فوائد الحنائي = الحنائيات

أبو القاسم الحنائي

الجزء الأول من فوائد الشيخ أبي القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي

الْجُزْءُ الأَوَّلُ مِنْ فَوَائِدِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ تَخْرِيجُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ النَّخْشَبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ رَبِّ يَسِّرْ وأعن] (¬1) 1- أخبرنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم القرشي الخشوعي قراءة عليه وأنا أسمع قِيلَ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ طَاهِرِ بْنِ سَهْلِ بْنِ بِشْرٍ الإِسْفَرَايِينِيِّ إجازة وأبو محمد هبة الله ابن الأكفاني - إلى (¬2) العلامةِ - قالا أبنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ رحمه الله قال قال: ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِلَابِيُّ لَفْظًا مِنْ كِتَابِهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ في سنة خمس عشرة وثلاثمائة قال: ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ مَيْسَرَةَ السلمي قال: ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ الْأَصْبَحِيُّ الْمَدَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَزِيزٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مِسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ النَّجَّارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ الْأَنْصَارِيِّ خَادِمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. يُقَالُ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ -[88]- الأَصْبَحِيِّ إِمَامِ دَارِ الْهِجْرَةِ رَوَاهُ عَنْهُ الْكِبَارُ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ مِنْهُمْ: أَبُو الْوَلِيدِ وَيُقَالُ: أَبُو خَالِدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ إِمَامُ مَكَّةَ وَأَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ إِمَامُ أَهْلِ الشَّامِ وَأَبُو عُرْوَةَ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْبَصْرِيُّ نَزِيلُ صَنْعَاءَ إِمَامُ الْيَمَنِ وَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ يَطُولُ ذِكْرُهُ. وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرُّومِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ مَالِكًا فَإِنْ كَانَ قَدْ حَفِظَهُ فَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَإِنَّمَا الْمَحْفُوظُ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ مَالِكٍ وَهُوَ الصَّحِيحُ. -[89]- أخرجه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي في الجامع الصحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ التِّنِّيسِيِّ وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيِّ ابْنِ أُخْتِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ. وَعَنْ يَحْيَى بْنِ قَزَعَةَ وَعَنْ أَبِي الْوَلِيدِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيِّ. وَرَوَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ فِي مُسْنَدِهِ الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ الْقَعْنَبِيِّ وَأَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيِّ وَأَبِي رَجَاءٍ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَلْخِيِّ الْبَغْلَانِيِّ. سَبْعَتُهُمْ عَنْ مَالِكِ بْنِ أنس [رحمه الله] فَكَأَنَّ شَيْخَنَا عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ جَمِيعًا وَمَاتَ الْبُخَارِيُّ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمَاتَ مُسْلِمٌ سَنَةَ إحدى وستين ومائتين. رحمهما الله. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: أبي]]

2- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدٍ الْكِلَابِيُّ قراءة عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جَوْصَا قال: ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى هُوَ ابْنُ مَيْسَرَةَ أبو موسى الصدفي. قال أبنا ابْنُ وَهْبٍ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ قال: ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ وَحَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَثْرُودٍ الْغَافِقِيُّ قَالَ أبنا ابْنُ الْقَاسِمِ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيِّ. أَنَّهُ سَأَلَ رافع بن خديج عن كراء الْأَرْضِ قَالَ: فَقَالَ رَافِعٌ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا. قَالَ: فَقُلْتُ: بِالذَّهَبِ وَالْوَرِقِ؟ فَقَالَ رَافِعٌ: أَمَّا الذَّهَبُ وَالْوَرِقُ فَلَا بَأْسَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُثْمَانَ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى التَّيْمِيِّينَ الْمَدْيَنِيِّ الرَّأْيِ وَاسْمُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَرُّوخٌ عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيِّ الْأَنْصَارِيِّ الْمَدْيَنِيِّ عَنْ أَبِي عَبِد اللَّهِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ الْأَنْصَارِيِّ الْحَارِثِيِّ الْأَوْسِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيُّ. -[99]- أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ رَبِيعَةَ وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ وَاسْمُهُ: أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْحَنْظَلِيُّ أَحَدُ الْأَئِمَّةِ الْحُفَّاظِ عَنْ أَبِي عَمْرٍو عِيسَى بْنِ يُونُسَ بْنِ [أَبِي] (¬1) إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْهَمْدَانِيِّ كُوفِيُّ الْأَصْلِ نَزَلَ الشَّامَ عَنْ أَبِي عَمْروٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْروٍ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ رَبِيعَةَ. وَأَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَمُسْلِمٌ جَمِيعًا مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ عن حنظلة. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

3- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أحمد بن يعقوب الجصاص الدعاء قال: ثنا زاج أحمد بن منصور أبو صالح قال: ثنا النضر هو ابن شميل بن خرشة المازني قال: ثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت البراء قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وأبو بكر معه قال أبو بكر: مررنا براعي غنم وقد عطش رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أبو بكر: فحلبت له كثبة من لبن في قدح فشرب منه حتى روى وإذا سراقة بن جعشم على فرس فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلب إليه سراقة أن لا يدعو عليه وأن يرجع ففعل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِسْطَامٍ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ بِنِ الْوَرْدِ الْعَتَكِيِّ مَوْلَاهُمْ أحد أئمة الحديث في الإتقان والضبط والحفظ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عُمَارَةَ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ الأَنْصَارِيِّ الحارثي نزيل الْكُوفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صحيح من حديث أبي الحسن النضر بن شميل بن خرشة المازني نزيل مرو. أخرجه البخاري عن أبي أحمد محمود بن غيلان، وأخرجه مسلم عَنْ -[108]- أَبِي يَعْقُوبَ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مخلد الحنظلي، كليهما عن النضر بن شميل فكأن شيخنا أبا بكر الحنائي حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ جَمِيعًا وَلِلَّهِ الحمد والمنة.

4- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصفار (ح) وأخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ قال أبنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ابن أبي ثابت قراءة عليه قالا ثنا الحسن بن عرفة نسبه بن أبي ثابت قال ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال: كنت أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه فقال يا غلام قال إسماعيل الصفار فقال لي يا غلام هل من لبن؟ قلت نعم وقال الصفار قال قلت نعم ولكني مؤتمن. قال: فهل من شاة لم ينز عليها الفحل قال فأتيته زاد الصفار بشاة ثم اتفقا فمسح ضرعها فنزل لبن وقال ابن أبي ثابت اللبن زاد إسماعيل الصفار فحلبه في إناء ثم اتفقا فشرب وسقي أبا بكر زاد الصفار قال: ثم اتفقا ثم قال للضرع أقلص فقلص فأتيته بعد هذا وقال الصفار قال ثم أتيته بعد هذا فقلت: يا رسول الله علمني من هذا القول قال: فمسح - زاد ابن أبي ثابت يده على ثم اتفقا - رأسي وقال: يرحمك الله إنك لغليم معلم وقال الصفار فإنك غليم معلم. -[116]- هذا حديث حسن مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النجود واسمه بهدلة (¬1) عَنْ أَبِي مَرْيَمَ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ الْأَسَدِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسعود الهذلي. وهو مشهور من حديث أبي بكر بن عياش الكوفي عن عاصم واختلفوا في اسم أبي بكر بن عياش والأصح أن اسمه كنيته غير أن عاصما لم يخرجوا من حديثه في الصحيح إلا مقرونا بغيره وهو في حكم المتقدمين صحيح ووقع إلينا عاليا من حديث أبي عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ عنه من طريقين بحمد الله ومنه. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: بهران]]

5- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن الوليد الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ السُّلَمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أبو العباس محمد بن جعفر بن ملاس قال: ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السُّوسيُ النُّمَيْرِيُّ قال: ثنا أبو معاوية عن عاصم عن مورق العجلي عن أنس قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر فمنا الصائم ومنا المفطر فنزلنا في يوم أكثر ظلالنا صاحب الكساء ومنا من يستر الشمس بيده فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الأبنية وشدوا الركاب وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذهب المفطرون بالأجر اليوم. كذا في الأصل (وشدوا الركاب) والمحفوظ (وسقوا الركاب) . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ الرحمن عاصم بن سليمان الأحول البصري عن مورق العجلي عن أبي حمزة أنس بن مالك النجاري الخزرجي الأنصاري خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد سمع عاصم الأحول من أنس بن مالك غير هذا. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الربيع سليمان بن داود العتكي الزهراني عن أبي زياد إسماعيل بن زكريا الكوفي الخلقاني عن عاصم. وأخرجه مسلم بن الحجاج القشيري عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم بن عثمان بن خواستي وهو ابن أبي شيبة كوفي الدار -[123]- واسطي الأصل عن أَبِي مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدِ بْنِ خَازِمٍ الضَّرِيرِ الْكُوفِيِّ عن عاصم الأحول. وقع إلينا عاليا من حديث محمد بن عمرو النميري عنه فكأن شيخنا أبا بكر بن أَبِي الْحَدِيدِ حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ جَمِيعًا وَلِلَّهِ الحمد والمنة.

6- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ قَالَ: ثنا أَبِو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ بن شاكر الأحمري قال: ثنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ بْنِ رَاشِدٍ الْبَصْرِيُّ يَوْمَ الْخَمِيسِ فِي أَوَّلِ رَجَبٍ مِنْ سنة إحدى وسبعين ومائتين قال: ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: ثنا أَبِي عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ عَنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرط مِنَ الْأَمِيرِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْبَصْرِيِّ قاضيها عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ الْمَدِينِيِّ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ الْأَنْصَارِيِّ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الذُّهْلِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ نَسَبُهُ إِلَى جَدِّهِ. فَكَأَنَّ شَيْخَنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ.

7- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بن القاسم بن درستوية لفظا قال: ثنا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ الْقَاضِيُ قال: ثنا أَبُو عَوْفٍ الْبُزُورِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ قال: ثنا علي بن إسحاق المروزي قال أبنا عبد الله هو ابن المبارك قال أبنا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: وَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الْإِيمَانِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مِسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي عُمَرَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونِ. وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَالنَّاقِدِ وزهير عن سفيان وعن عبد بن حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ كُلُّهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا.

8- أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةٍ الحمصي قال: ثنا بكار بن قتيبة قال: ثنا أبو أحمد الزبيري قال: ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يا خَيْرُ الْبَرِيَّةِ، فَقَالَ ذَاكَ إِبْرَاهِيمُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيِّ مِنْ ثَوْرِ هَمْدَانَ وَهُوَ أَحَدُ الْفُقَهَاءِ الْأَئِمَّةِ بِالْكُوفَةِ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى الزَّمِنِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَكَأَنَّ شَيْخَنَا حَدَّثَنَا بِه عَنْ مُسْلِمٍ وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ اسْمُهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْأَسَدِيُّ ثِقَةٌ جليل مشهور.

9- أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ الحافظ قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ الْقَاضِي قَالَ ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن صفوان النصري قال: ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال أبنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ حَدِيثِ اْلمِسْوَرِ بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: سَمِعُتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكِدْتُ أُثَاوِرُهُ فِي الصَّلَاةِ فَنَظَرْتُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَمَّا سلم لببته قُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ بِهَا؟ فَقَالَ: أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَقُلتُ لَهُ كَذَبْتَ فَوَاللَّهِ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُوَ أَقْرَأَنِي هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ بِهَا فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقُودُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى حروف لم تقرئنيها وَإِنَّكَ أقْرَأْتَنِي سُورَةَ الْفُرْقَانِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا هِشَامُ: اقْرَأْهَا فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: -[147]- اقْرَأْ يَا عُمَرُ فَقَرَأْتُهَا الْقِرَاءَةَ الَّتِي أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أنزل على سبعة أحرف فاقرؤا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مِسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ الْقُرَشِيِّ الْأَسَدِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ بن نفيل بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ الْقُرَشِيِّ وَهِشَامِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ الْقُرَشِيِّ وَلَهُمَا صُحْبَةٌ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رياح بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَشِيِّ الْعَدَوِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ الْبَهْرَانِيِّ الْحِمْصِيِّ عَنْ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَاسْمُ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ الْحِمْصِيُّ الْقُرَشِيُّ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

10- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: ثنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ القاضي الأسدي قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قال: ثنا أبو اليمان قال أبنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّي نَفْسَهُ وَمَالَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ وَذَكَر قَوْمًا اسْتَكْبَرُوا فَقَالَ: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إله إلا الله يستكبرون} وَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها} وَهِيَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ اسْتَكْبَرَ عَنْهَا الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَّةِ فَكَاتَبَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قضية مدة. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مِسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْمَخْزُومِيِّ الْقُرَشِيِّ أَحَدِ الْأَئِمَّةِ بِالْمَدِينَةِ مِنَ التَّابِعِينَ وَأَبُوهُ -[155]- الْمُسَيَّبُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةٍ وَجَدُّهُ حَزْنٌ شَهِدَ بَدْرًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَاخْتَلَفُوا فِي اسْمِهِ قَالَ بَعْضُهُمْ اسْمُهُ عَبْدُ شَمْسٍ وَرُوِيَ أَنَّ اسْمَهُ كَانَ عَبْدَ شَمْسٍ فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ وَقَالَ الشَّعْبِيُّ سَأَلْتُ الْمُحَرَّرَ بْنَ أَبِي هُرَيْرَةَ مَا اسْمُ أَبِيكَ؟ فَقَالَ: عَبْدُ عَمْرِو بْنُ عَبْدِ غَنْمٍ وَهَذَا أَصَحُّ الْأَقَاوِيلِ. صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم أربع سنين كان فِي السَّفِينَةِ الَّتِي جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ فَتَحَ خَيْبَرَ مَعَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ. رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي جَامِعِهِ الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ كما أخرجناه.

11- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بن القاسم قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي الأطرابلسي قال: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ الدَّبَرِيُّ بِصَنْعَاءَ قال أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَنْفَقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ كَسْبِ زَوْجِهَا عَنْ غَيْرِ أَمْرِهِ فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِهِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُرْوَةَ مَعْمَرِ بْنِ أَبِي عمرو راشد البصري نزيل صَنْعَاءَ الْيَمَنِ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَخِي وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسٍ وَهُمْ أَرْبَعَةُ إِخْوَةٍ: هَمَّامٌ وَوَهْبٌ وَمَعْقِلٌ وَعُقَيْلٌ بَنُو مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ يَحْيَى هُوَ ابْنُ جَعْفَرِ بن أعين البخاري البيكندي وبيكند قرية ببخاري عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ أَبِي بَكْرٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَقَعَ إِلَيْنَا عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ خَيْثَمَةَ عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادِ الدَّبَرِيِّ عَنْهُ فَكَأَنَّ شَيْخَنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ جميعا ولله الحمد والمنة.

12- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيِد اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي إملاء قال: ثنا محمد بن عوف قال: ثنا أبو المغيرة قال: ثنا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَهِمَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَإِنْ كَانَتْ خَالَتُهُ إِنَّمَا تَزَوَّجَهَا حَلَالًا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أبَيِ عَمْرٍو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ إِمَامُ الشَّامِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَاسْمُ أبي رباح أسلم مولى بن خثيم الْمَكِّيِّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْخَوْلَانِيِّ الْحِمْصِيِّ (¬1) عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ حدثني عطاء كما أخرجناه. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: الجمحي]]

13- أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمد البصري الجحدري بالقدس قال: ثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ المعروف بابن الأعرابي بمكة قال: ثنا سعدان بن نصر بن منصور البزاز قال: ثنا سفيان بن عيينة عن عبدة بن لُبَابَةَ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَحَلَفَ لَا يَسْتَثْنِي أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ قُلْتُ: بِمَا تَقُولُ أَبَا الْمُنْذِرِ؟ قَالَ بِالْآيَةِ أَوْ بِالْعَلَامَةِ الَّتِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنها تصبح مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَلَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبَدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ الْأَسَدِيِّ (¬1) الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي الْمُنَذِرِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ بْنِ ثعلبة بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ الْأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ الْمَدِينِيِّ وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ الْهِلَالِيِّ مَوْلَاهُمْ عَنْ عَبَدَةَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ وَابْنِ أَبِي عُمَرَ عَنْ اْبِن عُيَيْنَةَ عَنْ عبدة وعاصم عن زر بن حبيش. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: الأزدي]]

14- أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيُّ قال أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ قال: ثنا سعدان بن نصر بن منصور البزاز قال: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ جُنْدُبٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غار فَنَكَبَتْ إِصْبَعُهُ فَقَالَ: هَلْ أَنْتَ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ ... وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ الْهِلَالِيِّ مَوْلَاهُمْ عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ الْعَبْدِيِّ الْكُوفِيِّ وَيُقَالُ: بَجَلِيٌّ وَيُقَالُ: كُنْيَتُهُ أَبُو قَيْسٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَجَلِيِّ الْعَلَقِيِّ وَعَلَقٌ: حَيٌّ مِنْ بُجَيْلَةَ (¬1) كَانَ بِالْكُوفَةِ ثُمَّ صَارَ إِلَى الْبَصْرَةِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَإِسْحَاقَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ بهذا. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: حي بجبلة]]

15- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ أحمد الوراق قال: ثنا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قال: ثنا أبو بكرة بكار بن قتيبة البكراوي قال: ثنا روح بن عبادة قال: ثنا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ لِتِسْعَ عَشَرَةَ أَوْ سَبْعَ عَشَرَةَ مِنْ رَمَضَانَ فَصَامَ صَائِمُونَ وَأَفْطَرَ مُفْطِرُونَ فلم يعب هؤلاء على هؤلاء ولا هؤلاء عَلَى هَؤُلَاءِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِسْطَامٍ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ بِنِ الْوَرْدِ الْعَتَكِيِّ مَوْلَاهُمْ عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ قَتَادَةَ بْنِ دُعَامَةَ السَّدُوسِيِّ مِنْ أَنْفُسِهِمْ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ الْمُنْذِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ قِطْعَةَ الْعَبْدِيِّ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ الْخُدْرِيِّ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ شعبة.

16- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ قال: ثنا أحمد بن سليمان بن حذلم قال: ثنا بكار بن قتيبة قال: ثنا عمر بن يونس قال: ثنا عكرمة بن عمار قال: ثنا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ هُوَ ابْنُ الْأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبينما نحن نزولا يَوْمًا إِذْ جَاءَ رَجُلٌ يَقُودُ فَرَسًا عَقُوقًا مَعَهَا مُهْرٌ فَوَقَفَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَنْتَ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَا نَبِيٌّ، قَالَ: وَمَا نَبِيٌّ؟ قَالَ: أَنَا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ الرَّجُلُ: اللَّهُ أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَمَا فِي بَطْنِ فَرَسِي هَذِهِ؟ قَالَ: غَيْبٌ وَلَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ: فَمَتَى تُمْطِرُ؟ قَالَ: غَيْبٌ وَلَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ: فَمَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ قَالَ: غَيْبٌ وَلَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إلا الله قال: هذا كذا حدثنا آباؤنا ثُمّ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطِنِي سَيْفَكَ فَقَالَ: هَلُمَّ فَاخْتَرَطَهُ فَهَزَّهُ ثُمَّ أَغْمَدَهُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما إِنَّكَ لَمْ تَكُنْ تَسْتَطِيعُ الَّذِي أَرَدْتَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ هَذَا قَالَ فِي نَفْسِهِ أَرَى أَنْ آتِيَ هَذَا الرَّجُلَ فَأَسْأَلَهُ عَنْ كَذَا وَكَذَا الَّذِي سَأَلَ عَنْهُ فَإِذَا لَمْ يُجِبْنِي عَنِ الَّذِي سَأَلْتُهُ عَنْهُ أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا قَالَ عِكْرِمَةُ: قُلْتُ أَعْطِنِي سَيْفَكَ فَإِذَا أَعْطَانِيهُ ضَرَبْتُ بِهِ رَأْسَهُ. -[188]- هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَمَّارٍ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ الْيَمَامِيِّ السُّحَيْمِيِّ عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَكْوَعِ أَبِي مُسْلِمٍ الْأَسْلَمِيِّ سَكَنَ الرَّبْذَةَ وَقَعَ إِلَيْنَا عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ بْنِ الْقَاسِمِ الْيَمَامِيِّ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عمر بْنِ يُونُسَ الْيَمَامِيِّ عَنْهُ وَأَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ بِهَذَا أَخْرَجْتُهُ فِي الْجُزْءِ الَّذِي بَعْدَ هَذَا.

17- أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ حَدِيدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرُّمَّانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ أَنْبَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قال: حدثنا السري بن يحيى بن السري الكوفي قال: ثنا أبو نعيم وعبيد الله يعني ابن موسى عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أبي عُثْمَانَ عَنْ حَنْظَلَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْنَا الْجَنَّةَ وَالنَّارَ فَكَأَنَّهَا رَأْيُ عَيْنٍ فَلَمَّا خَرَجْنَا أَتَيْتُ أَهْلِي فَضَحِكْتُ وَلَهَوْتُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ: يَا أَبَا بَكْرٍ نَافَقَ حَنْظَلَةُ قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ إِنَّا لَنَفْعَلُ (¬1) فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: لَوْ كُنْتُمْ عَلَى الْحَالِ الَّذِي تَكُونُونَ عِنْدِي إِذَا خَرَجْتُمْ لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلَائِكَةَ عَلَى الْفُرُشِ أَوْ فِي الطُّرُقِ (¬2) يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ [الْهَمْدَانِيِّ] (¬3) الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ سَعِيدِ بْنِ إِيَاسٍ الْجَرِيرِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَلٍّ النَّهْدِيِّ عَنْ حَنْظَلَةَ الْكَاتِبِ الْأَسَدِيِّ التَّمِيمِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ عَنْ سُفْيَانَ بِهَذَا وَقَدْ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: أما لتفعل]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: الطرقات]] (¬3) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

18- أنَبْأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ الخرائطي حدثهم قال: ثنا عمر بن شبة قال: ثنا عبد الوهاب قال: ثنا أيوب عن عمرو عن طاووس قَالَ حَدَّثَنِي أَعْلَمُهُمْ بِذَلِكَ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى أَرْضٍ تَهْتَزُّ زَرْعًا فَقَالَ لِمَنْ هَذِهِ؟ قَالُوا: أَكْرَاهَا فُلَانٌ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَوْ مَنَحَهُ إِيَّاهَا كَانَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهَا خَرَجًا مَعْلُومًا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِكْرٍ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ وَاسْمُ أَبِي تَمِيمَةَ كَيْسَانُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الْأَثْرَمِ الْمَكِّيِّ مَوْلَى ابْنِ بَاذَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ طَاوُسِ بْنِ كَيْسَانَ الْهَمْدَانِيِّ الْيَمَانِيِّ الْخَوْلانِيِّ مَوْلَاهُمْ مِنْ أَبْنَاءِ الْفُرْسِ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيِّ (¬1) عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثقفي بهذا. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: العدلي]]

19- أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدٍ الْكِلَابِيُّ أَنَّ أَبَا الْعَبَّاسِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتَّابِ بن أحمد المعروف بابن الزفتي أخبرهم قال: ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ حَدِيدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرُّمَّانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قال: ثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُوسُفَ السلمي الترمذي بواسط قال: ثنا هشام بن عمار قال: ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي الْعِشْرِينَ كاتب الأوزاعي ثنا الأوزاعي قال حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ لَقِيَ أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ [أَبُو هُرَيْرَةَ] (¬1) : اسْأَلِ اللَّهَ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ في سوق الجنة فقال سعيد: أو فيها سُوقٌ؟ قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلُوهَا نَزَلُوا فِيهَا بِفَضْلِ أَعَمَالِهِمْ فَيُؤْذَنُ لَهُمْ فِي مِقْدَارِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا فَيَزُورُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُبْرِزُ لَهُمْ عرشه ويتبدا لَهُمْ فِي رَوْضَةٍ مِنْ رَياضِ الْجَنَّةِ فَتُوضَعُ لهم منابر مِنْ يَاقُوتٍ وَمَنَابِرُ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَمَنَابِرُ مِنْ ذَهَبٍ وَمَنَابِرُ مِنْ فِضَّةٍ وَيَجْلِسُ أَدْنَاهُمْ وَمَا مِنْهُمْ دَنِيٌّ علَى كُثْبَانَ الْمِسْكِ وَالْكَافُورِ مَا يَرَوْنَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَرَاسِيِّ بِأَفْضَلَ مِنْهُمْ مَجْلِسًا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهَلْ نَرَى رَبَّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى؟ قَالَ نَعَمْ هل تمارون فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ؟ قُلْنَا لا قال كذلك لا تمارون فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ وَلَا يَبْقَى فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ أَحَدٌ إِلَّا حَاضَرَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُحَاضَرَةً حَتَّى أَنَّهُ لَيَقُولُ لِلرَّجُلِ مِنْهُمْ يَا فُلَانُ أَتَذْكُرُ يَوْمَ عَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا يُذَكِّرُهُ بِبَعْضِ غَدَرَاتِهِ فِي الدُّنْيَا فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَلَمْ تَغْفِرْ لِي؟ فَيَقُولُ بَلَى وَبِسِعَةِ مَغْفِرَتِي بلغت منزلتك هذه قال فبينا هم كَذَلِكَ -[204]- عَلَى ذَلِكَ غَشِيَتْهُمْ سَحَابَةٌ مِنْ فَوْقِهِمْ فَأَمْطَرَتْ عَلَيْهِمْ طِيبًا لَمْ يَجِدُوا مِثْلَ رِيحِهِ شَيْئًا قَطُّ ثُمَّ يَقُولُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى قُومُوا إِلَى مَا أَعْدَدْتُ لَكُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ فَخُذُوا مَا شِئْتُمْ قَالَ: فَنَأْتِي سُوقًا قَدْ حفت به الملائكة فيه مالم تَنْظُرِ الْعُيُونُ إِلَى مِثْلِهِ وَلَمْ تَسْمَعِ الْآذَانُ ولم تخطر عَلَى الْقُلُوبِ قَالَ: فَيُحْمَلُ لَنَا مَا اشْتَهَيْنَا لَيْسَ يُبَاعُ فِيهَا شَيْءٌ وَلَا يُشْتَرَى فِي ذَلِكَ السُّوقِ يَلْقَى أَهْلُ الْجَنَّةِ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَالَ: فَيُقْبِلُ الرَّجُلُ ذُو الْمَنْزِلَةِ الْمُرْتَفِعَةِ فَيَلْقَى مَنْ هُوَ دُونَهُ وَمَا فِيهِمْ دَنِيٌّ فَيَرُوعُهُ مَا يَرَى عَلَيْهِ مِنَ اللِّبَاسِ وَمَا يَنْقَضِي آخِرُ حَدِيثِهِ حَتَّى يَتَمَثَّلَ عَلَيْهِ أَحْسَنَ مِنْهُ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَحْزَنَ فِيهَا قَالَ: ثُمَّ نَنْصَرِفُ إِلَى مَنَازِلِنَا فَيَتَلَقَّانَا أَزْوَاجُنَا فَيَقُلْنَ مَرْحَبًا وَأَهْلًا بِحُبِّنَا لَقَدْ جِئْتَ وَإِنَّ بِكَ مِنَ الْجَمَالِ وَالطِّيبِ أَفْضَلَ مَا فَارَقْتَنَا عَلَيْهِ قَالَ: فَيَقُولُ إِنَّا جَالَسْنَا الْيَوْمَ رَبَّنَا الْجَبَّارَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَبِحَقِّنَا أَنْ نَنْقَلِبَ بِمِثْلِ مَا انْقَلَبْنَا بِهِ. هَكَذَا قَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي الْعِشْرِينَ كَاتِبُ الأوزاعي عَنْ أَبِي عَمْروٍ [عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْروٍ] الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ الْأَوْزَاعِيِّ فَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ حَسَّانَ بْنَ عَطِيَّةَ وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ وَغَيْرُهُ وَهُوَ أَقْرَبُ إِلَى الصَّوَابِ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيُّ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِهَذَا وَلَا يَثْبُتُ وَحَدِيثُ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ أثبت. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

فَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيِّ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ [20] فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ أنبأ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثابت قال: ثنا أحمد بن بكروية البالسي قال: ثنا محمد بن مصعب القرقساني قال: ثنا الْأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ لَقِيَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ اسْأَلِ اللَّهَ أَنْ يَجْمَعَنِي وَإِيَّاكَ فِي سُوقِ الْجَنَّةِ قال سعيد قلت وفيها سُوقٌ قَالَ نَعَمْ أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهَلَ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلُوهَا فَنَزَلُوا فِيهَا بِفَضْلِ أَعْمَالِهِمْ.. .. .. ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ. كَذَا فِي الْأَصْلِ عَنْ أَبِي محمد مختصرا.

20-[21] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الحافظ قال أبنا أبو الحسن بن سليمان بن خيثمة القرشي قال: ثنا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ سُلَيْمَانَ الكندي الحجازي قال: ثنا بقية قال: ثنا الزُّبَيْدِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مِسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ عَنْ أَبِيِه أَبِي مُحَمَّدٍ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الْقُرَشِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ غَرِيبٌ من حديث أبي محمد بقية بن الوليد الكلاعي من أنفسهم الْحِمْصِيِّ وَقَعَ إِلَيْنَا عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُتْبَةَ عَنْهُ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَقِيلٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ أبي عمر وزهير عَنْ سُفْيَانَ وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَسَمَاءَ عَنْ جُوَيْرِيَةَ عَنْ مَالِكٍ وَعَنْ محمد بن رافع وعبد عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ كُلُّهُمْ عَنِ الزهري كما أخرجناه.

21-[22] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلالٍ الْحِنَّائِيُّ قَالَ: ثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه النجاد قال: ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة قال: ثنا روح بن عبادة قال: ثنا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الصُّنَابِحِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عن الغلوطات. قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ شِدَادُ الْمَسَائِلِ وَصِعَابُهَا. هَكَذَا قَالَ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الصُّنَابِحِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُسَمِّ الرَّجُلَ وَهُوَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ صَخْرِ بْنِ حَرْبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ سَمَّاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الأوزاعي. وعبد الله بن سعد لَا يُعْرَفُ إِلَّا بِهَذَا الْحَدِيثِ وَالصُّنَابِحِيُّ هُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُسَيْلَةَ هَاجَرَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمع بوفاته وهو بالجحفة ولم يلحقه والله أعلم.

22-[23] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الحنائي قال: ثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ قال: ثنا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَنْبَلٍ قال: ثنا موسى بن إسماعيل أبو سلمة المنقري قال: ثنا سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَدَنِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُنْتُ لَكَ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ حَدِيثَ أُمِّ زَرْعٍ وَصَوَاحِبِهَا قَالَتْ: اجْتَمَعَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً فَتَعَاقَدْنَ وَتَعَاهَدْنَ أَنْ يَنْعِتْنَ أَزْوَاجَهُنَّ وَيَصْدُقْنَهُ فَقَالَتْ إِحْدَاهُنَّ: زَوْجِي عياياء طباقاء وكل داء له دَاءٌ شَجَّكِ أَوْ فَلَّكِ أَوْ جَمَعَ كُلاًّ لَكِ قَالَتِ الْأُخْرَى: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ بِجَبَلٍ لَا سَمِينٍ فَيُرْتَقَى إِلَيْهِ وَلَا سَهْلٍ فَيُنْتَقَلُ قَالَتِ الْأُخْرَى: زَوْجِي الْعَشَنَّقُ إِنْ أَسْكُتْ -[221]- أُعَلَّقْ وَإِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ قَالَتِ الْأُخْرَى زَوْجِي إِذَا شَرِبَ اشْتَفَّ وَإِذَا رَقَدَ الْتَفَّ وَلَا يُدْخِلُ الْكَفَّ فَيَعْلَمُ الْبَثَّ قَالَتِ الْأُخْرَى: زَوْجِي لَا أُنْبِئُ (¬1) خَبَرَهُ أَخْشَى أَنْ لَا أَذَرَهُ قَالَ عُرْوَةُ هَؤُلَاءِ خَمْسٌ يَشْكُونَ قَالَ: وَقَالَتِ الْأُخْرَى: زَوْجِي لَيْلُ تِهَامَةَ لَا حَرٌّ وَلَا بَرْدٌ وَلَا مَخَافَةٌ قَالَتِ الْأُخْرَى: زَوْجِي إِذَا دَخَلَ فَهِدَ وَإِذَا خَرَجَ أَسِدَ وَلَا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ قَالَتِ الْأُخْرَى: زَوْجِي الرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ والْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ أَغْلِبُهُ وَالنَّاسَ يَغْلِبُ قَالَتِ الْأُخْرَى: زَوْجِي أَبُو مَالِكٍ وَمَا أَبُو مَالِكٍ؟ ذُو إِبِلٍ كَثِيرَةُ الْمَسَالِكِ قَلِيلَةُ الْمَبَارِكِ إِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ مِزْهَرٍ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ قَالَتِ الْأُخْرَى: زَوْجِي طَوِيلُ -[222]- النِّجَادِ رَفِيعُ الْعِمَادِ عظيم الرماد (¬2) قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنَ النَّادِ قَالَتْ أُمُّ زَرْعٍ: زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ وَمَا أَبُو زَرْعٍ؟ أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ وَمِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ وَبَجَّحَ نَفْسِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ. ابْنُ أَبِي زَرْعٍ وَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ؟ مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ الشَّطْبَةِ وَتَكْفِيهِ ذِرَاعُ الْجَفْرَةِ، بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ وَمَا بِنْتُ أبي زرع؟ ملء كسائها وصفر ردائها وخير نسائها وغيظ جارتها وَطَوْعُ أَبِيهَا وَطَوْعُ أُمِّهَا خَادِمُ أَبِي زَرْعٍ لَا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا -[223]- وَلَا تُفْسِدْ مِيرَتَنَا تنقيثا ولا تعش بَيْتَنَا تَعْشِيشًا أَتَانِي أَبُو زَرْعٍ وَأَنَا فِي شِقٍّ فَنَكَحَنِي فَانْطَلَقَ بِي إِلَى أَهْلِ صَهَيْلٍ وأصطيط ودائس ومنق فأنا عنده أشرب فأتقمح وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ وَأَقُولُ فَلَا أُقَبَّحُ (¬3) خَرَجَ مِنْ عِنْدِي أَبُو زَرْعٍ وَالْأَوْطَابُ تُمْخَضُ فَأَبْصَرَ امْرَأَةً لَهَا ابْنَانِ كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ فَنَكَحَهَا أَبُو زَرْعٍ وَطَلَّقَنِي فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ شَابًّا سريا ركب فرسا شريا وأخذ رمحا خطيا وَأَرَاحَ عَلَى بَيْتِيَ نَعِمًا ثَرِيًّا، -[224]- أَتَانِي مِنْ كُلِّ سَائِمَةٍ زَوْجًا فَقَالَ: كُلِى وَمِيرِي أَهْلَكِ فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَصَبْتُهُ مِنْهُ فَجُعِلَ فِي أَصْغَرِ وِعَاءٍ مِنْ أَوْعِيَةِ أَبِي زَرْعٍ مَا مَلَأَهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَكُنْتُ لَكَ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَلَّالِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي الْحُسَامِ الْمَدِينِيِّ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى آلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْقُرَشِيِّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ جَمِيعًا مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَمْرٍو عِيسَى بْنِ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْهَمْدَانِيِّ الكوفي الْأَصْلِ نَزَلَ الشَّامَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أبي المنذر عن أخيه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ خَالَتِهِ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ وَكُنْيَتُهَا أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ كَنَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنِ أُخْتِهَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجَرٍ وَسُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ يونس عن هشام بن عروة بهذا. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: لا أبث]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: الرقاد]] (¬3) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: فلا أفنج]]

23-[24] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ السُّلَمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن هشام بن ملاس قال: ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السُّوسيُ النُّمَيْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَعْلَى هُوَ ابْنُ عُبَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: مَرَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ له شرف فقال: يا [أبا] (¬1) فلان إن لك رحما وأنت تدخل علي هؤلاء فتقول أو تكلم وَإِنِّي سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ الْحَارِثِ الْمُزَنِيَّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيُكْتَبُ لَهُ رِضْوَانُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَاذَا يقول وماذا تكلم فَرُبَّ كَلَامٍ قَدْ مَنَعَنِي مَا قَالَ بِلَالٌ. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيِّ وَيُقَالُ: كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُعَدُّ فِي أهل المدينة. وقد رواه حماد بن سلمة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ بِلَالٍ رَوَاهُ عنه إبراهيم بن الحجاج السامي. وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يُوسُفَ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ الطُّنَافِسِيِّ الْحَنَفِيِّ -[231]- الْإِيَادِيِّ الْكُوفِيِّ أَخِي مُحَمَّدٍ وَعُمَرَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى السَّامِيِّ وَيُقَالُ: أَبُو هَمَّامٍ وَكَانَ يَغْضَبُ مِنْ أَبِي هَمَّامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو وَقَدْ سَمِعَ يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ من مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو وَيَعْلَى قَرِيبُ الإسناد من عبد الأعلى وهذا يدخل في أحاديث الأقران. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

24-[25] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ قال أبنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان قال: ثنا السري بن يحيى قال: ثنا قبيصة بن عقبة قال: ثنا سُفْيَانُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ وَرَفَعَ عقصة من شعر فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: عذبت بنو إسرائيل أن نسائهم اتَّخَذُوا مِثْلَ هَذَا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مِسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ الْمَدْيَنِيِّ يُقَالُ: كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَخْرِ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ كَاتِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ القَعْنَبِيِّ عَنْ مَالِكٍ فِي ذِكْرِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَخْرَجَهُ فِي اللِّبَاسِ أَيْضًا عَنْ إِسْمَاعِيلَ هُوَ ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ مَالِكٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي اللباس يَحْيَى بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ مَالِكٍ. وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيِّ عن سفيان وعن حرملة عن وهب عن يونس وعن عبد بن حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ أَرْبَعَتُهُمْ عَنِ الزُّهْرِيِّ. وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيِّ مِنْ ثَوْرِ هَمْدَانَ الْكُوفِيِّ إِمَامِ الْكُوفَةِ عَنْ أَبِي عَمْروٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْروٍ الْأَوْزَاعِيِّ إِمَامِ الشَّامِ وَهُمَا مُتَعاصِرَانِ وَهَذَا الْحَدِيثُ -[237]- يَدْخُلُ فِي رِوَايَةِ الْأَقْرَانِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

25-[26] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بُنْ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي العقب قال: ثنا جَدُّ أَبِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن أبي العقب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ الدمشقي قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ فِرَاسٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِشْيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَرْحَبًا بِابْنَتِي ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ يَسَارِهِ ثُمَّ أَنَّهُ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثًا فَبَكَتْ فَقُلْتُ لَهَا: اسْتَخَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثِهِ ثُمَّ تَبْكِينَ؟ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حديثا فضحكت فقلت: ما رأيت كاليوم فَرَحًا أَقْرَبَ مِنْ حُزْنٍ فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ فَقَالَتْ: مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا قُبِضَ سَأَلْتُهَا فَقَالَتْ: إِنَّهُ أَسَرَّ إِلَيَّ أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً وَأَنَّهُ عَارَضَنِي بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلَا أَرَاهُ إِلَّا قَدْ حَضَرَ أَجَلِي وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لِحَاقًا بِي وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ فَبَكَيْتُ لِذَلِكَ ثُمَّ قَالَ: أَلَا تَرْضِينَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوْ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَضَحِكْتُ لِذَلِكَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ وَهُوَ ابْنُ خَالِدٍ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ الْأَعْمَى عَنْ أَبِي يَحْيَى فِرَاسِ بْنِ يَحْيَى الْمُكْتِبِ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَامِرِ بْنِ شُرَاحِيلَ الْشَّعْبِيِّ مِنْ شَعْبِ هَمْدَانَ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَائَشِةَ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ وَهُوَ ابْنُ عْبَدِ الرَّحْمَنِ كَانَ اسم أبيه الأجدع فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: الأجدع اسْمُ شَيْطَانٍ فَسَمَّاهُ مَسْرُوقَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهَكَذَا كَانَ مَكْتُوبًا فِي دِيوَانِ عُمَرَ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَكُنْيَتُهُا أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ أُمُّ أَبِيهَا -[242]- بِذَلِكَ كَنَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ الْمَلائِيِّ مَوْلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ الْكُوفِيِّ ودكين لقب لقبه فروة الْجُعْفِيَّ وَإِنَّمَا هُوَ الْفَضْلُ بْنُ عَمْرٍو وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

26-[27] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَاسِرٍ التَّمِيمِيُّ الْجَوْبَرِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن أبي العقب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قال: ثنا سعيد بن كثير قال: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيب قال: حدثني أبو موسى الأشعري ها هنا وَأَشَارَ سُلَيْمَانُ فِيمَا بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوجدته قد خرج فتبعته وَسَلَكَ فِي الْأَمْوَالِ حَتَّى أَتَى حَائِطًا فَدَخَلَهُ فَقَعَدَ فِي الْقُفِّ فَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ فَدَلَّاهُمَا في البئر وقعد عَلَى الْبِئْرِ وَقَعَدْتُ عَلَى الْبَابِ وَقُلْتُ لَأَحْجُبَنَّهُ فأتى أبو بكر [الصديق] (¬1) فَقُلْتُ: مَكَانَكَ حَتَّى آذَنَ بِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعلمته فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ فَدَخَلَ فَجَلَسَ عَنْ يَمِينِهِ فِي الْقُفِّ فَصَنَعَ كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَتَى عُمَرُ فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَأَعْلَمْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ فَدَخَلَ فَجَلَسَ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقُفِّ وَصَنَعَ كَمَا صَنَعَ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ أَتَى عُثْمَانُ فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ وَأَعْلَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَرِهَ ذَلِكَ حَتَّى تَبَيَّنْتُ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ بَعْدَ جَهْدٍ يُصِيبُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ فَحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ -[248]- دَخَلَ فَلَمْ يَجِدْ مَجْلِسًا فِي الْقُفِّ فَجَلَسَ قُبَالَتَهُمْ عَلَى شَفِيرِ الْبِئْرِ وَكَشَفَ عَنْ سَاقَيْهِ وَدَلَّاهُمَا فِي الْبِئْرِ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كَانَ هَذَا الْحَدِيثُ أَوَّلَ مَا ظَهَرَ بِالشَّامِ ظَهَرَ عَنْ مَرْوَانَ الطَّاطَرِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بِنْ بِلَالٍ فَأُخْبِرْتُ أَنَّ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ لَمَّا قَدِمَ الشَّامَ بَلَغَهُ فَأَنْكَرَهُ قَالُوا لَهُ [قَدْ] (¬2) حَدَّثَ بِهِ يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ فَسَكَنَ إِلَى ذَلِكَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ سُلَيْمَانَ بن بلال ويقال أبو محمد مَوْلَى ابْنِ أَبِي عَتِيقِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ الْقُرَشِيِّ التَّيْمِيِّ الْمَدَنِيِّ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ الْقُرَشِيِّ وَشَهِدَ جَدُّهُ أَبُو نَمِرٍ بَدْرًا مَعَ الْمُشْرِكِينَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْمَخْزُومِيِّ الْقُرَشِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشعَرِيِّ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بن مسكين الْيَمَامِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ وأَخَرْجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ حَسَنٍ الْحُلْوَانِيِّ وأبي بكر بن إسحاق الصَّاغَانِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ بهذا. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

27-[28] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أبان التميمي قال أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثابت قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال: ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا أَدْرِي أَتُبَّعٌ كَانَ لَعِينًا أَمْ لَا وَلَا أَدْرِي الْحُدُودُ كَفَّارَاتٌ لِأَهْلِهَا أَمْ لَا ولا أدري ذو القرنين نبيا كَانَ أَمْ لَا. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعْدٍ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ نُسِبَ إِلَى الْمَقْبُرَةِ وَاسْمُ أَبِي سَعِيدٍ كيسان مكاتب لامرأة مِنْ بَنِي لَيْثٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحَارِثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ الْمَدِينِيِّ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ تَفَرَّدَ بِهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ الْيَمَانِيُّ عَنْ أَبِي عُرْوَةَ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ الصَّنْعَانِيِّ بَصْرِيُّ الْأَصْلِ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ. وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ قَاضِي صَنْعَاءَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ -[256]- ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُرْسَلٌ وَهُوَ الْأَصَحُّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

28-[29] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ قَالَ أبنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي قال: ثنا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غرزة الغفاري قال أبنا عبيد الله بن موسى قال: ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من اشترى طعاما فلا يبيعه حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَأَحْسَبُ كُلَّ شَيْءٍ مِثْلَ الطَّعَامِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى ابْنِ بَاذَانَ الْمَكِّيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ طَاوُسِ بْنِ كَيْسَانَ الْيَمَانِيِّ الْفَارِسِيِّ مِنْ أَبْنَائِهِمْ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْقُرَشِيِّ صَاحِبِ التَّأْوِيلِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ جَمِيعًا مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ أيضا.

29-[30] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النَّحَّاسِ مِنْ مِصْرَ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ حدثهم بمكة قال: ثنا يحيى بن جعفر بن عبد الله قال: ثنا أزهر بن أسعد السمان قال: ثنا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ أَنْبَأَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ افْتَقَدَ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ فَقَالَ: مَنْ يَعْلَمُ لِي عِلْمَهُ؟ قَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَهَبَ إِلَيْهِ فَوَجَدَهُ فِي مَنْزِلِهِ جَالِسًا مُنَكِّسًا رَأْسَهُ فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: سُوءٌ كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد حبط عمله وهو من أَهْلِ النَّارِ قَالَ: فَارْجِعْ إِلَيْهِ فَأَعْلِمْهُ قَالَ مُوسَى بْنُ أَنَسٍ: فَرَجَعَ وَاللَّهِ إِلَيْهِ فِي الْمَرَّةِ الْأَخِيرَةِ بِبِشَارَةٍ عَظِيمَةٍ فَقَالَ: اذْهَبْ فَقُلْ لَهُ إِنَّكَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَلَكِنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَوْنٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنِ بْنِ أَرْطَبَانَ الْبَصْرِيِّ مَوْلَى مُزَيْنَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ قَاضِي الْبَصْرَةِ عَنْ أَبِيهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَزْهَرَ بْنِ سَعْدٍ وَهُوَ أَبُو بَكْرٍ السَّمَّانُ الْبَصْرِيُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

30-[31] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الرازي قال: ثنا خيثمة بن سليمان قال: ثنا أبو قلابة قال حدثني أبو ربيعة قال: ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُتِيَ بِالْبَاكُورَةِ دَفَعَهَا إِلَى أَصْغَرِ مَنْ يَحْضُرهُ مِنَ الْوِلْدَانِ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَزِيدَ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَيْلِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. مَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي النَّضْرِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ الْبَصْرِيِّ الْعَتَكِيِّ عَنْهُ وَعِنْدَ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنِ الْمِصْرِيِّينَ أحاديث غرائب وَعِنْدَ الْمِصْرِيِّينَ أَيْضًا عَنْهُ غَرَائِبُ وَأَبُو رَبِيعَةَ اسْمُهُ زَيْدُ بْنُ عَوْفٍ وَلَقَبُهُ فَهْدٌ وَأَبِوُ قِلَابَةَ هُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ الْبَصْرِيُّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

31-[32] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الوليد الكلابي قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جَوْصَا قال: ثنا يونس بن عبد الأعلى قال أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ قال أبنا أحمد بن عمير قال: ثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي قال أبنا ابْنُ الْقَاسِمِ وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ ابْنَا عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي جَيْشٍ إِلَى الْعِرَاقِ فَلَمَّا قَفَلَا مَرَّا عَلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَهُوَ أَمِيرُ الْبَصْرَةِ فَرَحَّبَ بِهِمَا وَسَهَّلَ وَقَالَ: لَوْ أَقْدِرُ لَكُمَا عَلَى أَمْرٍ أَنْفَعُكُمُا بِهِ لَفَعَلْتُ ثم قال: بلى ها هنا مَالٌ مِنْ مَالِ اللَّهِ تَعَالَى أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَ بِهِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَأُسَلِّفُكُمَاهُ فَتَبْتَاعَانِ بِهِ مِنْ مَتَاعِ الْعِرَاقِ ثُمَّ تَبِيعَانِهُ بِالْمَدِينَةِ فَتُؤَدِّيَانِ رَأْسَ الْمَالِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَيَكُونُ لَكُمَا الرِّبْحُ فَقَالَا: وَدِدْنَا فَفَعَلَ وَكَتَبَ إِلَى عمر بن الخطاب أن يأخذ منهما المال فَلَمَّا قَدِمَا عَلَى عُمَرَ قَالَ: أَكُلَّ الْجَيْشِ أَسْلَفََهُ كَمَا أَسْلَفَكُمَا؟ فَقَالَا: لَا فَقَالَ عُمَرُ: ابني أمير المؤمنين فأسلفكما أَدِّيَا الْمَالَ -[274]- وَرِبْحَهُ قَالَ: فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَسَكَتَ وَأَمَّا عُبَيْدُ اللَّهِ فَقَالَ: مَا يَنْبَغِي لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ هَلَكَ الْمَالُ أَوْ نَقُصَ لَضَمِنَّاهُ فَقَالَ: أَدِّيَاهُ فَسَكَتَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَاجَعَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَاءِ عُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ جَعَلْتَه قِرَاضًا فَقَالَ عُمَرُ: قَدْ جَعَلْتُهُ قِرَاضًا فَأَخَذَ عُمَرُ رَأْسَ الْمَالِ وَنِصْفَ رِبْحِهِ وَأَخَذَ عُبَيْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ اللَّهِ نِصْفَ رِبْحِ ذَلِكَ الْمَالِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيِّ إِمَامِ دَارِ الْهِجْرَةِ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِيهِ أَبِي خَالِدٍ أَسْلَمَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَقَدْ أَخْرَجُوا بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَحَادِيثَ غَيْرَ أَنَّ هَذَا مَوْقُوفٌ فَلَمْ يخرجاه.

32-[33] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عبيد الله بن يحيى القطان قال: ثنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قال: ثنا محمد بن عبد الوهاب أبو قرصافة بعسقلان قال: ثنا آدم قال: ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: طُوبَى لكل عالم ناطق طوبى لمستمع (¬1) واع. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: لكل مستمع]]

33-[34] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الحافظ قال: ثنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ مِنْ حِفْظِهِ قال: ثنا ابْنُ أَبِي الْخَنَاجِرِ وَهُوَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَنَاجِرِ قَالَ: كُنْتُ فِي مَجْلِسِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ فَجَاءَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَوَقَفَ عَلَيْنَا فِي الْمَجْلِسِ وَفِي الْمَجْلِسِ أُلُوفٌ فَالْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: هَذَا الْمَلِكُ.

