فقه اللغة وسر العربية

الثعالبي، أبو منصور

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة أما بعد حمد الله على آلائه والصلاة والسلام على محمد وآله فإن من أحب الله تعالى أحب رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم ومن أحبَّ الرسول العربي أحبَّ العرب ومن أحبَّ العرب أحبَّ العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب ومن أحبَّ العربية عُنيَ بها وثابر عليها وصرف همَّته إليها ومن هداه الله للإسلام وشرح صدره للإيمان وآتاه حسن سريرة فيه اعتقد أن محمداً صلى الله عليه وسلم خير الرسل والإسلام خير الملل والعرب خير الأمم والعربية خير اللغات والألسنة. والإقبال على تفهمها من الديانة إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين وسبب إصلاح المعاش والمعاد ثم هي لإحراز الفضائل والاحتواء على المروءة وسائر أنواع المناقب كالينبوع للماء والزند1 للنار. ولو لم يكن في الإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها ومصارفها والتبحر في جلائها ودقائقها إلا قوة اليقين في معرفة إعجاز القرآن وزيادة البصيرة في إثبات النبوة لبتي هي عمدة الإيمان لكفى بهما فضلا يَحْسُنُ فيهما أثره ويطيب في الدارين ثمره فكيف وأيسر ما خصَّها الله عزَّ وجلَّ به من ضروب الممادح يُكِلُّ أقلام الكتبة ويتعب أنامل الحسبة ولِما شرفها الله تعالى عزَّ اسمه وعظَّمها ورفع خطرها وكرَّمها وأوحى بها إلى خير خلقه وجعل لسانَ أمينه على وحيه وخلفائه في أرضه وأراد بقضائها ودوامها حتى تكون في هذه العاجلة لخيار عباده وفي تلك الآجلة لساكني جنانه ودار ثوابه قيَّض لها حفظة وخزنة من خواصه من خيار الناس وأعيان الفضل وأنجم الأرض تركوا في خدمتها الشهوات وجابوا الفلوات ونادموا لاقتنائها

_ 1 العود الذي يقدح به النار.

الدفاتر وسامروا القماطر1 والمحابر وكدّوا في حصر لغاتها طباعهم وأشهروا في تقييد شواردها أجفانهم وأجالوا في نظم قلائدها أفكارهم وأنفقوا على تخليد كتبها أعمارهم فعظمت الفائدة وعمَّت المصلحة وتوفّرت العائدة. وكلما بدأت معارفها تتنكَّر أو كادت معالمها تتستّر أو عَرَض لها ما يشبه الفترة ردَّ الله تعالى لها الكرَّة فأهبَّ ريحها ونفق سوقها بفرد من أفراد الدهر أديب ذي صدر رحيب وقريحة ثاقبة ودراية صائبة ونفس سامية ةهمَّة عالية يحبُّ الأدب ويتعصَّب للعربية فيجمع شملها ويكرم أهلها ويحرِّك الخواطر الساكنة لإعادة رونقها ويستثير المحاسن الكامنة في صدور المتحلين بها ويستدعي التأليفات البارعة في تجديد ما عفا2 من رسوم طرائفها ولطائفها مثل الأمير السيد الأوحد أبي الفضل عبيد الله بن أحمد الميكالي1 أدام الله تعالى بهجته وأين مثله وأصله أصله وفضله فضله: هيهات لا يأتي الزمان بمثله ... إن الزمان بمثله لَبَخيلُ ما عسيت أن أقول فيمن جمع أطراف المحاسن ونظم أشتات الفضائل وأخذ برقاب المحامد واستولى على غايات المناقب فإن ذُكِرَ كَرَمُ المنصب وشرف المُنْتَسَب كانت شجرته الميكالية في قرار المجد والعلاء أصلها ثابت وفرعها في السماء وإن وُصِفَ حُسنُ الصورة الذي هو أول السعادة وعنوان الخير وسمة السيادة كان في وجهه المقبول الصبيح ما يستنطق اللسان بالتسبيح لا سيما إذا ترقرق ماء البشر في غرَّته وتفتق نور الشَّرف من أسرته وإن مُدِحَ حُسْنُ الخُلُقِ فله أخلاق خُلِقْنَ من الكرم المحض وشِيَمٌ تُشَام منها بارقة المجد فلو مُزِجَ بها البحر لعَذُبَ طعمه ولو استعارها الزمان لما جار على حرٍّ حُكمه وإن أُجرِيَ حديث بُعد الهمَّة ضربنا به المثل وتمثلنا همَّته على هامة زُحل وإن نُعِتَ الفِكرُ العميق والرأي الزنيق3 فله منهما فلك يحيط بجوامع الصَّواب ويدور بكواكب السداد ومرآة تريه ودائع القلوب وتكشف عن أسرار الغيوب وإن حُدِّثَ عن التواضع كان أولى بقول البحتري2 ممن قال فيه: [من الوافر] دنَوتَ تواضعا وعَلوت مَجدا ... فشأناك انخفاض وارتفاع كذاك الشمس تَبعُد أن تُسامى ... ويدنو الضوء منها والشعاع

_ 1 ما تحفظ به الكتب. 2 عفا الأثر محي ودرس. 3 الزنيق: المحكم.

وأما سائر أدوات الفضل وآلات الخير وخصال المجد فقد قسم الله تعالى له منها ما يباري الشمس ظَهورا ويجاري القَطر وُفورا وأما فنون الآداب فهو ابن بَجدَتِها1 وأخو جملتها2 وأبو عُذرتها ومالك أزِمَّتها وكأنما يوحى إليه في الاستنار بمحاسنها والتفرُّد ببدائعها ولله هو إذا غَرَسَ الدُّر في أرض القرطاس وطرَّز بالظلام رداء النهار وألقت بحار خواطره جواهر البلاغة على أنامله فهناك الحسن برمَّته والإحسان بكليَّته. وله ميراث الترسل بأجمعه إذ قد انتهت إليه اليوم بلاغة البلغاء فما تُظلُّ الخضراء3 ولا تُقِلُّ4 الغبراء5 في زمننا هذا أجرى منه في ميدانها وأحسن تصريفا منه لمنانها فلو كنت بالنّجوم مُصدِّقا لقلتُ: قد تأنَّق عُطارد في تدبيره وقَصَر عليه معظم همَّته ووقف في طاعته عند أقصى طاقته. ومن أراد أن يسمع سرَّ النظم وسحر النثر ورُقية الدهر. ويرى صَوبَ العقل ودَوبَ الظّرف6 ونتيجة الفضل فليَستَنْشِد ما أسفر عنه طبع مجده وأثمره عالي فكره من مُلَحٍ تمتزج بأجزاء النفوس لِنَفاستها وتشرب بالقلوب لسلاستها: [من المتقارب] قَوافٍ إذا ما رواها المَشُو ... قُ هزّت لها الغانيات القدودا كَسَون عبيدا ثياب العبيد ... وأضحى لبيدٌ لديها بليدا وأيّم الله ما من يوم أسعفني فيه الزمان بمواجهة وجهه وأسعدني بالاقتباس من نوره والاغتراف من بحره فشاهدتُ ثمار المجد والسؤدد تنتثر من شمائله ورأيت فضائل أفراد الدهر عِيالا على فضائله وقرأت نسخة الكرم والفضل من ألحاظه7 وانتَبَهَت فرائد الفوائد من ألفاظه إلا تذكرت ما أنشدنيه أدام الله تأييده لعلي بن الرومي: [من البسيط] لولا عجائب صنع الله ما نبتت ... تلك الفضائل في لحم ولا عصب

_ 1 ابن بجدتها: البحدة: الأصل والصحراء ودخلة الأمر وباطنه وابن بجدتها: للعالم بالشيء وللدليل الهادي ولمن لا يبرح عن قوله القاموس 339. 2 أخو جملتها الحملة: جماعة الشيء القاموس 1266. 3 الخضراء: السماء. 4 أقلت: حملت ورفعت القاموس 1356. 5 الغبراء: الأرض. 6 ذوب الظرف: الذوب: هو العسل أو ما في أبيات النحل أو ما خلص من شمعه القاموس 110. 7 ألحاظه: مؤخر العين القاموس 912.

وأنشَدتُ فيما بيني وبين نفسي وردّدت قول الطائي: [من الوافر] فلو صوَّرت نفسك لم تزدها ... على ما فيك من كرم الطّباع وثنّيت بقول كشاجم: [من الكامل] ما كان أحوج ذا الكمال إلى ... عيبٍ يُوَقِّيه من العينِ وثلّثت بقول المتنبي: [من الوافر] فإن تَفُقِ الأنامَ وأنتَ منهم ... فإنَّ المسكَ بعض دمِ الغزالِ ثمَّ استعرتُ فيه لسان أبي إسحاق الصابي حيث قال للصاحب - ورَّثه الله أعمارها كما ورَّثه في البلاغة أقدارهما: [من السريع] الله حسبي فيك من كلِّ ما ... يُعَوِّذُ العبدُ به المَولى ولا تَزل تَرفُلُ في نعمةٍ ... أنت بها من غيرك الأولى وما أنسَ لا أنسَ أيامي عنده بفيروزأباد إحدى قراه برستاق جُوَين سقاها الله ما يَحكي أخلاق صاحبها من سَبَل القَطر فإنا كانت بطلعته البدريَّة وعشرته العطريَّة وآدابه العلويَّة وألفاظه اللؤلؤية مع جلائل إنعامه المذكورة ودقائق إكرامه المشكورة وفوائد مجالسه المعمورة ومحاسن أقواله وأفعاله التي يعيا بها الواصفون. أنموذجات من الجنّة التي وعد المتقون فإذا تذكرتُها في تلك المرابع التي هي مراتع النواظر والمصانع التي هي مطالع العيش الناضر والبساتين التي إذا أخذت بدائع زخارفها ونشرت طرائف مطارفها1 طُوِيَ لها الديباج الخُسرَواني ونُفيَ معها الوَشيُ الصَّنعانيُّ فلم تُشَبَّه إلا بِشِيَمِه وآثار قلمه وأزهار كَلمِه تذكرت سَحَراً ونسيماً وخيرا عميماً وارتياحاً مُقيما وروحاً وريحاناً ونعيماً. وكثيراً ما أحكي للإخوان والأصدقاء: أني استغرقت أربعة أشهر هناك بحضرته وتوفَّرت على خدمته ولازمت في أكثر أوقات الليل والنهار عاليَ مجلسه وتعطّرتُ عند ركوبه بغبار موكبه. فبالله أقسم يمينا قد كنت عنها غنيا وما كنت أوليها لو خِفتُ حِنثاً فيها أني ما أنكرت طَرَفا من أخلاقه ولم أشاهد إلا مجداً وشرفاً من أحواله وما رأيته اغتاب غائبا أو سَبَّ حاضرا أو حَرَم سائلا أو خيَّب آملا أو أطاع سلطان الغضب والحَرَد أو تَصَلَّى بنار الضَّجر في السفر أو بَطَشَ بَطْشَ المُتَجَبِّر وما وجدت المآثر إلا ما يتعاطاه ولا المآثم إلا ما

_ 1 المطرف: رداء من خز مربع ذو أعلام القاموس 1075.

يتخطاه فعوَّذته بالله وكذلك الآن من كلّ طَرْف عائن1 وصدر خائن. هذا ولو أعارتني خُطباء إياد ألسنتها وكتَّابُ العراق أيديها في وصف أياديه التي اتَّصلت عندي كاتصال السُّعود2 وانتظمت لديَّ في حالَتيْ حُضوري وغيبتي كانتظام العقود. فقلت في ذكرها طالبا أمد الإسهاب وكتبتُ في شكرها مادَّاً أطناب3 الإطناب4 لَما كنت بعد الاجتهاد إلا مائلا في جانب القُصور متأخراً عن الغرض المقصود فكيف وأنا قاصرُ سعي البلاغة قصير باع الكتابة. وعلى هذا فقد صَدِئَ فهمي مع بعدٍ كان عن حضرته وتكدر ماء خاطري لتطاول العهد بخدمته وتكسَّر في صدري ما عجزَ عن الإفصاح به لساني فكأن أبا القاسم الزّعفرانيّ أحد شعراء العصر اللذين أورَدْتُ مُلْحَهم في كتاب "يتيمة الدهر" قد عبَّر عن قلبي بقوله: [من الخفيف] لي لسان كأنه لي معادي ... ليس يُنبي عن كُنه ما في فؤادي حَكَمَ الله لي عليه فلو ... أنصف قلبي عرفتَ قدرَ ودادي فإلى من جمَّل الزمان بمجده وشرَّف أهل الآداب بمناسبة طبعه ونظر لذوي الفضل بامتداد ظله وداوى أحوالهم بطبِّ كرمه أرغب في أن يجعل أيامه المَسْعودة أعظم الأيام السالفة يُمنا عليه ودون الأيام المستقبلة فيما يحب ويحب أولياؤه له وأن يديم إمتاعه بظلّ النعمة ولباس العافية وفِراشِ السلامة ومركب الغبطة ويطيل بقاءه مصونا في نفسه وأعِزّته متمكنا مما يقتضيه عالي همَّته وأن يَجمعَ له المدَّ في العُمر إلى النفاذ في الأمر والفوز بالمثوبة من الخالق والشكر من المخلوقين ويجمع آماله من الدنيا والدين. وأعود - أدام الله تأييد الأمير السيد الأوحد - لِما افتتحت له رسالتي هذه فأقول: إنّي ما عدلت بمؤلفاتي هذه إلى هذه الغاية عن اسمه ورسمه إخلالا5 بما يلزمني من حق سؤدده بل إجلالا له عمّا لا أرضاه للمرور بسمعه ولحظه وتحاميا بعَرضِ بضاعتي المزجاة على قوة نَقدِهِ وذهابا بنفسي عن أن أهدي للشمس ضوءا أو أن أزيد في القمر نورا فأكون كجالب المسك

_ 1 طرف عائن: عين تصيب بالعين. 2 السعود: سعود النجوم عشرة: سعد بلغ وسعد الأخبية "الخبايا" وسعد الذابح وسعد السعود وهذه الأربعة من منازل القمر وسعد ناشره وسعد الملك وسعد البهام وسعد البارع وسعد مطر وهذه الستة ليست من المنازل كل منها كوكبان بينهما في المنظر نحو ذراع القاموس 368. السعود: سعد يومنا سعدا وسعودا يمن 368 والسعادة خلاف الشقاوة. 3 أطناب: جمع الطنب حبل طويل يشد به سرداق البيت أو الوتر القاموس 140. 4 زيادة الشرح والتوضيح. 5 إخلالا: أخل بالشيء: أجحف وأخل الرجل لم يف له القاموس 128.

إلى أرض التُّرك أو العود إلى بلاد الهنود أو العنبر إلى البحر الأخضر وقد كانت تجري في مجلسه - آنسه الله - نُكَتٌ من أقاويل أئمَّة الأدب في أسرار اللغة وجوامعها ولطائفها وخصائصها مما لم يتنبَّهوا لجمع شمله ولم يتوصَّلوا إلى نظم عقده وإنما اتجهت لهم في أثناء التأليفات وتضاعيف التصنيفات لُمَعٌ يسيرة كالتوقيعات وفِقَرٌ خفيفة كالإشارات فيُلَوِّح لي - أدام الله دولته - بالبحث عن أمثالها وتحصيل أخواتها وتذييل ما يتّصل بها وينخرط في سلكها وكسر دفتر جامع عليها وإعطائها من النِّيقة1 حقها. وأنا ألوذ بأكناف المحاجزة2 وأحوم حول المدافعة وأرعى روض المماطلة لا تهاونا بأمره الذي أراه كالمكتوبات ولا أميّزه عن المفروضات ولكن تفاديا من قصور سهمي عن هدف إرادته وانحرافا عن الثقة بنفسي في عمل ما يصلح لخدمته إلى أن اتفقت لي في بعض الأيام التي هي أعياد دهري وأعيان عمري مواكبة القمرين بمسايرة ركابه ومواصلة السعدين بصلة جنابه في متوجِّهه إلى فيروزآباد إحدى قراه من الشاميات ومنها إلى خُدايداد عمَّرها الله بالدوام عمره فلما: [من الطويل] أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا ... وسالت بأعناق المطيِّ الأباطحُ3 وعُدنا للعادة عند الإلتقاء في تجاذب أهداب الآداب وفتق نوافج4 الأخبار والأشعار أفضتْ بنا شجون الحديث إلى هذا الكتاب المذكور وكونه شريف الموضوع أنيق المسموع إذا خرج من العدم إلى الوجود. فأحلت في تأليفه على بعض حاشيته من أهل الأدب إذا أعاره - أدام الله قُدرته - لمحةً من هدايته وأدَّه بشعبة من عنايته فقال لي صدّق الله قوله ولا أعدم الدنيا جماله وطَولَه5 كما أذاق العِدا بأسه وصَولَه: إنك إن أخذت فيه أجدت وأحسنت وليس له إلا أنت فقلت له: سمعاً سمعا ولم أسْتَجِز لأمره دَفعا بل تقبَّلته باليدين ووضعته على الرأس والعين. وعاد - أدام الله تمكينه - إلى البلدة عَودَ الحَلي إلى العاطل6 والغيث إلى الرَّوض الماحِل فأقام لي في التأليف معالم أَقِفُ عندها وأقفوا حدَّها وأهاب7 بي إلى ما اتخذته قِبلة أُصلِّي إليها وقاعدة أبني عليها من التمثيل والتنزيل والتفصيل والترتيب والتقسيم والتقريب.

_ 1 النيقة: تنيق في مطعمه وملبسه تجود وبالغ والاسم: النيقة وانتاق: انتقى القاموس 1196. 2 المحاجزة: الممانعة القاموس 653. 3 الأباطح: جمع أبطح: وهو مسيل واسع فيه دقاق الحصى القاموس 273. 4 النوافج: النافجة: وعاء المسك "الجلدة التي يتجمع فيها" القاموس 266. 5 الطول: الفضل والقدرة والغنى والسعة القاموس 1328. 6 العاطل: عطلت المرأة عطلا وعطولا وتعطلت إذا لم يكن عليها حلي فهو عاطل وعطل ومعاطلها: مواقع حليها القاموس 1335. 7 أهاب: هبت به: دعوته القاموس 183.

وكنت إذ ذاك مقيم الجسم شاخص العزم فاستأذنته في الخروج إلى ضيعة لي متناهية الاختلال بعيدة المزار فأجمع فيها بين الخلوة والتأليف وبين الاستعمار1. فأذن لي - أدام الله غِبطته - على كره منه لفرقتي وأمر - أعلى الله أمره - بتزويدي من ثمار خزائن كتبه عمَّرها الله بطول عمره ما أستَظهِرُ به على ما أنا بصدده. فكان كالدليل يعين ذا السفر بالزاد والطبيب يتحف المريض بالدواء والغذاء. وحين مضيت لِطِيَّتي وألممت بمقصدي وجدتُ بركة حُسْن رأيه ويُمن اعتزائي إلى خدمته قد سبقاني إليه وانتظراني به وحصلت مع البعد عن حضرته في مطرح من شعاع سعادته يُبَشِّرُ بالصُّنع الجميل ويؤذن بالنُّجح القريب. وَتُرِكْتُ والأدب والكتب أنتقي منها وأنتخب وأفَصِّل وأبَوِّب وأقَسِّم وأرَتب وأنتجع2 من الأئمة مثل الخليل والأصمعي وأبي عمرو الشيباني والكسائي والفرَّاء وأبي زيد وأبي عبيدة وأبي عبيد وابن الأعرابي والنضر بن شميل وأبوي العبّاس وابن دريد ونِفطَوية وابن خالَوَيه والخارَزَنجي والأزهري ومن سواهم من ظرفاء الأدباء الذين جمعوا فصاحة البلغاء إلى إتقان العلماء ووعورة اللغة إلى سهولة البلاغة كالصاحب أبي القاسم وحمزة بن الحسن الأصبهاني وأبي الفتح المراغِيَ وأبي بكر الخوارزمي والقاضي أبي الحسن علي بن عبد العزيز الجُرجاني وأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القَزويني وأجتبي من أنوارهم وأجتني من ثمارهم وأقتفي آثار قوم قد أقفرت منهم البقاع وأجمع في التآليف بين أبكار الأبواب والأوضاع وعُون3 اللغات والألفاظ كما قال أبو تمّام: [من الكامل] أمّا المعاني فهي أبكار إذا ... افتُضَّتْ ولكنَّ القوافِيَ عُونُ ثم اعترضتني أسباب وعَرَضت لي أحوال أدَّت إلى إطالة عِناقِ الغيبة عن تلك الحضرة المسعودة والمُقام تحت جَناحِ الضَّرورة من الضَّيعة المذكورة بِمَدْرَجَةٍ من النوائب تَصُكُّني4 فيها سفاتجُ5 الأحزان وترسل عليَّ شُواظاً6 من نار القُفْص7 الذين طغوا في البلاد فأكثروا

_ 1 الاستعمار: عمر الرجل ماله وبيته: لزمه وأعمره المكان واستعمره فيه: جعله يعمره "أهلا" القاموس 571. 2 أنتجع: نجاع: اتباع وانتجع: طلب الكلأ في موضعه وانتجع فلانا أتاه طالبا معروفه القاموس 989. 3 العون من النساء: التي كان لها زوج العوان ومن البقر والخيل التي نتجت بعد بطنها البكر القاموس 1571. 4 الصك: صكه ضربه شديدا بعريضي القاموس 1221. 5 السفتجة أن يعطي مالا لآخر وللآخر مال في بلد المعطي فيوفيه إياه ثم فيستفيد أمن الطريق القاموس 247. 6 الشواظ: الشظ بقية النار القاموس 899. 7 القفص: جبل بكرمان أو جيل من الناس متلصصون في نواحي كرمان أصحاب مراس في الحرب القاموس 810.

فيها الفساد: [من البسيط] ولا ثياب على سم الأساود لي ... ولا قَرَارَ على زَأْرٍ مِنَ الأسدِ إلا أن ذكر الأمير السيد الأوحد أدام الله تأييده كان هِجِّيرَيَ1 في تلك الأحوال والاستظهار بتمييز الاعتزاء2 إلى خدمته شعاري في تلك الأهوال فلم تبسط النكبة إليَّ يدها إلا وقد قبضتها عنّي سعادته ولم تمتدَّ بي أيام المحنة إلا وقد قصَّرَتها عني بركته. وكانت كتبه الكريمة الواردة عليَّ تكتب لي أمانا من دهري وتهدي الهدوء إلى قلبي وإن كانت تسحر عقلي وتُثْقِلُ بالمنن ظهري إلى أن وافق ما تفضَّل الله به من كشف الغمَّة وحلِّ العقدة وتيسير المسير ورفع عوائق التعسير اشتمال النظام على ما دبَّرته من تأليف الكتاب باسمه ولمشارفة الفراغ من تشييد ما أسسته برسمه راجيا أن يُعبِرَهُ نَظَر التهذيب ويأمر بإجالة قلم الإصلاح فيه وإلحاق ما يرقع خرقه ويجبر كسره بحواشيه. ولما عاودتُ رواقَ3 العزِّ واليمن من حضرته وراجعت روح الحياة ونسيم العيش بخدمته وجاوزت بحر الشَّرف والأدب من عالي مجلسه أدام الله أسَّ الفضل به فتح لي إقبالهُُ رِتاجَ4 التخيير وأزهر لي قربه سِراجَ التَّبَصُّر في استتمام الكتاب وتقرير الأبواب فبلغت بها الثلاثين على مهل ورويَّة وضمَّنتها من الفصول ما يُناهِزُ ستَّ مئة فصل. وهذا ثَبَتُ الأبواب: الباب الأول: في الكلِّيات وفيه أربعة عشر فصلا. الباب الثاني: في التنزيل والتمثيل وفيه خمسة فصول. الباب الثالث: في الأشياء تختلف أسماؤها وأوصافها باختلاف أحوالها وفيه ثلاثة فصول. الباب الرابع: في أوائل الأشياء وأواخرها وفيه ثلاثة فصول. الباب الخامس: في صغار الأشياء وكبارها وعظامها وضخامها وفيه عشرة فصول. الباب السادس: في الطول والقِصر وفيه أربعة فصول. الباب السابع: في اليبس واللين والرطوبة وفيه أربعة فصول. الباب الثامن: في الشدَّة والشديد من الأشياء وفيه خمسة فصول.

_ 1 هجيراي: هجيراه: أي دأبه وشأنه القاموس 637. 2 الاعتزاء: الادعاء القاموس 1690. 3 الرواق: بيت كالفسطاط سقف في مقدم البيت جمع أورقة القاموس 1147. 4 الرتاج: الباب المغلق وعليه باب صغير القاموس 243.

الباب التاسع: في الكثرة والقلَّة وفيه ثمانية فصول الباب العاشر: في سائر الأوصاف والأحوال المتضادة وفيه سبة وثلاثون فصلا الباب الحادي عشر: في المَلء والامتلاء والصفوة والخلاء وفيه عشرة فصول الباب الثاني عشر: في الشيء بين الشيئين وفيه ستة فصول الباب الثالث عشر: في ضروب الألوان والآثار وفيه تسعة وعشرون فصلا الباب الرابع عشر: في أنان الناس والدواب وتنقل الحالات بها وفيه سبعة عشر فصلا الباب الخامس عشر: في الأصول والأعضاء والرؤوس والأطراف وأوصافها وما يتولد منها ويتصل بها ويذكر منها وفيه ستة وستون فصلا الباب السادس عشر: في الأمراض والأدواء وما يتلوها وما يتعلق بها وفيه أربعة وعشرون فصلا الباب السابع عشر: في ضروب الحيوانات وأوصافها وفيه تسعة وثلاثون فصلا الباب الثامن عشر: في الأحوال والأفعال الحيوانية وفيه سبعة وعشرون فصلا الباب التاسع عشر: في الحركات والأشكال والهيئات وضروب الضَّرب والرمي وفيه أربعون فصلا الباب العشرون: في الأصوات وحكاياتها وفيه ثلاثة وعشرون فصلا الباب الحادي والعشرون: في الجماعات وفيه أربعة عشر فصلا الباب الثاني والعشرون: في القطع والانقطاع والقِطَع وما يقاربها من الشق والكسر وما يتصل بهما وفيه سبعة وعشرون فصلا الباب الثالث والعشرون: في اللباس وما يتصل به والسلاح وما ينضاف إليه وسائر الأدوات والآلات وما يأخذ مأخذها وفيه تسعة وأربعون فصلا الباب الرابع والعشرون: في الأطعمة والأشربة وما يناسبها وفيه سبعة عشر فصلا الباب الخامس والعشرون: في الآثار العلوية وما يتلو الأمطار من ذكر المياه وأماكنها وفيه ثمانية عشر فصلا الباب السادس والعشرون: في الأرضين والرمال والجبال والأماكن والمواضع وما يتَّصل بها وفيه سبعة عشر فصلا الباب السابع والعشرون: في الحجارة وفيه ثلاثة فصول الباب الثامن والعشرون: في النبت والزرع والنخيل وفيه سبعة فصول

الباب التاسع والعشرون: في ما يجري مجرى الموازنة بين العربية والفارسية وفيه خمسة فصول الباب الثلاثون: في فنةن مختلفة الترتيب من الأسماء والأفعال والأوصاف وفيه تسعة وعشرون فصلا وقد أخترت لترجمته وما أجعله عنوان معرفته ما اختاره أدام الله توفيقه من "فقه اللغة" وشَفَعْتُهُ1 بـ "سر العربية" ليكون اسما يوافق مسمَّاه ولفظا يطابق معناه. وعهدي به - أدام الله تأييده - يستحسن ما أنشدته لصديقه أبي الفتح: علي بن محمد البُستيّ ورَّثه الله عمره: [من البسيط] لا تُنكِرَنَّ إذا أَهدَيتُ نحوك مِنْ ... علومِكَ الغُرَّ أو آدابكَ النُّتَفا2 فَقَيِّم الباغِ قد يُهدي لمالكه ... برسمِ خِدمَتِهِ من باغهِ التُّحَفا وهكذا أقول له بعد تقديم قول أبي الحسن بن طَبَاطَبَا فهو الأصل في معنى ما سقت كلامي إليه: [من الكامل] لا تُنْكِرَنْ إهداءنا لك منطِقاً ... منك استَفَدْنا حُسنَهُ ونِظامَهُ فالله عزَّ وجلَّ يَشكُرُ فِعلَ مَنْ ... يَتْلو عليه وحيَهُ وكلامَهُ والله الموفق للصواب وهذا حينُ سياقة الأبواب

_ 1 تشفعه: تزيده والشافع في بطنها ولد يتبعها آخر القاموس 948. 2 النتفا: من ينتف من العلم شيئا ولا يستقصيه القاموس 1104.

فقه اللغة

الباب الأول في الكليّات "وهي ما أطلق أئمة اللًغة في تفسيره لفظة كلّ" الفصل الأوّل "فيما نَطَقَ بِهِ القرآنُ منْ ذلكَ وجاءَ تفسيرُهُ عنْ ثِقاتِ الأئمةِ" كلُّ ما عَلاك فأظلَّك فهو سماء. كلُّ أرض مُسْتَوِيَةٍ فهي صَعيد. كلُّ حاجِزِ بَينَ الشَيْئينِ فَهو مَوْبِق. كل بِناءَ مُرَبَّع فهوَ كَعْبَة. كلُّ بِنَاءٍ عال فهوَ صَرْحٌ. كلُ شيءٍ دَبَّ1 على وَجْهِ الأرْضِ فهو دَابَّةٌ. كلُّ ما غَابَ عن العُيونِ وكانَ مُحصَّلا في القُلوبِ فهو غَيْب. كلُّ ما يُسْتحيا من كَشْفِهِ منْ أعضاءِ الإِنسانِ فهوَ عَوْرة. كلُّ ما أمْتِيرَ2 عليهِ منَ الإِبلِ والخيلِ والحميرِ فهو عِير. كلُّ ما يُستعارُ من قَدُومٍ3 أو شَفْرَةٍ أو قِدْرٍ أو قَصْعَةٍ فهو مَاعُون. كلُّ حرام قَبيحِ الذِّكرِ يلزَمُ منه الْعارُ كثَمنِ الكلبِ والخِنزيرِ والخمرِ فهوَ سُحْت. كلُّ شيءٍ منْ مَتَاعِ الدُّنْيا فهو عَرَض. كلُّ أمْرٍ لا يكون مُوَافِقاً للحقِّ فهو فاحِشة. كلُّ شيءٍ تَصيرُ عاقِبتُهُ إلى الهلاكِ فهو تَهْلُكة. كلُّ ما هَيَجتَ بهِ النارَ إذا أوقَدْتَها فهو حَصَب. كلُّ نازِلةٍ شَديدةٍ بالإِنسانِ فهي قارِعَة. كلُّ ما كانَ على ساقٍ من نَباتِ الأرْضِ فهو شَجَرٌ. كلُّ شيءٍ من النَّخلِ سِوَى العَجْوَةِ فهو اللَينُ واحدتُه لِينَة. كلُّ بُسْتانٍ عليه حائطٌ فهو حَديقة والجمع حَدَائق. كلُ ما يَصِيدُ من السِّبَاعِ والطَّيرِ فهو جَارِح والجمعُ جَوَارِحُ. الفصل الثاني "في ذِكْر ضُرُوبٍ مِنَ الحَيَوان" "عن اللَّيث عنِ الخليلِ وعنِ أبي سعيدٍ الضرير وإبنِ السَّكِيتِ وابنِ الأعرابي وغيرِهم مِنَ الأئمّةِ" كلُّ دابَّةٍ في جَوْفِها رُوح فهي نَسَمَة. كُلُّ كرِيمَةٍ منَ النساءِ والإبلِ والخَيْل وَغَيْرِها فهي عَقِيلة. كلُّ دابةٍ اسْتُعْمِلَتْ مِنَ إبل وبقرٍ وحَميرٍ ورَقِيقٍ فهيَ نَخَّة ولا صدَقَةَ فِيها. كلُّ امرأةٍ طَرُوقَةُ بَعْلِها وكلُّ نَاقةٍ طَرُوقَةُ4 فَحْلِها. كُلُّ أخْلاطٍ مِنَ الناس فَهم أوْزَاع وأعناق. كلُّ ما له

_ 1 دب: مشى على هينة. 2 امتير: حمل عليه الطعام والميرة جلب الطعام. 3 قدوم: آلة للنجر "مؤنثة". 4 أي بلغت أن يضربها القحل.

ناب ويَعْدُو على النّاسِ والدَّوابِّ فَيفْتَرِسُها فهو سَبع. كلُّ طائرٍ ليسَ منَ الجوارحِ يُصادُ فهو بُغَاث. كلُّ ما لاَ يَصيدُ من الطيرِ كالخُطّافِ والخُفّاش فهو رُهَام. كلُّ طائرٍ له طَوْق فهو حَمَامٌ. كلُّ ما أشْبَهَ رَأسهُ رُؤُوس الحَيَّاتِ والحَرَابِي وسَوَامَّ أبْرصَ ونحوِها فهو حَنَش. الفصل الثالث "في النَّبَاتِ والشَّجَرِ" "عن الليثِ عنِ الخليلِ وعنْ ثعلبٍ عن ابن الأعرابيّ وعنْ سَلْمَةَ عن الفرَّاءِ وعن غيرِهم" كلُّ نَبْتٍ كانتْ ساقُه أنابِيبَ وكُعُوباً فهو قَصَبٌ. كلُّ شجرٍ لهُ شَوك فهو عِضاة. وكلُّ شجر لا شَوْكَ له فهو سَرْح. كلُّ نبْتٍ لهُ رائحةٌ طيِّبةٌ فهو فاغيةٌ1. كلُ نَبْتٍ يَقَعُ في الأدْوِيةِ فهو عَقَّار والجمع عَقاقيرُ. كلُّ ما يُوكُل منَ البُقُولِ غيرِ مطبوخ فهو منْ أحْرَارِ البُقولِ. كلُّ ما لا يُسْقَى إلا بماءِ السماءِ فهو عِذْيٌ. كلُّ مَا وَارَاكَ من شجرٍ أو أكَمَةٍ فهو خَمَر والضّرّاءُ ما واراك مِنَ الشّجَرِ خاصّةً. كلُّ ريْحَانٍ يُحَيَّا به فهو عَمَارٌ ومنهُُ قول الأعْشى: [من المتقارب] فلمَّا أتانا بُعَيْدَ الْكَرَى ... سَجَدْنا له ورفَعْنا العَمَار الفصل الرابع "في الأمْكِنَةِ" "عنِ اللّيثِ وأبي عَمْرٍ ووالمؤرِّجِ وأبي عُبيدةَ وغيرِهم" كلُّ بُقْعةٍ لَيسَ فِيها بِناء فَهيَ عَرْصَةٌ. كلُّ جَبَل عظيم فهو أخْشَبً. كلُّ موضع حَصِينٍ لا يُوصَلُ إلى ما فيهِ فهو حِصْن. كلُّ شيءٍ يُحْتَفَرُ في الأرْضِ إذا لم يكُنْ من عَمَلِ النَاسِ فهو جُحْرٌ. كلُّ بَلَدٍ واسع تَنْخَرِق فيه الرّيح فهوَ خَرْق. كلُ مُنْفَرج بينَ جبال أو آكام يكونُ مَنْفذاً لِلسَّيلِ فهو وَادٍ. كلُّ مدينةٍ جامعةٍ فهيَ فُسْطَاطً ومنهُ قيلَ لِمدينةً مصرَ التي بناهَا عَمْرُو بنُ العاص: الفُسْطَاطُ. ومنه الحَدِيث: "عليكمٍ بالجماعةِ فإنَّ يدَ الله على الفِسْطاط"2 بكسرِ الفَاءِ وضَمِّها. كل مقَام قامَهُ الإِنسان لأمرٍ مَا فَهوَ مَوْطِن كقولِكَ: إذا أتيتَ مكةَ فوقفتَ في تِلكَ المَواطِنِ فادْعُ الله لِي وُيقالُ: المَوطنُ المشْهدُ منْ مَشَاهِدِ الحربِ ومنه قولُ طَرَفَة3: [من الطويل] :

_ 1 الفاغية: نور الحناء أو يغرس غصن الحناء مقلوبا فيثمر زهرا أطيب من الحناء فذلك الفاغية القاموس 1704. 2 لم أره مرفوعا بذكر الفسطاط وإنما ذكره ابن الأثير 3/445 وابن الجوزي 2/193 بدون إسناد والحديث صحيح بدونها انظر المجمع 1/177 و 5/218 - 229. 3 طرفة بن العبد بن سفيان وسمي طرفة لبيت قاله وكان أحدث الشعر سنا وأقلهم عمرا قتل وهو ابن عشرين سنة.

على مَوطنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَى ... مَتَى تَعْتَرِكْ فِيهِ الفرائِصُ1 تُرْعَدِ الفصل الخامس "في الثِّيَابِ" "عن أبي عمرو بن العلاء والأصْمَعِي وأبي عُبيدةَ واللّيثِ" كلُّ ثَوبِ منْ قُطنٍ أبيضَ فهو سَحْلٌ. كلُّ ثوب منَ الإبْريسَمِ2 فهو حَرِير. كلُّ ما يلي الجسَدَ من الثيابِ فهو شِعارٌ. وكلّ ماَ يلي الشّعَار فهو دِثَاد. كلُ مُلاءَةٍ لَمْ تكنْ ذاتُ لِفْقَيْنِ3 فهي رَيْطةٌ4. كلُّ ثوب يُبتَذَلُ فهو مِبْذَلَة ومِعْوَزٌ. كلُّ شيءٍ أودَعْتَه الثّيابَ من جُؤْنةٍ5 أو تَخْتٍ6 أو سفَطٍ فهو صُوانٌ وصِيَان بضمّ الصّاد وكسرها. كلُّ ما وَقَى شيئاً فهو وِقاء لَهُ الفصل السادس "في الطَّعَامَ" "عنِ الأصْمَعِي وأبي زيدٍ وغيرِهما" كلُّ ما أذيبَ من الألْيَةِ فهو حَمٌّ وَحَمَة. وكلُّ ما أذِيبَ مِنَ الشّحْمِ فهو صُهارة وجَميل. كلُّ ما يؤَتَدَمُ7 بِهِ منْ سَمْنٍ أو زيتٍ أو دهْنٍ أو وَدَكٍ8 أو شَحْم فهو إهَالَة. كلُّ ما وَقَيْتَ بِهِ اللحمَ مِنَ الأرضِ فهو وضَمٌ9. كلُّ ما يُلْعَقُ مِن دَوَاءٍ أو عَسلٍ أو غيرِهما فهو لَعُوقٌ. كلُّ دواءٍ يُؤخذُ غيرَ معجونٍ فهو سَفُوف. الفصل السابع "في فُنُونٍ مُخْتَلِفَةِ التّرْتِيبِ" "عن أكثر الأئمة" كلُّ ريحٍ تَهُبُّ بينَ رِيحَينِ فهي نَكْباءُ. كلُّ ريح لا تُحرِّكُ شَجَراً ولا تُعَفِّي أثَراً فهي نَسيم. كلُ عظْم مستدَيرٍ أجْوَفَ فهو قَصَب. كلّ عظْم عريض فهو لَوْح. كلُّ جِلْدٍ مدْبُوغ فهو سِبْت. كلُّ صانع عندَ العَرَبِ فهو إسكاف. كلُّ عامل بالحديدِ فهو قَيْن. كلّ ما ارتفع

_ 1 الفَرِيصة: اللَّحْمَةُ بين الجَنْبِ والكَتِفِ لا تزال ترعد القاموس 807. 2 الإبريسم: الحرير أو معرب مفرح مسخن للبدن معتدل مقو للبصر إذا اكتحل به القاموس 1395. 3 لفقين: لفق الثوب يلفقه ضم شقه إلى أخرى فخاطهما القاموس 1190. 4 الريطة: كل ملاءة غير ذات لفقين كلها نسج من واحد وقطعة واحدة أو كل ثوب لين رقيق القاموس 863. 5 الجونة: سفط "القفة 865" مغشى بجلد أو ظرف طيب العطار القاموس 1530. 6 التخت: وعاء يصان فيه الثياب لسان 190. 7 يؤتدم: الأدمة: الخلطة ويأدم الخبز: بخلطة والأديم: الطعام المأدوم القاموس 1388. 8 الودك: الدسم القاموس 1235. 9 الوضم: ما وقيت به اللحم عن الأرض من خشب وحصير القاموس 1507.

منَ الأرض فهو نَجْد. كلُّ أرْض لا تُنْبِتُ شيئاً فهي مَرْت. كلُّ شيءٍ فيهِ اعْوِجاج وَانْعِرَاج كالأضْلاع والإِكافِ1 والقَتَبِ2 والسَّرْجِ والأودية فهو حِنْوٌ بكسر الحاء وفتحها. كلُّ شيءٍ سَدَدْتَ به شيئاً فهو سِدَاد وذلك مِثْلُ سِدادِ القارورةِ وسِدادِ الثَّغْرِ وسدادِ الخَلَّةِ3. كلُّ مال نفيسٍ عنْدَ العربِ فهو غُرَّة: فالفَرَسُ غُرَّةُ مالِ الرجلِ والعبد غُرَّةُ مالِهِ والنَّجِيبُ غُرَّةُ مالِهِ والأمَةُ الفَارِهةُ مِنْ غُرَرِ المالِ. كلُّ ما أَظَلَّ الإِنسانَ فوقَ رَأْسِهِ من سَحَابٍ أو ضَبَابٍ أو ظِلّ فهو غيابٌ. كلُّ قِطْعَةٍ من الأرضِ على حِيالَها4 من المَنَابِتِ والمزارِع وغيرِها فهي قَرَاح5. كلُّ ما يرُوعُكَ منه جَمالٌ أو كَثْرَة فهو رائع. كلُّ شَيْءٍ اسْتَجَدْتَهُ فَأَعْجَبَكَ فهو طُرْفَة. كلُّ ما حلَّيْتَ بهِ امرأةً أو سيفاً فهو حَلْيٌ. كلُّ شيءٍ حفَّ مَحْمَلهُ فهو حِفُّ. كُلُّ مَتاع من مال صامتٍ أو ناطقٍ فهو علاَقَةُ. كُلُّ إناءٍ يُجْعَلُ فِيهِ الشَرَابُ فهو ناجُود. كلُّ ما يَسْتَلِذُّهُ الإِنسانُ من صَوْتٍ حَسَنٍ طَيِّبٍ فهو سَمَاع. كلُّ صائتٍ مُطْرِبِ الصَّوتِ فهو غَرِد ومُغرِّد. كلُّ ما أَهْلَكَ الإِنْسانَ فهو غُول. كل دُخانٍ يسْطَعُ مِن ماءٍ حارً فهو بُخَار وكذلك من النَّدى. كلُّ شَيْءٍ تَجَاوَزَ قَدْرَهُ فهو فاحِش. كلُّ ضَرْبِ من الشَيْءِ وكلُّ صِنْفٍ منَ الثمارِ والنّبَاتِ وغَيرِها فهو نَوْع. كلُّ شَهرٍ في صَمِيمَِ الحرِّ فهو شَهْرُ نَاجِرٍ. قال ذو الرُّمّة6: [من الطويل] : صَرًى آجِن7 يَزْوِي لَهُ المَرْءُ وَجْهَهُ ... إذَا ذَاقَهُ الظَّمْآنُ في شَهْرِ ناجِرِ وكلُّ ما لا رُوحَ لَهُ فهو مَوَاتٌ. كلُّ كلام لا تفهمه ال عرب فهو رَطَانَة. كلُّ ما تَطَيّرْتَ بِهِ فهو لُجْمَة ومنهُ قول العَرَبِ للًرَجلِ إذا ماتَ: عَطَسَتْ بِهِ اللُّجَم وأنشد أبو بكر بنُ دُريد: [من الرجز] : "ولا أخَافُ اللُّجَمَ العَوَاطِسا" واللُجَمُ أيضاً دُويبَّة. كلُّ شيءٍ يُتَّخذُ رَبًّا وُيعبَدُ مِنْ دُونِ اللهّ عزَّ وجل فهو الزُّورُ والزُّونُ. كلُّ شيءٍ قليل رقيقٍ مِن ماءٍ أو نَبْتٍ أو عِلْم فهو رَكِيكٌ. كلُّ شيءٍ لَهُ قَدْر وَخَطَر فهو نَفِيس. كلُّ كَلِمَةٍ قَبِيحَةٍ فهي عَوْرَاءُ. كلُّ فَعْلَةٍ قبيحةٍ فَهي سَوْآءُ. كلُّ جَوْهَرٍ من جواهر الأرض

_ 1 الإكاف: البرذعة: الحلس يلقى تحت الرحل القاموس 907. 2 القتب: الإكاف الصغير على قدر سنام البعير جمع أقتاب القاموس 157. 3 الخلة: الثقبة الصغيرة القاموس 1284. 4 حيال: قبالة الشيء واحوالت الأرض اخضرت واستوى نباتها القاموس 1279. 5 القراح: الأرض لا ماء بها ولا شجر القاموس 301. 6 ذو الرمة: هو غيلان بن عقبة أبو الحارث كان أحد عشاق العرب المشهورين كان دميما أسودا الشعر والشعراء 256 – 263. 7 آجن: الماء المتغير الطعم واللون القاموس 1516.

كالذّهَبِ والفِضَّةِ والنُّحاسِ فهو الفِلِزُّ. كلُّ شَيْءٍ أحاطَ بالشَّيءِ فهو إطارٌ له كإطارِ المُنْخلِ والدُّفِّ وإطارِ الشَّفة وإطارِ البيتِ كالمِنْطَقَةِ1 حَوْلَه. كلُّ وسْم بمكوًى فهو نارٌ وما كانَ بغيرِ مِكْوًى فهو حَرْقٌ وَحزٌّ. كلُّ شَيْءٍ لانَ مِنْ عُودٍ أو حَبْل أو قناةٍ فهو لَدْنٌ. كلُّ شيءٍ جَلَسْتَ أو نِمتَ عَلَيهِ فوجدتَهُ وطيئاً2 فهو وثِيرٌ. الفصل الثامن "عن أبي بكر الخُوَارَزْمِيّ عن ابنِ خالويهِ" كلُّ عِطْرٍ مائِع فهو المَلاَبُ. وكلُّ عِطْرٍ يابِس فهو الكِبَاءُ. وكلُ عِطْرٍ يُدَقُّ فهو الالَنْجُوجُ الفصل التاسع "يُنَاسِبُ ما تَقَدَّمَهُ في الأفْعَالِ" "عَنِ الأئمَّةِ" كُلُّ شَيْءٍ جاوزَ الحَدَ فقدْ طَغَى. كلُّ شيءٍ توسَّعَ فقدْ تَفَهَّقَ. كلُّ شيءٍ علا شيئاً فقدْ تَسَنَّمهُ. كلُّ شيءٍ يَثُورُ للضّررِ يُقالُ له قَدْ هَاجَ كَمَا يُقالُ: هَاجَ الفحْل3 وهاجَ به الدَّمُ وهَاجَتِ الفِتْنَةُ وهَاجَتِ الحَرْبُ وهَاجَ الشَرُّ بين القَوْمِ وهَاجَتِ الرِّياحُ الهُوجُ الفصل العاشر "وجدتُهُ عن أبي الحسين أحمدَ بنِ فارس ثمّ عرضتُهُ على كُتُبِ اللُّغَةِ فَصَحَّ" اقْتَمَّ ما على الخِوانِ إذا أكلَهُ كُلَّهُ. واشْتَفَّ ما في الإِناءِ إذا شَرِبَهُ كُلَّهً. وامتكَّ الفَصِيلُ4 ضَرْعَ امِّهِ إذا شَرِبَ كلَّ ما فيهِ. ونَهَكَ الناقةَ حَلْباً إذا حَلَبَ لَبَنَها كُلَّهُ. ونَزَفَ البئرَ إذا اسْتَخْرَجَ ماءَهَا كُلَّهُ. وسَحَفَ الشَّعَرَ عن الجلْدِ إذا كَشَطَه عنه كُلَّهُ. واحْتَفَ ما في القِدْرِ إذا أكلَهً كُلَهُ. وسمَّدَ شَعَرَهُ وسبَّدَهُ إذا أخذه كله.

_ 1 المنطقة: شقة تلبسها المرأة وتشد وسطها فترسل الأعلى على الأسفل إلى الأرض والأسفل ينجر على الأرض القاموس 1195. 2 وطيئا: أي على حال لينة القاموس 70. 3 الفحل: الذكر من كل حيوان القاموس 1345. 4 الفصيل: ولد الناقة إذا فصل عن أمه القاموس 1347.

الفصل الحادي عشر "عَنِ ابنِ قُتَيبةَ" وَلَدُ كلِّ سَبع جَرْو. وَلَد كلِّ طَائِرٍ فَرْخ. وَلَدُ كُلِّ وحشيّةٍ طِفْلٌ. وكلُّ ذاتِ حافرٍ نَتوجٌ وعَقوقٌ. وكل ذَكَر يَمْذي وكُلُّ انثى تَقذِي الفصل الثاني عشر "عن أبي علي لغدةَ الأصفهاني" كلُّ ضارب بِمُؤخّرِهِ يَلسَعً كالعقربِ والزُّنبُورِ. وكلُّ ضاربٍ بِفَمِهِ يَلْدغُ كالحَيَّةِ وسامّ أبرصَ. وكلَ قابض بأسنانِهِ ينهشُ كالسَّباعِ الفصل الثالث عشر "وجدتُهُ في تعليقاتي عن أبي بكر الخوارزْمِي يليق بهذا المكان" غُرَّة كُلِّ شيءٍ أولُهُ. كَبِدُ كُلِّ شيءٍ وَسَطُهُ. خاتِمةُ كُلِّ أمرٍ آخرُهُ. غَرْبُ كُلِّ شيءٍ حدُّهُ. فَرْعُ كُلِّ شيءِ أَعْلاَهُ. سِنْخُ كُلِّ شيء أصْلُهُ. جِذْرُ كُلِّ شيءٍ أصلُهُ ومثلُه الجَذْمُ. أزْمَلُ1 كُلِّ شيءٍ صَوتُهُ. تباشِيرُ كلِّ شيءٍ أوَّلُهُ ومنه تباشيرُ الصُّبْحِ. نُقاية2 كلِّ شيءٍ ضِدُّ نفايَتِهِ. غَوْرُ كلِّ شيءٍ قَعْرُهُ الفصل الرابع عشر "يُناسبُ مَوضوعَ البابِ في الكليَّاتِ" "عَنِ الأئمة" الجَمُّ الكَثِيرُ مِنْ كُلِّ شيءٍ. العِلقُ النفيسُ مِن كُلِّ شيءٍ. الصَرِيحُ الخالِصُ من كلِّ شيءٍ. الرَّحْبُ الواسِعُ من كلِّ شيءٍ. الذَّرِبُ الحادُّ من كلِّ شيءٍ. المُطَهَّمُ الحسنً التَّامُّ منْ كلِّ شيءٍ. الصدْعُ الشَّقُّ في كلِّ شيءٍ. الطَلاَ الصغير من ولدِ كُلِّ شيءٍ. الزِّرْيابً الأصْفرُ من كلِّ شيءٍ. العَلَنْدَى الغليظُ من كلِّ شيءٍ.

_ 1 الأزمل كل صوت مختلط أو صوت يخرج من قنب دابة القاموس 1306. 2 نقاية: نقايته خياره القاموس 1727.

الباب الثاني: في التنزيل والتمثيل

الباب الثاني في التنزيل والتمثيل الفصل الأوّل "في طبقاتِ النَّاسِ وذِكْرِ سَائِرِ الحَيوَانَاتِ وأَحْوالِها وما يتّصِلُ بِها" "عن الأئِمةِ" الأسْباطُ في وُلْدِ إسحاقَ في منزلةِ القَبائلِ في وُلْدِ إسماعيلَ عليهِما السلامُ. أرْدَاف الملوكِ في الجاهليةِ بمنزلةِ الوزراءِ في الإِسلامِ والرّدَافَةُ كالوزارةِ قال لبيد1: [من الكامل] : وَشَهِدْتُ أنْجِيةَ2 الافاقةِ3 عَالياً ... كَعْبي4 وأَرْدَافُ المُلُوكِ شُهودُ الأقْيالُ لِحِمْيرَ كالبَطَاريقِ للرُّومِ. المُرَاهِقُ مِنَ الغِلْمانِ بمَنْزِلَةِ المُعْصِرِ مِنَ الجَوَارِي5. الكاعِبُ مِنْهُنَّ بِمَنْزِلَةِ الحَزَوَّرِ6 مِنْهُمْ. الكَهْلُ مِنَ الرِّجالِ بمنزلةِ النَّصَفِ7 مِنَ النَساءِ. القَارِحُ مِنَ الخَيْلِ بِمَنزِلةِ البازِلِ8 مِنَ الإبلِ. الظِّرْفُ مِنَ الخَيْل بمَنْزِلَةِ الكَرِيمِ مِنَ الرِّجالِ. البَذَجُ9 مِنْ أَوْلادِ الضَّأْنِ مِثْلُ العَتُودِ10 مِنْ أَوْلادِ المَعزِ. الشّادِنُ11 من الظبّاء كالنّاهض12 من

_ 1 لبيد هو لبيد بن ربيعة بن مالك العامري وكان من شعراء الجاهلية وفرسانهم أدرك لبيد الإسلام وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في أول خلافة معاوية وعمره مائة وسبع وخمسين سنة الشعر والشعراء 171. 2 أنجية: من المناجاة. 3 الأفاقة: من أيام المناذرة. 4 الكعب: الناشر فوق القدم. 5 المعصر: للمرأة بلغت شبابها وأدركت أو دخلت في الحيض أو راهقت العشرين. 6 الحزور: الغلام القوي والرجل القوي. 7 النصف: المرأة إذا جاوزت الثلاثين. 8 البازل: طلع سنه وذلك في تاسع وسنيه. 9 البذج: ولد الضأن القاموس 230. 10 العتود: الحولي من أولاد المعز القاموس 379. 11 الشادن: الذي تهيأ للجري. 12 الناهض: فرخ الطائر الذي وفر جناحه وتهيأ للطيران القاموس 847.

الفِرَاخِ. العَجِيرُ1 مِنَ الخَيْلِ كالسَّرِيسِ مِنَ الإبِل والعِنِّينِ2 مِنَ الرِّجالِ. رُبُوضُ الغَنَمِ مِثْلُ بُرُوكِ الإِبِلِ وجُثُوم الطَّيرِ وجُلُوسِ الإنْسانِ. خِلْفُ النَّاقَةِ بِمَنْزِلَةِ ضَرْعِ البَقَرَةِ وثَدْيِ المَرْأَةِ. البَرَاثِنُ مِنََ الكَلْبِ بِمَنْزِلَةِ الأصابِع مِنَ الإنْسانِ. الكَرِشُ مِنَ الدَّابةِ كالمَعِدَةِ مِنَ الإنسانِ والحوْصَلَةِ مِنَ الطّائِر. الصهْرُ منَ الخَيْلِ بمَنْزِلةِ الفَصِيلِ مِنَ الإبِلِ والجَحْشِ مِنَ الحميرِ والعِجْلِ مِنَ البَقَرِ. الحافِرُ للدَّابةِ كالفِرْسِنِ للبعِيرِ. المَنْسِمُ للبعيرِ بِمنزلةِ الظُفْرِ للإنسانِ والسُنْبُكِ لِلدَّابةِ والمِخْلَبِ للطَّيرِ. الخُنَان في الدَّوابِ كالزُّكام في النّاسِ. اللُّغَامُ للبعيرِ كاللُّعابِ للإنسانِ. المُخاطُ مِنَ الأنْفِ كاللُّعابِ من الفًم. النَّثِيرُ للدوابِّ كالعُطاسِ لِلنّاسِ. النَّاقَةُ اللّقُوحُ3 بمنزلةِ الشّاةِ اللَّبُونِ والمرأَةِ المرضِعةِ. الوَدْجُ للدَّابةِ كالْفَصْدِ4 للإنسان. خِلاَءُ5 البعيرِ مثلُ حِرانِ الفَرَسِ. نُفُوقُ الدابّةِ مثْلُ مَوْتِ الإنسانِ. الزَهْلَقَةُ6 للحمارِ بِمنْزِلَةِ الهَمْلَجةِ لِلفَرَسِ. سَنَقُ الدابّةِ بمنزلةِ إتخامِ الإنسانِ وهوَ في شِعْرِ الأعْشى7. الغُدّةُ للبعيرِ كالطّاعونِ للاِنسانِ. الحاقِنُ للبولِ كالحاقبِ8 للغائطِ. الحَصْرُ مِنَ الغائِطِ كالأسْرِ مِنَ البولِ. الهَمَجُ فيما يطيرُ كالحشراتِ فيما يَمْشِي. الصِّيقُ من الدابَةِ كالفَسْوِ مِنَ الإِنسانِ. النَّاتِجُ للإِبِلِ بمنزلة القابِلَةِ للنساءِ إذا وَلَدْنَ. صَبّارَة الشتاءِ بمنزلَةِ حَمّارَةِ9 القَيْظِ الفصل الثاني "في الإبل" "عن المبرّد" البَكْرُ بمنزلةِ الفَتى. والقَلُوصُ بمنْزِلةِ الجاريةِ. والجَمَلُ بمنزلة الرَّجُلِ. والنّاقةُ بمنزلةِ المرأةِ. والبَعيرُ بمنزلة الإنسان.

_ 1 العجيز: العنين من الرجال والخيل القاموس 561. 2 العنين: من لا يأتي النساء عجرا أو لا يريدهن القاموس 1570. 3 اللقوح: الناقة الحلوب أو التي نتجت لقوح إلى شهرين أو ثلاثة ثم هي لبون القاموس 306. 4 الفصد: شق العرق القاموس 391. 5 الخلاء والحران: العصيان عن الانقياد. 6 زهلوق: حمر زهالق: السريع الخفيف منها القاموس 1152. 7 الأعشى: ميمون بن قيس أبو بصير وكان أعمى كان جاهليا قديما وأدرك الإسلام في آخر عمره ورحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقيل له إنه يحرم الخمر فأراد أن يمتنع سنة ثم يسلم فمات قبل ذلك وسمي صناجة العرب الشعر والشعراء 159 – 165. 8 الحقب: الحبس تعسر عليه البول من وقوع الحقب على ثيله القاموس 97. 9 الحمارة: شدة الحر القاموس 485.

