذيب (10/ 377)، قال العجلى: كوفى ثقة ثبت فى الحديث. وإبراهيم هو النخعى ومع هذا قال مغيرة هذا القول وهم ثقتان أهل دين وتقوى ويقصد بالفتور أن عمله بالحديث قلل من عبادة وكونه من أعبد الناس. وهو الذى كان يقيم الليل وصام ستون سنة. وذكر هذا القول الذهبى فى سير أعلام النبلاء (4/ 404): وقال أبو بكر بن عياش: عن مغيرة قال: اختلف منصور إلى إبراهيم وهو من أعبد الناس فلما أخذ فى الآثار فتر. حدثنا أحمد بن عمران الأخنس: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: رحم الله منصورًا كان صومًا قوامًا. وقال البغوى: حدثنا الأخنسى سمعت أبا بكر يقول: لو رأيت منصور بن المعتمر وربيع بن أبى راشد وعاصم بن أبى النجود فى الصلاة قد وضعوا لحاهم على صدورهم عرفت أنهم من أبرز الصلاة. قال العلاء بن سالم: كان منصور يصلى فى سطحه فلما مات قال غلام لأمه: يا أمه الجذع الذى فى سطح آل فلان ليس آراه، قالت: يابنى ليس ذاك يحذع ذاك منصور وقد مات رحمه الله. وذكر سفيان بن عيينة منصورًا، فقال: قد كان عمش من البكاء وعن مفضل قال: حبس ابن هبيرة منصورًا شهرًا على القضاء يريده عليه فأبى وقيل إنه أحضر قيدًا ليقيده به ثم خلاّه. ومع هذا كله يقول مغيرة أنه فتر وما كان حاله قبل التحديث رحم الله الجميع فقد كانوا أهل ورع وتقوى. (¬1) قال ابن حجر فى تقريب التهذيب (1/ 32): ابراهيم بن بشار الرمادى أبو إسحاق البصرى حافظ له أوهام من العاشرة. قلت: لم أقف على قوله هذا أى قول الأعمش. (¬2) قلت إن كان هذا فى زمن الأعمش وبقايا التابعين أحياء فما بالنا فى هذه الأيام وقد عظم البلاء وندر الخير وأهله. (¬3) قلت: سبق أن تكلمت على عبيد الله بن عمر ويحيى بن سعيد وقول شعبة هذا سبق أن تحدثنا عنه وذكره الذهبى فى سير أعلام النبلاء فى ترجمة شعبة. (¬4) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (9/ 346): الخريبى عبد الله بن داود بن عامر بن ربيع الإمام الحافظ القدوة أبو عبد الرحمن الهمدانى ثم الشعبى الكوفى ثم البصرى المشهور بالخريبى لنزوله محلة الخريبة بالبصرة. =

قال: وأخبرنا محمد بن سلام الجمحى قال: قال عمرو بن الحارث: ما رأيت علمًا أشرف ولا أهلاً أسخف من أصحاب الحديث (¬1). قال: وأخبرنا سليمان بن أبى شيخ حدثنا صالح بن سليمان قال: كان سيار أبو الحكم واسطى مولى حرملة أخو مسار الوراق حسن الحديث. قال: فبينا هو يحدث إذ أخذ فى شئ من الهزل فقيل له فى ذلك فقال: أحب أن لا تسرهم منى شئ إلا ساهم مثله روى عنه زيد بن أبى أنيسة (¬2). العباس الدورى قال: ¬

_ = ترجمته فى: الجرح والتعديل (8/ 148)، تهذيب الكمال لوحة (1386)، تهذيب التهذيب (10/ 349)، تاريخ ابن معين (303)، طبقات ابن سعد (7/ 295)، طبقات خليفة (474)، التاريخ الكبير (5/ 82)، تذكرة الحفاظ (1/ 337). (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (10/ 651): محمد بن سلام الجمحى العلامة الإخبارى أبو عبد الله الجمحى وولاؤهم لقدامة بن مظعون كان عالمًا إخباريا أديبًا بارعًا. قال صالح جزرة: صدوق. قلت ترجمته فى: الجرح والتعديل (7/ 278)، مراتب النحويين (67)، طبقات النحويين للزبيدى (197)، الفهرست (126)، تاريخ بغداد (5/ 327)، الأنساب (3/ 299)، نزهة الألباب (157)، معجم الأدباء (18/ 204، 205)، الكامل لابن الأثير (7/ 26). وعمرو بن الحارث: قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (6/ 349): عمرو بن الحارث بن يعقوب ابن عبد الله العلامة الحافظ الثيت أبو أمية الأنصارى السعدى مولاهم المدنى الأصل المصرى عالم الديار المصرية ومفتيها مولى قيس بن سعد بن عبادة. قلت: ترجمته فى: تهذيب التهذيب (8/ 14: 16)، تاريخ البخارى (6/ 320)، التاريخ الصغير (2/ 96)، الجرح والتعديل (6/ 225). قلت: ولم أقف على قوله هذا. (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (4/ 256): سيار أبو الحكم العنزى الواسطى ويقال: البصرى، وهو سيار ابن أبى سيار واسمه: وردان، وقيل: ورد وقيل: دينار. قال أحمد: صدوق ثقة ثبت فى كل المشايخ وقال النسائى وابن معين: ثقة. وقال أبو داود: عقبه هو سيار أبو حمزة، ولكن بشير كان يقول: سيار أبو الحكم وهو خطأ. قال أحمد: هو سيار أبو حمزة وليس قولهم: سيار أبو الحكم بشئ، قال الدارقطنى قول البخارى: سيار أبو الحكم سمع طارق بن شهاب وهم منه وممن تابعه والذى يروى عن طارق هو سيار أبو حمزة قال ذلك أحمد ويحيى وغيرهما. وروى البخارى فى الأدب بهذا الإسناد قلت: إسناد حديث من أصابته فاقة ... الحديث فى التهذيب أيضًا حديث بين يدى الساعة تسليم الخاصة. وروى له ابن ماجه حديث بين يدى الساعة مسخ وقذف. قلت: أى ابن حجر وقد تبع ابن حبان البخارى فقال فى الثقات: سيار ابن أبى سيار أبو الحكم الواسطى الغنزى أخو مساور الوراق لأمه واسم أبى سيار وردان. قلت: ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (5/ 319)، طبقات خليفة (161)، التاريخ الكبير (4/ 161)، الجرح والتعديل (4/ 254، 255)، تاريخ الإسلام (5/ 85). قلت: ولم أقف على قوله هذا.

قال يحيى بن معين: اجتمع الخلق يعنى من أصحاب الحديث إلى أبى هدبة فقالوا له: أخرج رجلك. فقال العباس قيل ليحيى: لم قالوا ذلك قال: كانوا يخافون أن تكون رجله رجل حمار فيكون شيطانًا (¬1). الحسين بن على بن حمزة قال: حدثنا ابن أبى شيبة حدثنا أبو داود عن شعبة قال: مر بى حبيب بن الشهيد وهؤلاء الشباب يسئلونى فقال: أرغم الله بأنفك يا شعبة (¬2). على بن المدينى قال: حدثنا أيوب بن المتوكل عن عبد الرحمن بن مهدى قال: لا يكون إمامًا فى العلم من أخذ بالشاذ منه ولا يكون إمامًا بالعلم من روى عن كل أحد ولا يكون إمامًا فى العلم من روى كل ما سمع (¬3). ¬

_ (¬1) قلت: لم أقف على أبى هدبة هذا، والله أعلم. فلعل لفظ أبى زيادة أو لعله خطأ من الناس أو سهو فظن أنه أبى هدبة بدلاً من إلى هدبة فهذا وارد وإن كان الأمر كذلك فهو: هدبة بضم أوله وسكون الدال. بعدها موحدة ابن خالد بن الأسود القيسى أبو خالد البصرى ويقال له هداب بالتثقيل وفتح أوله ثقة عابد تفرد النسائى بتليينه، من صغار التاسعه مات سنة بضع وثلاثين ذكره ابن حجر فى التقريب (2/ 315). قلت: ترجمته فى: طبقات خليفة (229)، التاريخ الكبير (8/ 247، 248)، الجرح والتعديل (9/ 114)، تهذيب التهذيب (4/ 112)، البداية والنهاية (10/ 315)، طبقات الحفاظ (202). قلت: ولم أقف على هذا القول. (¬2) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (7/ 56): حبيب بن الشهيد الإمام الحجة أبو محمد، ويقال: أبو شهيد البصرى مولى قريبه أرسل عن الزبير بن العوام، وأنس بن مالك، وروى عن الحسن البصرى، وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وابن أبى مليكة وجماعة. حدث عنه ابنه إبراهيم وإسماعيل نجن علية ويحيى القطان وأبو إسامة وروح بن عبادة ومحمد بن عبد الله الأنصارى وعدد كثير. وكان من كبار العلماء له نحو من مئة حديث ذكره أحمد بن حنبل فقال: ثقة مأمون. قلت: ترجمته فى: طبقات خليفة (220)، تاريخ خليفة (432)، التاريخ الكبير (2/ 320)، تهذيب التهذيب (2/ 185، 186). وقال أحمد فى التهذيب: فهو أثبت من حميد الطويل وقال أيضًا: كان ثبتًا ثقة وهو عندى يقوم مقام يونس وابن عون وكان قليل الحديث. قلت: ولم أقف على قوله. (¬3) عبد الرحمن بن مهدى إمام معروف وهو عبد الرحمن بن مهدى بن حسان العنبرى مولاهم أبو سعيد البصرى. ثقة ثبت، حافظ عارف بالرجال والحديث قال ابن المدينى: ما رأيت أعلم منه. من التاسعه مات سنة ثمان وتسعين وهو ابن ثلاث وسبعين سنة قاله ابن حجر في تقريب التقريب (1/ 499). قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (9/ 195): وقال عبيد الله بن سعيد: سمعت ابن مهدى يقول: لا يجوز أن يكون الرجل إمامًا حتى يعلم ما يصح مما لا يصح. وقال رسته: سمعت عبد الرحمن يقول: كان يقال إذا لقى الرجل =

قال: وحدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا زائدة حدثنا هشام يعنى ابن حسان قال: قال محمد يعنى ابن سيرين انظر عمن يأخذون هذا الحديث إنما هو دينكم (¬1). قال: وحدثنا الحسن بن أيوب، حدثنا معاذ حدثنا ابن عون حدثنا مسلم البطين عن إبراهيم التيمى عن عمرو بن ميمون. قال: قل ما أخطانى [13/ ب] ابن مسعود خمسًا إلا أتيته. قال: فما سمعته لشئ قط يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما كان ذات عشية قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فنظرت إليه وهو محلول أزرار قميصه وقد اغرورقت عيناه، أو ذرفت عيناه وانتفخت أوداجه. وقال دون ذلك أو فوق ذاك أو قريبًا من ذلك (¬2). قال: وحدثنا جرير بن ليث، عن ¬

_ = الرجل فوقه فى العلم فهو يوم غنيمته، وإذا لقى من هو مثله دارسه وتعلم منه وإذا لقى من هو دونه، تواضع له وعلمه ولا يكون إمامًا فى العلم من حدث بكل ما سمع ولا يكون إمامًا من حدث عن كل أحد ولا من يحدث بالشاذ والحفظ للإتقان. وقال ابن نمير: قال عبد الرحمن بن مهدى: معرفة الحديث إلهام. وقال فى (9/ 206): وقال عبد الرحمن بن محمد بن سلم سمعت عبد الرحمن بن عمر سمعت ابن مهدى يقول: فتنة الحديث أشد من فتنة المال والولد. وقال أبو قدامة: سمعت ابن مهدى يقول لأن أعرف علة حديث أحب إلى من أن أستفيد عشرة أحاديث، وقال عبد الله أخو رسته: سمعت ابن مهدى يقول: محرم على الرجل أن يفتى إلا فى شئ سمعه من ثقة. وقال فى (9/ 207). وقال رسته: قام ابن مهدى من مجلس، وتبعه الناس فقال: يا قوم لا تطؤن عقبى ولا تمشن خلفى حدثنا أبو الأشهب عن الحسن قال عمران خفق النعال خلف الأحمق قل ما يبقى من دينه. وقال: وبلغنا عن ابن مهدى قال ما هو يعنى الغرام بطلب الحديث إلا مثل لعب الحمام ونطاح الكباش، قال الذهبى قلت: صدق والله إلا لمن أراد به الله وقليل ما هم. (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (4/ 611): حماد بن زيد عن أيوب قال محمد: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. وعن شعيب بن الحبحاب: قلت لابن سيرين: ما ترى فى السماع من أهل الأهواء قال: لا نسمع منهم ولا كرامة. الحاكم: حدثنى عمر بن جعفر البصرى حدثنا الحسن بن صالح الأهوازى بالبصرة: حدثنا سليمان الشاذكونى حدثنا ابن علية، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين أنه كان يحدثه الرجل فلا يقبل عليه ويقول: ما أتهمك ولا الذى يحدثك ولكن من، بينكما أتهمه. قال سليمان: إنما يقع الكذب بالذى وضع الحديث على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت وقد سبق الكلام على ابن سيرين. (¬2) الحسن بن أيوب لم أقف عليه والله أعلم ولعله الحسن بن أبى أيوب كما ذكره الذهبى فى ميزان الاعتدال (1/ 481): الحسن بن أبى أيوب الكوفى ضعفه يحيى بن معين والله أعلم. معاذ بن معاذ: معاذ بن نصر بن حسان بن الحارث بن مالك بن الحسحاس العنبرى أبو المثنى التميمى الحافظ البصرى قاضيها. ذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب (10/ 175، 176): وقال: قال المروزى عن أحمد: معاذ بن معاذ قرة عين فى الحديث، وقال فى موضع آخر: إليه المنتهى فى التثبت بالبصرة. =

محمد بن طارق، عن مجاهد قال: صحبت ابن عمر من مكة إلى المدينة فما سمعته يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الحديث. "مثل المؤمن مثل النخلة" (¬1). ¬

_ = وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ما رأيت أفضل من حسين الجعفى وسعيد بن عامر: وما رأيت أحدًا أعقل مق معاذ بن معاذ. مسلم البطينى قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (8/ 191): مسلم البطينى، وهو مسلم بن أبى عمران، ويقال: ابن العبيدين وأبى صالح. روى عنه سلمه بن كهيل، ومنصور، وعمار الدهنى، والأعمش، وابن عون. ولم يدركه شعبة، سمعت أبى يقول ذلك، حدثنا عبد الرحمن قال: ذكره عبد الله بن بشر الطالقانى البكرى قال: سمعت عبد الملك الميمونى قال: قلت لأحمد بن حنبل مسلم البطينى، قال ابن عون: يروى عنه وهو ثقة حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: مسلم البطينى ثقة. حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبى عن مسلم البطينى فقال: ثقة. (¬1) جرير بن ليث: لم أقف عليه والصواب والله أعلم أنه جرير بن عبد الحميد عن ليث بن أبى سليم. جرير بن عبد الحميد: ثقة. ليث: صدوق اختلط أخيرًا. محمد بن طارق المكى ثقة عابد. قلت: ولم أقف على الحديث من طريق ابن عمر وإن ذكره الإمام أحمد من طريق عبد الله بن عمرو فى المسند (2/ 199). وذكره ابن أبى شيبة فى المصنف (11/ 21) برقم (10396) من طريق غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: مثل المؤمن وأخرجه الحاكم فى المستدرك (1/ 75، 76) من طريقين عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن أبى سبرة بن سلمة الهذلى عن عبد الله بن عمرو. قال أى الحاكم: هذا حديث صحيح اتفق الشيخان على الاحتجاج بكل رواته غير أبى سبرة الهذلى وهو تابعى كبير مبين ذكره فى المسانيد والتواريخ ووافقه الذهبى. وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (10/ 295) وقال: رواه أحمد فى حديث طويل تقدم ورجاله رجال الصحيح غير أبى سبرة، وقد وثقه ابن حبان. وذكره ابن حبان فى موارد الظمأن برقم (30)، من حديث أبى رزين. وقال الشيخ الألبانى: إسناده ضعيف مؤمل بن إسماعيل سيئ الحفظ، وباقى رجاله ثقات. ووكيع بن عدس ترجمه البخارى فى التاريخ (8/ 178)، ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلاً وتبعه على ذلك ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (9/ 36، 37)، وقد روى أكثر من اثنين ووثقه ابن حبان. وقال الذهبى فى كاشفه: "وثق". وأبو رزين هو لقيط بن صبرة العقيلى. والحديث فى صحيح ابن حبان (247)، وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير (7/ 248) من طريق عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنى حرمى بن عمارة. وأخرجه الشهاب فى المسند (2/ 277، 278)، برقم (1353، 1354)، والطبرانى فى الكبير (19/ 204)، برقم (454)، من طريقين عن حجاج بن نصير. وأخرجه النسائى فى التفسير، وذكره المزى فى تحفة الأشراف (8/ 335) برقم (1179)، والطبرانى (19/ 204) برقم (460) من طريق محمد بن أبى عدى، جميعهم حدثنا شعبة بهذا الإسناد، أى إسناد الموارد، وهو إسناد جيد. وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (10/ 295)، باب فيمن أكل طيبًا حلالاً. وقال: رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه حجاج بن نصير، وقد وثق على ضعفه، وبقية رجاله ثقات. قلت: انظر هامش موارد الظمأن حديث رقم (30)، تحقيق الشيخ الألبانى، فقد استفدت منه كثيرًا.

وحدثنا قتيبة بن سعيد وعبد الله بن محمد بن أبى الأسود حدثنا حاتم بن إسماعيل عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد. قال ة صحبت طلحة بن عبيد الله وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص والمقداد بن الأسود فما رأيت أحدًا منهم يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أنى سمعت طلحة بن عبيد الله يحدث عن يوم واحد (¬1). قال: وحدثنا عفان بن مسلم وعمرو بن مرزوق وعلى بن الجعد قال عفان: وحدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت ابن أبى ليلى قال: قلت لزيد بن أرقم حدثنا. قال: كبرنا وشددنا والحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شديد (¬2). قال: حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا ابن عون قال: كان أنس إذا حدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حدثنا ففرغ منه قال: أو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3). قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو هلال، عن حميد بن هلال، عن عمران ابن حصين قال: سمعت من النبى - صلى الله عليه وسلم - أحاديث ما يمنعنى أن أحدث بها إلا ما أرى من ¬

_ (¬1) قتيبة بن سعيد: هو قتيبة بن سعيد بن جميل بفتح الجيم، ابن طريف الثقفى أبو رجاء البغلانى بفتح الموحدة وسكون العجمة يقال اسمه: يحيى وقيل: على، ثقة ثبت من العاشرة. قال ابن حجر فى تقريب التقريب (2/ 123): عبد الله بن محمد بن أبى الأسود البصرى أبو بكر وقد ينسب إلى جده ثقة حافظ، سماعه من أبى عوانة وهو صغير من العاشرة التقريب (1/ 446). حاتم بن إسماعيل المدنى أبو إسماعيل الحارثى مولاهم أصله من الكوفة صحيح الكتاب صدوق يهم من الثامنة. التقريب: (1/ 137)، محمد بن يوسف بن عبد الله الكندى ثقة ثبت المدنى الأعرج التقريب (2/ 221). السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود الكندى ويقال: الأسدى أو الليثى أو الهذلى، وقال الزهرى هو من الأزد عداده فى كنانة وهو ابن أخت النمر. لايعرفون إلا بذلك، له ولأبيه صحبة. قال محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد حج أبى مع النبى - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن سبع سنين - ولم أقف على قوله هذا وإن كان هذا يدل على التزهيد فى التحديث. (¬2) قال ابن حجر فى التقريب (1/ 272): زيد بن أرقم بن قيس الأنصارى الخزرجى صحابى مشهور أول مشاهده الخندق وأنزل الله تصديقه فى سورة المنافقين. مات سنة ست أو ثمان وستين أخرج له الجماعة. ومع هذا يقول هذا القول فرحم الله الصحابة والسلف أجمعين أمين. (¬3) أنس بن مالك صاحبى جليل يقول هذا القول ورب البرية ما هذا إلا شدة ورع فى التحديث عن النبى - صلى الله عليه وسلم - وهذا أنس بن مالك والكل يعرف قدره فما بالنا اليوم نفترى على النبى ما لم يقل بل وأصبح هذا أمر لا خوف منه ولا خشية بل ولعلك لا نستطع أن تقول لبعض الدعاة إن بالحديث ضعف فهو لا يدرك ذلك والعياذ بالله ونسأله السلامة لديننا فضلاً أن تقول له: إن الحديث موضوع.

أصحابى يخالفونى (¬1). قال: وحدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أبو الغصن بن ثابت قال: سمعت أسلم مولى عمر بن الخطاب قال: كنا نقول لعمر بن الخطاب، حدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فيقول: إنى أخشى أن أزيد أو أنقص وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كذب علىّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار" (¬2). ¬

_ (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (10/ 296): موسى بن إسماعيل المنقرى مولاهم أبو سلمة التبوذكى البصرى. وقال فى التقريب (2/ 280): مشهور بكنيته وباسمه ثقة ثبت من صغار التاسعة ولا التفات إلى قول ابن خراش تكلم الناس فيه. وأبو هلال: هو محمد بن سليم أبو هلال الراسبى. بمهملة ثم موحدة البصرى قيل كان مكفوفًا وهو صدوق فيه لين من السادسة. قاله ابن حجر فى التقريب (2/ 166). حميد بن هلال العدوى: أبو نصر البصرى ثقة عالم، توقف فيه ابن سيرين لدخوله عمل السلطان. التقريب (1/ 204). قلت: جاء بالمخطوط: حدثنا أبو هلل عن حميد بن هلل عن عمار بن حصين وهذا تحريف والصواب ما أثبت. (¬2) مسلم بن إبراهيم: ثقة. أبو الغصن بن ثابت: هو ما ذكره ابن عدى فى الكامل (3/ 105) وقال: دجين بن ثابت أبو الغصن اليربوعى البصرى وقال: حدثنا محمد بن أحمد الوحواحى حدثنا الحسن بن أبى يحيى الأصم حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا أبو الغصن الدجين ابن ثابت أعرابى من بنى يربوع. وجاء بالهامش: دجين اليربوعى: لم يوثقه أحمد انظر لسان الميزان (2/ 428)، وميزان الاعتدال (2/ 23). وذكر هذا الحديث قال: أنبأنا الفضل بن الحباب حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا الدجين بن ثابت أبو الغصن اليربوعى عن أسلم مولى عمر بن الخطاب قال: قلنا لعمر بن الخطاب مالك لا تحدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إنى أخشى أن أزيد أو أنقص، وإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من كذب علىّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار. وقال: قال النسائى: فيما أخبرنى محمد بن العباس عنه قال: دجين أبو الغصن بصرى ليس بثقة. وقال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (3/ 444، 445): دجين بن ثابت أبو الغصن روى عن أسلم مولى عمر روى عنه مسلم بن إبراهيم وبشر بن محمد السكرى وأبو عمر الحواضى سمعت أبى يقول ذلك. وساق كلامًا كثيرًا على ضعفه. وقال: حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبى وأبا زرعة يقولان: دجين أبو الغصن ضعيف الحديث وهو فى الضعف مثل يحيى بن عبيد الله. قال أبو محمد قلت لأبي دجين ضعيف؟ قال: كما يكون. قلت: وليس فى السند هنا دجين وأظنه سقط من الناسخ، والله أعلم. أسلمُ مولى عمر: ثقة مخضرم. والحديث أطرافه عند: البخارى فى الصحيح (1/ 38، 2/ 102، 4/ 207، 8/ 54)، ومسلم فى المقدمة (3، 4)، وابن ماجه فى سننه (30، 32، 33، 36، 37)، وأبو داود فى العلم (4)، والترمذى فى الفتن (70) والعلم (8، 13)، والتفسير (1)، والمناقب (4)، وأحمد فى المسند (1/ 78، 130)، والدارمى (1/ 76، 77)، والبيهقى =

قال: وحدثنا عفان بن مسلم (¬1). حدثنا حماد بن سلمة (¬2). حدثنا محمد بن سعيد بن أبى قتادة (¬3) عن ابن كعب بن مالك [14/أ] قال: خرج علينا أبو قتادة ونحن نقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: شاهت الوجوه ما تدرون ما تدرون ما تقولون قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قال علىّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار" (¬4). قال: وأخبرنا سليمان بن أبى شيخ قال: حدثنى أبو سفيان الحميرى قال: قال الحجاج ابن أرطأة لأصحاب الحديث وجلسوا إليه تنحوا عنا لا تقذرونا فإنا نأتى هذا السلطان. قال: وكان أبو العباس ولاه قضاء البصرة وقبل ذلك ولى شرطة الكوفة لعبد الله بن عمر بن عبد العزيز (¬5). قال: وحدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم قال: خرج إلينا ¬

_ = فى السنن الكبرى (3/ 276)، والحاكم فى المستدرك (1/ 77، 107، 3/ 62، 401). وابن حبان فى الموارد (1461، 1844). قلت: والحديث مذكور فى أكثر من مائة موضع من كتب الحديث ما ذكرت منها وما لم أذكره كثير جدًا والله أعلم. (¬1) عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلى أبو عثمان الصفار البصرى ثقة ثبت. قال الدينى: كان إذا شك فى حرف من الحديث تركه وربما وهم. وقال ابن معين: أنكرناه فى صغر سنه تسع عشرة. ومات بعدها بيسير من كبار العاشرة. (¬2) حماد بن سلمة: قال ابن حجر فى التقريب (1/ 197): ثقة عابد أثبت الناس فى ثابت. (¬3) كذا بالمخطوط وبالمسند أبو أحمد بن معبد بن أبى قتادة. وفى نسخةٍ أبو محمد بن سعيد بن أبى قتادة. قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (9/ 433): أبو محمد بن معبد بن أبى قتادة. روى عن معبد بن كعب بن مالك واختلف فى ذلك عن حماد بن سلمة فروى عفان عن حماد ابن سلمة عن أبى محمد بن معبد بن أبى قتادة عن محمد بن كعب بن مالك عن أبى قتادة. وروى أبو سلمة عن حماد عن أبى محمد بن معبد بن أبى قتادة عن معبد بن كعب بن مالك عن أبى قتادة. حدثنا عبد الرحمن قال: وسمعت أبى يقول: الصحيح عن معبد بن كعب بن مالك. وروى عنه حماد بن سلمة سمعت أبى يقول ذلك. (¬4) أخرج الحديث الإمام أحمد فى المسند (4/ 159، 334، 5/ 297، 301). وفى (1/ 65)، (2/ 158، 171، 365)، وأخرجه ابن حبان فى موارد الظمآن (4/ 22)، أخرجه الطبرانى فى الكبير (1/ 135، 7/ 32)، والمتقى الهندى فى كنز العمال (29228، 29246، 21247، 29489)، والبخارى فى التاريخ الكبير (6/ 209)، وابن حجر فى المطالب العالية (3085)، والهيثمى فى مجمع الزوائد (1/ 143، 144، 224، 5/ 72، 9/ 135). (¬5) قلت: لم أقف على سليمان بن أبى شيخ وحجاج معروف الحال. وسبق الكلام عليه. ولم أقف على قوله هذا والله أعلم وأبو سفيان الحميرى: هو سعيد بن يحيى الواسطى أحد الثقات وثقه أبو داود وغيره. قلت وترجمته فى: سير أعلام النبلاء (9/ 432)، طبقات ابن سعد (7/ 314)، طبقات خليفة (ت 3195)، التاريخ الكبير (3/ 520)، تهذيب التهذيب (4/ 99)، ميزان الاعتدال (2/ 163، 4/ 531).

سفيان بن عيينة يومًا فرأى أصحاب الحديث فأخذ من ورائهم. قال: صدق مسعر قال: من أبغضنى كان محدثًا (¬1). قال: حدثنا يحيى بن يوسف البرى قال: سمعت أبا الأحوص شداد بن سليم يقول: سمعت الثورى يقول: وددت أنى قرأت القرآن ثم وقفت (¬2). قال: وحدثنا قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوى قال: سمعت الثورى يقول: أنا فيه يعنى الحديث منذ ستين سنة، وودت أنى خرجت منه كفافًا لا لى ولا علىَّ (¬3). قال: وحدثنا يحيى بن زفر (¬4). قال: سمعت مزاحم بن زفر أخى يذكر عن سفيان قال: ما علمت عملاً أخوف عندى من الحديث. قال مزاحم أو غيره: ولوددت أنى قرأت القرآن وفرضت الفرائض وكنت من عُرض ثور. قال: حدثنا عثمان (¬5) بن زفر قال: سمعت شريح العابد (¬6) يذكر عن أبى أسامة ¬

_ (¬1) قلت: سبق هذا القول، وسبق أن ذكرت أن الذهبى ذكر هذا القول عن سفيان، وذكر فيه ما قاله فى هذا المعنى، والله أعلم. (¬2) سبق أيضًا هذا القول عن الثورى، ونقلت كلام الذهبى فيه من سير أعلام النبلاء فى ترجمة سفيان الثورى والله أعلم. وإن دل هذا القول لا يدل إلا على ورع سفيان عليه وعلى جميع سلفنا الرحمة. (¬3) سبق هذا القول أيضًا. قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوى: قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (7/ 141): قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوى الكوفى، أبو سفيان، روى عن الثورى، وأبيه ورأى محمد بن سوقة، سمعت أبى يقول ذلك، وسمع منه أبى وروى عنه. حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبى عنه فقال: كتبنا عنه ما بلغنا إلا خير. قلت، أى ابن أبى حاتم، له: إن البخارى أدخله فى كتاب الضعفاء؟ قال: ذلك مما تفرد به، قلت: ما حاله؟ قال: شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به. حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبا زرعة عن قطبة بن العلاء فقال: يحدث عن سفيان بأحاديث منكرة. حدثنا عبد الرحمن قال: قلت لأبى زرعة ويحيى بن اليمان: أيهما أحب إليك فى الثورى؟ قال: يحيى أكثر حديثًا ومن كان أكثر حديثًا منهما فهو أكثر خطأ. (¬4) كذا بالمخطوط: وأخو مزاحم اسمه عثمان كما جاء فى تهذيب التهذيب (10/ 91)، وأظنه تحريف من الناسخ. ومزاحم بن زفر: قال ابن حجر فى الموضع السابق: مزاحم بن زفر التيمى أبو خزيمة الكوفى من تيم الرباب، قيل: اسم جده مزاحم، وقيل: علاج بن مالك بن الحارث ابن عامر بن جابر. وقال: روى عن فطر بن خليفة، وجرير بن حازم، وأيوب بن خوط، والثورى، وشعبة، والعلاء ابن زيد. وعنه أخوه عثمان بن زفرٍ، وأبو مسهر، وعبد الله بن يوسف التنيسى، وأبو الربيع الزهرانى وغيرهم، وكان ثبتًا شريفًا، ذكره ابن حبان فى الثقات. (¬5) عثمان بن زفر، قال ابن حجر فى التقريب (1/ 8): عثمان بن زفر بن مزاحم التيمى أبو زفر، أو أبو عمر الكوفى، صدوق، من كبار العاشرة، مات سنة ثمان عشرة، أخرج له الترمذى والنسائى. (¬6) شريح العابد: قال ابن حجر فى (1/ 350): صدوق من الثالثة، أبو أسامة: لم أعرفه والله أعلم.

عن سفيان قال: وددت أنها كانت قطعت من ها هنا ولم أرو الحديث. قال: وحدثنا أبى بكر بن أبى النصر قال: سمعت أبا أسامة يقول: سمعت الثورى يقول: ليس طلب الحديث من عدد الموت ولكنه علة يتشاغل به الرجل (¬1). قال: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا أبو داود الطيالسى، حدثنا حماد بن زيد قال: سمعت ثابتًا يقول: لولا أن تصنعوا إلى ما صنعوا بالحسن لحدثتكم [14 / ب] أحاديث موثقة. ثم قال: منعوه القائلة منعوه النوم (¬2). بشر بن يحيى المروزى، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد عن أبيه قال: قال محمد بن سيرين: إن الرجل ليحدثنى فلا أحدثه حديثه لأنى أتهمه، وإن الرجل يحدثنى وما أتهمه ولا أخذ حديثه لأنه يحدثنى عن قوم أتهمهم (¬3). قال: وحدثنا عبد الله بن عمر قال: سمعت شيخًا يقول: سمعت الأعمش يقول لأصحاب الحديث: أى ويلكم هبوه عسلكم أستطيع أن ألعقه (¬4). قال: حدثنا أبى حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن بشير قال: كان الربيع بن خيثم ¬

_ (¬1) قال ابن حجر فى تقريب التهذيب (2/ 400): أبو بكر بن أبى النضر: أبو بكر بن النضر بن أبى النضر البغدادى، وقد ينسب لجده، اسمه وكنيته واحد، وقيل: اسمه محمد، وقيل: أحمد، وأبو النضر هو هاشم بن القاسم، مشهور، وأبو بكر ثقة من الحادية عشرة، مات سنة خمس وأربعين. أخرج له مسلم وأبو داود والترمذى والنسائى. وأبو أسامة هذا لم أعرفه وهو يروى عن الثورى. وقول الثورى هذا قول صحيح وهذا فى زمانه فما بالنا اليوم. نسأل الله السلامة. (¬2) قلت: القول رجاله ثقات، وصاحبه هو ثابت بن أسلم البنانى، والقول لم أقف عليه فى ترجمة ثابت. (¬3) سبق أن نقلت هذا القول أو معناه من سير أعلام النبلاء فى ترجمة ابن سيرين، وذكرت ما يفيد هذا المعنى، والله أعلم. (¬4) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (6/ 228): وقال أبو أسامة: قال الأعمش: ما أطفتم بأحد إلا حملتموه على الكذب. وقال: قال ابن إدريسٍ: سئل الأعمش عن حديث فامتنع فلم يزالوا به حتى استخرجوه منه، فلما حدث به ضرب مثلاً، فقال: جاء قفّاف بدراهم إلى صيرفى يريه إياها فلما ذهب يزنها وجدها تنقص سبعين فقال: عحبت عجيبة من ذئب سوء ... أصاب فريسة من ليث غاب فقف بكفه سبعين منه ... تنقاها من السود الصلاب فإنه أخدع فقد يخدع ويؤخذ ... عتيق الطير من جو السحاب وقال الذهبى: وساق كلامًا وبه إلى البغوى، حدثنى أبو سعيد، حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسى، سمعت الأعمش يقول: انظروا: لا تنثروا هذا الدنانير على الكناس.

إذا أتوه، قال: أعوذ بالله من شركم (¬1). هارون بن معروف، عن سفيان بن عيينة، عن الثورى قال: كنت إذا رأيت الناس اجتمع إلى رجل غبطه وأنا لا أدرى (¬2). ابن أبى عمر، حدثنا سفيان، يعنى ابن عيينة، عن يونس بن إسحاق قال: سمعت الشعبى يقول: لو كنتم تلقمونى البيض إلى الآن لمللت. ثم قال الشعبى: ما كان مجلس أجلسه أحب إلىَّ منه؛ ثم لأن أجلس على سباط أحب إلىَّ منه (¬3). عثمان، حدثنا جرير، عن مغيرة قال: أراهم اليوم يؤجرون فى [15/ أ] منعه كما كانوا يؤجرون قبل فى بذله. عثمان قال: سمعت أبا نعيم يقوِل: لقد مرضت مرضًا فما ذكرت غيره، يعنى الحديث ووددت أنى نجوت منه كفافًا (¬4). محمد بن عبد الواسع أبو على، حدثنا إبراهيم، يعنى ابن سعيد، حدثنا أبو قطن، عن ¬

_ (¬1) الربيع بن خيثم: قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (4/ 258): الربيع بن خيثم بن عائد الإمام القدوة أبو يزيد الثورى الكوفى، أحد الأعلام، أدرك زمان النبى - صلى الله عليه وسلم - وأرسل عنه. روى عن ابن مسعود، وأبى أيوب الأنصارى، وكان يعد من عقلاء الرجال. روى عن أبى عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال: كان الربيع بن خيثم إذا دخل على ابن مسعود لم يكن له إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد من صاحبه، فقال له ابن مسعود: يا أبا يزيد: لو رآك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأحبك وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين وساق سند هذه المنقبة. وعن ابنة الربيع قالت: كنت أقول يا أبتاه ألا تنام! فيقول: كيف ينام من يخاف البيات. وساق كلامًا فيه دليلاً على زهده وورعه وتقواه رحمة الله عليه. (¬2) سبق أن ذكر كلام الثورى فى ترجمة له من السير للذهبى، وذكر فيها كلامًا فى نفس المعنى. (¬3) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (4/ 312): وبلغنا عن الشعبى أنه قال: ياليتنى أنفلت من عملى كفافا لا على ولا لى. الهيثم بن عدى، حدثنا مجالد، عن الشعبي قال: ذكره الصالحون الأولون الإكثار من الحديث، ولو استقبلت من أمرى ما استدبرت ما حدثت إلا بما أجمع عليه أهل الحديث. وقال فى (4/ 319): أخبرنا عمر بن محمد الفارسى وجماعة قالوا: أنبانا ابن الليثى، أنبانا أبو الوقت أنبأنا الداودى، أنبأنا ابن حموية، أنبأنا عيسى بن عمرو، حدثنا أبو محمد الدارمى، أنبأنا محمد بن يوسف، حدثنا مالك وهو ابن مغول قال: قال الشعبى: ما حدثوك هؤلاء عن النبى فخذه وما قالوه برأيهم فألقه فى الحش. (¬4) سبق أن ذكرت قوله هذا فى هذا الباب، ونقلت من الذهبى فى سير أعلام النبلاء كلامه فى هذا المعنى.

شعبة قال: ما أنا مقيم على شئ يدخلنى النار أخوف منى على هذا الحديث (¬1). إبراهيم (¬2): حدثنا سفيان بن عيينة عن أبى سنان، يعنى سعيد بن سنان قال: رأيت سفيان الثورى يحدث، فلو كان لى عليه سلطان لحبسته وأوجعته (¬3). إبرهيم قال: سمعت ابن عيينة يقول: كان عبد الله بن مسعود إذا رأى أصحابه قال: أنتم جلاء قلبى، فإن شاء إنسان إذا رأى أصحاب الحديث اليوم قال: أنتم شجنة العين (¬4). عبيد الله بن حماد، عن عطاء بن مسلم، حدثنا سفيان الثورى يومًا بحديث فأطال، ثم قال: النهار يعمل عمله. قالوا: فى هذا أجر؟ قال: فى هذا لذة (¬5). ¬

_ (¬1) وقول شعبة هذا سبق أن تحدث عنه، وهو فى سير أعلام النبلاء (7/ 213) بلفظ: قال أبو قطن: سمعت شعبة بن الحجاج يقول: ما شئ أخوف عندى من أن يدخلنى النار من الحديث. وعنه قال: وددت أنى وقاد حمام وأنى لم أعرف الحديث. وذكره أبو نعيم من طريق: حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا أبو عروبة، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى، حدثنا أبو قطن قال: سمعت شعبة يقول: ما شئ أخوف عندى من أن يدخلنى النار من الحديث. (¬2) هو إبراهيم بن سعيد الجوهرى. (¬3) قلت ذكر الذهبى هذا القول ونسبه إلى سفيان وليس لأبى سنان فى سير أعلام النبلاء (6/ 406): قال إبراهيم بن سعيد الجوهرى: سمعت ابن عيينة يقول: من أبو سنان، يعنى سعيد بن سنان، لو كان لى عليه سلطان لحبسته وأدبته؟ ! . وثقه أبو حاتم، وقال أبو داود: ثقة من رفعاء الناس. وقال ابن حبان. كان عابداً فاضلاً. وقال أحمد بن حنبل: صالح لم يكن يقيم الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم: لا يتابع على كثير من حديثه. وقال ابن سعد: كوفى، سكن الرى، وكان سيئ الخلق، وكان يحج كل سنة. وقال الخطيب وغيره: سكن قزوين أيضًا. (¬4) فى زمان ابن مسعود كان أهل الحديث هم أقرانه رضى الله عنهم، وكان سلفنا الصالح أيام ابن عيينة أمّا أنهم فى أيامه شجنة عينيه فماهم اليوم؟ ! . (¬5) ذكر أبو نعيم فى حلية الأولياء (6/ 364). قال: حدثنا القاضى أبو أحمد، حدثنا عبد الرحمن ابن الحسن، حدثنا أحمد بن سنان قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: كنا عند سفيان وهو يحدثنا ثم وثب فقال: إن النهار يعمل عمله. وقال: حدثنا أحمد بن جعفر، حدثنا أحمد بن على بن على الأبار، حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا أبو إسامة قال: قال سفيان (ح) وحدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا محمد بن إسحاق. السراج، حدثنا ابن شكيب، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا العلاء بن خالد قال: قال سفيان الثورى: هذا الحديث ليس من عدة الموت. وِقال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى الضرير المقرى، حدثنا عبد الله بن العباس الطيالسى، حدثنا أبو بكر بن أبى النضر قال سمعت أبا أسامة يقول: سمعت سفيان =

إبراهيم: حدثنا حجاج بن محمد، عن سفيان الثورى قال: رضى الناس بالحديث وتركوا العمل. أبو محمد العلاف: حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الهروى، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن كعب بن مالك، عن أبى قتادة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذا المنبر يقول: "أيها الناس، إياكم وكثرة الحديث عنى من قال علىَّ فلا يقولن إلا حقًا أو صدقًا، فمن قال ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار" (¬1). ابن أبى خيثمة: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت أن بنى أنس قالوا: يا أبانا، مالك تحدثنا كما تحدث الغرباء؟ قال أنس: يا بنى إن من يكثر يهجر. محمد بن إسحاق قال: سمعت عمرو بن شعيب يحلف فى المسجد الحرام بالله الذى لا إله إلا هو أن حديث سهل ليس كما حدث ولقد أوهم، يعنى فى القسامة. قال: وقال أصحاب الشعبى للشعبى: إنك لا ترى طلاق المكره؟ فقال: إنكم تكذبون علىَّ وأنا حى، فكيف لا تكذبون على إبراهيم وقد مات؟ ! . ¬

_ = الثورى يقول: ليس طلب الحديث من عدة الموت لكنه علة يتشاغل به الرجل. وقال: حدثنا محمد بن على، حدثنا سلامة بن محمود العسقلانى، حدثنا محمد بن حفص، حدثنا يحيى بن سلام قال: قال لنا سفيان: لولا أن للشيطان فيه نصيبًا ما أردتم عليه، يعنى العلم. وقال: حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا أحمد بن زيد الخزاز قال: سمعت زيد بن الورقاء يقول: كان سفيان الثورى يقول لأصحاب الحديث: تقدموا يا معشر الضعفاء. وقال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا محمد بن إسحاق قال: سمعت أحمد بن سعيد الدارمى يقول: سمعت أبا عاصم النبيل يقول: سمعت سفيان الثورى يقول: ما خفت على أيوب شئ سوى الحديث. وقال أبو عاصم: ما خفت على سفيان شئ سوى الحديث. وقال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنى محمد بن مسعود، وفي لفظ حدثنا محمد ابن رافع حدثنا عبد الرزاق قال: سمعت سفيان الثورى يقول: ما نعد اليوم طلب العلم فضلاً، لأن الأشياء تنقص وهو يزيد، ولو وددت أنى أنحو من علمى كفافًا لا لى ولا على. وقال: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الله بن سعيد الكندى، حدثنا يحيى بن يمان قال: سمعت سفيان الثورى يقول: الحديث أكثر فتنة من الذهب والفضة، وليس يدرك، وفتنة الحديث أشد من فتنة الذهب والفضة. (¬1) أطراف الحديث عندة: أحمد فى المسند (5/ 297)، الحاكم فى المستدرك (1/ 111)، الطحاوى فى مشكل الآثار (1/ 172)، المتقى الهندى فى كنز العمال (2917، 29237)، على القارى فى الأسرار المرفوعة (9)، السيوطى فى جمع الجوامع (9311)، الموضوعات لابن الجوزى (1/ 70)، الألبانى فى الصحيحة (11753).

صدقة بن يسار قال: كنت سمعت هذا الحديث فى الذى يسافر وحده، وفى الاثنين قال: شيطان وشيطانان، فلقيت القاسم بن محمد فسألته عن ذلك، فقال: كان [15/ ب] النبى - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه يعنى فى الغار. على بن المدينى: حدثنى زكريا بن عدى، حدثنا وكيع قال: سمعت الشعبى يقول: مالكم قاتلكم الله، ما لزقتم بأحد إلا حملتموه على الكذب (¬1). يحيى بن معين قال: قال أبو جعفر السويدى: جاءوا إلى عبد الرزاق بأحاديث كتبوها ليست هى من حديثه، فقالوا له: اقرأها علينا. فقال: لا أعرفها. فقالوا: اقرأها علينا ولا تقل فيها حدثنا، فقرأها عليهم (¬2). قال ابن المدينى: ذكروا ليحيى بن سعيد حديث عيسى الخياط عن الشعبى، عن ثلة من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -: "هو أحق بها ما لم تغتسل" فقال يحيى: ما يسرنى أنى حدثت بهذا الحديث وأنى تصدقت. بمالى كله. قال أبو نعيم وعبد الله بن موسى: سمعنا سفيان غير مرة يقول: ما من عملى شئ أخوف عندى من هذا الحديث (¬3). * * * ¬

_ (¬1) سبق أن ذكرت هذا القول فى هذا الباب فى أقوال الشعبى. (¬2) سبق أن ذكرت هذا الكلام وأشرت أننى نقلت هذا القول من سير أعلام النبلاء من ترجمة عبد الرزاق اليمنى. (¬3) قال ابن عدى فى الكامل فى الضعفاء (5/ 245): سمعت العباس بن محمد بن العباس يقول: قال أحمد بن صالح: عيسى الحناط من أهل المدينة. حدثنا ابن حماد قال: حدثنا صالح بن أحمد، حدثنا على قال: سمعت يحيى وذكر له عيسى الحناط، عن الشعبى، عن ثلاثة عشر رجلاً من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -: "هو أحق بها ما لم تغسل" قال يحيى: والله وحلف: ما يسرنى أنى حدثت بهذا الحديث، وأنى تصدقت بمالى كله والحديث. ضعيف، فعيسى الحناط هو: عيسى بن أبى عيسى الحناط أبو موسى، ويقال: أبو محمد المدنى، مولى قريش، أصله كوفى، وهو الحناط والخياط قال عمرو بن على، وأبو داود، والنسائى، والدارقطنى: متروك الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بالقوى مات سنة (151) انظر: تهذيب التهذيب (8/ 201)، وميزان الاعتدال (3/ 320)، والكامل فى الضعفاء لابن عدى (5/ 245).

3 - باب ما جاء عن النبى - صلى الله عليه وسلم - وعن السلف

3 - باب ما جاء عن النبى - صلى الله عليه وسلم - وعن السلف فى ترك قبول ما يخالف الكتاب والسنة وحجة العقل (¬1): عبد الله بن عامر الأسلمى، عن عطاء بن أبى مروان، عن أبيه، أنه سمع عمر يقول: أخرج بالله على رجل راوّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا العمل على غيره. هذا قوله فى الأحكام، فما ظنك بقوله فى التوحيد والعدل، وفيما تصححه العقول وإن ارتفعت الأخبار. عبد الحميد بن جعفر: عن أبيه، عن محمود بن لبيد، قال: سمعت عثمان على المنبر يقول: لا يحل لأحد يروى حديثًا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم أسمع به فى عهد أبى بكر ولا عهد عمر، فإنه لم يمنعنا أن نحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أكون أوعى لأصحابه عنه، إلا أنى سمعته يقول: "من قال علىَّ ما لم أقل فقد تبوأ مقعده من النار" (¬2). وروى أبو بكر بن إسماعيل، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، عن علىّ أمير المؤمنين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحديث عنى ما تعرفون" (¬3). وروى خارجة، عن عبد الله، عن داود بن الحصين، عن أبى عطاء قال: سمعت مروان سئل زيد بن ثابت عن حديث روى له فأنكره زيد، وقال: أصلح الله الأمير ابق هذه الأحاديث التى [16/أ] لم يحدث بها على عهد الخلفاء المهديين. عبد الرحمن بن أبى زياد: عن أبيه قال: رأيت عمر بن عبد العزيز جمع الفقهاء فجمعوا له أشياء من السنن، فإذا جاء الشئ الذى ليس العمل عليه قال: هذه زيادة ليس العمل عليها. ¬

_ (¬1) قلت: والله أعلم حجة العقل الذى يعلم الشرع، وليس عقول البشر الذين يتبعون أهواءهم، بل والحجة التى لها سند شرعى، وليس من افتعال البشر، فليس كل ما يعقله العقل صواب، وليس كل ما يرى العقل بطلانه باطل، فقد يقصر العقل، وهذا أمر طبيعى، فالبشر هم أهل نسيان وغفلة والا لما تجاوز الله عنهم، ولا يقدم العقل على النقل فيما ندين به لله تعالى، وإن قدم العقل آخرون فالله نسأله السلامة. (¬2) سبق الحديث فى الباب السابق كثيرًا وذكر مواضعه. (¬3) ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (1/ 135): "باب معرفة معنى الحديث بلغة قريش". من حديث على وقال: الحديث على ما تعرفون، وقال: رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه روح بن صلاح، وثقه ابن حبان والحاكم وضعفه ابن عدى وبقية رجاله ثقات. ذكره المتقى الهندى فى الكنز برقم (29250). ونسبه للطبرانى أيضًا.

إسرائيل: عن أبى حصين، عن سعيد بن جبير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما كان من حديث يوافق الحق فهو منى، وما خالف الحق فليس منى" (¬1). سفيان: عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن الربيع بن خثيم قال: إن من هذا الحديث حدثنا له ضوء كضوء النهار، وإن منه ما عليه ظلمة كظلمة الليل (¬2). قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أبو محمد أسود قال: سمعت يزيد بن زريع يحدث قال: قال رجل لأيوب: هاهنا رجل عنده نوادر. فقال أيوب: من النوادر نفر (¬3). قال: حدثنا عارم (¬4) حدثنا حماد بن يزيد (¬5) قال: ما أخاف على أيوب وابن عون إلا الحديث. وروى ذلك عمرو بن الحسن، عن الحسين بن محمد، عن محمد بن الفضل أبى النعمان. قال: قال حماد بن زيد (¬6). قال: حدثنا عبيد الله بن (¬7) عمر، حدثنا أبو عوانة (¬8) عن عبد الملك بن عمير (¬9) قال: قيل لمجاشع بن مسعود ألا تحدث؟ قال: ما بهذا أمرنا؟ ومجاشع سلمى له صحبة، بصرى، وإنما أراد، رحمك الله، الجلوس للحديث وليس حفظ السنن وآدائها إلى من بعده، بل هذا مأمور به، فإذا أقام به طائفة تقوم بمثلها الحجة كفى وأغنى. ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) سبق أن نقلت كلامًا من سير أعلام النبلاء من ترجمة الربيع بن خثيم (4/ 258). (¬3) قلت: لم أقف على أحمد بن إبراهيم ولا على أبى محمد أسود. ولم أقف على قول أيوب السختيانى فى ترجمته والله أعلم. (¬4) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (10/ 265): عارم، محمد بن الفضل، الحافظ الثبت، الإمام أبو النعمان السدوسى البصرى، ولد سنة نيف وأربعين ومائة. وسمع حماد بن سلمة، وجرير بن حازم، وعبد الواحد بن زياد وخلقًا. وعنه البخارى، وأحمد بن حنبل وغيرهم. قال البخارى: تغير فى آخر عمره، وسئل أبو حاتم عن عارم؟ فقال: ثقة، وقال ابن وارة: حدثنا عارم الصدوق المأمون، هذا مات سنة أربع وعشرين فى صفر. (¬5) هو حماد بن زيد، وسبق أن أشرت إلى ذلك. (¬6) سبق هذا القول وسوف يأتى فى هذا الباب أيضًا. (¬7) عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريرى أبو سعيد البصرى، نزيل بغداد، ثقة ثبت، من العاشرة. أخرج له البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى، قاله ابن حجر فى التقريب (2/ 537). (¬8) أبو عوانة: ثقة. (¬9) عبد الملك بن عمير: ثقة فقيه تغير حفظه.

على بن المدينى قال: قال يحيى بن سعيد: ينبغى فى الحديث غير خصلة ينيغى فى صاحب الحديث أنه يكون ليث الأخذ، يفهم ما يقال له، ويبصر الرجال، ثم يتعاهد ذلك (¬1). الثورى: عن عمرو بن مرة، عن أبى البخترى، عن على قال: إذا حدثتم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا فظنوا به الذى هو أهدى والذى هو أبقى والذى هو أهيأ. وروى ذلك قيس، عن عمرو بن مرة، عن أبى البخترى، عن أبى عبد الرحمن السلمى عن على (¬2). * * * ¬

_ (¬1) هذه الصفات هى خير صفات يوصف بها أهل الحديث الثقات. (¬2) أخرجه أبو نعيم فى حلية الأولياء (7/ 247) وقال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا مسعر، حدثنا عمرو بن مرة، عن أبى البخترى، عن أبى عبد الرحمن السلمى، عن على قال: إذا حدثتم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا فظنوا به الذى هو أهدى والذى أبقى والذى هو أهيأ.

4 - باب مما رووه مما العمل على خلافه

4 - باب مما رووه مما العمل على خلافه مسلم بن خالد الزنجى (¬1)، عن زيد بن أسلم (¬2)، عن عبد الرحمن البيلمانى (¬3) قال: كنت بمصر، فقاك لى رجل: ألا أدلك على رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قلت: بلى. قال: فأشار لى إلى رجل فأتيته. فقلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: سرق. قلت: سبحان الله ينبغى لك أن تتسما بهذا الاسم وأنت رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمانى فلن أدع ذلك أبدًا. فقلت: لم سماك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُرّق؟ . فقال: قدم رجل من أهل البادية ببعيرين له يبيعهما فابتعتهما منه، ثم دخلت منزلى، فخرجت والأعرابى مقيم فأخذنى وقدمنى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبره الخبر، فقال لى: "ما حملك على ما صنعت؟ " فقلت: قضيت بينهما حاجتى يا رسول الله فقال: "اقضه". فقلت: ليس عندى فقال: "أنت سُرق اذهب يا [16/ب] قبعة حتى تستوفى حقك". قال: فجعلوا يسومونه بى فيقول ماذا تريدون. فيقولون: ماذا نريد، نريد أن نفتديه منك. فقال: "والله إن منكم أحد أحوج إلى الله منى فقد أعتقتك" (¬4). ¬

_ (¬1) مسلم بن خالد الزنجى: قال ابن حجر فى تقريب التهذيب (2/ 245): مسلم بن خالد المخزومى مولاهم المكى، المعروف بالزنجى فقيه صدوق، كثير الأوهام، من الثامنة. أخرج له أبو داود، وابن ماجه. (¬2) زيد بن أسلم العدوى: مولى عمر أبو عبد الله، أو أبو أسامة المدنى: ثقة عالم، وكان يرسل، من الثالثة، مات سنة ست وثلاثين، أخرج له الجماعة. التقريب (1/ 272). (¬3) عبد الرحمن البيلمانى: مولى عمر، مدنى، نزل حران، ضعيف من الثالثة. التقريب (1/ 474). (¬4) قال البيهقى فى السنن الكبرى (6/ 50): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الوليد الفقيه. (ح) وأنبأ أبو عبد الله الحافظ، حدثنا على بن عيسى الحيرى قالا: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الصمد بنٍ عبد الوارث، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، حدثنا زيد بن أسلم قال: رأيت شيخا بالإسكندرية يقال له: سرق فقال: اسم سمانيه الحديث. وقال: وبمعناه رواه عبد الرحمن، وعبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيهما أتم. ورواه مسلم بن خالد الزنجى .... الحديث، وقال: قال الإمام أحمد: ورواه شيخنا فى المستدرك (2/ 54). فيما نقرأ عليه عن أبى بكر بن عتاب العبدى، عن أبى قلابة، عن عبد الصمد، عن عبد الرحمن، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن البيلمانى، قال: رأيت شيخنا فى الإسكندرية. فذكره أتم من حديث ابن بشار، ومدار حديث سرق على هؤلاء، وكلهم =

مالك، ومعمر، عن الزهرى، عن عروة، أن سهلة (¬1) بنت سهيل قالت للنبى - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، كان سالم عندنا بمنزلة الولد، وذلك حين نزلت: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} (¬2) وكان يقال لسالم بن أبى حذيفة قالت سهلة: فهو يدخل علىَّ وأنا حاسر. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أرضعيه خمس رضعات وليدخل عليك". ففعلت فكان عليها (¬3). معمر، ومحمد، وعبد الرحمن، عن الزهرى، أن عائشة كانت بذلك، فكان من أحبت أن يدخل عليها أمرت بنات أختها أن ترضعه خمس رضعات ويدخل عليها. وهذا كله ¬

_ = ليسوا بأقوياء عن عبد الرحمن بن عبد الله وابنا زيد. وإن كان الحديث عن زيد عن ابن البيلمانى فابن البيلمانى ضعيف فى الحديث، وفى إحماع العلماء على خلافه، وهم لا يجمون على ترك رواية ثابتة دليل على ضعفه أو نسخه وإن كان ثابتًا وبالله التوفيق. وفيما ذكر أبو داود فى المراسيل، عن محمد بن عبيد، عن محمد بن ثور، عن معمر، عن الزهرى قال: كان يكون على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ديون على رجال ما علمنا حرًا بيع فى دين. أخبرناه أبو بكر محمد بن محمد، أنبأنا أبو الحسين النسوى، حدثنا أبو على اللؤلؤى، حدثنا أبو داود فذكره. قلت: وأطراف الحديث عند: ابن سعد فى الطبقات الكبرى (7/ 196)، وفى شرح معانى الآثار (4/ 157). (¬1) قال ابن حجر فى تعجيل المنفعة (1648): سهلة بنت سهيل بن عمرو العامرية امرأة أبى حذيفة روت فى رضاعة الكبير. (¬2) سورة الأحزاب (الآية: 33). (¬3) أخرج الحديث الهيثمى فى مجمع الزوائد (4/ 260) وقال: عن سهلة بنت سهيل أنها قالت: يا رسول الله إن سالمًا مولى أبى حذيفة يدخل علىَّ وهو ذو لحية فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أرضعيه" قالت: كيف أرضعه وهو ذو لحية؟ فأرضعته فكان يدخل عليها. وقال: رواه أحمد والطبرانى فى الثلاثة، ورجال أحمد رجال الصحيح، إلا أن الجميع رووه عن القاسم بن محمد عن سهلة، فلا أدرى سمع منها أم لا. وأخرجه الإمام أحمد فى (6/ 228) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن عروة عن عائشة. وعند الإمام أحمد فى المسند (6/ 201) من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج وروح قال ابن جريج عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة إن القاسم بن محمد أخبره أن عائشة أخبرته فذكره. وقال في آخره: فمكثت سنة أو قريباً منها لا أحدث به رهبة ثم لقيت القاسم فقلت: لقد حدثتنى حديثًا ما حدثته بعد قال: ما هو فأخبرته قال فحدثه عنى أن عائشة أخبرته. والطبرانى فى الكبير (7/ 69، 70)، المتقى الهندى فى الكنز (15726، 15669)، ابن كثير فى التفسير (6/ 378)، ابن عبد البر فى التمهيد (8/ 259)، البيهقى فى السنن الكبرى (7/ 460، 459). قلت: وأطراف الحديث عند: مسلم فى الرضاع (26، 28، 27)، أبو داود (2061)، النسائى فى الصغرى (6/ 104، 105).

منكر عند جميع الأئمة. الثورى: عن الأعمش، عن أبى وائل، عن حذيفة قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبول قائمًا. وهذا فاحش منكر لا يراه إلا من قبل بعض الزنادقة (¬1). ابن جريج (¬2) عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاه رجل من الأنصار قد دبر عنده فباعه النبى - صلى الله عليه وسلم - من التجار بثمانمائة درهم. مالك عن عبد الله بن أبى بكر بن حزم (¬3)، عن عمرة (¬4)، عن عائشة قالت: كان مما نزل من القرآن عشر رضعات ثم نسخن بخمس معلومات. وهذا خلاف قول الجماعة، لأن قليل الرضاع وكثيره يحرم. وكيع: عن سفيان، عن عاصم بن أبى النجود (¬5)، عن زر بن حبيش (¬6) قال: قلت لحذيفة أى ساعة تسحرتم مع النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: هو النهار إلا أن الشمس لم تطلع. أبان بن يزيد العطار (¬7) عن يحيى بن أبى كثير (¬8) عن أبى قلابة أن أبا طلحة كان يأكل البرد وهو صائم ويقول: ليس هو طعامًا ولا شرابًا. يزيد بن هارون (¬9) قال: أخبرنا همام بن يحيى (¬10)، عن قتادة، عن ابن بريدة أن عمر ابن الخطاب رحمه الله أقر رجلاً باع نفسه عبدًا كما أقر على نفسه. ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) ابن جريج. هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموى، مولاهم المكى، ثقة فقيه، وكان يدلس ويرسل. التقريب (1/ 520). (¬3) عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصارى المدنى القاضى ثقة. التقريب (1/ 405). (¬4) عمرة ثقة. (¬5) عاصم بن بهدلة الأسدى، مولاهم الكوفى، أبو بكر المقرئ، صدوق له أوهام، حجة فى القراءة وحديثه فى الصحيحين مقرون. التقريب (1/ 383). (¬6) زر بن حبيش: ثقة مخضرم. التقريب (1/ 259). (¬7) أبان بن يزيد العطار البصرى أبو يزيد ثقة له أفراد. التقريب (1/ 31). (¬8) يحيى بن أبى كثير العطار مولاهم، أبو نصر اليمانى، ثقة ثبت، لكنه يدلس ويرسل. التقريب (2/ 356). (¬9) يزيد بن هارون بن ذازان السلمى مولاهم أبو خالد الواسطى، ثقة متقن عابد. التقريب (2/ 372) (¬10) همام بن يحيى بن دينار العوذى، أو أبو بكر البصرى. ثقة ربما وهم التقريب (2/ 321).

زيد بن الحباب (¬1) حدثنى ابن لهيعة (¬2) عن بكر بن سوادة (¬3) أن ناسًا أصابتهم خصاصة، فباعوا ابن عم لهم من رجل، ثم سألوه أن يقبلهم فأبوا، فاختصموا إلى عثمان بن عفان رحمه الله. فقال: هو جابر فقدوه ببعضه وعشرين قلوصًا. أبو نعيم: حدثنا شريك، عن جابر، عن الشعبى، عن على [17/أ] قال: إذا أقر على نفسه بالبيع فهو مملوك. مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، وسفيان، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبى ليلى، عن البراء بن عازب قال: قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الصبح والمغرب. قال سفيان: قال عمرو ابن مرة ذكرت ذلك لإبراهيم فقال: كان من أصحاب الأمر، يعنى ابن أبى ليلى. معتمر بن سليمان: عن أبيه، عن أبى عمرو الشيبانى، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر" (¬4). وروى ذلك يحيى بن أبى كثير، عن زهير، عن أبى إسحاق، عن محمد بن سعد، عن أبيه سعد بن مالك، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. ورواه عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى هريرة. وقد اقتتل على بن أبى طالب وطلحة والزبير رضى الله عنهم فلم يكفرهم المسلمون (¬5). ¬

_ (¬1) هو أبو الحسين العكلى، أصله من خراسان، وكان بالكوفة ورحل فى الحديث فأكثر منه، وهو صدوق يخطئ فى حديث الثورى. التقريب (1/ 273). (¬2) صدوق خلط بعد احتراق كتبه. التقريب (1/ 444). (¬3) بكر بن سوادة: بن ثمامة الجذامى، أبو ثمامة المصرى ثقة فقيه. التقريب (1/ 106). (¬4) أخرجه البخارى (1/ 19): باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر. من طريق محمد بن عرعرة عن شعبة عن زبيد قال: سألت أبا وائل عن المرجئة فقال: حدثنى عبد الله أن النبى. وأخرجه فى (8/ 18) من حديث عبد الله وقال: تابعه غندر عن شعبة. وأخرجه فى (9/ 63) من حديث عبد الله. وأطراف الحديث عند: أسلم فى الإيمان (ب 28 رقم 116)، والترمذى (1983، 2635)، النسائى (7/ 122)، ابن ماجه (69، 3939، 3940، 3941)، أحمد فى المسند (1/ 385). وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح والحديث رواه الشيخان وابن ماجه كما فى الذخائر (4876). البيهقى فى السنن الكبرى (1/ 209، 8/ 20)، والطبرانى فى الكبير (1/ 107، 10/ 129، 194، 197)، والهيثمى فى مجمع الزوائد (4/ 172، 8/ 73، 8، 37). (¬5) قلت: الحديث فى الكتب الصحاح، ورواه الأئمة، وقتال على وطلحة والزبير رضى الله عنهم ليس من قبيل الكفر، أليس الله القائل {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} =

يحيى بن سعيد القطان: حدثنا حجاج الصواف، حدثنى يحيى ابن أبى كثير، عن عكرمة، عن الحجاج بن عمرو الأنصارى، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كسر أو عرج فقد حل وعليه حجة أخرى". قال عكرمة: فسألت ابن عباس وأبو هريرة فقالا: صدق (¬1). وهذا خلاف ما عليه الأمة. والله عز وجل يقول: {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة: 196]. مندل بن على: عن ابن جريج، عن عطاء، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أتى أحدكم بهديه فجلسائه شركاء فيها" (¬2). أبو معاوية عن الأعمش، عن علقمة، عن عائشة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: "أنت ومالك لأبيك" (¬3). ¬

_ = ولم يكن قتال الصحابة لبعض البعض نابع عن كونهم يرون أن من يقاتل كل واحد منهم أنه خصمه كافر فالأمر لعله لبس على المصنف وأعمل فيه عقله كثيرًا، وقتال الصحابة شئ لم نره فنسأل الله أن يعافينا من الخوض فيه رضوان الله على الجميع. (¬1) أخرج الحديث البيهقى فى السنن الكبرى (5/ 220) وقال: وقد حمله بعض أهل العلم إن صح على أنه يحل بعد فواته. بما يحل به من يفوته الحج بغير مرض، فقد روينا عن ابن عباس ثابتا عنه قال: لا حصر إلا حصر عدد، والله أعلم. وأخرجه الحاكم فى المستدرك (1/ 483) وفيه عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سألت الحجاج بن عمرو الأنصارى، رضى الله عنهما، عن حبس المسلم فقال ... الحديث. أخرجه ابن ماجة (3077، 3078) وفيه قال عبد الرزاق: فوجدته فى جزء هشام صاحب الدستوائى فأتيت به معمرًا فقرأ أو قرأت عليه. ذكره الطبرانى فى الكبير (3/ 253)، والدارمى (2/ 61)، وأبو نعيم فى حلية الأولياء (1/ 358). (¬2) أخرجه ابن عراق فى تنزيه الشريعة (2/ 298) وقال: أخرجه الخطيب البغدادى من حديث ابن عباس، ولا يصح فيه يحيى الحمانى ومندل بن على ضعيف، والعقيلى فى الضعفاء من حديث ابن عباس أيضًا من طريق عبد السلام بن عبد القدوس، ومن حديث عائشة وفيه الوضاح بن خيثمة لا يتابع عليه. تعقب بأن حديث ابن عباس علقه البخارى فى صحيحه وهو مشعر بأن له أصلاً إشعار يونس به ويركن إليه كما قال ابن الصلاح فى تعاليق البخارى التى بصيغة التمريض، وليحيى الحمانى متابع عند أبى نعيم فى الحلية وآخر عن البيهقى فى سننه. ولمندل وعبد السلام متابع عند ابن عساكر فى تاريخه، ومندل لم يتهم بالكذب، بل قال أبو زرعة: لين. وقال أبو حاتم: شيخ، وقال العجلى: جائز الحديث يتشيع، وهذا من صيغ التعديل، فلهذا الحديث شاهد لحديث عائشة، وله شاهد آخر من حديث الحسن بن على أخرجه أبو بكر الشافعى فى فوائده والطبرانى. قلت، أى ابن عراق: وقال الهيثمى فى مجمع الزوائد: وفيه يحيى بن سعيد العطار، وفيه ضعف، والله تعالى أعلم. (¬3) أخرجه أبو داود (3530) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وأخرجه ابن ماجه أيضًا (2292)، وابن الجارود (995)، وأحمد (2/ 214)، ومن حديث جابر: ابن =

عبد الوهاب بن عطاء (¬1)، عن على بن زيد بن جدعان (¬2)، عن أنس وأبى عوانة، عن قتادة، عن أنس أن أبا طلحة كان يأكل البرد وهو صائم ويقول: ليس بطعام ولا شراب. شريك: عن سماك، عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا اختلف فى الطريق جعل سبعة أذرع" (¬3). حماد بن سلمة: عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مثل أمتى مثل المطر لا يدر أأوله خير أم آخره" (¬4). ¬

_ = ماجه (2291)، والطحاوى فى مشكل الآثار (2/ 230)، والطبرانى فى الأوسط (1/ 141/ 1)، وفال الألبانى فى الإرواء (3/ 323). وهذا سند صحيح رجاله ثقات على شرط البخارى كما قال البوصيرى فى الزوائد (ق 141/ 2) وقال الألبانى أيضًا: الحديث صحيح: وقد ورد من حديت جابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن مسعود، وعائشة، وسمرة بن جندب، وعبد الله بن عمر، وأبى بكر الصديق، وأنس بن مالك، وعمر بن الخطاب رضى الله عنهم جميعًا. قلت: وساق الألبانى أماكن الحديث فى تحقيقه للإرواء. ومنها خلاصة البدر المنير (ق / 123/ 2) عن البزار أنه صحيح. وقال المنذرى: إسناده ثقات وصححه عبد الحق الإشبيلى فى الأحكام الكبرى (ق 170/ 2)، والطبرانى فى الصغير (195)، وابن الجارود (995)، وابن عساكر (7/ 226 /2)، والهيثمى فى المجمع (4/ 154)، ونصب الراية (3/ 338). (¬1) عبد الوهاب: صدوق ربما أخطأ. التقريب (2/ 428). (¬2) على بن زيد بن جدعان: ضعيف. التقريب (2/ 37). (¬3) أخرجه الإمام أحمد فى المسند (2/ 495) من حديث أبى هريرة بلفظ: "إذا اختلف الناس فى طرقهم إنها سبع أذرع". وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، رواه البخارى فى المظالم (2/ 72) وأبو داود فى الأقضية (31) وفى الأحكام (30) ومسلم فى المساقاة (11/ 51)، والترمذى فى الأحكام (2/ 405) وابن ماجه فى الأحكام (2/ 784). (¬4) أطراف الحديث عند: الترمذى (2869)، أحمد فى السند (3/ 143)، الهيثمى فى موارد الظمآن (7/ 395)، مجمع الزوائد (10/ 68)، وقال الألبانى فى الموارد، وذكره من حديث عمار إسناده حسن. وقال: أخرجه البزار (3/ 319 /320) من طريق الحسن بن قزعة حدثنا الفضل بن سليمان بهذا الإسناد. وقال البزار: هذا الإسناد أحسن ما يروى فى هذا عن عمار، وأخرجه أحمد (4/ 319) من طريق عبد الرحمن حدثنا زياد أبو عمر عن الحسن عن عمار به ذكره الهيثمى فى المجمع (10/ 68) باب ما جاء فى فضل الأمة وقال: رواه أحمد والطبرانى ورجال البزار رجال الصحيح غير الحسن بن قزعة، وعبيد بن سلمان الأغر، وهما ثقتان وفى عبيد خلاف لا يضر. ويشهد له حديث عمران بن حصين عند البزار (3/ 320) وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (10/ 68) وقال: رواه البزار والطبرانى وإسناد البزار حسن. وقال البزار: لا نعلمه يروى عن النبى بإسناد أحسن من هذا ولا نعلمه يروى عن عمران إلا من هذا الطريق. =

حدثنا أبو غانم: عن بكر بن عبد الله المزنى، قال: سمعت ابن عمر [17/ب] يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مثل أمتى مثل المطر لا يدر أأوله خير أم آخره" (¬1). يزيد بن زريع: عن يونس، عن الحسن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مثل أمتى مثل المطر لا يدر أأوله خير أم آخره". والأمة مجمعة على أن خير هذه الأمة الصدر الأول رضوان الله عليهم، وإنما الخلاف فى علىَّ، وأبى بكر رضوان الله عليهما (¬2). يحيى بن سعيد (¬3): عن زكريا ابن أبى زائدة (¬4) عن الشعبى قال: قال عبد الله: ليس على من أتى وليدة امرأته جلد ولا رجم. هشيم (¬5): عن يونس (¬6) وأبى حرة (¬7) ومنصور بن زاذان (¬8) عن الحسن عن سلمة بن ¬

_ = كما يشهد له حديث أنس وقد خرجه الألبانى فى مسند الموصلى برقم (3717، 3475). وهناك ذكره وما يشهد له. وقال: انظر: جامع الأصول (9/ 201) والفتح الكبير فى ضم الزيادة إلى الجامع الصغير (3/ 133). (¬1) انظر الحديث السابق. (¬2) قلت: الحديث سبق الكلام عليه، وأما كلام المصنف فلا أدرىْ أى خلاف بين على وأبى بكر رضى الله عنهما. ثم إن خير القرون القرن الأول، أى الصحابة وليس معنى هذا أن الخير انتفى عن باقى الأمة فلا يصح أن يقال: خير الأمة الإسلامية أولها ولا خير فيها بعد ذلك. بل الخير فيها باقى إلى يوم القيامة ما وحد الله وعبد على نهج النبى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - والله أعلم. (¬3) يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص الأموى، أبو أيوب، لقبه الجمل، صدوق يغرب. التقريب (2/ 348). (¬4) زكريا بن أبى زائدة خالد. ويقال: هبيرة بن ميمون بن فيروز الهمدانى الوادعى أبو يحيى الكوفى ثقة وكان يدلس. التقريب (1/ 261). (¬5) هشيم بالتصغير، ثقة ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفى. تقريب (2/ 320). (¬6) يونس بن عبيد بن دينار ثقة، ثبت ورع فاضل. التقريب (2/ 385). (¬7) أبو حرة: هو واصل بن عبد الرحمن تكلموا فيه. وفيه ضعف وحديثه عن الحسن فيه ضعف. انظر: التهذيب والكامل لابن عدى. قلت: وساقة بأكثر من طريق من حديث مسلمة، وساق حديثا آخر لسلمة أيضًا، وقال فى آخره: لم يقم فيه حدًا. قال البخارى: فيما بلغنى عنه لحديث قبيصة هذا أصح، يعنى من رواية من رواه عن الحسن عن مسلمة. قال البخارى: ولا يقول بهذا أحدًا من أصحابنا. وقال البخارى فى التاريخ: قبيصة بن حريث الأنصارى سمع سلمة بن المحبق فى حديثه نظر، أخبرناه أبو سعد المالينى، أنبأنا أبو أحمد بن عدى قال: سمعت ابن حماد يذكره عن البخارى، قال الشيخ رحمه الله: حصول الإجماع من فقهاء الأمصار بعد التابعين على ترك القول به دليل على أنه إن ثبت صار منسوخا مما ورد من الأخبار فى الحدود. (¬8) منصور بن زاذان: ثقة ثبت عابد. التقريب (2/ 275). قلت: والحديث عند البيهقى فى السنن الكبرى (8/ 240) أتم من هذا، أى أن هذا فيه نقص من الناسخ أو من المؤلف، أى ذكره بمعناه. فالحديث عند البيهقى ليس فيه أن سلمة هو الذى وقع بجارية زوجته، وإنما يرويه سلمة، والحديث أوله قول النبى - صلى الله عليه وسلم - إن كانت طاوعته فهى له وعليه مثلها، وإن كان استكرهها فهى حرة وعليه مثلها. وقال أى البيهقى: كذا رواه جماعة عن الحسن، واختلف فيه على قتادة، عن الحسن فرواه ابن أبى عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سلمة، وروى عن شعبة عن قتادة.

المحبق الهذلى: أنه خرج بجارية امرأته فأصابها، فأتت امرأته رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إن زوجها وقع بجاريتها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن كنت استكرهتها فهى حرة وعليك لمولاتها مثلها وإن كانت طاوعتك فهى أمة وعليك لمولاتها مثلها". هشيم: عن أبى بشر، عن حبيب بن سالم: أتت امرأة النعمان بن بشر فقالت: إن زوجها وقع بجاريتها. فقال: عندى خبر (¬1) شافى أخذته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن كنت (¬2) أذنت له جلدت زوجك وإن لم تكونى أذنت له رجمته". فقال لها الناس: أليس زوجك وأبو ولديك؟ (¬3). فقالت: أنا أذنت له فجلده مائة جلدة (¬4)، والأمة على خلاف هذا كله. هشيم: عن يونس، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مطل الغنى ظلم، ومن أحيل على غنى (¬5) فليتبع" (¬6). ولو أن رجلاً امتنع من قبول الحوالة لم يكن عليه شئ عند الأمة، وقد يمطل الرجل الصالح المقبول الشهادة غريمه وإن كان غنيا فلا تبطل شهادته، وروى ذلك سفيان عن ¬

_ (¬1) فى السنن الكبرى: قضاء. (¬2) ذكره البيهقى فى السنن الكبرى: (8/ 239). (¬3) بالسنن الكبرى: "إن لم تكونى". (¬4) بالسنن الكبرى: "فقال لها الناس: ويحك أبو ولدك يرجم، فجاءت فقالت: قد كنت أذنت له ولكن حملتنى الغيرة على ما قلت فجلده مائة. وقال: لم يسمعه أبو بشر عن حبيب إنما رواه خالد بن عرفطة عن حبيب. (¬5) أظن أنها محرمه من ملئ ولم أجدها غنى. (¬6) ذكره الحديث بلفظ: مطل الغنى ظلم وإذا اتبع أحدكم على ملئ فليتبع. متفق عليه، صحيح البخارى (2/ 56)، ومسلم (5/ 34)، وأحمد (2/ 254، 377، 379، 380، 464، 465)، وأبو داود (3345)، والنسائى (2/ 233)، والترمذى (1/ 246)، والدارمى (2/ 261)، والطحاوى فى مشكل الآثار (1/ 414، 814). وابن الجارود (560) والبيهقى (6/ 70) من طريق أبى الزناد عن أبى هريرة مرفوعًا به، وقال الترمذى: حسن صحيح، واللفظ الأخير لأحمد (2/ 463).

أبى الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - القعنبى: عن مالك، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا زنت الأمة فاجلدوها، فإن زنت فاجلدوها، فإن زنت فبيعوها ولو بضفير" (¬1). وليس أحد من الأمة يوجب بيعها. أبو خيثمة: حدثنا إسماعيل بن علية، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثنى عبد الله ابن عتبة، عن عروة بن مسعود الثقفى، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا سكر أحدكم فاضربوه، ثم إن عاد فاضربوه، ثم إن عاد فاقتلوه" (¬2). وليس يوجب قتله أحد من الأئمة [18/ أ]. أبو خيثمة: حدثنى ابن علية، عن هشام بن أبى عبد الله الدستوائى، عن يحيى بن أبى ¬

_ (¬1) أخرجه البيهقى من حديث أبى هريرة من طريق الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الأمة إذا زنت ولم تحصن قال: "إن زنت فاجلدوها، ثم إن زنت فاجلدوها، ثم بيعوها ولو بضفير". قال ابن شهاب: لا أدرى أبعد الثالثة أو الرابعة. ورواه البخارى (3/ 93، 109، 8/ 213). عن إسماعيل عن مالك. ورواه مسلم فى الحدود (30) عن القعنبى ويحيى إلا أنه لم يذكر زيدًا فى حديثهما. وأخرجه من حديث ابن وهب عن مالك باسناده عنهما جميعًا وكذلك رواه صالح بن كيسان ومعمر بن راشد عن الزهرى. أخرجه أبو داود (4470)، وابن ماجه (2566). والحديث فى الصحيح فيه البيع فما بال المؤلف يذكر أنه لا يوجد أحد من الأمة يوجب بيعها. وقد نهى الإسلام عن تعيير الأمة الزانية والتثريب بأمرها وفضحها بل أمر بستر الناس والله أعلم. (¬2) أخرجه البيهقى فى السنن الكبرى (8/ 313): من حديث معاوية بن أبى سفيان، ومن حديث ابن عمر بهذا المعنى وقال: أحسبه قال فى الخامسة إن شربها فاقتلوه. وأخرجه من حديث أبى هريرة وفيه، فإن عاد الرابعة فاضربوا عنقه. وفى رواية الطيالسى من طريق يزيد فإن عاد الرابعة فاقتلوه. وكذلك ساق روايات عديدة كلها فيها فإن عاد الرابعة أو إن شرب الرابعة فاقتلوه، أى أن القتل موجود فى شتى الروايات وأشار إلى رواية الشريد. ثم ساق رواية أخرى قال فيها: أخبرنا أبو زكريا بن أبى إسحاق، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأنا الربيع بن سليمان، أنبأنا الشافعى، أنبأنا سفيان، عن الزهرى، عن قبيصة بن ذؤيب، فذكر هذا الحديث إلا أنه قال: ثم إن شرب فاقتلوه لا يدرى الزهرى بعد الثالثة أو الرابعة قال فى آخره ووضع القتل وصارت رخصة. قال سفيان: قال الزهرى قد أخر، وإن الضرب قد وجب وقد روى هذا عن محمد بن إسحاق بن يسار عن ابن المنكدر فتثبت. قلت: محمد بن إسحاق ضعيف. قلت: وجد فى كتب السنة وليس لاستنكار المؤلف على الرواة دليل وإن كان الحكم نسخ أما الحديث فثابت مروى عن الثقات فى بعض طرقه، والله أعلم.

كثير، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبى هريرة قال: والله إنى (¬1) لأقربكم صلاة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: وكان أبو هريرة يقنت (¬2) فى صلاة الظهر وصلاة العشاء وصلاة الصبح بعدما يقول: سمع الله لمن حمده فيدعو للمؤمنين ويلعن الكافرين (¬3). إبراهيم بن سعد: عن محمد بن إسحاق، وصالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمار بن ياسر قال: تيممنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المناكب والأباط (¬4). الشافعى قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبيه عن عمار بن ياسر قال: تيممنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى المناكب والأباط (¬5). أبو خيثمة: حدثنا الحجاج بن محمد الأعور، عن ابن أبى ذئب، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عمار بن ياسر قال: تيممنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فضربنا بأيدينا ضربة ¬

_ (¬1) كذا بالمخطوط، وفى السنن الكبرى للبيهقى (2/ 198) والله لأنا أقربكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (¬2) بالسنن: وكان أبو هريرة يقنت فى الركعة الأخيرة من الصلاة. (¬3) أخرجه البيهقى فى السنن الكبرى باب القنوت فى الصلوات عند نزول نازلة. قلت: ولا أدرى ما الدافع الذى جعل المصنف يضع هذا الحديث فى هذا الباب، فالدعاء فى كل الصلوات، أى القنوت فيها جائز فى أثناء النوازل والمصائب، والله أعلم. والدليل على ذلك ما ثبت في السنة الصحيحة. (¬4) ذكر الحديث البيهقى فى السنن الكبرى من طريق الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عمار بن ياسر وفيه قصة عقد السيدة عائشة، وفيه نزول آيه الصعيد. وقال عبيد الله: وكان عمار يحدث أن الناس طفقوا يومئذ يمسحون بأكفهم الأرض فيمسحون وجوههم ثم يعودون فيضربون ضربة أخرى فيمسحون بها أيديهم إلى المناكب والأباط. قال البيهقى: وكذلك رواه معمر بن راشد، ويونس بن يزيد الأيلى، والليث بن سعد، وابن أخى الزهرى، وجعفر بن برقان، عن الزهرى عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عمار. وحفظ فيه حفظ يونس ضربتى كما حفظهما ابن أبى ذئب وساقه من طريق صالح عن ابن شهاب قال حدثنى عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس وساق معنى الحديث وفيه قصة. وقال ابن شهاب: ولا يعتبر بهذا الناس. وساق قول الشافعى فى حديث عمار بن ياسر قائلاً: هذا إن كان تيممهم إلى المناكب بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو منسوخ؛ لأن عمار أخبره بأن هذا أول تيمم كان حين نزلت آية التيمم، كان النبى - صلى الله عليه وسلم - بعده فخالفه فهو له ناسخ. قال الشافعى: وروى عن عمار أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يتيمم وجهه وكفيه. قلت: فالحديث منسوخ بفعل النبى - صلى الله عليه وسلم - غيره فى حياته - صلى الله عليه وسلم - وسار العمل على عهده - صلى الله عليه وسلم - فى الوجه والكفين فلا عبرة بالمنسوخ والله أعلم. فلا أدرى لما أدرجه المصنف هنا. (¬5) انظر الحديث السابق.

لوجوهنا وضربة أخرى لأيدينا إلى المناكب. منصور بن أحمد: حدثنا يحيى بن حمزة، عن الأوزاعى، أن الزهرى كان يقول: التيمم إلى المناكب (¬1). محمد بن ثابت العبدى: عن نافع، عن ابن عمر: أن رجلاً سلم على النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول فلم يرد عليه حتى تيمم، فمسح وجهه، ثم ضرب بيده فمسح بيده إلى المرفقين ثم رد عليه (¬2). الشافعى أبو أحمد الزبيرى: عن سفيان، عن الضحاك، عن نافع عن ابن عمر: أن رجلاً مر بالنبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ، فسلم عليه فلم يرد عليه، حتى تيمم ثم رد عليه (¬3). إبراهيم بن سعد: عن محمد بن إسحاق، عن الأعرج، قال: حدثنى عمير مولى أم الفضل، عن أبى جهيم الأنصارى: أن رجلاً مر بالنبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول فسلم عليه، فلم يرد عليه السلام حتى تيمم ثم رد عليه (¬4). روح بن عبادة: عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن حصين بن المنذر، عن الحارث بن وعلة، عن المهاجر بن قنفذ: أن رجلاً مر على النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول، فسلم عليه، فلم يرد عليه السلام حتى تيمم ثم رد عليه (¬5). ويحيى بن سعيد: عن المثنى، عن مجاهد، عن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا هم العبد بخطيئة يعملها فاستغفر منها غفر له فإن [18/ ب] عاد فاستغفر منها غفر له، فإن ¬

_ (¬1) لم أقف على قول الزهرى فى التيمم إلى المناكب والله أعلم. وقول عمار هذا لم يأخذ به الشافعى وقال: إنه لم يثبت عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقال: إن هذا لم يكن عن أمر من النبى - صلى الله عليه وسلم -. قلت: انظر السنن الكبرى للبيهقى (1/ 208). (¬2) قلت: حديث ابن عمر ذكره البيهقى فى السنن الكبرى "باب كراهية الكلام عند الخلاء" (1/ 99) وقال: مخَرج فى كتاب مسلم من حديث الثورى. (¬3) انظر: السنن الكبرى (1/ 206). (¬4) ذكره البيهقى فى السنن الكبرى من طريق ابن عمرو قال: وقد أنكر بعض الحفاظ رفع هذا الحديث، أى حديث ابن عمر، على محمد بن ثابت العبدى، فقد رواه جماعة. عن نافع من فعل ابن عمر، والذى رواه غيره عن نافع من فعل ابن عمر إنما هو التيمم فقط، فأما هذه القصة أى هذه فهى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مشهورة برواية أبى الجهيم بن الحارث بن الصمة، وغيره. وثابت عن الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر: أن رجلاً مر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبول فسلم عليه فلم يرد عليه إلا أنه قصر بروايته ورواية يزيد بن الهاد عن نافع أتم من ذلك. (¬5) انظر الموضع السابق.

عاد فاستغفر منها قيل له اصنع ماشئت فإن الله عز وجل قد غفر لك" (¬1). أبو الربيع الزهرانى: حدثنا أبو مسعر، عن محمد بن المنكدر، عن أبى بردة بن أبى موسى عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان يوم القيامة أخذ كل مسلم يهوديًا أو نصرانيًا أو مجوسيًا فقال: هذا فدائى من النار". والله عز وجل يقول: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى} (¬2). ويقول: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}. أبو معاوية: عن حرملة بن قيس، عن أبى بردة بن أبى موسى، عن أبى موسى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أمتى أمة مرحومة، ليس عليها فى الآخرة إنما عذابها فى الدنيا القتل والزلازل والفتن" (¬3). إسماعيل بن علية: عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسامروا بالقرآن" (¬4). سفيان بن عيينة: عن الزهرى، عن سالم، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يبيتن أحدكم والنار فى بيته" (¬5). وكيع: عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن عيسى بن عاصم الأسدى، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الطيرة شرك الطيرة شرك وما منا، ولكن الله يذهبه بالتوكل" (¬6). وكيع: حدثنا على بن المبارك، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى قلابة، عن ثابت بن الضحاك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من لعن مؤمنًا فهو كقتله، ومن رمى مؤمنًا بكفر فقد قتله" (¬7). ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) الحديث لم أقف عليه. (¬3) أطراف الحديث عند: أحمد فى المسند (4/ 410، 418)، الحاكم فى المستدرك (4/ 254)، السيوطى فى جمع الجوامع (6280، 6282) المتقى الهندى فى الكنز (34525)، البخارى فى التاريخ (3811). ابن عساكر فى تهذيب تاريخ دمشق (5، 9/ 7/ 91). (¬4) لم أقف عليه. (¬5) لم أقف عليه. (¬6) أخرجه الإِمام أحمد فى المسند (1/ 389) أخرجه أبو داود (3910) من حديث ابن مسعود. أخرجه ابن ماجه (3538)، والترمذى (1614)، والحاكم فى المستدرك 01/ 18)، والهيثمى فى موارد الظمآن (1427). أخرجه البيهقى من حديث عبد الله بن مسعود (8/ 139). (¬7) أطراف الحديث عند: البخارى (8/ 19) ابن حجر فى الفتح (10/ 465).

أبو معاوية: عن الأعمش، عن صالح، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يقولن أحدكم عبدى فإن كلكم عبد، ولكن ليقل فتاى، ولا يقولن أحدكم مولاى، فإن مولاكم الله، ولكن ليقل سيدى" (¬1). يتلوه فى الجزء الثانى إن، شاء الله باب مما رووه مما الغلط فيه ظاهرًا جدًا لا يدفعونه ولا يشكون فيه. الحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد النبى وآله الطاهرين وسلامه. * * * ¬

_ (¬1) أطراف الحديث عند: مسلم فى الألفاظ من الأدب (ب 3 رقم 14)، أحمد فى السند (2/ 423، 496)، الألبانى فى الصحيحة (8030)، البغوى فى شرح السنة (12/ 350).

5 - باب مما رووه مما الغلط فيه ظاهرا جدا لا يدفعونه ولا يشكون فيه

الجزء الثاني من كتاب قبول الأخبار ومعرفة الرجال تأليف أبى القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخى رحمه الله نسخه وما تقدم الحسن بن يحيى المنيحى [20/ أ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الحمد الله رب العالمين، وصلى الله على سيدى محمد النبى وآله الطيبين وسلم كثيرًا، وحسبنا الله ونعم الوكيل. * * * 5 - باب مما رووه مما الغلط فيه ظاهرًا جدًا لا يدفعونه ولا يشكون فيه فمن ذلك ما ذكره الواقدى، عن منصور بن أبى الأسود، وقيس، وشيبان بن عبد الرحمن، عن الأعمش، عن أبى وائل، قال: جاءنا كتاب أبى بكر، رحمه الله، ونحن بالقادسية. وهذا غلط واضح؛ لأن أحدًا من المسلمين لم يصر إلى القادسية زمن أبى بكر رحمه الله (¬1). قال: وروى الثورى، عن الأعمش، عن أبى وائل، عن عروة بن قيس قال: خطبنا خالد بن الوليد فقال: إن عمر بن الخطاب بعثنى إلى الشام وهو يهمه، فلما ألقى الشام بوانيه وصار بثنية وعسلاً، أراد أن يخص به غيرى ويبعثنى إلى الهند، فقام إليه رجل فقال: اصبر أيها الأمير، فإن الفتن قد ظهرت (¬2). قال: وابن الخطاب حى، أما وابن الخطاب حى فلا. قال: وهذا غلط لأن خالدًا إنما بعثه إلى الشام أبو بكر، فلما ولى عمر، رحمهما الله، عزله وكان مباعدًا له شديدًا عليه. ¬

_ (¬1) قال الذهبى: تاريخ الإسلام (1/ 26) توفى أبو بكر الصديق فى شوال سنة إحدى عشرة، ونزل فى حفرته عمر وطلحة وغيرهم. والقادسية فى عام أربعة عشر، أى بعد وفاة أبى بكر بأربع سنوات. (¬2) انظر لسان العرب حرف النون فصل الباء مادة (بثن).

وروى شيبان، عن أبى إسحاق الهمدانى، عن أبى قرة الكندى قال: سمعت سلمان الفارسى يذكر قدومه على النبى - صلى الله عليه وسلم - مكة. وهذا منكر، إنما قدم سلمان المدينة قبل مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للهجرة، وكان أول مشاهدة الخندق، حدث بذلك محمد بن صالح، عن عاصم بن عمر بن قتادة (¬1). وروى يعقوب بن عبد الله، عن جعفر بن أبى المغيرة (¬2)، عن سعيد بن جبير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب خديجة رضوان الله عليها، فوعدته، فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه على بن أبى طالب وهو يومئذ غلام. وعلى رضوان الله عليه يومئذ لم يولد. الثورى: عن إسماعيل بن أبى خالد، عن الشعبى، ومنصور، عن أشعث، عن الشعبى قال: قرن إسرافيل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث سنين [2/ ب] يسمع حسه ولا يرى شخصه. والمسلمون مجمعون على أن الذى كان ينزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جبريل عليه السلام. قال الواقدى: وقد أنكر ما قال الشعبى: عبد الله بن أبى بكر بن حزم، وعاصم ابن عمر بن قتادة. وجاءت الرواية المشهورة: أن خديجة أسلمت فى اليوم الذى أوحى فيه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأراه جبريل عليه السلام الوضوء، فتوضأ وصلى، ورجع إلى خديجة وأخبرها فقالت: اذهب بى إلى المكان الذى أتاك فيه جبريل، فافعل بى مثله، فأراها ففعلت مثل ما عمله جبريل صلى الله عليهما. معمر وغيره: عن الزهرى، أن خديجة إنما كانت استأجرت النبى - صلى الله عليه وسلم - ورجلاً آخرًا من قريش إلى سوق خناسة بتهامة، وكان الذى زوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبوها خويلد. قال: وهذا غلط، والصحيح أن عمها زوجها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وروى ذلك ابن أبى خيثمة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس أن عمها عمرو بن أسد زوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن أباها مات قبل الفجار. قال: والمجتمع عليه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يأت سوق خناسة قط، وإنما خرج فى عير خديجة إلى الشام. ¬

_ (¬1) قصة إسلام سيدنا سلمان معروفة وقصة قدومه إلى المدينة أيضاً مشهورة، فإنه قدم إلى المدينة وكان قد نهب ماله وبيع لبعض يهود المدينة، وحرر أيام قدوم النبى - صلى الله عليه وسلم - لها. أى أنه جاء إلى المدينة قبل النبى - صلى الله عليه وسلم -. ولم يثبت أنه هاجر إلى مكة قبل قدوم النبى - صلى الله عليه وسلم - المدينة. (¬2) جعفر بن أبى المغيرة الخزاعى القمى قيل: اسم أبى المغيرة دينار، صدوق يهم. التقريب (1/ 133).

يعقوب بن عبد الله الأشعرى: عن جعفر بن أبى المغيرة، عن سعيد بن جبير قال: خرج جعفر بن أبى طالب من أرض الحبشة، بعثه النجاشى فى أربعين رجلاً يحدوهم فى البحر - فقدموا المدينة فشهدوا وقعة أحد واستشهد نفر منهم. وهذا غلط، إنما قدم جعفر فى السفينتين والنبى - صلى الله عليه وسلم - بخيبر مجتمع عليه ليس بين الأمة فيه اختلاف، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم قدم جعفر: "ما أدرى بأى الوجهين أنا أسر بقدوم جعفر أو بفتح خيبر". ثم قبل بين عينيه (¬1). شيبان بن عبد الرحمن (¬2): عن أبى هارون العبدى (¬3)، عن ابن عمر أنه أسلم قبل أبيه، وأسلم عمر فى السنة السادسة من مبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وابنه يومئذ ابن خمس سنين وقدم المدينة وهو ابن إحدى عشرة، وشهد الخندق وهو ابن خمس عشرة، ومات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[21/ أ] وابن عمر ابن إحدى وعشرين. الثورى: عن الزبير بن عدى، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله قال: كانت بدر صبيحة تسع عشرة من شهر رمضان، قال: والمجتمع عليه أنها كانت صبيحة سبع عشرة والأمر فى ذلك مشهور جدًا. هشيم: عن أبى بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أسر مطعم بن عدى يوم بدر، قال: وهذا مما ينكره أهل المدينة أشد إنكارًا، مات مطعم قبل ذلك. قال: وحدثنا معمر، عن الزهرى، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: "لو كان مطعم بن عدى حيًا لوهنت له هؤلاء" (¬4). ¬

_ (¬1) أطراف الحديث عند: الحاكم فى المستدرك (2/ 624, 3/ 208)، ابن سعد فى الطبقات الكبرى (4/ 1/ 23)، ابن أبى شيبة فى المصنف (12/ 106, 14/ 349)، المتقى الهندى فى الكنز (36914)، الطبرانى فى الكبير (2/ 107)، ابن كثير فى البداية والنهاية (4/ 206). (¬2) شيبان بن عبد الرحمن: ثقة. التقريب (1/ 356). (¬3) أبو هارون العبدى: عمارة بن جوين متروك، ومنهم من كذبه، شيعى من الرابعة. التقريب (2/ 49). (¬4) أخرجه أبو داود (2689) باب المن على الأسير بغير فداء، البيهقى فى السنن الكبرى (6/ 319, 9/ 67)، الحميدى فى مسنده (558). أطرافه عند: ابن عبد البر فى التمهيد (9/ 147)، المتقى الهندى فى الكنز (37879)، البغوى فى شرح السنة (11/ 82).

رباح بن أبى معروف: (¬1) عن المغيرة بن حكيم الصنعانى (¬2) قال: سألت عبد الله ابن سعد بن خيثمة أشهدت بدرًا؟ قال: نعم والعقبة رديف أبى. قال: وهذا غلط عند المجميع. قيس: (¬3) عن أبى إسحاق (¬4)، عن حارثة بن مضرب، (¬5) عن على قال: شهانا بدرًا بثلاثة أفراس فرس لى شموش. والمجمع عليه أن بدرًا لم يشهدها إلا فرسان، فرس للمقداد، وفرس آخر قيل: إنه كان للزبير، وقيل: إنه كان لغيره. شيبان: عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبى عبيدة، عن عبيد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: "لايفلتن منكم أسير إلَّا بفداء أو ضربة عنق". قال: قلت: يا رسول الله إلا سهيل بن بيضاء، فإنى رأيته يصلى بمكة. قال: وهذا غلط، لأن سهيل بن بيضاء أسلم قبل يوم بدر، بل قيل: عبد الله بن مسعود وإنما هذا سهل بن بيضاء (¬6). قيس: عن الحجاج، عن حماد، عن إبراهيم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أدخل قبره من قبل القبلة معترضًا. قال: وأهل المدينة قاطبة ينكرون هذا، ويقولون: كيف يجوز ذلك وقبر النبى - صلى الله عليه وسلم - ملصق بالحائط الذى هو القبلة واللحد تحت أساس الحائط. الثورى: عن إسماعيل بن أبى خالد، عن الشعبى قال: جمع القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسة، أُبَىَّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، أبو زيد سعيد بن عبيد وهو من بنى عوف. قيل: ستة بعد [21/ ب] هؤلاء الخمسة وقال: نسيت السادس. ثم روى إسحاق بن إبراهيم بن أبى منصور، عن عبد الجيد بن سهيل، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لم يجمع القرآن أحد فى حياة النبى - صلى الله عليه وسلم -. ¬

_ (¬1) رباح بن أبى معروف: صدوق له أوهام. التقريب (1/ 242). (¬2) المغيرة بن حكيم الصنعانى: ثقة عابد. التقريب (2/ 268). (¬3) قيس بن الربيع الأسدى، أبو محمد الكوفى، صدوق تغير لما كبر أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به. التقريب (2/ 128). (¬4) أبو إسحاق السبيعى: هو عمرو بن عبد الله بن عبيد الله، ويقال: على، ويقال: ابن شعير، أبو إسحاق السبيعى الهمدانى مكثر، ثقة عابد، اختلط بآخره. التقريب (2/ 73). (¬5) حارثة بن مضرب العبدى ثقة من الثانية، غلط من نقل، عن ابن المدينى تركه. التقريب (1/ 145). (¬6) لم أقف على هذا الحديث.

وروى عبد الله بن جعفر قال: حدثنا الحُر مولى بنى نوفل أنه سمع ابن عباس يقول ذلك (¬1). وروى الهيثم بن واقد، عن عطاء بن أبى مروان قال: قلت للطفيل بن أُبى أجمع أبوك القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: بعده. فقلت: إن أنسًا أخبرنا أنه جمعه أربعًا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم أبوك. فقال الطفيل: أنس أعلم بأُبىّ منى (¬2). ابن أبى شبرمة: عن سالم بن يسار، عن عبيد بن جبير، قال: قلت لزيد بن ثابت بمقتل عثمان اقرأ علىَّ سورة الأعراف. قال: لست أحفظها اقرأها أنت علىَّ، فقرأتها عليه فما أخذ على ألفًا ولا واوًا. الثورى: عن أبى إسحاق، عن زيد بن وهب قال: قدم علينا ابن مسعود الكوفة فقلنا: اقرأ علينا البقرة. فقال عبد الله: لست أحفظها. حماد بن سلمة: عن على بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: ابن عمر شهد بدرًا. قال: والمشهود أنه لم يشهد أحد أيضًاء روى ابن نافع وأبو معشر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: عرضت يوم بدر وأنا ابن ثلاث عشرة فلم يجزنى، وعرضت يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة فلم يجزنى، وأجازنى يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة (¬3). وروى أهل الشام عن الأوزاعى: أن أبا عبيدة بن الجراح لقى أباه فى زحف فقتله. وبنو فهر يقولون: إن الجراح مات قبل الإسلام. سعيد بن عبد العزيز: (¬4) عن مكحول، عن زيد بن جارية، عن حبيب بن مسلمة ¬

_ (¬1) لم يجمع القرآن فى عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - فى مصحف واحد، بل حدث هذا على مراحل: أولها: فى عهد الصديق، وذلك بعد اشتداد القتل فى حملة القرآن، وبعدما أشار عليه عمر بن الخطاب رضى الله عنهم. ثانيهما: فى عهد عثمان بن عفان، رضى الله عنه، وهذا كان الدافع خلفه هو القضاء على اللحن اللغوى، وذلك لكثرة الداخلين فى الإسلام من الأعاجم الذين لا يعرفون اللغة العربية، وما كان يسببه هذا الأمر من خلافات بين الناس، فجمع القرآن ونسخ عدة نسخ، وزعت على أمهات الأقطار، وصارت مرجعًا للمسلمين حال الخلاف، والله أعلم. (¬2) قلت: لم يجمع القرآن فى مصحف واحد على عهد النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقد يكون جمع أُبىّ من قبيل أنه حفظه، وكان ممن يحفظه كله أى كل ما نزل به الوحى. فهو الذى كان يحفظه من هذا الباب والله أعلم. (¬3) ذكره البيهقى فى السنن الكبرى (6/ 55) باب البلوغ بالسن. (¬4) سعيد بن عبد العزيز التنوخى الدمشقى: ثقة إمام سواه أحمد بالأوزاعى، وقدمه أبو مسهر ولكنه اختلط فى آخر عمره. التقريب (1/ 301).

قال: شهدت النبى - صلى الله عليه وسلم - يتفل الثلاث. قال: وحبيب يوم توفى النبى - صلى الله عليه وسلم - ابن اثنتى عشرة سنة، وآخر غزوة غزاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبوك وهو ابن إحدى عشرة سنة. وروى أهل الشام: أن بسر بن أرطاة (¬1) العامرى شهد النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تقطع الأيدى فى الغزوة". [22/ أ]، وبسر يوم توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن سنتين أو ثلاث سنين. وروى ثور بن يزيد: (¬2) عن صالح (¬3) بن يحيى (¬4) بن المقدام، عن أبيه، عن جده، عن خالد بن الوليد قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر قال: وهذا غلط، لأن خالدًا هاجر فى صفر من سنة ثمان وخيبر سنة ست. ومن غلط أهل المدينة ما رواه محمد بن عبد الله، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتل أُبى بن خلف بأحد بالحربة فنزلت فيه: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ} [الأنفال: 17]. والمجتمع عليه أنها نزلت يوم بدر. ومما روى مما فيه الغلط ما رواه ابن أبى خيثمة قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عمن ذكر قال: دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا ابن عمر جالس إلى حجرة عائشة فسألنا كم اعتمر النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ . قال: أربعًا إحداهن فى رجب. فكرهت الرد عليه، فقال عروة: يا أماه يا أم المؤمنين ¬

_ (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (1/ 435): بسر بن أرطاة يقال: ابن أبى أرطاة، واسمه عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤى القرشى العامرى الشامى أبو عبد الرحمن مختلف فى صحبته. وساق ابن حجر هذا الحديث بلفظ: "لا تقطع الأيدى فى السفر" وساق له حديثًا آخر بلفظ: "اللهم أحسن عاقبتنا فى الأمور كلها". قال ابن عساكر: سكن دمشق وشهد صفين مع معاوية وكان على الرجالة، ولاه معاوية اليمن وكانت له بها آثار غير محمودة، وقيل: إنه خرف قبل موته. قال ابن سعد: عن الواقدى: قبض النبى - صلى الله عليه وسلم - وبسر صغير ولم يسمع من النبى - صلى الله عليه وسلم - شيئًا. وقال ابن يونس: بسر من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، شهد فتح مصر، واختلط بها، وكان من شيعة معاوية، وجهه إلى اليمن والحجاز فى أول سنة 40. وقال ابن عدى: مشكوك فى صحبته، ولا أعرف له إلا هذين الحديثين. (¬2) ثور بن يزيد: أبو خالد الحمصى، ثقة ثبت، إلّا أنه يرمى بالقدر. التقريب (1/ 121). (¬3) صالح بن يحيى بن المقدام بن معد يكرب الكندى الشامى لين. التقريب (10/ 354). (¬4) يحيى بن المقدام بن معد يكرب مستور من الرابعة. التقريب (2/ 358).

ألا تسمعين إلى ما يقول أبو عبد الرحمن؟ قالت: وما يقول؟ قال: يقول: اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع عمر إحداهن فى رجب. قالت: يرحم الله أبا عبد الرحمن، ما اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا وهو شاهده، وما اعتمر فى رجب قط. قال: وحدثنا ابن الأصبهانى قال: أخبرنا يحيى (¬1) بن يمان، عن سفيان (¬2)، عن أسلم المنقرى (¬3)، عن سعيد بن جبير، أن عمر سئل عن فريضة، فقال: سلوا سعيد بن جبير فإنه أعلم منى. ابن المدينى قال: قال يحيى بن سعيد: سمعت مالك بن أنس أو حدثنى به الثقة، قال: لم يسمع سعيد بن المسيب من زيد بن ثابت شيئًا. قال على: فقلت ليحيى: سعيد بن المسيب، عن أبى بكر الصديق فقال: ذاك شبه الريح. ابن أبى عمر قال: حدثنا سفيان، يعنى ابن عيينة، عن عمرو قال: قال لى الحسن بن محمد: سليمان بن يسار (¬4) أفهم عندنا من سعيد بن المسيب. * * * ¬

_ (¬1) يحيى بن يمان العجلى أبو زكريا الكوفى: صدوق عابد يخطئ كثيرًا وقد تغير. التقريب (2/ 361). (¬2) سفيان: هو الثورى. (¬3) أسلم المنقرى: يكنى أبا سعيد ثقة. التقريب (1/ 64). (¬4) سليمان بن يسار الهلالى أبو أيوب، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله المدنى، مولى ميمونة، ويقال: كان مكاتبًا لأم سلمة. قلت: وساق ابن حجر هذا القول فى التهذيب (4/ 229). ذكر أبو الزناد أنه أحد الفقهاء السبعة أهل فقه وصلاح وفضل، وقال الحسن بن محمد ابن الحنفية: سليمان بن يسار عندنا أفهم من ابن المسيب، وكان ابن المسيب يقول للسائل. اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقى اليوم. وقال مالك: كان سليمان من علماء الناس بعد ابن المسيب. قال أبو زرعة: ثقة مأمون فاضل عابد. قال الدروى عن ابن معين: ثقة. قال النسائى: أحد الأئمة.

6 - باب ما رووه عن كثير منهم من الركاكة والسخف وقلة المعرفة مما نحن براء من أكثره وهم الذين رووه

6 - باب ما رووه عن كثير منهم من الركاكة والسخف وقلة المعرفة مما نحن براء من أكثره وهم الذين رووه (¬1). روى أفلح (¬2) بن حميد قال: سمعت عبد الرحمن بن القاسم (¬3) وهو يسأل أباه: متى كانت أحدًا أقبل بدر؟ . فرأيت القاسم اشتد عليه ذلك وقال: إلى اليوم لم يعرف هذا بدر، كانت قبلها بسنة. وحدثنى أبو على، عن العباس قال: ذكرت ليحيى بن معين شيخًا كان يلزم سفيان ابن عيينة يقال له: ابن مناذر (¬4). فقال: أعرفه كان صاحب شعر، وكان يرسل العقارب فى المسجد الحرام حتى تلسع الناس، وكان يصب المداد بالليل فى المواضع التى نتوضأ منها حتى يسود وجوه الناس، وليس يروى عنه رجل فيه خير. قال: وقال العباس: سئل يحيى بن معين عن زكريا بن منظور (¬5) فقال: ليس به بأس. ¬

(¬1) لعل من أشد ما يؤخذ على المصنف أنه يتحدث على أهل الحديث بالجمع لا بالتفريق بين من هو ثقة صادق وبين غيره، فتفهم من كلامه أنه يعيب على أهل الحديث كلهم وهذا ليس من العدل فى شئ. (¬2) أفلح بن حميد بن نافع الأنصارى المدنى، يكنى أبا عبد الرحمن، يقال له: ابن صغيراء ثقة. التقريب (1/ 82). (¬3) عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقى: أبو عبد الله البصرى الفقيه. ثقة. التقريب (1/ 495). (¬4) جاء بهامش المخطوط محمد بن مناذر: قال ابن قتيبة فى الشعر والشعراء (2/ 869). هو محمد ابن مناذر مولى لبنى يربوع، ويكنى أبا ذريح، ويقال: إنه يكنى أبا جعفر، وكان فى أول أمره مستورًا حتى علق عبد المجيد بن عبد الوهاب الثقفى فانتهك ستره، ولما مات عبد المجيد خرج من البصرة إلى مكة، فلم يزل بها مجاورًا إلى أن مات. وكان يجالس سفيان بن عيينة فيسأله سفيان عن غريب الحديث ومعانيه وترجمته فى الأغانى (17/ 9، 30)، ومعجم الأدباء (19/ 55, 60)، البيان والتبيين (2/ 346). (¬5) زكريا بن منظور بن ثعلبة، ويقال: زكريا بن يحيى بن منظور، فنسب إلى جده القرظى، أبو يحيى المدنى ضعيف. التقريب (1/ 261).

فقلت له: قد سألتك عنه مرة فلم أرك تجيد الرأى فيه، أو نحو هذا من الكلام. فقال: ليس به وإنما كان فيه شئ زعموا أنه طفيلى. وقال يحيى: رأيت أبا بكر بن عياش خرج إلى السوق فتبعته، فجاء فاشترى سكرًا بدرهم، ثم دخل المسجد وهو فى كمه، فجعل يرى الناس أنه كبر ولم يكبر، وأدخل يده فى كمه فجعل يخرج السكر فيجعله فى حزته حتى جعله كله فى حُزة إزاره. قال يحيى: سمعت زكريا بن أبى زائدة (¬1) قال: كنت أرى الشعبى يمر بأبى صالح صاحب التفسير، فيأخذه بأذنه ويقول: ويحك كيف تفسر القرآن وأنت لا تحسن أن تقرأ. وروى الأصمعى قال: حدثنى أبى قال: كان الشعبى يمر به فيقفده، ويقول له: أتفسر القرآن وأنت لا تحسن أن تقرأه ناظرًا. فمن تؤخذ بأذنه ويقفد ويقال له هذا القول كيف يكون حاله؟ وكم مقداره فى نفسه، وأنت ترى أحدهم إذا قال: عن أبى صالح ظن أنه قد صنع شيئًا، وجاء بحجة قاطعة. قال ابن المدينى: سمعت يحيى يحدث عن سفيان قال: قال لى الكلبى: قال لى أبو صالح: كل ما حدثتك كذب. قال ابن معين: واشتهى غندر سمكًا فاشتروه له وشووه، فذهب به النوم فأخذوا من السمك. فلطخوا به يديه، فلما استيقظ قال: هاتوا السمك، قالوا: قد أكلت. فشم يده فوجد منها ريح السمك [23/ ب] ففال: ما علمت. قال يحيى: قال لى: غندر يا هذا اعلم أنى أصوم يومًا وأفطر يومًا منذ خمسين سنة. قال: وذهب بنا غندر إلى السوق وأول ما جئناه. فقلت له: لم جئت بنا إلى السوق؟ قال: حتى يراكم الناس فيكرمونى. وجعل الناس يقولون له: ما هؤلاء يا عبد الله؟ فيقول: جاؤونى من بعيد إذا يريدون الحديث. قال يحيى: قال أبو سلمة التبوذكى (¬2): أخبرنى الحسين بن عربى قال: نظرنا فى ¬

_ (¬1) قال ابن حجر فى التقريب (1/ 361): زكريا بن أبى زائدة خالد، ويقال: هبيرة بن ميمون بن فيروز الهمدانى الوادعى، أبو يحيى الكوفى، ثقة كان يدلس، وسماعه من أبى إسحاق بآخره. (¬2) أبو سلمة التبوذكى هو موسى بن إسماعيل المنقرى، مشهور بكنيته واسمه، ثقة ثبت, =

كتاب عقبة الأصم (¬1) فإذا أحاديثه التى حدث بها عن عطاء، إنما هى فى كتابه, عن قيس بن سعد، عن عطاء. وقال يحيى: كان عند درب أبى الطيب شيخ يروى عن الأوزاعى وكان يقول: حدثنا أبو عمرو، رحمه الله، فذهبنا إليه، واختلفنا فقعدنا يومًا فى الشمس، فذهبنا ننظر فإذا فى أعلى الصحيفة: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن سماعة (¬2)، عن الأوزاعى. قال: فطرحنا صحيفته وتركناه، وكانت كنيته أبو قتادة وليس هو الحرامى. ومن عجائب يحيى بن معين الذى عنه حكينا أكثر ما حكيناه فى هذا الكتاب أنه قال: كنا بقرية من قرى مصر ولم يكن معنا شئ ولا ثمن شئ يشترى به، فلما أصبحنا إذا نحن بزنبيل ملأ سمك مشوى، وليس عنده أحد، فسألونى عنه فقلت: اقتسموه وكلوه ثم قال: أظنه رزقًا رزقهم الله. هذا وهم فى قرية ولعل المسألة كانت لهم ممكنة. ولكن ضد هذا ما ذكر لنا عن بعضهم قال: قلت لمعاذة العدوية (¬3) أو لرابعة القيسية: يا أماه بلغنى أنك تجدين الدراهم ¬

_ = من صغار التاسعة ولا التفات إلى قول ابن خراش: تكلم الناس فيه. التقريب (2/ 280). (¬1) قال ابن عدى فى الكامل (5/ 278): عقبة بن عبد الله الأصم الرفاعى بصرى. قلت وذكر القول: وهو ضعيف. قال: حدثنا ابن حماد، قال: حدثنا عباس عن يحيى قال: عقبة الأصم ليس بثقة، وفى موضع آخر عقبة ليس بشئ. وقال فى آخر ترجمته: ولعقبة غير ما ذكرت وبعض أحاديثه مستقيمة وبعضها مما لا يتابع عليه. وجاء فى هامش التحقيق للكامل عقبة بن عبد الله الأصم الرفاعى العبدى البصرى، لينه أبو حاتم وقال النسائى: ليس بثقة، وقد فرق ابن حبان وغيره الرفاعى الأصم، وقال ابن عدى: هما واحد. انظر: تهذيب التهذيب (7/ 217)، وميزان الاعتدال (3/ 76). (¬2) إسماعيل بن عبد الله بن سماعة العدوى مولى آل عمر الرملى وقد ينسب إلى جده ثقة قديم الموت. التقريب (1/ 71). (¬3) معاذة العدوية: هى معاذة بنت عبد الله السيدة العالمة أم الصهباء العدوية البصرية العابدة زوجة السيد القدوة صلة بن أشيم. روت على علىّ بن أبى طالب وعائشة وهشام بن عامر. وحديثها محتج به فى الصحاح وثقها يحيى بن معين. قال الذهبى: بلغنا أنها كانت تحيى الليل عبادة وتقول: عجبت لعين تنام وقد علمت طول الرقاد فى ظلم القبور ولما استشهد زوجها صلة وابنها فى بعض الحروب، اجتمع النساء عندها فقالت: مرحبًا بكن إن كنتن للهناء. وإن كنتن جئتنى لغير ذلك فارجعن، وكانت تقول: والله ما أحب البقاء إلَّا لأتقرب إلى ربى بالوسائل لعله يجمع بينى وبين أبى الشعثاء وابنه فى الجنة. =

تحت مصلاك، قال فقلت: يا صبى ولو وجدت كنت آخذ ما لم أصنع. ومن عجائب القوم مما رواه المروروذى (¬1) قال: قال أحمد بن حنبل: لما قدمت إلى العقابين كان سروالى منحلا فإذا هو قد شد. قال: قلنا يا عبد الله انظر ملكا فعل ذلك فقال: ها. وروى المروروذى عنه: أنه ليلة جلس فى الطريق وقد أمر المأمون بردهم فأخذه البول، ولم يكن فى البيت شئ، قال: فلما اشتد بى الأمر [23/ ب] فإذا طست فى زاوية اليت، وهذه آيات الأنبياء، صلوات الله عليهم، قد ادعوها أبقاك الله كما ترى (¬2). وروى مسروق: عن زاحر بن الصلت الطاجى، عن سعيد بن عثمان قال: قال الشعبى لخياط مرة: عندنا حب مكسور يخيطه فقال الخياط: إن كان عندك خيوطَا من ريح. وروى مسلمِ بن إبراهيم: عن أبى خلدة (¬3) قال: سألت أبا العالية، عن قتل الذر، فجمع منهن شيئا كثيرًا. وقال: مساكين ما أكيسهن ثم قتلهن وضحك. هذا وقد روى فى المشهور من الرواية: أن الأبرار هم الذين لا يؤذون الذر، وحرام قتل شئ من الحيوان إلا ما أباحه الكتاب، أو الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالخبر المتواتر عنه، أو اجتمعت عليه الأمة. ابن جريج: عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من الدواب أربع لا تقتلن: النملة، والنحلة، والصرد، والهدهد" (¬4). ¬

_ = ترجمتها فى: سير أعلام النبلاء (4/ 508)، طبقات ابن سعد (8/ 483)، تهذيب (12/ 452)، تاريخ الإسلام (3/ 304). (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (6/ 216) المروروزى: العلامة شيخ الشافعية، أبو حامد أحمد ابن بشر بن عامر المروروزى مفتى البصرة وصاحب التصانيف. تفقه بأبى إسحاق المروزى وصنف الجامع فى المذهب، وألف شرحًا لمختصر المزنى، وألف فى الأصول، وكان إمامًا لا يشق غباره وعنه أخذ فقهاء البصرة. ترجمته فى الفهرست (301)، طبقات العبادى (76)، طبقات السبكى (3/ 12, 13). (¬2) قلت: فى هذه الأشياء كلها نظر فى صدقها عنهم ونسبتها إليهم. (¬3) أبو خلدة: هو خالد بن دينار التميمى السعدى أبو خلدة بفتح المعجمة وسكون اللام مشهور بكنيته البصرى الخياط صدوق. التقريب (1/ 213). (¬4) لم أقف عليه.

المسعودى: بإسناده ذكره قال: نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزلا فانطلق لحاجة، فجاء وقد أوقد رجل على قرية نمل، إما فى شجرة وإما فى الأرض، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من فعل هذا؟ اطفها اطفها اطفها" (¬1). قالوا: كان عند صالح بن حسان (¬2) وهو الذى يروى عن محمد بن كعب القرظى وقد روى عَئه للكوفيون جوارى مغنيات. قال الهيثم: فسمعته يقول: أفقه الناس وضاح اليمن حيث يقول: إذا قلت هاتى نولينى تبسمت ... وقالت معاذ الله من فعل ما حرم فما نولت حتى تضرعت عنها ... وأنبأتها ما رخص الله فى اللمم وقال وكيع بن الجراح: راح الأعمش إلى الجمعة، وقد قلب فروة جلدها على جلده وصوفها إلى خارج، وعلى كتفيه منديل مكان الرذاة. وكان مالك بن أنس يروى الفقه عن عروة بن أذينة، قال الأصمعى: وكان عروة ثقة بيننا وعروة هو الذى يقول: [24/ أ] ناد يا راعى بالأجمة ... لم تبين دارها كلمة الشعر له وهو صاغ لحنه للغنما وهو يقول: قالت وأبثها وجدى فبحت قد ... كنت عندى تحب الستر فاستتر ألست تبصر من حولى فقلت لها ... عطاء هواك وما ألقى على بصرى ووقفت عنده امرأة (¬3) فقالت: أنت الذى يقال له الرجل الصالح وأنت تقول: ¬

_ (¬1) لم اقف عليه. (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (4/ 384): صالح بن حسان النضرى أبو الحارث المدنى، نزيل البصرة. قال أحمد وابن معين: ليس بشئ، وقال أيضًا: ضعيف الحديث وكذا قال أبو حاتم وقال هو والبخارى: منكر الحديث. قال النسائى: متروك الحديث. وقال أبو داود: ضعيف، وقال فى موضع آخر: فيه نكارة. وقال ابن أبى حاتم: كان من بنى النضير وقال ابن عدى: قيل له أنصارى. وقال ابن سعد: صالح بن حسان النضرى من حلفاء الأوس. (¬3) جاء بهامش الخطوط: المرأة هى سكينة بنت الحسين رضى الله عنهما ذكره الأصبهانى. قلت: وهى سكينة بنت الحسين الشهيد، روت عن أبيها، وكانت بديعة الجمال، فزوجها ابن عمها عبد الله بن الحسن الأكبر، فقتل مع أبيها قبل الدخول بها. ثم تزوجها مصعب أمير =

إذا وجدت أوار الحب فى كبدى ... عمدت نحو سقاء القوم أَبِتَرد هذا بردت ببرد الماء ظاهره ... فمن لنار على الأحشاء تتقد قال يحيى بن معين: قال العباس بن موسى أو موسى بن عيسى لعبد الله بن إدريس (1). يكسوك طيلسانًا؟ قال: لا، مال: يعطيك خفا؟ قال: لا. فقال ابن إدريس: لو أعطانى لأخذت، ولكن قال: تريد. وروى بعض الناس عن سهل بن حزن بن نباتة الأسدى (¬2) قال: قدم علينا مجاشع الأسدى من البادية، فباع إبلاً وغنمًا، وإقطًا وسمنًا بأربعة آلاف درهم. ثم قال: أقيم فى الحاضرة فأنفقه فى الدين، وأقرأ القرآن، وأدع البادية، فأقام فينا، فدس سليمان الأعمش إليه فقال: اعطنى ألفى درهم أبتاع بها كرابيس من باروسما (¬3)، فما كان فيها من فضل كان بينى وبينك، فأعطاه إياه. ودس إليه عاصم بن أبى النجود فقال: أعطنى الألفين الباقيين أبتاع بهما طعامًا، فما كان فيها من فضل كان بينى وبينك، فأعطاه إياه، فلم يستطع أحد منهما ردها حتى مصراها وقطعاها عليه. قال: فلما صلى بنا أبو حصين الفجر، ثم سلم، قام مجاشع فقال: أنا من لا تنكرون حسبه ولا نسبه، رغبت فى الهجرة، وكرهت البادية، فاندس إلىَّ فقهاؤكم سليمان وعاصم فخدعانى عن دراهما، ومصراها علىّ. [24/ ب] فأما سليمان، فإنى أعطيته دراهم سودا قصارا، محدرجة، كالأظفار كأنما تجرح من خلالها دخان الطرفا يعنى السُميرية. ¬

_ = العراق. ثم تزوجت بغير واحد، وكانت شهمة مهابة، دخلت على هشام الخليفة فسلبته عما فيه ومطرفه ومنطقته فأعطاها ذلك ولها نظم جيد. قال بعضهم: أتيتها فإذا ببابها جرير والفرزدق وجميل وكثير، فأمرت لكل واحد منهم بألف دينار. توفيت فى ربيع الأول سنة سبع عشرة ومائة قلما روت. قلت: وترجمتها فى سير أعلام النبلاء (5/ 262)، وطبقات ابن سعد (8/ 475)، ونسب قريش (59)، والمحبر (438)، والتاريخ الصغير (5/ 201)، والأغانى (17/ 41/ 54)، ومصارع العشاق (272). قال ابن حجر فى التقريب (2/ 401): عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودى أبو محمد الكوفى ثقة فقية عابد. (¬2) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (4/ 195): سهل بن حزن بن نباتة الأسدى روى عن أبيه روى عنه: سمعت أبى يقول ذلك ويقول: هو مجهول. (¬3) نوع من أنواع الثياب.

وأما عاصم، فإنى أعطيته دراهم خشنًا بيضًا كأذناب الضباب، كأنما تجرى خلالها ألبان تنول ترعى البهم بدكداك (¬1) مالك، فأعطانى شيطانية وخزفا ألاَ فالعنوهما لعنهما الله فقال الأعمش: أو لم تأخذ حقك؟ قال: بلى يا عدو الله ولكن بعد ماذا. قال ابن إسماعيل: كان سليمان بن حرب (¬2) يسيئ الرأى فى أبى بحر بن فضالة البصرى الجهضمى (¬3) يقول: إنه كان يبيع الشراب. ابن إسماعيل قال: جرير، عن ثعلبة (¬4) قال: حاصرت شيطانًا مرة فقال: ارفق بى فإنى من الشيعة؟ فقلت: من تعرف من الشيعة؟ قال: الأعمش، فخليت سبيله. وسمعت أبا الحسن ابن شيخنا رحمه الله يقول: حدثنى فذكر، قال: حملنى المخرمى رسالة إلى بعض الناس فى حاجة لى، فقالت له: تعطينى علامة. قال: نعم، قل له العلامة بينى وبينك أنى قلت لك اليوم ونحن نتحدث: أن واحدًا من اليهود خير من عشرة من أصحاب الحديث. وأحسبه قال: من أهل زماننا. وقد أفرط ولكنه منهم وأولى بهم وأعلم. وقال أبو الحسين: قال أبو بكر بن أبى خيثمة قلت ليحيى بن معين: ما ترى فى هارون الجمال هو ثقة يكتب عنه؟ فقال: دعوا الصبى حتى يكبر. قال: وقال موسى بن هارون الجمال: كان أبى ثبتًا فقال له شابًا [م ص] (¬5) كان أبوك ثبتًا فى كارة جزر يحملها على رأسه من دجلة إلى دار بطيح. ¬

_ (¬1) الدكداك: الأرض الرملية. انظر لسان العرب مادة (دك). (¬2) قال ابن حجر فى التقريب (1/ 322): سليمان بن حرب الأزدى الواشحى البصرى القاضى، ثقة إمام حافظ. (¬3) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (8/ 56): محمد بن فضاء الجهضمى. قلت: هو والله أعلم وهو ضعيف. وذكر ابن عدى فى الكامل (6/ 169): وقال محمد بن فضاء بن خالد الجهضمى: الأزدى بصرى، معبر الرؤيا، يكنى أبا بحر، قال النسائى: محمد بن فضاء البصرى: ضغيف وساق هذا القول: حدثنا البخارى قال: محمد بن فضاء البصرى الجهضمى: كنيته أبو بحر، كان سليمان بن حرب سيئ الرأى فيه، وكان يبيع الشراب. قلت: وجاء بهامش التحقيق للكامل محمد بن فضاء بالفاء بن خالد الأزدى الجهضمى أبو بحر ضعفه ابن معين وأبو زرعة والنسائى، وقال مرة: ليس بثقة، وهاه ابن حبان وقال الساجى: منكر الحديث. وقال الذهبى: ضعيف. انظر: تهذيب التهذيب (9/ 355)، المغنى (2/ 624). (¬4) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (2/ 23): ثعلبة بن سهل التميمى الطهوى، أبو مالك الكوفى، كان يكون بالرى متطببًا. قال إسحاق بن منصور: عن يحيى بن معين: ثقة. وقال أيضًا: لا بأس به. وذكره ابن حبان فى الثقات، وقال الأوزى، عن ابن معين: ليس بشئ. (¬5) كذا بالمخطوط ولم أتبينها.

قال ابن المدائنى: كان مسروق غلامًا لزياد على السلسلة، فذكر الأعمش، عن أبى وائل قال: كنت مع مسروق فمرت أصنام بعث بها معاوية إلى أرض الروم. قال: فقال لى: يا أبا وائل غرقها، ثم قال دعها، ثم قال: أما لو [25/ أ] أعلم أنهم يقتلونى لغرقتها، ولكنى أخاف أن يفتنونى فى دينى. والله ما أدرى أى الرجلين معاوية؟ رجل يائس من آخرته فهو يتمتع من دنياه، أم رجل زين له سوء عمله فهو يراه حسنًا؟ قال: فقلت له: لم وليت أمره؟ . قال: اعترنى شريح وزياد والشيطان. قال: ومات وهو على السلسلة. قال: وكان أبو وائل قد كبر وخرف، وكان يأتى النوح فيسمعه ويبكى. قال: وكان شريح قاضيًا لعبيد الله بن زياد، وكان شاعرًا، وكانت فيه أعرابية. فقيل لإبراهيم: إن شريحًا خالف علقمة فى كذا. قال: فقال: وما يدرى الأعرابى. قال: وقضى زمانًا لا يضمن العارية، ثم أمره زياد أن يضمنها. قال: فكان يضمنها بأمر زياد. قال: فحدث الفضل بن سليمان، عن النضر بن مخارق (¬1) قال: رأيت الشعبى بالنحف يلعب بالشطرنج والى جنبه قطيفة، فإذا أمر به بعض من يعرفه أدخل رأسه فيها. قال: وحدثنا جرير بن عبد الحميد، عن مجالد وسعيد قال: دخل الشعبى بين المال فسرق منه فى خفة مائة درهم. قال: وقال شريك بن عبد الله: قلت لأبى إسحاق إن الشعبى كان يقع فى الحرب. قال: أما والله ما هو من رجاله، لقد دخل الشعبى بيت المال فسرق فى خفة مائة درهم. قال: حدثنا أبو معاوية، عن عمرو بن واصل قال: رأيت الشعبى عليه معصفر وهو يلعب بالشطرنج. قال: وحدثنا سفيان بن عيينة، عن السرى، عن الشعبى بنحو حديث عثمان الشحام عنه وهو أنه قال: دخلت على الحجاج فقال لى: أخرجت علىَّ؟ فقلت: أيها الأمير أخذت منا الجنان وأحزن بنا المنزل، واستحلفنا الخوف، واكتحلنا الشهر، وشملتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء، فخلاه، وزاد السرى ثم أرسل إلىَّ بعد ذلك. ¬

_ (¬1) النضر بن مخارق: ذكره ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً (8/ 478).

فقال: ائت الجند واعرضهم بسجستان فأتيتهم، فجعلوا يمرون بى مجردين، [25/ ب] فأتيته قال: كيف رأيتهم؟ فقال متمثلاً: لقد قتلت بنى بكر بريهم ... حتى بكيت وما يبكى على أحد قال: قال شريك بن عبد الله: كان سعيد بن مسروق أبو سفيان بن سعيد الثورى (¬1)، فيمن يحفظ خشية زيد بن على رحمه الله، ورأيته فى خشابة يوسف بن عمر. قال: وكان عدى بن أرطأة (¬2) ينتقض عليًّا، رضى الله عنه، على منبر البصرة قال: فقال حفص بن غياث: عن أشعب قال: كنت إلى جنب الحسن وأرى دموعه تسيل على خده. فقال: لقد ذكر هذا رجلاً أنه لولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الدنيا، ووليه فى الآخرة. قال ابن المدينى: كان يحيى بن سعيد القطان يضعف همامًا، وأبا هلال الراسبى. قال: وليث بن أبى سليم (¬3)، ويعلى بن عطاء منكرى الحديث يرويان عن مسامح لا يعرفون. قال: ومقاتل بن سليمان (¬4) ليس صاحب حديث، وعرف غلطه فى الحديث بأنه ¬

_ (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (4/ 83): سعيد بن مسروق الثورى الكوفى. قال ابن معين وأبو حاتم العجلى والنسائى: ثقة. قال ابن أبى عاصم: مات سنة ست وعشرين ومائة. وذكره ابن حبان فى الثقات، ونقل توثيقه عن ابن المدينى ابن خلفون. (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (7/ 164): عدى بن أرطاة الفزارى أخو زيد بن أرطأة من أهل دمشق. ولعله هو والله أعلم ولعله عدى بن أرطأة بن الأشعث الذى ذكره العقيلى فى الضعفاء. (¬3) قال ابن عدى فى الضعفاء (6/ 87): ليث بن أبى سليم كوفى أموى، وقال: حدثنا ابن حماد حدثنى عبد الله بن أحمد سألت يحيى بن معين، عن ليث بن أبى سليم فقال: هو أضعف من يزيد بن أبى زياد ويزيد فوقه فى الحديث. وقال ابن عدى: وليث بن أبى سليم له من الحديث أحاديث صالحة غير ما ذكرت، وقد روى عنه شعبة والثورى وغيرهما من ثقات الناس، مع الضعف الذى فيه يكتب حديثه. قلت: وجاء بهامش الكامل. ليث بن أبى سليم بن زنيم القرشى مولاهم، أبو بكر، وأبو سليم أيمن ويقال: أنس، ويقال: زياد، ويقال: عيسى، روى عن طاووس ومجاهد وعطاء وعكرمة ونافع وغيرهم. قال ابن أبى حاتم عن أبيه ضعيف، وضعفه يحيى بن معين إلّا أنه يكتب حديثه. وضعفه ابن عيينة، وقال أبو زرعة: مضطرب الحديث. انظر تهذيب التهذيب (8/ 417)، وميزان الاعتدال (3/ 420). (¬4) قال ابن عدى فى الكامل (6/ 435): مقاتل بن سليمان أبو الحسن الأزدى مروزى =

قعد يحدث عن ابن سيرين، فجعل يحدث عنه: من فعل كذا وكذا فعليه لعنة الله، وليس هذه من ألفاظ ابن سيرين. النضر قال: سمعت شعبة قال عمرو بن مرة: كان عبد الله بن سلمة (¬1) قد كبر يحدثنا وكنا نعرف وننكر. * * * إسحاق بن راهويه: قال ابن المبارك: نعم الرجل بقية، لولا أنه يكنى الأسماء ويسمى الكنازة، إنما كان يحدثنا عن أبى سعيد الوحاظى، فإذا هو عبد القدوس، ولأن أقطع الطريق أحب إلىَّ من أن أروى عن عبد القدوس (¬2). أبو الأزهر قال: تعرض أصحاب الحديث لهشيم، فجعلوا يسألونه وحبسوه، فقال: حبستمونى حتى بلت فى سراويلى. قال: وسألت أبا الأزهر عن مقاتل بن سليمان وعن تفسيره: من أين أخذه؟ قال: كان يأخذ عن اليهود والنصارى، وكان بلخيًا فرأيته لا يعبأ به، ونسبه إلى الكذب (¬3). سليمان بن نوح العبدى قال: بلغنى أن أصحاب الحديث اجتمعوا إلى هشيم يومًا، وكان لا يحدثهم إلا [26/ أ] فى المجلس، فيرصدوه حتى خرج على حمار فنكسوه عن حماره وداسوا بطنه، حتى بعث إليه الأمير بجلاوزه فجلسوا على بابه (¬4). ¬

_ = يعرف بدوال دوز وأصله من بلخ. وجاء بالهامش: مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدى الخراسانى أبو الحسن، صاحب التفسير. قال البخارى: مقاتل بن جوال دوز، وقال عيسى بن يونس: مقاتل بن دوال دوز، وقالوا: كان مشبهًا وجاء فى اللسان. وقال الذهبى فى المغنى (2/ 657): هالك كذبه وكيع والنسائى. وقال الساجى، والدارقطنى، والعجلى: متروك كذاب. وذكره يعقوب بن سفيان فى باب من يرغب الرواية عنهم. وقال ابن حجر فى التقريب (2/ 272): مقاتل بن سليمان بن بضير الأزدى الخراسانى، أبو الحسن البلخى نزيل مرو، ويقال له: دوال دوز، كذبوه وهجروه ورمى بالتجسيم. (¬1) قال ابن حجر فى التقريب (1/ 420): عبد الله بن سلمة المرادى الكوفى صدوق تغير حفظه. (¬2) قال ابن عدى فى الكامل (5/ 342): عبد القدوس بن حبيب أبو سعيد الدمشقى، وقال: وعبد القدوس له أحاديث غير محفوظة، وهو منكر الحديث إسنادًا ومتنًا. قال الفلاس: وأجمعوا على ترك حديثه. وقال النسائى: ليس بثقة. وقال مسلم: ذاهب الحديث ولم يوتقه أحد. انظر: لسان الميزان (4/ 48)، ميزان الاعتدال (2/ 643). (¬3) سبق ترجمة مقاتل بن سليمان. (¬4) سبق هذا القول.

حماد بن قيراط (¬1) قال: حدثنا أبو الأحوص قال: سمعت الأعمش يقول: ما رأيت صاحب حديث يصدق منذ ثلاثين سنة. عبد الصمد قال: روى النضر: "حافظوا على إيمانكم فى الصلاة"، فسألته، فقال: لا أعلمه إلا يقول: "لا تتنخموا فيها"، ونحو ذلك من وضع اليمين على الشمال، حتى سمعت الحديث من جرير، ووكيع، وأبى معاوية: "حافظوا على أبنائكم فى الصلاة" (¬2)، أى مروهم بها، قال: فرجعت إلى النضر فأخبرته بذلك، فقال: اضربوا عليه من حديثى، وترك الحديث. وروى يحيى بن معين قال: حدثنا المهلبى عباد بن عباد (¬3)، عن هشام بن عروة، قال: كان يقال: من دخل المدينة فنهق عشر نهقات لم يضره حماها. فقال رجل: لعمرى لئن عشرت من خشية الردى ... نهيق حمار إننى لجهول ¬

_ (¬1) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (3/ 145): سليمان بن قيراط أبو على النيسابورى، قدم الرى، روى عن شعبة، وابن أبى عروبة، وداود بن قيس، وخارجة بن مصعب، وأبو بكر النهشلى. روى عنه إبراهيم بن موسى، وإسحاق بن إبراهيم بن محمد المرزوى. نزيل الرى، ثم خرج إلى الشام وتعبد هناك. حدثنا عبد الرحمن قال: سُئل أبو زرعة عنه؟ فقال: كان صدوقًا. سألت أبى عنه؟ قال: هو نيسابورى قدم الرى، مضطرب الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به. (¬2) ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (1/ 295) من حديث ابن مسعود، بلفظ: "حافظوا على أبنائكم فى الصلاة وعودوهم الخير فإن الخير عادة". وقال: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه أبو نعيبم ضرار بن صرد، وهو ضعيف. (¬3) عباد بن عباد المهلبى. قال ابن حجر فى التقريب (1/ 392): عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبى صفرة الأزدى أبو معاوية البصرى، ثقة ربما وهم من السابعة، أخرج له الجماعة. قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (6/ 82، 83): عباد بن عباد المهلبى هو ابن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبى صفرة أبو معاوية، روى عن أبى جمرة، وعمرو بن مالك وغيرهم، وروى عنه مسدد، وإبراهيم بن زياد سبلان وغيرهم. وقال: حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا على بن أبى طاهر القزوينى فيما كتب إلىَّ قال: حدثنا الأثرم قال: سألت أبا عبد الله، يعنى أحمد بن حنبل، عن عباد بن عباد المهلبى، فقال: ليس به بأس. حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلىَّ قال: أنبانا عثمان بن سعيد قال: سألت يحيى بن معين عن عباد بن عباد المهلبى، فقال: ثقة. حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبى، رحمه الله، عن عباد بن عباد المهلبى، فقال: صدوق لا بأس به, فقيل له: يحتج بحديثه؟ فقال: لا.

ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كنا ناتى يوسف بن الماجشون (¬1) يحدثنا فى بيت وجواريه فى بيت آخر يضربن بالمعزفة. ابن أبى خيثمة قال: حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد الهاشمى صاحب اليمن قال: أُخرجت (¬2) بإسماعيل بن أبى أويس إلى اليمن، قال: فبينا أنا يومًا إذ دخل علىّ ومعه ثوب وشى، فقال: امرأتى طالق ثلاثًا إن لم تشتر من هذا الرجل ثوبه. بمائة دينار، فقلت للغلام: فوزن (¬3) له فرفعت الثوب، فاحتجنا إلى متاع نبعث به إلى السلطان، فقلت: أخرجوا ذلك الثوب، فعرضناه، فوجدناه يساوى خمسين دينارًا، فقلت لابن أبى أويس: يا أبا عبد الله، الثوب يساوى خمسين دينارًا تحلف أن تشتريه بمائة، قال: ما أهون عليك، لا والله إن بعته له حتى أخذت منه عشرين دينارًا (¬4). ¬

_ (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (371/ 8): يوسف بن يعقوب بن أبى سلمة الماجشون، الإمام المحدث المعمر، أبو سلمة التيمى المنكدرى مولاهم المدنى، وثقه يحيى بن معين وأبو داود. قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (11/ 378، 379): وقال أبو حاتم: شيخ. وذكره ابن حبان فى الثقات. قال ابن أبى خيثمة، عن ابن معين: لا بأس به، كنا نأتيه فيحدثنا فى بيت وجواريه فى بيت أخر يضربن بالمعزفة. وقال الخليلى: ثقة، عمر حتى أدركه على بن مسلم، وهو وأخوته يرخصون فى السماع وهم فى الحديث ثقات. قلت: وذكر القول لابن معين الذهبى فى سير أعلام النبلاء (372/ 8)، وقال: أهل المدينة يترخصون فى الغناء وهم معروفون بالتسمع فيه، وساق حديثا: "إن الأنصار يعجبهم اللهو". وقد أخرج هذا الحديث مسلم فى النكاح (9/ 194، 195)، باب النسوة اللاتى يهدين المرأة إلى زوجها ودعائهن بالبركة من حديث عائشة. (¬2) بالمخطوط كذلك، وبالسير (394/ 10): خرجت معى بإسماعيل. (¬3) بالسير: فقلت للغلام: زن له، فوزن له. (¬4) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (391/ 10): إسماعيل بن أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبى عامر، الإمام الحافظ الصدوق، أبو عبد الله الأصبحى المدنى، قرأ القرآن وجوده على نافع، تلا عليه أحمد بن صالح المصرى وغيره، وكان عالم أهل المدينة ومحدثهم فى زمانه على نقص فى حفظه وإتقانه، ولولا أن الشيخين احتجا به لزحزج حديثه عن درجة الصحيح إلى درجة الحسن. وقال: وهذا الذى عندى فيه. قال أحمد بن حنبل: لا بأس به. وروى أحمد بن زهير، عن ابن معين: صدوق ضعيف العقل، ليس بذاك، يعنى أنه لا يحسن الحديث، ولا يعرف أن يؤديه، أو أنه يقرأ من غير كتابه. قال أبو حاتم الرازى: محله الصدق وكان مغفلاً. قال النسائى: ضعيف، وقال مرة فبالغ: ليس بثقة.

المثنى بن معاذ (¬1) قال: حدثنا عثمان (¬2) بن عبد الحميد بن لاحق، حدثنا أبى قال: قال عمر بن عبد العزيز: ما أحد أعلم من عروة بن الزبير، وما أعلمه يعلم شيئًا [26 / ب] أجهله. هارون بن معاوية (¬3): حدثنا ضمرة، عن حفص بن عمر قال: قال الشعبى لداود الأودى: لا تموت حتى تكوى، قال: فما مات حتى كوى فى رأسه ثلاث كيات. قال: وحدثنا خالد بن خداش (¬4)، حدثنا عمر بن النضر، عن إسماعيل بن أبى خالد قال: سمعت الشعبى يقول لداود الأودى: سألتك بوجه الله ألا قمت. هارون بن معروف (¬5): حدثنا ضمرة بن ربيعة (¬6)، عن نصر بن إسحاق، عن السرى ¬

_ = قال الدارقطنى: ليس أختاره فى الصحيح. وقال أبو أحمد بن عدى: روى عن خاله غرائب لا يتابعه عليها أحد، وهو خير من أبيه. قال الذهبى: الرجل قد وثب إلى ذاك البر واعتمده صاحبا الصحيحين، ولا ريب أنه صاحب أفراد ومناكير تنغمر فى سعة ما روى، فإنه من أوعية العلم، وهو أقوى من عبد الله كاتب الليث. ذكره أحمد بن حنبل مرة فوثقه وقال: قام فى أمر المحنة مقامًا محمودًا. وساق سبب تضعيف النسائى له أنه كان يضع الحديث لأهل الدينة حينما يختلفون فى شئ بينهم. وساق الحكاية هذه. بمعناها. وقال، أى الذهبى، بعدها: هذه سخافة عقل واضحة. قلت: وترجمته فى سير أعلام النبلاء (10/ 391 - 395)، التاريخ الكبير (1/ 364)، الضعفاء والمتروكين للنسائى (18)، الضعفاء للعقيلى (30)، الجرح والتعديل (2/ 180)، الكامل لابن عدى (30)، المغنى فى الضعفاء (1/ 79)، تهذيب التهذيب (1/ 310، 312)، طبقات الحفاظ (175). (¬1) المثنى بن معاذ. قال ابن حجر فى التقريب (2/ 228): المثنى بن معاذ بن معاذ العنبرى، أخو عبيد الله، ثقة من صغار العاشرة. (¬2) ذكره ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (9/ 159)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، وقال: عثمان بن عبد الحميد بن لاحق، روى عن موسى بن رباح بن أبى عبيدة، روى عنه مسلم بن إبراهيم. (¬3) هارون بن معاوية. قال ابن حجر فى التقريب: هارون بن معاوية بن عبد الله بن يسار الأشعرى، صدوق من كبار العاشرة. التقريب (2/ 313). وقال فى التهذيب (11/ 11): هارون بن معاوية بن عبيد الله بن يسار الأشعرى، وأبوه كان وزير المهدى. (¬4) خالد بن خداش أبو الهيثم المهلبى مولاهم البصرى، صدوق يخطئ من العاشرة. التقريب (1/ 312). (¬5) هارون بن معروف المروزى أبو على الخزاز الضرير، نزيل بغداد ثقة. التقريب (2/ 313). (¬6) ضمرة بن ربيعة الفلسطينى أبو عبد الله، أصله دمشقى، صدوق يهم قليلاً. التقريب (1/ 374).

ابن إسماعيل قال: قال الشعبى لجابر الجعفى (¬1) وداود بن يزيد (¬2): لو كان لى عليكما ¬

_ (¬1) جابر الجعفى: جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث الجعفى أبو عبد الله الكوفى، ضعيف رافضى. التقريب (1/ 123). قلت: ولعله كان مستقيمًا وتغير بعد ذلك؛ وذلك لأن العلماء كانوا يأخذون عنه ثم تركوه. قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (2/ 42، 43): وقال الدورى عن ابن معين: لم يدع جابرًا ممن رأه إلا زائدة، وكان جابر كذابًا. وقال فى موضع آخر: لا يكتب حديثه ولا كرامة. وقال بيان بن عمرو، عن يحيى بن سعيد: تركنا حديث جابر قبل أن يقدم علينا الثورى. وقال يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبى خالد: وقال الشعبى لجابر: يا جابر، لا تموت حتى تكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال إسماعيل: فما مضت الأيام والليالى حتى اتهم بالكذب. وقال يحيى بن يعلى: قيل لزائدة: ثلاثة لم ترو عنهم، ابن أبى ليلى، وجابر الجعفى، والكلبى، قال: أما الجعفى، فكان والله كذابًا يؤمن بالرجعة. وقال أبو يحيى الحمانى، عن أبى حنيفة: ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفى، وما أتيته بشئ من رأيى إلا جاءنى فيه بأثر، وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث لم يظهرها. وقال النسائى: متروك الحديث. وقال فى موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. قال ابن سعد: كان يدلس، وكان ضعيفًا جدًا فى رأيه وروايته. وقال العقيلى فى الضعفاء: كذبه سعيد بن جبير. وقال العجلى: كان ضعيفًا يغلو فى التشيع. وقال شبابة: عن ورقاء، عن جابر، وقال يحيى بن يعلى: سمعت زائدة يقول: جابر الجعفى رافضى يشتم أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. (¬2) داود بن يزيد بن عبد الرحمن أبو يزيد الأودى الزعافرى، كوفى نسبة إلى الأود من مذحج، والزعافرى نسبة إلى بطن من الأود. الضعفاء لابن عدى (3/ 79)، تهذب التهذيب (3/ 178). وقال ابن عدى فى الكامل: أنبأنا الساجى، سمعت ابن المثنى يقول: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن سفيان، عن داود بن يزيد شيئًا قط. حدثنا ابن حماد، حدثنى صالح، حدثنا على، سمعت يحيى. قال سفيان: شعبة يروى عن داود تعحبًا منه. حدثنا أحمد بن على المطيرى، حدثنا عبد الله بن الدورقى، سمعت يحيى بن معين يقول: داود ابن يزيد الأودى ليس بشئ. حدثنا ابن حماد، حدثنا معاوية، عن يحيى قال: داود بن يزيد ضعيف. أنبأنا الساجى، حدثنى أحمد بن محمد، حدثنا الهيثم بن خالد قال: سمعت شريك بن عبد الله، وذكر له ابن إدريس وتحريمه للنبيذ، فقال: أهل بيت جنون، أحمق ابن أحمق، كان أبوه هاهنا معلم، ولد عيسى بن مرسى الهاشمى، ولقد قال الشعبى لعمه داود بن يزيد: لا تموت حتى تجن، فما مات حتى كوى برأسه. حدثنا ابن حماد قال: حدثنى عيسى بن يونس الرملى، حدثنا ضمرة، عن نصر بن إسحاق، عن السرى بن إسماعيل قال: قال الشعبى لداود بن يزيد الأودى ولجابر الجعفى: لو كان لى عليكما سبيل ولم أجد إلا الإبر لسبكتها ثم غللتكما به. قال ابن عدى: ولداود الأودى أحاديث غير ما ذكرت صالحة ولم أر فى أحاديثه منكر يجاوز الحد إذا روى عنه ثقة، وداود وإن كان ليس بالقوى فى الحديث، فإنه يكتب حديثه ويقبل إذا روى عنه ثقة.

سلطان، ثم لم أجد إلا الإبر لسبكتها (¬1) ثم غللتكما. على قال: سمعت يحيى يقول: قال شعبة: رأيت يحيى بن عبيد الله التيمى (¬2) يصلى صلاة لا يقيمها. ابن أبى خيثمة: أخبرنا سليمان بن أبى شيخ، حدثنى حجر بن عبد الجبار قال: كان ابن شبرمة (¬3) يجلس عند عيسى بن موسى، فينزع نعليه ويجعلهما تحت قدميه، فرآه ¬

_ (¬1) كذا بالمخطوط بالكامل، وجاءت بالتهذيب: لشككتما. (¬2) يحيى بن عبيد الله بن موهب القرشى، نزل الكوفة. الكامل فى الضعفاء لابن عدى (7/ 202). يحيى بن عبيد الله بن عبد الله بن موهب التيمى المدنى، روى عن أبيه، وثقه يحيى بن سعيد، وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به إذا روى عن ثقة. وعن أحمد: منكر الحديث ليس بثقة. وقال ابن أبى حاتم، عن أبيه: ضعيف، وضعفه الدارقطنى، وتركه النسائى. هامش الكامل نقلاً عن تهذيب التهذيب (221/ 11). قال ابن عدى: أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنى عبد العزيز بن سلام: سمعت أبا بكر محمد بن يحيى قال: حدثنى على بن عبد الله المدينى، قال: سألت يحيى عن يحيى بن عبيد الله التميمى، فقال: قال شعبة: رأيته يصلى صلاة لا يقيمها فتركت حديثه. حدثنا على بن أحمد، حدثنا ابن أبى مريم، سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن عبيد الله ليس بشئ ولا يكتب حديثه. حدثنا الساجى، سمعت ابن المثنى يقول: ما سمعت يحيى يحدث عن يحيى بن عبيد الله بشئ قط، وقد كان حدث عنه ثم تركه. وقال النسائى: يحيى بن عبيد الله عن أبيه ضعيف. حدثنا ابن حماد، حدثنا صالح، حدثنا على، سمعت يحيى يقول: قال شعبة: رأيت يحيى بن عبيد الله يصلى صلاة لا يقيمها. سمعت ابن حماد يقول: قال البخارى: يحيى بن عبيد الله بن موهب المدنى القرشى، عن أبيه، كان ابن عيينة يضعفه وتركه يحيى القطان. وقال ابن عدى: عامة ما يروى عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبى هريرة ما ذكرته بأسانيدها وما ذكرته جملة ومن بعض ما يرويه ما لا يتابع عليه. (¬3) ابن شبرمة: هو عبد الله بن شبرمة الإمام الفقية العلامة، فقيه العراق، أبو شبرمة قاضى الكوفة حدث عن أنس بن مالك، وأبى الطفيل عامر بن واثلة، وأبى وائل شقيق، وغيرهم، وثقه أحمد ابن حنبل، وأبو حاتم الرازى وغيرهما، وكان من أئمة الفروع، وأما الحديث فما هو بالمكثر منه، له نحو من ستين أو سبعين حديثًا، وهو عبد الله بن شبرمة بن طفيل بن حسان الضبى، وهو عم عمارة بن القعقاع، ولكن عمارة أسن منه وآخر أصحابه موتًا أبو بدر السكونى. قال أحمد العجلى: كان ابن شبرمة عفيفًا صارمًا عاقلاً خيرًا يشبه النساك، وكان شاعرًا كريمًا جوادًا له نحو من خمسين حديثًا قال معمر: رأيت ابن شبرمة إذا قال له الرجل: جعلت فداك، يغضب: ويقول: قل غفر الله لك. وروى ابن المبارك عن ابن شبرمة قال: عجبت للناس يحتمون من الطعام مخافة الداء ولا=

عيسى يفعل ذلك، فقال لحاجبه: قل لهذا ينحى عنا قذره. قال: وأخبرنا ابن أبى شيخ قال: كان المسعودى ببغداد، فكتب إليه أبو سعيد الرأى كتابًا يعظه فيه ويوبخه، فقال: ما لأبى سعيد حدًا إلا أن يضرب كتابه يا غلام، هات السوط أضرب هذا الكتاب سبعين سوطًا، فضربه بالسياط حتى قطعه. قال: وحدثنا محمد بن يزيد، حدثنا أبو بكر بن عياش قال: كنت جالسًا مع حبيب ابن أبى ثابت (¬1)، فاختبأ ثم نام حتى ذهب به النوم، ثم قام فصلى ولم يتوضأ. قال: وحدثنا محمد بن يزيد (¬2) قال: سمعت أبا بكر بن عياش (¬3) يقول: أدخلونى فى ¬

_ = يحتمون من الذنوب مخافة النار. وقال عبد الوارث: ما رأيت أحدًا أسرع جوابًا من ابن شبرمة. قال أحمد العجلى: كان عيسى بن موسى لا يقطع أمر دون ابن شبرمة. قلت: ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (6/ 347، 348، 349)، تهذيب التهذيب (5/ 250، 251)، ميزان الاعتدال (2/ 438)، الكامل فى التاريخ (5/ 228)، التاريخ الكبير للبخارى (5/ 117)، الجرح والتعديل (5/ 82). (¬1) حبيب بن أبى ثابت، قيس بن دينار، ويقال: قيس بن هند. قال البخارى عن على بن المدينى: له نحو مائتى حديث. وقال أبو بكر بن عياش: كان هؤلاء الثلاثة أصحاب الفتيا حبيب بن أبى ثابت، والحكم، وحماد. وقال العجلى: كوفى تابعى ثقة. وقال ابن معين والنسائى: ثقة. وقال ابن أبى مريم عن ابن معين: ثقة حجة، قيل له: ثبت؟ قال: نعم، إنما روى حديثين قال: أظن يحيى ويزيد منكرين حديث "المستحاضة تصلى وإن قطر الدم على الحصير"، وحديث القبلة للصائم. وقال أبو زرعة لم يسمع من أم سلمة. وقال أبو حاتم: صدوق ثقة ولم يسمع حديث المستحاضة عن عروة. وقال الترمذى عن البخارى: لم يسمع من عروة بن الزبير شيئًا. قال ابن حبان فى الثقات: كان مدلسًا. وقال العقيلى: غمزه ابن عون. وقال القطان: له غير حديث عن عطاء لا يتابع عليه وليست بمحفوظة. قال الأزدى: روى ابن عون تكلم فيه وهو خطًا من قائله، إنما قال ابن عون: حدثنا حبيب هو أعور، قال الأزدى: وحبيب ثقة صدوق. وقال الآجرى عن أبى داود: ليس لحبيب عن عاصم بن ضمرة شئ يصح. وقال ابن عدى: وهو بشهرته مستغن عن أن أذكر من أخباره أكثر من هذا، وقد حدث عنه الأئمة مثل الأعمش والثورى، وشعبة، وغيرهم، وهو ثقة حجة كما قاله ابن معين، ولعل ليس فى الكوفيين كبير أحد مثله لشهرته وصحة حديثه، وهو فى أئمتهم يجمع حديثه. انظر: تهذيب التهذيب (2/ 156، 157)، الكامل لابن عدى (2/ 406، 407، 408). (¬2) محمد بن يزيد بن كثير العجلى، أبو هشام الرفاعى الكوفى، قاضى المدائن، ليس بالقوى. من صغار العاشرة، وذكره ابن عدى فى شيوخ البخارى، وجزم الخطيب بأن البخارى روى عنه، لكن قد قال البخارى: رأيتهم مجمعين على ضعفه. التقريب (2/ 219). (¬3) أبو بكر بن عياش، ثقة عابد. التقريب (2/ 399)، إلا أنه لما كبر ساء حفظه. وكتابه صحيح.

بيت وأخرجوا رأسى كأنى كرج، واجتمع علىَّ خمسمائة. قال: وحدثنا ابن الأصبهانى، حدثنا أبو بكر بن عياش قال: كنت فى مجلس عاصم فقال لى: تشهد أن عمر فى الجنة؟ فقلت: لا، فقال عاصم (¬1): لقد أدركت أقوامًا لو سمعوا مقالتك لأوجعوا رأسك. عبد الرحمن بن صالح (¬2): حدثنا أبو بكر بن عياش، عن صالح بن مهران (¬3) قال: سمعت أبا هريرة يقول: ذكرت الأعاجم عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو قال: الموالى، فقال: "والله لأنا بهم أوثق منى بكم"، أو قال: "ببعضكم". قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا أبو بكر، عن قطن (¬4) قال: كانوا يقولون: إن صالح صاحب [27/ 1] حديث أبى هريرة فى الموالى هو الذى قتل المختار. قال أبو بكر: كنت إذا رأيته قلت: من قوم عاد. قال: حدثنا الأخنسى قال: سمعت أبا بكر بن عياش قال: ما رأيت عند مغيرة إلا ثلاثة أو أربعة، أحدهم جرير، ولا رأيت عند حبيب بن أبى ثابت قط إلا ثلاثة أو أربعة. ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قال الحجاج (¬5) الأعور: كانت المدينة زمن أبى جعفر لا تفتح إلا بعد طلوع الشمس فأتيتها، فبينا أنا على الباب أنظر ¬

_ (¬1) عاصم: هو عاصم بن بهدله وهو ابن أبى النجود الأسدى مولاهم الكوفى، أبو بكر المقرئ، صدوق له أوهام، حجة فى القراءة، وحديثه فى الصحيحين مقرون. التقريب (1/ 383). (¬2) عبد الرحمن بن صالح الأزدى العتكى الكوفى، نزيل بغداد، صدوق يتشيع. التقريب (1/ 484). (¬3) صالح بن أبى صالح الكوفى مولى عمرو بن حريث، اسم أبيه: مهران، ضعيف. التقريب (1/ 360). (¬4) قطن بن قبيصة بن المخارق الهلالى أبو سهلة البصرى صدوق من الثالثة. التقريب (2/ 126). (¬5) الحجاج الأعور: هو حجاج بن محمد، الإمام الحجة الحافظ، أبو محمد المصصيى الأعور، مولى سليمان بن مجالد، ترمذى الأصل، سكن بغداد، ثم تحول إلى المصيصة ورابط بها ورحل الناس إليه. قال أبو داود السجستانى: رحل أحمد وابن معين إلى الحجاج الأعور، قال: وبلغنى أن يحيى بن معين كتب عنه نحوًا من خمسين ألف حديث. وقال يحيى بن معين: كان أثبت أصحاب ابن جريج، قال الذهبى: كان من أبناء الثمانين وحديثه فى دواوين الإسلام، ولا أعلم له شيئًا أنكر عليه مع سعة علمه. قلت: وترجمته فى سير أعلام النبلاء (9/ 447)، تهذيب التهذيب (2/ 205)، التاريخ الكبير (2/ 380)، طبقات ابن سعد (7/ 333)، تذكرة الحفاظ (1/ 345).

بعض من يخرج، إذا أنا بعبد القدوس (¬1)، وكان شيخًا قديمًا يروى عن الحسن، قال: فسألته فحدثنى قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتخذ شئ فيه روح غرضًا، بالعين غير المعجمة. قال الحجاج: وما تعنى بهذا؟ قال: الروثين أو الشئ يخرجه الرجل من داره. قال يحيى: فصحف وطلب له تفسيرًا. قال: وسمعت يحيى يقول: ليس بخلف بن سالم (¬2) المسكين بأس لولا أنه سفيه. قال: وأخبرنى من سمع أبا المحكم يقول: إن أخانا خلف بن سالم ... ليس عليه أحد يسالم قال: وسمعت يحيى، وذكر ابن كاسب (¬3)، فقال: ليس بثقة. ثم قال: فقلت: من أين قلت؟ قال: لأنه محدود. قلت: أليس هو فى سماعه ثقة؟ ثم قلت: وأنا أعطيك من ¬

_ (¬1) عبد القدوس: هو عبد القدوس بن حبيب المحدث، أبو سعيد الكلاعى الوحاظى الشامى. قال الذهبى: يقع من عواليه فى الجعديات. وقال: اتفقوا على ضعفه، كذبه ابن المبارك، وقال ابن معين: مطروح الحديث. وقال الفلاس: تركوه. وقال ابن عمار: ذاهب الحديث. وقال ابن المبارك: لأن أقطع الطريق أحب إلى من أن أروى عنه. قال النسائى: ليس بثقة ولا مأمون. ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (8/ 135)، الكامل لابن عدى (4/ 253)، الميزان (2/ 643)، المجروحين والضعفاء (2/ 131)، التاريخ الكبير (6/ 119)، الضعفاء للعقيلى (2/ 256). (¬2) خلف بن سالم المخرمى أبو محمد المهلبى مولاهم السندى، ثقة حافظ، من العاشرة، صنف المسند عابوا عليه التشيع ودخوله فى شئ من أمر القضاء. مات سنة إحدى وثلاثين التقريب (1/ 225، 226)، وقال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (3/ 370): خلف بن سالم المخرمى أبو محمد بغدادى روى عن هشيم وإسماعيل بن علية، ويحيى بن سعيد، وعبد الرحمن ابن مهدى، سمعت أبى يقول ذلك، قال أبو محمد: روى عنه يحيى بن عبدك القزوينى وأبى وأبو زرعة. حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا ابن أبى خيثمة فيما كتب إلى قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ليس بخلف بن سالم بأس. حدثنا عبد الرحمن قال: سئل أبى عن خلف بن سالم المخزمى؟ فقال: ثقة. قلت: ترجمته فى سير أعلام النبلاء (11/ 148)، طبقات ابن سعد (7/ 354)، طبقات خليفة (479)، التاريخ الكبير (3/ 196)، تهذيب التهذيب (3/ 152، 153)، ميزان الاعتدال (1/ 660، 661)، تذكرة الحفاظ (2/ 481). (¬3) ابن كاسب: هو الحافظ المحدث الكبير أبو الفضل، يعقوب بن حميد بن كاسب، المدنى، نزيل مكة. سير أعلام النبلاء (11/ 158). قال البخارى: لم نر إلا خير. قال الذهبى: وكان من أئمة الأثر على كثرة مناكير له. قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. قال النسائى: ليس بشئ. وروى مضر بن محمد عن يحيى بن معين ثقه: كذا قال مضر. وروى عباس الدورى عن يحيى: ليس بثقة. وسئل أبو زرعة عنه فحرك رأسه.

يزعم أنه وجب عليه الحد فى قربة، وتزعم أنه ثقة، قال: من هو؟ قلت: خلف بن سالم، قال: ذاك إنما شتم، أبنت حاتم مرة واحدة، وما به بأس لولا أنه سفيه. قال: وحدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: لما حضرت أبا مسلم، يعنى الخولانى، الوفاة وهو بأرض الروم، قال بسر بن أرطأة وهو على الناس: أعقد على من مات هاهنا من المسلمين رجاء أن يبعث عليهم يوم القيامة. وبسر هو قاتل ابنى عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وهما طفلان بالتمر حتى دلهت أمهما فجعلت تطوف وهى تقول: هام أحسن ببنى للدين ... هما كالدريين نشطا عنهما الصدق فى أبيات لها معروفة وقد رووا لأبى مسلم الأبيات. [27 / ب] قال ابن أبى خيثمة: أنبأنا هارون بن معروف: حدثنا ضمرة، عن بلال بن كعب العكى (¬1) قال: ربما قال الصبيان لأبى مسلم الخولانى: إذا مر الطير ادع الله يحبس علينا هذا الطير، فيدعو الله فيحبسه عليهم فيأخذونه. قال: وحدثنا عبد الوهاب بن نجدة (¬2) قال: حدثنا شعبة بن الوليد، عن محمد بن زياد الألهانى (¬3): أن امرأة خببت على أبى مسلم الخولانى امرأته، فدعا عليها فذهب بصرها، فأتته فقالت: يا أبا مسلم، إنى كنت فعلت وفعلت وإنى لا أعود. قال: فقال: اللهم إن كانت صادقة فاردد عليها بصرها. قال: فأبصرت. قال: وقال بعضهم لما صار المأمون بدمشق ذكر له أبو مسهر (¬4) الدمشقى ووصف ¬

_ (¬1) بلال بن كعب العكى مقبول من السابعة. التقريب (1/ 110). (¬2) عبد الوهاب بن نجدة الحوطى: روى عن إسماعيل بن عياش، وبقية بن الوليد بن مسلم، وعلى ابن عياش، روى عنه موسى بن أيوب النصيبى، ومحمد بن عوف الحمصى، وروى عنه أبو زرعة فيما كتب إليه، وروى عنه أبو بكر بن أبى عاصم النبيل قاضى أصبهان، الجرح والتعديل (6/ 73). (¬3) محمد بن زياد الألهانى ثقة. التقريب (2/ 162). (¬4) أبو مسهر الدمشقى: قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (6/ 29): هو عبد الأعلى بن مسهر أبو مسهر، وهو ابن مسهر بن عبد الأعلى، سمع سعيد بن عبد العزيز، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وخالد بن عبد الله بن يزيد بن صالح بن صبيح، سمعت أبى يقول ذلك. قال أبو محمد: روى عنه أحمد بن أبى الحوارى، وأبو زرعه الدمشقى. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبى، حدثنا أحمد بن أبى الحوارى قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ما رأيت منذ خرجت من بلادى أحدًا أشبه بالمشيخة الذين أدركت من أبى مسهر، =

بالعلم والفقه، فأحضره فناظره فى القرآن، ثم قال له: يا شيخ، أخبرنى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - هل اختتن؟ قال: لا أدرى، فقال له: قم قبحك الله وقبح من قلدك أمر دينه وجعلك قدوة. إبراهيم بن بشار الرمادى (*) قال: سمعت ابن عيينة يقول: كان عبد العزيز (¬1) بن أبى رواد من أحلم الناس، ثم قال: لقد تركنى لأمثال الكلب الهرار، يعنى أصحاب الحديث. إبراهيم بن بشار قال: سمعت ابن عيينة يقول: كان شيخ لنا يقول: وددت أن هذا العلم الذى عندى كأن حمل قوارير، حملته على ظهرى فوقعت فتكسر، وذهب عنى وذاك مما عمله أصحاب الحديث. عبيد الله القواريرى (¬2) قال: سمعت ابن عيينة يقول: من يقول: لنسوء كل عام. ابن أبى خيثمة: حدثنا مؤمل بن أهاب (¬3)، حدثنى يحيى بن حسان (¬4) قال: كنا عند ابن عيينة يومًا وهو يحدث، فازدحم الناس على محمل شيخ ضعيف، فانتهب متاعه ¬

_ = والذى يحدث فى البلاد من هو أولى بالتحديث منه فهو أحمقٍ. حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب إلى قال: حدثنا يحيى ابن معين، حدثنا أبو مسهر الدمشقى وكان ثقة. حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبى عن أبى مسهر؟ فقال: ثقة، وما رأيت ممن كتبنا عنه أفصح من أبى مسهر وأبى الجماهر. حدثنا عبد الرحمن قال: سئل أبى عنه؟ فقال: إمام. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد قال: سمعت أبا مسهر يقول: لقد حرصت على جمع علم الأوزاعى حتى كتبت عن إسماعيل بن سماعة ثلاثة عشر كتابًا، حتى لقيت أباك فوجدت عنده علمًا لم يكن عند القوم. (*) إبراهيم بن بشار الرمادى أبو إسحاق البصرى، حافظ له أوهام من العاشرة. التقريب (1/ 32). (¬1) عبد العزيز بن أبى راود صدوق عابد ربما وهم. ورمى بالإرجاء. التقريب (1/ 509) (¬2) عبيد الله القواريرى: هو عبيد الله بن عمر بن ميسرة، الإمام الحافظ، محدث الإسلام، أبو سعيد الجشمى مولاهم البصرى القواريرى الزجاج، نزيل بغداد. قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث. وقال أبو حاتم: صدوق. انظر: سير أعلام النبلاء (11/ 442)، طبقات ابن سعد، (7/ 350)، تهذيب التهذيب (7/ 40، 42). (¬3) مؤمل بن أهاب. الربعى العحلى أبو عبد الرحمن الكوفى، نزيل الرملة، أصله من كرمان، صدوق له أوهام، من الحادية عشرة. التقريب (2/ 290)، (¬4) يحيى بن حسان بن حيان التنيسى البكرى، أبو زكرياء البصرى، سكن تنيس ثقة. التقريب (2/ 345)، تهذيب التهذيب (11/ 197).

وقديده. قال: فجعل يقول لابن عيينة: إلىّ رجل يشمر من أولئك، فقال: ما يقول؟ قال: يقول: زدنا فى السماع. قال: وحدثنا فضيل بن عبد الوهاب (¬1)، حدثنى من سمع فضيل بن عياض (¬2) ورأى أصحاب الحديث فقال: فقدتكم والله ما خرجت إليكم حتى حدثتنى نفسى أن أنحسر لكم. [28/ أ] قال: وحدثنا يحيى بن أيوب (¬3) قال: سمعت أبا عبيدة الحداد (¬4) يقول: حدثنا شعبة يومًا بأحاديث نحو من عشرين حديثًا عن شيخ، ثم قال لنا: امحوها. قلنا: يا أبا بسطام، لم؟ قال: إنى رأيته يجرى على فرس مَلَّ. قال: وحدثنا الحارث بن سريج النقال (¬5)، حدثنا خلف بن الربيع قال: رأيت أبا ¬

_ (¬1) فضيل بن عبد الوهاب بن إبراهيم الغطفانى أبو محمد القناد السكرى الكوفى، مولى بنى قيس ابن ثعلبة، أخو محمد بن عبد الوهاب، وكان الأصغر وهو أصبهانى الأصل نزل الكوفة. قال ابن معين: ثقة لا بأس به. وقال أبو حاتم: بغدادى صدوق. وذكره ابن حبان فى الثقات. قال ابن حجر: وقال أبو بكر البزار: ليس به بأس. تهذيب التهذيب (8/ 292، 293)، (¬2) فضيل بن عياض بن مسعود بن بشر التميمى اليربوعى، أبو على الزاهد الخراسانى، ثقة مأمون. تهذيب التهذيب. (8/ 295). (¬3) يحيى بن أيوب المقابرى البغدادى العابد ثقة. التقريب (2/ 343) (¬4) أبو عبيدة الحداد البصرى هو عبد الواحد بن واصل السدوسى مولاهم، أبو عبيدة الحداد البصرى. تهذيب التهذيب (6/ 390) قال أحمد: لم يكن صاحب حفظ، كان صاحب شيوخ، كان كتابه صحيحًا. قال عبد الخالق بن منصور عن ابن معين: ثقة. وقال غيره عن ابن معين: كان من المتثبتين ما أعلم أنا أخذنا عليه خطأ البتة. وقال العجلى، ويعقوب بن شيبة، ويعقوب بن سفيان، وأبو داود: ثقة. وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال أبو قلابة الرقاشى: إنه ولد يوم مات أبو عبيدة الحداد سنة تسعين ومائة قال ابن حجر: وثقه الدارقطنى، والخطب، وحكى الأزدى عن عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه ضعفه، ثم قال الأزدى: ما أقرب ما قال أحمد لأن له أحاديث غير مرضية عن شعبة وغيره إلا أنه فى الجملة قد حمل الناس عنه ويحتمل لصدقه. (¬5) الحارث بن سريج النقال: قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (3/ 76): الحارث بن سريج النقال، روى عن ابن إدريس، ومعتمر، وعبد الرحمن بن مهدى. روى عنه أحمد بن منصور الرمادى، وعلى بن الحسن الهسنجانى. حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا ابن أبى خيثمة فيما كتب إلى قال: سمعت يحيى بن معين يقول: وألقى عليه حديث عن الحارث النقال، فقال: ترك حديثه وضعفه. =

صالح مشتملاً على ذيل. قال: حدثنا محمد بن عباد بن موسى سندولا (¬1)، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا خليفة بن موسى (¬2)، عن غياث بن إبراهيم (¬3) قال: كان يكون الحديث عند الشيخ الذى لا يجوز حديثه، فأجئ بالشيخ إلى الأعمش فيسمع الحديث منه، فأرويه عن الأعمش وأطرح الشيخ. قال: وحدثنا محمد بن يزيد، حدثنا يوسف أبو حرة، عن أبيه، وكانت قد أتت له سبعون سنة، قال: قال مسروق: ادفنونى فى النواويس (¬4)، قلت: يوصى مثل هذا؟ قال: نعم، يبعثون يدعون أصنامهم وأبعث أنا أشهد أن لا إله إلا الله. ابن أبى عمر قال: سمعت سفيان، يعنى ابن عيينة، يقول: سُئل رقبة (¬5) عن شئ، ¬

_ = قال أبو محمد: وكتب عنه أبو زرعة وترك حديثه وامتنع أن يحدثنا عنه. وقال ابن عدى فى الضعفاء (2/ 196، 197): ضعيف يسرق الحديث. حدثنا ابن حماد، حدثنى عبد الله بن أحمد قال: سألت يحيى بن معين، قلت له: إن حارث النقال حدث عن ابن عيينة بحديث عاصم بن كليب حديث وائل: "أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - ولى شعر"؟ فقال يحيى: كل من حدث بحديث عاصم بن كليب عن ابن عيينة فهو كذاب، حديث حارث ليس بشئ. حدثنا إبراهيم بن محمد بن عيسى قال: سمعت موسى بن هارون الحمال يقول: مات حارث النقال سنة ثلاثين ومائتين وكان واقفيًا يتهم فى الحديث. وقال: والحارث بن سريج أصله خوارزمى، كان ببغداد، وهو أحد من لزم أصحاب الشافعى لما قدم بغداد ويعد من أصحاب الشافعى الذين كانوا ببغداد الذين صحبوه. (¬1) محمد بن عباد بن موسى العكلى يلقب: سندولا، صدوق يخطئ وقيل: إن البخارى روى عنه التقريب (2/ 174). (¬2) خليفة بن موسى بن راشد العكلى الكوفى، مستور من السابعة. التقريب (1/ 227). (¬3) غياث بن إبراهيم كوفى، يكنى أبا عبد الرحمن. الكامل فى الضعفاء لابن عدى (6/ 8). وقال: حدثنا ابن أبى عصمة، حدثنا أحمد بن حميد قال: يعنى أحمد بن حنبل غياث بن إبراهيم متروك الحديث، ترك الناس حديثه. حدثنا ابن حماد، حدثنا العباس قال: سمعت يحيى يقول: غياث بن إبراهيم البصرى: ليس بثقة. سمعت ابن حماد يقول: قال البخارى: غياث بن إبراهيم أبو عبد الرحمن يعد فى الكوفيين: تركوه وسمعت ابن حماد يقول: قال السعدى: غياث بن إبراهيم كان فيما سمعت غير واحد يقول: يضع الحديث. قال ابن عدى: وغياث هذا بين الأمر فى الضعف، وأحاديثه كلها شبه الموضوع. (¬4) النواويس جمع ناووس على وزن فاعول، وهى مقبرة النصارى. المصباح المنير. مادة: نوس. (¬5) رقبة بن مصقلة العبدى الكوفى، أبو عبد الله، ثقة مأمون، وكان يمزح، من السادسة. التقريب (1/ 252).

فقال: حتى يطلع الفجر، قال ابن المسعودى: أرأيت إن طلع الفجر نصف الليل؟ قال رقبة: يا أعرج الزم الصمت. وروى بعضهم قال: جاء رجل إلى ابن جريج، فقال: حدثنى، فقال: حدثنا عمرو ابن دينار، فكتب عمر، ثم قال له: اكتب، فكتب مثل ذلك، فقال له: قم فإنك لا تحسن الحديث. قال: فقال: غير محمد هذا الذى كتب عمر والد أبى إسحاق الطالقانى (¬1). ابن أبى خيثمة: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن زيد قال: سمعت ميمونة بنت أبى الجلد قالت: قال الجلد: يختم القرآن فى كل سبع، وكان يختم التوراة نظرًا، كان يختمها عند رأس كل حول، فيجتمع لذلك ناس من إخوانه من البصرة يحشدون لذلك. قال: ويكون عند ختمها نزول الرحمة ويكون كذا وكذا (*). قال: وقال أبى. أحمد بن حنبل: أبو الجلد حيلان بن فروة (¬2). على قال: ذكر عند يحيى، زياد بن [أبى] (¬3) حسان النبطى (¬4) قال: سألت شعبة عن بعض من ذكرتهم، فقال: أشهد لكان نصرانيًا فى حياة أنس بن مالك. ¬

_ (¬1) أبو إسحاق الطالقانى. قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (1/ 89، 90): إبراهيم بن إسحاق ابن عيسى البنانى، مولاهم أبو إسحاق الطالقانى، نزيل مرو، وربما نسب إلى جده. قال ابن معين: ثقة. وفى موضع آخر: ليس به بأس. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت يقول بالإرجاء. وقال أبو حاتم: صدوق. قال غنجار فى تاريخه: توفى بمرو سنة (215). قال ابن حجر: قال ابن حبان فى الثقات: يخطئ ويخالف، مات سنة (14). قال الإدريسى: كان على مظالم سمرقند. وقال إبراهيم بن عبد الرحمن الدارمى: روى عن ابن المبارك أحاديث غرائب. (*) لم أقف على هذا القول فى الحلية. (¬2) حيلان بن فروة الواعظ الجعد المعروف بالحفظ والسرد، أبو الجلد، كان للكتب النزلة حافظًا وبمواعظ الأنبياء وأحوالهم واعظًا وبالأذكار لهجًا لافظًا. انظر: حلية الأولياء (6/ 54). (¬3) مابين المعقوفتين من الكامل لابن عدى (¬4) زياد بن أبى حسان النبطى. قال ابن عدى فى الكامل (3/ 194، 195): سمع عمر بن عبد العزيز قوله. روى ابن علية وكان شعبة يتكلم فيه سمعت ابن حماد يذكره عن البخارى. حدثنا الجنيدى، حدثنا البخارى قال: زياد بن أبى حسان النبطى: كان شعبة يتكلم فيه، لا يتابع فى حديثه. وقال ابن عدى وزياد بن أبى حسان: هذا قليل الحديث، ولم أر له إلا عن أنس ما ذكرته، وما لم أذكره لعل له إلى تمام خمسة أحاديث، والبخارى إنما أنكر أنه سمع عمر بن عبد العزيز، قول قال: روى عنه ابن علية فكأن البخارى لم يعرف له حديثًا مسندًا.

ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين قال: بلغنى أن عبد الله بن حسان (¬1) كان يحدثهم حديثًا بعشرة، ثم بخمسة، ثم بدرهمين، ثم بأربعة دوانيق (¬2)، ثم حديثين بدرهم، ثم حديثًا بدانقين. قال: وحدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب قال: قال عكرمة: قول ابن عباس لمحمد المحرم (¬3): ما أعلم أحدًا أشرًا منك، قال: وكيف ذاك يرحمك الله؟ قال: لأن الناس يستقبلون هذا البيت بالتلبية وأنت تستدبر. قال: وكان محمد يحرم السنة كلها، فإذا انصرف إلى أهله لبا بالحج. قال ابن أبى خيثمة: قال رجل لعبد الوهاب بن نجدة الحوطى: يا أبا محمد، بت فإن أهل العراق يقولون حديث الشاميين خرافات. قال الحوطى: شجنة عين الرعونة أيا شامى عراقى. قال: ورأيته يصلى فى سراويل وقلسنوة وخف متقلدًا سيفًا ليس عليه قميص، فقلت له، فقال: أليس يقال السيف بمنزلة الرداء فى الصلاة (¬4). قال: وقال لنا الحوطى: سألنى رجل عن قريب لى، فقال أُنس: يكون منك؟ قلت: أمسك، فرأيته من قبل أبيه وأمه، أما فرأيته من قبل أبيه، فأبوه خالى، وجده جدى، ¬

_ (¬1) عبد الله بن حسان التميمى أبو الجنيد العنبرى يلقب بعتريس. تهذيب التهذيب (5/ 162، 163). قال ابن حجر: ذكر أبو بكر بن أبى خيثمة فى تاريخه عن زاهر بن حريث قال: كان عبد الله ابن حسان فيما زعموا إذا قعد احتوشه الناس، فيحدثهم حديثًا بعشرة ثم بخمسة ثم بدرهمين ثم بدرهم ثم بأربعة دوانيق ثم بثلاثة ثم بدانقين وقد حدث عنه عبد الله بن المبارك (¬2) الدانق: معرب وهو سدس درهم، وهو عند اليونان حبتا خرنوب؛ لأن الدرهم عندهم اثنتا عشرة حبة خرنوب والدانق الإسلامى حبتا خرنوب وثلثا حبة خرنوب. فإن الدرهم الاسلامى ست عشرة حبة خرنوب، وتفتح النون وتكسر، وبعضهم يقول الكسر أفصح وجمع المكسور دوانق. وجمع المفتوح دوانيق بزيادة ياء قاله الأزهرى، وقيل: كل جمع على فواعل ومفاعل يجوز أن يمد بالياء فيقال: فواعيل ومفاعيل. المصباح المنير: مادة دانق. (¬3) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (19/ 8): محمد بن عمر المحرم، روى عن عطاء، روى عنه شبابة، وأبو توبة الربيع بن نافع، سمعت أبى يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب إلىَّ قال: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن عمر المحرم ليس حديثه بشئ. حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبى عن محمد بن عمر المحرم فقال: ضعيف الحديث واهى الحديث. (¬4) سبق أن تكلمت عن عبد الوهاب بن نجدة هذا فى هذا الباب.

وجدته جدتى، وعمه خالى، وعمته أمى، وعمته خالتى، وكانت ابنة عمته أم أبى وابنة عمته امرأة أخى. وأما فرأيته من أمه، فأمه ابنة ابن عمى، وجده من قبل أمه ابن عمى، وجدته من قبل أمه ابنة عمتى، وهو زوج ابنتى، وابنى زوج أخته، وأنه زوج أمه، هكذا وجدت هذا الحرف الأخير (¬1). قال: وحدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، حدثنا عمر بن سلمى، من أهل مصر، قال: لقى رجل يزيد بن أبى حبيب (¬2) وهو خارج من المسجد، فقال: أبا رجاء، من أين جئت؟ قال: من الحمام. قال: وحدثنا هارون، حدثنا ضمرة، عن عبد الله بن بشير: سمع يزيد بن أبى حبيب رجلاً وهو يقول: جئت من أسفل الأرض. قال: كيف تركت قارون (¬3). أبو المعتمر قال: قال الأصمعى: دخل شعبة مرة دربًا فأغلقه، فنادوه: يا أبا بسطام، حدثنا من داخل كما أنت. فقال: ما يدريكم أنى شعبة. وهذا رحمك الله يدل على أنهم كانوا يطلبونه وهو منهزم منهم، حتى أغلق الدرب على نفسه، وما يكون حال أسخف من هذه الحال (¬4). ابن أبى خيثمة: أخبرنا ابن سلام قال: قال يونس [29 / أ] النحوى (¬5): ما رأيت ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) يزيد بن أبى حبيب. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (6/ 31، 32، 33): يزيد بن أبى حبيب الإمام الحجة، مفتى الديار المصرية، أبو رجاء الأزدى، مولاهم الصرى، وقيل: كان أبوه سويد مولى امرأة مولاة لبنى حسل وأمه مولاة لتجيب. قال الذهبى: كان من جلة العلماء العاملين، ارتفع بالتقوى مع كونه مولى أسود. وهو مجمع. على الاحتجاج به. وذكره أبو حاتم البستى فى كتاب الثقات له، وقال الليث بن سعد: يزيد بن أبى حبيب سيدنا وعالمنا. قال محمد بن سعد: يزيد بن حبيب مولى لبنى عامر بن لؤى من قريش وكان ثقة كثير الحديث مات سنة ثمان وعشرين ومائة. قلت: ترجمته فى: تاريخ البخارى (4/ 324)، ثقات ابن حبان (3/ 295)، تهذيب التهذيب (11/ 318)، تاريخ الإسلام (5/ 184)، تذكرة الحفاظ (1/ 128، 129). (¬3) لم أقف على هذا القول والله أعلم (¬4) بلغ المصنف كثير من القسوة، وعدم التماس العذر، وعدم تجنب هفوات الناس فى كثير مما ذكره وجمعه من كتب شتى، حتى ترى أن الرجل صاغ فكرة وهى كيف يتبع زلات الناس وجمعها فى بعض. الأبواب من هذا الكتاب والله نسأل السلامة والعافية. (¬5) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (9/ 237): يونس بن حبيب النحوى، أبو عبد الرحمن البصرى، صاحب العربية، روى عن زياد بن عثمان بن زياد بن أبى سفيان، روى عنه قريش بن أنس، سمعت أبى يقول ذلك.

رجلاً جده أنس له عقل إلا معبد بن خالد بن خالد بن أنس بن مالك. قال: وقال يحيى: على بن مسهر (¬1) وعبد الرحمن بن مسهر أخوان، وعبد الرحمن هو الذى قال: نعم القاضى قاضى جَبُّل أثنى على نفسه عند هارون. بعضهم عن يحيى بن معين قال: حدتنا حجاج بن أبى ذئب، عن شرحبيل بن سعد (¬2) وكان متهمًا. ¬

_ (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (8/ 484): على بن مسهر العلامة الحافظ، أبو الحسن القرشى الكوفى، قاضى الموصل أخو قاضى جبل عبد الرحمن بن مسهر، ذاك المغفل الذى بلغه أن المأمون قادم على ناحية جبل، فكلم أهل جبل ليثنوا عليه عند المأمون، فوجد منهم فتورًا وأخلفوه الموعد فلبس ثيابه وسرح لحيته ووقف على جانب دجلة، فلما حاذا المأمون سلم بالخلافة وقال: يا أمير المؤمنين نحن فى عافية وعدل بقاضينا ابن مسهر، فغلب الضحك على يحيى بن أكثم فعجب منه المأمون وقال: مابك؟ قال يا أمير المؤمنين، إن الذى يبالغ فى الثناء على قاضى جبل هو القاضى: فضحك المأمون كثيرًا، ثم قال ليحيى: اعزل هذا فإنه أحمق. قال الذهبى: فإما علىَّ هذا فكان من مشايخ الإسلام. قال أحمد بن حنبل: هو أثبت من أبى معاوية فى الحديث. وقال عثمان بن سعيد: قلت لابن معين: على بن مسهر أحب إليك أو أبو خالد الأحمر؟ فقال: على أحب إلى، قلت: فعلى ويحيى بن أبى زائدة؟ فقال: ثقتان. قال يحيى بن معين: قال عبد الله بن نمير: كان على بن مسهر يجيئنى فيسألنى: كيف حديث كذا؟ وكان قد دفن كتبه. قال يحيى: على أثبت من ابن نمير. وقال أحمد بن عبد الله العجلى: على بن مسهر، قريشى من أنفسهم، كان ممن جمع الحديث والفقه ثقة. وقال أبو زرعة: صدوق ثقة. وعن يحيى بن معين قال: ولى القضاء فى أرمينية ورمد، فدس إليه القاضى السابق كحال فعمى وعاد إلى الكوفة أعمى، قلت: وترجمته فى: تهذيب التهذيب (7/ 383)، تاريخ البخارى (3/ 297)، الكامل لابن الأثير (1/ 74، 121)، وفيات الأعيان (6/ 387). قلت: وأما أخوه فتكفى قصة الذهبى فى أنه مغفل أبله قد يصدر منه هذا القول. (¬2) شرحبيل بن سعد: أبو سعد الخطمى المدنى مولى الأنصار. تهذيب التهذيب (4/ 321). قال بشر بن عمر: سألت مالكًا عنه، فقال: ليس بثقة. وقال ابن المدينى: قلت لسفيان بن عيينة: كان شرحبيل بن سعد يفتى؟ قال: نعم, ولم يكن أحد أعلم بالمغازى والبدريين منه، فاحتاج فكأنهم اتهموه. وقال فى موضع آخر عن سفيان: لم يكن أحد أعلم بالبدريين منه، وأصابته حاجة، فكانوا يخافون إذا جاء الرجل، فلم يعطه أن يقول: لم يشهد أبوك بدر. وقال ابن معين: ليس بشئ ضعيف، وقال أيضًا: كان أبو جابر البياضى كذابًا، وشرحبيل خير من ملأ الأرض مثله. وقال مرة: ضعيف يكتب حديثه. قال أبو زرعة: لين. وقال النسائى: ضعيف، وقال الدارقطنى: ضعيف يعتبر به. وقال ابن عدى: له أحاديث وليست بالكثيرة، وفى عامة ما يرويه نكارة. وذكره ابن حبان فى الثقات.

ابن أبى خيثمة: حدثنا يحيى بن معين قال: لم يحضر عبدة بن سليمان (¬1) صلاة الجماعة، يعنى الجمعة، قط من ضيق صدره كان ممرورا (¬2). قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا مطر بن حمران، قال: كنا عند أبى لبيد، فقيل له: أتحب عليًا؟ قال: أحب عليًّا وقد قتل من قومى فى غزاة واحدة ستة آلاف. أبو لبيد: لمازة بن زبار (¬3). قال: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا سهل بن يونس (¬4)، عن عمران، يعنى ابن حدير (¬5)، قال: كان أبو مجلز (¬6) يلبس المعصفر. ¬

_ (¬1) عبدة بن سليمان: هو الحافظ الحجة القدوة أبو محمد الكلابى. قال أحمد بن حنبل: هو ثقة وزيادة مع صلاح وشدة فقر، عليه فروة خلقة لا تساوى كبير شئ. وقاك أحمد العجلى: ثقة صالح صاحب قرآن، كان يقرى. ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (8/ 511)، تهذيب التهذيب (6/ 459). (¬2) هذا القول لم أقف عليه، والله أعلم أنه سخافة شديدة. (¬3) لمازة بن زبار الأزدى الجهضمى أبو لبيد البصرى: تهذيب التهذيب (8/ 410). قال موسى بن إسماعيل، عن مطر بن حمران: كنا عند أبى لبيد، فقيل له: أتحب عليًا، فقال: أحب عليًا وقد قتل من قومى فى غزاة واحدة ستة آلاف. ذكره ابن حبان فى الثقات. وقال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: حدثنا وهب بن جرير، عن أبيه، عن أبى لبيد، وكان شتامًا. قال ابن حجر: وزاد العقيلى: قال وهب: قلت لأبى: من كان يشتم، كان يشتم. ققال ابن حزم: غير معروف العدالة. انتهى. وقد كنت أستشكل توثيقهم الناصبى غالبًا وتوهينهم الشعبة مطلقًا، ولاسيما أن عليًا ورد فى حقه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق. ثم ظهر لى من الجواب عن ذلك أن البغض هاهنا مقيد بسبب وهو كونه نصر النبى - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن من الطبع البشرى بغض من وقعت منه إساءة فى حق المبغض والحب بعكسه، وذلك ما يرجع إلى أمور الدنيا غالبًا، والخبر فى حب علىٍّ وبغضه ليس على العموم، فقد أحبه من أفرط فيه حتى ادعى أنه نبى أو أنه إله، تعالى الله عن إفكهم، والذى ورد فى حق على من ذلك قد ورد مثله فى حب الأنصار. وأجاب عنه العلماء أن بغضهم لأجل النصر كان ذلك علامة نفاقه، وبالعكس فكذا يقال فى حق علىٍّ، وأيضًا فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورًا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة بخلاف من يوصف بالرفض، فإن غالبهم كاذب ولا يتورع فى الأخبار والأصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن عليًا رضى الله عنه قتل عثمان، أو كان أعان عليه، فكان بغضهم له ديانة يزعمهم ثم انضاف إلى ذلك أن منهم من قتلت أقاربه فى حروب علىّ. (¬4) كذا بالمخطوط: سهل بن يونس، ولعله سهل بن يوسف الثقة الذى روى عنه يحيى بن معين الأنماطى البصرى الذى رمى بالقدر، وهو من كبار التاسعة، والله أعلم، وهذا غالب ظنى. (¬5) عمران بن حدير السدوسى أبو عبيدة البصرى، صلى على جنازة خلف أنس. قال يزيد بن هارون: كان أصدق الناس. وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: بخ بخ ثقة. وقال ابن معين والنسائى: ثقة. وقال ابن المدينى: ثقة من أوثق شيخ بالبصرة. قال أحمد: هو صدوق صدوق. (¬6) أبو مجلز: هو لاحق بن حميد بن سعيد السدوسى البصرى، أبو مجلز، مشهور بكنيته، ثقة من كبار الثالثة. التقريب (2/ 340).

قال: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا حرمى بن عمارة بن أبى حفصة (¬1)، عن شعبة، عن عمارة بن أبى حفصة (¬2)، قال: دخلت على أبى مجلز وقد عصب على امرأته فشتمها وأرانا شعبة إلى الفصل من أصبعه. قال: حدثنا عبيد الله بن عمر (¬3)، حدثنا مظهر بن جويرية (¬4) قال: رأيت أبا مجلز أبيض الرأس واللحية، ورأيته على بيت مال خراسان. قال: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، قال السرى: حدثنا، يعنى السرى بن يحيى (¬5)، قال: تزوج نابت (¬6) امرأة، فحمله رجل على عنقه أهداه إلى امرأته. قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا يونس بن مسلم الضبعى (¬7) قال: رأيت على أبى الخليل (¬8) ملحفة معصفرة. ¬

_ (¬1) حرمى بن عمارة بن أبى حفصة نابت العتكى البصرى أبو روح، صدودق يهم من التاسعة. التقريب (1/ 159). (¬2) عمارة بن أبى حفصة بن نابت، ثقة. التقريب (2/ 49). (¬3) عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريرى أبو سعيد البصرى نزيل بغداد، ثقة ثبت. التقريب (1/ 537). (¬4) مطهر بن جويرية السدوسى الخراسانى، وكان بالبصرة، روى عن أبى مجلز، روى عنه زيد بن الحباب، ومحمد بن عبد الله الرقاشى، وعبد الرحمن بن المبارك، سمعت أبى يقول ذلك. الجرح والتعديل (8/ 396). قلت: وجاء بالمخطوط: مظفر بن جويرة، وهذا تصحيف، وما أثبته من الجرح والتعديل. (¬5) السرى بن يحيى بن إياس بن حرملة الشيبانى البصرى، ثقة أخطأ الأزدى فى تضعيفه من السابعة. التقريب (1/ 285). (¬6) نابت: سبق الكلام عليه وهو عمارة بن أبى حفصة. (¬7) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (9/ 246): يونس بن مسلم الضبعى، رأى علىّ صالح أبى الخليل ملحفة معصفرة، روى عنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل، سمعت أبى يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلى قال: حدثنا عثمان بن سعيد قال: سألت يحيى بن معين عن يونس بن مسلم، فقال: ما أعرفه. (¬8) أبو الخليل: هو صالح بن أبى مريم أبى الخليل البصرى الضبعى مولاهم. انظر: تهذيب التهذيب (4/ 403). قال ابن حجر: قال ابن معين وأبو داود والنسائى: ثقة. وذكره ابن حبان فى الثقات. قال ابن حجر: قال ابن عبد البر فى التمهيد: لا يحتج به.

حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا الحارث بن منقذ (¬1) قال: رأيت محمد بن سيرين آخذ بلحية أيوب السختيانى، فقال: نتفت لحيتك هذه أعطتك من لحيتى وزنها بقضاء شريح. قال: وكان أيوب كوسجًا (¬2). قال: وحدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا حجاج بن محمد قال: سمعت شعبة قال: قال مطر الوراق (¬3): هؤلاء يحسبون أن يتحدثوا حديثا أبو التياح (¬4) عن أبى الفداك، يريد الوداك (¬5). قال: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب (¬6) قال: سأله رجل عن حديث، فسأله عن تفسيره، فقال: لا أدرى، إنما أنا زامله (¬7)، فقال له رجل: جزاك الله من زامله خيرًا، فإن عليك من كل حلو وحامض. ¬

_ (¬1) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (3/ 90): الحارث بن منقذ، روى عن محمد بن سيرين روى عنه موسى بن إسماعيل، سمعت أبى يقول ذلك. (¬2) الكوسج قال الأزهرى: لا أصل له فى العربية. وقال بعضهم: معرب وأصله كوسق. وقال ابن القوطية: كسج كسجًا من باب تعب لم ينبت له لحية وهذا ظاهر فى عربيته قال الجوهرى: الكوسج. الأثط. الصباح المنير (مادة كسج). (¬3) مطر الوراق. قال ابن حجر فى التقريب (2/ 252): مطر بن طهمان الوراق، أبو رجاء السلمى مولاهم الخراسانى، سكن البصرة، صدوق كثير الخطأ، وحديثه عن عطاء ضعيف من السادسة. (¬4) أبو التياح. قال ابن حجر فى التقريب (2/ 363): هو يزيد بن حميد الضبعى أبو التياح بصرى مشهور بكنيته، ثقة ثبت من الخامسة. (¬5) أبو الوداك. قال ابن حجر: هز جبر بن نوف الهمدانى البكالى، أبو الوداك كوفى صدوق يهم من الرابعة. (¬6) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (5/ 225): عبد الله بن شوذب الخراسانى، أبو عبد الرحمن البلخى، سكن البصرة ثم ببيت المقدس. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (7/ 92): عبد الله بن شوذب البلخى ثم البصرى، الإمام العالم أبو عبد الرحمن، نزيل بيت المقدس، وثقه أحمد بن حنبل وغيره. فال أبو عمير بن النحاس: حدثنا كثير بن الوليد قال: كنت إذا رأيت ابن شرذب ذكرت الملائكة. وروى ضمرة عن ابن شوذب: سمعت مكحولاً يقول: لقد زل من لا سفيه له. قال أبو عامر العقدى: سمعت الثورى يقول: كان ابن شوذب عندنا ونحن نعده من ثقات مشايخنا. وقال يحيى بن معين: كان ثقة. قلت: ترجمته فى: تاريخ ابن عساكر (9/ 208)، تاريخ الاسلام (6/ 210)، ميزان الاعتدال (2/ 440)، حلية الأولياء (6/ 129/ 135)، الجرح والتعديل (5/ 82، 83). (¬7) زامله: من مادة زمل وزملته بثوبه تزميلا فتزمل مثل لفقته فتلفق به، وزملت الشئ حملته، ومنه قيل للبعير زامله، الهاء للمبالغة لأنه يحمل متاع السفر. وهذا يعنى أنها بمعنى حامله.

[29/ ب] هاشم بن القاسم (¬1): حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة قال: قلت ليزيد بن أبى حبيب: إذا دخل المسجد بأى رجليه يبدأ؟ قال: أما سمعت ما يقال للعروس: ضعى رجلك اليمين على المال والبنين. أبو حاتم الرازى قال: سمعت أبا صالح (¬2) كاتب الليث يقول: كان يزيد بن أبى حبيب سيدنا وعالمنا، وكان إذا غضب انتعل ودخل ويقول: منزلى فى نعلى. قال: ورأيت عليه نعلين سيتهما جديد. قال: ويقال: إن يحيى القطان كان يقول: سمعت البصرى مطرف يقول: إن لم أحدثكم فأمى زانية، فإنما تركت حديثه لهذا. قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به (¬3). أبو حاتم قال: قال أبو نعيم: رأيت المسعودى (¬4) على باب بعض الأمراء وعليه قباء أسود مكتوب فى ظهره: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} [البقرة: 137]، قال: وكان سليمان بن مالك على السوق بالمدينة يحكم بين الناس. قال: وكان سليمان بن يسار والى السوق. أبو غسان محمد بن عمرو الرازى قال: سألت جرير بن عبد الحميد، فقلت: الحارث ابن حصيرة (¬5) لقيته؟ قال: نعم، شيخ طويل السكوت يصر على أمر عظيم. ¬

_ (¬1) قال ابن حجر فى التقريب (2/ 314): هاشم بن القاسم بن شيبة الحرانى مولى قريش، أبو محمد صدوق تغير، من كبار العاشرة، وله سماع من يعلى بن الأشدق، ذاك المتروك الذى أوعى أنه لقى الصحابة. (¬2) قال ابن حجر فى تقريب التهذيب (1/ 423): عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهنى أبو صالح المصرى، كاتب الليث، صدوق كثير الغلط، ثبت فى كتابه، وكانت فيه غفلة من العاشرة. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) المسعودى قال الذهبى: قال أبو نعيم: رأيته فى قباء أسود وشاشية وفى وسطه خنجر وبين كتفيه كتابة بأبيض {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}. فتوقف الناس فى الأخذ عنه كذلك. وقال الهيثم بن جميل: رأيته فى وسطه خنجر وقلنسوة أطول من ذراع مكتوب عليها، محمد يا منصور، قال أحمد بن حنبل: هو ثقة وسماع أبى النضر، وعاصم بن على وهؤلاء منه بعدما اختلط. إلا أنهم احتملوا السماع. وروى عثمان بن سعيد عن يحيى بن معين: ثقة. قال محمد ابن عبد الله بن نمير المسعودى: ثقة. اختلط بآخره. وقال النسائى: ليس به بأس. قلت: قال الذهبى: هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة ابن صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله ابن مسعود انظر: سير أعلام النبلاء (7/ 93). (¬5) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (2/ 121): الحارث بن حصيرة الأزدى أبو النعمان=

محمد بن عبد الله بن قهزاذ (¬1) قال: سمعت أبا إسحاق الطالقانى يقول: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: لو خيرت بين أن أدخل الجنة وبين أن ألقى عبد الله بن محرر (¬2) ¬

_ = الكوفى. قال جرير: شيخ طويل السكوت يصر على أمر عظيم، رواها مسلم فى مقدمة صحيحه عن جرير. وقال أبو أحمد الزبيرى: كان يؤمن بالرجعة. وقال ابن معين: خشبى ثقة، ينسبونه إلى خشبة زيد بن على التى صلب عليها. وقال النسائى: ثقة. وقال أبو حاتم: لولا أن الثورى روى عنه لترك حديثه. وقال ابن عدى: عامة روايات الكوفيين عنه فى فضائل أهل البيت، وإذا روى عنه البصريون فرواياتهم أحاديث متفرقة، وهو أحد من يعد من المحترفين بالكوفة فى التشيع، وعلى ضعفه يكتب حديثه. قال ابن حجر: علق البخارى أثرًا لعلى فى المزارعة وهو من رواية هذا، ذكرته فى ترجمة عمرو بن صليع. وقال الدارقطنى: شيخ الشيعة يغلو فى التشيع. وقال الآجرى عن أبى داود: شيعى صدوق. ووثقه العجلى وابن نمير. وقال العقيلى: له غير حديث منكر لا يتابع عليه، منها حديث أبى ذر فى ابن صياد. وقال الأزدى: زائغ، سألت أبا العباس بن سعيد عنه فقال: كان مذموم الذهب أفسدوه، وذكره ابن حبان فى الثقات. (¬1) قال ابن حجر فى تقريب التهذيب (2/ 179): محمد بن عبد الله بن قهزاذ المروزى ثقة من الحادية عشرة. (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (5/ 389): عبد الله بن محرر براء مكررة العامرى الجزرى الحرانى، ويقال: الرقى قاضى الجزيرة. قال حمدان الوراق عن أحمد: ترك الناس حديثه. وقال معاوية بن صالح: عن ابن معين: ضعيف. وقال عثمان الدارمى عن ابن معين: ليس بثقة. وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: ما نصنع بحديثه هو ضعيف. وقال عمرو بن على، وأبو حاتم، وعلى بن الجنيد، والدارقطنى: متروك الحديث وكذا قال النسائى وقال مرة: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وقال أبو حاتم أيضًا: منكر الحديث ترك حديثه ابن المبارك. وقال الجوزجانى: هالك. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. وقال البخارى: منكر الحديث. وقال ابن المبارك: كنت لو خيرت أن أدخل الجنة وبين أن ألقى عبد الله بن محرر لاخترت أن ألقاه ثم أدخل الجنة، فلما رأيته كانت بعرة أحب إلىَّ منه. وقال ابن حبان: كان من خيار عباد الله إلا أنه كان يكذب ولا يعلم، ويقلب الأسانيد ولا يفهم. وقال عبد الرزاق: فى روايته عن قتادة عن أنس أن النبى - صلى الله عليه وسلم - عق عن نفسه بعد النبوة.=

لاخترت أن ألقاه ثم أدخل الجنة، فلما رأيته كانت بعرة أحب إلىَّ منه. * * * ¬

_ = وقال عبد الرزاق: إنما تركوه لحال هذا الحديث. وقال ابن عدى: رواياته عن من يروى عنه غير محفوظة.

7 - باب في طعنهم بالجهل منهم على جماعة من الصحابة. وجماعة من التابعين بإحسان وعلى سلطانهم، وأئمتهم، وإقرارهم بغلط المشهورين منهم. ومن سلفهم وتخليط نقائهم ومن عليه يعتمدون

7 - باب في طعنهم بالجهل منهم على جماعة من الصحابة. وجماعة من التابعين بإحسان وعلى سلطانهم، وأئمتهم، وإقرارهم بغلط المشهورين منهم. ومن سلفهم وتخليط نقائهم ومن عليه يعتمدون 1 - ما قالوه فى أبى هريرة (¬1) ¬

_ (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (12/ 263): أبو هريرة الدوسى اليمانى، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحافظ الصحابة، اختلف فى اسمه واسم أبيه اختلافًا كثيرًا، فقيل: اسمه عبد الرحمن ابن صخر، وقيل: ابن غنم وقيل: عبد الله بن عائد، وقيل: ابن عامر، وقيل: ابن عمر، وقيل: سكين بن رزمة بن هانئ، وقيل: ابن ثرمل، وقيل: ابن مسخر، وقيل: عامر بن عبد شمس، وقيل: ابن عمير، وقيل: يزيد بن عشرقة، وقيل: عبد نهم، وقيل: عبد شمس، وقيل: غنم، وقيل: عبيد بن غنم، وقيل: عمرو بن غنم، وقيل: ابن عامر، وقيل: سعيد بن الحارث، وقيل غير ذلك. قال هشام بن الكلبى: اسمه عمير بن عامر بن ذى الثرى بن طريف بن عيان بن أبى صعب بن هنيد بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس. وهكذا قال خليفة فى نسبه إلا أنه قال: عتاب بدل عيان ومنية بدل عنيد. ويقال كان اسمه فى الجاهلية عبد شمس، وكنيته أبو الأسود، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الكثير الطيب. وعن أبى بكر، وعمر، والفضل بن عباس بن عبد المطلب، وأُبى بن كعب، وأسامة بن زيد، وعائشة ونضرة بن أبى نضرة الغفارى، وكعب الأحبار. وعنه: خلق كثير ذكره ابن حجر. قال البخارى: روى عنه نحو من ثمانمائة رجل أو أكثر من أهل العلم من الصحابة والتابعين وغيرهم. قال عمرو بن على: كان مقدمه وإسلامه عام خيبر، وكانت خيبر فى المحرم سنة سبع. وقال الأعرج عن أبى هريرة: إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله الموعد أنى كنت امرء مسكينًا أصحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ملأ بطنى، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، فحضرت من النبى - صلى الله عليه وسلم - مجلسًا فقال: "من يبسط رداءه حتى أقضى مقالتى ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئًا سمعه مني" فبسطت بردة على حتى قضى حديثه ثم قبضتها إلىَّ، فوالذى نفسى بيده ما نسيت منه شيئًا بعد. رواه فى مسنده، ومسلم، والنسائى، من حديث الزهرى عن الأعرج بهذا. ومن حديث الزهرى، عن سعيد بن المسيب، وأبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبى هريرة نحوه وهو من علامات النبوة، فإن أبا هريرة كان أحفظ من كل من يروى الحديث فى عصره ولم يأت عن أحد من الصحابة كلهم ما جاء عنه.=

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ¬

_ = وقال ابن عيينة عن هشام بن عروة: مات أبو هريرة وعائشة سنة سبع وخمسين، وفيها أرخه خليفة وعمرو بن على، وأبو بكر، وجماعة. وقال: ضمرة بن ربيعة والهيثم بن عدى، وأبو معشر مات سنة ثمان. ومن فضائل ما رواه النسائى فى العلم من السنن أن رجلاً جاء إلى زيد ين ثابت فسأله عن شئ فقال له زيد: عليك أبا هريرة، فإنى بينما أنا وأبو هريرة وفلان فى المسجد ذات يوم ندعو الله تعالى ونذكره، إذ خرج علينا النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى جلس إلينا فسكتنا فقال عودوا للذى كنتم فيه، قال زيد: فدعوت أنا وصاحبى قبل أبى هريرة، وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤمن على دعائنا ثم دعا أبو هريرة فقال: اللهم إنى أسألك ما سألاك صاحبى، وأسألك علمًا لا ينسى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "آمين" فقلنا: يا رسول الله ونحن نسأل الله علمًا لا ينسى فقال: "سبقكم بها الغلام الدوسى". وقال طلحة بن عبيد الله أحد العشرة: ولا شك أنه سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم نسمع. وقال ابن عمر: أبوهريرة خير منى وأعلم. وقال ابن خزيمة: قال سفيان بن حسين: عن الزهرى، عن المحرر بن أبى هريرة، اسم أبى عبد عمرو. وروى الدولابى فى تاريخه بإسناد له عن الزهرى، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - سماه عبد الله، واستعمله عمر على البحرين ثم عزله ثم أراده على العمل، فأبى، وتأمر على المدينة غير مرة فى أيام معاوية. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (578/ 2): أبو هريرة الإمام المجتهد الحافظ، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أبو هريرة الدوسى اليمانى، سيد الحفاظ الأثبات. اختلف فى اسمه على أقوال جمة. وكذا فى اسم أبيه. وقال فى (587): روح بن عبادة: حدثنا أسامة بن زيد، عن عبد الله بن رافع: قلت لأبى هريرة: لما كنوك أبا هريرة؟ قال: أما تفرق منى؟ قلت، إنى لأهابك؛ قال: كنت أرعى غنمًا لأهلى، فكانت لى هريرة ألعب بها فكنونى بها. وهذا القول إسناده حسن، وأخرجه الترمذى فى المناقب (3840)، ابن سعد (4/ 329)، ابن عساكر (9/ 109/ 1) من حديث عبد الله بن رافع، وحسنه الترمذى والحافظ فى الإصابة فى ترجمة أبو هريرة من طريق يونس بن بكير، عن أبى إسحاق قال: حدثنى بعض أصحابى عن أبى هريرة. وقال الذهبى فى السير (593): وذكر حديثًا ذكره الإمام أحمد فى المسند (9/ 212، 320)، ومسلم (2491)، الذى فيه قصة دعوة أبو هريرة لأمه إلى الإسلام ودعاء النبى له ولأمه بحب المؤمنين. قلت: وأخرج الحاكم فى المستدرك حديثًا ذكر الذهبى فى السير: أبو الحوص، عن زيد العمى، عن أبى الصديق، عن أبى سعيد الخدرى: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أبو هريرة وعاء من العلم". وذكر الذهبى: ابن أبى ذئب، عن المقبرى، عن أبى هريرة، قال: حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعاءين: فأما أحدهما، فبثثته فى الناس؛ وأما الآخر، فلو بثثته لقطع هذا البلعوم. وهذا أخرجه البخارى (1/ 192، 193) فى كتاب العلم، باب حفظ العلم: من طريق إسماعيل بن أبى أويس، عن أبى بكر بن عبد الحميد، عن ابن أبى ذئب، عن سعيد المقبرى، عن أبى هريرة.=

روى يزيد بن هارون (¬1)، عن محمد بن عمرو (¬2)، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن فى الجمعة ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرًا إلا أعطاه إياه، وفى يوم الجمعة خلق آدم، وفيه أُهبط إلى الأرض، وما من دابة إلا وهى مصبحة يوم الجمعة إلا الثقلين" (¬3). فحدث بذلك كله عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم روى مالك، عن ابن الهاد [30/ أ]، عن محمد بن إبراهيم، عن أبى هريرة قال: قدمت الطور، فوافقت كعبًا، فحدثنى عن التوراة وحدثته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى يوم الجمعة أنه قال: "فى يوم الجمعة ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرًا إلا أعطاه ¬

_ = وذكره ابن عساكر فى تاريخ دمشق (19/ 16/ 1)، وهذا لا يفهم منه إلا ما فهمه العلماء من أن الذى كتمه أبو هريرة إنما كان فى بيان أحوال أمراء السوء والجور أيام يزيد بن معاوية، ولقد كنى أبو هريرة ببعض ذلك، إذ لا يمكننا الظن أن هذا خاص بالأحكام فلا يليق ذلك. قال الأعمش: عن أبى صالح، قال: كان أبو هريرة من أحفظ الصحابة. قال الشافعى: أبو هريرة أحفظ من روى الحديث فى دهره. قال الذهبى: وأبو هريرة إليه المنتهى فى حفظ ما سمعه من الرسول عليه السلام وأدائه بحروفه. وقد أدى حديث المصراة بألفاظه، فوجب علينا العمل به وهو أصل برأسه. قلت: وترجمة أبو هريرة، رضى الله عنه، فى سير أعلام النبلاء (2/ 578)، طبقات ابن سعد (2/ 362، 364، 4/ 325، 341)، تهذيب التهذيب (12/ 262، 267)، الإصابة (12/ 63)، شذرات الذهب (1/ 63)، ابن عساكر (9/ 105/ 1)، الاستيعاب (4/ 1768)، حلية الأولياء (1/ 376: 385)، تاريخ الإسلام (2/ 33، 339)، أسد الغابة (6/ 318)، طبقات خليفة (114)، تاريخ خليفة (227: 225)، طبقات القراء (1/ 371، 372)، رحم الله الصحابة جميعًا وقطع كل لسان يتطاول عليهم فهم عدول، وكفاهم فخرًا أنهم تحملوا عبء الدعوة والجهاد مع خير العباد عليه الصلاة والسلام. (¬1) يزيد بن هارون بن زاذان السلمى، مولاهم أبو خالد الواسطى، ثقة متقن عابد، من التاسعه أخرج له الجماعة. التقريب (2/ 372). (¬2) محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثى المدنى: صدوق له أوهام، من السادسة، أخرج له الجماعة. التقريب (2/ 196). (¬3) أطراف الحديث عند: مسلم فى الجمعة (14، 15)، النسائى فى الصغرى (3/ 115، 116)، ابن ماجه (2/ 164، 185)، أحمد فى المسند (2/ 230، 234، 255، 272، 280، 281، 284، 401، 481، 489، 498)، وفى (65/ 3، 5/ 453)، ابن خزيمة (1737، 1740). الهيثمى فى مجمع الزوائد (2/ 65، 166)، الحميدى (986)، ابن حجر فى المطالب العالية (583)، الساعاتى فى منحة المعبود (666، 667)، أبو نعيم فى حلية الأولياء (2/ 279، 3/ 42، 6/ 177، 273، 9/ 221)، التبريزى فى مشكاة المصابيح (1357)، ابن عدى فى الكامل للضعفاء (7/ 2502)، المتقى الهندى فى الكنز (21304، 21313، 121314، 21316)، الطبرى فى تاريخ الطبرى (17/ 21)، ابن عساكر فى تهذيب تاريخ دمشق (5/ 84)، السيوطى فى: الدر النثور (6/ 217).

إياه"، قال: فقال كعب: "فيه خلق آدم، وفيه أُهبط إلى الأرض، وما من دابَة إلا وهى مصبحة فى يوم الجمعة إلا الثقلين". فحدث (¬1) ببعض ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وببعضه عن كعب فى التوراة. وروى عبد الرحمن بن صالح (¬2) قال: حدثنا خالد بن سعيد الأموى (¬3)، عن أبيه ¬

_ (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (2/ 606): بكير بن الأشج، عن بسر بن سعيد قال: اتقوا الله، وتحفظوا من الحديث؛ فوالله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة؛ فيحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويحدثنا عن كعب، ثم يقوم، فأسمع بعض من كان معنا يجعل حديث رسول الله عن كعب، ويجعل حديث كعب عن رسول الله. قلت: وقد ذكر هذا، ابن كثير فى البداية والنهاية (8/ 109) من طريق مسلم بن الحجاج، عن عبذ الله بن عبد الرحمن الدارمى، عن مروان بن محمد بن حسان الدمشقى، عن الليث بن سعد، عن بكير بن الأشج، وتاريخ ابن عساكر (19/ 121/ 2). (¬2) عبد الرحمن بن صالح الأزدى، العتكى، بفتح المهملة والمثناة، الكوفى نزيل بغداد، صدوق يتشيع، من العاشرة. التقريب (1/ 484). (¬3) خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص أخو إسحاق بن سعيد، صدوق من الثامنة. التقريب (1/ 214). قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (2/ 604): محمد بن كناسة الأسدى، عن إسحاق بن سعيد، عن أبيه، قال: دخل أبو هريرة على عائشة، فقالت له: أكثرت يا أبا هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إى والله يا أماه، ما كانت تشغلنى عنه المرآة، ولا المكحلة، ولا الدهن، قالت: لعله. ورواه بشر بن الوليد، عن إسحاق، وفيه: ولكنى أرى دلك شغلك عما استكثرت من حديثى، قالت: لعله. وقال الذهبى: ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبى أنس مالك بن أبى عامر، قال: جاء رجل إلى طلحة بن عبيد، فقال: يا أبا محمد، أرأيت هذا اليمانى، يعنى أبا هريرة، أهو أعلم بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منكم؟ نسمع منه أشياء لا نسمعها منكم، أم هو يقول على رسول الله ما لم يقل؟ قال: أما أن يكون سمع ما لم نسمع، فلا أشك، سأحدثك عن ذلك، وإنا كنا أهل بيوتات وغنم وعمل، كنا نأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طرفى النهار، وكان مسكينًا، ضعيفًا على باب رسول الله، يده مع يده، فلا نشك أنه سمع ما لم نسمع، ولا تجد أحدًا فيه خير يقول على رسول الله ما لم يقل. قلت: وما ذكره الذهبى ذكره غيره متمثلاً قوله لأم الؤمنين عائشة، أورده الحافظ فى الإصابة وعزاه لابن سعد وجود إسناده، وابن عساكر وابن كثير فى البداية والنهاية (8/ 108)، والحاكم (3/ 509) من طريق خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن عائشة أنها دعت أبا هريرة، فقالت له: يا أبا هريرة، ما هذه الأحاديث التى تبلغنا أنك تحدث بها عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، هل سمعت إلا ما سمعنا؟ وهل رأيت إلا ما رأينا؟ قال: يا أماه، إنه كان يشغلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المرآة والمكحلة والتصنع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنى ما كان يشغلنى عنه شئ. قال، أى الحاكم: وهذا حديث صحيح الاسناد، ووافقه الذهبى. وقول أنس: أخرجه الترمذى (3837) وحسنه، والحاكم (3/ 511، 512) وصححه=

قال: قالت عائشة: يا أبا هريرة، ما هذه الأحاديث التى تبلغنا عنك عن النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ ما سمعت إلا ما سمعنا ولا رأيته إلا ما رأينا. وروى هوذة بن خليفة (¬1): حدثنا ابن عون، عن أبى هريرة قال: قال لى عمر: يا عدو الله وعدو الاسلام، سرقت مال الله، قال: قلت: لست بعدو الله، ولا عدو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم أسرق مال الله، قال: فمن أين لك عشرة ألاف؟ قال: قلت: خيلى تناسلت وعطائى تلاحق. قال: فغرسها فلما صليت الغداة استغفرت لأمير المؤمنين. وروى عمرو بن دينار، عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتل الكلاب، إلا كلب ماشية أو كلب صيد، فقيل لابن عمر: إن أبا هريرة يقول: أو كلب زرع، قال: إن لأبى هريرة زرعًا (¬2). وروى سفيان بن عيينة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة: أنها ¬

_ = ووافقه الذهبى، وابن عساكر فى تاريخه (19/ 121/ 1)، وابن كثير فى البداية والنهاية (8/ 109). (¬1) هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكرة الثقفى، البكراوى أبو الأشهب البصرى الأصم، نزيل بغداد، صدوق من التاسعة. التقريب (2/ 322). قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (2/ 612): معمر، عن أيوب، عن محمد: أن عمر استعمل أبا هريرة على البحرين، فقدم بعشرة آلاف، فقال عمر: استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه؟ فقال أبو هريرة: فقلت: لست بعدو الله وعدو كتابه، ولكنى عدو من عاداهما. قال: فمن أين لك؟ قلت: خيل نتجت وغلة رقيق لى وأعطة تتابعت، فنظروا فوجدوه كما قال. فلما كان بعد ذلك دعاه عمر ليوليه، فأبى، فقال: تكره العمل وقد طلب العمل من كان خيرًا منك: يوسف عليه السلام، فقال: يوسف نبى ابن نبى، وأنا أبو هريرة بن أميمة وأخشى ثلاًثا واثنين. قال: فهلا قلت: خمسًا؟ قال: أخشى أن أقول بغير علم، وأقضى بغير حلم، وأن يضرب ظهرى، وينتزع مالى، ويشتم عرضى. رواه سعد بن الصلت، عن يحيى بن العلاء، عن أبى أيوب متصلاً بأبى هريرة. قلت: وجاء بالهامش: رجاله ثقات. قلت: وذكره ابن كثير فى البداية والنهاية (8/ 113)، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين. وأخرجه ابن سعد فى الطبقات (4/ 335). وأخرجه أبو نعيم فى الحلية (1/ 380، 381) من طريق أيوب السختيانى، عن ابن سيرين، عن أبى هريرة به. وابن عساكر فى التاريخ (19/ 124/ 2)، وأخرجه البلاذرى فى فتوح البلدان (93). (¬2) قلت: أخرجه الإمام أحمد فى السند (2/ 101)، حديث ابن عمر، بلفظ: "من اقتنى كلبًا إلا كلب ماشية أو كلب صيد نقص من عمله كل يوم قيراطان"، فكان يأمر بالكلاب أن تقتل. من طريق محمد بن عبيد، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر بإسناد صحيح. وفى (2/ 79) بلفظ: "من اتخذ كلبًا إلا كلب زرع أو غنم أو صيد، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراط".

دخلت فى خفها حسكة، فمشت فى خف واحد وقالت: لأحنثن (¬1) أبا هريرة، إنه يقول: لا يمشى فى نعل واحدة ولا خف واحد. وروى عن أبى هريرة أنه قيل له: أين كنت عن هذه الأحاديث فيما قيل، قال: كنت أخشى خافقات عمر (¬2). وقال أبو عبيدة فى صدر كتابه فى الحجر والتفليس، أو فى الأحكام: احتججت على محمد بن الحسن بحديث رواه أبو هريرة، فقال لى: إنه أبو هريرة (¬3). أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن إبراهيم قال: كان أصحاب عبد الله إذا ذكر لهم حديث أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قام أحدكم من الليل فلا يغمس يده فى الإناء حتى يغسلها ثلاثًا" (¬4) قالوا: كيف يصنع أبو هريرة بالمهراس [30 /ب] الذى بالمدينة؟ . ¬

_ (¬1) حنث: في يمينه يحنث حنثًا إذا لم يف بموجبها فهو حانث، وحنثته بالتشديد جعلته حانثًا، والحنث الذنب، وتحنث إذا فعل ما يخرج به من الحنث. وقال ابن فارس: والتحنث التعبد، ومنه كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يتحنث فى غار حراء. انظر المصباح المنير مادة: حنث. (¬2) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (2/ 600 - 603): سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله عن السائب بن يزيد سمع عمر يقول لأبى هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو لألحقنك بأرض دوس! ، وقال لكعب: لتتركن الحديث، أو لألحقنك بأرض القردة. قلت: وهذا أخرجه ابن كثير فى البداية والنهاية (8/ 106)، ابن عساكر فى تاريخ دمشق (19/ 117/ 2)، أبو زرعة فى تاريخه (1/ 286) بإسناد صحيح. وهذا يحمل على أن عمر رضى الله عنه وهو الحريص على أن لا يوضع حديث النبى - صلى الله عليه وسلم - على غير مواضعه من قبل الناس. (¬3) قلت: ولقد عمل الشافعى وأبو حنيفة وغيرهما بحديث أبى هريرة كما قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (620/ 2)، وعمل أبو حنيفة والشافعى وغيرهما بحديثه "إن من أكل ناسيًا فليتم صومه" مع أن القياس عند أبى حنيفة: أنه يفطر، فترك القياس لخبر أبى هريرة. وهذا مالك عمل بحديث أبى هريرة فى غسل الإناء سبعًا من ولوغ الكلب مع أن القياس عنده أنه لا يغسل لطهارته عنده. بل قد ترك أبو حنيفة القياس لما هو دون حديث أبى هريرة فى مسألة القهقهة، لذاك الخبر المرسل. قال الذهبى: وقد كان أبو هريرة وثيق الحفظ، ما علمنا أنه أخطأ فى حديث. (¬4) أخرج البيهقى فى السنن الكبرى (1/ 45) كتاب الطهارة باب غسل اليدين قبل إدخالهما فى الإناء بنحوه من حديث أبى هريرة: "إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلهما فى وضوئه فإن أحدكم لا يدرى أين باتت يده". وقال: رواه البخارى فى الصحيح، وأخرجه مسلم.=

جعفر بن غياث (¬1) قال: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم قال: كانوا يأخذون من حديث أبى هريرة ويدعون. خالد بن عبد الله (¬2)، عن سهيل بن أبى صالح (¬3)، عن أبيه، عن أبى هريرة رفعه: "ولد الزنا شر الثلاثة" (¬4). ¬

_ = وأخرجه البيهقى بنحوه فى (1/ 344) باب السنة فى الغسل من سائر النجاسات. وأطرافه عند: ابن أبى شيبة (1/ 98، 14/ 201، 202). (¬1) لم أقف على جعفر بن غياث هذا، وإن كان غالب ظنى أنه تصحيف عن حسين بن عياش، كما أورد الذهبى فى السير (2/ 608)، وابن عساكر (19/ 122 /1)، وأصول السرخسى (1/ 341)، وأحمد فى العلل والمسائل (140). قال الذهبى فى الموضع السابق: شريك، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كان أصحابنا يدعون من حديث أبى هريرة. وروى حسين بن عياش، عن الأعمش، عن إبراهيم نحوه. الثورى، عن منصور، عن إبراهيم، قال: ما كانوا يأخذون من حديث أبى هريرة إلا ما كان حديث جنة أو نار. قال الذهبى: هذا لا شئ، بل احتج المسلمون قديماً وحديثًا بحديثه لحفظه وجلالته وإتقانه وفقهه، وناهيك أن مثل ابن عباس يتأدب معه ويقول: افت يا أبا هريرة. ثم يقول: وأين مثل أبى هريرة فى حفظه وسعة علمه. قال الإمام أحمد فى المسائل والعلل (140): حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش، قال: كان إبراهيم صيرفيًا فى الحديث أجيؤه بالحديث، قال: فكتب مما أخذته عن أبى صالح، عن أبى هريرة، قال: كانوا يتركون أشياء من أحاديث أبى هريرة، وقد انتصر الحافظ ابن عساكر لأبى هريرة ورد هذا الذى قاله إبراهيم النخعى، وصرح الحافظ ابن كثير بأن صنيع الكوفيين مردود والجمهور على خلافهم. انظر هامش سير أعلام النبلاء (2/ 608). (¬2) خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطحان أبو الهيثم. المزنى مولاهم ثقة ثبت. من الثامنة. أخرج له الجماعة: التقريب (1/ 15). (¬3) سهيل بن أبى صالح، ذكوان السمان، أبو يزيد المدنى، صدوق، تغير حفظه بآخره، روى له البخارى مقرونًا وتعليقًا، من السادسة. التقريب (1/ 338). (¬4) أخرجه أبو داود فى كتاب العتق، باب فى عتق ولد الزنا برقم (3963)، من حديث أبى هريرة من طريق إبراهيم بن موسى، عن جرير عنه به. وأخرج البيهقى فى السنن الكبرى كتاب الصلاة باب "اجعلوا أئمتكم خياركم" وما جاء فى إمامة ولد الزنا". قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرنى ببغداد، حدثنا على بن محمد بن الزبير الكوفى، حدثنا الحسن بن على بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنى إسماعيل بن عبد الملك ابن أخى عبد العزيز رفيع قال: سألت عطاء بن أبى رباح عن ولد الزنا إن مرض أعوده؟ قال: نعم. قلت: فإن مات أصلى عليه؟ قال: نعم.=

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ¬

_ = قلت: فإن شهد تجوز شهادته؟ قال: نعم. قلت: يؤم؟ قال: نعم. وبإسناده قال: وحدثنا زيد، حدثنا معاوية بن صالح قال: حدثنى السفر بن نسير الأسدى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما قال: "ولد الزنا شر الثلاثة" إن أبويه ولم يسلم هو، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هو شر الثلاثة". وهذا مرسل، وروينا عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: ما عليه من وزر أبويه شئ، قال الله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} تعنى ولد الزنا. وعن الشعبى والنخعى والزهرى فى ولد الزنا أنه يؤم. وأخرجه البيهقى فى كتاب الإيمان. باب ما جاء فى الزنا. وأخرجه الحاكم فى المستدرك من حديث أبى هريرة (2/ 214، 215)، وبه قول أبى هريرة. قال أبو هريرة: لأن أُمتع بسوط فى سبيل الله أحب إلى أن أعتق ولد زانية. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقال: وله شاهد من حديث أبى سلمة، عن أبى هريرة، أخبرناه أبو الحسن أحمد بن محمد العنزى، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمى، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن عمر ابن أبى سلمة، عن أبيه، عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث. فحدثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن الزهرى، عن عروة بن الزبير قال: بلغ عائشة رضى الله عنها أن أبا هريرة يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لأن أُمتع بسوط في سبيل الله أحب إلىَّ من أن اعتق ولد الزنا" وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ولد الزنا شر الثلاثة" و"أن الميت يعذب ببكاء الحى". فقالت عائشة: رحم الله أبا هريرة أساء سمعًا فأساء إصابة. أما قوله: لأن أمتع بسوط فى سبيل الله: أنها لما نزلت: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ}. قيل: يا رسول، الله ما عندنا ما نعتق إلا أن أحدنا له جارية سوداء تخدمه وتسعى عليه فلو أمرناهن فزنين فجئن بالأولاد فاعتقناهم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لأن أمتع بسوط فى سبيل الله أحب من آمر بالزنا ثم أعتق الولد" أما قوله: ولد الزنا شر الثلاثة: فلم يكن الحديث على هذا إنما كان رجل من المنافقين يؤذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "من يعذرنى من فلان" قيل: يا رسول الله مع ما به ولد زنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هو شر الثلاثة": والله يقول: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}. وأما قوله: "إن الميت ليعذب ببكاء الحى"، فلم يكن الحديث على هذا ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بدار رجل من اليهود وقد مات وأهله يبكون فقال: "إنهم يبكون عليه وإنه ليعذب". والله عز وجل يقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وأخرجه الحاكم فى المستدرك (14/ 100) من حديث أبى هريرة كتاب الأحكام. ومن حديث عائشة وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأخرج الإمام أحمد هذا الحديث من طريق خلف بن الوليد عنه به، وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، ورواه أبو داود (3963) من طريق جرير عن سهيل بهذا الإسناد واللفظ. وقال الخطابى فى شرح أبى داود الحديث رقم (3807) من تهذيب السنن.=

أبو معاوية، عن الشيبانى، عن الشعبى، قال: لو كان ولد الزنا شر الثلاثة، لم ينتظر بأمه أن تضع (*) (¬1). هشام، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة قالت: ليس عليه من وزر أبويه شئ: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: 164] (¬2). عبيد الله بن موسى (¬3)، عن أبى إسرائيل (¬4)، عن فضيل بن عمرو، عن مجاهد، عن ¬

_ = اختلف الناس فى تأويل هذا الكلام؛ فذهب بعضهم إلى أن ذلك إنما جاء فى رجل بعينه، كان موسومًا بالزنا وقال بعضهم: إنما صار ولد الزنا شرًا من والديه، لأن الحد قد يقام عليهما، فتكون العقوبة تمحيصًا لهمًا، وهذا فى علم الله لا يدرى ما يصنع به وما يفعل فى ذنوبه. قال الشيخ شاكر: وهذان تأويلان لا قيمة لهما، وليس فيهما شئ من التحقيق العلمى. قلت: وقد أورد الشيخ شاكر كلامًا كثيرًا عن الخطابى وغيره، ثم ساق قولاً للخطابى فيه قوله تعالى: {مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} وقال: وقد قضوا بفساد الأصل على فساد الفرع ثم قال: وهذا الذى قال الخطابى، كلام جيد واستدلال صحيح، يؤيده الواقع المشاهد فى الأغلب الأكثر، والنادر غير ذلك وندرته لا تخرج الحديث عن معناه الصريح الواضح. قلت وأطراف الحديث عند: البغوى فى شرح السنة (9/ 249)، الهيثمى فى مجمع الزوائد (6/ 257)، الطحاوى فى مشكل الآثار (1/ 391، 392)، المتقى الهندى فى الكنز (13088، 13090)، العجلونى فى كشف الخفاء (2/ 470، 471)، ابن الجوزى فى العلل المتناهية (2/ 283)، ابن عدى فى الكامل (3/ 958)، الألبانى فى الصحيحة (672)، الطبرانى فى الكبير (10/ 346). (*) قلت: جاء هذا القول فى ترجة الشعبى فى سير أعلام النبلاء. (¬1) تكفل الله تعالى لعباده الصالحين بمنهج قويم، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيلاً من رب العالمين، دان المسلمون لله تعالى بالحكم والعمل به، والتصديق بما جاء فيه، ومن خالفه لم يكن كامل الإيمان وإن أصر على الخلاف خرج صن دائرة الدين، وصار لغير الله عابد، وبغير منهحه مقتدى، ومن جمال هذا المنهج أن جعل الله تعالى فيه نظام يصون المسلم وأولاده ونسله، فحرم عليه الزنا بل وحرم عليه السبل المؤدية إليه، حتى لا يأتى فى هذه الأمة من هو فاسد من قبل أصله، منسوب إلى غير أهله فتفسد الحياة الدنيا وتضيع لذة الطاعة لله وامتثال منهجه. ومع كون هذا الفاسد هو شر جاء عن شر لا يجوز قتله فى بطن أمه ولا بعد ولادة حدًا بما اقترف صاحباه، فهو لم يقترف شيئًا لكنه أتى عن فساد وشر، فهو وليد شر، وهل يأتى عن الشر خير؟ ، والله الستعان. (¬2) قلت: وإن كان هذا الوليد ليس عليه من وزر أبويه شئ فهذا ليس تكريمًا له، بل هذا عدل وإنصاف من الدين الحنيف. ومع هذا لا يتساوى مع من جاء عن طريق شرعى، بل هو شر الثلاثة. (¬3) عبيد الله بن موسى بن أبى المختار بإذام العبسى، أبو محمد، ثقة، كان يتشيع، من التاسعة قال أبو حاتم: كان أثبت فى إسرائيل من أبى نعيم، واستصغر فى سفيان الثورى. التقريب (1/ 539، 540). (¬4) أبو إسرائيل: ضعيف. ابن عراق تنزيه الشريعة (2/ 228).

أبى عمر قال: حدثنى أبو هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يدخل الجنة ولد الزنا ولا ولدها" (¬1). ابن أبى خيثمة قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبى شيبة، وحدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبى رزين أنه رأى أبا هريرة يضرب بيده ثم يقول: يا أهل العراق، تزعمون أنى أكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليكون لكم المهنأ وعلىَّ المأثم. وهذا يدل على أنهم كانوا يكذبونه فى ذاك الزمان (¬2). قال: وحدثنا محمد بن سعيد الأصبهانى، حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش قال: حدثنيه، يعنى إبراهيم، يومًا من حديث أبى صالح، عن أبى هريرة فقالوا: كانوا يتركون شيئًا من قول أبى هريرة (¬3). ¬

_ (¬1) أخرجه ابن عراق فى تنزيه الشريعة (2/ 228) حديث: "لا يدخل الجنة ولد زنا، ولا ولده ولا ولد ولده" وعزاه للدارقطنى من حديث أبى هريرة. وابن عدى بلفظ: "فرخ الزنا لا يدخل الجنة" عبد بن حميد بلفظ: "لا يدخل ولد الزنا ولا شئ من نسله إلى سبعة أبناء". وقال: ولا يصح فى الأول: أبو إسرائيل ضعيف. وفى الثانى مجهولون. والثالث: أعله الدارقطنى وأبو نعيم بالاضطراب. وأيضًا فهو مخالف لقوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}. قال ابن عراق: ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولد الزنا ليس عليه من إثم أبويه شئ" أخرجه الطبرانى، من حديث عائشة. قال السخاوى: وسنده جيد والله أعلم. وقال: ليس فى ذلك ما يقتضى الوضع، وأما مخالفة الآية فالجواب عنها أن معنى الحديث كما نقله الرافعى عن الشافعى فى تاريخ قزوين عن الإمام أبى الخير أحمد بن إسماعيل الطالقانى: أنه لا يدخل الجنة بعمل أصليه بخلاف ولد الرشدة فإنه إذا مات طفلاً وأبواه مؤمنان ألحق بهما وبلغ درجتهما بصلاحهما على ما قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} وولد الزنا لا يدخل الجنة بعمل أصليه، أما الزانى فنسبه منقطع وأما الزانية فشؤم زناها، وإن صلحت يمنع من وصول بركة صلاحها إليه. قال ابن عراق: وأجيب بأجوبة أخرى، منها أن يكون سبق فى علم الله أن ولد الزنا ونسله يفعلون أفعالاً منافية لدخول الجنة، فيكون عدم دخولهم لتلك الأفعال لا لزنا أبويه، ومنها إبقاؤه على ظاهره ويكون المراد التنفير عن الزنا والله أعلم. قلت: أطراف الحديث عند: المتقى الهندى فى الكنز (13095، 43907، 43997)، أبو نعيم فى حلية الأولياء (2/ 308، 249)، ابن حجر فى المطالب العالية (1782)، البخارى فى التاريخ (2/ 257)، السيوطى فى اللآلئ (2/ 105)، ابن الجوزى فى الموضوعات (3/ 110، 3/ 307 , 8/ 249). (¬2) لم أقف على هذا القول. (¬3) سبق هذا القول والكلام عليه.

قال: وحدثنا الوليد بن شجاع، حدثنى ابن وهب، حدثنى يحيى بن أيوب، عن محمد ابن عجلان، أن أبا هريرة كان يقول: إنى لأحدث أحاديث لو تكلمت بها فى زمان عمر أو عند عمر لشج رأسى (¬1). قال: وحدثنا أبى وأحمد بن إبراهيم قالا: حدثنا عثمان بن عمر. (ح) حدثنا يونس بن يزيد، عن الزهرى، عن عروة قال: قالت لى عائشة: أما يعجبك أبو هريرة جاء حتى جلس إلى جانب حجرتى، يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمعنى ذلك، وكنت أسبح ولو جلس حتى أقصى سبحتى لغيرت (¬2) عليه، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يسرد الحديث كسردكم (¬3). قال: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: حدثنا كان أبو هريرة يحدث ويقول: اسمعى يا ربة الحجرة وعائشة تصلى، فلما قضت صلاتها قالت لعروة: ألا تسمع لهذا، ومقالته؟ إنما كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يحدث حديثًا لو عدَّه العاد لحصاه (¬4). ¬

_ (¬1) ذكره الذهبى فى: سير أعلام النبلاء (2/ 601)، وذكره ابن كثير فى البداية والنهاية، عن ابن وهب، عن يحيى بن أيوب ورجاله ثقات. إلا أنه منقطع، فابن عجلان لم يسمع من أبى هريرة. وذكر الذهبى (615) أبو هلال عن الحسن: قال أبو هريرة: لو حدثتكم بكل ما فى كيسى، لرميتمونى بالبعر، ثم قال: قال الحسن: صدق والله لو حدثهم أن بيت الله يهد أو يحرق ما صدقوه. وذكر ذلك ابن سعد فى الطبقات (4/ 331) من طريق سليمان بن حرب، عن أبى هلال الراسبى، عن الحسن. (¬2) كذا بالمخطوط، وفى مسلم، وأبو داود، والبخارى: ولو أدركته لرددت عليه. (¬3) أخرجه مسلم فى: كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل أبى هريرة الدوسى رضى الله عنه برقم (60/ 2493) من طريق: حرملة بن يحيى التجيبى، عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب. وأخرجه أبو داود كتاب العلم باب سرد الحديث: برقم (3655) من طريق: سليمان ابن داود المهرى، عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب. أخرجه البخارى فى المناقب (6/ 422)، وقال الليث: عن يونس، عن ابن شهاب أنه قال: أخبرنى عروة بن الزبير، عن عائشة أنها قالت: ألا يعجبك أبا فلان جاء فجلس إلى جانب حجرتى، وقول عاثشة ولو أدركته لرددت عليه، أى لأنكرت عليه وبينت له أن الترتيل فى الحديث أولى من السرد. (¬4) أخرجه أبو داود برقم (3654) كتاب العلم باب سرد الحديث. وليس فيه وعائشة تصلى، وفيه اسمعى يا ربة الحجرة، مرتين. قلت: وجاء بالمخطوط يا ربة الحجلة وهذا تصحيف عن الحجرة. قلت: وانظر الحديث السابق.=

قال: وحدثنا أبو ظفر (¬1)، حدثنا جعفر بن سليمان (¬2) عن ثابت [أ/31]، عن نافع قال: كان أبو هريرة مؤذن مروان. قال: وحدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، عن بلال العتكى (¬3) قال: كان أبو هريرة مع معاوية بصفين فكان يقول: لأن أرمى فيهم بسهم أحب إلىَّ من حمر النعم (¬4). أبو محمد العلاف (¬5)، حدثنا الحسن بن على بن عفان، قال: حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن منصور، عن حبيب، عن طاووس، قال: قلت لابن عمر: إن أبا هريرة يقول: خذ من الوتر واترك. فقال: كذب أبو هريرة قد كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتاه رجل فسأله عن صلاة الليل ففال: "مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة" (¬6). ¬

_ = قال الحافظ: واعتذر عن أبى هريرة بأنه كان واسع الرواية كثير المحفوظ، فكان لا يتمكن من المهل عند إرادة التحديث، كما قال بعض البلغاء: أريد أن أقتصر، فتزدحم القوافى على فىَّ. وذكره ابن عساكر فى تاريخه (2/ 119/19). (¬1) أبو ظفر: هو عبد السلام بن مطهر بن حسام بن مصك بن ظالم بن شيطان الأزدى، أبو ظفر البصرى، صدوق، من التاسعة، أخرج له أبو داود والبخارى. التقريب (1/ 507). (¬2) جعفر بن سليمان الضبعى. أبو سليمان البصرى صدوق، زائد لكنه كان يتشيع من الثامنة. التقريب (1/ 131). (¬3) بلال بن عبيد العتكى: عن أبى عبيد العتكى، عن أبى زرعة الشيبانى، منكر الحديث قاله الأزدى، انتهى. وبقية كلامه: روى عن يحيى بن أبى عمرو، عن عبد الجبار الأزدى، عن أبى هريرة رفعه: "إذا رأيتم خليفة بيت المقدس، وآخر دونه، كان خليفة بيت المقدس يقتل الذى دونه" يعنى السفيانى. ولا يعرف سماع بعضهم من بعض. وقال ابن أبى حاتم: بلال العتكى روى عن يحيى بن أبى عمرو الشيبانى. وعنه الوليد بن مسلم، ولم يذكر فيه جرحًا. لسان الميزان (2/ 76، 77). وفى الجرح والتعديل: بلال العكى (2/ 397)، وفى التقريب (1/ 110): بلال بن كعب العكى مقبول من السابعة. وفى التهذيب: بلال بن كعب العكى (1/ 442). (¬4) هذا والله أعلم سخف شديد. (¬5) كذا بالمخطوط وأظن أنه أبو محمد الكوفى، وهو الحسن بن على بن عفان العامرى، أبوه محمد الكوفى، صدوق من الحادية عشر، أخرج له أبو داود وابن ماجه. التقريب (1/ 168). وكذا يكون أبو محمد العلاف هو الحسن بن على بن عفان. (¬6) أخرج الحديث الإمام أحمد فى مسنده (2/ 113) من طريق عبد الرزاق، عن سفيان، عن حبيب. بن أبى ثابت عنه به. وليس فيه قول ابن عمر: كذب أبا هريرة، وقال الشيخ شاكر عن الإسناد: صحيح. وأخرجه أيضًا من طريق: جرير، عن منصور، عن حبيب بنحوه (2/ 141) ومن طريق يزيد، عن سليمان التيمى، عن طاووس به، (2/ 30)، بإسناد صحيح أيضًا وليس فى الجميع قول ابن عمر هذا.=

جرير عن منصور، عن حبيب، عن طاووس قال: قال رجل لابن عمر: إن أبا هريرة يقول: إن الوتر ليس يختم. قال: كذب أبو هريرة (¬1). وعبيد الله بن معاذ (¬2) قال: حدثنا أبى، حدثنا شعبة، عن يحيى بن أيوب، عن أبى زرعة، عن أبى هريرة قال: ما أنا بالذى يقول أنه سيأتى على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد، وقرأ: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ} الآية [هود: 106]. أحمد بن عاصم قال: سمعت يزيد بن بن هارون يقول: دلس أبو هريرة ودلس ابن عمر. فقلت: ما كان يدلس ابن عمر؟ . فقال: حديث القيراطين حيث قال لأبى هريرة: لقد فرطنا فى قراريط كثيرة، ثم قال ابن عمر بعد ذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (¬3) ¬

_ = وأخرجه عبد الرزاق فى المصنف برقم (4226) من طريق: عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان يصلى بالليل مثنى مثنى، وبنهار أربعًا ثم يسلم. وبرقم (4227) من طريق: معمر، عن أيوب، عن نافع والثورى، عن عبيد الله، عن نافع عنه بنحوه. وأخرجه برقم (4674) من حديث ابن عمر من طريق: عبد العزيز بن أبى رواد، عن نافع عنه به وفيه: فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة توتر ما قبلها. وبرقم (4675) من طريق هشام بن حسان، عن ابن سيرين بنحوه. وبرقم (4676) من طريق معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين: بنحوه. ومن طريق معمر، عن الزهرى، عن سالم برقم (4678)، وبرقم (4679)، من طريق الثورى، عن حبيب بن أبى ثابت، عن طاووس وفيه: فإذا خفت الصبح فواحدة. وبرقم (4680) من طريق: الثورى، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، وليس عند الجميع قول ابن عمر: كذب أبو هريرة. والحديث فى الصحيح: أخرجه الشيخان من حديث نافع وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر، ومن غير هذا الوجه أيضًا. وأخرجه البخارى من طريق سالم. وأخرجه مسلم من طريق عمرو، عن طاووس وليس عند الجميع قول ابن عمر هذا. وأطراف الحديث عند: المتقى الهندى فى الكنز (23404، 23405، 3406، 23407، 3419، 23419)، وليس فيهم قول ابن عمر. الألبانى فى إرواء الغليل (2/ 148)، ابن أبى حاتم الرازى فى العلل (207)، العقيلى فى الضعفاء الكبير (4/ 240)، البخارى فى التاريخ الصغير (1/ 294). (¬1) لم أقف عليه والله أعلم، وهذه إحدى السخافات المكذوبة على ابن عمر، وعلى، أبو هريرة رضى الله عن الجميع. وإن صح هذا فالكذب فى لغتهم بمعنى الخطأ. (¬2) عبيد الله بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان العنبرى، أبو عمرو البصرى، ثقة حافظ، رجح ابن معين أخاه المثنى عليه، من العاشرة. أخرج له أبو داود ومسلم والبخارى والنسائى. التقريب (1/ 539). (¬3) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (2/ 608): قال يزيد بن هارون: سمعت شعبة يقول: كان أبو هريرة يدلس. =

سفيان: عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه قال: كنا مع عائشة فمشت فى خف واحد وقالت: والله لأحنثن أبا هريرة وذاك بحديث كان رواه أبو معاوية، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: بلغ عليًا أن أبا هريرة يبتدئ بميامنه فى الوضوء واللباس، فدعا بماء فتوضأ وبدأ بمياسره وقال: لأخالفن أبا هريرة (¬1). وذكر العتبى (¬2) فى "كتاب المعارف": أن عفان روى عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبى رافع قال: كان مروان ربما استخلف أبا هريرة على المدينة فيركب حمارًا قد شد عليه ببردعة، وفى رأسه خلبة من ليف فيستر فيلقى الرجل فيقول: الطريق! قد جاء الأمير، وربما أتى الصبيان وهم يلعبون بالليل لعبة الأعراب فلا [31 / ب] يشعرون بشئ حتى يلقى نفسه بينهم ويضرب برجليه فيفزع الصبيان وينفرون، وربما دعانى إلى عشائه بالليل فيقول: دع العراق للأمير فأنظر فإذا هو ثريد بزيت (¬3). وتوفى سنة تسع وخمسين أو سبع وخمسين. ¬

_ = قال الذهبى: وتدليس الصحابة كثير ولا عيب فيه، فإن تدليسهم عن صاحب أكبر منهم؛ والصحابة كلهم عدول. قلت: ذكر ذلك ابن عساكر فى تاريخه (19/ 122 / 1)، وابن كثير فى البداية والنهاية (8/ 109). وقال: وكأن شعبة يشير بهذا إلى حديثه: "من أصبح جنبًا فلا صيام له" فإنه لما حوقق عليه، قال: أخبرنيه مخبر، ولم أسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال ابن حبان فى مقدمة صحيحه (1/ 122): وإنما قبلنا أخبار أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما رووها عن النبى - صلى الله عليه وسلم - وإن لم يبينوا السماع فى كل ما رووا، وبيقين نعلم أن أحدهم ربما سمع الخبر عن صحابى آخر، ورواه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - من غير ذكر ذلك الذى سمعه منه؛ لأنهم رضى الله عنهم أجمعين، وقد فعل، كلهم أئمة قادة عدول، نزه الله عز وجل أقدار أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يلزق بهم الوهن. (¬1) هذه سخافة لا تعقل عن المنتسبين إلى الدين اليوم، فما بالنا بأصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - وخيرة الصحابة رضوان عليهم أجمعين، فنسأل الله السلامة. (¬2) لم أقف على هذا والله أعلم. وأظنه محمد بن عبيد الله بن عمر بن معاوية بن عتبة بن أبى سفيان الأموى البصرى، المعروف بالعتبى، أبو عبد الرحمن، إخبارى، أديب، شاعر، قدم بغداد وحدث بها، له من الكتب: الخيل، الأعاريب، أشعار النساء اللاتى أحببن ثم أبغضن، الأخلاق، وكتاب الذبيح. قلت: ترجمته عند ابن النديم فى الفهرست (1/ 121)، الصفدى فى الوافى (4/ 3)، البغدادى فى هداية العارفين (2/ 11). انظر معجم المؤلفين (10/ 279). هذا والله أعلم وقد يكون غيره. (¬3) جاء بهامش السير: رجاله ثقات، وأبو رافع اسمه نفيع الصائغ المدنى نزيل البصرة، ثقة ثبت، أخرج حديثه الجماعة. ذكره ابن عساكر فى تاريخه (19/ 25 / 1). الخلبة: مفرد الخلب: الحبل الرقيق الصلب من الليف أو غيره. وفى تاريخ الإسلام: وخطامه ليف. والعراق: العظم الذى أخذ عنه معظم اللحم أو الغدرة من اللحم.

