فوائد منتقاة من حديث أبي شعيب الحراني

أبو شعيب الْحَرَّاني

فَوَائِدُ مُنْتَقَاةٌ مِنَ الْجُزْءِ الأَوَّلِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيِّ. رِوَايَةُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْحُرْفِيِّ، عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيِّ. رِوَايَةُ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الصَّابُونِيِّ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْبَنَّاءِ، عَنِ الْجَوْهَرِيِّ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يركع بين النداء والصلاة ركعتين خفيفتين

1 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الصَّابُونِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَنَّاءُ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْحُرْفِيُّ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَّانِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَرْكَعُ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالصَّلاةِ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ»

الربا في النسيئة

2 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: " قُلْتُ لأَبِي سَعِيدٍ: أَرَأَيْتَ قَوْلَ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الصَّرْفِ، قَالَ: قَدْ زَجَرْتُهُ وَسَوْفَ أَزْجُرُهُ قَالَ: ثُمَّ أَتَاهُ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ؟ أَشَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ شَيْءٌ وَجَدْتَهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَ: كَلا أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ فَأَنْتُمْ أَعْلَمُ بِهِ، وَأَمَّا كِتَابُ اللَّهِ فَلا أَعْلَمُهُ، وَلَكِنْ حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّمَا §الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ»

إياكم والتبدع والتنطع , وعليكم بالعتيق

3 - أَخْبَرَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: §«إِيَّاكُمْ وَالتَّبَدُّعَ وَالتَّنَطُّعَ , وَعَلَيْكُمْ بِالْعَتِيقِ»

لا يساوم رجل على سوم أخيه حتى يشتري أو يترك، ولا يخطب على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك ,

4 - أَخْبَرَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا كَثِيرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ , يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لا يُسَاوِمْ رَجُلٌ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ حَتَّى يَشْتَرِيَ أَوْ يَتْرُكَ، وَلا يَخْطُبْ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَنْكِحَ أَوْ يَتْرُكَ , وَلا تَسْأَلِ الْمَرْأَةُ طَلاقَ أُخْتِهَا لِتَسْتَفْرِغَ صَفْحَتَهَا؛ فَإِنَّ الْمُسْلِمَةَ أُخْتُ الْمُسْلِمَةِ»

انشد عالما أو متعلما , ولا تغد ما بين ذلك، فإن ما بين ذلك جاهل، وإن الملائكة تبسط أجنحتها

5 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ رِئَابٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: §«انْشُدْ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا , وَلا تَغْدُ مَا بَيْنَ ذَلِكَ، فَإِنَّ مَا بَيْنَ ذَلِكَ جَاهِلٌ، وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَبْسِطُ أَجْنِحَتَهَا لِرَجُلٍ غَدَا يَطْلُبُ الْعِلْمَ مِنَ الرِّضَا بِمَا يَصْنَعُ»

من أطفأ من أخيه سيئة فكأنما أحيا موءودة

6 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: §«مَنْ أَطْفَأَ مِنْ أَخِيهِ سَيِّئَةً فَكَأَنَّمَا أَحْيَا مَوْءُودَةً»

تبعث هذه الأمة بيض الوجوه، بيض الأقدام، بيض الأذرع

7 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ , ثنا يَحْيَى , ثنا الأَوْزَاعِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ , أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ , قَالَ: §«تُبْعَثُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِيضَ الْوُجُوهِ، بِيضَ الأَقْدَامِ، بِيضَ الأَذْرُعِ»

سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوية، يحسنون القيل ويسيئون الفعل، يقرؤون القرآن لا يجاوز

8 - قَالَ أَبُو شُعَيْبٍ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِي , عَنْ يَحْيَى , ثنا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسٍ , وَأَبِي سَعِيدٍ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: «إِنَّهُ §سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي اخْتِلافٌ وَفُرْقَةٌ قَوِيَّةٌ، يُحْسِنُونَ الْقِيلَ وَيُسِيئُونَ الْفِعْلَ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لا يَرْجِعُونَ حَتَّى يَرْتَدَّ عَلَى فَوْقِهِ، وَهُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ» ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِلَسْطِينِيُّ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ أَقَلُّكُمُ الَّذِي ذَهَبَ عُشْرُ دِينُهُ، وَسَيَأْتِي زَمَانٌ أَقَلُّكُمُ الَّذِي يَبْقَى عُشْرُ دِينِهِ