الفصل الثالث "علّقْتُهُ عَنْ أبي بكرٍ الخُوارَزْمي" المِخْلافُ لليَمنِ كالسّوَادِ1 للعراقِ والرُّسْتَاقِ لخُراسَان. والمِرْبَدُ2 لأهلِ الحِجَازِ كالأَنْدَرِ لأهلِ الشّامِ والبَيْدَرِ لأهلِ العراقِ. والإِرْدَبُّ3 لأهلِ مِصْرَ كالقَفِيزِ لأهل العرَاق. الفصل الرابع "في أنواع مِنَ الآلاتِ والأدواتِ" "عَنِ الأئِمةِ" الغَرْزُ4 لِلْجَمَلِ كالرِّكَابِ للفرسِ. الْغُرْضَةُ للبعيرِ كالحِزام للدّابة. السِّناف للبعيرِ كاللَّبَبِ5 للدابّةِ. المِشرَطُ للحجَّامِ كالمِبضَعِ للفَاصِدِ والمِبْزًعِ للبيْطار. الفصل الخامس "في ضُرُوبِ مُخْتَلفةِ التَّرتِيبِ" "عَن الأئِمَّةِ" الرُّؤبةُ للإِناءِ كالرُّقْعَةِ للثَّوبِ. الدَسَمُ مِن كلِّ ذي دُهْنٍ كالوَدَكِ من كلِّ ذِي شَحْم. العَقَاقِيرُ فيما تُعالجُ بِهِ الأدويهُ كالتّوابِلِ فيما تُعالجُ بِهِ الأطعمةُ والأفْوَاهِ فيما يُعالجُ به الطِّيبُ. البذْرُ لِلْحنْطَةِ والشَّعيرِ وسائِر الحبُوبِ كالبزْرِ للرَياحينِ والبقولِ. اللّفْحُ مِنَ الحرِّ كالنَّفْحِ مِنَ البَرْدِ. الدَّرَجُ إلى فوْقُ كالدَرَكِ إلى اسْفَلُ ومنهُ قيلَ: إنّ الجَنَةَ دَرَجَات والنَّارَ دَرَكات. الهَالَةُ للقَمَرِ كالدَّارَةِ للشَمْسِ. الغَلَتُ6 في الحسابِ كالغَلَطِ في الكلام. البَشَمُ مِنَ الطَعَام كالبَغَرِ7 منَ الشَّرَابِ والماء. الضًّعْفُ في الجسم كالضَّعْفِ في العَقْلِ. الوَهْنُ في العظمِ والأمرِ كالوَهْي في الثّوْب والحبْلِ. حَلاَ في فَمِي مثلُ حَلِيَ في صَدْري. البصيرَةُ في القلْبِ كالبَصَرِ في العَين. الوُعورَةً في الجبَلِ كالوُعُوثَةِ8 في الرَمْلِ. العَمَى في العَينِ مثلُ الْعَمَهِ في الرَّأي. البَيْدَرُ لِلحنْطَةِ بمنزلةِ الجرِينِ9 للزّبيب والمربد للتّمر.

_ 1 السواد من البلدة: قراها القاموس 371. 2 المربد: المحبس والجرين القاموس 359. 3 الإردب: مكيال ضخم بمصر القاموس 114. 4 الغرز: ركاب من جلد الركاب "من السرج" القاموس 117. 5 اللبب: ما يشد في صدر الدابة ليمنع استئخار الرجل القاموس 171. 6 الغلت: الغلط في الحساب القاموس 201. 7 البغر: كثرة شرب الماء أو داء وعطش القاموس 450. 8 الوعوثة: المكان السهل الدهس تغيب فيه الأقدام. 9 الجرين: المطحون واستعير للمكان الذي توضع فيه الحنطة القاموس 1530.

الباب الثالث: في الأشياء تختلف أسماؤها وأوصافها بإختلاف أحوالها

الباب الثالث في الأشياء "تختلف أسماؤها وأوصافها باختلاف أحْوالها" الفصل الأول "فيما رُوِيَ منهِا عَنِ الأئمةِ وعنْ أبي عُبيدةَ" لا يُقالُ كأسٌ إلاّ إذا كان فيها شَرَاب وإلا فهي زُجَاجة. ولا يُقَالُ مائدةٌ إلاّ إذا كان عليها طَعَامٌ وإلاّ فهي خِوَان. لا يُقالُ كُوزٌ إلا إذا كانَتْ له عُرْوَة1 وإلا فهو كُوب. لا يُقالُ قلَمٌ إلاّ إذا كانَ مبريًّا وإلاّ فهو أُنْبوبَة. ولا يُقالُ خاتَمٌ إلاّ إذا كانَ فيه فَصّ وإلاّ فَهُوَ فَتْخَةٌ. ولا يُقالُ فَرْوٌ إلاّ إذا كانَ عَلَيْهِ صُوف وإلاّ فَهُوَ جِلْد. ولا يُقالُ رَيْطَةٌ إلاّ إذا لم تَكُنْ لِفْقَيْنِ وإلاّ فَهِيَ مُلاءَة. ولا يُقال أَرِيكة إلاّ إذا كانَ عليها حَجَلَةٌ2 وإلاّ فهيَ سَرِير. ولا يُقالُ لَطِيمة3 إلاّ إذا كان فيها طِيب وإلا ّفهي عِير. ولا يُقال رُمْح إلاّ إذا كانَ عَلَيهِ سِنَانٌ وإلا فهو قناة الفصل الثاني "في احْتِذَاءِ سائِر الأئمةِ تمثيلَ أبي عُبيدةَ منْ هذا الفَنّ" لا يُقالُ نَفَقٌ إلاّ إذا كان له مَنْفَذ وإلاّ فهو سَرَبٌ4. ولا يُقَالُ عِهْن إلاّ إذا كان مَصْبُوُغاً وإلا فهو صُوفٌ. ولا يُقالُ لحم قديدٌ إلاّ إذا كان مُعالجاً بتوابِلَ وإلاّ فهو طَبِيخٌ. ولا يُقالُ خِدْرٌ إلاّ إذا كانَ مُشَتَمِلاً على جارِيَةٍ مُخَدَرَةٍ وإلاّ فهو سِتْر. ولا يُقالُ مِغْوَلٌ5 إلاّ إذا

_ 1 العروة: العروة من الدلو والكوز: المقبض ومن الثوب أخت الزر القاموس 1689. 2 الحجلة: كالقبة موضع يزين بالثياب والستور للعروس القاموس 1270. 3 اللطيمة: وعاء المسك أو سوقه أو عير تحمله القاموس 1495. 4 السرب: الطريق تحت الأرض القاموس 123. 5 المغول: حديدة تجعل في السوط فيكون لها غلافا وشبه مشمل إلا أنه أدق وأطول منه أو نصل طويل أو.............=

كانَ في جَوفِ سَوْطِ وٍإلاّ فهو مِشْمَل1. ولا يُقالُ رَكِيَّة إلاّ إذا كانَ فيها ماء قَلَّ أوْ كَثُرَ وإلاّ فهي بئرٌ. ولا يُقال مِحْجَن إلاّ إذا كانَ في طَرفِهِ عُقّافَة2 وإلاّ فهو ر عَصًا. ولا يُقالُ وَقُود إلاّ إذا اتَّقدَتْ فيهِ النارُ وإلاّ فهو حَطَب. ولا يًقالُ سَيَاعٌ إلاّ إذا كانَ فيهِ تِبْن وإلاّ فهو طِين. ولا يُقالُ عَوِيلٌ إلاّ إذا كانَ مَعَهُ رَفع صَوْتٍ وإلاّ فهو بُكَاء. ولا يُقالُ مُورٌ للغُبَارِ إلاّ إذا كان بالرِّيحِ وإلاّ فهو رَهَجٌ. ولا يُقالُ ثَرًى إلاّ إذا كان نَدِيًّا وإلاّ فهو تُراب. ولا يُقالُ مَأْزِق ومأْقِط3 إلاّ في الحَرْبِ وإلاّ فهو مَضِيق. ولا يُقالُ مُغَلْغَلَةٌ إلاّ إذا كانتْ مَحْمُولةً منْ بَلدٍ إلى بَلدٍ وإلاّ فهي رِسالة. ولا يُقَالُ قراحٌ إلا إذا كانتْ مُهيّأَةً للزِّرَاعةِ وإلاّ فهي بَرَاح. لا يُقالُ لِلْعبْدِ ابِق إلاّ إذا كانَ ذهَابُهُ مِن غَيْرِ خَوْفٍ ولا كَدِّ عَمَل وإلاّ فهو هارِب. لا يُقالُ لِماءِ الفَمِ رُضاب إلاّ ما دامَ في الْفَمِ فإذا فارقَهُ فهو بُزَاق. لا يُقالُ للّشجاع كَمِيّ إلا إذا كان شاكيَ السِّلاحِ وإلاّ فهو بَطَل. الفصل الثالث "فيما يقارِبُهُ ويُنَاسِبُهُ" لا يقالُ للطَّبَقِ مِهْدىً إلاّ ما دامَتْ عليه الهَدِيَّةُ. ولا يُقالُ للبعيرِ رَاويةٌ إلاّ ما دامَ عليهِ الماءُ. لا يُقالُ للمرأةِ ظَعينةٌ إلاّ ما دامَتْ راكِبةً في الهَوْدَج4. لا يُقالُ للسَّرْجينِ5 فَرْثٌ إلاّ ما دَامَ في الكرِشِ. لا يقالِ لِلدَّلْوِ سَجْل إلاّ ما دامَ فيها ماء قلَّ أو كَثُرَ. ولا يُقالُ لها ذَنوب إلاَ إذا كانتْ مَلأَى. ولا يُقالُ للسَّرِيرِ نَعْش إلاّ ما دامَ عليهِ الميَتُ. لا يُقالُ للعَظْمِ عَرْق إلا ما دامَ عليهِ لَحم. لا يُقالُ للْخَيْطِ سِمْطٌ6 إلاّ ما دَامَ فيهِ الخَرَزُ7. لا يُقالُ للثًوبِ حُلَّة إلاّ إذا كانَ ثَوبَيْنِ اثنينِ منْ جِنْس واحدٍ. لا يُقالُ للحَبْلِ قَرَن إلاّ أنْ يُقْرَنَ فيهِ بَعِيرَانِ. لا يُقالُ لِلقَوم رُفْقةٌ إلاّ ما دَامُوا مُنْضَمِّينَ في مَجْلِس واحدٍ أو في مَسِيرٍ واحدٍ فإذا تَفَرَّقوا ذَهَبَ عَنهُمً اسمُ الرُفقَة. ولم يَذْهَبْ عنهُم اسمُ الرّفيق. لا يُقالُ للبِطِّيخ حَدَج إلاّ ما دامَتْ صِغاراً خُضْراً. لا يُقَالُ للذَهب تِبْر إلاَّ ما دامَ غَيْرَ مَصُوغ. لا يُقالُ لِلحجَارَةِ رَضْف إلا إذا كانَتْ مُحْمَاةً بالشَّمسِ أوَ النَّارِ. لا

_ = سيف دقيق له قفا القاموس 1344. 1 مشمل: سيف قصير يتغطى بالثوب القاموس 1319. 2 عقافة: الحديدة في طرفها انحناء. 3 مأقط: أضيق المواضع في الحرب القاموس 888. 4 الهودج: مركب للنساء القاموس 268. 5 السرجين: الزبل. 6 السمط: قلادة أطول من المخنقة أو خيط النظم القاموس 867. 7 الخرز: جمع خرزة وهي الجوهر.

يُقالُ للشَّمسِ الغَزَالةُ إلاّعِنْد ارْتِفاعِ النَهارِ. لا يُقالُ للثَوْب مُطْرَف إلاّ إذا كانَ في طَرَفَيْهِ عَلَمَانِ. لا يُقالُ للمَجْلِسِ النَّاتِي إلاّ إذا كانَ فيهِ أهْلُهَ. لا يُقال للريحِ بَلِيل إلاّ إذا كانتْ بارِدَةً ومعها ندًى. لا يُقالُ للمرأَةِ عَاتِق إلاّ ما دامتْ في بَيْتِ أَبويْها الفصل الرابع "في مِثْلِهِ" لا يُقالُ للبَخِيلِ شَحِيح إلاّ إذا كانَ مَعَ بُخْلِهِ حَرِيصاً. لا يُقالُ للَّذِي يَجِدُ البَرْدَ خَرِصٌ إلاّ إذا كانَ معَ ذلكَ جَائِعاً. لا يُقالُ للماءِ المِلْحُ أُجاج إلاّ إذا كانَ مَعَ مُلوحَتِهِ مُرًّا. لا يُقالُ للإسْرَاعِ في السَّيْرِ إهطَاع إلاّ إذا كانَ معَهُ خَوف. ولا إِهْرَاع إلاَ إذا كانَ مَعَهُ رِعْدَة وقد نَطَقَ القرآن بِهِمَا1. لا يقال للجَبَانِ كَعُّ إلاّ إذا كانَ مَعَ جُبْنِهِ ضعيفاً. لا يُقالُ للمُقيمِ بالمَكانِ مُتَلَوَم إلاّ إذا كانَ على انْتِظَار. لا يُقالُ للفَرَسِ مُحَجَل إلا إذا كانَ البَيَاضُ في قوائِمِهِ الأرْبَعِ أو في ثلاث منها.

_ 1 وذلك في قوله تعالى [إبراهيم:43] {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} وقوله {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ} [هود: 78]

الباب الرابع: في أوائل الأشياء وأواخرها

الباب الرابع في أوائل الأشياء وأواخرها الفصل الأوَّلُ "في سِيَاقَةِ الأوَائِلَ" الصُّبْحُ أوَّلُ النَّهارِ. الغَسَقُ أوَّلُ اللَّيْلِ. الْوَسْمِيُّ أوَّلُ المَطرِ. البَارِضُ أوَّلُ النَّبْتِ. اللُّعَاعُ أوَّلُ الزَرْعِ وهذآ عَنِ آللَّيثِ. اللِّبَأُ أوَّلُ اللَّبنِ. السُّلافُ أوَّلُ العَصِيرِ. البَاكُورَةُ أوَّلُ الفَاكِهَة. البِكْرُ أوَّلُ الْوَلَدِ. الطَّلِيعَةُ أوَّلُ الجَيْشِ. النّهَلُ أوَّلُ الشُرْب. النَّشْوَةُ أوَّلُ السُّكْرِ. الوَخْطُ أوَّلُ الشَّيْبِ. النُّعَاسُ أوَّلُ النَّوْم. الحَافِرَةُ أوَّلُ الأَمْرِ وهيَ من قَولِ الله عزَّ وجلَّ: {أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ} 1 اَي في أوَّلُ أمرِنا. ويقال في المثلِ: النَّقْدُ عند الحَافِرَةِ. أي عندَ أوَّلُ كَلِمةٍ. الفَرَطُ2 أوَّلُ الوُرّادِ وفي الحديث: "أنَا فَرَطُكُمْ على الحَوْض" 3 أي أوَّلُكُمْ. الزُّلَفُ أوَّلُ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَاحِدَتُهَا زُلْفَة عن ثعلب عن ابن الأعرابي. الزَّفيرُ أوَّلُ صَوْتِ الحِمَارِ والشَهِيقُ آخِرُهُ عنِ الفَرَّاءِ. النُّقْبَةُ أوَّلُ ما يَظْهَرُ من آلجرَبِ عن الأصْمعِيّ. العِلْقَةُ أوَّلُ ثَوبِ يُتَّخَذُ للصَّبيِّ عن أبي عُبيدٍ عنِ العَدَبَّسِ. الاسْتِهْلالُ أوَّلُ صيَاحِ المولودِ إذا وُلِدً. العِقْيُ أوَّلُ ما يَخْرُجُ من بَطْنِهِ. النَّبَطُ أوَّلُ ما يَظْهَرُ مِنْ ماءِ البئْرِ إذا حُفِرَتْ. الرَّسُّ والرَّسِيسُ أوَّلُ ما يَاْخُذُ مِنَ الحُمَّى. الفَرَعُ أوَّلُ ما تُنْتِجهُ الناقَةُ وكانت العَرَب تَذْبَحُه لأَصْنامِها تَبرُكاً بِذَلك الفصل الثاني "في مِثْلِها" صَدْرُ كلِّ شيءٍ وغُرَّتُهُ أوَّلُهُ. فاتِحَةُ الكِتاب أوَّلُهُ. شَرْخُ الشَّبابِ ورَيْعَانُه وعُنْفُوانُهُ ومَيْعَتُهُ وغُلَوَاؤُهُ أوَّلُهُ. رَيْقُ الشَّبابِ وَرَيِّقُهُ أَزَلُهُ. رَيِّقُ المطَرِ أوَّلُ شُؤبُوبِهِ4. حِدْثانُ الأمْرِ أَوَلُه.

_ 1 سورة النازعات: الآية10. 2 الفرط: فرط القوم بفرطهم بقدمهم إلى الورد لإصلاح الحوض والدلاء القاموس 879. 3 حديث صحيح أخرجه الحميدي 787 وأحمد 4/313 والبخاري 6589 ومسلم 2289 وابن حبان 6445 من حديث جندب بن سفيان وله شواهد كثيرة. 4 الشؤبوب: الدفعة من المطر وحد كل شيء وشده دفعه القاموس المحيط 137.

قَرْنُ الشَّمْسِ أوَّلُها. غُزَالَةُ الرِّيحِ أوَّلُها. غَزَالَةُ الضًّحَى أوَلُها. عُرُوكُ الجارِيةِ أوَّلُ بُلُوغِها مَبْلَغَ النِساءِ. سَرَعانُ الخيلِ أَوائِلُها تَبَاشِيرُ الصُّبْح أَوائِلُهُ الفصل الثالث "في الأوَاخِرِ" الأَهْزَعُ آخرُ السِّهام الذي يَبْقَى في الكِنَانَةِ1. السُّكَّيْتُ آخرُ الخَيلِ الّتِي تَجيءُ في أوَاخِر الحَلْبَةِ2. الغَلَسُ والْغَبَشُ آخِرُ ظُلْمَةِ اللَّيلِ. الزُّكْمَةُ والعُجْزَةُ آخِر وَلَدِ الرَّجُلِ عن أبي عَمْرو. الكيُّولُ اخِرُ الصَّفِّ عن أبي عُبيد. الفَلْتَةُ آخِرُ لَيْلَةٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وُيقال: بَلْ هي أخِرُ يَوم مِنَ الشَّهْرِ الذي بَعْدَهُ الشَّهْرُ الحَرَامُ3. البرَاءُ آخِرُ لَيْلَةٍ منَ الشَّهرِ عنِ الأصْمعِيّ وعًنِ ابنِ الأعرابي أنَّه آخِرُ يوم مِنَ الشَّهرِ وهو سَعْد عنْدَهم قالَ الراجِزُ: إنّ عُبَيْداً لايكُونُ غُسَّا4 ... كمَا الْبَراءُ لايكُونُ نَحْسَا5 الغَائِرةُ اخِرُ القائِلةِ6. الخاتِمَةُ آخِرُ الأمْرِ. سَاقَةُ العَسْكَرِ آخِرُهُ. عُجْمَةُ الرَمْل آخره.

_ 1 كنانة السهام "كن" جعبة من جلد لا خشب فيها أو بالعكس القاموس 1585. 2 الحلبة "حلب" الدفعة من الخيل في الرهان وخيل تجتمع للسباق من كل أوب للنصرة القاموس 98. 3 الشهر الحرام: الأشهر الحرم هي ثلاثة متتالية: ذي القعدة ذي الحجة محرم وواحد مفرد: رجب. 4 الغس: "غس" الغس الضعيف واللئيم القاموس 723. 5 النحس: "نحس" الأمر المظلم وضد السعد القاموس 743. 6 القائلة: نصف النهار القاموس 1359.

الباب الخامس: في صغار الأشياء وكبارها وعظامها وضخامها

الباب الخامس في صغار الأشياء "وكبارها وعظامها وضخامها" الفصل الأوَّلُ "في تَفْصِيلِ الصِّغَارِ" الحَصَى صِغَارُ الحِجارَةِ. الفَسِيل صِغَارُ الشَّجرِ. الاشَاءُ صِغَارُ النَخْلِ. الفَرْشُ صِغَارُ الإبِلِ وَقَدْ نَطقَ بهِ القرآنُ1. النَّقَدُ صِغَارُ الغَنَمِ. الحَفَّانُ صِغَارُ النَّعام عن الأصْمعِيّ. الحبَلَّق صِغَارُ المَعِزِ عن اللَيْثِ. البَهْمُ صِغَارُ أوَّلادِ الضأنِ والمَعِزَ. الدَّرْدَقُ صِغَارُ النَّاسِ والإبِلِ عن اللَّيْثِ عَنِ الخليلِ. الحَشَراتُ صِغَار دَوابِّ الأرْضِ. الدُّخَّلُ صِغَار الطَيْرِ. الغَوغاءُ صِغَارُ الجَرَادِ. الذَرُ صِغَارُ النَّمْلِ. الزَّغَبُ صِغَارُ رِيشِ الطَّيْرِ. القِطْقِطُ صِغَارُ المَطَرِ عن الأصْمَعِي. الوقَشً والوقَضُ صِغَارُ الحَطَب الّتي تُشيَّعً بِها النَّارُ عن أبي تراب. اللَّمَمُ صِغَارُ الذُّنُوبِ وقدْ نَطَقَ بهِ القُرْان2. الضَغَابِيسُ صِغَارُ القِثَّاءِ3 وفي الحديث أَنَّه "أهْدِيَ إليه ضَغابيسُ4 فَقَبِلَهَا وَأَكَلَها. بَنَات الارْضِ الأنْهارُ الصِّغَارُ عن ثعلب عن ابن الأعرابي الفصل الثاني "في تَفْصِيل الصَّغِيرِ من أَشْيَاء َمُخْتَلِفَةٍ" القَرْنُ الجَبَلُ الصَّغيرُ عنِ ابنِ السِّكِّيت. العَنْزُ الاكَمَةُ5 الصَّغيرة السَوْداءُ عنِ ابنِ الأعرابي. الحِفْشُ البَيْتُ الصَّغيرُ عنِ اللَيث. الجَدْوَلُ النَّهرُ الصَّغيرُ. الغُمَرُ القَدَح الصَّغيرُ. النَّاطِلُ القَدَح آلصّغِيرُ الّذِي يُرِي فيهِ الخَمّارُ النموذَجَ هذا عن ثعلب عن آبنِ الأعرابي وعن أبي

_ 1 {وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [الأنعام:142] 2 وقوله تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} [لنجم: 32] 3 القثاء: الليث؟ 4 الضغابيس: صغار القثاء جمع ضغبوس وأغصان الثمام والشوك التي توكل أو نبات كالهليون القاموس 713 والحديث في النهاية 3/89. 5 الأكمة: هو الموضع الذي هو أشد ارتفاعا مما حوله كالروابي.

عَمْرو: أنَّ النَّاطِلَ مِكْيَالُ الخمرِ. الكُرْزُ الجُوَالِقُ1 الصَّغيرُ عن الأصْمَعِىِ. الجُرْمُوزُ الحَوْض الصَّغِيرُ عن أبي عمرو. القَلَهْزَمُ الفَرَسُ الصَّغِير عن أبي تُرَاب. الهُبَيْرَةُ الضّبُعُ الصَّغيرةُ عن ابن الأعرابي. الشَّصرَةُ الظَّبْيَةُ الصَّغيرةُ عنهُ أيضاً. الخُشَيْشُ الغَزَالُ الصَّغيرُ عن الأزْهَرِيّ. الشِّرْغُ الضِّفْدعُ الصَّغير عن اللّيث. الحُسْبَانَةُ الوِسَادَةُ الصغيرة عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ. البُخْنُقُ البُرْقُعُ الصَّغيرُ عن الأَزْهَريّ. وُيقالُ: بلِ المِقْنَعةُ الصَّغيرةُ. الكِنَانَةُ الجَعْبَةُ الصَّغيرةُ. الشَّكْوَةُ القِرْبَةُ الصَّغيرةُ. الكَفْتُ القِدْرُ الصَّغيرةُ عن الأصْمعِيّ. الخَصَاصُ الثُّقْبُ الصَّغِيرُ. الحَمِيثُ الزِّقُّ الصَّغيرُ. النُّبْلةُ اللُّقْمَةُ الصَّغيرَةُ عن ثعلب عن ابن الأعرابي. الْوَصْوَاصُ البُرْقُعُ الصَّغيرُ. القَارِبُ السَّفِينَةُ الصغيرَةُ قال اللَّيثَ: هِي سفينة صَغِيرة تَكونُ مَعَ أصْحاب السُّفنِ البحريَّةِ تُسْتَخَفُّ لحوائِجِهِمْ. السَّوْمَلةُ الفِنْجَانَةُ الصّغيرةُ. الشُّوَاية الشَّيْءُ الصَّغيرُ مِنَ الكَبيرِ كالقِطْعةِ مِنَ الشاةِ عَنْ خَلَفِ الأَحْمر2. النَّوْطُ الجُلّةُ3 الصغيرةُ فيها تَمْر عنْ أبي عُبيد عن أبي عمرو. الرُّسُلُ الجارِيةُ الصغيرةُ ومنهُ قولُ عَدِي بنِ زيد4: [من الرمل] : ولقَدْ ألْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ ... مَسُّها ألْيَن منْ مَسِّ الرَّدَنْ5 الفصل الثالث "في الكَبِيرِ منْ عِدّةِ أَشْياءَ" اليَفَنُ الشّيْخُ الكَبِيرُ. القِلْعَمُّ العجوزُ الكَبيرةُ عَن اللَّيثِ. القَحْرُ البَعِيرُ الكَبيرُ. الطِّبْعُ النَّهْرُ الكَبِيرُ. وهو في شعر لَبيد6. الرَّسُّ البِئْرُ الكَبِيرَةُ. القُلّةُ الجَرَّةُ الكَبيرةُ. الفَرَعَةُ القَمْلَةُ الكَبِيرةُ عنِ الأصْمعِيّ. التِّبْنُ القَدَح الكَبِيرُ. الشَّاهِينُ الميزانُ الكَبِيرُ. الخِنْجَرُ السِّكِّينُ الكَبِيرُ. عَيْن حدْرة أيْ كَبِيرَة وهي في شعرِ امرئِ القيس7.

_ 1 الجوالق: الوعاء القاموس 1126. 2 خلف الأحمر: خلف بن حيان أبو محرز كان عالما بالغريب والنحو والنسب والأخبار شاعرا كثير الشعر جيده ولم يكن في نظرائه من أهل العلم أكثر منه ت 180 هـ 796م الشعر والشعراء 536. 3 الجلة: قفة كبيرة للتمر. 4 عدي بن زيد بن حماد العبادي وكل ترجمان أبرواز ملك فارس وكاتبه بالعربية وهو من دهاة العرب وكان نصرانيا من عباد الحيرة مات في حبس النعمان 595م الشعر والشعراء 135. 5 ردن: الغزل والخز القاموس 1548. 6 قوله: فتولوا فاترا مشيهم ... كروايا الطبع همت بالوحل الشعر والشعراء 177. 7 امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي وهو من أهل نجد من الطبقة الأولى "ذو القروح" وكان أبوه ملكا على بني أسد فقتلوه فسعى للثأر من قاتليه وقد قتل مسموما 80 ق هـ 545م وشعره هو...........................=

الفصل الرابع "فيما اَطْلَقَ الأئِمَّةُ في تَفْسِيرِهِ لفظة العَظِيم" القَهْبُ الجَبَلُ العظيمُ عن أبي عَمروٍ. العاقِرُ الرَّمْلُ العَظِيمُ عن أبي عُبيدة. الشَّارِعُ الطَّرِيقُ العظيمُ عنِ اللّيْث. السُّورُ الحائِطُ العَظِيمُ. الرِّتاجُ البَابً العَظِيمُ. الفَيْلَمُ الرَّجُلُ العَظِيمُ. وفي الحديثِ أَنَّهُ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: "إنّهُ أَقْمَرُ فَيْلَمٌ". الصَّخرَةُ الحَجَرُ العَظِيمُ. المِقْرَى الإنَاءُ العَظِيمُ. الفَيْلَقُ الجَيْشُ العَظِيمُ. العَبهَرَةُ المَرْأَةُ العَظِيمَةُ عن أبي عبيدة. الدَّوْحَةُ الشَّجَرَةُ العَظِيمَةُ عنِ اللَّيث. الخَلِيَّةُ السَّفِينَةُ العَظِيمَةُ عن اللِّحْيانيّ. السَّجْلُ القِرْبَةُ العَظِيمَةُ عن أبي زيدٍ. الغَرْبُ الدَّلْوُ العَظِيمَةُ عن اللَّيث. الدَّجَّالَة الرُّفْقَةُ العَظِيمَةُ عن ثعلب عن ابنِ الأعرابيّ. الثُّعبانُ الحَيَّةُ العَظِيمَةُ. القِرْمِيدُ الآجُرَّةُ العَظِيمةُ. الفِطِّيسُ المِطْرَقَة العَظِيمةُ. المِعْوَلُ الفَأْسُ العَظِيمَةُ. الطِّرْبَالُ الصَّوْمَعةُ1 العظِيمَةُ عن أبي عُبيدةَ. المَلْحَمَةُ الوَقْعةُ العَظِيمَةُ. المَحَالَةُ البَكَرَةُ العَظِيمَةُ. الدًّبْلَةُ والدُّبْنَةُ اللُّقْمَةُ العَظِيمَةُ. الرَّقُّ السُّلَحْفاةُ العَظِيمَةُ. الدُّلْدُلُ القُنْفُذُ العَظِيمُ. القَمَعُ الذُّبَابُ الأَزْرَقُ العَظِيمُ. الْحَلَمَةُ القُرَادُ العَظِيمُ. الفادِرُ الوعِلُ العَظِيمُ. البَقَّةُ البَعُوضَةُ العَظِيمةُ. الوئِيَةُ آلقِدْرُ العَظِيمَةُ. وفي المَثَلِ: كِفْت إلى وَئِيَّةٍ. الفصل الخامس "فيما يُقَارِبُهُ" "عنِ الأئِمَةِ" الجَرْنَفَشُ العَظِيمُ الخِلْقَةِ. الأَرْأَسُ العَظِيمُ الرَّأْسِ. العَثْجلُ العَظِيمُ البَطْنِ. امْرَأةٌ ثَدْيَاءُ عَظِيمة الثَّدْيِ. الأَرْكَبُ العَظِيمُ الرُّكْبَةِ. الأَرْجَلُ العَظِيمُ الرِّجْلِ. الفصل السادس "في مُعْظَمِ الشَّيءِ" المَحَجَّةُ والجادَّةُ مُعْظَمُ الطَّريقِ. حَوْمَة القِتَالِ مُعظَمُهُ وكذلِكَ مِنَ البَحْرِ والرَّمْلِ وغيرِهِما عن الأصْمعِيّ. كَوْكَبُ كُلِّ شَيْءٍ مُعْظَمُهُ. يُقالُ: كَوْكَبُ الحَرِّ وكَوْكَبُ المَاءِ. جَمَّةُ الماءِ مُعْظَمُهُ. القَيْرَوانُ مُعْظَمُ العَسْكَرِ ومُعْظَمُ القافِلَةِ "وهو معرّب عن كاروان".

_ وعين لها حدوة بدرة ... شقت مآقيها من آخر الشعر والشعراء 52. 1 الصومعة: "أصمع" الصومعة: بيت للنصارى كالصومع: لدقة في رأسها القاموس 954.

الفصل السابع "في تَفْصِيلِ الأَشْيَاءِ الضَّخْمَةِ" الوَهْمُ الجَملُ الضَّخْمُ عن اللَّيث. العُلْكُومُ النَّاقَةُ الضَّخْمَةُ عن الأصْمعِيّ. الجِحِنْبَارَةُ الرَّجُلُ الضَّخْمُ عن ابن السكِّيتِ عنِ الفرَّاءِ. الجأْبُ الحِمارُ الضَّخْمُ عن ابنِ الأعرابيّ. القَلْسُ الحَبْلُ الضَّخْمُ عن الليث. الخَزَرْنَقُ العَنْكَبُوتُ الضَّخْم عن أبي تراب. الهِرَاوَةُ العَصَا الضَّخْمَةُ عن أبي عُبيدة. الهَيْكَلُ الضَّخْمُ مِن كُلِّ حَبَوَانٍ عن النَضْرِ بن شُمَيل. السَّجِيلَةُ الدَّلْوُ الضَّخْمَةُ عن الكِسائيّ. الرَّفْدُ1 القَدَح الضَّخْمُ عن أبي عبيدة. الجخدُبُ الجندُب الضَّخْمُ عن الأزْهَرِي عنْ شمر. البَالَةُ الجِرَابُ الضَّخْمُ عن عمروٍ عن أبيهِ أبي عمروٍ الشيبانيّ. الوَلِيجَةُ الجُوَالَقُ الضَّخْمُ عن اللَّيثِ. الجَحْلُ الضَبُّ الضَّخْمُ عن ابنِ آلسِّكِّيتِ. الكَوْشَلَةُ الفَيْشَلَة2 الضَّخْمَةُ عنِ اللَيثِ. قالَ الأزهريُ: الذي عَرفْتُهُ بالسِّينِ إلا أنْ تكوُنَ الشِّينُ أيضاً فيهِ لُغَةً. الهلَّوْفُ اللَحْيَةُ الضَخْمَةُ. الهِقَبُّ النَّعَامَةُ الضَّخْمَةُ. الفصل الثامن "يُنَاسِبُهُ" الجَهْضَمُ الضَّخْمُ الهَامَةِ عَن الفرَّاءِ. البِرْطَامُ الضَّخْمُ الشَّفَةِ عنْ أبي محمد الأموي. الحَوْشَبُ ُالضّخْمُ البَطْنِ عن الأصْمعِيّ. القَفَنْدرُ الضَّخْمُ الرِّجْلِ عنْ أبي عُبَيْدَةَ. الفصل التاسع "في تَرْتِيبِ ضِخَمِ الرَّجُلِ" رجلٌ بادِن إذا كانَ ضَخْماً مَحْمُودَ الضَّخَمِ. ثُمَّ خِدَب إذا زَادَتْ ضَخَامَتُهُ زِيَادَةً غَيْرَ مَذْمُومَةٍ. ثُمّ خُنْبُجٌ إذا كانَ مُفْرِط الضَّخَامَةِ عنِ اللَّيثِ. ثمَ جَلَنْدَحٌ3 إذا كانَ نِهايةً في الضَّخَمِ وهذا عنْ ثعلَبٍ عنِ ابنِ الأَعرابيّ عنِ المُفَضَّلِ. الفصل العاشر "في تَرتِيبِ ضِخَمِ المَرْأَةِ" إذا كَانَتْ ضَخْمَةً في نِعْمَةٍ وعلى اعْتِدَال فهيَ رِبَحْلَة. فإذا زَادَ ضِخَمُها ولم يَقْبُحْ فهيَ سِبَحْلَة. فإذَا دَخَلَتْ في حَدِّ ما يُكْرَهُ فهيَ مُفَاضَةٌ وضِنَاك. فإذا أفْرَطَ ضَخْمُها معَ اسْتِرْخَاءِ لَحْمِهَا فهيَ عِفْضَاج عن الأصْمعِيّ وغيرِهِ.

_ 1 الرفد: القدح العظيم القاموس 361 القدح "آنية تروي الرجلين" القاموس 301. 2 الفيشل: الحشفة "فشل" ورأس كل محوق القاموس 1346. 3 الجلندح: الثقيل الوخم "جمع وخامى" الرجل الثقيل القاموس 276.

الباب السادس: في الطول والقصر

الباب السادس في الطول والقِصر الفصل الأوّل "في تَرْتِيبِ الطُّولِ عَلَى القِيَاسِ وَالتَّقْرِيبِ" رَجُلٌ طَوِيل ثُمَّ طُوَال. فإِذَا زَادَ فَهُوَ شَوْذب وشَوْقَب. فإِذَا دَخَلَ في حَدِّ مَا يُذَمُّ مِنَ الطُّولِ فهوَ عَشَنَّطٌ وعَشَنَّق. فإِذا أفْرَط َطُولُهُ وبَلَغَ النِّهَايَة فَهَوَ شَعَلَّع وعَنَطنَط وسَقَعْطَرَى عنْ أبي عَمروٍ الشّيبانيّ. الفصل الثاني "في تَقْسِيمِ الطُّولِ عَلَى مَايُوصَفُ بِهِ عَن الأئِمَّةِ" رَجُل طَوِيل وشُغمُوم1. جَارِيَةٌ شَطْبَة2 وعُطْبُولٌ. فَرَس أشَقُّ3 وأمَقُّ وسُرْحُوب. بَعِيرٌ شَيْظَم4 وشَعشَعَانُ. نَاقَةٌ جَسْرَة5 وقَيْدُود. نَخْلَة بَاسِقَة وسَحُوق. شَجَرَة عَيْدَانَة وعَمِيمَةٌ6. جَبَل شَاهِقٌ وشَامِخٌ وبَاذِخٌ. نَبْت سَامِق. ثَدْي طُرْطُب7 عنِ ابنِ الأعرابيّ. وَجْه مَخْرُوط ولحْيَة مَخْرُوطَة إذا كَانَ فيهما طُول مِن غَيْرِ عَرْض. شَعْرٌ فَيْنَانٌ8 وَوَارِد كأَنَّة يَرِدُ الكَفَلَ وما تَحْتَهُ وقدْ أحْسَنَ ابنُ الرُّومِي في قولِهِ: [من المنسرح] : وفَاحِم واردٍ يُقَبِّلُ مَمْ ... شاه إذا اخْتَالَ مُسْبِلاً عُذَرَهْ9 وأَحْسَنَ في السَّرِقةِ منهُ وزادَ عليه ابنُ مطْرَانَ حيثُ قالَ والحديث شجون: [من الطويل] :

_ 1 الشغموم: الطويل المليح القاموس 1455. 2 الشطبة: الجارية الحسنة الغضة الطويلة القاموس 130. 3 الأشق: "شقة" البعيد ما بين الفروج والطويل القاموس 1159. 4 الشيظم: الطويل الجسم الفتى من الإبل والخيل والناس القاموس 1454. 5 الجسر: العظيم من الإبل القاموس 465. 6 العميمة: الطويلة القاموس 1473. 7 الكركب: الثدي الضخم المسترخي القاموس 140. 8 الفين "الفن" شعر أفنان له أفنان امرأة فينانة كثيرة الشعر القاموس 1577. 9 عذره: جمع عذره الخصلة من الشعر.

ظبَاء أعَارَتْها المَهَا حُسْنَ مَشْيِهَا ... كما قَدْ أعَارَتْهَا العُيُونَ الجاذِرُ1 فمن حُسْنِ ذاكَ المشْي جاءَتْ فقبَّلَتْ ... مَوَاطئَ مِنْ أقْدَامِهِنَّ الضَّفَائِرُ الفصل الثالث "في تَرْتِيبِ القِصَرِ" رَجُل قَصِير وَدَحْدَاحٌ. ثم حَنْبَل وحَزَنْبَل عن أبي عمروٍ بنِ العلاءِ والأصْمَعِي. ثم حِنْزَاب وكَهْمَس عنِ ابنِ الأعرابيّ. ثمّ بُحْتُر وحبْتَر عن الكسائيّ والفرَّاءِ. فإذا كانَ مُفْرِط يَكادُ آلجُلوسُ يوَازِيهِ فَهوَ حِنْتَارٌ وحَنْدلٌ عنِ اللَّيثِ وابنِ دُريدٍ. فإِذَا كَانَ كأَنَّ القِيَامَ لا يَزِيدُ في قَدِّهِ حِنْزقْرَة عن الأصْمعِيّ وابنِ الأعرابيّ الفصل الرابع "في تقسِيمِ العَرْضِ" دُعاء عَرِيض. رأْسٌ فِلْطاح عنِ ابنِ دُرَيد. حَجَر صَلْدَح عنِ اللَّيثِ. سَيْف مُصَفَحٌ عن أبي عبيد.

_ 1 الجآذر: الجوذر ولد البقرة الوحشية القاموس 463.

الباب السابع: في اليبس واللين والرطوبة

الباب السابع في اليبس واللين والرطوبة الفصل الأوّل "في تَقْسِيمِ الأَسْمَاءِ والأوْصَافِ الوَاقِعَةِ عَلَى الأشْيَاءِ اليَابِسَةِ" "عن الأئِمَّةِ". الْجَبِيزُ الخُبْزُ اليَابِسُ. الجَليدُ الماءُ اليَابِسُ. الجُبْنُ اللَبَنُ اليابِسُ. القَدِيدُ والوَشِيقً اللَّحْمُ اليابِسُ. القَسْب التَّمْرُ اليَابِس. القَشْعُ الجِلْدُ اليابِسُ. القُفَّةُ الشَّجرةُ اليَابِسَةُ. الحَشِيشُ الكَلأ اليَابِسُ. القَتُّ الإسْفِسْتُ1 اليَابِسُ. البَعْر الرَّوْثُ اليَابِسُ. الخَشْلُ2 المُقْلُ اليَابِسُ. الجَزْلُ الحَطَبُ اليَابِسُ. الضَّرِيعُ الشِّبْرِقُ3 اليَابِسُ. الصَّلْدُ الحجَرً اليَابِسُ. العَصِيمُ العَرَقُ اليَابِسُ. الجسد الدّمُ اليَابِس. الصَّلْصَالُ الطِّينُ اليَابِس. الفصل الثاني "في تَفْصِيلِ أشْيَاء رَطْبَةٍ" الرُّطَبُ التَّمْرُ الرَّطْبً. العُشْبُ الكَلأ الرَّطْب. الفِصْفِصَةِ القَتُّ الرَّطْبُ. الثُرْمُطَةَ الطِّينً الرَّطْبُ عنْ ثَعْلَبٍ عنِ الفَرَاءِ. الاُرْنَةُ الجُبْنُ الرَّطْبً عن ثعلب عن ابن الأعرابي. الفصل الثالث "في تَفْصِيلِ الأسْمَاءِ والصِّفَاتِ الوَاقِعَةِ عَلَى الأشْيَاءِ اللَّيِّنَةِ" "عَنِ الأَئِمَّةِ" السَّهْلُ مَا لانَ مِنَ الأرْضِ. الرَّغامُ مَا لانَ مِنَ الرَّمْلِ. الزَّغْفَةُ مَا لانَ مِنَ الدُرُوعِ4. الألوقَةُ مَا لانَ مِنَ الأطْعِمَةِ. الرَّغَدُ مَا لانَ مِنَ العَيْشِ. الحوْقَلَةُ مَا لانَ من أمتعة المشيخة.

_ 1 الإسفست: علف البعير اليبس. 2 الخشل: المقل "ثمر شجر الدوم ينضج ويؤكل خشن قابض بارد مقو للمعدة" أو يابسه أو رطبه أو نواة القاموس 1283. 3 الشبرق: رطب الضريع القاموس 1157 والضريع هو الشبرق وهو نبت بالحجاز له شوك كبار أو يبسه أو نبات رطبة يسمى شبرقا ويابسه ضريعا لا تقربه دابة لخبثه القاموس 957. 4 الدروع "درع" الحديد القاموس 923.

الثَعْد1 مَا لانَ مِنَ البُسْرِ2. الخَرْعَبةُ مِنَ النِّسَاء اللَّيِّنَةُ القَصَبِ الفصل الرابع "في تَقْسِيم اللِّينِ عَلَى مَا يوصَفُ بِهِ" ثَوْبٌ لين. رِيح رُخَاء. رًمْح لَدْن. لَحْمٌ رَخْص. بَنَان3 طَفْل. شَعْر سُخام. غُصْن أُمْلُود. فِرَاشٌ وثِير. أرْضٌ دَمِثَة. بَدَن نَاعِمٌ. امرَأَةٌ لَمِيسٌ إذا كَانَتْ لَينَةَ المَلْمَسِ. فَرَس خَوَّارُ العِنَانِ إذا كان ليّن المعطف.

_ 1 الثعد: الرطب أو بسر غلبه الإرطاب القاموس 345. 2 البسر: التمر. 3 البنان: الأصابع أو أطراف القاموس 1524.

الباب الثامن: الشدة والشديد من الأشياء

الباب الثامن: الشدة والشديد من الأشياء ... القاموس في الشدة والشديد من الأشياء الفصل الأوّل "في تَفْصِيلِ الشِّدَّةِ مِنْ اَشْيَاءَ وأفْعَال مُخْتَلِفَةٍ" الأُوَارُ شِدَّةُ حَرِّ الشَّمْسِ. الوَدِيقَةُ شِدَّةُ الحَرِّ. الصِّرُّ شِدَّةُ البَرْدِ. الانْهِلالُ شِدَّةُ صَوْب المَطَرِ. الغَيْهَبُ شِدَّةُ سَوَادِ اللَّيْل. الَقشْمُ شِدَّةُ الأكْلِ. القَحْفُ شِدَّة الشُّرْبِ. الشَّبَقُ شِدَّة الغُلْمَةِ1. الدَّحْمُ شِدَّة النًّكَاحِ وفي الحديثِ أنَّهُ سئِلَ عنْ نِكَاحِ أهْلِ الجَنَّةِ فَقَالَ: "دَحْماً دَحْماً"2. التَّسْبِيخُ شِدَّةُ النَّوْم عن أبي عبيدٍ عنِ الأمَويّ. الجَشَعُ شِدَّةُ الحِرْصِ. الخَفَرُ شِدَّةُ الحَيَاءِ. السُّعَارُ شِدَّةُ الجُوعِ. الصَّدَى شِدَّةُ العَطَشِ. اللَّخْفُ شِدَّةُ الضَّرْب. المَحْكُ شِدَّةُ اللِّجَاجِ3. الهَدُّ شِدَّةُ الهَدْم. القَحْلُ شِدَّةُ اليُبْسِ. المَأَقُ شِدًّةُ اليُكَاءِ عَنْ أبي عمروٍ. الرُزَاحُ شِدَّةُ الهُزَال. الصَّلْقُ شِدَّةُ الصِّيَاحِ ومِنْهُ الحديثُ: "ليْسَ مِنّا مَنْ صَلَقَ أو حَلَقَ4. الشَّنَف شِدَّةُ البُغْضِ. الشَّذَا شِدَّةُ ذَكاءِ الرِّيحِ عَنْ الفَدَاءِ. الضَرْزَمَةُ شِدَةُ العَض عن اللَّيثِ عَنِ الخليلِ. القَرْضَبَةُ شِدَّةُ القَطْعِ عنْ ثعلبِ عنِ ابنِ الأعْرابيّ. الحَقْحَقَةُ شِدَّةُ السيْرِ وفي الحديث: "شر السَّيْرِ الحَقْحَقَةُ"5. الوَصًبُ شِدَّةُ الوَجَعِ. الخَبْزُ شِدَةُ السَّوْقِ عن أبى زيد وأنشد: لا تَخْبِزَا خَبْزاً وبُسّا بَسّا الزَّقْعُ: شِدَّةُ الضُّرَاطِ عنِ اللَيْثِ الفصل الثاني "فِيمَا يُحتَجُّ عَلَيْهِ مِنْهَا بالقُرْآنِ" الهَلَعُ شِدَّةُ الجَزَعِ. اللَّدَدُ شِدَّةُ الخُصُومَةِ. الحَسُّ شِدَّةً القَتْلِ. البَثُّ شِدَّةُ الحُزْنِ. النَّصَب شِدَّةُ التّعب. الحسرة شدة الندّامة.

_ 1 الغلمة: "غلم" شهوة الضراب القاموس 1475. "أضرب الفحل ضرابا: نكاحا" القاموس 138. 2 النهاية 2/106. 3 اللجاج: اللجاجة الحضومة القاموس المحيط 260. 4 أخرجه ابن حبان 7402 من حديث أبي هريرة وإسناده لين وله شواهد يحسن بها. 5 من كلام مطرف بن عبد الله الشخير انظر الغرائب لابن الجوزي 1/228.

الفصل الثالث "في تَفْصِيلِ مَا يُوصَفُ بالشِّدَّةِ" "عَنِ الأصْمَعِي وأبي زَيْدٍ واللَّيْثِ وأبي عُبَيْدة" لَيْل عُكَامِس شَدِيدُ الظُّلْمَةِ. رَجُلٌ صَمَحْمَح شَدِيدُ المُنَّةِ1. أَسَدٌ ضُبَارِم شَدِيدُ الخَلْقِ والقُوَّةِ. رَجُل عُصْلُبِيّ وصَمْعَرِيّ2 كَذَلك. امْرَأة صَهْصَلِقٌ شَدِيدَةُ الصَّوْتِ. رَجُل أَقْشَرُ شَدِيدُ الحُمرَةِ. رَجُلٌ خَصِمٌ شَدِيدُ الخُصُومَةِ. شَعْر قَطَط شَدِيدُ الجُعُودَةِ. لَبنٌ طَخْفٌ شَدِيدُ الحُمُوضَةِ. ماء زُعَاق شَدِيدُ المُلُوحةِ وَأَنَا أَسْتَظْرِف قَوْلَ اللَّيثِ عنِ الخَلِيلِ: الذُّعَاقُ كالزُّعَاقِ سَمِعْنَا ذَلِكَ مِن بَعْضِهِمْ وَمَا نَدْرِي أَلُغَة أمْ لُثْغَةُ. رَجُل شَقْذ شَدِيدُ البَصَرِ سَرِيعُ الإصَابَةِ بالعَيْنِ. وكَذَلِكَ جَلَعْبَى عنِ اللَّيثِ وغَيرِهِ. فَرَسٌ ضَلِيع شَدِيد الأضْلاعِ. يَوْم مَعْمَعَانِيٌّ شَدِيدُ الحَرِّ. عُودٌ دَعِر شَدِيدُ الدُّخَانِ الفصل الرابع "في التَّقْسِيم" "عَنِ الائِمَةِ" يوم عَصِيب وأَرْوَنَان وأرْوَنَانِي3. سَنَة حِرَاق وحسُوس4. جُوع دَيْقُوع5 وَيرْقُوعٌ. دَاء عُضَال وعُقَام. دَاهِيَة عَنْقَفِير ودَرْدَبِيس. سَيْر زَعْزَاع وحقْحَاقٌ. رِيح عَاصِفٌ. مَطَرٌ وابِل. سَيْل زَاعِب. بَرْد قَارِس. حَرُّ لافح. شِتَاء كَلِب. ضَرْب طِلَخْف. حَجَر صَيْخُود. فتنةٌ صَمَّاءُ. مَوْتٌ صُهابِيّ. كُلّ ذَلكَ إذا كانَ شديدا

_ 1 المنة: القوة القاموس 1594. 2 الصمعري: الشديد القاموس 457. 3 أرونان: الشديد في كل شيء من حر أو برد أو جلبة أو صياح. 4 الحسوس الشديدة القاموس 693. 5 ديقوع: شديد القاموس 924.

الباب التاسع: في القلة والكثرة

الباب التاسع في القلة والكثرة الفصل الأوّل "في تَفْصِيلِ الأشْيَاءِ الكَثِيرَةِ" الدَّثْرُ المَالُ الكَثِيرُ. الغَمرُ المَاءُ الكَثِيرً. المَجْرُ الجَيْشُ الكَثِيرُ. العَرْجُ الإبِلُ الكَثِيرَةُ. الكَلَعَةُ الغَنَمُ الكَثِيرَةُ. الخَشْرَمُ النَّحْلُ الكَثِيرَةُ. الدَّيْلَمُ النَّمْلُ الكَثِيرُ عن أبي عمروٍ وعن ثَعْلبِ عنِ ابنِ الأعرابيّ. الجُفَالُ الشَّعْرُ الكَثِيرُ. الغَيْطَلُ الشَّجَرُ الكَثِيرُ. الكَيْسُومُ الحَشِيشُ الكَثِيرُ عنِ اللَّيثِ عَنِ الخَلِيلِ. الحشْبَلَةُ العِيَالُ الكَثِيرَةُ عنِ اللَّيثِ وابنِ شُميل. الحِيَرً الأهْلُ والمَالُ الكَثِيرُ عَنِ الكِسَائِيّ. الْكَوْثَرُ الغًبَارُ الكَثِير عنِ ابنِ الأعْرابيّ. الجبِلُّ والقِبْصُ الجَمَاعة الكَثِيرَةُ عنْ أبي عمرو والأصمعي. الفصل الثاني "يُنّاسِبُهُ في التَّقْسِيمِ" "عَنِ الأئِمَّةِ" مَال لُبَد. ماءٌ غَدَقٌ1. جَيْش لَجِب2. مَطَر عُبَاب. فَاكِهَة كَثِيرَةٌ. الفصل الثالث "يُقَارِبُ مَوْضوعَ البَاب" أوْقَرَتِ الشَّجَرَةُ وأوْسَقَتْ إذا كَثُرَ حَمْلُها. أثْرَى الرَّجُلُ إذا كَثُرَ مالُهُ. أيْبَسَتِ الأرْض إذا كَثُرَ يَبْسُهَا. وأعْشَبَتْ إذا كَثُرَ عُشْبها. أرَاعَتِ الإبلُ إذا كثُرَ أوْلادُها. الفصل الرابع "في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ بِالكَثْرَةِ" رَجُل ثَرْثَار كَثِيرُ الكَلاَم. رَجُل مِئَرّ كَثِيرُ النِّكَاحِ عنْ أبي عُبيدٍ. رَجُل جُرَاضِمٌ كَثِيرُ الأكْلِ عَنِ الأصْمَعِي وَغَيْرِهِ. رَجُل خِضْرَم كثِيرُ العَطِيَّةِ. فَرَس غَمْر وجموم كثير الجري.

_ 1 غدق: الكثير القاموس 1180. 2 اللجب: الجلبة والصياح وجيش لجب: ذو لجب القاموس 171.

امْرَأَةٌ نَثُورٌ كَثِيرَةُ الأوْلادِ عَنْ أبي عَمْروٍ. امرَأَة مِهْزَاق كَثِيرَةُ الضَّحِكِ. عَيْن ثَرَّةُ كَثِيرَةُ المَاءِ عَنِ اللَيثِ. بَحْرٌ هَمُوم كَثِيرُ المَاءِ. سَحَابَةٌ صَبِيرٌ كَثِيرَةُ المَاءِ عَنِ اللَّيثِ. شَاة دَرُورٌ كَثِيرَةُ اللَّبَنِ. رَجُلٌ لَجُوج ولَجُوجَةٌ كَثِيرُ اللَّجَاجِ. رَجُل مَنُونَة كَثِير الامْتِنَانِ. رَجُل اَشْعَرُ كَثِيرُ الشَّعْرِ. كَبْش أصْوَفُ كَثِيرُ الصُّوفِ. بَعِير أوْبَرُ كَثِيرُ الوَبَرِ الفصل الخامس "في تَفْصِيلِ القَلِيلِ مِنَ الأشْيَاءِ" الثَّمَدُ والوَشَلُ الماءُ القَلِيلُ. الغَبْيَةُ والبَغْشَة المَطَرُ القَلِيلُ عَنْ أبي زَيدٍ. الضَّهْلُ المَاءُ القَلِيلُ عنْ أبي عَمْروٍ. الحَتْرُ العَطَاءُ القَلِيلُ عَن ابْن الأعْرابيّ. الجًهْدُ الشَّيءُ القَلِيلُ يَعِيشُ بِهِ المُقِلُّ مِن قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} 1. اللُّمْظَة والعُلْقَةُ الشَّيءُ القَلِيلُ الَّذِي يُتَبَلَّغُ2 بِهِ وَكَذَلِكَ الغُفَّةُ والمُسكَةُ. الصُّوَارُ القَلِيلُ مِنَ المُسْكِ عَنْ أبي عَمْروٍ. الفصل السادس "عَنِ الفَارَابي صَاحِبِ كِتَابِ دِيوَانِ الأدَبِ" الحَفَفُ قِلَة الطَّعَامِ وكَثْرَةُ الأكَلَةِ3. والضَّفَفُ قلَّةُ المَاءِ وكَثْرَةُ الوَرَّادِ. والضَّفَفَ أيضاً قِلَّةُ العَيْشِ. الفصل السابع "في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ بِالقلَّةِ" "عَنِ الأئِمَةِ" نَاقَة عَزُوز قَلِيلَةُ اللَّبَنِ. شَاة جَدُود قَلِيلَةً الدَّرِّ4. امْرأَة نَزُور قَلِيلَةُ الوَلَدِ. امْرَأَة قَتِين قَلِيلَةُ الأكْلِ. رَكِيَّةٌ5 بُكِيَّة قَلِيلَةُ المَاءِ. شَاةٌ زَمِرَةٌ قَلِيلَةً الصُّوفِ. رَجُل زَمِر قَلِيلُ المُرُوءَةِ. رَجُل جَحْد قَلِيلُ الخَيْرِ. رَجُل أَزْعَرُ قَلِيلُ الشَّعْرِ.

_ 1 سورة التوبة: الآية79. 2 تبلغ: اكتفى "بلغ" القاموس 1007. 3 الأكلة: أي الآكلين "من يأكل". 4 الدر: البن القاموس 500. 5 الركية: "ركوة: الركية هي البئر القاموس 1664.

الفصل الثامن "في تَقْسِيمِ القِّلَّةِ عَلَى أَشْيَاءَ تُوْصَفُ بِها" مَاءٌ وَشَل1. عَطَاءٌ وَتِح2. مَالٌ زَهِيد. شرب غشاش3. نوم غرار.

_ 1 وشل "الوشل" الماء القليل من جبل أو صخرة ولا يتصل قطره أو لا يكون إلا من أعلى الجبل القاموس 1380. 2 الوتح: القليل التافة من الشيء القاموس 314. 3 غشاش قليل القاموس 774.

الباب العاشر: في سائر الأوصاف والأحوال المتضادة

الباب العاشر في سائر الأوصاف والأحوال المتضادة الفصل الأوّل "في تَقْسِيمِ السَّعَةِ عَلَى مَا يُوصَفُ بِها" أرْض وَاسِعَةٌ. دَار قَوْرَاءُ. بَيْتٌ فَسِيح. طَرِيق مَهْيَع. عَين نَجْلاءُ. طَعْنَة نَجْلاءُ. إناء مَنْجُوب ومَنْجُوفٌ. قَدَحٌ رَحْرَاح. وِعَاء مُسْتَجَافٌ. مِكْيَالٌ قُبَاع. سَيْر عَنَق. عَيْش رَفِيع. صَدْر رَحِيب. بَطْن رَغِيب. قَمِيص فَضْفَاض. سَرَاوِيلُ1 مُخَرْفَجَة أي وَاسِعَة. والسَّرَاوِيلُ مُؤَنَثَة لأنَ لَفْظَهَا لَفْظُ الجَمْعِ وَهِيَ واحِدَةٌ. وعن أبي هُرَيْرَة أنَّهُ كَرِهَ السّراويل المخرفجة وحَكَى أبُو الفَتْحِ عُثْمَانُ بنُ جنِّيّ أنَّ أعْرابيّاً قال لخَيّاطٍ أمَرَهُ بخِيَاطَةِ سَرَاوِيلَ: خَرْفِجْ مُنَطَّقَها وَجَدِّلْ مُسوَّقها أي: وَسعْ مُعْظَمَها وضَيِّقْ مَدْخَلَها. "بَقِيَّةُ الفَصْلِ في تَقْسِيمِ السَّعَةِ" فَلاة خَيْفَق عَنِ اللَّيثِ. نَهْد جِلْوَاخ عَنْ أبي عُبَيْدٍ. بِئْرٌ خَوْقاءُ عَن ابْنِ شُمَيل. ظِل وَارِفٌ عَنِ الفَرَّاءِ. طَسْت رَهْرَة عَنِ اللَّيْثِ. الفصل الثاني "في تَقْسِيمِ الضَيقِ" مَكَانٌ ضَيِّق. صَدْرٌ حَرِج. مَعِيشَة ضَنْك. طَرِيق لَزِب عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الْفَرَّاءِ. جَوْف زَقَب عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ. وَادٍ نَزلٌ عَنِ الازْهَرِيّ عَنْ بَعْضِهِمْ. الفصل الثالث "في تَقْسِيمِ الجِدَّةِ والطَّرَاوَةِ عَلَى مَا يُوصَفُ بِهِمَا" ثَوْب جدِيد. بُرَّدٌ قَشِيب. لَحْمٌ طَرِيٌّ. شَرَابٌ حَدِيث. شَبَابٌ غَضّ. دِينَار هِبرِزِيّ عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابي. حُلَّة شَوْكَاءُ "إذا كَانَتْ فيها خشونة الجدّة"

_ 1 السراويل: فارسية معربة وقد تذكر والسراوين: بالنون لغة والشروال: بالشين لغة القاموس 1311. 2 الجدة: بالضم وجه الأرض "الجد" والجدة كل منعقدة بعضه في بعض من خيط أو غصن القاموس 346.