روى هذا الحديث القتيبى فى "كتاب المعارف"، وقال فى كتاب آخر: حدثنى محمد ابن يحيى القطعى (¬1)، حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد، عن قتادة، عن أبى حسان الأعرج أن رجلين دخلا على عائشة، فقالا: إن أبا هريرة يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "الطيرة فى الدار والدابة والمرأة"، فقالت: كذب والذى أنزل القرآن على أبى القاسم - صلى الله عليه وسلم -، من حدث بهذا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إنما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كان أهل الجاهلية يقولون: الطيرة فى الدابة والدار والمرأة"، ثم قرأت: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} [الحديد: 22] (¬2). ¬

_ (¬1) محمد بن يحيى بن أبى حزم القطعى، أبو عبد الله البصرى، صدوق من العاشرة. أخرج له مسلم وأبو داود والنسائى وابن ماجه. التقريب (2/ 217). (¬2) أخرجه الإمام أحمد فى المسند (6/ 150، 240، 246)، وليس فيه قولها: كذب أبو هريرة، وهذه سخافة، فليس من خلق الصحابة أن يسفه أحدهم الآخر، وإن كانت قد قالت، فالكذب فى لغتهم بمعنى الخطأ. أخرحه الطحاوى فى مشكل الآثار (1/ 341). الحاكم فى المستدرك (2/ 749)، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبى. وقال الألبانى فى الصحيحة (993): وهو كما قالا، بل هو على شرط مسلم، فإن أبا حسان هذا قال الزركشى فى الإجابة ص 128: اسمه مسلم الأحرد يروى عن ابن عباس وعائشة. وقال: وهو ثقة من رجال مسلم. ورواه ابن خزيمة أيضًا كما فى الفتح (6/ 46)، وأخرجه أبو داود الطيالسى (1537) من طريق محمد بن راشد عن مكحول قيل لعائشة: إن أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الشؤم فى ثلاث: فى الدار والمرأة والفرس" فقالت عائشة: لم يحفظ أبو هريرة؛ لأنه دخل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قاتل الله اليهود يقولون: إن الشؤم فى الدار والمرأة والفرس" فسمع آخر الحديث، ولم يسمع أوله. قلت: وليس فيه كذب أبو هريرة، وقال الألبانى: وإسناده حسن لولا الانقطاع بين مكحول وعائشة، لكن لا بأس به فى المتابعات والشواهد إن كان الرجل الساقط من بينهما هو شخص ثالث غير العامريين المتقدمين هذا ولعل الخطأ الذى أنكرته السيدة عائشة هو من الراوى عن أبى هريرة، وليس أبا هريرة نفسه: فقد روى أحمد (2/ 289) من طريق أبى معشر، عن محمد بن قيس قال: سئل أبو هريرة: سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الطيرة فى ثلاث؛ فى المسكن والفرس والمرأة؟ " قال: كنت إذن أقول على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقل، ولكن سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الطيرة الفأل، والعين حق". وأبو معشر فيه ضعف. قلت: ولم أقف على قول السيدة عائشة رضى الله عنها فى تكذيب أبى هريرة رضى الله عنه. قلت: ذكر الذهبى فى سير أعلام النبلاء (2/ 618): قال الحافظ أبو سعد السمعانى: سمعت أبا المعمر المبارك بن أحمد: سمعت أبا القاسم يوسف بن على الزنجانى الفقيه: سمعت الفقيه أبا إسحاق الفيروز أبادى: سمعت القاضى أبا الطب يقول: كنا فى مجلس النظر بجامع المنصور، فجاء شاب خراسانى، فسأل عن مسأله المصراة؟ فطالب بالدليل، حتى استدل بحديث أبى هريرة الوارد فيها فقال: وكان حنفيًا، أبو هريرة غير مقبول الحديث. فما استتم كلامه حتى سقط عليه حية عظيمة من سقف الجامع فوثب الناس من أجلها وهرب الشاب وهى تتبعه.=

2 - أبو موسى الأشعرى

2 - أبو موسى الأشعرى (¬1) ¬

_ = فقيل له: تب، تب، فقال: تبت. فغابت الحية فلم ير لها أثر. إسنادها أئمة. قلت: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ}. (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (2/ 82): أبو موسى الأشعرى، عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب، الإمام الكبير، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أبو مرسى الأشعرى التميمى الفقيه المقرئ: وهو معدود فيمن قرأ على النبى - صلى الله عليه وسلم -، أقرأ أهل البصرة، وأفقههم فى الدين، قرأ عليه حطان بن عبد الله الرقاشى، وأبو رجاء العطاردى. ففى الصحيحين عن أبى بردة بن أبى موسى، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريمًا" وقد استعمله النبى - صلى الله عليه وسلم - ومعاذا على زبيد وعدن، وولى إمرة الكرفة لعمر، وإمرة البصرة، وقدم ليالى فتح خيبر، وغزا وجاهد مع النبى - صلى الله عليه وسلم - وحمل عنه علمًا كثيرًا. وقال الشعبى يؤخذ العلم عن ستة: عمر، وعبد الله، وزيد، يشبه علمهم بعضه بعضًا، وكان علىّ، وأُبىّ، وأبو موسى يشبه علمهم بعضه بعضًا، يقتبس بعضهم من بعض. وقال داود عن الشعبى فضاة الأمة: عمر، وعلى، وزيد، وأبو موسى. أيوب عن محمد، قال عمر: بالشام أربعون رجلاً، ما منهم رجل كان يلى أمر الأمة إلا أجزاه، فأرسل إليهم، فجاء رهط، فيهم أبو موسى، فقال: إنى أرسلك إلى قوم عسكر الشيطان بين أظهرهم، قال: فلا ترسلنى، قال: إن بها جهادًا ورباطًا فأرسله إلى البصرة. قال الحسن البصرى: ما قدمها راكب خير لأهلها من أبى موسى. قال ابن شوذب: كان أبو موسى إذا صلى الصبح، استقبل الصفوف رجلاً رجلاً يقرئهم، ودخل البصرة على جمل أورق وعليه خرج لما عزل. قتادة عن أنس: بعثى الأشعرى إلى عمر فقال لى: كيف الأشعرى؟ قلت: تركته يعلم الناس القرآن، فقال: أما إنه كيس ولا تسمعها إياه. مجالد عن الشعبى قال: كتب عمر فى وصيته: ألا يقر لى عامل أكثر من سنة، وأقروا الأشعرى أربع سنين. قال الذهبى: ولا ريب أن غلاة الشيعة يبغضون أبا موسى، رضى الله عنه، لكونه ما قاتل مع على، ثم لما حكمه علىُّ على نفسه عزله وعزل معاوية، وأشار يابن عمر فما انتظم من ذلك حال. قال أبو صالح السمان: قال علىّ: يا أبا موسى احكم ولو على حز عنقى. زيد بن الحباب: حدثنا سليمان بن المغيرة البكرى، عن أبى بردة، عن أبى موسى، أن معاوية كتب إليه: أما بعد، فإن عمرو بن العاص قد بايعنى على ما أريد، وأقسم بالله، لئن بايعتنى على الذى بايعنى لأستعملن أحد ابنيك على الكوفة والآخر على البصرة، ولا يغلق دونك باب ولا تقضى دونك حاجة، وقد كتب إليك بخطى فاكتب إلىَّ بخط يدك. فكتب إليه: أما بعد فإنك كتبت إلى فى جسيم أمر الأمة، فماذا أقول لربى إذا قدمت عليه. ليس لى فيما عرضت من حاجة والسلام عليك. قال أبو بردة: فلما ولى معاوية أتيته، فما أغلق دونى بابًا، ولا كانت لى حاجة إلا قضيت. قال الذهبى: قد كان موسى صوامًا، قوامًا، ربانيًا، زاهدًا عابدًا، ممن جمع العلم والعمل والجهاد وسلامة الصدر، لم تغيره الامارة، ولا اغتر بالدنيا. وقال ابن عون: عن الحسن قال: كان الحكمان أبا موسى، وعمرًا وكان أحدهما يبتغى=

3 - سمرة بن جندب

روى أهل البصرة أنه قام على منبر الكوفة حين بلغه أن عليًا عليه السلام قتل، أقبل يريد البصرة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أهل الكوفة، ما أعلم واليًا أحرص على صلاح الرعية وأوفى لهم منى، والله لقد منعتكم حقًا كان لكم فى صلاح أهل البصرة بيمين كانت فاستغفر الله منها، فقام إليه زياد بن خصيف فكلمه كلامًا شديدًا وقصة هذه اليمين مشهورة فى كتاب الفتوح. (¬1) * * * 3 - سمرة بن جندب (¬2) ¬

_ = الدنيا والآخر يبتغى الآخرة. وهذا ذكره ابن سعد فى الطبقات من طريق معاذ بن معاذ بهذا الإسناد ورجاله ثقات، وابن عون هو عبد الله بن عون أبو عون البصرى. ثقة ثبت فاضل. قلت ترجمته فى: طبقات ابن سعد (2/ 344، 345/ 105)، تاريخ ابن معين (326)، طبقات خليفة (68، 32، 182)، تاريخه (178)، تاريخ البخارى الكبير (5/ 22، 23)، تاريخ الفسوى (1/ 267، 270)، أخبار القضاة (1/ 283، 287)، الجرح والتعديل (5/ 138)، المستدرك (3/ 464)، الاستيعاب (3/ 979)، تاريخ ابن عساكر (422 - 543)، أسد الغابة (3/ 367)، تهذيب الكمال (724)، تهذيب التهذيب (5/ 249)، الإصابة (6/ 114). (¬1) والله أعلم لم أقف على هذا الكلام ولم أستطع الوقوف عليه. (¬2) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (3/ 183): سمرة بن جندب بن هلال الفزارى من علماء الصحابة، نزل البصرة، له أحاديث صالحة. حدث عنه ابنه سليمان، وأبو قلابة الجرمى، وعبد الله بن بريدة، وأبو رجاء العطاردى، وأبو نضرة العبدى، والحسن البصرى، وابن سيرين وجماعة. وبين العلماء فيما روى الحسن، عن سمرة اختلاف فى الاحتجاج بذلك، وقد ثبت سماع الحسن من سمرة، ولقيه بلا ريب، صرح بذلك فى حديثين. وقال الذهبى: معاذ بن معاذ: حدثنا شعبة، عن أبى مسلمة، عن أبى نضرة، عن أبى هريرة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لعشرة فى بيت من أصحابه: "آخركم موتًا فى النار" فيهم سمرة بن جندب قال أبو نضرة: فكان سمرة آخرهم موتًا. قال الذهبى: هذا حديث غريب جدًا، ولم يصح لأبى نضرة سماع من أبى هريرة وله، شويهد. روى إسماعيل بن حكيم، عن يونس، عن الحسن، عن أنس بن حكيم قال: كنت أمر بالمدينة فألقى أبا هريرة فلا يبدأ بشئ حتى يسألنى عن سمرة فإذا أخبرته بحياته، فرح، فقال: إنا كنا عشرة فى بيت فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى وجوهنا ئم قال: "آخركم موتا فى النار" فقد مات منا ثمانية فليس شئ أحب إلىَّ من الموت. قلت: إسماعيل بن حكيم ذكره ابن أبى حاتم (2/ 165)، وهو الخزاعى صاحب الزيادى ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً. وأنس بن حكيم الضبى مستور من الثالثة. التقريب (1/ 84). وقال الذهبى: وروى نحوه حماد بن سلمة فذكره. قلت: وترجمته رضى الله عنه فى: تاريخ الإسلام (2/ 350، 351)، سير أعلام النبلاء (3/ 35)، طبقات ابن سعد (6/ 34، 7/ 49)، أسد الغابة (2/ 354)، الجمع بين=

الحسن بن موسى الأشيب (¬1) قال: حدثنا حماد بن سلمة (¬2)، عن على بن زيد بن جدعان (¬3) حدثنى أوس بن خالد (¬4) قال: كنت إذا قدمت على سمرة سألنى عن أبى محذورة، وإذا قدمت على أبى محذورة سألنى عن سمرة، فقلت لأبى محذورة: ما شانك إذا قدمت عليك سألتنى عن سمرة، وإذا قدمت على سمرة سألته عنى؟ فقال: كنت أنا وسمرة وأبو هريرة فى بيت، فجاء النبى - صلى الله عليه وسلم - وأخذ بعضادتى الباب [32/ أ] فقال: "آخركم موتًا فى النار" (¬5). قال: فمات أبو هريرة، ثم مات أبو محذورة (¬6)، ثم مات سمرة. ¬

_ = رجال الصحيحين (1/ 202)، تهذيب التهذيب (4/ 236)، الجرح والتعديل (4/ 154). (¬1) الحسن بن موسى الأشيب، أبو على البغدادى، قاضى الموصل وغيرها، ثقة من التاسعة. التقريب (1/ 671). (¬2) حماد بن سلمة بن دينار البصرى أبو سلمة، ثقة عابد، أثبت الناس فى ثابت، وتغير حفظه بآخره من كبار الثامنة، انظر: التقريب (1/ 197). (¬3) على بن زيد بن جدعان، هو على بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان التيمى، البصرى، أصله حجازى، وهو المعروف بعلى بن زيد بن جدعان، ينسب أبوه إلى جد جده، ضعيف من الرابعة. التقريب (2/ 37). (¬4) أوس بن خالد: هو أوس بن أبى أوس، واسم أبى أوس خالد الحجازى، يكنى أبا خالد مجهول، وقيل: إنه أبو الجوزاء، فإن صح فلعل له كنيتين. قلت: وبهذا يكون هذا ضعيف جدًا لضعف الثالث وجهالة الأخير. (¬5) ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (1/ 290)، وقال: رواه الطبرانى، وأوس بن خالد لم يرو عنه غير على بن زيد، وفيهما كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح. وقال أيضًا: لعله أراد نار الدنيا، فإن سمرة مات كذلك، والله أعلم. رواه الطبرانى فى الأوسط، وفيه على بن زيد بن جدعان، وقد وثق وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح. رواه الطبرانى فى الكبير (7/ 211)، الدولابى فى الأسماء والكنى (2/ 37)، الزبيدى فى إتحاف السادة المتقين (8/ 182)، البخارى فى التاريخ الصغير (1/ 107). (¬6) أبو محذورة. قال الذهبى فى السير (3 /رقم 24): أبو محذورة الجمحى، مؤذن المسجد الحرام، وصاحب النبى - صلى الله عليه وسلم -. أوس بن معير بن لوزان بن ربيعة بن سعد بن جمح، وقيل: اسمه سمير بن عمير بن لوزان بن وهب بن سعد بن جمح، وأمه خزاعية، كان من أندى الناس صوتًا وأطيبه. قال ابن جريج: أخبرنى عثمان بن السائب، عن أم عبد الملك بن أبى محذورة، عن أبى محذورة قال: لما رجع النبى - صلى الله عليه وسلم - من حنين خرجت عاشر عشرة من مكة نطلبهم، فسمعتهم يؤذنون للصلاة، فقمنا نؤذن نستهزى، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "لقد سمعت فى هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت"، فأرسل إلينا نأذن رجلاً رجلًا، فكنت آخرهم، فقال حين أذنت: "تعال"، فأجلسنى بين يديه، فمسح ناصيتى وبارك علىّ ثلاث مرات، ثم قال: "اذهب فأذن عند البيت الحرام"، قلت: كيف يا رسول الله؟ فعلمنى الأولى كما يؤذنون بها، وفى الصبح: "الصلاة خير من النوم"، وعلمنى الإقامة مرتين مرتين ... الحديث.=

أحمد بن حنبل: حدثنى الحسن بن عيسى (¬1) قال: سمعت ابن المبارك قال: بقى سمرة آخرهم، فولى شرطة البصرة، فكان يؤتى بالرجل فيأمر بقتله، فيقول: إنى مظلوم، فيقول: خير لك. عمرو بن مرزوق (¬2)، أخبرنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت مطرف بن عبد الله قال: قلت لعمران بن حصين: هلك سمرة. قال: ما يذب الله به عن الإسلام أعظم (¬3). * * * ¬

_ = وترجمته فى: طبقات ابن سعد (5/ 450)، تهذيب التهذيب (12/ 222)، الإصابة (4/ 176)، أسد الغابة (1/ 150، 5/ 292)، الاستيعاب (121، 1751). (¬1) الحسن بن عيسى بن ماسرجس أبو على النيسابورى، روى عن ابن المبارك، سمعت أبى يقول ذلك. قال أبو محمد: روى عنه محمد بن عمار بن الحارث الرازى، وعبد الله بن أحمد بن محمد ابن حنبل. انظر: الجرح والتعديل (3/ 31). ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً. قلت: ولم أقف على هذا القول، والله أعلم. ذكر الطبرى فى التاريخ (3/ 208): حدثنى عمر قال: حدثنى إسحاق بن إدريس قال: حدثنى محمد بن سليم، قال: سألت أنس بن سيرين: هل كان سمرة قتل أحدًا؟ قال: وهل يحصى من قتل سمرة! استخلفه زياد على البصرة وأتى الكوفة، فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس، فقال له: هل تخاف أن تكون قد قتلت أحدًا بريئًا، قال: لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت، أو كما قال. قلت: وقتل سمرة لهؤلاء لأنهم، والله أعلم، إن صح ذلك من الحرورية والخوارج الذين اشتد أمرهم فى زمان زياد، والله أعلم. (¬2) عمرو بن مرزوق الباهلى، أبو عثمان البصرى، ثقة له أوهام، من صغار التاسعة. التقريب (2/ 78). وقال فى تهذيب التهذيب (8/ 101): قال ابن أبى خيثمة: قال عبيد الله بن عمر: كان يحيى بن سعيد لا يرضى عمرو بن مرزوق. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث عن شعبة. قال الساجى: صدوق من أهل القرآن والجهاد، كان أبو الوليد يتكلم فيه. وقال ابن المدينى: ذهب حديثه. قال الأزدى: كان على بن المدينى صديقًا لأبى داود، وكان أبو داود لا يحدث حتى يأمره على، وكان ابن معين يطرى عمرو بن مرزوق ويرفع ذكره، يعنى ولا يصنع ذلك بأبى داود؛ لطاعة أبى داود لعلى. وقال ابن عمار الوصلى: ليس بشئ. وقال العجلى: عمرو بن مرزوق بصرى ضعيف، يحدث عن شعبة، ليس بشئ. وقال الحاكم عن الدارقطنى: صدوق كثير الوهم. وقال الحاكم: سيئ الحفظ. وذكره ابن حبان فى الثقات وقال: ربما أخطأ. (¬3) هذا القول لعمران بن حصين يدل على عظيم عمله للدين، وهذا يؤكد ما قاله الطبرى من أنه كان يقتل الحرورية أيام زياد، رحم الله الجميع.

4 - أنس بن مالك وأبو سعيد الخدرى

4 - أنس بن مالك (¬1) وأبو سعيد الخدرى (¬2) ابن أبى خيثمة: حدثنا ابن الأصبهانى، أخبرنا على بن مسهر (¬3)، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: وما علم أنس وأبى سعيد الخدرى بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنما كانا غلامين صغيرين. قال: وحدثنا هارون بن معروف، حدثنا عتاب بن بشير (¬4)، عن خصيف (¬5)، قال: كنت أطوف أنا ومجاهد فالتفت فإذا شيخ عليه جماعة، قلت: من هذا؟ . قال: أنس بن مالك، فإذا شيخ أصفر اللحية فأردت أن أعدل إليه، فأخذ مجاهد بيدى فمضى بى، وقال: دعه فإنه يشرب الطلاء. قال: وحدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد (¬6)، حدثنا جويرية (¬7) بن أسماء، عن ¬

_ (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (3 / رقم 62): أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد ابن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار الإمام المفتى المقرئ المحدث، راوية الإسلام أبو حمزة الأنصارى الخزرجى المدنى، خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقرابته من النساء وتلميذه وتبعه، وآخر أصحابه موتًا. وقال: وكان أنس يقول: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وأنا ابن عشر، ومات وأنا ابن عشرين، وكن أمهاتى يحثثننى على خدمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: ترجمته فى: طبقات ابن سعد (7/ 17)، طبقات خليفة (ب 575. 1455)، التاريخ الكبير (2/ 27)، التاريخ الصغير (1/ 209)، الاستيعاب (108)، تاريخ ابن عساكر (3/ 76)، أسد الغابة (1/ 151)، تاريخ الإسلام (3/ 339)، تهذيب التهذيب (1/ 376)، الإصابة (1/ 71). (¬2) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (3 / رقم 28): أبو سعيد الخدرى الإمام المجاهد، مفتى المدينه، سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر بن عون بن الحارث بن الخزرج، واسم الأبجر: خدرة، وقيل: بل خدرة هى أم الأبجر. شهد أبو سعيد الخندق، وبيعة الرضوان، وحدث عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فأكثر وأطاب، وعن أبى بكر وعمر وطائفة، وكان أحد الفقهاء المجتهدين. ترجمته فى: تاريخ ابن عساكر (7/ 90 ب)، أسد الغابة (2/ 289، 211/ 5)، تهذيب الكمال (476)، تاريخ الاسلام (3/ 220)، تذكرة الحفاظ (1/ 41)، تهذيب التهذيب (479/ 3)، الإصابة (2/ 35). (¬3) على بن مسهر سبق أن ترجمت له. (¬4) قال ابن حجر فى التقريب (2/ 3): عتاب بن بشير الجزرى أبو الحسن أو أبو سهل مولي بنى أمية، صدوق، يخطئ من الثامنة. (¬5) خصيف بن عبد الرحمن الجزرى أبو عون، صدوق، سيئ الحفظ، خلط بآخره ورمى بالإرجاء. التقريب (1/ 224). قال ابن عدى فى الكامل (3/ 69): خصيف بن عبد الرحمن من أهل حران يكنى أبا عون، وقال: كتب إلى ابن أيوب، أخبرنا ابن حميد، أنبأنا جرير، قال: كان خصيف الجزرى يتكلم فى الإرجاء. وثقه ابن سعد والساجى وتكلم فيه الآخرون. (¬6) أبو عبد الرحمن الذى روى عن جويرية: هو عبد الله بن محمد بن أسماء وهذه كنيته والله أعلم. ذكره ابن حجر فى التقريب (1/ 446)، وقال: عبد الله بن محمد بن أسماء أبو عبيد الضبعى أبو عبد الرحمن البصرى ثقة جليل من العاشرة، أخرج له البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى. (¬7) جويرية بن أسماء بن عبيد الضبعى البصرى، صدوق من السابعة، أخرج له البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى وابن ماجه. التقريب (1/ 136). قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (3/ 404): قال ابن عون: رأيت على أنس مطرف خز، وعمامة خز، وجبة خز. وذكر ذلك أيضًا ابن سعد فى طبقاته (7/ 23).

5 - عبد الله بن عمرو بن العاص

نافع: أن ابن عمر كان ربما لبس المطرف الخز ثمنه خمسمائة درهم. فقال عبد الرحمن السراج: حدثنى فلان أنه دخل على أنس بن مالك فرأى عليه جبة خز تكاد تقوم قيامًا، فغضب نافع وقال: أحدث عن ابن عمر، ويحدث عن أنس. فقال له الضحاك بن عثمان: إنه لم يقل بأسًا إنما تثبت قولك. فقال: أحدث عن ابن عمر ويحدث عن أنس. قالوا: حدثنا عبد الله بن جعفر (¬1)، حدثنا عبد الله بن عمرو (¬2)، عن عبد الملك، قال: رأيت أنس بن مالك يطوف بالبيت وعليه مطرف خز أصفر. فقال عبد الله: فحدثنى عامر بن شفى (¬3)، عن عبد الكريم (¬4)، قال: فذكرت ذلك لسعيد بن جبير، فقال: أما السلف فلو رأوه أوجعوه (¬5). * * * 5 - عبد الله بن عمرو بن العاص (¬6) ¬

_ (¬1) عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقى، أبو عبد الرحمن القرشى مولاهم، ثقة لكنه تغير بآخره فلم يفحش، من العاشرة. أخرج له الجماعة. التقريب (1/ 406). (¬2) كذا بالمخطوط وأظنه عبيد الله بن عمرو الرقى، أبو وهب الأسدى الذى ذكره ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (5/ 328)، وقال: إنه ثقة. ونقل قول ابن معين فى توثيقه. وقال: عبيد الله بن عمرو صالح الحديث ثقة، صدوق، لا أعرف له حديثًا منكرًا، وهو أحب إلىَّ من زهير بن محمد. (¬3) عامر بن شفى، ذكره ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً (6/ 324). (¬4) عبد الكريم: هو الجزرى، وهو عبد الكريم بن مالك الجزرى، أبو سعيد مولى بنى أمية، وهو الخضرى نسبة إلى قرية من اليمامة. التقريب (1/ 516). (¬5) جاء بهامش المخطوط: لا مانع أن أنسًا رضى الله عنه لبس الطرف المذكور اجتهادًا منه .. وباقى العبارة لا يظهر منها شئ. (¬6) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (3/ رقم 80): عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن=

روح بن عبادة، أخبرنا يحيى بن أبى حسين، أخبرنا عبد الله بن أبى مليكة: أن ابن عامر [32 / ب] أهدى إلى عائشة هدية، فظنت أنه عبد الله بن عمرو، فقالت: لا حاجة لى بهديته يتبع (¬1) الكتب، والله عز وجل يقول: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ} [العنكبوت: 51]. فقيل لها: إنه عبد الله بن عامر، فأذنت له (¬2). قال: وكان مغيرة لا يعبأ بصحيفة عبد الله بن عمرو ويقول: كانت له صحيفة ¬

_ = هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤى بن غالب، الإمام الحبر العابد، ضاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن صاحبه، أبو محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو نصير القرشى السهمى. وأمه هى رائطة بنت الحجاج بن منبه السهمية، وليس أبوه أكبر منه إلا بإحدى عشرة سنة أو نحوها. وله مناقب وفضائل ومقام راسخ فى العلم والعمل، حمل عن النبى - صلى الله عليه وسلم - علمًا جمًا. وكتب الكثير بإذن النبى - صلى الله عليه وسلم - وترخيصه له فى الكتابه بعد كراهيته للصحابة أن يكتبوا عنه سوى القرآن وسوغ ذلك - صلى الله عليه وسلم -، ثم انعقد الإجماع بعد اختلاف الصحابة رضى الله عنهم على الجواز والاستحباب لتقييد العلم بالكتابة. وقال الذهبى: والظاهر أن النهى كان أولاً لتتوفر هممهم على القرآن وحده، وليمتاز القرآن بالكتابة عما سواه من السنن النبوية، فيؤمن اللبس فلما زال المحذور واللبس، ووضح أن القرآن لا يشتبه بكلام الناس أذن فى كتابة العلم والله أعلم. قال ابن القيم: قد صح عن النبى - صلى الله عليه وسلم - النهى عن الكتابة والإذن فيها متأخر، فيكون ناسخًا لحديث النهى، فإن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال فى غزاة الفتح: "اكتبوا لأبى شاه" يعنى خطته التى سأل أبو شاه كتابتها وأذن لعبد الله بن عمرو فى الكتابة، وحديثه متأخر عن النهى؛ لأنه لم يزل يكتب، ومات وعنده كتابته، وهى الصحيفة التى كان يسميها الصادقة، ولو كان النهى عن الكتابة متأخرًا، لمحاها عبد الله لأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - يمحو ما كتب عنه غير القرآن، فلما لم يمحها، وأثبتها، دل على أن الإذن فى الكتابة متأخر عن النهى عنها، وهذا واضح والحمد لله. انظر تهذيب السنن لابن القيم (5/ 245). وقال الذهبى: أبو النضر هاشم بن القاسم وسعدويه قالا: حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن مجاهد، قال: دخلت على عبد الله بن عمرو فتناولت صحيفة تحت رأسه، فتمنع علىَّ، فقلت: تمنعنى شيئًا من كتبك فقال: إن هذه الصحيفة الصادقة التى سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس بينى وبينه أحد، فإذ سلم لى كتاب الله وهذه الصحيفة والوهط، لم أبال ما ضيعت الدنيا. والوهط: بستان عظيم بالطائف، غرم مرة على عروشه ألف ألف درهم. وذكر ذلك أيضًا ابن عساكر وابن سعد (2/ 273، 4/ 462) مختصرًا. وترجمته فى: حلية الأولياء (1/ 283)، جمهرة أنساب العرب (163)، الجرح والتعديل (5/ 116)، تهذيب التهذيب (5/ 337)، أسد الغابة (3/ 349). (¬1) هذه الكلمة بالمخطوط من غير نقط. (¬2) جاء بهامش المخطوط: لا يقدح فى عبد الله بن عمر ... وباقى العبارة غير واضح.

يسميها الصادقة ما يسرنى أنها لى بفلسين. وكان يقال: إنه وجد سفطين باليرموك فكان يحدث عنهما، فقال له قائل: حدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعنا من السفطين (¬1). قالوا: وروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لعمار: "تقتلك الفئة الباغية". ثم كان مع الفئة التى قتلته يقاتل معها الفئة التى فيها عمار بسيفين (¬2). ¬

_ (¬1) أخرج الإمام أحمد فى المسند (2/ 222) حديث ابن عمرو من طريق: قتيبة حدثنا ابن لهيعة، عن واهب بن عبد الله المعافرى عن عبد الله بن عمرو، قال: رأيت فيما يرى النائم كأن فى أحد أصبعى سمنًا، وفى الأخرى عسلاً فانا ألعقهما فلما أصبحت ذكرت ذلك للنبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: "تقرأ الكتابين؛ التوراة والفرقان" فكان يقرأهما. والحديث فيه ابن لهيعة وهو ضعيف. وقال الذهبى معلقًا: ابن لهيعة ضعيف الحديث، وهذا خبر منكر، ولا يشرع لأحد بعد نزول القرآن أن يقرأ التوراة ولا أن يحفظها لكونها مبدلة معرفة منسوخة العمل، قد اختلط فيها الحق بالباطل، فلتجتنب، فأما النظر للاعتبار وللرد على اليهود، فلا بأس بذلك للرجل العالم قليلاً والإعراض أولى. وقد روى الإمام أحمد: من حديث جابر فى المسند (3/ 338، 381) من طريق مجالد، عن الشعبى، عن جابر بن عبد الله، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - حين أتاه عمر فقال: إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا أفترى أن نكتب بعضها؟ فقال: أمتهوكون "امتحيرون" كما تهوكت اليهود والنصارى لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيًا، ما وسعه إلا اتباعى. قلت: وأما نسبة هذا القول لمغيرة فهذا يعد من السخافات وأكثر منه سخفًا ما تلا قول شعبة. والله أعلم. (¬2) خرج الإمام أحمد فى المسند (2/ 164، 206)، من حديث عبد الله بن عمرو من طريق: يزيد ابن هارون حدثنا العوام، حدثنى أسود بن مسعود، عن حنظله بن خويلد قال: بينما أنا عند معاوية، إذ جاء رجلان يختصمان فى رأس عمار رضى الله عنه فقال لكل واحد منهما: أنا قتلته، فقال عبد الله بن عمرو: ليطب به أحدكما نفسًا لصاحبه، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "تقتله الفئه الباغية". فقال معاوية: يا عمرو! ألا تغنى عنا مجنونك، فما بالك معنا؟ قال: إن أبى شكانى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أطع أباك ما دام حيًا" "فأنا معكم ولست أقاتل". وإسناده صحيح. وأخرج ابن سعد (4/ 266) حديث عبد الله بن عمرو، من طريق هشام بن عبد الملك أبى الوليد الطيالسى. وذكره الذهبى فى سير أعلام النبلاء (3/ 92)، قال: وروى نافع بن عمر، عن ابن أبى مليكة قال: قال عبد الله بن عمرو رضى الله عنه: مالى ولصفين مالى ولقتال المسلمين، لوددت أنى مت قبلها بعشرين سنة، أو قال: بعشر سنين، أما والله على ذلك ما ضربت بسيف ولا رميت بهم وذكر أنه كانت الراية بيده. وقال الذهبى: يزيد بن هارون، حدثنا عبد الملك بن قدامة، حدثنى عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن أبا: عمراً قال له يوم صفين اخرج فقاتل، فقاتل: يا أبه! كيف تأمرنى أخرج فأقاتل وقد سمعت من عهد وسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ما سمعت؟ ! فقال: نشدتك بالله! أتعلم أن آخر ما=

وروى ابن إسماعيل، عن محمد بن سنان، عن همام، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، ومحمد بن عبيد الحنفى، عن عبد الله بن عمرو، قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حش من حشان المدينة، فأستاذن رجل فقال: "ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه". فإذا هو عثمان فجعل يقول: اللهم صبرًا حتى جلس، فقلت: أين أنا؟ قال؟ أنت مع أبيك (¬1). عبيد الله بن معاذ (¬2)، حدثنا أبى، حدثنا شعبة، عن أبى بلج (¬3)، سمع عمرو بن ميمون يحدث عن عبد الله بن عمرو قال: ليأتين على جهنم يوم تصطفق فيه أبوابها ليس فيها أحد بعدما يلبثون فيها أحقابًا. * * * ¬

_ = كان من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليك أن أخذ بيدك، فوضعها فى يدى، فقال: "أطع عمرو بن العاص ما دام حيًا" قال: نعم. قال: فإنى آمرك أن تقاتل. قلت: وعبد الملك بن قدامة ضعيف. التقريب (1/ 521). والثابت بإسناد صحيح أنه ما قاتل وإنما خرج معهم لأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - له بأن يطيع أباه ما دام حيًا. (¬1) هذا جزء من لفظ حديث الطبرانى المذكور فى مجمع الزوائد للهيثمى (9/ 56)، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى واللفظ له وأحمد باختصار بأسانيد، وبعض رجال الطبرانى وأحمد رجال الصحيح. وهذا الحديث ذكره الإمام أحمد بإسناده: يزيد، أخبرنا همام، عن قتادة، عن ابن سيرين ومحمد بن عبيد. وليس فيه حش من حشان المدينة وليس فيه على بلوى تصيبه، وذكر فيه قدوم. أبى بكر، وعمر بن الخطاب قبل عثمان. وإسناده عند الامام أحمد صحيح كما قال الشيخ شاكر. قلت: ولست أدرى لما وضعه المصنف فى هذا الباب. (¬2) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (5/ 235): عبيد الله بن معاذ العنبرى أبو عمرو بصرى روى عن أبيه، وعن معتمر، سمعت أبى يقول ذلك، وسمعته يقول: هو ثقة. قال أبو محمد: روى عنه أبى وأبو زرعة. (¬3) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (12/ 49): أبو بلج الفزارى الواسطى، يقال: الكوفى، واسمه يحيى بن سليم بن بلج، ويقال: ابن أبى سليم، ويقال: يحيى بن الأسود، وقال: وذكره ابن حبان فى الثقات وقال: يخطئ. وقال البخارى: فيه نظر. ونقل توثيق بعض الناس له وتضعيف بعضهم له. وساق هذا القول من طريق: بندار أبو داود، عن شعبة، عن أبى بلج ... وفيه: تخفق بدلاً من تصطفق، وليس فيه بعد ما يلبثون فيه أحقابًا. وقال فى آخره: قال ثابت البنانى: سألت الحسن عن هذا فأنكره. وذكره ابن عدى فى الضعفاء من حديث أنس بلفظ: "ليأتين على جهنم يوم تصطفق أبوابها ما فيها من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أحد". أورده فى ترجمة العلاء بن زيد الثقفى، ويقال: ابن زيدل بصرى، قال ابن المدينى يضع الحديث. وقال أبو حاتم: متروك. وضعفه النسائى وغيره، وله ترجمة فى تهذيب التهذيب (8/ 162)، وقال ابن عدى: وللعلاء بن زيدل هذا غير ما ذكرت من الحديث وهو منكر الحديث.

6 - قيس بن أبى حازم

6 - قيس بن أبى حازم (¬1) روى إسماعيل بن أبى خالد أنه دفع إليه درهمًا فقال: اشتر لى بهذا سوطًا. قال إسماعيل: فقلت له ما تصنع به؟ . قال: أضرب به الكلاب. وروى ابن أبى خيثمة، حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا ابن عيينة، عن إسماعيل، عن قيس بن أبى حازم (¬2): أنه كان له سوط يضرب به الكلاب (¬3). قال: وحدثنا محمد بن يزيد، حدثنا ابن أبى زائدة (¬4)، حدثنا إسماعيل، عن قيس قال: ما حملنى على فرسى بعد الله إلا الطلاء (¬5). قال: وحدثنا أحمد بن يونس (¬6)، حدثنا زهير (¬7)، حدثنا أبو إسحاق قال: كنت عند ¬

_ (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (8/ 346): قيس بن أبى حازم، واسمه حصين بن عوف ويقال: عوف بن عبد الحارث، ويقال: عبد عوف بن الحارث البجلى الأحمسى، أبو عبد الله الكوفى. وقال ابن حجر: وقال الذهبى: أجمعوا على الاحتجاج به، ومن تكلم فيه فقد آذى نفسه، كذا قال. وقال الذهبى فى السير: وقال يعقوب بن شيبة: أدرك قيس أبا بكر الصديق وهو رجل كامل إلى أن قال: هو متقن الرواية، وقد تكلم فيه أصحابنا، فمنهم من رفع قدره وعظمه، وجعل الحديث عنه من أصح الأسانيد، ومنهم من حمل عليه وقال: له أحاديث مناكير، والذين أطروه حملوا عنه هذه الأحاديث على أنها عندهم غير مناكير، وقالوا: هى غرائب. ومنهم من لم يحمل عليه فى شئ من الحديث وحمل عليه فى مذهبه، وقالوا: كان يحمل على علىُّ والمشهور أنه كان يقدم عثمان، لذلك تجنب كثير من قدماء الكوفيين الرواية عنه. وروى معاوية بن صالح: عن يحيى بن معين قال: قيس بن أبى حازم أوثق من الزهرى ومن السائب بن يزيد. ومنهم من قال: إنه مع شهرته لم يرو عنه كبير أحد، وليس الأمر عندنا كما قال هؤلاء، وأرواهم عنه إسماعيل بن أبى خالد، وكان ثقة ثبتًا، وبيان بن بشر، وكان ثقة ثبتًا وذكر جماعة، وأورد هذا ابن عساكر فى تاريخه. قلت: وترجمة قيس بن أبى حازم فى: سير أعلام النبلاء (4 / رقم 81)، طبقات ابن سعد (6/ 67)، الجرح والتعديل (7/ 102)، أسد الغابة (4/ 211)، تاريخ الإسلام (4/ 46)، تذكرة الحفاظ (1/ 57)، الإصابة ترجمة رقم (7274، 7295)، تهذيب التهذيب (8/ 386)، الاستيعاب ترجمة رقم (2126)، تاريخ بغداد (12/ 452). (¬2) بالمخطوط: إسماعيل بن قيس بن أبى حازم، وأظنه خطأ وما أثبت هو الصواب. (¬3) هذا القول والقول السابق لم أقف عليهم، والله أعلم. (¬4) قال ابن حجر فى التقريب (1/ 261): زكريا بن أبى زائدة خالد، ويقال: هبيرة بن ميمون بن فيروز الهمدانى، الوادعى، أبو يحيى الكوفى ثقة، وكان يدلس، وسماعه من أبى إسحاق بآخره، من السادسة، أخرج له الجماعة. (¬5) قلت: لم أقف على هذا القول، والله أعلم. (¬6) قال ابن حجر فى التقريب (1/ 19): أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله بن قيس الكوفى التميمى اليربوعى ثقة، حافظ من كبار العاشرة. أخرج له الجماعة. (¬7) زهير بن معاوية بن خديج أبو خيثمة الجعفى الكوفى، نزيل الجزيرة، ثقة ثبت، إلا أن سماعه عن أبى إسحاق بآخره من السابعة، أخرج له الجماعة.

7 - طاووس

قيس بن أبى حازم فعرض علىَّ شرابًا، فأنثنيت. فقال: اشرب، فأتثنيت، فقال: أصائم أنت؟ قلت: نعم إن شاء الله. قال: فلولا قلت إنى صائم، فإنى سمعت عبد الله يقول: من عرض عليه طعام أو شراب وهو صائم فليقل: إنى صائم. وروى ابن إدريس، عن سفيان بن عيينة، عن إسماعيل [33/أ] عن قيس قال: سمعت عليًا وهو يستنفر الناس إلى معاوية فقال: انفروا إلى بقية الأحزاب. قال: فوالله مازلت مبغضًا له منذ سمعت ذلك منه (¬1). * * * 7 - طاووس (¬2) ¬

_ = ابن حجر فى التقريب (1/ 265)، وقال فى تهذيب التهذيب (3/ 303): وقال الميمونى: عن أحمد: كان من معادن الصدق. وقال صالح بن أحمد عن أبيه: زهير فيما روى عن المشائخ ثبت بخ بخ، وفى حديثه عن أبى إسحاق لين سمع منه بآخره. وقال ابن أبى خيثمة، عن ابن معين: ثقة. وقال أبو زرعة: ثقة إلا أنه سمع من أبى إسحاق بعد الاختلاط، وقال أبو حاتم: زهير أحب إلينا من إسرائيل فى كل شئ إلا فى حديث أبى إسحاق. (¬1) ذكرت فى ترجمة قيس بن أبى حازم ما ذكره الذهبى فى السير من أنه كان يحمل على علىّ، وعزاه المحقق إلى ابن عساكر (14/ 238)، والله أعلم بصحة ذلك. (¬2) قال الذهبى فى التاريخ (3/ 262): طاووس بن كيسان أبو عبد الرحمن اليمانى الجندى، أحد الأعلام، كان من أبناء الفرس الذين سيرهم كسرى إلى اليمن من موالى بحير بن ريسان الحميرى. وقيل: هو مولى لهمدان. قلت: وكان طاووس أحد الزهاد العباد، وذكر ذلك كثير ممن ترجم له. قال الذهبى فى التاريخ: قال عمرو بن دينار: ما رأيت أحدًا مثل طاووس. وروى عطاء، عن ابن عباس قال: إنى لأظن طاووسًا من أهل الجنة. قال عبد الرزاق: وسمعت النعمان بن الزبير الصنعانى يحدث أن أمير اليمن بعث إلى طاووس بخمسمائة دينار، فلم يقبلها. وقال سفيان بن عيينة: قال عمرو بن عبد العزيز لطاووس: ارفع حاجتك إلى أمير المؤمنين، يعنى سليمان بن عبد الملك، قال: ما لى إليه من حاجة، فكأنه عجب من ذلك. قال ابن عيينة: فحلف لنا إبراهيم بن ميسرة قال: ما رأيت أحدًا، الشريف والوضيع عنده بمنزلة إلا طاووسًا. قال ابن عيينة: وجاء ولد سليمان فجلس إلى جنب طاووس فلم يلتفت إليه، فقيل له: ابن أمير المؤمنين، فلم يلتفت، ثم قال: أردت أن يعرف أن لله عبادًا يزهدون فيما فى يديه. وأورد له قصص أخرى مع الأمراء وشدة زهده فيما عندهم.

ابن أبى خيثمة قال: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا المعتمر بن سليمان قال: قال أبى: وما على خالد، يعنى الحذاء، لو صنع كما صنع طاووس. قلت: وما صنع طاووس؟ قال: كان يجلس، فإن أتاه إنسان بشئ قبله وإلا سكت. قال يحيى: وأنا أقول: كان طاووس على العشور، وكان خالد الحذاء على العشور (¬1). ابن أبى خيثمة قال: سمعت أبى يذكر طاووساً، قال: لا بأس أن يعير الرجل جاريته الرجل يطأها، فإن ولدت فالولد للمعار والجارية ترد على سيدها (¬2). قال ابن أبى خيثمة: وحدثنا محمد بن معاوية (¬3)، حدثنا ابن لهيعة (¬4)، عن يزيد بن أبى حبيب (¬5)، عن مخيس بن ظبيان (¬6)، عن عبد الرحمن بن حسان، عن رجل من جذام، عن مالك بن العتاهية (¬7) قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا رأيتم العشار فاقتلوه" (¬8). * * * ¬

_ (¬1) لم أقف على أنه كان على العشور، والله أعلم. قلت: وذكر ابن حجر فى تهذيب التهذيب (5/ 10): قال ابن عيينة: متجنبوا السلطان ثلاثة: أبو ذر فى زمانه، وطاووس فى زمانه، والثورى فى زمانه. (¬2) هذه، والله أعلم، إحدى السخافات التى وفق المصنف فى جعلها فى هذا الباب. (¬3) محمد بن معاوية بن أعين النيسابورى الخراسانى، نزيل بغداد، ثم مكة، متروك مع معرفة؛ لأنه كان يتلقن، وقد أطلق عليه ابن معين الكذب، من العاشرة. التقريب (2/ 209). (¬4) ابن لهيعة: ضعيف. (¬5) يزيد بن أبى حبيب المصرى أبو رجاء، واسم أبيه سويد، واختلف فى ولائه، ثقة فقيه، وكان يرسل، من الخامسة. أخرج له الجماعة. التقريب (2/ 363). (¬6) مخيس بن ظبيان، عن رجل من جذام، عن مالك بن عتاهية، وعنه عبد الرحمن بن حسان، مجهول كشيخه، قاله الحسينى. وقد ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر، فقال: روى عن عمرو بن العاص، روى عنه يزيد بن أبى حبيب، وهو بخاء معجمة بعدها تحتانيه مثناة ثقيلة مكسورة بعدها مهملة. انظر: تعجيل المنفعة ترجمة رقم (1018). (¬7) قال ابن حجر فى التعجيل ترجمة رقم (1000): مالك بن عتاهية، بمهملة ومثناة خفيفة فوقانية وبعد الهاء مثناة خفيفة تحتانية، التحيبى الكندى، له صحبة ورواية، عداده فى أهل مصر وبها كان سكناه، روى حديثه مخيس بن ظبيان عن رجل من جذام عنه رفعه: "إذا لقيتم عشارًا فاقتلوه". قال يونس: له صحبة، وشهد فتح مصر، وله رواية ثانية، وسمى جده حزز، بضم المهملة وفتح المعجمة بعدها مثلها، ابن سعيد بن معاوية التجيبى. (¬8) أخرج الحديث الامام أحمد فى المسند (4/ 234) من طريق موسى بن داود: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب .... الحديث، وفيه: "عاشرًا" بدلاً من: "العشار"، وساق بعد طريق أخرى لهذا الحديث من طريق قتيبة بن سعيد بهذا الحديث، وقصر بعض الإسناد، وقال: يعنى بذلك الصدقة يأخذها على غير حقها. والحديث بالكنز (11010).

8 - نافع وبنوه

8 - نافع وبنوه قال ابن المدائنى: كان نافع مولى ابن عمر لا يرى بأسًا، ويقول مثل قول أهل المدينة فى النساء والجوار (¬1). قال: وقال يحيى بن سعيد: قال عمرو بن عبيد (¬2): سمعت من نافع شيئين لم. أستحل الحمل عنه، سمعته يقول: لا أرى بأسًا بإتيان النساء، يريد فى أدبارهن. وسمعته يقول: ما خطب الأمير على المنبر فهو فريضة. الزبير بن بكار (¬3): حدثنا مصعب بن عثمان، عن المنذر بن عبد الله (¬4) قال: أتى رجل من أهل البصرة هشام بن عروة، فقال: يا أبا المنذر، نافع مولى ابن عمر كان يفضل إياك عروة على أخيه عبد الله، فقال هشام: كذب عدو الله (¬5). ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن أبى بكر بن نافع (¬6)، فقال: ليس بشئ. ¬

_ (¬1) قلت، والله أعلم: هذا سخف شديد منسوب لنافع، لما ثبت عنه فى غير موضع خلاف هذا، وإن كان أهل المدينة يرون ذلك، فهذا كان قبل الإسلام، أما وقد ثبت النهى عن ذلك، فهم مبرؤون عن ذلك، والله تعالى نسأل السلامة. (¬2) عمرو بن عبيد هذا، والله أعلم، هو أحد الكذابين، وأظنه عمرو بن عبيد بن باب، أبو عثمان البصرى المعتزلى القدرى مع زهده وتألهه. انظر: ميزان الاعتدال للذهبى (6404)، الجرح والتعديل لابن أبى حاتم (6/ 246). (¬3) الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير الأسدى المدنى، أبو عبد الله بن أبى بكر، قاضى المدينة، ثقة، أخطأ السليمانى فى تضعيفه، من صغار العاشرة. أخرج له ابن ماجه. التقريب (1/ 257). (¬4) المنذر بن عبد الله. قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (8/ 243): منذر بن عبد الله أبو إبراهيم، روى عن هشام بن عروة، وحزام بن هشام بن قيس، وعبد العزيز بن أبى سلمة. روى عنه عبد الرحمن بن المغيرة الحزامى، وعمر بن أبى بكر العدوى، سمعت أبى يقول ذلك. ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً. (¬5) قلت، والله أعلم: هذا سخف شديد. (¬6) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (12/ 41): أبو بكر بن نافع العدوى المدنى مولى ابن عمر، روى عن أبيه، وسالم بن عبد الله بن عمرو، وأبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وصفيه بنت أبى عبيد، يقال: مرسل. وعنه يحيى بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمرو، وجرير بن حازم، ومالك، والدراوردى وعباد بن صهيب، وسليم بن مسلم المكى. قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: هو أوثق ولد نافع. وقال الدورى عن ابن معين: ليس به بأس. وقال مرة: ليس بشئ. وقال الآجرى عن أبى داود: من ثقات الناس. وقال ابن عدى: لولا أنه لا بأس به ما روى عنه مالك أشياء غير محفوظة، وأرجو أنه صدوق لا بأس به. وذكره ابن حبان فى الثقات.=

9 - إبراهيم التيمى

قال: وسئل عن عبد الله بن نافع (¬1)، فقال: لا شئ. قال: وقلت له: هل سمع يونس من نافع شيئًا؟ فقال: لم يسمع يونس من نافع شيئًا (¬2). قال: حدثنا خالد بن خداش (¬3)، حدثنا حماد بن زيد، عن ابن عون قال: سمعت من نافع، يعنى مولى عبد الله بن عمر، حديثًا كثيرًا، فتركت كذا وكذا حديثًا (¬4). * * * 9 - إبراهيم التيمى (¬5) ¬

_ = قال ابن حجر: وأخرج حديثه فى صحيحه وسماه عمرو. قال الحاكم أبو أحمد: لم أقف على اسمه، ويقال: هو ثقة. (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (6/ 53): عبد الله بن نافع العدوى مولاهم المدنى. قال عباس عن ابن معين: ضعيف. وقال ابن أبى مريم عن ابن معين: يكتب حديثه. وقال ابن المدينى: روى أحاديث منكرة. وقال ابن أبى حاتم: منكر الحديث وهو أضعف ولد نافع. وقال البخارى: منكر الحديث. وقال النسائى: متروك الحديث. وقال فى موضع آخر: ليس بثقة. وقال ابن عدى: هو ممن يكتب حديثه، وإن كان غيره يخالفه فيه. (¬2) ذكر هذا القول ابن حجر فى تهذيب التهذيب (11/ 445)، وقال: قال الترمذى: قال البخارى: ما أراه من نافع، ولا أعرف ليونس من عطاء بن أبى رباح سماعًا. قلت: لعل كلمة: "سمع" سقطت من قوله: "ما أراه سمع من نافع"، والله أعلم. وقال أحمد وأبو حاتم: لم يسمع من نافع شيئًا. قلت: ولا أدرى لما وضع هذا القول وغيره هنا فى هذا الباب، إلا أنه من عدم دراية المصنف، والله أعلم، فالباب لا يوافق كثيرًا من الواد المدرجة تحته وتحت عنوانه. (¬3) قال ابن حجر فى التقريب (1/ 212): خالد بن خداش، أبو الهيثم المهلبى مولاهم البصرى، صدوق يخطئ من العاشرة. (¬4) ليس ترك ابن عون لبعض أحاديث عن نافع إن صح هذا القول عن ابن عون بقادح فى نافع. (¬5) إبراهيم التيمى. قال الذهبى فى السير ترجمة رقم (5/ 19): إبراهيم بن يزيد التيمى، تيم الرباب الإمام القدوة الفقيه العابد، عابد الكوفة، أبو أسماء. وكان شابًا صالحا قانتًا لله عالمًا فقيهًا كبير القدر واعظًا. أبو أسامة: سمعت الأعمش يقول: قال إبراهيم التيمى: ربما أتى علىّ شهر لا أطعم طعامًا، ولا أشرب شراباً، لا يسمعن هذا منك أحد. وقال الأعمش: كان إبراهيم التيمى إذا سجد كأنه جذم حائط ينزل على ظهره العصافير. يقال: قتله الحجاج، وقيل: بل مات فى حبسه. روى الثوري: قال إبراهيم التيمى: كم بينكم وبين القوم؟ أقبلت عليهم الدنيا فهربوا، وأدبرت عنكم فاتبعتموها. روى أبو حيان عن إبراهيم قال: ما عرضت قولى على عملى إلا خفت أن أكون مكذبًا. قال العوام بن حوشب: ما رأيت إبراهيم التيمى رافعًا بصره إلى السماء قط. وعن إبراهيم قال: إن الرجل ليظلمنى فأرحمه.=

10 - الشعبى

ابن أبى خيثمة: حدثنا أبى، حدثنا جرير، عن مغيرة قال: حلف إبراهيم التيمى بالله إن الله ما اطلع من قلبه أنه يرى رأى إلا رجاء. قال مغيرة: وإلا سمعته يدعو الله. * * * 10 - الشعبى (¬1) قال الكرابيسى: روى الشعبى عن عروة بن مضرس (¬2)، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من وقف بعرفة ليلاً أو نهارًا أو صلى معنا هذه الصلاة فقد تم حجه وقضى تفثه". قال: ولم يروى هذا أحد غير الشعبى. ¬

_ = قلت: وترجمته فى: تهذيب الكمال (18)، تهذيب التهذيب (1/ 176)، طبقات الحفاظ (29)، طبقات خليفة (155)، التاريخ الكبير للبخارى (1/ 333، 334)، الجرح والتعديل (2/ 146). (¬1) الشعبى هو عامر بن شراحيل بن عبد بن ذى كبار، وذ كبار، قيل: من أقيال اليمن، الإمام، علامة العصر، أبو عمرو الهمدانى ثم الشعبى، ويقال: هو عامر بن عبد الله، وكانت أمه من سبى جولاء. قلت: ترجمته فى: سير أعلام النبلاء ترجمة رقم (4/ 113)، طبقات ابن سعد (6/ 346)، تاريخ البخارى (6/ 450)، تاريخ الإسلام (4/ 130)، طبقات المعتزلة (130، 139)، وفيات الأعيان (3/ 12)، الجمع بين رجال الصحيحين (377)، تاريخ البخارى الصغير (1/ 243، 253، 254)، تهذيب التهذيب (5/ 65)، حلية الأولياء (4/ 310)، طبقات الشافعية (58)، تاريخ بغداد (2/ 227). (¬2) عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام الطائى. قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (7/ 169): شهد مع النبى - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع، وروى عنه حديث: "من صلى صلاتنا هذه ثم أفاض معنا ووقف قبل ذلك بعرفة ليلاً أو نهارًا فقد تم حجه"، رواه عنه الشعبى. وقال على بن المدينى: لم يرو عنه، وقد روى عنه أيضًا ابن عمه حميد بن منبه بن حارثة بن حزم. قال ابن حجر: لكن قال الأزدى فى المخزون: لم يرو عنه الشعبى. قال: وروى عن حميد ابن منبه عنه، ولا يقوم. وذكر أبو صالح المؤذن: أنه وقعت له رواية عبد الله بن عباس عنه إيضًا. وقد روى الحاكم فى المستدرك الحديث المذكور فى الحج من رواية عروة بن الزبير، عن عروة بن مضرس، لكن إسناده ضعيف. والحديث قد ذكره الدارقطنى فى الإلزامات من طريق الشعبى، وقال الدارقطنى أيضًا: لم يرو عن عروة بن مضرس غير الشعبى، وكذا قال مسلم فى الوحدان وغيره. قلت: وأخرج الحديث فى زوائد ابن حبان الهيثمى برقم (1010). وقال الألبانى: إسناده صحيح، وهو من طريق زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن الساجى بالبصرة: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومى، حدثنا سفيان، عن داود بن أبى هند وإسماعيل بن زكريا، عن الشعبى. وفى أوله: "من صلى صلاتنا هذه ثم أقام معنا وقد وقف قبل ذلك بعرفات ... ". وأخرجه البيهقى فى الحج (5/ 173). وابن خزيمة (4/ 256) من طرق. والحاكم (1/ 463)، وأبو داود الطيالسى (1/ 220)، والدارقطنى (2/ 240)، وأخرج الحديث أيضًا ابن حزم فى المحلى (7/ 122).

قال الواقدى: وروى منصور بن أبى الأسود، عن زكريا، عن الشعبى، قال: إنما سمى بدر؛ لأنه كان ماء لرجل من جهينة يقال له بدر. قال: وهذا غلط أنكره عامة أهل المدينة؛ وذكرت ذلك لعبد الله بن جعفر ومحمد بن صالح فأنكراه، وقالا: فلأى شئ سميت الصفراء ولأى شئ سمى الحار. قال: وذكرت ذلك لبحر بن النعمان فقال: سمعت شيوخًا من بنى غفار يقولون: هو ماؤنا ومنزلنا وما ملكه أحد قط يقال له بدر، وما هو من بلاد جهينة إنما هى بلاد غفار. قال: وروى قيس، عن زكريا، عن الشعبى وشيبان وقيس، عن جابر وفراس، عن الشعبى قال: كانت قريش تكتب وكانت الأنصار لا تكتب، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كان لا مال له أن يعلم عشرة من المسلمين الكتابة، فمنهم زيد بن ثابت. قال: فسألت عن هذا أهل العلم بالسيرة ابن أبى الزناد، ومحمد بن صالح، وعبد الله ابن جعفر فانكروا ذلك نكرة شديدة، وقالوا: كيف يعلمونهم الكتابة وزيد بن ثابت قد تعلم الكتابة قبل أن يقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان الكتّاب بالمدينة أكثر منهم. بمكة، إنما دخل الاسلام وبمكة بضعة عشر رجلاً يكتب، ودخل المدينة وبها عشرون رجلاً يكتب، منهم زيد بن ثابت، يكتب بالعربية والعبرانية، ومنهم سعد بن عبادة، والمنذر بن عمرو، ورافع بن مالك، وفلان وفلان. قال: وكان الشعبى يقول: حدثنى الحارث وكان والله كذابًا. وكان الحارث يقول: دخلت مع الشعبى بيت المال، فأخذ مائة درهم فجعلها فى خفه. وقال بعضهم: أربعمائة (¬1). [34/أ] وروى على بن حرب الموصلى (¬2)، حدثنا قبيصة (¬3)، عن سفيان (¬4)، عن عبد الملك، قال: قلت لسعيد بن جبير: إن الشعبى يقول: إن العمرة تطوع. فقال: كذب ¬

_ (¬1) قلت: هذا سخف بيِّن ظاهر. (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (7/ 260): على بن حرب بن محمد بن على بن حيان بن مازن الغضوبة الطائى الموصلى أبو الحسن. قال النسائى: صالح، وقال ابن أبى حاتم: كتبت عنه مع أبى وسئل أبى عنه؟ فقال: صدوق. وقال الدارقطنى: ثقة، وقال مسلمة. بن قاسم: كان ثقة حدثنا عنه غير واحد. وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا. (¬3) قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان السُّوائى أبو عامر الكوفى صدوق، ربما خالف، من التاسعة أخرج له الجماعة. (¬4) سفيان هو الثورى.

الشعبى هى واجبة (¬1). قال ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد قال: قال لى إسماعيل بن أبى خالد: وسألته عن شئ من التفسير ففسره عن السُّدى (¬2). قال يحيى: فقلت له الشعبى؟ فقال: كان أعلم بالقرآن من الشعبى. الفضل بن سليمان، عن النضر بن مخارق قال: رأيت الشعبى بالنجف يلعب بالشطرنج، وإلى جنبه قطيفة، فإذا مر به بعض من يعرفه أدخل رأسه فيها (¬3). أبو معاوية، عن معرف بن واصل (¬4) قال: رأيت الشعبى عليه معصفرة وهو يلعب بالشطرنج. شريك بن عبد الله (¬5) قال: قلت لأبى إسحاق: إن الشعبى كان يقع فى الحارث (¬6). ¬

_ (¬1) قلت: هذا سخف شديد منسوب إلى الشعبى، وابن جبير، فالعمرة ليست من الفروض حتى تصير واجبة يأثم الانسان بتركها طالما توفرت له القدرة على ذلك. كما يأثم على ترك الحج مع الاستطاعة. والله أعلم. (¬2) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (5/ 4 ت): السُّدى هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبى كريمة الإمام المفسر، أبر محمد الحجازى، ثم الكوفى الأعور، السدى أحد موالى قريش. قال النسائى: صالح الحديث. وقال يحيى بن سعيد القطان: لا بأس به. وقال أحمد بن حنبل: ثقة، وقال مرة: مقارب الحديث. وقال يحيى بن معين: ضعيف. وقال أبو زرعة: لين. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال ابن عدى: هو عندى صدوق ثقة. وقيل: كان السدى عظيم اللحية جدًا. قال عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت: سمعت الشعبى: وقيل له: إن إسماعيل السدى قد أعطى حظًا من علم، فقال: إن إسماعيل قد أعطى حظاً من الجهل بالقرآن. قال الذهبى: ما أحد إلا وما جهل من علم القرآن أكثر مما علم، وقد قال إسماعيل بن أبى خالد: كان السدى أعلم بالقرآن من الشعبى رحمهما الله. وقال سلم بن عبد الرحمن شيخ لشريك: مر إبراهيم النخعى بالسدى وهو يفسر، فقال: إنه يفسر تفسير القوم. قال الذهبى: أما السدى الصغير: فهو محمد بن مروان الكوفى أحد المتروكين، كان فى زمن وكيع. (¬3) قلت: لم أقف على الفضل بن سليمان، والله أعلم. والنضر بن مخارق ذكره ابن أبى حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً (8/ 478). وهذا القول فيه سخف شديد. (¬4) قال ابن حجر فى التقريب (2/ 263) معرف بن واصل السعدى الكوفى ثقة من السادسه أخرج له مسلم وأبو داود. (¬5) شريك بن عبد الله النخعى الكوفى القاضى بواسط ثم الكوفة، أبو عبد الله، صدوق، يخطئ كثيرا، تغير حفظه منذ ولى القضاء بالكوفة، وكان عادلاً، فاضلاً، عابدًا، شديدًا على أهل البدع من الثامنة. التقريب: (1/ 351). (¬6) الحارث هو الذى تعلم منه الحساب، وهو الحارث بن عبد الله الأعور الهمدانى. الحوتى، =

فقال: أما والله ما هو من رجاله، لقد دخل الشعبى بيت المال فسرق فى خفه مائة درهم (¬1). ابن أبى خيثمة، حدثنا على بن الجعد، حدثنا معرف بن واصل قال: كان الشعبى عريفًا (¬2). قال: وحدثنا يحيى بن معين، حدثنا ابن أبى زائدة، عن إسماعيل قال: رأيت الشعبى مرتدفًا خلف أمير الكوفة (¬3). محمد بن يزيد (¬4)، حدثنا ابن إدريس (¬5)، عن محمد، قال: كان الشعبى يأتى أبا عمر ¬

_ = الكوفى أبو زهير، صاحب علىّ، كذبه الشعبى فى رأيه، ورمى بالرفض، وفى حديثه ضعف، وليس له عند النسائى سوى حديثين. الحارث الأعور: ويقال الخارفى: نسبة إلى بطن من همدان، ويقال: الحوتى نسبة إلى الحوت بطن من همدان أيضًا. وكان الحارث فقيهًا، فرضيًا، ويفضل عليًا على أبى بكر. متشيعًا غاليًا. والعلة عند من رده: التشيع وقد وثقة ابن معين، والنسائى، وأحمد بن صالح، وابن أبى داود وغيرهم. وتكلم فيه الثورى، وابن المدينى، وأبو زرعة، وابن عدى، والدارقطنى، وابن سعد، وأبو حاتم وغيرهم. ومن جرحه: إما لتشيعه، وإما لغير ذلك غير مفسر لجرحه، والصحيح عند أرباب الصناعة: أن التشيع وحده ليس مجرح قى الرواية، والمدار على الظن بصدق الراوى أو كذبه، والجرح الذى لم يفسر لا يقبل، ولذا حمل قول من كذبه على الكذب فى الرأى والعقيدة، وكذا قال الذهبى. والجمهور على توهينه مع روايتهم لحديثه فى الأبواب. قال: والظاهر أن الشعبى يكذب حكاياته لا فى الحديث. وقد بسط القول فيه فى: التكملة فى تواريخ العلماء والنقلة، وهو ذيل لكتابى المختصر فى علم رجال الأثر. التقريب (1/ 141، 142). (¬1) قلت: وما نسب إلى الشعبى من السرقة هذا من قبيل السخافات. (¬2) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (4/ 304): يوسف بن بهلول الحافظ: حدثنا جابر بن نوح، حدثنى مجالد، عن الشعبى، قال: لما قدم الحجاج سألنى عن أشياء من العلم، فوجدنى بها عارفًا فجعلنى عريفًا على قومى الشعبيين ومنكبًا على جميع همدان وفرض لى. (¬3) لم أقف على هذا القول. (¬4) قال ابن حجر فى التقريب (2/ 219): محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلى، أبو هشام الرفاعى الكوفى قاضى المدائن، ليس بالقوى، من صغار العاشرة، وذكره ابن عدى فى شيوخ البخارى، وجزم الخطيب بأن البخارى روى عنه، لكن قد قال البخارى رأيتهم مجمعين على ضعفه. (¬5) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (3/ 187): دينار بن عمر الأسدى أبو عمر البزار الكوفى العمى مولى بشر بن غالب. ويقال كان مختاريًا. قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال وكيع: أبو عمر البزار ثقة. وقال أبو حاتم: ليس بالمشهور. وذكره ابن حبان فى الثقات. قال ابن حجر: الذى فى كتاب ابن أبى حاتم، عن أبيه، روى عن زيد بن أرقم لا ابن أسلم، وقال الأزدى: متروك. وقال الخليلى فى الإرشاد: كذاب كان مختاريًا من شرط المختار بن عبيد.

11 - شريح

البزار فيقول: يا شرطة الله قعى وطيرى فيبتهل عليه فى الدعاء (¬1). موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب، قال: بينما شعيب يمشى مع الشعبى نحو دكان الفضاء وأنا معهم، إذ قال شعيب للشعبى: أراك يا أبا عمرو تجر إزارك من ورائك، وكان موردًا فضرب الشعبى بيده على إليّة نفسه وقال: ليس هاهنا شئ تحمله (¬2). وفى آخره: فقال له أبى: كم أتى عليك يا أبا عمرو فقال: نفسى تشكى إلى موجعة ... وقد حملتك سبعا بعد سبيعينا إن تحدثى أملا يا نفس كاذبة ... إن الثلاث يوافين الثمانينا * * * 11 - شريح (¬3) ابن أبى خيثمة، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق: أن شريحًا أجاز شهادته وحده فى وصية (¬4). وقال ابن المدينى أو غيره: إنه قضى لعبيد الله بن زياد، قال: وقيل لابراهيم: إنّ شريحًا خالف علقمة فى كذا، فقال: وما يدرى الأعرابى؟ قال: وقضى زمانًا لا تضمن العارية ثم ضمنها بأمر زياد (¬5). ابن أبى خيثمة، قال: قال ابن علية فى حديث: ثم ولى القضاء بالكوفة بعد موسى ¬

_ (¬1) لم أقف على هذا القول، والله أعلم. (¬2) أخرجه أبو نعيم فى حلية الأولياء (4/ 324) من طريق: إبراهيم بن عبد الله، وأبو حامد بن جبلة، قالا: حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب وفيه رأيت الشعبى يمشى مع أبى وعليه إزار من كتان مورد وليس فيه: نحو دكان الفضاء (¬3) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (4/ 100): هو الفقيه أبو أمية شريح بن الحارث بن قيس بن الجهنم الكندى قاضى الكوفة، ويقال: شريح أو ابن شريح ويقال: هو من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن، يقال: له صحبة ولم يصح، بل هو ممن أسلم فى حياة النبى وانتقل من اليمن زمن الصديق، صح أن عمر ولاه قضاء الكوفة، فقيل: أقام على قضائها ستين سنة، وقد قضى بالبصرة سنة، وفد زمن معاوية إلى دمشق، وكان يقال له: قاضى المصرين. قلت وترجمته فى: حلية الأولياء (4/ 132)، تهذيب التهذيب (4/ 328)، طبقات ابن سعد (6/ 131)، طبقات خليفة (1037) تاريخ البخارى (4/ 228)، أخبار القضاة (2/ 189)، الإصابة (3880). (¬4) لم أقف على هذا القول. (¬5) لم أقف عليه وأظنه سخف منسوب إليه وهو منه برئ.

12 - عروة بن الزبير

ابن أنس إياس بن معاوية، وكان فهمًا، كان ابن عون يقول: كان بعضهم يقول: [35/ب] لو كان شريح هاهنا حمل سفلجته (¬1). سعيد عن قتادة (¬2) قال: قلت لسعيد بن [جبير] (¬3): إنّ شريحًا قضى فى مكاتب عليه دين، أنّ الكتاب والدين بالحصص. فقال: أخطأ شريح. * * * 12 - عروة بن الزبير (¬4) محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو قتادة، عن الحسن بن عمار (¬5)، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه قال: اتهم الناس عروة فى حديث "أفلح فى الرضاع" وفى حديث: "أى بكر إنما هو مال الوارث". ¬

_ (¬1) أظن أن هذه الكلمة من سفتجة وهى بضم السين، وقيل بفتحها، وأما التاء فمفتوحة فيهما فارسى معرب، وفسرها بعضهم فقال: هى كتاب صاحب المال لوكيله أن يدفع مالًا قرضًا يأمن به من خطر الطريق والجمع السفاتج. انظر المصباح المنير مادة سفتجة. (¬2) قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سدوس أبو الخطاب السدوسى البصرى ولد أكمة. وحديثه عن سعيد بن جبير فيه تضعيفا شديدًا ذكر ذلك ابن حجر فى: التهذيب عن ابن المدينى، قال إسماعيل القاضي فى أحكام القرآن: سمعت على بن المدينى يضعف أحاديث قتادة عن سعيد بن المسيب تضعيفا شديدًا، وقال: أحسب أن أكثرها بين قتادة وسعيد فيها رجال. وكان ابن مهدى يقول: مالك عن ابن المسيب أحبُّ إلىَّ من قتادة عن ابن المسيب. انظر تهذيب التهذيب (8/ 352). (¬3) ما بين المعقوفين من تهذيب التهذيب. (¬4) عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب الإمام، عالم المدينة، أبو عبد الله القرشى الأسدى المدنى، الفقيه، أحد الفقهاء السبعة. قلت: وترجمته فى: سير أعلام النبلاء (4/ 168 ت)، طبقات ابن سعد (5/ 178)، الزهد لأحمد (371)، تاريخ الاسلام (4/ 31)، تاريخ ابن عساكر (11/ 280 ب)، حلية الأولياء (2/ 176) تهذيب التهذيب (7/ 180) وفيات الأعيان (3/ 255). (¬5) كذا بالمخطوط وأظنه الحسن بن عمارة وهو ضعيف متروك. والله أعلم. قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (2/ 304): الحسن بن عمارة بن المضرب البجلى، مولاهم الكوفى، أبو محمد، كان على قضاء بغداد فى خلافة المنصور. وقال الطيالسى: قال شعبة: أئت جرير بن حازم، فقك له: لا يحل لك أن تروى عن الحسن بن عمارة فإنه يكذب. قال أبو داود: فقلت لشعبة: ما علامة ذلك؟ قال: روى عن الحكم أشياء فلم نجد لها أصلاً. قال: قلت للحكم: صلى النبى - صلى الله عليه وسلم - على قتلى أحد؟ قال: لا، وقال الحسن: حدثنى الحكم عن مقسم، عن ابن عباس، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى عليهم ودفنهم. وقلت للحكم: ما تقول فى أولاد الزنا؟ قال: يعتقون. قلت: من ذكره؟ قال يروى عن الحسن البصرى، عن على. قلت: وساق فيه أقوالاً كثيرة تدل على ضعفه وتركهم له.

13 - أبو سلمة بن عبد الرحمن

أحمد بن الخليل (¬1)، حدثنا عباد (¬2)، حدثنا سفيان، عن عمرو، قلت لعروة: كم أقام النبى - صلى الله عليه وسلم - بمكة؟ . قال: عشر سنين. قلت: فإن ابن عباس يقول: ثلاث عشرة سنة. قال: فعمره، وقال: إنما يقول الشاعر، قال عمرو: فمقتناه. * * * 13 - أبو سلمة بن عبد الرحمن (¬3) ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى، عن حديث أبى سلمة، عن طلحة بن عبيد الله. قال: مرسل لم يسمع من طلحة بن عبيد الله. محمد بن سعد: اشترى قطًا بالعرج وهو محرم فذبحه، فبلغ سعيد بن المسيب، فقال: إنه وهو صغير أفقه منه كبيرًا (¬4). ¬

_ (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (1/ 14): أحمد بن الخليل البغدادى، نزيل نيسابور، أبو على التاجر، ثقة، من الحادية عشرة. أخرج له النسائى. (¬2) أظنه والله أعلم، ضعيفًا متروكًا. (¬3) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (12/ 115): أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف الزهرى المدنى، وقيل: إسماعيل، وقيل: اسمه كنيته. روى عن أبيه، وعثمان بن عفان، وطلحة. قال ابن حجر: ذكر المزى: أنه لم يسمع من طلحة ولا من عبادة بن الصامت. فأما قدم سماعه من طلحة فرواه ابن أبى خيثمة، والدورى، عن ابن معين، وأما قدم سماعه عن عبادة، فقاله ابن خراش، ولئن كان كذلك فلم يسمع أيضًا من عثمان ولا من أبى الدرداء، فإن كلاهما مات قبل طلحة، والله تعالى أعلم. وقال على بن المدينى، وأحمد، وابن معين، وأبو حاتم، ويعقوب بن شيبة، وأبو داودة حديثه عن أبيه مرسل. قال أحمد: مات وهو صغير. وقال أبو حاتم: لا يصح عندى وصرح الباقون بكونه لم يسمع منه. وقال ابن عبد البر: لم يسمع بن أبيه، وحديت النضر بن شيبان من سماع أبى سلمة، عن أبيه لا يصححونه. وقال أحمد: لم يسمع من أبى موسى الأشعرى. وقال أبو حاتم: لم يسمع من أم حبيبة. وقال الأزدى: لم يتبين سماعه من سلمة بن صخر البياض. وقال أبو زرعة: هو عن أبى بكر مرسل. وقال البخارى: أبو سلمة عن عمر منقطع. وقال ابن بطال: لم يسمع من عمرو ابن أمية. قلت: وترجمته فى: سير أعلام النبلاء (4/ 287)، طبقات ابن سعد (5/ 155)، تذكرة الحفاظ (1/ 59)، العبر (1/ 112)، البداية والنهاية (9/ 116). (¬4) قلت: هذا القول جاء بهامش المخطوط، فلا أدرى إن كان للمصنف أم أنه تعليق أحد القراء للمخطوط. والقول مذكور فى طبقات ابن سعد بسنده: حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا ابن أبى ذئب، عن يونس بن يوسف أن أبا سلمة. الطبقات (5/ 156).

14 - عمر بن سعد بن أبى وقاص

قالوا: حدثنا الصلت بن مسعود (¬1)، حدثنا ابن عيينة، عن مجالد، عن الشعبى، قال: قدم أبو سلمة الكوفة، فكان يمشى بينى وبين رجل، فسُئل: من أعلم من بقى؟ فترخى وتمنع ساعة، ثم قال: رجل بينكما (¬2). قال: وقال على بن المقدام، عن الشعبى قال: لقيت أبا سلمة فقلت: دلنى على أعلم رجل بالمدينة، فقال: لا عليك، ألا تعدوا رجلا أنت عنده، فسألته عن أربع مسائل، فأخطأ فيهن كلهن (¬3). * * * 14 - عمر بن سعد بن أبى وقاص (¬4) ¬

_ (¬1) الصلت بن مسعود بن طريف الجحدرى، أبو بكر أو أبو أحمد البصرى، القاضى، ربما وهم، من العاشرة. أخرج له مسلم. التقريب (10/ 370). (¬2) ذكر هذا القول ابن حجر فى تهذيب التهذيب عن الشعبى، والرجل الآخر الذى مع الشعبى هو أبو بردة وليس فيه فترخى وتمنع ساعة. وذكر القول هذا ابن سعد فى الطبقات (5/ 156) قال: أخبرنا محمد بن عمر، عن سفيان بن عيينة وقيس بن الربيع، كلاهما عن مجالد. وليس به: فترخى ساعة وتمنع ساعة. وذكره الذهبى فى سير أعلام النبلاء (4/ 290)، وليس فيه: فترخى ساعة. (¬3) لم أقف على هذا القول، وأظنه والله أعلم مفترى على الشعبى وعلى بن القدام لم أعرف له مكان، فالله أعلم. (¬4) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (12/ 450): عمر بن سعد بن أبى وقاص الزهرى أبو حفص المدنى، سكن الكوفة. قال العجلى: كان يروى عن أبيه أحاديث، وروى الناس عنه وهو تابعى ثقة، وهو الذى قتل الحسين. وذكر ابن أبى خيثمة بسند له أن ابن زياد بعث عمر بن سعد على جيش لقتال الحسين، وبعث شمر بن ذى الجوشن وقال له: اذهب معه فإن قتله وإلا فاقتله وأنت على الناس. وقال ابن أبى خيثمة عن ابن معين: كيف يكون من قتل الحسين ثقة؟ ! . قال عمرو بن على: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حدثنا إسماعيل، حدثنا العيزار، عن عمر بن سعد فقال له موسى رجل من بنى ضبيعة: يا أبا سعيد هذا قاتل الحسين فسكت، فقال له: عن قاتل الحسين تحدثنا فسكت. وروى ابن خراش، عن عمرو بن على نحو ذلك، وقال: فقال له رجل: أما تخاف الله تروى عن عمرو بن سعد، فبكى وقال: لا أعود. وقال الحميدى: حدثنا سفيان، عن سالم قال: قال عمر بن سعد للحسين: إن قومًا من السفهاء يزعمون أنى قاتلك، فقال حسين: ليسوا سفهاء، ثم قال: والله إنك لا تأكل بر العراق بعدى إلا قليلاً. وقال ابن سعد: كان عبيد الله بن زياد استعمل عمر بن سعد على الرى وهمدان، فلما قدم =

15 - عمر بن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف

ابن أبى خيثمة قال: سألت يحيى بن معين، عن عمر بن سعد بن أبى وقاص، فقال: كوفى، قلت: ثقة. قال: كيف يكون من قتل الحسين ثقة. * * * 15 - عمر بن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (¬1) ابن أبى خيثمة قال: سُئل يحيى بن معين عنه، فقال: روى عنه هشيم ضعيف. قال على بن المدينى: قال يحيى بن سعيد: كان شعبة يضعف عمر بن أبى سلمة (¬2) ¬

_ = الحسين العراق أمر ابن زياد أن يسير إليه، وندب معه أربعة ألاف من جنده، فابى عمر ذلك، فقال له: إن لم تفعل عزلتك عن عملك وهدمت دارك، فأطاعه وخرج إلى الحسين فقاتله حتى قتل الحسين، فلما غلب المختار على الكوفة قتل عمر بن سعد وابنه حفصًا. قلت: الحمد لله الذى عفى أيدينا من هذه الفتنة، والله أسال أن يعفى ألسنتنا عن الخوض فيها. (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (6/ 43 ت): عمر بن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى المدنى الفقيه، مكثر عن والده، روى عنه مسعر، وأبو عوانة، وهشيم، وآخرون. قال أبو حاتم: هو عندى صالح. قال النسائى: ليس بالقوى. قال ابن خزيمة: لا يحتج به. قال الذهبى: استشهد به البخارى، وروى أحمد بن زهير، عن ابن معين: ليس به باس، وقال ابن معين أيضًا: هو ضعيف. وقال أبو حاتم أيضًا: لا يحتج به. قال الذهبى: قد كان قام مع ابن أخت له أموى فى مبدأ دولة بنى العباس فلم يتم له أمر، وظفر عبد الله بن على عم السفاح، فقتل عمر فى سنة ثلاث وثلاثين ومائة. وقد علق البخارى له فى صحيحه فى العمل فى الصلاة، باب إذا دعت الأم ولدها فى الصلاة برقم (1206)، وفى (2482، 3436، 3466)، قصة جريج والراعى، فقال: وقال عمر بن أبى سلمة عن أبيه. وساق الذهبى له حديث: "غير الشيب" من حديث أبى هريرة، وقال: صححه الترمذى من حديث أبى عوانة. قلت: ذكره الترمذى فى كتاب اللباس، باب ما جاء فى الخضاب. وكذا أخرجه أحمد (2/ 261) وفى (2/ 499). قلت: وترجمته فى: تاريخ البخارى (6/ 139)، الجرح والتعديل (6/ 117، 118)، ميزان الاعتدال (3/ 202، 203)، تهذيب التهذيب (7/ 455، 456، 457)، تاريخ خليفه (410)، ثقات ابن حبان (3/ 174)، الكامل لابن الأثير (4/ 525). (¬2) قلت: ذكر ذلك القول ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (6/ 118) قال: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثنا على بن المدينى قال: سمعت يحيى بن سعيد به. حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا ابن أبى خيثمة فيما كتب إلىَّ قال: سألت أبى عن عمر بن أبى سلمة، فقال: صالح إن شاء الله. وكان يحيى بن سعيد يختار محمد بن عمرو على عمر. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال على بن المدينى: عمر بن أبى =

16 - ابن أبى ليلى

16 - ابن أبى ليلى (¬1) قال الكرابيسى: روى عن كعب بن عجرة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "النسك شاة والصيام ثلاثة أيام، والإطعام ستة مساكين لكل مسكين صاع" (¬2). قال: ولم يرو هذا عن كعب غيره. [35/أ] ابن أبى خيثمة: حدثنا عمر بن حفص بن غياث النخعى (¬3)، حدثنا أبى (¬4)، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، وكان لا يعجبه عبد الرحمن، يقول: صاحب أمراء (¬5). * * * ¬

_ = سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، روى عنه سعد بن إبراهيم وأبو عوانة، وهشيم، تركه شعبه. حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبى عنه، فقال: هو عندى صالح صدوق فى الأصل، ليس بذاك القوى يكتب حديثه. ولا يحتج به، يخالف فى بعض الشئ. (¬1) عبد الرحمن بن أبى ليلى الإمام العلامة الحافظ، أبو عيسى الأنصارى الكوفى، الفقيه، ويقال: أبو محمد، من أبناء الأنصار، ولد فى خلافة الصديق أو قبل ذلك. قال الذهبى فى السير (4/ 264): شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبى ليلى قال: صحبت عليًا رضى الله عنه فى الحضر والسفر، وأكثر ما يتحدثون عنه باطل. قال الأعمش: رأيت ابن أبى ليلى وقد ضربه الحجاج، وكأن ظهره مسح وهو متكئ على ابنه وهم يقولون: العن الكذابين، فيقول: لعن الله الكذابين، يقول: الله الله على بن أبى طالب، عبد الله بن الزبير، المختار بن أبى عبيد، قال: وأهل الشام كأنهم حمير لا يدرون ما يقصد، وهو يخرجهم من اللعن. قال أبو نعيم فى حلية الأولياء (4/ 351): حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا يزيد بن مهران، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش قال: رأيت عبد الرحمن محلوقًا على المصطبة وهم يقولون له: العن الكذابين، وكان رجلاً ضخمًا به ربو، فقال: اللهم العن الكذابين، آه، ثم يسكت، على، وعبد الله بن الزبير، والمختار. قلت: ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (4/ 96 ت)، طبقات ابن سعد (6/ 109)، طبقات خليفة (ب 1080)، تاريخ البخارى (5/ 368)، أخبار القضاة (2/ 406)، تهذيب التهذيب (2/ 226)، وفيات الأعيان (3/ 126). (¬2) ذكره السيوطى فى الدر المنثور (1/ 214). (¬3) عمرو بن حفص بن غياث بن الطلق الكوفى ثقة، ربما وهم، من العاشرة. التقريب (2/ 53). (¬4) حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعى، أبو عمر الكوفى، القاضى، ثقة، فقيه، تغير حفظه قليلًا فى الآخر، أخرج له الجماعة. التقريب (1/ 189). (¬5) لم أقف على قول الأعمش.

17 - محمد بن سيرين

17 - محمد بن سيرين (¬1) قال ابن المدينى: كان ابن سيرين يقبل أحد الأذنين، فكانوا يرون أنه ربما سمع الشئ على غير حقيقة. قال: وقيل لمنصور بن معتمر (¬2) أو غيره: إن محمدًا روى كذا وكذا، فقال: بأى أذنيه سمعها، بأذنه الصماء أو الصحيحة؟ (¬3). قال: وروى أحاديث منكرة تفرد بها، يرون أنه غلط من صم إحدى أذنيه، من ذلك ما رواه هشيم، عن منصور بن زاذان (¬4)، عن محمد بن العلاء بن الحضرمى: كتب إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فبدأ بنفسه (¬5). ومن ذلك ما روى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أعز الاسلام بعمر بن الخطاب أو بعامر ابن الطفيل" (¬6). والناس جميعًا يروون: "أو بأ جهل". ¬

_ (¬1) محمد بن سيرين الإمام، شيخ الإسلام، أبو بكر الأنصارى، البصرى، مولى أنس بن مالك خادم النبى - صلى الله عليه وسلم -، وكان أبوه من سبى جرجرايا تملكه أنس، ثم كاتبه على ألوف من المال فوفاه وعجل له مال الكتابة قبل حلوله، فتمنع أنس من أخذه لما رأى سيرين قد كثر ماله من التحارة، وأمل أن يرثه فحاكمه إلى عمر رضى الله عنه، فالزمه تعجيل المؤجل. قال ابن عون: كان محمد يأتى بالحديث على حروفه، وكان الحسن صاحب معنى. عون بن عمارة: حدثنا هشام، حدثنى أصدق من أدركت محمد بن سيرين. الأنصارى: حدثنا ابن عون قال: كان إبراهيم بن الحسن والشعبى يأتون بالحديث على المعانى، وكان القاسم وابن سيرين ورجاء بن حيوة يقيدون الحديث على حروفه. قال محمد بن جرير الطبرى: كان ابن سيرين فقيهًا عالمًا ورعًا، كثير الحديث، صدوقًا، شهد له أهل العلم والفضل بذلك وهو حجة. قلت: ترجمته فى: سير أعلام النبلاء (4 /ت 246)، حلية الأولياء (2/ 54)، طبقات ابن سعد (7/ 193)، طبقات خليفة (ت 1728)، تهذيب التهذيب (9/ 214). (¬2) منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمى أبو عثاب، بمثلثة ثقيلة ثم موحدة، الكوفى، ثقة، ثبت، وكان لا يدلس من طبقة الأعمش، أخرج له الجماعة. التقريب (2/ 277). (¬3) لم أقف على هذا القول. (¬4) منصور بن زاذان، بزاى وذال معجمة، الواسطى أبو المغيرة، ثقة، ثبت، عابد من السادسة. أخرج له الجماعة. التقريب (2/ 275). (¬5) لم أقف عليه. (¬6) أخرجه ابن حجر الهيثمى فى موارد الظمآن (2179) من حديث ابن عمر، وليس فيه عامر بن الطفيل. وفى الإحسان (6842). وأخرجه الإمام أحمد فى المسند (2/ 95) من طريق ابن عمر أيضًا. وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. وأخرجه الترمذى برقم (3681) كتاب المناقب، باب فى مناقب عمر بن الخطاب، رضى =

قال: حدثنا سليم بن أحصر، حدثنا ابن عون، عن محمد. قال: ومن ذلك ما حدثنا أبو عاصم، عن ابن عون، عن ابن سيرين، أن سعد بن عبادة بال قائمًا، فرمته الجن فقتلته (¬1). ¬

_ = الله عنه. من طريق ابن عمر، وليس فيه: بعامر بن الطفيل. وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر. وأخرجه الحاكم فى المستدرك (3/ 83). وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى. رواه ابن سعد فى الطبقات (3/ 1/ 191). وليس فيه: "أو بعامر بن الطفيل". أخرجه البيهقى فى السنن الكبرى كتاب قسم الفئ والغنيمة. حديث عائشة، رضى الله عنها، قال: "اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة"، وساق له طرق أخرى. وأخرجه فى دلائل النبوة (2/ 215، 216) وذكره التبريزى فى الشكاة، باب مناقب عمر، من حديث ابن عباس. وأخرجه أبو نعيم فى حلية الأولياء (5/ 361) وقال: غريب من حديث ابن عمر، عنده عمر، لم نكتبه إلا من هذا الوجه. قلت: وليس فى الحديث: "أو بعامر بن الطفيل". وذكر الهيثمى فى مجمع الزوائد (9/ 61، 62) من حديث عبد الله بن مسعود، وعزاه للطبرانى فى الكبير (10/ 197) والأوسط بنحوه باختصار، وقال: "أيد الإسلام". وقال الهيثمى ورجال الكبير رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وقد وثق. وذكره أيضًا من حديث أنس بن مالك وعزاه للطبرانى فى الأوسط، وقال فيه القاسم بن عثمان البصرى وهو ضعيف. قلت: وأطراف الحديث عند: التقى الهندى فى الكنز (1/ 32768، 32773، 32774، 3584، 35881، 3588، 3698)، الحافظ فى الفتح (7/ 48)، البغوى فى شرح السنة (14/ 92)، العجلونى فى كشف الخفاء (1/، 110)، السيوطى فى الدر المنثور (4/ 293)، الخطيب البغدادى فى تاريخ بغداد (4/ 54). (¬1) ذكر الذهبى، وابن حجر، وابن الأثير فى سير أعلام النبلاء، والإصابة، وأسد الغابة وابن عون، عن ابن سيرين: أن سعدًا بال قائمًا، فمات، فسمع قائل يقول: قد قتلنا سيد الخزرج ... سعد بن عباده ورميناه بسهمين ... فلم نخط فؤاده وقال سعد بن عبد العزيز: أول ما فتحت بصرى، وفيها مات سعد بن عبادة، وقال أبو عبيد: مات سنة أربع عشرة بحوران. وروى ابن أبى عروبة، عن ابن سيرين، أن سعد بن عبادة بال قائمًا فمات، وقال: إنى أجد دبيبًا. الأصمعى: حدثنا سلمة بن بلال، عن أبى رجاء قال: قتل سعد بن عبادة بالشام، رمته الجن بحوران. الواقدى: حدثنا يحيى بن عبد العزيز، من ولد سعد، عن أبيه، قال: توفى سعد بحوران لسنتى ونصف من خلافة عمر، فما علم بموته بالمدينة حتى سمع غلمان يقولون: قد قتلنا سيد الخزرج ... سعد بن عباده ورميناه بسهمين ... فلم نخط فؤاده فذعر الغلمان، فحفظ ذلك اليوم، فوجدوه اليوم الذى مات فيه. وإنما جليس يبول فى نفق فمات من ساعته، ووجده قد اخضر جلده. قلت: فلا تعد هذه المقولة لها مكان فى هذا الباب.

ومن ذلك ما حدثنا به عبد الأعلى، عن هشام، عن محمد، عن عبيدة قال: حفظت عن عمر بن الخطاب رحمه الله فى الحد مائة قضية يخالف بعضها بعضًا (¬1). قال: وكان مع هذا يستدين ويعتق عن ولده الجزور وينشد الشعر وقد قام للصلاة. قال ابن عون: أتاه رجل فقال: ما تقول فى إنشاد الشعر؟ وقد قام للصلاة فقال: طرقتنى عند العشاء الهموم حتى أنشد خمسة أبيات، وقد استقبل القبلة ثم قال: الله أكبر (¬2). قال: وكان يتورع عن تفسير القرآن وتفسير الرؤيا، ويقال: إن الرؤيا من أجزاء النبوة، وهى غيب (¬3). ¬

_ (¬1) لم أقف على القول لعبيدة بن عمرو السلمانى، الفقيه، المرادى، الكوفى، أحد الأعلام. سير أعلام النبلاء (4 /ت 9). (¬2) أخرج أبو نعيم فى الحلية (2/ 275): حدثنا أبو بكر الطلحى قال: حدثنا أحمد بن حماد بن سفيان قال: حدثنى عبد القدوس بن محمد بن شعيب بن الحبحاب قال: حدثنى عمى صالح بن عبد الكبير قال: حدثنى عمى أبو بكر بن شعيب قال: كنت عند محمد بن سيرين فجاءه إنسان عن شئ من الشعر، وذاك قبل صلاة العصر، فانشد هذه الأبيات: كأم المدامة والزنجبيل ... وريح الخزامى وزوب العسل يعدل به برد أنيابها ... إذا النجم وسط السماء اعتدل ثم دخل فى الصلاة. وأخرج أيضًا: حدثنا أبو بكر الطلحى قال: حدثنا أحمد بن حماد قال: حدثنا إبراهيم الجوهرى قال: حدثنى يحمى بن خليف بن عقبة، عن أبيه قال: سُئل محمد بن سيرين: أينشد الشعر وهو علي وضوء، فقال: نبئت أن فتاة كنت أخطبها ... عرقوبها مثل شهر الصوم فى الطول أسنانها مائة أو زدن واحدة ... وسائر الخلق منها بعد ممطول ثم قال: الله أكبر. (¬3) قلت: كان ابن سيرين ورعًا شديد الورع، إذا سُئل عن الحديث أو التفسير انقبض وجهه وتغير لونه، وكان ذا مزاح وكثرة ضحك. أخرج أبو نعيم فى الحلية (2/ 266): عن بكر بن عبد الله المزنى، قال: من سره أن ينظر إلى أورع أهل زمانه فلينظر إلى محمد بن سيرين، فوالله ما أدركنا من هو أورع منه. وعن عاصم الأحول قال: سمعت مورقًا العجلى يقول: ما رأيت رجلا أفقه فى ورعه، ولا أورع فى فقهه من محمد بن سيرين. وكان مطعمًا للإخوان والزائرين ومعظما الرجاء للمذنبين. كان رحمه الله ذا ورع وأمانة وحيطة وصيانة، كان بالليل بكاءًا نائحًا، وبالنهار بسامًا سائحًا يصوم يوم ويفطر يوم.

قال: فحدثنا أبو عاصم النبيل (¬1) عن أبى جناب (¬2) قال: شهدت عمرو بن عبيد أتى محمد بن سيرين فقال: يا أبا بكر، ألم تقل عمران بن حصين قدم البصرة فصلى بهم فلان، فجعل يكبر كلما خفض ورفع، لقد ذكرنى هذا صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[35/ب] قال: بلى، قال: فما بدا لك تحذف بتكبيرتين، قال: إن مروان وأهل المدينة لا يكبرون، قال: فقال عمرو: سبحان الله يا أبا بكر سبحان الله. يقول عمران بن الحصين: ذكرنى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتقول أنت: مروان وأهل المدينة لا يكبرون. قال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} [الأنعام: 90]. قال: فقال عمرو: فمروان ممن أمر الله أن يقتدى به، لا والله لا أجالسك يا أبا بكر أبدًا. قال: وقال له رجل: إنى جئتك أسألك عن شئ، قال: على الخبير سقطت، قال: ما تقول فى كذا وكذا؟ قال: ما عندى منه علم. قال الكرابيسى: روى (¬3) ابن سيرين، عن عمران بن حطان (¬4)، وعمران أباضى مشهور. رأس فى أصحابه، داعية إلى مذهبه، وهو الذى يقول فى ابن ملجم لعبد الله وفى قتله أمير المؤمنين على بن أبى طالب، رضى الله عنه: يا ضربة من لقى ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذى العرش رضوانا إنى لأذكره حينًا فأحسبه ... أو فى البرية عند الله ميزانًا (¬5) ¬

_ (¬1) أبو عاصم النبيل، ثقة ثبت. (¬2) أبو جناب. ضعيف لكثرة تدليسه، من السادسة، واسمه يحيى بن أبى حية الكلبى أبو جناب. التقريب (2/ 346). قال ابن عدى فى الضعفاء (7/ 212): حدثنا على بن إسحاق بن رداء، حدثنا محمد بن يزيد المستملى، حدثنا إسحاق بن حكيم قال: قال يحيى القطان: لو استحللت أن أروى عن أبى جناب حديثا لرويت فى تكبير العيد. قال عمرو بن على: أبو جناب الكوفى، واسمه يحيى بن أبى حية، متروك الحديث. قال النسائى: يحيى بن أبى حية أبو جناب الكلبى، كوفى ضعيف. وعن أحمد وابن معين وأبى داود: ليس به باس، ولكنه يدلس. (¬3) قال الذهبى فى السير (4/ 214): قال أبو داود: ليس فى أهل الأهواء أصح حديثًا من الخوارج، ثم ذكر عمران بن حطان، وأبا حسان الأعرج. (¬4) عمران بن حطان بن ظبيان السدوسى البصرى، من أعيان العلماء، لكنه من رءوس الخوارج. حدث عن عائشة وأبى موسى الأشعرى، وابن عباس. روى عنه: ابن سيرين، وقتادة، ويحيى بن أبى كثير. قال ابن حجر فى التقريب (2/ 82، 83): عمران بن حطان السدوسى، صدوق، إلا أنه كان على مذهب الخوارج، ويقال رجع عن ذلك. قلت ترجمته فى: تهذيب التهذيب (8/ 127)، تاريخ الاسلام (3/ 284)، البداية والنهاية (9/ 52)، تاريخ البخارى (6/ 413)، خزانة الأدب (5/ 350). (¬5) أورد المبرد فى كامله (3/ 169)، الرد على هذه الأبيات للفقيه الطبرى فقال: =

قال ابن المدينى: روى ابن سيرين عن شريح قال: الشعر وزن يوزن، ولم يرو هذا أحد من أهل الكوفة وهو منكر عندهم. قال: وذلك فى رجل قلع من شعر رجل. فقال: تقلع من شعر رأسه مثله، فإن لم يف فمن لحيته بزنته (¬1). قال: وحدث إسماعيل بن علية عن غالب القطان قال: رأيت ابن سيرين يضحك حتى سال لعابه (¬2). قال: وحدث هشيم، عن منصور بن زاذان قال: كان ابن سيرين صاحب ضحك ومزاح (¬3). ضمرة (¬4)، عن ابن شوذب (¬5)، والسرى بن يحيى (¬6)، قال: كان ابن سيرين يضحك حتى يستلقى وكان يقول لأصحابه، مرحبًا بالمدرقشين، أراد أنهم يحملون الجنائز (¬7). ¬

_ = يا ضربة من شقى ما أراد بها ... إلا ليهدم من ذى العرش بنيانا إنى لأذكره يومًا فألعنه ... إيها وألعن عمران بن حطانا وأورد غيره هذه الأبيات وغيرها: يا ضربة من غدور صار ضاربها ... أشقى البرية عند الله إنسانا إذا تفكرت فيه ظللت ألعنه ... وألعن الكلب بن حطانا (¬1) لم أقف عليه. (¬2) أخرج أبو نعيم فى حلية الأولياء (2/ 274): عن مهدى بن ميمون قال: كان محمد بن سيرين يتمثل الشعر، ويذكر الشئ ويضحك، حتى إذا جاء الحديث من السنة كلح وانضم بعضه إلى بعض. وعن الرى بن يحيى وابن شوذب قالا: كان ابن سيرين ربما يضحك حتى يستلقى ويمد رجليه. وقال ابن سيرين: لا يئن على بلاء، وربما ضحك حتى تدمع عيناه. (¬3) أخرج أبو نعيم فى الموضع السابق: حدثنا أبو حامد بن جبلة قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا عمرو بن رسته قال: حدثنا يوسف بن عطية أبو سهل قال: رأيت محمد بن سيرين وكان كثير المزاح كثير الضحك، (¬4) ضمرة بن ربيعة الفلسطينى أبو عبد الله أصله دمشقى صدوق، يهم قليلًا، من التاسعة. التقريب (1/ 374). (¬5) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (5/ 255): عبد الله بن شوذب الخراسانى أبو عبد الرحمن البلخى سكن البصرة، ثم بيت المقدس، صدوق، عابد. التقريب (1/ 423). (¬6) السرى بن يحيى بن إياس بن حرملة الشيبانى البصرى ثقة. أخطأ الأزدى فى تضعيفه. التقريب (1/ 285). (¬7) أخرجه أبو نعيم من طريق: أحمد بن جعفر بن مسلم قال: حدثنا أحمد بن على بن الأبار قال: حدثنا ابن حبان قال: حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: كان ابن سيرين يمازح أصحابه، ويقول: مرحبًا بالمدرقشين، يعنى أنكم تشهدون الجنائز، وتحملون الموتى.

18 - كعب بن سور

محمد بن نصر (¬1) قال: حدثنا أحمد، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا هشيم، عن منصور قال: كان الحسن يحدثنا فيبكى حتى نرق له، وكان ابن سيرين يضحك حتى تدمع عيناه. أحمد، حدثنا إسحاق، حدثنى سفيان، عن عبد الملك، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنى معتمر بن سليمان قال: سمعنى أبى أنشد الشعر فى المسجد فنهانى، فقلت: أو ليس الحسن وابن سيرين [36/أ] ينشدان. قال: يا بنى إن اقتديت بالحسن وابن سيرين فى الشر، كان شر كبير (¬2). قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا الحارث (*) بن سعيد، قال: رأيت محمد بن سيرين آخذًا بلحية أيوب السختيانى فقال: لو نتفت لحيتك هذه أعطيت من لحيتى وزنها بقضاء شريح. وكان أيوب كوسجى (¬3). * * * 18 - كعب بن سور (¬4) ¬

_ (¬1) محمد بن نصر النيسابورى الفراء. ثقة، من الحادية عشر. التقريب (2/ 213). وأحمد هو الإمام أحمد. وهشيم: ضعيف. (¬2) قلت: ولا أدرى ما يظن المصنف بالناس هل كانوا ملائكة أبرار لا يخطئون. فكل بنى آدم خطاء. (*) الحارث بن سعيد ويقال: ابن يزيد العتقى. مصرى، مقبول، من السابعة. أخرج له أبو داود وابن ماجه. التقريب (1/ 140). (¬3) لم أقف عليه. (¬4) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (3/ 524): كعب بن سور الأزدى قاضى البصرة، وليها لعمر وعثمان، وكان من نبلاء الرجال وعلمائهم قبل يوم الجمل، قام يعظ الناس ويذكرهم، فجاءه سهم غرب فقتله، رحمه الله تعالى. قال ابن سعد فى طبقاته (7/ 91): كعب بن أبى بكر بن عبد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب ابن الحارث بن كعب بن عبد الله بن عبد الله بن مالك بن نصر من الأزد. قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق، والفضل بن دكين، عن زكريا بن أبى زائدة، عن الشعبى، أن عمر بن الخطاب بعث كعب بن سور على قضاء البصرة.، قلت: وساق ابن سعد قصة فطنة سور لشكوى المرأة التى لم يفطن إليها عمر، رضى الله عنه، فلذلك ولاه القضاء على البصرة. قال: أخبرنا عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن عمر بن حأوان، عن الأحنف بن قيس، قال: لما التقوا يوم الجمل خرج كعب بن سور ناشرًا مصحفه يذكر هؤلاء ويذكر هؤلاء حتى أتاه=

على بن المدينى، قال: سمعت وهب بن جرير بن حازم، قال: حدثنى أبى، حدثنى خالد بن أيوب، عن أبيه، عن جده، قال: أتانى كعب بن سور فقال: اركب معى حتى أطوف الأُسد، فركب معه، فجعل ياتى مجالس الأسد فيقول: أطيعونى اقطعوا هذه النطفة، فيكونوا من ورائها، وخلوا بين هذين الغارين، فوالله لا تظهر طائفة منهم إلا احتاجوا إليكم. فجعلوا يشتمونه ويقولون: نصرانى صاحب عصا، فلما أعيوه رجع إلى منزله فى دار عمرو بن عوف، فأمر بزاده ليخرج من البصرة فبلغ الخبر عائشة، فجاءت على بعيرها فلم تزل به حتى أخرجته ومعه راية الأُسد. على قال: سمعت أبا عبيدة يقول: كان كعب بن سور نصرانيًا، أسلم قبل يوم الجمل (¬1). ¬

_ = سهم فقتله. قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال: سمعت محمد بن سيرين يقول لأبى معشر: بلغنى أن بعض أصحابكم مر بكعب بن سور وهو صريع قتيل بين الصفين فوضع الرمح فى عينه وقال: ما رأيت كافرًا أقضى بحق منك. قلت ترجمته فى: طبقات ابن سعد (7/ 91)، أسد الغابة (4/ 479)، أخبار القضاة (1/ 274)، الجرح والتعديل (7/ 162)؛ التاريخ الكبير (7/ 223). (¬1) قلت: هذه إحدى المغالطات والسخافات، فلقد استقضاه عمر بن الخطاب على البصرة، وروى له ابن سيرين أحكامًا وأخبارًا فى ذلك، بل وقيل: إنه أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -. روى الشعبى أن كعب بن سور كان جالسًا عند عمر بن الخطاب، فجاءت امرأة فقالت: ما رأيت قط رجلاً أفضل من زوجى، إنه ليبيت ليله قائمًا، ويظل نهاره صائمًا فى اليوم الحار ما يفطر، فاستغفر لها عمر وأثنى عليها، وقال: مثلك أثنى بالخير، وقاله، فاستحيت المرأة وقامت راجعة، فقال كعب بن سور: يا أمير المؤمنين، هلا أعديت المرأة على زوجها إذ جاءتك تستعديك؟ ! قال: أكذلك أرادت؟ قال: نعم، قال: ردوا علىّ المرأة، فردت، فقال: لا بأس بالحق أن تقوليه، إن هذا يزعم أنك جئت تشكين أنه يجتنب فراشك، قالت: أجل، إنى امرأة شابة وإنى أبتغى ما يبتغى النساء، فأرسل إلى زوجها فجاء، فقال لكعب: اقضى بينهما، فقال: أمير المؤمنين أحق أن يقضى بينهما، فقال: عزمت عليك لتقضى بينهما، فإنك فهمت من أمرهما ما لم أفهم، فقال: إنى أرى لها يومًا من أربعة أيام، كان زوجها له أربع نسوة، فإذا لم يكن له غيرها، فإنى أقضى له بثلاثة أيام ولياليهن يتعبد فيهن، ولها يوم وليلة، فقال عمر: والله ما رأيت الأول بأعجب من رأيك الآخر، اذهب فأنت قاضى على أهل البصرة، وكتب إلى أبى موسى بذلك، فقضى بين أهلها إلى أن قتل عمر، ثم خلافة عثمان، فلم يزل قاضيًا عليها إلى أن قتل يوم الجمل مع عائشة. خرج بين الصفين معه مصحف فنشره وجعل يناشد الناس فى دمائهم، وقيل: بل دعاهم إلى حكم القرآن، فأتاه سهم غرب فقتله، قيل: كان المصحف معه وبيده خطام الجمل، فأتاه سهم فقتله وله فى قتال الفرس أثر كبير.=

19 - عكرمة

19 - عكرمة (¬1) روى الكرابيسى، عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده، أنه سمع سعيد بن المسيب يقول لغلامه بّرد (¬2): لا تكذب علىّ كما كذب عكرمة على ابن عباس. قال الدورى: قلت ليحيى بن معين: كان مالك بن أنس يكره عكرمة؟ قال: نعم، ¬

_ = قلت: فكيف يكون هذا الكلام صحيح وهو كان قاضيًا أيام عمر وعثمان، وقيل: إنه أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -. (¬1) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (5/ 12): العلامة الحافظ، المفسر، أبو عبد الله القرشى، مولاهم المدنى، البربرى الأصل. قيل: كان لحصين بن أبى الحر العنبرى فوهبه لابن عباس. قال أبو نعيم فى حلية الأولياء (3/ 326): ومنهم مفسر الآيات المحكمة، ومنور الروايات المبهمة، أبو عبد الله مولى ابن عباس عكرمة، كان فى البلاد جولاً، ومن علمه للعباد بذالاً. حدثنا أبو على محمد بن أحمد بن الحسين، حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا سعيد بن عمرو، أخبرنا حماد بن زيد، عن الزبير بن الحارث، عن عكرمة، قال: كان ابن عباس يجعل فى رجلى الكبل ويعلمنى القرآن والسنن. حدثنا أبو على الصواف، حدثنا محمد بن عثمان العبسى، حدثنا منجاب بن الحارث، حدثنا على بن مسهر، عن إسماعيل بن أبى خالد، قال: سمعت الشعبى يقول: ما بقى أحد أعلم بكتاب الله تعالى من عكرمة. حدثنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى، حدثنا عبد الصمد، حدثنا سلام بن مسكين، قال: سمعت قتادة يقول: أعلمهم بالتفسير عكرمة. حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا أبو جعفر بن أبى شيبة، حدثنا أبى، حدثنا جرير، عن مغيرة، قال: قيل لسعيد بن جبير: تعلم أحدًا أعلم منك؟ قال نعم: عكرمة، قال: فلما قتل سعيد قال إبراهيم: ما خلف بعده مثله. قلت: وله من المناقب ما يملأ صفحات كثيرة من كتب التراجم، ولو سجلتها هنا لطال بنا المقام. وهو غنى عن الكلام. قلت وترجمته فى: سير أعلام النبلاء (5/ 9 ت)، طبقات ابن سعد (5/ 287)، تاريخ البخارى الصغير (1/ 257، 258)، الجرح والتعديل (7/ 7)، تاريخ الإسلام (4/ 156)، دول الاسلام (75)، تهذيب التهذيب (7/ 263)، تاريخ الفسوى (2/ 5)، حلية الأولياء، تذكرة الحفاظ (1/ 95)، ميزان الاعتدال (3/ 93). (¬2) قال ابن حبان فى ترجمة برد فى الثقات: أهل الحجاز يطلقون: "كذب"، فى موضع: "أخطأ"، ويؤيد ذلك إطلاق عبادة بن الصامت قوله: كذب أبو محمد لما أخبر أنه يقول: الوتر واجب، فإن أبا محمد لم يقله رواية، وإنما قاله اجتهادًا، والمجتهد لا يقال له: إنه كذب، وإنما قال: إنه أخطأ. قلت: وساق هذا القول الذهبى فى السير، ويعقوب هو ابن إبراهيم بن سعد. وقال إسحاق بن الطباع سألت مالكًا: أبلغك أن ابن عمر قال لنافع: لا تكذب على كما كذب عكرمة على عبد الله؟ قال: لا ولكنى بلغنى أن سعيد بن المسيب قال ذلك لبرد مولاه. قال الذهبى: هذا أشبه ولم يكن لعكرمة ذكر أيام ابن عمر ولا كان تصدى للرواية.

قلت: فقد روى عن رجل عنه؟ قال: نعم بشئ يسير (¬1). وروى جرير، عن يزيد بن أبى [36 /ب] زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: دخلت على علىَّ بن عبد الله بن عباس، وعكرمة موثق على باب كنيف، فقلت: أتفعلون مثل هذا بمولاكم؟ فقال: إن هذا يكذب على أبى (¬2). قال يزيد بن هارون: قدم عكرمة البصرة، فأتاه أيوب وسليمان التيمى ويونس، فبينا هو يحدثهم إذ سمع صوت غناء، فقال عكرمة: اسكتوا فتسمع، ثم قال: قاتله الله لقد أجاد، أو قال: ما أجود ما غنى. فأما سليمان ويونس فلم يعودا إليه وعاد أيوب. قال يزيد: أحسن أيوب (¬3). قال ابن المدينى: كان عكرمة أباضيًا (¬4)، وكان يتهم بالكذب. قال: وسمعت يحيى ابن معين يقول: حدثنى والله عن أيوب أنه ذكر له أن عكرمة لا يحسن الصلاة، فقال ¬

_ (¬1) ساق الذهبى فى السير (5/ 26) هذا القول، وقال: وروى الربيع، عن الشافعى قال: ومالك سئ الرأى فى عكرمة. قال: لا أرى لأحد أن يقبل حديثه. قلت: قال ابن حجر: وعكرمة ثقة ثبت بالتفسير لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر، ولا يثبت عنه بدعة من الثالثة، أخرج له الجماعة. التقريب (2/ 30). وقال فى مقدمة فتح البارى (ص 449): لم يثبت عنه من وجه قاطع أنه كان يرى ذلك، بدعة الخوارج، وإنما كان يوافق فى بعض السائل، فنسبوه إليهم. وقد برأه أحمد والعجلى من ذلك، فقال فى كتاب الثقات له: عكرمة مولى ابن عباس، رضى الله عنهما، مكى تابعى ثقة، برئ مما يرميه الناس به من الحرورية. وقال يزيد النحوى، عن عكرمة: قال لى ابن عباس: انطلق فأفت الناس. وحكى البخارى عن عمرو بن دينار قال: أعطانى جابر بن زيد صحيفة فيها مسائل عن عكرمة، فجعلت كأنى أتباطأ فانتزعها من يدى، وقال: هذا عكرمة مولى ابن عباس هذا أعلم الناس. (¬2) ذكره الذهبى من هذا الطريق، وفيه: وعكرمة مقيد على باب الحش، قال: قلت: ما لهذا كذا؟ قال: إنه يكذب على أبى. قلت: وفيه يزيد بن أبى زياد، ذكره ابن عدى فى الضعفاء (7/ 275) وكذبه ابن المبارك وضعفه الدارقطنى وغيره، وقال أحمد وابن معين: ليس بذاك وليس بالحافظ. ولا يعقل أن يجرح مثل عكرمة بهذا الضعيف، فعكرمة عدل ثبت. (¬3) ساق هذه أيضًا الذهبى فى السير، وقال: وعن أيوب، وسُئل عن عكرمة، فقال: لو لم يكن عندى ثقة لم أكتب عنه. وقال حماد بن زيد: قيل لأيوب: أكنتم تتهمون عكرمة؟ قال: أما أنا فلم أكن أتهمه. (¬4) الأباضية: هم أتباع عبد الله بن أباض من بنى مرة بن عبيد بن تميم من دولة بنى أمية، وهى إحدى فرق الخوارج. قلت: وعكرمة برئ من ذلك.

أيوب: وكان يصلى (¬1). ابن أبى خيثمة: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة بن ربيعة (¬2)، عن أيوب بن يزيد قال: قال ابن عمر لنافع: لا تكذب علىَّ كما كذب عكرمة على ابن عباس. مصعب بن عبد الله (¬3) قال: داود بن الحصين (¬4)، هو مولى عبد الله بن عمرو بن عثمان، وكان يؤدب بنى داود بن على مقدم داود على المدينة، وكان فصيحًا عالمًا، وكان يتهم برأى الخوارج، ومات عكرمة عنده، وكان عكرمة يتهم برأى الخوارج. قال ابن أبى خيثمة: وسمعت مصعب بن عبد الله يقول: كان عكرمة يرى رأى الخوارِج، وادعى على عبد الله بن عباس أنه كان يرى رأى الخوارج (¬5). قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: إنما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة؛ لأن عكرمة كان ينتحل رأى الصفرية (¬6). قال: وحدثنا أحمد بن موسى [37 /أ]، حدثنا المعافى بن عمران، حدثنا فطر بن خليفة، قال: قلت لعطاء: إن عكرمة يقول: كان ابن عباس يقول: سبق الكتاب [المسح على] (¬7) الخفين، قال: كذب عكرمة. [سمعت ابن عباس يقول: امسح على الخفين وإن خرجت من الخلاء] (¬8) (¬9). ¬

_ (¬1) ساق هذه المقولة الذهبى فى السير (5/ 26) من طريق: أحمد بن أبى خيثمة: رأيت فى كتاب على بن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حدثونى والله عن أيوب أنه ذكر له عكرمة لا يحسن الصلاة، قال أيوب: وكان يصلى؟ ! . قلت: وهذا افتراء على أيوب وعلى عكرمة، فلقد روى أيوب عنه وقال: ولو لم يكن عندى ثقة ما كتبت عنه. (¬2) ضمرة بن ربيعة يهم قليلاً، وهو صدوق. وقال الذهبى فى السير: قال إسحاق بن الطباع: سألت مالكًا: أبلغك أن ابن عمر قال لنافع: لا تكذب علىَّ كما كذب عكرمة على عبد الله؟ قال: لا، ولكنى بلغنى أن سعيد بن المسيب قال ذلك لبرد مولاه. (¬3) مصعب بن عبد الله: صدوق، والصدوق قد يخطئ. (¬4) داود بن الحصين الأموى مولاهم، أبو سليمان المدنى، ثقة إلا فى عكرمة، رمى برأى الخوارج، أخرج له الجماعة. التقريب (1/ 231). (¬5) ساق الذهبى هذه المقولة، وقال: هذه حكاية بلا إسناد. (¬6) هم إحدى فرق الخوارج، وهم أتباع زياد بن الأصفر. قلت: وعكرمة برئ من كل هذه الفرق. (¬7) ما بين المعقوفتين من السير (5/ 24). (¬8) ما بين المعقوفتين من السير (5/ 24). (¬9) ذكره الذهبى فى السير من طريق: شعبة، عن عمرو بن مرة، سأل رجل سعيد بن المسيب عن =

20 - مروان بن الحكم

قال: وحدثنى أبى قال: حدثنى ابن إدريس وجرير، قال ابن إدريس: سمعت الأعمش عن إبراهيم قال: لقيت عكرمة فسألته عن البطشة الكبرى، فقال: يوم القيامة. فقلت: إن عبد الله كان يقول يوم بدر. فأخبرنى من سألته بعد ذلك، فقال: يوم بدر (¬1). أشعث بن سوار (¬2) قال: سألت عطاء بن أبى رباح، فقلت: روى عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقول: سبق الكتاب المسح، فقال: كذب، أنا رأيت ابن عباس يمسح. * * * 20 - مروان بن الحكم (¬3) ¬

_ = آية. وقال البيهقى فى السنن الكبرى (1/ 273) فى كتاب الطهارة، باب الرخصة فى المسح على الخفين: ويحتمل أن يكون ابن عباس قال ما روى عنه عكرمة، ثم لما جاءه التئبت عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه مسح بعد نزول المائدة. قال: ما قال عطاء، ونقل ابن المنذر عن ابن المبارك قال: ليس فى المسح على الخفين عن الصحابة اختلاف؛ لأن كل من روى عنه منهم إنكاره، فقد روى إثباته. وقال ابن عبد البر: لا أعلم عن لأحد من فقهاء السلف إنكاره إلا عن مالك، مع أن الروايات الصحيحة عنه مصرحة بإثباته، وقال النووى: وقد صرح جمع من الحفاظ بأن المسح على الخفين متواتر، وجمع بعضهم رواته، فجاوزوا الثمانين، ومنهم العشرة، وفى مصنف ابن أبى شيبة وغيره عن الحسن البصرى: حدثنى سبعون من الصحابة بالمسح على الخفين. (¬1) قلت: ذكره الذهبى فى السير (5/ 28)، وقال: القولان مشهوران. وتفسير عبد الله أخرجه البخارى فى التفسير، باب {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}، وقد قال بذلك مجاهد، وأبى العالية، وعطية العوفى، والنخعى، واختاره أيضًا ابن جرير الطبرى فى تفسيره (25/ 111، 115). وساق الحافظ فى مقدمة الفتح (ص 447) قوله: وأما طعن إبراهيم عليه بسبب رجوعه عن قوله فى تفسير البطشة الكبرى إلى ما أخبر به ابن مسعود، فالظاهر أن هذا يوجب الثناء على عكرمة لا القدح إذا كان يظن شيئًا، بلغه عمن هو أولى منه خلافه، فترك قوله لأجل قوله. (¬2) أشعث بن سوار، الكندى النحار الأفرق، صاحب التوابيت، قاضى الأهواز، من السادسة، ضعيف من السادسة. التقريب (1/ 79). (¬3) مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، الملك أبو عبد الملك القرشى الأموى. وقيل: يكنى أبا القاسم وأبا الحكم، مولده. بمكة، وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر، وقيل: له رؤية، وذلك محتمل. وكان كاتب ابن عمه عثمان، وإليه الخاتم، فخانه وأجلبوا بسببه على عثمان، ثم نجا هو وسار مع طلحة والزبير للطلب بدم عثمان، فقتل طلحة يوم الجمل ونجا، لا نجى، ثم ولى المدينة غير مرة لمعاوية. وكان أبوه قد طرده النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف، ثم أقدمه عثمان إلى المدينة لأنه عمه، ولما هلك ولد يزيد أقبل مروان وانضم إليه بنو أمية وغيرهم، وحارب الضحاك الفهرى فقتله، وأخذ دمشق، ثم مصر، ودعى بالخلافة. قال الشافعى: لما انهزموا يوم الجمل، سأل على عن مروان، وقال: يعصفنى عليه رحم ماسة، وهو مع ذلك سيد شباب قريش. وقال قبيصة بن جابر: قلت لمعاوية: من ترى للأمر بعدك؟ فسمى رجالاً، ثم قال: وأما=

وغيره من بنى أمية ابن أبى خيثمة: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا القاسم بن الفضل، عن محمد بن زياد قال: قدم مروان المدينة فقام خطيبًا، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا معشر أهل المدينة، إن أمير المؤمنين معاوية حبس نظره لكم، وأنه جعل لكم مفزعًا تفزعون إليه، يريد ابن معاوية، فقام عبد الرحمن بن أبى بكر، فقال: يا معشر بنى أمية، اختاروا منا بين ثلاثة بين سُنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو سنة أبى بكر، أو سنة عمر، إن هذا الأمر قد كان وفى أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من لو ولاه ذلك لكان لذلك أهلاً، ثم كان أبو بكر بعده، فكان فىأهل بيته من لو ولاه ذلك أهلاً لذلك أهلاً، فولاها عمر وقد كان [37/ب] فى أهل بيت عمر من لو ولاه ذلك كان لذلك فجعلها فى نفر من المسلمين، ألا وإنما أردتم أن تجعلوها قيصرية كلما مات قيصر كان قيصر. فغضب مروان فقال لعبد الرحمن: هذا الذى أنزل الله فيه: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا .. } إلى قوله: {إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ} [الأحقاف: 17]، ، فقالت عائشة: كذبت، إنما نزل ذلك فى فلان، وأشهد أن الله لعن أباك على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وأنت يومئذ فى صلب أبيك، فأنت فى قصص لعنه الله (¬1). ابن أبى خيثمة، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عثمان بن حكم، حدثنا شعيب بن محمد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يدخل عليكم رجل لعين فدخل الحكم بن أبى العاص" (¬2). ¬

_ = القارئ الفقيد الشديد فى حدود الله مروان. قال أحمد: كان مروان يتتبع قضاء عمر. قال ابن سعد فى الطبقات: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنى إسحاق بن يحيى، عن عيسى بن طلحة قال: كان مروان يقاتل يوم الدار أشد القتال، ولقد ضرب يومئذ كعبه ما يظن إلا أنه قد مات مما به من الجراح. قلت: وترجمته فى: طبقات ابن سعد (5/ 35)، تاريخ الإسلام (3/ 70)، الكامل (4/ 191)، الإصابة (3/ 477)، تهذيب التهذيب (10/ 91)، أسد الغابة (5/ 144)، سير أعلام النبلاء (3/ 476). (¬1) ذكر الذهبى فى السير: قال عطاء بن السائب، عن أبى يحيى قال: كنت بين الحسن والحسين ومروان، والحسين يساب مروان فنهاه الحسن، فقال مروان: أنتم أهل بيت ملعونون، فقال الحسن: ويلك قلت هذا! والله لقد لعن الله أباك على لسان نبيه وأنت فى صلبه، يعنى قبل أن يسلم. وقال: وأبو يحيى هذا مخفى لا أعرفه. (¬2) لم أقف على هذا الحديث، وإن كان الذهبى قال: ويروى فى سبه أحاديث لم تصح، وإن كان ابن الأثير ساق بعض هذه الأحاديث، ولقد جاء فى مسند الامام أحمد أحاديث عن النبى - صلى الله عليه وسلم - تفيد بأن دعائه على بعض المسلمين قد دعا النبى - صلى الله عليه وسلم - ربه بأن يجعل دعوة عليهم دعاء لهم. ولا =

ابن أبى خيثمة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن على بن يزيد، عن أبى عبيدة: أنه كان يشرب عند عبد الملك (¬1) بن مروان من الطلاء ما يحمر وجنتاه (¬2). روى ابن أبى خيثمة فى قصة الوليد بن عبد الملك، عن سعيد بن المسيب، قال: ولد لابن أم سلمة غلام، فسموه وليدًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تسمون أبناءكم باسم فراعنتكم إنه كائن فى هذه الأمة رجل يقال له: الوليد، أضر عليكم من فرعون على قومه" (¬3). ¬

_ = أذكر موضع هذه الأحاديث غير أنها فى مسند أم المؤمنين عائشة، وكذا فى زوائد المسند أيضًا. قلت: وترجمه الحكم بن أبى العاص: أسد الغابة (1217 ت)، سير أعلام النبلاء (2/ 14 ت)، طبقات ابن سعد (5/ 447، 509)، تاريخ ابن معين (124)، طبقات خليفة (197)، الإصابة (2/ 271)، تاريخ الإسلام (2/ 95). (¬1) عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى ابن كلاب الخليفة، أبو الوليد القرشى الأموى. قال ابن سعد: وكان عابدًا ناسكًا بالمدينة قبل الخلافة، وشهد يوم الدار مع أبيه وهو ابن عشر سنين، وحفظ أمرهم، قال: واستعمله على المدينة وهو ابن ست عشرة سنة، قال الذهبى: هذا لا يتابع ابن سعد عليه أحد. وقال ضمرة: عن رجاء بن أبى سلمة، عن عبادة بن نسى، قال: قيل لابن عمر: إنكم معشر أشياخ قريش يوشك أن تنقرضوا. فمن نسأل بعدكم؟ فقال: إن لمروان ابنًا فقيهًا فسلوه. وقال النضر بن محمد، عن عكرمة بن عمار، عن محمد بن أيوب اليمامى، عن سحيم مولى أبى هريرة، أن عبد الملك بن مروان دخل عليهم وهو غلام شاب فقال: هذا يملك العرب. قال الذهبى: محمد بن أيوب مجهول. وقال أبو الزناد: فقهاء المدينة: سعيد بن المسيب، وعبد الملك ابن مروان، وعروة بن الزبير، وقبيصة بن ذوً يب. وعن ابن عمر قال: ولد الناس أبناء وولد مروان أبًا. قلت ترجمته فى: تاريخ الإسلام (3/ 50)، تهذيب التهذيب (6/ 422). قال ابن حجر: قال ابن حبان فى الثقات: كان من فقهاء أهل المدينة وقرائهم قبل أن يلى ما ولى وهو بغير الثقات أشبه. قال ابن حجر: وأخباره كثيرة ووقع ذكره عند البخارى وعند مسلم. وقال فى: التقريب (1/ 523): كان طالب علم قبل الخلافة، ثم اشتغل بها فتغير حاله، ملك ثلاث عشرة سنة استقلالا، وقبلها منازعًا لابن الزبير. (¬2) لم أقف عليه، وفيه على بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن المطلبى. قال البخارى: لم يصح حديثه. وذكره العقيلى فى: الضعفاء، وابن عدى فى: الضعفاء. (¬3) ذكره ابن عراق فى تنزيه الشريعة (1/ 198) من حديث عمر بن الخطاب: ولد لأخى أم سلمة غلام فسموه بالوليد، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "سميتموه .. الحديث". وقال: ذكره الإمام أحمد فى مسنده. قال ابن حبان: خبر باطل، وفيه إسماعيل بن عياش كثير الخطأ، ولم يقله رسول الله. - صلى الله عليه وسلم - ولا عمر، ولا سعيد، ولا الزهرى. تعقبه الحافظ ابن حجر فى تأليفه القول المسدد فى الذب عن مسند أحمد، فقال ما ملخصه: =

ابن أبى خيثمة، عن بعضهم قال: كنا قعودًا ومعنا صالح بن مسمار". فقالوا: سبق هشام (¬1). فقال: إنه والله ما سبق، ولقد أجرا فى غير ما أمر به. فقال بعضهم: والله إنا نشتهى يراوعنا هذا. قال: أبعدكم الله، والله لوددت أن الناس كلهم مثلى حتى يأتيه فيقول: اعدل فى هذه الأمة وإلا فأغيرك حتى يأتى [38/أ] من هو أولى بهذا الأمر منك. ¬

_ = قول ابن حبان: إنه خبر باطل دعوى لا برهان عليها، وقوله: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يقله. ولا إلى آخره. شهادة نفى صدرت من غير استقراء تام فهى مردودة، وكلامه فى إسماعيل غير مقبول, فإنه إنما ضعف فى روايته عن غير أهل الشام، وروايته عن الشاميين قوية عند الجمهور، وهذا منها، بل وثقه بعضهم مطلقًا، ثم إنه لم ينفرد به بل تابعه عليه، عن الأوزاعى الوليد بن مسلم الدمشقى. ومن طريقه أخرجه يعقوب بن سفيان فى تاريخه لكن عن ابن المسيب مرسلاً، والحاكم فى مستدركه وصححه، لكن قال: عن ابن المسيب، عن أبى هريرة بدل عمر، وبشر بن بكر التنسى. ومن طريقه أخرجه البيهقى فى: الدلائل (6/ 505) لكنه أرسله، وقال البيهقى: هذا مرسل حسن، ومحمد بن كثير، والهقل بن زياد كاتب الأوزاعى. ومن طريقهما أخرجه الزهرى فى الزهريات، وابن عساكر فى: تاريخه، لكن عن الزهرى مرسلاً وتابع الأوزاعى، عن الزهرى معمر بن راشد البصرى فى الجزء الثانى من أمالى عبد الرزاق. ومحمد بن الوليد الزبيدى فى بعض الأجزاء. وله شاهد من حديث أم سلمة أخرجه إبراهيم الحربى فى "غريب الحديث"، بسند حسن، وآخر من حديث معاذ بن جبل بلفظ "الوليد اسم فرعون هادم شرائع الإسلام". أخرجه الطبرانى. (*) صالح بن مسمار أظنه: صالح بن مسمار بصرى سكن الجزيرة روى عن الحسن، روى عنه جعفر بن برقان ومعمر. ذكره ابن أبى حاتم فى: الجرح والتعديل (4/ 414)، وقال: سمعت أبى يقول ذلك. ولم أقف على هذا القول، والله أعلم. (¬1) هشام بن عبد الملك بن مروان الخليفة أبو الوليد القرشى الأموى الدمشقى. قال مصعب الزبيرى: زعموا أن عبد الملك رأى أنه فى المحراب أربع مرات، فدس من سأل ابن المسيب عنها، فقال: يملك من ولده لصلبه أربعة فكان هشام أخرهم، وكان حريصًا، جماعًا للمال، عاقلاً حازمًا سائسًا، فيه ظلم مع عدل. روى أبو عمير بن النحاس، عن أبيه، قال: كان لا يدل بيت المال لهشام شئ، حتى يشهد أربعون قسامة: لقد أخذ من حقه ولقد أعطى الناس حقوقهم. قال ابن سعد عن الواقدى: حدثنى سحبل بن محمد، قال: ما رأيت أحدًا من الخلفاء، أكره إليه الدماء ولا أشد عليه من هشام، ولقد دخله من مقتل زيد بن على وابنه يحيى أمر شديد حتى قال: وددت لو كنت افتديتهما. قلت وترجمته فى: تاريخ ابن الأثير (5/ 261)، تاريخ الطبرى (7/ 200)، تاريخ الإسلام (5/ 170)، تاريخ الخلفاء (269).

إبن أبى خيثمة، حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدى (¬1)، حدثنا يونس بن بكير (¬2)، عن أبى جعفر الرازى عيسى بن عبد الله التيمى (¬3)، عن الربيع بن أنس البكرى (¬4)، قال: لما أسرى بالنبى - صلى الله عليه وسلم - رأى فلانًا وهو بعض بنى أمية على الخبر يخطب على الناس فشق ذلك على رسوِل الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله عز وجل: {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأنبياء: 111] (¬5). ابن أبى خيثمة: حدثنا مصعب بن عبد الله (¬6)، حدثنا ابن أبى حازم (¬7)، عن العلاء (¬8)، عن أبى هريرة: أن رسوق الله - صلى الله عليه وسلم - رأى فى المنام بنى الحكم يرقون منبره ينزون عليه فأصبح كالمغيظ، قال: "إنى رأيت بنى مروان ينزون نزوة القردة"، فما ¬

_ (¬1) عبد الرحمن بن صالح الأزدى العتكى الكوفى، نزيل بغداد، صدوق يتشيع، من العاشرة. التقريب (1/ 484). (¬2) يونس بن بكير بن واصل الشيبانى، أبو بكير الجمال، الكوفى يخطئ، من التاسعة. التقريب (2/ 384). (¬3) عيسى بن عبد الله بن ماهان التيمى أبو جعفر الرازى، ويقال: أصله مروزى، ولد بالبصرة ثم وقع إلى الرى فسكن بها، فغلب عليه الرازى، وروى عن عطاء، وقتادة، والربيع بن أنس، ومنصور، والأعمش، وحصين، ويونس بن عبيد، ومغيرة. روى عنه شعبة، ويونس بن بكير، وجرير. انظر: الجرح والتعديل (6/ 280، 281). (¬4) الربيع بن أنس البكرى: أو الحنفى، بصرى، نزل خراسان، صدوق، له أوهام، رمى بالتشيع من الخامسة. التقريب (1/ 243). (¬5) قلت: ولقد أشار إلى ذلك القرطبى فى كتابه الجامع لآيات الأحكام (11/ 369) فى تفسير هذه الآية، فقال: وروى أن النبى - صلى الله عليه وسلم - رأى بنى أمية فى منامه يلون الناس، فخرج الحكم من عنده فأخبر بنى أمية بذلك، فقالوا له: ارجع فسله متى يكون ذلك؟ فأنزل الله تعالى: {وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ}، {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} يقول لنبيه علية السلام: قل لهم ذلك. (¬6) مصعب بن عبد الله، صدوق عالم بالنسب. التقريب (2/ 252). (¬7) ابن أبى حازم، صدوق فقيه. التقريب (1/ 508). (¬8) العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرفى، أبو شبل المدنى، صدوق ربما وهم. وأبيه مولى الحرقة، ثقة. التقريب (1/ 503). قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (8/ 166): قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة لم أسمع أحدًا ذكره بسوء. وقال: وسألت أبى عن العلاء وسهيل، فقال: العلاء فوق سهيل، وكذا قال حرب عن أحمد وزاد وفوق محمد بن عمرو. وقال أبو زرعة: ليس هو بالقوى ما يكون. وقال ابن أبى خيثمة، عن ابن معين: ليس بذاك لم يزل الناس يتوقون حديثه. وقال أبو حاتم: صالح، روى عنه الثقات ولكنه أنكر من حديثه أشياء، هو عندى أشبه من العلاء بن المسيب.

استجمع ضاحكًا حتى مات - صلى الله عليه وسلم - (¬1). ابن أبى خيثمة: حدثنا يحيى بن معنِ، حدتنا عبد الله بن نمير، عن سفيان الثورى، عن على بن يزيد، عن سعيد بن المسيب فى قوله: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} [الإسراء: 60]. قال: رأى ناسًا من بنى أمية على المنابر، فساءه ذلك، فقيل له: إنما هى دنيا يعطونها فسرى عنه (¬2). ابن أبى خيثمة: حدثنا يحيى بن عبد الحميد (¬3)، حدثنا حشرج بن نباتة (¬4)، عن سعيد ابن جمهان (¬5) قال: قلت لسفينة: إن بنى أمية يزعمون أن الخلافة فيهم. قال: كذب بنو ¬

_ (¬1) أورده المتقى الهندى فى الكنز (31736، 31737)، وعزاه لأبى يعلى فى مسنده، وابن عساكر فى التاريخ. (¬2) ذكر القرطبى فى تفسير هذه الآية فى الجامع لأحكام القرآن أقوالاً فى تفسير هذه الآية، منها هذا التفسير، وقال: وفى رواية ثالثة: أنه عليه السلام رأى فى المنام بنى مروان ينزون على منبره نزو القردة، فساءه ذلك، فقيل: إنما هى الدنيا التى أعطوها فسرى عنه، وما كان له بمكة منبر ولكنه، يجوز أن يرى بمكة رؤيا المنبر بالمدينة، وهذا التأويل الثالث، أى هذا، قاله أيضًا سهل بن سعد، رضى الله عنه. قال سهل: إنما الرؤيا هى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرى بنى أمية ينزون على منبره نزوة القردة، فاغتم لذلك، وما استجمع ضاحكًا من يومئذ حتى مات. فنزلت الآية مخبرة أن ذلك من تملكهم وصعودهم يجعلها الله فتنة للناس وامتحانًا. وقرأ الحسن بن على فى خطته فى شان بيعة لمعاوية، {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}. قال ابن عطية: وفى هذا التأويل نظر، ولا يدخل فى هذه الرؤيا عثمان ولا عمر بن عبد العزيز ولا معاوية. وذكر ذلك أيضًا الماوردى فى تفسيره (2/ 442)، وابن عطية فى المحرر (10/ 314)، وأبو حيان فى البحر (4/ 56، 55)، والشوكانى فى فتح القدير (3/ 339). (¬3) يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن بشمين الحمانى الكوفى حافظ، إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث، من صغار التاسعة. أخرج له مسلم، (¬4) حشرج بن نباتة الأشجعى، أبو مكرم الواسطى، صدوق يهم، من الثامنة. أخرج له الترمذى. التقريب (1/ 181). (¬5) بالمخطوط: جهمان، والتصويب من التقريب، وهو سعيد بن جمهان الأسلمى أبو حفص البصرى، صدوق له أفراد، من الرابعة، أخرجوا له سوى الشيخان. قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (4/ 14): قال الدورى عن ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن معين: روى عن سفينة أحاديث لا يرويها غيره وأرجو أنه لا بأس به. وقال الآجرى عن أبى داود: ثقة. وقال النسائى: ليس به بأس. وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال ابن حجر: قال البخارى: فى حديثه عجائب.=

الزرقاء، بل ملوك من شر الملوك. عثمان بن أبى رواد (¬1) قال: سمعت الزهرى يقول: دخلنا على أنس بن مالك بدمشق وهو وحده يبكى، قلنا: ما يبكيك؟ قال: لا أعرف شيئًا مما أدركت إلا هذه الصلاة، وقد ضيعت. التبوذكى، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبى يحيى، قال: كنت بين الحسن والحسين رضى الله عنهما، والحسين ومروان يتشاتمان فقال مروان: أهل البيت ملعونون. فغضب الحسين وقال: أقلت أهل البيت ملعونون فوالله لقد [38/ب] لعنك الله وأنت فى صلب أبيك (¬2). ابن أبى خيثمة، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا يعقوب بن جعفر بن أبى كثير، عن مهاجر بن مسمار قال: أخبرتنى عائشة بنت سعيد (¬3): أن مروان بن الحكم (*) جاء يعود سعد بن أبى وقاص وعنده أبو هريرة وهو يومئذ قاض لمروان. فقال سعد: ردوه. فقال أبو هريرة: سبحان الله، كهل قريش وأمير البلد جاء يعودك، فكان حق ممشاه عليك أن ترده. فقال سعد: ائذنوا له، فلما دخل مروان فأبصره سعد يولى وجهه وأرعد وقال: ويلك يا مروان إنه طاغيتك عن شتم على بن أبى طالب، فقام مروان وخرج مغضبًا. قال: حدثنا إبراهيم بن عروة، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبى، قال: سمعت محمد ابن إسحاق، يحدث عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله قال: رأيت أسامة يصلى عند قبر النبى - صلى الله عليه وسلم -، فخرج عليه مروان فقال: تصلى عند قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ إنى ابن حبه أو أحبه. ¬

_ = وقال ابن حجر: يروى عن يحيى بن سعيد أنه سُئل عنه، فلم يرضه، فقال: باطل وغضب، وقال: ما قال هذا أحد غير على بن المدينى، ما سمعت يحيى يتكلم فيه بشئ. وقال السامى: لا يتابع على حديثه. (¬1) عثمان بن أبى رواد، ثقة العتكى مولاهم، أبو عبد الله البصرى، من السابعة، أخرج له البخارى التقريب (812). (¬2) سبق هذا القول وذكره الذهبى فى السير وأشرت إلى ذلك سابقًا، ورضى الله عن آل البيت والصحابة أجمعين. (¬3) كذا بالمخطوط: وهى عائشة بنت سعد. (*) جاء فى تاريخ الإسلام، وغيره من كتب التاريخ أنه كان يسب الامام على، رضى الله عنه، ولكننا لم نسمع هذه الأشياء ووقى الله أذاننا منها، فالله نسأل أن يقى منها اللسان اللهم آمين.

وقال: قولا قبيحا ثم أدبر، فانصرف، وقال أسامة: يا مروان إنك قد آذيتنى وإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الله يبغض الفاحش المتفحش وأنت فاحش متفحش" (¬1). عمرو بن مرزوق (¬2)، أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة (¬3)، عن أبى البخترى (¬4)، عن أبى سعيد قال: لما نزلت {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: 1]، قرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ختمها ثم قال: "أنا وأصحابى حيز والناس حيز". قال أبو سعيد: فحدثت بهذا الحديث مروان بن الحكم، وكان أميرًا على المدينة. قال: وعنده زيد بن ثابت، ورافع بن خديج، قاعدين معه على السرير. قال: فقال مروان: كذبت. فقال أبو سعيد: أما هذين لو شاء لحدثاك، ولكن هذا يخشى أن تنزعه عن عرافة قومه، وهذا يخشى أن تنزعه عن الصدقة، يعنى زيد بن ثابت. قال: فرفع عليه الدرة، فلما رأيا ذلك قالا: صدق (¬5) يتلوه عمرو بن مروان، وصلى الله على سيدنا محمد النبى وآله وسلم كثيرًا. * * * ¬

_ (¬1) أخرجه الإمام أحمد فى المسند (5/ 202): من حديث أسامة، قالا: مر مروان بن الحكم على أسامة بن زيد وهو يصلى فحكاه مروان قال أبو معشر: وقد لقيهما جميعًا ... به. وأوله "إن الله لا يحب" وليس فيه، يا مروان إنك آذيتنى. وليس فيه، "وإنك فاحش متفحش". وفيه أبو معشر، ضعيف وسليم مولى ليث لا يعرف. انظر: التعجيل. وأخرجه بلفظه هذا فى الإرواء (7/ 210، 211): وقال الألبانى: ورجاله ثقات إلا أن محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعنه. وقال: وله طريق ثالثة عن محمد بن أفلح، عن أسامة بن زيد مرفوعًا به دون القصة. أخرجه الخطيب البغدادى فى: التاريخ (13/ 188). وقال الألبانى: صحيح. وقد ورد من حديث عائشة، وسهل بن الحنظلية، وأسامة بن زيد، وعبد الله بن عمرو، وجابر بن عبد الله، وأبى هريرة. وساق هذه الطرق كلها فجزاه الله خيرًا. قلت: غير أن هذا الحديث، أى من طريق أسامة فيه ضعيف، ويتقوى بالطرق الأخرى، والله أعلم. (¬2) عمرو بن مرزوق الباهلى، أبو عثمان البصرى، ثقة له أوهام، من صغار التاسعة، أخرج له البخارى وأبو داود. التقريب (2/ 78). (¬3) عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق، الجملى الرادى، أبو عبد الله الكوفى، الأعمى. ثقة عابد، كان لا يدلس، ورمى بالإرجاء. أخرج له الجماعة. التقريب. (¬4) أبو البخترى: هو فيروز أبو البخترى بن أبى عمران الطائى مولاهم الكوفى، ثقة ثبت. فيه تشيع قليل، كثير الإرسال، أخرج له الجماعة. التقريب (2/ 303). (¬5) أخرجه الحاكم فى المستدرك (2/ 257)، من طريق: أبى العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة .. به. وأخرجه أبو نعيم فى: حلية الأولياء (4/ 384) من طريق: عبد الله بن حجر قال: حدثنا يونس بن حبيب، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة .. به. وقال: رواه الناس عن شعبة.

الجزء الثالث من كتاب قبول الأخبار ومعرفة الرجال تأليف أبى القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخى [40/ أ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبى وآله الطيبين وسلم تسليمًا وحسبنا الله. عمرو بن مرزوق قال: أخبرنا عمران القطان، عن قتادة، عن الجارود بن أبى سبرة الهذلى قال: نظر مروان إلى طلحة يوم الجمل فقال: لا أطلب بثأرى بعد اليوم، فرماه بسهم فقتله (¬1). ابن أبى خيثمة قال: حدثنا يعقوب بن حميد (¬2)، حدثنا عبد العزيز بن أبى حازم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبى هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى ولد الحكم بن أبى العاص يرقون منبره وينزلون، فأصبح كالمغيظ فقال: "ما بال آل الحكم ينزون على منبرى نزو القرود". قال: فما استجمع ضاحكًا حتى مات - صلى الله عليه وسلم -. (¬3) ابن أبى خيثمة، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا يوسف الماجشون (¬4)، عن المطلب بن ¬

_ (¬1) قال ابن سعد فى الطبقات (5/ 38): أخبرنى موسى بن إسماعيل قال: حدثنى جويرية بن أسماء، عن نافع قال: ضرب مروان يوم الدار ضربة جدت أذنيه، فجاء رجل وهو يريد أن يجهز عليه، قال: فقالت له أمه: سبحان الله تمثل يحسد ميت! فتركه. قالوا: فلما قتل عثمان وسار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة يطلبون بدم عثمان، خرج معهم مروان بن الحكم فقاتل يومئذٍ أيضًا قتالا شديدًا، فلما رأى انكشاف الناس نظر إلى طلحة بن عبيد الله واقفًا فقال: والله إن دم عثمان إلا عند هذا، هو كان أشد الناس عليه أثرًا بعد عين ففوق له بسهم فرماه به فقتله. وذكر الذهبى فى: "السير" أنه قتل طلحة يوم الجمل. (¬2) يعقوب بن حميد بن كاسب المدنى، نزيل مكة، وقد ينسب لجده صدوق، ربما وهم، من العاشرة. التقريب. (37512). (¬3) سبق الكلام على هذا الحديث فى هذا الباب. (¬4) يوسف الماجشون: هو يوسف بن يعقوب بن أبى سلمة الماجشون، الإمام المحدث، المعمر، أبو سلمة التيمى المنكدرى مولاهم المدنى: السير (8/ 371).

السائب بن أبى وداعة (¬1)، قال: كنت جالسًا مع سعيد بن المسيب بالسوق فمر يزيد ببنى مروان فقال له سعيد: من رسل بنى مروان أنت؟ قال: نعم. قال: فكيف تركت بنى مروان؟ قال: بخير. قال: تركتهم يجيعون الناس، ويشبعون الكلاب. قال: فاشرأب الرسول؟ فقمت إليه، فلم أزل أزجيه حتى انطلق، قال: ثم أتيت سعيدًا فقلت له: يغفر الله لك تشيط بدمك بالكلمة هكذا تلقيها. قال: اسكت يا أحمق فوالله ما يسلمنى الله ما أخذت بحقوقه (¬2). عبد الرزاق قال: قال معمر: أريد يحيى بن أبى كثير (¬3) على البيعة لبعض بنى أمية، فأتى حتى ضرب وفعل به كما فعل بابن المسيب. ابن أبى خيثمة، حدثنا عبد السلام (¬4) بن صالح، حدثنا على بن مسهر (¬5)، حدثنا إسماعيلٍ بن خالد، عن قيس بن أبى حازم: أن مروان بن الحكم أبصر طلحة بن عبيد الله واقفا يوم الجمل فقال: لا أطلب بثارى بعد اليوم، فرماه بسهم فأصاب فخذه، فشكها بسرجه فانتزع السهم، فكان إذا أمسكوا الجرح انتفخت الفخذ وإذا أرسلوها سالت. ¬

_ (¬1) سائب بن أبى وداعة بن صبرة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشى، مدنى له صحبة، روى عنه ابنه الطلب، سمعت أي يقول ذلك: الجرح والتعديل (4/ 240). وفى الإصابة (3/ 320)، روى عنه أخوه المطلب. والمطلب هو كما فى: الاصابة (5/ 190): مطلب بن أبى وداعة واسم أي وداعة: الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص القرشى السهمى، قلت: كذا ذكره ابن أبى حاتم أنه ابنه. وابن الأثير أنه أخيه. وقال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل أيضًا (8/ 359): مطلب بن السائب بن أبى وداعة بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم الجمحى القرشى، روى عنه محمد بن عجلان وعبيد بن سلمان وزهير بن محمد وابنه إبراهيم بن المطلب، سمعت أبى يقول ذلك. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) هو يحيى بن أبى كثير، الإمام الحافظ، أحد الأعلام، أبو نصر الطائى، مولاهم اليمامى، واسم أبيه، صالح، وقيل: يسار، وقيل: نشيط. قال أبو حاتم الرازى: هو إمام لا يروى إلا عن ثقة، وقد نالته محنة وضرب لكلامه فى ولاة الجور. انظر: سير أعلام النبلاء (6/ 27). (¬4) أظنه والله أعلم، ما ذكره الذهبى فى الميزان (2/ 615): عبد السلام بن صالح أبو عمرو الدارمى، بصرى. حدث عنه يزيد بن هارون، قال الدارقطنى: ليس بالقوى. (¬5) على بن مسهر: القرشى الكوفى، قاضى الموصل، ثقة. له غرائب بعد ما أضر من الثامنة. أخرج له الجماعة. انظر: التقريب (2/ 44).

أحمد، حدثنا هارون بن معروف (¬1)، حدثنا ضمرة، عن مالك بن أبى المورع، حدثنى صالح بنِ عبد الرحمن قال: [40/ب] عرضنا السجون بعد الحجاج فوجدنا ثلاثة وثلاثين ألفًا، لا يحل على أحد منهم لا قطع ولا صلب، وكان صالح بن عبد الرحمن عاملاً لسليمان بن عبد الملك. ابن أبى خيثمة، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا أبو قطن، حدثنا شعبة، عن أبى بكر بن حفص قال: كانوا يرون أن الحسن بن على وسعد بن أبى وقاص سُمَّا. قال: حدثنا الحوطى عبد الوهاب بن نجدة (¬2)، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا سعيد بن عبد العزيز (¬3)، حدثنى ربيعة بن يزيد قال: قصدت إلى الشعبى بدمشق فى خلافة عبد الملك، فحدث رجل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "اعبدوا ربكم ولا تشركوا به شيئًا، وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة وأطيعوا الأمر، فإن كان خيرًا فلكم، وإن كان شرًا فعليهم وأنتم منه براء". قال الشعبى: كذبت (¬4). قال: وحدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدى (¬5)، حدثنا عمرو بن هاشم الجنبى (¬6)، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن عامر قال: سمعت عبد الله بن الزبير وهو مسند ظهره إلى الكعبة وهو يقول: ورب هذا البيت الحرام إن الحكم بن أبى العاص (¬7) وولده ¬

_ (¬1) هارون بن معروف المروزى، أبو على الخزاز الضرير، نزيل بغداد، من العاشرة، ثقة، أخرج له البخارى ومسلم وأبو داود. التقريب (2/ 313). (¬2) الحوطى: المحدث العالم الجليل، أبو عبد الله، أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى، الحمصى، نزيل مدينة جبلة. روى عنه النسائى فى عمل اليوم والليلة، وعلى بن سراج، وعبد الصمد بن سعيد القاضى، وأبو القاسم الطبرى وجماعة. سمع من أبيه، وأحمد بن خالد الوهبى، وجنادة بن مروان، وأبى المغيرة الخولانى، وعلى بن عياش وجماعة. (¬3) سعيد بن عبد العزيز التنوخى الدمشقى، ثقة، إمام، سواه أحمد بالأوزاعى، وقدمه أبو مسهر، ولكنه اختلط فى أخر عمره من السابعة. التقريب (1/ 301). (¬4) لم أقف عليه، والله أعلم. (¬5) عبد الرحمن بن صالح الأزدى، العتكى، الكوفى، نزيل بغداب، صدوق يتشيع من العاشرة. التقريب (1/ 484). (¬6) عمرو بن هاشم أبو مالك الجنبى الكوفى، لين الحديث، أفرط فيه ابن حبان من التاسعة. (¬7) الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس، وأمه رقية بنت الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم، أسلم يوم فتح مكة، ولم يزل بها حتى كانت خلافة عثمان بن عفان، رضى الله عنه، فأذن له فدخل المدينة، فمات بها فى خلافة عثمان بن عفان، رضى الله عنه، وهو أبو مروان ابن الحكم وعم عثمان بن عفان. وقال الذهبى: يكنى أبا مروان من مُسلمة الفتح، وله أدنى نصيب من الصحبة، قيل: نفاه النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف، لكونه حكاه فى مشيته وفى بعض حركاته، فسبه وطرده. وقال: ويروى=

ملعونون على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: حدثتا عبد الله (¬1) بن جعفر، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبى أنيسة، عن عروة بن مرة، عن إبراهيم النخعى قال: أراد الضحاك بن قيس أن يستعمل مسروقًا، فقال له عمارة بن عقبة: تستعمل رجلاً من بقايا قتلة عثمان رحمه الله. قال. مسروق: حدثنا عبد الله بن مسعود، وكان عندنا (¬2) موثوق الحديث، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - لما أمر بقتل أبيك (*) قال: "من للصبية". قال: النار قد رضت (¬3) لك، ما جعل (¬4) لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬5). ابن أبى عمرو قال: حدثنا سفيان، يعنى ابن عيينة، عن ابن أبى نجيح قال: كان ابن عمر إذا رأى سائلاً قال: حقوقكم عند معاوية. مخلد بن مالك (¬6): حدثنا عبد الرحمن بن مغراء (¬7)، عن حبيب، عن أبى العالية قال: لما قتل الحجاج ابن الزبير صعد المنبر يوم الجمعة فخطب، فلم يزل يتكلم حتى أمسي فقام إليه ابن عمر فقال: الصلاة فإنك شاب معجب. فقال: اجلس فإنك شيخ قد ذهب عقلك. إسحاق: أخبرنا يحيى، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبى حصين قال: لقد رأيتنى ¬

_ = فى سبه أحاديث لم تصح. وكان له عشرون ولدًا وثمانى بنات. وقيل: كان يفشى سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأبعده لذلك. ذكر الذهبى فى سير أعلام النبلاء (2/ 18): قال الشعبى: سمعت ابن الزبير يقول: ورب هذه الكعبة، إن الحكم بن أبى العاص وولده ملعونون على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم -. قلت: وترجمته فى: طبقات ابن سعد (5/ 447)، أسد الغابة (2/ 37)، الإصابة (2/ 271)، الاستيعاب (1/ 358). (¬1) بالمخطوط: عبيد الله، والتصوبب من المستدرك ومن التقريب. (¬2) فى المستدرك: فى أنفسنا. (*) بالمستدرك: أبيه. (¬3) بالمخطوط: فرضيت. (¬4) بالستدرك: ما رضى. (¬5) أخرجه الحاكم فى المستدرك (2/ 124) كتاب الجهاد، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى. (¬6) مخلد بن مالك: ثقة، وهو مخلد بن مالك بن جابر الجمال، أبو جعفر الرازى، نزيل نيسابور، من العاشرة، أخرج حديثه البخارى. التقريب (2/ 235). (¬7) عبد الرحمن بن مغراء الدوسى أبو نصير الكوفى، نزيل الرى، صدوق تكلم فى حديثه عن الأعمش، من كبار التاسعة. التقريب (1/ 419).

أطوف بالبيت وإنه لحممه، وأن الحجر لملقاة فرقان، حين احترق أيام ابن الزبير. [41/أ] ابن أبى خيثمة: حدثنا أبو الفتح نصر بن المغيرة البخارى (¬1)، حدثنا معتمر ابن سليمان قال: سمعت ابن الحكم الغفارى (¬2) قال: كنت جالسًا مع الحسن وأبى العالية، فقال الحسن لأبى العالية: أرأيت قول هؤلاء الطاغية فى المعصية، يعنى الشيطان؟ قال: سمعت عمر ينادى لا معصية فى طاعة الله. قال: أنت سمعته من عمر؟ قال: نعم، قال: حسبى حسبى. قال: حدثنا أبو أسامة، حدثنا أبان، حدثنا محمد بن رافع أبو رافع (¬3)، قال: سألت أبا العالية أين أضع زكاة مالى؟ قال: أين شئت، ولا تحدث بهذا الحديث ما عشت. هوذة، حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن قال: قال يعنى أنس بن مالك لأبى بكرة: إنه، يعنى زيادًا، يقول: ألم أستعمل عبد الرحمن على الديوان وبيت المال؟ ألم أستعمل عبيد الله على فارس؟ ألم أستعمل روادًا على دار الرقيق فهل زاد على أن أدخلهم النار (¬4). موسى بن إسماعيل قال: حدثنا عاصم بن سنان الرواسى قال: حدثتنى أمى قالت: بعث حطان بن عبد الله الرقاشى (¬5) إلى حرورية خرجت، فلما ركب فرسه رفع يديه فقال: اللهم إن كان لى عندك خير فاقبضنى إليك ولا أخرجن فما بعث لهم أبدًا. ¬

_ (¬1) أبو الفتح نصر بن المغيرة بغدادى، روى عن ابن عيينة، روى عنه محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمى. حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبى عنه؟ فقال: هو بغدادى صدوق. الجرح والتعديل (8/ 468). (¬2) ابن الحكم الغفارى كذا بالمخطوط وبالتقريب: ابن أبى الحكم الغفارى، وهو مستور من السادسة، أخرج له أبو داود وابن ماجه. قيل: اسمه الحسن، وقيل: عبد الكبير. (¬3) أظنه ما قال عنه ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (7/ 254): محمد بن رافع بن خديج الأنصارى الحارثى، روى عن إسحاق بن الحكم، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً. حدثنا عبد الرحمن، قال: سمعت أبى يقول: ليس بمعروف. (¬4) ذكره الذهبى فى: سير أعلام النبلاء (3/ 8، 9). ولكن أتم من هذا وفى آخره. فقال أنس: إنى لا أعلمه إلا مجتهدًا. قال: أهل حروراء: اجتهدوا فأصابوا أم أخطاؤا. فرجعنا مخصومين. (¬5) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (3/ 303): حطان بن عبد الله الرقاشى، روى عن على وأبى موسى الأشعرى. روى عنه الحسن، ويونس بن جبير، وأبو مجلز، لاحق بن حميد، والأزرق بن قيس، وأبو هارون الغنوى. سمعت أبى يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن، سمعت محمد بن أحمد بن البراء قال: قال على بن المدينى: حطان بن عبد الله الرقاشى ثبت. انظر: تاريخ البخارى (3/ 118).

ابن أبى خيثمة، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا حماد بن يزيد، حدثنا المهاجر (¬1) قال: قال أبو العالية: لقد جمعت مع الححاج حتى استحييت من ربى، ولقد تركت الصلاة معه حتى استحييت من ربى (¬2). حرب بن إسماعيل السيرجانى، حدثنا محمد بن سنان (¬3)، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن الأوزاعى، عن عمير بن هانى (¬4)، قال: كنت أسمع ابن عمر يقول لعبد الملك بن مروان ولابن الزبير ولجنده: ديان النار لم تقام الصلاة فتصلى مع هؤلاء ومع هولاء (¬5). ابن أبى خيثمة، حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: قال لى حماد بن سلمة: إن دعاك الأمير تقرأ عليه سورة من القرآن فلا تأته (¬6). ¬

_ (¬1) المهاجر بن مخلد أبو مخلد، ويقال: أبو خالد مولى البكرات. قال محمد بن المثنى: عن أبى هشام، كان وهيب يعيبه ويقول: لا يحفظ. وقال ابن معين: صالح، وقال أبو حاتم: لين الحديث ليس بذاك، وليس بالمتقن يكتب حديثه. وذكره ابن حبان فى الثقات. قال ابن حجر: وقال الساجى: هو صدوق معروف، وليس من قال فيه مجهول بشئ. وقال الدورى: عن ابن معين: عوف يروى عن أبى خالد، وهو أبو مخلد الذى يروى عنه حماد ابن. زيد وعبد الوهاب الثقفى. (¬2) أبو العالية: معروف بالتقوى والورع، ولم أقف على هذا القول. (¬3) أظنه محمد بن سنان وإن جاء فى المخطوط "محمد بن سنار" كذا رسمه وإن صدق ظنى فهو ما ذكره ابن حجر فى التهذيب (9/ 183): محمد بن سنان بن يزيد بن الذيال بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن سعيد القزاز مولى عثمان، أبو بكر البصرى، نزيل بغداد، أخو يزيد الذى كان بمصر. قال الآجرى: وسمعته، يعنى أبا داود يتكلم فى محمد بن سنان يطلق فيه الكذب. وقال ابن أبى حاتم: كتب عنه أبى بالبصرة، وكان مستورًا فى ذلك الوقت، فأتيته أنا ببغداد وسألت عنه ابن خراش فقال: هو كذاب. وقال ابن عقدة: فى أثره نظر، سمعت عبد الرحمن بن يوسف يذكره فقال: ليس عندى بثقة. وقال الحاكم عن الدارقطنى: لا بأس به. قال ابن حجر: إن كان عمدة من كذبه كونه ادعى سماع هذا الحديث من ابن عبادة فهو جرح لين لعله استحاز روايته عنه بالوجادة. وقال مسلمة فى الصلة: محمد بن سنان القزاز، يكنى أبا الحسن البصرى. ثقة، أنبأنا عنه ابن الأعرابى وكذا كناه الخطيب. (¬4) عمير بن هانى: ثقة أخرج حديثه الجماعة، وهو عمير بن هانى العنسى، أبو الوليد الدمشقى، الدارانى من كبار الرابعة. التقريب (2/ 87). (¬5) لم أقف على هذا القول. (¬6) رحم الله السلف كانوا أشد الناس بعدًا عن الحكام مع كون حكامهم يقيمون الشرع الحنيف ويخرجون الجيوش للحهاد، وغير هذا من شرائع الاسلام الظاهرة. خوفًا على أنفسهم من أن يصيبهم حب الدنيا.

قال: حدثنا عبد الله بن جعفر (¬1)، حدثنا أبو المليح، عن ميمون بن مهران قال: قال لى محمد بن مروان (¬2): أفى الديوان أنت؟ قلت: لا، فما يمنعك أن تكتب فى الديوان؟ . قلت: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له سهم، والزكاة سهم، وصيام رمضان سهم، والحج سهم. قال: ما كنت أحسب أن لأحد فى [41/ب]، الإسلام سهمًا. إن من كان فى الديوان. ثم ذكر حديثًا طويلاً (¬3). قال: حدثنا مصعب بن عبد الله (¬4)، حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة أو غيره فى الحديث الطويل الذى ذكر فيه رملة بنت معاوية (¬5)، وعمرو بن عثمان قال: فكتب معاوية إلى مروان: أو أضع رجل بعد أخرى تعدنا ... عديد الحصى ما إن تزال تكاثر وأمكم ترخى التوأم لبعلها ... وأم أخيكم كزة الرحم عاقر أشهد يا مروان أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا بلغ ولد الحكم ثلاثين رجلاً اتخذوا مال الله دولاً، ودين الله دخلاً، وعباد الله خولاً" (¬6). ¬

_ (¬1) عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقى، أبو عبد الرحمن القرشى مولاهم ثقة. لكنه تغير بآخره فلم يفحش اختلاطه من العاشرة. أخرج حديثه الجماعة. التقريب (1/ 406). (¬2) محمد بن مروان بن الحكم الأموى أمير الجزيرة. حدث عن أبيه، روى عنه ابنه مروان الحمار، والزهرى، وكان مفرط القوى شديد البأس، موصوفًا بالشحاعة. كان أخوه عبد الملك يغبطه على ذلك ويحسده، وربما قابله بما يكره فغضب وتجهز للرحيل إلي أرمينية، وأتى يودع أخاه الخليفة فقال: أقسمت عليك إلا ما أقمت فلن ترى بعدها ما تكره، وله حروب ومصافات مشهورة مع نصارى الروم وأمه أم ولد. قلت وترجمته فى: سير أعلام النبلاء (5 /ت 49)، تاريخ الاسلام (4/ 86)، لسان الميزان (5/ 375)، العبر (1/ 121)، تاريخ الخليفة (325). (¬3) لم أقف على هذا القول، والله أعلم. (¬4) مصعب بن عبد الله بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدى، أبو عبد الله الزبيرى المدنى نزيل بغداد. صدوق، عالم بالنسب، من العاشرة، أخرج له النسائى. التقريب. (2/ 252). (¬5) لم أقف على رملة بنت معاوية. (¬6) أخرجه الامام أحمد فى المسند من حديث أبى سعيد وفيه عطية العوفى. ذكره الهيثمى فى: مجمع الزوائد (5/ 241) وقال: رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: "إذا بلغ بنو أبى العاص" والطبرانى فى الأوسط، وأبو يعلى، وعن أبى هريرة أنه قال: "إذا بلغ بنو أبى العاص ثلاثين كان دين الله دعلاً، ومال الله دولاً، وعباد الله خولاً".

قال: حدثنا عبد السلام بن صالح، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبى هريرة: مثل ذلك (¬1). قال: حدثنا عن هوذة بن خليفة، حدثنا عوف، عن أبى عثمان النهدى، قال: كنت خليلاً لأبي بكرة فقال لى يومًا: أيرى الناس أني إنما عتبت على هؤلاء فما الدنيا (¬2) وقد استعملوا عبيد الله، يعنى ابنه، على فارس، واستعملوا روادًا على دار الرزق، واستعملوا عبد الرحمن، يعنى ابنه، على الديوان وبيت المال، أفليس فى هولاء دنيًا؟ كلا والله ولكن إنما عبت عليهم لأنهم كفروا (¬3). وذكر كلمة. قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: سمعت أبا شهاب قال: سمعت سفيان يقول لرجل: إن دعوك أن تقرأ عليهم {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فلا تأتهم. قلت لابن شهاب: من يعنى؟ قال: السلطان (¬4). قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: قال سفيان الثورى: مساكين أهل السوق يجهزون الجيوش (¬5). قال: وأخبرنى سليمان بن أبى شيخ قال: حدثنى سعدويه. قال: ذكر لعباد بن العوام (¬6) رجل ولى القضاء، فذكر من عفافه وصلاحه. فقال عباد: من ظن أنه يلى ¬

_ = وقال: رواه أبو يعلى من رواية إسماعيل ولم ينسبه عن ابن عجلان ولم أعرف. إسماعيل وبقية رجال الصحيح. قلت دغلاً: يعنى يخدعون به الناس. (¬1) انظر الحديث السابق. (¬2) بالسير: للدنيا. (¬3) ذكره الذهبى فى: سير أعلام النبلاء (3/ 8، 9). (¬4) سبق هذا القول فى هذا الباب. وهذا والله أعلم من شدة خوفهم من الفتنة. بما فى يد السلطان من دنيا. (¬5) قلت: أى يجهزون الجيش، مما يدفعونه من أموال لتجهيز الجيش، والله أعلم بمراده. (¬6) عباد بن العوام بن عمر بن عبد الله بن المنذر الإمام المحدث الصدوق، أبو سهل الكلابى الواسطى. قال ابن سعد: كان من نبلاء الرجال فى كل أمره. قال: وكان يتشيع، فحبسه الرشيد زمانًا، ثم خلى عنه فأقام ببغداد. قالْ الذهبى: أظنه خرج مع إبراهيم فلذلك سجنه. قال الحسن بن عرفة: سألنى وكيع عن عباد ابن العوام ثم قال: ليس عندكم أحد يشبهه. قلت وترجمته فى: تهذيب التهذيب (5/ 99)، تذكرة الحفاظ (1/ 261)، العبر (1/ 203)، مشاهير علماء الأمصار (177)، تاريخ ابن معين (295)، تاريخ البخارى الكبير (6/ 41)، والتاريخ الصغير (2/ 238)، سير أعلام النبلاء (8/ ت 134).

لهؤلاء شيئَا فيخلون بينه وبين العدل فبئس ما ظن (¬1). * * * قال: حدثنا هوذة بن خليفة (¬2)، حدثنا هشام بن حسان (¬3)، عن الحسن قال: مر بى أنس بن مالك وقد بعثه زياد إلى أبى بكرة يعاتبه، فانطلقت معه فدخلنا على الشيخ وهو مريض فأبلغه عنه وقال: إنه يقول: ألم أستعمل عبيد الله على فارس، ألم أستعمل رواد على دار الرقيق، ألم أستعمل عبد الرحمن على الديوان وبيت المال. قال أبو بكرة: هل زاد على أن أدخلهم النار. [42/أ] قال أنس: ما أعلمه إلا مجتهدًا. فقال الشيخ: أقعدونى إنى لا أعلمه إلا مجتهدًا، أهل حرورا قد اجتهدوا فأصابوا أو أخطأوا. قال أنس: فرجعنا مخصومين. كذا كان فى الكتاب وأحسبه قال: الحسن (¬4). الرياشى عن أبى سليمان بن أبى رجاء قال: بلغنى أن سعيد بن عبد الملك بن مروان كان يقال له: سعيد الخير، وكان من خيارهم، قدم الكوفة فأتاه الناس والفقهاء فقال: لولاما جاء فى حلف الله لحلفت على أهل بيتى. قال الشعبى: قد أنكرت أن يكون فى هؤلاء أحد فيه خير (¬5). أبو بكر: عن معروف المكى (¬6) قال: كان ابن عباس عند معاوية، فأعرض عنه ابن ¬

_ (¬1) لم أقف على هذا، وإن كان بنى أمية فيهم بعض الجور والظلم، فلا يعنى هذا أنهم ليسوا قادة الإسلام الذين فتحوا البلاد ونشروا الإسلام، رحم الله الجميع. (¬2) هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكرة الثقفى البكراوى أبو الأشهب البصرى الأصم، نزيل بغداد، صدوق، من التاسعة، أخرج حديثه ابن ماجه. التقريب (2/ 320). (¬3) هشام بن حسان الأزدى القردوسى، أبو عبد الله البصرى، ثقة، من أثبت الناس فى ابن سيرين وفى روايته عن الحسن وعطاء مقال، لأنه قيل: كان يرسل عنهما، من السادسة، أخرج حديثه الجماعة. (¬4) سبق ذكره فى هذا الباب وأشرت أن الذهبى ذكره فى "السير". (¬5) قلت والله أعلم أن الكلام إن صح نسبته إلى الشعبى ففيه ظلم، وإن غلبة الظن عندى أنه ليس صوابًا فى نسبته إليه والله أعلم. (¬6) معروف المكى: هو معروف بن خربوذ، بفتح المعجمه وتشديد الراء وبسكونها ثم موحدة مضمونة وواوًا ساكنة وذال معجمة، المكى مولى آل عثمان، صدوق ربما وهم، وكان أخباريًا علامة من الخامسة، أخرج حديثه البخارى ومسلم وأبو داود وابن ماجه التقريب (2/ 264). وقال فى التهذيب (10/ 23، 231) قال ابن أبى خيثمة عن ابن معين: ضعيف. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، قال: ويقال: إن الناس أخذوا عنه شعر "بديل". وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال ابن حجر قال أحمد: ما أدرى كيف حديثه. وقال الساجى: صدوق.

عباس فقال له معاوية: ما لك معرضاً عنى؟ والله لأنا كنت أحق بالخلافة من ابن عمك. فقال له ابن عباس: بأى شئ؟ بأن كان مؤمنًا وكنت كافرًا؟ قال: لأنى ابن عم عثمان. قال ابن عباس: فابن عمه خير من ابن عمك. قال: إن عثمان قتل مظلومًا. قال: فهذا إذاً أحق بها منك، قد قتل أبوه قبل عثمان مظلومًا يعنى ابن عمر. قال معاوية: إن أبا هذا قتله كافر، وقتل عثمان المسلمون. قال ابن عباس: فذاك والله أدحض لحجتك، قال معاوية يرحمك الله (¬1). أبو بكر الهذلى (¬2) قال: كنا عند الحسن البصرى، فأتاه صديق له يكنى أبا محمد، فقال له أبا محمد: أين كنت؟ قال: خرجت إلى الأمير خالد بن عبد الله، فرفعت إليه مظلمة فقال: ليس هذه إلى إنما هذه إلى أمير المؤمنين، فخرجت إلى هشام فرفعت مظلمتى، فأمر بها فأخرجت إلى الديوان وأحسن فيها الكتاب، ثم إن الطاعون وقع فخرج هشام هاربًا من الطاعون، فاستوى الحسن جالسًا وكان متكئاً فقال: الحمد لله. يقول قائلهم: أنا خليفة الله، اختارنى بعمله واصطفانى بقدرته ليجرى أمره على عباده وبلاده إلا أن حقى فيكم كحق نبيكم صلى الله عليه وعليكم. ومن قتل معى كان حيًا سعيدًا عبد الله والله ما التمس [42/ب] الخلافة لولدى ¬

_ (¬1) فيه معروف المكى فيه ضعف والله أعلم. (¬2) أبو بكر الهذلى البصرى اسمه سلمى بضم أوله وسكون اللام. وقيل: اسمه روح وهو ابن بنت حميد بن عبد الرحمن الحميرى. روى عن الحسن البصرى وابن سيرين وغيرهم، قال أبو مسهر عن مزاحم بن زفر: سألت شعبة عن أبى بكر الهذلى فقال: دعنى لألقى. وقال عمرو بن على: سمعت يحيى بن سعيد وذكر أبا بكر الهذلى فلم يرضه ولم أسمعه ولا عبد الرحمن يحدثان عنه بشئ قط. قال: وسمعت يزيد بن زريع يقول: عدلت عن أبى بكر الهذلى عمدًا. وقال الدورى عن ابن معين: ليس بشئ. وقال فى موضع آخر: ليس بثقة. وقال أبو بكر بن أبى خيثمة عن ابن معين: ليس بشئ. قال يحيى: وكان غندر يقول: كان أبو بكر الهذلى إمامنا وكان يكذب. وقال أبو زرعة: ضعيف. وقال أبو حاتم: لين الحديث يكتب حديثه ولا يحتج بحديثه. وقال النسائى: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. قال على بن المدينى: ضعيف ليس بشئ. وقال مرة: ضعيف جدًا. وقال مرة: ضعيف ضعيف. وقال الدارقطنى: منكر الحديث متروك. وقال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. تهذيب التهذيب (12/ 45، 46) قال الذهبى فى "الميزان": (2/ 194): سلمى بن عبد الله أبو بكر الهذلى صاحب الحسن رواه، وهو بكنيته أشهر، ساق له ابن عدى عشرين حديثًا.

بعدى مخافة العيلة عليكم، ولكنى أحب أن أوجبهم ولاية الله؛ فإن الله لا يستخلف عبدًا حتى يتولاه، ولن يتولاه حتى يوجب الطاعون. فقال: قربوهما ليجئ، وهاتوا نجائبى أفر من ربى فينظر الله إليه معاجزًا له فى الأرض، أى أحيمق أتفر من الله وأنت تزعم أن لك الجنة إذا مت؟ ويحك كيف اخترت دمشق وأعوازها على ماجورة الرحمن فى ذوات أفنان فى جنات عدن، يا أفسق الفاسقين، اختلف قولك وعملك، كان عملك أولى بك من قولك، ثم اتكئ. قال: وكان الحسن يقول فى مجلسه: ألا لا يكون أحدكم محبًا فى الله وليًا حتى يكون فى الله مبغضًا عدوًا، والله لو أن أحدكم جاءته عنزة يطلع من رجلها لقال: من فعل هذا بك عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فأمر أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أعظم. فقام إليه رجل فقال: يا أبا سعيد لو أمسكت قليلاً فإن للقوم فى أعناقنا بيعة. قال: فنفر به الحسن ثم قال: بيعة لا أم لك، إنما البيعة التى يحب الله أن يوفى بها لإمام عادل رضى نقى زكى، وفى أحد صفقة المسلمين يرضى منهم، وأخذوا صفقته فأطاعوه ما أطاع الله، فإذا عصى الله فلا تبعة له فى رقابهم، ولا طاعة له عليهم، أفاسق وضع سيفه على عاتقه يحبط أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: بايعونى ولابنى من بعدى ألا لا بيعة لك ولا كرامة، ألا لا بيعة لك ولا كرامة (¬1). المدائنى قال: قال الحسن: قدم علينا عبد الله بن زياد، فقدم شابًا مترفاً جبارًا سفاكًا له فى كل يوم خمس أكلات، إن أخطأته واحدة ظل لها صريعًا يبكى على شماله ويأكل بيمينه حتى إذا [34/أ] كظمه ما أكل قال: يا جارية ابغينى حاطوما ثكلتك أمك هل تحطم إلا دينك، فدخل عليه عبد الله بن معقل (¬2) أو عبيد الله بن معقل فقال: انته عما تصنع. قال له: ما أنت وذاك؟ وأنت من حثالة أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -. قال له: لا ¬

_ (¬1) هذا قول موضوع على الحسن البصرى مكذوب عليه، وعلته أبو بكر الهذلى: متروك الحديث. والله أعلم. (¬2) عبد الله بن معقل بنن مقرن المزنى أبو الوليد الكوفى. قال العحلى: ثقة من خيار التابعين. قال ابن حجر: قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. قال ابن حبان فى الثقات: مات سنة بضع وثمانين بالبصرة. قال الذهبى فى "السير" (4/ 206) عبد الله بن معقل بن مقرن الامام أبو الوليد المزنى الكوفى لأبيه صحبة، أخرج حديثه البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى. ترجمته فى: تهذيب التهذيب (40/ 6) الإصابة (6643) تاريخ البخارى (5/ 195). طبقات ابن سعد (6/ 175).

أم لك وهل فى أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - حثالة (¬1). أيوب (¬2)، عن أبى قلابة (¬3)، عن أبى الأشعث (¬4) قال: كنا فى غزاة وعلينا معاوية، فأصبنا ذهبًا وفضة، فأمر معاوية رجلاً يبيعها (¬5) للناس فى أعطياتهم، فسارع الناس فيها. فقام عبادة بن الصامت فنهاهم، فردوها، فأتى الرجل معاوية فشكى إليه، فقام معاوية خطيبًا فقال: ما بال رجال يتحدثون عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحاديث يكذبون فيها لم نسمعها. فقام عبادة بن الصامت فقال: والله لنحدثن، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن كره معاوية (¬6). ¬

_ (¬1) لم أقف على هذا القول والله أعلم. (¬2) هو أيوب بن أبى تميمة، كيسان السختيانى، أبو بكر البصرى، مولى عنزة ويقال: مولى جهينة. رأى أنس بن مالك، وروى عن عمرو بن سلمة الجرمى، وحميد بن هلال، وأبى قلابة وغيرهم، ثقة ثبت حجة، من كبار الفقهاء العباد، من الخامسة، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة، أخرج له الجماعة. التقريب (1/ 89)، وتهذيب التهذيب: (1/ 397). (¬3) عبد الله بن زيد بن عمرو، ويقال: عامر بن مالك بن عبيد بن علقمة بن سعد، أبو قلابة الجرمى البصرى أحد الأعلام. قال العجلى: بصرى تابعى ثقة، وكان يحمل على علىَّ ولم يرو عنه شئ، ولم يسمع من ثوبان شيئًا. قال ابن حجر فى التقريب: (1/ 417): ثقة فاضل، كثير الإرسال. أخرج حديثه الجماعة. قال الذهبى فى السير: (4/ 473) قال أبو حاتمٍ: لا يعرف لأبى قلابة تدليس. وقال الذهبى معلقا: معنى هذا أنه إذا روى شيئا عن عمر أو أبى هريرة مثلاً مرسالاً لا يدرى من الذى حدثه به، بخلاف تدليس الحسن البصرى، فإنه كان يأخذ عن كل ضرب، ثم يسقطهم كعلى بن زيد تلميذه. قلت: وترجمته فى: سير أعلام النبلاء: (4/ 468)، طبقات بن سعد (7/ 183) طبقات الحفاظ للسيوطى (36)، تذكره الحفاظ (1/ 88) تهذيب التهذيب (5/ 244) تهذيب ابن عساكر (7/ 429). تاريخ الإسلام (4/ 221). حلية الأولياء (2/ 282). (¬4) هو شراحيل بن آدة: بالد وتخفيف الدال، أبو الأشعث الصنعانى، ويقال: آده جد أبيه، وهو ابن شراحيل بن كلب، ثقة، من الثانية، شهد فتح دمشق. قال الذهبى: حدث عن عبادة بن الصامت وثوبان وشداد بن أوس، وأبى هريرة وأبى ثعلبة الخشنى وأوس بن أوس وطائفة. قلت وترجمته فى: سير أعلام النبلاء: (4/ 357)، تهذيب التهذيب (4/ 319)، طبقات ابن سعد (5/ 536). تاريخ الإسلام (3/ 254، 4/ 71). (¬5) بالمخطوط "ينعها" وما أثبت من سير أعلام النبلاء. (¬6) ذكره الذهبى فى سير أعلام النبلاء (4/ 358) ولم يذكر فيه قول معاوية بتكذيب عبادة رضى الله عنهم، وقال: وفى صحيح مسلم: عن أيوب، عن أبى قلابة قال: كنت بالشام فى حلقة فيها مسلم بن يسار: فجاء أبو الأشعث، فقالوا: أبو الأشعث، أبو الأشعث، فجلس، فقالوا له: حدث أخانا حديث عبادة بن الصامت، قال نعم. غزونا غزاة وعلى الناس معاوية، فغنمنا آنية من فضة، فأمر معاوية رجلاً أن يبيعها فى أعطيات الناس، فتسارع الناس فى ذلك، فقام عبادة=

أحمد بن إشكاب (¬1)، حدثنا محمد بن فضيل (¬2)، عن الأعمش، عن سالم بن أبى الجعد (¬3)، عن على بن علقمة (¬4)، عن ابن مسعود قال: إن لكل شئ آفة وآفة الدين بنو أمية. محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبى زياد (¬5)، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، قال: ¬

_ = ابن الصامت فقال: "إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن بيع الذهب بالذهب .... الحديث". والحديث عند الإمام مسلم فى كتاب "المساقاة" باب الصرف وبيع الذهب بالورق نقدًا برقم (1587). وباقى الحديث: "والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، إلا سواء بسواء، عينًا بعين، فمن زاد او أزاد فقد أربى". فرد الناس ما أخذوا فبلغ ذلك معاوية، فقام خطيبًا فقال: ألا ما بال رجال يحدثون عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحاديث قد كنا نشهده ونصحبه، فلم نسمعها منه! فقام عبادة بن الصامت، فأعاد القصة ثم قال: لنحدثن بما سمعنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن كره معاوية أو قال: وإن رغم ما أبالى أن لا أصحبه فى جنده ليلة سوداء. (¬1) أحمد بن إشكاب الحضرمى أبو عبد الله الصفار واسم إشكاب مجمع، وهو بكسر الهمزة بعدها معجمة، ثقة حافظ، من الحادية عشرة، أخرج حديثه البخارى. التقريب (1/ 11). (¬2) قال الذهبى فى "الميزان، محمد بن فضيل بن غزوان، كوفى، صدوق، مشهور، يكنى أبا عبد الرحمن الضبى مولاهم. روى عن أبيه وحصين وبيان بن بشر، وعاصم الأحول، وغيرهم. وقال: وكان صاحب حديث ومعرفة، وقرأ القرآن على حمزة. وثقه ابن معين. وقال أحمد: حسن الحديث، شيعى. وقال أبو داود: كان شيعيا محترفًا. وقال ابن سعد: بعضهم لا يحتج به. وقال النسائى. لا بأس به. توفى سنة (195) وله تصانيف. (¬3) سالم ثقة كثير الإرسال. (¬4) قال الذهبى فى "الميزان" (3/ 146): على بن علقمة الأنمارى عن علىَّ قال البخارى: فى حديثه نظر. ثم ساق العقيلى حديث يحيى الحمانى: لما نزلت {فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ}. قال ابن المدينى: لا أعلم أحدًا روى عنه غير سالم. وقال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (7/ 364): روى عن على وابن مسعود، وعنه سالم بن أبى الجعد. وذكره ابن حبان فى الثقات. وله عند الترمذى حديث واحد. وقال ابن عدى: ما أرى بحديثه بأسًا، وليس له عن علىّ غيره إلا اليسير، وذكره العقيلى وابن الجارود فى الضعفاء تبعًا للبخارى على العادة. (¬5) يزيد بن أبى زياد الكوفى، أحد علماء الكوفة المشاهير على سوء حفظه. قال الذهبى فى "الميزان" (4/ 423): قال يحيى: ليس بالقوى. وقال أيضًا: لا يحتج به. وقال ابن المبارك: ارم به. وقال شعبة: كان يزيد بن أبى زياد رفاعًا. وقال على بن عاصم: قال لى شعبة: ما أبالى إذا كتبت عن يزيد بن أبى زياد ألا أكتب عن أحد. وقال وكيع: يزيد بن أبى زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله يعنى حديث الرايات ليس بشئ.

حدثنى أبو مالك رب هذه الدار قال: سمعت أبا برزة الأسلمى يقول: كنا جلوسًا حول النبى - صلى الله عليه وسلم - فسمعنا غناء، فتشرفنا له فقام رجل فاستمع، ثم رجع، فقال: يا رسول الله هذا معاوية وعمرو بن العاص يتغنيان وأحدهما يجيب صاحبه يقول: لا يزال جوادى تلوح عظامه ... زوى الحرب عنه أن يجن فيقبرا فرفع النبى - صلى الله عليه وسلم - يديه فقال: "اللهم أركسهما فى الفتنة ركسًا ودعهما إلى النار دعًا" (¬1). ¬

_ وقال أحمد: حديثه ليس بذلك. وحديثه عن إبراهيم، يعنى فى الرايات، ليس بشئ. وذكر هذا الحديث قال: ابن فضيل، حدثنا يزيد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أبى برزة قال: تغنى معاوية، وعمرو بن العاص: فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: وساق الحديث وقال الذهبى: غريب منكر. (¬1) ذكره ابن حجر فى المطالب العالية (4/ 156) برقم (4226، 4225): قال أبو برزة: كنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر فسمع رجلين وأحدهما يقول لصاحبه: فذكر شعرًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من هذا"؟ فقيل له: فلان وفلان، فقال: "اللهم أركسهما فى الفتنة ركسا ودعهما إلى النار دعًا". قال ابن حجر: هما لأبى يعلى. وقال المحقق: الحديث أخرجه أحمد والبزار وفى إسناد الجميع يزيد بن أبى زياد، قال الهيثمى: الأكثر على تضعيفه. وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد: (8/ 121) كتاب الأدب باب ما جاء فى الشعر والشعراء وساق الحديث وقال: رواه أحمد والبزار وقال أى البزار: نظر إلى رجلين يوم أحد يتمثلان بهذا الشعر فى حجرة، وأبو يعلى بنحوه وفيه يزيد بن أبى زياد والأكثر على تضعيفه. وساقه عن المطلب بن ربيعة وليس فيه ذكر عمر ولا معاوية وقال: رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم. وساقه عن ابن عباس وعزاه أيضا الطبرانى، وقال: وفيه عيسى بن سوادة النخعى كذاب. وذكر بلفظه ابن حجر فى المطالب أيضا برقم (4226). وذكره ابن عراق فى تنزيه الشريعة (2/ 16) وقال: رواه أبو يعلى من طريق يزيد بن أبى زياد ولا يصح، يزيد كان يلقن بآخره فيتلقن، وعقب بأن هذا لا يقتضى وضع حديثه، والحديث رواه الإمام أحمد فى مسنده وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الطبرانى. قلت: وشاهده هذا فيه كذاب، وهو عيسى بن سوادة النخعى، قال الهيثمى: كذاب. وهذا يضعه فى مرتبة الوضع والكذب: وقال وروى ابن قانع فى معجمه من حديث شقران: بينما نحن ليلة فى سفر إذ سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - صوتا فقال: "ما هذا" فذهبت أنظر فإذا معاوية بن رافع، وعمرو بن رفاعة بن التابوت، ومعاوية بن رافع يقول: هذا الشعر: لا يزال جوادى تلوح عظامه ... زوى الحرب عنه أن يموت فيقبرا فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال: "اللهم أركسهما ركسا ودعهما إلى نار جهنم، فمات عمرو بن رفاعة قبل أن يقدم النبى - صلى الله عليه وسلم - من ذلك السفر.

بقية (¬1): عن الوليد (¬2) بن محمد بن يزيد، سمع محمد بن على، ومر به رجل من ولد زياد فقال: هذا ابن زياد الذى ادعاه معاوية؟ قالوا: نعم. فقال: بلغنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليفتقن رجل من ولد أبى سفيان فى الإسلام فتفا لا يشيده شئ" (¬3) [34/ب] قال شعبة: خفت النار إن أحدث عنه. ابن أبى خيثمة قال: قال يحيى بن معين: حكيم بن جبير (¬4) ليس بشئ. ¬

_ وهذه الرواية أزالت الإشكال، وبينت أن الوهم وقع فى الحديث الأول فى قوله ابن العاص، وإنما هو ابن رفاعة، وكان أحد المنافقين، وكذلك معاوية بن رافع كان أحد المنافقين. وذكره السيوطى فى اللآلئ المصنوعة (1/ 427) من حديث ابن عباس، ومن حديث أبى برزة وعزا حديث أبى برزة إلى أبى يعلى والثانى إلى الطبرانى. والحديث فى: ميزان الاعتدال (9695)، الإتحاف للزبيدى، (6/ 521)، الموضوعات لابن الجوزى: (2/ 28)، تذكرة الموضوعات للفتنى (197)، عمل اليوم والليلة لابن السنى (478)، المحروحين لابن حبان (3/ 101). (¬1) هو بقية بن الوليد كان مدلسًا فإذا قال: عن فليس بحجة. وقال ابن عدى: إذا روى عن أهل الشام فهو ثبت. وقال النسائى وغيره: إذا قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة. ميزان الاعتدال (1/ 331). (¬2) أظنه والله أعلم الوليد بن محمد الموقرى صاحب الزهرى يكنى أبا بشر البلقاوى موفى بنى أمية. قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال ابن المدينى: لا يكتب حديثه. وقال ابن خزيمة: لا أحتج به، وكذبه يحيى بن معين. قال الجوزجانى: كان غير ثقة يروى عن الزهرى عدة أحاديث ليس لها أصول. ويروى عن محمد بن عوف قال: الموقرى: ضعيف كذاب. وقال يعقوب بن سفيان: الفرات بن السائب، وأبو العطوف الجزرى، والموقرى وذكر جماعة لا ينبغى لأهل العلم أن يشغلوا أنفسهم بحديث هؤلاء. وقال الذهبى فى "الميزان" (4/ 346) بعدما ساق له أحاديث قال: ولموسى بن محمد البلقاوى عنه بلايا لكن الآفة من البلقاوى وإن كان الموقرى مجمعًا على ضعفه. قال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب" (11/ 150): روى عن الزهرى أشياء موضوعة لم يروها الزهرى قط، وكان يرفع المراسيل، ويسند الموقوف لا يجوز الاحتحاج به بحال، وقال النسائى: متروك الحديث. (¬3) لم أقف عليه والله أعلم. (¬4) قال الذهبى فى "الميزان" (1/ 583): حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، وأبى ححيفة، وجماعة وعنه شعبة، وزائدة والناس، شيعى مقل. قال أحمد: ضعيف منكر الحديث. قال البخارى: كان شعبه يتكلم فيه. وقال النسائى: ليس بالقوى. وقال الدارقطنى: متروك. وقال معاذ: قلت لشعبة: حدثنى بحديث حكيم بن جبير قال: أخاف النار أن أحدث عنه. قال الذهبى: فهذا يدل على أن شعبة ترك الرواية عنه بعد. وقال على: سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: وكم روى! إنما روى يسيرًا، روى عنه زائدة =

21 - ابن عجلان

قال: وقال على بن المدينى: بلغنى عن معاذ بن معاذ قال: سأل شعبة، عن حكيم بن جبير، عن محمد بن عبد الرحمن فى الصدقة؟ قال: أخاف النار إن حدثت عنه (¬1). * * * 21 - ابن عجلان (¬2) قال يحيى بن معين: أخطأ فى حديثه، عن واقد، عن أنس، إنما هو واقد بن سلامة (¬3). وقال يحيى بن أبى [ .... ] (¬4) 0 أتيت من ابن عجلان يقولون: إنها اختلطت ¬

_ = وتركه شعبة من أجل حديث الصدقة. وقال الفلاس: كان يحيى يحدث عن حكيم، وكان عبد الرحمن لا يحدث عنه. وعن ابن مهدى قال: إنما روى أحاديث يسيرة، وفيها منكرات. وقال الجوزجانى: حكيم بن جبير كذاب. (¬1) ذكره الذهبى فى الميزان فى الوضع السابق. (¬2) هو الإمام القدوة محمد بن عجلان الصادق، بقية الأعلام، أبو عبد الله القرشى الميدنى، وكان عجلان مولى فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، ولد فى خلافة عبد الملك بن مروان، حدث عن أبيه وجماعة، وروى عن أنس وحدث عنه خلق كثير. وروى أبو حاتم الرازى عن رجل عن ابن المبارك قال: لم يكن بالمدينة أحد أشبه باهل العلم من ابن عجلان، كنت أشبهه بالياقوتة بين العلماء رحمه الله. أبو بكر بن خلاد: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان ابن عجلان مضطرب الحديث فى حديث نافع. وقال الفلاس: سأت يحيى عن حديث ابن عجلان، عن المقبرى، عن أبى هريرة فى القتل فى سبيل الله، فأبى أن يحدثنى، فقلت له: قد خالفه يحيى بن سعيد الأنصارى فقال: عن المقبرى عن عبد الله بن قتادة عن أبيه فقال: أأحدث به؟ ! كأنه تعجب. قال الذهبى فى "السير": وثق ابن عجلان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وحدث عنه شعبة ومالك وهو حسن الحديث وأقوى من ابن إسحاق، ولكن ما هو فى قوة عبيد الله بن عمر ونحوه. قال أبو عبد الله الحاكم: أخرج له مسلم فى كتابه ثلاثة عشر حديثًا كلها فى الشواهد وتكلم المتأخرون من أئمتنا فى سوء حفظه. عباس الدورى عن يحيى بن معين قال: ابن عجلان أوثق من محمد بن عمرو، ما يشك فى هذا أحد، وممن وثقه ابن عيينة، وأبو حاتم الرازى مع تعنته فى نقد الرجال. قال الذهبى فى "السير": وقد ذكرت ابن عجلان فى "الميزان" فحديثه إن لم يبلغ رتبة الصحيح فلا ينحط عن رتبه الحسن، والله أعلم. قلت: ترجمته فى سير أعلام النبلاء: (6/ 317)، تهذيب التهذيب (9/ 341)، وميزان الاعتدال: (3/ 644)، تاريخ البخارى (1/ 196)، الجرح والتعديل (8/ 46) الوافى بالوفيات (4/ 92). (¬3) لم أقف على هذا القول. (¬4) بالمخطوط كلمة "دينار" مضبب عليها، ولم أقف على يحيى بن أبى دينار هذا، والله أعلم.

22 - قتادة

على ابن عجلان (¬1). على بن المدينى قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قال ابن عجلان: كان سعيد المقبرى يحدث عن أبى هريرة، وعن رجل عن أبى هريرة فاختلطت علىَّ فجعلها عن أبى هريرة. قال: قلت ليحيى: سمعته منه أو حدث عنه؟ قال: لا أعلم إلا أنى سمعته منه (¬2). ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان يحيى بن سعيد لا يرضى ابن عجلان (¬3). * * * 22 - قتادة (¬4) ¬

_ (¬1) هذا ما جاء بالمخطوط، وأظنه والله أعلم، يوافق ما جاء فى تهذيب التهذيب. كان داود بن قيس يجلس إلى ابن عجلان يتحفظ عنه، وكان يقول: إنها اختلطت على ابن عجلان يعنى أحاديث سعيد المقبرى. وإن كان فى المخطوط بعض زيادة لفظية لا فائدة منها، أظنها من النساخ، وأظن صوابها أنبئت عن ابن عجلان هذا والله أعلم. (¬2) قال الذهبى فى "الميزان" (3/ 645): وقال البخارى أى فى الضعفاء: قال يحيى القطان: لا أعلم إلا أنى سمعت ابن عجلان يقول: كان سعيد المقبرى يحدث عن أبيه عن أبى هريرة؛ وعن رجل عن أبى هريرة فاختلط فجعلهما عن أبى هريرة، قال الذهبى: كذا فى نسختى بالضعفاء للبخارى وقال: وعندى فى مكان أخر أن ابن عجلان كان يحدث عن سعيد، عن أبيه، عن أبى هريرة، وعن رجل عن أبى هريرة، فاختلط عليه فجعلهما عن أبى هريرة. وقال: فهذا أشبه وإلا لكان الغمز من القطان يكون فى المقبرى، والمقبرى صدوق إنما يروى عن أبيه عن أبى هريرة، وعن أبى هريرة نفسه ويفصل هذا من هذا. وذكر هذه القصة ابن حجر فى "تهذيب التهذيب" وقال: ولما ذكر ابن حبان فى كتاب "الثقات" هذه القصة قال: ليس هذا بوهن يوهن الإنسان به؛ لأن الصحيفة كلها فى نفسها صحيحة وربما قال ابن عجلان: عن سعيد، عن أبيه، عن أبى هريرة فهذا مما حمل عنه قديما قبل اختلاط صحيفته، فلا يجب الاحتجاج إلا بما يروى عنه الثقات. (¬3) قال الذهبى فى "الميزان": (3/ 644): قال: يحيى القطان: كان مضطرباً فى حديث نافع. (¬4) هو قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز، وقيل قتادة بن دعامة بن عكابة، حافظ العصر، قدوة المفسرين والمحدثين، أبو الخطاب السدوسى البصرى، الضرير الأكمة، وسدوس هو ابن شيبان ابن ذهل بن ثعلبة من بكر بن وائل مولده فى سنة ستين. قال الذهبى فى "السير" كان من أوعية العلم، وممن يضرب به المثل فى قوة الحفظ. قال: روى عنه أئمة الإسلام. وقال: وهو حجة بالإجماع إذا بين السماع، فمانه مدلس، معروف بذلك، وكان يرى القدر. نسأل الله العفو، ومع هذا فما توقف أحد فى صدقه، وعدالته وحفظه، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعه يريد بها تعظيم البارى وتنزيهه وبذل وصعه، والله حكم عدل =

قال الكرابيسى: كان يدلس عن قوم كثير (¬1)، قال: وقال حجاج بن محمد سمعت سعيد بن الحجاج يسأل عن تدليس قتادة فقال: قد وقفته على ذلك. فقال: ما سمعته من أنس، فقد سمعته وما لم أسمعه، فقد حدثنى عنه النضر بن أنس وغيره من ولد أنس. قام الكرابيسى (¬2): أحاديث قتادة عن عطاء تدليسها كثير. قال: وكان سعيد يقول فى غير حديث. جانبت قتادة فى هذا، خشيت إن وقفته عليه أن يفسد علىَّ الحديث (¬3). قال يحيى بن معين: لم يسمع قتادة من سعيد بن جبير ولا من مجاهد، وذهب إلى الشعبى يطلبه فلم يجده، ولم يسمع من إبراهيم النخعى، ولا سليمان اليشكرى، ولا من أبى قلابة، إنما حدث عن صحيفة أبى قلابة (¬4). ¬

_ = لطيف بعباده، ولا يسأل عما يفعل. ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه وعلم تحريه للحق واتسع علمه، وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له زلله، ولا نضلله ونطرحه، وننسى محاسنه، نعم ولا نقتدى به فى بدعته خطئه، ونرجو له التوبة من ذلك، وقال: قال معمر: أقام قتادة عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام فقال له فى اليوم الثالث: ارتحل يا أعمى فقد أنزفتنى، أى أخذت كل علمى. وقال الذهبى فى "الميزان": قتادة بن دعامة السدوسى، حافظ ثقة، لكنه مدلس ورمى بالقدر، قاله يحيى بن معين، ومع هذا فاحتج به أصحاب الصحاح، ولا سيما وإذا قال: حدثنا. قلت: ترجمته فى: سير أعلام النبلاء: (5/ 269)، ميزان الاعتدال (3/ 385)، تهذيب التهذيب (351/ 8) تاريخ الإسلام (4/ 215) طبقات ابن سعد: (7/ 229)، التاريخ الكبير (7/ 185) الجرح والتعديل (7/ 133) وفيات الأعيان (4/ 85)، تذكرة الحفاظ (1/ 122). (¬1) انظر الترجمة. (¬2) هو العلامة فقيه بغداد، أبو على الحسين بن على بن يزيد البغدادى صاحب التصانيف. ترجمته فى سير أعلام النبلاء: (1/ 792). تهذيب التهذيب (2/ 359)، ميزان الاعتدال (1/ 544)، وفيات الأعيان (2/ 133، 132). (¬3) لم أقف عليه، وأظن هذا قول سعيد بن المسيب، فلقد ساق الذهبى أقوالا فى "السير" قال معمر: أقام قتادة عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام، فقال له فى اليوم الثالث: ارتحل يا أعمى فقد أنزفتنى. وقال سلام بن مسكين: عن عمر بن عبد الله قال سعيد بن المسيب لقتادة: ما كنت أظن أن الله خلق مثلك. هذا والله أعلم. (¬4) قال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب" (8/ 354، 355): وقال ابن أبى خيثمة عن ابن معين: لم يسمع من أبى الأسود الديلى، ولكن من ابنه أبى حرب، وقال أيضًا: لم يسمع من سليمان بن يسار، ولا من مجاهد ولم يدرك سنان بن سلمة. وقال أبو داود فى السنن: لم يسمع قتادة من أبى رافع. وقال عمرو بن على: لم يسمع قتادة من أبى قلابة. =

قال: وهو يقول: معدان بن أبى طلحة، وأهل الشام يقولون معدان بن طلحة (¬1). قال القتيبى: حدثنى سهل، عن الأصمعى قال: قتادة حاطب ليل (¬2) [44/أ] قال: وحدثنى عن الأصمعى عن شعبة قال: كان قتادة إذا حدث بالحديث الجيد ثم ذهب يجئ بالثانى غدوت (¬3). وقال ابن المدينى: كان يكره أحاديث قتادة، عن أنس وعن سعيد بن المسيب، إلا ما قال: سمعت (¬4) ابن أبى خيثمة قال: حدثنا هارون، حدثنا ضمرة، عن حفص بن عمر، عن قائد لقتادة قال: قدته عشرين سنة وكان يبغض. الموالى، ويقول: إنما هم: دباغين، خياطين (¬5)، أساكفة، حجامين. قال: قلت: يا أبا الخطاب، ما يؤمنك أن يجيئك أحدهم فيذهب بك إلى بئر فيطرحك فيها. قال: كيف؟ قلت: فأعدت عليه. قال: لا قدتنى بعدها (¬6) قال: سمعت جرير بن عبد الحميد ذكر عن مغيرة قال: قيل للشعبى رأيت قتادة؟ قال: نعم رأيته ¬

_ = وقال البخارى: لا يشبه أن قتادة سمع من بشر بن عائذ، لأنه قديم الموت، ولا نعرف له سماعًا من ابن بريدة. لي قال فى موضع أخر: ما أرى سمع قتادة من بشير بن نهيك. وقال على: ما أرى قتادة سمع من أبى ثمامة الثقفى، ولم يسمع من أبى عبد الله الجدلى. وقال البزار: لم يسمع عن طاووس، ولم يسمع الزهرى، وقد روى عنه ثلاثة أحاديث. وقال الحاكم فى "علوم الحديث": لم يسمع قتادة من صحابى غير أنس. وقد ذكر ابن أبى حاتم عن أحمد مثل ذلك وزاد: قيل له: فابن سرجس، فكأنه لم يره سماعًا. قال أحمد: لم يسمع من عبد الله بن الحارث الهاشمى، ولا من القاسم، ولا سالم، ولا سعيد ابن جبير، ولا من عبد الله بن مغفل. (¬1) معدان بن أبى طلحة، أو ابن طلحة اليعمرى، بفتح التحتانية والميم بينهما مهملة، شامى، ثقة من الثانية. التقريب (2/ 263). (¬2) أورد هذا القول الذهبى فى "السير" ولكن ليس عن الأصمعى، بل عن الشعبى، قال: جرير عن مغيرة قال الشعبى: قتادة حاطب ليل. قال يحيى بن يوسف الزمى: حدثنا ابن عيينة قال لى عبد الكريم الجوزى: يا أبا محمد، تدرى ما حاطب الليل؟ قلت لا، قال: هو الرجل يخرج فى الليل، فيحطب فيضع يده على أفعى فتقتله، هذا مثل ضربته لك لطالب العلم أنه إذا حمل من العلم مالا يطيقه، قتله علمه كما قتلت الأفعى حاطب الليل. (¬3) لم أقف على هذا القول. (¬4) قال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب" (8/ 356): وقال إسماعيل القاضى في أحكام القرآن: سمعت على بن المدينى يضعف أحاديث قتادة عن سعيد بن المسيب تضعيفًا شديدًا وقال: أحسب أن أكثرها بين قتادة وسعيد فيها رجال، وكان ابن مهدى يقول: مالك عن ابن المسيب أحب إلى من قتادة عن ابن المسيب. (¬5) هذا اللفظ ليس فى "السير". (¬6) ذكره الذهبى فى "السير": (5/ 273).

23 - سويد بن غفلة

كحاطب ليل (¬1). ابن أبى خيثمة: حدثنا حبيب بن دينار قال: سمعت يحيى بن أبى كثير يقول: لا يزال هذا المصر بشر ما أبقى الله فيهم قتادة (¬2). قال: حدثنا محمد بن بكار، حدثنا عنبسة بن عبد الواحد، عن حنظلة بن أبى سفيان، قال: كان قتادة يتهم بالقدر (¬3). قال (¬4): حدثنا أبى، حدثنا يحيى الحمانى، عن شعيب بن كيسان (¬5)، قال: أقبل قتادة ليجلس إلى بعض الفقهاء، بمكة فقال: إن جلس إلىَّ لأقومن. فقام بعض القوم إلى قتادة فطلبوا إليه، فلما ولى قتادة قيل له: صنعت برجل من الفقهاء ما صنعت. قال: فقيه إبليس أفقه منه. قال إبليس: ما أغويتنى، وهذا لا يقول ذاك (¬6). * * * 23 - سويد بن غفلة (¬7) ¬

_ (¬1) ذكره الذهبى فى "السير": (5/ 272). (¬2) ذكره الذهبى فى "السير" (5/ 275) من طريق: أبو سلمة المنقرى، حدثنا أبان العطار قال: ذكر يحيى بن أبى كثير عند قتادة فقال: متى كان العلم فى السماكين. فذكر قتادة عند يحيى فقال: لا يزال أهل البصرة بشر ما كان فيهم قتادة. وعلق الذهبى قائلاً: كلام الأقران يطوى ولا يروى، فإن ذكر تأمله المحدث، فإن وجد له متابعًا وإلا أعرض عنه. (¬3) ذكره الذهبى فى "السير" (5/ 275) قال: حنظلة بن أبى سفيان: كنت أرى طاووسًا إذا أتاه قتادة يفر، قال: وكان قتادة يتهم بالقدر. قلت والله أعلم: لم يكن قدريًا كما يفهم من الكلمة، وإلا لما أخذ عنه العلماء. وانظر هامش "السير" (5/ 277). (¬4) أى ابن أبى خيثمة. (¬5) قال الذهبى فى "الميزان" (2/ 277): شعيب بن كيسان، عن أنس، ذكره البخارى فى الضعفاء ولينه العقيلى. (¬6) لم أقف عليه وفيه شعيب بن كيسان ضعيف. (¬7) قال الذهبى: سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر، الإمام القدوة، أبو أمية الجعفى الكوفى، قيل: له صحبة ولم يصح، بل أسلم فى حياة النبى - صلى الله عليه وسلم - وسمع كتابه إليهم، وشهد اليرموك، وحدث عن أبى بكر الصديق، وعمر، وعثمان، وعلى، وأبى بن كعب، وبلال، وأبى ذر، وابن مسعود وطائفة. قيل: إنه من أقران النبى - صلى الله عليه وسلم - فى السن فقال نعيم بن ميسرة: حدثنى بعضهم عن سويد بن غفلة أنا لدة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولدت عام الفيل. وزياد بن خيثمة، عن عامر الشعبى قال: قال سويد =

24 - أبو إسحاق

ابن أبى خيثمة، حدثنا أبو نعيم، حدثنا حنش بن الحارث بن لقيط النخعى، قال: رأيت. سويد بن غفلة يمر إلى امرأة له فى بنى أسد، وهو ابن سبع وعشرين ومائة سنة وربما صلى وربما لم يصلِّ (¬1). قال: وحدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن جابر الجعفى، عن سويد بن غفلة، قال: الحواك ملعون (¬2). * * * 24 - أبو إسحاق (¬3) وروى زكريا بن عدى، عن أبى أسامة، عن المفضل بن مهلهل، عن المغيرة، قال: ¬

_ = ابن غفلة: أنا أصغر من النبى - صلى الله عليه وسلم -. (¬1) ذكره أبو نعيم فى حلية الأولياء: (4/ 175) من طريق: أبو أحمد بن جبلة، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا حاتم الجوهرى، وأبو حاتم قالا: حدثنا أبو نعيم وذكر شطره وليس فيه وربما صلى وربما لم يصلِّ. وذكر الشطر الثانى: من طريق: حدثنا أبو حامد بن جبلة، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا أبو نعيم عنه به، وليس فيه وربما لم يصل، بل فيه وربما صلى ودعا. قلت ولعل المصنف استنكر على الرواة قولهم وربما لم يصل ولم أقف عليها والله أعلم. (¬2) فيه جابر الجعفى ضعيف رافضى. وقال النسائى: متروك. وقال أبو حنيفة: كذاب، وقال يحيى ابن يعلى المحاربى: طرح زائدة حديث جابر الجعفى وقال: هو كذاب يؤمن بالرجعة. انظر التقريب (1/ 123) والميزان (1/ 379). (¬3) هو: عمرو بن عبد الله بن ذى يحمد، وقيل: عمرو بن عبد الله بن على الهمدانى الكوفى الحافظ شيخ الكوفة وعالمها ومحدثها، وهو من ذرية سبيع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف من همدان. قال الذهبى: وكان رحمه الله من العلماء العاملين وجلة التابعين. ولد فى خلافة عثمان، ورأى على بن أبى طالب يخطب، وقد شاب شعره رضى الله عن الجميع. وروى عن ابن عباس، ومعاوية، والبراء، بن عازب، وغيرهم من صحابة النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال الذهبى: هو ثقة حجة بلا منازع، وقد كبر وتغير حفظه تغير السن، ولم يختلط، غزا فى سبيل الله حتى بيغ عطاؤه، ألف درهم. قال أحمد بن عبدة: سمعت أبا داود الطالسى يقول: وجدنا الحديث عند أربعة: الزهرى، وقتادة، وأبو إسحاق، والأعمش، وكان قتادة أعلمهم بالاختلاف، والزهرى أعلمهم بالإسناد، وأبو إسحاق أعلمهم بحديث علىِّ، وابن مسعود، وكان عند الأعمش من كل هذا، ولم يكن عند واحد من هؤلاء إلا الفين الفين. قلت: وترجمته فى: سير أعلام النبلاء: (5/ 392)، طبقات ابن سعد: (6/ 313) التاريخ الكبير (6/ 347) تاريخ الإسلام (5/ 116). تذكرة الحفاظ (1/ 114)، ميزان الاعتدال (3/ 270) طبقات الحفاظ (43، 44).

أفسد حديث أهل الكوفة الأعمش وأبو إسحاق، أو أفسد الحديث بالكوفة (¬1). وروى يوسف بن موسى القطان قال: سمعت جريرًا يقول: سمعت المغيرة يقول: أهلك السبعة بالكوفة أعيمشهم وأبو إسحاق (¬2). وروى سهل بن حماد قال: ذكر [44/ب] يحيى وعبد الرحمن أبا إسحاق يومًا فقالا: كان مخلطًا (¬3). قال الواقدى: روى عابس (¬4) بن ربيعة عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: "كل الطلاق جائز إلا طلاق المعتوه" (¬5). ¬

_ (¬1) ذكره الذهبى فى "السير" وقال: لا يسمع قول الأقران بعضهم فى بعض، وحديث أبى إسحاق محتج به فى دواوين الاسلام ويقع لنا من عواليه. قال على بن المدينى: حفظ العلم على الأمة ستة: فلأهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش، ولأهل البصرة قتادة، ويحيى بن أبى كثير، ولأهل المدينة الزهرى، ولأهل مكة: عمرو بن دينار. وقال أبو بكر بن عياش: ما سمعت أبا إسحاق يعيب أحدًا قط، وإذا ذكر رجلاً من الصحابة فكأنه أفضلهم عنده. (¬2) انظر المصدر السابق. (¬3) قال الذهبى فى "الميزان": أبو إسحاق السبيعى من أئمة التابعين بالكوفة وأثباتهم، إلا أنه شاخ ونسى ولم يختلط، وقد سمع منه سفيان بن عيينة وقد تغير قليلاً. وقال الفسوى: قال ابن عيينة: حدثنا أبو إسحاق فى المسجد ليس معنا ثالث. وقال الفسوى: فقال بعض أهل العلم: كان قد اختلط؛ وإنما تركوه مع ابن عيينة لاختلاطه. ولم أقف على هذا القول والله أعلم. (¬4) بالمخطوط عائشة ومضبب عليها وما أثبته من "السير" للذهبى (4/ 179). وهو الصواب. وأظن والله أعلم أن الناسخ ضبب عليها وأثبتها أعلى الصفحة، لكن لا يظهر منها سوى جزء من آخر حرف السين والله أعلم. (¬5) هذا الحديث من هذا الطريق موقوفا على على، رضى الله عنه، قال عنه الشيخ الألبانى فى إرواء الغليل (7/ 110): والصواب فى الحديث الوقف، كذلك أخرجه البغوى فى الجعديات (2/ 34) والبيهقى (7/ 359) من طريق إبراهيم النخعى عن عابس بن ربيعة عن علىّ رضى الله عنه. قال: فذكره موقوفًا دون قوله والمغلوب على عقله. قلت: أى هذا. وقال أى الشيخ الألبانى: وهذا إسناد صحيح وعلقه البخارى (9/ 345) فى الفتح. وساقه الشيخ الألبانى فى الموضع السابق بزيادة فى آخره. وهى المغلوب على عقله. وقال: ضعيف. أخرجه الترمذى صـ (1/ 224) عن أبى هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره. وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث عطاء بن عجلان وهو ضعيف ذاهب الحديث.=

ثم رواه عن علقمة، والأسود، عن علي، ثم رواه عن علي، ثم رواه عن إبراهيم عن على، ثم رواه عن أبي الأحوص، أو هبيرة، عن علي. قال: ثم حدثني من أثق به أنه سمع أبا إسرائيل يونس بن أبي إسحاق وهم يذكرون هذا الحديث. واختلاف الرجال عن أبي إسحاق فيه، فقال أبو إسرائيل: أنا أخبرت أبا إسحاق هذا عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة، عن علي. قال الواقدي: وهذا هو أثبت (¬1). قال يحيى بن معين: سمعت حميداً يعنى الرؤاسى يقول: إنما سمع من أبي عيينة من أبي إسحاق لأن يوسف بن عمر طلبه، فذهب به بنوه إلى يوسف بالخبر، فأحدث على السرح في الطريق، فإنما سمع منه بعد أن أحدث على السرح (¬2). ¬

_ = ولهذا قال الحافظ في الفتح (9/ 345): وهو ضعيف جدًا، وقال في التقريب (2/ 22) عطاء ابن العجلان الحنفى أبو محمد البصري العطار متروك، بل أطلق عليه ابن معين والفلاس وغيرهما الكذب. قلت: وذكره البغوي في "مصابيح السنة" برقم (2455) من حديث أبي هريرة وقال: غريب. وأخرجه ابن عدى في "الكامل" في ترجمة عطاء بن عجلان وهو كذاب. حدثنا القاسم بن يحيى بن نصر، حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا إسماعيل بن عياش عن عطاء بن عجلان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "كل الطلاق جائز إلا طلاق المعتوه والمغلوب على عقله". (¬1) قول الواقدي هذا يؤيد ما ذهب إليه الشيخ الألباني سابقا. والله أعلم. (¬2) لم أقف على هذا القول والرواسى هذا مجهول روى عن كبشة بنت طهمان، وعنه حرمى بن حفص والتبوذكى، قال أبو حاتم: مجهولاً "الميزان" (1/ 610) قال أبو نعيم في "حليه الأولياء": (4 /ت 277): حدثنا محمد بن إبراهيم، ومحمد بن أحمد في جماعة قالوا: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن عمران الأخنسى، حدثنا العلاء بن سالم العبدى، قال: ضعف أبو إسحاق قبل موته بسنتين فما كان يقدر أن يقوم حتى يقام، فكان إذا استتم قائمًا قرأ وهو قائم ألف آية. حدثنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا سفيان بن عيينة قال: عون ابن عبد الله لأبي إسحاق: ما بقى منك؟ قال: أصلى فأقرأ البقرة في ركعة، قال: ذهب شرك وبقى خيرك. حدثنا محمد بن علي، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بن عمران، حدثنا أبو بكر بن عياش قال: قال أبو إسحاق: ذهبت الصلاة مني وضعفت، وأنى لأصلى وأنا قائم فما أقرأ إلا البقرة وآل عمران. وبسنده إلى أبي الأحوص قال: حدثنا أبو إسحاق قال: قد كبرت وضعفت، ما أصوم إلا ثلاثة من الشهر والاثنين والخميس، وشهور الحرم. وقد أصيب رحمه الله تعالى حتى كان يوضع في قبة تركية وهو في المسجد. ولم أقف على هذا القول. الذي ساقه المصنف. ويوسف بن عمر هذا هو والى العراق وخراسان لهشام والوليد بن يزيد، وكان شهما كافيا سائسًا حبارًا عسوفًا، قتل وهب بن منبه ضربًا. =

قال العباس الدورى المعنى: ذلك أن أبا إسحاق كان شبيهًا بالمختلط حين سمع منه ابن عيينة (¬1). ابن أبي خيثمة، حدثنا المثنى بن معاذ بن معاذ (¬2)، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: أبو سلمة، يعني بن عبد الرحمن، في زمانه خير من ابن عمر في زمانه (¬3)؟ قال: وسمعت يحيى يقول: مرسلات أبي إسحاق عندي لا شيء (¬4). قال: حدثنا يحيى (¬5)، حدثنا عفان بن مسلم (¬6)، قال: سمعت النرسى (¬7) يقول: سمعت أبا إسحاق، يقول: مكرك بن عمارة، يريد مدرك. * * * ¬

_ = وله ترجمة في: تاريخ الإسلام: (5/ 191)، وسير أعلام النبلاء: (5/ 442). (¬1) جاء في بعض كتب التراجم أن أبا إسحاق رحمه الله تعالى تغير حفظه في آخر عمره ولم يختلط وإنما تغير تغير السن, ولم يثبت أنه أختلط أو حتى شبه المختلط. هذا والله أعلم. (¬2) قال الحافظ في التقريب (2/ 228): ثقة من صغار العاشرة. (¬3) ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء (4/ 288) قلت: رحم الله ابن عمر رحمة واسعة وجميع أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، وليس هذا منقص لمنزلته. وعزا المحقق للسير القول لابن عساكر (9/ 150 ب). (¬4) قال. الذهبي في "السير": شبابة عن شعبة: ما سمع أبو إسحاق من الحارث إلا أربعة أحاديث يعني أن أبا إسحاق كان يدلس. قال الإمام أحمد: كان أبو إسحاق تزوج امرأة الحارث الأعور, فوقعت إليه كتبه. ولم أقف على قول يحيى والله أعلم. (¬5) هو ابن معين. (¬6) عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي، أبو عثمان الصفار، البصري ثقة ثبت. قال ابن المدينى: كان إذا شك في حرف من الحديث تركه، وربما وهم. وقال ابن معين: أنكرناه في صفر سنة تسع عشرة، ومات بعدها بيسير، من كبار العاشرة، أخرج حديثه الجماعة، التقريب (2/ 25). (¬7) كذا بالمخطوط وأظنه والله أعلم "المزنى"، وهو عبد الله بن بكر المزنى البصري، روى عن أبيه وعطاء بن أبي ميمونة، والحسن، وابن سيرين وغيرهم. قال ابن معين: صالح، وقال ابن معين في رواية. والنسائي: ليس به بأس. ذكره ابن حبان في الثقات. قال الدارقطني: ثقة. انظر: تهذيب التهذيب (5/ 163).

25 - سالم بن أبي الجعد وخلاس

25 - سالم بن أبي الجعد (¬1) وخلاس (¬2) قالوا: كان المغيرة صاحب إبراهيم لا يعبأ بحديث سالم بن أبي الجعد، وحديث خلاس (¬3). علي بن المدينى قال: سمعت الوليد بن خلف أبا العباس الأعرابي صاحب الهروى قال: قال لي شعبة: لا ترو عن خلاس فإنه صحفى (¬4). * * * ¬

_ (¬1) سالم بن أبي الجعد الأشجعى الغطفانى مولاهم الكوفى الفقيه أحد الثقات. قال الذهبي في "السير": هو صاحب تدليس. وكان من نبلاء الوالى وعلمائهم. ويقال: مات سنة مائة، ويقال: قبل المائة، وقيل: مات سنة إحدى ومائة. وحديثه مخرج في الكتب الستة وكان طلابة للعلم، كان يكتب. وقال في "الميزان": من ثقات التابعين لكنه يدلس ويرسل. قال أحمد: لم يسمع من ثوبان ولم يلقه. وقال: حديثه عن النعمان بن بشير، وعن جابر في الصحيحين، وحديثه في البخاري عن عبد الله بن عمرو، وعن ابن عمر، وحديثه عن علي في سنن النسائي وأبى داود. قلت: وترجمته في: تهذيب التهذيب (3/ 432)، التاريخ الكبير (4/ 107)، الجرح والتعديل (4/ 181)، سير أعلام النبلاء: (5/ 108)، ميزان الاعتدال: (2/ 106)، تاريخ الإِسلام (36913)، طبقات ابن سعد (29116). (¬2) خلاس بن عمرو الهجري البصري، قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: عن أحمد بن حنبل: روايته عن علىّ من كتاب. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة ثقة. وقال صالح بن أحمد عن أبيه: كان يحيى بن سعيد يتوقى أن يحدث عن علىّ خاصة وأظنه حدثنا عنه بحديث. وقال الآجرى: عن أبي داود: ثقة ثقة، قيل: سمع من على؟ قال: لا. قال أبو داود: وسمعت أحمد يقول: لم يسمع خلاس من أبي هريرة شيئًا، وقال في موضع آخر: خلاس لم يسمع من حذيفة، وقال أيضًا: كانوا يخشون أن يكون خلاس يحدث عن صحيفة الحارث الأعور. وقال ابن أبي حاتم سُئل أبو زرعة عن خلاس سمع من على فقال: كان يحيى بن سعيد يقول: هو كتاب وقد سمع من عمار وعائشة وابن عباس. وقال أبو حاتم: يقال: وقعت عنده صحف عن علىّ وليس بقوى. وقال ابن عدى: له أحاديث صالحة ولم أر بعامة حديثه بأسًا، حديثه في صحيح البخاري مقرون بغيره. وقال البخاري في التاريخ: روى عن أبي هريرة وعلى رضي الله عنهما صحيفة. وقال الحاكم عن الدارقطني: كان أبوه صحابيًا، وما كان من حديثه عن أبي رافع عن أبي هريرة احتمل، وأما عن عثمان وعلىّ فلا. وقال الأزدى: خلاس تكلموا فيه، يقال: كان صحفيا. توفي رحمه الله قبيل المائة. وترجمته في: تهذيب التهذيب: (17613)، سير أعلام النبلاء: (49114)، ميزان الاعتدال (3/ 658)، طبقات ابن سعد (7/ 149)، تاريخ الإِسلام (3/ 364). (¬3) حديث سالم إذا أرسل أو دلس فهذا ضرب من ضروب الضعف، وأما إذا لم يرسل ولم يدلس فهذا غير داخل فعل المغيرة، فهو لا يعبأ به إذا دلس أو أرسل، وأيضًا بحديث خلاس فحديثه عن علي وعثمان لا يحتمل والله أعلم. (¬4) انظر ترجمة الخلاس.

26 - أبو عبيدة بن عبد الله وعون بن عبد الله

26 - أبو عبيدة بن عبد الله (¬1) وعون بن عبد الله (¬2) ابن أبي خيثمة، حدثنا أبو معمر، حدثنا جرير بن مغيرة، قال: قيل لعبيد الله بن عبد الله [بن عتبة] (¬3) بن مسعود، أن أخاه عونًا يحدث ما قد قامت القيامة (¬4). قال: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن علي بن بذيمة، قال: كان أبو عبيدة بن عبد الله يشرب عند عبد الملك بن مروان من الطلاء ما يحمر وجنتيه (¬5). * * * ¬

_ (¬1) هو أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي، أخو عبد الرحمن، يقال: اسمه عامر ولكن لا يرد إلا بالكنية. روى وأرسل عن أبيه، وروى عن أبي موسى الأشعرى، وعائشة، وكعب ابن عجرة وغيرهم. قال شعبة عن عمرو بن مرة سألت أبا عبيدة هل تذكر من عبد الله شيئًا؟ قال: لا. وقال الترمذي: لا يعرف اسمه ولم يسمع من أبيه شيئًا. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: لم يسمع من أبيه شيئًا. وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل": قلت لأبي: هل سمع أبو عبيدة من أبيه؟ قال يقال: إنه لم يسمع، قلت فإن عبد الواحد بن زياد يروى عن أبي مالك الأشجعي، عن عبد الله بن أبي هند عن أبي عبيدة قال: خرجت مع أبي لصلاة الصبح. فقال: ما أدرى ما هذا وما أدرى عبد الله بن أبي هند من هو. وقال الترمذي في "العلل الكبير": قلت لمحمد: أبو عبيدة، ما اسمه؟ فلم يعرف وقال: هو كثير الغلط. وقال الدارقطني: أبو عبيد أعلم بحديث أبيه من حنيف ونظرائه. قلت: وترجمته في: تهذيب التهذيب: (5/ 75، 76) حلية الأولياء (4/ 204)، تاريخ الإسلام: (3/ 32) تاريخ البخاري (9/ 51) طبقات ابن سعد: (6/ 210). سير أعلام النبلاء (4/ 363). (¬2) عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الإمام القدوة العابد، أبو عبد الله الهذلي الكوفي، أخو فقيه المدينة عبيد الله. وثقه أحمد وغيره، وقال علي بن المديني: صلى عون خلف أبي هريرة. وقال ابن سعد: لما ولما عمر بن عبد العزيز الخلافة: جاءه راحلا إليه عون بن عبد الله، وموسى ابن أبي كثير، وعمر بن ذر، فكلموه في الارجاء وناظروه، فزعموا أنه لم يخالفهم في شيء منه، قال: وكان عون ثقة يرسل. وقال البخاري: عون سمع أبا هريرة. وقال الأصمعى عن أبي نوف الهذلي عن أبيه: كان من أأدب أهل المدينة وأوقفهم، وكان مرجئا ثم رجع عن ذلك، وقال في ذلك أبياتًا: لأول ما نفارف غير شك ... نفارق ما يقول المرجئونا تم خرج مع ابن الأشعث، ثم هرب وصحب عمر بن عبد العزيز في خلافته. قلت ترجمته في: تهذيب التهذيب: (8/ 171)، حلية الأولياء: (4/ 240)، الجرح والتعديل (6/ 384) تاريخ البخاري (7/ 13). سير أعلام النبلاء: (5/ 103)، طبقات ابن سعد: (6/ 313)، تاريخ الإسلام (4/ 287). (¬3) ما بين المعقوفتين ساقط من المخطوط. (¬4) لم أقف على هذا القول والله أعلم. (¬5) لم أقف عليه.

27 - سهيل بن أبي صالح

27 - سهيل بن أبي صالح (¬1) ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: لم يزل أصحاب الحديث يتقون حديثه. قال: وسئل مرة أخرى فقال: ليس بذاك (¬2). قال: وسئل مرة أخرى عن حديثه، عن أبيه، عن أبي سعيد: "إذا شيعتم الجنازة فلا تقعدوا حتى توضع". قال سهيل: ضعيف (¬3). * * * 28 - أبو بردة بن أبي موسى (¬4) ¬

_ (¬1) هو الإِمام المحدث الكبير الصادق، أبو يزيد المدني، مولى جويرية بنت الأحمس الغطفانية، سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان، أحد العلماء الثقات، وغيره أقوى منه. قال ابن معين: سُمىّ خير منه. قال عباس عن يحيى: ليس بالقوى في الحديث، وقال أيضًا: حديثه ليس بالحجة، وقال في موضع آخر: ثقة هو وأخواه عباد وصالح. وقال أحمدة هو أثبت من محمد بن عمرو ما أصلح حديثه! . وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وهو أحب إلى من عمرو، ومن العلاء بن عبد الرحمن. قال الذهبي: روى عنه شعبة ومالك، وقد كان اعتل بعلة فنسى بعض حديثه. وقال ابن عيينة: كنا نعد سهيلا ثبتًا في الحديث. وقال أحمد العجلى: سهيل ثقة. وقال ابن عدى: هو عندي ثبت لا بأس به، له نسخ، روى عن أبيه وعن جماعة عن أبيه، وهذا يدل على ثقته، كونه ميز ما سمع من أبيه وما سمع من أصحاب أبيه عن أبيه. وقال السلمى: سألت الدارقطني: لم ترك البخاري سهيلا من الصحيح؟ فقال: لا أعرف له فيه عذرا؟ فقد كان النسائي إذا تحدث بحديث لسهيل قال: سهيل والله خير من أبي اليمان، ويحيى بن بكير وغيرهما، وكتاب البخاري من هؤلاء ملآن وخرج لفليح بن سليمان ولا أعرف له وجهًا. وقال ابن المدينى: مات أخ لسهيل فوجد عليه فنسى كثير من الحديث. قلت ترجمته في: ميزان الاعتدال: (2/ 243)، سير أعلام النبلاء (5/ 458)، التاريخ الكبير للبخارى (4/ 104)، الجرح والتعديل (4/ 246)، تذكرة الحفاظ (4/ 263)، تاريخ الإسلام (5/ 261)، تهذيب التهذيب (4/ 263). (¬2) ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء وفي ميزان الاعتدال. وقال: وقال غيره: إنما أخذ عنه مالك قبل التغير. وقال الحاكم: روى له مسلم الكثير وأكثرها في الشواهد. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) هو ابن أبي موسى الأشعرى، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وهو الفقيه، اسمه الحارث، وقيل: عامر، وقيل: اسمه كنيته، قال ابن سعد: كان ثقة كثير التحديث. وقال العجلى: كوفى تابعى ثقة. وقال ابن خراش: صدوق، وقال مرة: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. =

ولى قضاء الكوفة، فحكم على الملاعنة برد ما قبضت من زوجها من الصداق عليه، وطاف به الحجاج على خلق المسجد ينادى بالكذب والخطأ على نفسه، وفي ذلك [أنشد] (¬1) كثير بن كثير السهمى: وسن أبو برد على الناس سنة ... مضللة يقتاسها كل فاجر وحرم فرجًا قد قضى بصداقة ... وما يستحل الظلم من فرج كافر فلولا سعيد ردها ما استقالها ... وللجهل خير من حكومة جائر وقال ابن المدينى: كان أبو بردة قاضيًا للحجاج، وكانت إليه قطائع معاوية وضباعة، وكان جعل سعيد بن جبير معه يشاوره (¬2). قال: وهو الذي شهد على حجر بن على (¬3) عند زياد، وذلك أن القوم جعلوا ¬

_ = وقال علي بن المديني عن سفيان: سأل عمر بن عبد العزيز أبا بردة بن أبي موسى كم أتى عليك؟ قال: أشدان، يعني أربعين وأربعين، وفي تهذيب التهذيب اثنان وثمانون سنة. وقال العجلي: كان على قضاء الكوفة بعد شريح، وكان كاتبه سعيد بن جبير، وعزله الحجاج وولى أخيه أبو بكر. وأورد الذهبي في "السير": أحمد بن عبد الرحمن بن وهب: حدثنا عمى، حدثني عبد الله بن عياش، عن أبيه، أن يزيد بن المهلب لما ولى فرسان قال: دلونى على رجل كامل الخصال الخير، فدل على أبي بردة الأشعرى، فلما جاء، رأه رجلًا فائقًا فلما كلمه رأى من مخبرته أفضل من مرأته فقال: إنى وليتك كذا وكذا من عملي فاستعفاه فأبى أن يعفيه، فقال: أيها الأمير ألا أخبرك بشيء حدثنيه أبي، إنه سمعه من رسول الله- صلى الله عليه وسلم -؟ قال: هاته. قال: إنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من تولى عملًا وهو يعلم أنه ليس لذلك العمل بأهل، فليتبوأ مقعده من النار". وأنا أشهد أيها الأمير أنى لست بأهل لما دعوتنى إليه. فقاله: ما زدت على أن حرضتنا على نفسك ورغبتنا فيك، فأخرج إلى عهدك فإنى غير معفيك فخرج ثم أقام فيهم ما شاء الله أن يقيم، فاستأذن في القدوم عليه، فأذن له، فقال: أيها الأمير ألا أحدثك بشيء حدثنيه أبي سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: "ملعون من سُئل بوجه الله، وملعون من سأل بوجه الله، ثم منع سائله ما لم يسأل هجرًا". وأنا سائلك بوجه الله إلا ما أعفيتنى أيها الأمير من عملك فأعفاه. قلت وترجمته في: تهذيب التهذيب (12/ 18)، تذكرة الحفاظ (1/ 89)، وفيات الأعيان (3/ 10) تاريخ الإسلام (4/ 216)، طبقات ابن سعد (6/ 268) تاريخ البخاري (44716)، سيرِ أعلام النبلاء (4/ 343 , 5/ 5). (¬1) ما بين المعقوفتين أثبتها لحاجة السياق إليها، وأظن أنها ساقطة من الناسخ والله أعلم. (¬2) ذكر الذهبي أنه كان قاضيًا للحجاج على الكوفة، وأن سعيد بن جبير كان كاتبه، ولم أقف علي قول ابن المديني هذا، والله أعلم. (¬3) حجر بن عدى بن جبلة بن على بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية الكندى وهو حجر الخير. وأبوه عدى الأدبر وكان قد طعن موليا فسمى الأدبر الكوفي، أبو عبد الرحمن =

يشهدون بما كان من حجر، فجعل زياد لا يضعه ذلك، فقام أبو بردة فقال: أشهد أنه خلع العهد، ونكث البيعة، وفارق الجماعة، وكفر كفرة صلعاء حل فيها دمه. فقال زياد: اكتبوا شهادتهم على مثل شهادة أبي بردة (¬1). قال: وقال بعضهم: رأيت أبا بردة بواسط نظر إلى أبي الغادية المزني قاتل عمار بن ياسر فقال: أرني يدك التي قتلت بها عمار بن ياسر حتى أقبلها (¬2). ابن أبي خيثمة: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا ربيعة بن كلثوم (¬3)، حدثني أبي وذكر حديثًا قال: فاستسقى أبو غادية (¬4) ماء، فأتى بماء في إناء زجاج، فأبى أن يشرب ¬

_ = الشهيد له صحبة ووفادة. قتل في عهد معاوية بن أبي سفيان بعد خروجه على زياد بن أبيه، وكان رضي الله عنه شريفا أميرًا مطاعًا أمارًا بالمعروف، مقدمًا على الإنكار، من شيعة على رضي الله عنهما شهد صفين أميرًا وكان ذا صلاح وتعبد. وهو الذي فتح مرج عذراء وعندها قتل، وندم معاوية على قتله وبكى ابن عمر لما قتل حجر وعاتبت أم المؤمنين معاوية فيه وتوسطت له عنده، ولكن كان قد قتل مع بعض أصحابه بعد ما طلب من قاتليه أن يصلى ركعتين فصلى ثم قتلوه مع سبعة، وكان رسول معاوية إلى قاتلهم قد جاء بالعفو عنهم لكن بعد ما قتل حجرًا رضي الله عنه ونجا من كان حيًا منهم. وأنشد فيه شعرًا ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء منه: ترفع أيها القمر المنير ... ترفع هل ترى حجرًا يسير يسير إلى معاوية بن حرب ... ليقتله كما زعم الخبير تجبرت الجبابر بعد حجر ... فطاب لها الخورنق والسدير وترجمته في طبقات ابن سعد: (6/ 217) التاريخ الكبير (3/ 72)، الجرح والتعديل (3/ 266) أسد الغابة (1/ 461)، الكامل (3/ 472)، تاريخ الإسلام (2/ 275)، سير أعلام النبلاء (3/ 462). (¬1) ذكر ابن سعد في "الطبقات" قصة مقتل "حجر" رضي الله عنه، وأن زياد بن أبيه جمع سبعين شهدوا عليه وعلى خروجه هو وأصحابه، ولم يذكر أسماء هؤلاء الشهود، فالله أعلم. أكان منهم أبو بردة أم لم يكن، وساق القصة أيضًا الذهبي في "السير". وجاء في ترجمة أبي بكر بن أبي موسى أنه كان يرى مذهب أهل الشام، أي الانحياز إلى سيدنا معاوية على غيره من الصحابة رضي الله عن الجميع، وكان يقول لأبي الغادية مرحبًا بأخى ويجله بجواره. (¬2) لم أقف على هذا، وأظنه والله أعلم كذب أبو بردة، إذ لا يستقيم هذا مع حاله والله أعلم. ولقد جاء المصنف بهذا من غير إسناد، فهذا الكلام واضح الكذب، إذ ليس له صاحب يحكم عليه. (¬3) صدوق يهم من السابعة التقريب: (1/ 248). (¬4) هو الصحابي أبو الغادية من مزينة وقيل من جهينة شهد الحديبية. قال البخاري وغيره: له صحبة. وله أحاديث مسندة، وروى له الإمام أحمد في المسند: (4/ 76، 5/ 68). =

29 - عطاء بن أبي رباح

فأتى بقدح فشرب، فقال رجل على رأسى الأمير بالقبطية: يتورع من الشرب من زجاج ولم يتورع من قتل عمار. * * * 29 - عطاء بن أبي رباح (¬1) علي بن المديني قال: سمعت يحيى يقول: مرسلات مجاهد أحب إلىَّ من مرسلات عطاء بكثير، كان عطاء يأخذ عن كل ضرب (¬2). قال: وسألت يحيى عن ¬

_ = روى حماد بن سلمة عن كلثوم بن جبر عن أبي غادية قال: سمعت عمارًا يشتم عثمان، فتوعدته بالقتل، فرأيته يوم صفين يحمل على الناس، فطعنته فقتلته. وأخبر عمرو بن العاص، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "قاتل عمار وسالبه في النار". قال الذهبي: رحم الله الصحابة أجمعين، ووقى الله ألسنتنا من الخوض في ما كان من الفتن بينهم. قال عثمان بن أبي العاتكة: رمى العدو الناس باللفظ فقال معاوية: أما إذ فعلوها، فافعلوا، فكانوا يترامون بها. فتهيأ رومى لرمى سفينة أبي الغادية في طنجير فرماه أبو الغادية بسهم فقتله، وخر الطنجير في سفينتهم فاحترقت بأهلها كانوا ثلاث مائة، فكان يقال: رمية بسهم أبي الغادية قتلت ثلاثمائة نفس. قلت ترجمته في: الإصابة (11/ 289) أسد الغابة (6/ 237) تاريخ الإسلام (2/ 254) التاريخ لابن معين (9/ 7)، سير أعلام النبلاء: (2/ 544). (¬1) هو الإمام شيخ الإسلام، مفتى الحرم، أبو محمد القرشى مولاهم المكى، يقال: ولاؤه لبنى جمع، كان من مولدى الجند ونشأ بمكة، ولد في أثناء خلافة عثمان. قال علي بن المديني: اسم أبي رباح أسلم مولى حبيبة بنت ميسرة بن أبي خثيم. وقال ابن سعد: مولى لبنى فهو أو بني جمع، انتهت فتوى أهل مكة إليه، وإلى مجاهد، وأكثر ذلك إلى عطاء. وقال: سمعت بعض أهل العلم يقول: كان عطاء أسود أعور، أفطس أشل، أعرج، ثم عمى، وكان ثقة فقيهًا عالمًا، كثير الحديث. قال أبو داود: أبوه نوبي، وكان يعمل المكاتل، وكان عطاء أعور أشل، أفطس، أعرج، أسود، قال: وقطعت يده مع ابن الزبير. وعن خالد بن أبي نوف، عن عطاء قال: أدركت مائتين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال بشر بن السرى عن عمرو بن سعيد عن أمه: أنها رأت النبي - صلى الله عليه وسلم - في منامها، فقال لها: سيد المسلمين عطاء بن أبي رباح. مات رحمه الله تعالى سنة 114 أو 115. قلت ترجمته في: تاريخ البخاري (6/ 463) وفيات الأعيان (3/ 261)، الجرح والتعديل (6/ 330)، تاريخ الإسلام (4/ 278)، ميزان الاعتدال (3/ 70)، تهذيب التهذيب (7/ 199)، طبقات ابن سعد (5/ 467)، سير أعلام النبلاء (5/ 78). (¬2) ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء وفي الميزان. وقال: الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل قال: ليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء عن أبي رباح كانا يأخذان عن كل أحد، ومرسلات ابن المسيب أصح المرسلات، ومرسلات إبراهيم النخعى لا بأس بها.

30 - عمرو بن دينار

حديث عبيد الله العرزمى (¬1) عن عطاء قال: قالت امرأة عند عائشة: لو ولد لعبد الرحمن ولد يحرّنا حزورًا. قال يحيى: أخاف أن يكون عطاء بلغه هذا عن يوسف بن ماهك (¬2). ابن أبي خيثمة، أخبرنى سليمان بن أبي شيخ، حدثني بعض الكوفيين قال: كان عطاء بن أبي رباح من المرجئة. وقال لعمر بن ذر: على هذا أجبت أباك (¬3) إسماعيل قال: قال مالك: كان عطاء أسود ضعيف العقل (¬4). * * * 30 - عمرو بن دينار (¬5) علي بن المدينى قال: سمعت عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سليمان، حدثنا قتادة عن عمرو بن دينار، بحديث عبد الملك بن مروان، في الوصية، قال حماد: فسألت عنه عمرو بن دينار فقال: معناه غير ما قال. ¬

_ (¬1) بالمخطوط لا يظهر غير كلمة "عبد" وكلمة "العرزمي"، والصواب والله أعلم محمد بن عبيد الله العرزمى، وهو متروك الحديث، روى عن عطاء بن أبي رباح. (¬2) يوسف بن ماهك ثقة من الثالثة. (¬3) لم أقف على هذا الكلام: والله أعلم. (¬4) لم أقف على هذا القول بضعف عقل عطاء رحمه الله تعالى، بل هو كما قال: ضمرة عن عثمان ابن عطاء قال: كان عطاء أسود شديد السواد، ليس في رأسه شعر إلا شعرات، فصيح إذا تكلم. (¬5) هو الإِمام الكبير الحافظ، أبو محمد الجمحى مولاهم، المكي، الأثرم، أحد الأعلام، وشيخ الحرم في زمانه، ولد في إمرة معاوية سنة خمس أو ست وأربعين، سمع من الصحابة. وكان من أوعية العلم، وأئمة الاجتهاد، قال أحمد بن حنبل: كان شعبة لا يقدم على عمرو بن دينار أحدًا لا الحكم ولا غيره في المثبت، قال: وكان عمرو مولى هؤلاء، ولكن الله شرفه بالعلم قال ابن عيينة: عمرو ثقة ثقة، قال: كان عمرو من أبناء الفرس. قال يحيى بن معين: أهل المدينة لا يرضون عمرًا يرمونه بالتشيع والتحامل على ابن الزبير، ولا بأس به وهو برئ مما يقولون. قال عبد الله بن محمد الزهري: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح قال: لم يكن بأرضنا أعلم من عمرو بن دينار، ولا في جميع الأرض. قال يحيى القطان وأحمد بن حنبل: عمرو أثبت من قتادة، وقال أحمد: هو أثبت الناس في عطاء، يعني: ابن أبي رباح، وعمرو يروى أيضًا عن عطاء بن ميناء، وعن عطاء بن يسار، وذلك في صحيح مسلم. قلت: ترجمته في: التاريخ الكبير (6/ 328)، تهذيب التهذيب (8/ 28)، تاريخ الإسلام (5/ 114)، الجرح والتعديل (6/ 231)، طبقات ابن سعد (5/ 379)، سير أعلام النبلاء (5/ 300).

31 - جابر بن زيد

فقلت له: إلى قتادة حدثنا عنك بكذا وكذا. فقال: إنى أوهمت يوم حدثت قتادة (¬1). * * * 31 - جابر بن زيد (¬2) أيوب قال: قلت لسعيد بن جبير: إن جابر بن زيد يقول: إذا زوج السيد العبد فالطلاق بيد السيد. فقال: كذب جابر (¬3). علي بن المديني: عن يحيى بن سعيد، عن عبد ربه قال: كان أبو الشعثاء يختلف إلى جارة لنا أباضية (¬4). * * * ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) جابر بن زيد الأزدى اليحمدى، أبو الشعثاء الخوفى، بخاء معجمة، والخوف ناحية من عمان، كان عالم أهل البصرة في زمانه، يعد مع الحسن وابن سيرين وهو من كبار تلامذة ابن عباس، حدث عنه عمرو بن دينار وأيوب السختيانى وآخرون. روى عطاء عن ابن عباس قال: لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علمًا عما في كتاب الله. وروى عن ابن عباس أنه قال: تسألونى وفيكم جابر بن زيد. وعن عمرو ابن دينار قال: ما رأيت أحدًا أعلم من أبي الشعثاء. قال ابن الأعرابي: كانت لأبي الشعثاء حلقة بجامع البصرة يفتى فيها قبل الحسن، وكان من المجتهدين في العبادة، وقد كانوا يفضلون الحسن عليه حتى خف الحسن في شأن ابن الأشعث. قال الذهبي: ولم يخف بل خرج مكرهًا. قال أيوب: رأيت أبا الشعثاء وكان لبيبًا. وقال قتادة يوم موت أبي الشعثاء: اليوم دفن علم أهل البصرة أو قال عالم العراق. وعن أبي الشعثاء قال: لو ابتليت بالقضاء لركبت راحلتى وهربت في الأرض، توفي سنة (93). قلت ترجمته في: حلية الأولياء (3/ ت 213) تهذيب التهذيب (2/ 38)، طبقات الحفاظ (28) تذكرة الحفاظ (1/ 67) تاريخ البخاري (2/ 204)، طبقات ابن سعد (7/ 179)، سير أعلام النبلاء (4/ 481)، تاريخ الإسلام (4/ 77). (¬3) لم أقف على هذا القول. والكذب هنا. بمعنى الخطأ. (¬4) ذكر أبو نعيم في حلية الأولياء (3/ 89) حدثنا حجاج بن عيينة عن هند بنت المهلب وذكروا عندها جابر بن زيد، فقالوا: إنه كان أباضيا فقالت: كان جابر بن زيد أشد الناس انقطاعًا إلى وإلى أمى، فما أعلم شيئًا كان يقربنى إلى الله إلا أمرنى به، ولا شيئًا يباعدنى عن الله عز وجل إلا نهانى عنه، وما دعاني إلى الأباضية قط ولا أمرنى بها، وإن كان ليأمرنى أن أضع الخمار ووضعت يدها على الجبهة. وذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب (2/ 38) قال داود بن أبي هند عن عزرة: دخلت على جابر بن زيد فقلت: إن هؤلاء القوم ينتحلونك يعني الأباضية، قال: أبرأ إلى الله من ذلك. وقال: وفي الضعفاء للساجى عن يحيى بن معين: كان جابر أباضيًا وعكرمة صفريًا. ولم أقف على قول عبد ربه. والأباضية إحدى فرق الخوارج. أصحاب عبد الله بن أبياض الذى خرج في أيام مروان بن محمد فوجه إليه عبد الله بن محمد بن عطية فقاتله ببسالة.

32 - يحيى بن سعيد الأنصاري

32 - يحيى بن سعيد الأنصاري (¬1) موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد وهو الأنصاري، عن عمرة، عن عائشة، قالت: تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدًا. قال أيوب: رفعه لنا يحيى فنهاه عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر. قال: إنها لم ترفعه فترك يحيى الرفع (¬2). قال: أبو عبيد: أدرك يزيد بن هارون يحيى بن سعيد، وسمع منه بآخره بعد ما كان يقال: إنه لا يحفظ علمه ذاك الحفظ، فكل ما يجئ عن يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد فليس هو بذاك (¬3). ابن أبي خيثمة قال: سئل يحيى بن معين، عن عبيد الله بن زحر (¬4)، روى عنه يحيى ¬

_ (¬1) هو يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو، وقيل: يحيى بن سعيد بن قيس بن قهد، الإِمام العلامة، المجود عالم المدينة في زمانه، وشيخ عالم المدينة وتلميذ الفقهاء السبعة: أبو سعيد الأنصاري الخزرجي البخاري المدني القاضى، مولده قبل السبعين زمن ابن الزبير، قال حماد بن زيد: قدم أيوب من المدينة فقيل له: من أفقه من خلفت بها؟ فقال: يحيى بن سعيد الأنصاري. علي بن مسهر سمعت سفيان يقول: أدركت من الحفاظ ثلاثة؛ إسماعيل بن أبي خالد، وعبد الملك بن أبي سليمان، ويحيى بن سعيد الأنصاري. قلت فالأعمش؟ فأبى أن يجعله معهم. قال: يحيى القطان سمعت سفيان بن سعيد يقول: كان يحيى بن سعيد الأنصاري أجل عند أهل المدينة من الزهري. قال حماد بن زيد: كان يحيى بن سعيد يقول في مجلسه: اللهم سلم سلم. وروى محمد بن سلام الجمحى، قال: كان يحيى بن سعيد خفيف الحال، فاستقضاه المنصور فلم يتغير حاله، فقيل له في ذلك فقال من كان نفسه واحدة لم يغيره المال. توفي رحمه الله تعالى سنة (143). قلت ترجمته في: تهذيب التهذيب (11/ 221)، تاريخ الإسلام (6/ 149)، الجرح والتعديل (9/ 147)، التاريخ الكبير (8/ 275)، سير أعلام النبلاء (5/ 468). (¬2) لم أقف عليه. (¬3) قلت: هذا والله أعلم ليس بصحيح، فلا يعاب على أحاديث يزيد بن هارون إلا ما رواه عن سعيد بن أبي عروبة، وذلك لسماعه منه بعدما تغير. ولم يعاب عليه سماعه من يحيى بن سعيد الأنصارى، وكان يعاب على يزيد بن هارون حين ذهب بصره ربما سأل عن حديث لا يعرفه فيأمر جارية له تحفظه إياه عن كتابه. وقال الذهبي معقبًا: ما بهذا بأس مع أمانة من يلقنه، ويزيد حجة بلا مثنوية. أي بلا مشارك ولا منازع له. أما عن سماعه عن يحيى بن سعيد، فقال العجلى: كان قاضيًا، أي يحيى بن سعيد، على الحيرة، وثم لقيه يزيد بن هارون فروى عنه مائة وسبعين حديثًا. (¬4) عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، والأعمش؛ وكأنه مات شابًا، روى عنه الكبار يحيى بن سعيد الأنصاري ويحيى بن أيوب المصري. قال أبو محمد المستملى: سألت أبا مسهر عنه =

33 - الضحاك بن مزاحم

ابن سعيد الأنصاري، قال: ليس بشيء. * * * 33 - الضحاك بن مزاحم (¬1) أحمد بن حنبل، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن مشاش، قال: سألت الضحاك لقيت ابن عباس؟ قال: لا (¬2). قال ابن أبي خيثمة: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، ¬

_ = فقال: صاحب كل معضلة، وإن ذلك على حديثه لبين. روى عثمان بن سعيد عن يحيى قال: حديثه عندي ضعيف. وروى عباس عن يحيى: ليس بشيء. قال ابن المدينى: منكر الحديث. وقال الدارقطني: ليس بالقوى، وشيخه متروك. وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الإثبات، وإذا روى عن علي بن زيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله وعلى ابن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملت أيديهم. وقال أبو زرعة: عبيد الله بن زحر صدوق "الميزان" (3/ 6). (¬1) الضحاك بن مزاحم الهلالى أبو محمد، وقيل: أبو القاسم، صاحب التفسير، كان من أوعية العلم وليس بالمجود لحديثه، وهو صدوق في نفسه، وكان له أخوان محمد ومسلم، وكان يكون ببلخ وبسمرقند. حدث عن ابن عباس، وقال الذهبي في "السير": وبعضهم يقول: لم يلق ابن عباس، فالله أعلم. وثقه أحمد ويحيى بن معين وغيرهما، وحديثه في السنن لا في الصحيحين، وقد ضعفه يحيى بن سعيد، وقيل: كان يدلس، وقيل: كان فقيه مكتب كبير إلى الغاية، فيه ثلاثة ألاف صبي، فكان يركب حمار ويدور على الصبيان، وله باع كبير في التفسير والقصص. قال سفيان الثورى: كان الضحاك يُعلم ولا يأخذ أجرًا. وروى قبيصة عن قيس بن مسلم قال: كان الضحاك إذا أمسى بكى، فيقال له فيقول: لا أدرى ما صعد اليوم من عملي. سفيان الثورى عن أبي السوداء عن الضحاك قال: أدركتهم وما يتعلمون إلا الورع. قال قرة: كان هجيرى، أي عادة، إذا سكت لا حول ولا قوة إلا بالله. توفي رحمه الله تعالى سنة (102) أو (105) أو (106) والله أعلم. قلت ترجمته في: ميزان الاعتدال: (2/ 352)، تاريخ البخاري (4/ 332)، تاريخ الإسلام (4/ 125)، البداية والنهاية (9/ 223)، تهذيب التهذيب (4/ 453) سير أعلام النبلاء (4/ 598). (¬2) ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء وقال في "الميزان": سلم بن قتيبة، حدثنا شعبة قال: قلت لمشاش: سمع الضحاك من ابن عباس؟ قال: ما رأه قط. وقال الطيالسي: حدثنا شعبة سمعت عبد الملك بن ميسرة يقول: الضحاك لم يلق ابن عباس إنما لقى سعيد بن جبير بالرى فأخذ عنه التفسير. قال يحيى القطان: كان شعبة ينكر أن يكون لقى ابن عباس قط، ثم قال القطان: والضحاك عندنا ضعيف.

34 - مرة بن شراحيل

حدثنا يحيى بن آدم، عن شريك، عن جويبر (¬1)، عن الضحاك، قال: ما رأيت بيتًا أكثر خبزًا ولحمًا وعلمًا من بيت ابن عباس (¬2). علي بن المدينى، قال: قال يحيى سعيد: كان شعبة بن الحجاج، لا يحدث عن الضحاك بن مزاحم (¬3). ابن أبي خيثمة، حدثنا هارون بن معروف (¬4)، حدثنا ضمرة (¬5)، عن ابن شوذب (¬6)، قال: كان الضحاك بن مزاحم يكره المسك، فقيل له: إن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - تطيبوا به. قال: نحن أعلم منهم (¬7). * * * 34 - مرة بن شراحيل الذي يقال له: الطيب (¬8). ¬

_ (¬1) جويبر بن سعيد الأزدى، أبو القاسم البلخى، عداده في الكوفيين، ويقال: اسمه جابر وجويبر لقب. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال الجوزجانى: لا يشتغل به. وقال النسائي والدارقطني وغيرهما: متروك الحديث. (¬2) فيه جويبر وهو متروك الحديث وإن تساهل أهل العلم في أخذ التفسير عنه. (¬3) قال ابن عدى: الضحاك بن مزاحم إنما عرف بالتفسير، فأما رواياته عن ابن عباس وأبى هريرة وجميع من روى عنه ففى ذلك كله نظر. (¬4) هارون بن معروف ثقة من العاشرة. (¬5) ضمرة: صدوق يهم، روى مناكير، ورد أحمد حديثا له عن الثورى، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر حديث: "من ملك ذا رحم محرم فهو عتيق" وقال أحمد: ولو قال رجل إنه هذا كذب لما كان مخطئًا. وأخرجه الترمذي وقال: لا يتابع ضمرة عليه، وهو خطأ عند أهل الحديث. (¬6) عبد الله بن شوذب: صدوق. (¬7) كذا بالمخطوط. والإنسان من المسلمين لا يكون أعلم من الصحابة رضي الله عنهم مهما بلغ من المكانة بأمور الدين، فهم الأعلم. بمقصود الدين، أما أمور الدنيا فكل إنسان أعلم بأمور نفسه من غيره فالضحاك بن مزاحم أعلم بنفسه وأمورها الدنيوية من غيره، والمسك من الأمور الدنيوية وليسر من أمور الدين التي يستقم بها حال الإنسان مع ربه والله أعلم، هذا إن صح هذا عن الضحاك. (¬8) مرة بن شراحيل الهمدانى السكسكى أبو إسماعيل الكوفى، المعروف. سمرة الطب، ومرة الخير، لقب بذلك لعبادته. قال إسحاق بن منصور عن ابن معين ثقة. وقال سكن بن محمد العابد، عن الحارث الغنوى: سجد مرة الهمدانى حتى أكل التراب وجهه. قال العجلى: تابعى ثقة وكان يصلى في الليلة خمسمائة ركعة. وقال أبو نعيم في الحلية (4 /ت 262): بسنده إلى يحيى بن معين يقول: مرة بن شراحيل الطيب وإنما سمى الطيب لعبادته. وبسنده إلى حصين قال: =

35 - أبو بكر بن أبي موسى

ابن أبي خيثمة، حدثنا إبراهيم بن عرعرة، قال: قال أبو نعيم: قال ابن إدريس: كان مرة جدعيًا ولم يكن همدانيًا (¬1). قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: سمعت أبا نعيم، وذكر مرة فقلت له: يا أبا نعيم ما شابه، فإنه يسمى الطيب من فضله؟ قال: إنه قال: لو كان على صلوات الله عليه حملا يستقى عليه كان له خيرًا مما دخل فيه (¬2). * * * 35 - أبو بكر بن أبي موسى (¬3) ولى قضاء الكوفة، فحمقوه واستضعفوا عقله، حتى كره المقام فيهم، وفيه يقول بعض شعرائهم: بمثل أبي بكر لقطع ... أمرونا وكيف ترجى بمثل أبي بكر ترد حقوقنا ... وكيف يرد الحق من كان أحمقا إذا ما رضينا حكمه وقضاه ... فول إذا شئت القضاء هنيقا يرجى أبا بكر لقطع أمورنا ... وكيف يرجى أنقص العقل أخرقا * * * 36 - القاسم بن عبد الرحمن (¬4) ¬

_ = أتينا مرة بن شراحيل الطيب نسأل عنه، فقالوا: إنه في غرفة له قد تعبد اثنتى عشرة سنة، فدخلنا عليه. وبسنده إلى عطاء بن السائب قال: كان مرة يصلى في كل يوم وليلة ألف ركعة، فلما ثقل وبدن صلى أربعمائة ركعة، وكنت تنظر إلى مباركه كأنها مبارك الإبل. أسند رحمه الله تعالى عن الصديقين الأول عصمه الله تعالى من الخلافات التي حدثت بين الصحابة. وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: لم يدرك عمر، وقال هو وأبو زرعة: روايته عن عمر مرسلة. وقال أبو بكر البزار: روايته عن أبي بكر مرسلة ولم يدركه. وقال ابن منده: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يره. قلت ترجمته في: تهذيب التهذيب (10/ 88)، حلية الأولياء (4/ 161)، تاريخ البخاري (5/ 8) تذكرة الحفاظ (1/ 63)، تاريخ الإسلام (3/ 303) سير أعلام النبلاء (4/ 74). (¬1) لم أقف عليه. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) أبو بكر بن أبي موسى الأشعرى الكوفى يقال اسمه عمرو، ويقال: عامر. وقد تقدم. (¬4) القاسم بن عبد الرحمن ابن صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عبد الله بن مسعود الهذلي، الإمام المجتهد، قاضى الكوفة، أبو عبد الرحمن الكوفى، عم القاسم بن معن الفقيه. ولد في صدر خلافة معاوية. وثقه يحيى بن معين وغيره، وقال ابن المدينى: لم يلق ابن عمر. =

37 - الزهرى

ولى قضاءها، فجوروه، ووصفوا طيشه وفظاظته إذا قعد الخصمان بين يديه. وفيه يقول يحيى بن نوفل (¬1): وسل علينا قاسم سيف باتر ... يرجى التشفى بالقضاء من الوتر وليس له في المصر حق مطالب ... فيقصد بالعل المخوف إلى المصر يصول على المظلوم فوق بساطة ... ويحيى في الهيجاء عن ربه الخدر (¬2) * * * 37 - الزهرى (¬3) ¬

_ = قال الأعمش: كنت أجلس إليه وهو قاض. وقال محارب بن دثار: صحبناه إلى بيت المقدس مفضلنا بكثرة الصلاة وطول الصمت والسخاء. قال الذهبي: وما كان يأخذ على القضاء رزقا كان في كفاية. قال ابن عيينة: قلت لمسعر: من أشد من رأيت توقيًا للحديث؟ قال: القاسم بن عبد الرحمن. قلت ترجمته في: تهذيب التهذيب (8/ 321)، تاريخ الإسلام (4/ 293)، ميزان الاعتدال (3/ 374)، سير أعلام النبلاء (5/ 195)، التاريخ الكبير للبخارى (7/ 158)، والصغير (1/ 265) الجرح والتعديل (7/ 112). (¬1) يحيى بن نوفل: هو من حمير، ويكنى أبا معمر، ويقال: إنه كان أولًا ينتمى إلى ثقيف، فلما ولى الحجاج، خالد بن عبد الله القسرى العراق ادعى أنه من حمير. وكان سليط اللسان والهجاء، ألهب كثيرًا من الناس بهجاءه، حتى كأنه لم يمدح أحدًا، وهجى بلال بن أبي بردة بن أبي موسى قائلاً: أبلال إنى رابنى من شأنكم ... قول تزينه وفعل منكر مالي أراك إذا أردت خيانة ... جعل السجود وبحر وجهل يظهر متخشعًا طبنا لكل عظيمة ... تتلو القرآن وأنت ذئب أغبر وقال أيضًا في هحاءه لبلال: فأما بلال فان الجذام ... حللل ما جاز فيه الوريدا فانقع في السمن أوصاله ... كما أنقع الأدمون الثريدا فأكسد سمن تجار العراق ... علينا فأصبح فينا كسيدا انظر الشعر والشعراء لابن قتيبة طبعة دار الحديث المصري: (2 /ت 17). (¬2) لم أقف على شعره هذا, ولا على قولهم في جوره وظلمه، بل وقفت على عكسه، وذكرته في الترجمة، والله أعلم: (¬3) محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب، الإمام العلم، حافظ زمانه، أبو بكر القرشى الزهري المدني، نزيل الشام. ولد سنة خمسين أو واحد وخمسين، روى عن بعض الصحابة كابن عمر، وجابر بن عبد الله ويحتمل أن يكون سمع من أبي هريرة وأرسل عن أخرين، كرافع بن خديج، وعبادة بن الصامت قلت: وهو غنى عن الترجمة. انظر: سير أعلام النبلاء (5/ 326).