34-[35] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ بُزَيْغِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُزَيْغٍ الطَّرَسُوسِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ الْحَافِظُ بِأَرْدَبِيلَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الطُّوسِيَّ قَالَ سَمِعْتُ الشِّبْلِيَّ يُومًا فِي مَجْلِسِهِ وَقَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ حاله وقد جثا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: إِذَا نَحْنُ أَدْلَجْنَا وَأَنْتَ إِمَامُنَا ... كَفَى لِمَطَايَانَا بِذِكْرِاكَ هَادِيًا فَقَطَعَ الْمَجْلِسَ وَسَمِعْتُهُ يَوْمًا يُنْشِدُ فِي الْمَجْلِسِ وَهُوَ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ: إِذَا أَبْصَرَتْكَ الْعَيْنُ مِنْ بَعْدِ غَايَةٍ ... وَعَارَضَ فِيكَ الشَّكُّ أَثْبَتَكَ الْقَلْبُ وَلَوْ أَنَّ رَكْبًا أَمَّمُوكَ لَقَادَهُمْ ... نَسِيمُكَ متى يَسْتَدِلَّ بِكَ الرَّكْبُ فَقَطَعَ الْمَجْلِسَ أَيْضًا بِمِثْلِ هذا. آخر الجزء الأول والحمد لله وحده

الجزء الثاني من فوائد الشيخ أبي القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي

الجزء الثاني مِنْ فَوَائِدِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ تَخْرِيجُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ النَّخْشَبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

[بسم الله الرحم الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ] (¬1) 35-[36] أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرٍ الْقُرَشِيُّ الْخُشُوعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سنة أربع وتسعين وخمس مئة قِيلَ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ طَاهِرُ بْنُ سهل بن بشر الإسفرائيني قال: أبنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ قراءة عليه سنة خمس وخمسين وأربعمائة قال: ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِلابِيُّ مِنْ لفظه وكتبه لي بخطه قال أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال: ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ مَيْسَرَةَ السلمي قال: ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى بِلَبَنٍ قَدْ شِيبَ بِمَاءٍ وَعَنْ يَمِينِهِ أَعْرَابِيٌّ وَعَنْ يَسَارِهِ أَبُو بَكْرٍ فَشَرِبَ ثُمَّ أَعْطَى الأَعْرَابِيَّ وَقَالَ: الأَيْمَنُ فَالأَيْمَنُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ الْحِمْيَرِيِّ حَلِيفِ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ الْقُرَشِيِّ إِمَامِ دَارِ الْهِجْرَةِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ الأَنْصَارِيِّ النَّجَّارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ خَادِمِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ هُوَ ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ -[286]- وَاسْمُهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ حَلِيفِ عُثْمَانَ بْنِ عبيد الله التيمي ابن أخت أنس بن مالك. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيِّ كِلَيْهِمَا عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَكَأَنَّ شَيْخَنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ جَمِيعًا. وَمَاتَ الْبُخَارِيُّ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ لَيْلَةَ الْفِطْرِ وَمَاتَ مُسْلِمٌ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَهَذَا الْحَدِيثُ بَيْنِي وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ سِتَّةُ أنفس ولله الحمد. وهو على شرط الشيخين وقد رويا جميعا في الصحيح عن هشام بن عمار. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

36-[37] حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الوليد الكلابي لفظا قال أبنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَلَبِيُّ قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سُكَيْنَةَ قال: ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْقُرَشِيِّ الْعَدَوِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْمَدِينِيُّ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَرْبَعَتُهُمْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ. وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْهِلالِيُّ مَوْلاهُمُ الْكُوفِيُّ أَحَدُ الأَئِمَّةِ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ وَلَمْ يُخْرِجُوا هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ طَرِيقِهِ وَقَدْ أَخْرَجُوا فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِهِ غَيْرَ هَذَا وَهَذَا الْحَدِيثُ عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحَيْنِ أَيْضًا وَبَيْنِي وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ سِتَّةُ رِجَالٍ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ.

37-[38] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال: ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص الدعاء قال: ثنا أبو حذافة قال: ثنا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكِ بْنِ أَنَسِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ إِمَامِ الْمَدِينَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَافِعٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ بهذا.

38-[39] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الحنائي قال: ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص قال: ثنا زكريا بن يحيى بن أسد المروزي قال: ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَجُلا اسْتَأْذَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ائْذَنُوا لَهُ بئس الرجل العشيرة أو قال: بئس العشيرة الرجل ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ فَأَلانَ لَهُ الْقَوْلَ قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْتَ الَّذِي قُلْتَ فَلَمَّا دَخَلَ أَلَنْتَ لَهُ الْقَوْلَ! فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ النَّاسُ أَوْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ الْهِلالِيِّ مَوْلاهُمُ الْكُوفِيِّ وَهُمْ خَمْسَةُ أُخْوَةٍ: إِبْرَاهِيمُ وَعِمْرَانُ وَمُحَمَّدٌ وَآدَمُ وسفيان بنوا عيينة وقد حَدَّثُوا كُلُّهُمْ غَيْرَ آدَمَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَيُقَالُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْهديرِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَامِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمٍ التَّيْمِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. -[302]- أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ الْفَضْلِ وَقُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَقُتَيْبَةَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَعَمْرٍو النَّاقِدِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن نمير الهمداني كُلُّهُمْ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ بِهَذَا.

39-[40] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن هشام بن ملاس قال: ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو السوسي قال: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَرْقُدُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ؟ قَالَ: نَعَمْ إِذَا تَوَضَّأَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُثْمَانَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْمَدِينِيِّ أَحَدُ الثِّقَاتِ الْحُفَّاظِ وَهُمْ أَرْبَعَةُ أُخْوَةٍ: عُبَيْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ وَعَاصِمٌ بَنُو عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ وَقَدْ حَدَّثَ أَرْبَعَتُهُمْ وَأَجَلُّهُمْ وَأَكْبَرُهُمْ وَأَوْثَقُهُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَر عَنْ مَوْلاهُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ صحيح من حديث أبي هشام (¬1) عبد الله بن نمير الهمداني عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عن ابنه أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ أبيه. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي: وفي المطبوع: هاشم]]

40-[41] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ملاسٍ قال: ثنا شعيب بن عمرو قال: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ كَمَا تُبْصِرُونَ الْقَمَرَ لَيْلَةَ البدر فمن استطاع منكم أن لا يُغْلَبَ عَنْ صَلاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَلا غُرُوبِهَا فَلْيَفْعَلْ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ وَاسْمُ أَبِي خَالِدٍ عَوْفٌ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ وَاسْمُ أَبِي حَازِمٍ عَبْدُ عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أبي عمرو جرير بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ نَزَلَ الْكُوفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ الْحُمَيْدِيِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَعَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ وَعَنْ إِسْحَاقَ عَنْ جَرِيرٍ وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ عَنْ هُشَيْمٍ كُلُّهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ. وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيِّ الْكُوفِيِّ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَأَبِي أُسَامَةَ وَاسْمُهُ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ الْكُوفِيُّ كُلُّهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ بِهَذَا.

41-[42] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الحافظ قال: ثنا خيثمة بن سليمان قال: ثنا محمد بن عوف قال: ثنا عبيد الله بن موسى قال: أبنا مِسْعَرٌ (ح) وَأَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ وحدثنا علي بن يعقوب قال: ثنا أبو زرعة بن عمرو قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا مِسْعَرٌ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ: أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَفَيهِمَا فَجَاهِدْ. قَالَ لَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامٌ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَذَا أَبُو الْعَبَّاسِ الشَّاعِرُ ثِقَةٌ مَشْهُورٌ وَاسْمُهُ السَّائِبُ بْنُ فَرُّوخَ الأَعْمَى الشَّاعِرُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامِ بْنِ ظُهَيْرٍ الْهِلالِيِّ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَهُوَ مَوْلَى سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ مِنْ فَوْقُ عَنْ أَبِي يَحْيَى حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ وَاسْمُ أَبِي ثَابِتٍ قَيْسُ بْنُ دِينَارٍ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ الْكُوفِيُّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّائِبِ بْنِ فَرُّوخَ الأَعْمَى الشَّاعِرِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ السَّهْمِيِّ الْقُرَشِيِّ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ مِسْعَرٍ فَكَأَنَّ شَيْخِي حَدَّثَنِي بِهِ عَنْ مُسْلِمٍ. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ آدَمَ عَنْ شُعْبَةَ وَعَنِ ابْنِ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ وَعَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُفْيَانَ وَعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ شُعْبَةَ كُلُّهُمْ عَنْ حَبِيبٍ بهذا.

42-[43] أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ الحافظ قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَذْلَمٍ قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال: ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَ عُرْوَةُ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ قول الله تبارك وتعالى {وإن خفتم أن لا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أن لا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم} فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: هِيَ الْيَتِيمَةُ تَكُونُ فِي حِجْرِ وَلِيِّهَا فَيَرْغَبُ فِي جَمَالِهَا ومالها ويريد أن يتنزوجها بِأَدْنَى مِنْ سُنَّةِ نِسَائِهَا فَنُهُوا عَنْ نِكَاحِهِنَّ إِلا بِأَنْ يُقْسِطُوا لَهُنَّ فِي إِكْمَالِ الصَّدَقَةِ وَأُمِرُوا بِنِكَاحِ مَنْ سِوَاهُنَّ مِنَ النِّسَاءِ قَالَتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ اسْتَفْتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وتعالى: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وترغبون أن تنكحوهن} قَالَتْ عَائِشَةُ: فَبَيَّنَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُمْ فِي هَذِهِ الآيَةِ أَنَّ الْيَتِيمَةَ إِذَا كَانَتْ ذَاتَ جَمَالٍ أَوْ مَالٍ رَغِبُوا فِي نِكَاحِهَا وَلَمْ يُلْحِقُوهَا بِسُنَّتِهَا فِي إِكْمَالِ الصَّدَاقِ وَإِذَا كَانَتْ مَرْغُوبًا عَنْهَا فِي قِلَّةِ الْجَمَالِ وَالْمَالِ تَرَكُوهَا وَالْتَمَسُوا غَيْرَهَا مِنَ النِّسَاءِ قَالَتْ: كَمَا يَتْرُكُوهَا حِينَ يَرْغَبُونَ عَنْهَا وَلَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَنْكِحُوهَا إِذَا رَغِبُوا فِيهَا -[323]- إِلا أَنْ يُقْسِطُوا لَهَا وَيُعْطُوهَا حَقَّهَا الأَوْفَى مِنَ الصَّدَاقِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مِسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْقُرَشِيِّ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَاسْمُ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ الْقُرَشِيِّ الْحِمْصِيِّ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ الْبَهْرَانِيِّ الحمصي كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ أَيْضًا مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ غَيْرَ هَذَا عَنِ الزُّهْرِيِّ.

43-[44] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَصْرِيِّ الْجَحْدَرِيُّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَعْرَابِيَّ قال: ثنا سعدان بن نصر بن منصور البزار قال: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: تُعْرَضُ الأَعْمَالُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ فَيَغْفِرُ فِي ذَيْنِكَ الْيَوْمَيْنِ لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شيئا إلا امرأ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيَقُولُ ارْهكْ هَذَيْنِ قَالَ أَبُو عُثْمَانَ: هِيَ كَلِمَةٌ بِالْيَمَانِيَةِ حَتَّى يَصْطَلِحَا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ الْهِلالِيِّ الْكُوفِيِّ مَوْلَى بَنِي هِلالٍ وَهُوَ مَوْلَى مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ مَوْلًى لِبَنِي سليم مديني عن أبي صالح ذكوان السمان الزَّيَّاتِ الْمَدِينِيِّ مَوْلَى جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الأَحْمَسِ الْغَطَفَانِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَاسْمُهُ عَبْدُ عَمْرِو بْنِ غَنْمٍ الدَّوْسِيُّ كَذَا رَوَاهُ الشَّعْبِيُّ عَنِ الْمُحَرَّرِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ وَاسْمُهُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيِّ عَنْ سُفْيَانَ مَوْقُوفًا وَقَالَ: رَفَعَهُ مَرَّةً.

44-[45] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أبان التميمي قال: ثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثابت قال: ثنا علي بن داود القنطري قال: ثنا بن أبي مريم قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جد بِهِ السَّيْرُ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ وَعَجَّلَ الْعِشَاءَ وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الأَنْصَارِيِّ مَوْلَى بَنِي زُرَيْقٍ الْمَدِينِيِّ وَهُمْ خَمْسَةُ أُخْوَةٍ: مُحَمَّدٌ وَيَحْيَى وَإِسْمَاعِيلُ وَعَبْدُ اللَّهِ وَكَثِيرٌ بَنُو جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَقَدْ حَدَّثُوا كُلُّهُمْ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَسْلَمَ أَبِي خَالِدٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْمَدِينِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي مَوْضِعَيْنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

45-[46] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ التميمي قال: ثنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي قال: ثنا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غرزة الغفاري قال أبنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ أَبِي عُمَيْسٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ فَجَعَلَ النَّاسُ يَأْتُونَ وَضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فيتمسحوا به قال: وأخرج بِلالٌ بِالْعَنْزَةِ حَتَّى رَكَّزَهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالأَبْطَحِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالظّعنُ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَالْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ وَالْبَعِيرُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْعُمَيْسِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ وَاسْمُهُ وَهْبُ بْنُ عَبْدِ الله السوائي الكوفي [عن أبيه وهب بن] (¬1) جُحَيْفَةَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ وَعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ -[336]- كِلَيْهِمَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ وَوَقَعَ إِلَيْنَا عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي غَرْزَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ بِحَمْدِ اللَّهِ. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي]]

46-[47] أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ حَدِيدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرُّمَّانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قال: ثنا محمد بن عوف بن سفيان الطائي قال: ثنا صفوان بن صالح قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: ثنا شعيب بن أبي حمزة قال: ثنا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا مائة إلا واحد مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إله إلا هو: الرحمن الرحيم الملك الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ الْغَفَّارُ الْقَهَّارُ الْوَهَّابُ الرَّزَّاقُ الفتاح العليم الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْخَافِضُ الرَّافِعُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ السَّمِيعُ البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الْغَفُورُ الشَّكُورُ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الْحَفِيظُ الْمُقِيتُ الْحَسِيبُ الْجَلِيلُ الْكَرِيمُ الرَّقِيبُ الْمُجِيبُ الْوَاسِعُ الْحَكِيمُ الْوَدُودُ الْمَجِيدُ الْبَاعِثُ الشَّهِيدُ الْحَقُّ الْوَكِيلُ الْقَوِيُّ الْمَتِينُ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ الْمُحْصِي الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْمَاجِدُ الْوَاجِدُ الْوَاحِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ الْمُقَدِّمُ الْمُؤَخِّرُ الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ الباطن الوال المتعال البر التواب المنتقم العفو الرؤوف الْمَلِكُ الْمَالِكُ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ الْمُقْسِطُ الْجَامِعُ الْغَنِيُّ الْمُغْنِي الْمَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ النُّورُ الْهَادِي الْبَدِيعُ الْبَاقِي الْوَارِثُ الرَّشِيدُ الصَّبُورُ. -[341]- هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَاسْمُ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ مَوْلَى قُرَيْشٍ الْحِمْصِي عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ وَكَانَ كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجِ الْمَدِينِيِّ مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. أَخْرَجَهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ بِطُولِهِ مَعَ الأَسْمَاءِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ الْجَوْزَجَانِيِّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ الدِّمَشْقِيِّ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ مُخْتَصَرًا لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ الأَسْمَاءِ

فَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي الْيَمَانِ الَّذِي أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ [48] فأخبرنا به أَبُو نَصْرٍ حَدِيدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرّمَانِيُّ قَالَ أبنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة قال: ثنا محمد بن عوف الطائي قال: ثنا أبو اليمان قال: ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةٌ غَيْرَ وَاحِدٍ أَنَّهُ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ. -[343]- هَكَذَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ وَيُقَالُ إِنَّ هَذِهِ الأَسْمَاءَ إِنَّمَا جَمَعَهَا وَأَخْرَجَهَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَوَاهَا فِي الْحَدِيثِ وَلَمْ تَكُنْ فِي الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا الْحَدِيثُ هُوَ الَّذِي رَوَاهُ أَبُو الْيَمَانِ وَاللَّهُ أعلم.

47-[49] حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ أحمد الوراق قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قال: ثنا بكار بن قتيبة قال: ثنا عمر بن يونس اليمامي قال: ثنا عكرمة بن عمار قال أبنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لله أشد فرحا بتوبة عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا وَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَمَا هو كذلك إذ هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَقَامَ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَمَّارٍ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ الْيَمَامِيِّ السُّحَيْمِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ وَهُمْ خَمْسَةُ أُخْوَةٍ: إِسْحَاقُ وَإِسْمَاعِيلُ وَعَبْدُ اللَّهِ وَيَعْقُوبُ وَعَمْرٌو بَنُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَخِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ لأُمِّهِ وَابْنِ عَمِّهِ وَأَبُو طَلْحَةَ اسْمُهُ زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ عَمُّ أَنَسُ بْنِ مَالِكٍ وَزَوْجُ أُمِّهِ عَنْ عَمِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَبِي حَمْزَةَ الأَنْصَارِيِّ. وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ بْنِ الْقَاسِمِ الْيَمَامِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ -[349]- وَأَبِي مَعْنٍ الرَّقَاشِيِّ كما أخرجناه.

48-[50] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن أبي الحديد السلمي قال أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر الهروي قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال أبنا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رُفِعَ الطَّعَامُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلا مُوَدَّعٍ وَلا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي خَالِدٍ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ الْكَلاعِيِّ الشَّامِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ الْكَلاعِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ صُدَيِّ بْنِ عَجْلانَ الْبَاهِلِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ البخاري عن أبي نعيم عن سفيان وعن أَبِي عَاصِمٍ كِلَيْهِمَا عَنْ ثَوْرٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

49-[51] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بُنْ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي العقب قال: ثنا جَدُّ أَبِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن أبي العقب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أبو نعيم قال: ثنا أَبُو الْعُمَيْسِ عَنِ ابْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَيْنٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَهُوَ فِي سَفَرٍ قَالَ: فَجَلَسَ يَتَحَدَّثُ عِنْدَ أَصْحَابِهِ ثُمَّ انْسَلَّ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم اطلبه فَاقْتُلُوهُ فَسَبَقْتُهُمْ فَقَتَلْتُهُ وَأَخَذْتُ سَلَبَهُ فَنَفَّلَنِي إِيَّاهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْعُمَيْسِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُسْلِمٍ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَكْوَعِ الأَسْلَمِيِّ الْمَدِينِيِّ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ إِيَاسٍ أَخْرَجْتُهُ فِي الْجُزْءِ الأَوَّلِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا.

50-[52] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَاسِرٍ التَّمِيمِيُّ الْجَوْبَرِيُّ فِي منزله إجازة قال: ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن أبي العقب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قال: ثنا ابن أبي مريم قال: ثنا محمد بن جعفر قال أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِ رَجُلٍ فَنَزَعَهُ فَطَرَحَهُ وَقَالَ: يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ نار فيجعلها في يده فقيل للرجل بعد ما ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذْ خَاتَمَكَ انْتَفِعْ بِهِ، قَالَ: وَاللَّهِ لا آخُذُهُ أَبَدًا وَقَدْ طَرَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْمَدِينِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ أَخِي مُوسَى وَمُحَمَّدٍ ابْنَيْ عُقْبَةَ مَوْلًى لآلِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ الْقُرَشِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي رِشْدِينَ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

51-[53] أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النَّحَّاسِ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ مِنْ مِصْرَ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ حَدَّثَهُمْ قال: ثنا علي بن داود القنطري قال: ثنا عمرو بن خالد الحراني قال: ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَرَرْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ يُصَلِّي فِي قَبْرِهِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْمُعْتَمِرِ سُلَيْمَانَ بْنِ طَرْخَانَ الْقَيْسِيِّ الْمَعْرُوفِ بِالتَّيْمِيِّ نَزَلَ تَيْمًا فَنُسِبَ إِلَيْهِ وَهُوَ مَوْلَى بَنِي مُرَّةَ البَصْرِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النضر الأنصاري الخزرجي النجاري خَادِمِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَمْرٍو عِيسَى بْنِ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْروِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ كُوفِيُّ الأَصْلِ نَزَلَ الشَّامَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَلِيِّ بن خشرم كما أخرجناه.

52-[54] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أبان التميمي قراءة عليه أبنا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قال: ثنا أبو زرعة قال: ثنا أبو اليمان قال أبنا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أن أبا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ أَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ وَأَنْزَلَ فِي الأرض جزء فَمِنْ ذَلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَاسْمُ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ مَوْلَى قُرَيْشٍ الْحِمْصِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْمَخْزُومِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ شُعَيْبٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَأَخْرَجَاهُ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ غَيْرِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَيْضًا.

53-[55] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلالٍ الْحِنَّائِيُّ قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ قال: ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ العبدي قال: ثنا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ قَالَ: فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ أُصَلِّي بِصَلاتِهِ قَالَ: فَأَخَذَ بَذُؤَابٍ كَانَ لِي أَوْ بِرَأْسِي فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ وَهُوَ ابن أبي خازم كَذَا سَمَّاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَهُوَ وَاسِطِيٌّ عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَةَ وَاسْمُ أَبِي وَحْشِيَةَ إِيَاسٌ الْيَشْكُرِيُّ مَعْدُودٌ فِي الْبَصْرِيِّينَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ بْنِ هِشَامٍ مَوْلَى بَنِي وَالِبَةَ مِنْ بَنِي أَسَدٍ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَالْفَضْلِ بْنِ عَنْبَسَةَ وَقُتَيْبَةَ وَعَمْرٍو النَّاقِدِ كُلُّهُمْ عَنْ هُشَيْمٍ بِهَذَا.

54-[56] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ السُّلَمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر بن النضر الهروي قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال: ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي ابن شهاب عن أبي بكر عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الصَّلاةِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الْمُثَنَّى بَعْدَ الْجُلُوسِ ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنِّي لأَشْبَهُكُمْ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْوَلِيدِ وَيُقَالُ أَبُو خَالِدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ إِمَامُ أَهْلِ مَكَّةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ يُقَالُ اسْمُهُ أَبُو بَكْرٍ وَكُنْيَتُهُ أَبُو عبد الرحمن عن أبي هريرة عبد عَمْرُو بْنُ عَبْدِ غَنْمٍ الدَّوْسِيُّ وَيُقَالُ اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَكَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ اسْمُهُ عَبْدُ شَمْسٍ فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ الْيَمَامِيِّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّلاةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ -[375]- رَافِعٍ النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

55-[57] أنَبْأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ شَاكِرٍ السَّامَرِّيَّ الْمَعْرُوفَ بِالْخَرَائِطِيِّ حدثهم قال: ثنا فضلك بن العباس قال: ثنا أمية بن بسطام قال: ثنا يزيد بن زريع قال: ثنا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جَبَلُ جُمْدَانَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سِيرُوا سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ قَالَ: وَالْمُقَصِّرِينَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ الْعَنْبَرِيِّ التَّمِيمِيِّ الْبَصْرِيِّ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ مَوْلَى الْحُرَقَةَ وَحُرَقَةُ مِنْ جُهَيْنَةَ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ الْعَيْشِيِّ الْبَصْرِيِّ، -[380]- يُقَالُ مِنْ بَنِي عَائِشِ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ بِسْطَامٍ الْعَيْشِيِّ عَنْ يَزِيدَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

56-[58] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الرازي الحافظ قال: ثنا أَبُو الْحَارِثِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ هَانِئِ بن مدلج بن المقداد بْنِ زِمْلِ بْنِ عَمْرٍو الْعُذْرِيُّ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زِمْلِ بْنِ عَمْرٍو الْعُذْرِيِّ قَالَ: كَانَ لِبَنِي عُذْرَةَ صَنَمٌ يُقَالُ لَهُ حُمَامٌ وَكَانُوا يُعَظِّمُونَهُ وَكَانَ فِي بَنِي هِنْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ ضنة بن عبد كَثِيرِ بْنِ عُذْرَةَ وَكَانَ سَادِنُهُ رَجُلا يُقَالُ له طارق وكان يَعْتِرُونَ عِنْدَهُ فَلَمَّا ظَهَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْنَا صَوْتًا يَقُولُ: يَا بَنِي هِنْدِ بْنِ حَرََامٍ ظَهَرَ الْحَقُّ وَأَوْدَى حُمَامٌ وَدَفَعَ الشِّرْكَ الإِسْلامُ قَالَ: فَفُزِعْنَا لِذَلِكَ وَهَالَنَا فَمَكَثْنَا أَيَّامًا ثُمَّ سَمِعْنَا صَوْتًا وَهُوَ يَقُولُ: يَا طَارِقُ يَا طَارِقُ بُعِثَ النَّبِيُّ الصَّادِقُ بِوَحْيٍ نَاطِقٍ صَدَعَ صَادِعٌ بِأَرْضِ تِهَامَةَ لِنَاصِرِيهِ السَّلَامَةُ وَلِخَاذِلِيهِ النَّدَامَةُ هَذَا الْوَدَاعُ مِنِّي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ زِمْلٌ: فَوَقَعَ الصَّنَمُ لِوَجْهِهِ قال زمل: فابتعت رَاحِلَةً وَرَحَلْتُ حَتَّى أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ نَفَرٍ مِنْ قَوْمِي وَأَنْشَدْتُهُ شِعْرًا قُلْتُهُ: إِلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ أَعْمَلْتُ نَصَّهَا ... أكلفها حزنا وفورا مِنَ الرَّمْلِ لأَنْصُرَ خَيْرَ النَّاسِ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ... وَأَعْقِدَ حَبْلا مِنْ حِبَالِكَ فِي حَبْلِي وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ لا شَيْءَ غَيْرُهُ ... أَدِينُ لَهُ مَا أَثْقَلَتْ قَدَمِي نَعْلِي قَالَ: فَأَسْلَمْتُ وَبَايَعْتُهُ وَأَخْبَرْنَاهُ بِمَا سَمِعْنَا فَقَالَ: ذَلِكَ مِنْ كَلامِ الْجِنِّ، -[386]- ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَى الأَنَامِ كَافَّةً أَدْعُوهُمْ إِلَى عبادة الله وحده وأني رسول الله وعبده وأن يحجوا البيت ويصوموا شَهْرًا مِنْ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا وَهُوَ شَهْرُ رمضان فمن أجابني له الْجَنَّةُ نُزُلا وَثَوَابًا، وَمَنْ عَصَانِي كَانَتْ لَهُ النار منقلبا قال: فأسلمنا وَعَقَدَ لَنَا لِوَاءً وَكَتَبَ لَنَا كِتَابًا نُسْخَتُهُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ لِزِمْلِ بْنِ عَمْرٍو وَمَنْ أَسْلَمَ مَعَهُ خَاصَّةً إِنِّي بَعَثْتُهُ إِلَى قَوْمِهِ عَامَّةً فَمَنْ أَسْلَمَ فَفِي حِزْبِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ أَبَى فَلَهُ أَمَانُ شَهْرَيْنِ شَهِدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الأَنْصَارِيُّ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ عَزِيزٌ مِنْ حَدِيثِ زِمْلِ بْنِ عَمْرٍو الْعُذْرِيِّ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَوْلادِهِ عَنْهُ مَا يُعْرَفُ إِلا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ عَنْهُ وَلَمْ يذكر البخاري في الصحابة زمل فِي التَّارِيخِ وَلا أَظُنُّ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الْحُفَّاظِ بَلَغَهُ هَذَا الْحَدِيثُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وزمل هذا مذكور في وفود زمل عذرة وهو زمل بن عمرو بن العتر بْنِ خشَافِ بْنِ جُرَيْجِ بْنِ وَاثِلَةَ بْنِ حارثة بن هند بن حرام بن ضبة بن سعد بْنِ كَثِيرِ بْنِ عُذْرَةَ كَتَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْكِتَابَ الَّذِي ذُكِرَ فِي الْحَدِيثِ وَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً وَشَهِدَ بِلِوَائِهِ ذَلِكَ يَوْمَ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ مِنْ وَلَدِهِ مُدْلِجُ بْنُ الْمِقْدَادِ بْنِ زِمْلٍ كَانَ شَرِيفًا بِالشَّامِ وَكَانَتْ عِنْدَهُ أَمِينَةُ أُخْتُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ.

57-[59] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بن يحيى بن ياسر التميمي الجوبري قال أبنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن أبي العقب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا عفان قال: ثنا هَمَّامٌ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ: كُنْتُ أَدْفَعُ الزِّحَامَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِمَكَّةَ فَأَبْطَأْتُ عَنْهُ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ لِي مَا حَبَسَكَ؟ فَقُلْتُ: الْحُمَّى فَقَالَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أطفؤها بِمَاءِ زَمْزَمَ. قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: قَالَ لِي بَعْضُ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ: مَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إِلا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِكْرٍ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ دِينَارٍ الْعَوْذِيِّ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ نَصْرِ بْنِ عِمْرَانَ الضُّبَعِيِّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي صِفَةِ أَهْلِ النَّارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ عَنْ هَمَّامٍ وَلَمْ يَتَفَرَّدْ عَفَّانُ بِهَذَا الْحَدِيثِ كَمَا ذَكَرَ ابْنُ أَبِي الْعَقِبِ عَنْ بَعْضِ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا تَفَرَّدَ هَمَّامٌ بِهَذِهِ اللَّفْظَةِ بِمَاءِ زَمْزَمَ لا غَيْرَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

58-[60] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أبان التميمي قراءة قال أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثابت قال: ثنا علي بن داود القنطري قال: ثنا ابن أبي مريم قال: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُوَيْدٍ وَرِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَخْرُجُ رَايَاتٌ سُودٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَلا يَرُدَّهَا شَيْءٌ حَتَّى تُنْصَبَ بِإِيلِيَاءَ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُوَيْدٍ وَأَبِي الْحَجَّاجِ رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ الْمَهْرِيِّ الْمِصْرِيِّ عَنْ أَبِي يَزِيدَ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَيْلِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مِسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَرِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ الْمِصْرِيُّ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُوَيْدٍ أَحْسَنُ حَالا مِنْهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

59-[61] حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الوليد الكلابي لفظا قال: ثنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَلَبِيُّ قال: ثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي قال: ثنا مَالِكٌ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يُغْلَقُ الرَّهْنُ لَهُ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيُّ حَلِيفِ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ الْقُرَشِيِّ وَأَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ مَوْلَى مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ الْهِلالِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْقُرَشِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ، هَكَذَا رَوَاهُ أَصْحَابُ الْمُوَطَّإِ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ. وَرَوَاهُ مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى عَنْ مَعْنٍ عَنْ مَالِكٍ فَوَصَلَهُ وَذَكَرَ فِيهِ أَبَا هُرَيْرَةَ كَذَا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيُّ عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ مُوسَى وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ

[62] أَخْبَرَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ القاسم بن أبي نصر قال: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثابت قال: ثنا أحمد بن بكروية البالسي قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -[399]- قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُغْلَقُ الرَّهْنُ لَهُ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ هَكَذَا قَالَ فِيهِ مَعْنٌ عَنْ مَالِكٍ وَتَابَعَهُ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ كثير ضَعِيفُ الْحَدِيثِ وَلَكِنَّ مَعْنَ بْنَ عِيسَى الْقَزَّازَ ثِقَةٌ جَلِيلٌ نَبِيلٌ مِنْ قُدَمَاءِ أَصْحَابِ مَالِكٍ الْمُقَدَّمِينَ الْعَارِفِينَ بِعِلْمِ مَالِكٍ. وَقَدْ أَوْصَلَهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَوَصَلَهُ وَرَوَاهُ أَيْضًا أَبُو جَزْءٍ نصر بن طريف عَنِ الزُّهْرِيِّ [مِنْهُمْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ رَوَاهُ عن ابن أبي ذئب عَنِ الزُّهْرِيِّ] (¬1) فَوَصَلَهُ وَلَكِنَّ الْمُرْسَلَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي]]

60-[63] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ الْكَاتِبُ مِنْ مِصْرَ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بن عبد العزيز البغوي حدثهم قال: ثنا داود بن عمرو الضبي قال: ثنا الْمُثَنَّى بْنُ زُرْعَةَ أَبُو رَاشِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي الأَجْلَحُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ وَأَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ وَشَيْبَةُ وَعُتْبَةُ ابْنَا رَبِيعَةَ وَعُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَرَجُلانِ آخران لا أحفظ اسماهما كَانُوا سَبْعَةً وَهُمْ فِي الْحِجْرِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فَلَمَّا سَجَدَ أَطَالَ السُّجُودَ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ أَيُّكُمْ يَأْتِي جَزُورَ بَنِي فُلانٍ فَيَأْتِينَا بِفَرْثِهَا فَيُلْقِيهِ عَلَى -[404]- مُحَمَّدٍ؟ فَانْطَلَقَ أَشْقَاهُمْ وأَسْفَهُهُمْ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي معيط فأتى به فألقاه على كتفيه ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد لم يهيج قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: وَأَنَا قَائِمٌ لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَكَلَّمَ لَيْسَ عِنْدِي عَشِيرَةٌ تَمْنَعُنِي فَأَنَا أَرْهَبُ إِذْ سَمِعَتْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَأَقْبَلَتْ حَتَّى أَلْقَتْ ذَلِكَ عَنْ أَبِيهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْ قُرَيْشًا فَشَتَمَتْهُمْ فَلَمْ يرْجِعُوا إِلَيْهَا شَيْئًا وَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ كَمَا كَانَ يَرْفَعُهُ عِنْدَ تَمَامِ سُجُودِهِ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِعُقْبَةَ وَعُتْبَةَ وَأَبِي جَهْلٍ وَشَيْبَةَ وَذَيْنِكَ الرَّجُلَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقِيَهُ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ وَمَعَ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ سَوْطٌ يَتَخَصَّرُ بِهِ فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أنكر وجهه وحده وأخذه فقال: تعال مالك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خلي عَنِّي قَالَ: عَلِمَ اللَّهُ لا أُخَلِّي عَنْكَ أَوْ تُخْبِرُنِي مَا شَأْنُكَ فَلَقَدْ أَصَابَكَ شَرٌّ فَلَمَّا عَلِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ غَيْرُ مُخَلِّي عَنْهُ أَخْبَرَهُ فَقَالَ: إِنَّ أبا جهل أمر فَطُرِحَ عَلَيَّ فَرْثٌ، فَقَالَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ: هَلُمَّ إِلَى الْمَسْجِدِ فَأَبَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَهُ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ فَأَدْخَلَهُ الْمَسْجِدَ ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى أَبِي جَهْلٍ فَقَالَ يَا أَبَا الْحَكَمِ أَنْتَ الَّذِي أَمَرْتَ بِمُحَمَّدٍ فَطُرِحَ عَلَيْهِ الْفَرْثُ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَرَفَعَ السَّوْطَ فَضَرَبَ به رَأْسَهُ فَثَارَتِ الرِّجَالُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ فَصَاحَ أَبُو جَهْلٍ وَيْحَكُمْ هِيَ لَهُ إِنَّمَا أَرَادَ مُحَمَّدٌ أَنْ يُلْقِيَ بَيْنَنَا الْعَدَاوَةَ وَيَتَحَّوَلَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ -[405]- مَسْعُودٍ الْهُذَلِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ صَاحِبِ الْمَغَازِي الْمَدِينِيِّ مَوْلَى مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الْقُرَشِيِّ عَنِ أبي حجية الأجلح بن حجية الْكِنْدِيِّ الْكُوفِيِّ وَيُقَالُ الأَجْلَحُ اسْمُهُ يَحْيَى. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ مُوسَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَبْسِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عن جده أبي إسحاق وأخرجه عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ أَحْمَدَ أَبِي صفوان السرمادي الْبُخَارِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَأَخْرَجَهُ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ غَيْرِ ذَلِكَ أَيْضًا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ. وَالرَّجُلانِ اللَّذَانِ لَمْ يَذْكُرْهُمَا ابْنُ إِسْحَاقَ وَنَسِيَ اسميهما هما الوليد بن عتبة وعمار بْنُ الْوَلِيدِ ذَكَرَهُمَا إِسْرَائِيلُ فِي حَدِيثِهِ.

61-[64] حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بن القاسم بن درستوية قال: ثنا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ الْقَاضِيُ قال: ثنا أحمد بن علي الأبار قال: ثنا معاذ بن أسد قال أبنا الفضل بن موسى السيناني عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَادِمَ اللَّذَّاتِ. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ الْمَدْيَنِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيِّ. وَهُوَ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى السِّينَانِيِّ الْمَرْوَزِيِّ وَسِينَانُ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى مَرْوَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو لَمْ يُخَرِّجِ الْبُخَارِيُّ عَنْهُ فِي الصَّحِيحِ إِلا مَقْرُونًا بِغَيْرِهِ وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ لَهُ أَحَادِيثَ وَهُوَ صَحِيحُ الْحَدِيثِ مَعْرُوفٌ وَاللَّهُ أعلم.

62-[65] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بُنْ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي العقب قال: ثنا جَدُّ أَبِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن أبي العقب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ زَكَرِيَّا عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُتَشَابِهَاتٌ فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِعِرْضِهِ وَدِينِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن الحسين قال: ثنا جَدُّ أَبِي عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ الْفَضْلَ بْنَ دُكَيْنٍ يَقُولُ: مَاتَ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ فَلَهُ إِلَى هَذَا الْوَقْتِ مائة وثلاثة وثلاثين سَنَةً أَدْرَكْتُ مِنْهَا خَمْسًا وَسِتِّينَ وَأَدْرَكَ أَبُو نُعَيْمٍ مِنْهَا ثَمَانِيَةً وَسِتِّينَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زائدة واسمه خالد الهمداني الْكُوفِيُّ الأَعْمَى عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَامِرِ بْنِ شُرَاحِيلَ -[418]- الْشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

63-[66] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الحافظ قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي الأطرابلسي قال: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَنَاجِرِ الأَنْصَارِيُّ بأطرابلس قال: ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ بْنَ الْحَجَّاجِ قال: ثنا صفوان يعني بن عمرو قال: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ يَعْنِي ابْنَ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جاءه فئ قَسَمَهُ مِنْ يَوْمِهِ فَأَعْطَى الآهِلَ حَظَّيْنِ وَأَعْطَى الْعَزَبَ حَظًّا وَاحِدًا فَدُعِينَا وَكُنْتُ أُدْعَى قَبْلَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ فَدُعِيتُ فَأَعْطَانِي حَظَّيْنِ وَكَانَ لِي أَهْلٌ ثُمَّ دَعَانِي بَعْدَ عَمَّارٍ فَأَعْطَانِي حظا فسخطه حَتَّى عَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ فِي وَجْهِي وَمَنْ حَضَرَهُ فَبَقِيَتْ قِطْعَةٌ سِلْسِلَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فَذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلم يرفعها بطرف عصاته فَتَسْقُطُ ثُمَّ يَرْفَعُهَا فَتَسْقُطُ ثُمَّ يَقُولُ: كَيْفَ أَنْتُمْ يَوْمَ يَكْثُرُ لَكُمْ مِنْ هَذَا؟ فَلَمْ يجبه أحد، فَقَالَ عَمَّارٌ: وَدِدْنَا وَاللَّهِ لَوْ كَانَ قَدْ كَثُرَ لَنَا فَصَبَرَ مَنْ صَبَرَ وَفُتِنَ مَنْ فُتِنَ. -[422]- هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي حُمَيْدٍ وَيُقَالُ أَبُو حِمْيَرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ الشَّامِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَمْرٍو صَفْوَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ هَرِمٍ السَّكْسَكِيِّ الْحِمْصِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ مَشْهُورٌ وَقَدْ تَابَعَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جبير وقد أخرج مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ حَدِيثًا عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ فَهَذَا عَلَى شَرْطِهِ صَحِيحٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

64-[67] أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ حَدِيدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرّمَانِيُّ قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قال: ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَشْوَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصمد بن معقل بن منبه قال حدثني إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَقِيلِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِيهِ عَقِيلِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ وَهْبٍ يَعْنِي ابْنَ مُنَبِّهٍ قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ بَلاءِ الْقُبُورِ فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: هَذِهِ الأُمَّةُ تبتلى في قبورها فإذا دخل الْمُؤْمِنُ قَبْرَهُ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ جَاءَهُ مَلَكٌ شَدِيدُ الانْتِهَارِ فَيَقُولُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ يَقُولُ الْمُؤْمِنُ: أَقُولُ إِنَّهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَعَبْدُهُ فَيَقُولُ لَهُ الْمَلَكُ: اطَّلِعْ إِلَى مَقْعَدِكَ الَّذِي كَانَ لَكَ فِي النَّارِ قَدْ أَنْجَاكَ اللَّهُ مِنْهُ وَأَبْدَلَكَ مَكَانَهُ مَقْعَدَكَ الَّذِي تَرَى مِنَ الْجَنَّةِ فَيَرَاهُمَا كِلاهُمَا فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: دَعُونِي أُبَشِّرُ أَهْلِي فَيُقَالُ لَهُ اسْكُنْ وَأَمَّا الْمُنَافِقُ فَيَقْعُدُ إِذَا تَوَلَّى عَنْهُ أَهْلُهُ فَيُقَالُ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: لا أَدْرِي أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فَيُقَالُ لَهُ: لا دَرَيْتَ فَانْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ الَّذِي كَانَ لَكَ مِنَ الْجَنَّةِ قَدْ أُبْدِلْتَ مَكَانَهُ مَقْعَدًا مِنَ النَّارِ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهِ بْنِ كَامِلِ بْنِ سَيْجٍ الصَّنْعَانِيِّ مِنْ أَبْنَاءِ الْفُرْسِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيِّ لا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَوْلادِ أَخِيهِ عَنْهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

65-[68] أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ أبو القاسم الحافظ قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قال: ثنا الحكم بن نافع قال أبنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: قال عروة: وثويبة مولاة أبي لَهَبٍ أَعْتَقَهَا فَأَرْضَعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ فِي النَّوْمِ بِشَرِّ حَيْبَةٍ فَقَالَ لَهُ: مَاذَا لَقِيتَ؟ فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: لَمْ أَلْقَ بَعْدَكُمْ رَخَاءً غَيْرَ أَنِّي قَدْ سُقِيتُ فِي هذه مني بعتاقتي ثُوَيْبَةَ وَأَشَارَ إِلَى النُّقَيْرَةِ الَّتِي بَيْنَ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا مِنَ الأَصَابِعِ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حمزة الحمصي عن دِينَارٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ وَلَكِنَّهُ مَقْطُوعٌ فَلِذَلِكَ لَمْ يُخَرِّجُوهُ فِي الصَّحِيحِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

66-[69] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الحديد قال: ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ الرَّمْلِيُّ قَالَ سمعت عثمان بن خرزاذ قَالَ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ: مَرَّ سَكْرَانُ بِأَبِي حَنِيفَةَ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا حَنِيفَةَ يَا مُرْجِئُ قَالَ: الذَّنْبُ لِي حَيْثُ سَمَّيْتُكَ مُؤْمِنًا.

67-[70] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يحيى القطان قال: ثنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي قال: ثنا محمد بن عبد الوهاب قال: ثنا آدم قال: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُنِي بِالْحَدِيثِ فَأَنْصِتُ لَهُ كَأَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ قَطُّ وَقَدْ سَمِعْتُهُ قَبْلَ أن يولد.

68-[71] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ معروف قال أبنا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ الْبَجَلِيُّ قَالَ وَحَدَّثَنَا وريزة بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بكير: ياساعة القبر أين زواري ... إذا تفردت بين أحجاري يُهْجَرُ ذِكْرِي وَيُحْتَمَى وَطَنِي ... وَتَنْقَضِي مُدَّتِي وَآثَارِي ياسفر الموت أنت مرتقب ... إليك أقضى وجوه أسفاري

69-[72] أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان قال: ثنا أبو الميمون قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو الْعَتَاهِيَةِ: مِنْ أَيِّ مُضْطَجَعٍ لأَيِّ مُقَامٍ ... تَسْتَيْقِظُونَ مَعَاشِرَ النوام أهل القبور لئن تَطَاوَلَ نَوْمُكُمْ ... فَلَتُعْقَبُنَّ غَدًا بِطُولِ قِيَامٍ آخِرُ الْجُزْءِ الثَّانِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا

الجزء الثالث من فوائد الشيخ أبي القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي

الْجُزْءُ الثَّالِثُ مِنْ فَوَائِدِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ تَخْرِيجُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ النَّخْشَبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ] (¬1) 70-[73] أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرٍ بن بركات القرشي الخشوعي قراءة عليه وأنا أسمع سنة أربع وتسعين وخمسمائة بجامع دمشق قيل له أخبركم أبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفاني وأبو محمد طاهر بْنِ بِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الإِسْفَرَايِينِيُّ الصائغ قراءة عليه قالا أبنا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ قال: ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الكلابي لفظا قال أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ وَأَنَا حاضر أسمع سنة خمس عشرة وثلاثمائة قال: ثنا هشام بن عمار قال: ثنا مَالِكٌ قَالَ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيِّ إِمَامِ دَارِ الْهِجْرَةِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مِسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ المديني عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ وَاسْمُهُ: عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. -[446]- أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُوِرِيِّ عَنْ مَالِكٍ فَكَأَنَّ شَيْخَنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مُسْلِمٍ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَكَأَنِّي صَافَحْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيَّ وسمعته منه. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] .

71-[74] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِبَيْتِ المقدس قال أبنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَعْرَابِيَّ قال: ثنا سعدان بن نصر بن منصور البزاز قال: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ مَيْنَاءَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَجَدْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} وَفِي {اقْرَأْ باسم رَبِّكَ} . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ الْهِلالِيِّ مَوْلَى مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ وَهُمْ خَمْسَةُ إِخْوَةٍ: إِبْرَاهِيمُ وَسُفْيَانُ وَعِمْرَانُ وَمُحَمَّدٌ وَآدَمُ بَنُو عُيَيْنَةَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْقُرَشِيِّ الْمَكِّيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ مَيْنَاءَ مَوْلَى ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَعَمْرٍو النَّاقِدِ عَنِ ابْنِ عيينة.

72-[75] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن هشام بن ملاس قال: ثنا شعيب بن عمرو قال: ثنا سفيان عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ مِمَّا يُطَوِّلُ فُلَانٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ منكم منفر وأيكم أم الناس فليخفف فإن فيكم الْكَبِيرَ وَالضَّعِيفَ وَالصَّغِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ وَاسْمُ أَبِي خَالِدٍ عَوْفٌ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ وَاسْمُ أَبِي حَازِمٍ عَبْدُ عَوْفِ بْنُ الْحَارِثِ الْبَجَلِيُّ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ ويقال الْبَدْرِيُّ لِأَنَّهُ نَزَلَ بَدْرًا وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيِّ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ كِلَاهُمَا عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ عَنْ زُهَيْرٍ وَمِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ غَيْرِ الَّذِي ذَكَرْنَا عَنْ إسماعيل.

73-[76] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن أبي الحديد قال أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر بن النضر الهروي قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال أبنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يقول: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ فَزِنَا الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ وَالنَّفْسُ تَتَمَنَّى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ الْيَمَنِيِّ وَهُمْ مِنْ مَوَالِي خَوْلَانَ مِنْ هَمْدَانَ عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ طَاوُسِ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي الْقَدَرِ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ الْمَرْوَزِيِّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ وَعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ -[462]- ثَلَاثَتُهُمْ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ أَبِي بَكْرٍ الْيَمَانِيُّ عَنْ أَبِي عُرْوَةَ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ الْبَصْرِيِّ نَزِيلِ صَنْعَاءِ الْيَمَنِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

74-[77] حَدَّثَنَا (¬1) أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ أحمد الوراق قال أبنا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ القاضي قال: ثنا بكار بن قتيبة قال: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ أبنا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ وَأَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: لَمَّا بُنِيَتِ الْكَعْبَةُ ذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْعَبَّاسُ يَنْقُلَانِ الْحِجَارَةَ فَقَالَ الْعَبَّاسُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى رَقَبَتِكَ فَفَعَلَ فَخَرَّ بِالْأَرْضِ وَطَمَحَتْ عَيْنَاهُ إلى السماء ثم قام فقال: إزاري إِزَارِي فَأَخَذَهُ فَشَدَّهُ عَلَيْهِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْوَلِيدِ وَيُقَالُ أَبُو خَالِدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ الْمَكِّيُّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الْأَثْرَمِ الْمَكِّيِّ مَوْلَى ابْنِ بَاذَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْهُ كما أخرجناه ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: أخبرنا]]

75-[78] حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ قال أبنا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قال: ثنا بكار بن قتيبة قال: ثنا عمر بن يونس اليمامي قال: ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ قَالَ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: جَاءَتْ بِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ آزَرَتْنِي بِنِصْفِ خِمَارِهَا وَرَدَّتْنِي بِنِصْفِهِ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أُنَيْسٌ ابْنِي أَتَيْتُكَ بِهِ يَخْدِمُكَ فَادْعُ اللَّهَ لَهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ قَالَ أَنَسٌ: فَوَاللَّهِ إِنَّ مَالِي لَكَثِيرٌ وَإِنَّ وَلَدِي وَوَلَدَ وَلَدِي يَتَعَادُّونَ عَلَى نَحْوٍ مِنْ مِائَةٍ الْيَوْمَ. هذا حديث صحيح من حديث مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَمَّارٍ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ اليمامي، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طلحة ابن عَمِّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَابْنِ أَخِيهِ لِأُمِّهِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي مَعْنٍ الرَّقَاشِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

76-[79] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أحمد بن يعقوب الجصاص الدعاء قال: ثنا علي بن محمد بن معاوية النيسابوري قال: ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: أُمِرُوا بِالاسْتِغْفَارِ لَهُمْ فَسَبُّوهُمْ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي عن أَبِي الْمُنْذِرِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ عَنْ خَالَتِهِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ هُوَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عن أَبِي أُسَامَةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

77-[80] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الحنائي أبو بكر قال أبنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَصَّاصُ قال: ثنا يحيى بن أبي طالب قال أبنا أبو أحمد الزبيري قال: ثنا سُفْيَانُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُمْ إِذَا دَخَلُوا الْمَقَابِرَ وَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَإِنَّا بِكُمْ لاحِقُونَ نسأل الله لنا ولكم العاقبة. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيِّ إِمَامِ الْكُوفَةِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ الْكُوفِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَبِي سَهْلٍ بُرَيْدَةَ بْنِ حُصَيْبٍ الْأَسْلَمِيِّ وَبُرَيْدَةُ مَدْفُونٌ بِمَرْوَ سَكَنَهَا وَمَاتَ بِهَا. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي الْجَنَائِزِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبِ بْنِ شَدَّادٍ أَبِي خَيْثَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيِّ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَيَحْيَى بن أبي طالب هو يحيى بن جعفر بن الزبرقان.

78-[81] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَاسِرٍ (¬1) التَّمِيمِيُّ الْجَوْبَرِيُّ قِرَاءَةً عليه قال أبنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن أبي العقب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِـ {التِّينِ وَالزَّيْتُونِ} فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ أَوْ قَالَ: أَقْرَأَ مِنْهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامِ بْنِ ظَهِيرٍ الْهِلالِيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عُمَارَةَ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ الْأَنْصَارِيِّ الْحَارِثِيِّ نَزَلَ الْكُوفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: ناصر]]

79-[82] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بن القاسم بن معروف قال أبنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثابت قال: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عُفَيْرٍ الْمِصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَجَدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي {إِذَا السَّمَاءُ انشقت} {واقرأ باسم رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحَارِثِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عبد الرحمن الفهمي مَوْلَاهُمْ مِصْرِيٌّ وَيُقَالُ أَصْلُهُ مِنْ أَصْبَهَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ وَاسْمُ أَبِي حَبِيبٍ سُوَيْدٌ مَوْلَى امْرَأَةٍ مِنْ تُجِيبَ (¬1) عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ مَوْلَى حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ الْأَعْرَجِ، يُقَالُ هُوَ أَبُو حُمَيْدٍ الْمُقْعَدُ وَيُقَالُ لَهُ الْأَعْرَجُ وَلَيْسَ هَذَا بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الْأَعْرَجِ أَبِي دَاوُدَ مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْمَعْرُوفِ الْمَشْهُورِ هَذَا غَيْرُهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ عَنِ الليث بن سعد كما أخرجناه. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: حبيب]]

80-[83] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الرازي الحافظ قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال أبنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قد كذبوا} أَمْ كُذِبُوا؟ قَالَتْ: بَلْ كُذِّبُوا. قَالَ قُلْتُ: وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ قَدْ كَذَّبُوهُمْ وَمَا هُوَ بِالظَّنِّ. فَقَالَتْ: أَجَلْ لَعَمْرِي لَقَدِ استيقنوا بذلك. فقلت: فلعلها وظنوا أنهم قد كذبوا؟ فقالت معاذ الله لم تكن الرُّسُلُ لِتَظُنَّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى. قَالَ قلت: فما هذه الآية؟ قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بهم وَصَدَّقُوهُمْ طَالَ عَلَيْهِمُ الْبَلَاءُ وَاسْتَأْخَرَ عَنْهُمُ النَّصْرُ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَتِ الرُّسُلُ مِمَّنْ كَذَّبَهُمْ مِنْ قَوْمِهِمْ وَظَنُّوا أَنَّ أَتْبَاعَهُمُ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِمْ قَدْ كَذَّبُوهُمْ جَاءَهُمْ نَصْرُ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَاسْمُ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ مَوْلَى قُرَيْشٍ الْحِمْصِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ الْأَسَدِيِّ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

81-[84] أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الْحَافِظُ قَالَ أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْعَبَّاسِ لُبَابَةُ بِنْتُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الْخَرَّازِ قِرَاءَةً عَلَيْهَا من كتاب جدها قالت نا جدي أحمد بن علي الخراز قال: ثنا مروان بن محمد قال: ثنا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا أَخْبَرَتْ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ الَّتِي كَانَتْ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ اسْتُحِيضَتْ فَشَكَتْ ذَلِكَ إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: امْكُثِي قَدْرَ حَيْضَتِكِ لَا تُصَلِّي ثُمَّ اغْتَسِلِي وَصَلِّي. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ الْقُرَشِيِّ الْمِصْرِيِّ عَنْ عِرَاكِ بن مالك الغفاري عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ قُتَيْبَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ جَعْفَرٍ وَقَدْ أَخْرَجُوا فِي الصَّحِيحِ لِبَكْرِ بْنِ مُضَرَ أَحَادِيثَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

82-[85] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ عبد الوهاب بن عبد الرزاق فيما (¬1) كُتِبَ إِلَيَّ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْخَرَائِطِيَّ حَدَّثَهُمْ قال: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قال: ثنا يحيى بن آدم قال: ثنا مِسْعَرٌ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نِسَاءُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ فِي الْحُرْمَةِ كَأُمَّهَاتِهِمْ مَا أَحَدٌ مِنَ الْقَاعِدِينَ خَالَفَ إِلَى امْرَأَةِ رَجُلٍ مِنَ الْمُجَاهِدِينَ إِلَّا وَقَفَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقِيلَ لَهُ: هَذَا خَانَكَ فِي أَهْلِكَ فَخُذْ مِنْ عَمَلِهِ مَا شِئْتَ فَمَا ظَنُّكُمْ؟ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامِ بْنِ ظَهِيرٍ الْهِلالِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ الْكُوفِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيِّ مَوْلَى خَالِدِ بْنِ خَالِدٍ الْمُقْرِئِ عَنْ مِسْعَرٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ هكذا. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: مما]]

83-[86] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بُنْ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي العقب قال: ثنا جَدُّ أَبِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن أبي العقب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ طَلْحَةَ هُوَ ابْنُ مُصَرِّفٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى قُلْتُ: أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: كَيْفَ كَتَبَ عَلَى النَّاسِ الْوَصِيَّةَ وَلَمْ يُوصِ؟ قَالَ: أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ قال هزيل: أكان أبو بكر يتأمر علي وصي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَّ أَبُو بَكْرٍ لَوْ وَجَدَ عَهْدًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخُزِمَ أَنْفُهُ بِخِزَامَةٍ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ الْبَجَلِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَمْرٍو الْإِيَامِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَيُقَالُ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى وَاسْمُ أَبِي أَوْفَى عَلْقَمَةُ الْأَسْلَمِيُّ الْكُوفِيُّ. -[504]- أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ كَمَا أخرجناه.