الفصل الرابع "في تَفْصِيلِ مَا يُوصَفُ بالخلُوقَةِ والبِلَى" الطِّمْرُ الثَّوْبً الخَلَقُ. النِّيمُ الفَرْوُ الخَلَق. الشَّنُّ القِرْبَةُ البَالِيةُ. الرِّمَّةُ العظْمُ البَالِي. الفصل الخامس "في تَقْسِيم الخُلُوقَةِ والبِلَى عَلَى مَا يوصَفُ بِهِمَا" شَيْخ هِمّ1. ثَوْب هِدْم2. بُرْدٌ سَحْق3. رَيْطَة جرْد. نَعْل نِقْل. عَظْم نَخِرٌ. كِتَاب دَارِسٌ. رَبْع4 دَاثِر. رَسْم5 طَامِس. الفصل السادس "في تَقْسِيمِ القِدَمِ" بِنَاءٌ قَدِيمٌ. دِينَار عَتِيق. رَجُل دُهْرِيّ. ثَوْب عُدْمُليٌّ. شَيْخِ قَنْسَرِيّ. عَجُوز قَنْفَرِش. مَالٌ مُتْلَدٌ. شَرَف قُدْمُوس. حِنْطَة خَنْدَرِيس. خمْر عَاتِق. قَوْسٌ عَاتِكَةٌ. َذيخ كالِد عَنِ اللَيْثِ وهُوَ ولَدُ الضَّبُعِ كُلُّ ذَلِكَ إذا كَانَ قَدِيماً. الفصل السابع "في الجَيِّدِ مِنْ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ" مَطَرٌ جَوْدٌ. فَرَس جَوَاد. دِرْْهَم جَيِّد. ثَوْبٌ فَاخِر. مَتَاعٌ نَفِيس. غُلاَمٌ فَارِه. سَيْفٌ جُرَاز. دِرْع حَصْدَاءُ. أَرْض عَذَاةٌ إذا كَانَتْ طَيِّبَةَ التربة كريمة المنبت بعيدة عن الأَحْسَاءِ والنُّزُوزِ6. نَاقَة عَيْطَلٌ إذا كانَتْ طَوِيلَةً في حُسْنِ مَنْظَرٍ وسِمَنٍ. الفصل الثامن "في خِيَارِ الأشْيَاءِ" "عَنِ الائِمَّةِ" سَرَوَاتُ النَّاسِ. حُمْرُ النَّعَمِ. جِيَادُ الخَيْلِ. عِتَاقُ الطَّيْرِ. لَهَامِيمُ الرَجَال. حَمَائِمُ الإبِلِ واحِدُها: حَميمَة عَن ابْن السِّكِّيتِ. أحْرَارُ البُقُولِ. عَقِيلَةُ المَالِ. حُرُّ المتَاعِ والضِّيَاعِ الفصل التاسع "في تَفْصِيلِ الخَالِصِ مِنْ أشْيَاءَ عِدَّةٍ" "عَنِ الائِمَّةِ" السِّيَرَاءُ الخَالِصُ من البُرُودِ. الرَحِيقُ الخَالِص مِنَ الشَّرَابِ. الأثر الخالص من السّمن.

_ 1 هم: الشيخ الفاني القاموس 1512. 2 الهدم: الثوب البالي أو المرقع القاموس 1518. 3 السحق الثوب البالي القاموس 1152. 4 ربع: "الربع" الدار بينها حيث كانت القاموس 927. 5 رسم: أثر أو بقية أو ما لا شخص له من الآثار القاموس 1438. 6 النزور: المرأة القليلة الولد كالنزرة أو القليلة اللبن وكل شيء يقل القاموس 619.

اللَّظَى الخَالِصُ مِنَ اللَّهَبِ. النُّضَارُ الخَالِصُ مِنْ جَوَاهِرِ آلتِّبْرِ1 والخَشَبِ عَن اللَّيثِ. اللُّبابُ الخَالِصُ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَكذَلِكَ الصَّمِيمُ الفصل العاشر "في التَّقْسِيمَ" حَسَب لُبَاب2. مَجْد صَمِيم. عَرَبيّ صَرِيح. سَمِعْتُ أبا بَكْرٍ الخُوارَزْميّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الصَّاحِبَ يَقُولُ في المُذَاكَرَةِ: أَعْرابيّ قُحّ3 ورُسْتَاقِيٌّ كُحّ. ذَهَبٌ إبرِيزٌ وكِبْرِيت. وهُوَ في رَجَزٍ لِرُؤْبَةَ بنِ العَجاجِ. مَاء قَرَاح. لَبَنٌ مَحْض. خُبْزٌ بَحْت. شَرَاب صَرْد عَنْ أبي زَيْدٍ. دَم عَبِيطٌ4. خَمْرٌ صُرَاحٌ عَنِ اللَّيْثِ. وَكَتَبَ بَعْضُ أهْلِ العصْرِ إلى صَدِيقٍ لَهُ يَسْتَمِيحُهُ شَرَاباً: [من السريع] : عِنْدِيَ إخْوَان ومَا مِنْهمُ ... إلا أَخ للأنْسِ آخِيَّهْ5 ومَا لِجَمْعِ الشَّمْلِ مِنَّا سِوَى ... راح صُرَاح في صُراحِيَه الفصل الحادي عشر "يُنَاسِبُهُ" "عَنِ الأَئِمَّةِ" نُقَاوَةُ الطَّعَامِ. صَفْوَةُ الشَّرَابِ. خُلاصَةُ السَّمْنِ. لُبَابُ البُرِّ. صُيَابَةُ6 الشَرَفِ. مُصَاصُ الحَسَب. الفصل الثاني عشر "في مِثْلِهِ" يَوْم مُصَرِّح ومُصْح إذا كَانَ خَالِصاً مِنَ الرِّيحِ والسَّحَابِ. رَمْل نَقَح إذا كَانَ خَالِصاً مِنَ الحَصَى والتُّرَابِ. عَبْد قِنٌّ إذا كانَ خالِصَ العُبُودِيَّةِ وَأَبُوهُ عَبْد وَامُهُ أمَة. مَارِج مِن نارٍ إِذا كَانَتْ خَالِصَةً مِنَ الدُّخَانِ. كَذِب سُمَاقٌ وحَنْبَرِيتٌ إِذا كَانَ خَالِصاً لا يُخَالِطُه صِدْق عَنِ ابْنِ السِّكِّيت عَنْ أَبي زَيْدٍ.

_ 1 التبر: بالكسر الذهب الفضة أو فتاتهما قبل أن يصاغا فإذا صيغا فهما ذهب وفضة أو ما استخرج من المعدن قبل أن يصاغا القاموس 454. 2 اللباب: الخالص القاموس 170. 3 القمح: الخالص من الؤم والكرم القاموس 300. 4 عبيط: طري القاموس 874. 5 آخية: عود في حائط أو في حبل يدفن طرفاه في الأرض ويبرز طرفه كالحلقة تشد الدابة القاموس 1624. 6 صيابة: الخالص والصميم والأصل والخيار من الشيء القاموس 137.

الفصل الثالث عشر "يُقَارِبُ مَا تَقَدَّمَ في التَّقْسِيمِ" دَقِيقٌ مُحَوَّر. مَاء مُصَفَّق1. شَرَاب مُرَوَّقٌ. كَلاَم مُنَقَّح. حِسَاب مُهَذَّب. الفصل الرابِع عشر "يُنَاسِبُهُ في اخْصِاصِ الشيْء ِبِبِعْض مِنْ كُلِّهِ" سَوَادُ العَيْنِ. سُوَيْدَاءُ القَلْبِ2. مُحُّ البَيْضَةِ3. مُخُّ العَظْمِ. زُبْدَةُ المَخيضِ4. سُلافُ العَصِيرِ. قُلْبُ النَّخْلَةِ. لُبُّ الجَوْزَةِ. وَاسِطَةُ القِلاَدَةَ. الفصل الخامس عشر "في تَفْصِيلِ الأشْيَاءِ الرَّدِيئَةِ" "عَنْ أئِمَةِ اللُّغَةِ" الخَلْفُ القَوْلُ الرَّدِيءُ. الحَشَفُ التَّمْرُ الرَّدِيءُ. الخَنِيفُ الكَتَّانُ الرَّدِيءُ. السَّفْسَافُ الأمْرُ الرَّدِيءُ. الهُرَاءُ الكَلامُ الرَّدِيءُ. المُهَلْهَلَةُ الدِّرْعُ الرَّدِيئَةُ. البَهْرَج والزَّيْفُ الدِّرْهَمُ آلرَّدِيءً. الفصل السادس عشر "فِيمَا لا خيْرَ فِيهِ مِنَ الأَشْيَاءِ الرَّدِيئَةِ والفُضَالات والأثْفَالِ" خُشَارَةُ النَّاسِ. خَشَاشُ الطَّيْرِ. نُفُايَةُ الدَّرَاهِمِ. قشَامَةُ الطَّعَام. حُثَالَةُ المائِدَةِ. حُسَافَةُ التَّمْرِ. قِشْدَةُ5 السَّمْنِ. عَكَرُ الزَيْتِ. رُذَالَةُ المَتَاعِ. غُسَالَةُ الثَيَابِ. قُمَامَةُ البيْتِ. قُلامَةُ الظُّفْرِ. خَبَثُ الحَدِيدِ. الفصل السابع عشر "أَظُنُّهُ يُقَارِبُهُ فِيمَا يَتَسَاقَطُ وَيَتَنَاثَرُ مِنْ أشْيَاءَ مَتَغَايِرَةٍ" النُّسَالُ والنَّسِيلُ ما يَتَساقَطُ مِنْ وَبَرِ البَعِيرِ وَرِيشِ الطَّائِرِ. العُصَافَةُ مَا يَسْقُطُ مِنَ السُّنْبُلِ كالتِّبْنِ وغَيْرِهِ. المشَاطَةُ ما يَسْقُطُ مِنَ الشَّعْرِ عِنْدَ الامْتِشَاطِ. الخُلاَلَةُ ما يَسْقُط مِنَ الفم عند

_ 1 التصفيق: التقليب وتحويل الشراب من إناء إلى إناء ممزوجا ليصفو القاموس 1163. 2 سويداء القلب حبته. 3 مح البيضة: صفوة البيض القاموس 308. 4 المخيض: مخض اللبن يمخضه أخذ زبده فهو مخيض وممخوض وقد تمخض الشيء: حركه شديدا القاموس 843. 5 القشدة: بالكسر الثقل يبقى أسفل الزبد إذا طبخ السويق والتمر كالقشادة والزبدة الرقيقة وقشدة قشطة القاموس 396.

التَّخَلُّلِ. القُرَاطَةُ مَا يَسْقُطُ مِن أنْفِ السِّرَاجِ إذا عَشِي فَقُطِعَ عَنِ اللَّيْثِ. البُرَايَةُ مَا يَسْقُطُ مِنَ العُودِ عِد البَرْيِ. الخُرَاطَةُ مَا يَسْقُطُ مِنْهُ عِنْدَ الخَرْطِ. النُّشَارَةُ مَا يَسْقُطُ مِنَ الخَشَبِ عِنْد النَّشرِ. النُّحَاتَةُ مَا يَسْقُطُ مِنْهُ عِنْدَ النَّحْتِ. الفَسِيطُ والقُلامةُ ما يَسْقُطُ مِنَ الظُّفْرِ عِنْدَ التَّقْلِيمِ. الفصل الثامن عشر "في مِثْلِهِ" بُرَايَةُ العُودِ. بُرَادَةُ الحَدِيدِ. قُرَامَة الفُرْنِ. قُلاَمَةُ الظُّفْرِ. سُحَالَة الفِضَّةِ والذَّهَبِ. مُكَاكَةُ العَظْمِ. فًتَاتَةُ الخُبْزِ. حُثَالَةُ المَائِدَةِ. قُرَاضَةُ الجَلَمِ1. حُزَازَةُ الوَسَخَ. الفصل التاسع عشر "في تَفْصِيلِ أسْماءٍ تَقَعُ عَلَى الحِسَانِ مِنَ الحَيَوانِ" الوَضَّاحُ الرَّجُلُ الحَسَن الوَجْهِ. الغَيْلَمُ والغَانِيَةُ المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ. الأَسْحَجُ الوَجْهُ المُعْتَدِلُ الحَسَنُ. المُطَهَّمُ الفَرَسُ الحَسَنُ الخَلْقِ. العَيْطَمُوسُ النَّاقَةُ الحَسَنَةُ الخَلْقِ الفَتِيَّةُ. وكَذَلِكَ الشَّمَرْدَلَةُ. الفصل العشرون "في تَرْتِيبِ حُسْنِ المَرْأَةِ" "عَنِ الإِئِمَةِ" إِذا كانَتْ بِهَا مَسْحَة مِن جَمَال فَهِيَ وَضِيئَة وجَميلَةٌ. فإذا أشْبَهَ بَعْضُهَا بَعْضاً في الحُسْنِ فهِي حُسَّانَة. فإذا اسْتَغْنت بِجَمَالِهَا عَنِ الزِّينةِ فَهِيَ غَانِيَة. فإذا كَانَتْ لا تُبالِي أنْ لا تَلْبَسَ ثَوْباً حَسَناً ولا تَتَقَلَّدَ قِلاَدَةً فَاخِرَةً فَهِيَ مِعْطَال. فإذا كانَ حُسْنُهَا ثَابِتاً كأَنَهُ قَدْ وُسِمَ فَهِيَ وَسِيمَةٌ. فإذا قُسِمَ لَهَا حَظ وَافِر مِنَ الحُسْنِ فَهِيَ قَسِيمَة. فإذا كانَ النَّظَرً إِلَيْهَا يَسُرُّ الرُّوعَ فَهِي رَائِعَةٌ. فإذا غَلَبَتِ النِّسَاءَ بِحُسْنِها فَهِيَ بَاهِرَةٌ. الفصل الحادي والعشرون "في تَقْسِيمِ الحُسْنِ وشرُوطِهِ" "عَنْ ثعلبٍ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِي وغَيْرِهِما" الصَّبَاحَةُ في الوَجْهِ. الوَضَاءَةُ في البَشَرَةِ. الجَمَالُ في الأَنْفِ. الحَلاوَةُ في العَيْنَيْنِ. المَلاحَةُ في الفَمِ. الظَّرْفُ في اللِّسَانِ. الرَّشَاقَةُ في القَدِّ. اللَّبَاقَةُ في الشَّمَائِلِ. كَمَالُ الحُسْن في الشّعر.

_ 1 الجلم: جلمه يجلمه قطعه جلم الصوف جزه القاموس 1407.

الفصل الثاني والعشرون "في تَقْسِيمِ القُبْحِ" وَجْهٌ دَمِيمٌ. خَلْق شَتِيم1. كَلِمَة عَوْرَاءُ. فَعْلَةٌ شَنْعَاءُ. امْرَأَة سَوْآءُ2. أمْر شَنِيع. خَطْبٌ فَظِيع. الفصل الثالث والعشرون "في تَرْتِيبِ السِمَنِ" "عَنِ الأَئِمَّةِ" رَجُل سَمِين. ثُمَّ لَحِيم. ثُمَّ شَحِيم. ثُمَّ بَلَنْدَح3 وعَكَوَّكٌ. وامْرَأَةٌ سَمِينَة. ثُمَّ رَضْرَاضَة4. ثُمَّ خَدلَّجَة. ثُمَّ عَرَكْرَكَةٌ. وعَضَنَّكَة5. الفصل الرابع والعشرون "في تَرْتِيبِ سِمَنِ الدَّابَّةِ والشَّاةِ" "عنِ ابْنِ الأعْرَابِي واللَحْيَانِي ونَحْوِ ذَلِكَ عَنْ أبي مَعَدً الكِلاَبِي"6 يُقَالُ مَهْزُول. ثُمَّ مُنْقٍ إذا سَمِنَ قَلِيلاً. ثُمَّ شَنُونٌ7. ثُمَّ سَاح8. ثُمَ مُثَرْطِم إِذا تَنَاهَى سِمَناً. قال الأزْهَرِيّ: هذا هو الصَّحيحُ. الفصل الخامس والعشرون "في تَرْتِيبِ سِمَنِ النَّاقَةِ" "عَنْ أبي عُبَيْدٍ عَنْ أبي زَيْدٍ والأَصْمَعِي" إذا سَمِنَتْ قَلِيلاً قِيلَ: أمَخَّتْ وأنْقَتْ. فإذا زَادَ سِمَنُها قِيلَ: مُلِّحَتْ. فإذا غَطَّاهَا اللَّحْمُ والشَّحْمُ قِيلَ: دَرِمَ عَظْمُهَا دَرَماً. فإذا كانَ فِيهَا سِمَنٌ ولَيْسَتْ بِتِلْكَ السَّمِينَةِ فَهِيَ طَعُوم. فإذا كَثُرَ شَحْمُها ولَحْمُهَا فَهِيَ مُكْدَنَة. فإذا سَمِنَتْ فَهِي نَاوِية. فإذا امْتَلأَتْ سِمَناً فَهِي مسْتَوْكِيَة. فإذا بَلَغَتْ غَايَةَ السِّمَنِ فَهِيَ مُتَوَعِّنَةٌ ونهيّة.

_ 1 شتيم: كريه الوجه القاموس 1453. 2 السوآء: القبيحة. 3 البلندح: القصير السمين القاموس 273. 4 رضراض: الرجل اللحيم القاموس 829. 5 العضنكة: اللحيمة المضطربة القاموس 1225. 6 أبو معد الكلابي لم نقع على ترجمة له. 7 السمين والمهزول ضد القاموس 1561. 8 السح: أن يسمن غاية السمن القاموس 285.

الفصل السادس والعشرون "في تَقْسِيمِ السِّمَنِ" "عَنِ اللَّيْثِ والأصْمَعِي والفَرَّاءِ وابْنِ الأعْرابي" صَبِيّ خُنْفُجٌ. غُلاَمٌ سَمَهْدر1. رَجُل تَارٌّ. امرَأَةٌ مُتَرَبِّلَة. فَرَسٌ مِشْيَاطٌ. نَاقَةٌ مُكْدَنَة. شَاة مُمِخَّة. الفصل السابع والعشرون "في تَرْتِيبِ خِفَّةِ اللَّحْمِ" "عَنْ عِدَةٍ مِنَ الأئِمَّةِ" رَجًلٌ نَحِيفٌ إذا كانَ خَفِيفَ اللَّحْمِ خِلْقةً لا هُزَالاَ. ثُمَّ قَضِيف. ثُمَّ ضَرْب. ثُمَّ شَخْت. ثُمَّ سَرَعْرَع2. الفصل الثامن والعشرون "في تَرْتِيبِ هُزَالَ الرَّجُلَ" رَجُل هَزِيل. ثُمَّ أعْجَفُُ. ثُمَّ ضَامِر. ثُمَّ نَاحِل. الفصل التاسع والعشرون "في ترْتِيبِ هُزَالِ البَعِيرِ" "عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابِيّ" بَعِير مَهْزُول. ثُمَّ شَاسِب. ثُمَّ شَاسِف. ثمَّ خَاسِف. ثُمَ نِضْو. ثُمَّ رَازِحٌ. ثُمَّ رَازم "وهُوَ الَّذِي لا يَتحَرَّكُ هُزَالاً". الفصل الثلاثون "في تَفْصِيلِ الغِنَى وتَرْتِيبِهِ" "عَنِ الائِمَّةِ" الكَفَافُ. ثم الغِنَى. ثُمَ الإحْرَافُ وهُو أنْ يَنْمِيَ المَالُ ويكثُرَ عَنِ الفَرَاءِ. ثُمَّ الثَرْوَةُ. ثُمَّ الإِكْثارُ. ثمَّ الإِتْرَابُ "وهُوَ أنْ تَصِير أمْوَالُهُ كَعَدَدِ التُّرَابِ". ثُمَّ القَنْطَرَةُ وهوَ أنْ يَمْلِكَ الرَّجُلُ القَنَاطِيرَ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابِيّ. وفي بَعْضِ الرَوَايَاتِ: قَنْطَرَ الرَّجُلُ إذا مَلَكَ أرْبَعَةَ آلافِ دِينَارٍ. الفصل الحادي والثلاثون "في تَفْصِيلِ الأمْوَالِ" إذا كانَ المَالُ مَوْرُوثاً فهو تِلاَدٌ. فإذا كانَ مكْتَسَباً فهو طَارِف. فإذا كان مدفونا فهو

_ 1 السمهدر: السمين القاموس 527. 2 سرعرع: الطويل أو الشاب الناعم اللدن القاموس 941.

رِكَاز. فإذا كَانَ لا يُرْجَى فهو ضِمَار. فإذا كانَ ذَهَباً وَفِضَّةً فهو صَامِتٌ. فإذا كانَ إِبلاً وغَنَماً فَهُوَ نَاطِق. فإذا كانَ ضَيْعَةً ومُستَغَلاً فهو عَقَارٌ. الفصل الثاني والثلاثون "في تَفْصِيل الفَقْرِ وتَرْتِيبِ أحْوَالِ الفَقِيرِ" إِذَا ذَهَبَ مَالُ الرَّجُلِ قِيلَ: أنْزَفَ وأنْفَضَ عَنِ الكِسَائِي. فإذا سَاءَ أَثَرُ الجَدْبِ والشِّدَّةِ عَلَيهِ وأَكَلَتِ السَّنةُ1 مالَهُ قِيلَ: عُصِّبَ فلاَن عن أبي عُبَيدَةَ. فإذا قَلَعَ حِلْيةَ سَيْفِهِ لِلْحَاجَةِ والخَلَّةِ قِيلَ: أَنْقَحَ فُلانٌ عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرَابِيّ. فإذا أَكَلَ خُبْزَ الذُّرَةِ ودَاوَمَ عَلَيهِ لعَدَم غَيْرِهِ قِيلَ: طَهْفَلَ عَنِ اَبْنِ الأعرابيّ أيضاً. فإذا لَمْ يَبْقَ لَه طَعام قِيلَ: أقْوَى. فإذاَ ضَرَبَهُ الدَّهْر بالفَقْرِ والفَاقَةِ2 قِيلَ أصْرَمَ وألفَجَ. فإذا لَمْ يَبْقَ لَهُ شَيءٌ قِيلَ: أَعْدَمَ وأمْلَقَ. فإذا ذَلَّ في فَقْرِهِ حَتَّى لَصِقَ بالدَّقْعَاءِ وَهَي التُّرَابُ قِيلَ: أدْقَعَ. فإذا تَنَاهَى سُوءُ حَالِهِ في الفَقْرِ قِيلَ: أفْقَعَ عَنِ اللَّيْث عَنِ الخَلِيلِ. الفصل الثالث والثلاثون "لاحَ لِي في الرَّدِّ عَلَى ابْنِ قُتَيْبَةَ حِينَ فَرَّقَ بَيْنَ الفَقِيرِ والمِسْكِينِ" قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ3: الفَقِيرُ الَّذِي لَهُ بُلْغَة مِنَ العَيْشِ والمِسْكِينُ الَّذِي لا شَيءَ لَهُ واحْتَجَّ بِبَيْت الرَّاعي4: [من البسيط] : أمّا الفَقِيرُ الذِيَ كانَت حَلوبَتُهُ ... وَفْقَ العِيَالِ فَلَم يُتْرَكْ لَهُ سَبَدُ5 وقد غَلِطَ لانَّ المِسْكِينَ هوَ الَّذِي لَهُ البلْغَةُ مِنَ العَيْشِ أمَا سَمعَ قَوْلَ الله عَزَّ وجلَّ: {أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ} 6 وقَوْلُ الله عزَّ وجلَّ أوْلى ما يحتجّ به.

_ 1 السنة: المجاعة. 2 الفاقة: الفقر والحاجة القاموس 1187. 3 ابن قتيبة: عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري 213 – 276هـ 828 – 889م غشي مجالس العلماء وتلقى علوم الحديث والتفسير والفقه والنحو واللغة والكلام والأدب وحاز رتبة التفوق لما تتصف به نفسه من رغبة في المعرفة وهو صاحب التصانيف المشهورة والكتب المعروفة وكان ثقة دينا فاضلا من كتبه غريب لحديث المعارف أدب الكاتب وغيرها الشعر والشعراء 11 – 20. 4 الراعي: حصين بن معاوية وكان سيدا وإنما قيل له الراعي لأنه كان يصف راعي الإبل في شعره وولده وأهل بيته بالبادية سادة أشراف وكان أعور توفي سنة 90 – 91هـ 709م الشعر والشعراء 270 في الأعلام 4/188. 5 سبد: القليل من الشعر وماله سبد ولا لبد لا قليل ولا كثير القاموس 366. 6 سورة الكهف: الآية79.

وقَدْ يَجُوزُ أنْ يكُونَ الفَقِيرُ مِثْلَ المِسْكِينِ أوْ دُونَهُ في القدْرَةِ عَلَى البُلغةِ الفصل الرابع والثلاثون "في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّنَةِ الشَّدِيدَةِ المَحْلِ" "وما أنْسَانِيها إِلا الشَّيْطَانُ أنْ أذْكُرَهَا في بَابِ الشِّدَّةِ والشّدِيدِ مِنَ الأَشْيَاءِ فَأَوْرَدْتُها ههُنَا عِند ذِكرِ الفَقْرِ لِكَوْنِهَا مِنْ أقْوَى أَسْبَابِهِ" إذا احْتَبَسَ آلقَطْرُ في السَّنَةِ فَهِي سَنَة قَاحِطة وكاحِطَة. فإذا سَاءَ أثَرُها فَهِي مَحْل وكَحْل. فإذا أتَتْ عَلَى الزَّرْعِ والضَّرْعِ فَهِي قَاشُورَة ولاحِسَةٌ وحَالِقَة وحِرَاقٌ. فَإِذا أَتْلَفَتِ الأمْوَالَ فَهِي مُجْحِفَة ومُطْبِقَةٌ وجَدَاعٌ1 وحَصَّاءُ شُبِّهَتْ بِالمَرْأَةِ الّتي لا شَعْرَ لَهَا. فإذا أكَلَتِ النُّفُوسَ فَهِيَ الضَّبُعُ. وفي الحَدِيثِ أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ الله أكَلَتْنَا الضَّبُعً2. الفصل الخامس والثلاثون "في الشَّجَاعَةِ وتَفْصِيلِ أحْوَالِ الشُّجَاعِ". إذا كانَ شَدِيدَ القَلْبِ رَابِطَ الجَأْشِ فَهُوَ زِيرٌ وَمَزْبِر. فإذا كانَ لَزُوماً لِلقِرْنِ3 لا يُفَارِقُهُ فهو حَلْبَسٌ عَنِ الكِسَاني. فإذا كانَ شَدِيدَ القِتَالِ لَزُوماً لِمَنْ طَالَبهُ فهو غَلِثٌ عَن الأَصْمَعِي. فإذا كانَ جَرِيئاً عَلَى اللَّيْلِ فَهَوَ مِخَشٌّ4 ومِخْشَفٌ عَنْ أبي عَمْروٍ. فإذا كانَ مِقْدَاماً عَلَى الحَرْبِ عَالِماً بأحْوَالِها فَهُوَ مِحْرَب. فإذا كانَ منكرا5 شديدا فَهُوَ ذَمِرٌ عَنِ الفَرَّاءِ. فإذا كانَ بهِ عُبُوسُ الشَّجَاعَةِ والغَضَبِ فَهُوَ بَاسِل. فإذا كانَ لا يُدْرَى مِنْ أَيْنَ يُؤْتَى لِشِدَّةِ بَأسِهِ فَهُوَ بُهْمَةٌ عَنِ اللَّيْثِ. فإذا كانَ يُبْطِلُ الأَشِدَّاءَ والدِّمَاءَ فَلاَ يُدْرَكُ عِندهُ ثَأْر فهو بَطَل6. فإذا كان يركب رأسه لا يَثنِيهِ شَيْء عَمَّا يَرِيدُ فَهَو غَشَمْشَم عَنِ الأصْمَعِيّ. فإذا كانَ لاَ يَنْحَاشُ7 لِشَيءٍ فَهَوَ أيْهَمُ عَنِ اللَيْثَ. الفصل السادس والثلاثون "في تَرْتِيبِ الشَّجَاعَةِ". "عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ وروى نحو ذلك عن سلمة عن الفرّاء". رَجُل شُجَاع. ثُمَّ بَطَل. ثُمَّ صِمَّةٌ. ثُمَّ بُهْمَة. ثُمَّ ذَمِر. ثُمَّ حَلِسٌ وحَلْبَسٌ. ثمَ أهْيَسُ أليس.

_ 1 الجداع: السنة الشديدة تجدع "تمنع" المال وتذهب به القاموس 914. 2 أخرجه أحمد 5/153 – 154 – 178 من حديث أبي ذر وفي إسناده يزيد بن أبي زياد وهو غير قوي. 3 القري: "قرن" كفؤك في الشجاعة القاموس 1579. 4 المخش: "الخشاش" الجريء على العمل في الليل والفرس الجسور القاموس 764. 5 النكر: الدهاء والفطنة رجل نكر ومنكر 626. 6 البطل "بطل" بطلا ذهب ضياعا وخسرانا وبطل: شجاع تبطل جراحته فلا يكترث لها أو تبطل عنده دماء الأقران القاموس 1249. 7 ينحاش: يخاف.

ثُمَّ نِكْلٌ. ثُمَّ نَهيك ومِخْرَبٌ. ثمّ غشمشم1 وأيهم. الفصل السابع والثلاثون في مثله عن غيرهم شجاع ثم بطل ثم بهمة ثم ذمر ونكل ثم نهيك ومحرب ثُمَّ حَلِسٌ وحَلْبَسٌ ثمَ أهْيَسُ أليس ثُمَّ غَشَمْشَم وأيْهَمُ. الفصل الثامن والثلاثون "في تَفْصِيل أوْصَافِ الجَبَانِ وترتيبِها". رَجُل جبَانٌ2 وهَيَّابَة. ثُمَّ مَفْؤُود إذا كانَ ضَعِيفَ الفُؤَادِ. ثم وَرع ضَرِع إذا كانَ ضَعِيفَ القَلْب والبَدَنِ. ثُمَّ فَعْفَاع وَوَعْوَاع وَهَاع لاع إذا زَادَ جُبْنُهُ وضعْفُهُ عَنِ المؤرِّجِ واللَّيْثِ. ثُمَّ مَنْخُوب ومُسْتَوْهِل إذا كانَ نِهَايةً في الجُبْنِ. ثم هَوْهَاة وهَجهَاج إِذا كانَ نَفُوراً فَرُوراً عَنْ أبي عَمْروٍ. ثُمَّ رِعْدِيدَة ورِعْشِيشَة إِذا كانَ يَرْتَعِدُ ويرتَعِشُ جُبْناً. ثُمَّ هِرْدَبَّة إذا كانَ مُنْتَفِخَ الجَوْفِ لا فُؤَادَ لَهُ عن أبي زيد وغيره.

_ 1 الغشمشم من يركب رأسخ فلا يثنيه عن مراده شيء القاموس 1475. 2 جبان: "الجبن" هيوب للأشياء لا يقدم عليها القاموس 1530.

الباب الحادي عشر: في الملء والامتلاء والصفورة والخلاء

الباب الحادي عشر في المَلء والامتلاء والصّفورَةِ1 والخلاَءِ. الفصل الأوّل "في تَفْصِيلِ المَلْءِ والامتلاءِ عَلَى ما يُوْصَفُ بِهِمَا كَمَا نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ واشْتَمَلَتْ عَلَيهِ الأَشْعَارُ وأفْصَحَ عَنْهُ كَلاَمُ البُلَغَاءِ وقَدْ يُوضَعُ بَعْضُ ذَلِكَ مَكَانَ بَعْض". فُلْكٌ مَشْحُونٌ2. كَأْس دِهَاق. وَادٍ زَاخِر. بَحْر طَام. نَهْر طَافِح. عَيْن ثَرَة. طَرْفٌ مُغْرَوْرِق. جَفْن مُتْرَعٌ. عَيْن شَكْرَى. فُؤَاد مَلأًنُ. كِيسٌ اعْجَرُ. جَفْنَةٌ رَذُوم3. قِرْبَةٌ مُتأَقَة4. مَجْلِسٌ غَاصّ بأهْلِهِ. جُرْح مُقَصَّعٌ إذا كانَ مُمْتَلِئاً بالدَّم عَنِ اللَّيْثِ عَنِ الخَلِيلِ. دَجَاجَة مُرْتِجَةٌ ومًمْكِنَة إذا امْتَلأ بَطْنها بَيْضاً عَنْ أبي عُبَيْدٍ. الفصل الثانى "في تَفْصِيلِ كَميّةِ ما تَشْتَمِل عَلَيهِ الأوَانِي". "عَنِ الكِسَائِيّ". إذا كانَ في قَعْرِ الإناءِ أوِ القَدَحِ شَيْء فهو قَعْرانُ. فإذا بَلَغَ مَا فِيهِ نِصْفَهُ فهوَ نَصْفَانُ وشَطْرَانُ. فإذا قَرُبَ مِنْ أَنْ يَمتَلِئَ فَهُوَ قَرْبانُ. فإذا امْتَلأَ حَتَّى كادَ يَنْصَبُّ فهو نَهْدَانُ.. الفصل الثالث "في تَقْسِيمِ الخَلاَءِ والصُّفُورَةِ عَلَى ما يُوصَفُ بِهِمَا مَعَ تَفْصِيلِهِمَا". أَرْض قَفْر لَيْسَ بِهَا أَحَد. ومَرْت5 لَيْسَ فِيهَا نَبْت. وجرُز لَيسَ فيها زرع. دار خاويه

_ 1 الصفوة "الصفوة" إناء خال أصفر البيت أخلاه القاموس 546. 2 "شحن" شحن السفينة ملأها القاموس 1560. 3 رذوم: القصعة الممتلئة تصب جوانبها القاموس 1437. 4 "تئق" تئق السقا امتلأ القاموس 1124. 5 المرت: المفازو بلا نبات أو الأرض لا يجف ثراها ولا ينبت مرعاها القاموس 205.

لَيْسَ فِيهَا أَهْل. غَمَام جَهَام لَيْسَ فِيهِ مَطَرٌ. بِئْر نَزِح لَيْسَ فِيهَا مَاء عَنِ الكِسَائِي. إنَاءٌ صُفْر لَيْسَ فِيهِ شَيْء. بَطْن طَاوٍ لَيْسَ فِيهِ طَعَام. لَبَنٌ جَهِير لَيْسَ فِيهِ زُبْد عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الفَرَّاءِ. بسْتَان خِمٌّ لَيْسَ فِيهِ فَاكِهَة عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ الأعْرابِي. شُهْدَة1 هِفّ لَيْسَ فِيها عَسَل عَنِ اللَّيْثِِ عَنِ الخَلِيلِ. قَلْب فَارِغ لَيْسَ فِيهِ شُغْل. خَدٌ أمْرَدُ لَيْسَ عَلَيْهِ شَعْر. امْرَأَة عُطْلٌ لَيْسَ عَلَيْهَا حُلِيٌّ. بَعِير عُلُطٌ لَيْسَ عَلَيهِ وَسْم2. مَحْبُوس طَلْق لَيْسَ عَلَيهِ قَيْد. خَطُّ غُفْل لَيْسَ عَلَيهِ شَكْل. شَجَرَة سُلُب لَيسَ عَلَيها وَرَقٌ. جَارِيَة زَلاءُ لَيْسَتْ لَهَا عَجِيزَة. الفصل الرابعِ "يُؤخَذُ بِطَرَفٍ مِنْ مُقارَبَتِهِ". رَجُل أقْلَف لم يُخْتَتَنْ3. رَجُلٌ قُرْحَانُ لم يُصِبْهُ الجُدَرِيُّ. رجُل صَرُورَةٌ لَمْ يَحًجَّ. رَجُل مُكَسَّعٌ لم يَتَزَوَّجْ. رَجُلٌ غِرٌّ لم يُجَرِّبِ الأمُورَ. سَيْفٌ خَشِيبٌ لم يُصْقَل. نَاقَة قَضِيبٌ لم تُذَلَّلْ. مُهْر رَيِّض لم تَسْتَتِمَّ رِيَاضَتُهُ. امْرَأَة بِكْر لم تُفْتَرَعْ4. رَوْضٌ أنُف لَمْ يُرْعَ. أَرْض فَلّ لَمْ تُمْطَرْ. عَجِين فَطِيرٌ لَمْ يَخْتَمِرْ. الفصل الخامس "يُنَاسِبُهُ في الخُلُوِّ مِنَ اللِّبَاسِ والسِّلاح". رَجُلٌ حَافِ مِنَ النَّعْلِِ والخُفِّ. عُرْيَان مِنَ الثِّيَابِ. حَاسِر مِنَ العِمَامَةِ. أَعْزَلُ مِنَ السِّلاحِ. أَكْشَفُ مِنَ التُّرْسِ. أَمْيَلُ مِنَ السَّيْفِ. أَجَمُّ مِنَ الرُّمْحِ. أَنْكَبُ مِنَ القَوْسَ. الفصل السادس "يُقَارِبُهُ في خلوِّ أشياءَ مِمَّا تَخْتَصُّ بِهِ". شَاة جَمّاءُ لا قَرْنَ لَهَا. سَطْح أَجَمُّ لا جِدَارَ عَلَيْهِ. قَرْيةٌ جَلْحَاءُ لا حِصْنَ لَهَا. هَوْدَجٌ أَجْلَحُ لا رَأْسَ عَلَيْهِ. امْرَأة أَيِّم لا بَعْلَ لَها. رَجْلٌ عَزَب لا امْرَأةَ لَهُ. إِبِل هَمَل لا رَاعِيَ لَها. الفصل السابع "في تَقْسِيمِ ما يَلِيقُ بِهِ". المِنْجَابُ سَهم لا رِيشَ لَهُ. القَرْقَرُ وَالْخَيْعَلُ قَمِيص لا كُمَّ لهُ. التُّبَّانُ سَراوِيلُ لاَ سَاقَ

_ 1 الشهد: العسل وهنا بمعنى الشمع. 2 الوسم: أثر الكي القاموس 1506. 3 الختن: ختن الولد قطع عزلته القاموس 1540 القلفة: جلدة الذكر القاموس 1094. 4 قرع البكر: افتضها القاموس 964.

لَهَا. الكُوبُ كُوز لاَ عُرْوَةَ لَه. الْفَتْخَةُ خاتَمٌ لا فَصَّ لَهُ. الفصل الثامن "أراه ينخرط في سلكه". حَسَرَ عَنْ رَأْسِهِ. سَفَرَ عَنْ وَجْهِهِ. افْتَرَ عَنْ نَابِهِ. كَشَرَ عَنْ أَسْنَانِهِ. أبْدَى عَنْ ذِرَاعِهِ. كَشَفَ عَنْ سَاقِهِ. هَتَكَ عَنْ عَوْرَتِهِ. الفصل التاسع "في خَلاءِ الأعْضَاءِ مِن شعُورِهَا". رَأْسٌ أَصْلَعُ. حَاجِب أَمْرَطُ1 وَأََطْرَطُ. جَفْن أَمْعَطُ. خَد أَمْرَدُ. عارِض أثَطُّ2. جَنَاح أحَصُّ. ذَنَبٌ أجْرَدُ. رَكَبٌ3 أدقَع. بَدَن أمْلَطُ قَالَ اللَيْثُ: الأمْلَطُ الَّذِي لاَ شَعْرَ على جَسَدِهِ كُلِّهِ إلا الرأسَ واللِّحْيةَ وكانَ الأحْنَفُ بنُ قَيْس أَمْلَطَ. الفصل العاشر "في تَفْصِيل الصَّلَع وتَرْتِيبِهِ". إذا انْحَسَرَ الشَّعْرُ عَنْ جانِبَيْ جَبْهةِ الرَّجُلِ فهو أَنْزَعُ فإذا زَادَ قَلِيلاً فَهُوَ أَجْلَحُ. فإذا بَلَغَ الانْحِسَارُ نِصْفَ رَأْسِهِ أَجْلَى وأجْلَهُ. فإذا زَادَ فهو أَصْلَعُ. فإذا ذَهَبَ الشَعْرُ كُلُّهُ فَهُوَ أَحَصُّ4 "والفَرْقُ بَيْنَ القَرَعِ والصَّلَعِ أنَّ القَرَعَ ذَهَابُ البَشَرَةِ والصَّلَعُ ذَهابُ الشَعْرِ مِنها".

_ 1 المرط: نتف الشعر مرط الشعر نتفه امرط الشعر: تساقط القاموس 887. 2 أثط: القليل الشعر اللحية والحاجبين القاموس 853. 3 الركب: العانة أو منبتها أو الفرج أو ظاهره والركبان: أصل الفخذين عليها لحم الفرج أو خاص بهن القاموس 117. 4 الأحصى: قليل شعر الرأس وكذا طائر أحصى الجناح القاموس 792.

الباب الثاني عشر: في الشيء بين الشيئين

الباب الثاني عشر في الشيء بين الشيئين. الفصل الأوّل "في تَفْصِيلَ ذَلِكَ". البَرْزَخُ ما بَيْنَ كُلِّ شَيْئَينِ. وكَذَلِكَ المَوْبِقُ وقدْ نَطَقَ بِهِمَا القُرْآنُ1. وقَدْ قِيلَ: إِنَّ البَرْزَخَ مَا بين الدُّنْيَا والآخِرَةِ. الرَّقْدَةُ هَمْدَةٌ2 بَيْنَ العَاجِلَةِ والآجِلَةِ3. المَدْلَجُ مَا بَيْنَ البِئْرِ والحَوْضِ عَنْ أبي عَمْروٍ. الركِيبُ ما بين نَهْرَي الكَرْم عَنِ اللَّيْثِ. المَنْحَاةُ ما بين البِئْرِ إلى مُنْتَهَى السَّانِيَةِ4 عَنِ الأصْمَعِي. الرَّهْوُ ما بَيْنَ التَّلَّيْنِ. الظِّمْءُ مَا بَيْنَ الوِرْدَيْنِ5. الذُّنَابَةُ6 ما بين التَّلْعَتَيْنِ مِنَ المَسَايِلِ. الفالجة مُتَّسعُ مَا بَيْنَ كُلِّ مُرْتَفِعَيْنِ عَنِ ابْنِ الأعْرابيِّ. الفُوَاقُ ما بين الحَلْبَتَيْنِ لأَنَّهَا تُحْلَبُ ثمَّ تتْرَكُ سَاعةً حتّى تَدِرَّ ثُمَّ يُعادُ لِحَلْبِها عَنْ أبي عُبيدٍ عَنْ أبي عُبيْدةَ. القَرُّ مَرْكَبٌ للرِّجالِ بَيْنَ السَّرْجِ والرَّحْلِ عَنْ أبي عُبَيْدٍ أيْضاً. الذِّئْبَةُ ما بين دَفَّتَيِ الرَّحْلِ والسَّرْجِ عَنِ الأَصْمَعِيّ. الفَرْطُ اليَوْمُ بَيْنَ اليَوْمَيْنِ عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. السُّدْفَةُ مَا بَيْنَ المَغْرِبِ والشَّفَقِ7 وما بين الفَجْرِ والصَّلاةِ عَنْ عُمارَةَ بنِ عَقِيلِ بنِ بِلاَل بنِ جَرِيرٍ. قَوْنَسُ الفَرَسِ ما بين اَذُنَيْهِ عَنْ أبي عُبَيْدَةَ. المَزَالِفُ القُرَى الّتي بين البَرِّ والرِّيفِ كالأنْبَارِ8 والقادِسِيَّةِ9 عَنْ أبي عبيد عن أبي عمرو.

_ 1 الفرقان " 53 " {وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً} {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ} المؤمنون: "100" {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً} الكهف"52". 2 الإهماد "الهمود" الإقامة والسكون والتسكين القاموس 419. 3 الآجلة: الآخرة. 4 السانية: الناقة يسقى عليها. 5 ورد: من الورود بلوغ الماء. 6 الذنابة: مسيل الماء. 7 الشفق: الحمرة في الأفق من الغروب إلى العشاء الآخرة أو إلى قريبها أو إلى قريب العتمة القاموس 1159. 8 الأنبار: مدينة في العراق. 9 القادسية: قرية قرب الكوفة بالعراق أيضا.

الفصل الثاني "يُنَاسِبُهُ في الأعْضَاء". الصُّدْغُ ما بَيْنَ لِحَاظِ العَيْنِ إلى أصلِ الأذُنِ. الوَتيرَةُ مَا بين المِنْخَرَيْنِ. النَّثْرَةُ فرْجَة ما بَيْنَ الشَّارِبين حِيَالَ وَتَرَةِ الأنْفِ عَنِ اللَّيْثِ عَنِ آلخَلِيلِ. البادِلُ ما بين العُنُقِ إلى التَّرْقُوَة1 عَنْ أبي عَمْروٍ. الكَتَدُ والثَّبَجُُ ما بين الكَاهِلِ2 والظَّهْرِ. اليَسَرَةُ فُرْجة ما بَيْنَ أسْرَارِ الرَّاحَةِ يُتَيَمَّنُ بِهَا وَهي مِن عَلامَاتِ السَّخاءِ عَنِ الفَرَّاءِ. الطَّفْطَفةُ ما بَيْنَ الخَاصِرَةِ والبَطْنِ. القَطَنُ ما بين الوِرْكَيْنِ. المُرَيْطاءُ مَا بين السُّرَّةِ والعَانَةِ. العِجَانُ ما بَيْنَ الخُصْيَةِ والفَقْحَةِ3. الفصل الثالث "في تَفْصِيلِ مَا بَيْنَ الأَصَابعِ". "عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ عَنِ الأشْنَانْدَاني عَنِ التَّوْزي عَنْ أبي. عُبَيْدَةَ ورُوي مِثْلُهُ عَنْ أبي الخَطَّابِ في نَوَادِرِ أبي مَالِك". الشِّبْرُ مَا بين طَرَفِ الخِنْصَرِ إِلى طَرَفِ الإِبْهام وَطَرَفِ السَّبَابَةِ. الرَتَبُ ما بين طَرَفِ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى. العَتَبُ مَا بين طَرَفِ الوَسْطى والبِنْصِرِ. البُصْمُ ما بين البِنْصِرِ والخِنْصِرِ. الفَوْتُ ما بين كُلِّ إصْبَعَيْنِ طُولاً. الفصل الرابع "يُقَارِبُ مَوْضُوعَ البَاب ويُحتَاجُ فِيهِ إلى فَضْلِ اسْتِقَصاءٍ". الهَجِينُ بَيْنَ العَرَبيّ والعَجَمِيَّةِ. المُقْرِفُ بينَ الحُرِّ والأمَةِ. الفَلَنْقَسُ كالهَجِينِ بين العَجَمِيِّ والعَرَبِيَّةِ. البَغْلُ بين الحِمَارِ والفَرَسِ. السِّمْعُ بَيْنَ الذِّئبِ والضَّبُعِ. العِسْبارُ بين الضَّبُعِ والذّئبِ وقيلَ العِسْبَارُ بَيْنَ الكَلْبِ والضَّبُعِ عَنِ ابْنِ دُريْدٍ. الصَرْصَرانيُّ بَيْنَ البُخْتِيِّ4 والعَرَبِيّ. الأَسْبُورُ بين الضَّبُعِ والكَلْبِ. والوَرَشَانُ بَيْنَ الفَاخِتَةِ5 والحَمَامِ. النَّهْسَر بَيْنَ الكَلْبِ والذِّئْبِ.

_ 1 الترقوة: "الذياق" العظمة بين ثغر النحر والعاتق القاموس 1124. 2 الكاهل: العنق وهوالثلث الأعلى وفيه ست فقر أما بين الكتفين أو موصل العنق في الصلب القاموس 1363. 3 الفقحة "تفقح" حلقة الدبر القاموس 299. 4 البختي: الخراساني. 5 الفاختة: طائر القاموس 201.

الفصل الخامس "يُناسِبُهُ عَنِ الأئِمَّةِ". "وهو عَلَى صَدَدِهِ يَجْرِي مَجْرَى خُرَافَاتِ العَرَبِ". الخِسُّ بَيْنَ الإنْسِيِّ والجِنِّيَةِ. الغُمْلُوقُ بَيْن الآدَميِّ والسِّعْلاةِ1. العِلْبَانً بين الآدَمِيِّ والمَلَكِ ومنْ ذلكَ ما زَعمُوا أنْ جُرْهُماً كانوا من نِتاج حَدَثَ بيْن المَلائِكةِ والإِنْسِ. وَزَعَمُوا اَنَّ بِلْقِيسَ مَلِكَةَ سَبأٍ كانَتْ من مِثْلِ ذَلِكَ النَّجْلِ والتَّرْتيبِ. وزَعَمُوا أَنَّ النِّسْناسَ ما بين الشِّقِّ2 والإنْسانِ وأنَّ خَلْقاً من وَرَاءِ السَّدِّ تُرَكَّبُ من النَّاسِ والنِّسْناسِ. وأنَّ الشِّقَ وَيأْجُوجَ ومَأْجُوجَ همْ نِتاجُ مابَيْنَ النَّباتِ وبَعْض الحَيَوانِ. وَزَعَمَتْ أعْرَابُ بَني مرَةَ أنَّ سِنَانَ بنَ أبي حَارِثَة لمّا هَامَ عَلَى وجهِهِ اسْتَفْحَلَتْهُ الجنُّ تَطْلُب كَرَمَ نَجْلِهِ وَرَوَى الحَكَمُ بنُ أبَانَ عَنْ عكرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس أن قُرَيشاً كانَتْ تقولُ: سَرَواتُ3 الجِنِّ بَناتُ الرَّحمنِ فأنْزَلَ اللهّ سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا يَقُولونَ عُلوًّا كَبيراً: {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً} 4. وزَعمُوا أنَّ ذَا القَرْنيْنِ5 كانَتْ أمُّهُ قَبْرَى وأبُوه عَبْرى وأن عَبْرَى كانَ مَنَ الملائِكَةِ وقَبْرَى من الأدَميِّينَ وزَعمُوا أنَّ التَناكُحَ والتَّلاقُحَ قَدْ يَقَعانِ بين الجِنِّ والإنْسِ لِقَولِ الله تعالى: {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ} 6 لاِنَّ الجِنِّيَّاتِ إنَّما يَعْرِضْنَ لِصَرْعِ الرِّجالِ مِنَ الإنْسِ على جِهَةِ العِشْقِ لَهُمْ وَطَلَبِ الفَسَادِ وكذلِكَ رِجالُ الجِنِّ لنِسَاءِ بَني آدَمَ. وأنا بَرِيءٌ الَيْكَ من عُهْدَةِ هذا الكَلاَمِ والسَّلامِ. الفصل السادس "يُقَارِبُ ما تَقَدَّمَ". المِعْجَرُ بَيْنَ المِقْنَعةِ7 والرِّدَاءِ. المِطْرَد بَيْنَ العَصَا والرُّمْحِ. الاكَمَةُ بَيْنَ التَّلِّ والجَبَلِ. البِضْعُ بين الثَّلاَثِ والعَشْرِ. الرَّبْعَةُ مِنَ الرِّجَالِ بَيْنَ القَصِرِ والطَّوِيلِ وكذلِكَ مِنَ النَّسَاءِ. الشَّنًونُ مِنَ الإبِلِ والشَّاءِ بَيْنَ المُمِخَّةِ8 والعَجْفَاءِ9. العَرِيض مِنَ المَعَزِ بين الفَطِيم والجَذَعِ. النَّصَفُ من النِّسَاءِ بَيْنَ الشّابّة والعجوز.

_ 1 السعلاة "سعل" الغول أو ساحرات الجن القاموس 1311. 2 الشق: جنس من أجناس الجن القاموس 1159. 3 السروات: المروءة في شرف "السرو" القاموس 78. 4 سورة الصافات الآية: 158. 5 ذو القرنين: مذكور في القرآن الكريم في سورة الكهف وهو لقب ملك عادل كان يعد نبيا. 6 سورة الاسراء الآية: 64. 7 المقنعة: ما تقنع به المرأة رأسها القاموس 978. 8 الشاة المخيخة: وأمخت: سمنت القاموس 332. 9 العجف: ذهاب السمن القاموس 1079.

الباب الثالث عشر: في ضروب من الألوان والأثار

الباب الثالث عشر في ضروب من الألوان والآثار. الفصل الأوّل "في تَرْتِيبِ البَيَاضِ". أَبْيَضُ. ثُمَ يَقِقٌ. ثمَّ لَهِقٌ. ثُمَّ واضِح. ثُمَّ نَاصِع. ثم هِجَان وخَالِص. الفصل الثاني "في تَقْسِيمِ البَيَاضِ واللُّغَاتِ وَفِيهِ كَثِيرٌ مِمَّا يُوصَفٌ بِهِ " مَعَ اخْتِيَارِ أَشْهَرِ الألْفَاظِ وأسْهَلِهَا". رَجُل أَزْهَرُ. امرأة رُعْبُوبَةٌ1. شَعْر أشْمَطُ. فَرَسٌ أَشْهَبُ. بَعير أَعْيَس. ثَوْر لَهِق. بَقَرَةٌ لِياحٌ. حِمَاد أَقْمَرُ. كَبْشٌ أَمْلَحُ. ظَبْيٌ آدَمُ. ثَوْب أبْيَضُ. فِضَّة يَقَقٌ2. خُبْز حُوَّارَى. عِنَب مُلاحِي. عَسَلٌ مَاذِي. مَاء صَافٍ وفي كتاب تَهْذِيبِ اللُّغَةِ3: مَاء خَالِص أي أبْيَضً. وَثَوْبٌ خَالِص كَذَلِكَ. الفصل الثالث "في تَفْصِيلِ البَيَاضِ". إذا كَانَ الرَّجُل أبْيَض لا يُخَالِطُهُ شَيء مِنَ الحُمْرَةِ وَلَيْسَ بنَيِّرٍ ولكنَّهُ كَلَوْنِ الجِصّ فَهُوَ اَمْهَقُ. فإنْ كَانَ أبْيَضَ بَيَاضاً مَحْمُوداً يُخَالِطُهُ أَدْنَى صُفْرَةٍ كَلَوْنِ القَمَرِ والدُرِّ فَهُوَ أزْهَرُ وفي حديث أَنس4 في صِفَةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "كان أزْهَرَ وَلَمْ يَكُنْ أمْهَقَ". فإنْ عَلَتْهُ أو غَيْرَهُ مِن ذَوَاتِ الأربَعِ حُمْرَة يَسِيرَة فهوَ أقْهَبُ وأقْهَدُ. فإنْ عَلَتْهُ غُبْرة فهو أعْفَر واغْثَرُ. الفصل الرابع "في بَيَاضِ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ". السَّحْلُ الثَّوبُ الأبْيَضُ عَنْ أبي عَمْروٍ. النَّقا الرَّمْلُ الأَبْيَضُ عَنِ اللَّيْثِ. الصبير

_ 1 رعبوبة: "رعب" جارية رعبوبة بيضاء حسنة رطبة حلوة أو ناعمة القاموس 115. 2 يقق: شديد البياض. 3 لأبي منصور محمد بن أحمد الهروي. 4 الحديث أخرجه مسلم 2330 أحمد 3/228 الدارمي 1/31 ابن حبان 6310 ابن سعد 1/413 البيهقي 1/255.

السَّحابُ الأبيضُ عن الأصمعِيّ. الوثِيرُ الوردُ الأبيضُ عَن ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعرابي. القَشْمٌ البُسْرُ الأبْيَضُ الَّذِي يُؤْكَلُ قَبْلَ أَنْ يُدْركَ وهُوَ حُلْو. الخًوْعُ الجَبَلُ الأبْيَضُ عن ثعلب عن ابن الأعرابي. الرِّيمُ الظَّبْيُ الأبْيَضُ. اليَرْمَعُ الحَجَرُ الأبْيَضُ. النَّوْرُ الزَّهْرُ الأبْيَضُ. القَضِيمُ الجلد الأبيض عَنْ أبي عُبَيْدَة وأنْشَدَ للنَّابِغَةِ1: [من الطويل] : كَأَنَّ مَجَرَّ الرَّامِسَاتِ2 ذُيُولَها ... عَلَيْهِ قَضِيمٌ نَمَّقَتْهُ الصَوَانِعُ. الفصل الخامس "يُناَسِبُهُ". الوَضَحُ بَيَاض الغُرَّةِ. التَّحْجِيلُ والبَرَصُ والبَهَقُ بَيَاض يَعْتَرِي الجِلْدَ يُخالِفُ لَوْنَهُ ولَيْسَ مِنَ البَرَصِ. المكوكَب بَيَاض في سَوادِ العَيْنِ ذَهَبَ البَصَرُ لَهُ أوْ لَمْ يَذْهَبْ عَنْ أبي زَيْدٍ. القُرْحَة بَياض في جَبْهَةِ الفَرَسِ. السَّفَرُ بَيَاضُ النَهَار. المُلْحَةُ بَيَاضً المِلْحِ. الفُوفُ البَيَاضُ الَّذِي في أظْفَارِ الأحْدَاثِ. الهِجَانَةُ أَحْسَنُ الْبَيَاضِ فى الرِّجَالَ والنِّسَاءِِ والإِبلِ. الفصل السادس "في تَرْتِيبِ البَيَاضِ في جَبْهَةِ الفَرَسِ وَوَجْهِهِ". إذا كَانَ البَيَاض في جَبْهَتِهِ قَدْرَ آلدِّرْهَمِ فَهُوَ القُرْحَةُ. فَإذا زادَتْ فَهِيَ الغُرَّةُ. فإنْ سَالتْ ودَقَّتْ ولم تُجاوِزِ العَيْنَيْنِ فهيَ العُصْفُورُ. فإنْ جَلَّلَتِ الخَيْشُومَ3 ولَم تَبْلُغ الجَحْفَلَةَ4 فَهِيَ شِمْرَاخ. فإنْ مَلأتِ الجَبْهَةَ ولم تَبْلُغِ العَيْنَيْنِ فَهِيَ الشَّادِخَةُ. فإنْ أخَذَتْ جَمِيعَ وَجهِهِ غَيْرَ أَنَّهُ يَنْظُرُ في سَوَادٍ قِيلَ لَهُ: مُبَرقَعٌ. فإنْ رَجَعَتْ غِرَّتُهُ في أَحَدِ شِقَّيْ وَجْهِهِ إلى أَحَدِ الخدَينِ فهوَ لَطيم. فإن فَشَتْ حتّى تأخُذَ العَيْنَينِ فَتَبْيَضَّ أشْفَارُهُمَا5 فهوَ مُغْرَب. فإنْ كَانَ بجَحْفَلَتِهِ العُلْيَا بَيَاضٌ فَهُوَ أَرْثَمُ. فإنْ كَانَ بالسُّفْلى فَهُوَ ألمظ.