أبو أسامة، عن جرير بن حازم (¬1)، عن الزبير بن سعيد الهاشمى (¬2)، عن نافع بن مالك (¬3)، أبي سهل عن مالك بن أنس، قال: دخلت على الزهري أنا ورهط معى، فسألناه الحديث فكأنه لم يبسط إلينا. وجاءه حصى لبنى مروان، ومعه كتاب فسأله عنه فحدثه قال: فقلت له: يا أبا بكر أتاك نفر من إخوانك فسألوك الحديث فلم تبسط إليهم، وجاءك هذا فانبسطت إليه وحدثته لمكانه من أصحابه (¬4)، ألا أحدثك حديثًا بلغني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: ما هو؟ قلت: بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من طلب شيئًا من هذا العلم الذي يراد به وجه الله ليصيب به عرضًا من الدنيا دخل النار" (¬5). فقال: ما سمعت هذا. قال: قلت أو كل حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعت؟ قال: لا. قلت: فنصفه؟ . قال: لعلى قلت: فهذا في النصف الذي لم تسمع. ¬

_ (¬1) جرير بن حازم ثقة، قال البخاري: ربما يهم، ضعيف عن قتادة، اختلط بآخره ولم يروى عنه أحد في حال اختلاطه. انظر التقريب (1/ 127) وميزان الاعتدال (1/ 393). (¬2) الزبير بن سعيد بن سليمان بن سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي نزيل المدائن لين الحديث: ضعفه النسائي وقال ابن معين: ثقة، وقال أيضًا: ليس بشيء. انظر: التقريب (1/ 259)، وميزان الاعتدال (2/ 67). (¬3) نافع بن مالك ثقة. (¬4) ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء (5/ 333): إبراهيم بن سعد، سمعت ابن شهاب يقول: أرسل إلى هشام أن اكتب لبنى بعض أحاديثك، فقلت: لو سألتنى عن حديثى ما تابعت بينهما ولكن إن كنت تريد فادع كاتبًا، فإذا اجتمع إلى الناس فسألونى كتبت لهم، فقال لي: يا أبا بكر، ما أرانا إلا قد انقصناك، قلت، كلا إنما كنت في عرار الأرض الآن هبطت الأودية. رواه نوح بن يزيد عن إبراهيم، وزاد فيه بدت إلى كاتبين فاختلفا إلى سنة. وقال أحمد بن أبي الحوارى: حدثنا الوليد بن مسلم قال: خرج الزهري من الخضراء من عند عبد الملك, فجلس عند ذلك العمود، فقال: يا أيها الناس إنا كنا قد منعناكم شيئًا قد بذلناه لهؤلاء، فتعالوا حتى أحدثكم، قال: فسمعهم يقولون قال رسول الله، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا أهل الشام: ما لي أرى أحاديثكم ليست لها أزمة ولا خطم؟ ! قال الوليد: فتمسك أصحابنا بالأسانيد من يومها. قال الذهبي: وروى نحوها من وجه آخر أنه كان يمنعهم أن يكتبوا عنه، فلما ألزمه هشام بن عبد الملك أن يملى علي بنيه أذن للناس أن يكتبوا. وقال: معمر عن الزهري قال: كنا نكره الكتاب، حتى أكرهنا عليه الأمراء، رأيت أن لا أمنعه مسلمًا. وقال: عبد الرزاق: سمع معمرًا يقول: كنا نرى أنا قد أكثرنا عن الزهري حتى قتل الوليد، فإذا الدفاتر قد حملت على الدواب من خزائنه، يقول: من علم الزهري. (¬5) ذكره الزبيدى في "إتحاف السادة المتقين" (1/ 350) وقال: أخرج ابن عساكر أيضًا من رواية نافع بن مالك أبي سهل، عم مالك بن أنس قال: قلت للزهرى: فساقه، وليس عن مالك. والله أعلم.

أحمد بن حنبل: حدثنا شعيب بن حرب، قال قال مالك: كنا نجلس إلى الزهري، وإلى محمد بن المنكدر، فيقول الزهري قال ابن عمر كذا وكذا، فإذا كان بعد ذلك جلسنا إليه وقلنا الذي ذكرت عن ابن عمر من أخبرك به؟ قال: ابنه سالم (¬1). أبو معاوية الغيلانى: عن سفيان بن عيينة قال: قال الزهري: إن هذا، يعني هشامًا، ضمنا إليه فنحن نقيم من أوده (¬2). عمرو بن الحسن العامرى، حدثنا أحمد بن الخليل، حدثنا محمد بن عباد، حدثنا سفيان بن عيينة، قال: سمعت ابن جريج يقول للزهرى: إنى أريد أن أعرض عليك. قال: كيف أصنع بشغلتى؟ قال: ما حدث به عنك؟ . قال: نعم. قال: سفيان وكنت أسمعه زمانًا يقول حدثني آل عروة عن عروة وما نراه إلا كتابًا يأخذه (¬3)، وبين بنيان الكعبة خمس عشرة سنة، ثم إن الله بعث محمدًا - صلى الله عليه وسلم - على رأس خمس عشرة سنة من بنيان الكعبة، فكان بين مبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين الفيل سبعون سنة. قال إبراهيم: وهذا وهم لا يشك. ابن أبي خيثمة: حدثنا إبراهيم بن المنذر (¬4)، حدثنا محمد بن مليح (¬5) عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: كان بين الفيل والفجار أربعون سنة، كذا قال الزهري وما عمل شيئًا. قال الزهري: وكان بين الفجار فيه أحد من علمائنا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولد عام الفيل ونبى على رأس أربعين من الفيل - صلى الله عليه وسلم - (¬6). همام، عن العلاء بن كثير (¬7) قال: كان ابن شهاب عند عمر بن عبد العزيز ¬

_ (¬1) قال أحمد العجلى: سمع ابن شهاب من ابن عمر ثلاثة أحاديث. وقال عبد الرزاق: حدثنا معمر قال: سمع الزهري من ابن عمر حديثين. سير أعلام النبلاء: (5/ 326، 327). (¬2) لم أقف عليه. (¬3) فيه محمد بن عباد صدوق يهم. التقريب (2/ 174). ولم أقف عليه. وقال أبو مسهر: حدثنا يزيد بن السمط، سمعت قرة بن عبد الرحمن يقول: لم يكن للزهرى كتاب إلا كتاب فيه نسب قومه. وقال زكريا الساجى: عنده مناكير، وقال أبو حاتم: صدوق إلا أنه خللط في القرآن، جاء إلى أحمد فسلم عليه فما رد عليه. الميزان (1/ 67). (¬4) إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام الأسدى الحزامى بالزاى، صدوق، تكلم فيه أحمد لأجل القرآن. التقريب (1/ 44). (¬5) محمد بن أبي المليح ضعيف. (¬6) فى إسناده إبراهيم بن المنذر ومحمد بن أبي المليح وفيهما ضعف. (¬7) العلاء بن كثير الليثى أبو سعيد الدمشقي مولى بني أمية سكن الكوفة.=

فذكر ابن المهلب، فكان عمر عابه بشيء، وكان ابن شهاب معه على ذلك، ثم ذكر ابن المهلب عن ابن عمر بعد ذلك، فأطيب فيه ابن شهاب فقال له عمر: أي بني شهاب ألا أراك ابن دنياهم ترفعها حيث وجدتها أنت بالأمس تقول قولًا، وأنت اليوم تقول قولًا آخر. ابن أبي عمر قال: سمعت سفيان، يعني ابن عيينة، قال: خرج الزهرى في شعابه فأصاب رجلًا فجعل يسأل عنه (¬1). وقال الكرابيسى: إن الزهرى حدث عن سالم أشياء لم يروها أحد غيره، وكذاك عن عبيد الله بن عبد الله (¬2). قال يحيى: حدثنا أبو ضمرة، عن عبيد الله بن عمر، قال: كنت أرى الزهرى يؤتى بالكتاب ما قرأه ولا قرئ عليه فيقال له: يروى هذا عنك، فيقول: نعم (¬3) وقال يحيى وسئل؟ الزهرى ليس بشيء (¬4). قال ابن إسماعيل: روى الزهرى، عن عبيد الله، عن شبل بن حامد، وهو وهم إنما هو شبل بن خالد (¬5). ¬

_ = قال معاوية بن صالح: ليس بشيء، قال أبو زرعة: ضعيف الحديث واهى الحديث، يحدث عن مكحول عن واثلة. بمناكير. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث لا يعرف بالشام، هو مثل عبد القدوس بن حبيب، وعمر بن موسى الوجيهى في الضعفاء. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي ضعيف الحديث. وقال ابن عدي: وللعلاء بن كثير عن مكحول عن الصحابة نسخ كلها غير محفوظة وهو منكر الحديث. قال ابن حجر: قال الساجى: منكر الحديث. وقال النسائي في موضع آخر: متروك الحديث. وقال الأزدى: ساقط لا يكتب حديثه. وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات. وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير. انظر: تهذيب التهذيب (8/ 190) ميزان الاعتدال (3/ 104). (¬1) لم أقف عليه. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) لم أقف على هذا، والزهرى إمام مجمع على جلاله ومكانته. وهذا كلام مكذوب على يحيى والله أعلم. (¬5) قال ابن حجر: شبل بن حامد، ويقال: شبل بن خالد، ويقال: ابن خليد، ويقال: ابن معبد. روى عن عبد الله بن مالك الأوسى حديث: "الوليدة إذا زنت فاجلدوها" وعنه به عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، كذا رواه أصحاب الزهرى عنه، وخالفهم ابن عيينة فروى عن الزهرى، =

قال ابن المدينى: قال سفيان بن حبيب، حدثنا أبو جعفر الخطمى (¬1)، أن الزهرى قتل رجلًا فحدثت بذلك ابن عيينة، فقال: إنما ولى الشعان فغرز رجلًا فمات. قال: ولم يرو لعلى فضيلة قط وكان مروانيًا (¬2). قال: وحدث الوليد بن عبد الملك (¬3)، عن قبيصة بن ذؤيب، عن المغيرة بن شعبة، أنه قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تناشدوا الحلفاء بالله". فبلغ ذلك سعيد بن المسيب فقال: على ابن شهاب لعنة الله، أما تسمع أخا خزاعة يقول: اللهم إنى ناشد محمدًا، فناشد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تناشد الوليد بن عبد الملك. قال: وقدم على عمر بن عبد العزيز فأخرجه من عسكره من أجل ما كان سمع منه هذا الحديث ولبغضه عليًا، وكان عمر كافًا عن علي رضي الله عنه، وكان نافع يقول: إن الزهري سمع أحاديث ابن عمر مِنىِّ فلقى سالمًا فقال: هذه أحاديث أبيك؟ قال: نعم، فرواها عن سالم وتركنى. قال: وكان أشد الناس عصبية على الموالى، ولم يرو عن أحد منهم إلا عن نبهان مولى أم سلمة، وسليمان بن يسار (¬4). ¬

_ = عن عبد الله، عن أبي هريرة وزيد بن خالد وشبل جميعًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: حديث العسيف ولم يتابع على ذلك. وقال ابن حجر: رواه النسائى والترمذي وابن ماجه، وقال لنسائي: الصواب الأول، قال: وحديث ابن عيينة خطأ، وروى البخاري حديث ابن عيينة فأسقط شبلا. قال الدورى عن ابن معين: ليست لشبل صحبة يقال: إنه ابن معبد، ويقال: ابن خليد، ويقال: ابن حامد وأهل مصر يقولون: شبل بن حامد عن عبد الله بن مالك الأوسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن حجر: وهذا عندي أشبه. وقال ابن أبي مريم: سألته يعني ابن معين عن شبل من هو؟ قال: . هو ابن حامد وابن عيينة يخطئ فيه، يقول: شبل بن معبد يظنه شبل بن معبد الذي شهد على المغيرة، قلت ليحيى: ليس في هذا الحديث الذي يرويه ابن عيينة شبل؟ قال: لا، والصواب شبل بن حامد. وساق ابن حجر كلامًا غير ذلك. تهذيب التهذيب: (4/ 304، 305). (¬1) أبو جعفر الخطمى: هو عمير بن يزيد، صدوق، من السادسة. التقريب (2/ 87). (¬2) لم أقف عليه. (¬3) الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموى الدمشقي الذي أنشأ جامع بني أمية. قال. الذهبي: بويع بعهد من أبيه، وكان مترمًا. دميمًا، سائل الأنف، طويلاً. أسمر بوجهه أثر جدرى في عنفقته شيب، يتبختر في مشيه، وكان قليل العلم، وقال: وكان لحنة وحرص على النحو مما نفع، قلت: ومع هذا كله كان فاتحًا لبلاد الترك غازيا بلاد الروم فاتحًا بوابة الأندلس، يختم القرآن في كل ثلاث، وفي رمضان ختم سبع عشرة ختمة. غير أنه كان لا يقيم حروف العربية يخطئ في حركاتها. انظر: سير أعلام النبلاء (4/ 347) (¬4) هذا الكلام إن صح فهو كلام أقران. قال الذهبي: قال معمر: قد روى الزهري عن الموالى: =

38 - الأعمش

قال ابن المديني: سمعت يحيى يقول: حديث يحيى بن أبي كثير أحسن من حديث الزهرى (¬1). * * * 38 - الأعمش (¬2) قال الكرابيسى: روى عن أبي صالح ألفًا (¬3). قال: وروى عن أبي صالح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لعن الله السارق يسرق الحبل فتقطع يده ويسرق البيضة فتقطع" (¬4). وحدث عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد، عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يحب ثقيفًا رجل يؤمن بالله واليوم الآخر" (¬5). ¬

_ = سليمان بن يسار، وطاووس، والأعرج، ونافع مولى ابن عمر، ونافع مولى أبي قتادة، وحبيب مولى عروة، وكثير مولى أفلح. وقلت له: إنهم يقولون إنك لا تروى عن الموالى، قال: قد رويت عنهم، ولكن إذا وجدت عن أبناء المهاجرين والأنصار فما حاجتى إلى غيرهم. (¬1) وجاء في "السير" (5/ 345): قال ابن المدينى: دار علم الثقات على ستة، فكان بالححاز الزهرى، وعمرو بن دينار، وبالبصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير، وبالكوفة أبو إسحاق والأعمش، وجاء في (6/ 28) قال شعبة: يحيى ابن أبي كثير أحسن حديثا من الزهرى. وقال أحمد: إذا خالفه الزهرى فالقول قول يحيى. (¬2) هو سليمان بن مهران الإمام، شيخ الإسلام، شيخ المقرئين والمحدثين، أبو محمد الأسدى الكاهلى مولاهم الكوفى، الحافظ، أصله من نواحى الرى فقيل. ولد بقرية أمه من أعمال طبرستان في سنة إحدى وستين، وقدموا به إلى الكوفة طفلا. انظر: سير أعلام النبلاء: (6/ 226). (¬3) جاء في "السير": حدثني محمد بن إسحاق، حدثنا ابن عمير، سمعت أبا خالد الأحمر، سمعت الأعمش يقول: كتبت عن أبي صالح ألف حديث. (¬4) أخرجه البخاري (4/ 397، 394)، مسلم (5/ 113)، النسائي (2/ 254)، ابن ماجه برقم (2583)، ابن أبي شيبة (1/ 56)، البيهقي في السنن الكبرى (8/ 253)، أحمد (2/ 253)، عن طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به، وصرح البخاري في روايته بحديث الأعمش، عن أبي صالح. وذكره الشيخ الألباني في إرواء الغليل (8/ 68)، وقال: متفق عليه صحيح. (¬5) هذا شطر حديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 72) من حديث ابن عباس قال: عن ابن عباس إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يبغض الأنصار رجلًا يؤمن بالله واليوم الآخر، ولا يحب ثقيفًا رجل يؤمن بالله واليوم الآخر". وقال: رواه الترمذي غير ذكر ثقيف. ورواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شيخ =

وربما قال: عن على بن ثابت، عن سعيد، عن ابن عباس. قال: وروى عن حبيب، عن عروة، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كان يقبل ثم يصلى ولا يتوضأ" (¬1). قال عبد الرحمن بن مهدى: استجيز الله في ترك حديث الأعمش (¬2). ابن المدينى: عن يحيى بن سعيد قال: روى الأعمش عن أبي سفيان أكثر من مائة لم يسمع منها إلا أربعة (¬3). على: حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن حسان، عن سعيد العلاف، عن مجاهد: موجبات المغفرة إطعام الجوعة الشعبان. قال أبو معاوية: حدثت بهذا الأعمش، عن هشام، عن سعيد، عن مجاهد فاستعادنيه غير مرة، ثم رواه عن مجاهد وتركنى وهشامًا وسعيدًا (¬4). ¬

_ = الطبرانى يحيى بن عثمان بن صالح السهمى، وهو صدوق وفيه خلاف لا يضر. وذكره في: (10/ 53) من حديث ابن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يبغض العرب مؤمن ولا يحب ثقيفًا إلا مؤمن". وقال: رواه الطبرانى وفيه سهل بن عامر وهو ضعيف. وذكره أيضًا: (10/ 71) من حديث أبي برزة قال: كان أبغض الناس أو أبغض الأحياء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثقيف وبنى حنيفة. وقال: رواه أحمد وأبو يعلى وزاد إلا أنه قال: بنو أمية وثقيف وبنو حنيفة، وكذلك الطبراني ورجالهم رجال الصحيح غير عبد الله بن مطرف بن الشخير وهو ثقة. وذكره ابن عدى في "الكامل" في الضعفاء (5/ 371): وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه عن الأعمش إلا عصام الطفاوى هذا، وأظن أنه عصام بن طليق، وعصام بن طليق هذا قليل الحديث، ولا أعرف له حديثًا منكر فأذكره. وذكره ابن الجوزى فى "العلل المتناهية" في فضل الأنصار برقم (462). وقال الدارقطني: المحفوظ هذا عن ابن عباس وأسيد ليس بالقوى. (¬1) أخرجه بلفظ: "كان يقبل بعض أزواجه ثم يصلى ولا يتوضأ". النسائي في "الطهارة" باب ترك الوضوء من القبلة من حديث عائشة: وقال أبو عبد الرحمن: ليس في هذا الباب حديث أحسن من هذا الحديث وإن كان مرسلاً. وقد روى هذا الحديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة. وأخرجه أبو داود في كتاب الطهارة باب ما جاء في ترك الوضوء من القبلة برقم (286) مطولاً. وأخرج ابن ماجه في كتاب الطهارة باب الوضوء من القبلة برقم (502) بنحوه مطولاً. (¬2) لم أقف على هذا القول. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) لم أقف عليه.

قال: وحدثنى زكريا بن على، وكان من خير أهل الكوفة، عن أبي بكر بن عياش، قال: قلت للأعمش: أحدثك إبراهيم، عن عمر، في بيض النعام ثمنه؟ قال: ما سمعت عن إبراهيم في هذا شيئًا، إنما سمعت الناس يحدثون به. فقلت له: إن الثورى وشعبة يحدثان به عنك؛ أحدهما يقول: عنٍ إبراهيم عن عمر، والآخر يقول: عن إبراهيم، قال: ما سمعت من إبراهيم في هذا شيئًا (¬1). عبد الصمد قال: قال وكيع: قال سفيان الثورى: حججت مع الأعمش فلما أحرمنا ضرب الأعمش المكارى، فقلت له: تضرب المكارى وأنت محرم؟ قال: ضرب الكارى من المناسك (¬2). أبو الصلت (¬3): عن عبد الرزاق عن معمر قال: لما استخلف الحسن بن عمارة على مظالم الكوفة، قال الأعمش: ظالم استعمل على مظالمنا. قال: فبلغ الحسن بن عمارة فوجه بصرتين أو ثلاثة صرد دراهم أو دنانير قال: فلما ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب بن ميسرة القرشى مولاهم، أبو الصلت الهروى. قال الذهبي: الرجل الصالح إلا أنه شيعى جلد. روى عن حماد بن زيد، وأبى معاوية، وعلى الرضا. قال أبو حاتم: لم يكن عندي بصدوق. وضرب أبو زرعة على حديثه. وقال العقيلي: رافضى خبيث. وقال ابن عدى: متهم. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: رافضى خبيث متهم يوضع حديث: "الإيمان إقرار بالقلب". ونقل عنه أنه قال: كلب للعلوية خير من بني أمية. وقال عباس الدورى: سمعت يحيى يوثق أبا الصلت. وقال ابن محرز عن يحيى: ليس ممن يكذب وقد ذكره أحمد بن سيار في تاريخ مرو، فقال: قدم مرو غازيًا، فلما رآه المأمون وسمع كلامه جعله من خاصته، ولم يزل عنده مكرمًا إلى أن أظهر المأمون كلام جهم فجمع بينه وبين المريسى، وسأله أن يكلمه، وكان أبو الصلت يرد على المرجئة، والجهمية، والقدرية، فكلم بشرًا غير مرة بحضرة المأمون مع غيره من أهل الكلام فكل ذلك كان الظفر له. وكان يعرف بالتشيع، فناظرته لأستخرج ما عنده فلم أره يفرط، رأيته يقدم أبا بكر وعمر ولا يذكر الصحابة إلا بالجميل. وقال في: هذا مذهبى الذي أدين الله به. قال ابن سيار: إلا أن ثم أحاديث يرويها في المثالب. "ميزان الاعتدال" (2/ 616) وقال المروزى: سأل أبو عبد الله عن أبي الصلت فقال: روى أحاديث مناكير، قال له: روى حديث مجاهد "أنا مدينة العلم" قال: ما سمعنا بهذا. قلت: أي المروزى هذا الذي ينكر عليه، قال: غير هذا أما هذا فما سمعنا به، وروى عن عبد الرزاق أحاديث لا نعرفها ولا نسمعها. وقال ابن الجنيد عن ابن معين: قد سمع وما أعرفه بالكذب. وقال مرة أخرى: لم يكن أبو الصلت عندنا من أهل الكذب. تهذيب التهذيب (6/ 321).

أصبح الأعمش جعل يقول: ومن مثل الحسن، وجعل يمدحه. فقيل له: كنت تقول بالأمس كذا وتقول اليوم كذا. فقال: حدثني أبي وائل، عن عبد الله، إن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها (¬1). عمرو بن الحسن، حدثنا محمد، يعني ابن علي بن حمزة، حدثنا هشام، قال: سمعت وكيعًا وأبا بكر بن عياش فقالا: كان الأعمش يلبس قميصه مقلوبًا ويقول: الناس مجانين يجعلون الخش مما يلي جلودهم (¬2). قال أبو بكر: ورأيت عليه جبة فرو مقلوبة، صوفها إلى خارج، وأصابنا مطر فمررنا بكلب فنبح علينا، فقال الأعمش: ليته لا يحسب أنى شاة (¬3). عمرو: حدثنا محمد، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، عن ابن عيينة، قال: قال الأعمش: إنما عمشت من كثرة ما بال الشيطان في أذنى (¬4). ابن أبي خيثمة، حدثنا ابن الأصبهانى، أخبرنا محمد بن أبي عبيدة المسعودي، حدثني أبي، عن الأعمش، قال: خرج إبراهيم التيمي ممتارًا، فلم يقدر على طعام، فرأى سهلاة حمرًا فأخذها، ثم رجع إلى أهله فقالوا: ما هذا؟ فقال: هذه حنطة، فكان إذا زرع منها ¬

_ (¬1) فيه أبو الصلت: متروك، وذكره الذهبي في "الميزان" من طريق: بكار بن أسود، حدثنا إسماعيل ابن أبيان قال: بلغ الحسن بن عمارة أن الأعمش يقع فيه، فبعث إليه بكسوة، فلما كان بعد ذلك مدحه الأعمش وروى حديثا: "إن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها". (¬2) أورده الذهبي في "السير" (6/ 228): وقال عبد الله الحزيبى: ما خلف الأعش أعبد منه، وقال ابن عيينة: رأيت الأعمش لبس فروًا مقلوبًا وبتا تسيل خيوطه على رجليه، ثم قال: أرأيتم لولا أنى تعلمت العلم من كان يأتينى لو كنت بقالاً؟ كان يقدر الناس أن يشتروا مني. وفي (6/ 244): ويقال: إن الأعمش كان ربما خرج إليهم وعلى كتفه مئزر العجين، وإنه لبس مرة فروًا مقلوبًا فقال له قائل يا أبا محمد لو لبستها وصوفها إلى الداخل كان أدفأ لك. قال: كنت أشرف على الكبش بهذه المشورة. وذكر أيضًا (6/ 245) بسنده إلى حفص بن غياث قال: أتيت أنا وصاحب لي إلى الأعمش نسمع منه، فخرج إلينا وعليه فروة مقلوبة به قد أدخل رأسه فيها فقال لنا: تعلمتم السمت؟ تعلمتم الكلام؟ أما والله ما كان الذين مضوا هكذا وأجاف الباب أو قال: يا جارية أجيفى الباب، ثم خرج إلىنا فقال: هل تدرون ما قالت الأذن؟ قالت: لولا أنى أخاف أن أقمع بالجواب، لطلت الجواب كما يطول الكساء. قال حفص: فكم من كلمة أغاظنى صاحبها منعنى أن أجبه قول الأعمش. وذكره أبو نعيم في حلية الأولياء بسنده إلى أبي بكر بن عياش (5/ 51). (¬3) لم أقف على هذا. (¬4) ذكره الذهبي في "السير" (6/ 232): حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا أبو خالد ذكر الأعمش يعني حديث: "ذاك بال الشيطان في أذنه". فقال: ما أرى أنى عمشت إلا من كثرة ما يبول الشيطان في أذنى. وما أظنه فعل هذا قط. قال الذهبي: يريد أن الأعمش كان صاحب ليل وتعبد.

شيء خرج سبله من أصلها إلى فرعها حب متراكم (¬1). قال: حدثنا محمد بن يزيد (¬2)، قال: سمعت يحيى يقول: قال عيسى بن موسى لابن أبي ليلى: اجمع الفقهاء، فجمعهم، فجاء الأعمش في جبة فرو، وقد ربط وسطه بشريط فأبطئوا، فقام الأعمش فقال: إن أردتم أن تعطونا شيئًا وإلا فخلوا سبيلنا. فقال: يا ابن أبي ليلى قلت لك تأتى بالفقهاء تجئ بهذا؟ قال: هذا سيدنا هذا الأعمش (¬3). قال: وحدثنا محمد بن يزيد، حدثنا حمدان بن حبيب بن أبي ثابت، عن عمته قال محمد بن يزيد: وقد رأيتها قالت: دعى حبيب بن أبي ثابت قومًا، فجاء الأعمش فقعد عند عتبة الباب فرفعوه، فأبى، فقال حبيب بن أبي ثابت: دعوه: لا يرفع العبد فوق سنته ... ما دام ببطنها كرم (¬4) علي بن المدينى قال: ذكر عند يحيى بن سعيد، حديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة: "تصلى وإن قطر الدم على الحصير" وفي القُبلة فقال يحيى: أحكى أنهما شبه لا شيء. قال وقال يحيى: مرسلات الأعمش شبه لا شئ (¬5). قال: وحدثنى محمد بن يزيد (¬6)، قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: كان أبو حصين (¬7) يقول: أنا أقرأ من الأعمش، ¬

_ (¬1) لم أقف على هذا. (¬2) محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلى الكوفى، قاضى المدائن، أبو هشام الرفاعى، قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه. روى ابن عقدة عن مطين عن ابن نمير قال: كان أبو هشام يسرق الحديث. وروى أبو حاتم عن ابن نمير قال: أضعفنا طلبًا وأكثرنا غرائب. وقال ابن عدى: أنكر على أبي هشام أحاديث عن أبي بكر وابن إدريس وغيرهما يطول ذكرها. ميزان الاعتدال (4/ 68، 69). (¬3) وهذه حكايته غير صحيحة فيها أبو هشام الرفاعى، محمد بن يزيد. (¬4) لم أقف عليه. وفي إسناده أيضًا محمد بن يزيد وهو ليس بالقوى كما سبق. (¬5) انظر حديث القبلة السابق في هذه الترجمة. (¬6) محمد بن يزيد هو أبو هشام الرفاعى ضعيف. مجمع على ضعفه. (¬7) أبو حصين عثمان بن عاصم بن حصن وقيل بدل حصين زيد بن كثير، الإمام الحافظ، الأسدى الكوفى، قال أبو حاتم: يقال: هو من ولد عبيد بن الأبرص. ويروى أحمد بن سنان القطان، عن عبد الرحمن بن مهدى قال: أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم، فمن اختلف عليهم فهو مخطئ ليس هم منهم أبو حصين الأسدى. =

وكانا في مجلس (¬1) بني كاهل، فقال الأعمش لرجل: يقرأ عليه همزة الحوت فهمزه، فلما كان من الغد قرأ أبو حصين في الفجر نون فقرأ: {كَصَاحِبِ الْحُوتِ} فهمزها، فلما صلى قال الأعمش؛ يا أبا حصين كسرت ظهر الحوت. فكان ما بلغكم؟ قال: والذي بلغنا أنه قذفه، وحلف الأعمش ليحدنه، فكلمه بنو أسد فأبى، وقال خمسون: والله لنشهدن أن أمه كما قال، فحلف الأعمش أن لا يساكنهم وتحول إلى بني حرام (¬2). قال: وحدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله، قال: الرؤيا ثلث (¬3) الرجل فيهم الشئ بالنهار وحضور الشيطان، والرؤيا هي الرؤيا. فقيل للأعمش: إنما حدثتناه عن أبي ظبيان، عن علقمة، عن عبد الله، قال: صدقتم أنتم أحفظ مِنِّى (¬4). أحمد بن شبويه (¬5)، قال: أخبرنى وهب بن زمعة، عن عبد الله (¬6) بن المبارك، قال: ¬

_ = وروى أبو بكر بن أبي الأسود عن ابن مهدى قال: لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة: منصور، وأبو حصين، ومسلمة بن كهيل، وعمارة بن مرة. وروى الحارث بن شريح النقال، عن عبد الرحمن بن مهدى قال: لا ترى حافظًا يختلف على أبي حصين. قال ابن معين والنسائي وجماعة: أبو حصين ثقة. توفي رحمه الله سنة سبع وعشرين ومائة قلت: ترجمته في: تهذيب التهذيب (7/ 126)، التاريخ التفسير (6/ 240، 241)، الجرح والتعديل (6/ 160) طبقات خليفة (159) سير أعلام النبلاء (5/ 412). (¬1) كذا بالمخطوط وبالسير مسجد. (¬2) كذا ذكرها الذهبي في السير وليس فيها إلى بني حرام من طريق: أحمد بن زهير حدثنا أبو هشام الرفاعى. قلت: وقال المحقق في هامش "السير": لا تصح هذه القصة في سندها محمد بن يزيد انظر ترجمته سابقًا. (¬3) كذا بالمخطوط ولم أقف عليها. (¬4) لم أقف عليه. (¬5) قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 55): أحمد بن شبويه المروزى، أبو الحسن الخزاعى، روى عن عبد الرزاق ووكيع، وأبى أسامة، مات بطرسوس سنة (230). حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك. قال أبو محمد: وروى عنه محمد بن هارون أبو نشيط البغدادى، وروى هو عن أبي مزاحم، وعبد العزيز بن أبي رزمة، وحفص بن حميد وسمعت أبا زرعة يقول: جاءنا نعيه وأنا بنجران ولم أكتب عنه، وكذلك سمعت أبي يقول أدركته ولم أكتب عنه. روى عنه أيوب بن إسحاق بن سافرى نزيل الرملة، وعبد الملك بن إبراهيم الجدى، قال أبو محمد: هو أحمد بن محمد بن شبويه، حدثنا علي بن الحسن الهسنجانى عنه هكذا. (¬6) وهب بن زمعة: ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 28) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا وقال: وهب بن زمعة، أبو عبد الله التميمى المروزى، روى عن عبد الله بن =

أفسد حديث أهل الكوفة رجلان، أبو إسحاق والأعمش (¬1). أبو بكر، حدثنا يحيى قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: كنت إذا رأيت الأعمش مقته (¬2). ابن أبي خيثمة، حدثنا عبد الله بن عمر، قال: خرج يزيد بن زريع إلى الكوفة فسمع خمسة أحاديث، قال: رأيت الأعمش فرأيت عسره فتركته (¬3). قال: وروى الأعمش فيما حدثنا أبي، عن وكيع عنه، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن أبيه أن امرأة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعها صبى به لمم (¬4). ¬

_ = المبارك، روى عنه محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، سمعت أبي يقول ذلك. (¬1) لم أقف عليه، وإن كان في إسناده أحمد بن شبويه وحاله كما سبق. (¬2) لم أقف عليه. وأظنه غير صحيح. (¬3) ذكره الذهبي في "السير" (6/ 334) وقال أحمد بن عبد الله العجلى: الأعمش ثقة ثبت، كان محدث الكوفة في زمانه يقال: إنه ظهر له أربعة ألاف حديث ولم يكن له كتاب، قال: وكان يقرأ القرآن وهو رأس فيه، وكان فصيحًا، وكان أبوه من سبى الديلم، وكان عسرًا سيئ الخلق، وكان لا يلحن حرفا، وكان عالمًا بالفرائض، وكان فيه تشيع، ولم يختم عليه سوى ثلاثة؛ طلحة بن مصرف، وكان أسن فيه، وفضل بن أبيان تغلب، وأبو عبيد بن معن. قال الذهبي: مراد العجلى: أنهم ختموا عليه تلقينًا، وإلا فقد ختم عليه حمزة وغيره عرضًا. قلت: رحمه الله كان عسرًا قليل التحديث خوفا وورعًا. قال الذهبي (6/ 231): حدثنا محمد بن يزيد الكوفى، أخبرنا أبو بكر بن عياش قال: كان الأعمش إذا حدث ثلاثة أحاديث قال: قد جاءكم السيل. يقول أبو بكر وأنا مثل الأعمش. قلت: ولم أقف على قول يزيد بن زريع. (¬4) ذكره الإمام أحمد بهذا السند في السند (4/ 171)، يعني عن يعلى بن مرة، عن أبيه، وأخرجه من حديث يعلى بن مرة من طريق: وكيع قال: حدثنا الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أتته امرأة بابن لها وقد أصابه لم فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أخرج عدو الله أنا رسول الله" قال؛ فبرأ فأهدت له كبشين وشيئًا من أقط وسمن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا يعلى خذ الأقط والسمن وخذ الكبشين ورد عليها الآخر". وأخرجه في (4/ 173) من طريق أسود بن عامر قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن حبيب بن أبي عمرة، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى قال: ما أظن أن أحدًا من الناس رأى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا دون ما رأيت: فذكر أمر الصبيّ والنخلتين، وأمر البعير إلا أنه قال: "ما لبعيرك يشكوك زعم أنك سانيه -أي مطعمه ومقويه وراعيه- حتى إذا كبر تريد أن تنحره" قال: صدقت والذي بعثك بالحق نبيًا، قد أردت ذلك والذي بعثك بالحق لا أفعل. وذكره مطولاً من طريق عبد الله بن نمير، عن عثمان بن حكيم قال: أخبرنى عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن يعلى بن مرة قال. فذكره. وذكره أيضًا مطولاً (4/ 173) وفيه قصة البعير والشجرة التي سلمت على النبي - صلى الله عليه وسلم -, =

وروى الناس جميعًا ذلك عن يعلى بن أمية أنه شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - جاءته المرأة، وأنه أمره بأن يأمر الشجرتين بأن تجتمعا ويسايرهما في الحديث (¬1). أبو داود قال: سمعت زائدة يقول: كنا نأتى الأعمش فنكتب عنده، ثم نأتى سفيان فنعرض عليه فيقول لبعضها: هذا ليس من حديث الأعمش، فنقول: إنما حدثنا الآن. فيقول: أرسلوا إليه. فنقول: صدق سفيان، فنمحوه (¬2). قال على: وحدثنى أحمد بن حاتم (¬3)، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه ذكر رجلًا من كبار الصحابة فلعنه، فقيل للأعمش: من حدثك بهذا (¬4)؟ . قال: حكيم بن جبير (¬5) إن كان كاذبًا فلعنه الله على. قال: سمعت أحمد بن دينار يقول: عن عبد الرحمن بن مهدى قال: سمعت الثورى يقول: قلت للأعمش: أخبرنى عن حديث إبراهيم، عن همام في البندقة، ليس هو من حديثك لم حدثت به؟ قال: ما أصنع بهم؟ قالوا لي حدث به عنك فلان، فما زالوا بي حتى حدثتهم (¬6). قال: وحدثنى سعيد بن سلم، حدثني سيف بن هارون البرجمى (¬7)، قال: قلت ¬

_ = وقصة المرأة وابنها، وهديتها للرسول - صلى الله عليه وسلم -. من طريق: عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن عطاء ابن السائب، عن عبد الله بن حفص، عن يعلى بن مرة الثقفي فذكره. (¬1) وهذه لا تعد على الأعمش والله أعلم. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) أحمد بن حاتم السعدى، روى عنه محمود بن حكيم المستملى حديثًا منكرًا، غمزه الإدريسى. ميزان الاعتدال (1/ 88). (¬4) فيه حكيم بن جبير: متروك وهو كما يأتى. انظر ترجمته في "الميزان" (1/ 584). (¬5) حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير وغيره، وهو شيعى مقل قال أحمد: ضعيف منكر الحديث. قال البخاري: كان شعبة يتكلم فيه. وقال النسائي: ليس بالقوى، وقال الدارقطني: متروك، وقال معاذ: قلت لشعبة: حدثني بحديث حكيم بن جبير، قال: أخاف النار إن أحدث عنه. قال الذهبي: فهذا يدل على أن شعبة ترك الرواية عنه بعد. وقال الفلاس: كان يحيى يحدث عن حكيم، وكان عبد الرحمن لا يحدث عنه. وعن ابن مهدى قال: إنما روى أحاديث يسيرة، وفيها منكرات، وقال الجوزجانى: حكيم بن جبير كذاب. (¬6) لم أقف عليه. (¬7) سيف بن هارون البرجمى الكوفى: قال يحيى: ليس بشيء، وقال مرة: ليس بذاك. وقال النسائي والدارقطني: ضعيف وقال ابن حبان: يروى عن الإثبات الموضوعات. قال ابن عدى: حدثنا أبو العلاء الكوفى، سمعت محمد بن الصباح الدولابى وذكر سيف بن هارون فقال: احتفر في بيته قبرًا وكان يدخل فيه كل حين، ثم يقول: أهيلوا علىَّ التراب ثم =

للأعمش: هل رأيت أحدًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ما رأيت منهم أحدًا غير أنس بن مالك. فقلت: هل سمعت منه شيئًا؟ قال: انظروا إلى هذا أترك أصحاب له وأسمع من أنس. قال سعيد: كان الأعمش والله أحمق (¬1). قال الواقدي: حدثنا الثورى، عن الأعمش، عن جعفر بن أبى وحشية (¬2)، عن أبى نضرة، عن أبى هريرة، قال: "الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين، والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم" (¬3). ¬

_ = يصيح أرجعونى لعلى أعمل صالحًا فيما تركت. وقال الدارقطني: سيف ضعيف متروك. انظر الميزان (2/ 258، 259). (¬1) في إسناده سيف بن هارون: تركوه، وقال الدارقطني: ضعيف متروك. قلت: وجاء في سير أعلام النبلاء قال أبو نعيم: حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد العدل، حدثنا عبد الله بن محمد المخرمى، حدثنا عيسى بن جعفر، حدثنا أحمد بن داود الحرانى، سمعت عيسى بن يونس، سمعت الأعمش يقول: كان أنس بن مالك يمر بي طرفى النهار، فأقول: لا أسمع منك حديثا: خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم جئت إلى الححاج حتى دلاك؟ ثم ندمت فصرت أروى عن رجل عنه. وروى أحمد بن عبد العزيز الأنصاري، عن وكيع، عن الأعمش قال: رأيت أنسًا وما منعنى أن أسمعُ منه إلا استغنائى بأصحابى. انظر: حلية الأولياء (5/ 52، 53). (¬2) بالمخطوط حفص بن أبى وحشية، وما أثبت هو الصواب، وهو جعفر بن إياس، أبو بشر بن أبى وحشية، بفتح الواو وسكون المهملة وكسر المعجمة وتثقيل التحتانية، ثقة من أثبت الناس في سعيد بن جبير، وضعفه شعبة في حبيب بن سالم، وفي مجاهد، من الخامسة، مات سنة خمس وقيل: سنة ست وعشرين ومائة. وثقة أبو حاتم الرازى وغيره. وقال أحمد بن حنبل: أبو بشر أحب إلىنا من المنهال بن عمرو وأوثق. وقال يحيى القطان: كان شعبة يضعف حديث أبى بشر عن مجاهد، وقال: لم يسمع منه شيئًا، وقال شعبة أيضًا: أحاديث أبى بشر عن حبيب بن سالم ضعيفة. قلت: ترجمته في: التاريخ الكبير (2/ 186) الجرح والتعديل (2/ 473) تهذيب التهذيب (2/ 83) ميزان الاعتدال (4/ 495) سير أعلام النبلاء (5/ 465). (¬3) لم أقف على هذا الطريق في الكتب "الصحيحة" ولعلها من صنع الواقدي والله أعلم، والحديث رواه الإمام أحمد في مسنده (2301، 488) من طريق: محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن أبى بشر. وفي (2/ 305) من طريق: أبى كامل قال: حدثنا حماد قال: حدثنا جعفر بن أبى وحشية وفي (2/ 356, 490) من طريق: عبد الله بن بكر السهمى قال: حدثنا سعيد بن أبى عروبة عن قتادة. وفي (2/ 357) من طريق: أسود بن عامر قال: حدثنا أبان يعني بن يزيد العطار عن قتادة. وفي (2/ 421) من طريق حسن بن موسى قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، وجعفر بن أبى وحشية، وعباد بن منصور، وفي (2/ 511) من طريق أبى داود قال: حدثنا هشام، عن قتادة. جميعًا أبو بشر جعفر بن أبى وحشية، وقتادة، وعباد بن منصور =

فقلت للثورى (¬1): هذا غلط إنما هو أبو بشر عن شهر بن حوشب. فقال: لم يؤت من قبلى هذا من قبل الأعمش. ابن إسماعيل قال: حدثنا الأشج، حدثني أبو صالح موسى بن معمر العبرى، قال: صليت الفحر، ثم نمت على شط الفرات، فرأيت في المنام زورقًا قد أقبل، وكان الناس يقولون: هذا عيسى ابن مريم، فجاء فارقا عندي فطرحت علىَّ جبة من صوف، فقلت: الآن طاب الزهد أنت اليشع بن نون خليفة موسى في قومه قال: أنا يونس بن متى. قال: فقلت: أرأيت ما تتحدث به عن بني إسرائيل حق هو. فقال: إنه ليكذب عليهم كما كذب الأعمش على عثمان بن عفان قال: فأرسل إلىَّ عبد الله بن إدريس وسألنى ¬

_ = عن شهر بن حوشب عن أبى هريرة. ولم أجده عند الإمام أحمد من طريق الأعمش المذكور والله أعلم. وأخرج الحديث الترمذي في كتاب "الطب" باب ما جاء في الكمأة والعجوة برقم (2068 من طريق: محمد بن بشار، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنا أبى، عن قتادة، عن شهر بن حوشب عنه به. وأخرجه ابن ماجه في كتاب "الطب" باب الكمأة والعجوة برقم (3455) من طريق: محمد بن بشار، حدثنا أبو عبد الصمد، حدثنا مطر الوراق، عن شهر بن حوشب عنه به. وأخرجه الدارمى في كتاب الرقائق باب في العجوة واقتصر على ذكره العجوة فقط أي الشطر الثاني من الحديث. من طريق: يزيد بن هارون، أنبأنا عباد هو ابن منصور قال: سمعت شهر بن حوشب يقول: سمعت أبا هريرة يقول: (¬1) أي الواقدي هو القائل للثورى، وهو محمد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمى، مولاهم المدني القاضى، أحد الأعلام، المشهور بالعلم، وهو مع شهرته متروك الحديث، روى عن الأئمة الثورى وغيره، وروى عنه الأئمة ابن أبى شيبة وغيرِهم، قال البخاري: الواقدي مدني سكن بغداد، متروك الحديث تركه أحمد، وابن المبارك، وابن نمير، وإسماعيل بن زكريا، وقال في موضع آخر: كذبه أحمد، وقال معاوية بن صالح: قال لي أحمد بن حنبل: الواقدي كذاب، وقال لي يحيى بن معين: ضعيف، وقال مرة: ليس بشيء، وقال مرة: كان يقلب حديث يونس يغيره عن معمر، ليس بثقة، وقال مرة: ليس بشيء، قال ابن المدينى: الهيثم بن على أوثق عندي من الواقدي ولا أرضاه في الحديث، قال الشافعي فيما أسنده البيهقي: كتب الواقدي كلها كذب، وقال النسائي: في الضعفاء الكذابون المعروفون بالكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -على أربعة: الواقدي بالمدينة، ومقاتل بخرسان، ومحمد بن سعيد المصلوب بالشام، وذكر الرابع. قال ابن عدى: أحاديثه غير محفوظة والبلاء منه. وهو مع هذا كله: أحد أوعية العلم علامة في المغازى. قلت: والأقوال فيه كثيرة جدًا. وترجمته في: تهذيب التهذيب (9/ 363)، تذكرة الحفاظ (1/ 348) ميزان الاعتدال (3/ 662) وفيات الأعيان (1/ 506)، التاريخ الكبير (1/ 178) الجرح والتعديل (8/ 20) الضعفاء والمجروحين (2/ 290). الكشف الحثيث عمن رمى بوضع الحديث (396) الوافى بالوفيات (4/ 238) تاريخ ابن معين (532) طبقات ابن سعد (7/ 334) تاريخ خليفة (472) سير أعلام النبلاء (9/ 454).

39 - أبو نضرة، وأبو مجلز وأبو عثمان

عنه (¬1). قال: وحدثنا نصر بن على، حدثنا الأصمعى، حدثنا أبان بن يزيد العطار، قال: قلت لعاصم بن بهدلة: إن الأعمش يقول: كذى وكذى قال: ذاك الخشى (¬2). * * * 39 - أبو نضرة (¬3)، وأبو مجلز (¬4) وأبو عثمان (¬5) قال ابن عون: رأينا أبا نضرة ولم نرو عنه شيئًا، يريد تضعيفه (¬6). وقال ابن عون: ¬

_ (¬1) ذكر ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل (8/ 163) موسى بن معمر العنزى، كوفى، رأى رؤيا في الأعمش، أرسل إليه عبد الله بن إدريس يسأله عن هذه الرؤيا، روى عنه أبو سعيد الأشج سمعت أبى يقول ذلك، قال أبو محمد: وروى عن الحسن بن صغدى خال أسباط بن محمد. قلت: ولم أقف عليه في غير هذا المكان. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) هو المنذر بن مالك بن قطعة أبو نضرة العبدى، الإمام المحدث الثقة، قال أحمد بن حنبل: ما علمت إلا خيرًا. وروى إسحاق الكوسج عن يحيى: ثقة. وقال أبو زرعة والنسائي: ثقة. وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث: وليس كل أحد يحتج به. وقال ابن حبان في الثقات: كان ممن يخطئ، وكان من فصحاء الناس فلح في آخر عمره. قال الذهبي: استشهد به البخاري ولم يرو له، وقد أورده العقيلي وابن عدى في كتابيهما فما ذكرا له شيئًا يدل على لين فيه. بل قال ابن عدى كان عريفًا لقومه. قال ابن حجر: ولهذا لم يحتج به البخاري انظر: تهذيب التهذيب (10/ 302) سير أعلام النبلاء (4/ 530). (¬4) لاحق بن حميد بن سعيد، ويقال: شعبة بن خالد بن كثير بن حبيش بن عبد الله بن سدوس السدوسي أبو مجلز البصري الأعور. قال ابن سعد: كان ثقة وله أحاديث. وقال العجلى: بصرى تابعى ثقة وكان يحب عليًا. وقال أبو زرعة وابن خراش: ثقة. وقال ابن حبان عن ابن معين: مضطرب الحديث. وقال الدورى عن ابن معين: لم يسمع من حذيفة. وقال ابن المدينى: لم يلق سمرة ولا عمران، وقال الطيالسي: عن شعبة كانت تجيئنا عنه أحاديث كأنه شيعى، وأحاديث كأنه عثمانى. وقال الذهبي في الميزان: من ثقات التابعين لكنه يدلس. قيل: مات بعد المائة. قلت: انظر: تهذيب التهذيب (11/ 171) والميزان (4/ 356). (¬5) هو الإمام الحجة شيخ الوقت عبد الرحمن بن مل، وقيل: ابن ملى بن عمرو بن عدى البصري، مخضرم معمر أدرك الجاهلية والإسلام، وغزا في خلافة عمر وبعدها غزوات. قال أبو حاتم: كان ثقة وكان عريف قومه. قال الذهبي في السير: أبو نعيم، حدثنا أبو طالوت عبد السلام: رأيت أبا عثمان النهدى شرطيًا. قال المدائني وخليفة بن خياط وابن معين: مات سنة مائة. قلت ترجمته في: تهذيب التهذيب (6/ 277)، طبقات ابن سعد (7/ 97)، طبقات خليفة (ت 167)، أسد الغابة (3/ 324)، تاريخ الإسلام (4/ 82)، تذكرة الحفاظ (1/ 61)، سير أعلام النبلاء (4/ 175). (¬6) لم أقف على قول ابن عون والله أعلم، والثلاثة كما سبق ثقات.

40 - أبو قيس

أستخير الله في ترك أبى نضرة وأبى مجلز وأبى عثمان (¬1). ابن أبى خيثمة، حدثنا خالد بن خداش (¬2)، حدثنا غسان بن مضر، حدثنا سعيد بن يزيد، أن أبا نضرة كان عريفًا وكان يقول: العرافة أجوز في السنة من الشرطة إن الشرطة مجدبة. * * * 40 - أبو قيس (¬3) قال الكرابيسى: أخطأ كثيرًا وروى المنكرات، قال مرة في حديث الاستنجاء، حدثني علقمة، وقال مرة: حدثني أبو عبيدة، وقال مرة: حدثني عبد الرحمن بن يزيد، وقال مرة: ليس أبو عبيدة حدثني، حدثني عبد الرحمن بن الأسود، وقال في حديث الثورى: عن أبى إسحاق، حدثني أبو الأحوص، وشعبة يقول: حدثني هبيرة (¬4). وروى سفيان، عن أبى قيس، عن هزيل، عن المغيرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الجوربين والنعلين (¬5). ¬

_ (¬1) لم أقف على هذا الكلام. (¬2) خالد بن خداش: بكسر المعجمة وتخفيف الدال وأخره معجمة أبو الهيثم المهلبى مولاهم، البصري، صدوق يخطئ، من العاشرة. مات سنة أربع وعشرين. التقريب (1/ 212). ذكر الذهبي وابن حجر أن أبا نضرة كان عريفًا لقومه، ولم أقف على هذا القول المذكور، والله أعلم. قلت: وفي إسناده صدوق يخطئ وهو خالد بن خداش، وبقية رجاله ثقات. (¬3) هو عبد الرحمن بن ثروان أبو قيس الأودى عن هزيل بن شرحبيل وغيره وعنه سفيان وغيره. قال عبد الله بن أحمد: سألت أبى عنه فقال: هو كذا وكذا وحرك يده، وهو يخالف في أحاديث. وعن أحمد قال: لا يحتج به، ووثقه ابن معين وغيره. وقال أبو حاتم: لين، توفي سنة عشرين ومائة. قال الذهبي: خرج له البخاري حديثه عن هزيل قال: أخبر ابن مسعود بقول أبى موسى في ميراث ابنه وابنة ابن أخت، وصحح له الترمذي حديثه عن هزيل، عن عبد الله، في لعن المحلل والمحلل له، ذكره العقيلي في "الضعفاء" وساق له حديث من طريق عنه عن المغيرة في المسح على الجوربين، وقال: الرواية في الجوربين فيها لين. قلت ترجمته في تهذيب التهذيب (6/ 153، 152)، ميزان الاعتدال (2/ 553)، الجرح والتعديل (5/ 218). (¬4) لم أقف عليه. (¬5) أخرجه الإمام أحمد في مسند (4/ 398، 252) من طريق: وكيع، وعبد بن حميد قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد. وأخرجه أبو داود في كتاب الطهارة باب المسح على الجوربين برقم (159) من طريق: عثمان بن أبى شيبة عن وكيع: وأخرجه ابن ماجه في كتاب الطهارة باب ما جاء في المسح على الجوربين والنعلين، برقم (559) من طريق على بن محمد حدثنا وكيع. =

41 - أبو سفيان

وروى الكلبي خلاف هذا عن المغيرة عنهما رووا: أنه مسح على الخفين (¬1). * * * 41 - أبو سفيان (¬2) ¬

_ = وأخرجه الترمذي في كتاب أبواب الطهارة باب ما جاء في المسح على الجوربين والنعلين برقم (99) من طريق هناد ومحمود بن غيلان قالا: حدثنا وكيع. أخرجه النسائي في الكبرى كتاب الطهارة باب المسح على الجوربين والنعلين برقم (130) من طريق: إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا وكيع. وقال النسائي: ما نعلم أحدًا تابع أبا قيس على هذه. الرواية والصحيح عن المغيرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - المسح على الخفين والله أعلم. وأخرجه ابن خزيمة في كتاب الوضوء باب الرخصة في المسح على الجوربين والنعلين برقم (198) من طريقه إلى وكيع. ومن طريق له آخر إلى زيد بن الحباب جميعًا وكيع، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد، وزيد بن الحباب، عن سفيان الثورى، عن أبى قيس الأولى، عن هزيل بن شرحبيل، عن المغيرة بن شعبة به. قلت: وهذا الحديث علته أبو قيس، قال أبو داود: كان عبد الرحمن بن مهدى لا يحدث بهذا الحديث. وقول النسائي المذكور سابقًا يفيد ذلك أيضًا والله تعالى أعلم. (¬1) هذا ما جاء في الصحيح من حديث المغيرة. أخرجه الإمام أحمد في المسند ومسلم، والبخاري والنسائي والترمذي، والدارمى وابن خزيمة في أبواب الطهارة، ومن طرق مختلفة بألفاظ متقاربة، وفى بعض هذه الروايات قصة سفر المغيرة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -. وليس في كل هذه الطرق التى في الصحيح الكلبي محمد بن السائب بن بشر، فهو كذاب متروك الحديث، وإن ارتضاه البعض في التفسير هذا والله أعلم. (¬2) هو طلحة بن نافع القرشى مولاهم، أبو سفيان الواسطى، ويقال: المكى الإسكاف: روى عن جابر وغيره. قال أحمد: ليس به بأس، وقال أبو زرعة: روى عنه الناس، قيل له: أبو الزبير أحب إليك أو هو؟ قال: أبو الزبير أشهر، فعاوده بعض من حضر فقال: الثقة شعبة وسفيان. وقال أبو حاتم: أبو الزبير أحب إلىَّ منه. وقال ابن أبى خيثمة: عن ابن معين: لا شيء. وقال أبو خيثمة عن ابن عيينة: حديث أبى سفيان عن جابر إنما هى صحيفة، وكذا قال وكيع عن شعبة. وعند البخارى قال مسدد: عن أبى معاوية، عن الأعمش، عن أبى سفيان: جاورت جابرًا بمكة ستة أشهر. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن عدى: لا بأس به، روى عنه الأعمش أحاديث مستقيمة، وذكره ابن حبان في الثقات. وروى له البخارى مقرونًا بغيره. قال ابن حجر: وقال ابن أبى حاتم في المراسيل: قال أبى: لم يسمع من أبى أيوب، وفى العلل الكبير لعلى بن المدينى: أبو سفيان لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث؛ وقال فيها: أبو سفيان يكتب حديثه وليس بالقوى. وقال أبو حاتم عن شعبة: لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث. قال ابن حجر: لم يخرج له البخارى سوى أربعة أحاديث عن جابر، أظنها التى عناها شيخه على بن المدينى، منها: حديثان في الأشربة قرنه بأبى صالح، وفى الفضائل حديث اهتز العرش، كذلك الرابع في تفسير سورة الجمعة قرنه بسالم بن أبى الجعد. وقال أبو بكر البزار: هو ثقة في نفسه. =

42 - المنهال بن عمرو، وعباية

ابن أبى خيثمة، حدثنا يحيى بن معين، قال: سمعت وكيع بن الجراح، وكتبته عنه قال: سمعت شعبة يقول: حديث أبى سفيان، عن جابر إنما هى صحيفة. * * * 42 - المنهال بن عمرو (¬1)، وعباية (¬2) ¬

_ = قلت ترجمته في: تهذيب التهذيب (5/ 27، 26)، الجرح والتعديل (4/ 475)، تاريخ الإسلام (5/ 23)، ميزان الاعتدال (2/ 342)، طبقات خليفة (155)، التاريخ الكبير (4/ 346)، سير أعلام النبلاء (5/ 293). (¬1) هو المنهال بن عمرو، أبو عمرو الأسدى، مولاهم الكوفى، يروى عن أنس بن مالك، وزر بن حبيش وغيره. روى عنه حجاج بن أرطاة وغيره. ترك شعبة الرواية عنه لكونه سمع آلة الطرب من بيته. وقال الذهبي: وهذا لا يوجب الغمز. وقال ابن أبى حاتم: لأنه سمع من داره صوت قراءة بالتطريب. وثقه يحيى بن معين وغيره. وقال الدارقطنى: صدوق. وقال ابن حزم: ليس بالقوى. وقال أبو الحسن بن القطان؛ كان أبو محمد بن حزم يضعف المنهال ورد من روايته حديث البراء وليس على المنهال حرج فيما حكى ابن أبى حاتم فذكر حكايته المتقدمة، قال: فإن هذا ليس يجرح، إلا أن تجاوز إلى حد تحريم ولم يصح ذلك عنه، وجرحه بهذا تعسف ظاهر، وقد وثقه العجلى، وابن معين وغيرهما, ولهم شيخ آخر يقال له: المنهال بن عمرو، وأقدم من هذا، روى عن ابن مسعود وروى عنه أبو إسحاق السبيعى. قال أبو حاتم: إن لم يكن الأسدى فلا أعرفه. قال ابن حجر: إنما يمكن أن يكون الأسدى إن كان أرسل عن ابن مسعود، فإن الأسدى لم يدركه، وتكون رواية أبى إسحاق عنه من رواية الأكابر عن الأصاغر. وقال ابن أبى خيثمة: حدثنا سليمان بن أبى شيخ، حدثني محمد بن عمر الحنفى، عن إبراهيم ابن عبيد الطنافسى؛ قال: وقف المغيرة صاحب إبراهيم على يزيد بن أبى زياد فقال: وساق حكايته: وفى إسنادها محمد بن عمر الحنفى فيه نظر، قال جرير عن مغيرة: كان حسن الصوت وكان له لحن يقال له: وزن السبعة. وقال الغلابى: كان ابن معين يضع من شأن المنهال بن عمرو، وقال الجوزجانى: سيئ المذهب وقد جرى حديثه. قال الذهبي: حديثه في شأن القبر بطوله فيه نكارة وغرابة، يرويه عن زاذان عن البراء. وقال محقق السير: بل هو حديث حسن وليس فيه علة، أخرجه الإمام أحمد (4/ 287)، (4/ 295، 296)، وأبو داود (4753) في السنة باب في المسألة عند القبر، وصححه الحاكم (1/ 37، 40)، وأقره الذهبي في مختصره. قلت: ترجمته في: تهذيب التهذيب (10/ 319)، تاريخ الإسلام (5/ 7)، الجرح والتعديل (8/ 356)، التاريخ الكبير (8/ 12)، ميزان الاعتدال (4/ 192)، سير أعلام النبلاء (5/ 184). (¬2) هو عبابة بن ربعى. عن على، وعنه موسى بن طريف كلاهما من غلاة الشيعة، له عن على أنا قسيم النار. قال شبابة: حدثنا ورقاء قال: انطلقت أنا ومسعر إلى الأعمش نعاتبه في حديثين "أنا قسيم النار" وحديث آخر فلان كذا وكذا على الصراط فقال: ما رويت هذا قط. =

قال المغيرة: ما جاز للمنهال شهادة قط على حزمة بقل (¬1). وقال شعبة: كنا نأتى المنهال فيخرج إلينا في معصفرة قد ثمل من النبيذ (¬2)، وقد روى عن زاذان (¬3)، وسعيد بن جبير (¬4). قال ابن المديني: قال يحيى بن سعيد: أتى شعبة المنهال فسمع صوتًا فتركه يعني غناء (¬5). وهب بن جرير قال: قال شعبة: أتيت منزل المنهال بن عمرو، فسمعت منه الطنبور فرجعت. قال: قلت فهلا سألت عيسى؟ ، كان لا يعلم هو (¬6). ابن أبى خيثمة، حدثنا سليمان بن أبى شيخ، حدثني محمد بن عمر الحنفى، عن إبراهيم بن عبيد الله الطنافسى أخي محمد، قال: وقف المغيرة صاحب إبراهيم على يزيد ابن أبى زياد، وكانا يصليان في مسجد واحد بالكوفة، فقال: ألا تعجب من هذا الأحمق، إنى نهيته أن يروى عن المنهال بن عمرو عن عبابة، ففارقنى على أن يفعل، وهو يروى عنهما نشدتك بالله هل كانت تجوز شهادة المنهال على درهمين؟ قال: اللهم لا. فنشدتك بالله هل كانت تجوز شهادة عباية على درهمين؟ قال: اللهم لا (¬7). * * * ¬

_ = وقال الخريبى: كنا عند الأعمش فجاءنا يومًا وهو مغضب، فقال: تعجبون موسى بن طريف يحدث عن عباية عن على قال: "أنا قسيم النار". وقال العلاء بن المبارك: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: قلت للأعمش: أنت حين تحدث عن موسى عن عباية فذكره فقال: والله ما رويته إلا على وجه الاستهزاء. قلت: حمله الناس عنك في الصحف، ويروى عن عباية عن على: والله لأقتلن ثم لأبعثن ثم لأقتلن انظر: ميزان الاعتدال (2/ 287). (¬1) ذكر نحوها ابن حجر وقال: في إسنادها محمد بن عمر الحنفى، وفيه نظر. (¬2) لم أقف على هذه الحكاية. (¬3) زاذان: صدوق يرسل فيه شيعية. (¬4) قلت: وهل في هذا قدح "للمنهال". (¬5) لم يقل أحد أنه غناء، بل قالوا: قراءة قرأن بصوت فيه تطريب، وقيل: صوت طنبور. وقد يكون النهال ليس موجود أثناء صدور هذا الصوت من منزله، وهذا أمر فيه خلاف وليس بقدح. (¬6) ذكر ذلك ابن حجر في تهذيب التهذيب (1/ 320). (¬7) ذكر هذه القصة ابن حجر في تهذيب التهذيب (10/ 320)، وقال: في إسنادها محمد بن عمر الحنفى فيه نظر.

43 - يحيى بن أبى كثير

43 - يحيى بن أبى كثير (¬1) ابن أبى خيثمة، حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: سمعت حبيب بن دينار يقول: سمعت قتادة، يقول: متى كان العلم في السماكين؟ يعنى يحيى بن أبى كثير (¬2). قال: وسُئل يحيى بن معين، عن يحيى بن أبى كثير، عن زيد بن أبى سلام، عن الحارث الأشعرى، فقال: لم يسمع يحيى بن أبى كثير من زيد بن سلام (¬3). على بن المدينى قال: سألت يحيى بن سعيد، عن حديث يحيى بن أبى كثير، عن سوار الكوفى، عن ابن مسعود في العزل؟ قال: شبه لا شئ (¬4). ¬

_ (¬1) هو الإمام الحافظ، أحد الأعلام، أبو نصر الطائي، مولاهم اليمانى، واسم أبيه صالح، وقيل: يسار، وقيل: نشيط. روى عن أبى أمامة مرسلاً، وروى عن أنس بن مالك، وأبو سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم. روى عنه: الأوزاعي وغيره، قال شعبة: يحيى بن أبى كثير أحسن حديثًا من الزهرى. وقال أحمد بن حنبل: إذا خالفه الزهرى فالقول قول يحيى. وقال أبو حاتم الرازى؛ هو إمام لا يروى إلا عن ثقة، وقد نالته محنة وضرب كلامه في ولاة الجور. قال أحمد: هو من أثبت الناس، إنما يعد مع الزهرى ويحيى بن سعيد. قال ابن حبان: كان من العباد إذا حضر جنازة لم يتعشَّ تلك الليلة ولا يكلمه أحد. وقال العقيلي: كان يذكر بالتدليس المعافى بن عمران عن الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير قال: قال سليمان عليه السلام: يا بني إياك والمراء فإنه ليس فيه منفعة، وهو يورث العداوة بين الإخوان. عبد الله بن يحيى بن أبى كثير سمعت أبى يقول: لا يستطاع العلم براحة الجسد. أبو إسحاق الفزارى عن الأوزاعي عن يحيى بن أبى كثير قال: إذا رأيت المبتدع في طريق فخذ في غيره. كان رحمه الله يأمر تلاميذه بالكتابة ويكتب حفاظًا على العلم. توفي في سنة (129). وترجمته في: تهذيب التهذيب (11/ 268)، تاريخ الإسلام (5/ 179)، ميزان الاعتدال (4/ 402) التاريخ الكبير (8/ 301) طبقات ابن سعد (5/ 555)، سير أعلام النبلاء (6/ 27). (¬2) لم أقف عليه. (¬3) ذكر الذهبي أنه روى عن زيد بن سلام حفيد أبى سلام الحبشى. وذكر ابن حجر قال: يحيى بن حسان، عن معاوية بن سلام: أخذ منى يحيى بن أبى كثير كتب أخى زيد بن سلام وقال ابن معين لم يلقه يحيى. وقال الأثرم: قلت لأحمد: يحيى سمع من زيد؟ قال: ما أشبهه. انظر: تهذيب التهذيب: (2/ 415). قلت: ولم أقف على هذا القول المذكور لابن معين. (¬4) ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل (4/ 270) وقال: سوار كوفى، روى عن ابن عباس وابن مسعود، روى عنه يحيى بن أبى كثير سمعت أبى يقول ذلك. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا على يعنى المدينى قال: سألت يحيى ابن سعيد القطان، عن سوار الكوفى الذي روى عن ابن مسعود في العزل، وروى عنه يحيى =

44 - مالك بن أنس

قال: وقال يحيى: مرسلات يحيى بن أبى كثير شبه لا شئ (¬1). العباس الدورى: حدثنا أبو بكر بن أبى الأسود، أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، عن حسين المعلم قال: قلنا ليحيى بن أبى كثير: هذه المرسلات عمن هى؟ قال: أترى رجلًا يأخذ مدادًا وصحيفة يكتب عن رسول الله الكذب. قال: قلت: فإذا جاء مثل هذا فأخبرنا. قال: إذا قلت بلغنى فإنه من كتاب (¬2). * * * 44 - مالك بن أنس (¬3) ذكر الكرابيسى: أنه روى أشياء لم يروها غيره، منها حديث الزهرى عن أنس: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة وعلى رأسه مغفر عام الفتح" (¬4). ¬

_ = ابن أبى كثير فقال: يحيى هو شبه لا شئ. قال ابن عدى في الضعفاء: (3/ 451) ولا أعلم لسوار الكوفى إلا ما ذكرت في هذه الحكاية من رواية يحيى بن أبى كثير عنه. (¬1) ذكره الذهبي في السير (6/ 30) ويحيى هو القطان وقال: مرسلات يحيى بن أبى كثير شبه الريح. (¬2) ذكرها الذهبي في "السير" (6/ 30). (¬3) هو شيخ الإسلام حجة الأمة، إمام دار الهجرة، أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبى عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث، وهو ذو أصبح بن عوف ابن مالك بن زيد بن شداد بن زرعة وهو جبير الأصغر الجميرى، ثم الأصبحى المدني، حليف بني تميم من قريش، فهم حلفاء عثمان أخي طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة. وأمه هى: عالية بنت شريك الأزدية، وأعمامه هم أبو سهل نافع، وأوس، والربيع، النضر أولاد أبى عامر. مولد مالك على الأصح في سنة ثلاث وتسعين عام موت أنس خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونشأ في صون ورفاهية وتجمل. وطلب العلم، وأخذ عن نافع، وسعيد القبرى، وعامر بن عبد الله بن الزبير، والزهرى، وغيرهم كثير. وروى عنه: عمه أبو سهل، ويحيى بن أبى كثير، والزهرى وغيرهم. وأقرانه الأئمة العظام؛ كمعمر، والزهرى، وأبو حنيفة، والليث، وغيرهم وله "الموطأ" وجلس للدرس، والفتيا وهو ابن عشرين. أكثر العلماء فيه مدحًا وثناء. قلت: وترجمته في تهذيب التهذيب (10/ 5)، حلية الأولياء (6/ 316) وفيات الأعيان (4/ 135)، البداية والنهاية (10/ 174)، التاريخ الكبير (7/ 310)، تاريخ ابن معين (2/ 543)، الأنساب (1/ 287)، سير أعلام النبلاء (8/ 48). (¬4) عزاه صاحب موسوعة الأطراف للحديث النبوى إلى شرح السنة للبغوى طبعة الكتب الإسلامي (10/ 399) وهذا الكتاب ليس بين يدى، وبحثت عنه في طبعة دار الكتب العلمية فلم أجده ولم أجده في مصابيح السنة للبغوى أيضًا, ولا في "مشكاة المصابيح" والله أعلم.

وروى في حديث نافع، عن ابن عمر، في صدقة الفطر من المسلمين، قال: ولم يحدث به غيره مثل أيوب، وعبيد الله، ولا أحد من أصحاب نافع (¬1). قال: وروى عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لاعن بين رجل وامرأته وألحق الولد الأم (¬2). قال: ولا نعلم أحدًا روى هذا غيره (¬3). قال: وأخطأ فقال عن عباد بن زياد من ولد المغيرة (¬4)، وإنما هو عباد بن زياد عن عروة بن المغيرة: أنه كان مع النبي ¬

_ (¬1) حدث مالك عن نافع في صدقة الفطر عن ابن عمر بحديث وقولان، شاركه في الأول أيوب، وعبيد الله بن عمر: الأول بلفظ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرض زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير على كل حر أو عبد ذكرًا أو أنثي من المسلمين. أخرجه البخارى في "كتاب الزكاة" باب "صدقة الفطر" (2/ 161) من طريق: عبد الله بن يوسف. مسلم في "كتاب الزكاة" باب زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير برقم (12) (3/ 68) من طريق عبد الله بن مسلمة بن قعنب وقتيبة بن سعيد. أبو داود في "كتاب الزكاة" باب كم يؤدى في صدقة الفطر برقم (1611) من طريق عبد الله بن مسلمة. ابن ماجه شى سننه في كتاب "الزكاة" باب صدقة الفطر، من طريق: حفص بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن مهدى. الترمذي في "كتاب الزكاة" باب "ما جاء في صدقة الفطر" برقم (676) من طريق إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا معن النسائي إلى ابن القاسم (5/ 48) ابن خزيمة بسنده إلى عبد الله بن نافع الزبيدى كلهم عبد الله بن يوسف، وقتيبة بن سعيد، وعبد الله بن مسلمة، وابن مهدى، وابن القاسم، نافع الزبيدى، عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر به. (¬2) أخرجه أحمد في المسند (2/ 12، 57) من طريق، عبدة بن سليمان، ويحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله بن عمر بلفظ: "أن رجلًا لا عن امرأته في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - وانتفى من ولدها ففرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهما وألحق الولد بالمرأة" وأخرجه البخارى: (6/ 126)، (7/ 72) بسنده إلى عبيد الله بن عمر، عن نافع عنه به. وأخرجه مسلم (4/ 208) بسنده إلى عبيد الله بن عمر عن نافع عنه به وأخرجه في (7/ 69) بسنده إلى جويرية عن نافع عنه به. وأخرجه الإمام أحمد: (2/ 126) بسنده إلى فليح، عن نافع، عن ابن عمر به. وأخرجه البخارى: (6/ 126)، (7/ 72) بسنده إلى عبيد الله بن عمر عن نافع عنه به. وأخرجه مسلم (4/ 208) بسنده إلى عبيد الله بن عمر، عن نافع عنه به، وأخرجه في (7/ 69) بسنده إلى جويرية عن نافع عنه به. (¬3) مما سبق يظهر لنا أن هذا القول غير صحيح فقد رواه عن نافع أربعة أحدهم مالك وطرق مالك عند الأئمة في الصحيح. البخار ى (7/ 72)، ومسلم (4/ 208)، وأحمد (2/ 7، 38، 64)، والدارمى (2238)، وابن ماجه، (2069)، والترمذى (1203)، والنسائي (6/ 178)، بطرقهم عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر به. (¬4) ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب: (5/ 81، 82) قال: مصعب الزبيدى في حديث مالك، عن الزهرى - صلى الله عليه وسلم - عباد بن زياد من ولد المغيرة، عن المغيرة بن شعبة في المسح على الخفين وغير ذلك صحيح ليس له عندهم غيره، أخطأ فيه مالك خطأ قبيحًا، والصواب عن عباد بن زياد عن رجل من ولد المغيرة. =

- صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك (¬1). قال: وتكلم في ابن إسحاق؛ لأن ابن إسحاق كان يقول إنه مولى بني تميم، وكان مالك يزعم أنه أصبح من أنفسهم (¬2). قال: وأخطأ فقال: الزهرى عن عمر بن عثمان، والناس يخالفونه فيقولون عن عمرو ابن عثمان (¬3)، ¬

_ = وقال ابن المدينى: روى الزهرى عن عباد بن زياد، وهو رجل مجهول لم يرو عنه غير الزهرى. قال ابن حجر: الذي حكاه مصعب من رواية مالك هو المشهور، ولكن قد ذكر الدارقطنى أن روح بن عبادة رواه عن مالك على الصواب، وذكره أحمد بن خالد الأندلسى أن يحيى بن يحيى الليثى قال فيه عن مالك، عن ابن شهاب، عن عباد، عن أبيه المغيرة ووهم فيه يحيى، والصواب إسقاط لفظة عن أبيه، وهو كما قال، والأصل إنما هو عن الزهرى، عن عبادة بن زياد، عن ابن المغيرة عن أبيه، وذكر البخارى أن بعضهم رواه عن مالك كذلك، وكلام ابن المديني يشعر بأن زيادًا والد عباد مجهول وليس هو زيادًا الأمير؛ لأن عباد بن زياد الأمير مشهور ليس. بمجهول، وقد وقع في رواية يونس بن يزيد وعمرو بن الحارث، عن الزهرى، عن عباد بن زياد من ولد المغيرة، والله أعلم. (¬1) أخرجه الإمام أحمد في مسنده: قرأت على عبد الرحمن: مالك عن ابن شهاب، عن عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة .... به. قال عبد الله: حدثناه مصعب بن عبد الله الزبيدى، حدثني مالك به، قال مصعب: وأخطأ فيه مالك يعنى في قوله من ولد المغيرة عن أبيه والصواب عباد بن زياد، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه. وذكره في (4/ 251) عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه، وليس في سند الإمام مالك. والله أعلم. (¬2) ذكر الذهبي في "السير" (8/ 71): روى عن ابن إسحاق أنه زعم أن مالكًا وآله موالى بني تيم فأخطأ، وكان ذلك أقوى سبب في تكذيب الإمام ما لكله وطعنه عليه. (¬3) جاء هذا السند بالموطأ هكذا: مالك عن ابن شهاب أي الزهرى، بن على بن الحسين بن على، عن عمر بن عثمان بن عفان، عن أسامة بن زيد. قال ابن حجر في ترجمة عمر بن عثمان بن عفان المدني، عن أسامة بن زيد بحديث: "لا يرث المسلم الكافر". قاله مالك، عن الزهرى، عن على بن الحسين عنه، وعامة الرواة عن عمرو بن عثمان وهو المحفوظ. قلت: أي بزيادة واو في آخره، قال ابن حجر: قد قيل عن مالك عمر ابن عثمان. قال النسائي: والصواب من حديث مالك، عن عمرو بن عثمان، ولا نعلم أحد تابع مالكا على قوله عمر. وقال غيره: كان مالك يناظر عليه ويقول: هذه دار عمرو بن عثمان، وهذه دار عمر ابن عثمان. وقال البخارى: قال إبراهيم بن عمر بن. أبان بن عثمان بن عفان عن أبيه في فضل عثمان. قال البخارى: في إسناده شئ. قال ابن حجر: وكذا ذكره ابن حبان في الثقات، وحاصله أن لعمر بن عثمان وجودًا في الجملة، كما قال ابن عبد البر: إن أهل النسب لا يختلفون أن لعثمان ابنا يسمى عمر وآخر يسمى عمرًا. =

عن أسامة بن زيد: "لا يرث الكافر المسلم" (¬1) وكان مالك يزعم أن عمر وعمرًا أخوان ويشير إلى دارهما ومنزلهما. قال ابن المدينى: قال يحيى بن سعيد: قال مالك في حديث: "لا يرث الكافر المسلم" (¬2). ابن شهاب، عن على بن حسين بن عمر بن عثمان، قال يحيى: قلت له: عمرو بن عثمان فأبا أن يرجع وقال: كان لعثمان ابن يقال له: عمر هذه داره (¬3). قال: وأخطأ في حديث هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم (¬4)، وإنما هو معاوية بن الحكم يخالفه يحيى بن أبى كثير والزهرى. ¬

_ = وقد ذكره ابن سعد وقال: كان قليل الحديث، وقال: كان ثقة وله أحاديث، وذكر الزبير بن بكار: أن عثمان لما مات ورثه بنوه عمرو، وأبان، وعمر، وخالد، والوليد، وسعيد، وبناته، وزوجتاه. لكن لا يدل ذلك على أنه روى هذا الحديث عن أسامة بن زيد. (¬1) أخرجه النسائي في الكبرى "كتاب الفرائض" باب ذكر الاختلاف على مالك في حديث أسامة بن زيد عن مالك من عدة طرق، أخبرنا محمد بن سلمة أبو الحارث المصري قال: أنبأنا ابن القاسم عن مالك، قال: حدثني ابن شهاب، عن على بن حسين، عن عمر بن عثمان، عن أسامة بن زيد ... فذكره ومن طريق أبى إسحاق إبراهيم الحلال المروزى قال: أنبأنا عبد الله يعنى بن المبارك قال: أنبأنا مالك بن أنس عن الزهرى، عن على بن حسين، عن عمرو بن عثمان بن عفان عنه به. ومن طريق: أحمد بن سليمان الرهاوى قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني مالك، عن الزهرى، عن على بن الحسين عنه به. ومن طريق أحمد بن سليمان قال: ثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا مالك، عن الزهرى، عن على ابن الحسن، عن عمرو بن عثمان عنه به. قلت: لم يرد في الكبرى ذكر عمر إلا في رقم (6372) أما باقى الأرقام حتى (6375)، ذكر عمرو. وقال النسائي: والصواب من حديث مالك عمرو بن عثمان ولا نعلم أن أحدًا من أصحاب الزهرى تابعه على ذلك وقد قيل له: فتثبت منه؟ قال: هذه داره. قلت: والحديث أخرجه غير النسائي من أصحاب السنن من غير طريق مالك كلها تذكر عن عمرو بن عثمان وليس عمر والله أعلم، وهي عند مسلم (5/ 59)، ابن ماجه (2730) البخارى (5/ 187)، الحميدى (541)، الإمام أحمد أيضًا في المسند: (5/ 200، 201، 208). الدارمى (3002، 3005)، الترمذي (2107)، أبو داود: (2909). (¬2) انظر الحديث السابق. (¬3) انظر ما سبق في ذلك. (¬4) ذكر له ابن حجر ترجمة في تهذيب التهذيب (7/ 383) وذكر أنه روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث الجارية، والذي فيه قصة معاوية بن حكيم وسؤاله للنبى عن الكهان وقال: وعنه عطاء بن يسار وكذا قال مالك، عن هلال بن أسامة، عن عطاء. وقال: يخطئ ابن أبى كثير، عن هلال، =

قال الكرابيسى: تكلم في مالك من هو خير من مالك، تكلم فيه سعد بن إبراهيم وهو من أفضل أهل المدينة (¬1)، وتكلم فيه ابن أبى ذئب فقال: إن تاب وإلا فاضربوا عنقه، وتكلم فيه ابن أبى الزناد وزعم أنه إذا غضب تكلم (¬2). قال الواقدي: مالك، عن أبى الزناد، عن الأعرج، عن أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَرّ برجل يسوق بدنة فقال: "اركبها". فقال: يا رسول الله إنها بدنة؟ قال "اركبها ويلك" (¬3). قال: وهذا غلط إنما هو أبو الزناد، عن موسى بن أبى عثمان التبان، عن ¬

_ = عن عطاء، عن معاوية بن الحكم، وهو المحفوظ. قلت: والحديث أخرجه النسائي في الكبرى"كتاب صفة الصلاة" باب "الكلام في الصلاة" برقم (1141)، أحمد في السند (5/ 448، 447). البخارى في "خلق أفعال العباد" (26، 68 , 70). مسلم (33/ 537) وأبو داود (930، 3282، 3101) كلهم بسنده عن معاوية بن الحكم. وليس في أي الروايات عمر بن الحكم إلا رواية الموطأ، وإحدى طرق النسائي في الكبرى. (¬1) لم أقف عليه ولم أعرف من سعد بن إبراهيم هذا الذي هو من أفضل أهل المدينة وتكلم في مالك، فالله أعلم، هل هو سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى أم غيره فالله أعلم. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) أخرجه الإمام أحمد في المسند: (2/ 245) من طريق: سفيان عن أبى الزناد، عن موسى بن أبى عثمان، عن أبيه، أو عن الأعرج، عن أبى هريرة فذكره. وقال في آخره: ولم يشك فيه مرة. فقال: عن موسى بن أبى عثمان، عن أبيه، عن أبى هريرة. وفى (2/ 278) من طريق: عبد الرزاق حدثنا معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن عكرمة، عن أبى هريرة، وفى (2/ 478) من طريق: وكيع حدثنا على بن المبارك، عن يحيى، عن عكرمة، عن أبى هريرة، وفى (2/ 481) من طريق: وكيع عن سفيان، عن أبى الزناد، عن الأعرج، عن أبى هريرة وفى (2/ 487) من طريق: عبد الرحمن مالك، وحدثنا إسحاق قال: أنبأنا مالك، عن أبى الزناد، عن الأعرج، عن أبى هريرة وفى (2/ 505) من طريق: يزيد أنبأنا ابن أبى ذئب، عن عجلان، عن أبى هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأل عن ركوب البدنة. أخرجه البخارى في "الزكاة" باب تقليد النعل، عن أبى هريرة. وفى (2/ 205) من حديث أنس وفى (4/ 8) من حديث أنس. وفى (8/ 46) من حديث أنس. وأخرجه مسلم في كتاب "الحج" باب جواز ركوب البدنة المهداة لمن احتاج إليها عن أبى هريرة برقم (371) ومن طريق آخر عن أبى هريرة برقم (372) ومن حديث أنس أيضًا برقم (373) وأخرجه الترمذي "كتاب الحج" باب "ما جاء في ركوب البدنة" رقم (911) من حديث أنس قال: وفى الباب عن على وأبى هريرة وجابر. وأخرجه ابن ماجه: "كتاب المناسك" باب "ركوب البدن" برقم (3103) من حديث أبى هريرة، وبرقم (3104) من حديث أنس. وأخرجه الدارمى (2/ 92) "كتاب المناسك" باب "في ركوب البدنة" من حديث أنس, =

أبيه، عن أبى هريرة. روى ذلك الثورى، وإسحاق بن حازم، والمغيرة بن عبد الرحمن، ونافع بن أبى نعيم عن أبى الزناد. (¬1). قال: وروى عن يحيى بن محمد بن طحلاء، أنه سمع عثمان بن عبد الرحمن التيمي، يخبر أنه سمع أباه يقول: رأيت عمر بن الخطاب يتوضأ لما تحت إزاره. وهذا غلط؛ لأن عثمان بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه شيئًا (¬2). وقد روى هذا الحديث يحيى بن خالد بن دينار، وإسحاق بن حازم، والحكم بن القاسم الأويسى، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن أخيه معاذ بن عبد الرحمن، عن أبيه (¬3). قال: وروى عن أبى النضر، عن عبيد بن حنين، عن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن عبدًا خير فيما عند الله أو الدنيا .... ". فذكر الحديث (¬4) وهذا ¬

_ = والنسائي في"كتاب الحج" باب ركوب البدنة لمن جهده المشى (5/ 176). (¬1) انظر المصادر السابقة وعلى الجملة فالواقدى ضعيف جدًا لا يأخذ بكلامه في أمثال الإمام مالك. (¬2) ذكره الإمام مالك في الموطأ "كتاب الطهارة" باب "العمل في الوضوء" وفيه أن أباه حدثه أنه سمع عمر بن الخطاب، وجاء بالهامش أنه لفظة لما تحت إزاره، إشارة إلى موضع الاستنجاء تأدبًا أي أنه بالماء أفضل منه بالحجر. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) أخرجه البخارى: (5/ 73) باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة من طريق: إسماعيل بن عبد الله قال حدثني مالك .... به. وأخرجه مسلم "كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم" باب "فضائل أبى بكر الصديق" برقم (2382)، من طريق عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد حدثنا معن، حدثنا مالك، عن أبى النضر، عن عبيد بن حنين، عن أبى سعيد. وأخرجه الترمذي في "كتاب المناقب" باب "مناقب أبى بكر الصديق". من طريق: أحمد بن الحسن حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك بن أنس، عن أبى النضر، عن عبيد بن حنين، عن أبى سعيد الخدرى. وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه النسائي في الكبرى في "كتاب المناقب" باب (فضل أبى بكر الصديق) برقم (8103) من طريق: عبد الملك بن عبد الحميد الميمونى قال أنبأنا القعنبى، عن مالك، عن أبى النضر، عن عبيد بن حنين، عن أبى سعيد وليس فيه "إن عبدًا خيره الله" واقتصر على الشطر الثاني منه. وأخرجه الإمام أحمد في المسند (1813) وفى أحد أسانيد أحمد كما عند البخارى عبيد بن حنين وبسر بن سعيد.

غلط؛ إنما هو أبو النضر، عن بسر بن سعيد، عن أبى سعيد (¬1). قال: وروى عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، قال: لا يبين أحد من وراء العقبة ليالى منا. وهذا غلط؛ إنما هو نافع عن أسلم عن عمر. رواه هكذا نافع بن أبى نعيم، وإسماعيل بن إبراهيم، وأبو مروان، عن عبيد الله بن نافع، وسليمان بن مالك (¬2). قال: وروى عن عبد الله بن أبى بكر بن حزم، عن عباد بن تميم، عن أبى بشير المازنى، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فقال "اقطعوا قلائد الإبل من الأوتاد" (¬3). وهذا غلط؛ إنما هو عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه عن أبى بشير (¬4). روى ذلك عبد الجبار بن عمارة (¬5)، وعبد الرحمن بن عبد العزيز (¬6)، وابن أبى سبرة (¬7)، وإسحاق بن حازم (¬8)، ومالك بن أبى الرجال (¬9). ¬

_ (¬1) قال ابن حجر في النكت الظراف في تحفة الأشراف للمزى (4145): قال ابن السبكي في روايته عن الفربرى: قال البخارى: هكذا حدث به محمد بن سنان عن فليح، وهو خطأ. قلت: أى الذي أخرجه البخارى في (1/ 126) - من طريق: محمد بن سنان، عن عبيد بن حنين، عن بسر بن سعيد، عن أبى سعيد، قال ابن حجر: قال البخارى: وإنما هو عن عبيد بن حنين، وعن بسر بن سعيد يعنى بواو العطف. ومن هذا يظهر أن كلامهم على الإمام مالك ليس صواب، وإنما جاء الحديث عن عبيد بن حنين وعن بسر بن سعيد بعطف يساوى بينهم، وليس يجعل أحدهم يروى عن الآخر هذا الحديث، والله أعلم. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) أخرجه البخارى في "كتاب فضائل الجهاد والسير" باب "ما قيل في الجرس ونحوه في أعناق الإبل". (¬4) لم أقف عليه بهذا السند عند البخارى، ولا مسلم، ولا أبو داود، ولا أحمد. وذكره النسائي بطريقهم أيضًا, ولكن قال عن رجل من الأنصار ولم يذكر أبا بشير. (¬5) عبد الجبار بن عمارة الأنصاري المدنى الجرمى، روى عن عبد الله بن أبى بكر، ومحمد بن عمارة، مرسل سمعت أبى يقول ذلك. وسمعته يقول: هو مجهول، الجرح والتعديل (6/ 32)، فلا يقدم سنده على سند الإمام مالك. (¬6) أما عبد الرحمن بن عبد العزيز: فقال عنه ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل (5/ 260) عبد الرحمن بن عبد الزيز الأنصاري الإمامى من ولد أبى أمامة بن سهل بن حنيف المديني، قال ابن حجر: روى عن الزهرى، وعبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال أبو حاتم: شيخ مضطرب الحديث، قال ابن معين: شيخ مجهول. وقال الأزدى: ليس بالقوى وغيرهم. قلت: وهذا أيضًا لا يقدم سنده على سند الإمام مالك. (¬7) أما ابن أبى سبرة وهو: أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبى سيرة بن أبى رهم بن عبد العزى ابن أبى قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى القرشى العامرى المدني قيل: اسمه عبد الله. قال البخارى: ضعيف، وقال مرة: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث، وقال ابن عدى: عامة ما يرويه غير محفوظ، وهو في جملة من يضع الحديث. قلت: وهذا أيضًا أضعف من أن يقدم سند على سند الإمام مالك. (¬8) ثقة وثقه أحمد، وقال أبو حاتم: صالح الحديث. انظر: تهذيب التهذيب (1/ 201). (¬9) لم أقف عليه.

قال: وكان مالك جاهلاً بالمغازى، وكان عذره في ذلك أنه قال: ما كنت أظن أحدًا يحتاج إلى علم المغازى؛ لما رأيت من شيوخ المهاجرين، وقلت: أعقابهم يقومون بذلك (¬1). وهو أبقاك الله لم يظن هذا الظن في علم الحلال والحرام بل طلبه، وقال فيه برأى وترأس فيه (¬2). قال: وكان يجعل في النقباء من بني سلمة عمرو بن الجموح، وكان إسلام عمرو متأخراً. قال: فسمع ذلك أهل مصر فذهبوا به إلى مصر، فبلغ ذلك الليث بن سعد فأنكره، وكتب إلىَّ يسألنى هل سمعت أحدًا يختلف فيهم، فاكتب إلىَّ بما انتهى إليك فإنى تعلمتهم وأنا غلام فكتبت إليه أنهم ليس فيهم اختلاف بين قرشى، ولا أنصارى وإنما هذا وهل ابن مالك (¬3). ابن أبى خيثمة، حدثنا مصعب بن عبد الله، أخبرنى ابن الدراوردى قال: إذا قال مالك عليه أدركت أهل بلدنا والمجتمع عليه عندنا، فإنما يريد ربيعة الرأى بن أبى عبد الرحمن وابن هرمز (¬4). قال: وأخبرنا الزبير قال: مالك بن أنس يضعّف الحديث في كل ذى ناب ومخلب ويقول يؤكل (¬5). ¬

_ (¬1) لم أقف على هذا الكلام. (¬2) هذا كلام المصنف مدافعًا عن الإمام، ولكن لم أقف على أن الإمام كان جاهلًا في المغازى. (¬3) لم أقف عليه. وعمرو بن الجموح هو الصحابي الجليل عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن على بن أسد بن سارة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري السلمى الغنمى. والد معاذ، ومعوذ، وخلاد. وعبد الرحمن وهند. كان سيد بني سلمة، تأخر إسلامه ولم يشهد بدرًا، منعه أولاده منها فحزن، وقال: منعتمونى من الجنة، وأقسم لأن جاء مشهدا آخر ليدخلن الجنة. كان رضي الله عنه معذورًا فكان أعرج ولكنه شارك في أحد، فقتل فيها ومعه أحد أبنائه رحم الله الصحابة أجمعين ومن سار على هديهم إلى يوم الدين. سير أعلام النبلاء (1/ 252)، طبقات ابن سعد (3/ 2/ 109)، طبقات خليفة (104)، الاستيعاب (3/ 203)، أسد الغابة (2/ 143)، الإصابة (3/ 152). (¬4) لم أقف عليه. (¬5) انظر الموطأ: "كتاب الصيد" باب (1، 2، 4).

45 - ربيعة الرأى وهو ابن أبى عبد الرحمن

قال: وسمعت التبوذكى يقول: سمعت أبا عاصم يقول: ما يسرنى أن لي الدنيا وما فيها وأنى أفتى بما يفتى به مالك (¬1). قال حدثنا مصعب بن عبد الله، حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن عثمان بن إسحاق بن حرشة، عن قبيصة بن ذؤيب، أنه قال: جاءت الجدة إلى أبى بكر وذكر الحديث الطويل بما فيه من رواية المغيرة ومحمد بن مسلمة (¬2). قال ابن أبى خيثمة: كذا يقول مالك، عن الزهرى، عن عثمان بن إسحاق، ولم يتابعه على هذا أحد (¬3). * * * 45 - ربيعة الرأى وهو ابن أبى عبد الرحمن (¬4) ¬

_ (¬1) لم أقف عليه ولعل هذا والله أعلم من باب أن أبا عاصم يخشى أن يفتى ويتورع عن ذلك. (¬2) أخرجه الإمام أحمد في المسند: (4/ 225، 226) من طريق: عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن قبيصة بن ذؤيب، عن محمد بن مسلمة، أن أبا بكر قال: هل سمع أحد منكم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجدة؟ فقال المغيرة: سمعت شهدت، [قلت الأولى من أطراف المسند والثانية من المطبوع] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضى لها بالسدس يعنى الجدة، فقال: هل سمع ذلك معك أحد؟ فقال محمد بن مسلمة: قد شهدت [فقام محمد بن مسلمة فقال: قد شهدت، قلت: هذا من المطبوع أي الذي بين المعكوفتين، رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضى لها بالسدس فأعطاها أبو بكر السدس. وأخرجه أبو داود (2894) بسنده إلى مالك بن أنس، عن الزهرى، عن عثمان بن إسحاق بن خرشة، عن قبيصة ... فذكره. وأخرجه الترمذي (2101) بسنده إلى مالك بن أنس أيضًا، وأخرجه ابن ماجه (2724) بسنده إلى مالك بن أنس .... أيضًا. وأخرجه النسائى في الكبرى (6346) "كتاب الفرائض" باب "ذكر اسم الرجل الذي أدخل الزهرى بينه وبين قبيصة بن ذؤيب". وساقه بسنده إلى مالك، عن الزهرى، عن عثمان بن إسحاق بن خرشة، عن قبيصة بن ذؤيب. وأخرجه أحمد (4/ 225)، وابن ماجه (2724)، والترمذي (2100)، والنسائي في الكبرى (6339، 6340، 6341، 6342، 6343، 6344، 6345)، وأخرجه الدارمى (2142)، جميعًا بسندهم إلى الزهرى، وقال النسائي: والزهرى لم يسمعه من قبيصة. (¬3) إن لم يتابعه عليه أحد، فالحديث لا يعل بهذا الرجل عثمان بن إسحاق بن خرشة القرشى، العامرى المدني. ذكر ابن حجر أنه روى هذا الحديث عن قبيصة بن ذؤيب، وذكر أن الزهرى، روى عنه هذا الحديث، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدورى عن ابن معين ثقة. وقال ابن عبد البر: هو معروف النسب إلا أنه غير مشهور بالرواية. وقال البخارى: وابن أخت أروى التى خاصمت سعيد بن زيد في الأرض من مدعى عليها. (¬4) ربيعة بن أبى عبد الرحمن فروخ، الإمام، مفتى المدينة، عالم الوقت، أبو عثمان، ويقال: أبو =

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ¬

_ = عبد الرحمن القرشى التيمي مولاهم، المشهور بربيعة الرأى، من موالى أن المنكدر، قال الذهبي: كان من أئمة الاجتهاد. قال محمد بن كثير المصيصى، عن ابن عيينة قال: بكى ربيعة يوما، فقيل: ما يبكيك؟ قال: رياء حاضر، وشهوة خفية، والناس عند علمائهم كصبيان في حجور أمهاتهم، إن أمروهم ائتمروا، وإن نهوهم انتهوا. قال الأويسى: قال مالك: كان ربيعة يقول لابن شهاب: إن حالي ليست تشبه حالك، قال: وكيف؟ قال: أنا أقول برأى من شاء أخذه، ومن شاء تركه، وأنت تحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيحفظ. قال أبو ضمرة: وقف ربيعة على قوم يتذاكرون القدر، فقال ما معناه: إن كنتم صادقين، فما في أيديكم أعظم مما في يدي ربكم، إن كان الخير والشر بأيديكم. وقال أحمد بن عبد الله العجلى في تاريخه: حدثني أبى قال: قال ربيعة: وسأل كيف استوى؟ فقال: الكيف غير معقول، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التصديق، وصح عن ربيعة، قال: العلم وسيلة إلى كل فضيلة. قال مالك: قدم ربيعة على أمير المؤمنين فأمر له بجارية، فأبى فأعطاه خمسة ألاف ليشترى بها جارية، فأبى أن يقبلها، قال مصعب الزبيرى: كان يقال له: ربيعة الرأى وكان صاحب الفتوى بالمدينة، وكان يجلس إليه وجوه الناس، كان يحصى في مجلسه أربعون معتمًا. أخذ عنه مالك بن أنس. وروى الليث عن يحيى بن سعيد قال: ما رأيت أحد أفطن من ربيعة بن أبى عبد الرحمن. وروى الليث عن عبيد الله بن عمر قال: هو صاحب معضلاتنا وعالمنا وأفضلنا وكان رحمه الله تعالى صاحب عبادة ذو كرم ونبل أخلاق وحب لإخوانه. وروى معاذ بن معاذ عن سوار بن عبد الرحمن العنبرى قال: ما رأيت أحدًا أعلم من ربيعة الرأي: قلت: ولا الحسن وابن سيرين؟ قال: ولا الحسن ولا ابن سيرين. قال ابن وهب: عن عبد العزيز بن أبى سلمة، قال: لما جئت العراق جاءنى أهل العراق، فقالوا: حدثنا عن ربيعة الرأى فقلت: يا أهل العراق تقولون: ربيعة الرأى، والله ما رأيت أحدًا أحفظ لسنة منه. وقال ابن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد قال: صار ربيعة إلى فقه وفضل، وما كان بالمدينة رجل أسخى بما في يديه لصديق أو لابن صديق أو لباغ يبتغيه فيه كان يستصحبه القوم فيأبى صحبة أحد إلا أحد لا يتزود معه ولم يكن في يده ما يحمل ذلك. قال أبو بكر الخطيب: كان ربيعة فقيهًا عالمًا حافظًا للفقه والحديث، قدم على السفاح الأنبار وكان أقدمه ليوليه القضاء، فيقال: إنه توفى بالأنبار ويقال: إنه توفى بالمدينة. قال ابن سعد. توفى سنة (136) فيما أخبرنى به الواقدي. قال يحيى بن معين وغيره: مات بالأنبار وكان ثقة كثير الحديث، وكانوا يتقونه لموضع الرأى وكذا أخرجه جماعة. قال مطرف بن عبد الله: سمعت مالكًا يقول: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة بن عبد الرحمن. قلت ترجمته في: سير أعلام النبلاء (6/ 89)، تهذيب التهذيب (2/ 258)، تذكرة الحفاظ =

هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، عن صدقة بن يزيد، قال: سألت ربيعة عن شئ، فقال لى: علمت أن أروى، إنى وجدت الرأى أيسر تبعة من الحديث (¬1). هارون: حدثنا ضمرة، عن رجاء بن جميل، قال: كان ربيعة يقول: المنبوذ لمن أجده هو من نبات الأرض، وكذلك لا تجوز شهادته لعل أُمَّهُ أمة (¬2). محمد بن نصر، حدثنا عمرو بن الحسن، حدثنا أحمد، حدثنا ابن سماعة، حدثنا ضمرة, عن ابن شوذب قال: جلس أعرابي إلى ربيعة بن أبى عبد الرحمن وقد أطيب ربيعة في منطقه وأعجب بما كان منه، فقال للأعرابى: يا أعرابى ما تعدون البلاغة فيكم؟ قال: الإصابة في القول، والإجازة في المنطق. قال: فما تعدون الغىّ فيكم؟ قال: ما كنت فيه منذ اليوم (¬3). يحيى بن عبد الحميد، حدثنا سليمان بن مالك، وعبد العزيز بن محمد، عن ربيعة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبى هريرة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى بشاهد ويمين" (¬4). قال عبد العزيز: فلقيت سهيلاً فسألته عن هذا الحديث فأنكره (¬5). ¬

_ = (1/ 157)، ميزان الاعتدال (2/ 44)، تاريخ بغداد (8/ 420)، ثقات ابن حبان (3/ 65)، وفيات الأعيان (2/ 288، 290). (¬1) ذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء من طريق: ضمرة بن ربيعة عن رجاء بن جميل قال: قال ربيعة: رأيت الرأى أهون علىَّ من تبعة الحديث. (¬2) لم أقف عليه ولم أعرف مراده، والله أعلم. (¬3) لا يعد هذا قدحًا، فلقد شهد له الأعرابي بالبلاغة. ثم إن عدم البلاغة لا تعد قدحًا في عدالة الرجل. ولم أقف على هذا القول والله أعلم. (¬4) ذكره ابن عبد البر في التمهيد: (2/ 140، 141) من طريق: حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن يحيى قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق بن العباس الفاكهى بمكة قال: حدثنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبى مسرة قال: حدثنا أحمد بن محمد الأزرقى قال: حدثنا الدراوردى، عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن، عن سهيل بن أبى صالح، عن أبى هريرة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى باليمين مع الشاهد". قال الدراوردى: ثم أتيت سهيلاً فسألته عن هذا الحديث فقال: حدثني ربيعة عنى عن أبى هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ذكره. (¬5) قال أبو عمر: نسى سهيل حديثه هذا ثم حمله الورع على أن يحدث به عن ربيعة عن نفسه، ولم يمل إلى إذكار ربيعة إياه بذلك، فكان يقول: حدثني ربيعة أنى حدثته عن أبى هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث، ولم يقل هذا عن سهيل أحد إلا الدراوردى، عبد العزيز، في رواية بعض الرواة عنه فيما علمت. وقد رواه جماعة حفاظ عن ربيعة لم يقولوا فيه ما قاله الدراوردى، على أنه قد رواه جماعة عن الدراوردى فلم يذكروا ذلك، وقد عرض ذلك =

46 - سفيان بن عيينة

46 - سفيان بن عيينة (¬1) ¬

_ = لجماعة من العلماء ونسوا ما حدثوا به، ثم رووه عمن رواه عنهم عن أنفسهم، ولو تقصينا هذا وذكرناه خرجنا عن حد ما قصدنا له، فمن ذلك ما حدثنا به عبد الوارث بن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا يحيى بن معين قال: حدثنا معمر قال: حدثنا أبى قال: حدثتنى أنت عن الحسن قال: "ويح كلمة رحمة" قال: وحدثنا يحيى بن معين قال: حدثنا معتمر قال: حدثني أبى قال: حدثتنى أنت يعنى معتمرًا، عن عبيد الله بن عمر قال: "إنما كسر عمر النبيذ من شدة حلاوته": قال معتمر: فأما أنا فلا أحفظه وحفظه أبى عنى. أخبرنا أحمد بن محمد قال: حدثنا أحمد بن الفضل قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى ابن مجاهد المقرى قال: حدثنا عياش بن محمد الدورى قال: حدثنا المعتمر بن سليمان قال: قال لي أبى: أنت حدثتنى عنى عن فلان أنه قال: "ويح باب رحمة". قال أبو عمر: فهذا سليمان التيمى قد عرض له كالذى عرض لسهيل إن صح ما ذكر الدراوردى. ونسيان سهيل وغيره له لا يقدح في شئ منهما؛ لأن العدل إذا روى خيرًا عن عدل مثله حتى يتصل لم يضر الحديث أن ينساه أحدهم؛ لأن الحجة حفظ من حفظ وليس النسيان بححة. أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن على قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن العياش الحلبى قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الطائى قال: حدثنا محمد بن عوف الطائى قال: حدثنا ابن المبارك قال: حدثنا الدراوردى، عن ربيعة، عن سهيل بن أبى صالح، عن أبيه، عن أبى هريرة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى باليمين مع الشاهد". وحدثنا أبو العباس أحمد بن قاسم المقرئ قال: حدثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم المقرى الكندى ببغداد قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوى قال: حدثنا الصلت بن مسعود الجحدرى قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردى قال: حدثنا ربيعة بن أبى عبد الرحمن، عن سهيل بن أبى صالح، عن أبيه، عن أبى هريرة فذكره. (¬1) سفيان بن عيينة بن أبى عمران ميمون، مولى محمد بن مزاحم أخى الضحاك بن مزاحم، الإمام الكبير، حافظ العصر، شيخ الإسلام، أبو محمد الهلالى الكوفى ثم المكى. مولده بالكوفة سنة (107) طلب الحديث وهو غلام، حدث ولقى الأكابر، حمل عنهم علوما وأتقن فيها، وصنف وعمر زمنًا طويلاً، وتزاحم الناس عليه. حدث عنه الأئمة العظام؛ كالأعمش، وابن جريج، وشبعة وغيرهم، والشافعى. قال الشافعي: وجدت أحاديث الأحكام كلها عند ابن عيينة سوى ستة أحاديث، ووجدتها كلها عند مالك سوى ثلاثين حديثًا. قال الذهبى: وهذا يوضح لك سعة دائرة سفيان في العلم؛ وذلك لأنه ضم أحاديث العراقيين إلى أحاديث الحجازيين. قال ابن مهدى: كان ابن عيينة من أعلم الناس بحديث الححاز. وقال الترمذى: سمعت البخارى يقول: ابن عيينة أحفظ من حماد بن زيد. قال حرملة: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت أحدًا فيه من آلة العلم ما في سفيان بن عيينة، وما رأيت أكف عن الفتيا منه، قال: وما رأيت أحدًا أحسن تفسيرا للحديث منه قال عبد الله بن وهب: لا أعلم أحدًا أعلم بتفسير القرآن من ابن عيينة. وقال أحمد بن حنبل: =

ذكر الكرابيسى أنه مدلس (¬1)، وأنه روى عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، في حديث العسيف، عن زيد وأبى هريرة وشبل قال: ولا نعلم أحدًا يقول شبل غيره (¬2). ¬

_ = أعلم بالسنن من سفيان. قال وكيع: كتبنا عن ابن عيينة أيام الأعمش. قال على بن المدينى: ما في أصحاب الزهرى أحد أتقن من سفيان بن عيينة. وقال أحمد بن عبد الله العجلونى: كان ابن عيينة ثبتا في الحديث، وكان حديثه نحوًا من سبعة ألاف ولم تكن له كتب. قال بهز بن أسد: ما رأيت مثل سفيان: قيل له: ولا شعبة؟ قال: ولا شعبة. قال ابن معين: هو أثبت الناس في عمرو بن دينار. ومن كلامه رحمه الله: الزهد: الصبر وارتقاب الموت، وقال: العلم إذا لم ينفعك ضرك. قال عثمان بن زائدة: قلت لسفيان الثورى: ممن نسمع؟ قال: عليك بابن عيينة، وزائدة. قال عبد الرحمن بن يونس: حدثنا ابن عيينة قال: أول من جالست عبد الكريم أبو أمية وأنا ابن خمس عشرة سنة، قال: وقرأت القرآن وأنا ابن أربع عشرة سنة. قال يحيى بن آدم: ما رأيت أحدًا يختبر الحديث إلا ويخطئ، إلا سفيان بن عيينة، قال أبو حاتم الرازى: سفيان بن عيينة إمام ثقة، كان أعلم بحديث عمرو بن دينار من شعبة. قال: وأثبت أصحاب الزهرى، هو ومالك. روى إسحاق الكوسج عن يحيى: ثقة. روى سليمان بن أيوب: سمعت سفيان بن عيينة يقول: شهدت ثمانين موقفًا. ويروى أن سفيان كان يقول في كل موقف اللهم لا تجعله آخر العهد منك، فلما كان العام الذي مات فيه لم يقل شيئًا. وقال: قد استحييت من الله تعالى: قال الذهبي: كان له أخوة منهم: عمران، وإبراهيم، وأدم، ومحمد فهؤلاء رووا الحديث. قلتْ وترجمته في: تهذيب التهذيب (4/ 117)، تذكرة الحفاظ (1/ 262)، وفيات الأعيان (2/ 391)، حلية الأولياء (7/ 270)، طبقات ابن سعد (5/ 497)، التاريخ الكبير (4/ 94)، تاريخ الطبري (1/ 10)، ميزان الاعتدال (2/ 170)، سير أعلام النبلاء (8/ 454). (¬1) قال الذهبي: كان سفيان مشهورًا بالتدليس عمد إلى أحاديث رفعت إليه من حديث الزهرى فيحذف اسم من حدثه ويدلسها إلا أنه لا يدلس إلا عن ثقة عنده. وجاء في هامش التحقيق للسير: قال ابن حبان في "صحيحه"، (122): وأما المدلسون الذين هم ثقات وعدول فإنا لا نحتج بأخبارهم إلا ما بينوا السماع فيما رووا مثل؛ الثورى، والأعمش، وأبى إسحاق، وأضرابهم من الأئمة المتقين، وأهل الورع والدين؛ لأنا متى قلنا خبر مدلس لم يبين السماع فيه، وإن كان ثقة لزمنا قبول المقاطيع والمراسيل كلها؛ لأنه لا يدرس لعله هذا المدلس دلس هذا الخبر عن ضعيف يوهى الخبر يذكره إذا عرف. اللهم إلا أن يكون. المدلس يعلم أنه ما دلس قط إلا عن ثقة، فهذا كان كذلك قبلت روايته وإن لم يبين السماع، وهذا ليس في الدنيا إلا سفيان بن عيينة وحده فإنه كان يدلس، ولا يدلس إلا عن ثقة متقن، ولا يكاد يوجد لسفيان بن عيينة خبر دلس فيه إلا وجد ذلك الخبر بعينه قد بين سماعه عن ثقة مثل نفسه. (¬2) أخرجه البخارى: (8/ 207)، "باب الاعتراف بالزنا"، من طريق: حدثنا على بن عبد الله، =

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ¬

_ = حدثنا سفيان قال: حفظاه في الزهرى قال: أخبرنى عبيد الله أنه سمع أبا هريرة وزيد بن خالد قالا: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام رجل فقالا: أنشدك الله إلا قضيت بيننا بكتاب الله، فقام خصمه وكان أفقه فكان أقض بيننا بكتاب الله وأذن لى قال: "قل" .... الحديث. وفى آخره: قلت لسفيان: لم يقل فأخبرونى أن على ابنى الرجم فقال: أشك فيها من الزهرى فربما قلتها وربما سكت ولم يذكر فيه شبلاً. وأخرجه في (8/ 218) باب هل يأمر الإمام رجلًا فيضرب الحد غالبًا عنه وقد فعله عمر". وأخرجه في "كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة" باب الاقتداء بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .... فذكره مختصرًا. وأخرجه الترمذي في كتاب الحدود باب ما جاء في الرجم على الثيب برقم (1433) من طريق: نصر بن بن على، على غير واحد حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، سمعه من أبى هريرة وزيد بن خالد وشبل. فذكره. وقال الترمذي: وحديث أبى هريرة وزيد بن خالد حديث حسن صحيح، وهكذا روى مالك ابن أنس، ومعمر، وغير واحد عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبى هريرة وزيد بن خالد ... به. وقال: هكذا روى ابن عيينة الحديثين جميعًا عن أبى هريرة وزيد بن خالد وشبل وحديث ابن عيينة وهم فيه سفيان بن عيينة أدخل حديثا في حديث والصحيح ما روى محمد بن الوليد الزبيدى ويونس بن عبيد وابن أخي الزهرى عن الزهرى عن عبيد الله عن أبى هريرة وزيد بن خالد عن النبي "إذا زنت الأمة فاجلدوها، والزهرى عن عبيد الله عن شبل بن خالد عن عبد الله بن مالك الأوس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا زنت الأمة" وهذا الصحيح عند أهل الحديث وشبل ابن خالد لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما روى عن عبد الله بن مالك الأوسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا الصحيح. وحديث ابن عيينة غير محفوظ. وروى عنه أنه قال: شبل بن حامد وهو خطأ إنما هو شبل بن خالد ويقال أيضًا: شبل بن خليد. أخرجه ابن ماجه في سننه "كتاب الحدود" "باب حد الزنا"، من حديث أبى هريرة وذكر فيه شبلاً. وأخرجه النسائي: "كتاب الرجم" "باب إقامة الرجل الحد على وليدته إذا زنت" في الكبرى برقم (7247) من طريق: قتيبة بن سعيد، ومحمد بن عبد الله بن يزيد واللفظ لمحمد قال حدثنا سفيان عن أيوب بن موسى، عن سعيد، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا زنت أمة أحدكم فتبين زناها فليجلدها الحد ولا يثرب ثلاثاً". زاد قتيبة "وإن زنت فليبعها ولو بضفير". ولم يذكر فيه شبلاً. وأخرجه الحميدى (811) من حديث زيد بن خالد الجهني وأبو هريرة وشبل: من طريق سفيان عن الزهرى عن عبيد الله. وقال المحقق في الهامش: قال ابن حجر: خالف ابن عيينة فيه أصحاب الزهرى، فروى عن الزهرى، عن عبد الله، عن أبى هريرة وزيد بن خالد وشبل جميعًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "حديث العسيف" ولم يتابع على ذلك. =

قال: وروى في حديث الزهرى، عن عبيد الله، عن زيد وأبى هريرة وشبل: "إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها". ولا يعلم أحد من أصحاب الزهرى يزيد شبلاً غيره (¬1). وقال يحيى بن معين: إن سفيان قال في هذا الحديث شبل بن معبد، وأخطأ إنما هو شبل بن خالد، ويقولون شبل بن حامد (¬2). قال: وروى عن الزهرى، عن عروة، عن زينب في حديث: "فتح اليوم من ردم ¬

_ = قلت: والحديث حدث به غير سفيان من أصحاب الثورى في كتب الصحيح وليس فيه شبلاً. وبعضهم ذكره عن أبى هريرة وحده، وبعضهم ذكره عن زيد بن خالد وحده، ولقد ذكرته من طريق سفيان ولم أذكره من طرقهم. والله المستعان. (¬1) انظر الحديث السابق. ولم يذكر "شبل" غير سفيان من أصحاب الزهرى ولقد روى الحديث عن الزهرى في الكتب الصحاح كثير منهم مالك، والليث بن سعد، وابن أبى ذئب وصالح ويونس، وعبد العزيز بن أبى سلمة، وعقيل. والله أعلم. (¬2) شبل بن حامد، ويقال: شبل بن خالد، ويقال: ابن خليد، ويقال: ابن معبد الزنى، روى عن عبد الله بن مالك الأوسى حديث "الوليد إذا زنت فاجلدوها، وعنه به عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، كذا رواه أصحاب الزهرى عنه وخالفهم ابن عيينة فروى عن الزهرى، عن عبد الله، عن أبى هريرة وزيد بن خالد وشبل جميعًا عن النبى - صلى الله عليه وسلم - حديث "العسيف، ولم يتابع على ذلك. رواه النسائي والترمذى وابن ماجه وقال النسائى: الصواب الأول. قال: وحديث ابن عيينة خطأ. وروى البخارى حديث ابن عيينة فأسقط منه شبلاً. قال الدورى عن ابن معين ليست لشبل صحبة، يقال: إنه معبد ويقال: ابن خليد ويقال: ابن حامد وأهل مصر يقولون: شبل بن حامد، عن عبد الله بن مالك الأوسى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهذا عندي أشبه. وقال ابن أبى مريم: سألته يعنى ابن معين عن شبل من هو؟ فقال: هو ابن حامد وابن عيينة يخطئ فيه يقول: شبل بن معبد يظنه شبل بن معبد الذي شهد على المغيرة. قلت ليحيى: ليس في هذا الحديث الذي رواه ابن عيينة شبل، قال: لا. قال: والصواب شبل بن حامد. وقال أبو حاتم: ليس لشبل معنى في حديث الزهرى. قلت: وفرق ابن حبان في الثقات بين شبل بن خليد فذكره في الصحابة ولم يذكر له راويًا، وبين شبل بن حامد فذكره في التابعين ووصفه بالرواية عن عبد الله بن مالك، وأما شبل الذى شهد على المغيرة وهو ابن معبد، وأشار إليه ابن معين هنا فهو شبل بن معبد بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن على بن أسلم بن أحمس البجلى نسبه أبو جعفر الطبري في "تاريخه"، وأبو أحمد العسكري في "الصحابة" قالا: هو أخو أبى بكرة لأمه، وقال العسكرى: لا يصح سماعه من النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقال أبو على بن السكن: يقال: له صحبة وقال ابن عبد البر: لا ذكر له في الصحابة إلا في رواية ابن عيينة وهو الذي عزل عثمان بن عفان أبا موسى الأشعرى على يده. وقال الدارقطنى يعد في التابعين. انظر تهذيب التهذيب (4 / ت 531).

يأجوج ومأجوج مثل هذا" (¬1) عن أربع نسوة. قال: ولا يعلم أحد من أصحاب الزهرى رواه إلا عن ثلاث نسوة. قال الكرابيسى: وكان لا يرجع عن الخطأ إذا وقف عليه، وما رجع إلا عن خطأين لم يرجع عن غيرهما (¬2). قال: وأخطأ فى حديث زيد فرواه عن الزهرى، عن سالم، والناس يخالفونه يقولون: الزهرى عن عروة، وأقام عليه، فقيل له: إن مالكا ومعمرًا والناس يخالفونك فقال: كذلك حدثنا الزهرى (¬3). قال: وأخطأ فى حديث الزهرى، عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن عبد القارئ (¬4): أن عمرًا طاف بالبيت. فرواه عن الزهرى عن عروة (¬5). قال: وأخطأ فى حديث الزهرى، عن عبيد الله، عن ابن عباس أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى بمنى، فجئت أنا والفضل على حمار. فقال: صلى بعرفة، فقيل له فى ذلك وأخبره بكره ¬

_ (¬1) أخرجه الترمذى فى "كتاب الفتن، باب ما جاء فى خروج يأجوج ومأجوج برقم (2187). وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح، وقد جود سفيان هذا الحديث، هكذا روى الحميدى (308) وعلى بن المدينى، وغير واحد من الحفاظ عن سفيان بن عيينة نحو هذا. وقال الحميدى: قال سفيان بن عيينة حفظت من الزهرى فى هذا الحديث أربع نسوة: زينب بنت أبى سلمة عن حبيبة وهما ربيبتا النبى - صلى الله عليه وسلم - عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش زوجى النبى - صلى الله عليه وسلم -. وهكذا روى معمر وغيره هذا الحديث عن الزهرى ولم يذكروا فيه عن حبيبة، وقد روى بعض أصحاب ابن عيينة هذا الحديث عن ابن عيينة ولم يذكروا فيه عن أم حبيبة. أخرحه أحمد فى المسند: (6/ 438)، وأخرجه مسلم فى "كتاب الفتن وأشراط الساعة" باب "أقتراب الفتن وفتح ردم يأجوج ومأجوج" (4/ 2207) من طريق: عمرو الناقد حدثنا سفيان ابن عيينة: ساق الإسناد والحديث. وذكر أربعة نسوة. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) عبد الرحمن بن عبد القارئ المدنى، يقال له صحبة، وإنما ولد فى أيام النبوة. قال أبو داود: أتى به إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير. قال الزبير بن بكار: عضك والقارة ابنا يثيع بن الهون بن خريمة بن مدركة. قال الذهبى: روى عن عمر، وأبى طلحة، وأبى أيوب، وغيرهم. وعنه السائب بن يزيد مع تقدمه وعروة، والأعرج، والزهرى وطائفة وابنه محمد. وثقه ابن معين. قال ابن سعد: توفى سنه (80) وله (78) سنة. قلت: ترجمته فى: طبقات ابن سعد (5/ 57)، أسد الغابة (3/ 471)، الاستيعاب (ت 1433). الإصابة (ت 6223) تهذيب التهذيب (6/ 223)، تاريخ الاسلام (3/ 186)، تاريخ البخارى (5/ 318)، سير أعلام النبلاء (4/ 14). (¬5) لم أقف عليه.

المخالفين له، فلم يلتفت إليهم (¬1). قال: وقيل له فى هذا الحديث أو فى غيره يخالفك مالك، ومعمر، وابن أبى ذئب وغيرهم. فقال: هوُلاء أحفظ مِنىِّ، هكذا سمعت الزهرى (¬2). قال: وروى عن عمرو [52 /أ] بن دينار سبعمائة (¬3). قال: وأخطأ فى حديث يحيى، عن بشير، عن سهل بن أبى حثمة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - بدأ بالمدعا عليهم (¬4). فخالفه مالك، وعباد، وحماد، وابن إسحاق. فرواه ابن إسحاق عن بشير بنى سهل قال: خرج عبد الله بن سهل، حدثنى حارثة فى نفر من بنى حارثة إلى خيبر يمتارون، ثم ساق الحديث، وأنَّ النبى - صلى الله عليه وسلم - بدأ بالمدعيين للدم فقال: تسمون القاتل وتحلفون خمسين يمينًا (¬5). قال: وأخطأ فى حديث سالم بن أبى النضر، عن بشر بن سعيد، أرسله أبو جهم إلى زيد بن خالد، وإنما الحديث أرسله زيد بن خالد إلى أبى جهم، وقد خالفه فى ذلك مالك، والثورى عنهما (¬6). ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) ذكره الذهبى في "السير": وقال على بن نصر الجهضمى: حدثنا شعبة بن الحجاج قال: رأيت ابن عيينة غلامًا معه ألواح عند عمرو بن دينار، وفى أذنه قرط أو قال: شنف. قال على: سمعت سفيان يقول: عمرو بن دينار أكبر من الزهرى سمع من جابر وما سمع الزهرى منه. ولم أقف على هذا القول المذكور والله أعلم. (¬4) هذا الحديث أخرجه أحمد فى المسند (2/ 4) من طريق سفيان عن يحيى بن سعيد. وأخرجه مسلم فى "كتاب القسامة" باب "القسامة"، من طريق عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة ح وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب يعنى الثقفى جميعًا عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار، عن سهل بن أبى حثمة بنحو حديثهم. قلت: أى حديث: حماد بن زيد، وحديث بشر بن المفضل. وأخرجه النسائى من طريق سفيان فى كتاب القسامة (8/ 389) باب ذكر "اختلاف الفاظ الناقلين لخبر سهل". وأخرجه الحميدى (403) فى أحاديث سهل بن أبى حثمة رضى الله عنه. وأخرجه البيهقى فى السنن الكبرى (8/ 119): فساق رواية الحميدى السابقة ورواية أخرى وقال بعدها: ورواه سفيان بن عيينة عن يحيى مخالف الجماعة لفظه. ثم قال بعدما ذكره كرواية الحميدى: رواه مسلم عن عمرو بن محمد الناقد عن سفيان إلَّا أنه لم يسق متنه وأحال به على رواية الجماعة ويذكر سفيان بن عيينة ما دل على أنه لم يتقنه إتقان هؤلاء رواه الشافعى عن ابن عيينة عقيب حديث الثقفى ثم قال: إلَّا أن ابن عيينة كان لا يثبت أقدم النبى - صلى الله عليه وسلم - الأنصاريين فى الإيمان أو يهود فيقال فى الحديث إنه قدم الأنصاريين فيقول فهو ذاك أو ما أشبه هذا. (¬5) انظر الحديث السابق. (¬6) لم أقف عليه.

قال: وأخطأ فى حديث الأعمش، عن عمارة، عن أبى معمر، عن خباب قال: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرّ الرمضاء، فلم يُشْكِنَا (¬1). وإنما هو الأعمش عن أبى إسحاق عن زيد (¬2) بن وهب. قال: وأخطأ فقال: عمار الذهنى، عن مسلم البطين سمع عمرو بن ميمون، صحبت ابن مسعود ثمانية عشر شهرًا فلم يحدث حديثًا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3). ¬

_ (¬1) أخرجه الإمام أحمد فى المسند: من طريق (5/ 108) حدثنا سليمان بن داود قال: أخبرنا شعبة عن أبى إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن خباب قال ... فذكره وفى (110/ 5) حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبى إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن خباب ... فذكره. أخرجه النسائى فى "كتاب المواقيت" باب "أول وقت الظهر" برقم (496) من طريق يعقوب ابن إبراهيم، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا زهير، عن أبى إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن خباب، قال: فذكره. أخرجه الحميدى (152) من طريق وكيع، عن سفيان الثورى، عن أبى إسحاق، عن ابن وهب، عن خباب، قال: ... فذكره وفى (153) من طريق: وكيع قال: حدثنا الأعمش، عن أبى إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن خباب ... فذكره. أخرجه مسلم فى "كتاب المساجد و"موانع الصلاة" باب استحباب تقديم "الظهر فى أول الوقت فى غير شدة الحر" من طريق أبى بكر بن أبى شيبة، حدثنا أبو الأحوص إسلام بن سليم، عن أبى إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن خباب قال .... فذكره. ومن طريق: أحمد بن يونس، وعون بن سلام، قال: عون أخبرنا، قال ابن يونس واللفظ له حدثنا زهير، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن خباب ... فذكره. انظر مسلم (1/ 432 , 433) طبعة دار الحديث. أخرجه ابن ماجه فى "كتاب الصلاة" "باب وقت صلاة الظهر" برقم (675) من طريق: على ابن محمد، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن أبى إسحاق، عن حارثة بن مضرب العبدى، عن خباب .. فذكره قال القطان: حدثنا أبو حاتم، حدثنا الأنصارى، حدثنا عوف نحوه. وفى (676) من طريق أبى كريب حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن زيد بن جبيرة، عن خشف بن مالك، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود قال ... فذكره. وقال فى الزوائد: فى إسناد حديث ابن مسعود مقال. مالك الطائى لا يعرف، ومعاوية بن هشام فيه لين. ذكره ابن عبد البر فى التمهيد (5/ 4, 5) من حديث خباب وقال: روى هذا الحديث الأعمش، عن أبى إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن خباب والقول عندهم قول الثورى، وزهير على ما ذكرنا عن أبى إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن خباب والله أعلم. قلت: ولم أقف طى هذا الطريق الذى ذكره المصنف والله أعلم. (¬2) كذا بالمخطوط وأظنها سعيد بن وهب كما ذكروها والله أعلم. (¬3) لم أقف عليه.

وقال ابن عون: عن مسلم، عن إبراهيم التيمى، عن أبيه، عن عمرو بن ميمون هذا الحديث (¬1). قال: وأخطأ فى حديث أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، سمعت عائشة، وأم سلمة تذكران: أنّ النبى - صلى الله عليه وسلم - "كان يصبح جنبًا فيصوم" (¬2). وإنما يحدث به الناس عن أبى بكر، فبعث أبى كريبًا فجاءنا فأخبرنا عن أم سلمة. قال: فترك ابن عيينة سمعت فى هذين الحديثين لا نعلمه ترك شيثًا أخطأ فيه غيرهما. قال الكرابيسى: سمعت معلى بن منصور (¬3) يخبر بذلك. عمرو بن جرير أو غيره قال: سمعت الحسن ابن أخى ابن عيينة يقول: سمعت عمى يقول: إنما تركت المجلس تأثمًا، يعنى: من قبل الحسن بن عمارة؛ لئلا يروى عنه ما روى من المنكر. قال: ثم روى عنه يمنا على رؤس الناس (¬4). ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) أخرجه النسائى فى الكبرى "كتاب الصيام" "باب ما لا ينقض الصوم" وساقه بطرق عديدة من: (2929: 2944) وذكر فيه قصة الخلاف على أبى هريرة. أخرجه الإمام أحمد فى المسند: (6/ 112، 99، 71) وليس فيه أم سلمة. وأخرجه فى (6/ 170) وليس فيه عبد الرحمن بن الحارث. وفى (6/ 313) وليس فيه عائشة. (¬3) المعلى بن منصور الرازى الفقيه أبو يعلى، من كبار علماء بغداد، روى عن الليث، ومالك، وعنه الرمادى قيل لأحمد: كيف عنه؟ لم تكتب عنه؟ قال: كان يكتب الشروط ومن كتبها لم يخل من أن يكذب. وأما ابن أبى حاتم فحكى عن أبيه أنه قال: قيل لأحمد: كيف لم تكتب عن معلى؟ فقال كان يكذب. وقال أبو داود فى سننه: كان أحمد لا يروى عن معلى؛ لأنه كان ينظر فى الرأى، وابن معين وغيره يوثقه. وقال أبو زرعة: رحم الله أحمد بن حنبل، بلغنى أنه كان فى قلبه غصص من أحاديث ظهرت عن المعلى بن منصور؟ كان يحتاج إليهما، وكان المعلى طلابة للعلم رحل وعنى وهو صدوق. انظر "ميزان الاعتدال" (4/ 150، 151). (¬4) ذكر الذهبى فى "الميزان" (1/ 513، 515.514)، أن سفيان الثورى وسفيان بن عيينة رووا عنه. وقال فيه ابن عيينة: كان له فضل وغيره أحفظ منه. قال على بن الحسن بن شقيق: قلت لابن المبارك: لم تركت حديث الحسن بن عمارة؟ قال جرحه عندى سفيان الثورى، وشعبة. وروى ابن المبارك عن ابن عيينة قال: كنت إذا =

على بن المدينى قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: مرسلات ابن عيينة شبه الريح. ثم قال: أى والله وسفيان الثورى (¬1). قال إبراهيم بن المنذر: سمعت ابن عيينة يقول: أخذ مالك، ومعمر، عن الزهرى عرضًا وأحدث سماعًا. فقال: يحيى بن معين: لو أخذا كتابًا لكانا أثبت منه، يعنى ابن عيينة (¬2). الحميدى: حدثنا سفيان، حدثنا عاصم [52 /ب] بن عبيد الله العمرى، عن عبد الله ابن عامر بن ربيعة، عن أبيه، عن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تابعوا بين الحج والعمرة، فإن متابعة ما بينهما يزيدان فى الأجل، وتنفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير الخبث" (¬3). ¬

_ = سمعت الحسن بن عمارة يروى عن الزهرى جعلت أصبعى فى أذنى. (¬1) لم أقف عليه. (¬2) قال الذهبى فى "الميزان" (2/ 170): قال أحمد بن حنبل فى كلامه عن سفيان بن عيينة: هو أثبت الناس فى عمرو بن دينار، وقال أحمد: كنت أنا وابن المدينى فذكرنا أثبت من يروى عن الزهرى فقال على: سفيان بن عيينة، وقلت أنا: مالك فإن مالكًا أقل خطأ وابن عيينة يخطئ فى نحو من عشرين حديثًا عن الزهرى، ثم ذكرت ثمانية عشر منها، وقلت: هات ما أخطأ فيه مالك؟ فحاء بحديثين أو ثلاثة، فرجعت، فإذا ما أخطأ فيه سفيان بن عيينة أكثر من عشرين حديثًا، قال أحمد: وعند مالك عن الزهرى نحو من ثلاثمائة حديث وكذا عند ابن عيينة عنه نحو الثلاثمائة. (¬3) أخرجه ابن ماجه فى كتاب "المناسك" باب "فضل الحج والعمرة" من طريق أبى بكر بن أبى شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر، عن أبيه، عن عمر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "تابعوا بين الحج والعمرة فإن المتابعة بينهما تنفى الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد". ومن طريق أبى بكر حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - نحوه وفى الزوائد: مدار الإسنادين على عاصم بن عبيد الله، وهو ضعيف والمتن صحيح من حديث ابن مسعود. رواه الترمذى والنسائى. أخرحه أحمد فى المسند: (1/ 25)، الحميدى (17)، وقال: قال سفيان: هذا الحديث حدثناه عبد الكريم الجزرى، عن عبيدة عن عاصم فلما قدم عبدة أتيناه لنسأله عنه فقال: إنما حدثنيه عاصم وهذا عاصم "حاضر. فذهبنا إلى عاصم فسالناه فحدثنا به هكذا. ثم سمعته منه بعد ذلك فمرة يقفه على عمر، ولا يذكر فيه عن أبيه، وأكثر ذلك كان يحدثه عن عبد الله بن عامر عن أبيه، عن عمر عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد: (3/ 277) فى "باب المتابعة بين الحج والعمرة" عن عامر بن ربيعة وقال: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف. وعن جابر =

قال: قال سفيان: ربما سكتنا عن هذه الكلمة: "تزيدان فى الأجل". فلا نحدث بها مخافة أن تحتج بها هؤلاء القدرية (¬1). فأخبر كما يُرى بأنه ربما خنس بعض الحديث وجاء ببعضه على حسب ما له فى ذلك من الهوى (¬2). الحميدى: حدثنا سفيان، حدثنا عاصم بن كليب، قال: سمعت ابن أبى موسى الأشعرى، قال: سمعت عليًّا وبعث أبا موسى وأمره بشئ، ثم ذكر الحديث. قال: وكان سفيان يحدث به عن عاصم بن كليب، عن أبى بكر بن أبى موسى، فقيل له: إنما تحدثونه عن أبى بردة بن أبى موسى، قال: أما ما حفظت أنا فعن أبى بكر، فإن خالفونى فاجعلوه عن ابن أبى موسى، فكان سفيان بعد ذلك ربما قال: عن ابن أبى موسى، وربما ينسى فحدث به عن أبى بكر (¬3). على بن المدينى قال: قال يحيى بن سعيد: مرسلات ابن عيينة شبه الريح (¬4). الحسن بن عيسى صاحب ابن المبارك قال: قال سفيان بن عيينة يومًا: الزهرى فقال رجل: قل حدثنا يا أبا محمد. فقال معمر: عن الزهرى. فقال الرجل: قل حدثنا. فقال: حدثنى ابن المبارك، عن ¬

_ = وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا بشر بن المنذر ففى حديثه وهم قاله العقيلى ووثقه ابن حبان. وعن ابن عمر وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه حجاج بن نصير وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه النسائى وغيره. وعن جابر أيضًا وعزاه للطبرانى فى الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام، ومع ذلك فحديثه حسن. وعن ابن عياش وقال: رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه على بن زيد وفيه كلام. (¬1) القدرية: هم الذين يزعمون أن كل عبد خالق لفعله وينكرون سلطان القدر الإلهى وإرادة الله ومشيئته فيما نهى عنه. انظز: شرح بدء الأمالى للرازى. (¬2) لم أقف على هذا الكلام عن سفيان فى أى من المصادر التى بين يدى. وإن كان ذلك والله أعلم كذب وافتراء على سفيان بن عيينة الثقة مطلقا، فلا يصح لأى من الثقات أن يصنع ذلك ويترك جزءًا من حديث النبى - صلى الله عليه وسلم - خوفًا من اتباع إحدى الضالين له أو التذرع به. والحديث ضعيف ومداره على عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف كما ذكر ابن ماجه والله أعلم. (¬3) لم أقف على هذا الكلام والله أعلم. (¬4) لم أقف عليه.

معمّر، عن الزهرى، أما إنك لو سكت لكان خيرًا لك (¬1). ابن أبى خيثمة، حدثنا أبو الفتح قال: سُئل سفيان بن عيينة عن الصلاة خلف القدرى فقال: إن وجدت من تصلى خلفه اغيره فهو أحب إلىّ، وإن صليت خلفه فلا بأس (¬2). هذا أبقاك الله، والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: "القدرية مجوس هذه الأمة" (¬3). قال الواقدى: روى سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) لم أقف عليه وفيه أبو الفتح ذكره ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (9/ 426) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً. وأما إذا سلمنا جدلاً بأن هذه فتوى لابن عيينة، فهى فتوى حال لا يمكن لأى من المجتهدين أن يحكم بصحتها أو ببطلانها؛ لأنه لم يكن فى مثل حال ابن عيينة فى وقت هذه الفتوى، فلعل السائل جاهلا لا يحسن الصلاة، ولو لم يصل خلف هذا لما صلى فترك الصلاة، فهذا وإن كان صاحب بدعة شنيعة فهو أقل ضررًا من الكفر المتمثل فى ترك الصلاة، ولعل هناك سبب آخر وقته نجهله على الرغم من أن الصلاة خلف هذا القدرى غير جائزة، ولكن استدلال المؤلف بهذا الحديث فى غير محله فالحديث ضعيف. وهذه الفتوى وجميع فتاوى الأئمة السابقين إنما هى فتوى حال إن كانت مثل ذلك والله أعلم ولا يجوز العمل بها. (¬3) أخرجه أبو دواد "كتاب السنة" "باب فى القدر" برقم (4691) من طريق: موسى بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن أبى حازم، قال: حدثنى. بمنى عن أبيه، عن ابن عمر. ومن طريق: محمد بن أبى كثير، أخبرنا سفيان، عن عمر بن محمد عن عمر مولى غفرة، عن رجل من الأنصار عن حذيفة، بنحوه. وذكره ابن عراق فى تنزيه الشريعة وعزاه لأبى نعيم من حديث أنس بلفظ: "القدرية والمرجئة: والروافض والخوارج يسلب منهم ربع التوحيد فيلقون الله كفارًا خالدين فى جهنم". وقال: وفيه أبو عباد الزاهد وعنه محمد بن يحيى بن رزين فأحدهما وضعه. وقال الخطابى: إنما جعلهم مجوس هذه الأمة لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس من قولهم بالأصلين: النور، والظلمة، يزعمون أن الخير من فعل النور، والشر من فعل الظلمة، فصاروا ثنوية، وكذلك القدرية يضيفون الخبر إلى الله عز وجل والشر إلى غير خلقًا وإيجادًا. والقدرية هى المعتزلة منسوبون إلى القدر لإنكارهم له وهم فرقتان فرقة زعمت أن الله سبحانه لم يقدر الأشياء ولم يتقدم علمه بها، وإنما يعلمها بعد وقوعها. قال النووى وغيره: وكذبوا على الله سبحانه وتعالى عن أقوالهم الباطلة علوًا كبيرًا. فسميت قدرية لإنكارهم القدر، وقد أنقرضت هذه الفرقة، وصارت القدرية فى الأزمان المتأخرة تعتقد إثبات القدر، ولكن تقول: الخير من الله والشر من غيره أ. هـ. قلت: والأحاديث التى رويت فى هذا الأمر ضعيفة وحديث أبى داود ضعيف وفيه انقطاع. والله أعلم.

قال: جلست إلى بضعة عشر رجلاً من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - يقولون بالوقوف فى الإيلاء بعد الأربعة أشهر. قال: وهذا غلط إنما هو عن سليمان بن يسار موقوف. والذى روى عنه أنه قال: جلست إلى بضعة عشر رجلاً ثابت بن عبيد. روى ذلك عن سليمان موقوفًا: عاصم بن عمر بن حفص، وسليمان بن مالك، وابن أبى سبرة، وعبد العزيز بن محمد، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان (¬1). قال: وروى عن يزيد [53 / أ] بن الهاد، عن عمارة بن خزيمة، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله لا يستحى من الحق، لا تأتوا النساء فى أدبارهن أعاجزهن" (¬2). ¬

_ (¬1) لم أقف عليه والواقدى ضعيف متروك. (¬2) أخرجه الإمام أحمد فى السند: (5/ 213) من طريق: سفيان بن عيينة، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عمارة بن خزيمة، عن أبيه، وفى (214/ 5) من طريق: عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة وابن لهيعة قالا: حدثنا حسان مولى محمد بن سهل، عن سعيد بن أبى هلال، عن عبد الله ابن عدى، عن هرمى بن عمر الخطمى، عن خزيمة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره. وفى (5/ 213) من طريق أبى معاوية، حدثنا الحجاج، عن عمرو بن شعيب، عن عبد الله بن هرمى، عن خزيمة بن ثابت عن العبسى قال: فذكره. أخرجه الترمذى فى "كتاب الرضاع" باب ما جاء فى كراهيته إتيان النساء فى أدربارهن برقم (1164) من طريق: أحمد بن منيع وهناد قالا: حدثنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن على بن طلق قال: فذكره. قال: وفى الباب عن عمرو وخزيمة بن ثابت وابن عياش وأبى هريرة. وأخرجه ابن حبان فى الموارد كتاب "النكاح" باب "النهى عن الإتيان فى الدبر" برقم (1299) من طريق أبى يعلى حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: سمعت أبى، عن ابن الهاد أن عبد الله بن حصين الوائلى حدثه أن هرمى بن عبد الله الواقفى حدثه أن خزيمة بن ثابت الخطمى فذكره. وذكره فى الإحسان برقم (4186) فى (6/ 200). أخرجه ابن ماجه فى "كتاب النكاح" باب "النهى عن إتيان النساء فى أدبارهن" برقم (1924). وأخرجه البيهقى فى "كتاب النكاح" باب إتيان النساء فى أدبارهن". قلت وساقه بأسانيد عديدة وليس فيها عمارة بن خزيمة المذكور عند ابن عيينة. وساق هذا الإسناد الذى فيه عمارة بن خزيمة كل من الحميدى: (436)، والإمام أحمد فى السند: (2135)، والبيهقى سابقًا، والبخارى فى التاريخ الكبير (8/ 25)، والطحاوى فى "شرح معانى الآثار" (3/ 43) "باب وطء النساء فى أدبارهن" قال البخارى: وهو وهم. وقال ابن أبى حاتم فى "علل الحديث" برقم (1206): سمعت أبى وذكر حديثا رواه ابن عيينة عن ابن الهاد عن عمارة بن خزيمة عن أبيه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره. قال أبى: هذا خطأ أخطأ فيه ابن عيينة، إنما هو ابن الهاد بن عبد الله بن السائب، عن عبيد الله ابن عبد الله الوائلى، عن هرم بن عبد الله الواقفى، عن خزيمة عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. والحديث أخرجه النسائى فى الكبرى "كتاب النكاح" باب ذكر اختلاف الناقلين لخبر خزيمة =

قال: وهذا غلط؛ روى سليمان بن مالك، وعبد الله بن جعفر، وابن أبى سبرة، وعاصم بن عمر، وعبد العزيز بن محمد، وعمر بن طلحة الليثى، وسعد بن أبى زيد، عن يزيد بن الهاد، عن عبيد الله بن عبد الله الوائلى، عن هرم بن عبد الله الواقفى، عن خزيمة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بذلك (¬1). * * * قال: وروى عن أبى حازم، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبى سعيد الخدرى فى قوله: {مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 124]. قال: عذاب القبر. وهذا غلط فى أبى سلمة؛ إنما هو عن النعمان بن أبى عياش الزرقى، عن أبى سعيد الخدرى. وروى ذلك الثورى، وابن أبى حازم، وسليمان بن مالك وعبد العزيز الدراوردى، وابن أبى سبرة، وعبد الله بن جعفر، عن أبى حازم، عن النعمان. بن أبى عياش الزرقى، عن أبى سعيد الخدرى بذلك. قال: وروى عن أبى يزيد المدينى، عن عمر بن الخطاب قال: اخلعهما خير من قرطها. قال: وهذا غلط بين حديثا الثورى، ومعمر، وابن علية، وحماد بن زيد، عن أبى بكر كثير مولى سمرة بن جندب، عن عمر بذلك. قال يحيى بن معين: روى سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن عقبة، عن ابن عباس، عن أسامة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أردف. قال: وقد أخطأ إنما هو عن كريب سمعه من أسامة نفسه. قال: وروى حديث أبى البَّداح (¬2) بن عاصم بن عدى، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: رخص للرعاة بأن يرموا يوما ويدعوا يوماً (¬3). ¬

_ = ابن ثابت فى "إتيان النساء فى أعجازهن". الاختلاف على يزيد بن عبد الله بن الهاد برقم (8982) من طريق: محمد بن منصور قال: حدثنا سفيان فذكره، وساقه من طرق أخرى ليس فيها سفيان ولا عمارة بن خزيمة هذا من (8988: 8984) وفى باب "ذكر الاختلاف على عبد الله بن السائب". من (8989: 8991). قلت: والحديث له من الطرق والشواهد كثير كلها ليس فيها "عمارة" بن خزيمة وهذا لم يذكره إلَّا سفيان الثورى، ولعل هذا والله أعلم إحدى كبواته رحمه الله تعالى. (¬1) انظر الحديث السابق. (¬2) أبو البداح، بفتح الموحدة وتشديد المهملة وآخره مهملة، ابن عاصم بن عدى بن الجد البلوى حليف الأنصار، يقال: اسمه عدى، ويقال: كنيته أبو عمرو، وأبو البداح لقب، ثقة من الثالثة، وهم من قال له صحبة. التقريب (2/ 394). (¬3) أخرحه الإمام أحمد فى المسند (5/ 450)، أخرجه الترمذى فى كتاب (الحج، (3/ باب 108)، =

فأخطأ، والحديث هو ما رواه مالك بن أنس: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - رخص للرعاة أن يرموا الجمار ليلاً (¬1). قال يحيى: سمعت حميداً يقول: إنما سمع ابن عيينة من أبى إسحاق بعد أن أحدث على السرج، وقد حكينا القصة عند ذكرنا أبا إسحاق. قال صالح الأحمر: حضرت ابن عيينة فقال له عدة من أصحاب الحديث: اتخذت الزهرى وعمرو بن دينار حانوتى غلة، إنما يحدث هؤلاء الخصيان، ثم قالوا: يا أبا محمد حدثنا بدرهمين، فقال: وجدتم مقالاً. تقولوا قال. السباك وسمعت غير صالح يقول قال ابن عيينة هل رأيتم صاحب عيال أفلح (¬2). [52/ ب] إبراهيم بن نصر النيسابورى قال: رأيت سفيان وقد غلطوه فى حديث فقال: قد كبرت ونسيت، عليكم بوكيع الذى خلق للحديث أو للعلم (¬3) ¬

_ = برقم (954)، باب "ما جاء فى الرخصة للرعاة أن يرموا يوماً ويدعوا يوماً" من طريق ابن أبى عمر، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن أبى بكر محمد بن عمروٍ بن حزم، عن أبيه، عن أبى البداح ابن عدى، عن أبيه. أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أرخص للرعاة أن يرموا يوما ويدعوا يوماً. قال أبو عيسى: هكذا روى ابن عيينة، وروى مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه عن أبى البداح بن عاصم بن عدى عن أبيه ورواية مالك أصح. وقد رخص قوم من أهل العلم للرعاة أن يرموا يوماً ويدعوا يوماً وهو قول الشافعى. أخرجه أبو داود فى كتاب "المناسك" (باب فى رمى الجمار) حديث (1975). وأخرجه النسائى فى كتاب "المناسك" باب رمى الرعاة. وابن ماجه فى كتاب "المناسك" (باب تأخير رمى الجمار من عذر). أخرجه مالك فى "الوطأ" كتاب "الحج" باب الرخصة فى رمى الجمار برقم (218). وأخرجه الحميدى فى "مسنده" (2 / حديث برقم 254). (¬1) انظر الحديث السابق. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) لم أقف على هذا القول لسفيان والله أعلم. غير أن أقوال سفيان فى مدح وكيع كثيرة وليس فيها هذا القول: ومنها ما ذكره الذهبى فى سير أعلام النبلاء (9/ 146)، قال قاسم بن يزيد الجرمى: كان الثورى يدعو وكيعاً وهو غلاء فيقول: يا رؤاسى! تعال: أى شئ سمعت؟ فيقول: حدثنى فلان بكذا وسفيان الثورى يبتسم ويتعجب من حفظه. وقال ابن عدى: حدثت عن نوح بن حبيب، عن عبد الرزاق قال: رأيت الثورى وابن عيينة ومعمراً ومالكاً ورأيت ورأيت فما رأت عيناى قط مثل وكيع. قلت: والكلام فى حق وكيع كثير، ولكن هذا القول ليس من أقوال سفيان إنما هو من أقوال أبى بكر بن أبى عياش، وهذا ما ذكره الذهبى فى "السير" قال: قال أحمد بن أبى الحواري: قلت لأبى بكر بن عياش: حدثنا قال: قد كبرنا، ونسينا الحديث: اذهب إلى وكيع فى =

47 - شعبة

47 - شعبة (¬1) قال الكرابيسى: روى عن جابر الجعفى (¬2) وأمر جابر مشهور، وروى عن المنهال بن ¬

_ = بنى رؤاس، والله أعلم. وقال محمد بن عمران الأخنسى: سمعت يحيى بن يمان يقول: نظر سفيان إلى عينى وكيع، فقال: لا يموت هذا الرؤاسى حتى يكون له شأن. فمات سفيان وجلس وكيع مكانه. وقال يحيى بن معين: سمعت وكيعاً يقول: ما كتبت عن الثورى قط، كنت أتحفظ، فإذا رجعت إلى المنزل، كتبتها. (¬1) هو شعبة بن الحجاج بن الورد، الإمام الحافظ، أمير المؤمنين فى الحديث، أبو بسطام الأزدى العتكى مولاهم الواسطى، عالم أهل البصرة وشيخها، سكن البصرة من الصغر، ورأى الحسن وأخذ عنه مسائل. قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (7/ 206): وكان أبو بسطام إماماً ثبتاً حجة، ناقداً، جهبذاً صالحاً، زاهدًا، قانعًا بالقوت، رأساً فى العلم والعمل، منقطع القرين، وهو أول من جرح وعدل أخذ عنه هذا الشأن يحيى بن سعيد القطان، وابن مهدى، وطائفة، وكان سفيان الثورى يخضع له ويجله ويقول: شعبة أمير المومنين فى الحديث. وقال الشافعى: لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق. وفال البغوى: حدثنى جدى أحمد بن منيع: سمعت أبا قطن يقول: ما رأيت شعبة ركع قط إلا ظننت أنه نسى، ولا قعد بين السجدتين إلا ظننت أنه نسى. قال الإمام أحمد: كان شعبة أمة وحده فى هذا الشأن. وقال عبد السلام بن مطهر: ما رأيت أحداً أمعن فى العبادة من شعبة. توفى رحمه الله سنة ستين ومائة بالبصرة، قال الذهبى: مات أولها والله أعلم. ترجمته فى: الكامل فى التاريخ (6/ 50)، تهذيب التهذيب (4/ 338: 346)، تذكرة الحفاظ (1/ 193)، العبر (1/ 234)، شذرات الذهب (1/ 247)، طبقات الحفاظ (83، 84)، وفيات الأعيان (2/ 469)، تهذيب الكمال (582)، تاريخ بغداد (9/ 255)، تهذيب الأسماء واللغات (1/ 244)، تاريخ الاسلام (6/ 190)، حلية الأولياء (7/ 144)، التاريخ الكبير (4/ 244)، التاريخ الصغير (2/ 135)، الجرح والتعديل (1/ 126)، (4/ 369)، تاريخ خليفة (301/ 430)، طبقات ابن سعد (7/ 280)، سير أعلام النبلاء (7/ 202). (¬2) هو جابر بن يزيد بن الحارث الجعفى الكوفى. أحد علماء الشيعة. قال ابن مهدى عن سفيان: كان جابر ورعاً فى الحديث، ما رأيت أورع منه فى الحديث. وقال شعبة: صدوق. وقال يحيى بن أبى بكير عن شعبة: كان جابر إذا قال أخبرنا، وحدثنا، وسمعت فهو من أوثق الناس. وقال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعى يقول: قال سفيان الثورى لشعبة: لئن تكلمت فى جابر لأتكلمن فيك. قال النسائى وغيره: متروك. وقال يحيى: لا يكتب حديثه ولا كرامة. قال أبو داود: ليس عندى بالقوى فى حديثه.

عمرو (¬1)، والغيرة يقول: ما جاز للمنهال شهادة فى الاسلام قط على حرمة نقل (¬2). قال: وروى عن رجل وأخطأ فى اسمه واسم أبيه وذاك أنه أراد خالد بن علقمة فقال: مالك بن عرفطة (¬3). ¬

_ = وقال جرير بن عبد الحميد: لا أستحل أن أحدث عن جابر الجعفى، كان يؤمن بالرجعة. وقال يحيى بن يعلى المحاربى: طرح زائدة حديث جابر الجعفى، وقال: كذاب يؤمن بالرجعة. نعيم بن حماد، حدثنا وكيع: قيل لشعبة: تركت رجالاً ورويت عن جابر الجعفى؟ قال: روى أشياء لم أصبر عنها. أبو داود: سمعت شعبة يقول: إيش جاءهم به جابر؟ جاءهم بالشعبى، لولا السفر لجئناهم بالشعبى. ورأيت زكريا بن أبى زائدة يزاحمنا عند جابر فقال لى سفيان: نحن شباب وهذا الشيخ ما له يزاحمنا؟ ثم قال لنا شعبة: لا تنظروا إلى هؤلاء المجانين الذين يقعون فى جابر، هل جاءكم بأحد لم يلقه. قلت: والظاهر من كلام بعضهم أن جابر كان له حالان؛ أحدهما: مستقيم مقبول عندهم وهو الأول. والثانى: ما كان فى آخره، وهو ما تركه فيه يحيى القطان وغيره. قال سلام بن مطيع: قال لى جابر الجعفى: عندى خمسون ألف باب من العلم ما حدثت به أحد؟ فأتيت أيوب فذكرت له هذا، فقال: أما الآن فهو كذاب. قلت: فما حاله قبل ذلك إلا غير ما قال. وروى إسماعيل بن أبى خالد، عن الشعبى أنه قال: يا جابر لا تموت حتى تكذب على النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال إسماعيل: فما مضت الأيام والليالى حتى اتهم بالكذب. وهذا أيضاً دليل على تغير حاله من الصدق إلى الكذب. وعبد الله بن أحمد عن أبيه قال: ترك يحيى القطان جابر الجعفى، وحدثنا عنه عبد الرحمن قديماً، ثم تركه بآخره، وترك يحيى حديث جابر بآخره. (¬1) المنهال بن عمرو أبو عمرو، الأسدى مولاهم الكوفى. وثقة يحيى بن معين وغيره. وقال الدارقطنى: صدوق. وقال ابن حزم: ليس بالقوى. قال الذهبى فى "السير": ترك شعبة الرواية عنه لكونه سمع آلة الطرب من بيته. انظر: سير أعلام النبلاء (5/ 184)، ميزان الاعتدال (4/ 192)، تهذيب التهذيب (10/ 319، 320)، تاريخ الإسلام (5/ 7)، التاريخ الكبير (8/ 12)، الجرح والتعديل (8/ 356)، طبقات خليفة (160). (¬2) لم أقف على قول الغيرة فى المنهال والله أعلم. (¬3) قال الشيخ شاكر: هكذا ذهب الترمذى إلى أن شعبة أخطأ فى اسم شيخه، وكذلك قال النسائى فى سننه (1/ 72)، فإنه روى حديث أبى عوانة عن خالد بن علقمة، ثم روى حديث =

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ¬

_ = شعبة عن مالك بن عرفطة ثم قال: هذا خطأ، والصواب خالد بن علقمة، ليس مالك بن عرفطة. وكذلك أبو داود فى سننه (1/ 41، 42)، فروى الحديث من طريقين عن خالد بن علقمة ثم رواه من طريق شعبة: قال: سمعت مالك بن عرفطة، ثم قال أبو داود: ومالك بن عرفطة إنما هو خالد بن علقمة، أخطأ فيه شعبة. قال أبو داود: قال أبو عوانة يوماً: حدثنا مالك بن عرفطة عن عبد خير فقال له عمرو الأغضف: رحمك الله أبا عوانة! هذا خالد بن علقمة، ولكن شعبة مخطئ فيه؟ فقال أبو عوانة: هو فى كتابى خالد بن علقمة، ولكن قال شعبة: هو مالك بن عرفطة. قال أبوب اود: حدثنا عمرو بن عون قال: حدثنا أبو عوانة، عن مالك بن عرفطة. قال أبو داود: وسماعه قديم. قال أبو داود: حدثنا أبو كامل قال: حدثنا أبو عوانة، عن خالد ابن علقمة. وسماعه متأخر، كأنه بعد ذلك رجع إلى الصواب. وهذا الذى قاله أبو داود فى شان مالك بن عرفطة لم يوجد فى كل نسخ السنن، وإنما وجد فى رواية أبى الحسن بن العبد عن أبى داود. كما ذكره الحافظ ابن حجر فى "التهذيب" (3/ 108)، وكما نقله فى عون المعبود عن كتاب الأطراف للحافظ المزى. وقال أبو زرعة الحافظ فيما نقله عنه ابن أبو حاتم فى كتاب العلل (1/ 56 رقم 145): وهم فيه شعبة. قال ابن حجر فى "التهذيب": وقال البخارى وأحمد، وأبو حاتم، وابن حبان فى "الثقات" وجماعة: وهم شعبة فى تسميته، حيث قال مالك بن عرفطة، وعاب بعضهم على أبى عوانة كونه كان يقول: خالد بن علقمة مثل الجماعة، ثم رجع عن ذلك حين قيل له: إن شعبة يقول مالك بن عرفطة وقال: شعبة أعلم منى، وحكاية أبو داود تدل على أنه رجع عن ذلك ثانياً إلى ما كان يقول أولاً وهو الصواب. قال الشيخ شاكر: وهذا الاسناد جعله علماء المصطلح مثالاً لتصحيف السماع. أى أن الراوى يسمع الاسم أو الكلمة فتقع فى أذنه على غير ما قال محدثه. فيرويها عنه مصحفة. انظر مقدمة ابن الصلاح بشرح العراقى (241)، وتدريب الراوى (197)، وشرحنا على ألفية السيوطى (250)، وشرحنا على اختصار علوم الحديث لابن كثير (207). وقد روى أحمد بن حنبل فى سنده (6/ 172)، عن محمد بن جعفر، وحجاج، عن شعبة، عن مالك بن عرفطة، عن عبد خير، عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الدباء والحنتم، والمزفت. ثم رواه (6: 244)، عن روح، عن شعبة، قال: حدثنا مالك بن عرفطة، وقال أحمد: إنما هو خالد بن علقمة الهمدانى وهم شعبة. قال الشيخ شاكر: وأنا أتردد كثيرًا فيما قالوه هنا، أما زعم أن تغير الاسم إلى مالك بن عرفطة من باب التصحيف فإنه غير مفهوم، لأنه لا شبه بينه وبين "خالد بن علقمة"، فى الكتابة ولا فى النطق. ثم أين موضع التصحيف؟ وشعبة لم ينقل هذا الاسم من كتاب، إنما هو شيخه، رآه بنفسه وسمع منه بإذنه، وتحقق من اسمه! ! نعم قد يكون عرف اسم شيخه ثم خطأ فيه، ولكن ذلك بعيد بالنسبة لشعبة، فقد كان أعلم الناس فى عصره بالرجال وأحوالهم حتى لقد قالوا عنه: إنه لا يروى إلا عن ثقة، وفى "التهذيب" عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال: كان شعبة أمة وحده فى هذا الشأن، يعنى فى الرجال وبصره بالحديث وتثبته وتنقيته للرجال. وفيه، أى =

قال: وروى حديثاً فى بطن الكافر يوم القيامة فقال: عوعو (¬1). قال: وروى عن الحكم (¬2) ¬

_ = التهذيب، عن تاريخ ابن أبى خيثمة: قال شعبة: ما رويت عن رجل حديثاً إلا أتيته أكثر من مرة، والذى رويت عنه عشرة أتيته أكثر من عشر مرار، فمثل هذا الرجل فى تحريه وتوثيقه فى شيوخه لا يظن به أن يجهل اسم شيخه الذى روى عنه، وأتاه أكثر من مرة كما يقول: نعم قد يخطئ فى شئ من رجال الإسناد ممن فوق شيخه، أما فى شيخه نفسه فلا. أما الحكاية عن أبى عوانة التى نقلها أبو داود فإنها إن صحت لا تدل على خطأ شعبة، بل تدل على خطأ أبى عوانة وأنا أظنها غير صحيحة. فإن أبا داود لم يذكر من حدثه بها عن أبى عوانة، وإنما الثابت إسناده أن أبا عوانة روى عن خالد بن علقمة، وروى عن مالك بن عرفطة فالظاهر عندى أنهما راويان، وأن أبا عوانة سمع من كل واحد منهما. قلت. والحديث الذى حوله هذا الكلام هو ما ذكره الترمذى فى أبواب الطهارة برقم (49) من حديث "على" أبو داود كتاب الطهارة من حديث "على" برقم (113، 112). وأخرجه النسائى: (1/ 27)، كما قال الشيخ شاكر. (¬1) ذكره العسكرى فى "تصحيفات المحدثين" (1/ 114) وقال: ومما حكاه الكرابيسى أن شعبة غلط فيه قوله فى حديث صفة أهل النار: فتقول بطونهم عوعو، وإنما هو غق غق. وهو حكاية لما يغلى من نحو القار والحميم وغيره يقول: غق القار يغق غقيقاً. وقال: حدثنا أبو محمد بن الححاج، حدثنا الأبار، حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقانى، حدثنا أبو محمد عمر بن هارون قال: حدث شعبة يوماً فقال: "فأما النار فتضيق على أهلها حتى تقول بطونهم عوعو كذا". قال قتادة: صحفت يا أبا بسطام، وأراد أن يقول فتقول بطونهم غق غق، فقال: عوعو. فقال: لست أحدث لهذا أبداً. وجاء فى ترتيب اللسان مادة "ع ق ق" "غق غق" لحكاية صوت الغليان، وغق بطنه يغق غقيقاً، وفى حديث "سلمان إن الشمس لتقرب يوم القيامة من رءوس الناس حتى إن بطونهم تغق غقاً"، وفى رواية: "حتى إن بطونهم لتقول غق غق". وفى الفائق (3/ 71)، وقال: هذه حكاية صوت الغليان. وفى تاج العروس (7/ 37) مادة "ع ق ق" وفى الحديث المروى عن سلمان رضى الله عنه رفعه: "إن الشمس لتقرب من رءوس الخلائق يوم القيامة حتى إن بطونهم تقول: غق غق" بالكسر، وهى حكاية صوت الغليان. قاله إبراهيم الحربى. وفى مقاييس اللغة لابن فارس (4/ 375) الغين والقاف ليس بشئ. إنما يحكى به الصوت يغلى يقال: غق، "وانظر: هامش التصحيفات للمحقق". (¬2) الحكم بن عتيبة، أبو محمد الكندى، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله، الإمام الكبير، عالم أهل الكوفة، مولاهم الكوفى. قال أحمد بن حنبل: هو من أقران إبراهيم النخعى، ولدا فى عام واحد، قلت: عيَّن السنة، وهى نحو سنة ست وأربعين. قال الأوزاعى: حججت فلقيت عبدة بن أبى لبابة فقال لى: هل لقيت الحكم؟ قلت: لا، قال: فالقه، فما بين لابتيها أفقه منه. =

وعمرو بن مرة (¬1) ما روى، وأهل الكوفة متوافرون لا يروون ذلك عنهما منهم مسعر والثورى. ¬

_ = قال سفيان بن عيينة: ما كان بالكوفة مثل الحكم وحماد بن أبى سليمان. قال عباس الدورى: كان الحكم صاحب عبادة وفضل، وقال أحمد بن عبد الله العجلى: كان الحكم ثقة ثبتاً فقيها من كبار أصحاب إبراهيم، وكان صاحب سنة واتباع. وقال الذهبى: قال شعبة: أحاديث الحكم عن مقسم كتاب سوى خمسة أحاديث ثم قال يحيى القطان: هى حديث الوتر، وحديث القنوت، وحديث عزيمة الطلاق، وجزاء الصيد، وإتيان الحائض. وقال ابن إدريس: سألت شعبة متى مات الحكم؟ قال: سنة حمس عشرة ومائة، قال ابن إدريس: فيها ولدت، وفيها أرخه أبو نعيم وغيره، وقيل: أربع عشرة، وليس بشئ انظر: سير أعلام النبلاء (5/ 208)، تهذيب التهذيب (2/ 432)، تذكرة الحفاظ (1/ 117)، الجرح والتعديل (3/ 123)، طبقات ابن سعد (6/ 331)، طبقات خليفة (162)، العبر (1/ 143)، تاريخ الإسلام (4/ 242). وذكر الذهبى قولاً لشعبة: قال الأصمعى: لم نر قط أعلم من شعبة بالشعر، قال لى: كنت ألزم الطرماح فمررت يومًا بالحكم بن عتيبة وهو يحدث، فأعجبنى الحديث. وقلت: هذا أحسن من الشعر، فمن يومئذ طلبت الحديث. (¬1) عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق بن الحارث بن سلمة بن كعب بن وائل بن جمل بن كنانة ابن ناجية بن مراد. الإمام القدوة، الحافظ، أبو عبد الله المرادى، ثم الجملى الكوفى، أحد الأئمة الأعلام. قال على بن المدينى: له نحو مائتى حديث، وقال سعيد بن أبى سعيد الرازى سئل أحمد بن حنبل عنه فزكاه، وروى الكوسج عن ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: ثقة يرمى الإرجاء. قلت والله أعلم: يقصد بالإرجاء هو تأجيل حكم المؤمنين إلى الله وإرجاء أمرهم إليه مع عدم التخلى عنهم وإعلان البراءة منهم، بل وتوليهم. وليس بالإرجاء الذى يقول أصحابه: لا تضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة، فهؤلاء أهل بدعة خطيرة والله أعلم. قال الحسن بن محمد الطنافسى عن حفص بن غياث: ما سمعت الأعمش يثنى على أحد إلا على عمرو بن مرة فإنه كان يقول: كان مأمونًا على ما عنده. قال بقية: قلت لشعبة: عمرو بن مرة؟ قال: كان أكثرهم علماً. وروى معاذ بن معاذ عن شعبة قال: ما رأيت أحدا من أصحاب الحديث إلا يدلس إلا عمرو ابن مرة، وابن عون. روى عبد الجبار بن العلاء عن ابن عيينة، عن مسعر قال: كان عمرو بن مرة من معادن الصدق. والبغوى: حدثنا الأشج، حدثنا عبد العزيز القرشى، عن مسعر قال: لم يكن بالكوفة أحب إلى ولا أفضل من عمرو بن مرة. انظر: سير أعلام النبلاء (5/ 196)، التاريخ الكبير (6/ 368)، الجرح والتعديل (257/ 6)، تاريخ الإسلام (6/ 28)، تهذيب التهذبب (8/ 102)، طبقات خليفة (163)، العبر (1/ 234).

قال: وررى حديث عبد ربه بن سعيد فأخطأ فيه فى غير شئ، قال: عن أنس بن أبى أنس، وإنما هو عن عمران بن أبى أنس. وقال: عن المطلب، وإنما هو عن الفضل بن عباس بن عبد المطلب. قال: وروى عن عمرو بن مرة ما لم يروه غيره (¬1). قال يحيى بن معين: بلغنى عن مالك بن أنس أنه قال: عجبًا من شعبة هذا الذى ينتقى الرجال (*)، وهو يحدث عن عاصم بن عبيد الله (¬2). قال يحيى: الحديث الذى يروى عن سلم بن عبد الرحمن (¬3)، ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (*) وقال الذهبى أيضاً فى "السير" (7/ 214). قال أحمد بن حنبل: كان غلط شعبة فى الأسماء. قال ابن أبى الدنيا: حدثنا خالد بن خداش، حدثنى حريش ابن أخت جرير بن حازم قال: رأيت شعبة فى النوم فقلت: أى الأعمال وجدت أشد عليك؟ قال التجوز فى الرجال. قلت: سبحان الله مع هذا كان متجوزاً فى الرجال وما علم عنه إلا التشدد وحسن التنقيح والنقد والاختيار للرجال رحمه الله تعالى. (¬2) عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوى عن أبيه، وعبيد الله بن عامر بن ربيعة، وجماعة، وعنه شعبة ومالك ثم ضعفه مالك. وقال يحيى: ضعيف لا يحتج به. وقال ابن حبان: كثير الوهم فاحش الخطأ فترك. وقال أحمد: قال ابن عيينة: كان الأشياخ يتقون حديث عاصم بن عبيد الله. وقال النسائى: ضعيف. عفان، قال: كان شعبة يقول: عاصم بن عبيد الله لو قلت له من بنى مسجد البصرة لقال: حدثنا فلان عن فلان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بناه. وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: منكر الحديث. وقال الدارقطنى: يترك وهو مغفل. وقال ابن عدى: هو مع ضعفه يكتب حديثه. وقال العجلى: لا بأس به. وقال ابن خزيمة: لا أحتج به لسوء حفظه. انظر: ميزان الاعتدال (2/ 353). (¬3) سلم بن عبد الرحمن النخعى الكوفى، أخو حصين، قيل يكنى: أبا عبد الرحيم. قال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب" (4/ 118): قال عبد الله بن أحمد عن ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح. وقال النسائى: ليس به بأس. وقال حماد بن زيد عن ابن عون: قال لنا إبراهيم: إياكم وأبا عبد الرحيم، والمغيرة بن سعيد، فإنهما كذابان. =

"كره الشكال (*) فى (¬1) الخيل" (¬2) يخطئ فيه شعبة، يقول: عن عبد الله بن يزيد (¬3). قال: وأخطأ (*) عن خالد الحذاء، عن أبى بشر، عن ابن التلب، فقال: ابن الثلب، ¬

_ = قال أبو حاتم: قال مسدد: زعم على أن أبا عبد الرحيم سلم بن عبد الرحمن النخعى له عندهم حديث واحد فى كراهية الشكال من الخيل. قال ابن حجر: ما زلت أستبعد قول علىَّ هذا؛ لأن سلماً يصغر عن أن يقول فيه إبراهيم هذا القول، ويقرنه بالمغيرة بن سعيد، إلى أن وجدت أبا بشر الدولابى جزم فى الكنى بأن مراد إبراهيم النخعى بأبى عبد الرحيم شقيق الضبى وهو من كبار الخوارج، وكان يقص على الناس. وقد ذمه أيضاً أبو عبد الرحمن السلمى، وغيره من الكبار. ونقل ابن شاهين فى الثقات عن أحمد بن حنبل أنه قال: سلم بن عبد الرحمن النخعى ثقة. وقال العجلى والدارقطنى: ثقة، وذكره ابن حبان فى الثقات. (*) الشكال: قال صاحب القاموس المحيط: الشكال، ككتاب جمع ككتب والشكال فى الرحل: خيط يوضع بين التصدير والحقب ووثاق بين الحقب والبطان، وبين اليد والرجل، وفى الخيل أن تكون ثلاثة قوائم محجلة، والواحدة مطلقة، وعكسه أيضاً. انظر القاموس. "باب اللام فصل الشين". (¬1) كذا بالمخطوط، وجاء فى موسوعة أطراف الحديث "كره الشكال من الخيل"، وجاء "بتهذيب التهذيب" أيضاً "كره الشكال من الخيل" وفى ميزان الاعتدال (2/ 526) "كره الشكال من الخيل" وقد عزا الحديث إلى مسلم والنسائى. ذكر ذلك فى ترجمة "عبد الله بن يزيد النخعى". وقال ابن حجر فى ترجمة "عبد الله بن يزيد": روى له مسلم والنسائى حديثاً واحداً وذكر الحديث. وقال: حكى المؤلف فى ترجمة الذى بعده عن الخطيب بإسناده له أن شعبة كان يقول فى هذا الحديث: حدثنا عبد الله بن يزيد وليس بالصبهانى. قال المؤلف: وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: شعبة يخطئ فى هذا، يقول عبد الله بن يزيد، وإنما هو سلم بن عبد الرحمن النخعى. وقال فى ترجمة الذى بعده: فممن زعم أن مسلماً أخرج للصبهانى الحاكم وأبو القاسم اللالكائى، ومحمد بن إسماعيل بن عبد الله الأزدى، والصواب أنه لم يخرج له، بل فى حكاية عبد الله بن أحمد عن أبيه ما يصرح بأن الحديث ليس هو عن عبد الله بن يزيد بحال، بل هو حديث سلم بن عبد الرحمن والله أعلم. وقال فى "التقريب": عبد الله بن يزيد النخعى الكوفى، عن أبى زرعة فى شكال الخيل قال أحمد صوابه سلم بن عبد الرحمن أخطأ شعبة فى اسمه. (1/ 461). (¬2) أخرجه النسائى (6/ 219). (¬3) عبد الله بن يزيد - انظر المواضع السابقة لابن حجر والذهبي في الميزان. (*) ذكر الحديث أيضاً العسكرى فى الموضع الآتى. حدثنا إبراهيم بن عرعرة، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن خالد الحذاء، عن الوليد أبى بشر، عن ابن التلب، عن أبيه أنه أعتق نصيباً من مملوك، فلم يضمنه النبى - صلى الله عليه وسلم -. وروى هذا الحديث أبو داود فى السنن فى كئاب (العتق) باب فيمن روى أنه لا يستسعى برقم (3948). من طريق: أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خالد، عن أبى بشر =

وإنما هو التلب (¬1). ¬

_ = العنبرى، عن ابن التلب، عن أبيه أن رجلاً أعتق نصيباً له فى مملوك فلم يضمنه النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال أحمد: إنما هو بالتاء يعنى التلب، وكان شعبة ألثغ لم يبين التاء من الثاء، وفى عون المعبود: (4/ 45). عن أبى التلب: اسمه ملقام، قال فى التقريب: ملقام بكسر أوله وسكون اللام ثم قاف، ويقال بالهاء بدل الميم ابن التلب، بفتح المثناة وكسر اللام وتشديد الوحدة التميمى العنبرى مستور من الخامسة. قال المنذرى: وابن التلب اسمه ملقام، ويقال فيه: هلقام، وأبوه يكنى أبا الملقام. قال النسائى: ينبغى أن يكون ملقام بن التلب ليس بمشهور. وقال البيهقى: إسناده غير قوى. (¬1) ذكره العسكرى فى "تصحيفات المحدثين" (1/ 97). قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفرانى، حدثنا ابن أبى خيثمة، سمعت يحيى بن معين يقول: كان شعبة يقول: كان الثلب بالثاء، وإنما هو التلب. وذكر خطأ غيره فيه كوكيع القاضى. فقال: وأخبرنى محمد بن يحيى قال: كنا عند وكيع القاضى فذكر بيتاً فقال: أخذه من الثلب فقلت: إنه من التلب، قال: كذا يقول أصحاب الحديث فقلت: خطأ، قال الكلبى وأبو اليقظان فى نسبه التلب، وأنشدته شعراً فيه لابد من أن يشدد اسمه: يارب إن كانت بنو عميره ... رهط التلب هؤلاء مقصوره فقال: أحسن الله جزاءَك، وكان روى قبل ذلك فى حديث ذكره: أنبخانية، فقال أنبجانية بالجيم، فوقف عليه، فرجع عنه. وجاء فى هامش المحقق: قال فى شرح التصحيف صـ 391: وفى شعراء بنى تميم التَّلِب العنبرى، التاء مكسورة فوقها نقطان، والباء تحتها نقطة، وما أكثر ما يصحف هذا الاسم، ويغلط فيه بعضهم يجعله الثَّلْب فوقها ثلاث نقاط، واللام ساكنة، وبعضهم يقول: الثَّلب فيشدد اللَّام، كذا، وينقط الثاء بثلاث، وشاهد اسمه قريب من قول بعض الشعراء: يا رب إن كانت بنو عميره ... رهط التلب هؤلاء مقصوره وكان يهاجى رجلاً من قومه فاستعدى الرجل عليه عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، فقال له عمر: لم هجوته؟ فقال: إنه هجانى، فقيل له: ما قال؟ فقال: وافتعل شعرًا فى وقته. إن التلب له أم يمانية ... كأن فسوتها فى البيت إعصار قال فخلى عنه. والتّلِب، بفتح المثناة وكسر اللام بعدها موحدة خفيفة، وقيل ثقيلة، ابن ثعلبة بن ربيعة بن عطية ابن أخيف، بضم أوله وخاء معحمة مصغراً، التميمى العنبرى له صحبة وأحاديث. روى له أبو داود والنسائى، وقد استغفر له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثاً. وكان شعبة يقوله بالمثلثة فى أوله. والأول أصح. قال. أحمد: كان فى لسان شعبة لثغه. الإصابة (1/ 366). وفى الإكمال: تلب، أوله تاء مفتوحة وبعدها لام مكسورة وآخره باء معحمة بواحدة، فهو تلب بن ثعلبة العنبرى، له صحبة ورواية عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، ورى عنه ابنه ملقام، وشعبة يقول فيه الثلب بالثاء المثلثة. قال يحيى بن معين: وهو خطأ. وقال المزى فى تحفة الأشراف (2/ 114): التلب بن ثعلبة =

فقال يحيى: شعبة يقول فى حديث: الجلاس عن عثمان بن شماس (¬1)، وعبد الوارث يقول: عثمان بن جحاش. والقول قول عبد الوارث. وقال يحيى: حدثنا حجاج قال: قلت لشعبة: إنَّ مسلم بن سعيد يخالفك فى حديث أبى الدرداء، فقال: والله ما كنت أظنه يقيم حرفين، قال يحيى: والقول قول مسلم (¬2). قال يحيى: شعبة يقول: عن إسحاق بن زيد بن أثيل (¬3)، وإسرائيل، وغيره يقولون: زيد بن يُثيع. قال: والصواب زيد بن يُثيع. قال: وأخطأ فى حديث حجر المَدَرِىَّ (¬4)، فقال: المندلى، والعندلى (¬5). ¬

_ = ابن ربيعة التميمى العنبرى. (¬1) قال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب": (7/ 108) طبعة دار الكتب العلمية: عثمان بن شماش مولى عباس، ويقال: عثمان بن جحاش ابن أخى سمرة. روى عن أبيه وأبى هريرة، وعنه ابنه موسى والجلاس ويقال: أبو الجلاس وبكار بن سقير. وقال عباس الدورى: سمعت يحيى وأحمد يقولان: حديث الجلاس عن عثمان بن شماس كذا قال شعبة، وقال عبد الوارث والقول قوله: ابن جحاش. روى له النسائى وفى إسناد حديثه اختلاف. قال ابن حجر: فرق البخارى وأبو حاتم بين عثمان بن شماس مولى عباس الذى يروى عنه ابنه موسى، وبين عثمان بن جحاش الفزارى ابن أخى سمرة بن جندب الذى روى عنه أبو الجلاس عقبة بن سيار، وكذا ذكرهما ابن حبان فى الثقات. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) هو زيد بن يُثيع، ويقال: أثيع الهمدانى الكوفى، روى عن أبى بكر الصديق، وعلى، وحذيفة، وأبى ذر، وعنه أبو إسحاق السبيعى. قال الأثرم عن أحمد: المحفوظ بالياء. وقال الدورى عن ابن معين، قال شعبة: عن أبى إسحاق عن زيد بن أثيل، قال ابن معين: والصواب يثبع، وليس أحد يقول: أثيل إلَّا شعبة وحده. وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال ابن حجر: قال العجلى: كوفى تابعى ثقة. وقال ابن سعد: كان قليل الحديث. انظر: تهذيب التهذيب (3/ 372)، والتقريب (2166)، والكمال (2132)، وطبقات ابن سعد (6/ 22)، والتاريخ الكبير (3/ 1356)، وفى الجرح والتعديل ترجمة رقم (2598)، الجزء الثالث، والكاشف (1/ ترجمة رقم 1776). (¬4) هو ححر بن قيس الهمدانى المدرى اليمانى ويقال الحجورى. روى عن زيد بن ثابت، وعلى وابن عباس. وعنه طاووس، وشداد بن جابان، أخرجوا له حديثاً واحدًا فى العمرى. قال ابن ححر: قال العجلى: تابعى، ثقة، وكان من خيار التابعين. ذكره ابن حبان فى الثقات. انظر: تهذيب التهذيب (2/ 198)، الكمال (5/ 475)، التاريخ الكبير (3/ ترجمة رقم 260)، الجرح والتعديل (3 / ترجمة 1191). (¬5) قال العسكرى فى تصحيفات المحدثين (1/ 83): حدثنا أبو بكر النيسابورى، حدثنا أحمد بن سعيد بن صخر الدارمى، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا شعبة، عن عمرو بن دينار، =

قال: وحدّث عن إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس قال: قال عمار: ادفنونى فى ثيابى. فأخطأ، وإنما هو إسماعيل، قال: سمعت يحيى بن عياش يحدث فى [54 / أ] مجلس قيس (¬1): قال أبو إسماعيل: روى شعبة، عن عمرو بن دينار، عن أبى السوار، وأوهم، وإنما هو أبو الثورين المكى، محمد بن عبد الرحمن (¬2). ¬

_ = عن طاووس، عن ابن العندلى، أو ابن المندلى -قال شعبة: فذكرت لأيوب، فقال: حجر الندلى- عن زيد بن ثابت قال: قال رسرل الله - صلى الله عليه وسلم -: "العمرى ميراث". قال العسكرى: فأتى بثلاثة شكوك وليس فيها الصواب، وثلاثتها خطأ. وإنما هو حجر بن قيس الدرى، وهو مشهور من أهل اليمن، ومدر قربة باليمن، ويقال له: الحجورى أيضًا. وأخبرنا النيسابورى، حدثنا يزيد بن سنان، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عمرو، عن طاووس، عن حجر بن قيس الدرى، عن زيد بن ثابث مثله. حدثنا ابن أخى أبى زرعة، حدثنا حنبل بن إسحاق، سمعت أحمد بن حنبل يقول: هو حُجْرٌ المدرى من أهل اليمن، قال: وقال لنا عبد الرزاق: هذه قريته هاهنا، وأشار إلى خلفه. ويقال له أيضًا الحجورى، وهو موضع باليمن. حدثنا الزعفرانى، حدثنا ابن أخى خيثمة، حدثنا هدبة، حدثنا حماد بن الجعد، قال: سئل قتادة وأنا حاضر عن العمرى، فقاك: حدثنى عمرو بن دينار، عن طاووس، عن الحجورى حجر المدرى، عن زيد، أو ابن عباس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قضى فى العمرى أنها جائزة. قلت: وحديثه أخرجه الأئمة: أبو داود فى كتاب البيوع، باب الرقبى برقم (3559)، وابن ماجه فى كتاب الهبات، باب العمرى برقم (2381)، والنسائى (6/ 228). ومَدَر: قرية باليمن على عشرين ميلاً من صنعاء. (¬1) لم أقف عليه. (¬2) هو محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر القرشى الجمحى أبو الثورين المكى، روى عن ابن عباس صدوق يروى عنه عمرو بن دينار وعثمان بن الأسود. وقال ابن حجر: أبو الثورين فذكره أبو أحمد فى الكنى، وقال: قيل فيه: أبو السوار، بالمهملة وتشديد الواو، وذكر البخارى ومن تبعه بأن من قال فيه ذلك فقد وهم. وذكره ابن حبان فى الثقات ثم قال: وليس هو محمد بن عبد الرحمن الذى يكنى أبا عزارة فذاك ضعيف لا يحتج به. ونقل الخطيب فى الموضح عن الدورى: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن عبد الرحمن القرشى أبو الثورين يقول: سفيان بن عيينة عن أبى الثورين، ويقول: حماد بن سلمة القرشى، ويقول: شعبة عن أبى السوار. قال يعقوب بن سفيان: إن لم يكن خطأ فله كنيتان أى أبو الثورين، وأبو السوار. وقال العسكرى فى تصحيفات المحدثين: حدثنا أبو عبيد محمد بن على بن عثمان قال: سمعت أبا داود السجستانى يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: روى ابن علية عن أبى الثورين قال أحمد: وشعبة أخطأ فيه فقال عن أبى السوار إنما هو عن أبى الثورين. =

قال ابن المدينى: كان شعبة يغلط فى رجاله الصغار مثل الأعمش وغيره (¬1). قال: وحدث عن أبى التياح (¬2)، حديث الطويل فى قدوم النبى - صلى الله عليه وسلم - المدينة، قال: وحدث عن أبى التياح، حديث الطويل فى قدوم النبى - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فلم يقمه (¬3). قال: وكان عبد الوارث بن سعيد (¬4) يقول: إن كان حفظ شعبة لما غاب عنا مثله لما ¬

_ = قال العسكرى: أبو الثورين هو محمد بن عبد الرحمن القرشى، روى عن ابن عمر، روى عنه عمرو بن دينار وعثمان بن الأسود. حدثنا الهزانى، حدثنا أحمد بن روح، حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، أخبرنى أبو الثورين، رجل من بنى جمح، قال: نهانا ابن عمر رضى الله عنهما عن صوم يوم عرفة. انظر: تهذيب التهذيب (9/ 292)، والتقريب ترجمة رقم (6086)، والكمال (25/ 593)، والتاريخ الكبير (1 /ت 445)، والكاشف (3 /ت 5059)، وميزان الاعتدال (3/ 620)، (4/ 509)، المعرفة والتاريخ (1/ 435)، الجرح والتعديل (3/ 2/ 323)، تاريخ ابن معين (2/ 528)، المقتنى للذهبى (1015). (¬1) ذكر الذهبى فى "السير" (215/ 7): قال أحمد بن حنبل: كان غلط شعبة فى الأسماء. وقال ابن أبى الدنيا: حدثنا خالد بن خداش، حدثنى حريش ابن أخت جرير بن حازم قال: رأيت شعبة فى النوم فقلت: أى الأعمال وجدت أشد عليك؟ قال: التجوز فى الرجال. (¬2) أبو التياح هو: يزيد بن حميد الضبعى البصرى قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثبت ثقة ثقة. وقال ابن معين وأبو زرعة والنسائى: ثقة. وقال ابن المدينى: معروف، وقال أبو حاتم: صالح. وقال روح بن عبادة عن شعبة: كنا نكنيه أبا حماد، وبلغنى أنه كان يكنى أبا التياح وهو صغير. وقال شعبة قال أبو إسحاق: سمعت أبا إياس يقول: ما بالبصرة أحد أحب إلىَّ من أن ألقى الله بعمله من أبى التياح. وذكره ابن حبان فى الثقات. قيل: مات سنة (128) وقيل: (130). انظر: تهذيب التهذيب (11/ 278)، التاريخ الكبير (8 /ت 3188)، الجرح والتعديل (9 /ت 1076)، سير أعلام النبلاء (5/ 251)، طبقات ابن سعد (7/ 238)، تاريخ الإسلام (5/ 186). (¬3) قال ابن حجر فى ترجمة عبد الوارث بن سعيد: قال معاذ بن معاذ: سألت أنا يحيى بن سعيد شعبة، روى عن شئ من حديث أبى التياح؟ فقال: ما يمنعكم من ذاك الشاب يعنى عبد الوارث فما رأيت أحداً أحفظ لحديث أبى التياح منه. وقال القواريرى: كان يحيى بن سعيد يثبته، فإذا خالفه أحد من أصحابه قال ما قال عبد الوارث. (¬4) هو عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التميمى العنبرى مولاهم التنوى، أبو عبيدة البصرى. رمى بالقدر. وهو ثقة. قال. البخارى: قال عبد الصمد: إنه لمكذوب على أبى ما سمعت منه يقول قط فى القدر وكلام عمرو بن عبيد. وقال أبو زرعة: ثقة، وقال أبو حاتم صدوق ممن يعد مع ابن علية ووهيب وبشر بن المفضل يعد من الثقات هو أثبت من حماد بن سلمة. =

حضرنا فلم يكن يحفظ (¬1). قال: وقال ابن أيوب: هى الجد، وذكوان الذى غلط فيه شعبة، غلط فيه غيره، لم يجز له (¬2). قال المكى: ما نال شعبة من نفسه أكثر مما نال منهم، يعنى الذين ذكرهم. قال المكى: وقال شعبة لحماد بن سلمة: أين كنا عن سماك؟ فقال له حماد: فى الحش (¬3). قال السباك: حديث: أن شعبة أقبل عليه أصحابه فنهوه عن الوقيعة فى الناس. فقعد أياماً فى منزله ثم بدا له، فرأوه على حمار له، فقال له بعض أصحابه: أين تذهب يا أبا بسطام؟ فقال: استعدى على عباد بن كثير (¬4). فقيل له: أليس قد ضمنت لأصحابك أن ¬

_ = قال النسائى: ثقة ثبت، وقال ابن سعد: كان ثقة حجة. توفى بالبصرة فى المحرم سنة (108) قال الساجى: كان قدرياً صدوقاً متقناً ذم لبدعة، كان شعبة يطريه، وقال ابن معين: ثقة إلا أنه كان يرى ويظهره. قال الساجى: الذى وضع منه القدر فقط، ووثقه ابن نمير والعجلى وغير واحد. انظر تهذيب التهذيب (6/ 386). (¬1) قلت: إن صح هذا فهو من قبيل كلام الأقران ولا أظنه صحيح والله أعلم. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) عباد بن كثير: الثقفى العباد البصرى الحاور بمكة. قال ابن معين: ليس بشئ، وقال البخارى: سكن مكة، تركوه. وقال رافع بن أشرس: سمعت ابن إدريس يقول: كان شعبة لا يستغفر لعباد بن كثير. وقال النسائى: عباد بن كثير، كان بمكة متروك. وقال ابن حبان: ليس هو بعباد بن كثير الرملى، وقد قال أصحابنا: إنهما واحد، يعنى فأخطئوا. قال عبد الرحمن بن رستة: حدثنا مجيب بن موسى قال: كنت مع سفيان الثورى بمكة فمات عباد بن كثير فلم يشهد سفيان جنازته. ابن راهويه: قال ابن المبارك: انتهيت إلى سفيان وهو يقول: عباد بن كثير فاحذروا حديثه، ابن أبى رزعة سمعت ابن البارك يقول: ما أدرى من رأيت أفضل من عباد بن كثير فى ضروب من الخير، فإذا جاء الحديث فليس منه فى شئ. انظر: ميزان الاعتدال (2/ 370، 371)، التاريخ الكبير (6/ 43)، الضعفاء (274)، الجرح والتعديل (6/ 84، 85)، المجروحين (2/ 166)، الكامل لابن عدى (5/ 538)، تهذيب التهذيب (5/ 100)، أحوال الرجال للجوزجانى (ت / 163)، سير أعلام النبلاء (7/ 106)، تاريخ الإسلام (6/ 206).

تكف. فقال: قد نظرت لا يسعنى (¬1). السباك قال: سمعت شهاب بن معمر يذكر أن شعبة، وسفيان، وهشيم (¬2) اصطحبوا فى طريق مكة، فسمع من الزهرى سبعين حديثًا أو كما ذكر، ولم يعلم شعبة وسفيان، حتى إذا فرغوا من الحج وانصرفوا، وجاوزوا المدينة. أخذ هشيم يذاكرهم بحديث الزهرى، ففطنا له، وذهب هشيم فى حاجة له. فأمر سفيان شعبة أن يفتش الواجة ويمحوها ففعل، ثم ذاكرهم بعد بحديثه فاشتبه عليه، فرجع إلى الواجة فوجده قد محى، فضجر، وقال لشعبة: هذا عملك؟ فأنكر شعبة أن يكون فعل. فقال سفيان: كذب هو والله فعله، وأنا أمرته. فكان يروى يمينه يدلس فيها اثنين وكان شهاب أنسًا (¬3) بهشيم (¬4). ¬

_ (¬1) قلت: ولم أقف على أن شعبة يسعى بالوقيعة بين الناس، بل ما جاء أنه كان يستعدى السلطان على من يحدث بالحديث، وهو ليس له أهلاً، من هذا ما ذكره الذهبى فى "السير"، قال الشافعى: كان شعبة يجئ إلى الرجل، يعنى الذى ليس أهلاً للحديث، فيقول: لا تحدث وإلا استعديت عليك السلطان. وقال: الفضل بن محمد الشعرانى: سمعت سليمان بن حرب، سمعت حماد بن زيد يقول: رأيت شعبة قد لبب أبان بن أبى عياش: يقول: استعدى عليك إلى السلطان، فإنك تكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فبصر بى، فقال: أبا إسماعيل! قال فأتيته فما زلت أطلب إليه حتى خلصه كل هذا وغيره لا يدل إلا أن شعبة يقصد من وراء ذلك على الحديث وليس الوقيعة بين الناس. (¬2) هشيم بن بشير بن أبى خازم واسم أبى خازم قاسم بن دينار الإمام شيخ الإسلام محدث بغداد، وحافظها أبو معاوية السلمى مولاهم الواسطى. أخذ عن الزهرى وعمرو بن دينار بمكة. انظر: سير أعلام النبلاء (8/ 287). (¬3) لم أقف عليها. (¬4) ذكر الذهبى حكاية هشيم وشعبة، ولكن لم يذكر قول سفيان ولم يذكر إنكار شعبة، وذكر أن شعبة خرق الواجة له وذلك لانكار هشيم أمر الزهرى عن شعبة، وقال له: إنه شرطى من بنى أمية. وقال الذهبى فى "السير": أبو بكر بن شاذن البغدادى: حدثنا على بن محمد السواق، حدثنا جعفر بن مكرم الرقاق، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة قال: خرجت أنا وهشيم إلى مكة، فلما قدمنا الكوفة رآنى هشيم مع أبى إسحاق قال: وأين رأيته؟ قلت: الذى قلت لك شاعر السبيع فلما قدمنا مكه، مررت به وهو قاعد مع الزهرى، فقلت: أبا معاويه من هذا؟ قال: شرطى لبنى أمية فلما قفلنا، جعل يقول: حدثنا الزهرى، فقلت: وأين رأيته؟ قال: الذى رأيته معى، قلت: أرنى الكتاب. فاخرحه فخرقته. وعلق الذهبى على هذه الحكاية فى ترجمة هشيم قائلاً: قد ذكرنا فى ترجمه شعبة أنه اختطف صحيفة الزهرى من يد هشيم فقطعها لكونه أخفى شأن الزهرى على شعبة لما رأه حالساً معه وسأله: من ذا الشيخ؟ فقال: شرطى لبنى أمية فما =

إسحاق قال: أخبرنى يحيى بن آدم، أخبرنى أبو شهاب (¬1) قال: سألت شعبة عمن نحمل الحديث. فقال لى: عليك بمحمد بن إسحاق، والحجاج بن أرطاة فاسمع منهما (¬2)، واكتم علىَّ عند البصريين فى خالد الحذاء، وهشام بن حسان (¬3). قال الشيبانى: ذكروا لوكيع شعبة ومسعر، فقال: شعبة قد أخطأ فى مائتى شئ، هاتوا لمسعر خطأ واحداً. قال: وسمعت القاسم يقول: ينبغى أن يكون خطأ شعبة يبلغ نحواً من ثلثمائة (¬4). عبد المؤمن بن عيسى بن يونس، حدثنا نصر بن على، حدثنا حرب بن ميمون، قال: ¬

_ = عرفه شعبة ولا سمع منه، وهذه هفوة من الاثنين فى حال الشبيبة، ثم إن هشيماً كان يحفظ من تلك الصحيفة أربعة أحاديث فكان يرويها. انظر: سير أعلام النبلاء (8/ 292). (¬1) أبو شهاب الحناط المحدث، اسمه عبد ربه بن نافع الكوفى ثم المدائنى، أبو شهاب الأصغر، وثقه يحيى بن معين. وقال يحيى القطان: لم يكن بالحافظ. قال غيره: كان صادقاً ذا ورع وفضل. مات سنة (172) وقيل: (171). انظر: طبقات ابن سعد (6/ 391)، تهذيب التهذيب (6/ 128)، تهذيب الكمال (772)، العبر (1/ 260)، تاريخ بغداد (11/ 128)، سير أعلام النبلاء (8/ 226). (¬2) ذكره الذهبى في ميزان الاعتدال (2/ 460). قال شعبة: اكتبوا عن حجاج بن أرطاة وابن إسحاق، فإنهما حافظان. وقال فى "السير": قال عبيد بن يعيش: سمعت يونس بن بكير، سمعت شعبة يقول: اكتم علىَّ: محمد بن إسحاق أمير المؤمنين فى الحديث. وقال فى موضع آخر: قال يزيد بن هارون: سمعت شعبة يقول: لو كان السلطان لى لأمرت ابن إسحاق على المحدثين. (¬3) قال الذهبى فى ترجمة هشام بن حسان "الميزان" (4/ 296): قال ابن عدى: حدثنا أحمد بن محمد بن شبيب، حدثنا أحمد بن أسد، حدثنا شعيب بن حرب سمعت شعبة، يقول: لو حابيت أحدًا لحابيت هشام بن حسان كان ختنى، ولم يكن يحفظ. وقال يحيى بن آدم: حدثنا أبو شهاب، قال لى شعبة: عليك بحجاج، ومحمد بن إسحاق، فإنهما حافظان، واكتم علىَّ عند البصريين فى خالد، وهشام، قال الذهبى: هذا قول مطروح، وليس شعبة بمعصوم من الخطأ فى اجتهاده، وهذه زلة من عالم، فإن خالد الحذاء، وهشام بن حسان ثقتان ثبتان، والآخران، فالجمهور على أنه لا يحتج بهما، فهذا هدبة بن خالد يقول عنك يا شعبة إنك ترى الإرجاء نسأل الله التوبة. (¬4) لم أقف على هذا القول. قلت وذكر الذهبى فى "السير" (7/ 173): أبو زرعة الرازى: سمعت أبا نعيم يقول: مسعر أثبت ثم سفيان، ثم شعبة. وقال أبو زرعة الدمشقى: سمعت أبا نعيم يقول: كان مسعر شكاكاً فى حديثه وليس يخطئ فى شئ من حديثه إلا فى حديث واحد.

رأيت الحسن بن عمارة (¬1) فى ظل الكعبة وهو يبكى وهو يقول: كل الناس منى فى حل ما خلا لشعبة، والله ما كانت إلا صحيفة قرأها علىَّ الحكم (¬2) على قال: سمعت يحيى بن معين قال: قال سفيان: شعبة يروى عن داود بن يزيد (¬3) تعجباً منه (¬4). على قال: سمعت عبد الرحمن، قال: كنا عند شعبة، فحدثنا عن أبى عثمان مولى البراء، قال عبد الرحمن: فقلت إن سفيان يقول: شوذب أبو معاذ قال: لا أنا أعلم به. قال عبد الرحمن: فقلت: سليمان أبو داود الواسطى، يعنى ابن كبير، إن فلاناً حدثنا قال: جاء شوذب مولى البراء فانكسر شعبة (¬5). على قال: سمعت عبد الرحمن، قال: فال شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، وعن الأعمش، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عبد الله: فى رجل طلق امرأته مائة، قال عبد الرحمن: فذكرته لسفيان، فأنكره، وقال: إنما هو منصور، ¬

_ (¬1) الحسن بن عمارة بن المضرب البجلى مولاهم الكوفى، أبو محمد، كان على قضاء الكوفة فى خلافة المنصور. عنه السفيانان، قيل: أجمعوا على ترك حديثه. وهو كوفى فقيه، قال ابن عيينة: كان له فضل، وغيره أحفظ منه. توفى رحمه الله تعالى سنة (153). انظر: تهذيب التهذيب (2/ 277)، وميزان الاعتدال (1/ 513)، الجرح والتعديل (3 /ت 116)، التقريب (ت 1268)، الكاشف (1/ 255)، تهذيب الكمال (6/ 265)، التاريخ الكبير (2 /ت 2549). (¬2) ذكر هذه العبارة ابن حجر فى "تهذيب التهذيب": قال النضر بن شميل: قال الحسن بن عمارة: الناس كلهم منى فى حل ما خلا شعبة. وذكرها الذهبى فى "الميزان" وذكر أيضاً. قال ابن أبى رواد: ودخلت أنا وشعبة على الحسن نعوده فى مرضه، فدار شعبة فقعد وراء الحسن من حيث أن لا يراه، فقال: فجعل الحسن يقول: الناس كلهم من قبلى فى حل ما خلا شعبة ويومئ إليه. (¬3) داود بن يزيد الأودى الكوفى، أبو يزيد الأعرج، ضعفه أحمد، وابن معين. قال الفلاس: كان يحيى وابن مهدى لا يحدثان عنه. وقال أبو حاتم: ليس بقوى، وقال أبو داود: ضعيف. وقال النسائى: ليس ثقة. وروى عباس وعثمان وابن الدورقى عن ابن معين: ليس بشئ. انظر: ميزان الاعتدال (2/ 21، 22)، تهذيب التهذيب (205/ 3، 235/ 1)، تهذيب الكمال (1/ 392) الكشاف (22، 2/ 21)، التاريخ الكبير (3/ 239) الضعفاء الكبير (2/ 40)، لسان الميزان (7/ 213)، الجرح والتعديل (3/ 194)، تاريخ الثقات (148). (¬4) ذكره أيضاً الذهبى فى "الميزان". (¬5) لم أقف عليه.

والأعمش جميعاً عن إبراهيم، عن علقمة (¬1). على قال: سمعت معاذ قال: قلت لشعبة: تنهى الناس عن الحسن بن عمارة وتأمرنا بالمسعودى وقد قدم في البيعة. قال: أنت ها هنا بعد، قال معاذ: وقدم فى البيعة مرتين (¬2). على قال: سمعت عفان بن مسلم، حدثنا شعبة بحديث عن قتادة، عن موسى بن سلمة، عن ابن عباس. وحدثت كريب فى: "ماء البحر، والمسح" فقرأته على هشام، فقال: أخطأ فى ثلاث مواضع منه. سليمان بن معبد: حدثنا بشر بن عمر الزهرانى، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن وائل (¬3)، عن أبيه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قرأ: {وَلَا الضَّالِّينَ} قال: "آمين" ¬

_ (¬1) أخرج مالك فى كتاب "الطلاق"، "باب ما جاء فى البتة" من حديث عبد الله، عن مالك أنه بلغه أن رجلاً جاء إلى عبد الله بن مسعود فقال: إنى طلقت امرأتى ثمانى تطليقات. فقال ابن مسعود: فماذا قيل لك؟ قال: قيل لى إنها قد بانت منى. فقال ابن مسعود: صدقوا. من طلّق كما أمره الله فقد بيَّن الله له، ومن لبس على نفسه لبساً جعلنا لبسه ملصقاً به لا تلبسوا على أنفسكم ونتحمله عنكم هو كما يقولون. وأخرج من طريق يحيى عن مالك أنه بلغه أن رجلاً قال لعبد الله بن عباس: إنى طلقت امرأتى مائة تطليقة فماذا ترى علىَّ؟ فقال له ابن عباس: طلقت منلك لثلاث وسبع وتسعون اتخذت بها آيات الله هزواً. قلت: ولم أقف على ما جاء هنا والله أعلم. (¬2) قلت: ليس قدحاً فى شعبة أن ينهى الناس عن الرواية، عن أحد الرجال ويروى هو عنه فلعله أدرى بنقاط ضعفه من غيره، لذا نهى غيره عنه والله أعلم. وذكره ابن أبى حاتم فى "الجرح والتعديل" (3 /ت 116)، من طريق صالح بن أحمد بن حنبل حدثنا على، يعنى ابن المدينى، قال: سمعت معاذ بن معاذ قال .... فذكره. وقال أبو محمد: لا يضر المسعودى قدومه لأخذ البيعة للسلطان مع صدقه فى الرواية. (¬3) كذا بالمخطوط وهو خطأ من الناسخ أسقط "علقمة بن وائل" وجعل "حجراً بن وائل" وإنما هو "ابن عنبس" والله أعلم. قال عبد الله بن أحمد: حدثنى أبى، حدثنا عبد الرحمن قال: وقال شعبة وخفض بها صوته. قلت: هذا عقب حديث سفيان. أخرج الحديث الإمام أحمد فى مسنده (4/ 316)، من طريق: محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل، عن حجر أبى العنبس، قال: سمعت علقمة يحدث، عن وائل أو سمعه حجر من وائل قال: "صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما قرأ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قال: أمينا وأخفى بها صوته ووضع يده اليسرى وسلم عن يمينه وعن يساره. وأخرجه من حديث سفيان الثورى. الترمذى برقم (248) "باب ما جاء فى التأمين" فى أبواب الصلاة. وساق حديث شعبة وقال: سمعت محمداً يقول: حديث سفيان أصح من حديث شعبة فى هذا، وأخطأ شعبة فى مواضع من هذا الحديث. فقال: عن "حجر أبى العنبس" وإنما =

وخفض بها صوته. قال. سليمان: غلط شعبة فى هذا، وخفض بها صوته (¬1). عمرو: حدثنا القاسم بن النضر، قال: سمعت يحيى بن أبى بكير [55/أ]، يقول: سمعت شعبة (¬2) يقول: ما رأيت أحدًا إذا قال: سمعت أصدق من جابر الجعفى. عمرو، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا يحيى بن آدم، عن ابن شهاب، قال: قال لى شعبة: عليك بالحجاج بن أرطاة، ومحمد بن إسحاق (¬3). وقد قال الناس فى جابر والحجاج ومحمد: ما رسمناه فى كتابنا هذا. ¬

_ = "حجر بن عنبس" ويكنى "أبا السكن" وزاد فيه "عن علقمة بن وائل" وليس فيه "عن علقمة" وإنما هو عن حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر، وقال: "وخفض بها صوته" وإنما هو "ومد بها صوته". قال أبو عيسى: وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث؟ فقال: حديث سفيان فى هذا أصح من حديث شعبة، قال: وروى العلاء بن صالح الأسدى، عن سلمة بن كهيل نحو رواية سفيان. (¬1) أيد هذا القول الشيخ شاكر فى شرح سنن الترمذى فى الموضع السابق قائلاً: خطأ شعبة فى روايته إنما هو فى قوله "خفض بها صوته"؛ لأن سفيان رواه فقال: "ومد بها صوته". وقد تابعه على ذلك العلاء بن صالح، عن سلمة بن كهيل، كما رواه الترمذى هنا، وتابعه أيضاً محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، كما نقل الحافظ فى "التلخيص" عن الدارقطنى، وأيده أيضاً رواية عبد الجبار بن وائل عن أبيه التى ذكرنا أنفاً. أما تكنيته حجراً بأبى العنبس: فيحتمل أن لا يكون خطأ، وأن يكون لحجر كنيتان. وأما زيادة "علقمة بن وائل" في الإسناد فليست خطأ أيضاً، بل هى صواب، لأن حجراً سمع الحديث من علقمة ومن أبيه معا، فقد رواه الطيالسى فى مسنده رقم (1024). عن شعبة، قال: أخبرنى سلمة بن كهيل قال: سمعت حجراً أبا العنبس قال: سمعت علقمة بن وائل يحدث عن وائل وقد سمعت من وائل: أنه صلى .... الخ، وكذلك رواه أبو مسلم الكجى فى سننه من طريق شعبة كما نقل الحافظ فى التلخيص (90). (¬2) لم يكن شعبة وحده من قال قولاً طيباً فى حق جابر الجعفى، فقد ذكر الذهبى فى "الميزان" أقوالاً منها: قال وكيع: ما شككتم فى شئ فلا تشكوا أن جابراً الجعفى ثقة. وقال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعى يقول: قال سفيان الثورى لشعبة: لئنٍ تكلمت فى جابر الجعفى لأتكلمن فيك. قال ابن مهدى عن سفيان: كان جابر الجعفى ورعاً فى الحديث، ما رأيت أورع منه فى الحديث. وذكر أيضاً قول شعبة فيه. قال شعبة: صدوق، وقال يحيى بن أبى بكير عن شعبة: كان جابر إذا قال أخبرنا، وحدثنا وسمعت، فهو من أوثق الناس. انظر: "ميزان الاعتدال" (1/ 380). (¬3) سبق هذا القول وذكرت قول الذهبى فيه.

ابن علية عن شعبة قال: كان جابر لا يكذب (¬1). الحسن بن على، حدثنا النضر، قال: قال شعبة: لا تكتبوا عن الفقراء، فإنهم يكذبون. قال: وشعبة نفسه أفقر من كلب (¬2). وقال بعضهم: أتى شعبة أبا معاوية (¬3) فقال: يا أبا معاوية أليس حديث كذا وكذا رواه الأعمش، كذا وكذا، قال: بلى. قال: وكان الخطأ فى يدى شعبة. قال أبو معاوية: فلم أجسر من فرقه أن أخالفه. فقلت: يحرجنى (¬4). ابن أبى خيثمة: حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا شعيب بن حرب يومًا يحدث عن زهير ابن معاوية (¬5) وشعبة بن الحجاج: فقيل له: تقدم زهيراً على شعبة، قال: كان زهير ¬

_ (¬1) قال الذهبى فى "المغنى فى الضعفاء" (1/ 197): جابر بن يزيد الجعفى مشهور عالم قد وثقه شعبة والثورى وغيرهما. وقال أبو داود: ليس عندى بالقوى. وقال النسائى: متروك، وكذبه آخرون، وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. قلت: كان شعبة يوثقه كما ذكر الذهبى، وكذلك سفيان الثورى، ووكيع وغيرهم. (¬2) ذكر الذهبى فى "السير": روى إسماعيل بن أبى كريمة، عن يزيد بن هارون، قال: كان شعبة يقول: لا تكتبوا الحديث إلا عن غنى، وكان فقيرًا كان يعوله بنو أخيه، وقال: وروى هشيم، عن شعبة، قال: خذوا عن أهل الشرف فإنهم لا يكذبون. وذكر أيضًا أنه كان يقول لأصحاب الحديث: ويلكم ألزموا السوق، فإنما أنا عيال على أخوى. (¬3) هو محمد بن خازم مولى بنى سعد بن زيد مناة بنى تميم، الإمام الحافظ الحجة أبو معاوية السعدى الكوفى، الضرير، أحد الأعلام. انظر: سير أعلام النبلاء (9/ 73). قيل: ولد سنة ثلاث عشرة ومائة، وعمى وهو ابن أربع سنين، فأقاموا عليه مأتما، قال الذهبى: قاله أبو داود ويقال: عمى ابن ثمان سنين. سئل أحمد، عن أبى معاوية، وجرير فى الأعمش فقدم أبا معاوية، وقال يحيى بن معين: هو أثبت من جرير فى الأعمش، قال: وروى أبو معاوية، عن عبيد الله أحاديث مناكير، وقال: هو أثبت أصحاب الأعمش بعد سفيان وشعبة. محمود بن غيلان: سمعت شبابة يقول: جاء أبو معاوية إلى مجلس شعبة، فقال: يا أبا معاوية، سمعت حديث كذا من الأعمش؟ . قال نعم. فقال شعبة: هذا صاحب الأعمش، فاعرفوه، وقال أبو زرعة الدمشقى: سمعت أبا نعيم يقول: لزم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة، وقال أحمد بن عمر الوكيعى: ما أدركنا أحد كان أعلم بأحاديث الأعمش من أبى معاوية. (¬4) لم أقف على هذا القول، وهو والله أعلم غير صحيح، فهو قدح فى أبى معاوية، وليس فى شعبة، إذ يرضى بأن يروى الحديث وفيه خطأ ينسب إلى شيخه وهو الأعمش، وهو فى الأعمش ثقة. (¬5) هو زهير بن معاوية بن خديج بن الرحيل، الحافظ الإمام، المجود، أبو خيثمة الجعفى =

أحفظ من عشرين مثل شعبة (¬1). قال: وحدثنا يحيى بن معين عن وكيع قال: قال شعبة: لقيت ناجية (¬2) الذى روى عنه أبو إسحاق، فرأيته يلعب بالشطرنج فتركته، فلم اكتب عنه، ثم كتبت عن رجل عنه (¬3). ¬

_ = الكوفى محدث الجزيرة، وهو أخو خديج، والرحيل. قال الذهبى فى "السير" كان من أوعية العلم، صاحب حفظ وإتقان. وقال معاذ بن معاذ: إذا سمعت الحديث من زهير لا أبالى أن لا أسمعه من سفيان الثورى. قال أحمد بن أبى خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: زهير أحفظ من إسرائيل وهما ثقتان. توفى زهير سنة (173). انظر: الطبقات الكبرى (6/ 376)، تهذيب التهذيب (1/ 353)، طبقات خليفة (168)، التاريخ الكبير (3/ 427)، ميزان الاعتدال (2/ 286)، العبر (1/ 263)، طبقات الحفاظ (98)، تذكرة الحفاظ (1/ 233)، سير أعلام النبلاء (8/ 1/ 18). (¬1) ذكر هذا القول أيضاً الذهبى فى "السير" وزاد عليه: ثم قال: جاء زهير إلى شعبة، فسأله عن حديث فيه طول، أن يمله عليه فأبى شعبة وقال: أنا أردده عليك حتى تحفظه، فقال زهير: أنا أرجو أن أحفظه، ولكن إلى أن أبلغ البيت يعرض لى الشك، قال: فإن لم تكن كذا فارحنى واسترح منى قال: يقول شعبة: لا والله لا تملنى بلسان ألثغ، وحكاه شعيب بن حرب. (¬2) ناجية بن كعب الأسدى، ويقال: ابن خفاف العنزى أبو خفاف الكوفى، ويقال: إنهما اثنان. فصل فى ذلك القول ابن حجر فى تهذيب التهذيب فى ترجمة ناجية. وقال الذهبى فى الميزان (4/ 239): توقف ابن حبان فى توثيقه وقواه غيره، وذكره يحيى بن معين فقال: صالح الحديث. وقال ابن المدينى: لا أعلم أحداً حدث عن ناجية بن كعب سوى أبى إسحاق. وقال الذهبى: بلى وولده يونس بن أبى إسحاق. قال الجوزجانى فى الضعفاء: مذموم. وقال أبو حاتم: شيخ. انظر: ميزان الاعتدال (4/ 239)، تهذيب التهذيب (10/ 357)، وفى التقريب: ثقة وهم من خلطه بالأول، أى ابن خفاف، تهذيب الكمال (254/ 29)، برقم (6352)، التاريخ الكبير (8 /ترجمة رقم 2365)، الجرح والتعديل (8 /ت 2223)، والكاشف (3 /ت 5870). (¬3) ذكره الذهبى فى "السير" (7/ 214): ابن المدينى حدثنا يحيى القطان قال: هؤلاء شيوخ شعبة من الكوفة لم يلقهم سفيان. عدى بن ثابت، طلحة بن مصرف، المنهال بن عمرو، إسماعيل بن رجاء، عبيد بن الحسن، الحكم، عبد الملك بن ميسرة، يحيى أبو عمرو البهرانى، على بن مدرك سماك بن الوليد، سعيد بن أبى بردة، عبد الله بن جبر، محل بن خليفة، أبو السفر سعيد الهمدانى ناجية بن كعب، قال وكيع: قال شعبة: رأيت ناجية الذى يروى عنه أبو إسحاق يلعب بالشطرنج فتركته فلم أكتب عنه. قلت: وليس فيه، ثم كتبت عن رجل عنه.

قال: وأخبرنا سليمان بن أبى شيخ، حدثنا صالح بن سليمان قال: كان شعبة بصرى مولى للأزد، ومولده ومنشاه واسطى، وعلمه كوفى، وكان ردئ اللسان، فيه تميمة، وكان له ابن رجل يقال له: سعد (¬1). قال: وأخبرنا سليمان بن أبى شيخ، حدثنى صالح بن سليمان، أخبرنى يونس العبدى قال: قدم شعبة من الكوفة فقال: قد رويت ألف قصيدة شعر. فقلنا له: أنشدنا، فجعل يتمتم، فقلنا له: ويلك والله ما نفهم ما تقول. فلم يجز فى الشعر، فرجع إلى الكوفة وجاء فقال: قد رويت الحديث. فجاءه هؤلاء المجانين فقالوا: هات أبشر نقول ما فى الدنيا مثلك. فجعلوا يكتبون ما يفول: وقبل ذلك لم يجز فى شئ وما أكل من كسب يده درهماً قط (¬2). قال: حدثنا أبى، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا شعبة، حدثنا قتادة، قال: سمعت جابر ابن زيد يحدث، عن ابن عباس: [55 /ب] تقطع الصلاة المرأة الحائض، والكلب، قال يحيى: لم يرفعه غير شعبة (¬3). قال: حدثنا إبراهيم بن خالد الكلبى (¬4)، حدثنا أبو قطن قال: كنا عند شعبة فسأله رجل عن مسألة فقال: قد خدشت يدى فما أدرى فيه الوضوء أم لا (¬5). ¬

_ (¬1) ذكر الذهبى فى "السير" أنه مولى الأشاقر من الأزد، وأنه كان له ابن اسمه سعد، وقال عنه أنه قال: سميت ابنى سعداً فما سعد ولا أفلح. وقال صالح بن سليمان: كانت فى شعبة تمتمة. انظر: "السير" فى الموضع السابق. قلت: وساق القول بلفظه عن صالح بن سليمان، وزاد عليه اسم أخويه وكلامه لأهل الحديث أن يلزموا السوق (7/ 207). (¬2) سبق الإشارة إلى بعض هذا القول. (¬3) ذكره أبو نعيم فى "حلية الأولياء" (8/ 435)، برقم (1/ 128) من طريق. حدثنا أبو على، حدثنا أبو شعيب، حدثنا على بن عبد الله، حدثنا يحيى، قال شعبة ... فذكره، وفى آخره، قول يحيى: أنا أوقفه. أخرجه الإمام أحمد فى مسنده (2/ 299) من حديث أبى هريرة بنحوه من طريق: معاذ بن هشام، حدثنى أبى، عن قتادة، عن الحسن، عن أبى رافع، عن أبى هريرة، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: وليس فيه لفظ الحائض. وزاد فيه "الحمار". (¬4) إبراهيم بن خالد بن أبى اليمان الكلبى، أبو ثور الفقيه، صاحب الشافعى، ثقة من العاشرة. التقريب (1/ 35). (¬5) لم أقف عليه.

قال: حدثنا إبراهيم بن خالد قال: قال عبد الوهاب: قال شعبة: أحبكم إلينا أنفعكم لنا (¬1). قال: حدثنا محمد بن يزيد، قال: سمعت الكسائى يقول: ما رأيت يروى الحروف إلَّا ¬

_ (¬1) ذكر الذهبى فى "السير": حدثنا على بن سهل، حدثنا عفان، سمعت شعبة يقول: لولا حوائج لنا إليكم ما جلست لكم. قال عفان: كان حوائجه: يسأل لجيرانه الفقراء، وسمعت شعبة يقول: من ذهبنا إلى أبيه فاكزمنا، فحاءنا ابنه أكرمناه، ومن أتيناه فأهاننا أتانا ابنه أهناه. وقال أبو العباس السراج: حدثنا محمد بن عمرو، سمعت أصحابنا يقولون: وهب المهدى لشعبة ثلاثين ألف درهم فقسمها وأقطعه ألف جريب بالبصرة فقدم البصرة، فلم يجد شيئًا يطيب له فتركها. قال يحيى القطان: كان شعبة من أرق الناس، يعطى السائل ما أمكنه. وقال أبو قطن: كانت ثياب شعبة كالتراب، وكان كثير الصلاة، سخيًّا. وعن عبد العزيز بن أبى رَوَّاد، قال: كان شعبة إذا حك جسمه انتثر منه التراب، وكان سخيًّا، كثير الصلاة. قال أبو داود الطيالسى: كنا عند شعبة، فجاء سليمان بن المغيرة يبكى وقال: مات حمارى، وذهبت شى الجمعة، وذهبت حوائجى قال: بكم أخذته؟ قال: بثلاثة دنانير، قال شعبة: فعندى ثلاثة دنانير، والله ما أملك غيرها، ثم دفعها إليه. قال النضر بن شميل: ما رأيت أرحم بمسكين من شعبة. وذكر الذهبى فى "السير" (7/ 228): حدثنا أبو داود قال: كنا عند شعبة نكتب ما يملى فسأل سائل، فقال شعبة: تصدقوا، فلم يتصدق أحد، فقال: تصدقوا، فإن أبا إسحاق حدثنى، عن عبد الله بق معقل، عن عدى بن حاتم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا النار ولو بشق تمرة". قال فلم يتصدق أحد، فقال: تصدقوا فإن عمرو بن مرة حدثنى، عن خيثمة، عن عدى بن حاتم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة"، فلم يتصدق أحد، فقال: تصدقوا فإن محلاً الضبى حدثنى عن عدى بن حاتم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "استتروا من النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة"، فلم يتصدق أحد، فقال: قوموا عنى فوالله، لا حدثتكم ثلاثة أشهر، ثم دخل منزله، فأخرج عجيناً فأعطاه السائل فقال: خذ هذا، فإنه طعامنا اليوم. هذا وغيره من الأقوال الدالة على سخاء شعبة، تدل على أن حبه لمن هو ورع تقى سخى. وليس غيره، والله أعلم.

وهو يخطئ فيها إلَّا سفيان بن عيينة، وكان شعبة يكثر الخطأ فيها (¬1). قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا ححاج، عن شعبة، قال: ما رأيت أبا حمزة (¬2) فى المسجد قط، يعنى جارهم، وقد روى عنه شعبة (¬3). قال: وسئل يحيى بن معين، عن حديث عثمان بن شماس (¬4)، روى عنه الجلاس فقال: ¬

_ (¬1) الكسائى أحد علماء المسلمين فى القراءات، ويقصد بالحروف مخارجها، وقد كان شعبة ألثغ، وفيه تمتمة، فهذا عائق فى صحة مخارج الحروف، لكن هذا لا ينتقص من قدر الرجل شيئًا، كالعالم ثقة ثبت. والله أعلم. (¬2) هو عبد الرحمن بن عبد الله المازنى، أبو حمزة البصرى، جار شعبة، ويقال: ابن أبى عبد الله، ويقال: أبو حمزة بن أبى عبد الله كيسان، وقيل: خداش. روى عن: أنس، وحميد بن هلال، وصفوان بن محرز، سليمان بن يسار، وغيرهم. وعنه: شعبة، ويونس، والإسكاف. ذكره ابن حبان فى الثقات، له فى الصحيح حديث واحد فى تزوج عبد الرحمن بن عوف. قال ابن حجر: جزم مسلم أن عبد الرحمن بن كيسان، الذى روى عنه شعبة من رواية وكيع عنه، هو أبو حمزة هذا. انظر: تهذيب التهذيب (6/ 219). (¬3) قلت: أخرج مسلم فى "كتاب النكاح"، "باب الصداق" وجواز كونه تعليم قرآن، وخاتم حديد، وغير ذلك من قليل وكثير، واستحباب كونه خمسمائة درهم لن لا يجحف به". من حديث "أنس" من طريق: ابن المثنى، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن أبى حمزة، قال شعبة: واسمه عبد الرحمن بن عبد الله، عن أنس: أن عبد الرحمن تزوج امرأة على وزن نواة من ذهب. وقال مسلم: وحدثنيه محمد بن رافع، حدثنا وهب، أخبرنا شعبة بهذا الإسناد "غير أنه قال: فقال رجل من ولد عبد الرحمن بن عوف: من ذهب. وأخرج له أيضًا النسائى فى عمل اليوم والليلة، كما قال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب". قلت: ولم أقف على قول شعبة هذا أنه قال: ما رأيت أبا حمزة فى المسجد قط. ولم أفهم معناها، والله أعلم. (¬4) عثمان بن شماس مولى عباس، ويقال: عثمان بن جحاس بن أخى سمرة. روى عن: أبيه، وأبى هريرة، وعنه: ابنه موسى، والجلاس، ويقال: أبو الجلاس، وبكار بن سقير، وقال عباس الدورى: سمعت يحيى يقولان حديث الجلاس، عن عثمان بن شماس، كذا قال شعبة. وقال عبد الوارث والقول قوله: ابن جحاش. روى له النسائى، وفى إسناد حديثه اختلاف. قال ابن حجر: فرق البخارى، وأبو حاتم بين عثمان بن شماس، مولى عباس الذى يروى عنه =

شعبة: قلته، إنما صححه عبد الوارث، قال شعبة: هشيم، عبن الجلاس (¬1)، وإنما أبو الجلاس، واسمه عقبة بن سيار. وقال شعبة: عن عثمان بن شماس، وإنما هو ابن شماخ. قال أبو معمر: عبد الله بن عمرو، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عقبة بن سيار، أبو الجلاس، حدثنا عثمان بن (¬2) شماح قال: شهدت مروان سأل أبا هريرة كيف سمعت ¬

_ = ابنه موسى وبين عثمان بن جحاش الفزارى، ابن أخى سمرة بن جندب، الذى روى عنه: أبو الجلاس، عقبة بن سيار، وكذا ذكرهما ابن حبان فى الثقات. تهذيب التهذيب (7/ 108). (¬1) هو: عقبة بن سيار، ويقال: ابن سنان، أبو الجلاس الشامى، نزيل البصرة، وقيل: الجلاس. روى عن على بن شماخ، وقيل: عثمان بن شماس، وقيل: ابن جحاش، عن أبى هريرة فى الصلاة على الجنازة، وعنه: شعبة، وعبد الوارث بن سعيد، وغيرهم. وقال: هو وعبد الوارث، عن أبى الجلاس، قال أبو زرعة: وهو أصح. وقال عبد الله بن أحمد قلت لأبى عقبة بن سيار، أبو الجلاس، ثقة قال: أرجو. فقال: ابن معين: أبو الجلاس: ثقة، وذكره ابن حبان فى الثقات. قال ابن حجر: قال البخارى فى التاريخ: قال على: قال عبد الصمد بن عبد الوارث، عقبة من أهل الشام، قال أبى: ذهبت بشعبة إليه فقلبه، يعنى قال الجلاس. انظر: تهذيت التهذيب (7/ 240، 241)، التاريخ الكبير (6 /ت 2915)، الجرح والتعديل (6/ 1731)، الكاشف (2 /ت 3891). (¬2) أخرج أبو داود فى سننه فى "كتاب الجنائز"، "باب الدعاء للميت"، برقم (3200)، أنه "على ابن شماخ، وقال: أخطأ شعبة فى اسم على بن شماخ، قال فيه: عثمان شماس، وسمعت أحمد بن إبراهيم الموصلى يحدث أحمد بن حنبل قال: ما أعلم أنى أجلست من حماد بن زيد مجلسًا إلَّا نهى فيه عن عبد الوارث، وجعفر بن سليمان. وأخرج الإمام أحمد فى المسند (2/ 345)، حديث أبو هريرة، أبى هريرة. وذكر فيه عثمان بن سماح. وذكره فى (2/ 363)، وذكر فيه "على بن شماخ". وقال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب" (7/ 282)، على بن شماخ السُّلمى، عن أبى هريرة فى الصلاة على الجنازة، وعنه أبو الجلاس، عقبة بن سيار، وفيه خلاف ذكره ابن حبان فى الثقات. وقال: وذكره البخارى فى التاريخ، وقال: كان سعيد بن العاص بعثه إلى المدينة. انظر: التقريب (2/ 38)، التاريخ الكبير (6 /ب 2402)، الجرح والتعديل (6 /ت 1044)، الكاشف (2 /ت 3982). وجاء فى الهامش: "على بن شماخ" فى المطبوعة والأصل "على بن شماخ" والتصحيح من التقريب والمزى وغيره.

النبى - صلى الله عليه وسلم - يصلى على الجنازة؟ ثم ذكر نحو الحديث. ووافق عبد الوارث (¬1) عباد بن صالح السلمى، وهذا تمام الحديث قال: مرّ مروان على أبى هريرة، وهو يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال مروان: بعض حديثك يا أبا هريرة. قال: ثم لم يجاوز إلَّا غير بعيد حتى رجع قال: فكيف سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يصلى على الميت، قال له أبو هريرة: هذا مع قولك أنفًا، ثم قال أبو هريرة: "اللهم أنت خلقتها وأنت قبضت روحها، وأنت هديتها للإسلام تعلم سرها وعلانيتها جئنا شفعاء فاغفر لها (¬2) ". قال: حدثنا سليمان بن أبى شيخ، حدثنا صلة بن سليمان، قال: قلنا لشعبة: كيف رويت عن جابر مع ما يقال فيه؟ قال: لأن حديثه جيد (¬3). على بن المدينى، قال: قال يحيى: حدثنا شعبة، عن ابن أبى خالد، عن قيس، عن عمار: ادفنونى فى ثيابى (¬4). فسألت ابن أبى خالد عنه فقال: حدثناه يحيى، يعنى ابن عابس، وكذا رواه الناس. [56/ أ] قال: وقال يحيى: عند شعبة حديث ابن أبى خالد، عن أبى عمرو، عن عبد ¬

_ (¬1) عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان العنبرى، مولاهم، أبو عبيدة، التنورى بفتح المثناة، وتشديد النون، البصرى، ثقة، ثبت رمى بالقدر، ولم يثبت عنه من الثامنة، مات سنة ثمان ومائة، أخرج له الجماعة. التقريب (1/ 527). (¬2) أخرجه الإمام أحمد فى المسند (2/ 345، 363). أخرجه أبو داود فى السنن (3200). وأطرافه فى: السنن الكبرى للبيهقى (4/ 42). أذكار النووى (143)، مشكاة الصابيح للتبريزى (1688)، كنز العمال للمتقى الهندى (42302)، جمع الجوامع للسيوطى (9996). (¬3) ذكر الذهبى فى "الميزان" (1/ 382): نعيم بن حماد، حدثنا وكيع: قيل لشعبة: تركت رجالاً، ورويت عن جابر الجعفى؟ قال: روى أشياء لم أصبر عنها. قلت: وسبق أن ذكرنا رأى شعبة فى جابر بن يزيد بن الحارث الجعفى. (¬4) ذكره الذهبى فى "السير" (1/ 426): وزاد فى آخره، فإنى رجل مخاصم. وذكره ابن سعد فى الطبقات (3/ 1/ 187) من طريق وكيع، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن يحيى بن عابس قال: قال عمار.

الله فى: الرضاع بطوله فيه: "ما أنبت اللحم"، فسألت إسماعيل عنه، فأنكره وقال: إنما ذلك طبيب. قال: قلت ليحيى: إنهم يدخلون بين إسماعيل وبين الشعبى فى حديث حذيفة فقال يحيى: قد كان، قال لى شعبة أن إسماعيل لم يسمعه، فسألت عنه إسماعيل، فقال: حدثنا عامر عن حذيفة بالحديث. فقال يحيى: ولكن فى آخره شئ لم يسمعه (¬1). حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا معاذ بن معاذ قال: كنا عند حميد الطويل، فجاء شعبة فقال: حديث كذا وكذا يدخلك فيه شك. قال حميد: إنَّ الشك ليعرض لى حتى ذكر له أحاديث يقول فيها هذا القول، فلما قام شعبة فمضى، قال حميد: ما أشك فى شئ مما ذكره ولكنه صلف (¬2). قال أبو حاتم الرازى: حدثنا أبو جعفر النفيلى، حدثنا أبى إدريس قال: قلت لشعبة: أى تقدر أن تقول فى سفيان الثورى؟ ، قال: أليس يروى عن أبى شعيب المجنون (¬3). ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) ذكر الذهبى فى "السير" (7/ 217): عفان، حدثنا حماد بن سلمة قال: جاء شعبة إلى حميد فسأله عن حديث لأنس، فحدثه به فقال له شعبة: سمعته من أنس؟ قال: فيما أحسب، فقال شعبة: بيده هكذا، وأشار بأصابعه: لا أزيده، ثم ولى، فلما ذهب قال حميد: سمعته من أنس كذا وكذا مرة، ولكن أحببت أن أفسده عليه. ورواه أحمد عن عفان، وفيه؟ ولكن شدد علىَّ فأحببت أن أشدد عليه. (¬3) هو الصلت بن دينار الأزدى الهنائى البصرى، أبو شعيب المجنون. قال أحمد: متروك الحديث، ترك الناس حديثه. وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال عمرو بن على: كثير الغلط، متروك الحديث، كان يحيى، وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. وقال الجوزجانى: ليس بقوى، وقال أبو زرعة: لين. وقال أبو حاتم: لين الحديث إلى الضعف، ما هو مضطرب الحديث. وقال البخارى: كان شعبة يتكلم فيه. وقال أبو داود: ضعيف، وقال الترمذى: تكلم بعض أهل العلم فيه. وقال النسائى: ليس بثقة. قال ابن حجر: وقال عبد الله بن إدريس، عاب شعبة على الثورى، روايته عن أبى شعيب. قال الذهبى فى "الميزان": بصرى لين. =

أبو حاتم الرازى قال: سمعت أبا نعيم، يقول: قال شعبة: قلت لليث بن أبى سُليم (¬1) من أين اجتمع لك عطاء وطاووس، ومجاهد فى حديث، فقال: سل عن هذا خفّ أبيك. أبو الحسن المدائنى قال: قيل لشريك: ما تقول فى شعبة؟ قال: إن لم تسلم عليه أعراض الرجال لجدير بأن يكون غير مأمون على الحديث، قيل له: فما تقول فى العلى ابن هلال (¬2)؟ فقال: سمع لو اقتصر (¬3)، قيل له: فما تقول فى أبى مريم الأنصارى (¬4)؟ ، ¬

_ = وقاك شبابة: عن شعبة قال: إذا حدثكم سفيان، عن رجل لا تعرفونه فلا تقبلوا منه، فإنما يحدثكم عن مثل أبى شعيب المحنون. انظر: تهذيب التهذيب (4/ 398)، التاريخ الكبير (4/ ت 2917)، الجرح والتعديل (4/ ت 1919)، الكاشف (2/ ت 2430)، الميزان (2/ 318). (¬1) هو ليث بن أبى سليم بن زنيم القرشى، مولاهم أبو بكر، ويقال: أبو بكر الكوفى، واسم أبى سليم أيمن، ويقال: أنس، ويقال: زياد، ويقال: عيسى. وقال ابن أبى حاتم: سمعت أبا نعيم، قال: قال شعبة لليث بن أبى سليم: كيف سألت عطاء، وطاووساً، ومجاهداً كلهم فى مجلس واحد؟ فقال: سل عن خف أبيك. انظر: الجرح والتعديل (7/ 178)، تهذيب التهذيب (5/ 408)، الميزان (2/ ت 6997). (¬2) هو معلى بن هلال بن سويد الطحان، الكوفى، العابد. رماه السفيانان بالكذب، وقال ابن المبارك، وابن المدينى: كان يضع الحديث. وقال ابن معين: هو من المعروفين بالكذب والوضع، وقال النسائى، وغيره: متروك. وقال أحمد: كل أحاديثه موضوعة. وقال البخارى: قال ابن المبارك لوكيع: عندنا شيخ، يقال له: أبو عصمة، نوح بن أبى مريم يضع كما يضع المعلى. قال "ابن عدى: حدثنا ابن أبى عصمة، حدثنا أبو طالب قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: المعلى بن هلال الذى يروى عنه منصور: وغيره كوفى طحان، متروك الحديث، حديثه موضوع كذب. وقال: ولعلى غير ما ذكرت، والذى ذكر والذى لم أذكره، إما أسانيدها موضوعة، وإما متونها بين الأمر جدًا، وهو فى عداد من يضع الحديث. انظر: تهذيب التهذيب (10/ 240)، تاريخ البخارى (7/ 396)، تقريب التهذيب (2/ 266)، الكامل فى الضعفاء (8/ 99)، ميزان الاعتدال (4/ 152)، الكشف الحثيث (777)، الكاشف (3/ 164). (¬3) ذكر ابن عدى فى الكامل: أخبرنا الساجى، حدثنى أحمد بن محمد البغدادى، قال: سمعت أبا نعيم، يقول: كان معلى بن هلال ينزل بنى دالات تمر بنا المواكب إليه، وكان الثورى، وشريك يتكلمان فيه فلا يُلْتفت إلى قولهما، فلما مات، فكأنما وقع فى بئر. (¬4) هو عبد الغفار بن القاسم: قال الجوزجانى: ساقط. =

قال: علم فى وعاء سوء. أبو بكر بن أبى هانئ، قال: حدثنى أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن بكر القرشى العلاَّف جار محمد بن سواء، قال: سمعت ابن سواء يقول: سمعت شعبة يقول: لأن أزنى ثلاثين زنية أحب إلىّ من أو أروى عن أبان بن عياش (¬1). ¬

_ = قال الذهبى: رافضى ليس بثقة. قال على بن المدينى: كان يضع الحديث، ويقال: كان من رءوس السبعة، ووى عباس عن يحيى: ليس بشئ، وقال البخارى عبد الغفار بن القاسم بن فهد: ليس بالقوى عندهم. أبو داود: سمعت شعبة، سمعت سماكًا الحنفى يقول لأبى مريم فى شئ ذكره: كذبت والله. وقال أبو حاتم، والنسائى، وغيرهما: متروك الحديث. قال الذهبى: بقى إلى قريب الستين ومائة، فإن عفان أدركه، وأبى أن يأخذ عنه حدث عن نافع، وعطاء بن أبى رباح وجماعة، وكان ذا اعتناء بالعلم وبالرجال، وقد أخذ عنه شعبة ولما تبين له أنه ليس بثقة تركه. انظر. ميزان الاعتدال (2/ 640). (¬1) أبان بن أبى عياش، فيزور، وقيل: دينار الزاهد، أبو إسماعيل البصرى، أحد الضعفاء، وهو تابعى صغير يحمل عن أنس وغيره، وهو من موالى عبد القيس. قال شعيب بن حرب: سمعت شعبة يقول: لأن أشرب من بول حمار حتى أروى أحب إلى من أن أقول: حدثنا أبان بن أبى عياش. وروى ابن إدريس، وغيره، عن شعبة قال: لأن يزنى الرجل خير من أن يروى عن أبان. قال ابن إدريس: قلت لشعبة: حدثنى مهدى بن ميمون، عن سلم العلوى قال: رأيت أبان بن أبى عياش يكتب عن أنس بالليل، فقال شعبة: سلم يرى الهلال قبل الناس بليلتين. وقال أحمد بن حنبل: قال عباد بن عباد: أتيت شعبة أنا، وحماد بن زيد، فكلمناه فى أن يمسك عن أبان بن أبى عياش قال: فلقيهم بعد ذلك فقال: ما أرانى يسعنى السكوت عنه. قال أحمد: هو متروك الحديث، كان وكيع إذا مر على حديثه يقول: رجل ولا يسميه استضعافًا له. وقال يحيى بن معين: متروك، وقال مرة: ضعيف. وقال أبو عوانة: كنت لا أسمع بالبصرة حديثًا إلَّا جئت به أبان، فحدثنى به عن الحسن حتى جمعت منه مصحفًا، فما أستحل أن أروى عنه. قال النسائى: متروك، ثم ساق ابن عدى لأبان جملة أحاديث منكرة. وقال يزيد بن هارون: قال شعبة دارى، وحمارى فى المساكين صدقة إن لم يكن أبان بن أبى عياش يكذب في الحديث. وقال معاذ بن معاذ: قلت لشعبة: أرأيت وقيعتك فى أبان تبين لك أو غير ذلك؟ فقال: ظن =

48 - سفيان الثورى

قال: فذكرت ذلك لأبى داود صاحب الطاليسة فحعل يتعحب منه. قال أبو عبد الرحمن: وحدثت به المنذر القزاز، فقال: حدثنى كعب بن يزيد قال: سمعت شعبة يقول: لأن أزنى سبعين زنية أحب إلىّ من أن أروى عن أبان. قال أبو عبد الرحمن: وحدثنى ابن أخى بن سواء قال: سمعت شعبة يقول: لأن أزنى مائة زنية أحب إلىّ من أن أروى عن أبان. قال أبو عبد الرحمن: فحدثنى أصحابنا [56 / ب]، أن ذلك قيل لعبد الوارث بن سعيد فقال: إن كان جل حبب إليه الزنا فما ديننا (¬1). أبو بكر قال: حدثنى أبى، قال: سمعت حماد بن سلمة يقول: هو والله خير مِنىَّ، يعنى أبان بن أبى عياش، خير من شعبة (¬2). * * * 48 - سفيان الثورى (¬3) ¬

_ = يشبه اليقين. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 10). (¬1) قلت: لا يدل قول شعبة إلَّا على شدة فحش الرواية عن أبان ولذا جعل فحش الزنا أخف منها لينفر الناس من الرواية عنه، ولا يدل ذلك على حبه للزنا، وقول عبد الوارث: هذا فى غير موضعه، بل هو من قبيل كلام الأقران إن صح نسبته إليه، والله أعلم. (¬2) هذا القول ليس صوابًا، فشعبة ثقة، وأبان بن أبى عياش، ضعيف، بل وتركه بعضهم رحم الله الجميع. (¬3) هو سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبى عبد الله بن منقذ بن نصر بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. قال الذهبى: هو شيخ الإسلام إمام الحفاظ سيد العلماء العاملين فى زمانه، أبو عبد الله الثورى، الكوفى، المحتهد مصنف كتاب "الجامع". قال الذهبى: الصحيح موته فى شعبان سنة إحدى وستين ومائة. انظر ترجمته فى: تذكرة الحفاظ (1/ 203)، طبقات الحفاظ (88، 89)، طبقات الفسرين (1/ 186)، طبقات خليفة (168)، تاريخ خليفة (319)، التاريخ الكبير (4/ 92)، التاريخ الصغير (2/ 154)، تاريخ الطبرى (8/ 58)، الكامل فى التاريخ لابن الأثير (5616)، تهذيب الكمال خ (515، 516)، تهذيب التهذيب (4/ 111: 115)، طبقات المدلسين (9)، طبقات ابن سعد (6/ 371: 374)، الجرح والتعديل (1/ 55: 126)، (4/ 222: 225)، وفيات الأعيان (2/ 386: 391)، حلية الأولياء (6/ 356).

قال الكرابيسى: أخطأ فى حديث أبى سلمة، سألت عائشة عن صداق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: ثنتا عشرة أوقيه ونش، فقال: وشن (¬1). قال: وأخطأ فى حديث عبد الله بن أبى بكر، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة: رأيت عثمان بالعرج مغطى وجهه فى يوم صائف بقطيفة أرجوان وهو محرم. فقال عبد الله بن أبى بكر، عن الفرافصة (¬2)، ومالك، وابن عيينة يخالفونه، فيقول عبد ¬

_ (¬1) قال العسكرى فى "تصحيفات المحدثين" (7411): وحدت بخط عسل بن ذكوان، عن الحسن ابن يحيى الأرذى قال: دخل على بن المدينى مصر، قال: روى سفيان بن عيينة، عن منصور، عن مجاهد قال: الوقية: أربعون، والنش: عشرون، والنواة: خمس يعنى وزن نواة من ذهب، فقال سفيان: الشَّنُّ، فقلت له: إنه النش. هكذا وجدته بخط "عسل بن ذكوان" فيما حكى عن الأرذى. وقد روى هذا الحديث على غير هذا الوجه ونسبوا التصحيف إلى سفيان الثورى، والله أعلم. وقد ذكرته كما سمعته، فحدثنى عبد الله بن أحمد بن أيوب، حدثنا محمد بن موسى بن حماد البربرى، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنى عمى على بن صالح صاجا المصلى، سمعت القاسم بن معن، قال: صحف سفيان الثورى فى هذا الحديث: "لا بأس إن تزوج المرأة على الشن". قال القاسم: النش نصف الأوقية عشرون درهمًا، وأنشد: إن التى زوجها المغش ... من نوة مهورهن النش وحدثنا محمد بن غسان بن جبلة العتكى، حدثنا خالد بن يوسف السمتى، حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبى سلمة، عن أبيه، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سرق العبد فبعه ولو بنش"، قال: والنش، عشرون، والأوقية، أربعون، النواة عشرة وخمسة. وفى الوقية ثلاث لغات: الوَقْيةُ، والوَقِيَّةُ، والأَوقِيَّةُ. قال الدكتور "ميرة": قال فى ترتيب اللسان مادة (ن ش ش)، (638/ 3): والنش، وزن نواة من ذهب، وقيل: هو وزن عشرين درهمًا، وقيل: وزن حمسة دراهم، وقيل: هو ربع أوقية، والأوقية أربعون درهمًا، ونش الشئ: نصفه، وفى الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يصدق امرأة من نسائه أكثر من ثنتى عشرة أوقية ونش. والأوقية: أربعون، والنش: عشرون. فيكون الجميع خمسمائة درهم. قال الأزهرى: وتصديقه ما روى عن عبد الرحمن قال: سألت عائشة رضى الله عنها، كم كان صداق النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: كان صداقه اثنتى عشرة أوقية ونشًا، قالت: والنش، نصف أوقية. انظر: تهذيب اللغة (11/ 282). (¬2) الفرافصة بن عمير الحنفى اليمانى، قال البخارى، روى عن عثمان رضى الله عنه. وروى عنه عبد الله بن أبى بكر، وغيره، قال ابن حجر: يعد فى أهل المدينة.=

الله بن أبى بكر، عن عبد الله بن عامر. قال: ويقول الثورى بشر بن محجن، والناس تقول بُسْرٌ (¬1) بن محجن. ¬

_ = ذكره ابن حبان فى "الثقات". قال العجلى فى "الثقات" الفرافصة، مدنى، تابعى، ثقة. ذكر ابن حجر فى "تعجيل النفعة": عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، أخبرنى الفرافصة أنه رأى عثمان يغطى وجهه وهو محرم. وعزاه للإمام مالك فى الموطأ. انظر: تعجيل المنفعة (851). وذكره الإمام مالك فى الموطأ، فى كتاب "الحج"، "باب تخمير المحرم وجهه" برقم (13). (¬1) بُسْر بن محجن بن أبى محجن الديلى، قال ابن حجر: كذا قال مالك. وأما الثورى فقال: "بشر" بالمعحمة، ونقل الدارقطنى أنه رجع عن ذلك، روى عن أبيه، وله صحبة. قال ابن عبد البر: إن عبد الله بن جعفر، والد على بن المدينى، رواه عن زيد بن أسلم فقال: بشر بن محجن بالمعجمة. قال الطحاوى: سمعت إبراهيم البرلسى، يقول: سمعت أحمد بن صالح بجامع مصر يقول: سمعت جماعة من ولده، ومن رهطه، وذكر العسكرى فى "تصحيفات المحدثين" (2/ 576)، قال: بسر بن محجن الدؤلى، وحكى عبد الله بن الزبير الحميدى، أن سفيان بن عيينة كان يخلط فيه فيقول: بشر، ومرة بسر، وحكى عن المدائنى، أنه قال: بشر، قال: وكان الدراوردى، وغيره يقولون: بسر. وحدثنا أبو جعفر بن زهير، حدثنا خالد بن يوسف السمتى، حدثنا الدراوردى، حدثنا زيد بن أسلم، عن بشر بن محجن، عن أبيه قال: كنت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فأُذن بالصلاة فقام، فصلى، ثم رجع إلى مجلس، فرآنى فى مجلسه فقال: "يا محجن ما منعك أن تصلى ألست برجل مسلم؟ "، قلت: بلى، فما اختلف اثنان أنه بشر. كما قال الثورى، يعنى بالمعجمة. وقال ابن حبان فى الثقات: من قال: بشر، فقد وهم. وقال أحمد بن حنبل فى مسنده: حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، هو الثورى، عن زيد بن أسلم، عن بشر، أو بسر, عن أبيه، فذكر حديثه، فيحتمل أن يكون الشك فيه من وكيع، والله أعلم. انظر: تهذيب التهذيب (1/ 438، 439). قلت وحديثه أخرحه مالك فى الموطأ "كتاب صلاة الجماعة"، "باب إعادة الصلاة مع الإمام" برقم (8)، وذكر فيه "بسر" بالإهمال، وأخرجه النسائى فى "كتاب الامامة"، "باب إعادة الصلاة مع الجماعة بعد صلاة الرجل لنفسه"، ولكن صليت فى أهلى قال: "فإذا جئت فصل مع الناس، وإن كنت قد صليت فى أهلك". والحديث أخرحه النسائى، فى الموضع السابق، ومالك فى الموطأ، والحاكم فى المستدرك (1/ 244)، وقال: صحيح. =

قال، وقال على: سمعت يحيى يقول: وقفت الثورى فى أحاديثه مخافة أن يدلسها على، لأنه كان مدلسًا (¬1). قال: وقال على: ما رأيت أحدًا أشد فى الحديث من يحيى (¬2)، وكان ربما حدّث عن قوم ضعفاء مثل: مجالد (¬3)، والأجلح (¬4)، ¬

_ = والبخارى فى الأدب المفرد، وابن خزيمة، وأحمد فى المسند (4/ 34، 338)، وعبد الرزاق فى المصنف (2/ 420)، وذكره صاحب الإصابة (1/ 358، 5/ 779)، وابن عبد البر فى التمهيد (4/ 222). (¬1) قال الذهبى فى "الميزان" (2/ 169)، سفيان بن سعيد الحجة الثبت، متفق عليه مع أنه كان يدلس عن الضعفاء، ولكن له نقد، وذوق، ولا عبرة لقول من قال: يدلس، ويكتب عن الكذابين. (¬2) يحيى بن سعيد بن فروخ، الإمام الكبير، أمير المؤمنين فى الحديث أبو سعيد التميمى، مولاهم البصرى، القطان الحافظ، ولد فى أول سنة عشرين ومائة. توفى رحمه الله، سنة ثمان وتسعين ومائة، قبل موت عبد الرحمن بن مهدى، وابن عيينة بأربعة أشهر رحمهم الله تعالى، كذا قال الذهبى فى السير (9/ 175: 188). انظر: تاريخ ابن معين (645)، طبقات ابن سعد (7/ 293)، تهذيب التهذيب (11/ 16) طبقات الحفاظ (125)، تذكرة الحفاظ (1/ 298)، حلية الأولياء (8/ 380)، تاريخ بغداد (14/ 135)، العبر (1/ 327)، التاريخ الكبير (8/ 276)، الكاشف (3/ 256)، تاريخ خليفة (468)، طبقات خليفة (ت 1909)، الجرح والتعديل (9/ 150). (¬3) مجالد بن سعيد الهمذانى، مشهور، صاحب حديث على لين فيه، روى عن قيس بن أبى حازم، والشعبى، وجماعة، وعنه: يحيى القطان، وجماعة. قال النسائى: ليس بالقوى. قال الدارقطنى: ضعيف، قال البخارى: كان يحيى بن سعيد يضعفه، وكان ابن مهدى، لا يروى عنه. توفى رحمه الله سنة ثلاث وأربعين ومائة، أو نحوها. انظر: ميزان الاعتدال (3/ 438)، طبقات ابن سعد (6/ 243)، تهذيب التهذيب (10/ 39)، الضعفاء والمجروحين (3/ 10)، الكامل فى التاريخ (5/ 512)، التاريخ الكبير (8/ 8)، تاريخ خليفة (420)، طبقات خليفة (166). (¬4) الأجلح بن عبد الله، أبو حجية الكندى، الكوفى، يقال: اسمه يحيى، روى عن الشعبى، وطبقته، وعنه القطان وغيره. وثقة ابن معين، وأحمد عبد الله العجلى. قال أبو حاتم: ليس بالقوى، وقال النسائى: ضعيف له رأى سوء. وقال القطان: فى نفسى منه شئ. وقال ابن عدى: شيعى صدوق. وقال الجوزجانى: مفترى. وروى إسحاق بن موسى الكندى، عن شريك، عن أجلح قال: سمعنا أنه ما سب أبا بكر، =

وفطر (¬1)، ونحوهم (¬2). وروى سفيان، وأبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم حديث بيض النعام، قال أحدهما: عن إبراهيم، عن عمر، وقال الآخر عن إبراهيم، فسئل الأعمش فأنكر وقال: إنما سمعت الناس يتحدثون به عن إبراهيم. روى ذلك عن الأعمش أبو بكر بن عياش (¬3). قال الواقدى (¬4): مما غلط فيه الثورى ما حدثنا به عن صالح مولى التؤامة قال: سمعت ابن عباس يكره أن يصلى الرجل مختصراً، قال: ورأيتهم يغلطون من رواه عن غير أبى هريرة قال: حدثنا عمر بن صالح بن نافع، وموسى بن يعقوب وغيرهما، عن صالح مولى التؤامة، أنه سمع أبا هريرة يقول ذلك. ¬

_ = وعمر أحد إلَّا أفتقر، أو مات قتيلاً. قيل: مات سنة خمس وأربعين ومائة. قال ابن حجر فى التقريب: صدوق شيعى من السابعة. انظر: تاريخ ابن معين (2/ 19)، طبقات ابن سعد (6/ 350)، ميزان الاعتدال (1/ 78)، والمجروحين (1/ 175)، تهذيب الكمال (2/ 275)، التقريب (1/ 49)، تهذيب التهذيب (1/ 171). (¬1) فطر بن خليفة، أبو بكر الكوفى الحناط، مولى عمرو بن حريث المخزومى، سمع أبا الطفيل عامراً، وغيره. وثقة أحمد، وغيره: وقال أحمد الدارقطنى: لا يحتج به، وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال ابن سعد: ثقة، إن شاء الله، ومن الناس من يستضعفه، وكان لا يدع أحدًا يكتب عنه، قال أبو بكر بن عياش: ما تركت الرواية عنه إلَّا لسوء مذهبه. وقال أحمد: كان فطر عند يحيى ثقه، ولكنه خشبى مفرط، مات رحمه الله تعالى، سنة (153)، أو (155). انظر: الكامل لابن عدى (7/ 145)، التاريخ الكبير (7/ 139)، الجرح والتعديل (7/ 90)، تهذيب التهذيب (8/ 300)، العبر (1/ 220)، البداية والنهاية (10/ 111)، ميزان الاعتدال (3/ 363)، طبقات ابن سعد (6/ 364)، طبقات خليفة (168)، تاريخ خليفه (426)، تهذيب الكمال (1107)، تاريخ الإسلام (6/ 268). (¬2) ذكر الذهبى فى "السير" عن عباس الدورى: سمعت يحيى يقول: قال لى يحيى القطان: لو لم أرو إلّا عمن أرضى لم أرو إلَّا عن خمسة. (¬3) ذكر ابن أبى حاتم فى العلل (1/ 270): سألت أبى عن حديث رواه الوليد بن مسلم، عن ابن جريج قال: ما أحسن ما سمعت فى بيض النعام حديث أبى الزناد، وعن الأعرج، عن أبى هريرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - "فى بيض النعام فى كل بيضة صيام يوم أو إطعام مسكين" قال أبى: هذا حديث ليس بصحيح عندى، ولم يسمع ابن جريج من أبى الزناد شيئًا يشبه أن يكون ابن جريج أخذه بن إبراهيم بن أبى يحيى. (¬4) الواقدى مجمع على تركه. كما سبق الإشارة إلى ذلك كثيراً.