سيظهر شرار أمتي على خيارهم , حتى يستخفي فيهم المؤمن كما يستخفي فيكم المنافق

9 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«سَيَظْهَرُ شِرَارُ أُمَّتِي عَلَى خِيَارِهِمْ , حَتَّى يَسْتَخْفِيَ فِيهِمُ الْمُؤْمِنُ كَمَا يَسْتَخْفِي فِيكُمُ الْمُنَافِقُ الْيَوْمَ»

تعوذوا بالله من الفقر والمذلة والقلة وأن تظلم أو تظلم

10 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الْفَقْرِ وَالْمَذَلَّةِ وَالْقِلَّةِ وَأَنْ تَظْلِمَ أَوْ تُظْلَمَ»

يا معشر القراء , ارفعوا رءوسكم , ولا تكونوا عيالا على الناس

11 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: §«يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ , ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ , وَلا تَكُونُوا عِيَالا عَلَى النَّاسِ»

لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن الخروج إلى المساجد كما منعته

12 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، قَالَتْ: قَالَتْ عَائِشَةُ: §«لَوْ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ لَمَنَعَهُنَّ الْخُرُوجَ إِلَى الْمَسَاجِدِ كَمَا مُنِعَتْهُ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ»

دعاء الرجل لأخيه بظاهر الغيب لا يرد، وتقول الملائكة: لك مثله

13 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا أَبُو يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ قَتَادَةُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " إِنَّ §دُعَاءَ الرَّجُلِ لأَخِيهِ بِظَاهِرِ الْغَيْبِ لا يُرَدُّ، وَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: لَكَ مِثْلُهُ "

انهوا نساءكم عن الزينة والتبختر في المساجد، إنما لعنت بنو إسرائيل حيث لبست نساؤهم الزينة

14 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: بَصُرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِامْرَأَةٍ مُتَزَيِّنَةٍ، قَدْ لَبِسَتْ زِينَتَهَا، وَهِيَ تَتَبَخْتَرُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ §انْهُوا نِسَاءَكُمْ عَنِ الزِّينَةِ وَالتَّبَخْتُرِ فِي الْمَسَاجِدِ، إِنَّمَا لُعِنَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ حَيْثُ لَبِسَتْ نِسَاؤُهُمُ الزِّينَةَ وَتَبَخْتَرْنَ فِي الْمَسَاجِدِ»

الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم , يأخذ الناحية والقاصية والشاذة , فعليكم بالعامة والجماعة

15 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، قَالَ: «إِنَّ §الشَّيْطَانَ ذِئْبُ الإِنْسَانِ كَذِئْبِ الْغَنَمِ , يَأْخُذُ النَّاحِيَةَ وَالْقَاصِيَةَ وَالشَّاذَّةَ , فَعَلَيْكُمْ بِالْعَامَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَالْمَسَاجِدِ , وَإِيَّاكُمْ وَالشِّعَابَ»

فآتيه بوضوئه وحاجته، فكان يقوم من الليل، فيقول: سبحان ربي وبحمده، سبحان ربي وبحمده، الهوى

16 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، §فَآتِيهِ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَكَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ رَبِّيَ وَبِحَمْدِهِ، الْهَوَى سُبْحَانَ رَبِّ الْعَالَمِينَ , سُبْحَانَ رَبِّ الْعَالَمِينَ , سُبْحَانَ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْهَوِيَّ» . قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ لَكَ حَاجَةٌ» ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُحِبُّ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ»

إذا زالت الأفياء وراحت الأرواح فاطلبوا إلى الله عز وجل حوائجكم؛ فإنها ساعة الأوابين {فإنه

17 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ إِخْوَانِي، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" إِذَا زَالَتِ الأَفْيَاءُ وَرَاحَتِ الأَرْوَاحُ فَاطْلُبُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَوَائِجَكُمْ؛ فَإِنَّهَا سَاعَةُ الأَوَّابِينَ {فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا} [الإسراء: 25] "

تصلي الضحى ثمان ركعات، تخفي ذلك وتغلق عليها بابها , ولا تدخل عليها

18 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَتْ §تُصَلِّي الضُّحَى ثَمَانَ رَكْعَاتٍ، تُخْفِي ذَلِكَ وَتُغْلِقُ عَلَيْهَا بَابَهَا , وَلا تُدْخِلْ عَلَيْهَا أَحَدًا