_ 1 النابغة ذبيان بن معاوية وكلان من أحسن الشعراء الجاهلية في عصره ديباجة وأكثرهم رونق كلام وأجزلهم بيتا وليس في شعره تكلف سمي النابغة لشعر قاله وهو من الطبقة الأولى وكان يضرب له قبة حمراء من أدم بسوق عكاظ فتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارهم توفي سنة 18 ق هـ = 604م الشعر والشعراء 87 – 99 الأعلام 3/54 – 55. 2 الرامسات: الرواس: الرياح الدوافن للآثار الرامسات: الطير الذي يطير بالليل القاموس 708. 3 الخيشوم: خشم من الأنف ما فوق نخرته من القصبة وما تحتها من خشارم الأنف "مارق من الغراضيف" القاموس 1424. 4 الجحفلة: بمنزلة الشفة للخيل والبغال والحمير ورقمتان في ذراع الفرس القاموس 1260. 5 الشفر: أصل منبت الشعر في الجفن القاموس 535.

الفصل السابع "في بَيَاضِ سائِرِ أعْضائِهِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". إذا كَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ والعُنُقِ فَهًوَ أدْرَعُ. فإنْ كَانَ أَبْيَض أَعْلى الرَّأْسِ فَهُوَ أَصْقَعُ. فإنْ كَانَ أَبْيَض القَفَا فهو أَقْنَفُ. فإنْ كَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ كُلِّهِ فَهُوَ أَغْشَى وَأَرْخَمُ. فإنْ كَانَ أَبْيَضَ النَّاصِيَةِ1 كلِّها فهو أَسْعَفُ. فإنْ كَانَ أبْيَض الظَّهْرِ فَهُو أَرْحَلً. فَإنْ كَانَ أبْيَضَ العَجُزِ2 فَهُوَ آزَرُ. فإنْ كَانَ أَبْيَضَ الجَنْبِ أو الجَنْبَينِ فَهُوَ أَخْصَفُ. فإنْ كَانَ أَبْيَضَ البَطْنِ فَهُوَ أنْبَطُ. فإنْ كَانَتْ قَوَائِمُهُ الأرْبَعُ بِيضاً يَبْلُغُ البَيَاضُ مِنها ثًلُثَ الوظيفِ3 أو نِصْفَهُ أوْ ثُلُثَيْهِ ولا يَبْلُغُ الرُّكْبَتَيْنِ فَهُوَ مُحَجَّل. فإنْ أَصَابَ البَيَاض مِنَ التَّحْجِيلِ حَقْوَيْهِ4 وَمَغَابِنَهُ5 وَمَرْجِعَ مِرْفَقَيْهِ فهو أبْلَقُ وقدْ قِيلَ إنَّهُ إذا كَانَ ذَا لَوْنَيْنِ كلّ مِنْهُمَا مُتَمَيِّز عَلَى حِدَةٍ وَزَادَ بَيَاضُهُ عَلَى التَّحْجِيلِ والغُرَةِ والشَّعَلِ فَهُوَ أَبْلَقُ. فإذا كانَتْ بُلْقَتُهُ في استِطَالَهٍ فَهُوَ مُوَلَّعٌ. فإنْ بَلَغَ البَيَاضُ مِنَ التَّحْجِيلِ رُكْبةَ اليَدِ وعًرْقُوبَ6 الرِّجْلِ فهو مُجَبَّبٌ. فإنْ تَجَاوَزَ البَيَاض إِلى العَضُدَيْنِ أو الفَخِذَيْنِ فَهُوَ لَبَلَقُ مُسَرْوَل. فإنْ كَانَ اليَيَاضٌ بِيَدَيْهِ دُونَ رِجْلَيْهِ فَهُوَ أَعْصَمُ. فإنْ كَانَ البَيَاض بإحْدَى يَدَيْهِ دُونَ ُالأَخْرَى قِيلَ أعْصَمُ اليُمْنَى أو اليسرى. فإن كان البياض في يَدَيْهِ إلى مِرْفَقَيْهِ دُونَ الرِّجْلَيْنِ فهو أقْفَزُ وأَرْفَقُ. فإنْ كَانَ البَيَاض بِرِجْلِهِ دُوْنَ اليَدِ فَهُوَ مُحَجَّلُ الرِّجْلِ اليُمنَى اَوِ اليُسْرَى. فإنْ كَانَ البَيَاضُ مُتَجَاوِزاً للأرْسَاغِ7 في ثَلاثِ قَوَائِمَ دُونَ رِجْل أوْ دُونَ يَدٍ فهوَ مُحَجَّلُ ثَلاثٍ مُطْلَقُ يَدٍ أَوْ رِجْل. فإنْ كَانَ البَيَاض برِجْل واحدةٍ فَهُوَ أَرْجَلُ. فإنْ لَمْ يَسْتَدَرِ البَيَاضُ وَكَانَ في مَآخِيرِ أرْسَاغِ رِجْلَيْهِ أو يَدَيْهِ فَهُوَ مُنْعَلُ رِجْلِ كَذَا أوْ يَدِ كَذَا أوِ اليَدَيْنِ أو الرِّجْلَيْنِ. فَإِنْ كَانَ بَياضُ التَّحْجِيلِ في يَدٍ وَرِجْل مِن خِلاَفٍ فَذَلِكَ الشَّكَالُ وهو مَكْرُوهٌ. فإنْ كَانَ أبْيَضَ الثُّنَنِ وهي الشُّعُورُ المُسْبَلةُ في مَآخِيرِ الوَظِيفِ على الرُّسْغِ فَهُوَ أَكْسَعُ. فإنِ اْبْيَضَّتِ الثُّنَنُ كُلُّهَا وَلَمْ تَتَّصِلْ بِبَيَاضِ التَّحْجِيلِ فَهُوَ أَصْبَغً. فإنْ كَانَ أَبْيَضَ الذّنب فهو أشعل.

_ 1 الناصية: مقدمة الرأس. 2 العجز: مؤخر الشيء القاموس 665. 3 الوظيف: مستدق الذراع والساق من الخيل ومن الإبل وغيرها القاموس 1111. 4 الحقو: الكشح القاموس 1646 الكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف القاموس 305. 5 المغابن: "مغبن" وهو الإبط "المرفق". 6 العرقوب: عصب غليظ فوق عقب الإنسان ومن الدابة في رجلها بمنزلة الركابة في يدها القاموس 146. 7 الرسغ: الوضع المستدق بين الحافر وموصل الوظيف من ليد أو الرجل ومفصل ما بين الساعد والكف والساق والقدم القاموس 1010.

الفصل الثامن "يَتّصِلُ بِهِ في تَفْصِيلِ أَلْوَانِهِ وشِيَاتِهِ عَلَى ما يُسْتَعْمَلُ في دِيوَانِ العَرْضِ". إذا كَانَ أسْوَدَ فَهُوَ أَدْهَمُ. فإذا أشْتَدَّ سَوَادُهُ فَهُوَ غَيْهَبِي. فإذا كَانَ أَبْيَضَ يُخِالِطُهُ أَدْنَى سَوَادٍ فَهُوَ أشْهَب. فإِذا نَصَعَ بَيَاضُه وَخَلَصَ مِنَ السَّوَادِ فَهُوَ أَشْهَبُ قِرْطَاسِيّ. فإنْ كَانَ يَصْفَرُّ فَهُوَ أَشْهَبُ سَوْسَنِيّ. فإذا غَلَبَ السَّوادُ وَقَلَّ البَيَاض فَهُوَ أَحَمُّ. فإذَا خَالَطَ شُهْبَتَه حُمْرَة فَهُوَ صِنَابِيّ. فإذا كَانَتْ حُمْرَتُهُ في سَوَادٍ فَهُوَ كُمَيْت. فإذا كَانَ أَحْمَرَ مِنْ غَيْرِ سَوَادٍ فَهُوَ أَشْقَرُ. فإذا كَانَ بين الأشْقَرِ والكُمَيْتِ فَهُوَ وَرْد. فإذا اشْتَدَّتْ حُمْرَتُهُ فَهُوَ أَشْقَرُ مُدَمَّى. فإذا كَانَ دَيْزَجاً1 فَهُوَ اَخْضَرَ. فإذا كَانَ سَوَادُهُ في شُقْرَةٍ فَهُوَ أَدْبَسُ. فإذا كَانَتْ كُمْتَتُهُ بين البَيَاضِ وَالسَّوادِ فَهُوَ وَرْد أغْبَسُ وَهُوَ السَّمَنْدُ بالفارِسِيَّةِ. فَإذا كَانَ بَيْنَ الدُّهْمَةِ2 والخُضْرَةِ فَهُوَ أَحْوَى. فإذا قَارَبَتْ حُمْرَتُهُ السَّوَادَ فَهُوَ أَصْدَا مَأَخْوُذٌ مِن صَدَإٍ الحَدِيدِ. فإذا كَانَ مُصْمَتاً3 لا شِيَةَ بِهِ وَلا وَضَحَ4 أيَّ لَوْنٍ كَانَ فَهُوَ بَهِيع. فإذا كَانتْ بِهِ نُكَت بِيض وأخْرَى أيَّ لونٍ كَانَ فَهُوَ أبْرَشُ. فإذا كَانَتْ بِهِ نقَط سُود وَبِيض فَهُوَ أَنْمَشُ فإذا كَانَتْ بِهِ نُكَت فَوْقَ البَرَشِ فَهُوَ مُدَنَّرٌ. فإذا كَانَتْ بِهِ بقَع تُخَالِفُ سَائِرَ لَوْنِهِ فَهُوَ أبْقَعُ. الفصل التاسع "في ألْوانِ الإِبِلَ". إِذَا لم يُخالِطْ حُمْرَةَ البَعِيرِ شَيْء فَهُوَ أَحْمَرُ. فإنْ خَالَطَهَا السَّوَادُ فَهوَ أَرْمَكُ. فإنْ كَانَ أسْوَدَ يُخَالِطُ سَوَادَهُ بَيَاض كَدُخَانِ الرِّمْثِ5 فَهُوَ أَوْرَقُ. فإِن اشْتَدَّ سَوَادُه فَهُوَ جَوْنٌ. فإنْ كَانَ أَبْيَضَ فَهُوَ آدَمُ. فإنْ خَالَطَتْ بَيَاضَهُ حُمْرَة فَهُوَ أَصْهَبُ. فإنْ خَالَطَتْ بَيَاضَهُ شُقْرَة فَهُوَ أَعْيَسُ. فإنْ خَالَطَتْ حُمْرَتَهُ صُفْرَة وَسَوَاد فَهُوَ أَحْوَى. فإنْ كَانَ أَحْمَرَ يُخَالِطُ حُمْرَتَهُ سواد فهو أكلف.

_ 1 الديزج من الخيل: معرب ديزه وهو الدعم: من لون الخيل أن يضرب وجهه وجحافله إلى السواد ويكون ذلك أشد سوادا من سائر جسده "دغمهم" القاموس 1430. 2 الدهمة: السواد القاموس 1433. 3 مصمت: لا يخالط لونه آخر. 4 الوضح: التحجيل في القوائم وهو البياض القاموس 315. 5 الرمث: مرعى الإبل من الحمض وشجر يشبه الغضا القاموس 218.

الفصل العاشر "في أَلْوَانِ الضَّأنِ والمَعَزِ وَشِيَاتِهَا". "عَنْ أبي زَيْدٍ". إذَا كَانَ في الشَّاةِ أوْ العَنْزِ سَواد وبَيَاض فَهِيَ رَقْطاءُ وَبَغْثَاءُ وَنَمْرَاءُ. فَإِنِ اسْوَدَّ رَأْسُها فَهِيَ رَأْسَاءُ. فإنِ أبْيَضَّ رأسُها مِنْ بَيْنِ سَائِرِ جَسَدِها فَهِيَ رَخْمَاءُ. فإنِ اسْوَدَّتْ أرْنَبتُها1 وَذَقَنُها فَهِيَ دَغْمَاءُ. فإنِ أبْيَضَّتْ خَاصِرَتَاهَا فَهِيَ خَصْفَاءُ. فإنِ أبْيَضَّتْ شَاكِلَتُها فَهِيَ شَكْلاَءُ2. فإنِ ابْيَضَّتْ رِجْلاهَا مَعَ الخَاصِرَتَيْنِ فَهِيَ خَرجَاءُ. فانِ ابْيَضَّتْ إحْدَى رِجْلَيْهَا فَهِيَ رَجْلاء. فَإِنِ أبْيَضَّتْ أوظِفَتُهَا فَهِيَ حَجْلاءُ وَخَدْمَاءُ. فإنِ أسْوَدَتْ قَوَائِمُهَا كُلُّها فَهِيَ رَمْلاءُ. فإنِ أبْيَضَّ وَسَطُهَا فَهِيَ جَوْزَاءُ. فَإِنِ أبْيَضَّ طَرَفُ ذَنَبها فَهِيَ صَبْغَاءُ. فإنْ كَانَتْ سَوْدَاءَ مُشْرَبةً حُمْرَةً فَهِيَ صَدْءَاءُ. فانْ كَانَتْ حُمْرَتُهَا أَقَلَّ فَهِيَ دَهْسَاءُ. فإنْ كَانَتْ بَيْضَاءَ الجَنْبِ فَهِيَ نَبْطَاءُ. فإنْ كَانَتْ مُوَشَّحَةً بِبَيَاض فَهِيَ وَشْحَاءُ. فَإِنْ كَانَتْ بَيْضَاءَ مَا حَوْلَ العَيْنَيْنِ فَهِيَ عَرْماءُ. فإنْ كَانَتْ بَيْضَاءَ اليَدَيْنِ فَهِيَ عَصْمَاء. وَهَذَا كُلُّهُ إذا كَانَتْ هَذِهِ المَوَاضِعُ مُخَالِفَةً لسائِرِ الجَسَدِ مِنْ سَوَادٍ اوْ بَيَاض. الفصل الحادي عشر "في أَلْوان الظِّبَاءِ". "عن الأصْمَعِيّ وغَيْرِهِ". إذا كَانَتْ بِيضاً تَعْلُوها غُبْرَة فَهِي الأدْمُ. فإنْ كَانَتْ بِيضاً خَالِصَةَ البَيَاضِ فَهِيَ الأرْآمُ. فإنْ كَانَتْ حُمْراً يَعْلُو حُمْرَتَها بَيَاض فَهِيَ العفر. الفصل الثاني عشر "في تَرْتِيبِ السَّوَادِ عَلَى التَّرْتِيبِ والقِيَاسِ والتَّقْرِيبِ". أَسْوَدُ وأَسْحَمُ. ُثمَّ جَوْن وَفَاحِم. ثُمَّ حَالِك وحَانِك. ثُمَّ حَلَكُوكٌ وَسُحْكُوك. ثُمَ خُدَارِيٌّ وَدَجُوجِي. ثُمَّ غِرْبِيبٌ وغُدَافِيّ. الفصل الثالث عشر "في تَرْتِيبِ سَوَادِ الإنْسَانِ". إذا عَلاَهُ أَدْنَى سَوَادٍ فَهُوَ أسْمَرُ. فإنْ زَادَ سَوَادُهُ مَعَ صُفْرَةٍ تَعْلُوهُ فَهُوَ أَصْحَمُ. فإنْ زَادَ

_ 1 الأرنبة: طرف الأنف القاموس 118. 2 الشاكلة: البياض ما بين الأذن والصدغ ومن الفرس الجلد بين عرص الخاصرة القاموس 1317 والثفنة: الركبة ومن الخيل موصل الفخذين من الساقين من باطنها القاموس 1528.

سَوَادُهُ عَلَى السُّمْرَةِ فَهُوَ آدَمُ. فإنْ زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ أَسْحَمُ. فإنِ اشْتَدَّ سَوَادُهُ فَهُوَ أدْلَمُ. الفصل الرابع عشر "في تَقْسِيمِ السَّوَادِ عَلَى أشْيَاءَ تُوصَفُ بِهِ مَعَ اخْتِيَارِ أفْصَحِ اللُّغَاتِ". لَيْل دَجُوجِيّ. سَحَابٌ مُدْلَهِمٌّ. شَعْر فَاحِم. فَرَس أَدْهَمُ. عَيْن دَعْجَاءُ. شَفَة لَعْسَاءُ1. نَبْت أَحْوَى. وَجْهٌ أَكْلَفُ. دُخَان يَحْمُوم. الفصل الخامس عشر "في سَوَادِ أَشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ". الحَاتِمُ الغُرَابُ الأسْوَدُ. السِّلابُ الثَّوْبُ الأَسْوَدُ تَلْبَسُهُ المَرْأَةُ في حِدَادِهَا. الوَيْنُ العِنَبُ الأسْوَدُ عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابيِّ وأنشَدَ في وَصْفِ شَعْرِ امْرَأةٍ: [من الرجز] : كَأَنَّهُ الوَيْنُ إذا يُجْنَى الَويْنْ. وُيرْوَى: إذْ يُجْنَى وينُ. الحالُ الطِّينُ الأسْوَدُ. ومِنْهُ حديث مَرْوِيٌ أنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ لمَّا قَالَ فِرْعَوْنُ: {آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ} 2: "أخَذْتُ مِنْ حَالِ البَحْرِ فَضَربْتُ بِهِ وَجْهَهُ"3. الفصل السادس عشر "في مثله". الظِّلُّ سَوَادُ اللَّيْلِ. السُّخَامُ سَوَاد القِدْرِ. السَّعْدَانَةُ واللَوْعُ السَّوَادُ الَذِي حَوْلَ الثَّدْيِ عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرابي. التَّدْسِيمُ السَّوَادُ الَذِي يُجعَلُ عَلَى وَجْهِ الصَّبِي كَيْلاَ تُصِيبَهُ العَيْنَُ وفي حَدِيثِ عُثْمَانَ رضي الله عنه أنه نظر إلى غُلام مَلِيح فَقَالَ: "دَسِّمُوا نُونَتَهُ". والنُّونَةُ حُفْرَةُ الذَّقَنِ عَنِ ابْنِ الأعْرابي أيضاً. الفصل السابع عشر "في لَوَاحِقِ السَّوَادِ". أخْطَبُ4. أغْبَشُ5. أَغْبَرُ. قَاتِم. أَصْدَا. أَحْوَى. أَكْهَبُ. أَرْ بَدُ. أَغْثَرُ. أدْ غم. أظمى. أورق. أخصف.

_ 1 اللعس: سواد مستحسن في الشفة القاموس 839. 2 سورة يونس الآية: 90. 3 أخرجه الترمذي 3107 والطبري 17875 من حديث ابن عباس وإسناده غير قوي. 4 أخطب مرقط حمرة وخضرة وبياض. 5 أغبش: ظلمة آخر الليل أو بياضها فيه كدرة رماد.

الفاصل الثامن عشر "في تَقْسِيمِ السَّوَادِ والبَيَاضِ عَلَى مَا يَجْتَمِعَانِ فِيهِ". فَرَس ابْلَقُ. تَيْس أَخْرَجِ. كَبْش أمْلَحُ. َثوْر أشْيَهُ. غُرَاب أبْقَعُ. حَبْل أبْرَقُ. ابَنُوس1 مُلَمَّع. سَحَابٌ نمِر. أَفْعُوَان2 أَرْقَشُ. دَجَاجَة رَقْطَاءُ. الفصل التاسع عشر "في تَقْسِيمِ الحُمْرَةِ". ذَهَب أحْمَرُ. فَرَس أَشْقَرُ. رَجُلٌ أَقْشَرُ. دَمٌ أَشْكَلُ. لَحْم شَرِق. ثَوْبٌ مُدَمَّى. مُدَامَة صَهْبَاءُ. الفصل العشرون "في الاسْتِعَارَةِ". عَيْش أَخْضَرُ. مَوْت أَحْمَرُ. نِعْمَةٌ بَيْضَاءُ. يَوْم أَسْوَدُ. عَدُوّ أَزْرَقُ. الفصل الواحد والعشرون "في الإشْبَاعِ والتَّأكِيد". أَسْوَدُ حَالِك. أبْيَض يَقِقٌ. أَصْفَرُ فَاقِعٌ. أخضَرُ نَاضِر. أَحْمَرُ قَانِئ. الفصل الثاني والعشرون "في أَلْوَانٍ مُتَقَارِبَةٍ". "عَنِ الأئِمَةِ". الصُّهْبَةُ حُمْرَة تَضْرِبُ إِلى بَيَاضٍ. الكُهْبَةُ صُفْرَة تَضْرِبُ إِلى حمْرَةٍ. القُهْبَةُ سَوَاد يَضْرِبُ إِلَى خُضْرَةٍ. الدُّكْنَةُ لَوْن إِلَى الغُبْرَةِ بين الحًمْرَةِ والسَّوَادِ. الكُمْدَةُ لَوْنٌ يَبْقَى أَثَرُهُ وَيزولُ صَفَاؤُهُ يُقَالُ: أكْمَدَ القَصَّارُ الثَّوْبَ إِذَا لم يُنْقِ بَيَاضَهُ. الشُّرْبَةُ بَيَاض مُشْرَبٌ بِحُمْرَةٍ. الشُهْبَةُ بَيَاضٌ مُشْرَبٌ بِأدْْنَى سَوادٍ. العُفْرَةُ بَيَاض تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ. الصُّحْرَةُ غُبْرَةٌ فِيها حُمْرَة. الصُّحْمَةُ سَوَادٌ إلى صُفْرَةٍ. الدُّبْسَةُ بين السَّوَادِ والحُمْرَةِ. القُمْرَةُ بَيْنَ البَيَاضِ وَالغُبْرَةِ. الطُّلْسَةُ بَيْنَ السَّوَادِ والغُبْرَةِ. الفصل الثالث والعشرون "في تَفْصِيلِ النُّقُوشِ وتَرْتَيبها". النَّقْشُ في الحَائِطِ. الرَّقْشُ في القِرْطَاس3. الوَشْيُ في الثَّوْبِ. الوَشْمُ فِي اليد. الوسم في

_ 1 الآبنوس: شجرة في الهند كبيرة وخشبها أسود صلب. 2 الأفعوان: الأفعى الذكر. 3 القرطاس: الصحيفة من أي شيئ كانت.

الجِلْدِ. الرَّشْمُ في الحِنْطَةِ أَوِ الشَّعِيرِ. الطَّبْع في الطِّينِ والشَّمَعِ. الأثْرُ في النَّصْلَ1. الفصل الرابع والعشرون "في تَفْصيلِ آثَارٍ مُخْتَلِفَةٍ". النَّدَبُ أَثَرُ الجُرْحِ أَوِ البَثْرِ. الخَدْشُ والخَمْشُ أَثَرُ الظُّفْرِ. الكَدْحُ والجَحْشُ اَثَرُ السَّقْطَةِ والانْسِحاجِ2. الرَّسْمُ أَثَرُ الدَّارِ. الزُّحْلوفَةُ بالفَاءِ والزُّحْلُوقَةُ بالقَافِ أَثَر تَزَلُّجِ الصِّبْيَانِ مِنْ فوْقُ إِلى أَسْفَلُ عَنِ اللَّيْثِ. الدَّوْدَاةُ أَثَرُ أرْجُوحَةِ الصِّبيانِ عَن الأصمعيّ. العَلْبُ أَثَرُ الحَبْلِ في جَنْبِ البَعِيرِ. الطَّرْقَةُ أَثَرُ الإبِلِ إذا كَانَ بَعْضُها فى إِثْرِ بَعْض. العَصِيمُ أَثَرُ العَرَقِ. الوَمْحَةُ أَثَرُ الشَّمْسِ على الوَجْهِ عن ثعلب عن ابن الأعرابي. الكَيُّ أَثَرُ النَّارِ. الوَعْكَةُ اَثَرُ الحُمَّى. النَّهْكَةُ أَثَرُ المَرَضِ. السَّجَادَةُ أَثَرُ السُّجُودِ عَلَى الجَبْهةِ. المَجْل اَثَرُ العَمَلِ في الكَفِّ يُعَالِجُ بِهَا الإِنْسَانُ الشَّيْءَ حَتَى تَغْلُظَ جِلْدتُها. السِّناجُ أَثَرُ دُخَانِ السِّرَاجِ على الجِدَارِ وغَيْرِهِ. الاسُّ أَنْ تَمُرَّ النَّحْلُ فَتَسْقُطَ مِنْها نُقَط مِنَ العَسَلِ فَيُسْتَدَلُّ بِذَلِكَ عَلَى مواضعها عن أبي عمرو. الرّدع أَثَرُ الزَعْفَرَانِ وَغَيْرِهِ مِنَ الأصْبَاغِ. الفصل الخامس والعشرون "في تَقْسِيمِ الآثَارِ عَلَى اليَدِ". هَذَا فَن وَاسِعُ المَجَالِ. فَمِمَّا رُوِيَ عَنِ الْفَرَّاءِ وابْنِ الأعْرابيّ واللِّحْيَانيّ وغيرِهمْ مِنْ قَوْلِهِمْ: يَدِي مِن كَذَا فَعِلَة ثُمَّ زَادَ النَّاسُ عَلَيْهِ ألْفَاظاً كَثِيرَةً بعضُها على القيَاسِ وبعضُها على التَّقْرِيبِ. وَقَدْ كَتَبْتُ مِنهَا ما أخْتَرْتُهُ واطْمَأَنَّ قَلبِي إليهِ. تَقُولُ العَرَبُ: يَدِي مِنَ اللَحْمِ غَمِرَة3. ومنَ الشَّحْمِ زَهِمَة. ومِنَ السَّمَكِ صَمِرَةٌ. وَمِنَ الزَّيْتِ قَنِمَة. وَمِنَ البَيْضِ زَهِكَة. وَمِنَ الدُّهْنِ زَنِخَةٌ. ومِنَ الخَلِّ خَمِطَة. وَمِنَ العَسَل والنَّاطِفِ لَزِجَة. وَمِنَ الفَاكِهَةِ لَزِقَة. وَمِنَ الزَعْفَرَانِ رَدِعَة. وَمِنَ الطِّيبِ عَبِقَةٌ. وَمِنَ الدَّم ضَرِجَة. وَمِنَ المَاءِ لَثِقَة. وَمِنَ الطِّينِ رَدِغَة. وَمِنَ الحَدِيدِ سَهِكَة. وَمِنَ العَذِرًةِ4 طَفِسَة. وَمِنَ البَوْلِ وَشِلَة. وَمِنَ الوَسَخِ دَرِئَةٌ. وَمِنَ العَمَلِ مَجِلَة. وَمِنَ البَرْدِ صردة.

_ 1 النصل: حديدة السهم والرمح والسيف ما لم يكن له مقبض. 2 الايسحاج: الانتشار. 3 غمرة: زنج اللحم وما يعلق باليد من دسمه. 4 العذرة: عرق الاستحاضة وأثر الجرح والغائط.

الفصل السادس والعشرون "في التَّأثِيرِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". صَوَّحَتْهُ الشَّمْسُ وَلَوَّحَتْهُ إذَا أذْوَتْهُ وآذَتْهُ. صَهَدَهُ الْحرُّ وصَخَدهُ وَصَحَرَهُ وصَهَرَهُ إِذَا أَثَّرَ في لَوْنِهِ. مَحَشَتْهُ النَّارُ ومَهَشَتْهُ إذَا أثرتْ فيهِ وكَادَتْ تَحْرِقًهُ. خَدَشَتْهُ السَّقْطَةُ وَخَمشَتْهُ إذا أَثَّرَتْ قَلِيلاً في جِلْدِهِ. وَعَكَتْهُ الحُمَّى ونَهَكَتْهُ إذا غَيَّرَتْ لَوْنَهُ واكَلَتْ لَحْمَهُ. الفصل السابع والعشرون "في تَرْتِيبِ الخَدْشِ". "عنْ أبي بَكرٍ الخُوَارَزْمِيّ عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ". الخَدْشُ والخَمْشُ. ثُمَّ الكَدْحُ والسَّحْجُ. ثُمَّ الجَحْشُ. ثُمَّ السَّلْخُ. الفصل الثامن والعشرون "في سِمَاتِ الإبِلَ". "عن الأئِمّة". الدُّمُع فِي مَجَارِي الدَّمْعِ. العُذْرُ في مَوْضِعِ العِذَارِ1. العِلاطُ في العُنُقِ بِالعَرْضِ. السِّطَاعُ فِيها بالطُّولِ. الهَنْعَةُ في مُنْخَفَضِ العُنُقِ. الصِّدَارُ في الصَدْرِ. الذِّرَاعُ في الأذْرُعِ. اليَسَرَةُ فِي الفَخِذَيْنِ. الفصل التاسع والعشرون "في أَشكَالِهَا". قَيْدُ الفَرَسِ لَفْظ يُوافِقُ مَعْنَاهُ. المُفَعَّاةُ كالأفْعَى. المُثَفَّاةُ كَالأثَافِي2. الصَّلِيب والشِّجَارُ كهما. التّحجين سمة معوجّة.

_ 1 العذار: من اللجام ما سال على خد الفرس. 2 الأثافي: القطعة من الجبل يجعل إلى جنبها اثنتان فتكون القطعة متصلة بالحبل.

الباب الرابع عشر: في أسنان الناس والدواب وتنقل الأحوال بهما وذكر ما يتصل بهما وينضاف إليهما

الباب الرابع عشر في أسْنَانِ النّاَس والدّوَاب وتَنَقّلِ الأحْوَالِ بِهمَا وَذِكْرِ ما يَتّصِل بِهِمَا وَينْضَافُ إليهما. الفصل الأول "في تَرْتِيبِ سِنِّ الغُلاَمِ". "عن أبي عمروٍ وَعَن أبي العباس ثعلب عن ابن الأعرابي". يقال للصبىِّ إذا وُلِدَ رَضِيع وَطِفْل. ثُمَّ فَطِيم. ثُمَّ دَارِج. ثًمَّ حَفْر1. ثُم يافعٌ. ثُمَّ شَدخ2. ثُمَّ مُطَبَّخٌ. ثُمَّ كَوْكَب3. الفصل الثاني "أشفى فنهُ في تَرْتيبِ أحْوَالِهِ وتَنِقُّل السِّنِّ بِهِ إلَى أَنْ يَتَناهى شَبَابُهُ". "عَنِ الائِمَةِ المذْكُورِينَ". مَا دَامَ فِي الرَّحِمِ فَهُوَ جَنِينٌ. فإذا وُلدَ فَهُوَ وَليدٌ. وَمَا دَامَ لَمِْ يَسْتَتِمَّ سَبْعَةَ أَيام فهو صَدِيغٌ لأنهُ لا يَشْتَدُّ صُدْغُهُ إلى تَمَام السَّبْعَةِ. ثُّمَّ مَا دَامَ يَرْضعُ فهو رَضِيعِ. ثُمّ إذا قُطِعَ عَنْهُ اللَّبَنُ فَهُوَ فَطِيم. ثُمَّ إذاَ غَلُظَ وَذَهَبَتْ عَنْهُ تَرَارَةُ4 الرَّضَاعِ فهُوَ جَحْوَشٌ عَنِ الأصْمَعِي. وأنْشَدَ لِلْهُذَلِيّ [من الوافر] : قَتَلْنَا مَخْلَداً وابْنَيْ حرَاقٍ ... وآخَرَ جَحْوَشاً فَوْقَ الْفَطِيمِ قال الأزْهَرِي: كَأَّنَهُ مأخوذ مِنَ الجَحْشِ الَّذِي هُوَ وَلَدُ الحِمَارِ. ثُمَّ هُوَ إذا دب ونما فهو

_ 1 الحفر: الصبي إذا سقطت له الثنيتان العلييان والسفلييان للإثناء والإرباع. 2 الشدخ: الولد لغير تمام إذا كان سقطا. 3 الكوكب: الغلام المراهق. 4 ترارة: امتلاء الجسم وتروي العظيم.

دَارِج. فَإِذا بَلَغَ طُولُهُ خَمْسَةَ أَشْبَارٍ فَهُوَ خُمَاسِي. فإذا سَقَطَتْ رَوَاضِعُهُ1 فَهُوَ مَثْغور عَنْ أبي زَيْدٍ. فإذا نَبَتَتْ أسْنَانُهُ بَعْدَ السُّقُوطِ فَهُوَ مُثَّغِر بالثّاءِ والتاءِ عَنْ أبي عَمْروٍ. فإذا كَادَ يُجَاوِزُ العَشْرَ السِّنِينَ أوْ جَاوَزَهَا فَهُوَ مُتْرَعْرعٌ وَنَاشِئ. فإذا كادَ يَبْلُغُ الحُلُمَ أوْ بَلَغَهُ فهو يافِع وَمُرَاهِق. فإذا احْتَلَمَ وَاجْتَمَعَتْ قُوَّتُهُ فَهُوَ حَزَوَّر وَحَزْوَرٌ. واسْمهُ في جَمِيعِ هَذِهِ الأحْوَالِ الّتي ذَكَرْنَا غُلام. فإذا اخضَرَّ شارِبُهً وَأَخَذَ عِذَارُهُ يَسِيلُ قِيلَ: بَقَلَ وَجْهُهُ. فإذا صَارَ ذَا فَتَاء2 فهو فَتًى وَشَارِخ. فإذا اجْتَمَعَتْ لِحْيَتُهُ وبلغ غايةَ شَبابِهِ فَهُوَ مُجْتَمِع. ثُمّ مَا دَامَ بين الثَلاَثِينَ والأَرْبَعِينَ فَهُوَ شَابّ. ثُمَّ هُوَ كهْل إلى أن يَستَوفِيَ السِّتَينَ. الفصل الثالث "في ظُهُورِ الشَّيْبِ وعُمُومِهِ". يُقَالُ للرَّجُلِ أوَّلَ مَا يَظْهَرُ الشَّيْبُ بِهِ: قَدْ وَخَطَهُ الشَّيْبُ. فَإِذا زَادَ قِيلَ: قَدْ خَصَّفَهُ وَخَوَّصَهُ. فإذا ابْيَضَّ بَعْضُ رَأْسِهِ قِيلَ: أَخْلَسَ رأسُهُ فهو مًخْلِس. فإذا غَلَبَ بَيَاضُهُ سَوَادَهُ فَهُوَ أَغْثَمُ عَنْ أبي زَيْدٍ. فإذا شَمِطَتْ3 مَوَاضِعُ مِن لِحْيَتِهِ قِيلَ: قَدْ وَخَزَهُ القَتِيرُ وَلَهَزَهُ. فإذا كَثُرَ فِيهِ الشَّيبُ وانْتَشَرَ قِيلَ: قَدْ تَفَشَّغَ فِيهِ الشَّيْبُ عَنْ أبي عُبَيْدٍ عَنْ أبي عمرو. الفصل الرابع "في الشَّيْخُوخَةِ والكِبَرِ". "عن أبي عَمْروٍ عن ثعلب عن ابن الأعرابي". يُقَال شَابَ الرَّجُلُ. ثًمّ شَمِطَ. ثُمّ شَاخَ. ثُمَّ كَبِرَ. ثُمَّ تَوَجَهَ. ثُمَّ دَلَفَ4. ثُمَّ دَبَّ. ثُمّ مَجَّ. ثُمَّ هَدَجَ5. ثُمَّ ثَلَّبَ6. ثُمَّ المَوْتُ. الفصل الخامس "في مِثْلِ ذَلِكَ جُمِعَ فِيهِ بَيْنَ أَقَاوِيلِ الأئِمَّةِ". يُقَالُ عَتَا الشَّيْخُ7 وَعَسَا. ثُمَّ تَسَعْسَعَ وَتَقَعْوَسَ. ثُمّ هَرِمَ وَخَرِفَ. ثُمَّ أَفْنَدَ8 واهتر. ثمّ

_ 1 الرواضع: ج: راضاتان وهي ثنيتا الصبي. 2 الفتاء: الشباب. 3 شمط: الشعر أبيض وخالطه سواد. 4 دلف الدالف: الكبير الذي قد اختضعته السن. 5 هدج: مشى رويدا في ضعف. 6 ثلب: منتهى الهرم متكسر الأسنان. 7 عتا الرجل: لا يولد له. 8 أفند: خرف وأنكر عقله من الهرم أوالمرض.

لَعِقَ إِصْبَعَهُ وَضَحَا ظِلُّهُ إِذَا مَاتَ. الفصل السادس "يُقَارِ بُهُ". إذا شَاخَ الرَّجُلُ وَعَلَتْ سِنُّهُ فَهُوَ قَحْوٌ وَقَحْب. فإذا وَلَّى وَسَاءَ عَلَيْهِ أَثَرُ الكِبَرِ فَهُوَ يَفَنٌ وَدِرْدَحٌ. فإذا زَادَ ضَعَفُهُ وَنَقَصَ عَقْلُهُ فَهُوَ جِلْحَاب وَمهْتَر. الفصل السابع "في تَرْتِيبِ سِنِّ المَرْاَةِ". هِيَ طِفْلَة مَا دَامَتْ صَغِيرَةً. ثُمَّ وَليدَةٌ إِذَا تَحَرَّكَتْ. ثُمَّ كَاعِب إذا كَعَبَ ثَدْيُهَا. ثُمَّ نَاهد إذا زَادَ. ثُمَّ مُعْصِر إذا أَدْرَكَتْ. ثُمَّ عَانِس إذا ارْتَفَعَتْ عَنْ حَدِّ الإعْصَارِ. ثُمَّ خَوْد إذا تَوَسَّطَتِ الشَّبَابَ. ثُمَّ مُسْلِف إذا جَاوَزَت الأرْبَعِينَ. ثُمَّ نَصَف إذا كَانَتْ بَيْن الشَّبَاب والتَّعْجِيزِ. ثُمَّ شَهْلَة كَهْلَة إذا وَجَدَتْ مَسَّ الكِبَرِ وَفِيهَا بَقِيَّة وَجَلَدٌ. ثُمَّ شَهْبَرَة إِذَا عَجًّزَتْ وَفِيها تَمَاسُك. ثُمَّ حَيْزَبُون إذَا صَارَتْ عَالِيَةَ السِّنِّ نَاقِصَةَ القوَّةِ. ثُمَّ قَلْعَم وَلطْلِطٌ إذا انْحَنَى قَدُّهَا وَسَقَطَتْ أَسْنَانُهَا. الفصل الثامن "كُلِّيُّ في الأوْلادِ". وَلَد كُلِّ بَشَرٍ ابْن وابْنَة. وَلَدُ كل سبع جرو. ولد كل وَحْشِيَةٍ طَلاً. وَلَدُ كُلِّ طَائِرٍ فَرْخ. الفصل التاسع "جُزْئِيٌ في الأولاَدِ". وَلَدُ الفِيلِ دَغْفَل. وَلَدُ النَّاقَةِ حوَارٌ. وَلَدُ الفَرَسِ مُهْر. وَلَد الحِمَارِ جَحْشٌ. وَلَدُ البَقَرَةِ عِجْل. وَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ بَحْزَجٌ وَبَرْغَز. وَلَدُ الشّاةِ حَمَل. وَلَدُ العَنْزِ جَدْي. وَلَدُ الأسَدِ شِبْل. وَلَد الظَبيِ خَشْفٌ. وَلَدُ الأرْويَّةِ1 وَعْل وَغًفْر. وَلَدُ الضَّبُع فُرْعُلٌ. وَلَدُ الدُّبِّ دَيْسَمٌ. وَلَدُ الخِنْزِيرِ خِنَّوْص. وَلَدُ الثَّعْلَب هِجْرِسٌ. وَلَدُ الكَلْبِ جَرْو. وَلَدُ الفَأْرَةِ دِرْصٌ. وَلَدُ الضَّبِّ حِسْل. وَلَدُ القِرْدِ قِشَّةَ. وَلَدُ الأرْنَبِ خِرْنِق. وَلَدُ الببر2 خِنْصِيصٌ عن الخارَزَنجي عَنْ أبي الزَّحْفِ التَّمِيميّ. وَلَدُ الحيّةِ حِرْبِشٌ. وَلَدُ الدَّجَاجِ فَرُّوجٌ. وَلَدُ النَّعامِ رَأْلٌ. الفصل العاشر "في المسَانَّ". البَجَالُ الشَّيْخُ المُسِنُّ. القَلْعَمُ العَجُوزُ المُسِنَّةُ. العَوْدُ الجَملُ المُسِنُّ. النَّابُ النّاقة

_ 1 الأروية: أنثى الوعل وهي تيس الجبل. 2 الببر: الغرانق الذي يعادي الأسد.

المُعشِةَّ. العِلْجُ الحِمارُ المُسِنُّ. الشَبَبُ الثَّوْرُ المُسِنُّ. الفَارِضُ البَقَرَةُ المُسِنَّةُ. الهِجَفُّ الظَّلِيمُ1 المُسِنُّ. العَشَمَة الشَّاةُ المُسِنَّةُ. الفصل الحادي عشر "في تَرْتِيبِ سِنِّ البَعِيرِ". وَلَدُ النَّاقَةِ سَاعَةَ تَضَعُهُ اَمُّهُ سَلِيل. ثُمَ سَقْبٌ وحوَارٌ. فإذا اسْتَكْمَلَ سَنَةً وَفُصِلَ عَنْ اَمِّهِ فَهُوَ فَصِيل. فإذا كَانَ في السَّنَةِ الثّانِيَةِ فَهُوَ ابْنُ مَخَاضٍ. فَإذا كَانَ في الثّالِثَةِ فَهُوَ ابْنُ لَبُونٍ. فَإذا كَانَ في الرَّابِعَةِ واستحَقَّ أنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِ فَهُوَ حِقّ. فَإذا كَانَ في الخَامِسَةِ فَهُوَ جَذَع. فإذَا كَانَ في السّادِسَةِ وَألْقَى ثَنِيَّتَهُ فَهُوَ ثَنِيٌّ. فإذا اكَانَ في السّابِعَةِ وألْقَى رَباعِيَّتَهُ فَهُوَ رَباع. فإذا كَانَ في الثّامِنَةِ فَهُوَ سَدِيسٌ. فإذا كَانَ في التَّاسِعَةِ وَفَطَرَ2 نَابُهُ فَهُوَ بَازِل. فإذا كَانَ في العَاشِرَةِ فَهُوَ مُخْلِفٌ. ثًمََّ مُخلفُ عامٍ. ثُمَّ مُخْلِفُ عَامَيْنِ فَصَاعِداً. فَإذا كَادَ يَهْرَمُ وَفِيه بَقِيَّة فَهُوَ عَوْدٌ. فَإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذلك فَهًوَ قَحْر. فإذا انكسرتْ أنْيَابُهُ فَهُوَ ثِلْب. فإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذلكَ فَهُوَ مَاجّ3 لأنَّهُ يَمُجُّ رُيقَهُ ولا يَسْتَطِيعً أَنْ يَحْبِسَهُ مِنَ الكِبَرِ. فإذا استَحْكَمَ هَرَمُهُ فَهُوَ كُحْكُحٌ4 عَنْ أبي عَمْروٍ والأصمَعِيّ. الفصل الثاني عشر "في سِنِّ الفَرَسِ". إذا وَضَعَتْهُ امُّهُ فَهُوَ مُهْر. ثُمَّ فِلْو. فإذا اسْتَكْمَلَ سَنَةً فَهُوَ حَوْلِيّ. ثُمَّ في. الثَّانِيةِ جَذَعٌ. ثُمَّ في الثالِثَةِ ثَنِي. ثُمَّ في الرَابِعَةِ رَباع بِكَسرِ العَيْنِ. ثُمَّ في الخامِسَةِ قَارِح. ثُمّ هُوَ إلى أَنْ يتناهَى عُمْرُهُ مذَكٍّ. الفصل الثالث عشر "في سِنِّ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ". وَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ مَا دَامَ يَرْضَعُ فَز وَفَرْقَد وَفَرِير. فَإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ فَهُوَ يَعْفُور وجُؤذَرٌ وَبَحْزَجٌ. فإذا شَبَّ فَهُوَ مَهَاة فَإذا أَسَنَّ فهو قرهب.

_ 1 الظليم: الذكر من النعام. 2 فطر نابه إذا انشق. 3 ماج: يرش ريقه. 4 كحكح: الهرم الذي لا يمسك لعابه والذي أكلت أسنانه.

الفصل الرابع عشر "في سِنِّ وَلَدِ البَقَرَةِ الأهْلِيَّةِ". "عنْ أبي فَقْعَس الأسدِي". وَلَدُ البَقَرَةِ الأهْلِيَّةِ أوَلَ سَنَةٍ تَبِيع. ثْمَّ جَذَع. ثُمَّ ثَنِيّ. ثُمَّ رَبَاع. ثُمَّ سَدِيسٌ. ثُمَّ صَالِغ. الفصل الخامسِ عشر "في مِثْلِهِ عَنْ غيْرِهِ". وَلَدُ البَقَرَةِ عِجْل. فإذَا شَبَّ فَهُوَ شَبُوب. فَإِذا أسَنَّ فَهُوَ فَارِضٌ. الفصل السادس عشر "في سِنِّ الشَّاةِ والعَنْزِ". وَلَد الشَّاةِ حِينَ تَضَعُهُ أمُّهُ ذَكَراً كَانَ أوْ أنثى سَخْلَة وَبَهْمَة. فإذا فُصِلَ عَنْ أَمًهِ فَهُوَ حَمَلٌ وَخَرُوف. فَإذا أَكَلَ واجْتَرَّ فَهًوَ بَذَج والجَمْعُ بُذْجَان وَفُرْفُورٌ. فإذا بَلَغَ النَّزْوَ1 فَهُوَ عُمْرُوس. وَوَلَدُ المَعَزِ جَفْرٌ. ثُمَّ عَرِيض وَعَتُود. ثُمَّ عَنَاق. وكُلّ منَ أوْلاَدِ الضّأْنِ والمَعَزِ في السّنَةِ الثانِيَةِ جَذَع. وَفي الثّالِثَةِ ثَنِيٌّ. وَفي الرّابِعَةِ رَبَاع. وفي الخَامِسَةِ سَدِيسٌ. وَفي السّادِسَةِ صَالِغٌ وَلَيْسَ لَهُ بَعْدَهَا اسم. الفصل السابع عشر "في سِمنِّ الظبْي". أَوَّلُ مَا يُولَدُ الظَّبْيُ فَهُوَ طَلاً. ثُمَّ خِشْفٌ وَرَشَأ. ثُمِّ غَزَال وَشَادِن ثُمَّ شَصَرٌ. ثُمَّ جَذَع. ثُمَّ ثنيّ إلى أن يموت.

_ 1 النزو: النكاح.

الباب الخامس عشر: في الأصول والرؤوس والأعضاء والأطراف وأوصافها وما يتولد منها وما يتصل بها ويذكر معها

الباب الخامس عشر في الأصول والرؤوس والأعضاء والأطراف وأوصافها وما يُتَوَلّدُ مِنْهَا ومَا يَتّصِل بِهَا ويُذكَرُ مَعَهَا "عن الأئمةِ". الفصل الأول "في الأُصُولَ". الجُرْثُومَةُ الأَرُومَةُ أَصْلُ النَّسَبِ. وكَذَلِكَ المَنْصِبُ والمَحْتِدُ1 والعنْصُرُ والعْيُصُ والنُّجَارُ والضِّئْضِئُ. الغَلْصَمَةُ والعَكَدَةُ أَصْلُ اللِّسَانِ. المَقَذُّ أَصْلُ الاذُنِ. السِّنْخُ أَصْلُ السِّنِّ. وكَذَلِكَ الجَذْمُ. القَصَرَةُ أَصْلُ العُنُقِ. العَجْب أَصْلُ الذَّنَبِ. الزِّمِكَّى أَصْلُ ذَنَب الطَّائِر. الفصل الثاني "في مِثْلِهِ". الرَّسِيسُ2 أَصْلُ الهَوَى. الجِعْثِنُ أَصْلُ الشجَرَةِ. الجِذْلُ أَصْلُ الحَطَب. الحَضِيضُ أصْلُ الجَبَلِ. الفصل الثالث "في الرُؤُوسِ". الشَّعَفَةُ رأسُ الجَبَلِ والنَخْلَةِ. الفَرْطُ َرأْسُ الأكَمَةِ. النُّخْرَةُ رَأْسُ الأنْفِ عَنِ ابنِ الأعْرابي. الفَيْشَلَةُ رَأْسُ الذَّكَرِ. البُسْرَةُ رَأْس قَضِيبِ الكلْبِ عن ابنِ الأعْرابي. الحَلَمَةُ رَأْسُ الثَّدْيِ. الكَرَادِيسُ والمُشَاشُ رُؤُوسُ العِظَامِ مِثْلُ الرُّكْبَتَيْنِ والمِرْفَقَيْنِ والمَنْكَبَيْنِ. وفي الخَبر أنّه "كَانَ ضَخْم الكَرَادِيسِ3 وفي خبر آخر أنّه "كَانَ جَلِيلَ المُشَاشِ4. الحَجَبَتَانِ رَأسَا الوَرِكَيْنِ. القَتِيرُ رُؤُوسُ المَسَامِيرِ عن أبي عُبيدٍ. البُؤْبُؤُ رَأْس المكحلة عن عمرو

_ 1 المحتد: الأصل والطبع. 2 الرسيس: أول ما يجد الإنسان مس الحمى قبل أن تأخذه وتظهر. 3 أخرجه الترمذي 3637 وفي الشمائل 5 من حديث علي وفيه المسعودي وهو غير قوي لكن للحديث شواهد. 4 أخرجه الترمذي 3638 وفي الشمائل 6 من وجه آخر من حديث علي وفيه عمر بن عبد الله مولى غفرة ضعيف لكن توبع فيما قبله.

وعنْ أبيهِ أبي عَمْروٍ الشّيبانِي. الخَشْلُ رُؤُوسُُ الحُلِيِّ عَنْ أبي عبيد عن أبي عمرو. الفصل الرابع "في الأعَالِي". "عَنِ الأئِمَّةِ". الغَارِبُ أعْلى المَوْجِ. والغَارِبُ أَعْلَى الطَّهْرِ. السَّالِفَةُ أَعْلَى العُنُقِ. الزَّوْرُ أَعْلى الصَّدْرِ. فَرْعُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلاهُ. صَدْرُ القَنَاةِ أَعْلاهَا. الفصل الخامس "في تَقْسِيمِ الشَّعَرِ". الشَّعَرُ للإنْسَانِ وغَيْرِهِ. المِرْعِزَّى والمِرْعِزاءُ للمَعَزِ. الوَبَرُ للإبلِ والسِّبَاعِ. الصُّوفُ لِلْغَنمِ. العِفَاءُ لِلحَمِيرِ. الرِّيشُ للطَّيرِ. الزَّغَبُ للفَرْخِ. الزِّفُّ للنَّعَامِ. الهُلْبُ لِلخِنْزِيرِ. قَالَ اللَّيْثُ: الهُلْبُ مَا غَلُظَ من الشَّعَرِ كشَعَرِ ذَنَبِ الفَرَسِ. الفصل السادس "في تَفْصِيلِ شَعَرِ ْالإنْسَانِ". العَقِيقَةُ الشَّعَرُ الذي يُولَدُ بِهِ الإِنْسَانُ. الفَرْوَةُ شَعَرُ مُعْظَمِ الرَّأْسِ. النَّاصِيَةُ شَعَر مُقَدَّم الرَّأْسِ. الذّؤابَةُ1 شَعَرُ مُؤَخَّرِ الرَّأْسِ. الفَرْعُ شَعَرُ رَأْسِ المَرْأَةِ. الغَدِيرَةُ شَعَرُ ذُؤابَتِهَا. الغَفَرُ شَعر ساقِها. الدَّبَبُ شَعَرُ وَجهِهَا عَنِ الأصْمَعِي وأنْشَدَ: [من الرجز] : قَشْرَ النساءِ دَبَبَ العَرُوسِ2 الوَفْرَة مَا بَلَغَ شَحْمَةَ الأذُنِ من الشَّعْرِ. اللِّمَّةُ ما ألمَّ بالمَنْكِبِ مِنَ الشَّعَرِ. الطُّرَّةُ ما غَشَى الجَبْهَةَ مِنَ الشَعْرِ. الجُمَّةُ والغَفْرَةُ ما غَطَّى الرَّأْسَ مِنَ الشّعَرِ. الهُدْبُ شَعْرُ أَجْفَانِ العَيْنَيْنِ. الشَارِبُ شَعَرُ الشَّفَةِ العُليَا. العَنْفَقَةُ شَعْرُ الشَّفةِ السُّفْلَى. المَسْرَبةُ شَعَرُ الصَّدْرِ وفي الحديث أَنَّهُ كَانَ دَقِيقَ المَسْرَبَةِ3. الشِّعْرَةُ شَعَرُ العَانَةِ. الإسْبُ شعر الاسْتِ. الزَّبَبُ شَعَرُ بَدَنِ الرَّجُلِ وُيقَالُ بَلْ هُوَ كَثْرَةُ الشَّعَر فى الأُذُنَيْن. الفصل السابع "في سَائِرِ الشُّعُورِ". الغُسَنُ شَعْر النَّاصِيَةِ. العُذْرَةُ الشَّعَرُ الذِي يَقْبِضُ عَلَيْهِ الرَاكِبُ عند ركوبه. العرف شعر

_ 1 الذؤابة: منبت الناصية من الرأس. 2 انظر اللسان 1/373 مادة دبب. 3 أخرجه الترمذي في الشمائل 7 من حديث هند بن أبي هالة في أثناء خبر مطول وفي الإسناد من لم يسم ولكن للحديث فرق وشواهد ومنها ما تقدم.

عُنُقِ الفَرَسِ. الفَيْدُ شَعَرَات فَوْقَ جَحْفَلَةِ1 الفَرَسِ عَنْ ثعلَب عنِ ابن الأعْرابي. الذِّئْبَانُ الشّعَرُ الذي على عُنقِ البَعِيرِ ومشْفَرِهِ عَنْ أبي عَمْروٍ. الَثُّنَّةُ الشَّعرُ المُتَدَلِّي في مُؤخّرِ الرُّسْغِ مِنَ الدَّابَةِ. العُثْنُون شَعَرَات تَحْتَ حَنَكِ المَعَزِ. زبْرَة الأسَدِ شَعَرُ قَفَاهُ. عِفْرِيَّة الدِّيكِ عُرفُهُ. البُرَائِلُ مَا ارْتَفَعَ مِن رِيشِ الطَّائِرِ فاسْتَدَارَ في عُنُقِهِ عِنْدَ التَنَافُرِ. الشَّكِيرُ من الفَرْخِ الزَغَبً2. الفصل الثامن "في تَفْصِيلِ أوْصَافِ الشَّعْرِ". شَعَرٌ جُفال إذا كَانَ كَثِيراً. وَوَحْف إذا كَانَ مُتَصِلاً. وَكَثّ إذا كَانَ كَثِيفاً مُجْتَمِعاً. ومُعْلَنْكِسٌ ومُعْلَنْكِك إذا زَادَتْ كَثَافَتُهُ عَن الفَرَاءِ. ومُنْسَدِرٌ إذا كَانَ مُنْبَسِطاً. وسَبْط إذا كَانَ مُسْتَرْسِلاَ. وَرَجْل إذا كَانَ غَيْرَ جَعْدٍ ولا سَبْطٍ. وَقَطَط إذا كَان شَدِيدَ الجُعُودَةِ. ومُقْلَعِطّ إذا زَادَ عَلَى القَطَطِ. ومُفَلْفلٌ إذا كانَ نِهَايةً في الجُعُودَةِ كشُعُورِ الزِّنْجِِ. وسُخام إذا كَانَ حَسَناً لَيِّناً. وَمُغْدَوْدِنٌ إذا كَانَ نَاعِما طَوِيلاً عَنْ أبي عُبَيْدَة. الفصل التاسع "في الحَاجِبِ". مِنْ مَحَاسِنِهِ الزَّجَجُ والبلَجُ. ومِنْ مَعَائِبِهِ القَرَنُ والزَّبَبُ والمَعَطُ. فَأَمَّا الزَّجَجُ فَدِقَّةُ الحاجِبيْنِ وامتدادُهما حَتَّى كَأنَهُمَا خُطَّاَ بِقَلَم. وَأَمَّا البَلَجُ فهو أنْ تَكُونَ بَيْنَهُمَا فُرْجَة والعَرَبُ تَسْتَحِبُّ ذَلِكَ وَتَكْرَهُ القَرَنَ وهو اتِّصَالُهُمَا. والزَبَبُ كَثْرَة شَعْرهِمَا. والمَعَطَ تَسَاقُطُ الشَّعْرِ عَنْ بَعْضِ أَجْزَائِهِمَا. الفصل العاشر "في مَحَاسِنِ العَيْنِ". الدَّعَجُ أنْ تَكُونَ العَيْنُ شَدِيدَةَ السَّوَادِ مَعَ سَعَةِ المُقْلَةِ. البَرَجُ شِدَةُ سَوَادِهَا وَشِدَّةُ بَيَاضِهَا. النَّجَلُ سَعَتُها. الكَحَلُ سَوَاد جُفُونِهَا مِنْ غَيْرِ كُحْل. الحَوَرُ اتِّسَاعُ سَوَادِهَا كما َهُوَ في أعْيُنِ الظِّبَاءِ. الوَطَفُ طُولُ أشْفَارِهَا3 وتمامُهَا. وفي الحَدِيثِ: أنَهُ "كَانَ في أشْفَارِهِ وَطَف. الشُهْلَةُ حُمْرَة في سَوَادِهَا.

_ 1 الجحفلة: بمنزلة الشفة للخيل والبغال والحمير ورقمتان في ذراعي الفرس القاموس 1620. 2 الزغب: صغار الشعر والريش القاموس 121. 3 أخرجه الحاكم 3/10 والبيهقي في الدلائل 1/276 – 277 – 278 – 279 من حديث أم معبد أثناء حديث مطول الشفر أصل منبت الشعر في الجفن القاموس 535.