قال: وحدثنا سعيد بن أبى زيد الأنصارى، وكان ثبتا، عن زياد بن سعد، عن صالح مولى التؤامة، عن أبى هريرة بذلك. قال: ومن ذلك من حدثنا عن زيد بن أسلم، عن بشر بن محجن الدؤلى عن أبيه: أنه جاء والنبي - صلى الله عليه وسلم - يصلى، فجلس ولم يصلِّ، فقال له: "صليت؟ "، فقال: كنت صليت فى بيتى (¬1). [57/أ] قال: وبنو زيد ثلاثتهم، ومالك، ورواة زيد يقولون: بُسر بضم الباء وبالسين غير المعجمة، قال: وأعلمت الثورى ذلك، وقلت له: بنو زيد معنا، قال: ومن ذلك ما حدثنا به عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن سعد بن عبيد ذلك (¬2). قال: ومن ذلك ما حدثنا به عن أبى حصين، عن الشعبى: أنه كان يرد من الشامة السائبة، قال: ورأيتهم يقولون إنما هو عن سريج، حدثنا قيس، عن أبى حصين، عن سريج أنه كان يقول ذلك (¬3). قال: ومن ذلك ما حدثنا به عن يونس بن عبيد، عن الحسن فى إطعام عشرة مساكين قال: أكلتين غدواً وعشياً، قال: وهذا غلط إنما قال: غداءً وعشاءً (¬4). قال: ومنه ما حدثنا به عن أسعد بن سليم (*)، عن زيد بن معاوية القيسى (* *)، عن علقمة، عن عبد الله فى قوله: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين: 26]، قال: خلطه مسك، قال: ورأيتهم يغلطونه، ويقولون: هو عن علقمة موقوف لم يبلغ به عبد الله، روى ذلك إسرائيل، وشيبان عن أشعث، عن زيد بن معاوية، عن علقمة. قال: ومنه ما حدثنا به عن ابن أبى الزناد، عن المرقع بن صيفى (¬5) عن حنظلة ¬

_ (¬1) سبق الكلام على هذا الحديث فى صدر ترجمة سفيان. (¬2) سبق الكلام على هذا فى صدر ترجمة سفيان. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) لم أقف عليه. (*) كذا بالمخطوط ولم أقف عليه ولعله أشعث بن سليم. (* *) ذكره الذهبى فى الميزان (2/ 106): زيد بن معاوية كوفى عن علقمة، ذكره أبو حاتم وابن حبان فى "الذيل" ومشاه غيره. (¬5) المرقع بن صيفى، ويقال: مرفع بن عبد الله بن صيفى بن رباح بن الربيع التميمى الحنظلى الأسيدى الكوفى، روى عن جده رباح، وعم أبيه حنظلة بن الربيع، وأبى ذر، وابن عباس، وعنه ابنه عمر، وأبو الزناد، ويحيى بن سعيد الأنصارى، وموسى بن عقبة ويونس بن أبى إسحاق. ذكره ابن حبان فى الثقات، وقال ابن حجر: قال ابن حزم عقب حديثه: عن أبى ذر فى =

الكاتب: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قتل الذرية والعسف (¬1)، قال: فقلت للثورى ليس هكذا يرويه عبد الرحمن بن أبى الزناد، وإسحاق بن حازم، والمغيرة بن عبد الرحمن هؤلاء يروون عن أبى الزناد، عن المرفع بن صيفى، عن الربيع أخى حنظلة، قال: هو هكذا وفارقنى على ذلك، ثم زعموا أنه رجع إلى حنظلة. قال: ومنه ما حدثنا عن الأعمش، عن جعفر بن أبى وحشية، عن أبى نضرة، عن أبى هريرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال فى الرقية، قال: وإنما هذا عن جعفر بن أبى وحشية، عن شهر بن حوشب، عن أبى هريرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬2). ¬

_ = الحج وحديثه عن جده فى الجهاد مجهول وهو من أخلاقاته المردودة. (¬1) أخرج الحديث أبو داود فى كتاب "الجهاد"، "باب فى قتل النساء". برقم (3669) من حديث رباح بن ربيع، حدثنا أبو الوليد الطيالسى، حدثنا عمر بن المرقع بن صيفى بن رباح، حدثنى أبى، عن جده رباح بن ربيع قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة فرأى الناس مجتمعين على شئ، فبعث رجلا فقال: "انظر علام اجتمع هؤلاء" فحاء فقال: على امرأة قتيل فقال: "ما كانت هذه لتقاتل" قال: وعلى المقدمة خالد بن الوليد، فبعث رجلاً فقال: قل لخالد: لا يقتلن امرأة عسيفًا. وأخرجه ابن ماجه فى كتاب "الجهاد" "باب الغارة والبيات وقتل النساء والصبيان" برقم (2842). من حديث حنظلة الكاتب. من طريق أبى بكر بن أبى شيبة، حدثنا وكع، عن سفيان، عن أبى الزناد، عن المرقع بن عبد الله بن صيفى، عن حنظلة الكاتب، قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمررنا على امرأة مقتولة قد اجتمع عليها الناس، فافرجوا له فقال: ما كانت هذه تقاتل فيمن يقال، ثم قال لرجل: "انطلق إلى خالد بن الوليد فقل له: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرك يقول: لا تقتلن ذرية ولا عسيفًا". قلت: ثم ساق له طريقا أخرى وقال: قال أبو بكر بن أبى شيبة: يخطئ الثورى فيه. (¬2) لم أقف على حديث أبى هريرة الذى يرويه الأعمش عن جعفر بن أبى وحشية، عن أبى نضرة فى الرقية ولا حديثه الذى يرويه جعفر عن شهر عنه. وإنما ذكر ابن أبى حاتم فى العلل فى "علل أخبار فى الطب" حديث أبى سعيد الخدرى. (2565)، سئل أبو زرعة عن حديث رواه أبو بشر جعفر بن أبى وحشية واختلف عنه فروى الأعمش عن جعفر بن إياس، وهو ابن أبى وحشية، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد الخدرى قال بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سرية ثلاثون رجلا فأتينا حياً من الأحياء وأردنا منهم الضيافة فأبوا علينا فتنحينا ناحية فنزلنا فلدغ سيدهم فأتونا فقالوا فيكم من يرقى قلنا نعم فأرادوا أن نرقيه فقلنا لا نرقيه حتى تجعلوا لنا جعلاً قد سألناكم الضيافة فأبيتم، فقالوا: لكم ثلاثون شاة فأتيته فقرأت بأم الكتاب وجعلت أمسح بيدى حتى برئ، وأخذنا الشياه فقلت: والله لا آكلها حتى أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته فعحب وقال: كيف علمت أنها رقية؟ . قلت: شئ جاء على لسانى فقال: "كلوها وأضربوا لى معكم سهماً" ورواه شعبة وأبو عوانة وهشيم عن أبى بشر، عن أبى المتوكل، عن أبى سعيد الخدرى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فسمعت أبا زرعة يقول وهم فيه الأعمش إنما هو عن أبى المتوكل، عن أبى سعيد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.

قال: وروى عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: سمعت أبا بكر أخذ بلسانه وينصنصه ويقول: إن هذا أوردنى الموارد (*). [57 / ب] قال: وهذا غلط، روى هشام بن سعد، وبنو زيد، ومالك، وأبو غسان عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر أنه دخل على أبى بكر وهو يفعل ذلك (¬1). ¬

_ (*) ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (10/ 302)، وعزاه لأبى يعلى وقال: رجاله رجال الصحيح غير موسى بن محمد بن حيان وقد وثقه ابن حبان. والمنذرى فى الترغيب والترهيب (3/ 534)، والزبيدى فى إتحاف السادة المتقين (7/ 452)، وقال العراقى: أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت، وأبو يعلى فى مسنده، والدارقطنى فى العلل، والبيهقى فى الشعب من رواية أسلم مولى عمر رضى الله عنه، وقال الدارقطنى: إن المرفوع وهم على الدراوردى، قال: وروى هذا الحديث عن قيس بن أبى حازم، عن أبى بكر ولا علة له. ذكره السيوطى فى الدر المنثور (2/ 221)، وذكره صاحب الإحياء (3/ 106). قلت ولفظ الحديث: ليس شئ من الجسد إلا يشكو إلى الله عز وجل اللسان على حدثه وفى المجمع "ذرب اللسان". والذرب: يقول ما يشاء غير مبال بالعاقبة. (¬1) ذكر العسكرى فى "تصحيفات المحدثين" (1/ 293)، ومما روى بالصاد والضاد قول عمر رضى الله عنه: دخلت على أبى بكر رضى الله عنه، وهو ينضنض لسانه، وينضنض. رواه أبو عبيد بالصاد غير المعحمة، وزعم أن الحديث بالصاد لا غير، وحدثنا ابن صاعد، حدثنا يعقوب ابن إبراهيم، حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده أن عمر أطلع على أبى بكر، رضى الله عنهما، وهو أخذ بلسانه ينصنص، كذا أملاه علينا بالصاد غير معجمة، فقال: ما هذا يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: هذا أوردنى الموارد. وحدثنا به الجبرابى، حدثنا محمد بن الحسين بن إشكاب، حدثنا عبد الصمد، حدثنا الدراوردى عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن عمر رأى أبا بكر، رضى الله عنهما، وهو ينضنض لسانه بالضاد المعجمة. وقد روى بالضاد المعجمة أكثر مما روى بالصاد غير المعجمة، بل أكثر الرواة على الضاد المعجمة. وقال أبو عبيد: قوله ينصنص لسانه بالصاد غير المعجمة معناه يحرك، والنضنضة بالضاد المعجمة أيضاً: هو تحريك اللسان، وشبهوه بنضنضة الحية، ولم يرو أحد البيت الذى يستشهد به إلا بالضاد المعجمة. تبيت الحية النضناضُ منه ... مكان الحب تستمع السرار قال ميرة: وذكر أبو عبيد فى غريب الحديث هذا قائلاً: حدثنيه ابن مهدى، عن سفيان، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبى بكر رضى الله عنه، قال أبو عبيد: وحدثنيه أبو نعيم، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبى بكر، فذكره. وقال: قال أبو عمرو: قوله ينصنص: يعنى يحركه ويقلقله، وكل شئ حركته، وقلقلته، فقد نصنصته. وقال: وفيه لغه أخرى، ليست فى الحديث، بمعناه نضنضت بالضاد معجمة، ومنه قيل للحية: نضناض، وهو. القلق الذى لا يثبت فى مكانه لشرته ونشاطه، قال الراعى: =

قال ابن المدينى، قال يحيى: قلت لسفيان: ما قلت للمخزومى الذى كان بمكة؟ ، قال: وكان أسمع سفيان كلاماً شديداً، قال؟ مر بى وأشرت إليه فجاء فقلت له: كل شئ حدثتك أو بعض ما حدثتك فى نفسى منه شئ وأنكر يحيى على من روى عن سفيان أنه قال: كل شئ حدثتك كذب، قال وسمعته يقول: سفيان عن إبراهيم شبه لا شئ، لأنه لو كان فيه إسناد صاح به. قال وقال يحيى: سألت سفيان عن قول إبراهيم: يصلى ويده فى ثيابه فمطلنى به أياماً ثم قال: حدثنى به أبو الصباح، قلت: من أبو الصباح؟ قال: سليمان بن قسيم، قال يحيى: وإنما هو سليمان بن يسير (¬1). ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سفيان الثورى أمير المؤمنين فى الحديث، وكان يدلس (¬2). ¬

_ = يبيت الحية النضناض منه ... مكان الحب يستمع السرار الحب: القرط، قال: وأخبرنى الأصمعى، أنه سأل أعرابيًا، وأعرابية، عن النضناض، قال: فأخرج لسانه فحركه، لم يزده على هذا، وهذا كله يرجع إلى الحركة، وأما الحديث فبالصاد لا غير، أى الغير معجمة. (¬1) قال العسكرى فى "تصحيفات المحدثين" (1/ 88): حدثنا محمد بن الحسين الزعفرانى، حدثنا أحمذ بن زهير قال: رأيت فى كتاب على بن المدينى قال يحيى بن سعيد: سألت سفيان عن قول إ براهيم: يصلى ويداه فى ثيابه، فمطلنى، ثم قال: حدثنا أبو الصباح، قلت: من أبو الصباح؟ قال: سليمان بن قسيم وٍ إنما هو سليمان بن يسير. قال الدكتور "ميرة" نقلاً عن الإكمال لابن ماكولا (1/ 304): هو سليمان بن يسير أبو الصباح النخعى الكوفى، ويقال فيه: أسير عن همام بن الحارث، وإبراهيم النخعى، والحر بن الصباح، روى عنه الثورى، ويعلى بن جمبيد، ويحيى بن سعيد الأموى، وأبو نعيم النخعى، ضعفوه، ويقال فيه: سليمان بن أسير، ويفال: سليمان بن قسيم. كذا سماه الثورى ونسبه وهو مولى إبراهيم النخعى. وقال فى "التوضيح": وحكى فيه ابن حبان أيضاً سليمان بن أسير، وسليمان بن بشير، . بموحدة مضمومة ومعجمة مفتوحة، وسليمان بن سفيان وقال: كله واحد. وقال الدارقطنى معلقاً: سليمان بن سفيان شيخ مدينى يكنى أبا سفيان، يحدث عن عبد الله بن دينار، روى عنه معتمر وأبو عامر العقدى، وهو ضعيف الحديث أيضاً، وليس سليمان بن بشير الكوفى. انظر: المجروحين (1/ 326)، الجرح والتعديل (2/ 1/ 150)، وقال: سليمان بن يسير ويقال: ابن أسير أبو الصباح النخعى الكوفى، قال يحيى بن معين: ليس بشئ، وقال عمرو بن على: منكر الحديث، ضعيف الحديث. (¬2) سبق الإشارة إلى ذلك.

قال: وسمعت يحيى يقول: لما دخل الثورى اليمن أتاه معمر، فسلم عليه فحدث يوما بحديث عن عبد الله بن محمد بن عقيل: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - ضحى بكبشين، وهو حديث يخطئ فيه ابن عقيل، قال له الثورى: تعست يا أبا عروة. فغضب معمر من ذلك، فما أتاه حتى خرج ولا سلم عليه (¬1). عمرو بن الحسين: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا أبو نوح واسمه عبد الرحمن بن غزوان (*) قال: سمعت شعبة يقول: كل كلام ليس سمعت وسمعت فهو بقل وخل (¬2). قال: وقال شعبة: نعم الرجل سفيان لولا أنه يقمش، يعنى يأخذ من الناس كلهم. ابن أبى خيثمة: حدثنا أحمد بن محمد الصفار، حدثنا يزيد بن زريع قال: كان سفيان الثورى يقول فى حديث أبى الزبير مؤذن بيت المقدس، قال: قدم علينا عمر بن الخطاب، فقال: إذا أذنت فترسل، وإذا أقصت فاحذم، فكان سفيان يقول: بالخاء المعجمة يصحفه (¬3). ¬

_ (¬1) ذكر ابن أبى حاتم فى العلل (2/ 39) برقم (1599)، قال: سألت أبى وأبا زرعة عن حديث رواه المبارك بن فضالة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ضحى بكبشين أملحين موجوءين .... الحديث. وروى هذا الحديث حماد بن سلمة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الرحمن بن جابر ابن عبد الله، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. وروى هذا الحديث الثورى فقال: عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة أو عائشة عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. ورواه عبيد الله بن عمرو، وسعيد بن سلمة فقال: عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن على بن حسين، عن أبى رافع، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قلت لأبى زرعة: فما الصحيح؟ قال: ما أدرى عندى فى ذا شئ، قلت لأبى: ما الصحيح؟ قال: ابن عقيل لا يضبط حديثه، قلت: فأيهما أشبه عندك؟ قال: الله أعلم. وقال أبو زرعة: هذا من ابن عقيل والذين رووا عن ابن عقيل كلهم ثقات. (*) عبد الرحمن بن غزوان الضبى أبو نوح المعروف بقراد، ثقة له أفراد، من التاسعة، التقريب (1/ 494). (¬2) ذكره الذهبى فى "السير" (7/ 208): حدثنا أبو بكر الأعين، حدثنا قراد: أنه سمع شعبة يقول: كل شئ ليس فى الحديث سمعت فهو خل وبقل. (¬3) ذكر العسكرى فى"تصحيفات المحدثين" (1/ 107): وأخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهرى حدثنا الليث بن الفرج، حدثنا حجاج بن نصير عن مرحوم بن عبد العزيز حدثنى أبى عن أبى الزبير، مؤذن بيت المقدس، قال: أتى علينا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال: يا أبا الزبير إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحذم. قال الليث بن الفرج: لما قدم وكيع عبادان سنة تسعين ومائة قال: حدثنا سفيان الثورى، =

قال على: قلت ليحيى: إن سفيان لا يحدث عن الزبرقان (¬1)، يعنى السراج، قال: لم يره، ثم قال: ليت كل من يحدث عنه سفيان كان ثقة. [58 / أ] ابن أبى خيثمة: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا يحيى بن يمان (¬2) قال: قال ¬

_ = عن مرحوم، عن أبيه، عن أبى الزبير، وقال: فإذا أقمت فاخذم، فقيل له: يا أبا سفيان إنك وصاحبك تصحفان فى هذا الحديث إنما هو فاحذم. قال العسكرى: ورواه ابن عيينة، عن مرحوم فقال: فاحذم على الصواب. وحدثنيه! إسماعيل بن يعقوب الصفار، حدثنا نصر بن على، حدثنا مرحوم العطار، فذكر نحوه، وحدثنى محمد بن الحسين بن سعيد، حدثنا أحمد بن زهير بن حرب، حدثنا أحمد بن محمد الصفار، حدثنا يزيد بن زريع قال: كان سفيان الثورى يقول: فاخذم يصحفه. قال: وكان يزيد بن زريع يرويه عن مرحوم العطار. قال العسكرى: الحذم والحدر فى الإقامة قطع التطويل، وأصله الإسراع فى المشى، والخذم بالخاء المعجمة القطع، وقد يكون الحذم القطع أيضاً يقال: خذمته وحذمته، وجذمته وجرمته بمعنى قطعته، وجزمته بالزاى أيضاً قطعته. وفى حديث إبراهيم: القراءة جزم، والتكبير حزم، والتسليم جزم، ثلاثتها بالجيم والزاى المعجمة، أى لا يمد المد المفرط، ويجزم أى يقطع، وفى خبر آخر الأذان حزم. (¬1) الزبرقان بن عمرو بن أمية الضمرى، ويقال: الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية. قال النسائى: ثقة وذكره ابن حبان فى "الثقات"، سئل الدارقطنى عن حديث رواه الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية، عن زهرة، عن زيد بن ثابت فقال: يخرج الحديث وزهرة مجهول الحال. وقال ابن أبى خيثمة فى تاريخه عن على قال يحيى بن سعيد: كان زبرقان ثقة، قال على: فقلت له: أكان ثبتا؟ قال: كان صاحب حديث، فقلت: إن سفيان لا يحدث عنه، قال: لم يره وليس كل من يحدث عنه سفيان كان ثقة، وهو زبرقان بن عبد الله. انظر: تهذيب التهذيب (3/ 275)، تهذيب الكمال (9/ 285)، التاريخ الكبير (3 / ت 1446)، الجرح والتعديل (3 / ت 2766)، وميزان الاعتدال (2/ 66)، طبقات ابن سعد (5/ 247)، الكاشف (1/ 317). (¬2) يحيى بن يمان العجلى الكوفى، أبو زكريا، قال أبو بكر بن عياش: ذاك راهب يعنى لعبادته. وقال الساجى: ضعفه أحمد. وقال: حدث عن الثورى بعجائب، وقال حنبل بن إسحاق عن أحمد: ليس بحجة. وقال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين: ليس بثبت، لم يكن يبالى أى شئ حدث، كان يتوهم الحديث. قال: وقال وكيع: هذه الأحاديث التى يحدث بها يحيى بن يمان ليست من أحاديث الثورى، وقال عثمان الدارمى عن يحيى بن معين: أرجو أن يكون صدوقا. وقال عبد الخالق بن منصور عن ابن معين: ليس به بأس. وقال عبد الله بن على بن المدينى: كان فلج فتغير حفظه. وقال أبو بكر بن عفان الصوفى عن وكيع: ما كان أحد من أصحابنا أحفظ منه، ثم نسى =

سفيان الثورى: ما أبغض إلىّ أن أخالط قارئاً، وما شئ أحب إلىَّ من أن أخالط فتى (¬1). قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: سمعت عمران القطان ابن أخت سفيان يقول لمبارك بن سعيد: ما حال خالى سفيان، لم يكن عنده من العلم ما يستحق به هذا الثناء على ألسن الناس، إلَّا أن يكون شيئًا كان فى قلبه (¬2). قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنى ابن المبارك قال: حدثت سفيان الثورى بحديث، فجئته وهو يدلسه، فلما رآنى استحيا وقال: يرويه عنك، يروون عنك (¬3). ¬

_ = فلا أعلم بالكوفة أحفظ من داود ابنه. وقال يعقوب بن شيبة: كان صدوقاً كثير الحديث، وإنما أنكر عليه أصحابنا كثرة الغلط، وليس بحجة إذا خولف، وهو من متقدمى أصحاب الثورى فى الكثرة عنه. وقال الآجرى عن أبى داود: يخطئ فى الأحاديث ويقلبها، وقال النسائى: ليس بالقوى. قال ابن عدى: عامة ما يرويه غير محفوظ، وهو فى نفسه لا يتعمد الكذب إلا أنه يخطئ ويشتبه عليه، توفى رحمه الله تعالى: (188) أو (189). انظر: تهذيب التهذيب (11/ 265)، تهذيب الكمال (32/ 55)، التاريخ الكبير (8/ 3142)، الجرح والتعديل (9 /ت 830)، الكاشف (3 /ت 6380). (¬1) ذكره الذهبى فى السير (7/ 243): قال يحيى بن يمان: قال سفيان: ما شئ أبغض إلىَّ من صحبة قارئ ولا شئ أحب إلىّ من صحبة فتى. (¬2) ذكر الذهبى فى السير: قال زائدة: كان سفيان أفقه الناس. وقال ابن المبارك: ما أعلم على وجه الأرض أعلم من سفيان. وفى ابن عيينة: ما رأى سفيان مثل نفسه. قال إبراهيم بن محمد الشافعى: قلت لابن المبارك: رأيت مثل سفيان الزهرى؟ فقال: هل رأى هو مثل نفسه. وقال الخريبى: ما رأيت محدثًا أفضل من الثورى. وقال يحيى بن سعيد: ما كتبت عن سفيان عن الأعمش أحب إلىَّ مما كتبت عن الأعمش. وقال أبو أسامة: من حدثك أنه رأى بعينه مثل سفيان فلا تصدقه. وقال شريك: نرى أن سفيان حجة لله على عباده. قلت: وقول ابن أخته لا يقلل من علمه، بل يزكى جانبًا آخر فى حياته، وهو الذى يعلمه الله تعالى، إذا جعل الثناء عليه من هذا الجانب، وليس من قبيل علمه، بل من قبيل ما وقر فى قلبه. والله أعم. (¬3) لم أقف على هذا القول. وقال الذهبى: وكان -أى سفيان- يدلس فى روايته وربما دلس عن الضعفاء. وقال عباس الدورى: رأيت يحيى بن معين لا يقدم على سفيان أحدًا فى زمانه فى الفقه والحديث والزهد وكل شئ. ابن شوذب: سمعت أيوب السختيانى يقول: ما قدم علينا من الكوفة أحد أفضل من سفيان الثورى. وقال ابن المبارك: ما أعلم على وجه الأرض أعلم من سفيان.

قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: كان الثورى يعيب على أبى حنيفة حديثاً كان يرويه عن عاصم بن أبى رزين، عن ابن عباس قال: لا يقام الحد على من أتى بهيمة (¬1). فلما خرج إلى اليمن وكان يتجر دلسه عن عاصم (¬2). قال: حدثنا عبد الكريم بن مطرف السروجى ابن عم وكيع قال: حدثنى وكيع، عن سفيان قال: إن كنتم ترون أنّا نحدثكم كما سمعنا فلا ولكن نصيب المعانى (¬3). قال وقال يحيى: مرسلات سفيان شبه الريح. قال: وسمعت يحيى يقول: سمعت القطان يقول: لما اختفى سفيان عندنا كان يكتب فى اختفائه عن قوم ما كنت أكتب عنهم، وأنا مُحلاً الشرب، وأكثر وذكر المنزل ونحوه (¬4). ¬

_ (¬1) أخرجه الترمذى فى كتاب الحدود، باب ما جاء فيمن يقع على البهيمة برقم (1455). حدثنا محمد بن عمرو السواق، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبى عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من وجدتموه وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة". فقيل لابن عباس: ما شان البهيمة؟ قال: ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ذلك شيئا، ولكن أرى رسول الله كره أن يؤكل بن لحمها أو ينتفع بها وقد عُمِلَ بها ذلك العمل. قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلَّا من حديث عمرو بن أبى عمرو عن عكرمة عن ابن عباس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقد روى سفيان الثورى عن عاصم عن أبى رزين عن ابن عباس أنّه قال: من أتى بهيمة فلا حد عليه. حدثنا بذلك محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن مهدى، حدثنا سفيان الثورى. وهذا أصح من الحديث الأول .. والعمل على هذا عند أهل العلم، وهو قول أحمد وإسحاق. أخرجه أبو داود فى كتاب الحدود باب فيمن أتى بهيمة برقم (4465). حدثنا أحمد بن يونس أن شريكًا، وأبا الأحوص، وأبا بكر بن عياش حدثوهم عن عاصم عن أبى رزين، عن ابن عباس فذكره. وقال أبو داود: وكذا قال عطاء، وقال الحكم: أرى أن يجلد ولا يبلغ به الحد. وقال الحسن: هو بمنزلة الزانى. قال أبو داود: حديث عاصم يضعف حديث عمرو بن أبى عمرو. أخرجه النسائى فى الكبرى كتاب الرجم باب من وقع على بهيمة. وأخرجه البيهقى فى السنن الكبرى (8/ 233)، وذكره المتقى الهندى فى الكنز (13121). وذكره الزيلعى فى نصب الراية (3/ 434). (¬2) لم أقف على هذا القول. والله أعلم. (¬3) ذكر الذهبى فى السير (7/ 256): مهنا بن يحيى، حدثنا عبد الرزاق، قال صاحب لنا لسفيان: حدثنا كما سمعت؟ فقال: لا والله لا سبيل إليه، ما هو إلَّا المعانى. وقال زيد بن الحباب: سمعت سفيان يقول: إن قلت إنى أحدثكم كما سمعت فلا تصدقونى. (¬4) لم أقف عليه.

قال: حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا محمد بن عبد العزيز - وكان فاضلاً - قال: سمعت ابن عيينة يقول: من يزعم أنَّ سفيان لم يأخذ من السلطان؟ أنا أخذت له منهم (¬1). قال: حدثنا محمد بن يزيد قال: سمعت حفص بن غياث يقول: رأيت سفيان يشرب النبيذ حتى يحمر وجهه (¬2). قال الدورى: قال يحيى بن معين قال: حدثنا الأشجعى قال: حججت، فقدمت وقد كنت سمعت من شبل فقال لى سفيان جئنى بكتاب شبل، فجئته به فنظر فيه ثم جعل يحدث به عن ابن أبى نجيح نفسه، قال الدورى: قلت ليحيى: كان شبل يروى عن ابن أبى نجيح؟ قال: نعم، فجعل سفيان يحدث بها عن ابن أبى نجيح، فكنت ربما ذهبت إذا حدث سفيان فيقول: [58/ ب] من آذنك (¬3). قال ابن المدينى: كان سفيان بن سعيد يدلس الحديث، يروى عن نعيم بن أبى ¬

_ (¬1) لم أقف على هذا القول. ولقد كان سفيان لا يرضى من السلطان بشئ، وكان عليهم شديد حتى أنه كان لا يخرج للغزو معهم، وكان يقول: إنهم تركوا لنا الآخرة فلنترك لهم الدنيا. وكان رحمه الله مغضوبًا عليه من قبلهم. (¬2) قال الذهبى فى السير (7/ 241): قد كان سفيان رأسًا فى الزهد والتأله والخوف رأسًا فى الحفظ رأسًا فى معرفة الآثار، رأسًا فى الفقه، لا يخاف فى الله لومة لائم من أئمة الدين، وأغتفر له غير مسألة اجتهد فيها وفيه تشيع يسير، كان يثلث بعلى وهو على مذهب بلده أيضًا فى النبيذ ويقال: رجع عن كل ذلك، وكان ينكر على الملوك ولا يرى الخروج أصلاً وكان يدلس فى روايته وربما دلس عن الضعفاء، وكان سفيان بن عيينة مدلسًا لكن ما عرف له تدليس عن ضعيف. وفى (7/ 260) أخبرنا أحمد بن سلامة كتابة عن اللبان، أنبأنا الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم، حدثنا الأبار، حدثنا عبد الملك الميمونى: سمعت يعلى بن عبيد يقول: قال سفيان: إنى لآتى الدعوة وما اشتهى النبيذ فأشربه لكى يرانى الناس. (¬3) سبق ذكر أن سفيان كان يدلس. وشبل هذا هو، والله أعلم، شبل بن عباد المكى القارئ، قال ابن معين وأحمد: ثقة, وقال أبو حاتم: هو أحب إلى من ورقاء فى ابن أبى نجيح، وقال الآجرى. عن أبى داود: ثقة. إلا أنه يرى القدر. ذكر بعض المتأخرين أنه مات سنة ثمان وأربعين ومائة. قال ابن حجر: قرأت بخط الذهبى ابن حذيفة: إنما طلب العلم بعد الخمسين، يعنى وهو من أصحابه فيكون وفاة شبل بعد ذلك. وذكره ابن حبان فى الثقات وقال الدارقطنى: ثقة. هذا والله أعلم. انظر: تهذيب التهذيب (4/ 306).

هند (¬1) ولم يسمع منه شيئاً. قال: وسمعت يحيى يقول: مالك عن سعيد بن المسيب، أحب إلى من سفيان، عن إبراهيم، وكل ضعيف، قال: وسفيان عن إبراهيم شبه لا شئ (¬2). قال السباك: سمعت دح بن حبيب قال: سمعت عبد الرزاق قال: كان سفيان يحضر مجلس معمر، وكان معمر يحضر مجلس سفيان، فحضره يوما فقال: يا أبا عروة ما تقول فيها؟ فأجاب فيها، فقال: جرمزت يا أبا عروة، فما عاد بعد ذلك إلى مجلسه (¬3). أبو داود الطيالسى قال: قال شعبة: إذا قال لك سفيان حدثنى رجل فافحص عن ذلك الرجل (¬4). أبو داود الطيالسى: حدثنى رجل قال: سئل سفيان الثورى عن شعبة فقال: اسمعوا منه وأينا يطيق ما يطيق شعبة، إنَّا نسمع الحديث فنرويه، وإن شعبة يسمعه فيعرفه. قال: وسئل شعبة عن سفيان فقال: اسمعوا منه ولا تسمعوا منه إلا ما تعرفون (¬5). ¬

_ (¬1) نعيم بن أبى هند صدوق، قال أبو حاتم: قيل للثورى: لِمَ لَمْ تسمع من نعيم بن أبى هند قال: كان يتناول علياً رضى الله عنه. قال الذهبى: ولأبيه أبى هند النعمان بن أسماء الأشجعى صحبة، ونعيم لون غريب كوفى ناصبى. قال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائى: ثقة، قال الفلاس: مات سنة (110). قال ابن حجر: اسمه النعمان بن أشيم الأشجعى الكوفى. قال العجلى: كوفى ثقة. قال ابن سعد: توفى فى ولاية خالد القسرى وكان ثقة وله أحاديث. انظر: تهذيب التهذيب (10/ 417)، تهذيب الكمال (29/ 497)، الجرح والتعديل (8/ ت 2109)، الكاشف (3/ ت 5966)، ميزان الاعتدال (4/ ت 9112). (¬2) قلت: لعل إبراهيم هذا هو إبراهيم بن يزيد الخوزى أبو إسماعيل المكى مولى بنى أمية. متروك الحديث، كما ذكر ابن حجر فى التقريب (1/ 46)، وقال أحمد والنسائى: متروك، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال البخارى: سكتوا عنه. قال ابن سعد: مات سنة إحدى وخمسين ومائة، وكان يسكن شعب الخوز بمكة. قال ابن عدى: يكتب حديثه. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 74). (¬3) سبق الكلام على الخلاف الذى دار بينهم على حديث جابر بن عبد الله في الأضحية. (¬4) ذلك لأن سفيان الثورى يدلس عن الرجال، ولكن ما عرف له تدليساً عن ضعيف. (¬5) ذكر الذهبى فى السير (7/ 219): وقال أبو الوليد: قال لى حماد بن زيد قال: إذا خالفنى شعبة فى حديث صرت إلى قوله، قلت: كيف يا أبا إسماعيل؟ قال: إن شعبة كان لا يرضى =

يتلوه فى الجزء الرابع إن شاء الله على بن عاصم وابنه، والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد النبى وآله وسلامه، وهو حسبنا ونعم الوكيل (¬1). * * * ¬

_ = أن يسمع الحديث عشرين مرة وأنا أرضى أن أسمعه مرة. قلت: وغير ذلك كثير عن شعبة رحمه الله، ورحم الثورى، فقول شعبة هذا مصروف إلى أن الثورى كان يدلس. (¬1) هذه عبارة يكتبها المصنف فى نهاية كل جزء من الأجزاء وبداية الآخر الذى يليه، والله أعلم.

49 و 50 - على بن عاصم وابنه

[59] الجزء الرابع من كتاب قبول الأخبار ومعرفة الرجال تأليف أبى القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخى (¬1). * * * [60/ أ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبى وآله الطيبين وسلم تسليماً، وحسبنا الله ونعم الوكيل (¬2). * * * 49 و 50 - على بن عاصم (¬3) وابنه (¬4) ¬

_ (¬1) هذه العبارة سحلها الناسخ فى بداية كل جزء من الأجزاء الستة، وسجل عليها اسم المصنف، وكتب أسفلها اسمه، فى الجزء السادس، وهو الحسن بن يحيى بن المنبجى وسجل أيضاً تاريخ النسخ، وهو: ذى القعدة، سنة اثنين وسبعون وخمسمائة. (¬2) هذه العبارة يضعها المصنف دائماً فى أول الأجزاء. (¬3) على بن عاصم بن صهيب الواسطى أبو الحسن القرشى التيمى، مولى قريبة أخت القاسم، ولد سنة (107) فهو من أسنان سفيان بن عيينة. قال الفلاس: على بن عاصم فيه ضعف وكان، إن شاء الله، من أهل الصدق. وقال يحيى بن معين: ليس بشئ، وقال النسائى: متروك الحديث. وقال البخارى: ليس بالقوى عندهم يتكلمون فيه، أبو داود الطيالسى: سمعت شعبة يقول: لا تكتبوا عنه، يعنى على بن عاصم. أحمد بن محمد بن محرز: سمعت يحيى بن معين يقول: على بن عاصم كذاب ليس بشئ، وقال ابن أبى شيبة فسألته، يعنى يحيى بن معين، عن على بن عاصم، فقال: ليس بشئ، ولا يحتج به قلت: ما نكرت منه؟ قال: الخطأ والغلط، ليس ممن يكتب حديثه. وقال عثمان بن أبى شيبة: كنا عند يزيد بن هارون أنا وأخى، فقلنا له: يا أبا خالد، على بن عاصم ما حاله عندك؟ قال: حسبكم مازلنا نعرفه بالكذب. قال الخطيب، وكذلك روى أيوب بن إسحاق بن سافرى عن ابنى أبى شيبة، عن يزيد وجاء عن يزيد خلاف هذا. توفى رحمه الله تعالى فى جمادى الأولى سنة احدى ومائتين وهو ابن اثنتين وتسعين سنة، زاد ابن سعد وأشهر بواسط، وقيل غير ذلك. انظر: تهذيب الكمال (20/ 504)، التاريخ الكبير (6/ 290)، تهذيب التهذيب (7/ 344)، طبقات الحفاظ (131)، تذكرة الحفاظ (1/ 316)، الكاشف (2/ 288)، دول الإسلام (1/ 126)، ميزان الاعتدال (3/ 135)، كتاب المجروحين والضعفاء (2/ 113)، الكامل لابن عدى (3/ 593)، النجوم الزاهرة (2/ 170)، الضعفاء والمتروكين (77)، تاريخ ابن معين (421)، طبقات ابن سعد (7/ 313)، تاريخ خليفة (470)، طبقات خليفة (ت 3191)، التاريخ الصغير (2/ 295)، الكاشف (2/ 288)، سير أعلام النبلاء (9/ 249). (¬4) عاصم بن على بن عاصم.

قالوا: إنه حدث بحديث لم يحدث به غيره، وأنه كان يخطئ ويقيم على خطأه، وأنه كان يتحاقر الناس إذا أخبر بمخالفتهم له (¬1). ¬

_ = قال الذهبى: أخرج حديثه البخارى والترمذى وابن ماجه، وقال: حافظاً صدوقاً، من أصحاب شعبة، حدث عنه البخارى فى صحيحه، وأبو داود، حدث عنه أحمد بن حنبل، وأبو حاتم الرازى وأبو محمد الدارمى، وغيرهم. وقد جرحه ابن معين، والصواب أنه صدوق كما قال أبو حاتم، وروى عبد الله بن أحمد عن أبيه قال: صحيح الحديث قليل الغلط. قال. ابن عدى: لعاصم بن على ثلاثة أحاديث تفرد بها عن شعبة، ثم قال: لا أعلم له شيئاً منكر سواها ولم أر بحديثه بأساً، وكان رحمه الله ممن ذب عن الدين فى المحنة كما ذكر الذهبى فى السير. قال الذهبى: قالوا: توفى عاصم فى رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين، وسمع أبو داود منه أحاديث يسيرة، وتوفى عاصم. انظر: العلل لأحمد (186)، تاريخ بغداد (12/ 241)، تهذيب التهذيب (5/ 49)، طبقات الحفاظ (174)، الكامل لابن عدى (6/ 407)، ميزان الاعتدال (2/ 354)، الكاشف (2/ 51)، شرح العلل لابن رجب (2/ 788)، التاريخ الكبير (6/ 491)، طبقات خليفة (ت 3199)، التاريخ الصغير (3/ 346)، الجرح والتعديل (6/ 348)، سير أعلام النبلاء (9/ 262). (¬1) قال ابن المدينى: كان على بن عاصم كثير الغلط، وإذا رد عليه لم يرجع، وكان معروفاً في الحديث، ويروى أحاديث منكرة، وبلغنى أن ابنه قال له: هب لى من حديثك عشرين حديثاً فأبى. قال يعقوب بن شيبة: سمعت على بن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه، منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه فى ذلك، وتركه الرجوع عما خالف فيه الناس، ولجاجته فيه وثباته على الخطأ، ومنهم من تكلم فى سوء حفظه، واشتباه الأمر عليه فى بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عن تصحيح ما كتب الوراقون له، ومنهم من قصته عنده أغلط من هذه القصص، وقد كان رحمه الله من أهل الدين والصلاح والخير البارع شديد التوقى وللحديث آفات تفسده. انظر: تاريخ بغداد (11/ 446)، وسير أعلام النبلاء (9/ 250). وقال: حدثنى إسحاق بن أبى إسرائيل، حدثنى عفان قال: قدمت أنا وبهز واسط، فدخلنا على على بن عاصم فقال: ممن أنتما؟ قلنا: من أهل البصرة ففال: من بقى؟ فجلنا نذكر حماد بن زيد والمشايخ فلا نذكر له إنساناً إلا استصغره، فلما خرجنا، قال بهز: ما أرى هذا يفلح. قال الخطيب: قد كان علىّ من ذوى الأموال والاتساع فى الدنيا، ولم يزل ينفق فى طلب =

وإن شعبة تكلم فيه وقال: أفادنى على بن عاصم عن خالد الحذاء أشياء، سألت عنها خالداً فأنكرها (¬1). وأنه. روى ققال: عن مطرف بن عياض بن حماد، وإنما هو مطرف بن عبد الله، عن عياض، وأنه روى عن حصين سبعمائة، حكى جميع هذا عن أصحاب الحديث حسين الكرابيسى (¬2). ابن أبى خيثمة: حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا على بن عاصم، حدثنا محمد بن سوقة عن إبراهيم، عن الأسود، عن ابن مسعود قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من عزا مصاباً فله مثل أجره". وقال يحيى بن أيوب: ليس لهذا الحديث أصل ولا يعرف (¬3). ¬

_ = العلم ويفضل على أهله قديماً وحديثاً. انظر: "السير" الموضع السابق وتاريخ بغداد (11/ 449: 447). (¬1) ذكر الذهبى فى "السير": محمد بن المنهال عن يزيد بن زريع قال: لقيت على بن عاصم فأفادنى أشياء، عن خالد الحذاء، فأتيت خالداً فسألته عنها فأنكرها كلها. وزاد ابن حجر، وأفادنى عن هشام بن حسان حديثاً فأتيت هشاماً فسألته فأنكره. وقال البخارى: قال وهب بن بقية: سمعت يزيد بن زريع، حدثنا على، عن خالد، بسبعة عشر حديثًا، فسألنا خالداً عن حديث فأنكره ثم آخر فأنكره، ثم ثالث فأنكره، فأخبرناه فقال: كذاب فاجذروه. ورؤى عن شعبة أنه قال: لا تكتبوا عنه، قال العجلى: كان ثقة معروفاً بالحديث والناس يظلمونه فى أحاديث يسألون أن يدعها فلم يفعل. (¬2) ذكر ابن حجر فى "تهذيب التهذيب". قال الدارقطنى: كان يغلط ويثبت على غلطه، وذكر العقيلى من طريق يحيى بن معين: أتيت على بن عاصم فقلت له: حديث خالد، عن مطرف، عن عياض بن حمار، فقال: حدثنا خالد ابن مطرف، عن عبد الله بن عياض بن حماد، عن أبيه، فقلت: إنما هو مطرف بن عبد الله عن عياض فقال: لا، إنما هو مطرف آخر، قلت: انظر فى كتابك، فقال: أنا أحفظ من الكتاب، قال: فقلت فى نفسى: كذبت. انظر: تهذيب التهذيب، الموضع السابق. (¬3) ذكر ابن حجر فى "تهذيب التهذيب": ما أورده الخطيب البغدادى فى تاريخ بغداد (11/ 453، 454)، حديثه عن محمد بن سوقة عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله مرفوعًا: "من عزى مصاباً فله مثل أجره" وقال: إنه أنكر عليه ثم أورد من طريق وكيع، عن قيس بن الربيع وإسرائيل كلاهما عن محمد بن سوقة مثله ولكن الإسناد إلى وكيع غير ثابت. وقال يعقوب بن شيبة فى الحديث المذكور: هذا حديث كوفى منكر، يرون أنه لا أصل له، لا نعلم أحداً أسنده ولا أوقفه غير على بن عاصم. وقد رواه أبو بكر النهشلى وهو صدوق ضعيف الحديث، عن محمد بن سوقة فلم يجاوز به =

قال: وقال يحيى بن أيوب: قيل يوماً لابن علية: إن على بن عاصم قال: كنت أدخل إلى خالد، يعنى الحذاء، وابن علية بالباب، قال: سحق الله أو يكذب ما سمعت من خالد حدثنا على بابه، سحق الله أو يكذب ما أتيت باب خالد (¬1). قال: وقيل ليحيى بن مغيرة: إن أحمد بن حنبل قال: إن على بن عاصم ثقة وليس بكذاب، قال: لا والله ما كان على عنده قط ثقة ولا حدث عنه بحرف قط، فكيف صار عنده اليوم ثقة (¬2)؟ . قال: وسمعت طاهر الطيالسى يسأل أخى وكان قد كتب عن على بن عاصم فقال له: أما أنا فما أعيب عليه إلا أنه كان يغلط فيلج ويبصر خطأه، قال: فما منعك أن تروى عنه، قال: ما كنت أجئ إلى الناس كلهم فأردهم بيدى، فقال ليحيى بن معين: يا أبا زكريا ما تقول فى على بن عاصم؟ قال: كان أحاديثه الطوال أخذها من الصيارفة (¬3). قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: لقيت على بن عاصم على الجسر فسألته عن ¬

_ = محمد وقال: يرفع الحديث. قال يعقوب: وهذا الحديث من أعظم ما أنكره الناس على علىّ بن عاصم وتكلموا فيه مع ما أنكر عليه سواء. قال يعقوب: وسمعت إبراهيم بن هاشم يقول: إن رجلاً قال لابن عيينة: إن على بن عاصم حدث عن محمد بن سوقة فذكر الحديث، فلم ينكر سفيان الحديث، وقال محمد بن سوقة: لم يحفظ عن إبراهيم شيئاً. قال الخطيب: وقد روى حديث محمد بن سوقة، عبد الحكيم بن منصور مثل ما رواه على بن عاصم، وروى كذلك عن الثورى، وشعبة، وإسرائيل، وغيرهم وليس شئ منها ثابتاً. قال الساجى: كان من أهل الصدق ليس بالقوى فى الحديث، عتبوا عليه فى حديث محمد بن سوقة، ثم ساق الخطيب بأسانيده عدة منامات رآها أقواهم سماهم أن الحديث المذكور صحيح. (¬1) لم أقف على هذا القول، بل جاء فى "السير": قال ابن المدينى: إنه أتى على بن عاصم فى واسط وأخذ يراجعه فى أخطائه، ويذكر له أسماء مخاليفه، ويرد هو، وعندما ذكر ابن علية، قال: ما رأيته يطلب حديثًا قط. (¬2) ذكر الذهبى أن الإمام أحمد روى عنه وكذا ابن حجر. وذكر الذهبى: وقال أبو داود: قال أحمد: وذكر على بن عاصم، فقال: أما أنا فأخذت عنه وحدثنا عنه. وقال سعيد بن عمرو البرذعى: حدثنا محمد بن يحيى النيسابورى قال: قلت لأحمد بن حنبل فى على بن عاصم وذكرت له خطأه، فقال: كان حماد بن سلمة يخطئ، وأومأ أحمد بيده، خطأ كثيراً ولم نر بالرواية عنه بأساً. قلت: وهذا القول فى "شرح علل الترمذى" لابن رجب (1/ 113) كما قال محقق "السير". قلت: ولم أقف على قول يحيى بن المغيرة. (¬3) انظر الترجمة.

حديث مطرف، عن عامر: "من زوج كريمته من فاسق" (¬1). [60/ ب] فحدثنى به، فقلت: يا شيخ اتق الله، فحول رأس نعليه وقال: ترانى أكذب ترانى أكذب (¬2). قال: وكان أبى يحضر معنا مجلس عاصم بن على، فكنا إذا رجعنا أخذ يحيى كتابى فنظر فيه ويعلم على الخطأ (¬3). قال: وسمعت يحيى يقول: لا يفلح من آل عاصم بن صهيب الرومى أحد أبداً، وعاصم هذا هو ابن عدى بن عاصم (¬4). * * * ¬

_ (¬1) ذكره ابن عدى فى الكامل فى ترجمة: "الحسن بن محمد أبو محمد البلخى قاضى مرو"، من حديث أنس بن مالك وفى آخره "فقد قطع رحمها". قلت: ذكره ابن حبان فى المجروحين (1/ 238)، وابن الجوزى فى الموضوعات (2/ 260)، والشوكانى فى الفوائد (123)، وقال: رواه ابن حبان عن أنس مرفوعاً، وقال الحسن بن محمد البلخى: يروى الموضوعات، وإنما هذا من كلام الشعبى رفعه باطل، والفتنى فى تذكرة الموضوعات (127)، وابن القيسرانى (811)، والسيوطى فى اللآلئ المصنوعة فى الأحاديث الموضوعة (2/ 90)، وفى تنزيه الشريعة لابن عراق (2/ 200)، والألبانى فى الضعيفة (2/ 229) والزبيدى فى الإتحاف (5/ 349). (¬2) لم أقف عليه. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) لم أقف على هذا ولعلى ابن عاصم ابن آخر هو: الحسن بن على بن عاصم الواسطى أبو محمد، روى عنه أحمد وأخيه عاصم، وثقه ابن حبان، وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال ابن عدى: ولم أر للحسن بن على بن عاصم كثير حديث إلا ما حدثناه محمد بن يحيى عن عاصم، عن أخيه الحسن بن على، عن الأوزاعى، وعن غيره، وكلها مستقيمة وأرجو أنه لا بأس به بمقدار ما يرويه. وقال عبد الله بن أحمد: حدثنا أبى عنه بأحاديث، قال: كان أعقل من أبيه وأخيه، وقال مهناً: سألت أحمد عنه؟ قال: قد رأيته وسمعت منه حديثين أو ثلاثة، قلت: إن الناس يقولون كان يترفض، قال: لا، ولكنه رجل صاحب لسان دخال على الملوك، وكان له سخاء ولم يكن يتواضع. وذكره ابن حبان فى الثقات، وقال: مات فى حياة أبيه. قال ابن حجر: وقال ابن المدينى: رأيته فلم أكتب عنه، وقال أبو حاتم الرازى: محله الصدق، وقال على بن الجعد: كان عند شعبة بمنزلة الولد. انظر: تعجيل النفعة (203)، الجرح والتعديل (3/ 21)، ضعفاء ابن الجوزى (734)، الثقات (8/ 170)، ذيل الكاشف (273)، الكامل لابن عدى (3/ 164).

51 - ابن عون

51 - ابن عون (¬1) قال ابن المدينى: حدث سلمة بن عطية أن ابن عون كان يجمع بنيه وبنى بنيه ونساهم جميعاً على خوان واحد ويقعد فيأكل معهم (¬2). ¬

_ (¬1) هو عبد الله بن عون بن أرطبان الإمام القدوة عالم البصرة أبو عون المزنى مولاهم البصرى الحافظ ولد رحمه الله سنة ست وستين. قال هشام بن حسان: لم تر عيناى مثل ابن عون، قال: مثل هذا القول، وقد رأى الحسن البصرى، وقال ابن المبارك: ما رأيت أحداً أفضل من ابن عون. وقال شعبة: شك ابن عون أحب إلىَّ من يقين غيره، معاذ بن معاذ عن ابن عون قال: رأيت غيلان القدرى مصلوباً على باب دمشق. قال ابن سعد: كان ابن عون ثقة، كثير الحديث ورعاً، عثمانياً، قال: وأنبأنا بكار بن محمد، سمعت ابن عون يقول: رأيت أنس بن مالك تقاد به دابته. وسئل ابن علية: من حفاظ البصرة؟ فذكر ابن عون وجماعة. محمد بن سلام الجمحى: سمعت وهيباً يقول: دار أمر البصرة على أربعة: أيوب، ويونس، وابن عون، وسليمان التيمى. روى إبراهيم بن رستم عن خارجة بن مصعب قال: صحبت ابن عون أربعاً وعشرين سنة فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة. وعن سلام بن أبى مطيع قال: كان ابن عون أملكهم للسانه، قال ابن المبارك: ما رأيت مصلياً مثل ابن عون، قال قرة بن خالد: كنا نعجب من ورع محمد بن سيرين فأنساناه ابن عون، قال يكار بن محمد: كان ابن عون يصوم يوماً ويفطر يومًا. على بن بكار، عن أبى إسحاق الفزارى. قال الأوزاعى: لو خيرت لهذه الأمة من ينظر لها، ما اخترت إلا سفيان، وابن عون. معاذ عن شعبة: ما رأيت أحداً من أصحاب الحديث إلا وهو يدلس إلا ابن عون وعمرو بن مرة. قال عثمان بن سعيد: سألت ابن معين عن ابن عون فقال: هو فى كل شئ ثقة، حماد بن زيد عن محمد بن فضاء قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: زوروا ابن عون فإنه يحب الله ورسوله، أو أن الله يحبه ورسوله. قال الذهبى: مات فى شهر رجب سنة إحدى وخمسين ومائة، وكذا أرخ موته يحيى القطان فيها، والأصمعى، وسعيد الضبى، وأبو نعيم، وسليمان بن حرب، وخليفه، وابن معين وهو الصحيح، وقال المقرى ومكى بن إبراهيم: سنة خمسين ومائة. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 216)، تهذيب التهذيب (5/ 346)، تاريخ البخارى (5/ 163)، الجرح والتعديل (5/ 130)، حلية الأولياء (3/ 37)، الكامل فى التاريخ (2/ 488)، تهذيب الكمال (15/ 394)، طبقات ابن سعد (7/ 261)، تاريخ خليفة (128)، سير أعلام النبلاء (6/ 364)، التاريخ الصغير (1/ 111)، تذكرة الحفاظ (1/ 156)، الكاشف (2/ ت 2928)، خلاصة تهذيب الكمال (209). (¬2) لم أقف عليه وسلمة بن عطية هذا لم أستطع معرفته ولا الوقوف عليه.

قال: وقال معاذ: لقد كان يكون له الدين علينا فنأخذ بأنفاسنا ثم يقع لنا عليه الشئ فما يعطينا فى عاقبة (¬1). قال: وكان ينهى عن غيبة الحجاج والوقيعة فيه (¬2)، وينهى أن يحمل عن طاووس (¬3)، وسعيد بن جبير، ويقول: كأنا يريان الصرف، ويروى عن عمير بن إسحاق (¬4) شيخ لم يرو عنه غيره. النضر بن شميل قال: قال ابن عون لبلال بن أبى بردة (*) حين جلده بسبب المرأة ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) فال الذهبى: معاذ بن معاذ: ما رأيت رجلاً أعظم رجاء لأهل الاسلام من ابن عون، لقد ذكر عنده الحجاج وأنا شاهد فقيل: يزعمون أنك تستغفر له، فقال: مالى استغفر للحجاج من بين الناس وما بينى وبينه؟ وما كنت أبالى أن أستغفر له الساعة. (¬3) ذكر ابن حجر فى تهذيب التهذيب: قال ابن أبى خيثمة: قال أحمد بن حنبل قد رأى ابن عون عطاء وطاووس ولم يحمل عنهم، قال ابن حجر: فعلى هذا حديثه عن عطاء مرسل والله أعلم. قلت: ولم يذكر سعيد بن جبير ولم يذكر أنه نهى عن الحمل عنهم. (¬4) عمير بن إسحاق القرشى، أبو محمد، مولى بنى هاشم، روى عن المقداد بن الأسود، وعمرو بن العاص، والحسن بن على، وأبى هريرة، وسعيد بن العاص، وغيرهم، وعنه ابن عون. قال أبو حاتم: لا نعلم عنه غيره، وقال ابن معين: لا يساوى شئ، ولكن يكتب حديثه، وقال عثمان الدارمى: قلت لابن معين كيف حديثه قال: ثقة، وقال النسائى: ليس به بأس. وذكره ابن حبان فى الثقات. قال ابن حجر: وذكر الساجى أن مالكًا سُئل عنه فقال: قد روى عنه رجل لا أقدر أن أقول فيه شيئاً، وذكره العقيلى فى الضعفاء لأنه لم يرو عنه غير واحد. وقال ابن عدى: لا أعلم روى عنه غير ابن عون، وله من الحديث شئ يسير ويكتب حديثه. انظر: ميزان الاعتدال (3/ 296)، تهذيب التهذيب (8/ 143)، التقريب (2/ 86)، الجرح والتعديل (6/ 375)، تهذيب الكمال (22/ 369)، التاريخ الكبير (6/ ت 3233)، الكامل فى الضعفاء (6/ 132). (*) بلال بن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى، أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله، أمير البصرة وقاضيها. قإل خليفة: ولاه خالد القسرى القضاء سنة (109) فلم يزل قاضياً حتى قدم يوسف بن عمر سننة (125) فعزله، وقال جويرية بن أسماء: لما ولى عمر بن عبد العزيز الخلافة وفد عليه بلال ابن أبى بردة فهناه ثم لزم المسجد يصلى ويقرأ ليله ونهاره، فدس إليه ثقة له، فقال له: إن عملت لك فى ولاية العراق ما تعطينى؟ فضمن له مالاً جزيلا، فأخبر بذلك عمر فنفاه وأخرجه، وقال: يا أهل العراق إن صاحبكم أعطى مقولاً ولم يعط معقولاً. وفى رواية الأصمعى: فكتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله على الكوفة: إن بلالا غرنا بالله فكدنا أن نغتر به، ثم سبكناه فوجدناه خبثاً كله، قال ابن حجر: قال أبو العباس المبرد: أول من أظهر الجور من القضاة فى الحكم بلال، وكان يقول: إن الرجلين ليختصمان إلىَّ فأجد =

التى تزوجها: غضبك أيها الأمير أشد علىَّ من ضربك إياى (¬1). على بن المدينى قال: قال يحيى بن سعيد: ما زال ابن عون يروى عن أبى هارون العبدى (¬2) إلى أن مات، قال ابن أبى خيثمة: سمعت أحمد بن حنبل يقول أبو هارون ¬

_ = أحدهما أخف على قلبى فأقضى له. مات بلال سنة نيف وعشرين ومائة، وذكره ابن حبان فى الثقات، وأخرج البخارى له حديثاً فى الأحكام، وقيل: مات فى السجن، وقتل بسبب دهائه. انظر: تهذيب الكمال (4/ 266)، التاريخ الكبير (2/ 1/ 109)، الجرح والتعديل (1/ 1/ 397)، الكاشف (1/ 165)، أخبار القضاة لوكيع (2/ 22 - 48)، خزانة الأدب (1/ 452)، تهذيب ابن عساكر (3/ 318)، سير أعلام النبلاء (5/ 7، 6)، تهذيب التهذيب (1/ 501) (¬1) ذكر الذهبى فى "السير" قال أبو بكر بن أبى الدنيا: حدثنى عبد الله بن محمد البلخى، سمعت مكى بن إبراهيم يقول: كنا عند عبد الله بن عون فذكر بلال بن أبى بردة، فجعلوا يلعنونه ويقعون فيه لجوره وظلمه، قال: وابن عون ساكت، فقالوا له: إنما نذكره لما ارتكب منك، فقال: إنما هما كلمتان تخرجان من صحيفتين يوم القيامة؛ لا إله إلا الله، ولعن الله فلان. وذكر أيضاً: وكان إذا جاءه إخوانه كان على رؤسهم الطير، لهم خشوع وخضوع، وما رأيته مازح أحدًا، ولا ينشد شعراً، كان مشغولاً بنفسه، وما سمعته ذاكراً بلال بن أبى بردة بشئ قط، ولقد بلغنى أن قوماً، قالوا له: يا أبا عون بلال فعل كذا. فقال: إن الرجل يكون فلا يزال يقول حتى يكون ظالمًا، ما أظن أحداً منكم أشد على بلال منى قال: وكان بلال ضربه بالسياط لكونه تزوج امرأة عربية. (¬2) هو عمارة بن جوين، أبو هارون العبدى، تابعى لين بمرة، كذبه حماد بن زيد، وقال شعبة: لئن أقدم فتضرب عنقى أحب إلىَّ من أن أحدث عن أبى هارون. قال أحمد: ليس بشئ، قال ابن معين: ضعيف لا يصدق فى حديثه، قال النسائى: متروك الحديث، قال الدارقطنى: متلون خارجى شيعى، فيعتبر بما روى عنه الثورى. وقال ابن حبان: كان يروى عن أبى سعيد ما ليس من حديثه. وروى معاوية بن صالح عن يحيى: ضعيف، يحيى القطان قال: قال شعبة: كنت أتلقى الركبان أسأل عن أبى هارون العبدى، فقدم فرأيت عنده كتاب فيه أشياء منكرة فى على رضى الله عنه فقلت: ما هذا الكتاب؟ قال: هذا الكتاب حق. قال القطان: لم يزل ابن عون يروى عن أبى هارون حتى مات، قال الجوزجانى: أبو هارن كذاب مفتر، قال ابن عدى: حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنى عبد العزيز بن سلام، حدثنى عليٍ بن مهران، سمعت بهز بن أسد، سمعت شعبة يقول: أتيت أبا هارون فقلت له: أخرج إلى ما سمعته من أبى سعيد. فأخرج إلى كتابا فإذا فيه: حدثنا أبو سعيد أن عثمان أدخل حفرته وإنه لكافر بالله. فدفعت الكتاب فى يده وقمت، قال ابن معين: كانت عند أبى هارون صحيفة يقول: هذه الصحيفة الوصى، أو صحيفة الوصى، قال السليمانى: سمعت أبا بكر بن حامد يقول: سمعت صالح بن محمد أبا على وسئل عن أبى هارون العبدى فقال: أكذب من فرعون. انظر: ميزان الاعتدال (3/ 173، 174)، التاريخ الكبير (6/ ت 3107)، الجرح والتعديل =

52 - الأوزاعى

العبدى لا يكتب حديثه. قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: كانت عنده صحيفة، يقول: هذه صحيفة الوصى، يعنى على بن أبى طالب عليه السلام (¬1). * * * 52 - الأوزاعى (¬2) ¬

_ = (6/ ت 2005)، الكاشف (2/ ت 4062)، تهذيب التهذيب (7/ 312، 313). (¬1) انظر الترجمة. (¬2) هو عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد، شيخ الإسلام، وعالم أهل الشام، أبو عمرو الأوزاعى، كان يسكن بمحلة الأوزاع، وهى العقيبة الصغيرة ظاهر باب الفراديس بدمشق، ثم تحول إلى بيروت مرابطًا بها إلى أن مات، وقيل: كان مولده ببعلبك. قال الذهبى: وكان مولده فى حياة الصحابة، قال محمد بن سعد: الأوزاع بطن من همدان وهو من أنفسهم وكان ثقة. قال: وولد سنة ثمان وثمانين، وكان خيرًا فاضلاً، مأمونًا كثير العلم والحديث والفقه، حجة، توفى سنة سبع وخمسين ومائة. قال الذهبى: وأما البخارى فقال: لم يكن من الأوزاع بل نزل فيهم، قال ضمرة بن ربيعة: الأوزاع اسم وقع على موضع مشهور ربض دمشق، سمى بذلك؛ لأنه سكنه بقايا من قبائل شتى والأوزاع الفرق تقول: وزعته: أى فرقته. قال الوليد بن مزيد: مولده ببعلبك ومنشئوه بالكرك، قرية بالبقاع، ثم نقلته أمه إلى بيروت. قال العباس بن الوليد: فما رأيت أبى يتعجب من شئ فى الدنيا تعجبه من الأوزاعى، فكان يقول: سبحانك تفعل ما تشاء! كان الأوزاعى يتيما فقيرًا فى حجر أمه، تنقله من بلد إلى بلد، وقد جرى حكمك فيه أن بلغته حيث رأيته، يا بنى عجزت الملوك أن تؤدب أنفسها وأولادها أدب الأوزاعى فى نفسه، ما سمعت منه كلمة قط فاضلة إلا احتاج مستمعها إلى إثباتها عنه ولا رأيته ضاحكًا قط حتى يقهقه، ولقد كان إذا أخذ فى ذكر المعاد أقول فى نفسى أترى فى المجلس قلب لم يبك؟ ! . قال أحمد بن حنبل: دخل سفيان الثورى، والأوزاعى، على مالك فلما خرجا قال: أحدهما أكثر علمًا من صاحبه، ولا يصلح للإمامة، والآخر يصلح للإمامة - يعنى الأوزاعى للإمامة. قال أحمد بن حنبل: حديث الأوزاعى عن يحيى مضطرب. الربيع المرادى: سمعت الشافعى يقول: ما رأيت رجلاً أشبه فقهه بحديثه من الأوزاعى. قال الخريبى: كان الأوزاعى أفضل أهل زمانه. قال إبراهيم الحربى: سألت أحمد بن حنبل ما تقول فى مالك؟ قال: حديث صحيح، ورأى ضعيف، قلت: فالأوزاعى؟ قال: حديث ضعيف ورأى ضعيف. قلت فالشافعى؟ قال: حديث صحيح، ورأى صحيح، قلت ففلان؟ قال: لا رأى ولا حديث. قال الذهبى: يريد أن الأوزاعى حديثه ضعيف من كونه يحتج بالمقاطيع وبمراسيل أهل الشام، وفى ذلك ضعف، لا أن الإمام فى نفسه ضعيف. قال ابن أبى حاتم: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، حدثنى عبد الحميد =

ابن أبى خيثمة قال: كان سعيد بن عبد العزيز (*) يقول: أما أنا فما كنت قدريا يعرض بأبى. عمرو، يعنى الأوزاعى (¬1). قال: وحدثنى سعيد بن عبد العزيز، عن عبد الله بن عامر الأسلمى (¬2)، قال: سمعت الأوزاعى يقول: ربما حدثت غيلانًا (¬3)، يعنى القدرى. * * * ¬

_ = ابن بكار، قال: كنت عند سعيد بن عبد العزيز فجاءه رجل فقال: يا أبا محمد متى أبان الرواح إلى الجمعة؟ فقال له أتيت بيروت؟ قال: نعم، قال: فرأيت ابن عمرو؟ قال: نعم، قال: فقد كفاك من كان قبله. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 225)، تذكرة الحفاظ (1/ 178)، طبقات الحفاظ (79) تهذيب التهذيب (6/ 238)، ميزان الاعتدال (2/ 580)، وفيات الأعيان (3/ 127)، حلية الأولياء (6/ 135)، الجرح والتعديل (1/ 184، 5/ 266)، البداية والنهاية (10/ 115)، التاريخ الكبير (5/ 326)، طبقات ابن سعد (7/ 488)، تاريخ خليفة (428)، سير أعلام النبلاء (7/ 107)، (*) هو سعيد بن عبد العزيز بن أبى يحيى الإمام القدوة، مفتى دمشق، أبو محمد التنوخى الدمشقى، ويقال: أبو عبد العزيز، ولد فى سنة تسعين فى حياة سهل بن سعد، وأنس بن مالك رضى الله عنهما، وقرأ القرآن على ابن عامر، ويزيد بن أبى مالك تلا عليه الوليد بن مسلم أبو مسهر. انظر: طبقات الحفاظ (93)، طبقات القراء (1/ 307)، ميزان الاعتدال (2/ 149)، العبر (1/ 250)، التاريخ الكبير (3/ 497)، الجرح والتعديل (4/ 24)، الكامل فى التاريخ (6/ 76)، تاريخ خليفه (439)، حلية الأولياء (6/ 124)، سير أعلام النبلاء (8/ 32). (¬1) لم أقف عليه وإن صح فهو من قبيل كلام الأقران. وأظنه لا يصح. (¬2) هو عبد الله بن عامر الأسلمى أبو عامر المدنى، هو من أقران الأوزاعى وابن أبى ذئب. قال أحمد، وأبو زرعة، وأبو عاصم، والنسائى: ضعيف، وقال أبو حاتم أيضًا: متروك، وقال الدورى، عن يحيى بن معين ليس بشئ ضعيف، وقال البخارى: يتكلمون فى حفظه. وقال ابن عدى: عزيز الحديث لا يتابع فى بعض حديثه، وهو ممن يكتب حديثه. وقال ابن سعد: كان قارئا للقرآن وكان يقوم بأهل المدينة فى رمضان وكان كثير الحديث استضعف، ومات بالمدينة سنة خمسين أو إحدى وخمسين ومائة فى شهر رمضان. قال ابن حجر: قال الآجرى، عن أبى داود: ضعيف، وكذا قال الدارقطنى، وقال السعدى يضعف حديثه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم، وذكره البرقى فى باب من غلب عليه الضعف. وقال البخارى أيضًا: ذاهب الحديث. وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد، والمتون ويرفع المراسيل. انظر: تهذيب الكمال (15/ 150)، التاريخ الكبير (5/ ت 482)، الجرح والتعديل (5/ ت 563)، الكاشف (2/ ت 2826)، ميزان الاعتدال (2/ ت 4394)، تهذيب التهذيب (5/ 244). (¬3) سوف تأتى ترجمته فى باب رقم (18).

53 - معمر

53 - معمر (¬1) ابن أبى خيثمة، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا حدث معمر، عن العراقيين فخفه [61/ أ] إلا عن الزهرى وابن طاووس، فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا، وما عمل فى حديث الأعمش شيئًا (¬2). قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا أبو أسامة، قال: كان معمر يتشيع (¬3). قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: قال معمر: جلست إلى قتادة وأنا صغير ولم أحفظ عنه الأسانيد (¬4). قال: وحديث معمر عن ثابت، وعاصم بن أبى النجود، وهشام بن عروة مضطرب ¬

_ (¬1) معمر بن راشد، الإمام الحافظ، شيخ الإسلام، أبو عروة بن أبى عمرو الأزدى موْلاهم البصرى نزيل اليمن. قال الذهبى: مولده سنة خمس أو ست وتسعين، وشهد جنازة الحسن البصرى، وطلب العلم وهو حدث، وقال: كان من أوعية العلم، مع الصدق والتحرى، والورع والجلالة وحسن التصنيف. قال أبو أحمد الحاكم: روى عن معمر؛ شعبة والثورى. وقال الحميدى: قيل لابن عيينة: أهذا الحديث مما حفظت عن معمر؟ قال: نعم رحم الله أبا عروة. قال عبد الرزاق: قيل للثورى: ما منعك من الزهرى؟ قال: قلة الدراهم وقد كفانا معمر، أحمد فى "مسنده" قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: قال ابن جريج: إن معمرًا شرب من العلم بأنقع، قال ابن قتيبة: الأنقع جمع نقع وهو هاهنا ما يستنقع. قال أحمد بن عبد الله العجلى: معمر ثقة، رجل صالح بصرى سكن صنعاء وتزوج بها، ورحل إليه سفيان الثورى. انظر: تهذيب الكمال (28/ 312)، تهذيب التهذيب، (10/ 243)، تقريب التهذيب (2/ 266)، ميزان الاعتدال (4/ 154)، العبر (1/ 220)، تاريخ الإسلام (6/ 294)، تذكرة الحفاظ (1/ 190) سير أعلام النبلاء (7/ 5)، الجرح والتعديل (8/ 255)، طبقات خليفة (288)، تاريخ خليفة، (426)، التاريخ الكبير (7/ 378)، الكامل فى التاريخ (5/ 594). (¬2) ذكره ابن حجر فى "تهذيب التهذيب" والذهبى فى "سير أعلام النبلاء" وغيرهم، وزاد الذهبى: وحديثه عن ثابت، وعاصم، وهشام بن عروة، مضطرب كثير الأوهام، وجاء فى التهذيب بدل كلمة "فخفه" كلمة "فخالفه". (¬3) لم أقف على هذا والله أعلم. (¬4) ذكر الذهبى فى "السير" (7/ 9): قال عبد الرزاق: قال لى مالك: نعم الرجل كان معمراً لولا روايته التفسير عن قتادة. قال الذهبى: يظهر على الإمام مالك إعراض عن التفسير لانقطاع أسانيد ذلك، فقلما روى منه وقد وقع لنا جزء لطيف من التفسير منقول عن مالك.

كثير الأوهام (¬1). قال: وسئل يحيى بن معين عن حديث ابن عيينة، عن معمر، عن الزهرى، عن سالم، عن أبيه: أن غيلان أسلم وعنده عشر نسوة (¬2)، قال: خطأ، إنما كان معمر أخطأ فيه. قال: حدثنا يحيى، عن همام، عن معمر، عن هشام، عن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يبغض الألد الخصم"، قال: فقال له يحيى: ليس هذا بشئ، خطأ عن هشام بن عروة، يريد أخطأ معمر فى روايته ذلك عن هشام بن عروة. أبو حاتم الرازى قال: سمعت سليمان بن حرب وذكر حديثاً عن حماد، فقيل له: ¬

_ (¬1) سبق الإشارة إلى ذلك. (¬2) أخرجه الترمذى فى كتاب "النكاح"، "باب ما جاء فى الرجل يسلم وعنده عشر نسوة" برقم (1128). حدثنا هناد، حدثنا عبدة، عن سعيد بن أبى عروبة، عن معمر، عن الزهرى، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر: أن غيلان بن سلمة الثقفى أسلم وله عشرة نسوة فى الجاهلية، فأسلمن معه فأمره النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يتخير أربعاً منهن. قال أبو عيسى: هكذا رواه معمر، عن الزهرى، عن سالم، عن أبيه. قال: وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: هذا حديث غير محفوظ، والصحيح ما روى شعيب بن أبى حمزة وغيره عن الزهرى قال: حدثت عن محمد بن سويد الثقفى أن غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة، قال محمد: وإنما حديث الزهرى عن سالم، عن أبيه أن رجلاً من ثقيف طلق نساءه فقال له عمر: لتراجعن نساءك أو لأرجمن قبرك كما رجم قبر أبى رغال. قال أبو عيسى: والعمل على حديث غيلان بن سلمه عند أصحابنا منهم الشافعى وأحمد وإسحاق. وأخرجه ابن ماجه فى كتاب "النكاح"، "باب الرجل يسلم وعنده أكثر من أربع نسوة" برقم (1953)، من حديث ابن عمر، وأخرجه الإمام مالك فى كتاب "الطلاق"، "باب جامع الطلاق" برقم (76) من طريق: حدثنى يحيى بن مالك، عن ابن شهاب أنه قال: بلغنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لرجل من ثقيف أسلم وعنده عشر نسوة حين أسلم الثقفى: "أمسك منهن أربعاً وفارق سائرهن". قال ابن عبد البر: هكذا رواه جماعة رواة الموطأ وأكثر رواه ابن شهاب. وذكره ابن أبى حاتم فى العلل "علل أخبار فى النكاح" برقم (1199)، وقال فى آخره: فسمعت أبا زرعة يقول: مرسل أصح، ثم ذكره برقم (1200)، من طريق: يزيد بن زريع، ومروان بن معاوية، وابن علية، وعيسى بن يونس، عن معمر، عن الزهرى، عن سالم، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى قصة غيلان بن سلمة حيث أسلم وتحته عشر نسوة فأمره أن يمسك أربعاً وذكر الحديث، قال أبى، أى أبى حاتم الرازى، هو وهم وإنما هو الزهرى، عن ابن أبى سويد قال: بلغنا أن النبى - صلى الله عليه وسلم -. ورواه عقيل عن الزهرى قال: بلغنا عن عثمان بن أبى سويد أن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال أبى: وهذا أيضاً وهم إنما هو الزهرى عن عثمان بن أبى سويد قال: بلغنا أن النبى - صلى الله عليه وسلم -.

إن معمرًا يقول: كذا وكذا، فقال: إن معمرًا عامة حديثه خطأ (¬1). قال الواقدى: حدثنا معمر، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد، فى الذى يصاب لسانه فيبين بعض الكلام، قال: يعطا على حروف المعجم، قال: فسألت ابن جريج فقال: سألت ابن أبى نجيح، فقال: يعطا على حروف المعجم، قال: قلت لابن أبى نجيح: عمن؟ قال: لا أدرى (¬2). قال يحيى بن معين: روى عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن القاسم، عن كعب، قال: الذبيح إسحاق، وقد خالفه الناس، فقال الزهرى: عن عمرو بن أسيد بن جارية (¬3). وقال أبو نعيم: جهد بى ابن المبارك أن يخرجنى معه إلى معمر، وقال: أنا أكفيك ما تحتاج إليه، فلم أخرج معه، فقلت له: مثل معمر تركته، قال: كان كثير الخطأ (¬4). قال يحيى: حدثنا هشام بن يوسف قال: لقيت ابن جريج ممكة، فقال لى: كيف معمر؟ ، قلت: صالح، قال: ذاك شراب ما نقع (¬5). * * * ¬

_ (¬1) ذكر ابن أبى حاتم فى "الجرح والتعديل" حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبى يقول: معمر بن راشد ما حدث بالبصرة ففيه أغاليط وهو صالح الحديث. قلت: ولم أقف على أن عامة حديثه خطأ. (¬2) الواقدى مجمع على تركه كما سبق الإشارة إلى ذلك كثيراً. (¬3) لم أقف على عمرو بن أسيد بن جارية، ولم أقف على القول والله أعلم. (¬4) ذكر الذهبى فى "السير": سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرزاق، سمعت ابن البارك يقول: إنى لأكتب الحديث من معمر وقد سمعته من غيره، قال: وما يحملك على ذلك؟ قال: أما سمعت قول الراجز: قد عرفنا خيركم من شركم. (¬5) ذكر ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (8/ 256): حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبو عبد الله الطهرانى، أنبأنا عبد الرزاق، عن رياح قال: سألت ابن جريج عن شئ فى التفسير فأجابنى فقلت له: إن معمرًا قال كذا وكذا، قال: إن معمراً شرب من العلم بأنقع. وذكر الذهبى فى "السير" (7/ 8): قال أحمد فى "مسنده": حدثنا عبد الرزاق، قال ابن جريج: إن معمراً شرب من العلم بأنقع. قال ابن قتيبة: الأنقع جمع نقع وهو هاهنا ما يستنقع، وقال محقق "السير": يقال لمن جرب الأمور ومارسها حتى عرفها وخبرها، وقال ابن الأثير: أى أنه ركب فى طلب الحديث كل حزن، وكتب من كل وجه. وفى حاشية الأصل ما نصه: وقيل: بأنقع أى بكأس أنقع.

54 - هشيم

54 - هشيم (¬1) الأمر فى تدليسه مشهور، وقال يحيى بن معين: إنه روى عن الحسن بن عبيد الله [61 /ب] ولم يدركه، ولم يدرك ثباتا، ولا زكريا بن أبى العسل وحدث عنه، ولم يسمع من خالد بن سلمة، ولا من زاذان، أى منصور بن زاذان (¬2). ¬

_ (¬1) هو هشيم بن بشير بن أبى حازم، واسم أبى خازم قاسم بن دينار، الإمام شيخ الإسلام، محدث بغداد وحافظها، أبو معاوية السلمى مولاهم الواسطى. قال الذهبى: ولد سنة أربع ومائة، قال وهب بن جرير: قلنا لشعبة: نكتب عن هشيم؟ قال: نعم ولو حدثكم عن ابن عمر فصدقوه. قال أحمد بن حنبل: لزمت هشيمًا أربع سنين أو خمساً، ما سألته عن شئ إلا مرتين هيبة له وكان كثير التسبيح بين الحديث، يقول بين ذلك: لا إله إلا الله يمد بها صوته، وعن عبد الرحمن بن مهدى قال: كان هشيم أحفظ للحديث من سفيان الثورى. وقال يزيد بن هارون: ما رأيت أحداً أحفظ للحديث من هشيم إلا سفيان إن شاء الله، قال أحمد بن عبد الله العجلى: هشيم ثقة يعد من الحفاظ وكان يدلس. قال ابن أبى الدنيا: حدثنى من سمع عمرو بن عون يقول: مكث هشيم يصلى الفحر بوضوء العشاء قبل أن يموت عشرين سنة، وقال عبد الله بن المبارك: من غير الدهر حفظه فلم يغير حفظ هشيم. قال يحيى بن أيوب العابد: سمعت نصر بن بسام وغيره من أصحابنا، قالوا: أتينا معروفاً الكرخى فقال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المنام وهو يقول لهشيم: "جزاك الله عن أمتى خيراً" فقلت لمعروف: أنت رأيت؟ قال: نعم، هشيم خير مما نظن. قال أحمد بن حنبل: ليس أحد أصح حديثًا من هشيم عن حصين، وقال عبد الرحمن بن مهدى: حفظ هشيم عندى أثبت من حفظ أبى عوانة، وكتاب أبى عوانة أثبت. انظر: التاريخ الكبير (8/ 242)، تاريخ الطبرى (1/ 87، 186، 3/ 216)، تاريخ بغداد (14/ 85)، تذكرة الحفاظ (1/ 148)، طبقات المدلسين (18)، طبقات المفسرين (2/ 352)، الفهرست (1/ 288)، تهذيب الكمال (30/ 272)، تهذيب التهذيب (11/ 52)، تقريب التهذيب (ت 7338)، ميزان الاعتدال (4 /ت 9250)، الكاشف (3 /ت 6080)، الكامل فى التاريخ (6/ 165)، العبر (1/ 286)، سير أعلام النبلاء (8/ 287). (¬2) قال الذهبى: كان رأسًا فى الحفظ إلا أنه صاحب تدليس كثير قد عرف بذلك. قال أحمد بن حنبل: لم يسمع هشيم من يزيد بن أبى زياد، ولا الحسن بن عبيد الله، ولا من أبى خالد، ولا من سيار، ولا موسى الجهنى، ولا من على بن زيد بن جدعان، ثم سمى جماعة كثيرة يعنى فروايته عنهم مدلسة. قال الحافظ فى مقدمة "فتح البارى" صـ 449: هشيم بن بشير الواسطى أحد الأئمة، متفق على توثيقه، إلا أنه كان مشهوراً بالتدليس، وروايته عن الزهرى خاصة لينة عندهم، فأما التدليس فقد ذكر جماعة من الحفاظ أن البخارى كان لا يخرج عنه إلا ما صرح فيه بالتحديث، واعتبرت هذا فى حديثه فوجدته كذلك، إما أن يكون قد صرح به فى نفس الإسناد، أو صرح به من وجه آخر، وأما روايته عن الزهرى فليس فى الصحيحين منها شئ.

قال ابن المدينى: لم أر أحد أشد تدليسًا من هشيم، كان يراوى صاحبه أبدًا حتى يمر ما يريد أن يدلسه، وربما قال: حدثنا المغيرة يوهم الناس أنه يقول: أخبرنا (¬1). قال: وقال سليمان: مشيت مع هشيم ليلاً فقلت: أتحفظ عن مغيرة، عن إبراهيم: يتخذ الرجل فى داره الحمام وما يشاء؟ قال: لا، من حدثك بهذا؟ قلت: حدثنى يحيى عن سفيان، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: فلما كان من الغد أمرت المستملى فقلت: سله عن حديث مغيرة، عن إبراهيم: يتخذ الرجل فى بيته الحمام وما شاء؟ ، قال: فمر فيه فقلت لأصحابى: ما حدثكم إلا عنى عن يحيى، عن سفيان، عن مغيرة. أحمد بن عاصم قال: دخل ابن المبارك على هشيم فقال: يا أبا معاوية الأمان، قال: ما لك أبا عبد الرحمن؟ ، فقلت: من التدليس، فقال: أعليك، فلما خرج قال: تأبط أبو عبد الرحمن على ابنتى، سمعت أحمد بن عاصم قال: قال يزيد، يعنى ابن هارون: هشيم رأس المدلسين (¬2). سليمان بن حبيب قال: صار عبد الرحمن بن مالك بى ووكيع إلى هشيم فقالا له: يجب أن تحدثنا عشرة غير مدلسة، فحدثهما، فلما خرجا من عنده، قال: هذا كيس أهل البصرة، وهذا كيس أهل الكوفة، سمعا عشرة أربعة منها مدلسة. ابن أبى خيثمة: حدثنا ابن الأصفهانى قال: بلغنى عن عباد أنه قال: عندى حديث من حديث سفيان بن حسين عن يونس، عن الحسن ما يمنعنى أن أحدث به إلا مخافة أن يأخذه هشيم، فيحدث به ويطرحنى ويطرح سفيان بن حسبين ويحدث به عن يونس (¬3). قال: وسئل يحيى بن معين عن أبى إسحاق الذى روى عنه هشيم، عن أبى قيس، عن هذيل، عن عبد الله: "فى مس الذكر"، قال: هشيم لم يلق السبيعى وإنما يدلس عن أبى إسحاق الكوفى (¬4). ¬

_ (¬1) سبق الإشارة إلى أنه متفق على أنه مدلس. (¬2) انظر الترجمة. (¬3) انظر الترجمة. (¬4) هو عبد الله بن ميسرة أبو ليلى الحارثى الكوفى، ويقال الواسطى، روى عن الشعبى وأبى جرير قاضى سحستان، وموسى بن أنس، وأبى عكاشة الهمدانى وجماعة، وعنه هشيم، وكناه أبا إسحاق وتارة أبا عبد الجليل، ووكيع بن الجراح، وسريج بن النعمان، وأحمد بن يونس، وعبيد الله بن موسى، ومسلم بن إبراهيم وغيرهم. قال الدورى عن ابن معين: أبو إسحاق الذى روى عنه هشيم هو عبد الله بن ميسرة وهو ضعيف الحديث، وقد روى عنه وكيع وربما قال هشيم: حدثنا أبو عبد الجليل، وهو عبد الله =

قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا هشيم، أخبرنا أبو إسحاق المذحجى قال إبراهيم هو الكوفى، [62/ أ] قال: وسمعت يحيى يقول: أبو إسحاق الكوفى، وهو أبو ليلى، وهو أبو عبد الجليل، وهو أبو إسحاق الكوفى، واسمه عبد الله بن ميسرة، وكان هشيم إذا حدث عنه قال: حدثنا أبو إسحاق الكوفى. ابن أبى خيثمة: حدثنا أبو الصقر عبد السلام بن صالح، حدثنا هشيم، عن أبى منصور زاذان قال: رأيت رأس الحسين، رضوان الله عليه، وهو مخضوب بسواد، قال أبو الصلت: لم يسمع هذا هشيم من أبى منصور، قال: وسمعت عبيد الله بن عمر يقول: كان هشيم يدلس عن منصور بن زاذان حديثين (¬1). قال: وسئل يحيى بن معين عن حديث هشيم، عن أبى ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: "أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أهدى فى حجته مائة بدنة فيها جمل لأبى جهل"، فقال: لم يسمعه هشيم (¬2). قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا هشيم، عن حصين بن عبد الرحمن، حدثنا عمرو بن مرة، عن حجر بن وائل الحضرمى، عن أبيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه حيث كبر عند افتتاح الصلاة وحيث ركع، قال: إنما هو علقمة بن وائل، حدثناه أبى. حدثنا جرير، عن حصين بن عبد الرحمن قال: دخلنا على إبراهيم فحدثه عمرو بن ¬

_ = ابن ميسرة، ويدلسه أيضاً بكنية أخرى أحفظها، وقال الأثرم: سئل أحمد عن أبى إسحاق الذي روى عنه هشيم، فكأنه ضعفه، وقال ابن أبى حاتم: ليس بشئ. وقال النسائى: ضعيف. وقال فى موضع آخر: ليس بثقة، وذكره ابن حبان فى الثقات، قال ابن حجر: لم أر فيه، والكنية التى أشار ابن معين إليها ذكر عبد الغنى بن سعيد فى "إيضاح الإشكال": أن هشيمًا كناه أبا جرير، وقال ابن حبان فى الضعفاء: لا يحل الاحتجاج بخبره، وقال الحاكم أبو أحمد: ليس حديثه. بمستقيم، وقال الدارقطنى: ضعيف، وكذا قال الآجرى عن أبى داود. انظر: تهذيب الكمال (16/ 196)، تهذيب التهذيب (6/ 45)، تقريب التهذيب (1/ 455)، الجرح والتعديل (5 / ت 831)، الكاشف (2/ 3048)، الميزان (2/ت 4641)، التاريخ الكبير (5/ت 656). (¬1) انظر الترجمة. (¬2) ذكر ابن أبى حاتم فى "الجرح والتعديل" (1/ 295) حديث رقم (883): سألت أبا زرعة عن حديث رواه يعلى بن عبيد، عن سفيان الثورى، عن منصور، عن مقسم، عن ابن عباس قال: ساق النبى - صلى الله عليه وسلم - مائة بدنة فيها جمل لأبى جهل، فقال أبو زرعة: هذا خطأ إنما هو الثورى عن ابن أبى ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، والخطأ من يعلى بن عبيد.

مرة قال: صلينا فى مسجد الحضرميين فحدثنى علقمة بن وائل عن أبيه (¬1). قال: وقال إبراهيم بن عبد الله: لم يسمع هشيم من بيان، يعنى ابن بشر، شيئاً قط، ولم يسمع من زاذان أبى منصور بن زاذان ولا رآه قط، قال: ولم يسمع من القاسم بن أبى أيوب، ولم يسمع من بكر بن عامر، قال: وقال إبراهيم: أخطأ هشيم فى اسم أبى بريدة (¬2) فقال: بريدة بن خصيب، وإنما هو بريدة بن الحصيب، وكنيته أبو الحصيب. قال ابن أبى خيثمة: أصاب، يعنى إبراهيم، فى الاسم، فأما كنيته، فليس كما قال، بلغنى أن كنيته أبو عبد الله. قال: وأخطأ هشيم فى اسم الرجل من بنى مجاشع الذى لقى الزبير وهو منصرف من حرب يوم الجمل، فقال له ابن يزيد: يا حوارى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنت فى ذمتى، فقال: النغر بالغين المعجمة من فوق، وإنما هو النعر (¬3). قال: وقال لنا إبراهيم: لم يسمع هشيم حديث [62 / ب] يعلى بن عطاء، عن رجل سماه، عن ابن عمر، قال: "صلاة النهار مثنى مثنى". قال: وأخبرنا بذلك إبراهيم عنه، عن يعلى بن عطاء (*). ¬

_ (¬1) أخرجه الإمام أحمد فى مسنده من الطريق الأخير فى مسند "حجر بن وائل". (¬2) هو الصحابى بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد أبو عبد الله، وقيل: أبو سهل، وأبو ساسان، وأبو الحصيب الأسلمى، قيل: أسلم عام الهجرة. (¬3) لم أقف عليه. (*) حديث يعلى بن عطاء أخرجه: الإمام أحمد فى مسنده (26/ 2، 51)، وأبو داود فى كتاب الصلاة، باب فى صلاة النهار برقم (1295)، وابن ماجه فى كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء فى صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، برقم (1322)، والترمذى فى أبواب الصلاة، باب ما جاء أن صلاة الليل والنهار مثنى مثنى". من طريق يعلى بن عطاء، عن على الأزدى، عن ابن عمر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "صلاة الليل والنهار مثنى مثنى". وأبو داود من طريق: يعلى، عن على بن عبد الله البارقى، عن ابن عمر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. وابن ماجه من طريق الترمذى، وكذلك أحمد. وقال ابن ماجه: زيادة النهار قد تكلم عليها الحافظ وضعفوها، والحديث بدون هذه الزيادة صحيح. وقال الترمذى: اختلف أصحاب شعبة فى حديث ابن عمر، فرفعه بعضهم وأوقفه بعضهم. وساق الترمذى تعليلاً على زيادة: "النهار"، وردها وساق الشيخ شاكر كلامًا أنكر فيه =

قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا هشيم، عمن سمع الحكم يحدث عن مجاهد، أنه قال فى قوله: {أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ} [البقرة: 267]. قال: من الثمار. قال إبراهيم: سمعه هشيم من شعبة، وكان يأنف أن يحدث به عن شعبة (¬1). قال: وحدثنا إبراهيم، حدثنا هشيم، عن داود بن أبى هند وعبيدة، عن الشعبى، أن مُرَّة بن شرحبيل حاجب السليحيْنى أهدى إلى علىّ جارية، فأخبر أن لها زوجًا فى أهلها، فكتب إليه علىّ: إنى وجدت هديتك مشغولة. قال إبراهيم: أخطأ هشيم، ليس هو مُرَّة (¬2). قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشيم، عن المغيرة، عن إبراهيم فى الإمام إذا سهى، قال: يلج إلى من خلفه ولا يلتفت، فإن قاموا قام، وإن جلسوا جلس. قال إبراهيم: لم يسمع هذا هشيم من مغيرة هو حديث أبى إسحاق الفزارى (¬3). قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشيم، عن زياد أبى عمرو، عن صالح بن أبى الخليل، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بقطع المراجيح. قال إبراهيم: لم يسمع هشيم حديث زياد أبى عمرو. قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشيم، أخبرنا الأعمش، عن عمران بن الحارث، أنه سمع ابن عباس، وسأله رجل، فقال: إن عمى طلق امرأته ثلاثًا، فندم، فقال: إن عمك عصى الله فأندمه وأطاع الشيطان فلم يجعل له مخرجًا. قال: أرأيت إن أنا تزوجتها ثم طلقتها لترجع إلى زوجها من غير علمه؟ قال: من يخادع الله يخدعه. قال إبراهيم: أخطأ هشيم، إنما هو مالك بن الحارث. قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشيم، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس، عن جرير ¬

_ = صحة هذا الرد من الترمذى، وهو كلام نفيس فى موضعه، فانظره. وأخرجه البيهقى فى السنن الكبرى (2/ 487) من طريق عمرو بن مرزوق، ومن طريق يحيى بن معين، عن غندر، كلاهما عن شعبة، ثم قال: وكذلك رواه معاذ بن معاذ، عن شعبة، وكذلك رواه عبد الملك بن حسين، عن يعلى بن عطاء. (¬1) لم أقف عليه. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) سبق أن ترجمت لأبى إسحاق الفزارى.

55 - عمر بن ذر

قال: كنا نعد اجتماع أهل البيت بعدما ندفن الميت، وصنعة الطعام من النياحة. قال إبراهيم: لم يسمعه هشيم من أبى خالد، سمعه من شريك (¬1). قال: حدثنا إبراهيم، حدثنا هشيم، عن جابر الجعفى وزكريا بن أبى العسل (*)، عن الشعبى أنه كان يقول: إذا مسح الرجل على خفيه بعد الحدث ثم خلعها غسل قدميه. قال إبراهيم: [63 / أ] لم يسمعه هشيم من واحد منهما، لا من زكريا ولا من جابر (¬2). قال: حدثنا إبراهيم، أخبرنا هشيم، عن مجالد، عن الشعبى قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا صعد المنبر استقبل الناس فسلم عليهم. قال إبراهيم: لم يسمع هذا هشيم من مجالد (¬3). * * * 55 - عمر بن ذر (¬4) ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (*) كذا بالمخطوط ولم أقف عليه. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) سبق الإشارة إلى أن هشيماً كان مدلساً. (¬4) عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة، الإمام، الزاهد، العابد، أبو ذر الهمدانى ثم المرهبى الكوفى. روى عنه ابن المبارك ووكيع وغيرهم. وعنه أيضًا أبو حنيفة مع تقدمه، قال ابن المدينى: له نحو ثلاثين حديثًا، قال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد: قال جدى: هو ثقة. وكذا وثقه النسائى والدارقطنى، وقال أبو داود: كان رأسًا فى الإرجاء، ذهب بصره، وقال العجلى: عمر بن ذر القاض، كان ثقة بليغًا، يرى الإرجاء، وكان لين القول فيه، وقال أبو حاتم: صدوق، مرجئ، لا يحتج بحديثه، وهو مثل يونس بن أبى إسحاق. وقال فى موضع آخر: كان رجلاً صالحًا محله الصدق، وقال الفسوى: ثقة مرجئ، وقال عبد الرحمن بن خراش: كوفى صدوق من خيار الناس، وكان مرجئًا. وقال أبو الفتح الأزدى: أنبأنا محمد بن عبدة القاضى، حدثنا على بن المدينى قال: قلت ليحيى القطان: إن عبد الرحمن قال: أنا أترك من أهل الحديث كل رأس فى بدعة، فضحك يحيى وقال: كيف تصنع بقتادة؟ كيف تصنع بعمر بن ذر؟ كيف تصنع بابن أبى رواد؟ ! وعد يحيى قومًا أمسكت عن ذكرهم، ثم قال يحيى: إن ترك هذا الضرب ترك حديثًا كثيرًا، قال ربعى بن إبراهيم: حدثنى جار لنا يقال له: عمر، أن بعض الخلفاء سأل عمر بن ذر عن القدر؟ فقال: إن هاهنا ما يشغل عن القدر، قال: وما هو؟ قال: ليلة صبيحتها يوم القيامة، فبكى وبكى معه. =

56 - حميد

ابن أبى خيثمة: حدثنا سليمان ابن أبى شيخ، حدثنا أبو سفيان الحميرى، قال: قدم علينا عمر بن ذر فى الحصار، وقد كان أثر مروان بن محمد، فقص عليه فبكى، ثم قصصه، فجعل يثنى عليه، فتعجب من ثنائه على مروان، ومروان من أخبث الناس (¬1). قال: حدثنا أحمد بن شنويه، حدثنا الفضل بن موسى قال: جعل عمر بن ذر يقص والأعمش فى ناحية يستاك، فقال عمر: هاهنا يا أبا محمد؟ فقال: أنا هاهنا فى سنة وأنت ثم فى بدعة (¬2). * * * 56 - حميد (¬3) ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (1009)، تهذيب التهذيب (7/ 444)، الجرح والتعديل (6/ 107)، الكامل فى التاريخ (5/ 442)، شذرات الذهب (1/ 240)، خلاصة تهذيب الكمال (282)، التاريخ الكبير (6/ 154)، التاريخ الصغير (2/ 122)، طبقات خليفة (168)، ميزان الاعتدال (3/ 193)، حلية الأولياء (5/ 108)، الكاشف (2 /ت 4110). (¬1) لم أقف عليه. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) حميد بن أبى حميد الطويل، الإمام الحافظ أبو عبيدة البصرى مولى طلحة الطلحات، ويقال: مولى سلمى، وقيل غير ذلك، وفى اسم أبيه أقوال أشهرها: تيرويه، وقيل: تير، وقيل: زازويه، لا بل ابن زازويه، شيخ مقل. كذا ذكر الذهبى فى السير. مولده فى سنة ثمان وستين عام موت ابن عباس. سمع من أنس بن مالك وعكرمة وموسى بن أنس. قال الذهبى: وكان صاحب حديث ومعرفة وصدق. وروى إسحاق الكوسج، عن يحيى بن معين: ثقة. وقال أحمد العجلى: بصرى تابعى ثقة، وهو خال حماد بن سلمة، وقال أبو حاتم الرازى: ثقة لا بأس به. وقال: أكبر أصحاب الحسن: قتادة وحميد. وقال ابن خراش: ثقة صدوق، وعامة حديثه عن أنس إنما سمعه من ثابت يريد أنه كان يدلسها. وروى يحيى بن أبى بكير، عن حماد بن سلمة قال: أخذ حميد كتب الحسن فنسخها، ثم ردها عليه، وروى الأصمعى، عن حماد بن سلمة قال: لم يدع حميد لثابت البنانى علمًا إلا وعاه وسمعه منه. وروى عمر بن حفص الأشقر، عن مكى بن إبراهيم قال: مررت بحميد الطويل وعليه ثياب سود، فقال لى أخى: ألا تسمع من حميد؟ فقلت: أسمع من الشرطى؟ ! . وقال ابن عيينة: يقال: اختلط على حميد ما سمع من أنس ومن ثابت. قال يحيى القطان: مات حميد وهو قائم يصلى، ومات عباد بن منصور وهو على بطن امرأته.=

قال يحيى: لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة وعشرين حديثًا، والباقى سمعه أو ثبته فيه ثابت (¬1). قال ابن المدينى: حميد الطويل يضعف فى أنس إلا ما قال: سمعت. ¬

_ = وقال معاذ بن معاذ: كان حميد الطويل قائمًا يصلى فمات، فذكروه لابن عون وجعلوا يذكرون من فضله، فقال ابن عون: أحتاج إلى ما قدم. قال الذهبى: وقال قريش بن أنس وابن سعد: مات فى سنة اثنتين وأربعين ومائة، وكذا قال الهيثم. وروى أحمد بن حنبل، عن يحيى بن سعيد: مات حميد سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين فى آخرها. انظر: سير أعلام النبلاء (6/ 163)، تهذيب الكمال (339)، تهذيب التهذيب (1/ 178)، تاريخ الإسلام (6/ 57)، تذكرة الحفاظ (1/ 152)، ميزان الاعتدال (1/ 610)، خلاصة تذهيب الكمال (94)، مشاهير علماء الأمصار (93)، التاريخ الكبير (2/ 348)، التاريخ الصغير (1/ 230)، طبقات ابن سعد (7/ 17)، تاريخ خليفة (5/ 140، 420)، طبقات خليفة (219). (¬1) ذكر الذهبى فى السير: التبوذكى، عن حماد قال: عامة ما يروى حميد عن أنس سمعه من ثابت. قال زهير بن معاوية: قدمت البصرة فأتيت حميدًا الطويل وعنده أبى بكر بن عياش، فقلت له: حدثنى، فقال: سل، فقلت: ما معى شئ أسأل عنه، فقال: فحدثنى بثلاثين حديثًا، قلت: حدثنى، فحدثنى بتسعة وأربعين حديثًا، فقلت: ما أراك إلا قد قاربت، فجعل يقول: سمعت أنسًا، والأحيان يقول: قال أنس، فلما فرغ قلت: أرأيت ما قد حدثتنى به عن أنس بن مالك، أنت سمعته منه؟ فقال أبو بكر: هيهات، فاتك ما فاتك، يقول: كان ينبغى لك أن تفقه عند كل حديث وتسأله، فكان حميدًا وجد فى نفسه، فقال: ما حدثتك بشئ عن أحد فعنه أحدثك، قال: فلم يشف قلبى، ويروى عن شعبة قال: كل شئ سمع حميد من أنس خمسة أحاديث. وروى أبو عبيدة الحداد، عن شعبة قال: لم يسمع حميد من أنس إلا أربعة وعشرين حديثًا والباقى سمعها من ثابت أو ثبته فيها ثابت. قال أبو أحمد بن عدى: له أحاديث كثيرة مستقيمة، فأغنى لكثرة حديثه أن أذكر له شيئًا من حديثه، وقد حدث عنه الأئمة. وأما ما ذكر عنه أنه لم يسمع من أنس إلا مقدار ما ذكر، وسمع الباقى من ثابت عنه، فإن تلك الأحاديث يميزها من كان يتهمه أنها عن ثابت عنه؛ لأنه قد روى عن أنس، وقد روى عن ثابت، عن أنس أحاديث، فأكثر ما فى بابه أن الذى رواه عن أنس البعض مما يدلسه عن أنس، وقد سمعه من ثابت وقد دلس جماعة من الرواة عن مشايخ قد رأووهم.

قال: وسمعت يحيى بن سعيد يقول: كان حميد إذا ذهبت توقفه على بعض حديث أنس شك فيه (¬1). أبو بكر قال: سألت يحيى بن معين، عن أبى هلال الراسبى (¬2) قال: لا بأس به. فقلت: إن يحيى بن سعيد لم يكن يرضاه، فقال: إن أحدث كلام يحيى فإن يحيى لم يكن يرضى حميد الطويل. * * * ¬

_ (¬1) ذكر الذهبى فى السير: قال ابن المدينى، عن يحيى بن سعيد قال: كان حميد الطويل إذا ذهبت توقفه على بعض حديث أنس يشك فيه. وروى عفان عن يحيى بن سعيد قال: كنت أسأل حميدًا، عن الشئ من فتيا الحسن فيقول: نسيته. (¬2) هو محمد بن سليم أبو هلال الراسبى البصرى مولى بنى سامة بن لؤى، نزل فى بنى راسب فنسب إليهم، قال: كان مكفوفًا. قال عمرو بن على: كان يحيى لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن يحدث عنه، وسمعت يزيد بن زريع يقول: عدلت عن أبى بكر الهذلى وأبى هلال الراسبى عمدًا. وقال عثمان الدارمى: قلت لابن معين: حماد بن سلمة أحب إليك فى قتادة أو أبو هلال؟ فقال: حماد أحب إلىَّ وأبو هلال صدوق. وقال مرة: ليس به بأس وليس بصاحب كتاب. وقال ابن أبى حاتم: أدخله البخارى فى الضعفاء، وسمعت أبى يقول: يحول منه. وقال الآجرى: منه عن أبى داود أبو هلال ثقة، ولم يكن له كتاب وهو فوق عمران القطان. وقال النسائى: ليس بالقوى. قال البخارى: قال محمد بن محبوب: مات فى ذى الححة سنة سبع وستين ومائه، قال ابن حجر: وقال ابن سعد: فيه ضعف أن موسى بن إسماعيل قال: كان أعمى، وكان لا يحدث حتى ينسب عنده، وقالوا: توفى فى خلافة المهدى سنة تسع وستين. وقال أحمد بن حنبل: يحتمل فى حديثه إلا أنه يخالف فى قتادة وهو مضطرب الحديث. وقال الساجى: روى عنه حديث منكر. وقال البزار: احتمل الناس حديثه وهو غير حافظ. وقال ابن عدى بعد أن ذكر له أحاديث كلها أو عامتها غير محفوظة: وله غير ما ذكرت وفى بعض رواياته ما لا يوافقه عليه الثقات، وهو ممن يكتب حديثه. قال فى التقريب: صدوق فيه لين. انظر: التقريب (5942)، تهذيب الكمال (5256)، (25/ 292)، الجرح والتعديل (7 /ت 1484)، الميزان (3 /ت 7646)، التاريخ الكبير (1 /ت 297)، الكاشف (3/ ت 4954)، تهذيب التهذيب (9/ 196).

57 - أيوب السختيانى

57 - أيوب السختيانى (¬1) قال يحيى: كان أيوب يجامل الناس ويأتى عباد بن منصور (¬2)، وكان عباد قدريًا داعية. قال يحيى: حدثنى وهب بن جرير، قال: كان عباد صديق أيوب، فلما ولى عباد القضاء عرض عليه أيوب راحلة وغلامًا. فقال وهب: يذهب أيوب إلى قدرى يعرض عليه. ¬

_ (¬1) أيوب السختيانى: هو الإمام الحافظ سيد العلماء أبو بكر بن أبى تميمة كيسان، العنزى مولاهم البصرى الأدمى ويقال: ولاؤه لطهيَّة، وقيل لجهينة: عداده فى صغار التابعين. قال أبو نعيم فى الحلية: هو سيد العباد والرهبان المنور باليقين والإيمان، السختيانى أيوب بن كيسان، كان فقيهًا محجاجًا، وناكسًا حجاجًا، عن الخلق آيسًا، وبالحق آنسًا. مولده عام توفى ابن عباس سنة ثمان وستين، وقد رأى أنس بن مالك وما وجدنا له عنه رواية مع كونه معه فى بلد وكونه أدركه وهو ابن بضع وعشرين سنة كذا قال الذهبى. وذكر الذهبى بسنده إلى الحسن قال: أيوب سيد شباب أهل البصرة. وبسنده أيضًا إلى أبى نعيم، حدثنا أبو على الصواف، حدثنا بشر، حدثنا الحميدى، قال: لقى ابن عيينة ستة وثمانين من التابعين وكان يقول: ما رأيت مثل أيوب. وذكر الذهبى بسنده إلى شعبة يقول: حدثنى أيوب سيد الفقهاء. وقال أبو عوانة: رأيت الناس ما رأيت مثل هؤلاء: أيوب، ويونس، وابن عون. انظر: سير أعلام النبلاء (6/ 15)، الجرح والتعديل (2/ 255)، تذكرة الحفاظ (1/ 130)، تهذيب التهذيب (1/ 397)، شذرات الذهب (1/ 181)، حلية الأولياء (3/ 2)، طبقات ابن سعد (7/ 2/ 41)، تاريخ الاسلام (5/ 228)، التاريخ الكبير (1/ 1/ 410)، تهذيب الكمال (134). (¬2) عباد بن منصور الإمام القاضى أبو سلمة الناجى البصرى، عن عكرمة والقاسم وعطاء وأبى الضحى وعدة. وعنه يحيى القطان ويزيد بن هارون والنضر بن شميل، وروح وأبو عاصم وآخرون. كذا قال الذهبى. قال أبو داود: ولى قضاء البصرة خمس سنين وكان يأخذ دقيق الأرز فى إزاره كل عشية. وقال أبو حاتم: ضعيف، يكتب حديثه. وقال ابن معين: هو وعباد بن كثير وعباد بن راشد ليس حديثهم بالقوى. وقال ابن حبان: قدرى داعية، كل ما روى عن عكرمة سمعه من إبراهيم بن أبى يحيى، عن داود بن الحصين، عنه، فدلسها عن عكرمة. مات عباد على بطن أهله سنة اثنتين وخمسين ومائة. انظر: تهذيب التهذيب (3/ 105 - 105)، ميزان الاعتدال (2/ 376 - 378)، تهذيب الكمال: (خ 653)، الكامل لابن عدى (خ: 473 - 474)، الجرح والتعديل (6/ 86)، سير أعلام النبلاء (7/ 105).

وروى أبو حاتم، عن الأصمعى، عن حماد بن زيد، عن أيوب، قال: أوصى أبو فلانة أن تدفع إلىَّ كتبه فجئ بها من الشام فدفعت إلىَّ فخلطت علىَّ بعض ما سمعت منه (¬1). عبد الرزاق، عن معمر، قال: قيل لأيوب: ما لك لم تكثر عن طاووس؟ قال: كان بين ثقيلين [63/ ب] قد اكتنفاه؛ عبد الكريم (¬2) بن أبى أمية وليث بن أبى سليم (¬3) فلم يجب ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) هو عبد الكريم بن أبى المخارق أبو أمية واسم أبيه قيس فيما قيل، البصرى المعلم، روى عن طاووس وغيره. قال معمر: قال لى أيوب: لا تحمل عن عبد الكريم بن أبى أمية فإنه ليس بشئ. وقال الفلاس: كان يحيى وابن مهدى لا يحدثان عن عبد الكريم المعلم. وروى عثمان بن سعيد: عن يحيى: ليس بشئ. وقال أحمد بن حنبل: قد ضربت على حديثه وهو شبه المتروك، وقال النسائى والدارقطنى: متروك. قال الذهبى: وقد أخرج له البخارى تعليقًا ومسلم متابعة، وهذا يدل على أنه ليس بمطروح. وقال ابن عبد البر: بصرى لا يختلفون. فى ضعفه إلا أن منهم من يقبله فى غير الأحكام خاصة، ولا يحتج به؛ وكان مؤدب كتاب، حسن السمت غر مالكًا منه سمته ولم يكن من أهل بلده فيعرفه كما غر الشافعى من إبراهيم بن أبى يحيى حذقه ونباهته وهو مجمع أيضًا على ضعفه ولم يخرج مالك عنه حكمًا بل ترغيبًا وفضلاً. وقال مالك: غرنى بكثرة بكائه فى المسجد أو نحوًا من هذا. توفى رحمه الله تعالى عام سبعة وعشرين ومائة كذا ذكر الذهبى فى ميزان الاعتدال (2/ 646). (¬3) ليث بن أبى سُليم: الكوفى الليثى أحد العلماء قال أحمد: مضطرب الحديث ولكن حدث عنه الناس. وقال يحيى والنسائى: ضعيف. وقال ابن معين أيضًا: لا بأس به. وقال ابن حبان: اختلط فى آخر عمره. وقال الدارقطنى: كان صاحب سنة، إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاووس ومجاهد حسب. وقال عبد الوارث: كان من أوعية العلم. قال أبو بكر بن عياش: كان ليث من أكثر الناس صلاة وصيامًا وإذا وقع على شئ لم يرده. قال ابن حجر: حدث عنه شعبة، وابن علية وأبو معاوية، والناس. وقال ابن إدريس: ما جلست إلى ليث إلا وسمعت منه ما لم أسمع منه. وقال عبد الله بن أحمد: حدثنا أبى قال: ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيًا فى أحد منه فى ليث، ومحمد بن إسحاق، وهمام. لا يستطيع أحد أن يراجعه فيه. وقال ابن معين: ليث أضعف من عطاء بن السائب، وقال مؤمل بن الفضل: سألت عيسى بن يونس، عن ليث بن أبى سليم، فقال: قد رأيته وكان قد اختلط وكنت ربما مررت به ارتفاع النهار وهو على المنارة يؤذن. انظر: ميزان الاعتدال (3/ 420).

علىَّ أن أجلس إليه (¬1). قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: قال عبد الرحمن: أتيت بشر ابن منصور السلمى (¬2)، ومعى كتاب فيه حديث حدثنيه أسأله عنه، وفيه حديث من حديث أيوب فجعل يقول: يقال: بشر يروى عن أيوب فلما رأيت ذلك قلت: أنا أمحوه. ابن أبى خيثمة: حدثنا يحيى بن معين قال: قال عبد الصمد بن عبد الوارث: لم يكتب أبى عن أيوب السختيانى حرفًا حتى مات (¬3). العباس الدورى: حدثنا أبو بكر بن أبى الأسود، أخبرنا سعيد بن عامر، عن سلام قال: سأل رجل أيوب عن أمرأة كانت تجرى على جارية لها أرغفة فأرادت أن تتصدق برغيف، فجاء رجل فسأله عن دم. فقال: أنا لا أحسن أفتى فى رغيف، أفتى فى دم؟ (¬4). ابن أبى خيثمة: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا الحارث بن منقذ قال: رأيت محمد ابن سيرين آخذًا بلحية أيوب السختيانى. فقال: لو نتفت لحيتك هذه أعطيت من لحيتى وزنها بقضاء شريح، وكان أيوب كوسجًا (¬5). قال: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: شهدت جنازة بالبصرة فسمعت رجلاً يقول: أين الذين كانوا يقولون: إذا مات أيوب وأبان بن أبى عياش (¬6) استقام الدين، فقد ماتا فهل استقام الدين (¬7). * * * ¬

_ (¬1) ذكره الذهبى فى ميزان الاعتدال فى ترجمة عبد الكريم من طريق: الحميدى حدثنا سفيان، قلت لأيوب: يا أبا بكر ما لك لم تكثر عن طاووس؟ قال: أتيته لأسمع منه فرأيته بين ثقيلين وذكرهما فتركته. (¬2) كذا بالمخطوط: وأظنه "السليمى" بشر بن منصور الزاهد. انظر: ميزان الاعتدال (8/ 325)، تهذيب التهذيب (1/ 420). (¬3) قال الذهبى: هى وهم قد حدث عن أيوب. انظر: "السير" (8/ 303). (¬4) لم أقف عليه. (¬5) سبق هذا القول وسبق أن أشرت إلى معنى الكوسجى. (¬6) سوف تأتى ترجمته فى الضعفاء. (¬7) لم أقف عليه.

58 - ابن المبارك

58 - ابن المبارك (¬1) قال السباك: قال نوح: سمعت ابن مهدى يقول: حدث ابن المبارك بحديث، فقلت: هذا وهم لا ينطق به. قال: فسكت عنى ولو كان غيره لم ينته حتى يلج، ولقينى تلك السنة بمكة فقال: يا أبا سعيد إن الحديث الذى خالفتنى فيه قد وجدت من بايعنى عليه بالكوفة. قال: قلت: ما وجدت إلا مخلطًا (¬2). قال ابن إسماعيل: قال ابن المبارك: ضمضم أبو المثنى المليكى وهذا وهم إنما هو الأملوكى (¬3). محمد بن عمر قال: سمعت وكيعًا وقيل له: إن ابن المبارك ترك خارجة. ¬

_ (¬1) هو عبد الله بن المبارك بن واضح، الإمام شيخ الإسلام عالم زمانه، وأمير الأتقياء فى وقته أبو عبد الرحمن الحنظلى، مولاهم التركى ثم المرزوى الحافظ، الغازى، أحد الأعلام، وكانت أمه خوارزمية، كذا قال الذهبى وقال: مولده فى سنة ثمان عشرة ومائة. فطلب العلم وهو ابن عشرين سنة. فأقدم شيخ لقيه هو الربيع بن أنس الخراسانى، تحيل ودخل إلى السجن فسمع منه نحوًا من أربعين حديثًا، ثم ارتحل فى سنة إحدى وأربعين ومائة وأخذ عن بقايا التابعين، وأكثر من الترحال والتطواف إلى أن مات فى طلب العلم، وفى الغزو، وفى التجارة، والإنفاق على الإخوان فى الله، وتجهيزهم معه إلى الحج. قال الفسوى فى تاريخه: سمعت الحسن بن الربيع يقول: شهدت موت ابن المبارك، مات لعشر من رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة ومات سحرًا. كذا قال الذهبى فى السير. انظر: حلية الأولياء (8/ 162)، وفيات الأعيان (3/ 32)، تهذيب التهذيب (5/ 382)، تاريخ بغداد (10/ 152)، سير أعلام النبلاء (8/ 378)، التاريخ الكبير (5/ 212)، والمعارف (511)، الولاة والقضاة (368)، الانتقاء (132)، صفة الصفوة (4/ 134 - 147)، الديباج المذهب: 130، النحوم الزاهرة (2/ 27)، شذرات الذهب (1/ 295)، ترتيب المدارك (300) (¬2) لم أقف عليه. (¬3) ضمضم أبو المثنى الأملوكى الحمصى: روى عن عتبة بن عبد السلمى وغيره وخطأ ابن أبى حاتم من قال فيه المليكى وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال ابن أبى حاتم فى "الجرح والتعديل": ضمضم أبو المثنى الأملوكى الحمصى روى: عن عتبة بن عبد وكعب، روى عنه صفوان بن عمرو وهلال بن يساف الكوفة، وقال ابن المبارك المليكى وهو وهم. انظر: الجرح والتعديل (4/ 468)، وتهذيب التهذيب (4/ 426)، تهذيب الكمال (13/ 329)، التاريخ الكبير (4/ت 3047)، الكاشف (2/ت 2468).

قال وكيع: [64 / أ] لا يقبل أو لا يقبل قول ابن المبارك فى خارجة (¬1). سليمان قال: كان ابن المبارك يُضعف هشيمًا فلم يجد منه بُدًا، فاختلف إليه. فقال هشيم لغلامه مرزوق: إذا رأيت هذا قد دخل فافتح الباب، وأدخل الوارد والصادر. قال: ففعل وتكالب الناس عليه ففطن ابن المبارك. فقال: أو فعلتها يا أبا معاوية. قال: قوم غرباء يسمعون (¬2). ابن أبى خيثمة: حدثنا الحسن بن الربيع، قال: سألت عبد الله بن المبارك فقلت: كنا نأتى عبد الوارث بن سعيد فإذا حضرت الصلاة تركناه وخرجنا فقال: ما أعجبنى ما فعلت، وكان عبد الوارث يرمى بالقدر (¬3). الحسن بن منصور قال: سمعت سعيد بن الصباح يقول: كنت عند ابن المبارك وهو متكئ وهو يكلمى وقال: ثلاث خصال: قل ما تجتمع فى رجل؛ العلم والعقل والورع (¬4). مخمد بن سعيد القارئ الترمذى قال: سمعت نصر بن سعيد يقول: سألت ابن المبارك عن خارجة وعنده جماعة، فقال: ما أقول فيه رجل من أهل خراسان. قال: ثم لقيته بعد ما خف الناس، فقال: تسألنى عن خارجة على رءوس الناس وحاله بخراسان حاله؟ (¬5). ¬

_ (¬1) هو خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعى أبو الحجاج الخراسانى السرخسى. قال الأثرم عن أحمد: لا يكتب حديثه. وقال عبد الله بن أحمد: نهانى أبى أن أكتب عنه شيئًا من الحديث. وقال الدورى ومعاوية، عن ابن نمير: ليس بثقة. وقالا عنه مرة: ليس بشئ. وقال عباس عنه: كذاب. وقال معاوية عنه ضعيف. وقال عثمان الدارمى وغيره عن ابن معين: ليس بشئ. وقال البخارى: تركه ابن المبارك ووكيع. قال ابن حجر: وقال يعقوب بن شيبة: ترك ابن المبارك حديثه وقال: رأيت منه سهولة فى أشياء فلم آمن أن يكون أخذه للحديث على ذلك. وقال فى التقريب. متروك وكان يدلس عن الكذابين ويقال: إن ابن معين كذبه. انظر: تهذيب التهذيب (3/ 70)، التقريب (1617). (¬2) لم أقف عليه. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) لم أقف عليه. (¬5) قلت: رحم الله الإمام ابن المبارك فقد كان فقيهًا مدركًا لكل ما يقول وخارجة هو: خارجة =

59 - إبراهيم بن سعد

السباك محمد بن بندار الجرجانى قال: سمعت النضر بن شميل يقول: صحف ابن المبارك فى ليطة، فقال: ليطة وكان يتكلم الشعر ولم يكن ذاك (¬1). الشيبانى قال: حدث ابن المبارك حديث زكريا، عن على بن الأحمر، قال: سئل أبو الأحوص أيأكل الحيث. قال: نعم ومشى فى الأسواق. قلت: يا أبا عبد الرحمن هو أبو الضحى، قال: لا يا أبا عبد الله هو أبو الأحوص. قلت: انظر فى الكتاب فخرج من الغد، فقال: هو كما قلت يا أبا عبد الله (¬2). * * * 59 - إبراهيم بن سعد (¬3) ¬

_ = ابن مصعب بن خارجة الإمام العالم المحدث شيخ خراسان مع إبراهيم بن طهمان أبو الحجاج الضبعى السرخى. روى سلم عن يحيى بن يحيى قال: هو مستقيم الحديث عندنا ولم ننكر من حديثه إلا ما كان يدلس عن غياث فإنَّا كنا نعرف تلك الأحاديث. وقال الحاكم: هو فى نفسه ثقة، يعنى ما هو بمتهم. قال أبو حاتم: يكتب حديثه، وقال ابن عدى: يغلط ولا يتعمد. وقال عباس الدورى عن يحيى: ليس بثقة. وقال عبد الله بن أحمد: نهانى أبى أن أكتب أحاديثه. وقال محمد بن سعد: ترك الناس حديثه واتقوه. وقال النسائى: متروك الحديث. وقال الجوزجانى: يرمى بالإرجاء. توفى سنة ثمان وستون ومائة، وله ثمان وسبعون سنة. انظر: تهذيب التهذيب (3/ 76)، ميزان الاعتدال (1/ 625)، طبقات ابن سعد (7/ 371)، التاريخ الكبير (3/ 375)، الجرح والتعديل (3/ 494)، الكامل لابن عدى (3/ 494). قلت: قال ابن حجر: قال يعقوب بن شيبة: ترك ابن المبارك حديثه. وقال: رأيت منه سهولة فى أشياء فلم آمن أن يكون أخذه للحديث على ذلك. (¬1) لم أقف على هذا، وابن المبارك رحمه الله كان شاعرًا ولم يتكلف الشعر ولو أنه كان يتكلف الشعر فليس هذا بنقد للرجل. (¬2) رحم الله الإمام ابن المبارك فلقد كان رجاعًا إلى الحق. (¬3) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، الإمام الحافظ الكبير أبو إسحاق القرشى الزهرى العوفى المدنى. قال الذهبى: كان ثقة صدوقًا، صاحب حديث. وثقه الإمام أحمد وقال: كان وكيع كف عن الرواية عنه، ثم حدث عنه. وروى أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن يحيى ابن. معين قال: ثقة حجة. وقال أحمد العجلى: مدنى، ثقة، يقال: إنه كان أسود. وقال أبو حاتم: ثقة. وقال عباس: قلت لابن معين: إبراهيم بن سعد أحب إليك فى الزهرى أو ليث بن سعد؟ فقال: كلاهما =

60 - أبو عوانة

على بن حجر، عن إسماعيل، عن أيوب قال: سمعت بحر السقاء يحدث سعد بن إبراهيم، عن قتادة قال: لعن الله قتادة ولعن من يحدثنا عنه. قال يحيى بن معين: ذكر إبراهيم حديث عبد الله بن مالك بن بحينة فقال: عن عبد الله بن مالك بن بحينة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1). قال: وهذا غلط لم يرو أبوه عن النبى - صلى الله عليه وسلم -[64/ ب] شيئًا، بل هو رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه وبحينة أمه. * * * 60 - أبو عوانة (¬2) ¬

_ = ثقتان. قال البخارى: قال لى إبراهيم بن حمزة: كان عند إبراهيم، عن محمد بن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث فى الأحكام سوى المغازى وإبراهيم من أكثر أهل المدينة حديثًا فى زمانه. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: ولد سنة ثمان ومائة. أخبرنى بذلك بعض ولده. قال الذهبى: هو أصغر من ابن عيينة بسنة، وسمع من الزهرى وهو حدث باعتناء والده به. قال أبو بكر الخطيب فى السابق واللاحق: حدث عنه يزيد بن عبد الله بن الهاد، يعنى شيخه، والحسين بن سيار وبين وفاتيهما مائة واثنتا عشرة سنة. انظر: تهذيب التهذيب (1/ 121)، ميزان الاعتدال (1/ 33)، سير أعلام النبلاء (8/ 304)، الجرح والتعديل (2/ 101)، التاريخ الكبير (1/ 188)، تاريخ بغداد (6/ 81 - 86). (¬1) الحديث فى سجود السهو وذكره غير واحد. ذكره الإمام أحمد فى المسند (5/ 345، 346). ودال ابن حجر: له عند أبى داود والترمذى فى سجود السهو قلت، أى ابن حجر، واختلف فيه على حفص ففى رواية شعبة وأبى عوانة وحماد بن سلمة كلهم، عن سعد بن إبراهيم، عن حفص بن عاصم، عن مالك بن بحينة. وأرخ ابن زبر وفاته سنة ست وخمسين. وقال النسائى: قول من قال مالك بن بحينة خطأ والصواب عبد الله مالك بن بحينة ووقع فى رواية لمسلم عن ابن بحينة، عن أبيه، قال مسلم: أخطأ القعنبى فى ذلك. قال ابن حجر أيضًا: قدمت فى ترجمة ابنه عبد الله بن مالك أن الحديث له وأن بحينة أم عبد الله لا أبيه مالك، وأن مالكًا هو ابن القشب الأزدى حليف بنى عبد المطلب وقد اختلف على سعد بن إبراهيم فى حديث آخر فرواه شعبة وحماد وأبو عوانة، عن حفص بن عاصم، عن مالك بن بحينة فى صلاة الركعتين بعد إقامة صلاة الصبح. ورواه إبراهيم بن سعد بن إسحاق، عن سعد بن إبراهيم، عن جعفر، عن عبد الله بن مالك بن بحينة، عن أبيه وكل ذلك خطأ والصواب عن عبد الله بن مالك بن بحينة والله أعلم. انظر: تهذيب التهذيب (5/ 382)، (10/ 11). (¬2) قال الذهبى: هو الإمام الحافظ، الثبت، محدث البصرة، الوضاح بن عبد الله مولى يزيد بن =

قال يحيى بن معين: كان أبو عوانة أميًا يستعين بإنسان يكتب. قال يحيى: حديث أبى حصين، عن عمر بن جاوان. كلهم يقول: عمر إلا أبو عوانة فإنه يقول عمرو (¬1). قال ابن عائشة: كان أبو عوانة لرجل من أهل واسط بزاز يقال له يزيد بن عطاء (¬2)، ¬

_ = عطاء اليشكرى، الواسطى، البزاز. قال عفان: أبو عوانة أصح حديثًا عندنا من شعبة. وقال أحمد بن حنبل: هو صحيح الكتاب، وإذا حدث من حفظه، ربما بهم. وقال عفان: سمعت شعبة يقول: إن حدثكم أبو عوانة عن أبى هريرة فصدقوه. قال ابن عدى: كان مولاه قد خيره بين الحرية وكتابة الحديث فاختار كتابة الحديث. قال محمد بن غالب تمتام: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أبو عوانة يقرأ ولا يكتب. وروى عباس الدورى عن يحيى قال: كان أبو عوانة أميًا يستعين بمن يكتب له. قال حجاج الأعور: قال لى شعبة: الزم أبا عوانة. وقال جعفر بن أبى عثمان: سئل يحيى بن معين: من لأهل البصرة مئل زائدة؟ يعنى فى الكوفة، فقال: أبو عوانة قال: وزهير كوهيب. قال الذهبى: استقر الحال على أن أبا عوانة ثقة. وما قلنا إنه كحماد بن زيد، بل هو أحب إليهم من إسرائيل وحماد بن سلمة، وهو أوثق من فُليح بن سليمان، وله أوهام تجنب إخراجها الشيخان. مات فى ربيع الأول سنة ست وسبعين ومائة بالبصرة. انظر: الجرح والتعديل (9/ 40)، تهذيب التهذيب (11/ 118)، ميزان الاعتدال (4/ 334)، تهذيب الكمال (146)، التاريخ لابن معين (429)، التاريخ الكبير (8/ 181)، تاريخ ابن الأثير (6/ 134)، سير أعلام النبلاء (8/ 217). (¬1) ذكر ابن حجر فى تهذيب التهذيب (8/ 12): عمرو بن جاوان التميمى السعدى البصرى ويقال عمر. روى عن الأحنف بن قيس، وعنه حصين بن عبد الرحمن وروى سيف بن عمر التميمى، عن ابن صعصعة، عن عمرو بن جاوان، عن جرير بن شرس فى الأخبار. قال ابن معين: كلهم يقولون عمر بن جاوان إلا أبا عوانة فإنه قال عمرو. وقال على بن عاصم: قلت لحصين: من عمرو بن جاوان؟ قال شيخ صحبنى فى السفينة وذكره ابن حبان فى الثقات. قال ابن حجر: وذكر البخارى فى تاريخه أن هشيمًا قال عن حصين، عن عمرو بن جاوان. انظر: تهذيب التهذيب (8/ 12)، التاريخ الكبير (6/ ت 1977)، الجرح والتعديل (6/ ت 527)، الكاشف (2/ ت 4197)، ميزان الاعتدال (3/ ت 6342)، تهذيب الكمال (4336). (¬2) هو يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكرى ويقال غير ذلك فى نسبه، أبو خالد الواسطى البزاز سيد أبى عوانة لين الحديث من السابعة. قال ابن حبان: ساء حفظه حتى كان يقلب الأسانيد ويروى عن الثقات ما ليس من =

فجاء سائل إلى أبى عوانة فأعطاه درهمين أو ثلاثة. فقال له السائل: يا أبا عوانة لأنفعنك. فلما كان يوم عرفة قام السائل فى الناس ففال: ادعو الله ليزيد بن عطاء البزاز، فإنه تقرب إلى الله تعالى فى هذا اليوم بأبى عوانة فأعتقه، فلما انصرف الناس مروا على باب يزيد وجعلوا يدعون له ويشكرون وأكثروا. فقال: من يقدر على رد هؤلاء حُر لوجه الله (¬1). وليس هذا الحديث من حسن ما قصدنا له، ولكنا ذكرناه لغرابته. قال ابن المدينى: ذكرت ليحيى حديث أبى عوانة، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن القاسم: كانت عائشة تحفظ الصلاة بخاتمتها. فقال: كان سفيان يتغيظ وينكره علىَّ قال: سمعت عبد الرحمن قال: كلمت أبا عوانة وأحددته بلسانى أشد الأحد فى قول مسروق فى الخمر حديث الأعمش، ففتش كتبه فلم يجد له أصلاً. قال: قال عبد الرحمن: وكلمته فى حديث أبى عون، عن الحسن فى "الرجل يقول يوم العيد تقبل الله منا ومنك" فرجع عنه وقال: هذا رأى ابن عون. على قال: سألت عبد الرحمن، عن حديث أبى عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم: فى الراهن والمرتهن إذا اختلفا فأنكر عبد الرحمن، وقال: قد تذاكر هذا فى حياة أبى عوانة فلم يكن له أصل. قال: قلت لعبد الرحمن: أيهم يزعمون أنه فى كتابه. قال: باطل وأنكره (¬2). على قال: قلت لعبد الرحمن: أيهم رووا عن أبى عوانة، عن قتادة، عن أنس: أن أبا ¬

_ = حديث الأثبات فلا يجوز الاحتجاج به. مات سنة سبع وسبعين ومائة. انظر: تهذيب التهذيب (11/ 350)، التاريخ الكبير (8/ ت 3294)، والكاشف (3/ ت 6449)، وميزان الاعتدال (4/ ت 9731)، تهذيب الكمال (32/ 210). (¬1) ذكر الذهبى هذه القصة بلفظ مغاير قال: قال الحافظ ابن عدى: كان مولاه يزيد قد خيره بين الحرية وكتابة الحديث، فاختار كتابة الحديث، وفوض إليه مولاه التحارة فجاءه سائل فقال: أعطنى درهمين فإنى أنفعك فأعطاه فدار السائل على رؤساء البصرة وقال: بكروا على يزيد بن عطاء فإنه قد أعتق أبا عوانة. قال: فاجتمعوا إلى يزيد وهنؤوه فأنف من أن ينكر ذلك فأعتقه حقيقة. انظر: السير الموضع السابق (8/ 218، 219). (¬2) لم أقف عليه.

61 - منصور بن المعتمر

بكر أوصى بالحمر فأنكره عبد الرحمن وقال: باطل. ثم قال: إنما حدثنا أبو عوانة، عن قتادة مرسل. ثم قال عبد الرحمن: قد حدثهم أيضًا عن قتادة، عن أنس: ليس على [65/ أ] النساء جمعة. ليس له أصل، قال عبد الرحمن: ليس له أصل (¬1). * * * 61 - منصور بن المعتمر (¬2) قالوا: كان من الخشبية حكى ذلك القتيبى فى كتابه كتاب "المعارف" وفيه يقول شاعر أهل الكوفة وكان منصور ولى القضاء بها: إذا استثار القوم أحكامه ... يقول ما علمى بأمر كذا امضوا فلى فى مثل ذا نظرة ... يظهر منه الرأى فيه عدا ¬

_ (¬1) قال الذهبى فى "السير": وروى حنبل عن ابن المدينى، قال: كان أبو عوانة فى قتادة ضعيفًا، ذهب كتابه وكان يتحفظ من سعيد وقد أغرب فيها أحاديث. قال يعقوب السدوسى: الحافظ أبو عوانة هو أثبتهم فى مغيرة وهو فى قتادة ليس بذاك. (¬2) منصور بن المعتمر أبو عتاب السلمى الكوفى بن عبد الله بن ربيعة، وقيل: المعتمر بن عتاب بن فرقد السلمى. قال الذهبى: وما علمت له رحلة ولا رواية عن أحد من الصحابة وبلا شك كان عنده بالكوفة بقايا الصحابة، وهو رجل شاب مثل عبد الله بن أبى أوفى. وعمرو بن حريث إلا أنه كان من أوعية العلم، صاحب إتقان وتأله وخير، وينزل فى الرواية إلى الزهرى، وخالد الحذاء، ويفضلونه على الأعمش. حدثنا أبو سعيد، حدثنا عبد الله بن الأجلح، قال: رأيت منصورًا أحسن الناس قيامًا فى الصلاة وكان يخضب بالحناء. حدثنى العباس بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبى الأسود، سمعت ابن مهدى يقول: لم يكن بالكوفة أثبتت من أربعة فبدأ بمنصور وأبى حصين وسلمة بن كهيل، وعمرو بن مرة قال: وكان منصور أثبتهم. حدثنا أحمد بن عمران الأخنسى: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: رحم الله منصورًا كان صوامًا قوامًا. انظر: طبقات ابن سعد (6/ 337)، طبقات القراء (2/ 314)، تهذيب الكمال (1375)، تهذيب التهذيب (10/ 312)، حلية الأولياء (5/ 40)، تهذيب الأسماء واللغات (2/ 114)، التاريخ الكبير (7/ 346)، الجرح والتعديل (8/ 177)، شذرات الذهب (1/ 189)، سير أعلام النبلاء (5/ 402).

62 - ابن جريج

يا عجبًا من حاكم جاهل لو ... كان طفلاً مرضعًا ما عدا (¬1) ابن أبى عمر حدثنا سفيان، يعنى ابن عيينة قال: كان منصور فى الديوان، فكان إذا أصابه النوبة لبس ثيابه وحرص (¬2). عثمان، عن ابن أبى شيبة، حدثنا أبو نعيم، قال: سمعت حماد بن زيد يقول: رأيت منصور بن المعتمر، وكان من هذه الخشبية إلا أنى أراه لا يكذب (¬3). * * * 62 - ابن جريج (¬4) ¬

_ (¬1) ذكر الذهبى فى السير: قال أحمد بن عبد الله العجلى: كان منصور أثبت أهل الكوفة لا يختلف فيه أحد صالح متعبد أكره على القضاء فقضى شهرين قال: وفيه تشيع قليل وكان قد عمش من البكاء. وعن مفضل قال: حبس ابن هبيرة منصورًا شهرًا على القضاء يريده عليه فأبى، وقيل إنه أحضر قيدًا ليقيده به ثم خلاه. وقال زائدة: امتنع منصور من القضاء فدخلت عليه وقد جئ بالقيد ليقيد فجاءه خصمان فقعدا فلم يسألهما ولم يكلمهما، فقيل ليوسف بن عمر: لو نثرت لحمه لم يل القضاء فتركه. حدثنا الأخنس، سمعت أبا بكر يقول: كنت مع منصور جالسًا فى منزله فتصيح به أمه وكانت فظة عليه فتقول: يا منصور يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبى وهو واضع لحيته على صدره ما يرفع طرفه إليها. حدثنا على بن سهل، حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، قال: لما ولى منصور بن المعتمر القضاء كان يأتيه الخصمان فيقص ذا قصته. وذا قصته، فيقول قد فهمت ما قلتما ولست أدرى ما أرد عليكما، فبلغ ذلك خالد بن عبد الله أو ابن هبيرة وهو الذى كان ولاه فقال: هذا أمر لا ينفع إلا من أعان عليه بشهوة يعنى: فعزله. (¬2) ذكره الذهبى فى السير. (¬3) ذكره الذهبى فى السير: قال أبو نعيم الملائى: سمعت حماد بن زيد يقول: رأيت منصور بن المعتمر صاحبكم، وكان من هذه الخشبية، وما أراه كان يكذب. قلت: أى الذهبى، الخشبية: هم الشيعة. (¬4) قال الذهبى فى السير: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، الإمام، العلامة، الحافظ، شيخ الحرم أبو خالد، وأبو الوليد القرشى الأموى، المكى، صاحب التصانيف، مولى أمية بن خالد. وقيل: كان جده جريج عبدًا لأم حبيب بنت جبير زوجة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد الأموى فنسب ولاؤه إليه وهو عبد رومى، وكان لابن جريج أخ اسمه محمد لا يكاد يعرف وابن اسمه محمد. قال عبد الله بن أحمد: قلت لأبى: من أول من صنف الكتب؟ قال: ابن جريج وابن أبى =

قال الواقدى: قال عبد الرحمن بن أبى الزناد: شهدت ابن جريج جاء إلى هشام بن عروة فقال له: يا أبا المنذر الصحيفة التى أعطيتها فلانًا حديثك. قال: نعم. قال: فسمعت ابن جريج بعد ذلك يقول: حدثنا هشام بن عروة بما لا أحصيه. قال: وقال لى أبو بكر بن أبى سبرة (¬1): قال لى ابن جريج. اكتب لى أحاديث من أحاديثك جياد فكتبت له ألف حديث، ودفعتها إليه ما قرأها علىَّ ولا قرأتها عليه. قال الواقدى: رأيت ابن جريج قد أدخل فى كتبه أحاديث كثيرة يقول: حدثنى أبو بكر بن عبد. الله بن أبى سبرة (¬2). قال: وقال يحيى: وأملى على من حفظه، حدثنى محمد بن عباد بن جعفر أنه سأل جابرًا عن صوم يوم الجمعة. ¬

_ = عروبة. وروى صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال: عمرو بن دينار وابن جريج أثبت الناس فى عطاء. قال الذهبى فى السير: الرجل فى نفسه ثقة حافظ لكنه يدلس بلفظة "عن"، "قال" وقد كان صاحب تعبد وتهجد وما زال يطلب العلم حتى كبر وشاخ، وقد خطأ من زعم أنه جاوز المائة بل ما جاوز الثمانين وقد كان شابًا فى أيام ملازمته لعطاء، وقد كان شيخ الحرم بعد الصحابة: عطاء ومجاهد وخلفهما قيس بن سعد، وابن جريج، وقد تفرد بالإمامة ابن جريج، وروايات ابن جريج وافرة فى الكتب وفى مسند أحمد. قال أبو عاصم النبيل: كان ابن جريج من العباد، كان يصوم الدهر سوى ثلاثة أيام من الشهر. قال أبو محمد بن قتيبة: مولد ابن جريج سنة ثمانين عام الحجاف. ومات سنة خمسين ومائة. انظر: الجرح والتعديل (5/ 356 - 357)، وفيات الأعيان (3/ 163، 164)، الكامل فى التاريخ (5/ 422)، تهذيب الكمال (857، 858)، تهذيب التهذيب (6/ 402 - 406)، ميزان الاعتدال (2/ 659)، تاريخ بغداد (10/ 400)، تاريخ الذهبى (6/ 96، 97)، مشاهير علماء الأمصار (145)، تاريخ البخارى (5/ 422)، التاريخ الصغير (2/ 98، 99)، طبقات المفسرين (1/ 352)، سير أعلام النبلاء (6/ 325). (¬1) قال ابن حجر: أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبى سبرة بن أبى رُهم بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى القرشى العامرى المدنى قيل: اسمه عبد الله. قال فى التقريب: رموه بالوضع. وقال مصعب الزبيرى: كان عالمًا. انظر: تهذيب الكمال ت: 724 (33/ 102)، التقريب (8002)، تهذيب التهذيب (12/ 25). (¬2) قال ابن حجر فى التهذيب: قال الواقدى: سمعت أبا بكر بن أبى سبرة يقول: قال ابن جريج: اكتب لى أحاديث من أحاديثك فكتبت له. قال الواقدى: فرأيت ابن جريج قد أدخل منها فى كتبه وكان كثير الحديث وليس بحجة. انظر: (12/ 25).

قال: ثم نظرت فى كتبه فوجدته مكتوبًا حدثنى عبد الحميد بن جبير (¬1)، عن محمد ابن عباد (¬2)، فلم يطب نفسى أن أرويه عنه. أبو عبد الرحمن: حدثنى مسلم بن سعيد قال: قالت امرأة من أهل مكة يمتعنى ابن جريج [65/ ب] بدينار، فما استقر بيدى حتى أخذ برجلى (¬3). على بن المدينى قال: قال يحيى: كان ابن جريج حدثنى بالبصرة، عن عطاء، عن ابن عباس فى الغسل يوم الجمعة والطب. ثم رجع عنه بعد فقال: إنما هو الطب. قال: وقال يحيى: قال لى سفيان بن حبيب أن ابن جريج يضع هذا الحديث عن الزهرى: أن ناسًا من اليهود غزوا مع النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال يحيى: قلت لابن جريج: سمعت هذا من الزهرى؟ قال: وأقرانه (¬4). ابن أبى خيثمة قال: سمعت إبراهيم بن عبد الله يقول: ابن جريج لم يسمع من عطاء ابن ميسرة إنما ناوله أبيه كتابًا. قال ابن المدينى: كان ابن جريج يمل علىَّ من حفظه ثم أنظر فى كتابه فإن لم أجده موافقًا تركته (¬5). ¬

_ (¬1) ثقة. انظر التقريب (1/ 467). (¬2) ثقة. انظر التقريب (2/ ت 6011). (¬3) قال ابن حجر فى التهذيب (6/ 355): وقال الشافعى: استمتع ابن جريج بسبعين امرأة. وذكر الذهبى فى السير: قال أبو غسان زنيج: سمعت جريرًا الضبى يقول: كان ابن جريج يرى المتعة تزوج بستين امرأة وقيل: إنه عهد إلى أولاده فى أسمائهن، لئلا يغلط أحد منهم ويتزوج واحدة مما نكح أبوه بالمتعة. قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعت الشافعى يقول: استمتع ابن جريج بتسعين امرأة، حتى أنه كان يحتقن فى الليل بأوقية شرج طلبًا للجماع. كذا قال الذهبى. (¬4) قال الذهبى: وكان ابن جريج يروى الرواية بالإجازة وبالمناولة ويتوسع فى ذلك ومن ثم دخل عليه الداخل فى رواياته عن الزهرى لأنه حمل عنه مناولة وهذه الأشياء يدخلها التصحيف ولا سيما فى ذلك العصر لم يكن حدث فى الخط بعد شكل ولا نقط. (¬5) ذكر الذهبى فى السير: قال عبد الرحمن بن مهدى، عن سفيان أعيانى ابن جريج أن أحفظ حديثه فنظرت إلى شئ يجمع فيه المعنى فحفظته وتركت ما سوى ذلك. وروى الأثرم عن أحمد بن حنبل قال: إذا قال ابن جريج قال فلان وقال فلان وأخبرت جاد بمناكير، وإذا قال أخبرنى وسمعت فحسبك به. وروى الميمونى، عن أحمد: إذا قال ابن =

قال: وسألت يحيى عن حديث ابن جريج، عن عطاء الخراسانى (¬1) فقال: ضعيف. فقلت ليحيى: إنه يقول أخرى. فقال: كله ضعيف، إنما دفعه إليه إسماعيل. قال: قال مالك: ابن جريج حاطب ليل. على بن المدينى قال: قلت ليحيى: أخبرنى يا أبا سعيد عن رجل ليس بحافظ لكتبه تدفع إليه رقاع لا يحفظها يقرأها وعنيت ابن جريج. ¬

_ = جريج قال: فاحذره، وإذا قال: سمعت أو سألت، جاء بشئ ليس فى النفس منه شئ. قال عبد الرزاق اعرضوا علىّ حديث ابن حريج، فعرضوا فقال: ما أحسنها لولا هذا الحشو، يعنى قوله: بلغنى وحدثت. قال أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن يحيى بن معين: ابن جريج ثقة فى كل ما روى عنه من الكتاب. قال محمد بن منهال الضرير، عن يزيد بن زريع، قال: كان ابن جريج صاحب غثاء. قال الذهبى: وكان ابن جريج يروى الرواية بالإجازة وبالمناولة ويتوسع فى ذلك، وسن ثم يدخل عليه الداخل فى رواياته عن الزهرى؛ لأنه حمل عنه مناولة وهذه الأشياء يدخلها التصحيف ولاسيما فى ذلك العصر لم يكن حدث فى الخط بعد شكل ولا نقط. (¬1) عطاء بن عبد الله الخراسانى: وهو ابن أبى مسلم الخراسانى من كبار العلماء، وقيل اسم أبيه: ميسرة وقيل: أيوب، يكنى أبا أيوب وأبا عثمان، وقيل غير ذلك. وهو من أهل سمرقند، وقيل من أهل بلخ وولاءه للمهلب بن أبى صفرة. رحل وطوف وسكن الشام، فأما رواياته عن ابن عباس، وابن عمر، وعبد الله بن السعدى، وهذا الضرب، فمرسلة، فإن الرجل كثير الإرسال. قال النسائى: أبو أيوب عطاء بن عبد الله بلخى، سكن الشام، ليس به بأس. قال أبو حاتم: ثقه محتج به، وقال أبو داود: لم يدرك ابن عباس، وقال الدارقطنى: ثقه فى نفسه إلا أنه لم يلق ابن عباس. وقال حجاج بن محمد: حدثنا شعبة، حدثنا عطاء الخراسانى، وكان نسيًا. وقال الترمذى فى كتاب العلل: قال محمد: يعنى البخارى، ما أعرف لمالك رجلاً يروى عنه يستحق أن يترك حديثه غير عطاء الخراسانى. قلت: ما شأنه: قال عامة. أحاديثه مقلوبة، ثم قال الترمذى: عطاء ثقه، روى عنه مثل مالك ومعمر، ولم أسمع أحدًا من المتقدمين تكلم فيه. انظر: الميزان (3/ 73، 74، 75). وروى إسماعيل بن داود المخراقى، عن مالك بن أنس قال: كان ابن جريج حاطب ليل. وقال محمد بن منهال الضرير، عن يزيد بن زريع، قال: كان ابن جريج صاحب غثاء. انظر: سير أعلام النبلاء (6/ 329)

63 - الحكم

فقال: ما يعجبنى هذا السماع (¬1). * * * 63 - الحكم (¬2) قال ابن المدينى: سمعت يحيى يقول: قال شعبة: أحاديث الحكم عن مجاهد كتاب إلا ما قال: سمعت (¬3). ¬

_ (¬1) ذكر الذهبى فى السير: روى أبو بكر بن خلاد، عن يحيى بن سعيد، قال: كنا نسمى كتب ابن جريج كتب الأمانة وإن لم يحدثك ابن جريج من كتابه لم تنتفع به. (¬2) قال الذهبى: الإمام الكبير عالم أهل الكوفة، الحكم بن عُتيبة، أبو محمد الكندى، مولاهم الكوفى، ويقال: أبو عمرو ويقال: أبو عبد الله. قال أحمد بن حنبل: هو من أقران إبراهيم النخعى ولدا فى عام واحد، قلت: ما عين السنة وهى نحو سنة ست وأربعين. قال عباس الدورى: كان الحكم صاحب عبادة وفضل. وقال أحمد بن عبد الله العجلى: كان الحكم ثقة ثبتًا، فقيهًا من كبار أصحاب إبراهيم وكان صاحب سنة واتباع. وروى أبو إسرائيل الملائى، عن مجاهد بن رومى، قال: ما كنت أعرف فضل الحكم إلا إذا اجتمع علماء الناس فى مسجد منى نظرت إليهم فإذا هم عيال عليه. حدثنا أحمد بن حنبل، قال: قال يحيى بن سعيد: قال شعبة: لم يسمع الحكم من مقسم، يعنى حديث الحجامة. قال على بن المدينى: قلت ليحيى: أى أصحاب إبراهيم أحب إليك؟ قال: الحكم ومنصور ما أقربهما، قال المدائنى: الحكم بن عتيبة كندى، ويقال: أسدى مولى. وقال أبو نعيم: حدثنا الأعمش، عن الحكم، قال لرجل: أنت مثل الطير الذى يرى الكواكب فى السماء يحسب أنها سمك. قال حجاج بن محمد: سمعت أبا إسرائيل يقول: إن أول يوم عرفت فيه الحكم يوم مات الشعبى، جاء إنسان يسأل عن مسألة فقالوا: عليك بالحكم بن عتيبة. وقال ابن إدريس: سألت شعبة: متى مات الحكم؟ قال: سنة حمس عشرة ومائة، قال ابن إدريس فيها ولدت، وفيها أرخه أبو نعيم وغيره، وقيل سنة أربع عشرة وليس بشئ. (¬3) قال ابن حجر: وقال البخارى فى التاريخ الكبير: قال القطان: قال شعبة: الحكم عن مجاهد كتاب إلا ما قال سمعت. وقال ابن حبان فى الثقات: كان يدلس، كأن سنه سن إبراهيم النخعى. انظر: تهذيب التهذيب (2/ 432)، طبقات الحفاظ (44)، تذكرة الحفاظ (1/ 117)، تهذيب الكمال (316)، الجرح والتعديل (3/ 123)، طبقات ابن سعد (6/ 331)، التاريخ الصغير (1/ 276، 277)، شذرات الذهب (1/ 151)، تاريخ الإسلام (4/ 242).

64 - عطاء بن السائب

64 - عطاء بن السائب (¬1) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كل حديث عطاء بن السائب ضعيف إلا ما كان عن سفيان وشعبة (¬2). ¬

_ (¬1) عطاء بن السائب الإمام الحافظ محدث الكوفة أبو السائب وقيل: أبو زيد، وقيل: أبو يزيد، وأبو محمد الكوفى. قال ابن عيينة: حدثنى بعض أصحابنا أن أبا إسحاق كان يسأل عن عطاء بن السائب فيقول: إنه من البقايا. وروى إبراهيم بن مهدى، عن حماد بن زيد قال: أتينا أيوب فقال: اذهبوا فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة. اذهبوا إليه فسلوه عن حديث أبيه فى التسبيح. وهو ثقة. قال أحمد بن حنبل: عطاء ثقة، رجل صالح، من سمع منه قديمًا كان صحيحًا، ومن سمع منه حديثًا لم يكن بشئ، سمع منه قديمًا شعبة وسفيان. وسمع منه حديثًا: جرير، وخالد بن عبد الله وإسماعيل، وعلى بن عاصم، وكان يرفع عن سعيد بن جبير أشياء لم يكن يرفعها. أبو داود، عن أحمد قال: كان عطاء بن السائب من خيار عباد الله، كان يختم القرآن كل ليلة. وقال شعبة: حدثنا عطاء وكان نسيًا. وقال يحيى: لم يسمع عطاء بن السائب من يعلى بن مرة، قال: واختلط عطاء فما سمع منه قديمًا فهو صحيح. وقال أبو حاتم: كان محله الصدق قديمًا قبل أن يختلط، ثم تغير حفظه، فى حديثه تخاليط كثيرة، وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب رفع أشياء كان يرويها عن التابعين، فرفعها إلى الصحابة. وقال النسائى: ثقة فى حديثه القديم إلا أنه تغير، ورواية حماد بن زيد وشعبة وسفيان عنه جيدة. وقال أبو النعمان، عن يحيى بن سعيد: عن عطاء بن السائب تغير حفظه بعد، وحماد بن زيد سمع منه قبل أن يتغير. وقال أبو قطن عن شعبة: ثلاثة فى القلب منهم هاجس: عطاء بن السائب، ويزيد بن أبى زياد، وآخر. إسماعيل بن بهرام، عن أبى بكر بن عياش قال: كنت إذا رأيت عطاء بن السائب وضرار بن مرة، رأيت أثر البكاء على خدودهما. قال ابن سعد وغيره: مات عطاء بن السائب سنة ست وثلاثين ومائة. انظز: تهذيب التهذيب (7/ 203)، ميزان الاعتدال (3/ 70: 73)، ثقات ابن حبان (3/ 190)، تهذيب الكمال (939 - 940)، الجرح والتعديل (6/ 332 - 334)، تاريخ البخارى (6/ 465)، التاريخ الصغير (2/ 39, 45)، طبقات ابن سعد (6/ 338)، سير أعلام النبلاء (6/ 110). (¬2) قال الذهبى فى السير (6/ 111): على بن المدينى، عن يحيى بن سعيد، قال: ما سمعت أحدًا يقول فى عطاء بن السائب شيئًا قط فى حديثه القديم. وما حدث سفيان وشعبة عنه صحيح إلا حديثين. كان شعبة يقول: سمعتهما بآخره عن زاذان. =

65 - سليمان التيمى

قال العباس: قال يحيى بن معين: حديث جرير بن عبد الحميد وأشباه جرير، عن عطاء، يعنى ابن السائب، ليس بذاك لتغير عطاء فى آخر عمره. وقال فى موضع آخر: كان عطاء بن السائب قد اختلط. قال: وقد سمع منه أبو عوانة فى الصحة والاختلاط جميعًا (¬1). وقال فى موضع آخر: عطاء بن السائب لا يحتج بحديثه (¬2). * * * 65 - سليمان التيمى (¬3) ¬

_ = وقال أبو حاتم فى الجرح والتعديل (6/ 333): حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن حموية بن الحسن، قال: سمعت أبا طالب يقول: سألت أحمد، يعنى ابن حنبل، عن عطاء بن السائب قال: من سمع منه قديمًا كان صحيحًا، ومن سمع منه حديثًا لم يكن بشئ، سمع منه قديمًا شعبة وسفيان وسمع منه حديثًا جرير، وخالد بن عبد الله، وإسماعيل، يعنى ابن علية، وعلى ابن عاصم فكان يرفع عن سعيد بن جبير أشياء لم يكن يرفعها. (¬1) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (6/ 334)، حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل فيما كتب إلى قال: سمعت أبى يقول: عطاء بن السائب ثقة رجل صالح. حدثنا عبد الرحمن قال: قرئ على العباس الدورى، عن يحيى بن معين أنه قال: عطاء بن السائب اختلط، فمن سمع منه قديمًا فهو صحيح، وما سمع منه جرير وذووه ليس من صحيح حديث عطاء، وقد سمع أبو عوانة من عطاء فى الصحة وفى الاختلاط جميعًا ولا يحتج بحديثه. (¬2) قال الذهبى فى السير: وقال يحيى: لم يسمع عطاء بن السائب من يعلى بن مرة، قال: واختلط عطاء فما سمع منه قديمًا فهو صحيح، وقد سمع منه أبو عوانة فى الصحة وفى الاختلاط جميعًا ولا يحتج بحديثه. (6/ 112). (¬3) سليمان بن طرخان الإمام شيخ الاسلام أبو المعتمر التيمى البصرى. نزل فى بنى تيم فقيل التيمى. وروى أبو بحر البكراوى، عن شعبة قال: شك ابن عون، وسليمان التيمى يقين. وقال أحمد بن حنبل: هو ثقة، وهو أحب إلىَّ فى أبى عثمان النهدى من عاصم الأحول. وقال العجلى: ثقة، من أخيار أهل البصرة. وقال ابن سعد: من العباد المجتهدين، كثير الحديث ثقة، يصلى الليل كله بوضوء عشاء الآخرة، وكان هو وابنه يدوران بالليل فى المساجد فيصليان فى هذا المسجد مرة وفى هذا المسجد مرة حتى يصبحا، وكان سليمان مائلاً إلى على، رضى الله عنه، قال خالد بن الحارث: قال سليمان التيمى: لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله. وروى غسان بن المفضل، عن إبراهيم بن إسماعيل، قال: استعار سليمان التيمى من رجل =

على بن المدينى قال: سألت يحيى بن سعيد، عن التيمى، عن الحسن ومحمد فقال: صالح إذا قال: قلت وسمعت. قال: وقال يحيى بن سعيد: مرسلات التيمى شبه لا شئ (¬1). ابن أبى خيثمة: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة عن صدقة، قال: سمعت التيمى يقول: لو سئلت أين الله عز وجل؟ قلت: فى السماء، فإن قيل: فأين كان عرشه قبل السماء؟ قلت: على الماء، فإن قيل: فأين كان عرشه قبل الماء؟ قلت: لا أدرى (¬2). ¬

_ = فروة فلبسها، ثم ردها قال الرجل: فما زلت أجد فيها ريح المسك. وروى سعيد الكريزى، عن سعيد بن عامر الضبعى، قال: مرض سليمان التيمى، فبكى، فقيل: ما يبكيك؟ قال: مررت على قدرى فسلمت عليه فأخاف الحساب عليه. وعن حماد بن سلمة، قال: لم يضع سليمان التيمى جنبه بالأرض عشرين سنة. وروى مثنى بن معاذ، عن أبيه، قال: ما كنت أشبه عبادة سليمان التيمى إلا بعبادة الشاب أول ما يدخل فى تلك الشدة والحدة. قال محمد بن سعد: توفى سليمان التيمى بالبصرة فى ذى القعدة سنة ثلاث وأربعين ومائة، وروى أبو داود، عن معتمر بن سليمان أنه مات ابن سبع وتسعين سنة. انظر: التاريخ الصغير (2/ 74)، الجرح والتعديل (4/ 124، 125)، ميزان الاعتدال (2/ 212)، تهذيب التهذيب (4/ 201 - 203)، تهذيب الكمال (543 - 544)، مشاهير علماء الأمصار (93)، شذرات الذهب (1/ 212)، طبقات ابن سعد (7/ 18)، تاريخ خليفة (420). (¬1) قال ابن حجر: قال ابن أبى حاتم: سئل أبى سليمان أحب إليك فى أبى عثمان أو عاصم؟ قال سليمان. قال سليمان التيمى: أتونى بصحيفة جابر فلم أروها فراحوا بها إلى الحسن فرواها، وراحوا بها إلى قتادة فرواها، حكاه القطان عنه. قال يحيى بن معين: كان يدلس. وفى تاريخ البخارى، عن يحيى بن سعيد: ما روى عن الحسن وابن سيرين صالح إذا قال: "سمعت" أو "حدثنا"، وقال يحيى بن سعيد: مرسلاته شبه لا شئ. وقال ابن المبارك فى تاريخه: التيمى وعليه مشايخ أهل البصرة لم يسمعوا من أبى العالية. وقال ابن أبى حاتم فى المراسيل: عن أبى زرعة لم يسمع عن عكرمة. وقال أبى: لا أعلمه سمع من سعيد بن المسيب. وقال أبو غسان النهدى: لم يسمع من نافع ولا من عطاء. انظر المصادر السابقة. (¬2) رحم الله سليمان التيمى فما زاد على أن ردد قول الله عز وجل: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} .. الآية [هود: 7] وهذا هو نهج السلف الصالح إذا أنهم لا يتبعون أهواء الفرق، وضلالات أهلها من أعمال العقل وغير ذلك فى أشياء سكت عنها القرآن والحديث.

وهذا (*) رحمك الله كلام رجل لم يستقر عنده [66/ أ] أن الله عز وجل قد كان ولا شئ معه من سماء ولا أرض ولا عرش ولا ماء ولا غمام؛ لأنه زعم أنه إذا سئل أين كان العرش قبل الماء قال: لا أدرى، ومن لم يسمع يعتقد أن الله عز وجل لم يزل وحده لا شئ معه فحاله عند المسلمين الحال التى لا خفاء بها (¬1). قال السباك الجرجانى: سمعت إسحاق قال: قال عبد الرحمن أو قال خلى أو كلمة غير هذا، عن ابن زيد، عن ابن عمران قال: سمعت التيمى يحدث عن محمد بحديث فسألت محمدًا فقال: قل لسليمان اتق الله ولا تكذب علىَّ. فذكرت ذلك لسليمان فقال: حدثنى عنه المؤذن وما أراه يكذب عليه، وجعل يتعجب ويقول: ما كنت أراه يكذب. قال يحيى بن معين: كان سليمان يدلس (¬2). سعيد بن عامر قال: لم يكن بمصرنا مثل هؤلاء الثلاثة؛ أيوب ويونس وابن عون (¬3). قال: قلت: سليمان التيمى بلغنى أنه كان فراشه مسجده أربعين سنة (¬4). ¬

_ (*) من هنا إلى نهاية العبارة قول المؤلف وليس قول صدقة. (¬1) قلت: سبحان الله، وأعوذ بالله من الضلال، فهل قول سليمان التيمى: "لا أدرى" دليل نفى لاعتقاده أن الله كان ولا شئ معه، قلت: سبحانك هذا بهتان عطم وافتراء على الشيخ من ذاك المعتزلى الذى يتصيد الألفاظ ويأتى لها بمفهومات عكسية تكونت فى عقله بُنيت على سوء الظن بالناس، ومن هولاء المسلمين الذين لا يخفى عليهم حال أمثال سليمان التيمى الإمام الثقة، الثبت العابد الزاهد. قلت: وهذه إحدى ضلالات المصنف التى حوى الكتاب بعضًا منها، ونسأل الله السلامة والعافية، وإن كنت أشرت إليها فى مواضعها وإن كان هناك بعض الأشياء التى لم أدركها فالله أسأل أن يسخر لها من يستدركها، والله أسأل له الثواب. (¬2) قال الذهبى فى الميزان (2/ 212): سليمان بن طرخان التيمى البصرى القيسى مولاهم الإمام أحد الأثبات. قيل: إنه كان يدلس عن الحسن وغيره ما لم يسمعه. (¬3) ذكر الذهبى فى السير (6/ 197): وروى نوفل بن مطهر، عن ابن المبارك، عن سفيان قال: حفاظ البصريين ثلاثة: سليمان التيمى، وعاصم الأحول، وداود بن أبى هند، وعاصم أحفظهم. قال ابن أبى حاتم: سئل أبى سليمان التيمى أحب إليك فى أبى عثمان أو عاصم، قال سليمان وقال أبى: لا يبلغ التيمى منزلة أيوب، ويونس وابن عون هم أكبر منه. (¬4) ذكر الذهبى: محمد بن عبد الأعلى قال لى معتمر بن سليمان: لولا أنك من أهلى ما حدثتك بذا عن أبى مكث أبى أربعين سنة يصوم يومًا ويفطر يومًا ويصلى صلاة الفجر بوضوء =

66 - يونس بن عبيد

قال: كان عُبادنا كثير وذكر ثابت ويحيى البكاء. * * * 66 - يونس بن عبيد (¬1) ¬

_ = عشاء الآخرة. وروى مثنى بن معاذ، عن أبيه قال: ما كنث أشبه عبادة سليمان التيمى إلا بعبادة الشاب أول ما يدخل فى تلك الشدة والحدة. أحمد الدورقى: عن معاذ بن معاذ قال: كنت إذا رأيت التيمى كأنه غلام حدث قد أخذ فى العبادة كان يرون أنه أخذ عبادته عن أبى عثمان النهدى. روى المسيب بن واضح، عن عبد الله بن المبارك أو غيره، قال: أقام سليمان التيمى أربعين سنة إمام الجامع بالبصرة يصلى العشاء والصبح بوضوء واحد. وعن حماد بن سلمة قال: لم يضع سليمان التيمى جنبه بالأرض عشرين سنة. وعن سليمان التيمى أنه ربما أحدث الوضوء فى الليل من غير نوم. وذكر جرير بن عبد الحميد أن سليمان التيمى لم تمر ساعة قط عليه إلا تصدق بشئ فإن لم يكن شئ صلى ركعتين. وروى الوليد بن صالح، عن حماد بن سلمة قال: ما أتينا سليمان التيمى فى ساعة يطاع الله فيها إلا وجدناه مطيعاً وكنا نرى أنه لا يحسن يعصى الله. (¬1) يونس بن عبيد بن دينار الإمام القدوة الحجة أبو عبد الله العبدى مولاهم البصرى من صغار التابعين وفضلائهم. قال. ابن المدينى: له نحو مائتى حديث. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وقال أحمد وابن معين والناس: ثقة. قال أبو حاتم: هو أحب إلى من هشام بن حسان وأكبر من سليمان التيمى لا يبلغ التيمى منزله يونس. وعن سلمة بن علقمة قال: جالست يونس بن عبيد فما استطعت أن أخذ عليه كلمة. قال ابن سعد: ما كتبت شيئًا قط. وقال حماد بن زيد: كان يونس يحدث ثم استغفر الله ثلاثًا. قال اين أبى حاتم: حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلىَّ قال: حدثنا عثمان بن سعيد قال: قلت ليحيى بن معين، يونس بن عبيد أحب إليك فى الحسن أو حميد؟ يعنى الطويل، فقال: كلاهما. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال على، يعنى ابن المدينى، يونس أثبت فى الحسن من ابن عون. قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل: حدثنا عبد الرحمن، قال: سمعت أبا زرعة يقول: يونس ابن عبيد أحب إلىَّ فى الحسن من قتادة لأن يونس من أصحاب الحسن وقتادة ليس من أقران يونس ويونس أحب إلى من هشام بن حسان. حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبى عن يونس بن عبيد فقال: ثقة ويونس أحب إلىَّ من هشام بن حسان. انظر: الجرح والتعديل (9/ 242)، طبقات ابن سعد (7/ 260)، وسير أعلام النبلاء (6/ 288)، تاريخ الإسلام (5/ 319)، طبقات خليفة (218)، تاريخ خليفة (261، 418)، =

67 - معتمر بن سليمان

أبو بكر قال: حدثنا عامر قال: سمعت حماد بن زيد يقول: فقهاؤنا أيوب وابن عون ويونس. فذكرت ذلك ليحيى بن سعيد فقال: أنا سمعت حمادًا يقول: أيوب وابن عون فلا يذكر يونس (¬1). ابن أبى خيثمة عن نفسه أو عن غيره قال: كان يونس بن عبيد يدلس. قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، قال: سمعت يزيد بن زريع يقول: لم يمنعنى أن أحمل عن يونس أكثر مما حملت إلا أنى لم أكتب عنه إلا ما قال سمعت (¬2). وذكر القتيبى، عن أبى حاتم، عن الأصمعى قال: أعطى بعض الخلفاء ناسًا من أهل البصرة فأصاب يونس من ذلك ألفا درهم. فقال: ما أرى فى مالى شيئًا أحل منها (¬3). * * * 67 - معتمر بن سليمان (¬4) ¬

_ = حلية الأولياء (3/ 15)، الكامل فى التاريخ (5/ 487)، تهذيب التهذيب (11/ 442)، تهذيب الكمال (1567)، خلاصة تهذيب الكمال (441)، شذرات الذهب (1/ 207)، تذكرة الحفاظ (1/ 145). (¬1) انظر الترجمة السابقة. (¬2) ذكر ابن حجر فى تهذيب التهذيب قال: ابن خيثمة قلت لابن معين: سمع يونس من نافع قال: لا، وحدثنا عبيد الله بن عمر، عن يزيد بن زريع قال: ما منعنى أن أحمل عن يونس أكثر مما حملت عنه إلا أنى لم أكتب عنه إلا ما قال سمعت، أو سألت، أو حدثنا الحسن. وقال الترمذى: قال البخارى: ما أراه من نافع ولا أعرف ليونس من عطاء بن أبى رباح سماعًا. وقال أحمد وأبو حاتم لم يسمع من نافع شيئًا. (¬3) لم أقف على هذا، وأظنه غير صواب. (¬4) معتمر بن سليمان بن طرخان الإمام الحافظ، القدوة أبو محمد ابن الإمام أبى المعتمر التيمى البصرى وهو من موالى بنى مرة ونسب إلى تيم لنزوله فيهم هو وأبوه. قال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: ثقة. وقال معاذ بن معاذ: سمعت قرة بن خالد يقول: ما معتمر عندنا بدون سليمان التيمى. وقال ابن سعد: كان ثقة: ولد سنة ست ومائة، ومات بالبصرة سنة سبع وثمانين ومائة. وقال محمد ابن محبوب: مات فى المحرم سنة سبع، وقال عمرو بن على: مات فى صفر سنة سبع وهو ابن إحدى وثمانين سنة.=

68 و 69 - ابن عدى والجريرى

قال يحيى بن معين: سمعت معتمرًا يقول: كنت فى البحر ففقدوا نجاهم فقالوا: أبالله هلكنا، فقمت على صدر السفينة فصليت ودعوت، فإذا أهل السفينة يقولون: قد وجدناه. قال يحيى: وكان معتمر سليم الناحية (¬1). * * * 68 و 69 - ابن عدى والجريرى (¬2) قال يحيى بن معين: قال لى ابن عدى: كنا نأتى الجريرى وهو مختلط لا يكذب الله [66/ ب] فنلقنه الحديث مثل ما هو عندنا منحونه مثل ما هو عندنا. قال يحيى: يحيى بن سعيد القطان يقول: من الجريرى وكان لا يروى عنه. ¬

_ = وقال سعيد بن عيسى الكريزى: مات معتمر يوم قتل زبان الطليقى بالبصرة فكان الناس يقولون: مات اليوم أعبد الناس، وقتل أشطر الناس. انظز: طبقات ابن سعد (7/ 290)، طبقات خليفة (224)، تهذيب الكمال (1350)، تهذيب التهذيب (10/ 227)، خلاصة تهذيب الكمال (397)، المعرفة والتاريخ (1/ 178)، الجرح والتعديل (8/ 402)، تذكرة الحفاظ (1/ 245)، الرسالة المستطرفة (82)، شرح ألفية العراقى (3/ 84)، تاريخ خليفة (6، 338، 458)، تذهيب التهذيب (4/ 54/ 2)، سير أعلام النبلاء (8/ 477). (¬1) لم أقف عليه. (¬2) هو الإمام الثقة المحدث أبو مسعود سعيد بن إياس الجريرى البصرى من كبار العلماء، كذا قال الذهبى فى السير. قال أحمد بن حنبل: هو محدث البصرة. وقال ابن معين وجماعة: ثقة. وقال أبو حاتم: تغير حفظه قبل موته. وقال محمد بن عدى: لا نكذب الله سمعنا من الجريرى وهو. مختلط. وقال أحمد بن حنبل: سألت ابن علية أكان الجريرى اختلط؟ قال: لا كبر الشيخ فرق. وروى ابن علية، عن كهمس قال: أنكرنا الجريرى قبل الطاعون. وقال يزيد بن هارون: سمعت من الجريرى فى سنة اثنتين وأربعين ومائة، وهى أول دخولى البصرة ولم ننكر منه شيئًا، وكان قد قيل لنا: إنه قد اختلط وقد سمع منه إسحاق الأزرق بعدنا. وروى عباس، عن يحيى بن معين قال: سمع يحيى بن سعيد من الجريرى وكان لا يروى عنه. توفى رحمه الله تعالى سنة أربع وأربعين ومائة. انظر: التاريخ الكبير (3/ 456)، التاريخ الصغير (2/ 78)، تهذيب التهذيب (5/ 4)، تهذيب الكمال (479)، تاريخ الإسلام (6/ 69)، تذكرة الحفاظ (1/ 155)، ميزان الاعتدال (2/ 127)، الجرح والتعديل (4/ 1)، سير أعلام النبلاء (6/ 153).

70 - هشام بن عروة

قال: وقال عيسى بن يونس: قد سمعت من الجريرى فقال لى يحيى بن سعيد: لا ترو عنه (¬1). * * * 70 - هشام بن عروة (¬2) ابن أبى خيثمة، حدثنى موسى بن إسماعيل، حدثنا العوام بن أبى العوام الأعلم قال: ¬

_ (¬1) قد حَوت الترجمة كل ما قيل عنه فانظره. (¬2) هشام بن عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى بن كلاب الإمام الثقة. شيخ الإسلام أبو المنذر القرشى الأسدى الزبيرى المدنى. ولد سنة إحدى وستين. كذا قال الذهبى. قال وهيب: قدم علينا هشام بن عروة فكان مثل الحسن وابن سيرين. وقال ابن سعد: كان ثقة ثبتًا كثير الحديث حجة. وقال أبو حاتم الرازى: ثقة إمام فى الحديث. وقال على بن المدينى: له نحو من أربع مائة حديث. وقال يحيى بن معين وجماعة: ثقة. وقال يعقوب بن شيبة: هشام ثبت. لم ينكر عليه إلا بعد ما صار إلى العراق فإنه انبسط فى الرواية، وأرسل عن أبيه أشياء مما كان سمعه عن غير أبيه عن أبيه. وقال عبد الرحمن بن خراش: بلغنى أن مالكًا نقم على هشام بن عروة حديثه لأهل العراق وكان لا يرضى، ثم قال: قدم الكوفة ثلاث مرات قدمة كان يقول فيها: حدثنى أبى قال: سمعت عائشة، والثانية فكان يقول: أخبرنى أبى عن عائشة، وقدم الثالثة فكان يقول: أبى عن عائشة، يعنى يرسل عنه أبيه. قال الذهبى: الرجل حجة مطلقًا ولا عبرة بما قال الحافظ أبو الحسن بن القطان من أنه هو وسهيل بن أبى صالح اختلطا وتغيرا، فإن الحافظ قد يتغير حفظه إذا كبر وتنقص حدة ذهنه فليس هو فى شيخوخته كهو فى شبيبته وما ثم أحد بمعصوم من السهو والنسيان، وما هذا التغير بضار أصلاً وإنما الذى يضر الاختلاط وهشام لم يختلط قط هذا أمر مقطوع به وحديثه محتج به فى "الموطأ" والصحاح "والسنن" فقول ابن القطان "إنه اختلط قول مردود مردول فأرنى إمامًا من الكبار سلم من الخطأ والوهم. فهذا شعبة وهو فى الذروة له أوهام وكذلك معمر والأوزاعى ومالك، رحمة الله عليهم. توفى هشام فى بغداد فى سنة ست وأربعين ومائة وصلى عليه أبو جعفر المنصور وشذ الفلاس فقال سنة سبع وأربعين، وقيل سنة خمس، وقيل عاش سبعا وثمانين سنة، وقيل غير ذلك. انظر: سير أعلام النبلاء (6/ 34)، تهذيب الكمال (1445)، تهذيب التهذيب (11/ 48)، تاريخ بغداد (14/ 47)، ثقات ابن حبان (3/ 280)، الكامل فى التاريخ (4/ 360) وفيات الأعيان (6/ 580)، تاريخ الإسلام (6/ 145)، تذكرة الحفاظ (1/ 144)، طبقات خليفة (267)، التاريخ الكبير (4/ 193)، ميزان الاعتدال (4/ 301).

كنت عند الزهرى فقال: أنا أعلم بعروة من هشام (¬1). قال: حدثنا الزبير بن بكار، حدثنا مصعب بن عثمان، عن المنذر بن عبد الله الخزاعى قال: ما سمعت من هشام بن عروة رفثًا قط إلا يومًا واحدًا أتاه رجل من أهل البصرة كان يلزمه فقال: يا أبا المنذر نافع مولى ابن عمر كان يفضل أباك عروة على أخيه عبد الله. فقال هشام: كذب عدو الله نافع وما يدرى يماص بظر أمه عبد الله والله خير وأفضل من عروة (¬2). عمرو بن الحسن، حدثنا أبو محمد بن سالم، حدثنا المبارك بن فضالة قال: قلت لهشام ابن عروة: يا أبا المنذر لى إليك حاجة. قال: إذا والله الذى لا إله إلا هو لا أقضيها. فلم يستثن قال: المبارك. وقل ما حلف رجل على شئ ولم يستثن إلا حيث قال. قلت: فإنى أرى لك أن تدع هذا الحديث فى [ ...... ] (¬3) فإن أصحابنا فذكر هو ذلك. قال: والله لا أدعه وقد حدثنى به عن أبى بن كعب. أنا أشك فى قوله: حدثنى به أُبى لأنى وجدته متيخًا فى النسخة (¬4). قال على: سألت يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة فقال: أما ما حدث به وهو عندنا فهو، أى كان يصححه، وما حدث به بعد ما خرج من عندنا فكأنه يوهنه (¬5). قال: قال يحيى: قال هشام بن عروة: جاءنى ابن جريج بكتاب فقال: هذا حديثك أرويه عنك. قال: وقلت فى نفسى: ما أدرى من أيهما أعجب (¬6). ¬

_ (¬1) ذكر ابن حجر فى تهذيب التهذيب: قال عثمان الدارمى: قلت لابن معين: هشام أحب إليك عن أبيه أو الزهرى، قال: كلاهما ولم يفضل. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) كلمة غير واضحة بالمخطوط وقد تكون "الاستثناء" وقد تكون غير ذلك، والله أعلم، فلم أقف عليها. (¬4) لم أقف عليه. ومتيخًا فى النسخة، أى رطبًا. (¬5) سبق أن ذكرت كلام الذهبى أن الرجل ثقة مطلقا ولم يعاب عديه إلا بعد ما صار إلى العراق. وذكر ابن حجر في، تهذيب التهذيب (11/ 49): قال على بن المدينى: قال يحيى بن سعيد: رأيت مالك بن أنس فى النوم فسألته عن هشام بن عروة فقال: إمامًا حدث به وهو عندنا فهو أى كأنه يصححه، وما حدث به بعد ما خرج من عندنا فكأنه يوهنه. (¬6) لم أقف عليه.

71 - أبو الزناد وابنه

ابن حنبل (*)، حدثنا يحيى عن شعبة قال: لم يسمع هشام حديث أبيه فى مس الذكر. قال يحيى: فسألت هشامًا فقال: أخبرنى أبى (¬1). * * * 71 - أبو الزناد (¬2) وابنه (¬3) ¬

_ (*) غير مقرؤة بالمخطوط وأظنها والله أعلم أنها كذا صواب. (¬1) لم أقف عليه. (¬2) هو عبد الله بن ذكوان الإمام الفقيه الحافظ، المفتى أبو عبد الرحمن القرشى المدنى، ويلقب بأبى الزناد، وأبوه مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة زوجة الخليفة عثمان، وقيل: مولى عائشة بنت عثمان بن عفان، وقيل: مولى آل عثمان، وقيل: إن ذكوان كان أخا أبى لؤلؤة قاتل عمر. قال أبو داود السجزى: عن أحمد بن صالح، قال الذهبى: مولده فى نحو سنة خمس وستين فى حياة ابن عباس. قال أبو زرعة الدمشقى: أخبرنى أحمد بن حنبل أن أبا الزناد أعلم من ربيعة. وثقه أحمد وابن معين قال حرب بن إسماعيل، عن أحمد بن حنبل قال: كان سفيان يسمى أبا الزناد أمير المؤمنين فى الحديث. قال أحمد: هو فوق العلاء بن عبد الرحمن وفوق سهيل ومحمد ابن عمرو. وروى أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن يحيى بن معين قال: ثقة حجة. وقال على بن المدينى: لم يكن بالدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب ويحيى بن سعيد الأنصارى وأبى الزناد وبكير الأشج. قال البخارى: أصح الأسانيد كلها مالك عن نافع، عن ابن عمر وأصح أسانيد أبى هريرة أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبى هريرة. وقال أحمد بن أبى خيثمة: عن مصعب بن عبد الله قال: كان أبو الزناد فقيه أهل المدينة. وكان صاحب كتاب وحساب وكان كاتبًا لخالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بالمدينة. وكان كاتبًا لعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، وفد على هشام بن عبد الملك بحساب ديوان الدينة، فجالس هشامًا مع ابن شهاب، فسأل هشام ابن شهاب فى أى شهر كان عثمان يخرج العطاء لأهل المدينة؟ قال: لا أدرى، قال أبو الزناد: كنا نرى أن ابن شهاب لا يسأل عن شئ إلا وجد علمه عنده، فسألنى هشام، فقلت: فى المحرم فقال هشام لابن شهاب: يا أبا بكر هذا علم أفدته اليوم، فقال: مجلس أمير المؤمنين أهل أن يفاد فيه العلم. انظر: تهذيب الكمال (679)، تهذيب التهذيب (5/ 203)، خلاصة تهذيب الكمال (196)، تهذيب التهذيب (2/ 142/ 2)، تاريخ الإسلام (5/ 265)، وميزان الاعتدال (2/ 418)، التاريخ الكبير (5/ 83)، الجرح والتعديل (5/ 49)، تهذيب ابن عساكر (7/ 279)، شذرات الذهب (1/ 182)، سير أعلام النبلاء (5/ 445). (¬3) ابن أبى الزناد الإمام الفقيه الحافظ أبو محمد عبد الرحمن ابن الفقيه أبى الزناد عبد الله بن ذكوان المدنى. ولد بعد المائة. قال الذهبى: كان من أوعية العلم أخذ القراءة عرضًا عن أبى =

72 - عيسى بن يونس

ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو الزناد شرطى مولى عائشة بنت عثمان [67/أ] بن عفان. قال: وسمعته يقول: عبد الرحمن بن أبى الزناد ليس بشئ (¬1). * * * 72 - عيسى بن يونس (¬2) ¬

_ = جعفر القارئ قاله أبو عمرو الدانى. قال يحيى بن معين: هو أثبت الناس فى هشام بن عروة. وقال ابن سعد: كان فقيهًا مفتيًا. وقال ابن مهدى: ضعيف. قال الذهبى: احتج به النسائى وغيره. وحديثه من قبيل الحسن. وقال يعقوب بن شيبة: سمعت ابن المدينى يقول: حديثه بالمدينة مقارب. وما حدث به بالعراق، فهو مضطرب. وقال صالح جزرة: قد روى عن أبيه أشياء لم يروها غيره. وقد تكلم فيه مالك لروايته كتاب الفقهاء السبعة عن أبيه وقال: أين كنا نحن من هذا؟ . وقال ابن المدينى: ما حدث به بالمدينة صحيح وما حدث به ببغداد أفسده البغداديون. وقال الفلاس: فيه ضعف. وروى عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال: هو كذا وكذا يلينه. وقال سليمان ابن أيوب البصرى: سمعت ابن معين: إنى لأعجب ممن يعد فليحًا وابن أبى الزناد فى المحدثين. قال ابن حبان: كان عبد الرحمن ممن ينفرد بالمقلوبات عن الأثبات، وكان ذلك من سوء حفظه وكئرة خطئه ولا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات فهو صادق. قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم. قال الذهبى: هو حسن الحديث وبعضهم يراه حجة. توفى فى سنة أربع وسبعين ومائة كذا قال الذهبى. انظز: المجروحين والضعفاء (2/ 56)، تاريخ بغداد (10/ 230)، التاريخ لابن معين (2/ 305)، طبقات ابن سعد (7/ 32)، تهذيب الكمال (17/ 95)، التاريخ الكبير (5/ 315)، الجرح والتعديل (5/ 49)، ميزان الاعتدال (1/ 112)، غاية النهاية (1/ 372)، طبقات الحفاظ (106)، تذكرة الحفاظ (1/ 247)، الفهرست (1/ 225)، الكامل لابن عدى (1/ 230/3)، العبر (1/ 265)، طبقات خليفة (275)، سير أعلام النبلاء (8/ 167)، تهذيب التهذيب (6/ 170). (¬1) انظر الترجمة السابقة. (¬2) عيسى بن يونس بن أبى إسحاق، عمرو بن عبد الله، الإمام، القدوة، الحافظ، الحجة، أبو عمرو، وأبو محمد الهمدانى، السبيعى، الكوفى، المرابط بثغر الحدث، أخو الحافظ إسرائيل. قال الذهبى: كان واسع العلم كثير الرحلة وافر الجلالة. وثقه أحمد وأبو حاتم والنسائى وابن خراش وطائفة. قال أحمد بن حنبل: هو أصح حديثًا من أبيه، قيل: فإسرائيل؟ قال: ما أقربهما. وقال المروزى، عن أحمد: ثبت، وكنا نخبر أنه سنة فى الغزو وسنة فى الحج، وقد قدم بغداد فى شئ من أمر الحصون، فأمر له بمال فأبى أن يقبله. =

ابن أبى خيثمة: حدثنا أحمد بن جناب، حدثنا عيسى بن يونس، عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "جار الدار أحق بالدار" (¬1). قال ابن جناب: وهذا خطأ من عيسى. ¬

_ = قال أبو زرعة: كان حافظًا. قال العجلى: ثقة، ثبت، سكن الثغر. وقيل: إنه زار ابن عيينة، فقال: مرحبًا بالفقيه ابن الفقيه ابن الفقيه. قال أبو همام السكونى: حدثنى عيسى بن يونس الثقة الرضى. قال ابن راهويه: قلت لوكيع: إنى أريد أن أذهب إلى عيسى بن يونس، قال: تأتى رجل قد قهر العلم. توفى رحمه الله سنة سبع وثمانين، وقيل: ثمان وثمانين. انظر: التاريخ الكبير (6/ 406)، تاريخ الطبرى (7/ 634)، تاريخ بغداد (11/ 152)، تهذيب الكمال (1068)، تهذيب التهذيب (8/ 237)، تذكرة الحفاظ (1/ 279)، ميزان الاعتدال (3/ 328)، العبر (1/ 203، 300، 449)، سير أعلام النبلاء (8/ 489). (¬1) أخرجه الترمذى فى كتاب الأحكام، باب ما جاء فى الشفعة من حديث سمرة، برقم (1368) من طريق: حدثنا على بن حجر، حدثنا إسماعيل بن علية، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره. قال أبو عيسى: وفى الباب عن الشريد وأبى رافع وأنس. وقال: حديث سمرة حديث حسن صحيح. وروى عيسى بن يونس، عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله. وروى عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. والصحيح عند أهل العلم حديث الحسن، عن سمرة، ولا نعرف حديث قتادة عن أنس إلا من حديث عيسى بن يونس. وحديث عبد الله بن عبد الرحمن الطائفى، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى هذا الباب هو حديث حسن. وروى إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن أبى رافع، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: سمعت محمدًا يقول: كلا الحديثين عندى صحيح. قال ابن أبى حاتم فى العلل: سألت أبى وأبا زرعة عن حديث رواه عيسى بن يونس، عن سعيد ابن أبى عروبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "جار الدار أحق بالدار"، قالا: هذا خطأ، روى هذا الحديث همام وحماد بن سلمة، فقال حماد: عن قتادة، عن الشريد. وقال همام: عن قتادة، عن عمرو بن شعيب، عن الشريد، وقال: نظن أن عيسى وهم فيه، يشبه الشريد بأنس. قال أبى: أشبه أن يكون قتادة عن الشريد؛ لأن ابن أبى عروبة فيما قال عن أنس: لو كان بينهم عمرو، كان يقول: فلما قال أنس دل أنه عن الشريد وأنس يشبه شريد. وقال أبو زرعة: والصحيح عندنا قتادة، عن عمرو بن شعيب، عن الشريد، وهم فيه عيسى. انظر: العلل: علل أخبار رويت فى الشفعة (ص 477).

73 - أبان بن أبى عياش

قال: حدثنا أحمد بن جناب، حدثنا عيسى، عن شعبة، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن سمرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "الجار أحق بجار داره"، أو "بدار جاره"، شك شعبة. قال ابن جناب: ليس هو عن سمرة، إنما هو موقوف عن الحسن. * * * 73 - أبان بن أبى عياش (¬1) ¬

_ (¬1) أبان بن أبى عياش فيروز أبو إسماعيل مولى عبد القيس البصرى، ويقال: دينار. قال الفلاس: متروك الحديث، وهو رجل صالح يكنى أبا إسماعيل، وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. وقال البخارى: كان شعبة سيئ الرأى فيه. وقال عبد المهلبى: أتيت شعبة أنا وحماد بن زيد، فكلمناه فى أبان أن يمسك عنه فأمسك، ثم لقيته بعد ذلك، فقال: ما أرانى يسعنى السكوت عنه. وقال أحمد بن حنبل: متروك الحديث، ترك الناس حديثه منذ دهر، وقال أيضًا: لا يكتب عنه. قيل: كان له هوى. قال: كان منكر الحديث، كان وكيع إذا أتى على حديثه يقول: رجل، ولا يسميه استضعافًا. وقال مرة: منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس حديثه بشئ. وقال مرة: ضعيف. وقال مرة: متروك الحديث، وكذا قال النسائى والدارقطنى وأبو حاتم، وزاد: وكان رجلاً صالحًا، ولكنه بلى بسوء الحفظ. وقال ابن أبى حاتم: سئل أبو زرعة عنه، فقال: ترك حديثه ولم يقرأه علينا. فقيل له: كان يتعمد الكذب؟ قال: لا، كان يسمع الحديث من أنس، ومن شهر، ومن الحسن، فلا يميز بينهم. قال النسائى فى موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وهو بيِّن الأمر فى الضعف، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب، إلا أنه يشبه عليه ويغلط، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق كما قال شعبة. وقال مالك بن دينار: أبان بن أبى عياش طاووس القراء. وقال أيوب: مازلنا نعرفه بالخير منذ دهر. قال ابن إدريس: قلت لشعبة: حدثنى مهدى بن ميمون عن سلم العلوى قال: رأيت أبان ابن أبى عياش يكتب عن أنس بالليل، فقال شعبة: سلم يرى الهلال قبل الناس بليلتين. روى أبو داود حديثًا واحدًا مقرونًا بقتادة فى الصلاة: حدثنا خليد العصرى، عن أبى الدرداء: "خمس من جاء بهن ... " الحديث، وهو من رواية ابن الأعرابى. وقال ابن معين مرة: ليس بثقة. وقال الجوزجانى: ساقط. وقال ابن المدينى: كان ضعيفًا. وقال الساجى: كان رجلاً صالحًا سخيًا فيه غفلة، يهم فى الحديث، ويخطئ فيه. قال يزيد بن زريع: حدثنى عن أنس بحديث، فقلت له: عن النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: وهل يروى أنس عن غير النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ فتركته. وحكى الخليلى فى الإرشاد بسند صحيح: أن أحمد قال ليحيى بن معين وهو يكتب عن=

قال يحيى بن معين: قال لى أبو عوانة: جمعت أحاديث الحسن عن الناس، ثم أتيت بها أبان بن أبى عياش، فحدثنى بها (¬1). قال يحيى: وهو متروك الحديث، يعنى أبانًا (¬2). أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن قال: سمعت ابن سواء يقول: سمعت شعبة يقول: لأن أزنى ثلاثين زنية أحب من أن أروى عن أبان بن أبى عياش (¬3). * * * ¬

_ = عبد الرزاق، عن معمر، عن أبان نسخة: تكتب هذه وأنت تعلم أن أبان كذاب؟ فقال: يرحمك الله يا أبا عبد الله، أكتبها وأحفظها حتى إذا جاء كذاب يرويها عن معمر، عن ثابت، عن أنس، أقول له كذبت إنما هو أبان. وقال الحاكم أبو أحمد: منكر الحديث، تركه شعبة وأبو عوانة ويحيى وعبد الرحمن. انظر: الميزان (1/ 10)، تهذيب الكمال (142) (2/ 19)، الجرح والتعديل (2/ 295)، الضعفاء للنسائى (14)، التاريخ الكبير (1/ 454)، التقريب (142)، تهذيب التهذيب (1/ 89). (¬1) قال ابن حجر: وقال عفان: قال لى أبو عوانة: جمعت أحاديث الحسن عن الناس ثم أتيت بها أبان بن أبى عياش، فحدثنى بها كلها. وقال أبو عوانة مرة: لا أستحل أن أروى عنه شيئًا. (¬2) قال ابن حجر: وقال ابن معين: ليس حديثه بشئ. وقال مرة: ضعيف. وقال مرة: متروك الحديث. وقال ابن معين مرة: ليس بثقة. (¬3) قال. ابن حجر: وقال يزيد بن هارون: قال شعبة: ردائى وحمارى فى المساكين صدقة إن لم يكن ابن أبى عياش يكذب فى الحديث. ذكر ابن عدى فى الكامل فى الضعفاء (2/ 57): حدثنا أحمد بن محمد بن شبيب، حدثنا أحمد ابن أسد أبو جعفر، حدثنا شعيب بن حرب قال: سمعت شعبة يقول: لأن أشرب من بول حمار حتى أروى أحب إلىَّ من أن أقول: حدثنا أبان بن أبى عياش. كتب إلىَّ محمد بن أيوب: أخبرنى حسين بن شعيب، سمعت يزيد بن هارون يقول: قال شعبة: لأن أزنى سبعين مرة أحب إلىَّ من أن أحدث عن أبان بن أبى عياش. حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنى عبد العزيز بن سلام، حدثنا رافع، أخبرنا عبد الله بن إدريس، سمعت شعبة يقول: ولأن يفعل الرجل بالزنا خير له من أن يروى عن أبان. حدثنا الجنيدى، حدثنا البخارى قال: هو أبان بن أبى عياش بن فيروز. يقول مولى عبد قيس: كان شعبة سيئ الرأى فيه. سمعت ابن حماد يقول: قال البخارى: أبان بن أبى عياش، هو أبان بن فيروز أبو إسماعيل البصرى. عن أنس: كان شعبة سيئ الرأى فيه.

74 - إسماعيل بن عياش

74 - إسماعيل بن عياش (¬1) ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال: ليس به بأس من أهل الشام والعراقيين يكرهون حديثه (¬2). ¬

_ (¬1) إسماعيل بن عياش بن سليم الحافظ الإمام بقية الأعلام أبو عتبة الحمصى العنسى مولاهم. ولد سنة ثمان ومائة. كذا قال الذهبى. قلت: وساق أسماء الذين روى عنهم وقال: وخلف من الحجازيين والعراقيين، وهو فيهم كثير الغلط بخلاف أهل بلده فإنه يحفظ حديثهم ويكاد أن يتقنه، إن شاء الله، وكان من بحور العلم، صادق اللهجة، متين الديانة صاحب سنة واتباع وجلالة ووقار. قال ابن معين: إسماعيل بن عياش مولى عنس. وقال أبو خيثمة: كان أحول. وقال محمد بن أحمد المقدمى: كان أزرق. وقال الخطيب: قدم بغداد على المنصور فولاه خزانة الكسوة وروى ببغداد كثيرًا. قال محمد بن مهاجر: قال لى أخى عمرو: ليس تحسن تسأل، لم لا تسألنى مسألة هذا الأزرق، ما سألنى أحد أحسن مسألة منه قلت: كيف أكون مثله وهو فقيه، يعنى إسماعيل. وفى رواية لأبى مسهر عن محمد قال أخى: لم لا تسألنى مسألة هذا الأحمر الحمصى. سليمان بن أحمد الواسطى، عن يزيد بن هارون قال: رأيت شعبة عند فرج بن فضالة يسأله عن حديث إسماعيل ابن عياش. قال سليمان بن عبد الحميد: عن يحيى الوحاظى: ما رأيت رجلاً كان أكبر نفسًا من إسماعيل ابن عياش كنا إذا أتيناه إلى مزرعته لا يرضى لنا إلا بالخروف والخبيص، سمعته يقول: ورثت عن أبى أربعة الآف دينار فأنفقتها فى طلب العلم. توفى سنة إحدى وثمانين ومائة قاله يزيد بن عبد ربه، وحيوة بن شريح، وأحمد، وابن مصفى، وعدة، فزاد ابن مصفى يوم الثلاثاء لثمان خلون من ربيع الأول. وقال الحجاج بن محمد الخولانى: يوم الثلاثاء لست مضت من جمادى، وقال ابن سعد، وخليفة وأبو حسان الزيادى، وأبو عبيد، وأبو مسلم الواقدى سنة اثنتين وثمانين. انظر: سير أعلام النبلاء (2/ 318)، التاريخ الكبير (1/ 369)، المعرفة والتاريخ (1/ 172)، الجرح والتعديل (2/ 191)، تذكرة الحفاظ (1/ 233)، تهذيب الكمال (108)، تهذيب التهذيب (1/ 321)، تهذيب ابن عساكر (3/ 39)، تاريخ ابن معين (36)، ميزان الاعتدال (1/ 240)، المجروحين والضعفاء (1/ 124)، الكامل لابن عدى (1/ 2/16)، تاريخ خليفة (32)، خلاصة تهذيب الكمال (35)، شذرات الذهب (1/ 294). (¬2) ذكره الذهبى فى السير (8/ 317، 318): وقال محمد بن عثمان بن أبى شيبة: سمعت يحيى يقول: هو ثقة فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط فى حفظه.=

75 - محمد بن عبيد الطنافسى

75 - محمد بن عبيد الطنافسى (¬1) ¬

_ = وقال مضر بن محمد عن يحيى: إذا حدث عن الحجازيين والعراقيين، خلط ما شئت. وقال أبو بكر المروزى: سألت أحمد عن إسماعيل بن عياش فحسن روايته، عن الشاميين، وقال: هو أحسن حالاً فيهم مما روى عن المدنيين وغيرهم. وقال أبو داود: سألت أحمد عنه، فقال: ما حدث عن مشايخهم، فأما ما حدث عن غيرهم فعنده مناكير عن الثقات. وقال عبد الله بن على بن المدينى: سألت أبى عن إسماعيل بن عياش فضعفه فيما روى عن الشام وغيرهم، وسمعت أبى يقول: ما أحد أعلم بحديث أهل الشام لو ثبت على حديث أهل الشام ولكنه خلط فى حديثه عن أهل العراق، وحدثنا عنه عبد الرحمن، ثم ضرب على حديثه. (¬1) هو محمد بن عبيد بن أبى أمية الطنافسى الكوفى الأحدب ثقة، يحفظ مات سنة أربع ومائتين. التقريب (2/ 188). قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (9/ 282): محمد بن عبيد بن أبى أمية، واسمه عبد الرحمن ويقال: إسماعيل الطنافسى، أبو عبد الله الكوفى الأحدب مولى إياد. قال الأثرم: وسألته، يعنى أحمد بن حنبل، عن عمر بن عبيد ويعلى بن عبيد فوثقهم. وقال محمد بن عثمان بن أبى شيبة: سمعت يحيى بن معين وسئل عن ولد عبيد محمد وعمر ويعلى فقال: كانوا ثقات وأثبتهم يعلى وأبصرهم بالحديث محمد وعمر ألحنهم، وكان الأخ الرابع لا يلحن قليلاً ولا كثيرًا. وقال العجلى: كوفى ثقة وكان عثمانياً، وكان حديثه أربعة آلاف يحفظها. وقال الآجرى: عن أبى داود، حدث محمد بن عبيد، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان يضرب ولده على اللحن. فقال له رجل: لو آخذناك بهذا ما رفعنا عنك العصا. وقال النسائى: ثقة. وقال الدارقطنى: محمد وعمر ويعلى وإدريس وإبراهيم بنو عبيد ثقات وأبوهم ثقة حدث أيضًا، وكان أبو طالب الحافظ، يعنى أحمد بن نصر، يقول: عبيد بن أبى أمية وأهل الحديث يقولون: ابن أبى أمية. وقال يعقوب بن شيبة: مات قبل أخيه يعنى سنة أربع ومائتين. سمعت على بن المدينى يقول: كان كيسًا. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث صاحب سنة، وقال ابن قانع وابن حبان مات سنة ثلاث، وقيل سنة خمس، وقال الخطيب: كان مولده سنة أربع وعشرين ومائة. قال ابن حجر: وقال عباس الدورى عن ابن معين: أتيناه وكان لا يجترئ على قراءة كتابه حتى نعينه عليه أو نحو هذا. وقال حرب عن أحمد: كان محمد رجلاً صدوقًا، وقال: يعلى أثبت منه، وقال صالح بن أحمد عن أبيه: كان محمد يظهر السنة وكان يخطئ ولا يرجع عن خطئه. قال فى التقريب: ثقة يحفظ. انظر: التقريب (6134)، وتهذيب الكمال 5440 (26/ 54)، والتاريخ الكبير (1/ ت 518)، الجرح والتعديل (8 / ت 40)، والكاشف (3 / ت 5103)، والميزان (3 / ت 7917)، تهذيب التهذيب (9/ 282).

قال الكرابيسى: روى عن ابن إسحاق، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد، قال: أول من سن الصلاة على القتيل (¬1) خبيب بن عدى، وأهل العلم يرويه عن ابن إسحاق أول من سن الصلاة قبل القتل (¬2) خبيب بن عدى. قال: وروى عن إسماعيل بن قيس (¬3) عن عائشة: أن امرأة سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتصدق من بيت زوجى؟ قال: "نعم ويعين مالك بماله". والناس يقولون: مالم يعين مالك بماله. قال: وروى حديث إسماعيل عن الشعبى، عن عبيدة، عن على: فى بيع أمهات الأولاد. فقال إسماعيل: فحدثنى محمد بن سيرين وإنما هو قال الشعبى: فحدثنى محمد بن سيرين. وذكر الكرابيسى: أنه كثير الخطأ [67 / ب] قليل العلم به (¬4). وقال يحيى بن معين: إنه حدث محمد بن إسماعيل، عن محمود بن عمارة وأخطأ إنما هو محمد (¬5). قال: وحدث عن إسماعيل بن حجار، وإنما هو حجاج. قال: وحدث عن إسماعيل، عن الشعبى، عن سمر، وإنما هو سمرة بن جندب. قال: وروى فى حديث عبد الملك، عن عطاء: من قرأ حرفًا من القرآن فصحف وقال حزوًا. ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: حديث محمد بن عبيد، عن إسماعيل عن سمر، وأخطأ إنما هو سمرة بن جندب. ¬

_ (¬1) لم أقف عليه بهذا اللفظ والحديث أخرجه الإمام أحمد وفيه قصة يوم الرجيع (2/ 294) من حديث أبى هريرة (2/ 310). وأخرجه البخارى فى كتاب "المغازى باب غزوة الرجيع .. ". وفى كتاب التوحيد باب "ما يذكر فى الذات والنعوت وأسامى الله عز وجل". وأخرجه أبو نعيم فى "الحلية" فى ترجمه خبيب (1/ ت 16). وذكره ابن هشام فى السيرة (2/ 169 / 183)، وابن كثير فى البداية والنهاية (3/ 139، 144). (¬2) بالمخطوط "القتيل" وهو تصحيف. انظر المصادر السابقة. (¬3) كذا بالمخطوط وأظن أنه إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس بن أبى حازم. (¬4) لم أقف عليه وحديث على فى بيع الأمهات ذكره ابن أبى حاتم فى العلل وليس فيه "محمد بن عبيد الطنافسى" وقال: قال أبى ليس له أصل. (¬5) بالمخطوط: محمود. وهذا من التقريب.

76 - أبو بكر بن عياش

76 - أبو بكر بن عياش (¬1) قال ابن المدينى: قال يحيى بن سعيد: كان أبو بكر بن عياش بين يدى ما سألته عن شئ (¬2). ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين، عن أبى بكر بن عياش، عن عاصم، يعنى ¬

_ (¬1) أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدى، مولاهم الكوفى الحناط، بالنون، المقرئ، الفقيه، المحدث، شيخ الإسلام، وبقية الأعلام مولى واصل الأحدب. قال الذهبى: وفى اسمه أقوال أشهرها شعبة. قال هارون بن حاتم: سمعته يقول: ولدت سنة خمس وتسعين. ذكره أحمد بن حنبل فقال: ثقة، ربما غلط، صاحب قرآن وخيره. وقال ابن المبارك: ما رأيت أحدًا أسرع إلى السنة من أبى بكر بن عياش. وقال يحيى بن معين: ثقة. وقال غير واحد: إنه صدوق، وله أوهام. وقال أحمد: كان يحيى بن سعيد لا يعبأ بأبى بكر، وإذا ذكر عنده كلح وجهه. وروى مهنا بن يحيى، عن أحمد بن حنبل، قال: أبو بكر كثير الغلط جدًا، وكتبه ليس فيها خطأ. قال على بن المدينى: سمعت يحيى القطان يقول: لو كان أبو بكر بن عياش بين يدى ما سألته عن شئ، ثم قال: إسرائيل فوقه. وقال عثمان الدارمى: أبو بكر وأخوه حسن ليسا بذاك. وقال نعيم بن حماد: سمعت أبا بكر يقول: سخاء الحديث كسخاء المال، روى يحيى بن أيوب، عن أبى عبد الله النخعى، قال: لم يفرش لأبى بكر بن عياش فراش خمسين سنة، قال أحمد بن حنبل: سمعت أبا بكر يقول: قال لى عبد الملك بن عمير: حدثنى وكنت أحدث أبا إسحاق السبيعى، فيستمع إلىَّ، وكنت أحدث الأعمش، فيستعيدنى. وقال الأخنسى: سمعت أبا بكر يقول: والله لو أعلم أن أحدًا يطلب الحديث بمكان كذا وكذا، لأتيت منزله حتى أحدثه. وقال يعقوب بن شيبة الحافظ: كان أبو بكر معروفًا بالصلاح البارع وكان له فقه، وعلم الأخبار، وفى حديثه اضطراب. وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: لم يكن فى شيوخنا أحد أكثر غلطًا من أبى بكر. وقال يزيد بن هارون: كان أبو بكر بن عياش خيرا فاضلاً، لم يضع جنبه على الأرض أربعين سنة. قال الذهبى: وقد روى من وجوه متعددة، أن أبا بكر بن عياش مكث نحوًا من أربعين سنة يختم القرآن فى كل يوم وليلة مرة. قال نعيم بن حماد: كان أبو بكر بن عياش يبزق فى وجوه أصحاب الحديث. قال الذهبى: عاش ستًا وتسعين سنة. انظر: ميزان الاعتدال (4/ 499)، حلية الأولياء (7/ 303)، تهذيب التهذيب (12/ 34)، تذكرة الحفاظ، تهذيب الكمال (1585)، التاريخ الكبير (9/ 14)، التاريخ لابن معين (666)، سير أعلام النبلاء (8/ 495)، شذرات الذهب (1/ 334). (¬2) قال الذهبى فى الميزان (4/ 500): ابن المدينى، سمعت يحيى بن سعيد يقول: لو كان أبو بكر ابن عياش عندى ما سألته عن شئ، ثم قال: إسرائيل فوق أبى بكر.

77 - المسعودى

أبى النجود، قال: ليس بذاك. * * * 77 - المسعودى (¬1) ابن أبى خيثمة: حدثنا عاصم بن على بن عاصم، حدثنا المسعودى، عن أياد بن لقيط، عن أبى رمثة: انتهيت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: "يد المعطى العليا ... "، ثم ذكر الحديث (¬2). ¬

_ (¬1) قال الذهبى: المسعودى، الفقيه، العلامة، المحدث، عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة، ابن صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عبد الله بن مسعود الهذلى المسعودى الكوفى، أخو أبى العميس، ولد فى خلافة عبد الملك بن مروان، بعد الثمانين. قال الذهبى: وكان فقيهًا كبيرًا، ورئيسًا نبيلاً، يخدم الدولة وله صورة. قال الهيثم بن جميل: رأيته فى وسطه خنجر وقلنسوة أطول من ذراع مكتوب عليها: محمد يا منصور. قال أحمد بن حنبل: هو ثقة، وسماع أبى النضر، وعاصم بن على، وهؤلاء منه بعدما اختلط، إلا أنهم احتملوا السماع منه. وروى عثمان بن سعيد، عن يحيى بن معين: ثقة. وقال على بن المدينى: ثقة، قد كان يغلط فيما روى عن عاصم بن بهدلة، وعن سلمة. قال محمد بن عبد الله بن نمير: المسعودى ثقة اختلط بآخره. وقال النسائى: ليس به بأس. قال أبو حاتم: تغير قبل موته بسنة أو سنتين. قال: وكان أعلم أهل زمانه. وقال أبو داود الطيالسى، عن شعبة: صدوق. وقال يحيى القطان: رأيته سنة رآه عبد الرحمن فلم أكلمه. قال معاذ بن معاذ: رأيت المسعودى سنة أربع وخمسين وهو صحيح، ورأيته سنة سبع والذر يدخل فى أذنه وأبو داود يكتب عنه، فقلت له: أتطمع أن تحدث عنى وأنا حى؟ . قال أبو عبيد وجماعة: توفى المسعودى فى سنة ستين ومائة. انظر: الجرح والتعديل (5/ 250 - 252)، التاريخ الكبير (5/ 314)، تاريخ بغداد (10/ 218 - 222)، تهذيب الكمال (خ: 799، 800)، ميزان الاعتدال (574/ 2، 575)، تهذيب التهذيب (6/ 210 - 212)، طبقات الحفاظ (84)، سير أعلام النبلاء (7/ 93). (¬2) أخرجه الإمام أحمد فى مسنده (2/ 226): حدثنا عمرو بن الهيثم أبو قطن، وأبو النضر قالا: حدثنا المسعودى عن إياد بن لقيط، عن أبى رمثة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: .... فذكره. وفى (4/ 163): حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا المسعودى، عن إياد بن لقيط، عن أبى رمثة، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب ويقول: ... فذكره.

قال: وقال ليحيى بن معين: ليس هذا إياد بن لقيط، هذا عجب، عن أبى رمثة، إنما هو حديث أشعث (¬1) بن أبى الشعثاء (¬2). قال: حدثنا أبو نعيم، وعاصم بن على، حدثنا المسعودى، عن يزيد الرقاشى، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة" (¬3). قال يحيى: إنما هو زيد العمى، ليس هو يزيد الرقاشى. قال: حدثنا عاصم بن على، حدثنى المسعودى، عن الحكم، عن أبى وائل، قال: قال عبد الله: أنذرتكم فضول الكلام بحسب أحدكم أن يبلغ حاجته. قال: قال يحيى: ليس هذا عن الحكم عن أبى وائل، إنما يرويه أبو حصين عن ابن باباه عن عبد الله مرسل. قال: وحدثنا عاصم بن على، حدثنا المسعودى، عن على بن الأحمر، عن أبى الأحوص، قال: إياكم وهذه الكعاب الموسومة التى ترجز رجزًا، فإنها من الميسر. قال: وقال يحيى: إنما هو عبد الملك بن عمير، عن أبى الأحوص ليس عن ابن الأحمر [68/ أ] وهذا من اختلاط المسعودى. * * * انتهى الجزء الأول ويلى الجزء الثانى بإذن الله وأوله ترجمة "ليث بن أبى سليم" ¬

_ (¬1) جاء بالمخطوط: "أشهب" وهو تصحيف. (¬2) ذكر حديثه الإمام أحمد فى السند (4/ 64) حدثنا يونس، حدثنا أبو عوانة، عن الأشعث بن سليم، عن أبيه، عن رجل من بنى يربوع، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فسمعته وهو يكلم الناس يقول: .. الحديث. وأخرجه فى (5/ 377): حدثنا يونس، حدثنا أبو عوانة، عن الأشعث بن سليم، عن أبيه، عن رجل بن بنى يربوع قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فسمعته وهو يكلم الناس يقول: "يد المعطى العليا أمك، وأباك، وأختك، وأخاك، ثم أدناك أدناك"، فقال رجل: يا رسول الله، هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع الذين أصابوا فلانًا، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا لا تجنى نفس على أخرى". قلت: أشعث بن سليم هو ابن أبى الشعثاء أخرج حديثه الجماعة. انظر التقريب (1/ 79). (¬3) أخرجه أبو داود فى كتاب الصلاة، باب ما جاء فى الدعاء بين الأذان والإقامة برقم (521) من طريق: محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن زيد العمى، عن أبى إياس، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة".

جَمِيع الْحُقُوق مَحْفُوظَة الطبعة الأولى 1421 هـ - 2000 م جَمِيع حُقُوق الملكية الأدبية والفنية مَحْفُوظَة لدار الْكتب العلمية بيروت - لبنان ويحظر طبع أَو تَصْوِير أَو تَرْجَمَة أَو إِعَادَة تنضيد الْكتاب كَامِلا أَو مجزأ أَو تسجيله على أشرطة كاسيت أَو إِدْخَاله على الكمبيوتر أَو برمجته على إسطوانات ضوئية إِلَّا بموافقة الناشر خطياً. دَار الْكتب العلمية بيروت - لبنان رمل الظريف، شَارِع البحتري، بناية ملكارت هَاتِف وفاكس: 364398 - 366135 - 378542 (9611) صندوق بريد: 9424 - 11 بيروت - لبنان

78 - ليث بن أبى سليم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 78 - ليث بن أبى سليم (¬1) ¬

_ (¬1) قال الذهبى: ليث بن أبى سُليم بن زنيم، محدث الكوفة وأحد علمائها الأعيان، على لين فى حديثه لنقص حفظه، مولى آل أبى سفيان بن حرب الأموى أبو بكر ويقال: أبو بكير الكوفى، وفى اسم أبيه سُليم أقوال: أيمن، ويقال: أنس، ويقال: زيادة، وعيسى. ولد بعد الستين (كذا قال الذهبى). قال أحمد بن حنبل: ليث بن أبى سليم مضطرب الحديث، ولكن حدّث عنه الناس، وقال: ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيا فى أحد منه فى ليث وابن إسحاق وهمام، لا يستطع أحد أن يراجعه فيهم. وقال عبد الله بن أحمد: سألت عثمان بن أبى شيبة فقال: سألت جريرًا عن ليث وعطاء بن السائب، ويزيد بن أبى زياد فقال: كان ليث أكثر تخليطا، ويزيد أحسنهم استقامة. قال عبد الله: فسألت أبى عن هذا، فقال: أقول كما قال جرير. وقال أبو معمر القطيعى: كان ابن عيينة يضعف ليث بن أبى سُليم، وقال يحيى بن سليمان، عن إدريس قال: ما جلست إلى ليث بن أبى سُليم إلا سمعت منه ما لم أسمع منه. وقال أبو حاتم: ليث أحب إلىّ من يزيد بن أبى زياد، وأبرأ ساحة، يكتب حديثه، وهو ضعيف الحديث، وقال أبو زرعة وغيره: ليث لا يشتغل به وهو مضطرب الحديث لا تقوم به حجة. وقال ابن عدى بعد أن سرد أحاديث منكرة: له أحاديث صالحة غير ما ذكرت، وقد روى عنه شعبة، والثورى، وغيرهما من الثقات، ومع الضعف الذى فيه يكتب حديثه. وقال البرقانى: سألت الدارقطنى عنه، فقال: صاحب سنه يُخرَّج حديثه، ثم قال: إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاووس ومجاهد حسب. وقال مطين: مات ليث سنة ثمان وثلاثين ومائة. وقال أبو بكر جمويه وابن حبان: مات سنة ثلاث وأربعين ومائة. وقد استشهد به البخارى فى صحيحه وروى له مسلم مقرونًا بأبى إسحاق الشيبانى والباقون من الستة، وقد قال عبد الوارث: كان ليث من أوعية العلم. وقال أبو بكر بن عياش: كان من أكثر الناس صلاة وصيامًا فإذا وقع على شئ لما يرده. انظر: تهذيب التهذيب (8/ 465 - 468)، ميزان الاعتدال (3/ 420 - 423)، الجرح=

79 - أبو المهزم

ابن أبى خيثمة قال: سُئِل يحيى بن معين عن ليث بن أبى سليم، قال: ليس حديثه بذاك (¬1). قال: حدثنا محمد بن يزيد، قال: سمعت ابن إدريس، قال: كنا فى غرس ومعنا عمر ابن ذر، وليث بن أبى سليم فتكلم عمر بن ذر، فقام ليث فاتبعه عمر {وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا} [الإسراء: 46]. قال: سئل يحيى عن حديث ليث، عن عبد الوارث، عن أنس: يؤتى بأربعة يوم القيامة، بالمولود، والمعتوه، ومن مات فى قبره، وبالشيخ الفان، كلهم يتكلم بحجته. والحديث طويل فكتب على عبد الواحد ليس بمعروف (¬2). 79 - أبو الُمَهَزِّم (¬3) ¬

_ = والتعديل (7/ 177)، التاريخ الكبير (7/ 246)، طبقات ابن سعد (6/ 243)، التاريخ الصغير (2/ 57)، تاريخ خليفة (420)، تهذيب الكمال (1145)، شذرات الذهب (1/ 207، 212)، سير أعلام النبلاء (6/ 179). (¬1) قال الذهبى فى السير: قال عبد الله: قال لى يحيى بن معين: ليث أضعف من يزيد بن أبى زياد ويزيد فوقه فى الحديث. وقال ابن المدينى وغيره: سمعت يحيى يقول: مجالد أحب إلىَّ من ليث وحجاج. قال عبد الملك أبو الحسن الميمونى: سمعت يحيى ذكر ليث بن أبى سُليم فقال: ضعيف الحديث عن طاووس، فإذا جمع طاووس وغيره فالزيادة هو ضعيف. وقال أبو داود: سألت يحيى عن ليث فقال: ليس به بأس، وقال: عامة شيوخه لا يعرفون. وقال فى الميزان: (3/ 420 - 422): قال يحيى والنسائى: ضعيف، وقال ابن معين أيضًا: لا بأس به، وقال ابن حبان: اختلط فى آخر عمره. وقال ابن معين: ليث أضعف من عطاء بن السائب. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) أبو المهزم التميمى البصرى اسمه يزيد، وقيل: عبد الرحمن بن سفيان روى عن أبى هريرة، وعنه عباد بن منصور وحسين المعلم وحبيب المعلم وشعبة، وحماد بن سلمة، وآخرون. قال عمرو بن على لم يحدثا عنه، يعنى ابن مهدى، والقطان بشئ، وقال حرب بن إسماعيل عن أحمد: ما أقرب حديثه، وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ضعيف، وقال مرة: لا شئ. وقال أبو زرعة: ليس بقوى شعبة يوهنه، يقول: كتبت عنه مائة حديث ما حدثت عنه بشئ، حكى على بن المدينى، عن عبد الرحمن ذلك، وقال أبو حاتم ضعيف الحديث. وقال البخارى: تركه شعبة. وقال النسائى: متروك الحديث. وقال زكريا الساجى عنده أحاديث مناكير: ليس هو بحجة فى السنن، وقال مسلم بن إبراهيم عن شعبة: رأيت أبا المهزم ولو أعطوه فلسين لحدثهم سبعين حديثًا. قال ابن حجر: وفى رواية=

80 - عبد الرحمن بن مهدى

قال القتيبى: كان شعبة يضعفه. قال: وروى مسلم بن إبراهيم عن شعبة أنه قال: رأيت أبا المهزم فى مسجد ثابت البنانى مطروحًا لو أعطاه رجل درهمين حدثه سبعين حديثًا. 80 - عبد الرحمن بن مهدى (¬1) ¬

_ = لوضع ذكرها الحاكم، وزاد: روى المناكير. وقال على بن الجنيد: شبه المتروك. وقال الدارقطنى: ضعيف أساء القول فيه شعبة يترك. وقال النسائى أيضًا: ليس بثقة. وقال ابن عدى: عامة ما يرويه ينكر عليه. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم. انظر: تهذيب الكمال (34/ 327)، تهذيب التهذيب (12/ 249)، ميزان الاعتدال (4/ 426). (¬1) عبد الرحمن بن مهدى بن حسان بن عبد الرحمن العنبرى. وقيل: الأزدى مولاهم، أبو سعيد البصرى اللؤلؤى، الحافظ، الإمام، العلم، كذا قال ابن حجر. قال الذهبى فى السير: ولد سنة خمس وثلاثين ومائة، قاله أحمد. قال الخليلى: قال الشافعى: لا أعرف له نظيرًا فى هذا الشأن. قال أيوب بن المتوكل: كنا إذا أردنا أن ننظر إلى الدين والدنيا ذهبنا إلى دار عبد الرحمن بن مهدى. قال على بن المدينى: كان علم عبد الرحمن فى الحديث كالسحر. قال أبو حاتم الرازى: سئل أحمد بن حنبل عن يحيى وابن مهدى، فقال: ابن مهدى أكثر حديثًا. قال أحمد العجلى: شرب عبد الرحمن بن مهدى البلاذر، وكذا الطيالسى، فبرص عبد الرحمن وجذم الآخر. قال: وقيل لعبد الرحمن: أيما أحب إليك، يغفر لك ذنبًا أو تحفظ حديثًا؟ قال: أحفظ حديثًا. أبو الربيع الزهرانى: سمعت جريرًا الرازى يقول: ما رأيت مثل عبد الرحمن بن مهدى، ووصف حفظه وبصره بالحديث. قال ابن المدينى: دخلت على امرأة عبد الرحمن بن مهدى، وكنت أزورها بعد موته، فرأيت سوادًا فى القبلة، فقلت: ما هذا؟ قالت: موضع استراحة عبد الرحمن، كان يصلى بالليل، فإذا غلبه النوم وضع جبهته عليه. قال يحيى بن يحيى: كنت أسأل عبد الرحمن عن المشايخ بالبصرة. قال أحمد بن حنبل: عبد الرحمن ثقة، خير، صالح، مسلم، من معادن الصدق. قال أيوب بن المتوكل: كان حماد بن زيد إذا نظر إلى عبد الرحمن بن مهدى فى مجلسه تهلل وجهه. قال أحمد بن سنان: كان لا يتحدث فى مجلس عبد الرحمن ولا يُبرى قلم، ولا يبتسم أحد، ولا يقوم أحد قائمًا، كأن على رءوسهم الطير أو كأنهم فى صلاة، فإذا رأى أحد منهم تبسم أو=

عمرو بن الحسين: حدثنى محمد بن المهلب قال: سمعت محمد بن معاوية قال: كنا عند شريك ومعنا عبد الرحمن بن مهدى، فقال شريك للبواب: انظر، فإذا رأيت أحدهم يرفع رأسه فخذ بيده فأخرجه من الدار. قال: فحدث فاستفهمه ابن مهدى فى شئ، فرفع رأسه ونظر إليه وقال: انظروا إليه أطولهم لحية وأعظمهم قلنسوة، وأقلهم عقلاً أخرجوه (¬1). محمد بن نصر قال: سمعت داود يقول: قالوا لوكيع: إن عبد الرحمن بن مهدى يغلطك فى حديث أبيك. قال: تراه أعرف بأبينا منا؟ قال: فإنه يغلطك فى ثلاثين حديثًا. قال: تراه عدها عدًا. قال: وقال داود: قال إسحاق: لو قال: وكيع ينصف فيه فى عبد الرحمن ما غسل رأسه (¬2). وقد روق الناس: أن مالك بن أنس كتب إلى والى المدينة أو بعث إليه ليضرب عبد الرحمن ثلاثين درة، فضربه، وذكر القصة فى ذلك. قال يحيى بن معين: قال عبد الرحمن: ثابت بن عجلان، وقد أخطأ، وإنما هو ثابت بن جابان (¬3). ¬

_ = تحدث، لبس نعله وخرج. وقال أحمد بن حنبل: إذا حدث عبد الرحمن عن رجل فهو ثقة. وقال على: كان ورد عبد الرحمن كل ليلة نصف القرآن. وقال ابن نمير: قال عبد الرحمن بن مهدى: معرفة الحديث إلهام. قال أبو قدامة: سمعت ابن مهدى يقول: لأن أعرف علة حديث أحب إلىَّ من أن أستفيد عشرة أحاديث. قال الذهبى: توفى ابن مهدى بالبصرة فى جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة. انظر: تهذيب التهذيب (6/ 279)، الكاشف (2/ 187)، تذكرة الحفاظ (1/ 329)، تهذيب الكمال (820)، حلية الأولياء (9/ 3 - 63)، مقدمة الجرح والتعديل (1/ 251، 262)، التاريخ الصغير (2/ 283، 285)، طبقات خليفة (ت 1933)، تاريخ خليفة (468)، طبقات ابن سعد (7/ 297)، طبقات الحفاظ (139)، شذرات الذهب (1/ 355)، التاريخ لابن معين (359)، النجوم الزاهرة (2/ 159)، العبر (1/ 326)، سير أعلام النبلاء (9/ 192). (¬1) لا يصرف هذا الكلام على القدح فى عبد الرحمن، بل يصرف على الظرف والتندر بين العلماء. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) لم أقف على ثابت بن جابان، والله أعلم.

81 - يحيى بن سعيد القطان

قال: وذكر ليحيى، عبد الرحمن ووكيع، فقال بعضهم: هاهنا قوم يقدمون عبد الرحمن على وكيع، فقال يحيى: من قدم عبد الرحمن على وكيع فعليه لعنة الله والناس أجمعين (¬1). قال: وحدث يومًا بحديث سليمان بن المغيرة، قال: كان أبو عبيدة على الحبس، فقلت له: كان أبو عبيدة على الجسر. [68 / ب] قال يحيى: أخطأ عبد الرحمن يومًا، فقال: حدثنا هشيم، حدثنا منصور، ولم يكن هشيم سمعه من منصور (¬2). 81 - يحيى بن سعيد القطان (¬3) ¬

_ (¬1) لم أقف عليه، والاثنان ثقتان حافظان. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) يحيى بن سعيد بن فروخ الإمام الكبير، أمير المؤمنين فى الحديث أبو سعيد التميمى، مولاهم البصرى، الأحول، القطان الحافظ. ولد فى أول سنة عشرين ومائة، ثبت أن أحمد بن حنبل قال: ما رأيت بعينى مثل يحيى بن سعيد القطان. وقال يحيى بن معين: قال لى عبد الرحمن: لا ترى بعينيك مثل يحيى القطان. وقال بندار: حدثنا يحيى بن سعيد إمام أهل زمانه. وقال على بن المدينى: ما رأيت أحدًا أعلم بالرجال من يحيى بن سعيد. وقال ابن معين: قال لى يحيى بن سعيد: ليس لأحد علىَّ عقد ولا ولاء. وقال أبو الوليد الطيالسى: كان يحيى بن سعيد مولى بنى تميم، زعموا، وكان يوقر وهو شاب. قال عبد الله بن بشر الطالقانى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: يحيى بن سعيد أثبت الناس. وعن أبى عوانة قال: إن كنتم تريدون الحديث، فعليكم بيحيى القطان، فقال له رجل: فأين حماد بن زيد؟ قال: يحيى بن سعيد معلمنا. قال أحمد بن سعيد الدارمى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما كتبت الحديث عن مثل يحيى بن سعيد. قال ابن معين: روى يحيى القطان، عن الأوزاعى حديثًا واحدًا. قال أبو بكر الصغانى: قال لى ابن معين: يحيى بن سعيد فوق يزيد بن زريع وخالد بن الحارث ومعاذ بن معاذ. قال يحيى بن معين: أقام يحيى بن سعيد عشرين سنة يختم القرآن كل ليلة. عباس الدورى عن يحيى قال: كان يحيى بن سعيد إذا قرئ عنده القرآن سقط حتى يصيب وجهه الأرض. وقال: ما دخلت كنيفًا قط إلا ومعى امرأة، يعنى من ضعف قلبه. قال ابن معين: وكان يحيى يجئ معه بمسباح فيدخل يده فى ثيابه فيسبح. قال ابن سعد: كان يحيى ثقة مأمونا رفيعًا حجة. وقال النسائى: أمناء الله على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: شعبة، ومالك، ويحيى القطان. قال أحمد بن حنبل: إلى يحيى القطان المنتهى فى الثبت. قال يحيى بن معين: إن يحيى بن سعيد لم يفته الزوال فى المسجد أربعين سنة. قال أحمد: ما=

قال يحيى بن معين: كان يحدث بحديث يغلط فيه عن سفيان، عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن على قال: إذا زادت الإبل على عشرين ومائة يستأنف الفريضة. قال: وحدث به وكيع عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، وهذا أصح الحديثين. قال جعفر بن سليمان الضبعى (¬1): ثقة. وكان يحيى لا يكتب حديثه. قال: وكان ¬

_ = رأيت أحدًا أقل خطأ من يحيى بن سعيد ولقد أخطأ فى أحاديث، ثم قال: ومن يعرى من الخطأ والتصحيف؟ ! . قال العجلى: كان يحيى بن سعيد نقى الحديث لا يحدث إلا عن ثقة. وقال محمد بن أبى صفوان: كان ليحيى القطان نفقة من غلته، إن دخل من غلته حنطة أكل حنطة، وإن دخل شعير، أكل شعيرًا، وإن دخل تمر أكل تمر. قال أبو حاتم الرازى: إذا اختلف ابن المبارك ويحيى القطان، وابن عيينة فى حديث أخذ بقول يحيى. قال ابن المدينى: سألت يحيى عن أحاديث عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبى كثير، فقال: ليست صحاحًا. قال محمد بن عبد الله بن عمار: قال يحيى بن سعيد: لا تنظروا إلى الحديث ولكن انظروا إلى الإسناد فإن صح الإسناد، وإلا فلا تغتروا بالحديث إذا لم يصح الإسناد. قال الذهبى: قالوا: توفى يحيى بن سعيد فى صفر سنة ثمان وتسعين ومائة قبل موت ابن مهدى وابن عيينة بأربعة أشهر، رحمهم الله تعالى. انظر: تهذيب التهذيب (11/ 16)، الكاشف (3/ 256)، العبر (1/ 327)، تذكرة الحفاظ (1/ 298)، تهذيب الأسماء واللغات (2/ 154)، تهذيب الكمال (1497)، تاريخ بغداد (14/ 135)، حلية الأولياء (8/ 380)، الجرح والتعديل (9/ 150)، مشاهير علماء الأمصار (ت 1278)، التاريخ الصغير (2/ 283)، طبقات خليفة (ت 1909)، طبقات ابن سعد (7/ 263)، تاريخ خليفة (468)، شرح العلل لابن رجب (1/ 192)، التاريخ لابن معين (645)، سير أعلام النبلاء (9/ 175). (¬1) جعفر بن سليمان الضبعى مولى بنى الحارث. وقيل: مولى لبنى الحريش نزل فى بنى ضبيعة وكان من العلماء الزهاد على تشيعه. قال يحيى بن معين: كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه ويستضعفه. قال ابن معين: وجعفر ثقة. قال أحمد: لا بأس به قدم صنعاء فحملوا عنه. وقال البخارى: يقال كان أميًا. وقال ابن سعد: ثقة فيه ضعف، وكان يتشيع. وقال أحمد بن المقدام: كنا فى مجلس يزيد بن زريع فقال: من أتى جعفر بن سليمان، وعبد الوارث، فلا يقربنى، وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال وجعفر ينسب إلى الرفض. وقال البخارى فى الضعفاء له: جعفر بن سليمان الحرشى، ويعرف بالضبعى يخالف فى بعض حديثه. ذكروا أنه كان يبغض أبا بكر وعمر، رضى الله عنهم. وقيل: إنه كان يبغض جارين كانا له بأسماء عمر وأبى بكر، وقال الذهبى تعليقًا على حكاية جيرانه هذه: ما هذا ببعيد فإن=

يحيى يروى عن أبان بن يزيد العطار (¬1) ومات وهو يروى عنه، وكان لا يروى عن همام (¬2) وكان همام عندنا أفضل من أبان. قال: وكان يروى عن قوم ما كانوا يساوون عنده شيئاً. قال: وأخطأ فى حديثه عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: حدثتنى بسرة. ¬

_ = جعفرًا قد روى أحاديث من مناقب الشيخين، رضى الله عنهما، وهو صدوق فى نفسه، وينفرد بأحاديث عدت مما ينكر، واختلف فى الاحتجاج بها. وذكرها فى "الميزان" (1/ 408). قلت: رحم الله الإمام الذهبى فلقد أحسن بالرجل ظنًا ولعله كما قال ولكن كان الأجدر به أن لا يعرض بأسماء الصحابة ويقصد غيرهم فهذا غير مقبول. قال ابن عدى: جعفر شيعى أرجو أنه لا بأس به قد روى فى فضائل الشيخين أيضًا. وأحاديثه ليست بالمنكرة، وهو عندى ممن يجب أن يقبل حديثه. انظر المصدر السابق. (¬1) أبان بن يزيد العطار أبو يزيد البصرى، قال الذهبى: روى الكديمى وليس بمعتمد: سمعت عليًا يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: لا أروى عن أبان العطار. قال ابن عدى: هو حسن الحديث متماسك يكتب حديثه وعامتها مستقيمة وأرجو أنه من أهل الصدق. قال الذهبى: بل هو ثقة حجة. ناهيك أن أحمد بن حنبل ذكره فقال: كان ثبتًا فى كل المشايخ. وقال ابن معين والنسائى: ثقة. وقد أورده أيضًا العلامة أبو الفرج ابن الجوزى فى الضعفاء، ولم يذكر فيه أقوال من وثقه. وهذا من عيوب كتابه، يسرد الجرح ويسكت عن التوثيق، ولولا أن ابن عدى وابن الجوزى ذكرا أبان بن يزيد لا أوردته أصلاً، أى بالميزان. انظر: (1/ 16). (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (11/ 68): همام بن يحيى بن دينار الأزدى العوذى المحلمى مولاهم أبو عبد الله ويقال: أبو بكر البصرى. قال عمر بن شبة: عن عفان، كان يحيى بن سعيد يعترض على همام فى كثير من حديثه فلما قدم معاذ نظرنا فى كتبه فوجدناه يوافق همامًا فى كثير مما كان يحيى ينكره فكف يحيى بعد عنه. وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: همام ثبت فى كل المشايخ. وقال الدورى: عن ابن معين كان يحيى بن سعيد يروى عن أبان ولا يروى عن همام وهمام عندنا أفضل من أبان. وقال ابن عمار: كان يحيى بن سعيد لا يعبأ بهمام ويقول: ألا تعجبوا من عبد الرحمن يقول: من فاته شعبة يسمع من همام. قال ابن عدى: أخبرنى إسحاق بن يوسف أظنه عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه قال: شهد يحيى سعيد فى حداثته شهادة فلم يعدله همام فنقم عليه. قال ابن عدى: وهمام أشهر وأصدق من أن يذكر له حديث منكر أو له حديث منكر، وأحاديثه مستقيمة عن قتادة وهو مقدم أيضًا فى يحيى بن أبى كثير، وعامة ما يرويه مستقيم. قال ابن حجر: وقال ابن أبى خيثمة: قال عبد الرحمن بن مهدى: ظلم يحيى بن سعيد همام بن يحيى لم يكن له به علم ولا مجالسة. انظر: تهذيب الكمال (30/ 302)، التاريخ الكبير (8 / ت 2852)، الجرح والتعديل (9 / ت 457)، الكاشف (3 / ت 6087)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9253)، الكامل فى الضعفاء (30/ 8 / 2047).

قال ابن المدينى: قال سليمان: العجب من يحيى بن سعيد، يطعن على صرد الحجاج ابن أرطاة، وعلى حماد بن سلمة، وهمام، ويروى عن يحيى بن عبيد الله (¬1) كتابًا. قال المؤمل: بلغنى أن يحيى بن سعيد ذكر عنده عمارة بن زاذان (¬2) فقال: قد رأينا ذاك الصيدلانى. قال: فأتيته فقلت: بلغنى أنك قلت كذا وكذا، وكان والله خيرًا منك لقد رأيتك (¬3) فى النوم فقلت: كيف حالك؟ فقال: قد دخلت الجنة ومررت على الصراط فنوديت فلم ألتفت فأدخلت الجنة (¬4). قال ابن المدينى قال يحيى: تركت العلاء بن خالد الأسدى (¬5) على عمد عين، ثم ¬

_ (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (11/ 253): يحيى بن عبيد الله بن عبد الله بن موهب التيمى المدنى. روى عن أبيه وعنه يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن محمد المحاربى ويعلى ابن عبيد وآخرون. قال محمد بن قهزاذ: عن إسحاق بن راهويه يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: يحيى بن عبيد الله ثقة. قال: وروى يحيى بن سعيد عنه. قال أبو حاتم: كان ابن عيينة يضعفه. وقال البخارى: تركة يحيى القطان، وكان ابن عيينة يضعفه. وقال أبو داود: سمعت يحيى بن معين يقول: ترك يحيى القطان يحيى بن عبيد الله، وكان أهلاً لذاك. وقال النسائى: ضعيف لا يكتب حديثه. وقال الدارقطنى: ضعيف. قال ابن حجر: قلت: وقال أبو موسى محمد بن المثنى: حدث عنه يحيى القطان ثم تركه، وكذا قال البزار. وقال مسلم بن الحجاج: ساقط متروك الحديث. قال فى التقريب: "متروك وأفحش الحاكم فرماه بالوضع". انظر: الميزان (4 / ت 9581)، تهذيب التهذيب (11/ 253)، التقريب (7627)، تهذيب الكمال (6876)، (31/ 449)، الجرح والتعديل (9 / ت 662). (¬2) عمارة بن زاذان البصرى الصيدلانى أبو سلمة. قال البخارى: ربما يضطرب فى حديثه. وقال أحمد: له مناكير. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال الدارقطنى: ضعيف. وقال أبو داود: ليس بذاك. وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال ابن عدى: هو عندى لا بأس به ممن يكتب حديثه. قال العجلى: بصرى ثقة. انظر: تهذيب الكمال (21/ 243)، التاريخ الكبير (6 / ت 3128)، الجرح والتعديل (6 / ت 2016)، الكاشف (2 / ت 4067)، تهذيب التهذيب (7/ 417)، ميزان الاعتدال (3/ 177). (¬3) كذا بالمخطوط وسياق الكلام يقتضى أن تكون "رأيته". (¬4) لم أقف عليه. (¬5) العلاء بن خالد الكاهلى الأسدى الكوفى، عن أبى وائل ثقة. وقال العقيلى: يضطرب فى حديثه. ذكر بن حجر فى تهذيب التهذيب: قال الآجرى عن أبى داود: ما عندى من علمه=

كتبت عن سفيان عنه (¬1)، وتركت إسماعيل بن عبد الملك (¬2) وكتبت عن سفيان عنه. ابن أبى خيثمة قال: رأيت فى كتاب ابن المدينى: كان يحيى بن سعيد ينكر مجاهد سمع عائشة. قال: وكان فى كتابه: سألت يحيى مرسلات مجاهد أحب إليك أم مرسلات طاووس؟ فقال: ما أقربهما (¬3). قال: وقال يحيى: قال شعبة: مجاهد عن على وعطاء، عن على إنما هى من كتاب، فاسترجعت أنا فقلت: يا أبا سعيد سمعت هذا من شعبة. فقال: فيما أعلم. قلت: يشك فيه. قال: لم أكتبه عندى، ثم قال يحيى من قبله: أما مجاهد عن [69 / أ] على فليس به بأس أنه قد اشتد، عن ابن أبى ليلى، عن على وأما عطاء فأخاف أن أقول من كتاب. ¬

_ = سوى أرجو أن يكون ثقة. قلت: كذا فى التهذيب وأظن أن العبارة ناقصة، والله أعلم. (¬1) ذكر هذا القول الذهبى فى "الميزان" وابن حجر فى "تهذيب التهذيب" عن ابن المدينى، عن يحيى القطان: تركته على عمد ثم كتبت عن سفيان عنه. وقال ابن حجر: قال ابن أبى خيثمة، عن ابن معين: كوفى ليس به بأس. انظبر: تهذيب الكمال (22/ 491)، تهذيب التهذيب (8/ 179)، التاريخ الكبير (6 / ت 3169)، الكاشف (2 / ت 4394)، الجرح والتعديل (6 / ت 1957)، ميزان الاعتدال (3/ 98). (¬2) إسماعيل بن عبد الملك بن أبى الصغير الأسدى المكى، عن سعيد بن جبير وعطاء وعنه أبو نعيم، وخلاد بن يحيى وعدة. قال يحيى القطان: تركته ثم كتبت عن سفيان عنه. قال ابن الجنيد: عن ابن معين: كوفى ليس به بأس. قال الدورى عنه: ليس بالقوى، وكذا قال النسائى. وقال ابن أبى حاتم، عن أبيه: ليس بقوى فى الحديث، وليس حده الترك. قلت: يكون مثل أشعث بن سوار فى الضعف؟ قال: نعم. قال عبد الرحمن بن مهدى: أضرب على حديثه. قال الفلاس وأبو موسى: كان عبد الرحمن ويحيى لا يحدثان عنه. قال البخارى: يكتب حديثه، وقال ابن حبان: كان يقلب ما يروى. قال ابن حجر: قال ابن حبان: اسم أبى الصغير رفيع، تركه ابن مهدى، وكان سئ الحفظ ردئ الفهم، يقلب ما روى. انظر: تهذيب الكمال (464)، الجرح والتعديل (2/ 186)، تاريخ ابن معين (35/ 2)، التاريخ الكبير (1/ 367)، طبقات ابن سعد (5/ 548)، تهذيب التهذيب (1/ 316)، ميزان الاعتدال (1/ 237). (¬3) لم أقف عليه.

82 - أبو نعيم

قال: فكان يحيى بن معين يأخذ هذا الذى كتبته من كتاب على وينظر فيه كثيرًا ويعجب، وقال لى مرة: إن كان هذا يحيى الذى رأيناه فقد وسوس (¬1). أبو بكر قال: سألت يحيى بن معين، عن أبى هلال الراسبى قال: لا بأس به. فقلت: إن يحيى بن سعيد لم يكن يرضاه، قال: لن آخذ بكلام يحيى فإن يحيى لم يكن يرضاه حميد الطويل (¬2). ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى ين معين يقول: قال مرة يحيى القطان عائذ بن نظة وإنما هو عائذ بن نضلة (¬3). قال: وسمعته يقول: حدث يومًا يحيى بن سعيد، عن عوف، عن أبى رجاء، رأيت طلحة غشيه الناس فصحف، فأتيت غندر فقال: أخطأ أستاذك اليوم أنا سمعت عوفًا يحدث عن أبى رجاء، رأيت طلحة وقد غشيه الناس (¬4). قال: وحدثنا عبيد الله بن عمر قال: خالد بن الحرب وعبد الوارث ومعتمر بن سليمان وعبد الله بن داود كلهم لا يستحلون أن يتركوا من الحديث شيئًا إذا حدثوا حدثوا به كله، وإلا لم يحدثوا به، وذكر ابن عيينة ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن. فقال: يحرفون الأحاديث (¬5). على قال: ما رأيت فى الحديث أشد من يحيى وكان ربما حدث عن قوم ضعفاء مجالد، وفطر، والأجلح ونحوهم (¬6). 82 - أبو نعيم (¬7) ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) ذكر ابن حجر فى "تهذيب التهذيب" فى ترجمة أبى هلال الراسبى محمد بن سليم. قال: قال عمرو بن على: كان يحيى لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن يحدث عنه. انظر: تهذيب التهذيب (9/ 169). (¬3) لم أقف عليه. (¬4) لم أقف عليه. (¬5) لم أقف عليه. (¬6) قلت: لم أقف وسبق أن ذكرت أنه قد يحدث عن الضعفاء وهو أدرى بصدقهم من مواضع ضعفهم من غيره، والله أعلم. (¬7) أبو نعيم الفضل بن دكين، الحافظ الكبير، شيخ الإسلام، الفضل بن عمرو بن حماد بن زهير بن درهم التيمى الطلحى القرشى، مولاهم الكوفى الملائى الأحول، مولى آل طلحة بن عبيد الله.=

قال يحيى بن معين: روى أبو نعيم، عن هشام الدستوائى، عن يحيى بن أبى سلمة، عن عبد الرحمن بن عوف، وأخطأ فيه، وإنما هو عبد الرحمن بن عبد القارى (¬1). ¬

_ = قال أحمد بن ملاعب: سمعت أبا نُعيم يقول: ولدت فى آخر سنة ثلاثين ومائة. قال صالح بن أحمد بن حنبل: قلت لأبى: وكيع وعبد الرحمن ويزيد بن هارون، أين يقع أبو نعيم من هؤلاء؟ قال: يجئ حديثه على النصف من هؤلاء، إلا أنه كيس يتحرى الصدق، قلت: فأبو نعيم أثبت أو وكيع؟ فقال: أبو نعيم أقل خطأ. وقال يعقوب بن شيبة: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو نعيم أثبت من وكيع. قال أبو زرعة الدمشقى: سمعت يحيى بن معين يقول: ما رأيت أحدًا أثبت من رجلين، أبى نعيم وعفان. قال يعقوب الفسوى: أجمع أصحابنا أن أبا نعيم كان غاية فى الإتقان. قال أبو زرعة: وسمعت أحمد بن صالح يقول: ما رأيت محدثًا أصدق من أبى نعيم. وقال أبو حاتم: كان حافظًا متقنًا. قال أبو عبيدة الآجرى: قلت لأبى داود: كان أبو نعيم حافظًا؟ قال: جدًا. قال أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء: كنا نهاب أبا نعيم أشد من هيبة الأمير. قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: شيخان كان الناس يتكلمون فيهما ويذكرونهما، وكنا نلقى من الناس فى أمرهما ما الله به عليم، قاما لله بأمر لم يقم به كبير أحد: عفان وأبو نعيم. قال الطبرانى: سمعت صليحة بنت أبى نعيم تقول: سمعت أبى يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال: مخلوق، فهو كافر. قال محمد بن أبان: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: إذا وافقنى هذا الأحول، يعنى أبا نعيم، ما أبالى من خالفنى. قال الذهبى: توفى أبو نعيم شهيدًا، فإنه طعن فى عنقه، وحصل له ورشكين. قال محمد بن عبد الله بن مطين: رأيت أبا نعيم وكلمته. قال: ومات يوم الشك من رمضان سنة تسع عشرة ومائتين. قال الذهبى: وكان أبو نعيم ذا دعابة، فروى على بن العباس المقانعى: سمعت الحسين بن عمرو العنقزى يقول: دق رجل على أبى نعيم الباب، فقال: من ذا؟ قال: أنا، قال: من أنا؟ قال: رجل من ولد آدم، فخرج إليه أبو نعيم وقبله، وقال: مرحبًا وأهلاً، ما ظننت أنه بقى من هذا النسل أحدٌ. انظر: تهذيب التهذيب (8/ 270)، طبقات الحفاظ (1/ 372)، ميزان الاعتدال (3/ 350)، الكاشف (2/ 381)، العبر (1/ 377)، تاريخ بغداد (12/ 346)، الكامل لابن الأثير (6/ 445)، الفهرست (283)، الجرح والتعديل (7/ 61)، التاريخ الكبير (7/ 118)، طبقات خليفة (ت 1324)، سير أعلام النبلاء (10/ 142). (¬1) لم أقف عليه.

83 - الحسن الجفرى

قال: وروى عن سفيان، عن هشام بن عروة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - وقَّت لأهل مكة من التنعيم، فقلت له: إنما هذا هشام بن حسان، رواه عن ابن سيرين، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك، فقال: أبالله وقعنا فيه وتركه (¬1). قال يحيى بن معين: كان أبو نعيم إذا جاءته امرأة، فقالت: ما تقول رحمك الله فى رجل جامع أم امرأته؟ فقال لها: لا شئ عليه. فقلت له: سبحان الله، يا أبا نعيم، يقول الله: {وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ} [النساء: 23]. قال: فقال لى: أخذتنا فى الفقه، إنما أردت أن امرأته لا تحرم عليه (¬2). 83 - الحسن الجفرى (¬3) ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) الحسن بن أبى جعفر عجلان، وقيل: عمرو الجفرى، أبو سعيد الأزدى، ويقال: العدوى البصرى. قال عمرو بن على: صدوق منكر الحديث، كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه. وقال إسحاق ابن منصور: ضعفه أحمد. وقال البخارى: منكر الحديث. وقال الترمذى: ضعفه يحيى بن سعيد وغيره. وقال النسائى: ضعيف. وقال فى موضع آخر: متروك. وقال أبو بكر بن أبى الأسود: ترك ابن مهدى حديثه، ثم حدث عنه. وقال: ما كان لى حجة عند ربي. وقال ابن عدى: والحسن بن أبى جعفر أحاديثه صالحة، وهو يروى الغرائب، وخاصة عن محمد ابن جحادة، له عنه نسخة يرويها المنذر بن الوليد الجارودى، عن أبيه، عنه. وله عن محمد بن جحادة أحاديث مستقيمة صالحة. قال ابن حجر: هو عندى ممن لا يتعمد الكذب، وهو صدوق. وقال على بن المدينى: كان الحسن يهم فى الحديث. وقال أيضًا: ضعيف، ضعيف. وقال العجلى: ضعيف الحديث، وكان شيخًا، وفى بعض حديثه إنكار. وقال عن أبى زرعة: ليس بالقوى فى الحديث، وكذا قال الدارقطنى. وقال ابن حبان: من خيار عباد الله الحسن، ضعفه يحيى، وتركه أحمد، وكان من المتعبدين المجابين الدعوة، ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظه، فإذا حدث وهم وقلب الأسانيد، وهو لا يعلم حتى صار ممن لا يحتج به، وإن كان فاضلاً. قال فى التقريب: ضعيف الحديث مع عبادته وفضله. انظر: التقريب (1226)، تهذيب الكمال (1211)، (6/ 73)، الجرح والتعديل (2 / ت 118)، =

[69/ ب] ابن أبى خيثمة والعباس الدورى، قالا: قال يحيى بن معين: الحسن الجفرى ليس بشئ (¬1). هذا وقد رووا فيه آيات الأنبياء، بل ما لعله لا يتوهم، فروى (¬2)، ابن أبى خيثمة: حدثنا عبيد الله بن عمر (¬3)، حدثنا عاصم بن أبى عاصم الخلقانى (¬4)، وكان رجلاً صالحًا، قال: لما مرض الحسن الجفرى، وهو ابن أبى جعفر، مرضه الذى مات فيه، صليت العصر فى مسجد الحرام (¬5)، ثم مررنا بمنزله، فإذا هو قد أغمى عليه، فذهبنا إلى مجلس الوصى، وكان يجلس فيه يذكر كل يوم بعد العصر، وقد أدركته حتى (¬6) مات، فلما غابت الشمس قمنا؛ لأنا لا نصلى المكتوبة فى الجبان، فلما كنا فى دار حبيب بن شهاب العتكى، وقد غابت الشمس ولم يؤذنوا، ونحن أربعة عشر رجلاً، إذا انقض ¬

_ = الميزان (1/ 482)، التاريخ الكبير (2 / ت 2500)، الكاشف (1/ 219)، تهذيب التهذيب (2/ 259)، حلية الأولياء (10/ 145). (¬1) قال الذهبى فى ميزان الاعتدال (1/ 482): قال ابن المدينى: ضعيف، ضعيف، وضعفه أحمد والنسائى. وقال البخارى: منكر الحديث. وقال الفلاس: صدوق منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس بشئ. قال الذهبى: ومن بلاياه: عن ثابت، عن أنس مرفوعًا: "من قرأ قل هو الله أحد مائتى مرة غفرت له ذنوب مائتى سنة". سمعه منه مسلم بن إبراهيم. قال ابن عدى: وهو عندى ممن لا يتعمد الكذب. قال ابن حبان: كان الجفرى من المتعبدين المجابين الدعوة، ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث، فلا يحتج به. أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا يعقوب بن إسحاق القلوسى، سمعت أبا بكر بن أبى الأسود يقول: كنت أسمع الأصناف من خالى عبد الرحمن بن مهدى، وكان فى أصول كتابه قوم قد ترك حديثهم، منهم الحسن بن أبى جعفر، وعباد بن صهيب، وجماعة. ثم أتيته بعد، فأخرج إلىَّ كتاب الديات، فحدثنى عن الحسن بن أبى جعفر، فقلت له: أليس قد كنت ضربت على حديثه؟ فقال: يا بنى، تفكرت فيه إذا كان يوم القيامة قام فتعلق بى وقال: يا رب سل عبد الرحمن فيم أساقط عدالتى؟ وما كان لى حجة عند ربى، فرأيت أن أحدث عنه. (¬2) هذه العبارة من عند المصنف. (¬3) عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمى مولاهم القواريرى، أبو سعيد البصرى نزيل بغداد، ثقة، ثبت من العاشرة. التقريب (1/ 537). (¬4) عاصم بن أبى عاصم الخلقانى. قلت: لم أقف عليه. (¬5) كذا بالمخطوط: "مسجد" بدون تعريف. (¬6) كذا بالمخطوط: "حتى"، وأظنها: "حين".

84 و 85 - مندل بن على وأخوه حبان

كوكب فى القبلة فقرأنا فيه الحسن بن أبى جعفر قد مات. قال: ثم خطونا خطوة، أو خطوتين، فسمعنا الصياح، فجئنا، فإذا هو قد مات (¬1). 84 و 85 - مندل بن على (¬2) وأخوه حبان (¬3) ¬

_ (¬1) قلت: لم أقف على راوى القصة، فالله أعلم بحاله، وإن كان أبو نعيم ذكر فى الحلية أن الجفرى كان يستأنس بمؤمنى الجن، وساق قصة بسنده: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا القواريرى، حدثنا أبو عمران التمار، قال: غدوت يومًا قبل الفجر إلى مسجد الجفرى، فإذا باب المسجد مغلق، وإذا حسن جالس يدعو، وإذا ضجة فى المسجد وجماعة يؤمنون على دعائه، والحسن يدعو، قال: فجلست على باب المسجد حتى فرغ من دعائه، فقام فأذن وفتح باب المسجد، فدخلت فلم أر فى المسجد أحدًا، فلما أصبح وتفرق عنه الناس قلت له: يا أبا سعيد، إنى والله رأيت عجبًا، قال: وما رأيت؟ فأخبرته بالذى رأيت وسمعت، فقال: أولئك جن من أهل نصيبين، يجيئون فيشهدون معى ختم القرآن كل ليلة جمعة، ثم ينصرفون. (¬2) مندل بن على العنزى أبو عبد الله الكوفى، يقال: اسمه عمرو، ومندل لقبه. قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ضعيف الحديث، فقلت: فحبان أخوه؟ قال: هو أصلح منه، يعنى مندلاً أصلح من حبان. وقال مرة: ما أقربهما. وقال أحمد بن أبى مريم، عن ابن معين: ليس به بأس، يكتب حديثه. قال ابن أبى خيثمة، عن ابن معين: ليس بشئ. وقال عثمان الدارمى، عن ابن معين: لا بأس به. وقال الدورى، عن ابن معين: حبان ومندل ضعيفان، وهما أحب إلىَّ من قيس بن الربيع. وقال معاذ بن معاذ العنبرى: دخلت الكوفة، فلم أرا أحداً أورع من مندل. وقال يعقوب بن شيبة: كان أشهر من أخيه حبان، وهو أصغر سنًا منه، وأصحابنا يحيى بن معين وعلى بن المدينى وغيرهما من نظرائهم يضعفونه فى الحديث، وكان فاضلاً صدوقًا، وهو ضعيف الحديث أقوى من أخيه فى الحديث. وقال العجلى: جائز الحديث وكان يتشيع. قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: سألت يحيى ابن معين، عن مندل وحبان، قال: ما بهما بأس، قال أبى: كذلك أقول. وكان البخارى أدخل مندلاً فى الضعفاء، فقال أبى: يحول من هناك. وسئل أبو زرعة عن مندل، فقال: لين الحديث، وسئل أبى عن مندل، فقال: شيخ. وقال على بن الحسين بن الجنيد، عن محمد بن عبد الله بن نمير فى أحاديثهما بعض الغلط. وقال النسائى: ضعيف. وقال ابن عدى: له غرائب وأفراد، وهو ممن يكتب حديثه. انظر: الجرح والتعديل (8 / ت 1987)، تهذيب التهذيب (10/ 298)، تهذيب الكمال (28/ 493)، التاريخ الكبير (8 / ت 2213)، الكاشف (3 / ت 5723)، لسان الميزان (7/ 398)، ميزان الاعتدال (4/ 180)، تاريخ بغداد (13/ 247)، الأعلام (7/ 292)، معجم الثقات (124)، تاريخ الثقات (439)، التمهيد (6/ 156)، علل أحمد (1/ 50)، تاريخ خليفة (439)، تاريخ الدورى (2/ 587)، تاريخ واسط (38)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 138)، طبقات ابن سعد (6/ 381)، خلاصة الخزرجى (ت 7435)، الكامل فى الضعفاء (8/ 315/ 1936) (ص 214) طبعة دار الكتب العلمية. (¬3) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (2/ 173): حبان بن على العنزى الكوفى. قال أحمد: حبان أصح حديثًا من مندل.

ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: مندل بن على ليس حديثه بشئ. قال: وسمعته يقول: حبان بن على ليس حديثه بشئ (¬1). ¬

_ = وقال أبو إسحاق بن منصور، عن ابن معين: كلاهما سواء. وقال عثمان الدارمى عنه: حبان صدوق. قلت: أيهما أحب إليك؟ قال: كلاهما وتحرىّ، كأنه يضعفهما. وقال الدورى عنه: حبان أمثلهما، وقال مرة: فيهما ضعف، وهما أحب إلىَّ من قيس، وقال مرة عنه: إنما تركا لمكان الوديعة. وقال ابن خراش: قال يحيى بن معين: حبان، ومندل. صدوقان. وقال ابن عدى: له أحاديث صالحة، وعامة حديثه إفرادات وغرائب، وهو ممن يحتمل حديثه. وقال أبو بكر الخطيب: كان صالحًا دينًا. وقال حجر بن عبد الجبار بن وائل: ما رأيت فقيهًا بالكوفة أفضل منه. قال محمد بن فضيل: ولد سنة (111 هـ). وقال ابن سعد: توفى سنة (171 هـ) بالكوفة، وقال أبو حسان الزيادى: مات سنة (72 هـ). قال ابن حجر: وذكره ابن حبان فى "الثقات" وقال كان يتشيع. وقال العجلى: كوفى صدوق. وقال فى موضع آخر: كان وجهًا من وجوه أهل الكوفة، وكان فقيهًا. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم. وقال أبو حاتم عن ابن معين مثل ما قال الدورقى وقال الجوزجانى: واهى الحديث، وقال البزار فى "السنن": صالح. وقال ابن قانع: ضعيف. وقال ابن ماكولا: ضعيف الحديث، شاعر، وله ذكر فى مندل. انظر: تهذيب الكمال (1071) (5/ 339)، التقريب (1079)، طبقات ابن سعد (6/ 381)، الميزان (1/ 449)، المجروحين (1/ 1/ 26)، التاريخ الكبير (3 / ت 307)، الكاشف (1/ 201)، التقريب (1079)، تهذيب التهذيب (2/ 174). (¬1) قال الذهبى فى الميزان (1/ 449): قال الدورقى عن ابن معين: حبان ومندل ليس بهما بأس. وقال الدارقطنى: متروكان. وقال مرة: ضعيفان يخرج حديثهما. وقال أبو زرعة حبان لين. وقال النسائى وغيره: ضعيف. قال الذهبى: لكنه لم يترك. وقال ابن المدينى: كلاهما لا أكتب حديثهما. وقال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (2/ 173، 174): قال ابن معين: حبان ومندل صدوقان، وقال ابن أبى خيثمة عنه: حبان ليس حديثه بشئ. وقال أبو داود عنه: لا هو ولا أخوه. =

86 - جرير بن حازم

قال: وأخبرنى سليمان بن أبى شيخ قال: قال رجل من الكوفيين كان يجالس مندلاً وحبانًا لما ماتا: كم مجلس لنا نشتاق للقرم ... ولا بمعروف بأخلاق الكرم ولا بمنسوب إلى الفرع الأشم ... جلسته من عوز ومن قرم إلى أناس قرم من القرم ... فازددت فيه سقمًا إلى سقم (¬1) 86 - جرير بن حازم (¬2) ¬

_ = وقال الآجرى: عن أبى داود، لا أحدث عنهما. وقال عبد الله بن على المدينى: سألت أبى عن حبان بن على فضعفه، وقال: لا أكتب حديثه. وقال محمد بن نمير: فى حديثهما غلط. وقال البخارى: ليس عندهم بالقوى. (¬1) لم أقف عليه وفيه مجهول. (¬2) جرير بن حازم بن عبد الله بن شجاع الأزدى ثم العتكى، وقيل الجهضمى، أبو النضر البصرى، والد وهب. قال قراد: قال لى شعبة: عليك بجرير بن حازم فاسمع منه. وقال محمود بن غيلان: عن وهب ابن جرير: كان شعبة يأتى أبى فيسأله عن حديث الأعمش، فإذا حدثه قال: هكذا والله سمعته من الأعمش. وقال على عن ابن مهدى: جرير بن حازم أثبت عندى من قرة بن خالد. وقال أحمد بن سنان عن ابن مهدى: جرير بن حازم اختلط، وكان له أولاد أصحاب حديث، فلما أحسوا ذلك منه حجبوه، فلم يسمع أحد منه فى حال اختلاطه شيئًا. وقال أبو نعيم: تغير قبل موته بسنة. وقال عثمان الدارمى عن ابن معين: ثقة. وقال الدورى: سألت يحيى عن جرير ابن حازم وأبى الأشهب؟ فقال: جرير أحسن حديثًا منه. وقال عبد الله بن أحمد: سألت ابن معين عنه فقال: ليس به بأس. فقلت: إنه يحدث عن قتادة، عن أنس أحاديث مناكير؟ فقال: ليس بشئ، هو عن قتادة ضعيف. وقال وهب بن جرير: قرأ أبى على أبى عمرو بن العلاء، فقال له: أنت أفصح من معد. وقال العجلى: بصرى ثقة. وقال النسائى: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صدوق صالح. قال الكلاباذى: حكى عنه ابنه أنه قال: مات أنس وأنا ابن خمس سنين سنة (95)، ومات جرير سنة (175). قال ابن حجر: هكذا قال البخارى فى تاريخه عن سليمان بن حرب وغيره. وقال مهنأ عن أحمد: جرير كثير الغلط. وقال ابن حبان فى الثقات: كان يخطئ؛ لأن أكثر ما كان يحدث من حفظه. وقال الساجى: صدوق، حدث بأحاديث وهم فيها وهى مقلوبة. حدثنى حسين عن الأثرم قال: قال أحمد: جرير بن حازم حدث بالوهم بمصر ولم يكن يحفظ. وحدثنى عبد الله بن خراش: حدثنا صالح، عن على بن المدينى، قلت ليحيى بن سعيد: أبو الأشهب أحب إليك أم جرير بن حازم؟ قال: ما أقربهما، ولكن كان جرير أكبرهما، وكان=

قال القتيبى: كان عفان يتكلم فيه. على قال: قال يحيى: كان جرير بن حازم يقول فى حديث الضبع، عن جابر، عن عمر، ثم جعله بعد ذلك عن جابر، عن النبى عليه السلام (¬1). قال: وسئل عن حديث جرير بن حازم عن قتادة، عن أنس: أن النبى عليه السلام احتجم الأخدعين والكاهل (¬2). فقال: ليس بشئ. ¬

_ = يهم فى الشئ، وكان يقول فى حديث الضبع: عن جابر، عن عمر، ثم صيره عن جابر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال الساجى: وجرير ثقة. وقال الأزدى: جرير صدوق، خرج عنه بمصر أحاديث مقلوبة، ولم يكن بالحافظ، حمل رشدين وغيره عنه مناكير، ووثقه أحمد بن صالح. وقال ابن سعد: كان ثقة، إلا أنه اختلط فى آخر عمره. وذكره ابن المدينى فى الطبقة من أصحاب نافع، وقال ابن المدينى: سمعت ابن مهدى يقول: حرير عندى أوثق من قرة بن خالد ونسبه يحيى الحمانى إلى التدليس. انظر: الكامل فى الضعفاء (2/ 8/ 333) صـ 344 طبعة دار الكتب العلمية. سير أعلام النبلاء (7/ 98)، تهذيب الكمال (1/ 187)، تهذيب التهذيب (2/ 69)، تقريب التهذيب (1/ 127)، الكاشف (1/ 181)، تاريخ البخارى الكبير (2/ 213)، الجرح والتعديل (1/ 136)، (2/ 2079)، طبقات ابن سعد (6/ 373)، (7/ 286)، الوافى بالوفيات (11/ 77)، الثقات (6/ 144)، طبقات خليفة (223)، طبقات الحفاظ (85)، المشاهير (159). (¬1) ذكر ابن عدى فى الكامل فى الضعفاء من طريق: حدثنا ابن حماد، حدثنى صالح بن أحمد، حدثنى على بن المدينى، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان جرير بن حازم فى حديث الضبع يقول: عن جابر، عن عمر، ثم جعله بعد ذلك، عن جابر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. وساق الحديث من طريق: أخبرنا أحمد بن على بن المثنى، حدثنا هدبة، حدثنا جرير بن حازم، قال: سمعت عبد الله بن عمير يقول: حدثنا عبد الرحمن بن أبى عمار، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الضبع؟ فقال: "هى من الصيد" وجعل فيها إذا أصابها المحرم كبشًا. وقال: وقد تابع جريرًا بن جريج على رواياته عن عبد الله بن عبيد بهذا الإسناد هذا الحديث. حدثنا أحمد بن عبد الله الأموى، حدثنا عبد الله بن حماد الآملى، حدثنا سعيد بن أبى مريم، أرنا يحيى بن أيوب، حدثنى إسماعيل بن أمية وابن جريج، وجرير بن حازم، أن عبد الله بن عبيد بن عمير حدثهم، أخبرنى عبد الرحمن بن أبى عمار أنه سأل جابر بن عبد الله، عن الضبع قال: آكلها؟ قال: نعم، قلت: أصيد هى؟ قال: نعم، قلت: وسمعت ذاك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم. قلت: أخرجه الطحاوى فى معانى الآثار (4/ 189). (¬2) أخرجه الترمذى فى كتاب "الطب" باب "ما جاء فى الحجامة" برقم (2051) من طريق: =

87 - يزيد بن هارون

وقال ابن المدينى قلت ليحيى: أبو الأشهب أحب إليك أم جرير بن حازم؟ قال: ما أقربهما، ولكن كان جرير أكرمهما، وكان يهم فى الشئ (¬1). 87 - يزيد بن هارون (¬2) ¬

_ = عبد القدوس بن محمد، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام وجرير بن حازم قالا: حدثنا قتادة عن أنس قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحتجم فى الأخدعين والكاهل، وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين". قال أبو عيسى: وفى الباب عن ابن عباس ومعقل بن يسار، وهذا حديث حسن غريب. ذكره ابن عدى فى الكامل فى الضعفاء فى ترجمة "جرير بن حازم" من طريق: حدثنا محمد، حدثنا الهيثم عن جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحتجم ثلاثًا محجمين فى الأخدعين ومحجمة فى الكاهل. قلت: وأطراف الحديث فى: طبقات ابن سعد (1/ 2 / 145)، كنز العمال (28484)، تاريخ البخارى الكبير (1/ 268)، الحاكم فى المستدرك (4/ 210)، الألبانى فى الصحيحة (907). (¬1) انظر الترجمة. (¬2) يزيد بن هارون بن زاذان الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو خالد السلمى مولاهم الواسطى الحافظ. قال الذهبى: كان رأسًا فى العلم والعمل ثقة حجة كبير الشأن، مولده فى سنة ثمان عشرة ومائة، يقال إن أصله من بخارى. قال على بن المدينى: ما رأيت أحفظ من يزيد بن هارون. وقال يحيى بن يحيى التميمى: هو أحفظ من وكيع. وقال أحمد بن حنبل: كان يزيد حافظًا متقنًا. وقال زياد بن أيوب: ما رأيت ليزيد كتابًا قط ولا حدثنا إلا حفظًا. وقال على بن شعيب: سمعت يزيد بن هارون يقول: أحفظ أربعة وعشرين ألف حديث بالإسناد ولا فخر، وأحفظ للشاميين عشرين ألف حديث لا أسأل عنها. قال الذهبى معلقًا: لأنه أكثر إلى الغاية عن محدثى الشام: ابن عياش، وبقية. وكان ذلك نازلاً عنده. وإنما حسن سماع ذلك من أصحابهما فى أيام أحمد بن حنبل. قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله وقيل له: يزيد بن هارون له فقه؟ قال: نعم، ما كان أذكاه وأفهمه وأفطنه. قال أبو حاتم الرازى: يزيد ثقة إمام، لا يسأل عن مثله. وروى عمرو بن عون عن هشيم، قال: ما بالمصرين مثل يزيد بن هارون. وقال مؤمل بن إهاب: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما دلست حديثًا قط إلا حديثًا واحدًا عن عوف الأعرابى، فما بورك لى فيه. قال أحمد العجلى: يزيد بن هارون ثقة ثبت متعبد حسن الصلاة جدًا، يصلى الضحى ست عشرة ركعة بها من الجودة غير قليل قال: وكان قد عمى. قال أحمد بن سنان: كان يزيد وهشيم معروفين بطول صلاة الليل والنهار.=

[70 / أ] قال يحيى بن معين: سمع يزيد بن هارون من الجريرى والجريرى مختلط (¬1). قال: وقال يزيد بن هارون: عبد الخالق بن سلمة وإنما هو ابن سلمة (¬2). قال: وحدّث بإسناد عن أبى إسحاق الدوسى قال: كنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - وإنما هو أبو إسحاق عن أبى هريرة. قال: وروى فى حديث كنا مع عمر بالدومن جندان وإنما هو من جمدان بالميم (¬3). أحمد بن مصعب المروزى قال: نظر عبد الرحمن بن مهدى إلى كتاب ليزيد بن هارون فيه أحاديثه فقال: عافا الله أبا خالد ورأى فيه غلطًا (¬4). قال أبو عبيدة: قد أدرك يزيد بن هارون يحيى بن سعيد، وسمع منه بآخره بعد ما كان يقال إنه لا يحفظ علمه ذاك الحفظ، فكل ما يجئ عن يزيد بن هارون عن يحيى بن ¬

_ = وقال يعقوب بن شيبة: كان يزيد يعد من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، ولد سنة ثمان عشرة ومائة، وقال: طلبت الحديث، وحصين حى، كان ابن المبارك يقرأ عليه، وكان قد نسى. قال ابن سعد: وتوفى فى خلافة المأمون، وهو ابن تسع أو ثمان وثمانين سنة وأشهر، يعنى سنة ست ومائتين. انظر: شذرات الذهب: (2/ 16)، تهذيب التهذيب (11/ 366)، الكاشف (3/ 287)، تذكرة الحفاظ (1/ 317)، العبر (1/ 350)، تهذيب الكمال (1543)، تاريخ بغداد (14/ 337)، مشاهير علماء الأمصار (ت 1406)، تاريخ الفسوى (1/ 195، 196)، الجرح والتعديل (9/ 295)، طبقات ابن سعد (7/ 314)، تاريخ خليفة (472)، المعارف (515)، دول الإسلام (1/ 128)، التاريخ الصغير (2/ 307)، التاريخ الكبير (8/ 368)، خلاصة تهذيب الكمال (435)، سير أعلام النبلاء (9/ 358). (¬1) ذكر الذهبى فى سير أعلام النبلاء (6/ 154): قال يزيد بن هارون: سمعت الجريرى فى سنة اثنتين وأربعين ومائة وهى أول دخولى البصرة ولم ننكر منه شيئًا، وكان قد قيل لنا إنه قد اختلط وقد سمع منه إسحاق الأزرق بعدنا. وقال أحمد بن حنبل: سألت ابن علية: أكان الجريرى اختلط؟ قال: لا. كبر الشيخ فرق. (¬2) لم أدرك مقصده من هذا، والله أعلم. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) قال زياد بن أيوب: ما رأيت له كتابًا قط، ولا حديثًا إلا حفظًا. وقال أحمد بن الطيب: سمعت يزيد يقول فى هارون، يعنى مستمليه، بلغنى أنك تريد أن تدخل علىَّ فى حديثى، فأجهد جهدك لا أرعى الله تعالى عليك إن رعيت أحفظ ثلاثة وعشرين ألف حديث. انظر: تهذيب التهذيب الموضع السابق، تاريخ بغداد (14/ 340).

سعيد فليس هو بذاك (¬1). ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن حديث يزيد بن هارون، عن الثورى، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: سمعت عمر يقول: ركعتان عن لسان النبى - صلى الله عليه وسلم -. فقال: سمعت عمر يقول: ليس بشئ (¬2). قال: وأخبرنا سليمان بن أبى شيخ، أخبرنا عمرو بن عون قال: كان أبو شيبة يجرى على يزيد بن هارون وهو كاتبه فى كل شهر عشر دراهم (¬3) قال: وسئل يحيى بن معين، عن حديث إسماعيل، عن قيس، قال: دخل عثمان على عبد الله بن مسعود يعوده فقال: كيف تجدك؟ . قال: أجدنى مردود إلى مولاى الحق. قال عثمان: طيب أو طبت. قلت ليحيى: حدثكم يزيد بن هارون؟ قال: نعم على رءوس الناس. قال يحيى: وصحف يزيد إنما قال عثمان: هذه طنة؛ لأن عثمان قال لابن مسعود: لأردنك إلى مواليك هذيل (¬4). على بن المدينى قال: قلت ليحيى بن سعيد: إن يزيد بن هارون روى عن الحسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن رجلاً تزوج أمرأة على عمتها. قال يحيى: كنا نعرف حسين بهذا الحديث مرسل (¬5). ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين، عن حديث يزيد بن هارون، عن كهمس، عن عبد الله بن شقيق، عن رجل من عنزة يقال له زائدة أو مزيدة من خوالة: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر فنزل فى ظل دومة (¬6). فذكر نحو حديث إسماعيل، عن الجريرى ولم يذكر فيه عثمان، فقال: خطأ من يزيد. قال: سمعت أبى قال: كان يعاب على يزيد بن هارون حين ذهب بصره أنه ربما ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) ذكر ابن حجر قال: وذكر ابن أبى خيثمة فى تاريخه أنه كاتب أبى شيبة القاضى جد أبى بكر ابن أبى شيبة. انظر: تهذيب التهذيب الموضع السابق. (¬4) لم أقف عليه. (¬5) لم أقف عليه. (¬6) لم أقف عليه.

88 - سفيان بن حسين

سئل الحديث لا يعرفه من جارية له فتحفظه من كتابه (¬1). قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: يزيد بن هارون ليس من أصحاب الحديث لا يميز ولا يبالى عمن روى (¬2). 88 - سفيان بن حسين (¬3) ¬

_ (¬1) ذكر هذا القول دون الحديث الذهبى فى "السير" وابن حجر فى "تهذيب التهذيب" والخطيب فى تاريخ بغداد (14/ 338، 339)، وعلق الذهبى عليه قائلاً: ما بهذا الفعل بأس مع أمانة من يلقنه، ويزيد حجة بلا مثنوية، أى بلا منازع. (¬2) ذكر ذلك ابن حجر أيضًا فى تهذيب التهذيب. (¬3) سفيان بن حسين بن الحسن، الحافظ، الصدوق، أبو محمد الواسطى. وقد وثقه جماعة فى سوى ما يرويه عن الزهرى، فإنه يضطرب فيه، ويأتى بما ينكر. روى عباس، عن ابن معين، قال: ليس به بأس، وليس. من أكابر أصحاب الزهرى. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، ولا يحتج به، هو نحو محمد بن إسحاق. وقال ابن حبان: الإنصاف فى أمره تنكب ما روى عن الزهرى، والاحتجاج بما روى عن غيره، وذاك أن صحيفة الزهرى اختلطت عليه، فكان يأتى بها على التوهم. قال الذهبى: توفى فى خلافة أبى جعفر سنة نيف وخمسين ومائة، ووقع له نحو ثلاث مائة حديث. وقال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (4/ 107): قال ابن أبى خيثمة، عن يحيى: ثقة فى غير الزهرى لا يدفع، وحديثه عن الزهرى ليس بذاك، إنما سمع منه بالموسم. قال المروزى عن أحمد: ليس بذاك فى حديثه عن الزهرى. وقال يعقوب بن شيبة: صدوق، ثقة، وفى حديثه ضعف. وقال النسائى: ليس به بأس، إلا فى الزهرى. وقال العجلى: ثقة. وقال ابن سعد: ثقة يخطئ فى حديثه كثيرًا. وقال ابن عدى: هو فى غير الزهرى صالح، وفى الزهرى يروى أشياء خالف الناس. وقال أبو حاتم: صالح الحديث يكتب حديثه، ولا يحتج به مثل ابن إسحاق. وقال النسائى فى التمييز: ليس به بأس إلا فى الزهرى، فإنه ليس بالقوى فيه. وقال البزار: واسطى ثقة. وقال أبو داود، عن ابن معين: ليس بالحافظ. قال ابن حجر: وقال ابن خراش: لين الحديث. وذكره ابن حبان فى الثقات، وقال: أما روايته عن الزهرى فإن فيها تخاليط يجب أن يجانب وهو ثقة فى غير الزهرى، مات فى ولاية هارون. وقال فى الضعفاء: يروى عن الزهرى المقلوبات، وذلك أن صحيفة الزهرى اختلطت عليه. قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل: حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبى يقول: سفيان بن=

ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سفيان بن حسين مولى عبد الله بن حازم السلمى، وكان يؤدب المهدى، وليس به بأس، صالح حديثه، عن الزهرى قط ليس بذاك (¬1). قال: وسئل عن حديث سفيان بن حسين، عن الزهرى، عن سعيد، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أدخل فرسًا بين فرسين ولا يأمن أن يسبق فليس بقمار، ومن أدخل فرسًا بين فرسين وقد أمن أن يسبق فهو قمار" (¬2). فكتب يحيى بخطه على أبى ¬

_ = حسين صالح الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به. انظر: سير أعلام النبلاء (7/ 302)، تهذيب التهذيب (4/ 107 - 109)، تاريخ الإسلام (6/ 185، 186)، تاريخ بغداد (9/ 149 - 151)، كتاب المجروحين (1/ 358)، الجرح والتعديل (4/ 227، 228)، طبقات خليفة (326)، طبقات ابن سعد (7/ 312)، خلاصة تذهيب الكمال (145)، ميزان الاعتدال (2/ 165)، ابن عدى فى الكامل فى الضعفاء (4/ 475). (¬1) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل: حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا ابن أبى خيثمة، فيما كتب إلىَّ، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سفيان بن حسين الواسطى ثقة، وكان يؤدب المهدى، وهو صالح، حديثه عن الزهرى قط ليس بذاك، إنما سمع من الزهرى بالموسم. وقال الذهبى فى الميزان (2/ 165): قال أحمد: ليس بذاك فى الزهرى. وقال عباس، عن يحيى: ليس به بأس، وليس من كبار أصحاب الزهرى، فى حديثه ضعف. وروى ابن أبى خيثمة، عن ابن معين: ثقة فى غير الزهرى، إنما سمع منه فى الموسم. وروى يعقوب بن أبى شيبة، عن يحيى: كان مؤدبًا لم يكن بالقوى. وروى أبو داود عن يحيى: ليس بالحافظ ولا بالقوى فى الزهرى. وقال ابن سعد: ثقة يخطئ فى حديثه كثيرًا. وقال ابن حبان: يروى عن الزهرى المقلوبات، وإذا روى عن غيره أشبه حديثه حديث الأثبات، وذلك أن صحيفة الزهرى اختلطت عليه، فكان يأتى بها على التوهم. وقال ابن عدى: هو فى غير الزهرى صالح الحديث، وفى الزهرى روى أشياء خالف الناس استشهد بسفيان، البخارى، وروى له فى كتاب الأدب وغيره، وذكره مسلم فى مقدمة كتابه، وأخرج له أرباب السنن الأربعة. قال الذهبى: مات سفيان بن حسين قبل سفيان الثورى، وهو من أقرانه. وروى عثمان بن سعيد، عن يحيى: ثقة، لكنه فى الزهرى ضعيف. (¬2) أخرجه الإمام أحمد فى مسنده (2/ 505)، من طريق يزيد: أنبأنا سفيان بن حسين، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن أبى هريرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكره، وفيه: "هو لا يأمن" بدل: "ولا يأمن"، ولفظ: "فلا بأس به" بدل: "فليس بقمار"، ولفظ: "قد" بدل: "وقد".=

89 - إسماعيل بن علية

هريرة باطل. قال: وأخبرنا سليمان بن أبى شيخ، حدثنا أبو سفيان الحميرى، قال: كان سفيان بن حسين مؤدب، ولد عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، ثم كان مؤدب يزيد بن عمر بن هبيرة، ثم ضمه أبو جعفر إلى المهدى (¬1). 89 - إسماعيل بن عُليَّة (¬2) ¬

_ = وأخرجه أبو داود فى كتاب الجهاد، باب فى الحلل، برقم (2579) من حديث أبى هريرة، من طريق: حدثنا مسدد، حدثنا حصين بن نمير، حدثنا سفيان بن حسين. (ح) وحدثنا على بن مسلم، حدثنا عباد بن العوام، أخبرنا سفيان بن حسين، المعنى، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن أبى هريرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال بهذا اللفظ، وفيه: "يعنى وهو لا يأمن أن يسبق"، لفظ مدرج بالحديث. قلت: وذكر العلماء أنه فى الزهرى يخالف الناس فى المتون والأسانيد. انظر مصادر الترجمة. (¬1) قال يعقوب بن شيبة: سمعت يحيى بن معين يقول: كان سفيان مؤدبًا ولم يكن بالقوى. انظر الترجمة. (¬2) إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدى مولاهم أبو بشر البصرى المعروف بابن علية، وهى أمه. ولد سنة مات الحسن البصرى، سنة عشر ومائة. قال أبو أحمد الحاكم: أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم بن سهم بن مقسم البصرى مولى بنى أسد ابن خزيمة، وأمه علية مولاة لبنى أسد. قال الذهبى: الإمام العلامة الحافظ الثبت، كان فقيهًا، إمامًا، مفتيًا من أئمة الحديث، وكان يقول: من قال: ابن علية، فقد اغتابنى، وقد عاب الذهبى ذلك عليه. قال غندر: نشأت فى الحديث يوم نشأت، وليس أحد يقدم فى الحديث على ابن علية. قال يحيى بن معين: كان ابن علية ثقة تقيًا ورعًا. قال عفان بن مسلم: حدثنا خالد بن الحارث قال: كنا نشبه ابن علية بيونس بن عبيد. وقال إبراهيم بن عبد الله الهروى: سمعت يزيد بن هارون يقول: دخلت البصرة وما بها خلق يفضل على ابن علية فى الحديث. وقال زياد بن أيوب: ما رأيت لإسماعيل بن علية كتابًا قط، وكان يقال: ابن علية يعد الحروف. قال حماد بن سلمة: ما كنا نشبه شمائل إسماعيل بن علية إلا بشمائل يونس، حتى دخل فيما دخل فيه. قال الذهبى: يريد ولايته الصدقة، وكان موصوفًا بالدين والورع والتأله، منظورًا إليه فى الفضل والعلم، وبدت منه هفوات خفيفة لم تغير رتبته إن شاء الله. قال الفضل بن زياد: سألت أحمد بن حنبل عن وهيب وابن علية: أيهما أحب إليك إذا=

قال يحيى بن معين: أخطأ فى حديثه عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن على: شهادة العبد على العبد جائزة، إنما هو عن خلاس. قال: وأخطأ عن سعيد، عن خلف بن عقبة، أن سعيد بن جبير كان يصلى محتبيًا، إنما هو عن سعيد، عن الطيب أنه مر على خلف بن عقبة (¬1). وأخطأ عن إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن يزيد بن معاوية، أن سلمان أقرأهما، وإنما هو عن أبى إسحاق، عن زيد بن معاوية العبسى. قال يحيى: قال إسماعيل: والله ما أفرق بينهما (¬2). ¬

_ = اختلفا؟ فقال: وهيب، ومازال إسماعيل وضيعًا من الكلام الذى تكلم فيه إلى أن مات، قلت: أليس قد رجع وتاب على رءوس الناس؟ قال: بلى، ولكن مازال لأهل الحديث بعد كلامه ذلك مبغضًا، وكان لا ينصف فى الحديث، كان يحدث بالشفاعات، وكان معنا رجل من الأنصار يختلف إلى الشيوخ، فأدخلنى عليه، فلما رآنى غضب وقال: من أدخل هذا علىَّ؟ . قال الذهبى: معذور الإمام أحمد فيه. قال الذهبى: توفى إسماعيل فى ذى القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة عن ثلاث وثمانين سنة. وروى على بن الجعد، عن شعبة قال: ابن علية ريحانة الفقهاء. وروى أحمد بن محمد بن محرز، عن يحيى بن معين: كان إسماعيل ثقة مأمونًا صدوقًا مسلمًا ورعًا تقيًا. وقال أبو داود: ما أحد من المحدثين إلا وقد أخطأ، إلا إسماعيل بن علية وبشر بن المفضل. وقال ابن سعد: كان ثبتًا، ولى صدقات البصرة. قال أحمد، والفلاس، وزياد بن أيوب، ومحمود بن خداش، وطائفة: مات ابن علية فى سنة ثلاث وتسعين ومائة. انظنر: طبقات ابن سعد (7/ 325)، تاريخ خليفة (466)، التاريخ الكبير (1/ 342)، المعارف (384، 507)، الجرح والتعديل (2/ 153)، تاريخ بغداد (6/ 229 - 240)، مشاهير علماء الأمصار (ت 1277)، تذكرة الحفاظ (1/ 322)، العلل لأحمد بن حنبل (122، 123)، طبقات ابن أبى يعلى (1/ 99)، تهذيب الأسماء واللغات (1/ 120)، تهذيب الكمال لوحة (97)، تذهيب التهذيب (1/ 60 / 2)، ميزان الاعتدال (1/ 216)، الكاشف (2/ 118)، دول الإسلام (1/ 122)، تهذيب التهذيب (1/ 275)، طبقات الحفاظ (133)، شذرات الذهب (1/ 333)، سير أعلام النبلاء (9/ 107). (¬1) لم أقف عليه. (¬2) لم أقف عليه.

90 - وكيع

90 - وكيع (¬1) ¬

_ (¬1) وكيع بن الجراح بن مليح بن عدى بن فرس بن جمجمة بن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رؤاس، الإمام الحافظ محدث العراق أبو سفيان الرؤاسى، الكوفى، أحد الأعلام. قال الذهبى: ولد سنة تسع وعشرين ومائة، قاله أحمد بن حنبل. قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (1/ 219): حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلى، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قلت لأبى: وكيع بن الجراح؟ فقال: ما رأيت أحدًا أوعى للعلم من وكيع بن الجراح ولا أشبه بأهل النسك منه. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبى، حدثنا أحمد بن أبى الحوارى قال: حدثنى بعض أصحابنا قال: قال سفيان الثورى لوكيع: لئن بقيت ليكثرن اختلاف أقدام الرجال إلى بنى رؤاس. قال أبو محمد: يعنى محلته. حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلىَّ، قال: سمعت أبى يقول: كان وكيع مطبوع الحفظ، كان حافظًا، وكان أحفظ من عبد الرحمن بن مهدى كثيرًا كثيرًا. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا على بن الحسين الهرثمى قال: سمعت أبا داود البستى وسأله أبو بكر الخراز: من أفضل من أدركت عندك؟ فقال: ما أدركت رجلاً كان أخشع لله عز وجل من وكيع. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن سنان الواسطى قال: رأيت وكيعًا إذا قام فى الصلاة ليس يتحرك منه شئ، لا يزول ولا يميل على رجل دون الأخرى، لا يتحرك كأنه صخرة قائمة. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب، حدثنا عمرو بن على قال: ما سمعت وكيعًا ذاكرًا أحد بسوء قط. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبى قال: سألت على بن المدينى، قلت: من أوثق أصحاب الثورى؟ قال: وكيع من الثقات. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن سعيد المقرئ قال: سمعت عبد الرحمن، يعنى ابن الحكم بن بشير، يقول: وكيع عن سفيان غاية الإسناد، ليس بعده شئ. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن سنان، قال: كان وكيع لا يتحدث فى مجلسه ولا يبرى قلم ولا يتبسم ولا يقوم أحد قائمًا، كانوا فى مجلسه كأنهم فى صلاة، فإن أنكر منهم شيئًا انتعل ودخل. وقال الذهبى فى السير: قال على بن عثام: مرض وكيع، فدخلنا عليه، فقال: إن سفيان أتانى فبشرنى بجواره فأنا مبادر إليه. قال أبو هشام الرافعى: مات وكيع سنة سبع وتسعين ومائة، يوم عاشوراء، فدفن بفيد، يعنى راجعًا من الحج. قال الذهبى: عاش ثمانيًا وستين سنة سوى شهر أو شهرين. انظر: التاريخ الكبير (8/ 179)، تاريخ خليفة (467)، طبقات ابن سعد (6/ 394)، التاريخ=

قال الكرابيسى عن أصحابه: إن وكيعًا سألهم عن خطأه عن سفيان، فقالوا: سبعين حديثًا، فتبسم وسكت (¬1). قال: وروى حديث النهى فى دفن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى مكة، فأنكر ذلك أهلها وأرادوا قتله حتى خلصه ابن عيينة، وحلف أن لا يحدث به أبدًا وخرج عن مكة هاربًا (¬2). ¬

_ = الصغير (2/ 281)، تاريخ الفسوى (1/ 175، 176، 184)، الجرح والتعديل (1/ 219)، مشاهير علماء الأمصار (ت 1374)، حلية الأولياء (368)، تاريخ بغداد (13/ 446 - 481)، تهذيب الكمال (1/ 226)، تهذيب الأسماء واللغات (2/ 144)، العبر (1/ 324)، تذهيب التهذيب (4/ 31 /1)، تذكرة الحفاظ (1/ 306)، الكاشف (3/ 237)، ميزان الاعتدال (4/ 335، 336)، التاريخ لابن معين (630)، طبقات الحفاظ (1/ 306)، شرح العلل (1/ 200)، النجوم الزاهرة (2/ 153)، مفتاح السعادة (2/ 117)، شذرات الذهب (1/ 349)، فهرست ابن النديم (1/ 226)، الجواهر المضيئة (2/ 280)، دول الإسلام (1/ 124)، سير أعلام النبلاء (9/ 140). (¬1) قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ابن مهدى أكثر تصحيفًا من وكيع، ووكيع أكثر خطأ منه. وقال فى موضع آخر: أخطأ وكيع فى خمسمائة حديث. وسئل أحمد بن حنبل: إذا اختلف وكيع وابن مهدى بقول من نأخذ؟ فقال عبد الرحمن: يوافق أكثر وخاصة فى سفيان، وعبد الرحمن يسلم منه السلف، ويجتنب شرب المسكر، وكان لا يرى أن تزرع أرض الفرات. قال ابن المدينى: كان وكيع يلحن، ولو حدثت بألفاظه لكانت عجبًا، كان يقول: حدثنا الشعبى عن عائشة. انظر: ميزان الاعتدال (4/ 335، 336)، تهذيب التهذيب (11/ 125). (¬2) ذكر هذه القصة الذهبى وفصل فيها القول وحرصت على سردها هنا كما ذكرها: محنة وكيع: وهى "غريبة" تورط فيها ولم يرد إلا خيرًا وكان فاتته سكتة وقد قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع، فليتق عبد ربه ولا يخافن إلا ذنبه". قال على بن خشرم: حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبى خالد، عن عبد الله البهى، أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته فأكب عليه، فقبله وقال: "بأبى وأمى ما أطيب حياتك وميتتك". ثم قال البهى: وكان ترك يومًا وليلة حتى ربا بطنه وانثنت خنصراه. قال ابن خشرم: فلما حدث وكيع بهذا بمكة، اجتمعت قريش وأرادوا صلب وكيع، ونصبوا خشبة لصلبه، فجاء سفيان بن عيينة فقال لهم: الله الله! هذا فقيه أهل العراق، وابن فقيهه، وهذا حديث معروف. قال سفيان: ولم أكن سمعته إلا أنى أردت تخليص وكيع. قال على بن خشرم: سمعت الحديث من وكيع، بعد ما أرادوا صلبه، فتعجبت من جسارته، وأخبرت أن وكيعًا احتج، فقال: إن عدة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم عمر، قالوا: لم يمت رسول الله، فأراد الله أن يريهم آية الموت. رواها أحمد بن محمد بن على بن رزين الباشانى قال: حدثنا على بن خشرم، وروى الحديث عن وكيع: قتيبة بن سعيد=

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ¬

_ = قال الذهبى: فهذه زلة عالم، فما لوكيع ولرواية هذا الخبر المنكر المنقطع الإسناد! كادت نفسه أن تذهب غلطًا والقائمون عليه معذورون، بل مأجورون، فإنهم تخيلوا من إشاعة هذا الخبر المردود، غصنًا ما لمنصب النبوة، وهو فى بادئ الرأى يوهم ذلك، ولكن إذا تأملته فلا بأس إن شاء الله بذلك، فإن الحى قد يربو جوفه وتسترخى مفاصله، وذلك تفرع من الأمراض، " وأشد الناس بلاء الأنبياء"، وإنما المحذور أن تجوز عليه تغير سائر موتى الآدميين ورائحتهم وأكل الأرض لأجسادهم، والنبى - صلى الله عليه وسلم - فمفارق لسائر أمته فى ذلك، فلا يبلى ولا تأكل الأرض جسده، ولا يتغير ريحه، بل هو الآن وما زال أطيب ريحًا من المسك، وهو حى فى لحده حياة مثله شى البرزخ التى هى أكمل من حياة سائر النبيين وحياتهم بلا ريب أتم وأشرف من حياة الشهداء الذين هم بنص الكتاب: {أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169]. وهؤلاء حياتهم الآن التى فى عالم البرزخ حق، ولكن ليست هى حياة الدنيا من كل وجه، ولا حياة أهل الجنة من كل وجه، ولهم شبه بحياة أهل الكهف ومن ذلك: اجتماع آدم وموسى، لما احتج عليه موسى، وحجة آدم بالعلم السابق كان اجتماعهما حق، وهما فى عالم البرزخ وكذلك نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - أخبر أنه رأى فى السماوات آدم وموسى وإبراهيم وإدريس وعيسى صلى الله وسلم عليهم، وطالت محاورته مع موسى هذا كله حق. والذى منهم لم يذق الموت بعد هو عيسى عليه السلام، فقد تبرهن لك أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - ما زال طيبًا مطيبًا، وأن الأرض محرم عليها أكل أجساد الأنبياء، وهذا شئ سبيله التوفيق، وما عنف النبى - صلى الله عليه وسلم - الصحابة رضى الله عنهم لما قالوا بلا علم: وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ ، يعنى قد بليت، فقال: "إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء". قال الذهبى: وهذا بحث معترض فى الاعتذار عن إمام من أئمة المسلمين، وقد قام فى الدفع عنه مثل إمام الحجاز سفيان بن عيينة، ولولا أن هذه الواقعة فى عدة كتب، وفى مثل "تاريخ الحافظ ابن عساكر" وفى "كامل الحافظ ابن عدى"، لأعرضت عنه جملة ففيها عبرة، حتى قال الحافظ يعقوب الفسوى فى "تاريخه": وفى هذه السنة حدث وكيع بمكة، عن ابن أبى خالد، عن البهى، فذكر الحديث، ثم قال: فرفع ذلك إلى العثمانى، فحبسه وعزم على قتله، ونصبت خشبة خارج الحرم، وبلغ وكيعًا وهو محبوس. قال الحارث بن صديق: فدخلت عليه لما بلغنى، وقد سبق إليه الخبر، قال: وكان بينه وبين ابن عيينة يومئذٍ متباعد، فقال لى: ما أرانا إلا قد اضطررنا إلى هذا الرجل، واحتجنا إليه. فقلت: دع هذا عنك، فإن لم يدركك قتلت، فأرسل إلى سفيان، وفزع إليه، فدخل سفيان على العثمانى، يعنى متولى مكة، فكلمه فيه، والعثمانى يأبى عليه. فقال له سفيان: إنى لك ناصح. هذا رجل من أهل العلم، وله عشيرة، ولده بباب أمير المؤمنين، فتشخص لمناظرتهم. قال: فعمل فيه كلام سفيان، فأمر بإطلاقه، فرجعت إلى وكيع، فأخبرته، فركب حمارًا، وحملنا متاعه، وسافر، فدخلت على العثمانى من الغد فقلت: الحمد لله الذى لم تبتل بهذا الرجل، وسلمك الله.=

وروى هو أو أبو معاوية، أو روياه جميعًا، عن ابن عيينة، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد: {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا} [الطور: 9]. قال: تدور دورًا فسئل ابن عيينة عن ذلك فلم يعرفه (¬1). قال يحيى بن معين: رأيت عند مروان بن معاوية لوحًا فيه أحاديث مكتوبة، وفيه أسامى الشيوخ فلان رافضى، وفلان [71 / أ] كذا، فمر باسم وكيع فإذا هو يقول: وكيع رافضى (¬2). ¬

_ = قال: يا حارث، ما ندمت على شئ ندامتى على تخليته، خطر ببالى هذه الليلة حديث جابر ابن عبد الله قال: حولت أبى والشهداء بعد أربعين سنة فوجدناهم رطابًا يثنون لم يتغير منهم شئ. ثم قال الفسوى: فسمعت سعيد بن منصور يقول: كنا بالمدينة، فكتب أهل مكة إلى أهل المدينة بالذى كان من وكيع وقالوا: إذا قدم عليكم فلا تتكلوا على الوالى، وارجموه حتى تقتلوه. قال: فعرضوا على ذلك وبلغنا الذى هم عليه، فبعثنا بريدًا إلى وكيع أن لا يأتى إلى المدينة، ويمضى من طريق الربذة، وكان قد جاوز مفرق الطريقين، فلما أتاه البريد، رد ومضى إلى الكوفة. ونقل الحافظ ابن عدى فى ترجمة عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد أنه هو الذى أفتى بمكة بقتل وكيع. وقال ابن عدى: أخبرنا محمد بن عيسى المروزى، فيما كتب إلى، قال: حدثنا أبى عيسى بن محمد قال: حدثنا العباس بن مصعب، حدثنا قتيبة، حدثنا وكيع، حدثنا إسماعيل بن أبى خالد، فساق الحديث، ثم قال قتيبة: حدث وكيع بمكة بهذا سنة حج الرشيد، فقدموا إليه، فدعا الرشيد سفيان بن عيينة، وعبد المجيد بن أبى رواد، فأما عبد المجيد فإنه قال: يجب أن يقتل، فإنه لم يرو هذا إلا من فى قلبه غش للنبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال سفيان: لا قتل عليه، رجل سمع حديثًا فأرواه، والمدينة شديدة الحر توفى النبى - صلى الله عليه وسلم - فترك ليلتين، لأن القوم فى إصلاح أمر الأمة، واختلفت قريش والأنصار، فمن ذلك تغير. قال قتيبة: فكان وكيع إذا ذكر فعل عبد المجيد، قال: ذاك جاهل، سمع حديثًا لم يعرف وجهه، فتكلم بما تكلم. قال الذهبى: قلت فرضنا أنه ما فهم توجيه الحديث على ما تزعم، أفما لك عقل وورع؟ أما سمعت قول الإمام على: حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟ أما سمعت فى الحديث: "ما أنت محدث قومًا حديثًا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم". ثم إن وكيعًا بعدها تجاسر وحج، وأدركه الأجل بفيد. انظر: سير أعلام النبلاء (9/ 159: 165). (¬1) لم أقف عليه. (¬2) ذكر هذا الخبر الذهبى فى ميزان الاعتدال (3/ 336): قال أحمد بن حنبل: سمعت يحيى بن=

قال يحيى: وروى وكيع عن سفيان، عن الحسن بن عمرو، عن أبى حمزة القرشى، عن أبيه، عن ابن عباس: أنه أحرم من الشام فى شتاء شديد. قال: وغيره يقول عن حمزة القرشى (¬1) وهو الصواب. قال: وأوهم وكيع فى أبى مكين، فقال: أبو مكين بن أبان أخو الحكم بن أبان، وإنما هو أبو مكين نوح بن ربيعة (¬2). قال ابن إسماعيل: أوهم وكيع فى سيار بن منظور، فقال: منظور بن سيار (¬3). ¬

_ = معين يقول: رأيت عند مروان بن معاوية لوحًا فيه فلان كذا فلان رافضى. فقلت له: وكيع خير منك. قال: منى؟ قلت: نعم فما قال لى شيئًا ولو قال شيئًا لوثب عليه أصحاب الحديث. فبلغ ذلك وكيعًا. فقال يحيى صاحبنا. وذكر أيضًا ابن حجر فى تهذيب التهذيب (11/ 128). (¬1) حمزة بن عبد الله القرشى: روى عن أبيه، عن ابن عباس وعنه الحسن بن عمرو الفقيمى. وذكره أبو حاتم مفردًا عن الذى قبله. وذكره البخارى معه فى ترجمة واحدة. قال ابن حجر: والقرشى ذكره ابن حبان فى الثقات. انظر: الجرح والتعديل (3 / ت 9339)، تهذيب التهذيب (3/ 31)، تهذيب الكمال (7/ 3339)، التاريخ الكبير (3 / ت 179). (¬2) ذكر ابن حجر فى تهذيب التهذيب (10/ 485)، وذكر أبو زرعة وأبو حاتم والدارقطنى وكيعًا وهم فى أسم أبيه فقال: حدثنا أبو مكين نوح بن أبان، وإنما هو نوح بن ربيعة، ذكره ابن حبان فى الثقات. قال ابن حجر: تتمة كلامه: وكان يخطئ. وفرق أبو أحمد الحاكم بين أبى مكين نوح بن أبى ربيعة الأنصارى صاحب الترجمة، وبين أبى مكين بن أبان الراوى، عن عكرمة وعنه وكيع. وقال: إن الثانى لا يعرف اسمه وتبع فى ذلك مسلم بن الحجاج والصواب أنه هو وأن وكيعًا وهم فى اسم أبيه. وكذا قال الدورى عن ابن معين: وإنما نبهت على ذلك للفائدة. انظر: تهذيب التهذيب (10/ 484، 485)، ونوح بن ربيعة الأنصارى مولاهم أبو مكين البصرى. وقال فى التقريب: صدوق وهم وكيع فى اسم أبيه. فقال نوح بن أبان: ووهم من جعله اثنين (2 / ت 7233). انظر: تهذيب الكمال (6492)، التاريخ الكبير (8/ 2383)، الجرح والتعديل (8 / ت 2206)، الكاشف (3 / ت 2382)، ميزان الاعتدال (4/ 277). (¬3) قال ابن حجر: وقال وكيع، عن كهمس، عن منظور بن سيار، عن أبيه وهو وهم فيما قاله البخارى وغيره، وذكره ابن حبان فى الثقات. وسيار بن منظور بن سيار الفزارى البصرى: روى عن أبيه، وعنه كهمس بن الحسن فيما قاله معاذ بن معاذ والنضر بن شميل وغيرهما، قال ابن حجر: قال ابن حبان فى الثقات: يروى عن أبيه المقاطيع. وقال عبد الحق الإشبيلى: مجهول.=

قال: وقال مرة رزين بن سليمان (¬1)، ومرة سليمان بن رزين، وروى عن ابن عمر، وروى عنه علقمة بن مرثد. قال ابن إسماعيل: قال وكيع: داود بن سوار (¬2)، وأوهم إنما هو سوار بن داود أبو حمزة. ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (12/ 311)، التاريخ الكبير (4/ ت 2332)، الجرح والتعديل (4/ ت 1109). الكاشف (1 / ت 2238)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3630)، تهذيب التهذيب (4/ 291). (¬1) قال ابن حجر: رزين بن سليمان الأحمرى، وقال فى التقريب مجهول. وقال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (3 / ت 2303): رزين بن سليمان ويقال: سليمان بن رزين، روى عن ابن عمر، روى غندر، عن شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سالم بن رزين، عن سالم بن عبد الله، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. سمعت أبى يقول: هذه الزيادة التى زاد غندر، عن شعبة فى الإسناد ليس بمحفوظ، حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبا زرعة يقول: الثورى أحفظ. وأما الثورى فيروى عن علقمة بن مرثد. وروى وكيع عنه مرة، عن رزين بن سليمان، ومرة عن سليمان بن رزين، عن ابن عمر، ورواه أبو أحمد الزبيرى، وحسين بن حفص والفريابى ومحمد بن كثير، عن الثورى، عن علقمة، عن سليمان، عن ابن عمر، روى عنه علقمة بن مرثد، سمعت أبى يقول ذلك. انظر: الجرح والتعديل (3/ 507، 508)، الكاشف (1/ 310)، التاريخ الكبير (3 / ت 1801)، تهذيب الكمال (1909) (9/ 187)، تهذيب التهذيب (3/ 276). (¬2) داود بن سوار بن حمزة الصيرفى، عن عمرو بن شعيب، هكذا يقول وكيع والصواب: سوار بن داود. كذا قال ابن حجر. وقال: سوار بن داود المزنى أبو حمزة الصيرفى البصرى صاحب الحلى، روى عن طاووس وعطاء وعمرو بن شعيب وغيرهم، وعنه إسماعيل بن علية والنضر بن شميل وغيرهم. قال أبو طالب عن أحمد: شيخ بصرى لا بأس به، روى عنه وكيع فقلب اسمه وهو شيخ يوثق بالبصرة لم يرو عنه غير هذا الحديث، يعنى: "علموا أولادكم الصلاة وهم أبناء سبع سنين"، وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين ثقة. وقال الدارقطنى: لا يتابع على أحاديث، يعتبر به وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال يخطئ. وقال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل: وهم وكيع فى اسمه فقال: داود بن سوار، وقال أحمد ابن حنبل: شيخ بصرى لا بأس به، روى عنه وكيع وقلب اسمه وهو شيخ يوثقونه بالبصرة، لم يرو عنه غير هذا الحديث، أى حديث: "علموا أولادكم .. الحديث". انظر: الجرح والتعديل (4 / ت 1176)، وميزان الاعتدال (2/ 9، 245)، تهذيب التهذيب (4/ 267)، تهذيب الكمال (12/ 236)، التاريخ الكبير (4 / ت 2358)، الكاشف (1/ ت 211).

91 - عثمان بن عمر

قال أبو نعيم: خالفنى وكيع فى حديث سفيان فى نحو من عشرين فرجع فى عامتها إلى حفظى (¬1). 91 - عثمان بن عمر (¬2) قال الكرابيسى: روى عن مالك، حدثنا بواحدة أهل المدينة لم يختلفوا فى عقوبته وهو أنه روى عن مالك، عن عبد الله بن أبى بكر، عن عمرة، عن عائشة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قلد بدنة. قال: وهذا مما لا يختلف فيه أنه منكر عن مالك. قال العباس الدورى: سألت يحيى بن معين عن حديث كعب: لما كلم الله موسى. فقلت له: إن عثمان بن عمر حدثنا عن يونس بن يزيد، عن الزهرى، عن أبى بكر بن عبد الرحمن، عن ابن جابر الخثعمى، عن كعب. وروى عن الدورى، عن ابن أخى الزهرى، عن الزهرى، عن جرير بن جابر (*)، عن عبد الرحمن بن أبى بكر. فقال يحيى: ليس فيه عن عبد الرحمن بن أبى بكر، إنما هو جرير بن جابر وهو الصواب، ولكن عثمان فرق أن يسميه فيخطئ، فقال: عن ابن جابر. ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) عثمان بن عمر بن فارس بن لقيط العبدى أبو محمد وقيل: أبو عدى وقيل: أبو عبد الله البصرى. قيل: أصله من بخارى: روى عن ابن عون، ويونس بن يزيد الأيلى، ومالك، وآخرون. قال أحمد وابن معين وابن سعد ثقة. وقال العجلى: ثقة ثبت فى الحديث. وقال أبو حاتم: صدوق. وكان يحيى بن سعيد لا يرضاه. وذكره ابن حبان فى الثقات. قال خليفة: مات سنة (7)، وقال أبو أمية الطرسوسى: مات سنة (8). وقال عمرو بن على وغير واحد: مات سنة (209) فى ربيع الأول. قال ابن حجر: لم يؤرخه خليفة إلا فى سنة (9). بدليل أنه قرن معه الحسن الأشيب بن عمر الزهرانى. وقال ابن نافع مات سنة ثمان وهو صالح. قال البخارى فى تاريخه: قال على: احتج يحيى بن سعيد بكتاب عثمان بن عمر بحديثين عن أسامة عن عطاء عن جابر: عرفة كلها بوقف. انظر: تهذيب الكمال (19/ 461)، تهذيب التهذيب (7/ 142، 143)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5545)، التاريخ الكبير (6 / ت 2274)، الجرح والتعديل (6 / ت 877). (*) كذا بالمخطوط، ولم أقف على جرير بن جابر، والله أعلم.

قال يحيى: وحدث عثمان عن يونس بن يزيد، عن الزهرى، عن أبى خزامة، عن الحارث بن سعد. وأخطأ وإنما هو عن أبى خزامة أحد بنى الحارث بن سعد (*). ابن أبى حيثمة قال: سئل يحيى بن معين [71 / ب] عن حديث عثمان بن عمر، عن عبد الله بن عامر قال: حدثنا الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير بن نعيم (¬1) عن معاذ بن جبل، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: "استعيذوا بالله من الطبع أو من الطمع". فكتب يحيى بيده على قال: حدثنا الوليد بن عبد الرحمن ليس بشئ (¬2). ¬

_ (*) ذكر ابن حجر فى تهذيب التهذيب (2/ 84، 85). أبو خزامة السعدى أحد بنى سعد بن الحارث بن هذيم. روى حديثه الزهرى، عن ابن أبى خزامة، عن أبيه قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرقى .. الحديث. وقيل: عن الزهرى، عن أي خزامة، عن أبيه. قال ابن حجر: صوابه أحد بنى الحارث بن سعد بن هذيم، كذا جاء مصرحًا به فى رواية الحاكم فى المستدرك لهذا الحديث من طريق الزهرى، عن أبى خزامة، عن أبيه وهو الصواب. وقال مسلم فى الطبقة الأولى من أهل المدينة فى التابعين أبو خزامة بن يعمر. وقال ابن عبد البر: أبو خزامة ذكره بعضهم فى الصحابة لحديث أخطأ فيه راويه سن الزهرى وهو تابعى، وحديثه مضطرب. وقال يعقوب بن سفيان: هو أبو خزامة بن يعمر، وصحح ذلك البيهقى من طريق أخرى فسماه زيد بن الحارث، ثم قال: والأول أصح. قلت: والحديث أخرجه الترمذى فى كتاب الطب، باب ما جاء فى الرقى والأدوية برقم (2065) من طريق: حدثنا ابن عمر، حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن أبى خزامة، عن أبيه قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله، أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها، هل ترد من قدر الله شيئًا؟ قال: "هى من قدر الله". قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. حدثنا سعيد بن عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن ابن أبى خزامة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - نحوه. وهذا حديث حسن صحيح. وقد روى عن ابن عيينة كلا الروايتين، وقال بعضهم: عن أبى خزامة عن أبيه. وقال بعضهم: عن ابن أبى خزامة، عن أبيه. وقال بعضهم: عن أبى خزامة. وقد روى غير ابن عيينة هذا الحديث عن الزهرى، عن ابن خزامة، عن أبيه، وهذا أصح ولا نعرف لأبى خزامة عن أبيه غير هذا الحديث. وأخرجه ابن ماجه فى كتاب الطب باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء برقم (3437). (¬1) كذا بالمخطوط. (¬2) انظر: الميزان (4 / ت 9379).

92 - عمرو بن شعيب

92 - عمرو بن شعيب (¬1) 93 - ووهب بن منبه (¬2) ¬

_ (¬1) عمرو بن شعيب بن محمد بن صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل، الإمام المحدث أبو إبراهيم وأبو عبد الله القرشى السهمى الحجازى فقيه أهل الطائف، ومحدثهم، وكان يتردد كثيرًا إلى مكة، وينشر العلم، وله مال بالطائف وأمه حبيبة بنت مرة الجمحية. وقال أبو الحسن الميمونى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: له أشياء مناكير، وإنما نكتب حديثه نعتبر به، فاما أن يكون حجة فلا. وقال ابن أبى حاتم: سئل أبى أيما أحب إليك، هو أو بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده؟ فقال: عمرو أحب إلىَّ. قال معمر: كان أيوب السختيانى إذا قعد إلى عمرو بن شعيب غطى رأسه، يعنى حياء من الناس. وقال ابن أبى شيبة: سألت على بن المدينى، عن عمرو بن شعيب فقال: ما روى عنه أيوب وابن جريج، فذاك كله صحيح، وما روى عمرو، عن أبيه، عن جده، فإنما هو كتاب وجده فهو ضعيف. قال الذهبى: قلت هذا الكلام قاعد قائم. أيوب بن سويد، عن الأوزاعى، قال: ما رأيت قرشيًا أفضل، وفى لفظ: ما أدركت قرشيًا أكمل من عمرو بن شعيب. وقال العجلى والنسائى: ثقة. وقال النسائى مرة: ليس به بأس. قال الحافظ ابن عدى: روى عن أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء، إلا أن أحاديثه، عن أبيه، عن جده مع احتمالهم إياه، لم يدخلوها فى صحاح ما خرجوا، وقالوا: هى صحيفة. قال يحيى بن بكير وشباب: مات عمرو بن شعيب سنة ثمانى عشرة ومائة، زاد ابن بكير بالطائف. انظر: الجرح والتعديل (6/ 238)، تهذيب الكمال (1037)، تهذيب الأسماء واللغات (2/ 28، 29)، تاريخ الإسلام (4/ 285)، ميزان الاعتدال (3/ 263)، تهذيب التهذيب (8/ 48)، شذرات الذهب (1/ 155)، العقد الثمين (6/ 396)، العبر (148/ 1)، طبقات خليفة (286)، المغنى فى الضعفاء (2/ 484)، سير أعلام النبلاء (5/ 165). (¬2) وهب بن منبه بن كامل بن سيج بن ذى كبار، وهو الأسوار الإمام، العلامة الإخبارى القصصى، أبو عبد الله الأبناوىّ، اليمانى، الذمارى الصنعانى، أخو همام بن منبه، ومعقل بن منبه، وغيلان بن منبه. قال الذهبى: مولده فى زمن عثمان سنة أربع وثلاثين، ورحل وحج. قال أحمد: كان من أبناء فارس، له شرف، قال: وكل من كان من أهل اليمن له: "ذى" هو شريف، يقال: فلان له ذى، وفلان لا ذى له. قال العجلى: تابعى ثقة. وقال أبو زرعة والنسائى: ثقة.=

قالوا: كان وهب يقول بالقدر (¬1)، وحدث معتمر عن ليث قال: قال لى مجاهد: لا ¬

_ = قال عبد الصمد بن معقل: قال الجعد بن درهم: ما كلمت عالمًا قط إلا غضب وحل حبوته غير وهب. وقال سلم بن ميمون الخواص، عن مسلم الزنجى قال: لبث وهب بن منبه أربعين سنة لا يرقد على فراش، وعشرين سنة لم يجعل بين العتمة والصبح وضوءًا. وعن وهب: المؤمن ينظر ليعلم، ويتكلم ليفهم، ويسكت ليسلم، ويخلو ليغنم. وعن وهب: إذا سمعت من يمدحك بما ليس فيك، فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك. قال الذهبى: وقد امتحن وهب وحبس وضرب فروى حبان بن زهير العدوى، قال: حدثنى أبو الصيداء صالح بن طريف قال: لما قدم يوسف بن عمر العراق، بكيت وقلت: هذا الذى ضرب وهب بن منبه حتى قتله. وقال والد عبد الرزاق وعبد الصمد بن معقل، ومعاوية بن صالح: مات سنة أربع عشرة ومائة. زاد عبد الصمد فى المحرم. انظر: طبقات خليفة ت (2652)، الجرح والتعديل القسم الثانى من المجلد الرابع (24)، الحلية (4/ 33)، تاريخ ابن عساكر (17/ 474)، معجم الأدباء (19/ 259)، تهذيب الكمال (ص 1484)، وفيات الأعيان (6/ 37)، العبر (1/ 143)، تذكرة الحفاظ (1/ 95)، تهذيب التهذيب (11/ 166)، طبقات ابن سعد (5/ 543)، المعارف (459)، طبقات الخواص (161)، طبقات الفقهاء للشيرازى (74)، البداية والنهاية (9/ 276)، طبقات الحفاظ للسيوطى (ص 41)، سير أعلام النبلاء (4/ 544)، شذرات الذهب (1/ 150)، ذيل المذيل (640)، طبقات فقهاء اليمن (57). (¬1) قال الذهبى فى السير: ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: دخلت على وهب داره بصنعاء فأطعمنى من جوزة فى داره، فقلت له: وددت أنك لم تكن كتبت فى القدر كتابًا. فقال: وأنا والله. قال أحمد: اتهم بشئ منه ورجع. وقال العجلى: رجع حماد بن سلمة عن أبى سنان عيسى بن سنان: سمعت وهبًا يقول: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتابًا من كتب الأنبياء، فى كلها: من جعل إلى نفسه شيئًا من المشيئة فقد كفر، فتركت قولى. انظر: ابن عساكر (17/ 479 ب). أحمد عن عبد الرزاق: سمعت أبى يقول: حج عامة الفقهاء سنة مائة فحج وهب، فلما صلوا العشاء أتاه نفر فيهم عطاء والحسن وهم يريدون أن يذاكروه القدر، قال: فافتن فى باب من الحمد، فما زال فيه حتى طلع الفجر، فافترقوا ولم يسألوه عن شئ. قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب: قال أحمد: وكان يتهم بشئ من القدر ثم رجع. وقال حماد بن سلمة عن أبى سنان: سمعت وهب بن منبه يقول: كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتابًا من كتب الأنبياء فى كلها: من جعل إلى نفسه شيئًا من المشيئة فقد كفر، فتركت قولى. وقال الجوزجانى: كان وهب كتب كتابًا فى القدر ثم حدثت أنه ندم عليه. (11/ 168).

تجلس إلى هذين الهنانين، يعنى عمرو بن شعيب ووهب بن منبه (¬1). ابن المدينى قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حديث عمرو بن شعيب عندنا واهى (¬2). ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: ليس بذاك (¬3). ¬

_ (¬1) قال الذهبى فى السير: قال نعيم بن حماد: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، سمع أيوب يقول لليث بن أبى سليم: شد يدك بما سمعت من طاووس ومجاهد، وإياك وجواليق وهب بن منبه وعمرو بن شعيب فإنهما صاحبا كتب، يعنى يرويان عن الصحف. وقال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (6/ 238): حدثنا عبد الرحمن، حدثنى عثمان بن أبى شيبة، حدثنا جرير قال: كان مغيرة لا يعبأ بصحيفة عمرو بن شعيب، حدثنا عبد الرحمن قال: أنبأنا على بن الحسن الهسنجانى، حدثنا أخى عبد الله، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: قال أيوب لليث: عليك بطاووس ومجاهد ودعنى من جواليك عمرو بن شعيب وفلان. (¬2) قال الذهبى فى السير (5/ 166): وقال على بن المدينى، عن يحيى بن سعيد قال: حديثه عندنا واه. وقال فى الميزان (3/ 265): وقال على: قال يحيى القطان: حديث عمرو بن شعيب عندنا واه، وقال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل: حدثنا صالح بن أحمد، حدثنا على بن المدينى، قال: سمعت يحيى يعنى ابن سعيد القطان يقول: عمرو بن شعيب عندنا واهى. وذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب (8/ 49). (¬3) قال الذهبى فى السير (5/ 177): قال ابن عدى: هو فى نفسه ثقة إلا إذا روى عن أبيه، عن جده يكون مرسلاً؛ لأن جده عندنا محمد بن عبد الله بن عمرو، ولا صحبة له. قال الذهبى: قلت: الرجل لا يعنى بجده إلا جده الأعلى عبد الله، رضى الله عنه، وقد جاء كذلك مصرحًا به فى غير حديث، يقول: عن جده عبد الله، فهذا ليس بمرسل، وقد ثبت سماع شعيب والده عن جده عبد الله بن عمرو، وعن معاوية وابن عباس، وابن عمر، وغيرهم، وما علمنا بشعيب بأسًا، ربى يتيمًا فى حجر جده عبد الله، وسمع منه وسافر معه، ولعله ولد فى خلافة على، أو قبل ذلك، ثم لم نجد صريحًا لعمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده محمد بن عبد الله، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، ولكن ورد نحو من عشرة أحاديث هيئتها عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، وبعضها عن عمرو، عن أبيه، عن جده عبد الله، وما أدرى هل حفظ شعيب شيئًا من أبيه أم لا؟ وأنا عارف بأنه لازم جده وسمع منه. وأما تعليل بعضهم بأنها صحيفة، وروايتها وجادة بلا سماع، فمن جهة أن الصحف يدخل فى روايتها التصحيف لا سيما فى هذا العصر، إذ لا شكل بعد فى الصحف ولا نقط بخلاف الأخذ من أفواه الرجال. وقال الذهبى فى الميزان: (3/ 266): وقال ابن معين: هو ثقة، وليس بذاك، بل بكتاب أبيه عن جده.=

قال: وسمعت هارون بن معروف يقول: عمرو بن شعيب لم يسمع عن أبيه شيئا إنما وجده فى كتاب (¬1). ¬

_ = وقال ابن عدى فى الكامل (6/ 205): وعمرو بن شعيب فى نفسه ثقة، إلا أنه روى عن أبيه، عن جده على ما نسبه أحمد بن حنبل يكون ما يرويه عن أبيه، عن جده عنده هو محمد بن عبد الله بن عمرو ومحمد ليس له صحبة. وقد روى عن عمرو بن شعيب أئمة الناس وثقاتهم وجاعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه، عن جده، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - اجتنبه الناس مع احتمالهم إياه ولم يدخلوها فى صحاح ما خرجوا وقالوا هى صحيفة. (¬1) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (6/ 239): حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبا زرعة عن عمرو بن شعيب فقال: روى عنه الثقات مثل أيوب السختيانى وأبى حازم والزهرى والحكم ابن عتيبة، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه، عن جده، وقال: إنما سمع أحاديث يسيرة وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها. وقال أبو زرعة: ما أقل ما نصيب عنه مما روى عن غير أبيه، عن جده من المنكر، وعامة هذه المناكير التى تروى عن عمرو بن شعيب إنما هى عن المثنى بن الصباح وابن لهيعة والضعفاء. حدثنا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن عمرو بن شعيب فقال: مكى كأنه ثقة فى نفسه إنما تكلم فيه بسبب كتاب عنده. وقال الذهبى فى السير (5/ 168): وروى الكوسج عن يحيى قال: يكتب حديثه وروى عباس عنه قال: إذا حدث عن أبيه، عن جده فهو كتاب، ويقول: أبى عن جدى فمن هنا جاء ضعفه أو نحو هذا القول، فإذا حدث عن ابن المسيب، أو سليمان بن يسار، أو عروة، فهو ثقة عنهم، أو قريب من هذا. قال يحيى بن معين: هو ثقة بلى بكتاب أبيه، عن جده. قال الذهبى: وممن تردد وتحير فى عمرو أبو حاتم بن حبان، فقال فى كتاب الضعفاء: إذا روى عن طاووس وابن المسيب وغيرهما من الثقات غير أبيه فهو ثقة، يجوز الاحتجاج به. وإذا روى عن أبيه، عن جده ففيه مناكير كثيرة فلا يجوز عندى الاحتجاج بذلك. قال: وإذا روى عن أبيه، عن جده فإن شعيبًا لم يلق عبد الله، فيكون الخبر منقطعًا، وإذا أراد به جده الأدنى فهو محمد، ولا صحبة له، فيكون مرسلاً. قال الذهبى: قلت: قد أجبنا عن هذا، وأعلمنا أن شعيبًا صحب جده وحمل عنه. وقال: ثم إن أبا حبان تحرج من تليين عمرو بن شعيب وأداه اجتهاده إلى توثيقه، فقال: والصواب فى عمرو ابن شعيب أن يحول من هنا إلى تاريخ الثقات؛ لأن عدالته قد قدمت. فأما المناكير فى حديثه إذا كانت فى روايته، عن أبيه، عن جده فحكمه حكم الثقات إذا رووا المقاطيع والمراسيل بأن يترك من حديثهم المرسل والمقطوع ويحتج بالخبر الصحيح. فهذا يوضح لك أن الآخر من الأمرين عند ابن حبان أن عمرًا ثقة فى نفسه، وأن روايته عن أبيه، عن جده إما منقطعة أو مرسلة، ولا ريب أن بعضها من قبيل المسند المتصل وبعضها يجوز أن تكون=

94 - أبو معاوية

قال: وحدثنا هارون بن معروف، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبى عمرو بن العلاء قال: قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما شئ يأخذان عن كل أحد (¬1). 94 - أبو معاوية (¬2) ¬

_ = روايته وجادة أو سماعًا، فهذا محل نظر واحتمال. ولسنا ممن نعد نسخه عمرو عن أبيه، عن جده من أقسام الصحيح الذى لا نزاع فيه من أجل الوجادة ومن أجل أن فيها مناكير. فينبغى أن يتأمل حديثه ويتحايد ما جاء منه منكرًا، ويروى ما عدا ذلك فى السنن والأحكام محسنين لإسناده، فقد احتج به أئمة كبار ووثقوه فى الجملة وتوقف فيه آخرون قليلاً وما علمت أحدًا تركه. قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (8/ 51): وقال ابن عدى: روى عنه أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه، عن جده مع احتمالهم إياه لم يدخلوها فى صحاح ما خرجوا وقال: هى صحيفة. قال ابن حجر: قلت: عمرو بن شعيب ضعفه ناس مطلقًا، ووثقه الجمهور، وضعف بعضهم روايته عن جده فحسب. ومن ضعفه مطلقًا فمحمول على روايته، عن أبيه، عن جده، فأما روايته عن أبيه فربما دلس ما فى الصحيفة بلفظ عن فإذا قال: حدثنى أبى فلا ريب فى صحتها كما يقتضيه كلام أبى زرعة المتقدم، وأما رواية أبيه عن جده فإنما يعنى بها الجد الأعلى عبد الله بن عمرو لا محمد بن عبد الله، وقد صرح شعيب بسماعه من عبد الله فى أماكن وصح سماعه منه كما تقدم. (¬1) قال الذهبى فى ميزان الاعتدال (3/ 265): قال معمر بن سليمان: قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما شئ إلا أنهما كانا لا يسمعان بشئ إلا حدثا به. وقال فى السير (5/ 166): وروى أحمد بن سليمان عن معتمر بن سليمان، سمعت أبا عمرو ابن العلاء يقول: كان لا يعاب على قتادة وعمرو بن شعيب إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئًا إلا حدثا به. وقالي ابن حجر فى تهذيب التهذيب (8/ 49): وقال عمرو بن العلاء: كان يعاب على قتادة وعمرو بن شعيب أنهما كانا لا يسمعان شيئًا إلا حدثا به. (¬2) محمد بن خازم مولى بنى سعد، ابن زيد مناة بن تميم، الإمام الحافظ الحجة، أبو معاوية السعدى الكوفى، الضرور، أحد الأعلام. قال الذهبى: قال أحمد وجماعة: ولد سنة ثلاث عشرة ومائة، وعمى وهو ابن أربع سنين فأقاموا عليه مأتمًا، وقاله أبو داود، ويقال: عمى ابن ثمان سنين. وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان أبو معاوية إذا سئل عن أحاديث الأعمش يقول: قد صار حديث الأعمش فى فمى علقمًا أو أمر لكثرة ما تردد عليه، ثم قال أبى: أبو معاوية فى غير حديث الأعمش مضطرب، لا يحفظها حفظًا جيدًا. وسمعت أبى يقول: كان والله=

قال بعضهم: تلاح اثنان فقال أحدهما: ثوبى خير، وقال الآخر: ثوبى خير. فقال أحدهما: لا يكون ثوبك خير من ثوبى حتى يكون أبو معاوية خير من وكيع. قال: وبلغنى أن شعبة أتى أبا معاوية فقال: يا أبا معاوية أليس حديث كذا وكذا رواه الأعمش كذا وكذا؟ قال: بلى، وكان الخطأ فى يدى شعبة. قال شعبة (¬1): فلم أجسر أن أخالفه. قلت: يجرحنى (¬2). قال: وسمعت يحيى يقول: كان أبو معاوية يقول أبو بكر وعمر ثم يقف (¬3). قالوا: وروى عن وكيع أو أحدهما، عن ابن عيينة، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد: {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا} [الطور: 9]. قال: تدور دورًا، فسئل ابن عيينة فأنكر (¬4). ¬

_ = حافظًا للقرآن. قال العجلى: كوفى ثقة، ربما دلس، كان يرى الإرجاء. فيقال: إن وكيعًا لم يحضر جنازته لذلك. وقال النسائى: ثقة. وقال ابن خراش: صدوق، وهو فى الأعمش ثقة، وفى غيره فيه اضطراب. وقال ابن حبان: كان حافظًا متقنًا، ولكنه كان مرجئًا خبيثًا. وكان هارون الرشيد: يجل أبا معاوية ويحترمه، قيل: إنه كان أكل عنده، فغسل يديه، فكان الرشيد هو الذى صب على يده، وقال: تدرى يا أبا معاوية من يصب عليك؟ ثم وصله بذهب كثير. وقال أحمد بن عمر الوكيعى: ما أدركنا أحدًا كان أعلم بأحاديث الأعمش من أبى معاوية. وقال جرير بن عبد الحميد: كنا نرفع الحديث عند الأعمش ثم نخرج فلا يكون أحد أحفظ منا لحديثه من أبى معاوية. قال محمد بن عبد الله بن نمير: مات أبو معاوية سنة أربع وتسعين ومائة. وقال على بن المدينى وجماعة: مات سنة خمس وتسعين وزاد بعضهم فى صفر أو أول ربيع الأول. انظر: طبقات الحفاظ (122)، تهذيب التهذيب (9/ 137)، النجوم الزاهرة (2/ 148)، دول الإسلام (1/ 123)، الكاشف (3/ 27)، تذكرة الحفاظ (1/ 294)، ميزان الاعتدال (4/ 575)، العبر (1/ 318)، تهذيب الكمال (1191)، الجرح والتعديل (7/ 246)، مشاهير علماء الأمصار (ت 1368)، التاريخ الكبير (1/ 74)، طبقات ابن سعد (6/ 392)، شرح العلل لابن رجب (2/ 669)، التاريخ لابن معين: (512، 513)، سير أعلام النبلاء (9/ 73). (¬1) ذكرها المصنف فى ترجمة شعبة فقال: قال أبو معاوية. (¬2) ذكرها عند شعبة ولم أقف عليها. (¬3) لم أقف على قصده من هذه العبارة. (¬4) سبق ولم أقف عليه.

وروى عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عمر، أو عن إبراهيم فقط: في بيض النعامة. فسئل الأعمش فأنكر وقال: إنما سمعت الناس يحدثون به عن إبراهيم، روى ذلك عنه أبو بكر بن عياش (¬1). قالوا: وخرج على أصحابه يومًا وهو يقول: وإذا المعدة جاشت فارمها بالمنجنيق ... بثلات من نبيذ ليس كالحلو الرحيق (¬2) إسحاق قال: كنا عند أبى معاوية فعاب هشيمًا في التدليس، فلما أتى علينا ساعة ذكر حديث الحجاج عن الحسن بن حكيم الأصبحى عن زيد بن ثابت أنه قال: المدبر (¬3) لا يباع (¬4). ¬

_ (¬1) ذكر ابن أبى حاتم في العلل (1/ 270): سألت أبى عن حديث رواه الوليد بن مسلم، عن ابن جريج قال: أحسن ما سمعت في بيض النعام حديث أبى الزناد عن الأعرج، عن أبى هريرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال في بيض النعام: "في كل بيضة صيام يوم أو إطعام مسكين". قال أبى: هذا حديث ليس بصحيح عندى ولم يسمع ابن جريج من أبى الزناد شيئًا يشبه أن يكون ابن جريج أخذه من إبراهيم بن أبى يحيى. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) كتب الشيخ محمد عويس في تعليقاته على علل ابن أبى حاتم قوله: قال العلامة أبى الطيب محمد شمس الحق العظيم أبارى في شرح سنن أبى داود (10/ 494) المدبر: بصيغة المجهول من باب التفصيل وهو الذي علق سيده عتقه على موته وسمى به؛ لأن الموت دبر الحياة ودبر كل شئ ما وراءه، وقيل: لأن السيد دبر أمر دنياه باستخدامه واسترقاقه وأمر آخرته بإعتاقه. انتهى. (¬4) ذكر الزيلعى في نصب الراية (3/ 285) من طريق عبيدة بن حسان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: المدبر لا يباع ولا يوهب وهو حر من ثلث المال. انتهى. قال الدارقطنى: لم يسنده غير عبيدة بن حسان وهو ضعيف، وإنما هو عن ابن عمر من قوله. وأخرجه الدارقطنى أيضاً عن على بن ظبيان، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المدبر من الثلث". وعلى بن ظبيان ضعيف. قال الدارقطنى في علله: هذا حديث يرويه عبيد الله بن عمر وأيوب. واختلف عنهما فرواه على بن ظبيان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا. وغير ابن ظبيان يرويه موقوفًا. ورواه عبيدة بن حسان، عن أيوب، عن نافعٌ، عن ابن عمر مرفوعًا. وغير عبيدة بن حسَّان يرويه موقوفًا، والموقوف أصح. انتهى. =

95 - محمد بن إسحاق

فقلت: يا أبا معاوية، أسمعت هذا من الحجاج؟ فإن حفص بن غياث أخبرنا به عنه. فقال: أردت أن أجوزه لك فأتيت، حدثنيه عمرو بن عثمان، عن الحجاج بن أرطأة فتفرقنا عنه ونحن نعجب منه. 95 - محمد بن إسحاق (¬1) ¬

_ = وقال ابن أبى حاتم في علله: سئل أبو زرعة، عن حديث رواه على بن ظبيان، عن عبيد الله ابن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - ... الحديث. فقال أبو زرعة: هذا حديث باطل. وقال ابن أبى حاتم: ورواه خالد بن إلياس، عن نافع، عن ابن عمر قال: "المدبر من الثلث" من قوله. أ. هـ. وقال القطان في كتابه عبيدة هذا قال فيه أبو حاتم منكر الحديث. وأبو معاوية عمر بن عبد الجبار الجزرى راويه عنه مجهول الحال. وقد رواه حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر من قوله. وهو الصحيح الثقة حماد وضعف عبيدة. انتهى. (¬1) محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار. وقيل: ابن كوثان، العلامة الحافظ الإخبارى أبو بكر. وقيل: أبو عبد الله القرشى المطلبى مولاهم المدنى، صاحب السيرة النبوية، وكان جده يسار من سبى عين التمر، في دولة خليفة رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -، وكان مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، رضى الله عنه. قال الذهبى: ولد ابن إسحاق سنة ثمانين، ورأى أنس بن مالك بالمدينة وسعيد بن المسيب، وهو. أول من دون العلم بالمدينة، وذلك قبل مالك وذويه، وكان في العلم بحرًا عجاجًا، ولكنه ليس بالمجود كما ينبغى. وقال على عن ابن عيينة: قال ابن شهاب، وسئل عن مغازيه، فقال: هذا أعلم الناس بها، يعنى ابن إسحاق. قال يونس بن بكير: سمعت شعبة يقول: محمد بن إسحاق أمير المحدثين لحفظه. وقد أمسك عن الاحتجاج بروايات ابن إسحاق غير واحد من العلماء لأشياء منها تشيعه، ونسب إلى القدر، ويدلس في حديثه، فأما الصدق فليس بمدفوع عنه. وقال أبو العباس بن عقدة: حدثنا موسى بن هارون بن إسحاق: سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول: كان ابن إسحاق يرمى بالقدر، وكان أبعد الناس منه. وقال ابن سعد: كان ثقة، ومنهم من يتكلم فيه، وكان خرج من المدينة قديمًا فأتى الجزيرة والكوفة والرى وبغداد، فأقام بها حتى مات في سنة (151). وقال العجلى: مدني ثقة. وقال النسائى وغيره: ليس بالقوى، وقال أبو زرعة: هو صدوق. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال يعقوب السدوسي: قلت ليحيى: في نفسك من صدقه شئ؟ قال: لا، هو صدوق. وروى عباس بن محمد، عن يحيى: ثقة وليس بحجة. وروى محمد بن عثمان العبسى، عن على: هو صالح وسط. وروى ابن أبى خيثمة، عن يحيى: =

قال يحيى بن سعيد: إنه رآه يصلى في ثوب رقيق (¬1). ذكر ذلك عن يحيى الكرابيسى. قال: وقال مالك: محمد بن إسحاق دجال (¬2). ¬

_ = ليس به بأس. وقال مرة: ليس بذاك. وسمعت يحيى مرة أخرى يقول: هو عندى سقيم، ليس بقوى. قال أبو الحسن الدارقطنى: ابن إسحاق لا يحتج به. العقيلى: حدثني الخضر بن داود، حدثنا أحمد بن محمد، قلت لأبي عبد الله: ما تقول في ابن إسحاق؟ قال: هو كثير التدليس جدًا. قلت: فإذا قال: أخبرني وحدثنى، فهو ثقة. قال: هو يقول: أخبرني فيخالف، فقيل لأبي عبد الله: روى عنه يحيى بن سعيد؟ فقال: لا، كالمنكر لذلك، ثم قال: كان يحيى بن سعيد لا يستخف من هو أكبر من محمد بن إسحاق. وقال الحسن بن على الحلوانى: سمعت يزيد بن هارون يقول: لو كان لى سلطان لأمرت ابن إسحاق على المحدثين. قال ابن سعد: كان ابن إسحاق أول من جمع مغازى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخرج من المدينة قديمًا، فلم يرو عنه أحد منهم غير إبراهيم بن سعد، وكان مع العباس بن محمد بالجزيرة، وأتى أبا جعفر بالحيرة، فكتب له المغازى، فسمع منه أهل الكوفة بذلك السبب، وسمع منه أهل الرى فرواته من هؤلاء البلدان أكثر ممن روى عنه من أهل المدينة. قال عمرو بن على وإبراهيم بن نفطويه وغيرهما: مات ابن إسحاق سنة خمسين ومائة. وقال على بن المدينى ويحيى بن معين وزكريا الساجى وغيرهم: سنة اثنتين وخمسين ومائة. وقال شباب: توفى سنة اثنتين أو ثلاث. انظر: الجرح والتعديل (7/ 191 - 914)، ميزان الاعتدال (3/ 468 - 475)، تهذيب التهذيب (9/ 38 - 46)، تهذيب الكمال (ح 1166 - 1168)، طبقات ابن سعد (7/ 321 - 322)، تاريخ خليفة (16/ 426)، التاريخ الكبير (1/ 40)، المعرفة والتاريخ (2/ 27، 28)، وفيات الأعيان (4/ 276، 277)، عبر الذهبى (1/ 216)، الوافى بالوفيات (2/ 188، 189)، طبقات الحفاظ (75، 76)، شذرات الذَّهب (1/ 230)، مشاهير علماء الأمصار (139، 140)، سير أعلام النبلاء (7/ 33)، تاريخ الإسلام (6/ 275 - 278)، تاريخ بغداد (1/ 214 - 234). (¬1) قال الذهبى في السير (7/ 54): بندار: سمعت معاذًا يقول: رأيت ابن إسحاق عليه إزار رقيق متخلق وخصيته مدلاة. (¬2) وقال ابن على في الكامل في ضعفاء الرجال (7/ 255): حدثنا على بن سعيد الرازى، حدثنا عبد المؤمن بن على الزعفراني، سمعت مالك بن أنس، وذكر عنده محمد بن إسحاق، فقال: دجال من الدجاجلة. قال الذهبى في السير (7/ 38): قال الأثرم: سألت أبا عبد الله، عن ابن إسحاق فقال: هو حسن الحديث، ثم قال: وقال مالك وذكره فقال: دجال من الدجاجلة. =

قال ابن حنبل: أما ابن إسحاق، فكتب من حديثه هذه الأحاديث، كأنه يعنى المغازى وما أشبهها، فأما إذا جاء الحلال والحرام أردنا قومًا هكذا وضم كفيه (¬1). قال يحيى بن معين: محمد بن إسحاق ليس بحجة (¬2)، قال: وكان يروى عن فاطمة بنت المنذر بن الزبير (¬3) وهى امرأة هشام بن عروة، فبلغ ذلك هشامًا فأنكره وقال: أهو كان يدخل على امرأتى (¬4). ¬

_ = قال الخطيب: ذكر بعضهم أن مالكًا عابه جماعة من أهل العلم في زمانه بإطلاق لسانه في قوم معروفين بالصلاح والديانة والثقة والأمانة. قال الذهبى: قلت: كلا، ما عابهم إلا وهم عنده بخلاف ذلك وهو مثاب على ذلك وإن أخطأ اجتهاده رحمة الله عليه. قال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (7/ 255): حدثنا على بن سعيد الرازى، حدثنا عبد المؤمن بن على الزعفراني، سمعت مالك بن أنس وذكر عنده محمد بن إسحاق، فقال: دجال من الدجاجلة. قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (7/ 35): وقال الأثرم عن أحمد: هو حسن الحديث، وقال مالك: دجال من الدجاجلة. (¬1) قال ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل (7/ 193): حدثنا عبد الرحمن، حدثنا عباس بن محمد الدورى قال: سمعت أحمد بن حنبل، وذكر محمد بن إسحاق فقال: أما في المغازى وأشباهه فيكتب، وأما في الحلال والحرام فيحتاج إلى مثل هذا، ومد يده وضم أصابعه. (¬2) قال ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل (7/ 192): حدثنا عبد الرحمن قال: قرأ على العباس بن محمد الدورى قال: سئل يحيى بن معين، عن محمد بن إسحاق، أحب إليك أو موسى بن عبيدة؟ فقال: محمد بن إسحاق صدوق ولكنه ليس بحجة. (¬3) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (12/ 444): فاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام الأسدية زوجة هشام بن عروة روت عن جدتها أسماء بنت أبى بكر وأم سلمة زوج النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - وعمرة بنت عبد الرحمن وعنها زوجها هشام بن عروة ومحمد بن سوقة ومحمد بن إسماعيل بن يسار. قال العجلى: مدنية تابعية ثقة، وقال هشام بن عروة: كانت أكبر منى بثلاث عشرة سنة فيكون مولدها سنة ثمان وأربعين. (¬4) ذكر ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا إسماعيل بن أبى الحارث، حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، عن يحيى بن سعيد، يعنى القطان، قال: قال هشام بن عروة: هو كان يدخل على امرأتى، يعنى محمد بن إسحاق كالمنكر. وذكر الذهبى في السير (7/ 50): قال عن يحيى بن سعيد: قلت لهشام: ابن إسحاق يحدث عن فاطمة بنت المنذر قال: أهو كان يصل إلىها؟ . قال الذهبى: ويحتمل أن تكون إحدى خالات محمد بن إسحاق من الرضاعة فدخل عليها وما =

وروى أبو حاتم الرازى قال: قال الأصمعيُّ، قال معتمر: لا تأخذوا عن ابن إسحاق شيئًا فإنه كذاب (¬1). ¬

_ = علم هشام بأنها خالة له أو عمة. ابن المدينى: سمعت سفيان وسئل عن ابن إسحاق لم يرو أهل المدينة عنه؟ فقال: جالست ابن إسحاق منذ بضع وسبعين سنة، وما يتهمه أحد من أهل المدينة ولا يقول فيه شيئًا، فقلت له: كان ابن إسحاق يجالس فاطمة بنت المنذر؟ فقال: أخبرني أنها حدثته وأنه دخل عليها. قال الذهبى: هو صادق بلا ريب. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي: سمعت يحيى بن سعيد يقول: سمعت هشام بن عروة يقول: تحدث ابن إسحاق عن امرأتى فاطمة بنت المنذر، والله إن رأها قط. قال الذهبى: هشام صادق في يمينه، كما رأها ولا زعم الرجل أنه رآها بل ذكر أنها حدثته وقد سمعنا من عدة نسوة وما رأينهن وكذلك روى عدة من التابعين عن عائشة وما رأوا لها صورة أبداً. قال عبد الله بن أحمد: فحدثت أبى بحديث ابن إسحاق، فقال: ولم ينكر هشام؟ لعله جاء فاستأذن عليها، فأذنت له، يعنى ولم يعلم. قال الأثرم: سألت أبا عبد الله عن ابن إسحاق، فقال: هو حسن الحديث ثم قال: وقال مالك وذكره، فقال: دجال من الدجاجلة. قال الذهبى: قال بعض الأئمة: الذي يذكر عن هشام بن عروة من قوله: كيف يدخل على امرأتى لو صح هذا من هشام بن عروة لجاز أن تكتب إليه فإن أهل المدينة يرون الكتاب جائزًا؛ لأن النبى - صَلَّى الله عليه وسلم - كتب لأمير السرية كتابًا، فقال له: "لا تقرأه حتى تبلغ موضع كذا وكذا"، فلما بلغه قرأه وعمل به. وكذلك الخلفاء والأئمة يفضون بكتاب بعضهم إلى بعض وجائز أن يكون سمع منها وبينهما حجاب في غيبة زوجها. قال الذهبى: ذاك الظن بهما كما أخذ خلق من التابعين عن الصحابيات مع جواز أن يكون دخل عليها ورأها وهو صبى فحفظ عنها مع احتمال أن يكون أخذ عنها حين كبرت وعجزت وكذا ينبغى، فإنها أكبر من هشام بأزيد من عشر سنين فقد سمعت من جدتها أسماء ولما روت لابن إسحاق كان لها قريب من ستين سنة. (¬1) قال ابن عدي (7/ 255): حدثنا محمد بن موسى الحلوانى، حدثنا أبو حاتم السجستانى، حدثنا الأصمعى عن معتمر، قال لى أبى: لا تروى عن ابن إسحاق فإنه كذاب. حدثنا ابن حماد، حدثني أبو عون محمد بن عمرو بن عون الواسطى، حدثنا محمد بن يحيى بن سعيد، حدثنا عفان عن وهيب، قال: سمعت مالك بن أنس يقول: هو كذاب. وقال: حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد ومحمد بن أحمد بن حماد قالا: حدثنا أبو قلابة عبد الملك ابن محمد، حدثني سليمان بن داود قال: قال لى يحيى بن سعيد القطان: أشهد أن محمد بن إسحاق كذاب. قال: قلت ما يدريك؟ قال: قال لى وهيب بن خالد أنه كذاب. قال: قلت لوهيب: ما يدريك؟ قال: قال لى مالك بن أنس: أشهد أنه كذاب. =

قال ابن المدينى: كان يحيى بن سعيد يقول: أشهد على هشام بن عروة ومالك بن أنس أنهما شهدا على محمد بن إسحاق أنه كذاب (¬1). ¬

_ = قلت لمالك: ما يدريك. قال: قال لى هشام بن عروة: أشهد أنه كذاب. قلت لهشام: ما يدريك؟ قال: حدث عن امرأتى فاطمة بنت المنذر، وأدخلت على وهى بنت تسع سنين وما رآها رجل حتى لقيت الله. قال الذهبى: معاذ الله أن يكون يحيى وهؤلاء بدا منهم هذا بناء على أصل فاسد واهٍ، ولكن هذه الخرافة من صنعة سليمان وهو الشاذكونى، لا صبحه الله بخير، فإنه مع تقدمه في الحفظ متهم عندهم بالكذب، وانظر كيف قد سلسل الحكاية، ويبين لك بطلانها أن فاطمة بنت المنذر لما كانت بنت تسع سنين، لم يكن زوجها هشام خلق بعد، فهى أكبر منه بنيف عشرة سنة، وأسند منه؛ فإنها روت كما ذكرنا عن أسماء بنت أبى بكر. وصح أن ابن إسحاق سمع منها، وما عرف بذلك هشام، أفبمثل هذا القول الواهى يكذب الصادق، كلا والله نعوذ بالله من الهوى والمكابرة، ولكن صدق القاضى أبو يوسف إذ يقول: من تتبع غريب الحديث كذب، وهذا من أكبر ذنوب ابن إسحاق، فإنه يكتب عن كل أحد ولا يتورع سامحه الله. وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب (9/ 45): ذكره النسائى في الطبقة الخامسة من أصحاب الزهرى، وقال ابن المدينى: ثقة لم يضعفه عندى إلا روايته عن أهل الكتاب، وكذبه سليمان التيمى ويحيى القطان، ووهيب بن خالد، فأما وهيب والقطان فقلدا فيه هشام بن عروة ومالكًا، وأما سليمان التيمى فلم يتبين لى لأى شئ تكلم فيه، والظاهر أنه لأمر غير الحديث؛ لأن سليمان التيمى ليس من أهل الجرح والتعديل. قال ابن حبان في الثقات: تكلم فيه رجلان هشام ومالك، فأما قول هشام: فليس مما يجرح به إنسان، وذلك أن التابعين سمعوا من عائشة من غير أن ينظروا إليها، وكذلك ابن إسحاق كان سمع من فاطمة والستر بينهما مسبل، وأما مالك فإن ذلك كان منه مرة واحدة، ثم عادله إلى ما يحب. ولم يكن يقدح فيه من أجل الحديث، إنما كان ينكر تتبعه غزوات النبى - صلى الله عليه وسلم - من أولاد اليهود الذين أسلموا وحفظوا قصة خيبر وغيرها، وكان ابن إسحاق يتتبع هذا منهم من غير أن يحتج بهم، وكان مالك لا يرى الرواية إلا عن متقن، ولما سئل ابن المبارك قال: إنا وجدناه صدوقاً ثلاث مرات. (¬1) قال ابن أبى حاتم: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبى، حدثني مقاتل بن محمد الرازى عن أبى داود يعنى الطيالسى، قال: حدثنا عمر بن حبيب، قال: قلت لهشام بن عروة، حدثنا محمد بن إسحاق قال: ذاك كذاب. وذكر الذهبى هذا وعزاه للعقيلى: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطى، حدثنا سليمان بن داود، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا وهيب، سمعت هشام بن عروة يقول: ابن إسحاق كذاب.

على بن المدينى قال: ذكرنا عند يحيى محمد بن إسحاق، فقلت له: كان بالكوفة وأنت بها؟ قال: نعم. فقلت: تركته متعمدًا؟ قال: نعم تركته متعمدًا (¬1). إسحاق: حدثنا يحيى بن آدم قال: قال ابن إدريس: كنا عند مالك بن أنس فقيل له: إن محمد بن إسحاق قال لأبي عبيد الله بالرى وذكر كتبك عنده. فقال: اعرضوها علىَّ فإنى بيطارها، فقال مالك: دجال من الدجاجلة يعرض كتبى عليه. قال ابن إدريس: ولم أسمع أحدًا يذكر جمع الدجال غيره (¬2). عفان: عن حماد بن سلمة، قال: محمد بن إسحاق ابدوه كزار يريد الضعف (¬3). ¬

_ (¬1) ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل (7/ 193): فقلت: أى ابن المدينى، ليحيى بن سعيد القطان كان محمد بن إسحاق بالكوفة وأنت بها؟ قال نعم، قلت: تركته متعمدًا؟ قال: نعم تركته متعمدًا ولم أكتب عنه حديثًا قط. (¬2) قال ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل (7/ 192): حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبو سعيد، حدثنا ابن إدريس قال: قلت لمالك بن أنس وذكر المغازى فقلت: قال ابن إسحاق أنا بيطارها. فقال: قال لك أنا بيطارها؟ نحن نفيناه عن المدينة. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا مسلم بن الحجاج النيسايورى، قال: حدثني إسحاق بن راهويه، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: كنت عند مالك بن أنس وقال له رجل: يا أبا عبد الله إنى كنت بالرى عند أبى عبيد الله، وثم محمد بن إسحاق، فقال محمد بن إسحاق: اعرضوا علىَّ علم مالك فإنى أنا بيطاره، فقال مالك: دجال من الدجاجلة يقول: اعرضوا علىَّ علمى. وذكر ذلك الذهبى في السير (7/ 50، 51). (¬3) قال ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبى، حدثني مقاتل بن محمد الرازى، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد بن سلمة قال: لولا الاضطرار ما حدثت عن محمد بن إسحاق. قلت: قال ابن عدي: ولمحمد بن إسحاق حديث كثير، وقد روى عنه أئمة الناس شعبة والثورى وابن عيينة وحماد بن سلمة وغيرهم، وقد روى المغازى عنه إبراهيم بن سعد وسلمة ابن الفضل، ومحمد بن سلمة، ويحيى بن سعيد الأموى، وسعيد بزيع، وجرير بن حازم، وزياد البكائى وغيرهم، وقد روى المبتدأ والمبعث. وقال ابن عدى أيضاً: ولو لم يكن لابن إسحاق من الفضل إلا أنه صرف الملوك عن كتب لا =

96 - ابن شبرمة

96 - ابن شبرمة (¬1) قال القتيبى: مر طارق صاحب شرطة خالد بن عبد الله القسرى بابن شبرمة ¬

_ = يحصل منها شئ فصرف إشغالهم حتى اشتغلوا بمغازى رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -، ومبتدأ الخلق ومبعث النبى - صلى الله عليه وسلم -. فهذه فضيلة لابن إسحاق سبق بها، ثم بعده صنفه قوم أخرون، ولم يبلغوا مبلغ ابن إسحاق فيه. وقد فتشت أحاديثه الكثيرة فلم أجد في أحاديثه ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضعف، وربما أخطأ أو وهم في الشئ أو بعد الشيء كما يخطئ غيره، ولم يتخلف في الرواية عنه الثقات والأئمة وهو لا بأس به. (¬1) عبد الله بن شبرمة بن حسان بن المنذر بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن كعب ببجالة الضبي، أبو شبرمة الكوفى، وقيل في نسبه غير ذلك، القاضى الفقيه. قال أحمد وأبو حاتم والنسائى: ثقة. وقال على بن المدينى: قلت لسفيان: أكان ابن شبرمة جالس الحسن؟ قال: لا ولكن أرى ابن سيرين بواسط. وقال عبد الله بن داود الثورى: فقهاؤنا ابن شبرمة وابن أبى ليلى. وقال العجلى: كان قاضيًا على السواد لأبي جعفر، وكان الثورى إذا قيل له من مفتيكم؟ يقول: ابن أبى ليلى وابن شبرمة، وكان ابن شبرمة عفيفًا حازمًا عاقلاً فقيهًا يشبه النساك، ثقة في الحديث، شاعرًا حسن الخلق جوادًا. وقال محمد بن فضيل عن أبيه: كان ابن شبرمة، ومغيرة والحارث العكلى والقعقاع بن يزيد، وغيرهم يسمرون في الفقه فربما لم يقوموا إلى الفجر، وقال عبد الوارث: ما رأيت أسرع جوابًا منه. قال يحيى بن بكير: مات سنة (144). قال ابن حجر: وقال ابن سعد كان شاعرًا فقيهًا ثقة قليل الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان من فقهاء أهل العراق. وقال ابن المبارك: جالسته حينًا ولا أروى عنه. وقال: أبو جعفر الطبرى: كان شاعرًا فقيهًا ورعًا. وقال بعض المؤرخين: ولد سنة (72) من الهجرة. وقال ابن أبى حاتم: عن عبد الله بن أحمد: لم يسمع ابن شبرمة من عبد الله بن شداد. انظر: تهذيب التهذيب (5/ 250). قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (5/ 381): حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلىَّ قال: سألت أبى عن ابن شبرمة فقال: ثقة. حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبى يقول: عبد الله بن شبرمة كوفى ثقة. قال الذهبى في ميزان الاعتدال (2/ 438) (ت / 4375): عبد الله بن شبرمة الكوفى أحد الفقهاء الأعلام. قد وثقه أحمد، وأبو حاتم. وقال ابن المبارك: جالسته حينًا ولا أروى عنه. انظر: الكاشف (2 / ت 2799)، الجرح والتعديل (5/ ت 381)، الجمع (1/ 274)، التاريخ الكبير (5/ ت 349)، تهذيب الكمال (ت / 3328) (15/ 76)، الميزان (2 / ت 4375)، التقريب (3391).

97 - شريك بن عبد الله

[72/ ب]، وطارق في موكبه. فقال ابن شبرمة: أريها وإن كانت تحب كأنها ... سحابة صيف عن قليل تقشع اللَّهم لى ديني ولهم دينهم، فاستعمل ابن شبرمة بعد ذلك على القضاء. فقال له ابنه: أتذكر قولك يوم مر بك طارق في موكبه. فقال: يا بنى إنهم يجدون مثل أبيك ولا يجد أبوك مثلهم إن أباك أكل من حلوائهم فحط في أهوائهم (¬1). فكان عذره أدهى من ذنبه وأمرّ وأسخف. ابن أبى خيثمة، حدثنا أبو مسلم قال: قال سفيان: سأل بعض الأمراء ابن شبرمة ما هذه الأحاديث التى تحدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: كتاب كان عندنا (¬2). 97 - شريك بن عبد الله (¬3) ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) شريك بن عبد الله بن أبى شريك النخعى أبو عبد الله الكوفى القاضى. قال ابن أبى حاتم: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا عمرو بن على قال: كان يحيى لا يحدث عن شريك، وكان عبد الرحمن بن مهدى يحدث عنه. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبو الحسين الرهاوى فيما كتب إلىَّ قال: سمعت عبد الجبار بن محمد الخطابى قال: قلت ليحيى بن سعيد: يقولون إنما خلط شريك بآخره. فقال: ما زال مخلطًا. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبى، حدثنا سعيد بن سليمان، قال: سمعت ابن المبارك عند خديج ابن معاوية يقول: شريك أعلم بحديث الكوفيين من سفيان الثورى. حدثنا عبد الرحمن، حدثني أبى، حدثنا على بن حكيم الأودى قال: سمعت وكيعًا يقول: لم يكن أحد أروى عن الكوفيين من شريك. وذكر ابن أبى حاتم بسنده إلى عيسى بن يونس يقول: ما رأيت أحدًا قط أورع في علمه من شريك، وذكر بسنده إلى أبى توبة يقول: كنا بالرملة فقالوا: من رحل الأمة؟ فقال قوم: ابن لهيعة. وقال قوم: مالك بن أنس. فسألنا عيسى بن يونس وقدم علينا فقال: رجل الأمة شريك بن عبد الله، وكان يومئذٍ حيًا. قيل: فابن لهيعة. قال رجل سمع من أهل الحجاز، قيل: فمالك بن أنس؟ قال: شيخ أهل =

قال يحيى بن معين: قال أبو عبد الله، يعنى الوزير، لشريك: أردت أن أسمع منك أحاديث. قال: قد اختلطت علىَّ أحاديثى ما أدرى كيف هى؟ . فألح عليه وقال: حدثنا بما تحفظ ودع ما لا تحفظ. قال: أخاف أن تخرج أحاديثى ويضرب بها وجهى. وكان فيما زعموا يدعى نسبًا ليس منه، فقال فيه ابن شبرمة: وكيف ترجا لفصل القضاء ... ولم تصب الحكم في نفسكا وتزعم أنك لابن الجلاح ... وهيهات دعواك من أصلكا وقال فيه بعضهم عند موت سفيان: تحرز سفيان وفر بدينه وأمسى ... شريك مرصدًا للدراهم (¬1) قال يحيى بن معين: كان يحيى بن سعيد لا يروى عن إسرائيل ولا شريك (¬2). ¬

_ = مصر. قال أحمد بن حنبل: سمع شريك من أبى إسحاق قديمًا وشريك في أبى إسحاق أثبت من زهير وإسرائيل وزكريا. قال الذهبى: وثقه يحيى بن معين وقال: هو أثبت من أبى الأحوص، مع أن أبا الأحوص من رجال الصحيحين وما أخرج لشريك سوى مسلم في المتابعات قليلاً وخرج له البُخاريّ تعليقًا. قال النسائى: ليس به بأس. وقال الجوزجانى: سىيئ لحفظ مضطرب الحديث مائل. قال إبراهيم ابن سعيد الجوهري: أخطأ شريك في أربعمائة حديث. قال الذهبى: مولده في سنة خمس وتسعين، قال الدارقطنى: ليس شريك بقوى فيما ينفرد به. قال خليفة بن خياط: شريك بن عبد الله بن أبى شريك وهو الحارث بن أوس بن الحارث بن الأذهل بن وهبل بن سعد بن مالك بن النخع يكنى أبا عبد الله، مات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة. قال أبو نعيم: مات سنه سبع وسبعين ومائة. قال الذهبى: مات بالكوفة في أول شهر ذى القعدة سنة سبع، عاش اثنتين وثمانين سنة. انظر: الجرح والتعديل (4/ 365)، تهذيب الكمال (12/ 462)، ميزان الاعتدال (2/ 270)، وفيات الأعيان (2/ 464)، تذكرة الحفَّاظ (1/ 232)، البداية والنهاية (10/ 171)، تهذيب التهذيب (4/ 333)، أخبار القضاة (1/ 149)، الكامل لابن عدي (2/ 192 / 1)، طبقات خليفه (169)، التاريخ الكبير (4/ ت 2647). (¬1) لم أقف عليه. (¬2) قال الذهبى: قال عباس: ذكرت لابن معين إسرائيل وشريك، فقال: ما فيهما إلا ثبت وقال: =

قال ابن المدينى: قال يحيى بن سعيد: أقام شريك بمكة، فقيل: أتيته؟ فقال: لو كان بين يدى ما سألته عن شئ، وضعفه في حديثه جدًا. قال: وقال يحيى: أتيته بالكوفة فأملى علىّ إملاء. قال: وهو لا يدرى (¬1). ابن أبى خيثمة: حدثنا سليمان بن أبى شيخ، حدثني عبد الله بن صالح بن مسلم قال: كان شريك خرجٍ وهو على القضاء يتلقى الخيزران، وقد أقبلت تريد الحج، فأتى شاهى (¬2)، فأقام بها ثلاثاً فلم تواف فجف زاده، وما كان معه من الخبز فجعل يبله بالماء ويأكله بالملح فقال العلاء بن منهال الغنوى: فإن كان الذي قلت حقًا ... بأن قد أكرهوك على القضاء فمالك موضعا فى كل يوم ... تلقى من يحج من النساء مقيمًا فى قرى شاهى ثلاثاً ... بلا زاد سوى كسر بماء (¬3) ابن أبى خيثمة: أخبرنا سليمان بن أبى شيخ قال: قال شريك لبعض إخوانه: أكرهت على القضاء. قال له: أفأكرهت على أخذ الرزق (¬4)، يرمى بآخر، قال: نعم. قال القاسم: أفنتخذه غرضًا، فقال له شريك كلمة. فقال له القاسم: يا أبا عبد الله، هذا ميدان لا نجاريك فيه، يعنى البذا (¬5). ¬

_ = شريك أثبت من أبى الأحوص. ثم سمعت ابن معين يقول: إسرائيل أثبت من شريك، وقال: كان يحيى القطان لا يحدث عن هذين. السير (8/ 203، 204). (¬1) ذكر الذهبى عن ابن المدينى، عن يحيى القطان قال: أحدث عن شريك أعجب إلىّ من أن أحدث عن موسى بن عبيدة، وضعف شريك وقال: أتيته بالكوفة فأملى على فإذا هو لا يدرى. السير (2/ 206، 207). (¬2) موضع قرب القادسية. قاله ياقوت. انظر هامش السير. (¬3) ذكرها الذهبى في السير (8/ 20، 206). وقال المحقق: الأبيات في تاريخ بغداد (9/ 280)، ومعحم البلدان شاهى (3/ 316). (¬4) قال الذهبى: قال سليمان: قال أبو مطرف: قال لى شريك: حملت إلى أبى جعفر فقال لى: قد وليتك قضاء الكوفة، فقلت: لا أحسن، فقال: قد بلغنى ما صنعت في عيسى، والله ما أنا كعيسى يا ربيع يكون عندك حتى يقبل، فخرجت مع الربيع فقال: إنه لا يعفيك فقبلت. وقال ابن أبى خيثمة: حدثنا سليمان بن أبى شيخ، قال شريك لبعض إخوانه ... فذكره. السير الموضع السابق. (¬5) لم أقف عليه.

98 - ابن لهيعة

قال: وأخبرنا سليمان، حدثنا إسحاق العصار (¬1) وغيره، وكان من أصحاب الحديث: أن أبا القاسم بن معن حصر وشريك عند موسى بن عيسى، فقال القاسم لشريك: ما تقول في رجل رمى رجلًا بسهم فقتله؟ فقال: يرمى بسهم فيقتل، فقال له القاسم: فإن لم يقتله. قال: حدثنا عبيد بن إسحاق العطار (¬2) قال: كنت عند شريك بن عبد الله، فقال: حدثني عبد الغفار بن القاسم، فقال: شهاب هو أبو مريم، فقال: نعم يا مكلف. قال: وقال يحيى: أبو مريم عبد الغفار (¬3) ابن القاسم كوفى ليس حديثه بشئ. 98 - ابن لهيعة (¬4) ¬

_ (¬1) كذا بالمخطوط ولم أقف عليه، ولعله إسحاق بن الربيع العطار، وهو ضعيف، ولعل ما جاء بالمخطوط تصحيف، والله أعلم. (¬2) عبيد بن إسحاق العطار. قال البخارى: منكر الحديث. وهو ابن السابق وأبوه ضعيف وهو منكر كما ذكر البخارى. (¬3) عبد الغفار بن القاسم أبو مريم الأنصارى، كوفى مشهور بكنيته، وهو ابن عم يحيى بن سعيد الأنصارى، روى عن على بن ثابت ونافع مولى ابن عمر وعطاء بن أبى رباح وغيرهم. روى عنه شعبة وهو أكبر منه ويحيى بن سعيد الأنصارى وهو من شيوخه وآخرون. قال أحمد: ليس بثقة، وكان يحدث ببلايا في عثمان وعائشة رضى الله عنهما حديثه بواطيل. وقال أبو حاتم: ليس بمتروك وكان من رؤساء الشيعة، وكان شعبة حسن الرأى فيه. وقال الآجرى: سألت أبا داود فقال: كان يضع الحديث. وقال شعبة: لم أر أحفظ منه. قال أبو داود فقال: شعبة فيه. وقال الدارقطنى: أئنى عليه شعبة وخفى عليه أمره فبقى بعد شعبة فخلط فتركوه. قال النسائى: متروك. وقال ابن عدي: سمعت ابن عقدة يثنى على أبى مريم ويطريه وتجاوز الحد في مدحه حتى قال: لو ظهر علم أبى مريم لما احتاج الناس إلى شعبة. وقال ابن عدي: وإنما مال إليه ابن عقدة هذا الميل لإفراطه في التشيع. وقال الدورى عن ابن معين: ليس بشئ. وقال البخارى: ليس بالقوى عندهم. وقال الذهبى: بقى إلى قريب الستين ومائة. انظر: تعجيل المنفعة (666)، الكامل لابن عدي (7/ 511/ 1479)، الذيل على الكاشف (942)، التاريخ الكبير (6/ 122)، الجرح والتعديل (6/ 284)، الميزان (4/ 42)، المغني (3768)، تراجم الأخبار (2/ 521). (¬4) عبد الله بن لهيعة بن عقبة أبو عبد الرحمن الحضرمى، ويقال: الغافقى مصري، قاضيها. قال الذهبى: عبد الله بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان، القاضى، الإمام، العلامة، محدث ديار =

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ¬

_ = مصر مع الليث، أبو عبد الرحمن الحضرمي، الأعدولى، ويقال: الغافقى، المصرى، ويقال: يكنى أبا النضر ولم يصح، ولد سنة خمس أو ست وتسعين. قال أحمد بن حنبل: من كان مثل ابن لهيعة بمصر، في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه! ؟ وقال أحمد ابن صالح: كان ابن لهيعة صحيح الكتاب، طلابًا للعلم. وقال زيد بن الحباب: قال سفيان الثورى: عند ابن لهيعة الأصول وعندنا الفروع. وقال عثمان بن صالح السهمى: احترقت دار ابن لهيعة، وكتبه وسلمت أصوله، كتبت كتاب عمارة بن غزية من أصله. قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإنى لأكتبه أعتبر به، وصو يقوى بعضه بعضًا. البخارى، عن يحيى بن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين. قال الذهبى: الظاهر أنه لم يحترق إلا بعض أصوله. وقال ابن سعد: ابن لهيعة حضرمى من أنفسهم، كان ضعيفًا، وعنده حديث كثير، ومن سمع منه في أول أمره أحسن حالًا، وأما أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط. وروى الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل قال: من كتب عن ابن لهيعة قديمًا فسماعه صحيح. وقال النسائى: ليس بثقة. قال أحمد بن سعيد الدارمى: سمعت قتيبة يقول: حضرت موت ابن لهيعة فسمعت الليث ياتول: ما خلف بعده مثله. قال ابن حبان: قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودًا، وما لا أصل له في رواية المتقدمين كثيرًا فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى على أقوام رآهم هو ثقات، فألزق تلك الموضوعات به. عفان، حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد، عن السائب بن يزيد، أنه صحب سعدًا من المدينة إلى مكة فلم يسمعه يحدث عن النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى رجع. قال الذهبى: ونقلوا أن عبد الله بن لهيعة ولاه أبو جعفر القضاء بمصر في سنة خمس وخمسين ومائة، تسعة أشهر، وأجرى عليه في كل شهر ثلاثين ديناراً. قال الذهبى: عاش ثمانيًا وسبعين سنة، ومر أنه توفى سنة أربع وسبعين ومائة، وكان من أوعية العلم، ومن رءوساء أهل مصر، ومحتشميهم، أطلق المنصور بن عمار الواعظ أراضى له. وكان من بحور العلم على لين في حديثه. انظر: الضعفاء والمتروكين (65)، الكاشف (2/ 122)، المغنى (1/ 352)، تهذيب التهذيب (5/ 373)، شرح علل الترمذى (1/ 136، 139)، العبر (1/ 264، 265)، ميزان الاعتدال (2/ 475)، تذهيب التهذيب (2/ 176/ 1)، شذرات الذهب (1/ 283، 284)، تذكرة الحفاظ (1/ 237)، تهذيب الكمال (728، 730)، وفيات الأعيان (3/ 38، 39)، تهذيب الأسماء واللغات (1/ 283)، الكامل لابن عدي (211)، كتاب المجروحين (2/ 10)، الجرح والتعديل (8/ 335)، الولاة والقضاة (368)، الضعفاء للعقيلي (218، 219)، حسن =

قال يحيى بن معين: ابن لهيعة لا يحتج بحديثه (¬1). وقال القتيبى: إنه يكنى أبا عبد الرحمن، قال: وكان يقرأ عليه ما ليس من حديثه. فقيل له في ذلك فقال: وما ذنبى إنما يجيئون بكتاب فيقرؤنه ولو سألونى لأخبرتهم أنه ليس بحديثى. قال: وكان ضعيفًا في الحديث (¬2). ¬

_ = المحاضرة (1/ 301)، المعارف (221)، التاريخ الصغير (200)، التاريخ الكبير (5/ 182)، تاريخ خليفة (1/ 137)، (2/ 714)، طبقات ابن سعد (7/ 516)، سير أعلام النبلاء (8/ 11). (¬1) قال ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل (5/ 147): حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب إلىَّ قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله بن لهيعة ليس حديثه بذلك القوى. حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا يعقوب بن إسحاق الهروى فيما كتب إلىَّ، حدثنا عثمان بن سعيد قال: قلت ليحيى بن معين: كيف رواية ابن لهيعة عن أبى الزبير، عن جابر؟ فقال: ابن لهيعة ضعيف الحديث. قال الذهبى في السير: قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإنى لأكتبه، أعتبر به، وهو يقوى بعضه ببعض. وقال مسلم بن الحجاج: ابن لهيعة تركه وكيع ويحيى وابن مهدى. قال أبو جعفر الفلاس: من كتب عن ابن لهيعة قبل احتراق كتبه فهو أصح كابن المبارك والمقرئ، وهو ضعيف الحديث. وقال النسائى: ليس بثقة. وقال عبد الرحمن بن خراش: لا يكتب حديثه. عباس عن يحيى بن معين قال: ابن لهيعة، لا يحتج به. قال أبو إسحاق الجوزجانى: ابن لهيعة لا نور على حديثه، ولا ينبغى أن يحتج به، ولا أن يعتد به. وقال الذهبى: لا ريب أن ابن لهيعة كان عالم الديار المصرية هو والليث معًا، كما كان الإمام مالك في ذلك العصر عالم المدينة والأوزاعي عالم الشام، ومعمر عالم اليمن، وشعبة والثورى عالما العراق، وإبراهيم بن طهمان عالم خراسان، ولكن ابن لهيعة تهاون بالإتقان وروى مناكير، فانحط عن رتبة الاحتجاج به عندهم. وبعض الحفاظ يروى حديثه ويذكره في الشواهد، والاعتبارات والزهد والملاحم لا في الأصول. وبعضهم يبالغ في وهذه، ولا ينبغى إهداره وتجنب تلك المناكير، فإن عدل في نفسه أعرض أصحاب الصحاح عن رواياته، وأخرج له أبو داود والترمذي والقزويني. وما رواه عنه ابن وهب، المقرئ، القدماء فهو أجود. (¬2) ذكر ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل (5/ 146): سمعت أبى يقول: سمعت ابن أبى مريم يقول: حضرت ابن لهيعة في آخر عمره وقوم من أهل بربر يقرءون عليه من حديث منصور الأعمش والعراقيين فقلت له: يا أبا عبد الرحمن ليس هذا من حديثك، فقال: بلى هذه =

قال ابن المدينى: قال يحيى بن سعيد: لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه حرفاً (¬1). على قال: سمعت عبد الرحمن وقيل له: تحمل عن عبد الله بن يزيد العصار (¬2)، عن ابن لهيعة. فقال عبد الرحمن: لا أحمل عن ابن لهيعة قليلاً ولا كثيرًا، ثم قال عبد الرحمن: كتب ابن لهيعة كتابًا فيه حدثنا عمرو بن شعيب. قال عبد الرحمن: فقرأته على ابن المبارك، فأخرجه إلى ابن المبارك. من كتابه عن ابن لهيعة، حدثني إسحاق بن أبى فروة، عن عمرو بن شعيب (¬3). ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين فيقول: ابن لهيعة ليس بذاك. وقال مرة أخرى: ليس حديثه بالقوى (¬4). ¬

_ = أحاديث قد مرت على مسامعى فلم أكتب عنه بعد ذلك. ذكر الذهبى في السير: الموضع السابق. وقال ابن سعد: ابن لهيعة حضرمى من أنفسهم كان ضعيفًا وعنده حديث كثير ومن سمع منه في أول أمره فأحسن حالاً، وأما أهل مصر فيذكرون أنه لم يختلط لكنه كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه، فيسكت عليه، فقيل له في ذلك فقال: وما ذنبى إنما يجيئون بكتاب يقرؤنه ويقومون ولو سألوني لأخبرتهم أنه ليس من حديثي .. إلى أن قال: ومات بمصر سنة (174). (¬1) ذكر ابن عدى في الكامل: حدثنا ابن حماد، حدثني صالح بن أحمد، حدثنا على بن المدينى، سمعت يحيى بن سعيد يقول: قال لى بشر بن السرى: لو رأيت ابن لهيعة لم تحمل عنه حرفاً. وذكره ابن أبى حاتم أيضًا وقال: سمعت أبى يحكى عن الحميدى قال: كان يحيى بن سعيد لا يرى ابن لهيعة شيئاً. (¬2) كذا بالمخطوط. ولم أقف عليه. قلت: وجاء الخبر في الجرح والتعديل وتهذيب التهذيب وليس فيه "عبد الله بن يزيد"، وجاء في الكامل "عبد الله بن يزيد القصير". وقال المحقق: إنه في نسخة أخرى "المغربي" وجاء في السير كما جاء في الكامل، والله أعلم. (¬3) ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل (5/ 146) من طريق: صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا على بن المدينى قال: سمعت عبد الرحمن بن المهدى. وجاء في الكامل في الضعفاء (5/ 238) من طريق: حدثنا ابن حماد، حدثنا صالح بن أحمد قال: حدثنا على قال ... فذكره وفيه عبد الله بن يزيد القصير. وذكره الذهبى في السير (8/ 15): وفيه عبد الله بن يزيد القصير. وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب (5/ 374). (¬4) ذكر ابن عدى في الكامل: حدثنا محمد بن على السكرى، حدثنا عثمان بن سعيد، قلت ليحيى ابن معين: كيف رواية ابن لهيعة، عن أبى الزبير، عن جابر؟ قال: ابن لهيعة ضعيف الحديث. =

99 - أبو أسامة

99 - أبو أسامة (¬1) ¬

_ = قال عثمان: وفى موضع آخر: ابن لهيعة كيف حديثه عندك؟ قال ضعيف. حدثنا ابن حماد، حدثنا معاوية، عن يحيى قال: عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمى ضعيف. حدثنا ابن أبى بكر، حدثنا عباس، عن يحيى قال: ابن لهيعة لا يحتج بحديثه. الضعفاء (5/ 237). وذكر الذهبى في الميزان: أحمد بن محمد الحضرمى، سألت ابن معين عن ابن لهيعة فقال: ليس بقوى. معاوية بن صالح يحيى يقول: ابن لهيعة ضعيف. وقال ابن معين: هو ضعيف، قبل أن تحترق كتبه وبعد احتراقها. انظر: الميزان: (2/ 475، 476). (¬1) حماد بن أسامة بن زيد القرشى مولاهم أبو أسامة الكوفى. قال الذهبى: الكوفى الحافظ الثبت مولى بنى هاشم ويقال: ولاؤه لزيد بن على وقيل: بل مولى الحسن بن سعد مولى الحسن بن على. ولد في حدود العشرين ومائة، وكان من أئمة العلم. روى حنبل بن إسحاق، عن أحمد بن حنبل: أبو أسامة ثقة كان أعلم الناس بأمور الناس، وأخبار أهل الكوفة. ما كان أرواه عن هشام بن عروة. وروى عبد الله بن أحمد عن أبيه قال: كان ثبتًا ما كان أثبته لا يكاد يخطئ. وقال أيضاً: سئل أبى عن أبى عاصم وابن أسامة فقال: أبو أسامة أثبت من مائة من مثل أبى عاصم، كان أبو أسامة ضابطاً صحيح الكتاب، كيسًا، صدوقًا. وقال عثمان بن سعيد: سألت يحيى بن معين عن أبى أسامة وعبدة قال: ما منهما إلا ثقة. عبد الله بن عمر بن أبان: سمعت أبا أسامة يقول: كتبت بأصبعى هاتين مائة ألف حديث، وسمع ذلك منه محمد بن عبد الله بن عمار. وقال ابن الفرات: كان عند أبى أسامة مائة حديث، عن هشام بن عروة. وقال ابن عمار: كان أبو أسامة في زمان سفيان يعد من النساك. وقال أحمد العجلى: حدثنا داود بن يحيى بن يمان، عن أبيه، عن سفيان قال: ما بالكوفة شاب أعقل من أبى أسامة. ثم قال العجلى: مات في شوال سنة إحدى ومائتين، وصلى عليه محمد بن إسماعيل بن على العباسى، وكبر عليه أربعًا. وقال البخارى: مات في ذى القعدة سنة إحدى ومائتين وهو ابن ثمانين سنة فيما قيل. قال الذهبى في السير: حديثه في جميع الصحاح والدواوين وهو من نظراء وكيع. انظر: سير أعلام النبلاء (9/ 277)، شذرات الذهب (2/ 2)، تهذيب التهذيب (3/ 2)، شرح العلل (2/ 679)، طبقات الحفاظ (134)، الكاشف (1/ 250)، دول الإسلام (1/ 126)، ميزان الاعتدال (1/ 588)، تذكرة الحفاظ (1/ 321)، العبر (1/ 335)، مشاهير علماء الأمصار (ت 1379)، الجرح والتعديل (3/ 132)، المعارف (218)، التاريخ الصغير =

100 - محمد بن عمرو

بن أبى خيثمة: حدثنا محمد بن زيد قال: قال لى وكيع وسألته عن أبى أسامة فقال: أتانا فكتب عنا عن قيس ما ليس عنده. قلت: كأنه اتهمه؟ قال: نعم (¬1). 100 - محمد بن عمرو (¬2) بن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: مازال الناس يتقون حديث محمد ابن عمرو. قيل له: وما علة ذلك؟ قال: كان يحدث مرة عن أبى سلمة بالشئ من رأيه ¬

_ = (2/ 294)، التاريخ الكبير (3/ 28)، طبقات خليفة (ت 1315)، طبقات ابن سعد (6/ 394)، خلاصة تهذيب الكمال (91)، تاريخ ابن معين (128). (¬1) ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب: قال الآجرى، عن أبى داود: قال وكيع: نهيت أبا أسامة أن يستعير الكتب، وكان دفن كتبه. وحكى الأزدى في الضعفاء عن سفيان بن وكيع قال: كان أبو أسامة يتتبع كتب الرواة فيأخذها وينسخها. قال لى ابن نمير: إن المحسن لأبى أسامة يقول: إنه دفن كتبه، ثم تتبع الأحاديث بعد من الناس. قال سفيان بن وكيع: إنى لأعجب كيف جاز حديث أبى أسامة، كان أمره بيَّنًا وكان أسرق الناس لحديث جيد. قال ابن حجر: حكى الذهبى أن الأزدى قال هذا القول عن سفيان الثورى، وهذا كما ترى لم ينقله الأزدى إلا عن سفيان بن وكيع وهو به أليق، وسفيان بن وكيع ضعيف. (¬2) محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص، الإمام المحدث، الصدوق، أبو الحسن الليثى المدني، صاحب أبى سلمة بن عبد الرحمن وروايته. وحديثه في عداد الحسن. قال النسائى وغيره: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال عبد الله بن أحمد: سمعت ابن معين سئل عن سهيل والعلاء بن عبد الرحمن، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وعاصم بن عبيد الله؟ فقال: ليس حديثهم بحجة. قيل: فمحمد بن عمرو؟ قال: هو فوقهم. قال الذهبى: روي له البخارى مقرونًا بآخر، وروي له مسلم متابعة. قال الجوزجانى: ليس بالقوى، وهو ممن يشتهى حديثه. قال ابن عدى: روى عنه مالك في الموطأ وأرجو أنه لا بأس به، وروى أحمد بن أبى مريم، عن يحيى بن معين: ثقة. قال الذهبى: مات محمد بن عمرو سنة خمس وأربعين ومائة، أو سنة أربع، وقد حدث بالعراق. انظر: شذرات الذهب (1/ 217)، العبر (1/ 205)، تهذيب التهذيب (9/ 375 - 377)، خلاصة تهذيب الكمال (354)، الوافى بالوفيات (4/ 289)، ميزان الاعتدال (3/ 673، 674)، الكامل في التاريخ (5/ 528)، تهذيب الكمال (1251)، مشاهير علماء الأمصار (133)، الجرح والتعديل (8/ 30)، البيان والتبيين (3/ 142)، طبقات خليفة (270)، تاريخ خليفة (420)، التاريخ الكبير (1/ 191، 192)، سير أعلام النبلاء (6/ 136).

101 - زكريا بن إسحاق

ثم يحدث به مرة أخرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة (¬1). قال العباس: سئل يحيى بن معين عن محمد بن عجلان: أهو أحب إليك أو محمد بن عمرو؟ فقال: سبحان الله من شك في هذا، محمد بن عجلان أوثق من محمد بن عمرو حتى اشتهى أصحاب الإسناد فكتبوها (¬2). قال ابن المدينى: سألت يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمرو قلت: كيف هو؟ قال: تريد العفو أو تشدد؟ قال: قلت: بل أشدد. قال: ليس هو ممن تريد. قال: قال يحيى: سألت مالكًا عنه فقال نحو ما قلت لك، يعنى أنه سأل مالكًا عن محمد بن عمرو (¬3). 101 - زكريا بن إسحاق (¬4) ¬

_ (¬1) ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل من طريق: عبد الرحمن أنبأنا أبو بكر بن أبى خيثمة ... فذكره. وقال الذهبى في ميزان الاعتدال: وقال يحيى بن معين: كانوا يتقون حديثه. وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب: من طريق ابن أبى خيثمة سئل يحيى بن معين ... فذكره. (¬2) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: وقال ابن سعد: كان كثير الحديث يستضعف، وقال ابن معين: ابن عجلان أوثق من محمد بن عمرو، ومحمد بن عمرو أحب إلى من محمد بن إسحاق، حكاه العقيلى. وقال الذهبى في السير: وروى عباس عن يحيى قال: ابن عجلان أوثق من محمد بن عمرو. فقال: وهو أحب إلى من ابن إسحاق. (¬3) ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل من طريق حدثنا عبد الرحمن، حدثنا صالح بن أحمد بن محمد بن جنبل، حدثنا على بن المدينى قال: سمعت يحيى، يعنى ابن سعيد القطان ... فذكره. قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: قال على: قلت ليحيى: محمد من عمرو كيف هو؟ قال: تريد العفو أو تشدد؟ قال: لا بل أشدد. قال: هو ليس هو ممن تريد، وكان يقول: حدثنا أشياخنا أبو سلمة ويحيى بن عبد الرجمن بن حاطب. قال يحيى: وسألت مالكًا عنه، فقال فيه نحو ما قلت لك. وقال الذهبى في الميزان من طريق، وقال على: سألت يحيى بن سعيد عنه ... فذكره. وقال الذهبى في السير: وسئل يحيى بن سعيد عن محمد بن عمرو، فقال للسائل: تريد العفو أو نشدد؟ قال: بل شدد. قال: ليس هو ممن تريد. (¬4) زكريا بن إسحاق المكى. قال أحمد وابن معين: ثقة. قال أبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائى: لا بأس به. وقال الآجرى: قلت لأبى وداود: زكريا بن إسحاق قدرى؟ قال: نخاف عليه، قلت: هو ثقة؟ قال: ثقة. =

102 - أبو إسرائيل الملائى

قال يحيى: أخطأ في حديث عمرو بن أبى سفيان عن مسلم بن ثفنة (¬1) إنما هو مسلم ابن شعبة. 102 - أبو إسرائيل الملائى (¬2) ¬

_ = وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الميمونى: عن أحمد، عن عبد الرزاق، قال لى أبى: الزم زكريا بن أبى إسحاق فإنى قد رأيته عند ابن أبى نجيح بمكان قال فأتيته وإذا هو قد نسى، وأتاه ابن المبارك فأخرج له كتابه. وقال ابن المدينى عن سفيان: لم يجالس عطاء قيل لسفيان إنهم حكوا عنك أن زكريا قال. أخرج إلينا عطاء صحيفة. فقال سفيان: لا، إنما أرانى صحيفة عنده، ما هى بالكبيرة فقال: هذه أعطانيها يعقوب بن عطاء قال: هذه التى سمع أبى من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن حجر: وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. قال ابن معين: كان يرى القدر. حدثنا روح بن عبادة قال: سمعت مناديًا على الحجر يقول: إن الأمير أمر أن لا يجالس زكريا ابن إسحاق لموضع القدر. وقالوكيع: حدثنا زكريا، وكان ثقة، وقال البرقى والحاكم: كان ثقة. انظر: التاريخ الكبير (3/ 423)، الجرح والتعديل (3/ 593)، تهذيب الكمال (9/ 356)، ميزان الاعتدال (2/ 71)، العقد الثمين (4/ 442)، تهذيب التهذيب (3/ 328)، طبقات ابن سعد (5/ 493)، الكاشف (1/ 323). (¬1) قال ابن حجر: مسلم بن ثفنة، ويقال: ابن شعبة البكرى، ويقال: ححازى. قالو كيع: عن زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن أبى سفيان، عن مسلم بن ثفنة. وقال روح بن عبادة وغير واحد عن زكريا، عن عمرو، عن مسلم بن شعبة. قال أحمد بن حنبل: أخطأ فيه وكيع. قال النسائى: لا أعلم أحدًا تابع وكيعًا على قوله: ابن ثفنة. وقال الدارقطنى: وهم وكيع، والصواب مسلم بن شعبة. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال البخارى: قال وكيع: مسلم بن ثفنة ولا يصح. وقال الذهبى: أخطأ فيه وكيع، وصوابه ابن شعبة له حديث عن سعر الدؤلى لا يعرف. تفرد عنه عمرو بن أبى سفيان الحجازى. قال ابن حجر: بقية كلام أحمد في مسنده. قال بسر بن السرى متعجبًا من قول وكيع هؤلاء ولده ها هنا يعنى بمكة. وحكاية أحمد عن بسر تدل على شهرته وفى سياق حديثه عند أحمد وغيره أنه كان عريف قومه ولفضله استعمله ابن علقمة على عرافة قومه ليصدقهم فبعثنى أبى لآتيه بصدقتهم. قلت: الله أكبر الرجل برئ والوهم من وكيع. وليس منه كما قرر علماء الحديث وأئمته. انظر: تهذيب التهذيب (10/ 123، 124)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8482)، تهذيب الكمال (27/ 493)، الكاشف (3/ ت 5500). (¬2) قال الذهبى في ميزان الاعتدال (4/ 490): أبو إسرائيل الملائى الكوفى هو إسماعيل بن أبى إسحاق خليفة ضعفوه، وقد كان شيعيًّا بغيضًا من الغلاة الذين يكفرون عثمان، رضى =

103 - قيس بن الربيع

قال الكرابيسى: قال أبو نعيم: لم يكن بالكوفة أكذب منه ومن عبد الجبار بن عباس (¬1). 103 - قيس بن الِربيع (¬2) ¬

_ = الله عنه وقيل: اسمه عبد العزيز حدث عن الحكم بن عتيبة وعطيه العوفى، وعنه أبو نعيم وإسماعيل بن عمرو البجلى، وجماعة. قال ابن المبارك: لقد منَّ الله على المسلين بسوء حفظ أبى إسرائيل. قال أبو حاتم: لا يحتج به، وهو حسن الحديث، له أغاليط. وقال أبو زرعة: صدوق في رأيه غلو. وقال البخارى: تركه ابن مهدى. وقال أحمد: يكتب حديثه. وقال ابن معين: ضعيف، وقال مرة: هو ثقة. وأصحاب الحديث لا يكتبون حديثه. وقال ابن عدى: يخالف الثقات. وقال الفلاس: ليس هو من أهل الكذب. وقال بهز بن أسد: سمعته يشتم عثمان، ويقول: قتل كافراً، وكررها وسمعها من بهز. فاخبرنا سليمان القاضى، أخبرنا جعفر، أخبرنا السلفى، أخبرنا ابن الطيورى، أخبرنا ابن العتيقى، أنبأنا محمد بن عدى، حدثنا أبو عبيد الآجرى، حدثنا الحسن بن على، حدثنا عفان، قال لى بهز: قال لى أبو إسرائيل الملائى: عثمان كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -. انظر: المجروحين (1/ 124)، طبقات ابن سعد (6/ 380)، التاريخ الكبير (1/ 346)، الجرح والتعديل (2/ 166)، تهذيب الكمال (440) (3/ 77)، تاريخ ابن معين (2/ 32)، تهذيب التهذيب (1/ 293). (¬1) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: قال الأثرم عن أحمد: يكتب حديثه. وقال أيضاً: خالف الناس في أحاديث. وقال إسحاق بن منصور، عن ابن معين: صالح الحديث. وقال في رواية معاوية بن صالح: ضعيف. وقال في موضع آخر: أصحاب الحديث لا يكتبون حديثه. وقال البخارى: تركه ابن مهدى، وقال أيضًا: يضعفه أبو الوليد. وقال أبو حاتم: حسن الحديث، جيد اللقاء، وله أغاليط، لا يحتج بحديثه، ويكتب حديثه وهو سيئ الحفظ. وقال النسائى: ليس بثقة. وقال مرة: ضعيف. وقال الجوزجانى: مفتر زائغ. وقال العقيلى: في حديثه وهم واضطراب وله مع ذلك مذهب سوء. قال ابن حجر: وقال الترمذى: ليس بالقوى عند أصحاب الحديث. (¬2) قيس بن الربيع الإمام الحافظ المكثر أبو محمد الأسدى الكوفى الأحول أحد أوعية العلم. على ضعف فيه من قبل حفظه. ولد في حدود سنة تسعين. كان شعبة يثنى عليه. ووثقه عفان وغيره. قال ابن عدى: عامة رواياته مستقيمة والقول فيه ما قاله شعبة وأنه لا بأس به. وقال يعقوب بن شيبة: هو عند جميع أصحابنا صدوق وكتابه صالح، ثم قال: وهو ردئ الحفظ جدًا كثير الخطأ. قال قراد: سمعت شعبة يقول: ما أتينا شيخًا بالكوفة إلا وجدنا قيسًا قد سبقنا إليه كنا نسميه =

قال يحيى: قال عفان: أتيناه فكان يحدث فربما أدخل حديث مغيرة في حديث منصور. قال: وليس بشئ. وقال مرة أخرى: ليس يساوى شيئًا، وقال مرة: مندل وحبان فيهما ضعف وهما أحب إلىَّ من قيس (¬1). قال بعضهم: سئل محمد بن عبيد عن قيس بن الربيع فقال: أصحاب الحديث لا يرضونه وهو ضعيف (¬2). ¬

_ = قيسًا الجوال. وعن شريك قال: ما نشأ بالكوفة أطلب للحديث من قيس بن الربيع. قال ابن حبان: قد سبرت أحاديث قيس وتتبعتها فرأيته صدوقًا مأموناً حين كان شابًا، فلما كبر ساء حفظه وامتحن بابن سوء، فكان يدخل عليه الحديث فوقع في أخباره مناكير. توفى رحمه الله تعالى سنة سبع وستين ومائة. وكذا أرخه أبو نعيم الملائى. قال النسائى: متروك. ولينه أحمد بن حنبل. وقال الذهبى: لا ينبغى أن يترك فقد قال: محمد بن المثني سمعت محمد بن عبيد يقول: لم يكن قيس عندنا بدون سفيان لكنه ولى فأقام على رجل الحد فمات فطفى أمره. قال أبو الوليد: حضر شريك جنازة قيس بن الربيع فقال: ما ترك بعده مثله. قال أبو الوليد: كتبت عن قيس ستة آلاف حديث. وقال أبو داود: سمعت شعبة يقول: ألا تعجبون من هذا الأحول يقع في قيس بن الربيع، يريد يحيى القطان. انظر: التاريخ الكبير (7/ 156)، تهذيب الكمال (24/ 25)، تهذيب التهذيب (8/ 391)، طبقات الحفاظ (96)، الضعفاء الصغير (95)، المجروحين والضعفاء (2/ 216)، الكامل لابن عدى (2/ 270)، ميزان الاعتدال (3/ 393)، المغنى (2/ 526)، تاريخ خليفة (439). (¬1) ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب: قال أبو داود: ما أخرجت له إلا ثلاثة أحاديث حدث بأحاديث عن منصور هى عن عبيدة، وأحاديث عن مغيرة هى عن فراس. وقال الدورى: عن ابن معين قال عفان: أتيناه فكان يحدثنا، فكان ربما أدخل حديث مغيرة في حديث منصور، وقال عباس عن ابن معين: حبان ومندل فيهما ضعف، وهما أحب إلى من قيس. وقال أحمد بن أبى مريم، عن ابن معين: ضعيف لا يكتب حديثه، كان يحدث بالحديث عن عبيدة وهو عنده عن منصور. وقال عثمان الدارمى وغيره عن ابن معين: ليس حديثه بشئ. وقال ابن أبى خيثمة عن ابن معين: ضعيف الحديث لا يساوى شيئًا. وقال عبد الله بن على بن المدينى: سألت أبى عنه فضعفه جدًا. وقال النسائى: ليس بثقة، وقال مرة: متروك. وقال ابن أبى حاتم: سألت أبا زرعة عنه فقال: فيه لين. (¬2) انظر ما قبله.

104 - المستلم بن سعيد

قال أبو بكر: قيس أفسده ابنه، أظنه قال: كان أبيه يأخذ (¬1). أبو حاتم الرازى قال: قال عفان: كنت أسمع الناس ينكرون قيسًا، يعنى ابن الربيع فلا، أدرى ما علته؟ فلما قدمنا الكوفة أتيناه، فجلسنا إليه فجعل ابنه يلقنه فيقول له: حصين فيقول: حصين، فيقول رجل آخر ومغيرة فيقول: ومغيرة، فيقول: رجل آخر والشيبانى، فيقول: والشيبانى (¬2). 104 - المستلم بن سعيد (¬3) ¬

_ (¬1) ذكر الذهبى في الميزان (3/ 396) قال: وذكر الساجى أن أحمد بن حنبل قال: كان له ابن يأخذ حديث مسعر وسفيان والمتقدمين فيدخلها في حديث أبيه وهو لا يعلم. وحكى البخارى في "تاريخه الأوسط" عن أبى داود قال: إنما أتى قيس من ابنه كان يأخذ حديث الناس فيدخلها في فرج كتاب قيس، ولا يعرف الشيخ ذلك. قال عبد الله بن على بن المدينى: سألت أبى عنه فضعفه جدًا. قال: سمعت أبى يقول: حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدى عن أبيه أن قيس بن الربيع وضعوا في كتابه عن أبى هاشم الرماني حديث أبى هاشم إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط في الوضوء. فحدث به فقيل له: من أبو هاشم؟ قال: صاحب الرمان. قال أبى: هذا الحديث لم يروه صاحب الزّمان، ولم يسمع قيس من إسماعيل بن كثير شيئًا، وإنما أهلكه ابن له قلب عليه أشياء من حديثه. وقال جعفر بن أبان الحافظ: سألت ابن نمير عن قيس بن الربيع فقال: كان له ابن هو آفته، نظر أصحاب الحديث في كتبه فأنكروا حديثه، وظنوا أن ابنه قد غيرها. قال ابن حبانٍ في المجروحين والضعفاء (2/ 218): قد سبرت أحاديث قيس وتتبعتها فرأيته صدوقًا مأموناً حين كان شابًا، فلما كبر ساء حفظه وامتحن بابن سوء فكان يدخل عليه الحديث فوقع في أخباره مناكير. (¬2) ذكره ابن حبان في المجروحين والضعفاء (2/ 219). وذكره الذهبى في السير (8/ 44). (¬3) قال ابن حجر: مستلم بن سعيد الثقفى الواسطى العابد. قال حرب عن أحمد: شيخ ثقة من أهل واسط قليل الحديث. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: صويلح. قالْ عباس: وسمعت يزيد بن هارون يقول: كان مستلم عندنا ها هنا بواسط، وكان لا يشرب إلا في كل جمعة. وقال الحسن بن على عن يزيد بن هارون: مكث المستلم أربعين سنة لا يضع جنبه على الأرض. وقال النسائى: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما خالف. قال ابن حجر: وقال أسلم في تاريخ واسط: قال أصبغ بن زيد: لما مات مستلم لو كان هذا في بنى إسرائيل لاتخذوه حبرًا. =

105 - عبيدة صاحب إبراهيم

ابن أبى خيثمة: أخبرنا سليمان ابن أبى شيخ، أخبرني على بن عبد الرحمن الشيبانيّ قال: رأيت المستلم بن سعيد في موضع هذا الحانوت يبيع الأسماء أيام أهل الشام، إذا ولد للشامى مولود جاء إليه فقال: اعرض علىَّ الأسماء قد ولد لى مولود، وله صحيفة فيعرض عليه فيختار اسمًا ويعطيه درهمين. وكان يقول: تريد من أسماء الأشراف أو غيره، وكان مولى لثقيف (¬1). قال: حدثنا يحيى بن معين: حدثنا حجاج الأعور قال: قيل لشعبة: إن المستلم خالفك في كذا وكذا. فقال: ما كنت أظن ذاك يحفظ حديثين (¬2). 105 - عبيدة (¬3) صاحب إبراهيم ¬

_ = انظر: التقريب (611)، تهذيب الكمال 5891 (27/ 429)، التاريخ الكبير (7/ ت 2182)، الجرح والتعديل (8 / ت 2000)، الكاشف (3/ ت 5474). (¬1) لم أقف عليه. (¬2) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: وقال عباس الدورى عن ابن معين: حدثنا ححاج الأعور قال: قيل لشعبة: إن مستلم بن سعيد خالفك في حرف؟ قال: ما كنت أظن ذاك يحفظ حديثين. قال يحيى: والقول قول المستلم وصحف شعبة. (¬3) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (7/ 86): عبيدة بن معتب الضبى، أبو عبد الكريم الكوفى. قال أبو داود عن شعبة أخبرنى عبيدة قبل أن يتغير. وقال أسيد بن زيد الجمال: عن زهير بن معاوية ما اتهمت إلا عطاء بن عجلان وعبيدة. قال: فذكرت ذلك لحفص بن غياث فصدقه في عطاء بن عجلان وكره ما قال فى عبيدة. وقال أبو موسى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثنا عن سفيان عنه شيئاً قط، وقال عمرو ابن عدى مثل ذلك. قال: ورآنى يحيى بن سعيد أكتب حديث عبيدة بن معتب فقال: لا تكتبه، لا تكتبه. وقال أيضاً: كان عبيدة الضبي سيئ الحفظ ضريراً متروك الحديث، وذكره ابن المبارك فيمن يترك حديثه. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ترك الناس حديثه. وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: ضعيف. وقال الدورى عن يحيى: ليس بشئ. وقال أبو زرعة: ليس بقوى. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال النسائي: ضعيف وكان قد تغير. وقال في موضع آخر: ليس بثقة، وقال ابن عدى: وهو مع ضعفه يكتب حديثه. قال ابن حجر: لم يذكره البخارى إلا في موضع واحد في الأضاحى. قال عقب: حديث =

أبو بكر قال: سألت يحيى بن معين عن عبيدة صاحب إبراهيم فقال: ضعيف ليس بشئ. قلت: فمن سمع منه قديمًا؟ قال: ليس بشئ قديمًا وأخيرًا (¬1). ابن أبى خيثمة، حدثنا محمد بن عباد بن موسى، حدثنا عثمان بن زفر، عن حيان بن على العامرى قال: قلت لعبيدة: أكل ما أسمعك تحدث عن إبراهيم سمعته؟ قال: أو قياس قوله (¬2). ¬

_ = مطرف عن الشعبى، عن البراء بن عازب تابعه عبيدة، عن الشعبى. وقال ابن حبان: اختلط بآخره فبطل الاحتجاج به. وقال الساجى: صدوق، سيئ الحفظ يضعف عندهم نهى عنه ابن المبارك. وقال يعقوب بن سفيان: حديثه لا يساوى شيئاً، وكان الثورى إذا روى عنه كناه، قال أبو عبد الكريم: قال: وسفيان لا يكاد يكنى رجلًا إلا وفيه ضعف. انظر: تهذيب التهذيب (7/ 86)، ميزان الاعتدال (3/ ت 5459)، الكاشف (2/ ت 3701)، الجرح والتعديل (6/ ت 487)، التاريخ الكبير (6/ ت 1925)، تهذيب الكمال (3760)، الكامل في الضعفاء (7/ 59). (¬1) قال ابن عدى في "الكامل في ضعفاء الرجال": حدثنا محمد بن على، حدثنا عثمان بنن سعيد قال: سألت يحيى بن معين عن عبيدة في إبراهيم ما حاله؟ قال: ليس حديثه بشئ. سمعت الساجى يقول: سمعت ابن المثنى يقول: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان، عن عبيدة بن معتب الضبى بشئ قط. حدثنا ابن حماد، حدثنا معاوية عن يحيى قال: عبيدة بن معتب الضبى ضعيف. حدثنا ابن حماد، حدثنا العباس عن يحيى قال: عبيدة وجويبر وابن سالم وجابر الجعفى قريب بعضهم من بعض ضعفاء، قلت ليحيى: فمحمد بن عبيد الله العرزمي؟ فقال: هو أضعف من هؤلاء. ابن حماد، حدثني عبد الله عن أبيه قال: ترك الناس حديث عبيدة الضبى. سمعت ابن حماد يقول: قال البخارى: عبيدة بن معتب أبو عبد الكريم الضبي كوفى. قال ابن عدى: ولعبيدة هذا أحاديث وهو مع ضعفه يكتب حديثه. قال ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل: أنبأنا عبد الرحمن قال: قرئ على العباس بن محمد الدورى، عن يحيى بن معين أنه قال: عبيدة بن معتب ليس بشئ. حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبى عن عبيدة الضبى: فقال: ضعيف الحديث. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا على بن الحسين بن الجنيد قال: سمعت أبا حفص، يعنى عمرو بن على الفلاس يقول: كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن، يعنى ابن مهدى لا يحدثان عن عبيدة الضبى. (¬2) قال ابن حجر في تهذيبب التهذيب: وقال ابن خزيمة: لا يجوز الاحتجاج بخبره عندى له =

106 - مكحول

قال: حدثنا يحيى بن معين قال: قال لى جرير في حديث عبيدة: ما يصنع بهذا يضعفه (¬1). قال: وسألوا يحيى بن معين عن عبيدة قال: فقال يحيى بن سعيد: لو رويت عن عبيدة لرويت عنه حديث أسيد بن كهيل (¬2)، عن على أنه أعطى الجد والمال (¬3) كذا قال أسيد. 106 - مكحول (¬4) ¬

_ = معرفة بالأخبار قال: وسمعت أبا قلابة يحكى عن هلال بن يحيى: سمعت يوسف بن خالد يقول: قلت لعبيدة: هذا الذي ترويه عن إبراهيم سمعته كله؟ قال: منه ما سمعته ومنه ما لم أسمعه أقيس عليه. قال: قلت: فحدثنى بما سمعت فإنى أعلم بالقياس منك. (¬1) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (7/ 88): وقال ابن معين: قال لى جرير: ما تصنع بهذا يضعفه. (¬2) لم أقض عليه. وكذا بالمخطوط ولعله تصحيف أسيد بن ظهير، والله أعلم. قلت: وجاء قول يحيى بن سعيد هذا عند أبى داود في كتاب الصلاة باب (الأربع قبل الظهر وبعدها". عقب حديث "أبى أيوب" برقم (1270): قال أبو داود: بلغنى عن يحيى بن سعيد القطان قال: لو حدثت عن عبيدة بشئ لحدثت عنه بهذا الحديث. وقال أبو داود: عبيد ضعيف. (¬3) كذا بالمخطوط. ولعلها تصحيف عن "الخال"، والله أعلم. (¬4) مكحول عالم أهل الشام يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو أيوب، وقيل: أبو مسلم الدمشقى الفقيه، وداره بطرف سوق الأحد. واختلف في ولاء مكحول فقيل: مولى امرأة هذلية وهو أصح، وقيل: مولى امرأة أموية، وقيل: كان لسعيد بن العاص فوهبه للهذلية فأعتقته وكان نوبيًا، وقيل من سبى كابل، وقيل من الأبناء ولم يملك وليس هذا بشئ، وقيل أصله من هرات. وهو مكحول بن أبى مسلم شهراب بن شاذل بن سند بن شروان بن يزدك بن يغوث بن كسرى، وأن مكحولاً سبى من كابل. عداده في أوساط التابعين من أقران الزهرى. قال أبو مسهر: لم يسمع من عنبسة، وسئل أبو مسهر: هل سمع من الصحابة؟ قال: سمع من أنس. قال أبو حاتم: فقلت لأبى مسهر: هل سمع من أبى هند الدارى يقول: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ فكأنه لم يلتفت إلى ذلك، فقلت له: فواثلة بن الأسقع؟ قال: من؟ فقلت: حدثنا أبو صالح، حدثنى معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث، عن مكحول قال: دخلت أنا وأبو علىّ على واثلة فكأنه أومأ برأسه. كذا قال الذهبى وأيضًا أبو حاتم في الجرح والتعديل. قال عثمان بن عطاء: كان مكحول رجلًا أعجميًا، لا يستطع أن يقول قل يقول: كل فكل ما قال بالشام قبل منه. وروى مروان بن محمد، عن سعيد بن عبد العزيز قال: كان مكحول أفقه من الزهرى، =

قال ابن المدينى: قلت ليحيى بن سعيد: تروى عن راشد بن سعد قال: ما شأنه هو أحب إلىّ من مكحول (¬1). مسداد حدثنا إسماعيل قال: سمعت ابن عون قال: كنت أجانب مكحولاً لما رمى به من القدر (¬2). ابن أبى خيثمة: حدثنا هارون بن معروف (¬3)، حدثنا ضمرة بن على بن أبى حميلة (¬4)، ¬

_ = مكحول أفقه أهل الشام. وروى أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز قال: لم يكن في زمن مكحول أبصر بالفتيا منه. وقال محمد بن عبد الله بن عمار: مكحول إمام أهل الشام، وقال العجلى: تابعى ثقة. وقال ابن خراش: صدوق يرى القدر. قال الذهبى: وفاته مختلف فيها: فقال أبو نعيم، ودحيم، وجماعة: سنة اثنتى عشرة ومائة، وقال أبو مسهر: مات سنة ثلاث عشرة، وقال مرة: بعد سنة اثنتى عشرة. وقال مرة: أو سنة أربع عشرة. وقال سليمان ابن بنت شرحبيل وأبو عبيد: مات سنة ثلاث عشرة. وقال محمد بن سعد: مات سنة ست عشرة ومائة. وقال ابن يونس وآخر: سنة ثمانى عشرة ومائة وهذا بعيد. انظر: تهذيب الكمال (28/ 464)، تهذيب التهذيب (10/ 289)، البداية والنهاية (9/ 305)، طبقات الحفاظ (42)، وفيات الأعيان (5/ 280)، التاريخ الكبير (8/ 21)، الجرح والتعديل (8/ 407)، حلية الأولياء (5/ 177)، طبقات ابن سعد (7/ 453)، سير أعلام النبلاء (5/ 155)، الميزان (4 / ت 1867). (¬1) ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب (3/ 226). (¬2) قال ابن حجر: قال ابن خراش: صدوق وكان يرى القدر، وقال مروان بن محمد عن الأوزاعي: لم يبلغنا أن أحدًا من التابعين تكلم في القدر إلا هذين الرجلين الحسن ومكحول، فكشفنا عن ذلك فإذا هو باطل. قال ابن حجر: قال بعض أهل العلم كان مكحول من أهل كابول وكانت فيه لكنة، وكان يقول بالقدر، وكان ضعيفاً في حديثه ورأيه. وقال أبو داود: سألت أحمد هل أنكر أهل النظر عن مكحول شيئاً؟ قال: أنكروا عليه مجالسة علان ورموه به، فبرأ نفسه بأن نحاه. وقال الجوزجانى: يتوهم عليه القدر، وهو سعى عليه. وقال يحيى بن معين: كان قدريًا ثم رجع. انظر: تهذيب التهذيب (10/ 292، 293). (¬3) هارون بن معروف المروزى أبو على، الخزاز الضرير نزيل بغداد، ثقة من العاشرة، مات إحدى وثلاثين ومائتين. التقريب (2/ 313). (¬4) كذا بالمخطوط وصوابه "ضمرة بن ربيعة الفلسطينى أبو عبد الله الرملى مولى على بن أبى حملة، صدوق، يهم قليلاً عنده مناكير، من التاسعة، مات سنة اثنتين ومائتين. التقريب (1/ 374)، تهذيب التهذيب (4/ 460).

قال: كنا بالساقة في أرض الروم، قال: فانتهينا إلى ساقية، فوقفنا عليها، وجعل الناس يمرون. قال: وذاك في الغلس ورجاء بن حيوة في الناس واقف، وعدى بن عدى، ومعنا أبو شيبة القاضى، وهو يدعو ومكحول واقف إلى أن قال أبو شيبة فيما يقول: اللهم ارزقنا طيبًا واستعملنا صالحاً. فقال مكحول: إن الله لا يرزق إلا طيبًا. فقال رجل لعدى أو عدى لرجل أسمعها؟ ومكحول لا يعلم بمكانهما إلى أن أخبر بذلك، وأنهما قد سمعا قوله فشق ذلك عليه، فقال له عبد الله بن يزيد الدمشقى: أنا أكفيك رجاء، أنا أكفيك رجاء. قال: فأتاه فذكر مكحولاً فقال: دع عنك مكحولاً أليس هو صاحب الكلمة (¬1). قال: ولم يسمع مكحول من كريب ولا من ثوبان ولم ير شريحًا (¬2). وحديث تميم بن عطية غلط حين زعم أنه قال لشريح كيت وكيت، إنما أراد الشعبى فغلط فقال: شريح (¬3). ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب: قال أبو حاتم: لم يسمع من أُبىِّ ولم يدرك شريحاً. قال ابن أبى خيثمة: سمعت هارون بن معروف يقول: مكحول لم يسمع من كريب. قال أبو مسهر: لا يثبت أن يكون مكحول سمع من أبى إدريس ولم ير شريحًا. قال ابن حجر: روى عن أبى بن كعب وثوبان وعبادة بن الصامت وأبى هريرة وعائشة وأم أيمن وأبى ثعلبه الخشنى مرسلاً. قال الترمذى: سمع مكحول من واثلة وأنس وأبى هند الدارمى، ويقال: إنه لم يسمع من واحد من الصحابة إلا منهم. وقال البخارى في التاريخ الأوسط والصغير: لم يسمع من واثلة وأنس وأبى هند. وقال الحاكم في علومه: أكثر رواياته عن الصحابة حوالة. (¬3) لم أقف عليه.

107 - أبو بكر الهذلى

107 - أبو بكر الهذلى (¬1) قال يحيى بن معين: قال غندر: كان أبو بكر الهذلى كذابًا. قال: وكان غندر يقول: كان أبو بكر الهذلى إمامنا وكان كذابًا (¬2). ¬

_ (¬1) قال ابن عدى في الكامل في ضعفاء الرجال (4/ 339): سمعت عمر بن بكار الباقلانى يقول: سمعت عباسًا يقول: سمعت يحيى بن معين: اسم أبى بكر الهذلى سُلمى. حدثنا محمد بن على، حدثنا عثمان بن سعيد، قلت ليحيى بن معين: سلمى أبو بكر أتعرفه يروى عنه أبو أويس؟ قال: هو أبو بكر الهذلى. وقال النسائى: فيما أخبرني محمد العباس عنه قال: سلمى بن عبد الله أبو بكر الهذلى بصرى، متروك الحديث. سمعت ابن حماد يقول: قال البخارى: سلمى أبو بكر الهذلى، عن الحسن وعكرمة ليس بالحافظ عندهم. سمعت ابن حماد يقول: قال السعدى: أبو بكر الهذلى سلمى يضعف حديثه، وكان من علماء الناس بأيامهم، أخبرني محمد بن خلف المرزبانى، أخبرني أبو عبد الله التميمى، عن بعض الرواة قال: عاد أبو حنيفة وأبو بكر الهذلى مريضًا، فقال أبو حنيفة لأبى بكر: إذا دخلنا فعرض له الغداة، فلما دخلوا قال أبو بكر: ليبلونكم الله بشئ من الخوف والجوع، فتمطى المريض فقال: ليس على الضعفاء ولا على المرضى. حدثنا الجنيدى، حدثنا البخارى: أسلم أبى بكر الهذلى: سلمى البصرى، وليس بالحافظ عندهم. كتب إلىَّ محمد بن أيوب، أخبرني عبيد بن يعيش قال: سمعت بعض مشايخنا يذكر عن الكلبى فقال: أما تعجبون من قتادة وعطية العوفى وأبى بكر الهذلى سمعوا منى التفسير، ثم رووه عن أنفسهم. قال الذهبى في المغنى: سلمى بن عبد الله أبو بكر الهذلى عن الحسن، تركوا حديثه. انظر: الكامل لابن عدى (4/ 339)، المغني (1/ ت 2552)، الجرح والتعديل (4/ 313)، الضعفاء الكبير (2/ 177)، الضعفاء والمتروكين (2/ 12). (¬2) قال ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل: حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كاتب إلىَّ، حدثنا يحيى بن معين، قال: كان غندر يقول: فذكره. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبى عن أبى مسهر، حدثنا مزاحم بن زفر الكوفى قال: سألت شعبة عن أبى بكر الهذلى فقال: دعنى لا أقئ. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا عمرو بن على الصيرفى قال: سمعت يحيى، يعنى ابن سعيد، ذكر أبا بكر الهذلى فلم يرضه ولم أسمعه ولا عبد الرحمن يحدثان عنه بشئ قط. قال: وسمعت يزيد بن زريع يقول: عدلت عن أبى بكر الهذلى عمدًا. قال ابن عدى في =

108 - أبو هارون العبدى

ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو بكر الهذلى ليس بشئ (¬1) 108 - أبو هارون العبدى (¬2) ¬

_ = الكامل في ضعفاء الرجال: حدثنا محمد بن جعفر المطيرى، حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، حدثنا دحيم، حدثنا محمد بن شعيب قال: ذكرت أبا بكر الهذلى لشعبة فقال: دعنى لا أقئ. حدثنا ابن حماد، وابن أبى بكر قالا: حدثنا عباس قال: سمعت يحيى يقول: أبو بكر الهذلى لم يكن بثقة، وكان يكون في مسجد غندر، وكان مسجد هذيل، قال يحيى: قال غندر: كان أبو بكر الهذلى كذابًا. (¬1) قال ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل: حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب إلا قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ... فذكره. حدثنا عبد الرحمن، سمعت أبى يقول: أبو بكر الهذلى ليس بقوى، لين الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به. حدثنا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن أبى بكر الهذلى، فقال: بكرى ضعيف. (¬2) هو عمارة بن جوين أبو هارون العبدى البصرى. روى عن أبى سعيد الخدرى وابن عمر، وعنه عبد الله بن عون والثورى وغيرهم. قال ابن المدينى: عن يحيى بن سعيد: ضعفه شعبة. وقال البخارى: تركه يحيى القطان. وقال أحمد: ليس بشئ. وقال الدورى عن ابن معين: كان عندهم لا يصدق في حديثه وكانت عنده صحيفة يقول هذه صحيفة الوصى. وقاك أبو زرعة: ضعيف الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف أضعف من أن يكتب حديثه. قال شعيب بن حرب عن شعبة: لأن أقدم فتضرب عنقى أحب إلىَّ من أن أحدث عنه. قال خالد بن خداش، عن حماد بن زيد: كان كذابًا بالغداة شئ وبالعشاء شئ. وقال الجوزجانى: كذاب مفتر. وقال الحاكم أبو أحمد: متروك الحديث، وقال: يروى عن أبى سعيد ما ليس من حديثه لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب. قال ابن حجر: قال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين: كان غير ثقة يكذب نقله الحاكم في تاريخه. وقال ابن المثنى: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عنه بشئ. وقال ابن شاهين: قال عثمان بن أبى شيبة: كان كذابًا. وقال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث. وعن شعبة قال: لو شئت لحدثنى أبو هارون العبدى، عن أبى سعيد بكلِّ شئ رأى أهل واسط يفعلونه بالليل. رواه الساجى وابن عدى. وقال ابن البرقى: أهل البصرة يضعفونه. وقال على بن المدينى: لست أروى عنه. وقال الساجى: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: قلت لأبى: يحيى يقول: بشر بن حرب أحب إلىَّ من أبى هارون. فقال: صدق يحيى. =

109 و 110 - الكلبى والسدى

ابن أبى خيثمة قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا تكتب حديث أبى هارون العبدى. قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: أبو هارون العبدى عمارة بن جوبن كانت عنده صحيفة يقول: هذه صحيفة الوصى، يعنى على ابن أبى طالب عليه السَّلام. على بن المدينى قال: قال يحيى بن سعيد: ما زال ابن عون يروى عن أبى هارون العبدى حتى مات (¬1). 109 و 110 - الكلبى (¬2) والسدى (¬3) ¬

_ = وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ضعيف الحديث وقد تحامل بعضهم فنسبه إلى الكذب روى ذلك عن حماد بن زيد، وكان فيه تشيع وأهل البصرة يفرطون فيمن تشيع بين أظهرهم؛ لأنهم عثمانيون. قال ابن حجر: كيف لا ينسبونه إلى الكذب وقد روى ابن عدى في الكامل، عن الحسن بن سفيان، عن عبد العزيز بن سلام، عن على بن مهران، عن بهز بن أسد قال: أتيت إلى أبى هارون العبدى. فقلت: أخرج إلىّ ما سمعت من أبى سعيد فأخرج لى كتابًا، فإذا فيه حدثنا أبو سعيد أن عثمان أدخل حفرته وأنه لكافر بالله. قال: قلت: تقر بهذا، قال: هو كما ترى، قال: فدفعت الكتاب في يده وقمت، فهذا كذب ظاهر على أبى سعيد. ذكر ابن أبى حاتم: حدثنا صالح بن أحمد، حدثنا على، يعنى ابن المدينى، قال: سمعت يحيى ابن سعيد يقول: ما زال ابن عون يروى عن أبى هارون العبدى حتى مات. انظر: تهذيب الكمال (2/ 1000)، خلاصة تهذيب الكمال (2/ 262)، تهذيب التهذيب (7/ 412)، تقريب التهذيب (2/ 49)، الكاشف (2/ 301)، التاريخ الكبير (6/ 499)، الجرح والتعديل (6/ 200)، البداية والنهاية (10/ 57)، طبقات ابن سعد (7/ 246)، الميزان (3/ 173)، الكامل في الضعفاء (6/ 146). (¬1) انظر الترجمة. (¬2) قال الذهبى: الكلبى العلامة الإخبارى، أبو النضر محمد بن السائب بن بشر الكلبى المفسر. وكان أيضاً رأسًا في الأنساب إلا أنه شيعى متروك الحديث. يروى عنه ولده هشام وطائفة. أخذ عن ابن صلح وجرير والفرزدق وجماعة. وكان الثورى يروى عنه، ويدلسه فيقول: حدثنا أبو النضر. توفى سنة ست وأربعين ومائة. انظر: تهذيب التهذيب (9/ 178 - 181)، الميزان (3/ 556 - 559)، الجرح والتعديل (7/ 270)، الوافى بالوفيات (3/ 83)، طبقات المفسرين (2/ 144)، وفيات الأعيان (4/ 309 - 311)، الفهرست (95)، كتاب المجروحين (2/ 253)، طبقات ابن سعد (6/ 249)، تهذيب الكمال (1199)، تاريخ خليفة (423)، المعارف (533)، سير أعلام النبلاء (6/ 248)، الكامل لابن عدى (7/ 273 - 282). (¬3) قال الذهبى: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبى كريمة، الإمام المفسر أبو محمد الحجازى، ثم =

معتمر عن ليث قال: كان بالكوفة كذابان مات أحدهما، وبقى الآخر، يعنى السدى الكلبى (¬1). ¬

_ = الكوفى الأعور السدى، أحد موالى قريش. قال النسائى: صالح الحديث، وقال يحيى بن سعيد القطان: لا بأس به. وقال أحمد بن حنبل: ثقة، وقال مرة: مقارب الحديث. وقال يحيى بن معين: ضعيف، وقال أبو زرعة: لين. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال ابن عدى: هو عندى صدوق. قال عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت: سمعت الشعبى وقيل له: إن إسماعيل السدى قد أعطى حظًّا من علم، فقال: إن إسماعيل قد أعطى حظًّا من الجهل بالقرآن. قال الذهبى: ما أحد إلا وما جهل من علم القرآن أكثر مما علم، وقد قال إسماعيل بن أبى خالد: كان السدى أعلم بالقرآن من الشعبى رحمهما الله. وقال سلم بن عبد الرحمن شيخ لشريك: مر إبراهيم النخعى بالسدى وهو يفسر، فقال: إنه ليفسر تفسير القوم. قال خليفة بن خياط: مات إسماعيل السدى في سنة سبع وعشرين ومائة. وهو غير السدى الصغير. أما السدى الصغير فهو محمد بن مروان الكوفى أحد المتروكين، كان في زمن وكيع. انظر: تهذيب التهذيب (1/ 313)، طبقات المفسرين (1/ 109)، ميزان الاعتدال: (1/ 236)، الجرح والتعديل (2/ 184، 185)، طبقات ابن سعد (6/ 323)، تهذيب الكمال (106)، طبقات المفسرين (1/ 109)، التاريخ الكبير (1/ 360)، اللباب (1/ 537)، سير أعلام النبلاء (5/ 264). (¬1) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (9/ 179): قال معتمر بن سليمان عن أبيه كان بالكوفة كذابان أحدهما الكلبى، وعنه قال: قال ليث بن أبى سليم كان بالكوفة كذابان أحدهما الكلبى والآخر السدى. وقال الدورى عن يحيى بن معين: ليس بشئ. وقال معاوية بن صالح عن يحيى: ضعيف. وقال البخارى: تركه يحيى وابن مهدى. وقال الدورى عن يحيى بن يعلى المحاربى قال: قيل لزائدة: ثلاثة لا تروى عنهم ابن أبى ليلى وجابر الجعفى والكلبى. قال: أما ابن أبى ليلى فلست أذكره، وأما جابر فكان والله كذابًا يؤمن بالرجعة، وأما الكلبى فكنت أختلف إليه فسمعته يقول: مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل محمد فتفلوا فى فىَّ فحفظت ما كنت نسيت فتركته. وقال عبد الواحد بن مهدى: جلس إلينا أبو جزء على باب أبى عمر بن العلاء فقال: أشهد أن الكلبى كافر. قال: فحدثت بذلك يزيد بن زريع، فقال: سمعته يقول: أشهد أنه كافر. قال: فماذا زعم؟ . قال: سمعته يقول: كان جبريل يوحى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقام النبى لحاجته وجلس على، فأوحى إلى على. فقال يزيد: أنا لم أسمعه يقول هذا، ولكنى رأيته يضرب صدره ويقول: أنا سبائى. =

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ¬

_ = وقال أبو حاتم: الناس مجمعون على ترك حديثه هو ذاهب الحديث لا يشتغل به. وقال النسائى: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. قال الذهبى في الميزان: وقال ابن حبان: كان الكلبى سبائيًا من أولئك الذين يقولون إن عليًا لم يمت وإنه راجع إلى الدنيا ويملؤها عدلاً كما ملئت جورًا، وإن رأوا سحابة قالوا: أمير المؤمنين فيها. عباس، عن ابن معين، قال: الكلبى ليس بثقة. وقال الجوزجانى وغيره: كذاب. وقال الدارقطنى وجماعة: متروك. وقال ابن حبان: مذهبه في الدين ووضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه. قال ابن عدى في الكامل: سمعت ابن حماد يقول: قال السعدى: محمد بن السائب كذاب ساقط. أخبرنا الساجى: سمعت ابن المثني يقول: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن الكلبى بشئ. قال ابن أبى حاتم في الجرح: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا عمر بن شيبة النميرى البصرى بسامراء، حدثني أبو بكر بن خلاد، حدثنا معتمر، عن أبيه قال: كان بالكوفة كذابان أحدهما الكلبى. قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: وقال ابن حبان: وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفه، روى عن أبى صالح التفسير، وأبو صالح لم يسمع من ابن عباس لا يحل الاحتجاج به. وقال الساجى: متروك الحديث وكان ضعيفًا جدًا لفرطه في التشيع، وقد اتفق ثقات أهل النقل على ذمه وترك الرواية عنه في الأحكام والفروع. قال الحاكم أبو عبد الله: روى عن أبى صالح أحاديث موضوعة. قال ابن عدى في الكامل: حدثنا أحمد بن حفص، حدثنا أبو حفص الفلاس، حدثنا أبو عاصم، عن سفيان، عن الكلبى قال: قال لى أبو صالح: انظر كل شئ رويت عنى، عن ابن عباس فلا تروه. قال على: حدثنا يحيى، عن سفيان قال لى الكلبي: قال لى أبو صالح: كل ما حدثتك فهو كذب. سمعت محمد بن سعيد الحرانى يقول: سمعت عبد الحميد بن هشام يقول: سمعت عبد الجبار بن محمد الخطابى يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: سمعت سفيان الثورى يقول: قال الكلبى: كل شئ أحدث عن أبى صالح فهو كذب. حدثنا الحسين بن يوسف البندار، حدثنا أبو عيسى الترمذى، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الباهلي، حدثنا يعلى بن عبيد قال: قال سفيان الثورى: اتقوا الكلبى، فقيل له: إنك تروى عنه، قال: أنا أعرف صدقه من كذبه. قال ابن عدى: وللكلبى غير ما ذكرت من الحديث أحاديث صالحة، وخاصة عن أبى صالح =

على بن الحسين بن واقد قال: سمعت أبى قال: أتينا السدى فسألناه عن تفسير سبعين آية من كتاب الله فحفظتها كلها وقلت: وقعت على كنز، فلم أقم من مجلسه حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر، رضى الله عنهما، قال: فلم أعد إليه (¬1). ¬

_ = وهو رجل معروف بالتفسير، وليس لأحد تفسير أطول ولا أشبع منه وبعده مقاتل بن سليمان، إلا أن الكلبى يفضل على مقاتل لما قيل في مقاتل من المذاهب الرديئة. وحدث عن الكلبى الثورى وشعبة وإن كانا حدثنا عنه بالشئ اليسير غير المسند وحدث عن الكلبى ابن عيينة وحماد بن سلمة وإسماعيل بن عياش وهشيم وغيرهم من ثقات الناس، ورضوه بالتفسير، وأما في الحديث فخاصة إذا روى عن أبى صالح، عن ابن عباس ففيه مناكير، واشتهر به فيما بين الضعفاء يكتب حديثه. قال الذهبى في الميزان: وقال يزيد بن زريع، حدثنا الكلبى وكان سبائيًا، قال أبو معاوية: قال الأعمش: اتق هذه السبائية، فإنى أدركت الناس وإنما يسمونهم الكذابين. التبوذكي، سمعت همامًا يقول: سمعت الكلبى يقول: أنا سبائى. قال ابن أبى حاتم في الجرح: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن سليمان الرهاوى فيما كتب إلى قال: سمعت زيد بن حباب يقول: سمعت سفيان الثورى يقول: عجبًا لمن يروى عن الكلبى، حدثنا عبد الرحمن قال: فذكرته لأبى وقلت له إن الثورى يروى عن الكلبى، قال: كان لا يقصد الرواية عنه، ويحكى حكاية تعجبًا فيعلقه من حضره ويجعلونه رواية عنه. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا عبد الملك بن أبى عبد الرحمن المقرى، حدثنا عبد الرحمن، يعنى ابن الحكم بن بشير، حدثنا وكيع قال: كان سفيان لا يعجبه هؤلاء الذين يفسرون السورة من أولها إلى أخرها مثل الكلبى. حدثنا عبد الرحمن، حدثني أبى، حدثنا نصر بن على وسليمان بن معبد المروزى قالا: حدثنا الأصمعى، حدثنا قرة بن خالد قال: كانوا يرون أن الكلبى يزرف، يعنى يكذب. (¬1) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (1/ 313): وقال حسين بن واقد: سمعت من السدى فأقمت حتى سمعته يتناول أبا بكر وعمر، فلم أعد إليه. وقال الجوزجانى: حدثت عن معتمر، عن ليث، يعنى ابن أبى سليم، قال: كان بالكوفة كذابان فمات أحدهما: السدى والكلبى. كذا قال: وليث أشد ضعفًا من السدى. وحكى عن أحمد: إنه ليحسن الحديث إلا أن هذا التفسير الذي يجئ به قد جعل له إسنادًا واستكلفه. قال الذهبى في ميزان الاعتدال (1/ 237): وقال حسين بن واقد المروزى: سمعت من السدى فما قمت حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر، فلم أعد إليه. قال الذهبى: وهو السدى الكبير، فأما السدى الصغير فهو محمد بن مروان يروى عن الأعمش. واهٍ. قال ابن أبى حاتم في الجرح (2/ 184): حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبى، حدثنا الحمانى، =

111 - بريدة بن سفيان

ابن أبى خيثمة قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد قال: قال الكلبى فى زمن بلال حين قدم قدمته الأولى هو إسماعيل يعنى الذبيح، ثم قال: قدمته الأخيرة هو إسحاق (¬1). قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: ما يرويه الكلبى عن أبى صالح يرويه من رأيه، ومرة عن أبى صالح، عن ابن عباس (¬2). قال: حدثنا ابن الأصبهاني، أخبرنا عبد الله بن بكر النخعى، عن صالح بن مسلم قال: مررت مع الشعبى على السدى وهو يفسر القرآن. فقال: لو كان هذا الساعة نشوان يضرب على إسته بالمطل كان خيرًا له من هذا (¬3). 111 - بريدة بن سفيان (¬4) ¬

_ = حدثنا شريك عن مسلم بن عبد الرحمن قال: سمعت إبراهيم وقد سمع تفسير السدى فقال: ما أشبهه بتفسير القوم. (¬1) لم أقف عليه. (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (9/ 180): وقال على بن مسهر عن أبى جناب الكلبى حلف أبو صالح أنى لم أقرأ على الكلبى من التفسير شيئاً. وقال أبو عاصم: زعم لى سفيان الثورى، قال: قال الكلبى: ما حدث عن أبى صالح، عن ابن عباس فهو كذب فلا ترووه. وقال الأصمعى عن قرة بن خالد: كانوا يرون أن الكلبى يزرف يعنى يكذب. وقال يزيد بن هارون: كبر الكلبى وغلب عليه النسيان. قال الذهبى فى الميزان: يروى عن أبى صالح، عن ابن عباس التفسير، وأبو صالح لم ير ابن عباس ولا سمع الكلبى من أبى صالح إلا الحرف بعد الحرف فلما احتيج إليه أخرجت له الأرض أفلاذ كبدها، لا يحل ذكره فى الكتب فكيف الاحتحاج به. قال البخارى: قال على: حدثنا يحيى عن سفيان، قال لى الكلبى: كل ما حدثتك عن أبى صالح فهو كذب. قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا وهب بن إبراهيم الفامى، حدثنا زكريا بن عدى، حدثنا على بن مسهر، عن أبى جناب قال: حلف أبو صالح إنى لم أقرأ على الكلبى من التفسير شيئًا. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمى. روى عن أبيه وعنه ابن إسحاق. قال البخارى: فيه نظر. وقال النسائى: ليس بالقوى فى الحديث، وقال الجوزجانى: ردئ المذهب جدًا غير مقنع، مغموص عليه فى دينه. وقال ابن عدى: وبريدة بن سفيان ليس له كثير رواية، وعامة حديثه يرويه ابن إسحاق ولم أر له شيئًا منكراً جداً. =

112 - مجالد

قال العباس: سمعت يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه قال: أخبرنى من رأى بريدة ابن سفيان يشرب الخمر فى طريق الرى، روى عنه محمد بن إسحاق. 112 - مجالد (¬1) 113 - وعاصم الأحول (¬2) ¬

_ = وقال: حدثنا عبد الرحمن بن أبى بكر وعبد الملك قالا: حدثنا عباس، سمعت يحيى يقول: سمعت يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه قال: أخبرني من رأى، يعنى ابن إسحاق، بريدة ابن سفيان يشرب الخمر فى طريق الرى. قال يحيى: وقد روى محمد بن إسحاق عن بريدة هذا. قال ابن أبى بكر: قال عباس: وجه هذا الحديث عندنا أن أهل المدينة ومكة ينهون عن شرب النبيذ، ويقولون هو خمر، فلما رأى بريدة يشرب نبيذًا قال: رأيته يشرب خمرًا وإنما قال هذا على تأويلهم فى النبيذ لا أن بريدة يشرب الخمر. انظر: تهذيب التهذيب (1/ 433)، تهذيب الكمال (4/ 55)، التاريخ الكبير (2/ 41)، الكاشف (1/ 152)، الجرح والتعديل (2 /ت 1685)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 137)، الثقات (4/ 81)، تاريخ ابن معين (2/ 57)، العلل لأحمد (226)، ضعفاء النسائى (286)، تاريخ الإسلام (5/ 47)، الكامل فى الضعفاء (2/ 243). (¬1) سبق فى سفيان الثورى رقم (52). (¬2) هو: عاصم بن سليمان الإمام الحافظ محدث البصرة أبو عبد الرحمن البصرى الأحول محتسب المدائن، قيل: ولاؤه لتميم، وقيل: لبنى أمية. قال ابن المدينى: له نحو مائة وخمسين حديثًا. قال على: سمعت يحيى بن سعيد يقول: عاصم الأحول لم يكن بالحافظ. وقال ابن معين: كان يحيى القطان يضعف عاصمًا الأحول. وقال حجاج بن محمد عن شعبة: عاصم أحب إلى من قتادة فى أبى عثمان النهدى لأنه، أحفظهما. ابن المبارك عن الثورى قال: أدركت حفاظ الناس أربعة: إسماعيل بن أبى خالد، وعاصم الأحول، ويحيى بن سعيد، وقال: وأرى هشام الدستوائى منهم. وروى نوفل بن مطهر، عن ابن المبارك، عن سفيان، قال: حفاظ البصرة ثلاثة؛ سليمان التيمى، وعاصم الأحول، وداود بن أبى هند. وقال حفص بن غياث: إذا قال عاصم زعم، فهو ليس بشك. وقال ابن مهدى: كان عاصم الأحول من حفاظ أصحابه. وقال أحمد بن حنبل وابن معين وأبو زرعة وطائفة ثقة. ووثقه على ابن المدينى. وقال مرة: ثبت. وقال يحيى القطان وابن مثنى وغيرهما: مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة. وقال البخارى: مات سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين ومائة. انظر: تهذيب الكمال (13/ 485)، تهذيب التهذيب (5/ 42)، شذرات الذهب (1/ 210)، =

114 - والحجاج بن أرطأة

114 - والحجاج بن أرطأة (¬1) 115 و 116 - والأجلح (¬2) وفطر (¬3) قال يحيى بن سعيد: وذكر مجالدًا ما شئت أن أحمله عليه من الحديث إلا حمل نفسه عليه (¬4). وقال ابن المدينى: سألت يحيى عن مجالد فقال: فى نفسى منه. ¬

_ = الجرح والتعديل (6/ 343)، التاريخ الكبير (3/ 485)، طبقات خليفة (218)، الكاشف (2 / ت 252)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4046). (¬1) الحجاج بن أرطأة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل بن كعب الإمام العلامة، مفتى الكوفة مع الإمام أبى حنيفة والقاضي ابن أبى ليلى، أبو أرطأة النخعى، الكوفى الفقيه، أحد الأعلام، ولد فى حياة أنس بن مالك وغيره من صغار الصحابة. وتوفى بخراسان مع المهدى، قال الذهبى: وفى ذهنى أنه بقى إلى سنة تسع وأربعين ومائة. انظر: سير أعلام النبلاء (7/ 68)، تهذيب التهذيب (2/ 196)، طبقات المدلسين (17)، ميزان الاعتدال (1/ 458)، طبقات الحفاظ (81)، الجرح والتعديل (154/ 3)، كتاب المجروحين (1/ 225)، طبقات ابن سعد (6/ 359). (¬2) سبق فى سفيان الثورى برقم (52). (¬3) سبق فى سفيان الثورى برقم (52). (¬4) ذكر ابن عدى فى الكامل (8/ 168): أخبرنا ابن مكرم، سمعت عمرو بن على يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: لو شئت أن يقول لى مجالد فيها كلها عن الشعبى، عن مسروق، عن عبد الله، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - لقال. أخبرنا الساجى، حدثنا ابن المثنى: سألت يحيى بن سعيد عن حديث مجالد، عن الشعبى، عن مسروق حديث أم عاصم، فحدثنى فقلت: قل عن مسروق، فقال يحيى: ما ترجو أن أقول عن مسروق، ثم قال: لو حملت مجالدًا أن يقول كلها عن مسروق لفعل أو نحو هذا. انظر: الكامل فى الضعفاء (8/ 168، 169). قال ابن المثني: فذكرت ذلك لأبى الوليد فقال: ذكرت ليحيى بن سعيد، فقال: نحوًا مما قال لك. قلت: فأين كان أجلح منه؟ قال: كان أسوأ حالًا منه. ذكر ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (8/ 361): حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شعيب، حدثنا عمرو بن على الصيرفى قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول لعبد الله: أين تذهب؟ قال: أذهب إلى وهب بن جرير أكتب السيرة، يعنى عن مجالد. قال: تكتب كذبًا كثيرًا لو شئت أن يجعلها لى مجالد كلها عن الشعبى، عن مسروق، عن عبد الله فعل.

قلت: أجلح. قال: فى نفسى منه (¬1). وقال عبد الله بن إدريس: رأيت ثلاثة من المحدثين فلم أر لنفسى أن أحدث عنهم، سمعت الحجاج بن أرطأة يقول: لا يبتل الرجل حتى يترك الصلاة فى جماعة (¬2). ورأيت مجالدًا يغشى السلطان، فيعرض عليه القصص فيقول: اجلدوا هذا سبعين واجلدوا هذا خمسين واجلدوا هذا كذا (¬3). ورأيت عاصم الأحول وهو على السوق فجعل يقول: أقيموا هذا النبطى، اضربوا رأس هذا النبطى (¬4). وقال على بن المدينى: ما رأيت فى الحديث أشد من يحيى وربما حدث كان قوم ضعفاء مثل: مجالد والأجلح وفطر ونحوهم (¬5). على سمعت يحيى يقول: وذكر مجالدًا لو شئت أن تجعلها لى، عن الشعبى، عن جابر لفعل، ولو شئت أن تجعلها عن الشعبى، عن مسروق، عن عبد الله (¬6). ¬

_ (¬1) ذكره ابن عدى فى الكامل: الموضع السابق، من طريق: ابن حماد، حدثنا صالح، حدثنا على بن المدينى ... فذكره. (¬2) ذكره ابن عدى فى الكامل من طريق: إبراهيم بن إسحاق، عن عمر السمرقندى بمصر، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: سمعت الشافعى يقول: قال الحجاج بن أرطأة: لا تتم مروءة الرجل حتى يترك الصلاة فى جماعة. وذكره من طريق: إسماعيل بن داود بن وردان ومحمد بن يحيى بن آدم جميعاً بمصر قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: سمعت من يروى يقول: قال الحجاج بن أرطأة: لا تتم مروءة الرجل حتى يترك الصلاة فى جماعة. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) ذكر ابن حجر: أن ابن سعد قال: كان من أهل البصرة وكان يتولى الولايات، فكان بالكوفة على الحسبة فى المكايل والأوزان، وكان قاضيًا بالمدائن لأبى جعفر مات سنة إحدى وأربعين ومائة. وقال ابن حجر: ذكر ابن حبان فى الثقات: كان يحيى بن سعيد قليل الميل إليه، وقال ابن إدريس رأيته أتى السوق فقال: اضربوا هذا أقيموا هذا فلا أروى عنه شيئًا. انظر: تهذيب التهذيب (5/ 43). (¬5) سبق فى ترجمة يحيى بن سعيد القطان (84). (¬6) سبق فى هذه الترجمة.

وقال: يحيى بن سعيد يستضعف عاصم الأحول (¬1). قال ابن إدريس: كان الحجاج بن أرطأة بمكة خمسة أشهر أو ستة لا يحضر الجماعة ولم يرو عنه (¬2). قال صدقة بن الفضل: الحجاج لا يحتج بحديثه، ولكن يعتبر به، وما قال: سمعت فأرجو. قال صدقة: وكان يحيى لا يرى أن يحدث عن الحجاج بن أرطأة بواحدة (¬3). ¬

_ (¬1) ذكر الذهبى قال: قال على: سمعت يحيى بن سعيد يقول: عاصم الأحول لم يكن بالحافظ. وقال ابن معين: كان يحيى القطان يضعف عاصم الأحول. انظر السير (6/ 14). (¬2) سبق أن ذكرنا أنه قال: لا تتم مروءة الرجل حتى يترك الصلاة فى جماعة، وعلق الذهبى قائلًا: لعن الله هذه المرءوة، ما هى إلا الحمق والكبر كيلا يزاحمه السوقة، وكذلك تجد رؤساء وعلماء يصلون فى جماعة فى غير صف، أو تبسط له سجادة كبيرة حتى لا يلتصق به مسلم، فإنا لله .. قلت: رحم الله الحجاج كان فى غنى عن هذا لو لم يترك صلاة الجماعة، وإن كان بعض المسلمين يؤذون المصلين برائحتهم فى هذا العصر فما بالنا بأيامه. وقد نهى النبى - صلى الله عليه وسلم - عن أكل الثوم والبصل وعدم نظافة الفم، وكل ما يؤذى المسلم من رائحة خبيثة حتى أنه - صلى الله عليه وسلم - وجه الأمة إلى ما يظهر أبنائها بأطيب وأجل مظهر. غير أن عذر الحجاج لا يدعوه؛ لأن يقول هذا القول، فأى مرءوة فى ترك صلاة الجماعة مع المسلمين. (¬3) ذكر ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (3/ 155): حدثنا على بن الحسين بن الجنيد قال: سمعت أبا حفص يعنى عمر بن على يقول: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن حجاج، يعنى ابن أرطأة، وكان عبد الرحمن، يعنى ابن المهدى يحدث عنه. وقال: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قال أبى: حجاج بن أرطأة لم يكن يحيى بن سعيد يرى أن يروى عنه بشئ، وقال: هو مضطرب الحديث. حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا على، يعنى ابن المدينى، قال: سمعت يحيى، يعنى القطان، يقول: الحجاج بن أرطأة ومحمد بن إسحاق عندى سواء، وتركت الحجاج متعمدًا، ولم أكتب عنه حديثًا قط. قال ابن أبى حاتم: أنبأنا ابن أبى خيثمة فيما كتب إلىَّ، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: الحجاج بن أرطأة كوفى صدوق، ليس بالقوى يدلس عن محمد بن عبيد الله العرزمى، عن عمرو بن شعيب. وقال: ذكره أبى عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: الحجاج بن أرطأة ليس بذاك القوى وهو مثل ابن أبى ليلى ومجالد. =

وقال: فطر فى حديثه فيه عجائب لا يشركه فيها أحد من الحفاظ (¬1). قال ابن المدينى: ذكر عند يحيى عاصم الأحول، فقال: لم يكن بالحافظ (¬2). محمد بن نصر، حدثني عمرو بن الحسن، حدثنا محمد بن المهلب، حدثنا إبراهيم بن الأشعث بن دلتا (*) أو غيره. قال: قال الحجاج بن أرطأة: لقد مت من حب الرئاسة (¬3). محمد بن نصر قال: قال أبو هشام: قال ابن براد: حدثنا القاسم بن معن قال: مضيت أنا وداود الطائى إلى حجاج بن أرطأة. فقال داود فى الطريق: اللهم هيأ لنا من ابن أرطأة أحاديث فى القضاء جياد، فكلمه داود وكان فصيحًا. فقال له الحجاج: الكلام كلام عربى والوجه وجه نبطى. فقال داود: إن قومى ليعرفون نسبى وما أدعى لغير أبى (¬4) ¬

_ = قال ابن أبى حاتم: قرأ علىَّ العباس بن محمد الدورى، عن يحيى بن معين أنه قال: حجاج لا يحتج بحديثه. وقال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: حجاج بن أرطأة صدوق يدلس عن الضعفاء، يكتب حديثه، وإذا قال: حدثنا فهو صالح لا يرتاب فى صدقه وحفظه إذا بين السماع ولا يحتج بحديثه لم يسمع من الزهرى ولا من هشام بن عروة ولا من عكرمة. (¬1) لم أقف عليه. (¬2) سبق فى صدر الترجمة. (*) لم أقف عليها، ولعله إبراهيم بن الأشعث خادم الفضيل بن عياض. (¬3) ذكر الذهبى فى سير أعلام النبلاء قال: أحمد العجلى كان فقيهًا أحد مفتى الكوفة، وكان فيه تيه فكان يقول: أهلكنى حب الشرف. وقال الذهبى: كان من بحور العلم تكلم فيه لبأو فيه، ولتدليسه ولنقص قليل فى حفظه ولم يترك. البأو يعنى الكبر والتيه. (¬4) ذكر ابن عدى فى الضعفاء من طريق: على بن القاسم بن الفضل وعبد الرحمن بن أبى بكر قالا: حدثنا على بن حرب، سمعت إسماعيل بن زياد يقول: جلس داود الطائى إلى حجاج بن أرطأة، فذكر حجاج الأضحية فقال: ضحية. فقال داود: مه، إنما هى أضحية. فنظر إليه الحجاج فقال: أما اللسان فلسان عربى، وأما الوجه فوجه عبد. فقال داود: والله إنى للوسيط فى قومى، وإن العبد لغيرى.

قال أبو هشام: وكان الحجاج يُغمز (¬1). محمد بن نصر قال: سمعت أبا بكر يقول: قال أبو عبيد: قد روى عن عاصم بن أبى النجود، وعاصم بن سليمان الذي يقال له الأحول أحاديث مضطربة، ويرى ذلك، لأنهما اختلطا فى آخر أمرهما (¬2). ابن حميد عن جرير قال: قال الحجاج بن أرطأة للأعمش: أحمد الله يأتيك الأشراف والعرب، قال: أما مثلك فلا أبالى ألا يأتينى. إسحاق أخبرنا جرير بن عبد الحميد قال: مر الحجاج على عبد الملك وهو يحدث الناس إملاء، فقال له الحجاج: يحدث هؤلاء الخنازير (¬3). قال: وقال لابن إدريس: أصلى فى مسجدكم هذا يزاحمنى فيه الحمالون والبقالون. إسحاق قال: قال الفضل بن موسى: قال لى الوليد بن جميع: يأتون هذا، يعنى الحجاج، وهو جارى ما صلى منذ أربعة أشهر فى جماعة (¬4). قال: وقال الحجاج يومًا وأتاه سفيان الثورى، فلما أن حدثه ولى سفيان فقال: أترون هذا يحسب بنو ثور أنَّا نفرح بمجيئه (¬5). ¬

_ (¬1) سبق ذكر ذلك كثيرًا فى هذه الترجمة. (¬2) عاصم بن أبى النجود فى حديثه اضطراب وهو ثقة كما قرر العلماء واختلط بآخره، وأما عاصم الأحول فثقة، لم يتكلم فيه إلا القطان وكان بسبب دخوله فى الولاية، كما ذكر ابن حجر فى التقريب. ولم أقف على أنه اختلط فى آخره، أو أنه مضطرب الحديث، وهو أثبت من الأول، كما قال الدارقطنى. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) ذكر الذهبى فى سير أعلام النبلاء قال: قال ابن حبان: سمعت محمد بن الليث الوراق، سمعت محمد بن نصر، سمعت إسحاق الحنظلى، سمعت عيسى بن يونس قال: كان حجاج بن أرطأة لا يحضر الجماعة. فقيل له فى ذلك فقال: أحضر مسجدكم حتى يزاحمنى فيه الحمالون والبقالون؟ ونقل غير واحد أن الحجاج بن أرطأة قيل له: ارتفع إلى صدر المجلس فقال: أنا صدر حيث كنت. وكان يقول: أهلكنى حب الشرف. (¬5) قال الذهبى: ولى قضاء البصرة وكان جائز الحديث، إلا أنه صاحب إرسال، كان يرسل عن يحيى بن أبى كثير ولم يسمع منه شيئًا، ويرسل عن مكحول ولم يسمع منه، وإنما يعيبون منه التدليس.

117 - عاصم بن عبيد الله

قال: وأتى عيسى الأزرق الحجاج يومًا يسائله فتهاون به الحجاج، قال: الأزرق رحمه الله، ابن سيرين، قال الحجاج: نعم رحم الله ابن سيرين فماذا قال؟ . قال: ذهب العلم إلا غبرات فى أوعية لسوء، وأنا أشهد أنك من أوعية لسوء (¬1). قال: وأتاه شعبة يومًا فسأله عن حديث، فلما حديثه وقفه شعبة على الخبر فغضب وقال: حدثني كذا وكذا أظنهم خير منك. أحمد قال: حدثني إسحاق، أخبرنا أبو معاوية قال: قال لنا الحجاج: إذا دخلتم علىَّ فلا يسألنى أحد ممن سمعت ولا من حدثك (¬2). محمد قال: سمعت عثمان يقول: لم يزل علم الناس واحدًا حتى نشأ الحجاج بن أرطأة فأفسد حديثهم على أهل الكوفة (¬3). 117 - عاصم بن عبيد الله (¬4) ¬

_ قال: ويقال: إن سفيان أتاه يومًا ليسمع منه، فلما قام من عنده قال حجاج: يرى بنى ثور أنا نحفل به؟ لا نبالي جاءنا أو لم يجئنا. (¬1) ذكر الذهبى فى السير (4/ 612): وقال قرة بن خالد: سمعت محمدًا يقول: ذهب العلم وبقيت منه شذرات فى أوعية شتى. قلت: لم أقف على هذا القول وعيسى بن يزيد الأزرق أبو معاذ المروزى النحوى، مقبول من السابعة، وكان من قضاء مروز. انظر: التقريب (2/ 103)، الجرح والتعديل (6/ ت 1616)، التاريخ الكبير (6/ ت 2783)، الكاشف (2 /ت 4473). (¬2) ذكر ابن عدى فى الكامل: حدثنا ابن أبى عصمة، حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد سألت أحمد ابن حنبل عن حجاج بن أرطأة فقال: كان يدلس، كان إذا قيل له بن أخبرك؟ قال: لا تقولوا من أخبرك؟ من حدثك؟ قولوا: من ذكره؟ وذكره الذهبى فى السير بنحوه. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (5/ 47): عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوى المدنى. قال ابن معين: ضعيف. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث ولا يحتج به. وقال الجوزجانى: غمز ابن عيينة فى حفصة. وقال ابن نمير: عبد الله بن عقيل يختلف عليه فى الأسانيد، وعاصم منكر الحديث فى الأصل وهو مضطرب الحديث. وقال أبو حاتم: منكر الحديث مضطرب الحديث ليس له حديث يعتمد عليه. وقال النسائى: لا نعلم مالكًا روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف إلا عاصم بن عبيد الله فإنه روى عنه =

118 - وعلى بن زيد

118 - وعلى بن زيد (¬1) ¬

_ = حديثًا وعن عمرو بن أبى عمرو، وهو أصلح من عاصم، وعن شريك بن أبى نمر وهو أصلح من عمرو، ولا نعلم أن مالكًا روى عن أحد لم يترك حديثه غير عبد الكريم بن أبى المخارق. وقال ابن خراش وغير واحد: عاصم ضعيف. وقال ابن خزيمة: لست احتج به لسوء حفظه. وقال الدارقطنى: مدينى يترك وهو مغفل. وقال العجلى: لا بأس به. وقال ابن عدى: قد روى عنه ثقات الناس واحتملوه وهو مع ضعفه يكتب حديثه. وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن ابن معين: عاصم بن عبيد الله ضعيف أدرك أمر بنى هاشم ومات أول خلافة أبى العباس وكان قد وفد إليه. قال ابن حجر: قال البزار فى السنن: فى حديثه لين. وقال الآجرى: قلت لأبى داود: قال ابن معين: عاصم وفليح وابن عقيل لا يحتج بحديثهم. قال: صدق. قال أبو داود: وعاصم لا يكتب حديثه، وقال ابن حبان: كان سيئ الحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ فترك من أجل كثرة خطئه، وسمعت ابن خزيمة يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول: ليس على عاصم بن عبيد الله قياس. انظر: الجرح (6/ ت 1917)، الميزان (2 / ت 4056)، تهذيب الكمال (3014) (13/ 500)، التاريخ الكبير (6/ ت 3056)، تهذيب التهذيب (5/ 47). (¬1) على بن زيد بن عبد الله بن أبى مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن تيم ابن مرة التميمى أبو الحسن البصرى، أصله من مكة. قال ابن سعد: ولد وهو أعمى، وكان كثير الحديث وفيه ضعف ولا يحتج به. وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: ليس بالقوى وقد روى عنه الناس. وقال عبد الله بن أحمد: سئل أبى سمع الحسن من سراقة فقال: لا هذا على بن زيد، يعنى يرويه كأنه لم يقنع به. وقال أحمد: ليس بشئ. وقال حنبل عن أحمد: ضعيف الحديث. وقال معاوية بن صالح عن يحيى: ضعيف. وقال عثمان الدارمى عن يحيى: ليس بذاك القوى. وقال ابن أبى خيثمة، عن يحيى: ضعيف فى كل شئ. وفى رواية عنه: ليس بذاك. وفى رواية الدورى ليس بحجة. وقال مرة: ليس بشئ. وقال مرة: هو أحب إلىَّ من ابن عقيل، ومن عاصم بن عبيد الله. وقال العجلى: كان يتشيع لا بأس به. وقال مرة: يكتب حديثه وليس بالقوى. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صالح الحديث وإلى اللين ما هو. قال الجوزجانى: واهى الحديث ضعيف وفيه ميل عن القصد لا يحتج بحديثه. انظر: تهذيب الكمال (20/ 434)، تهذيب التهذيب (7/ 322)، التاريخ الكبير (6 /ت 2389)، الجرح والتعديل (6/ ت 1021)، الكاشف (2 / ت 3972)، ميزان الاعتدال (3/ ت 5844)، المجروحين (2/ 103)، ضعفاء ابن الجوزى (2/ 193)، سير أعلام النبلاء (5/ 206)، تاريخ الإسلام (5/ 111)، ديوان الضعفاء (ت 2926)، تاريخ الدورى (2/ 417)، طبقات ابن سعد (7/ 252)، طبقات الحفاظ (58)، البداية والنهاية (10/ 34).

119 - وموسى بن عبيدة

119 - وموسى بن عبيدة (¬1) ¬

_ (¬1) قال ابن حجر: موسى بن عبيدة بن نشيط بن عمرو بن الحارث الربذى، أبو عبد العزيز المدنى. وقال الجوزجانى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا تحل الرواية عندى عنه. قلت: فإن شعبة روى عنه، فقال: حدثنا أبو عبد العزيز الربذى، فقال: لو بأن لشعبة ما بان لغيره ما روى عنه. وقال البخارى: قال أحمد: منكر الحديث. وقال صالح بن أحمد عن أبيه: لا يشتغل به، وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: اضرب على حديثه. وقال الدورى: قلت لأحمد: ما تقول فى ابن إسحاق وموسى بن عبيدة؟ قال: أما ابن إسحاق فهو رجل يكتب عنه هذه الأحاديث، كأنه يعنى المغازى، وأما موسى فلم يكن به بأس ولكنه حدث بأحاديث منكرة وأما إذا جاء الحلال والحرام أردنا قومًا هكذا وضم عباس على يديه. وقال أحمد عن ابن معين: موسى بن عبيدة ليس بالكذوب ولكنه روى عن عبد الله بن دينار أحاديث مناكير. قال: وسمعت أحمد بن حنبل يقول: لا يكتب حديثه، وحديثه منكر. وقال ابن أبى خيثمة عن ابن معين: ليس بشئ. وقال على بن المدينى: موسى بن عبيدة ضعيف الحديث حدث بأحاديث مناكير. وقال الآجرى: عن أبى داود أحاديثه مستوية إلا عن عبد الله بن دينار. وقال الترمذى: ضعيف. وقال النسائى: ضعيف. وقال مرة: ليس بثقة. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وليس بحجة. وقال يعقوب بن شيبة: صدوق ضعيف الحديث جدًا. ومن الناس من لا يكتب حديثه لوهائه وضعفه وكثرة اختلاطه، وكان من أهل الصدق. وقال ابن عدى: وهذه الأحاديث التى ذكرتها لموسى عامتها محفوظة والضعف على رواياته بين. وقال الدورى عن زيد بن الحباب: شممنا من قبره رائحة المسك لما مات ولم يكن بالربذة مسك ولا عنبر. قال ابن حجر: وقال أبو بكر البزار: موسى بن عبيدة رجل مفيد وليس بالحافظ وأحسب إنما قصر به عن حفظ الحديث شغله بالعبادة، وقال الساجى: منكر الحديث وكان رجلًا صالحاً وكان القطان لا يحدث عنه وقد حدث عنه وكيع وقال: كان ثقة، وقد حدث عن عبد الله بن دينار أحاديث لم يتابع عليها، وذكره البرقى فى باب من كان الضعف غالبًا فى حديثه، وقد تركه بعض أهل العلم. انظر: لسان الميزان (7/ 403)، الجرح (8/ 686)، تهذيب التهذيب (10/ 356)، تاريخ البخارى الكبير (7/ 291)، تاريخ الدورى (2/ 593)، علل أحمد (1/ 378)، الضعفاء الكبير (4/ 160)، التاريخ لابن معين (3/ 593)، المجروحين (2/ 234)، العلل لابن المدينى (71)، العبر (1/ 221)، شذرات الذهب (1/ 235)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 147)، الكاشف (3/ 186)، التمهيد (6/ 40)، الأنساب (7216)، التبصير (3/ 916)، مجمع (1/ 79)، =

120 - وأسامة بن زيد

120 - وأسامة بن زيد (¬1) قال ابن عيينة: أربعة من قريش فى حديثهم ضعف، عاصم بن عبيد الله، وعلى بن زيد، وآخر، وآخر (¬2). وكان يحيى بن سعيد لا يحدث عن موسى بن عبيدة ولا عن على بن زيد ولا عن أسامة بن زيد (¬3). قال ابن المدينى: قلت ليحيى: كنتم تتقون موسى بن عبيدة تلك الأيام، قال: نعم ¬

_ = تاريخ البخارى الصغير (2/ 93)، ديوان الضعفاء (4293)، المعرفة ليعقوب (11/ 511)، تاريخ خليفة (427)، طبقاته (272). (¬1) أسامة بن زيد بن أسلم العدوى، مولى عمر، أبو زيد المدني. قال ابن حجر: قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: أخشى أن لا يكون بقوى فى الحديث. وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: منكر الحديث ضعيف. وقال يحيى بن معين: أسامة وعبد الله وعبد الرحمن أولاد زيد بن أسلم إخوة، وليس حديثهم بشئ. وقال مرة: ضعيف. وقال عثمان الدارمى عنه: ليس به بأس. وقال الجوزجانى: ضعفاء فى الحديث من غير خربة فى دينهم. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن أبى حاتم: سئل أبو زرعة عن أسامة بن زيد بن أسلم وعبد الله بن زيد بن أسلم أيهما أحب إليك؟ قال: أسامة أمثل. وقال النسائى: ليس بالقوى. قال محمد بن سعد: مات فى زمن أبى جعفر. قال ابن حجر: وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، وليس بحجة. وقال ابن حبان: كان واهيًا يهم فى الأخبار فيرفع الموقوف، ويصل المقطوع. وقال ابن عدى: لم أجد له حديثًا منكرًا لا إسنادًا ولا متناً، وأرجو أنه صالح. وقال أبو زيد القلوسى: سمعت على بن المدينى يقول: ليس فى ولد زيد بن أسلم ثقة. وقال البخارى: ضعف على عبد الرحمن بن زيد وأما أخواه أسامة وعبد الله فذكر عنهما صلاحًا. وذكره يعقوب الفسوى فى باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم. وقال ابن الجارود: وهو ممن يحتمل حديثه. وقال الآجرى عن أبى داود: ضعيف الحديث. انظر: تهذيب الكمال (2/ 334)، الجرح والتعديل (2/ 28)، تهذيب التهذيب (1/ 207)، ميزان الاعتدال (1/ 174)، طبقات ابن سعد (5/ 5/ 305)، تاريخ ابن معين (2/ 22)، الكامل فى الضعفاء (2/ 78)، الكاشف (1/ 103). (¬2) لم أقف عليه. (¬3) سبق فى الترجمة.

كان بمكة فلم نأته (¬1). قال على: سمعت ابن عيينة يقول: وهبت كتاب على بن زيد لابن أخى عمرو بن دينار فهذا متى فيه. وقال على: جهدت بيحيى أن يحدثنى عن موسى بن عبيدة، فأبى قال: وجهدت به أن يحدثنى عن على بن زيد فلما ألححت عليه حدثنى عنه حديثين ثم قال: دعه (¬2). قال: صدقت، سمعت ابن عيينة يضعف على بن زيد، وقال: له عندى حديث كثير، ووهبت كتابه. قال أبو عبد الله السباك: كان أحمد بن حنبل يسئ الرأى فى موسى بن عبيدة (¬3)، ¬

_ (¬1) ذكره ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (8 / ت 686): سمعت أبى يقول: قال أحمد بن حنبل: قال على بن المدينى عن يحيى القطان قال: كنا نتقى موسى بن عبيدة تلك الأيام. وذكره ابن عدى فى الكامل (8/ 45) قال: حدثنا الجنيدى، حدثنا البخارى قال: موسى بن عبيدة بن نشيط أبو عبد العزيز الربذى قال يحيى: فذكره. وقال أحمد: منكر الحديث. حدثنا ابن حماد، حدثني صالح، حدثنا على قال: قلت ليحيى: هل .. فذكره. وذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب (10/ 357). (¬2) ذكر ابن حجر فى تهذيب التهذيب (7/ 323، 324): قال أبو معمر القطيعى، عن ابن عيينة كتبت عن على بن زيد كتابًا كبيرًا فتركته زهدًا فيه. قال عمرو بن على: كان يحيى بن سعيد يتقى الحديث عن على بن زيد، حدثنا عنه مرة ثم تركه وقال دعه. قال يزيد بن زريع: رأيته ولم أحمل عنه؛ لأنه كان رافضيًا. وقال أبو سلمة: كان وهيب يضعف على بن زيد، فذكرت ذلك لحماد بن سلمة فقال: ومن أين كان يقدر وهب على مجالسة على، إنما كان يجالس علىَّ وجوه الناس. وذكر ابن عدى فى الكامل: حدثنا ابن أبى عصمة، حدثنا أحمد بن أبى يحيى، سمعت محمد بن يحيى بن عمار يقول: سمعت يحيى ينفى حديث موسى بن عبيدة. (¬3) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (8/ 152): حدثنا عباس بن الدورى قال: سمعت أحمد ابن حنبل ذكر موسى بن عبيدة فقال: روى عن نافع، عن ابن عمر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الكالئ بالكالئ وأشباه هذا. حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قال أبى: موسى بن عبيدة لا يشتغل به، وذلك أنه يروى عن عبد الله بن دينار شيئًا لا يرويه الناس. حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى فيما كتب إلى قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا تحل الرواية عندى عن موسى بن عبيدة، قلنا: يا أبا عبد الله لا يحل؟ قال: =

وفى قبيصة بن عقبة (*)، وفى المعلى الرازى (¬1) يحمل عليهم جدًا. ¬

_ = عندى، قلت: فإن سفيان وشعبة قد رويا عنه؟ قال: لو بان لشعبة ما بان لغيره ما روى عنه. حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبى عن موسى بن عبيدة فقال: منكر الحديث. وقال ابن عدى فى الكامل (8/ 44): حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا إبراهيم بن يعقوب، سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا تحل عندى الرواية عن موسى بن عبيدة. فغلت: يا أبا عبد الله لا تحل؟ قال: عندى. قلت: فإن سفيان يروى عن موسى بن عبيدة ويروى عن شعبة عنه يقول: أبو عبد العزيز الربذى. قال: لو بان لشعبة ما بان لغيره ما روى عنه. (*) قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان بن عقبة بن الربيع بن جندب بن رئاب بن حبيب بن سواءة ابن عامر بن صعصعة السوائى أبو عامر الكوفى روى عن الثورى وشعبة وفطر وغيرهم وعنه البخارى وأحمد بن حنبل والدورى وغيرهم. قال حنبل: قال أبو عبد الله: كان يحيى بن آدم عندنا أصغر من يسمع من سفيان قال: وقال يحيى: قبيصة أصغر منى بسنتين، قلت: فما قصة قبيصة فى سفيان؟ فقال أبو عبد الله: كثير الغلط. قلت: فغير هذا؟ قال: كان صغيرًا لا يضبط، قلت: فغير سفيان؟ قال: كان قبيصة رجلًا صالحاً ثقة. لا بأس به وأى شئ لم يكن عنده يذكر أنه كثير الحديث. وقال أبو طالب: ذكر قبيصة بن مهدى وأبا نعيم فكان أحمد لم يعبأ به. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: قبيصة أثبت منه جدًّا يعنى من أبى حذيفة، قال: وقد كتبت عنهما جميعاً. وقال ابن أبى خيثمة عن ابن معين: قبيصة ثقة فى كل شئ إلا فى حديث سفيان فإنه سمع منه وهو صغير. وقال يعقوب بن سفيان: قال يحيى بن يعمر: قبيصة أكبر من يحيى بن آدم بشهرين. قال صالح ابن محمد: كان رجلًا صالحاً تكلموا فى سماعه من سفيان. انظر: تهذيب التهذيب (8/ 347)، تهذيب الكمال (23/ 481)، التاريخ الكبير (7/ ت 792)، الجرح والتعديل (7/ ت 722)، الكاشف (2/ ت 4613)، ميزان الاعتدال (3/ ت 6861). (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (10/ 239): معلى بن منصور الرازى، أبو يعلى، نزيل بغداد. قال الميمونى عن أحمد: ما كتبت عن معلى شيئًا قط، وكذا قال الأثرم عن أحمد. وقال أبو طالب عن أحمد: كان يحدث بما وافق الرأى، وكان كل يوم يخطئ فى حديثين وثلاثة. وقال محمد بن يوسف الطباع: سألت أحمد بن حنبل عن معلى الرازى فسكت. وقال أبو حاتم الرازى: قيل لأحمد كيف لم تكتب عن معلى؟ قال: كان يكتب الشروط، ومن كتبها لم يخل من أن يكذب. وقال أبو زرعة: بلغنى أن فى قلبه غصص من أحاديث ظهرت عن المعلى بن منصور كان =

قيل له: كيف كان رأيه فيه؟ قال: كان يسئ الرأى فيه. وجاملا الحمانى من قبل عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندى إن أراد أن يستعدى عليه بحال كل حديث جيد كنت تجده عنده (¬1). قال: وسئل يحيى بن معين عن على بن زيد بن جدعان فقال: ليس بذاك، وقال مرة أخرى. على بن زيد ضعيف فى كل شئ (¬2). قال: وسمعته يقول: ولد زيد بن أسلم ثلاثتهم ضعفى فى الحديث، ليس حديثهم بشئ (¬3). ¬

_ = يحتاج إليها، وكان المعلى أشبه القوم بأهل العلم وذلك أنه كان طلابة للعلم رحل. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة فيما تفرد به وشورك به فيه متقن، صدوق، فقيه، مأمون. وقال أبو حاتم الرازى: كان صدوقاً فى الحديث، وكان صاحب رأى. وقال أحمد بن حنبل: معلى بن منصور من كبار أصحاب أبى يوسف ومحمد ومن ثقاتهم فى النقل والرواية. وقال العجلى: ثقة صاحب سنة، وكان نبيلاً طلبوه للقضاء غير مرة فأبى. وقال ابن عدى: أرجو أنه لا بأس به، لأنى لم أجد له حديثًا منكرًا. وقال الحاكم: قرأت بخطِّ المستملى، حدثني سهل بن عمار وقال: عند المعلى فقال: من قال القرآن مخلوق فهو عندى كافر. قال ابن سعد: مات سنة إحدى عشرة ومائتين. انظر: تهذيب التهذيب (10/ 238)، الجرح والتعديل (8/ 1541)، تاريخ البخارى الكبير (7/ 395)، الكاشف (3/ 164)، تاريخ الثقات (435)، تراجم الأحبار (3/ 374)، طبقات ابن سعد (7/ 341)، تاريخ خليفة (474)، العبر (1/ 361)، تذكرة الحفاظ (1/ 377)، تهذيب الكمال (3/ 1354). (¬1) هذه العبارة كذا بالمخطوط، ولم أقف على ما فيها من أول "وجاملا الحمانى" والسمرقندى هذا هو الدارمى صاحب المسند، والله أعلم. (¬2) انظر ترجمة على بن زيد. (¬3) ذكر ابن عدى فى الكامل (2/ 79): حدثنا ابن أبى عصمة، حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد، سألت ابن حنبل عن أسامة بن زيد بن أسلم فقال: أسامة بن زيد وعبد الرحمن بن زيد وعبد الله بن زيد هم ثلاثة بنى زيد بن أسلم، فأسامة وعبد الرحمن متقاربان ضعيفان، وعبد الله ثقة. حدثنا ابن حماد، حدثنا عبد الله بن أحمد، سمعت أبى يقول: أسامة بن زيد بن أسلم أخشى ألا يكون ثقة فى الحديث. حدثنا على بن إبراهيم بن الهيثم، حدثنا أبو يوسف القلوسى، سمعت على بن المدينى يقول لى: ليس فى ولد زيد بن أسلم ثقة. =

121 - جرير بن عبد الحميد

121 - جرير بن عبد الحميد (¬1) قال يحيى بن معين فى حديثه عن الأعمش: حديثان خطأ أحدهما الأعمش عن أبى حازم، وإنما هو جرير بن حازم، فقد تعجب بعضهم من رواية الأعمش عن جرير بن حازم، والآخر الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن زياد بن حدير، رواه سفيان الثورى عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب (¬2). قال: وروى عن منصور، عن عرفجة: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا} [الكهف: 52]. قال: مهلكًا. وأخطأ إنما هو منصور عن إبراهيم (¬3). محمد بن نصر قال: قال أحمد: وكيع عن سفيان، عن منصور أحب إلى من جرير، عن منصور؛ لأن سفيان كان فقيهًا حافظاً، ووكيع فقيه حافظ، ففقيهين حافظين ¬

_ = وقال: سمعت أبا يعلى أحمد بن على بن المثني يقول: سمعت يحيى بن معين وسئل عن بنى زيد بن أسلم فقال: ليسوا بشئ ثلاثتهم أسامة وعبد الله وعبد الرحمن. (¬1) جرير بن عبد الحميد بن يزيد، الإمام الحافظ القاضى، أبو عبد الله الضبي الكوفى. قال محمد ابن حميد عن جرير: ولدت سنة مات الحسن سنة عشر. قال ابن سعد: كان ثقة كثير العلم، يرحل إليه. وقال إبراهيم بن هاشم: ما قال لنا جرير قط ببغداد: حدثنا ولا فى كلمة واحدة، فقلت: تراه لا يغلط مرة فكان ربما نعس، فنام ثم ينتبه، فيقرأ من الموضع الذي انتهى إليه. وقال أحمد العجلى: جرير كوفى ثقة، نزل الرى، وكان رباح إذا أتاه الرجل يقول: أريد أن أكتب حديث بالكوفة، قال: عليك بجرير، فإن أخطأك فعليك بمحمد بن فضيل. وقال النسائى: ثقة، وقال ابن خراش: صدوق. وقال أبو القاسم اللالكائى: مجمع على ثقته. قال حنبل: سئل أبو عبد الله: من أحب إليك شريك أو جرير؟ فقال: جرير أقل سقطاً من شريك، وشريك كان يخطئ. قال سليمان بن حرب: كان جرير بن عبد الحميد وأبو عوانة يتشابهان فى رأى العين، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعى غنم، وقد كتبت عن جرير بمكة. وقال يوسف بن موسى القطان: مات جرير عشية الأربعاء ليوم خلا من جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين ومائة، قال: وهو ابن ثمان وسبعين سنة إلى التسع والسبعين وصلى عليه ابنه عبد الله. انظر: تهذيب الكمال (4/ 540)، تهذيب التهذيب (2/ 75)، ميزان الاعتدال (1/ 394)، الضعفاء للعقيلى (71)، طبقات ابن سعد (7/ 381)، طبقات خليفة (ت 1300/، 3167)، التاريخ الكبير (2/ 214)، طبقات القراء لابن الجزرى (1/ 190)، دول الإسلام (1/ 119). (¬2) لم أقف عليه. (¬3) لم أقف عليه.

أحب إلىّ من رجل ليس بفقيه ولا حافظ (¬1). ابن أبى خيثمة قال: قال يحيى بن معين: أخطأ جرير فى حديث حذيفة، قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة" (¬2). ولم يتابعه عليه أحد لا سفيان ولا غيره، إنما هو منصور، عن ربعى، عن بعض أصحاب النبى عليه السلام. ¬

_ (¬1) ذكر ابن حجر فى تهذيب التهذيب قال: قال حنبل: سئل أبو عبد الله من أحب إليك جرير أو شريك؟ فقال: جرير أقل سقطاً من شريك، وشريك كان يخطئ، وكذا قال أبو نعيم نحوه. قال أحمد بن حنبل: لم يكن بالذكى اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتى قدم عليه بهز فعرفه ولم أقف على هذا القول المذكور هنا. (¬2) أخرجه أبو داود فى كتاب الصوم باب "إذا أغمى الشهر". برقم (2326) من طريق: محمد بن الصباح البزار: حدثنا جرير بن عبد الحميد الضبي، عن منصور بن المعتمر، عن ربعى بن خراش، عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره. قال أبو داود: ورواه سفيان وغيره عن منصور، عن ربعى، عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - ولم يسم حذيفة. قال الزيلعى فى نصب الراية: أخرجه أبو داود والنسائى، عن جرير، عن منصور، عن ربعى، عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -": "لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة قبله ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة قبله". انتهى. ورواه ابن حبان فى صحيحه، وأخرجه النسائى أيضاً، عن سفيان، عن منصور، عن ربعى، عن بعض أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً. وقال: لا أعلم أحدًا من أصحاب منصور قال فيه عن حذيفة غير جرير. انتهى. قال ابن الجوزى: وحديث حذيفة هذا ضعفه أحمد ثم هو محمول على حال الصحو؛ لأنه لم يذكر فيه الغيم أو على ما إذا غم هلال رمضان وهلال شوال كما سبق فى التنقيح، وهذا وهم منه. فإن أحمد إنما أراد أن الصحيح قول من قال عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - وإن تسمية حذيفة وهم من جرير فظن ابن الجوزى أن هذا تضعيف من أحمد للحديث، وأنه مرسل وليس هو بمرسل بل متصل إما عن حذيفة وإما عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. وجهالة الصحابة غير قادحة فى صحة الحديث. قال: وبالجملة فالحديث صحيح ورواته ثقات محتج بهم فى الصحيح. انتهى.

122 و 123 - معاذ بن معاذ وابنه

122 و 123 - معاذ بن معاذ (¬1) وابنه (¬2) ابن أبى خيثمة، حدثنا مثنى بن معاذ بن معاذ، حدثنا أبى، عن سعيد، عن عبد الإله ¬

_ (¬1) معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان بن الحر بن مالك بن الخشخاش، التميمى، القاضى، الإمام الحافظ أبو المثني العنبرى، البصرى. وقال الكوسج: عن يحيى بن معين، وأبو حاتم الرازى: ثقة. وقال النسائى: معاذ ثقة ثبت. وقال عثمان الدارمى: قلت لابن معين: أيهما أحب إليك أزهر السمان فى ابن عون، أو معاذ بن معاذ؟ قال: ثقتان. قلت: فمعاذ أثبت فى شعبة أو غندر؟ قال: ثقة وثقة. قال عمرو بن على: سمعت يحيى بن سعيد يقول: طلبت الحديث مع رجلين من العرب: خالد ابن الحارث الهجيمى ومعاذ بن معاذ العنبرى، وأنا مولى لقريش لتيم، فوالله ما سبقانى إلى محدث قط، فكتبا شيئًا حتى أحضر، وإذا تابعانى، لا أبالى من خالفنى من الناس. وسمعت يحيى بن سعيد يقول: ما بالكوفة ولا البصرة ولا الحجاز أثبت من معاذ بن معاذ، وما أبالى إذا تابعنى من خالفنى، وقد كان شعبة يحلف ولا يحدث فيستثنى معاذًا وخالدًا. وورد أن يحيى بن سعيد قال فى سجوده مرة: اللهم اغفر لخالد بن الحارث، ومعاذ بن معاذ، ثم قال: حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة، قال أبو الدرداء: إنى لأستغفر لسبعين من إخوانى فى سجودى أسميهم بأسماء أبائهم. قال محمد بن عيسى الطباع: ما علمت أحدًا قدم بغداد إلا وقد تعلق عليه فى شئ من الحديث إلا معاذًا العنبرى، وقدروا أن يتعلقوا عليه بحديث مع شغله بالقضاء. قال أحمد بن عبدة: حدثنا معاذ بن معاذ قال: لما قدم بنو العباس، بدءوا بالصلاة قبل الخطبة، فانصرف الناس وهم يقولون: بدلت السنة، بدلت السنة يوم العيد. وقال ابن سعد: كان ثقة، ولى قضاء البصرة لهارون أمير المؤمنين، ثم عزل، وتوفى بالبصرة فى ربيع الآخر سنة ست وتسعين ومائة. انظر: طبقات ابن سعد (7/ 193)، تاريخ خليفة (446)، التاريخ الكبير (7/ 365)، التاريخ الصغير (2/ 278)، الجرح والتعديل (8/ 248)، مشاهير علماء الأمصار (ت / 1270)، تهذيب التهذيب (10/ 194)، الكاشف (3/ 154)، دول الإسلام (1/ 124)، تذكرة الحفاظ (1/ 324)، طبقات الحفاظ (136)، شذرات الذهب (1/ 34)، خلاصة تهذيب الكمال (380)، تذهيب التهذيب (4/ 48/ 1)، سير أعلام النبلاء (9/ 54). (¬2) لم يأت ذكر أحد من أبنائه غير المثنى فى كلام المصنف فغلب على ظننا أنه هو، وإن كان له غيره. المثني بن معاذ بن معاذ العنبرى. قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب: قال إبراهيم بن الجنيد، عن ابن معين: لا بأس به. وقال الحسين بن حبان: رجل صدق ثقة، صدوق، من خيار المسلمين ما زال منذ هو حدث خيرًا من أخيه عبيد الله مائة مرة، وقال ابنه معاذ وغيره. مات سنة ثمان وعشرين ومائتين وله إحدى وستون سنة. انظر: تهذيب التهذيب (10/ 37)، تهذيب الكمال 5775 (27/ 209)، الجرح والتعديل (8 / ت 1506).

124 - الحجاج بن محمد

سمع إبراهيم التيمى، عن أبيه، عن أبى ذر فى متعة الحج قال: إنما كان رخصة لنا. قال: أخطأ إنما هو عبد الأكرم. قال: حدثنا مثنى، حدثنا أبى عن شعبة، عن عبد الحميد صاحب الزيادى (¬1)، عن مسلم بن عمار، عن ابن عباس أنه كان يقرأ: فقد كذب الكافرون فسوف يكون لزامًا. قال: فسألت يحيى بن معين عنه فقال: أخطأ إنما هو عبد الحميد بن واصل، وهو مسلم بن عمارة (¬2). قال: وقال التبوذكى: عبد الحميد صاحب الزيادى عبد الحميد بن دينار (¬3). 124 - الحجاج بن محمد (¬4) ¬

_ (¬1) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (6/ 114): عبد الحميد بن دينار هو ابن كرديد، وقيل ابن واصل البصرى صاحب الزيادى، ومنهم من جعلهما اثنين. قال أحمد وابن معين: ثقة وذكره ابن حبان فى أتباع التابعين كأنه لم يصح عنده لقيه لأنس وفرق بين ابن دينار وابن كرديد تبعًا للبخارى وكذا فعل ابن أبى حاتم. (¬2) لم أقف على مسلم بن عمارة ولا مسلم بن عمار، والله أعلم. ولم أقف على العبارة كلها. (¬3) هذا ما ذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب. (¬4) حجاج بن محمد الإمام الحافظ أبو محمد المصيصى الأعور مولى سليمان بن مجالد ترمذى الأصل سكن بغداد، ثم تحول إلى المصيصة ورابط بها، ورحل الناس إليه. سمع من ابن جريج فأكثر وأتقن ومن يونس بن أبى إسحاق وشعبة وطبقتهم. حدث عنه أحمد بن حنبل وابن معين، وأبو خيثمة وغيرهم. ذكره أحمد بن حنبل فقال: ما كان أضبطه وأصح حديثه وأشد تعاهده للحروف، ورفع أمره جدًا، وقال: كان صاحب عربية، وكان لا يقول حدثنا ابن جريج وإنما قرأ هو على ابن جريج، ثم ترك ذلك فبقى يقول: قال ابن جريج: قد قرأ الكتب عليه وسمع منه كتاب التفسير إملاء. قال أبو داود السجستانى: رحل أحمد وابن معين إلى حجاج الأعور قال: وبلغنى أن يحيى كتب عنه نحوًا من خمسين ألف حديث. قال يحيى بن معين: كان أثبت أصحاب ابن جريج. قال إبراهيم بن عبد الله السلمى الخشك: حجاج بن محمد نائمًا أوثق من عبد الرزاق يقظان. وقال محمد بن سعد: قدم الحجاج بن محمد بغداد فى حاجة وكان ثقة إن شاء الله فمات ببغداد فى شهر ربيع الأول سنة ست ومائتين، قال: وقد تغير فى آخر عمره حين رجع إلى بغداد. قال الذهبى: ما هو تغيرًا يضر. وقد قال إبراهيم الحربى الحافظ: أخبرنى صديق لى قال: لما قدم حجاج بغداد فى آخر مرة خلط فرأه يحيى يخلط، فقال لابنه: لا تدخل على الشيخ أحدًا. =

125 و 126 - عبد الله بن سعيد بن أبى سعيد المقبرى وأبوه

أبو محمد العلاف: حدثنا أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم بمكة، عن حجاج بن محمد الأعور قال: قال ابن جريج: أخبرنى أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرنى أبو هند: أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - بقدح من لبن ليس بمخمر، ثم ذكر الحديث. قال أبو جعفر: أخطأ الحجاج فى هذا الحديث، إنما هو أبو حميد، وأبو هند غلط (¬1). 125 و 126 - عبد الله (¬2) بن سعيد (¬3) بن أبى سعيد المقبرى وأبوه ¬

_ = قال الذهبى معلقًا: كان من أبناء الثمانين وحديثه فى دواوين الإسلام، ولا أعلم له شيئًا ينكر عليه مع سعة علمه. انظر: سير أعلام النبلاء (9/ 447)، تاريخ بغداد (8/ 236)، تهذيب الكمال (5/ 451)، تهذيب التهذيب (2/ 205، 206)، الجرح والتعديل (3 / ت 780)، الكاشف (1/ 207)، ميزان الاعتدال (1/ 464)، طبقات ابن سعد (7/ 333)، التاريخ الكبير (2 / ت 2840)، تاريخ ابن معين (102)، تذكرة الحفاظ (1/ 345)، طبقات القراء (1/ 203)، النجوم الزاهرة (2/ 181)، طبقات المفسرين (1/ 127)، طبقات خليفة (ت / 3056). (¬1) لم أقف عليه. (¬2) عبد الله بن سعيد بن أبى سعيد كيسان المقبرى، أبو عباد الليثى مولاهم المدنى. روى عن أبيه وجده وعبد الله بن أبى قتادة. قال عمرو بن على: كان عبد الرحمن بن مهدى ويحيى بن سعيد لا يحدثان عنه. وقال أبو قدامة: عن يحيى بن سعيد: جلست إليه مجلسًا فعرفت فيه يعنى الكذب. قال أبو طالب عن أحمد: منكر الحديث متروك الحديث وكذا قال عمرو بن على. وقال العباس الدورى عن ابن معين: ضعيف. وقال الدارمى عن ابن معين: ليس بشئ. وقاك محمد بن عثمان بن أبى شيبة عن يحيى: لا يكتب حديثه. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث لا يوقف منه على شئ. وقال النسائى: ليس بثقة تركه يحيى وعبد الرحمن. وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث. وقال ابن عدى: وعامة ما يرويه الضعف عليه بيَّن. وقال أبو حاتم: ليس بقوى. قال ابن حجر: وضعفه ابن البرقى ويعقوب بن سفيان وأبو داود الساجى. وقال الدارقطنى: متروك ذاهب الحديث. وقال ابن حبان: كان يقلب الأخبار حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها. وقال البزار: فيه لين. انظر: تهذيب الكمال (2/ 688)، تهذيب التهذيب (5/ 237)، الجرح والتعديل (5/ 336)، تاريخ الدورى (2/ 310)، تاريخ البخارى الكبير (5/ 105)، تاريخ البخارى الصغير (2/ 105)، الدارمى (ت / 595)، سؤالات ابن أبى شيبة (ت / 182)، المعرفة ليعقوب (3/ 41)، أحوال الرجال للجوزجانى (ت / 238)، أبو زرعة الرازى (629)، المجروحين لابن حبان (2/ 9)، الضعفاء والمتروكين للنسائى (ت / 343)، الكنى للدولابى (2/ 25)، ديوان الضعفاء (ت / 2183)، الكامل لابن عدى (ت / 3194)، المغنى (ت / 3194)، تاريخ الإسلام (6/ 88)، شرح علل الترمذى لابن رجب (101). قال ابن عدى فى الكامل (5/ 268): حدثنا ابن حماد، حدثنا معاوية عن يحيى قال: أبو عباد هو عبد الله بن سعيد بن أبى سعيد المقبرى، روى عنه الثورى ليس بشئ، وقال مرة أخرى: ليس بثقة حدثنا ابن أبى بكر وعبد الملك وابن حماد قالوا: حدثنا عباس عن يحيى قال: عبد الله بن سعيد المقبرى ضعيف. سمعت ابن حماد يقول: قال البخارى: قال يحيى بن سعيد: استبان لى كذبه فى مجلس، يعنى عبد الله بن سعيد المقبرى. (¬3) سعيد المقبرى: الإمام المحدث الثقة أبو سعد سعيد بن أبى سعيد كيسان الليثى مولاهم المدنى المقبرى كان يسكن بمقبرة البقيع.=

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ¬

_ = حدث عن أبيه، وعن عائشة، وأبى هريرة، وسعد بن أبى وقاص، وأم سلمة، وابن عمر، وغيرهم. وكان من أوعية الحديث. كذا قال الذهبى. وحدث عنه أولاده عبد الله وسعد، ومالك بن أنس وغيرهم. قال الذهبى: وحديثه مخرج فى الصحاح. قال أبو حاتم: صدوق. وقال عبد الرحمن بن خراش: ثقة جليل وأثبت الناس فيه الليث. وقال ابن سعد: ثقة، لكنه اختلط قبل موته بأربع سنين. قال الذهبى معلقًا: ما أحسبه روى شيئًا فى مدة اختلاطه، وكذلك لا يوجد له شئ منكر. توفى سنة خمس وعشرين ومائة. وقيل: توفى سنة ثلاث وعشرين. وقيل: سنة ست وعشرين، وكان من أبناء التسعين. قال ابن أبى حاتم: سألت أبى: هل سمع المقبري من عائشة؟ فقال: لا. وذكر عبد الحق الأشبيلى: أنه لم يسمع من أم سلمة أيضًا. قال ابن المدينى وابن سعد والعجلى وأبو زرعة والنسائى: ثقة. قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليس به بأس. وقال عثمان الدارمى عن ابن معين: سعيد أوثق، يعنى من العلاء بن عبد الرحمن. قال ابن عدى: إنما ذكرته لقول شعبة هذا، وأرجو أن يكون من أهل الصدق وما تكلم فيه أحد إلا بخير. وقد قبله الناس، وروى عنه الأئمة والثقات من الناس. قلت: وقول شعبة هو: حدثنا سعيد المقبري بعدما كبر. قال ابن عساكر: قدم الشام مرابطًا وحدث بساحل بيروت قال: وقد فرق الخطيب بين سعيد ابن أبى سعيد الذي حدث ببيروت وبين المقبرى ووهم فى ذلك. قلت: ونقل ابن حجر عكس هذا الكلام عن الحافظ سعد الدين الحارثى أن ابن عساكر لم =

127 - سالم بن أبى حفصة

قال ابن أبى خيثمة: سألت عنه يحيى بن معين فقال: يروى عنه الكوفيون وهو ضعيف الحديث (¬1). قال: ويقال: إن سعيد بن أبى سعيد اختلط قبل موته بأربع سنين، ومات فى خلافة هشام سنة ثلاث وعشرين ومائة (¬2). 127 - سالم بن أبى حفصة (¬3) ¬

_ = يصب فى توهيم الخطيب. وقال: وصدق الحارثى. وأيد كلامه بالروايات التى تفيد التفريق، والله أعلم. انظر: تهذيب الكمال (10/ 466)، تهذيب التهذيب (4/ 38، 39)، الجرح والتعديل (4 / ت 251)، تذكرة الحفاظ (1/ 116)، الكاشف (1 / ت 1916)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3187)، التاريخ الكبير (3 / ت 1585)، اللباب (3/ 246)، تاريخ الإسلام (5/ 80)، شذرات الذهب (1/ 163)، خلاصة تهذيب الكمال (138)، سير أعلام النبلاء (5/ 216)، الكامل لابن عدى (4/ 88/ 820)، الوافي بالوفيات (15/ 250)، الثقات (5/ 216)، طبقات ابن سعد (5/ 85، 424). (¬1) انظر الترجمة. وذكر ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل قرئ على العباس بن محمد الدورى عن يحيى بن معين أنه قال: عبد الله بن سعيد المقبرى ضعيف. وذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب. وذكره ابن عدى فى الكامل قال: حدثنا على بن أحمد، حدثنا أحمد بن سعيد بن أبى مريم، سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله بن سعيد بن أبى سعيد المقبرى ليس بشئ ولا يكتب حديثه. (¬2) ذكر الذهبى فى السير أنه ما حدث بعدما اختلط. وقال ابن عدى بعدما ساق له حديثين رواهما شعبة عنه وهما فى الصحاح حديث الإزار وحديث وطئ القبر. وهذا لا أعلم يرويه عن شعبة غير الجارود وليس لشعبة عن سعيد المقبرى غير هذين الحديثين، الأول: حديث الإزار مشهور، والثانى يأتى به الجارود عنه. ثم ساق قوله المذكور آنفًا فى الترجمة. وأما وفاته فقد ذكر أنه توفى فى (23) أو (25) أو (26) كما سبق ذكره أيضًا. (¬3) سالم بن أبى حفصة العجلى أبو يونس الكوفى. قال عمرو بن على: ضعيف الحديث، يفرط فى التشييع. وقال فى موضع آخر: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن سالم، وسمعت يحيى يومًا يقول: حدثنا سفيان، حدثنا أبو يونس، عن منذر الثورى، فقال له رجل من أصحابنا: هذا سالم بن أبى حفصة؟ فقال: لا فقال: بلى، حدثنا سفيان بن عيينة بهذا الحديث فقال: حدثنا سالم بن أبى حفصة أبو يونس. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان شيعيًا، ما أظن به بأسًا فى الحديث، وهو قليل الحديث. =

128 - أبو الوليد

قال على بن المدينى: سمعت ابن عيينة يفول: قال عمر بن ذر: قلت لسالم ابن أبى حفصة: أنت قتلت عثمان؟ فقال: لا، فأنت قتلته لأنك تهوى قتله (¬1). قال: وكان سالم بن أبى حفصة. يقول: لبيك أنا قاتل عثمان (¬2). 128 - أبو الوليد قال يحيى: حدث يومًا عن شريك، عن عمرو بن دينار، فقلت له: إنما هو عمير بن دينار (¬3). ¬

_ = وقال الدورى عن ابن معين: شيعى. وقال إسحاق بن منصور وغير واحد عن ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: هو من عتق الشيعة يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال حجاج بن منهال: حدثنا محمد بن طلحة بن مصرف، عن خلف بن حوشب، عن سالم ابن أبى حفصة، وكان من رءوس من ينتقص أبا بكر وعمر. وقال ابن عدى: له أحاديث، وعامة ما يرويه فى فضائل أهل البيت، وهو من الغالين فى متشيعى أهل الكوفة، وإنما عيب عليه الغلو فيه، وأما أحاديثه فأرجو أنه لا بأس به. قال ابن حجر: قال الجوزجانى: زائغ، وبالغ فيه كعادته فى أمثاله. وقال العقيلى: ترك لغلوه وبحق ترك. قال العجلى: ثقة. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم. وقال ابن حبان: يقلب الأخبار ويهم فى الروايات. قال الصريفينى: توفى قريبًا من سنة أربعين ومائة. انظر: تهذيب الكمال (1/ 459)، تهذيب التهذيب (3/ 433)، الكامل لابن عدى (4/ 373)، الكاشف (1/ 343)، الجرح والتعديل (4/ 782)، تاريخ الإسلام (5/ 254). (¬1) قال الذهبى فى ميزان الاعتدال (2/ 110): وقال ابن عيينة: قال عمرو بن ذر لسالم بن أبى حفصة: أنت قتلت عثمان، خرج لذلك وقال: أنا؟ قال: نعم، أنت ترضى بقتله. وقال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (3/ 433): وقال ابن عيينة: قال عمر بن ذر لسالم: أنت قتلت عثمان. فجزع. وقال: أنا! ؟ قال: نعم أنت ترضى بقتله. (¬2) قال الذهبى فى الميزان: الحميدى حدثنا جرير بن عبد الحميد قال: رأيت سالم بن أبى حفصة وهو يطوف بالبيت وهو يقول: لبيك مهلك بنى أمية. وقال حسين بن على الجعفى: رأيت سالم بن أبى حفصة طويل اللحية أحمق، وهو يقول: لبيك قاتل نعثل، لبيك مهلك بنى أمية لبيك. انظر: هامش المحقق .. وقال ابن حجر فى تهذيب التهذيب: وقال سعيد بن منصور: قلت لابن إدريس: رأيت سالم ابن أبى حفصة؟ قال: نعم، رأيته طويل اللحية أحمقها، وهو يقول: لبيك لبيك قاتل نعثل، لبيك لبيك مهلك بنى أمية. (¬3) لم أقف عليه، ولم أستطع تحديد أبا الوليد.

129 - زبيد اليامى

129 - زبيد اليامى (¬1) قال: قال زبيد: ما يسرنى أن فى قلبى مثقال حبة من خردل من حب عثمان، وأن لى الدنيا وما فيها (¬2). 130 - داود بن أبى هند (¬3) ¬

_ (¬1) زبيد بن الحارث اليامى الكوفى الحافظ أحد الأعلام. كذا قال الذهبى وقال: ما علمت له شيئًا عن الصحابة، وقد رآهم وعداده فى صغار التابعين. قال شعبة: ما رأيت رجلًا خيرًا من زبيد. قال سفيان بن عيينة قال زبيد: ألف بعرة أحب إلىّ من ألف دينار. وقال ابن شبرمة: كان زبيد يجزئ الليل ثلاثة أجزاء جزءًا عليه، وجزءًا على ابنه، وجزءًا على ابنه الآخر عبد الرحمن فكان يصلى، ثم يقول لأحدهما قم فإن تكاسل صلى جزءه ثم يقول للآخر: قم، فإن تكاسل أيضًا صلى جزءه فيصلى الليل كله. قال نعيم بن ميسرة: قال سعيد بن جيبر: لو خيرت من ألقى الله تعالى فى مسلاخه لاخترت زبيد اليامى. قال يحيى القطان: زبيد ثبت. وقال أبو حاتم وغيره: ثقة. وروى ليث عن مجاهد قال: أعجب أهل الكوفة إلى أربعة فذكر منهم زبيدًا. وقال الذهبى: بلغنا عن زبيد أنه كان إذا كانت ليلة مطيرة طاف على عجائز الحى ويقول: ألكم فى السوق حاجة. وقال يعقوب بن سفيان ثقة ثقة خيار إلا أنه كان يميل إلى التشيع. وقال العجلى: ثقة ثبت فى الحديث وكان علويًا. وقال الذهبى: من ثقات التابعين فيه تشيع يسير. انظر: تهذيب الكمال (9/ 289)، تهذيب التهذيب (3/ 310، 311)، ميزان الاعتدال (2 / ت 2829)، طبقات ابن سعد (6/ 309)، التاريخ الكبير (3 / ت 1499)، الجرح والتعديل (3 / ت 2818)، طبقات خليفة (162)، شذرات الذهب (1/ 160)، سير أعلام النبلاء (5/ 296). (¬2) لم أقف على هذا القول. (¬3) هو داود بن دينار بن عذافر ويقال: طهمان القشيرى مولاهم أبو بكر، ويقال: أبو محمد البصرى. رأى أنس بن مالك وروى عن عكرمة، وسعيد بن المسيب وغيرهم وعنه شعبة وغيره. قال ابن عيينة: كان يفتى فى زمان الحسن. وقال ابن المبارك عن الثورى: هو من حفاظ البصريين. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ثقة ثقة. وقال: وسئل عنه مرة فقال: مثل داود يسأل عنه. وقال ابن معين: ثقة وهو أحب إلىّ من خالد الحذاء. وقال العجلى: بصرى ثقة جيد الإسناد رفيع وكان صالحًا. وكان خياطًا. قال أبو حاتم والنسائى: ثقة وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت. وقال يزيد بن هارون وغير واحد: مات سنة (139). وقال ابن المدينى وغيره (140). قال ابن حجر: قال ابن حبان: روى عن أنس خمسة أحاديث لم يسمعها منه، وكان من خيار =

131 - بشر بن حرب

قال يحيى: كان يجلس إلى الفضل بن عيسى (¬1)، والفضل قدرى (¬2) 131 - بشر بن حرب (¬3) ¬

_ = أهل البصرة. من المتقين فى الروايات إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. وقال الحاكم: لم يصح سماعه من أنس. وقال الأثرم، عن أحمد: كان كثير الاضطراب والخلاف. انظر: تهذيب الكمال (8/ 461)، طبقات ابن سعد (7/ 255)، التاريخ الكبير (3 /ت 780)، الكاشف (1/ 292)، تهذيب التهذيب (3/ 204)، تاريخ الإسلام (5/ 243)، تذكرة الحفاظ (1/ 146)، شذرات الذهب (1/ 208). (¬1) الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشى أبو عيسى البصرى الواعظ. روى عن عمه يزيد بن أبان الرقاشى، وعن أنس وأبى عثمان النهدى. وجماعة. وروى عنه ابن أخته المعتمر بن سليمان وغيره. قال سلام بن أبى مطيع: عن أيوب، لو أن فضلًا ولد أخرس لكان خيرًا له. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ضعيف. وقال ابن أبى خيثمة، عن ابن معين: كان قاصًا وكان رجل سوء. قلت: كيف حديثه؟ قال: لا تسأل عن القدرى الخبيث. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: سئل عنه ابن عيينة فقال: لا شئ. وقال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: منكر الحديث فى حديثه بعض الوهن ليس بقوى. وقال الآجرى: قلت لأبى داود: أكتب حديث الفضل الرقاشى. قال: لا ولا كرامة. وقال مرة: كان هالكًا. وقال مرة: حدث حماد بن عدى، عن الفضل بن عيسى كان من أخبث الناس قولًا. قال ابن حجر: قال البخارى فى الأوسط عن ابن عيينة: كان يرى القدر كان أهلًا أن لا يروى عنه. وقال الساجى: كان ضعيف الحديث قدريًا. انظر: تهذيب الكمال (23/ 244)، تهذيب التهذيب (8/ 283)، الجرح والتعديل (7 /ت 367)، ميزان الاعتدال (3 /ت 6740)، الكامل لابن عدى (7/ 119). (¬2) لم أقف على أن داود بن دينار بن عذافر كان يجالس الفضل بن عيسى الرقاشى، والله أعلم. (¬3) بشر بن حرب أبو عمرو الندبي بصرى. قال ابن عدى فى الضعفاء: لا أعرف فى رواياته حديثًا منكرًا وهو عندى لا بأس به. حدثنا ابن العراد، حدثنا يعقوب بن شيبة قال: وقد وصف يحيى بن معين بشر بن حرب بالضعف فيما حدثنى عبد الله بن سعيد أنه قرأ عليه. حدثنا ابن العراد، حدثنا يعقوب بن شيبة، حدثنى محمد بن إسماعيل، عن أبى داود، قال يحيى ابن معين: بشر بن حرب كان حماد بن زيد يطريه، وليس هو كذلك إلى الضعف ما هو. قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب: وقال عبد الله بن أحمد فى العلل: قلت لأبى: يعتمد على حديثه؟ فقال: ليس هو ممن يترك حديثه. وقال البخارى فى التاريخ الأوسط: رأيت عليًّا =

132 و 133 و 134 - عدى بن ثابت وحبيب وسماك

قال صدقة بن الفضل: لم أر أحدًا من أهل البصرة يحيى ولا عبد الرحمن يذكرانه ورأيتهم يجتمعون على أنه ضعيف (¬1). 132 و 133 و 134 - عدى بن ثابت (¬2) ¬

_ = وسليمان بن حرب يضعفانه. وقال الآجرى عن أبى داود: ليس بشئ. وقال العجلى: ضعيف الحديث وهو صدوق. وقال العقيلى: يتكلمون فيه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم. وقال ابن خراش: متروك. وقال ابن حبان فى المجروحين: روى عنه الحمادان وتركه يحيى القطان لانفراده عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، وذكر ابن حبان أيضًا بشر بن حرب البزار يروى عن أبى رجاء العطاردى. قال ابن حبان: ليس بالندبى، وهو منكر الحديث جدًا ولا يحتج بما روى من الأخبار. قال ابن حجر: وتعقبه الدارقطنى بأن بشر بن حرب فرد لا يعرف فى رواة الحديث غير الندبى، والله أعلم. ولكن الذى فى الضعفاء بشير بن حرب بزيادة ياء، فالله أعلم. انظر: تهذيب الكمال (4/ 110)، تهذيب التهذيب (1/ 446)، الضعفاء للبخارى (254)، الكامل فى الضعفاء (2/ 3 / 246)، الكاشف (1/ 154)، التاريخ الكبير (2/ 71)، الجرح والتعديل (2/ 1341)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 141)، المجروحين والضعفاء (1/ 186)، تاريخ الإسلام (5/ 47)، تاريخ خليفة (389). (¬1) لم أقف عليه. (¬2) هو الإمام الحافظ الواعظ الأنصارى الكوفى سبط عبد الله بن يزيد الخطمى. قال أحمد بن حنبل والعجلى: ثقة، وتبعهما النسائى. وقال أبو حاتم: صدوق، كان إمام مسجد الشيعة وقاصهم. قال أبو عمر بن عبد البر: عبيد بن عازب أخو البراء بن عازب هو جد عدى ابن ثابت، روى فى الوضوء والحيض، شهد عبيد والبراء مع على مشاهده كلها. وقال غيره: هو عدى بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصارى الظفرى، وثابت صحابى كبير. وقال ابن حبان: مات عدى فى ولاية خالد القسرى على العراق، وقال ابن نافع سنة 116، وأما يحيى بن معين، فقال: هو عدى بن ثابت بن دينار. قال الذهبى فى الميزان: عدى بن ثابت عالم الشيعة وصادقهم وقاصهم وإمام مسجدهم، ولو كانت الشيعة مثله لقل شرهم، وفى نسبه اختلاف والأصح أنه منسوب إلى جده لأمه، وأنه عدى بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصارى الظفرى، قاله ابن سعد وغيره. قال الدارقطنى: رافضى غال، وهو ثقة. عفان قال: كان شعبة يغول: عدى بن ثابت من الرقاعين. وقال الجوزجاني: مائل عن القصد. قال ابن عدى فى الجرح والتعديل: أنبأنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إلى قال: قال أبى: عدى بن ثابت ثقة. انظر: الجرح والتعديل (7/ 2)، تهذيب الكمال (3883)، (19/ 522)، التاريخ الكبير =

وحبيب (¬1) وسماك (¬2) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يُسئل عن سماك: ما الذى عابه؟ قال: أسند أحاديث لم يسندها غيره (¬3). ¬

_ = (7 /ت 196)، الكاشف (2 /ت 3810)، الميزان (61/ 3)، طبقات خليفة (161)، تاريخ خليفة (351)، دول الإسلام (4/ 276)، تهذيب التهذيب (7/ 165)، تذهيب التهذيب (3/ 36 / 1)، تاريخ الإسلام (4/ 276)، خلاصة تهذيب الكمال (263)، العبر (1/ 144). (¬1) لم أستطع تحديده. (¬2) سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة الحافظ الإمام الكبير أبو المغيرة الذهلى البكرى أخو محمد وإبراهيم. حدث عن ثعلبة بن الحكم الليثى وله صحبة وابن الزبير وغيره. وعنه زكريا بن أبى زائدة، وحاتم بن أبى صغيرة وشعبة والثورى وآخرون. قال على بن المدينى: له نحو مئتى حديث. روى حماد بن سلمة عنه: أدركت ثمانين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان قد ذهب بصرى فدعوت الله تعالى فرد علىَّ بصرى. قال أبو بكر بن عياش: سمعت أبا إسحاق السبيعى يقول: عليكم بعبد الملك بن عمير وسماك ابن حرب. وقال سفيان الثورى: ما سقط السماك بن حرب حديث. وقال أحمد بن حنبل: هو أصح حديثًا من عبد الملك بن عمير، وذلك أن عبد الملك يختلف عليه الحفاظ. قال الذهبى: هذه رواية صالح بن أحمد عن أبيه، وروى أبو طالب عن أحمد قال: مضطرب الحديب. وروى أحمد بن سعد عن ابن معين: ثقة، وكان شعبة يضعفه وكان يقول فى التفسير عكرمة ولو شئت أن أقول له ابن عباس لقاله، ثم قال يحيى: فكان شعبة لا يروى تفسيره إلا عن عكرمة، يعنى لا يذكر فيه ابن عباس. وقال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين سئل عن سماك ما الذى عابه؟ قال: أسند أحاديث لم يسندها غيره وهو ثقة. وقال محمد بن عبد الله بن عمار: ربما خلط ويختلفون فى حديثه. وقال أحمد بن عبد الله جائز الحديث إلا أنه كان فى حديث عكرمة ربما وصل الشئ عن ابن عباس وكان الثورى ربما يضعفه بعض الضعف ولم يرغب عنه أحد، وكان عالمًا بالشعر وأيام الناس وكان فصيحًا، كذا قال الذهبى. انظر: تهذيب الكمال (12/ 115)، تهذيب التهذيب (4/ 233)، التاريخ الكبير (4 /ت 2382)، طبقات ابن سعد (6/ 323)، تاريخ الإسلام (84/ 5)، ميزان الاعتدال (2/ 232)، شذرات الذهب (1/ 161)، الجرح والتعديل (4/ 279)، المجروحين والضعفاء (2/ 249)، الثقات (3/ 103)، تاريخ خليفة (363). (¬3) انظر الترجمة. وذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب وذكره ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل وغيرهم.