لو أنسيت آية ثم لم أجد أحدا يذكرنيها إلا رجل ببرك الغماد رحلت إليه

19 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: ثنا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: §«لَوْ أُنْسِيتُ آيَةً ثُمَّ لَمْ أَجِدْ أَحَدًا يُذَكِّرْنِيهَا إِلا رَجُلٌ بِبِرْكِ الْغِمَادِ رَحَلْتُ إِلَيْهِ»

اتق الله يا ابن سيرين، وعليك بالسداد؛ فإنه قد ذهب بالذين كانوا يعلمون فيما أنزل

20 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: أُنْبِئْتُ عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ عُبَيْدَةَ , عَنْ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: §اتَّقِ اللَّهَ يَا ابْنَ سِيرِينَ، وَعَلَيْكَ بِالسَّدَادِ؛ فَإِنَّهُ قَدْ ذُهِبَ بِالَّذِينَ كَانُوا يَعْلَمُونَ فِيمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ

وجنازة سعد بن معاذ بين أيدينا، يقول: اهتز لها عرش الرحمن عز وجل

21 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §وَجَنَازَةُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ بَيْنَ أَيْدِينَا، يَقُولُ: «اهْتَزَّ لَهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ»

سووا بين أولادكم في العطية؛ فإني لو كنت مؤثرا أحدا على أحد لآثرت النساء على الرجال حدثنا

22 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«سَوُّوا بَيْنَ أَوْلادِكُمْ فِي الْعَطِيَّةِ؛ فَإِنِّي لَوْ كُنْتُ مُؤْثِرًا أَحَدًا عَلَى أَحَدٍ لآثَرْتُ النِّسَاءَ عَلَى الرِّجَالِ» حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ {إِذًا لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ} [الإسراء: 75] . قَالَ: ضِعْفُهَا يُعَذَّبُ بِهِ النَّاسُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ

دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وعليه ثوب نجراني غليظ الصنيعة , فأتاه أعرابي من

23 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: §دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظٌ الصَّنِيعَةِ , فَأَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ مِنْ خَلْفِهِ، فَأَخَذَ بِجَانِبِ رِدَائِهِ فَاجْتَبَذَهُ حَتَّى أَثَّرَتِ الضَّيْقَةُ فِي صَفْحِ عُنُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَعْطِنَا مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي «فَتَبَسَّمَ وَأَمَرَ لَهُ»

إذا مرض العبد المؤمن، قال الله عز وجل لصاحب اليمين: أجر لعبدي صالح ما كان

24 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: §إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِصَاحِبِ الْيَمِينِ: «أَجْرِ لِعَبْدِي صَالِحَ مَا كَانَ عَلَيْهِ» . وَقَالَ لِصَاحِبِ الشِّمَالِ: «أَقْبِضْ عَنْ عَبْدِي مَا كَانَ فِي وَثَاقِي»

لما أتى قال: اكتب، ولا أكتب ثنا أبو شعيب، ثنا يحيى، ثنا الأوزاعي، ثنا حسان بن عطية، قال:

25 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا كَثِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ , يَقُولُ: §" لَمَّا أَتَى قَالَ: اكْتُبْ، وَلا أَكْتُبُ " ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، ثنا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: إِنَّمَا مَثَلُ الشَّيَاطِينِ فِي كَثْرَتِهِمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ دَخَلَ زَرْعًا فِيهِ جَرَادٌ كَثِيرٌ، فَكُلَّمَا وَضَعَ رِجْلَهُ تَطَايَرَ الْجَرَادُ يَمِينًا وَشِمَالا، وَلَوْلا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ غَضَّ الْبَصَرَ مَا رَأَى شَيْئًا إِلا وَعَلَيْهِ شَيْطَانٌ حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدَةُ، قَالَ: إِذَا قَامَ الرَّجُلُ مِنَ اللَّيْلِ يُرِيدُ الْبَوْلَ، فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ فَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَيْهِ

ما من امرأة تخرج إلى المسجد تعصف ريحها فيقبل الله منها صلاة حتى ترجع

26 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَسَارٍ، قَالَ: لَقِيَ أَبُو هُرَيْرَةَ امْرَأَةً وَهِيَ تَعْصِفُ رِيحَهَا , قَالَ: يَا أَمَةَ الْجَبَّارِ الْمَسْجِدَ تُرِيدِينَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: وَلَهُ تَطَيَّبْتِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَارْجِعِي إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §«مَا مِنِ امْرَأَةٍ تَخْرُجُ إِلَى الْمَسْجِدِ تَعْصِفُ رِيحَهَا فَيَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهَا صَلاةً حَتَّى تَرْجِعَ فَتَغْتَسِلَ»

