فوائد أبي سعد البغدادي

أبو سعد البغدادي

جزء فيه أحاديث وحكايات من فوائد أبي سعد أحمد بن محمد بن أبي سعد البغدادي، عن شيوخه. رواية الإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي، عنه. رواية الإمام زين الدين أبي العباس أحمد بن عبد الدائم المقدسي، عنه. رواية الشيخ محي الدين عبد القادر بن بركات بن أبي الفضل، عنه. بسم الله الرحمن الرحيم أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الْعَامِلُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أنبا أَبُو الْمُظَفَّرِ يُوسُفُ بْنُ قزغلي سِبْطُ ابْنِ الْجَوْزِيِّ، قَالَ: أنبا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَوْزِيِّ. ح وأنبا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَكِينَةَ، إِجَازَةً، قَالا: أنبا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ الْبَغْدَادِيُّ، أنبا الشَّيْخُ الإِمَامُ وَالِدِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَغْدَادِيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ حَفَّظَنِيهِ إِسْنَادًا وَمَتْنًا، أنبا الشَّيْخُ وَالِدِي أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ،

أكثروا ذكر هادم اللذات الموت

1 - ثنا أَبِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، أنبا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ، ثنا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، بِالْبَصْرَةِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَادِمِ اللَّذَّاتِ الْمَوْتِ»

اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع

2 - حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ، وَأَبُو الْفَضْلِ الْمُطَهَّرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبُزَانِيُّ، قَالا: أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الرَّازِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ» . هَذَا حَدِيثٌ عَزِيزٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِهِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، وَلَيْسَ لأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ فِي الصَّحِيحِ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ

الخلق كلهم عيال الله عز وجل، فأحبهم إلى الله عز وجل أنفعهم لعياله.

3 - حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْمُطَهَّرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبُزَانِيُّ، أنبا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ، ثنا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، نا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، ثنا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيَالُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَحَبُّهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْفَعُهُمْ لِعِيَالِهِ» . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لا يُعْرَفُ إِلا مِنْ رِوَايَةِ يُوسُفَ بْنِ عَطِيَّةَ، وَقَعَ لَنَا عَالِيًا مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ، بِحَمْدِ اللَّهِ وَمِنْهُ

يعجبه الحلوى والعسل.

4 - قُرِئَ عَلَى أَبِي مَنْصُورٍ شُجَاعِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شُجَاعٍ الْمَصْقَلِيِّ الشَّيْبَانِيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، وَأَنَا حَاضِرٌ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ، وَهُوَ عَمُّ أَبِيهِ، أنبا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ الرَّازِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §يُعْجِبُهُ الْحَلْوَى وَالْعَسَلُ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ جَمِيعًا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ

اللهم أصلح ذات بيننا، واهدنا سبل الإسلام، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وعافنا في

5 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ، ثنا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّلْحِيُّ، نا أَبُو أُسَيْدٍ الْمُعَدَّلُ الْمَدِينِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوَابٍ الْهَبَّارِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ الأَوْدِيُّ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ، وَيَخْتِمُ بِهَا قَوْلَهُ: §«اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ الإِسْلامِ، وَأَخْرِجْنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَعَافِنَا فِي أَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا وَأَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا وَمَعَايِشِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مُثْنِينَ لِنِعْمَتِكَ شَاكِرِينَ لَهَا، قَابِلِينَ لَهَا»

6 - حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يوهٍ الْمَدِينِيُّ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ اللُّبْنَانِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الأَسَدِيُّ، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا مَسْلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنُ مُنَبِّهٍ، قَالَ: ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ أَصَابَ الْبِرَّ: سَخَاوَةُ النَّفْسِ، وَالصَّبْرُ عَلَى الأَذَى، وَطِيبُ الْكَلامِ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ، أنا وَالِدِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ سَلْمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْعَابِدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: كَفَى بِاللَّهِ مُحِبًّا، وَبِالْقُرْآنِ مُؤْنِسًا، وَبِالْمَوْتِ وَاعِظًا، اتَّخِذِ اللَّهَ صَاحِبًا وَدَعِ النَّاسَ جَانِبًا حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو، أنبا وَالِدِي، أنبا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ الْمَرْوَزِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْمُوَجَّهِ، ثنا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطِ بْنِ عَجْلانَ، قَالَ: كَانَ أَبِي، يَقُولُ: «الْمُؤْمِنُ يَنْتَفِعُ بِالْعِلْمِ الْقَلِيلِ، وَلا تَزِيدُهُ كَثْرَةُ الْعِلْمِ إِلا تَوَاضُعًا» حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ وَاضِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَاضِحٍ الْمَدِينِيُّ، وَكَانَ مِنْ أَفَاضِلِ أَهْلِ زَمَانِهِ زُهْدًا وَوَرَعًا رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَدَّلُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْمُقْرِئُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلُّوَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ الرَّازِيَّ، يَقُولُ فِي مُنَاجَاتِهِ: إِلَهِي كَيْفَ أَفْرَحُ وَقَدْ عَصَيْتُكَ، وَكَيْفَ أَحْزَنُ وَقَدْ عَرَفْتُكَ، وَكَيْفَ أَدْعُوكَ وَأَنَا عَاصٍ، وَكَيْفَ لا أَدْعُوكَ وَأَنْتَ كَرِيمٌ، فَهِبْنِي لِرَحْمَتِكَ، وَامْنُنْ عَلَيَّ بِمَغْفِرَتِكَ حَتَّى كَمَا كُنْتُ فِي الدُّنْيَا رَبِيبَ نِعَمِكَ، أَكُونُ غَدًا فِي الْقِيَامَةِ طَلِيقَ كَرَمِكَ أنبا أَبُو سَهْلِ بْنُ دَاكِينَ، قَالَ: أنبا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرَانَ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ، ثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنْ كُدَيْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: كَانَ مَكْحُولٌ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ انْفَعْنَا بِالْعِلْمِ، وَزَيِّنَّا بِالْحِلْمِ، وَحَلِّنَا بِالتَّقْوَى، وَكَرِّمْنَا بِالْعَافِيَةِ أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ أَبُو سَعْدِ بْنُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ:

§1/1