84-[87] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَاسِرٍ الْجَوْبَرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ فِي زُقَاقِ الرُّمَّانِ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ العبدري يعرف بابن الزجاج أبنا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَذْلَمٍ قَالَ ثَنَا يزيد بن عبد الله بن زريق قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: ثنا ابْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي سَالِمٌ الدَّوْسِيُّ قَالَ: شَهِدْتُ جِنَازَةَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فَانْصَرَفْتُ مَعَ عبد الرحمن بن أبي بكر حتى دخلنا عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ فَقَالَتْ [لَهُ] (¬1) عَائِشَةُ: أَسْبِغِ الْوُضُوءَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي نَصْرٍ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْيَمَامِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سَالِمٍ مَوْلَى شَدَّادٍ الْمَدِينِيِّ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ وَأَبِي مَعْنٍ الرَّقَاشِيِّ -[509]- عَنْ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ سَالِمٍ مولى المهري عن عائشة رضي الله عنها بهذا. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

85-[88] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي نَصْرٍ رَحِمَهُ الله قال: ثنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قال: ثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد قال: ثنا سليمان بن عبد الرحمن قال: ثنا ابن وهب قال: ثنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بَكْرَ بْنَ سَوَادَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو حَدَّثَهُ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ: لَا يَدْخُلَنَّ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا عَلَى مُغِيبَةٍ إِلَّا وَمَعَهُ رَجُلٌ أَوِ اثْنَانِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَيَّةَ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ الْمِصْرِيِّ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ الْجُذَامِيِّ الْمِصْرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ مَوْلَى نَافِعِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْمِصْرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ السَّهْمِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُسْلِمٍ مَوْلَى بَنِي رُمَّانَةَ الْمِصْرِيِّ أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ وهب.

86-[89] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عبيد الله بن يحيى القطان قال: ثنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قال: ثنا محمد بن عوف قال: ثنا مروان بن محمد الطاطري قال: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَيْتٌ لَا تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْمُنْذِرِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خويلد بن راشد بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الْقُرَشِيِّ الْأَسَدِيِّ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ الْمَدِينِيِّ مَوْلَى ابْنِ أَبِي عَتِيقِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ التَّيْمِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيِّ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

87-[90] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أبي نصر قال: ثنا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْقُرَشِيُّ الْأَطْرَابُلْسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة في دارنا قال: ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الحنيني الكوفي قال: ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْمُنْذِرِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيُّ الْقُرَشِيُّ رَبِيبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل البخاري عن عبيد اللَّهِ بْنِ مُوسَى وَعَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ يَحْيَى وَعَنْ عُبَيْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّلَاةِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ حَمَّادِ بْنَ زَيْدٍ وَعَنْ أبي كريب عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ وَإِسْحَاقَ عَنْ وَكِيعٍ كُلُّهُمْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ كما أخرجناه.

88-[91] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلالٍ الْحِنَّائِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبد الله البلخي قال: ثنا بشر بن موسى قال: ثنا أبو زكريا قال: ثنا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ سَعِيدٍ وَطَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ عَلَى الْمِنْبَرِ كَمَا يُعَلِّمُنَا الْقُرْآنَ، التَّحِيَّاتُ الصَّلَوَاتُ الْمُبَارَكَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النبي ورحمة الله وبركاته سلام عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحَارِثِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفَهْمِيِّ الْمِصْرِيِّ مَوْلَى فَهْمٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ تَدْرُسَ الْمَكِّيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مَوْلَى بَنِي وَالِبَةَ مِنْ بَنِي أَسَدٍ وَأَبِي عَبْدِ الله طاوس بن كيسان اليماني من أَبْنَاءِ فَارِسٍ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي الصَّحِيحِ عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ طَرِيفٍ الْبَغْلانِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحِ بْنِ الْمُهَاجِرِ التُّجِيبِيِّ عَنِ اللَّيْثِ بِهَذَا. وَلَمْ يُخَرِّجْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ لأَبِي الزُّبَيْرِ فِي الصَّحِيحِ شَيْئًا لِأَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ تَكَلَّمَ فِيهِ شعبة وقال: رأيته يتزن لِنَفْسِهِ فَاسْتَرْجَحَ فَتَرَكَ حَدِيثَهُ لِأَجْلِ هَذَا وَلَمْ يُحَدِّثْ عَنْهُ إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا فَتَرَكَهُ الْبُخَارِيُّ مُتَابَعَةً لِشُعْبَةَ غَيْرَ أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ حَدِيثُهُ مَشْهُورٌ صَحِيحٌ وَهُوَ حَافِظٌ مُتْقِنٌ. قَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ: كَانَ عَطَاءٌ وَأَصْحَابُهُ يُقَدِّمُونِي إِلَى جَابِرٍ فَأَحْفَظُ لَهُمُ الْحَدِيثَ عَنْهُ وَكُنْتُ [مِنْ] (¬1) أَحْدَثِهِمْ سِنًّا وَسَمَاعُ اللَّيْثِ مِنْ أَبِي الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ قَالَ اللَّيْثُ: أَتَيْتُ أَبَا الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ فَقُلْتُ هَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي تَرْوِيهَا -[527]- عَنْ جَابِرٍ سَمِعْتُهَا مِنْهُ؟ فَقَالَ مِنْهَا مَا سَمِعْتُهُ وَمِنْهَا مَا حَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا عَنْهُ فَقُلْتُ لَهُ حَدِّثْنِي وَلَا تُحَدِّثْنِي إِلَّا مَا سَمِعْتَ مِنْهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ سَمِعْتُ وَسَمِعْتُ حَتَّى كَتَبْتُ مَا كَانَ سَمِعَهُ مِنْهُ وَإِنَّمَا أَخْرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحَ تَشَهُّدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

89-[92] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدٍ الْكِلَابِيُّ قراءة عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جَوْصَا قال: ثنا يونس بن عبد الأعلى قال أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ أَخْبَرَهُ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلَابِيُّ قال أبنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ وَحَدَّثَنَا عِيسَى يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَثْرُودٍ الْغَافِقِيَّ قال أبنا ابن الْقَاسِمِ وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالشُّفْعَةِ فِيمَا لَمْ يُقْسَمْ فَإِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ فَلَا شُفْعَةَ. هَكَذَا رَوَاهُ أَصْحَابُ الْمُوَطَّأِ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ مُرْسَلا وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَرَوَاهُ أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ عَنْ مَالِكٍ فَأَرْسَلَ حديث سعيد وأوصل حديث أبي سلمة

[93] أخبرناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ قَالَ: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر الهروي قال: ثنا محمد بن -[533]- حماد الطهراني قال أبنا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالشُّفْعَةِ فِيمَا لَمْ يُقْسَمْ فَإِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ أَوْ حُدَّتِ الْحُدُودُ فَلَا شُفْعَةَ. قَالَ أَبُو عَاصِمٍ: حَدِيثُ أَبِي سَلَمَةَ مُسْنَدٌ وَحَدِيثُ سَعِيدٍ مُرْسَلٌ هَكَذَا قَالَ أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ وَأَسْنَدَ حَدِيثَ أَبِي سَلَمَةَ وَأَرْسَلَ حَدِيثَ سَعِيدٍ وَمَرَاسِيلُ سَعِيدٍ صَحِيحَةٌ وَهِيَ خَيْرٌ مِنْ مَرَاسِيلِ الْحَسَنِ وَاللَّهُ أعلم.

90-[94] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال: ثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الدَّقَّاقُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّمَّاكِ قال: ثنا أحمد بن الوليد الفحام قال: ثنا روح بن عبادة قال: ثنا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَنِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَارَةَ بْنَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ يُحَدِّثُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ: أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نبي الله ادعو اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ ذَلِكَ فَهُوَ أَفْضَلُ لأَجْرِكَ وَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ لك قال: لا بل ادعوا اللَّهَ لِي قَالَ: فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَأَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي فَتُقْضَى لي وشفعني فيه وشفع فِيَّ " قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ هَذَا مِرَارًا ثُمَّ قَالَ بَعْدُ: أَحْسَبُ أَنَّ فِيهَا فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قال: ففعل الرجل فبرأ. هَذَا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ وَاسْمُهُ عُمَيْرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ خُمَاشَةَ هَكَذَا قَالَ أحمد بن حنبل. فقال هشام الدستوائي عن أبي جعفر الْخَطْمِيُّ فَسَمَّاهُ عُمَيْرَ بْنَ يَزِيدَ أَوْ يَزِيدَ بْنَ عُمَيْرٍ بِالشَّكِّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْمَدِينِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ هَكَذَا قَالَ فِيهِ شُعْبَةُ وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ شِهَابُ بْنُ مَعْمَرٍ الْعَوْفِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ -[538]- الْخَطْمِيِّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ. وَخَالَفَهُ فِي ذَلِكَ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ وَرَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ يَزِيدَ بْنِ عُمَيْرٍ أَوْ عُمَيْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ عَنْ عَمِّهِ. وَهَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الْمُتَعَالِ بْنُ طَالِبٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ عن أبي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ عَمِّهِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

91-[95] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عبيد اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ بِقِرَاءَةِ أَخِي أَبِي الحسن عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي الأطرابلسي قال: ثنا أبو قلابة الرقاشي قال: ثنا بشر بن عمر قال: ثنا شعبة قال: ثنا سلمة بن كهيل وزبيد قالا سمعنا ذَرَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزِيٍّ عَنْ أَبِيهِ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْوَتْرِ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ: " سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ " ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ. هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو بِسْطَامٍ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ بِنِ الْوَرْدِ الْعَتَكِيِّ مَوْلَاهُمْ وَهُوَ أَحَدُ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ الْحَضْرَمِيِّ وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ زُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ الْإِيَامِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ ذَرِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيِّ الْمُرْهِبِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبزى الخزاعي مولاهم عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وعبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى لَهُ صُحْبَةٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَغَيْرُهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ وَخَالَفَهُمْ عَلَى ذَلِكَ مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحَرَّانِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثوري وحفص بن غياث عن مسعر فرواه مخلد عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ عَنْ ذَرَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزِيٍّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ -[545]- وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ عَنْ ذَرٍّ وَذُكِرَ فيه أبي بن كعب وحديث شعبة وعبد الرَّزَّاقِ عَنْ سُفْيَانَ أَقْرَبُ إِلَى الصَّوَابِ وَاللَّهُ أعلم.

92-[96] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَاسِرٍ الْجَوْبَرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وأنا أسمع قال أبنا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحارث العبدري يعرف بابن الزجاج قال أبنا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَذْلَمٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زريق قال: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ عَمْرٍو قال: ثنا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ وَهَجَّرَ وَابْتَكَرَ ودنا واستمع ولم يلغ كان له بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا. -[552]- هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْأَشْعَثِ شُرَاحِيلَ بْنِ آدَةَ الصَّنْعَانِيِّ الشَّامِيِّ عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ الشَّامِيِّ عَنْهُ لَا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْهُ إِلَّا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْقٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ. وَخَالَفَهُ عَلَى ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيُّ فَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ الذِّمَارِيِّ عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ. وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْمِصِّيصِيُّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ وَكَذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيُّ وَهُوَ الْمَحْفُوظُ.

وَقَدْ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ الذِّمَارِيِّ عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ: [97] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ أبنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانِ بْنَ أَبِي نَصْرٍ قراءة عليه قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ -[553]- عَمْرٍو قَالَ: ثنا أبو مسهر قال: ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ الذِّمَارِيِّ عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ عَنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنِ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ وَغَدَا وابتكر ودنا من الإمام ولم يلغ كان لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا. هذا هو الْمَحْفُوظُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَوْسُ بْنُ أَوْسٍ لَهُ صُحْبَةٌ. ورواه روح بن عبادة عن ابن عَوْنٍ عَنْ عُثْمَانَ الشَّامِيِّ وَهُوَ ابْنُ خَالِدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيَّ عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا وَهْمٌ قَبِيحٌ وَخَطَأٌ صَرِيحٌ وَالْمَحْفُوظُ هُوَ الْأَوَّلُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

93-[98] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ النَّحَّاسِ مِنْ مِصْرَ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ حدثهم بمكة قال: ثنا موسى بن سهل بن كثير الوشاء قال: ثنا إسماعيل بن علية قال: ثنا عمرو بن دينار البصري وكيل آل الزبير قال: ثنا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلاءٍ فَقَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاكَ بِهِ وَفَضَّلَنِي عَلَيْكَ وَعَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ " عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُمَرَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لا نعرفه مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَحْيَى عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانِ آلِ الزُّبَيْرِ مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيِّ الأعور عنه واختلف عليه: فَرَوَاهُ عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ. وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يُسْنِدْهُ بَلْ أَرْسَلَهُ.

[99] أنبأناه أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الوليد الكلابي فيما كتب إلي إجازة أَنَّ أَبَا الْعَبَّاسِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتَّابِ بْنِ الزِّفْتِيِّ أخبرهم قال: ثنا هشام بن عمار قال: ثنا سعيد هو ابن يحيى اللخمي قال: ثنا حَمَّادٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَرَى بِعَبْدٍ بَلاءً فَيَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاكَ بِهِ -[559]- وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلا إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ. هَكَذَا رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَفِي الْأَصْلِ حَمَّادٌ غَيْرُ منسوب وإنما عَرَفْنَا (¬1) أَنَّهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ لَا حَمَّادُ بن زيد: لأن قبله حديث عَنْ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ وَلَمْ يَرْوِ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ سِمَاكٍ وَإِنَّمَا رَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَبَعْدَهُ حَدِيثٌ آخَرُ عَنْ [سَعِيدٍ عَنْ] (¬2) حَمَّادٍ عن قيس بن سعد الْمَكِّيِّ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ هُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ الْمَكِّيِّ دُونَ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَلَى أَنَّ الْحَدِيثَ مَشْهُورٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانِ آلِ الزُّبَيْرِ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فَرَوَاهُ مُسَدَّدٌ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ عَنْ مُسَدَّدٍ. وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ يُقَالُ مَنْ رَأَى مُبْتَلًى.. .. الْحَدِيثَ وَهَذَا أَقْرَبُ إِلَى الصَّوَابِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. -[560]- وَإِنَّمَا تَفَرَّدَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَهْرَمَانُ آلِ الزُّبَيْرِ عَنْ سَالِمٍ بِذِكْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الاخْتِلافِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ عَلَيْهِ فِيهِ وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ هَذَا فِيهِ نَظَرٌ وَهَذَا غَيْرُ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الْمَكِّيِّ الأَثْرَمِ أبي محمد مولى ابن بَاذَانَ صَاحِبِ جَابِرٍ ذَاكَ ثِقَةٌ جَلِيلٌ حَافِظٌ والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: جزمنا]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

94-[100] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبُو أَحْمَدَ حَاتِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ الجهازي بمصر قال: ثنا الربيع هو ابن سليمان المرادي قال: ثنا أَبُو زُرْعَةَ الْمُؤَذِّنُ وَهْبُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ قال: ثنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَمْشُونَ خَلْفَ الْجِنَازَةِ وَأَمَامَهَا. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَزِيدَ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَيْلِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مِسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَتَابَعَ أَبَا زُرْعَةَ عَلَى هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ عَنْ يُونُسَ أَيْضًا فَرَوَاهُ عَنْهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ وَكِلاهُمَا وَاهِمَانِ فِيهِ وَإِنَّمَا الْمَحْفُوظُ عن يونس ما نذكره بعد. وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ. [101] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَحْدَرِيُّ الْبَصْرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِالْقُدْسِ حَرَسَهُ الله قال: ثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ بْنِ الأعرابي قال: ثنا سعدان بن نصر بن منصور البزاز قال: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ. -[565]- هَكَذَا قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَوَهِمَ فِيهِ أَيْضًا فَحَمَلَ كَلَامَ الزُّهْرِيِّ عَلَى الْحَدِيثِ وَجَعَلَهُ كُلَّهُ مُسْنَدًا وَالْمَحْفُوظُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ: كَانَ يَمْشِي أَمَامَ الْجِنَازَةِ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي أَمَامَهَا وَالْخُلَفَاءُ بعد أبو بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهِيَ السُّنَّةُ. هَكَذَا رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يُونُسَ الأيلي عن الزهري فلخص كَلَامِ الزُّهْرِيِّ مِنَ الْحَدِيثِ وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ سَلَامَةُ بْنُ رَوْحِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَخِي عَقِيلٍ وَغَيْرُهُ عَنْ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَهُوَ الْمَحْفُوظُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

95-[102] حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ أحمد بن الوراق قال: ثنا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قال: ثنا بكار بن قتيبة البكراوي قال: ثنا أبو داود الطيالسي قال: ثنا حَمَّادُ بْنُ يَزِيدَ وَهُوَ الْمُنَقِّرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ الْمُزَنِيُّ قَالَ: أَتَيْتُ الْمِرْبَدَ زمان الأقط والسمن والبر قال: والأعراب يجدون بِذَلِكَ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ طَامِحٍ بَصَرُهُ يَنْظُرُ إِلَى النَّاسِ فَظَنَنْتُهُ غَرِيبًا فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقَالَ لِي مِنْ أَهْلِ هَذِهِ أَنْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؟ قُلْتُ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ كَهْمَسٌ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هِلَالٍ أو بني سَلُولٍ إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَجَاءَتْهُ امْرَأَة فَقَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنَّ زَوْجِي قَدْ كَثُرَ شَرُّهُ وَقَلَّ خَيْرُهُ قَالَ لَهَا عُمَرُ: وَمَنْ زَوْجُكِ؟ قَالَتْ: أَبُو سَلَمَة فعرفه عمر فإذا هو رَجُلٌ لَهُ صُحْبَةٌ فَقَالَ لَهَا عُمَرُ: مَا نَعْلَمُ مِنْ زَوْجِكِ إِلَّا خَيْرًا ثُمَّ قَالَ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ: مَا تَقُولُ أَنْتَ؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا نَعْلَمُ إِلَّا ذَلِكَ فَأَرْسَلَ إِلَى زَوْجِهَا وَأَمَرَهَا -[570]- فَقَعَدَتْ خَلْف ظَهْرِهِ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ الرَّجُلُ مَعَ زَوْجِهَا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَتَعْرِفُ هَذِهِ؟ قَالَ: وَمَنْ هَذِهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ قَالَ: وَتَقُولُ مَاذَا؟ قَالَ تَزْعُمُ أَنَّهُ قَدْ كَثُرَ شَرُّكَ وَقَلَّ خَيْرُكَ قَالَ: بِئْسَ مَا قَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِين وَاللَّهِ إِنَّهَا لأَكْثَرُ نِسَائِهَا كسوة وأكثره رفاهية بيت ولكن بعلها بكيٌّ فَقَالَ: مَا تَقُولِينَ؟ فَقَالَتْ: صَدَقَ فَأَخَذَ الدِّرَّةَ فَقَامَ إِلَيْهَا فَتَنَاوَلَهَا وَهُوَ يَقُولُ: يَا عَدُوَّةَ نَفْسِهَا أَفْنَيْتِ شَبَابَهُ وَأَكَلْتِ مَالَهُ ثُمَّ أَنْشَأْتِ تثنين عليه بما ليس فِيهِ فَقَالَتْ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَقِلْنِي فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ وَاللَّهِ لَا تَرَانِي فِي هَذَا الْمَقْعَدِ أَبَدًا فَدَعَا بِأَثْوَابٍ ثَلَاثَةٍ ثُمَّ قَالَ لَهَا: اتَّقِي اللَّهَ وَأَحْسِنِي صُحْبَةَ هَذَا الشَّيْخِ ثم أقبل عليه فَقَالَ: لَا يَمْنَعُكَ مَا رَأَيْتَنِي صَنَعْتُ بِهَا أَنْ تُحْسِنَ صُحْبَتَهَا قَالَ أَفْعَلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا آخِذَةَ الْأَثْوَابِ مُنْطَلِقَةً ثُمَّ قَالَ إِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: خير أمتي القرن الذي أنا منه ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُ ثُمَّ يجيئ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَتُهُمْ أَيْمَانَهُمْ يَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا لَهُمْ فِي أَسْوَاقِهِمْ لَغَطٌ فَتَرَى هَؤُلَاءِ مِنْ أُولَئِكَ ثُمَّ قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ ثُمَّ خَرَجْتُ عَنْهُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ بَعْدَ حَوْلٍ فقلت: يا رسول الله ما تعرفني؟ قال: لَا قُلْتُ أَنَا الَّذِي كُنْتُ عِنْدَكَ عَامَ الْأَوَّلِ قَالَ فَمَا غَيَّرَكَ؟ قَالَ: مَا -[571]- أَكَلْتُ طعاما منها وقد فَارَقْتُكَ قَالَ: وَمَنْ أَمَرَكَ بِتَعْذِيبِ نَفْسِكَ؟ صُمْ يوما من الشهر قال زدني فزادني حَتَّى قَالَ صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِيَاسٍ معاوية بن قرة بن إياس المزني الْبَصْرِيِّ وَلِأَبِيهِ قُرَّةَ صُحْبَةٌ وَقَدْ أَدْرَكَ جَمَاعَةٌ من الصحابة عن كهمس الهلالي , ما نعرفه إِلَّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَزِيدَ حَمَّادِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيِّ وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ: أَتَيْتُ الْمِرْبَدَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَحَلَبَ إِبِلَهُ فَقَالَ مَعِي كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُسَمِّ الرجل. وَرَوَاهُ حُسَيْنٌ الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْمَ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ.. .. الْحَدِيثَ وَخَالَفَهُمْ شُعْبَةُ فَرَوَاهُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ. وَأَقْرَبُهَا إِلَى الصَّوَابِ حَدِيثُ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ وَحَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ حَسَنٌ حِينَ سَمَّى الرَّجُلَ إِنْ كَانَ قَدْ حَفِظَهُ حَمَّادٌ وَهَذَا مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُسْلِمٍ وَقِصَّةِ الْمَرْأَةِ مَعَ عُمَرَ وَحَدِيثُهُ عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَغْرَبُ وَأَمَّا حَدِيثُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَوْمِ شَهْرِ الصَّبْرِ وَقِصَّتُهُ أَنَّهُ رَجَعَ إِلَيْهِ وَقَدْ ضَمُرَ وَنَحَلَ جِسْمُهُ فَهُوَ مَشْهُورٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَزِيدَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

96-[103] حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر المري مِنْ لَفْظِهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ جُمَحُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْجُمَحِيُّ الْمُؤَذِّنُ (¬1) من حفظه قال: ثنا أبو قصي إسماعيل بن محمد العذري قال: ثنا هشام بن خالد الأزرق قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: ثنا الْأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أبَيِ عَمْرِو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَإِنَّمَا يَحْفَظُ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ. وَرَوَاهُ عَنْ مَالِكٍ: الْأَوْزَاعِيُّ وَابْنُ جُرَيْجٍ وَمَعْمَرٌ وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْأَئِمَّةِ. وَأَمَّا حَدِيثُ الْعِمَامَةِ السَّوْدَاءِ فَإِنَّمَا هُوَ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَعَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ وَغَيْرِهِمَا عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ وَيُقَالُ -[576]- تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ وَاللَّهُ أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: المورق]]

97-[104] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الحافظ رحمه الله قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ الْقَاضِي فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا أسمع قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال أبنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ السُّنَنَ وَاسْتَشَارَ فِيهَا أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَشَارَ عَلَيْهِ عَامَّتُهُمْ بِذَلِكَ فَلَبِثَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شَهْرًا يَسْتَخِيرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ شَاكًّا فِيهِ ثُمَّ أَصْبَحَ يَوْمًا وَقَدْ عَزَمَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ كُنْتُ ذَكَرْتُ لَكُمْ مِنْ كِتَابِ السُّنَنِ مَا قَدْ عَلِمْتُمْ ثُمَّ تَذَكَّرْتُ فَإِذَا أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ قَبْلَكُمْ قَدْ كَتَبُوا مَعَ كِتَابِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُتُبًا فَأَكَبُّوا عَلَيْهَا وَتَرَكُوا كِتَابَ اللَّهِ وَإِنِّي وَاللَّهِ لَا أُلْبِسُ كِتَابَ اللَّهِ بِشَيْءٍ أَبَدًا فَتَرَكَ كِتَابَ السُّنَنِ. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَاسْمُ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ الْقُرَشِيُّ الْحِمْصِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ أَبِي حَفْصِ بْنِ الْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْعَدَوِيِّ الْمَدِينِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَهُوَ مُرْسَلٌ لِأَنَّ عُرْوَةَ لَمْ يَلْحَقْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ مَوْقُوفٌ عَلَى عُمَرَ أَيْضًا فَلَمْ يُخْرِجُوهُ في الصحيح والله أعلم.

98-[105] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْكَاتِبِ الْبَغْدَادِيِّ مِنْ مِصْرَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيَّ حَدَّثَهُمْ ببغداد قال: ثنا محمد بن آدم قال: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَكَلَّمَ مَلِكٌ مِنَ الْمُلُوكِ بِكَلِمَةٍ وَهُوَ جَالِسٌ على سرير فمسخ فما دروا أي شيء مسخ؟ أذباب أَوْ غَيْرَهُ إِلَّا أَنَّهُ ذَهَبَ فَلَمْ يُرَ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْأَعْمَشِ الْكُوفِيِّ مَوْلَى امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي كَاهِلٍ عَنْ مِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو الْأَسَدِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مَوْلَى وَالِبَةَ مِنْ بَنِي أَسَدٍ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدِ بْنِ خَازِمٍ الضَّرِيرِ الْكُوفِيِّ عَنْهُ مَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ آدَمَ (¬1) الْمِصِّيصِيِّ وَهُوَ ثِقَةٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: سلام]]

99-[106] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بن القاسم بن معروف بن أَبِي نَصْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي قال: ثنا هلال بن العلاء الرقي قال: ثنا عبد الله بن جعفر قال: ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ زَيْدٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيِّ لِأُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي عُرْسٍ لَهُمْ وَلَهُمْ غِنَاءٌ وَثَمَّ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ الْبَدْرِيَّةِ وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ فَقُلْتُ: أَمَا تَكْرَهُونَ هَذَا؟ قَالَ: أَمَّا فِي الْعُرْسِ فَلَا بَأْسَ بِهِ إِنَّمَا يُكْرَهُ الصَّوْتُ وَنَحْوُهُ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي وَهْبٍ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْأَسَدِيِّ الرَّقِّيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ الْكُوفِيِّ سَكَن الرُّهَا مِنْ أَرْضِ الْجَزِيرَةِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ الْكُوفِيِّ وَلَيْسَ بِعَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ذَلِكَ مَدِينِيٌّ زُهْرِيٌّ وَهَذَا بَجَلِيٌّ كُوفِيٌّ عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيِّ وَيُقَالُ لَهُ ثَابِتُ بْنُ وُدَيْعَةَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مَنْ هَذَا الْوَجْهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

100-[107] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ قَالَ: ثنا محمد بن جعفر بن ملاس قال: ثنا شعيب بن عمرو قال: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ (¬1) إن شاء الله قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: اغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا ولا تغد إمعة بَيْنَ ذَلِكَ قَالَ أَبُو الزَّعْرَاءِ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ قَالَ: [قَالَ] (¬2) عَبْدُ اللَّهِ: كُنَّا نَدْعُو الْإِمَّعَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ: الرَّجُلَ يُدْعَى إِلَى الطَّعَامِ فَيَذْهَبُ بِالآخَرِ مَعَهُ الَّذِي لَمْ يُدْعَ قَالَ عبد الله هو فيكم اليوم المحقب الرجال دينه. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: عن ثقة]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

101-[108] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلالٍ الْحِنَّائِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبد الله البلخي قال: ثنا محمد بن إسماعيل قال: ثنا هارون بن سعيد الأيلي قال: ثنا سعيد بن بثام أَبُو عُثْمَانَ وَأُمُّهُ ابْنَةُ عَقِيلِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: قَالَ عَقِيلٌ جَاءَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَهُوَ غُلَامٌ فِي أُذُنِهِ قُرْطٌ وَفِي رَأْسِهِ ذُؤَابَةٌ فَأَخَذَهُ ابْنُ شِهَابٍ فَأَدْخَلَهُ عَلَى أَهْلِهِ وَقَالَ: أَلَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا الْغُلَامِ يَطْلُبُ العلم.

102-[109] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نصر قال أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ [بْنِ عُمَرَ] (¬1) بْنِ رَاشِدٍ الْبَجَلِيُّ قَالَ وَثَنَا وُرَيْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْهَبَّارِيُّ: أُقَلِّبُ طَرَفِي حَيْثُ شِئْتُ فَلَا أَرَى ... كَرِيمًا لَهُ مَنٌّ عَلَيَّ وَلَا فَضْلُ إِذَا كُنْتَ ذَا ثَوْبَيْنِ لم يكسنيهما ... أَمِيرٌ وَسَرْجِي تَحْتَهُ فَرَسٌ عَبْلُ غَنِيتُ حَمِيدًا لا أطالب نائلا ... يجدده وعد ويخلفه مطل وعيش الفتى بالدون من صلب ماله ... أعم وأكفى من غنى ساقه الذل وما استعبد الأحرار إلا اجتداؤهم ... سماحة أقوام بهم عرف البخل تم الجزء الثالث من الفوائد والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وسلم ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

الجزء الرابع من فوائد الشيخ أبي القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي

الْجُزْءُ الرَّابِعُ مِنْ فَوَائِدِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ تَخْرِيجُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ النَّخْشَبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ] (¬1) 103-[110] أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرٍ الْخُشُوعِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَهْرِ ربيع الآخر سنة أربع وتسعين وخمسمائة قيل له أخبركم أبو مُحَمَّدٍ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الأَكْفَانِيِّ في ربيع الأول من سنة عشرين وخمسمائة قال أبنا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ قراءة عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الكلابي لفظا قال أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وثلاثمائة قال: ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ مَيْسَرَةَ السلمي قال: ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنِ اشْتَرَى نَخْلا قَدْ أُبِّرَتْ فَثَمَرَتُهَا لِلْبَائِعِ إِلا أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ إِمَامِ الْمَدِينَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ وَيُقَالُ إِنَّ أَصْلَهُ من سبي نسا مدينة بخرسان عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ التِّنِّيسِيِّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى جَمِيعًا عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فَكَأَنَّ شَيْخَنَا عَبْدَ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ جَمِيعًا وَبَيْنِي وَبَيْنَ -[600]- النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ سِتَّةُ أَنْفُسٍ مَعَ صِحَّتِهِ ولله الحمد. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

104-[111] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ السُّلَمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال: ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جمعة قال: ثنا أحمد بن شيبان بن الوليد الرملي قال: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ وشبل قالوا: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: أُشْهِدُكَ اللَّهَ أَلا قَضَيْتَ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ [فَقَامَ خَصْمُهُ وَكَانَ أَفْقَهَ مِنْهُ فَقَالَ: صَدَقَ، فَاقْضِ بيننا بكتاب الله عز وجل] (¬1) وائذن لِي فَأَقُولَ. قَالَ: قُلْ، قَالَ: إِنَّ ابْنِي كان عسيفا على هذا فزنى بِامْرَأَتِهِ فَافْتَدَيْتُهُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَجَارِيَةٍ ثُمَّ سَأَلْتُ رِجَالا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فَأَخْبَرُونِي أَنَّ عَلَيْهِ مِائَةَ جَلْدَةٍ وَتَغْرِيبَ عَامٍ وَأَنَّ عَلَى امرأة هذا الرجم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ المائة الشاة وَالْجَارِيَةُ رَدٌّ عَلَيْكَ وَعَلى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا فَغَدَا عَلَيْهَا فَاعْتَرَفَتْ فَرَجَمَهَا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ الْكُوفِيِّ مَوْلَى مِسْعَرِ بْنِ كِدَامِ بْنِ ظَهِيرٍ الْهِلالِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ -[605]- عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيِّ وَيُقَالُ كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ. وَقَوْلُهُ "وَشِبْلٌ" وَهِمَ فِيهِ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَشِبْلٌ هَذَا لَيْسَتْ لَهُ صُحْبَةٌ وَهُوَ: شِبْلُ بْنُ خُلَيْدٍ الْمُزَنِيُّ وَإِنَّمَا يَرْوِي الزُّهْرِيُّ عن عبيد الله عنه عن عبد الله بن مالك الأوسي عن النبي صلى الله عليه وسلم حَدِيثَ الأَمَةُ إِذَا زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا. وَقَدْ رَوَى الْحَدِيثَ الَّذِي خَرَّجْنَاهُ فِي الْبِكْرِ إِذَا زَنَا عَنِ الزُّهْرِيِّ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ المدني وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ الْمِصْرِيُّ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ إِمَامُ الْمَدِينَةِ وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ وَمَعْمَرٌ وَغَيْرُهُمْ. رَوَوْهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ وَأَبِي هريرة ولم يذكروا فيه " شبل " فَدَلَّ اتِّفَاقُهُمْ عَلَى تَرْكِهِ أَنَّ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ وَهِمَ فِيهِ وَأَخْطَأَ حِينَ قَالَ فِيهِ " وَشِبْلٌ " وَكَأَنَّهُ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مَعَ حَدِيثِ " الأَمَةِ إِذَا زَنَتْ " مِنَ الزُّهْرِيِّ جَمِيعًا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَكَانَ ذَكَرَ شبل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ فِي ذَلِكَ الْحَدِيثِ فَاشْتَبَهَ عَلَيْهِ فَجَعَلَهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَلِيِّ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ جعفر المديني وعن مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ هُوَ بُخَارِيٌّ وَلَيْسَ بِالْفِرْيَابِيِّ عَنْ مُسَدَّدٍ كُلُّهُمْ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَأَسْقَطَ الْبُخَارِيُّ فِي الأَحَادِيثِ الثَّلاثَةِ ذِكْرَ " شِبْلٍ " عَلَى عَمْدٍ لِعِلْمِهِ بِوَهَمِ ابْنِ عيينة فيه والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

105-[112] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الحديد قراءة عليه قال أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن هشام بن ملاس النميري قال: ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السُّوسيُ النُّمَيْرِيُّ قال: ثنا وكيع عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قال: قال لنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الأَعْمَشِ مَوْلَى امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي كَاهِلٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ التَّيْمِيِّ تَيْمِ اللَّهِ الْكُوفِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ أَخِي الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَبِي عَبْدِ الرحمن الْهُذَلِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحٍ الرُّؤَاسِيِّ الْكُوفِيِّ عَنِ الأَعْمَشِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ عَنْ وَكِيعٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَأَخْرَجَهُ البخاري عن عمر بن حفص -[613]- ابن غِيَاثٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الأَعْمَشِ بِهَذَا.

106-[113] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص قال: ثنا عبد الله بن محمد بن شاكر قال: ثنا أبو أسامة قال: ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ نَظْرَةِ الْفُجَاءَةِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيِّ مَنْ ثَوْرِ هَمْدَانَ الْكُوفِيِّ أَحَدِ أَئِمَّةِ الْكُوفَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ وَاسْمُهُ هَرِمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ جَدِّهِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْبَجَلِيُّ نَزَلَ الْكُوفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ عَنْ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ عَنِ الثَّوْرِيِّ كما أخرجناه.

107-[114] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الحافظ رحمه الله قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال أبنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَنَّى سَالِمًا وَأَنْكَحَهُ ابْنَةَ أَخِيهِ هِنْدَ ابْنَةَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَهُوَ مَوْلًى لامْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ كَمَا تَبَنَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدًا وَكَانَ مَنْ تَبَنَّى رَجُلا فِي الْجَاهِلِيَّةِ دَعَاهُ النَّاسُ إِلَيْهِ وَوَرِثَ من ميراثه حتى أنزل الله تعالى في ذلك {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} فَرُدُّوا إِلَى آبَائِهِمْ فَمَنْ لَمْ يُعْلَمْ لَهُ أَبٌ كَانَ مَوْلًى وَأَخًا فِي الدِّينِ فَجَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو الْقُرَشِيِّ ثُمَّ الْعَامِرِيِّ وَهِيَ امْرَأَةُ أَبِي -[623]- حُذَيْفَةَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: إِنَّا كُنَّا نَرَى سَالِمًا وَلَدًا وَكَانَ يَأْوِي مَعِيَ وَمَعَ أَبِي حُذَيْفَةَ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ وَيَرَانِي فُضُلا وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ مَا قَدْ عَلِمْتَ فَكَيْفَ تَرَى فِيهِ يَا رَسُولَ الله؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أَرْضِعِيهِ فَأَرْضَعَتْهُ خَمْسَ رَضَعَاتٍ. فَكَانَ بِمَنْزِلَةِ وَلَدِهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ فَلِذَلِكَ كَانَتْ عَائِشَةُ تَأْمُرُ بَنَاتٍ إِخْوَتِهَا وَبَنَاتِ أَخَوَاتِهَا أَنْ يُرْضِعْنَ مَنْ أَحَبَّتْ عَائِشَةُ أَنْ يَرَاهَا وَيَدْخُلَ عَلَيْهَا وَأَبَتْ أُمُّ سلمة وسائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِنَّ بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ حَتَّى يَرْضَعَ فِي الْمَهْدِ وَقُلْنَ لِعَائِشَةَ: إِنَّمَا كَانَتْ رُخْصَةً لِسَالِمٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُونَ النَّاسِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَاسْمُ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ الْقُرَشِيُّ الْحِمْصِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْقُرَشِيِّ الْأَسَدِيِّ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي جَامِعِهِ الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ الْبَهْرَانِيِّ الْحِمْصِيِّ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

108-[115] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي نَصْرٍ التَّمِيمِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قال: ثنا أبو عمر هلال بن العلاء الرقي قال: ثنا سعيد بن عبد الملك قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ عَنْ زَيْدٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُبَيِّ بن كعب: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قام موسى صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فِي قَوْمِهِ فَذَكَّرَهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَيَّامُهُ نَعْمَاؤُهُ ثُمَّ قَالَ لَيْسَ أَحَدٌ خَيْرًا مِنِّي وَلا أَعْلَمَ مِنِّي فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَيْهِ: أَمَّا خَيْرٌ مِنْكَ فَاللَّهُ أَعْلَمُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ وَأَمَّا أَعْلَمُ منك فرجل على شاطيء الْبَحْرِ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَطْلُبَهُ قِيلَ لَهُ: تَزَوَّدْ مَعَكَ حُوتًا مَالِحًا فَحَيْثُ تَفْقِدُ الْحُوتَ ثَمَّ تَجِدُ الرَّجُلَ قَالَ: فَخَرَجَ هُوَ وَفَتَاهُ حتى أتيا الصخرة وهي على شاطيء الْبَحْرِ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ مَكَانَكَ حَتَّى آتِيكَ فَانْطَلَقَ مُوسَى لِحَاجَتِهِ فَخَرَّ الْحُوتُ فَوَقَعَ فِي الْبَحْرِ فَاضْطَرَبَ فَجَعَلَ لا يُصِيبُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ إِلا جَمُدَ فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ شِبْهَ النَّقْبِ فَقَالَ الْفَتَى: لَوْ جَاءَ مُوسَى لأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ مِنَ الْعَجَبِ فَجَاءَ مُوسَى وَنَسِيَ الْفَتَى قَالَ: فَانْطَلَقَا فَأَصَابَهُمَا مَا يُصِيبُ الْمُسَافِرَ مِنَ التَّعَبِ وَالنَّصَبِ فَقَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ {آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هذا نصبا} قَالَ: فَذَكَرَ الْفَتَى فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ مُوسَى {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا} يَقْتَصَّانِ الأَثَرَ حَتَّى جَاءَا شَطَّ الْبَحْرِ فَإِذَا رجل نائم مستغشي ثَوْبَهُ فَسَلَّمَا عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْهِمَا فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمَا؟ فَقَالَ: -[627]- مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا قَالَ: فَمَا كَانَ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ تبارك وتعالى عليك من التوراة شِفَاءٌ أَنَّكَ سَتَرَانِي أَعْمَلُ أَشْيَاءَ أُمِرْتُ بِهَا لا تَسْتَطِيعُ عَلَيْهَا صَبْرًا قَالَ {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا} فانطلقا حتى أتيا سفينة وكانت تلك السَّفِينَةُ لا يَرْكَبُهَا أَحَدٌ حَتَّى يُعْطِيَ الْكِرَى فَرَكِبَا وَلَمْ يُعْطِيَا الْكِرَى فَلَمَّا بَلَغَ شَطَّ الْبَحْرِ خَرَقَهَا قَالَ لَهُ مُوسَى: سُبْحَانَ اللَّهِ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا. فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا عَلَى غِلْمَانٍ يَلْعَبُونَ فَنَظَرَ إلى أنضرهم وجها وأخدرهم (¬1) فَأَخَذَهُ فَذَبَحَهُ فَقَالَ لَهُ مُوسَى: سُبْحَانَ اللَّهِ: أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شيئا نكرا - والزكية التي لم تذنب – قال: فكأن موسى صلى الله عليه وسلم تذمم مما قال له فانطلقا حتى أتيا أهل قرية استطعما أهلها فَلَمْ يُطْعِمُوهُمَا وَتَضَيَّفُوهُمَا فَلَمْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جدارا يريد أن ينقض مَائِلا فَنَقَضَهُ وَأَقَامَهُ فَقَالَ مُوسَى: سُبْحَانَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا أَبْلَوْكَ هَذَا الْبَلاءَ اسْتَطْعَمْتَهُمْ فَلَمْ يُطْعِمُوكَ وَتَضَيَّفْتَهُمْ فَلَمْ يُضَيِّفُوكَ فَلَوِ اتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا قَالَ: فَقَالَ لَهُ -[628]- الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلامُ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا قال: فأخذ موسى بثوبه فقال بين لي فَقَالَ: {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي البحر..} إلى قوله {غصبا} إِلا سَفِينَةً يَرَى بِهَا عَيْبًا فَخَرَقْتُهَا فَإِذَا تركها الملك رقعها أصحابها بخشية وَانْتَفَعُوا بِهَا وَأَمَّا الْغُلامُ فَإِنَّهُ طُبِعَ عَلَى الْكُفْرِ وَكَانَ قَدْ أُلْقِيَ عَلَيْهِ مِنْ أَبَوَيْهِ مَحَبَّةٌ مِنْهُ فَتَخَوَّفْنَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يُبْدِلَهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وأقرب رحما فثقلت أمه بغلام هو خيرا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبُ رُحْمًا وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لم تسطع عليه صبرا. فقال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى مُوسَى أَمَا إِنَّهُ لَوْ صَبَرَ لَرَأَى الأَعَاجِيبَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ مَوْلَى وَالِبَةَ مِنْ بَنِي أَسَدٍ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنِ أبي بن كعب عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ وَيُقَالُ خَالِدُ بْنُ أَبِي يزيد وهو الأصح وهو خال مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ كُوفِيُّ الأَصْلِ سَكَنَ الرُّهَا مِنْ أَرْضِ الْجَزِيرَةِ يُقَالُ إِنَّهُ مَوْلًى لِغَنِيٍّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ. -[629]- لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيِّ الْجَزَرِيِّ عَنْ خَالِهِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ وَعَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى كِلاهُمَا عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ بِطُولِهِ. ¬

_ (¬1) [[في طبعة السلفي: وأحذرهم]]

109-[116] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قال: ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ ببغداد قال: ثنا موسى بن إسماعيل قال: ثنا هارون بن موسى الأعور قال: ثنا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ البَصْرِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النضر الأنصاري الحزرجي النَّجَّارِيِّ نَزِيلِ الْبَصْرَةِ. وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى النَّحْوِيِّ الأَعْوَرِ الْبَصْرِيِّ مَا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ جَمِيعًا عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

110-[117] حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ أحمد بن الوراق قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قال: ثنا بكار بن قتيبة قال: ثنا روح بن عبادة القيسي قال: ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ أَنَّ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ كَانَ يَصُومُ نِصْفَ الدَّهْرِ وَأَحَبُّ الصَّلاةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى صَلاةُ دَاوَدُ كَانَ يَنَامُ شَطْرَ الليل ويقوم ثلث الليل بَعْدَ شَطْرِهِ ثُمَّ يَرْقُدُ آخِرَهُ فَقُلْتُ لِعَمْرِو بن دينار إن عمرو بن أوس يَقُولُ: يَقُومُ ثُلُثَ اللَّيْلِ بَعْدَ شَطْرِهِ قَالَ نَعَمْ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْوَلِيدِ وَيُقَالُ أَبُو خَالِدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ إِمَامُ (¬1) أَهْلِ مَكَّةَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الْأَثْرَمِ الْمَكِّيِّ مَوْلَى ابْنِ بَاذَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وأخرجه محمد بن إسماعيل عن علي بن المديني وقتيبة بن سعيد عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ كِلاهُمَا عَنْ عَمْرِو بن دينار كما أخرجناه. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط: وفي المطبوع: من أهل مكة]]

111-[118] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بُنْ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي العقب قال: ثنا جَدُّ أَبِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن أبي العقب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عمرو يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ وَاسْمُ أَبِي زَائِدَةَ خالد الهمداني الأَعْمَى عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَامِرِ بْنِ شُرَاحِيلَ الْشَّعْبِيِّ مِنْ شَعْبِ هَمْدَانَ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ الْقُرَشِيِّ وَأَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ عَنْ زَكَرِيَّا كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

112-[119] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النَّحَّاسِ مِنْ مِصْرَ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ حدثهم قال: ثنا علي بن داود القنطري قال: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ سَعِيدٍ وَهُوَ بُسْرٌ عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أنه سمع رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ. فَحَدَّثْتُ هَذَا الْحَدِيثَ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فَقَالَ: هَكَذَا حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مِثْلَهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الحارث بن خالد التَّيْمِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَدَنِيِّ مَوْلَى الْحَضْرَمِيِّينَ عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ. وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْهَادِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيِّ الدِّمَشْقِيُّ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَأَخْرَجَهُ -[644]- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئِ عَنْ حَيْوَةَ كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ الْهَادِ بِالإِسْنَادَيْنِ جَمِيعًا.

113-[120] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي نصر قال أبنا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن راشد البجلي قال: ثنا بكار بن قتيبة البكراوي قال: ثنا أبو داود الطيالسي قال: ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ عَلِمْتَ أَنَّكَ نَبِيٌّ حَتَّى عَلِمْتَ ذَلِكَ وَاسْتَيْقَنْتَهُ؟ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ: أَتَانِي مَلَكَانِ وَأَنَا بِبَعْضِ بَطْحَاءِ مَكَّةَ فَوَقَعَ أَحَدُهُمَا بِالأَرْضِ وَكَانَ الآخَرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَقَالَ أحدهما لصاحبه أهو هُوَ؟ قَالَ: هُوَ هُوَ قَالَ: فَزِنْهُ بِرَجُلٍ فوزنت برجل فرجحته فقال: زنه بعشرة قال: فَوُزِنْتُ بِعَشَرَةٍ فَوَزَنْتُهُمْ. ثُمَّ قَالَ: زِنْهُ بِمِائَةٍ فَوُزِنْتُ بِمِائَةٍ فَرَجَحْتُهُمْ ثُمَّ قَالَ: زِنْهُ بِأَلْفٍ. فَوَزَنَنِي بِأَلْفٍ فَرَجَحْتُهُمْ فَجَعَلُوا يَتَنَاثَرُونَ عَلَيَّ مِنْ كِفَّةِ الْمِيزَانِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: لَوْ وَزَنْتَهُ بأمته رجحها ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ شُقَّ بَطْنَهُ فَشَقَّ بَطْنِي ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ أَخْرِجْ (¬1) قَلْبَهُ أَوْ قَالَ شُقَّ قَلْبَهُ فَشَقَّا قَلْبِي فَأَخْرَجَا مِنْهُ ضِغْنَ الشَّيْطَانِ وَعَلَقَةَ دَمٍ فَطَرَحَاهُ ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ اغْسِلْ بَطْنَهُ غُسْلَ الإِنَاءِ وَاغْسِلْ قَلْبَهُ غُسْلَ الْمُلاءَةِ ثُمَّ دَعَا بِالسَّكِينَةِ كأنها درهرهة -[650]- بَيْضَاءُ فَأُدْخِلَتْ قَلْبِي فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ خِطْ بطنه فخاطا بطني وجعلا الْخَاتَمَ بَيْنَ كَتِفِي فَمَا هُوَ إِلا أَنْ وَلَّيَا فَكَأَنَّمَا أُعَايِنُ الأَمْرَ مُعَايَنَةً. كَذَا فِي الأَصْلِ: جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ وَإِنَّمَا هُوَ: جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حُمَيْدٍ الْقُرَشِيُّ حِجَازِيٌّ وَهُوَ أَسَدِيٌّ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَأُمُّهُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَلَكِنْ كَانَ فِي الأَصْلِ عُمَرَ بْنَ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعُرْوَةُ لا يُعْرَفُ لَهُ ابْنٌ اسْمُهُ عُمَرُ وَإِنَّمَا بَنُو عُرْوَةَ أَرْبَعَةٌ: هِشَامٌ وَعَبْدُ اللَّهِ وَيَحْيَى وَمُحَمَّدٌ وَإِنَّمَا نَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ حِينَ قَالَ عُمَرُ بْنُ عُرْوَةَ. وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ وَهُوَ الصَّوَابُ وَهَذَا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادَةَ الْغِفَارِيِّ لا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ ابْنِهِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ جَدِّهِ مَا سَمِعْنَاهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْهُ والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط: وفي المطبوع: اشرح]]

114-[121] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ الْوَلِيدِ السُّلَمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ قُرِئَ عَلَى أَبِي أَحْمَدَ حَاتِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ الجهازي قال: ثنا الربيع بن سليمان قال: ثنا نعيم بن حماد قال: ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ حُرَيْزِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً أَعْظَمُهَا عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ وَيُحِلُّونَ الْحَرَامَ وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُثْمَانَ حُرَيْزِ بْنِ عُثْمَانَ الْحِمْصِيِّ الرَّحْبِيِّ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ أَوْ أَبِي حِمْيَرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ الشَّامِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ الشَّامِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لَا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَمْرٍو عِيسَى بْنِ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ أَخِي إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ كَانَ يُقَالُ تَفَرَّدَ بِهِ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ثُمَّ وَجَدْنَا سُوَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ الأَنْبَارِيَّ قَدْ تَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ فَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ وَتَابَعَهُمَا عَلَى ذَلِكَ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عِيسَى رواه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْمُنْكَدِرِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

115-[122] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عليه قال أبنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أحمد بن يعقوب الجصاص الدعاء قال أبنا زاج وهو أحمد بن منصور قال: ثنا النضر بن شميل قال: ثنا شُعْبَةُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ عَنْ عكرمة عن عائشة: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ قَطَرِيَّانِ أَوْ إِزَارَانِ غَلِيظَانِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَرَى عَلَيْكَ ثَوْبَيْنِ قَطَرِيَّيْنِ غَلِيظَيْنِ فَإِذَا اتَّسَخَتْ ثَقُلا عَلَيْكَ فَلَوْ أَرْسَلْتَ إِلَى فُلانٍ فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَهُ بَزٌّ فَأَخَذْتَ مِنْهُ ثَوْبَيْنِ إِلَى الْمَيْسَرَةِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُرْسِلَ إِلَيْهِ ثَوْبَيْنِ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ مَا يُرِيدُ مُحَمَّدٌ إِنَّمَا يُرِيدُ أَنْ يَذْهَبَ بِثَوْبَيَّ وَلا يُعْطِيَنِي الدَّرَاهِمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كذب أنا أصدقهم حديثا واتقاهم أو أنا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا وَأَدَّاهُمْ لِلأَمَانَةِ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي رَوْحٍ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ وَاسْمُ أَبِي حَفْصَةَ ثَابِتٌ وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: سَأَلْتُ ابْنَهُ عَنِ اسْمِ أَبِي حَفْصَةَ فَقَالَ: ثَابِتٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا لا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ عُمَارَةَ وَقَدْ رَوَاهُ حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ شُعْبَةَ -[658]- عَنْ عُمَارَةَ وَقَالَ: لَمَّا حَدَّثَ شُعْبَةُ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالُوا لَهُ هَاهُنَا ابْنُ عُمَارَةَ فَقَالَ: لا أُتِمُّ لَكُمُ الْحَدِيثَ حَتَّى تُقَبِّلُوا رَأْسِي فَقَامُوا كُلُّهُمْ فَقَبَّلُوا رَأْسَهُ.