ثلاث هن حق على المسلم يوم الجمعة: الاغتسال , والسواك , وأن يمس طيبا إن

27 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: §" ثَلاثٌ هُنَّ حَقٌّ عَلَى الْمُسْلِمِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: الاغْتِسَالُ , وَالسِّوَاكُ , وَأَنْ يَمَسَّ طِيبًا إِنْ وَجَدَهُ "

إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر ثلاث مرات، ثم قال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام،

28 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، ثنا أَبُو عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَسْمَاءَ الرَّحْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ثَوْبَانُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ مِنْ صَلاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ»

بكروا بالصلاة في اليوم الغيم , فإنه من ترك صلاة العصر حبط عمله حدثنا أبو شعيب، قال: حدثني

29 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو قِلابَةَ الْجَرْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْمُهَاجِرِ , عَنْ بُرَيْدَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ، فَقَالَ: §«بَكِّرُوا بِالصَّلاةِ فِي الْيَوْمِ الْغَيْمِ , فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ صَلاةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ» حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سَوْدَةَ، قَالَ: صَلاةُ الأَبْرَارِ رَكْعَتَانِ إِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ، وَرَكْعَتَانِ إِذَا خَرَجْتَ حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّهُ رَأَى رَجُلا يُكْثِرُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، يَعْنِي بَعْدَ الْفَجْرِ فَأَخَذَ حَصَاةً بِيَدِهِ فَحَصَبَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا هُمَا بِكُمَا، مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ إِذَا لَمْ يَمْنَعْ أَنْ يَسْأَلَ ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، قَالَ: إِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاةِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ صَلاةُ الصُّبْحِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فِيهَا تُجْمَعُ مَلائِكَةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ، قَالَ: مَنْ رَكَعَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَصَلَّى الْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كُتِبَتْ لَهُ صَلاتُهُ يَوْمَئِذٍ فِي صَلاةِ الأَبْرَارِ، وَكُتِبَ يَوْمَئِذٍ فِي وَفْدِ الْمُتَّقِينَ

لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال , والمترجلات من النساء، قال رسول الله

30 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ , مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: §لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ , وَالْمُتَرَجِّلاتِ مِنَ النِّسَاءِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخْرِجُوهُمْ» . فَأَخْرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فُلانًا، وَأَخْرَجَ عُمَرُ فُلانًا. سَمَّاهُمَا عِكْرِمَةُ ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى عُمَّالِهِ «اجْتَنِبُوا الأَشْغَالَ حَضْرَةَ الصَّلَوَاتِ، فَمِنْ أَجْلِهَا فَهُوَ لِمَا سِوَاهَا مِنْ شَرَائِعِ الإِسْلامِ أَشَدُّ تَضْيِيعًا»

إني لأرى في وجهه سفعة من الشيطان. ثم أقبل فسلم، فقال رسول الله: هل حدثت نفسك حين أشرفت

31 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا، فَذَكَرُوا قُوَّتَهُ فِي الْجِهَادِ، وَاجْتِهَادَهُ فِي الْعِبَادَةِ، ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ طَلَعَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي كُنَّا نَذْكُرُ، قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ §إِنِّي لأَرَى فِي وَجْهِهِ سَفْعَةً مِنَ الشَّيْطَانِ» . ثُمَّ أَقْبَلَ فَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «هَلْ حَدَّثْتَ نَفْسَكَ حِينَ أَشْرَفْتَ عَلَيْنَا أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْقَوْمِ أَحْدٌ خَيْرٌ مِنْكَ» ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَانْطَلَقَ فَاخْتَطَّ مَسْجِدًا وَصَفٌّ بَيْنَ قَدَمَيْهِ يُصَلِّي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَيْهِ فَيَقْتُلَهُ» ؟ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أنا، فَانْطَلَقَ فَوَجَدَهُ قَائِمًا يُصَلِّي، فَهَابَ أَنْ يَقْتُلَهُ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ لَهُ: «مَا صَنَعْتَ» ؟ قَالَ: وَجَدْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَائِمًا يُصَلِّي، فَهِبْتُ أَنْ أَقْتُلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَيْهِ فَيَقْتُلَهُ» ؟ فَقَالَ عُمَرُ: أَنَا، فَانْطَلَقَ فَفَعَلَ كَمَا فَعَلَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَيْهِ فَيَقْتُلَهُ» ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا، قَالَ: «أَنْتَ إِنْ أَدْرَكْتَهُ» . فَانْطَلَقَ فَوَجَدَهُ قَدِ انْصَرَفَ، فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا صَنَعْتَ» ؟ قَالَ: وَجَدْتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدِ انْصَرَفَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «هَذَا أَوَّلُ قَرْنٍ خَرَجَ مِنْ أُمَّتِي لَوْ قَتَلْتَهُ مَا اخْتَلَفَ اثْنَانِ بَعْدَهُ مِنْ أُمَّتِي» . وَقَالَ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةً» . قَالَ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ: وَهِيَ الْجَمَاعَةُ حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ} [فاطر: 11] . قَالَ: مَا ذَهَبَ مِنْ يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ فَهُوَ نُقْصَانٌ مِنْ عُمُرِهِ