الفصل الحادي عشر "في مَعَايِيها". الحَوَصُ ضِيقُ العَيْنَينِ. الخَوَصُ غُؤُورُهُمَا مَعَ الضِّيقِ. الشَتَرُ انْقِلاَبُ الْجَفْنِ. العَمَشُ أنْ لا تَزَالَ العَيْنً تَسِيلُ وتَرمَصُ. الكَمَشُ انْ لا تَكَادَ تُبْصِرُ. الغَطَشُ شِبْهُ العَمَشِ. الجَهَرُ أنْ لا يُبْصِرَ نَهَاراً. العَشَا أنْ لا يُبصِرَ لَيْلاً. الخَزَرُ أنْ يَنْظُرَ بِمُؤخَرِ عَيْنِهِ. الغَضَنُ1 أنْ يَكْسِرَ عَيْنَهُ حَتَّى تَتَغَضَنَ جُفُونُهُ. القَبَلُ أنْ يَكُونَ كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إلى أَنْفِهِ وَهُوَ أهْوَنُ مِنَ الحَوَلِ قالَ الشّاعِرُ: [من المديد] أشْتَهِي في الطَفْلةِ القَبَلاَ ... لا كثيراً يُشْبِهُ الحَوَلا. الشُّطُورُ أنْ تَرَاهُ يَنْظُرُ إليْكَ وهُوَ يَنْظُرُ إلى غَيْرِكَ. وهُوَ قَرِيب مِنْ صِفَةِ الأَحْوَل الذِي يقولُ مُتَبَجِّحاً بِحَوَلِهِ: [من الطويل] : حَمِدْت إلهي إذْ بُلِيتُ بحُبِّهِ ... على حَوَل أغْنَى عن النَظَرِ الشزْرِ نَظَرْتُ إليهِ والرَّقيبُ يَخالُنِي ... نَظَرْتُ إليهِ فاسْتَرَحْتُ مِنَ العُذْرِ الشَّوَسُ أنْ يَنْظُرَ بإحْدَى عَيْنَيْهِ وُيمِيلَ وَجْهَهُ في شِقَ العَيْنِ الّتي يُرِيد انْ يَنْظُرَ بِهَا. الخَفَشُ صِغَرً العَيْنَيْنِ وَضَعْفُ البَصَرِ ويُقَالُ إِنَهُ فَسَاد في العَيْنِ يَضِيقُ لَهُ الجَفْنُ مِنْ غَيْرِ وَجَع وَلا قَرْحٍ. الدَّوَشُ ضِيقُ العَينِ وَفَسَاد البَصَرِ. الإطْرَاقُ اسْترْخَاءُ الجُفُونِ. الجُحوظُ خُرُوجُ المُقْلَةِ وظُهُورُها مِنَ الحَجاجِ2. البَخَقُ أنْ يَذْهَبَ البَصَرُ وَالعَيْنُ مُنْفَتِحَة. الكَمَهُ أنْ يُولَدَ الإنْسَانُ أعْمَى. البَخَصُ أنْ يَكُونَ فَوْقَ العَيْنَيْن أو تَحْتَهمَا لَحْم نَاتئٌ. الفصل الثاني عشر "في عَوَارِضِ العَيْنِ". حَسَرَتْ عَيْنُهُ إذا اعتَرَاهَا كَلال من طُولِ النَّظَرِ إلى الشَّيْءِ. زرَّتْ عَيْنُهُ إذا توقَدتْ مِنْ خَوفٍ أو غَيْرِهِ. سَدِرَتْ عَيْنُهُ إِذَا لَمْ تَكَدْ تُبْصِرُ. اسْمَدَرَّتْ عَيْنُهُ إذا لاحَتْ لها سَمَادِيرُ "وهي ما يَتَرَاءَى لَهَا مِنْ أشْبَاهِ الذُّبَابِ وغَيرِهِ عِنْدَ خَلَل يَتَخَلَّلُها". قَدِعَتْ عَيْنُهُ إذا ضعفت مِنَ الإكْبَابِ عَلَى النَّظَرِ عَنْ أَبي زَيْدٍ. حَرِجَتْ عَيْنُهُ إذا حَارَتْ قَالَ ذو الرُّمَّةِ [من البسيط] : تَزْدادُ لِلْعَيْنِ إِبْهَاجاً إذا سَفَرَتْ ... وتَحْرَجُ العَيْنُ فيها حِينَ تَنْتَقِبُ هَجَّتْ عيْنُهُ إذا غارَتْ. وَنَقْنَقَتْ إذَا زَادَ غُؤُورُهَا. وَكَذَلِكَ حَجَّلَتْ وَهَجَّجَتْ عن

_ 1 الغضن: كل تثن في ثوب أو جلد أو ذراع القاموس 1574. 2 الحجاج: عظم ينبت عليه الحاجب القاموس 234.

الأصْمَعِي. ذَهِبَتْ عَيْنُه إذا رأتْ ذَهَباً كَثِيراً فَحَارَتْ فِيهِ. شَخَصَتْ عَيْنُهُ إذا لَمْ تَكَدْ تَطْرفُ1 مِنَ الحَيْرَةِ. الفصل الثالث عشر "في تَفْصِيلِ كَيْفِيَّةِ النَّظَرِ وهَيْئاتِهِ في اخْتِلاَفِ أحْوَالِهِ". إذا نَظَرَ الإِنْسَانُ إلى الشّيْءِ بِمَجَامِعِ عَيْنِهِ قِيلَ رَمَقَه. فإنْ نَظَرَ إليهِ مِنْ جَانِبِ أذُنِهِ قِيلَ لَحَظَهُ. فإنْ نَظَرَ إليهِ بِعَجَلَةٍ قِيلَ: لَمَحَهُ. فإنْ رَمَاهُ بِبَصَرِهِ مَعَ حِدَّةِ نَظرٍ قيلَ: حَدَجَهُ بطَرْفِهِ وفي حديثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهُ: "حَدِّثِ القوْمَ مَا حَدَجُوكَ بأبْصَارِهِمْ". فإنْ نظَرَ إليهِ بِشِدَّةٍ وحِدَةٍ قيلَ: أَرْشَقَهُ وأَسَفَّ النَظَرَ اليهِ. وفي حدِيثِ الشَّعبيّ أنَهُ "كَرِهَ أنْ يُسِفَ الرَجُلُ نَظَرَهُ إلى أَمِّهِ وَأخْتِهِ وابْنَتِهِ". فإنْ نَظَرَ إليهِ نَظَرَ المُتَعَجِّبِ مِنْهِ والكَارِهِ لَهُ والمُبْغِضِ إيَّاهُ قِيلَ: شَفَنَهُ وَشَفَنَ إليهِ شُفُوناً وشَفْناً. فإنْ أعارهُ لَحْظَ العَدَاوَةِ قيلَ نَظَرَ إليهِ شَزْراً. فإن نَظَرَ إليهِ بِعَيْنِ المَحبَّةِ قيلَ: نَظَرَ إليهِ نَظْرَةَ ذِي عَلَقٍ. ف إنْ نَظَرَ إليهِ نَظَرَ المُسْتَثْبِتِ قيلَ: تَوَضَّحَهُ. فإنْ نَظَرَ إليهِ وَاضِعاً يَدَهُ عَلَى حَاجِبِهِ مُسْتَظِلاً بِهَا مِنَ الشَّمْسِ لِيَسْتَبِينَ المَنْظُورَ إليهِ قِيلَ: اسْتَكَفَّهُ واسْتَوْضَحَهُ واسْتَشْرَفَهُ. فإنْ نَشَرَ الثَوْبَ وَرَفَعَهُ لِيَنْظُرَ إلى صَفَاقَتِهِ2 أو سَخَافَتِهِ3 أو يَرَى عَواراً إنْ كَانَ بِهِ قِيلَ اسْتَشَفَّهُ. فإنْ نَظَرَ إلى الشّيْءِ كاللَّمْحَةِ ثُمَّ خَفِيَ عَنْهُ قِيلَ: لاحَهُ لَوحَةً كما قَالَ الشّاعِر: [من الطويل] : وهل تَنْفَعَنِّي لَوْحَة لَوْ أَلُوحُهَا. فإنْ نَظَرَ إلى جَمِيعِ مَا في المَكَانِ حَتّى يَعْرِفَهُ قِيلَ: نَفَضَهُ نَفْضاً. فإنْ نَظَرَ في كِتَابٍ أوْ حِسَابِ لِيهذِّبَهُ أو لِيَستَكْشِفَ صِحَتَهُ وَسَقَمَهُ قِيلَ: تَصَفَّحَهُ. فإنْ فَتَحَ جَمِيعَ عَيْنَيْهِ لِشِدَّةِ النّظًرِ قِيلَ: حَدَقَ. فإنْ لأْلأَهُمَا4 قيلَ: بَرَّقَ عَيْنَيْهِ. فإنِ انقلبَ حِمْلاق5 عَيْنَيْهِ قِيلَ: حَمْلَقَ. فإنْ غَابَ سَوَادُ عَينَيْهِ مِنَ الفَزَعِ قِيلَ: بَرَّقَ بَصَرُهُ. فإنْ فَتَحَ عَيْنَ مُفَزَّع أو مُهَدَّدٍ قيلَ: حَمَّجَ. فإنْ بَالَغَ في فَتْحِها وَأحَدَّ النّظَرَ عندَ الخَوْفِ قِيلَ: حَدَّجِ وَفَزعَ. فإنْ كَسَرَ عَيْنَهُ في النَّظَرِ قِيلَ: دَنْقَسَ وطَرْفَشَ عَنْ أبي عَمْروٍ. فإنْ فَتَحَ عَيْنيْهِ وَجَعَلَ لا يَطْرِفُ قِيلَ شَخَصَ وفي القرآن

_ 1 تطرف: طرف بعينه حرك جفنيها القاموس 1074. 2 الصفاقة: ضد السخيف. 3 سخيف: ثوب سخيف قليل الغزل القاموس 1057. 4 لألأ: العين وسعها وأحد النظر. 5 حملاق: العين باطن أجفانها الذي يسود بالكحلة أو ما غطته الأجفان من بياض المقلة أو باطن الجفن الأحمر الذي إذا قلب للكحل رأيت حمرته القاموس 1132.

الكريم: {شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا} 1 فإنْ أَدَامَ النّظَرَ مع سُكُونٍ قيلَ: أسْجَدَ عَنْ أبي عَمْروٍ أيضاً. فإنْ نَظَرَ إلى أفُقِ الهِلالِ لِلَيْلَتِهِ لِيَرَاهُ قِيلَ: تَبَصَّرَهُ. فإنَّ أَتْبَعَ الشَّيءَ بَصَرَهُ قِيلَ: أَتأَرَهُ بَصَرَهُ. الفصل الرابع عشر "في أدْوَاءِ العَيْنِ". الغَمَصُ أنْ لا تَزَالَ العَيْنُ تَرْمَصُ. اللَّحَحُ أَسْوَأُ الغَمَصِ. اللَّخَصُ الْتِصَاقُ الجُفُونِ. العَائِرُ الرَمَدُ الشَّدِيدُ وَكَذَلِكَ السَّاهِكُ. الغَرْبُ عِنْدَ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ وَرَمٌ في المآقي وَهُوَ عِند الأطِبَّاءِ أنْ تَرْشَحَ مَآقِي العَيْنِ وَيسِيلُ مِنْهَا إذا غًمِزَتْ صَدِيدٌ2 وهو النّاسُورُ ايضاً. السَّبَلُ عِنْدَهُم أنْ يَكُونَ عَلَى بَيَاضِهَا وَسَوَادِهَا شِبْهُ غِشَاءٍ يَنْتَسِجُ بعُرُورقٍ حُمْرٍ. الجَسْاُ أن يَعسُرَ على الإِنْسَانِ فَتْحُ عَيْنَيْهِ إِذَا انْتَبَهَ من النَّوْم. الظَّفَرً ظُهُورُ الظَفَرَةِ وهي جليدة تغشي العين من تلقاء المَآقي وربَما قُطِعَتْ وَإن تُرِكَتْ غَشِيتِ العَيْنَ حَتّى تَكِلَّ. والأطبَّاءُ يَقُولُونَ لَهَا الطَفَرَةُ وَكَأنَّهَا عَرَبيَّة باحِتَة. الطَّرْفَةُ عِنْدَهُمْ أنْ يَحدُثَ في العَيْنِ نُقْطَة حَمْرَاءُ مِنْ ضَرْبَةٍ أو غَيْرِها. الانْتِشَارُ عِدهُم أنْ يَتَسِعَ ثَقْبُ النَّاظِرِ3 حتّى يَلْحَقَ البَيَاضَ مِنْ كُلِّ جَانِب. الحَثَرُ عنِد أهلِ اللُّغَةِ أنْ يَخرُجَ في العَينِ حَبّ أحْمَرُ وأظُنُّهُ الذِي يَقُولُ لَهُ الاطِبًّاءُ: الجَرَبُ. القَمَرُ أنْ تَعْرِضَ لِلْعَيْن فَتْرَة وَفَسَاد مِنْ كَثْرَةِ النَّظَرِ إلى الثَّلْجِ يُقَالُ: قَمِرَتْ عَيْنُهُ. الفصل الخامس عشر "يَلِيقُ بِهَذِهِ الفُصُولِ". رَجُل مُلَوَّزُ العَيْنَيْنِ إذا كَانَتَا في شَكْلِ اللَّوْزَتَيْن. رَجُل مُكَوْكَبُ العَيْنِ إِذا كَانَ فِي سَوَادِهَا نُكْتَةُ بَيَاضِ. رَجل شِقْذٌ إذا كانَ شَدِيدَ البَصَرِ سَرِيعَ الإِصابَةِ بالعَينِ عَن ألفَرّاءِ. الفصل السادس عشر "في ترْتِيبِ البُكَاءِ". إذا تَهَيَّأَ الرّجلُ للبكاءِ قِيلَ: أَجْهَشَ. فإنِ امْتَلأتْ عَيْنُهُ دمُوعاً قِيلَ: اغْرَوْرَقَتْ عَيْنُهُ وَتَرَقْرَقَتْ. فإذا سَالَتْ قِيلَ: دَمَعَتْ أو هَمَعَتْ. فإذا حَاكَتْ دمُوعُهَا المَطَرَ4 قِيلَ: هَمَتْ. فإذا كَانَ لِبُكَائِهِ صَوْت قِيلَ: نَحَبَ وَنَشَجَ. فإذا صَاحَ مع بكائه قيل: أعول.

_ 1 سورة الانبياء الآية: 97. 2 الصديد: ماء الجرح الرقيق والحميم أغلى حتى خثر القاموس 373. 3 الناظر: العين أوالنقطة السوداء في العين. 4 ماثلت.

الفصل السابع عشر "في تَقْسِيمِ الأنُوفِ". "عَنِ الائِمَّةِ". أَنْفُ الإنسانِ. مِخْطَمُ البَعِيرِ. نُخْرَةُ الفَرَسِ. خُرطُومُ الفِيلِ. هَرْثَمَةُ السَّبُعِ. خِنَّابَةُ الجَارِحِ1. قِرْطِمَةُ الطَّائِرِ. فِنْطِيسَةُ الخِنْزِيرِ. الفصل الثامن عشر "في تَفْصِيلِ أوْصَافِهَا المحمودة والمذمومة". الشَّمَمُ ارتفاعُ قَصَبَةِ الأنْفِ مَعَ اسْتِوَاءِ أعْلاهَا. القَنَا طُولُ الأنْفِ ودِقّةُ أرْنَبَتِهِ2 وحَدْبٌ في وَسَطِهِ. الفَطَسُ تَطَامُنُ قَصَبَتِهِ3 مَعَ ضِخَمِ أرْنَبَتِهِ. الخَنَسُ تَأَخُّرُ الأنْفِ عَنِ الوَجْهِ. الذَّلَفُ شُخُوصُ طَرَفِهِ مَعَ صِغَرِ أرْنَبَتِهِ. الخَشَمُ فُقْدَانُ حاسَّةِ الشَّمِّ. الخَرَم شَقٌّ في المِنْخَرَينِ. الخَثَمُ عِرَضُ الأنْفِ يقالُ: ثَوْرٌ أخْثَمُ. القَعَمُ اعْوِجَاج الأنْفِ. الفصل التاسع عشر "في تَقْسِيم الشفَاهِ". شَفَةُ الإنْسانِ. مِشْفَر البَعِيرِ. جَحْفَلَةُ الفَرَسِ. خَطْمُ السَّبُعِ. مِقَمَّةُ الثَّوْرِ. مَرَمَة الشَاةِ. فِنْطِيسَةُ الخِنْزِيرِ. بِرْطِيلُ الكَلْبِ عَنْ ثَعْلب عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. مِنْسَرُ الجارِحِ. مِنْقَارُ الطَائِرِ. الفصل العشرون "في مَحَاسِنِ الأسْنَانِ". الشَّنَبُ رِقَّةُ الأسْنانِ واسْتِواؤُها وحُسْنُها. الرَّتَلُ حسْنُ تَنْضِيدِها واتِّساقِها. التَّفْلِيجُ تفرُّجُ ما بَيْنَها. الشَّتَتُ تفرُّقُها في غَيْرِ تباعُدٍ بلْ في اسْتِوَاءٍ وحُسْنِ. وُيقالُ مِنْهُ: ثَغْرٌ شَتِيتٌ إِذَا كَانَ مُفَلَّجاً أَبْيَضَ حَسَناً. الأَشْرُ تحزيز4 في أطْرَافِ الثًّنَايَا يَدلُّ على حَدَاثَةِ السِّنِّ وقُرْبِ المَوْلِدِ. الظَلْمُ الماءً الّذِي يَجْرِي عَلَى الأسْنَانِ مِنَ البَرِيقِ لا من الريق. الفصل الحادي والعشرون "في مَقَابِحِهَا". الرَّوَق طُولُها. الكَسَسُ صِغَرُها. الثَّعَلُ تَرَاكُبُها وَزِيَادَةُ سِنٍّ فيها. الشَّغَا اخْتِلافُ مَنَابِتِهَا. اللَّصَصُ شِدَّةُ تَقَارُبِها وانْضِمَامِهَا. اليَلَلُ إقبالُها على بَاطِنِ الفَمِ. الدَّفَقُ انصبابها إلى

_ 1 الجارح: الجوارح ذَوَاتِ الصَّيدِ مِنَ السِّبَاع والطَّيْرِ القاموس 275. 2 أرنبته طرفه. 3 أتطامن قصبته: انحناؤها. 4 تحزيز: تحديد.

قُّدَامٍ. الفَقَمُ تَقَدُّمُ سُفْلاهَا على العُلْيَا. القَلَحُ صُفْرتُها. الطُّرَامَةُ خُضْرَتُهَا. الحَفَرُ مَا يَلْزَقً بِهَا. الدَّرَدُ ذَهَابُها. الْهَتَمُ انْكِسَارُهَا. اللَّطَطُ سُقُوطُها إلا أَسْناخَهَا1. الفصل الثاني والعشرون "في مَعَايِبِ الفَمِ". الشَّدَق سَعَةُ الشِّدْقَيْنِ. الضَّجَمُ مَيْلٌ في الفَمِ وفيما يَلِيهِ. الضَّزَزُ لُصُوقُ الحَنَكِ الأَعْلى بالحَنَكِ الأَسْفَلِ. الهَدَلُ اسْترْخاءُ الشَّفَتَيْنِ وغِلَظُهُما. اللَّطَعُ بَيَاضٌ يَعْتَرِيهِما. القَلَبُ انْقِلابُهُمَا. الجَلَعُ قُصُورُهُما عَنِ الانْضِمَامِ وكَانَ مُوسَى الهادِي أَجْلَعَ فَوَكَّلَ بِهِ أَبُوهُ المُهدِيُ خادِماً لا يَزَالُ يَقُولُ لَهُ: مُوسَى أَطْبِقْ. فَلُقِّبَ به. البَرْطَمَةُ ضِخَمُهَا. الفصل الثالث والعشرون "في تَرْتِيبِ الأسنْاَنِ". "عَنْ اَبي زَيْدٍ". للإنْسِانِ أرْبَعُ ثَنَايَا. وَأرْبَعُ رَبَاعِيَّاتٍ. وَأَرْبَعَة أَنْيَاب. وأَرْبَعُ ضَوَاحِكَ. وَثِنْتَا عَشْرَةَ رَحًى في كُلِّ شِقٍّ سِتّ. وأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ وهي أقْصًاهَا. الفصل الرابع والعشرون "في تَفْصِيلَ مَاءِ الفَمِ". مَا دَامَ في فَمِ الإِنْسَانِ فَهُوَ رِيقٌ ورُضَابٌ فإذاعَلِكَ فَهُوَ عَصِيبٌ. فإذا سَالَ فَهُوَ لُعَابٌ. فإذا رُمِيَ به فَهُوَ بُزَاق وبُصاق. الفصل الخامس والعشرون "في تقسيمه". البُزَاق للاِنْسانِ. اللُّعابُ للصَّبيَِّّ. اللُّغَامُ للبَعِيرِ. الرُّوال للدَّابَّةِ. الفصل السادس والعشرون "في تَرْتيبِ الضَّحِكِ". التَبَسُّمُ أَوَّلُ مَرَاتِبِ الضَحِكِ. ثُمَّ الإهْلاسُ وهو إخْفَاؤُهُ عَنِ الأمَوِيّ. ثمَّ الافْتِرَارُ والانْكِلالُ وهما: الضَّحِكُ الحَسَنُ عَنْ أبي عُبَيْدٍ. ثُمَ الكَتْكَتَةُ أَشَدُّ مِنْهُمَا. ثُمَّ القَهْقَهَةُ. ثُمَّ القَرْقَرَةُ. ثُمَّ الكَرْكَرَةُ. ثُمَّ الاسْتِغْرَابُ. ثُم الطَّخْطخَةُ وهي أنْ يَقُولَ: طِيخِ طِيخِ. ثُمَّ الإِهْزَاقُ والزَّهْزَقَةُ وَهِيَ أَنْ يَذْهَبَ الضَّحِكُ بِهِ كلَّ مَذْهَبٍ عَنْ أبي زَيْدٍ وابن الأعرابيّ وغيرهما.

_ 1 الأسناخ: السنخ من السن منبته القاموس 323.

الفصل السابع والعشرون "في حِدَّةِ اللِّسَانِ والفَصَاحَةِ". إِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَادَّ اللِّسانِ قادِراً عَلَى الكَلاَم فَهُوَ ذَرِبُ اللّسانِ وفَتِيقُ اللِّسانِ. فإذا كَانَ جَيِّدَ اللِّسانِ فَهُوَ لَسِن. فإذا كان يَضَعُ لسانَهُ حيثُ أَرَادَ فَهُوَ ذليق. فإذا كانَ فَصِيحاً بَيِّنَ اللَّهْجَةِ فَهُوَ حُذَاقِي عَنْ أبي زَيْدٍ. فإذا كَانَ مَعَ حِدَّةِ لِسَانِهِ بَلِيغاً فَهُوَ مِسْلاق. فإذا كَانَ لا تَعتَرِضُ لِسَانَه عُقْدَة ولا يَتَحَيَّفُ1 بَيَانَهُ عُجْمَة فَهُوَ مِصْقَعٌ. فإذا كَانَ لِسَانَ القَوْمِ والمُتَكَلِّمَ عَنْهُمْ فَهُوَ مِدْرَه. الفصل الثامن والعشرون "في عُيُوبِ اللَسانِ والكَلامِ". الرُّتَةُ حُبْسَة في لِسَانِ الرَّجُلِ وعَجَلَة في كلامِهِ. اللّكْنةُ والحُكلَة عقْدَةٌ في اللِّسانِ وعُجْمَة في الكَلام. الهَتْهَتَةُ والهَثْهَثَةُ بالتاءِ والثَّاءِ أيضاً حِكايةُ صَوْتِ العَيِيِّ2 والألْكَنِ3. اللُّثْغَةُ أنْ يُصَيِّرَ الرَّاءَ لاماً والسِّينَ ثَاءً في كَلامِهِ. الْفأْفَأَةُ أنْ يتردَّدَ في الفَاءِ. التَّمْتَمَةُ أنْ يتردَّدَ في التَّاءِ. اللَفَفُ أنْ يكونَ في اللِّسانِ ثِقَلٌ وانعِقاد. اللَّيَغُ أنْ لا يُبِينَ الكَلامَ عَنْ أبي عَمْروٍ. اللَّجْلَجَةُ أنْ يكونَ فِيهِ عِيّ وإِدخالُ بَعْضِ الكَلاَم في بَعْض. الخَنْخَنَةُ أن يَتَكَلَّمَ مِن لَدُنْ أنْفِهِ وُيقالُ: هيَ أنْ لا يبيِّنَ الرَّجُل كَلامَهُ فَيُخَنْخِنَ في خَيَاشِيمِهِ. المَقْمَقَةُ أن يَتَكَلَّمَ مِن أقْصَى حَلْقِهِ عَنِ الفَرَّاءِ. الفصل التاسع والعشرون "في حِكَايَةِ العَوَارِضِ الّتِي تَعْرِض لألْسِنَةِ العَرَبِ". الكَشْكَشَةُ تَعْرِضُ في لُغَةِ تَمِيم كقولهم في خِطَابِ المؤنَّثِ: ما الذي جَاءَ بِشِ؟ يُرِيدُونَ: بِكِ وَقَرَأَ بَعْضُهُم: قَدْ جَعَلَ رَبُّشِ تَحْتَشِ سَرِيّاً لقولِهِ تعالى: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً} 4. الكَسْكَسَةُ تَعْرِضُ في لُغةِ بَكْرٍ وهي إِلْحَاقُهُمِ لِكَافِ المؤنَّثِ سِيناً عندَ الوقفِ كقولهم: أكْرَمْتُكِسْ وبكِسْ يُريدونَ: أكرمتُكِ وبكِ. الْعَنْعَنَةُ تَعرِضُ في لغةِ تَمِيم وهي إبدالُهم العَينَ مِنَ الهمْزَةِ كَقَوْلِهمْ: ظَنَنْت عَنَّكَ ذَاهِب أي: أنَّكَ ذَاهِبٌ. وكما قال ذو الرمة: [من البسيط] : أعَنْ توسَّمْتَ من خَرقاءَ مَنْزِلَةً ... مَاءُ الصَّبَابَةِ مِنْ عَيْنَيكَ مَسْجُومُ. 5

_ 1 تحيفه: ينقصه من نواحيه القاموس 1036. 2 العيي: العجز عن الكلام. 3 ألكن: لا يقيم العربية لعجمة لسانه القاموس 1589. 4 سورة مريم الآية: 24. 5 مسجوم: السجم للعين قطر دمعها وسال قليلا أو كثيرا القاموس 1446.

اللَخْلَخَانِيَّة تَعْرِضُ في لُغَاتِ أعْرابِ الشَّحْرِ1 وعُمَان كَقَوْلِهِمْ: مَشَا الله كَانَ يُريدُونَ مَا شَاءَ اللهّ كَانَ. الطُّمْطُمانيَّةُ تعْرِضُ في لُغةِ حِمْيَر2 كَقَولِهِمْ: طَابَ امْهَوَاءُ يُريدُونَ: طَابَ الهَوَاءُ. الفصل الثلاثون "في تَرْتِيبِ العِيِّ". رَجُلٌ عَيّ وَعَيِيٌّ. ثُمَّ حَصِرٌ. ثُمَّ فَهٌّ. ثُمَّ مُفْحَمٌ. ثُمَّ لَجْلاجٌ. ثُمَّ أَبْكَمُ. الفصل الواحد والثلاثون "في تَقْسِيمِ العَضَّ". العَضُّ والضَغْمُ مِنْ كلِّ حَيَوَانٍ. الكَدْمُ والزَّرُّ مِنْ ذِي الخُفِّ والحَافِرِ. النَقْرُ والنَسْرُ مِنَ الطَّيْرِ. اللَّسْبُ مِنَ العقْرَبِ. اللَّسْعُ والنَّهْشُ والنَّشْطُ واللَدْغُ والنَّكْزُ مِنَ الحَيَّةِِ إلاَ أنَّ النَّكْزَ بالأنْفِ وسائِرُ مَا تَقَدَّمَ بالنَّابِ. الفصل الثاني والثلاثون "في أوْصَافِ الأذُنِ". الصَّمَعِّ صِغَرُها. والسَّكَكُ كَوْنها في نِهاية الصِّغَرِ. القَنَفُ اسْترْخَاؤُها وإقْبالُها عَلَى الوَجْهِ. وَهُوَ مِنَ الكِلابِ الغَضَفُ. الخَطَلُ3 عِظَمُهَا. الفصل الثالث والثلاثون "في ترْتِيبِ الصَّمَمِ". يُقَالُ بأذُنِهِ وَقْر. فإذا زَادَ فَهُوَ صَمَمٌ. فإذا زَادَ فَهُوَ طَرَشٌ. فإذا زَادَ حَتَّى لايَسمَعَ الرَّعْدَ فَهُوَ صَلَخ. الفصل الرابع والثلاثون "في أوْصَافِ العُنُقِ". الجَيَدُ طولُها. التَّلَعُ إشْرَافُها4. الهَنَعُ تَطَامُنُها. الغَلَبُ غِلَظهَا. البَتَعُ شِدَتُهَا. الصَّعَرُ مَيْلُها. الوَقَصُ قِصَرُها. الخَضَعُ خُضُوعُها. الحدل عوجها.

_ 1 الشحر: ساحل البحر بين عمان وعدن. 2 حمير: قبيلة يمنية. 3 الخطل: الخطلاء: المسترخية القاموس 284. 4 أشرافها: علوها.

الفصل الخامس والثلاثون "في تَقْسِيمِ الصُّدُورِ". صَدْرُ الإنْسانِ. كِرْكِرَةُ البَعِيرِ. لَبَانُ الفَرَسِ. زَوْرُ السَّبُعِ. قَصُّ الشّاةِ. جُؤْجُؤُ الطَائِر. جَوْشَنُ الجَرَادَةِ. الفصل السادس والثلاثون "في تَقْسِيمِ الثَّدْي". ثًنْدُؤَةُ الرَّجُلِ. ثَدْيُ المرْأةِ. خِلْفُ النَّاقَةِ. ضَرْعُ الشَّاةِ والبَقَرَةِ. طُبْيُ الكَلْبَةِ. الفصل السابع والثلاثون "في أوْصَافِ البَطْنِ". الدَّحَلُ عِظمًهُ. الحَبَن خُرُوجهً. الثَّجَل اسْتِرْخَاؤًهُ. القَمَلُ ضِخَمُهُ. الضُّمُورُ لَطافَتُهُ. البَجَرُ شُخُوصُهُ. التَخَرْخُرُ اضطرَابُهُ من العِظَمِ عَنِ الأصْمَعِيّ. الفصل الثامن والثلاثون "في تَقْسِيمَ الأطْرَافِ". ظُفْرُ الإنْسَانِ. مَنْسِمُ البَعِيرِ. سُنْبًكُ الفَرَسِ. ظِلْفُ الثَّوْرِ. بُرْثُنُ السَّبُعِ. مِخْلَبُ الطَّائِر. الفصل التاسع والثلاثون "في تَقْسِيمِ أوْعِيَةِ الطَّعَامِ". المَعِدَةُ مِنَ الإنْسانِ. الكَرِش مِنْ كُلِّ ما يَجتَرُّ. الرُّجْبُ مِنْ ذَوَاتِ الحَافِرِ. الحَوْصَلَةُ مِنَ الطَّائِرِ. الفصل الأربعون "في تَقْسِيمِ الذُّكُورِ". أَيْرُ الرَّجُلِ. زُبُّ الصَّبِيِّ. مِقْلَمُ البَعِيرِ. جُرْدَانُ الفَرَسِ. غُرْمُول الحِمَارِ. قَضِيبُ التَّيْسِ. عُقْدَةُ الكَلْبِ. نِزْكُ الضَّبِّ. مَتْك الذُّبَابِ. الفصل الواحد والأربعون "في تَقْسِيمِ الفُرُوجِ". الكَعْثَبُ لِلْمَرْأة. الحَيَا لكلِّ ذَاتِ خُفٍّ وذاتِ ظِلْفٍ. الظبْيَة لكُلِّ ذَاتِ حافرٍ. الثَّفْرُ لِكُلِّ ذَآتِ مِخْلَبٍ ورُبَّما اسْتُعِيرَ لِغَيْرِها كما قال الأخطل: [من الطويل] : جَزَى الله فيها الأعوَرَيْنِ مَلامَةً ... وفروة ثفر الثورة1 المتضاجم2.

_ 1 الثورة: ذكر البقرة أو اللبوة. 2 المتضاجم: المعوج إلى الفم 1460.

الفصل الثاني والأربعون "في تَقْسِيمِ الأسْتاهِ". اسْتُ الإنْسَانِ. مَبْعَرُ ذِي الخُفِّ وذِي الظِّلْفِ. مَرَاثُ ذِي الحَافِرِ. جَاعِرَةُ السَّبُعِ. زِمِكَّى الطَّائِرِ. الفصل الثالث والأربعون "في تَقْسِيمِ القَاذُورَاتِ". خُرْء الإنْسانِ. بَعْرُ البَعِيرِ. ثَلْطُ الفِيلِ. رَوْثُ الدَابَّةِ. خِثْيُ البقَرَةِ. جَعْرُ السَّبُعِ. ذَرْقُ الطَّائِرِ. سَلْحُ الحُبَارَى. صَوْمُ النَّعام. وَنِيمُ الذُّبابِ. قَزْحُ الحيَةِ عَنْ ثَعْلَبِ عن ابن الأعرابي. نقض النَّحْلِ عَنْهُ أيْضَاً. جَيْهَبُوقُ الفارِ عن الأزهري عن أبي الهيثم. عِقْيُ الصَّبيَّ. رَدَج المُهْرِ والجَحْشِ. سُخْتُ الحُوَارِ1 عَنْ ثَعْلَبِ عنِ ابْنِ الأعْرابيّ. الفصل الرابعِ والأربعون "في مقدّمتها". ضرَاطُ الإنسانِ. رُدَامُ البَعِيرِ. حُصَامُ الحِمَار. حَبْقُ العَنْزِ. الفصل الخامس والأربعون "في تفصيلها". "عَنْ أبي زَيْدٍ واللَيثِ وغَيْرِهِمَا". إِذَا كَانَتْ لَيْسَتْ بِشَدِيدَةٍ قيلَ: أنْبَقَ بها. فإذا زَادَتْ قيلَ: عَفَقَ بها وحَبَجَ بهاوخَبَجَ. فإذا اشتدَت قيل: زَقَعَ بها. الفصل السادس والأربعون "في تفصيل العُرُوقِ والفُرُوق فيها". في الرّأْسِ الشَّأْنَانِ وهُمَا عِرْقَانِ يَنْحَدِرَانِ مِنْهُ إلى الحَاجِبَيْنِ ثُمَّ إلى العَيْنَيْنِ. في اللِّسانِ الصُّرَدَانُ. في الذَّقَنِ الذَّاقِنُ. في العُنُقِ الوَرِيدُ والأخْدَعُ إلا أنَّ الأخْدَعَ شُعْبَةٌ منَ الوَرِيدِ وفِيها الوَدَجَانِ2. في القَلْبِ الوَتِينُ والنِّيَاطُ والأبْهَرَانِ. في النَحْرِ النَّاحرُ. في أسْفَلِ البَطْنِ الحَالِبُ. في العَضُدِ الأبْجَلُ. في اليَدِ الباسِلِيقُ وَهُوَ عِنَد المِرْفَقِ في الجَانِبِ الأنْسِيِّ3 مِمَّا يلي الآباطِ والقِيفَالُ في الجَانِبِ الوَحْشِيِّ4. والأكْحَلُ بَيْنَهُما وهوَ عَرَبيٌّ فَأَمَّا الباسِليقُ والقِيفَالُ فمعرّبان.

_ 1 الحوار: وَلَدُ النَّاقَةِ سَاعَةَ تَضَعُهُ اَمُّهُ أو إلى أن يفصل عن أمه القاموس 487. 2 الودج: عرق في العنق القاموس 267. 3 الجانب الأنسي الأيسر. 4 الجانب الوحشي: الأيمن.

في الساعِدِ حَبْلُ الذِّرَاعِ. فيما بَيْنَ الخِنْصَر والبِنْصِرِ الأسَيْلِمُ وهو مُعرَّب. في باطنِ الذّراع الرَّوَاهِشُ. في ظَاهِرِها النَّواشِرُ. في ظَاهِرِ الكَفِّ الأشَاجِعُ. في الفَخِذِ النَّسَا. في العَجُزِ الفَائِلُ. في السَّاقِ الصَّافِنُ. في سَائِرِ الجَسَدِ الشِّرْيَانَاتُ. الفصل السابع والأربعون "في الدّمَاءِ". التَّامورً دَم الحَيَاةِ. المُهْجَةُ دَمً القَلْبِ. الرُّعَافُ دَمُ الأَنْفِ. الفَصِيدُ دَم الفَصْدِ. القِضَّةُ دَمُ العُذْرَةِ. الطَّمْثُ دَمُ الحَيْضِ. العَلَقُ الدَّمُ الشَّدِيدُ الحُمْرَةِ. النَّجيعُ الدَّمُ إلى السَّوَادِ. الجَسَدُ الدَّمُ إِذَا يَبِسَ. البَصِيرَةُ الدَّمُ يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى الرَّمِيَّةِ1 قال أبُو زَيْدٍ: هِيَ مَا كَانَ عَلَى الأرْضِ. الجَدِيَّةُ ما لَزِقَ بالجَسَدِ مِنَ الدَّم. قَالَ اللَّيثُ: الوَرَقُ مِنَ الدَّم هُوَ الَّذي يَسْقُطُ مِنَ الجِرَاحِ عَلَقاً قِطَعاً. قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: الوَرَقَةُ مِقْدارُ الدِّرْهَمِ مِنً الدَّم. الطُّلاءُ دَمُ القَتِيلِ والذَّبِيحِ قال أبو سَعِيدٍ الضَّريرُ: هو شيء يخرُجُ بَعْدَ شُؤْبٌوبِ الَدَّم يُخالِفُ لَوْنَهُ عِند خُرُوجِ النَفْسِ مِنَ الذَّبيحِ. الفصل الثامن والأربعون "في اللُّحُومَ". النَّحْضُ اللَّحْمُ المُكَنَّزُ. الشَّرِقُ اللَّحْمُ الأحْمَرُ الذي لا دَسَمَ لَهُ. العَبِيطُ اللَّحْمُ مِن شَاةٍ مَذْبُوحَةٍ لِغَيْرِ عِلَّةٍ. الغُدَّةُ لَحْمَة بين الجِلْدِ واللَّحمِ تَمُورُ2 بَيْنَهُمَا. فَرَاشُ اللِّسانِ اللَّحْمَة التي تَحْتَهُ. النُّغْنُغَةُ لحمةُ اللَهَاةَ3. الألْيَةُ اللَّحْمَةُ التي تَحْتَ الإِبْهَام. ضَرَّةُ الضَّرْعِ لَحْمَتُهُ. الفَرِيصة اللَّحْمَةُ بين الجَنْبِ والكَتِفِ التي لا تَزَال تُرعَد مِنً الدَّابَّةِ عَنِ الأصْمَعِيّ. الفَهْدَتَانِ: لَحمتانِ في لَبَانِ الفَرَسِ كالفِهْرَيْنِ4 كُلُّ واحِدَةٍ مِنْهُمَا فَهْدَةٌ. الكَاذَةُ لَحمُ ظاهِرِ الفَخِذِ. الحَاذُ لَحْمُ بَاطِنها. الحَماةُ لَحمةُ السَّاقِ. الكَيْنُ لَحْمَةُ دَاخِلِ الفَرْجِ. الكُدْنَةُ لَحْمُ السِّمَنِ. الطَّفْطَفَةُ اللَّحْمُ المُضْطَرِبُ وُيقَالُ: بَلْ هُوَ لَحْم الخَاصِرَةِ. الغَلَلُ اللَحْمُ الذي يُتْرَك على الإهاب5 إذا سلخ.

_ 1 أي المرمية في الصيد. 2 تمور: تتحرك. 3 اللهاة: اللحمة المشرفة على الحلق أو ما بين منقطع أصل اللسان إلى منقطع القلب من أعلى الفم القاموس 1718. 4 الفهر: الحجر. 5 الإهاب: الجلد.

الفصل التاسع والأربعون "في الشّحُومِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". الثَّرْبُ الشَّحْمُ الرَّقِيقُ الذي قَدْ غَشِيَ الكَرِشَ والأمْعَاءَ. الهُنَانَةُ القِطْعَةُ مِنَ الشَّحْمِ. السَّحْفَةُ الشَّحْمَةُ التي عَلَى ظَهْرِ الشَّاةِ. الطِّرْقُ الشَّحْمُ الذي تَكُونُ مِنْهُ القُوَّةُ. الصُّهارَةُ الشَّحْمُ المُذَابُ وكذلِكَ الجَمِيلُ. الكُشْيَةُ شَحْمَةُ بطنِ الضَّبِّ. الفَرًوقَةُ شَحْمُ الكُلْيتينِ عَنِ الأَمَوِيّ. السَّدِيفُ شَحْمُ السَّنَامِ عَنْ أبي عُبَيْدٍ. الفصل الخمسون "في العِظَامَ". الخُشَّاءُ العَظْم الناتِئُ خَلْفَ الأذُنِ عَنِ الأصْمَعِيّ. الحَجَاج عَظْمُ الحَاجِبِ. العصْفُور عَظْم ناتئٌ في جَبِينِ الفَرَسِ وهُمَا عًصْفورَانِ يَمْنَةً وَيسْرَةَ. النَّاهِقَانِ عَظْمانِ شاخِصَانِ من ذِي الحافِرِ في مَجْرَى الدَّمْعِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ لهما النّوَاهِقُ. التَّرْقُوَةُ العَظْمُ الذي بين ثُغْرَةِ النَحْرِ والعَاتِقِ. الدَّاغِصَةُ العَظْمُ المُدَوَّرُ الذي يَتَحَرَّك على رَأسِ الرُّكْبَةِ. الرَيْمُ عَظْم يَبْقَى بَعْدَ قِسْمَةِ الجَزُورِ. الفصل الواحد والخمسون "في الجُلُودِ". العشَّوَى جِلْدَةُ الرأسِ. الصِّفاقُ جِلدةُ البَطْنِ. السَّمْحَاقُ جِلْدَة رَقِيقَة فَوْقَ قحْفِ1 الرَأْسِ. الصَّفَنُ جِلْدَةُ البَيْضَتَيْنِ. السَّلَى مقصوراً2 الجِلْدةُ التي يَكُونُ فيها الوَلَدُ وكذلك الغِرْسُ3. الجُلْبَة الجِلْدَةُ تَعْلو الجُرْحَ عندَ البُرْء. الظَّفَرَةُ جُلَيدَة تُغَشَي العَينَ مِنْ تِلْقَاءِ المَآقِي. الفصل الثاني والخمسون "في مثله". السِّبْتُ الجِلْدُ المَدْبُوغُ. الأرَنْدَجُ الجِلْدُ الأسْوَدُ. الجَلَدُ جِلْدُ البَعِيرِ يُسْلَخُ فَيُلْبَسُ غيرَهُ مِنَ الدَّوابَ عَنِ الأصْمَعِي. الشَّكْوَةُ جِلْدُ السَّخْلةِ4 مَا دَامَتْ تَرْضَعُ فإذا فُطِمت فَمَسْكُها 5

_ 1 القحف: العظم فوق الدماغ وما انغلق من الجمجمة فبان القاموس 1089. 2 بالألف المقصورة. 3 الغرس: بالكسر ما يخرج مع الولد كأنه مخاط أو جليدة على وجه الفصيل ساعة يولد فإن تركت عليه قتلته القاموس 723. 4 السخلة: ولد الشاة. 5 مسك: جلد.

البَدْرَةُ. فإذا أَجْذَعَتْ1 فَمَسْكُها السِّقاءُ. الفصل الثالث والخمسون "في تَقْسِيمِ الجُلُودِ عَلَى القِيَاسِ والاسْتِعَارَةِ". مَسْكُ الثَوْرِ والثَعْلَبِ. مِسْلاخُ البَعِيرِ والحِمَارِ. إهَابُ الشَّاةِ والعَنْزِ. شكْوَةُ السَّخْلَةِِ. خِرْشاءُ الحَيَّةِ. دُوَايَةُ اللَّبَنِ. الفصل الرابع والخمسون "يُنَاسِبُهُ في القُشُورِ". القِطْميرُ قِشْرَةُ النَواةِ. ألفَتِيلُ القِشْرَةُ في شَقِّ النَواةِ. القَيْضُ قِشْرَةُ البَيْضِ. الغِرْقِئ القِشْرَةُ التي تَحْتَ القَيْضِ. القِرْفَةُ قِشْرَةُ القَرْحَةِ المُدمِلَةِ. اللَّحَاءُ قِشرةُ العُودِ. اللِّيطُ قِشْرَةُ القَصَبَةِ. الفصل الخامس والخمسون "يُقَارِبُهُ في الغُلُفِ". السَّاهُورُ غِلافُ القَمَرِ. الجُفُّ غِلاَف طَلْعِ النَّخْلِ. الجَفْنُ غِلاَفُ السَّيْفِ. الثَّيْلُ غِلاَفُ مِقْلَمِ البَعِيرِ. القُنْبُ غِلاَف قَضِيبٍ الفَرَسِ. الفصل السادس والخمسون "في تقْسِيمِ مَاءِ الصُّلْبِ". المَنِيُّ مَاءُ الإنْسانِ. العَيْسُ مَاءُ البَعِيرِ. اليَرُونُ مَاءُ الفَرَسِ. الزَّأْجَلُ مَاءُ الظَّلِيمَ. الفصل السابع والخمسون "في المِيَاهِ التي لا تُشْرَبُ". السَّابِياءُ والحُوَلاءُ الماءُ الذي يَخْرُجُ مَعَ الوَلَدِ. الفَظُّ المَاءُ الذي يَخْرُجُ من الكَرِشِ. السُّخْدُ الماءُ الذي يَكُونُ في المَشِيمَةِ. الكِرَاضُ الماءُ الذي تَلفِظُهُ النَّاقةُ مَنْ رَحِمِهَا. السَّقْيُ الماءُ الأصْفَرُ الذي يَقعُ في البَطْنِ. الصَّدِيدُ المَاءُ الذي يَخْتَلِطُ مَعَ الدَم في الجُرْحِ. المَذْيُ الماء الذي يخرُجُ مِنَ الذَّكَرِ عِند المُلاَعَبَةِ والتَّقْبِيلِ. الوَدْيُ المًاءُ الذي يَخْرُجُ على إثْرِ البَوْلِ. الفصل الثامن والخمسون "في البَيْضَ". البَيْضُ للطَّائِرِ. المَكْنُ لِلضَّبَِّ. المازِنُ للنَمْلِ. الصؤاب للقمل. السّرء للجراد.

_ 1 جذعة: أي دخلت في السنة الثانية.

الفصل التاسع والخمسون "في العَرَقِ". إِذَا كَانَ من تَعَبٍ أو مِنْ حُمَى فَهُوَ رَشْح ونَضِيح ونَضحٌ. فإذا كَثُرَ حَتَى احْتَاجَ صَاحِبُهُ إلى أنْ يَمْسَحَهُ فَهُوَ مَسِيحٌ. فإذا جَفَّ على البَدَنِ فهُوَ عَصِيمٌ. الفصل الستون "فِيمَا يَتَوَلَّدُ في بَدنِ الإِنْسَانِ مِنَ الفُضُولِ والأوْسَاخِ". إذا كَانَ في العَيْنِ فَهُوَ رَمَصٌ. فإذا جَفَّ فَهُوَ غَمَصٌ. فإذا كَانَ في الأنْفِ فهو مُخَاط. فإذا جفَّ فَهُوَ نَغَف. فإذا كان في الأسْنَانِ فهو حَفَر. فإذا كَانَ في الشِّدْقَيْنِ1 عِند الغَضَبِ وكَثْرَةِ الكَلام كالزَبَدِ فَهُوَ زَبَب. فإذا كَانَ في الأذُنِ فَهُوَ أف. فإذا كَانَ في الأَظْفَارِ فَهُوَ تُفّ. فَإذا كَانَ في الرَّأْس فَهُوَ حَزَاز وهبْرِيَةٌ وإبْرِيَةٌ. فإذا كَانَ فى سَائِر البَدَنِ فَهوَ درن. الفصل الواحد والستون. النَّكْهَةُ رَائِحَة الفَمِ طَيِّبَةً كَانَتْ أو كَرِيهةً. الخُلوفُ رَائِحَةُ فَمِ الصَّائِمِ. السَهَكُ رَائِحَة كَرِيهَة تَجِدُها مِنَ الإِنسانِ إِذَا عَرِقَ هذا عَنِ اللَّيْثِ. عَن غيرِهِ مِنَ الأئِمَّةِ: أنَّ السَّهَكَ رَائِحَةُ الحَدِيدِ. البَخَرُ لِلفَمِ. الصُّنَانُ للإبْطِ. اللَّخَنُ للفَرْجِ. الدَفْرُ لسائِرِ البَدَنِ. الفصل الثاني والستون "في سَائِرِ الرَّوَائِحِ الطّيِّبةِ والكَرِيهَةِ وتَقْسِيمِهَا". العَرْفُ والأّرِيجَةُ لِلطِّيبِ. القُتَارُ للشِّوَاءِ. الزُّهُومَةُ لِلَحْمِ. الوَضَرُ للسَّمْنِ. الشِّياطُ للقُطْنَةِ أو الخِرْقَةِ المحْتَرِقَةِ. العَطَنُ للجِلْدِ غَيْرِ المَدْبُوغِ. الفصل الثالث والستون "يُنَاسِبُهُ في تَغيِيرِ رَائِحَةِ اللَّحْمِ والمَاءِ". خَمَ اللَّحْمُ وَأَخَمَّ إذا تغيَّرَ ريحُهُ وهو شِواء أو قَدِير2. وأَصلّ وصَلَّ إذا تَغَيَّرَتْ رِيحُهُ وهُوَ نِيء. أَجِنَ الماء إذا تَغَيَرَ غَيْرَ أنّهُ شَرُوب. وأَسِنَ إذا أَنْتَنَ فلمْ يُقْدَرْ عَلَى شُرْبِهِ. الفصل الرابع والستون "يُقَارِبُهُ في تَقْسِيمِ أوْصَافِ التّغَيّرِ والفَسَادِ عَلَىَ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ". أَرْوَحَ اللَحْمُ. أَسِنَ الماءُ. خَترَ الطَّعَامُ. سَنِخَ السَّمْن. زَنِخَ الدُّهْنُ. قَنِمَ الجَوْزُ. دَخِنَ الشَرَابُ. مَذِرَتِ البَيْضَةُ. نَمِسَتِ الغَالِيَةُ3. نَمَّسَ الأقِطُ. خَمِجَ التَّمْرً إذا فسد جوفه وحمض.

_ 1 الشدق: طفطفة الفم من باطن الخدين القاموس 1158. 2 قدير: ما يطبخ في القدر. 3 الغالية: طيب القاموس 1700.

تَخَ العَجِينُ إذا حَمُضَ. وَرَخُف إذا اسْتَرْخَى وكَثُرَ مَاؤُهُ. سُنَّ الحَمَأُ مِنْ قَولِهِ تعالى: {مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ} 1. غَفَرَ الجُرْحُ إِذا نُكِسَ وازْدَادَ فَسَاداً. غَبِرَ العِرْقُ إِذا فَسَدَ وَينشَدُ: [من الرمل] : فَهوَ لاَ يَبْرَأُ ما في صَدْرِهِ ... مِثلُ مَا لاَ يَبْرَأُ العِرْقُ الغَبِرْ. عَكِلَتِ المِسْرَجَةُ إِذَا اجْتَمَعَ فِيها الوَسَخُ والدُّرْدِيّ2. نَقِدَ الضِّرْسُ والحَافِرُ إِذَا ائتَكَلا وَتَكَسَّرَا عَنْ أبي زَيْدٍ والأصْمَعِيّ. أَرِقَ الزَّرْعُ. حَفِرَ السِّنُّ. صَدِئَ الحَدِيدُ. نَغِلَ الأدِيمِ3. طَبعَ السَّيْفُ. ذَرِبَتِ المَعِدَةُ. الفصل الخامس والستون "في مثله". تَلَجَّنَ رَأسُهُ. كَلِعَتْ رِجْلُهُ. دَرِنَ جِسْمُهُ. وَسِخَ ثَوْبُهُ. طَبعَ عِرْضُهُ. ران4 على قلبه.

_ 1 سورة الحجر الآية: 26. 2 دردي الزيت: ما يبقى أسفله القاموس 358. 3 الأديم: الجلد القاموس 1379. 4 ران ذنبه على قلبه: غلب القاموس 1551.

الباب السادس عشر: في صفة الأمراض والأدواء سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل

الباب السادس عشر في صفة الأمراض والأدواء سوى ما مر منها في فصل أدواء العين وذكر الموت والقتل. الفصل الأول "في سِياقِ مَا جَاءَ مِنْهَا عَلَى فُعال". أكْثَرُ الأدْواءَ والأوجاعِ في كَلاَم العربِ على فُعَال. كالصُّدَاعِ. والسُّعَالِ. والزُّكَام. والبُحَاحِ. والقُحَابِ1. والخُنَانِ. والدُّ وَارِ. والنُّحَازِ. والصِّدَ ام. والهُلاَسِ. والسُّلاَلِ. والهُيَام. وا لرُّدَ اعِ. والكُبادِ. والخُمَارِ. والزُّحارِ. والصُّفارِ. والسُّلاقِ. والكُزَازِ. والفُوَاقِ. والخُنَاقِ. كما أنّ أكْثَر أسْمَاءِ الأدْوِيةِ على فَعُول. كالوَجُورِ. واللَّدُودِ. والسَّعُوطِ. واللَّعُوقِ. والسَّنُونِ. والبَرُودِ. والذَّر ورِ. والسَّفُوفِ. والغَسُولِ. والنَّطُولَ. الفصل الثاني "في تَرْتِيبِ أحْوَالِ العَلِيلِ". عَليلٌ. ثُمَّ سَقِيمٌ ومَرِيض. ثُمَّ وَقِيذ. ثُمَّ دَنِف. ثُمَّ حَرِضٌ ومُحْرَضٌ وهو الذى لا حَىّ فَيُرْجَى ولا مَيْت فَيُنْسَى. الفصل الثالث "في تَفْصِيلِ أوْجَاعِ الأعْضَاءِ وأدَوَائِهَا عَلَى غَيْرِ اسْتِقْصَاءٍ". إذا كَانَ الوَجَعُ في الرَّأْسِ فَهُوَ صُدَاع. فإذا كَانَ في شِقِّ الرَّأسِ فَهُوَ شَقِيقَة. فإذا كَانَ في العَيْنِ فَهُوَ عَائِرٌ. فإذا كَان في اللِّسانِ فَهُوَ قُلاع. فإذا كَانَ في الحَلْقِ فَهُوَ عُذْرَة وذُبْحَة. فإذا كَانَ في العُنُقِ مِنْ قَلَقِ وِسَادٍ أو غيرِهِ فهو لَبَن وإجْل. فإذا كَانَ في الكَبِدِ فَهُوَ كُبَاد. فإذا كَانَ في البَطْنِ فَهُوَ قُدَاد عَنِ الأصْمَعِيِّ. فإذا كَانَ في المَفَاصلِ واليَدَيْنِ والرِّجْلَينِ فهو رَثْيَةٌ. فإذا كَانَ في الجَسَدِ كُلِّهِ فهُو رُدَاع2 وَمِنْهُ قَولُ الشّاعِرُ: [من الوافر] :

_ 1 القحاب: السعال. 2 انظر لسان العرب [ردع] والبيت للشاعر قيس بن الذريح.

فَوَا حَزَنِي وَعَاوَدَنِي رُدَاعِي ... وكَانَ فِرَاقُ لُبْنَى كالخِدَاعِ. فإذا كَانَ في الظَّهْرِ فهو خزَرَة عَنْ أبي عُبَيْدٍ عَنِ العَدَبَّسِ وأنشد [من الرجز] : دَاوِ بها ظَهْرَك منْ أوْجَاعِهِ ... منْ خُزَرَاتٍ فِيهِ وانْقِطَاعِهِ. فإذا كَانَ في الأَضْلاَعِ فَهُوَ شَوْصَة. فإذا كَانَ في المَثَانَةِ1 فَهُوَ حَصاة. وهي حَجَرٌ يَتَوَلَّدُ فيهامنْ خِلْطٍ غَلِيظٍ يَسْتَحْجِرُ. الفصل الرابع "في تَفْصِيلِ أسْماءِ الأدْوَاءِ وأوْصَافِهَا". "عَنِ الأئِمَّةِ". الدَّاءُ اسمٌ جامع لكلِّ مَرَض وعَيْبِ ظَاهرٍ أوْ بَاطنٍ حَتَّى يُقَالَ: داءُ الشَّيْخِ أشدُّ الأدْوَاءِ. فإذا أَعْيا الأطبَّاءَ فَهُوَ عَيَاء. فإذَا كَانَ يَزِيدُ على الأَيَّام فَهُوَ عُضَال. فإذا كان لا دَوَاءَ لَهُ فَهُوَ عُقامٌ. فإذا كان لا يَبْرَأُ بالعِلاجِ فَهُوَ نَاجِسٌ ونَجِيسٌ. فإذا عَتَقَ وَأتَتْ عَلَيْهِ الأزْمِنَةُ فَهُوَ مُزْمِنٌ. فإذا لَمْ يُعْلَمْ بِهِ حَتَّى يَظهَرَ مِنْهُ شَرٌّ وَعَرّ2 فَهًوَ الدّاءُ الدَفِينً. الفصل الخامس "في ترتيب أَوْجَاعِ الحَلْقِ". "عن أبي عَمْروٍ عن ثَعْلَبٍ عن ابنِ الأعْرابي". الحِرَّةُ حَرَارَة في الحَلْقِ. فإذا زَادَتْ فهيَ الحَرْوَةُ. ثُمَّ الثَّحْثَحَةُ. ثُمَّ الجَأْزُ. ثُمَّ الشَرَق. ثُمَّ الفَوَقُ. ثُمَّ الجَرَضُ. ثُمَّ العَسْفُ وهوَ عِندَ خُرُوجِ الرُّوحِ. الفصل السادس "في مثله عن غيرهم". الثَّحْثَحَةُ. ثُمَّ السُّعالُ. ثُمَّ البُحاحُ. ثُمَّ القُحَابُ. ثُمَّ الخُنَاقُ. ثُمَّ الذُّبْحَةُ الفصل السابع "في أدْواءٍ تَعْتَرِي الإِنْسانَ مِنْ كَثْرَةِ الأكْلِ". إذا أَفْرَطَ شِبَعُ الإِنسانِ فَقَارَبَ الاتَخَامَ فَهُوَ بَشِمٌ. ثُمَّ سَنِق. فإذا اتَّخَمَ قِيلَ: جَفِسَ. فإذا غَلَبَ الدَّسَمُ على قَلْبِهِ قِيلَ: طَسِئَ وطَنِخَ. فإذا أَكَلَ لَحمَ نَعْجَةٍ فَثَقُل على قَلْبِهِ قِيلَ: نعج. وينشد [من الوافر] :

_ 1 المثانة: مكان البول من الجسم. 2 العر: الجرب.