116-[123] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الحافظ قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ الْقَاضِي قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال: ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عروة بن الزبير: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ سَرِيَّةً وَأَمَرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ الأَسَدِيَّ فَانْطَلَقُوا حَتَّى هَبَطُوا نَخْلَةَ فَوَجَدُوا بِهَا عَمْرَو بْنَ الْحَضْرَمِيِّ فِي عِيرِ تِجَارَةٍ لِقُرَيْشٍ فِي يَوْمٍ بَقِيَ مِنَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قَالَ: فَاخْتَصَمَ الْمُسْلِمُونَ فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: [هَذِهِ] (¬1) غِرَّةٌ مِنْ عَدُوٍّ وَغَنَمٌ رُزِقْتُمُوهُ لا نَدْرِي أَمِنَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ هَذَا الْيَوْمُ أَمْ لا؟ وَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: لا نَعْلَمُ هَذَا الْيَوْمَ إِلا مِنَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَلا نَرَى أَنْ تَسْتَحِلُّوهُ لِطَمَعٍ أَشْفَيْتُمْ عَلَيْهِ فَغُلِبَ عَلَى الأَمْرِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا فَشَدُّوا عَلَى ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ فَقَتَلُوهُ وَغَنِمُوا عِيرَهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ كُفَّارَ قُرَيْشٍ وَكَانَ ابْنُ الْحَضْرَمِيِّ أَوَّلَ قَتِيلٍ قُتِلَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ فَرَكِبَ وَفْدُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ حتى قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ -[662]- فَقَالُوا: أَتُحِلُّ الْقِتَالَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ: {يَسْأَلُونَكَ عن الشهر الحرام قتال فيه.. ..} إِلَى آخِرِ الآيَةِ فَحَدَّثَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ أَنَّ الْقِتَالَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ حَرَامٌ كَمَا كَانَ وَأَنَّ الَّذِي يَسْتَحِلُّونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ هُوَ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ مِنْ صَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ حِينَ يَسْجُنُونَهُمْ وَيُعَذِّبُونَهُمْ وَيَحْبِسُونَهُمْ أَنْ يُهَاجِرُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَكُفْرِهِمْ بِاللَّهِ وَصَدِّهِمُ [الْمُسْلِمِينَ] (¬2) عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَالصَّلاةِ فِيهِ وَإِخْرَاجِهِمْ أَهْلَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مِنْهُ وَهُمْ سُكَّانُهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَفِتْنَتِهِمْ إياهم عن الدين فبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم عَقَلَ ابْنَ الْحَضْرَمِيِّ وَحَرَّمَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ كَمَا كان يحرمه حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {بَرَاءَةٌ مِنَ الله ورسوله} . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَاسْمُ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ الْحِمْصِيُّ الْقُرَشِيُّ مَوْلاهُمْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَهُوَ صَحِيحٌ عَنْ عُرْوَةَ فِي مَغَازِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ووقعة النخلة أول غزوة كَانَتْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ وَهِيَ الَّتِي أَثَارَتْ بَدْرًا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ هَذَا أَوَّلُ أَمِيرٍ أُمِّرَ فِي الإِسْلامِ وَقُتِلَ بِأُحُدٍ وَهُوَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ بْنِ يَعْمُرَ بْنِ صبرة بن كبير بْنِ غَنْمِ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ وَابْنُهُ مُحَمَّدٌ أَيْضًا لَهُ صُحْبَةٌ وَقَدْ روى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا -[663]- هَذَا مُرْسَلٌ فَلِذَلِكَ لَمْ يُخَرَّجْ فِي الصحيح والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

117-[124] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أسمع قال أبنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أحمد بن يعقوب الجصاص قال ثنا (¬1) زاج أحمد بن منصور أبو صالح قال: ثنا النضر بن شميل قال أبنا أبو العوام عن عبد العزيز بن رفيع الباهلي قال: ثنا أبو الزبير عن جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ وَأَتَى عَلَى قبرين يعذبان في صاحبيهما فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُمَا لا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ لا يَتَأَذَّى مِنْ بَوْلِهِ فَدَعَا بِجَرِيدَةٍ رَطْبَةٍ أَوْ جَرِيدَتَيْنِ فَكَسَرَهُمَا ثُمَّ أَمَرَ بِكُلِّ كَسْرَةٍ فَغُرِسَتْ عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا إِنَّهُ سَيُهَوِّنُ عَذَابَهُمَا مَا دَامَتَا رَطْبَتَيْنِ أَوْ مَا لَمْ يَيْبَسَا. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الزُّبَيْرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ تَدْرُسَ الْمَكِّيِّ مَوْلَى حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْعَوَّامِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الرَّبِيعِ الْبَصْرِيِّ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ هَذَا هو أبو العوام ولكن عن هاهنا زِيَادَةٌ وَلَيْسَ هُوَ ابْنُ -[665]- رُفَيْعٍ وَإِنَّمَا هُوَ ابْنُ الرَّبِيعِ فِي الأَصْلِ تَصْحِيفٌ وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ من غير حديث جابر والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: أبنا]]

118-[125] أخبرنا أبو الحسين عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَاسِرٍ الْجُوبْرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحارث المعروف بابن الزجاج قال: ثنا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَذْلَمٍ قَالَ: ثَنَا يزيد بن عبد الله بن رزيق قال: ثنا الوليد هو ابن مسلم قال: ثنا ابْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي هِلالُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ قَالَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ حَدَّثَنِي رِفَاعَةُ بْنُ عَرَابَةَ الْجُهَنِيُّ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَادِرِينَ مِنْ مَكَّةَ فَلَمَّا كُنَّا بِالْكَدِيدِ أَوْ قَالَ: بِقُدَيْدٍ جَعَلَ النَّاسُ يَسْتَأْذِنُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَأْذَنُ لَهُمْ فَقَالَ: مَا بَالُ شِقِّ الشَّجَرَةِ الَّتِي تَلِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْغَضَ إِلَيْكُمْ من الشق الآخر؟ قال: فما رؤي مِنَ الْقَوْمِ إِلا بَاكِيًا قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ الَّذِي يَسْتَأْذِنُكَ بَعْدَهَا فِي نَفْسِي لَسَفِيهٌ قَالَ: ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَقَالَ خَيْرًا فقال أشهد عند الله وكان إذا حلف يقول: والذي نفس محمد بيده ما من عبد يؤمن بالله ثم يسدد إلا سلك في الجنة ولقد وعدني ربي عز وجل يدخل من أمتي سبعين ألفا الجنة لا حساب عليهم ولا عذاب وإني لأرجو أن لا يدخلها أحد من أولئك حتى تبوأوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة قال: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا مضى شطر الليل أو قال ثلثاه ينزل الله عز وجل إلى سماء الدنيا فيقول: لا أسأل عن عبادي غيري من ذا الذي يسألني أعطيه -[669]- من ذا الذي يدعوني أستجيب له من ذا الذي يستغفرني فأغفر له حتى ينفجر الصبح. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أبَيِ عَمْرِو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيِّ إِمَامِ أَهْلِ الشَّامِ عَنْ أَبِي نضر يحيى بن أبي كثير اليمامي عن هلال بن أبي ميمونة وهو ابن علي وقال مالك: هلال بن أسامة المديني عن أبي محمد عطاء بن يَسَارٍ مَوْلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وهو أخو سليمان وعبيد الله وعبد الملك بني يسار عن رفاعة بن عرابة ويقال: ابن عرارة الجهني. وتابع الأوزاعي على هذا الحديث همام بن يحيى أبو بكر العوذي البصري فرواه عن يحيى بن أبي كثير أيضا كما رواه الأوزاعي والله أعلم.

119-[126] أبنا أَبُو الْحُسَيْنِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سهل السامري المعروف بالخرائطي حدثهم قال: ثنا أبو يوسف القلوسي يعقوب بن إسحاق قال: ثنا يحيى بن حماد قال: ثنا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قُعَيْسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ كَانَ آخِرُ عَهْدِهِ بِفَاطِمَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا وَإِذَا رَجَعَ كَانَ أَوَّلُ عَهْدِهِ بِفَاطِمَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا فَلَمَّا رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ وَمَعَهُ عَلِيٌّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدِ اشْتَرَتْ مُقَيْنَعَةً وَصَبَغَتْهَا بِزَعْفَرَانٍ وَأَلْقَتْ عَلَى بَابِهَا سِتْرًا وَأَلْقَتْ فِي بَيْتِهَا بِسَاطًا فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَعَ فَأَتَى الْمَسْجِدَ فَقَعَدَ فِيهِ فَأَرْسَلَتْ إِلَى بِلالٍ فَقَالَتْ لَهُ اذْهَبْ فَانْظُرْ مَا رَدَّهُ عَنْ بَابِي فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ ما صنعت ثمة كذا كذا فأتاها فأخبرها فَهَتَكَتِ السِّتْرَ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْدَثَتْهُ وَأَلْقَتْ مَا عَلَيْهَا وَلَبِسَتْ أَطْمَارَهَا فَأَتَى بِلالٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ عليها فقال: كذاك فَكُونِي فِدَاكِ أَبِي وَأُمِّي. -[674]- هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ قُعَيْسٍ يُقَالُ هُوَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ يُعَدُّ فِي الْكُوفِيِّينَ عَنْ نَافِعٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ يَحْيَى بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِيِّ قَالَ الدارمي: هو الشيباني عن أبي عَوَانَةَ الْوَضَّاحِ مَوْلَى يَزِيدَ بْنِ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ الثَّعْلَبِيِّ الْكُوفِيِّ وَيُقَالُ الْكَاهِلِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قُعَيْسٍ وَاللَّهُ أعلم.

120-[127] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيِد اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ الطَّائِيُّ بِحِمْصَ قال: ثنا عثمان بن سعيد قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَحِمَ اللَّهُ لَبِيدًا إِذْ يَقُولُ: ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ ... وَبَقِيتُ فِي خَلَفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: رَحِمَ اللَّهُ لَبِيدًا كَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟ قَالَ عُرْوَةُ: رَحِمَ اللَّهُ عَائِشَةَ كَيْفَ لَوْ أَدْرَكَتْ زَمَانَنَا هَذَا؟ قَالَ الزُّهْرِيُّ: رَحِمَ اللَّهُ عُرْوَةَ كَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟ قَالَ الزُّبَيْدِيُّ: رَحِمَ اللَّهُ الزُّهْرِيَّ كَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ: رَحِمَ اللَّهُ الزُّبَيْدِيَّ كَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ: رَحِمَ اللَّهُ مُحَمَّدَ بْنَ مُهَاجِرٍ كَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ: رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ كَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟ قَالَ خَيْثَمَةُ: رَحِمَ اللَّهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَوْفٍ كَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: رَحِمَ اللَّهُ خَيْثَمَةَ كَيْفَ لَوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَا هَذَا؟ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْهُذَيْلِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَامِرٍ -[679]- الزُّبَيْدِيِّ الشَّامِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ الْقُرَشِيِّ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. ما نعرفه مسلسلا إلا حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ الشَّامِيِّ الأَنْصَارِيِّ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ وَهُوَ أَخُو عُمَرَ بْنِ مُهَاجِرٍ مَوْلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الأشهلية وقد رواه عمرو بن عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ مُسَلْسَلا كَمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ وَقَدْ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ عَنْ وَكِيعِ بْنِ الجراح عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مُسَلْسَلا كَمَا رَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ عن محمد بن مهاجر.

121-[128] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن أبي الحديد السلمي قال: ثنا أَبِو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الفرج بن شاكر الأحمري قال: ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ بمكة قال: ثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي قال: ثنا عَزَرَةُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ حَدَّثَتْنِي أُمُّ الْفَيْضِ أَنَّهَا سَمِعَتْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ قال هؤلاء الكلمات ليلة عرفة لم يسأل اللَّهَ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ: سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ عَرْشُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الأَرْضِ مَوْطِئُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي النَّارِ سُلْطَانُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْهَوَاءِ رُوحُهُ سُبْحَانَ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ سُبْحَانَ الَّذِي وَضَعَ الأَرْضَ سُبْحَانَ الَّذِي لا منجى مِنْهُ إِلا إِلَيْهِ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْقُبُورِ قَضَاؤُهُ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَزَرَةَ بْنِ قَيْسٍ الْبَجَلِيِّ عَنْ أُمِّ الْفَيْضِ وَهِيَ عَنْ.. .. (¬1) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ لا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ أَخِي يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ الْمُقْرِئِ الْبَصْرِيِّ ورواه الأئمة عنه والله أعلم. ¬

_ (¬1) بياض في الأصل.

122-[129] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الصُّوفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمَوْصِلِيِّ مِنْ بَغْدَادَ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ المقرئ النحوي العطار حدثهم قال: ثنا أَبُو السَّرِيِّ مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عباد النسائي قال: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ أَبُو وَهْبٍ قال: ثنا هِشَامٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن لله تسعة وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً غَيْرَ وَاحِدٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ. هَذَا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هِشَامِ بْنِ حسان القردوسي الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ وَهُمْ خَمْسَةُ أخوة: محمد ويحيى وأنس وأشعث وأختهم حفصة أَوْلادُ سِيرِينَ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أبي هريرة وهو عالي مِنْ حَدِيثِ أَبِي وَهْبٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ عَنْهُ والحمد لله.

123-[130] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدٍ الْكِلَابِيُّ قال أبنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جُوصَا قال: ثنا يونس بن عبد الأعلى قال أبنا ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح) . وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ قال وأبنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ وَثنا عِيسَى يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَثْرُودٍ الْغَافِقِيَّ قال أبنا ابْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبْعَثُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ إِلَى خَيْبَرَ فَيَخْرُصُ بينه وبين يهود قال: فجمعوا حلية مِنْ حُلِيِّ نِسَائِهِمْ فَقَالُوا: هَذَا لَكَ وَخَفِّفْ عَنَّا وَتَجَاوَزْ فِي الْقَسْمِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ: يَا مَعْشَرَ يَهُودَ وَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَمِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيَّ وَمَا ذَلِكَ بِحَامِلِي عَلَى أَنْ أَحِيفَ عَلَيْكُمْ وَأَمَّا الَّذِي عَرَضْتُمْ عَلَيَّ مِنَ الرِّشْوَةِ فَإِنَّهَا سُحْتٌ وَإِنَّا لا نأكلها -[691]- قالوا: بهذا قامت السماوات وَالأَرْضُ. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ الْمَدِينِيِّ وَكُنْيَتُهُ أَبُو أَيُّوبَ وَهُمْ أَرْبَعَةُ إِخْوَةٍ: عُبَيْدُ اللَّهِ وَعَطَاءٌ وَعَبْدُ الْمَلِكِ وَسُلَيْمَانُ بَنُو يَسَارٍ مَوْلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ أَنَّهُ مُرْسَلٌ فَلَمْ يُخْرِجُوهُ فِي الصَّحِيحِ وَهُوَ مِنْ صِحَاحِ الْمَرَاسِيلِ والله أعلم.

124-[131] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصفار قال: ثنا الحسن بن عرفة قال: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَسْلَمَ الْعِجْلِيِّ عَنْ أَبِي مُرِّيَّةَ قَالَ: جَعَلَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ يُعَلِّمُ النَّاسَ سُنَّتَهُمْ وَدِينَهُمْ فَقَالَ: وَلا يُدَافِعَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ فِي بَطْنِهِ غَائِطًا وَلا بَوْلا وَإِنْ حَكَّ أَحَدُكُمْ فَرْجَهُ فَمَرْشَةً أَوْ مَرْشَتَيْنِ وَلْيَكُنْ ذَلِكَ خَفِيفًا قَالَ: فَشَخَصَ أَبْصَارُهُمْ أَوْ قَالَ: فَصَرَفُوهَا عَنْهُ فَقَالَ: مَا صَرَفَ أَبْصَارُكُمْ عَنِّي؟ قَالُوا: الْهِلالُ أَيُّهَا الأَمِيرُ قَالَ: أَفَذَاكَ الَّذِي أَشْخَصَ أَبْصَارَكُمْ عَنِّي؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ فَكَيْفَ بِكُمْ إِذَا رَأَيْتُمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَهْرَةً. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْمُعْتَمِرِ سُلَيْمَانَ بْنِ طَرْخَانَ الْقَيْسِيِّ مَوْلاهُمْ وَإِنَّمَا نَزَلَ فِي تَيْمٍ فَنُسِبَ إِلَيْهِمْ عَنْ أَسْلَمَ الْعِجْلِيِّ عَنْ أَبِي مِرَايَةَ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْعِجْلِيُّ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ وَقَعَ إِلَيْنَا عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ عَنْهُ.

125-[132] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أسمع قال: ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الملك قال: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بابن أبي حرب من أهل سلمية قال: ثنا أَبُو ضَبَارَةَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ وَحِيدِ بْنِ عبد العزيز بن حليم الْبَهْرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ العزيز بن حليم قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَرُدُّ إِلَى مَكْحُولٍ سَأَلْتُ مَكْحُولا عَنْ صِيَامِ يَوْمِ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَقَالَ: يَطْلُعُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى الأَرْضِ فِي كُلِّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ فَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى التَّوَّابِينَ وَيَتَرَحَّمُ عَلَى الْمُتَرَحِّمِينَ وَيَتْرُكُ أَهْلَ الْغِلِّ كَمَا هُمْ فَهَذَا مَا يُرَغِّبُهُمْ فِي صِيَامِهِمَا.

126-[133] أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان قال أبنا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن راشد قال: ثنا وُرَيْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي الزُّبَيْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كَانَ هَارُونُ الرَّشِيدُ يُنْشِدُ كَثِيرًا قَوْلَ عبد الله بن مصعب ويعجب مِنْهُ: إِنِّي وَإِنْ قَصَّرْتُ عَنْ غَيْرِ بُغْضَةٍ ... فمراع لأسباب المودة حافظ وما زال يدعوني إلى الصد ما أرى ... لديك (¬1) وتثنيني إليك الحفائظ وأخنع بالعتبى وأغضي عن (¬2) القذى ... ألاين طورا مرة (¬3) وأغالظ وأستمطر الإقبال بالود منكم ... وأصبر حتى أوجعتني المغايظ وجربت ما يسلي المحب عن الهوى ... وأقصرت والتجريب للمرء واعظ [تم الجزء والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً] (¬4) ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: وآبي]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: وأنتظر العقبى وأغضي على]] (¬3) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: في الهوى]] (¬4) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

الجزء الخامس من فوائد الشيخ أبي القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي

الجزء الخامس مِنْ فَوَائِدِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ تَخْرِيجُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ النَّخْشَبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قوة إلا بالله العلي العظيم] 127-[134] قرئ على الشيخ الفقيه الأمين أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُسْلِمِ اللخمي الخرقي وأنا أسمع في شهر رمضان سنة ست وثمانين وخمسمائة قِيلَ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ طَاهِرِ بْنِ سَهْلِ بْنِ بِشْرٍ الإِسْفَرَايِينِيِّ فأقر به وذلك في شوال من سنة ست وعشرين وخمسمائة. وقرئ على الشَّيْخِ أَبِي طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرٍ الْقُرَشِيُّ الخشوعي وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ أربع وتسعين وخمسمائة قيل له أخبركم أبو مُحَمَّدٍ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الأَكْفَانِيِّ فأقر به قالا أبنا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ قال: ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الكلابي لفظا قال أبنا أبو بكر محمد بن خريم بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال: ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ مَيْسَرَةَ السلمي قال: ثنا مالك بن أنس قال: ثنا سمي مولى أبي بكر بن هشام عن أبي صالح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه فإذا -[704]- قضى أحدكم نهمته من سفره فليعجل إلى أَهْلُهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أبي عامر الأصبحي إمام المدينة حَلِيفِ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ الْقُرَشِيِّ عن سمي مولى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بن هشام المخزومي المديني عن أبي صالح الزيات ويقال له السمان واسمه ذكوان مولى جويرية بنت الأحمس الغطفانية عن أبي هريرة. أخرجه الْبُخَارِيُّ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يوسف وعن أبي نعيم وأخرجه مُسْلِمٌ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ وَابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ وأبي مصعب ومنصور بن أبي مزاحم كلهم عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ بِهَذَا فَكَانَ شَيْخُنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ ومسلم.

128-[135] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال: ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص الدعاء قال: ثنا محمد بن إشكاب قال: ثنا علي بن حفص قال: ثنا شُعْبَةُ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنَّ كُلَّ مَا سَمِعَ يُحَدِّثُ بِهِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِسْطَامٍ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ بِنِ الْوَرْدِ الْعَتَكِيِّ مَوْلَاهُمْ الْبَصْرِيُّ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بن خبيب بن يساف المديني وَهُوَ خَالُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ جَدِّ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يُقَالُ تَفَرَّدَ بِهِ بِاتِّصَالِهِ عَنْ شُعْبَةَ عَلِيِّ بْنِ حَفْصٍ الْمَدَائِنِيِّ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَفْصٍ مَوْصُولا كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ كِلاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ عَنْ خُبَيْبٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَا رَوَاهُ عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ وَغَيْرُهُ عَنْ شُعْبَةَ مُرْسَلا وَهُوَ الأَصَحُّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

129-[136] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن هلال الحنائي قال أبنا يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: ثنا الفضل بن يعقوب قال: ثنا الهيثم بن جميل قال: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلال. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سلمة المديني يعرف بالماجشون والماجشون هُوَ الْمَوْرِدُ وَهُوَ لَقَبٌ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله ويقال: أبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ربيعة بْنِ الْهُدَيْرِ التَّيْمِيُّ الْقُرَشِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ مُتَّصِلا. وَتَابَعَهُمَا عَلَى اتِّصَالِهِ: الْفَضْلُ بْنُ سهل الأعرج عن زيدبن الْحُبَابِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي -[715]- سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: قَالَ عُمَرُ: فَأَرْسَلَهُ لَمْ يَذْكُرْ جَابِرًا وَالْمَوْصُولُ أَصَحُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

130-[137] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر بن النضر الهروي قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال أبنا عبد الرزاق وقال سفيان الثوري أبنا عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: بَعَثَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِالْيَمَنِ بِذَهَبِهِ فَقَسَّمَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَبِي رَافِعٍ الْخَيْلِ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدَ بَنِي نَبْهَانَ وَبَيْنَ الأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ التَّمِيمِيِّ ثم أحد بَنِي مُجَاشِعٍ وَبَيْنَ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلاثَةَ الْعَامِرِيِّ وَبَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ قَالَ: فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ -[719]- وَالأَنْصَارُ فَقَالُوا: تُعْطِي صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَتَدَعُنَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ ناتئ الجبين مشرف الْوَجْنَتَيْنِ غَائِرُ اللَّحْيَيْنِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقٌ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اتَّقِ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا عَصَيْتُهُ؟ أَيَأْمَنُنِي عَلَى أهل الأرض ولا تأمنوني! فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ حَسِبْتُهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعْهُ فَإِنَّ مَنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمًا يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينَ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ لَئِنْ لَقِيتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيِّ مِنْ ثَوْرِ هَمْدَانَ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَكَمِ -[720]- عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي نعم الْبَجَلِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَاسْمُهُ سَعْدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ الأَنْصَارِيُّ. وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ سُفْيَانَ أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نَصْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَكَانَ شَيْخُنَا ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ.

131-[138] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الحديد قال أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن هشام بن ملاس النميري قال: ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو السوسي قال: ثنا وَكِيعٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ شَبَابٌ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَسْتَخْصِي؟ فَنَهَانَا ثُمَّ رَخَّصَ لَنَا أَنْ نَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ بِالثَّوْبِ إِلَى أَجَلٍ ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ: {لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أحل الله لكم} . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ فَرَسٍ الرُّؤَاسِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ وَاسْمُ أَبِي خَالِدٍ سَعْدٌ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ وَاسْمُ أَبِي حَازِمٍ عَبْدُ عَوْفِ بْنُ الْحَارِثِ الْبَجَلِيُّ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيِّ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِيه وَوَكِيعٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ وَكِيع. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ كُلُّهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَكَأَنَّ شَيْخَنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ.

132-[139] حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ أحمد الوراق قال أبنا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قال: ثنا بكار بن قتيبة قال: حدثنا وهب بن جرير قال: ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: قُلْتُ لأَنَسٍ هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خضب؟ قَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ رَأَى مِنَ الشَّيْبِ إِلا وَلَكِنْ قَدْ كَانَ خَضَّبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ الْقُرْدُوسِيِّ وَقَرْدُوسٌ مِنَ الأَزْدِ وَيُقَالُ: كَانَ مِنَ العتيك ولكنه نزل قَرْدُوسٌ فَنُسِبَ إِلَيْهِمْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ وَهُمْ سِتَّةُ إِخْوَةٍ: مُحَمَّدٌ وَأَنَسٌ وَيَحْيَى وَأَشْعَثُ وَمَعْبَدٌ وَحَفْصَةُ أَوْلادُ سِيرِينَ مَوْلَى أَنَسٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ النَّجَّارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ خَادِمِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُعَلَّى بْنِ أَسَدٍ عَنْ وُهَيْبٍ عَنْ أَيُّوبَ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَعَمْرٍو النَّاقِدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ -[729]- كِلاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ بِهَذَا.

133-[140] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الحافظ رحمه الله قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ الْبَهْرَانِيُّ قال أبنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا تأتوها تسعون، وأتوها تَمْشُونَ عَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَاسْمُ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ الْقُرَشِيُّ الْحِمْصِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عوف القرشي الزهري الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي الْجَامِعِ الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ الْبَهْرَانِيِّ الْحِمْصِيِّ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

134-[141] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَاسِرٍ التَّمِيمِيُّ الْجَوْبَرِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن أبي العقب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قال: ثنا عفان قال: ثنا همام قال أبنا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ أَخْبَرَهُمْ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مَعَهُ فِي الْغَارِ قَالَ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِكْرٍ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى الْعَوْذِيِّ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ ثَابِتِ بْنِ أَسْلَمَ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أبي بكر الصديق وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ التَّيْمِيِّ الْقُرَشِيِّ خَلِيفَةِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الْعَوَقِيِّ وَمُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيِّ عَنْ هَمَّامٍ وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيِّ عَنْ حِبَّانَ بْنِ هِلالٍ عَنْ هَمَّامٍ وَأَخْرَجَهُ مسلم عن عبد بن حميد [وجماعة] (¬1) عن حبان عن همام فَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مُسْلِمٍ وَيُقَالُ تَفَرَّدَ بِهِ هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ وَقَدْ تَابَعَهُ سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَرْوَزِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ -[736]- سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ كَمَا رَوَاهُ هَمَّامٌ وَاللَّهُ أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

135-[142] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى التميمي قال: ثنا أبو القاسم علي بن يعقوب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أبو نعيم قال: ثنا مِسْعَرٌ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: صَلَّى مُعَاذٌ الْمَغْرِبَ فَقَرَأَ الْبَقَرَةَ وَالنِّسَاءَ فقال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفَتَّانٌ يَا مُعَاذُ؟ أَمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَقْرَأَ {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} وَنَحْوَ هَذَا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامِ بْنِ ظُهَيْرٍ الْهِلالِيِّ مِنْ قَيْسِ غَيْلانَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ السَّدُوسِيِّ قَاضِي الْكُوفَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيِّ النَّجَّارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ وَقَدْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مَعَ أَبِيهِ رَدِيفًا وَبَايَعَ تحت الشجرة استشهد به البخاري فقال: وتابعه مسعر عن محارب بن دثار وأخرجه البخاري عَنْ آدَمَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُحَارِبٍ عَنْ جابر بهذا.

136-[143] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي نَصْرٍ رَحِمَهُ الله قال أبنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثابت قال: ثنا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ هُوَ ابْنُ جعفر بن الزبرقان قال أبنا يزيد بن هارون قال أبنا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْمَفْرُوضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ صِيَامِ رَمَضَانَ الشَّهْرُ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُحَرَّمَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُمَرَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ الْقُرَشِيِّ الْكُوفِيِّ وَيُعْرَفُ بِالْقِبْطِيِّ بِاسْمِ فَرَسٍ لَهُ كَانَ سَابِقًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ ابْنِ أَخِي مَسْرُوقٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُعْفِيِّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بِهَذَا.

137-[144] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصفار قال: ثنا الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي قال: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ عَنِ الْجَرِيرِيِّ عَنْ يَزِيدَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَعُلِمَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَفِيمَ يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ؟ قَالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ أَوْ كَمَا قَالَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ إسماعيل بن إبراهيم بن عُلَيَّةَ وَعُلَيَّةُ أُمُّهُ وَإِبْرَاهِيمُ أَبُوهُ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ سَعِيدِ بْنِ إِيَاسٍ الْجَرِيرِيِّ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ وَيُقَالُ لَهُ الرشك عن أخيه أبي عبد الله مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ أَبِي نُجَيْدٍ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ الْخُزَاعِيِّ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ إِسْحَاقَ وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَابْنِ نُمَيْرٍ وَأَبِي بَكْرٍ عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ عَنِ الْجَرِيرِيِّ عَنْ يَزِيدَ هَكَذَا. وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ آدَمَ عَنْ شُعْبَةَ وَعَنِ أَبِي مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ كِلاهُمَا عَنِ الْجَرِيرِيِّ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ حَمَّادٍ وَعَنْ شَيْبَانَ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ وَعَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَعَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ غُنْدَرٍ عَنْ شعبة كلهم عن الجريري بهذا وقد سَقَطَ الْجَرِيرِيُّ مِنْ أَصْلِ الشَّيْخِ فَقُلْنَا [فِيهِ] (¬1) يعني عن الجريري والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

138-[145] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: ثنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بن صالح الصفار قال: ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وخمسين ومائتين قال: ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَابَ الْجَنَّةِ فَأَسْتَفْتِحُ فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ أَنْ لا أَفْتَحَ لأَحَدٍ قَبْلَكَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ يُقَالُ: اللَّيْثِيُّ نَزِيلُ بَغْدَادَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْقَيْسِيِّ مَوْلَى قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ وَيُقَالُ لَهُ الْبَكْرِيُّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ ثَابِتِ بْنِ أَسْلَمَ الْبُنَانِيِّ وَيُقَالُ: بُنَانَةُ الَّذِينَ مِنْهُمْ ثَابِتٌ هُمْ بَنُو سَعْدِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ وَأُمُّ سَعْدٍ بُنَانَةُ وَيُقَالُ إِنَّهُمْ سَعْدُ بْنُ ضُبَيْعَةَ بْنِ رَبِيعَةَ [بن سعد] (¬1) بْنِ نِزَارٍ وَأَصْلُهُمْ بِالْيَمَامَةِ فِي رَبِيعَةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ الأَنْصَارِيِّ النَّجَّارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدٍ النَّاقِدِ وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِي النَّضْرِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَلَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ لِسُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ رِوَايَةً وَإِنَّمَا أَخْرَجَهُ اسْتِشْهَادًا قَالَ: وَرَوَاهُ مُوسَى عَنْ سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي حديث آخر وتابعه سليمان والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

139-[146] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي نَصْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال أبنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثابت قال: ثنا عبد الحميد بن مهدي قال: ثنا المعافى قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الْفَزَارِيِّ عَنْ أَبِي حزرة عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ (¬1) : جَاءَتْ أُمُّ مِلْدَمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صُورَةِ عَجُوزٍ سَوْدَاءَ مُتَكَسِّرَةِ الْوَجْهِ مَحْلُوقَةِ الرَّأْسِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِأَمْرِكَ فَأَمَرَهَا بِحَيٍّ مِنَ الأَنْصَارِ فَذَهَبَتْ ثُمَّ جَاءَتْ فَقَالَتْ: قَدْ فَرَغْتُ ثُمَّ أَمَرَهَا بِقَوْمٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ فَذَهَبَتْ ثُمَّ جَاءَتْ فَقَالَتْ: قد فرغت، قال (¬2) : انطلقي حتى تحلي بالجحفة. هذا حديث غريب من حديث أبي حزرة يعقوب بن مجاهد القاضي المديني عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. وَلا يعرف لأبي حزرة سَمَاعٌ مِنْ عُرْوَةَ وَإِنَّمَا يُعْرَفُ لَهُ سَمَاعٌ من القاسم بن محمد. -[755]- ولا يعرف هذا الحديث إِلا مِنْ حَدِيثِ الْمُعَافَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْجَزَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيِّ عَنِ الْفَزَارِيِّ وَالْفَزَارِيُّ هَذَا مَجْهُولٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَلا أدري من هو والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: قال]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: فقال]]

140-[147] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أبنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة قال: ثنا هلال بن العلاء الرقي أبو عمرو قال: ثنا أَبِي وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالا ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ عَنْ زَيْدٍ هُوَ ابْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ وَقُمْنَا فَلَمْ يَكَدْ ثُمَّ رَكَعَ فَلَمْ يَكَدْ ثُمَّ رَفَعَ ظَهْرَهُ فَلَمْ يَكَدْ ثُمَّ سَجَدَ فَلَمْ يَكَدْ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَامَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ جَلَسَ يَقُولُ: " رَبِّ لِمَ تَعِدُهُمْ هَذَا وَأَنَا فِيهِمْ رَبِّ لِمَ تَعِدُهُمْ هَذَا وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ " ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ حَتَّى لَوْ شِئْتُ لَتَعَاطَيْتُ مِنْ قُطُوفِهَا وَلَقَدْ عُرِضَتْ علي النار فلولا أَنِّي دَفَعْتُهَا عَنْكُمْ لَغَشِيَتْكُمْ فَرَأَيْتُ فِيهَا ثَلاثَةً يُعَذَّبُونَ امْرَأَةً حِمْيَرِيَّةً سَوْدَاءَ طَوِيلَةً فِي هِرَّةٍ لَهَا أَوْثَقَتْهَا فَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ وَلَمْ تُطْعِمْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَهِيَ إِذَا أَقْبَلَتْ تَنْهَشُهَا وَإِذَا أَدْبَرَتْ تَنْهَشُهَا وَرَأَيْتُ أَخَا بني الدَّعْدَعِ صَاحِبَ السِّبْتِيَّتَيْنِ (¬1) يَدْفَعُ بِعَمُودٍ ذِي شُعْبَتَيْنِ سَارِقَ بَدَنَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَأَيْتُ صَاحِبَ الْمِحْجَنِ مُتَّكِئًا عَلَى مِحْجَنِهِ فِي النَّارِ وَكَانَ يَسْرِقُ -[759]- مَتَاعَ الْحَاجِّ بِمِحْجَنِهِ فَإِنْ خَفَى لَهُ ذَهَبَ وَإِنْ ظَهَرَ عَلَيْهِ قَالَ لَمْ أَسْرِقْهُ بِيَدِي إِنَّمَا تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ زَيْدٍ الثَّقَفِيِّ وَيُقَالُ: ابْنُ السَّائِبِ بْنُ مَالِكٍ الْكُوفِيُّ عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَطَاءٍ وَيُقَالُ: أَبُو يَحْيَى السَّائِبُ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ السَّهْمِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ هَكَذَا وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ثِقَةٌ إِلا أَنَّهُ تَغَيَّرَ بِآخِرَةٍ وَسَمَاعُ الْقُدَمَاءِ مِنْهُ صَحِيحٌ نحو سماع سفيان الثوري وشعبة إلا حديثين كان شعبة يقول سمعتهما مِنْهُ بَعْدَ التَّغْيِيرِ وَأَمَّا سَمَاعُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ مِثْلِ أَبِي عَوَانَةَ وَشَرِيكٍ وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْهُ فَلا يُسَاوِي شَيْئًا وَاللَّهُ أعلم. ¬

_ (¬1) وردت بالأصل بلفظ السائبتين، واستدركت عن هامشه بما أثبتناه.

141-[148] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيِد اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال: ثنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي إملاء قال: ثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني بحمص قال: ثنا يحيى بن صالح قال: ثنا ابْنُ عَيَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ عِنْدَ مَوْتِهِ حَتَّى سَالَتْ دُمُوعُهُ عَلَى وَجْهِهِ. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ إِمَامِ الْكُوفَةِ مِنْ ثَوْرِ هَمْدَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَهُوَ غَرِيبٌ مَلِيحٌ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ أَبِي عُتْبَةَ الْحِمْصِيِّ عَنْ سُفْيَانَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

142-[149] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ الْوَلِيدِ السُّلَمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر بن النضر الهروي قَالَ: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ قال أبنا عبد الرزاق قال أبنا الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُسْفَانَ فَاسْتَقْبَلَ الْمُشْرِكِينَ وَعَلَيْهِمْ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَهُمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ فَصَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ فَقَالُوا: قَدْ كَانُوا عَلَى حَالٍ لَوْ أَصَبْنَا غِرَّتَهُمْ ثُمَّ قَالُوا: تَأْتِي عَلَيْهِمُ الآنَ صلاة هي أحب إليهم مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِهَؤُلاءِ الآيَاتِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ {وَإِذَا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة} فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذُوا السِّلاحَ قَالَ: فَصَفَفْنَا خَلْفَهُ صَفَّيْنِ فَكَبَّرَ ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعْنَا جَمِيعًا ثُمَّ رَفَعَ فَرَفَعْنَا جَمِيعًا ثُمَّ سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ وَالآخَرُونَ قِيَامٌ يَحْرُسُونَهُمْ فَلَمَّا سَجَدُوا وَقَامُوا جَلَسَ الآخَرُونَ فَسَجَدُوا فِي -[769]- مَكَانِهِمْ ثُمَّ تَقَدَّمَ هَؤُلاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلاءِ وَجَاءَ هَؤُلاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلاءِ ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعُوا جَمِيعًا ثُمَّ رَفَعَ فَرَفَعُوا جَمِيعًا ثُمَّ سَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ وَالآخَرُونَ قِيَامٌ يَحْرُسُونَهُمْ فَلَمَّا جلسوا جلس الآخرون فسجدوا ثم سلم بهم (¬1) جَمِيعًا ثُمَّ انْصَرَفَ قَالَ: فَصَلاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ مَرَّةً بِعُسْفَانَ وَمَرَّةً بِأَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَتَّابٍ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ الْمَكِّيِّ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ الْقَارِئِ عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ زَيْدِ بْنِ الصَّامِتِ الأَنْصَارِيِّ الزُّرَقِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَلا يُعْرَفُ سَمَاعُ مُجَاهِدٍ مِنْ أَبِي عَيَّاشٍ وَهُوَ مُرْسَلٌ وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ مَنْصُورٍ هَكَذَا أَبُو بِشْرٍ وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ الْيَشْكُرِيُّ كَمَا رواه سفيان الثوري والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: عليهم]]

143-[150] أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أبي ثابت حدثهم لفظا قال: ثنا زكريا بن يحيى المروزي قال: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ أَنَّهُ سَمِعَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ: " إِلَيْكَ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي وَوَجَّهْتُ وَجْهِي وَإِلَيْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِي وَإِلَيْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي رَغْبَةً ورهبة لا منجى وَلا مَلْجَأَ مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الذي أنزلت وبنبيك الَّذِي أَرْسَلْتَ " فَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عُمَارَةَ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ الأَنْصَارِيِّ الْحَارِثِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رَوَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ شُعْبَةُ وَأَبُو الأَحْوَصِ سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ الْكُوفِيُّ وَغَيْرُهُمَا. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ آدَمَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ وَسَعِيدِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ شُعْبَةَ وَعَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ وَعَنْ أَبِي مُوسَى وَبُنْدَارٍ عَنْ غُنْدَرٍ عَنْ شُعْبَةَ كِلاهُمَا عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ غَيْرَ أَنَّ سَمَاعَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ يُقَالُ إِنَّهُ كَانَ بَعْدَ اخْتِلاطِ أَبِي إِسْحَاقَ وَتَغَيُّرِهِ فَلا يُخَرَّجُ فِي الصَّحِيحِ وَاللَّهُ أعلم.

144-[151] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أبان التميمي رحمه الله قال أبنا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن راشد البجلي قال: ثنا بكار يعني ابن قتيبة البكراوي قال: ثنا عبد الله بن رجاء قال أبنا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَامِرٍ عَنْ رِعْيَةَ السُّحَيْمِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَيْهِ كِتَابًا فَأَخَذَ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَقَّعَ بِهِ دَلْوَهُ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَرِيَّةٍ فَأَصَابُوا أَهْلَهُ وَمَالَهُ فَانْفَلَتَ رِعْيَةُ عُرْيَانًا يَجْرِي عَلَى فَرَسٍ لَهُ فَأَتَى ابْنَتَهُ وَكَانَتْ مُتَزَوِّجَةً فِي بَنِي هِلالٍ وَكَانُوا أَسْلَمُوا فَأَسْلَمَتْ مَعَهُمْ وَكَانُوا دَعَوْهُ إِلَى الإِسْلامِ فَأَبَى وَكَانَ مَجْلِسُ الْقَوْمِ بِفِنَاءِ بَيْتِهَا فَدَارَ مِنْ وَرَاءِ الْبَيْتِ فَدَخَلَ فَلَمَّا رَأَتْهُ ابْنَتُهُ عريانا ألقت عليه ثوبا وقالت: مالك؟ قَالَ: كُلُّ الشَّرِّ قَدْ نَزَلَ بِأَبِيكِ مَا تُرِكَ لِيَ أَهْلٌ وَلا مَالٌ وَلا رَائِحَةٌ وَلا سَارِحَةٌ إِلا أُخِذَتْ قَالَتْ: قَدْ دُعِيتَ إِلَى الإِسْلامِ قَالَ: قَدْ كَانَ ذَلِكَ قَالَ: فَأَيْنَ بَعْلُكِ؟ قَالَتْ: فِي الإِبِلِ فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ قَالَ: خُذْ رَاحِلَتِي بِرَحْلِهَا وَتَزَوَّدْ مِنَ اللَّبَنِ قَالَ: لا حَاجَةَ لِي فِيهَا وَلَكِنْ أَعْطِنِي قُعُودَ الرَّاعِي وَإِدَاوَةَ مَاءٍ فَإِنِّي أُبَادِرُ مُحَمَّدًا لا يُقَسِّمُ أَهْلِي -[778]- وَمَالِي فَانْطَلَقَ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ فإذا غطى رأسه خرجت استه إذا غَطَّى اسْتَهُ خَرَجَ رَأْسُهُ حَتَّى لا يُعْرَفَ فَانْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ لَيْلا فَكَانَ بِحِذَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْسُطْ يَدَكَ فَلْنُبَايِعْكَ فَقَالَ هَكَذَا فَبَسَطَ يَدَهُ فَلَمَّا ذَهَبَ رِعْيَةُ لِيَمْسَحَ عَلَيْهَا قَبَضَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ أَنَا رِعْيَةُ السُّحَيْمِيُّ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: هَذَا رِعْيَةُ السُّحَيْمِيُّ كَتَبْتُ إِلَيْهِ فَأَخَذَ كِتَابِي فَرَقَّعَ بِهِ دَلْوَهُ فَأَسْلَمْتُ ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَهْلِي وَمَالِي قَالَ: أَمَّا مَالُكَ فَقَدْ قُسِّمَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَّا أَهْلُكَ فَانْظُرْ فَمَنْ قَدَرْتَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ قَالَ: فَخَرَجْتُ فَإِذَا ابْنِي قَدْ عَرَفَ الرَّاحِلَةَ وَإِذَا هُوَ قَائِمٌ عِنْدَهَا فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: هَذَا ابْنِي فَأَرْسَلَ مَعِيَ بلالا فقال: انطلق معه فسئله: أَبُوكَ هُوَ؟ فَإِنْ قَالَ نَعَمْ فَادْفَعْهُ إِلَيْهِ، فَأَتَاهُ بِلالٌ فَقَالَ: أَبُوكَ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ، فَأَتَى بِلالٌ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْهُمَا استعبر قال عبد الله بن رجاء: هاهنا سَقَطَ حَرْفٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاكَ جَفَاءُ الأَعْرَابِ. [152] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرحمن بن عثمان قال: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن راشد البجلي قال: ثنا بكار قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل قال: ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَامِرٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى رِعْيَةَ فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ إِلا أَنَّهُ قَالَ بِلالٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا رَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْهُمَا اسْتَعْبَرَ إِلَى صَاحِبِهِ. -[779]- هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَامِرِ بْنِ شُرَاحِيلَ الْشَّعْبِيِّ عَنْ رِعْيَةَ السُّحَيْمِيِّ وَلا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حَدِيثِ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ عَنْ جَدِّهِ أَبِي إِسْحَاقَ وَرِعْيَةُ هَذَا مُقِلٌّ لا نَعْرِفُهُ إِلا بِهَذَا الْحَدِيثِ وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ الشَّعْبِيِّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

145-[153] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو أَحْمَدَ حَاتِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ الجهازي بمصر قال: ثنا الربيع بن سليمان قال: ثنا نعيم بن حماد قال: ثنا الْمُعَلَّى بْنُ رَاشِدٍ النَّبَّالُ قَالَ حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيْنَا نُبَيْشَةُ الْخَيْرِ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنَ نَأْكُلُ فِي صَحْفَةٍ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ أَكَلَ فِي صَحْفَةٍ ثُمَّ لَحَسَهَا اسْتَغْفَرَتْ لَهُ الصَّحْفَةُ. هَذَا حَدِيثٍ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْيَمَانِ الْمُعَلَّى بْنِ رَاشِدٍ النَّبَّالِ الْبَصْرِيِّ عَنْ جَدَّتِهِ وَاسْمُهَا أُمُّ عَاصِمٍ عَنْ نُبَيْشَةِ الْخَيْرِ وَهُوَ نُبَيْشَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتَّابِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حُصَيْنِ بْنِ نَابِغَةَ بْنِ لِحْيَانَ بْنِ هُذَيْلِ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعْدِ بْنِ عدنان [الهذلي وهو] (¬1) ابْنُ عَمِّ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ نَزَلَ الْبَصْرَةَ وَلا يُعْرَفُ لَهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ وَقَدْ حَدَّثَ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْمُعَلَّى بْنِ رَاشِدٍ النَّبَّالِ أَيْضًا والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

146-[154] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قال: ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن معاوية القيسراني قال: ثنا الفريابي قال: ثنا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: كُنْتُ رِدْفًا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الحمد لله سبحان الذي سخرلنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا على ربنا لمنقلبون لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ، قَالَ: ثُمَّ اسْتَضْحَكَ فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ؟ قَالَ: كُنْتُ رِدْفًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَعَلَ كَمَا فَعَلْتُ فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: تَعَجَّبَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْعَبْدِ إِذَا قَالَ: لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الأَسَدِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ شَرِيكٍ وَغَيْرِهِ كَمَا رَوَاهُ سُفْيَانُ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يُخَرَّجْ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ شَيْءٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

147-[155] حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ قَالَ أَنْبَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بن حذلم قال: ثنا بكار بن قتيبة البكراوي قال: ثنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير قال: ثنا مِسْعَرٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَكَا إِلَيْهِ نِسْيَانَ الْقُرْآنِ فَقَالَ: قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ قَالَ: فَعَقَدَهُنَّ فِي يَدِهِ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ جَمِيعًا ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لِلَّهِ فَمَا لِيَ؟ قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي وَاهْدِنِي قَالَ: فَعَقَدَهُنَّ فِي يَدِهِ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ الأُخْرَى [قَالَ] (¬1) فَلَمَّا وَلَّى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا هَذَا فَقَدْ مَلأَ يَدَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ (¬2) . هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامِ بْنِ ظَهِيرٍ الْهِلالِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي نزيل الْكُوفَةَ عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَيُقَالُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى وَيُقَالُ: هُوَ آخِرُ مَنْ مَاتَ بِالْكُوفَةِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى حَدِيثًا فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ الله وأيمانهم ثمنا قليلا} فَهَذَا يُلْزِمُهُ إِخْرَاجَهُ عَلَى شَرْطِهِ لأَنَّ مِسْعَرَ بْنَ كِدَامٍ أَحَدُ الأَئِمَّةِ وَقَدْ خُرِّجَ حَدِيثُهُ فِي الصَّحِيحِ وَلا يُعْرَفُ لَهُ عِلَّةٌ تَمْنَعُ من إخراجه والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: ملأ يديه خيرا]]

148-[156] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن أَبِي الْحَدِيدِ السُّلَمِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن ملاس النميري قال: ثنا محمد بن عمرو أبو جعفر السوسي قال: ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ فَطَلَّقَنِي الْبَتَّةَ فَأَرْسَلْتُ إِلَى أَهْلِهِ أَبْتَغِي النَّفَقَةَ فَقَالُوا: لَيْسَتْ لَكِ عَلَيْنَا نَفَقَةٌ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ لَكِ عَلَيْهِمْ نَفَقَةٌ وَعَلَيْكِ الْعِدَّةُ فَانْتَقِلِي إلى أم شريك ولا تفوتينا بِنَفْسِكِ ثُمَّ قَالَ: أُمُّ شَرِيكٍ يَدْخُلُ عَلَيْهَا إِخْوَانُهَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ فَانْتَقِلِي إِلَى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَإِنَّهُ رَجُلٌ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ فَإِنْ وَضَعْتِ مِنْ ثِيَابِكِ لَمْ يَرَ شَيْئًا ولا تفوتينا بِنَفْسِكِ فَلَمَّا حَلَلْتُ خَطَبَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَأَبُو جَهْمٍ الْعَدَوِيُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَلا شَيْءَ لَهُ وَأَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلا يَضَعُ -[794]- عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ أَيْنَ أَنْتُمْ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ؟ فَكَأَنَّ أَهْلَهَا كَرِهُوا ذَلِكَ فَقَالَتْ: لا أَنْكِحُ إِلا الَّذِي دَعَانِي إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَكَحَتْ فَقَالَ مُحَمَّدٌ وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: يَا فَاطِمَةُ: اتَّقِي اللَّهَ فَقَدْ عَلِمْتِ أَيَّ شَيْءٍ كَانَ هَذَا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ الْمَدْيَنِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عمرو مستشهدا به مقرونا بِحَدِيثِ أَبِي حَازِمٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ (¬1) عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَلَمْ يُخْرِجُوا لِمُحَمَّدِ بن عمرو شيئا إلا مقرونا بغيره لأن مالك تكلم فيه والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: بكر]]

149-[157] حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ قال: ثنا أحمد بن سليمان بن حذلم قال: ثنا بكار بن قتيبة قال: ثنا أبو داود الطيالسي قال: ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ البصرة يقولون بالقدر قال: تقرأ الْقُرْآنِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: اقْرَأْ {حم} الزُّخْرُفَ فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لدينا لعلي حكيم} قال: أتدري مَا أُمُّ الْكِتَابِ؟ قُلْتُ: اللَّهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهُ الْكِتَابُ الَّذِي كَتَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قبل أن يخلق السماء وقبل أَنْ يَخْلُقَ الأَرْضَ وَفِيهِ أَنَّ فِرْعَوْنَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَفِيهِ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} ثُمَّ قَالَ عَطَاءٌ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الصَّامِتِ وَسَأَلْتُهُ: مَا كَانَ فِي وَصِيَّةِ أَبِيكَ عِنْدَ الموت؟ قال: دعاني فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ أَيْ بُنَيَّ، وَاعْلَمْ أَنَّكَ لَنْ تَتَّقِيَ اللَّهَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ إِنْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ فَقَالَ: اكْتُبْ قَالَ: وما أَكْتُبُ؟ قَالَ: مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الأَبَدِ. كَذَا فِي الأَصْلِ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الصَّامِتِ وَإِنَّمَا هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عُبَادَةُ بْنُ الْوَلِيدِ وَهُوَ مَشْهُورٌ ثِقَةٌ. وَالْحَدِيثُ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ أَبِي مُحَمَّدٍ الْمَكِّيِّ عَنْهُ وَقَعَ لَنَا عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ -[799]- بَكَّارِ بن قتيبة عن أبي داود عَنْهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ.