ست من كن فيه استكمل الإيمان: قتل أعداء الله بالسيف، والصيام في الصيف، وإسباغ الوضوء في

32 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، يَرْفَعُ الْحَدِيثَ، قَالَ: §" سِتٌّ مَنْ كُنَّ فِيهِ اسْتَكْمَلَ الإِيمَانَ: قَتْلُ أَعْدَاءِ اللَّهِ بِالسَّيْفِ، وَالصِّيَامُ فِي الصَّيْفِ، وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْيَوْمِ الشَّاتِي، وَالتَّبْكِيرُ بِالصَّلاةِ فِي الْيَوْمِ الْغَيْمِ، وَتَرْكُ الْجِدَالِ، وَالْمِرَاءُ وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ، وَالصَّبْرُ عَلَى الْمُصِيبَةِ "

الله عز وجل لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى صلاتكم وأعمالكم، فمن كان له

33 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَلا إِلَى أَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى صَلاتِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ، فَمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبُ صَالِحٍ تَحَنَّنَ اللَّهُ , إِنَّمَا أَنْتُمْ بَنُو آدَمَ أَكْرَمُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ، فِي رَجُلٍ قَالَ لامْرَأَتِهِ وَهُمَا مُحْرِمَانِ بِالْحَجِّ: إِنْ حَجَجْتِ الْعَامَ فَأَنْتِ طَالِقٌ الْبَتَّةَ قَالَ عَبْدَةُ: فَتَعَاظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ، فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُونَ فِي ذَلِكَ، فَسَأَلَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ فَقَالَ: هِيَ بِمَنْزِلَةِ الْمُحْصَرِ؛ لأَنَّ طَلاقَهَا هَلاكُهَا تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَكُلَّ الْعَمْرَةِ وَعَلَيْهَا الْحَجُّ وَالْهَدْيُ حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى , ثنا الأَوْزَاعِيُّ , قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: إِنَّ شَرَّ عِبَادِ اللَّهِ الَّذِينَ يَسْأَلُونَ عَنْ شَرِّ الْمَسَائِلِ يُعْمُونَ بِهَا عِبَادًا

أنشد بالله أن أسأل عما لم يكن؛ فإن الله عز وجل قد بين ما هو كائن

34 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ الْجُمَيْعُ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ §«أَنْشُدُ بِاللَّهِ أَنْ أُسْأَلَ عَمَّا لَمْ يَكُنْ؛ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ بَيَّنَ مَا هُوَ كَائِنٌ»

لكل شيء حرمة وحرمة الدواب وجوهها

35 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ , ثنا يَحْيَى , ثنا الأَوْزَاعِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لِكُلِّ شَيْءٍ حُرْمَةٌ وَحُرْمَةُ الدَّوَابِّ وُجُوهُهَا»

عما يصلح للرجل من امرأته وهي حائض , قالت: ما فوق الإزار.