135 - الربيع بن صبيح

قال: وحدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا حجاج قال: قال شعبة، حدثنى سماك أكثر من كذا وكذا مرة، يعنى حديث عكرمة: إذا بنى أحدكم فليدعم على حائط جاره وإذا اختلف فى الطريق (¬1)، وكان الناس إنما لقنوه فقالوا عن ابن عباس. فقال: نعم، وأما أنا فلم أكن ألقنه. قال ابن أبى خيثمة: روى سماك عن الحسن أنه قال: حدثنى عمران بن حصين. وقال ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد، وقيل له: كان الحسن يقول: سمعت عمران ابن حصين قال: أما عن ثقة فلا. قال سهيل بن حسان، عن يحيى بن سعيد، أنه ذكرهم وغيرهم من مشايخ أهل الكوفة، فقال: هؤلاء كلهم ضعاف (¬2). 135 - الربيع بن صبيح (¬3) ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن الربيع بن صبيح فقال: ضعيف الحديث (¬4). ¬

_ (¬1) طرفه فى الضعفاء للعقيلى (2/ 179). (¬2) لم أقف عليه. (¬3) الربيع بن صبيح، البصرى العابد، الإمام، مولى بنى سعد، من أعيان مشايخ البصرة. قال ابن عمار: كان يحيى بن سعيد لا يرضاه. وقال ابن المدينى. قلت ليحيى بن سعيد: ما أراك حدثت عن الربيع بن صبيح بشئ؟ قال: لا ومبارك بن فضالة أحب إلىَّ منه. وقال عفان بن مسلم: أحاديثه كلها مقلوبة. وقال أبو الوليد: كان لا يدلس، وكان المبارك بن فضالة أكثر تدليسًا منه. وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: لا بأس به، رجل صالح. وقال عثمان الدارمى: سألت ابن معين عنه، فقال: ليس به بأس، كأنه لم يطره. قلت: هو أحب إليك أو المبارك؟ قال: ما أقربهما؟ وقال ابن سعد والنسائى: ضعيف. وقال أبو زرعة: شيخ صالح صدوق. وقال أبو حاتم: رجل صالح، والمبارك أحب إلىَّ منه. وقال يعقوب بن شيبة: رجل صالح صدوق، ثقة، ضعيف جدًا. وقال ابن عدى: له أحاديث صالحة مستقيمة، ولم أر له حديثًا منكرًا جدًا، وأرجو أنه لا بأس به، ولا برواياته. وقاله العجلى: لا بأس به، وقال الفلاس: ليس بالقوى. وقال العقيلى فى الضعفاء: بصرى، سيد من سادات المسلمين. انظر: تهذيب الكمال (1/ 405)، تهذيب التهذيب (3/ 247)، الكاشف (1/ 304)، الوافى بالوفيات (14/ 80)، الجرح والتعديل (3/ 2084)، سير أعلام النبلاء (7/ 287)، التاريخ الكبير (3/ 279)، البداية والنهاية (10/ 132)، علل أحمد (1/ 135)، الكامل فى الضعفاء (4/ 37)، ديوان الضعفاء (ت 1394)، العبر (1/ 234)، المغنى (ت 2096). (¬4) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (3/ 464): أنبأنا ابن أبى خيثمة فيما كتب إلىَّ قال: سمعت يحيى بن معين، فذكره. =

136 - جابر الجعفى

136 - جابر الجعفى (¬1) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: جابر الجعفى ليس حديثه بشئ (¬2). العباس حدثنا يحيى بن يعلى المحاربى عن زائدة قال: كان جابر الجعفى كذابًا (¬3)، ¬

_ = وقال ابن حجر فى تهذيب التهذيب: قال عثمان الدارمى: سألت ابن معين عنه، فقال: ليس به بأس كأنه لم يطره، قلت: هو أحب إليك أو المبارك؟ قال: ما أقربهما. وقال ابن أبى خيثمة عن ابن معين ... فذكره. (¬1) جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث الجعفى، أبو عبد الله، ويقال: أبو يزيد الكوفى. قال ابن علية عن شعبة: جابر صدوق فى الحديث. وقال يحيى بن أبى بكير عن شعبة: كان جابر إذا قال. "حدثنا" "وسمعت" فهو من أوثق الناس. وقال أحمد بن حنبل: تركه يحيى وعبد الرحمن. وقال النسائى: متروك الحديث، وقال فى موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال ابن عدى: له حديث صالح، وشعبة أقل رواية عنه من الثورى، وقد احتمله الناس، وعامة ما قذفوه به أنه كان يؤمن بالرجعة وهو مع هذا الضعف أقرب منه إلى الصدق، روى له أبو داود فى السهو فى الصلاة حديثًا واحدًا من حديث المغيرة بن شعبة. وقال جرير بن عبد الحميد عن ثعلبة: أردت جابرًا الجعفى، فقال لى ليث بن أبى سليم: لا تأته؛ فإنه كذاب. قال جرير: لا أستحل أن أروى عنه، كان يؤمن بالرجعة. وقال إبراهيم الجوزجاني: كذاب. وقال يحيى بن يعلى: سمعت زائدة يقول: جابر الجعفى رافضى يشتم أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال ابن سعد: كان يدلس، وكان ضعيفًا جدًا فى رأيه وروايته. وقال الساجى فى الضعفاء: كذبه ابن عيينة. وقال العجلى: كان ضعيفًا يغلو فى التشيع، وكان يدلس. وقال أبو أحمد الحاكم: يؤمن بالرجعة، اتهم بالكذب. أخبرنى ابن فارس قال: حدثنا محمد بن رافع قال: رأيت أحمد بن حنبل فى مجلس يزيد بن هارون ومعه كتاب زهير عن جابر الجعفى، فقلت له: يا أبا عبد الله تنهونا عن جابر وتكتبونه؟ ! قال: لنعرفه. وقال الميمونى: سمعت أحمد يقول: كان ابن مهدى والقطان لا يحدثان عن جابر بشئ. انظر: تهذيب الكمال (1/ 181)، تهذيب التهذيب (2/ 46)، الكاشف (1/ 177)، الجرح والتعديل (1/ 497)، الوافي بالوفيات (11/ 31)، طبقات ابن سعد (6/ 346)، ضعفاء البخارى (255)، طبقات خليفة (163)، تاريخ خليفة (378)، العلل لأحمد (1/ 8)، الكامل فى ضعفاء الرجال (2/ 327)، البداية والنهاية (10/ 29). (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (2/ 43): وقال الدورى عن ابن معين: لم يدع جابرًا ممن رآه إلا زائدة وكان جابر كذابًا. وقال فى موضع آخر: لا يكتب حديثه ولا كرامة. (¬3) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب: وقال يحيى بن يعلى: قيل لزائدة: ثلاثة لم لا تروى =

137 - أبو رجاء العطاردى

روى عنه شعبة والثورى (¬1). العباس حدثنا الحمانى عن أبى حنيفة قال: ما رأيت أكذب من جابر الجعفى (¬2). قال ابن أبى خيثمة: حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد: أن جابر الجعفى كان يهيج به مرة فى وقت من السنة يهذى ويخلط فى الكلام. قال أبو بدر: فلعل ما حكى عنه مما أنكر من كلامه فى هذا الوقت (¬3). قال: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن نصر بن إسحاق، عن السري بن إسماعيل قال: قال الشعبى لجابر الجعفى وداود الأودى: لو كان لى عليكما سلطان ثم لم أجد إلا الإبر لشككتكما ثم غللتكما (¬4). 137 - أبو رجاء العطاردى (¬5) ¬

_ = عنهم؟ ابن أبى ليلى، وجابر الجعفى، والكلبى. قال: أما الجعفى فكان والله كذابًا يؤمن بالرجعة. (¬1) قال الذهبى فى الميزان (1/ 379): وقال شعبة: صدوق. وقال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعى يقول: قال سفيان الثورى لشعبة: لئن تكلمت فى جابر الجعفى لأتكلمن فيك. قال ابن حجر فى تهذيبه: وقال معلى بن منصور: وقال لى أبو عوانة: كان سفيان وشعبة ينهيانى عن جابر الجعفى، وكنت أدخل عليه فأقول: من كان عندك؟ فيقول: شعبة وسفيان. (¬2) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب: وقال أبو يحيى الحمانى، عن أبى حنيفة: ما لقيت أكذب من جابر الجعفى ما أتيته بشئ من رأيي إلا جاءنى فيه بأثر. وقال ابن سعد: كان يدلس، وكان ضعيفًا جدًا فى رأيه وروايته. وقال العقيلى فى الضعفاء: كذبه سعيد بن جبير. وقال الساجى: كذبه ابن عيينة. وقال الذهبى فى ميزان الاعتدال: أبو يحيى الحمانى، سمعت أبا حنيفة يقول: ما رأيت فيمن رأيت أفضل من عطاء ولا أكذب من جابر الجعفى، ما أتيته بشئ إلا جاءنى فيه بحديث وزعم أن عنده كذا وكذا ألف حديث لم يظهرها. (¬3) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب: وقال أبو بدر كان جابر يهيج .. فذكره. وقال الميمونى: قلت لأحمد بن خراش: أكان جابر يكذب؟ قال: إى والله، وذاك فى حديثه بيّن. (¬4) ذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب: وليس فيه "ثم غللتكما" (4). قلت: وسبق هذا القول فى ترجمة الشعبى. (¬5) عمران بن ملحان، ويقال: ابن تيم، ويقال: ابن عبد الله أبو رجاء العطاردى البصرى. قال ابن معين وأبو زرعة: ثقة. وقال ابن سعد: كان ثقة فى الحديث وله رواية، علم بالقرآن، وأم قومه أربعين سنة، وتوفى فى خلافة عمر بن عبد العزيز. وقال الواقدى: توفى سنة سبع عشرة ومائة. وقال أبو حاتم: =

138 - عوف الأعرابى

ابن أبى خيثمة: حدثنا أبو الفتح نصر بن المغيرة، حدثنا جابر بن وردان، حدثنا أيوب قال: أتيت أبا رجاء العطاردى فقال: لقد رزق الله الليلة خيرًا قرأت سورة كذا حتى عد سبع سور. قال أيوب: فاحتملت ذلك، ولو كان غيره ما احتملته؛ لأنه كان شيخًا غبيًا (¬1). 138 - عوف الأعرابى (¬2) ¬

_ = جاهلى فر من النبى - صلى الله عليه وسلم -، ثم أسلم بعد الفتح، وأتى عليه مائة وعشرون سنة. قال ابن حجر: حكى ابن سعوإن اسمه عطارد بن برز وتبعه ابن حبان فذكره كذلك فى الثقات فى من اسمه عطارد. وقال ابن أبى حاتم: عمران بن ملحان ويقال: عمران بن تيم، وهو أصح. وقال البخارى فى الأوسط: ملحان ما أراه يصح، وقال فى الكبير: قال أحمد: هو عمران بن عبد الله. انظر: تهذيب الكمال (22/ 356)، التاريخ الكبير (6 / ت 3811)، الجرح والتعديل (6/ 1687)، الكاشف (2 /ت 4340)، تهذيب التهذيب (8/ 140). وقال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (6/ 303): حدثنا عبد الرحمن قال: ذكره أبى عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: أبو رجاء العطاردى ثقة. حدثنا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن أبى رجاء العطاردى فقال: ثقة. (¬1) لم أقف عليه. (¬2) عوف بن أبى جميلة الأعرابى أبو سهل العبدى الهجرى واسم أبى جميلة رزينة. قال ابن أبى حاتم: حدثنى أبى، حدثنا عمرو بن على الصيرفى قال: سمعت أبا بحر عبد الرحمن ابن عثمان البكراوى يقول: قلت لعوف ابن من؟ قال عوف بن رزينة. روى عن أبى العالية وأبى رجاء العطاردى وغيرهم. وعنه شعبة والثورى وابن المبارك ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم. قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة صالح الحديث. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق صالح. وقال النسائى: ثقة ثبت. وقال الأنصارى: كان يقال عوف الصدوق. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث. قال: وقال بعضهم يرفع أمره إنه ليجئ عن الحسن بشئ ما يجئ به أحد. قال: وكان يتشيع ومات سنة (146). وقال أبو داود: مات سنة سبع وأربعين. وقال أبو عاصم: دخلنا عليه سنة (6) فقلنا: كم أتى لك؟ قال ستة وثمانون سنة. قال ابن سعد عن محمد بن عبد الله الأنصارى: كان أثبتهم جميعًا. وحكى العقيلى عن ابن المبارك قال: كان فيه بدعتان قدرى شيعى. وقال الأنصارى: رأيت داود بن أبى هند يضرب عوفًا ويقول: ويلك يا قدرى. =

139 - عاصم بن بهدلة

ابن أبى خيثمة: حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا أبو أسامة قال: كان معمر يتشيع وما أقل من كان بالكوفة إلا برا. قال: وكان فى أبى الأسود الديلى تشيع، وكان فى عوف بن أبى جميلة عرق من التشيع، ومع ذا انتزع إلى القدر. معلى قال: حدثنا حماد قال: كان عوف يذهب إلى القدر فقدم الكوفة فلم يخرج منها حتى سموه فخرج منها شيعيًا (¬1). 139 - عاصم بن بهدلة (¬2) ¬

_ = وقال الذهبى فى الميزان: قال بندار وهو يقرأ لهم حديث عوف: والله لقد كان عوف قدريًا رافضيًا شيطانًا. وقال مسلم فى مقدمة صحيحه: وإذا وازنت بين الأقران كابن عون وأيوب مع عوف بن أبى جميلة وأشعث الحمرانى، وهما صاحبا الحسن وابن سيرين كما أن ابن عون وأيوب صاحباهما إلا أن البون بينهما وبين هذين بعيدًا فى كمال الفضل وصحة النقل، وإن كان عوف وأشعث غير مدفوعين عن صدق وأمانة. انظر: تهذيب الكمال (22/ 437)، تهذيب التهذيب (8/ 166)، ميزان الاعتدال (3/ 305)، الجرح والتعديل (7/ ت 71). (¬1) انظر الترجمة. (¬2) عاصم بن أبى النجود الإمام الكبير مقرئ العصر، أبو بكر الأسدى مولاهم الكوفى، واسم أبيه بهدله، وقيل: بهدله أمه، وليس بشئ، بل هو أبوه، مولده فى إمارة معاوية بن أبى سفيان. قال الذهبى: وتصدر للإقراء مدة بالكوفة، فتلا عليه أبو بكر، وحفص والمفضل بن محمد الضبى، وسليمان الأعمش، وحماد بن شعيب، وأبان العطار وغيرهم، وكان أحسن الناس صوتًا بالقرآن حتى كان فى حنجرته جلاجل. قال أبو عبيد: كان من قراء أهل الكوفة يحيى بن وثاب وعاصم بن أبى النحود، وسليمان الأعمش، وهم مم موالي بنى أسد. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عن عاصم بن بهدلة فقال: رجل صالح خير ثقة، قلت: أى القراءات أحب إليك؟ قال: قراءة أهل المدينة، فإن لم يكن فقراءة عاصم. قال أحمد العجلى: عاصم صاحب سنة وقراءة، كان رأسًا فى القرآن قدم البصرة فاقرأهم، قرأ عليه سلام أبو المنذر وكان عثمانيًا. قرأ عليه الأعمش فى حداثته، ثم قرأ بعده على يحيى بن وثاب. وروى أحمد بن يونس عن أبى بكر قال: كل قراءة عاصم قراءة أبى عبد الرحمن إلا حرفًا. قال سلمة بن عاصم: كان عاصم بن أبى النجود ذا أدب ونسك وفصاحة وصوت حسن. قال الذهبى: كان عاصم ثبتا فى القراءة، صدوقًا فى الحديث، وقد وثقه أبو زرعة وجماعة. وقال أبو حاتم: محله الصدق. =

140 - حميد بن عبد الرحمن

قال: أبو عبيد: قد روى عن عاصم بن أبى النجود عاصم بن سليمان الذى يقال له الأحول أحاديث مضطربة، ويرى ذلك لأنهما اختلطا فى آخر أمرهما. قال صدقة بن الفضل: عاصم بن بهدلة كوفى مضطرب الحديث (¬1). 140 - حميد بن عبد الرحمن ابن أبى خيثمة حدثنا يحيى بن معين: حدثنا معتمر بن سليمان عن قرة بن خالد قال: حدثنى رجل من بنى ضبة قال: مررت على حميد بن عبد الرحمن وهو بالسلسلة فلم ¬

_ = وقال الدارقطنى: فى حفظه شئ يعنى للحديث لا للحروف، وما زال فى كل وقت يكون العالم إمامًا فى فن مقصرًا فى فنون. وكذلك كان صاحبه حفص بن سليمان ثبتًا فى القراءة واهيًا فى الحديث، وكان الأعمش بخلافه كان ثبتًا فى الحديث لينًا فى الحروف، فإن للأعمش قراءة منقولة فى كتاب "المنهج" وغيره لا ترتقى إلى رتبة القراءات السبع، ولا إلى قراءة يعقوب وأبى جعفر والله أعلم. قال النسائى: عاصم ليس بالحافظ. قال إسماعيل بن مجالد: توفى فى سنة ثمان وعشرين ومائة، قلت: حديثه فى الكتب الستة، لكن فى "الصحيحين" متابعة، وهذا الحديث أعلى ما وقع لى من حديث عاصم بينى وبينه سبعة أنفس. انظر: "تهذيب التهذيب": (5/ 83)، "ميزان الاعتدال" (2/ 357)، "العبر": (1/ 167)، "طبقات القراء": (1/ 346) "تهذيب ابن عساكر": (7/ 122، 124)، "الجرح والتعديل" (6/ 340)، "تاريخ ابن عساكر" (3/ 26)، "وفيات الأعيان": (3/ 9)، "سير أعلام النبلاء": (5/ 256)، "التاريخ الكبير" (6/ 487)، "التاريخ الصغير" (2/ 9)، "خلاصة تهذيب الكمال": (182)، "تهذيب الكمال" (6340). (¬1) قال ابن أبى حاتم فى "الجرح": حدثنا عبد الرحمن قال: فذكرته لأبى فقال: ليس محل هذا أن يقال هو ثقة وقد تكلم فيه ابن علية فقال: كأن كل من كان اسمه عاصمًا سيئ الحفظ، حدثنا عبد الرحمن قال: وذكر عاصم بن أبى النحود فقال: محله عندى محل الصدق صالح الحديث ولم يكن بذاك الحافظ. قال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب": وقال يعقوب بن سفيان: فى حديثه اضطراب وهو ثقة وقال النسائى: ليس به بأس. وقال العقيلى: لم يكن فيه إلا سوء الحفظ. وقال الدارقطنى: فى حفظه شئ. وقال أبو بكر البزار: لم يكن بالحافظ ولا نعلم أحدًا ترك حديثه على ذلك. وقال ابن قانع: قال حماد بن سلمة خلط عاصم فى آخر عمره. وقال الذهبى فى "ميزان الاعتدال": قال ابن سعد: ثقة إلا أنه كثير الخطأ فى حديثه. وقال النسائى: ليس بالحافظ. وقال ابن خراش: فى حديثه نكرة. وقال الذهبى: عاصم بن بهدلة الكوفى، ثبت فى القراءة وهو فى الحديث دون الثبت، صدوق يهم.

141 - مروان بن معاوية

يدرى أجوز حتى استخلفنى على ما فى السفينة (¬1). 141 - مروان بن معاوية (¬2) قال يحيى بن معين: كان يحدث عن أبى بكر بن عياش ولا يسميه يقول: حدث أبو بكر، عن أبى صالح ويدع الكنى ويوهمهم أبا بكر آخر (¬3). ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان مروان بن معاوية يغير الأسماء ¬

_ (¬1) لم أقف عليه ولم أستطع تحديد حميد هذا، والله أعلم. (¬2) مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزارى أبو عبد الله الكوفى الحافظ. سكن مكة ودمشق وهو ابن عم أبى إسحاق الفزارى. روى عن: حميد الطويل وسليمان التيمى وبهز بن حكيم وغيرهم. وعنه: أحمد، وأبو خيثمة، وأبو بكر بن أبى شبية وابن المدينى وابن معين والحميدى وغيرهم. قال أبو بكر الأسدى عن أحمد: ثبت حافظ. قال أبو داود عن أحمد: ثقة ما كان أحفظه. وكان يحفظ حديثه. وقال ابن معين ويعقوب بن أبى شيبة والنسائى: ثقة. وقال الدورى: سألت يحيى بن معين عن حديث مروان بن معاوية عن على بن الوليد قال: هذا على بن غراب والله ما رأيت أحيل للتدليس منه. وقال عبد الله بن على بن المدينى عن أبيه: ثقة فيما يروى عن المعروفين وضعفه فيما يروى عن المجهولين. وقال على بن الحسين بن الجنيد عن ابن نمير: كان يلتقط الشيوخ من السكك. وقال العجلى. ثقة ثبت ما حدث عن المعروفين فصيح وما حدث عن المجهولين ففيه ما فيه وليس بشئ. وقال أبو حاتم: صدوق لا يدفع عن صدقه ويكثر روايته عن الشيوخ المجهولين. وقال ابن المثنى ودحيم: مات فجأة سنة ثلاث وتسعين ومائة قبل التروية بيوم. قال ابن حجر: وقال الآجرى عن أبى داود: كان يقلب الأسماء. وقال ابن أبى خيثمة عن ابن معين: كان مروان يغير الأسماء يعمى على الناس، كان يحدثنا عن الحكم بن أبى خالد، وإنما هو حكم بن ظهير. وقال عثمان الدارمى عن ابن معين: ثقة ثقة. وقال ابن سعد: كان ثقة وذكره ابن حبان فى "الثقات". قال الذهبى فى "الميزان" عن ابن معين: وجدت عند مروان بخطه: وكيع محدث رافضى، فقلت له وكيع خير منك فسبنى. ويقال كان مروان فقيرًا ذا عيال وكانوا يبرونه. انظر: تاريخ ابن معين (556). تهذيب الكمال (27/ 403) ميزان الاعتدال (4 / ت 8437) الجرح والتعديل (3 / ت 1246) الكاشف (3 / ت 5463). تهذيب التهذيب (10/ 96، 97، 98)، تذكرة الحفاظ (1/ 295) طبقات الحفاظ (123) شذرات الذهب (1/ 333) التاريخ الكبير (7/ 372)، العبر (1/ 311)، سير أعلام النبلاء (9/ 51). (¬3) انظر الترجمة.

142 - أسباط

يعمى على الناس كان يحدثنا عن الحكم بن أبى خالد (*) وإنما هو الحكم بن ظهير. قال: وكان يروى عن على بن أبى الوليد، وإنما هو على بن غراب (¬1). 142 - أسباط (¬2) قال يحيى: كان يخطئ عن سفيان (¬3). قال العباس: قلت ليحيى: إنه يروى عن الشيبانى، عن حماد، عن إبراهيم قال: سمعت ابن عباس. قال: هذا وكان يقول وهو خطأ قال: وكان يخطئ فيروى عن الشيبانى عن بكير بن الأخنس عن سعيد بن المسيب قال: سمعت عمر بن الخطاب، وهذا خطأ لم يسمع سعيد من عمر شيئًا (¬4). 143 - يحيى بن يمان (¬5) ¬

_ (*) الحكم بن أبى خالد يقال: إنه ابن ظهير الفزارى روى عن عمر بن أبى ليلى وعنه مروان بن معاوية. قال ابن أبى خيثمة فى "تاريخه" ... فذكره انظر "تهذيب التهذيب" (2/ 425). (¬1) انظر تاريخ ابن معين (557)، وابن حجر فى تهذيب التهذيب الموضع السابق. (¬2) أسباط بن محمد الشيخ الإمام المحدث، أبو محمد بن أبى نصر القرشى الكوفى، حدث عن أبى إسحاق الشيبانى، وزكريا بن أبى زائدة وعدة، قال ابن معين: ثقة. قال يعقوب بن شيبة: كوفى ثقة، صدوق توفى بالكوفة فى المحرم سنة (200). قال ابن حجر: وقال الغلابى عنه: ثقة، والكوفيون يضعفونه. وقال البرقى: الكوفيون يضعفونه، وهو عندنا ثبت فيما يروى عن مطرف والشيبانى، وقد سمعت أنا منه. وقال العقيلى: ربما يهم فى الشئ. وقال العجلى: لا بأس به. وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقًا إلا أن فيه بعض الضعف. ذكره ابن حبان فى "الثقات". وقال هارون بن حاتم فى "تاريخه": حدثنى أنه ولد سنة (105)، ومات فى أيام أبى السرايا سنة (199). انظر: "تاريخ ابن معين": (2/ 23)، "تاريخ بغداد": (6/ 393)، "الجرح والتعديل": (2/ 332)، التاريخ الكبير (2/ 53)، تهذيب الكمال (2/ 354)، تهذيب التهذيب (1/ 211). (¬3) قال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب": وقال الدورى عن ابن معين: ليس به بأس وكان يخطئ عن سفيان. (¬4) لم أقف عليه. (¬5) يحيى بن يمان العجلى أبو زكريا الكوفى. روى عن هشام بن عروة والأعمش والثورى وغيرهم. وروى عنه: ابنه داود وأبو بكر بن أبى شيبة وعثمان بن أبى شيبة وابن معين وآخرون. قال أبو بكر بن عياش: ذاك راهب يعنى لعبادته وقال زكريا الساجى ضعفه أحمد وقال: حدث عن =

144 - إسماعيل بن أبى خالد

قال يحيى بن معين: ربما عارضت بأحاديثه أحاديث الناس فما خالف فيه الناس ضربت عليه، وقد ذكرت لوكيع شيئًا من حديثه عن سفيان فقال: وكيع ليس هذا سفيان الذى سمعنا منه (¬1). قال أبو حاتم الرازى: يحيى بن يمان مضطرب الحديث. قال: وسمعت ابن نمير يقول: أحاديث يحيى بن يمان خيال (¬2) 144 - إسماعيل بن أبى خالد (¬3) ¬

_ = الثورى بعجائب وقال حنبل بن إسحاق عن أحمد: ليس بحجة. وقال ابراهيم بن الجنيد عن ابن معين: فيس بثبت لم يكن يبالى أى شئ حدث كان يتوهم الحديث. ذكر ابن أبى حاتم فى "الجرح والتعديل" حدثنا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل قال: سمعت أبى يقول: وكيع أثبت من يحيى بن يمان، يحيى يضطرب فى بعض حديثه. حدثنا محمد بن سعيد المقرئ قال: سمعت عبد الرحمن بن الحكم بن بشير يقول: أستأذنت نوفل بن مطهر فى إتيان يحيى بن يمان فقال لا. وقال: قرئ على العباس بن محمد الدورى قال: سئل يحيى بن معين، عن يحيى بن يمان فقال: لا يشبه حديثه عن الثورى أحاديث غيره عن الثورى. وذكر لوكيع حديثه عن الثورى فقال وكيع: كأن هذا ليس سفيان الذى سمعنا نحن منه. وقال: حدثنا أبى قال: رأيت محمد بن عبد الله بن نمير يضعف يحيى بن يمان ويقول: كأن حديثه خيال. وقال: سألت أبى عن يحيى بن يمان فقال: مضطرب الحديث فى حديثه بعض الصنعة ومحله الصدق. انظر: تهذيب الكمال (32/ 55)، تهذيب التهذيب (11/ 306)، المعرفة والتاريخ للفسوى (1/ 681، 721)، ميزان الاعتدال (4/ 416)، الضعفاء للعقيلى (3/ 446) الجرح والتعديل (9/ ت 830). العبر (1/ 304) أعلام النبلاء (8/ 356) ضعفاء ابن الجوزى (3/ 20)، تراجم الأحبار (4/ 312)، تاريخ أسماء الثقات (1606)، تاريخ الثقات (477) الثقات (9/ 255) لسان الميزان (7/ 439). تاريخ بغداد (14/ 120) الكامل لابن عدى (9/ 84/ 2137) (¬1) انظر الترجمة. (¬2) انظر الترجمة. قلت: وقال ابن عدى فى "الكامل": ولابن يمان عن الأعمش غير هذا - أى حديث جابر "أمتى الغر المحجلين" وعامتها غير محفوظ ولابن يمان عن الثورى غير ما ذكرت وعامة ما يرويه غير محفوظ وابن يمان فى نفسه لا يتعمد الكذب إلا أنه يخطئ ويشتبه عليه. (¬3) إسماعيل بن أبى خالد الأحمسى مولاهم. قال مروان بن معاوية: كان إسماعيل يسمى =

145 - عبد الرزاق

قال ابن المدينى: سمعت يحيى يقول: مرسلات ابن أبى خالد ليست بشئ (¬1) 145 - عبد الرزاق (¬2) زكريا عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يدخل عليكم رجل من أهل النار"، فدخل معاوية. قال زكريا: فقيل: إنه ليس فى كتابه كما حدثكم، فأخرج كتابه إلينا فإذا فيه ابن طاووس، عن أبيه أن رجلًا حدث عند ابن عباس، عن عبد الله بن عمرو هذا الخبر. فقلنا له فقال: هذا عندنا وذاك سواء (¬3). قال يحيى: قال بشر بن السُّرى: قال عبد الرزاق: قدمت مرة مكة فأتانى أصحاب ¬

_ = الميدان. وقال على: قلت ليحيى بن سعيد: ما حملت عن إسماعيل عن الشعبى صحاح؟ قال: نعم. وقال أحمد: أصح الناس حديثًا عن الشعبى ابن أبى خالد. وقال ابن مهدى، وابن معين، والنسائى: ثقة. وقال أبو حاتم: لا أقدم عليه أحدًا من أصحاب الشعبى، وهو ثقة. قال ابن حجر: فى "تهذيب التهذيب": وقال ابن حبان فى "الثقات": كان شيخًا صالحًا. وقال يعقوب بن سفيان: كان أميا حافظًا ثقة. وقال هشيم: كان إسماعيل فحش اللحن، كان يقول: "حدثنى فلان عن أبوه". وقال الآجرى: سألت أبا داود: هل سمع من سعد بن عبيدة؟ قال: لا أعلمه. وقال العجلى: كان ثبتًا فى الحديث، وربما أرسل الشئ عن الشعبى، وإذا وقف أخبر، وكان صاحب سنة، وكان حديثه نحو خمسمائة حديث، وكان لا يروى إلا عن ثقة. انظر: "تهذيب الكمال" (3/ 69)، "التاريخ الكبير" (1/ 351)، "طبقات ابن سعد" (6/ 344)، "الكاشف" (1/ 122)، "الجرح والتعديل" (2 / ت 589)، "تاريخ ابن معين" (2/ 32)، "تهذيب التهذيب" (1/ 291)، سير أعلام النبلاء (6/ 176). (¬1) قال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب": "وحكى ابن أبى خيثمة فى تاريخه" عن يحيى بن سعيد قال: .... فذكره. (¬2) عبد الرزاق بن همام بن نافع الحافظ الكبير عالم اليمن أبو بكر الحميرى مولاهم الصنعانى الثقة الشيعى. ارتحل إلى الحجاز والشام والعراق وسافر فى تجارة، توفى عبد الرزاق فى شوال سنة إحدى عشرة ومائتين. انظر: تهذيب الكمال (18/ 52)، تهذيب التهذيب (6/ 310)، الجرح والتعديل (6 /ت 204)، الكاشف (2 /ت 3407)، ميزان الاعتدال (2 /ت 5044)، التاريخ الكبير (6 /ت 1933)، وفيات الأعيان (3/ 216)، البداية والنهاية (10/ 265)، تذكرة الحفاظ (1/ 364)، الفهرست (228)، أعلام النبلاء (9/ 564). (¬3) لم أقف عليه.

[الحديث] (¬1)، ثم انقطعوا عنى يومين أو ثلاثة فقلت: يا رب ما شأنى كذاب أنا؟ أى شئ أنا؟ فجاؤوني بعد ذلك (¬2). قال يحيى: قال أبو جعفر السويدى: جاؤوا إلى عبد الرزاق بأحاديث كتبوها ليست من حديثه فقالوا له: اقرأها علينا. فقال: لا أعرفها. فقالوا: اقرأها علينا ولا تقل فيها حدثنا فقرأها عليهم (¬3). قال يحيى بن معين: كان ابن المبارك يحدث عن معمر، عن هشام بن عروة قال: المرض كفارة والبرء ينقص (¬4). فقلت لعبد الرزاق: تحفظ هذا؟ قال: لا والله [ ........... ] (¬5). قال السباك: سمعت صدقة يقول: لم يكن عبد الرزاق صاحب حديث أنا نظرت فى كتابه فرأيت فيه يحيى بن أبى كثير سمعت ابن عمر (¬6). ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى ين معين وقيل له: إن أحمد بن حنبل قال: إن عبيد الله بن موسى ترك حديثه للتشيع فقال: كان والله والذى لا إله إلا هو عبد الرزاق، ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين سقط من المخطوط. (¬2) ذكره ابن معين فى "تاريخه" (363)، والذهبى فى "السير" (9/ 567). وابن حجر فى "تهذيب التهذيب" (6/ 313). (¬3) ذكره ابن أبى حاتم فى "الجرح والتعديل" (6/ 39): قال: قرأ على العباس بن محمد الدورى قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قال لى أبو جعفر السويدى .... فذكره. ذكره ابن معين فى "تاريخه" (363)، وذكره الذهبى فى "السير" (9/ 568). (¬4) ذكره ابن عراق فى "تنزيه الشريعة" (2/ 354) بلفظ: "المرض ينزل جملة والبرء ينزل قليلًا قليلًا". "خط" من حديث ابن عمر ولا يثبت مرفوعًا ولا موقوفًا على صحابى وإنما هو قول عروة بن الزبير والمتهم برفعه عبد الله بن عبد الحارث الصنعانى والله أعلم. - وأطرافه فى: اللآلئ المصنوعة للسيوطى (2/ 217). كشف الخفاء للعجلونى (2/ 284) التمهيد لابن عبد البر (4/ 220). (¬5) ما بين المعقوفين غير ظاهر بالمخطوط. (¬6) لم أقف عليه.

146 - عبد الله بن شقيق

أغلى فى ذلك منه مائة ضعف (¬1). 146 - عبد الله بن شقيق (¬2) على بن المدينى قال: قال يحيى بن سعيد: كان التيمى سيئ الرأى فى عبد الله بن شقيق، قال: قلت ليحيى سمعته منه؟ ، قال: نعم (¬3). ذكر ذلك ابن أبى خيثمة عن كتاب على هذا وقد ادعوا لعبد الله آيات الأنبياء. ¬

_ (¬1) ذكره ابن حجر فى "تهذيب التهذيب" (6/ 313) وعزاه لابن معين وزاد عليه: "ولقد سمعت من عبد الرزاق أضعاف ما سمعت من عبيد الله". وقال عبد الله بن أحمد: هل كان عبد الرزاق يتشيع ويفرط فى التشييع؟ فقال: أما أنا فلم أسمع منه فى هذا شيئًا. وقال عبد الله بن أحمد: سمعت سلمة بن شبيب يقول سمعت عبد الرزاق يقول: والله ما انشرح صدرى قط أن أفضل عليًا على أبى بكر وعمر، رحم الله أبا بكر وعمر وعثمان من لم يحبهم فما هو مؤمن. وقال: أوثق أعمالى حبى إياهم. وقال أبو الأزهر: سمعت عبد الرزاق يقول: أفضل الشيخين بتفضيل على إياهما على نفسه، ولو لم يفضلهما ما فضلتهما، كفى بى ازدراءً أن أحب على وأخالف قوله. (¬2) - عبد الله بن شقيق العقيلي، أبو عبد الرحمن ويقال: أبو محمد البصرى. ذكره ابن سعد فى الطبقة الأولى من تابعى أهل البصرة، وقال: روى عن عمر، قال: وقالوا كان عبد الله بن شقيق عثمانيًا، وكان ثقة فى الحديث، وروى أحاديث صالحة. وقال ابن أبى خيثمة عن ابن معين: ثقة من خيار المسلمين لا يطعن فى حديثه. وقال أحمد بن حنبل: كان ثقة، وكان يحمل على علىّ وقال أبو حاتم: ثقة. وقال ابن خراش: كان ثقة، وكان عثمانيًا يبغض عليًا. وقال ابن عدى: ما بأحاديثه بأس إن شاء الله تعالى. وقال خليفة: مات بعد المائة، وقال غيرهم: مات سنة (108). قال ابن حجر: وهو قول أبى حاتم بن حبان فى "الثقات"، ووقع له ذكر فى البخارى ضمنًا كما ذكرته فى ترجمة بديل بن ميسرة وقال العجلى: ثقة وكان يحمل على علىّ. انظر: "ميزان الاعتدال" (2 /ت 4380)، "الجرح" (5 /ت 376)، "الكاشف" (2 /ت 2804)، "تهذيب الكمال" (15/ 89)، "التاريخ الكبير" (5 /ت 345)، "الجمع" (1/ 273)، "تهذيب التهذيب" (5/ 253). (¬3) ذكر ابن حجر فى "تهذيب التهذيب": "وقال يحيى بن سعيد: كان سليمان التيمى سيئ الرأى فى عبد الله بن شقيق. وقال ابن أبى حاتم فى "الجرح والتعديل": حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل حدثنا على، يعنى ابن المدينى، قال: سمعت يحيى، يعنى ابن سعيد القطان يقول: كان سليمان التيمى سيئ الرأى فى عبد الله بن شقيق. وذكره الذهبى فى "ميزانه": قال يحيى القطان .... فذكره.

147 - جويبر

فروى ابن أبى خيثمة، عن محمد بن الصباح، عن داود بن الزبرقان، عن الجريرى قال: كان عبد الله بن شقيق مستجاب الدعوة، وكان تمر به السحابة فيقول: اللهم لا تجوز كذا وكذا حتى تمطر، فلا تجوز ذلك الموضع حتى تمطر (¬1). 147 - جويبر (¬2) العباس الدورى عن يحيى بن معين قال: جويبر ليس بشئ (¬3). أبو بكر قال: سئل يحيى عن الضحاك فقال: لا بأس به. فقيل له: ما رواه عن أبى هريرة؟ قال: مرسل. قيل له: فجويبر كيف حديثه؟ فحرك بيده هكذا كأنه يضعفه (¬4). ¬

_ (¬1) ذكره ابن حجر فى "تهذيب التهذيب": "وقال الجريرى ..... فذكره". (¬2) جويبر بن سعيد الأزدى، أبو القاسم البلخى. قال عمرو بن على: ما كان يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عنه وكذا قال أبو موسى. وقال أبو طالب عن أحمد: ما كان عن الضحاك فهو أيسر، وما كان يسند عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فهو منكر. وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان وكيع إذا أتى على حديث جويبر قال: سفيان عن رجل، لا يسميه استضعافًا له. وقال عبد الله بن على بن المدينى: سألته، يعنى أباه، عن جويبر فضعفه جدًا. قال: وسمعت أبى يقول: جويبر أكثر على الضحاك، روى عنه أشياء مناكير. وذكره يعقوب بن سفيان فى باب: "من يرغب عن الرواية عنهم". وقال الآجرى عن أبى داود: جويبر على ضعفه. وقال النسائى، وعلى بن الجنيد، والدارقطنى: متروك. وقال النسائى فى موضع آخر: ليس بثقة. وقال ابن عدى: والضعف على حديثه ورواياته بيّن. قال ابن حجر: وقال أبو قدامة السرخسى: قال يحيى القطان: تساهلوا فى أخذ التفسير عن قوم لا يوثقونهم فى الحديث، ثم ذكر الضحاك، وجويبر، ومحمد بن السائب، وقال: هؤلاء لا يحمل حديثهم، ويكتب التفسير عنهم. انظر: "تهذيب الكمال" (5/ 167)، "تهذيب التهذيب" (2/ 123)، "الجرح والتعديل" (2 / ت 2246)، "الميزان" (1/ 427)، "التاريخ الكبير" (2 / ت 2383)، "الكامل فى الضعفاء" (2/ 339)، "الكاشف" (1/ 190)، "ديوان الضعفاء" (ت: 799)، "المغنى" (1 / ت 2/ 89). (¬3) ذكره ابن حجر فى "تهذيب التهذيب": وقال الدورى وغيره عن ابن معين ... فذكره، زاد الدورى: ضعيف ما أقربه من جابر الجعفى وعبيدة الضبى. قال ابن عدى فى "الكامل": أرنا الساجى قال: سمعت ابن المثنى يقول: ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن سفيان عن جويبر شيئًا قط. حدثنا ابن أبى بكر وابن حماد قالا: حدثنا عباس عن يحيى .... فذكره. (¬4) قال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب": وقال أحمد بن سيار المروزى: جويبر بن سعيد كان من =

148 - عبد الحميد بن جعفر

ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى يقول: جويبر لم يكن بالقوى عن الضحاك. قلت: ففى غيره؟ قال: لا، ليس هو بالقوى فى غيره ضعيف (¬1). 148 - عبد الحميد بن جعفر (¬2) قال ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان سفيان الثورى يحمل على عبد ¬

_ = أهل بلخ، وهو صاحب الضحاك، وله رواية ومعرفة بأيام الناس، وحاله حسن فى التفسير وهو لين فى الرواية. وقال ابن حبان: يروى عن الضحاك أشياء مقلوبة. وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث. وقال الحاكم أبو عبد الله: أنا أبرأ إلى الله من عهدته. قال ابن عدى فى "الكامل فى الضعفاء": حدثنا محمد بن على المروزى حدثنا عثمان بن سعيد الدارمى: قلت ليحيى بن معين: فجويبر كيف حديثه؟ قال: ضعيف. وقال النسائى: جويبر بن سعيد الخراسانى متروك الحديث. (¬1) قال ابن أبى حاتم فى "الجرح والتعديل" (2/ 541): حدثنا محمد بن حموية بن الحسن قال: سمعت أبا طالب قال: قال أحمد بن حنبل: جويبر ما كان عن الضحاك فهو على ذاك أيسر، وما كان يسند عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فهى منكرة. سمعت أبى وأبا زرعة يقولان: جويبر بن سعيد كان خراسانيًا ليس بالقوى. وقال ابن حبان: يروى عن الضحاك أشياء مقلوبة. (¬2) عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصارى الأوسى أبو الفضل، ويقال: أبو حفص ويقال: إن رافع بن سنان جده لأمه. روى عن أبيه وعن عم أبيه عمر بن الحكم ووهب بن كيسان وغيرهم. وعنه ابن البارك ووكيع ويحى القطان وغيرهم قال أحمد: ثقة ليس به بأس سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان سفيان يضعفه من أجل القدر. وقال الدورى عن ابن معين: ثقة ليس به بأس كان يحيى ين سعيد يضعفه قلت ليحيى: فقد روى عنه قال: قد روى عنه وكان يضعفه وكان يرى القدر. وقال ابن أبى خيثمة عن ابن معين: كان يحيى بن سعيد يوثقه وكان الثورى يضعفه قلت: ما تقول أنت فيه؟ قال: ليس بحديئه بأس وهو صالح. وقال عثمان الدارمى عن ابن معين: ثقة. وقال ابن المدينى عن يحيى بن سعيد: كان سفيان يحمل عليه وما أدرى ما شأنه وشأنه. وقال أبو حاتم: محله الصدق. قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث مات بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائة وهو ابن سبعين سنة. قال ابن عدى: أرجو أنه لا بأس به وهو ممن يكتب حديثه. انظر: "تهذيب الكمال" (16/ 416)، "تهذيب التهذيب" (6/ 111)، "التاريخ الكبير" (6 / ت 1676)، "الكاشف" (2 / ت 3135)، "الجرح والتعديل" (6 / ت 46)، "ميزان الاعتدال" (2 / ت 4767)، "سير أعلام النبلاء" (7/ 20)، "تاريخ الدورى" (2/ 341)، "لسان الميزان" (7/ 275)، "الثقات" (7/ 222)، "الكامل لابن عدى" (7/ 498/ 1466).

149 - هوذة

الحميد بن جعفر. قال: ما أدرى ما كان شأنه. وقال يحيى بن معين: كان يحيى بن سعيد يضعفه (¬1). 149 - هوذة (¬2) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: هوذة عن عوف ضعيف (¬3). 150 - الفضل بن موسى السِّينانىُّ (¬4) ¬

_ (¬1) انظر الترجمة. (¬2) هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكرة الثقفى البكراوى أبو الأشهب البصرى الأصم. سكن بغداد. ولد سنة نيف وعشرين ومئة. قال الذهبى: كان صاحب حديث ومعرفة إلا أن أكثر كتبه عدمت فحدث بما بقى له حدث عنه أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبى شيبة وغيرهم. روى أبو داود عن أحمد قال: ما كان أصلح حديثه. وروى الأثرم عن أحمد قال: ما كان أضبط هذا الأصم عن عوف يعنى هوذة ثم قال أرجو أن يكون صدوقًا. وقال عمرو بن عاصم الكلابى: كتبت عن هوذة صحيفة عوف منذكم. قال أبو حاتم: قال لى أحمد بن حنبل: إلى من تختلف ببغداد؟ قلت: إلى هوذة بن خليفة، وعفان فسكت كالراضى بذالك. وقال أحمد بن زهير عن يحيى: هوذة بن خليفة عن عوف ضعيف. وروى أحمد بن محمد بن محرز عن يحيى لم يكن بالمحمود لم يأت أحد بهذه الأحاديث كما جاء بها وكان أطروشًا. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال النسائى: ليس به بأس. وقال الذهبى: الصحيح موته سنة ست عشرة قاله جماعة. انظر: تهذيب الكمال (30/ 321)، تهذيب التهذيب (11/ 75)، التاريخ الكبير (8 /ت 2882)، الجرح والتعديل (9 /ت 499)، الكاشف (3 /ت 6092)، العبر (1/ 370)، ميزان الاعتدال (4/ 311)، تاريخ بغداد (14/ 94)، طبقات ابن سعد (7/ 339)، سير أعلام النبلاء (10/ 121). (¬3) انظر الترجمة. (¬4) الفضل بن موسى السينانى، أبو عبد الله المروزى، مولى بنى قطيعة. قال ابن معين وابن سعد: ثقة. وقال أبو حاتم صدوق صالح. وقال على بن خشرم: سألت وكيعًا عنه فقال: أعرفه ثقة صاحب سنة. وقال الأنبارى: عن أبى نعيم: هو أثبت من ابن المبارك. وقال أبو إسماعيل الترمذى: سمعت أبا نعيم ذكره فقال: كان والله عاقلًا لبيبًا، وذكره ابن حبان فى "الثقات". وقال: كان مولده سنة خمس عشرة ومائة ومات سنة إحدى واثنتين وتسعين ومائة. قال ابن حجر: وقال الحاكم: هو كبير السن عالى الإسناد إمام من أئمة عصره فى الحديث. وقال ابن شاهين فى "الثقات": كان ابن المبارك يقول حدثنى الثقة يعنيه. =

قال يحيى بن معين: غلط الفضل فى حديث عطاءأن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم العيد. فقال: عطاء عن عبد الله بن السائب، وإنما هو عن عطاء أن النبى - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك (¬1). يتلوه فى الجزء الخامس إن شاء الله محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى والحمد لله وصلواته على سيدنا محمد النبى وآله (¬2). * * * ¬

_ = وقال البخارى: فضل بن موسى مروزى أبو عبد الله ثقة. وقال إبراهيم بن شماس: سألت وكيعًا عن السينانى؟ فقال: ثبت سمع الحديث معنا لا نبالى سمعت الحديث منه أو من ابن المبارك. وقال عبد الله بن على بن المدينى: سألت أبى عن حديث الفضل بن موسى، عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن الزبير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من شهر سيفه فدمه هدر". فقال: منكر ضعيف. قال الذهبى فى "الميزان": الفضل بن موسى السينانى المروزى أحد العلماء الثقات، يروى عن صغار التابعين. ما علمت فيه لينًا إلا ما روى عبد الله بن على بن المدينى، سمعت أبى وسئل عن أبى تميلة والسينانى، فقدم أبا تميلة وقال: روى الفضل أحاديث مناكير. قال ابن أبى حاتم فى "الجرح والتعديل": حدثنا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب إلىّ قال: سمعت يحيى ين معين يقول: الفضل بن موسى السينانى ثقة. حدثنا عبد الرحمن قال: سألت أبى عن الفضل بن موسى فقال: هو صدوق صالح. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا على بن الحسن الهسنجانى قال: سمعت أبا عبد الله الدينارى قال: سمعت أبا نعيم يقول: الفضل بن موسى أثبت من ابن المبارك. انظر: تهذيب الكمال (23/ 254)، التاريخ الكبير (7/ ت 523)، الجرح والتعديل (7/ ت 390)، تهذيب التهذيب (8/ 286)، الميزان (3/ ت 6754). (¬1) لم أقف عليه. (¬2) هذه العبارة هى خاتمة الجزء وفيها إشارة إلى بداية الجزء الذى يليه واسم أول علم فيه ولقد كتبها المصنف فى جميع الأجزاء السابقة.

151 - محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى

[79] الجزء الخامس من كتاب قبول الأخبار ومعرفة الرجال تأليف أبى القاسم عبد الله بن محمود البلخى (¬1) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين وسلم تسليمًا. 151 - محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى (¬2) قال ابن إسماعيل، عن أحمد بن سعيد، عن النضر، عن شعبة قال: أفادنى ابن أبى ليلى أحاديث فإذا هى مقلوبة (¬3). وكان ولى القضاء بالكوفة فادعى أهلها عليه أمورًا منها؛ الميل إلى أختانه، وفى ذلك، يقول مساور الوراق (¬4): ¬

_ (¬1) هذه عبارة سجلت على جميع الأجزاء من الأول حتى السادس. (¬2) محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى الأنصارى أبو عبد الرحمن الكوفى الفقيه قاضى الكوفة. روى عن سلمة بن كهيل والمنهال بن عمرو وغيرهم وعنه: شعبة والثورى ووكيع وغيرهم قال الذهبى: كان فيما يحفظ كتاب الله، تلا على أخيه عيسى وعرض على الشعبى عن تلاوته على علقمة، وتلا أيضًا على المنهال عن سعيد بن جبير. وكان نظيرًا للإمام أبى حنيفة. قال أحمد: كان يحيى بن سعيد يضعف ابن أبى ليلى قال أحمد: كان سيئ الحفظ مضطرب الحديث وكان فقهه أحب إلينا من حديثه. وقال أيضًا: هو فى عطاء أكثر خطأ. وروى أحمد ابن زهير عن يحيى ين معين قال: ليس بذاك. أبو داود سمعت شعبة يقول: ما رأيت أسوأ حفظًا من ابن أبى ليلى. روح بن عبادة عن شعبة قال: أفادنى ابن أبى ليلى أحاديث فإذا هى مقلوبة. وروى أبو إسحاق الجوزجانى، عن أحمد بن يونس قال: كان زائدة لا يروى عن ابن أبى ليلى كان قد ترك حديثه. وروى أبو حاتم عن أحمد بن يونس قال: ذكر زائدة ابن أبى ليلى فقال: كان أفقه أهل الدنيا. قال أبو أحمد الحاكم: عامة أحاديثه مقلوبة. وقال بشر بن الوليد: سمعت القاضى أبا يوسف يقول ما ولى القضاء أحد أفقه فى دين الله ولا أقرأ لكتاب ولا أقول حقًا بالله ولا أعف عن الأموال من ابن أبى ليلى. انظر: تهذيب الكمال (25/ 622)، التاريخ الكبير (1 /ت 480)، الجرح والتعديل (7 / ت 1739)، الكاشف (3 /ت 5073)، ميزان الاعتدال (3 /ت 7825)، وفيات الأعيان (4/ 179)، تهذيب التهذيب (9/ 301)، الكامل فى التاريخ (5/ 249 / 589)، طبقات ابن سعد (6/ 358)، طيقات خليفة (167)، أعلام النبلاء (6/ 310). (¬3) انظر الترجمة. (¬4) مساور الوراق الكوفى الشاعر: قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان يقول الشعر ما أرى بحديثه بأسًا. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة. وذكره ابن حبان فى "الثقات". وقال =

بباب أبى ليلى عهودًا معدة ... فإن شئت فانكح بعضهن وخذ عهدًا فإنك إن تظفر ببنت محمد ... تصب ألفى ألفى من ختانته نقدًا وإنك إن تظفر ببنت محمد ... تصب ودًا كل ما زدتها ودًا (¬1) وذكروا أنه أجاز شهادة أبى دلامة (¬2): الشاعر خوفًا من أن يرده فيصف مساويه ومثالبه، وفى ذلك يقول أبو كُبار وكان طلب منه مثلها فرده. فلو أني بحثت عن المخازى ... كما بحث السفيه أبو دلامة إذًا لقبلتنى وأجزت قولى ... ودافعت المذمة والملامة وما رحمى بمن أجزت إلَّا ... كرحم الفيل من ولد النعامة ¬

_ = محمد بن عبيد المكى عن ابن عيينة سمعت مساور الوراق يقول: ما كنت أقول للرجل إنى أحبك فى الله ثم أمنعه شيئًا من الدنيا. انظر: تهذيب الكمال (27/ 425)، الجرح والتعديل (8 / ت 1615)، الكاشف (3 / ت 5473)، التاريخ الكبير (7 / ت 1835). (¬1) ذكر الذهبى قال: قال: بشر بن الوليد: سمعت القاضى أبا يوسف يقول: ما ولى القضاء أحد أفقه فى دين الله ولا أقرأ لكتاب الله ولا أقول حقًا بالله ولا أعف عن الأموال من ابن أبى ليلى. قال بشر: وولى حفص بن غياث القضاء من غير مشهور أبى يوسف فاشتد عليه. فقال لى ولحسن اللؤلؤى: تتبعا قضاياه فتتبعنا قضاياه فلما نظر فيها قال: هذا من قضاء ابن أبى ليلى ثم قال: تتبعوا الشروط والسحلات ففعلنا فلما نظر فيها قال: حفص ونظراؤه يعانون بقيام الليل. روى الخريبى عن سليمان بن سافرى قال: سألت منصورًا من أفقه أهل الكوفة؟ قال: قاضيها ابن أبى ليلى. قال الخريبى: سمعت الثورى يقول: فقهاؤنا؛ ابن أبى ليلى وابن شبرمة. (¬2) أبو دلامة: هو زند بن الجون الأشجعى، مولى لهم، كوفى مليح الشعر كثير النادرة اصطحبه موسى بن داود بن على بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم إلى الحج فقال أبو دلامة: إنى أعوذ بداود وحفرته ... من أن أكلّف حجًا يا ابن داود والله ما فى من أجر فتطلبه ... ولا الثناء على دينى بمحمول فأجابه موسى: ما فيك مدًا ولا أجرًا نريدهما ... باد لعرف ولا عرف بموعود ولا طلبنا التى بالظن تقصدها ... أبا دلامة لكن عادة الجود

قال محمد بن يوسف: قال أحمد بن حنبل: حديث ابن أبى ليلى ضعيف جدًا (¬1). ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى ليس بذاك. قال: وأخبرنا سليمان بن أبى شيخ قال: كان ابن أبى ليلى وابن شبرمة يعدوان على عيسى بن موسى، فمر ابن أبى ليلى على ليث بن أبى سليم وهو يؤذن ويقول: الصلاة خير من النوم، وقد أسفر جدًا. فقال ابن أبى ليلى: النوم الساعة خير من الصلاة هذا الوقت. فقال له ليث: الحق بادر فإن صاحبك قد سبق (¬2). على قال قال يحيى بن سعيد: كان ابن أبى ليلى سيئ الحفظ جدًا (¬3). قال ابن أبى خيثمة: وأنشدني بعض أصحابنا لبكر بن مصعب المزنى فى ابن أبى ليلى: ألا يا طالب الإمارة والإمارة تستحلا ... ألا تخطب إن كنت تريد الملك والدنيا إلى القاضى الذى أصبح بالكوفة لا يعصا ... فلن يمنعك صفواه إذا لم [ .. ] (¬4) وأيًا منهما نلت فما جزاك أن تحظى ... وإن يدرك ما أصبحت من ملك له تسعى فأى يا أمين الله وأين المصطفى موسى ... يولون أمرًا حكمًا وقد أبلى الذى صلى ¬

_ (¬1) ذكر الذهبى فى "الميزان": قال أحمد: مضطرب الحديث. وقال شعبة: ما رأيت أسوأ من حفظه. وقاك يحيى القطان: سيئ الحفظ جدًا. وقال يحيى بن معين: ليس بذاك. وقال النسائى: ليس بالقوى، وقال الدارقطنى: ردئ الحفظ كثير الوهم. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) سبق ذكر ذلك. (¬4) ما بين المعقوفين مطموس بالمخطوط.

152 - الحسن بن عمارة

وممن شرع الإرجاء بل أول من أرجى ... فما زال به فعلك حتى استحكم العظمى وحتى انتحل الزور وعادًا عمه كسرى ... وحتى قذف الأنصار والأنصار لا ترمى يقول فاجر فيه مبين كاذب الدعوى ... فإن عد أبا يدعى له فوق أبى ليلى فخذن بالذى قلت فإن الحق لا يخفى ... وإلا فاضرب العبد فقد أوطاكم العشرى فهل خبرت فى الناس بقاضى قبله مولى 152 - الحسن بن عمارة (¬1) قولهم فى تضعيفه مشهور. على بن المدينى عن معاذ بن معاذ: أن شعبة كان ينهى الناس عن الحسن بن عمارة (¬2). ¬

_ (¬1) الحسن بن عمارة بن المضرب البجلى. مولاهم الكوفى، أبو محمد، كان على قضاء بغداد فى خلافة المنصور. قال ابن عيينة: كان له فضل وغيره أحفظ منه. وقال الطيالسى: قال شعبة ائت جرير بن حازم فقل له: لا يحل لك أن تروى عن الحسن بن عمارة فإنه يكذب. وقال أبو داود: فقلت لشعبة: ما علامة ذلك؟ قال: روى عن الحكم أشياء لم نجد لها أصلًا. وقال عيسى بن يونس: الحسن بن عمارة شيخ صالح قال فيه شعبة وأعانه عليه سفيان. وقال ابن معين: لا يكتب حديثه، وقال مرة: ضعيف، وقال مرة: ليس حديثه بشئ. وقال أبو حاتم، والنسائى، ومسلم، والدارقطنى: متروك الحديث. وقال النسائى أيضًا: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. وقال الساجى: ضعيف متروك، أجمع أهل الحديث على ترك حديثه. وقال الجوزجانى: ساقط. وقال جزرة: لا يكتب حديثه. وقال عمرو بن على: رجل صالح صدوق، كثير الوهم والخطأ متروك الحديث. قال يعقوب بن شيبة وغيره: مات سنة (153). انظر: الميزان (1/ 513)، الكاشف (1/ 255)، الجرح (3 /ت 116)، التاريخ الكبير (2 / ت 2549)، تهذيب الكمال (6/ 265)، تهذيب التهذيب (2/ 304)، العلل لأحمد (1/ 337)، الضعفاء لأبى زرعة (64)، ضعفاء النسائى (ت/ 149)، المجروجين لابن حبان (1/ 229)، الوافي بالوفيات (12/ 194)، الكامل لابن عدى (3/ 93)، ديوان الضعفاء (ت / 937)، البداية والنهاية (10/ 111)، خلاصة الخزرجى ت (1364، 1401)، شذرات الذهب (1/ 234). (¬2) قال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب": وقال ابن المبارك: جرحه عندى شعبة وسفيان فبقولهما =

محمد بن نصر قال: سمعت أبا بكر يقول: سمعت أبا عبيدة يقول: اجتمع مقاتل بن حيان والحسن بن عمارة، قال: وكان مقاتل يعمل بتفسير القرآن فتذاكروا قول الله عز وجل: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم: 27]. فقال الحسن: حدثنا الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس فى قوله: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}. قال: إعادته أهون عليه من ابتدائه. قال: فقال مقاتل: هذا كذب على عبد الله بإسناد (¬1). قال شهاب بن معمر: بلغنى أن الحسن اجتمع مع شعبة فى سفينة، قال شعبة: فما زال يحدثنى عن الحكم حتى تمنيت أن السفينة تكفأت بنا فغرقنا (¬2). أبو داود قال: قال لى شعبة: اذهب إلى جرير بن حازم فقل له: لا تروى عن الحسن ابن عمارة، فإنه روى أشياء عن الحكم لم نجد لها أصلًا. فقلت لشعبة: أى شئ منها؟ قال: قلت للحكم: صلى النبى - صلى الله عليه وسلم - على قتلى أحد؟ فقال: لم يصلِّ النبى - صلى الله عليه وسلم - على قتلى أحد. وروى الحسن، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى عليهم وغسلهم. وقلت للحكم: ما تقول فى أولاد الزنا؟ فقال: قال على: هم أحرار. فقلت: من ذكره عن على؟ فقال: تذكر من حديث الحسن البصرى. فقال الحسن بن عمارة: عن الحكم عن يحيى ¬

_ = تركت حديثه. وقال عبد الله بن المدينى عن أبيه: ما أحتاج إلى شعبة فيه أمره أبين من ذلك. قيل له: كان يغلط. فقال: أى شئ كان يغلط، كان يضع. وقال ابن المبارك عن ابن عيينة: كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يحدث عن الزهرى: جعلت أصبعى فى أذنى. وقال ابن سعد: كان ضعيفًا فى الحديث. وذكره يعقوب فى باب من يرغب عن الرواية عنهم. وقال أبو بكر البزار: لا يحتج أهل العلم بحديثه إذا انفرد. وقال ابن حبان: كان بلية الحسن التدليس عن الثقات ما وضع عليهم الضعفاء، كان يسمع من موسى بن مطر، وأبي العطوف، وأبان بن أبى عياش، وأضرابهم ثم يسقط أسماءهم ويرويها عن مشايخه الثقات، فالتزقت به تلك الموضوعات. وقال الحميدى: ذمر عليه. (¬1) لم أقف عليه. (¬2) لم أقف عليه.

153 - الحسن بن دينار

الجزار عن على (¬1). 153 - الحسن بن دينار (¬2) إبراهيم بن المنذر قال: سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا الحسن بن دينار، وكان يقال فيه (¬3). ابن أبى خيثمة قال: سمعت أبى يقول: الحسن بن دينار ضعيف (¬4) قال: وسمعته يقول: الحسن بن دينار كذاب (¬5). قال: وروى عنه وكيع (¬6). 154 - بقية بن الوليد (¬7) ¬

_ (¬1) انظر: تهذيب التهذيب (2/ 305)، والكامل لابن عدى (3/ 93، 94)، وانظر مصادر الترجمة فقد حوى الكثير منها هذا القول وغيره. (¬2) الحسن بن دينار، أبو سعيد البصرى، وهو الحسن بن واصل التميمى، ودينار زوج أمه. قال ابن المبارك: اللهم إنى لا أعلم إلا خيرًا، ولكن أصحابى وقفوا فوقفت. وقال أحمد: لا أكتب حديثه. وقال عمرو بن على: حدث عنه أبو داود بأصبهان فجعل يقول: حدثنا الحسن بن واصل وما هو عندى من أهل الكذب ولكنه لم يكن بالحافظ. وقال النسائى: متروك. وقال ابن عدى: أجمع من تكلم فى الرجال على ضعفه، وهو إلى الضعف أقرب. وقال ابن حبان: تركه وكيع، وابن المبارك، وأما أحمد ويحيى فكانا يكذبانه. وقال البخارى: تركه يحيى، وعبد الرحمن، وابن المبارك ووكيع. وقال أبو حاتم: متروك، كذاب. وقال أبو خيثمة: كذاب. وذكره فى "الضعفاء" كل من صنف فيهم، ولا أعرف لأحد فيه توثيقًا. وجاء عن شعبة ما يدل على أن الحسن كان لا يتعمد الكذب. انظر: الجرح والتعديل (3 / ت 73)، الميزان (1/ 487)، لسان الميزان (2/ 203)، تاريخ البخارى الكبير (2/ 492)، تاريخ البخارى الصغير (2/ 146)، الكامل فى الضعفاء لابن عدى (3/ 116)، تهذيب التهذيب (2/ 275). (¬3) قال ابن أبى حاتم فى "الجرح والتعديل": أنبأنا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب إلىَّ، حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: سمعت ابن عيينة يقول: .... فذكره. (¬4) قال ابن أبى حاتم: أنبأنا ابن أبى خيثمة فيما كتب إلىَّ قال: سمعت أبى يقول: .... فذكره. (¬5) ذكره ابن حجر فى "تهذيب التهذيب". (¬6) قال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب": وقال ابن حبان: تركه وكيع، وابن المبارك، وأما أحمد، ويحيى فكانا يكذبانه. وقال البخارى: تركه يحيى، وعبد الرحمن، وابن المبارك، ووكيع. قال الذهبى فى "الميزان": وقال الثورى: حدثنا أبو سعيد السكسكى قال البخارى: تركه يحيى، وعبد الرحمن، وابن المبارك، ووكيع. (¬7) بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حريز الكلاعى الميتمى أبو يحمد الحمصى. روى عن =

155 - مطرف بن مازن

ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن بقية بن الوليد. فقال: إذا حدث عن الثقات مثل صفوان وغيره، فأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا. قال: وسئل عنه مرة أخرى فقال: إذا روى عن الشاميين الثقات فأما إذا كنا فإنه ليس بشئ (¬1). قال: وسمعته يقول: إذا لم يسم بقية اسم الرجل وكنى فليس يساوى شيئًا. قال: وسمعت الحوطى يقول: سمعت بقية يقول: ينفق أحدكم على الخبيصة وأَمْدِدَتِهِمْ أربعة، ويكتب كتابًا دقيقًا فيقول أقرئه لى الآن (¬2). أبو حاتم الرازى قال: كان أبو مسهر يقول: احذروا أحاديث بقية، فإنها ليست تقية وكونوا من بقيتها على تقية (¬3). 155 - مطرف بن مازن (¬4) ¬

_ = محمد بن زياد الألهانى، والأوزاعى وابن جريج ومالك وغيرهم. وعنه: ابن المبارك وشعبة والأوزاعى وهم من شيوخه وغيرهم. قال ابن المبارك: كان صدوقًا ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر. وقال أيضًا: إذا اجتمع إسماعيل بن عياش وبقية فى حديث فبقية أحب إلىَّ. وقال ابن عيينة: لا تسمعوا من بقية ما كان فى سنة واسمعوا منه ما كان فى ثواب وغيره. قال ابن معين: كان شعبة مبجلًا لبقية حيث قدم بغداد. وقال عبد الله بن أحمد سئل أبى عن بقية وإسماعيل فقال: بقية أحب إلىَّ إذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا تقبلوه. وقال ابن أبى خيثمة: سئل يحيى عن بقية فقال: إذا حدث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره فاقبلوه وأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا. وإذا كنى الرجل ولم يسمه فليس يساوى شيئًا. فقيل له: أيما أثبت بقية أو إسماعيل؟ فقال: كلاهما صالح. وقال يعقوب بن شيبة عن أحمد بن العباس عن ابن معين: بقية يحدث عن من هو أصغر منه وعنده ألفا حديث عن شعبة صحاح، كان يذاكر شعبة بالفقه. وقال أبو مسهر الغسانى: بقية ليست أحاديثه نقية فكن منها على تقية. قال يزيد بن عبد ربه: سمعت بقية يقول: ولدت سنة (115) وقال ابن سعد وغير واحد مات سنة (197). انظر: تهذيب الكمال (4/ 192)، تهذيب التهذيب (1/ 474، 475)، المجروحين (1/ 200)، تاريخ بغداد (7/ 123)، تذكرة الحفاظ (1/ 289)، ميزان الاعتدال (1/ 331)، التاريخ الكبير (2/ 1/ 150)، الجرح والتعديل (2/ 1728)، طبقات ابن سعد (7/ 469). (¬1) انظر الترجمة ومصادرها. (¬2) القول الأول سبق ذكره فى الترجمة، وأما الثانى فلم أقف عليه والله أعلم. (¬3) انظر المصادر السابقة. (¬4) مطرف بن مازن الكنانى مولاهم أبو أيوب الصنعانى قاضى اليمن. قال ابن حجر فى "تعجيل المنفعة": (1044): وقال زكريا الساجى: يضعف ونسبه هشام بن يوسف إلى الكذب. وقال =

156 - عبد الملك بن عمير الليثى

قال يحيى: قال لى هشاء بن يوسف: جاءنى مطرف بن مازن فقال: أعطنى حديث ابن جريج ومعمر حتى أسمعه. فأعطيته، فكتبها ثم جعل يحدث بها عن معمر وابن جريج (¬1). 156 - عبد الملك بن عمير الليثى (¬2) ¬

_ = النسائى وغيره: ليس بثقة. وقال ابن عدى فى "الكامل": حدثنا ابن حماد، حدثنا معاوية، عن يحيى قال: مطرف بن مازن كذاب. حدثنا ابن حماد قال: قال السعدى: مطرف بن مازن الصنعانى يثبت فى حديثه حتى يتلى ما عنده. حدثنا محمد بن جعفر الإمام، حدثنا إسحاق بن أبى إسرائيل، حدثنا يحيى بن معين قال قال لى هشام بن يوسف وسأله عن مطرف بن مازن، فقال: هو والله كذاب ما سمع من هذه الأحاديث قليلًا ولا كثيرًا، جاءنى والله فكتب عنى كتاب معمر ولم يسمعه منه، ثم ذهب فرواه عن معمر وبعث بابن أخيه إلىَّ فكتب كتاب ابن جريج، كتاب "المناسك" ولم يسمعها فجئ به إن شئت. قال يحيى: فذهبت فاستعرته ثم جئت فعارضت به فإذا هو من أوله إلى آخره كتاب هشام. وذكره من طريق: ابن حماد وابن أبى بكر قالا: حدثنا عباس، عن يحيى قال: مطرف بن مازن كذاب قال لى هشام بن يوسف فذكره. ثم قال: فقلت إنه كذاب. وذكره من طريق الجنيدى عن "البخارى" قال: مطرف بن مازن الكنانى قال يحيى ... فذكره. قال ابن حجر معلقًا: وهذا لا يفيد إلا الظن والظن قد يخطئ لاحتمال أن يكون قد سمع ولم يكذب، أو لم يسمع ولكنه دلس أو أرسل الإرسال الخفى فينظر فى روايته فإن كان غيره فهو تدليس ولا يستلزم إطلاق الكذب عليه، وإن كان صرح بالاخبار احتمل أيضًا أن يكون حدث بالإجازة على بعد هذا الاحتمال ويؤيد ذلك أن ابن عدى قال: لم أر له فى حديثه متنًا منكرًا ولم يرد العقيلى ما ينكر إلا ما أخرجه من روايته إسماعيل الرقى عنه، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رفعه: "قضى باليمين مع الشاهد" وتعقبه العقيلى بأنه خطأ فى السند والمحفوظ ما رواه حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن جعفر بن محمد بن على، عن أبيه منقطع. وقال ابن أبى حاتم: مات بالرقة، وقيل: بمنبج سنة إحدى وتسعين ومائة فيما قيل. انظر: تعجيل المنفعة (1044)، الكامل فى الضعفاء (8/ 108)، الجرح والتعديل (8/ 314)، التاريخ الكبير (7/ 398)، ميزان الاعتدال (4/ 125). (¬1) انظر الترجمة. (¬2) عبد الملك بن عُمير بن سويد بن حارثة القرشى، ويقال: اللخمى، أبو عمرو، ويقال: أبو عمر الكوفى المعروف بالقطبي، قال البخارى عن على بن المدينى: له نحو مائتى حديث، وقال على ابن الحسن الهسنجانى، عن أحمد بن عبد الملك، مضطرب الحديث جدًا مع قلة روايته ما أرى له خمسمائة حديث، وقد غلط فى كثير منها.=

ولى قضاء الكوفة فادعى عليه أهلها أنه أجهز على رجل كان زياد بن أبيه ضرب عنقه فلم تبن رأسه، وفى ذلك يقول ابن عبدك الأسدى: تمسك أمير المؤمنين بحاكم يجيز ... على المجروح من شدة النشك فما استعلفت نجم من العقل عروة ... يجوز بها فصل اليقين على الشك وما ابن عميران ترجيت بصحة مود ... إليك النصح إلا على الفتك وروى القتيبى: أن كليم بنت سريع مولى عمرو بن حريث، وأخوها الوليد فجاءوا إلى عبد الملك بن عمير، وكان ابنه عمير بن عبد الملك يتهم بها فقضى لها، فقال هذيل الأشجعى: أتاه رفيق بالشهود يسوقهم على ... ما ادعت من صامت المال والخول فأدلى وليد عند ذاك بحقه ... وكان وليدًا ذا مراءِ وذا جدل ¬

_ = وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: سماك أصلح حديثًا منه، وذلك أن عبد الملك يختلف عليه الحفاظ. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: مخلط. وقال العجلى يقال له: ابن القبطية كان على الكوفة وهو صالح الحديث، روى أكثر من مائة حديث تغير حفظه قبل موته. وقال ابن أبى حاتم: حدثنا صالح بن أحمد، حدثنا على بن المدينى، سمعت ابن مهدى يقول: إن الثورى يعجب من حفظ عبد الملك. قال صالح: فقلت لأبى: هو عبد الملك بن عمير؟ قال: نعم. قال ابن أبى حاتم: فذكرت ذلك لأبى فقال: هذا وهم إنما هو عبد الملك بن أبى سليمان وعبد الملك بن عمير لم يوصف بالحفظ. وقال النسائى: ليس به بأس. وقال ابن عيينة: قال رجل لعبد الملك بن عمير أين عبد الملك بن عمير القبطى؟ فقال: أما عبد الملك فانا وأما القبطى ففرس لنا سابق. وقال البخارى: سمع عبد الملك بن عمير يقول: إني لأحدث بالحديث فما أترك منه حرفًا وكان من أفصح الناس. قال ابن حجر: وقال ابن نمير: كان ثقة ثبتًا فى الحديث. وقال ابن البرقى عن ابن معين: ثقة إلا أنه أخطأ فى حديث أو حديثين، وقال أبو زرعة: عبد الملك بن عمير عن أبى عبيدة بن الجراح مرسل. وقال أبو حاتم: يدخل بينه وبين عمارة بن رويبة رجل. وقال أبو حاتم أيضًا: لا أعلمه سمع من ابن عباس شيئًا. وحكى ابن أبى خيثمة عن ابن مردانية: كان الفصحاء بالكوفة أربعة: عبد الملك ابن عمير وذكر الباقين. وقال أبو بكر بن أبى الأسود: مات سنة ست وثلاثين ومائة أو نحوها زاد غيره فى ذى الحجة قال فى "التقريب": ثقة فصيح عالم فقيه تغير حفظه، وربما دلس. انظر: التقريب (4/ 421)، تهذيب الكمال (18/ 370)، التاريخ الكبير (5 / ت 1686)، الجرح والتعديل (5 / ت 1700)، الكاشف (2 / ت 3512)، تهذيب التهذيب (6/ 411، 412)، سير أعلام النبلاء (5/ 438)، ميزان الاعتدال (2/ 660).

157 - محارب بن دثار

ففتفت القبطى حتى قضى لها ... بغير قضاء الله فى السور الطول فلو كان من فى القصر يعلم علمه ... لما استعمل القبطى فينا على عمل له حين يقضى فى النساء تخاوض ... وكان وما منه التخاوض والحول إذا ذاتٍ دل كلمته بحاجة ... فهم بأن يقضى تنحنح أو سعل وبرق عينيه ولاك لسانه يرى ... كل شئ ما خلا شخصها جلل فكان عبد الملك يقول: والله لربما جاءتنى السعلة والتنحنح وأنا فى المتوضأ فأكف عن ذلك. أبو بكر قال: سألت يحيى بن معين، عن عبد الملك بن عمير قال: لا بأس به. قلت: يروى عنه اختلاط فى حديث. قال نعم فى الزبير، وابن الزبير ولكن لا بأس به (¬1). 157 - محارب بن دثار (¬2) ولى قضاء الكوفة فنسبوه إلى رأى الحرورية، وقطعوا عليه سفك الدماء المحرمة (¬3) وفيه يقول بعضهم: ¬

_ (¬1) انظر: الترجمة. (¬2) محارب بن دثار بن كردوس بن قرواش السدوسى الكوفى، الفقيه قاضى الكوفة، وليها لخالد ابن عبد الله القسرى. قال سفيان: ما يخيل إلى أننى رأيت أحدًا أفضله على محارب بن دثار. قال ابن سعد: كان من المرجئة الأولى الذين يرجئون عليًا وعثمان إلى أمر الله، ولا يشهدون عليهما بإيمان ولا بكفر. قال سفيان الثورى: استعمل محارب على القضاء فبكى أهله، وعزل عن القضاء فبكى أهله. وثفه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين. قال ابن عيينة: رأيت محاربًا يقضى فى المسجد، وروى عبد الله بن إدريس عن أبيه قالا: رأيت الحكم وحماد بن أبى سليمان فى مجلس حُكم محارب بن دثار أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله. قال الذهبى: توفى محارب فى سنة ست عشرة ومائة. انظر: طبقات ابن سعد (6/ 307)، تاريخ الفسوى (2/ 674)، الجرح (8/ 416)، تهذيب الكمال (1305)، تهذيب التهذيب (10/ 49)، الميزان (3/ 441)، شذرات الذهب (1/ 152)، سير الأعلام (5/ 217). (¬3) لم أقف عليه.

158 - عبيد الله بن عمر

جزى الله شرًا خالدًا عن صنيعه ... يولى أمور المسلمين محكما وما زال مدخل الإزار محارب ... كليث عرين باسل بالغ الدما ولو بسط السلطان باع محارب ... ثلاثًا لما بقى على الأرض مسلما 158 - عبيد الله بن عمر (¬1) قال يحيى: حدثنا عبيد الله، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن الشعبى، عن أيمن قال: وأخطأ إنما هو إسماعيل السبيعى فغلط الشيخ فقال: عن الشعبى (¬2). 159 - الحكم بن عتيبة (¬3) ¬

_ (¬1) عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوى العمرى المدنى أبو عثمان، أحد الفقهاء السبعة. قال عمرو بن على: ذكرت ليحيى بن سعيد قول ابن مهدى: أن مالكًا أثبت فى نافع عن عبد الله فغضب وقال: قال أبو حاتم عن أحمد: عبيد الله أثبتهم، وأحفظهم، وأكثرهم رواية. وقال عثمان الدارمى: قلت لابن معين: مالك أحب إليك عن نافع أو عبيد الله؟ قال: كلاهما ولم يفصل. وقال أحمد بن صالح: عبيد الله أحب إلىَّ من مالك فى حديث نافع. وقال عبد الله بن أحمد عن ابن معين: عبيد الله بن عمر من الثقات. وقال النسائى: ثقة ثبت. وقال أبو زرعة وأبو حاتم: ثقة. وقال الهيثم بن عدى: مات سنة سبع وأربعين ومائة. وقال أحمد بن صالح: ثقة مأمون ليس أحد أثبت فى حديث نافع منه. وقال ابن معين: لم يسمع من ابن عمر. وقال: ثقة حافظ متفق عليه. قال ابن أبى حاتم فى "الجرح والتعديل": أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلى قال: قال يحيى بن معين: عبيد الله بن عمر من الثقات. انظر: تهذيب التهذيب (7/ 38)؛ التاريخ الكبير (5/ ت 1273)، الجرح (5 / ت 1545)، الكاشف (2 / ت 3624)، تهذيب الكمال (19/ 124). (¬2) لم أقف عليه. (¬3) الحكم بن عتيبة الكندى مولاهم أبو محمد ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو عمر الكوفى، وليس هو الحكم بن عتيبة بن النهاس. روى عن: أبى جحيفة، وزيد بن أرقم وقيل لم يسمع منه. وعبد الله بن أبى أوفى وهرلاء من الصحابة. وروى عنه: الأعمش، وأبو إسحاق السبيعى وقتادة وغيرهم من التابعين. قال الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير وعبدة بن أبى لبابة: ما بين لابتيها أفقه من الحكم. وقال مجاهد بن رومى: رأيت الحكم فى مسحد الخيف وعلماء الناس عيال عليه. وقال جرير عن =

ولى قضاء الكوفة فادعوا عليه قبول الهدايا، وفى ذلك يقول عمرو بن الحارث: سئل الفتى العجلى فى الحكم سهله ... ومن سهل الأحكام نال الرغائبا فاهد له جديًا سمينًا وسله ... ولاطف بوابًا ولاطف حاجبا وقل لى بالنهاس عقدٍ وحرمة ... لتدرك بالنهاس ما كنت طالبا (¬1) ¬

_ = مغيرة: كان الحكم إذا قدم المدينة خلوا له سارية النبى - صلى الله عليه وسلم - يصلى إليها. وقال عباس الدورى: كان صاحب عبادة وفضل. وقال ابن عيينة: ما كان بالكوفة بعد إبراهيم والشعبى مثل الحكم وحماد. وقال ابن مهدى: الحكم بن عتيبة ثقة ثبت، ولكن يختلف معنى حديثه. وقال ابن المدينى: قلت ليحيى بن سعيد: أى أصحاب إبراهيم أحب إليك؟ قال: الحكم ومنصور، قلت: فأيهما أحب إليك؟ قال: ما أقربهما. سئل أحمد بن حنبل عن الحكم بن عتيبة، قال: ليس هو بدون عمرو بن مرة وأبى حصين. وقال أحمد أيضًا: أثبت الناس فى إبراهيم الحكم ثم منصور. ذكر ابن منجويه أنه ولد سنة (50) وقيل: إنه مات سنة (113)، وقيل: (14)، وقيل: (15). انظر: تهذيب التهذيب (2/ 432)، تهذيب الكمال (7/ 114)، التاريخ الكبير (2 /ت 2654)، الجرح والتعديل (3 /ت 567). (¬1) هذه الأبيات إنما جاءت تذكر النهاس وليس هو هذا أو لعل الكلام المذكور بعدها أخطأ المصنف فى وضعه، فالنهاس القاضى غير الحكم بن عتيبة سالف الذكر، كما ذكر ذلك ابن حجر فى تهذيب التهذيب: الحكم بن عتيبة بن النهاس بن حنطب بن يسار العجلى قاضى الكوفة. قال البخارى فى ترجمة الحكم بن عتيبة: الفقه المذكور، قال بعض أهل النسب الحكم بن عتيبة ابن النهاس، واسمه عبدل من بنى سعد بن عجل بن لجيم. قال: فلا أدرى حفظه أم لا. قال الدارقطنى: هذا عندى وهم. وقال ابن ماكولا: الأمر على ما قاله الدارقطنى، والنسابة الذى أشار إليه البخارى هو هشام بن الكلبى وتبعه جماعة من أهل النسب وكذا خلطهما ابن حبان فى الثقات، وأبو أحمد الحاكم. قال ابن أبى حاتم عن أبيه: الحكم بن عتيبة بن النهاس كوفى. وبيض له مجهول. قال ابن الجوزى: إنما قال أبو حاتم: مجهول لأنه ليس يروى الحديث، وإنما كان قاضيًا بالكوفة. وجعل البخارى هذا والحكم بن عتيبة الإمام المشهور واحدًا من أوهامه. قال ابن حجر: لم يجزم البخارى بذلك والحق أنهما اثنان، والله أعلم. قال الذهبى فى الميزان (1 /ت 2189): الحكم بن عتيبة بن نهاس كوفى ذكره ابن أبى حاتم وبيض له مجهول. وذكر كلام ابن الجوزى. =

160 - بحر السقاء

قال ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قال شعبة: أحاديث الحكم عن مجاهد كتاب إلا ما قال سمعت (¬1). ابن أبى خيثمة، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يحيى قال: ترك شعبة حديث الحكم فى الجنب إذا أراد أن يأكل (¬2). 160 - بحر السقاء (¬3) ابن أبى خيثمة، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: بحر السقاء لا يكتب حديثه، قال: وحدثنا عبيد الله بن عمر، قال: قال لى يزيد بن زريع: لم أكتب عن بحر السقاء إلا حديثًا واحدًا، فجاءت السُّنُّور فأحدثت عليه. قال: حدثنا يحيى، حدثنا مهران الرازى، عن بحر السقاء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحلم زين العاقل شين (¬4) للجاهل". قال يحيى: لو كان عن غير بحر السقاء كان (¬5). ¬

_ = قلت: وانساق المصنف خلف هذا الخلط بينهم فأورد القاضى العجلى النهاس مع الإمام الثقة الثبت. (¬1) انظر تهذيب التهذيب، ومصادر الترجمة. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) بَحر بنَ كُنَيْز السَّقَّاءُ الباهلى، أبو الفضل البصرى، المعروف بالسقاء، وهو جد عمرو بن على الفلاس، أبو حفص الفلاس. روى عن الحسن البصرى وغيره، وعنه السفيانان، وغيرهما، قال ابن عدى: سمعا عبيد الله ابن محمد بن عبد العزيز، يقول: رأيت فى كتاب محمد بن سعد: بحر بن كنيز السقاء، يكنى أبا الفضل، مات سنة ستين ومائة، وكان ضعيفًا. قال البخارى: بحر بن كنيز أبو الفضل السقاء الباهلى، عن الحسن، والزهرى، قال عمرو بن على: مات سنة ستين ومائة وليس عندهم بقوى، قال عمرو: وروى عنه الثورى، قال النسائى: متروك. انظر: تهذيب التهذيب (1/ 418)، تهذيب الكمال (4/ 12)، تاريخ ابن معين (2/ 53)، التاريخ الكبير (2/ 128)، طبقات ابن سعد (7/ 2 / 40)، الوافى بالوفيات (10/ 83 / 4524)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 135)، الجرح والتعديل (2 / ت 1655)، الميزان (1/ 298)، الكاشف (1/ 149)، الكامل لابن عدى (2/ 228). (¬4) بالكامل "ستر". (¬5) انظر الكامل الموضع السابق.

161 - حفص بن غياث وابنه

161 - حفص بن غياث (¬1) وابنه (¬2) ولي قضاء الكوفة فرماه أهلها بالهوى إلى كاتبه، ووصفوه بعلة التخرج والبلادة، وفى ذلك يقول سلمة الأعشى التميمى: إذا أرضيت طلقًا فامض قدمًا ... فحفص فاعل بك ما تريد فلو حملته أوقار فيلِ من ... الأوزار ألفى يستزيد إذا اضطربت ثناياه بحكم ... بدا لك أنه قاضٍ بليد ابن أبى خيثمة، حدثنا يحيى بن معين قال: قال يحيى بن سعيد: كان حفص بن غياث يروى عن كل أحد، قال: وسمعت يحيى يقول: كان ابن عيينة وحفص لا يملان الحديث. ¬

_ (¬1) هو حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة النخعى، أبو عمر الكوفى، قاضيها، وقاضى بغداد أيضًا. روى عن سليمان التيمى وأخرين وعنه أحمد وغيره، قال ابن كامل: ولاه الرشيد قضاء الشرقية ببغداد، ثم عزله وولاه قضاء الكوفة. قال الحسن بن سفيان، عن أبى بكر بن أبى شيبة: سمعت حفص يقول: والله ما وليت القضاء حتى حلت لى الميتة. قال ابن معين وغيره: ثقة، وقال النسائى وغيره: ثقة. قال أبو داود: كان عبد الرحمن بن مهدى لا يقدم بعد الكبار من أصحاب الأعمش غير حفص ابن غياث، وكان عيسى بن شاذان يقدم حفصًا، وبعض الحفاظ قدم أبا معاوية، مولده سنة (117)، وتوفى سنة (194). انظر: التاريخ لابن معين (121)، تهذيب الكمال (7/ 56)، التاريخ الكبير (2 /ت 2804)، الجرح والتعديل (3 / ت 803)، ميزان الاعتدال (1 / ت 2160)، تذكرة الحفاظ (1/ 297)، الكاشف (1/ 243)، تهذيب التهذيب (2/ 415)، طبقات الحفاظ (124)، شذرات الذهب (1/ 340)، طبقات خليفة (ت 1307)، طبقات ابن سعد (6/ 389)، أخبار القضاة (3/ 184)، تاريخ بغداد (8/ 188)، أعلام النبلاء (9/ 22). (¬2) وابنه هو: عمر بن حفص بن غياث، يكنى أبا حفص وكان من العلماء الأثبات. حدث عنه الشيخان فى صحيحيهما. قال الذهبى: وثقه أبو حاتم، قال البخارى: توفى سنة (222). انظر: التاريخ الكبير (6/ 150)، الجرح والتعديل (6/ 103)، تهذيب الكمال (21/ 204)، تهذيب التهذيب (7/ 435)، العبر (1/ 385)، الكاشف (2/ 307)، أعلام النبلاء (10/ 639).

162 - يزيد بن أبى زياد

قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبى، عن ابن أبجر، عن الشعبى: لأن أعطى درهمين فى الثانية أحب إلىَّ من أن أتصدق بخمسة. قال يحيى: إنما هو عن صالح بن صالح بن يحيى ليس هو عن ابن أبجر، وقد سمعته أنا عن [ ..... ] (¬1). 162 - يزيد بن أبى زياد (¬2) ابن أبى خيثمة، قال: سئل يحيى بن معين، عن يزيد بن أبى زياد، فقال: ليس بذاك (¬3). قال: وسئل عن حديث يزيد بن أبى زياد، عن مقسم، عن ابن عباس: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - احتجم وهو صائم محرم. فقال: هذا حديث ينكرونه على يزيد بن أبى زياد (¬4). قال: وسئل عن حديث، عن مجاهد، عن أبى سعيد، عن النبى عليه السلام: "لا يدخل الجنة ولد زنا"، فقال: ضعيف (¬5). ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفين غير ظاهر بالمخطوط وأظنه، والله أعلم أنه "عن صالح بن صالح". (¬2) هو يزيد بن أبى زياد، الإمام المحدث، أبو عبد الله الهاشمى، مولاهم الكوفى مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل معدود فى صغار التابعين. رأى أنس، وروى عن مولاه وغيره وعنه الأعمش والثورى، وشعبة وغيرهم. قال الذهبى: كان من أوعية العلم وليس هو بالمتقن فلذا لم يحتج به الشيخان. قال عبد الله بن أحمد، قال أبى: لم يكن يزيد بن أبى زياد بالحافظ، ليس بذاك. انظر: تهذيب الكمال (32/ 135)، تهذيب التهذيب (11/ 329)، ميزان الاعتدال (4 / ت 96695)، التاريخ الكبير (8 / ت 3220)، الجرح والتعديل (9 / ت 1114)، الكاشف (3 / ت 6411)، طبقات ابن سعد (6/ 237)، تاريخ خليفة (415)، المجروحين والضعفاء (3/ 99)، تاريخ الإسلام (5/ 313)، العبر (1/ 178)، شذرات الذهب (1/ 206)، أعلام النبلاء (6/ 129)، المغنى (7102)، تراجم الأحبار (4/ 242)، تاريخ ابن معين (3/ 671)، تاريخ أسماء الثقات (1580)، الثقات (7/ 722)، الكامل فى الضعفاء (9/ 163). (¬3) انظر الترجمة. (¬4) ذكره ابن عدى فى الموضع السابق فى جملة ما ينكر عليه. (¬5) سبق الكلام على هذا الحديث، وذكر فيه قول الشيخ شاكر وأقوالًا أخرى، وفصلت فيه القول، وأظنه فى ترجمة الشعبى، والله أعلم.

163 - بكر بن عبد الرحمن

قال: وقال سليمان بن أبى شيح، حدثنى محمد بن عمر، عن إبراهيم بن عبيد الطنافسى، أخى محمد بن عبيد، قال: وقف المغيرة صاحب إبراهيم على يزيد بن أبى زياد وكانا يصليان فى مسجد واحد بالكوفة، فقال: ألا تعجب من هذا الأحمق إنى نهيته أن يروى عن المنهال بن عمرو (¬1)، عن عباية (¬2). ففارقنى، على أن يفعل، ثم يروى عنهما نشدتك بالله هل كان يجوز شهادة المنهال على درهمين؟ قال: اللهم لا. قال: فنشدتك بالله هل كانت تجوز شهادة عباية على درهمين؟ قال: اللهم لا. 163 - بكر بن عبد الرحمن (¬3) ولى قضاءها فتهادى أهلها ألفاظه وأغاليطه وفيه يقول شاعرهم: وبكر بالحماقات عن ... الأحكام فى شغلِ سفيه العقل طياشًا ... ضعيف الرأى والعقل فما يصلح للجور ... وما يصلح للعقل 164 - حماد بن زيد (¬4) ¬

_ (¬1) سبق برقم (45). (¬2) أظنه والله أعلم عباية بن عبد الله الشامى، روى عن سالم بن عبد الله، ومجاهد. روى عنه مسلم بن إبراهيم، كذا قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل، وقال: حدثنا عبد الرحمن، قال: سألت أبى عن عباية بن عبد الله فقال: لا بأس به. انظر الجرح والتعديل (7/ 154)، وتاريخ الدورى (2/ 590). (¬3) هو بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبى ليلى الأنصارى، أبو عبد الرحمن الكوفى، القاضى، وهو بكر بن عبيد، روى عن ابن عمه عيسى بن المختار وغيره، وعنه ابنا أبى شيبة وغيرهم. قال أبو حاتم وأبو زرعة: رأيناه ولم نكتب عنه، قال الدارقطنى: ثقة. ذكرة ابن حبان فى الثقات: وقال: مات سنة إحدى أو اثنتى ومائثين، وقال مطين: سنة (219). انظر: تهذيب الكمال (4/ 219)، طبقات ابن سعد (6/ 406)، الجرح والتعديل (1/ 1 / 389)، الكاشف (1/ 162)، تهذيب التهذيب (1/ 485). (¬4) هو حماد بن زيد بن درهم الأزدى، الجهضمى، أبو إسماعيل البصرى الأزرق، مولى آل جرير ابن حازم أحد الأعلام، أصله من سجستان سبى جده درهم منها، سمع أنس بن سيرين، وغيره، روى عنه سفيان وشعبة وهم من شيوخه وغيرهم.

ابن أبى خيثمة قال: قال أبى: كان حماد بن زيد يخطئ فى الحديث، قال: وسئل يحيى ابن معين، عن حديث حماد بن زيد عن [أبى] (¬1)، حازم عن سهل بن سعد، أن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إذا [بلغ] (¬2) العبد ستين سنة (¬3) ". فقال: خطأ من حماد بن زيد. قال: حدثنا عبد الله بن عمر، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أيوب، عن حميد بن هلال أو غيره، قال: "ارتث زيد بن صوحان يوم الجمل ....... "، ثم ذكر الحديث. قال عبيد الله: أخطأ فيه حماد بن زيد، حدثنا عبد الوارث، وابن علية، عن أيوب، عن غيلان، نحوه، وهذا هو الصواب (¬4). ¬

_ قال عبد الرحمن بن مهدى: أئمة الناس فى زمانهم أربعة: سفيان الثورى بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعى بالشام، وحماد بن زيد بالبصرة. قال يحيى بن معين: ليس أحد أثبت من حماد بن زيد. وقالي يحيى بن يحيى النيسابورى: ما رأيت شيخا أخبط من حماد بن زيد. قال أحمد بن حنبل: حماد بن زيد من أئمة المسلمين من أهل الدين، وهو أحب إلىَّ من حماد بن سلمة. انظر: تهذيب الكمال (7/ 239)، طبقات ابن سعد (7/ 286)، تهذيب التهذيب (3/ 9)، الجرح والتعديل (3/ ت 167)، التاريخ الكبير (3/ ت 100)، البداية والنهاية (10/ 174)، طبقات خليفة (224)، تاريخ خليفة (321، 451)، حلية الأولياء (6/ 257)، تذكرة الحفاظ (1/ 228)، العبر (1/ 274)، طبقات الحفاظ (96)، طبقات القراء (1/ 258). (¬1) ما بين المعقوفين ساقط من المخطوط. (¬2) ما بين المعقوفين ساقط من المخطوط. (¬3) أخرجه أبو نعيم فى حلية الأولياء فى ترجمة حماد بن زيد، من طريق أبى حازم، عن سهل بن سعد، أو غيره، رفعه بلفظ: "إذا بلغ العبد، أو قال: إذا عمر العبد، ستين سنة فقد أبلغ الله إليه، وأعذر الله إليه فى العمر". وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (10/ 206)، من حديث سهل بن سعد، وقال: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح. ذكره الطبرانى فى الكبير (6/ 225). ذكره ابن حجر فى المطالب العالية (3091)، والسيوطى فى الدر المنثور (5/ 254). (¬4) ذكره ابن سعد فى الطبقات (6/ 125)، والذهبى فى "السير" (3/ 527)، من طريق أيوب السختيانى، عن غيلان بن جرير، قال: ارتث زيد بن صوحان يوم الجمل، فدخلوا عليه، فقالوا: أبشر بالجنة، قال: تقولون قادرين أو النار فلا تدرون، إنّا غزونا القوم فى بلادهم وقتلنا أميرهم، فليتنا إذ ظلمنا صبرنا. =

165 - عبد الله بن إدريس

قال: وروى حماد بن زيد، عن أبى عمران الجونى، عن المشعث بن طريف، قاضى هراة، عن عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، حديثًا طويلًا فى الصبر (¬1). قال: ولم يتابع حماد بن زيد على هذا الحديث أحد، وقد روى الحديث أبان بن العطار، فلم يذكر المشعث بن طريف فيه. حدثنا أبو سلمة، حدثنا أبان، حدثنا أبو عمران الجونى، عن عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر، قال: كنت ردف النبى - صلى الله عليه وسلم - على حمار، ثم ذكر الحديث (¬2). 165 - عبد الله بن إدريس (¬3) ¬

_ = قال الذهبى: روى عنه العوام بن حوشب، عن أبى معشر، عن الحى الذين كان فيهم زيد فذكروهم، وقال: شدوا علىَّ إزارى فإنى مخاصم وأفضوا بخدى إلى الأرض وأسرعوا الانكفات عنى. الثورى، عن مخول، عن العيزار بن حريث، عن زيد بن صوحان، قال: لا تغسلوا عنى دمًا ولا تنزعوا عنى ثوبًا إلا الخفين وأرمسونى فى الأرض رمسًا، فإنى مخاصم أحاج يوم القيامة. قال عمار الدهنى، قال زيد: ادفنونى وابن أم فى قبر ولا تغسلوا عنا دمًا، فإنا قوم مخاصمون، وكذا ذكر ابن سعد أيضًا. ارتث: من الارتثاث وأرتث على المجهول حُمل من المعركة رثيثًا، أى جريحًا وبه رمق، والمرث من رث حبله، وارتث ناقة له نحرها من الهزال، القاموس المحيط. (¬1) ذكره أبو داود فى "كتاب الفتن والملاحم" باب فى النهى عن السعى فى الفتنة حديث (4261)، ، وقال أبو داود: لم يذكر المشعث فى هذا الحديث غير حماد بن زيد. ذكره ابن ماجه فى "كتاب الفتن" باب التثبت فى الفتنة، برقم (3958). (¬2) قال ابن حجر: وقد رواه جعفر بن سليمان وغير واحد عن أبى عمران، عن عبد الله بن الصامت نفسه، فالله تعالى أعلم. (¬3) هو عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود الأودى الزعافرى أبو محمد الكوفى. روى عن شعبة وغيره، وعنه مالك وهو من شيوخه وغيره. ولد سنة عشرين ومائة، ومات سنة (194)، قال أبو حاتم: هو حجة إمام من أئمة المسلمين. قال بشر بن الحارث: ما شرب أحد ماء الفرات فسلم إلا عبد الله بن إدريس. قال أحمد بن حنبل: كان ابن إدريس نسيج وحده. انظر: تهذيب الكمال (14/ 293)، تهذيب التهذيب (5/ 144)، التاريخ الكبير (5 /ت 97)، تاريخ ابن معين (2/ 295)، طبقات ابن سعد (6/ 389)، طبقات خليفة (ت 1303)، تاريخ بغداد (9/ 415)، العبر (1/ 308)، تذكرة الحفاظ (1/ 283)، الكاشف (2/ 71)، طبقات =

166 - وأبو خالد الأحمر

166 - وأبو خالد الأحمر (¬1) قال ابن المدينى: قيل ليحيى: إن ابن إدريس، وأبا خالد الأحمر يزعمان أن شعبة أملى عليهما. فأنكر ذلك وقال: قال لى شعبة: ما أمليت على أحد من الناس ببغداد إلا على ابن بزيع، يعنى عمر (¬2)، أكرهنى عليه، وقال: إن أمير المؤمنين أمرنى أن أكتبها (¬3). ابن أبى خيثمة قال: قال يحيى بن معين: قد كان ابن إدريس أسند حديث يوسف بن مبارك (¬4) لقوم وأوقفه لأخرى. ¬

_ = القراء (1/ 410)، الجرح والتعديل (5/ 8)، مشاهير علماء الأمصار (ت 1376)، طبقات الحفاظ (118)، شذرات الذهب (1/ 330)، أعلام النبلاء (9/ 42). (¬1) هو سليمان بن حيان الأزدى، أبو خالد الأحمر الكوفى الجعفرى، نزل فيهم، ولد بجرجان، ولد سنة (114)، وتوفى سنة (180). روى عن شعبة وغيره، وعنه أحمد وغيره، قال العجلى: ثقة يؤاجر نفسه من التجار. قال أبو حاتم: صدوق ووثقه جماعة. وقال ابن معين: صدوق، وليس بحجة وتابعه على هذا ابن عدى. وقال معاوية بن صالح، عن ابن معين: هو ثقة، وليس بثبت. قال ابن عدى: وأبو خالد الأحمر له أحاديث صالحة ما أعلم له غير ما ذكرت مما فيه كلام ويحتاج فيه إلى بيان، وإنما أتى هذا من سوء حفظه فيغلط، ويخطئ وهو فى الأصل كما قال ابن معين: صدوق، وليس بحجة. قال الذهبى: كان موصوفًا بالخير والدين، وله هفوة، وهى خروجه مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن، وحديثه محتج به فى سائر الأصول. وقال فى "الميزان": الرجل من رجال الكتب الستة وهو مكثر يهم كغيره. قال على بن المدينى: ثقة. انظر: تهذيب الكمال (11/ 394)، تهذيب التهذيب (4/ 181)، التاريخ الكبير (4 / ت 178)، الجرح والتعديل (4/ 106)، ميزان الاعتدال (2/ 200)، الكاشف (1/ 392)، طبقات الحفاظ (116)، تذكرة الحفاظ (1/ 272)، العبر (1/ 303)، تاريخ ابن معين (229)، طبقات ابن سعد (6/ 391)، طبقات خليفة (1330)، أعلام النبلاء (9/ 19). (¬2) قال الذهبى فى المغنى: (2 / ت 4428)، عن الحارث بن حجاج لا يعرفان ذكره العقيلى. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) يوسف بن المبارك البغدادى الخياط المقرئ وهّاه ابن البخارى فى تاريخه وتركه؛ لأنه ادعى أنه قرأ بالسبع على أبى طاهر بن سوار ففضح وخزى.

167 - حسام بن مصك

قال: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عبد الله بن إدريس مرة بحديث: ينصرفن فى مروطهق متلفعات ما يعرفن من الغلس. فقال عبدة بن سليمان: أنا سمعته من محمد بن عمر، وإنما هو "من الغبش"، قال: حدثنا سليمان بن أبى شيخ، قال: أتيت ابن إدريس أسأله عن تزويج بغير ولى فأعطانيه بغير شهود. قال: حدثنا محمد بن إدريس، حدثنا حفص بن غياث، قال: كنا حين خرجنا إلى بغداد يجيئنا أصحاب الحديث، فيقول لهم ابن إدريس: عليكم بالشعر والعربية، فقلت: ألا تتقى الله، قوم يطلبون آثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تأمرهم بطلب الشعر والعربية، لئن عدت لأسؤنك، فعاد فقلت: يا أبا محمد لأى شئ حبسك شريك؟ قال: حبسنى والله وهو ظالم لى. قال: حدثنا محمد بن يزيد قال: سمعت أحمد بن مرار، وكان عبدًا صالحًا، قال: تكلم ابن إدريس عند محمد بن النضر الحارثى (¬1) فى رجل فوقع فيه فقال له: لا تقربنا، قال: فجعل يختلف إليه ويقول: ما آن لنا أن ترضى عنا، ما آن لنا أن ترضى عنه. 167 - حسام بن مصك (¬2) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: حسام بن مصك بصرى لا يكتب من حديثه شئ (¬3). وسمعت القواريرى يقول: دخل علينا عبد السلام [بن مطهر] (¬4) بن حسام بن مصك، فقال غندر: هذا ابن ذاك الذى أسقطنا حديثه (¬5). ¬

_ (¬1) هو محمد بن النضر أبو عبد الرحمن الحارثى، الكوفى عابد أهل زمانه بالكوفة، روى عن الأوزاعى وغيره، وعنه ابن مهدى وغيره. قال أبو أسامة: كان من أعبد أهل الكوفة. قال ابن المبارك: كان محمد بن النضر إذا ذكر الموت اضطربت مفاصله، وعن أبى الأحوص، قال: آلى محمد بن النضر على نفسه أن لا ينام إلّا ما غلبته عينه. انظر: أعلام النبلاء (8/ 175)، الكواكب الدرية للمناوى (163). (¬2) هو حسام بن مصك بن ظالم بن شيطان الأزدي بصرى، يكنى أبا سهل. روى عن الحسن وغيره، وعنه أبو داود الطيالسى وغيره. (¬3) كذا بالمخطوط: والصواب: ليس بشئ ولا يكتب حديثه. (¬4) ما بين المعقوفين ساقط من المخطوط. (¬5) انظر: ترجمة حسام فى: تهذيب الكمال (1/ 247)، تهذيب التهذيب (2/ 245)، الذيل على الكاشف برقم (264)، التاريخ الكبير (3/ 135)، التاريخ الصغير (2/ 195)، الجرح =

168 - قبيصة

168 - قبيصة (¬1) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين وسئل عن قبيصة بن عقبة فقال: ثقة إلا فى حديث سفيان الثورى ليس بذاك القوى (¬2). أبو حاتم الرازى، قال: كان أحمد بن حنبل، يقول: عند قبيصة أحاديث، عن سفيان شبه الكذب (¬3). أبو عبد الله المسال (¬4)، قال: كان أحمد بن حنبل سيئ الرأى فى قبيصة (¬5). ¬

_ = والتعديل (3/ ت 1419)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 198)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 107)، ضعفاء النسائى (ت 144)، الكنى للدولابى (1/ 197)، المجروحين لابن حبان (1/ 272)، المغنى (ت 1367)، ديوان الضعفاء (ت 877)، خلاصة الخزرجى (ت 1714)، ميزان الاعتدال (1/ 477). (¬1) قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان بن عقبة بن ربيعة بن جنيدب بن رباب بن حبيب بن سواءة ابن عامر بن صعصعة، الحافظ الإمام العابد، أبو عامر السوائى الكوفى. حدث عن: شعبة ومسعر وغيرهم، وعنه أحمد بن حنبل وغيره، توفى سنة ثلاث عشرة ومائتين. قال يحيى بن معين من طريق أحمد بن أبى خيثمة عنه: قبيصة ثقة فى كل شئ إلا فى حديث سفيان فليس بذاك القوى فإنه سمع منه، وهو صغير. انظر: تهذيب الكمال (23/ 481)، تهذيب التهذيب (8/ 347)، الكاشف (2/ ت 4613)، ميزان الاعتدال (3/ ت 6861)، التاريخ الكبير (7/ ت 792)، الجرح والتعديل (7/ ت 722)، تاريخ ابن معين (484)، طبقات خليفة (ت 1332)، العبر (1/ 368)، طبقات الحفاظ (161)، تذكرة الحفاظ (1/ 373)، تاريخ بغداد (2/ 474)، أعلام النبلاء (10/ 130). (¬2) انظر الترجمة. (¬3) لم أقف على هذا القول: وقال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (7/ ت 722): حدثنا محمد ابن حمويه بن الحسن، قال: سمعت أبا طالب قال: قيل لأحمد بن حنبل: قببيصة بن عقبة مع ذكر ابن مهدى وأبى نعيم فكأنه لم يعبأ به. وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبى يذكر قبيصة، وأبا حذيفة فقال: قصبية أثبت منه جدًا، يعنى فى حديث سفيان، أبو حذيفة شبه لا شئ وقد كتبت عنهما جميعًا. (¬4) كذا بالمخطوط، ولم أقف عليه. (¬5) لم أقف على هذا القول: وقال الذهبى فى الميزان (3/ 384): وقال أحمد: كان يحيى بن آدم أصغر من سمع عندى من سفيان، فقال يحيى بن آدم: قبيصة أصغر مني بسنتين، قال أحمد: كان صغيرًا لا يضبط، وكان صالحًا ثقة، وأى شئ لم يكن عنده يريد أنه كثير الحديث. قال أبو داود: كان العقدى وقبيصة وأبو حذيفة لا يحفظون، ثم حفظوا بعد.

169 - الرمادى

169 - الرمادى (¬1) قال يحيى: رأيته ينظر فى كتاب سفيان بن عيينة يقرأ وهو لا يغير شيئًا ليس معه دواة ولا ألواح (¬2). 170 - ابن أبى شيبة (¬3) قال يحيى: روى ابن أبى شيبة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبى هريرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: "أنه نهى عن عسب الفحل"، وأخطأ إنما هو من حديث ابن أبى ليلى، عن عطاء، روى ذلك وكيع، عن ابن أبى ليلى. ¬

_ (¬1) هو إبراهيم بن بشار الجرجرائى، ثم البصرى الرمادى، أبو إسحاق، صاحب سفيان بن عيينة. روى عن ابن عيينة وآخرين، وعنه أبو داود وغيره، توفى سنة أربع، وقيل: سبع وعشرين ومائتين. قال البخارى: يهم فى الشئ بعد الشئ وهو صدوق. قال ابن حبان: كان متقنًا ضابطًا، صاحب سفيان دهرًا. قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبى يقول: كان سفيان الذى يروى عنه إبراهيم بن بشار، وليس بابن عيينة، يعنى مما يغرب عنه. قال النسائى: ليس بالقوى، قال ابن معين: ليس بشئ. انظر: تهذيب الكمال (2/ 56)، تهذيب التهذيب (1/ 108)، التاريخ الكبير (1/ 277)، الجرح والتعديل (2/ 89)، الضعفاء للنسائى (14)، تاريخ ابن معين (2/ 7)، الكاشف (1/ 77)، ميزان الاعتدال (1/ 23)، الأنساب (6/ 163)، الوافي بالوفيات (5/ 337)، شذرات الذهب (2/ 59)، العقيلى فى الضعفاء (1/ 49)، الكامل لابن عدى (1/ 430). (¬2) انظر: الكامل لابن عدى، الموضع السابق. (¬3) هو عبد الله بن محمد بن أبى شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستى العبسى، مولاهم أبو بكر الحافظ الكوفى، روى عن ابن المبارك وغيره، وعنه، أحمد والنسائى، وأبو داود، وابن ماجه، ومسلم، والبخارى وغيرهم. قال الذهبى: الإمام العلم سيد الحفاظ، وصاحب الكتب الكبار "المسند"، و "المصنف"، و "التفسير"، توفى سنة (235). انظر: تهذيب الكمال (16/ 34)، تهذيب التهذيب (2/ 6)، الجرح والتعديل (5 / ت 737)، الكاشف (2 /ت 2981)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4549)، العبر (421/ 1)، شذرات الذهب (2/ 85)، الرسالة المستطرفة (13)، تذكرة الحفاظ (2/ 432)، تاريخ بغداد (10/ 66)، طبقات خليفة (173)، التاريخ الصغير (2/ 365)، البداية والنهاية (10/ 315)، سير أعلام النبلاء (11/ 122).

وقال رجل من أهل قم فى أبى بكر بن أبى شيبة: أرى الأحاديث تروى بالشفاعات ... حرصًا ويرجون أصحاب الخصاصات أهكذا وجدوا فيما حكوا ورووا ... عن أحمد خير من تحت السماوات خير البرية صار الدين فى زمر ... تروى الأحاديث فيهم بالشفاعات (¬1) هذا يخالف هذا فى روايته ... وذا يخالف هذا فى الروايات ابن أبى خيثمة، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سمر، عن يحيى بن وثاب قال: قال عمر: يا غلام انضج العصيدة تذهب حرارة الزيت، فإن أقوامًا تعجلوا طيباتهم فى حياتهم الدنيا. قال: قال يحيى بن معين: خطأ إنما هو ابن عمر ليس عمر. قال: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش، عن منهال، عن محمد بن على قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعوذ الحسن والحسين عليهما السلام، يقول: "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان ومن كل عين لامة" (¬2). قال: فقال يحيى [ .... ] (¬3)، قال: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سلام أبى شرحبيل، عن حبة وسواء ابنى خالد قالا: أتينا النبى ¬

_ (¬1) جاء فى هامش المخطوط: وبالرشا، وأصناف الهبات. (¬2) قال ابن أبى حاتم فى العلل (2072): سألت أبى وأبا زرعة عن حديث رواه ابن عون الزيادى عن محمد بن ذكوان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله أن النبى - صلى الله عليه وسلم - عوذ الحسن والحسين فقال أعيذكما بكلمات الله، فقالا هذا خطأ إنما هو منصور عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. أخرجه البخارى (4/ 97)، وابن ماجه (3525)، وعبد الرزاق فى المصنف (9260)، وأبو داود (4737)، وأحمد (1/ 270)، والترمذى (2060)، والنسائى فى عمل اليوم والليلة (ص / 291)، وفى الكبرى كتاب "النعوت" باب كلمات الله سبحانه وتعالى، من حديث ابن عباس. وذكره أبو نعيم فى "حلية الأولياء" (5/ 330): وقال: رواه موسى بن أعين عن سفيان مثله، ورواه الأعمش ومنصور وزيد بن أبى أنيسة عن المنهال. وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (5/ 113): من حديث على وحديث عبد الله بن مسعود وحديث ابن عباس. (¬3) ما بين المعقوفين غير ظاهر بالمخطوط.

171 - حماد بن سلمة

- صلى الله عليه وسلم -، وهو يعمل عملًا يبنى بناء فأعناه، ثم ذكر الحديث (¬1). ورواه وكيع، عن الأعمش، عن سلام، قال: سمعت سوار بإثبات الراء فى سواء (¬2). قال: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا محمد بن أبى عبيدة، حدثنا أبى، عن الأعمش، عن أبى حازم، عن أبى هريرة، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن مهر البغى وثمن الكلب، قال: قال يحيى: خطأ لم يرفعه أحد. 171 - حماد بن سلمة (¬3) قال ابن إسماعيل: عن الدارمى، قال: قال يحيى بن سعيد: وددت أن أحاديث ثابت التى عند حماد بن سلمة عند سليمان بن المغيرة (¬4). قال ابن المدينى: سمعت يحيى يقول: كان حماد بن سلمة، يقول: حدثنى حميد ¬

_ (¬1) أخرجه الإمام أحمد فى المسند (3/ 469)، بلفظ: "دخلنا على النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو يصلح شيئًا فأعناه، فقال: لا تيأسا من الرزق ما تهززت رءوسكما فإن الإنسان تلده أمه أحمر ليس عليه قشرة ثم يرزقه الله عز وجل"، وأخرجه ابن ماجه فى " كتاب الزهد"، "باب التوكل واليقين"، برقم (4165)، وقال فى الزوائد: إسناده صحيح، وسلام بن شرحبيل، ذكره ابن حبان فى الثقات، ولم أر من تكلم فيه وباقى رجال الإسناد ثقات. (¬2) أخرج حديث وكيع الإمام أحمد فى الموضع السابق بلفظ: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يعمل عملًا أو يبنى بناء فأعناه اعليه، فلما فرغ دعا لنا، وقال: وذكره. وقال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب" (4/ 265)، فى ترجمة "سواء بن خالد": صحفه وكيع، فقال: سوار بزيادة راء فى آخره. (¬3) حماد بن سلمة بن دينار أبو سلمة البصرى، النحوى البزاز البطائنى، مولى آل ربيعة بن مالك، وابن أخت حميد الطويل الإمام القدوة شيخ الإسلام. روى عن ابن أبى مليكة وغيره، وعنه ابن المبارك وآخرين، توفى سنة (167). انظر: تهذيب الكمال (7/ 253)، تهذيب التهذيب (3/ 12)، التاريخ الكبير (3 /ت 623)، ميزان الاعتدال (1 /ت 2251)، طبقات ابن سعد (7/ 282)، طبقات الحفاظ (87)، طبقات القراء لابن الجزرى (1/ 258)، العبر (1/ 248)، (¬4) ذكره ابن عدى فى الضعفاء (3/ 37): حدثنا ابن حماد، حدثنى عبد الله بن أحمد، قال: سمعت يحيى بن معين، أو قال أبى: شك ابن حماد، قال يحيى بن سعيد: إن كان ما يروى حماد ابن سلمة، عن قيس بن سعد فهو، قلت له: ما قال ذا كلام ذكر، قلت: ما هو؟ قال: قال كذاب، قلت لأبى: لأى شئ، قال هذا؟ قال: لأنه روى عنه أحاديث رفعها إلى عطاء، عن ابن عباس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.

الطويل، عن أنس: أن النبى - صلى الله عليه وسلم -، بزق فى ثوبه ودلَّك بعضه ببعض (¬1)، وإنما رواه حميد، عن ثابت، عن أبى نضرة. قال ابن المدينى: كان حماد بن سلمة لا يبالى عمن روى (¬2). قال: وقال شعبة: كان حماد يفيدنى عن عمار بن أبى عمار فما سألته عن شئ إلّا شك فيه (¬3). قال: وكان يحيى بن سعيد ينكر عليه أن يقول: حدثنا أيوب، وهشام، وابن عون فحسرنى (¬4) آخرين عن الحسن ثم يجعل اللفظ واحدًا. قال: وروى عن قوم أظنهم زنادقة منهم أيوب بن عبد السلام (¬5) عن أبى بكرة، عن ابن مسعود، قال: إن الله عز وجل، وعز عما يقولون: إذا غضب انتفخ على العرش حتى يثقل على حملته (¬6). ¬

_ (¬1) أخرجه البخارى فى "كتاب الصلاة"، "باب إذا بدره البزاق فليأخذ بطرف ثوبه"، من حديث أنس من طريق مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا حميد، عن أنس. أخرجه مسلم فى كتاب "المساجد ومواضع الصلاة"، باب "النهى عن البصاق فى المسجد فى الصلاة وغيرها". من حديث أبى هريرة، بنحو حديث البخارى. (¬2) قال ابن عدى فى "الكامل": ولحماد بن سلمة هذه الأحاديث الحسان والأحاديث الصحاح التى يرويها عن مشايخه وله أصناف كثيرة، كتاب ومشايخ كثيرة، وهو من أئمة المسلمين وهو كما قال على بن المدينى: من تكلم فى حماد بن سلمة فاتهموه فى الدين وهكذا قول أحمد بن حنبل فيه. (¬3) ذكره الذهبى فى "السير"، وذكره ابن عدى: على عن يحيى بن سعيد القطان قال: كان حماد ابن سلمة يفيدنى عن محمد بن زياد قلت ليحيى، أى على بن المدينى، حماد كان يفيدك؟ قال فيما أعلم. (¬4) كذا بالمخطوط، ولم أقف عليه. (¬5) أيوب بن عبد السلام، أبو عبد السلام، كذاب خبيث زنديق، انظر: ديوان الضعفاء والمتروكين (27)، لسان الميزان (1/ 485)، ميزان الاعتدال (1/ 290)، المجروحين (1/ 165)، تنزيه الشريعة لابن عراق (1/ 40)، دائرة المعارف للأعلمى (12/ 129). (¬6) هذا سخف وضلال نعوذ بالله تعالى منه، وليس هذا إلّا من أكاذيب الزنادقة الضالين والتى دست على علماء الأمة، وحماد بن سلمة منه برئ فلقد قال الذهبى فى الميزان: لا أعرف له إسنادًا عن حماد فليتأمل هذا، فإن ابن حبان صاحب تشنيع وشغب.

يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: "من ملك ذا رحم محرم فهو حر" (¬1). قال يزيد: يغلط فيه حماد بن سلمة ليس هو مرفوعًا. ابن أبى خيثمة، حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبى هند، عن الشعبىِ، عن الضحاك بن أبى جبير، قال: كان لهم الألقاب فى الجاهلية، فدعا النبى - صلى الله عليه وسلم - رجلًا منهم بلقبه فنزلت: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}. قال: وكذا يقول حماد يخطئ فيه إنما هو أبو جبيرة بن الضحاك. قال: وسئل يحيى بن معين عن حديث حماد بن محلمة، عن أبى عتيق، وعن أبيه، عن أبى بكر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: خالفوه عن عائشة (¬2). قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، بإسناده عن أبى بكر قال: ¬

_ (¬1) أخرجه الإمام أحمد فى المسند (5/ 15)، فقال: رفعه. وأخرجه فى (5/ 20)، مرفوعًا. أخرجه الترمذي فى كتاب "الأحكام" باب ما جاء فيمن ملك ذا رحم محرم، برقم (1365)، وقال: هذا حديث لا نعرفه مسندًا إلا من حديث حماد بن سلمة، وابن ماجة فى كتاب "العتق"، باب من ملك ذا رحم محرم فهو حر"، حديث رقم (2534)، وأبو داود فى كتاب "العتق"، "باب فيمن ملك ذا رحم محرم"، حديث رقم (3949). وقال: ولم يحدث ذلك الحديث إلا حماد بن سلمة، وقد شك فيه. (¬2) الحديث هو: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب"، أخرجه أحمد فى المسند (1/ 3، 10)، من طريق عفان وأبى كامل بهذا الإسناد. وفى (6/ 47، 124، 146)، من حديث عائشة. أخرجه النسائى فى "الطهارة"، باب "الترغيب فى السواك"، من طريق عبد الرحمن بن عتيق، قال: حدثني أبى، قال: سمعت عائشة. بمثله، وقال: وهذا إسناد صحيح. وأخرجه البخارى تعليقًا فى "الصيام" (4/ 158)، باب "سواك الرطب واليابس للصائم" من حديث عائشة. وأخرجه الدارمى فى "الوضوء"، باب "السواك مطهرة للفم"، وأخرجه أبو يعلى فى مسنده (109). ذكره الهيثمي فى مجمع الزوائد (1/ 220)، وقال: رواه أحمد، وأبو يعلى، ورجاله ثقات إلّا أن عبد الله بن محمد بن محمد لم يسمع من أبى بكر، وصححه ابن حبان فى موارد الظمان (142، 144)، من حديث عائشة، وأبى هريرة.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرّب"، قال: كذا يقول حماد بن سلمة، وخالفه محمد بن إسحاق (¬1). حدثنا أبى، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، قال: أخبرنى عبد الله بن محمد، عن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق، عن عائشة، أنها قالت: السواك مطهرة للفم مرضاة للرّب (¬2). قال: وسئل يحيى عن حديث حماد بن سلمة، قال: أحذنا هذا الكتاب من ثمامة بن عبد الله بن أنس (¬3)، عن أبى بكر الصديق، يعنى فرائض الصدقات، فقال: ضعيف (¬4). أبو خاتم الرازي، قال: سمعت المنهال بن بحر القشيرى (¬5)، يقول: أتى رجل حماد بن سلمة فسأله حديثًا ليونس عن الحسن، فغضب حماد، وقال: يلقنى الخطأ هو حميد عن الحسن، ثم قال لجار له، يقال له: قم فبل على هذا (¬6). محمد بن إبراهيم الكنانى الأصفهانى، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود، قال: سمعت مسلم بن إبراهيم يقول: ذكر صالح المُرى عند حماد بن سلمة فامتخط، وقال: لا يحفظ الحديث (¬7). ¬

_ (¬1) انظر: الحديث السابق. (¬2) انظر: الحديث السابق، وكلام الهيثمي المذكور فيه مصروف على هذا الطريق. (¬3) هو ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصارى، بصرى. انظر: الكامل فى الضعفاء (2/ 321)، تهذيب الكمال (1/ 175)، تهذيب التهذيب (2/ 28). (¬4) قال ابن عدى فى الموضع السابق: سمعت أحمد بن على المثنى، يقول: قيل ليحيى بن معين: وهو حاضر، فحديث ثمامة عن أنس، قال: وجدت كتابًا فى الصدقات قال: لا يصح ليس بشئ، ولا يصح فى هذا حديث فى الصدقات. (¬5) هو منهال بن بحر، أبو سلمة العقيلى القشيرى، روى عن حماد بن سلمة وغيره، قال أحمد بن حنبل عنه: ثقة، انظر: الجرح والتعديل (8/ 1638). (¬6) لم أقف عليه. (¬7) قلت: لم يكن حماد بن سلمة وحده من جرح صالح بن بشير بن وادع بن أبى الأقعس أبو بشر البصري القاص المعروف بالمرى، فقد جرحه الأئمة وعدوه من أصحاب القصص، وليس من أهل الحديث، وهو فى نفسه رجل عبادة وزهادة، رحمه الله تعالى. انظر: تهذيب الكمال (13/ 16)، تهذيب التهذيب (4/ 382).

172 - يحيى بن آدم

172 - يحيى بن آدم (¬1) قال أبو نعيم: بلغنى أن يحيى بن أدم روى عن سفيان الثورى ثمان مائة حديث، ثم أخبرت أنها بلغت ألفًا، فقلت: ما أخلقها تبلغ ألفًا ومائتين (¬2). ابن أبى خيثمة، حدثنا يحيى بن معين، عن يحيى بن آدم، عن شريك، عن سالم، عن سعيد {سَوَاءِ الْجَحِيمِ} [الدخان: 47]، قال: إلى وسط الجحيم. قال ابن أبى خيثمة: فقالوا إن يحيى بن آدم حدث بهذا الحديث عن شريك، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن أبى صالح. قال: وسمعت يحيى يقول: لم يحدث هذا الحديث عن ابن أبى ذئب، عن سعيد المقبرى، عن أبى هريرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: "اعرضوا حديثى على القرآن"، غير يحيى بن آدم، فإنه زاد لنا فيه أبا هريرة، فأما غيره فيوقفه على سعيد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقد سمعت من يحيى بن آدم (¬3). ¬

_ (¬1) يحيى بن آدم بن سليمان، العلامة الحافظ، المجود، أبو زكريا الأموى، مولاهم الكوفى صاحب التصانيف من موالى خالد بن عقبة بن أبى معيط. ولد بعد الثلاثين ومائة، ولم يدرك والده كأنه توفى وهذا حمل. توفى سنة ثلاث ومائتين فى شهر ربيع الأول فى النصف منه، قيده محمد بن سعد، وذكر العام البخارى، وأبو حاتم، وثقه يحيى بن معين، والنسائى، وقال أبو حاتم: ثقة كان يتفقه. انظر: تاريخ ابن معين (639)، تاريخ خليفة (471)، التاريخ الكبير (8/ 261)، الجرح والتعديل (9/ 128)، الفهرست (283)، طبقات القراء (2/ 263)، تذكرة الحفاظ (1/ 359)، الكاشف (3/ 248)، طبقات الحفاظ (152)، تهذيب الكمال (31/ 188)، التاريخ الكبير (8/ ت 2927)، تهذيب التهذيب (11/ 175)، سير أعلام النبلاء (9/ 522)، طبقات ابن سعد (6/ 402). (¬2) لم أقف عليه. (¬3) ذكره الذهبي فى "السير"، بمعناه، وقال: أخرجه الدارقطنى ورواته ثقات، غير أنه قال فى أوله: وله حديث منكر، رواه على بن المدينى والحلوانى، والفضل بن سهل والمخرمى، حدثنا ابن أبى ذئب عنه. وساق قول ابن خزيمة، قال: فى صحة هذا الحديث، مقال لم نر فى شرق الأرض ولا غربها أحد يعرف هذا من غير رواية يحيى، ولا رأيت محدثًا يثبت هذا عن أبى هريرة. وقال البيهقي: وجاء عن يحيى مرسلًا لسعيد المقبرى. قال الذهبي: وصله قوى، والثقة قد يغلط. =

173 - ابن أبى عروبة

173 - ابن أبى عروبة (¬1) على، قال: سمعت يحيى قال: سألت إسماعيل بن أبى خالد، عن حديث رواه عنه ابن أبى عروبة [ ............ ] (¬2). ابن أبى خيثمة، سمعت يحيى بن معين، يقول: كان سعيد بن أبى عروبة، يرسل يعنى الأحاديث، يعنى أنه يدلس، قال: وسمعته يقول: لم يسمع ابن أبى عروبة من ابن عقيل، يعنى عبد الله بن محمد بن عقيل، ولا من أبى بشر جعفر بن إياس، ولا من جماعة ذكرهم يروى عنهم سعيد، ولكنه يرسل عنهم (¬3). على قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: ابن أبى عروبة لم يسمع التفسير من قتادة (¬4). ¬

_ = وقال المحقق: نقله السيوفى فى "مفتاح الجنة صـ 16"، ثم نقل عن البيهقى فى "المدخل"، قوله: وهو مختلف على يحيى بن آدم فى إسناده ومتنه اختلافًا كثيرًا، يوجب الاضطراب منهم من يذكر أبا هريرة، ومنهم من لا يذكره ويرسل الحديث، ومنهم من يقول فى متنه: "إذا رويتم الحديث عنى فاعرضوه على كتاب الله"، وقال البخارى فى تاريخه: ذكر أبى هريرة فيه وهم. وذكره ابن الجوزى فى "الموضوعات" (1/ 258)، ومحاولة السيوطي تعقبه خطأ ظاهر، وتساهل غير مرضى، فإن الحديث ظاهر البطلان لكل من مارس هذه الصناعة وخبر الأسانيد. (¬1) هو سعيد بن أبى عروبة، الإمام الحافظ، عالم أهل البصرة وأول من صنف السنن النبوية، أبو النضر بن مهران العدوى، مولاهم البصري، حدث عن الحسن، وابن سيرين، وغيرهم، وعنه شعبة، والثورى، وغيرهم. وثقه ابن معين، والنسائى وجماعة، قيل: توفى سنة (156). انظر: تهذيب الكمال (11/ 5)، تهذيب التهذيب (4/ 63)، الكامل فى التاريخ (5/ 594)، الجرح والتعديل (4/ 65)، تذكرة الحافظ (1/ 177)، التاريخ الكبير (3/ 1679)، الجرح والتعديل (4 / ت 276)، الميزان (2 / ت 3242). (¬2) ما بين المعقوفين مطموس بالمخطوط. (¬3) قال الذهبي: وكان من المدلسين، أي سعيد، قال أحمد بن حنبل: لم يسمع سعيد بن أبى عروبة من الحكم، ولا من الأعمش، ولا من حماد، ولا من عمرو بن دينار، ولا من هشام بن عروة، ولا من إسماعيل بن أبى خالد، ولا من عبيد الله بن عمر، ولا من أبى بشر، ولا من ابن عقيل، ولا من زيد بن أسلم، ولا من عمر بن أبى سلمة، ولا من أبى الزناد، وقد حدث عن هؤلاء على التدليس، ولم يسمع منهم. (¬4) قال أبو حاتم: ثقة، قبل أن يختلط، وكان أعلم الناس بحديث قتادة، قال أحمد بن حنبل: زعموا أن سعيد بن أبى عروبة، قال: لم أكتب إلا تفسير قتادة، وذلك أن أبا معشر كتب إلى أن أكتبه، وقال أبو داود الطيالسى: كان سعيد أحفظ أصحاب قتادة.

174 - أبو معشر

قال: وقال يحيى: قال ابن أبى عروبة، مرة فى أول ما تغير حديثًا عن قتادة، عن أنس، قال: الأذنان من الرأس، فقال سفيان بن حبيب: دعنى أحمله على كتفى. 174 - أبو معشر (¬1) ابن أبى خيثمة، قال: سمعت محمد بن بكار، يقول: كان أبو معشر قبل أن يموت بسنتين تغير تغيرًا شديدًا حتى أنه كان يخرج منه الريح ولا يشعر بها (¬2). قال: وسمعت يحيى، يقول: أبو معشر السندى ليس بشئ أبو معشر ريح (¬3)، قال: وسئل يحيى بن معين، عن حديث أبى معشر، عن إبراهيم، عن علقمة كنت عند عثمان فذكروا شأن النساء، فقال: خطأ خالفه الأعمش. 175 - أبو إسحاق الطالقانى (¬4)، ووالده عبد الصمد، قال: قال فى حديث السير كل ما نفدت سهامه سئل له شاب، وإنما هو تنبل له شاب، أي ذر عليه النبل. ¬

_ (¬1) هو نجيح أبو معشر المدني السندى، مولى بنى هاشم، يقال: إن أصله من حمير، رأى أبا أمامة ابن سهل بن حنيف، وعنه الليث بن. سعد، والثورى، وغيرهم. قال ابن معين: السندى ليس بشئ كان أميًا، يكتب رقاق الحديث من حديثه. انظر: تهذيب الكمال (3/ 1407)، تهذيب التهذيب (10/ 419)، التاريخ الكبير (8/ 114)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9017)، الجرح والتعديل (8 / ت 2263)، الكاشف (3 / ت 5899)، تاريخ الدورى (2/ 603)، تاريخ الدارمى (829)، تاريخ أبى زرعة الدمشقي (581)، لسان الميزان (7/ 409)، العبر (1/ 258)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 157)، أعلام النبلاء (7/ 435)، طبقات ابن سعد (5/ 418)، السابق واللاحق (350)، شذرات الذهب (1/ 278)، تذكرة الحفاظ (1/ 234). (¬2) انظر: تهذيب التهذيب الموضع السابق. (¬3) انظر: المصدر السابق أيضًا. (¬4) هو إبراهيم بن إسحاق بن عيسى البنانى، مولاهم أبو إسحاق الطالقانى، نزيل مرو، وربما نسب إلى جده. روى عن ابن المبارك وغيره، وعنه أحمد بن محمد بن حنبل، وغيره. قال ابن معين: ثقة، وقال فى موضع آخر: ليس به بأس. توفى بمرو سنة (215)، وقال الإدريسى: كان على مظالم سمرقند. انظر: الجرح والتعديل (2/ 86)، التاريخ الكبير (1/ 273)، تهذيب الكمال (2/ 39)، الكاشف (1/ 75)، تهذيب التهذيب (1/ 104)، تاريخ بغداد (6/ 34).

176 - على بن المدينى

قال: وقال فى حديث لجرير: إن الله خلق من خلق الله، قال: وسمعناه من جرير: "إن الليل خلق من خلق الله"، قال: والذي قال: قريب من البزوغ إلى الكفر. قال: وقال فى حديث لأبى برزة: رواه لعباد بن العوام، فقال فى إسناده: عن أبى الركين، وإنما هو عن أبى الوضين رواه الخلق. محمد بن نصر، قال: سمعت محمدًا يقول: جاء رجل إلى ابن جريج، فقال: حدثني، فقال: حدثنا عمرو بن دينار فكتب عمر، ثم قال: اكتب، فكتب مثل ذلك، فقال له: قم، فإنك لا تحسن الحديث، قال: وقال عمر: محمد هذا الذى كتب، عمر هو والد إسحاق الطالقانى. 176 - على بن المدينى (¬1) ابن أبى خيثمة: حدثنا عبيد الله بن عمر، قال: قال لى ابن المدينى: الذى اعتمدته مما كتبت عن حماد بن زيد فى ألواحى مائة وسبعين حديثًا، أو مائة وستين. وبلغنى أنه يروى اليوم ألفًا وأكثر، وإنما كان هؤلاء الصبيان مثل ابن المدينى، ومن كان معة يقعدون ناحية، وكنا أربعة أو ثلاثة قد ماتوا، وإنما يسئل حمادًا كل واحد، فيحدثنا، خمسين خمسين فيرجع كل واحد منا بمائتى حديث [ .... ] (¬2) عليهم ما لم يسمعوا لكتبوا ولم يعلموا (¬3). ¬

_ (¬1) هو على بن المدينى، أبو الحسن على بن عبد الله بن جعفر بن نجيح بن بكر بن سعد السعدى، مولاهم البصري، المعروف بابن المدينى، مولى عروة عطية السعدى، سمع من حماد بن زيد وغيره كثير، وعنه الإمام أحمد وغيره. قال الذهبي عنه: الإمام الحجة أمير المؤمنين فى الحديث، وأغلظ فى الرد على العقيلى لذكره ابن المدينى فى "الضعفاء"، وعد هذا من هفواته. اننطر: تهذيب التهذيب (7/ 349)، تهذيب الكمال (21/ 5)، التاريخ الكبير (6 / ت 2414)، الجرح والتعديل (6 / ت 1064)، ميزان الاعتدال (3 / ت 8574)، الكاشف (2 / ت 3993)، تذكرة الحفاظ (2/ 428)، العبر (1/ 418)، النجوم الزاهرة (2/ 276)، طبقات الحفاظ (184)، شذرات الذهب (2/ 81)، تاريخ الفسوى (1/ 210)، طبقات الفقهاء للشيرازى (1/ 84)، طبقات الحنابلة (1/ 225)، طبقات الشافعية (2/ 145)، البداية والنهاية (10/ 312)، أعلام النبلاء (11/ 14). (¬2) ما بين المعقوفين غير ظاهر بالمخطوط. (¬3) لم أقف عليه.

177 - يحيى بن معين

قال: وسمعت يحيى بن معين، يقول: كان ابن المدينى إذا قدم علينا أظهر السنة، وإذا ذهب إلى البصرة أظهر التشييع (¬1). 177 - يحيى بن معين (¬2) ابن أبى خيثمة، قال: رأيت يحيى بن معين يملى على قرابة له "الفرائض" عن يزيد بن هارون، عن محمد بن سالم، فقلت له: يا أبا زكريا خصصته بهذا؟ قال: دعه فإنه لا يدرى، قال: وسمعت أبى يقول: لم أدخل فى الفرائض عن محمد بن سالم حرفًا واحدًا، كأنه يضعفه (¬3). قال: وسمعته يقول: وذكر ابن كاسب (¬4)، فقال: ليس بثقة، فقلت له: من أين قلت؟ ، قال: لأنه محدود، فقلت: أليس فى سماعه ثقة؟ ثم قلت له: فأنا أعطيك من تزعم ¬

_ (¬1) انظر تهذيب التهذيب، وأعلام النبلاء الموضع السابق. (¬2) هو أبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام، وقيل: اسم جده غياث بن زياد بن غوث بن بسطام الغطفانى، ثم المرى مولاهم البغدادى، الإمام الجهبذ، شيخ المحدثين أحد الأعلام. انظر: تهذيب الكمال (31/ 543)، تهذيب التهذيب (11/ 281)، التاريخ الكبير (8 / ت 3116)، طبقات ابن سعد (7/ 354)، الفهرست (287)، تاريخ بغداد (14/ 177)، طبقات الحنابلة (1/ 402)، وفيات الأعيان (6/ 139)، تذكرة الحفاظ (2/ 429)، العبر (1/ 415)، ميزان الاعتدال (4/ 410)، طبقات الحفاظ (185)، الرسالة المستطرفة (129). (¬3) محمد بن سالم، أبو سهل الكوفى همدانى. قال عمرو بن على: محمد بن سالم صاحب الشعبى، ضعيف الحديث، متروك الحديث، وفرائضه لا تساوى شيئًا. وقال ابن عدى: ولمحمد بن سالم غير ما ذكرت من الحديث، وله كتاب فرائض ينسب إليه من تصنيفه والضعف على روايته بين. انظر: تهذيب التهذيب (9/ 177)، الجرح والتعديل (7/ 272). (¬4) هو الحافظ المحدث الكبير، أبو الفضل يعقوب بن حميد بن كاسب، المدنى نزيل مكة. حدث عن ابن عيينة، وغيره، وعنه ابن ماجه، وغيره. قال الذهبي: كان من أئمة الأثر على كثرة مناكير له. قال البخارى: لم نر إلّا خيرًا. انظر: التاريخ الكبير (8/ 401)، تهذيب الكمال (3 / ت 1549)، تهذيب التهذيب (11/ 383)، الكاشف (3/ 290)، الجرح والتعديل (9/ 861)، تاريخ ابن معين (3/ 681)، سير أعلام النبلاء (11/ 158)، طبقات الحفاظ (262)، الكامل لابن عدى (8/ 476).

أنه وجب عليه الحد فى فرّية، وتزعم أنه ثقة، قال: من هو؟ ، قلت: خلف بن سالم (¬1). قال: ذاك، إنما شتم ابنة حاتم مرة واحدة، وما به بأس لولا أنه سفيه (¬2). قال: وسمعته يقول: كان عمرو بن عبيد رجل سوء من الدُّهرية، بضم الدال، قلت: وما الدهرية؟ قال: الذين يقولون: إنما الناس مثل الزرع (¬3). فما يدرى مما تعجب أبقاك الله من بصره باللغة أو معرفة بما يفاد من قول الدهرية (¬4). قال: ورأى حديث الأسود بن شيبان فى كتابى عن عمرو بن مرزوق، ونحى بالبصرة، قصة معن بن زائدة (¬5)، فجاء حتى كتبه، هذا وقد قال فيه ما قال فيما قد ذكرناه. قال: وقال أبى: لا يكتب حديث محمد بن سلام (¬6)، رجل يرمى بالقدر ¬

_ (¬1) خلف بن سالم المخرمى الحافظ، الكبير أبو محمد المهلبى، مولاهم وكان سندى الأصل. روى عن هشيم وغيره، وعنه أحمد بن أبى خيثمة، توفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين، عن تسع وستين سنة، انظر الميزان (1/ 660). (¬2) انظر المصدر السابق. (¬3) ذكره الذهبى فى "الميزان" (3/ 280)، وقال: لعن الله الدهرية، فإنهم كفار، وما كان عمرو هكذا. (¬4) هذه العبارة من قول المصنف: ولم أدرك مقصده منها، والله أعلم، وابن معين خير من المصنف ولم يذكر الذهبى فى الميزان أن ابن معين، ضم دال الدهرية. (¬5) معن بن زائدة، أمير العرب أبو الوليد الشيبانى، أحد الأبطال فى الإسلام، وعين الأجواد، قاتل الريوندية، والخراسانية، والخوارج، وقتله الخوارج وهو يحتجم عام اثنتين وخمسين ومائة، وقيل: ثمان وخمسين، ولى العراق لابن هبيرة، واليمن وغيرها للمنصور. انظر: تاريخ الطبرى (8/ 40)، تاريخ بغداد (13/ 235)، وفيات الأعيان (5/ 244)، تاريخ الإسلام (6/ 297)، العبر (1/ 217)، البداية والنهاية (10/ 109)، شذرات الذهب (1/ 231)، تاريخ خليفة (425)، أعلام النبلاء (7/ 97). (¬6) محمد بن سلام بن عبد الله الجمحى، أبو عبد الله البصرى، مولى قدامة بن مظعون، وهو أخو عبد الرحمن بن سلام، كان من أئمة الأدب ألف طبقات الشعراء، روى عن حماد بن سلمة، وعنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل. وحديثه المقصود هنا هو ما ذكره الذهبى فى الميزان (3/ 567). قال أبو خليفة: حدثنا محمد بن سلام، قال: حدثنا زائدة بن أبى الرقاد، عن ثابت، عن أنس أن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال لأم عطية: "إذا خفضت فأشمى ولا تنهكى، فإنه أسرى للوجه وأحظى عند =

178 - شهر بن حوشب

إنما يكتب عنه الشعر (¬1)، وكان يحيى بن معين قد ذهب إليه فكتب عنه. قال: وكتبت أنا ليحيى بن معين: ألست عنه تخطئ (¬2). قال: وسئل وأنا حاضر عن رجل خير امرأته فاختارت نفسها، فقال: سل عن هذا أهل العلم. قال: حدثنا عن البخارى، عن الحسين بن عمرو، عن فضل بن عمرو، عن إبراهيم فى قوله: {وَقَالَ يَابَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ} [يوسف: 67]، قال: أما والله ما كانت به الطيرة، ولكن قد علم أن سيلقى أخاه فيقول: أنا أخوك، قال: ثم قال لنا: ليس الحديث الذى حدثتكموه بشئ {يَابَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ}، خاف عليهم العين. قال: وسأله رجل، فقال له: روى قتادة، عن أبى حسان، عن عمران، فقال: لا ليس هو عن أبى حسان خطأ، فقال له: هو أبو حسان لا شك، [ ...... ] (¬3)، هو أبو حسان، قال: وسمعته وألقى إليه حديث الحارث النقال (¬4)، فقال قولًا سمجًا. 178 - شهر بن حوشب (¬5) ¬

_ = الزوج". قال ثعلب: رأيت يحيى بن معين عند ابن سلام، فسأله عن هذا الحديث، وفى بعض النسخ، ولم يسأله. (¬1) ذكر هذا القول الذهبى فى الموضع السابق، وعزاه لابن أبى خيثمة، وليس فيه الجملة الاعتراضة هذه، ولعلها من عند المصنف. (¬2) لم أقف على هذا القول. (¬3) ما بين المعقوفين مطموس بالمخطوط، وأبو حسان هو مسلم بن عبد الله، مشهور بكنيته، ويقال: أبو حسان الأعرج، أو الأجرد، وسمى الأجرد؛ لأنه كان يمشى على عقبيه قتل سنة ثلاثين ومائة. انظر: تهذيب الكمال (33/ 242)، تهذيب التهذيب (12/ 72). (¬4) هو الحارث بن سريج النقال: ضعيف، يسرق الحديث، قال ابن معين: حارث ليس بشئ. قال الذهبى: أحد الفقهاء، روى عن الحمادين وغيرهما متهم فى الحديث. انظر: الكامل فى الضعفاء (2/ 468)، المغنى (1/ 141)، الجرح والتعديل (3/ 76)، الضعفاء والمتروكين (1/ 181)، ميزان الاعتدال (1/ 433). (¬5) هو شهر بن حوشب، أبو سعيد الأشعرى الشامى، مولى الصحابية أسماء بنت يزيد الأنصارية، كان من كبار علماء التابعين. حدث عن أبى هريرة، وعائشة، وغيرهم، وقرأ القرآن على ابن عباس. =

179 - عيسى بن يونس

قال القتيبى: كان ضعيفًا، قال: حدثنا إسحاق بن راهويه، عن النضر بن شميل، قال: ذكر شهر عند ابن عون، فقال: إنّ شهرًا تركوه إنَّ شهرًا تركوه (¬1). قال: ودخل بيت المال، فأخذ خريطة فقال الشاعر: لقد باع شهر دينه بخريطة ... فمن يأمن القراء بعدك يا شهر (¬2) قال ابن إسماعيل: فقال: إن شهرًا سرق عيبة عباد بن منصور (¬3). ابن أبى خيثمة، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا مسلم أحسبه عن رجل آخر ذهب على يحيى اسمه، قال: كنت مع شهر بن حوشب فى طريق مكة، قال: فكنا إذا نزلنا منزلًا، قال: هاتوا عودنا سووا طنبورنا، فإنا إنما نأكل به خبزنا، يعنى الحديث. 179 - عيسى بن يونس (¬4) ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (12/ 578)، تهذيب التهذيب (4/ 369)، التاريخ الكبير (4 / ت 2730)، الجرح والتعديل (4 / ت 1668)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3756)، طبقات ابن سعد (7/ 449)، طبقات خليفة (ت 2931)، تاريخ الإسلام (4/ 12)، العبر (1/ 119)، البداية والنهاية (9/ 304)، النجوم الزاهرة (1/ 271)، شذرات الذهب (1/ 119)، تهذيب ابن عساكر (6/ 345)، الحلية (6/ 59)، ذكر أخبار أصبهان (2/ 97). (¬1) انظر: تهذيب التهذيب (4/ 370)، المعارف (448)، ابن عساكر (8/ 73 ب)، وزاد ما نصه، قال أبو داود: قال النضر: تركوه، أي طعنوا فيه، وفى تهذيب الكمال للمزى، قال يعقوب بن سفيان: وشهر، وإن قال ابن عون: تركه فهو ثقة، وانظر: المعرفة والتاريخ (2/ 97، 98)، هامش "السير" للذهبى (4/ 374). (¬2) ذكره الذهبى، وزاد عليه بيت آخر، وقال: قلت إسنادها منقطع، ولعلها وقعت وتاب منها، أو أخذها متأولًا أن له فى بيت مال المسلمين حقًا نسأل الله الصفح. (¬3) قال الذهبى: فأما يحمى القطان، عن عباد بن منصور، قال: حججت مع شهر بن حوشب فسرق عيبتى، فما أدرى ما أقول، وقال: ومن مليح قول شهر: من ركب مشهورًا من الدواب ولبس مشهورًا من الثياب أعرض الله عنه وإن كان كريمًا. وقال المحقق: العيبة الوعاء، والخبر فى ابن عساكر (8/ 72 ب). قلت: قال ابن حجر: قال أبو الحسن بن القطان الفاسى، لم أسمع لمضعفه حجة، وما ذكروا من تزيينه بزى الجند، وسماعه الغناء بالآلات وقذفه باخذ الخريطة، فإما لا يصح أو هو خارج على مخرج لا يضره، وشر ما قيل فيه: إنه يروى منكرات عن ثقات وهذا إذا كثر منه سقطت الثقة به. (¬4) هو المحدث الثقة المعمر، أبو موسى عيسى بن يونس بن أبان الرملى الفاخورى. حدث عن الوليد بن مسلم، وعنه: النسائى، وابن ماجه، وغيرهم. وثقه النسائى، وغيره، وتوفى سنة، أربع وستين ومائتين من أبناء التسعين. =

180 - جرير بن حازم

قال: سمعت يحيى يقول فى حديث قرة، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: "حذف السلام سنة" (¬1). قال يحيى: كان عيسى يرفعه، فقال له ابن المبارك: لا يرفعه، فكان بعد لا يرفعه. 180 - جرير بن حازم (¬2) قال القتيبى: كان عفان يتكلم فيه. ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (33/ 60)، الجرح والتعديل (6/ 292)، الأنساب (9/ 209)، اللباب (2/ 402)، تهذيب التهذيب (8/ 237)، ميزان الاعتدال (3/ 327)، خلاصة تهذيب الكمال (304)، أعلام النبلاء (12/ 363). (¬1) أخرجه أحمد فى المسند (2/ 532)، وأبو داود فى "كتاب الصلاة"، "باب حذف التسليم"، برقم (1004). وقال: قال عيسى: نهانى ابن المبارك، عن رفع هذا الحديث، وقال أبو داود: سمعت أبا عمير عيسى بن يونس الفاخورى الرملى، قال: لا رجع الفريابى، من مكة ترك رفع هذا الحديث، وقال: نهاه أحمد بن حنبل عن رفعه. وذكره ابن أبى حاتم فى العلل: برقم (363). قال: قيل لأبى: حديث أبى سلمة، عن أبى هريرة "حذف السلام سنة"، منهم من يقول: عن أبى هريرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: ليته يصح عن أبى هريرة، قلت: أي ابن أبى حاتم: رواه ابن وهب، عن عيسى بن يونس، وعبد الله بن المبارك، عن الأوزاعى، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهرى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة، قال: فذكره. فقال أبى: حديث منكر. وقال الشيخ محمد عبد الله عويس، فى تعليقاته على العلل: حديث قرة بن عبد الرحمن بن حيويه، ذكره فى المستدرك (1/ 231)، وقال: صحيح على شرط مسلم، وقد استشهد بقرة بن عبد الرحمن فى موضعين من كتابه، وقد أوقف عبد الله بن المبارك هذا الحديث، عن الأوزاعى وكذا قال الذهبى، وقال: قال أبو عبد الله البوشنجى: هو أن لا يحد السلام، انتهى. وفى التلخيص قال: قال الدارقطنى فى العلل: موقوف، وقرة بن عبد الرحمن: ضعيف، انتهى. (¬2) هو جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله بن شجاع، الإمام الحافظ، الثقة المعمر أبو النضر الأزدى، ثم العتكى البصرى. انظر: تهذيب الكمال (4/ 524)، تهذيب التهذيب (2/ 69)، التاريخ الكبير (2/ 213)، الجرح والتعديل (2/ 504)، ميزان الاعتدال (1/ 392)، العبر (1/ 258)، طبقات القراء لابن الجزرى (1/ 190)، طبقات المدلسين (5)، طبقات الحفاظ (85)، شذرات الذهب (1/ 270)، طبقات خليفة (223)، الكامل لابن عدى (2/ 344)، تاريخ ابن معين (2/ 80)، أعلام النبلاء (7/ 98).

181 - عبد الله بن شريك

181 - عبد الله بن شريك (¬1) ابن أبى خيثمة: حدثنا إبراهيم بن عرعرة، قال: كان عبد الرحمن بن مهدى، قد ترك الحديث، عن عبد الله بن شريك (¬2). قال: حدثنا إبراهيم، قال: قال سفيان: كان عبد الله بن شريك مختاريًا، وكان لا يكاد يحدث عنه (¬3). 182 - أحمد بن حنبل (¬4) ابن أبى خيثمة، قال: قيل ليحيى بن معين: إن أحمد بن حنبل، قال: إنّ علىّ بن عاصم، ثقة ليس بكذاب، قال: لا والله ما كان علىّ عنده قط ثقة، ولا حدث عنه ¬

_ (¬1) هو عبد الله بن شريك العامرى، الكوفى، حدث عن أبيه، وعبد الله بن الرقيم الكنانى، وابن عمر وغيرهم، وعنه: إسرائيل، وفطر وغيرهم. قال أبو حاتم، والنسائى: ليس بقوى. ؤقال النسائى فى موضع آخر: ليس به بأس. وقال ابن عيينة: جالسنا عبد الله بن شريك، وهو ابن مائة سنة، وكان ممن جاء إلى ابن الحنفية عليهم، أبو عبد الله الجدلى. انظر: تهذيب الكمال (15/ 87)، التاريخ الكبير (5 / ت 341)، الجرح والتعديل (5/ ت 375)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4379)، الكاشف (2 / ت 2803)، تهذيب التهذيب (5/ 252). (¬2) انظر: تهذيب التهذيب، والميزان الموضع السابق. (¬3) انظر: الميزان، وتهذيب التهذيب الموضع السابق. (¬4) هو الإمام حقًّا، وشيخ الإسلام صدقًا، أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد ابن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل الذهلي الشيبانى المروزي، ثم البغدادى، أحد الأئمة الأعلام هكذا ساق نسبه ولده عبد الله، واعتمده أبو بكر الخطيب فى تاريخه وغيره، وقد فصل العلماء فى نسبه، وزادوا على ما مر. انظر: تهذيب الكمال (36 مخطوط)، تاريخ بغداد (4/ 412)، طبقات الحنابلة (1/ 4)، حلية الأولياء (9/ 161)، وفيات الأعيان (1/ 63)، تذكرة الحفاظ (2/ 431)، العبر (1/ 435)، تذهيب التهذيب (1/ 22)، الوافى بالوفيات (6/ 363)، مرآة الجنان (2/ 132)، طبقات الشافعية (2/ 27)، البداية والنهاية (10/ 325)، طبقات المفسرين (1/ 70)، خلاصة تهذيب الكمال (11، 12)، شذرات الذهب (2/ 96)، غاية النهاية فى طبقات القراء (1/ 112)، تاريخ الفسوى (1/ 212)، الجرح والتعديل (1/ 292)، طبقات ابن سعد (7/ 354)، التاريخ الكبير (2/ 5)، سير أعلام النبلاء (11/ 177).

183 - أبو داود الطيالسى

بحرف قط، فكيف صار عنده اليوم ثقة (¬1). المروروذى، قال: قال أحمد: لما أقمت للسباط، يعنى يوم المحنة، انحل سراويلى، فإذا هو قد شُدّ، قال: قلنا: يا أبا عبد الله أتحسب ملكًا شدّه؟ ، قال: ها، وحرّك يده وقلبَّها. ابن أبى خيثمة، قال: قيل ليحيى بن معين: إنّ أحمد بن حنبل يقول: من قال أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى لم أعنفه. فقال ليحيى: خلوت بأحمد على باب عفان سألته ما تقول؟ قال: أقول: أبو بكر، وعمر، وعثمان، ولا أقول على (¬2). 183 - أبو داود الطيالسى (¬3) قال أبو حاتم الرازى: أبو داود الطيالسى كثير الخطأ. * * * ¬

_ (¬1) انظر ترجمة على بن عاصم، فقد سبق هذا القول. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) هو سليمان بن داود بن الجارود، الحافظ الكبير، صاحب المسند أبو داود الفارسي، ثم الأسدى، ثم الزبيرى، مولى آل الزبير بن العوام الحافظ البصرى. سمع من الثورى وغيره، وعنه: أحمد بن حنبل وغيره. انظر: تهذيب الكمال (1/ 401)، تهذيب التهذيب (1/ 834)، التاريخ الكبير (4 / ت 1788)، الجرح والتعديل (4 / ت 491)، الكاشف (1/ ت 2103)، الميزان (2 / ت 3450)، تاريخ خليفة (24)، (472)، تاريخ ابن معين (229)، الكامل لابن عدى (4/ 274)، تاريخ بغداد (9/ 24)، طبقات الحفاظ (849)، شذرات الذهب (2/ 12)، ديوان الإسلام (1379)، طبقات المحدثين بأصبهان (93)، تاريخ أصبهان (731)، تاريخ ابن معين (229).

8 - باب القول فى جماعة من المتقدمين

8 - باب القول فى جماعة من المتقدمين قال الكرابيسى: تكلم أصحاب الحديث فى: 184 - عمرو بن شعيب (¬1). 185 - ويزيد بن عبد الله بن قسيط (¬2). 186 - يونس بن أبى إسحاق (¬3). 187 - وليث بن أبى سليم (¬4). 188 - وإسرائيل (¬5). 189 - وليث بن أبى سليم (¬6). 190 - ويزيد بن أبى زياد (¬7). 191 - وأسامة (¬8). 192 - وموسى بن عبيدة (¬9). ¬

_ (¬1) سبق. (¬2) هو الإمام القدوة الفقيه الثقة، أبو عبد الله الليثى، المدنى الأعرج، روى عن أبى هريرة، وعنه مالك وغيره. قال أبو حاتم: ليس بقوى. توفى سنة اثنتين وعشرين ومائة، ويقال: بلغ تسعين سنة. انظر: تهذيب الكمال (32/ 177)، تهذيب التهذيب (11/ 342)، الجرح والتعديل (9/ 273)، تاريخ الإسلام (5/ 187)، التاريخ الكبير (8 / ت 3257). (¬3) يونس بن أبى إسحاق عمرو بن عبد الله الهمدانى، السبيعى، أبو إسرائيل الكوفى. انظر: تهذيب التهذيب (11/ 433)، تهذيب الكمال (32/ 488)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9914)، الكاشف (3 / ت 6574). (¬4) سبق. (¬5) هو إسرائيل بن يونس بن أبى إسحاق عمرو بن عبد الله، الحافظ، الإمام الحجة، أبو يوسف لهمدانى السبيعى، الكوفى، كان من أوعية الحديث، ومن مشايخ الإسلام. كابيه وجده وأخيه عيسى، توفى سنة إحدى أو اثنتين وستين ومائة. انظر: التاريخ الكبير (2/ 56)، الكامل لابن الأثير (6/ 50)، تهذيب الكمال (2/ 515)، تهذيب التهذيب (1/ 261)، طبقات الحفاظ (90)، خلاصة تهذيب الكمال (31)، طبقات ابن سعد (6/ 374)، طبقات القراء لابن الجزرى (1/ 159)، أعلام النبلاء (7/ 355). (¬6) و (¬7) و (¬8) و (¬9) سبق.

193 - وصالح بن أبى الأخضر

193 - وصالح بن أبى الأخضر (¬1) 194 - ويونس بن يزيد (¬2). 195 - وابن إسحاق (¬3). 196 - وعبد الله بن عمر (¬4). 197 - وابن أبى الزياد (¬5). 198 - وحماد بن سلمة (¬6). 199 - وعلي بن عاصم (¬7). 200 - ومؤمل بن إسماعيل (¬8). وقالوا: روى عن سفيان غير حديث منكر. قال: وتركوا هؤلاء جميعًا (¬9) وتركوا معهم: 201 - جعفر بن برقان (¬10). ¬

_ (¬1) هو صالح بن أبى الأخضر اليمانى، مولى هشام بن عبد الملك، محدث مشهور من أهل اليمامة، سكن البصرة، حدث عن الزهرى، وغيره، وعنه: عبد الرحمن بن مهدى، وغيره. انظر: تهذيب الكمال (13/ 8)، طبقات ابن سعد (7/ 272)، التاريخ الكبير (4/ 273)، الجرح والتعديل (4/ 394)، كتاب المجروحين (1/ 368)، تهذيب التهذيب (4/ 380)، طبقات المدلسين (19)، ميزان الاعتدال (2/ 288)، الكاشف (2 / ت 2344). (¬2) هو يونس بن يزيد بن أبى النحاد مشكان الإمام الثقة، المحدث أبو يزيد الأيلي، مولى معاوية ابن أبى سفيان الأموى، وهو أخو أبى على، وعم عنبسة بن خالد، توفى سنة (159)، أو (160). انظر: تهذيب التهذيب (11/ 450)، تذكرة الحفاظ (1/ 162)، ميزان الاعتدال (4/ 484)، شذرات الذهب (1/ 233). (¬3) و (¬4) و (¬5) و (¬6) و (¬7) سبق. (¬8) هو: مؤمل بن إسماعيل، أبو عبد الرحمن العدوى، مولاهم البصرى، مولى العمريين، جاور مكة الحافظ. حدث عن: شعبة، وغيره، وعنه: أحمد، وغيره. انظر: تاريخ ابن معين (591)، التاريخ الكبير (8/ 49)، تهذيب التهذيب (10/ 380)، المغنى فى الضعفاء (2/ 689)، الجرح والتعديل (8/ 474)، الكاشف (3/ 190)، العقد الثمين (7/ 312)، خلاصة تهذيب الكمال (393)، أعلام النبلاء (10/ 110). (¬9) ليس صوابًا أن هؤلاء تركوا، فأحاديث كثير منهم تملأ كتب الأئمة، والله أعلم. (¬10) هو جعفر بن برقان الكلابى، مولاهم أبو عبد الله الجزرى الرقى، قدم الكوفة. =

202 - وسفيان بن حسين

202 - وسفيان بن حسين (¬1). 203 - وبنى زيد بن أسلم (¬2). 204 - ومخرمة بن بكير (¬3). 205 - وشريك (¬4). 206 - وأبا بكر بن عياش (¬5). 207 - وعطاء بن السائب (¬6). 208 - وقيس بن سعد. 209 - وأبا الأحوص. 210 - والمنكدر بن محمد بن المنكدر (¬7) ¬

_ = روى عن: الزهرى، وعابوا عليه فى روايته عنه، وعنه: ابن المبارك وغيره. أخرج له البخارى فى الأدب المفرد، ومسلم فى الصحيح كما ذكر ابن حجر، توفى سنة (150)، أو (151). انظر: التاريخ الكبير (2 / ت 2143)، الجرح والتعديل (2 / ت 1932)، الكاشف (1/ 184)، ميزان الاعتدال (1/ 403)، تهذيب الكمال (5/ 11)، تهذيب التهذيب (2/ 84). (¬1) و (¬2) سبق. (¬3) هو مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج، القرشى، مولى بنى مخزوم، أبو المسور المخزومى، المدنى، روى عن عبد الله بن الزبير، وغيره، وعنه: مالك وغيره. أخرج له البخارى فى الأدب المفرد، ومسلم، وأبو داود، والنسائى، توفى سنة، تسع وخمسين ومائة. انظر: تهذيب الكمال (27/ 324)، التاريخ الكبير (7 / ت 1984)، الجرح والتعديل (8 / ت 1660)، الكاشف (3 / ت 5426)، ميزان الاعتدال (3 / ت 8384). (¬4) و (¬5) و (¬6) سبق. (¬7) بالمخطوط "المنكر بن محمد بن المنذر"، والتصويب من تهذيب التهذيب. وهو المنكدر بن محمد بن المنكدر القرشى، التيمى، المدنى، روى عن: الزهرى، وغيره، وعنه: قتيبة بن سعيد، وغيره. قال أبو حاتم: كان رجلًا صالحًا كثير الخطأ. قال ابن حبان: كان من خيار عباد الله تعالى، فقطعته العبادة عن مراعاة الحفظ، فكان يأتى بالشئ توهمًا، فبطل الاحتجاج بأخباره، توفى سنة ثمانين ومائة. انظر: تهذيب الكمال (28/ 562)، تهذيب التهذيب (10/ 318)، الميزان (4 / ت 8803)، الجرح والتعديل (8 / ت 1865)، التاريخ الكبير (8 / ت 2064).

211 - وابن أبى داود

211 - وابن أبى داود. قال: وهم يعيبون. 212 - النزال بن سبرة (¬1). نَقّلَهُ الحديث. قال: ويقولون مَن: 213 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف. ومَن. 214 - عيسى بن طلحة. ومَن. 215 - عبيد بن السباق. ومن. 216 - أبو سعيد المقبرى. ومن. 217 - عجلان أبو محمد بن عجلان. ومن. 218 - أبو عبيد، مولى ابن أزهر. ومن. 219 - عبد الله بن موهب الفلسطينى. * * * ¬

_ (¬1) النزال بن سبرة الهلالي، الكوفى، مختلف فى صحبته، روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وعن أبى بكر، يقال: مرسل، وعنه: الضحاك بن مزاحم، وغيره. انظر: تهذيب التهذيب (10/ 424)، التاريخ الكبير (8 / ت 2410)، الجرح والتعديل (8 / ت 2279)، الكاشف (3 / ت 5902).

9 - باب: ما قالوا فى محدثى الشام

9 - باب: ما قالوا فى محدثى الشام قال يحيى بن معين: قال أبو مسهر: أحسن أهل الشام حالًا من عرض، قال: وكنت عند أبى مسهر أسمع، فيجئ أهل الشام عليهم قلانس طوال ولحى طوال، فيقولون: يا أبا زكريا نكتب سماعاتنا منك لا تقولون: سماعنا، فأقول: نعم، فأسمع وهم لا ينظرون فى كتابى، ثم يقومون فما سألنى سائل منهم عن حديث إلى الساعة، قال: وكان ثور. بن يزيد الكلابى (¬1)، إذا ذكر عليَّا عليه السلام، قال: لا أحب رجلًا قتل جدى، وكان جده مع معاوية بصفين. عمرو بن الحسن، حدثنا أحمد، حدثنا ابن سماعة، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب عن مطر، قال: ما رأيت شيئًا قط أكمل من رجاء بن جيوة، إلّا أنك كنت إذا كشفته وجدته شاميًا (¬2). ابن أبى خيثمة: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا حفص بن غياث، حدثنا الأعمش، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبى ليلى، يقول: أقامنى الحجاج ألعن الكذابين، قال: فكان عبد الرحمن، يقول: لعن الله الكذابين على بن أبى طالب، وعبد الله بن الزبير، والمختار ابن أبى عبيد. قال حفص: وأهل الشام حمقى، وقال مرة: حمير يخرجهم من اللعن ويرفعهم وهم يرون أنه يوقعها عليهم (¬3). ¬

_ (¬1) ثور بن يزيد بن زياد الكلاعى، ويقال: الرحبى، أبو خالد الحمصى، ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر. انظر: تهذيب الكمال (4/ 418)، تهذيب التهذيب (2/ 33)، التاريخ الكبير (2/ 181)، الكاشف (1/ 175)، الميزان (1/ 374)، طبقات ابن سعد (7/ 467). (¬2) رجاء بن حيوة الشامى، الكندى، أبو المقدام، روى عن عبد الله بن عمرو، وعنه: ابن عون وغيره. انظر: تهذيب الكمال (9/ 151)، الجرح والتعديل (3 / ت 2266)، التاريخ الكبير (3 / ت 1026)، الكاشف (1/ 308)، تهذيب التهذيب (3/ 265). وذكر ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل، هذا القول، وكذا ذكره ابن حجر فى تهذيب التهذيب. (¬3) ذكره الذهبى فى "السير" (4/ 264): قال الأعمش: رأيت ابن أبى ليلى، وقد ضربه الحجاج، وكأن ظهره مسح، وهو متكئ على ابنه، وهم يقولون: ألعن الكذابين، فيقول: لعن الله =

محمد قال: سمعت عثمان يقول: سمعت أبى، يقول: أدركت أهل الكوفة وهم لا يعتدون بحديث أهل الشام. قال: وكان أبو عبد الرحمن الذى يقعد فى المسجد الجامع بالبصرة مع يحيى، فإذا قال: حدثنا حيوة بن شريح، عن مشرح (¬1)، وحدثنا حيوة، عن أبى عُشَانَةَ (¬2)، يقطب يحيى وجهه وينكر أحاديثهم أشد الإنكار. قال ابن المدينى: كان يحيى بن سعيد، يذكر أحاديث أهل الشام، ويقول: كلهم جند بنى مروان. قال: وسمعت أبا عاصم النبيل، قال لرجل من أهل الشام: يا أهل الشام عمن تحدثون عن حنيش بن دلجة التميمي، وعن مسروق بن عتبة المزى، وعن رماة بيت الله بالمجانيق ومحرقى أستار الكعبة. قال: حدثنا سليمان، حدثنا أبان بن نميلة، حدثنا أبو بكر الهذلى، قال: سمعت الحسن، يقول: وقال له رجل: أتعذر أهل الشام؟ ، قال: أنا أعذرهم؟ ! لا عذرهم الله، والله لقد حدث ابن عباس، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "اللهم إنى حرمت المدينة بما ¬

_ = الكذابين، يقول: الله، الله، على بن أبى طالب، عبد الله بن الزبير، المختار بن أبى عبيد، قال: وأهل الشام كأنهم حمير لا يدرون ما يقصد، وهو يخرجهم من اللعن. وذكره أبو نعيم فى "الحلية" (4/ 351): وابن سعد فى "الطبقات"، (6/ 112، 113)، "المعرفة والتاريخ"، (2/ 618): بمعناه. (¬1) مشرح بن هاعان المعافرى، مصرى، يكنى أبا مصعب، عن عقبة بن عامر، صدوق لينه ابن حبان، وقال: يروى عن عقبة مناكير لا يتابع عليها، فالصواب ترك ما انفرد به. وحكى العقيلى عن موسى بن داود، بلغنى أنه كان فى جيش الحجاج الذين حاصروا ابن الزبير، ورموا الكعبة بالمنجنيق. قال ابن معين: ثقة، مات قريبًا من سنة عشرين ومائة. انظر: تهذيب الكمال (28/ 7)، تهذيب التهذيب (10/ 155)، التاريخ الكبير (8/ 45)، الكاشف (3/ 146)، الجرح والتعديل (8 / ت 1973)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8549)، لسان الميزان (7/ 387)، طبقات ابن سعد (1/ 349)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 21)، الكامل لابن عدى (2/ 231). (¬2) حى بن يؤمن بن حجيل بن حُديج، أبو عشانة المصرى، روى عن عقبة بن عامر، وغيره، وعنه: الليث، وغيره، توفى سنه (118). انظر: تهذيب الكمال (7/ 485)، طبقات ابن سعد (7/ 512)، التاريخ الكبير (3 / ت 368)، الجرح والتعديل (3 / ت 1229)، الكاشف (1/ 263)، تهذيب التهذيب (3/ 71).

حرمت به حرمك"، فدخلها أهل الشام ثلاثًا، لا يغلق لهم باب إلا أحرقوه بما فيه، حتى أن الأقباط والأنباط ليدخلون على نساء قريش فينتزعون خمورهن عن رءوسهن، وخلاخيلهن من أرجلهن، ثم ساروا إلى الكعبة، فنصبوا عليها القدامات بأحجارها، وألهبوا النيران فى أستارها، كتاب الله تحت أقدامهم وسيوفهم على عواتقهم، اتخذوا بنى أمية أربابًا من دون الله. قال: وهم طغام استهواهم معاوية فلم يتخلف، عنه واحد منهم متخلف فاتبعوا باطلًا مكشوفًا يدفعون حقًّا واضحًا، فكلما رووا حديثًا، فإنما يروون عن أولئك، فأى حديث لهم.

10 - باب: ما قيل فى محدثى أهل البصرة

10 - باب: ما قيل فى محدثى أهل البصرة قال ابن المدينى: إنهم رووا عن عمران بن حصين أنه ادّعا أن الملائكة تسلم عليه فى بيته، والبيت الذى زعموْا أن الملائكة كانت تسلم عليه قائم إلى الساعة لا يتدافعونه واحتملوا ذلك ولم يدفعوه حتى قالوا: إن عمران قال: إنى اكتويت فتركت الملائكة بعد ذلك السلام علىَّ، قال: وكانوا يقولون: إن حبيبًا أبا محمد كان يمشى على الماء لا يدفعونه يحتملون ذلك. وروْى أن مسلم بن يسار، قال: خرجت يوم التروية إلى الجنان ومعى جماعة من أصحابه، فدعونا الله أن يوافى بنا عرفة، فهبت عجاجة ومضينا، فما انحلت إلا ونحن من الغد بعرفة. النضر حدثنا ابن عون، قال: قال لى إبراهيم: أنتم أصحاب إفسانقات. محمد حدثنا أبى، قال: سمعت أبى يقول: أدركت أهل الكوفة، وهم لا يعتدون بحديث أهل الشام ولا بعامة حديث أهل البصرة. * * * 11 - باب: ما قيل فى محدثى أهل صنعاه ابن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، قال: قال معمر: ما رأيت أحدًا بصنعاء إلّا وهو ينتج الحديث إلّا خلاد بن عبد الرحمن (¬1). * * * 12 - باب: ما قالوا فى محدثى أهل المدينة على بن المدينى، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: أخبرنى وهيب، وكان من أبصر أصحابه بالحديث وبالرجال أنه قدم المدينة، قال: فلم أر أحدًا إلّا وأنت تعرف وتنكر غير مالك، ويحيى بن سعيد، يعنى الأنصارى. أيوب قال: سمعت أبا الوليد يقول: كان سليمان بن بلال، والى السوق، قال: وهؤلاء يفخرون بهذا، وقال له رجل: كان عقيل شرطيًا بالمدينة فضحك. * * * ¬

_ (¬1) هو خلاد بن عبد الرحمن بن جندة الصنعانى، الأبناوى. روى عن سعيد بن المسيب، وغيره، وعنه: همام والد عبد الرزاق، وغيره. قال هشام بن يوسف، عن معمر: لقيت مشيختكم، فلم أر أحدًا كاد أن يحفظ الحديث إلّا خلاد بن عبد الرحمن. انظر: تهذيب الكمال (8/ 356)، التاريخ الكبير (3 / ت 1662)، الكاشف (1/ 285).

13 - باب: ما قالوا فى أهل مصر

13 - باب: ما قالوا فى أهل مصر ابن أبى خيثمة، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، عن صدقة بن يزيد، قال: بعث عمر بن الخطاب، أبا ثعلبة الخشنى إلى الأمصار، فلما قدم سأله عن أهل مصر كيف رأيتهم؛ قال: رأيت قلوبًا نورًا ومالًا مورًا، أبنيتهم ملاء إلا من الإيمان، هم لأول خارج لا ينهاهم عن الصلاة. قال: حدثنا هارون، حدثنا ضمرة، حدثنا يزيد بن يسار المؤذن، عن كعب، قال: ما أحب لو أنى فى أحد المصرين على أن أتصدق فى كل يوم على مائتى مسكين، يعنى العراق، ومصر. قال: حدثنا هارون، حدثنا ضمرة، حدثنا عمر بن سليمان من أهل مصر قال: لقى رجل يزيد بن أبى حبيب، وهو خارج من المسجد، فقال: أيا رجل من أين جئت؟ قال: من الحمام ويزيد مصرى، قال: وقال له رجل: بأى رجلى أبدأ إذا دخلت المسجد؟ ، قال: أما سمعت قولهم للعروس ضعى رجلك اليمين على المال والبنين. * * * 14 - باب: ما قالوا فى أهل العراق أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال: سمعت الزهرى يقول: يخرج الحديث شبرًا، فيرجع ذراعًا، يعنى من العراق. عبد الله بن جعفر، حدثنا عبد الله بن عمر، قال: قال لى إسحاق بن راشد: كان الزهرى إذا ذكر أهل العراق ضعَّف علمهم. إبراهيم بن المنذر، عن مطرت، عن مالك قال: قال لى ربيعة حين دعاه أبو العباس: يا مالك احفظ عنى لا أحدثهم بحديث ولا أفتيهم فى مسألة حتى أرجع، يعنى أهل العراق. عبيد الله بن عمر، حدثنا أبو معاوية، عن عبد الملك بن محمد، عن العريان بن الهيثم، عن أبيه، قال: دخلنا على يزيد بن معاوية، فبينما نحن عنده إذ أتاه رجل، فأخذ مرفقته فاتكأ عليها، قلنا: من هذا؟ ، قال بعضهم: هذا عبد الله بن عمرو بن العاص. قال بعضهم: يا أبا عبد الله إنا نحدث عنك بأحاديث، قال: إنكم يا معشر أهل العراق تأخذون الأحاديث من أسافلها ولا تأخذونها من أعاليها.

قال: حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا نصر بن المحدر، قال: قلت لمالك بن أنس: جعلت فداك أنا رجل غريب، قال: من أين؟ ، قلت: من أهل بغداد، قال: مررت بالكوفة؛ ، قال: قلت: نعم، قال: فبتّ بها؟ ، قلت: نعم، قال: أفلا ما راو لم تبت، أفلا ما راو لم تبت. حدثنا يحيى بن معين، حدثنا جرير، عن مغيرة، قال: خرج حنظلة الكاتب، وجرير ابن عبد الله، وعدى بن حاتم من الكوفة، فنزلوا قرقيسيا، وقالوا: لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان. قال: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال: سمعت الزهرى، يقول: يخرج الحديث شبرًا فيرجع ذراعًا، يعنى من العراق، وأشار بيده إذا أوغل الحديث هناك فرويدًا به. قال: وحدثنا مصعب بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن خالته، عن بعض بنات سعد قال: سئل سعد عن شئ فاستعجم، فقيل له فى ذلك، فقال: إنى أكره أن أحدثكم حديثًا تجعلونه مائة حديث. قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال: سمعت محمدًا يقول لأبى معشر: إنى أتهمكم فى الذين تروون عن علىّ، أو فى كثير مما تروون عنه، أو فى كثير مما تذكرون عنه. قال لى عبيدة: أول شئ حدثني، قال: بعث إلىّ على بن أبى طالب، وإلى شريح، فقال: إنى أبغض الخلاف فاقضوا كما كنتم تقضون حتى يكون للناس جماعة أو أموت كما مات أصحابى، فلم يجتمع أو يجتمعوا حتى مات، رحمه الله. الحسين، حدثنا ظليم بن عشيم، حدثنا سعد بن أبى مرة، حدثنا أحمد بن سيبويه، قال: قال عبد الرحمن بن مهدى لعبد الله بن المبارك فى حديث الكوفيين وهن، قال: فكان عبد الله دخله من ذلك فغاب ابن المبارك غَيْبَة، ثم التقيا، فقال لعبد الرحمن: يا أبا سعيد وجدت ذلك الأمر كما قلت. قال: وسمعت حماد بن زيد يقول: فقهاؤنا، أيوب، وابن عون، ويونس. فذكرت ذلك ليحيى بن سعيد، فقال: أنا سمعت حماد يقول: أيوب، وابن عون، ولا يذكر يونس. قال: قال يحيى: فلما قدم سفيان البصرة، قال: فقهاؤنا ابن أبى ليلى، وابن شبرمة، قال عارم: قلت: أين هؤلاء من هؤلاء؟ ، واحد على طسوج كذا وكذا من الجراح، وواحد على كذا وكذا.

قال: حدثنا أبو أسامة، حدثنا أبو هلال، عن عبد الله بن بريدة، قال: حج فلان وفلان، رجلين قد سماهما، فلما أرادا أن يرجعا قالا: ننطلق ولا نلقى أحدًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا رجل بين ثوبين وعمامة، فجلسنا إليه فسألناه، فقال: ممن أنتم؟ ، قلنا: من أهل العراق، قال: أف لكم أهل العراق، إنكم تكذبون وتكذبون وتسخرون، قالا: أما والله إن نكذب، فوالله ما نكذب عليك، وإما نكذب فوالله ما نكذّبك، وأما إن نسخر، فقد بلغنا أنك كنت من أحسن الناس عينين فما أفسدهما إلا البكاء. قال: الإيلة من أرضكم؟ قالا: نعم، قال: فكم بينكم وبينها أربعة فراسخ؟ قالا: نعم، قال يحيى: بنو قنطور بن كركرة وجوههم كالمجان المطرقة، حتى تتركوا الأيلة وترسلوا إلى أهل البصرة وأميرها، أن تخرجوا منها، قال: وذكر عبد الله بعد تلك أشياء سيئة، قالا: وما علم ذلك، قال: إذا ضيقت الأرض، ما رأى الصبيان (¬1). قال أبو سلمة: هو عبد الله بن عمرو. قال: حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكى، حدثنا محمد بن راشد، حدثني عثمان بن عمر التيمى، أن عمر بن عبيد الله بن معمر أراد أن ينكح ابنه، وهو محرم، فقال له أبان بن عثمان: ألا أراك عراقيًا جافيًا سمعت عثمان بن عفان يقول: سمعت النبى عليه السلام، يقول: "لا يَنكح المحرم ولا يُنكح ولا يخطب" (¬2). ¬

_ (¬1) هذه العبارة غير مقروءة بالمخطوط، وهذا أقرب شئ لها ولعلها غير هذا، والله أعلم، وهذا القول كله لم أستطع الوقوف عليه. (¬2) أخرجه الإمام أحمد فى المسند (1/ 64)، وأخرجه مسلم فى كتاب "النكاح" باب "تحريم نكاح المحرم وكراهة خطبته"، برقم (41، 42، 43، 44)، من حديث عثمان. وأخرجه برقم (45)، وهو أتم من هذا المذكور هنا، فذكر فيه أن عمر بن عبيد الله بن معمر أراد. أن ينكح طلحة بنت شيبة بن جبير فى الحج، وأبان بن عثمان يومئذ أمير الحج، فأرسل إلى أبان أنى قد أردت أن أنكح طلحة بن عمر، فأحب أن تحضر ذلك، فقال له أبان: ألا أراك عراقيًا جافيًا، أنى سمعت عثمان بن عفان يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا ينكح المحرم". وجاء بالهامش: عراقيًا جافيًا، هكذا هو فى جميع نسخ بلادنا عراقيًا، وذكر القاضى أنه وقع فى بعض الروايات عراقيًا، وبعضها أعرابيًّا، قال: وهو الصواب، أى جاهلًا بالسنة، والأعرابى هو ساكن البادية، قال: وعراقيًا هنا خطأ إلا أن يكون، قد عرف من مذهب أهل الكوفة حينئذ جواز نكاح المحرم، فيصح عراقيًا، أي أخذًا بمذهبهم فى هذا جاهلًا بالسنة. وأخرجه أبو داود فى كتاب "المناسك"، باب "المحرم يتزوج" برقم (1841)، من حديث عثمان.

قال: وأخبرنى سليمان بن أبى شيخ، قال: كان أبو سعيد الراى يمارى أهل الكوفة ويفضل أهل المدينة، وكان لقبه شرشير، فهجاه رجل من أهل الكوفة، فقال: عندى مسائل لا شرير يحسنها ... إن سئل عنها ولا أصحاب شرشير وليس يعلم هذا الدين يعلمه ... إلا حنيفية كوفية الدور لا يسئلن مدينيًا فيكفره إلا ... عن البّم والمثنى والزير قال سليمان: قال شرشير: فكتبت إلى المدينة، قد هجيتم بكذا وكذا فأجيبوا، فأجابه رجل من أهل المدينة: لقد عحبت لغاوى ساقه قدر .... وكل أمر إذا ما حم مقدور قال المدينة أرض لا يكون بها ... إلا الغناء وإلا البم والزير لقد كذبت لعمرو الله إن بها ... قبر النبى وخير الناس مقبور ولو وقع تولاك الله هذا الحديث والشعر فى باب أهل المدينة كان أصوب (¬1). قال: حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا عقبة بن أبى الصهباء، قال: لقيت سالم بن عبد الله عشية النفر بالبطحاء، فسأله القوم فقال: إنى أظنكم عراقيين، قال القوم: أجل أراه، قال: فقال: ما رأيت قومًا قط أقرأ لكتاب الله عز وجل، ولا أشد مسألة عن سنة أو فريضة من أهل العراق، ولا أترك لذاك كله منهم. قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عقبة بن أبى الصهباء، قال: لقيت سالم بن عبد الله بالبطحاء، ثم ذكر الحديث. قال: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن أبى التياح (¬2) يزيد بن حميد، عن ابنه، قال: أتيت بيت المقدس فجلسنا إلى أبى العوام سادن بيت المقدس، فقلنا: حدثنا سمعت كعب يقول: يا أهل العراق إنكم تزيدون فى الحديث. قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا صاحب لنا عن يونس بن عبيد، قال: الحمد لله الذى لم يجعل منشئى بالكوفة. محمد بن نصر، حدثنا محمد بن يوسف، ويحيى بن سعيد، عن سفيان، عن حبيب بن أبى ثابت، قال: سمعت ابن عمر يقول: "أهل العراق يأتوا المعضلات". ¬

_ (¬1) هذه العبارة من قول المصنف. (¬2) بالمخطوط "التيلع" وهو تصحيف.

محمد، حدثنا عمرو بن الحسن، حدثنا أبو أيوب الهاشمى، أخبرنا إبراهيم بن سعد، أخبرنى ابن أخى ابن شهاب: أن ابن شهاب كان يقول: لولا أحاديث تأتينا من قبل المشرق ننكرها، لا نعرفها ما كتبت حديثًا أبدًا، ولا أقررت لأحد يكتب عندى حديثًا أبدًا. ابن أبى خيثمة، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا هشام بن يوسف، قال: قال ابن جريج: إنى وعظاء جالسان وراء المقام ذات عشية ما معنا أحد إذ جاء الأعمش، فاستقبله، فقال: أنبأتنى يا أبا محمد أنك سمعت جابرًا يقول: أهللنا بالحج خالصًا، قال: دعنا قد أخرناك، فدعنا عنك، فقلت له: يجيز أهل العراق؟ فقال: لولا أنى سمعت أبا هريرة يقول: "لولا آية فى كتاب الله ما حدثت بشئ". {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} [البقرة: 159]، فلولا ذلك ما حدثت بشئ. أبو الفتح نصر بن المغيرة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة: أن إنسانًا وقع فى بئر زمزم فمات، فأمر ابن عباس بالعيون فَسُدت وأن ينزح الماء. قال سفيان: فلا يعرف هذا الحديث أهل مكة، وإنما جاء من قبل أهل العراق. أبو الفتح قال: ذكر عند سفيان بن عيينة حديث من قدم ثقله يوم النفر فلا حج له، قال: هذا حديث لم يُحتج إلا من أهل العراق، ولا يعرفه أهل مكة. قال: وحدث عنه، حديث المعرور بن سويد، قال: قال خزيمة: لا تنفروا فى النفر الأول، قال: هذا حديث جاء من أهل العراق، ولا يعرفه أهل مكة. قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الأعمش، عن سعيد بن عبد الله بن ضرار، عن أبيه، وكان من أصحاب عبد الله، وعن خيثمة، قالا: قال عبد الله: إن الشر قُسم فجعل تسعة أعشاره بالعراق وعشره فى سائر الأرض. قال: حدثنا موسى، حدثنا أبو عوانة، عن أبى الجويرية، قال: سمعت ابن عباس يقول: ما أكثر سؤالكم يا أهل العراق وأقل فقهكم. أبو كامل، حدثنا حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد، قال: حدثت الزهرى بحديث، فقال: من حدث؟ قلت: حدثنيه رجل من أهل الكوفة، قال: أفسدته إن فى حديث أهل الكوفة دغل كثير. إسماعيل قال: سمعت مالكًا، يعنى ابن أنس، قال: أخذ ربيعة الرأى بيدى ونحن فى الرحبة، فقال: وربُّ هذا المقام ما رأيت عراقيًا تام العقل.

15 - باب: ما قيل فى أهل مكة

15 - باب: ما قيل فى أهل مكة ابن أبى خيثمة، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا ابن أبى ذئب، عن الزهرى، قال: ما رأيت قومًا أنقض لعرى الإسلام من أهل مكة، ولا رأيت قومًا أشبه بالنصارى من السبائية، قال يونس: يعنى الرافضة. ابن أبى خيثمة، قال: سمعت ابن معين، يقول: كان يحيى بن سعيد لا يرضى محمد بن عجلان، ولا كثير من المكيين. قال: حدثنا محمد بن عمران الأخنسى، حدثنا عبد الله بن داود، حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن حماد، قال: لقيت عطاء فسألته عن مسألة فاخطأ، ثم سألته عن مسألة فأخطأ. قال: وحدثنا الأخنسى، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن مغيرة، عن حماد، قال: لقيت عطاء، وطاووسًا، ومجاهدًا وشاممنا القوم فوجدت غلمانكم أعلم منهم إلا مجاهد.

16 - باب أسامى من ضعفوه وأسقطوه مع روايتهم عنه

16 - باب أسامى من ضعفوه وأسقطوه (*) مع روايتهم عنه حرف: أ حدثنا أبو على أحمد بن على العُمشانى، عن العباس الدُورى، عن يحيى بن معين بما فى هذا الباب إلى آخره: قال يحيى: 220 - إبراهيم بن إسماعيل المكى (¬1) ليس بشئ. 221 - وإسماعيل بن نافع المكى (¬2) ليس بشئ. 222 - وإبراهيم بن أبان (¬3) ضعيف. 223 - وأحمد ابن أُختِ عبد الرزاق (¬4) كذاب لم يكن بثقة، ولا مأمون. ¬

_ (*) سوف أتحدث عن هذا فى المقدمة. (¬1) إبراهيم بن إسماعيل المكى. قال الذهبى: لا يكاد يعرف، قال ابن عدى: وهذا الذى قاله يحيى، فقال إبراهيم بن إسماعيل: ليس بشئ، أراد به المكى ولو أراد به غيره لنسبه، وإبراهيم بن إسماعيل أقل ما رأيت له من الروايات. انظر: الكامل لابن عدى (1/ 383)، المغنى (1/ 9)، الضعفاء والمتروكين (1/ 23). (¬2) كذا بالمخطوط، ولم أقف عليه. (¬3) إبراهيم بن أبان البصرى، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان بن عفان. قال الدراقطنى: ضعيف. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 18)، لسان الميزان (1/ 27)، دائرة معارف الأعلمى (1/ 278)، المغنى (1/ 15). (¬4) قال ابن عدى: لا يعرف إلا هكذا. وقال: حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثني عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبى يقول: أحمد ابن أخت عبد الرزاق من أكذب الناس، قال الدارقطنى: كذاب. وقال ابن عدى: وعامة أحاديثه مناكير لا يرويها غيره، ولا أعرف له من الحديث إلا دون عشرة. قال ابن حبان: كان يدخل الحديث على عبد الرزاق. قال الذهبى: أحمد بن داود ابن أخت عبد الرزاق، وقال: أحمد بن عبد الله، وقيل: ابن داود ابن أخت عبد الرزاق. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 97)، لسان الميزان (1/ 197، 329)، الكامل لابن عدى (1/ 282)، المجروحين (1/ 142)، المغنى (1/ 73)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (34)، التاريخ لابن معين (3/ 19)، الكشف الحثيث (56)، اللآلئ المصنوعة (2/ 134)، تنزيه الشريعة (1/ 27).

224 - وإبراهيم بن يزيد المكى

224 - وإبراهيم بن يزيد المكى (¬1) هو ابن إبراهيم بن يزيد الخوزى، وليس بثقة. 225 - وأيوب بن سيار (¬2) ليس بشئ. 226 - وإسماعيل بن عبد الملك بن أبى الصُّفيراء (¬3) ليس هو بالقوى. ¬

_ (¬1) هو: إبراهيم بن يزيد الخوزى الأموى، أبو إسماعيل، المكى مولى عمر بن عبد العزيز. روى عن طاووس، وغيره، وعنه: عبد الرزاق وغيره، توفى سنة إحدى وخمسين ومائة. انظر: تهذيب الكمال (2/ 242)، الجرح والتعديل (2/ 146)، المجروحين (1/ 101)، التاريخ الكبير (1/ 336)، تهذيب التهذيب (1/ 179)، الضعفاء والمتروكين (13/ 46)، دائرة معارف الأعلمى (1/ 322)، الضعفاء لابن عدى (1/ 227)، ديوان الضعفاء (14)، الضعفاء الصغير (14)، الضعفاء والمتروكين (صـ 13)، ميزان الاعتدال (1/ 35، 75)، المغنى (1/ 53). (¬2) أيوب بن سيار الزهرى، يكنى أبا سيار، نزل فيد، يعرف بالفيدى، وفيد بليدة فى نجد، مدنى، روى عن ابن المنكدر، وعنه: شبابة بن سوار وغيره. قال ابن عدى: ليست أحاديثه بالمنكرة جدًّا، إلا أن الضعف يبين على رواياته، قال الدارقطنى: منكر الحديث. انظر: الكامل لابن عدى (2/ 3)، المغنى (1/ 96)، الضعفاء والمتروكين (1/ 131)، الجرح والتعديل (2/ 248)، ميزان الاعتدال (1/ 458)، الضعفاء الصغير (19)، المجروحين (1/ 171)، التحفة اللطيفة (1/ 361)، الجامع فى الرجال (290)، التاريخ الكبير (1/ 417)، لسان الميزان (1/ 482)، مجمع الزوائد (2/ 204)، حاشية الأنساب (10/ 277)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 109). (¬3) إسماعيل بن عبد الملك بن أبى الصغيراء الأسدى، أبو عبد الملك المكى ابن أخى عبد العزيز بن رفيع. ويقال: ابن أبى الصغير، كما جاء بالمخطوط، وصوبناه، وجاء بتهذيب التهذيب ابن أبى الصفير، بفاء بعد الصاد، وجاء فى إحدى نسخ الكامل لابن عدى الصغير، بغين معجمة بعد الصاد المهملة. انظر: تهذيب الكمال (3/ 141)، تهذيب التهذيب (1/ 316)، التاريخ الكبير (1/ 367)، الجرح والتعديل (2/ 186)، تاريخ ابن معين (2/ 35)، طبقات ابن سعد (5/ 548)، الكامل لابن عدى (1/ 450)، تبصير المنتبه (3/ 839)، المغنى (1/ 127)، ميزان الاعتدال (1/ 237).

227 - وإسماعيل الأزرق

227 - وإسماعيل الأزرق (¬1) ليس بشئ. 228 - وإبراهيم بن يوسف بن أبى إسحاق (¬2) ليس بشئ. 229 - وأسيد الجمال (¬3) كذاب، ذهبت [إليه] إلى الكرخ، ونزل فى دار الحذائين، فأردت أن أقول له: يا كذاب فغرقت من شفار الحذائين. ¬

_ (¬1) هو إسماعيل بن سلمان بن أبى المغيرة الأزرق التميمى الكوفى. روى عن أنس، وغيره، وعنه: وكيع، وغيره. قال ابن نمير والنسائى: متروك، وقال أبو حاتم، والدارقطنى: ضعيف. انظز: تاريخ ابن معين (2/ 35)، الجرح والتعديل (2/ 176)، الضعفاء للنسائى (284)، المجروحين (1/ 120)، الميزان (1/ 232)، الكاشف (1/ 123)، المعرفة والتاريخ (3/ 36)، تهذيب التهذيب (1/ 303)، تهذيب الكمال (1/ 102)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 113)، تفسير الطبرى (1/ 174)، مجمع الزوائد (4/ 96)، الثقات (4/ 19)، تاريخ البخارى الكبير (1/ 357)، خلاصة تهذيب الكمال (1/ 88). (¬2) هو إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبى إسحاق السبيعى، الكوفى. قال النسائى: ليس بالقوى، قال ابن عدى: له أحاديث صالحة، وليس بمنكر الحديث يكتب حديثه توفى سنة (198). انظر: تاريخ ابن معين (2/ 102)، تهذيب الكمال (2/ 249)، تهذيب التهذيب (1/ 183)، الجرح والتعديل (2/ 148)، التاريخ الكبير (1/ 337)، ضعفاء النسائى (283)، المغنى (1/ 30)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 6)، الكاشف (1/ 97)، خلاصة تهذيب الكمال (1/ 61)، الكامل لابن عدى (1/ 384). (¬3) هو أسيد بن زيد بن نجيح، مولى صالح بن على الهاشمى، أبو محمد الجمال، الكوفى، مولاهم، وهو مولى صالح بن على الهاشمى الأمير. روى عن شريك، وغيره، وعنه: البخارى مقرونًا بآخر فى حديث. قال الذهبى: مات قبل العشرين ومائتين. انظر: تهذيب الكمال (1/ 113)، تهذيب التهذيب (1/ 344)، الوافى بالوفيات (9/ 259)، تاريخ بغداد (7/ 47)، مقدمة الفتح (391)، الجرح والتعديل (2/ 318)، خلاصة تهذيب الكمال (1/ 97)، الكاشف (1/ 132)، ميزان الاعتدال (1/ 256)، الكامل لابن عدى (2/ 85)، الإكمال (1/ 55)، الضعفاء والمتروكين (20)، ديوان الضعفاء (24)، المغنى (1/ ت 747).

230 - وأيوب بن عتبة

230 - وأيوب بن عتبة (¬1) ليس بشئ. 231 - وأصبغ بن نُباتَةَ (¬2) ليس بثقة. 232 - وأيوب بن جابر (¬3) ليس بشئ. قال العباس: قلت له: أيهما كان أمثل هو أو أخوه محمد؟ ، قال: ولا واحد منهما. 233 - وإسحاق بن يحيى بن طلحة (¬4) ¬

_ (¬1) هو أيوب بن عتبة، أبو يحيى، قاضى اليمامة من بنى قيس بن ثعلبة، ونسب إلى اليمامة، فقيل: اليمامى. روى عن يحيى بن أبى كثير، وغيره، وعنه: أبو داود الطيالسى، وغيره، توفى سنة (160). قال ابن معين، قال أبو كامل: ليس بشئ، وقال مرة أخرى: ليس بالقوى. انظر: تهذيب الكمال (3/ 484)، تهذيب التهذيب (1/ 408)، التاريخ الكبير (1/ 420)، الجرح والتعديل (2/ 253)، تاريخ ابن معين (2/ 50)، طبقات ابن سعد (5/ 556)، الضعفاء والمتروكين (15)، التاريخ الصغير (2/ 265)، الضعفاء الصغير (18)، ديوان الضعفاء (27)، خلاصة تهذيب الكمال (1/ 112)، ميزان الاعتدال (1 / ت 1090). (¬2) هو: أصبغ بن نُباتة الحنظلى المجاشعى، الكوفى، أبو القاسم. روى عن عمر، وغيره من الصحابة، روى عنه: فطر بن خليفة. قال ابن حجر: قال ابن سعد: كان شيعيًا، وكان يضعف فى روايته، وكان على شرطة على. قال ابن معين: ليس يساوى حديثه شيئًا، وقال: ليس حديثه بشئ، وقال: ليس بثقة. انظر: تاريخ ابن معين (2/ 41)، التاريخ الكبير (2/ 35)، تهذيب الكمال (3/ 308)، تهذيب التهذيب (1/ 362)، الجرح والتعديل (2/ 319)، المجروحين (1/ 174)، الضعفاء والمتروكين (64)، الكامل (1/ 143)، الضعفاء للعقيلى (24)، ميزان الاعتدال (1/ 271)، المغنى (1/ 219)، لسان الميزان (1/ 458). (¬3) هو: أيوب بن سيار بن طارق السحيمى، أبو سليمان اليمامى، ثم الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (3 / ت 609)، تهذيب التهذيب (1/ 396)، تاريخ ابن معين (2/ 49)، الجرح والتعديل (2/ 243)، ميزان الاعتدال (1/ 285)، المعرفة والتاريخ (13، 60)، المجروحين (1/ 167). (¬4) هو: إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التميمي، مدنى، يكنى أبا محمد. =

234 - وأشعث بن سعيد

234 - وأشعث بن سعيد (¬1) هو أبو الربيع السّمُان، ليس حديثه بشئ. 235 - وأشعث بن سوار (¬2) ضعيف. ¬

_ = روى عن الزهرى، وغيره، وعنه: وكيع، وغيره. قال النسائى: ليس بثقة، وقال: متروك الحديث. قال الترمذي: ليس بذاك القوى عندهم، وقد تكلموا فيه من قبل حفظه، وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: متروك الحديث، وقال الدورى: قال ابن معين: ضعيف، وزاد ليس بشئ، ولا يكتب حديثه، توفى سنة (164). انظر: تهذيب الكمال (2/ 489)، تهذيب التهذيب (1/ 254)، الكاشف (1/ 114)، التاريخ الكبير (1/ 406)، الجرح والتعديل (2/ 236)، الكنى لمسلم (173)، الوافى بالوفيات (8/ 429)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 105)، الكامل لابن عدى (1/ 540)، الميزان (1/ 204). (¬1) هو أشعث بن سعيد البصرى، أبو الربيع السمان. روى عن ابن أبى نجيح، وغيره، وعنه: سعيد بن أبى عروبة، وغيره. قال هشيم: أبو الربيع السمان: كان يكذب. قال ابن معين: ليس بشئ، وقال: ليس بثقة، وقال: ضعيف، وقال أحمد: ليس بذاك مضطرب، وكان ابن أبى عروبة يحمل عنه. انظر: تهذيب الكمال (3/ 261)، تهذيب التهذيب (1/ 351)، ميزان الاعتدال (1/ 236)، تاريخ ابن معين (2/ 40)، المجروحين (1/ 173)، أعيان الشيعة (3/ 461)، الجرح والتعديل (2/ 272)، الموضوعات (1/ 170)، التاريخ الكبير (1/ 430)، الكاشف (1/ 134)، الكامل لابن عدى (2/ 48)، ديوان الضعفاء والمتروكين (24)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (113)، المغنى (1/ 755). (¬2) هو: أشعث بن سوار النجار، الكوفى، ويقال: الكندى، وهو: الأشعث الأفرق، وهو صاحب التوابيت، وكان قاضى "الأهواز" وهو: مولى ثقيف، ويقال له: الأثرم، ويقال: شعبة النجار. قال ابن معين: ثقة، وقال: ضعيف. انظر: تهذيب التهذيب (1/ 352)، تهذيب الكمال (3/ ت 524)، التاريخ الكبير (1/ 430)، الجرح والتعديل (2/ 271)، تاريخ ابن معين (2/ 40)، طبقات ابن سعد (6/ 249)، المعرفة والتاريخ (2/ 113)، البداية والنهاية (1/ 61)، المجروحين (1/ 171)، الكامل فى التاريخ (5/ 512)، الكامل لابن عدى (2/ 40)، شذرات الذهب (1/ 193)، الوافى بالوفيات (9/ 276)، أعيان الشيعة (3/ 462).

236 - وإسماعيل بن مسلم المكى

236 - وإسماعيل بن مسلم المكى (¬1) ليس بشئ، أصله بصرى، وهو مخزومى (¬2). وسئل عنه ابن المدينى، فقيل له: كيف كان أول أمره؟ ، قال: لم يزل مختلطًا، كان يحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة ضروب (¬3)، قال: وسمعت يحيى بن سعيد، وقيل له فى إسماعيل بن مسلم، وقيل: بشر بن منصور يسقط شهادته. قال يحيى: نعم أسقط شهادته سبعون إنسانًا. 237 - أشعث بن بُراز (¬4) ¬

_ (¬1) هو: إسماعيل بن مسلم، المكى، أبو إسحاق البصرى. قال الذهبى: البصرى، ثم المكى المجاور. قال ابن عدى: أخبرنا محمد بن عبيد الله بن فضيل، قال: قال نوح بن حبيب: إسماعيل بن مسلم ثلاثة إسماعيل بن مسلم العبدى، وإسماعيل بن مسلم المخزومى، وإسماعيل بن مسلم المكى. قلت: إسماعيل بن مسلم العبدى ثقة، وإسماعيل بن مسلم المخزومى، مولاهم المكى، وثقه ابن معين، والنسائى، وابن أبى خيثمة، وابن حبان، وأما إسماعيل بن مسلم المكى، فهو المقصود بهذه الترجمة، وليس بمخزومى، روى عن الحسن، وغيره، وعنه: على بن مسهر، وغيره. قال أحمد: منكر الحديث، وقال النسائى، وغيره: متروك الحديث، وقال الفلاس: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه. انظر: ميزان الاعتدال (ت 945)، تهذيب الكمال (3/ 198)، تهذيب التهذيب (1/ 332)، التاريخ الكبير (1/ 372)، الجرح والتعديل (2/ 198)، تاريخ ابن معين (2/ 37)، الكشف الحثيث (103)، الضعفاء والمتروكين (36)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (77)، الكامل (1/ 454)، (¬2) سبق أن أشرنا، أن إسماعيل بن مسلم المخزومى، ليس هو صاحب الترجمة، هو صدوق، مقلُّ، وثقه ابن معين. (¬3) ذكره ابن عدى فى "الكامل" فى الموضع السابق، وابن حجر فى "تهذيب التهذيب"، والذهبى فى "الميزان". (¬4) هو: أشعث بن بُراز الهجيمى، أبو عبد الله بصرى، ضعفه ابن معين، وقال النسائى: متروك الحديث، وقال البخارى: منكر الحديث، وقال الذهبى: مجمع على ضعفه. قال ابن معين: أشعث بن براز بصرى، ضعيف، وقال: ليس بشئ. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 262)، الضعفاء والمتروكين (20)، التاريخ الكبير (1/ 428)، لسان الميزان (1/ 454)، المحروحين (1/ 173)، الكنى لمسلم (63)، الكامل لابن عدى (2/ 45)، =

238 - وأغلب بن تميم

قال ابن معين: ليس بشئ. 238 - وأغلب بن تميم (¬1) بصرى ليس بشئ. 239 - وأيوب بن خوط (¬2) لا يكتب حديثه. 240 - أبان بن صمعة (¬3) ¬

_ = اللآلئ المصنوعة (1/ 213)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (112)، المغنى (1/ 91)، الجرح والتعديل (2/ 269). قلت: جاء بهامش الضعفاء والمتروكين للدارقطنى، قول المحقق الأستاذ/ صبحى البدرى السامرائى، فى نسخة آيا صوفيا "نزار"، بنون معجمة بدل من الباء، وهو تصحيف. (¬1) هو: أغلب بن تميم بن النعمان الشعوذى، أو السعودى، الكندى، بصرى يكنى أبا حفص، روى عن سليمان التيمي، وعنه: يزيد بن هارون. قال البخارى: منكر الحديث، قال ابن معين: أغلب بن تميم الشعوذى بصرى، وقد سمعت منه، وليس بشئ. قال ابن حبان: حدث عنه يزيد بن هارون خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة خطئه. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 273)، المغنى (1/ 142)، لسان الميزان (1/ 264)، المجروحين (1/ 175)، الضعفاء للعقيلى (1/ 117)، الجرح والتعديل (2/ 349)، ديوان الضعفاء والمتروكين (25)، الضعفاء والمتروكين (1/ 127)، التاريخ الصغير (2/ 216)، مجمع الزوائد (1/ 115)، الكامل لابن عدى (2/ 119). (¬2) هو: أيوب بن خوط، أبو أمية البصرى، يقال له: الحبطى، روى عن نافع مولى ابن عمر وغيره، وعنه: الحسين بن واقد وغيره. قال البخارى: تركه ابن المبارك، وغيره. وروى عباس، عن يحيى: لا يكتب حديثه، وقال النسائى، والدراقطنى، وجماعة: متروك. انظر: تهذيب التهذيب (1/ 402)، تاريخ ابن معين (2/ 49)، ميزان الاعتدال (1/ 286)، الجرح والتعديل (2/ 246)، خلاصة تهذيب الكمال (1/ 111)، التاريخ الكبير (1/ 414)، الوافى بالوفيات (10/ 55)، الكنى لمسلم (7)، التاريخ الصغير (2/ 266)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (108)، الضعفاء والمتروكين للنسائى (26)، المغنى (ت 808)، الكامل لابن عدى (2/ 6)، الضعفاء للعقيلى (1/ 110)، ديوان الضعفاء والمتروكين (1/ 110). (¬3) هو: أبان بن صمعة الأنصارى، البصرى، قيل: إنه والد عقبة الغلام أحد النسَّاك، روى عن عكرمة، وغيره، وعنه: وكيع، وغيره. =

241 - أزهر بن سنان

على، قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: كان أبان بن صمعة قد تغير بآخره. 241 - أزهر بن سنان (¬1) ابن أبى خيثمة، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: وسئل عن أزهر بن سيار الذى يروى عنه يزيد بن هارون؟ فقال: لا شئ. 242 - الأزهر بن راشد (¬2) ابن أبى خيثمة، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: وسثل عن الأزهر بن راشد، الذى روى عنه مروان بن معاوية؟ ، قال: ضعيف. 243 - أسد بن وداعة (¬3) قال: وسمعته يقول: كان أسد بن وداعة قاضى حمص، وكان إذا صلى الغداة قرأ ¬

_ = قال ابن القطان: تغير بآخره، وقال ابن مهدى: أتيته، وقد اختلط البتة، قال ابن معين: ثقة، قال ابن عدى: إنما عيب عليه الاختلاط لما كبر، ولم ينسب إلى الضعف؛ لأن مقدار ما يرويه مستقيم. انظر: تهذيب الكمال (2/ 12)، تهذيب التهذيب (1/ 95)، التاريخ الكبير (1/ 452)، الضعفاء للنسائى (14)، الكاشف (1/ 74)، ميزان الاعتدال (1/ 8)، خلاصة تهذيب الكمال (15)، طبقات خليفة (221)، وتاريخه (426)، مشاهير علماء الأمصار (152)، تاريخ الإسلام (6/ 159)، الوافى بالوفيات (5/ 301)، البداية والنهاية (10/ 111)، الإكمال (5/ 198)، الكامل (2/ 73). (¬1) هو أزهر بن سنان القرشى، أبو خالد البصرى، روى عن شيب بن محمد بن واسع، وقيل: عن محمد بن واسع نفسه، وغيره، وعنه: يزيد بن هارون، وغيره. ضعفه ابن المدينى جدًّا فى حديث رواه عن ابن واسع، قال ابن عدى: أحاديثه صالحة ليست بالمنكرة جدًّا وأرجو أنه لا بأس به. انظر: تهذيب الكمال (2/ 326)، تهذيب التهذيب (1/ 203)، التاريخ الكبير (1/ 460)، الجرح والتعديل (2/ 314)، ميزان الاعتدال (1 / ت 698)، موضوعات ابن الجوزى (3/ 264)، الكاشف (1/ 103)، خلاصة تهذيب الكمال (1/ 65)، الكامل لابن عدى (2/ 140)، المغنى (1 / ت 513). (¬2) هو: أزهر بن راشد الكاهلى، قال أبو حاتم: مجهول. انظر: تهذيب الكمال (2 / ت 305)، تهذيب التهذيب (1/ 201)، ميزان الاعتدال (1/ 171)، الجرح والتعديل (2 / ت 1180)، المجروحين (1/ 179)، التاريخ الكبير (2/ 455). (¬3) هو: أسد بن وداعة. انظر: الجرح والتعديل (2 / ت 1277).

244 - أشعث بن عبد الملك

السجدة، فسجد أهل المسجد معه إلّا نور بن يزيد، فكان يجر برجله حتى يخرجه من المسجد، وكان إذا سجد لعن الحبيثين عليًّا وعثمان، رحمة الله عليهما. 244 - أشعث بن عبد الملك (¬1) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: ما سمعت أحدًا يتكلم فى أشعث بن عبد الملك، حتى كان الآن يتكلمون فى حفظه، وفيما جاء به عن الحسن. 245 - الأشعث بن عمرو التميمى (¬2) قال: وسئل أبى ويحيى بن معين جميعًا عن الأشعث بن عمرو التميمى؟ فقالا: لا نعرفه. 246 - أشعث بن براز (¬3) قال: وسمعت يحيى يقول: أشعث بن براز ضعيف الحديث بصرى. 247 - أحوص بن حكيم (¬4) ¬

_ (¬1) هو: أشعث بن عبد الملك الحمرانى، أبو هانى البصرى، مولى حمران، روى عن الحسن البصرى، وغيره، وعنه شعبة، وغيره، مكث دهرًا قاضيًا يحمد عفافه. قال ابن معين: ثقة. انظر: تهذيب الكمال (3/ 277)، الجرح والتعديل (2/ 275)، التاريخ الكبير (1/ 431)، تاريخ ابن معين (2/ 41)، طبقات ابن سعد (7/ 276)، الكنى لمسلم (117)، تاريخ الإسلام (6/ 40)، الثقات (6/ 62)، الكاشف (1/ 135)، خلاصة تهذيب الكمال (1/ 100)، الوافى بالوفيات (9/ 275)، شذرات الذهب (1/ 217)، تهذيب التهذيب (1/ 356). (¬2) لم أقف عليه. (¬3) جاء بالمخطوط: "أسعد بن مرار" كذا بالإهمال، وهو تصحيف، والصواب أشعث بن براز، أبو عبد الله الهجيمى بصرى. قال البخارى: منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس بشئ، وقال ضعيف. وقال النسائى: متروك الحديث، وقال ابن عدى: عامة ما يرويه غير محفوظ والضعف بيّن على رواياته، وقال الدارقطنى: بصرى مقل منكر الحديث. إنظر: الكامل فى الضعفاء (2/ 45)، المغنى (1/ 91)، الجرح والتعديل (2/ 269)، الضعفاء والمتروكين (1/ 124)، ميزان الاعتدال (1/ 262)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 112)، تاريخ ابن معين (2/ 40)، لسان الميزان (1/ 454)، التاريخ الكبير (1/ 428)، المجروحين (1/ 173)، العلل المتناهية (1/ 350، 2/ 318)، الكنى لمسلم (63)، اللآلئ (1/ 213). (¬4) هو: أحوص بن حكيم بن عمير، وهو عمرو بن الأسود العنسى، وقال الهمدانى: الحمصى الدمشقى. =

248 - إسحاق [بن] بشر الكاهلى

وسئل عن أحوص بن حكيم؟ قال: أسأل الله السلامة، كان أبوه ثقة (¬1) 248 - إسحاق [بن] (¬2) بشر الكاهلى (¬3) قال أبو حاتم الرازى: إسحاق بن بشر الكاهلى: يكذب. 249 - إبراهيم بن حية (¬4) قال: وإبراهيم بن حية أبو إسماعيل: ضعيف الحديث. 250 - وإسماعيل بن أبان الغنوى (¬5) ¬

_ = رأى أنسًا، وعبد الله بن بسر، وروى عن أبيه، وعنه: ابن عيينة، وكان يقدمه على "ثور" وغلطوه فى ذلك. انظر: تهذيب الكمال (1/ 72)، تهذيب التهذيب (1/ 192)، الجرح والتعديل (2/ 327)، خلاصة الكمال (1/ 63)، الكاشف (1/ 100)، تاريخ البخارى الكبير (2/ 58)، تاريخ الثقات (58)، ضعفاء ابن الجوزى (15/ 95)، ميزان الاعتدال (1/ 167)، الكامل لابن عدى (2/ 113). (¬1) أبوه، هو حكيم بن عمير بن الأحوص العنسى، ويقال: الهمدانى. روى عن عمر، وعثمان، وثوبان، وجابر، وغيرهم. وذكر ابن حجر هذا القول بنحوه، وعزاه لابن عساكر. انظر: تهذيب التهذيب (2/ 450). (¬2) ما بين المعقوفين ساقط من المخطوط. (¬3) هو: إسحاق بن بشر بن مقاتل أبو يعقوب الكاهلى عن الكوفى، أبى معشر، ومالك وغيرهما، وعنه: حفص بن عمر السدوسى، وغيره كذبه أبو بكر بن أبى شيبة، وموسى بن هارون، وأبو زرعة، وقال الفلاس، وغيره: متروك، وقال الدارقطنى: هو فى عداد من يضع الحديث، توفى سنة ثمان وعشرين ومائتين. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 186)، الكامل فى الضعفاء (1/ 555)، المغنى (1/ 70)، الجرح والتعديل (2/ 214)، الضعفاء والمتروكين (1/ 100)، لسان الميزان (1/ 355)، المجروحين (1/ 135)، اللآلئ المصنوعة (1/ 175) قلت: وهو غير إسحاق بن بشر الرازى الصدوق، الذى روى عن ابن عيينة. (¬4) هو: إبراهيم بن أبى حية اليسع بن الأشعث أبو إسماعيل المكى التيمى. قال البخارى: منكر الحديث، وقال النسائى: ضعيف، وقال الدارقطنى: متروك. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 529)، لسان الميزان (1/ 124)، دائرة المعارف للأعلمى (1/ 285)، المغنى (1/ 24)، الكامل فى الضعفاء (1/ 385)، الجرح والتعديل (2/ 149)، الضعفاء الكبير (1/ 71). (¬5) هو: إسماعيل بن أبان الغنوى الخياط، أبو إسحاق الكوفى. =

251 - وأسد بن عمرو البجلى

ذاهب الحديث. 251 - وأسد بن عمرو البجلى (¬1) أبو المنذر كوفى ضعيف الحديث. 252 - وأصرم بن حوشب (¬2) همذانى ضعيف الحديث. ¬

_ = روى عن الثورى، والأعمش، وغيرهما، وعنه: إبراهيم بن سعيد الجوهرى، وغيره، توفى سنة (210)، قال البخارى: متروك تركه أحمد والناس، وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: ترك حديثه، وقال النسائى: ليس بثقة. انظز: تهذيب الكمال (3/ 11)، تهذيب التهذيب (1/ 270)، تاريخ بغداد (6/ 242)، الجرح والتعديل (2/ 160)، ميزان الاعتدال (1/ 211)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 107)، الكامل فى الضعفاء (502/ 1)، المغنى (1 /ت 616). قلت: وهو غير إسماعيل بن أبان الوراق، أبو إسحاق الكوفى، الثقة. (¬1) هو أسد بن عمرو بن عامر أبو المنذر البجلى، الكوفى قاضى واسط، روى عن أبى حنيفة وحجاج بن أرطاة، وربيعة الرأى، ومطرف بن طريف، وغيره. وعنه: الإمام أحمد وعمرو الناقد، وغيرهما. قال عبد الله بن أحمد: سألت أبى عنه؛ فقال: كان صدوقًا، وقال البخارى، وابن المدينى: ضعيف. قال الدارقطنى: يعتبر به، توفى سنة تسعين، ويقال: ثمان وثمانين ومائة. انظر: المحروحين (1/ 18)، الكامل لابن عدى (1/ 389)، التاريخ الكبير (1/ 2/ 49)، تاريخ ابن معين (2/ 27)، الإكمال للحسينى (ت 31)، تعجيل المنفعة (ت 43)، الوافى بالوفيات (619)، تاريخ بغداد (7/ 16)، شذرات الذهب (1/ 326)، البداية والنهاية (10/ 203)، موضوعات ابن الجوزى (2/ 77، 3/ 111)، طبقات ابن سعد (2/ 7/ 47)، الجرح والتعديل (2/ 337). (¬2) هو: أصرم بن حوشب بن هشام، كان بهمذان قاضيًا. قال ابن عدى: وأراه همذانيًا، ولا أعرف له مدينة غيرها. قال ابن معين: كذاب خبيث، وقال البخارى: أصرم بن حوشب: متروك الحديث أراه همذانيًا، وقال: مثله أيضًا، دون ذكر أراه همذانيًا. انظر: الكامل لابن عدى (2/ 95)، المغنى (1/ 93)، الجرح والتعديل (2/ 326)، الكشف الحثيث (160)، ديوان الضعفاء والمتروكين (25)، الأنساب (5/ 71)، الضعفاء الصغير (21)، الضعفاء والمتروكين (22)، التاريخ الكبير (2/ 290)، لسان الميزان (1/ 460)، مجمع الزوائد (1/ 228)، ميزان الاعتدال (1/ 272).

253 - وأزور بن غالب

253 - وأزور بن غالب (¬1) روى عنه محمد بن مسلم الطائفى، حديثًا منكرًا. 254 - أيوب بن مدرك (¬2) قال يحيى بن معين: أيوب بن مدرك كذاب، يروى عن (¬3) مكحول. 255 - وإسحاق بن إدريس البصرى (¬4) كذاب. ¬

_ (¬1): أزور بن غالب بن تميم بصرى، عن سليمان التيمي، منكر الحديث أتى بما لا يحتمل، روى عن سليمان، عن أنس حديثًا منكرًا، من رواية يحيى بن سليم، عنه فى خلق القرآن، ولا يعرف أن الصحابة خاضوا فى القرآن. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 173)، لسان الميزان (1/ 340)، التاريخ الصغير (2/ 130)، الجرح والتعديل (2/ 336)، ديوان الضعفاء (ت 16)، الكامل لابن عدى (2/ 123)، الضعفاء والمتروكين (1/ 95)، المغنى (1 / ت 516). (¬2) هو: أيوب بن مدرك الحنفى، شامى، عن مكحول. قال ابن معين: ليس بشئ، وقال مرة: كذاب، وقال أبو حاتم، والنسائى: متروك. قال ابن حبان: روى أيوب بن مدرك، عن مكحول بنسخة موضوعة، ولم يره حدث عنه على ابن حجر. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 293)، لسان الميزان (1/ 488)، تاريخ ابن معين (2/ 50)، الكامل فى الضعفاء (2/ 5)، الضعفاء الكبير (1/ 115)، المجروحين (1/ 168)، الجرح والتعديل (2/ 258)، الكشف الحثيث (162)، المغنى (1/ 58)، الضعفاء والمتروكين للدراقطنى (ت 110)، الضعفاء والمتروكين (27). (¬3) جاء بالمخطوط "عنه" وهو تصحيف والصواب ما أثبت. (¬4) هو: إسحاق بن إدريس الأسوارى البصرى، أبو يعقوب، عن همام، وأبان، وعنه: عمر بن شبة، وغيره، تركه ابن المدينى، وقال أبو زرعة: واه، وقال البخارى: تركه، وقال الدارقطنى: منكر الحديث، وقال ابن معين: كذاب يضع الحديث، قال الذهبى: تركه الناس. انظر: الكامل لابن عدى (1/ 542)، الجرح والتعديل (2/ 213)، الكشف الحثيث (ت 117)، المغنى (1 / ت 542)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 99)، ميزان الاعتدال (1/ 184)، لسان الميزان (1/ 352)، التاريخ الصغير (2/ 319)، تنزيه الشريعة (1/ 36)، الضعفاء والمتروكين (ت 46)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 91)، التاريخ الكبير (1/ 3821)، تاريخ ابن معين (2/ 24).

256 - والأحمر قاضى واسط

256 - والأحمر قاضى واسط (¬1) ليس بثقة. 257 - وإبراهيم بن عطية الواسطى (¬2) لا يساوى شيئًا، روى عنه هشيم. 258 - وأيوب بن سويد (¬3) شامى ليس بشئ. 259 - إسحاق بن نجيح الملطى (¬4) ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) هو: إبراهيم بن عطية الثقفى، أبو إسماعيل واسطى خراسانى الأصل، سكن واسط، توفى سنة إحدى وثمانين ومائة، كان هشيم يدلس عنه. قال أحمد: كان يلي السواد وكنا نكتب عنه، قال: ولا ينبغى أن يروى عنه. قال البخارى: عنده مناكير، وقال النسائى: متروك. انظر الضعفاء والمتروكين للنسائى (ت 3)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 8)، الكامل لابن عدى (1/ 397)، ميزان الاعتدال (1/ 48)، المغنى (ت 127)، لسان الميزان (1/ 80)، التاريخ الكبير (1/ 311)، الجرح والتعديل (2/ 366)، الجروحين (1/ 108)، تاريخ بغداد (6/ 114)، الكنى والأسماء للدولابى (ت 96)، رجال الطوسى (146). (¬3) هو: أيوب بن سويد، أبو مسعود الرملى السيبانى. روى عن الأوزاعى، ومالك، والثورى، وعنه: بقية، وهو أكبر منه وغيره. قال. أحمد: ضعيف، وقال ابن معين: ليس بشئ يسرق الأحاديث، قال أهل الرملة: حدث عن ابن المبارك بأحاديث، ثم قال: حدثنى أولئك الشيوخ الذين حدث ابن المبارك عنهم. انظر: تهذيب الكمال (3/ 474)، تهذيب التهذيب (1/ 405)، تاريخ ابن معين (2/ 49)، المعرفة (1/ 639)، الجرح والتعديل (2/ 250)، الكامل لابن عدى (2/ 23)، البداية والنهاية (10/ 249)، الكنى لمسلم (104، 225)، الثقات (8/ 125)، التاريخ الكبير (1/ 417)، خلاصة تهذيب الكمال (1/ 111)، الكاشف (1/ 146). (¬4) هو: إسحاق بن نجيح الملطى الأزدى، أبو صالح، ويقال: أبو يزيد، سكن بغداد. روى عن أبان بن أبى عياش، وعطاء الخراسانى والأوزاعى وغيرهما، وعنه: على بن حجر وغيره. قال أحمد: إسحاق من أكذب الناس يحدث عن البتى، يعنى عثمان، عن ابن سيرين برأى أبى حنيفة. وقال ابن محرز: سمعت ابن معين، يقول: كذاب عدو الله رجل سوء خبيث. =

260 - وأيوب بن هانئ

قال: وذكر إسحاق بن نجيح الملطى فضعفه، وقال: لا رحمه الله. 260 - وأيوب بن هانئ (¬1) قال: وأيوب بن هانئ ضعيف الحديث. 261 - وإبراهيم بن الفضل (¬2) ليس بشئ. 262 - وأحمد بن بشير (¬3) ¬

_ = انظر: تهذيب التهذيب (1/ 252)، تهذيب الكمال (2/ 484)، تاريخ ابن معين (2/ 27)، التاريخ الكبير (1/ 404)، تاريخ بغداد (6/ 323)، الضعفاء للنسائى (285)، الجرح والتعديل (2/ 235)، ميزان الاعتدال (1/ 200)، لسان الميزان (1/ 375)، المغنى (ت 588)، الكامل لابن عدى (1/ 535). (¬1) هو: أيوب بن هانى الكوفى. روى عن مسروق بن الأجدع فى الأشربة، وعنه: ابن جريج، قال أبو حاتم: شيخ صالح، وقال الدراقطنى: يعتبر به، قلت: وقال ابن معين: ضعيف، وقال ابن عدى: لا أعرفه. انظر: تهذيب الكمال (3/ 501)، تهذيب التهذيب (1/ 414)، ميزان الاعتدال (1/ 294)، تاريخ ابن معين (2/ 52)، الجرح والتعديل (2/ 261)، المغنى (1/ ت 838)، الثقات (6/ 55)، الكامل لابن عدى (2/ 22). قلت: وهو غير أيوب بن هانئ بن أيوب الحنفى الكوفى، الذى روى عن سفيان الثورى، وعنه: محمد بن المنذر بن سعيد بن أبى الجهم، وهو متأخر عن الذى قبله، وقال الذهبى عن المتأخر: مجهول. (¬2) هو: إبراهيم بن الفضل المخزومى، المدنى أبو إسحاق. روى عن سعيد المقبرى، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وعنه: ابن أبى فديك، ووكيع وغيرهما. قال أحمد: ضعيف الحديث ليس بقوى فى الحديث. وقال البخارى: منكر الحديث، وكذا النسائى. انظر: تهذيب الكمال (2/ 165)، تهذيب التهذيب (1/ 150)، الجرح والتعديل (2/ 122)، التاريخ الكبير (1/ 311)، المجروحين (1/ 104)، ميزان الاعتدال (1/ 52)، الكامل لابن عدى (1/ 374)، خلاصة تهذيب الكمال (1/ 52)، الكاشف (1/ 89)، التاريخ الصغير (2/ 96)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 46)، ديوان الضعفاء (11)، التحفة اللطيفة (1/ 133)، المغنى (ت 124). (¬3) هو: أحمد بن بشير القرشى المخزومى، مولى عمرو بن حريث، ويقال: الهمدانى أبو بكر الكوفى، قدم بغداد. =

حرف: ب

مولى عمرو بن حريث تغير فى آخر أمره. 263 - إبراهيم بن مهاجر (¬1) قال ابن المدينى: قال يحيى: إبراهيم بن مهاجر لم يكن بالقوى. 264 - أسامة بن زيد (¬2) قال السباك: عن عبيد الله كانوا يقولون: إن يحيى ترك حديث أسامة بن زيد، قال: وقال عثمان الأفطس: حدث يحيى بحديث أسامة، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: "عرفة كلها موقف، قال: فترك حديثه، لى إنما هو عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس موقوف. حرف: ب 265 - بكر بن الشرود (¬3) ¬

_ = روى عن هشام بن عروة وغيره، وعنه: الحسن بن عرفة وغيره، وليس هو الذى روى عن عطاء ابن المبارك فهذا غيره، والذي روى عنه: متروك، أما هذا فصدوق تغير بآخره، وكان شعوبيًا، أي يفضل الموالى على العرب، فوضع ذلك من قدره مات سنة (197). انظنر: تهذيب الكمال (1/ 273)، تاريخ بغداد (4/ 46)، ميزان الاعتدال (1/ 86)، تهذيب التهذيب (1/ 18)، الإكمال (1/ 292)، طبقات ابن سعد (6/ 276)، تاريخ بغداد (4/ 64)، الجامع من الرجال (96)، المجروحين (1/ 14)، المغنى (1/ 34)، الضعفاء الكبير (1/ 128)، الكامل لابن عدى (1/ 269). (¬1) هو: إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلى، أبو إسحاق الكوفى، روى عن طارق بن شهاب وله رؤية، وعنه شعبة، والثورى وغيرهما. قال ابن المدينى: له نحو أربعين حديثًا، وقال الثورى، وأحمد بن حنبل: لا بأس به. انظر: تهذيب الكمال (2/ 211)، تهذيب التهذيب (1/ 167)، التاريخ الكبير (1/ 328)، الجرح والتعديل (2/ 132)، طبقات ابن سعد (6/ 331)، تاريخ ابن معين (2/ 14)، المجروحين (1/ 102)، ميزان الاعتدال (1/ 67)، الجمع بين رجال الصحيحين (1/ 23)، الكاشف (1/ 94)، التاريخ الصغير (2/ 7)، تاريخ الإسلام (5/ 41)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 54)، الكامل لابن عدى (1/ 348). (¬2) هو: أسامة بن زيد الليثى، مدنى، يكنى أبا زيد، قال أحمد: قال يحيى: ترك حديث أسامة بن زيد بآخره. انظر: الكامل لابن عدى (2/ 76). (¬3) هو: بكر بن عبد الله بن الشرود الصنعانى، يروى عن معمر ومالك، وقيل: هو ابن الشروس. =

266 - وبكر بن خنيس

صنعانى ليس بشئ. 266 - وبكر (¬1) بن خنيس (¬2) ليس بشئ. 267 - وبكير (¬3) بن عامر (¬4) ضعيف. ¬

_ = قال ابن معين: كذاب ليس بشئ، وقال النسائى، والدارقطنى: ضعيف، وقال أبو حاتم، فقال: متهم بالقدر. انظر: الكامل فى الضعفاء (2/ 191)، المغنى (ت 980)، الجرح والتعديل (2 / ت 1510)، ديوان الضعفاء (644)، ميزان الاعتدال (1/ 346)، لسان الميزان (2/ 52)، المجروحين (1/ 196)، دائرة الأعلمى (13/ 200)، الضعفاء والمتروكين (1/ 149)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 131)، مجمع الزوائد (4/ 43)، العلل المتناهية (2/ 115)، تاريخ ابن معين (2/ 62). (¬1) جاء بالمخطوط "بكير" وهو تصحيف. (¬2) هو: بكر بن خنيس الكوفى العابد، نزيل بغداد، عن ثابت البنانى، وغيره، وعنه: وكيع وغيره. قال ابن معين: ليس بشئ، وقال مرة أخرى: شيخ صالح لا بأس به. وقال الجوزى: كان يروى كل منكر، وكان لا بأس به فى نفسه. انظر: تهذيب الكمال (4/ 208)، تهذيب التهذيب (1/ 482)، التاريخ الكبير (2/ 89)، الجرح والتعديل (2/ 384)، المجروحين (7/ 88)، معرفة الثقات (169)، الكاشف (1/ 161)، المعرفة ليعقوب (3/ 35)، ضعفاء النسائى (ت 286)، تاريخ بغداد (7/ 88)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 148)، الكامل لابن عدى (2/ 188)، ميزان الاعتدال (1/ 344). (¬3) جاء بالمخطوط "بكر" وهو تصحيف. (¬4) هو: بكير بن عامر البجلى، أبو إسماعيل الكوفى، روى عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير، وغيره، وعنه: الثورى وغيره. قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ليس بالقوى فى الحديث، وقال مرة: صالح الحديث، ليس به بأس. وقال ابن عدى: ليس بكثير الرواية، ورواياته قليلة، ولم أجد له متنًا منكرًا وهو ممن يكتب حديثه. انظر: تهذيب الكمال (4/ 240)، طبقات ابن سعد (6/ 361)، تهذيب التهذيب (1/ 491)، التاريخ الكبير (2/ 115)، الجرح والتعديل (2/ 45)، الكاشف (1/ 163)، الميزان (1/ 350)، تاريخ الإسلام (6/ 42)، طبقات خليفة (168)، العلل لأحمد (1/ 128، 237)، ضعفاء النسائى (286)، الثقات (6/ 106)، الكامل لابن عدى (2/ 202).

268 - بزيغ

268 - بزيغ (¬1) قال: ورأيت بزيغًا صاحب الضحاك بالكوفة وهو ضعيف لم أكتب عنه. 269 - بزيع (¬2) قال ابن إسماعيل: قال الدارمى: بزيع كذاب. 270 - والبراء بن يزيد الغنوى (¬3) صاحب أبى نضرة ضعيف. قال ابن المدينى: كان يحيى بن سعيد لم يرض البراء. 271 - وبكر بن بكار (¬4) ¬

_ (¬1) هو: بزيغ بن عبد الله اللحام، أبو خازم، وأبوه، مولى أبا بسطام يحيى بن عبد الرحمن، كان من سبى بخارى، روى عن الضحاك، وعنه: أبو معاوية الضرير، وغيره. قال أبو حاتم: بزيغ يقرب من الأجلح، يعنى فى اللين، قال الذهبى: سكن الكوفة، وكان أبو نعيم يتكلم فيه، ولا يعرف له شئ مسند، ضعفه يحيى والنسائى. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 307)، الجرح والتعديل (2/ 431)، تاريخ ابن معين (2/ 57)، التاريخ الكبير (2/ 130)، دائرة الأعلمى (13/ 122)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 138)، الكامل لابن عدى (2/ 241)، المغنى (ت 875)، ديوان الضعفاء (ت 569)، لسان الميزان (2/ 12). (¬2) لعله السابق، والله أعلم. (¬3) هو: البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوى، بصرى، عن الحسن، ضعفه أحمد، وابن معين، وقال ابن معين أيضًا: ليس به بأس، ثم قال: سمعت أبا الوليد، يقول: وفرق ابن معين بين البراء بن يزيد وبين البراء بن عبد الله بن يزيد، وجمع ابن حجر بينهم. كال الذهبى: قال ابن حبان: البراء بن يزيد الغنوى بصرى، عن أبى نضرة، وعبد الله بن شقيق، وعنه: يزيد بن هارون، وما هو بالبراء بن يزيد الهمدانى شيخ وكيع ذاك ثقة، والغنوى يقال له: البراء بن عبد الله بن يزيد ضعيف. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 301)، تاريخ ابن معين (2/ 55)، الكامل لابن عدى (2/ 227)، الجرح والتعديل (2/ 401)، المغنى (1/ 101)، الضعفاء والمتروكين للنسائي (77). (¬4) هو: بكر بن بكار القيسى، أبو عمرو البصرى. روى عن عائذ بن شريح صاحب أنس، وغيره، وعنه: أبو داود الطيالسى، وهو أكبر منه. قال النسائى: ليس بالقوى، وقال فى موضع آخر: ليس بثقة، وقال ابن عدى: أحاديثه ليست بالمنكرة جدًّا.=

272 - بشر بن نمير

قال ابن معين: وبكر بن بكار ليس بشئ. 272 - بشر بن نمير (¬1) قال ابن المدينى: قيل ليحيى: لقيت بشر بن نمير؟ ، قال: نعم فتركته. 273 - بشر بن رافع (¬2) قالوا: قال أبو قدامة: بشر بن رافع واهى الحديث. 274 - برد (¬3) سليمان بن داود الهاشمى، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، قال: سمعت ¬

_ = انظر: تهذيب التهذيب (1/ 479)، التاريخ الكبير (2/ 88)، الجرح والتعديل (2 / ت 1492)، المغنى (968)، الكامل فى التاريخ (2/ 464)، الكامل فى الضعفاء (2/ 199)، تاريخ أصبهان (ت 473)، طبقات المحدثين بأصبهان (ت 94)، ضعفاء العقيلى (1/ 152)، الكاشف (1/ 161)، الثقات (8/ 146)، تاريخ ابن معين (2/ 62)، ميزان الاعتدال (1/ 343). (¬1) هو: بشر بن نمير القشيرى البصرى، روى عن القاسم أبى عبد الرحمن صاحب أبى أمامة، وعنه: حماد بن زيد، قال ابن معين: بشر بن نمير، ليس بثقة. قال أبو حاتم: متروك الحديث. انظر: تهذيب الكمال (4/ 155)، تهذيب التهذيب (1/ 461)، الجرح والتعديل (2/ 368)، ميزان الاعتدال (1/ 325)، المجروحين (1/ 187)، الكاشف (1/ 158)، التاريخ الكبير (2/ 1/ 84)، التاريخ الصغير (172)، الكامل لابن عدى (2/ 155)، خلاصة تهذيب الكمال (1/ 129)، تاريخ ابن معين (2/ 59)، العلل لأحمد (1/ 205)، تاريخ الإسلام (6/ 42)، المغنى (ت 926)، ديوان الضعفاء (608)، مجمع الزوائد (2/ 48). (¬2) هو: بشر بن رافع الحارثى، أبو الأسباط النجرانى، إمامها ومفتيها، روى عن يحيى بن أبى كثير، وعنه: عبد الرزاق، وغيره. قال البخارى: لا يتابع فى حديثه، وقال أحمد: ضعيف. وقاد ابن معين: حدث بمناكير، وقال مرة: ليس به بأس، وقال النسائى: ليس بالقوى، وقال ابن عدى: لا بالى بأخباره، لم أجد له حديثًا منكرًا. انظر: تهذيب التهذيب (1/ 449)، تهذيب الكمال (4/ 118)، التاريخ الكبير (2/ 1/ 74)، الجرح والتعديل (2/ 356)، المجروحين (1/ 188)، الكاشف (1/ 155)، الميزان (1/ 317)، الكامل لابن عدى (163، 2)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 124)، خلاصة تهذيب الكمال (1/ 126)، تاريخ ابن معين (2/ 59). (¬3) هو: برد، مولى سعيد بن المسيب، روى عن: ابن المسيب، روى عنه: عبد الرحمن بن حرملة الأسلمى، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول ذلك. قلت: ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. انظر: الجرح والتعديل (2/ 421).

275 - بشر بن المفضل

سعيد بن المسيب، يقول: كل حديث حدثكموه برد، يعنى غلامه، عنى فلم يوافقه عليه غيره فلا تقبلوه منه، 275 - بشر بن المفضل (¬1) على بن المدينى، قال: قال يحيى: الله أعلم ما كان بشر يصنع فى السماع عند شعبة، يعنى بشر بن المفضل. 276 - بشار الخفاف (¬2) وقال يحيى بن سعيد، أو يحيى بن معين: بشار الخفاف ليس بثقة. 277 - بشر (¬3) ¬

_ (¬1) هو: بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي، مولاهم، أبو إسماعيل البصرى، روى عن حميد الطويل، وغيره، وعنه: أحمد، وغيره. قال أحمد بن حنبل: إليه المنتهى فى الثبت بالبصرة. وقال على بن المدينى: كان بشر يصلى كل يوم أربعمائة ركعة، ويصوم يومًا ويفطر يومًا، وذكر عنده إنسان من الجهمية، فقال: لا تذكروا ذاك الكافر. توفى سنة (186)، وقيل: (187). انظر: تهذبب الكمال (4/ 147)، تهذيب التهذيب (1/ 458)، التاريخ الكبير (2/ 84)، التاريخ الصغير (23)، الجمع بين رجال الصحيحين (1/ 52)، الكاشف (1/ 157)، تذكرة الحفاظ (1/ 309)، طبقات ابن سعد (7/ 290)، الجرح والتعديل (2/ 366). (¬2) هو: بشار بن موسى الشيبانى، ويقال: العجلى، الخفاف، أبو عثمان البصرى، نزيل بغداد. روى عن: مالك، وغيره، وعنه: أحمد بن حنبل، وغيره. وقال ابن معين مرة: من الدجالين، وقال عمرو بن على: ضعيف الحديث، وقال البخارى: منكر الحديث. وقال أحمد، وذكر بشار؛ كان معروفًا، كان صاحب سنة، وقال ابن عدى: رجل مشهور بالحديث يروى عن قوم ثقات وأرجو أنه لا بأس به، وأنه قد كتب الحديث الكثير، وقد حدث عنه الناس، ولم أر فى حديثه شيئًا منكرا، وقول من وثقه أقرب إلى الصواب ممن ضعفه. انظر: تهذيب الكمال (4/ 83)، تهذيب التهذيب (1/ 441)، طبقات ابن سعد (7/ 352)، التاريخ الكبير (2/ 130)، الجرح والتعديل (2/ 417)، تاريخ بغداد (7/ 118)، الكامل فى الضعفاء (2/ 186)، الضعفاء والمتروكين للنسائى (24). (¬3) لعله بشر بن أدم بصرى. قال ابن عدى: حدثنا محمد بن على المروزى، حدثنا عثمان بن سعيد، قلت ليحيى بن معين فبشر بن أدم ما حاله، قال: لا أعرفه. =

278 - بكير بن عامر

وقال ابن أبى خيثمة: وسئل يحيى بن معين عن حديث ليث بن أبى سليم، عن بشر، عن أنس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: "يكون قبل خروج الدجال نيف على سبعين دجالًا". فكتب بخطه على بشر: ليس بمعروف. 278 - بكير بن عامر (¬1) قال: وسمعته وسئل عن بكير بن عامر؟ فقال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: [كان حفص بن غياث يتركه وحسبه إذا تركه حفص] (¬2)، بعامة، وكان يروى عن كل أحد، فإذا عاف هذا فلا خير فيه. 279 - بشر بن حرب (¬3) قال: وسئل عن بشر بن حرب وهو أبو عمرو الندبى؟ ، فقال: ضعيف. 280 - بشر بن عمارة (¬4) ¬

_ = قال ابن عدى: وبشر بن آدم: هذا يروى أحاديث عن حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وقزعة ابن سويد، وغيرهم، ولم أر له حديثًا منكرا جدًّا، إلا هذا، أي حديث "الزموا الجهاد"، وهو هذا الذى قاله يحيى بن معين، أنه لا يعرفه فقد حدث عنه غير واحد من الرواة، وبشر بن آدم بالبصرة، اثنان هذا أحدهما وأقدمهما، والثانى بشر بن آدم ابن بنت أزهر السمان. انظر: الكمال لابن عدى (2/ 174). (¬1) سبق أن ترجمت له. (¬2) هذه العبارة غير مقروءة بالمخطوط، ونقلتها من تاريخ ابن معين، وهى: قيل ليحيى بن سعيد القطان، ما تقول فى بكير بن عامر، قال: كان حفص بن غياث يتركه وحسبه إذا تركه حفص، وكان حفص يروى عن كل أحد عن عبيدة وغيره. انظر: تاريخ ابن معين (2/ 63). (¬3) بشر بن حرب الأزدى، أبو عمرو الندبى، البصرى، روى عن ابن عمر، وأبى هريرة، وغيرهما، وعنه: الحمادان، وشعبة، وغيرهم. قال عبد الله بن أحمد فى العلل: قلت لأبى: يعتمد على حديثه؟ فقال: ليس هو ممن يترك حديثه. وقال البخارى: رأيت عليًّا وسليمان بن حرب يضعفانه، وقال أبو داود: ليس بشئ. انظر: تهذيب الكمال (4/ 110)، تهذيب التهذيب (1/ 446)، الضعفاء للبخارى (254)، الجرح والتعديل (2/ 353)، المجروحين (1/ 186)، الكاشف (1/ 154)، الميزان (1/ 314)، التاريخ الكبير (2/ 71)، طبقات ابن سعد (7/ 233)، العلل لأحمد (58)، تاريخ خليفة (389)، تاريخ الإسلام (5/ 47). (¬4) هو: بشر بن عمارة الخثعمى، المكتب الكوفى.=

281 - وبشير بن المهاجر

قال أبو حاتم الرازى: بشر بن عمارة ضعيف الحديث. 281 - وبشير بن المهاجر (¬1) يكتب حديثه ولا يحتج به. 282 - وبهز بن حكيم بن معاوية (¬2) عن أبيه عن جده، يكتب حديثه ولا يحتج به. 283 - وبشير بن ميمون (¬3) ¬

_ = روى عن الأحوص بن حكيم، وعنه: جبارة بن المغلس وغيرهما. قال أبو حاتم: ليس بالقوى فى الحديث، وقال النسائى: ضعيف، وقال الدارقطنى: متروك، وقال ابن عدى: لم أر فى أحاديثه حديثًا منكرًا، وهو عندى حديثه إلى الاستقامة أقرب. انظر: تهذيب الكمال (4/ 137)، تهذيب التهذيب (1/ 455)، الكامل فى الضعفاء (2/ 160)، المجروحين (1/ 188)، ضعفاء البخارى (254)، التاريخ الكبير (2/ 80)، ميزان الاعتدال (1/ 321)، المغنى (ت 909)، معارف الأعلمى (13/ 136)، اللآلئ (1/ 73)، لسان الميزان (1/ 184). (¬1) هو: بشير بن المهاجر الغنوى: رأى أنس بن مالك وروى عن عبد الله بن بريدة وغيره، وعنه ابن المبارك وغيره. قال أحمد: منكر الحديث قد اعتبرت أحاديثه فإذا هو يجئ بالعجب. وقال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن عدى: قد روى ما لا يتابع عليه وهو ممن يكتب حديثه وإن كان فيه بعض الضعف. انظر: تهذيب الكمال (4/ 176)، تهذيب التهذيب (1/ 468)، الجرح والتعديل (2/ 378)، الكاشف (1/ 159)، ميزان الاعتدال (1/ 529)، طبقات ابن سعد (6/ 361)، التاريخ الكبير (2/ 101)، الكامل لابن عدى (2/ 180)، تاريخ ابن معين (2/ 60). (¬2) هو: بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة أبو عبد الملك القشيرى. قال ابن قتيبة: كان من خيار الناس روى عن أبيه، وعنه سليمان التيمى، قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائى: ثقة. وقال ابن عدى: روى عن ثقات الناس، وقد روى عنه الزهرى، وأرجو أنه لا بأس به، ولم أر له حديثا منكرًا، وإذا حدث عنه ثقة فلا بأس به. وقال ابن معين: ثقة. انظر: تهذيب الكمال (4/ 259)، تهذيب التهذيب (1/ 498)، التاريخ الكبير (2/ 142)، الجرح والتعديل (2/ 430)، المجروحين (1/ 194)، الكاشف (1/ 164)، ميزان الاعتدال، (1/ 353)، الكامل لابن عدى (2/ 252)، طبقات ابن سعد (7/ 35)، الوافى بالوفيات (1/ 308)، تاريخ ابن معين (2/ 64)، تاريخ الإسلام (6/ 42). (¬3) هو: بشير بن ميمون الخراسانى ثم الواسطي أبو صيفى قدم بغداد ثم صار إلى مكة.=

284 - بكار بن محمد السيرينى

أبو صيفى الواسطي سمع مجاهدًا. 284 - بكار بن محمد السيرينى (¬1) ضعيف الحديث. 285 - وبكر بن بكار القيسى (¬2) ¬

_ = روى عن أشعث بن سوار الكوفى وغيره، وعنه أحمد بن عاصم العبادانى وغيره. كتب عنه الإمام أحمد ولم يحدث عنه، وقال فى رواية ابنه عبد الله: ليس بشئ. وقال ابن معين: أجمع الناس على طرح حديث هولاء النفر فذكره فيهم. وقال البخارى: منكر الحديث. انظر: تهذيب الكمال (4/ 178)، تهذيب التهذيب (1/ 469)، الميزان (1/ 330)، الجرح والتعديل (2/ 379)، التاريخ الكبير (2/ 105)، المجروحين (1/ 192)، الكاشف (1/ 159)، خلاصة تهذيب الكمال (1/ 132)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 145)، المجروحين (1/ 192)، تاريخ بغداد (7/ 139)، الكامل لابن عدى (2/ 178). (¬1) هو: بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين بصرى: روى عن ابن عون، وعباد بن راشد العمرى، وأيمن بن نابل، والثورى. قاله أبو حاتم وقال: كتبت عنه. وقال: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا الحسين بن الحسن قال: سئل يحيى بن معين عن بكار السيرينى قال: كتبت عنه وليس به بأس. وقال ابن أبى حاتم: سألت أبى عن بكار السيرينى فدفعه وقال: لا يسكن القلب عليه، مضطرب. وقال أبو زرعة: كتبت عنه وهو ذاهب الحديث، روى أحاديث مناكير ولا أحدث عنه حدث عن ابن عون بما ليس من حديثه. انظر: الجرح والتعديل (2/ 410)، المغنى (1/ 111)، الضعفاء والمتروكين (1/ 147)، ديوان الضعفاء (629) الميزان (341) الضعفاء الكبير (1/ 150)، الكامل لابن عدى (4/ 221) الأنساب (7/ 344)، السابق واللاحق (146)، المجروحين (1/ 197)، تلخيص المستدرك (4/ 248)، معارف الأعلمى (13/ 196). (¬2) هو: بكر بن بكار القيسي أبو عمرو البصرى. روى عن عائذ بن شريح صاحب أنس. وغيره وعنه أبو داود الطيالسى وهو أكبر منه. قال: ابن أبى حاتم فى ترجمة الحارث بن بدل: بكر بن بكار ضعيف الحديث سيئ الحفظ له تخليط. وقال ابن معين: ليس بشئ، وقال النسائى: ليس بالقوى وفى موضع آخر: ليس بثقة. وقال ابن عدى: له أحاديث حسان غرائب صالحة، وهو ممن يكتب حديثه، وليس حديثه بالمنكر جدًّا. انظر: تهذيب التهذيب (1/ 479)، التاريخ الكبير (4/ 88)، الميزان (1/ 343)، الكاشف (1/ 161)، الجرح والتعديل (2/ 383)، الثقات (8/ 146)، تاريخ ابن معين (2/ 62)، المغنى =

حرف: ت

ليس بالقوى، يكتب حديثه. حرف: ت 286 - تليد بن سليمان (¬1) قال ابن معين: تليد بن سليمان ليس بشئ، صعد فوق سطح مع مولى لعثمان بن عفان، فذكروا عثمان فتناوله تليد، فقام إليه مولى عثمان فأخذه فرمى به من فوق السطح فكسر رجليه، فكان يمشى على عصا (¬2). حرف: ث 287 - ثوير بن أبى فاختة (¬3) قال يحيى بن معين: ثوير بن أبى فاختة ليس بشئ. ¬

_ = (968)، الضعفاء والمتروكين (55)، تاريخ أصبهان (ت 473)، طبقات المحدثين بأصبهان (94)، ضعفاء العقيلى (1/ 152)، الكامل لابن عدى (2/ 199). (¬1) هو تليد بن سليمان المحاربى أبو سليمان ويقال: أبو إدريس الأعرج الكوفى. روى عن أبى الجحاف ويحيى بن سعيد الأنصارى وغيرهما، وعنه أحمد بن حنبل وغيره. قال أحمد: كان مذهبه التشيع ولم نر به بأسًا. وقال أيضًا: كتبت عنه حديثا كثيرًا عن أبى الجحاف. وكذبه فى موضع آخر. وقال ابن معين أيضًا: تليد كان ببغداد وقد سمعت منه وساق القصة السابقة. وقال أيضًا: كذاب كان يشتم عثمان وكل من يشتم عثمان أو طلحة - أو أحدًا من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - دجال لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. قال النسائى: ضعيف. قال أبو داود: رافضى خبيث. انظر: تهذيب الكمال (4/ 320)، تهذيب التهذيب (1/ 509)، التاريخ الكبير (2/ 158)، الجرح والتعديل (2/ 447)، المجروحين (1/ 204)، تاريخ بغداد (2/ 66)، ميزان الاعتدال (1/ 358)، تاريخ ابن معين (2/ 66)، خلاصة تهذيب الكمال (1/ 147)، الكاشف (1/ 167)، الكامل فى الضعفاء (2/ 284)، المغنى (ت 1017)، معجم رجال الحديث (3/ 377)، لسان الميزان (1/ 186). (¬2) ذكره ابن معين فى الوضع السابق. (¬3) هو: ثوير بن أبى فاختة، واسم فاختة سعيد بن جهمان، ويقال: ابن علاقة القرشى الكوفى مولى جعدة بن هبيرة، يكنى أبا الجهم. انظر: تهذيب الكمال (4/ 429)، تهذيب التهذيب (2/ 36)، الكامل فى الضعفاء (2/ 315)، تاريخ ابن معين (2/ 72).

288 - ثابت بن يزيد الأودى

ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن ثور بن أبى فاختة فقال: ضعيف. قال: واسم أبى فاختة سعيد بن علاقة شبابة قال: قلت ليونس بن أبى إسحاق مالك لا تروى عن ثوير فإن إسرائيل يروى عنه؟ . قال: إسرائيل أعلم لا أروى عنه؛ لأنه كان رافضيًا. 288 - ثابت بن يزيد الأودى (¬1) على قال: سألت يحيى بن سعيد عن حديث ثابت بن يزيد الأودى. قال: كان وسطا إنما أتيته مرة فأملى علىَّ ثم لم أعد إليه. ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن ثابت بن يزيد الأودى، فقال: بلغنى عن ابن إدريس أنه كان يضعفه، ويعجب ممن يروى عنه. حرف: ج 289 - جويبر (¬2) قال: جويبر ليس بشئ. ¬

_ (¬1) هو: ثابت بن يزيد الأودى أبو السرى الكوفى. روى عن عمرو بن ميمون وغيره، وعنه شريك بن عبد الله وغيره. انظر: تهذيب الكمال (4/ 385)، تهذيب التهذيب (2/ 18)، الجرح والتعديل (2/ 459)، ميزان الاعتدال (1/ 368)، التاريخ الكبير (2/ 172)، خلاصة تهذيب الكمال (1/ 151)، تاريخ ابن معين (2/ 70)، العلل لأحمد (1/ 362)، تاريخ الإسلام (6/ 44)، ضعفاء النسائى (287)، الثقات (6/ 123)، المغنى (ت 1047). (¬2) هو جويبر بن سعيد الأزدى أبو القاسم البلخى عداده فى الكوفيين ويقال: اسمه جابر، وجويبر لقب. روى عن أنس بن مالك وغيره وعنه ابن المبارك وغيره. قال عمرو بن على: ما كان يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عنه وكذا قال أبو موسى. وقال أحمد: ما كان عن الضحاك فهو أيسر، وما كان يسند عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فهو منكر. وقال النسائى والدارقطنى، وعلى بن الجنيد: متروك. وقال النسائى أيضاً: ليس بثقة. انظر: تهذيب الكمال (5/ 167) تهذيب التهذيب (2/ 123)، التاريخ الكبير (2 / ت 2383)، الجرح والتعديل (2/ ت 2246)، ميزان الاعتدال (1/ 427)، تاريخ ابن معين (2/ 89)، المغنى (1/ ت 1208)، تاريخ الإسلام (6/ 48)، ديوان الضعفاء (799)، أخبار القضاة لوكيع (1/ 53)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (147)، الكامل لابن عدى (2/ 339).

290 - وجابر الجعفى

290 - وجابر الجعفى (¬1) ليس بشئ. قال العباس: حدثنا الحمامى، عن أبى حنيفة قال: ما رأيت أكذب من جابر الجعفى. قال: حدثنا يحيى بن يعلى المحاربى عن زائدة قال: كان جابر الجعفى كذابًا، روى عنه شعبة وسفيان، وقال جرير بن أيوب البجلى: ليس بشئ. 291 - جرير بن أيوب البجلى (¬2) ليس بشئ. 292 - جنادة (¬3) أحمد بن مصعب قال: قال وكيع: لم يسمع حفص بن غياث حديث الدجال عن مجالد، إنما سمعه من جنادة وجنادة لا يكتب عنه. 293 - جعفر بن أبى المغيرة (¬4) ¬

_ (¬1) هو: جابر بن يزيد الجعفى الكوفى يقال: كنيته أبو زيد، ويقال أبو عبد الله. انظر: تهذيب الكمال (1/ 181)، تهذيب التهذيب (2/ 46)، خلاصة تهذيب الكمال (157)، الكاشف (1/ 177)، التاريخ الكبير (2/ 210)، الجرح والتعديل (1/ 497)، الوافى بالوفيات (11/ 31)، طبقات ابن سعد: (6/ 346)، البداية والنهاية (10/ 29)، تاريخ الدارمى (218)، ضعفاء البخارى (255)، تاريخ الإسلام (5/ 25)، العلل لأحمد (1/ 8)، المغنى (1/ 1079)، جامع الرواة (1/ 144). (¬2) هو: جرير بن أيوب بن أبى زرعة بن هارون بن جرير البجلى الكوفى، روى أحمد عن وكيع عنه عن أبى زرعة عن أبى هريرة رفعه: "من أراد أن يقرأ القرآن غضا فليقرأ على قراءة ابن أم عبد". قال العقيلى: لا يتابع عليه وقد جاء بإسناد أصلح من هذا. وقال النسائى: متروك وقال البخارى منكر الحديث. قال أبو نعيم: كان يضع الحديث. قال الذهبى: مشهور بالضعف. انظر: تعحيل المنفعة (132)، تاريخ ابن معين (2/ 80)، الكامل لابن عدى (2/ 342)، الجرح والتعديل (2/ 503)، المغنى (1111)، ديوان الضعفاء (727)، المجروحين (1/ 220)، التاريخ الكبير (2/ 215)، دائرة معارف الأعلمى (14/ 276)، مجمع الزوائد (3/ 141، 146)، اللآلئ (2/ 99)، ميزان الاعتدال (1/ 391). (¬3) لم أقف عليه. (¬4) هو: جعفر بن أبى المغيرة الخزاعى القمى. =

294 - الجراح بن مليح بن على

ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: جعفر بن أبى المغيرة كوفى، لا يعلم أحدًا روى عنه غير يحيى بن يحيى التميمى (¬1). 294 - الجراح بن مليح بن على (¬2) أبو وكيع بن الجراح ضعيف الحديث. قال: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا وكيع بن الجراح، عن أبيه، عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: ما كان {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} أنزل بالمدينة، وما كان {يَاأَيُّهَا النَّاسُ} أنزل بمكة. قال يحيى: لم يقل أحد عن عبد الله غير أبى وكيع. 295 - أبو بشر جعفر بن إياس (¬3) ¬

_ = روى عن سعيد بن جبير وعكرمة وغيرهما، وعنه مطرف بن طريف وغيره. قال ابن حجر فى "تهذيب التهذيب" (2/ 98): وقع حديثه فى صحيح البخارى ضمنًا حيث قال فى التيمم: وأم ابن عباس وهو متيمم وهذا من رواية يحيى بن يحيى التميمى، عن جرير، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد بن جبير. انظر: تهذيب الكمال (5/ 112)، تهذيب التهذيب (2/ 108)، التاريخ الكبير (2/ ت 2190)، الجرح والتعديل (2/ ت 2008)، الكاشف (1/ 187)، الميزان (1/ 417)، تاريخ ابن معين (2/ 87). (¬1) هذا القول لم أقف عليه فى تاريخ ابن معين رواية الدورى وبه فى المخطوط طمس وأكملته من تهذيب التهذيب. (¬2) هو: الجراح بن مليح بن عدى بن فرس بن جمعة بن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رؤاس وهو الحارث بن كلاب الرؤاسى الكوفى أبو وكيع. روى عن أبى إسحاق السبيعى وغيره، وعنه عثمان بن أبى شيبة وغيره. انظر: تهذيب الكمال (4/ 517)، تهذيب التهذيب (2/ 67)، التاريخ الكبير (2/ 1/ 227)، الجرح والتعديل (2/ 533)، الكاشف (1/ 181)، ميزان الاعتدال (1/ 389)، الكامل لابن على (2/ 410)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 166)، تاريخ ابن معين (3/ 78) طبقات ابن سعد (6/ 308)، العلل لأحمد (1/ 40). (¬3) هو جعفر بن إياس، وهو ابن أبى وحشية اليشكرى، أبو بشر الواسطى بصرى الأصل. روى عن عباد بن شرحبيل اليشكرى وغيره، وعنه الأعمش، وأيوب وهما من أقرانه. قال على بن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان شعبة يضعف أحاديث أبى بشر عن حبيب بن سالم. =

296 - الجلد بن أيوب

ابن أبى خيثمة، حدثنا أحمد قال: قال يحيى: كان شعبة يضعف أحاديث أبى بشر عن مجاهد. على قال: قال يحيى: كان شعبة يضعف أحاديث جعفر (¬1) بن أبى وحشية. 296 - الجلد بن أيوب (¬2) قال: وسمعت أبى يقول: كان ابن علية يضعف الجلد بن أيوب، وقد روى عنه. 297 - وجسر بن فرقد (¬3) قال أبو حاتم: وجسر بن فرقد أبو جعفر رجل صالح ضعيف الحديث. 298 - وجزئ بن بكير العبسى (¬4) ¬

_ = وقال ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والعجلي، والنسائى: ثقة. وقال ابن معين: طعن عليه شعبة فى حديثه عن مجاهد قال من صحيفة. قيل: توفى سنة (123). وقيل غير ذلك. انظر: تهذيب الكمال (5/ 5)، تهذيب التهذيب (2/ 83)، التاريخ الكبير (2/ ت 2141)، الجرح والتعديل (2/ ت 1927)، طبقات ابن سعد (7/ 253)، الكاشف (1/ 183) الميزان (1/ 402)، الكامل لابن عدى: (2/ 391)، الكامل فى التاريخ (5/ 253)، تاريخ الإسلام (5/ 54)، العلل لأحمد (1/ 140، 192، 284، 376). (¬1) جاء بالمخطوط "حفص" وهو تصحيف والتصويب من المصادر السابقة. (¬2) هو: الجلد بن أيوب بصرى، روى عن أبيه وعن معاوية بن قرة، وروى عنه هشام بن حسان وغيره والثورى، وجرير بن حازم، وحماد بن سلمة، وابن زيد، قال ابن عدى: حدثنا الساجى، حدثنا الربيع، سمعت الشافعى يقول: سألت إسماعيل بن عليه، عن الجلد بن أيوب، فقال: أعرابي وضعفه الشافعى، قال ابن المبارك: أهل البصرة يضعفونه. انظر: الجرح والتعديل (2/ 548)، المغنى (1/ 13)، الضعفاء الكبير (1/ 204)، الضعفاء والمتروكين (1/ 173)، الكامل لابن عدى (2/ 43)، ميزان الاعتدال (1/ 421)، المجروحين (1/ 210)، التاريخ الكبير (2/ 157)، الإكمال (3/ 181)، تاريخ الإسلام (5/ 55)، المعرفة والتاريخ (3/ 46)، لسان الميزان (2/ 133). (¬3) هو: جسر بن فرقد أبو جعفر القصاب البصرى، روى عن الحسن، وسليط بن عبد الله، وغيرهما وعنه وكيع وعبد الرحمن بن مهدى وغيرهما. قال ابن معين: جسر بن فرقد أبو جعفر لا شئ. قال أبو حاتم: ليس بالقوى كان رجلًا صالحاً. قال النسائى: ضعيف. انظر: المغنى (1/ 130)، الضعفاء والمتروكين (1/ 169)، الجرح والتعديل (2/ 538)، الكامل فى الضعفاء (2/ 421)، الجرح والتعديل (2/ 538)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (146)، الضعفاء للعقيلى (ورقة 35)، المجروحين، (2/ 517)، ميزان الاعتدال (1/ 398)، التاريخ الكبير (2/ 246)، الإكمال (2/ 100)، الموضوعات (3/ 352)، ديوان الضعفاء (741). (¬4) جزى بن بكر عن حذيفة بالزاى وقيل بالراء، قال البخارى: منكر الحديث حديثه عند الكوفيين. انظر: المغنى فى الضعفاء: (ت / 1124)، ميزان الاعتدال (1/ 397).