كأنَّ القَوْم عُشُّوا لَحْمَ ضَأْنٍ ... فَهُمْ نَعِجُونَ قَدْ مَالَتْ طُلاهمْ. فإذا أَكَلَ التَّمْرَ على الرِّيقِ ثُمَّ شَرِبَ عليهِ فأَصَابَهُ منْ ذلك دَاءٌ قِيلَ: قَبِض. الفصل الثامن "في تَفْصِيلِ أسماءِ الأمْرَاضِ وألْقَابِ العِلَلِ والأوْجَاعِ". "جَمَعْتُ فِيها بين أقْوَالِ أئمَةِ اللُّغةِ واصْطِلاحَاتِ الأطِبَّاءِ". الوَبَاءُ المَرَضُ العامُّ. العِدَادُ المَرَضُ الَّذي يَأْتي لِوَقْتٍ مَعْلُوم مِثْلُ حُمَّى الرِّبْعِ1 والغِبِّ2 وعادِيَّةِ السُّمِّ. الخَلَجُ أَنْ يَشْتَكيَ الرَّجُلُ عِظَامَهُ مِنْ طُوًلِ تَعبٍ أَو مَشْي. التَّوْصِيمُ شِبْهُ فَتْرةٍ يَجِدُهَا الإِنْسَانُ في أَعْضَائِهِ. العَلَزُ القَلَقُ مِنَ الْوَجَعِ. العِلَّوْصُ الوَجَعُ مِنَ التُخْمَةِ. الهَيْضَةُ أَنْ يُصِيبَ الإنْسانَ مَغْصٌ وكَرْب يَحْدث بَعْدَهُما قَيْء واخْتلاف. الخِلْفَةُ أَنْ لا يَلْبَثَ الطَّعامُ في البَطْنِ اللُّبْثَ المُعْتَادَ بَلْ يَخْرُجُ سَرِيعاً وَهُوَ بِحَالِهِ لَمْ يتغَيَّرْ مَعَ لَذْع وَوَجَع واختِلافٍ صَدِيدِي. الدُّوَارُ أنْ يكون الإِنْسانُ كَأَنَّهُ يُدَار بِهِ وتُظْلِمُ عَيْنُه وَيهُمُّ بالسُّقُوط. السُّباتُ أَنْ يكونَ مُلقىً كالنَّائِمِ ثُمَّ يحِسُّ وَيَتَحَرَّكُ إِلا أَنَّهُ مُغَمِّضُ العَيْنَيْنِ ورُبَّما فَتَحَهُما ثُمَّ عَادَ. الفالِجً ذَهابُ الحِسِّ والحَرَكَةِ عَنْ بَعْضِ أَعْضَائِهِ. اللَّقْوَةُ أَنْ يَتَعَوَّجَ وَجْهُهُ ولا يَقْدِرَ على تَغْمِيضِ إحْدَى عَيْنَيْهِ. التَّشَنُّجُ أَنْ يَتَقَلَّصَ عضْو مِنْ أَعْضَائِهِ. الكابُوسُ أَنْ يُحِسَّ في نومِهِ كَأَنَّ انْساناً ثَقِيلاً قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ وضَغَطَهُ وأَخَذَ بأنْفَاسِهِ. الاسْتِسْقَاء أَنْ يَنْتَفِخَ البَطْنُ وَغَيْرُهُ مِنَ الأَعْضَاءِ وَيدُومَ عَطَشُ صَاحِبِهِ. الجُذَامُ عِلَّةٌ تُعَفِّنُ الأعْضاءَ وتُشَنِّجُها وتُعوِّجُها وتُبِحُّ الصَّوتَ وتَمْرُطُ الشَّعرَ. السَّكْتَةُ أنْ يَكُونَ الإنْسانُ كأنَّهُ مُلقىً كالنَّائِمِ يَغِطُّ من غَير نَوْم ولا يُحِسُّ إذا جُسَّ. الشُّخُوصُ أَنْ يَكُونَ مُلْقىً لا يَطْرِفُ وهو شاخِص. الصَّرعُ أنْ يَخِرَّ الإِنْسَان ساقِطاً وَيلتَوِي وَيضْطَرِبَ وَيفْقِدَ العَقْلَ. ذاتُ الجَنْبِ وَجع تَحْتَ الأَضْلاَع ناخِسٌ مَعَ سُعال وَحُمَّى. ذاتُ الرِّئةِ قَرْحَة في الرِّئَةِ يَضِيقُ مِنْهَا النَفَسُ. الشَّوْصَةُ رِيح تَنْعَقِدُ في الأَضْلاَع. الفَتْقُ أَنْ يَكُونَ بالرَّجُلِ نُتُوء في مَرَاقِّ البَطْنِ فإذا هوَ استَلْقَى وَغَمَزَهُ إلى داخِل غَابَ وإذَا اسْتَوَى عَادَ. القَرْوَةُ أنْ يَعْظُمَ جِلْدُ البَيْضَتَيْنِ لِرِيح فِيهِ أو مَاءٍ أو لِنُزُولِ الأَمْعَاءِ أو الثَّرْبِ3. عِرْقُ النَّسَا مَفْتُوح مَقْصُورٌ وَجَع يَمْتَدُّ من لَدُنِ الوَرِكِ إلى الفَخِذِ كُلِّها في مكانٍ منْها بالطُّولِ ورُبَّما بَلَغَ السَّاقَ والقَدَمَ مُمْتَدّاً. الدَّوالي عُرُوق تَظْهَرُ في السَّاقِ غِلاظٌ مُلْتَوِيَة شَدِيدة الخُضْرَةِ والغِلَظِ. دَاءُ الفِيلِ أنْ تَتَوَرَّمَ السَّاقُ كلُّها وَتَغْلُظُ.

_ 1 الربع: سميت بذلك لأنها تأتي في ربع ساعات الأيام الثلاثة التي تجتاح المريض. 2 وهي الحمى التي تأتي يوما وتغيب يوما. 3 الثرب: شحم رقيق يغطي الأمعاء.

الماليخولْيا ضَرْب من الجُنُونِ وَهُوَ اَنْ يَحْدًثَ بالإنسانِ أَفْكاد رَدِيئَةٌ وَيغْلِبَه الحُزْنُ والخَوْفُ وربَّما صَرَخَ ونَطَقَ بِتِلْكَ الأفْكَارِ وخَلَط في كَلاَمِهِ. السِّلُّ أَنْ يَنْتَقِصَ لَحْمُ الإنسانِ بَعْدَ سُعال ومَرَض وَهُوَ الهَلْسُ والهُلاسُ. الشَّهْوَة الكلْبِيَّةُ أَنْ يَدومَ جُوعِ الإِنسانِ ثُمَّ يَأكُلُ الكَثِيرَ وًيثْقُلُ ذلكَ عليه فَيقيئه أو يُقيمُهُ. يُقالُ: كَلِبَتْ شَهْوَتُهُ كَلَباَ كما يقالُ: كَلِبَ البَرْدُ إِذا اشتَدًّ ومِنْهُ الكَلْبُ الكَلِب الذي يُجَنُّ. اليَرَقَانُ والأرَقَانُ هو أَنْ تَصْفَرَّ عَيْنا الإِنسانِ ولَوْنُهُ لامْتلاءِ مَرَارَتِهِ واختِلاطِ المِرَّةِ الصَّفْرَاءِ بِدَمِهِ. القُولَنْجُ اعْتِقَالُ الطَبيعةِ لانْسدادِ المِعَى المُسمَّى قُولُون بالرُّومِيَّةِ. الحَصَاةُ حَجَرٌ يتوَلَدُ في المَثَانَةِ أو الكُلْيَةِ من خِلْطٍ غَلِيظٍ يَنْعَقِدُ فِيها وَيَسْتَحْجِرُ. سَلَسُ البَوْلِ اَنْ يكثِرَ الإِنْسانُ البَوْلَ بلا حُرْقةٍ. البَوَاسِيرُ في المَقْعَدَةِ أَنْ يَخْرُجَ دَمٌ عَبِيط1 وربَّمَا كَانَ بها نُتُوء أوْ غَوْر يسِيلُ منه صَدِيد ورُبَّما كَانَ مُعَلَّقاً. الفصل التاسع "يُنَاسِبُهُ في الأوْرَام والخُرَّاجَاتِ والبُثُورِ والقُرُوحِ". النِّقْرِس وَجَعٌ في المفاصِلِ لِمَوادَّ تَنْصَبُّ اليها. الدُمَّلُ خرّاجٌ دَمَوِيّ يُسمّى بذَلِكَ لأنَّهُ إلى الانْدِمَالِ مائِلٌ. الدَّاحِسُ وَرَم يَأْخُذُ بالأظْفَارِ وَيظْهَرُ عَلَيْها شديدُ الضَّربَانِ وَأَصْلُهُ مِنَ الدَّحَسِ وَهُوَ وَرَم يكونُ في اطْرَةِ2 حافِرِ الدَّابّةِ. الشَرَى داء يَأْخُذُ في الجِلْدِ أَحْمَرُ كَهَيْئَةِ الدَّراهِمِ. الحَصْبَةُ بُثُور إلى الحُمْرَةِ مَا هِي. الحَصَفُ بُثُورٌ تَثُورُ مِنْ كَثْرَةِ العَرَقِ. الحُمَاقُ مِثْلُ الجُدَرِي عَنِ الكِسائيّ. السَّعْفَةُ في الرَّأسِ أوِ الوَجْهِ قُرُوحٌ رُبّما كَانَتْ قَحْلةً يابِسَةً ورُبَّما كانتْ رَطْبةً يَسِيلُ منها صَدِيدٌ. السرَطَانُ وَرَمٌ صُلْب لَهُ أصْلٌ في الجَسَدِ كَبِيرٌ تَسْقِيهِ عُرُوقٌ خُضْرٌ. الخَنَازِيرُ أَشْبَاهُ الغُدَدِ في العُنُقِ. السِّلْعَةُ زِيادَة تحدُثُ في الجَسَدِ فَقَدْ تَكُونُ مِن مِقْدارِ حِمِّصَةٍ إِلى بِطّيخَةٍ. القُلاَعً بُثور في اللِّسانِ. النَّمْلَةُ بُثُورٌ صِغَار مَعَ وَرَم قَلِيل وحِكَّةٍ وحُرْقَةٍ وحَرَارَةٍ في اللَّمْسِ تُسْرِعُ إِلى التَّقْريحِ. النَّارُ الفارِسيَّةُ نُفَّاخات مُمْتَلِئَة ماءً رَقِيقاً تخرُجُ بَعْدَ حِكَّةٍ ولَهبٍ. الفصل العاشر "يُنَاسِبُهُ في تَرْتِيبِ البَرَصِ". إِذَا أَصَابَتِ الإنسانَ لُمَع3 مِنْ بَرَص في جَسَدِهِ فَهُوَ مُوَلَع. فإذا زَادَتْ فَهُوَ مًلَمَّع. فإذا زادَت فَهُوَ أبْقَعُ. فإذا زَادَتْ فهو أقشر.

_ 1 عبيط: طري القاموس 874. 2 أطرة: ما أحاط بالظفر من اللحم القاموس 438. 3 لمع: الشيء القليل.

الفصل الحادي عشر "في الحُمَّيَاتِ". "عَنْ أبي عَمْروٍ والأصْمَعِيّ وَسَائِرِ الأئِمَةِ". إِذَا أخَذَتِ الإنسانَ الحُمَّى بِحَرَارَةٍ وإقْلاقٍ فَهيَ مَلِيلَة ومنها ما قيلَ: فُلاَن يَتَمَلْمَلُ على فِرَاشِهِ. فإذا كَانَتْ مَعَ حَرِّها قِرَّة فَهِيَ العرَوَاءُ. فإِذا اشْتَدَّتْ حَرَارَتُها ولَمْ يكنْ مَعَهَا بَرْد فَهِيَ صَالِب. فإِذا أعْرَقَتْ فَهِيَ الرُّحَضَاءُ. فإذا اَرْعَدَتْ فَهِيَ النَّافِضُ. فإِذا كَا نَ مَعَهَا بِرْسَام1 فَهِيَ المُومُ. فإذا لازَمَتْهُ الحُمَّى أيّاماً ولم تُفَارِقْهُ قيلَ: أَرْدَمَتْ عليه وأغبَطَتْ. الفصل الثاني عشر "يُناسِبُهُ في اصْطِلاَحَاتِ الأطِبّاءِ عَلَى ألْقَابِ الحُمَّيَاتِ". إِذَا كَانَتِ الحُمَّى لا تَدُورُ بَلْ تكونُ نَوْبَةً واحِدةً فَهِيَ حُمَّى يَوْم. فإذا كانتْ نائِبةً كُلَّ يوم فَهِيَ الوِرْدُ. فإذا كانَتْ تَنُوبُ يوماً ويوماً لا فَهِيَ الغِبُّ. فإذا كَانَت تَنُوبُ يوماً ويوْمينِ لا ثُمَّ تَعُودُ في الرَّابعِ فهي الرِّبْعُ وهذهِ الأسْمَاءُ مُسْتَعَارَةٌ مِن أوْرَادِ الإِبِلِ. فإذا دَامَتْ وَأَقْلَقَتْ ولم تُقْلِعْ فهي المُطْبِقَةً. فإذا قَوِيتْ واشتدَّتْ حَرَارَتُها ولم تُفَارِقِ البَدَنَ فَهِيَ المُحْرِقَةُ. فَإِذا دَامَتْ مع الصُّدَاعِ أو الثِّقَلِ في الرَّأْسِ والحُمْرَةِ في الوَجْهِ وَكَرَاهَةِ الضَّوْءِ فَهِيَ البِرْسَامُ. فإذا دَامَتْ ولَمْ تُقْلِعْ ولَمْ تَكُنْ قَوِيَّةَ الحَرَارَةِ ولا لَهَا أعْرَاضٌ ظَاهِرَة مِثْلُ القَلَقِ وعِظَمِ الشَّفَتَيْنِ ويُبْسِ اللِّسَانِ وَسَوَادِهِ وانتَهَى الإنْسَانُ منها إلى ضَنىً وذَبُول فهي دِقّ. الفصل الثالث عشر "في أدْواءٍ تَدُلُّ على أنْفُسِهَا بالانْتِسَابِ إِلى أعْضَائِهَا". العَضَدُ وَجَعُ العَضُدِ. القَصَرُ وَجَعُ القَصَرَةِ2. الكُبادُ وَجَعُ الكَبِدِ. الطَّحَلُ وَجَعُ الطِّحَالِ. المَثَنُ وَجَعُ المَثَانَةِ. رَجُل مَصْدُود يَشْتَكِي صَدْرَهُ. وَمَبْطُونٌ يَشتَكِي بَطْنَهُ. وَأَنِف يَشتَكِي أَنْفَهُ ومِنْهُ الحَدِيثُ: "المُؤْمِنُ هَيِّن لَيِّن كَالجَمَلِ الأنِفِ إِنْ قِيدَ انْقَادَ وانْ أنِيخَ عَلَى صَخْرَةٍ استناخ" 3.

_ 1 برسام: علة يهذي فيها القاموس 1395. 2 القصرة: أصل العنق القاموس 595. 3 انظر كنز العمال 690.

الفصل الرابع عشر "في العَوَارِضِ". غَثِيَتْ نَفْسُهُ. ضَرِسَتْ أسْنَانهُ. سَدِرَتْ عَيْنُهُ. مَذِلَتْ يَدُهُ1. خَدِرَتْ رِجلُهُ. الفصل الخامس عشر "في ضُرُوبٍ مِنَ الغَشَى". إِذَا دَخَلَ دُخَانُ الفِضَّةِ في خَيَاشِيمِ الإنسان وَفَمِهِ فَغُشِيَ عَليهِ قيل: سُرِب فَهُوَ مَسْروب. فإذا تَأَذَّى بِرَائِحَةِ البِئْرِ فَغُشِيَ عَلَيْهِ قيل: أَسِنَ يَأسَنً ومنهُ قولُ زُهَيرٍ: [من البسيط] : يُغادِرُ القِرْنَ مُصْفرّاً أنامِلُهُ ... يَمِيدُ في الرُّمْحِ مِثْلَ المَائِحِ الأسِنِ. فإذا غُشِيَ عَلَيْهِ مِنَ الفَزَعِ قيل: صَعِقَ. فإذا غُشِيَ عليهِ فَظُنَّ أنَّهُ مَاتَ ثُمَّ تَثُوبُ إليه نَفْسُهُ قِيلَ: أغْمِيَ عليهِ. فَإِذَا غُشِيَ عليهِ مِنَ الدُّوارِ قِيلَ: دِيرَ بِهِ. فإذا غُشِيَ عليهِ مِنَ السَّكْتَةِ قيلَ: اسْكِتَ. فإذا غُشِيَ عليهِ فَخَرَّ سَاقِطاً والْتَوَى واضْطَرَبَ قيلَ: صُرعَ. الفصل السادس عشر "في الجُرْحَ". "عَنِ الأصْمَعِيّ وأبي زَيْدٍ والأمَوِيّ والكِسَائِي". إِذَا أَصَابَ الإنسانَ جُرْح فجعلَ يَندى2 قِيلَ: صَهَى يَصْهَى. فإِذَا سَال مِنْه شيءٌ قيلَ: فَصَّ يَفِصُّ وفَزَّ يَفِزُّ. فإذا سالَ بما فيهِ قيل: نَجَّ يَنِجُّ. فإذا ظَهَرَ فِيهِ القَيْحِ قيلَ: اَمَدَّ واغَثَّ وهي المِدَّةُ والغَثيثَةُ. فإذا ماتَ فيه الدَّمُ قِيلَ: قَرَتَ يَقْرِتُ قُرُوتاَ. فإنِ انتَقَضَ وَنُكِسَ3 قِيلَ: غَفَرَ يَغْفِرُ غَفْراً وَزَرِفَ زَرَفاً. الفصل السابع عشر "في إِصْلاحِ الجُرْحِ عَنْهُم أيضاً". إِذَا سَكَنَ وَرَمُهُ قِيلَ: حَمَصَ يَحْمُصُ. فإذا صَلَحَ وَتَمَاثَلَ4 قِيلَ: أَرِكَ يَأْرَكُ وانْدَمَلَ يَدمِلُ. فإذا عَلَتْهُ جِلْدة للبُرْءِ قيلَ: جَلَبَ يَجْلِبُ. فإذا تَقَشَّرَتِ الجِلْدَةُ عَنْهً لِلبُرءِ قِيلَ: تَقَشْقَشَ. الفصل الثامن عشر "في تَرْتِيبِ التَّدرجِ إِلى البُرْءِ والصِّحَّةِ". "عن الأئمة". إِذَا وَجَدَ المَرِيضُ خِفَّةً وَهَمَّ بالانْتِصَابِ والمُثُولِ فهو مُتَمَاثِل. فإِذا زَادَ صلاحه فهو

_ 1 مذلت: فترت. 2 يندى: يبتل. 3 النكس: عود المرض بعد النقه القاموس 746. 4 تماثل: تقارب للشفاء.

مُفْرِق. فإِذا أقْبَلَ إِلى البُرْءِ غَيرَ أَنَّ فُؤَادَهُ وَكَلامَهُ ضَعِيفَانِ فَهُوَ مُطْرَغِشّ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيل. فإِذا تَمَاثَلَ ولم يَثُبْ إِلَيْهِ تَمَامُ قُوَّتِهِ فهو نَاقِهٌ. فإِذا تَكَامَلَ بُرْؤُهُ فهو مُبِلّ. فإذا رَجَعَتْ إِليهِ قُوَّتُهُ فهو مُرْجِع ومنهُ قيلَ: إِنَّ الشَّيْخَ يَمْرَضُ يَوْماً فلا يَرْجعُ شَهْراً أي لا تَرْجِعُ إِليهِ قُوَّتُهُ. الفصل التاسع عشر "في تقسيم البُرْءِ". أَفَاقَ مِنَ الْغَشْيِ. صَحَّ مَن العِلَّةِ. صَحَا مِنَ السُّكْرِ. انْدَمَلَ من الجُرْحِ. الفصل العشرون "في تَرْتِيبِ احْوَالِ الزَّمَانَةِ". إِذَا كَانَ الإِنسانُ مُبْتلًى بالزَّمَانَةِ1 فَهُوَ زَمِنٌ. فإِذا زَادَتْ زَمَانَتُهُ فَهُوَ ضَمِن. فإِذَا اَقْعَدَتْهُ فَهُوَ مُقْعَد. فإِذَا لم يَكُنْ بِهِ حَرَاك فَهُوَ ألمَعْضُوبُ. الفصل الواحد والعشرون "في تَفْصِيلِ أَحْوَالِ المَوْتِ". إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ عَنْ عِلةٍ شَدِيدَةٍ قيل: أرَاحَ. قال العَجَّاج: [من الرجز] : أراحَ بَعْدَ الغَمِّ والتَّغمْغُمِ. فإِذا مَاتَ بِعِلَّةٍ قيلَ: فاضَتْ نَفْسُهُ بالضَّادِ. فإِذا مَاتَ فَجْأَةً قيل: فاظَتْ نَفسُهُ بالظاء. وإِذَا مَاتَ مِنْ غيرِ دَاءٍ قيلَ: فَطَسَ وفَقَسَ عَنِ الخَلِيلِ. فإذا مَاتَ في شَبَابِهِ قيل: مَاتَ عَبْطَةً واخْتُضِر. فإذا مَاتَ مِن غيرِ قَتْلِ قيلَ: مات حَتْفَ أنْفِهِ. وأوَّلُ مَن تَكلَّم بذلِكَ النبي صلى الله عليه وسلم. فإذا مَاتَ بعدَ الهَرَم قِيلَ: قَضَى نَحْبَهٌ عن أبي سعيد الضَّرِير. فإذا مَاتَ نزْفاً قيلَ: صَفِرَتْ وِطَابُهُ2 عَنِ ابْن الأعْرابيّ وزعم أنَّهُ يُرادُ بذلِكَ خُرُوجُ دَمِهِ مِنْ عُرُوقِهِ. الفصل الثاني والعشرون "في تَقْسِيمِ المَوْتِ". مَاتَ الإنْسانُ. نَفَقَ الحِمَارُ. طَفَسَ البِرْذَوْنُ. تَنَبَّلَ البَعِيرُ. هَمَدَتِ النَّارُ. قَرَتَ الجُرْحُ "إِذَا مَاتَ الدَّمُ فيه". الفصل الثالث والعشرون "في تَقْسِيمِ القَتْلِ". قَتَلَ الإنسانَ. جَزَرَ البَعيرَ ونَحَرَهُ. ذَبَحَ البَقَرةَ والشَّاةَ. أَصْمَى الصّيد. فرك البرغوث. قصع

_ 1 الزمانة: العاهة القاموس 1553. 2 مات أو قتل القاموس 181.

القَمْلَةَ. صَدَغَ النَّمْلَةَ عَنْ أبي عُبَيدٍ عَن الأَحْمر وَحَطَمَ أَحْسَنُ وأفْصَحُ لأنَّ القُرْآنَ نَطَقَ بذَلِكَ في قصّة سليمان صلى الله عليه وسلم1. أَطْفَأً السِّرَاجَ. أَخْمَدَ النَّارَ. أَجْهَزَ على الجَرِيحَ. الفصل الرابع والعشرون "في تَفْصِيلِ أحْوَالِ القَتِيلِ". إِذَا قَتَلَ الإِنْسَانَ القاتِلُ ذَبْحاً قيلَ: ذَعَطَهُ وسَحَطَهُ عَنِ الأصْمَعِيّ. فإذا خَنَقَهُ حَتَّى يموت قيلَ: دَرَّعَهُ عَنِ الأمَوِيِّ. فإنْ أَحْرَقَهُ بالنَّارِ قِيلَ: شَيَّعَهُ عَنْ أبي عَمْروٍ. فإنْ قَتَلَهُ صَبْراً قيلَ: أصْبَرَهُ. فإن قَتَلَهُ بَعْدَ التّعْذِيبِ وقَطْعِ الأطْرَافِ قيلَ: أَمْثَلَهُ. فإن قَتَلَهُ بقود2 قيل: أقاده وأقصّه.

_ 1 وذلك في سورة النمل الآية 18 {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} 2 القود: أقاد القاتل بالقتيل: قتله به القاموس 399.

الباب السابع عشر: في ذكر ضروب الحيوان

الباب السابع عشر في ذكر ضروب الحيوان. الفصل الأول "في تَفْصِيلِ أَجْنَاسِها وأوْصَافِهَا وجُمَل منها". "عن الأئمة". الأنامُ مَا ظَهَرَ على الأرْضِ منْ جَمِيعِ الخَلْقِ. الثَّقَلاَنِ الجِنُّ والإنسُ. الحِنُّ حَيّ من الجِنِّ. البَشَرُ بَنُو آدَمَ. الدَّوابُّ يَقَعُ عَلَى كُلِّ ماش على الأَرْضِ عامَّةً وعَلَى الخَيْلِ والبِغَالِ والحَمِيرِ خَاصَّةً. النَّعَمُ أكْثَرُ ما يَقَعُ على الإبِلِ. الكُرَاعُ يَقَعُ على الخَيْلِ. العَوَامِلُ يَقَعُ على الثِّيرانِ. الماشِيَةُ تَقَعُ على البَقَرِ والضَّائِنَةِ والماعِزَةِ. الجَوَارِحُ تَقَعُ على ذَوَاتِ الصَّيدِ مِنَ السِّبَاع والطَّيْرِ. الضَّوَارِي تَقَعُ على ما عُلِّمَ منها. الْحُكْلُ يَقَعُ على العُجْمِ من البَهَائِمِ والطّيُورِ. الفصل الثاني "في الحَشَرَات". الحَشَراتُ والأَحْرَاشُ والأَحْنَاشُ تَقَعُ على هَوَامِّ1 الأَرْضِ. وَرَوَى أبو عَمْرو عن ثعلب عن ابن الأعرابي: أَنَّ الهَوَامَّ ما يَدُبُّ على وَجْهِ الأَرْضِ. والسَّوَامَّ ما لَهَا سُمٌ قَتَلَ أوْ لَمْ يَقْتُلْ. والقَوَامَّ كالقَنَافِذ والفَأْرِ واليَرَابِيعِ وما أشْبَهَهَا. الفصل الثالث "في تَرْتِيبِ الجِنِّ". "عَنْ أبي عثمانَ الجَاحِظِ". قَالَ: إِنَّ العَرَبَ تُنَزِّلُ الجِنَّ مراتِبَ. فإِنْ ذَكَرُوا الجِنْسَ قالوا: الجِنُّ. فإنْ أَرَادُوا أَنَه يَسْكُنُ مع النَّاسِ قالوا: عامر والجَمْعُ عُمَّار. فإنْ كَانَ مِمَّنْ يَعْرِضُ للصِّبْيَانِ قالوا: أرْوَاحٌ. فإن خبثَ وتَعَرَّمَ2 قالوا: شَيْطَان. فإذا زَادَ على ذلك قالوا: مَارِد. فإذا زَادَ عَلى القُوَّةِ قالوا: عِفْرِيت. فإن

_ 1 هوام: ما لا يقتل من الحشرات. 2 العرام: الشراسة والأذى وعرم: اشتد أو أشر أو بطر أو فسد القاموس 1467.

طَهُرَ وَنَظُفَ وَصَارَ خَيْراً كُلَّهُ فَهُوَ مَلَكُ. الفصل الرابع "في تَرْتِيبِ صِفَاتِ المجْنُونِ". إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَعْتَرِيهِ أَدْنَى جنُونٍ وَأَهْوَنُهُ فَهُوَ مُوَسْوَس. فإِذَا زَادَ مَا بِهِ قِيلَ: بهِ رَئِيّ منَ الجِنِّ. فإذا زَادَ على ذلكَ فَهُوَ مَمْرُورٌ. فإذا كَانَ بِهِ لَمَمٌ1 وَمَسَّ مِنَ الجِنِّ فَهُوَ مَلْمُومٌ ومَمْسُوسٌ. فإذَا اسْتَمَرَّ ذَلِكَ بِهِ فَهُوَ مَعْتُوهٌ وَمَأْلُوق وَمَألُوس. وفي الحديثِ: "نعُوذُ بالله مِنَ الألْقِ والأَلْسِ"2. فإذا تكامَلَ ما بِهِ منْ ذَلِكَ فَهُوَ مَجْنُونٌ. الفصل الخامس "يُنَاسِبُهُ في صِفَاتِ الأحْمَقِ". إِذَا كَانَ بِهِ أَدْنَى حُمْقٍ وَأَهْوَنُهُ فَهُوَ أَبْلَهُ. فإِذَا زَادَ مَا بِهِ مِنْ ذلكَ وانْضَافَ إِلَيْهِ عدَمُ الرِّفقِ في أَمُورِهِ فَهُوَ اَخْرَقُ. فإذا كَانَ بِهِ مَعَ ذَلِكَ تَسَرُّع وفي قَدِّهِ طُول فَهُوَ أَهْوَجُ. فإِذا لم يكنْ لهُ رَأْيٌ يُرْجَعُ إِليهِ فَهُوَ مَأْفُونٌ وَمَأفُوك. فإذا كَانَ كَأَنَّ عَقْلَهُ قَدْ أَخْلَقَ وَتَمَزَّقَ فاحْتَاجَ إلى أنْ يُرقَّعَ فَهُوَ رَقِيعٌ. فإِذَا زَادَ عَلَى ذَلكَ فَهُوَ مَرْقَعان وَمَرْقَعَانَة. فإذا زَادَ حُمْقُهُ فَهُوَ بُوهَة وعَبَاماءُ ويَهْفُوفٌ عَنِ الفَرّاءَ. فإذا اشْتَدَّ حُمْقُهُ فَهُوَ خَنْفع هَبَنْقَعٌ وهِلْباجَة وعَفَنْجَجٌ عَنْ أبي عَمْروٍ وأبي زيد. فإذا كَانَ مُشْبَعاً حُمقاً فَهُوَ عَفِيكٌ ولَفِيك عَنْ أبي عَمْروٍ وَحْدَهُ. الفصل السادس "في مَعَايِبِ خَلْقِ الإنسانِ" "سِوَى مَا مَرَّ مِنَها فِيمَا تَقَدَّمَهُ". إِذَا كَانَ صَغِيرَ الرَّأْسِ فَهُوَ أصْعَلُ وَسَمْعَمَع3. فإِذا كَانَ فيهِ عِوَجٌ فَهُوَ أشْدَفُ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. فإذا كَانَ عَرِيضَهُ فَهُوَ أفْطَحُ. فإِذا كَانَتْ بِهِ شَجَّةٌ4 فَهُوَ أشَجُّ. فإذا أدْبَرَتْ جَبْهَتُهُ وَأقْبَلَتْ هَامَتُهُ فَهُوَ أكْبَسُ. فإذا كَانَ نَاقِصَ الخَلْقِ فَلوَ أَكْشَمُ. فإذا كَانَ مُعْوَجَّ القَدِّ فَهُوَ أخْفَجُ. فإذا كَانَ مَائِلَ الشِّقِّ فَهُوَ أَحْدَلُ. فإذا كَانَ طَوِيلاً مُنْحَنِياً فَهُوَ أَسْقَفُ. فإذا كَانَ مُنْحَنِيَ الظَّهْرِ فَهُوَ أَدَنُّ. فإذَا خَرَجَ ظَهْرُهُ ودَخَلَ صَدْرُهُ فَهُوَ أَحْدَبُ. فإذا خَرَجَ صَدْرُ: ودخل ظهره

_ 1 لمم: جنون القاموس 1496. 2 ليس له أصل في المرفوع الغريب 1/60. 3 السمعمع: الصغير الرأس أو اللحية والداهية والحفيف السريع ويوصف به الذئب والمرأة الكالحة في وجهك المولولة في أثرك والرجل الطويل الدقيق القاموس 943. 4 الشجة: أثر الضربة.

فَهُوَ أقْعَسُ. فإذا كَانَ مُجْتَمِعَ المَنْكِبَيْنِ يَكَادَانِ يَمَسَّان اذُنَيْهِ فَهُوَ ألَصُّ. فإذا كَانَ في رَقَبَتِهِ ومِنْكِبَيْه آنْكِبَابٌ إِلى صَدْرِهِ فَهُوَ أَجْنَا وأدْنَا. فإذا كَانَ يتكلَّمُ منِ قِبَلِ خَيْشُومِهِ فَهُوَ أغَنُّ. فإذا كَانَتْ في صوْتِهِ بَحَّة فَهُوَ أصْحَلُ. فإذا كان في وَسَطِ شَفَتِهِ العُليَا طُول فَهُوَ أَبْظَر. فإذا كَانَ مُعَوجَّ الرُّسْغِ مِنَ اليَدِ والرِّجْلِ فَهُوَ أفْدَعُ. فإذا كَانَ يَعْمَلُ بِشِمَالِهِ فَهُوَ أَعْسَرُ. فإِذَا كَانَ يَعْمَلُ بِكِلْتا يَدَيْهِ فَهُوَ أَضْبَطُ وهو غَيرُ مَعيبٍ. فإذا كَانَ غَيْرَ مُنْضَبِطِ اليَدَيْنِ فَهُوَ أَطْبَقُ. فإذا كَانَ قَصِيرَ الأَصَابِعِ فَهُوَ َأكْزَمُ. فإذا ركِبَتْ إِبْهَامُهُ سَبَّابَتَهُ فَرُئي اَصْلُها خارجاً فَهُوَ أوْكَعُ. فإذا كَانَ مُعْوَجّ الكَفِّ من قِبَلِ الكُوعِ فَهًوَ أَكْوَعُ. فإذا كان مُتَبَاعِدَ ما بينَ الفَخِذَيْنِ والقَدَمَيْنِ فَهُوَ أَفْحَجُ والأفَجُّ أقْبَحُ مِنْهُ. فإِذا اصْطَكَّتْ رُكْبَتَاهُ فَهُوَ أَصَكُّ. فإِذا اصْطَكَّتْ فَخِذَاهً فَهُوَ أَمْذَحُ1. فإِذا تَبَاعَدَتْ صُدُورُ قَدَمَيْهِ فَهُوَ أحْنَفُ. فإذا مَشَى على صَدْرِها فَهُوَ أَقْفَدُ. فإذا كانَ قَبِيحَ العَرَجِِ فَهُوَ أقْزلُ. فإذا كَانَ في خُصْيَتَيْهِ نَفْخَة فَهُوَ أَنفَخُ. فإذا كان عَظِيمَ الخُصْيَتينِ فهُوَ آدَرُ. فإذا كَانَ مُتَلاصِقَ الأَلْيَتينِ جدّاً حتَّى تَتَسَحَّجا2 فَهُوَ أَمْشَقُ. فإذا كان لا تلْتَقي ألْيَتَاهُ فَهُوَ أَفْرَجُ. فإِذا كانتْ إِحْدَى خُصْيَتَيْهِ أَعْظَمَ مِنَ الأخْرَى فَهُوَ أَشْرَجُ. فإذا كان لا يَز الُ يَنكَشِفُ فَرْجُهُ فَهُوَ أعْفثَُ. فإذا كَانَتْ قَدَمُهُ لا تَثْبُتُ عِند الصِّرَاعِ فَهُوَ قَلِعٌ. الفصل السابع "في مَعَايِبِ الرَّجُلِ عِنْدَ احْوَالِ النّكَاحِ". "عن أبي عَمْروٍ عنْ ثَعْلَبٍ عنِ ابْنِ الأعْرابي". إِذا كانَ لا يَحتَلِمُ فهو مُحْزَئِلٌّ. فإذا كانَ لا يُنزِلُ عِند النِّكاحِ فهو صَلُود. فإذا كانَ يُنْزِلُ بالمُحَادَثَةِ فَهُوَ زُمَّلِقٌ. فإذا كان يُنْزِلُ قَبْلَ أنْ يُولجَ فهو رَذُوجٌ. فإنْ كَانَ لا يُنْعِظُ حَتى يَنْظُرَ إلى نائِكٍ ومَنِيكٍ فَهُوَ صُمْجِيّ. فإذا كانَ يُحْدِثُ عِنْدَ النِّكَاحِ فَهُوَ عِذْيَوْط. فإذا كانَ يَعْجَزُ عَنِ الافْتِضَاضِ فَهُوَ فَسِيلٌ. فإذا كَانَ يَعْجَزُ عَنِ النِّكَاحِ فَهُوَ عِنِّينٌ. الفصل الثامن "في اللُّؤْمِ والخِسَّةِ". إِذا كَانَ الرَّجُلُ ساقِطَ النَّفْسِ والهِمَّةِ فَهُوَ وَغْد. فإذا كانَ مُزْدَرَى في خلقه وخلقه فهو

_ 1 المذح: غسل جلنار المظ "زهر الرمان البري" واصطكاك الفخذين أو احتراق الرقعتين والأليتين وتشقق الخصية لاحتكاكها بشيء. وأمذح: المنتن. وما أمذح ريحه. 2 السحج: كالمنع: تسريح لين على فروة الرأس والإسراع وجري ووفى الشديد للدواب وحمار مسحج ومسحاج القاموس 247.

نَذْل. ثُمَّ جُعْسُوسٌ عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ. فإذا كَانَ خَبِيثَ البَطْنِ وَالفَرْجِ فَهُوَ دَنِيءٌ عَنْ أبي عَمْروٍ. فإذا كَانَ ضِدًّا للكَرِيمِ فَهُوَ لَئِيم. فإذا كَانَ رَذْلاً نَذْلاً لا مُروءَةَ لَهً وَلاَ جَلَدَ فَهُوَ فَسْل. فإذا كَانَ مَعِ لؤْمِهِ وخِسَّتِهِ ضَعِيفاً فَهُوَ نِكْسٌ وغُسُّ وجِبْسٌ وجِبْز. فإذا زَادَ لًؤْمُهُ وتَنَاهَتْ خِسَّتُهُ فهُوَ عُكْلٌ وقُذْعُل وزُمَّحٌ1 عَنْ أبي عمرو. فإذا كان لا يدْرَكُ ما عِندهُ مِنَ اللُّؤْمِ فَهُوَ أَبَلُّ. الفصل التاسع "في سُوءِ الخُلقِ". إِذَا كَانَ الرَّجلُ سَيِّئَ الخُلُقِ فَهُوَ زَعِرٌ وَعَزَوَّرُ. فإذا زَادَ سُوءُ خُلُقِهِ فهو شَرِس وشَكِسٌ عَنْ أبي زيدٍ. فإذا تَنَاهَى في ذَلِكَ فَهُوَ عَكِسٌ وعَكِصٌ عَنِ الفَرَّاءِ. الفصل العاشر "في العُبوُس". إِذَا زَوَى مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ فَهُوَ قَاطِبٌ وَعَابسٌ. فإذا كَشَرَ عَن أنْيَابِهِ مَعَ العُبُوسِ فَهُوَ كَالِحٌ. فإذا زَادَ عُبُوسُهُ فَهًوَ باسِرٌ ومُكْفَهِرَّ2. فإذا كَانَ عُبوُسُهُ مِنَ الهَمِّ فَهُوَ سَاهِمٌ. فإذا كان عُبُوسُهُ مِنَ الغَيْظِ وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ مُنْتَفِخاً فَهُوَ مُبْرْطِمٌ عَنِ اللَّيْثِ عَنِ الأصْمَعِيّ. الفصل الحادي عشر "في الكِبْرِ وتَرْتِيبِ أوْصَافِهِ". رَجُل مُعْجَب. ثُمَّ تائِهٌ. ثُمَّ مَزْهُوٌّ ومَنْخُوٌّ مِنَ الزَّهْوِ والنَّخْوَةِ. ثُمَّ بِاذِخ مِن البَذَخِ. ثُمَّ أَصْيَدُ إذا كَانَ لا يلتَفِتُ يَمْنَةً وَيسْرَةً مِنْ كِبْرِهِ. ثُمَّ مُتَغَطْرِف إذا تَشبَّهَ بالغَطَارِفَةِ كِبْراً. ثُمَّ متَغَطْرِس3 إِذَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ. الفصل الثاني عشر "في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ بِكَثْرَةِ الأكلِ وتَرْتَيبِها". "عَنِ الأئِمَةِ". إِذَا كَانَ الرَّجُلُ حَرِيصاً عَلَى الأكْلِ فَهُوَ نَهِم وَشَرِه. فإذا زَادَ حِرْصُهُ وَجَوْدَةُ أَكْلِهِ فَهُوَ جَشِعٌ. فإذا كَانَ لاَ يَزَالُ قَرِماً إِلَى اللَّحْمِ وَهُوَ مَعَ ذَلك أَكولٌ فَهُوَ جَعِمٌ. فإذا كان يتتبّع الأطعمة

_ 1 قذعل: اللئيم الخسيس القاموس 1352. 2 السحاب الغليظ الأسود وكل متراكب ومن الوجوه القليل اللحم الغليظ الذي لا يستحي أو الضارب لونه إلى الغبرة مع غلظ والمتعبس ومن الجبال الصلب المنيع واكفهر النجم: بدا وجهه وضوءه في شدة الظلمة القاموس 606. 3 الغطرسة: الإعجاب بالنفس والتطاول على الأقران والتكبر وتغطرس في مشيته تبختر القاموس 723.

بِحرْص وَنَهَم فَهُوَ لَعْوَس ولَحْوَس. فإذا كَانَ رَغِيبَ البَطْنِ كَثِير الأَكْلِ فَهُوَ عَيْصُومٌ عَنْ أبي عَمْروٍ. فإذا كانَ أكُولاً عَظِيمَ اللَّقْمِ واسعَ الحُنْجُورِ فَهُوَ هَبَلَع عَنِ اللَّيثِ. فإذَا كَانَ مَعِ شِدَّةِ أَكْلِهِ غَلِيظَ الجسْمِ فَهُوَ جَعْظَرِيٌّ1. فإذا كَانَ يأكُل أَكْلَ الحُوتِ المُلْتَقِمِ فهُوَ هِلْقَامَةٌ وتِلْقامَةٌ وجُرَاضِمٌ عَنِ الأصْمَعِي وأبي زَيدٍ وغيرِهِمَا. فإذا كَانَ كَثِيرَ الأكْلِ مِنْ طَعَام غيرِهِ فَهُوَ مُجَلِّحٌ عن أبي عمرو. فإذا كان لا يُبْقِي ولا يَذَرُ مِنَ الطَّعَام فَهُوَ قًحْطِيٌّ وهوَ مِنْ كَلام الحاضَرَةَ دُونَ البَادِيَةِ قالَ الأزْهَرِيّ: أَظُنُّه نُسِبَ إلىَ التَّقَحُّطِ لِكَثْرَةِ أكْلِهِ كأنَّه نَجَا مَن القَحْطِ. فإذا كَانَ يُعظِّمُ اللُّقَمَ ليُسَابِقَ في الأكْلِ فَهُوَ مُدَهْبِلٌ عَنْ ثَعلبٍ عَنِ ابْن الأعْرابي. فإذا كَانَ لا يَزالُ جائِعاً أو يُرِي أنَّهُ جائعٌ فَهُوَ مُسْتَجيعٌ وشَحَذَانُ وَلَهِم. فإذا كاَنَ يَتَشَمَّمُ الطَّعامَ حِرصاً عَلَيْهِ فَهُوَ أَرْشَمُ. فإذَا كَانَ شَهْوَانَ شَرِهاً حَرِيصاً فَهُوَ لَعْمَظٌ ولُعْمُوظٌ عَنْ أبي زَيدٍ والفَرّاءِ. فإذا دَخَلَ على القَوْم وهم يَطْعَمُونَ ولَمْ يُدْعَ فَهُوَ وَارِش. فإذا دَخَلَ عَلَيْهِمْ وَهُمْ يشْرَبُونَ ولم يُدْعَ فَهُوً وَاغِل. فإذا جاء مَعَ الضَّيْف فَهُوَ ضَيْفن وقد ظَرُفَ أبو الفَتْحِ البُسْتِيُّ في قولِهِ: [من الكامل أو الرجز] : ياضَيْفَنَا مَا كُنْتَ إِلا ضَيْفَناً. الفصل الثالث عشر "في قِلَّةِ الغَيْرَةِ". إِذا كانَ يُغْضِي على ما يَسْمَعُ مِنْ هَنَاتِ أَهْلِهِ فَهُوَ دَيُّوثٌ. فإذا كانَ يُغْضِي عَلَى ما يَرَى مِنْها فَهُوَ قُنْذُعٌ. فإذا زادتْ جَفْلَتُهُ وعُدِمَتْ غَيْرتُهُ فهو طَسِيعٌ وطَزِيعٌ2 عَنِ اللَّيثِ. فإذا كانَ يَتَغَافَلُ عن فُجُورِ امرأتِهِ فَهُوَ مَغْلُوبٌ. فإذا تَغَافَلَ عَن فُجُورِ أَخْتِهِ فَهُوَ مَرْمُوث عَنْ ثَعْلبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. الفصل الرابع عشر "في تَرْتِيبِ أوْصَافِ البَخِيلِ". رَجُل بخيل. ثُمَّ مُسُك إِذا كانَ شَدِيدَ الإمْسَاكِ لِمالِهِ عَنْ أبي زَيدٍ. ثُمَّ لَحِز إذا كان ضَيِّقَ النَّفْسِ شَدِيدَ البُخْلِ عَنْ أبي عَمْروٍ. ثُمّ شَحيحٌ إِذا كانَ مَعَ شِدَةِ بُخْلِهِ حَرِيصاً عَنِ الأصْمَعِي. ثُمَّ فاحِشٌ إذا كانَ متشدِّداً في بُخْلِهِ عَنْ أبي عُبيدَةَ. ثُمّ حِلِزٌّ3 إذا كانَ في نهايَةِ البُخْلِ عَنِ ابن الأعرابي.

_ 1 الجعظري: الفظ الغليظ أو الأكول الغليظ والقصير المتنفخ بما ليس عنده القاموس 467. 2 من لا غيرة له ولا غناء عنده وقط طزع: نكح والجندي "طزع" قعد ولم يعز القاموس 960. 3 حلز: الحلز: السيء الخلق والبخيل والقصير ونبات والبوم القاموس 654.

الفصل الخامس عشر "في كَثْرَةِ الكَلاَمِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". رَجُل مُسْهَب1 "بفتح الهاء". ومِهْذَارٌ2. ثُمَّ ثَرْثَارٌ وَوَعْوَاع. ثُمَّ بَقْبَاق3 وفَقْفاق. ثُمّ لُقَّاعَة وتِلِقَّاعَةٌ. الفصل السادس عشر "في تَفْصِيلِ أحْوالِ السَّارِقِ وأوْصَافِهِ". إِذا كانَ يَسْرِقُ المتاعَ مِنَ الأَحْرازِ فَهُوَ سَارِق. فإِذا كانَ يَقْطَعُ على القَوافِلِ فَهُوَ لِصٌّ وقُرْضُوب. فإذا كانَ يَسْرقُ الإِبِلَ فَهُوَ خَارِب. فإذا كانَ يَسْرِقُ الغَنَمَ فَهْوَ أحْمَصُ والحَمِيصَةُ الشَّاةُ المسْرُوقَةُ عَنْ عَمْروٍ عنْ أبِيهِ أبي عَمْروٍ الشّيبانيّ. فإذا كانَ يَسْرِقُ الدَّراهِمَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَهُوَ قَفَّاف. فإذا كانَ يشُقُّ الجُيُوبَ وغَيْرَهَا عن الدَّرَاهِمِ والدَّنانِير فهوَ طَرَّار. فإذا كانَ داهيةً في اللُّصوصِيَّةِ فَهُوَ سِبْدُ أسْبَادٍ كما يُقالُ: هِتْرُ أهْتارٍ عن الفرّاءِ. فإذا كانَ لَهُ تَخَصُّصٌ بالتّلَصُّصِ والخُبْثِ والفِسْقِ فَهُوَ طِمْلٌ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. فإذا كانَ يَسْرِقُ وَيزْني ويُؤْذِي النَّاسَ فَهُوَ دَاعِرٌ عن النضر بن شميل. فإذا كانَ خَبيثاً مُنْكَراً فَهُوَ عِفْر وعفْرِيَةٌ ونفْرَيةٌ عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ. فإذا كانَ مِنْ أخْبَثِ اللُّصُوصِ فَهُوَ عُمْرُوطٌ عَنِ الأصْمَعِيّ. فإذا كانَ يَدلُّ اللُّصوصَ وَيندَسُّ لهمْ فَهُوَ شِصّ. فإذا كان يأكُلُ ويشْرَبُ مَعَهُم ويحفَظُ مَتَاعَهم ولا يَسْرِقُ مَعَهُمْ فَهُوَ لَغِيف عن ثعلب عن عمرو عن أبِيهِ. الفصل السابع عشر "في الدَّعْوَةِ". إِذا كانَ الرَّجُلُ مَدْخُولاً في نَسَبِهِ مُضافاً إلى قوْم لَيسَ مِنهم فَهْوَ دَعِيٌّ. ثُمَّ مُلْصَق ومُسْنَدَ. ثمَّ مُزَلَّجٌ. ثُمَّ زَنيمٌ. الفصل الثامن عشر "في سَائِرِ المقَابحِ والمَعايِبِ سِوَى مَا تَقَدَّم مِنْهَا". إِذا كانَ الرَّجُلُ يُظهِرُ من حِذْقِهِ أَكْثَرَ ممَّا عندَه فَهُوَ مُتَحَذْلِق. فإذا كان يبدي من سخائه ومروءته

_ 1 أسهب: أكثر الكلام فهو مسهب ومسهب أو شره وطمع حتى لا تنتهي نفسه عن شيء القاموس 126. 2 هذر كلامه: كثر في الخطأ والباطل والهذر: الكثير الردي أو سقط الكلام وهي هذرة ومهذار ويومهاذر: شديد الحر القاموس 639. 3 البقبقة: حكاية صوت الكوز في الماء ونحوه والبقباق: الفم وبقبق علينا الكلام: فرقه القاموس 1122.

ودِينِهِ غَيْرَ ما عليهِ سَجِيَّتُهُ فَهُوَ مُتَلَهْوِقٌ وفي الحديث: "كانَ خُلُقُه "سَجِيَّةً لا تَلَهْوُقاً"1. فإذا كانَ يَتَظَرَّفُ وَيَتَكَيَّسُ من غيرِ ظَرْفٍ ولا كَيْس فَهُوَ مُتَبَلْتِع عَنِ الأصْمَعِيّ. فإذا كان خَبيثاً فاجِراً فَهُوَ عِتْرِيف عَنْ أبي زَيدٍ. فإذا كانَ سَرِيعاً إلى الشَّرِّ فَهُوَ عَتِل عَنِ الكِسَائِيّ. فإذا كانَ غَليظاً جَافِياً فَهُوَ عُتُلّ عَنِ اللَّيثِ عَنِ الخليلِ وقدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ2. فإذا كانَ جافياً في خُشُونَةِ مَطْعَمِهِ ومَلْبَسِهِ وسائِرِ أمُورِهِ فَهْوَ عُنْجُه ومنْهُ قيلَ: إنَّ فيهِ لعُنْجُهِيَّةً. فإذا كان ثَقِيلاً فَهْوَ هِبَل عَنِ ابنِ الأعْرابي. فإذا كانَ مِنْ ثِقَلِهِ يَقْطَعُ على النّاس أَحادِيثَهُمْ فَهُوَ كانُون وهو في شِعْرِ الحُطَيْئَةِ مَعْرُوف3. فإذا كان يَرْكَبُ الأمُورَ فيأًخُذُ مِنْ هذا وُيعْطِي ذَاكَ ويَدَع لِهَذَا من حقِّهِ ويُخلِّطُ في مَقالِهِ وفِعالِهِ فَهُوَ مُغَذْمِر وهو في شِعْرِ لَبِيدٍ4. فإذا كانَ دَخَّالاً فِيمَا لا يَعْنِيهِ مَعَتَرَضاً في كُلِّ شَيءٍ فَهُوَ مِعَنّ مِتْيَح عن أبي عبيد عن أبي عُبيدةَ قالَ: وهوَ في تَفْسِيرِ قَولِهم بالفارِسِيةِ انْدِروَبسْت. فإذا كان عَيِيًّا ثقيلاً فَهُوَ عَبَام. فإذا جَمَعَ الفَدَامَةَ والعِيَّ والثِّقَلَ فَهُوَ طَبَاقاءُ. فإذا كان في نِهايَةِ الثِّقلِ والوَخَامَةِ فَهُوَ علاهِضٌ وجرَامِضٌ عن أبي زيد. فإذا كان يَقولُ لكلِّ أحدٍ: أنَا مَعَكَ فَهُوَ إمَعَة. فإذا كان يَنْتِفُ لِحيَتَهُ من هَيَجانِ المِرَارِ5 بِهِ فَهْوَ حُنْتُوف عَنْ ثَعْلَبٍ عن ابْنِ الأعْرابيّ. الفصل التاسع عشر "في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّيِّد". "عَنِ الأئِمَّةِ". الحلاحِلُ السَّيِّدُ الشُّجاعُ. الهُمَامُ السَّيِّدُ البَعيدُ الهِمَّةِ. القَمْقَامُ السَّيِّدُ الجَوَادُ. الغِطْرِيفُ السَّيِّدُ الكَرِيمُ. الصِّنْديدُ السَّيِّدُ الشَّريفُ. الأَرْوَعُ السَّيِّد الذِي لَهُ جِسْم وَجَهارَة. الكوْثَر السَّيِّدُ الكَثيرُ الخَيْرِ. البُهْلُولُ السَّيِّدُ الحسنُ البِشْرِ. المُعَمَّمُ المُسَوَّدُ في قَوْمِهِ.

_ 1 اللهوقة: التحسن بما ليس فيك. 2 في قوله تعالى {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم:13] . 3 قول الحطيئة الوافر: أغربالا إذا استودعت سرا ... وكانونا على المتحديثنا. 4 وهو قوله الكامل: ومقسم يعطي العشيرة حقها ... ومغذمر لحقوقها هضامها. انظر ديوانه ص 39. 5 المرار: الصفراء.

الفصل العشرون "في الكَرَمِ والجُودِ". الغَيْدَاقُ الكَرِيمُ الجَواد الواسِعُ الخُلُقِ الكَثِيرُ العَطِيَّةِ. السَّمَيْدَعُ والجَحْجَاحُ نَحْوُهُ. الأرْيَحِيُّ الذي يَرْتاحُ للنَّدَى1. الخِضْرِمُ الكَثيرُ العَطِيَّةِ. اللُّهْمُومُ الواسعُ الصَّدْرِ. الآفِقُ الذي بَلَغَ النهايَةَ في الكرَمِ عَنِ الجَوْهَرِيّ في كتابِ الصَّحاحِ. الفصل الواحد والعشرون "في الدّهاءِ وَجَوْدَةِ الرّاَي". إِذَا كانَ الرَجُلُ ذَا رَأْي وتجْرِبَةٍ فَهُوَ دَاهِية. فإذَا جَالَ بِقَاعَ الأَرْضِ واسْتَفَادَ التَّجَارِبَ منها فَهُوَ باقِعَة. فإذا نَقَّبَ في البِلادِ واسْتَفَادَ العِلْمَ والدَّهَاءَ فَهُوَ نِقَابٌ. فإذا كَانَ ذَا كَيْس وَلُبّ ونُكْرٍ فَهُوَ عِضٌّ. فإذا كَانَ حَدِيدَ الفُؤَادِ فَهُوَ شَهْم. فإذا كاَنَ صَادِقَ الظَّنِّ جَيِّدَ الحَدْسِ فَهُوَ لَوذَعِيّ. فإذا كَانَ ذَكِيّاً مُتَوَقِّداً مُصِيبَ الرَّأْي فَهُوَ أَلْمَعِيّ. فإذا أُلْقِيَ الصَوابُ في رُوعِهِ2 فَهُوَ مُرَوَّع ومُحَدَّث وفي الحدِيثِ: "إِنَّ لكلِّ أمّةٍ مُرَوَّعِينَ ومُحَدَّثِينَ فإنْ يكُنْ في هَذِهِ الامَّةِ أحد مِنْهُمْ فَهُوَ عُمَرُ" 3. الفصل الثاني والعشرون "في سَائِرِ المَحَاسِنِ والمَمَادِحِ". إِذَا كَانَ الرَّجُلُ طَيِّبَ النَّفْسِ ضَحُوكاً فَهُوَ فَكِه عَنْ أبي زَيدٍ. فإذا كَانَ سَهْلاً لَيِّناً فَهُوَ دَهْثَم عَنِ الأصْمَعِيّ. فإذا كَانَ وَاسِعَ الخُلُقِ فهو قَلمَّسٌ عن ابن الأعرابي. فإذا كان كَرِيمَ الطَّرَفَيْنِ4 شَرِيفَ الجَانِبَيْنِ فَهُوَ مُعَمٌّ مُخْوَل عَنِ اللّيثِ عَنِ الخَلِيلِ. فإذا كَانَ عَبِقاً لَبِقاً فهو صَعْتَرِيٌ عَنِ النّضْرِ بْنِ شُميلٍ. فإذا كَانَ ظَرِيفاً خَفيفاً كَيِّساً فَهُوَ بَزِيع "ولا يُوصفُ بِهِ إلا الأحْدَاثُ". وحَكَى الأزْهَرِي عَن بعضِ الأعْرابِ في وصْف رجُل بالخِفَّةِ والطَّرْفِ: فُلاَن قُلْقُل بُلْبُلٌ. فإذا كَانَ حَرِكاً ظَرِيفاً مُتَوَقِّداً فَهُوَ زَوْل. فإذا كَانَ حَاذِقاً جَيِّدَ الصَّنْعَةِ فِي صِنَاعَتِهِ فَهُوَ عَبْقَرِيٌّ. فإذا كَانَ خَفِيفاً في الشَّيءِ لِحِذْقِهِ فَهُوَ أحْوَذِيّ وأحْوَزِيٌ عَنْ أبي عَمْروٍ. فإذا حَنَكَتْه مَصَايِرُ الأُمُورِ ومَعَارِفُ الدُّهُورِ فهو مجرّس ومضرّس ومنجّذّ.

_ 1 الندى: هنا العطاء. 2 الروع: القلب أو موضع الفزع القاموس 935. 3 أخرجه الحميدي 253 وأحمد 6/55 ومسلم 2398 والترمذي 3693 والحاكم 3/86 وابن حبان 6894 من حديث عائشة دون لفظ "مروعين" فلم أجده. 4 الطرفين: الأب والأم.