36 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى , ثنا الأَوْزَاعِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي مَيْمُونٌ , قَالَ: سُئِلَتْ عَائِشَةُ §عَمَّا يَصْلُحُ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ , قَالَتْ: «مَا فَوْقَ الإِزَارِ» . قَالَ: فَمَا يَصْلُحُ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ قَالَتْ: «لا شَيْءَ إِلا الْكَلامَ»

ما أذن الله عز وجل لشيء إذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به. يعني بإذن

37 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى , ثنا الأَوْزَاعِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: §«مَا أَذِنَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِشَيْءٍ إِذْنَهُ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ» . يَعْنِي بِإِذْنٍ يُسْتَمَعُ ثنا أَبُو شُعَيْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى , ثنا الأَوْزَاعِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ , فِي الرَّجُلِ يُعْطِي الْقَصَّابَ الدِّينَارَ وَيُسَمِّي وَزْنًا مَعْلُومًا وَيَأْخُذُ مُتَقَطِّعًا , قَالَ: لا بَأْسَ

يكره من الشاة سبعا: الذكر , والأنثيين والمثانة , والحيا , والمرارة , والغدة ,

38 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى , ثنا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ وَاصِلِ بْنِ أَبِي جَمِيلٍ , عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ §يَكْرَهُ مِنَ الشَّاةِ سَبْعًا: الذَّكَرَ , وَالأنْثَيَيْنِ وَالْمَثَانَةَ , وَالْحَيَا , وَالْمَرَارَةَ , وَالْغُدَّةَ , وَالدَّمَ "

سووا بين أولادكم حدثنا أبو شعيب , قال: ثنا يحيى , ثنا الأوزاعي , في قول الله عز وجل

39 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى , ثنا الأَوْزَاعِيُّ , قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ قَالَ: كَانَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَجَاءَهُ ابْنٌ لَهُ فَدَعَاهُ فَقَبَّلَهُ , ثُمَّ جَلَسَ عَلَى فَخِذِهِ , ثُمَّ جَاءَتْ بِنْتٌ لَهُ فَدَعَاهَا فَقَبَّلَهَا , ثُمَّ تَرَكَهَا , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«سَوُّوا بَيْنَ أَوْلادِكُمْ» حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ , قَالَ: ثنا يَحْيَى , ثنا الأَوْزَاعِيُّ , فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} [الجمعة: 3] . قَالَ: هُمُ الْمَوَالِي

حسب المرء دينه , وكرمه تقواه , وسؤدده خلقه , ومروءته عقله , فإن لم يكن هكذا فحمار خير

40 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى , ثنا الأَوْزَاعِيُّ , قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ §«حَسَبُ الْمَرْءِ دِينُهُ , وَكَرَمُهُ تَقْوَاهُ , وَسُؤْدُدُهُ خُلُقُهُ , وَمُرُوءَتُهُ عَقْلُهُ , فَإِنْ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا فَحِمَارٌ خَيْرٌ مِنْهُ»

يتجمعا جميعا: أبو القاسم ومحمد

41 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى , ثنا الأَوْزَاعِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ , قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ أَثْبَتَ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , يَقُولُ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ §يَتَجَمَّعَا جَمِيعًا: أَبُو الْقَاسِمِ وَمُحَمَّدٌ " ثنا أَبُو شُعَيْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى , ثنا الأَوْزَاعِيُّ , عَمَّنْ حَدَّثَهُ , قَالَ: أَعْظَمُ الأُمَمِ حَظًّا فِي الإِسْلامِ فَارِسٌ

من تعلق رقية فقد أتى بابا من الشرك، ومن أتى عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على

42 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى , ثنا الأَوْزَاعِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي قَتَادَةُ بْنُ دُعَامَةَ، أَنَّ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: §«مَنْ تَعَلَّقَ رُقْيَةً فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنَ الشِّرْكِ، وَمَنْ أَتَى عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

ليقم صاحب الريح فليتوضأ. فاستحيا الرجل أن يقوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليقم

43 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَاصِلُ بْنُ أَبِي جَمِيلٍ أَبُو بَكْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: وَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِيحًا، فَقَالَ: §«لِيَقُمْ صَاحِبُ الرِّيحِ فَلْيَتَوَضَّأْ» . فَاسْتَحْيَا الرَّجُلُ أَنْ يَقُومَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيَقُمْ صَاحِبُ هَذِهِ الرِّيحِ فَلْيَتَوَضَّأْ» . فَاسْتَحْيَا الرَّجُلُ أَنْ يَقُومَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِيَقُمْ صَاحِبُ هَذِهِ الرِّيحِ فَلْيَتَوَضَّأْ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ» . فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا نَقُومُ كُلُّنَا فَلْنَتَوَضَّأْ، قَالَ: «قُومُوا كُلُّكُمْ فَتَوَضَّئُوا» حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَيْدٌ، عَنْ خَالِدِ بْنِ دُرَيْكٍ، قَالَ: خَرَجَ ابْنُ مُحَيْرِيزٍ إِلَى بَزَّازٍ يَشْتَرِي مِنْهُ ثَوْبًا، قَالَ: وَالْبَزَّازُ لا يَعْرِفُهُ , قَالَ: وَعِنْدَهُ رَجُلٌ يَعْرِفُهُ، فَقَالَ: بِكَمْ هَذَا الثَّوْبُ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: بِكَذَا وَكَذَا، فَقَالَ الرَّجُلُ الَّذِي يَعْرِفُهُ: أَحْسِنْ إِلَى ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، قَالَ: فَقَالَ ابْنُ مُحَيْرِيزٍ: إِنَّمَا جِئْتُ أَشْتَرِي بِمَالِي وَلَمْ أَجِئْ أَشْتَرِي بِدِينِي، فَقَامَ وَلَمْ يَشْتَرِ. وَحَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أُسَيْدٌ، عَنْ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، قَالَ: كُنَّا نَرَى أَنَّ الْعَمَلَ أَفْضَلُ مِنَ الْعِلْمِ، وَنَحْنُ الْيَوْمَ إِلَى الْعِلْمِ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَى الْعَمَلِ وَثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ: أَرْبَعٌ مِنَ الْجَفَاءِ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ إِلَى فَضَاءٍ لَيْسَ بَيْنَ يَدَيْهِ مَا يَسْجُدُ إِلَيْهِ، أَوْ يَمْسَحَ بِيَدِهِ مَوْضِعَ سُجُودِهِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، أَوْ يَسْمَعَ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ لا يَشْهَدُ، أَوْ يَبُولَ كَمَا يَبُولُ الْحِمَارُ.

مثل الراجع في صدقته كالكلب يقيء فيرجع في قيئه فيأكله

44 - أَخْبَرَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَوْزَاعِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَثَلُ الرَّاجِعِ فِي صَدَقَتِه كَالْكَلْبِ يَقِيءُ فَيَرْجِعُ فِي قَيْئِهِ فَيَأْكُلُهُ» حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُ فِيمَنْ وَهَبَ هِبَةً ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَرْتَجِعَهَا قَالَ: يُوقَفُ لِلنَّاسِ فَيُقَالُ: هَذَا وَهَبَ هِبَةً فَهُوَ يَرْجِعُ فِيهَا

لو وضعت إصبعي في خمر ما أحببت أن تتبعني

45 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ، يَقُولُ: §«لَوْ وُضِعَتْ إِصْبَعِي فِي خَمْرٍ مَا أَحْبَبْتُ أَنْ تَتْبَعَنِي» حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: إِنَّ أَطْيَبَ مَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ مِنْ كَسْبِهِ أَوْ مِنْ تِجَارَةٍ مَبْرُورَةٍ.

إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر،

46 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: نَزَلَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ مَنْزِلا، فَقَالَ: ائْتُونِي بِشَفْرَةٍ نَعْبَثُ بِهَا، قِيلَ: يَا أَبَا يَعْلَى مَا هَذِهِ؟ فَأَنْكَرْتُ عَلَيْهِ، قَالَ: مَا تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلا وَأَنَا أَخْطِمُهَا ثُمَّ أَزُمُّهَا غَيْرَ هَذِهِ، فَلا تَحْفَظُوهَا عَلَيَّ , وَاحْفَظُوا مَا أَقُولُ لَكُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §" إِذَا كَنَزَ النَّاسُ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ فَاكْنِزُوا هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ حُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَالِمًا، وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا صَادِقًا، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ " حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، قَالَ: الْمُوَارَاةُ ثُلُثَانِ مِنَ الْبِرِّ. حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولا، يَقُولُ: إِذَا دَعَتْهُ أُمُّهُ وَهُوَ فِي الصَّلاةِ أَجَابَهَا، قَالَ أَبُو عَمْرٍو: فِي التَّطَوُّعِ.