150-[158] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ التميمي قال أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن راشد قال وحدثنا وريزة بن محمد قال: ثنا عمر بن شبة قال: ثنا عِيسَى بْنُ يَزِيدَ قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ نَظَرْتُ إِلَى جَارِيَةٍ حَسْنَاءَ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهِيَ تَقُولُ: لَنْ يَقْبَلَ اللَّهُ مِنْ مَعْشُوقَةٍ عَمَلا يَوْمًا ... وَعَاشِقُهَا حَيْرَانُ مَهْجُورُ لَيْسَتْ بِمَأْجُورَةٍ فِي قَتْلِ عَاشِقِهَا ... لَكِنَّ عَاشِقَهَا فِي ذَاكَ مَأْجُورُ قَالَ: فَقُلْتُ: يَا هَذِهِ تُنْشِدِينَ هَذَا حَوْلَ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ؟ فَقَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّي يَا شَيْخُ لا يُرْهِقُكَ الْحُبُّ فَإِنَّهُ يكمن في القلب ككمون النار في حجرها إِنْ قَدَحْتَهُ أَوْرَى وَإِنْ كَتَمْتَهُ تَوَارَى ثُمَّ وَلَّتْ نَحْوَ زَمْزَمَ وَهِيَ تَقُولُ: إِنْسٌ غَرَائِرُ ما هممن بريبة ... كظباء مَكَّةَ صَيْدُهُنَّ حَرَامُ يُحْسَبْنَ مِنْ لِينِ الْحَدِيثِ زوانيا ... ويصدهن عن الخنا الإسلام [تم الجزء الخامس من فوائد الحنائي والحمد لله وحده وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تسليماً] (¬1) ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

الجزء السادس من فوائد الشيخ أبي القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي

الجزء السادس مِنْ فَوَائِدِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ تَخْرِيجُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ النَّخْشَبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ رَبِّ يَسِّرْ] (¬1) 151-[159] [أخبرنا أبو مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُسْلِمِ قراءة عليه ونحن بدمشق قيل له: أخبرك أَبُو مُحَمَّدٍ طَاهِرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ بِشْرِ الإسفرائيني وأنت تسمع ح] (¬2) وأخبرنا الشيخ المعدل أبو الْمَحَاسِنِ مُحَمَّدِ بْنِ كَامِلِ بْنِ أَحْمَدَ التَّنُوخِيِّ بقراءتي عليه بدمشق قلت لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ طَاهِرِ بْنِ سَهْلِ بْنِ بِشْرٍ الإِسْفَرَايِينِيِّ قال أبنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِلابِيُّ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال: ثنا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ مَيْسَرَةَ السلمي قال: ثنا مالك بن أنس قال: ثنا إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ حَلِيفِ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ الْقُرَشِيِّ إِمَامِ الْمَدِينَةِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ النَّجَّارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ خَادِمِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي التَّعْبِيرِ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ عَنْ مَالِكٍ وَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَبَيْنِي وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ ستة رجال والحمد لله. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

152-[160] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرِ بْنِ النَّضْرِ الْهَرَوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حاضر قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال أبنا عبد الرزاق قال أبنا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثَ مِنْهَا: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فلما خلقه قال: اذهب فسلم على هؤلائك النَّفَرِ - نَفَرٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ جُلُوسٍ - وَاسْمَعْ مَا يحيوك فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ قَالَ: فَذَهَبَ فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ فَقَالُوا: عَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ قَالَ: فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا فَلَمْ يزل الخلق ينقص بَعْدُ حَتَّى الآنَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُرْوَةَ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ الصَّنْعَانِيِّ بَصْرِيِّ الأَصْلِ نَزَلَ صَنْعَاءَ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَخِي وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ وَهُمْ أَرْبَعَةُ إِخْوَةٍ: هَمَّامٌ وَوَهْبُ وَعَقِيلٌ وَمَعْقِلٌ بَنُو مُنَبِّهِ بْنِ كَامِلِ بْنِ سَيْجٍ الصَّنْعَانِيِّ مِنْ أَبْنَاءِ الْفُرْسِ الْيَمَانِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. -[814]- أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي خَلْقِ آدَمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ هُوَ الْمُسْنَدِيُّ وَفِي الاسْتِئْذَانِ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ هُوَ ابْنُ أَعْيَنَ الْبِيكَنْدِيُّ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِيُّ كُلُّهُمْ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَكَأَنَّ شَيْخَنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ جَمِيعًا.

153-[161] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلالٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص الدعاء قال: ثنا أحمد بن الوليد قال: ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال: ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ طِيبٌ فَلا يَرُدَّهُ فَإِنَّهُ خَفِيفُ الْمَحْمَلِ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَحْيَى سَعِيدٍ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ وَاسْمُ أَبِي أَيُّوبَ مِقْلاصٌ الْمِصْرِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الْقُرَشِيِّ الْمِصْرِيِّ عَنِ الأَعْرَجِ وَهُوَ أَبُو دَاوُدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الْمَدِينِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ الرحمن بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئِ الْمَكِّيِّ عَنْهُ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ هذا الحديث وحديثا آخر لفظه " من عرض عليه ريحان فَلا يَرُدَّهُ " وَهَذَا الْحَدِيثُ أَشْهَرُ وَالآخَرُ أَغْرَبُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. فَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ بِحَمْد اللَّهِ وَمَنِّهِ.

154-[162] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص الدعاء قال: ثنا يحيى بن حبيب أبو عقيل قال: ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ وَهُوَ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيِّ أَحَدِ أَئِمَّةِ الْكُوفَةِ عَنْ أَبِي يَحْيَى حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ وَاسْمُ أَبِي ثَابِتٍ قَيْسُ بْنُ دِينَارٍ الْكُوفِيُّ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَيُقَالُ: أَبُو عِيسَى الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ الثَّقَفِيُّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي أَوَّلِ الْكِتَابِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ هُوَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مُسْلِمٍ.

155-[163] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلالٍ الْحِنَّائِيُّ أَبُو بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بن صالح الصفار ببغداد قال: ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ العبدي قال: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ حَنَشٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ خَيْبَرَ بِقِلادَةٍ فِيهَا خَرَزٌ مُعَلَّقَةٌ بِذَهَبٍ ابْتَاعَهَا رَجُلٌ بِسَبْعَةِ دَنَانِيرَ أَوْ بِتِسْعَةِ دَنَانِيرَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا حَتَّى تُمَيِّزَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ قَالَ: إِنَّمَا اخْتَرْتُ الْحِجَارَةَ قَالَ: لا حَتَّى تُمَيِّزَ بَيْنَهُمَا قَالَ: فَرَدَّهُ حَتَّى مُيِّزَ بَيْنَهُمَا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمَرْوَزِيُّ الْحَنْظَلِيُّ مَوْلاهُمْ أَحَدُ أَئِمَّةِ خُرَاسَانَ عَنْ أَبِي يَحْيَى سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ وَاسْمُ أَبِي أَيُّوبَ مِقْلاصٌ الْخُزَاعِيُّ الْمِصْرِيُّ عَن خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبَائِيِّ (¬1) الصَّنْعَانِيِّ وَقَالَ زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ: حَنَشُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ فَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ الحجاج ولله الحمد. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: الشيباني]]

156-[164] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد الوراق قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قال: ثنا بكار بن قتيبة أبو بكرة البكراوي قال: ثنا حسين بن حفص الأصبهاني قال: ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِثَلاثِ يَقُولُ: لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الأَعْمَشِ مَوْلَى امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي كَاهِلٍ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ طلحة بن نافع المديني عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ وَعَنْ أَبِي كُرَيْبٍ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ عن عِيسَى وَأَبِي مُعَاوِيَةَ كُلُّهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ بِهَذَا. وَلَمْ يُخْرِجِ الْبُخَارِيُّ لأَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ شَيْئًا إِلا مَقْرُونًا بِأَبِي صَالِحٍ لأَنَّ وكيعا قال عن شعبة: أبو سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ إِنَّمَا هُوَ كِتَابٌ يَعْنِي صَحِيفَةً عَنْ جَابِرٍ فَلِذَلِكَ لَمْ يُخَرِّجْهُ الْبُخَارِيُّ والله أعلم.

157-[165] حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ قال أبنا أحمد بن سليمان قال: ثنا بكار بن قتيبة قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل قال: ثنا سفيان الثوري قال: ثنا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: كُنْتُ أَضْرِبُ غُلامًا لِي فَسَمِعْتُ خَلْفِي قَائِلا يَقُولُ: اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ قَالَ: فَمَا ضَرَبْتُ مَمْلُوكًا بَعْدَ ذَلِكَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الأعمش الكاهلي مولاهم عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ التَّيْمِيِّ تَيْمِ الرَّبَابِ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِيهِ يزيد بن شريك بن طارق عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ وَيُقَالُ لَهُ الْبَدْرِيُّ لأَنَّهُ سَكَنَ بَدْرًا وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ الْمَعْمَرِيِّ عَنْ سُفْيَانَ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ سُفْيَانَ فَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مُسْلِمٍ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ.

158-[166] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الحافظ رحمه الله قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال أبنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: تَفْضُلُ صَلاةُ الْجَمْعِ صَلاةَ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ جُزْءًا وَتَجْتَمِعُ مَلائِكَةُ اللَّيْلِ وَمَلائِكَةُ النَّهَارِ فِي صلاة الفجر ثم يقول أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ الْقُرَشِيُّ الْحِمْصِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْمَخْزُومِيِّ الْقُرَشِيِّ وَأَبِي سَلَمَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ عَنْهُ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

159-[167] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أبان التميمي قراءة عليه قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ الْقَاضِي قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا إبراهيم بن يعقوب قال: ثنا المكي بن إبراهيم قال أبنا الْجُعَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سعد أن أباها قال: اشتكيت بمكة شَكْوَى شَدِيدَةً فَجَاءَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي تَرَكْتُ مَالا وَلَمْ أَتْرُكْ إِلا ابْنَةً وَاحِدَةً فَأُوصِي بِثُلُثَيْ مَالِي وَأَتْرُكُ الثُّلُثَ؟ قَالَ: لا، قلت: فَأُوصِي بِالنِّصْفِ وَأَتْرُكُ لَهَا النِّصْفَ؟ قَالَ: لا، قُلْتُ: فَأُوصِي بِالثُّلُثِ وَأَتْرُكُ لَهَا الثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَتِمَّ لَهُ هِجْرَتَهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ جُعَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَوْسٍ الْمَدِينِيِّ وَيُقَالُ جَعْدٌ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهَا أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ كَمَا أخرجناه.

160-[168] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ معروف قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ وحدثني عقبة بن مكرم الضبي قال: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِسْطَامٍ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ بِنِ الْوَرْدِ الْعَتَكِيِّ مَوْلَاهُمْ عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ قَتَادَةَ بْنِ دُعَامَةَ السَّدُوسِيِّ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي غَلابٍ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ أَبِي إِسْحَاقَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَاسْمُ أَبِي وَقَّاصٍ مَالِكِ بْنِ وُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ الزُّهْرِيُّ الْقُرَشِيِّ. -[851]- أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي مُوسَى وَبُنْدَارٍ عَنْ غُنْدَرٍ عَنْ شُعْبَةَ كما أخرجناه.

161-[169] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَحْدَرِيُّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال: ثنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَعْرَابِيَّ بمكة قال: ثنا سعدان بن نصر بن منصور البزاز قال: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْهِلالِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هريرة يبلغ به النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلائِكَةٌ يَكْتُبُونَ النَّاسَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ فَالْمُهَجِّرُ إِلَى الصَّلاةِ كَالْمُهْدِي بَدَنَةً ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ كَالْمُهْدِي بَقَرَةً ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ كَالْمُهْدِي الْكَبْشَ حَتَّى ذَكَرَ الدَّجَاجَةَ وَالْبَيْضَةَ فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ وَاجْتَمَعُوا لِلْخُطْبَةِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ مَوْلَى مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ الْهِلالِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْمَخْزُومِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي الصَّلاةِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَعَمْرٍو النَّاقِدِ عَنْ سُفْيَانَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مسلم.

162-[170] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الفتح البصري ببيت المقدس قال أبنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ قال: ثنا سعدان بن نصر بن منصور البزاز قال: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ الْهِلالِيِّ مَوْلاهُمْ عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ الْقِبْطِيِّ وَهُوَ الْقُرَشِيُّ وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ الْقِبْطِيُّ مَنْسُوبًا إِلَى فَرَسٍ لَهُ كَانَ سَابِقًا قِبْطِيًّا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ الْمَخْزُومِيِّ وَلَهُ صُحْبَةٌ عَنْ أَبِي الأَعْوَرِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ رَبَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ (¬1) بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِيِّ الْقُرَشِيِّ وَهُوَ أَحَدُ الْعَشَرَةِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدْنِيِّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عيينة كما أخرجناه. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: قرة]]

163-[171] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ فِيمَا أَجَازَ لَنَا أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ خَيْثَمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنَ حَيْدَرَةَ الأَطْرَابُلُسِيَّ حدثهم قال: ثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي قال: ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ أن أناسا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ؟ قَالُوا: لا قَالَ: فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ؟ قَالُوا: لا قَالَ: فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ يوم القيامة كذلك ويقول اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِكُلِّ أُمَّةٍ كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِهِ شَيْئًا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْهُ فَيَتَّبِعُ الشَّمْسَ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ وَيَتَّبِعُ الْقَمَرَ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الْقَمَرَ وَيَتَّبِعُ الطَّوَاغِيتَ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ الطَّوَاغِيتَ وَتَبْقَى هَذِهِ الأُمَّةُ فِيهَا مُنَافِقُوهَا فَيَأْتِيهِمْ رَبُّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي صُورَةٍ غَيْرِ صُورَتِهِ فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّبِعُونِي فَيَقُولُونَ: هَذَا مَكَانُنَا حَتَّى يَأْتِيَنَا رَبُّنَا فَإِذَا رَأَيْنَا رَبَّنَا عَرَفْنَاهُ فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي صُورَتِهِ الَّتِي يَعْرِفُونَهُ فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ رَبُّنَا فَيَتَّبِعُونَهُ فَيَضْرِبُ الصِّرَاطَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ جَهَنَّمَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي أَوَّلَ مَنْ يَجُوزُ عَلَى الصِّرَاطِ وَلا يَتَكَلَّمُ -[866]- يَوْمَئِذٍ إِلا الرُّسُلُ وَقَوْلُهُمْ يَوْمَئِذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَأُجِيزُ أُمَّتِي وَفِي النَّارِ كَلالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ هَلْ رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ؟ قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَإِنَّهَا نَحْوُ شَوْكِ السَّعْدَانِ غَيْرَ أَنَّهَا لا يُعْلَمُ عِظَمَهَا إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَخْطَفُ الناس بأعمالهم كالموبق في جهنم بعمله والمتخردل ثم ينجوا فَإِذَا فَرَغَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْقِصَاصِ بَيْنَ الْعِبَادِ وَأَرَادَ رَحْمَتَهُ مِمَّنْ فِي النَّارِ أَمَرَ الْمَلائِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوا مِنْ جَهَنَّمَ مَنْ أراد رحمته فيخرجون وَيَعْرِفُوهُمْ بِآثَارِ السُّجُودِ وَحَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ آثَارَ السُّجُودِ فَيُخْرِجُونَهُمْ من النار قد امْتُحِشُوا فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مَاءُ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ حَتَّى بقي رَجُلٌ هُوَ آخِرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَهَا قَاعِدٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى جَهَنَّمَ فَيَقُولُ: أَيْ -[867]- رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النار فإنه قد أحرقني وقشبني ريحها ويدعوا ما شاء الله أن يدعوه فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: فَهَلْ عَسَيْتَ إِنْ فُعِلَ ذَلِكَ بِكَ أَنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فَيَقُولُ: لا وَعِزَّتِكَ لا أَسْأَلُ غَيْرَهُ وَيُعْطِي رَبَّهُ مِنْ عَهْدٍ وَمِيثَاقٍ مَا شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيَصْرِفُ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ قَبْلَ الْجَنَّةِ فَإِذَا بَرَزَتْ لَهُ الْجَنَّةُ رَآهَا سَكَتَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ ثُمَّ قَالَ: أَيْ رَبِّ قَدِّمْنِي عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ فَيَقُولُ اللَّهُ: وَيْلَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ وَيَدْعُو حَتَّى يَقُولَ اللَّهُ: فَهَلْ عَسَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ ذَلِكَ أَنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فَيَقُولُ: لا وَعِزَّتِكَ ثُمَّ يُعْطِي رَبَّهُ ما شاء من عهود ومواثيق فيقدمه الله إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا قَدِمَ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ انْفَهَقَتْ لَهُ الْجَنَّةُ فَرَأَى مَا فِيهَا مِنَ الْخَيْرِ وَالسُّرُورِ ثُمَّ يَسْكُتُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ فَيَقُولُ: أَوَلَيْسَ قَدْ أُعْطِيتَ عُهُودَكَ وَمَوَاثِيقَكَ لا تَسْأَلُ غَيْرَ مَا أُعْطِيتَ؟ وَيْلَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ لا أَكُونُ أَشْقَى خَلْقِكَ فَلا يَزَالُ يدعوا وَيَسْأَلُهُ حَتَّى يَضْحَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ فيدخله الجنة ثم يقول: تمنى فَيَتَمَنَّى حَتَّى تَنْقَطِعَ بِهِ الأَمَانِيُّ وَيُذَكِّرُهُ اللَّهَ عز وجل فيقول: ومن كذا ومن كذا فيسأل من كَذَا وَكَذَا فَيَسْأَلُ حَتَّى إِذَا انْتَهَتْ نَفْسُهُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَكَ ذَلِكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ. قَالَ عَطَاءُ [بْنُ يَزِيدَ] (¬1) : وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ جَالِسٌ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ حِينَ حَدَّثَ بهذا الْحَدِيثَ لا يَرُدُّ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِهِ شَيْئًا، يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنَّ -[868]- رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَمْ أَحْفَظْ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَهُ ذَلِكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَذَلِكَ الرَّجُلُ آخِرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولا الْجَنَّةِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مِسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ الشَّامِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَاسْمُهُ عَبْدُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ غَنْمٍ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَاسْمُهُ سَعْدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ الأَنْصَارِيُّ. وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَحْمُدَ (¬2) بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ الْكَلاعِيِّ الْحِمْصِيِّ عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَامِرٍ الزُّبَيْدِيِّ عَنْهُ. وَبَقِيَّةُ صَحِيحُ الْحَدِيثِ إِذَا رَوَى عَنِ الثِّقَاتِ الْمَشْهُورِينَ غَيْرَ أَنَّهُ كَثِيرًا مَا يَرْوِي عَنِ الْمَجْهُولِينَ بِالْمَنَاكِيرِ وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ لِبَقِيَّةَ أَحَادِيثَ متابعة. أَخْرَجَ مُحَمَّدٌ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْجَامِعِ الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَقَدْ رَوَاهُ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي -[869]- حَمْزَةَ وَمَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَرَوَاهُ سَلامَةُ بْنُ رَوْحِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَمِّهِ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ وَلَمْ يَذْكُرْ عَطَاءَ بْنَ يَزِيدَ وَلا سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ وَالْمَوْصُولُ صَحِيحٌ وَسَلامَةُ بْنُ رَوْحٍ لا يعتد باختلافه والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: محمد]]

164-[172] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قال: ثنا سعد بن محمد البيروتي قال: ثنا العباس بن عثمان قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ قَالَ حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ الْمُعَافِرِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابن عباس قال: ثنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَصْحَابِهِ ذَاتَ يَوْمٍ: أَلا هَلْ مُشَمِّرٌ لِلْجَنَّةِ؟ فَإِنَّ الْجَنَّةَ لا خَطَرَ لَهَا: هِي وَرَبِّ الْكَعْبَةَ نُورٌ يَتَلأْلأُ وَرَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ وَقَصْرٌ مَشِيدٌ وَنَهْرٌ مُطَّرِدٌ وَفَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ نَضِيجَةٌ وَزَوْجَةٌ حَسْنَاءُ جَمِيلَةٌ وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ فِي مَقَامٍ أَبَدًا فِي حَبْرَةٍ وَنَضْرَةٍ فِي دَارٍ عَالِيَةٍ سَلِيمَةٍ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ الْمُشَمِّرُونَ لَهَا قَالَ: قُولُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ الْجِهَادَ وَحَضَّ عَلَيْهِ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى الدِّمَشْقِيِّ يُقَالَ كُنْيَتُهُ أَبُو أَيُّوبَ وَيُقَالُ لَهُ ابْنُ الأَشْدَقِ عَنْ كُرَيْبٍ أَبِي رِشْدِينَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وهو حبه. لا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حَدِيثِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ -[873]- عَنِ الضَّحَّاكِ الْمُعَافِرِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بِهَذَا وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى يُتَكَلَّمُ فِيهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

165-[173] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيِد اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ قال: ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أبي وعقبة بن علقمة قالا قال: ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنِي مَكْحُولٌ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ عَبْدِ الله بن حوالة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّكُمْ سَتُجَنِّدُونَ أَجْنَادًا جُنْدًا فِي الشَّامِ وَجُنْدًا فِي الْعِرَاقِ وَجُنْدًا بِالْيَمَنِ قَالَ: قُلْتُ: يا رسول الله خِرْ لِي قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ وَلْيَسْقِ مِنْ غُدُرِهِ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ قَالَ سَعِيدٌ: وَكَانَ ابْنُ حَوَالَةَ رَجُلا مِنَ الأَزْدِ وَكَانَ مَسْكَنُهُ الأُرْدُنَ وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: وَمَا تَكَفَّلَ اللَّهُ بِهِ فَلا ضَيَّعَهُ عَلَيْهِ. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّمَشْقِيِّ وَاخْتُلِفَ عليه: فَرَوَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ وَعُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ عَنْهُ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوَالَةَ الأَزْدِيِّ. وَخَالَفَهُمَا فِي ذَلِكَ أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيُّ: فَرَوَاهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَوَالَةَ. وَرَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ وَمَكْحُولٍ كِلاهُمَا ثِقَتَانِ وَأَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيُّ -[878]- اسْمُهُ عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَوَالَةَ هَذَا يُعَدُّ فِي الشَّامِيِّينَ لَهُ صُحْبَةٌ وَلَهُ حَدِيثٌ آخَرُ يَقُولُ فِيهِ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَكْتُبُ كِتَابًا فَقَالَ: يَا ابْنَ حَوَالَةَ أَكْتُبُ لَكَ؟ فَسَكَتُّ فَنَظَرْتُ فِي الْكِتَابِ فَإِذَا فِيهِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَقُلْتُ نَعَمْ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ لا يُعْرَفُ إِلا بِهَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ وَحَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَقْرَبُ إِلَى الصَّوَابِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

166-[174] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ زَامِلٍ الأَذْرَعِيُّ وَغَيْرُهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالا ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ ثنا عَبْدُ الله بن يوسف قال: ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عِيسَى الكوفي قال: ثنا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ قَالَ حَدَّثَنِي مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ الْمَكِّيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَيَّاشٍ الزُّرَقِيُّ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقِيَهُ الْمُشْرِكُونَ بِعُسْفَانَ وَعَلَى خَيْلِهِمْ يَوْمَئِذٍ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَحَضَرَتْنَا صَلاةُ الظُّهْرِ فَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَأَقَامَ الصَّلاةَ فَهَمَّ الْمُشْرِكُونَ أَنْ يَحْمِلُوا عَلَيْنَا فَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّهَا سَتَحْضُرُهُمْ صَلاةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَوْلادِهِمْ يَعْنُونَ صَلاةَ الْعَصْرِ وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ بِالآيَاتِ الَّتِي فِي صَلاةِ الْخَوْفِ فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلاةُ وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَأَقَامَ فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفَفْنَا خَلْفَهُ صَفَّيْنِ وَالْمُشْرِكُونَ يَوْمَئِذٍ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ فَرَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَكَعْنَا ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدَ الصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ وَقَامَ الْمُؤَخَّرُ فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ سُجُودِهِمْ سَجَدَ الصَّفُّ الْمُؤَخَّرُ فَتَلاوَمَ الْمُشْرِكُونَ بَيْنَهُمْ قَالَ أَبُو عَيَّاشٍ: وَصَلَّى بِنَا فِي أَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ أَيْضًا مِثْلَهَا. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَتَّابٍ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ السُّلَمِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ الْمَكِّيِّ عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ وَاسْمُهُ زَيْدُ بْنُ الصَّامِتِ. رَوَاهُ وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ الْيَشْكُرِيُّ وسفيان بن سعيد الثوري وشعبة وجرير بن عبد الحميد وَغَيْرُهُمَا عَنْ مَنْصُورٍ. وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ داود بن عيسى وأراه كوفيا ونزل الشام ورواه عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَيْضًا رَوَاهُ عَنْهُ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّمَشْقِيُّ. -[883]- وَقَدْ خَرَّجْتُ حَدِيثَ الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ فِي صَلاةِ الْخَوْفِ فِي الْجُزْءِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا وَرَوَاهُ الأَوْزَاعِيُّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْقٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْهُ وَهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ الله.

167-[175] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْكَاتِبِ الْبَغْدَادِيُّ مِنْ مِصْرَ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثابت حدثهم بدمشق قال: ثنا هلال بن العلاء قال ثنا أبي قال: ثنا هلال بن عمر قال: ثنا الْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: جَاءَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ أَخْوَالِهِ يُقَالُ لَهُ قَبِيصَةُ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَحَّبَ بِهِ قَالَ لَهُ: يَا قَبِيصَةُ جِئْتَ كَبُرَتْ سِنُّكَ وَرَقَّ عَظْمُكَ وَاقْتَرَبَ أَجَلُكَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ وَمَا كِدْتُ أَنْ أَجِيئَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَبُرَتْ سِنِّي وَرَقَّ عَظْمِي وَاقْتَرَبَ أَجَلِي وَافْتَقَرْتُ وَهُنْتُ عَلَى النَّاسِ فَجِئْتُكَ فَعَلِّمْنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلا تُكْثِرْ عَلَيَّ فَإِنِّي شَيْخٌ نَسِيٌّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ قُلْتَ يَا قَبِيصَةُ؟ قَالَ: فَأَعَادَهُنَّ عليه فقال: والذي يعثني بِالْحَقِّ مَا كَانَ حَوْلَكَ مِنْ حَجَرٍ وَلا مَدَرٍ إِلا بَكَى لِقَوْلِكَ فَهَاتِ قَالَ: جِئْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُعَلِّمُنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلا تُكْثِرْ عَلَيَّ فَإِنِّي شَيْخٌ نَسِيٌّ، فَقَالَ: يَا قَبِيصَةُ إِذَا أَصْبَحْتَ أَوْ إِذَا صَلَّيْتَ الْفَجْرَ فَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بالله أربعا يعطيك اللَّهُ بِهِنَّ أَرْبَعًا لِدُنْيَاكَ وَأَرْبَعًا لآخِرَتِكَ فَأَمَّا أَرْبَعًا لِدُنْيَاكَ: فَإِنَّكَ تُعَافَى مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ -[888]- وَالْبَرَصِ وَالْفَالِجِ وَأَمَّا الأَرْبَعُ لآخِرَتِكَ فَقُلِ اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وانشر علي رَحْمَتِكَ وَأَنْزِلْ عَلَيَّ بَرَكَتَكَ فَجَعَلَ يَعْقِدُ عَلَيْهِنَّ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَشَدَّ مَا عَقَدَ عَلَيْهِنَّ خَالُكَ، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ إن وافا بِهِنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ يَدَعْهُنَّ رَغْبَةً عَنْهُنَّ وَلا نِسْيَانًا لَمْ يَأْتِ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلا وَجَدَهُ مَفْتُوحًا لَهُ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَاسْمُ أَبِي رَبَاحٍ أَسْلَمُ مَوْلَى آلِ ابْنِ (¬1) خَيْثَمٍ الْمَكِّيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَقَبِيصَةُ هَذَا لا يُعْرَفُ لَهُ صُحْبَةٌ. وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَهُوَ شَامِيٌّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ وَهُوَ مجهول ولعله محمد بن فضاء الَّذِي رَوَى عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَوَى عَنْهُ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ وَتَصَحَّفَ عَلَى الْكَاتِبِ وَالْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ قَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ وَلا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ هَكَذَا إِلا مِنْ حَدِيثِ هِلالِ بْنِ عُمَرَ الرَّقِّيِّ مِنْ حَدِيثِ أولاده عنه بهذا الإسناد والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: أبي]]

168-[176] حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بن القاسم بن درستويه قال: ثنا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ الْقَاضِيُ قال: ثنا محمد بن مسلمة الواسطي قال: ثنا يزيد بن هارون قال أبنا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْحَيَّاتُ مَا سَالَمْنَاهُنَّ مُنْذُ حَارَبْنَاهُنَّ فَمَنْ تَرَكَ شَيْئًا مِنْ خِيفَتِهِنَّ فَلَيْسَ مِنَّا. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيِّ قَاضِي الْكُوفَةِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ كُنْيَتُهُ أَبُو عُبَيْدَةَ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ شيئا وَإِنَّمَا مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ صَغِيرٌ وَلَكِنْ يُقَالُ حَدِيثُهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ صَحِيحٌ كُلُّهُ فإنه ما سمعه إلا من عُلَمَاءَ أَصْحَابِ أَبِيهِ وَلَكِنَّهُ مُرْسَلٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

169-[177] حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ درستويه قال: ثنا أبو يحيى القاضي البلخي قال: ثنا محمد بن مسلمة قال: ثنا يزيد بن هارون قال أبنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ خَطَبَ أُمَّ سُلَيْمٍ قَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أن إلهك الذي تعبد خشبة تنبت مِنَ الأَرْضِ نَجَّرَهَا حَبَشِيُّ بَنِي فُلانٍ أَرَأَيْتَ إِنْ أَسْلَمْتَ فَإِنِّي لا أُرِيدُ مِنْكَ مِنَ الصَّدَاقِ غَيْرَهُ قَالَ: حَتَّى أَنْظُرَ فِي أَمْرِي قَالَ: فَذَهَبَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَتْ: يَا أَنَسُ زَوِّجْ أَبَا طَلْحَةَ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ حَمَّادِ بْنِ [سَلَمَةَ بْنِ] (¬1) دِينَارٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ (¬2) ثَابِتِ بْنِ أَسْلَمَ الْبُنَانِيِّ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ وَهُوَ أَخُو إِسْحَاقَ وَعَمْرٍو وَيَعْقُوبَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ عَمِّهِ لأُمِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَبِي حَمْزَةَ الأَنْصَارِيِّ النَّجَّارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ خَادِمِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لَا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عنه والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: عمر]]

170-[178] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قراءة عليه قال: ثنا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غرزة الغفاري قال أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مُوسَى الْعَبْسِيَّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي كَرِيمَةَ الشَّامِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْلَةُ الضَّيْفِ وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فَإِنْ أَصْبَحَ بِفِنَائِهِ كَانَ دَيْنًا عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ اقْتَضَى وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيِّ مِنْ ثَوْرِ هَمْدَانَ إمام الكوفة عَنْ أَبِي عَتَّابٍ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَامِرِ بْنِ شُرَاحِيلَ الْشَّعْبِيِّ الْهَمْدَانِيِّ مِنْ شَعْبِ هَمْدَانَ عَنْ أَبِي كَرِيمَةَ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الْكِنْدِيِّ الشَّامِيِّ. وَهُوَ صَحِيحٌ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَقَدْ سَمِعَ الشَّعْبِيُّ مِنَ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ وَلِلْمِقْدَامِ فِي الصَّحِيحِ حَدِيثَانِ وَلَكِنَّهُ مِنْ حَدِيثِ الشَّامِيِّينَ عَنْهُ وَاللَّهُ أعلم.

171-[179] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفٍ التَّمِيمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي نَصْرٍ قال أبنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثابت قال: ثنا عبد الحميد بن مهدي البالسي قال: ثنا المعافى قال: ثنا مُوسَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنِي سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ سَبَّحَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَكَبَّرَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَحَمِدَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا عَمِلَ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُتْبَةَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيِّ الشَّامِيِّ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ وَاسْمُهُ ذَكْوَانُ مَوْلَى جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ الْغَطْفَانِيِّ الْمَدِينِيِّ الزَّيَّاتِ عَنْ أَبِيهِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ الشَّامِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدْ سَمِعَ سُهَيْلٌ مِنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ حَدِيثَهُ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ الْمُعَافَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْجَزَرِيِّ عَنْ مُوسَى وَهُوَ ابْنُ أَعْيَنَ الْجَزَرِيُّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ وَعَبْدُ الْحَمِيدُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْبَالِسِيُّ هَذَا عِنْدَهُ مَنَاكِيرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ وَهُوَ أَشْهَرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

172-[180] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَحْدَرِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَصْرِيِّ بِالْقُدْسِ حَرَسَهُ الله قال: ثنا أبو الحسن أحمد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وثلاثمائة بطرسوس قال: ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سلام قال: ثنا إسحاق الأزرق قال: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ قَالَ: كُنْتُ بِذِي الْمَجَازِ وَمَعِيَ ابْنُ أَخِي فَأَدْرَكَنِي الْعَطَشُ فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ الْعَطَشَ قُلْتُ: يَا ابْنَ أَخِي عَطِشْتُ وَمَا قُلْتُ لَهُ وَأَنَا أَرَى عِنْدَهُ شَيْئًا إِلا الْجَزَعَ قَالَ: فَثَنَى وَرِكَهُ ثُمَّ نَزَلَ فَقَالَ: يَا عَمُّ أَعَطِشْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: فَأَهْوَى بِعَقِبِهِ إِلَى الأَرْضِ فَإِذَا بِالْمَاءِ فَقَالَ لَهُ: اشْرَبْ يَا عَمُّ قَالَ: فَشَرِبْتُهُ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ الأَزْرَقِ الْوَاسِطِيِّ عَنْ أَبِي عَوْنٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنِ بْنِ أَرْطَبَانَ مَوْلَى مُزَيْنَةَ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ وَقَدْ أَدْرَكَ عَمْرَو بْنَ سَعِيدٍ هَذَا حُمَيْدٌ الْحِمْيَرِيُّ وشهده وَرَوَى عَنِ الشَّعْبِيِّ وَهُوَ مُرْسَلٌ وَهَذَا يَدْخُلُ فِي مُعْجِزَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَعَ إِلَيْنَا عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلامٍ الطَّرَسُوسِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ.

173-[181] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ رَحِمَهُ الله قال: ثنا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ علي بن مالك الشيباني قال: ثنا الحارث يعني ابن محمد بن أبي أسامة قال: ثنا يزيد بن هارون قال: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ السَّلامِ عن محمد بن أبي بردة: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ أَسْعَدَ الرُّعَاةِ عِنْدَ اللَّهِ من سعد بِهِ رَعِيَّتُهُ وَإِنَّ أَشْقَى الرُّعَاةِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْ شَقِيَتْ بِهِ رَعِيَّتُهُ فَإِيَّاكَ أَنْ تَرْتَعَ فِيهِ مَعَ عُمَّالِكَ فَيَكُونَ مِثْلُكَ عِنْدَ اللَّهِ مِثْلَ الْبَهِيمَةِ نَظَرَتْ إِلَى الأَرْضِ الْخَضِرَةَ فَرَتَعَتْ فِيهَا تَلْتَمِسُ بِذَلِكَ السَّمْنَ وَإِنَّمَا حَتْفُهَا فِي سمنها والسلام.

174-[182] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بن القاسم بن معروف التميمي قال أبنا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن راشد البجلي قال: ثنا وريزة بن محمد الغساني قال: ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: خَاصَمَتِ امْرَأَةٌ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ فَرَاعَهُ جَمَالُهَا فَوَجَّهَ إِلَيْهَا فَخَطَبَهَا سِرًّا فَوَجَّهَتْ إِلَيْهِ مَا أَصْنَعُ بِأُخْتِ الزَّنْيَةِ إِمَّا نِكَاحٌ صَحِيحٌ وَإِمَّا زِنًا قَبِيحٌ، قَالَ: فَبَعَثَ إِلَيْهَا لا هَذَا وَلا هَذَا ثُمَّ أَقَامَ أَيَّامًا فَلَمْ يَصْبِرْ فَوَجَّهَ إِلَيْهَا أَمْتِعِينَا بِنَظْرَةٍ قَالَ: فَاخْتَفَتْ ثُمَّ دَخَلَتْ فَلَمَّا رَآهَا قَالَ لَهَا وَيْحَكِ هَذَا الْحُسْنُ لَكِ إِنَّمَا كان ينبغي أن يقطع وجهك خيلانا فتزين به وجوه الْبَشَرَ ثُمَّ تَزَوَّجَهَا فَقَالَ: تَغَلْغَلَ حُبُّ عَثْمَةَ فِي فُؤَادِي ... فَظَاهِرُهُ مَعَ الْخَافِي يَسِيرُ تَغَلْغَلَ حَيْثُ لَمْ يَبْلُغْ شَرَابٌ ... وَلا حُزْنٌ وَلَمْ يَبْلُغُ سُرُورُ صَدَعْتِ الْقَلْبَ ثُمَّ ذَرَرْتِ فِيهِ ... هواك فليم فالتأم الفطور

175-[183] أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ المترفق الطرسوسي قال: وأنشدنا في المعنى يعني حَدِيثٍ قَدْ سَبَقَ: وَأَصْبِرُ عَنْ زِيَارَتِكُمْ لأَنِّي ... إذا ما زرتكم زاد اشتياقي ينغصني السُّرُورَ بِكُمْ هُمُومِي ... لِمَا أَلْقَاهُ مِنْ مَضَضِ الْفِرَاقِ فَمَا لِي رَاحَةٌ فِي الْبُعْدِ مِنْكُمْ ... ولا لي سلوة عند التلاق [آخر الجزء السادس وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى محمد وآله وسلم] (¬1) ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

الجزء السابع من فوائد الشيخ أبي القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي

الْجُزْءُ السَّابِعُ مِنْ فَوَائِدِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ تَخْرِيجُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ النَّخْشَبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ رَبِّ وَفِّقْ] (¬1) 176-[184] قرئ على الشَّيْخِ الإِمَامِ أَبِي الْفَضْلِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بن إبراهيم الجنزوي وأنا أسمع قيل له أخبركم أبو الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَطَّارِ قال أبنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ قال: ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الكلابي لفظا قال أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ قِرَاءَةً عليه قال: ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ مَيْسَرَةَ السلمي قال: ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ فِي أَنْفِهِ ثُمَّ لِيَسْتَنْثِرْ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ إِمَامِ الْمَدِينَةِ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ وَيُقَالُ: كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبُو الزِّنَادِ لَقَبٌ وَهُوَ مَوْلَى آلِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجِ الْمَدِينِيِّ مَوْلَى بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَاسْمُهُ عَبْدُ عَمْرِو بْنِ غَنْمٍ كَذَا قَالَهُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ الْمُحَرَّرِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ البخاري. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

177-[185] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص قال: ثنا علي بن عمرو الأنصاري قال: ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: كُنَّا مَعَ حُذَيْفَةَ فَمَرَّ رَجُلٌ فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا يُبَلِّغُ الأُمَرَاءَ الْحَدِيثَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَشْهَدُ أَوْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَتَّابٍ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ السُّلَمِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ النَّخَعِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ حُذَيْفَةَ بْنِ اليمان العبسي الْكُوفِيُّ أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَنْصُورٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ مَنْصُورٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

178-[186] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عليه قال: ثنا يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو يوسف قال: ثنا زيد بن إسماعيل الصائغ قال: ثنا محمد بن مصعب القرقساني قال: ثنا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِهِ فِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِسْطَامٍ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ بِنِ الْوَرْدِ الْعَتَكِيِّ مَوْلَاهُمْ عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ قَتَادَةَ بْنِ دُعَامَةَ السَّدُوسِيِّ مِنْ أَنْفُسِهِمُ البَصْرِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ الأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ خَادِمِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ بِشْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ شُعْبَةَ وَعَنْ بُنْدَارٍ عَنْ غُنْدَرٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي مُوسَى وَبُنْدَارٍ عَنْ غُنْدَرٍ عَنْ شُعْبَةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَالْحَدِيثُ أَطْوَلُ مِنْ هذا.

179-[187] حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ أحمد الوراق قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَذْلَمٍ قال: ثنا بكار بن قتيبة البكراوي قال: ثنا أبو المطرف بن أبي الوزير قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ زُبَيْدٍ الإِيَامِيِّ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ قَالَ زُبَيْدٌ: فَقُلْتُ لَهُ تَرْوِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَعَبْدُ اللَّهِ يَرْوِيهِ عَنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ الإِيَامِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ زُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ الْإِيَامِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيِّ نَزَلَ الْكُوفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ وَعَوْنِ بْنِ سَلامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَأَخْرَجَاهُ أَيْضًا الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ زيد.

180-[188] حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ قال أبنا أحمد بن سليمان بن أيوب قال: ثنا بكار بن قتيبة قال: ثنا إبراهيم بن أبي الوزير قال: ثنا سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا أسر العباس يوم بدر وَطَلَبُوا لَهُ قَمِيصًا يَصْلُحُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَجِدُوا إِلا قَمِيصَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ قَالَ سفيان: تروون أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَلْبَسَهُ الْقَمِيصَ أَنَّهُ الْقَمِيصُ الَّذِي أَخَذَ الْعَبَّاسُ يَوْمَ بَدْرٍ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ الأَثْرَمِ مَوْلَى ابْنِ بَاذَانَ الْمَكِّيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيِّ الْمَدِينِيِّ. وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ مَوْلَى مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ الْهِلالِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ كُلُّهُمْ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

181-[189] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ السُّلَمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ النضر الهروي قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال أبنا عبد الرزاق قال أبنا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثَ مِنْهَا: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا فَقَالَ لَهُ أَجِبْ رَبَّكَ جَلَّ وَعَزَّ (¬1) فَلَطَمَ مُوسَى عَيْنَ مَلَكِ الْمَوْتِ فَفَقَأَهَا قَالَ: فَرَجَعَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ: إِنَّكَ أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لَكَ لا يُرِيدُ الْمَوْتَ وَقَدْ فَقَأَ عَيْنِي فَرَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَيْنَهُ وَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى عَبْدِي فَقُلِ: الْحَيَاةَ تُرِيدُ؟ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْحَيَاةَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ فَمَا وَارَتْ يَدُكَ مِنْ شَعَرِهِ فَإِنَّكَ تَعِيشُ بِهَا سَنَةً قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ الْمَوْتُ، قَالَ: فَالآنَ مِنْ قريب، ثم قال: رب أدنني مِنَ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ كُنْتُ ثَمَّ لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَنْبِ الطَّرِيقِ عِنْدَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِكْرٍ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ -[944]- الْيَمَانِيُّ عَنْ أَبِي عُرْوَةَ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ الصَّنْعَانِيِّ بَصْرِيُّ الأَصْلِ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهِ بْنِ كَامِلِ بْنِ سَيْجٍ الصَّنْعَانِيِّ مِنْ أَبْنَاءِ الْفُرْسِ وَهُوَ أَخُو وَهْبٍ وَعَقِيلٍ وَمَعْقِلٍ بَنِي مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وأخرجه البخاري عن يحيى بن موسى خت وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَكَأَنَّ شَيْخَنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ جَمِيعًا. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: عز وجل]]

182-[190] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قال أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن هشام بن ملاس قال: ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السُّوسيُ النُّمَيْرِيُّ قال: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيِّ الْقُرَشِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَافِعٍ مَوْلَى بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيِّ الْقُرَشِيِّ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ كِلاهُمَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بِهَذَا فَكَانَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ جميعا.

183-[191] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بُنْ الْحُسَيْنِ بْنِ الحسن بن علي قال: ثنا جَدُّ أَبِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن أبي العقب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ زَكَرِيَّا قَالَ سَمِعْتُ عَامِرًا يَقُولُ حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّهُ كَانَ يَسِيرُ عَلَى جَمَلٍ لَهُ قَدْ أَعْيَا وَأَرَادَ أَنْ يُسَيِّبَهُ فَلَحِقَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَرَبَهُ وَدَعَا لَهُ فَسَارَ سَيْرًا لَمْ يَسِرْ مِثْلَهُ ثُمَّ قَالَ: بِعْنِيهِ بأوقية فبعته واستثنيت حملانه إلى أَهْلِي فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ أَتَيْتُهُ بِالْجَمَلِ فَنَقَدَنِي ثَمَنَهُ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَأَرْسَلَ عَلَى أَثَرِي قَالَ: أتراني [ماكستك] (¬1) لآخُذَ جَمَلَكَ؟ خُذْ جَمَلَكَ وَدَرَاهِمَكَ فَهُمَا لَكَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ هُوَ ابْنُ خَالِدٍ الْهَمْدَانِيُّ الأَعْمَى الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَامِرِ بْنِ شُرَاحِيلَ الْشَّعْبِيِّ مِنْ شَعْبِ هَمْدَانَ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. -[952]- أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ علي بن خشرم عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ كِلاهُمَا عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ بِهَذَا فَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا به عن مسلم. ¬

_ (¬1) ما بين المعكوفتين سقطت من الأصل وقد أثبتاها من رواية الحنائي نفسه في تاريخ دمشق لابن عساكر.. ..

184-[192] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ رَحِمَهُ الله قال: ثنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بن صالح الصفار قال: ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ العبدي قال: ثنا مروان بن معاوية الفزاري عن هاشم بن هَاشِمٍ الزُّهْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ: نَثَلَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو عَلِيِّ بْنُ عَرَفَةَ: يَعْنِي نَفَضَ كِنَانَتَهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَقَالَ: ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ فُلانِ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ أَسْمَاءَ الْفَزَارِيِّ الْكُوفِيِّ سَكَنَ مَكَّةَ عَنْ هَاشِمِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْمَخْزُومِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ مَالِكِ بْنِ وُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ خَالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيِّ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ الْبُخَارِيِّ.

185-[193] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ قراءة عليه قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال أبنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا قَالَتْ: دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكَ، قَالَتْ: فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ: وَعَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْلا يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ فَقُلْتُ: يَا رسول الله أو لم تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَاسْمُ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ الْقُرَشِيُّ الْحِمْصِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْقُرَشِيِّ الأَسَدِيِّ عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ الْبَهْرَانِيِّ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

186-[194] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَاسِرٍ الْجَوْبَرِيُّ التَّمِيمِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال: ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن أبي العقب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنِ ابْنِ جريج قال: سمعت بن أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ بن عامر يزعم أنه تزوج أم يحيى ابنت أَبِي إِهَابٍ قَالَ: فَجَاءَتْ أَمَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَتْ: قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا فَجِئْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ قَالَ: كَيْفَ وَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّهَا أَرْضَعَتْكُمَا؟ فَنَهَاهُ عَنْهَا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْوَلِيدِ وَيُقَالُ: أَبُو خَالِدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ إِمَامُ مَكَّةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَيُقَالُ: أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الأَحْوَلُ: عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ [عَنْ] (¬1) غُنْدَرٍ وَعَنْ هَارُونَ الْحَمَّالِ عَنْ حَجَّاجٍ كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَكَانَ شَيْخُنَا -[965]- حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مُسْلِمِ بن الحجاج والحمد لله والمنة. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

187-[195] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: ثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثابت قال: ثنا أحمد بن بكر البالسي قال: ثنا محمد بن مصعب قال: ثنا حَمَّادٌ (¬1) عَنْ هَمَّامٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتْ نَعْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا قِبَالانِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ بْنِ دِينَارٍ الْعَوْذِيِّ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ قَتَادَةَ بْنِ دُعَامَةَ السَّدُوسِيِّ البَصْرِيِّ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ الأَنْصَارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ الْمِنْهَالِ عَنْ همام كما أخرجناه. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: حجاج]]

188-[196] وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ السُّلَمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر بن النضر الهروي قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال أبنا عبد الرزاق قال أبنا الثَّوْرِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جبير عن سهل بن أبي حثمة وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَقُومُ الإِمَامُ فِي صَلاةِ الْخَوْفِ وَيَقُومُ صَفٌّ خَلْفَهُ وَصَفٌّ مُوَازِي الْعَدُوِّ وَيُصَلِّي بِهَؤُلاءِ رَكْعَةً فَإِذَا صَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً قَامُوا مكانهم والإمام قائم فقضوا رَكْعَةً فَإِذَا صَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً قَامُوا مَكَانَهُمْ وَالإِمَامُ قَائِمٌ فَقَضَوْا رَكْعَةً ثُمَّ ذَهَبُوا إِلَى مَصَافِّ أُولَئِكَ وَجَاءَ أُولَئِكَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ قَامُوا مَكَانَهُمْ فَقَضَوْا رَكْعَةً. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيِّ الْقُرَشِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ سَهْلِ بن أبي حثمة الأَنْصَارِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

189-[197] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الحديد قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرِ بْنِ النَّضْرِ الهروي قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِكْرٍ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ الصَّنْعَانِيِّ الْيَمَانِيُّ عَنْ أَبِي عُرْوَةَ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْمَخْزُومِيِّ الْقُرَشِيِّ الْمَدِينِيِّ أَحَدِ الْفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلانَ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ كُلُّهُمْ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

190-[198] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَاسِرٍ التَّمِيمِيُّ الْجَوْبَرِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحارث العبدري يعرف بابن الزجاج قال أبنا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَذْلَمٍ قَالَ: ثَنَا يزيد بن عبد الله بن زريق قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: ثنا ابْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أُمِّ قَيْسٍ ابْنَةِ مِحْصَنٍ أُخْتِ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنٍ لِي لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ فَجَعَلَهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حِجْرِهِ فَبَالَ فَدَعَا بِمَاءٍ فَنَضَحَ عَلَيْهِ وَلَمْ يَغْسِلْهُ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أبَيِ عَمْرِو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ إِمَامُ أَهْلِ الشَّامِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ جَمِيعًا مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَلَمْ يُخْرِجُوا حَدِيثَ الأَوْزَاعِيِّ وَهُوَ صَحِيحٌ عَنْهُ.