الفصل الثالث والعشرون "في تَقْسِيمِ الأوْصَافِ بالعِلْمِ والرَجَاحَةِ والفَضْلِ والحِذْقِ عَلَى أصْحَابِهَا". عَالِم نِحْرير. فَيْلَسُوف نِقْرِيسٌ. فَقِيه طَبِن. طَبِيب نِطَاسِيّ. سَيِّد أَيِّد. كَاتِب بَارِع. خَطِيب مِصْقَع. صَانِع مَاهِرٌ. قَارِئٌ حَاذِق. دَلِيل خِريت. فَصِيع مِدْرَهٌ. شَاعِر مُفْلِقٌ. دَاهِيَةٌ بَاقِعَة. رَجُل مِفَنٌّ مِعَنّ1. مُطْرٍ ظَرِيف. عَبِق لَبِق. شُجَاعٌ أَهْيَسُ ألْيَسُ. فَارِس ثَقِف لَقِف. الفصل الرابع والعشرون "في تَفْصِيلِ الأوْصَافِ المَحْمُودَةِ في مَحَاسِنِ خَلْقِ المَرْأَةِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". إِذَا كَانَتْ شَابَّةً حَسَنَةَ الخَلْقِ فَهِيَ خَوْد. فَإذا كَانَتْ جَمِيلَةَ الوَجهِ حَسَنَة المَعْرَى2 فَهِي بَهْكَنَة. فإذا كَانَتْ دَقِيقَةَ المَحَاسِنِ فَهِيَ مَمْكُورَة. فإذا كَانَتْ حَسَنةَ القَدِّ لَيِّنَةَ القَصَبِ فَهِي خَرعَبَة. فَإذا لَمْ يَرْكَبْ بَعْضُ لَحْمِهَا بَعْضاً فَهِي مُبَتَّلَة. فإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ البَطْنِ فَهِيَ هَيْفَاء وَقَبَّاءُ وَخُمْصَانَة. فإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ الكَشْحَينِ3 فَهِيَ هَضِيمٌ. فَإذا كَانَتْ لَطِيفَةَ الخَصْرِ مَعَ امْتِدَادِ القَامَةِ فَهِيَ مَمْشُوقَة. فإذا كَانَتْ طَوِيلة العُنُقِ في اعْتِدَال وحُسْنٍ فَهِيَ عُطْبُولٌ. فإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ الوَرِكَيْنِ فَهِيَ وَرْكَاءٌ وهِرْكَوْلَةٌ. فَإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ العَجِيزَةِ فَهِيَ رَدَاح. فإذا كَانَتْ سَمِينَةً مُمْتَلئَةَ الذِّرَاعَيْن والسَّاقَيْنِ فَهِيَ خَدَلَّجَة. فإذا كَانَتْ تَرْتَجُّ من سِمَنها فَهِيَ مَرْمَارَةٌ. فإذا كَانَتْ كَأَنَّهَا تَرعُدُ مِنَ الرُّطُوبَةِ والغَضَاضَةِ فَهِيَ بَرَهْرَهَة. فإذا كَانَتْ كَأَنَّ الماءَ يَجْرِي في وَجْهِهَا من نَضْرَةِ النِّعْمَةِ فَهِيَ رَقْرَاقَة. فإذا كَانَتْ رَقَيقَةَ الجِلْدِ نَاعِمَةَ البَشَرَةِ فَهِيَ بَضَّة. فإذا عُرِفَتْ في وجْهِهَا نَضْرَةُ النَّعِيمِ فَهِيَ فُنُق. فإذا كان بها فُتُور عِند القِيَام لِسِمَنِهَا فَهِيَ أَنَاة وَوَهْنَانَةٌ. فَإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ الرِّيح فَهِيَ بَهْنَانَة. فَإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ اَلخَلْقِ مَعَ الجَمالِ فَهِيَ عَبْهَرَة. فإذا كَانَتْ نَاعِمَة جَميلةً فهي عَبْقَرَة. فإذا كَانَتْ مُتَثنيةً من اللِّينِ والنَّعْمَةِ فَهِيَ غَيْدَاءُ وغَادَةٌ. فإذا كانَتْ طَيِّبَةَ الفَمِ فَهِيَ رَشُوف. فَإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ ريِح الأنْفِ فَهِيَ َأنُوف. فإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ الخَلْوَةِ فَهِيَ رَصُوفٌ. فَإذا كَانَتْ لَعُوباً ضحُوكاً فَهِيَ شَمُوعٌ. فإذا كَانَتْ تَامَّةَ الشَّعْرِ فَهِيَ فَرْعَاءُ. فإذا لم يكُنْ لِمَرْفَقِها حَجْم مِن سِمَنِهَا فَهِيَ شَرْمَاءُ. فإذا ضَاقَ مُلْتَقَى فَخِذَيْهَا لِكَثْرَةِ لحمِها فَهِيَ لَفّاءُ.

_ 1 المعن: من لا يدخل فيما لا يعنيه ويعرض في كل شيء القاموس 1570. 2 المعاري: حيث يرى كالوجه واليدين والرجلين القاموس 1690. 3 الكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف القاموس 305.

الفصل الخامس والعشرون "في مَحَاسِنِ أخْلاَقِها وسَائِرِ أوْصَافِهَا". "عَنِ الأئِمَّةِ". إذا كَانَتْ حَيِيَّةً فَهِيَ خَفِرَة وَخَرِيدَة. فإذا كَانَتْ منْخَفِضَةَ الصَّوْتِ فَهِيَ رَخِيمَة. فإذا كَانَتْ مُحِبَّةً لِزَوْجِهَا مُتَحَبِّبَةً إليهِ فَهِيَ عَرُوب. فإذا كَانَتْ نَفُوراً مِنَ الرِّيبَةِ فَهِيَ نَوَارٌ. فإذا كَانَتْ تَجْتَنِب الأقْذَارَ فَهِيَ قَذُورٌ. فإذا كَانَتْ عَفِيفَةً فَهِيَ حَصَان. فإذا أَحْصَنها زَوْجُهَا فَهِيَ مُحْصَنَةٌ. فإذا كَانَتْ عَامِلَةَ الكَفَّيْنِ1 فَهِيَ صَنَاع. فَإذا كَانَتْ خَفِيفَةَ اليَدَيْنِ بالغَزْلِ فَهِيَ ذَرَاع. فإذا كَانَتْ كَثِيرَةَ الوُلْدِ فَهِيَ نَثورٌ. فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ الأوْلادِ فَهِيَ نَزُورٌ. فإذا كَانَتْ تَتَزَوَّجُ وابْنُهَا رَجُل فَهِيَ بَرُوك. فإذا كَانَتْ تَلِد الذُّكُورَ فَهِيَ مِذْكَارٌ. فإذا كانَتْ تَلِد الإناثَ فَهِيَ مَئْنَاثٌ. فإذا كَانَتْ تَلِدُ مَرَّة ذَكَراً ومَرَّةً أنثَى فَهِيَ مِعْقَاب. فإذا كَانَتْ لا يعِيشُ لها وُلْدٌ فَهِيَ مِقْلاتٌ. فإن أتَتْ بتَوْأَمَيْنِ فَهِيَ مِتْآمٌ. فإذا كَانَتْ تَلِدُ النُّجَبَاءَ فَهِيَ مِنْجَابٌ. فإذا كَانَتْ تَلِدُ الحَمْقَى فَهِيَ مِحْماق. فإذا كَانَتْ يُغْشَى عليها عِنْدَ البِضَاعِ2 فَهِيَ رَبُوخُ. فإذا كَان لها زَوْجٌ ولَها وَلَدٌ من غيرِهِ فهيَ لَفُوتٌ. فإذا كَانَ لِزَوْجِهَا امْرَأَتَانِ وهيَ ثَالِثتُهما فَهِىَ مُثْفَاة شبِّهَتْ بأثَافِي القِدْرِ. فإذا مَاتَ عَنْهَا زَوْجُهَا أوْ طَلَقَها فَهِيَ مُرَاسِلٌ عَنِ الكِسَائِي. فإذا كَانَتْ مُطَلَقَةً فهيَ مَرْدُودَة. فإذا مَاتَ زَوْجُهَا فهي فَاقِد. فإذا مَاتَ وَلَدُهَا فَهِيَ ثَكُول. فإذا تَرَكَتِ الزِّينَةَ لِمَوْتِ زَوْجِهَا فَهِيَ حَادّ وَمًحِدٌّ. فإذا كَانَتْ لا تَحْظَى عِند أزْواجِهَا فَهِيَ صَلِفَةٌ. فإذا كَانَتْ غَيرَ ذَاتِ زَوْج فَهِي أَيِّمٌ وعَزَبَة وَأَرْمَلَة وفَارِغة. فإذا كَانَتْ ثَيِّباً3 فَهِيَ عَوَان. فإذا كَانَتْ بخاتَمِ ربِّهَا فَهِيَ بِكْر وَعَذْرَاءُ. فإذا بَقِيَتْ في بَيْتِ أَبَوَيْها غَيْرَ مُزَوَّجةٍ فَهِيَ عَانِسٌ. فإذا كَانَتْ عَرُوساً فَهِيَ هَدِيٌّ. فإذا كَانَتْ جَلِيلةً تَظْهَرُ للنَّاسِ وَيجْلِسُ إليها القَوْمُ فَهِيَ بَرْزَة. فإذا كَانَتْ نَصَفاً عَاقِلَةً فَهِيَ شَهْلَةٌ كَهْلَة. فإذا كَانَتْ تُلْقي وَلَدَها وَهوَ مُضْغة فَهِيَ مُمْصِلٌ. فَإِذَا قَامَتْ عَلَى وَلَدِهَا بَعْدَ مَوْتِ زَوْجِهَا ولم تَتَزَوَّجْ فَهْيَ مُشْبِلَة. فإذا كَانَ يَنْزِلُ لَبَنُها من غير حَبَلٍ فَهِيَ مُحْمِلٌ. فإذا أرْضَعَتْ وَلَدَهَا ثُمَّ تَرَكَتْهُ لِتُدَرِّجَهُ إلى الفِطَامِ فَهِيَ مُعَفِّرَة. الفصل السادس والعشرون "في نعُوتِها المَذْمُومَةِ خَلْقاً وخُلُقاً". "عَنِ الأئِمَّةِ". إذا كَانَتْ نِهايةً في السِّمَنِ والعِظَمِ فَهِيَ قَيْعَلَة. فإذا كَانَتْ ضَخْمَةَ البَطْنِ مُسْتَرْخِيَةَ اللّحم

_ 1 عاملة الكفين: تعمل بكلتا يديها. 2 البضع: التزوج والمجامعة القاموس 908. 3 الثيب: المرأة فارقت زوجها أو دخل بها القاموس 82.

فَهِىَ عِفْضَاج وَمُفَاضَةٌ. فإذا كانَتْ كَثِيرَةَ اللَّحْمِ مُضْطَرِبَةَ الخَلْقِ فَهِيَ عَرَكْرَكَة وَعَضَنَّكَةٌّ. فإذا كَانَتْ ضَخْمَةَ الثَّدْيَيْن فَهِيَ وَطْبَاءُ. فإذا كَانَتْ طَوِيلَةَ الثَّدْيَيْن مُسْتَرْخِيَتَهُما فَهيَ طُرْطُبَّة. فإذا لَمْ تَكُنْ لها عَجِيزَة فَهِيَ زَلاءُ وَرَسْحَاءُ وَقد قيلَ: إنَّ الرَّسْحَاءَ لَقَبِيحَة. فإذا كَانَتْ صَغِيرَةَ الثَّدْييْنِ فهيَ جَدَّاء. فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّحْمِ فَهِيَ قَفِرَة. فإذا كَانَت قصيرةً دَمِيمةً فَهِيَ قُنْبُضَة وحَنْكَلَةٌ. فإذا كَانَتْ غَيْرَ طَيِّبَةِ الخَلْوَةِ فَهِيَ عَفَلَّق. فإذا كَانَتْ غَلِيظَةَ الخَلْقِ فَهِيَ جَأْنَبَة. فإذا كَانَتْ دَقِيقَةَ السَّاقَيْنِ فَهَىَ كَرْوَاءُ. فإذا لَمْ يَكُنْ عَلَى فَخِذَيْهَا لَحْم فَهِيَ مَصْوَاءُ. فإذا لَمْ يَكُنْ عَلَى ذَرَاعَيْها لَحْمٌ فَهِيَ مَدْشَاءُ. فإذا كانَتْ مُنْتِنَةَ الرِّيحِ فَهِيَ لَخْنَاءُ. فإذا كَانَتْ لا تُمْسِكُ بَوْلَها فَهِيَ مَثْنَاءُ. فإذا كَانَتْ مُفْضَاةً فهي الشَّرِيمُ. فإذا كَانَتْ لا تَحِيضُ فَهِيَ ضَهْيَاءُ. فإذا كَانَتْ لا يُسْتَطَاعُ جِمَاعُها فَهِيَ رَتْقَاءُ وَعَفْلاَء. فإذا كَانَتْ لا تَخْتَضِبُ1 فَهِيَ سَلْتَاءً. فإذا كَانَتْ حَدِيدَةَ اللِّسَانِ فَهِيَ سَلِيطَة. فإذا زَادتْ سَلاَطَتُهَا وأفْرَطَتْ فَهِيَ سَلَطَانة وَعَذْقَانَةٌ. فإذا كَانَتْ شَدِيدَةَ الصَوْتِ فَهِيِ صَهْصَلِقٌ. فإذا كَانَتْ جَرِيَّةً قَلِيلَةَ الحَيَاءِ فَهِيَ قَرْثَع وقد قيل: هي البَلْهَاءُ. فإذا كَانتْ بَذِيَّةً فَحَّاشَةً وَقِحَةً فَهِيَ سَلْفَعَة وفي الحديثِ: "شَرُّهُنَّ السَّلْفَعَةُ"2. فإذا كَانَتْ تَتَكَلَّمُ بالفُحْشِ فَهِيَ مَجِعَة. فإذا كَانَتْ تُلْقِي عَنْهَا قِنَاعَ الحَيَاءِ فَهِيَ جَلِعَة. فإذا كَانَت تُطْلِعُ رَأْسَهَا لِيَرَاهَا الرِّجَالُ فَهِيَ طُلَعَة قُبَعَةٌ. فإذا كَانَتْ شَدِيدَةَ الضَّحِكِ فَهِيَ مِهْزَاقٌ. فإذا كَانَتْ تَصْدِفُ3 عَنْ زَوْجِهَا فَهِيَ صَدُوف. فإذا كَانَتْ مُبْغِضةً لِزَوْجِهَا فَهِيَ فَارِكَة. فإذا كَانَتْ لا تَرُدُّ يَدَ لامِس وَتَقَرُّ لِمَا يُصْنَعُ بِهَا فَهِيَ قَرُود. فإذا كَانَتْ فَاجِرَةً مُتَهَالِكَةً عَلَى الرِّجَالِ فَهِيَ هَلُوكٌ ومُومِسَةٌ وبَغِي ومُسَافِحَةٌ. فإذا كَانَتْ نِهَايَةً فِي سُوءَ الخُلُقِ فَهِيَ مِعْقاص وَزَبَعْبَق. فإذا كَانَتْ لا تُهدِي لأحَدٍ شَيئاً فَهِيَ عَفِير. فإذا كَانَتْ حَمْقَاءَ خَرْقَاءَ فَهِيَ دِفْنِسٌ وَوَرْهَاءُ ثُمَّ عوْكَل وَخِذْعِل. الفصل السابع والعشرون "في أَوْصَافِ الفَرَسِ بالكَرَمِ والعَتَقِ". إِذَا كَانَ كَرِيمَ الأصْلِ رائعَ الخَلْقِ مُسْتَعِدّاً للجَرْي والعَدْوِ فَهُوَ عَتِيق وَجوَاد. فإذا اسْتَوْفَى أَقْسَامَ الكَرَم وحسْنَ المَنْظَرِ والمَخْبَر فَهُوَ طِرْف وعُنْجُوج ولُهْمُومٌ. فإذا لمْ يكُنْ فيهِ عِرْقٌ هَجِين4 فَهُوَ مُعْرِبٌ عَنِ الكِسَائِي. فإذا كَانَ يُقَرَّبُ مَرْبَطُهُ وَيدْنَى وُيكرَمُ لنفاسته ونجابته فهو

_ 1 خضبه: لونه القاموس 103. 2 لا أصل له في المرفوع وإنما هو موقوف من كلام أبي الدرداء: انظر غريب الحديث لابن الجوزي 1/492. 3 تصدف: تعرض. 4 هجين: اللئيم وعربي ولد من أمة أو من أبوه خير من أمه القاموس 1599

مُقرَب عَنْ ابي عُبَيْدَةَ. فإذا كَانَ رائعاً جَوَاداً فهو أَفُق وأنْشَدَ: [من الوافر] : ارَجِّلُ لِمَّتِي وأجُرُّ ثَوْبي ... وَتَحْمِلُ شِكَّتِي1 افُق كُمَيْتُ. الفصل الثامن والعشرون "في سَائِرِ أوْصَافِهِ المَحْمُودَةِ خَلْقاً وخُلُقاً". "عَنِ الائِمَةِ". إِذَا كَانَ تَامًّا حَسَنَ الخَلْقِ فَهًوَ مُطَهَّم. فإذا كَانَ سَامِيَ الطَّرَفِ حَدِيدَ البَصَرِ فَهُوَ طَمُوح. فإذا كَانَ وَاسِعَ الفَمِ فَهُوَ هَرِيتٌ. فإذا كَانَ مُشْرِفَ العُنُقِ والكَاهِلِ فَهُوَ مُفْرعِ. فإذا كَانَ سَابغَ الضُّلُوعِ فَهُوَ جُرْشُع. فإذا كَانَ حَسَن الطُّولِ فَهُوَ شَيْظَم. فإذا كَانَ طَوِيلَ العُنُقِ والقَوَائِمِ فَهُوَ سَلْهَبٌ. فإذا كَانَ طَوِيلاً مَعَ الدِّقَّةِ مِنْ غَيْرِ عَجَفٍ2 فَهُوَ أَشَقُّ وَأَمَقُّ. فإذا كَانَ مُنْطَوِيَ الكَشْحِ عَظِيمَ الجَوْفِ فَهُوَ أقَبُّ نَهْد. فإذا كَانَ بَعِيدَ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ مِن غَيْرِ فَحَج فَهُوَ مُجَنَّبٌ. فإذا كَانَ مُحْكَمَ الخَلْقِ زَائِدَ الأسْرِ فَهُوَ مُكْرَبٌ وَعَجْلَزَةٌ. فإذا كَانَ طَوِيلَ الذَّنَبِ فَهُوَ ذَيَّال وَرِفَلٌّ ورِفَنّ. فإذا كَانَ مُشَمَرَ الخَلْقِ مُسْتَعِدّاً للعَدْوِ فَهُوَ طِمِرّ عن ابي عبيدة. فإذا كان رَقِيقَ شَعْرِ الجِلْدِ قَصِيرَهُ فَهُوَ أجْرَدُ. فإذا كَانَ سَرِيعَ السِّمَنِ فَهُوَ مِشْياطٌ. فإذا كَانَ لا يَحْفَى فَهُوَ رَجِيلٌ. فإذا كَانَ كَثِيرَ العَرَقِ فَهُوَ هِضَبُّ. فإذا كَانَ كَأَنَّهُ يَغْرِفُ مِنَ الأرْضِ فَهُوَ سُرْحُوب. فإذا كانَ مُنْقاداً لِسَائِسِهِ وَفَارِسِهِ فَهُوَ قَؤُود. فإذا كَانَ يُجاوِزُ حَافِرا رجْلَيْهِ حَافِرَيْ يَدَيْهِ فَهُوَ أقْدَرُ. الفصل التاسع والعشرون "في أوْصَافٍ للفَرَسِ جَرَتْ مَجْرَى التَّشْبِيهِ". إِذَا كَانَ طَوِيلاً ضَخْماً قِيلَ لَهُ هَيْكَلٌ "تَشْبيها إيَّاهُ بالهَيْكَلِ وَهُوَ البِنَاءُ المُرْتَفِعُ". فإذا كَانَ طَوِيلاً مَدِيداً قِيلَ لَهُ مُشَذَّبٌ "تَشْبيها بالنَّخْلَةِ المُشَذَّبَةِ"3. فإذا كَانَ مُحْكَم الخِلْقَةِ قَيلَ لَهُ صِلْدِم "تشبيها بالصِّلْدِم وَهُوَ الحَجَرُ الصَّلْدُ". الفصل الثلاثون "في أوْصَافِهِ المُشْتَقَّةِ مِنْ أوْصَافِ المَاءِ". إِذَا كَانَ الفَرَسُ كَثِيرَ الجَرْي فَهُوَ غَمْر "شُبِّهَ بالماءِ الغَمْرِ وهو الكَثِيرُ". فإِذا كَانَ سَرِيعَ الجَرْي فهو يَعْبُوبٌ "شُبِّهَ باليَعبُوبِ وَهُوَ الجَدْوَلُ السَّرِيعُ الجَرْي". فإذا كان كلّما ذهب منه

_ 1 الشكة: السلاح وخشبة غريضة تجعل في ضرب الفاس ونحوه يضيق بها القاموس 1220. 2 العجف: الضعف والهزال. 3 النخلة المشذبة: أي قطعت عيدانها وقشورها.

إحضَارٌ1 جَاءَه إحضَارٌ فهو جَمُوم "شُبِّهَ بِالبِئْرِ الجَمُوم وهي الّتي لا يَنْزَحُ مَاؤُهَا". فإذا كَانَ مُتَتَابعَ الجَرْي فَهُوَ مِسَحُّ "شُبِّهَ بَسحِّ المَطَرِ وَهُوَ تَتَابُعُ شآبِيبِهِ". فإذا كَانَ خَفِيفَ الجَرْي سريعَهُ فَهُوَ فَيْضٌ وَسَكْب "شُبِّهَ بِفَيْضِ المَاءِ وَانْسِكَابِهِ" وَبِهِ سُمِّي أحدُ أفْرَاسِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم. فإذا كَانَ لاَ يَنْقَطِعُ جَرْيُهُ فَهُوَ بَحْر "شُبِّهَ بالبَحْرِ الذي لا يَنْقَطِع مَاؤُهُ" وأوَّل من تكلم بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في وَصْفِ فَرَس رَكِبَهُ. الفصل الواحد والثلاثون "في ذِكْرِ الجَمُوحَ". "عَنِ الأزْهَرِي". فَرَس جَمُوحٌ "لَهُ مَعْنَيانِ" أحدُهُما عَيْب: وهو إذا كَانَ يَرْكَبُ رَأْسَهُ لا يَثْنِيهِ شَيْء فهذا مِنَ الجِمَاحِ الذِي يُرَدُّ مِنْهُ بالعَيْبِ. والجَمُوحُ الثاني النشيط السَّريعُ وهو مَمْدُوح ومِنْهُ قَولُ امْرِئِ القَيسِ وَكَانَ مِن أعْرَفِ النَّاسِ بالخَيْلِ وأوْصَفِهِمْ لَها [من المتقارب] : جَمُوحاً مَرُوحاً وإحْضَارُها ... كَمَعْمَعَةِ2 السَّعَفِ المُوقَدِ3. الفصل الثاني والثلاثون "في عُيُوبِ خِلْقَة الفَرَسِ". إذا كَانَ مُسْتَرْخِيَ الأذُنَيْن فهو أخْذَى. فإذا كَانَ قَلِيلَ شَعْرِ النَّاصِيةِ فهو أسْفَى. فإِذا كَانَ مُبْيَضَّ أعْلَى النَّاصِيَةِ فَهُوَ أَسْعَفُ. فإذا كَانَ كَثِيرَ شَعْرِ النَّاصِيَةِ حتى يغَطِّي عَيْنَيْهِ فَهُوَ أَغَمَّ. فإذا كَانَ مُبْيَضَّ الأشفَارِ مَعَ الزَّرَقِ فَهُوَ مُغْرَب. فإذا كَانَتْ إحْدَى عَيْنَيْهِ سَوْدَاءَ والأخْرَى زَرْقَاءَ فهو أخْيَفُ. فإذا كَانَ قَصِيرَ العُنُقِ فَهُوَ أهْنَعُ. فإذا كَانَ مُتَطَامِنَ العُنُق حتَى يكادَ صَدْرُهُ يَدْنُو مِنَ الأَرْضِ فَهُوَ أَدَنُّ. فإذا كَانَ مُنْفَرِجَ مَا بَيْنَ الكَتِفَيْنِ فَهُوَ أًكْتَفُ. فإذا كَانَ مُنْضَمَّ أعَالِي الضُّلوعِ فَهُوَ أَهْضَمُ. فإذا أشْرَفَتْ إِحْدَى وَرِكَيْهِ على الأخْرَى فَهُوَ أفْرَقُ. فإذا دَخَلَتْ إحْدَى فَهْدَتَيْهِ4 فَخَرَجَتِ الأخْرَى فَهُوَ أزْوَرُ. فإذا خَرَجَتْ خَاصِرَتًهُ فَهُوَ أثْجَلُ. فإذا اطْمَأَنَّ صُلْبُهُ وارتَفَعَتْ قَطَاته5 فَهُوَ أقْعَسُ. فإذا اطْمأَنَّتْ كِلتاهُمَا فَهُوَ أَبْزَخُ. فإذا الْتَوَى عَسِيبُ ذَنَبِهِ حتى يَبرُزَ بعضُ باطِنِهِ الذي لا شَعَرَ عليه فهو أَعْصَلُ. فإذا زَادَ ذَلِكَ فَهُوَ أَكْشَفُ. فإذا عَزَلَ ذَنَبَهُ في أحدِ الجانبيْن فهو أعْزَلُ. فإذا أفْرَطَ تَبَاعُدُ ما بيْنَ رِجْلَيْهِ فَهُوَ أفْحَجُ. فإذا اصْطَكَّتْ رُكْبَتَاه أو كعباه

_ 1 إحضار: ارتفاع الفرس في عدوه القاموس 481. 2 المعمعمة: صوت الحريق القاموس 987. 3 أي سعف النخيل. 4 الفهدتان: لحمتان ناتئان في زور الفرس القاموس 393. 5 القطاة: مقعد الرديف من الفرس.

فَهُوَ أصَكًّ. فإذا كَان رُسْغُهُ مٌنْتَصِباً مُقْبِلاً علَى الحَافِرِ فَهُوَ أَقْفَدُ. فإذا تدانَتْ فَخِذَاهُ وتباعَدَ حافِرَاهُ فهو أصْفَد وَاَصْدَفُ. فإذا كَانَ مُلْتَوِيَ الأرْسَاغِ فَهُوَ أَفْدَعُ. فإذا كَانَ مُنْتَصِبَ الرِّجْلَيْنِ مِن غَيْرِ انْحِنَاءِ وَتَوَتُّرٍ فَهُوَ أَقْسَطُ. فإذا قَصرَ حَافِرَا رجْليهِ عَنْ حَافِرَيْ يَدَيْهِ فهو شَئِيتٌ1. فإذا طَبَقَ حَافِرَا رِجلَيْهِ حَافِرَي يَدَيْهِ فَهُوَ أحَقُّ وَيُنشَدُ: [من الوافر] : وأقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَوَاتِ سَاطٍ ... كُمَيْت لا أحَقُّ وَلا شَئِيت. والسَّاطِي البَعِيدُ الخُطْوَةِ "وتقدَّمَ تَفْسِيرُ الأقْدَرِ". فإذا كَانَتْ لَهُ بَيْضَةٌ واحدة فَهُوَ أشْرَج. فإذا كَانَ حافِرُهُ مُنْقَشِراً فَهُوَ نَقِد. فإن عَظُمَ رأسُ عُرقُوبِهِ ولم يُحَدَ فَهُوَ أَقْمَعُ. فانَ كَان يَصُكُّ بِحَافِرِهِ يَدَهُ الأخْرَى فَهُوَ مُرتَهِشٌ. فإذا حَدَثَ في عُرْقُوبِهِ تَزَايدٌ أو انْتِفَاخُ عَصَبٍ فَهُوَ أجْرَدُ. فإنْ حَدَثَ ورَمٌ في أطْرَةِ حَافِرِهِ فَهُوَ أَدْخَسُ. فإنْ شَخَصَ في وَظِيفَهِ شَيْءٌ يَكُونُ لَهُ حَجْم مِن غَيْرِ صَلابَةِ العَظْمِ فَهُوَ أَمَشُّ "واسمُ ذَلِكَ العَظْمِ المَشَشُ". الفصل الثالث والثلاثون "في عُيُوبِ عاداته". إذا كَانَ يَعَضُّ المُتَعَرِّضَ له فهو عَضُوضٌ. فإذا كَانَ يَنفُرُ مِمَّنْ أرادَهُ فَهُوَ نَفُورٌ. فإذا كَانَ يَجُرُّ الرَّسَنَ ويَمْنَعُُ القِيَادَ فَهُوَ جَرُور. فإذا كَانَ يَرْكَبُ رأسَهُ لا يَرُدُّهُ شَيْء فَهُوَ جَمُوح. فإذا كَانَ يتوقَفُ في مَشْيِهِ فلا يَبْرَحُ وإن ضُرِبَ فَهُوَ حَرونٌ. فإذا كَانَ يَمِيلُ عَنِ الجِهةِ التي يُريدُها فَارِسُهُ فَهُوَ حَيُوصٌ. فإذا كَانَ كَثِيرَ العِثَارِ في جَرْيِهِ فَهُوَ عَثُور. فإذا كَانَ يَضْرِبُ بِرِجْلَيْهِ فَهُوَ رَمُوح. فإذا كَانَ مانِعاً ظَهْرَهُ فَهُوَ شَمُوس. فإذا كَانَ يَلْتَوِي بِرَاكِبِهِ حتّى يَسقُطَ عَنْهُ فَهُوَ قَمُوصٌ. فإذا كَانَ يَرْفَعُ يَدَيَهْ وَيَقومُ على رِجْلَيْهِ فَهُوَ شَبُوب. فإذا كَانَ يَمْشِي وَثْباً فَهُوَ قَطُوفٌ. وَقَدْ اشْتَمَلتْ أبيات لي في وَصْفِ فَرَسِ الأمِيرِ السَّيِّدِ الأوْحَدِ أدَامَ الله تأيِيدَه بإهدائِهِ إليّ عَلَى ذِكْرِ نَفْيِ هَذِهِ العُيُوبِ عَنْه وهيَ: [من مجزوء الكامل] : لي سَيِّدٌ مَلِكٌ غَدَا ... في بُرْدَتَيْ مَلكٍ وَهُوبِ لا بالجهول ولا الملول ... ولا القَطُوبِ ولا الغَضُوبِ قَدْ جَادَ لِي بأَغَرَّ أُنْعِلَ ... بالشِّمَالِ وبالجَنُوبِ لا بالشَّمُوسِ وَلا القَمُوصِ ... ولا القطوف ولا الشّبوب.

_ 1 الشئيت: العثور.

الفصل الرابع والثلاثون "في فُحُولِ الإبِلِ وأوْصَافِهَا". إذا كَانَ الفَحْلُ يُودَعُ وُيعْفَى عَنِ الرُّكُوبِ والعَمَلِ وُيقتَصَرُ بِهِ عَلَى الفِحْلَةِ فَهُوَ مصْعَب ومُقْرَم وَفَنِيق. فإذا كَانَ مُخْتاراً مِنَ الإبِلِ لِقَرْعِ1 النُّوقِ فهو قَرِيع. فإذا كَان هَائِجاً فَهُوَ قَطِم. فإذا كَانَ سَرِيعَ الإلْقَاحِ فَهُوَ قَبَسٌ وقَبِيسٌ. فإذا كَانَ لاَ يَضْرِبُ ولا يُلقِحُ فَهُوَ عيَايَاء. فإذا كَانَ يَضْرِبُ وَلا يُلْقِحُ قِيلَ فَحْلُ غُسْلَةٍ. فإذا كَانَ عَظِيمَ الثِّيلِ فهو أَثْيَلُ. فإذا كَانَ يُعتَمَلُ وُيحْمَلُ عَلَيْهِ فَهُوَ ظَعُونٌ وَرَحُول. فإذا كانَ يُستَقَى عليهِ المَاءُ فَهُوَ نَاضِح. فإذا كَانَ غَلِيظاً شَدِيداً فَهُوَ عِرْبَاضٌ وَدِرْوَاس. فإذا كانَ عَظِيماً فَهُوَ عَدَبَّسٌ ولُكَالِك. فإذا كَانَ قَلِيلَ اللّحْمِ فَهًوَ مَقَدَّد ولاحِق. فإذا كَانَ غَيْرَ مُرَوَّضٍ فَهُوَ قَضِيبٌ. فإذا كَانَ مُذَلَلاً فَهُوَ مُنَوَّقٌ وَمُعَبَّد ومُخَيَّسٌ ومُدَيَّث. الفصل الخامس والثلاثون "فِيمَا يُرْكَبُ ويُحْمَلُ عَلَيْهِ مِنها". "عَن الأئِمَةِ". المَطِيَّةُ اسْمٌ جَامِع لِكُلِّ مَا يُمْتَطَى مِنَ الإبِلِ. فإذا اخْتارَهَا الرَّجلُ لمرْكَبِهِ عَلَى النَّجابَةِ وتمام الخَلْقِ وحُسْنِ المَنْظَرِ فَهِيَ رَاحِلَةٌ وفي الحديث: "النَاسُ كَإبل مائةٍ لاَ تَكَادُ تَجِدُ فَيها رَاحِلةً" 2. فإذا اسْتَظْهَرَ بها صَاحِبُها وَحَمَلَ عَلَيهَا أحْمَالَهُ فَهِيَ زَامِلَةٌ ووُصِفَ لابْنِ شُبْرُمَةَ رَجُل فَقَالَ: لَيْسَ ذَاكَ مِنَ الرَّوَاحِلِ إِنّمَا هُوَ مِنَ الزَّوَامِلِ". فإذا وَجَّهَهَا مَعَ قَوْم لِيَمْتَارُوا3 مَعَهُم عَلَيها فَهِيَ عَلِيقَةٌ. الفصل السادس والثّلاثون "في أوْصَافِ النُّوقِ". إِذَا بَلَغَتِ النَّاقَةُ في حَمْلِها عَشَرَةَ أَشْهُرٍ فَهِيَ عُشَراءُ. ثُمَّ لا يَزَالُ ذَلِكَ اسْمُهَا حَتَّى تَضَعَ وَبَعدَ مَا تَضَعُ. فإذا كَانَتْ حَدِيثَةَ العَهْدِ بالنِّتَاجِ فَهِيَ عَائِذ. فإذا مَشَى مَعَهَا وَلَدُها فَهِيَ مُطْفِلٌ. فإذا مَاتَ وَلَدُها أو نُحِرَ فَهِيَ سَلُوبٌ. فإنْ عَطَفَتْ على وَلَدِ غيرِهَا فَرَئِمَتْهُ4 فَهِيَ رَائِم. فإنْ لَمْ تَرْأَمْهُ ولكِنَّها تَشُمُّهُ وَلا تَدِرُّ عَلَيْهِ فَهِيَ عَلُوق. فَإنِ اشْتَدَّ وَجْدُهَا عَلَى وَلَدِهَا فهي واله.

_ 1 قرع: ضرب القاموس 968. 2 أخرجه أحمد 2/122, 121 والبخاري 6498 والطحاوي 6498 وابن ماجه 3990 وابن حبان 5797 والطبراني 13105, 13240 من حديث سالم بن عبد الله عن أبيه. 3 الميرة: جلب الطعام. 4 رئمته: رئم الشيء أحبه وألفه ترأمته: ترحمت عليه القاموس 1434.

الفصل السابع والثلاثون "في أوْصَافِهَا في اللَّبَنِ والحَلْبِ". إذا كَانَتِ النَّاقَةُ غَزِيرَةَ اللَّبَن فَهِيَ صَفِيّ وَمَرِيّ. فَإذا كَانَتْ تَمْلاُ الرِّفْدَ وهو القَدَح في حَلْبَةٍ وَاحِدَةٍ فَهِيَ رَفُود. فإذا كَانَتْ تَجْمَعُ بَيْنَ مَحْلَبَيْنِ في حَلْبةٍ فَهِيَ ضَفُوف وَشَفُوعٌ. فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّبَنِ فَهِيَ بَكِيئةٌ وَدَهِين. فإذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا لَبَن فَهِيَ شَصُوصٌ. فإذا انْقَطَعَ لَبَنُهَا فَهِيَ جَدَّاءُ. فإذا كَانَتْ وَاسِعَةَ الإِحْلِيلِ1 فَهِيَ ثَرُورٌ. فإذَا كَانَتْ ضَيِّقَةَ الإِحْلِيلِ فَهِيَ حَصُورٌ وَعَزُوز. فإذا كَانَتْ مُمْتَلِئَةَ الضَّرْعِ فَهِيَ شَكِرَة. فإذا كانت لا تدر حتى تُعْصَبَ فَهِيَ عَصُوبٌ. فإذا كَانَتْ لا تَدِرُّ حَتّى يُضْرَبَ أنْفُهَا فَهِيَ نَخُورٌ. فإذا كَانتْ لا تَدِرُّ حتّى تُبَاعَدَ عَن النَّاسِ فَهِيَ عَسُوسٌ. فإذا كَانَتْ لا تَدِرُّ إلا بالإِبْسَاسِ وَهُوَ أن يقال لها: بِسْ بِسْ فَهِيَ بَسُوس. الفصل الثامن والثلاثون "في سائر أوْصَافِهَا". "عَنِ الأئِمَّةِ". إذا كَانَتْ عَظِيمَةً فَهِيَ كَهَاة وَجُلالَة. فَإِذَا كَانَتْ تَامَّةَ الجِسْمِ حَسَنَةَ الخَلْقِ فَهِيَ عَيْطَمُوسٌ وَذِعْلِبَة. فَإِذا كَانَتْ غَلِيظَةً ضَخْمَةً فَهِيَ جَلَنْفَعَة وَكَنْعَرَة. فإِذَا كَانَتْ طَوِيلةً ضَخْمَةً فَهِيَ جَسْرَةٌ وَهِرْجابٌ. فإذا كانَتْ طَوِيلَةَ السَّنَامِ فَهِيَ كَوْمَاءُ. فإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ السَّنَام فَهِيَ مِقْحَادٌ. فإذا كَانَتْ شَدِيدَةً قَوِيَّةً فَهِيَ عَيْسَجُورٌ. فَإذا كَاَنَتْ شَدِيدَةَ اللَّحمِ فَهِيَ وَجْنَاءُ مُشْتَقة مِنَ الوَجِينِ وَهِيَ الحِجَارَةُ. فَإذا زَادَتْ شِدَّتُهَا فَهِيَ عَرمِسٌ وَعَيْرَانَة. فَإذَا كانَتْ شَدِيدَةً كَثِيرَةَ اللَحْمِ فَهِيَ عَنْتَرِيسٌ وَعَرَنْدَسٌ وَمُتَلاَحِكَةٌ. فإذا كَانَتْ ضَخْمَةً شَدَيدةً فَهِيَ دَوْسَرَةٌ وَعُذَافِرَةٌ. فإِذا كَانَت حَسَنَةً جَمِيلَةً فَهِيَ شَمَرْدَلَة. فإذا كَانَتْ عَظِيمَةَ الجَوْفِ فَهِيَ مُجْفَرَةٌ. فإذا كَانَتْ قَلِيلَةَ اللَّحْمِ فَهِيَ حُرْجُوج وَحرْف وَرَهْب. فَإذا كَانَتْ تَنْزِلُ نَاحِيَةً مِنَ الإِبِلِ فهِيَ قَذُورٌ. فإذا رَعَتْ وَحْدَهَا فَهِيَ قَسُوس وَعَسُوس وَقَدْ قَسَّتْ تَقسُّ وَعَسَّتْ تَعُسُّ عَنْ أبي زَيْدٍ والكِسَائِيّ. فإذا كَانَتْ تُصْبحُ في مَبْرَكِهَا وَلا تَرْتَعِي حتّى يَرْتَفِعَ النَّهَارُ فَهِيَ مِصْبَاح. فإذا كَانَتْ تَأخُذُ البَقْلَ في مُقدَّم فيها فَهِيَ نَسُوف. فإذا كَانَتْ تَعْجَلُ لِلْوِرْدِ فَهِيَ مِيرَاد. فإذا تَوَجَّهَتْ إلى المَاءِ فَهِيَ قَارِبٌ. فإذا كَانَتْ في أوائِلِ الإبِل عِند وُرُودِهَا المَاءَ فَهِيَ سَلُوفٌ. فإذا كَانَتْ تَكُونُ في وَسَطِهِنَّ فَهِيَ دَفُون. فإذا كَانَتْ لا تَبْرَحُ الحَوْضَ فَهِيَ مِلْحَاحٌ. فإذا كَانَتْ تأبَى أنْ تَشْرَبَ مِن دَاءٍ بِهَا فَهِيَ مُقَامِح. فإذا كَانَتْ سَرِيعَةَ العَطَشِ فَهِيَ ملْوَاح. فَإذا كَانَتْ لا تَدْنُو مِنَ الحَوْضِ مع الزّحام

_ 1 الإحليل: مخرج البول من ذكر الإنسان واللبن من الثدي القاموس 1275.

وَذَلِكَ لِكَرَمِهَا فَهِيَ رَقُوبٌ وهي مِنَ النِّسَاءِ الّتي لا يَبْقَى لها وَلَد. فإذا كَانَتْ تَشَمُّ الماءَ وَتَدَعُهُ فَهِيَ عَيُوفٌ. فإذا كَانَتْ تَرْفَعُ ضَبْعَيها1 فِي سَيْرِهَا فَهِيَ ضَابعٌ. فإذا كَانَتْ لَينَةَ اليَدَيْنِ في السَّيْرٍ فَهِيَ خَنُوف. فإذا كَانَتْ كَأنَّ بِهَا هَوَجاً مِنْ سُرْعَتِهَا فَهِيَ هَوْجَاءُ وَهَوْجَل. فإذا كَانَتْ تُقَارِبُ الخَطْوَ فَهِيَ حَاتِكَة. فإذا كَانَتْ تَمْشِي وَكَأنَّ بِرِجْلَيْهَا قَيْداً وَتَضْرِبُ بِيَدَيْها فَهِيَ رَاتِكَةٌ. فإذا كَانَتْ تَجُرُّ رِجْلَيها في المشْي فَهِي مِزْحَاف وَزَخُوف. فإذا كَانَتْ سَرِيعَةً فَهِيَ عَصُوفٌ وَمُشْمَعِلَّة وَعَيْهَل وشْملالٌ وَيعْمَلةٌ وَهَمَرْجَلَةٌ وَشَمَيْذَرَة وَشِمِلَة. فإذا كَانَتْ لا تَقْصِدُ في سَيْرِهَا مِنْ نَشَاطِهَا قِيلَ فِيها عَجْرَفِيَةٌ وهي في شِعْرِ الأعْشَى2. الفصل التاسع والثلاثون "في أوْصَافِ الغَنَمِ سِوَى مَا تَقَدّمَ مِنْهَا". إِذَا كَانَتِ الشَّاةُ سَمِينَةً وَلَهَا سَحْفَة وهي الشَّحْمَةُ التي عَلَى ظَهْرِهَا فَهِيَ سَحُوف. فإذا كَانَتْ لا يُدْرَى أبِهَا شَحْم أمْ لا فَهِيَ زَعُومٌ. ومِنْهُ قِيلَ: في قَوْلِ فُلانٍ مَزَاعِمُ. وهو الذي لا يُوثَقُ بِهِ. فإذا كَانَتْ تَلْحَسُ مَن مَرَّ بِهَا فَهِيَ رَؤُومٌ. فإذا كَانَتْ تَقْلَع الشَّيْءَ بِفيها فَهِيَ ثَمُوم. فإذا تُرِكَتْ سَنَةً لا يُجَزُّ صُوفُها فَهِيَ مُعْبَرَةٌ. فإذا كَانتْ مَكْسُورَةَ القَرْنِ الخارج فَهِيَ قَصْمَاءُ. فإذا كَانَت مكسورة القَرْنِ الدَّاخِلِ فَهِيَ عَضْبَاءُ. فإذا التَوَى قَرْنَاهَا عَلَىِ اذُنَيْهَا من خَلْفِها فَهِيَ عَقْصَاءُ. فإذا كَانَتْ مُنْتَصِبَةَ القَرْنَيْنِ فَهِيَ نَصْبَاءُ. فإذا كَانتْ مُلْتَوِيَةَ القَرْنَيْنِ عَلَى وَجْهِهَا فَهِيَ قَبْلاءُ. فإذا كَانَتْ مَقْطًوعَةَ طَرَفِ الاًذُنِ فَهِيَ قَصْوَاءُ. فإذا انْشَقَّتْ أذُنَاهَا طُولاً فَهِيَ شَرْقَاءُ. فإذا انْشَقَّتا عَرْضاً فَهىَ خَرْقَاءُ. الفصل الأربعون "في تفصيل أسماء الحَيّاتِ وأوْصَافِهَا". "عَنِ الأئِمَةِ". الحُبَابُ والشَّيْطَانُ الحَيَّةُ الخَبِيثَةُ. الحَنَشُ مَا يُصَادُ مِنَ الحَيَّاتِ والحيوتُ الذَّكَرُ مِنْهَا. الحُفَّاثُ والحِضْب الضَّخْمُ مِنها. وَذَكَرَ حَمْزَةُ بنُ عَلِيٍّ الأصْبَهَانِي أنَّ الحُفَّاثَ ضَخْم مِثْلُ الأسْوَدِ أو أعْظَمُ مِنْهُ ورُبَما كَانَ أَرْبعَ أَذْرُع وهو أقَلُّ الحيَّاتِ أَذىً. وسَنانِيرُ أهْلِ هَجَرَ في دُورِهِم الحُفَّاثُ وهُوَ يَصْطَادُ الجُرْذَانَ وَالحَشَرَاتِ وَمَا أشْبَهَهَا. الأسْوَدُ العَظِيمُ مِنَ الحَيَّاتِ وَفِيهِ سَوَاد. قَالَ حَمْزَةُ: الأسْوَدُ هو الدَّاهِيَةُ ولَهُ خُصْيَتَان كخُصْيَتَي الجَدْي وشَعر أسْوَدُ وعرف طويل وبه

_ 1 الضبع: العضد كلها وأوسطها أو الإبط أو ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه القاموس 956. 2 وهو قوله الطويل: وفيها إذا ما هجرت عجرفية ... إذا خلت حرباء الظهيرة أصيدا

صُنان كصُنانِ التَّيْسِ المرسَلِ في المِعْزَى. وقَالَ غَيْرُهُ: الشُّجَاعُ أسْوَدُ أمْلَسُ يَضْرِبُ إلى البَيَاضِ خَبِيث قالَ شمر: هُوَ دَقيق لَطِيفٌ. وقَالَ أبو زَيْدٍ: الأعَيْرِجُ حَيَّةٌ صَمَّاء لا تَقْبَلُ الرُّقى1 وَتَطْفِرُ2 كَمَا تَطْفِرُ الأفْعَى. وقال أبو عُبيدةَ: الأعَيْرجُ حَيَّة أَرَيْقِط نحوَ ذِرَاع وهو أَخْبَثُ مِنَ الأسْوَدِ. وَقَالَ ابْنُ الأعْرابي: الأعَيْرجُ أخْبَثُ الحَيَّاتِ يقْفِزُ عَلَى الفَارِسِ حَتَّى يَصِيرَ مَعَه في سَرْجِهِ. قالَ اللَّيْثُ عَنِ الخَلِيلِ: الأفْعَى الَّتي لا تَنْفَعُ مَعَهَا رُقْيَة وَلا تِرْيَاقٌ وهي رَقْشاءُ دَقِيقَةُ العُنُقِ عَرِيضَةُ الرأسِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ التي إذا مَشَتْ مُتَثَنِّيَةً جَرَشَتْ بَعْضَ أَنْيَابِهَا بِبَعْض وَقَال اخَرُ: هيَ الّتي لَهَا رَأس عَرِيضٌ ولها قَرْنَانِ. والأفْعُوَانُ الذَّكَرُ مِنَ الأفَاعِي. العِرْبَدُّ والعِسْوَدُّ حَيَّة تَنْفُخُ وَلا تُؤْذِي. الأرْقَم الذي فِيهِ سَوَادٌ وبَيَاض وَالأَرْقَش نَحْوَهُ. ذُو الطُّفْيَتَيْنِ الذي لَهُ خَطَّانِ أسْوَدَانِ. الأبْتَرُ القَصِرُ الذَّنَبِ. الخِشَاشُ الحَيَّة الخَفِيفَةُ. الثُّعْبانُ العَظِيمُ مِنْها. وَكَذَلِكَ الأيْمُ والأيْنُ. قَالَ أبو عُبَيْدَةَ: الحَيَّةُ العَاضِهُ والعَاضِهةُ التي تَقتُلُ إذا نَهَشَتْ مِنْ سَاعَتها. والصِّلُّ نحوها أوْ مِثْلُها. وَقَالَ غَيْرُهُ: الْحَارِيَةُ التي قَدْ صَغُرَتْ من الكِبَرِ وهي أخْبَثُ مَا يَكُونُ وَيقَالُ: هي الّتي حَرَى جِسْمُهَا أي نَقَصَ لأنَّ وِعَاءَ سُمِّهَا يَمتَصُّ لَحْمَهَا. ابْنُ قِتْرَةَ حَيَّة شِبْهُ القَضِيبِ مِنَ الفِضَّةِ في قَدْرِ الشِّبْرِ والفِتْرِ وهُوَ مِنْ أخْبَثِ الحَيَّاتِ وإذا قَربَ من الإنسان نَزَا في الهواءِ فَوَقَعَ عَلَيْهِ مِنْ فَوقُ. ابنُ طَبَقِ حَيَّة صَفْرَاءُ تَخْرُج بين السُّلَحْفَاةِ والهِرْهِرِ وهو أسْوَدُ سَالِخٌ. ومنْ طَبْعِهِ أنّهُ يَنَامُ ستَّة اَيام ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ في السَّابع فلا يَنْفخُ عَلَى شَيءٍ إلا أهْلكهُ قَبْلَ أنْ يَتَحَرَّكَ ورُبَّما مَرَّ بِهِ الرَّجُلً وهُوَ نَائِم فيأخُذُهُ كَأنَّهُ سِوَارُ ذَهَبِ مُلْقَى في الطَّرِيقِ ورُبَّما اسْتَيْقَظَ في كَفِّ الرَّجُل فَيَخِرُّ الرَّجُلُ مَيِّتاً. وفي أمْثَالِ العرَبِ: "أصَابَتْهُ إحْدَى بَنَاتِ طَبَقٍ" للدَاهِيَةِ العَظِيمَةِ. قَالَ اللّيْث: السِّفُّ الحيَّةُ التي تَطيرُ في الهَوَاءِ وانْشَدَ [من الطويل] : وحتَّى لَو أن السِّفَّ ذَا الرِّيشِ عَضَنِي ... لَما ضَرَّنِي مِن فِيهِ ناب وَلا ثَعْر. النَّضْنَاضُ هِيَ التي لاَ تَسْكُنُ في مَكَانٍ ومِنْ أسْمَائِهَا القُزَةُ والهِلالُ والمِزْعَامَةُ عَنْ ثَعْلَبٍ عن ابن الأعرابيّ.

_ 1 الرقى: جمع رقية وهي العوذة القاموس 1664. 2 تطفر: الطفرة: الوثب في ارتفاع القاموس 553.

الباب الثامن عشر: في ذكر أحوال وأفعال للإنسان وغيره من الحيوان

الباب الثامن عشر: في ذكر أحوال وأفعال للإنسان وغيره من الحيوان ... الباب الثامن عشر في ذكر أحوال وأفعال الإنسان وغيره من الحيوان. الفصل الأول "في تَرْتِيبِ النَّوْمِ". أَوَّلُ النَّوْم النُّعَاسُ وهُوَ أَنْ يحْتَاجَ الإنْسَانُ إلى النَوْم. ثُمَّ الوَسَن وهو ثِقَل النُّعاسِ. ثُمَّ اَلتَّرْنِيقُ وهو مُخالَطَةَ النُّعاسِ العَيْنَ. ثُمَّ اَلكَرَى والغُمْضُ وهُوَ أنْ يَكُونَ الإنسانُ بين النَّائِمِ واليَقْظَانِ. ثُمَّ التَّغْفِيقُ وهو النَّوْمُ وأنْتَ تَسْمَع كَلاَمَ القَوْم عَنِ الأَصْمَعِيّ. ثُمّ الإغْفَاءُ وهُوَ النَّوْمُ الخَفِيف. ثُمَّ التَّهْوِيمُ والغِرَارُ والتَّهْجَاعُ وهُوَ النَّوْمُ القَلِيلُ. ثُمَّ الرُّقَادُ وهوَ النَّوْمُ الطَّوِيلُ. ثُمَّ الهُجُودُ والهُجُوعُ والهُبُوغ وهُوَ النَّوْمُ الغَرقُ. ثُمَّ التَّسْبِيخُ وهو أَشَدُّ النَّوْمِ عَنْ أبي عُبَيْدَة عَنِ الأَصْمَعِيّ الأمَوِيّ. الفصل الثاني "في تَرْتِيبِ الجُوعِ". أوَّلُ مَرَاتِبِ الحَاجَةِ إِلى الطَّعَام الجُوعُ. ثُمَّ السَّغَبُ. ثُمَّ الغَرَثُ. لمَّ الطَوَى. ثُمَّ المَخْمَصَةُ. ثُمَّ الضَّرَمُ. ثُمًّ السُّعَار. الفصل الثالث "في تَرْتِيبِ أحْوَالِ الجَائِعِ". إِذَا كَانَ الإنْسَانُ عَلَى الرِّيقِ فَهُوَ رَيِّق عَنْ أبي عُبَيْدَةَ. فإذا كَانَ جَائِعاً في الجَدْبِ فَهُوَ مَحِل عَنْ أبي زَيْدٍ. فإذا كَانَ مُتَجَوِّعاً للدَّواءِ مُخْلِياً لِمَعِدَتِهِ ليكونَ أسْهَلَ لِخُرُوجِ الفُضُولِ مِن أمْعَائِهِ فَهُوَ وَحِشٌ وَمُتَوَحِّشٌ. فإذا كَانَ جَائِعاً مَعَ وُجُودِ الحَرِّ فَهُوَ مَغْتُوم. فإذا كَانَ جَائِعاً مَعَ وُجُودِ البَرْدِ فَهُوَ خَرِصٌ عَنِ ابْنِ السِّكِيتِ. فإذا احْتَاجَ إلى شَدِّ وَسَطِهِ مِنْ شِدَّةِ الجُوعِ فَهُوَ مُعَصَّب عَنِ الخَلِيلِ. الفصل الرابع "في تَرْتَيبِ العَطَشِ". أوَّلُ مَرَاتِبِ الحَاجَةِ إِلى شُرْبِ المَاءِ العَطَشُ. ثُمَّ الظَّمَأً. ثُمَّ الصَّدَى. ثُمَّ الغُلَّةُ. ثًمَّ

اللُّهْبَةً. ثُمَّ الهُيامُ. ثُمَّ الأُوَامُ. ثُمَّ الجُوَادُ1 وَهُوَ الْقَاتِلُ. الفصل الخامس "في تَقْسِيمِ الشَّهَوَاتِ". فُلاَن جَائِعٌ إِلى الخُبْزِ. قَرِم إلى اللَحْمِ. عَطْشَانُ إلى المَاءِ. عَيْمانُ إلى اللَّبَنِ. بَرِد إلى التَّمْرِ. جَعِمٌ إلى الفَاكِهَةِ. شَبِقٌ إلى النِّكَاحِ. الفصل السادس "في تَقْسِيمِ شَهْوَةِ النِّكَاحِ عَلَى الذُّكُورِ والإنَاثِ مِنَ الحَيَوان". اغْتَلَمَ الإنْسانُ. هَاجَ الجَمَلُ. قَطِمَ الفَرَسُ. هَبَّ التَّيْسُ. اسْتَوْدَقَتِ الرَّمكَةُ2. استَضْبَعَتِ النَّاقَةُ. استَوْبَلَتِ النَّعْجَةً. استَدَرَّتِ العَنْزُ. استَقْرَعَتِ البَقَرَةُ. استَجْعَلَتِ الكَلْبَةُ. وَكَذَلِكَ إِنَاثُ السِّباعٍ. الفصل السابع "في تَقْسِيمَ الأَكْلَ". الأكْلُ للإنْسَانِ. القَرْمُ للصَّبِيِّ. الهَمْسُ للعَجُوزِ الدَّرْدَاءِ عَنِ الأزْهَرِي عَنْ أبي الهَيْثَمِ. القَضْمُ للدَّابَةِ في اليَابِسِ. والخَضْمُ في الرَّطْبِ. الأرْمُ للبَعِيرِ. اللَّمْجُ للشَّاةِ. التَّقَرُّمُ للظَّبْيِ. البَلْعُ للظَّلِيمِ وغَيْرِه. الرَّعْيُ والرَّتْعُ للخُفِّ والحَافِرِ والظِّلْفِ. اللَّحْسُ للسُّوسِ. الجَرْدُ للجَرَادِ. الجَرْسُ للنَّحْلِ "يُقَالُ: نَحْل جَوَارِسُ تَأكُلُ ثَمَرَ الشَّجَرِ". الفصل الثامن "في تَفْصِيلِ ضرُوبٍ مِنَ الأكْلِ". "عن الأئِمَّة". التَّطَعُّمُ والتَّلَمُّظُ التَّذَوُّق. الخَضْم الأَكْلُ بِجَمِيعِ الأَسْنَانِ. القَضْمُ بأطْرَافِهَا. الغَذْمُ الأَكْلُ بِجَفَاءٍ وَشِدَّةِ نَهَم عَنِ اللَّيثِ. القَشْمُ والسَّحْتُ شِدَّةُ الاكل. الخَمْخَمَةُ ضَرْب مِنَ الأكْلِ قَبِيح. المَشْع أَكلُ مَا لَهُ جَرْسٌ عِند الأكل كالقِثَّاءِ وغيْرِهَا. اللَّوْسُ الأَكْلُ القَلِيلُ عَنِ ابْنِ الأعْرابي. قَالَ اللَّيْثُ: هُوَ أنْ يَتَتَبَّعَ الإنْسانُ الحَلاَوَاتِ وغيرَهَا فيأكُلَهَا. القَشُّ والتقَّشُّشُ أَنْ يَطْلُبَ الأَكْلَ مِن هُنا وَمِنْ هُنَا. الفصل التاسع "في تَقْسِيمِ الشُّرْبِ". شَرِبَ الإنْسانُ. رَضِعَ الطِّفْلُ. وَلَغَ السَّبُعُ. جَرَعَ وَكَرَعَ البعير والدّابّة. عبّ الطّائر.

_ 1 الجواد: العطش أوو شدته القاموس 351. 2 الرمكة: الفرس والبرذونة تتخذ للنسل القاموس 1215.

الفصل العاشر "في تَرْتِيبِ الشُّرْبِ عَنِ الصَّاحِبِ ابي القَاسِمِ". أَقَلُ الشُّرْبِ التَّغَمُّرُ. ثُمَّ المَصُّ والتَّمَزُّزُ. ثُعَ العَبُّ والتَّجَرُّعُ. وأَوَّلُ الرَّيِّ النَّضْحُ. ثُمَّ النَّقْعُ. ثُمَّ التَّحَبُّبُ. ثُمَّ التَّقَمُّحً. الفصل الحادي عشر "في تَقْسِيمِ الأكْلِ والشُّرْبِ عَلَى أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ". بَلَعَ الطَّعَامَ. سَرَطَ الفَالُوذَجَ1. لَعِقَ العَسَلَ. جَرَعَ المَاءَ. سَفَ السَّوِيقَ. أَخَذَ الدَّوَاءَ. حَسَا المَرَقَةَ. الفصل الثاني عشر "في تَقْسِيمِ الغَصَصِ". غَصَّ بالطَّعَامِ. شَرِقَ بالماءِ. شَجِيَ بالعَظْمِ. جَرِضَ بالرِّيقِ. الفصل الثالث عشر "في تَفْصِيلِ شرْبِ الأوْقَاتِ". الجَاشِرِيَّةُ شُرْبُ السَّحَرِ. الصَّرُوحُ شُرْبُ الغَدَاةِ. القَيْلُ شُرْبُ نِصْفِ النَّهَارِ. الغَبُوقُ شُرْبُ العَشِيِّ. الفصل الرابع عشر "في تَقْسِيمِ النكَاحِ". نَكَحَ الإنْسانُ. كَامَ الفَرَس. بَاكَ الحِمَارُ. قَاعَ الجَمَلُ. نَزَا التَّيْسُ والسَّبُعُ. عَاظَلَ الكَلْبُ. سَفَدَ الطَّائِرُ. قَمَطَ الدِّيكُ. الفصل الخامس عشر "فِيمَا يَخْتَصُّ بِهِ الإنْسانُ مِنْ ضُرُوبِ النِّكَاحِ". "لَعلَّ أسْماءَ النِّكَاحِ تَبْلُغُ مائَةَ كَلِمَةٍ عَنْ ثِقَاتِ الأئِمَةِ بَعْضُها أَصْلِيّ وبَعْضُها مُكَنَّى وَقَدْ كَتبْتُ مِنها في تَفْصِيلِ أنْوَاعِهِ وأحْوَالِهِ مَا هوَ شَرْطُ الكِتَابِ". المَحْتُ والمَسْحُ الّنِكَاحُ الشَّدِيدُ عَنْ أبي عَمْروٍ. الدَّعْظُ والزَّعْبُ: المَلْءُ والإيعَاب عَنِ اللَّيثِ عَنِ الخَلِيلِ. الدَّعْسُ والعَزْد: النِّكَاحُ بِشِدَّةٍ وعُنْفٍ عَنِ ابْنِ دُرَيدٍ. الهَكُّ والهَقُّ والإجْهَادُ شِدَّةُ النِّكَاحِ عَنِ ابْنِ الأعْرابي. الرَّصَاعُ أنْ يُحاكِيَ العُصفُورَ في كَثْرَةِ السِّفادِ عَنْ أبي سَعِيدٍ الضَّرِيرِ. السَّغْمُ أَنْ يُدْخِلَ الإدْخَالَةَ ثُم يُخْرِجَ وَلاَ يُحِبُّ أنْ يُنْزِل معها عن النّضر بن

_ 1 الفالوذج: طعام من الدقيق والعسل.