299 - وجبارة بن المغلس

سمع حذيفة منكر الحديث. 299 - وجبارة بن المغلس (¬1) ليس يعتد به فى الحديث. 300 - وجعفر بن ميمون (¬2) بصرى وليس هو بذاك. 301 - والجارود الخراسانى (¬3) ¬

_ (¬1) هو: جبارة بن المغلس الحمانى، أبو محمد الكوفى، وجاء فى الكامل لابن عدى جبارة بن المغلس بن محمد الحمانى الكوفى، وجاء فى بعض النسخ أبو محمد كما ذكر المحقق. روى عن كثير بن سليم وغيره، وعنه ابن ماجه وغيره. قال البخارى: حديثه مضطرب. قال ابن معين: كذاب. انظر: تهذيب الكمال (4/ 383)، تهذيب التهذيب (2/ 57)، ميزان الاعتدال (1/ 387)، الجرح والتعديل (2/ 550)، الوافى بالوفيات (1/ 43)، البداية والنهاية (10/ 325)، طبقات ابن سعد (6/ 415)، الكاشف (1/ 179)، تاريخ البخارى الصغير (2/ 376)، الكامل فى الضغفاء (2/ 443)، المغنى (1 ت- / 1087)، النجوم الزاهرة (2/ 306)، ديوان الضعفاء (719)، الموضوعات (3/ 102). (¬2) هو: جعفر بن ميمون التميمى أبو على، ويقال: أبو العوام الأنماطى بياع الأنماط. روى عن عبد الرحمن بن أبى بكرة. وعنه ابن أبى عروبة وغيرهما، قال الدارقطنى: يعتبر به، قال أحمد: ليس بقوى فى الحديث. قال ابن عدى: ليس بكثير الرواية وقد حدث عنه الثقات مثل سعيد بن أبى عروبة وجماعة من الثقات، ولم أر بأحاديثه نكرة، وأرجو أنه لا بأس به ويكتب حديثه فى الضعفاء. قال النسائى: ليس بالقوى. انظر: تهذيب الكمال (5/ 114)، تهذيب التهذيب (2/ 109)، ميزان الاعتدال 01/ 418)، التاريخ الكبير (2 /ت 2191)، الجرح والتعديل (3 /ت 2003)، الكاشف (1/ 187) الضعفاء للنسائى (110)، تاريخ الإسلام (6/ 48)، الثقات (6/ 135)، المغنى (ت 1168)، ديوان الضعفاء (770)، تراجم الأحبار (1/ 241)، الكامل لابن عدى (2/ 369). (¬3) هو: جارود بن يزيد النيسابورى أبو الضحاك، روى عن شعبة والثورى وآخرين، وعنه عبد الجبار بن عاصم وآخرين. ويقال الجارود بالتعريف. قال ابن معين: ليس بشئ، وقال البخارى: جارود بن يزيد أبو الضحاك النيسابورى يروى عن بهز بن حكيم وعمر بن ذر مناكير. وقال: كان أبو أسامة يرميه بالكذب منكر الحديث. وقال النسائى: جارود بن يزيد النيسابورى: متروك الحديث. =

302 - وجعفر بن الزبير

ليس بشئ. 302 - وجعفر بن الزبير (¬1) ضعيف. قال ابن المدينى: ذكر يحيى جعفر بن الزبير فقال: لو شئت أن أكتب عنه ألفًا لكتبت، وضعفه يحيى جدًا. 303 - وجابر بن نوح (¬2) ¬

_ = انظر: الكامل فى الضعفاء: (2/ 431)، المغني (1/ ت 1081)، الضعفاء والمتروكين: (1/ 202)، الجرح والتعديل (2/ 525)، ميزان الاعتدال (1/ 384)، لسان الميزان (2/ 90)، الكشف الحثيث (184)، الموضوعات (3/ 199)، العلل المتناهية (2/ 154، 293)، اللآلئ (1/ 367، 395)، ديوان الضعفاء (716)، مجمع الزوائد: (2/ 259، 10/ 169). (¬1) هو: جعفر بن الزبير الحنفى، وقيل: الباهلي الدمشقى نزيل البصرة. روى عن القاسم أبى عبد الرحمن وغيره، وعنه معتمر بن سليمان وغيره. قال البخارى: ليس بذاك، وقال فى موضع آخر: متروك الحديث، تركوه. قال النسائى والدارقطنى: متروك الحديث. انظر: تهذيب الكمال (5/ 32)، تهذيب التهذيب (2/ 90)، الجرح والتعديل (2 / ت 1949)، ميزان الاعتدال (1/ 406)، الكاشف (1/ 184)، ديوان الضعفاء (ت 752)، المعرفة والتاريخ ليعقوب (3/ 139)، المغنى (1/ ت 1142)، العلل لأحمد (1/ 205)، طبقات ابن سعد (3/ 101)، التاريخ الكبير (2 م 192) الكامل لابن عدى (2/ 361)، تاريخ ابن معين (2/ 86). (¬2) هو: جابر بن نوح ويقال: ابن المختار، أبو بشر الكوفى. روى عن الأعمش وآخرين، وعنه أحمد بن حنبل وآخرين. قال الدورى عن ابن معين: ليس حديثه بشئ، وكان حفص بن غياث يضعفه، وقد كتبت عن أبيه نوح. وقال فى موضع آخر ليس بثقة كان ضعيفًا وكان أبوه ثقة. قال الآجرى عن أي داود: ما أنكر حديثه. قال النسائى: ليس بالقوى. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. قيل توفى سنة (183)، وقيل: (203) ورجح ابن حجر الثَّاني. انظر: تهذيب التهذيب (2/ 45)، تهذيب الكمال (4/ 465)، التاريخ الكبير (2/ 210)، الجرح والتعديل (2 / ت 2056)، تاريخ ابن معين (2/ 75)، الكامل لابن عدى (2/ 337)، ضعفاء النسائى (287)، المجروحين لابن حبان (1/ 210)، الكاشف (1/ 177)، ميزان الاعتدال (1/ 379).

حرف: ح

إمام مسجد بنى حمان لم يكن بثقة. قال ابن معين: جابر بن نوح ليس بشئ وكان حفص بن عياش يضعفه. حرف: ح 304 - الحكم بن عبد الله (¬1) قال: الحكم بن عبد الله الأيلى ليس بثقة. 305 - وحديج بن معاوية (¬2) أخو زهير بن معاوية ليس بشئ. 306 - وحماد بن أبى حميد (¬3) ¬

_ (¬1) هو: الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلى، أبو عبد الله، عن القاسم والزهرى. قال الذهبى: كان ابن المبارك شديد الحمل عليه. قال أحمد: أحاديثه كلها موضوعة. قال السعدى وأبو حاتم: كذاب. قال النسائى والدارقطنى وجماعة: متروك. قال البخارى: تركوه. وقال فى الضعفاء: الحكم بن عبد الله بن سعد مولى الحارث بن الحكم بن أبى العاصى الأموى القرشى الأيلى، وكان ابن المبارك يوهنه. نهى أحمد عن حديثه. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 572)، المغنى (1 /ت 1651)، تاريخ ابن معين (2/ 124)، لسان الميزان (2/ 332) تنزيه الشريعة (1/ 54)، الإكمال (1/ 127). (¬2) هو: حديج بن معاوية بن حديج أخو زهير. روى عن أبى إسحاق السبيعى وغيره، وعنه أبو داود الطيالسى. قال أحمد: لا أعلم إلا خيراً. وقال أبو حاتم: محله الصدق. وقال النسائى: ليس بالقوى. انظر: تهذيب الكمال (5/ 488)، تهذيب التهذيب (2/ 217)، طبقات ابن سعد (6/ 337)، التاريخ الكبير (3/ ت 388)، والجرح (3 /ت 1382)، الميزان (1/ 467)، الذيل على الكاشف (254)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 194)، الضعفاء لأبى زرعة (78)، ضعفاء النسائى (ت 121)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 103)، النجوم الزاهرة (2/ 69)، خلاصة الخزرجى (ت 1708)، الكامل لابن عدى (2/ 356). (¬3) هو: محمد بن أبى حميد المدنى ويقال حماد لقب. أبو إبراهيم الزرقى الأنصارى يقال: يكنى أبا إبراهيم، ويقال: اسمه إبراهيم الأنصارى الزرقى .. ولم يذكر أن اسمه إبراهيم غير ابن حجر فى تهذيب التهذيب، وذكر البخارى أن محمد بن أبى حميد ويقال: حماد بن أبى حميد أبو إبراهيم الزرقى الأنصارى المدنى منكر الحديث، وقال أحمد: حماد بن أبى حميد يروى عن محمد ابن المنكدر فقال: قد روى عنه قال: وأحسبه أيضاً يقال له محمد. =

307 - وحارثة بن أبى الرجال

مدينى وليس حديثه بشئ. 307 - وحارثة بن أبى الرجال (¬1) ليس بثقة. 308 - وحسين بن ضميرة (¬2) كذاب ليس هو بشئ، وهو ابن أبى ضميرة. 309 - والحكم بن ظهير (¬3) ¬

_ = وقال النسائى: حماد بن أبى حميد يقال له محمد، مدنى ليس بثقة. وقال الترمذى: وحماد بن أبى حميد هو أبو إبراهيم الأنصارى المدينى، وهو محمد بن أبى حميد المدينى وهو ضعيف فى الحديث. انظر: تهذيب الكمال (25/ 112) تهذيب التهذيب (9/ 132)، الميزان (3/ 531)، الكامل لابن عدى (3/ 11)، تاريخ ابن معين (2/ 512)، الكاشف (1/ 251)، التاريخ الكبير (3/ 28)، الجرح والتعديل (3/ 609). (¬1) هو: حارثة بن أبى الرجال، واسم أبى الرجال محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان الأنصارى النجارى المدنى. روى عن عبد الله بن أبى رافع وغيره، وعنه الثورى وغيره. قال أحمد: ضعيف ليس بشئ. قال البخارى: منكر الحديث. وقال النسائى: متروك الحديث وقال: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه. انظر: تهذيب الكمال: (5/ 313) التاريخ الكبير (3/ 94)، الكاشف (1/ 199)، العلل لأحمد (1/ 378)، المعرفة والتاريخ ليعقوب (3/ 37)، ضعفاء النسائى (113)، المغنى (1/ ت 1262)، تاريخ الإسلام (6/ 49)، خلاصة الخزرجى (1/ ت 1179) تهذيب التهذيب (2/ 165)، الكامل لابن عدى (2/ 470). (¬2) هو: الحسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبى ضميرة الحميرى مدنى، ويقال: اسم ضميرة سعيد. مولى آل ذى يزن، مدنى، كان ينزل البقيع، وقد ينسب إلى جده. روى عن عمرو بن يحيى المازني، وعنه ابن وهب وغيره. قال النسائى: الحسين بن ضميرة: متروك الحديث. انظر: تعحيل المنفعة (209)، الإكمال للحسينى (166)، الجرح والتعديل (3/ 259)، التاريخ الكبير (2/ 388)، الذيل الكاشف (238)، الكامل لابن عدى (2/ 225)، ميزان الاعتدال (1/ 538)، المغنى (1/ ت 1535)، التحفة اللطيفة (1/ 507)، تنقيح المقال (2956)، دائرة معارف الأعلمى (16/ 176)، لسان الميزان (2/ 289). (¬3) هو: الحكم بن ظهير الفزارى أبو محمد بن أبى ليلى الكوفى، وقال بعضهم: الحكم بن أبى خالد. =

310 - والحكم بن عبد الملك

ليس بشئ. 310 - والحكم بن عبد الملك (¬1) ليس بشئ. 311 - وحماد بن شعيب (¬2) ليس بشئ. 312 - وحكيم بن جبير (¬3) ¬

_ = وكان أبو إسحاق الفزارى إذا روى عنه قال: الحكم بن أبى ليلى. روى عن عاصم بن بهدلة والسدى وغيرهما، وعنه جماعة آخرهم عباد بن يعقوب الأسدى والحسن بن عرفة. قال ابن معين: سمعت منه وليس بثقة. وقال أبو زرعة: متروك الحديث وكذا قال أبو حاتم أيضاً وغيره. انظر: تهذيب الكمال (7/ 99)، تهذيب التهذيب (2/ 428)، التاريخ الكبير (2/ ت 2694، 2669)، الجرح والتعديل، (2 /ت 55)، ميزان الاعتدال (1 /ت 78/ 2)، الكاشف (1/ 245)، تاريخ ابن معين (2/ 124)، المعرفة والتاريخ (3/ 43)، الكنى للدولابى (2/ 95)، الكشف الحثيث (154)، ديوان الضعفاء (ت 107)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 226)، الكامل لابن عدى (2/ 489). (¬1) هو: الحكم بن عبد الملك القرشى البصرى، نزيل الكوفة، روى عن قتادة وغيره، وعنه سريج بن النعمان وغيره. قال ابن معين ضعيف، ليس بثقة. انظر: تهذيب الكمال (7/ 110)، التاريخ الكبير (2 /ت 2676)، الجرح والتعديل (3 /ت 564)، ميزان الاعتدال (3/ 564)، طبقات ابن سعد (7/ 374)، تاريخ بغداد (8/ 220)، تاريخ ابن معين (2/ 125)، تاريخ الدارمى (280)، ديوان الضعفاء (1082)، الكاشف (1/ 246)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 228)، تهذيب التهذيب (2/ 430)، الكامل لابن عدى (2/ 498)، المغنى (1 /ت 1664). (¬2) هو: حماد بن شعيب الحمانى التميمى يكنى أبا شعيب، كوفى، حدث عن أبى الزبير والأعمش وحبيب بن أبى ثابت ومنصور وغيرهم، وعنه حسين بن على الجعفى وغيره. قال البخارى: فيه نظر. ونقل ابن الجارود عن البخارى أنه قال: منكر الحديث. قال أبو داود: تركوا حديثه. انظر: تعحيل المنفعة (224)، التاريخ الكبير (3/ 25)، الوافى بالوفيات (13/ 147)، الجرح والتعديل (3/ 625)، الكامل لابن عدى (3/ 15)، المغنى (1 /ت 1713)، ميزان الاعتدال (1/ 596)، دائرة معارف الأعلمى (17/ 21). (¬3) هو: حكيم بن جبير الأسدى الكوفى، مولى الحكم بن أبى العاص الثقفى. =

313 - وحبيب بن حسان

ليس بشئ. 313 - وحبيب بن حسان (¬1) ليس بثقة، وهو حبيب بن حسان بن أبى الأشرس، وهو حبيب بن أبى هلال، يروى عنه مروان الفزارى، قال: وكانت له جاريتان نصرانيتان فكان يذهب معهما [إلى] البيعة. 314 - وحيان أخو مندل (¬2) ¬

_ = روى عن سعيد بن جبير وغيره، وعنه شعبة وزائدة والناس. شيعى مقل، كذا قال الذهبى فى الميزان. قال البخارى: كان شعبة يتكلم فيه. وقال فى التاريخ: كان عبد الرحمن ويحيى لا يحدثان عنه. قال الدارقطنى: متروك. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، له رأى غير محمود، نسأل الله السلامة، غال فى التشيع. انظر: تهذيب الكمال (7/ 165)، التاريخ الكبير (3/ ت 65)، الجرح والتعديل (3/ ت 873)، الميزان (1/ ت 2215)، الكاشف (1/ 248)، الكامل لابن عدى (2/ 505)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 230)، طبقات ابن سعد (6/ 336)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 127)، علل أحمد (1/ 54، 128)، المجروحين (1/ 246، الكاشف (1/ 248)، تهذيب التهذيب (2/ 445). (¬1) هو: حبيب بن حسان بن أبى الأشرس، يقال كنيته: أبو الأشرس، كوفى، وهو جد صالح جزرة. قال أحمد: متروك. وكان الثورى يروى عنه ولا ينسبه وربما نسبه. قال البخارى: منكر الحديث. وقال النسائى: متروك الحديث. انظر: المغنى (1/ 146)، الضعفاء والمتروكين (1/ 188)، الجرح والتعديل (3/ 98)، الكامل لابن عدى (3/ 311)، ميزان الاعتدال (1/ 450)، التاريخ الكبير (2/ 313)، تاريخ الإسلام (6/ 50)، لسان الميزان (2/ 267)، ديوان الضعفاء (820). (¬2) هو: حبان بن على العنزى الكوفى عن سهيل بن أبى صالح وعبد الملك بن عمير وطائفة. وعنه أبو الوليد الطيالسى، ولوين وعدة. قال حجر بن عبد الجبار: ما رأيت فقيهًا بالكوفة أفضل من حبان بن على. وقال ابن معين: حبان أمثل من أخيه مندل. وقال حبان: صدوق. انظر: تهذيب الكمال (5/ 339)، تهذيب التهذيب (2/ 173)، طبقات ابن سعد (6/ 381)، التاريخ الكبير (3/ ت 307)، الجرح والتعديل (3/ ت 1208)، المجروحين (1/ 1/ 26)، الكاشف (1/ 201)، الميزان (1/ 449)، العبر (1/ 259)، النجوم الزاهرة (2/ 273)، تاج =

315 - وحسام بن مصك

فيه ضعف. 315 - وحسام بن مصك (¬1) ليس حديثه بشئ. 316 - والحارث بن نبهان (¬2) ليس بشئ. 317 - وحنظلة بن عبد الرحمن التيمى القاص (¬3) ¬

_ = العروس (2/ 219)، ضعفاء النسائى (163)، تاريخ أبى زرعة الدمشقى (470)، تاريخ خليفة (51)، تاريخ بغداد (8/ 255)، الثقات (6/ 240)، الكامل لابن عدى (3/ 348). (¬1) حسام بن مصك بن ظالم بن شيطان الأزدى البصرى يكنى أبا سهل. روى عن الحسن، وابن سيرين وقتادة وغيرهم، وعنه: حجاج الأعور ونوح بن قيس الحدانى وغيرهم. قال أبو زرعة: واهى الحديث، منكر الحديث. وقال أبو حاتم: لين الحديث ليس بقوى. وقال ابن معين: لا يكتب من حديثه شئ. توفى سنة (163) تقريبًا. انظر: تهذيب الكمال (6/ 5)، تهذيب التهذيب (2/ 244)، التاريخ الكبير (3 /ت 457)، والجرح والتعديل (3 /ت 1419)، الميزان (1/ 477)، تاريخ ابن معين: رواية الدورى (2/ 107)، ضعفاء النسائى (144)، الكنى للدولابى (1/ 197)، المجروحين لابن حبان (1/ 272)، المغنى (ت 1367)، ديوان الضعفاء (877)، خلاصة الخزرجى (ت 1714)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 198)، الذيل على الكاشف (264)، الكامل لابن عدى (3/ 359). (¬2) هو: الحارث بن نبهان الجرمى بصرى يكنى أبا محمد البصرى. روى عن أبى إسحاق وعاصم ابن. أبى النجود والأعمش وغيرهم، وعنه ابن وهب ومسلم بن إبراهيم وغيرهما. قال أحمد: رجل صالح لم يكن يعرف الحديث ولا يحفظ، منكر الحديث. قال النسائى: متروك الحديث، وفى موضع آخر: ليس بثقة. وقال البخارى: منكر الحديث لا يبالى ما حدث، وضعفه جدًا. انظر: تهذيب الكمال (5/ 288)، تهذيب التهذيب (2/ 158)، الجرح والتعديل (3 /ت 426)، الكاشف (1/ 197)، الميزان (1/ 441)، التاريخ الكبير (2 /ت 2481)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 183)، تاريخ ابن معين (2/ 94)، الحروحين (1/ 222)، خلاصة الخزرجى (1 /ت 1165)، الكامل لابن عدى (2/ 458). (¬3) هو: حنظلة بن عبد الرحمن التيمى، وقيل تميمى كوفى. قال الذهبى: شيخ لوكيع. وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. وقال ابن عدى: وهو حنظلة القاص، ولم أر لحنظلة هذا من الحديث إلا القليل، إلا أن الثورى قد حدث بشئ يسير ولم يتبين لى ضعفه لقلة حديثه، إلا أن ابن معين قد نسبه إلى الضعف. =

318 - والحارث بن ثقف

ليس بشئ، روى عنه وكيع. 318 - والحارث بن ثقف (¬1) ضعيف. 319 - والحسن بن دينار (¬2) ليس بشئ. 320 - والحسن الجفرى (¬3) ¬

_ = وانظر: ميزان الاعتدال (1/ 621)، المغنى (1/ 197)، الضعفاء والمتروكين (1/ 241)، الكامل لابن عدى (3/ 343)، الثقات (224)، ديوان الضعفاء (1187)، لسان الميزان (2/ 368). (¬1) هو: الحارث بن ثقف عن محمد بن سيرين وعنه يحيى بن يمان وحده. قال النسائى ويحيى: ضعيف. وقال ابن عدى: لا أعرف له من المسند شيئًا، وإنما يروى عن ابن سيرين وعن الحسن، ولا أعلم يرويه عنه غير يحيى بن يمان. انظر: الكامل لابن عدى (2/ 457)، المغنى (1 /ت 1224)، ميزان الاعتدال (1/ 432)، لسان الميزان (2/ 48)، التاريخ الكبير (2/ 266)، الثقات (6/ 173)، الجرح والتعديل (3/ 321). (¬2) هو: الحسن بن دينار أبو سعيد البصرى، وهو: الحسن بن واصل التميمى ودينار زوج أمه. قال ابن حجر: ذكره الحافظ عبد الغنى، وحذفه المزى لأنه لم يجد له رواية فى الكتب التى عمل رجالها. وقال عبد الغنى: هو مولى بنى سليط روى عن الحسن البصرى وحميد بن هلال وغيرهما وعنه شيبان النحوى وغيره، قال ابن المبارك: اللهم إنى لا أعلم إلا خيراً ولكن أصحابى وقفوا فوقفت. قال النسائى: متروك. انظر: تهذيب التهذيب (2/ 275)، التاريخ الكبير (2/ ت 2513)، الجرح والتعديل (3/ ت 37)، ميزان الاعتدال (1/ 487)، لسان الميزان (2/ 203)، الضعفاء الكبير (64)، ديوان الضعفاء (153)، المغنى (1 /ت 1399). (¬3) هو: الحسن بن أبى جعفر عجلان، وقيل: عمرو الجفرى أبو سعيد الأزدى، ويقال العدوى البصرى. روى عن أبى الزبير ومحمد بن جحادة وعاصم بن بهدلة وغيرهم، وعنه أبو داود الطيالسى وغيره. قال عمرو بن على: صدوق منكر الحديث، كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه. قال البخارى: منكر الحديث. انظر: تهذيب الكمال (6/ 73)، تهذيب التهذيب (2/ 260)، التاريخ الكبير (2 /ت 2500)، الجرح والتعديل (3/ ت 118)، الكاشف (1/ 219)، ميزان الاعتدال (1/ 482)، أخبار القضاة لوكيع (1/ 276)، الكنى للدولابى (1/ 187)، ضعفاء النسائى (ت 155)، حلية الأولياء =

321 - والحارث بن عبيد

ليس بشئ. 321 - والحارث بن عبيد (¬1) ضعيف. 322 - والحسين بن علوان (¬2) كذاب. 323 - والحارث بن أفلح (¬3) لم يكن ثقة. ¬

_ (10/ 139)، خلاصة الخزرجى (ت 1326)، الوافى بالوفيات (11/ 414)، الكامل لابن عدى (3/ 144). (¬1) هو: الحارث بن عبيد أبو قدامة الإيادى البصرى المؤذن بمسجد البرنى. روى عن أبى عمران الجونى وسعيد الجريرى وغيرهما، وعنه: أزهر بن القاسم، يزيد بن الحباب وغيرهما. قال ابن حبان: كان ممن أكثر وهمه حتى خرج عن جملة من يحتج بهم إذا انفردوا. قال النسائى: صالح. انظر: تهذيب الكمال (5/ 258)، تهذيب التهذيب (2/ 149)، ميزان الاعتدال (1/ 438)، التاريخ الكبير (2 / ت 2441)، الجرح والتعديل (3/ ت 371)، الكاشف (1/ 195)، الكامل لابن عدى (2/ 454)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 182)، رجال الصحيحين (376)، تاريخ ابن معين (2/ 93)، المجروحين (1/ 224)، الجمع لابن القيسرانى (1/ 376). (¬2) هو: الحسين بن علوان أبو على الكوفى الكلبى، قال ابن عدى: يضع الحديث. روى عن هشام ابن عروة والأعمش. قال الدارقطنى: كذاب. وكذا قال يحيى بن معين، وقال أبو حاتم والنسائى: متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على هشام بن عروة، وغيره. وقال الذهبى: متروك هالك. انظر: الجرح والتعديل (3/ 61)، الكامل لابن عدى (3/ 231)، لسان الميزان (2/ 299)، المجروحين (1/ 24)، ميزان الاعتدال (1/ 542)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 192)، الكشف الحثيث (244)، الضعفاء والمتروكين (1/ 21). (¬3) هو: الحارث بن أفلح روى عنه مروان بن معاوية. قال ابن عدى: أنبأنا ابن أبى بكر وابن حماد، عن عباس، عن يحيى، قال الحارث بن أفلح: روى عنه مروان بن معاوية، ولم يكن ثقة وكان مروان ينزل عليه، وكان على السيب، وليس للحارث بن أفلح هذا إلا اليسير، ولا أعلم يروى عنه ذلك اليسير غير مروان. انظر: تاريخ ابن معين (2/ 91)، الكامل لابن عدى (2/ 46)، المغنى (1/ 1221)، ميزان الاعتدال (1/ 431)، لسان الميزان (2/ 147)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 180)، الضعفاء والمتروكين (1/ 183)، الضعفاء الكبير (1/ 311).

324 - وحمزة بن حمزة النصيبى

324 - وحمزة بن حمزة النصيبى (¬1) ليس حديثه بشئ ولا يساوى فلسًا. 325 - وحميد بن مالك اللخمى (¬2) ضعيف. 326 - وحاتم بن أنيس بن أبى يحيى (¬3) ليس بشئ. 327 - حكيم بن الأثرم (¬4) ¬

_ (¬1) هو: حمزة بن أبى حمزة ميمون الجعفى الجزرى النصيبى، روى عن عمرو بن دينار وأبى الزبير وعنه حمزة الزيات وبكر بن مضر وغير هؤلاء، قال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالموضوعات وقال ابن عدى: كل ما يرويه أو عامته مناكير موضوعة، والبلاء منه ليس ممن يروى هو عنهم. انظر: تهذيب الكمال (7/ 323)، تهذيب التهذيب (3/ 28)، الجرح والتعديل (3/ ت 919)، الكاشف (1/ 254)، ميزان الاعتدال (1/ ت 2299)، ديوان الضعفاء (ت 1157)، التاريخ الكبير (3/ 53)، تاريخ ابن معين (2/ 134)، المغني (1/ ت 1748)، الكشف الحثيث (158)، تاريخ الإسلام (6/ 56)، ضعفاء النسائى (139)، الكامل لابن عدى: (3/ 262). (¬2) هو: حميد بن مالك اللخمى يحدث عنه إسماعيل بن عياش، وهو جد حميد بن الربيع الخزاز الكوفى، روى عن مكحول. ضعفه ابن معين وأبو زرعة وغيرهما. وقال النسائى: لا أعلم روى عنه غير إسماعيل بن عياش. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 616)، الجرح والتعديل (3/ 228)، الضعفاء والمتروكين (1/ 240)، الكامل لابن عدى (3/ 86). (¬3) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل: أنبأنا ابن أبى خيثمة فيما كتب إلىَّ قال: سمعت يحيى ابن معين يقول: حاتم بن أنيس بن أبى يحيى لا يكتب حديثه. قال الذهبى. فيه جهالة. وقال فى المغنى: لا يكاد يعرف. انظر: الجرح والتعديل (3 /ت 1162)، المغنى (1/ ت 1210)، ديوان الضعفاء (802)، ميزان الاعتدال (1/ 428)، لسان الميزان (2/ 14)، دائرة معارف الأعلمى (15/ 189). (¬4) هو: حكيم الأثرم البصرى روى عن أبى تميمة الهجيمى، والحسن البصرى، وعنه عوف الأعرابي، وحماد بن سلمة، وغيرهما. قال البخارى: لا يتابع فى حديثه. قال ابن حجر: يعنى عن أبى تميمة عن أبى هريرة ولا نعرف لأبى تميمة سماع من أبى هريرة. قال النسائى: ليس به بأس. =

328 - الحسن بن عمارة

قال صدقة بن الفضل: حكيم بن الأثرم منكر الحديث، ولم أر أحدًا من أصحابنا حدث عنه. 328 - الحسن بن عمارة (¬1) قال شهاب بن معمر: بلغنى أن الحسن بن عمارة اجتمع مع شعبة فى سفينة. قال شعبة: فما زال يحدثنى عن الحكم حتى تمنيت أن السفينة تكفأت بنا فغرقنا. 329 - حميد بن هلال (¬2) قال ابن المدينى: قال يحيى: كان ابن سيرين لا يرضى حميد بن هلال. 330 - حنظلة السدوسى (¬3) ¬

_ = قال ابن عدى: يعرف بهذا الحديث وليس له غيره إلا اليسير. قلت: حديث: "من أتى كاهنا ... الحديث". انظر: تهذيب الكمال (7/ 207)، تهذيب التهذيب (2/ 452)، الجرح والتعديل (3 /ت 909)، المغنى (ت 1695)، ديوان الضعفاء (ت 1105)، التاريخ الكبير (3/ ت 67)، الكاشف (1/ 249)، الكامل لابن عدى (2/ 512)، ميزان الاعتدال (1/ 586). (¬1) هو: الحسن بن عمارة بن المضرب البلجلى مولاهم الكوفى أبو محمد. انظر: تهذيب الكمال (6/ 265)، تهذيب التهذيب (2/ 304)، الجرح والتعديل (3/ ت 116)، الكاشف (1/ 225)، أخبار القضاة لوكيع (2/ 192)، المجروحين (1/ 229)، ميزان الاعتدال (1/ 513)، ديوان الضعفاء (ت 937)، الوافى بالوفيات (12/ 194)، البداية والنهاية (10/ 111)، خلاصة الخزرجى (ت 1364، 1401)، شذرات الذهب (1/ 234)، ضعفاء النسائى (149)، ضعفاء أبى زرعة (64)، التاريخ الكبير (2/ 303)، الكامل لابن عدى (3/ 93)، العلل لأحمد (1/ 225)، العبر (1/ 219). (¬2) هو: حميد بن هلال بن هبيرة، ويقال: ابن سويد بن هبيرة العدوى أبو نصر البصرى. روى عن عبد الله بن مغفل وعبد الرحمن بن سمرة وغيرهما، وعنه أيوب السخيتانى وعاصم الأحول وغيرهما. انظر: تهذيب الكمال (7/ 403)، تهذيب التهذيب (3/ 51)، طبقات إبن سعد (7/ 231)، الميزان (1/ ت 2345)، الكاشف (1/ 258)، الوافى بالوفيات (13/ 195)، حلية الأولياء (2/ 251)، تاريخ ابن معين (2/ 138)، علل أحمد (1/ 50)، تاريخ واسط (238)، الجمع لابن القيسرانى (1/ 90)، تاريخ الإسلام (4/ 245)، أخبار القضاة لوكيع (1/ 65)، الجرح والتعديل (3/ ت 1011)، التاريخ الكبير (2/ 346)، رجال الصحيحين (346)، الثقات (4/ 147)، الكامل لابن عدى (3/ 80). (¬3) هو حنظلة بن عبيد الله ويقال: حنظلة بن أبى صفية أبو عبد الرحيم السدوسى. روى عن أنس وشهر وغيرهما وعنه شعبة وغيره.=

331 - حبيب صاحب عمرو بن هرم

قال: وذكر يحيى حنظلة السدوسى وقال: رأيته وتركته على عمد، قلت له: كان قد اختلط؟ ، قال: نعم. 331 - حبيب صاحب عمرو بن هرم (¬1) قال: وسألته عن حبيب صاحب عمرو بن هرم، قلت: كتبت عنه شيئًا؟ . قال: نعم أتيته بكتابه فقرأه علىَّ فرميت به. قال: ثم قال: كان من التجار ولم يكن فى الحديث بذاك. 332 - حفص بن سليمان (¬2) ابن حنبل قال: قال يحيى: أخبرني شعبة قال: أخذ منى حفص بن سليمان كتابًا فلم يرده. قال: وكان يأخذ كتب الناس فينسخها. ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (1/ 344)، تهذيب التهذيب (3/ 62)، التاريخ الكبير (3/ 45)، الجرح والتعديل (3/ ت 1069)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 241)، الثقات (4/ 167)، أسماء الصحابة الرواة (803)، تاريخ ابن معين (2/ 140)، ضعفاء النسائى (164)، الكنى للدولابى (2/ 70)، المجروحين (1/ 266)، تاريخ ابن معين (6/ 59)، ديوان الضعفاء (1185)، الكامل لابن عدى (3/ 340)، الكاشف (1/ 261)، المغنى (1/ ت 1805). (¬1) هو: حبيب بن أبى حبيب اسمه يزيد الجرمى البصرى الأنماطى. روى عن قتادة وعمرو بن هرم وغيرهما، وعنه ابن مهدى وغيره. توفى سنة (162). انظر: تهذيب الكمال (5/ 364)، تهذيب التهذيب (2/ 180)، الجرح والتعديل (3/ ت 464)، الكاشف (1/ 202)، الميزان (1/ 453)، العلل لأحمد (1/ 136)، المغني (ت 1286)، خلاصة الخزرجى (ت 1199)، التاريخ الكبير (3/ 315)، الكامل لابن عدى (3/ 306). (¬2) هو: حفص بن سليمان الأسدى، حفص بن أبى داود أبو عمر الأسدى مولاهم الكوفى الغاضرى صاحب القراءة وابن امرأة عاصم، ويقال له: حفيص. انظر: تهذيب الكمال (7/ 10)، تهذيب التهذيب (2/ 400)، الجرح والتعديل (3/ ت 744)، ميزان الاعتدال (1/ 558)، الكاشف (1/ 240)، الكامل لابن الأثير (5/ 364)، تاريخ الإسلام (5/ 237)، العبر (1/ 276)، ديوان الضعفاء (ت 1049)، شذرات الذهب (1/ 293) الوافى بالوفيات (13/ 98)، تاريخ بغداد (8/ 186)، التاريخ الكبير (2/ 363)، الكامل لابن عدى (3/ 268).

333 - الحجاج بن نصير

333 - الحجاج بن نصير (¬1) محمد بن نصر قال: سمعت سليمان يقول: الحجاج بن نصير ضعيف. 334 - حسين بن عبد الله (¬2) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين وسئل عن حسين بن عبد الله الذى يحدث عن عكرمة؟ ، قال: ضعيف. 335 - حارث النقال (¬3) قال: وسمعته وذكر له إنسان مرة حدثنا عن حارث النقال عن معمر فضعفه. 336 - الحسين بن عبيد الله بن عباس (¬4) أبو بكر قال: سمعت محمد بن الصباح يروى حديث شريك عن الحسين بن عبيد الله ¬

_ (¬1) هو: حجاج بن نصير الفساطيطى القيسى أبو محمد البصرى. روى عن فطر بن خليفة والمسعودى وغيرهما، وعنه حميد بن زنجويه وعلى بن حرب وغيرهما. توفى سنة (113) أو (114). انظر: تهذيب الكمال (5/ 461)، طبقات ابن سعد (7/ 305)، ميزان الاعتدال (1/ 465)، التاريخ الكبير (2/ ت 2845)، الجرح والتعديل (3/ ت 712)، الكاشف (1/ 208)، تهذيب التهذيب (2/ 208)، الثقات (8/ 202)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 193)، الكامل لابن عدى (2/ 531)، المغنى (1/ ت 1327). (¬2) هو: حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبى ضميرة الحميرى المدنى. قلت: سبق. (¬3) هو: الحارث بن سريج النقال بغدادى، روى عن ابن عيينة والقطان وغيرهما. توفى سنة ست وثلاثين وكان واقفيًا يتهم فى الحديث. انظر: الجرح والتعديل (3/ 76)، المغنى (1/ ت 1231)، الضعفاء والمتروكين (1/ 181)، الكامل لابن عدى (3/ 468)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (157)، ميزان الاعتدال (1/ 433)، لسان الميزان (2/ 146)، الأنساب (13/ 167)، الإكمال (4/ 273). (¬4) هو: الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمى المدنى. روى عن ربيعة بن عباد وغيره، وعنه ابن المبارك وغيره، توفى سنة (140) أو (141). انظر: تهذيب الكمال: (6/ 383)، تهذيب التهذيب (2/ 341)، التاريخ الكبير (3/ 388)، المعرفة والتاريخ ليعقوب (1/ 511)، ضعفاء النسائى (145)، ضعفاء أبى زرعة (610)، المغنى (ت 1534)، ديوان الضعفاء (988)، تاريخ الإسلام (6/ 55)، الجرح والتعديل (3/ 258)، طبقات ابن سعد (5/ 243)، الميزان (1/ 2012)، المجروحين (1/ 242).

337 - وحسين الرجى

ابن عباس حديث أم الولد (¬1)، فقال: الحسين هذا لين الحديث. 337 - وحسين الرجى (¬2) قال: وحسين الرحبى ضعيف، فقيل له: روى عنه التيمى، فقال: هو ضعيف. 338 - الحارث بن شهاب (¬3) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: الحارث بن شهاب بصرى ليس حديثه بشئ. 339 - حرب بن أبى العالية (¬4) ¬

_ (¬1) حديث أم الولد هو: "أيما أمة ولدت لسيدها فهى حرة من بعده". أخرجه ابن ماجه بنحوه (2/ 841)، وقال فى الزوائد: فى إسناده الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، تركه ابن المدينى وغيره، وضعفه أبو حاتم وغيره، وقال البخارى: إنه كان يتهم بالزندقة. أخرجه الحاكم (2/ 19)، وصححه وقال الذهبى: حسن متروك. انظر: هامش الكامل لابن عدى (3/ 216). (¬2) هو: الحسين بن قيس أبو على الرحبى ويقال له: حنش. روى عن عطاء بن أبى رباح وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهما، وعنه سليمان التيمى، وعلى ابن عاصم وغيرهما. انظر: تهذيب الكمال (6/ 465)، تهذيب التهذيب (2/ 364)، الجرح والتعديل (3/ 63)، ميزان الاعتدال (1/ ت 2043)، الكاشف (1/ 233)، التاريخ الكبير (2/ 393)، تاريخ الإسلام (5/ 237)، خلاصة الخزرجى (1446)، المغنى (ت 1563)، ديوان الضعفاء (ت 1008)، الكنى للدولابى (2/ 35)، ضعفاء النسائى (148)، تاريخ ابن معين (2/ 118)، المشتبه (311)، الكامل لابن عدى (3/ 218). (¬3) كذا بالمخطوط ولعله الحارث بن شبل فلم أقف على المذكور هنا والله أعلم، وكلام ابن معين فى تاريخه برواية الدورى كالمذكور هنا عن الحارث بن شهاب، فلعل لفظ "شبل" صحف إلى "شهاب" والله أعلم. انظر: تاريخ ابن معين (2/ 93). (¬4) هو: حرب بن أبى العالية أبو معاذ البصرى، قال عمرو بن على: هو حرب بن مهران. روى عن أبى الزبير وغيره، وعنه قتيبة بن سعيد وغيره، توفى سنة بضع وسبعين ومائة. قال الذهبى: وثقه ابن معين مرة وضعفه أخرى، وقد وهم فى حديث أو حديثين. انظر: تهذيب الكمال (5/ 528)، تهذيب التهذيب (2/ 225)، ميزان الاعتدال (1/ 470)، الجرح والتعديل (3/ ت 110)، الكاشف (1/ 212)، المغنى (ت 1346).

340 - حسين بن ذكوان

قال: وسئل عن حرب بن أبى العاليه؟ فقال: ضعيف. 340 - حسين بن ذكوان (¬1) قال: وسمعته يقول: حسين بن ذكوان روى عنه هشيم والواسطيون، وهو واسطى ضعيف الحديث. 341 - حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب (¬2) قال: وسئل عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب عن عكرمة، فقال: ضعيف. 342 - حبيب بن حسان (¬3) قال: وسمعته يقول: حبيب بن حسان كوفى ليس بشئ. 343 - حصين بن عمر (¬4) قال: وسمعته يقول: حصين بن عمر روى عنه ابن الحمان ليس حديثه بشئ (¬5). ¬

_ (¬1) هو: الحسين بن ذكوان المعلم المكتب، وقال ابن حجر وابن عدى والذهبى: "الحسن" من غير "ياء" معجمة. وما ذكرت من الجرح والتعديل. روى عن عبد الله بن بريدة وغيره، وعنه ابن المبارك وغيره. انظر: تهذيب الكمال (6/ 145)، تهذيب التهذيب (2/ 276)، التاريخ الكبير (2/ ت 2514)، الجرح والتعديل (3/ 52)، الكاشف (1/ 221)، الميزان (1/ 489)، المغنى (1400)، الكامل لابن عدى (3/ 158)، الوافى بالوفيات (12/ 366)، الثقات (6/ 206)، تذكرة الحفاظ (1/ 174)، العبر (1/ 297)، خلاصة الخزرجى (1423). (¬2) سبق. (¬3) هو: حبيب بن أبى الأشرس، وهو حبيب بن حسان الكوفى، قلت: وقد سبق أيضاً. (¬4) هو: حصين بن عمر الأحمسى أبو عمر، ويقال: أبو عمران الكوفى. روى عن إسماعيل بن أبى خالد وغيره. وعنه: الحسن بن أيوب الخثعمى وغيره. انظر: تهذيب الكمال (6/ 526)، تهذيب التهذيب (12/ 385)، التاريخ الكبير (3/ ت 83)، الجرح والتعديل (3/ ت 842)، الميزان (1/ ت 2087)، الكاشف (1/ 237)، المغنى (ت 1591)، خلاصة الخزرجى (ت 1478)، الكنى للدولابى (2/ 40)، المجروحين (1/ 270)، تاريخ بغداد (8/ 263)، ديوان الضعفاء (ت 1030)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 219)، تاريخ ابن معين برواية الدورى (2/ 98)، الكامل لابن عدى (3/ 299). (¬5) انظر: تاريخ ابن معين الوضع السابق.

344 - الحكم بن عبد الملك

[ .................... ] (¬1) 344 - الحكم بن عبد الملك (¬2) قال أبو حاتم الرازى: الحكم بن عبد الملك صاحب قتادة ليس بالقوى (¬3). 345 - وحسين بن الحسن (¬4) قال: وحسين بن الحسن صاحب الأشعرى ليس بشئ. 346 - حارثة (¬5) قال: وسثل أحمد بن حنبل عن افتتاح الصلاة هل فيه حديث صحيح؟ . ققال: أما أعلمه فى الفريضة، قلت له: حديث حارثة، فقال: حارثة؟ كأنه لم يرضه (¬6). ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين مطموس بالمخطوط. (¬2) هو: الحكم بن عبد الملك القرشى البصرى نزيل الكوفة. قلت: وقد سبق. (¬3) ذكر ابن معين فيه أقوالاً منها هذا القول، وقد جمعها ابن حجر فى تهذيب التهذيب (2/ 431). (¬4) هو: الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد العوفى، قاضى بغداد، يكنى أبا عبد الله، روى عن أبيه وعبد الملك بن أبى سليمان، وعنه بقية بن الوليد وغيره. سئل ابن معين عنه فقال: ذاك العوفى ضعيف، وقال: فى حديثه خرز من خرز يهود جوز من جوز يهود. قال ابن عدى: له أحاديث عن أبيه عن الأعمش، وعن أبيه وعن غيرهما، وأشياء مما لا يتابع عليها. قال الذهبى: ضعفه ابن معين وغيره. وقال ابن حبان: يروى أشياء لا يتابع عليها لا يجوز الاحتجاج بخبره. توفى سنة إحدى ومائتين. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 532)، لسان الميزان (2/ 278)، دائرة معارف الأعلمى (16/ 154)، المجروحين (1/ 246)، الجرح والتعديل (3/ ت 215)، الضعفاء والمتروكين (1/ 211)، الكامل لابن عدى (3/ 237). (¬5) هو: حارثة بن أبى الرجال، واسم أبى الرجال محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان الأنصارى النجارى المدنى. قلت: وقد سبق. (¬6) قال ابن عدى وابن حجر نقلًا عنه أيضاً: بلغنى، أى ابن عدى، عن أحمد بن حنبل رحمه الله أنه نظر فى جامع إسحاق بن راهويه، فإذا أول حديث قد أخرج فى جامعه هذا الحديث، فأنكره جدًا وقال: أول حديث فى الجامع يكون عن حارثة. قلت: وذكر ابن عدى حديث: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم إلى الوضوء فيسمى الله حين يكفئ الإناء على يديه ثم يتوضّأ فيسبغ الوضوء" قبل هذا القول.

347 - وحفص بن سليمان الكوفى

347 - وحفص بن سليمان الكوفى (¬1) قال: وحفص بن سليمان الكوفى حديثه يكتب ولا يحتج به (¬2) 348 - حبيب بن أبى الأشرس (¬3). ضعيف. 349 - وحميد الأعرج (¬4). قال: وحميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث ضعيف الحديث. 350 - والحارث بن شبل (¬5) عن أم النعمان ضعيف الحديث. 351 - والحارث (¬6). ضعيف الحديث. ¬

_ (¬1) هو: حفص بن سليمان الأسدى أبو عمر البزار الكوفى القارى، ويقال له: الغاضرى ويعرف بحفيص وقيل: اسم جده المغيرة وهو حفص بن أبى داود. مات سنة (180). قلت: وقد سبق. (¬2) لم أقف على أحد قال يكتب حديثه. قال فيه أحمد كما ذكر ابن حجر: صالح وقال آخر: ما به بأس. (¬3) سبق. (¬4) هو: حميد بن على، وقيل ابن عطاء، وقيل: ابن عبد الله، وقيل: ابن عبيد الملائي الأعرج الكوفى، ويقال: ابن عمار. وقيل ابن عبيد. قال البخارى: منكر الحديث، وقال النسائى: ليس بالقوى. انظر: ميزان الاعتدال (1/ ت 2340)، الضعفاء والمتروكين (1/ 239)، الجرح والتعديل (3/ 226)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 167)، الكامل (3/ 73)، تهذيب التهذيب (3/ 53)، تهذيب الكمال (7/ 409)، الكاشف (1/ 258)، التاريخ الكبير (2/ ت 2724). (¬5) هو: الحارث بن شبل ضعفه ابن معين والبخارى ويعقوب بن سفيان والدارقطنى، والله أعلم. روى عن أم النعمان الكندية. وعنه هلال بن الفياض. انظر: تهذيب التهذيب (2/ 144)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 181)، الميزان (1/ 434)، لسان الميزان (2/ 152)، المغنى (1/ ت 1234)، الجرح والتعديل (3/ ت 357)، الجمع لابن القيسرانى (1/ 367)، رجال الصحيحين (67)، الثقات (6/ 174)، التاريخ الكبير (2/ 270)، الكامل لابن عدى (2/ 463)، الجرح والتعديل (3/ ت 357). قلت: وهو غير "شبيل" بالتصغير فشبيل ثقة كوفى وهذا بصرى ضعيف. (¬6) لم أقف عليه ولعله الحارث بن عبيد أبو قدامة.

352 - وحسين بن على الهاشمى

352 - وحسين بن على الهاشمى (¬1) عن الأعرج ضعيف الحديث. 353 - الحكم بن سنان أبو عوف البصرى (¬2) يكتب حديثه ولا يحتج به. 354 - والحكم بن عبد الله بن سعد (¬3) متروك الحديث. 355 - وحسين بن واقد الخراسانى (¬4) ¬

_ (¬1) كذا بالمخطوط وهو: الحسن، بدون ياء، بن على الهاشمى النوفلى، روى عن عبد الرحمن الأعرج، روى عنه مسلم بن قتيبة وابنه أبو حفص الشاعر، قال أبو حاتم: ليس بقوى، منكر الحديث ضعيف الحديث، روى ثلاثة أحاديث أربعة أحاديث أو نحو ذلك مناكير. قال البخارى: منكر الحديث. قال ابن عدى: حديثه قليل وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق. انظر: تهذيب الكمال (6/ 264)، تهذيب التهذيب (2/ 304)، الجرح والتعديل (3/ ت 76)، الكاشف (1/ 224)، الميزان (1/ 504)، الكامل لابن عدى (3/ 163). (¬2) هو: الحكم بن سنان الباهلي الأنصارى القربى، أبو عون البصرى، صاحب القرب. روى عن مالك بن دينار وغيره، وعنه المقدمى وابنه عون، وإبراهيم بن موسى وغيرهم. قال ابن معين والنسائى: ضعيف، وقال البخارى: عنده وهم كثير وليس له كثير إسناد يقال: مات سنة (190). انظر: تهذيب التهذيب (2/ 426)، تهذيب الكمال (3/ ت 2656)، الجرح والتعديل (3/ ت 545)، الميزان (1/ ت 2176)، الثقات (6/ 185)، الوافى بالوفيات (13/ 113)، ضعفاء بن الجوزى (1/ 226)، طبقات ابن سعد (7/ 292)، ضعفاء النسائى (ت 126)، التاريخ الكبير (2/ 335)، الكامل لابن عدى (2/ 486)، الذيل على الكاشف (303). (¬3) هو: الحكم بن عبد الله بن سعد بن عبد الله الأيلى، يكنى أبا عبد الله. قال ابن معين: ليس بثقة ولا مأمون. وقال أيضاً: ليس بشئ لا يكتب حديثه. قال البخارى: تركوه وكان ابن المبارك يوهنه. وقال ابن عدى: زاد الجنيدى القرشى أبو عبد الله كان ابن المبارك يوهنه، نهى أحمد عن حديثه. وقال النسائى: متروك الحديث. انظر: المغنى (ت 1657)، تاريخ ابن معين (2/ 124)، الميزان (1/ 572)، لسان الميزان (2/ 332) تنزيه الشريعة (1/ 54)، الإكمال (1/ 127)، المجروحين (1/ 248)، الضعفاء والمتروكين (1/ 227)، الكامل لابن عدى (2/ 478). (¬4) هو: الحسين بن واقد المروزى أبو عبد الله قاضى مرو، مولى عبد الله بن عامر بن كريز. =

356 - حسين بن عبد الله بن ضمرة

ليس بالقوى، كان فى حديثه بعض الصنعة. 356 - حسين بن عبد الله بن ضمرة (¬1) أبو حاتم قال: سمعت عبد العزيز بن عبد الله الأويسى العامرى يقول: لما خرج إسماعيل بن أويس إلى حسين بن عبد الله بن ضمرة فرجع، بلغ مالك بن أنس فهجره أربعين يومًا (¬2). 357 - وحماد بن عمرو النصيبى (¬3) ضعيف الحديث. 358 - وحنظلة بن عبد الله بن أبى عبد الرحمن السدوسى (¬4) ¬

_ = قال أبو زرعة: ليس به بأس. وقال ابن معين: ثقة. توفى سنة (157) أو (159). انظر: تهذيب الكمال (6/ 491)، تهذيب التهذيب (2/ 374)، الميزان (1/ ت 2063)، الكاشف (1/ 235)، طبقات ابن سعد (7/ 371)، الجرح والتعديل (3/ ت 302)، المغنى (ت 1576). (¬1) حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبى ضميرة الحميرى مدنى. قلت: سبق. (¬2) انظر: الجرح والتعديل (3/ ت 259). (¬3) هو: حماد بن عمرو النصيبى، يكنى أبا إسماعيل، قال البخارى: منكر الحديث. قال النسائى: متروك الحديث. قال ابن حبان: كان يضع الحديث وضعًا. حدث عن زيد بن رفيع والأعمش وسفيان، وعنه إبراهيم بن موسى الفراء وإسماعيل بن عيسى العطار. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 598)، المغنى (ت 1720)، الجرح والتعديل (3/ 635)، تنزيه الشريعة (1/ 55)، التاريخ الكبير (3/ 28)، المجروحين (1/ 252)، الضعفاء والمتروكين (1/ 234)، الضعفاء الكبير (1/ 308)، الكامل لابن عدى (3/ 10). (¬4) هو: حنظلة بن عبد الله، وقيل: ابن عبيد الله، وقيل: ابن عبد الرحمن وقيل: ابن أبى صفية السدوسى أبو عبد الرحيم البصرى أو أبو عبد الرحمن. روى عن أنس وشهر بن حوشب وغيرهما، وعنه شعبة والحمادان وغيرهم. قال ابن حبان: اختلط بآخره حتى كان لا يدرى ما يحدث به، فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير، تركه يحيى القطان. انظر: تهذيب الكمال (7/ 447)، التاريخ الكبير (3/ ت 364)، الجرح والتعديل (3/ ت 1069)، الميزان (1/ ت 2373)، الكاشف (1/ 261)، تهذيب التهذيب (3/ 62)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 241)، الثقات (4/ 167). قلت: ولعله قد سبق.

359 - وحمزة بن نجيح

يعد فى البصريين عن أنس ليس بالقوى. 359 - وحمزة بن نجيح (¬1) أبو عمار، سمع الحسن، ليس بالقوى. 360 - وحريش بن خريت (¬2) أخو الزبير بن حريث ليس عندى بالقوى. 361 - وحشرج بن نباتة (¬3) يكتب حديثه ولا يحتج به. 362 - وحسن اللؤلؤى (¬4) ¬

_ (¬1) هو: حمزة بن نجيح أبو عمارة، ويقال: أبو عمار البصرى. روى عن الحسن البصرى وغيره، وعنه بشر بن منصور وغيره. قال أبو حاتم: ضعيف، فقال له ابنه: يكتب حديثه. قال: زحفًا. وثقة أبو داود وضعفه غيره. انظر: تهذيب الكمال (7/ 341)، التاريخ الكبير (3/ ت 196)، الجرح والتعديل (3/ ت 95)، الميزان (1/ ت 2309)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 237)، تهذيب التهذيب (3/ 349). (¬2) هو: حريش بن الخريت البصرى أخو الزبير. روى عن أخيه وغيره، وعنه حرمى بن حفص بن عمارة وغيره. قال البخارى: فيه نظر. قال الدارقطنى: يعتبر به. قال أبو زرعة، واهى الحديث. قال ابن عدى: لا أعرف له كثير حديث فأعتبر حديثه فأعرف ضعفه من صدقه. انظر: تهذيب الكمال (5/ 583)، تهذيب التهذيب (2/ 241)، الكاشف (1/ 214)، تاريخ ابن معين (2/ 106)، خلاصة الخزرجى (ت 1296)، الجرح والتعديل (3/ 1304)، الكامل لابن عدى (3/ 376). (¬3) حشرج بن نباتة الأشجعى أبو مكرم الكوفى، ويقال: الواسطى. روى عن أبى جناب الكلبى وغيره، وعنه يونس المؤدب وغيره. وثقه أحمد وابن معين، وقال النسائى: ليس بالقوى، وقال مرة أخرى: ليس به بأس. وذكر أبو حاتم: أنه صالح يكتب حديثه ولا يحتج به. انظر: تهذيب الكمال (6/ 506)، تهذيب التهذيب (2/ 377)، التاريخ الكبير (3/ 217)، تاريخ ابن معين (2/ 119)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 218)، ميزان الاعتدال (1/ ت 2073)، طبقات ابن سعد (6/ 384)، ضعفاء النسائى (ت 6157)، المغنى (ت 1583)، ديوان الضعفاء (ت 1022)، خلاصة الخزرجى (ت 1468)، الجرح والتعديل (3/ ت 1319)، الكامل لابن عدى (3/ 372)، الكاشف (1/ 336). (¬4) هو: الحسن بن زياد اللؤلؤى، صاحب رأى، روى عن سعيد بن عبيد الطائى وغيره، وعنه على ابن هشام بن مرزوق. توفى سنة أربعة ومائتين. وفى إحدى نسخ الميزان (254) كما قال المحقق. قال ابن معين: كذاب، وقال مرة أخرى: كذوب ليس بشئ. قال ابن نمير: يكذب على ابن جريج قال. أبو حاتم: ليس بثقة ولا مأمون. =

363 - وحفص بن المختار الواسطى

قال: وحسن اللؤلؤى متروك الحديث. 363 - وحفص بن المختار (¬1) الواسطى (¬2) ضعيف الحديث، رأيت أبا الوليد الطيالسى يتكلم فيه (¬3). قال: وسمعت أبا الوليد الطيالسى، وذكر عنده حفص الإمام فقال: قال لى أبى (¬4) [لم] يسمع (¬5) من أبى سنان الشيباني إلا حديثًا واحدًا، فقدمنا (¬6) البصرة فحدثهم بأحاديث كثيرة عن أبى سنان (¬7). حرف: خ 364 - خارجة بن مصعب (¬8) ¬

_ = انظر: الجرح والتعديل (3/ ت 49)، ميزان الاعتدال (1/ ت 1849)، المغنى (1/ ت 1405)، ديوان الضعفاء (905)، لسان الميزان (2/ 208)، العبر (1/ 345)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 202)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (187)، الكامل لابن عدى (3/ 160)، الضعفاء والمتروكين لمسلم (1/ 202). (¬1) كذا بالمخطوط ولعله تصحيف عن "النجار". (¬2) هو حفص بن عمر أبو عمران الإمام، ويقال له: النجار الواسطى، روى عن العوام بن حوشب وشعبة وغيرهما، وعنه: وهب بن بيان وغيره. قال ابن معين: ليس بشئ، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال أبو زرعة: ليس بالقوى. انظر: الجرح والتعديل (3/ ت 778)، الضعفاء الكبير (1/ 276)، المغنى (1/ ت 1625) ميزان الاعتدال (1/ ت 2145)، التاريخ الكبير (2/ ت 2788)، تهذيب الكمال (7/ ت 1411)، تهذيب التهذيب (2/ 413)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 169)، أسماء الضعفاء والمتروكين (ت 42). الكامل لابن عدى (3/ 278). (¬3) ذكر ابن أبى حاتم فى الموضع السابق: أنبأنا عمار بن رجاء فيما كتب إلى قال: سمعت أبا داود الطيالسى يقول: لا يروى عن حفص الإمام شيئاً. (¬4) ذكره ابن حجر فى "تهذيب التهذيب" نقلًا عن الجرح والتعديل، أى أن هذه العبارة من قول ابن أبى حاتم. (¬5) بالمخطوط: "أسمع" والتصويب من "الجرح والتعديل". (¬6) كذا بالمخطوط "وبالجرح والتعديل" ثم قدم. (¬7) ذكره ابن أبى حاتم فى الموضع السابق ونقل عنه أيضاً ابن حجر فى الموضع السابق. (¬8) هو: خارجه بن مصعب بن خارجة الضبعى أبو الحجاج الخراسانى السرخسى، يكنى أبا الحجاج روى عن زيد بن أسلم وغيره، وعنه الثورى وغيره. =

365 - خصيب بن جحدر

يحيى بن معين قال: خارجة بن مصعب ليس هو شئ. 365 - خصيب بن جحدر (¬1) على بن المدينى قال: سمعت يحيى وذكر خصيب بن جحدر فقال: كان يروى ثلاثة عشر أو أربعة عشر حديثًا، قال يحيى: فحدثت بها شعبة فقال: فى نفسى من حديث هذا شئ، فلما كثرت قال شعبة: ألم أقل لك. 366 - خلاس (¬2) على قال: سمعت الوليد بن خالد (¬3) أبا العباس الأعرابى صاحب الهروى قال: قال لى شعبة [قال لى أيوب: لا تروى عن خلاس فإنه صحفى، ثم قال لى بعد ذلك: فإنى أراه صحفيًا] (¬4). ¬

_ = قال البخارى: تركه وكيع. وقال النسائى: متروك الحديث، وقال مرة أخرى: ليس ثقة، ومرة: ضعيف. توفى سنة (168) فى ذى القعدة عن عمر بلغ (98) عام. انظر: تهذيب الكمال (1/ 349)، تهذيب التهذيب (3/ 76)، ميزان الاعتدال (1/ 625)، التاريخ الكبير (3/ 205)، الجرح والتعديل (3/ 375)، طبقات ابن سعد (7/ 371)، تاريخ ابن معين (2/ 142)، رواية الدارمى (309)، علل أحمد (1/ 352)، تاريخ أبى زرعة (469)، ضعفاء النسائى (174)، ديوان الضعفاء (ت 1197)، غاية النهاية (1/ 268)، الكاشف (1/ 266)، الكامل لابن عدى (3/ 494)، الكنى للدولابى (1/ 144)، تاريخ الطبرى (6/ 561). (¬1) هو: الخصيب بن جحدر البصرى، وقال ابن أبى حاتم: كوفى. روى عن عمرو بن دينار وغيره، وعنه عبد الصمد بن سليمان وغيره، قال البخارى: كذاب استعدى عليه شعبة. قال الذهبى: كذبه شعبة والقطان وابن معين. انظر: الجرح والتعديل (3/ ت 1826)، الكامل لابن عدى (3/ 520)، الضعفاء والمتروكين (1/ 253)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 205)، الكشف الحثيث (275)، ميزان الاعتدال (1/ 635)، المغنى (1/ ت 1910). (¬2) هو خلاس بن عمرو الهجرى، روى عن على وعمار وعائشة وغيرهم، وعنه قتادة وغيره. توفى قبيل المائة كذا قال الذهبى. انظر: تهذيب الكمال: (8/ ت 1744)، تهذيب التهذيب (3/ 176)، ميزان الاعتدال (1/ ت 2532)، الجرح والتعديل (3/ ت 1844)، الجمع بين رجال الصحيحين (502)، الكاشف (1/ 286)، التاريخ الكبير (3/ ت 746)، طبقات ابن سعد (7/ 149)، الكامل لابن عدى (3/ 519)، تاريخ ابن معين (2/ 149). (¬3) جاء بالمخطوط "خلف" وبالجرح والتعديل "خالد" وفى الكامل لابن عدى غالب. (¬4) ما بين المعقوفتين مطموس بالمخطوط ونقلته من الجرح والتعديل.

367 - خيثمة بن أبى خيثمة

367 - خيثمة بن أبى خيثمة (¬1) ابن أبى خيثمة قال: كتب يحيى بن معين على خيثمة بن أبى خيثمة فى حديث جرى ذكره بيده ضعيف. وروى خيثمة بن أبى خيثمة عن الحسن: كنت أمشى مع عمران بن الحصين وابن المدينى يقول: سمعت يحيى بن سعيد وسئل: أكان الحسن يقول: سمعت عمران بن حصين؟ ، فقال: أما عن ثقة فلا. 368 - خالد الحذاء (¬2) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان خالد الحذاء على العشور. قال: وقال يحيى: قال شعبة: خالد يشك فى حديث عكرمة عن ابن عباس - يعنى أحاديث عكرمة. 369 - خالد بن محدوج الواسطى (¬3) وقال أبو حاتم الرازى: خالد محدوج الواسطى أبو روح، رأى أنساً ضعيف الحديث. ¬

_ (¬1) هو: خيثمة بن أبى خيثمة أبو نصر البصرى، روى عن أنس والحسن، روى عنه جابر الجعفى وبشير بن سلمان النهدى. انظر: الجرح والتعديل (3/ ت 1809)، ميزان الاعتدال (1/ ت 2583)، تهذيب الكمال (8/ ت 1746)، التاريخ الكبير (3/ ت 733)، الكاشف (1/ 286)، المغنى (1/ ت 1972)، ديوان الضعفاء (ت 1304). (¬2) هو: خالد بن مهران الحذاء، أبو المنازل البصرى، مولى قريش، وقيل: مولى بنى مجاشع. استعمل على القبة ودار العشور بالبصرة. تكلموا فيه من أجل ذلك. روى عن أنس وعبد الله بن شقيق وغيرهما، وعنه الحمادان والثورى وغيرهم. انظر: تهذيب الكمال (8/ ت 165)، تهذيب التهذيب (3/ 121)، طبقات ابن سعد (7/ 259)، التاريخ الكبير (3/ ت 592)، الميزان (1/ ت 2466)، الكاشف (1/ 274)، المغنى (1/ 1884)، الجرح والتعديل (3/ ت 1593)، معرفة الثقات (ت 400)، دائرة معارف الأعلمى (17/ 133)، أعلام النبلاء (6/ 190)، تاريخ ابن معين: (2/ 145). (¬3) هو: خالد بن مقدوح، وقيل: ابن محدوج عن أنس وغيره. وعنه أبو أسامة وغيره. قال أبو حاتم: كان يزيد بن هارون يرميه بالكذب وقال: ليس بشئ. ضعيف الحديث منكر الحديث جدًا. انظر: ميزان الاعتدال (1/ ت 2465)، المغنى (1/ ت 1883)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 200)، الضعفاء الصغير (106)، الجرح والتعديل (3/ 1598)، لسان الميزان (2/ 386)، التاريخ الكبير (3/ 172)، المجروحين (1/ 281)، تنزيه الشريعة (1/ 57).

370 - وخالد الإسكاف

370 - وخالد الإسكاف (¬1) وقال يحيى بن معين: وخالد الإسكاف ضعيف. 371 - وخيثمة البصرى (¬2) ليس بشئ. 372 - وخالد بن إلياس (¬3) ليس بشئ. 373 - وخالد بن عمرو السعيدى (¬4) ¬

_ (¬1) هو: خالد بن طهمان السلولى، أبو العلاء الخفاف الكوفى، وهو خالد بن أبى خالد، يكنى أبا العلاء الخفاف. روى عن أنس وغيره، وعنه الثورى وغيره. انظر: تهذيب الكمال (8/ ت 1822)، تهذيب التهذيب (3/ 98)، التاريخ الكبير (3/ ت 540)، الجرح والتعديل (3/ 1521)، الميزان (1/ ت 2423)، ديوان الضعفاء (ت 1223)، المغنى (1/ ت 1853)، تاريخ ابن معين (2/ 144)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 247)، الثقات (6/ 257)، الكامل لابن عدى (3/ 438). (¬2) هو خيثمة بن أبى خيثمة وقد سبق. (¬3) هو: خالد بن إلياس ويقال: إياس بن صخر بن أبى الجهم عبيد بن حذيفة، أبو الهيثم العدوى المدنى. القرشى. روى عن ربيعة وسعيد المقبرى وابن المنكدر وعدة وعنه عيسى بن يونس وعدة. قال البخارى: منكر الحديث ليس بشئ. وقال النسائى: متروك الحديث، وقال مرة أخرى: ليس بثقة. انظر: تهذيب الكمال (8/ ت 1956)، تهذيب التهذيب (3/ 80)، الجرح والتعديل (3/ 1444)، ميزان الاعتدال (1/ ت 2408)، تاريخ ابن معين (2/ 142)، ديوان الضعفاء (ت 1205)، المغنى (1/ ت 1831)، الكنى للدولابى (2/ 156)، المعرفة ليعقوب (3/ 44)، التاريخ الكبير (3/ ت 472)، الكامل لابن عدى (3/ 413)، الكاشف (1/ 266)، ضعفاء ابن الجوزى (ت 1/ 245). (¬4) هو: خالد بن عمرو بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص الأموى السعيدى أبو سعيد الكوفى، وقيل أبو سعد. روى عن الثورى وعدة وعنه الحسن بن على الخلال وعدة. قال ابن عدى: روى عن الليث بن سعد وغيره أحاديث مناكير. وقال البخارى وأبو زرعة والساجى: منكر الحديث. انظر: تهذيب التهذيب (3/ 109)، تهذيب الكمال (8/ ت 1638)، التاريخ الكبير =

374 - خصيف

ليس حديثه بشئ. 374 - خصيف (¬1) قال ابن المدينى: سمعت يحيى يقول: كنا تلك الأيام نجتنب حديث خصيف. 375 - داود الأودى (¬2) قال يحيى: داود الأودى ليس بشئ. 376 - وداود بن الزبرقان (¬3) ¬

_ = (3/ ت 563)، تاريخ ابن معين (2/ 144)، الضعفاء الصغير (ت 103)، تاريخ واسط (235)، ضعفاء النسائى (ت 168)، ضعفاء أبى زرعة (434)، المجروحين (1/ 283)، ضعفاء الدارقطنى (201)، ديوان الضعفاء (ت 1235)، الكشف الحثيث: (162)، تاريخ الخطيب (8/ 299)، الكاشف (1/ 272)، الكامل لابن عدى (3/ 455)، الثقات (8/ 223). (¬1) هو: خصيف بن عبد الرحمن الجزرى أبو عون الحضرمى الحرانى الأموى مولاهم، من أهل حران يكنى أبا عون، روى عن عطاء وعكرمة وعدة، وعنه السفيانان وعدة: توفى سنة (137)، وقيل: (136)، وقيل: (138). قال. أبو حاتم: صالح يخلط وتكلم فى سوء حفظه. قال النسائى: ليس بالقوى. وقال الدارقطنى: يعتبر به. انظر: تهذيب الكمال (8/ ت 1693)، تهذيب التهذيب (3/ 143)، طبقات ابن سعد (8/ 482)، التاريخ الكبير (3/ ت 766)، الجرح والتعديل (3/ 1848)، الكاشف (1/ 280)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 254)، المغنى (1/ ت 1912)، ميزان الاعتدال (1/ 653)، السابق واللاحق (220)، الكامل لابن عدى (3/ 522)، المجروحين (1/ 287)، ديوان الضعفاء (ت 1269). (¬2) هو: داود بن يزيد الأودى بن عبد الرحمن الأودى، أبو يزيد الأودى الزعافرى، الكوفى الأعرج، عم ابن إدريس. روى عن أبيه وعدة، وعنه شعبة وعدة. توفى سنة (151). قال أحمد وابن معين وابن المدينى: ضعيف الحديث وليس حديثه بشئ، وقال النسائى: ليس بثقة. انظر: تهذيب الكمال (8/ ت 1791)، تهذيب التهذيب (3/ 205)، التاريخ الكبير (3/ ت 816)، الكاشف (1/ 292)، طبقات ابن سعد: (6/ 363)، علل أحمد (1/ 191)، تاريخ الإسلام (6/ 62)، المجروحين (1/ 289)، المغنى (ت 2029)، الكنى للدولابى (2/ 162)، موضع أوهام الجمع (2/ 90)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 265)، المعرفة والتاريخ (2/ 190)، الكامل لابن عدى: (3/ 539)، الجرح والتعديل (3/ 1943). (¬3) هو: داود بن الزبرقان الرقاشى أبو عمرو، وقيل: أبو عمر البصرى نزيل بغداد، مات سنة =

377 - دهيم بن عمران

ليس بشئ. 377 - دهيم بن عمران (¬1) ضعيف. 378 - دلهم بن صالح (¬2) ضعيف. ¬

_ = نيف وثمانين ومائة. روى عن أيوب وعدة وعنه شعبة بن الحجاج وعدة. قال البخارى: مقارب الحديث. وقال النسائى: ليس بثقة، وقال أبو داود: ضعيف. انظر: تهذيب الكمال: (8/ ت 1759)، تهذيب التهذيب (3/ 185)، الجرح والتعديل (3 /ت 1885)، الكاشف (1/ 288)، المغنى (1/ ت 1990)، ديوان الضعفاء (ت 1313)، تاريخ بغداد (8/ 357)، معجم البلدان (4/ 1002)، المجروحين (1/ 292)، ضعفاء النسائى (ت 181)، أحوال الرجال (ت 182)، تاريخ ابن معين (2/ 152)، الضعفاء الكبير (2/ 34). (¬1) كذا بالمخطوط وغلبة الظن لدى أنه تصحيف عن "دهثم بن قران الحنفى روى عن نمران بن جارية الحنفى وعقيل بن دينار، وعنه أبو بكر بن عياش ومروان بن معاوية. وهو من يمامة من عكل محله محل الأعراب". قال أحمد بن حنبل: ليس بشئ، حدث عنه أبو بكر بن عياش، ثم أخرج كتابًا عن يحيى بن أبى كثير ترك حديثه، وهو متروك الحديث سقط حديثه. قال ابن معين: ضعيف ليس بشئ. انظر: الجرح والتعديل (3/ 2012)، تهذيب الكمال (8/ ت 1804)، التاريخ الكبير (3/ ت 890)، ميزان الاعتدال (2/ ت 2683)، الكاشف (1/ 295)، تهذيب التهذيب (3/ 213)، الكامل لابن عدى (4/ 3)، تاريخ ابن معين (2/ 156)، طبقات خليفة (290)، ضعفاء النسائى (ت 184)، المعرفة والتاريخ (3/ 37)، المجروحين (1/ 215)، سنن الدارقطنى (2/ 208)، الثقات (6/ 293)، المغنى (2053). (¬2) هو: دلهم بن صالح الكندى الكوفى. روى عن حجير بن عبد الله الكندى وعطاء وعكرمة وابن زيد وعدة. وعنه وكيع وأبو نعيم وعدة. قال ابن معين: ضعيف. قال أبو داود: ليس به بأس. قال أبو حاتم: هو أحب إلى من بكير بن عامر وعيسى بن المسيب. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًا ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الإثبات. انظر: الجرح والتعديل (3/ 1984)، تهذيب التهذيب (8/ ت 1803)، طبقات ابن سعد (6/ 370)، التاريخ الكبير (3/ ت 860)، الكاشف (1/ 294)، الميزان (2/ ت 2680)، المغنى (2051)، ديوان الضعفاء (ت 1357)، ضعفاء أبى زرعة (431)، ضعفاء النسائى (ت 185)، طبقات ابن سعد (6/ 370)، تاريخ ابن معين (2/ 156)، الكامل لابن عدى (4/ 4).

379 - داود بن الزبرقان

379 - داود بن الزبرقان (¬1) ليس حديثه بشئ، روى عنه ابن أبى عروبة. 380 - داود بن عبد الجبار (¬2) قال: داود بن عبد الجبار كان ينزل باب الطاق، وكان يكذب، وقد رأيته. 381 - داود بن فراهيج (¬3) قال ابن المدينى: سمعت يحيى وذكر داود ابن فراهيج، فقال: كان شعبة يضعفه. 382 - دينار بن قائد (¬4) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: دينار بن قائد ضعيف. 383 - داود بن محبر (¬5) ¬

_ (¬1) هو: داود بن الزبرقان البصرى. وقد سبق. (¬2) هو: داود بن عبد الجبار القرشى أبو سليمان الكوفى، روى عن أبى إسحاق الهمذانى وغيره، وعنه سعيد بن سليمان وغيره. قال ابن معين كان يكذب، ليس بثقة. وقال أبو زرعة: منكر الحديث. وكذا قال البخارى. انظر: الجرح والتعديل (3/ ت 1910)، المغنى (1/ ت 2005)، ديوان الضعفاء (1324)، مجمع الزوائد (4/ 46)، الميزان (2/ 10)، لسان الميزان (2/ 411)، الضعفاء الكبير (2/ 33)، المعرفة والتاريخ (3/ 41)، المجروحين (1/ 290)، الضعفاء والمتروكين (1/ 264)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 209)، تاريخ ابن معين (2/ 153). (¬3) هو: داود بن فراهيج المدنى مولى قيس بن الحارث بن فهر، قدم البصرة. روى عن أبى هريرة وأبى سعيد، وعنه شعبة وغيره. قال ابن سعد: قديم الموت وله أحاديث، قال أبو حاتم: تغير حين كبر وهو ثقة صدوق، وضعفه ابن معين والنسائى. انظر: تعجيل المنفعة (ت 282)، الميزان (2/ 19)، لسان الميزان (2/ 424)، الكامل لابن عدى (3/ 542)، ديوان الضعفاء (ت 1336)، الجرح والتعديل (3/ 1923)، التاريخ الكبير (3/ 230)، ذيل الكاشف (405)، المغنى (1/ ت 2020)، مجمع الزوائد (5/ 8، 161، 8/ 165، 10/ 127). (¬4) لم أقف عليه. (¬5) هو: داود بن محبر بن قحذم بن سليمان بن ذكوان الطائى، وسليمان يكنى أبا قحذم وداود يكنى أبا سليمان الطائى البصرى. =

384 - درست بن زياد

قال أبو حاتم الرازى: داود بن محبر ضعيف الحديث. 384 - درست بن زياد (¬1) شيح يكتب حديثه ولا يحتج به. 385 - دراج أبو السمح (¬2) ليس بقوى الحديث. حرف: ذ 386 - ذواد بن علية (¬3) ¬

_ = صاحب كتاب "العقل"، مات لثمان مضين من جمادى الأولى سنة (206) ببغداد. قال أحمد: شبه لا شئ لا يدرى ما الحديث، وقال ابن معين: المحبر وولده ضعاف. انظر: تهذيب الكمال (8/ ت 1784)، تهذيب التهذيب (3/ 199)، التاريخ الكبير (3/ 837)، الجرح والتعديل (3/ 1931)، الكاشف (1/ 291)، ميزان الاعتدال (2/ 2646)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 267)، تاريخ ابن معين (2/ 154)، العلل لأحمد (1/ 125)، أخبار أصبهان (1/ 165)، الأنساب للسمعانى (8/ 197)، المغنى (1/ 2024)، ديوان الضعفاء (ت 1338)، المجروحين (1/ 291)، أحوال الرجال (ت 364). (¬1) هو: درست بن زياد العنبرى، ويقال: القشيرى أبو الحسن، ويقال: أبو يحيى البصرى القزاز. روى عن يزيد الرقاشى وغيره، وعنه زيد بن الحباب وعدة، قال ابن معين: لا شئ، وقال البخارى: حديثه ليس بالقائم، وذكره البخارى فى "الأوسط" فى فصل من مات من سنة سبعين ومائة إلى المائتين. انظر: تهذيب الكمال (8/ ت 1798)، تهذيب التهذيب (3/ 209)، الكاشف (1/ 294)، ميزان الاعتدال (2/ ت 2670)، ضعفاء النسائى (ت 186)، المجروحين (1/ 293)، المغنى (1/ ت 2042)، ديوان الضعفاء (ت 1348)، الجرح والتعديل (3/ ت 1988)، الثقات (6/ 293)، الكامل لابن عدى (3/ 575). (¬2) هو: دراج بن سمعان يقال: اسمه عبد الرحمن ودراج لقب، أبو السمح القرشى السهمى مولاهم الصرى القاص. روى عن: عبد الله بن الحارث وغيره، وعنه حيوة بن شريح وغيره. قال أحمد: منكر الحديث، وقال الدارقطنى: ضعيف، وقال: متروك، توفى سنة (126). انظر: تهذيب الكمال (8/ 1797)، تهذيب التهذيب (3/ 208)، التاريخ الكبير (3/ ت 882)، الجرح والتعديل (3/ ت 2008)، الكاشف (1/ 293)، ميزان الاعتدال (2/ ت 2667)، البداية والنهاية (1/ 21)، الكامل لابن عدى (4/ 10). (¬3) كذا بالمخطوط "بياء مثناة" وفى تهذيب التهذيب وبعض نسخ الكامل "بباء موحدة". =

حرف: ر

قال يحيى: ذواد بن علية ليس بشئ. حرف: ر 387 - ركين الضبي (¬1) على بن المدينى قال: سألت جريراً عن ركين الذي روى عنه سفيان (¬2) فقال: قد رأيته، هو ركين بن عبد الأعلى، قال: لم يكن ممن يؤخذ عنه الحديث، وكان عريفًا، ولم يكن يرتفع بحديثه، وكان مغفلاً. 388 - روح بن أسلم (¬3) ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن روح بن أسلم فقال: ليس بذاك. 389 - رشد [ين] بن سعد (¬4) ¬

_ = وهو: ذواد بن علية أو "علبة" الحارثى أبو المنذر الكوفى. روى عن ليث بن أبى سليم وغيره وعنه السرى بن مسكين وغيره. قال ابن معين: ليس بشئ، وقال: ضعيف لا يكتب حديثه، وقال البخارى: يخالف فى بعض حديثه. انظر: تهذيب التهذيب (3/ 221)، تهذيب الكمال (8/ ت 1817)، التاريخ الكبير (3/ ت 905)، الجرح والتعديل (3/ ت 2046)، الكاشف (1/ 297)، ميزان الاعتدال (2/ ت 2698)، تاريخ أبى زرعة الدمشقى (474)، المجروحين (1/ 296)، الإكمال لابن ماكولا (3/ 337)، تاريخ ابن معين (2/ 158)، الكامل لابن عدى (4/ 21). (¬1) هو: ركين بن عبد الأعلى الضبى الكوفى. روى عن تميم بن حذلم، روى عنه الثورى. انظر: الجرح والتعديل (3/ ت 2322)، الضعفاء الكبير (2/ 63)، الضعفاء والمتروكين (1/ 286)، الكامل لابن عدى (4/ 92). (¬2) روى عنه الثورى قال: سمعت تميم بن حذلم، وكان من أصحاب عبد الله، يقول لمؤذنه: نور نور. انظر: الكامل الموضع السابق. (¬3) هو: روح بن أسلم الباهلى، أبو حاتم البصرى. روى عن أبى طلحة الراسبى وعدة، وعنه أبو خيثمة وعدة، قال ابن معين: من أهل الكذب، وقال البخارى: يتكلمون فيه، وقال أبو حاتم: لين الحديث يتكلم فيه. انظر: تهذيب الكمال (9/ ت 1928)، تهذيب التهذيب (3/ 291)، الجرح والتعديل (3/ ت 2256)، الكاشف (1/ 313)، طبقات ابن سعد (7/ 302)، تاريخ ابن معين (2/ 168)، ضعفاء النسائى (ت 193)، الكنى للدولابى (1/ 141)، ثقات ابن شاهين (ت 363)، المغنى (1/ ت 2136)، الثقات (8/ 243)، التاريخ الكبير (3/ 310)، الكامل لابن عدى (4/ 57). (¬4) جاء بالمخطوط "رشد بن سعد" وهو تصحيف.=

390 - راشد بن معبد الواسطى

قال أبو حاتم الرازى: رشد [ين] بن سعد أبو الحجاج الفهرى ضعيف. 390 - راشد بن معبد الواسطى (¬1) عن أنس يروى عنه زيد بن الحباب يقال له: راشد البدن ضعيف الحديث. 391 - رباح بن عبيد الله بن عمر العمرى (¬2) ¬

_ =وهو: رشدين بن سعد بن مفلح بن هلال المهرى أبو الحجاج المصرى وهو ابن أبى رشدين وأبو رشدين اسمه سعد توفى سنة (188) وكان رجلًا صالحاً لا يشك فى صلاحه وفضله. قال ابن معين: ليس بشئ، قال البخارى: قال قتيبة: كان لا يبالى ما دفع إليه يقرؤه. قال أحمد: أرجو أنه صالح الحديث. انظر: تهذيب الكمال (9/ ت 1911)، تهذيب التهذيب (3/ 277)، طبقات ابن سعد (7/ 517)، التاريخ الكبير (3/ ت 1145)، الجرح والتعديل (3/ ت 2320)، الكاشف (1/ 310)، المجروحين (1/ 303)، تاريخ ابن معين (327)، أحوال الرجال (ت 282)، أبو زرعة الرازى (617)، المعرفة والتاريخ (1/ 180)، الكنى للدولابى (1/ 144)، ديوان الضعفاء (ت 1413)، العبر (1/ 299)، المغنى (ت 2133)، الكامل لابن عدى (4/ 68)، ثقات ابن شاهين (366)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (220). (¬1) هو: راشد بن معبد روى عن أنس. قال ابن حبان: روى موضوعات، وقال يحيى: ضعيف، قال الذهبى: وروى عنه أيضاً يزيد بن هارون، وأبو نعيم عداده فى أهل واسط. انظر: الكامل فى الضعفاء (4/ 86)، المغنى (1/ ت 2072)، الميزان (2/ 36)، لسان الميزان (2/ 439)، الجرح والتعديل (3/ ت 2179)، المجروحين (1/ 298)، المعرفة والتاريخ (2/ 199)، الإكمال (3/ 332)، الثقات (4/ 334)، دائرة معارف الأعلمى (18/ 199)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 278)، ديوان الضعفاء (188)، الضعفاء الكبير (2/ 55). (¬2) هو: رباح بن عبيد الله بن عمر العمرى، وجاء بالمخطوط "رباح بن عبد الله بن عمر العبدى" وهو تصحيف. قال أحمد بن حنبل: رباح بن عبيد الله: منكر الحديث، قال الدارقطنى: رباح بن عبيد الله بن عمر القرشى، قال أبو بكر: مدنى، قال النسائى: منكر الحديث. انظر: ميزان الاعتدال (2/ ت 2723)، الجرح والتعديل (3/ ت 2218)، المغنى (1/ ت 2081)، المجروحين (1/ 300)، الكامل لابن عدى (4/ 108)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 227)، الضعفاء والمتروكين (1/ 278)، الضعفاء الكبير (2/ 61)، الأنساب (9/ 372)، تاريخ ابن معين (2/ 159)، الإكمال (4/ 9)، لسان الميزان (2/ 442).

392 - رشدين بن كريب

قال: وبلغنى عن أحمد بن حنبل أنه ذكر رباح بن عبيد الله بن عمر العمرى فقال: كان يكذب. 392 - رشدين بن كريب (¬1) قالْ يحيى بن معين: رشدين بن كريب مولى ابن عباس مدينى ليس بثقة. 393 - والربيع بن سليمان (¬2) صاحب لمازة (¬3): ليس بشئ. 394 - روح بن مسافر (¬4) ¬

_ (¬1) جاء بالمخطوط: رشد بن كريب وهو تصحيف. وهو رشدين بن كريب أبو كريب مدينى مولى ابن عباس وهو ابن أبى مسلم الهاشمى مولاهم. روى عن ابن عمر ورآه، وعنه عيسى بن يونس. قال أحمد: كلاهما عندى منكر الحديث، أى رشدين وأخوه محمد. انظر: تهذيب الكمال (9/ ت 1912)، تهذيب التهذيب (3/ 279)، الجرح والتعديل (3/ ت 2318)، ميزان الاعتدال (2/ ت 2781)، التاريخ الكبير (3/ ت 1144)، تاريخ ابن معين (2/ 165)، أحوال الرجال (ت 136)، أبو زرعة الرازى (441)، ديوان الضعفاء (ت 1414)، المغنى (ت 2124)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 221)، الكامل لابن عدى (4/ 64)، الكاشف (1/ 113)، تاريخ الإسلام (6/ 63). (¬2) قال ابن معين: الربيع بن سليمان أبو سليمان الخلقانى صاحب لمازة ليس بشئ، وقال: قد رأى أبا لبيد وهو بصرى يروى عنه وكيع، ويزيد بن هارون. وقال ابن أبى حاتم فى "الجرح والتعديل": ربيع بن سليم الأزدى أبو سليمان الخلقانى بصرى روى عن سالم بن عبد الله وأبى لبيد لمازة بن ربار وأيوب السخيتانى، روى عنه ابن المبارك ووكيع وأبو نعيم ومسلم بن إبراهيم وأبو الوليد، قال: سمعت أبى يقول: ذلك، وقال ابن على: ربيع بن سليمان صاحب لمازة. انظر: الكامل (4/ 45)، الجرح والتعديل (3/ ت 2080)، تاريخ ابن معين (2/ 161). (¬3) جاء بالمخطوط: "لعاره" وهو تصحيف وما أثبت من المصادر السابقة والله أعلم. (¬4) هو: روح بن مسافر أبو بشر البصرى، روى عن حماد بن أبى سليمان، وعنه أبو المنذر إسماعيل بن المنذر. تركه ابن المبارك، وقال أحمد: متروك الحديث، وضعفه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة. انظر: الجرح والتعديل (3/ 2246) , الضعفاء والمتروكين (1/ 289)، الكشف الحثيث =

395 - راشد بن معبد

بصرى وهو ضعيف. 395 - راشد بن معبد (¬1) واسطى روى عنه عن أنس وسمع منه زيد بن حباب. 396 - الربيع (¬2) قال ابن المدينى: سألت يحيى عن الربيع الذي روى عن الحسن، وعن حفص، وقلت: إن عبد الرحمن يثنى عليه خيراً، قال يحيى: أنا أعلم [به] وجعل يضرب فخذه تعجباً من عبد الرحمن (¬3). حرف: ز 397 - زمعة بن صالح (¬4) ¬

_ = (291)، الكامل لابن عدى (4/ 48)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 225)، ميزان الاعتدال (2/ 61)، لسان الميزان (2/ 467)، المغنى (1/ ت 2148)، تاريخ بغداد (8/ 399)، دائرة معارف الأعلمى (18/ 290)، مجمع الزوائد (2/ 304)، ديوان الضعفاء (192). (¬1) سبق. (¬2) هو: ربيع بن عبد الله بن خطاف أبو محمد الأحدب بصرى. (¬3) بقية هذا القول، وقال: لا ترو عنه شيئًا، فقلت: لا أروى عنه حديثاً أبداً، قال: أجل فلا ترو عنه شيئًا وأنا أعلم به، كنت أختلف معه أقرأ ثم القرآن، يعنى أنه كان يقرأ القرآن فى مسجدهم وهو قريب من منزل يحيى بن سعيد. انظر: تهذيب الكمال (9/ ت 1866)، التاريخ الكبير (3/ ت 927)، تهذيب التهذيب (3/ 249)، الجرح والتعديل (3/ ت 2087)، ميزان الاعتدال (2/ ت 2742)، الكامل لابن عدى (4/ 43)، المغنى (1/ ت 2097)، ديوان الضعفاء (ت 1395)، الكنى للدولابى (2/ 96)، الذيل على الكاشف (433). (¬4) هو: زمعة بن صالح الجندى اليمانى، سكن مكة، روى عن سلمة بن هرام وعدة، وعنه ابن مهدى وغيره. قال البخارى: يخالف فى حديثه، تركه ابن مهدى أخيراً، وقال ابن معين: صويلح، قال عمرو ابن عدى: فيه ضعف فى الحديث، وهو جائز الحديث مع الضعف الذي فيه. انظر: تهذيب الكمال (9/ ت 2003)، تهذيب التهذيب (3/ 339)، التاريخ الكبير (3/ ت 1505)، الجرح والتعديل (3/ ت 2823)، الكاشف (1/ 325)، ميزان الاعتدال (2/ ت 2904)، الكامل لابن عدى (4/ 197)، ضعفاء النسائى (220)، المجروحين (1/ 312)، المغنى (1/ ت 2207)، ديوان الضعفاء (ت 1479)، المعرفة والتاريخ (1/ 259)، تاريخ ابن

398 - وزكريا

قال: زمعة بن صالح ضعيف. 398 - وزكريا (¬1) الذي يقال له الحبطى ليس بشئ. 399 - وزياد بن أبى عمار (¬2) ليس بشئ. 400 - والزبير بن سعيد (¬3) ¬

_ معين (2/ 174). (¬1) هو: زكريا بن يحيى ويقال له ابن حكيم الحبطى، ويقال: حميرى حليف لكندة، ويقال له: البُدِّى كوفى يكنى أبا يحيى. قال ابن معين: ليس بثقة، وكذا قال النسائى، وقال ابن عدى: هو فى جملة الكوفيين الذين يجمع حديثهم. انظر: الجرح والتعديل (3/ 596)، الضعفاء والمتروكين (1/ 294)، المجروحين (1/ 310)، المغنى (1/ ت 2202)، ديوان الضعفاء (1475)، المشتبه (635)، الإكمال (1/ 418)، تنقيح المقال (4262)، دائرة المعارف للأعلمى (19/ 29)، ميزان الاعتدال (2/ 75). (¬2) هو: زياد بن ميمون الثقفى الفاكهي عن أنس، ويقال له زياد أبو عمار البصرى وزياد بن أبى عمار، وزياد بن أبى حسان يدلسونه لئلا يعرف فى الحال. قال ابن معين: ليس يسوى قليلاً ولا كثيرًا، وقال يزيد بن هارون: كان كذاباً، قال البخارى: تركوه، وقال أبو زرعة: واهى الحديث. انظر: الكامل لابن عدى (4/ 127)، الضعفاء والمتروكين (1/ 301)، المجروحين (1/ 302)، الكشف الحثيث (299)، ميزان الاعتدال (2/ 94)، المغنى (1/ ت 2241، 2248)، لسان الميزان (2/ 497، 500)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (236)، المعرفة والتاريخ (3/ 140)، ديوان الضعفاء (222). (¬3) هو: زبير بن سعيد بن سليمان بن سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب يكنى أبا القاسم. روى عن عبد الله بن على بن يزيد بن ركانة وغيره. وعنه: جرير بن حازم وغيره، قال ابن معين: ثقة، وقال مرة أخرى: ليس بشئ، وقال أبو داود: فى حديثه نكارة لا أعلم إلا أنى سمعت ابن معين يقول: هو ضعيف، وقال مرة: بلغنى عن يحيى أنه ضعفه. انظر: تهذيب الكمال (9/ ت 1963)، تهذيب التهذيب (3/ 315)، ميزان الاعتدال (2/ ت 2836)، الجرح والتعديل (3/ ت 2643)، الكامل لابن عدى (4/ 190)، ضعفاء النسائى (ت 215)، أبو زرعة الرازى (344)، المجروحين (1/ 313)، ضعفاء الدارقطنى (ت 242)، =

401 - وزهير بن إسحاق

ليس بشئ، روى عنه جرير بن حازم وأبو عاصم النبيل. 401 - وزهير بن إسحاق (¬1) ليس بشئ، قد روى عنه معتمر، وروى هو عن يونس. 402 - زياد بن أبى زياد الجصاص (¬2) واسطى ليس بشئ. 403 - زياد أبو السكن (*) (¬3) ¬

_ = المغنى (1/ ت 2169)، ديوان الضعفاء (ت 1452)، تاريخ ابن معين (2/ 171)، الثقات (6/ 332). (¬1) هو: زهير بن إسحاق السلولى أبو إسحاق البصرى. ضعفه النسائى، وقال ابن معين: ليس بشئ، وقال أبو حاتم: شيخ، وقال ابن حبان: يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج إذا انفرد، وقال البخارى: قال محمد بن أبى بكر: كان ثقة. انظر: تعجيل المنفعة (ت 337)، الثقات (8/ 256)، التاريخ الكبير (3/ 428)، الجرح والتعديل (3/ 2676)، الذيل على الكاشف (472)، الكامل لابن عدى (4/ 187). (¬2) هو: زياد بن أبى زياد الجصاص أبو محمد الواسطى: روى عن أنس، وغيره، وعنه هشيم وغيره، وهو بصرى الأصل. قال النسائى: متروك الحديث، قال ابن عدى: أحاديثه يحمل بعضها بعضاً وهو فى جملة من يجمع ويكتب حديثه، ولم نجد له حديثاً منكرًا جداً. انظز: تهذيب الكمال (9/ ت 2045)، تهذيب التهذيب (3/ 368)، ميزان الاعتدال (2/ ت 2938)، الجرح والتعديل (3/ ت 2405)، التاريخ الكبير (3/ ت 1198)، الكامل لابن عدى (4/ 130)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (237)، تاريخ بغداد (8/ 474)، الإكمال لابن ماكولا (3/ 250)، تاريخ الإسلام (6/ 66)، المغنى (1/ ت 2229)، ديوان الضعفاء (ت 1497)، ضعفاء النسائى (223)، تاريخ ابن معين (2/ 178)، الثقات (6/ 320). (*) جاء بالمخطوط أبو المسكى وهو تصحيف. (¬3) هو: زياد أبو السكن ويقال: هو ابن عبد الله. قال النسائى: ليس بثقة، قال الذهبى: هذا الشيخ آخر من حدث عن الشعبى، وقال ابن معين: كان فى المخرم وليس بشئ. وقال ابن عدى: وزياد أبو السكن هذا لا أعرف له شيئًا من المسند، وإنما له حكايات عن الشعبى يرويها عنه. انظر: ميزان الاعتدال (2/ 95)، المغنى (1/ ت 2250)، لسان الميزان (2/ 498)، الضعفاء والمتروكين (1/ 298)، الكامل لابن عدى (4/ 132).

404 - زياد أبو عمر

ليس بشئ. 404 - زياد أبو عمر (¬1) قال ابن المدينى: قلت ليحيى: إن عبد الرحمن يثبت شيخين من أهل البصرة، قال: من هما؟ ، قلت: زياد أبو عمر، فحرك رأسه وقال: كان يروى حديثين أو ثلاثة، ثم جاءت بعد أشياء، وكان شيخاً مغفلاً. 405 - زهير الذي روى عنه أبو عمران الجونى أحمد قال: سمعت أبا عبيد يقول: زهير الذي روى عنه أبو عمران الجونى، هو أبو الصقعب والعلاء ابنى زهير، وكان واليا أظنه بهراة. 406 - زاذان (¬2) ابن أبى خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: أخبرت عن ابن إدريس، عن شعبة قال: سألت الحكم عن زاذان فقال: أكثر وسألت سلمة فقال: أبو البحترى أعجب (¬3) إلى منه، وهو زاذان الكندى أبو عمر. 407 - زياد بن أبى حسان (¬4) ¬

_ (¬1) هو: زياد أبو عمر البصرى، قال ابن عدى: وزياد أبو عمر هذا إنما أشار يحيى القطان إلى أنه كان يروى حديثين أو ثلاثة، ثم جاء بعد بأشياء فإنما يعنى والله أعلم بأحاديث مقاطيع، فأما السند فإنى لم أر عنه شيئًا. قلت: جاء فى إحدى النسخ كما قال المحقق زياد أبو عمرو. انظر: المغنى (1/ ت 2253)، ديوان الضعفاء (ت 1516)، ميزان الاعتدال (2/ 92)، لسان الميزان (2/ 96)، الضعفاء الكبير (2/ 78)، الكامل لابن عدى (4/ 140)، دائرة معارف الأعلمى (19/ 52)، الثقات (4/ 257). (¬2) هو: زاذان أبو عبد الله، ويقال: أبو عمر الكندى مولاهم الكوفى الضرير البزاز، يقال: إنه شهد خطبة عمر بالجابية. (¬3) كذا بالمخطوط و"بالجرح والتعديل" "أحب". انظر: تهذيب الكمال (9/ ت 1945)، تهذيب التهذيب (3/ 302)، طبقات ابن سعد (6/ 178)، التاريخ الكبير (3/ ت 1455)، الجرح والتعديل (3/ ت 2781)، الكاشف (1/ 316)، الوافى بالوفيات (14/ 162)، البداية والنهاية (9/ 47)، علل أحمد (1/ 74)، ثقات ابن شاهين (ت 417)، تاريخ الإسلام (3/ 248)، الثقات (3/ 437)، الكامل لابن عدى (4/ 209). (¬4) هو: زياد بن أبى حسان النبطى. روى عن أنس وغيره، وعنه ابن علية وغيره. =

408 - زياد أبو عمرو

على ما ذكر عند يحيى زياد بن أبى حسان النبطى، فقال: سألت شعبة عن بعض من ذكرتم ققال: أشهد لكان نصرانياً فى حياة أنس بن مالك. 408 - زياد أبو عمرو (¬1) قال: وقلت ليحيى: إن عبد الرحمن قال: إن زياد أبا عمرو كان بيننا، فعوج يحيى فمه وقال: شيخ لا بأس به، فأما الحديث فلا. 409 - [زياد مولى بنى مخزوم] (¬2) قال ابن أبى خيثمة: سئل يحيى بن معين عن [ ........... ] (¬3) لا شئ. 410 - زياد البكائى (¬4) قال: وسمعته يقول: زياد البكائى صاحب "المغازى" ليس حديثه بشئ. 411 - زياد النميرى (¬5) ¬

_ = وقال أبو حاتم: كان شعبة يتكلم فيه، قال البخارى: كان شعبة يتكلم فيه ولا يتابع فى حديثه، وقال أبو حاتم أيضاً: شيخ منكر الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به. انظر: الضعفاء الكبير (2/ 76)، الضعفاء والمتروكين (1/ 299)، الكامل لابن عدى (4/ 141)، المجروحين (1/ 305)، التاريخ الكبير (9/ 34)، تاريخ الإسلام (6/ 66)، دائرة معارف الأعلمى (19/ 54)، ديوان الضعفاء (1493)، ميزان الاعتدال (1/ 88). (¬1) سبق. (¬2) هذا مطموس بالمخطوط، وما أثبته هو غلبة الظن، ومما جعلنى أظن ذلك أن الذهبى ذكر فى الميزان أن زياد مولى بنى مخزوم عن عثمان، قال عنه ابن معين: لا شئ، ولفظ لا شئ ظاهر بالمخطوط والقول لابن معين لظهور قول ابن خيثمة، وذكر ابن أبى حاتم قول ابن معين فى ترجمة زياد بن مخزوم أيضاً. ولعل هذا الظن يكون غير صواب فالله أعلم. (¬3) ما بين المعقوفين مطموس بالمخطوط. انظر: الميزان (2/ ت 2972)، الجرح والتعديل (3/ ت 2480)، والمغنى (1/ ت 2252). (¬4) هو: زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائى أبو محمد الكوفى العامرى، ويقال أبو يزيد الكوفى. روى عن عبد الملك بن عمير وغيره، وعنه أحمد بن حنبل وغيره. قال وكيع: هو أشرف من أن يكذب، وقال أحمد: ليس به بأس، حديثه حديث أهل الصدق، وقال: كان ابن إدريس حسن الرأى فيه، توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة. انظر: تهذيب الكمال (9/ ت 2053)، تهذيب التهذيب (3/ 375)، الجرح والتعديل (3/ ت 2425)، الكاشف (1/ 332)، التاريخ الكبير (3/ ت 1218)، طبقات ابن سعد (6/ 396). (¬5) هو زياد بن عبد الله النميرى البصرى، روى عن أنس، وعنه صدقة بن يسار المكى، وهو من أقرانه وغيره. قال ابن معين: ضعيف. وقال: ليس به بأس. قيل له: هو زياد أبو عمار؟ قال: لا، حديث أبى =

412 - زيد العمى

قال: وسئل عن زياد النميرى، عن أنس فقال: لا شئ. 412 - زيد العمى (¬1) قال: وسمعته يقول: حديث زيد العمى لا يجوز، وكان أمثل من زيد الرقاشى، قال أبو حاتم الرازى: كان سعيد يحدث عن زيد العمى ويحسه قليلاً. 413 - زياد بن ميمون (¬2) قال: وزياد الذي يحدث عن أنس فقال: إنه كذاب. 414 - زياد بن محمد (¬3) قال: وزياد بن محمد عن محمد بن كعب القرظى ليس بالقوى. ¬

_ = عمار ليس بشئ. قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. قال ابن حبان: يخطئ وكان من العباد. قال ابن على: عندى إذا روى عنه ثقة فلا بأس به. انظر: تهذيب الكمال (9/ ت 2055)، تهذيب التهذيب (3/ 378)، ميزان الاعتدال (2/ ت 2945)، الجرح والتعديل (3/ ت 2419)، التاريخ الكبير (3/ ت 1215)، الكامل لابن عدى (4/ 129). (¬1) هو: زيد بن الحوارى أبو الحوارى العمى البصرى، قاضى هراة وهو مولى زياد بن أبيه، روى عن أنس وغيره، وعنه شعبة وغيره. قال أحمد: صالح وهو فوق يزيد الرقاشى وفضل بن عيسى، قال ابن معين: صالح، وقال: لا شئ، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به. انظر: تهذيب الكمال (10 /ت 2102)، تهذيب التهذيب (3/ 407)، الجرح والتعديل (3/ ت 2535)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3003)، التاريخ الكبير (3/ ت 1304)، طبقات ابن سعد (7/ 240)، المعرفة والتاريخ (2/ 107)، المجروحين (1/ 309)، تاريخ الإسلام (5/ 253)، ديوان الضعفاء (1529)، الكشف الحثيث (300)، الكامل لابن عدى (4/ 147). (¬2) هو: زياد بن ميمون أبو عمار البصرى، وقد سبق فى زياد بن أبى عمار. وقال البخارى: تركوه، وقال النسائى وغيره: متروك. (¬3) هو زياد بن محمد الأنصارى، قال ابن عدى: أظنه مدينياً. قال البخارى: منكر الحديث، وكذا قال النسائى وأبو حاتم، قال ابن حبان: منكر الحديث جداً يروى المناكير عن المشاهير فاستحق الترك. انظر: تهذيب الكمال (9/ ت 2083)، تهذيب التهذيب (3/ 392)، الجرح والتعديل (3/ ت 2806)، الكاشف (1/ 335)، التاريخ الكبير (3/ ت 1490)، الكامل لابن عدى (4/ 145).

حرف: س

حرف: س 415 - سلمة بن وردان (¬1) قال يحيى: سلمة بن وردان ليس بشئ. 416 - سعيد بن محمد الوراق (¬2) ليس حديثه بشئ. 417 - وسليمان بن أرقم (¬3) ليس بشئ. قال ابن إسماعيل: هو متروك الحديث، وروى عن الحسن وروى عنه الزهرى، وقال يحيى مرة أخرى: هو أبو معاذ ليس يساوى فلساً. ¬

_ (¬1) هو سلمة بن وردان الجندعى، مولى بنى ليث مدينى يكنى أبا يعلى. روى عن أنس بن مالك، ورأى جابر بن عبد الله، وسلمة بن الأكوع، وعبد الرحمن بن أشيم، وعنه وكيع وغيره. قال أحمد: منكر الحديث، قال ابن معين: ليس بشئ. انظر: تهذيب الكمال (11/ ت 2473)، تهذيب التهذيب (4/ 160)، الجرح والتعديل (4/ ت 761)، الكاشف (1/ ت 2073)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3414)، الكامل لابن عدى (4/ 357)، التاريخ الكبير (4 / ت 2013). (¬2) هو سعيد بن محمد الوراق الثقفى أبو الحسن الكوفى، سكن بغداد. روى عن يحيى بن سعيد الأنصارى، ومالك بن مغول وعدة، وعنه أحمد وغيره. قال أحمد: لم يكن بذاك، قال ابن معين: ضعيف، قال النسائى: ليس بثقة. انظر: تهذيب الكمال (11/ ت 2349)، تهذيب التهذيب (4/ 77)، التاريخ الكبير (3/ ت 1714)، الجرح والتعديل (4/ ت 260)، الكاشف (1/ ت 1972)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3263)، المعرفة والتاريخ (3/ 4)، ضعفاء النسائى (273)، تاريخ بغداد (9/ 71)، طبقات ابن سعد (6/ 399)، تاريخ ابن معين (2/ 206)، المغنى (1/ ت 2448)، ديوان الضعفاء (ت 1648)، الكامل لابن عدى (4/ 459). (¬3) هو: سليمان بن أرقم، أبو معاذ البصرى موِلى الأنصار، وقيل: مولى قريش، وقيل: مولى قريظة أو النضير. قال أحمد: لا يسوى حديثه شيئاً، قال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. انظر: تهذيب الكمال (11/ ت 2499)، تهذيب التهذيب (4/ 168)، التاريخ الكبير (4/ ت 1756)، الجرح والتعديل (4/ ت 450)، ميزان الاعتدال (2/ ت / 3427)، الكاشف (1/ ت 2089)، ضعفاء الدارقطنى (248)، تاريخ بغداد (9/ 13)، المغنى (1/ ت 2560)، البداية والنهاية (1/ 312)، ضعفاء النسائى (246)، الكامل لابن عدى (4/ 228).

418 - سليمان بن يسير

418 - سليمان بن يسير (¬1) ليس بشئ. وقال ابن إسماعيل: هو أبو الصباح ضعيف، قال: وكان الثورى يقول: سليمان بن قسيم. 419 - سلمة بن رجاء (¬2) قال يحيى: وسلمة بن رجاء كوفى ليس بشئ. 420 - سلم بن زرير (¬3) ضعيف. ¬

_ (¬1) هو: سليمان بن يسير، ويقال: ابن أسير، ويقال: سليمان بن قسيم كذا سماه الثورى ونسبه ويكنى أبا الصباح كوفى نخعى، مولى إبراهيم النخعى. انظر: تهذيب الكمال (12/ 106)، التاريخ الكبير (4/ ت 1904)، الجرح والتعديل (4/ ت 647)، الكاشف (1/ 2158)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3525)، تاريخ ابن معين (2/ 237)، أحوال الرجال (135)، المعرفة والتاريخ (3/ 35، 65)، ضعفاء النسائى (250)، المجروحين (1/ 329)، تاريخ الإسلام (6/ 78)، ديوان الضعفاء (ت 1787)، المغنى (1/ ت 2633)، الكامل لابن عدى (4/ 263)، طبقات ابن سعد (6/ 355). (¬2) هو: سلمة بن رجاء التميمى أبو عبد الرحمن الكوفى. روى عن إبراهيم بن أبى عبلة، وأبى سعيد البقال وغيرهما، وعنه: إسماعيل بن الخليل وعدة. قال أبو زرعة: صدوق، وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس، وقال ابن عدى: أحاديثه أفراد وغرائب حدث بأحاديث لا يتابع عليها. انظر: تهذيب الكمال (11/ ت 2451)، تهذيب التهذيب (4/ 144)، الجرح والتعديل (4/ ت 705)، الكاشف (1/ ت 2050)، ميزان الاعتدال (2/ ت 2395)، الثقات (8/ 286)، الكامل لابن عدى (4/ 255). (¬3) جاء بالمخطوط "سلمة بن رزين" وهو تصحيف. وهو سلم بن زرير العطاردى أبو يونس البصرى. روى عن أبى رجاء العطاردى وغيره، وعنه أبو داود وغيره. قال أبو زرعة: صدوق، قال النسائى: ليس بالقوى، قال أبو حاتم: ثقة ما به بأس. انظر: تهذيب الكمال (11/ ت 2427)، تهذيب التهذيب (4/ 130)، التاريخ الكبير (4/ ت 2323)، الجرح والتعديل (4/ ت 1145)، الكاشف (1/ ت 2031)، تاريخ ابن معين (2/ 222)، المجروحين (1/ 344)، الإكمال (4/ 185)، الجمع لابن القيسرانى (1/ 198)، تاريخ الإسلام (6/ 186)، المغنى (1/ ت 2520)، خلاصة الخزرجى (1/ ت 2603)، الجمع بين رجال الصحيحين (738)، الثقات (6/ 421)، ضعفاء النسائى (236)، الكامل لابن عدى (4/ 349).

421 - وسليمان بن معاذ

421 - وسليمان بن معاذ (¬1) ليس بشئ روى عنه أبو داود الطيالسى. 422 - سوار بن مصعب (¬2) هو سوار الأعمى ضعيف. وقال مرة: ليس بشئ، قال ابن إسماعيل: هو منكر الحديث سمع كليب بن وائل. 423 - سليم مولى الشعبى (¬3) ضعيف. 424 - وسليمان بن قرم (¬4) ¬

_ (¬1) هو: سليمان بن قرم البصرى. وهو: ابن قرم بن معاذ الضبي البصرى التميمى أبو داود النحوى، ومنهم من ينسبه إلى جده، كذا نسبه ابن حجر، روى عن أبى إسحاق السبيعى وغيره، وعنه: أبو داود الطيالسى وعدة. قال أحمد: ثقة وأتم حديثاً من سفيان وشعبة وهم أصحاب كتب، وإن كان سفيان وشعبة أحفظ منهم، وذكر معه أيضاً قطبة بن عبد العزيز، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه. انظر: تهذيب الكمال (11/ ت 2555)، التاريخ الكبير (4/ ت 1871)، الجرح والتعديل (4/ ت 597)، الكاشف (1/ ت 144)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3599)، الكامل لابن عدى (4/ 266)، الثقات (6/ 392). (¬2) جاء بالمخطوط "سوار بن منصور" وهو خطأ، والصواب سوار بن مصعب الهمدانى المؤذن، وكان ضريراً كوفياً، يكنى أبا عبد الله. قال البخارى: يعد فى الكوفيين، سمع كليب بن وائل، منكر الحديث، وقال النسائى: متروك الحديث. انظر: الجرح والتعديل (4/ 271)، المجروحين (1/ 352)، ديوان الضعفاء (1832)، تاريخ بغداد (9/ 208)، ميزان الاعتدال (2/ 246)، الضعفاء الكبير (2/ 168)، التاريخ الكبير (4/ 169)، تاريخ ابن معين (3/ 243)، الكامل لابن عدى (4/ 531). (¬3) هو: سليم مولى الشعبى، كوفى، يكنى أبا سلمة. قال النسائى: ضعيف ليس بثقة، قال ابن معين: ضعيف الحديث، قال الساجى: قال ابن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن ولا يحيى حدثنا عن سليم مولى الشعبى بشئ قط. انظر: الكامل لابن عدى (4/ 333)، الضعفاء الكبير (2/ 164)، المغنى (1/ ت 2644)، تاريخ ابن معين (3/ 238)، لسان الميزان (3/ 112)، المعرفة والتاريخ (3/ 39)، الجرح والتعديل (4/ 924)، تاريخ الإسلام (6/ 188)، الثقات (6/ 414). (¬4) هو: سليمان بن قرم بن معاذ التيمى الضبى أبو داود النحوى، ومنهم من ينسبه إلى جده، =

425 - وسعد الإسكاف

يحدث عن الأعمش وكان ضعيفاً. 425 - وسعد الإسكاف (¬1) ليس بشئ. 426 - سيف بن هارون (¬2) ليس بشئ. 427 - سليمان بن مسلم الخشاب (¬3) ¬

_ = كان يتشيع، وغمزوه من أجل ذلك. قلت: وقد سبق فى سليمان بن معاذ. (¬1) هو: سعد بن طريف الإسكاف الحذاء الحنظلى الكوفى. روى عن الأصبغ بن نباتة وعدة، وعنه إسرائيل، وخلف بن خليفة، وعدة، وكان غالياً فى التشيع. قال. ابن معين: ليس بشئ، وقال أحمد: ضعيف، وقال البخارى: ليس بالقوى، وقال النسائى: متروك الحديث. انظر: تهذيب الكمال (10/ ت 2212)، تهذيب التهذيب (3/ 473)، الكاشف (1/ ت 1849)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3118)، الجرح والتعديل (4/ ت 379)، المغنى (1/ ت 2346)، أحوال الرجال (ت 56)، التاريخ الكبير (4/ 59)، ضعفاء النسائى (281)، المجروحين (1/ 357)، ضعفاء الدارقطنى (266)، تاريخ الإسلام (6/ 69)، الكامل لابن عدى (4/ 383)، الكشف الحثيث (307)، خلاصة الخزرجى (1/ ت 2386). (¬2) هو: سيف بن هارون البرجمى أبو الورقاء الكوفى. روى عن إسماعيل بن أبى خالد وغيره، وعنه أبو نعيم، وأبو غسان النهدى، وعدة. قال ابن معين: سنان أوثق من أخيه سيف وهو فوقه، وسيف ليس بشئ، وقال مرة: ليس بذاك. انظر: تهذيب الكمال (12/ ت 2679)، تهذيب التهذيب (4/ 297)، التاريخ الكبير (4/ ت 2377)، الجرح والتعديل (4/ ت 1191)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3643)، الكاشف (1/ ت 2247)، الكامل لابن عدى (4/ 499)، الضعفاء والمتروكين (ت 254)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 282)، الأنساب (2/ 129)، ديوان الضعفاء (ت 1851)، المغنى (1/ ت 2723)، المعرفة والتاريخ (3/ 38)، تاريخ ابن معين (2/ 246). (¬3) هو: سليمان بن مسلم الخشاب البصرى، ويقال: كوفى، وقال ابن عدى: وأظنه يكنى أبا المعالى. روى عن سليمان التيمى، وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار. انظر: ميزان الاعتدال (2/ 223)، الكامل لابن عدى (4/ 286)، المغنى (1/ ت 2625)، =

428 - سعد بن طريف

كان ينزل مكة وكان جهمياً خبيثاً، ووجدت فى موضع آخر: سليمان بن مسلم الذي يقال له الخاشب ليس بثقة، فلست أدرى هو هذا أو هو غيره. 428 - سعد بن طريف (¬1) ليس بشئ. 429 - سيف بن عمر الضبي (¬2) ضعيف يحدث عنه المحاربى. 430 - سيف بن محمد ابن أخت سفيان الثورى (¬3) ضعيف. 431 - سلام بن عمرو (¬4) ¬

_ = الضعفاء والمتروكين (2/ 24)، الضعفاء الكبير (2/ 139)، المجروحين (1/ 328)، ضعفاء ابن الجوزى (2/ 24)، لسان الميزان (3/ 106)، الضعفاء الكبير (2/ 139)، الثقات (6/ 193). (¬1) هو: سعد بن طريف الإسكاف الكوفى الحنظلى التميمى، غارق فى التشيع، وقد سبق. (¬2) هو: سيف بن عمر التميمى البرجمى، ويقال: السعدى، ويقال: الضبى الأسيدى، مصنف الفتوح والردة وغير ذلك، قال الذهبى: وهو كالواقدى يروى عن هشام بن عروة .... وغيره وخلق كثير من المجهولين، كان أخبارياً عارفًا، روى عنه جبارة بن المغلس .... وجماعة. قال ابن معين: فلس خير منه، وقال: ضعيف، وقال أبو داود: ليس بشئ، وقال ابن حبان: اتهم بالزندقة. انظر: تهذيب الكمال (12/ ت 2676)، تهذيب التهذيب (4/ 295)، الجرح والتعديل (4/ ت 1198)، الكاشف (1/ ت 2245)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3637)، الكامل لابن عدى (4/ 507)، الضعفاء والمتروكين (256)، المجروحين (1/ 345)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (283)، ديوان الضعفاء (1845). (¬3) هو: سيف بن محمد الثورى ابن أخت سفيان الثورى، كوفى، نزل بغداد. قال أحمد: لا يكتب حديثه ليس بشئ، كان يضع الحديث، قال ابن معين: كان شيخاً ها هنا كذاباً خبيثاً، وقال: ليس بثقة، وقال: كان كذاباً. انظر: تهذيب الكمال (12/ ت 2678)، التاريخ الكبير (4/ ت 2380)، الكاشف (1/ ت 2246)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3639)، تاريخ بغداد (9/ 226)، ديوان الضعفاء (1847)، المغنى (1/ ت 2718)، الكشف الحثيث (336)، الكامل لابن عدى (4/ 501)، تاريخ ابن معين (2/ 246)، الضعفاء والمتروكين (255)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (289)، ديوان الضعفاء (ت 1847). (¬4) كذا بالمخطوط ولم أقف عليه، ولعله تصحيف عن سلام بن أبى عمرة الخراسانى، أبو على. =

432 - سليمان بن الحكم بن عوانة

ليس حديثه بشئ. 432 - سليمان بن الحكم بن عوانة (¬1) ليس بشئ. 433 - وسعيد بن زربى (¬2) ليس بشئ. 434 - وسعيد بن السماك (¬3) الذي يروى عنه من أذن فهو يقيم ليس بشئ. ¬

_ = قال ابن معين: على بن نزار وسلام بن أبى عمرة حديثهما ليس بشئ. انظر: تهذيب الكمال (12/ ت 2661)، تهذيب التهذيب (4/ 286)، التاريخ الكبير (4/ ت 2223)، الجرح والتعديل (4/ ت 1116)، الكاشف (1/ ت 2231)، الكامل لابن عدى (4/ 322)، الضعفاء والمتروكين (2/ 7)، المجروحين (1/ 337). (¬1) هو: سليمان بن الحكم بن عوانة الكلبى. قال الذهبى: ضعفوه، قال ابن معين: ليس بشئ، وقال النسائى: متروك. انظر: ميزان الاعتدال (2/ 199)، تاريخ ابن معين (2/ 229)، التاريخ الكبير (4/ 9)، الكامل لابن عدى (4/ 242)، المغنى (1/ ت 2571)، تاريخ بغداد (9/ 29)، لسان الميزان (3/ 82)، دائرة معارف الأعلمى (19/ 23)، الضعفاء الكبير (2/ 128)، الجرح والتعديل (4/ 107)، الضعفاء والمتروكين (2/ 17). (¬2) هو: سعيد بن زربى الخزاعى البصرى العبادانى أبو معاوية، ويقال: أبو عبيدة وهو الصحيح. روى عن الحسن وابن سيرين، وعدة، وعنه يزيد بن هارون، وعدة. قال النسائى: ليس بثقة، وقال البخارى: عنده عجائب. انظز: تهذيب الكمال (10/ ت 2269)، التاريخ الكبير (3/ ت 1582)، الجرح والتعديل (4/ ت 95)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3177)، الكاشف (1/ ت 1903)، الثقات (6/ 362)، الكامل لابن عدى (4/ 406). (¬3) هو: سعيد بن راشد السماك بصرى، يكنى أبا محمد، ويقال: أبو حماد، المازنى. قال البخارى: منكر الحديث. انظر: الكامل لابن عدى (4/ 429)، الجرح والتعديل (4/ 80)، الثقات (4/ 290)، التاريخ الكبير (3/ 471)، ديوان الضعفاء (1597)، ميزان الاعتدال (2/ 135)، الضعفاء الكبير (2/ 105)، تاريخ ابن معين (2/ 198)، حاشية الإكمال (4/ 352)، معارف الأعلمى (19/ 170)، المغنى (1/ ت 2379).

435 - سعيد بن زيد

435 - سعيد بن زيد (¬1) قال على: ضعف يحيى بن سعيد، سعيد بن يزيد أخا حماد بن زيد وأخذ شيئًا من الأرض فقال: ما يسوى هذا. 436 - سيف بن وهب (¬2) على قال: سألت يحيى عن سيف بن وهب فحمض وجهه وقال: كان سيف هالكاً من الهلكى. 437 - سليمان بن سفيان (¬3) ابن أبى خيثمة قال: سئل ابن معين عن سليمان بن سفيان الذي روى عنه أبو عامر (¬4) العقدى فقال: ليس بشئ. ¬

_ (¬1) هو: سعيد بن زيد بن درهم الأزدى الجهضمى، أبو الحسن البصرى، أخو حماد بن زيد. روى عن: عبد العزيز بن صهيب، وعدة، وعنه ابن المبارك، وعدة. قال أحمد: ليس به بأس، وكان يحيى بن سعيد لا يستمريه. انظر: تهذيب الكمال (10/ ت 2276)، الجرح والتعديل (4/ ت 87)، وطبقات ابن سعد (7/ 287)، المجروحين (1/ 320)، الوافى بالوفيات (15/ 222)، الكاشف (1/ 361)، التاريخ الكبير (3/ 272)، تهذيب التهذيب (4/ 32)، الكامل لابن عدى (4/ 422). (¬2) هو: سيف بن وهب التميمى أبو وهب البصرى. روى عن أبى الطفيل، وأبى حرب بن أبى الأسود الديار، وعدة، وعنه شعبة، وعدة. قال شعبة: كان فسلاً، قال أحمد: ضعيف الحديث، وضعفه النسائى. انظر: تهذيب الكمال (12/ ت 2680)، تهذيب التهذيب (4/ 298)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3645)، الجرح والتَّعديل (4/ ت 1189)، التاريخ الكبير (4/ ت 2366)، المغنى (1/ ت 2725)، علل أحمد (1/ 126)، الذيل على الكاشف (626)، الكامل لابن عدى (4/ 509). (¬3) هو: سليمان بن سفيان، أبو سفيان المدنى، مولى آل طلحة بن عبيد الله. روى عن بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، وعدة، وعنه أبو عامر العقدى. قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، يروى عن الثقات أحاديث مناكير، وقال أبو زرعة: منكر الحديث. انظر: تهذيب الكمال (11/ 2520)، الجرح والتعديل (4/ ت 518)، الكاشف (1/ ت 2113)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3469)، التاريخ الكبير (4/ ت 1813)، ديوان الضعفاء (1751)، ضعفاء النسائى (249)، الثقات (6/ 284)، تاريخ ابن معين (2/ 231)، الكامل لابن عدى (4/ 26). (¬4) بالمخطوط "تمام" وهو تصحيف.

438 - سالم الخياط

438 - سالم الخياط (¬1) ليس بشئ. 439 - سهل أخو حزم (¬2) قال: وسمعته يقول سهل أخو حزم ضعيف. 440 - سلام أبو المنذر (¬3) قال: وسئل عن سلام أبى المنذر؟ فقال: لا شئ. 441 - سهيل بن ذكوان (¬4) قال: وسمعته يقول: سهل بن ذكوان ليس بشئ. 442 - سليمان بن داود (¬5) ¬

_ (¬1) هو: سالم بن عبد الله الخياط البصرى، نزل مكة، يقال: مولى عكاشة، روى عن: الحسن، وابن سيرين، وعدة، وعنه الوليد بن مسلم، وعدة. قال أحمد: ثقة، وقال الدارقطنى: لين الحديث. انظر: تهذيب الكمال (10/ ت 2151)، التاريخ الكبير (4/ ت 2154)، الجرح والتعديل (4/ ت 799)، الكاشف (1/ ت 1793)، تهذيب التهذيب (3/ 439)، المغنى (1/ ت 2303)، ديوان الضعفاء (ت 1545)، العقد الثمين (4/ 487)، تاريخ الإسلام (6/ 7)، المجروحين (1/ 342)، ضعفاء الدارقطنى (258)، علل أحمد (1/ 338)، ضعفاء النسائى (232)، الكامل لابن عدى (4/ 375). (¬2) لم أقف عليه. (¬3) لم أستطع تحديده، وقد يكون سلام بن سليمان أبو المنذر القارئى النحوى البصرى الكوفى أصله من البصرة، وغلبة الظن أنه غيره، والله أعلم. (¬4) هو: سهيل بن ذكوان، واسطى، عن عائشة، هو أبو السندى. حدث عنه هشيم، ويزيد بن هارون، قال ابن معين: كان كذاباً، وقال: ليس بشئ. قال أحمد: قال عباد: كنا نتهمه بالكذب، واتهمه ابن معين، قال النسائى: متروك الحديث. انظر: الكامل لابن عدى (4/ 521)، المغنى (1/ ت 2690)، تاريخ ابن معين (2/ 242)، ديوان الضعفاء (ت 1822)، تاريخ الإسلام (6/ 79)، المجروحين (1/ 353)، لسان الميزان (3/ 124)، الجرح والتعديل (4/ ت 1062)، التاريخ الكبير (4/ 104)، الضعفاء الكبير (2/ 154)، ميزان الاعتدال (2/ 242)، تنزيه الشريعة (1/ 66). (¬5) هو: سليمان بن داود الخولانى الدمشقى الدارانى. =

443 - سهل بن معاذ بن أنس

قال: وسئل عن سليمان بن داود الذي يحدث عن الزهرى (¬1) روى عنه يحيى بن حمزة فقال: ليس بشئ. 443 - سهل بن معاذ بن أنس (¬2) قال: وسمعته يقول: سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه ضعيف. 444 - سنان بن هارون (¬3) ¬

_ = روى عن الزهرى، وعدة، وعنه يحيى بن حمزة الحضرمى، وعدة. قال ابن المدينى: منكر الحديث وضعفه، قال أبو حاتم: لا بأس به، يقال: إنه سليمان بن أرقم. انظر: تهذيب الكمال (11/ ت 2512)، الجرح والتعديل (4/ ت 486)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3448)، تهذيب التهذيب (4/ 189)، الكاشف (1/ 393)، التاريخ الكبير (4/ 10)، ديوان الضعفاء (ت 1989)، تاريخ الإسلام (6/ 187)، الكامل لابن عدى (4/ 268)، ضعفاء الدارقطنى (251)، طبقات ابن سعد (7/ 298)، (8/ 202)، الثقات (6/ 387). (¬1) حدث عن الزهرى بحديث الصدقات. قال ابن عدى: سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وقال: حدثنا عن الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة، عن سليمان بن داود، عن الزهرى بحديث الصدقات، فقال: قد أخرج أحمد بن حنبل هذا الحديث فى مسنده عن الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، وسئل أحمد عن هذا الحديث فقال: أرجو أن يكون صحيحًا. (¬2) هو: سهل بن معاذ بن أنس الجهنى، شامى، نزل مصر، عن أبيه، ضعفه ابن معين، وقال ابن حبان فى الثقات: لست أدرى أوقع التخليط منه أو من صاحبه زبان بن فائد. قال ابن حجر: قال ابن حبان فى "الثقات": لا يعتبر حديثه ما كان من رواية زبان بن فائد عنه. انظر: تهذيب التهذيب (4/ 258)، تهذيب الكمال (12/ ت 2622)، الجرح والتعديل (4/ ت 884)، الكاشف (1/ ت 2199)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3593). (¬3) هو سنان بن هارون البُرجمى، أبو بشر الكوفى. روى عن كليب بن وائل وعدة، وعنه: وكيع وعدّة. قال ابن معين: سنان بن هارون، أخو سيف وسنان أحسنهما حالًا، وقال: سنان أوثق من أخيه وهو فوقه، قال النسائى: ضعيف، قال ابن حبان: منكر الحديث جدًا يروى المناكير عن المشاهير. انظر: تهذيب الكمال (12/ ت 2598)، التاريخ الكبير (4/ ت 2348)، الجرح والتعديل (4/ ت 1089)، الكاشف (1/ ت 2180)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3562)، تهذيب التهذيب (4/ 243)، الكامل لابن عدى (4/ 512)، الثقات (4/ 337)، تاريخ ابن معين (2/ 240)، =

445 - سلم العلوى

قال: وسمعته يقول: سنان بن هارون ليس حديثه بشئ. 445 - سلم العلوى (¬1) قال: وسمعته وسئل عن سلم العلوى فقال: ضعيف. 446 - سلام الطويل (¬2) أبو حاتم الرازى قال: سلام الطويل ضعيف الحديث. 447 - سعيد بن سنان (¬3) ¬

_ = ضعفاء النسائى (263)، تاريخ الإسلام (5/ 261)، المغنى (1/ ت 2656). (¬1) هو: سلم العلوى البصرى بن قيس. قال ابن عدى: وسلم العلوى لم يكن من أولاد على بن أبى طالب، إلا أن قومًا بالبصرة يقال لهم بنو على فنسب إليهم. قال الذهبى: وثقة ابن معين، وقال النسائى: ليس بالقوى، وقال البخارى: يروى عن أنس، تكلم فيه شعبة. انظ: ميزان الاعتدال (2 / ت 3382)، المجروحين (1 / ت 3390)، ديوان الضعفاء (234)، الضعفاء الكبير (2/ 164)، التاريخ الكبير (4/ 157)، الأنساب (9/ 357)، الضعفاء والمتروكين (2/ 9)، المغنى (1 / ت 2527)، الكامل لابن عدى (4/ 351). (¬2) هو: سلام بن سلم، ويقال: ابن سليم التميمى السعدى الخراسانى ثم المدائنى الطويل. قال البخارى: تركوه، وقال: يتكلمون فيه، قال النسائى: متروك الحديث، وقال أحمد: منكر الحديث. انظر: تهذيب الكمال (12 / ت 2654)، تهذيب التهذيب (4/ 281)، الجرح والتعديل (4 / ت 1122)، الكاشف (1 / ت 226)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3343)، المغنى (1 / ت 2496)، الكامل لابن عدى (4/ 306)، ديوان الضعفاء (1680)، الضعفاء الصغير (152)، الكشف الحثيث (198)، تاريخ بغداد (9/ 195). (¬3) هو: سعيد بن سنان، أبو مهدى الحنفى، ويقال: الكندى الحمصى. روى عن أبيه وأبى الزاهرية، وعنه بقية وابن المبارك، توفى سنة (163) وقيل (168). قال أحمد: ضعيف، قال ابن معين: ليس بثقة، وقال البخارى: منكر الحديث، وقال النسائى: متروك الحديث. انظر: تهذيب الكمال (10 / ت 2295)، تهذيب التهذيب (4/ 46)، التاريخ الكبير (3 / ت 1598)، الجرح والتعديل (4 / ت 114)، الكاشف (1/ ت 1925)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3208)، المغنى (1/ ت 2411)، الكامل لابن عدى (4/ 306)، تاريخ ابن معين (2/ 201).

448 - سفيان بن وكيع

قال: وسعيد بن سنان أبو المهدى ليس بذاك، يكثر الرواية عن أبى الزاهرية، عن كثير ابن مرة، عن ابن عمر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بالمناكير. 448 - سفيان بن وكيع (¬1) وسئل عن سفيان بن وكيع فقال: كان أبوه ثقة. 449 - سالم بن أبى حفصة (¬2) أبو يونس يكتب حديثه ولا يحتج به. 450 - سيف بن هارون (¬3) وأخوه سنان لا يحتج بحديثهما. 451 - سعيد بن راشد السماك (¬4) ضعيف الحديث. 452 - سعيد بن سلام البصرى (¬5) ¬

_ (¬1) هو: سفيان بن وكيع بن الجراح الرؤاسى أبو محمد الكوفى. عن يحيى القطان، وعدة، وعنه الترمذى، وابن ماجه، وعدة، توفى سنة (247). قال البخارى: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه، قال أبو زرعة: لا يشتغل به، قيل له: كان يكذب قال: كان أبوه رجلًا صالحًا. انظر: تهذيب الكمال (11 / ت 2418)، تهذيب التهذيب (4/ 123)، الجرح والتعديل (4 /ت 991)، الكاشف (1 / ت 2025)، الكامل لابن عدى (4/ 479)، المعرفة والتاريخ (3/ 264)، المغنى (1 / ت 2489)، طبقات الحنابلة (1/ 170)، علل أحمد (1/ 72، 227، 233)، البداية والنهاية (10/ 352)، المجروحين (1/ 359)، العبر (2/ 186). (¬2) هو: سالم بن أبى حفصة العجلى، أبو يونس الكوفى، توفى قريبًا من سنة أربعين ومائة. قال النسائى: ليس بثقة، قال ابن معين: ثقة، وقال: شيعى، قال ابن عدى: وهو عندى من الغالين فى متشيعى أهل الكوفة، وإنما عيب عليه الغلو فيه فأما أحاديثه فأرجو أنه لا بأس به. انظر: تهذيب الكمال (10 / ت 2143)، تهذيب التهذيب (3/ 433)، طبقات ابن سعد (6/ 336)، التاريخ الكبير (4 / ت 2140)، ميزان الاعتدال (2 /ت 346)، تاريخ ابن معين (2/ 186)، الجرح والتعديل (4/ 782)، المغنى (1 / ت 2298)، الكامل لابن عدى (4/ 373). (¬3) هو: سيف بن هارون البرجمى، وقد سبق. (¬4) هو: سعيد بن راشد السماك المازنى، وقد سبق. (¬5) هو: سعيد بن سلام العطار البصرى، يكنى أبا الحسن، قيل: إنه كذاب، كذا قال ابن نمير. =

453 - سلام بن أبى خبزة

عن الثورى ليس بالقوى. 453 - سلام بن أبى خبزة (¬1) هو أبوه روى عنه وكيع، ليس بالقوى ويقال له: سلام العطار. 454 - سعيد بن ميسرة (¬2) سمع أنسًا، ضعيف الحديث. 455 - سليمان بن عطاء (¬3) ¬

_ = قال البخارى: منكر الحديث، وقال النسائى: ضعيف. انظر: ميزان الاعتدال (2 / ت 3195)، المغنى (1 / ت 2400)، الكشف الحثيث (192)، ديوان الضعفاء (269)، التاريخ الكبير (3/ 481)، تاريخ الثقات (185)، معارف الأعلمى (19/ 172)، الضعفاء والمتروكين (1/ 320)، الضعفاء الكبير (2/ 108)، المجروحين (1/ 317)، الكامل لابن عدى (4/ 461). (¬1) هو: سلام بن أبى خبزة البصرى، ويقال: سلام أبو عبد الله، وهو والد سعيد بن سلام. روى عن محمد بن المنكدر، وعدة، وعنه: سعيد بن محمد الجرمى، وعدة. قال أبو حاتم: ضعفه قتيبة، وقال: ليس بقوى ولا كذاب، قال النسائى: متروك الحديث، قال البخارى: ضعفه قتيبة ولم يحدث عنه. انظر: الجرح والتعديل (4 / ت 1123)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3340)، الكشف الحثيث (198)، لسان الميزان (3/ 58)، الكامل لابن عدى (4/ 312)، المجروحين (1/ 340)، ديوان الضعفاء (ت 1677، 1679)، الضعفاء والمتروكين (2/ 5)، الضعفاء الكبير (2/ 160). (¬2) هو: سعيد بن ميسرة البكرى البصرى أبو عمران. قال البخارى: عنده مناكير، وقال: منكر الحديث، وقال الحاكم: روى أنس موضوعات، وكذبه يحيى القطان، وقال ابن حبان: يروى الموضوعات. انظر: الكامل لابن عدى (4/ 438)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3281)، الجرح والتعديل (4 / ت 266)، الضعفاء والمتروكين (1/ 326)، المجروحين (1/ 316)، لسان الميزان (3/ 44)، المغنى (1/ ت 2458)، التاريخ الكبير (3/ 516)، ديوان الضعفاء (ت 1653). (¬3) سليمان بن عطاء بن قيس القرشى أبو عمر الجزرى. قال البخارى: فى حديثه مناكير، قال أبو زرعة: منكر الحديث، قال أبو حاتم: منكر الحديث، يكتب حديثه. انظر: تهذيب الكمال (12 / ت 2551)، تهذيب التهذيب (4/ 211)، التاريخ الكبير (4 / ت 1848)، الجرح والتعديل (4 / ت 572)، الكاشف (1 / ت 2140)، الكامل لابن عدى (4/ 285).

456 - سلمة بن الفضل الأبرش

روى عنه يحيى بن صالح الشامى، والنفيلى، وعثمان بن عبد الرحمن الحرانى، ضعيف الحديث. 456 - سلمة بن الفضل الأبرش (¬1) يكذب حديثه ولا يحتج به، وكان قاضى الرى. 457 - سعيد بن بشير (¬2) يكتب حديثه ولا يحتج به روى عنه هشيم. [ ........ ] (¬3). عنه كانوا ينكرون عليه فى القدر، قال يحيى بن معين: سعيد بن بشير ليس بشئ. 458 - سالم بن العلاء (¬4) يضعف. 459 - سليمان بن أبى سليمان القافلانى (¬5) ¬

_ (¬1) هو: سلمة بن الفضل أبو عبد الله الأبرش الأنصارى مولاهم الرازى، توفى بعد تسعين ومائة، بالرى، وقد أتى عليه مائة وعشر سنين. قال البخارى: فى حديثه بعض المناكير. انظر: تهذيب الكمال (11 / ت 2464)، تهذيب التهذيب (4/ 153)، التاريخ الكبير (4 / ت 2044)، الكاشف (1 / ت 2064)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3410)، الثقات (8/ 287)، الوافي بالوفيات (15/ 322)، البداية والنهاية (10/ 206)، الكامل لابن عدى (4/ 369). (¬2) هو: سعيد بن بشير الأزدى، ويقال: البصرى مولاهم، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو سلمة الشامى، أصله من البصرة، ويقال: من واسط، وقال ابن أبى حاتم: مولى بنى نصر. انظر: تهذيب الكمال (10/ 2243)، تهذيب التهذيب (4/ 9)، طبقات ابن سعد (7/ 468)، الجرح والتعديل (4 / ت 20)، المجروحين (1/ 319)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3143)، الكاشف (1 / ت 1878)، التاريخ الكبير (3 / ت 1925). (¬3) ما بين المعقوفين طُمس بالمخطوط. أرجو أن تكون ترجمة واحدة وليست أكثر. (¬4) هو: سالم بن العلاء المرادى الكوفى، يكنى أبا العلاء، وقيل: سالم بن عبد الواحد. قال ابن معين: ضعيف الحديث، وضعفه النسائى. انظر: ميزان الاعتدال (2، ت 3055)، تاريخ ابن معين (2/ 188)، ضعفاء ابن الجوزى (309)، ديوان الضعفاء (1548)، المغنى (1 / ت 2305)، الضعفاء والمتروكين (1/ 309)، الضعفاء الكبير (2/ 51)، الكامل لابن عدى (4/ 373). (¬5) هو: سليمان بن أبى سليمان القافلانى، كنيته أبو محمد، ويقال: كنيته: أبو الربيع بياع الأقفال. =

460 - سنان بن ربيعة

ضعيف. 460 - سنان بن ربيعة (¬1) ليس بالقوى، قال ابن إسماعيل: روى عن أنس، وشهر، وروى عنه حماد بن زيد وغيره. 461 - سلم بن سالم (¬2) ليس بشئ. 462 - سلام بن سلم التميمى (¬3) ليس بشئ، قال ابن إسماعيل: سلام بن سلم تركوه، روى عن زيد العمى. 463 - سويد الدمشقى (¬4) ¬

_ = قال ابن معين: ليس بشئ، قال النسائى: متروك الحديث، قال ابن عدى: لا أرى بحديثه بأسًا إذا روى عنه ثقة. انظر: الكامل لابن عدى (4/ 245)، ديوان الضعفاء (ت 1773)، الجرح والتعديل (4 / ت 611)، ميزان الاعتدال (2/ 222)، ضعفاء ابن الجوزى (2/ 24)، الأنساب (2/ 151، 10/ 309)، المغنى (1 /ت 2620). (¬1) هو: سنان بن ربيعة الباهلى أبو ربيعة البصرى. قال ابن معين: ليس بالقوى، وقد روى عنه السهمى، هو عبد الله بن بكر التيمى. انظر: تهذيب الكمال (12 /ت 2593)، تهذيب التهذيب (4/ 240)، الجرح والتعديل (4 / ت 1086)، تاريخ ابن معين (2/ 240)، ضعفاء النسائى (263)، الكاشف (1/ 404)، علل الحديث (47)، تاريخ الإسلام (5/ 261)، التاريخ الكبير (4/ 164)، الكامل لابن عدى (4/ 513). (¬2) سلم بن سالم البلخى الزاهد، يكنى أبا محمد. قال ابن معين: ضعيف، وقال: ليس بشئ، وقال السعدى: غير ثقة، وقال النسائى: ضعيف. انظر: الكامل لابن عدى (4/ 348)، ديوان الضعفاء (ت 1695)، المجروحين (1/ 344)، ميزان الاعتدال (2/ 3371)، الضعفاء والمتروكين (2/ 9)، الضعفاء الكبير (2/ 165)، الجرح والتعديل (4 / ت 3372)، العبر (1/ 316)، لسان الميزان (3/ 63)، تاريخ بغداد (9/ 140)، المغنى (1 /ت 2521)، دائرة معارف الأعلمى (19/ 220). (¬3) هو: سلام بن سلم أو سليم التميمى المدائنى السعدى الخراسانى الأصل الطويل، وقد سبق. (¬4) هو: سويد بن عبد العزيز بن نمير السلمى مولاهم الدمشقى، واسطى، حمصى، ويقال: دمشق، يكنى أبا محمد مولى بنى سليم. قال أحمد: متروك الحديث، قال النسائى: ضعيف. =

464 - السرى بن إسماعيل

ليس حديثه بشئ، وهو ابن عبد العزيز، كان يقضي بين النصارى بدمشق، وكان قاضى المسلمين رجلا آخر، قال ابن إسماعيل: فى بعض حديثه نظر. 464 - السرى بن إسماعيل (¬1) ليس بشئ. 465 - سهيل بن أبى فرقد (¬2) قال ابن إسماعيل: هو منكر الحديث. 466 - سليمان بن يزيد (¬3) أبو آدم المحاربى (¬4) سمع ابن أبى أوفى روى عنه وكيع، ومروان، وعبيد الله، قال ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (12 / ت 2644)، تهذيب التهذيب (4/ 276)، التاريخ الكبير (4 / ت 2282)، الجرح والتعديل (4 / ت 1020)، الكاشف (1 / ت 2216)، الوافي بالوفيات (16/ 52)، تاريخ ابن معين (2/ 243)، طبقات ابن سعد (7/ 470)، الضعفاء والمتروكين (51)، العبر (1/ 314)، شذرات الذهب (1/ 340)، ميزان الاعتدال (2 / ت 2623)، غاية النهاية (1/ 321)، الكامل لابن عدى (4/ 490). (¬1) هو: السري بن إسماعيل الهمدانى الكوفى ابن عم الشعبى. قال البخارى: قال يحيى بن سعيد: استبان لى كذبه فى مجلس، قال النسائى: متروك الحديث، قال أحمد: ترك الناس حديثه. انظر: تهذيب الكمال (10/ ت 2193)، تهذيب التهذيب (3/ 459)، الجرح والتعديل (4 / ت 1219)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3087)، الكاشف (1 / ت 1830)، التاريخ الكبير (4 / ت 2399)، طبقات ابن سعد (6/ 369)، الكامل لابن عدى (4/ 536)، المغنى (1 / ت 2322). (¬2) هو: سهيل بن أبى فرقد، روى عن الحسن، وعنه عكرمة بن عمار. قال أبو حاتم: هو مجهول منكر الحديث. انظر: الجرح والتعديل (4 /ت 1069)، المجروحين (1/ 353)، ميزان الاعتدال (2/ 244)، لسان الميزان (3/ 125)، دائرة معارف الأعلمى (19/ 302)، ديوان الضعفاء (ت 1824)، المغنى (1 / ت 2693). (¬3) هو: سليمان بن زيد، أو يزيد، المحاربى أبو آدم الكوفى، عن ابن أبى أوفى، وعنه حفص بن غياث، وعدة. قال ابن معين: ليس بثقة، كذاب، ليس يساوى حديثه فلسًا، واسمه سليمان. (¬4) جاء بالمخطوط "أبو آدم الصحارى" وهو تصحيف. انظر: تهذيب الكمال (11/ ت 2518)، تهذيب التهذيب (4/ 193)، الجرح والتعديل (4 / ت 509)، ميزان الاعتدال (2/ 3465)، التاريخ الكبير (4 /ت 1805)، المغنى (1 / ت 2587)، =

467 - سليمان بن عمرو

ابن إسماعيل: قال الدارمى: وهو أحسن حالًا من أبى أسير وليس بذاك. 467 - سليمان بن عمرو (¬1) قال ابن إسماعيل: هو متروك الحديث، قال: وكان كتابًا فيما قال قتيبة. حرف: ش 468 - شريك بن عبد الله بن أبى نمر (¬2) قال: شريك بن عبد الله بن أبى نمر ليس بالقوى. 469 - شرحبيل (¬3) ¬

_ = ديوان الضعفاء (ت 1748)، الكامل لابن عدى (4/ 243)، تاريخ الإسلام (6/ 72)، ضعفاء النسائى (658)، المجروحين (1/ 336)، تاريخ ابن معين (2/ 231). (¬1) هو: سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب أبو داود النخعى كوفى. قال أحمد: كان يضع الحديث، وقال البخارى: متروك رماه إسحاق وقتيبة بالكذب، قال ابن عدى: أجمعوا على أنه يضع الحديث، قال ابن حبان: كان رجلًا صالحًا فى الظاهر إلا أنه كان يضع الحديث وضعًا وكان قدريًا. انظر: الجرح والتعديل (4/ 132)، تاريخ ابن معين (ت 2716)، ميزان الاعتدال (2/ 217)، المجروحين (1/ 333)، المغنى (1/ ت 2610)، الضعفاء الكبير (2/ 134)، الكامل لابن عدى (4/ 219)، تنقيح المقال (524)، الضعفاء الصغير (144)، التاريخ الكبير (4/ 28). (¬2) هو: شريك بن عبد الله بن أبى نمر القرشى، وقيل: الليثى المدنى الكنانى، يكنى أبا عبد الله. روى عن أنس، وسعيد بن المسيب، وعدة، وعنه سعيد المقبرى، والثورى، وعدة. قال النسائى: ليس به بأس. انظر: تهذيب الكمال (12 / ت 2737)، تهذيب التهذيب (4/ 337)، التاريخ الكبير (4 / ت 2645)، الجرح والتعديل (4 / ت 1592)، الكاشف (2 / ت 2296)، ميزان الاعتدال (2 /ت 3696)، الوافي بالوفيات (16/ 148)، الثقات (4/ 360)، الكامل لابن عدى (5/ 9)، المغنى (1 / ت 2763). (¬3) هو: شرحبيل بن سعد أبو سعد الخطمى المدنى مولى الأنصار، توفى سنة ثلاث وعشرين ومائة. قال النسائى: مدنى ضعيف، وقال الدارقطنى: ضعيف يعتبر به. انظر: تهذيب التهذيب (4/ 320)، الوافي بالوفيات (16/ 130)، الثقات (4/ 365)، طبقات ابن سعد (5/ 310)، تاريخ ابن معين (2/ 249)، الضعفاء والمتروكين للنسائى (290)، ديوان الضعفاء (ت 1872)، خلاصة الخزرجى (1/ 926)، الجرح والتعديل (4 /ت 1486، 1489)، طبقات خليفة (265)، الكاشف (2/ 7)، المغنى (1 /ت 5755).

470 - شعبة

قال: حدثنا حجاج، عن ابن أبى ذئب قال: كان شرحبيل متهمًا، وقال مرة: ابن شرحبيل بن سعد سمع من ابن عمر، وأبى هريرة، وجابر بن عبد الله، وسمع منه أبو معشر، وفطر، وهو ليس بشئ، هو ضعيف، قال ابن إسماعيل: روى شرحبيل عن زيد ابن ثابت، وأبى هريرة، وجابر، وأبى سعيد، وروى عنه يحيى بن سعيد، وابن أبى ذئب، وروى عنه مخول بن راشد وكناه أبا سعيد، قال: وكان عالمًا بالمغازى فاحتاج (*) فاتهموه. 470 - شعبة (¬1) قال ابن إسماعيل: حدثنا ابن عمار قال: حدثنا بشر بن عمر قال: سألت مالكًا عن شعبة الذى روى عن ابن عباس فقال: ليس بثقة [فلا تأخذن عنه شيئًا] (¬2). 471 - شقيق الضبى القاضى (¬3) قال ابن إسماعيل: حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا حماد بن زيد عن عاصم قال: كنا نأتى [أبا] (¬4) عبد الرحمن السلمى ونحن غلمة أيفاع فيقول لنا: إياكم وشقيق، وسعد بن عبيدة (¬5). ¬

_ (*) جاء فى "الكامل" لابن عدى: فاحتاح فكأنهم اتهموه. قال ابن حجر: قال ابن المدينى: قلت لسفيان بن عيينة: كان شرحبيل بن سعد يفتى؟ قال: نعم ولم يكن أحد أعلم بالمغازى والبدريين منه، فاحتاج فكأنهم اتهموه، وقال فى موضع آخر عن سفيان: لم يكن أحد أعلم بالبدريين منه، وأصابه حاجة فكانوا يخافون إذا جاء إلى الرجل فلم يعطه أن يقول: لم يشهد أبوك بدرًا. (¬1) هو: شعبة بن يحيى، وقيل: ابن دينار مولى ابن عباس، روى عن ابن عباس أحاديث. قال ابن عدى: يكنى أبا يحيى، قال ابن معين: لا يكتب حديثه. انظر: الكامل لابن عدى (5/ 37)، أحوال الرجال (223)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3701)، الضعفاء والمتروكين (2/ 40)، المجروحين (1/ 357)، المغنى (1 / ت 2768)، الضعفاء الكبير (2/ 185). (¬2) ما بين المعقوفين ليس بالمخطوط وأثبته لأنه بقية قول الإمام مالك. (¬3) هو: شقيق الضبى، من قدماء الخوارج، قال الذهبى: صدوق فى نفسه، وكان يقص بالكوفة، وكان أبو عبد الرحمن يذمه، أعنى السلمى. قلت: وكذا بالمخطوط أى القاضى، ولكنه القاص وإن وقع فى بعض الكتب القاضى، فهو قصاص. (¬4) ما بين المعقوفين من "الكامل". (¬5) بقية القول هو: فكان يقول لنا: لا تأتوا القصاص غير أبى الأحوص، وإياكم وشقيقًا الضبى ليس بأبى وائل. =

472 - شملة بن هزال

472 - شملة بن هزال (¬1) شملة بن هزال، أبو داود قال: ليس بشئ. 473 - شبابة بن سوار (¬2) ذكر ذلك ابن إسماعيل عن يحيى قال: صحف شبابة صاحب عبد الله أحاديثه مناكير، قال أبو حاتم الرازى: شبابة بن سوار يكتب حديثه ولا يحتج به. حرف: ص 474 - صالح مولى التوأمة (¬3) إبراهيم بن عرعرة قال: قال سفيان بن عيينة: لقينا صالح مولى التوأمة وهو مختلط، ¬

_ = انظر: الكامل لابن عدى (5/ 70)، المغنى (1/ ت 2788)، الضعفاء الكبير (2/ 186)، الجرح والتعديل (4 / ت 1615)، التاريخ الكبير (4/ 247)، تاريخ ابن معين (3/ 259)، ضعفاء ابن الجوزى (2/ 42). (¬1) لم يظهر فى المخطوط أى شئ من هذه الترجمة غير بعض حروف كـ[سمله ...... بوداود ...... ] ولما وجدت فى "الجرح والتعديل" شملة بن هزال وكنيته أبو داود وأن ابن معين جرحه بقوله: ليس بشئ غلب على ظنى أنه هو هذا فالله أعلى وأعلم. وشملة بن هزال أبو داود البصرى، روى عن سعد الإسكاف، وعنه مسلم بن إبراهيم، كذا قال أبو حاتم: قال ابن معين: شملة بن هزال بصرى ليس بشئ، قال أبو حاتم: لا بأس به. انظر: الجرح والتعديل (4 / ت 1684). قلت: ولا أدرى هل هو نفسه أبو حتروش الذى ذكره ابن عدى، والذهبى، والبخارى فى الكامل (5/ 67)، والميزان (2/ 280)، الضعفاء الكبير (2/ 192)، فالله أعلم. (¬2) هذه الترجمة بعضها مطموس ولعلها كذلك. وشبابة بن سوار الفزارى مولاهم، أبو عمرو المدائنى، أصله من خراسان وقيل: اسمه مروان. قال أحمد: تركته لم أكتب عنه للإرجاء، ووثقه آخرين. انظر: تهذيب الكمال (12 / ت 2684)، الجرح والتعديل (4 / ت 1715)، التاريخ الكبير (4 / ت 2770)، الكاشف (2 / ت 2247)، ميزان الاعتدال (2 /ت 3653)، تهذيب التهذيب (4/ 273). (¬3) انظر: تهذيب التهذيب (4/ 405)، الجرح والتعديل (4 / ت 1830)، علل ابن المدينى (79)، تاريخ ابن معين (2/ 266)، الضعفاء للنسائى (301)، الوافي بالوفيات (16/ 273)، الكاشف (2/ 24)، تاريخ الإسلام (5/ 87)، شذرات الذهب (1/ 166)، الأنساب (3/ 106)، الكامل لابن عدى (5/ 83)، التاريخ الكبير (4/ 291).

475 - صالح المرى

وهو صالح بن نبهان مولى أم سلمة، وصالح مولى التوأمة خرف قبل الوت، وقال ابن إسماعيل: وسمع منه ابن عيينة، وقد كثر فلم يحدث عنه، ويقال: إن الثورى سمع منه بعد ابن عيينة، قال: وحدثنا ابن عمار، حدثنا بشير بن عمر قال: سألت مالك عن صالح مولى التوأمة فقال: ليس بثقة. 475 - صالح المرى (¬1) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: صالح المرى ضعيف الحديث، قال العباس: لم أر ليحيى فى صالح المرى كثير رأى. 476 - صدقة بن موسى (¬2) قال: وسئل عن صدقة بن موسى، وقيل له: روى عنه يزيد بن هارون؟ ، فقال: ليس بشئ. 477 - صالح بن أبى الأخضر (¬3) ¬

_ (¬1) هو: صالح بن بشير أبو بشر المري بصرى. قال النسائى: متروك الحديث، وقال البخارى: منكر الحديث، وقال عمرو بن على: هو رجل صالح منكر الحديث جدًا يحدث عن قوم ثقات بأحاديث مناكير. انظر: تهذيب التهذيب (1/ 358)، الكاشف (2/ 18)، التاريخ الكبير (4/ 273)، البداية والنهاية (10/ 170)، الوافي بالوفيات (16/ 252)، طبقات ابن سعد (7/ 3912)، الكامل لابن الأثير (6/ 134)، العبر (1/ 262)، شذرات الذهب (1/ 281)، اللباب (3/ 201)، صفة الصفوة (3/ 350)، الضعفاء والمتروكين (57)، وفيات الأعيان (2/ 494)، تاريخ ابن معين (2/ 262)، الكامل لابن عدى (5/ 93). (¬2) هو: صدقة بن موسى الدقيقى البصرى، يكنى أبا المغيرة. قال النسائى: ضعيف. انظر: تهذيب التهذيب (4/ 418)، الكاشف (2/ 27)، التاريخ الكبير (4/ 297)، الجرح والتعديل (4 / ت 1895)، سؤالات الآجرى لأبى داود (3 / ت 132)، الضعفاء والمتروكين للنسائى (306)، الكنى للدولابى (2/ 98)، المجروحين (1/ 373)، ديوان الضعفاء (ت 1959)، المغنى (1 / ت 2874)، تاريخ الإسلام (6/ 203)، خلاصة الخزرجى (1 / ت 3088)، الكامل لابن عدى (5/ 118). (¬3) هو: صالح بن أبى الأخضر البصرى اليمامى، مولى هشام بن عبد الملك، نزيل البصرة. قال أبو موسى: ما سمعت يحيى يحدث عن صالح، قال ابن معين مرة أخرى: ضعيف، وقال: ليس بالقوى. انظر: تهذيب الكمال (13 / ت 2795)، تهذيب التهذيب (4/ 381)، طبقات ابن سعد =

478 - صالح الطلحى

قال يحيى بن معين: صالح بن أبى الأخضر ليس بشئ. 478 - صالح الطلحى (¬1) ليس حديثه بشئ. 479 - صالح بن محمد بن زائدة (¬2) ضعيف. قال ابن إسماعيل: هو أبو قدامة، ويقال أبو واقد الليثى من أنفسهم، قال: وتركه سليمان بن حرب وهو منكر الحديث، روى عن سعيد وأبى سلمة وعمر بن عبد العزيز. 480 - صاعد مولى الشعبى (¬3) ¬

_ = (7/ 272)، التاريخ الكبير (4 / ت 2778)، الجرح والتعديل (4 / ت 1727)، المجروحين (1/ 368)، كشف الأستار (1379، 1943)، سؤالات البرقانى للدارقطى (ت 231)، المغنى (1 /ت 2814)، ديوان الضعفاء (ت 1911)، تهذيب تاريخ دمشق (6/ 366)، تاريخ واسط (256)، الوافى بالوفيات (16/ 257)، طبقات المدلسين (19)، الكامل لابن عدى (5/ 99). (¬1) هو: صالح بن موسى بن عبيد الله بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله. قال البخارى: منكر الحديث، وكذا قال النسائى. انظر: تهذيب التهذيب (4/ 404)، الجرح والتعديل (4 /ت 1825)، تاريخ ابن معين (226)، المجروحين (1/ 369)، علل أحمد (1/ 246)، المعرفة والتاريخ (3/ 43)، تاريخ أبى زرعة الدمشقى (476)، ضعفاء النسائى (298)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (295) الأنساب (8/ 246)، خلاصة الخزرجى (1 /ت 3059)، التاريخ الكبير (4/ 291)، الكامل لابن عدى (5/ 105). (¬2) هو: صالح بن محمد بن زائدة أبو واقد الليثى، مدينى. انظر: تهذيب التهذيب (4/ 401)، الكاشف (2/ 23)، التاريخ الكبير (4/ 291)، التاريخ الصغير (2/ 103)، الجرح والتعديل (4 /ت 1810)، تاريخ ابن معين (2/ 265)، المعرفة والتاريخ (1/ 426)، الضعفاء والمتروكين للنسائى (297)، المجروحين (1/ 367)، تاريخ الإسلام (6/ 83)، خلاصة الخزرجى (1 / ت 3053)، تهذيب تاريخ دمشق (6/ 381)، المغنى (1/ ت 2840)، الكامل لابن عدى (5/ 89). (¬3) هو: صاعد بن مسلم اليشكرى مولى الشعبى كوفى، وقيل: أبو محمد أبو العلاء، قال عمرو بن على: كان يحيى، وعبد الرحمن لا يحدثان عن سفيان، عن صاعد اليشكرى وقال: هو متروك الحديث. انظر: الضعفاء والمتروكين (2/ 45)، الجرح والتعديل (4/ 453)، الضعفاء الكبير (2/ 217)، =

481 - صالح بن حيان

ليس بشئ. 481 - صالح بن حيان (¬1) ضعيف الحديث. 482 - الصلت بن دينار (¬2) ليس بشئ، قال ابن إسماعيل: قال أبو حفص: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن الصلت بن دينار. 483 - صبيح (¬3) ¬

_ = الكامل لابن عدى (5/ 139)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3765)، تاريخ ابن معين (3/ 262)، المجروحين (1/ 377)، تاريخ الإسلام (6/ 81)، دائرة معارف الأعلمى (20/ 155)، المعرفة والتاريخ (3/ 153)، المغنى (1 / ت 2810). (¬1) هو: صالح بن حيان القرشى، ويقال: الفراسى الكوفى، من بنى فراس. قال البخارى: فيه نظر، وقال النسائى: ليس بثقة. انظر: تهذيب الكمال (13 / ت 2802)، تهذيب التهذيب (4/ 386)، الجرح والتعديل (4/ 1739)، ميزان الاعتدال (2/ 3883)، التاريخ الكبير (4/ 2789)، الضعفاء والمتروكين للنسائى (ت 295)، المجروحين (1/ 369)، تاريخ الإسلام (6/ 81)، خلاصة الخزرجى (1/ ت 3017)، تاريخ أبى زرعة الدمشقى (656)، تاريخ ابن معين (2/ 263)، المجروحين والضعفاء (6/ 369)، الذيل على الكاشف (653)، أعلام النبلاء (7/ 373)، الكامل لابن عدى (5/ 80). (¬2) هو: الصلت بن دينار الأزدى الهنائى البصرى، أبو شعيب المجنون. قال أحمد: متروك الحديث، وزاد ابن حماد: ترك الناس حديثه، قال: كان سفيان يكنيه أبا قال البخارى: كان شعبة يتكلم فيه، وقال النسائى: ليس بثقة. انظر: تهذيب الكمال (13 / ت 2897)، تهذيب التهذيب (4/ 434)، الجرح والتعديل (4 / ت 1919)، الكاشف (2 / ت 2430)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3906)، المغنى (1/ ت 2894)، الضعفاء والمتروكين للنسائى (303)، ديوان الضعفاء (ت 1970)، تاريخ ابن معين (2/ 270)، المعرفة والتاريخ (2/ 123، 94، 3، 791/ 63، 135)، الكامل لابن عدى (5/ 125). (¬3) هو: صبيح بن سعيد، عن عثمان وعائشة، قال ابن معين وأبو خيثمة: كان ينزل الخلد، كذاب خبيث. وقال أبو داود: ليس بشئ.=

484 - صغدى البصرى

قال العباس: سمعت يحيى وأنبأنا خيثمة يقولان: كان صبيح ينزل الخلد وكان كذابًا. 484 - صغدى البصرى (¬1) قال يحيى: وصغدى البصرى ليس بشئ. 485 - صالح المرى (¬2) قال العباس: لم أر ليحيى فى صالح المرى كثير رأى. 486 - صلة بن سليمان (¬3) قال: وصلة بن سليمان واسطى، وكان ببغداد، وكان كذابًا. 487 - صالح بن حسان (¬4) ¬

_ = انظر: ميزان الاعتدال (2 / ت 3854)، لسان الميزان (3/ 181)، ديوان الضعفاء (ت 1950)، التاريخ لابن معين (2/ 267)، دائرة معارف الأعلمى (20/ 174)، الضعفاء الكبير (2/ 214)، المغنى (1 / ت 2863). (¬1) هو: صغدى بن سنان البصرى، يكنى أبا معاوية، وقال أبو حاتم: أبو يحيى، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث ليس بقوى. انظر: الجرح والتعديل (4 / ت 2000)، الكامل لابن عدى (5/ 140)، الضعفاء والمتروكين (2/ 55)، الضعفاء الكبير (2/ 216)، المغنى (1/ ت 2885)، علوم الحديث لابن الصلاح (293)، معارف الأعلمى (20/ 202). قلت: وهذا غير صغدى الكوفى الذى روى عن قتادة وعنه أبو نعيم، قال فيه ابن معين: ثقة. (¬2) هو: صالح بن بشير المرى الزاهد، وقد سبق. (¬3) هو: صلة بن سليمان العطار الواسطى، يكنى أبا زيد، أو أبا يزيد. قال النسائى: متروك الحديث، قال الدارقطنى: واسطى يترك حديثه عن ابن جريج وشعبة، ويعتبر بحديثه عن أشعث بن عبد الملك الحمرانى، قال الذهبى: تركوا حديثه. انظر: الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 307)، الضعفاء والمتروكين للنسائى (294)، الجرح والتعديل (4/ 447)، تاريخ ابن معين (ت 4907)، الكامل لابن عدى (5/ 137)، المغنى (1 / ت 2898)، المجروحين (1/ 376)، لسان الميزان (3/ 198)، دائرة معارف الأعلمى (20/ 234)، الضعفاء الكبير (2/ 210)، ميزان الاعتدال (2/ 320)، ديوان الضعفاء (ت 1973). (¬4) هو: صالح بن حسان النضرى، أبو الحارث المدنى، نزيل البصرة فسكنها، وقد قيل بأنه أنصارى وقيل: كان من بنى النضير. قال البخارى وأبو حاتم: منكر الحديث، وقال النسائى: متروك الحديث. =

488 - صالح بن عبد الله بن صالح

ليس حديثه بشئ، قال ابن إسماعيل: عن عثمان، عن يحيى بن معين قال: هو ضعيف، روى عنه أبو بكر بن عياش. 488 - صالح بن عبد الله بن صالح (¬1) قال ابن إسماعيل: صالح بن أبى صالح منكر الحديث. 489 - صالح بن رستم (¬2) قال: وقال ابن علية: صالح بن رستم أبو عامر لم يكن يحفظ. 490 - صالح بن بشير أبو بشر المرى (¬3) قال: وصالح بن بشير أبو بشر المرى منكر الحديث. 491 - صالح بن [ .... ]. ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (13 / ت 2800)، تهذيب التهذيب (4/ 385)، التاريخ الكبير (4 / ت 2793)، الجرح والتعديل (4 / ت 1738)، الكاشف (2 / ت 2348)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3780)، المغنى (1 / ت 2822)، الكامل لابن عدى (5/ 88)، تاريخ الإسلام (4/ 124)، المجروحين (1/ 367). (¬1) صالح بن عبد الله بن صالح العامرى، مولاهم المدنى. قال البخارى: منكر الحديث، قال ابن عدى: عنده مناكير. انظر: تهذيب الكمال (13/ 2822)، تهذيب التهذيب (4/ 396)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3803)، الجرح والتعديل (4 / ت 1784)، الكاشف (2 / ت 2368)، التاريخ الكبير (4 / ت 2729)، المغنى (1 / ت 2833)، ديوان الضعفاء (1924)، تاريخ أبى زرعة الرازى (627)، الكامل لابن عدى (5/ 104)، دائرة معارف الأعلمى (20/ 161). (¬2) هو: صالح بن رستم المزنى أبو عامر، مولاهم الخزاز البصرى. قال أحمد: صالح الحديث، قال العجلى: جائز الحديث، قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به، قال أبو داود: ثقة، وقال ابن عدى: لا بأس به ولم أر له حديثًا منكرًا جدًا، وقد روى عنه يحيى القطان مع شدة استقصائه. انظر: تهذيب الكمال (13 / ت 2812)، تهذيب التهذيب (4/ 391)، الجرح والتعديل (4 /ت 1764)، الكاشف (2 /ت 2357)، ميزان الاعتدال (2 /ت 3791)، الثقات (6/ 457)، المعرفة والتاريخ (3/ 381)، تاريخ الإسلام (6/ 202)، الضعفاء الكبير (188)، مشاهير علماء الأمصار (151)، تاريخ الإسلام (6/ 202)، الكامل لابن عدى (5/ 111). (¬3) قد سبق.

492 - صاعد اليشكرى

[ ............. ] (¬1). 492 - صاعد اليشكرى (¬2) قال ابن إسماعيل: قال أبو حفص: صاعد اليشكرى متروك الحديث. قال: وكان يحيى وعبد الرحمن يحدثان عن سفيان، عن صاعد هذا. حرف: ض 493 - الضحاك بن نبراس (¬3) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى ين معين يقول: الضحاك بن نبراس ليس حديثه بشئ. 494 - ضرار بن صرد (¬4) قال: وسمعته يقول: ضرار بن صرد أبو نعيم، كذاب يسرق الأحاديث ويرويها. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفين مطموس بالمخطوط، ولعله يكون أحد هؤلاء: صالح بن عبد القدوس، أو صالح بن مهران مولى عمرو بن حريث، أو صالح بن راشد، أو صالح بن مسلم، والله أعلم. (¬2) هو: صاعد بن مسلم أبو العلاء وقيل: ابن محمد مولى الشعبى. قلت: قد سبق. (¬3) هو: الضحاك بن نبراس الأزدى الجهضمى أبو الحسن البصرى. قال البخارى: قال حبان: حدثنا الضحاك بن نبراس لم يكن به بأس، وكذا قال البزار فى مسنده، قال النسائى: متروك الحديث. انظر: تهذيب الكمال (3/ 2930)، تهذيب التهذيب (4/ 455)، الجرح والتعديل (4/ 2030)، ميزان الاعتدال (2/ 3945)، الذيل على الكاشف. (683)، التاريخ الكبير (4/ 335)، المجروحين (1/ 379)، دائرة معارف الأعلمى (20/ 256)، الكامل لابن عدى (5/ 152)، المغنى (1 / ت 2914). (¬4) ضرار بن صرد، أبو نعيم الطحان الكوفى، توفى سنة تسع وعشرين ومائتين، وكان متعبدًا، فقيها عالمًا بالفرائض، إلا أنه يروى المقلوبات عن الثقات، حتى إذا سمعها السامع شهد عليه بالجرح والوهن. قال البخارى والنسائى: متروك الحديث. انظر: تهذيب الكمال (13/ 2932)، تهذيب التهذيب (4/ 456)، ميزان الاعتدال (2 /ت 3951)، الجرح والتعديل (4 /ت 2046)، الوافى بالوفيات (16/ 364)، طبقات ابن سعد (6/ 415)، ضعفاء النسائى (310)، المجروحين (1/ 380)، ضعفاء الدارقطنى (301)، الأنساب (8/ 315)، الذيل على الكاشف (686)، المغنى (1 /ت 2919)، الكامل لابن عدى (5/ 161).

495 - الضحاك بن يسار

قال: وسمعت الحمانى يقول: لا يكتب عن ضرار فإنه ليس بثقة. 495 - الضحاك بن يسار (¬1) قال يحيى: الضحاك بن يسار يضعفه البصريون. حرف: ط 496 - طلحة بن عمرو (¬2) قال يحيى: طلحة بن عمرو ليس بشئ، وقال مرة أخرى: هو ضعيف. قال ابن إسماعيل: قال الدورى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا يكتب حديث طلحة بن عمرو. 497 - طارق بن عبد الرحمن (¬3) ¬

_ (¬1) هو: الضحاك بن يسار البصرى أبو العلاء، قال أبو حاتم: لا بأس به، قال ابن عدى: لا أعرف له إلا الشئ اليسير. انظر: تعجيل المنفعة (482)، التاريخ الكبير (4/ 335)، الجرح والتعديل (4/ ت 2040)، ميزان الاعتدال (2/ 327)، الثقات (6/ 483)، لسان الميزان (3/ 201)، تاريخ الإسلام (6/ 204)، الذيل على الكاشف (684)، الضعفاء الكبير (2/ 218)، تاريخ ابن معين (2/ 273)، المغنى (1/ ت 2915). (¬2) طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمى المكى، توفى سنة اثنتين وخمسين ومائة. انظر: تهذيب الكمال (13 / ت 2978)، تهذيب التهذيب (5/ 23)، الجرح والتعديل (4/ ت 2097)، الكاشف (2 / ت 2498)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4008)، المغنى (1/ ت 2957)، تاريخ الإسلام (6/ 205)، غاية النهاية (1/ 342)، الكشف الحثيث (356)، كشف الأستار (1978)، ضعفاء الدارقطنى (303)، ضعفاء أبى نعيم (102)، الكامل فى التاريخ (5/ 608)، ديوان الضعفاء (ت 2014)، المجروحين (1/ 382)، المعرفة والتاريخ (3/ 40)، الكامل لابن عدى (5/ 171)، تاريخ ابن معين (2/ 278). (¬3) هو: طارق بن عبد الرحمن البجلى الأحمسى الكوفى، قال ابن عدى: أرجو أنه لا بأس به، وقال النسائى: ليس به بأس، قال ابن معين: ثقة. انظر: تهذيب الكمال (13 / ت 2952)، تهذيب التهذيب (5/ 5)، الجرح والتعديل (4/ ت 2130)، الكاشف (2/ ت 2475)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3965)، ضعفاء النسائى (314)، الثقات (4/ 395)، علل أحمد (1/ 97، 118، 126، 293)، المغنى (1/ ت 2926)، تاريخ الإسلام (6/ 85)، تاريخ ابن معين (2/ 275)، الضعفاء الكبير (2/ 227)، التاريخ الكبير (4/ 353)، الكامل لابن عدى (5/ 183).

498 - طلحة بن عمرو

قال يحيى: طارق بن عبد الرحمن ليس بأقوى عندى من ابن حرمله، قال: فقلت له: ما رأيت من ابن حرملة؟ ، قال: لو شئت أن ألقنه شيئًا، قلت: كان يلقن؟ ، قال: نعم. 498 - طلحة بن عمرو (¬1) قال: وقال ابن عمار: طلحة بن عمرو ضعيف، قال: وقال حفص: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن طلحة بن عمرو. 499 - طلحة بن زيد الرقى (¬2) قال: وسمعت ابن عمار يقول: ألقى المعافى بن عمران من رجاله طلحة بن زيد الرقى، قال: وكتب إلى وكيع ينهاه أن يحدث عنه. 500 - طريف بن سفيان بن أبى سفيان السعدى (¬3) قال: وقال حفص بن شهاب روى أبو فضل عن طريف بن سفيان بن أبى سفيان السعدى وليس بالقوى، روى عن الحسن وأبى نضرة. 501 - طلحة بن يحيى (¬4) ¬

_ (¬1) طلحة بن عمرو بن عثمان المكى. قلت: قد سبق. (¬2) هو: طلحة بن زيد القرشى أبو مسكين، ويقال: أبو محمد الرقى، قيل: أصله دمشقى. قال البخارى: منكر الحديث، قال النسائى: متروك الحديث. انظر: تهذيب الكمال (13 / ت 2968)، تهذيب التهذيب (5/ 15)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4000)، الجرح والتعديل (4 / ت 2102)، الكاشف (1/ 2490)، التاريخ الكبير (4 / ت 3105)، الضعفاء والمتروكين (2/ 64)، الكامل لابن عدى (5/ 174). (¬3) هو: طريف بن شهاب الأشل السعدى، يكنى أبا سفيان، وقيل: ابن سفيان، وقيل: ابن سعد ويقال: الأعثم، وقال البخارى: العطاردى. قال النسائى: متروك الحديث، قال البخارى: ليس بالقوى عندهم. انظر: تهذيب الكمال (13/ 2961)، تهذيب التهذيب (5/ 11)، الجرح والتعديل (4/ 2165)، الكاشف (2 / ت 2484)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3985)، المجروحين (1/ 381)، ضعفاء الدارقطنى (ت 265)، المغنى (1 /ت 2938)، تاريخ الإسلام (6/ 85)، الأنساب (8/ 476)، علل أحمد (1/ 181)، تاريخ ابن معين (2/ 276)، الكامل لابن عدى (5/ 185)، سؤالات الآجرى (3/ 108)، ديوان الضعفاء (2002). (¬4) هو: طلحة بن يحيى بن عبيد الله التميمى المدنى، نزيل الكوفة، توفى سنة ثمان وأربعين ومائة. قال البخارى: منكر الحديث، وقال ابن معين: ثقة. =

حرف: ظ، وحرف: ع

قال ابن المدينى: سمعت يحيى يقول: لم يكن طلحة بن يحيى بالقوى. حرف: ظ (¬1)، وحرف: ع 502 - عبد الله بن مسلم بن هرمز (¬2) قال عبد الله بن مسلم بن هرمز: مكى ضعيف الحديث. 503 - عبد الله بن سعيد المقبرى (¬3) ضعيف. 504 - عمر بن قيس المكى (¬4) لقبه سندل وهو ضعيف. 505 - على بن زيد (¬5) ليس بشئ. ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (13 / ت 2984)، تهذيب التهذيب (5/ 27)، الجرح والتعديل (4 / ت 2095)، الكاشف (2 / ت 2502)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4013)، الثقات (6/ 487)، الكامل لابن عدى (5/ 179)، المغنى (1 / ت 2961)، تاريخ الإسلام (6/ 85). (¬1) لم يورد المصنف فيه شيئًا وإنما ذكره. (¬2) هو: عبد الله بن مسلم بن هرمز المكى. قال ابن معين والنسائى وأبو داود: ضعيف، وقال أحمد: ضعيف ليس بشئ. انظر: تهذيب الكمال (16 / ت 3567)، تهذيب التهذيب (6/ 29)، الجرح والتعديل (5 / ت 758)، ميزان الاعتدال (2/ 4602)، التاريخ الكبير (5 / ت 601)، الكاشف (2 / ت 3017)، تاريخ ابن معين (2/ 332)، المجروحين (2612)، ديوان الضعفاء (ت 2311)، تاريخ الإسلام (6/ 90)، الكامل لابن عدى (5/ 260)، المغنى (1 / ت 3367). (¬3) سبق الترجمة له. (¬4) هو: عمر بن قيس المكى أبو حفص، المعروف بسندل، مولى آل بنى أسد، وقيل: مولى آل منظور بن سيار. قلت: حكى الناس عنه كلامًا كثيرًا فاحشًا. انظر: تهذيب الكمال (21 / ت 4297)، تهذيب التهذيب (7/ 490)، التاريخ الكبير (6 / ت 2122)، الجرح والتعديل (6 / ت 703)، الكاشف (2 / ت 4165)، طبقات ابن سعد (5/ 487)، أحوال الرجال (260)، تاريخ ابن معين (2/ 433)، المجروحين (2/ 85)، ضعفاء الدارقطنى (378)، ضعفاء أبى نعيم (146)، ديوان الضعفاء (3092)، الكشف الحثيث (552)، تاريخ الإسلام (6/ 257)، تراجم الأحبار (2/ 551)، المغنى (2 / ت 4526)، الكامل لابن عدى (6/ 9). (¬5) هو: على بن زيد بن جدعان القرشى المكى نزل البصرة. قلت: وقد سبق.

506 - عبيد الله بن أبى زياد القداح

506 - عبيد الله بن أبى زياد القداح (¬1) ضعيف. قال: قلت له: هو أخو سعيد القداح؟ ، قال: لا والله ما بينهما نسب. 507 - عمر بن عطاء بن وراز (¬2) يضعفونه. 508 - عمرو بن مسلم (¬3) صاحب طاووس ليس بالقوى. 509 - عمرو بن برق (¬4) كان أبوه سأل عكرمة أن يتعاهده، وكان يشرب، فكان عكرمة يقول: اطلبوه فإذا ¬

_ (¬1) هو: عبيد الله بن أبى زياد القداح، أبو الحصين المكى، توفى سنة خمسين ومائة. انظر: تهذيب الكمال (19/ ت 3635)، تهذيب التهذيب (7/ 14)، التاريخ الكبير (5 /ت 1221)، الجرح والتعديل (5 /ت 1500)، الميزان (3 /ت 5360)، الكاشف (2/ 266)، الكامل لابن عدى (5/ 528). (¬2) هو: عمر بن عطاء بن وراز، ويقال: ورازة حجازى. قال النسائى: ضعيف، وقال: ليس بثقة، قال ابن عدى: قليل الحديث ولا أعلم روى عنه غير ابن جريج. انظر: تهذيب الكمال (21/ ت 4287)، تهذيب التهذيب (7/ 483)، الجرح والتعديل (6 /ت 685)، ميزان الاعتدال (3 /ت 6169)، الكاشف (2 /ت 4158)، الكامل لابن عدى (6/ 45)، تاريخ الثقات (360)، المغنى (2 /ت 4511)، تاريخ ابن معين (2/ 432)، المعرفة والتاريخ (3/ 43). قلت: قال ابن حجر: وهم من خلطه بابن أبى الخوار، قلت: وابن أبى الخوار ثقة. (¬3) هو: عمرو بن مسلم الجندى اليمانى، روى عن طاووس وغيره، قال أحمد: ضعيف، وقال: ليس بذاك. انظر: تهذيب الكمال (22 /ت 4451)، تهذيب التهذيب (8/ 105)، التاريخ الكبير (6 /ت 2665)، الجرح والتعديل (6 /ت 1431)، الكاشف (2 /ت 4217)، ميزان الاعتدال (3 /ت 6450)، الكامل لابن عدى (6/ 210)، لسان الميزان (7/ 327)، المغنى (1 /ت 4710). (¬4) هو: عمرو بن برق، وهو عمرو بن عبد الله بن الأسوار اليمانى الصنعانى، ويقال له: أبو الأسوار.

510 - عمرو بن أبى عمرو

جاؤا به قال له: لعلك ممن يقول: أصبب على كبدك (¬1) من بردها ... إنى أرى الناس يموتون قال العباس: قلت ليحيى: إنى أرى الناس يموجون، قال: لا، إنى أرى الناس يموتون. 510 - عمرو بن أبى عمرو (¬2) قال: وعمرو بن أبى عمرو: ليس بالقوى. 511 - عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر (¬3) ليس بالقوى. 512 - عبد الجبار بن عمر الأيلى (¬4) ¬

_ (¬1) كذا بالمخطوط، وجاء فى "الكامل" لابن عدى "قلبك" وفى "تهذيب التهذيب" "صدرك". انظر: تهذيب الكمال (22 / ت 4395)، تهذيب التهذيب (8/ 61)، الجرح والتعديل (6 / ت 1354)، الكاشف (2 / ت 4243)، لسان الميزان (7/ 326)، الكامل لابن عدى (6/ 248)، المغنى (2 / ت 4674)، ديوان الضعفاء (3189). (¬2) هو: عمرو بن أبى عمرو، مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومى، واسم أبيه أبى عمرو، اسمه ميسرة، وعمرو يكنى أبا عثمان. انظر: تهذيب الكمال (22/ ت 4418)، تهذيب التهذيب (8/ 82)، الجرح والتعديل (6/ ت 1398)، ميزان الاعتدال (3/ 6414)، تاريخ الثقات (367)، تراجم الأحبار (2/ 564)، سير الأعلام (6/ 118)، معرفة الثقات (398)، الكاشف (2/ 337)، تاريخ ابن معين (2/ 450). (¬3) هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمرى مدنى، وهو ابن أخى عبيد الله بن عمر، توفى سنة (186). قال البخارى: ليس بالقوى يتكلمون فيه، وقال فى موضع آخر: سكتوا عنه، وقال النسائى: متروك الحديث، وقال مرة: ليس بثقة. انظر: تهذيب الكمال (17/ ت 3875)، تهذيب التهذيب (6/ 213)، الجرح والتعديل (5 / ت 1202)، الكاشف (2 / ت 3281)، ميزان الاعتدال (2/ ت، 409)، الكامل لابن عدى (5/ 453)، الضعفاء والمتروكين (2/ 97)، المغنى (1/ ت 3585)، الضعفاء الكبير (2/ 338)، المجروحين (2/ 53). (¬4) هو: عبد الجبار بن عمر أبو عمر الأيلى، عن نافع والزهرى، وهاه أبو زرعة، قال البخارى: ليس بالقوى عندهم عنده مناكير. انظر: ميزان الاعتدال (2 /ت 4743)، المغنى (1/ ت 3461)، الجرح والتعديل (6/ ت 163)، الضعفاء والمتروكين (2/ 82)، الضعفاء الكبير (3/ 86)، المجروحين (2/ 158)، التاريخ =

513 - عبد الرحمن بن زيد بن أسلم

ضعيف، وقال مرة: ليس بشئ يروى عنه ابن وهب. 513 - عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (¬1) 514 - عبد الله بن زيد (¬2) يضعفان. 515 - عبد الكريم بن أبى أمية (¬3) بصرى ضعيف روى عنه مالك بن أنس، وقال مرة: ليس بثقة. 516 - عاصم بن عبيد الله (¬4) ضعيف. 517 - عمرو بن أبى عمرو (¬5) يروى عنه مالك بن أنس كان يستضعفه. ¬

_ = الكبير (9/ 147)، المعرفة والتاريخ (3/ 44)، الكامل لابن عدى (7/ 13). (¬1) هو: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أبو زيد مولى عمر مدنى. سئل يحيى بن معين عن بنى زيد بن أسلم فقال: ليسوا بشئ ثلاثتهم يعنى أسامة وعبد الله وعبد الرحمن. انظر: تهذيب الكمال (17 / ت 3820)، تهذيب التهذيب (6/ 177)، الجرح والتعديل (5 / ت 1107)، ميزان الاعتدال (2/ 4868)، الكاشف (2 / ت 3234)، سير أعلام النبلاء (8/ 349)، تاريخ ابن معين (2/ 22)، لسان الميزان (7/ 280)، التاريخ الكبير (5/ 284)، ديوان الضعفاء (ت 2446)، الكامل لابن عدى (5/ 441). (¬2) تهذيب الكمال (14 / ت 3280)، تهذيب التهذيب (5/ 222)، الجرح والتعديل (5 / ت 275)، الكاشف (2/ 88)، التاريخ الكبير (5/ 94)، الضعفاء والمتروكين (340)، المجروحين (2/ 10)، ديوان الضعفاء (2175)، المغنى (1/ 3181)، الكامل لابن عدى (5/ 306). (¬3) هو: عبد الكريم بن أبى المخارق واسمه قيس، ويقال: طارق أبو أمية المعلم البصرى. انظر: تهذيب الكمال (18 / ت 3306)، تهذيب التهذيب (6/ 376)، الجرح والتعديل (6 / ت 311)، الكاشف (2 /ت 3476)، ميزان الاعتدال (2 / ت 5172)، التاريخ الكبير (6 / ت 1797)، لسان الميزان (7/ 291)، سير أعلام النبلاء (6/ 83)، الكامل لابن عدى (7/ 37)، المغنى (2 / ت 3784). (¬4) هو: عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوى المدنى. قلت: وقد سبق. (¬5) جاء بالمخطوط عمر بن أبى عمرو، يرون واو عمرو الأول، وهو تصحيف. قلت: وقد مر.

518 - عبد الله بن نافع

518 - عبد الله بن نافع (¬1) ضعيف. 519 - عاصم بن عمر (¬2) صاحب عبد الله بن دينار صاحب [حديث] (¬3): "من أضحى للشمس محرمًا" (¬4) ضعيف. 520 - عبد الرحمن بن عبد الله العمرى (¬5) ضعيف. 521 - عبد الرحمن بن مجبر (¬6) ليس بشئ. ¬

_ (¬1) هو: عبد الله بن نافع مولى ابن عمر مدينى، يكنى أبا بكر. قال البخارى: منكر الحديث، وقال النسائى: متروك الحديث، وقال أبو حاتم: منكر الحديث وهو أضعف ولد نافع. انظر: تهذيب الكمال (16 / ت 3611)، تهذيب التهذيب (6/ 531)، الجرح والتعديل (5 / ت 854)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4646)، الكاشف (2 / ت 3055)، التاريخ الكبير (5 / ت 6089)، الضعفاء والمتروكين (2/ 144)، الضعفاء الكبير (2/ 311)، المغنى (1/ ت 3395)، الكامل لابن عدى (5/ 371). (¬2) هو: عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب. انظر: تهذيب الكمال (13 / ت 3017)، تهذيب التهذيب (5/ 51)، التاريخ الكبير (6 / ت 3042)، الجرح والتعديل (6 / ت 1915)، الكاشف (2 / ت 2530)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4060)، الضعفاء والمتروكين (438)، المغنى (1 / ت 2989)، ديوان الضعفاء (ت 2036)، الكامل لابن عدى (6/ 393). (¬3) ما بين المعقوفين ليس بالمخطوط. (¬4) انظر: البيهقى فى السنن (5/ 43)، مجمع الزوائد (3/ 226)، كنز العمال (11923)، مسند أحمد (3/ 373)، العقيلى (3/ 335)، حلية الأولياء (9/ 229). كذا قال محقق الكامل لابن عدى طبعة دار الكتب العلمية (6/ 393). (¬5) هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمرى المدنى وهو ابن أخى عبيد الله بن عمر توفى سنة ست وثمانين ومائة. قلت: وقد سبق. (¬6) هو: عبد الرحمن بن مجبر، قال أبو حاتم: ثقة. انظر: الجرح والتعديل (5 / ت 1374)، تاريخ ابن معين (2/ 357).

522 - عامر بن صالح

522 - عامر بن صالح (¬1) لم يكن حديثه بشئ. 523 - عبد الرحمن بن أبى الزناد (¬2) وابن أبى الزناد: لا يحتج بحديثه. 524 - عبد الله بن ميسرة (¬3) ضعيف الحديث، روى عنه هشيم ووكيع، وكان هشيم يدلسه بكنيته، ويغير كناه أيضًا. 525 - عبد العزيز بن أبان (¬4) ليس بشئ. ¬

_ (¬1) هو: عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة أبو الحارث بن الزبير بن العوام، قال النسائى: ليس بثقة. انظر: تهذيب الكمال (14 /ت 3046)، تهذيب التهذيب (5/ 71)، الجرح والتعديل (6 /ت 1805)، طبقات ابن سعد (5/ 435)، الكاشف (2 /ت 2557)، ميزان الاعتدال (2 /ت 4081)، المجروحين (2/ 187)، تاريخ بغداد (12/ 234)، ديوان الضعفاء (2052)، المغنى (1 /ت 3008)، الضعفاء والمتروكين (437)، علل أحمد (1/ 134)، الثقات (5/ 193)، الكامل لابن عدى (6/ 155)، تاريخ ابن معين (2/ 288). (¬2) هو: عبد الرحمن بن أبى الزناد المدنى، مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة، يكنى أبا محمد. انظر: تهذيب الكمال (17/ ت 7816)، تهذيب التهذيب (6/ 170)، التاريخ الكبير (5 /ت 997)، الجرح والتعديل (5 /ت 1201)، الكاشف (2/ 3231)، ميزان الاعتدال (2 /ت 4908)، لسان الميزان (7/ 279)، الكامل لابن عدى (5/ 449). (¬3) هو: عبد الله بن ميسرة أبو ليلى الحارثى الكوفى، ويقال: الواسطى، وهو أبو إسحاق. انظر: تهذيب الكمال (16/ ت 3602)، تهذيب التهذيب (6/ 48)، الجرح والتعديل (5 /ت 831)، لسان الميزان (7/ 271)، ميزان الاعتدال (2 /ت 4641)، التاريخ الكبير (5 /ت 656)، الثقات (8/ 333)، المغنى (1 /ت 3391)، ديوان الضعفاء (ت 2326)، المجروحين (2/ 32)، الضعفاء الكبير (2/ 308)، الكامل لابن عدى (5/ 281). (¬4) هو: عبد العزيز بن أبان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية الأموى السعيدى أبو خالد الكوفى نزيل بغداد. انظز: تهذيب الكمال (18 /ت 3434)، تهذيب التهذيب (6/ 329)، الجرح والتعديل (5 /ت 1767)، ميزان الاعتدال (2 /ت 5082)، التاريخ الكبير (6 /ت 1587)، المجروحين (2/ 140)، الكامل لابن عدى (6/ 503)، طبقات ابن سعد (6/ 404)، لسان الميزان (7/ 288)، المغنى (1 /ت 3719).

526 - على بن ظبيان

526 - على بن ظبيان (¬1) ليس بشئ. 527 - عمرو بن شمر (¬2) ليس بشئ. 528 - وعبيدة (¬3) ليس بشئ. 529 - وعبد الرحمن بن مسهر (¬4) ¬

_ (¬1) هو: على بن ظبيان بن هلال بن قتادة بن حزن بن حارثة بن معقل بن عبيد بن ربيعة بن مازن ابن الحارث بن قطعة بن عبس الكوفى أبو الحسن القاضى. انظر: تهذيب الكمال (20/ 4092)، الجرح والتعديل (6 / ت 1054)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5871)، الكاشف (2 / ت 3989)، تهذيب التهذيب (7/ 341)، تاريخ بغداد (11/ 443)، لسان الميزان (7/ 311)، المغنى (2 / ت 4288)، المجروحين (2/ 105)، تاريخ ابن معين (2/ 420)، طبقات ابن سعد (6/ 402)، طبقات خليفة (172)، المعرفة والتاريخ (3/ 56)، الكنى للدولابى (1/ 147)، ديوان الضعفاء (ت 2939)، شذرات الذهب (1/ 330)، الكامل لابن عدى (6/ 318). (¬2) هو: عمر بن شمر الجعفى أبو عبد الله الكوفى، قال البخارى: منكر الحديث، وقال النسائى: كوفى متروك الحديث، وقال السعدى: زائغ كذاب. انظر: الضعفاء الكبير (3/ 504)، الجرح والتعديل (6 / ت 1334)، المجروحين (2/ 75)، دائرة الأعلمى (23/ 60)، ميزان الاعتدال (3/ 268)، لسان الميزان (4/ 366)، سؤالات البرقانى (371)، المدخل إلى الصحيح (157)، تاريخ الإسلام (6/ 360)، الضعفاء والمتروكين (399)، الكامل لابن عدى (6/ 226)، المغنى (2/ 4664). (¬3) هو: عبيدة بن معتب الضبى أبو عبد الكريم الكوفى. قال النسائى: ضعيف، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال ابن عدى: هو مع ضعفه يكتب حديثه. قال ابن حبان: اختلط بآخره فبطل الاحتجاج به. انظر: تهذيب الكمال (19 / ت 3760)، تهذيب التهذيب (7/ 86)، التاريخ الكبير (6 / ت 1925)، الجرح والتعديل (6 / ت 487)، الكاشف (2 / ت 3701)، ميزان الاعتدال (5/ 459)، لسان الميزان (7/ 299)، المجروحين (2/ 173)، الكامل لابن عدى (7/ 59)، المغنى (2 / ت 3986). (¬4) هو: عبد الرحمن بن مسهر الكوفى أخو على بن مسهر.

530 - على بن عابس

ليس بشئ. 530 - على بن عابس (¬1) ليس بشئ. 531 - عمرو بن أبى المقدام (¬2) ليس بشئ. 532 - عبد الله بن سلمة (*) الأفطس (¬3) قال: وكان يحيى بن سعيد يقول: عبد الله بن سالم الأفطس ليس بثقة. ¬

_ قال أبو حاتم: متروك الحديث لا يكتب حديثه، وقال أبو زرعة: يضرب على حديثه، قال البخارى: فيه نظر، قال النسائى: متروك الحديث. انظر: المغنى (1 / ت 3636)، ميزان الاعتدال (2/ 590)، لسان الميزان (3/ 437)، المجروحين (2/ 56)، الضعفاء الكبير (2/ 346)، التاريخ الكبير (5/ 351)، الأنساب (3/ 196)، تاريخ ابن معين (2/ 357)، الإكمال (3/ 226)، الكامل لابن عدى (5/ 479)، الضعفاء والمتروكين (2/ 100). (¬1) هو: على بن عابس الأسدى الكوفى الأزرق، بياع الملاء الملائى. انظر: تهذيب الكمال (20/ ت 4093)، الجرح والتعديل (6 / ت 1085)، الكاشف (2 / ت 3890)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5872)، تهذيب التهذيب (7/ 343)، الكامل لابن عدى (6/ 322)، التاريخ الكبير (6/ 289)، لسان الميزان (7/ 312)، معجم الثقات (206)، المغنى (1/ ت 4289)، تراجم الأحبار (3/ 204)، المجروحين (2/ 104)، تاريخ ابن معين (2/ 421)، تاريخ أبى زرعة الرازى (429)، ديوان الضعفاء (ت 2940). (¬2) هو: عمرو بن ثابت بن هرمز، وهو عمرو بن أبى المقدام البكرى الحداد مولى بكر بن وائل. انظر: تهذيب الكمال (21/ ت 4333)، الجرح والتعديل (6 / ت 1239)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6340)، تهذيب التهذيب (8/ 9)، الكامل لابن عدى (6/ 212)، معرفة الثقات (1369)، معجم الثقات (177)، المغنى (1 /ت 4636)، المجروحين (2/ 440)، سؤالات الآجرى لأبى داود (3/ 211)، المعرفة والتاريخ (2/ 651)، ضعفاء الدارقطنى (ت 402)، موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 294)، ديوان الضعفاء (ت 3163). (*) قلت: جاء بالمخطوط "سالم" وهو تصحيف والتصويب من بعض المراجع الآتية. انظر: الجرح والتعديل (5/ 69)، الضعفاء الكبير (2/ 261)، الضعفاء والمتروكين (2/ 125)، المغنى (1 / ت 3200)، تاريخ أسماء الثقات (647)، ديوان الضعفاء (ت 2191)، ميزان الاعتدال (2/ 431)، لسان الميزان (3/ 292)، الضعفاء الكبير (2/ 261)، الأنساب (1/ 228)، التاريخ الكبير (2/ 261)، المجروحين (2/ 20)، الكامل لابن عدى (5/ 326). (¬3) هو: عبد الله بن سلمة البصرى مولى الحضارمة، يكنى أبا عبد الرحمن، قال الذهبى: تركوه.

533 - عبيد الله بن أبى حميد الهذلى

533 - عبيد الله بن أبى حميد الهذلى (¬1) قال: وعبيد الله بن أبى حميد الهذلى ضعيف الحديث وهو كوفى، يروى عنه وكيع. 534 - عمرو بن خالد الكوفى (¬2) كذاب، حدث عنه أبو حفص الأبار وغيره، وروى هو عن زيد بن على، والحسن بن ذكوان. 535 - عبد الرحمن بن إسحاق الكوفى (¬3) قال: وعبد الرحمن بن إسحاق الكوفى ضعيف. 536 - وعمرو بن ثابت (¬4) ضعيف. ¬

_ (¬1) هو: عبيد الله بن أبى حميد بن غالب الهذلى أبو الخطاب البصرى. انظر: تهذيب الكمال (19 / ت 3629)، الجرح والتعديل (5 / ت 1487)، الكاشف (2 / ت 3586)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5354)، الكامل لابن عدى (5/ 525)، التاريخ الكبير (5/ 377)، لسان الميزان (4/ 110، 7/ 296)، تاريخ الإسلام (5/ 105)، المجروحين (2/ 65)، المغنى (1 / ت 3943، 3918). (¬2) هو: عمرو بن خالد أبو خالد الكوفى القرشى مولى بنى هاشم، أصله من الكوفة انتقل إلى واسط. انظر: تهذيب الكمال (21 / ت 4357)، تهذيب التهذيب (8/ 26)، التاريخ الكبير (6 / ت 2543)، الجرح والتعديل (6 / ت 1277)، الكاشف (2 / ت 4213)، نسيم الرياض (3/ 472)، تنقيح المقال (2/ 8691)، تاريخ ابن معين رواية الدارمى (ت 568)، المجروحين (2/ 76)، ضعفاء أبى نعيم (ت 166)، ديوان الضعفاء (3073)، تاريخ الإسلام (6/ 259)، علل أحمد (1/ 56)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 442)، المعرفة والتاريخ (3/ 395)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (403)، الكامل لابن عدى (6/ 217). (¬3) هو: عبد الرحمن بن إسحاق بن سعد بن الحارث أبو شيبة الواسطى الأنصارى، ويقال: الكوفى ابن أخت النعمان بن سعد. انظر: تهذيب الكمال (16 / ت 3754)، تهذيب التهذيب (6/ 136)، الجرح والتعديل (5 / ت 1001)، الكاشف (2 / ت 3175)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4812)، التاريخ الكبير (5/ 259)، علل أحمد (1/ 334)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 344)، ديوان الضعفاء (ت 2417)، المغنى (1 /ت 3525)، المجروحين (2/ 54)، طبقات ابن سعد (6/ 361)، لسان الميزان (7/ 277)، الكامل لابن عدى (5/ 495). (¬4) هو: عمرو بن ثابت بن هرمز، وهو عمرو بن أبى المقدام العجلى الكوفى. قلت: وقد سبق.

537 - وعيسى بن المسيب

537 - وعيسى بن المسيب (¬1) ضعيف، ولاه أسد بن عبد الله القضاء بخراسان. 538 - وعبد الملك بن هارون (¬2) كذاب. 539 - وعيسى بن قرطاس (¬3) ليس بشئ. 540 - وعبد الرحمن بن إسحاق (¬4) صاحب النعمان بن سعد ضعيف. 541 - وعبيد العطار (¬5) ¬

_ (¬1) هو: عيسى بن المسيب قاضى الكوفة. قال أبو داود: ضعيف، قال أبو حاتم: ليس بالقوى. انظر: تعحيل المنفعة (ت 840)، لسان الميزان (4/ 405)، الجرح والتعديل (6 / ت 1600)، المجروحين (2/ 119)، المغنى (2 / ت 4828)، الضعفاء الكبير (3/ 386)، ديوان الضعفاء (ت 3296). (¬2) هو: عبد الملك بن هارون بن عنترة. قال السعدى: دجال كذاب، قال ابن عدى: له أحاديث غرائب عن أبيه، عن جده، عن الصحابة مما لا يتابعه عليه أحد. انظر: الضعفاء والمتروكين (2/ 148)، الكامل لابن عدى (6/ 529)، الضعفاء الكبير (3/ 38)، التاريخ الكبير (5/ 436)، ميزان الاعتدال (2/ 666)، المجروحين (2/ 133)، المغنى (2/ 3851). (¬3) هو: عيسى بن قرطاس الكوفى. قال النسائى: متروك الحديث، قال الآجرى عن أبى داود: شيخ ضعيف، قال أبو حاتم: يروى الموضوعات عن الثقات لا يحل الاحتجاج به. انظر: تهذيب الكمال (23 / ت 4651)، التاريخ الكبير (6 / ت 2778)، الجرح والتعديل (6 / ت 1580)، تهذيب التهذيب (8/ 227)، الكامل لابن عدى (6/ 441)، المغنى (2 / ت 4823)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (415)، لسان الميزان (7/ 332)، تاريخ ابن معين (3/ 464). (¬4) هو: عبد الرحمن بن إسحاق بن سعد بن الحارث أبو شيبة الواسطى الأنصارى، ويقال: الكوفى ابن أخت النعمان بن سعد. قلت: قد سبق. (¬5) هو: عبيد بن إسحاق العطار الكوفى، يقال له: عطار المطلقات، قال البخارى: منكر الحديث.=

542 - وعبيد بن القاسم

عطار المطلقات، قلت له: هذه الأحاديث التى تحدث بها باطل، فقال: اتق الله ويحك، فقلت: هى باطل، فسكت. 542 - وعبيد بن القاسم (¬1) قريب سفيان الثورى ليس بثقة. 543 - وعثمان بن عمير أبو اليقظان (¬2) كوفى ليس بشئ. 544 - وعلى بن نزار (¬3) ليس حديثه بشئ. 545 - والعباس بن الفضل (¬4) ¬

_ = انظر: الجرح والتعديل (5/ 401)، الضعفاء الكبير (3/ 115)، الكامل لابن عدى (7/ 52)، المغنى (2/ 3953)، ميزان الاعتدال (3/ 18)، لسان الميزان (4/ 117)، المجروحين (2/ 176). (¬1) هو: عبيد بن القاسم الأسدى التميمى الكوفى، يقال: إنه ابن أخت سفيان الثورى. انظر: تهذيب الكمال (19 / ت 3733)، الجرح والتعديل (5 / ت 1914)، الكاشف (2 / ت 3679)، الميزان (3 / ت 5436)، تهذيب التهذيب (7/ 72)، لسان الميزان (7/ 299)، الكامل لابن عدى (7/ 54). (¬2) هو: عثمان بن عمير البجلى أبو اليقظان الكوفى الأعمى، ويقال: ابن قيس، ويقال: ابن حميد. انظر: تهذيب الكمال (19/ 3851)، تهذيب التهذيب (7/ 145)، الجرح والتعديل (6 / ت 884)، الكاشف (2 / ت 3781)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5550)، لسان الميزان (7/ 302)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 395)، علل أحمد (1/ 19، 167)، أبو زرعة الرازى (430)، المعرفة والتاريخ (2/ 781)، تاريخ أبى زرعة الدمشقى (647)، المجروحين (2/ 95)، علل الدارقطنى (ت 406)، سؤالات البرقانى (ت 356)، تاريخ الإسلام (6/ 100)، المغنى (2 / ت 40051)، ديوان الضعفاء (ت 2780)، الكامل لابن عدى (6/ 282). (¬3) على بن نزار بن حيان الأسدى الكوفى مولى بنى هاشم. انظر: تهذيب الكمال (21/ ت 4143)، تهذيب التهذيب (7/ 389)، الجرح والتعديل (6 / ت 1132)، ميزان الاعتدال (3/ ت 5957)، الكاشف (2/ ت 4032)، لسان الميزان (7/ 313)، ضعفاء ابن الجوزى (2/ 200)، تاريخ ابن معين (2/ 423)، المعرفة والتاريخ (3/ 40)، المجروحين (2/ 112)، ديوان الضعفاء (ت 2971)، الكامل لابن عدى (6/ 331). (¬4) هو: العباس بن الفضل، هو ابن عمرو بن عبيد الأنصارى الأزرق. =

546 - وعقبة الأصم

ليس بشئ. 546 - وعقبة الأصم (¬1) ليس بشئ. 547 - وعبد الواحد بن زيد (¬2) ليس بشئ. 548 - وعباد بن [منصور] (¬3) ليس بشئ. ¬

_ = قال النسائى: متروك الحديث، قال البخارى: ذهب حديثه. انظر: الضعفاء والمتروكين (2/ 79)، الضعفاء الكبير (3/ 361)، المجروحين (2/ 189)، الجرح والتعديل (6/ 212)، الكامل لابن عدى (316)، ميزان الاعتدال (2/ 385)، ديوان الضعفاء (ت 2101)، الكاشف (2/ 68). (¬1) هو: عقبة بن عبد الله الأصم الرفاعى العبدى البصرى. انظر: تهذيب الكمال (20/ ت 3979)، تهذيب التهذيب (7/ 244)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5689)، المجروحين (2/ 199)، التاريخ الكبير (6 /ت 2130)، المغنى (2 /ت 4150)، الإكمال (4/ 136)، علل أحمد (1/ 227)، تاريخ ابن معين (2/ 409)، المعرفة والتاريخ (2/ 122)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 422)، ديوان الضعفاء (ت 2853)، الأنساب (6/ 147)، الثقات (5/ 229). (¬2) هو: عبد الواحد بن زيد الزاهد القدوة، شيخ العباد، أبو عبيدة البصرى. قال البخارى: تركوه. انظر: تعجيل المنفعة (674)، الجرح والتعديل (6/ 20)، المجروحين (2/ 154)، التاريخ الكبير (6/ 62)، المعرفة والتاريخ (2/ 121، 3/ 1)، حلية الأولياء (6/ 155)، الثقات (7/ 124)، تاريخ الإسلام (6/ 243)، المغنى (2 / ت 3869)، سير أعلام النبلاء (7/ 178)، الكامل لابن عدى (6/ 519). (¬3) ما بين المعقوفين طُمس بالمخطوط وأظنه كذلك. وهو: عباد بن منصور الناجى أبو سلمة البصرى القاضى، قال ابن معين: كان يرمى بالقدر. انظر: تهذيب الكمال (14 / ت 3093)، تهذيب التهذيب (5/ 103)، الجرح والتعديل (6/ 438)، الكاشف (2 /ت 2597)، ميزان الاعتدال (2 /ت 141)، تاريخ ابن معين (2/ 293)، المغنى (1/ ت 3054)، الضعفاء الكبير (3/ 133)، البداية والنهاية (10/ 109)، الوافى بالوفيات (16/ 612)، طبقات ابن سعد (7/ 270)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 293)، تاريخ خليفة (403)، علل أحمد (1/ 310)، المجروحين (2/ 165)، ديوان الضعفاء (ت 3054)، العبر (1/ 218)، المراسيل للعلائى (ت 332)، الكامل لابن عدى (5/ 544).

549 - عبد الرحمن بن إبراهيم الكرمانى

549 - عبد الرحمن بن إبراهيم الكرمانى (¬1) ليس بشئ. 550 - وعكرمة بن إبراهيم (¬2) ليس بشئ. 551 - وعبد الله بن واقد (¬3) يحدث عن قتادة وليس بشئ. 552 - وعباد بن ميسرة المنقرى (¬4) ¬

_ (¬1) هو: عبد الرحمن بن إبراهيم الكرمانى. وقد جمع الذهبى بينه وبين عبد الرحمن بن إبراهيم القاص فى "الميزان"، وفرق بينهما فى "المغنى" وجع بينهما ابن أبى حاتم فجعلهما واحدًا، ولم يجمع ابن معين بين الاثنين بل جعل لكل واحد منهما ترجمة، فهذا ضعيف والقاص ثقة. والله أعلم. انظر: ميزان الاعتدال (2/ ت 4803)، تاريخ ابن معين (2/ 343)، لسان الميزان (3/ 401)، المجروحين (2/ 60)، الضعفاء الكبير (2/ 320)، الجرح والتعديل (5/ ت 997)، تراجم الأحبار (2/ 438)، ذيل الكاشف (865)، الأنساب (10/ 320). (¬2) هو: عكرمة بن إبراهيم الباهلى البصرى الأزدى، يكنى أبا عبد الله، سكن الموصل وولى قضاء الرى. قال النسائى: ضعيف، وقال: ليس بثقة، قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم. انظر: تعجيل المنفعة (ت 749)، الجرح والتعديل (7/ 11)، التاريخ لابن معين (3/ 411)، التاريخ الكبير (7/ 50)، ذيل الكاشف (1058)، الكامل لابن عدى (6/ 487)، سؤالات البرقاني (404)، ميزان الاعتدال (3/ 89)، لسان الميزان (4/ 81)، تاريخ بغداد (12/ 262)، تنقيح المقال (8020)، المجروحين (2/ 188)، ديوان الضعفاء (ت 2866)، المغنى (2/ ت 4164). (¬3) هو: عبد الله بن واقد، أبو قتادة الحرانى، مولى بنى حمان، ويقال: مولى بنى تميم، توفى سنة سبع ومائتين. قال البخارى: سكتوا عنه، وقال: منكر الحديث تركوه، قال النسائى: ليس بثقة. انظر: تهذيب الكمال (16/ 3638)، تهذيب التهذيب (6/ 66)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4672)، الجرح والتعديل (5/ 883)، التاريخ الكبير (5/ ت 713)، الذيل على الكاشف (738)، طبقات ابن سعد (7/ 183)، الكامل لابن عدى (5/ 320)، تاريخ ابن معين (2/ 336). (¬4) هو: عباد بن ميسرة المنقرى البصرى المعلم. انظر: تهذيب الكمال (14/ ت 3100)، تهذيب التهذيب (5/ 107)، الجرح والتعديل =

553 - وعباد بن راشد

553 - وعباد بن راشد (¬1) 554 - وعباد بن كثير (¬2) 555 - وعباد بن منصور (¬3) كلهم (¬4) ليس حديثهم بالقوى ولكنه يكتب. 556 - عبد الوهاب الثقفى (¬5) قال: وكان عبد الوهاب الثقفى قد اختلط بآخره. ¬

_ = (6 /ت 439)، الكاشف (2 /ت 2599)، ميزان الاعتدال (2 /ت 4147)، التاريخ الكبير (6/ 1618)، الضعفاء والمتروكين (410)، تاريخ ابن معين (2/ 293)، المغنى (1 /ت 3055)، تاريخ الإسلام (6/ 208)، الكامل لابن عدى (5/ 550)، ديوان الضعفاء (ت 2086). (¬1) عباد بن راشد التميمى مولاهم البصرى البزار ابن أخت داود بن أبى هند، ويقال: ابن خالته. انظر: تهذيب الكمال (14/ ت 3077)، تهذيب التهذيب (5/ 92)، الجرح والتعديل (6 /ت 406)، الكاشف (2 /ت 2584)، ميزان الاعتدال (2 /ت 4103)، التاريخ الكبير (6 /ت 1608)، ديوان الضعفاء (ت 2070)، المغنى (1 /ت 2032)، غاية النهاية لابن الجزرى (1/ 352)، الكشف الحثيث (369)، المجروحين (2/ 163)، المعرفة والتاريخ (2/ 126)، تاريخ ابن معين (2/ 291)، علل أحمد (1/ 309)، تاريخ الإسلام (6/ 206)، الكامل لابن عدى (5/ 549). (¬2) هو: عباد بن كثير بن قيس الرملى الفلسطينى ويقال: عباد بن قيس التميمى. انظر: تهذيب الكمال (14 / ت 3091)، التاريخ الكبير (6/ 2641)، الجرح والتعديل (6 /ت 434)، الكاشف (2 /ت 2595)، ميزان الاعتدال (2/ 4133)، تهذيب التهذيب (5/ 102)، الكامل لابن عدى (5/ 543)، تاريخ ابن معين (2/ 291). (¬3) سبق. (¬4) قلت هم: عباد بن ميسرة، وعباد بن راشد، عباد بن كثير، وعباد بن منصور. وقد ذكر الدورى كل واحد منهم بلفظ: حديثه ليس بالقوى ولكنه يكتب. (¬5) عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبى العاص الثقفى أبو محمد البصرى، توفى سنة أربع وثمانين، وقيل: أربع وتسعين ومائة. انظر: تهذيب الكمال (18 /ت 3604)، التاريخ الكبير (6 /ت 1828)، تهذيب التهذيب (6/ 449)، الجرح والتعديل (6 /ت 369)، الكاشف (2 /ت 3564)، ميزان الاعتدال (2 /ت 5321)، المغنى (2 /ت 3894)، لسان الميزان (4/ 88)، تاريخ بغداد (11/ 18)، الأنساب (3/ 140).

557 - وعثمان البرى

557 - وعثمان البرى (¬1) ضعيف. 558 - وعيسى بن الفضل (¬2) ضعيف. 559 - عمر بن راشد (¬3) ضعيف. 560 - والعلاء بن هلال (¬4) كذاب. 561 - وعمر بن حبيب (¬5) ¬

_ (¬1) هو: عثمان بن مقسم أبو سلمة البرى بصرى. قال البخارى: لم يكن فيه خير، وقال ابن معين: من المعروفين بالكذب ووضع الحديث عثمان البرى. انظر: ميزان الاعتدال (3/ 56)، لسان الميزان (4/ 155)، المجروحين (2/ 101)، الجرح والتعديل (6/ 918)، التاريخ الكبير (6/ 252)، الضعفاء الكبير (3/ 217)، الضعفاء والمتروكين (2/ 172)، الغنى (2 / ت 4066)، الكامل لابن عدى (6/ 264). (¬2) لم أقف عليه. (¬3) هو: عمر بن راشد الكوفى. قلت: وقد سبق. (¬4) هو: العلاء بن هلال بن عمر الباهلى الرقى والد هلال بن العلاء. قال البخارى وغيره: منكر الحديث. انظر: تهذيب الكمال (22 / ت 4589)، تهذيب التهذيب (8/ 193)، التاريخ الكبير (6 / ت 3150)، الكاشف (2 / ت 4408)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5748)، لسان الميزان (7/ 309)، الأنساب (2/ 71)، الثقات (7/ 266)، ديوان الضعفاء (ت 2893)، (2 / ت 4194)، ضعفاء ابن الجوزى (2/ 189)، المجروحين (2/ 184)، تراجم الأحبار (3/ 211)، الكامل لابن عدى (6/ 383). (¬5) هو: عمر بن حبيب بن محمد بن مجالد بن سبيع بن الحارث بن عبد الحارث بن أسد بن كعب ابن جندل بن عامر بن مالك بن غنم بن الدول بن حسل بن عدى بن عبد مناة البصرى العدوى توفى سنة (206) أو (207). انظر: تهذيب الكمال (21 / ت 4211)، الجرح والتعديل (6 / ت 553)، الكاشف =

562 - عبد الله بن شقيق

ضعيف. 562 - عبد الله بن شقيق (¬1) على بن المدينى قال: سمعت يحيى قال: كان التيمى سيئ الرأى فى عبد الله بن شقيق، قال على: قلت ليحيى: سمعته منه؟ ، قال: نعم. 563 - عبد الواحد بن قيس (¬2) على قال: سمعت يحيى وذكر عنده عبد الواحد بن قيس الذى روى عنه الأوزاعى فقال: كان شبه لا شئ، وقال: وقد روى عنه الحسن بن ذكوان (¬3). 564 - عثمان الشحام (¬4) على قال: سمعت يحيى وذكر عثمان الشحام فقال: يعرف وينكر ولم يكن بذاك. 565 - عمرو بن مرزوق (¬5) ¬

_ = (2 /ت 491)، تهذيب التهذيب (7/ 431)، ميزان الاعتدال (3 /ت 6067)، لسان الميزان (7/ 316)، تاريخ ابن معين (2/ 426)، الأنساب (8/ 410)، الكامل لابن عدى (6/ 71)، الكامل فى التاريخ (6/ 385)، تاريخ بغداد (11/ 196)، المجروحين (2/ 81)، العبر (1/ 352)، المعرفة والتاريخ (1/ 435)، أعلام النبلاء (9/ 490). قلت: وجاء بالمخطوط عمرو بن حبيب وهو تصحيف. (¬1) هو: عبد الله بن شقيق العقيلى أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد البصرى توفى سنة (108). قلت: قد سبق. (¬2) هو: عبد الواحد بن قيس السلمى، أبو حمزة الدمشقى الأفطس، النحوى، مولى عروة، ويقال: مولى عمرو بن عتبة. انظر: تهذيب التهذيب (6/ 439)، تهذيب الكمال (18 / ت 3592)، التاريخ الكبير (6 / ت 1694)، الجرح والتعديل (6 / ت 120)، الكاشف (2 /ت 3552)، ميزان الاعتدال (2 / ت 5299)، لسان الميزان (7/ 294)، الثقات (7/ 123)، الكامل لابن عدى (6/ 518). (¬3) وبقية القول، كان الحسن بن ذكوان يحدث عنه بعجائب. (¬4) هو: عثمان الشحام العدوى أبو سلمة البصرى، يقال: اسم أبيه عبد الله، وقيل: ميمون. انظر: تهذيب التهذيب (7/ 160)، تهذيب الكمال (19/ ت 3875)، الجرح والتعديل (6/ ت 951)، الكاشف (2 /ت 3804)، المغنى (2 /ت 4075)، الضعفاء الكبير (3/ 208)، الكامل لابن عدى (6/ 293)، تاريخ ابن معين (2/ 396). (¬5) هو: عمرو بن مرزوق أبو عثمان الباهلى يقال: مولاهم، توفى سنة أربع وعشرين ومائتين =

566 - عبد الله بن جعفر

ابن أبى خيثمة: حدثنا عبد الله بن ميسرة قال: كان يحيى بن سعيد القطان لا يرضى عمرو بن مرزوق. 566 - عبد الله بن جعفر (¬1) قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله بن جعفر المدينى أبو على ليس بشئ، وسئل عنه مرة أخرى فقال: كذاب. 567 - عامر بن صالح (¬2) قال: وسمعته يقول: عامر بن صالح المدينى من آل الزبير كان كذابًا، يروى عن هشام بن عروة كل حديث يسمعه، قال: وقد لقيته وكتبت عامة هذه الأحاديث، وهو عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير. ¬

_ = قال أحمد بن حنبل: عمرو رجل صالح لا أدرى ما يقول على، قال أبو حاتم: كان ثقة من العباد لم نجد من أصحاب شعبة ممن كتبنا عنه أحسن حديثًا منه، قال أبو زرعة: سمعت سليمان بن حرب يقول وذكر عمرو بن مرزوق: فقال: جاء. بما ليس عندهم فحسدوه. انظر: تهذيب الكمال (22 / ت 4441)، تهذيب التهذيب (8/ 99)، الجرح والتعديل (6 / ت 1456)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6454)، الكاشف (2 / ت 4293)، التاريخ الكبير (6 / ت 2677)، تاريخ الثقات (370)، السابق واللاحق (205). (¬1) هو: عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدى مولاهم، أبو جعفر المدينى، والد على بن المدينى، توفى سنة (178). انظر: تهذيب الكمال (14 / ت 3206)، تهذيب التهذيب (5/ 174)، التاريخ الكبير (5 / ت 148)، الجرح والتعديل (5 / ت 102)، الكاشف (2 /ت 2692)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4247)، الوافى بالوفيات (17/ 104)، الكامل لابن عدى (5/ 289)، المغنى (1/ 3127)، المجروحين (2/ 14)، الضعفاء الكبير (2/ 239)، ديوان الضعفاء (ت 2140)، لسان الميزان (7/ 259). (¬2) هو: عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام الزبيرى، أبو الحارث المدنى، توفى سنة اثنتين وثمانين ومائة. قال أبو حاتم: صالح الحديث ما أرى به بأسًا، كان ابن معين يحمل عليه، وأحمد يروى عنه، قال الدارقطنى: أساء ابن معين القول فيه، ولم يتبين أمره عند أحمد، وهو مدنى يترك عندى. انظر: تهذيب الكمال (14 / ت 3046)، تهذيب التهذيب (5/ 71)، الكامل لابن عدى (6/ 155)، الجرح والتعديل (6/ 1805)، ميزان الاعتدال (2 /ت 4081)، الكاشف (2 / ت 2557).

568 - عبد الوهاب بن مجاهد

568 - عبد الوهاب بن مجاهد (¬1) قال: حدثنا محمد بن عباد بن موسى، حدثنا وكيع قال: كنا عند عبد الوهاب بن مجاهد قال: فقلنا: حمدًا لله بلغنا أن أباك مات وأنت صغير، فغضب فقام، قال: وسمعته يقول: عبد الوهاب بن مجاهد ضعيف. 569 - عبد الملك بن الربيع بن سبرة (¬2) قال: وسئل يحيى بن معين عن أحاديث عبد الملك بن الربيع بن سبرة، عن أبيه، عن جده فقال: ضعاف. 570 - عبد العزيز بن أبان (¬3) عمرو بن الحسن قال: حدثنى محمد بن بندار قال: سمعت محمد بن سعيد القارى قال: شهدت وكيعًا سئل عن عبد العزيز بن أبان، فقال: له لحية له هيئة. 571 - عزرة بن قيس (¬4) ¬

_ (¬1) هو: عبد الوهاب بن مجاهد بن جبير الكى، مولى عبد الوهاب بن السائب المخزومى. انظر: تهذيب الكمال (18 / ت 3606)، تهذيب التهذيب (6/ 453)، الجرح والتعديل (6 / ت 362)، ميزان الاعتدال (2 / ت 5024)، لسان الميزان (7/ 295)، المغنى (2 / ت 3897)، الكامل لابن عدى (6/ 513). (¬2) هو: عبد الملك بن الربيع بن سبرة بن معبد الجهنى. وثقة العجلى، وضعفه ابن معين وأبو خيثمة وغيرهما، وأخرج له مسلم حديثًا واحدًا فى المتعة متابعة. انظر: تهذيب الكمال (18 / ت 3526)، تهذيب التهذيب (6/ 393)، التاريخ الكبير (6 / ت 1344)، الكاشف (2 /ت 3494)، ميزان الاعتدال (2 / ت 5205). (¬3) عبد العزيز بن أبان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص بن أمية الأموى السعيدى، أبو خالد الكوفى نزيل بغداد. انظر: تهذيب الكمال (18 / ت 3434)، تهذيب التهذيب (6/ 329)، التاريخ الكبير (6 / ت 1587)، الجرح والتعديل (5 / ت 1767)، ميزان الاعتدال (2 / ت 5082)، طبقات ابن سعد (6/ 404)، تاريخ البخارى (6/ 30)، لسان الميزان (7/ 288)، الكامل لابن عدى (6/ 503). (¬4) جاء بالمخطوط "عروة بن قيس" وهو تصحيف، والصواب ما أثبت، وهو عزرة بن قيس اليحمدى البصرى، روى عن أم الفيض مولاة عبد الملك بن مروان. انظر: الجرح والتعديل (7 / ت 110)، المغنى (2 / ت 4104)، ميزان الاعتدال (3/ 65)، =

572 - العباس بن الفضل الأنصارى

ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن عروة بن قيس، فقال: لا شئ. 572 - العباس بن الفضل الأنصارى (¬1) ثقة، ولكنه حدث بحديث أنكروه عليه، قال: وسمعته مرة أخرى يقول: العباس بن الفضل الأنصارى ليس بشئ. 573 - عيسى بن ميمون (¬2) قال: وسمعته يقول: عيسى بن ميمون ليس بشئ. 574 - عبد الله بن المثنى (¬3) قال: وسمعته يقول: عبد الله بن المثنى أبو محمد بن عبد الله الأنصارى ليس بشئ. 575 - عزرة (*) بن قيس (¬4) قال: وسئل عن عزرة بن قيس روى عنه أحمد بن إسحاق الحضرمى حديث أم الفيض؟ فقال: لا شئ. 576 - عبد الله بن جعفر الأرطباى (¬5) ¬

_ = لسان الميزان (4/ 166)، التاريخ الكبير (7/ 65)، المجروحين (2/ 197)، تاريخ الإسلام (6/ 100)، الكامل لابن عدى (7/ 95). (¬1) هو: عباس بن الفضل، هو ابن عمرو بن عبيد الأنصارى. قلت: قد سبق. (¬2) هو: عيسى بن ميمون الجرشى المدينى يكنى أبا يحيى مولى القاسم بن محمد القرشى. قال البخارى: منكر الحديث، قال النسائى: متروك الحديث. انظر: تقريب التهذيب (ت 5335)، الذيل على الكاشف (1208)، الجرح والتعديل (6 / ت 1596)، تاريخ أسماء التقات (1065)، لسان الميزان (7/ 333)، الكامل لابن عدى (6/ 418). (¬3) هو: عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصارى، وكنيته أبو المثنى، والد محمد ابن عبد الله الأنصارى. انظر: الجرح والتعديل (5 / ت 830)، ميزان الاعتدال (2/ 499)، لسان الميزان (7/ 269)، الضعفاء الكبير (2/ 304)، ديوان الضعفاء (ت 2304)، التاريخ الكبير (5/ 208)، معرفة الثقات (ت 2960)، الوافى بالوفيات (17/ 421)، تراجم الأحبار (2/ 341)، المغنى (1 / ت 3320). (*) جاء بالمخطوط عروة بن قيس وهو تصحيف. (¬4) سبق. (¬5) لم أقف عليه.

577 - عبد الواحد بن زيد

قال: ورجعت إلى أبى يوما وقد كتبت عن الحسن المروروذى، عن عبد الله بن جعفر الأرطبانى، فقال: آيش الأرطبانى أأحد يسمع حديث الأرطبانى؟ ! . 577 - عبد الواحد بن زيد (¬1) قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: عبد الواحد بن زيد ليس حديثه بشئ ضعيف. 578 - عاصم بن هلال (¬2) قال: وسثل عن عاصم بن هلال؟ ، فقال: ضعيف. 579 - عبد الله بن بسر (¬3) قال: قال يحيى: رأيت عبد الله بن بسر كان هاهنا، قلت ليحيى: كيف كان؟ ، قال: لا شئ. 580 - عبد الله بن رجاء البصرى (¬4) ¬

_ (¬1) هو: عبد الواحد بن زيد القاص أبو عبيدة البصرى. انظر: تعجيل المنفعة (674)، التاريخ الكبير (6/ 62)، الجرح والتعديل (6/ 107)، الثقات (7/ 124)، المغنى (3869)، سير الأعلام (7/ 187). قلت: وأظنه قد سبق والله أعلم. (¬2) هو: عاصم بن هلال البارقى ويقال: العنبرى، أبو النضر البصرى، إمام مسجد أيوب السختيانى. انظر: تهذيب الكمال (13/ 3030)، تهذيب التهذيب (5/ 58)، التاريخ الكبير (6 / ت 3076)، الجرح والتعديل (6 / ت 1938)، الكاشف (2 / ت 2543)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4070)، المغنى (1 / ت 2996)، ديوان الضعفاء (ت 2043)، المجروحين (2/ 129)، علل أحمد (1/ 142)، سؤالات البرقانى (340)، تاريخ ابن معين (2/ 284). (¬3) هو: عبد الله بن بسر السكسكى الحبرانى أبو سعيد الحمصى، سكن البصرة. انظر: تهذيب الكمال (14 / ت 3181)، تهذيب التهذيب (5/ 159)، الجرح والتعديل (5 / ت 57)، الكاشف (2 / ت 2670)، ميزان الاعتدال (2/ 4225)، ديوان الضعفاء (ت 2127)، المغنى (1 / ت 3113)، تاريخ الإسلام (5/ 264)، ضعفاء الدارقطنى (317)، الثقات (5/ 15)، ضعفاء النسائى (ت 345)، الكامل لابن عدى (5/ 284). (¬4) هو: عبد الله بن رجاء بن عمر، ويقال: ابن المثنى، أبو عمر، ويقال: أبو عمرو الغدانى البصرى. =

581 - عامر الأحول

ابن أبى خيثمة قال: سمعت ابن معين يقول: عبد الله بن رجاء البصرى ليس من أصحاب الحديث. 581 - عامر الأحول (¬1) العباس الدورى قال: سمعت أبا بكر بن أبى الأسود قال: سألت إسماعيل عن عامر الأحول؟ ، فقال: سل جدك أبا الأسود؛ فإنه أعلم به، فسألته فقال: كان ضعيفًا فى الحديث. 582 - عبد الكريم (¬2) قال: حدثنا أبو بكر، أخبرنا إسماعيل قال: خرج عبد الكريم مرة من البصرة فقال أبو العالية: اللهم لا ترد صاحب الأكسية. 583 - عمران القطان (¬3) ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (14 / ت 3262)، تهذيب التهذيب (5/ 209)، الجرح والتعديل (5 / ت 255)، الكاشف (2741)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4309). (¬1) هو: عامر بن عبد الواحد الأحول البصرى. قال أحمد: ليس هو بالقوى فى الحديث؛ ضعيف. انظر: تهذيب الكمال (14 / ت 3054)، التاريخ الكبير (6 / ت 2977)، الجرح والتعديل (6 / ت 1817)، الكاشف (ت 2564)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4089)، تعجيل المنفعة (505)، طبقات خليفة (216)، علل أحمد (153)، سوالات الآجرى لأبى داود (3 / ت 314)، المعرفة والتاريخ (2/ 666)، ثقات ابن شاهين (ت 2054)، الغنى (ت 3015)، تاريخ الإسلام (5/ 92)، ديوان الضعفاء (ت 2054)، الأنساب (1/ 148)، تاريخ ابن معين (2/ 288). (¬2) هو: عبد الكريم بن أبى المخارق، واسمه قيس، ويقال: طارق أبو أمية المعلم البصرى. انظر: تهذيب الكمال (18 / ت 3506)، تهذيب التهذيب (6/ 376)، الجرح والتعديل (6 / ت 311)، الكاشف (2 / ت 3476)، ميزان الاعتدال (2 / ت 5172)، سير أعلام النبلاء (6/ 83)، لسان الميزان (7/ 291)، الكامل لابن عدى (7/ 37). (¬3) هو: عمران بن داور العمى أبو العوام القطان البصرى. انظر: تهذيب التهذيب (8/ 130)، تهذيب الكمال (22 / ت 4489)، التاريخ الكبير (6 / ت 2868)، الجرح والتعديل (6 / ت 1649)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6282)، الكامل لابن عدى (6/ 162)، سير أعلام النبلاء (7/ 280)، تاريخ الإسلام (6/ 59)، الكنى للدولابى (2/ 47)، علل أحمد (1/ 243)، تراجم الأحبار (3/ 233).

ابن أبى خيثمة قال: قال يحيى بن معين: عمران بن القطان ضعيف، قال ابن أبى خيثمة: وهو عمران الداور أبو العوام القطان، أخبرنا بذلك عمرو بن مرزوق. يتلوه فى الجزء السادس إن شاء الله على بن المدينى قال: سمعت يحيى يقول: لم يكن عمر بن سعد ممن يعتمد عليه. الحمد لله رب رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد النبى وآله وسلامه. وهو حسبنا ونعم الوكيل.

584 - عمر بن سعد

الجزء السادس من كتاب قبول الأخبار ومعرفة الرجال تأليف أبى القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخى (¬1) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبى، وآله الطيبين وسلم تسليمًا وحسبنا الله ونعم الوكيل (¬2). 584 - عمر بن سعد (¬3) على بن المدينى قال: سمعت يحيى بن معين يقول: لم يكن عمر بن سعد ممن يعتمد عليه. 585 - وعثمان بن سعد الكاتب (¬4) بصرى ليس بشئ. 586 - عبد الأعلى بن أبى المساور (¬5) ¬

_ (¬1) هذا العنوان بداية كل جزء جديد منفصل عن الذى قبله، كذا فعل المصنف فى الأجزاء السابقة وهذا آخر الأجزاء، والله الموفق. (¬2) هذه العبارة يقدم بها المصنف لجميع الأجزاء. (¬3) قال ابن عدى: عمر بن سعد، عن عمر بن عبد الله الثقفى، عن أبيه لم يصح حديثه سمعت ابن حماد يذكره عن البخارى. انظر: الكامل لابن عدى (6/ 108)، المغنى (2 / ت 4471)، لسان الميزان (4/ 307)، التاريخ الكبير (6/ 158)، ميزان الإعتدال (3/ 199). (¬4) هو عثمان بن سعد التميمى، أبو بكر البصرى الكاتب المعلم. انظر: تهذيب الكمال (19/ ت 3814)، تهذيب التهذيب (7/ 117)، الجرح والتعديل (6 / ت 838)، الكاشف (2 / ت 3749)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5511)، الغنى (2 / ت 4023)، المجروحين (2/ 96)، ديوان الضعفاء (2763)، تاريخ الإسلام (6/ 247)، تاريخ ابن معين (2393)، طبقات ابن سعد (5/ 316)، ضعفاء النسائى (421)، لسان الميزان (7/ 301)، الكامل لابن عدى (6/ 287). (¬5) هو: عبد الأعلى بن أبى المساور، أبو مسعود الجرار الكوفى، الزهرى مولاهم، نزيل المدائن. قال البخارى: كوفى منكر الحديث. انظر: تهذيب التهذيب (6/ 98)، تهذيب الكمال (16/ 366)، التاريخ الكبير =

587 - عتبة بن أبى حكيم

واسطى وليس حديثه بشئ. 587 - عتبة بن أبى حكيم (¬1) قال: وسمعته يقول: عتبة بن أبى حكيم ضعيف. 588 - عبد الرزاق بن عمر (¬2) وسمعته يقول: عبد الرزاق بن عمر الذى يروى عنه الحكم بن موسى ليس بشئ، وكان شاميًّا. 589 - عتاب بن بشير (¬3) ¬

_ = (6 /ت 1753)، الجرح والتعديل (6 /ت 135)، ميزان الاعتدال (2 /ت 4731)، الكاشف (2 /ت 3118)، لسان الميزان (7/ 274)، الكامل لابن عدى (6/ 547)، الأنساب (3/ 232)، التاريخ الصغير (2/ 171)، الضعفاء الكبير (3/ 61)، المجروحين (2/ 156)، المغنى (1 /ت 3449). (¬1) هو: عتبة بن أبى حكيم الهمدانى، ثم الشعبانى، أبو العباس الأردنى، قال ابن عدى شامى. والقول الأول لابن حجر فى تهذيب التهذيب. قال ابن معين: ثقة، كذا قاله الدورى والغلابى عنه. انظر: تهذيب الكمال (19/ ت 3772)، التاريخ الكبير (6 /ت 3218)، الجرح والتعديل (6 /ت 2043)، الكاشف (2 /ت 3712)، تهذيب التهذيب (7/ 94)، الكامل لابن عدى (7/ 66)، ثقات ابن حبان (7/ 271)، ثقات ابن شاهين (1103)، المعرفة والتاريخ ليعقوب (2/ 456، 813)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 389)، أحوال الرجال (309)، تاريخ واسط (71)، ضعفاء النسائى (415)، لسان الميزان (7/ 300)، تاريخ الإسلام (6/ 99)، معجم البلدان (1/ 203). (¬2) هو: عبد الرزاق بن عمر الثقفى، أبو بكر الدمشقى الكبير. انظر: تهذيب الكمال (18 /ت 3413)، التاريخ الكبير (6 /ت 1934)، الجرح والتعديل (6 /ت 205)، ميزان الاعتدال (2 /ت 5041)، تهذيب التهذيب (6/ 309)، الكامل لابن عدى (6/ 537)، تاريخ البخارى الصغير (2/ 180)، لسان الميزان (7/ 287)، الثقات (8/ 2 / 4)، المغنى (1 /ت 3685)، المجروحين (2/ 159)، المعرفة والتاريخ (3/ 41)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (3/ 362)، دائرة معارف الأعلمى (21/ 116). (¬3) هو: عتاب بن بشير الجزرى أبو الحسن، ويقال: أبو سهل الحرانى مولى بنى أمية. قال أحمد: أرجو أن لا يكون به بأس، روى بآخره أحاديث منكرة، وما أرى أنها إلا من قبل خصيف. انظر: تهذيب الكمال (19/ ت 3763)، تهذيب التهذيب (7/ 91)، التاريخ الكبير (7 /ت 255)، الجرح والتعديل (7 /ت 56)، الكاشف (2 /ت 3704)، ميزان الاعتدال (3 /ت 5465)، الكامل لابن عدى (7/ 64)، الكنى لمسلم (23)، طبقات خليفة (321)، علل أحمد =

590 - عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقى

قال: وسمعت هارون بن معروف يقول: اختلط على عتاب بن بشير العرض والسماع فكان يتكلم فيه. 590 - عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقى (¬1) قال: وسئل يحيى بن معين، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقى، فقال: ضعيف. 591 - عامر بن شقيق بن جمرة (¬2) قال: وقال: عامر بن شقيق بن حمزة، ضعيف الحديث وهو أسدى. 592 - عمرو بن قيس قال: وسئل عن حديث عمرو بن قيس، عن عاصم بن أبى النجود، عن شقيق، عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد والفضة، وليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة" (¬3). فقال: عمرو ثقة وهو حديث منكر. 593 - عبيد الله بن الوليد الوصافى (¬4) ¬

_ = (1/ 56)، ثقات ابن حبان (8/ 522)، طبقات ابن سعد (7/ 485)، تاريخ الدارمى (539، 540). (¬1) هو: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم بن ذرى بن يحمد بن معد يكرب بن أسلم بن منبه بن النمادة ابن حيويل الشعبانى أبو أيوب، ويقال: أبو خالد الأفريقى القاضى، قال ابن عدى: أبو خلف. انظر: تهذب الكمال (17/ 3817)، تهذيب التهذيب (6/ 173)، الكاشف (2 / ت 3232)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4866)، الجرح والتعديل (5 / ت 1111)، التاريخ الكبير (5 / ت 916)، الكامل لابن عدى (5/ 457)، لسان الميزان (7/ 279)، خلاصة تذهيب الكمال (227)، طبقات خليفة (296)، سير أعلام النبلاء (6/ 411). (¬2) هو: عامر بن شقيق بن جمرة الأسدى الكوفى، قال ابن معين: هذا ليس هو ابن شقيق بن سلمة. انظر: تهذيب الكمال (14/ 3043)، تهذيب التهذيب (5/ 96)، الجرح والتعديل (6 / ت / 180)، الكاشف (2 / ت 2554)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4080)، ديوان الضعفاء (2050)، الثقات (7/ 249)، المغنى (1 / ت 3006)، تاريخ ابن معين (2/ 287). (¬3) ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (3/ 277)، من طريق ابن عباس، وابن عمر، وعامر بن ربيعة وجابر، وعزاه لأحمد والطبرانى والبزار، وجميع طرقه فيها من فيه ضعف. وقد تقدم تخريجه. (¬4) هو: عبيد الله بن الوليد الوصافى، أبو إسماعيل الكوفى، قال البخارى: هو من ولد الوصاف ابن عامر العجلى.

594 - عمرو بن خالد

قال: وسئل عن عبيد الله بن الوليد الوصافى، فقال: ضعيف الحديث. 594 - عمرو بن خالد (¬1) قال: وسمعته يقول: عمرو بن خالد يحدث عنه الحسن بن ذكوان، كوفى ليس بشئ. 595 - عمران (¬2) قال: وسئل عن عمران الذى روى عن عكرمة قال: كان طالوت سقاء فلم يدمن عمران، قال: وحدثنا هو قال: حدثنا أبو أحمد الزبيرى، عن شريك، عن عمران، عن عكرمة قال: كان طالوت سقاء يبيع الماء. 596 - عمرو بن ثابت الحداد (¬3) قال: وسمعته يقول: عمرو بن ثابت الحداد لا يكتب حديثه. 597 - عمرو بن ثابت (¬4) ¬

_ انظر: تهذيب الكمال (19 / ت 3694)، تهذيب التهذيب (7/ 55)، التاريخ الكبير (5 / ت 1298)، الجرح والتعديل (5 / ت 1590)، الكاشف (2 / ت 3649)، ميزان الاعتدال (3 /ت 5405)، الثقات (7/ 150)، لسان الميزان (7/ 298)، الكامل لابن عدى (5/ 520)، الضعفاء الكبير (3/ 128)، المغنى (2 /ت 3953). (¬1) هو: عمرو بن خالد أبو خالد، الكوفى، انتقل إلى واسط، قال ابن حجر: أبو خالد القرشى، مولى بنى هاشم. انظر: تهذيب الكمال (21 / ت 4357)، تهذيب التهذيب (8/ 26)، التاريخ الكبير (6 / ت 1277)، الكاشف (2 / ت 4213)، الكامل لابن عدى (6/ 217)، المعرفة والتاريخ (3/ 395)، المجروحين (2/ 76)، ضعفاء الدارقطنى (403)، ضعفاء أبى نعيم (ت 166)، ديوان الضعفاء (ت 3073)، تاريخ الإسلام (6/ 259)، تاريخ الدورى (2/ 442)، نسيم الرياض (3/ 472)، تنقيح المقال (2 /ت 8691). (¬2) أظنه عمران بن ظبيان، وقد سبق، والله أعلم. (¬3) هو: عمرو بن ثابت بن هرمز، وهو عمرو بن أبى المقدام العجلى، الكوفى البكرى، ويقال: أبو محمد، مولى بكر بن وائل. انظر: تهذيب الكمال (21/ ت 4333)، تهذيب التهذيب (8/ 9)، ميزان الاعتدال (3 /ت 6340)، الكامل لابن عدى (6/ 2/2)، طبقات ابن سعد (6/ 383)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 440)، رواية الدارمى (ت 520)، المعرفة والتاريخ (2/ 651)، ضعفاء الدارقطنى (402)، موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 294)، ديوان الضعفاء (ت 3163)، معرفة ليعقوب، الثقات (1369)، معجم الثقات (177)، المغنى (4636)، المجروحين (2/ 76)، لسان الميزان (7/ 323). (¬4) هو الذى سبق، والله أعلم.

598 - عمار بن سيف

قال: وحدثنا الوليد بن شجاع، حدثنا على بن الحسن بن شقيق قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: دعوا حديث عمرو بن ثابت، فإنه كان يسب السلف (¬1). 598 - عمار بن سيف (¬2) قال: وسمعت يحيى. يقول: عمار بن سيف ليس حديثه بشئ. 599 - عبد الله بن جابر بن ربيعة الضبى قال: وسمعته يقول: عبد الله بن جابر بن ربيعة الضبى، روى عنه أبو نعيم قال: ضعيف (¬3). 600 - عبد الرحمن بن مسهر (¬4) قال: وسمعته يقول: عبد الرحمن بن مسهر ليس بشئ، وهو قاضى جبل (¬5)، الذى مدح نفسه عند هارون (¬6). 601 - عزرة (¬7) ¬

_ (¬1) ذكر ابن عدى فى الوضع السابق، أن ابن المبارك تركه. (¬2) هو: عمار بن سيف الضبى، أبو عبد الرحمن الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (21 / ت 4164)، تهذيب التهذيب (7/ 402)، التاريخ الكبير (7 / ت 131)، الجرح والتعديل (6 / ت 2191)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5989)، ديوان الضعفاء (ت / 2985)، طبقات ابن سعد (6/ 388)، تاريخ الثقات (3522)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 423)، رواية الدارمى (ت 675)، المشتبه (599)، المجروحين (2/ 195)، لسان الميزان (7/ 314)، الكامل لابن عدى (6/ 135). (¬3) انظر: الجرح والتعديل (5 / ت 117)، ميزان الاعتدال (2/ 400)، ديوان الضعفاء (2136)، دائرة معارف الأعلمى (21/ 176)، لسان الميزان (3/ 265)، المغنى (1 / ت 3122). (¬4) هو: عبد الرحمن بن مسهر، الكوفى، أخو على بن مسهر وقد سبق. (¬5) هى بليدة بين النعمانية وواسط فى الجانب الشرقى، ينسب إليها جماعة من أهل العلم، هامش سير أعلام النبلاء. (¬6) ذكر الذهبى أنه مدح نفسه عند المأمون عندما كان يمر على ناحية جُبَّل على جانب دجلة، سير أعلام النبلاء (8/ 484). (¬7) هو: عزرة بن عبد الرحمن الخزاعى الكوفى الأعور. انظر: تهذيب الكمال (20/ ت 3920)، الجرح والتعديل (7 / ت 112)، الكاشف (2 /ت 3841)، تهذيب التهذيب (7/ 192).

602 - عمرو بن سمرة

على قال: قلت ليحيى تعرف عزرة صاحب قتادة؟ ، قال: بلى، والله إنى لأعرفه وأكره أن أقول (¬1). 602 - عمرو بن سمرة (¬2) قال أبو حاتم الرازى: عمرو بن سمرة ضعيف الحديث. 603 - وعطاء بن مسلم الحفاف (¬3) دفن كتبه وخلط فى حديثه. 604 - وعلى بن قردين (¬4) ذاهب الحديث. 605 - عمرو بن محمد العنقزى (¬5) ليس بذاك المتين. ¬

_ (¬1) ذكره ابن أبى حاتم فى "الجرح والتعديل"، وفى آخره بلى، والله والله إنى لأعرفه، وليس فيه وأكره أن أقول. قال ابن المدينى: ثقة. قلت: والقول الذى ذكره ابن أبى حاتم قول يحيى بن سعيد القطان. (¬2) كذا بالمخطوط، وأظنه: عمر بن شمر الجعفى، أبو عبد الله، روى عن عمران بن مسلم، والسدى وجابر الجعفى، روى عنه أحمد بن يونس، كذا فى الجرح والتعديل (3 /ت 1324). (¬3) هو: عطاء بن مسلم الخفاف أبو مخلد الكوفى، نزيل حلب. انظر: تهذيب الكمال (20 /ت 3940)، تهذيب التهذيب (7/ 211)، التاريخ الكبير (6 /ت 3033)، الجرح والتعديل (6 /ت 1859)، الكاشف (2 /ت 3856)، ميزان الاعتدال (3 /ت 5648)، الكامل لابن عدى (8017)، لسمان الميزان (7/ 305)، الأنساب (5/ 155)، المغنى (2 /ت 4128)، ديوان الضعفاء (ت 2831)، المجروحين (2/ 131)، تاريخ بغداد (12/ 294)، معجم البلدان (3/ 124)، الثقات (7/ 253). (¬4) كذا بالمخطوط، وأظنه على بن قرين بن بهيس بغدادى بصرى، قال ابن عدى: بصرى يسرق الحديث. إنظر: الكامل لابن عدى (6/ 366)، المغنى (2/ 4319)، لسان الميزان (4/ 251)، ميزان الاعتدال (3/ 5913)، الضعفاء والمتروكين (2/ 198)، الضعفاء الكبير (3/ 249)، الكشف الحثيث (519). (¬5) هو: عمرو بن محمد العنقزى القرشى مولاهم، أبو سعيد الكوفى، قال ابن حبان: كان يبيع العنقز فنسب إليه والعنقز المرزنجوش. قال أحمد والنسائى: ثقة، وكذا قال العجلى. انظر: تهذيب الكمال (22 /ت 4444)، تهذيب التهذيب (8/ 98)، الجرح والتعديل (6 /ت 1450)، الكاشف (2 /ت 4291). قلت: أخطأ المصنف فى إيراده هنا تحت عنوان هذا الباب.

606 - عطية العوفى

606 - عطية العوفى (¬1) لين الحديث. 607 - عمرو بن قيس سندل المكى (¬2) ضعيف الحديث. 608 - وعلى بن على اللهبى (¬3) ضعيف الحديث. 609 - على بن عابس (¬4) ليس بالقوى يكتب حديثه. 610 - عطاء بن خالد (¬5) يكتب حديثه ولا يحتج به. 611 - وعلى بن الحسين بن واقد (¬6) ليس بالمتين. ¬

_ (¬1) هو: عطية بن سعد العوفى الكوفى، يكنى أبا الحسن، وقد سبق. (¬2) سبق. (¬3) هو: على بن أبى على اللهبى المدينى. قال أحمد: يروى أحاديث مناكير عن جابر. وقال البخارى: لم يرضه أحمد منكر الحديث. انظر: الكامل لابن عدى (6/ 314)، الضعفاء والمتروكين (2/ 196)، الجرح والتعديل (6 / ت 197)، الضعفاء الكبير (3/ 240)، المغنى (2 / ت 4307)، ميزان الاعتدال (3/ 147)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 408)، ديوان الضعفاء (ت 2948)، الأنساب (11/ 236)، لسان الميزان (4/ 245). (¬4) هو: على بن عابس السدى، وقد سبق. (¬5) كذا بالمخطوط، وقال ابن حجر: صوابه: عطاف. هو: عطاف بن خالد بن عبد الله بن صفوان المخزومى. قال البخارى: لم يحمده مالك بن أنس. وقال أحمد: ثقه صحيح الحديث روى نحو مائة حديث. انظر: الكامل لابن عدى (7/ 95)، الجرح والتعديل (7/ 21)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5631)، الكاشف (2 / ت 3770)، تهذيب الكمال (20/ ت 3935)، التاريخ الكبير (7 / ت 232). (¬6) هو: على بن الحسين بن واقد المروزى، كان جده واقد، مولى عبد الله بن عامر بن كريز، توفى سنة (211)، أو (212). انظر: تهذيب الكمال (20 / ت 4052)، تهذيب التهذيب (7/ 308)، التاريخ الكبير (6 / ت 2365)، الجرح والتعديل (6 / ت 978)، الكاشف (2 / ت 3957)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5824).

612 - وعيسى بن ميمون

612 - وعيسى بن ميمون (¬1) صاحب القاسم، عن عائشة، ضعيف الحديث، منكر الحديث، لا ينبغى أن يحدث عنه. 613 - وعيسى بن أبى عيسى الحناط (¬2) ضعيف الحديث. 614 - وعبد الرحمن بن إسحاق (¬3) يكتب حديثه ولا يحتج به، روى عنه البصريون بشر بن المفضل، ويزيد بن زريع. 615 - وعباد بن كثير الرملى (¬4) قال: ضعيف الحديث. 616 - وعبد العزيز بن محمد الدَّراوردى (¬5) يكتب حديثه ولا يحتج به. 617 - عمرو بن إبراهيم (¬6) صاحب قتادة ليس بالمتين، يكتب حديثه ولا يحتج به. 618 - وعبد الرحمن بن سليمان [بن] (¬7) الغسيل (¬8) ¬

_ (¬1) هو: عيسى بن ميمون الجرشى المدينى، يكنى أبا يحيى، وقد سبق. (¬2) هو: عيسى بن أبى عيسى الحناط الغفارى أبو موسى، ويقال: أبو محمد المدنى، مولى قريش. وهو: عيسى بن ميسرة الكوفى، كان بالمدينة. انظر: تهذيب الكمال (23 / ت 4648)، تهذيب التهذيب (8/ 224)، الجرح والتعديل (6 /ت 1605)، الكاشف (2 /ت 4458)، ميزان الاعتدال (3 /ت 6596)، التاريخ الكبير (6 /ت 2794)، تاريخ الثقات (380)، تراجم الأحبار (3/ 2431)، معرفة الثقات (1466)، لسان الميزان (7/ 332)، المجروحين (2/ 117)، الكامل لابن عدى (6/ 431). (¬3) هو: عبد الرحمن بن إسحاق، وهو عباد بن إسحاق، وعباد لقب مدينى، كذا قال ابن عدى. قال يحيى بن سعيد: لم أرهم يحمدونه، أي أهل المدينة، قال ابن معين: ثقة، وقال: صالح الحديث. قال أحمد: عبد الرحمن بن إسحاق المدينى الذى روى عنه ابن علية، وبشر بن المفضل، ويزيد بن زريع، وخالد الطحان، هو صالح الحديث، قال: وربما، قال إسماعيل: حدثنا عباد بن إسحاق، وعبد الرحمن بن إسحاق، وهو واحد كان له اسمان، عباد، وعبد الرحمن. انظر: الكامل لابن عدى (5/ 489، 490). (¬4) هو عباد بن كثير بن قيس الرملى من أهل فلسطين. وقد سبق. (¬5) سبق، وصوابه: عمر بن إبراهيم، والله أعلم. (¬6) سبق. (¬7) ما بين المعقوفين ساقط من المخطوط. (¬8) هو: عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الأنصارى الأوسى المدنى، يكنى أبا سليمان الأنصارى. ابن الغسيل

619 - وعنبسة بن سعيد

يكتب حديثه ولا يحتج به. 619 - وعنبسة بن سعيد (¬1) أخو أبى الربيع السمان، ضعيف الحديث، يروى عنه يزيد بن هارون. 620 - وعمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفى (¬2) ضعيف الحديث. 621 - وعثمان بن عمير (¬3) أبو يقظان ليس بالقوى، كان شعبة يتكلم فيه. ¬

_ انظر: تهذيب الكمال (17 / ت 3840) تهذيب التهذيب (6/ 189) ميزان الاعتدال (2 / ت 4883) الجرح والتعديل (5 / ت 1134) الكاشف (2 / ت 3251) التاريخ الكبير (5 / ت 939) الكامل لابن عدى (5/ 463) الجمع لابن القيسرانى (1/ 281) العبر (1/ 260) ديوان الضعفاء (ت 2454) المغنى (2 / ت 3577) تاريخ ابن معين (2/ 349) ورواية الدارمى (450) (¬1) جاء بالمخطوط "عنيبسة" وهو تصحيف عن عنبسة بن سعيد القطان الواسطى ويقال: البصرى. انظر: تهذيب الكمال (22 / ت 4534) تهذيب التهذيب (8/ 157) الجرح والتعديل (6 / ت 2231) الكاشف (2 / ت 4367) ميزان الاعتدال (3 / ت 6503) المغنى (2 / ت 4748) لسان الميزان (7/ 329). الكامل لابن عدى (6/ 465). (¬2) هو: عمر بن عبد الله بن يعلى بن منية الثقفى الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (21 / ت 4270) تهذيب التهذيب (7/ 470) ميزان الاعتدال (3 / ت 6156) الجرح والتعديل (6 / ت 638) التاريخ الكبير (6 / ت 1875) معرفة الثقات (1354) معجم الثقات (221) لسان الميزان (7/ 319) المغنى (2 / ت 4500) المعرفة والتاريخ (3/ 111) تاريخ الإسلام (5/ 286) ديوان الضعفاء (ت 3076) تاريخ ابن معين رواية الدارمى (ت 462) علل أحمد (1/ 181) تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 431) الكامل لابن عدى (6/ 65). (¬3) هو: عثمان بن عمير البجلى أبو اليقظان الكوفى الأعمى، ويقال: ابن قيس، ويقال ابن حميد. انظر: تهذيب الكمال (19 / ت 3851) تهذيب التهذيب (7/ 145) التاريخ الكبير (2 / ت 2055) الجرح والتعديل (6 / ت 884) الكاشف (2 / ت 3781) ميزان الاعتدال (3 / ت 5550) تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 395) رواية الدارمى (ت 558) رواية ابن الجنيد (36، 55) علل أحمد (1/ 19، 167) تاريخ أبى زرعة الرازى (430) المعرفة والتاريخ (2/ 781) المجروحين (2/ 95) علل الدارقطنى (ت 406) ديوان الضعفاء (ت 2780) لسان الميزان (7/ 302) المغنى (2 / ت 4051). تاريخ أبى زرعة الدمشقى (647) سؤالات البرقانى (ت 356).

622 - وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة

622 - وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة (¬1) صاحب الحرامى، كان يفتعل الحديث. 623 - وعمرو بن دينار فهرمان آل الزبير (¬2) ضعيف الحديث. 624 - وعبد الحميد بن جعفر (¬3) يكتب حديثه ولا يحتج به. 625 - عبد الله بن محمد بن عجلان (¬4) وسئل عن عبد الله بن محمد بن عجلان مولى فاطمة بنت عتبة، عن أبيه، عن جده، عن أبى هريرة، فقال: أبوه ثقة. 626 - وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف (¬5) ¬

_ (¬1) هو: عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير. انظر: الكامل لابن عدى (5/ 303) الجرح والتعديل (5/ 158) الضعفاء والمتروكين (2/ 141). المغنى (1/ ت 3347) ديوان الضعفاء (2286) الضعفاء الكبير (2/ 300) الكشف الحثيث (247) ضعفاء ابن الجوزى (2/ 141) تلخيص المستدرك (3/ 548) لسان الميزان (3/ 331). (¬2) هو: عمرو بن دينار البصرى، أبو يحيى الأعور، قهرمان آل الزبير بن شعيب البصرى. انظر: تهذيب الكمال (22 / ت 4361) التاريخ الكبير (6 /ت 2545) الجرح والتعديل (1 / ت 1281) الكاشف (2 / ت 4216) ميزان الاعتدال (3 / ت 6366) تهذيب التهذيب (8/ 30) تاريخ ابن معين رواية الدارمى (ت 449) أحوال الرجال (171) كشف الأستار (1187) علل الدارقطنى (2/ 49) موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 286) ديوان الضعفاء (ت 3177) تاريخ الإسلام (5/ 286) معرفة الثقات (1378) المغنى (2 / ت 4655). (¬3) هو: عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصارى الأوسى أبو الفضل، ويقال: أبو حفص، ويقال: إن رافع بن سنان جده لأمه. توفى سنة ثلاث وخمسين ومائة. انظر: تهذيب الكمال (16/ ت 3709) تهذيب التهذيب (6/ 111) الكاشف (2 /ت 3135) الجرح والتعديل (6 / ت 46) ميزان الاعتدال (2 / ت 4767) تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 341) رواية الدارمى (ت 263) تاريخ واسط 217، الجمع لابن القيسرانى (1/ 319) الثقات (7/ 222) سير أعلام النبلاء (7/ 20) الكامل لابن عدى (7/ 3). (¬4) هو: عبد الله بن محمد بن عجلان، روى عن أبيه، وعنه إبراهيم بن حمزة الزبيرى. انظر: الجرح والتعديل (5 / ت 719) ديوان الضعفاء (ت 2288) الضعفاء الكبير (3/ 296) المجروحين (2/ 19) التاريخ الكبير (5/ 188) التحفة اللطيفة (2/ 398) المغنى (1 / ت 3336). (¬5) هو: عبد الوهاب بن عطاء الخفاف أبو نصر العجلى مولاهم البصرى. سكن بغداد. انظر: تهذيب الكمال (18 /ت 3605) التاريخ الكبير (6 /ت 1824) الجرح والتعديل (6 /ت

627 - وعباد بن راشد

يكتب حديثه ولا يحتج به. 627 - وعباد بن راشد (¬1) عن الحسن ليس بالقوى، يكتب حديثه. 628 - وعاصم بن عمرو البجلى (¬2) عن أبى أمامة، روى عنه فرقد السبخى والكوفيون، أبو إسحاق، وطارق، والحجاج ابن أرطاة، يكتب حديثه ولا يحتج به. 629 - والعباس بن الفضل الأنصارى الموصلى (¬3) ضعيف الحديث، يروى عن القاسم بن عبد الرحمن. 630 - عبد الأعلى بن أبى المساور الكوفى (¬4) ¬

_ 372) الكاشف (2 / ت 3565) ميزان الاعتدال (2 / ت 5322) تهذيب التهذيب (6/ 450) الكامل لابن عدى (6/ 517) الثقات (7/ 133) لسان الميزان (7/ 295) سير أعلام النبلاء (9/ 451). (¬1) هو: عباد بن راشد التميمى مولاهم البصرى البزار، ابن أخت داود بن أبى هند، ويقال: ابن خالته. انظر: تهذيب الكمال (14/ 116) تهذيب التهذيب (5/ 92) ميزان الاعتدال (2 / ت 4103) الجرح والتعديل (6 / ت 406) الكاشف (2 /ت 2584) التاريخ الكبير (6 / ت 1608) تاريخ الإسلام (6/ 206) ديوان الضعفاء (ت 2070) المغنى (1 /ت 2032) غاية النهاية لابن الجزرى (1/ 352) الكشف الحثيث (369) ثقات ابن شاهين (ت 1016) الجمع لابن القيسرانى (1/ 333) تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 291) العلل لأحمد (1/ 309) المعرفة والتاريخ (2/ 126) ضعفاء النسائى (ت 409) المجروحين (2/ 163) الكامل لابن عدى (5/ 549). (¬2) (هو: عاصم بن عمرو، ويقال: ابن عوف البجلى الكوفى، قال أبو حاتم: صدوق يحول من كتاب "الضعفاء" يعنى الذى للبخارى. انظر: تهذيب الكمال (13/ 3022) تهذيب التهذيب (5/ 54) ميزان الاعتدال (2 /ت 4063) الكاشف (2 /ت 2535) التاريخ الكبير (6 / ت 3078). (¬3) هو عباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد الأنصارى الموصلى المقرى. انظر: الكامل لابن عدى (6/ 3) الضعفاء والمتروكين (2/ 79) الضعفاء الكبير (3/ 361) المجروحين (2/ 189) الجرح والتعديل (6/ 212) المغنى (1 / ت 3080) ميزان الاعتدال (2/ 385) تهذيب الكمال (14 / ت 3135) التاريخ الكبير (7 / ت 12) الكاشف (2 / ت 2630) تهذيب التهذيب (5/ 126). (¬4) هو عبد الأعلى بن أبى المساور الزهرى مولاهم، أبو مسعود الجرار الكوفى، نزيل المدائن.