191-[199] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثابت قال: ثنا عمران بن بكار البراد الحمصي قال: ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش قال: ثنا أَبِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ وَقَوْلُهُ الْحَقُّ: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} إلى قوله {ثم أتموا الصيام إلى الليل} كَانَ الْمُسْلِمُونَ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ هَذِهِ الآيَةُ إِذَا صَلَّوُا الْعِشَاءَ الآخِرَةَ حَرُمَ عَلَيْهِمُ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ وَالنِّسَاءُ حَتَّى يُفْطِرُوا وَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَصَابَ أَهْلَهُ بَعْدَ صَلاةِ الْعِشَاءِ وَإِنَّ ضَمْرَةَ بْنَ أَنَسٍ، وَفِي حَاشِيَةِ الأَصْلِ: الصَّوَابُ: صِرْمَةُ بْنُ أَنَسٍ الأَنْصَارِيُّ، غَلَبَتْهُ عَيْنُهُ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فَنَامَ وَلَمْ يَشْبَعْ مِنَ الطَّعَامِ حَتَّى صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ فَقَامَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ فَلَمَّا أَصْبَحَا أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَاهُ -[986]- بِذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كنتم تختانون أنفسكم} يَعْنِي أَنْ تُجَامِعُوا النِّسَاءَ وَتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا بَعْدَ الْعِشَاءِ {فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وابتغوا ما كتب الله لكم} يَعْنِي الْوَلَدَ {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثم أتموا الصيام إلى الليل} فكان ذلك عفوا وَرَحْمَةً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي النَّضْرِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ وَاسْمُ أَبِي عَرُوبَةَ مِهْرَانُ الْبَصْرِيُّ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ الْمَكِّيِّ الْخُشَنِيِّ يُقَالُ كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ وَاسْمُ أَبِي رَبَاحٍ أَسْلَمُ مَوْلَى آلِ ابْنِ خَيْثَمٍ الْمَكِّيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُتْبَةَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيِّ عَنْهُ وَمِنْ حَدِيثِ ابْنِهِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ وَلا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

192-[200] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ مِنْ مَكَّةَ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عبد الله بن المقرئ حدثهم قال: ثنا علي بن حرب قال: ثنا أَبُو أَيُّوبَ يَعْلَى بْنُ عِمْرَانَ الْبَجَلِيُّ ذَكَرَ أَنَّهُ مِنْ آلِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي مَخْزُومُ بْنُ هَانِئٍ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ أَبِيهِ وَأَتَتْ لَهُ خَمْسُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ قَالَ: لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْتَجَسَ إِيوَانُ كسرى وسقطت منها أربعة عشر شُرَافَةَ وَخَمَدَتْ نَارُ فَارِسٍ وَلَمْ تَخْمُدْ قَبْلَ ذلك ألف عام وغاضت بحيرة ساوة [ورأى الموبذان إِبِلا ضِعَافًا تَقُودُ خَيْلا عِرَابًا قَدْ قَطَعَتْ دجلة وانتشرت في بلادها] (¬1) فَلَمَّا أَصْبَحَ كِسْرَى أَفْزَعَهُ ذَلِكَ فَصَبَرَ عَلَيْهِ تشجعا إليه وأخبرهم فَلَمَّا عِيلَ صَبْرُهُ رَأَى أَنْ لا يَسْتُرَ ذَلِكَ عَنْ وُزَرَائِهِ وَمَرَازِبَتِهِ فَلَبِسَ تَاجَهُ وَقَعَدَ عَلَى سَرِيرِهِ وَجَمَعَهُمْ إِلَيْهِ وَأَخْبَرَهُمْ بِمَا رَأَى فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ وَرَدَ عَلَيْهِمُ الْكِتَابُ بِخُمُودِ النَّارِ فَازْدَادَ غَمًّا إِلَى غَمِّهِ فَقَالَ الْمُوبَذَانُ: وَأَنَا أَصْلَحَ اللَّهُ الْمَلِكَ قَدْ رَأَيْتُ -[991]- فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ إِبِلا ضِعَافًا تَقُودُ خَيْلا عِرَابًا قَدْ قَطَعَتْ دِجْلَةَ وَانْتَشَرَتْ فِي بِلادِهَا فقال: أي شيء يكون يَا مُوبَذَانُ وَكَانَ أَعْلَمَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَالَ: حادث يكون في نَاحِيَةِ الْعَرَبِ فَكَتَبَ عِنْدَ ذَلِكَ: مِنْ كِسْرَى مَلِكِ الْمُلُوكِ إِلَى النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ أَمَّا بَعْدُ فَابْعَثْ إِلَيَّ بِرَجُلٍ عَالِمٍ بِمَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْهُ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِعَبْدِ الْمَسِيحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَيَّانَ بْنِ بُقَيْلَةَ الْغَسَّانِيِّ فلما قدم عليه قال: أعندك علم عما (¬2) أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْهُ؟ قَالَ: لِيُخْبِرْنِي الْمَلِكُ فَإِنْ كَانَ عِنْدِي مِنْهُ عِلْمٌ أَخْبَرْتُهُ وَإِلا دَلَلْتُهُ عَلَى مَنْ يُخْبِرُهُ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا رَأَى فَقَالَ: عِلْمُ ذَلِكَ عِنْدَ خَالٍ لِي يَسْكُنُ مشارف الشام يقال له سطيح قال: فأته فَاسْأَلْهُ عَمَّا أَخْبَرْتُكَ ثُمَّ ائْتِنِي بِجَوَابِهِ فَخَرَجَ عبد المسيح حتى قدم سَطِيحٍ وَقَدْ أَشْفَى عَلَى الْمَوْتِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وحياه -[992]- فلم يرد عليه جوابا فأنشأ عبد المسيح يقول: أصم لم يسمع غطريف اليمن ... أم فاز فأزلم به شأو العنن يافاصل الْخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ وَمَنْ ... أَتَاكَ شَيْخُ الْحَيِّ مَنْ آلِ سَنَنْ وَأُمُّهُ مِنْ آلِ ذِئْبِ بن حجن ... أزرق مهر النَّابِ صِرَارُ الأُذُنْ أَبْيَضُ فَضْفَاضُ الرِّدَاءِ وَالْبَدَنْ ... رَسُولٌ قِيلَ الْعَجَمُ يَسْرِي لِلْوَسَنْ لا يَرْهَبُ الرَّعْدَ وَلا رَيْبَ الزَّمَنْ ... تَجُوبُ فِي الأَرْضِ علنداة شَجَنْ تَرْفَعُنِي وَجَنًا وَتَهْوِي بِي وَجَنْ ... حَتَّى أتى عاري الجاجئ وَالْقَطَنْ -[993]- تَلُفُّهُ فِي الرِّيحِ بَوْغَاءُ الدِّمَنْ ... كَأَنَّمَا حُثْحِثَ مِنْ حِضْنِي ثَكَنْ فَلَمَّا سَمِعَ شِعْرَهُ رفع رأسه وقال عبد المسيح علي جمل مشيح إِلَى سَطِيحٍ. وَقَدْ أَوْفَى عَلَى ضَرِيحٍ بَعَثَكَ مَلِكُ بَنِي سَاسَانَ لارْتِجَاسِ الإِيوَانِ وَخُمُودِ النِّيرَانِ وَرُؤْيَا الْمُوبَذَانِ رَأَى إِبِلا ضِعَافًا تَقُودُ خَيْلا عِرَابًا قَدْ قَطَعَتْ دِجْلَةَ وَانْتَشَرَتْ فِي بِلادِهَا يَا عَبْدَ الْمَسِيحِ إِذَا كَثُرَتِ التِّلاوَةُ وَظَهَرَ صَاحِبُ الْهِرَاوَةِ وَخَمَدَتْ نَارُ فَارِسٍ وَغَاضَتْ بُحَيْرَةُ سَاوَةَ وَفَاضَ وَادِي السَّمَاوَةِ فَلَيْسَ الشَّامُ لِسَطِيحٍ شاما يملك منهم ملوك وَمَلِكَاتٍ عَلَى عَدَدِ الشُّرُفَاتِ وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ ثُمَّ قَضَى سَطِيحٌ مَكَانَهُ وَوَثَبَ عبد المسيح الغساني يقول: شمر فإنك ماضي الْهَمَّ شِمِّيرُ ... لا يُفْزِعَنَّكَ تَفْرِيقٌ وَتَغْيِيرُ -[994]- إِنْ يمس مَلِكُ بَنِي سَاسَانَ أَفْرَطَهُمْ ... فَإِنَّ ذَا الدَّهْرِ أطوار دهارير فربما ربموا أضحو بِمَنْزِلَةٍ ... تَهَابُ صَوْلَهُمُ الأُسْدُ الْمَهَاصِيرُ مِنْهُمْ أَخُو الصَّرْحِ بَهْرَامٌ وَإِخْوَتُهُ ... فَالْهُرْمُزَانُ وَسَابُورُ وَسَابُورُ وَالنَّاسُ أَوْلادُ عَلاتٍ فَمَنْ عَلِمُوا ... أَنْ قَدْ أَقَلَّ فمحقور ومهجور وهم بنوا الأُمِّ أَمَا إِنْ رَأَوْا نَشَبًا ... فَذَاكَ بِالْغَيْبِ مَحْفُوظٌ وَمَنْصُورُ فَالْخَيْرُ وَالشَّرُّ مَقْرُونَانِ فِي قَرْنٍ ... فَالْخَيْرُ مُتَّبَعٌ وَالشَّرُّ مَحْذُورُ فَلَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الْمَسِيحِ عَلَى كِسْرَى أَخْبَرَهُ بِقَوْلِ سَطِيحٍ فَقَالَ كِسْرَى: إِلَى أَنْ يَمْلِكَ مِنَّا أَرْبَعَةَ عَشَرَ ملكا قد كانت أمور قال: فملك مِنْهُمْ عَشَرَةٌ أَرْبَعَ سِنِينَ وَمَلَكَ الْبَاقُونَ إِلَى آخِرِ خِلافَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ مَخْزُومِ بْنِ هَانِئٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ أَبِيهِ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو أَيُّوبَ يَعْلَى بْنُ عِمْرَانَ الْبَجَلِيُّ مَا كَتَبْنَاهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَهُوَ يَدْخُلُ فِي دَلائِلِ نُبُوَّةِ نَبِيِّنَا صَلَّى الله عليه وسلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: بما]]

193-[201] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي أبنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الصوري قال أبنا مؤمل بن إسماعيل قال أبنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَأَيْتُ رَبِّي فِي مَنَامِي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ رَبِّي وَسَعْدَيْكَ قَالَ: هَلْ تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ: لا يَا رَبِّ فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ فَوَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ فَعَلِمْتُ مَا الَّذِي سَأَلَنِي عَنْهُ فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا رَبِّ يَخْتَصِمُونَ فِي الدَّرَجَاتِ وَالْكَفَّارَاتِ قَالَ فَقَالَ: وَمَا الدَّرَجَاتُ والكفارات؟ قَالَ: قُلْتُ: الْكَفَّارَاتُ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ وَالْمَشْيُ عَلَى الأَقْدَامِ إِلَى الْجُمُعَاتِ (¬1) وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بعد الصلاة وَالدَّرَجَاتُ إِطْعَامُ الطَّعَامِ وَإِفْشَاءُ السَّلامِ وَالصَّلاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ. -[998]- قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَهَذَا حِفْظِي عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ: فَقَالَ لِي أَخِي عبد الله وكان أكبر منه أما تذكر فِي الْحَدِيثِ غَيْرَ هَذَا؟ قُلْتُ: يَعْنِي لا قَالَ: لَكِنِّي أَحْفَظُ أَنَّهُ قَالَ: فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ فَإِذَا صَلَّيْتَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الطَّيِّبَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ وَإِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً أَوْ أَرَدْتَ بَيْنَ قَوْمٍ فِتْنَةً فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ الْبَصْرِيِّ يُقَالُ لَهُ الْهُذَلِيُّ وَكُنْيَتُهُ أَبُو الْخَطَّابِ كَنَّاهُ مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ وَيُقَالُ: اسْمُهُ حُمَيْدٌ الْفَارِسِيُّ الْمَدِينِيُّ وَيُقَالُ اسْمُهُ صُبَيْحٌ الدَّارِمِيُّ وَلَمْ يَسْمَعْ أَبُو الْمَلِيحِ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَإِنَّمَا سَمِعَ مِنْ أَبِي صَالِحٍ لا نَعْرِفُهُ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ إِلا مِنْ حَدِيثِ الْمُؤَمَّلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ اللَّجْلاجِ عن عبد الرحمن بن عائش -[999]- الحضرمي وعبد الرحمن بن عائش هَذَا لا يُعْرَفُ لَهُ صُحْبَةٌ. وَقَدْ رَوَاهُ قَتَادَةُ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَفِيهِ اخْتِلافٌ كَثِيرٌ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ ذِكْرِهِ والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: الجماعات]]

194-[202] وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قال أبنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص الدعاء قال: ثنا ابن أبي الحارث وهو إسماعيل قال: ثنا يزيد وهو ابن هارون قال: ثنا الْعَوَّامُ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ آتٍ لا نَعْرِفُهُ فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَبِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَبِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ قَالَ: صَدَقْتَ قَالَ: فَتَعَجَّبْنَا مِنْ سُؤَالِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَصْدِيقِهِ إِيَّاهُ، قَالَ: فَمَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: أَنْ تُقِيمَ الصَّلاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ قَالَ: صَدَقْتَ قال: فما الإحسان؟ قال: أن تعمل لله كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: ما المسؤل عَنْهَا بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ قَالَ: صَدَقَتْ ثُمَّ انْصَرَفَ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ سَاعَةٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ يَا عُمَرُ: أَتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ؟ قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ مَا أَتَانِي فِي صُورَةٍ إِلا عَرَفْتُهُ إِلا فِي صُورَتِهِ هَذِهِ. -[1006]- هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عِيسَى الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ الشَّيْبَانِيِّ الرَّبَعِيِّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ السَّدُوسِيِّ قَاضِي الْكُوفَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَقَدْ سَمِعَ مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. وَهُوَ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْهُ وَإِنَّمَا الْمَشْهُورُ الصَّحِيحُ فِي هَذَا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ وَحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ وَالْحَدِيثُ أَطْوَلُ مِنْ هَذَا وَاللَّهُ أعلم.

195-[203] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن أبي الحديد السلمي قال أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرِ بْنِ النَّضْرِ الْهَرَوِيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وثلاثمائة قراءة عليه وأنا اسمع قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ بِعَسْقَلانَ مِنْ لَفْظِهِ قال: ثنا أَبُو الْهَيْثَمِ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ شَيْخٌ عِنْدَنَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيِّ وَهُوَ أَبُو أُوَيْسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: اسْتَسْقَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الجمعة فَقَالَ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ التَّمْرَ فِي الْمَرَابِدِ قَالَ: وَمَا فِي السَّمَاءِ سَحَابٌ نَرَاهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ اسْقِنَا [قَالَهَا] (¬1) ثَلاثًا، قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: حَتَّى يَقُومَ أَبُو لُبَابَةَ عُرْيَانًا يَسُدُّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِهِ بِإِزَارِهِ، قَالَ: فَاسْتَهَلَّتِ السَّمَاءُ فَأُمْطِرُوا مَطَرًا شَدِيدًا فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأطافت الأَنْصَارُ بِأَبِي لُبَابَةَ يَقُولُونَ لَهُ يَا أَبَا لُبَابَةَ إِنَّ السَّمَاءَ وَاللَّهِ لَنْ تُقْلِعَ حَتَّى تقلع عُرْيَانًا فَتَسُدَّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِكَ بِإِزَارِكَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَقَامَ أَبُو لُبَابَةَ عُرْيَانًا فَسَدَّ ثَعْلَبَ مِرْبَدِهِ بِإِزَارِهِ فَأَقْلَعَتِ السَّمَاءُ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُوَيْسٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُوَيْسِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأصبحي حليف بني تمم مِنْ قُرَيْشٍ الْمَدِينِيِّ ابْنِ عَمِّ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَجَدُّهُ أُوَيْسٌ هُوَ أَخُو أَبِي سَهْلٍ نافع وأبي مالك -[1012]- أَنَسٍ ورُبيع (¬2) كُلُّهُمْ بَنُو مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ أَعْمَامُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ الْمَدِينِيِّ وَأَنَسٌ أَبُوهُ عَنْ أَبِي حَرْمَلَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ الْمَدِينِيِّ الأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حَزْنٍ الْمَخْزُومِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي لُبَابَةَ وَاسْمُهُ رِفَاعَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ الزُّرَقِيِّ الأَنْصَارِيِّ. وَقَدْ رَوَى مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ أَبِي لُبَابَةَ وَأَبُو أُوَيْسٍ صَحِيحُ الْحَدِيثِ إِذَا رَوَى عَنْ أَبِي لُبَابَةَ وَهَذَا أَيْضًا يَدْخُلُ فِي مُعْجِزَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَلائِلِ النُّبُوَّةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: ربيعة]]

196-[204] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ قراءة عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَامِلٍ الأذرعي قال: ثنا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ الْغَمْرِ بْنِ أَبِي حماد الحمصي بحمص قال: ثنا سَعِيدُ بْنُ نُصَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ سَيَّارَ بْنَ حَاتِمٍ يَقُولُ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ يَقُولُ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَرَّ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِجُمْجُمَةٍ فَوَقَفَ عَلَيْهَا وَجَعَلَ يُفَكِّرُ فَقَالَ: يَا رَبِّ أَنْتَ أَنْتَ وَأَنَا أَنَا أَنْتَ الْعَوَّادُ بِالْمَغْفِرَةِ وَأَنَا الْعَوَّادُ بِالذُّنُوبِ فَقِيلَ لَهُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ فَأَنْتَ الْعَوَّادُ بِالذُّنُوبِ وَأَنَا الْعَوَّادُ بِالْمَغْفِرَةِ، قَالَ: فَغَفَرَ لَهُ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سُلَيْمَانَ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ الْجَرَشِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، وَيُقَالُ: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ التَّيْمِيُّ الْقُرَشِيُّ وَلَهُ أَخٌ اسْمُهُ أَبُو بَكْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ. مَا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ سَيَّارِ بْنِ حَاتِمٍ الْعَنْزِيِّ الْبَصْرِيِّ عَنْهُ وَقَدْ رَوَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ مَوْقُوفًا مِنْ قَوْلِ جَابِرٍ وَهُوَ أَقْرَبُ إِلَى الصَّوَابِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

197-[205] أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي الأطرابلسي قال: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ يَعْنِي ابْنَ زَكَرِيَّا بن أبي مسرة قال: ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ قال: ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَخْطُبُنَا هَذِهِ الْخُطْبَةَ فِي كُلِّ عَشِيَّةِ خَمِيسٍ لا يَدَعُهَا وَذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ بِهَا: " إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَوْثَقَ التَّقْوَى - وَصَوَابُهُ الْعُرَى - كَلِمَةُ التَّقْوَى وَخَيْرَ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ وَخَيْرَ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَشْرَفَ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ وَخَيْرَ الأُمُورِ عَوَازِمُهَا وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هدي الأنبياء وأشرف الموت قتل الشهداء وأعز الضَّلالَةِ الضَّلالَةُ بَعْدَ الْهُدَى وَخَيْرَ الْعَمَلِ مَا نَفَعَ وَخَيْرَ الْهَدْيِ مَا اتُّبِعَ وَشَرَّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى وَنَفْسٌ تُنْجِيهَا خَيْرٌ مِنْ أَمَارَةٍ لا تحصيها وشر العديلة حِينَ يَحْضُرُهُ الْمَوْتُ وَشَرَّ النَّدَامَةِ نَدَامَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لا يَأْتِي الْجُمُعَةِ إِلا دَبْرًا وَلا يَذْكُرُ اللَّهَ إِلا مُهَاجِرًا وَأَعْظَمَ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ وَخَيْرَ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ وَخَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَرَأْسَ الْحِكَمِ مَخَافَةُ اللَّهِ وَخَيْرَ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ وَالنَّوْحَ مِنْ عَمَلِ -[1021]- الْجَاهِلِيَّةِ وَالشِّعْرَ مَزَامِيرُ إِبْلِيسَ وَالْخَمْرَ جِمَاعُ الإِثْمِ وَالنِّسَاءَ حِبَالاتُ الشَّيْطَانِ وَالشَّبَابَ شُعْبَةٌ مِنَ الْجُنُونِ وَشَرَّ الْمَكَاسِبِ [كَسْبُ] (¬1) الرِّبَا وَشَرَّ الْمَأْكَلِ أَكْلُ أَمْوَالِ الْيَتَامَى وَالسَّعِيدَ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ وَالشَّقِيَّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ وَإِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ مَا قَنَعَتْ بِهِ نَفْسُهُ وَإِنَّمَا يَصِيرُ إِلَى أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ وَالأَمْرُ إلى آخره وملاك العمل خواتيمه وشر الرؤيا رؤيا الْكَذِبِ وَكُلَّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ وَسِبَابَ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ وَقَتْلَ الْمُؤْمِنِ (¬2) كُفْرٌ وَأَكْلَ لَحْمِهِ مَعْصِيَةُ اللَّهِ وَحُرْمَةَ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ وَمَنْ يَتَأَلَّى عَلَى اللَّهِ يُكَذِّبْهُ وَمَنْ يَغْفِرْ يُغْفَرْ لَهُ وَمِنْ يَعِفَّ يُعَفَّ عَنْهُ وَمَنْ يَكْظِمِ الْغَيْظَ يَأْجُرْهُ اللَّهُ وَمَنْ يَصْبِرْ عَلَى الرَّزَايَا يُعَقِّبْهُ اللَّهُ وَمِنْ يَعْرِفِ الْبَلاءَ يَصْبِرْ عَلَيْهِ ومن لا يعرف ينكر ومن يبتغي السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ وَمَنْ يَسْتَكْبِرْ يَضَعْهُ الله ومن يتولى الدنيا تعجز عنه ومن يطع الشيطان يعصي الله ومن يعصي اللَّهَ يُعَذِّبْهُ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ النَّخَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَقَدْ سَمِعَ عَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ مِنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وَعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ. لا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلا مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى بُجَيْلَةَ الْكُوفِيِّ وَكَانَ يُضَعِّفُهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُهُ مَوْقُوفًا مِنْ قول عبد الله وهو الصواب. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: وقتاله]]

198-[206] وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر المري قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الْحَلَبِيَّ الْحَبَّالَ الصُّوفِيَّ مِنْ حِفْظِهِ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ السَّمَّاكِ وكان واعظا يقول: ما بكوا لحسرت الْمَوْتِ وَإِنَّمَا بَكَوْا لِحَسْرَةِ الْفَوْتِ خَرَجُوا مِنْ دَارٍ لَمْ يَتَزَوَّدُوا مِنْهَا وَوَرَدُوا إِلَى دَارٍ لا زَادَ لَهُمْ فِيهَا.

199-[207] سَمِعْتُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ المري يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: قَالَتِ الْعُلَمَاءُ: لا يَغُرُّ الْمَدْحُ مِنْ عَرَفَ نَفْسَهُ.

200-[208] كَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ مِنْ مَكَّةَ يُخْبِرُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَعْرَابِيَّ حدثهم قال: ثنا أحمد بن شبابان قال: ثنا الزبير قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ قَالَ: أول ما وضع الكتاب العربي والسرياني والحصوري وَالْكُتُبَ كُلَّهَا آدَمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل موته بثلاثمائة سَنَةٍ كَتَبَهَا فِي الطِّينِ ثُمَّ طَبَخَهُ فَلَمَّا أَصَابَ الأَرْضَ الْغَرَقُ أَصَابَ كُلَّ قَوْمٍ كِتَابُهُمْ فَكَتَبُوهُ فَكَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَصَابَ كِتَابَ العرب.

201-[209] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ بُزَيْغِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُزَيْغٍ الطَّرَسُوسِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إسماعيل الوراق الحافظ بأردبيل قال وسمعت جعفر الْخُلْدِيَّ (¬1) يَقُولُ: سُئِلَ الْجُنَيْدُ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ التصوف فقال تصفيه القلب عن موافقة البرية وَمُفَارَقَةِ الطَّبِيعَةِ وَإِخْمَادِ صِفَاتِ الْبَشَرِيَّةِ وَمُجَانَبَةِ دَوَاعِي النَّفْسَانِيَّةِ وَمُنَازَلَةِ صِفَاتِ الرَّوْحَانِيَّةِ بِعُلُومِ الْحَقِيقَةِ وَاسْتِعْمَالِ مَا هُوَ أَوْلَى وَالنُّصْحِ لِجَمِيعِ الأُمَّةِ وَلِقَاءِ اللَّهِ عَلَى الْحَقَيِقةِ وَاتِّبَاعِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم على الشريعة وأنشد: ياموقد النار في قلبي بقدرته ... لو شئت أطفئت عن قلبي بك النار لا عَارَ إِنْ مِتُّ مِنْ خَوْفٍ وَمِنْ ... جَزَعٍ عَلَى فِرَاقِكَ لِي لا عَارَ لا عَارَا قَالَ: وَأَنْشَدَنِي جَعْفَرٌ الْخُلْدِيُّ لِلْجُنَيْدِ: آمِنُونِي عَلَى الْمِلاحِ جَمِيعًا ... وَعَلَى مَنْ هَوَيْتُ لا تَأْمَنُونِي وَصِفُوا لِي إِنْ كُنْتُمْ ذُقْتُمُ ... الْحُبَّ بِهِ يَا سَادَتِي خَبِّرُونِي وَصِفُوهُ فَقَدْ تَحَيَّرْتُ فِيهَ ... يَا جُنُونًا قَدْ جَازَ حَدَّ الْجُنُونِ [آخر السابع والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وسلم] (¬2) ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: الخالدي]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

الجزء الثامن من فوائد الشيخ أبي القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي

الجزء الثامن مِنْ فَوَائِدِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ تَخْرِيجُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ النَّخْشَبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَصَلَّى اللَّهُ على محمد وآله] (¬1) 202-[210] أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرٍ الْخُشُوعِيِّ قراءة عليه وأنا أسمع بدمشق قيل له أخبركم الشيخ الإمام أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي فأقر به قال أبنا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ رضي الله عنه قال: ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِلابِيُّ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ قِرَاءَةً عليه قال: ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ مَيْسَرَةَ السلمي قال: ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ حَلِيفِ بَنِي تَيْمٍ مِنْ قُرَيْشٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ وَأَخْرَجُوا بِهَذَا الإِسْنَادِ أَحَادِيثَ وَلَكِنْ لَمْ يُخْرِجُوهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَهُوَ صَحِيحٌ إن شاء الله تعالى. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

203-[211] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلَابِيُّ بِدِمَشْقَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَوَّالٍ سنة أربع وتسعين وثلاثمائة قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ قال: ثنا أَبُو مُوسَى يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ قال أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الوهاب قال أبنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ وَنا عِيسَى بْنُ إبراهيم بن مثرود قال أبنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أنه قال: إن اليهود جاؤا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ رَجُلا مِنْهُمْ وَامْرَأَةً زَنَيَا فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ فِي شَأْنِ الرَّجْمِ؟ فَقَالُوا: نَفْضَحُهُمْ وَنَجْلِدُهُمْ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: كَذَبْتُمْ إِنَّ فِيهَا الرَّجْمَ فَأَتَوْا بِالتَّوْرَاةِ فَنَشَرُوهَا فَوَضَعَ أَحَدُهُمْ يَدَهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ فَقَرَأَ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: ارْفَعْ يَدَكَ فرفع يده فإذا آية الرجم قالوا: صدقت يا محمد فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ فَأَمَرَ بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرُجِمَا. قَالَ ابْنُ عمر: فرأيت الرجل يحني عَلَى الْمَرْأَةِ يَقِيهَا الْحِجَارَةَ. -[1043]- هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ إِمَامِ الْمَدِينَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْهُمْ مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ بِهَذَا وَلَمْ يَذْكُرْ غَيْرَ مَالِكٍ فَكَأَنَّ شَيْخَنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مُسْلِمٍ.

204-[212] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن الوليد السلمي قال أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر بن النضر الهروي قَالَ: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ قال أبنا عبد الرزاق أبنا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثَ مِنْهَا: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً فَيَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى سَوْءَةِ بَعْضٍ وَكَانَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ وَحْدَهُ فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إِلا أَنَّهُ آدَرُ قَالَ: فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ فَفَرَّ الْحَجَرُ بِثَوْبِهِ قَالَ: فَخَرَجَ فِي أَثَرِهِ يَقُولُ: ثَوْبِي حَجَرُ ثَوْبِي حَجَرُ حَتَّى نظرت بنو إسرائيل إلى سَوْءَةِ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ فَقَامَ الْحَجَرُ بَعْدَ مَا نَظَرُوا إِلَيْهِ فَأَخَذَ ثَوْبَهُ وَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ بالحجر ندبا ستا أو سبعا ضَرَبَ مُوسَى الْحَجَرَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِكْرٍ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَبِي عُرْوَةَ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ الصَّنْعَانِيِّ الْيَمَانِيِّ وَهُوَ بَصْرِيُّ الأَصْلِ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهِ بْنِ كَامِلِ بْنِ سَيْجٍ الصَّنْعَانِيِّ وَهُوَ -[1048]- أَخُو وَهْبٍ وَعَقِيلٍ وَمَعْقِلٍ بَنِي مُنَبِّهٍ مِنْ أَبْنَاءِ الْفُرْسِ وَيُقَالُ الْخَوْلانِيُّ مَوْلاهُمْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نَصْرٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ (¬1) كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فَكَانَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ ومسلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: نافع]]

205-[213] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بن الحكم السلمي قال أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن هشام بن ملاس النميري قال: ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السُّوسيُ النُّمَيْرِيُّ قال: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: مَا تَرَى فِي صَلاةِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى وَاحِدَةً يُوتِرُ بِهَا وَذَكَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اجْعَلُوا آخِرَ صَلاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُثْمَانَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيِّ الْمَدِينِيِّ وَهُوَ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي بَكْرٍ وَعَاصِمٍ وَهُوَ أَوْثَقُهُمْ وَأَجَلُّهُمْ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُسَدَّدِ بْنِ مُسَرْهَدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَعَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ كِلاهُمَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بِهَذَا فَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ.

206-[214] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال: ثنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بن صالح الصفار قال: ثنا أبو علي الحسن بن عرفة قال: ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ حمزة العمري قال أبنا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ كَلْبًا ضَارِيًا نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَرْوَانَ بْنِ معاوية بن فلان ابن أَسْمَاءَ بْنِ خَارِجَةَ الْفَزَارِيِّ الْكُوفِيِّ سَاكِنِ مَكَّةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عَمِّهِ أَبِي عُمَرَ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ رَشِيدٍ عَنْ مَرْوَانَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مُسْلِمٍ وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ أَيْضًا بِهَذَا الإِسْنَادِ أَحَادِيثَ غَيْرَ هَذَا فَهَذَا عَلَى شَرْطِهِ صَحِيحٌ أَيْضًا وَإِنْ لَمْ يُخْرِجْهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

207-[215] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن هلال الحنائي قال: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ قال: ثنا الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي قال: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ نُودُوا أَنْ يَا أَهْلَ الجنة إن لكم عند الله موعودا لَمْ تَرَوْهُ فَيَقُولُونَ: وَمَا هُوَ؟ أَلَمْ يُبَيِّضْ وُجُوهَنَا وَيُزَحْزِحْنَا عَنِ النَّارِ وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ شَيْئًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْهُ قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الحسنى وزيادة} . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي خَالِدٍ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ الْوَاسِطِيِّ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ ثَابِتِ بْنِ أَسْلَمَ الْبُنَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَاسْمُ أبي ليلى: يسار الأنصاري مولى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ لَهُ صُحْبَةٌ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ مَوْلَى آلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ الْقُرَشِيِّ وَيُقَالُ إِنَّهُ مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَكَانَ شَيْخُنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مُسْلِمٍ. وَقَدْ رواه حماد بن زيد عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ليلى من قوله وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ صُهَيْبًا وَلا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ أَنَّ هَذَا لَيْسَ بِعِلَّةٍ -[1062]- إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى لأَنَّ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ أَثْبَتُ النَّاسِ فِي ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ وَأَعْلَمُهُمْ بِهِ وَقَالَ شُعْبَةُ جُزِيَ ابْنُ أُخْتِ حُمَيْدٍ خَيْرًا كَانَ يُفِيدُنِي عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ وَحَمَّادٌ هُوَ ابْنُ أُخْتِ حُمَيْدٍ فَإِذَا كَانَ أَعْلَمُ النَّاسِ بِثَابِتٍ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ لا يَسْقُطُ حَدِيثُهُ [عَنْهُ] (¬1) بِحَدِيثِ مَنْ هُوَ دُونَهُ فِي الإِتْقَانِ عنه والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

208-[216] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الحافظ قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ القاضي قراءة عليه قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قال: ثنا عمر بن حفص بن غياث قال: ثنا أبي قال: ثنا الأعمش قال: ثنا زيد بن وهب قال: ثنا عبد الله بن مسعود قال: ثنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ: إِنَّ أَحَدَكُمْ يَمْكُثُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ فَيَكْتُبُ عَمَلَهُ وَأَجَلَهُ وَرِزْقَهُ وَشَقِيًّا أَمْ سَعِيدًا ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ فَإِنَّ الرَّجُلُ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلَ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلَ بِعَمَلِ أهل النار فَيَدْخُلَ النَّارِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُمَرَ حَفْصِ بْنِ غِيَاثِ بْنِ طَلْقِ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّخَعِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ مَوْلَى امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي كَاهِلٍ عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ الْجُهَنِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ -[1067]- أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيِّ الْكُوفِيُّ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِيهِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ. وَقَدْ رواه أبو نعيم عن فطر (¬1) بْنِ خَلِيفَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ وَهُوَ غَرِيبٌ جِدًّا وَحَدِيثُ الأَعْمَشِ مَشْهُورٌ عَنْهُ رَوَاهُ عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ وَخَلْقٌ كَثِيرٌ مَشْهُورُونَ وَكِلاهُمَا صَحِيحٌ وَاللَّهُ أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: نصر]]

209-[217] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ مِنْ مَكَّةَ يُخْبِرُ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّيْبُلِيَّ حَدَّثَهُ قال: ثنا محمد بن زنبور قال: ثنا إسماعيل بن جعفر قال أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً لا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ وَلا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ ثَلاثِينَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى بَنِي زُرَيْقٍ الأَنْصَارِيِّ المديني أخو مُحَمَّدٍ وَيَحْيَى وَكَثِيرٍ عَنْ أَبِي [عَبْدِ الرَّحْمَنِ] عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ كُلُّهُمْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ.

210-[218] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الحافظ قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَذْلَمٍ قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قال: ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال أبنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ زَيْنَبَ ابْنَةُ أُمِّ سَلَمَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ ابْنَةَ أَبِي سُفْيَانَ قَالَتْ: يَعْنِي قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي أُخْتِي ابْنَةِ أَبِي سُفْيَانَ؟ قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أو تحبين ذَلِكَ؟ قَالَتْ: فَقُلْتُ: نَعَمْ لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ وَأَحَبُّ مَنْ شَرَكَنِي فِي خَيْرٍ أُخْتِي، قَالَتْ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ ذَلِكَ لا يَحِلُّ لِي، قَالَتْ: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنُحَدِّثُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَنْكِحَ دُرَّةَ ابْنَةَ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: ابْنَةُ أَبِي سَلَمَةَ؟ قَالَتْ: قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ وَاللَّهِ لَوْ أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي فِي حِجْرِي مَا حَلَّتْ لِي لأَنَّهَا بِنْتُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ فَلا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلا أَخَوَاتِكُنَّ. -[1078]- هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَاسْمُ أَبِي حَمْزَةَ دِينَارٌ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ الْقُرَشِيُّ الْحِمْصِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ الْقُرَشِيِّ الأَسَدِيِّ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ وَهِيَ رَبِيبَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الْيَمَانِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ شُعَيْبٍ كَمَا أخرجناه.

211-[219] حَدَّثَنَا (¬1) أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى الْكِلابِيُّ مِنْ لَفْظِهِ قال أبنا أبو بكر محمد بن خريم قال: ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ البصري قال: ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ (ح) وَحَدَّثَنَاهُ هُدْبَةُ بن خالد قالا ثنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى (ح) وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بن الحسن قال أبنا مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمٍ قَالَ وَثنا مُحَمَّدٌ قَالَ وثنا مسدد بن مسرهد قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ (ح) وحدثنا عبد الوهاب قال أبنا مُحَمَّدٌ وَثنا مُحَمَّدٌ قَالَ وَثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ قَالا ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ (ح) وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ أبنا مُحَمَّدٌ قَالَ وَثنا مُحَمَّدٌ قَالَ وَثنا نَصْرُ بن علي قال أبنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ قَالُوا جَمِيعًا عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا وَكَانَ إِذَا كَرِهَ الشَّيْءَ رؤي ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ كَأَنَّمَا يُفْقَأُ فِي وَجْهِهِ حَبُّ الرُّمَّانِ. -[1084]- هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِسْطَامٍ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ بِنِ الْوَرْدِ الْعَتَكِيِّ مَوْلَاهُمْ عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ قَتَادَةَ بْنِ دُعَامَةَ السَّدُوسِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَاسْمُهُ سَعْدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَعَنْ بُنْدَارٍ عَنْ يَحْيَى وَابْنِ مَهْدِيٍّ وَعَنْ عَبْدَانَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ. وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ وَعَنْ زُهَيْرٍ وَابْنِ الْمُثَنَّى وَأَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ مهدي كلهم عن شعبة كما أخرجناه. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: أخبرنا]]

212-[220] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بُنْ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: ثنا جَدُّ أَبِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن أبي العقب قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا زَكَرِيَّا قَالَ سَمِعْتُ عَامِرًا يَقُولُ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرِ بْنِ النُّعْمَانِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْقَائِمُ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعُ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوُا الْمَاءَ فَمَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ وَآذَوْهُمْ فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا فَاسْتَقَيْنَا ولم نؤذي مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا جَمِيعًا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَائِدَةَ وَهُوَ ابْنُ خَالِدٍ الأَعْمَى عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَامِرِ بْنِ شُرَاحِيلَ الْشَّعْبِيِّ مِنْ شَعْبِ هَمْدَانَ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ وَلَكِنْ وَقَعَ فِي الأَصْلِ نُعْمَانُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ النُّعْمَانِ وَهُوَ خَطَأٌ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ عَنْ -[1092]- زَكَرِيَّا كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَأَخْرَجَهُ فِي الشَّهَادَاتِ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الشَّعْبِيِّ بِهَذَا أَيْضًا.

213-[221] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أبي الحديد قراءة عليه قال أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن هشام بن ملاس النميري قال: ثنا محمد بن عمرو السوسي النميري قال: ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: أَبِكْرًا تَزَوَّجْتَ أَمْ أَيِّمًا؟ فَقَالَ: لا بَلْ أَيِّمًا قَالَ: فَهَلا بِكْرًا تُلاعِبُهَا وَتُلاعِبُكَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ فراس الرُّؤَاسِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَيُقَالُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ التَّيْمِيُّ الْقُرَشِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيِّ الْمَدِينِيِّ. أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ عَنْ جَابِرٍ -[1095]- وَأَخْرَجَا أَيْضًا بِهَذَا الإِسْنَادِ أَحَادِيثَ وَهَذَا صَحِيحٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ.

214-[222] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ قَالَ أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر بن النضر الهروي قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال أبنا أبو الوليد الطيالسي قال: ثنا حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مَحْجُوبٌ قَالَ: مَا فَعَلَ وَالِدُكَ؟ قُلْتُ: قَتَلَتْهُ الأَزَارِقَةُ، فَقَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الأَزَارِقَةَ يَقُولُهَا مَرَّتَيْنِ ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُمْ كِلابُ النَّارِ، قَالَ: قُلْتُ: الأَزَارِقَةُ وَحْدَهُمْ أَوِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا؟ قَالَ بَلِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا، قَالَ: قُلْتَ: إِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَفْعَلُ بِهِمْ وَيَفْعَلُ قَالَ: فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ: وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فَإِنْ قَبِلَ مِنْكَ وَإِلا فَدَعْهُ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ حَشْرَجِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْهُ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَقَدْ رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي -[1099]- أَوْفَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا رَوَاهُ حَشْرَجٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

215-[223] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيِد اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ قِرَاءَةً عليه قال: ثنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قال: ثنا محمد بن عوف قال: ثنا آدم بن أبي إياس قال: ثنا أبو جعفر الرازي قال: ثنا عَاصِمٌ عَنْ زِرٍّ قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ قَالَ لِي مَا جَاءَ بِكَ؟ فَقُلْتُ: ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ وَضَعَتْ لَهُ الملائكة أجنحتها رضا بما تسمع. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ وَاسْمُ أَبِي النَّجُودِ بَهْدَلَةُ الْمُقْرِئُ الْكُوفِيُّ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ الْأَسَدِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ سُفْيَانُ وَشُعْبَةُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ وَجَمَاعَةٌ. وَهُوَ حَسَنٌ عَزِيزٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ وَاسْمُهُ عِيسَى بْنُ مَاهَانَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

216-[224] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فراس من مكة يذكر أَنَّ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ يَعْقُوبَ بْنِ بشر التنيسي بمكة حدثهم قال: ثنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ البغدادي قال: ثنا المعلى بن عبد الرحمن الأنصاري قال: ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَتْ بَنُو تَمِيمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَاعِرِهِمْ وَخَطِيبِهِمْ فَنَادَوْا عَلَى الْبَابِ: اخْرُجْ إِلَيْنَا فَإِنَّ حَمْدَنَا زَيْنٌ وَإِنَّ شتمنا شين قال: فسمعهما رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّمَا ذَلِكُمُ اللَّهُ الَّذِي مَدْحُهُ زَيْنٌ وَشَتْمُهُ شَيْنٌ فَمَاذَا تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: نحن ناس من بني تميم جئناك بِشَاعِرِنَا وَخَطِيبِنَا نُشَاعِرُكَ وَنُفَاخِرُكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا بِالشِّعْرِ بُعِثْتُ وَلا بِالْفَخَارِ أُمِرْتُ وَلَكِنْ هَاتُوا: فَقَالَ الزِّبْرِقَانُ بْنُ بَدْرٍ لِشَابٍّ مِنْ شَبَابِهِمْ قُمْ يَا فُلانُ فَاذْكُرْ فَضْلَكَ وَفَضْلَ قَوْمِكَ [فَقَامَ] (¬1) فَقَالَ: إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنَا خَيْرَ خَلْقِهِ وَأَتَانَا أَمْوَالا نَفْعَلُ فِيهَا مَا نَشَاءُ فَنَحْنُ خَيْرُ النَّاسِ وَأَكْثَرُهُمْ أَمْوَالا وَأَكْثَرُهُمْ عُدَّةً وَأَكْثَرُهُمْ سِلاحًا فَمَنْ أَنْكَرَ عَلَيْنَا قَوْلَنَا فَلْيَأْتِنَا بِقَوْلٍ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ قَوْلِنَا أَوْ فِعْلٍ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ فِعْلِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شِمَاسٍ: قُمْ يَا -[1107]- ثَابِتُ فَأَجِبْهُ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ وَأُؤْمِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ دَعَا الْمُهَاجِرِينَ مِنْ بَنِي عَمِّهِ أَحْسَنَ النَّاسِ وجوها وأعظم الناس أحلاما فَأَجَابُوهُ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنَا أَنْصَارَهُ وَوُزَرَاءَ رَسُولِهِ وَعِزًّا لِدِينِهِ نُقَاتِلُ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمَنْ قَالَهَا مَنَعَ مِنَّا مَالَهُ وَنَفْسَهُ وَمَنْ أَبَاهَا قَاتَلْنَاهُ وَكَانَ رَغْمَةً فِي اللَّهِ عَلَيْنَا هَيِّنًا أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فَقَالَ الأقرع بن جابس لِشَابٍّ مِنْ شَبَابِهِمْ قُمْ يَا فُلانُ فَقُلْ أَبْيَاتًا تَذْكُرُ فِيهَا فَضْلَكَ وَفَضْلَ قَوْمِكَ فَقَامَ فقال: نحن الكرام فلا حد (¬2) يعادلنا ... نحن الرؤوس وَفِينَا يُقَسَّمُ الرُّبُعُ وَنُطْعِمُ النَّاسَ عِنْدَ الْقَحْطِ كُلَّهُمْ ... مِنَ السَّدِيفِ إِذَا لَمْ يُؤْنَسِ الْقَزَعُ أَنَّا (¬3) أَبَيْنَا فَلا يَأْبَى لَنَا أَحَدٌ ... أَنَّا كَذَلِكَ عِنْدَ الْفَخْرِ نَرْتَفِعُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَيَّ بِحَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: وَمَا يُرِيدُ مِنِّي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا كُنْتُ عِنْدَهُ آنِفًا؟ قَالَ جَاءَتْ بَنُو تَمِيمٍ بِخَطِيبِهِمْ وَشَاعِرِهِمْ فَتَكَلَّمَ خَطِيبُهُمْ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَابِتَ -[1108]- بْنَ قَيْسِ بْنِ شِمَاسٍ وَتَكَلَّمَ شَاعِرُهُمْ فَبَعَثَ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتُجِيبَهُ فَقَالَ حَسَّانٌ: قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَبْعَثُوا يَعْنِي إِلَى هَذَا الْعُودَ فَجَاءَ حَسَّانٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا حَسَّانُ أَجِبْهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْهُ فَلْيُسْمِعْنِي مَا قَالَ، قَالَ: أَسْمِعْهُ مَا قُلْتَ فَأَسْمَعَهُ فَقَالَ حَسَّانٌ: نَصَرْنَا رَسُولَ اللَّهِ وَالدِّينَ عُنْوَةً ... عَلَى رَغْمِ عَاتٍ مِنْ مَعْدٍ وَحَاضِرٍ بِضَرْبٍ كإنزاع الْمَخَاضِ مُشَاشُهُ ... وَطَعْنٍ كَأَفْوَاهِ اللِّقَاحِ الصَّوَادِرِ وَسَلْ أُحُدًا يَوْمَ اسْتَقَلَّتْ شِعَابُهُ ... بِضَرْبٍ لَنَا مِثْلَ الليوث الحواذر أَلَسْنَا نَخُوضُ الْمَوْتَ فِي حَوْمَةِ الْوَغَى ... إِذَا طَابَ وِرْدُ الْمَوْتِ بَيْنَ الْعَسَاكِرِ وَنَضْرِبُ هَامَ الدارعين وننتمي ... إلى حسب في جذم غَسَّانَ قَاهِرِ وَلَوْلا حَيَاءُ اللَّهِ قُلْنَا تَكَرُّمًا على ... الناس بالخيفين هل من منافر فَأَحْيَاؤُنَا مِنْ خَيْرِ مَنْ وَطِئَ الْحَصَى ... وَأَمْوَاتُنَا مِنْ خَيْرِ أَهْلِ الْمَقَابِرِ فَقَامَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ [وَاللَّهِ] (¬4) لَقَدْ جِئْتَ لأَمْرٍ مَا جَاءَ لَهُ هَؤُلاءِ وَقَدْ قُلْتَ شَيْئًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هات فقال: أتيناك كي ما يَعْرِفُ النَّاسُ فَضْلَنَا ... إِذَا اخْتَلَفَ الأَقْوَامُ عِنْدَ المكارم وإنا رؤوس الناس من كُلِّ مَعْشَرٍ ... وَأَنْ لَيْسَ فِي أَرْضِ الْحِجَازِ كَدَارِمِ وَأَنَّ لَنَا الْمِرْبَاعَ فِي كُلِّ غَارَةٍ ... تَكُونُ بِنَجْدٍ أَوْ بِأَرْضِ التَّهَائِمِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَخَا بني دارم لقد كنت غنيا أن يذكر مِنْكَ مَا كُنْتُ أَظُنَّ (¬5) أَنَّ النَّاسَ قَدْ نَسَوْهُ فَكَانَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ عَلَيْهِمْ مِنْ قَوْلِ حَسَّانٍ إِذْ يَقُولُ: وَأَنْتُمْ لَنَا خَوَلٌ مِنْ بَيْنِ ظئر وخادم، ثم رجع إِلَى قَوْلِ حَسَّانٍ: وَأَفْضَلُ مَا نِلْتُمْ مِنَ الْمَجْدِ وَالْعُلَى ... رِدَافَتُنَا مِنْ بَعْدِ ذِكْرِ الْمَكَارِمِ فَإِنْ كُنْتُمْ جِئْتُمْ لِحَقْنِ دِمَائِكُمْ ... وَأَمْوَالِكُمْ أَنْ تُقْسَمُوا فِي الْمَقَاسِمِ -[1109]- فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ نِدًّا وَأَسْلِمُوا ... وَلا تَفْخَرُوا عِنْدَ النَّبِيِّ بِدَارِمِ وَإِلا ورب البيت مالت أكفنا ... على رؤوسكم بِالْمُرْهِفَاتِ الصَّوَارِمِ فَقَامَ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: يَا هَؤُلاءِ مَا نَدْرِي مَا هَذَا لقد تكلم خطيبنا فَكَانَ خَطِيبُهُمْ أَحْسَنَ قَوْلا وَأَعْلَى صَوْتًا وَتَكَلَّمَ شَاعِرُنَا فَكَانَ شَاعِرُهُمْ أَحْسَنَ قَوْلا وَأَعْلَى صَوْتًا ثُمَّ دَنَا إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، وَآمَنَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يَضُرُّكَ مَا كَانَ قَبْلَ هَذَا. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ رَافِعٍ أَبِي حَفْصٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ الْمُعَلَّى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ عَنْهُ. وَقَدْ رَوَى مُرْسَلا مِنْ حَدِيثِ سَلامَةَ بْنِ رَوْحٍ عَنْ عَمِّهِ عَقِيلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَلَكِنَّهُ أَخْصَرُ مِنْ هَذَا وَلَيْسَ بِهَذَا الطول والله أعلم ورافع بن سنان [هذا] (¬6) له صحبة. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: حي]] (¬3) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: إذا]] (¬4) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] (¬5) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: ظننت]] (¬6) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

217-[225] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ قَالَ: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرِ بن النضر الهروي قراءة عليه قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال: ثنا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي أن جده رافع بن سنان أسلم وأبت امرأته أن تسلم وكانت بينهما جَارِيَةٌ تُدْعَى عُمَيْرَةَ وَطَلَبَتِ ابْنَتَهَا فَمَنَعَهَا ذَلِكَ فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أقعدي هاهنا وقال له أقعد هاهنا ثُمَّ قَالَ: ادْعُوَاهَا فَدَعَوَاهَا فَمَالَتْ نَحْوَ أُمِّهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ اهْدِهَا فَمَالَتْ نَحْوَ أَبِيهَا فَأَخَذَهَا فَذَهَبَ بِهَا. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ رَافِعٍ الأَوْسِيِّ الأَنْصَارِيِّ عَنْ جَدِّهِ رَافِعِ بْنِ سِنَانٍ وَجَعْفَرٌ هَذَا لَمْ يُدْرِكْ جَدَّ أَبِيهِ رَافِعٍ وَالْحَدِيثُ مُرْسَلٌ. وَلا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حَدِيثِ ابنه أَبِي حَفْصٍ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ وَلَمْ يَذْكُرِ الْبُخَارِيُّ رَافِعَ بْنَ سِنَانٍ فِي تَارِيخِهِ فِي الصَّحَابَةِ وَلا فِي غَيْرِهِمْ جُمْلَةً فَلا أَدْرِي تَرَكَ ذِكْرَهُ سَهْوًا أَوْ تَعَمُّدًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

218-[226] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ قراءة عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قال: ثنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ النصيبي قال: ثنا أَبُو غَسَّانَ يَعْنِي مَالِكَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنِ الْبَرَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ حَدِيثِ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الأَيْمَنِ وَقَالَ: " اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَجْمَعُ عِبَادَكَ ". هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّبِيعِيِّ الْهَمْدَانِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى وَاسْمُهُ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الأَشْعَرِيُّ عَنْ أَبِي عُمَارَةَ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ الْأَنْصَارِيِّ. لا نَعْرِفُهُ هَكَذَا إِلا مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ وَهُوَ أَشْهَرُ.