إذا قام أحدكم من الليل فلا يدخل يده في الإناء حتى يفرغ عليها مرتين أو ثلاثا؛ فإن أحدكم لا

47 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، وَأَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يُفْرِغَ عَلَيْهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ»

توضئوا من هذا المغمر , فمن لم يفعل فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه

48 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ قَيْسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«تَوَضَّئُوا مِنْ هَذَا الْمَغْمَرِ , فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَأَصَابَهُ شَيْءٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ» ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: لَيْسَ فِي الْحَيَوَانِ رِبًا إِلا فِي الْمَضَامِينِ وَالْمَلاقِيحِ وَحَبَلِ الْحَبَلَةِ

اغتسل عبد الله بن عمر من جنابة ثم توضأ، فقلت: ما رأيت أن الغسل كافيك؟ قال: بلى ولكن ظننت

49 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمٌ، قَالَ: §اغْتَسَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ مِنْ جَنَابَةٍ ثُمَّ تَوَضَّأَ، فَقُلْتُ: مَا رَأَيْتَ أَنَّ الْغُسْلَ كَافِيكَ؟ قَالَ: «بَلَى وَلَكِنْ ظَنَنْتُ أَنَّهُ خَرَجَ مِنِّي شَيْءٌ، فَأَهْوَيْتُ بِيَدِي فَمَسَسْتُ ذَكَرِي فَتَوَضَّأْتُ»

تجاوز الله عن أمتي ثلاثا: الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.

50 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْ أُمَّتِي ثَلاثًا: الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ ". وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: إِلا الذِّكْرَ

لا يمنعن جار جاره من موضع خشبة في جداره.

51 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لا يَمْنَعَنَّ جَارٌ جَارَهُ مِنْ مَوْضِعِ خَشَبَةٍ فِي جِدَارِهِ» . قَالَ: فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَقْسَمْتُ لأَضَعَنَّهَا بَيْنَ أَكْتَافِكُمْ، مَا لِيَ أَرَاكُمْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ

نكون في أرض فتصيبنا المخمصة فنصيب الميتة فما يحل لنا منها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه

52 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ: إنَّا §نَكُونُ فِي أَرْضٍ فَتُصِيبُنَا الْمَخْمَصَةُ فَنُصِيبُ الْمَيْتَةَ فَمَا يَحِلُّ لَنَا مِنْهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا لَمْ تَغْتَبِقُوا وَلَمْ تَصْطَبِحُوا وَلَمْ تَحْتَفِئُوا بَقْلا فَشَأْنُكُمْ بِهَا» . قَالَ أَبُو شُعَيْبٍ: وَلَيْسَ هُوَ كَمَا قَالَ: تَحْتَفِئُوا وَإِنَّمَا تَخْتَفِئُوا بَقْلا أَيْ تُظْهِرُوهُ , وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ: خَفَاهُنَّ مِنْ أَنْفَاقِهِنَّ كَمَا خَفَاهُنَّ وَدْقٌ مِنْ سَحَابٍ مُخَلَّبِ يَصِفُ أَنَّ الْمَطَرَ اسْتَخْرَجَ هَذِهِ الْيَنَابِيعَ مِنْ حُجْرَتِهَا , وَقَدْ قُرِئَ هَذَا الْحَرْفُ: {السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} [طه: 15] . أَيْ أُظْهِرُهَا , وَالْعَرَبُ تَقُولُ: أَخْفَيْتُ الشَّيْءَ أَيْ أَظْهَرْتُهُ , وَأَخْفَيْتُهُ أَيْ كَتَمْتُهُ , وَهَذَا الْحَرْفُ مِنَ الأَضْدَادِ , وَتَكُونُ الْكَلِمَةُ عَلَى وَجْهَيْنِ

من شرب من الخمر شربة لم تقبل له توبة أربعين صباحا , فإن تاب تاب الله عليه، ثلاثا أو

53 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ شَرِبَ مِنَ الْخَمْرِ شَرْبَةً لَمْ تُقْبَلْ لَهُ تَوْبَةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا , فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، ثَلاثًا أَوْ أَرْبَعًا» . قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: لا أَدْرِي فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الرَّابِعَةِ: «فَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ رَدْغَةِ الْخَبَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: رَدْغَةُ الْخَبَالِ صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ

إني لأخرج إلى الحاجة في أحضان البقيع استحياء من ربي عز وجل

54 - ثنا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: §«إِنِّي لأَخْرُجُ إِلَى الْحَاجَةِ فِي أَحْضَانِ الْبَقِيعِ اسْتِحْيَاءً مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ»

كن النساء يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات بمروطهن، يرجعن إلى

55 - حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ، ثنا يَحْيَى، ثنا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: §" كُنَّ النِّسَاءُ يُصَلِّينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الْفَجْرِ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ، يَرْجِعْنَ إِلَى بُيُوتِهِنَّ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفْنَ، قَالَتْ: فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ انْصَرَفْنَ "

§1/1