631 - عمر بن يزيد الرفاء

قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الفراء قال: أخبرنا [100/ أ] ابن أبى زائدة قال: نهيت أنا خالد أن يحدث عن عبد الأعلى بن أبى المساور الكوفي. 631 - عمر بن يزيد الرَّفَّاء (¬1) وعمر بن يزيد الرفاء أبو حفص كذاب. 632 - عمران بن عُيَيْنَة (¬2) وأخوته. 633 - محمد (¬3). 634 - وإبراهيم (¬4). 635 - وآدم (¬5). ليسوا بالأقوياء. 636 - عمرو بن أبى عمر (¬6) ¬

_ انظر: تهذيب الكمال (16 / ت 3690) تهذيب التهذيب (6/ 98) التاريخ الكبير (6 / ت 1753) الجرح والتعديل (6 / ت 135) ميزان الاعتدال (2 / ت 4731) الكاشف (2 / ت 3118). (¬1) انظر: الكامل لابن عدى (6/ 112) الضعفاء والمتروكين (2/ 219) الضعفاء الكبير (3/ 195) الجرح والتعديل (6/ 142). (¬2) هو: عمران بن عيينة بن أبى عمران الهلالى، أبو الحسن الكوفي، أخو سفيان. قال الآجرى: سئل أبو داود، عن إبراهيم، وعمران، ومحمد بن عيينة، فقال: كلهم صالح وحديثهم قريب. إنظر: تهذيب الكمال (22 / ت 4498)، تهذيب التهذيب (8/ 136)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6301)، التاريخ الكبير (6 / ت 2874)، الجرح والتعديل (3 / ت 1680)، الكاشف (2 / ت 4337). (¬3) تهذيب التهذيب (9/ 395)، ميزان الاعتدال (3/ 680)، الجرح والتعديل (6/ 192)، لسان الميزان (5/ 337)، معرفة الثقات (1632)، الإكمال (6/ 126)، التاريخ الكبير (1/ 204)، تاريخ الثقات (410). (¬4) المغنى (1/ ت 141)، تهذيب التهذيب (1/ 149)، الجرح والتعديل (2/ 362)، الكاشف (1/ 89)، التاريخ الكبير (1/ 310). (¬5) المغنى (1/ ت 506)، ميزان الاعتدال (1/ 170)، جامع الرواة (1/ 8)، رجال الطوسى (143)، اللسان (1/ 336)، الجامع في الرجال (ص 9). (¬6) هو: عمرو بن أبى عمر، واسمه: ميسرة، مولى الطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومى، أبو عثمان المدنى، قلت: وقد سبق.

637 - عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب

ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين، عن عمرو بن أبى عمر؟ ، قال: ضعيف الحديث، هو الذى روى عنه ابن الهاد. 637 - عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب (¬1) قال: وسئل عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب روى عنه الحنفى (¬2)؟ ، قال: ليس بشئ. 638 - عبد الله بن جعفر (¬3) قال: وسمعت يحيى يقول: عبد الله بن جعفر ابن أخى إسماعيل بن جعفر، شيخ كان يجالسنا فى المسجد، صاحب مغنيات، لم يكن بشئ. 639 - عيسى بن إبراهيم (¬4) الدورى، حدثنا يحيى بن معين قال: عيسى بن إبراهيم ليس بشئ، روى عنه بقية وكثير بن هشام. 640 - وعيسى بن ميمون (¬5) صاحب القاسم، عن عائشة، ليس بشئ. ¬

_ (¬1) هو: عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب المدنى. انظرة ميزان الاعتدال (3 / ت 5378)، الكامل لابن عدى (5/ 529). (¬2) الحنفى: هو أبو على الحنفى، والحديث هو ما ذكره ابن عدى فى الكامل فى عتق غلام وجارية كانوا عند السيدة عائشة، رضى الله عنها، وكذا ذكره الذهبى فى الميزان، والحديث، أخرجه ابن ماجه وغيره. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) هو: عيسى بن إبراهيم بن طهمان الهاشمى، قال البخارى: منكر الحديث، قال النسائى متروك الحديث. انظر: الكامل لابن عدى (6/ 439)، الضعفاء والمتروكين (2/ 238)، الجرح والتعديل (6/ 271)، المجروحين (2/ 121)، المغنى (2 / ت 4786)، ضعفاء ابن الجوزى (2/ 238)، التاريخ الكبير (6/ 407). (¬5) هو: عيسى بن ميمون القرشى المدينى، مولى القاسم بن محمد، جمع بعضهم بينه وبين عيسى بن ميمون الجرشى، وفرق آخرون بينهم، وهو الصواب، والله أعلم. انظر: تقريب التهذيب (ت 5352)، تهذيب الكمال (23 / ت 4667)، التاريخ الكبير (6 / ت 2781)، الجرح والتعديل (6 / ت 1595)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6617)، الذيل على الكاشف (ت 1208)، لسان الميزان (7/ 333)، تاريخ أسماء الثقات (1065)، الثقات (8/ 489)، الكامل لابن عدى (6/ 418).

641 - وعدى بن الفضل

641 - وعدى بن الفضل (¬1) لا يكتب حديثه. 642 - عبد الحميد بن جعفر (¬2) قال: عبد الحميد بن جعفر كان يحيى بن سعيد يضعفه. 643 - وعمرو بن على بن مقدم (¬3) لم أكتب عنه شيئًا، وكان واسطًا نزل البصرة. 644 - وعطاء بن طلق (¬4) ليس بشئ. 645 - وعنبسة بن سعيد (¬5) ضعيف، بصرى، وهو أخو أبى الربيع السمان. ¬

_ (¬1) هو: عدى بن الفضل التيمى، أبو حاتم البصرى، مولى بنى تيم بن مرة. انظر: تهذيب التهذيب (7/ 169)، تهذيب الكمال (19/ ت 3889)، التاريخ الكبير (7 / ت 203)، الجرح والتعديل (7 / ت 11)، الكاشف (2 / ت 3816)، لسان الميزان (7/ 303)، معرفة الثقات (ت 1225)، الثقات (8/ 519)، المعرفة والتاريخ (3/ 61)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 398)، رواية الدارمى (ت 578)، أحوال الرجال (ت 172)، السابق واللاحق (337)، سؤالات البرقانى (ت 518)، الضعفاء الكبير (ت 2797)، الكامل لابن عدى (7/ 92). (¬2) تقدم برقم (624). (¬3) هو: عمر بن على بن عطاء بن مقدم المقدمى، أبو جعفر البصرى، مولى ثقيف، قال ابن حجر: ثقة كان يدلس شديدًا. انظر: تهذيب الكمال (21/ 4290)، تهذيب التهذيب (7/ 485)، الجرح والتعديل (6 / ت 678)، الكاشف (2 / ت 4160)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6172)، المغنى (2 / ت 4515)، ديوان الضعفاء (ت 3084)، لسان الميزان (7/ 320). (¬4) لم أقف عليه، ولعله: "عصام بن طليق"، وهذا أغلب الظن عندى، وأظنه هو الصواب. وهو عصام بن طليق الطفاوى البصرى. انظر: تهذيب الكمال (20/ 3925)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5623)، تهذيب التهذيب (7/ 195)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 402)، الذيل على الكاشف (ت 1047)، الجرح والتعديل (7/ 140)، لسان الميزان (7/ 305)، تاريخ أبى رزعة الرازى (539)، المجروحين (2/ 174)، تاريخ الإسلام (6/ 250)، ديوان الضعفاء (ت 2814). (¬5) هو: عنبسة بن سعيد القطان الواسطى، ويقال: البصرى. قلت: وقد سبق.

646 - وعبد الرحيم بن زيد العمى

646 - وعبد الرحيم بن زيد العمى (¬1) ليس بشئ. 647 - عبد الكريم أبو أمية (¬2) قال: حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر قال: قال لى أيوب: عبد الكريم أبو أمية غير ثقة فلا يحمل عنه. 648 - العوام بن حمزة (¬3) قال يحيى: والعوام بن حمزة ليس حديثه بشئ يروى عنه يحيى القطان. 649 - والعوام بن مراجم (¬4) لم أسمع أحدًا يحدث عنه إلا شعبة. 650 - وعمران بن يزيد (¬5) ¬

_ (¬1) هو: عبد الرحيم بن زيد الحوارى العمى البصرى أبو زيد. انظر: تهذيب الكمال (18 / ت 3407)، تهذيب التهذيب (6/ 305)، الجرح والتعديل (5 / ت 1602)، الكاشف (2 / ت 3401)، التاريخ الكبير (5 / ت 1838)، لسان الميزان (7/ 286)، سير أعلام النبلاء (8/ 351)، الكامل لابن عدى (6/ 493). (¬2) هو: عبد الكريم بن أبى المخارق، واسمه قيس، ويقال: طارق أبو أمية المعلم البصرى، نزل مكة. انظر: تهذيب الكمال (18 / ت 3506)، التاريخ الكبير (6 / ت 1797)، الجرح والتعديل (6/ ت 311)، الكاشف (2 / ت 3476)، ميزان الاعتدال (2 / ت 5172)، تهذيب التهذيب (6/ 376)، سير أعلام النبلاء (6/ 83)، لسان الميزان (7/ 291)، الكامل لابن عدى (7/ 37). (¬3) هو: العوام بن حمزة المازنى البصرى. انظر: تهذيب الكمال (22 / ت 4540)، التاربخ الكبير (6 / ت 309)، الجرح والتعديل (7 / ت 118)، لسان الميزان (7/ 330)، تاريخ أسماء الثقات (1087)، سير أعلام النبلاء (6/ 355)، الثقات (7/ 299)، الذيل على الكاشف (ت 1179)، الكامل لابن عدى (7/ 102). (¬4) هو: العوام بن مراجم، وليس مزاحم كما جاء بالمخطوط، وهو تصحيف، والصواب ما أثبت براء وجيم، كما ذكر ابن حجر فى تعجيل المنفعة، وهو عوام بن مراجم القيسى عن أبى عثمان النهدى، وعنه شعبة، وخالد بن إسحاق، قال أبو حاتم: صالح، وقال ابن معين: ثقة. انظر: الجرح والتعديل (7/ 116)، تعحيل المنفعة (ت 823)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 460). (¬5) هو: عمران بن يزيد الرفاء البصرى، أحاديثه تشبه الموضوع، كذا قال ابن عدى. قلت: وقد سبق.

651 - عمران العمى

ليس يحتج بحديثه، روى عنه أبو النصر. 651 - عمران العمى (¬1) قال ابن المدينى: سألت عن عمران العمّى؟ فقال: لم يكن به بأس، ولكنه لم يكن من أهل الحديث، وقد كتبت عنه أشياء فرميت بها. 652 - عبد الواحد بن صفوان (¬2) قال العباس: قال ابن معين: عبد الواحد بن صفوان بصرى وليس هو بشئ. 653 - وعبد الله بن عرادة (¬3) ضعيف. 654 - وعلي بن زيد (¬4) ليس بحجة. 655 - وعمر بن راشد (¬5) ليس بشئ. ¬

_ (¬1) انظر: الكامل لابن عدى (6/ 166)، الضعفاء الصغير (272)، المغنى (2 / ت 4614)، لسان الميزان (4/ 349)، معارف الأعلمى (15/ 23)، ميزان الاعندال (3/ 241). قلت: وهو عمران بن قدامة العمى. (¬2) هو: عبد الواحد بن صفوان بن أبى عياش الأموى، مولى عثمان مدنى، سكن البصرة. انظر: تهذيب الكمال (18 / ت 3588)، تهذيب التهذيب (6/ 436)، التاريخ الكبير (6 / ت 1704)، الجرح والتعديل (6 / ت 113)، ميزان الاعتدال (2 / ت 5293)، الذيل على الكاشف (962)، لسان الميزان (7/ 294)، الثقات (7/ 124)، الكامل لابن عدى (6/ 520). (¬3) هو: عبد الله بن عرادة بن شيبان السدوسى، أبو شيبان البصرى. انظر: تهذيب الكمال (15 / ت 3424)، تهذيب التهذيب (5/ 319)، التاريخ الكبير (5 / ت 525)، الجرح والتعديل (5 / ت 619)، الكاشف (2 / ت 2884)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4446)، تاريخ الدورى (2/ 319)، ضعفاء النسائى (ت 327)، المجروحين (2/ 8)، ديوان الضعفاء (ت 238)، المغنى (2 / ت 3262). (¬4) هو: على بن زيد بن عبد الله بن أبى مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن تيم بن مرة التميمى، أبو الحسن البصرى، أصله من مكة. قلت: وقد سبق. (¬5) هو: عمر بن راشد بن شجرة أبو حفص اليمامى. انظر: تهذيب الكمال (21 / ت 4231)، تهذيب التهذيب (7/ 446)، الميزان (3 / ت 6101)، أبو زرعة الرازى (513)، المعرفة والتاريخ (3/ 153)، المجروحين (2/ 83)، الكشف الحثيث (ت 546)، المغنى (2 / ت 4456)، موضح أوهام الجمع والتفريق (258)، تاريخ الإسلام (6/ 255)، ديوان الضعفاء (ت 3039)، تاريخ ابن معين (2/ 429)، أحوال الرجال (ت 199)، الكامل لابن عدى (6/ 27).

656 - وعمر بن هارون

656 - وعمر بن هارون (¬1) ليس بشئ. 657 - وعبد العزيز بن حصين بن الترجمان خراسانى (¬2) [ضعيف الحديث] (¬3). 658 - وعبد الأعلى بن أبى عبد الله (¬4) ليس بشئ. 659 - عبد الأعلى الثعلبى (¬5) قال ابن المدينى: سألت يحيى عن عبد [100 /ب] الأعلى الثعلبى، فقال: تعرف وتنكر. ¬

_ (¬1) هو: عمر بن هارون بن يزيد بن جابر بن سلمة الثقفى، مولاهم أبو حفص البلخى. انظر: تهذيب الكمال (21 / ت 4317)، الجرح والتعديل (6 / ت 475)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6237)، تهذيب التهذيب (7/ 501)، تاريخ بغداد (11/ 178)، المجروحين (2/ 90)، المغنى (2 / ت 4567)، ضعفاء ابن الجوزى (2/ 218)، تاريخ الثقات (361)، ضعفاء الدارقطنى (368)، تذكرة الحفاظ (1/ 340)، ديوان الضعفاء (ت 3118)، غاية النهاية (1/ 598)، علل أحمد (1/ 368)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 435)، الكامل لابن عدى (6/ 58). (¬2) كنيته: أبو سهل مروزى الأصل. انظر: ميزان الاعتدال (2/ ت 5095)، لسان الميزان (4/ 28)، الضعفاء الكبير (3/ 15)، الصغير (225)، الكامل لابن عدى (6/ 500)، تاريخ ابن معين (2/ 265)، تلخيص المستدرك (1/ 16)، المغنى (1/ ت 3728)، الجرح والتعديل (5 / ت 1777). (¬3) ما بين المعقوفين من تاريخ ابن معين رواية الدورى. (¬4) لعله: عبد الأعلى بن عبد الله، شيخ لموسى بن يعقوب الزمعى، قال الذهبى: لا يعرف من هو، وقال فى المغنى: وهو ابن أبى فروة، وقال العقيلى: لا يتابع على حديثه، وشيخه إسماعيل مولى مزينة نحوه، يعنى لا يعرف. انظر: ميزان الاعتدال (2 / ت 4727)، المغنى (1/ ت 3446)، ديوان الضعفاء (ت 2363)، مجمع الزوائد (6/ 123). (¬5) هو: عبد الأعلى بن عامر الثعلبى الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (16 / ت 3684)، تهذيب التهذيب (6/ 94)، التاريخ الكبير (6 / ت 1743)، الجرح والتعديل (6 / ت 134)، الكاشف (2 / ت 3114)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4726)، الكامل لابن عدى (6/ 546)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 339)، طبقات خليفة (159)، ديوان الضعفاء (ت 2362)، المغنى (1/ ت 3444)، تاريخ أبى زرعة الرازى (636)، تاريخ الإسلام (5/ 101)، طبقات ابن سعد (6/ 334)، لسان الميزان (7/ 274).

660 - عبد الله بن سمه

660 - عبد الله بن سمه (¬1) قال: وقلت ليحيى: إن عبد الله بن سمه يزعم أنه كان يسأل المحدثين، فقال: ما سأل عبد الله أحدًا قط، وأنا معه أنا كنت أسال وأكتب ثم ينسخها منى. 661 - عمرو بن الأزهر (¬2) قال العباس: قال ابن معين: عمرو بن الأزهر كان بواسط، وهو بصرى ضعيف. 662 - وعبد الحكيم (¬3) واسطى كذاب. 663 - وعبيد بن القاسم (¬4) كان يكون فى مسجد الجامع، وكانت له هيئة وكان كذابًا. 664 - وعامر بن صالح (¬5) كان يكون عند مسجد حصن، وكان ضعيف الحديث. 665 - وعبد القدوس الشامى (¬6) ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) هو: عمرو بن الأزهر العتكى البصرى، كان بواسط. انظر: ميزان الاعتدال (3/ 245)، ديوان الضعفاء (ت 3157)، اللآلئ المصنوعة (1/ 318، 2/ 115)، التاريخ الصغير (2/ 262)، الكشف الحثيث (321)، الجرح والتعديل (6/ 1226)، الموضوعات (1/ 336)، المجروحين (2/ 78)، تنزيه الشريعة (1/ 92)، المغنى (2/ ت 4630). (¬3) هو: عبد الحكيم بن منصور الخزاعى، أبو سهل، يقال: أبو سفيان الواسطى. انظر: تهذيب الكمال (16/ ت 3703)، تهذيب التهذيب (6/ 108)، التاريخ الكبير (6 / ت 1915)، الجرح والتعديل (6 / ت 188)، الكاشف (2 / ت 3130)، المجروحين (2/ 144)، ديوان الضعفاء (ت 2384)، المغنى (2 / ت 3478)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 341)، رواية الدارمى (ت 637)، ابن محرز (128)، الكامل لابن عدى (7/ 30). (¬4) هو: عبيد بن القاسم الأسدى، التيمى الكوفى، يقال: إنه ابن أخت سفيان الثورى. قلت: وقد سبق. (¬5) عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام الزبيرى، أبو الحارث المدنى. قلت: وقد سبق. (¬6) هو: عبد القدوس بن حبيب، أبو سعيد الكلاعى الدمشقى الشامى الوحاظى. انظر: الكامل لابن عدى (7/ 45)، الضعفاء والمتروكين (2/ 113)، الجرح والتعديل (6/ 55)، =

666 - عنبسة بن عبد الرحمن

ضعيف. 666 - عنبسة بن عبد الرحمن (¬1) الذى يروى عنه الوليد بن مسلم، ليس حديثه بشئ. 667 - وعبد الله بن زحر (¬2) ليس بشئ. 668 - وعبد العزيز بن عبد الله بن حمزة بن صهيب (¬3) 669 - وعطاء بن عجلان (¬4) ¬

_ = الكشف الحثيث (454)، المجروحين (2/ 131)، ميزان الاعتدال (2/ 643)، الضعفاء للعقيلى (2/ 256)، التاريخ الكبير (6/ 119)، سير أعلام النبلاء (8/ 135)، الأنساب (13/ 278)، المعرفة والتاريخ (3/ 45)، المغنى (2 / ت 3773). (¬1) هو: عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية. وقال بعضهم: عنبسة بن أبى عبد الرحمن الأموى. انظر: تهذيب الكمال (22 / ت 4536)، تهذيب التهذيب (8/ 160)، التاريخ الكبير (7 / ت 169)، الكاشف (2 / ت 4369)، الجرح والتعديل (6 / ت 2247)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6512)، الكامل لابن عدى (6/ 459)، المعرفة والتاريخ (2/ 448)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 458)، رواية الدارمى (ت 669)، المجروحين (2/ 187)، لسان الميزان (7/ 329)، ضعفاء ابن الجوزى (2/ 235). (¬2) لعله عبيد الله بن زحر بالتصغير؛ لأن هذا لا يعرف، كذا قال ابن حجر فى التعجيل، وقال: روى عن أبى هريرة، وعنه يحيى بن أبى كثير، وليس هو عبيد الله بن زحر بالتصغير. قلت: والذي رجح عندى أنه عبد الله بالتصغير، قوله ليس بشئ، فهذا قول ابن معين فى عبيد الله. وهو: عبيد الله بن زحر الضمرى، مولاهم الإفريقى، ولد بأفريقية، ودخل العراق فى طلب العلم. انظر: تهذيب التهذيب (7/ 12)، تهذيب الكمال (19/ ت 3633)، التاريخ الكبير (5 / ت 1223)، الجرح والتعديل (5 / ت 1499)، الكاشف (2 / ت 3590)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5359)، لسان الميزان (7/ 296)، تعجيل المنفعة (685)، الكامل لابن عدى (5/ 522). (¬3) هو: عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة بن صهيب بن سنان الحمصى. انظر: تهذيب الكمال (18 / ت 3462)، تهذيب التهذيب (6/ 349)، الجرح والتعديل (5 / ت 1805)، الكاشف (2 / ت 3446)، ميزان الاعتدال (2 / ت 5115، 5116)، لسان الميزان (4/ 36). (¬4) هو: عطاء بن عجلان الحنفى، أبو محمد البصرى العطار.=

670 - وعبد الله بن أبى مريم

ضعيف. 670 - وعبد الله بن أبى مريم (¬1) ليس حديثه بشئ. 671 - وعثمان بن أبى العاتكة (¬2) هو أبو حفص القاص، ليس بشئ. 672 - وعبد الحميد بن [سليمان أخو] (¬3) فليح (¬4) ليس بشئ. ¬

_ =انظر: تهذيب الكمال (2 / ت 3936)، تهذيب التهذيب (20817)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5644)، التاريخ الكبير (6 ات 3034)، المغنى (2 ات 4124)، موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 313)، الكشف الحثيث (ت 490)، تاريخ واسط (145)، المعرفة والتاريخ (2/ 126)، ديوان الضعفاء (ت 2827)، تاريخ الدورى (2/ 404)، أبو زرعة الرازى (645)، ابن محرز (25)، علل أحمد (1/ 127)، لسان الميزان (7/ 305)، الكامل لابن عدى (7/ 78). (¬1) هو: عبد الله بن أبى مريم الغسانى الحمصى، والد أبى بكر، لا يكاد يعرف، وخبره منكر، كذا قال الذهبى. انظر: ميزان الاعتدال (2 / ت 4597)، الثقات (7/ 55)، لسان الميزان (3/ 357)، تاريخ حمص (2/ 160)، الجرح والتعديل (5 / ت 846)، التاريخ الكبير (5/ 210)، المغنى (1/ 3364). (¬2) هو: عثمان بن أبى العاتكة سليمان الأزدى، أبو حفص الدمشقى القاص. انظر: تهذيب الكمال (19 / ت 3827)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5522)، الكاشف (2 / ت 3758)، تهذيب التهذيب (7/ 124)، الجرح والتعديل (6 / ت 866)، تاريخ الإسلام (6/ 248)، شذرات الذهب (1/ 239)، أحوال الرجال (ت 279)، المغنى (2 / ت 403)، الكنى للدولابى (1/ 153)، التاريخ الكبير (6/ 243)، تاريخ ابن معين: رواية الدارمى (2/ 627)، رواية الدورى (2/ 393)، المعرفة والتاريخ (1/ 131)، الكامل لابن عدى (6/ 270). (¬3) ما بين المعقوفين ساقط من المخطوط. (¬4) هو: عبد الحميد بن سليمان الخزاعى، أبو عمر المدنى الضرير، نزيل بغداد، أخو فليح. انظر. تهذيب الكمال (16/ ت 3717)، تهذيب التهذيب (6/ 116)، الكاشف (2 / ت 3143)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4777)، الجرح والتعديل (6 / ت 65)، الكامل لابن عدى (7/ 5)، مجمع الزوائد (1/ 155)، (4/ 49)، المجروحين (2/ 141)، الضعفاء الكبير (3/ 46)، لسان الميزان (7/ 276)، المغنى (1 / ت 3495).

673 - وعبد الله بن جعفر

673 - وعبد الله بن جعفر (¬1) أبو على المدينى: ليس بشئ. 674 - وعبيد الله بن عامر الأسلمى (¬2) ليس بشئ. 675 - عطاء بن عجلان (¬3) كوفى ليس حديثه بشئ. 676 - وعبد الغفور هو أبو الصباح (¬4) ليس حديثه بشئ. 677 - وعبد الرحمن بن سليمان الأصبهانى (¬5) ليس بشئ. 678 - عبد الله بن سنان (¬6) كوفى كان ينزل القطيعة، وليس حديثه بشئ. ¬

_ (¬1) سبق. (¬2) هو: عبد الله بن عامر النسلمى، أبو عامر المدنى، كان يصلى فى رمضان فى مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكان من حفاظ القرآن. انظر: تهذيب الكمال (15 / ت 3355)، تهذيب التهذيب (5/ 275)، الجرح والتعديل (5 / ت 563)، الكاشف (2 / ت 2826)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4394)، التاريخ الكبير (5 / ت 482)، الكامل فى التاريخ (5/ 554)، ديوان الضعفاء (ت 2213)، المغنى (1/ ت 3226)، تاريخ الإسلام (6/ 210)، الكامل لابن عدى (5/ 253)، ضعفاء الدارقطنى (ت 316)، المجروحين (2/ 6). (¬3) سبق برقم (669). (¬4) هو: عبد الغفور بن عبد العزيز أبو الصباح الواسطى. انظر: الكامل لابن عدى (7/ 21)، الجرح والتعديل (6/ 55)، الكشف الحثيث (453)، الضعفاء والمتروكين (2/ 111)، الضعفاء الكبير (3/ 113)، اللآلئ المصنوعة (2/ 129)، التاريخ الكبير (6/ 137)، تنزيه الشريعة (1/ 81)، تاريخ بغداد (11/ 130)، المغنى (2 / ت 3771). (¬5) انظر: ميزان الاعتدال (2/ 568)، لسان الميزان (3/ 418)، ديوان الضعفاء (ت 2452)، الجرح والتعديل (5 / ت 1135)، الضعفاء الكبير (2/ 334)، المغنى (2 / ت 3578). (¬6) انظر: الجرح والتعديل (5/ 68)، الضعفاء والمتروكين (2/ 126)، الضعفاء الكبير (2/ 263).

679 - عبد الملك بن أبى سليمان

679 - عبد الملك بن أبى سليمان (¬1) وقال: صدقة بن الفضل: كان يحيى يضعف حديث عبد الملك بن أبى سليمان. 680 - وعمار بن أبى عمار (¬2) قال: وعمار بن أبى عمار مدنى يخالف فى أحاديث، وفى قلبى منه شئ. وروى عن ابن عباس أنه توضأ لكل صلاة. 681 - عامر الأحول (¬3) وسئل عن عامر الأحول، فقال: شيخ، وحرّك يده. 682 - عيسى الحنَّاط (¬4) قال ابن المدينى: ذكروا ليحيى بن سعيد حديث عيسى الحناط عن الشعبى، عن ثلاثة ¬

_ (¬1) هو: عبد الملك بن أبى سليمان، واسمه ميسرة، أبو محمد، ويقال: أبو سليمان، وقيل: أبو عبد الله العرزمى، أحد الأئمة. انظر: تهذيب الكمال (18 / ت 3532)، التاريخ الكبير (5 / ت 1353)، الجرح والتعديل (5 / ت 1719)، الكاشف (2 / ت 3499)، ميزان الاعتدال (2 / ت 5212)، لسان الميزان (29117)، الكامل لابن عدى (52516). (¬2) هو: عمار بن أبى عمار مولى بنى هاشم، ويقال: مولى بنى الحارث بن نوفل أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله المكى. انظر: تهذيب الكمال (21/ ت 4167)، تهذيب التهذيب (7/ 404)، التاريخ الكبير (7 / ت 108)، الجرح والتعديل (6 / ت 2167)، الكاشف (2 / ت 4053)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 423). (¬3) هو: عامر بن عبد الواحد الأحول البصرى. انظر: تهذيب الكمال (14/ 3054)، تهذيب التهذيب (5/ 77)، التاريخ الكبير (6 / ت 2977)، الجرح والتعديل (6 / ت 1817)، الكاشف (2 / ت 2564)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4089)، الثقات (5/ 193)، تاريخ الدورى (2/ 288)، رواية الدارمى (ت 573)، طبقات خليفة (216)، الأنساب للسمعانى (1/ 148)، ديوان الضعفاء (ت 2054)، المغنى (ت 3015)، تاريخ الإسلام (5/ 92)، الكامل لابن عدى (6/ 153)، المعرفة والتاريخ (2/ 666). (¬4) هو: عيسى بن أبى عيسى الحناط الغفارى أبو موسى ويقال: أبو محمد المدنى مولى قريش، قال ابن معين: عيسى الحناط، ويقال: الخباط، ويقال: الخياط، كان كوفيًا انتقل إلى المدينة، وكان خياطًا ثم ترك ذلك وصار حناطًا، ثم ترك ذلك وصار يبيع الخيط.

683 - عبد العزيز بن أبان

من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -: "هو أحق بها ما لم تغتسل" (¬1). فقال: والله ما يسرنى أنى حدثت بهذا الحديث وأنى تصدقت بمالى كله. 683 - عبد العزيز بن أبان (¬2) محمد بن سعيد القارى الترمذى، قال: شهدت وكيعًا وسئل عن عبد العزيز بن أبان فقال: له لحية له هيئة. [101/ أ] إسحاق بن راهويه، قال: شهدت جريرًا، أو قال له يحيى بن آدم، يا أبا عبد الله إنّ عبد العزيز بن أبان، قال: إنك قرأت على منصور، فقال: إن كان يكذب يكذب فسود الله وجهه، ما كنا نسمع من منصور إلا خمسة خمسة إلا يومًا واحدًا حفظت منه أربعين حديثًا. 684 - عمرو بن مسلم (¬3) قال ابن المدينى: ذكرت لعمر بن مسلم صاحب طاوس، فحرّك يده، وقال: ما أرى هشام بن حجر (¬4) إلَّا أمثل منه. 685 - عمرو بن شعيب (¬5) قال ابن (¬6) المدينى: سمعت يحيى، يقول: حديث عمرو بن شعيب عندنا واهى. 686 - عمر بن قيس (¬7) ¬

_ (¬1) كذا بالمخطوط، وجاء فى الكامل لابن عدى "ثلاثة عشر"، وجاء فيه: "هو أحق بها ما لم تغتسل من الحيضة الثالثة"، أبو بكر وعمر وجعل يعد. (¬2) سبق. (¬3) هو: عمرو بن مسلم الجندى اليمانى. انظر: تهذيب الكمال (22 / ت 4451)، تهذيب التهذيب (8/ 104)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6450)، الجرح والتعديل (6 / ت 1431) الكاشف (2 / ت 4297)، التاريخ الكبير (6 / ت 2665)، لسان الميزان (7/ 327)، تراجم الأحبار (2/ 594)، المغنى (2 / ت 4710)، الكامل لابن عدى (6/ 210). (¬4) كذا بالمخطوط: وجاء فى المصادر بالتصغير "حجيرًا". (¬5) هو: عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص يكنى أبا إبراهيم. قلت: وأظنه سبق. (¬6) جاء بالمخطوط "أبو"، قال ابن عدى: حدثنا ابن حماد، ثنا صالح، قال: ثنا على، سمعت يحيى ابن سعيد يقول، فذكره. (¬7) هو: عمر بن قيس المكى أبو حفص، المعروف بسندل، مولى آل بنى أسد، وقيل: مولى آل منظور ابن سيار.=

687 - عمر بن سعد

قال: وقال يحيى: سمعت عمر بن قيس يحدث عن عطاء، عن عبيد بن عمير فى دية اليهودى والنصرانى عجائب. 687 - عمر بن سعد (¬1) قال: وسمعته يقول: لم يكن عمر بن سعد ممن يعتمد عليه. 688 - عمر بن أبى سلمة (¬2) قال: وقال يحيى: كان شعبة يضعف عمر بن أبى سلمة. 689 - عيسى الخياط (¬3) قال: وقال يحيى: حدثنا عيسى الخياط بحديث الشعبى فى الرجل يتصدق بالصدقة ثم يرثها؟ فقال: عن ابن مسعود، قال يحيى: فقلت له: إنهم يروونه عن مسروق. فقال ابن مسعود: فقمت وتركته (¬4). 690 - عثمان بن سعد الكاتب (¬5) قال: وذكر ليحيى عثمان بن سعد (*) الكاتب فجعل يعجب من الرواية (¬6). ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (21 / ت 4297)، التاريخ الكبير (6 / ت 2122)، الجرح والتعديل (6 / ت 703)، الكاشف (2 / ت 4165)، تهذيب التهذيب (7/ 490). (¬1) لعله: عمر بن سعيد بن سليمان الدمشقى أبو حفص، والله أعلم ولعله غيره. انظر: الكامل لابن عدى (6/ 115)، الجرح والتعديل (6/ 99)، الضعفاء الكبير (3/ 147)، تهذيب التهذيب (6/ 384)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6120)، المغنى (2/ 462). (¬2) هو: عمر بن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عون الزهرى المدنى. انظر: تهذيب التهذيب (7/ 456)، تهذيب الكمال (21 / ت 4247)، التاريخ الكبير (6 / ت 2054)، الكاشف (2 / ت 4126)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6127)، لسان الميزان (7/ 318)، الثقات (7/ 164)، علل أحمد (1/ 136)، التاريخ الكبير (6/ 166)، طبقات خليفة (262)، أحوال الرجال (ت 248)، تاريخ الإسلام (28615)، المغنى (2 / ت 4476)، ديوان الضعفاء (ت 3055)، ثقات ابن شاهين (ت 711)، سير أعلام النبلاء (6/ 133)، الكامل لابن عدى (6/ 78). (¬3) سبق، وهو: الحناط، والخياط، وكان يبيع الخيط. (¬4) لم أقف عليه، والله أعلم. (¬5) هو: عثمان بن سعد التميمى، أبو بكر البصرى الكاتب المعلم. وقد سبق برقم (585). (*) جاءت بالمخطوط "سعيد" وهو تصحيف. (¬6) سبق.

691 - عبد الله بن سعيد بن أبى سعيد المقبرى

691 - عبد الله بن سعيد بن أبى سعيد المقبرى (¬1) قال السباك: سمعت عبيد الله يقول: ترك يحيى بن سعيد حديث عبد الله بن سعيد ابن أبى سعيد المقبرى. 692 - عبد الله بن سعيد بن أبى هند (¬2) قال: وقال: عبد الله بن سعيد بن أبى هند: نعرف وننكر (¬3). 693 - عسل بن سفيان (¬4) قال: وسمعت يحيى بن معين، يقول: عسل بن سفيان بصرى كانوا يروون عنه، ثم ضعف حديثه فى حديث رواه عن آخر، عن أبى هريرة، فى السدل، كذا قال يحيى عن آخر، عن أبى هريرة وإنما هو عسل، عن عطاء، عن أبى هريرة (¬5). ¬

_ (¬1) سبق، برقم (125). (¬2) هو: عبد الله بن سعيد بن أبى هند الفزارى، مولاهم أبو بكر المدنى، توفى سنة (146)، وقيل: (147). انظر: تهذيب التهذيب (5/ 240)، تهذيب الكمال (15 / ت 3309)، التاريخ الكبير (5 / ت 289)، الجرح والتعديل (5 / ت 313)، الكاشف (2 / ن 2782)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4355). (¬3) قلت: هذا قول سعيد بن يحيى القطان، وأما غيره فوثقوه، ولم يضعفه إلا أبو حاتم وأبو زرعة، والباقى على توثيقه، والله أعلم. (¬4) هو: عسل بن سفيان التميمى اليربرعى، أبو قرة البصرى. انظر: تهذيب الكمال (20/ ت 3921)، التاريخ الكبير (7 / ت 416)، الجرح والتعديل (7 / ت 242)، الكاشف (2 / ت 3842)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5620)، تهذيب التهذيب (7/ 139). (¬5) أخرج الترمذي حديث عسل، عن عطاء، عن أبى هريرة "أبواب الصلاة" باب ما جاء فى كراهية السدل فى الصلاة، برقم (378). وقال: حديث أبى هريرة لا نعرفه فى حديث عطاء، عن أبى هريرة مرفوعًا، إلا من حديث عسل بن سفيان، وقال الشيخ شاكر فى تحقيق الحديث: رواه أحمد (رقم 7921، 8477، ج 2، ص 295، 341)، من طريق: عسل، عن عطاء، رواه أبو داود (1/ 245)، من طريق: الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول، عن عطاء، عن أبى هريرة، ثم قال أبو داود: رواة عسل، عن عطاء، عن أبى هريرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، ورواه الحاكم فى "المستدرك" (1/ 253)، من طريق =

حرف غ

حرف غ 694 - غالب أبو الهذيل (¬1) ابن أبى خيثمة، حدثنا عبد الله بن سعيد الكندى، حدثنا ابن إدريس، حدثنا أبى، عن غالب أبى الهذيل قال: وما كان غالب أبو الهذيل؟ قال: كان رافضيًا. 695 - غالب بن عبيد الله العقيلى (¬2) يحيى بن معين قال: غالب بن عبيد الله العقيلى ضعيف. 696 - غالب بن عبد الله القرقسانى (¬3) ابن إسماعيل قال: سمعت ابن عمار يقول: كتب المعافى بن عمران إلى وكيع ينهاه أن يحدث عن غالب بن عبد الله القرقسانى، وألقاه من رجاله. ¬

_ = الحسين بن ذكوان عن الأحول، وصححه على شرطهما ووافقه الذهبى، فالحسين بن ذكوان هو المعلم، وهو ثقة معروف، والحسن بن ذكوان، هو: أبو سلمة، ضعفه ابن معين وغيره، وذكر ابن حبان فى الثقات، فإن كان ما فى المستدرك ليس خطأ من الناسخ، كان الحديث عنهما جميعًا، وهو الظاهر؛ لأن الذهبى فى تلخيصه قال: "حسين المعلم"، ووافق على تصحيح الحاكم، وإن كان ما فى المستدرك خطأ من الناسخ كان فى إسناده شئ من الضعف، وفى إسناد الترمذي "عسل بن سفيان"، وفيه ضعف من قبل حفظه، ولكن متابعته للحسن بن ذكوان ترفع الحديث إلى درجة الصحة أو الحسن على الأقل، وبذلك لا يسلم للترمذى تعليله إياه بانفراد "عسل" به، والظاهر أنه لم يطلع على الإسناد الآخر، وليس لعسل بن سفيان عند الترمذي إلا هذا الحديث، انتهى كلام الشيخ شاكر. (¬1) هو: غالب بن الهذيل الأودى، أبو الهذيل الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (23 / ت 4682)، تهذيب التهذيب (24418)، التاريخ الكبير (7 / ت 441)، الجرح والتعديل (7 / ت 269)، الكاشف (2 / ت 4483). (¬2) هو: غالب بن عبيد الله الجزرى العقيلى، روى عن عطاء، روى عنه عبيد الله بن عمر. قال أبو حاتم: متروك الحديث، منكر الحديث. انظر: الجرح والتعديل (7 / ت 272)، الكامل لابن عدى (7/ 109)، الضعفاء والمتروكين (2/ 245)، المغنى (2 / ت 4855)، المجروحين (2/ 201)، أحوال الرجال (322)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 429)، تنقيح المقال (9353)، تاريخ ابن معين رواية الدروى (2/ 468)، ميزان الاعتدال (3/ 331)، لسان الميزان (4/ 414)، دائرة معارف الأعلمى (23/ 129). (¬3) لم أقف عليه.

697 - غياث

697 - غياث (¬1) قال يحيى: وغياث كذاب [101/ ب]، ليس بثقة ولا مأمون. حرف ف 698 - فليح (¬2) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت والله أبا كامل مظفر يقول: فليح كنا نتهمه؛ لأنه يتناول أصحاب الزهرى. 699 - الفضل بن دلهم (¬3) قال: وسئل عن الفضل بن دلهم، عن الحسن، فقال: ضعيف. 700 - فضل أو فضيل بن سليمان النميرى (¬4) ¬

_ (¬1) هو: غياث بن إبراهيم الكوفى، يكنى أبا عبد الرحمن، وهو ابن إبراهيم النخعى. انظر: الكامل لابن عدى (7/ 113)، الإكمال (6/ 631)، ميزان الاعتدال (3/ 337)، لسان الميزان (4/ 422)، دائرة معارف الأعلمى (23/ 157)، تصحيفات المحدثين (878)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 427)، تاريخ بغداد (12/ 323)، الضعفاء الصغير (294)، أحوال الرجال (370)، المجروحين (2/ 200)، ضعفاء ابن الجوزى (2/ 247)، المغنى (2 / ت 4881)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 470). (¬2) هو: فليح بن سليمان بن أبى المغيرة، واسمه: رافع، ويقال: نافع بن جبير الخزاعى، ويقال: الأسلمى، أبو يحمى المدنى، مولى ال زيد بن الخطاب، وفليح لقب غلب عليه، واسمه: عبد الملك. انظر: تهذيب الكمال (23 / ت 4775)، تهذيب التهذيب (8/ 303)، الجرح والتعديل (7 / ت 479)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6782)، الكاشف (2 / ت 4563)، الكامل لابن عدى (7/ 145)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 477). (¬3) هو: الفضل بن دلهم الواسطى، ثم البصرى، القصاب. انظر: تهذيب الكمال (23 / ت 4733)، الجرح والتعديل (7 / ت 352)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6721)، تهذيب التهذيب (8/ 276)، لسان الميزان (7/ 335)، دائرة معارف الأعلمى (23/ 240)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 6)، تاريخ أسماء الثقات (1128)، تراجم الأحبار (3/ 257)، ديوان الضعفاء (ت 3363)، التاريخ الكبير (7/ 116)، تاريخ ابن معين (2/ 474)، المغنى (2 / ت 4917). (¬4) هو: فضيل بن سليمان النميرى، أبو سليمان البصرى. انظر: تهذيب الكمال (23 / ت 4758)، الجرح والتعديل (2 / ت 409)، الكاشف =

701 - الفرج بن فضالة

قال: وسمعته يقول: فضل أو فضيل بن سليمان النميرى لا يكتب حديثه. 701 - الفرج بن فضالة (¬1) قال: وسئل عن الفرج بن فضالة، فقال: هو ضعيف. 702 - فطر (¬2) قال: وسمعت قطبة بن العلاء الغنوى، يقول: تركت فطرًا؛ لأنه روى أحاديث إزراء على عثمان بن عفان، رحمه الله. 703 - الفضيل (¬3) بن ميسرة (¬4) على قال: قال يحيى: قلت للفضيل بن ميسرة أبى معاذ: أحاديث أبى حريز؟ ، قال: سمعتها فذهب كتابى ثم أخذته بعد ذلك من إنسان. 704 - فائد أبو الورقاء (¬5) ضعيف. ¬

_ = (2 / ت 4549)، تهذيب التهذيب (8/ 291)، العبر (1/ 277)، ميزان الاعتدال (3/ 361)، الكامل لابن عدى (7/ 129)، التاريخ الكبير (12317)، دائرة معارف الأعلمى (23/ 248)، المغنى (2 / ت 4959)، تراجم الأحبار (3/ 250)، لسان الميزان (7/ 337). (¬1) هو: فرج بن فضالة بن النعمان بن نعيم التنوخى القضاعى، أبو فضالة الحمصي، ويقال: الدمشقى. انظر: تهذيب الكمال (23 / ت 4714)، التاريخ الكبير (7 / ت 607)، الجرح والتعديل (7 / ت 483)، الكاشف (2 / ت 4512)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6696)، تهذيب التهذيب (8/ 260)، تراجم الأحبار (3/ 251)، البداية والنهاية (10/ 171)، تاريخ بغداد (12/ 393)، المغنى (2 / ت 4896)، لسان الميزان (7/ 334)، الكامل لابن عدى (7/ 141). (¬2) هو: فطر بن خليفة القرشى المخزومى، مولاهم، أبو بكر الحناط الكوفى. قلت: قد سبق. (¬3) جاء بالمخطوط "الفضل"، وهو تصحيف. (¬4) هو: فضيل بن ميسرة الأزدى العقيلى، أبو معاذ البصرى. انظر: تهذيب الكمال (23 / ت 4771)، تهذيب التهذيب (8/ 300)، الجرح والتعديل (7 / ت 424)، الكاشف (2/ ت 4560). (¬5) هو: فائد بن عبد الرحمن الكوفى، أبو الورقاء العطار. انظر: تهذيب الكمال (23 / ت 4704)، تهذيب التهذيب (8/ 255)، الجرح والتعديل (7 / ت 475)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6682)، الكاشف (2 / ت 4504)، التاريخ الكبير (7 / ت 596)، المغنى (2 / ت 4887)، المجروحين (2/ 213)، تاريخ أسماء الثقات (1140)، لسان الميزان (7/ 334)، الكامل لابن عدى (7/ 138).

705 - فليح بن سليمان

705 - فليح بن سليمان (¬1) وسئل عن فليح بن سليمان فلم يقوّى أمره، وقال مرة: ليس بشئ. 706 - والفرات بن أبى الفرات (¬2) بصرى، وليس بشئ. 707 - فرات بن السائب (¬3) ليس حديثه بشئ. حرف ق 708 - قزعة بن سويد (¬4) ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين، عن قزعة بن سويد؟ فقال: ضعيف الحديث. 709 - قرة بن عبد الرحمن (¬5) ¬

_ (¬1) سبق. (¬2) انظر: الكامل لابن عدى (7/ 132)، الضعفاء والمتروكين (413)، الجرح والتعديل (7/ 80)، ميزان الاعتدال (3/ 343)، تاريخ ابن معين رواية الدروى (2/ 472)، التاريخ الكبير (7/ 129)، لسان الميزان (4/ 432)، معارف الأعلمى (23/ 185)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 4)، ديوان الضعفاء (ت 3348)، المغنى (2 / ت 4895). (¬3) هو: فرات بن السائب، أبو سليمان، وقيل: أبو المعلى الجزرى. انظر: الكامل لابن عدى (7/ 133)، الجرح والتعديل (7 / ت 455)، أحوال الرجال (323)، ديوان الضعفاء (ت 3346)، ميزان الاعتدال (3/ 341)، المجروحين (2/ 207)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (ت 434)، الضعفاء الكبير (3/ 458)، لسان الميزان (4/ 430)، الكشف الحثيث (334)، التاريخ الصغير (2/ 142)، المغنى (2 / ت 4893). (¬4) قزعة بن سويد بن حجير بن بيان الباهلى، أبو محمد البصرى. انظر: تهذيب الكمال (23 / ت 4876)، تهذيب التهذيب (8/ 377)، الجرح والتعديل (7 / ت 782)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6894)، التاريخ الكبير (7 / ت 454)، الكامل لابن عدى (7/ 176)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 477)، سؤالات الآجرى (3/ 257)، تراجم الأحبار (3/ 268)، سير أعلام النبلاء (8/ 159)، لسان الميزان (7/ 342). (¬5) هو: قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل بن ناشرة بن عبد بن عامر بن أيم بن الحوث الكتعى بن مالك بن عمرو بن يعفر المعافرى، ويقال: ابن حيويل، أبو محمد المصري، يقال: إنه مدنى الأصل. انظر: تهذيب الكمال (23 / ت 4871)، تهذيب التهذيب (8/ 372)، الجرح والتعديل (7 / ت 751)، الكاشف (2 / ت 4639)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6886)، لسان الميزان (7/ 342)، =

710 - قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوى

قال: وسئل عن قرة بن عبد الرحمن، فقال: يقال فيه، وليس به بأس عندى، قال: وسئل عنه مرة أخرى، فقال: ضعيف. 710 - قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوى (¬1) قال أبو حاتم الرازى: قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوى، يكتب حديثه ولا يحتج به. 711 - وقزعة بن سويد البصرى (¬2) يكتب حديثه ولا يحتج به. 712 - وقابوس بن أبى ظبيان (¬3) يكتب حديثه ولا يحتج به. قال: وقال أيد بن حنبل ضر به ابن أبى ليلى بشهادة شهد بها. قال ابن المدينى: كان قابوس بن أبى ظبيان ضعيفًا فى الحديث. 713 - القاسم بن فياض (¬4) ¬

_ = تراجم الأحبار (3/ 281)، المغنى (2 / ت 5046)، الثقات (7/ 342)، التاريخ الكبير (7/ 183)، الكامل لابن عدى (7/ 182). (¬1) هو: قطة بن العلاء بن المنهال الغنوى الكوفى. انظر: الكامل لابن عدى (7/ 181)، الضعفاء الكبير (3/ 486)، الجرح والتعديل (7/ 141)، المغنى (2 / ت 5053)، الضعفاء الصغير (304)، تاريخ أسماء الثقات (ت 1165)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 18)، المجروحين (2/ 220)، معرفة الثقات (ت 1525)، لسان الميزان (4/ 473)، ميزان الاعتدال (3/ 390)، ديوان الضعفاء (ت 3448)، الإكمال (7/ 120)، دائرة معارف الأعلمى (24/ 82)، الكامل لابن عدى (3/ 18). (¬2) قلت: قد سبق. (¬3) هو: قابوس بن أبى ظبيان الجنبى الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (23 / ت 4777)، تهذيب التهذيب (8/ 306)، التاريخ الكبير (7 / ت 861)، الجرح والتعديل (7 / ت 808)، الكاشف (2 / ت 4565)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6788)، لسان الميزان (7/ 337)، تراجم الأحبار (3/ 271)، المغنى (2 / ت 4975)، معرفة الثقات (1493)، الكامل لابن عدى (7/ 172). (¬4) هو: القاسم بن فياض بن عبد الرحمن بن جُندة، بضم الجيم، الصنعانى الأبناوى. انظر: تهذيب الكمال (23 / ت 4813)، تهذيب التهذيب (8/ 330)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6832)، الجرح والتعديل (7 / ت 670)، الكاشف (2 / ت 4519)، التاريخ الكبير =

714 - والقاسم بن عبد الله بن عمر

قال ابن معين: القاسم بن فياض، ضعيف، وهو صنعانى، لقيه هشام بن يوسف. 714 - والقاسم بن عبد الله بن عمر (¬1) ليس بشئ. وقال مرة: هو ضعيف. 715 - القاسم بن عبد الرحمن (¬2) ليس يساوى شيئًا. 716 - قابوس بن أبى ظبيان (¬3) قال ابن المدينى: كان قابوس بن أبى ظبيان، ضعيفًا فى الحديث. 717 - القاسم بن عوف (¬4) قال ابن المدينى: قيل ليحيى بن سعيد: نحفظ حديث قتادة: "إن هذه الحشوش محتضرة" (¬5). قال: لا، قلت: كان شعبة يحدث به عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد ¬

_ = (7 / ت 725)، لسان الميزان (7/ 339)، ضعفاء ابن الجوزى (7/ 162)، المغنى (2 / ت 5006)، الكامل لابن عدى (7/ 152). (¬1) هو: القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوى العمرى المدنى، أخو عبد الرحمن. انظر: تهذيب الكمال (23 / ت 4798)، تهذيب التهذيب (8/ 320)، الجرح والتعديل (7 / ت 643) الكاشف (2 / ت 4582)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6812)، علل أحمد (2/ 31)، المعرفة ليعقوب (2/ 185)، المجروحين (2/ 212)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 481)، لسان الميزان (7/ 338)، المغنى (2 / ت 4992)، طبقات ابن سعد (5/ 423)، الكامل لابن عدى (7/ 149). (¬2) قال ابن عدى: القاسم بن عبد الرحمن الذى ذكره يحيى بن معين، أى هذا، ليس هو بالمعروف. انظر: الكامل لابن عدى (7/ 152)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 481)، اللسان (4/ 462)، الجرح والتعديل (7/ 648)، تنقيح المقال (9577). (¬3) قلت: قد سبق. (¬4) والقاسم نجن عوف الشيبانى البكرى الكوفى، من بنى مرة بن همام. انظر: تهذيب الكمال (23 / ت 4805)، تهذيب التهذيب (8/ 326)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6828)، الجرح والتعديل (7 / ت 659)، الكاشف (2 / ت 4587)، التاريخ الكبير (7 / ت 739). (¬5) أخرجه أبو داود "كتاب الطهارة"، باب "ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء"، برقم (6)، من طريق قتادة، عن النضر بن أنس، عنه به. =

718 - قيس

ابن أرقم، وكان ابن أبى عروبة يحدثه، عن القاسم بن عوف [102/ أ]، عن زيد بن أرقم. قال يحيى: شعبة لو علم أنه عن القاسم بن عوف لم يحمله، قلت: لم؟ ، قال: إنه تركه وقد رآه. 718 - قيس (¬1) قال السباك: سمعت أبا الوليد يقول: سمعت شعبة، يقول: كنت مع قيس فى بيت فجعل يحدثنى عن أبى حسين حتى تمنيت أن البيت يقع علىّ وعليه. 719 - القاسم بن عوف الشيبانى (¬2) قال ابن المدينى: ذكر ليحيى القاسم بن عوف الشيبانى، فقال: قال شعبة: دخلت عليه؟ ، وحرك يحيى رأسه، فقلت ليحيى: ما شأنه؟ فجعل يجيد، فقلت: ضعّفه فى الحديث؟ ، فقال: لو لم يكن يضعفه لروى عنه. حرف ك 720 - كثير بن زيد (¬3) ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين، عن كثير بن زيد، روى عنه عبد الحميد ¬

_ = وأخرجه أحمد فى المسند (4/ 369، 373)، من الطريق السابق. وأخرجه ابن ماجه "كتاب الطهارة" باب "ما يقول الرحل إذا دخل الخلاء"، برقم (296)، من الطريق السابق. وأخرجه من طريق: قتادة عن القاسم بن عوف، عن زيد بن أرقم به. قلت: والحديث مذكور فى مصادر عديدة غير ما ذكرت. (¬1) هو: قيس بن الربيع الأسدى، أبو محمد الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (24 / ت 4903)، تهذيب التهذيب (8/ 391)، الكاشف (2 / ت 4666)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6911)، التاريخ الكبير (7 / ت 704)، الجرح والتعديل (7 / ت 553)، تاريخ بغداد (12/ 456)، تراجم الأحبار (3/ 262)، لسان الميزان (4/ 477)، المغنى (2 / ت 5062)، معرفة الثقات (1530)، أعلام النبلاء (8/ 41)، طبقات ابن سعد (6/ 60)، الكامل لابن عدى (7/ 157). (¬2) سبق. (¬3) هو: كثير بن زيد الأسلمى، ثم السهمى، مولاهم، أبو محمد المدنى، يقال له: ابن مافنة، وهى أمه. انظر: تهذيب التهذيب (8/ 413)، تهذيب الكمال (24 / ت 4941)، التاريخ الكبير (17 ت 643)، الجرح والتعديل (7 / ت 841)، الكاشف (3 / ت 4698)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6938)، تاريخ أسماء الثقات (1179)، لسان الميزان (7/ 344)، تراجم الأحبار (3/ 293)، الثقات (7/ 354)، المغنى (2 / ت 5080)، الكامل لابن عدى (7/ 204).

721 - كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف

الحنفى؟ ، قال: ليس بذاك القوى، وكان قال أولا: ليس بشئ. 721 - كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف (¬1) ابن معين قال: كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف لِجدِّه صحبة وكثير ضعيف الحديث. 722 - وكليب بن وائل (¬2) ليس بشئ. 723 - وكثير بن سليمان (¬3) ضعيف. 724 - كثير بن شنظير (¬4) ليس بشئ. ¬

_ (¬1) هو: كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة اليشكرى المزنى المدنى. انظر: تهذيب الكمال (24 / ت 4948)، تهذيب التهذيب (8/ 421)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6943)، التاريخ الكبير (7 / ت 945)، الكاشف (3 / ت 4704)، تراجم الأحبار (3/ 302)، المغنى (2 / ت 5084)، الثقات (7/ 354)، الجرح والتعديل (7/ 758)، لسان الميزان (7/ 345). (¬2) هو: كليب بن وائل بن هبار التيمى اليشكرى المدنى، ثم الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (24 / ت 4994)، التاريخ الكبير (7 / ت 985)، الجرح والتعديل (7 / ت 947)، الكاشف (3 / ت 4739). (¬3) هو: كثير بن سليم الضبى. انظر: تهذيب الكمال (24 / ت 4943)، تهذيب التهذيب (8/ 416)، الجرح والتعديل (7 / ت 846)، الكاشف (3 / ت 4700)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6940)، التاريخ الكبير (7 / ت 951)، الكامل لابن عدى (7/ 198)، لسان الميزان (7/ 345)، تاريخ بغداد (12/ 480)، المغتى (2 / ت 5081)، تاريخ ابن معين (2/ 493)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 23)، ديوان الضعفاء (ت 3472)، دائرة معارف الأعلمى (24/ 174)، الضعفاء الكبير (4/ 5)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (444)، الكشف الحثيث (34). (¬4) هو: كثير بن شنظي المازنى، ويقال: الأزدى أبو قرة البصرى. انظر: تهذيب الكمال (24/ ت 4945)، تهذيب التهذيب (8/ 419)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6941)، التاريخ الكبير (7 / ت 935)، الكاشف (3 / ت 4701)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 493)، تاريخ الإسلام (5/ 292)، لسان الميزان (7/ 345)، المجروحين (2/ 222)، تاريخ أسماء الثقات (ت 1177)، المغنى (2 / ت 5083)، معارف الأعلمى (24/ 174)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 23)، الكامل لابن عدى (7/ 208).

725 - وكثير بن مروان

725 - وكثير بن مروان (¬1) شامى وليس بشئ. حرف ل 726 - لقيط (¬2) على قال: قلت ليحيى: سفيان، يعنى ابن عيينة، الذى روى عنه عمرو؟ ، قال: لا أدرى. 727 - ليث بن أبى سليمان (¬3) ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين، عن ليث بن أبى سليمان قال: ليس حديثه بذاك. صدقة بن الفضل المروزى، قال: ليث أضعف العلمين وحبيب أقواهم. حرف م 728 - ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف (¬4) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن أبيه، عن ميناء، مولى عبد الرحمن بن عوف، وميناء، ليس بثقة، وربما قال: ومن ميناء إلا عدو لله. 729 - مخرمة بن بكير (¬5) قال: ومخرمة بن بكير. ¬

_ (¬1) هو: كثير بن مروان الفلسطينى الفهرى، أبو محمد المقدسى. انظر: تاريخ بغداد (12/ 481)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 24)، المغنى (2 / ت 5089)، تعجيل المنفعة (902)، الذيل على الكاشف رقم (1284)، المغنى (2 / ت 5090)، الجرح والتعديل (7/ 874)، المجروحين (2/ 225)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (447)، ديوان الضعفاء (ت 3476)، معارف الأعلمى (24/ 175)، ميزان الاعتدال (3/ 409)، لسان الميزان (4/ 483)، الكامل لابن عدى (7/ 207). (¬2) لم أعرفه، والله أعلم. (¬3) سبق. (¬4) هو: ميناء بن أبى ميناء الزهرى الخراز، مولى عبد الرحمن بن عوف. انظر: تهذيب الكمال (29 / ت 6348)، تهذيب التهذيب (10/ 397)، الكاشف (3 / ت 5867)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8981)، الجرح والتعديل (8 / ت 1811)، الكامل لابن عدى (8/ 219)، المغنى (2 / ت 6573)، لسان الميزان (6/ 142). (¬5) سبق.

730 - ومجمع أبو إسماعيل بن مجمع

730 - ومجمع أبو إسماعيل بن مجمع (¬1) ضعيف. 731 - مغيرة بن عبد الرحمن الحرانى (¬2) صاحب أبى الزناد، ليس بشئ. 732 - ومسلمة بن محمد (¬3) ليس حديثه بشئ، يروى عن هشام بن عروة (¬4). 733 - وموسى بن عبيدة (¬5) لا يحتج بحديثه. 734 - ومحمد بن كريب (¬6) أخو رشدين ليس حديثه بشئ. ¬

_ (¬1) لم أقف عليه. (¬2) هو: المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى القرشى الأسدى الحزامى، المدنى، لقبه، قصى، وقيل: إنه من ولد حكيم بن حزام. انظر: تهذيب الكمال (28 / ت 6137)، تهذيب التهذيب (10/ 266)، الجرح والتعديل (8 / ت 1014)، الكاشف (3 / ت 5691)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8714). (¬3) مسلمة بن محمد الثقفى البصرى. انظر: تهذيب الكمال (27 / ت 5961)، تهذيب التهذيب (1/ 147)، المغنى (2 / ت 6241)، ميزان الاعتدال (4/ 112)، لسان الميزان (7/ 387). (¬4) روى عنه "إياكم والزنج، فإنه خلق مشوه"، قال عنه أبو داود: من حدث بهذا فاتهمه، وقال الأزدى فى الضعفاء: منكر. (¬5) هو: موسى بن عبيدة بن نشيط بن عمرو بن الحارث الربذى، أبو عبد العزيز المدنى. قلت: وقد سبق. (¬6) هو: محمد بن كريب بن أبى مسلم الهاشمى، مولى ابن عباس. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 5572)، تهذيب التهذيب (9/ 420)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8104)، الكاشف (3 / ت 5209)، الجرح والتعديل (8 / ت 307)، التاريخ الكبير (1/ ت 682)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 536)، المعرفة والتاريخ (3/ 66)، ديوان الضعفاء (3947)، المجروحين (2/ 262)، الضعفاء الكبير (4/ 127)، ضعفاء ابن الجوزى (9513)، المغنى (2 / ت 5930)، تاريخ الإسلام (5/ 297)، لسان الميزان (7/ 373)، الكامل لابن عدى (7/ 495).

735 - ومعلى بن عرفان

735 - ومعلى بن عرفان (¬1) ليس بشئ، وكان عرافًا فى طريق مكة. 736 - وموسى بن عثمان (¬2) يحدث عن الحكم بن عتيبة ليس بشئ. 737 - ومحمد بن الفرات (¬3) ليس بشئ. 738 - ومحمد بن أبان (¬4) ضعيف. 739 - ومحمد بن الحسن الهمدانى (¬5) ¬

_ (¬1) هو: معلى بن عرفان الأسدى الكوفى. انظر: الكامل لابن عدى (9618)، الضعفاء الكبير (4/ 213)، الجرح والتعديل (8/ 330)، المغنى (2 / ت 6358)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 576)، ميزان الاعتدال (4/ 149)، لسان الميزان (6/ 64). (¬2) هو: موسى بن عثمان الحضرمى المؤدب الكوفى. انظر: الجرح والتعديل (8 / ت 687)، الكامل لابن عدى (6718)، المغنى (2 / ت 6511)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 147)، لسان الميزان (6/ 125)، ميزان الاعتدال (4/ 214)، المعرفة والتاريخ (3/ 35). (¬3) هو: محمد بن الفرات التميمى، ويقال: الجرمى أبو على الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 5540)، تهذيب التهذيب (9/ 396)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8047)، الجرح والتعديل (8 / ت 270)، التاريخ الكبير (1 / ت 656)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 533)، الكاشف (ت 5188)، ديوان الضعفاء (ت 3626)، الكاشف الحثيث (ت 715)، المجروحين (1/ 281). (¬4) هو: محمد بن أبان بن صالح بن عمير، أبو عمر الجعفى. كان يقول بالإرجاء، وكان رئيسا من رؤسائهم، فترك الناس حديثه من أجل ذلك، وكان أصحاب محمد بن الحسن يكثرون عنه، وكان كوفيًا جعفيًا. انظر: تهذيب التهذيب (9/ 5)، الكامل لابن عدى (7/ 294)، تعجيل المنفعة (922)، الذيل على الكاشف رقم (1306)، التاريخ الكبير (1/ 34)، طبقات ابن سعد (6/ 268)، المغنى (2 / ت 5226)، الجرح والتعديل (7 / ت 1119). (¬5) هو: محمد بن الحسن بن أبى يزيد الهمدانى ثم المعشارى، أبو الحسن الكوفى، نزيل واسط. =

740 - ومحمد بن الحسن الأسدى

ليس بثقة. 740 - ومحمد بن الحسن الأسدى (¬1) قد أدركته [102/ ب] وليس هو بشئ. 741 - ومطرح بن يزيد (¬2) كوفى ضعيف، يروى عنه سفيان، وهو مطرح بن يزيد، ويكنى أبا المهلب. 742 - وموسى بن طريف (¬3) الذى يحدث عنه الأعمش ضعيف. 743 - ومحمد بن عون الحراسانى (¬4) ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (25 / ت 5153)، تهذيب التهذيب (9/ 120)، التاريخ الكبير (1/ ت 150)، الجرح والتعديل (7 / ت 1248)، الكاشف (3 / ت 4868)، ميزان الاعتدال (3 / ت 7382)، لسان الميزان (7/ 355)، تاريخ بغداد (2/ 17)، تنقيح المقال (10533)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 52)، ديوان الضعفاء (ت 3665)، جامع الرواة (4/ 90)، الكشف الحثيث (363)، الضعفاء الكبير (4/ 48)، الكامل لابن عدى (7/ 372). (¬1) هو: محمد بن الحسن بن الزبير الأسدى، أبو عبد الله، ويقال: أبو جعفر، المعروف بالتل الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (25 / ت 5149)، تهذيب التهذيب (9/ 117)، التاريخ الكبير (1/ ت 152)، الجرح والتعديل (7 / ت 1249)، ميزان الاعتدال (3 / ت 7378)، الكاشف (3 / ت 4864)، تاريخ الثقات (403)، العبر (1/ 333)، المجروحين (2/ 277)، تاريخ أسماء الثقات (1267)، ضعفاء ابن الجوزى (5113)، الكامل لابن عدى (7/ 373). (¬2) هو: مطرح بن يزيد الأسدى، الكنانى، أبو المهلب الكوفى، عداده فى الشاميين. انظر: تهذيب الكمال (28 / ت 5999)، التاريخ الكبير (8 / ت 1998)، تهذيب التهذيب (10/ 171)، الجرح والتعديل (8 / ت 1870)، الكاشف (3 / ت 5570)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8580)، تاريخ أسماء الثقات (7/ 14)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 124)، المغنى (2 / ت 6278)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 569)، ابن الجنيد (ت 549)، الدارمى (ت 730)، ابن محرز (ت 54)، ضعفاء الدارقطنى (ت 531)، المعرفة والتاريخ (2/ 434)، لسان الميزان (7/ 389)، المجروحين (3/ 26). (¬3) هو: موسى بن طريف الأسدى. انظر: الكامل لابن عدى (8/ 53)، الجرح والتعديل (8 / ت 668)، الضعفاء والمتروكين (3/ 146)، المغنى (2 / ت 6502)، التاريخ الكبير (7/ 287)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (3/ 593)، الكشف الحثيث (43)، ميزان الاعتدال (4/ 408)، لسان الميزان (6/ 121). (¬4) هو: محمد بن عون، أبو عبد الله الخراسانى. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 5528)، تهذيب التهذيب (9/ 384)، الجرح والتعديل =

744 - مندل

ليس بشئ. 744 - مندل (¬1) قال: وسئل عن مندل، فقال: إنما تركناه لمكان الوديعة، يوفئ إلى أنه استودع فخان أو قيل: وديعة لم يحب أن يقبلها. 745 - موسى الجهنى (¬2) على بن المدينى، قال: سألت يحيى بن معين، عن موسى الجهنى؟ ، فقال: لم يكن بذاك. ابن أبى خيثمة، قال: سألت يحيى بن معين، عن موسى الجهنى؟ فقال: لم يكن بذاك. 746 - مطر الوراق (¬3) ابن أبى خيثمة قال: وقال يحيى بن معين: مطر الوراق ضعيف الحديث. 747 - معاوية بن صالح (¬4) على قال: سألت يحيى، عن معاية بن صالح، فقال: ما كنا نأخذ من حديثه فى ذلك الزمان ولا حرفًا. ¬

_ = (8 / ت 219)، الكاشف (3 / ت 5178)، ميزان الاعتدال (3 / ت 8031)، المعرفة والتاريخ (3/ 378)، لسان الميزان (7/ 371)، التاريخ الكبير (1/ 197)، المجروحين (2/ 272)، المغنى (2 / ت 5884)، الكامل لابن عدى (7/ 485). (¬1) سبق. (¬2) هو: موسى بن عبد الله، ويقال: ابن عبد الرحمن الجهنى أبو سلمة، ويقال: أبو عبد الله الكوفى. انظر: تهذيب التهذيب (10/ 354)، تهذيب الكمال (29 / ت 6276)، الجرح والتعديل (8 / ت 676)، الكاشف (3 / ت 5806)، تاريخ ابن معين الدورى (2/ 593). (¬3) هو: مطر بن طهمان الوراق، أبو رجاء الخراسانى، السلمى، مولى على، سكن البصرة. قلت: وقد سبق. (¬4) هو: معاوية بن صالح بن حدير بن سعيد بن سعد بن فهر الحضرمى، أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الرحمن الحمصى، أحد الأعلام، وقاضى الأندلس، وقيل: غير ذلك. انظر: تهذيب الكمال (28 / ت 6058)، تهذيب التهذيب (10/ 209)، التاريخ الكبير (7 / ت 1443)، الجرح والتعديل (8 / ت 1750)، الكاشف (3 / ت 5621)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8624)، طبقات الحفاظ (77)، تاريخ الإسلام (6/ 391)، معرفة الثقات (1746)، سير أعلام النبلاء, الأعلام (7/ 158)، طبقات ابن سعد (7/ 335)، نسيم الرياض (1/ 441)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 127)، تراجم الأحبار (3/ 346)، الكامل لابن عدى (8/ 145).

748 - ميمون بن أبى عبد الله

748 - ميمون بن أبى عبد الله (¬1) على قال: سألت يحيى، عن ميمون بن أبى عبد الله الذى روى عنه عوف، عن زيد ابن أرقم فحمض وجهه، وقال: زعم شعبة أنه كان فسلًا. 749 - معاذ بن معاذ (¬2) على قال: سمعت معاذ بن معاذ قال: كتبت عنه عن الزهرى ورغبت عنه، قيل له: لم؟ قال: رأيته يأتى أشعث بن عبد الملك، فإذا قمنا جلس إلى صبيان فأملوها عليه. قال على: فقلت لمعاذ: من هذا يا أبا المثنى؟ ، فقال: محمد بن أبى حفصة. 750 - محمد بن أبى حفصة (¬3) على بن المدينى، قال: قلت ليحيى: حملت عن محمد بن أبى حفصة؟ ، قال: نعم، كتبت حديثه كله ثم رميت به، قال: وهو نحو صالح بن أبى الأخضر. 751 - محمد بن أبى حميد (¬4) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن أبى حميد ليس حديثه بشئ. 752 - مخرمة بن بكير (¬5) قال: وسمعته يقول: مخرمة بن بكير، يقال: إنه وقع إليه كتاب أبيه فرواه ولم يسمعه. ¬

_ (¬1) هو: ميمون أبو عبد الله البصرى الكندى، ويقال: القرشى، مولى ابن سمرة عبد الرحمن. انظر: تهذيب الكمال (29 / ت 6340)، تهذيب التهذيب (10/ 393)، التاريخ الكبير (7 / ت 9458)، الجرح والتعديل (8 / ت 1057)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8971)، الذيل على الكاشف (1558)، العقد الثمين (6564)، علل أحمد (1/ 161)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 599)، الكامل لابن عدى (8/ 158). (¬2) سبق. (¬3) هو: محمد بن أبى حفصة، ميسرة أبو سلمة البصرى. انظر: تهذيب الكمال (25/ 5159)، الكاشف (3 / ت 4873)، ميزان الاعتدال (3 / ت 7429)، تهذيب التهذيب (9/ 123)، تاريخ أسماء الثقات (1205)، سير أعلام النبلاء (7/ 58)، التاريخ الكبير (1/ 226)، لسان الميزان (7/ 356)، تراجم الأحبار (4/ 72)، الجرح والتعديل (7 / ت 1325)، الكامل لابن عدى (7/ 508). (¬4) هو: محمد بن أبى حميد، وكنيته: أبو إبراهيم الزرقى، المدنى، يلقب بحماد. قلت: وقد سبق. (¬5) هو: مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج مدينى، يكنى أبا المسور. قلت: وقد سبق.

753 - مسلم بن يسار الجهنى

753 - مسلم بن يسار الجهنى (¬1) قال: وسمعته يقول: مسلم بن بشار الجهنى الذى روى عن عمر، رضى الله عنه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله مسح ظهر آدم"، لا يعرف. 754 - محمد بن عبد الله بن مسلم (¬2) قال: وسئل عن محمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخى شهاب؟ ، فقال: ليس بذاك القوى، وقال مرة أخرى: ضعيف. 755 - مسلم الأعور (¬3) قال: وسمعته يقول: مسلم الأعور، يقال: إنه اختلط. 756 - مسعدة بن اليسع (¬4) قال: وسئل يحيى لم ترك حديث مسعدة بن اليسع؟ ، فقال: لأنه روى حديثًا أنكروه، روى عن جعفر بن محمد أنه حدَّثه أنه رأى خفاشًا مجنونًا. 757 - موسى بن دينار (¬5) على قال: قال يحيى بن سعيد: دخلت على موسى بن دينار أنا وحفص بن غياث ¬

_ (¬1) هو: مسلم بن يسار الجهنى. انظر: تهذيب الكمال (27 / ت 5951)، تهذيب التهذيب (10/ 142)، ميزان الإعتدال (4 / ت 8514)، الكاشف (3 / ت 5529)، المغنى (2 / ت 6229)، لسان الميزان (7/ 286). (¬2) هو: محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة الزهرى، أبو عبد الله المدنى، ابن أخى الزهرى. انظر: تهذيب الكمال (25 / ت 5375)، تهذيب التهذيب (9/ 279)، الجرح والتعديل (7 / ت 1653)، الكاشف (3 / ت 5049)، ميزان الاعتدال (3 / ت 7743)، التاريخ الكبير (1 / ت 394). (¬3) هو: مسلم بن كيسان الضبى الملائى البراد، أبو عبد الله الكوفى الأعور. انظر: تهذيب الكمال (27 / ت 5939)، التاريخ الكبير (7 / ت 1145)، تهذيب التهذيب (10/ 135)، المجروحين (813)، كشف الأستار (495)، تاريخ الإسلام (5/ 301)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 118)، علل أحمد (1/ 167)، معرفة الثقات (1826)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (222)، تعجيل المنفعة (1033)، المغنى (2 / ت 6220)، لسان الميزان (7/ 386). (¬4) هو: مسعدة بن اليسع بن قيس الباهلى البصرى. انظر: الكامل لابن عدى (8/ 127)، الضعفاء والمتروكين (3/ 116)، الضعفاء الكبير (4/ 245). (¬5) هو: موسى بن دينار المكى. انظر: الضعفاء والمتروكين (3/ 145)، الجرح والتعديل (8/ 142)، الضعفاء الكبير (4/ 156)، المغنى (2 / ت 6491)، ميزان الاعتدال (4/ 204)، لسان الميزان (6/ 116)، الكامل (8/ 60).

758 - محل الضبى

فجعلت لا أريده على شئ إلّا لقنه، فخرجنا فاتبعنا أبو شيخ، فجعلت أبيِّن له أمره، وجعل لا يقبل (¬1). 758 - محل الضبى (¬2) ابن أبى خيثمة، قال: سألت يحيى عن محل الضبى، فقال: كان وسطًا لم يكن بذاك. 759 - معلى بن هلال الكوفى (¬3) قال أبو حاتم الرازى: معلى بن هلال الكوفى، ذاهب الحديث. 760 - المثنى بن سعيد (¬4) وسئل عن المثنى بن سعيد فقال: ليس بالقوى. 761 - ومروان بن سالم (¬5) ¬

_ (¬1) بقية هذا القول كما أورده ابن عدى، : قال يحيى: وإذا كان الشيخ إذا لقنته قبل فذاك، وإذا ثبت على شئ واحد، فليس به بأس، قال، على: وقد رأيت أنا أبا شيخ هذا وكان يقال له: جارية بن هرم، وكان رئيسًا فى القدر، وكان ضعيفًا فى الحديث، كتبنا عنه وتركناه. (¬2) هو: محل بن محرز الضبى الكوفى الأعور. انظر: تهذيب الكمال (27 / ت 5811)، تهذيب التهذيب (10/ 60)، ميزان الاعتدال (3/ ت 7096)، الجرح والتعديل (8 / ت 1885)، الكاشف (3 / ت 5410)، التاريخ الكبير (7 / ت 2004)، طبقات ابن سعد (6/ 361)، تاريخ خليفة (426)، طبقات خليفة (168)، عدل أحمد (2/ 286)، المعرفة والتاريخ (2/ 175)، الكامل لابن عدى (8/ 197). (¬3) هو: معلى بن هلال بن سويد الحضرمى، ويقال: الجعفى، أبو عبد الله الطحان الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (28/ 6102)، تهذيب التهذيب (10/ 240)، التاريخ الكبير (7/ ت 1727)، الجرح والتعديل (8/ ت، 1529)، الكاشف (3 / ت 5660)، ميزان الاعتدال (4/ 8679)، العلل لأحمد (1/ 1178)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 576)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 132)، المعرفة والتاريخ (3/ 137)، ضعفاء النسائى (ت 560)، ضعفاء ابن نعيم (ت 242)، السابق واللاحق (244)، الكشف الحثيث (777)، المجروحين (3/ 16)، معرفة الثقات (1764)، المغنى (2/ ت 6363)، لسان الميزان (7/ 394)، الكامل لابن عدى (8/ 99). (¬4) هو: المثنى بن سعيد الضبعى، أبو سعيد البصرى القسام الذارع القصير. انظر: تهذيب الكمال (27/ ت 5772)، تهذيب التهذيب (1/ 340)، الجرح والتعديل (8/ ت 1493). (¬5) هو: مروان بن سالم الغفارى، أبو عبد الله الشامى الجزرى، مولى بنى أمية، سكن قرقيسيا. =

762 - ومروان بن شجاع

ضعيف الحديث. 762 - ومروان بن شجاع (¬1) يكتب حديثه ولا يحتج به. 763 - ومحمد بن أبى حميد (¬2) ليس بالقوى. 764 - ومحمد بن مسلم الطائفى (¬3) يكتب حديثه ولا يحتج به. 765 - ومسلم بن كيسان الطائفى (¬4) يكتب حديثه ولا يحتج به. 766 - ومسلم بن كيسان الملائى الأعور (¬5) ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (27 / ت 5873)، تهذيب التهذيب (10/ 93)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8425)، الكاشف (3 / ت 5459)، الجرح والتعديل (8 / ت 1255)، التاريخ الكبير (7 / ت 1602)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 113)، المعرفة والتاريخ (3/ 41، 50)، علل أحمد (2/ 210)، ضعفاء أبى نعيم (ت 238)، ضعفاء الدارقطنى (529)، المجروحين (1313)، الكشف الحثيث (ت 761)، كشف الأستار (540. 820)، الكامل لابن عدى (8/ 119)، سير أعلام النبلاء (9/ 35). (¬1) هو: مروان بن شجاع الجزرى الحرانى، أبو عبد الله الأموى مولى محمد بن مروان بن الحكم، نزل بغداد، وهو عم الحضير بن شجاع، ويقال له: الخصيفى لكثرة روايته عن خصيف. انظر: تهذيب الكمال (27 / ت 5874)، تهذيب التهذيب (10/ 94)، التاريخ الكبير (7 / ت 1597)، الجرح والتعديل (8 / ت 1249)، الكاشف (3 / ت 5460). (¬2) هو: محمد بن أبى حميد، ويقال: حماد بن أبى حميد، واسم أبى حميد إبراهيم، مدينى يكنى: أبا إبراهيم الزرقى الأنصارى. قلت: وقد سبق. (¬3) هو: محمد بن مسلم بن سوس الطائفى، وقيل: سويس، وقيل: سيس، وقيل: سنين، وقيل: شونير الطائفى يعد فى الكيين. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 6504)، تهذيب التهذيب (9/ 444)، التاريخ الكبير (1/ ت 700)، الجرح والعديل (8/ ت 322)، الكاشف (3 / ت 5233)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8172). (¬4) هو: مسلم بن كيسان أبو عبد الله الأعور. وقد سبق. (¬5) أظنه السابق، وهو: الضبى الملائى، البراد الكوفى، الأعور، والله أعلم.

767 - ومسلمة بن على

أبو عبد الله الضبى ضعيف الحديث. 767 - ومسلمة بن على (¬1) ضعيف الحديث. 768 - وموسى بن أبى كثير، أبو الصباح (¬2) يكتب حديثه ولا يحتج به. 769 - ومحمد بن زياد الطحان (¬3) ذاهب الحديث. 770 - والمطلب بن زياد (¬4) ¬

_ (¬1) هو: مسلمة بن على بن خلف الخشنى، أبو سعيد الدمشقى البلاطى، كان يسكن البلاط، قرية من قرى دمشق. انظر: تهذيب الكمال (27 / ت 5958)، تهذيب التهذيب (10/ 146)، الكاشف (3 / ت 5535)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8527)، التاريخ الكبير (7 / ت 1692)، السابق واللاحق (178)، الكشف الحثيث (ت 765)، المعرفة والتاريخ (2/ 191)، ضعفاء النسائى (ت /570)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 565)، رواية الدارمى (ت 756)، رواية ابن الجنيد (385، 675)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 120)، لسان الميزان (7/ 387)، الكامل لابن عدى (8/ 12). (¬2) هو: موسى بن أبى كثير الأنصارى، مولاهم، ويقال: الهمدانى، أبو الصباح الكوفى، ويقال: الواسطى المعروف بموسى الكبير، واسم أبى كثير الصباح. انظر: تهذيب الكمال (29 / ت 6294)، تهذيب التهذيب (10/ 367)، التاريخ الكبير (7 / ت 1254)، الجرح والتعديل (8 / ت 669)، الكاشف (3 / ت 5823)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 148)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 595)، المعرفة والتاريخ (2/ 656)، علل أحمد (1/ 153)، تاريخ أسماء الثقات (1353)، طبقات ابن سعد (6/ 339). (¬3) هو: محمد بن زياد الطحان الكوفى اليشكرى، ويقال: الجندى الأعور الفأفاء، المعروف بالميمونى الرقى. انظر: تهذيب التهذيب (9/ 171)، التاريخ الكبير (1/ 83)، الكامل لابن عدى (7/ 296)، ديوان الضعفاء (3718)، تهذيب الكمال (25 / ت 5224)، الكاشف (3 / ت 4927)، ميزان الاعتدال (3 / ت 7547)، الأنساب (12/ 535)، لسان الميزان (7/ 358)، المغنى (2 / ت (¬4) هو: المطلب بن زياد بن أبى زهير الثقفى، ويقال: القرشى، مولاهم الكوفى.

771 - ومنصور بن أبى الأسود

يكتب حديثه ولا يحتج به. 771 - ومنصور بن أبى الأسود (¬1) يكتب حديثه ولا يحتج به. 772 - ومحمد بن سابق (¬2) صاحب مالك بن مغول، يكتب حديثه ولا يحتج به. 773 - ومحمد بن حميد الرازى (¬3) ضعيف الحديث. 774 - ومحمد بن حجاج اللخمى (¬4) ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (28 / ت 6005)، تهذيب التهذيب (10/ 177)، الكاشف (3 / ت 5576)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8591)، لسان الميزان (7/ 390)، البداية والنهاية (10/ 186)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 125)، علل أحمد (1/ 24)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 570)، طبقات ابن سعد (6/ 387)، سير أعلام النبلاء (8/ 332)، معرفة الثقات (8/ 1647)، معجم الثقات (121)، الكامل لابن عدى (8/ 225). (¬1) هو: منصور بن أبى الأسود الليثي الكوفى، يقال اسم أبيه: حازم. انظر: تهذيب الكمال (28 / ت 6189)، تهذيب التهذيب (10/ 305)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8770) الكاشف (3 / ت 5731)، الجرح والتعديل (8 / ت 754)، التاريخ الكبير (7 / ت 1500). (¬2) هو: محمد بن سابق التميمى، مولاهم، أبو جعفر، ويقال: أبو سعيد البزار الكوفى، أصله من فارس، ثم سكن بغداد. انظر: تهذيب الكمال (25 / ت 5230)، تهذيب التهذيب (9/ 174)، التاريخ الكبير (1 / ت 316)، الجرح والتعديل (7 / ت 1528)، الكاشف (3 / ت 4933)، ميزان الاعتدال (3 / ت 7568). (¬3) هو: محمد بن حميد بن حيان التميمى الحافظ، أبو عبد الله الرازى. انظر: تهذيب الكمال (25 / ت 5167)، تهذيب التهذيب (12719)، التاريخ الكبير (1 / ت 167)، الجرح والتعديل (7 / ت 1275)، الكاشف (3 / ت 4879)، ميزان الاعتدال (3 / ت 7453)، سير أعلام النبلاء (1/ 503)، تاريخ بغداد (2/ 259)، تاريخ أسماء الثقات (1254)، الكامل لابن عدى (7/ 529). (¬4) هو: محمد بن الحجاج اللخمى الواسطى، صاحب الهريسة، يكنى: أبا إبراهيم. انظر: الكامل لابن عدى (17/ 324)، الضعفاء والمتروكين (3/ 48)، الجرح والتعديل =

775 - محمد بن سالم

عن مجالد، كذاب. 775 - محمد بن سالم (¬1) قال: وسمعت نعيم بن حماد يقول: رأيت ابن المبارك يقول: اطرح حديث محمد بن سالم. 776 - وميسرة بن عبد ربه (¬2) قال: وميسرة بن عبد ربه كذاب يفتعل الحديث تسترى. 777 - والمنكدر بن محمد بن المنكدر (¬3) رجل صالح يكتب حديثه ولا يحتج به، ولم يكن بالحافظ. 778 - ويوسف بن محمد بن المنكدر (¬4) شبيه بأخيه. 779 - ومحمد بن عبد الله ابن أخى الزهرى (¬5) يكتب حديثه وليس بالقوى. ¬

_ = (7/ 234)، الضعفاء الكبير (4/ 44)، الأنساب (11/ 214)، المجروحين (2/ 295)، ديوان الضعفاء (3642)، لسان الميزان (5/ 116، 119)، الكشف الحثيث (358)، ميزان الاعتدال (3/ 509)، تاريخ بغداد (2/ 279)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (490)، المغنى (2 / ت 5385). (¬1) هو: محمد بن سالم الهمدانى، أبو سهل الكوفى. وقد سبق. (¬2) هو: ميسرة بن عبد ربه التسترى. انظر: الكامل لابن عدى (8/ 179)، الضعفاء والمتروكين (3/ 151)، الجرح والتعديل (8/ 254)، المغنى (2 / ت 6554)، ميزان الاعتدال (4/ 230)، لسان الميزان (6/ 138)، المجروحين (1/ 121)، ديوان الضعفاء (4321). (¬3) هو: المنكدر بن محمد بن المنكدر القرشى، التيمى، المدنى. قلت: وقد سبق. (¬4) هو: يوسف بن محمد بن المنكدر التيمى. انظر: تهذيب الكمال (32 / ت 7153)، تهذيب التهذيب (11/ 422)، الجرح والتعديل (9 / ت 960)، الكاشف (3/ 6559)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9884)، التاريخ الكبير (8 / ت 3396)، الكامل لابن عدى (8/ 483)، لسان الميزان (7/ 448)، المجروحين (3/ 135)، المغنى (2 / ت 7249). (¬5) سبق.

780 - ومطرف الإسكاف

780 - ومطرف (¬1) الإسكاف (¬2) الذى يحدث عنه عبد الله منكر الحديث، كوفى لا يكتب حديثه. 781 - ومسلم بن خالد الزنجى (¬3) مولى بنى مخزوم يكتب حديثه ولا يحتج به. 782 - محمد بن فضاء (¬4) ابن أبى خيثمة، قال: وسمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن فضاء ليس حديثه بشئ. ¬

_ (¬1) كذا بالمخطوط، وهو تصحيف والصواب "مطر". (¬2) هو: مطر بن ميمون المحاربى، وهو ابن أبى مطر الإسكاف، أبو خالد. انظر: تهذيب الكمال (28 / ت 5998)، تهذيب التهذيب (10/ 170)، الجرح والتعديل (8 / ت 1317)، الكاشف (3 / ت 5569)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8590)، التاريخ الكبير (7 / ت 1758)، الكامل لابن عدى (8/ 134)، تاريخ ابن معين، رواية الدورى (2/ 568)، علل أحمد (1/ 121)، علل ابن المدينى (56)، الكنى للدولابى (1/ 175)، تاريخ الإسلام (5/ 164)، ديوان الضعفاء (ت 4150)، معرفة الثقات (1736)، طبقات ابن سعد (7/ 254)، تاريخ خليفة (389)، سير أعلام النبلاء (5/ 452). (¬3) هو: مسلم بن خالد بن قرقرة، ويقال: ابن جرجرة المخزومى، مولاهم، أبو خالد الزنجى المكى الفقيه. انظر: تهذيب الكمال (27 / ت 5925)، تهذيب التهذيب (10/ 128)، ميزان الاعتدال (4/ 8485)، الجرح والتعديل (8 / ت 800)، الكاشف (3 / ت 5506)، الكامل لابن عدى (618)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 561)، الدارمى (364)، ابن محرز (294)، طبقات خليفة (284)، علل أحمد (1/ 302)، المعرفة والتاريخ (3/ 51)، تاريخ واسط (248)، ضعفاء النسائى (569)، طبقات ابن سعد (5/ 499)، طبقات الحفاظ (109)، المغنى (2 / ت 6206)، تاريخ أسماء الثقات (1394)، تراجم الأحبار (3/ 395). (¬4) هو: محمد بن فضاء بن خالد الأزدى الجهضمى، أبو بحر البصرى، معبر الرؤيا. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 5544)، تهذيب التهذيب (9/ 400)، الكاشف (3 / ت 5191)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8054)، الجرح والتعديل (8 / ت 261)، التاريخ الكبير (1/ ت 659)، تاريخ ابن معين (2/ 533)، لسان الميزان (7/ 371)، المشتبه (508)، الكامل لابن عدى (7/ 367)، المجروحين (2/ 274)، الضعفاء والمتروكين (1913)، الضعفاء الكبير (4/ 125).

783 - موسى بن وردان

783 - موسى بن وردان (¬1) قال: وسمعته يقول: موسى بن وردان قاصّ كان يكون بمصر ضعيف. 784 - موسى بن فردى (¬2) قال: وسمعته يقول: موسى بن فردى، كوفى، وما سمعت أحدًا يحدث عنه إلا الأشجعى. 785 - محمد بن معاوية النيسابورى (¬3) قال: وسمعته يقول: محمد بن معاوية النيسابورى كذاب. 786 - محمد بن أبى قيس الدمشقى (¬4) أبو حاتم الرازى، قال: صُلِبَ محمد بن أبى قيس الدمشقى فى الزندقة. قال: ومنهم من يقول: أبو عبد الرحمن الشامى، ومنهم من يقول: أبو عبد الرحمن الأزدى. 787 - ومحمد بن فضيل بن غزوان (¬5) ¬

_ (¬1) هو: موسى بن وردان القرشى، العامرى، مولاهم، أبو عمر المصرى القاص، المدنى الأصل. انظر: تهذيب الكمال (29 / ت 6312)، التاريخ الكبير (7 / ت 1267)، الجرح والتعديل (8 / ت 833)، الكاشف (3 / ت 5837)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8939)، تهذيب التهذيب (10/ 376)، الكامل لابن عدى (8/ 63)، تاريخ ابن معين، رواية الدورى (2/ 596)، الدارمى (785)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 150)، لسان الميزان (7/ 405)، شذرات الذهب (1/ 154)، كشف الأستار (1453)، المعرفة والتاريخ (2/ 459)، معرفة الثقات (1824)، المجروحين (2/ 239)، تاريخ الإسلام (5/ 7)، تاريخ أسماء الثقات (1359). (¬2) لم أقف عليه. (¬3) هو: محمد بن معاوية بن أعين النيسابورى، أبو على، سكن بغداد، ثم مكة. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 5618)، تهذيب التهذيب (9/ 465)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8188)، التاريخ الكبير (1/ ت 779)، الجرح والتعديل (8 / ت 443)، الوافى بالوفيات (5/ 41)، تاريخ بغداد (3/ 270، 370)، المغنى (2 / ت 5989)، المجروحين (2/ 298)، الكامل لابن عدى (7/ 533). (¬4) لم أقف عليه. (¬5) هو: محمد بن فضيل بن غزوان بن جرير الضبى، مولاهم، أبو عبد الرحمن الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 5548)، تهذيب التهذيب (9/ 405)، التاريخ الكبير =

788 - محمد بن جابر

قال: ومحمد بن فضيل بن غزوان كثير الخطأ. 788 - محمد بن جابر (¬1) ابن أبى خيثمة، قال: سمعت يحيى يقول: محمد بن جابر ليس حديثه بشئ. 789 - مُرَجى بن رَجَاء (¬2) قال: وسمعته يقول: مرجّى بن رجاء، ليس حديثه بشئ. 790 - محمد بن راشد (¬3) ميمون بن غيلان، حدثنا أبو النضر، قال: كنت أوضى شعبة بباب مسجد الرصافة، فمرّ محمد بن راشد، فقال لى شعبة: سمعت من هذا شيئًا؟ . قلت: نعم حديث كذا وحديث كذا. قال: أما إنه معتزلى رافضى جسمى. 791 - محمد بن جابر (¬4) ¬

_ = (1 / ت 652)، الجرح والتعديل (8 / ت 263)، الكاشف (3 / ت 5194)، ميزان الإعتدال (4 / ت 8062)، المغنى (2 / ت 5910)، لسان الميزان (7/ 372)، طبقات ابن سعد (6/ 271). (¬1) هو: محمد بن جابر بن سيار بن طلق السحيمى، الحنفى، أبو عبد الله اليمامى، أصله كوفى، وكان أعمى. انظر: تهذيب الكمال (24 / ت 5110)، تهذيب التهذيب (9/ 88)، الكاشف (3 / ت 4830)، ميزان الاعتدال (3 / ت 7301)، التاريخ الكبير (1 / ت 111)، الوافى بالوفيات (2/ 282)، طبقات ابن سعد (6/ 170)، سير أعلام النبلاء (8/ 238)، تراجم الأحبار (4/ 34)، لسان الميزان (7/ 353)، المغنى (2 / ت 5349)، المجروحين (2/ 270)، الكامل لابن عدى (7/ 328). (¬2) هو: مرجى بن رجاء اليشكرى، ويقال: العدوى، أبو رجاء البصرى. انظر: تهذيب الكمال (27 / ت 5853)، تهذيب التهذيب (10/ 83)، الكاشف (3 / ت 5445)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8411)، الجرح والتعديل (8 / ت 1882)، التاريخ الكبير (8 / ت 2154، 2208)، الكامل لابن عدى (8/ 202)، حاشية الإكمال (3/ 385)، المغنى (2 / ت 6156)، لسان الميزان (8/ 412). (¬3) هو: محمد بن راشد المكحولى الخزاعى الدمشقى، أبو عبد الله، ويقال: أبو يحيى. انظر: تهذيب الكمال (25 / ت 5208)، تهذيب التهذيب (9/ 158)، الجرح والتعديل (7 / ت 1385)، التاريخ الكبير (1 / ت 212)، تاريخ أسماء الثقات (8/ 12)، الكاشف (3/ 42)، المغنى (2 / ت 5489)، الكامل لابن عدى (7/ 418). (¬4) سبق.

792 - ومحمد بن عبيد الله

يحيى بن معين قال: كان محمد بن جابر كوفى أعمى، قال: قلت له: فإنما حديثه كذا، لأنه أعمى؟ . قال: لا، ولكن عمى واختلط عليه. 792 - ومحمد بن عبيد الله (¬1) أضعف من جابر الجعفى. ضعيف الحديث. 793 - والمنهال بن خليفة (¬2) ضعيف الحديث. 794 - محمد بن القاسم (¬3) وذكر محمد بن القاسم الأسدى فلم يرضه. 795 - ومحمد بن فضالة (¬4) قال: ومحمد بن فضالة ليس بشئ. 796 - ومحمد بن درهم (¬5) ¬

_ (¬1) هو: محمد بن عبيد الله بن أبى سليمان العرزمى الفزارى، أبو عبد الرحمن الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 5434)، تهذيب التهذيب (9/ 322)، الجرح والتعديل (8 / ت 5)، الكاشف (3 / ت 5099)، التاريخ الكبير (1 / ت 513)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 83)، معرفة الثقات (1623)، تراجم الأحبار (4/ 85)، لسان الميزان (7/ 368)، تاريخ الثقات (409)، الكامل لابن عدى (7/ 245). (¬2) هو: المنهال بن خليفة العجلى، أبو قدامة الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (28 / ت 6209)، التاريخ الكبير (8 / ت 1964)، الجرح والتعديل (8 / ت 1637)، الكاشف (3 / ت 5746)، تهذيب التهذيب (10/ 318)، تاريخ الإسلام (6/ 307)، لسان الميزان (7/ 400)، تراجم الأحبار (3/ 30)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 590)، الدارمى (820)، تاريخ أسماء الثقات (1411)، الكامل لابن عدى (8/ 40). (¬3) هو: محمد بن القاسم الأسدى، أبو إبراهيم الكوفى الشامى الأصل، قيل: إن لقبه كاو. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 5550)، تهذيب التهذيب (9/ 407)، الكاشف (3 / ت 5166)، ميزان الاعتدال (4 / ت 4066)، التاريخ الكبير (1/ ت 672)، لسان الميزان (7/ 372)، الكامل لابن عدى (7/ 491). (¬4) لم أقف عليه، ولعله محمد بن فخماء بن خالد الجهضمى. وقد سبق. (¬5) محمد بن درهم العبسى، مولى بنى هاشم.=

797 - ومحمد بن ثابت العبدى

الذى يروى عنه شبابة ليس بشئ. 797 - ومحمد بن ثابت العبدى (¬1) 798 - ومحمد بن ثابت البنانى (¬2) ليس بشئ. 799 - ومهدى بن هلال (¬3) كذاب. 800 - ومثنى بن سعيد (¬4) ¬

_ = انظر: ميزان الاعتدال (3 / ت 7503)، الكامل لابن عدى (7/ 415)، المغنى (2 / ت 5486)، الجرح والتعديل (7 / ت 1366)، ديوان الضعفاء (3696)، التاريخ الكبير (1/ 77)، المجروحين (2/ 258)، لسان الميزان (16215)، تاريخ بغداد (5/ 268)، دائرة معارف الأعلمى (26/ 263)، الضعفاء والمتروكين (3/ 57)، الضعفاء الكبير (4/ 62). (¬1) هو: محمد بن ثابت العبدى أبو عبد الله البصرى. انظر: تهذيب الكمال (24 / ت 5104)، تهذيب التهذيب (9/ 85)، التاريخ الكبير (1 / ت 105)، الجرح والتعديل (7 / ت 1201)، الكاشف (3 / ت 4824)، ميزان الاعتدال (3 / ت 7293)، الكامل لابن عدى (7/ 306)، المجروحين (2/ 251)، معرفة الثقات (1578)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 45)، ديوان الضعفاء (3622)، تاريخ أسماء الثقات (1201)، الإكمال (7/ 348). (¬2) هو: محمد بن ثابت بن أسلم البنانى البصرى. انظر: تهذيب الكمال (24 / ت 5100)، تهذيب التهذيب (9/ 82)، الكاشف (3 / ت 4821)، ميزان الاعتدال (3 / ت 7294)، التاريخ الكبير (1 / ت 103)، الجرح والتعديل (7/ ت 1203). (¬3) هو: مهدى بن هلال أبو عبد الله البصرى. انظر: ميزان الاعتدال (4 / ت 8827)، الضعفاء والمتروكين (3/ 143)، الجرح والتعديل (8/ 336)، الضعفاء الكبير (4/ 227)، الكشف الحثيث (789)، الكامل لابن عدى (8/ 228)، المغنى (2 / ت 6467)، لسان الميزان (6/ 106)، التاريخ الصغير (2/ 245). (¬4) هو: المثنى بن سعيد الضبعى أبو سعيد البصرى القسام الذارع القصير. انظر: تهذيب الكمال (270 / ت 5772)، تهذيب التهذيب (10/ 34)، الجرح والتعديل (8 / ت 1493).

801 - ومحمد بن عثيم

801 - ومحمد بن عثيم (¬1) كذاب. 802 - ومحمد بن الحارث الحارثى (¬2) بصرى وليس بشئ. 803 - ومحمد بن مجيب (¬3) كان جار عباد بن عوام، وكان كذابًا عدوًا لله. 804 - وموسى بن دهقان (¬4) ليس بشئ. قال ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد ذكر موسى بن الدهقان، فقال: أفسدوه بآخره. ¬

_ (¬1) هو: محمد بن عثيم بمهملة ومثلثة ومصغرًا، من أهل نجران، يكنى أبا ذر. انظر: تعحيل المنفعة (959)، التاريخ الكبير (1/ 205)، الجرح والتعديل (8/ 101)، لسان الميزان (5/ 282)، المغنى (2 / ت 5815)، الإكمال (6/ 138)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 85)، الكامل لابن عدى (7/ 479). (¬2) هو: محمد بن الحارث بن زياد بن الربيع الهاشمى الحارثى أبو عبد الله. انظر: تهذيب الكمال (25 / ت 5130)، التاريخ الكبير (1/ ت 147)، الجرح والتعديل (7 / ت 1270)، الكاشف (3 / ت 4850)، ميزان الاعتدال (3 / ت 7335)، تهذيب التهذيب (9/ 105)، الكامل لابن عدى (7/ 378)، تاريخ أسماء الثقات (1258)، المجروحين (2/ 293). (¬3) هو: محمد بن مجيب الثقفى الكوفى الصائغ. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 5581)، تهذيب التهذيب (9/ 428)، الجرح والتعديل (8 / ت 415)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8116)، تصحيفات المحدثين (1074)، تاريخ ابن معين (3/ 537)، تبصير المنتبه (4/ 261)، المشتبه (575)، المغنى (2 / ت 5939)، تاريخ بغداد (3/ 297)، الكامل لابن عدى (7/ 511). (¬4) هو: موسى بن دهقان البصرى. انظر: تهذيب الكمال (29 / ت 6252)، التاريخ الكبير (7 / ت 1198)، الجرح والتعديل (8 / ت 638)، تهذيب التهذيب (10/ 344)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 592)، ابن محرز (ت 168)، أبو زرعة الرازى (658)، المجروحين (2/ 239)، الضعفاء الكبير (4/ 157)، تاريخ الإسلام (6/ 308)، ديوان الضعفاء (4277)، طبقات ابن سعد (5/ 77)، لسان الميزان (7/ 402)، الذيل على الكاشف (1541)، الكامل لابن عدى (8/ 50).

805 - محمد بن الفضل

805 - محمد بن الفضل (¬1) قال ابن معين: ومحمد بن الفضل بن عطية ليس بشئ. 806 - ومحمد بن الفضل الخراسانى (¬2) ليس بثقة وأبوه ثقة. 807 - ومحمد بن الحجاج الواسطى (¬3) ليس بثقة. كان ينزل فصيل الكرخ. 808 - ومحمد بن الحجاج المصفر (¬4) ليس بثقة. 809 - ومحمد بن سعيد بن أبى سعيد (¬5) ليس حديثه بشئ. 810 - ومعان بن رفاعة (¬6) ¬

_ (¬1) هو: محمد بن الفضل بن عطية بن عمر بن خالد العبسى مولاهم، أبو عبد الله الكوفى، ويقال: المروزي، سكن بخارى، خراسانى. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 5546)، تهذيب التهذيب (9/ 401)، الكاشف (3 / ت 5192)، تاريخ بغداد (3/ 147)، الأنساب (8/ 81)، المغنى (2 / ت 5903)، المشتبه (518)، تنقيح المقال (11235)، جامع الرواة (2/ 173)، أحوال الرجال (372)، المجروحين (2/ 278)، لسان الميزان (7/ 37)، الكامل لابن عدى (7/ 325). (¬2) انظر الترجمة السابقة. (¬3) سبق برقم (774). (¬4) هو: محمد بن الحجاج المصفر أبو عبد الله البغدادى. انظر: تاريخ بغداد (2/ 282)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (459)، المجروحين (2/ 296)، ديوان الضعفاء (3643)، الأنساب (2/ 294)، لسان الميزان (5/ 117)، الضعفاء والمتروكين للنسائى (534)، المغنى (2 / ت 5386)، الكامل لابن عدى (7/ 327). (¬5) لعله محمد بن سعيد بن أبى سعيد المقبرى. انظر: ضعفاء ابن الجوزى (3/ 64)، ديوان الضعفاء (3734)، دائرة معارف الأعلمى (26/ 275)، ميزان الاعتدال (3/ 564)، لسان الميزان (5/ 176)، المغنى (2 / ت 5560)، الكامل لابن عدى (7/ 321)، الضعفاء والمتروكين (3/ 641). (¬6) هو: معان بن رفاعة السلامى، أبو محمد الدمشقى، ويقال: الحمصى. انظر: تهذيب الكمال (28 / ت 6043)، تهذيب التهذيب (10/ 201)، التاريخ الكبير=

811 - ومسلمة الشامى

ضعيف. 811 - ومسلمة الشامى (¬1) ليس بشئ، وهو مسلمة بن على الخشنى. 812 - ومحمد بن عبد الرحمن بن مجبر (¬2) ليس بشئ. 813 - ومنصور بن دينار (¬3) ضعيف الحديث، روى عنه وكيع. 814 - محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف (¬4) ¬

_ = (8 / ت 2194)، الجرح والتعديل (8 / ت 1919)، الكاشف (3 / ت 5608)، ميزان الاعتدال (4/ 134)، لسان الميزان (7/ 391)، المغنى (2 / ت 6310). (¬1) هو: محمد بن على بن خلف الخشنى أبو سعيد الدمشقى البلاطى كان يسكن البلاط قرية من قرى دمشق. انظر: تهذيب الكمال (27 / ت 59508)، تهذيب التهذيب (10/ 146)، الجرح والتعديل (8 /ت 1222)، الكاشف (3 / ت 5535)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8527)، المغنى (2 / ت 6239)، لسان الميزان (7/ 387). (¬2) هو: محمد بن عبد الرحمن بن مجبر بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب المدينى. انظر: تعجيل المنفعة (953)، الجرح والتعديل (7 / ت 1730)، المغنى (2 / ت 5735)، لسان الميزان (5/ 245)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 77)، الإكمال (7/ 208)، تراجم الأحبار (4/ 116)، المشتبه (571)، الذيل على الكاشف (366، 7844)، الكامل لابن عدى (7/ 398). (¬3) هو: منصور بن دينار التميمى الضبى. انظر: تاريخ الإسلام (6/ 132)، الكامل لابن عدى (8/ 129)، الجرح والتعديل (8/ 171)، التاريخ الكبير (7/ 347)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8775)، الثقات (7/ 477)، المغنى (2 / ت 7/ 398). (¬4) هو: محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى القرشى المدينى. انظر: الضعفاء والمتروكين (3/ 77)، الجرح والتعديل (7/ 8)، الضعفاء الكبير (4/ 104)، الكامل لابن عدى (7/ 278)، المجروحين (2/ 263)، التحفة اللطيفة (3/ 647)، تاريخ بغداد (2/ 349)، ميزان الاعتدال (3/ 628)، لسان الميزان (5/ 259)، ديوان الضعفاء (384)، جامع الرواة (2/ 139)، المغنى (2/ ت 5770).

815 - محمد بن عبيد الله بن أبى رافع

قال ابن إسماعيل: هو منكر الحديث وبمشورته جلد مالك. 815 - محمد بن عبيد الله بن أبى رافع (¬1) مولى النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن إسماعيل: هو منكر الحديث. 816 - محمد بن عبيد الله العرزمى (¬2) قال ابن إسماعيل: تركه ابن المبارك ويحيى. 817 - ومحمد بن فرات الكوفى (¬3) قال ابن إسماعيل: إنه منكر الحديث، وقال: هو أبو على التميمى. 818 - محمد بن كثير (¬4) أبو يوسف المصيصى، قال ابن إسماعيل: إنّ أحمد ضعفه، وقال: بعث إلى اليمن فأتى بكتاب معمر فأخذه ورواه. 819 - محمد بن المحرم (¬5) روى عن عطاء والحسن، قال ابن إسماعيل: هو منكر الحديث. 820 - محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن عمير (¬6) ¬

_ (¬1) هو: محمد بن عبيد الله بن أبى رافع الهاشمى مولاهم الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 5432)، تهذيب التهذيب (9/ 321)، ميزان الاعتدال (3 / ت 7904)، الكاشف (3 / ت 5097)، الجرح والتعديل (8 / ت 6)، المغنى (2 / ت 5790)، تاريخ أسماء الثقات (952)، تاريخ الإسلام (6/ 124)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 83)، الكامل لابن عدى (7/ 271). (¬2) و (¬3) سبق. (¬4) هو: محمد بن كثير بن أبى عطاء الثقفى مولاهم أبو أيوب الصنعانى نزل المصيصة، ويقال: هو من صنعاء دمشق. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 5570)، تهذيب التهذيب (9/ 415)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8100)، الجرح والتعديل (8 / ت 309)، الكاشف (3 / ت 5207)، لسان الميزان (7/ 373)، الكامل لابن عدى (7/ 500). (¬5) هو: محمد بن المحرم، ولم ينسب مكى. انظر: الكامل لابن عدى (7/ 322)، لسان الميزان (5/ 216). (¬6) سبق.

حرف "ن"

قال السباك، قال عبيد الله، عن يحيى: محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير تُركَ حديثه. حرف "ن" 821 - ناصح الكوفى (¬1) قال: ناصح الكوفى صاحب سماك ليس بثقة. 822 - والنضر بن إسماعيل البجلى (¬2) ليس بشئ. 823 - ونوح بن دراج (¬3) ليس بشئ. 824 - ونهشل (¬4) ¬

_ (¬1) هو: ناصح بن عبد الله، ويقال: ابن عبد الرحمن التميمى المحملى، أبو عبد الله الحائك الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (29 / ت 6354)، تهذيب التهذيب (40280)، التاريخ الكبير (8 / ت 2425)، الجرح والتعديل (8 / ت 2303)، الكاشف (3 / ت 5872)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8988)، المعرفة والتاريخ (3/ 45)، كشف الأستار (649، 811)، تاريخ الإسلام (6/ 309)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 155)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 601)، الأنساب (12/ 119)، لسان الميزان (7/ 407)، الإكمال (7/ 329)، الكامل لابن عدى (8/ 302). (¬2) هو: النضر بن إسماعيل بن حازم البجلى أبو المغيرة القاص الكوفى إمام مسجدها. انظر: تهذيب الكمال (29 / ت 6416)، تهذيب التهذيب (10/ 434)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9057)، التاريخ الكبير (8 / ت 2298)، الكاشف (3/ 5925)، الجرح والتعديل (8 / ت 2177)، سؤالات البرقانى للدارقطنى (ت 520)، تاريخ ابن معين (2/ 605)، المجروحين (3/ 51)، تاريخ بغداد (113/ 431)، الإكمال (7/ 343)، لسان الميزان (7/ 410)، علل أحمد (2/ 74). (¬3) هو: نوح بن دراج النخعى مولاهم أبو محمد الكوفى القاضى. انظر: تهذيب الكمال (3 / ت 6490)، تهذيب التهذيب (10/ 483)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9133)، التاريخ الكبير (8 / ت 2386)، الجرح والتعديل (8 / ت 2213)، الكامل لابن عدى (8/ 299)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 611). (¬4) هو.: نهشل بن سعيد بن وردان الوردانى أبو سعيد، ويقال: أبو عبد الله الخراسانى =

825 - والنضر بن مطرف

ليس بشئ، روى عنه ابن نمير. 825 - والنضر بن مطرف (¬1) كوفى ضعيف، روى عنه الفزارى. 826 - والنهاس بن قهم (¬2) كان قاضيًا، وليس هو بشئ. 827 - والنعمام بن راشد (¬3) ضعيف الحديث. ¬

_ = النيسابورى، ويقال: الترمذى، بصرى الأصل. انظر: تهذيب الكمال (3 / ت 6483)، تهذيب التهذيب (10/ 479)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9123)، الجرح والتعديل (8 / ت 2267)، التاريخ الكبير (8 / ت 2400)، الكاشف (3 / ت 5982)، معرفة الثقات (1868)، الأنساب (5/ 72)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 610)، طبقات ابن سعد (7/ 372)، المغنى (2 / ت 6673)، الكامل لابن عدى (8/ 323). (¬1) هو: النضر بن مطرف الكوفى، يكنى أبا لينة. وهو النضر بن طهمان، وابن أبى مريم. انظر: الضعفاء والمتروكين (597)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (543)، ميزان الاعتدال (4/ 263)، المغنى (2 / ت 6646)، الإكمال (7/ 261)، الجرح والتعديل (8 / ت 2183)، لسان الميزان (6/ 165)، تبصير المنتبه (4/ 1295)، الضعفاء الكبير (4/ 288). (¬2) هو: النهاس بن قهم القيسى أبو الخطاب البصرى. انظر: تهذيب الكمال (30 / ت 6482)، تهذيب التهذيب (10/ 478)، التاريخ الكبير (8 / ت 2474)، الجرح والتعديل (8 / ت 2340)، الكاشف (3 / ت 5981)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9124)، المجروحين (3/ 56)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (3/ 610)، تاريخ أسماء الثقات (1484)، تاريخ الإسلام (6/ 310)، الأنساب (10/ 523)، ديوان الضعفاء (598)، لسان الميزان (7/ 414)، المغنى (2 / ت 6672)، علل أحمد (1/ 90)، الكامل لابن عدى (8/ 325). (¬3) هو: النعمان بن راشد الجزرى، أبو إسحاق الرقى، مولى بنى أمية، يقال: إنه أخو إسحاق بن راشد، وقال أبو حاتم: لم يصح ذلك عندى. انظر: تهذيب الكمال (29 / ت 6440)، تهذيب التهذيب (10/ 452)، الجرح والتعديل (8 / ت 2060)، الكاشف (3/ ت 5944)، التاريخ الكبير (8 / ت 2248)، لسان الميزان (7/ 421)، تاريخ أسماء الثقات (1476)، تاريخ ابن معين (2/ 608)، المغنى (2 / ت 6651)، علل ابن المدينى (75، 76)، علل أحمد (1/ 137)، الكامل لابن عدى (8/ 246).

828 - ونضر بن ثابت

828 - ونضر بن ثابت (¬1) ليس بشئ. 829 - ونصر بن حاجب (¬2) ليس بشئ. 830 - ونهشل الخراسانى (¬3) يروى عن الضحاك، ليس بثقة. 831 - النضر بن شيبان (¬4) ابن أبى خيثمة، قال: سئل يحيى بن معين عن حديث النضر بن شيبان، روى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: ليس حديثه بشئ. 832 - ناجية (¬5) قال: وسمعت يحيى بن معين، قال: حدثنا وكيع قال: قال شعبة: لقيت ناجية الذى ¬

_ (¬1) كذا بالمخطوط، وبلسان الميزان أيضًا، وجاء بالكامل: نصر بن باب، وأيضًا بالتعجيل كما فى الكامل، وجاء بميزان الاعتدال نصر بن باب أيضًا فلعل الأولى تصحيف. انظر: ميزان الاعتدال (4 / ت 9025)، تعجيل المنفعة (1102)، لسان الميزان (6/ 150)، الكامل لابن عدى (8/ 282). وهو: نصر بن باب الخراسانى المروزى أبو سهل، نزيل بغداد، وكان يسكن مرو. (¬2) هو: نصر بن حاجب القرشى الخراسانى، مروزى، كان يسكن مرو. انظر: الكامل لابن عدى (8/ 286)، الجرح والتعديل (8/ 466)، الضعفاء الكبير (4/ 301)، الضعفاء والمتروكين (3/ 158). (¬3) سبق. (¬4) هو: النضر بن شيبان الحُدَّانى البصرى. انظر: المغنى (2 / ت 6636)، تهذيب الكمال (29 / ت 6422)، تهذيب التهذيب (10/ 438)، الكاشف (3 / ت 5932)، ميزان الاعتدال (4/ 258)، لسان الميزان (7/ 411)، الجرخ والتعديل (8 / ت 2182). (¬5) هو: ناجية بن كعب العنزى أخو سلمى بنت كعب أبو خفاف. انظر: تهذيب الكمال (29 / ت 6352)، تهذيب التهذيب (10/ 400)، الجرح والتعديل (8 / ت 2223)، الكاشف (3 / ت 5870)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8985)، التاريخ الكبير (8 / ت 2365).

833 - ناصح البكرى

يروى [عنه] (¬1) أبو إسحاق فرأيته يلعب بالشطرنج فتركته فلم أكتب عنه. 833 - ناصح البكرى (¬2) قال: وسمعته يقول: ناصح البكرى ليس حديثه بشئ، وهو ناصح بن العلاء أبو العلاء. 834 - نوح بن أبى مريم (¬3) قال أبو حاتم الرازى: نوح بن أبى مريم أبو عصمة، ذاهب الحديث. 835 - ونضر بن عبد الرحمن الخزاز (¬4) أبو عمر، ضعيف الحديث. 836 - وناصح أبو عبد الله المحملى (¬5) متروك الحديث. ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفتين ساقط من المخطوط وأثبته من الجرح والتعديل. (¬2) هو: ناصح بن العلاء أبو العلاء البصرى مولى بنى هاشم. انظر: تهذيب الكمال (29/ 6355)، تهذيب التهذيب (10/ 403)، الجرح والتعديل (8/ت 304)، ميزان الاعتدال (4/ت 8989)، ديوان الضعفاء (4339)، الضعفاء الكبير (8/ 121)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 601)، المعرفة والتساريخ (3/ 45)، ضعفاء الدارقطنى (ت 538)، ضعفاء أبى نعيم (358)، لسان الميزان (7/ 408)، تاريخ أسماء الثقات (1490)، الكامل لابن عدى (8/ 305)، سؤالات الآجرى لأبى داود (3/ 342). (¬3) هو: نوح بن أبى مريم، وقيل: يزيد بن جعونة المروزى، أبو عصمة القرشى، مولاهم، قاضى مرو ويعرف بنوح الجامع. انظر: تهذيب الكمال (3 / ت 6495)، التاريخ الكبير (8 / ت 2338)، الجرح والتعديل (8 / ت 2210)، الكاشف (3 / ت 5992)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9143)، تهذيب التهذيب (10/ 486)، المغنى (2 / ت 6683)، الأنساب (3/ 175)، لسان الميزان (7/ 415)، طبقات ابن سعد (7/ 371)، علل أحمد (1/ 220)، طبقات خليفة (323)، شذرات الذهب (1/ 283)، الكامل لابن عدى (8/ 292). (¬4) هو: النضر بن عبد الرحمن أبو عمر الخزاز الكوفى اليشكرى. انظر: تهذيب الكمال (29 / ت 6430)، تهذيب التهذيب (10/ 4401)، الجرح والتعديل (8 / ت 2181)، الكاشف (3 / ت 5935)، التاريخ الكبير (8 / ت 2300)، تاريخ الإسلام (6/ 135)، ضعفاء الدارقطنى (ت 541)، ديوان الضعفاء (4379)، المجروحين (3/ 49)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 164)، المغنى (2 / ت 6640)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (ت 2056)، الكامل لابن عدى (8/ 257). (¬5) سبق.

حرف "و"

حرف "و" 837 - الوليد بن كثير (¬1) علِى قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: كان الوليد بن كثير أباضيًا، ولكنه كان صدوقًا. 838 - وزير (¬2) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: وزير الذى يحدث بحديث معاوية: "أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أعطاه سهمًا" (¬3)، ليس حديثه بشئ. 839 - الوازع بن نافع (¬4) قال: وسمعته يقول: الوازع بن نافع جزرى عقيلى، ليس بثقة. 840 - وقاء بن إياس (¬5) ¬

_ (¬1) هو: الوليد بن كثير المخزومى، مولاهم، أبو محمد المدنى. انظر: تهذيب الكمال (3/ ت 6733)، تهذيب التهذيب (11/ 481)، ميزان الاعتدال (4/ ت 9397)، الجرح والتعديل (9 / ت 62)، الكاشف (3 / ت 6192). (¬2) هو: وزير بن عبد الله الجزرى. انظر: الكامل لابن عدى (8/ 375)، الضعفاء الكبير (4/ 331). (¬3) أخرجه الخطيب البغدادى فى تاريخه (3/ 466). ذكره الشوكانى فى الفوائد (405)، وقال: رواه الخطيب، عن أبى هريرة مرفوعًا، وابن حبان عن جابر مرفوعًا، وهو موضوع، وفى إسناده من ليس بشئ. وقد روى عن أنس مرفوعًا، وذكره ابن القيسرانى فى تذكرة الموضوعات (277)، ابن الجوزى فى الموضوعات (2/ 20)، السيوطى فى اللآلئ (1/ 219). انظر: كلام محقق الكامل، دار الكتب العلمية، الموضع السابق. (¬4) هو: وازع بن نافع العقيلى الجزرى من أهل الجزيرة. انظر: الكامل لابن عدى (8/ 383)، الضعفاء والمتروكين (3/ 181)، الضعفاء الكبير (4/ 330)، الجرح والتعديل (9/ 39)، تاريخ ابن معين (2/ 627)، المغنى (2 / ت 6817)، تاريخ الإسلام (6/ 313)، التاريخ الكبير (4/ 330)، ميزان الاعتدال (4/ 327)، المجروحين (3/ 83)، لسان الميزان (6/ 213). (¬5) هو: وقاء بن إياس الأسدى الوالبى، ويقال: الجنبى، أبو يزيد الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (30 / ت 6692)، تهذيب التهذيب (11/ 122)، الجرح والتعديل (9 / ت 208)، الكاشف (3 / ت 6156)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9354)، تاريخ ابن معين =

841 - الوليد بن القاسم

قال على: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما كان وقاء بن إياس بالذى يعتمد عليه. 841 - الوليد بن القاسم (¬1) قال: وسئل عن الوليد بن القاسم بن الوليد الهمدانى؟ ، فقال: ضعيف الحديث، وأبو خيثمة يحدث عنه. 842 - وضاح بن يحيى النهشلى (¬2) قال أبو حاتم الرازى: وضاح بن يحيى النهشلى، كتبت عنه شيخ وليس بالمتقن. 843 - واصل بن السائب الرّقاشى (¬3) صاحب أبى سورة ليس بالقوى. 844 - واصل بن عبد الرحمن (¬4) ¬

_ = (63013)، طبقات ابن سعد (6/ 354)، علل أحمد (1/ 164)، المعرفة والتاريخ (3/ 108)، الكنى للدولابى (2/ 162)، الإكمال (7/ 396)، توضيح المشتبه (3/ 185)، المؤتلف (4/ 2285)، الكامل لابن عدى (8/ 377). (¬1) هو: الوليد بن القاسم بن الوليد الهمدانى، ثم الخبذعى الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (31/ 6728)، تهذيب التهذيب (11/ 145)، ميزان الإعتدال (4 / ت 9395)، الجرح والتعديل (9 / ت 58)، الكاشف (3 / ت 6187)، لسان الميزان (7/ 426)، المجروحين (3/ 80)، سير أعلام النبلاء (9/ 438)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 186)، علل أحمد (2/ 171)، المؤتلف للدارقطنى (2/ 932)، الأنساب (5/ 38)، الإكمال (3/ 125)، المشتبه (180)، الكامل لابن عدى (8/ 366). (¬2) هو: وضاح بن يحيى النهشلى الأنبارى، سكن الكوفة. انظر: ميزان الاعتدال (4 / ت 9351)، المغنى (2 / ت 6841)، المجروحين (3/ 85)، ديوان الضعفاء (4534)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 183)، الجرح والتعديل (9 / ت 174). (¬3) هو: واصل بن السائب الرقاشى، وقيل: الخراسانى، أبو يحيى البصرى. انظر: تهذيب الكمال (30 / ت 6663)، تهذيب التهذيب (11/ 104)، الكاشف (3 / ت 6129)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9323)، المجروحين (2/ 83)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 181)، تاريخ الإسلام (6/ 146)، المعرفة والتاريخ (3/ 141)، ضعفاء الدارقطنى (552)، الكاشف (3/ 232)، الكامل لابن عدى (8/ 371). (¬4) هو: واصل بن عبد الرحمن، أبو حرة البصرى، أخو سعيد وليس بالرقاشى. انظر: تهذيب الكمال (30 / ت 6665)، التاريخ الكبير (8/ت 2585)، الجرح والتعديل (9/ ت 141)، الكاشف (3/ ت 6131)، ميزان الاعتدال (4/ ت 9324)، لسان الميزان =

845 - الوليد بن أبى يونس

يكتب حديثه ولا يحتج به. 845 - الوليد بن أبى يونس (¬1) قال يحيى: الوليد بن أبى يونس، ليس بشئ. 846 - ورقاء (¬2) قال: وقال يحيى بن سعيد: ورقاء لا يساوى شيئًا. 847 - والوليد بن عمرو (¬3) ساج قال: والوليد بن عمرو ضعيف. 848 - واصل (¬4) ¬

_ = (7/ 423)، الجمع لابن القيسرانى (2/ 543)، الكنى للدولابى (1/ 146)، تاريخ ابن معين، رواية الدورى (2/ 627)، المغنى (2 / ت 6818)، طبقات ابن سعد (7/ 375)، تراجم الأحبار (4/ 188)، المعرفة والتاريخ (2/ 53)، طبقات خليفة (222)، الكامل لابن عدى (8/ 373). (¬1) كذا بالمخطوط، ولم أقف عليه، ولعله تصحيف عن "الوليد بن أبى عبد الله بن أبى ثور الهمدانى المرهبى الكوفى" وقد ينسب إلى جده. انظر: تهذيب الكمال (31 / ت 6713)، تهذيب التهذيب (11/ 138)، الجرح والتعديل (9 / ت 34)، الكاشف (3 / ت 6175)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9362)، التاريخ الكبير (8 / ت 2511)، الكامل لابن عدى (8/ 355)، المغنى (2 / ت 6862)، تاريخ بغداد (13/ 439)، لسان الميزان (7/ 425)، تاريخ ابن معين (3/ 632)، المجروحين (3/ 79). (¬2) هو: ورقاء بن عمر بن كليب اليشكرى، ويقال: الشيبانى، أبو بشر الكوفى، نزيل المدائن، يقال: أصله من مرو. انظر: تهذيب الكمال (30 / ت 6684)، تهذيب التهذيب (11/ 113)، التاريخ الكبير (8 / ت 2648)، الجرح والتعديل (9 / ت 216)، الكاشف (3 / ت 6149)، معجم طبقات الحفاظ (184)، تراجم الأحبار (4/ 205)، الأنساب (13/ 512)، تاريخ أسماء الثقات (1506)، تاريخ بغداد (13/ 484)، طبقات ابن سعد (7/ 337)، تاريخ ابن معين، رواية الدورى (2/ 628)، الكامل لابن عدى (8/ 378). (¬3) هو: الوليد بن عمرو بن ساج. انظر: الضعفاء والمتروكين (3/ 186)، المجروحين (3/ 79)، الضعفاء الكبير (4/ 320)، الجرح والتعديل (9/ 11)، لسان الميزان (6/ 224)، تاريخ ابن معين، رواية الدورى (2/ 633)، أحوال الرجال (25)، ميزان الاعتدال (4/ 342)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 186)، المغنى (2 / ت 6875)، الكامل لابن عدى (8/ 353). (¬4) هو: واصل بن أبى جميل الشامى، أبو بكر السلامانى. انظر: تهذيب الكمال (30/ ت 7701)، تهذيب التهذيب (11/ 102)، التاريخ الكبير (8 / ت (2596).

حرف "هـ"

قال السباك الجرجانى: قال عبد الله بن سعيد: يقال: إن واصل، منكر الحديث، وهو الذى يروى عنه الأوزاعى [ ..... ] (¬1). حرف "هـ" 849 - الهيثم بن بدر (¬2) قال على: سألت جريرًا عن الهيثم بن بدر الذى روى عنه مغيرة؟ فقال: كان صبيًا وكان على خراج الرى. 850 - هارون بن معروف بن وهب (¬3) ابن أبى خيثمة قال: حدث هارون بن معروف بن وهب، عن محمد بن أبى يحيى فقال يحيى: لم يسمع ابن وهب من محمد بن يحيى، ولو كان أدركه أدرك هشام بن عروة. 851 - الهيثم بن حميد (¬4) قال: وأخبرنا أبو محمد التيمى قال: وأخبرنا أبو مسهر، حدثنا الهيثم بن حميد، وكان صاحب كتب لم يكن من أهل الإثبات ولا من أهل الحفظ، وقد كنت أمسك عن الحديث عنه استضعفته. 852 - هشام بن سليمان (¬5) ¬

_ (¬1) ما بين المعقوفين غير ظاهر بالمخطوط، وأظنه باقى قول البخارى: "أحاديث مرسلة"، والله أعلم. (¬2) هو: الهيثم بن بدر الضبى. انظر: الكامل لابن عدى (8/ 401)، الضعفاء الكبير (4/ 350)، المعرفة والتاريخ (3/ 237)، الجرح والتعديل (9/ 326)، ديوان الضعفاء (4499)، الثقات (576)، لسان الميزان (4/ 206)، المغنى (2/ ت (6793). (¬3) لم أقف عليه. (¬4) لم أقف عليه. (¬5) هو: هشام بن سلمان المجاشعى، يكنى: أبا يحيى. انظر: الكامل لابن عدى (8/ 407)، المغنى (2 / ت 6751)، المجروحين (3/ 89)، الجرح =

853 - هشام مولى عثمان

قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا هشام بن سلمان المجاشعى، قال أبو سلمة: وكان ضعيفًا. 853 - هشام مولى عثمان (¬1) قال: وقال يحيى: هشام مولى عثمان ليس حديثه بشئ. 854 - الهيثم بن جماز (*) (¬2) قال أبو حاتم الرازى: الهيثم بن جماز ضعيف الحديث. 855 - وهلال بن زيد (¬3) أبو عقال (¬4)، سمع من أنس، ليس بالقوى. ¬

_ = والتعديل (9/ 62)، الضعفاء والمتروكين (3/ 175)، ميزان الاعتدال (4/ 299)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 175). (¬1) هو: هشام بن زياد بن أبى يزيد القرشى، أبو المقدام بن أبى هشام المدنى، مولى عثمان. انظر: تهذيب الكمال (30 / ت 6575)، تهذيب التهذيب (11/ 38)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9223)، الجرح والتعديل (9 / ت 238)، التاريخ الكبير (8 / ت 2702)، تاريخ ابن معين (2/ 616)، الضعفاء الكبير (4/ 339)، المعرفة والتاريخ (3/ 55)، ضعفاء الدارقطنى (562)، الكنى للدولابى (2/ 127)، المجروحين (3/ 88)، لسان الميزان (7/ 418)، المغنى (2 /ت 6747)، معرفة الثقات (1909)، الكامل لابن عدى (8/ 403). (*) جاء بالمخطوط: "حماد" بالإهمال، ولم أقف عليه عند أبى حاتم ولا فى تاريخ ابن معين فغلب على ظنى أنه تصحيف عما أثبت، فالله أعلم. (¬2) هو: الهيثم بن جماز البكار البصرى الحنفى. انظر: الجرح والتعديل (9 / ت 330)، الضعفاء والمتروكين (178/ 3)، الضعفاء الكبير (4/ 355)، المجروحين (91/ 3)، المغنى (2 /ت 6794)، ميزان الاعتدال (4/ 319)، لسان الميزان (6/ 204)، الإكمال (2/ 550)، الأنساب (2/ 286، 3/ 317)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (564)، تاريخ ابن معين (2/ 626). (¬3) هو: هلال بن زيد بن حسن بن أسامة بن زيد بن حارثة الكلبى، أبو عقال الدمشقى، مولى النبى - صلى الله عليه وسلم -. انظر: تهذيب الكمال (3/ 1452)، تهذيب التهذيب (11/ 79)، خلاصة تهذيب الكمال (3/ 118)، التاريخ الكبير (8/ 205)، الضعفاء الكبير (4/ 345)، ديوان الضعفاء (4489)، المغنى (2 / ت 6777)، الكشف الحثيث (8/ 8)، تاريخ ابن معين، رواية الدورى (2/ 623)، الكامل لابن عدى (8/ 422)، لسان الميزان (7/ 421)، المجروحين (3/ 86). (¬4) جاء بالمخطوط: "أبو عفان"، وهو تصحيف.

856 - هشام بن سعد

856 - هشام بن سعد (¬1) قال يحيى بن معين: هشام بن سعد فيه الضعف، وهو صاحب محمد بن كعب القرظى. 857 - وهياج بن بسطام (¬2) قال: وهياج بن بسطام ليس بشئ. وهياج بن بسطام هروى ضعيف. 858 - هارون بن سعد (¬3) قال: وكان هارون بن سعد من الخريبة (¬4)، ممن يعلموا فى التشيع، روى عنه المسعودى. ¬

_ (¬1) هو: هشام بن سعد المدنى، أبو عباد، ويقال: أبو سعد القرشى مولاهم. انظر: تهذيب الكمال (30/ 204)، تهذيب التهذيب (11/ 39)، الجرح والتعديل (9 /ت 241)، الكاشف (3 /ت 6046)، ميزان الاعتدال (4 /ت 9224)، تاريخ ابن معين، رواية الدورى (2/ 617)، علل أحمد (2/ 45)، تاريخ خليفة (429)، العرفة والتاريخ (2/ 173)، تذكرة الحفاظ (1/ 202)، المغنى (2 /ت 6748)، لسان الميزان (7/ 418)، تراجم الأحبار (4/ 161)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 174)، تاريخ الإسلام (6/ 311)، الأنساب (11/ 236). (¬2) هو: هياج بن بسطام التميمى البرجمى الحنظلى، أبو خالد الخراسانى الهروى. انظر: تهذيب الكمال (30 /ت 6637)، تهذيب التهذيب (11/ 88)، الجرح والتعديل (9 /ت 474)، التاريخ الكبير (8 /ت 2766)، المعرفة والتاريخ (3/ 37)، تاريخ ابن معين، رواية الدورى (2/ 625)، المجروحين (3/ 96)، ديوان الضعفاء (4498)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 178)، الضعفاء الكبير (613)، المغنى (2 /ت 6790)، تاريخ بغداد (14/ 80)، لسان الميزان (7/ 422)، الكامل لابن عدى (8/ 447). (¬3) جاء بالمخطوط "سعيد" وما أثبت من المصادر التالية: وهو: هارون بن سعد العجلى الكوفى، يكنى: أبا محمد. انظر: تهذيب الكمال (30 /ت 6512)، تهذيب التهذيب (6/ 11)، الكامل لابن عدى (8/ 439)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 170)، المجروحين (3/ 94)، لسان الميزان (7/ 415)، تاريخ ابن معين، رواية الدورى (2/ 613)، رواية الدارمى (ت 854)، تاريخ أسماء الثقات (1520)، علل أحمد (2/ 30)، الكاشف (3 /ت 6007)، ميزان الاعتدال (4 /ت 9159)، التاريخ الكبير (8 /ت 2787)، الجرح والتعديل (9 /ت 374). (¬4) هم إحدى فرق غلاة الشيعة، يرون جواز إتيان النساء فى أدبارهن، انظر: هامش الكامل لابن عدى، الموضع السابق.

859 - والهيثم بن عدى

859 - والهيثم بن عدى (¬1) كوفى، ليس بثقة، وكان يكذب، قال: وحدثنى بعض أصحابنا، قال: كانت جارية الهيثم، تقول: كان مولاى يقوم عامة الليل يصلى، فإذا أصبح جلس يكذب. 860 - وهشام أبو المقدام (¬2) ليس بثقة، وهو هشام بن زياد، أخو الوليد بن أبى هاشم، وهو هشام بن زياد، أخو الوليد بن أبى هاشم (¬3)، وهو مولى عثمان. 861 - والهذيل بن بلال (¬4) كان ينزل المدائن وليس بشئ. 862 - هشام بن حجير (¬5) قال ابن المدينى: قرأت على يحيى: حدثنا عن هشام بن حجير، فقال يحيى: خليق أن أدعه، قلت: أضرب على حديثه؟ قال: إن شئت، فضربت عليه. حرف "ى" 863 - يزيد بن عياض بن جُعْدُبَة (¬6) ¬

_ (¬1) هو: الهيثم بن عدى الطائى، أبو عبد الرحمن المنبجى، ثم الكوفى، من أهل منبج، وأمه من سبى منبج. انظر: ميزان الاعتدال (4 /ت 9311)، الضعفاء والمتروكين (3/ 179)، المجروحين (3/ 92)، الجرح والتعديل (9/ 85)، الكامل لابن عدى (8/ 400). (¬2) سبق. (¬3) كذا بالمخطوط مكرر، ولعله سهو من الناسخ. (¬4) هو: هذيل بن بلال الفزارى، أبو البهلول المدائنى. انظر تعجيل المنفعة (1133)، التاريخ الكبير (8/ 45)، المجروحين (3/ 95)، تاريخ بغداد (14/ 76)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 173)، تاريخ ابن معين (3/ 615)، المغنى (2 / ت 6738)، لسان الميزان (6/ 192)، الجرح والتعديل (9/ 477)، تاريخ ابن معين (3/ 615)، الكامل لابن عدى (8/ 432). (¬5) سبق. (¬6) هو: يزيد بن عياض بن جعدبة الليثى، أبو الحكم المدنى، نزل البصرة. انظر: تهذيب الكمال (32 / ت 7035)، تهذيب التهذيب (11/ 352)، التاريخ الكبير (8 / ت =

864 - ويونس بن الحارث الطائفى

قال: يزيد بن عياض بن جعدبة ضعيف. 864 - ويونس بن الحارث الطائفى (¬1) ضعيف. 865 - ويعقوب بن الوليد (¬2) كان بخضرة الرصافة ولم يكن بشئ. 866 - ويحيى بن كاسب (¬3) ليس بشئ. 867 - يوسف السمتى (¬4) ¬

_ = 3296)، الكاشف (3 / ت 6453)، نسيم الرياض (3/ 105)، التاريخ لابن معين (3/ 675)، الضعفاء الكبير (4/ 387)، المغنى (2 / ت 7134)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 211)، تاريخ بغداد (14/ 329)، ديوان الضعفاء (4744)، الجرح والتعديل (9 / ت 1192)، لسان الميزان (7/ 443)، الكامل لابن عدى (9/ 140). (¬1) هو: يونس بن الحارث الثقفى الطائفى، نزيل الكوفة. انظر، تهذيب الكمال (32 / ت 7174)، تهذيب التهذيب (11/ 437)، الجرح والتعديل (9 / ت 1001)، الكاشف (3 / ت 6578)، ميزان الاعتدال (4/ ت 9903)، لسان الميزان (7/ 448)، الثقات (9/ 288)، ضعفاء ابن الجوزى (2/ 223)، الكامل لابن عدى (8/ 520). (¬2) هو: يعقوب بن الوليد بن عبد الله بن أبى هلال الأزدى، أبو يوسف، وقيل: أبو هلال المدنى، سكن بغداد. انظر: تهذيب الكمال (32 / ت 7106)، تهذيب التهذيب (11/ 398)، الكاشف (3/ ت 6515)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9829)، الجرح والتعديل (9 / ت 903)، لسان الميزان (7/ 446)، المجروحين (3/ 137)، الضعفاء الكبير (4/ 448)، المغنى (2/ ت 7205)، تاريخ ابن معين (3/ 681)، تاريخ بغداد (14/ 265)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 217، الكامل لابن عدى (8/ 470). (¬3) كذا بالمخطوط، ولم أقف له على ترجمة وغلبة الظن عندى أنه مصحف عن غير هذا الاسم، ولعله عن "يعقوب بن حميد بن كاسب". انظر: أعلام النبلاء (11/ 158)، طبقات الحفاظ (262)، الضعفاء الكبير (4/ 446)، الثقات (7/ 642)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 215)، المغنى (2 / ت 7187)، تهذيب التهذيب (11/ 383)، الكامل لابن عدى (8/ 476). (¬4) هو: يوسف بن خالد بن عمير السمتى، أبو خالد البصرى، مولى صخر بن سهل الليثى. =

868 - ويحيى بن سلمة بن كهيل

قال: وكان يوسف السمتى يكذب. 868 - ويحيى بن سلمة بن كهيل (¬1) ليس بشئ. 869 - ويحيى بن عبيد الله (¬2) ليس بشئ. 870 - وياسين بن معاذ (¬3) ضعيف. 871 - ويونس بن خباب (¬4) ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (32 /ت 7134)، تهذيب التهذيب (11/ 411)، الجرح والتعديل (9 /ت 925)، التاريخ الكبير (8 /ت 3426)، الكاشف (3 /ت 6543)، ميزان الاعتدال (4 /ت 9863)، الأنساب (7/ 211)، تاريخ الثقات (486)، تاريخ ابن معين (3/ 684)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 219)، المجروحين (3/ 131)، لسان الميزان (7/ 447)، الكامل لابن عدى (8/ 490). (¬1) هو: يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمى، أبو جعفر الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (31 /ت 6838)، تهذيب التهذيب (11/ 224)، ميزان الاعتدال (4 /ت 9527)، الجرح والتعديل (9 /ت 636)، الكاشف (3 /ت 6282)، التاريخ الكبير (8 /ت 2989)، المغنى (2 /ت 6977)، المجروحين (3/ 112)، معرفة الثقات (1979)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 196)، الثقات (7/ 595)، ديوان الضعفاء (3637)، الضعفاء الكبير (4/ 405)، الكامل لابن عدى (9/ 20). (¬2) هو: يحيى بن عبيد الله بن عبد الله بن موهب التيمى المدنى. انظر: تهذيب الكمال (31 /ت 6876)، التاريخ الكبير (8 /ت 3056)، الجرح والتعديل (9 / ت 692)، الكاشف (3 / ت 6311)، ميزان الاعتدال (4 /ت 9581)، تهذيب التهذيب (11/ 252)، تاريخ ابن معين (2/ 650)، الضعفاء الكبير (4/ 415)، المغنى (2 /ت 7013)، المجروحين (3/ 121)، لسان الميزان (7/ 435)، الكامل لابن عدى (3199)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 199). (¬3) هو: ياسين بن معاذ، أبو خلف الزيات الكوفى. انظر: الكامل لابن عدى (8/ 533)، الضعفاء والمتروكين (3/ 190)، الضعفاء الكبير (4/ 464)، الجرح والتعديل (9/ 312)، المجروحين (3/ 142)، المغنى (2 /ت 6917)، الإكمال (4/ 6)، أحوال الرجال (264)، دائرة معارف الأعلمى (30/ 76). (¬4) هو: يونس بن خباب الأسيدى، مولاهم أبو حمزة، ويقال: أبو الجهم الكوفى. =

872 - ويزيد بن سنان أبو فروة

رجل سوء [كان يشتم عثمان بن عفان]، قال ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما تعجبنى الرواية عن يونس بن خباب. 872 - ويزيد بن سنان أبو فروة (¬1) يروى عن الزهرى، ليس حديثه بشئ. 873 - ويحيى بن سليم (¬2) شيخ ضعيف، كوفى يروى عنه وكيع. 874 - ويمان بن المغيرة (¬3) ليس حديثه بشئ. ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (32 / ت 7174)، الجرح والتعديل (9 / ت 1001)، الكاشف (3 /ت 6578)، ميزان الاعتدال (4 /ت 9903)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 224)، لسان الميزان (7/ 449)، الكامل لابن عدى (8/ 515). (¬1) بالمخطوط "أبو قرة"، وهو: يزيد بن سنان بن يزيد التميمى الجزرى، أبو فروة الرهاوى. انظر: تهذيب الكمال (32 /ت 7001)، تهذيب التهذيب (11/ 335)، التاريخ الكبير (8 /ت 3228)، الجرح والتعديل (9/ ت 1120)، الكاشف (3 /ت 6421)، ميزان الاعتدال (4 /ت 9705)، تاريخ ابن معين (3/ 672)، تاريخ الإسلام (6/ 316)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 209)، ديوان الضعفاء (650)، المغنى (2 /ت 7110)، المجروحين (3/ 106)، الكامل لابن عدى (9/ 152). (¬2) هو: يحيى بن سليم القرشى الطائفى، أبو محمد، ويقال: أبو زكريا المكى الحذاء الخراز. انظر: تهذيب الكمال (31 /ت 6841)، تهذيب التهذيب (11/ 226)، الجرح والتعديل (9/ ت 647)، ميزان الاعتدال (4 /ت 9538)، الثقات (7/ 615)، ديوان الضعفاء (633)، معرفة الثقات (1980)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 196)، تاريخ أسماء الثقات (1591)، تراجم الأحبار (4/ 281)، المغنى (2 /ت 6986)، الضعفاء الكبير (4/ 406)، الكامل لابن عدى (9/ 62). (¬3) هو: يمان بن المغيرة العنبرى، ويقال: العبرى، ويقال: التيمى، أبو حذيفة البصرى. انظر: تهذيب الكمال (32 /ت 7125)، تهذيب التهذيب (11/ 406)، التاريخ الكبير (8 / ت 6535)، ميزان الاعتدال (4 /ت 9851)، المجروحين (3/ 143)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 218)، الأنساب (10/ 87)، المغنى (2/ 7223)، لسان الميزان (7/ 447)، تاريخ ابن معين (3/ 684)، الكامل لابن عدى (8/ 528).

875 - ويوسف بن عطية الصفار

875 - ويوسف بن عطية الصفار (¬1) ليس بشئ. 876 - ويزيد بن جُعْدُبَة (¬2) ليس بشئ، وأحسبه الذى ذكره فى أول هذا الحرف. 877 - ويزيد بن درهم (¬3) بصرى، وليس بشئ. 878 - ويزيد بن عطاء (¬4) ضعيف. 879 - ويحيى بن عمرو بن مالك النكرى (¬5) ¬

_ (¬1) هو: يوسف بن عطة بن ثابت الصفار الأنصارى السعدى، مولاهم، أبو سهل البصرى الجفرى. انظر: تهذيب الكمال (32 /ت 7145)، تهذيب التهذيب (11/ 418)، الجرح والتعديل (9 /ت 950)، ميزان الاعتدال (4 /ت 9877)، المغنى (2 /ت 7244)، معرفة الثقات (2060)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 221)، لسان الميزان (7/ 447)، الذيل على الكاشف (1713)، الكافل لابن عدى (8/ 480). (¬2) هو: يزيد بن عياض بن يزيد بن جعدبة. وقد سبق. (¬3) هو: يزيد بن درهم، أبو العلاء. انظر: ميزان الاعتدال (4/ 421)، الضعفاء الكبير (4/ 386)، ديوان الضعفاء (4719)، دائرة معارف الأعلمى (12730)، تاريخ ابن معين (3/ 669)، الجرح والتعديل (9/ 196)، المغنى (2 /ت 7096)، الكامل لابن عدى (9/ 168)، الضعفاء والمتروكين (3/ 208). (¬4) هو: يزيد بن عطاء بن عبد الرحمن اليشكرى، مولاهم، ويقال: الكندى، ويقال: السلمى، أبو خالد الواسطى البزار، أعتقه أبو عوانة، هو مولاه من فوق. انظر: تهذيب الكمال (32 /ت 7030)، تهذيب التهذيب (11/ 350)، التاريخ الكبير (8 /ت 3294)، الكاشف (3 /ت 6449)، ميزان الاعتدال (4 /ت 9731)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 311)، العبر (1/ 369)، معرفة الثقات (2027)، الأنساب (511)، المجروحين (3/ 103)، المغنى (2 /ت 3127)، لسان الميزان (7/ 442)، الكامل لابن عدى (9/ 159). (¬5) هو: يحيى بن عمرو بن مالك النكرى البصرى. انظر: تهذيب الكمال (31 /ت 6892)، الجرح والتعديل (9 /ت 732)، الكاشف (3 /ت =

880 - ويحيى بن راشد

ضعيف. 880 - ويحيى بن راشد (¬1) ليس بشئ، وكان يروى عن الجريرى. 881 - ويزيد بن يوسف (¬2) شامى، وليس بثقة. 882 - ويزيد بن زريع الرملى (¬3) ضعيف. 883 - ابن السكن (¬4) كان ابن السكن فى الحرم، وكان يقول: سمعت الشعبى ولم يكن شيئًا. 884 - يحيى بن عطاء بن عجلان (¬5) الذى يروى عنه إسماعيل بن عياش، لم يكن بشئ. ¬

_ = 6326)، تهذيب التهذيب (11/ 259)، تاريخ ابن معين (3/ 651)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 201)، المجروحين (3/ 114)، الأنساب (13/ 175)، الإكمال (1/ 452)، الضعفاء الكبير (4/ 420)، المغنى (2/ ت 7024)، الكامل لابن عدى (9/ 37). (¬1) هو: يحيى بن راشد المازنى، أبو سعيد البصرى البراء. انظر: تهذيب التهذيب (11/ 207)، تهذيب الكمال (31 / ت 6823)، الجرح والتعديل (9 / ت 603)، الكاشف (3 /ت 6270)، ميزان الاعتدال (4/ ت 9499)، لسان الميزان (7/ 431)، تاريخ ابن معين (3/ 642)، الثقات (5/ 524)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 194)، الكامل لابن عدى (9/ 47). (¬2) هو: يزيد بن يوسف الرحبى، أبو يوسف الصنعانى الدمشقى، صاحب الأوزاعى. انظر: تهذيب الكمال (32/ ت 7065)، ميزان الاعتدال (4 /ت 9770)، الجرح والتعديل (9 / ت 1261)، الكاشف (3/ ت 6478)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 213)، تاريخ ابن معين (3/ 679)، المغنى (2 /ت 7156)، الأنساب (8/ 334)، المجروحين (3/ 106)، الضعفاء الكبير (4/ 390)، لسان الميزان (7/ 444)، الكامل لابن عدى (9/ 150). (¬3) كذا بالمخطوط، وهو تصحيف عن يزيد بن بزيع الرملى. وقد سبق. (¬4) سبق، وهو يحيى بن السكن. (¬5) لم أقف له على ترجمة.

885 - يوسف بن مهران

885 - يوسف بن مهران (¬1) وسئل صدقة بن الفضل المروزى، عن يوسف بن مهران، فقال: هو شيخ. 886 - يحيى بن عبيد الله (¬2) قال السباك، عن عبيد الله، عن يحيى: إنه ترك حديث يحيى بن عبيد الله، وهو ابن موهب. 887 - يحيى الأفريقى (¬3) على بن المدينى قال: رأيت يحيى ضعف يحيى الأفريقى. 888 - يحيى بن عبد الله (¬4) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: يحيى بن عبد الله يروى عن أبيه، عن أبى هريرة، ليس بشئ. 889 - يوسف بن أبى ذَرَّة (¬5) روى عنه أنس بن عياض، قال: لا شئ. 890 - يزيد بن أبى زياد (¬6) قال: وسئل عن يزيد بن أبى زياد، فقال: ليس بذاك. 891 - يزيد بن إبراهيم (¬7) ¬

_ (¬1) هو: يوسف بن مهران البصرى. انظر: تهذيب الكمال (32/ ت 7158)، الجرح والتعديل (9/ ت 962)، ميزان الاعتدال (4 /ت 9888)، تهذيب التهذيب (11/ 424). (¬2) سبق. (¬3) هو: يحيى بن عطاء الجفرى الأفريقى. انظر: ميزان الاعتدال (4/ 9533)، المغنى (6985). (¬4) سبق. (¬5) هو: يوسف بن أبى درة الأنصارى. انظر: تعجيل المنفعة (1208)، ميزان الاعتدال (4/ ت 9865)، لسان الميزان (6/ 320)، دائرة معارف الأعلمى (30/ 210)، ديوان الضعفاء (4805)، مجمع الزوائد (10/ 205)، المغنى (2 / ت 7235). (¬6) سبق. (¬7) هو: يزيد بن إبراهيم التسترى، أبو سعيد البصرى التميمى، مولاهم. =

892 - يعلى أبو أمية بن يعلى

على قال: قال يحيى: يزيد بن إبراهيم، عن قتادة، ليس بذاك. 892 - يعلى أبو أمية بن يعلى (¬1) ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى يقول: يعلى أبو أمية بن يعلى ليس حديثه بشئ، وقال مرة أخرى: ضعيف. 893 - يوسف بن خالد السمتى (¬2) كذاب. 894 - يزيد بن عطاء (¬3) قال: وسمعته يقول: يزيد بن عطاء ضعيف الحديث، وهو مولى أبى عوانة. وقال مرة أخرى: ليس بشئ. 895 - يحيى بن أبى أُنيسة (¬4) قال: وسمعته يقول: يحيى بن أبى أنيسة ضعيف، وهو أخو زيد بن أبى أنيسة. 896 - يحيى الجابر (¬5) ¬

_ =انظر: تهذيب الكمال (32 /ت 6959)، تهذيب التهذيب (11/ 311)، التاريخ الكبير (8 /ت 3159)، الجرح والتعديل (9 /ت 1057)، الكاشف (3 /ت 6384)، معرفة الثقات (2003)، تاريخ الثقات (477)، المغنى (2 /ت 7083)، الثقات (7/ 631)، تاريخ أسماء الثقات (1571)، لسان الميزان (7/ 439)، الكامل لابن عدى (9/ 171). (¬1) لم أقف له على ترجمة. (¬2) و (¬3) سبق. (¬4) هو: يحيى بن أبى أنيسة، واسمه: زيد، ويقال: أسامة الغنوى، مولاهم أبو زيد الجزرى. انظر: تهذيب الكمال (31 /ت 6789)، الجرح والتعديل (9 /ت 550)، الكاشف (3 /ت 6238)، ميزان الاعتدال (4 /ت 9463)، تهذيب التهذيب (11/ 183)، تاريخ الإسلام (6/ 147)، الجرح والتعديل (9/ 550)، المجروحين (3/ 110)، تاريخ ابن معين، رواية الدورى (2/ 640)، ديوان الضعفاء (4602)، الأنساب (6/ 205)، تراجم الأحبار (4/ 303). (¬5) هو: يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر، ويقال: المجبر التيمى البكرى، مولاهم أبو الحارث الكوفى، كان يجبر الأعضاء. انظر: تهذيب الكمال (31 /ت 6859)، الجرح والتعديل (9 /ت 667)، الكاشف (3 /ت =

897 - يحيى الشحام

قال: وسمعته يقول: يحيى الجابر لا شئ. 897 - يحيى الشحام (¬1) قال: وذكر يحيى الشحام، فقال: نعرف وننكر. 898 - يحيى بن مسلم (¬2) قال: وسمعته يقول: يحيى بن مسلم، ليس حديثه بشئ، روى عنه عبد الله بن داود، وروى عن زيد بن وهب. على قال: سألت [ .......... ] (¬3). 899 - يحيى بن عيسى (¬4) قال: وسمعته يقول: يحيى بن عيسى الرملى، ليس حديثه بشئ. 900 - يحيى البكاء (¬5) ¬

_ = 6298)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9559)، تهذيب التهذيب (11/ 237)، تاريخ ابن معين (2/ 650)، تاريخ الإسلام (5/ 312)، سؤالات البرقانى (528)، التاريخ الكبير (8/ 286)، المغنى (2 / ت 7001). (¬1) لم أقف له على ترجمة. (¬2) هو: يحيى بن مسلم الهمدانى، أبو الضحاك الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (31 / ت 6922)، تهذيب التهذيب (11/ 279)، التاريخ الكبير (8 / ت 3103)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9632)، الجرح والتعديل (9 / ت 776). (¬3) ما بين المعقوفين غير ظاهر بالمخطوط، وأظنه باقى أقوال ابن معين فيه "يحيى بن مسلم الكوفى ضعيف" والله أعلم. (¬4) هو: يحيى بن عيسى الرملى الخزاز، وهو ابن عيسى بن عبد الرحمن، أبو زكريا كوفى الأصل، سكن الرملة، كان يختلف إلى العراق. انظر: تهذيب الكمال (31 /ت 6896)، تهذيب التهذيب (11/ 263)، التاريخ الكبير (8 / ت 3063)، الجرح والتعديل (9 / ت 739)، الكاشف (3 / ت 6331)، الإكمال (5/ 112)، تراجم الأحبار (4/ 313)، معرفة الثقات (1991)، تاريخ أسماء الثقات (1611)، تاريخ الإسلام (6/ 151)، تبصير المنتبه (4/ 1486)، الثقات (7/ 609)، الكامل لابن عدى (9/ 60). (¬5) هو: يحيى بن مسلم، ويقال: ابن سليم، ويقال: ابن أبى خليد الأزدى، أبو سليم، ويقال: أبو السلم، ويقال: أبو مسلم، ويقال: أبو الحكم البصرى المعروف بيحيى البكاء، مولى القاسم بن =

901 - يزيد الرشك

قال: وسمعته يقول: يحيى البكاء ليس بذاك. قال: حدثنا عبيد الله بن عمر قال: لم يكن يحيى بن سعيد يرضى يحيى البكاء. 901 - يزيد الرشك (¬1) قال: وسئل عن يزيد الرشك، فقال: ضعيف، قال: وحدثنا يحيى بن معين قال: كان ابن علية يضعف يزيد الرشك. * * * ¬

_ = الفضل الحدانى. انظر: تهذيب الكمال (31 /ت 6920)، التاريخ الكبير (8 / ت 2936)، الجرح والتعديل (9 / ت 775)، الكاشف (3 /ت 6353)، ديوان الضعفاء (636)، الأنساب (2/ 287)، المغنى (2 /ت 7053)، المجروحين (3/ 109)، سير أعلام النبلاء (5/ 350)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 203)، الكامل لابن عدى (9/ 13). (¬1) سبق.

17 - باب الكنى والألقاب

17 - باب الكُنَى والألقاب 902 - أبو المغيرة القوَّاس (¬1) على بن المدينى قال: قال يحيى: كان التيمى سيئ الرأى فى عبد الله بن شقيق، قال: قلت له: فأبو المغيرة القوّاس؟ قال: كان شرًا عنده منه. قال يحيى: ولم أر أحدًا عرف أبا المغيرة غيره. 903 - أبو شهاب الحناط (¬2) على قال: سمعت يحيى يقول: لم يكن أبو شهاب الحناط بالحافظ، ولم يرض يحيى أمره (¬3). 904 - أبو واقد الليثى (¬4) على قال: سمعت عبد الرحمن قال: أخبرنى وهيب قال: قدم علينا أبو واقد الليثى يعد (¬5) صالح بن محمد بن زائدة، قال: فسمعته يحدث قال: فلو شئت أن أكتب عندكم، قال: فتركه. ¬

_ (¬1) انظر: ميزان الاعتدال (4/ ت 10630)، الثقات لابن حبان (5/ 565)، الكنى والأسماء (2/ 124)، الجرح والتعديل (9/ 434)، تفسير الطبرى (11/ 13025، 26)، المغنى (2/ ت 7750). (¬2) هو: عبد ربه بن نافع، وهو ثقة من رجال الصحيحين، الكوفى، ثم المدائنى، توفى سنة اثنتين وسبعين ومائة، وقيل: إحدى وسبعين، وهو أبو شهاب الأصغر. انظر: الطبقات الكبرى (6/ 391)، المعرفة والتاريخ للفسوى (2/ 170)، تهذيب التهذيب (6/ 128)، تاريخ بغداد (11/ 128)، العبر (1/ 260)، سير أعلام النبلاء (8/ 226)، ميزان الاعتدال (2/ ت 4800)، الجرح والتعديل (6/ ت 217)، الكاشف (2/ ت 3166)، التاريخ الكبير (6/ ت 1773). (¬3) هذ! موقف يحيى بن سعيد القطان منه، وآخرون على غير موقفه. (¬4) هو: صالح بن محمد بن زائدة المدنى، أبو واقد الليثى الصغير. انظر: تهذيب الكمال (13 / ت 2835)، تهذيب التهذيب (4/ 401)، التاريخ الكبير (4/ ت 2862)، الجرح والتعديل (4 / ت 1810)، الكاشف (2 / ت 2378)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3824). (¬5) هذه الكلمة لا أدرى لما وجدت هنا: فلعلها سهو من الناسخ، والله أعلم.

905 - ابن أبى المهدى سعيد بن سنان الحمصى

905 - ابن أبى المهدى سعيد بن سنان الحمصى (¬1) محمد بن نصر قال: قال محمد بن يوسف: سألت أحمد بن حنبل، عن ابن أبى المهدى سعيد بن سنان الحمصى؟ ، فقال: أحاديثه منكرات، كلها يروى لابن عمر أشياء لم يروها أحد من أصحابه. 906 - أبو هلال الراسبى (¬2) ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين، عن أبى هلال الراسبى؟ ، فقال: ليس بصاحب كتاب وهو ضعيف الحديث. 907 - ابن أبى حرملة (¬3) ابن المدينى قال: قلت ليحيى: ما رأيت ابن أبى حرملة، لو شئت أن ألقنه أشياء، فقلت: كان يلقن، قال: نعم. 908 - أبو واقد (¬4) قال ابن أبى خيثمة: وسئل يحيى بن معين، عن واقد الذى روى عنه وهب؟ ، فقال: ضعيف، قال: وسئل عن حديث وهب (¬5)، قال: حدتنى أبو واقد قال: حدثنى أبو أروى، قال: ضعيف. 909 - ابن أنيس بن أبى يحيى (¬6) ¬

_ (¬1) هو: سعيد بن سنان، أبو مهدى الحنفى، ويقال: الكندى الحمصى. انظر: تهذيب الكمال (10 / ت 2295)، تهذيب التهذيب (4/ 46)، الجرح والتعديل (4 / ت 114)، الكاشف (1 /ت 1925)، ميزان الاعتدال (2 /ت 3208)، التاريخ الكبير (3 /ت 1598)، تاريخ بغداد (6519)، تاريخ الإسلام (6/ 182)، المغنى (1 /ت 2410)، ديوان الضعفاء (1618)، تاريخ ابن معين (2/ 201)، الكامل لابن عدى (4/ 399). (¬2) سبق. (¬3) هو: محمد بن أبى حرملة القرشى، أبو عبد الله المدنى، مولى عبد الرحمن بن أبى سفيان بن حويطب. انظر: تهذيب الكمال (25 /ت 5139)، التاريخ الكبير (1 /ت 129)، الجرح والتعديل (7 /ت 1322)، الكاشف (3 /ت 4856). (¬4) سبق، وهو صالح بن محمد بن زائدة المدنى. (¬5) كذا بالمخطوط، وهو تصحيف، والصواب، والله أعلم، وهيب بن خالد. (¬6) هو: حاتم بن أنيس بن أبى يحيى. =

910 - أبو حمزة

قال: وسمعته يقول: ابن أنيس بن أبى يحيى لا يكتب حديثه. 910 - أبو حمزة (¬1) قال: وسئل عن أبى حمزة الذى روى عنه إبراهيم، قال: اسمه ميمون، كوفى، ضعيف الحديث، وهو الذى حدث عنه حماد بن سلمة، وقد حدَّث عنه منصور بن المعتمر، قال: حدثنا أبى، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبى حمزة، عن سعيد بن المسيب، فسئل يحيى بن معين، عن حديث منصور عن أبى حمزة؟ ، قال: قال أبو حمزة: ميمون القصاب: ليس بشئ. 911 - أبو الغيث (¬2) قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: أبو الغيث الذى يروى عنه ثور بن زيد ليس بثقة (¬3). 912 - أبو الجمل (¬4) قال: حدثنا أيوب بن محمد أبو الجمل، سئل يحيى بن معين، عن أبى الجمل، فقال: اسمه أيوب لا شئ. 913 - أبو الوداك (¬5) ¬

_ = انظر: الجرح والتعديل (3 / ت 1162)، ديوان الضعفاء (802)، دائرة معارف الأعلمى (15/ 189)، لسان الميزان (2/ 145)، ميزان الاعتدال (1/ 428)، المغنى (1 / ت 1210). (¬1) هو: ميمون أبو حمزة الأعور القصاب الكوفى الراعى. انظر: تهذيب الكمال (29 / ت 6346)، تهذيب التهذيب (10/ 395)، التاريخ الكبير (7 / ت 1477)، الجرح والتعديل (8 / ت 1061)، الكاشف (3 / ت 5866)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8969). (¬2) هو: سالم أبو الغيث المدنى، مولى ابن مطيع. انظر: تهذيب الكمال (10/ ت 2163)، تهذيب التهذيب (3/ 445)، الجرح والتعديل (4 / ت 818)، التاريخ الكبير (4 / ت 2134). (¬3) لم أقف على قول ابن معين هذا، وجاء الجرح والتعديل وتهذيب التهذيب، قال: إنه ثقة. (¬4) هو: أيوب بن محمد، يكنى: أبا سهل يمامى، لقبه: أبو الجمل. انظر: الكامل لابن عدى (2/ 18)، الجرح والتعديل (2/ 257)، المغنى (2 / ت 7382)، الضعفاء والمتروكين (1/ 133)، ميزان الاعتدال (4/ 735)، الكنى والأسماء (1/ 138). (¬5) هو: جبر بن نوف الهمدانى البكالى، أبو الوداك الكوفى. =

914 - أبو هارون العبدى

قال: وسمعته يقول: أبو الوداك ثقة ما له ولأبى هارون (¬1). 914 - أبو هارون العبدى (¬2) قال: وسمعت أحمد بن حنبل، يقول: لا يكتب حديث أبى هارون العبدى، قال: وقال يحيى: أبو هارون بصرى، اسمه: عمارة بن جوين. 915 - أبو الغصن (¬3) قال: وسمعته وسئل عن أبى الغصن؟ ، فقال: ضعيف. 916 - أبو الأعشى العبيدى (¬4) قال: وسئل عن أبى الأعشى العبيدى، عن أبى الأحوص؟ ، فقال: ضعيف لا يعرف. 917 - أبو حمزة (¬5) قال: وسئل عن أبى حمزة الذى روى عن سعيد بن المسيب، وروى عنه منصور بن المعتمر؟ فقال: ميمون القصاب أبو حمزة، ليس بشئ. على قال: قلت ليحيى: قال لكم أبو حمزة فى سماعه نحو مما قال ميمون المرائى؟ (¬6)، ¬

_ = انظر: تهذيب الكمال (4 / ت 895)، تهذيب التهذيب (2/ 60)، التاريخ الكبير (2/ 243)، الجرح والتعديل (532/ 1/1)، الكاشف (1/ 179). (¬1) يقصد أنه خير من أبى هارون. (¬2) هو: عمارة بن جوين، أبو هارون العبدى البصرى. انظر: تهذيب الكمال (21/ ت 4178)، تهذيب التهذيب (7/ 413)، التاريخ الكبير (6 /ت 3107)، الجرح والتعديل (6 /ت 2005)، الكاشف (2 / ت 4062). (¬3) هو: ثابت بن قيس الغفارى، مولاهم، أبو الغصن المدنى، مات سنة (168). انظر: تهذيب الكمال (4 /ت 829)، تهذيب التهذيب (2/ 13)، التاريخ الكبير (2/ 1/ 167)، الجرح والتعديل (456/ 1/1)، المجروحين (1/ 206)، الكاشف (1/ 172)، ميزان الاعتدال (1/ 366)، الوافى بالوفيات (10/ 462)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 159)، الثقات (4/ 90)، الكامل لابن عدى (2/ 292). (¬4) لم أقف له على ترجمة. (¬5) سبق. (¬6) هو: ميمون بن موسى المرائى البصرى، ويقال: إنه ابن ميمون بن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة. انظر: تهذيب الكمال (29 /ت 6339)، تهذيب التهذيب (10/ 392)، ميزان اعتدال (4 / ت =

918 - أبو حمزة الثمالى

قال: نعم، وشر من ذاك، قلت: كيف؟ ، قال: قال منه ما سمعت، ومنه ما حفظه بعضنا عن بعض، ومنه ما لم نسمع حدثنا به أصحابنا. قال: فقيل ليحيى بن سعيد فى سعيد أخى أبى حمزة: أن عبد الرحمن كان يقول: كنت أتيت شيخ بالبصرة، فقال يحيى: إيش أقول كأنه يضعفه، قال: وسمعته يقول: أبو حمزة الثمالى (¬1)، ليس حديثه بشئ. 918 - أبو حمزة الثمالى (¬2) الحسين قال: حدثنا الحميدى، حدثنا سفيان، حدثنا أبو حمزة الثمالى. قال الحميدى: أبو حمزة فيه ضعف، وكان وكيع إذا حدث عنه قال: حدثنا ثابت بن أبى صفية. 919 - أبو ظلال (¬3) ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين، عن أبى ظلال ما اسمه؟ ، فقال: هلال، وسئل عنه فقال: لا شئ. 920 - أبو درَّاس (¬4) قال: وسمعته يقول: أبو دارس صاحب الجوز ضعيف الحديث. 921 - أبو خلف موسى بن خلف (¬5) ¬

_ = 8966)، الجرح والتعديل (8 / ت 1065)، الكاشف (3 / ت 562)، التاريخ الكبير (4 / ت 8966). (¬1) أبو حمزة الثمالى، هو: ثابت بن أبى صفية، واسم أبيه: دينار، وقيل: سعد الأزدى الكوفى مولى المهلب. أما أبو حمزة القصاب فهو: ميمون أبو حمزة الأعور القصاب الكوفى الراعى. (¬2) انظر السابق. (¬3) هو: هلال بن أبى هلال، ويقال: ابن أبى مالك، واسم أبيه: ميمون، ويقال: يزيد، ويقال: زيد أبو ظلال القسملى البصرى الأعمى. انظر: تهذيب الكمال (30/ ت 6632)، تهذيب التهذيب (11/ 84)، الجرح والتعديل (9 / ت 286)، الكاشف (3 / ت 6109)، التاريخ الكبير (8 / ت 2723). (¬4) هر: أبو دِراسٍ، أو أبو دارسٍ، روى عنه عبد الصمد، ضعفه ابن معين. انظر: ميزان الاعتدال (4 / ت 10171)، المغنى (2 / ت 7450). (¬5) هو: موسى بن خلف العمى، أبو خلف البصرى العابد.=

922 - أبو معاذ

قال: وسمعته يقول: وسئل عن أبى خلف موسى بن خلف؟ قال: روى عنه عفان ضعيف. 922 - أبو معاذ (¬1) قال: وسمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو معاذ الذى روى عنه الثورى عن الحسن اسمه: سليمان بن أرقم وليس بشئ. 923 - عَليَلة بن بدر (¬2) قال ابن أبى خيثمة: وسمعت يحيى بن معين يقول: عليلة بن بدر ليس حديثه بشئ، وهو الربيع بن بدر. 924 - أبو الربيع السمان (¬3) ¬

_ =انظر: تهذيب الكمال (29 /ت 6250)، تهذيب التهذيب (10/ 341)، التاريخ الكبير (7 /ت 1197)، الجرح والتعديل (8 /ت 634)، الكاشف (3/ 183)، ميزان الاعتدال (4 /ت 8858)، تاريخ أسماء الثقات (1357)، تاريخ بغداد (13/ 49)، الأنساب (381/ 9)، المغنى (2 /ت 6486)، علل أحمد (2/ 334)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 145)، الكامل لابن عدى (8/ 61). (¬1) هو: سليمان بن أرقم، أبو معاذ البصرى، مولى الأنصار، وقيل: مولى قريش، وقيل: مولى قريظة أو النضير. انظر: تهذيب الكمال (11 / ت 2491)، تهذيب التهذيب (4/ 168)، الجرح والتعديل (4 / ت 450)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3427)، الكاشف (1/ 2089)، التاريخ الكبير (4 / ت 1756)، تاريخ ابن معين، رواية الدورى (2/ 228)، علل أحمد (1/ 236، 398)، الكامل لابن عدى (4/ 228). (¬2) الربيع بن بدر بن عمرو بن جرار التيمى السعدى الأعرجى، ويقال: العرجى، أبو العلاء البصرى المعروف بعليلة، وهو لقب. انظر: تهذيب الكمال (9 / ت 1854)، تهذيب التهذيب (3/ 239)، الجرح والتعديل (3 / ت 2057)، الكاشف (1/ 303)، تاريخ بغداد (41518)، التاريخ الكبير (3 / ت 957)، المغنى (1 / ت 2087)، المجروحين (1/ 297)، ميزان الاعتدال (2/ 2730)، ضعفاء النسائى (200)، أحوال الرجال (127)، الكامل لابن عدى (4/ 29). (¬3) هو: أشعث بن سعيد البصرى، أبو الربيع السمان. انظر: تهذيب الكمال (3 /ت 523)، تهذيب التهذيب (1/ 351)، الجرح والتعديل (2/ 272)، =

925 - أبو حفص

قال: وسمعته يقول: أبو الربيع السمان، ليس حديثه بشئ ضعيف. 925 - أبو حفص (¬1) قال: وسمعته يقول: أبو حفص، ليس حديثه بشئ. 926 - أبو بكر بن أبى الأسود (¬2) قال: وكان سيئ الرأى فى أبى بكر ابن أبى الأسود بن أخت عبد الرحمن بن مهدى، وهو عبد الله بن محمد (¬3) بن حميد بن أسود بن أبى الأسود. 927 - أبو عبد الله محمد بن كثير (¬4) قال: ولا تكتبوا عن أبى عبد الله محمد بن كثير أخى سليمان بن كثير العبدى. 928 - ابن عائشة (¬5) قال: وسمعته، وقال له إنسان: إن ابن عائشة، فسر: لعن الله من غير منار الأرض، ¬

_ = تاريخ ابن معين (2/ 40)، المجروحين (1/ 173)، ميزان الاعتدال (1/ 236)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (113)، التاريخ الكبير (1/ 430)، المغنى (1 / ت 755). (¬1) لم أستطع الوقوف عليه ولا تحديده. (¬2) هو: عبد الله بن محمد بن أبى الأسود، حميد بن الأسود البصرى الحافظ، أبو بكر القاضى بهمدان، ابن أخت عبد الرحمن بن مهدى. انظر: تهذيب الكمال (16 / ت 3529)، تهذيب التهذيب (6/ 6)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4559)، تاريخ بغداد (62/ 1)، التاريخ الكبير (5 / ت 594)، طبقات الحفاظ (215)، تذكرة الحفاظ (2/ 493)، المعجم المشتمل (159)، الجرح والتعديل (5 / ت 733)، سير أعلام النبلاء (10/ 648)، الكاشف (2/ 125). (¬3) جاء بالمخطوط "يحيى"، وهو تصحيف. (¬4) هو: محمد بن كثير العبدى، أبو عبد الله البصرى، توفى سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وكان تقيًا فاضلًا، قال ابن حجر: لم يصب من ضعفه. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 334)، التاريخ الكبير (1 / ت 685)، الجرح والتعديل (8 / ت 311)، الكاشف (3 / ت 5208)، ميزان الاعتدال (4 / ت 8099). (¬5) هو: عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمى، أبو عبد الرحمن البصرى، المعروف بالعيشى، والعائشى، وبابن عائشة؛ لأنه من ولد عائشة بنت طلحة. انظر: تهذيب الكمال (19/ ت 3678)، تهذيب التهذيب (7/ 45)، الكاشف (2 / ت 3633)، التاريخ الكبير (5 / ت 1292)، الجرح والتعديل (5 / ت 1583).

929 - أبو صادق

أنهم العلماء يفسدهم السلطان فيتغيرون، فقال: قبحه الله قد كنت أرى أنه يحسن شيئًا، منار الأرض حدودها. على قال: قال يحيى: كان شعبة ينكر أن ظبيان سمع سلمان. 929 - أبو صادق (¬1) ابن أبى خيثمة قال: حدثنا خالد بن خداش، حدثنا أبو بكر بن شعيب، عن أبيه قال: رأيت أبا صادق صلى فى قطيفة. قال: فقال له رجل: ما يقول فى عثمان؟ قال: إنى لأشنوه. 930 - أبو حمزة القصّاب (¬2) قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: أبو حمزة القصاب لا يكتب حديثه وهو ميمون الأعور. 931 - أبو العلاء (¬3) قال: وسئل عن حديث يزيد بن هارون، قال: أخبرنا أصبع بن زيد، عن أبى العلاء، عن أبى أمامة، قال: لبس عمر ثوبًا جيدًا فكتب على أبى العلاء بخطه ليس بشئ. 932 - أبو الزاهرية (¬4) قال: وسئل عن أبى الزاهرية روى عنه أصبع بن زيد فقال: لا شئ. 933 - أبو عبد الله البكرى (¬5) قال: وسئل عن أبى عبد الله البكرى، روى عنه هشيم بن بشير؟ ، فقال: لا ندرى ¬

_ (¬1) هو: أبو صادق الأزدى الكوفى من أزد شنوءة، وقيل: اسمه مسلم بن يزيد، وقيل: عبد الله بن ناجد. انظر: تهذيب الكمال (33 /ت 7433)، تهذيب التهذيب (12/ 130). (¬2) سبق. (¬3) لم أستطع تحديده، والله أعلم. (¬4) هو: حدير بن كريب الحضرمى، ويقال: العميرى أبو الزاهرية الحمصى، توفى سنة (129). انظر: تهذيب الكمال (5/ 1144)، طبقات ابن سعد (7/ 450)، التاريخ الكبير (3 /ت 340)، الجرح والتعديل (3 /ت 1313)، الكاشف (1/ 210)، تهذيب التهذيب (2/ 218). (¬5) هو: أبو عبد الله البكرى عن سعيد المقبرى، وعنه هشيم، لا شئ غمز ابن حبان. انظر: ميزان الاعتدال (4 /ت 10370)، الضعفاء والمتروكين (3/ 234)، معرفة الرجال (1/ 119، 2/ 373)، المجروحين (3/ 148)، المغنى (2 /ت 7579).

934 - أبو جناب الكلبى

من أبو عبد الله. 934 - أبو جناب الكلبى (¬1) قال: وسمعته يقول: أبو جناب الكلبى ضعيف الحديث. 935 - ابن ثوبان (¬2) قال: وسئل عن ابن ثوبان روى عنه الوليد بن مسلم؟ ، فقال: لا شئ. 936 - أبو سفيان السروجى (¬3) قال: وقال أبو سفيان السروجى عبد الرحيم بن مطرف ابن عم وكيع يكره الحديث، عن أبى عبدالله العدوى. 937 - أبو معاذ (¬4) قال: وسمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو معاذ الذى روى عنه سفيان الثورى، عن الحسن اسمه سليمان بن أرقم ليس بشئ. 938 - أبو مالك النخعى (¬5) ¬

_ (¬1) هو: يحيى بن أبى حية، أبو جناب الكلبى الكوفى، واسم أبى حية حيى. انظر: نهذيب التهذيب (11/ 201)، تهذيب الكمال (31 /ت 6817)، التاريخ الكبير (8 /ت 2954)، الجرح والتعديل (9 / ت 322)، الكاشف (3 / ت 6264)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9491)، تاريخ ابن معين (3/ 642)، طبقات ابن سعد (6/ 36)، معرفة الثقات (1973)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 193)، تاريخ الثقات (471)، المغنى (2 / ت 6954)، المجروحين (3/ 111)، الكامل لابن عدى (9/ 50). (¬2) هو: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسى، أبو عبد الله الدمشقى الزاهد. انظر: تهذيب الكمال (17/ ت 3775)، تهذيب التهذيب (6/ 150)، الكاشف (2 / ت 3196)، ميزان الاعتدال (2 /ت 4828)، الجرح والتعديل (5/ ت 1031)، التاريخ الكبير (5 / ت 856)، سير أعلام النبلاء (7/ 313)، الثقات (92/ 7)، الكامل لابن عدى (5/ 460). (¬3) هو: عبد الرحيم بن مطرف بن أنيس بن قدامة بن عبد الرحمن الرؤاسى، أبو سفيان الكوفى، ثم السروجى ابن عم وكيع. انظر: تهذيب الكمال (18 / ت 3409)، تهذيب التهذيب (6/ 307)، الجرح والتعديل (5 / ت 1161)، الكاشف (2 / ت 3403). (¬4) سبق. (¬5) هو: أبو مالك النخعى الواسطى، اسمه: عبد الملك بن الحسين، ويقال: عبادة بن الحسين =

939 - أبو عقيل

قال: وسمعت يحيى يقول: أبو مالك النخعى ليس حديثه بشئ. وأبو مالك النخعى: ضعيف الحديث. 939 - أبو عقيل (¬1) قال: وسمعته يقول: أبو عقيل صاحب بهية ليس حديثه بشئ. 940 - أبو قيس الدمشقى (¬2) قال: وسمعته يقول: أبو قيس الدمشقى، ليس بشئ، روى عنه أبو معاوية. 941 - ابن أبى لبيبة (¬3) ¬

_ = ويعرف بابن ذر. انظر: تهذيب الكمال (34 / ت 7599)، تهذيب التهذيب (12/ 219)، الجرح والتعديل (5/ 347)، لسان الميزان (7/ 291)، الكامل لابن عدى (6/ 527)، ميزان الاعتدال (2/ 653)، المجروحين (2/ 134). (¬1) هو: يحيى بن المتوكل العمرى، أبو عقيل المدنى، ويقال: الكوفى الحذاء الضرير، صاحب بهية، مولى العمريين. انظر: تهذيب الكمال (31 / ت 6908)، التاريخ الكبير (8 / ت 3107)، الجرح والتعديل (9 /ت 788)، الكاشف (3 /ت 6342)، ميزان الاعتدال (4 / ت 9614)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 202)، المجروحين (3/ 116)، الأنساب (95/ 4)، تاريخ بغداد (14/ 108)، المغنى (2 / ت 7038)، الإكمال (234/ 6)، الكامل لابن عدى (9/ 39). (¬2) هو: محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدى المصلوب، ويقال: محمد بن سعيد بن عبد العزيز، ويقال: ابن اْبى عتبة، ويقال: ابن أبى قيس، ويقال ابن أبى حسان، ويقال: ابن الطبرى، ويقال: غير ذلك فى نسبه: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو قيس الشامى الدمشقى، ويقال: الأزدى. قال ابن حجر: قيل: إنهم قلبوا اسمه على مائة وجه ليخفى، كذبوه، وقال أحمد بن صالح: وضع أربعة آلاف حديث، وقتل على الزندقة وصلب. انظر: تهذيب الكمال (25 / ت 5241)، تهذيب التهذيب (9/ 184)، الجرح والتعدبل (7 /ت 1436)، الكاشف (3 / ت 4943)، ميزان الاعتدال (3 / ت 7592). (¬3) هو: محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة يقال: ابن أبى لبيبة، ويقال: إن لبيبة أمه، وأبا لبيبة أبوه، واسمه: وردان. انظر: تهذيب التهذيب (9/ 301)، تهذيب الكمال (25 / ت 5405)، التاريخ الكبير (1 /ت 452)، الجرح والتعديل (7 /ت 1728)، الكاشف (3 /ت 5072)، ميزان الاعتدال =

942 - أبو أيوب الأفريقى

قال: وسمعته يقول: ابن أبى لبيبة الذى يروى عنه، وكيع ليس بشئ. قال: وابن أبى لبيبة ليس حديثه بشئ. 942 - أبو أيوب الأفريقى (¬1) قال أبو حاتم الرازى: أبو أيوب الأفريقى، يقال له: عبد الله بن على، روى عنه ابن أبى زائدة، ليس بالمتين. 943 - أبو شيبة (¬2) قال: وأبو شيبة إبراهيم بن عثمان جد أبى بكر بن أبى شيبة ضعيف الحديث. 944 - أبو بكر الداهرى (¬3) قال: وأبو بكر الداهرى عبد الله بن حكيم ضعيف الحديث. 945 - وأبو إسرائيل الملائى (¬4) حسن الحديث لا يحتج به، فى حديثه أوهام. 946 - وأبو بكر بن عبد الله بن أبى مريم الغسّانى (¬5) ضعيف الحديث وقّاع. ¬

_ = (3 / ت 1829). (¬1) سبق. (¬2) هو: إبراهيم بن عثمان بن خواستى، أبو شيبة العبسى، مولاهم الكوفى، قاضى واسط. انظر: تهذيب الكمال (2 / ت 212)، تهذيب التهذيب (1/ 144)، تاريخ بغداد (6/ 113)، التاريخ الكبير (1/ 310)، الجرح رالتعديل (2/ 115)، المجروحين (1/ 1401)، طبقات ابن سعد (6/ 384). (¬3) هو: عبد الله بن حكيم، أبو بكر الداهرى الضبى البصرى. انظر: الكامل لابن عدى (5/ 226)، الضعفاء والمترركين (2/ 119)، الجرح والتعديل (5/ 41)، المجروحين (2/ 21). (¬4) سبق. (¬5) هو: أبو بكر بن عبد الله بن أبى مريم الغسانى الشامى، وقد ينسب إلى جده، قيل: اسمه بكير، وقيل: عبد السلام، وقيل: بكر، وقيل: عمرو، وقيل: عامر. انظر: تهذيب الكمال (33 / ت 7241)، تهذيب التهذيب (12/ 28)، المغنى (2 / ت 7341)، ميزان الاعتدال (ت 10006).

947 - وأبو فرة الجزرى الزهاوى

947 - وأبو فرة الجزرى الزهاوى (¬1) يكتب حديثه ولا يحتج به. 948 - وأبو مالك الجنبى (¬2) عمرو بن هاشم لين الحديث. 949 - والأجلح يحيى بن عبد الله بن حجية الكندى (¬3) يكتب حديثه، ولا يحتج به. 950 - أبو عاتكة البصرى (¬4) صاحب أنس، ضعيفى الحديث. 951 - وأبو سمعان (¬5) ضعيف الحديث. 952 - أبو قتادة الحرانى (¬6) وقيل لأبى حاتم: ما تقول فى أبى قتادة الحرانى، وفيما روى أنه دفع إليه حديث أبى ¬

_ (¬1) سبق. (¬2) هو: عمرو بن هاشم، أبو مالك الجنبىُّ الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (22 /ت 4462)، تهذيب التهذيب (8/ 111)، التاريخ الكبير (6 /ت 2702)، الجرح والتعديل (6 /ت 1478)، الكاشف (2 /ت 4305)، لسان الميزان (7/ 327)، طبقات ابن سعد (6/ 392)، ضعفاء ابن الجوزى (232/ 2)، الكامل لابن عدى (6 /ت 1305). (¬3) هو: أجلح بن عبد الله بن حجية، ويقال: معاوية الكندى أبو حجية، ويقال: اسمه يحيى الأجلح لقب. انظر: تهذيب الكمال (2 /ت 282)، تهذيب التهذيب (1/ 189)، المجروحين (1/ 975)، الجرح والتعديل (2/ 346)، تاريخ ابن معين (2/ 19)، طبقات ابن سعد (6/ 350)، ميزان الاعتدال (1/ 78). (¬4) هو: أبو عاتكة، اسمه: طريف بن سلمان، ويقال: سلمان بن طريف، الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (34 /ت 7458)، تهذيب التهذيب (12/ 141)، ميزان الاعتدال (7/ 471)، لسان الميزان (2/ 335، 4/ 542). (¬5) لم أقف له على ترجمة. (¬6) هو: عبد الله بن واقد، أبو قتادة الحرانى، مولى بنى حماد، ويقال: مولى بنى تميم، توفى سنة (207). قلت: وقد سبق.

953 - وأبو حمزة الثمالى

نعيم، عن مسعر، فقرأه حتى بلغ موضع شك فيه أبو نعيم، فقال: ما هذا؟ ، فقال أبو حاتم: ذهب حديثه. 953 - وأبو حمزة الثمالى (¬1) قال: وأبو حمزة الثمالى، ثابت بن أبى صفية، يكتب حديثه ولا يحتج به. قال: وأبو حمزة الثمالى ليس بشئ. 954 - وأبو الأسباط الحارثى (¬2) صاحب يحيى بن أبى كثير الذى يحدث [عنه] (¬3)، حاتم بن إسماعيل ضعيف الحديث. 955 - وأبو آدم سليمان بن زيد (¬4) مولى عبد الله بن أبى أوفى ليس بالقوى. 956 - وغندر بن محمد بن جعفر (¬5) ثقة فى شعبة، ويكتب حديثه عن غيره، ولا يحتج به. 957 - عمر بن قيس (¬6) قال: حدثنى يونس بن حبيب العجلى الأصبهانى، حدثنا أبو داود الطيالسى قال: كنا عند عمر بن قيس سندل بمكة، فحدثنا، عن عطاء، عن ابن عباس، عن أسامة قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "لا ربا إلَّا فى نسيئة". ¬

_ (¬1) سبق. (¬2) هو: بشر بن رافع الحارثى، أبو الأسباط النحرانى، إمامها ومفتيها. انظر: تهذيب الكمال (4 /ت 687)، تهذيب التهذيب (1/ 448)، التاريخ الكبير (2/ 1/ 74)، الجرح والتعديل (2 / ت 1359)، المجروحين (1/ 188)، الكاشف (1/ 155)، ميزان الاعتدال (1/ 317)، الكشف الحثيث (168)، الأنساب (13/ 41)، المغنى (1/ ت 900). (¬3) ما بين المعقوفين ساقط من المخطوط، وأثبته من بعض المصادر السابقة. (¬4) هو: سليمان بن زيد المحاربى، ويقال: الأزدى، أبو آدم الكوفى. وقد سبق. (¬5) هو: محمد بن جعفر الهذلى، مولاهم، أبو عبد الله البصرى، المعروف بغندر صاحب الكرابيسى. قلت: وقد سبق، وهو ثقة. (¬6) سبق برقم (686).

958 - وأبو عرنة موسى بن محمد بن مسكر

قال أبو داود: فقلت أنا: حدثنا فلان عن أبى الجوزاء: أن ابن عباس رجع عن الصرف، فقال: انظروا إلى هذا أحدثه عمن جعلتى جُعل بين الركن والمقام مراعه، وتحدثنى عن أبى الجوزاء، وأبى اللوز، وأبى الفستق (¬1). 958 - وأبو عرنة موسى بن محمد بن مسكر (¬2) ضعيف الحديث، كان قاضى المدينة. 959 - أبو بكر بن نافع (¬3) قال يحيى بن معين: أبو بكر بن نافع ليس بشئ. 960 - وأبو بكر بن أبى سبرة (¬4) الذى يقال له: السبرى، ليس حديثه بشئ، وهو مدينى مات ببغداد. 961 - ابن كاسب (¬5) ليس بشئ. 962 - وأبو البخترى (¬6) كان خبيثا، وكان يحدث عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، وعن ثور بن زيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ، وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن على قالوا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الخمير يقترض قال: "لا بأس". وقال مرة: أبو البخترى يضع الحديث، يعنى القاضى، وقال مرة: كان يأخذ ثلاثًا فيتذاكر عامة الليل يضع الحديث. ¬

_ (¬1) لم أقف على هذا الكلام، وإن كان عمر بن قيس قد أورد له العلماء كثيرًا من هذا القبيل. (¬2) لم أقف له على ترجمة. (¬3) هو: أبو بكر بن نافع العدوى المدنى، مولى ابن عمر. وقد سبق. (¬4) هو: أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبى سبرة بن أبى رهم بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى القرشى العامرى المدنى، قيل: اسمه عبد الله، وقيل: محمد. انظر: تهذيب الكمال (33 /ت 7240)، تهذيب التهذيب (12/ 27). (¬5) سبق. (¬6) هو: وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصى القاضى، أبو البخترى القرشى المدنى، كان جوادًا ممدحًا لكنه متهم فى الحديث. وقد سبق.

963 - ابن زبالة

963 - ابن زبالة (¬1) قال: وابن زبالة المدينى ليس بثقة، كان يسرق الحديث. 964 - وأبو جابر البياضى (¬2) كذاب. قال ابن المدينى: قال ليحيى: سألت مالك بن أنس، عن أبى جابر البياضى، فقال: لم يكن يرضاه. 965 - ابن أبى خيثم بن عراك بن مالك (¬3) قال ابن معين: وكان ابن أبى خيثم بن عراك بن مالك يصيح به الناس ياذا كلامين، وكان لا يكتب عنه. 966 - وأبو أويس (¬4) صدوق وليس بحجة. 967 - وأبو الحويرث (¬5) ليس يحتج بحديثه. ¬

_ (¬1) هو: محمد بن الحسن بن زبالة، ويقال: لجده، أبو الحسن، مخزومى مدنى. انظر: تهذيب الكمال (25 / ت 5148)، تهذيب التهذيب (9/ 115)، التاريخ الكبير (1 / ت 154)، الجرح والتعديل (7/ ت 1254)، الكاشف (3/ ت 4863)، ميزان الاعتدال (3/ ت 7380). (¬2) سبق. (¬3) لم أقف له على ترجمة، وهو بهذه الصورة بالمخطوط. (¬4) هو: عبد الله بن عبد الله بن أبى عامر القرشى التيمى، أبو أويس الأصبحى المدينى. انظر: الكامل لابن عدى (5/ 300)، الضعفاء والمتروكين (2/ 129)، المغنى (1 / ت 3230)، تهذيب التهذيب (5/ 280)، تهذيب الكمال (15/ ت 3361)، التاريخ الكبير (5 / ت 377)، الجرح والتعديل (5 / ت 423)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4402)، الكاشف (2 / ت 2832)، الإكمال (1/ 114)، التحفة اللطيفة (2/ 339). (¬5) هو: عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث الأنصارى الزرقى، أبو الحويرث المدنى. انظر: تهذيب الكمال (17 / ت 3962)، تهذيب التهذيب (6/ 272)، الكاشف (2 / ت 3358)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4979)، الجرح والتعديل (5 / ت 1352)، التاريخ الكبير (5 / ت 1107)، لسان الميزان (7/ 87، 284)، الكامل لابن عدى (5/ 501).

968 - والبكائى

968 - والبكائى (¬1) ليس بشئ، وقد كتبت عنه المغازى. 969 - وأبو الحفص العبدى (¬2) ليس بشئ. 970 - والكلبى (¬3) ليس بشئ. 971 - وأبو مريم الكوفى (¬4) ليس بشئ. وأبو مريم، اسمه: عبد الغفار بن القاسم، وليس بشئ. 972 - وأبو مخنف (¬5) ¬

_ (¬1) هو: زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائى العامرى، أبو محمد، ويقال: أبو يزيد الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (9 /ت 2053)، تهذيب التهذيب (375/ 3)، الجرح والتعديل (3 /ت 2425)، الكاشف (1/ 332)، التاريخ الكبير (3 / ت 1218)، طبقات ابن سعد (396/ 6)، الكامل لابن عدى (4/ 136)، وفيات الأعيان (2/ 338)، ديوان الضعفاء (1502)، المعرفة والتاريخ (1/ 444)، ضعفاء النسائى (ت 226)، المجروحين (1/ 306)، تاريخ ابن معين، رواية الدورى (2/ 179)، سير أعلام النبلاء (519)، الأنساب (1/ 270). (¬2) هو: عمر بن حفص بن ذكوان العبدى، ويقال: عمر بن أبى خليفة. انظر: الضعفاء والمتروكين (2/ 406)، الضعفاء الكبير (3/ 155)، المجروحين (2/ 84)، المغنى (2 / ت 4436)، ميزان الاعتدال (3/ 189)، الكشف الحثيث (314)، أحوال الرجال (143)، الكامل لابن عدى (6/ 98). (¬3) هو: أبو النضر محمد بن السائب بن بشر الكلبى الفسر العلامة الأخبارى، وكان رأسًا فى الأنساب إلَّا أنه شيعى، متروك الحديث. قلت: وقد سبق. (¬4) هو: عبد الغفار بن القاسم بن قيس الأنصارى، أبو مريم الكوفى، مشهور بكنيته، وهو ابن عم يحيى بن سعيد الأنصارى. انظر: تعجيل المنفعة (666)، الذيل على الكاشف (942)، التاريخ الكبير (6/ 122)، الجرح والتعديل (6/ 284)، لسان الميزان (4/ 42)، المغنى (2 / ت 3768)، تراجم الأحبار (2/ 521)، الكامل لابن عدى (7/ 18). (¬5) هو: لوط بن يحيى. أبو مخنف، أخبارى، تألف لا يوثق به. انظر: ميزان الاعتدال (3 / ت 6992)، المغنى (2 / ت 7720)، الكنى (1/ 155)، ريحانة =

973 - والوقاصى

ليس بشئ. 973 - والوقاصى (¬1) ليس بشئ، وهو عثمان بن عبد الرحمن. 974 - وابن أبى روق (¬2) قد رأيته وليس بثقة. 975 - ابن هارون بن عنترة (¬3) كذاب، وهارون بن عنترة كنيته: أبو عمرو. 976 - وأبو سفيان السعدى (¬4) ¬

_ = الأدب (7/ 258)، طبقات ابن سعد (6/ 35، 47)، تنقيح المقال (3/ 43)، دائرة المعارف الإسلامية (1/ 398). (¬1) هو: عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن أبى وقاص الزهرى الوقاصى، أبو عمرو المدنى، ويقال له: المالكى نسبه إلى جده أبى وقاص مالك. انظر: تهذيب الكمال (19/ ت 3837)، التاريخ الكبير (6/ ت 2270)، الجرح والتعديل (6/ ت 865)، تهذيب التهذيب (7/ 133)، لسان الميزان (7/ 302)، سير أعلام النبلاء (9/ 428)، تاريخ الدورى (2/ 394)، المعرفة والتاريخ (3/ 36)، المغنى (2/ ت 4038)، أنساب القرشيين (297)، ضعفاء الدارقطنى (398)، الكامل لابن عدى (6/ 271)، تاريخ ابن معين، رواية الدورى (2/ 394). (¬2) ابن أبى روق. انظر: ميزان الاعتدال (4/ ت 10786)، تاريخ ابن معين (2/ 733)، المغنى (2 / ت 7848). (¬3) هو: عبد الملك بن هارون بن عنترة بن عبد الرحمن الشيبانى. انظر: تاريخ ابن معين (2/ 376)، المجروحين (2/ 133)، الجرح والتعديل (5/ 374)، الكشف الحثيث (462)، الكامل لابن عدى (6/ 529)، المغنى (2 / ت 3851)، ميزان الاعتدال (2/ 666)، الضعفاء الكبير (3/ 38)، لسان الميزان (4/ 71)، التاريخ الكبير (5/ 436)، العلل للدارقطنى (1/ 113). (¬4) هو: طريف بن شهاب، وقيل: ابن سعد، وقيل: ابن سفيان، أبو سفيان السعدى الأشل، ويقال: الأعسم، وقال فيه البخارى: العطاردى. انظر: تهذيب الكمال (13 / ت 2961)، تهذيب التهذيب (5/ 11)، التاريخ الكبير (4 / ت 3134)، الجرح والتعديل (4/ ت 2165)، الكاشف (2 / ت 2484)، ميزان الاعتدال (2/ ت 3985)، الكامل لابن عدى (5/ 185)، الأنساب (8/ 476)، المجروحين (1/ 381)، المغنى (1/ ت 2938).

977 - وأبو يحيي القتات

اسمه طريف وهو ضعيف، روى عنه شريك، وأبو معاوية ومروان الفزارى. 977 - وأبو يحيي القتات (¬1) ضعيف. 978 - وأبو هانى مولى الشعبى (¬2) ضعيف. 979 - والوَصَّافى (¬3) ليس حديثه بشئ. 980 - محمد بن طلحة (¬4) [قال] (¬5) أبو كامل: محمد بن طلحة ليس بشئ. 981 - وأبو كامل (¬6) محمد بن طلحة ليس بشئ. ¬

_ (¬1) هو: عبد الرحمن بن دينار، وقيل: اسمه: زاذان، وقيل: اسمه: دينار، أبو يحيى القتات. انظر: ميزان الاعتدال (2 / ت 4859)، لسان الميزان (7/ 279)، الجرح والتعديل (5 / ت 1098)، الأنساب (10/ 335)، التاريخ الكبير (5/ 279)، المجروحين (2/ 53)، الضعفاء الكبير (2/ 329)، ضعفاء ابن الجوزى (2/ 93)، المغنى (1/ ت 3561). (¬2) انظر: ميزان الاعتدال (4 / ت 10689)، المغنى (2 / ت 7787). (¬3) هو: عبيد الله بن الوليد الوصافى، أبو إسماعيل الكوفى، قال البخارى: هو من ولد الوصاف ابن عامر العجلى. انظر: تهذيب الكمال (19 / ت 3694)، تهذيب التهذيب (7/ 55)، الجرح والتعديل (5 / ت 1590)، الكاشف (2/ 3649)، ميزان الاعتدال (3 / ت 5405)، التاريخ الكبير (5 / ت 1298). (¬4) هو: محمد بن طلحة بن مصرف اليامى الكوفى الهمدانى، يكنى: أبا عبد الله. انظر: تهذيب الكمال (25 / ت 5312)، تهذيب التهذيب (9/ 237)، التاريخ الكبير (1 / ت 355)، الجرح والتعديل (7 / ت 1582)، الكاشف (3 / ت 4997)، ميزان الاعتدال (3 / ت 7716)، طبقات ابن سعد (6/ 261)، سير أعلام النبلاء (7/ 338)، معرفة الثقات (6110)، تاريخ الثقات (406)، لسان الميزان (7/ 362)، الكامل لابن عدى (7/ 474). (¬5) ما بين المعقوفين ساقط من المخطوط. (¬6) كذا بالمخطوط. وهو الذى قبله.

982 - وأبو بردة

982 - وأبو بردة (¬1) الذى يحدث عنه محمد بن الصلت، أو قال: يحدث محمد بن الصلت ليس حديثه بشئ، وليس هو من ولد أبى موسى. وأبو بردة الذى يروى عنه أحمد بن يونس، ضعيف. وأبو بردة الذى يروى عنه القواريرى، ضعيف. 983 - وأبو يحيى التيمى (¬2) اسمه إسماعيل بن إبراهيم، وهو كوفى، يروى عنه أبو الجارود زياد بن المنذر، وليس بثقة. 984 - وأبو الجارود زياد بن المنذر (¬3) كذاب خبيث، يروى عنه الفزارى (¬4). 985 - وأبو داود النخعى (¬5) ¬

_ (¬1) هو: عمرو بن يزيد التميمى، أبو بردة الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (22 / ت 4476)، تهذيب التهذيب (8/ 119)، ميزان الاعتدال (3 / ت 6477)، لسان الميزان (7/ 328)، المغنى (2 / ت 4730)، تاريخ ابن معين، رواية الدورى (2/ 456)، المعرفة والتاريخ (1/ 251)، الكامل لابن عدى (6/ 239)، الكاشف (2 / ت 4318)، الجرح والتعديل (6/ 269). (¬2) هو: إسماعيل بن إبراهيم، أبو يحيى التيمى الكوفى الأحول. انظر: تهذيب الكمال (3 / ت 422)، تهذيب التهذيب (1/ 281)، تاريخ ابن معين (2/ 31)، الجرح والتعديل (2/ 155)، التاريخ الكبير (1/ 342)، الضعفاء الصغير (252)، ديوان الضعفاء (19)، المجروحين (1/ 122)، الكاشف (1/ 120)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 108)، المغنى (1/ ت 621). (¬3) هو: زياد بن المنذر الهمدانى، ويقال: النهدى، ويقال: الثقفى، أبو الجارود الأعمى الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (9/ ت 2070)، تهذيب التهذيب (3/ 386)، الجرح والتعديل (3 / ت 2462)، الكاشف (1/ 334)، الكامل لابن عدى (4/ 132). (¬4) جاء بالمخطوط "القوارى"، وهو تصحيف، واسمه: مروان بن معاوية الفزارى، وبقية قول ابن معين: بحديث أبى جعفر: "أن النبى - صلى الله عليه وسلم -، أمر عليًا أن يلثم الحيطان". (¬5) هو: سليمان بن عمرو، أبو داود النخعى. انظر: التاريخ الكبير (4/ 28)، المجروحين (1/ 333)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى=

986 - وأبو الفيض سالم

اسمه: سليمان بن عمرو، كان رجل سوء كذابًا. 986 - وأبو الفيض سالم (¬1) ليس حديثه بشئ، روى عنه ابن إدريس. 987 - وأبو قيس (¬2) الذى روى عنه أبو معاوية، ليس حديثه بشئ. 988 - وأبو سعد البقال (¬3) هو سعيد بن المرزبان، حبان بن على (¬4) ليس حديثه بشئ. 989 - وأبو عقيل (¬5) اسمه: يحيى بن المتوكل، ليس حديثه بشئ. 990 - وأبو بكر الهذلى (¬6) ليس بشئ. 991 - وأبو أمية بن يعلى (¬7) ¬

_ = (98/ 256)، تنقيح المقال (524)، الضعفاء الصغير (144)، المغنى (1 /ت 2610). (¬1) هو: سالم بن عبد الأعلى، وقيل: ابن عبد الرحمن، وقيل: ابن غيلان. انظر: الكامل لابن عدى (4/ 371)، الجرح والتعديل (4/ 186)، الكشف الحثيث (304)، الضعفاء الكبير (2/ 52)، تاريخ ابن معين (2/ 186)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (259)، ضعفاء ابن الجوزى (1/ 307)، ديوان الضعفاء (1546)، ميزان الاعتدال (2/ 112)، المغنى (1 /ت 2304). (¬2) هو: أبو قيس الدمشقى محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدى المصلوب. وقد تقدم. (¬3) هو: سعيد بن المرزبان العبسى، أبو سعد البقال الكوفى الأعور، مولى حذيفة. انظر: تهذيب الكمال (11 /ت 235)، تهذيب التهذيب (4/ 79)، الجرح والتعديل (4 /ت 264)، الكاشف (1 /ت 1974)، ميزان الاعتدال (2 /ت 3271). (¬4) كذا بالمخطوط، ولعل ذلك من سهو الناسخ. (¬5) سبق برقم (939). (¬6) سبق. (¬7) هو: إسماعيل بن يعلى، أبو أمية الثقفى البصرى. انظر: الكامل لابن عدى (1/ 511)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (78)، الضعفاء =

992 - وأبو جزى

ليس بشئ. 992 - وأبو جزى (¬1) ليس بشئ، وهو نصر بن راشد. 993 - مولى أبى عوانة (¬2) ليس بشئ. 994 - وأبو سهل محمد بن عمرو الأنصارى (¬3) ضعيف. 995 - وأبو هرمز (¬4) الذى يروى عن أنس بن مالك ضعيف. 996 - المزنى (¬5) ليس بشئ. 997 - وأبو عامر الخزاز (¬6) ¬

_ = والمتروكين (39)، المغنى (1 / ت 737)، التاريخ الكبير (1/ 1/ 377)، لسان الميزان (1/ 254)، ديوان الضعفاء (23)، المجروحين (1/ 124)، الجرح والتعديل (2/ 203). (¬1) هو: نصر بن طريف، أبو جزى القصاب الباهلى البصرى، وليس هو نصر بن طريف كما يقول المصنف. قلت: وقد سبق. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) هو محمد بن عمرو الأنصارى، يقال اسم جده عبيد، وقيل عبد الله بن حنظلة بن رافع الأنصارى الواقفى، أبو سهل البصرى. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 5517)، تهذيب التهذيب (9 لم 378)، التاريخ الكبير (1 / ت 594)، ميزان الاعتدال (3 / ت 8017)، المغنى (2 / ت 5882)، لسان الميزان (7/ 370)، ضعفاء ابن الجوزى (3/ 88). (¬4) انظر: ميزان الاعتدال (4 / ت 10691)، الجرح والتعديل (9/ 456)، المصنوع للهروى (270)، المغنى (2 / ت 7789). (¬5) لم أقف عليه. (¬6) هو: صالح بن رستم المزنى مولاهم أبو عامر الخزاز البصرى. انظر: تهذيب الكمال (13/ 2812)، تهذيب التهذيب (4/ 391)، التاريخ الكبير=

998 - وأبو عبيدة الناجى

ضعيف. 998 - وأبو عبيدة الناجى (¬1) ضعيف. 999 - وأبو سفيان الصواف (¬2) كان كذابًا، وكان يقال له ابن رواحة. 1000 - وأبو حتروش سلمة بن هزال (¬3) بصرى، وليس بشئ. 1001 - وأبو بحر البكراوى (¬4) ضعيف الحديث. ¬

_ = (4 /ت 2807)، الجرح والتعديل (4 / ت 1764)، الكاشف (2 / ت 2357)، ميزان الاعتدال (2 / ت 3791)، طبقات خليفة (222)، المعرفة والتاريخ (3/ 381)، تاريخ الإسلام (6/ 202)، التاريخ الكبير (4/ 280)، الكامل لابن عدى (5/ 111). (¬1) هو: بكر بن الاً سود، ويقال: ابن أبى الأسود أبو عبيدة الناجى. انظر: ميزان الاعتدال (1/ 1271)، ديوان الضعفاء (4992)، الكنى والأسماء (2/ 74)، أحوال الرجال (179)، تبصير المنتبه (1/ 117)، المغنى (2 / ت 7597). (¬2) هو: عبيد الله بن سفيان، أبو سفيان، ويعرف بابن رواحة. انظر: ميزان الاعتدال (3 /ت 5366)، لسان الميزان (4/ 104)، الجرح والتعديل (5 /ت 5112)، الكامل لابن عدى (5/ 535)، المجروحين (2/ 66)، التاريخ الكبير (5/ 381)، ثقات (5/ 70)، حاشية الإكمال (6/ 199)، المغنى (2 / ت 9328). (¬3) هو: شملة بن هزال، أبو حتروش البصرى. انظر: ميزان الاعتدال (2 / ت 3747)، لسان الميزان (3/ 153)، الجرح والتعديل (4 / ت 1684)، التاريخ لابن معين (2/ 227)، ضعفاء ابن الجوزى (2/ 43)، الكامل لابن عدى (5/ 67)، الضعفاء الكبير (2/ 194)، المغنى (2 / ت 300). (¬4) هو: عبد الرحمن بن عثمان بن أمية بن عبد الرحمن بن أبى بكرة الثقفى، أبو بحر البكراوى البصرى. انظر: تهذيب الكمال (17 / ت 3897)، تهذيب التهذيب (6/ 226)، التاريخ الكبير (5 /ت 1054)، الجرح والتعديل (6 / ت 1252)، الكاشف (2 / ت 3301)، ميزان الاعتدال (2 / ت 4918)، الضعفاء والمتروكين (2/ 97)، الضعفاء الكبير (2/ 335)، الكامل لابن عدى (5/ 483).

1002 - وأبو هارون العبدى

1002 - وأبو هارون العبدى (¬1) ليس بثقة. قال ابن المدينى: قيل لابن عون ما تقول فى أبى هارون العبدى؟ ، قال: تركه عندنا شعبة. 1003 - أبو المتوكل الناجى (¬2) 1004 - وأبو الصديق الناجى (¬3) ليس حديثهما بشئ. فى حديثه ضعف. 1005 - وأبو قدامة (¬4) فى حديثه ضعف. 1006 - أبو سفيان (¬5) قال: وحديث أبى سفيان عن جابر إنما هى صحيفة. 1007 - وأبو هدبة (¬6) ¬

_ (¬1) سبق. (¬2) هو: على بن داود، ويقال: دؤاد، أبو المتوكل الناجى الساجى البصرى. انظر: تهذيب الكمال (20 / ت 4066)، تهذيب التهذيب (7/ 318)، التاريخ الكبير (6/ ت 2384)، الجرح والتعديل (6/ ت 1014)، الكاشف (2/ ت 3968). (¬3) هو: بكر بن عمرو، وقيل: ابن قيس، أبو الصديق الناجى. انظر: تهذيب الكمال (4/ ت 751)، طبقات ابن سعد (7/ 226)، تهذيب التهذيب (1/ 486)، التاريخ الكبير (2/ 1/ 93)، الجرح والتعديل (1/ 1/ 39)، الكاشف (1/ 62). (¬4) هو: الحارث بن عبيد، أبو قدامة الإيادى البصرى المؤذن. انظر: تهذيب الكمال (5 / ت 1029)، تهذيب التهذيب (2/ 149)، الجرح والتعديل (3 / ت 371)، ميزان الاعتدال (1/ 438)، الكاشف (1/ 195). (¬5) هو: طلحة بن نافع القرشى مولاهم، أبو سفيان الواسطى، ويقال: المكى الإسكاف. انظر: تهذيب الكمال (13 / ت 2983)، تهذيب التهذيب (5/ 26)، التاريخ الكبير (4/ ت 3079)، الجرح والتعديل (4/ ت 2086)، الكاشف (2/ 2501)، ميزان الاعتدال (2/ ت 4012)، الكامل لابن عدى (5/ 180). (¬6) هو: إبراهيم بن هدبة، أبو هدبة البصرى الفارسى، حدث ببغداد وغيرها بالأباطيل. انظر: ميزان الاعتدال (1 / ت 242)، الضعفاء والمتروكين للدارقطنى (12)، الكامل لابن عدى (1/ 341)، المغنى (1/ ت 199)، لسان الميزان (1/ 119)، تاريخ بغداد (6/ 200)، الجرح=

1008 - وأبو السرى

وأبو هدبة قدم فاجتمع عليه الخلق، فقالوا له: أخرج رجلك. قال العباس: قيل ليحيى: لم قالوا له ذلك؟ ، قال: كانوا يخافون -أن تكون- رجله رجل حمار فيكون شيطانًا. 1008 - وأبو السرى (¬1) اسمه ثابت، كان ابن إدريس لا يرضاه، وكان يحيى بن سعيد لا يروى عنه. 1009 - أبو سعد الصغانى (¬2) ليس بشئ. 1010 - وأبو علقمة (¬3) ليس بشئ، كان يكون فى المسجد الجامع لا يفارقه، وليس هو أبا علقمة الفروى. 1011 - وأبو الجنيد الضرير (¬4) ليس بثقة. 1012 - وأبو يوسف المدينى (¬5) شيخ كان يحدث عن هشام بن عروة، ليس بثقة. 1013 - والحبطى (¬6) ¬

_ = والتعديل (2/ 471)، المجروحين (1/ 114)، تاريخ أصبهان (1/ 170). (¬1) هو: ثابت بن يزيد الأودى. قلت: سبق. (¬2) هو: محمد بن مُيَسَّر الجعفى، أبو سعد الصاغانى البلخى، الضرير، نزيل بغداد، وهو محمد بن أبى زكريا، وكان جهميًا، وكان شيطانًا من الشياطين. انظر: تهذيب الكمال (26 / ت 5648)، تهذيب التهذيب (9/ 483)، الجرح والتعديل (8 / ت 449)، التاريخ الكبير (1 / ت 7078)، الأنساب (8/ 69)، المعرفة والتاريخ (3/ 39)، المجروحين (2/ 171)، ضعغاء ابن الجوزى (3/ 103)، تاريخ ابن معين رواية الدورى (2/ 541)، طبقات ابن سعد (7/ 377)، تاريخ بغداد (3/ 381)، المغنى (2 / ت 6030)، الكامل لابن عدى (7/ 460). (¬3) انظر: ميزان الاعتدال (4/ 10434)، المغنى (2 / ت 7626). (¬4) هو: خالد بن الحسين أبو الجنيد الضرير. انظر: ميزان الاعتدال (4/ 10076)، (1/ 629)، (1/ 534)، الكامل لابن عدى (3/ 473)، المغنى (1 / ت 1838). (¬5) انظر: الجرح والتعديل (9 / ت 2336)، الكنى والأسماء (2/ 160)، ميزان الاعتدال (4 / ت 10752)، تاريخ ابن معين (2/ 732). (¬6) هو: حفص بن عمر الحبطى الرملى أبو عمر. =

1014 - أبو الأشهب الكوفى

الذى كان جار الشهبى ليس بشئ. 1014 - أبو الأشهب الكوفى (¬1) ضعيف الحديث، روى عنه يزيد بن هارون، ومحمد بن سالم الواسطى. 1015 - وأبو فروة الجزرى (¬2) اسمه يزيد بن سنان، وقد روى عنه الكوفيون، وليس بثقة. 1016 - وأبو بكر الداهرى (¬3) الذى يحدث عنه عمرو بن عون الواسطى ليس حديثه بشئ. 1017 - والأفريقى عبد الرحمن بن يزيد بن أنعم (¬4) فيه ضعف. قال: وهو أحب إلى من أبى بكر بن أبى مريم الغسانى. 1018 - وأبو الغطريف الجزرى (¬5) ليس حديثه بشئ. 1019 - وأبو همدان (¬6) كذاب، ومنزله هيت. ¬

_ = انظر: ميزان الاعتدال (1 /ت 2133)، الكامل لابن عدى (3/ 285)، دائرة معارف الأعلمى (16/ 299)، الإكمال (154/ 7)، المجروحين (1/ 259)، المغنى (1 / ت 1628). (¬1) هو: جعفر بن الحارث الواسطى أبو الأشهب. انظر: تهذيب التهذيب (2/ 88)، الجرح والتعديل (2 / ت 1941)، المجروحين (1/ 212)، ميزان الاعتدال (1/ 1495)، الكامل لابن عدى (2/ 367)، الثقات (6/ 139)، الضعفاء والمتروكين (1/ 29)، التاريخ الكبير (2/ 189). (¬2) سبق. (¬3) سبق، وهو: عبد الله بن حكيم، متروك. (¬4) و (¬5) سبق. (¬6) هو: قاسم بن بهرام قاضى هيت. انظر: ميزان الاعتدال (3/ 380، 4/ 583، 4/ 742)، الضعفاء والمتروكين (3/ 242)، ريحانة الأدب (7/ 305)، تنقيح المقال (3/ 38)، المغنى (2 / ت 7796).

1020 - الواقدي

1020 - الواقدى (¬1) قال: والواقدى ليس بشئ. 1021 - وأبو آدم (¬2) ليس بثقة. 1022 - أبو جابر البياضى (¬3) قال ابن إسماعيل: عن أبى الأسود، عن يحيى قال: سألت مالكًا عن أبى جابر البياضى، فقال: لم يكن يرضاه وهو محمد بن عبد الرحمن. 1023 - أبو عمارة (¬4) صاحب الزعفران ليس بشئ. 1024 - أبو الفيض (¬5) قال ابن المدينى: قال يحيى: سمعته يقول: حدثنا أبو الفيض، وكان ممن رمى بيت الله بالمنجنيق. 1025 - أبو الزبير (¬6) قال صدقة: سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا أيوب قال: حدثنا أبو الزبير وهو مكى تركه شعبة أصلًا. 1026 - أبو طالب (¬7) قال ابن المدينى: قال يحيى: كان أبو طالب قد تغير، وكان يرمى بالقدر، ثم قال يحيى: بلغنى أنه تغير. 1027 - أبو حمزة (¬8) قال: وقلت لحيى: قال لكم أبو حمزة فى سماعه نحوًا مما قال ميمون المرائى؟ ¬

_ (¬1) إلى (¬6) سبق. (¬7) هو: يحيى بن يعقوب أبو طالب القاص. انظر: ميزان الاعتدال (4 /ت 9656)، ديوان الضعفاء (4701)، الضعفاء (436/ 4)، المغنى (2/ ت 7072). (¬8) أبو حمزة سبق كثيرًا.

1028 - أبو داود الأعمى

قال: نعم وأشد من ذلك. قلت: كيف؟ قال: فيه ما سمعته، ومنه ما حفظه بعضنا عن بعض، ومنه ما لم نسمع حدثنا به أصحابنا. 1028 - أبو داود الأعمى (¬1) ابن حنبل: حدثنا يزيد، أخبرنا همام قال: دخل أبو داود الأعمى على قتادة، قال: فقال له بعض القوم: إن هذا يزعم أنه لقى ثمانية عشر بدريًا. قال: فقال: هذا كان سائلًا قبل الجارف لا يعرض فى شئ من هذا، فوالله ما حدثنا الحسن عن بدرى واحد مشافهة، ولا سعيد بن المسيب إلا عن سعد بن مالك. * * * ¬

_ (¬1) هو: نفيع بن الحارث أبو داود الأعمى الهمدانى الدارمى، ويقال: السبيعى الكوفى القاص، ويفال: اسمه نافع. وقد سبق.

18 - باب فيه ذكر من رموه، بأنه من أهل البدع وأصحاب الأهواء

18 - باب فيه ذكر من رموه، بأنه من أهل البدع وأصحاب الأهواء 1029 - ابن أبى نجيح (¬1) حدثنى أبو على، عن العباس، عن يحيى بن معين قال: كان ابن أبى نجيح ثقة، وكان يرمى بالقدر، قال الكرابيسى: هو ممن يقول بالقدر. قال على بن المدينى: قال يحيى بن سعيد: كان ابن أبى نجيح معتزليًا، قال: وكان من رؤوس الدعاة. قال الشافعى: حدثنا ابن علية فال: قدمت مكة فغلبتنا المعتزلة على ابن أبى نجيح. 1030 - سيف بن سليمان (¬2) 1031 - وزكريا بن إسحاق (¬3) قال يحيى: سيف بن سليمان وزكريا بن إسحاق قدريان. 1032 - إبراهيم بن أبى يحيى (¬4) قال: وكان إبراهيم بن أبى يحيى رافضيًا قدريًا. 1033 - ابن إسحاق (¬5) قال العباس: قال رجل ليحيى: يصح أن ابن إسحاق كان يرى القدر؟ ، قال: نعم كان يرى القدر. 1034 - عبد الحميد بن جعفر (¬6) ¬

_ (¬1) سبق. (¬2) هو: سيف بن سليمان، ويقال: ابن أبى سليمان المخزومى مولاهم أبى سليمان المكى. انظر: تهذيب الكمال (12 /ت 2674). (¬3) هو: زكريا بن إسحاق المكى، ثقة رمى بالقدر. انظر: تهذيب الكمال (9 /ت 1990). (¬4) هو: إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى الأسلمى، تركه جماعة وضعفه آخرون للرفض والقدر، واسمه سمعان أبو إسحاق المدنى. انظر: تهذيب الكمال (2 /ت 236). (¬5) هو: محمد بن إسحاق بن يسار، ويقال: كوثان المدنى أبو بكر، ويقال: أبو عبد الله المطلبى نزيل العراق، صدوق يدلس، رمى بالتشيع والقدر. انظر: تهذيب الكمال (24 /ت 5057). (¬6) هو: عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصارى الأوسى أبو=

1035 - عائذ بن حبيب

قال: وعبد الحميد بن جعفر ثقة، وكان يُرمى بالقدر. 1035 - عائذ بن حبيب (¬1) قال: وعائذ بن حبيب قد سمعت منه، وكان يقال: إنه زيدى، وكان مسجده ومسجد عبيد الله بن موسى واحدًا، وكان عبيد الله لا يحدث [حتى] (¬2) يقوم عائذ. 1036 - وأبو الصباح (¬3) مرجئ روى عنه سفيان، ومسعر، وهشيم، وهو ثقة. 1037 - هشام الدستوائى (¬4) كان ممن يرى القدر ولا يدعو إليه، وكان لا يطفئ سراجه بالليل، فقالت له امرأته: إن هذا السراج يضر بنا، فقال لها: ويحك إنك إذا طفئتيه ذكرت ظلمة القبر فلم أتقار. 1038 - عمران القطان (¬5) قال: وكان عمران القطان يرى رأى الخوارج ولم يكن داعية. 1039 - عوف (¬6) قال: وكان عوف قدريًا. 1040 - عباد بن منصور (¬7) وكان عباد بن منصور قدريًا. ¬

_ = الفضل، ويقال: أبو حفص، ويقال: إن رافع بن سنان جده لأمه، صدوق رمى بالقدر وربما وهم. انظر: تهذيب الكمال (16 /ت 3709). (¬1) هو: عائذ بن حبيب بن الملاح العبسى ويقال: القرشى مولاهم أبو أحمد، ويقال: أبو هشام الكوفى بياع الهروى، صدوق رمى بالتشيع، قال الذهبى: شيعى جلد. انظر: تهذيب الكمال (14 /ت 3070). (¬2) ما بين المعقوفين ساقط من المخطوط. (¬3) لم أقف عليه. (¬4) و (¬5) سبق. (¬6) هو: عوف بن أبى جميلة الأعرابى العبدى البصرى. (¬7) سبق.

1041 - قرط بن حريث

1041 - قرط بن حريث (¬1) قد كتبت عنه، وليس به بأس، ولكنه كان قدريًا أتيناه إلى منزله فقال لنا: نزهوا الله عن هذه المعاصى دعانا إلى القدر، فخرجت وكان مولى لباهلة وكان يقوم لرجل من المحدثين حديثه - يعنى يخرج منه اللحن. 1042 - الفضل الرقاشى (¬2) كان رجل سوء قدرى. 1043 - والحسن بن ذكوان (¬3) قدرى، وكان يحيى بن سعيد القطان يروى عنه، وروى عنه الخفاف وابن المبارك. 1044 - ثور بن يزيد (¬4) وكان أزهر الحرازى، وأسد بن وداعة، وجماعة يجلسون فيشتمون على بن أبى طالب رضى الله عنه، وكان ثور بن يزيد يكون فى ناحية لا يشتمه فيجرون رجله. 1045 - يحيى بن حمزة (¬5) كان قاضى دمشق، وكان يرمى بالقدر. 1046 - العلاء [بن] الحارث (¬6) قال العباس: وقيل ليحيى العلاء الحارث فى حديثه شئ؟ قال: لا، ولكنه كان يرى القدر، ومات فى ولاية أبى العباس، إلى هاهنا عن يحيى بن سعيد. ¬

_ (¬1) سبق. وجاء بالمخطوط: "وكان عباد وسلام وأبان وقرط بن حريث"، وضبب المصنف عليهم عدا "قرط حريث". (¬2) و (¬3) سبق. (¬4) هو: ثور بن زيد الديلى، ثقة. (¬5) هو: يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمى، أبو عبد الرحمن الدمشقى القاضى، من أهل بيت لهيا. انظر: تهذيب الكمال (31 / ت 6816). (¬6) هو: العلاء بن الحارث بن عبد الوارث الحضرمى، ويقال: أبو محمد الدمشقى، صدوق فقيه لكن رمى بالقدر وقد اختلط. انظر: تهذيب الكمال (22/ ت 4560).

1047 - سعد بن إبرهيم

1047 - سعد بن إبرهيم (1) قال محمد بن إدريس الشافعى: سمعت مالك بن أنس يقول: قدم غيلان المدينة فتكلم هو وربيعة، وحضرهما سعد بن إبراهيم، والصلت بن زيد حليف قريش، فلما تفرقوا قبل سعد بن إبراهيم مقالة غيلان وصوبها، وقبل الصلت مقالة ربيعة. قال المخرمى: قلت لأحمد بن حنبل: مالك لا تروى عن سعد؟ فقال: سعد خير من مالك، سعد لا يسئل عنه. 1048 - عبد الله بن أبى لبيد الثقفى (2) قال الحميد: قال ابن عيينة: عبد الله بن أبى لبيد الثقفى، هو عبد الله بن عباد من أهل المدينة، وكان يرى القدر. 1049 - ابن أبى ذئب (3) وقال محمد بن إدريس: سمعت مالك بن أنس يقول: لو برئ ابن أبى ذئب من القدر ما كان على ظهر الأرض أحد خيرًا منه. قال داود الأصفهانى فى كتابه: على الكرابيسى فى إكفار المتأولين ومن قال بالقدر. 1050 - شريك بن عبد الله بن أبى نمر (4) 1051 - وهمام بن يحيى (5) 1052 - والحسن بن واصل (6) 1053 - وهارون الأعور (7) 1054 - وعمر الأبح (8) 1055 - وروح بن عطاء بن أبى ميمونة وابنه (9) ¬

_ (1) هو: سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى، أبو إسحاق، ويقال: أبو إبراهيم، أمه أم كلثوم بنت سعد، وكان قاضى المدينة، والقاسم بن محمد حى. انظر: تهذيب الكمال (10 / ت 2199). (2) إلى (7): سبق. (8) هو: عمر بن سعيد الأبح، منكر الحديث. انظر: الكامل لابن عدى (6/ 96). (9) سبق.

1056 - وصالح الناجى

1056 - وصالح الناجى (1) 1057 - والأشعث بن سعيد السمان (2) 1058 - وعنبسة بن سعيد القطان (3) 1059 - وطلق (4) 1060 - وعمرو بن مرة (5) 1061 - ومسعر بن كدام (6) 1062 - ومهدى بن هلال (7) 1063 - وعبد الرحمن بن إسحاق (8) 1064 - والمنهال بن السراح (9) 1065 - وعطاء بن سيار (10) 1066 - وإبراهيم بن نافع (11) 1067 - وأبو هلال الراسبى (12) 1068 - ومحمد بن سليم (13) 1069 - وعثمان بن مقسم اليزنى (14) 1070 - أبو الأسود الديلى (15) وقال يعقوب بن شيبة، عن إبراهيم بن المنذر الحزامى، قال: حدثنا أبو ضمرة، عن عبد الله بن عثمان: أول من تكلم فى القدر، أبو الأسود الديلى. 1071 - محمد بن إسحاق (16) 1072 - وعمرو بن دينار (17) قال العلاء: عن يحيى بن معين، عن محمد بن إسحاق، وعمرو بين دينار قدريان. 1073 - محمد بن إسحاق (18) قال الدورى: قيل ليحيى: يصح أن محمد بن إسحاق كان يرى القدر؟ ، قال: نعم. ¬

_ (1) إلى (18): سبق.

1074 - زكريا بن إسحاق

1074 - زكريا بن إسحاق (1) قال العباس: قال يحيى: زكريا بن إسحاق كان يرى القدر. 1075 - وهب بن منبه (2) قال أحمد بن حنبل: كان وهب بن منبه متهم بشئ من القدر. 1076 - الحسن (3) قال. أيوب: ما أعيانى الحسن فى شئ ما أعيانى فى القدر حتى خوفته بالسلطان. 1077 - قتادة (4) قال يعقوب بن شيبة، عن على بن أبى هاشم، عن شعبة قال: قال قتادة: الأشياء كلها بقدر ما خلا المعاصى. 1078 - عبادة بن صهيب (5) قال الدورى: قال يحيى: كان عباد بن صهيب يرى القدر لم أكتب عنه شيئًا. 1079 - ابن يعمر (6) وروى خلف بن أيوب البلخى، عن محمد بن أبان، عن علقمة بن يزيد، عن عبد الله ابن بريدة أنه قال: فى حديث جرى فيه ذكر ابن يعمر: وكان ابن يعمر اعترض فى شئ من القدر. 1080 - ابن أبى عروبة (7) قال ابن عيينة: قدم علينا ابن أبى عروبة، فخطب بالقدر، فقيل له: فقال: هذا رأى ورأى صاحبى، ورأى صاحب صاحبى. 1081 - أبان بن يزيد العطار (8) قال الدورى: قال يحيى: كان أبان بن يزيد العطار يرمى بشئ من القدر. 1082 - عبد الواحد بن زيد (9) قال الدورى: قال يحيى: عبد الواحد بن زيد ليس بشئ. قيل للعباس: ما أنكر عليه؟ قال: كان قدريًا داعية ليس لشئ غير ذلك. ¬

_ (1) إلى (9): سبق.

1083 - الأسود بن شيبان

1083 - الأسود بن شيبان (1) قال المخرمى: قال يحيى بن معين: كان الأسود بن شيبان عابدًا، وكان يرى القدر. 1084 - عمران القصير (2) قال ابن المدينى: قال يحيى بن سعيد: كان عمران القصير يرى القدر. 1085 - عبد الوارث (3) فال المخرمى: وسمعت القواريرى يقول: كان عبد الوراث يرى الحديث فى القدر تم يقول: ما أرويه إلا ردًا له. 1086 - سفيان بن حبيب (4) قال المخرمى: سمعت القواريرى يقول: كان سفيان بن حبيب يرى القدر. 1087 - أبو عبيدة الناجى (5) قال العلاء عن يحيى بن معين: كان أبو عبيدة الناجى اسمه بكر بن الأسود وكان قدريًا. 1088 - غندر (6) قال المخرمى: وسمعت القواريرى يقول: كان غندر يرى القدر. 1089 - عامر بن رباح (7) قال ابن المدينى: سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان عامر بن رباح صاحب عربية وكان ثبتًا فأفسدوه بالقدر. 1090 - عطاء بن أبى ميمونة (8) قال العلاء: سمعت أحمد بن حنبل يقول: مات عطاء بن أبى ميمونة سنة الطاعون وكان يتهم بالقدر. ¬

_ (1) سبق. (2) هو: عمران بن مسلم المنقرى أبو بكر البصرى القصير. انظر: تهذيب الكمال (22 / ت 4502)، تهذيب التهذيب (8/ 137)، الكاشف (2 /ت 4339)، ميزان الاعتدال (3 /ت 6313)، التاريخ الكبير (6 /ت 2840). (3) إلى (8) سبق.

1091 - الفضل بن يحيى الرقاشى

1091 - الفضل بن يحيى الرقاشى (1) قال العباس: قال يحيى: الفضل بن يحيى الرقاشى، يروى عنه حماد بن زيد، وهو من القدرية من رؤسائهم. قال: والفضل بن يزيد الرقاشى يرى القدر، أدرك عمر. 1092 - سلام بن مسكين (2) قال العباس: قال يحيى: سلام بن مسكين يرمى بشئ من القدر. 1093 - العباس بن الفضل الأنصارى (3) قال المخرمى: قال إبراهيم الهروى: كان العباس بن الفضل الأنصارى يرى القدر. 1094 - مكحول (4) 1095 - والحسن (5) قال يعقوب بن شيبة: قال أبو مسهر: حدثنا هقل بن زياد قال: سمعت الأوزاعى يقول: لا نعلم أحدًا انتسب إلى القدر غير مكحول والحسن ولم يصح ذلك عندنا. 1096 - ثور بن يزيد الأرخبى (6) قال ابن المدينى عن ابن شداد: سمعت وكيعًا يقول: كان ثور بن يزيد الأرخبى يرى القدر. قال: وسألت يحيى بن معين، عن ثور فقال: كان يرى القدر. 1097 - قتادة (7) 1098 - والدستوائى (8) 1099 - وسعيد (9) 1100 - والحسن (10) 1101 - وثور بن يزيد (11) 1102 - وعثمان بن عطاء (12) ¬

_ (1) إلى (5) سبق. (6) هو: ثور بن يزيد بن زياد الكلاعى، ويقال: الرحبى أبو خالد الحمصى، ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر. انظر: تهذيب الكمال (4 /ت 862). (7) إلى (12) سبق.

1103 - أبو داود مسلم بن عمرو النخعى

قال مكى بن إبراهيم البلخى: كلهم قدريون. 1103 - أبو داود مسلم بن عمرو النخعى (1) قال العباس: قال يحيى: أبو داود مسلم بن عمرو النخعى، كان قدريًا. 1104 - سعد بن عبيدة (2) وروى ابن إسماعيل قال: كان سعد بن عبيدة يرى رأى الخوارج. 1105 - صالح بن إبراهيم الباهلى الدهان (3) وقال: قال موسى بن إسماعيل: إن صالح بن إبراهيم الباهلى الدهان، كنيته أبو نوح ويقال: إنه من الأباضية. وقال غيره: كنيته أبو الأزهر. 1106 - عمر بن أبى زائدة (4) قال ابن المدينى: قال يحيى: كان عمر بن أبى زائدة يرى القدر. 1107 - أبو الشعثاء (5) قال: وقال يحيى: قال عبد ربه بن راشد: كان أبو الشعثاء يختلف إلى جارة لنا أباضية. 1108 - عمرو بن عبيد (6) قال الكرابيسى: ومن القدرية عمرو بن عبيد، قال: وقد روى عنه الثورى، وابن عيينة، وهشيم، وابن علية، والناس. قال: وقال ابن عيينة: لم تر عينى مثله، وقد رأى التابعين. قال: ومنهم الحسن، وقتادة، وسعيد بن أبى عروبة، وهشام الدستوائى، وعوف، وزكريا بن إسحاق، وشبل، وإبراهيم بن نافع، والماجشونى. 1109 - جابر بن زيد (7) 1110 - وصدقة بن يسار (8) ¬

_ (1) إلى (5) سبق. (6) هو: عمرو بن عبيد بن باب، ويقال: ابن كيسان التميمى، مولاهم أبو عثمان البصرى. قال ابن حجر: معتزلى مشهور وكان داعية لبدعته، اتهمه جماعة مع أنه كان عابدًا. تهذيب الكمال (22 / ت 4406). (7) و (8) سبق.

1111 - وعمران بن حطان

1111 - وعمران بن حطان (1) قال: وكان جابر بن زيد أباضيًا وكذلك صدقة بن بشار، وكذلك عمران بن حطان، قال: وروى عنه ابن سيرين. 1112 - إبراهيم بن أبى يحيى (2) قال: وكان إبراهيم بن أبى يحيى سبعيًا قدرئا، وكان قبل ذلك أباضيًا. 1113 - ثور (3) قال: ورأى خارجة سفيان الثورى يجئ من عند ثور، فقال له: من أين جئت؟ قال: سلمت على هذا القدرى، فلما مات جعل يحدث عنه، فقال لخارجة: حدثنى ذاك القدرى. 1114 - ابن أبى عروبة (4) 1115 - هشام الدستوائى (5) قال المكى: وكان ابن أبى عروبة، قيل له هشام الدستوائى فقال: كان قدريًا. 1116 - قتادة (6) 1117 - ابن أبى رواد (7) 1118 - عمر بن أبى ذر (8) قال ابن المدينى: قلت ليحيى بن سعيد: إن عبد الرحمن يقول: اترك كل من كان رأسًا فى البدعة يدعو إليها. فقال: كيف يصنع بقتادة؟ وكيف يصنع بابن أبى رواد؟ وعمر بن أبى ذر وعد من هؤلاء، ثم قال: إن ترك هذا الضرب ترك ناسًا كثيرا. 1119 - عدى بن ثابت (9) قال الخشنى: ومن السبعة عدى بن ثابت رأس فيهم. 1120 - وعطية العوفى (10) 1121 - وسماك بن حرب (11) ¬

_ (1) إلى (11) سبق.

1122 - ومنذر الثورى

1122 - ومنذر الثورى (1) 1123 - والربيع بن المنذر (2) 1124 - ومنهال بن عمرو (3) 1125 - ومنصور بن المعتمر (4) قال: ومن المتقدمين: 1126 - جابر الجعفى (5) 1127 - وصعصعة بن صولجان (6) 1128 - ورشيد الهجرى (7) 1129 - والحارث (8) 1130 - وثعلبة الحمانى (9) 1131 - وعلى بن زيد (10) 1132 - وعمار بن أبى عمار (11) 1133 - وعبد الله بن محمد بن عقيل (12) 1134 - أبى هارون العبدى (13) قال ابن المدينى: قال يحيى: قال شعبة: كنت أتلقى الركبان أيام الخوارج أسأل عن أبى هارون العبدى، فلما قدم رأيته، فرأيت عنده كتابًا فيه أشياء منكرة فى على، فقلت: ما فى هذا الكتاب؟ قال: هذا الكتاب حق. 1135 - يحيى بن الخزاز (14) قال ابن المدينى: قال يحيى: أخبرنى شعبة، عن الحكم، قال: كان يحيى بن الخزاز يغلو فى حب على رضوان الله عليه. قال الكسرابيسى: ومن المرجئة: ¬

_ (1) إلى (6) سبق. (7) هو: رشيد الهجرى. عن أبيه، قال الجوزجانى: كذاب غير ثقة، وقال النسائى: ليس بالقوى، قال البخارى: يتكلمون فيه، انظر: ميزان الاعتدال (2/ 51). (8) إلى (14) سبق.

1136 - مسعر بن كدام

1136 - مسعر بن كدام (1) ويروى عنه ابن عيينة وزعم أنه أفضل الناس. 1137 - وعمر بن ذر (2) 1138 - ومالك بن مغول (3) 1139 - وإبراهيم التيمى (4) 1140 - وعمرو بن مرة (5) 1141 - والحسين بن محمد بن على (6) 1142 - ومحارب بن دثار (7) 1143 - وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى (8) 1144 - وطلق بن حبيب (9) 1145 - علقمة بن مرثد (10) وقال صدقة بن الفضل: علقمة بن مرثد ثقة، لولا شئ من الإرجاء. 1146 - التيمى (11) وقال أبو نعيم: مررت بجوار التيمى فلم أعرض له، وكان مرجئًا. 1147 - نعيم بن أبى حكيم (12) قال: وكان نعيم بن أبى حكيم مرجئًا لم ير سفيان أن يروى عنه. 1148 - يونس (13) يحيى بن معين، قال: كان يونس يتبع السلطان وكان مرجئًا. قال العباس: أحسبه يعنى يونس بن بكير. 1149 - عدى بن ثابت (14) قال: وكان عدى بن ثابت ليس بثقة ولا مأمون، وكان يفرط فى التشييع. قال أبو حاتم الرازى: ومن المرجئة: ¬

_ (1) إلى (14) سبق.

1150 - خارجة بن مصعب

1150 - خارجة بن مصعب (1) 1151 - وسلم بن سالم (2) 1152 - وعمر بن قيس الناصر (3) 1153 - وعبد الحميد الحمانى (4) 1154 - وعبد الكريم أبو أمية (5) 1155 - ويحيى بن زكريا بن أبى زائدة (6) 1156 - وأبو بكر النهشلى (7) 1157 - وعمرو بن مرة الجملى (8) 1158 - وسالم الأفطس (9) 1159 - وعباد بن العوام (10) 1160 - وسعيد بن سالم القداح (11) 1161 - ومسلمة بن علقمة المازنى (12) 1162 - وأبو الصباح موسى بن كثير (13) 1163 - وعثمان بن غياث الراسبى (14) 1164 - وعبد العزيز بن أبى رواد (15) 1165 - وعبد المجيد بن عبد العزيز (16) 1166 - ويزيد بن عبد الرحمن، أبو خالد الدالانى، مولى بنى أسد (17) 1167 - وعبد الله بن داود الخريبى (18) ¬

_ (1) إلى (16) سبق. (17) هو: يزيد بن عبد الرحمن الدالانى، أبو خالد الأسدى، وكان ينزل فى بنى ديلان، ويقال: واسطى. قال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صدوق ثقة. انظر: الجرح والتعديل (8/ 1168). (18) سبق.

1168 - وعلى بن الحسن بن شقيق

1168 - وعلى بن الحسن بن شقيق (1) لا بأس به إن سلم من ذلك. 1169 - وأيوب بن عائد (2) 1170 - وسالم بن عمرو أبو المنذر البجلى (3) 1171 - والفرات بن خالد الرازى (4) 1172 - والصلت بن بهرام التيمى الكوفى أبو هاشم (5) 1173 - والنضر بن محمد أبو عبد الله المروزى (6) 1174 - وحماد بن قيراط (7) 1175 - وعمرو بن غياث (8) 1176 - وعلى بن الجعد (9) كان مائلاً إلى أصحاب الرأى. 1178 (*) - وأبو عاصم النبيل (10) كان مولعًا بالرأى. 1179 - وإسحاق بن يوسف الأزرق (11) كان يميل إلى الرأى. ¬

_ (1) هو: على بن الحسن بن شقيق بن دينار بن مشعب العبدى، مولاهم أبو عبد الرحمن المروزى، توفى سنة (211)، وقيل: (212)، وقيل: (213)، ثقة حافظ. انظر: تهذيب الكمال (20 / ت 4042). (2) إلى (4) سبق. (5) هو: الصلت بن بهرام الكوفى التيمى أبو هاشم. قال ابن عيينة: كان أصدق أهل الكوفة. قال أبو حاتم: ليس له عيب إلا الإرجاء. انظر: الجرح والتعديل (4/ ت 2010)، تهذيب التهذيب (4/ 432). (6) سبق. (7) هو: حماد بن قيراط النيسابورى. عن عبيد الله بن عمر، وعنه محمد بن يزيد بن محمش، قال ابن حبان: لا تجوز الرواية عنه، يجئ بالطامات. انظر: ميزان الاعتدال (1/ ت 2266). (8) إلى (11) سبق. (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع، سقط 1177

1180 - وأبو معاوية الفرير

1180 - وأبو معاوية الفرير (¬1) يرى الإرجاء. 1181 - وشبابة بن سوار (¬2) 1182 - ومسلم النحات (¬3) 1183 - ومحمد بن عبد الله الأنصارى (¬4) يميل إلى الرأى. 1184 - وحماد بن أبى سليمان (¬5) يرى الإرجاء. 1185 - وعافية القاضى (¬6) 1186 - وأبو بردة (¬7) الذى يحدث عنه محمد بن الصلت وليس من ولد أبى موسى. 1187 - وخلاد بن يحيى (¬8) 1188 - وجعفر بن عبد الله النيسابورى (¬9) ¬

_ (¬1) و (¬2) سبق. (¬3) هو: مسلم بن صاعد النحات، أرسل عن على رضى الله عنه. وعنه مروان بن معاوية، وأبو معاوية الضرير. قال ابن معين: ثقة. انظر: الجرح والتعديل (8/ت 817). (¬4) سبق. (¬5) هو: حماد بن أبى سليمان الأشعرى، مولاهم أبو إسماعيل، فقيه صدوق، له أوهام رُمى بالإرجاء. انظرت تهذيب الكمال (7 /ت 1483)، تهذيب التهذيب (1613). (¬6) هو: عافية بن يزيد بن قيس بن عافية القاضى الأودى الكوفى. انظر: تهذيب الكمال (14 /ت 3033)، تهذيب التهذيب (6015)، ميزان الاعتدال (2 /ت 4074). (¬7) سبق. (¬8) هو: خلاد بن يحيى بن صفوان السلمى أبو محمد الكوفى، سكن مكة. قال ابن حجر: صدوق رمى بالإرجاء وهو من كبار شيوخ البخارى. (¬9) سبق.

1189 - وأبو سعد الصغانى

1189 - وأبو سعد الصغانى (1) 1190 - وقيس بن مسلم (2) كان يبجل ذلك. 1191 - وعمر بن المرماح (3) 1192 - ومسعر بن كدام (4) 1193 - وإبراهيم بن طهمان (5) 1194 - وعلقمة بن مرثد (6) 1195 - وعاصم بن كُليب (7) 1196 - وجواب بن عبيد الله (8) 1197 - وشعيب بن إسحاق (9) الذى يحدث عن سعيد بن أبى عروبة من أصحاب أبى حنيفة. ¬

_ (1) سبق. (2) هو: قيس بن مسلم الجُدرى العدوانى، أبو عمرو الكوفى، من بنى قيس علان. قال ابن حجر: ثقة رُمى بالإرجاء. انظر: تهذيب التهذيب (8/ 403)، تهذيب الكمال (24/ ت 4921). (3) هو: عمر بن ميمون بن بحر بن سعد بن الرماح البلخى، أبو على قاضى بلخ، انظر: تهذيب التهذيب (7/ 498). (4) إلى (7) سبق. (8) هو: جواب بن عبيد الله التيمى، تيم الرباب، الكوفى، قال ابن نمير: ضعيف الحديث قد رآه الثورى فلم يحمل عنه، قال أبو خالد الأحمر: كان يقص ويذهب مذهب الإرجاء، قال ابن حبان: كان مرجئًا، قال ابن حجر: صدوق رمى بالإرجاء. انظر: تهذيب الكمال (5/ 982)، تهذيب التهذيب (2/ 121). (9) هو: شعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد الدمشقى الأموى، مولى رملة بنت عثمان أصله من البصرة. انظر: تهذيب الكمال (12/ ت 2742)، تهذيب التهذيب (4/ 347)، الجرح والتعديل (4 / ت 1498).

1198 - مهدى بن هلال

قال: أبو حاتم: ومن القدرية. 1198 - مهدى بن هلال (1) 1199 - وسعيد بن بشير (2) وروى عنه هشيم. 1200 - وعبد الرزاق (3) 1201 - وابن عيينة (4) 1202 - وبقية (5) 1203 - والوليد بن مسلم (6) 1204 - ووكيع (7) 1205 - وأبو وكيع (8) 1206 - وحمزة بن يحيى (9) 1207 - وكهمس (10) 1208 - والمنهال (11) 1209 - ويحيى بن بسطام بن حريث (12) 1210 - وأبو حمزة العطار إسحاق بن الربيع (13) فيما أحسب. 1211 - وبكر بن اليشرود الصنعانى (14) 1212 - وقحطبة بن عدانة البصرى (15) 1213 - ويحيى بن حمزة (16) 1214 - ويزيد بن واقد (17) ¬

_ (1) إلى (14) سبق. (15) كذا بالمخطوط ولم أقف عليه. (16) و (17) سبق.

1215 - وبرد بن سنان

1215 - وبرد بن سنان (1) 1216 - محمد بن راشد (2) 1217 - محمد بن دينار (3) 1218 - صدقة بن عبد الله السَّمين (4) 1219 - عبد الوارث (5) 1220 - وهمام بن يحيى (6) قال: كانا واقعين فى القدر. قال أبو حاتم: وممن كان يذهب إلى الأهواء. 1221 - أبو عبد الله الجدلى (7) كان من أصحاب المختار. 1222 - وأبو حسان الأعرج (8) صاحب ابن عباس، كان يرى رأى الخوارج. 1223 - ومحمد بن سعيد الدمشقى (9) صلب فى الزندقة. 1224 - وصدقة بن بشار (10) من الخوارج من الجزيرة، وكان ثقة. 1225 - وبشر بن عمارة (11) يتهم بالتجهم. ¬

_ (1) هو: برد بن سنان الشامى، أبو العلاء الدمشقى، مولى قريش، قال ابن حجر: صدوق رُمى بالقدر. انظر: تهذيب الكمال (4 / ت 655)، تهذيب التهذيب (1/ 428). (2) و (3) سبق. (4) جاء بالمخطوط: "السمتى"، وهو تصحيف، وهو: صدقة بن عبد الله السَّمين أبو معاوية، ويقال: أو محمد الدمشقى. انظر: تهذيب الكمال (13 / ت 2863)، تهذيب التهذيب (4/ 415)، الجرح والتعديل (4/ 1889). (5) إلى (11) سبق.

1226 - ومحمد بن يعلى السلمى الكوفى

1226 - ومحمد بن يعلى السلمى الكوفى (1) كان جهميًّا. 1227 - وإسماعيل بن علية (2) تكلم بشئ من كلام الجهمية، يزعمون أن أبيه حمله على ذلك ثم تاب ورجع. 1228 - وعلى بن الجعد (3) يتهم بالتجهم. قال أبو حاتم: وممن كان يتشيع. 1229 - أحمد بن الفضل الكوفى (4) وكان من رؤوسائهم. 1230 - والحارث بن حصيرة (5) وهو من العُتق. 1231 - والأجلح 1232 - وعبد الملك بن أعين (6) من العُتق. 1233 - وعلى بن هاشم بن البريد (7) 1234 - وجعفر بن سليمان الضبعى (8) 1235 - والعلاء بن صالح (9) من العتق. 1236 - وهارون بن سعد (10) كان كثير التشييع. 1237 - وموسى بن طريف (11) ¬

_ (1) إلى (3) سبق. (4) لم أقف عليه. (5) إلى (11) سبق.

1238 - وعبد الملك بن بكير الغنوى

1238 - وعبد الملك بن بكير الغنوى (1) من العتق. 1239 - ومحمد بن راشد صاحب مكحول (2) رافضى. 1240 - وإبراهيم بن الحكم بن ظهير (3) كان يترفض. 1241 - وفطر بن خليفة (4) 1242 - وخالد بن طهمان (5) 1243 - وعبد الله بن الأجلح (6) 1244 - وسليمان بن معاذ (7) 1245 - وعلى بن زيد (8) 1246 - وسعادة الحمانى (*) 1247 - وعلى بن ثابت الدّهان الكوفى (9) 1248 - وأبان بن تغلب (* *) 1249 - ويزيد بن أبى زياد (10) 1250 - والعلاء بن العباس (11) ¬

_ (1) إلى (6) سبق. (7) هو: سليمان بن قرن بن معاذ التيمى الضبى، أبو داود النحوى، ومنهم من ينسبه إلى جده. انظر: تهذيب الكمال (12/ ت 2555). (8) سبق. (*) أظنه: سعاد بن سليمان الجعفى، ويقال: التميمى، ويقال: اليشكرى الكاهلى، الكوفى. (9) سبق. (* *) هو: أبان بن تغلب الربعى، أبو سعد الكوفى، قال ابن حجر: ثقة تكلم فيه للتشيع. انظر: تهذيب الكمال (2 / ت 135)، تهذيب التهذيب (1/ 93). (10) و (11) سبق.

1251 - ومنصور بن أبى الأسود

1251 - ومنصور بن أبى الأسود (1) 1252 - ومخول بن إبراهيم بن راشد (2) 1253 - وإسماعيل بن أبان الورَّاق (3) 1254 - وسالم بن أبى العلاء المرادى (4) 1255 - وعلى بن غراب (5) 1256 - ومحمد بن فضيل (6) 1257 - وعبد الرزاق بن همام (7) 1258 - وأبو الجويرية (8) مطرف قال: مات أبو الجويرية بالمدينة، وكان مرجئًا مبتدعًا، فلم يصل عليه مالك ولا أحد ممن كان معه. 1259 - ثوير (9) شبابة عن يونس بن أبى إسحاق قال: كان ثوير رافضيًا. * * * ¬

_ (1) إلى (4) سبق. (5) هو: على بن غراب الفزارى، أبو الحسن، ويقال: أبو الوليد الكوفى القاضى، ويقال: هو على ابن عبد العزيز، وعلى بن أبى الوليد، قال أبو حاتم: كان مروان بن معاوية، قال باسمه. فقال: على بن عبد العزيز، وزعم الفلكى: أن غرابًا لقب وأن اسمه عبد العزيز. انظر: تهذيب الكمال (21/ ت 4120). (6) إلى (9) سبق.

19 - باب ذكر المدلسين، وما قيل فى التدليس

19 - باب ذكر المدلسين، وما قيل فى التدليس قال الكرابيسى: كان من المشهورين بالتدليس بالكوفة: أبو إسحاق، والحكم، ومغيرة، والأعمش والثورى. وبالبصرة: قتادة، وبغيرهما: هشيم وابن عيينة وإسحاق. قال أبو حاتم الرازى: الزهرى أحب إلىَّ من الأعمش، وكلاهما يحتج بحديثه فيما لم يدلسا. قال: وسليمان التيمى يدلس أحيانًا، ومبارك بن فضالة: يدلس. قال: وكان قتادة يدلس. قال: وأحسب حميد الطويل كان يدلس، عن أنس بعض ما سمعه من ثابت وغيره. قال: وكان ابن أبى نجيح، وححاج بن أرطأة، وحميد الطويل يدلسون، قال: وكان ابن أبى نجيح يدلس عن مجاهد. محمد بن نصر قال: سمعت أحمد بن عاصم يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول: دلس أبو هريرة، ودلس ابن عمر. قلت له: ما كان يدلس ابن عمر؟ قال: حيث قال لأبى هريرة: لقد فرطنا فى قراريط، ثم قال ابن عمر بعد ذلك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو حاتم: وكان يحيى بن أبى كثير يدلس، وكان الأعمش والثورى وأبو إسحاق السبيعى يدلسون. محمد بن نصر قال: سمعت أحمد بن عاصم يقول: قال يزيد بن هارون هشيم رأس المدلسين. على بن المدينى قال: سمعت عبد الرحمن يقول: قال شبية: حدثنى رجل عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم بكذا ثم قال: ما سرنى أنى قلت. قال منصور: وأن الدنيا كلها لى، يعنى التدليس. محمد بن نصر قال: سمعت أحمد بن عاصم، يقول: سمعت سنان الخفاف يحدث على بن المدينى قال: قال رجل لشريك، يا أبا عبد الله ما ترى فى التدليس؟ ، قال: وما التدليس؟ ، قال: إن الرجل يسمع من الأعمش، ثم سمع منك عن الأعمش حديثًا فيقول: الأعمش ويرسله، قال: أليس يوهم صاحبه أنه سمعه من الأعمش؟ ، قال: نعم، قال: هيهات دون ذلك جزاء الحلاقيم.

ابن أبى خيثمة، قال: حدثنا أحمد بن محمد الصفار قال: سمعت يزيد بن زريع وسئل عن التدليس؟ فقال: التدليس كذب. أبو حاتم الرازى قال: سمعت أبا نعيم، يقول: سمعت شعبة يقول: لأن أزنى أحب إلى من أن أدلس (¬1). تم الكتاب والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد النبى وآله أجمعين وهو حسبنا ونعم الوكيل (¬2) ¬

_ (¬1) سبق أن ذكر المصنف هذا القول فى ترجمة شعبة، وعند ذلك عد قول شعبة هذا مأخذًا عليه، وإن كان شعبة ذكره كناية عن شدة بغضه للتدليس وليس غير ذلك، ثم نراه الآن يورده هنا ليؤكد نفس المعنى، المراد من كراهية التدليس. (¬2) بهذا القول ينتهى الكتاب، ولكن يوجد بعد هذه العبارة كلام آخر ليس من الكتاب ويبدو أنه من كلام الناسخ.

§1/1