219-[227] حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدٍ الْكِلابِيُّ لفظا قال أبنا سعيد يعني ابن عبد العزيز الحلبي قال: ثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي قال: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيُّ وَأَسَدُ بْنُ وَدَاعَةَ الْكَلْبِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلا إِنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي وَلا أُمَّةَ بَعْدَكُمْ أَلا فَصَلُّوا خَمْسَكُمْ وَصُومُوا شَهْرَكُمْ وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ طَيِّبَةً بِهَا أَنْفُسُكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُرَحْبِيلَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ حَامِدٍ الخولاني وأسد بن وداعة [الكلبي] (¬1) الشَّامِيِّ وَأَبِي سُفْيَانَ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيِّ الْحِمْصِيِّ. لا نَعْلَمُهُ جَمَعَ بَيْنَ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ إِلا إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي نُعَيْمٍ عُبَيْدِ بْنِ هِشَامٍ الْحَلَبِيِّ عَنْهُ وَأَبُو نُعَيْمٍ ضَعِيفٌ. وَقَدْ رَوَى مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَحْدَهُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ وَاللَّهُ أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

220-[228] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ السُّلَمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبِو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الفرج بن شاكر الأحمري قال: ثنا أبو محمد سليمان بن شعيب الكيساني قال: ثنا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ قَالَ: أَتَيْتُ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ فَلَمْ أَجِدْهُ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: فَانْطَلَقَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَدْعُوهُ قَالَ: فَجَاءَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلا وَدَخَلْتُ مَعَهُمَا فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَأَقْعَدَ كل واحد منهما على فخذه وأدنى فَاطِمَةَ مِنْ حِجْرِهِ وَزَوْجِهَا ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبًا وَأَنَا مُنْتَبِذٌ ثُمَّ قَالَ {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا} ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلِي اللَّهُمَّ أَحَقُّ فَقُلْتُ وَأَنَا مِنْ أَهْلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: وَأَنْتَ مِنْ أَهْلِي قَالَ وَاثِلَةُ: فَإِنَّهَا لمن أرجى مَا أَرْجُو. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أبَيِ عَمْرِو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيِّ عَنْ أَبِي عَمَّارٍ شَدَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الْقُرَشِيِّ الأُمَوِيِّ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ أَبِي الأَسْقَعِ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ اللَّيْثِيِّ -[1126]- نَزِيلِ الشَّامِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ أَيْضًا وَرَوَى مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

221-[229] أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جعفر بن الجنيد الرازي قال أبنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي قال: ثنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ بن مسلم بنصيبين (¬1) قال: ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَجُلا زَوَّجَ ابْنَتَهُ وَهِيَ كَارِهَةٌ فَرَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِكَاحَهُ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَوْصُولا يُقَالُ تَفَرَّدَ بِرَفْعِهِ حُسَيْنُ بن محمد أبو أحمد المروروذي عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ. وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ غَيْرُهُ عَنْ جَرِيرٍ مُرْسَلا فَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ وَهُوَ أَقْرَبُ إِلَى الصَّوَابِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: بن نصيبيبن]]

222-[230] أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قال أبنا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ الْبَجَلِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قال: ثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد قال: ثنا أبو العباس سلام بن سليمان قال: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الْمَسْعُودِيُّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَجَاوَزَ لأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تُكَلِّمْ بِهِ أَوْ تَعْمَلْ بِهِ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْخَطَّابِ قَتَادَةَ بْنِ دُعَامَةَ السَّدُوسِيِّ الْبَصْرِيِّ عن زرارة بن أوفى العامري الحرشي (¬1) قَاضِي الْبَصْرَةِ قَالَ عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ: يَقُولُونَ كُنْيَتُهُ أَبُو حَاجِبٍ عَنْ أَبِي نُجَيْدٍ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ مَا نَعْرِفُهُ هَكَذَا إِلا مِنْ حَدِيثِ سَلامِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَدَائِنِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَسْعُودِيِّ عَنْ قَتَادَةَ وَهَذَا خَطَأٌ لأَنَّهُ لا يُعْرَفُ سَمَاعُ زُرَارَةَ مِنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَإِنَّمَا يُعْرَفُ سَمَاعُهُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ فِي حَدِيثِ عَوْفٍ عَنْهُ. وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو عَوَانَةَ الْوَضَّاحُ وَشُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وهو الصواب والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: القرشي]]

223-[231] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بُنْ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي العقب قال: ثنا جَدُّ أَبِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ الْكِنْدِيِّ قَالَ: جَاءَنَا الْمِقْدَادُ لِحَاجَةٍ لَهُ فَقُلْنَا لَهُ اجْلِسْ عَافَاكَ اللَّهُ حَتَّى نَطْلُبَ لَكَ حَاجَتَكَ قَالَ: فَجَلَسَ فَقَالَ: لَعَجَبٌ مِنْ قَوْمٍ مَرَرْتُ بِهِمْ آنِفًا يَتَمَنَّوْنَ الْفِتْنَةَ يزعمون ليبتليهم (¬1) الله فيها ما أبلى رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ وَايْمُ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ يُرَدِّدُهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَلَمَنِ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ فَوَاهًا وَايْمُ اللَّهِ لا أَشْهَدُ لأَحَدٍ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الَجَنَّةِ حَتَّى أَعْلَمَ مَا يَمُوتُ عَلَيْهِ لِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرَ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلْيًا. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَمْرٍو مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ قَاضِي الأَنْدَلُسِ الْحِمْصِيِّ الشَّامِيِّ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ وَيُقَالُ: أَبِي حِمْيَرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الحضرمي عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ [جُبَيْرِ] (¬2) بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ مِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو الْكِنْدِيِّ وَكَانَ فِي حِجْرِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ فَنُسِبَ إِلَيْهِ وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ هَذَا أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ ثُمَّ أَسْلَمَ وَهُوَ كَبِيرُ السِّنِّ. لا يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الطُّولِ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ كَاتِبِ -[1142]- اللَّيْثِ وَأَمَّا قَوْلُهُ: لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا إِلَى آخِرِهِ فَإِنَّهُ مَشْهُورٌ عَنِ الْمِقْدَادِ ولكن حديث الفتنة غريب والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: لابتلائهم]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

224-[232] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْكَاتِبِ الْبَغْدَادِيُّ مِنْ مِصْرَ يَذْكُرُ أن أبا بكر بن دريد حدثهم قال: ثنا أَبُو عُثْمَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْعُتْبِيُّ قَالَ دَخَلَ الشَّعْبِيُّ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَقَالَ: يَا شَعْبِيُّ أَنْشِدْنِي أَحْكَمَ مَا قَالَتِ الْعَرَبُ وَأَوْجَزَهُ فَقَالَ يا أمير المؤمنين قول امرؤ القيس: صبت عليه وما ينصب مِنْ أُمَمٍ ... أَنَّ الشَّقَاءَ عَلَى الأَشْقَيْنِ مَصْبُوبٌ وَقَوْلُ زُهَيْرٍ: وَمَنْ يَجْعَلِ الْمَعْرُوفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ ... [يَفِرْهُ] (¬1) وَمَنْ لا يَتَّقِي الشَّتْمَ يُشْتَمِ وَقَوْلُ النَّابِغَةِ: وَلَسْتُ بِمُسْتَبْقٍ أَخًا لا تَلُمَّهُ ... عَلَى شَعَثٍ أَيُّ الرِّجَالِ الْمُهَذَّبُ وَقَوْلُ عَدِيِّ بن زيد: عن المرء لا تسل وأبصر قرينه ... فإن القرين بالمقارن مقتدي وَقَوْلُ طَرَفَةَ: سَتُبْدِي لَكَ الأَيَّامُ مَا كُنْتَ جَاهِلا ... وَيَأْتِيكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوَّدِ وَقَوْلُ عَبِيدٍ: وَكُلُّ ذِي غَيْبَةٍ يَؤُوبُ ... وَغَائِبُ الْمَوْتِ لا يَؤُوبُ وَقَوْلُ لَبِيدٍ: إِذَا الْمَرْءُ أَسْرَى ليله ظن أنه ... قضى عَمَلا وَالْمَرْءُ مَا عَاشَ عَامِلُ وَقَوْلُ الأَعْشَى: ومن يغترب عن قومه لم يزل يرى ... مصارع مظلوم مجراً وَمُسْحَبًا وَقَوْلُ الْحُطَيْئَةِ: مَنْ يَفْعَلِ الْخَيْرَ لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بَيْنَ اللَّهِ وَالنَّاسِ -[1147]- وَقَوْلُ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو: فَمَنْ يَلْقَ خَيْرًا يَحْمَدِ النَّاسُ أَمْرَهُ ... وَمَنْ يَغْوِ لا يَعْدَمْ عَلَى الْغَيِّ لائِمًا وَقَوْلُ الشماخ: وكل خليل غيرها ضم نفسه ... لوصل خليل صارم أو معازر فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: حَجَجْتُكَ يَا شَعْبِيُّ بِقَوْلِ (¬2) طُفَيْلٍ الْغَنَوِيِّ: وَلا أُخَالِسُ (¬3) جَارِي فِي حَلِيلَتِهِ ... وَلا ابْنَ عَمِّي غَالَتَنِي إِذًا غُولُ حَتَّى يُقَالَ وَقَدْ وَلِيتُ فِي جَدَثٍ ... أَيْنَ ابْنُ عوف أبو قران مجعول [آخر الجزء والحمد لله وحده وصلى الله على محمد النبي وآله وصحبه وسلم] (¬4) ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: حججتك الشعبي يقول]] (¬3) [[من طبعة السلفي والمخطوط، وفي المطبوع: أجالس]] (¬4) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

الجزء التاسع من فوائد الشيخ أبي القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي

الجزء التاسع مِنْ فَوَائِدِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ تَخْرِيجُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ النَّخْشَبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ رَبِّ يَسِّرْ وأعن] (¬1) 225-[233] أخبرنا الشيخ أبو الفضل إسماعيل بن علي بن إبراهيم الجنزوري قراءة عليه وأنا أسمع قيل له أخبركم أبو الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَطَّارِ في شهر رمضان سنة ثماني عشرة وخمسمائة قال أبنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ في شوال سنة إحدى وخمسين وأربعمائة قال أبنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدٍ الْكِلَابِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جَوْصَا قال: ثنا يونس يعني ابن عبد الأعلى قال أبنا ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ أبنا أحمد بن عمير قَالَ وَحَدَّثَنَا عِيسَى يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مثرود أبنا ابن القاسم يعني عبد الرحمن حدثني مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين عن جدامة الأسدية أنها قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لقد هممت أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك فلا يضر أولادهم. قالا: وقال مالك: والغيلة أن يمس الرجل امرأته وهي ترضع. هذا حديث صحيح من حديث أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي يتيم عروة بن الزبير المديني عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عبد العزى بن عبد مناف الأسدي عن أم المؤمنين عائشة وكنيتها أم عبد الله عن جدامة بنت وهب الأسدية أخت عكاشة بن وهب وكذا قال مالك فيه: جدامة بالدال غير -[1154]- المعجمة وخالفه سعيد بن أبي أيوب المصري ويحيى بن أيوب المصري عن أبي الأسود فقالا فيه: عن جذامة بالذال المعجمة. أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يحيى بن يحيى أبي زكريا النيسابوري وخلف بن هشام البزار عن مالك غير أن خلف بن هشام قال فيه جذامة بالذال وأخطأ فيه وإنما المحفوظ عن مالك بالدال غير المعجمة كما قال يحيى بن يحيى وابن وهب والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

226-[234] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ أبنا أحمد بن عمير بن يوسف ثنا يونس أبنا ابن وهب أن مالكا أخبره (ح) وأبنا عبد الوهاب بن الحسن أبنا أحمد بن عمير وحدثنا عيسى أبنا ابْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ أنهما أخبراه ان رجلين اختصما إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أحدهما: يا رسول الله اقض بيننا بكتاب الله وقال الآخر وكان أفقههما – وقال ابن مثرود – الأخير، أجل يا رسول الله فاقض بيننا بكتاب الله وائذن لي في أن أتكلم فقال: تكلم: فقال: إن ابني كان عسيفا على هذا فزنى بامرأته فأخبروني أن على ابني الرجم فافتديت بمائة شاة وجارية لي ثم إني سألت أهل العلم فأخبروني إنما على ابني جلد مائة وتغريب عام وإنما الرجم على امرأته فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ أما غنمك وجاريتك فرد إليك وجلد ابنه مائة وغربه عام وأمر أنيس الأسلمي أن يأتي امرأة الآخر فإن اعترفت رجمها فاعترفت فرجمها. قال مالك: العسيف: الأجير. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أبي عامر الأصبحي إمام المدينة حَلِيفِ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ -[1160]- الْقُرَشِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الهذلي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ. أخرجه البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك بهذا.

227-[235] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ السُّلَمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر بن النضر الهروي أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أبنا عبد الرزاق أبنا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثَ مِنْهَا: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: اشترى رجل من رجل عقارا فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب فقال له الرجل الذي اشترى العقار: خذ ذهبك مني إنما اشتريت منك أرضا ولم أبتغ منك الذهب قال الذي باع الأرض: إنما بعتك أرضا وما فيها، قال: فتحاكما إلى رجل فقال الذي تحاكما إليه: ألكما ولد؟ فقال أحدهما: لي غلام، وقال الآخر: لي جارية، فقال: أنكحوا الجارية وأنفقوا عليهما منه وتصدقا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِكْرٍ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَبِي عُرْوَةَ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ الصَّنْعَانِيِّ بَصْرِيُّ الأصل نَزَلَ صَنْعَاءَ الْيَمَنِ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ بْنِ كَامِلِ بْنِ سَيْجٍ الصَّنْعَانِيِّ أخي وهب بن منبه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نَصْرٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَكَانَ شَيْخُنَا حدثنا عن -[1163]- البخاري ومسلم والحمد لله.

228-[236] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بن الحكم السلمي أبنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرِ بْنِ النَّضْرِ الهروي ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ أبنا عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ يتنفس في الإناء وأن يمس الرجل ذكره بيمينه وأن يستنجي بيمينه. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي نَصْرٍ يَحْيَى بْنِ [أَبِي] (¬1) كَثِيرٍ الْيَمَامِيِّ عَنْ أَبِي [إبراهيم ويقال أبو يحيى] (¬2) عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري السلمي المديني. أخرجه البخاري عن محمد بن يوسف عن الأوزاعي وعن أبي نعيم عن شيبان وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى [عَنْ عبد الرحمن بن مهدي عن هشام، وعن يحيى بن يحيى] (¬3) عن وكيع عن هشام كلهم عن يحيى بن أبي كثير كما أخرجناه وحديث معمر صحيح وإن لم يخرجاه. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي]] (¬2) [[من طبعة السلفي]] (¬3) [[من طبعة السلفي]]

229-[237] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع أبنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص الدعاء ثنا محمد يعني ابن سعيد العطار ثنا ابن عيينة عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قاطع.

[238] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ أبنا أبو يوسف ثنا علي بن عمرو الأنصاري ثنا ابن عيينة بإسناده مثله. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي مولى مسعر بن كدام الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ الْمَدِينِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ جبير بن مطعم بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الْقُرَشِيِّ عَنِ أبيه أبي محمد جبير بن مطعم. أخرجه مسلم بن الحجاج عن زهير وابن أبي عمر عن سفيان -[1170]- وأخرجه الْبُخَارِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بكير عن ليث عن عقيل كلاهما عن الزهري بهذا.

230-[239] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عليه قال: ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص الدعاء قال: ثنا حفص بن عمرو الربالي ثنا عمر بن علي عن سفيان الثوري عن ابن أبي بردة عن أبيه عن جده أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: مثل المؤمنين فيما بينهم كمثل البنيان يمسك بعضه بعضا أو يشد بعضه بعضا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيِّ مِنْ ثَوْرِ هَمْدَانَ الْكُوفِيِّ إِمَامِ الْكُوفَةِ عَنْ أبي بردة بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه عبد الله بن أبي بردة واسم أبي بردة عامر عن جده أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ البخاري عن خلاد بن يحيى الكوفي عن سفيان الثوري وأخرجه مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أبي شيبة وعبد الله بن براد عن عبد الله بن إدريس وأبي أسامة وعن أبي كريب عن ابن إدريس كلهم عن بريد كما أخرجناه.

231-[240] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ مِنْ مَكَّةَ يخبر أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يزيد المقرئ حدثهم ثنا أبو يونس المديني المعروف بالمكي الجمحي ثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي أبو أويس حدثني هشام بن عروة عن أبيه عروة بن الزبير عن عائشة بنت أبي بكر زوج النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو أويس: وحدثني أيضا عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم الأنصاري ثم النجاري عن عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية ثم النجارية عن عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال أبو أويس قال هشام: قال عروة قالت عائشة وقال لي عبد الله بن أبي بكر قالت عمرة قالت عائشة كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أراد سفرا أقرع بين أزواجه فأيتهن -[1178]- خرج سهمها خرج بها معه قال عروة وعمرة: فخرج سهم عائشة بنت أبي بكر زوج النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة النبي صلى الله عليه وسلم بني المصطلق من خزاعة فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم فكان قريبا من المدينة قال عروة وعمرة: وكانت عائشة جويرية حديثة السن قليلة اللحم خفيفة وكانت تلزم خدرها فإذا أراد الناس الرحيل ذهبت فتوضأت ورجعت فدخلت محفتها فتوضع على البعير وهي في المحفة فكان أول ما قال فيها المنافقون وغيرهم ممن اشتركوا في أمر عائشة أنها خرجت تتوضأ حين دنوا من المدينة فانسل من عنقها عقد لها من جزع ظفار فارتحل النبي صلى الله عليه وسلم والناس وهي في بغاء العقد ولم تعلم برحيلهم فشدوا على بعيرها المحفة وهم يرون أنها فيها كما كانت تكون فرجعت عائشة إلى منزلها فلم تجد في العسكر أحدا وغلبتها عيناها قال عروة وعمرة: قالت عائشة: وكان صفوان بن المعطل السلمي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم تخلف تلك الليلة عن العسكر حتى أصبح قالت: فمر بي فرآني فاسترجع وأعظم مكاني حين رآني وحدي وقد كنت أعرفه ويعرفني قبل أن يضرب علينا الحجاب قالت: فسألني عن أمري فسترت وجهي عنه بجلبابي وأخبرته بأمري فقرب لي بعيره ووطئ على ذراعه وولاني قفاه حتى ركبت وسويت ثيابي ثم بعثه فاقبل يسير بي حتى دخلنا المدينة نصف النهار أو نحوه فهنالك قال في وفيه من قال من أهل الإفك وأنا لا أعلم شيئا من ذلك ولا مما يخوض فيه الناس من أمري فكنت تلك -[1179]- الليالي شاكية فكان أول ما أنكرت من أمر النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعودني قبل ذلك إذا مرضت فكان تلك الليالي لا يدخل علي ولا يعودني إلا أنه يقول وهو مار: كيف تيكم؟ فيسأل عني بعض أهل البيت فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما أكثر فيه الناس من أمري غمه ذلك، قالت: وكنت شكوت إلى أمي قبل ذلك ما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم من الجفوة فقالت لي يا بنية اصبري فوالله لقل ما كانت امرأة حسناء يحبها زوجها لها ضرائر إلا رمينها قالت: فوجدت تلك الليلة التي بعث النبي صلى الله عليه وسلم من صبحها إلى علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد فاستشارهما في أمري وكنا ذلك الزمان ليس لنا كنف نذهب فيها إنما كنا نذهب كما يذهب العرب ليلا إلى ليل فقلت لأم مسطح بن أثاثة وهي امرأة من بني المطلب بن عبد مناف خذي الإداوة فاملئيها ماءا فاذهبي بنا إلى المناصع وكانت هي وابنها مسطح بينهم وبين أبي بكر قرابة وكان أبو بكر ينفق عليهم وكانوا يكونون معه ومع أهله فأخذت الإداوة وخرجنا نحو المناصع وإني لما شق علي من الغائط فعثرت أم مسطح فقالت: تعس مسطح فقلت لها بئس ما قلت ثم مشينا فعثرت أيضا فقالت: تعس مسطح فقلت لها بئس ما قلت لصاحب النبي صلى الله عليه وسلم وصاحب بدر فقالت إنك لغافلة عما فيه الناس من أمرك فقلت أجل فما ذاك؟ قالت: إن مسطح وفلان وفلانة وغيرهم ممن استزلهم من المنافقين مجتمعين في بيت عبد الله بن أبي سلول أخي بني الحارث بن الخزرج الأنصاري يتحدثون عنك وعن صفوان بن المعطل ويرمونك به قالت: فذهب عني ما كنت أجد من الغائط ورجعت عودي على بدءي إلى بيتي فلما أصبحنا من تلك الليلة بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي بن أبي طالب وإلى -[1180]- أسامة بن زيد فاخبرهما بما قيل في واستشارهما في أمري فقال له أسامة: والله يا رسول الله ما علمنا على أهلك سوءا وقال له علي: يا رسول الله ما أكثر النساء وإن أردت أن تعلم الخبر فتواعد الخادم واضربها تخبرك يعني بريرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي فشأنك أنت بالخادم فسألها علي عني وتواعدها فلم تخبره والحمد لله إلا بخير ثم ضربها وسألها عني فقالت: والله ما علمت على عائشة سوءا إلا أنها جارية تصبح عن عجين أهلها فتدخل الشاة الداجن أو الدجاج فيأكلون من العجين قالت: ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حين سمع ما قالت في بريرة لعلي فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الناس فلما اجتمعوا إليه قال: يا معشر المسلمين من لي من رجال يؤذوني في أهلي وما علمت على أهلي سوءا ويرمون رجلا من أصحابي ما علمت عليه سوءا ولا خرجت مخرجا إلا خرج معي فقال سعد بن معاذ الأنصاري ثم الأشهلي من الأوس: يا رسول الله لو كان ذلك في أحد من الأوس كفيناكه فقام سعد بن عبادة الأنصاري ثم الخزرجي فقال لسعد بن معاذ كذبت والله وهذا الباطل فقام أسيد بن الحضير الأنصاري ثم الأشهلي ورجال من الفريقين جميعا فاستبوا وتنازعوا حتى كاد أن يعظم الأمر بينهم فدخل النبي صلى الله عليه وسلم بيته وبعث إلى أبوي فأتياه فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال لي يا عائشة إنما أنت من بني آدم فإن كنت أخطأت فتوبي إلى الله واستغفريه فقلت لأبي أجب عني رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إني لا أفعل، هو رسول الله صلى الله عليه وسلم والوحي يأتيه فقلت لأمي أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لي كما قال لي أبي فقلت: والله لئن أقررت على نفسي بباطل لتصدقني ولئن برأت نفسي والله يعلم أني لبريئة لتكذبني فما أجد لي ولكم إلا ما قال أبو يوسف حين يقول -[1181]- {فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون} ونسيت اسم يعقوب لما بي من الحزن والبكاء واحتراق الجوف فتغشى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا كان يغشاه من الوحي ثم سري عنه فمسح وجهه بيديه ثم قال أبشري يا عائشة قد أنزل الله براءتك فقالت عائشة فوالله ما كنت أظن أن ينزل القرآن في أمري ولكني كنت أرجو لما يعلم الله من براءتي أن يري الله النبي صلى الله عليه وسلم في أمري رؤيا يبرئني الله بها عند نبيه صلى الله عليه وسلم فقال لي أبواي عند ذلك قومي فقبلي رأس رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ والله لا أفعل بحمد الله كان ذلك لا بحمدكم فقالت: وكان أبو بكر رضي الله عنه ينفق على مسطح وأمه فلما رماني حلف أبو بكر رضي الله عنه أن لا ينفعه بشيء أبدا قالت: فلما تلا النبي صلى الله عليه وسلم علينا قول الله تعالى {وليعفو وليصفحوا ألا تحبون أن يعفر الله لكم} فبكى أبو بكر رضي الله عنه وقال: بلى يا رب وعاد النفقة على مسطح وأمه قالت: وقعد صفوان بن المعطل لحسان بن ثابت بالسيف فضربه ضربة وقال صفوان لحسان في الشعر حين ضربه: تلق ذباب السيف عنك فإنني ... غلام إذا هوجيت لست بشاعر ولكنني أحمي حماتي وأنتقم ... من الباهت الرامي البراء الطواهر وصاح حسان واستغاث الناس على صفوان فلما جاء الناس وصفوان وجاء حسان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستعداه على صفوان في ضربته إياه فسأله النبي صلى الله عليه وسلم أن يهب له ضربه صفوان إياه فوهبها للنبي صلى الله عليه وسلم فعاضه منها حائطا من نخل عظيم وجارية رومية يقال أو قبطية تدعى سيرين فولد لحسان ابنه عبد الرحمن الشاعر. -[1182]- فقال أبو أويس: أخبرني ذلك حسين بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عن عكرمة عن عبد الله بن عباس قالت عائشة: ثم باع حسان ذلك الحائط من معاوية بن أبي سفيان في ولايته بمال عظيم قالت عائشة فبلغني والله أعلم أن الذي قال الله عز وجل فيه {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} إنه عبد الله بن أبي بن سلول أحد بني الحارث بن الخزرج قالت عائشة: فقيل في أصحاب الإفك أشعار فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: ياعوف ويحك هلا قلت عارفة ... من الكلام ولم تبتغ به طمعا هلا جزيت من الأقوام إذ حشدوا ... ولم تقول وإن عاديتهم قذعا لما رميت حصانا غير مقرفة ... أمينة الجيب لم يعلم لها خضعا فيمن رماها وكنتم معشرا أفكا ... في سيء القول من لفظ الخنا شرعا فأنزل الله عذرا في براءتها ... وبين عوف وبين الله ما صنعا فإن أعش أجز عوفا في مقالته ... شر الجزاء بما ألفيته تبعا وقالت أم سعد بن معاذ الأشهلي ثم الأوسي في الذين رموا عائشة: تشهد الأوس كهلها وفتاها ... والخماسي من نسلها والعظيم ونساء الخزرجيين يشهدن ... بحق فذلكم معلوم أن ابنت الصديق كانت حصانا ... عفة الجيب دينها مستقيم تتقي الله في المغيب عليها ... نعمة الله سترها ما يريم خير هذي النساء حالا ونفسا ... وأبا للعلا نماها كريم -[1183]- للموالي الأولى رموها بإفك ... أخذتهم مقامع وجحيم ليت من كان قد بغاها بسوء ... في حطام حتى يتوب اللئيم وعوان من الحروب تلظى ... بيننا فوقها عذاب صريم ليت سعدا ومن رماها بسوء ... في كظاظا حتى يتوب الظلوم وقال حسان بن ثابت الأنصاري ثم النجاري وهو يبرئ عائشة مما قيل فيها ويعتذر إليها فقال في الشعر لها: حصان رزان ما تزن بريبة ... وتصبح غرثى من لحوم الغوافل حليلة خير الناس دينا ومنصبا ... نبي الهدى والمكرمات الفواضل عقيلة حي من لؤي بن غالب ... كرام المساعي مجدها غير زائل مهذبة قد طيب الله خيمها ... وطهرها من كل سوء وباطل فإن كان ما قد جاء عني قلته ... فلا رفعت سوطي إلى أناملي وإن الذي قد قيل ليس بلائط ... بك الدهر بل قول امرئ غير ماجل وكيف وودي ما حييت ونصرتي ... لآل رسول الله زين المحافل له رتب عال على الناس فضلها ... تقاصر عنها سورة المتطاول قال أبو أويس: فأخبرني أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالذين رموا عائشة فجلدوا الحد جميعا ثمانين وقال حسان في الشعر لهم حين جلدوا: لقد ذاق عبد الله ما كان أهله ... وحمنة إذ قالوا هجيرا ومسطح تعاطوا برجم الغيب زوج نبيهم ... وسخطة ذي العرش الكريم فأبحروا قال لنا أبو علي يحيى بن يعقوب: الصواب: وقبحوا. وآذوا رسول الله فيها فعمموا ... مخازي ذل جللوها وفضحوا وصب عليهم محصدات كأنها ... شآبيب قطر من ذرى المزن تدلج -[1184]- قال أبو علي: الشآبيب جمع شؤبوب وهي الحلبة من الوابل الشديدة ومحصدات السياط المفتولة. قال أبو أويس: وحدثني الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن عبد الله بن أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حزم الأنصاري ثم النجاري أن النبي صلى الله عليه وسلم جلد عبد الله بن أبي بن سلول ومسطح وحمنة الحدود ثمانين ثمانين في رميهم عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقال أبو أويس قال الحسن بن زيد قال عبد الله بن أبي بكر بلغني أن الذي قال الله تعالى فيه في القرآن {وا

232-[241] حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الوليد الكلابي من لفظه أبنا مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ثنا هشام بن عمار ثنا مالك بن أنس قال حدثني محمد بن عمرو بن حزم عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أم ولد إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنها سألت أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فقالت: إني امرأة أطيل ذيلي وأمشي في المكان القذر فقالت: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يطهره ما بعده. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيُّ إمام المدينة عن أبي عبد الملك محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري الْمَدِينِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ بن خالد التيمي المديني عن أم ولد إبراهيم عن أُمُّ سَلَمَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَعَ إِلَيْنَا عاليا من حديث محمد بن خريم عن هشام بن عمار عنه والحمد لله.

233-[242] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع أبنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بن صالح الصفار ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ العبدي ثنا الوليد بن الفضل العنزي أخبرني إسماعيل بن عبيد العجلي عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي عن علقمة بن قيس عن عمار بن ياسر قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: يا عمار أتاني جبريل آنفا فقلت له يا جبريل حدثني بفضائل عمر بن الخطاب في السماء فقال: يا محمد لو حدثتك بفضائل عمر بن الخطاب في السماء مثل ما لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ما نفدت فضائل عمر وإن عمر حسنة من حسنات أبي بكر رحمة الله عليهما. هذا حديث غريب من حديث أبي إسماعيل حماد بن أبي سليمان واسم أبي سليمان مسلم عن أبي شبل علقمة بن قيس النخعي عن أبي اليقظان عمار بن ياسر مولى بني مخزوم. يقال تفرد به الوليد بن الفضل العنزي عن إسماعيل بن عبيد العجلي عن حماد بهذا والله أعلم.

234-[243] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن هلال أبنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا الحسن بن عرفة بن يزيد ثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبار عن محمد بن جحادة عن بكر بن عبد الله المزني عن عبد الله بن عمرو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم الشح أمرهم بالكذب فكذبوا وأمرهم بالظلم فظلموا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا قال: فقام رجل فقال: يا رسول الله: أي الإسلام أفضل؟ قال: أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك، قال: فأي الجهاد أفضل؟ قال: يهراق دمك ويعقر جوادك قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال: تهجر ما كره ربك وهما هجرتان هجرة البادي وهجرة الحاضر فأما هجرة البادي فإذا دعي أجاب وإذا أمر أطاع وأما هجرة الحاضر فأشدهما بلية وأعظمهما أجرا. هذا حديث مشهور من حديث محمد بن جحادة الكوفي عن أبي عبد الله بكر بن عبد الله بن عمرو بن هلال المزني البصري عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ الْقُرَشِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. -[1198]- وهو حسن من حديث أبي حفص عمر بن عبد الرحمن الأبار وقع إلينا عاليا من حديث الحسن بن عرفة عنه.

235-[244] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ عبد الوهاب بن عبد الرزاق فيما كُتِبَ إِلَيَّ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْخَرَائِطِيَّ حَدَّثَهُمْ قال: ثنا عمر بن شبة ثنا معاذ بن هشام الدستوائي حدثني أبي عن قتادة عن الحسن عن (¬1) النعمان بن بشير أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ذات يوم مستعجلا حتى أتى المسجد وقد انكسفت الشمس فصلى حتى انجلت ثم قال: إن أهل الجاهلية كانوا يقولون إن الشمس والقمر لا ينخسفان إلا لموت عظيم من عظماء أهل الأرض وإن الشمس والقمر لا ينخسفان لموت أحد ولكنهما خلقان من خلقه ويحدث الله في خلقه ما يشاء فأيهما ما خسف فصلوا حتى ينجلي أو يحدث الله أمرا. هذا حديث غريب من حديث أبي بكر هشام بن أبي عبد الله سنبر الدستوائي عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ قَتَادَةَ بْنِ دُعَامَةَ السَّدُوسِيِّ عن أبي سعيد الحسن بن أبي الحسن يَسَارٍ مَوْلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ الأنصاري. وهو عالي من حديث عمر بن شبة عن معاذ بن هشام عن أبيه والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي، وفي المطبوع: بن]]

236-[245] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ الحافظ قراءة عليه وأنا أسمع أبنا أبو الحسن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ قراءة عليه ثنا محمد بن أيوب بن مشكان النيسابوري قال: ثنا محمد بن عمر بن أبي السمح قال: ثنا الجارود بن يزيد ثنا سفيان يعني الثوري عن أشعث عن ابن سيرين عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ثلاثة من كنوز البر إخفاء الصدقة وكتمان الشكوى وكتمان المصيبة يقول الله عز وجل: ابتليت عبدي ببلاء فصبر لم يشكني إلى عواده أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وإن أرسلته أرسلته ولا ذنب له وإن توفيته فإلى رحمتي. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيِّ أَحَدِ أَئِمَّةِ الْكُوفَةِ عن أبي هانئ أشعث بن عبد الملك الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ مَوْلَى أنس بن مالك الأنصاري عن مولاه أبي حمزة أنس بن مالك الخزرجي النجاري خَادِمِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. مَا يعرف إلا من حديث محمد بن عمر بن أبي السمح عن الجارود بن يزيد النيسابوري والجارود ضعيف الحديث والله أعلم.

237-[246] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أبان التميمي ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الملك الحصري ثنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى أبو العباس الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي حَرْبٍ مِنْ أَهْلِ سَلَمِيَّةَ ثنا أَبُو ضَبَارَةَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ وَحِيدِ بْنِ عبد العزيز بن حليم البهراني قال حدثني أبي حدثني عبد العزيز بن حليم قال سمعت عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يرد إلى مكحول إلى عبد الرحمن بن سلامة إلى أبي رهم السماعي حدثهم أن أبا أيوب الأنصاري حدثهم أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها أهل الرحمة من عباد الله كما يتلقى البشير في الدنيا فيقولون: انظروا صاحبكم حتى يستريح فإنه كان في كرب كثير فيسألونه ماذا فعل فلان وماذا فعلت فلانة وهل تزوجت؟ فإذا سألوه عن الرجل مات قبله قال: هيهات قد مات ذلك قبلي فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية. هذا حديث غريب من حديث عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان الشامي الزاهد عن أبيه عن أبي عبد الله مكحول الدمشقي عن عبد الرحمن بن سلامة ولا أعرفه ولعله عبد الرحمن بن سلمة القرشي الجمحي الذي روى عن عبد الله بن عمرو وروى عنه سعيد بن عبد العزيز عن أبي رهم السماعي واسمه أحزاب بن أسيد الطهري عن أبي أيوب الأنصاري واسمه خالد بن زيد. لا نعرفه إلا من حديث أبي ضَبَارَةَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ وَحِيدِ بْنِ عَبْدِ العزيز البهراني عن أبيه عن جده عن ثوبان وبهذا الإسناد نسخة وهي -[1209]- عزيزة غريبة جدا، والله أعلم.

238-[247] كتب إلي أبو القاسم عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بشران مِنْ بَغْدَادَ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بن الحسين الآجري حدثهم بمكة قال: ثنا محمد بن أحمد بن هارون العسكري ثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي قال أنشدني نصر بن جابر القارئ من قول البصريين: كل محبوب سوى الله سرف ... وهموم وغموم وأسف كل محبوب مخلي منه خلف ... ما خلا الرحمن ما منه خلف إن للحب دلالات إذا ... ظهرت من صاحب الحب عرف صاحب الحب حزين قلبه ... دائم الغصة مهموم دنف همه في الله لا في غيره ... ذاهل العقل وبالله دلف أشعث الرأس خميص بطنه ... أصفر الوجنة والدمع ذرف دائم التذكير من حب الذي حبه ... غاية غايات الشرف فإذا أمعن في الذكر له ... وعليه حسن تسواد التحف يأنس المحراب بشكواته ... وأمام الله مولاه وقف قائما قدامه منتصبا ... لهجا ملهوا بآيات الصحف راكعا طورا وطورا ساجدا ... باكيا والدمع في الأرض يكف أورد القلب على البحر الذي ... فيه حب الله حقا فعرف ثم جالت كفه في شجر ... تنبت الحب فسما واقتطف إن ذا الحب لمن يعني له ... لا لدار ذات حسن وطرف لا ولا الفردوس لا يعني لها ... لا ولا الحور من فوق عرف آخره والحمد لله

الجزء العاشر من فوائد الشيخ أبي القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي

الجزء العاشر مِنْ فَوَائِدِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ تَخْرِيجُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ النَّخْشَبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قوة إلا بالله العلي العظيم] (¬1) 239-[248] أخبرنا الشيخان الإمام الفقيه أبو مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُسْلِمِ اللخمي قراءة عليه وأنا أسمع في رمضان سنة ست وثمانين وخمسمائة وأبو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرٍ الْقُرَشِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخر سنة أربع وتسعين وخمسمائة قيل لكل واحد منهما أَخْبَرَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ طَاهِرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ بشر بن أحمد الإسفراييني قال أبنا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ فِي دَارِهِ بِدِمَشْقَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ رَاشِدٍ الْكِلَابِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جَوْصَا قَالَ نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ نا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَثْرُودٍ الْغَافِقِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أَسْقِي أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ وَأَبَا طَلْحَةَ الأَنْصَارِيَّ وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ شَرَابًا مِنْ فَضِيخٍ وَتَمْرٍ فَجَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ [لَهُمْ] (¬2) : إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا أَنَسُ قُمْ إِلَى هَذِهِ الْجِرَارِ فَاكْسِرْهَا قَالَ: فَقُمْتُ إِلَى مِهْرَاسٍ لَنَا فَضَرَبْتُهَا بِأَسْفَلِهِ حَتَّى تَكَسَّرَتْ. -[1218]- هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ إِمَامِ الْمَدِينَةِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيِّ عن أنس بن مالك بن أَبِي حَمْزَةَ الأَنْصَارِيِّ النَّجَّارِيِّ الْخَزْرَجِيِّ خَادِمِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي خَبَرِ الْوَاحِدِ عَنْ يَحْيَى بْنِ قَزَعَةَ وَفِي الأَشْرِبَةِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الأَشْرِبَةِ عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ثَلاثَتُهُمْ عَنْ مَالِكٍ فَكَأَنَّ شَيْخَنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مُسْلِمٍ. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي والمخطوط]] (¬2) [[من طبعة السلفي والمخطوط]]

240-[249] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قَالَ أخبرنا ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ: وَنا عِيسَى قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الأَمَةِ إِذَا زَنَتْ وَلَمْ تُحْصِنْ فَقَالَ: إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا ثُمَّ بِيعُوهَا وَلَوْ بِضَفِيرٍ. قَالَ مَالِكٌ: وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ: لا أَدْرِي بَعْدَ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ وَالضَّفِيرُ: الْحَبْلُ قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ في روايته (¬1) : يَسْتَحِبُّ بَيْعَهَا بَعْدَ الثَّالِثَةِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنِ الْقَعْنَبِيِّ وَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ وَعَنْ أَبِي الطَّاهِرِ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عن مالك بهذا. ¬

_ (¬1) [[في طبعة السلفي: قال ابن القاسم: ورأيته]]

241-[250] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بُنْ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ نا جد أبي أبوالقاسم عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْعَقَبِ قَالَ نا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ نا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرًا يَقُولُ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ مِنْهُ تَدَاعَى سَائِرُهُ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ وَهُوَ ابْنُ خَالِدٍ الأَعْمَى الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَامِرِ بْنِ شُرَاحِيلَ الْشَّعْبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَكَرِيَّا بهذا.

242-[251] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرِ بْنِ النَّضْرِ الْهَرَوِيُّ قَالَ نا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطَّهْرَانِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا ما حدثنا به أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثَ مِنْهَا: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَيْنَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا خَرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ جَرَادٍ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ: فَجَعَلَ أَيُّوبُ يَحْثِي فِي ثَوْبِهِ فَنَادَاهُ: يَا أَيُّوبُ أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ وَلَكِنْ لا غِنَى لي عَنْ بَرَكَتِكَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِكْرٍ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَبِي عُرْوَةَ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ الصَّنْعَانِيِّ بَصْرِيُّ الأَصْلِ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ أَخِي وَهْبٍ وَعَقِيلٍ وَمَعْقِلٍ بَنِي مُنَبِّهِ بن كامل بن سيج الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نَصْرٍ وَعَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيِّ كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ كَمَا أَخْرَجْنَاهُ فَكَانَ شَيْخُنَا ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ رحمه الله.

243-[252] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَصَّاصُ الدَّعَّاءُ قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ قَالَ نا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْثُرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ " يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ وَيَقُولُ: " اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيِّ الرَّازِيِّ كُوفِيِّ الأَصْلِ عَنْ أَبِي عَتَّابٍ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ السُّلَمِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي الضُّحَى مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ أَبِي عَائَشِةَ مَسْرُوقِ بْنِ الْأَجْدَعِ وَهُوَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الهمداني الْكُوفِيُّ عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا. أَخْرَجَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ عَنْ عثمان بن أبي شيبة وأخرجه مُسْلِمٌ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ وَإِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْحَنْظَلِيِّ ثَلاثَتُهُمْ عَنْ جَرِيرٍ فَكَأَنَّ شَيْخَنَا حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ جَمِيعًا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

244-[253] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِنَّائِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ نا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ نا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ (¬1) بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْجَبَّانَةِ فَجَلَسَ مِنَّا غَيْرَ بَعِيدٍ يَنْكُتُ بِقَضِيبٍ فِي يَدِهِ وَيَبْكِي فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: تَبْكِي وَقَدْ نَهَيْتَ عَنِ الْبُكَاءِ؟ فَقَالَ: إني استأذنت ربي عز وجل فِي زِيَارَةِ قَبْرِ أُمِّي فَأَذِنَ لِي فَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي الاسْتِغْفَارِ لَهَا فَلَمْ يَأْذَنْ لِي فَبَكَيْتُ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيِّ إِمَامِ الْكُوفَةِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ الْكُوفِيِّ عَنِ ابْنِ (¬2) بُرَيْدَةَ وَهُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ بُرَيْدَةَ مَرْوَزِيٌّ عَنْ أَبِيهِ بُرَيْدَةَ بْنِ حُصَيْبٍ الأَسْلَمِيِّ سَكَنَ مَرْوَ مَدِينَةً بِخُرَاسَانَ وَمَاتَ بِهَا. مَا نَعْرِفُهُ هَكَذَا مَوْصُولا إِلا مِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ الْكُوفِيِّ عَنْ سُفْيَانَ وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ سُفْيَانَ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ثِقَةٌ وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ سُفْيَانَ مُرْسَلا. وَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ مِنْ أَحَادِيثِ السُّنَّةِ مَا كَانَ يُحَدِّثُ بِهِ إِلا فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي، وفي المطبوع: أبي]] (¬2) [[من طبعة السلفي، وفي المطبوع: أبي]]

245-[254] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبِو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ شَاكِرٍ الأحمري قَالَ نا أَبُو مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ الْكَيْسَانِيُّ فِي جُمَادَى الأُولَى مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وسبعين ومائتين قَالَ نا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ قَالَ نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ اللَّيْثِيَّ صَاحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: لا تجلسوا على المقابر وَلا تُصَلُّوا إِلَيْهَا. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ الأَزْدِيِّ الشَّامِيِّ عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ الشَّامِيِّ عَنْ أَبِي الأَسْقَعِ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ اللَّيْثِيِّ وَيُقَالُ كُنْيَتُهُ أَبُو قِرْصَافَةَ عَنْ أَبِي مَرْثَدٍ وَاسْمُهُ كَنَّازُ بْنُ الْحُصَيْنِ الْيَرْبُوعِيُّ حَلِيفُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَقَدْ شَهِدَ هُوَ وَابْنُهُ مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ جَمِيعًا بَدْرًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْنُ ابْنِهِ أُنَيْسُ بْنُ مَرْثَدِ بْنِ أَبِي مَرْثَدٍ قَدْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْضًا وَسَمِعَ مِنْهُ وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ الْعَسِيفِ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ " اغْدُ يَا أُنَيْسُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فارجمها " وله أحاديث غير هذا ويقال له أنس بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ أَيْضًا وَأُنَيْسٌ أَشْهَرُ. وَقَدْ تَابَعَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ بِشْرَ بْنَ بَكْرٍ عَلَى هَذَا فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ كَمَا رَوَاهُ بِشْرٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ بِهَذَا. وَخَالَفَهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ جَابِرٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ -[1241]- عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ عَنِ ابْنِ أَبِي مَرْثَدٍ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا عَنْ حَسَنِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَلَمْ يُتَابِعِ ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي زِيَادَتِهِ أبا إدريس الخولاني والله أعلم.

246-[255] حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الوليد الكلابي لفظا قال أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ قَالَ: ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ مَيْسَرَةَ السلمي قال: ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ مِنْ آلِ بَنِي الأَزْرَقِ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إَنَّا نَرْكَبُ الْبَحَرْ وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا فَنَتَوَضَّأُ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هُوَ الطَّهُورُ ماؤه الحل ميتته. هذا حديث مشهور من حديث مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عامر الأصبحي عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ مَوْلَى حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ الْمَدِينِيِّ عن سعيد بن سلمة المخزومي عن المغيرة بن أبي بردة من بني عبد الدار عن أبي هريرة. ورواه اللَّيْثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أبي كثير جلاح (¬1) عن سعيد بن سلمة مثله ورواه عمرو بن الحارث عن جلاح عن سعيد مثله. ورواه ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب فاختلف عليه فرواه محمد بن سلمة عن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن جلاح عن عبد الله بن سعيد المخزومي عن المغيرة بن أبي بردة عن أبيه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وقال سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن يزيد بن اللجلاج عن سلمة بن سعيد عن المغيرة بن أبي بردة حليف بني عبد الدار عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. -[1247]- وقال عبد الرحمن بن مغراء ثنا ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن اللجلاج وكان رضا عن عبد الله بن سعيد المخزومي عن مغيرة بن أبي بردة الكناني عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. والأصح إن شاء الله حديث مالك عن صفوان بن سليم وحديث الليث عن يزيد بن أبي حبيب وحديث عمرو بن الحارث ثلاثتهم عن سعيد بن سلمة عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة. وقد وقع لنا حديث مالك عاليا من حديث هشام بن عمار عنه والحمد لله وحده. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي، وفي المطبوع: لجلاج]]

247-[256] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ مِنْ مَكَّةَ يُخْبِرُ أن أبا التريك محمد بن الحسين الأطرابلسي حدثهم بمكة قال: ثنا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ سُلَيْمَانَ المؤذن الكندي الحجازي قال: ثنا يحيى بن سعيد العطار قال: ثنا يزيد بن عطاء الواسطي عن علقمة بن مرثد الحضرمي قال: انتهى الزهد إلى ثمانية نفر من التابعين عامر بن عبد الله القيسي وأويس القرني وهرم بن حيان العبدي والربيع بن خثيم الثوري وأبي مسلم الخولاني والأسود بن يزيد ومسروق [بن] (¬1) الأجدع والحسن بن أبي الحسن البصري فأما عامر بن عبد الله: إن كان ليصلي فيتمثل له إبليس في صورة الحية فيدخل من تحت قَمِيصِهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ جَيْبِهِ فَمَا يَمَسُّهُ فقيل له ألا تنحى الحية عَنْكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي لأَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ أَنْ أَخَافَ سِوَاهُ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُدْرَكُ بِدُونِ مَا تَصْنَعُ فَقَالَ: وَاللَّهِ لأَجْتَهِدَنَّ ثُمَّ وَاللَّهِ لأَجْتَهِدَنَّ فَإِنْ نَجَوْتُ فَبِرَحْمَةِ اللَّهِ وَإِنْ دَخَلْتُ النَّارَ فَلِبُعْدِ جُهْدِي فَلَمَّا احْتُضِرَ بَكَى فَقِيلَ لَهُ أَتَجْزَعُ مِنَ الْمَوْتِ وَتَبْكِي؟ قَالَ: ومالي لا أَبْكِي وَمَنْ أَحَقُّ بِالْبُكَاءِ مِنِّي؟ وَاللَّهِ مَا أَبْكِي جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ وَلا حِرْصًا عَلَى دُنْيَاكُمْ رَغْبَةً فِيهَا وَلَكِنِّي أَبْكِي عَلَى ظَمَإِ الْهَوَاجِرِ وَقِيَامِ لَيْلِ الشِّتَاءِ وَكَانَ يَقُولُ: إِلَهِي فِي الدُّنْيَا الْهُمُومُ وَالأَحْزَانُ وَفِي الآخِرَةِ الْحِسَابُ وَالْعَذَابُ فَأَيْنَ الرَّوْحُ وَالْفَرَحُ. وَأَمَّا الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: فَقِيلَ لَهُ حِينَ أَصَابَهُ الْفَالِجُ لَوْ تَدَاوَيْتَ فَقَالَ: قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ الدَّوَاءَ حق ولكن ذكرت عادا وثمودا وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا كَانَتْ فِيهِمُ الأَوْجَاعُ وَكَانَتْ فِيهِمُ الأَطِبَّاءُ فَمَا بَقِيَ الْمُدَاوِي وَلا الْمُدَاوَى وَقَالَ غَيْرُهُ: فَلا النَّاعِتُ بَقِيَ وَلا الْمَنْعُوتُ قَالَ: وَقِيلَ لَهُ أَلا تَذْكُرُ النَّاسَ؟ قَالَ: مَا أَنَا عَنْ نَفْسِي بِرَاضٍ فَأَتَفَرَّغُ -[1253]- مِنْ ذَمِّهَا إِلَى ذَمِّ النَّاسِ إِنَّ النَّاسَ خَافُوا اللَّهَ فِي ذُنُوبِ النَّاسِ وَأَمِنُوا عَلَى ذُنُوبِهِمْ قَالَ: وَقِيلَ لَهُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ فَقَالَ: أصبحنا ضعافا (¬2) مُذْنِبِينَ نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا وَنَنْتَظِرُ آجَالَنَا. قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ إِذَا رَآهُ قَالَ: وبشر المخبتين أَمَا إِنَّهُ لَوْ رَآكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَحَبَّكَ وَكَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يقول: أما بعد فأعد زادك وخذ في جهازك وَكُنْ وَصِيَّ نَفْسِكَ. قَالَ: وَأَمَّا أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيُّ: فَلَمْ يَكُنْ يُجَالِسُ أَحَدًا قَطُّ يَتَكَلَّمُ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلا تَحَوَّلَ عَنْهُ فَدَخَلَ ذَاتَ يَوْمٍ الْمَسْجِدَ فَنَظَرَ إِلَى نَفَرٍ قَدِ اجْتَمَعُوا فَرَجَا أَنْ يَكُونُوا عَلَى ذِكْرٍ وَخَيْرٍ فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ فَإِذَا بَعْضُهُمْ يَقُولُ قَدِمَ غلام لي فأصاب كذا وكذا وقال الآخر جَهَّزْتُ غُلامًا لِي فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ أَتَدْرُونَ مَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ؟ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَصَابَهُ مَطَرٌ غَزِيرٌ وَابِلٌ فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِمِصْرَاعَيْنِ عَظِيمَيْنِ فَقَالَ: لَوْ دَخَلْتُ هَذَا الْبَيْتَ حَتَّى يَذْهَبَ عَنِّي [هَذَا] (¬3) الْمَطَرُ فَدَخَلَ فَإِذَا الْبَيْتُ لا سَقْفَ لَهُ جَلَسْتُ إِلَيْكُمْ وَأَنَا أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا عَلَى ذِكْرٍ وَخَيْرٍ فَإِذَا أَنْتُمْ أَصْحَابُ دُنْيَا. قَالَ: وَقَالَ لَهُ قَائِلٌ حِينَ كَبُرَ وَرَقَّ لَوْ قَصَرْتَ عَنْ بَعْضِ مَا تَصْنَعُ، فَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَرْسَلْتُمُ الْخَيْلَ أَلَسْتُمْ تَقُولُونَ لِفَارِسَهَا وَدِّعْهَا وَارْفُقْ بِهَا حَتَّى إِذَا رَأَيْتُمُ الْغَايَةَ فَلا تَسْتَبْقُوا مِنْهَا شَيْئًا؟ قَالُوا: بَلَى قَالَ: فَإِنِّي قَدْ أَبْصَرْتُ الْغَايَةَ وَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ غَايَةً وَغَايَةُ كُلِّ ساعي الْمَوْتُ فَسَابِقٌ وَمَسْبُوقٌ. وَأَمَّا الأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ فَكَانَ يَجْتَهِدُ فِي الْعِبَادَةِ يَصُومُ حَتَّى يَخْضَرَّ جَسَدُهُ وَيَصْفَرَّ وَكَانَ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ يَقُولُ لَهُ لِمَ تُعَذِّبُ هَذَا الْجَسَدَ؟ فَيَقُولُ: -[1254]- إِنَّ الأَمْرَ جَدَّ كَرَامَةُ هَذَا الْجَسَدِ أُرِيدُ فَلَمَّا احْتُضِرَ بَكَى فَقِيلَ لَهُ: مَا هَذَا الْجَزَعُ قال: ومالي لا أَجْزَعُ وَمَنْ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنِّي وَاللَّهِ لو أتيت بِالْمَغْفِرَةِ مِنَ اللَّهِ لَهَمَّنِي الْحَيَاءُ مِنْهُ مِمَّا قَدْ صَنَعْتُ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الرجل الذنب الصغير فيعفو عنه ولا يَزَالُ مُسْتَحِيًا مِنْهُ وَلَقَدْ حَجَّ ثَمَانِينَ حِجَّةً. وَأَمَّا مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ فَإِنَّ امْرَأَتَهُ قَالَتْ: مَا كَانَ يُوجَدُ إِلا وَسَاقَيْهِ قَدِ انْتَفَخَتَا مِنْ طُولِ الصَّلاةِ قَالَتْ: وَإِنْ كُنْتُ وَاللَّهِ لأَجْلِسُ خَلْفَهُ فَأَبْكِي رَحْمَةً لَهُ فَلَمَّا احْتُضِرَ بَكَى فَقِيلَ لَهُ: مَا هَذَا الْجَزَعُ؟ فَقَالَ: ومالي لا أَجْزَعُ وَإِنَّمَا هِيَ سَاعَةٌ ثُمَّ لا أَدْرِي أَيْنَ يُسْلَكُ بِي طَرِيقَانِ بَعْدَ يَوْمِي لا أَدْرِي إِلَى الْجَنَّةِ أَمْ إِلَى النَّارِ؟ وَأَمَّا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ كَانَ أَطْوَلَ حُزْنًا مِنْهُ مَا كُنَّا نَرَاهُ إِلا أَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِمُصِيبَةٍ ثُمَّ قَالَ: نَضْحَكُ وَلا نَدْرِي لَعَلَّ اللَّهُ تَعَالَى اطَّلَعَ عَلَى بَعْضِ أَعْمَالِنَا فَقَالَ: لا أقبل منكم شيئا ويحك يا ابن آدَمَ مَا لَكَ فِي مُحَارَبَةِ اللَّهِ مِنْ طَاقَةٍ إِنَّهُ مَنْ عَصَى اللَّهَ فَقَدْ حَارَبَهُ والله لقد أدركت سبعين بدريا أكثر ثيابهم (¬4) الصُّوفُ لَوْ رَأَيْتُمُوهُمْ لَقُلْتُمْ: مَجَانِينَ وَلَوْ رَأَوْا خياركم لَقَالُوا: مَا لِهَؤُلاءِ مِنْ خَلاقٍ وَلَوْ رَأَوْا شراركم لقالوا: ما يؤمن هؤلاء بِيَوْمِ الْحِسَابِ وَلَقَدْ رَأَيْتُ أَقْوَامًا كَانَتِ الدُّنْيَا أَهْوَنَ عَلَى أَحَدِهِمْ مِنَ التُّرَابِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ وَلَقَدْ رَأَيْتُ أَقْوَامًا عَسَى أَحَدُهُمْ أَلا يَجِدَ عشاء إِلا قُوتًا (¬5) فَيَقُولُ: لا أَجْعَلُ هَذَا كُلَّهُ فِي بَطْنِي لأَجْعَلَنَّ بَعْضَهُ لِلَّهِ فَيَتَصَدَّقُ بِهِ وإن كان أجوع ممن يتصدق بِهِ عَلَيْهِ. قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ فَلَمَّا قَدِمَ عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْعِرَاقَ أَرْسَلَ إِلَى الْحَسَنِ وَإِلَى الشَّعْبِيِّ فَأَمَرَ لَهُمَا بِبَيْتٍ فَكَانَا فِيهِ شَهْرًا أَوْ نَحْوَهُ ثُمَّ إِنَّ الْخَصِيَّ -[1255]- غَدَا عَلَيْهِمَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ إِنَّ الأَمِيرَ دَاخِلٌ عَلَيْكُمَا يَعْنِي فَدَخَلَ عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ مُتَوَكِّئٌ عَلَى عَصًا لَهُ فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ مُعَظِّمًا لَهُمَا فَقَالَ إِنَّ الأَمِيرَ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ يَكْتُبُ إِلَيَّ كُتُبًا أَعْرِفُ أَنَّ فِي إِنْفَاذِهَا الْهَلَكَةَ فَإِنْ أَطَعْتُهُ عَصَيْتُ اللَّهَ وَإِنْ عَصَيْتُهُ أَطَعْتُ اللَّهَ فَمَا تَرَيَا لِي في متابعتي إياه فرجا قَالَ الْحَسَنُ أَجِبِ الأَمِيرَ فَتَكَلَّمَ الشَّعْبِيُّ فَانْحَطَّ فِي حَبْلِ ابْنِ هُبَيْرَةَ فَقَالَ مَا تَقُولُ أَنْتَ يَا أَبَا سَعِيدٍ فَقَالَ أَيُّهَا الأَمِيرُ قَدْ قَالَ الشَّعْبِيُّ مَا قَدْ سَمِعْتُ قَالَ مَا تَقُولُ قَالَ أَقُولُ يَا عُمَرُ بْنَ هُبَيْرَةَ يُوشِكُ أَنْ يَنْزِلَ بِكَ مَلَكٌ مِنْ مَلائِكَةِ اللَّهِ فَظًّا غَلِيظًا لا يَعْصِي اللَّهَ مَا أَمَرَهُ فَيُخْرِجُكَ مِنْ سَعَةِ قَصْرِكَ إِلَى ضِيقِ قَبْرِكَ يَا عُمَرُ بْنَ هُبَيْرَةَ إِنْ تعصي اللَّهَ لا يَعْصِمْكَ مِنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَلَنْ يَعْصِمَكَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنَ اللَّهِ يَا عُمَرُ بْنَ هُبَيْرَةَ لا تَأْمَنْ أَنْ يَنْظُرَ اللَّهُ إِلَيْكَ نَظْرَةَ مَقْتٍ عَلَى أَقْبَحِ مَا تَعْمَلُ فِي طَاعَةِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَيُغْلَقَ بِهَا بَابُ الْمَغْفِرَةِ دُونَكَ يَا عُمَرُ بْنَ هُبَيْرَةَ لَقَدْ أَدْرَكْتُ نَاسًا مِنْ صَدْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ كَانُوا وَاللَّهِ عَلَى الدُّنْيَا وَهِيَ مُقْبِلَةٌ أَشَدَّ إِدْبَارًا عَلَيْهَا مِنْ إِقْبَالِكُمْ عَلَيْهَا وَهِيَ مُدْبِرَةٌ يَا عُمَرُ بْنَ هُبَيْرَةَ إِنِّي أُخَوِّفُكَ مَقَامًا خَوَّفَكَهُ اللَّهُ فَقَالَ {ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} يا عُمَرُ بْنَ هُبَيْرَةَ إِنْ تَكُ مَعَ اللَّهِ فِي طَاعَتِهِ كَفَاكَ بَائِقَةَ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَإِنْ تَكُ مَعَ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَكَلَكَ إِلَيْهِ قَالَ فَبَكَى ابْنُ هُبَيْرَةَ وَقَامَ بِعَبْرَتِهِ قَالَ: فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَرْسَلَ إِلَيْهِمَا بِإِذْنِهِمَا وَجَوَائِزِهِمَا فَأَكْثَرَ فِيهَا لِلْحَسَنِ وَكَانَ فِي جَائِزَةِ الشَّعْبِيِّ بَعْضُ الإِقْتَارِ فَخَرَجَ الشَّعْبِيُّ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُؤْثِرَ اللَّهَ عَلَى خَلْقِهِ فَلْيَفْعَلْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا -[1256]- عَلِمَ الْحَسَنُ مِنْهُ شَيْئًا فَجَهِلْتُهُ وَلَكِنْ أَرَدْتُ وَجْهَ ابْنِ هُبَيْرَةَ فَأَقْصَانِي اللَّهُ مِنْهُ فكان الحسن مع الله على طاعته فحباه الله وأدناه قال وقام الْمُغِيرَةُ بْنُ مخادش ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى الْحَسَنِ فقال كيف نصنع بِمُجَالَسَةِ أَقْوَامٍ يُخَوِّفُونَنَا حَتَّى تَكَادَ قُلُوبُنَا تَطِيرُ؟ فَقَالَ الْحَسَنُ وَاللَّهِ لأَنْ تَصْحَبَ أَقْوَامًا يُخَوِّفُونَكَ حتى يدركك الأمن خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَصْحَبَ أَقْوَامًا يُؤَمِّنُونَكَ حَتَّى تَلْحَقَكَ الْمَخَاوِفُ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ أَخْبِرْنَا بِصِفَةِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ ظَهَرَتْ مِنْهُمْ عَلامَاتٌ بِالْخَيْرِ فِي السِّيمَاءِ وَالصَّمْتِ وَالصِّدْقِ وَآنَسْتُ عَلانِيَتَهُمْ بالاقتصاد ومماثلهم بالتواضع ومنطقهم بالعمل ويطيب مَطْعَمِهِمْ وَمَشْرَبِهِمْ بِالطَّيِّبِ مِنَ الرِّزْقِ وَخُضُوعَهُمْ بِا

248-[257] أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ حَدِيدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرُّمَّانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْقُرَشِيُّ قال نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن موسى المعروف بعلان الواسطي قال نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ الطَّاحِيُّ عَنْ سَلامَةَ الْكِنْدِيِّ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُعَلِّمُ النَّاسَ الصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قُولُوا اللَّهُمَّ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ وَبَارِئَ الْمَسْمُوكَاتِ وَجَبَّارَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا شَقِيِّهَا وسعيدها اجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك ورأفة تحننك عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ الْخَاتَمِ لِمَا سَبَقَ وَالْفَاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ وَالْمُعْلِنِ بِالْحَقِّ وَالدَّامِغِ جَيْشَاتِ الأَبَاطِيلِ كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ بِأَمْرِكَ وَطَاعَتِكَ مُسْتَوْفِزًا لِمَرْضَاتِكَ لِغَيْرِ نَكَلٍ فِي قَدَمٍ وَلا وَهَنٍ فِي عَزْمٍ دَاعِيًا لِوَحْيِكَ حَافِظًا لِعَهْدِكَ مَاضِيًا عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ حَتَّى أَوْرَى قَبَسًا لِقَابِسٍ آلاءُ اللَّهِ تَصِلُ بِأَهْلِهِ أَسْبَابَهُ بِهِ هُدِيَتِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ وَالإِثْمِ مُوَضَّحَاتِ الأَعْلامِ وَمُنِيرَاتِ الإِسْلامِ وَنَائِرَاتِ الأَحْكَامِ فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ وَخَازِنُ عِلْمِكَ الْمَخْزُونُ وَشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ وَبَعِيثُكَ نِعْمَةً وَرَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً اللَّهُمَّ أفْسِحْ لَهُ مفسحا وَاجْزِهِ مُضَاعَفَاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ لَهُ مُهَنَّآتٍ غَيْرَ مُكَدَّرَاتٍ مِنْ فَوْزِ ثَوَابِكَ الْمَعْلُومِ وَجَزِيلِ عطائك المحلول اللهم أعلي (¬1) على بناء البناءين بنائه وأكرم -[1264]- مثواه لديك ونزله وأعم [له] (¬2) نوره وأجزه من ابتغائك له مقبول الشهادة مرضي المقالة ذا منطق عَدْلٍ وَخَطُّهُ فَصْلٌ [وَحُجَّةٌ] (¬3) وَبُرْهَانٌ عَظِيمٌ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مَلِيحٌ فِي الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ نُوحِ بْنِ قَيْسٍ الطَّاحِيِّ عَنْ سَلامَةَ الْكِنْدِيِّ وَلا يُعْرَفُ سَمَاعُ سَلامَةَ مِنْ عَلِيٍّ وَالْحَدِيثُ مُرْسَلٌ. وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ يَزِيدَ عَنْ نُوحِ بْنِ قَيْسٍ الطَّاحِيِّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ¬

_ (¬1) [[في طبعة السلفي: علِّ]] (¬2) [[من طبعة السلفي]] (¬3) [[من طبعة السلفي]]

249-[258] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْقُرَشِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى الْحُنَيْنِيُّ قَالَ نا أَبُو غَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَفَّافُ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ شَرِيكٍ الْبُرْجُمِيِّ عَنْ أَبِي عُمَرَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: يَا أَبَا عُمَرَ: تَدْرِي عَلَى كَمِ افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ عَلِيٌّ وَاحِدَةً وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي الْهَاوِيَةِ إِلا وَاحِدَةً فِي النَّاجِيَةِ تَدْرِي عَلَى كَمِ افْتَرَقَتِ النَّصَارَى؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ: عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي الْهَاوِيَةِ إِلا وَاحِدَةً فِي النَّاجِيَةِ ثُمَّ قَالَ تَدْرِي عَلَى كَمِ افْتَرَقَتْ هَذِهِ الأُمَّةُ قَالَ قُلْتُ اللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ تَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي الْهَاوِيَةِ إِلا وَاحِدَةً فِي النَّاجِيَةِ قال وتفترق في اثني عشر فرقة قال: قلت: وأنت تفترق فِيكَ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا أَبَا عُمَرَ تَفْتَرِقُ فِيَّ اثْنَا عَشَرَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي الْهَاوِيَةِ إِلا وَاحِدَةً فِي النَّاجِيَةِ وَإِنَّكَ مِنْ تِلْكَ الْوَاحِدَةِ وَتِلْكَ الْوَاحِدَةِ. هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ التَّغْلِبِيِّ الْكُوفِيِّ وَيُقَالُ الْكَاهِلِيُّ عَنْ شَرِيكٍ الْبُرْجُمِيِّ عَنْ أَبِي عُمَرَ زَاذَانَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حديث عطاء بن مسلم [الْخَفَّافِ الْحَلَبِيِّ عَنِ الْعَلاءِ. وَقَدْ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ] (¬1) كَمَا رَوَاهُ أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ الكوفي غير أنه قال: عن سمي البرجمي بدلا من شريك ولا يعرف شريك الْبُرْجُمِيَّ وَلا سُمِّيَ إِلا بِهَذَا الْحَدِيثِ وَاللَّهُ أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي]]

250-[259] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلابِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال نا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جَوْصَا قَالَ نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قَالَ أخبرنا ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح) . وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ: وَنا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَثْرُودٍ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ أَقْطَعَ اليد والرجل قدم على أبي بكر الصديق رضي الله عنه فَشَكَا إِلَيْهِ أَنَّ عَامِلَ الْيَمَنِ ظَلَمَهُ فَكَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ أَبُو بَكْرٍ: وَأَبِيكَ مَا لَيْلُكَ بِلَيْلِ سَارِقٍ ثُمَّ أَنَّهُمُ افْتَقَدُوا حُلِيًّا لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ امْرَأَةِ أَبِي بَكْرٍ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَطُوفُ مَعَهُمْ وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِمَنْ بَيَّتَ أَهْلَ هَذَا الْبَيْتِ الصَّالِحِ فَوَجَدُوا الْحُلِيَّ عِنْدَ صَائِغٍ زَعَمَ أَنَّ الأَقْطَعَ جَاءَهُ به فاعترف به الأَقْطَعُ أَوْ شُهِدَ عَلَيْهِ فَأَمَرَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ فَقُطِعَتْ يَدُهُ الْيُسْرَى وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: والله لدعاؤه على نفسه أشد عندي (¬1) مِنْ سَرِقَتِهِ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَنْ أَبِيهِ الْقَاسِمِ غَيْرَ أَنَّ القاسم لم يدرك أبا بكر الصديق فهو مرسل وهو من صحاح المراسيل. ¬

_ (¬1) [[في طبعة السلفي: عليه]]

251-[260] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ نا يُونُسُ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ: وَنا عِيسَى قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنَ اللَّيْلِ فَسَمِعَ امْرَأَةً تَقُولُ: تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاسْوَدَّ جَانِبُهُ ... وَأَرَّقَنِي أَلا خَلِيلٌ أُلاعِبُهُ فَوَاللَّهِ لَوْلا اللَّهُ أَنِّي أُرَاقِبُهُ ... لَحُرِّكَ مِنْ هَذَا السَّرِيرِ جَوَانِبُهُ فَسَأَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ابْنَتَهُ حَفْصَةَ: كَمْ أَكْثَرُ مَا تَصْبِرُ الْمَرْأَةُ عَنْ زَوْجِهَا؟ فَقَالَتْ: سِتَّةَ أَشْهُرٍ أَوْ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ قَالَ مَالِكٌ: أَشُكُّ أَرْبَعَةً أَوْ سِتَّةً لا أَدْرِي! فَقَالَ عُمَرُ: لا أَحْبِسُ أَحَدًا مِنَ الْجُيُوشِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَيْرَ أَنَّهُ مُرْسَلٌ وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ مَالِكٍ أَنَّهَا قَالَتْ: سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَضَرَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بَعْدَ ذَلِكَ: الْبَعْثَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ شَهْرًا ذَاهِبًا وَشَهْرًا رَاجِعًا وَأَرْبَعَةَ أشهر غازيا فكلما أقام قوم غازيين أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ رَجَعُوا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

252-[261] نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ لَفْظًا قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ نا قَاسِمٌ الْجُوعِيُّ قَالَ نا ابْنُ أَبِي السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَنَامِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ أَدْخُلَ الجنة فقال: نعم فمد يده فبايعته فَمَا رَأَيْتُ بَنَانًا قَطُّ أَشَدَّ بَيَاضًا وَلا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.

253-[262] نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ سَمِعْتُ قَاسِمًا الْجُوعِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ الْمَضَاءَ بْنَ عِيسَى يَقُولُ: مَنْ رَجَا شَيْئًا طَلَبَهُ وَمَنْ خَافَ مِنْ شَيْءٍ هَرَبَ مِنْهُ وَمَنْ أَحَبَّ شَيْئًا آثَرَهُ على غيره.

254-[263] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَهْضَمِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمَذَانِيُّ بِمَكَّةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَرَسَهُ اللَّهُ قَالَ وأنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ قَالَ نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ نا الرِّيَاشِيُّ قَالَ رأيت أحمد بن المعذل فِي الْمَوْقِفِ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا الْفَضْلِ إِنَّ هَذَا أَمْرٌ قَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ فَلَوْ أَخَذْتَ بِالتَّوْسِعَةِ فَأَنْشَأَ يَقُولُ: ضَحَوْتُ لَهُ كَيْ أَسْتَظِلَّ بِظِلِّهِ ... إِذَا الظِّلُّ أضحى في القيامة قالصا فياحسرتا إن كان سعيك خائبا ... وياحسرتا إن كان حجك ناقصا [آخر الجزء العاشر من الفوائد ولله الحمد والمنة وصلى الله على محمد وآله وسلم] (¬1) ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي]]

الجزء الحادي عشر من فوائد الشيخ أبي القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي

الجزء الحادي عشر مِنْ فَوَائِدِ الشَّيْخِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ تَخْرِيجُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ النَّخْشَبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ

[بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ] (¬1) 255-[264] أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الفقيه أبو مُحَمَّدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُسْلِمِ اللخمي قراءة عليه وأنا أسمع في شهر رمضان [سنة] (¬2) ست وثمانين وخمسمائة والشيخ أَبُو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرٍ القرشي قراءة عليه فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وخمسمائة قيل لكل واحد منهما أخبركم أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي قال أبنا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيِّ في رجب سنة سبع وخمسين وأربعمائة قال: ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الوليد بن راشد الكلابي لفظه قال: ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ الْعُقَيْلِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا حاضر أسمع قال: ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ مَيْسَرَةَ السلمي قال: ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ حَدَّثَنِي نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قال: الأضحى يومان بعد الأضحى. هذا حديث حسن صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكِ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ إِمَامِ الْمَدِينَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وهو من صحاح الموقوفات. وقع إلينا عاليا من حديث هشام بن عمار عن مالك ولله الحمد والمنة. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي]] (¬2) [[من طبعة السلفي]]

256-[265] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ لفظا قال أبنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي قال: ثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي عن مالك عن نافع عن ابن عمر أنه كان يؤدي زكاة الفطر عن رقيقة وهم غيب عنه بخيبر وبوادي القرى. هذا الحديث أيضا مشهور صحيح عن ابن عمر عالي عندنا من حديث أبي نعيم عن مالك وهو من صحاح الموقوفات والله أعلم.

257-[266] حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الوليد بن موسى بن راشد قراءة عليه وأنا أسمع قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جَوْصَا قال: ثنا يونس يعني ابن عبد الأعلى قال أبنا ابْنُ وَهْبٍ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ قال أبنا أحمد بن عمير قال: ثنا عِيسَى يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَثْرُودٍ الْغَافِقِيَّ قال أبنا ابن القاسم وهو عبد الرحمن قال حدثني مالك عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد أنها أخبرته أن أبا بكر الصديق أتي برجل وقع على جارية بكر فأحبلها ثم اعترف على نفسه بالزنا قال ابن مثرود: إنه زنا ولم يكن أحصن فأمر به أبو بكر فجلد الحد ثم نفي إلى فدك. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عن صفيه ابنة أبي عبيد وهي امرأة عبد الله بن عمر وهي أخت المختار بن أبي عبيد الكذاب غير أنها ثقة ولا أظن صفية أدركت أبا بكر فإن لم تكن أدركته فالحديث مرسل وهو موقوف والله أعلم.

258-[267] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ قال: ثنا أحمد بن عمير بن يوسف قال: ثنا يونس قال أبنا ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الوهاب قال أبنا أحمد بن عمير قال وثنا عيسى قال أبنا ابن القاسم قال حدثني مالك عن يحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب يقول: لما صدر عمر بن الخطاب من منى أناخ بالأبطح ثم كوم كومة من بطحاء ثم طرح عليها رداءه ثم استلقى ومد يديه إلى السماء فقال: اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وانتشرت رعيتي فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط ثم قدم المدينة في عقب ذي الحجة فخطب الناس فقال: أيها الناس قد سنت لكم السنن وفرضت لكم الفرائض وتركتم على الواضحة إلا أن تضلوا بالناس يمينا وشمالا وصفق أحدى يديه على الأخرى ثم قال: إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل لا نجد حدين في كتاب الله فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فوالذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس زاد ابن الخطاب في كتاب الله لكتبتها بيدي الشيخ والشيخة فارجموهما البتة وإنا قد قرأناها. قال مالك قال يحيى بن سعيد قال سعيد: فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل عمر رضي الله عنه. هذا حديث حسن صحيح من حديث مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي عن أَبِي سَعِيدٍ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسِ بن عمرو الأنصاري النجاري عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ حزن -[1293]- المخزومي وَأَبُوهُ الْمُسَيَّبُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةٍ وَجَدُّهُ حَزْنٌ من أهل بدر وقد أدرك سعيد بن المسيب عمر بن الخطاب ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر سنة أربع عشرة من الهجرة وقتل عمر وهو ابن ثمان سنين وله حين خطب عمر هذه الخطبة في آخر أيامه ثمان سنين وابن ثمان سنين يحفظ فسماعه من عمر لهذه الخطبة صحيح والحديث صحيح والله أعلم.

259-[268] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلَابِيُّ قال: ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جُوصَا قال: ثنا يونس وحده إملاء قال: ثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال أخبرني أبو عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف أن عثمان بن عفان خرج يوما فصلى الصلاة ثم جلس على المنبر فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: أما بعد فإن هاهنا امرأة أخالها قد جاءت بشيء ولدت في ستة أشهر فما ترون فيها؟ فناداه ابن عباس فقال: إن الله تعالى قال {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا} وقال {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} فأقل الحمل ستة أشهر فتركها عثمان ولم يرجمها. هذا حديث حسن صحيح مِنْ حَدِيثِ أَبِي يَزِيدَ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الأيلي مولى عثمان بن عفان الأموي القرشي عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزهري عن أبي عبيد وهو مولى عبد الرحمن بن أزهر عن عثمان بن عفان. وقوله مولى عبد الرحمن بن عوف وهم قبيح وقد أدرك أبو عبيد هذا عمر وعثمان فمن دونهم وله في الصحيح حديث وهذا أيضا صحيح غير أنه موقوف. وهو أصل كبير في أن أقل الحمل ستة أشهر وهو إجماع الصحابة لأن عثمان حكم به بمشهد من الصحابة ولم ينكر ذلك أحد فجعل -[1297]- إجماعا منهم ولا أعرف اختلافا بين أهل العلم في أقل الحمل في أنه ستة أشهر وإنما اختلفوا في أكثر الحمل والله أعلم.

260-[269] أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن قال أبنا أحمد بن عمير بن جوصا قال: ثنا يونس قَالَ أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا أَخْبَرَهُ (ح) وأخبرناه عبد الوهاب بن الحسن قال أبنا أحمد بن جوصا. قال: وثنا عيسى قال أبنا ابن القاسم قال حدثني مالك عن ثور بن زيد الديلي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ استشار في الخمر يشربها الرجل؟ فقال له علي بن أبي طالب: نرى أن تجلدوه ثمانين فإنه إذا شرب سكر وإذا سكر هذي وإذا هذي افترى أو كما قال فجلده عمر ثمانين في الخمر. هذا حديث حسن مشهور عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الخطاب عليه السلام واستشارته الناس في حد الخمر ومشورة علي عليه بثمانين. غير أنه هاهنا مرسل فإن ثور بن زيد الديلي لم يدرك عمر بن الخطاب وإنما يروي ثور عن أبي الغيث سالم مولى ابن مطيع وعن عكرمة وغيرهما من التابعين فالحديث مرسل ولكنه من صحاح المراسيل. وقد رجع علي عن هذا في خلافة عثمان حين أتي بالوليد بن عقبة وقد شرب الخمر بالكوفة فأمر عبد الله بن جعفر أن يحده فجعل يضربه وعلي يعد فلما بلغ أربعين سوطا قال: أمسك جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين وأبو بكر أربعين وعمر صدرا في إمارته (¬1) ثم أتمها عمر -[1300]- ثمانين فكل سنة وهذا أحب إلي. ¬

_ (¬1) [[في طبعة السلفي: من خلافته]]

261-[270] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ الْمَعْرُوفُ بابن أبي الحديد قال أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بشر بن النضر الهروي قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال أبنا عبد الرزاق عن معمر عن سماك بن الفضل عن وهب بن منبه عن مسعود بن الحكم الثقفي قال: أتى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي امرأة تركت زوجها وابنها وأخواتها لأمها وأخواتها لأمها وأبيها فشارك بين الأخوة للأم وبين الأخوة للأب والأم بالثلث فقال له رجل: إنك لم تشرك بينهم عام كذا وكذا قال: فتلك على ما قضينا يومئذ وهذه على ما قضينا اليوم. قال عبد الرزاق قال الثوري: لو لم أستفد في سفري هذا من معمر غير هذا الحديث لظننت أني قد أصبت خيرا. هذا حديث حسن مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُرْوَةَ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ الصَّنْعَانِيِّ بَصْرِيُّ الأصل عن سماك بن الفضل الخولاني يماني الأصل من أبناء فارس قاضي اليمن عن وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهِ بْنِ كَامِلِ بْنِ سَيْجٍ الصنعاني عن مسعود بن الحكم الزرقي الأنصاري. وهو أصل من أصول الفقه كبير أن الاجتهاد لا ينقض باجتهاد مثله والله أعلم.

262-[271] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن أبي الحديد رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أبو العباس محمد بن جعفر بن ملاس قال: ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السُّوسيُ النُّمَيْرِيُّ قال: ثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان قال: لما أن أري إبراهيم ملكوت السماوات فرأى رجلا على فاحشة فدعا عليه فأهلك ثم رأى آخر على فاحشة فدعا عليه فأهلك ثم رأى آخر فأراد أن يدعو عليه فقال الله تبارك وتعالى: انزلوا عبدي لا يهلك عبادي. هذا حديث حسن مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدِ بْنِ خَازِمٍ الضرير الكوفي عن عاصم بن سليمان الأحول عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَلٍّ النهدي عن أبي عبد الله سلمان الفارسي الخير. وقد أخرج بهذا الإسناد في الصحيح غير أن هذا موقوف وهو صحيح والله أعلم.

263-[272] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ السُّلَمِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قال أبنا أَبِو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الفرج بن شاكر الأحمري قال: ثنا سليمان بن شعيب الكيساني قال: ثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك قال: ثنا ابن عون قال سمعت أبا وائل يحدث قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: أيها الناس إنكم مجموعون في صعيد واحد يسمعكم الداعي وينفذكم البصر ألا وإن الشقي من شقى في بطن أمه قال: وأحسبه قد أتبعها: والسعيد من وعظ بغيره. هذا حديث حسن مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَوْنٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنِ بْنِ أَرْطَبَانَ الْبَصْرِيِّ مَوْلَى مُزَيْنَةَ عَنْ أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسعود الكوفي نزل الكوفة. وهو غريب عنه لا نعرفه عن أبي عون إلا من حديث أبي جابر محمد بن عبد الملك الأزدي البصري. وقع إلينا عاليا من حديث سليمان بن شعيب الكيساني عنه وفي هذا المعنى حديث الأعمش عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ وهب عن عبد الله قال: ثنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصادق المصدوق الحديث بطوله.

264-[273] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص الدعاء قال: ثنا أيوب يعني ابن الوليد قال: ثنا كثير قال: ثنا عيسى بن إبراهيم عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي صالح عن ابن عباس قال: يوم الأحد يوم غرس وبناء ويوم الاثنين يوم السفر ويوم الثلاثاء يوم الدم (¬1) ويوم الأربعاء يوم لا أخذ ولا عطاء ويوم الخميس يوم ركوب في الحاجات ويوم الجمعة يوم الباءة ويوم السبت يوم مكر وخديعة. هذا حديث غريب من حديث أبي صالح وأظنه باذان مولى ابن عباس أو ماهان الحنفي فقد رويا جميعا عن ابن عباس. لا نعرفه إلا من حديث عيسى بن إبراهيم عن عبد الله بن عبد الرحمن وعيسى بن إبراهيم هو البركي وعبد الله بن عبد الرحمن مجهول وكثير هو ابن الوليد الحنفي والله أعلم. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي، وفي المطبوع: الدين]]

265-[274] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ رَحِمَهُ الله قال: ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن قال: ثنا أبو البختري واسمه عبد الله بن محمد بن شاكر قال: ثنا سفيان بن عقبة أخو قبيصة قال: ثنا سفيان عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن عمرو قال: الجنة مطوية في قرون الشمس تنشر في كل عام. هذا حديث مشهور مِنْ حَدِيثِ أَبِي خَالِدٍ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ الكلاعي الشامي عن خالد بن معدان الكلاعي الشامي عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بن العاص وهو صحيح غير أنه موقوف وهو من صحاح الموقوفات والله أعلم.

266-[275] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الحنائي رحمه الله قال أبنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بن صالح الصفار قال: ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ العبدي قال حدثني شبابة بن سوار الفزاري عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ عَنْ زيد بن أسلم عن أبيه قال: كتب عثمان بن عفان رحمة الله عليه عهد الخليفة من بعد أبي بكر وأمره أن لا يسمي أحدا وترك اسم الرجل قال: وأغمي على أبي بكر إغماءة فأخذ عثمان العهد فكتب فيه اسم عمر فأفاق أبو بكر قال: فقال: أرنا العهد قال: فإذا فيه اسم عمر فقال: من كتب هذا؟ فقال عثمان أنا فقال رحمك الله وجزاك خيرا فوالله لو كتبت نفسك لكنت لذلك أهلا. هذا حديث حسن صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الماجشون المديني والماجشون: المورد بالنبطية، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِيهِ أَبِي خَالِدٍ أسلم عن أبي عمرو ويقال أبو عبد الله عثمان بن عفان وأبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان ولقبه عتيق وأبي حفص عمر بن الخطاب. وفيه شهادة أبي بكر لعثمان أنه يصلح للخلافة وإيثار عثمان للخلافة عمر إذ علم أنه خير منه رضي الله عنهم أجمعين وعليهم السلام والحمد لله وحده.

267-[276] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الحنائي رحمه الله قال أبنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل قال: ثنا الحسن بن عرفة قال حدثني النضر بن إسماعيل البجلي أبو المغيرة عن محمد بن سوقة عن منذر الثوري عن محمد ابن الحنفية قال قلت لأبي يا أبة من خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال يا بني أوما تعلم؟ قال: قلت: لا، قال: أبو بكر، قال: قلت: ثم من؟ قال يا بني أو ما تعلم؟ قال: قلت: لا، قال: ثم عمر، قال ثم بدرته فقلت: يا أبه ثم أنت الثالث؟ قال: فقال لي يا بني أبوك رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم. هذا حديث صحيح من حديث أبي يعلى منذر بن يعلى الثوري عن أبي القاسم ويقال: أبو عبد الله محمد بن الحنفية عن أبيه أبي الحسن علي بن أبي طالب عليه سلام الله. أخرجه محمد بن إسماعيل عن محمد بن كثير عن سفيان عن جامع بن أبي راشد عن منذر الثوري بهذا وهو حجة لنا في السنة والله أعلم.

268-[277] حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ موسى بن راشد الكلابي لفظا قال أبنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي قال: ثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي قال: ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر أنه سمع الإقامة وهو بالبقيع فأسرع المشي. هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَالِكِ بْنِ أنس بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِيِّ إِمَامِ الْمَدِينَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن الخطاب وهو موقوف ولكنه من صحاح الموقوفات إن شاء الله والله أعلم.

269-[278] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلَابِيُّ قال أبنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا مالك عن نافع: أن ابن عمر رعف في الصلاة فذهب فتوضأ ولم يتكلم وبنى على ما مضى من صلاته. وهذا أيضا من حديث مالك وقع إلينا عاليا من حديث سعيد بن عبد العزيز عن أبي نعيم عن مالك والحمد لله وحده.

270-[279] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلَابِيُّ قال أبنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي قال: ثنا أبو نعيم عبيد بن هشام قال: ثنا مالك عن نافع أن ابن عمر كان يرمل من الحجر إلى الحجر. وهذا أيضا من حديث مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر موقوف وقد رواه بعضهم عن سفيان الثوري عن عبيد الله بن عمر عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسندا وهو وهم والمحفوظ عن عبيد الله ومالك وغيرهما موقوف والله أعلم.

271-[280] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ الْحِنَّائِيُّ قِرَاءَةً عليه وأنا أسمع قال: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ قال: ثنا الحسن بن عرفة قال حدثني محمد بن الفضيل بن غزوان الضبي عن داود الأودي عن عامر عن علقمة عن عبد الله قال: من سره أن ينظر إلى وصية محمد التي عليها خاتمه فليقرأ {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} إلى قوله {لعلكم تتقون} . هذا حديث حسن من حديث داود بن يزيد الأودي عَنْ أَبِي عَمْرٍو عَامِرِ بْنِ شُرَاحِيلَ الْشَّعْبِيِّ عن علقمة بن يزيد النخعي عن عبد الله بن مسعود. وقد أخرج مسلم عن داود بن أبي هند عن عامر الشعبي عن علقمة حديث عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن معه عبد الله ليلة الجن غير أن داود الأودي ضعيف لم يخرج حديثه.

272-[281] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان بن أبي الحديد السلمي قال أبنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بن ملاس النميري قال: ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السُّوسيُ النُّمَيْرِيُّ قال: ثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان قال: جاء رجل إلى حذيفة فقال: إني أريد الخروج إلى البصرة فقال: لا تخرج إليها قال إن لي بها حاجة قال لا تخرج قال: لا بد لي من الخروج قال: إن لي بها قرابة قال إن كان لا بد من الخروج فانزل غربيها ولا تنزل شرقيها.

273-[282] أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بن القاسم بن درستويه قال: ثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى القاضي البلخي قال: ثنا أبو عوف البزوري واسمه عبد الرحمن بن عوف قال: ثنا وضاح بن حسان قال: ثنا أبو هلال الراسبي عن غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني أن أحق الناس بلطمة رجل أكل طعاما لم يدع إليه وأحق الناس بلطمتين رجل قال له صاحب المنزل أقعد هاهنا فقال: لا هاهنا وأحق الناس بثلاث رجل قال لصاحب المنزل أدع ربة البيت تأكل معنا. قال أبو عوف: فحدثت به العمري قاضي طرسوس فقال: عندي ما هو أعجب من هذا، قلت: حدثني، قال: كان مالك بن أنس يوما جالسا إذ جاء صديق له فقال له أقعد هاهنا فقال: لا هاهنا وكان لمالك بطيخة ناجية قد ألقى عليها منديلا فأبى أن يقعد إلا على المنديل فتفتحت من تحته فنظر إليه مالك وهو يلتوي وقد آذاه بردها فقال له مالك: يرحمك الله كنا أبصر بعوار منزلنا منك.

274-[283] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ قال: ثنا أبو يحيى زكريا بن أحمد البلخي قال: ثنا يحيى بن أبي طالب قال أبنا خالد بن خداش قال كنت أقعد إلى وسيم البلخي عم قتيبة وكان أعمى وكان يحدث ويقول: أوه القبر وظلمته واللحد وضيقته كيف أصنع ثم يغمى عليه ثم يعود فيحدث ويصنع ذلك مرات ثم يقوم حي.

275-[284] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمد البصري ببيت المقدس رحمه الله قال: ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلام بطرسوس قال: ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سلام قال: ثنا زيد بن الحبحاب قال أخبرني موسى بن علي بن رباح اللخمي قال سمعت أبي يقول: ما وضعت سري عند أحد فأفشاه فلمته عليه أنا كنت أضيق به حين استودعته.

276-[285] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ محمد البصري قال أبنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَعْرَابِيَّ بمكة قال: ثنا سعدان بن نصر بن منصور البزاز قال: ثنا سفيان بن عيينة عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد أن عليا رحمة الله عليه فرض لمن قرأ القرآن ألفين ألفين قال سالم: فكان أبي ممن قرأ القرآن فأعطاه فلم يأخذ.

277-[286] أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد قال أبنا أحمد بن محمد بن زياد قال: ثنا سعدان بن نصر قال أبنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس أنه ذكر عنده الخوارج وما يلقون عند تلاوة القرآن فقال: ليسوا بأشد اجتهادا من اليهود والنصارى ثم يضلون.

278-[287] أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد قال: ثنا أحمد بن محمد بن سلام بطرسوس قال: ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سلام قال: ثنا محمد يعني ابن علي عن الأعمش عن المعرور بن سويد قال: قال عبد الله: إن في طلب الرجل الحاجة إلى أخيه لفتنة إن أعطاه حمد غير الذي أعطاه وإن منعه ذم غير الذي منعه.

279-[288] أخبرنا محمد بن إبراهيم قال أبنا أبو سعيد بن الأعرابي قال: ثنا سعدان بن نصر بن منصور قال: ثنا سفيان عن عمرو عن يحيى بن جعدة قال: قال عثمان: إياكم والخمر فإنها مفتاح كل شر أتي رجل فقيل له: إما أن تحرق هذا الكتاب وإما أن تشرب هذا الكأس وإما أن تسجد لهذا الصليب فلما شربها سجد للصليب وقتل الصبي ووقع على المرأة وحرق الكتاب.

280-[289] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْرُوفِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبَانٍ التَّمِيمِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الملك بن الحصري قال: ثنا أبو العباس عبد الله بن عبيد بْنُ يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي حَرْبٍ مِنْ أهل سلمية قال: ثنا أَبُو ضَبَارَةَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ وَحِيدِ بْنِ عبد العزيز بن حليم الْبَهْرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ العزيز بن حليم قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: سمعت أبي يرد إلى مكحول إلى كثير بن مرة الحضرمي أن قيس الجذامي قال: ثلاثة يضحك الله إليهم رجل قام من جوف الليل إلى المسجد فصلى ودعا حتى يدركه النعاس وهو ساجد فإن الله عز وجل يقول لملائكته انظروا عبدي نفسه عندي وهو ساجد، ورجل تدركه الصلاة وهو في حد من الأرض لا يراه إلا الله (¬1) ولا يراه غيره فتوضأ فأحسن الوضوء وينادي أبواه في الصلاة فيصلي لله عز وجل ورجل (تفر رفيته) (¬2) فتخرق لحمه في الله. ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي، وفي المطبوع: لا يرى الله]] (¬2) [[في طبعة السلفي: تفر قبته]]

281-[290] وأخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قال: ثنا الحسن بن حبيب قال: ثنا عبد الله بن عبيد قال: ثنا عبد العزيز بن وحيد قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بن حليم قال حدثني عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان قال: سمعت أبي يرد إلى مكحول إلى كثير بن مرة أن قيس الجذامي حدثه أن النواس بن سمعان قال: ما من يوم إلا وهو ينادى عند العرش: اللهم أعط ممسكا مال تلفا وأعط منفقا مال خلفا.

282-[291] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن هلال الحنائي رحمه الله قال أبنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن الجصاص قال: ثنا محمد بن عبد الواحد النسائي قال: ثنا مصعب بن المقدام قال: ثنا الثوري عن منصور عن أبي وائل عن ابن مسعود في القراءة خلف الإمام قال: أنصت للقرآن فإن في الصلاة شغلا وسيكفيك ذاك الإمام.

283-[292] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله قال أبنا أبو يوسف يعقوب بن أحمد الدعاء قال: ثنا الحسن بن محمد بن الصباح قال: ثنا أسباط عن أبي بكر الهذلي عن الحسن في قول الله عز وجل {ويعلمهم الكتاب والحكمة} قال: الكتاب القرآن والحكمة السنة.

284-[293] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الحديد السلمي قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرِ بْنِ النَّضْرِ الهروي قال: ثنا محمد بن حماد الطهراني قال أبنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يقول: إنما كنا نحفظ والحديث يحفظ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأما إذا ركبنى الصعب من الذلول فهيهات.

285-[294] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الحنائي قال: ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبيد اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الدَّقَّاقُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّمَّاكِ قال: ثنا أحمد بن الوليد الفحام قال: ثنا روح بن عبادة البصري قال: ثنا حماد عن ثابت عن أنس بن مالك قال: كان أحدهم إذا اجتهد في الدعاء لأخيه قال: جعل الله عليكم صلاة قوم أبرار يقومون الليل ويصومون النهار ليسوا بأئمة ولا فجار.

286-[295] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله قال: ثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ قال: ثنا أحمد بن الوليد قال: ثنا روح بن عبادة قال: ثنا هشام بن حسان عن حميد بن قيس قال: لقيت رجلا يقال له عمرو بن قيس فحدثني عن أبي الدرداء أنه قال: إذا قال العبد لا إله إلا الله قال الله: صدق عبدي أنا لا إله إلا أنا فإذا قال: سبحان الله قال الله عز وجل: سبحاني لا ينبغي التسبيح إلا لي فإذا قال: الله أكبر قال الله: صدق عبدي أنا أكبر كل شيء لا شيء أكبر مني فإذا قال الحمد لله قال الله عز وجل شكر عبدي فإذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله قال الله عز وجل: استسلم عبدي سل تؤت.

287-[296] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بن القاسم بن معروف التميمي قال أبنا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ القرشي قال: ثنا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غرزة قال: ثنا عبد ربه بن علقمة الطائي قال ثنا أبو شهاب الحناط عن ليث عن أبي فزارة عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال: ثلاث من لم تكن فيه فإن الله يغفر ذلك لمن يشاء من مات لا يشرك بالله ومن لم يكن ساحرا يتبع السحر ومن لم يحقد على أخيه.

288-[297] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي نصر قال أبنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة قال: ثنا ابن أبي غرزة قال: ثنا أبو جعفر عمرو بن خالد الأعشى عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: إنه سيكون غلاء ومجاعة فإذا كان ذلك فأخير ما تدخرون الزبيب والحمص.

289-[298] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ بُزَيْغِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُزَيْغٍ الطَّرَسُوسِيُّ قراءة عليه قال وحدثنا أبو حفص الصائغ عمر بن أحمد قال: ثنا أبو ذر قال: قرأنا على أحمد بن سلمة الرازي حدثكم أبو عبد الله محمد بن عمر بن يزيد الرفاعي قال: ثنا عبد الكريم بن هارون الجرجاني قال حدثني أبي هارون عن أبيه عن سليمان الأشج وكان صاحب كعب الأحبار قال: إن ذا القرنين كان رجلا طوافا صالحا فلما وقف على جبل آدم صلى الله عليه وسلم الذي هبط عليه ونظر إلى موضع آدم هاله ذلك وفزع فوقف فقال له الخضر عليه السلام وكان صاحب لوائه الأكبر: مالك أيها الملك وقفت وفزعت؟ قال مالي لا أقف ولا أفزع وهذا أثر الادميين أرى موضع الكفين والقدمين وهذه الفرجة وأرى هذه الأشجار حوله قائمة ما رأيت في طوافي أطول من هذه الأشجار يابسة يسيل منها ماء أحمر إن لها شأنا فقال له الخضر عليه السلام: وكان قد أعطى العلوم والفهم، أيها الملك ألا ترى الورقة المعلقة من النخلة الكبيرة؟ قال ذو القرنين: بلى قال فهي تخبرك بنبأ هذا الموضع وكان الخضر عليه السلام يقرأ كل كتاب، فقال: أيها الملك أرى كتابا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب آدم أبي البشر أوصيكم ذريتي وبناتي أن تحذروا عدوي وعدوكم إبليس الذي كان بلين كلامه وفجور أمنيته أنزلني من الفردوس إلى تربة الدنيا فألقيت على موضعي هذا لا يلتفت إلي مائتي سنة بخطيئة واحدة حتى رست في الأرض وهذا أثري وهذه الأشجار من دموع عيني فعلي في هذه التربة أنزلت التوبة فتوبوا من قبل أن تندموا وبادروا من قبل أن يبادر بكم وقدموا من قبل أن يقدم بكم قال: فنزل ذو القرنين فمسح موضع جلوس آدم فإذا هو ثمانين -[1373]- ومائة ميل موضع جلوسه فقط قال: ثم أحصى الأشجار فإذا هي سبعمائة شجرة كلها من دموع آدم نبتت فلما قتل قابيل هابيل تحولت يابسة وهي تبكي دما أحمر فقال ذو القرنين للخضر: ارجع بنا يا خضر فلا طلبت الدنيا بعدها أبدا.

290-[299] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن هلال الحنائي قال: ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرحمن قال: ثنا إسماعيل بن أبي الحارث قال: ثنا إسحاق بن عيسى قال: ثنا مخلد بن حسين عن يونس بن يزيد عن الزهري قال الاعتصام بالسنة نجاة.

291-[300] أخبرنا عبد الله بن محمد الحنائي قال: ثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال: ثنا الحسن بن عرفة قال: ثنا مروان بن شجاع الجزري عن عبد الملك بن جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ أتيت ابن عباس وهو ينزع في زمزم قد ابتلت أسافل ثيابه فقلت له: قد تكلم في القدر فقال: أو قد فعلوها؟ قلت نعم قال فوالله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم {ذوقوا مس سقر * إنا كل شيء خلقناه بقدر} أولئك شرار هذه الأمة لا تعودوا مرضاهم ولا تصلوا على موتاهم إن أريتني أحدا منهم فقأت عينه بإصبعي هاتين.

292-[301] أخبرنا أبو بكر بن هلال قال: ثنا أبو علي البغدادي قال: ثنا الحسن بن عرفة قال: ثنا عبد الله بن المبارك عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن منذر الثوري عن محمد بن الحنفية قال: ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدا حتى يجعل الله له فرجا أو قال: مخرجا.

293-[302] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بن الحكم السلمي قراءة عليه قال أبنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بن ملاس قال: ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو السوسي قال: ثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان قال: إذا قال الرجل الحمد لله كثيرا استعظمها الملك أن يكتبها حتى يراجع فيها ربه، فيقول: اكتبها كما قال عبدي كثيرا.

294-[303] أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان قال أبنا محمد بن جعفر بن ملاس قال: ثنا محمد بن عمرو النميري قال: ثنا أبو معاوية عن عاصم عن الحسن في قوله {من يعمل سوءا يجز به} قال: إنما ذلك من أراد الله هوانه فأما من أراد الله كرامته فإنه يتجاوز عن سيئاته في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون.

295-[304] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ موسى الكلابي لفظا قال أبنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بن مروان العقيلي قال: ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ مَيْسَرَةَ السلمي قال: ثنا مالك قال حدثني الزهري عن السائب بن يزيد أنه رأى عمر بن الخطاب يضرب المنكدر في الصلاة بعد العصر.

296-[305] حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ قال أبنا محمد بن خريم قال: ثنا هشام بن عمار قال: ثنا مالك بن أنس قال حدثني نافع أن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله إن أهم أمركم عندي الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ثم كتب إن صلاة الظهر إذا كان الفئ ذراعا إلى أن يصير كل شيء مثله والعصر والشمس بيضاء نقية قدر ما يسير الركب فرسخين أو ثلاثة والمغرب إذا غربت الشمس والعشاء إذا غاب الشفق إلى ثلث الليل فمن نام فلا نامتا عيناه فمن نام فلا نامتا عيناه فمن نام فلا نامتا عيناه والصبح والنجوم بادية مشتبكة.

297-[306] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ قال أبنا سعيد بن عبد العزيز قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا مالك عن نافع أن حفصة بنت عمر أسكنت زينب بنت الخطاب دارها ما عاشت فلما ماتت قبض عبد الله المسكن وزعم أنه له.

298-[307] حدثنا عبد الوهاب بن الحسن قال: ثنا سعيد بن عبد العزيز قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سُكَيْنَةَ قال: ثنا شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق السبيعي قال: قال كعب: من لبس ثوبا بأربعة دراهم تواضعا لله أدخله الله الجنة.

299-[308] حدثنا عبد الوهاب بن الحسن قال أبنا سعيد بن عبد العزيز قال سمعت قاسم الجوعي يقول سمعت مسلم بن زياد يقول: مكتوب في التوراة: من سالم الناس سلم ومن سالم الناس نجح ومن طلب الفضل من غير أهله ندم.

300-[309] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله بن هلال الحنائي قال: ثنا أبو يوسف يعقوب بن أحمد الجصاص قال: ثنا عبد الله يعني ابن محمد بن شاكر قال: ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن السري (¬1) عن يحيى بن سعيد عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: كان النداء في السماء وكان الرب في السماء الدنيا. ¬

_ (¬1) [[في طبعة السلفي: السدي]] .

301-[310] أخبرنا عبد الله بن محمد أبو بكر قال: ثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الله قال: ثنا أحمد بن الوليد الفحام قال: ثنا روح بن عبادة قال: ثنا حماد عن ثابت قال: كنت عند سرادق بن مصعب بن الزبير في مكان لا تمر فيه الدواب فلما صلى جاء رجل على بغلة شهباء وأنا أقرأ {غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول} قال: فلما قلت: غافر الذنب قال صاحب البغلة: قل يا غافر الذنب اغفر لي ذنبي فلما قلت: قابل التوب قال: قل يا قابل التوب اقبل توبتي فلما قلت: شديد العقاب قال: قل يا شديد العقاب اعف عني قال: فلما قلت: ذي الطول قال: قل يا ذا الطول طل على بخير قال: ثم ذهب فلم أر شيئا.

302-[311] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بن هشام قال: ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو السوسي قال: ثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي قلابة قال: أتى رجلان السوق فقال أحدهما لصاحبه: يا أخي تعال حتى ندعو الله ونستغفره في غفلة الناس لعله أن يغفر لنا ففعلا فقضي لأحدهما أنه مات قبل صاحبه فأتاه في المنام فقال: يا أخي شعرت أن الله غفر لنا عشية التقينا في السوق.

303-[312] أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان قال أبنا محمد بن جعفر بن ملاس قال: ثنا محمد بن عمرو النميري قال: ثنا أبو معاوية عن عاصم عن ابن سيرين عن ابن عمر في قوله {من أوسط ما تطعمون أهليكم} قال: أوسط ما تطعمون أهليكم الخبز والسمن والخبز والزيت والخبز والتمر ومن أفضل ما تطعمون أهليكم: الخبز واللحم.

304-[313] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله قال: ثنا أبو عمرو يعني ابن السماك قال: ثنا أحمد بن الوليد قال: ثنا روح بن عبادة قال: ثنا عوف عن طلق بن حبيب أنه كان يقول في دعائه اللهم إني أسألك علم الخائفين لك وخوف العالمين بك ويقين المتوكلين عليك وتوكل الموقنين بك وإخبات المنيبين إليك وإنابة المخبتين إليك وصبر الشاكرين لك وشكر الصابرين لك ولحاقا بالأحياء المرزوقين عندك.

305-[314] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ بن بزيغ الطرسوسي قال حدثني أبو الحسين بن محمد بن السروري قال: ثنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن عثمان العثماني قال: ثنا محمد بن أحمد بن عيسى الرازي قال: سمعت يوسف بن الحسين يقول: سمعت ذا النون المصري يقول: حرمة الجليس أن تسره فإن لم تسره فلا تسؤه ما اكتسب محبة الناس في هذا الزمان إلا رجل خفيف المؤنة عليهم فأحسن القول فيهم وأطاب العشرة معهم وأنشد في أصحاب الحديث: علم النزول اكتبوه فهو ينفعكم ... وترككم ذلكم ضربا من العنت إن النزول إذا ما كان عن ثقة ... خير لكم من علو غير ذي ثبت [آخر الجزء وهو آخر الفوائد عورض ولله الحمد] (¬1) ¬

_ (¬1) [[من طبعة السلفي]] .

§1/1