شُمَيْل. الخَوْقُ أنْ يُباضِعَ الجَارِيَةَ فَتَسْمَع للمُخالَطَةِ صَوْتاً ويُقَالُ لِذَلِكَ الصَّوْتِ: خَاقْ باقْ عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. الدَّحْبُ والهَرْجُ كَثْرَةُ النِّكَاحِ عَنِ اللَّيْثِ وغَيْرِهِ. الرَّهْزُ والارْتِهَازَ اجْتِمَاعُ الحَرَكَتَيْنِ في النِّكَاحِ عن المُبّرِدِ. الفَهْرُ أنْ يَنْكِحَ جَارِيَةً في بَيْتٍ وأخْرَى مَعَهُ تَسْمَعُ حِسَّهُ. وقَدْ جَاءَ في الحَدِيثِ النَّهْيُ عَنْ ذَلِكَ. الإفْهَارُ أنْ يُباضِعَ جَارِيَةً وَينزِلَ مَعَ أخْرَى عَنْ ثَعْلَبِ. التَّدْلِيصُ النِّكَاحُ خَارِجَ الفَرْجِ: يقالُ: دَلَّص ولمْ يُوعِبْ. الإكْسَالُ أنْ يُدْرِكَ النَّاكِحً فُتُورٌ فَلا يُنْزِلُ عَنْ بَعْضِهِمْ. الفَخْفَخَةُ مُطَاوَلَةُ الإنْزَالِ عَنْ شَمِر. الغَيْلُ أَنْ يَنْكِحَها وهي مُرْضِعَة أو حَامِل عَنْ أبي عُبَيْدَةَ. الشَّرح أنْ يَطَأَهَا وهي مُسْتَلْقِيَة على قَفَاهَا ولا يأتِيها على حَرْفٍ وفي حَدِيثِ ابن عباس رضي الله عنهما: "كَانَ أهْل الكِتَاب لا يأتُونَ النِّسَاءَ إلا عَلَى حَرْفٍ وَكَانَ هَذَا الحيُ مِن قُرَيْش يَشرَحُونَ النِّساءَ شَرْحاً"1. الحَارِقَةُ النِّكَاحُ عَلَى الجَنْبِ وَيُقَالُ: هُوَ الإبراك وُيروَى عَنْ بَعْض الصَّحَابَةِ: كَذِبَتْكُم الحَارِقَة مَا قَامَ لي بِهَا إلا فُلاَنَةُ. الفصل السادس عشر "في تَقْسِيمِ الحَبَلِ". امْرأة حُبْلَى. نَاقَة خَلِفَة. رَمَكَة عَقُوق. أَتَان جَامِعٌ. شَاة نَتُوجٌ. كَلْبَة محِجُّ. الفصل السابع عشر "في تَقْسِيمِ الإِسْقَاطِ ". أَسْقَطَتِ المَرْأَةُ. أَزْلَقَتِ الرَّمَكَةُ. أَجْهَضَتِ النَّاقَةُ. سَبَطَتِ النَّعْجَةُ عَن. الجَوْهَريّ. الفصل الثامن عشر "في تقْسِيمَ الوِلادَةِ". وَلَدَتِ المَرْاَةُ. نُتِجَتِ النَّاقَةُ والشَّاةُ. وَضَعَتِ الرَّمَكَةُ والأتَانُ. الفصل التاسعِ عشر "في تَقْسِيمِ حَدَاثةِ النّتَاجِ". "عَنِ الأزْهَرِي عَنِ المُنْذِرِي عَن ثَابتِ بنِ أبي ثَابِتٍ عَنِ التَّوَزِيّ". امْرَأَة نُفَسَاءُ. نَاقَةٌ عَائِذٌ. أتَان وَفَرَس فَرِيشٌ. نعجة رغوث. عنز ربّى.

_ 1 أخرجه الطبري 4340 من حديث ابن عباس وفي إسناده محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن فالإسناد ضعيف لكن للحديث شواهد.

الفصل العشرون "في تَفْصِيلِ التَّهيؤ لأفْعال وأحْوَال مُخْتَلِفَةٍ". تأتَّى الرَّجُلُ إذا تَهَيَّأَ لِلقِيَام. تَمَاثَلَ المَرِيضُ إِذَا تَهَيَّأَ للمُثُولِ. أَجْهَشَ الصَّبيُّ إِذا تَهَيَّأَ للبُكَاءِ. شَاكَ ثَدْيُ الجًارِيَةِ إذا تَهَيَّأَ للخُرُوجِ. أبْرَقَتِ المَرْأَةُ إذا تَهَيَّأَتْ للرَّجُلِ. جَلَخَ الدِّيكُ إذا تَهَيَّأَ لِلسّفَادِ فَنَشَرَ جناحيه عَنْ ثَعَلبٍ عَنِ ابن الأعْرابيّ. زَافَتِ الحَمَامَةُ إذا تهيَّأتْ للذَّكَرِ. بَرْألَ الدِّيكُ وتَبَرْأَلَ إذا تَهَيَّأَ للهِرَاشِ. دَفَّ الطَّائِرُ إذا تَهَيَّأَ للطَّيَرَانِ. اسْتَدَفَ الأمْر إِذا تَهَيَّأَ للانْتِظَامِ. احْرَنْفَشَ الرَّجُلُ وازْبَأَرَّ إذا تَهَيَّأَ لِلشَّرِّ عَنِ الأصْمَعِيّ. تَشَذَّرَ وتقَتَّرَ إذا تَهَيَّأَ لِلقِتَالِ عَنْ أبي زَيْدٍ. تَلَبَّبَ إذا تَهَيَّأَ للعَدُوِّ. ابْرَنْذَعَ لِلأَمْرِ واسْتَنْتَلَ إِذا تَهَيَّأَ لَهُ عَنْ أبي زَيْدٍ أيْضاً. تَخَيَّلَتِ السَّمَاءُ وتَرَهْيَأتْ إذا تَهَيَّأَتْ للمَطَرِ. أبَّ فُلانٌ يَؤُبُّ أَبّاً إذا تَهَيَّأَ للمَسِيرِ عَنْ أبي عُبَيدٍ وأنْشَدَ للأعْشَى [من الطويل] : حَرَمْتُ وَلَمْ أَحْرِمْكُمُ وَكَصَارِم ... أَخ قَدْ طَوَى كَشْحَاً وَأَبَّ لِيَذْهَبا. الفصل الواحد والعشرون "في تَرْتِيبِ الحُبِّ وتَفْصِيلِهِ". "عن الأئمة". أوَّل مَرَاتِبِ الحُبِّ الهَوَى. ثُمَّ العَلاَقَةُ وهي الحُبُّ اللاَّزِمُ للقَلْبِ. ثُمَّ الكلَفُ وهو شِدَّة الحُبِّ. ثُمَّ العشْقُ وهو اسْم لِمَا فَضَلَ عَنِ المِقْدَارِ الذي اسْمُهُ الحُبُّ. ثُمَّ الشَعَفُ وهو إحْرَاقُ الحُبِّ القلْبَ مَعَ لَذَةٍ يَجِدُها. وَكَذَلِكَ اللَّوْعَة واللاَّعِجُ فإنّ تِلْكَ حُرْقَةُ الهَوَى وهذا هوَ الهَوَى المُحْرِقُ. ثمَّ الشَّغَفُ وهُوَ أنْ يَبْلُغَ الحُبُّ شَغافَ القَلْبِ وهي جِلْدَة دُوْنَهُ وقد قُرِئَتَا جَمِيعاً: {شَغَفَهَا حُبّاً} 1 وَشَغَفَهَا. ثُمّ الجَوَى وَهَو الهَوَى البَاطِنً. ثُمَّ التَّيْمُ وهُوَ أنْ يَسْتَعْبِدَهُ الحُبُّ ومِنْهُ سُمِّي تَيْمُ الله أي عَبْدُ اللهّ ومِنْهُ رَجُلٌ مُتَيم. ثُمَّ التَّبْلُ وهُوَ أنْ يُسْقِمَهُ الهَوَى. وَمِنْهُ رَجُل مَتْبُول. ثُمَ التّدْلِيهُ وهُوَ ذَهَابُ العَقْلِ مِنَ الهَوَى ومِنْهُ رَجُلٌ مُدَلَّهٌ. ثُمَّ الهُيُومُ وهُوَ أنْ يَذْهَبَ عَلَى وَجْهِهِ لِغَلَبَةِ الهَوَى عَلَيهِ ومِنْهُ رَجُل هَائِم. الفصل الثاني والعشرون "في تَرْتيبِ العَدَاوَةِ". "عن أبي بكر الخوارزمي عن ابن خالويه". البُغْضُ. ثُمّ القِلَى ثُمَّ الشَّنَآنُ. ثُمَّ الشَّنَفُ. ثُمَ المَقْتُ. ثُمَّ البغضة وهو أشدّ البغض.

_ 1 سورة يوسف الآية: 30.

فَأَمَّا الفَرْكُ فهو بُغْضُ المَرْأَةِ زَوْجَهَا وَبُغْضُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ لا غَيْرُ. الفصل الثالث والعشرون "في تَقْسِيمِ أوْصَافِ العَدُوِّ". العَدُوُّ ضِدُّ الصَّدِيقِ. الكَاشِحُ العَدُوُّ المُبْغِضُ الَّذي يُولِيكَ كَشْحَهُ عَنِ الأصْمَعِى. القِتْلُ العَدوُّ الّذي يَتَرَصَّدُ قَتْلَ صاحِبِهِ عَنْ أبي سَعِيدٍ الضَّرِيرِ. الفصل الرابع والعشرون "في تَرْتِيبِ أحْوَالِ الغَضَبِ وتَفْصِيلِها". "عَنِ الأئِمَّةِ". أَوَّلُ مَرَاتِبِهَا السُّخْطُ وهُوَ خِلاَفُ الرِّضَا. ثُمَّ الاخْرِنْطَامُ وهوَ الغَضَبُ مع تَكَبُّرٍ وَرَفْعِ رَأْس. ثُمّ البَرْطَمَةُ وهِيَ غَضَب مَعَ عُبُوس وانْتِفَاخ عَنِ اللَّيْثِ. ثُمَّ الغَيْظُ وهُوَ غَضَب كَامِن للعَاجِزِ عَنِ التَّشَفِّي. ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} 1. ثُمَّ الحَرَدُ بِفَتْحِ الرَاءِ وَتَسْكِينِها وهُوَ انْ يَغْتَاظَ الإنْسانُ فَيَتَحَرَّشَ بالّذي غَاظَهُ وَيهُمَّ بِهِ. ثُمَّ الحَنَقُ وَهُوَ شِدَّةُ الاغْتِيَاظِ مَعَ الحِقْدِ. ثُمَّ الاخْتِلاَطُ وهُوَ أشَدُّ الغَضَبِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: اهْمَأَكَّ الرَّجلُ وارْمَأَكَّ واصْمَأَكَّ إذا امْتَلأ غَيْظاً. الفصل الخامس والعشرون "في تَرْتِيبِ السُّرُوْرِ". أوَّلُ مَرَاتِبِهِ الجَذَلُ والابْتِهَاجُ. ثُمَ الاسْتِبْشَار وهو الاهتِزَازُ. وفي الحديث: "اهْتَزَّ العَرشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ معَاذٍ" 2. ثُمَّ الارْتِيَاحُ والابْرِنْشَاقُ. ومِنْهُ قَوْلُ الأصْمَعِيّ: حَدَّثْتُ الرَّشِيدَ بِحَدِيثِ كَذَا فابْرَنْشَقَ لَهُ. ثُمَّ الفَرَحُ وهوَ كالبَطَرِ. ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} 3. ثُمَ المَرَحُ وهو شِدَّةُ الفَرَحِ ومِنْهُ قَوْلَهُ عَزَ ذِكْرُهُ: {وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً} 4. الفصل السادس والعشرون "في تَفْصِيلِ أوْصَافِ الحُزْنِ". الكَمَدُ حُزْنٌ لا يُسْتَطَاعُ إمْضَاؤُهُ. البَثُّ أشَدُّ الحُزْنِ. الكَرْبُ الغَمُّ الّذي يأخذ بالنّفس.

_ 1 سورة آل عمران الآية: 119. 2 صحيح أخرجه ابن أبي شيبة 12/142 وأحمد 3/316 والبخاري 3803 ومسلم 2466/124 وابن ماجه 158 وابن حبان 7031 والطبراني 5335 والبغوي 3980 من حديث جابر. 3 سورة القصص الآية: 76. 4 سورة لقمان الآية: 18.

السَّدَمُ هَمّ في نَدَم. الأسَى واللَّهَفُ حزْن على الشَّيءِ يَفُوتُ. الوجوم حزْن يُسْكِتُ صَاحِبَهُ. الأسَفُ حُزْن مَعَ غَضَبِ. ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً} 1. الكآبَةُ سُوءُ الحَاَلِ والانْكِسَارُ مَعَ الحُزْنِ. التَرَح ضِدُّ الفَرَحَ. الفصل السابع والعشرون "في السُّرْعَةِ". الحَقْحَقَةُ سُرْعَةُ السَّيْرِ. الهَفِيف سُرْعَةُ الطَّيَرَانِ. الحَذْم سُرْعَةُ القَطْعِ. الخَطْفُ سُرْعَةُ الأَخْذِ. القَعْصُ سُرْعَةُ القَتْلِ. السَّحُّ سُرْعَةُ المَطَرِ. المَشْقُ سُرْعَةُ الكِتَابَةِ والطَّعْنِ والأَكْلِ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ. الإمْعَانُ الإسْرَاعُ في السَّيْرِ والأَمْرِ. العَيْثُ الإِسْرَاعُ في الفَسَادِ. الفصل الثامن والعشرون "في تَفْصِيلِ ضرُوبِ الطَّلَبِ". التّوَخِّي طَلَبُ الرِّضَى والخَيْرِ والمَسَرًّةِ ولا يُقالُ تَوَخَّى شَرَّهُ. البَحْثُ طَلبُ الشَّيءِ تَحْتَ التُّرابِ وغَيْرِهِ. التَّفْتِيشُ طَلَب في بَحْثٍ وكَذَلِكَ الفَحْصُ. الإِرَاغَة طَلَب الشَّيْءِ بالإرادَةِ. المُحاوَلَةُ طَلَبُ الشَّيْءِ بالحِيَلِ. الارْتِيَادُ طَلَبُ الماءِ والكَلا والمنزِلِ. المُرَاوَدَةُ طَلَبُ النِّكَاحِ. المُزَاوَلَةُ طَلَبُ الشَّيْءِ بالمُعَالَجَةِ. التّعْييثُ طَلَبُ الشّيْءِ باليَدِ مِنْ غيرِ أنْ يُبْصِرَهُ عَنِ الجَوْهَرِي. التَّحَرِّي طَلَبُ الأحْرَى مِنَ الأُمُورِ. الالْتِمَاسُ طَلَبُ الشَّيْ باللَّمْسِ. اللَّمْسُ تَطَلُّبُ الشَّيْءِ مِنْ هُنَاكَ وَهَهُنَا عَنِ اللّيثِ وأنْشَدَ لِلَبِيدٍ: [من الرمل] : يَلْمُسُ الأحْلاسَ في مَنْزِلِهِ ... بِيَدَيْهِ كَاليَهُودِيِّ المُصَلْ. الجَوْسُ طَلَبُ الشَّيْءِ باسْتِقْصَاءٍ ومِنْهُ قَوْلُهً تَعَالَى: {فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ} 2 أيْ طَافُوا فِيهَا يَنْظُرُونَ هَلْ بقي أحد يقتلونه.

_ 1 سورة الأعراف الآية: 150. 2 سورة الاسراء الآية: 5.

الباب التاسع عشر: في الحركات والأشكال والهيئات وضروب الرمي والضرب

الباب التاسع عشر في الحركات والأشْكَالِ ِوالهَيْئَات وضُرُوبِ الرّمْيِ والَضّرْب. الفصل الأول "في حَرَكَاتِ أعْضَاءِ الإنْسَانِ مِنْ غَيْرِ تحريكِهِ إِيَّاهَا". خَفَقَانُ القَلْبِ. نَبْضُ العِرْقِ. اخْتِلاجُ العَيْنِ. ضَرَبَانُ الجُرْحِ. ارْتِعادُ الفَرِيصَةِ. ارْتِعَاشُ اليَدِ. رَمَعَانُ الأنْفِ. يقال: رَمَعَ الأنْف إذا تَحَرَّكَ مِنْ غَضَبِ عَنْ أبى عُبَيْدَةَ وغيرهِ. الفصل الثاني "في حَرَكَاتٍ سِوَى الحَيَوَانِ". "عَنْ بَعْضِ أَدَبَاءِ الفَلاَسِفَةِ". حَرَكَةُ النَّار لَهبٌ. حَرَكَةُ الهَوَاءِ رِيحٌ. حَرَكَةُ المَاءِ موْج. حَرَكَةُ الأرْض زَ لْزَلَةٌ. الفصل الثالث "في تَفْصِيلِ حَرَكَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ". "عَنْ بَعْضِ الأئِمَّةِ". الارْتِكَاضُ حَرَكَةُ الجَنِينِ في البَطْنِ. النَّوْسُ حَرَكَةُ الغُصْنِ بالرِّيحٍِ. التَّدلْدُلً حَرَكَةُ الشّيءِ المُتَدَلِّي. التَّرَجْرُجُ حَرَكَةً الكَفَلِ1 السَّمِينِ والْفالُوذَجِ الرقِيقِ. النَّسِيمُ حَرَكَةُ الرِّيحِ في لِينٍ وضُعْفٍ. الذَّمَاءُ حَرَكَةً الفَتِيلِ. الرَّهْزُ حَرَكَةُ المُبَاضِعِ. النَّوَدَانُ حَركةً اليَهُودِ في مَدَارِسِهِم. الفصل الرابع "في تَقْسِيمِ الرِّعْدَةِ". الرِّعْدَةُ للخَائِفِ والمَحْمُوم. والرِّعْشَةُ للشّيْخِِ الكبير والمًدْمِنِ للخَمْرِ. القَفْقَفَةُ لِمَنْ يَجِدُ البَرْدَ الشَّدِيدَ. العَلَزُ للمَرِيضِ والحَرِيصِ عَلَى الشَّيْءِ يُريدُهُ. الزَّمَعُ لِلمَدْهُوشِ والمخاطر.

_ 1 الكفل: العجز أو ردفه القاموس 1361.

الفصل الخامس "في تَفْصِيلِ تَحْرِيكَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ". "عَنِ الائِمَّةِ". الإِنْغَاضُ تَحْرِيكُ الرَّأْسِ. الطّرْفُ تَحْرِيكُ الجًفُونِ في النَّظَرِ. التَّزَمْزُمُ تَحْرِيكُ الشَفَّتَيْنِ لِلكَلام. اللَّجْلَجَةُ والنَّجْنَجَةُ تَحْرِيكُ المُضْغَةِ واللُّقْمَةِ في الفَمِ قَبْل الابْتِلاعِ وَمِنْهَُ قَوْلُهُم: لا حَجْحَجَةَ ولا لَجْلَجَةَ أيْ: لا شَكَّ وَلا تَخْلِيطَ. التَّلَمُّظ تَحْرِيكُ اللِّسَانِ والشَّفَتَيْنِ بَعْدَ الأكْلِ كأَنّهُ يَتَتَبَّعُ بِلسَانِهِ ما بَقِيَ بين أَسْنَانِهِ. المَضْمَضَةُ تَحْرِيكُ المَاءِ في الفَمِ. الخَضْخَضَةُ تَحْرِيكُ المَاءِ والشَّيْءِ المائِعِ في الإِنَاءِ وَغَيْرِهِ. الْهَزُّ والْهَزْهَزَةُ تَحرِيكُ الشَّجَرَةِ لِيَسْقُطَ ثُمَّرُهَا وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً} 1. الزَّعْزَعَةُ تَحْرِيكُ الرِّيحِ النَّبَاتَ والشَّجَرَ وَغَيْرَهما. الزَّفْزَفَةُ تَحْرِيكُ الرِّيحِ يَبِيسَ الحَشِيشِ. الهَدْهَدَةُ تَحْرِيكُ الأُمِّ وَلَدَهَا لِيَنَامَ. النَّضْنَضَةُ تَحْرِيكُ الحَيَّةِ لِسَانَهَا. البَصْبَصَةُ تحْرِيكُ الكَلْبِ ذَنَبَهُ. المَزْمَزَةُ والتَّزْتَزَةُ أنْ يَقبِضَ الرَّجُلُ عَلَى يَدِ غَيْرِهِ فيُحرِّكها تَحْرِيكاً شَدِيداً. النَّصُّ والإيضَاعُ تَحْريكُ الدَّابَّة لاسْتِخْرَاجِ أقْصَى سَيْرِهَا. الدَّعْدَعَةُ تَحْرِيكُ المِكْيَالِ وَغَيرِهِ لِيَسَعَ مَا يُجْعَلُ فِيهِ. الشَّغَشَغَةُ تَحْرِيكُ السِّنانِ في المَطْعُونِ. المَخْضُ تحريك اللَّبَنِ لاسْتِخْرَاجِ زُبْدِهِ. الفصل السادس "فيما تُحَرَّكُ بِهِ الأشْيَاءُ". الّذي تُحَرَّكُ بِهِ النَّارُ مِسْعَرٌ. الَذي تُحَرَّكُ بِهِ الأشْرِبَةُ مِخْوَضٌ. الّذي يُحَرّكُ بِهِ السَّوِيقُ2 مِجْدَح. الذي تُحرَّكُ بِهِ الدَّوَاةُ مِحْرَاك. الّذي يُحرَكُ بِهِ مَا فِي البَسَاتَينِ مِسْوَاط. الذي يُسْبَرُ3 بِهِ الجُرْحُ مِسْبَارٌ. الفصل السابع "في تَقْسِيمِ الإشَارَاتِ". أَشَارَ بِيَدِهِ. أَوْمَأ بِرَأسِهِ. غَمَزَ بِحَاجِبِهِ. رَمَزَ بِشَفَتِهِ. لَمَعَ بِثَوْبِهِ. أَلاحَ بِكُمِّهِ. قَالَ أبو زَيْدٍ: صَبَعَ بِفُلانٍ وعلى فُلانٍ إِذَا أَشَارَ نَحْوَهُ بِإِصْبَعِهِ مغتابا.

_ 1 سورة مريم: الآية 25. 2 السويق: الخمي وعقيبة بين الخليص والقديد القاموس 1157. 3 السبر: امتحان غور الجرح وغيره القاموس 517.

الفصل الثامن "في تَفْصِيلِ حَرَكَاتِ اليَدِ وأشْكَالِ وَضْعِهَا وتَرْتِيبها". "قَدْ جَمَعْتُ في هَذَا الفَصْلِ بَيْنَ مَا جَمَعَ حَمْزَةُ الأصْبهافي وَبَيْنَ. مَا وَجَدْتُهُ عَنِ اللِّحْيَافي وَعَنْ ثعلب عن ابن الأعرابي وغيرهما". إِذَا نَظَرَ إِنْسانٌ الى قَوْم في الشَّمْسِ فألصَقَ حَرْفَ كَفِّهِ بِجَبْهَتِهِ فَهُوَ الاسِتكْفَافُ. فَإِنْ زَادَ فِي رَفْعِ كَفِّهِ عَنِ الْجَبْهَةِ فَهُوَ الاسْتِشفْافُ. فإِنْ كَانَ أَرْفَعَ مِن ذَلِكَ قَلِيلا فَهُوَ الاسْتِشْرَافُ. فإِذا جَعَلَ كَفَّيْهِ على المِعْصَمَيْنِ فَهُوَ الاعْتِصامُ. فإِذا وَضَعَهُمَا على العَضُدَيْنِ فَهُوَ الاعْتِضَادُ. فإذا حَرَّكَ السَّبَّابَةَ وَحْدَها فَهُوَ الإِلِوَاءُ. قالَ مُؤلِّفُ الكِتَابِ: وَلَعَلَّ اللَّيَّ أحْسَنُ فإِنَّ البُحتُرِيّ يَقُول [من المتقارب] : لَوَى بالسَّلامِ بَناناً خَضِيبَا ... وَلَحْظاً يَشُوقُ الفُؤَادَ الطَّرُوبَا. فإذا دَعَا إِنْساناً بَكَفِّهِ قَابِضاً أصابِعَها إِليه فَهُوَ الإِيمَاءُ. فإذا حَرَكَ يَدَهُ عَلَى عَاتِقِهِ1 وَأَشَارَ بِهَا إِلَى مَا خَلْفَهُ أنْ كُفَّ فهو الإيباءُ. فإذا أقام أصَابِعَهُ وضَمَّ بينها في غَيْرِ الْتِزَاقٍ فهو العِقَاصُ. فإذا جَعَلَ كَفَّهُ تُجاهَ عيْنِهِ اتًّقاءً مِنَ الشَّمْسِ فَهُوَ النِّشارُ. فإذا جَعَلَ أصَابعَهً بَعْضَهَا في بَعْض فَهُوَ المُشَاجَبَةُ. فإذا ضَرَبَ إحْدَى رَاحَتَيْهِ عَلَى الأخْرَى فَهُوَ التًّبَلُّدُ. قَالَ مُؤَلِّفُ الكِتَابِ: التّصْفِيقُ أَحْسَنُ وأَشْهَرُ مِنَ التّبَلُّدِ. فإذا ضَمَّ أَصَابِعَهُ وَجَعَلَ إبْهَامَه عَلَى السَّبَّابَةِ وأَدْخَلَ رُؤُوسَ الأصَابعِ في جَوْفِ الكَفِّ كَمَا يَعقِدُ حِسَابَهُ على ثَلاثَةٍ وأرْبَعِينَ فَهِيَ القَبْضَةُ. فإذا ضَمَّ أطْرَافَ الأصَابِعِ فَهِيَ القَبْصَة. فإذا أَخَذَ ثَلاثِينَ فَهِي البَزْمَةُ. فإذا أخذ أرْبَعِينَ وَضَمَّ كَفَّهُ عَلَى الشّيْءِ فَهُوَ الحَفْنَةً. فإذا جَعَلَ إبْهَامَهُ في أصُولِ أصَابِعِهِ مِنْ بَاطِنٍ فَهُوَ السّفْنَةُ. فإذا حَثَا بِيَدٍ وَاحِدَةٍ فَهِيَ الحَثْيَةُ2. فإذا حَثَا بِهِمَا جَمِيعاً فَهِيَ الكَثْحَةُ. فإذا جَعَلَ إبْهَامَهُ عَلَى ظَهرِ السَّبَّابَةِ وأَصَابِعَهِ في الرَّاحَةِ فَهُوَ الجُمحُ. فإذا أَدَارَ كَفَّيْهِ مَعاً وَرَفَعَ ثَوْبَه فألْوَى بِهِ فَهُو اللَّمْعُ. فإذا أَخْرَجَ الإِبْهَامَ مِنْ بين السَّبَّابَةِ والوُسْطَى وَرَفَعَ أَصَابِعَهُ عَلَى أَصلِ الإبْهَامِ كَمَا يأخُذُ تِسْعَةً وعشرينَ وأضْجَعَ سَبَّابَتَهُ عَلَى الإبْهَام فهو القَصْعُ. فإذا قَبَضَ الخِنْصَرَ وَالبِنْصِرَ وأقَامَ سَائِرَ الأصَابعِ كَأنَه يأكُلُ فَهُوَ القَبْعُ. فإذا نَكَّسَ أَصَابِعَهُ وَأقَامَ أصُولَهَا فَهُوَ الْقَفْعُ. فإذا أَدَارَ سَبَّابَتهُ وَحْدَها وَقَدْ قَبَضَ أصَابِعَهُ فَهُوَ الفَقْع. فإذا جَعَلَ أَصَابِعَهُ كُلَّها فَوْقَ الإبْهَام فَهُوَ العَجْسُ. فإذا رَفَعَ أصَابِعَهُ وَوَضَعَهَا عَلَى أصْلِ الإِبْهَام عَاقِداً عَلَى تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ فَهُوَ الضَّفُ. فإذا جَعَلَ الإبْهَامَ تَحْتَ السَّبَّابَةِ كَأَنَّهُ يأخذ

_ 1 العاتق: موضع الرداء من المنكب أو ما بين المنكب والعنق القاموس 1171. 2 الحثي: ما رفعت به يدك القاموس 1642.

ثَلاثَةً وَسِتِينَ فَهُوَ الضَّبْثُ. فإذا قَبَضَ أصَابِعَهُ وَرَفَعَ الإبْهَامَ خَاصّةً فَهُوَ الضُّوَيْطُ. فإذا رَفَع يَدَيْهِ مُسْتَقْبِلاً بِبُطُونِهِمَا وَجهَهُ لِيَدْعُو فَهُوَ الإقْنَاعُ. فإذا وَضَعَ سَهْماً عَلَى ظفْرِهِ وَادَارَهُ بِيَدِهِ الأخْرَى لِيَسْتَبينَ لَهُ اعْوِجَاجُهُ مِن اسْتِقَامَتِهِ فَهُوَ التَّنْقِيزُ. فإنْ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ الشّيءِ كَمَا يَمُدُّ الصُّبْيَانُ أَيْدِيَهُم إذا لَعِوُا بالجَوْزِ فَرمَوْا بِهَا في الحُفْرَةِ فَهُوَ السَّدْوُ "والزَّدْوُ لُغَةٌ صِبْيَانِيَّةٌ في السَّدْوِ". فإذا قَامَ بِظُفْرِ إبْهَامِهِ عَلَى ظُفْرِ سَبَّابَتِهِ ثُمَّ قَرَعَ بَيْنَهُمَا فِي قَوْلِهِ: وَلا مِثْلَ هَذَا فَهَوَ الزِّنْجِيرُ وُينْشَدُ [من الهزج] : وأرْسَلْتُ إلى سَلْمَى ... بأنَّ النَّفْسَ مَشْغُوفَهْ. فَمَا جَادَتْ لَنَا سَلْمَى ... بِزِنْجِيرٍ ولا فُوفَهْ1 إذا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الشَّيءِ يكونُ بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى الخِوَانِ كَيْلا يَتَنَاوَلَهُ غَيْرُهُ فَهُوَ الجَرْدَبَانُ وينشد [من الوافر] : إذا مَا كُنْتَ في قَوْم شَهَاوَى ... فلا تَجْعَلْ شمالكَ جَرْدَبانا. فإذا بَسَطَ كَفَّه لِلسُّؤَالِ فَهُوَ التَّكَفُّفُ وفي الحديث: "لأنْ تَتْرُكَ وِلْدَكَ أغْنِيَاءَ خَيْر مِنْ أنْ تَتْرُكَهم عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ" 2. الفصل التاسع "في أشْكَالِ الحَمْلِ". "عَنْ أَبي عمرو عن ثعلب عن ابن الأعْرَابِيّ. وَعَنْ أبي نَصْرٍ عَنِ الأصْمَعِي". الحَفْنَةُ بالكَفِّ. الْحَثْيَةُ بالكَفَّيْنِ. الضَّبْثَةُ مَا يًحمَلُ بَيْنَ الكَفَّيْنِ. الحَالُ مَا حَمَلْتَهُ عَلَى ظَهْرِكَ. الثِّبَانُ مَا لَفَفْتَ عليهِ حجْزَةَ سَرَاوِيلِكَ مِنْ خَلْفٍ. الضَّغْمَةُ مَا حَمَلْتَهُ تَحْتَ إِبْطِكَ. الكَارَةُ مَا حَمَلْتَهُ عَلَى رَأْسِكَ وَجَعَلْتَ يَدَيْكَ عليه لئلا يقع.

_ 1 فوقة: الفُوفُ: البَيَاضُ الَّذِي في أظْفَارِ الأحداث أو القضرة التي تكون على حبة القلب والنواة دون لحمة التمر وكل قشر القاموس 1089. 2 صحيح أخرجه الطحاوي 4/379 وأحمد 1/179 والحميدي 66 والبخاري 6733 ومسلم 501628 والترمذي 2116 والنسائي 6/241 – 242 وابن ماجه 2708 وابن الجارود 947 وابن حبان 4249 والبيهقي 6/268, 269 من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن أبي وقاص وأخرجه عبد الرزاق 16358, 16357 والطيالسي 195, 197 والبخاري 56, 3936, و 5668, و 6373, و 2744 ومسلم 1628 وأحمد 1/168, و 171, و 172, و173, و174, والبيهقي 269, من حديث سعيد بن أبي وقاص.

الفصل العاشر "في تَقْسِيمِ المَشْي عَلَى ضُرُوب مِنَ الحَيَوَانِ. مَعَ اختِيَارِ أسْهَلِ الألْفَاظِ وَأشْهَرِهَا". الرَّجُلُ يَسْعَى. المَرْأةُ تَمْشِي. الصَّبِيُّ يَدْرُجُ. الشَّابُّ يَخْطِرُ. الشَّيْخُ يَدْلِفُ. الفَرَسُ يَجْرِي. البَعِيرُ يَسِير. الظَّلِيمُ يَهْدِجُ. الغُرَابُ يَحْجُلُ. العُصْفورُ يَنْقُزُ. الحَيَّةُ تَنْسَابُ. العَقْرَبُ تَدِبُّ. الفصل الحادي عشر "في تَرْتِيبِ مَشْي الإنْسَانِ وَتَدْرِيجهِ إلى العَدْوِ". الدَّبِيبُ. ثُمَّ المَشْيُ. ثُمَّ السَّعْيُ. ثُمَّ الإيفَاضُ. ثُمَّ الهَرْوَلَةُ. ثُمَّ العَدْوُ. ثُمَّ الشَّدُّ. الفصل الثاني عشر "في تَفْصِيلِ ضُرُوبِ مَشْيِ الإنْسَان وَعَدْوِهِ". "عَنِ الأئِمةِ". الدَرَجَانُ مِشْيةُ الصَّبيِّ الصَّغيرِ. الحَبْوُ مَشْيُ الرَّضِيعِ عَلَى اسْتِهِ. الحَجَلانُ والرَّدَيَانُ أنْ يَرْفَعَ الغُلامُ رِجْلاً وًيمْشِيَ عَلَى أخْرَى. الخَطَرَانُ مِشْيَةً الشَابِّ بأهْتِزَازٍ وَنَشَاطٍ. الدَّلِيفُ مِشْيَةُ الشَّيْخِ رُويداً وَمُقَارَبَتُهُ الخَطْوَ. الهَدَجَانُ مِشْيَةُ المُثَقَّلِ. وَكَذَلِكَ الدَلْحُ والدَّرَمَانُ. الرَّسَفَانُ مِشْيَةُ المُقَيَّدِ. الدَّأَلانُ مِشْيَةُ النَّشِيطِ. وبالذال مُعْجَمَةً مِشْيَة خَفِيفَةٌ "وَمِنْهَا يُسَمَّى الذِّئْبُ بالذُّؤالَةِ". الوَكَبَانُ مِشْيَة في َدرَجَانٍ وَمِنْهُ اشْتُقَ المَوْكِبُ. الاخْتِيَالُ والتَّبَخْتُرُ والتَّبَيْهُسُ مِشْيَةُ الرَّجُلِ المُتَكَبِّرِ والمَرْأَةِ المُعْجَبَةِ بِجَمَالِهَا وَكَمَالِهَا. الخَيْزَلى والخَيْزَرَى مِشْيَة فِيهَا تَبَخْتُر. الخَزَلُ مِشيَةُ المُنْخَزِلِ في مَشَّيِهِ كَأَنَّ الشَّوْكَ شَاكَ قَدَمَهُ. المُطْيَطَاءُ مِشْيَةُ المُتَبَخْتِرِ وَمَدُ يَدِهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى} 1. الحَيَكَانُ مِشْيَة يُحَرِّكُ فيها المَاشِي أَلْيَتَيْهِ ومَنْكِبَيْهِ عَنِ اللَّيْثِ وأبي زَيْدٍ. القَهْقَرَى مِشْيَةُ الرَّاجِعِ إلى خَلْفُ. العَشَزَانُ مِشْيَةُ المَقْطُوعِ الرِّجْلِ. القَزَلُ مَشْيُ الأعْرَجِ. التَّخَلُّج مِشْيَةُ المَجْنُونِ في تَمَايُلِهِ يَمْنَةً وَيسْرَةً. الإِهْطَاعُ مِشْيَةُ المُسْرع الخَائِفِ ومنه قوله تعالى: {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ} 2. الهَرْوَلَةُ مِشْيَة بَيْنَ المَشْي وَالعَدْوِ. النَّأَلانُ مِشْيَةُ الَّذِي كَأَنَّهُ يَنْهَضُ بِرَأْسِهِ إِذَا مَشَى يُحَرِّكُهُ إلى فَوْقُ مِثْلَ الِّذِي يَعْدُو وَعَلَيهِ حِمْل يَنْهَضُ بِهِ. التَّهَادِي مِشْيَةُ الشَّيْخِ الضَّعِيفِ والصَّبِيِّ الصَّغِيرِ والمَرِيضِ والمَرْأَةِ السَّمِينَةِ. الرَّفْلُ مِشْيَةُ مَنْ يَجُرُّ ذُيُولَهُ وَيَرْكُضُها بالرِّجلِ. الرّمْلُ والرَملانُ كالهَرْوَلَةِ. الهَيْدَبَى مِشْيَة بِسُرْعَةٍ. التَّذَعْلبُ مِشْيَة في استخفاء. الخندفة والنعثلة أن

_ 1 سورة القيامة: الآية 33. 2 سورة ابراهيم الآية: 43.

يَمْشِي مُفَاجًّا يَقْلِبُ رِجْلَيْهِ كَأَنَّهُ يَغْرِفُ بِهِمَا وَهِيَ مِنَ التَّبخْتُرِ. التَّرَهْوُكُ مِشْيَة الَّذِي يَمْشِي كَأَنَهُ يَمُوجُ في مَشْيِهِ. الحَتْكُ أنْ يُقَارِبَ الخَطْوَ وُيسْرعَ. الزَّوْزَأةُ أنْ يَنْصِبَ ظَهْرَهُ وًيقَارِبَ الخُطْوَةَ. الضَّكْضَكَةُ والانْكِدَارُ والانْصِلاتُ والانْسِدَارُ والإزْرَافُ والإهْرَاعُ الإِسْرَاعُ في المَشْيِ. الأتَلاَنُ أَن يُقَارِبَ خَطْوَه في غَضَبِ. القَطْو أنْ يُقَارِبَ خَطْوَهُ في نَشَاطٍ. الإحْصَافُ أَنْ يَعْدُوَ عَدْواً فِيهِ تَقَارُب. الإحْصَاَبُ أنْ يُثِيرَ الحَصْبَاءَ1 في عَدْوِهِ. الكَرْدَحَةُ والكَمْتَرَةُ عَدْوُ القَصِيرِ المًتَقَارِبِ الخَطْوِ. الهَوْذَلَةُ أنْ يَضْطَرِبَ في عَدْوِهِ. اللَّبَطَةُ والكَلَطَةُ عَدْوُ الاقْزَلِ. الفصل الثالث عشر "في مَشْي النِّسَاءِ". "عَنْ أبي عَمْرو عَنِ الأصْمَعِي". تَهَالَكَتِ المَرْأةُ إذا تفتَّلَتْ في مِشْيَتِهَا. تَأَوَّدَتْ إذا اخْتَالَتْ في تَثَنٍّ وَتَكَسُّرٍ. بَدَحَتْ وَتَبَدَّحَتْ إذا أَحْسَنَتْ مِشْيَتَهَا. كَتَفَتْ إذا حَرَّكَتْ كَتِفَيها. تَهَزَّعَتْ إذا اضْطَرَبَتْ فى مِشْيَتِهَا. قَرْصَعَتْ قَرْصَعَةً وهي مِشْيَة قَبِيحَةٌ. وَكَذَلِكَ مَثَعَتْ مَثْعاً. الفصل الرابع عشر "في تَقْسِيمِ العَدْوِ". عَدَا الإِنْسَانُ. أَحْضَرَ الفَرَسُ. أَرْقَلَ البَعِيرُ. خَفَّ النَّعَامُ. عَسَلَ الذِّئْبُ. مَزَعَ الظَّبْيُ. الفصل الخامس عشر "في تَقْسِيمِ الوَثْبِ". طَفَرَ الإِنْسانُ. ضَبَرَ الفَرَسُ. وَثَبَ البَعِيرُ. قَفَزَ الصَّبِيُّ. نَفَرَ الظَّبْيُ. نَزَا التَّيْسُ. نَقَزَ العًصْفُورُ. طَمَرَ البُرْغُوثُ. الفصل السادس عشر "في تَفْصِيلِ ضُرُوبِ الوَثْبِ". القَفْزُ انْضِمَامُ القَوَائِمِ في الوَثْبِ. والنَفْزً انْتِشَارُهَا عَنِ ابْنِ دُرَيدٍ. الطُّمُورُ وَثْب مِنْ أعْلَى إلى أسْفَلً. والطَّفْرُ وَثْبٌ مِنْ أسْفَلُ الى فَوْقُ عَنْ ثَعْلَب. الضَّبْوُ أن يَثِبَ الفَرَسُ فَتَقَع قَوَائِمُهُ مَجْمُوعَةً. النَّزْوُ ُوَثْبُ التَّيْسِ عَلَى العَنْزِ. البَحظَلَةُ أنْ يَقْفِزَ الرَّجُلُ قَفَزَانَ اليَرْبُوعِ والفَأرَةِ عَنِ الفَرّاءِ.

_ 1 الحصباء: الحصاة.

الفصل السابع عشر "في تَفْصِيلِ ضرُوبِ جَري الفَرَسِ وَعَدْوِهِ". "عَنْ أبي عَمْروٍ والأصْمَعِيّ وأبي عُبَيْدَةَ وأبي زَيْدٍ وَغَيْرِهِم". العَنَقُ أنْ يُبَاعِدَ الفَرَسُ بَيْنَ خُطَاهُ وَيتَوَسَّعَ في جَرْيِهِ. الهَمْلَجَةُ أنْ يُقَارِبَ بَيْنَ خُطَاهُ مَعَ الإسْرَاعِ. الارْتِجَالُ أنْ يَخْلِطَ الهَمْلَجَةَ بالعَنَقِ. وَكَذَلِكَ الفَلَجُ. الخَبَبُ أن يَسْتَقِيمَ تَهَادِيهِ1 في جَرْيِهِ وُيرَاوِحَ بين يَدَيْهِ وًيقْبِضَ رِجْلَيْهِ. التَّقَدِّي أنْ يَخْلِطَ الخَبَبَ بالعَنَقِ. الضَّبْرُ أنْ يَثِبَ فَتَقَعَ رِجْلاَهُ مُجْمُوعَتَيْنِ. الضَّبْعُ أن يَلوِيَ حَافِرَهُ إلى عَضُدِهِ. الخِنَافُ والخَنِيفُ أنْ يَهْوِيَ بِحَافِرِهِ إلى وَحْشِيِّهِ. العُجَيْلَى أنْ يَكُونَ جَرْيُهُ بين الخَبَبِ والتَّقْرِيبِ. وَالتَّقْرِيبً أنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ وَيضَعَهُما مَعاً. التَّوَقُّصُ أنْ يَنْزُو2 نَزْواً مع مُقَارَبَةِ الخَطْوِ. الرَّدَيانُ أنْ يَرْجُمَ الأرْضَ رَجْماً بِحَوَافِرِهِ. الدَّحْوُ أَنْ يَرمِيَ بَيَدَيْهِ رَمْياً لا يرفَعُ سُنْبُكَهُ3 عَنِ الأرْضِ كَثِيراً. الإمْجَاجُ أَنْ يَأْخُذَ في العَدْوِ قَبْلَ أنْ يَضْطَرِمَ في عَدْوِهِ. الإحْضَارُ أنْ يَعْدُوَ عَدْواً مُتَدَارَكاً. الإهْذَابُ والإلْهَابُ أنْ يَضْطَرِمَ في عَدْوِهِ. المَرَطَى فَوْقَ التَّقرِيبِ وَشُونَ الإهْذَابِ. الإرْخَاءُ أشَدُّ مِنَ الإحْضَارِ. وَكَذَلِكَ الابتِرَاكُ. الإهْمَاجُ أَنْ يَجْتَهِدَ في بَذْلِ أقْصَى ما عِنْدهُ مِنَ العَدْوِ. الفصل الثامن عشر "في تَرْتِيبِ عَدْوِ الفَرَسِ". الخَبَبُ. ثُمَّ التَقْرِيبُ. ثُمَّ الإمْجَاجُ. ثُمَّ الإحْضَارُ. ثُمَّ الإرْخَاءُ. ثُمَّ الإهْذَاب. ثُمَّ الإهْمَاجُ. الفصل التاسع عشر "في تَرْتِيبِ السَّوَابِقِ مِنَ الخَيْلِ". "قَالَ الجَاحِظُ كَانَتِ العَرَبُ تَعُدُّ السَّوَابِقَ مِنَ الخَيْلِ ثمَانِيَةً ولا تَجْعَلُ لِمَا جَاوَزَهَا حَظاً". فأوَّلُهَا السَّابِقُ. ثُمَّ المُصَلِّي. ثُمَّ المُقَفِّي. ثُمَّ التَّالِي. ثُمَّ العَاطِفُ. ثُمَّ المُذَمِّرُ. ثُمَّ البَارِعُ. ثُمَّ اللَّطِيمُ "وَكَانَتْ تَلْطِمُ الآخرَ وإنْ كَانَ لَه حَظّ". وقال أبو عكرمةَ: أخبرنَا ابْنُ قادِم عَنِ الفَرَّاءِ أَنَّهُ ذَكَرَ في السَّوَابِقِ عَشْرَةَ أسْمَاءَ لم يَحْكِهَا أحَد غَيْرُهُ. وهي السَّابِقُ. ثُمَّ المُصَلِّي. ثُمَّ المُسَلِّي. ثُمَّ التَّالِي. ثُمَّ المُرْتَاحُ. ثُمَّ الْعَاطِفُ. ثُمَّ الحَظِيُّ. ثُمَّ المُؤَمِّلُ. ثُمَّ اللّطيم. ثمّ السّكّيت.

_ 1 التهادي: التمايل. 2 ينزو: يثب. 3 سنبكه: طرف الحافر القاموس 1219.

الفصل العشرون "في تَفْصِيلِ ضرُوبِ سَيْرِ الإِبِلِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". التَّهوِيدُ السَّيْرُ الرَّفِيقُ عَنِ الأصْمَعِيّ. الملْخُ السَّيْرُ السَّهْلُ عَنْ أَبِي عَمْروٍ. الذَّمِيلُ السَّيْرُ اللَّيِّنُ. الحَوْزُ السَّيْرُ الرُّويدُ عَنْ أبي زَيْدٍ. التطْفِيلُ أَنْ تَكُونَ مَعَهَا أوْلادُهَا فَيُرْفَقَ بِهَا حَتَّى تُدْرِكَها. الوَخَدَانُ أنْ تَرْمِيَ بِقَوَائِمِهَا كَمَشْيِ النَّعَام. التَّخْوِيدُ أنْ تَهْتَزَّ كَانَّهَا تَضْطَرِبُ. التَّعَمُّجُ التَّلوِّي في السَّيْرِ. الارْمِدَادُ والارْقِدَادُ سَيْرٌ في سُهُولَةٍ وسُرْعَةٍ. التَّبْغِيلُ والهَرْجَلَةً مَشْي فِيهِ اخْتِلاط بين الهَمْلَجَةِ والعَنَقِ عَنِ الفَرّاء والكِسَائِيّ. العَجْرَفِيَّةُ أنْ لا تَقْصِدَ في سَيْرِهَا مِنَ النَّشَاطِ. المَعْجُ أَنْ تَسِيرَ في كُلِّ وَجْهٍ نَشَاطاً. العِرَضْنَةُ الاعْتِرَاضُ في السَّيْرِ مِنَ النَّشَاطِ. المَرْفوعً السَّيْرُ المًرْتَفِعُ عَنِ الهَمْلجَةِ. المَوْضُوعُ سَيْر كالرَّقَصَانِ. الهِرْبِذَى مِشْية تُشْبِهُ مَشْيَ الهَرَابِذَةَ1. الرَّتَكَانُ عَدْوٌ كَعَدْوِ النَّعَام. الجَمْزُ أَشَدُّ مِنَ العَنَقِ. الكَوْسُ مَشْي عَلَى ثَلاثٍ. المَلْعُ والمَزْعُ والإعْصَافُ والإجمَارُ والنَّصُّ السَّيْرُ الشَّدِيدُ. الفصل الواحد والعشرون "في ترْتِيبِ سَيْرِ الإبِلِ". "عَنِ النَضْرِ بْنِ شُمَيْل". أَوَّلُ سَيْرِ الإبِلِ الدَّبِيب. ثُمَّ التَّزَيُّدُ. ثُمَّ الذَّمِيلُ. ثُمَّ الرَّسِيمُ. ثُمَّ الوَخْدُ. ثُمَّ العَسِيجُ. ثُمَّ الوَسِيجُ. ثُمَّ الوَجِيفُ. ثُمَّ الرَّتَكَانُ. ثُمَّ الإجْمَارُ. ثُمَّ الإرْقَالُ. الفصل الثاني والعشرون "في مِثْلَ ذَلِكَ". "عَنِ الأصْمَعِي". العَنَقُ من السَّيْرِ المُسْبَطِرُّ. فإذا ارْتَفَعَ عَنْهُ قليلاً فَهُوَ التَّزَيُّدُ. فإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ فَهُوَ الذَّمِيلُ. فإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ فَهُوَ الرَّسِيمُ. فإذا دَارَكَ المَشْيُ وفيه قَرْمَطَة2 فَهُوَ الحَفَدُ. فإذا ارْتَفَعَ عَنْ ذَلِكَ وَضَرَبَ بِقَوَائِمِهِ كُلِّهَا فَذَاكَ الارْتِبَاعُ والالْتِبَاطُ. فإذا لم يَدَعْ جُهْداً فذلك الادرنفاق.

_ 1 الهرابدة: بيت النار للهند أو عظماء الهند أو علماؤهم أو خدم نار المجوس والهربذى مشيه في اختيال القاموس 435. 2 القرمطة: مقاربة الخطى في المشي.

الفصل الثالث والعشرون "في تَفْصِيلِ سَيْرِ الإبِلِ إلى المَاءِ في أوْقَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ". "عن الأصمعي وغيره". سيْرُهَا إلى الماء نَهَاراً لِوِرْدِ الغِبِّ الطَّلَقُ. سَيْرُهَا ليلاً لوِرْدِ الغَدِ القَرَبُ. سَيْرُها الى الماءِ يَوماً ويوماً لا الغِبُّ. وَوُرُودُها بَعْدَ ثَلاَثٍ الرَبْعُ. ثُمَّ الخِمْسُ. وَوُرُودُها كُلَّ يوم مَرَّةً الظَّاهِرَةُ. ووِرْدُها كُلَ وَقْتٍ شَاءتْ الرِّفْهُ. وَوِرْدُها يَوماً نِصْفَ النَّهَارِ وَيوماً غُدْوَةً العُريْجَاءُ ومِنْهُ قَولُهُمْ: فُلان يَأْكُلُ العُرَيجاءَ إِذا أَكَلَ كُلَّ يَوم مَرّةً وَاحِدةً عَنِ الكِسَائيّ. وَوُرُودُهَا حتّى تَشرَبَ قَلِيلاً التّصْرِيدُ. صَدَرُهَا لَتَرْعَى سَاعةً ثُمَّ رَدُّهَا إلى المَاءِ التَّنْديةُ "وهيَ في الخَيْلِ أيضاً. قَالَ الأصْمَعِي: اخْتَصَمَ حَيَانِ مَنَ العَرَبِ في مَوْضِعٍ فقَالَ أحَدُهما: مَرْكَزُ رِمَاحِنا ومَخْرَجُ نِسَائِنا ومَسْرَحُ بَهْمِنَا ومُدًّى خَيْلِنَا". الفصل الرابع والعشرون "في السَّيْرِ والنّزُولِ في أوْقَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ". "عن الأئِمَّة". إذا سَارَ القَوْمُ نَهَاراً وَنَزَلُوا لَيْلاً فَذَلِكَ التَّأوِيبُ. فإذا سَارُوا لَيْلاً وَنَهَاراً فَهُوَ الإسْآدُ. فإذا سَارُوا مِنْ أوَّلِ اللَّيْلِ فَهُوَ الإدْلاجُ. فإذا سَارُوا مِنْ آخِرِ اللَّيلِ فَهُوَ الادِّلاَجُ "بتشْدِيدِ الدَّالِ". فإذا سَارُوا مَعَ الصُّبْحِ فَهُوَ التَغْلِيسُ. فإذا نَزَلُوا لِلاسْتِرَاحَةِ في نِصْفِ النَّهَارِ فَهُوَ التَّغْوِيرُ. فإذا نَزَلُوا في نِصْفِ اللَّيْلِ فَهُوَ التَّعْرِيسُ. الفصل الخامس والعشرون "فِيمَا يَعِنُّ لَكَ مِنَ الوَحْشِ ويَجْتَازُ بِكَ". إذا اجْتَازَ مِنْ مَيَامِنِكَ إلى مَيَاسِرِكَ فَهُوَ السَّانِحُ. فماذا اجْتَازَ مِنْ مَيَاسِرِكَ إلى مَيَامِنِكَ فَهُوَ البَارِحُ. فَإذا تَلَقَّاكَ فَهُوَ الجَابِهُ. فإذَا قَفَّاكَ فَهُوَ القَعِيدُ. فإذا نَزَلَ عَلَيْكَ مِن جَبَل فَهُوَ الكَادِسُ. الفصل السادس والعشرون "في تَفْصِيلِ الطَّيَرَانِ وأشْكَالِهِ وهَيْئَاتِهِ". "عن الأئمة". إذَا حَرَّكَ الطائِرُ جَنَاحَيْهِ ورِجْلاهُ بالأرْضِ قِيلَ دَفَّ. فَإذا طَارَ قَرِيباً عَلَى وَجْهِ الأرْضِ قِيلَ أَسَفَّ. فإذا كَل نَ مَقْصًوصاً وَطَارَ كَأَنَّهُ يَرُدُّ جَنَاحَيْهِ إلى مَا خَلْفَهُ قِيلَ جَدَفَ "ومِنْهُ سُمِّيَ مِجْدَافُ السَّفِينَةِ". فإذا حَرَّكَ جَنَاحَيْهِ في طَيَرَانِهِ قَرِيباً مِنَ الأرْض وحَامَ حَوْلَ الشَّيْءِ يُرِيدُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ قِيلَ

رَفْرَفَ. فإذا طَارَ في كَبِدِ السَّمَاءِ قِيلَ حَلَّقَ. فإذا حَلَّقَ وَاسْتَدَارَ قِيلَ دَوَّمَ. فإذا بَسَطَ جَنَاحَيْهِ في الهَوَاءَ وَسَكَّنَهُما فَلَمْ يُحرِّكْهُما كما تَفْعَلُ الحِدَأ والرَّخَمُ قِيلَ صَفَّ. وفي القُرْانِ: {وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ} 1. فإذا تَرَامَى بِنَفْسِهِ في الطَّيَرَانِ قِيلَ زَفَّ زَفِيفاً. فإذا انْحَدَرَ مِنْ بِلاَدِ البَرْدِ إلى بِلاَدِ الحَرِّ قِيلَ قَطَعَ قُطُوعاً وقِطاعاً ويقال كَانَ ذَلكَ عِنْدَ قِطَاعِ الطَّيْرِ. الفصل السابع والعشرون "في تَقْسِيمِ الجُلًوسِ". جَلَسَ الإنسَانُ. بَرَكَ البَعِيرُ. رَبَضَتِ الشَّاةُ. أَقْعَى السَّبُعُ. جَثُمَّ الطَّائِرُ. حَضَنَتِ الحَمَامَةُ عَلَى بَيْضِهَا. الفصل الثامن والعشرون "في شكَالِ الجُلُوسِ والقِيَامِ والاضْطِجَاعِ وهَيْئَاتِهِ". "عن الأئمة". إذا جَلَسَ الرَّجُلُ عَلَى أَلْيَتَيْهِ ونَصَبَ سَاقَيْهِ وَدَعَمَهُما بِثَوْبِهِ أو يَدَيْهِ قيلَ احْتَبَى "وهيَ جَلْسَةُ العَرَبِ". فإذا جَلَسَ مُلْصِقاً فَخِذَيْهِ بِبَطْنِهِ وجَمَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ قِيلَ قَعَدَ القُرْفُصَاءَ. فإذا جَمَعَ قَدَمَيْهِ في جُلُوسِهِ وَوَضَعَ إحْدَاهُمَا تَحْتَ الأخْرَى قِيلَ تَرَبَّعَ. فإذا أَلْصَقَ عَقِبَيْهِ بألْيَتَيْهِ قِيلَ أَقْعَى. فإذا اسْتَقَرَّ في جُلُوسِهِ كَأَنَّهُ يُرِيدُ أنْ يَثُورَ لِلقِيَام قِيلَ احْتَفَزَ واقْعَنْفَزَ وقَعَدَ القَعْفَزَى. فإذا ألْصَقَ أَلْيَتَيْهِ بالأرْضِ وَتَوَسَّدَ سَاقَيْهِ قِيلَ فرْشَطَ. فإذا وَضَعَ جَنْبَهُ بالأرْضِ قِيلَ اضْطَجَعَ. فإذا وَضَعَ ظَهْرَهُ بالأَرْضِ وَمَدَّ رِجْلَيْهِ قِيلَ اسْتَلْقى. فإذا اسْتَلْقَى وَفرَّجَ رِجْلَيْهِ قِيلَ انْسَدَح. فإذا قَامَ عَلَى أَرْبَع قيلَ بَرْكَعَ. فإذا بَسَطَ ظَهْرَهُ وَطَأْطَأَ رَأْسَهُ حَتّى يَكُونَ أَشَدَّ انْحِطَاطاً مِنْ ألْيَتَيْهِ قَيلَ: دبَّحَ بالحَاءَ والخَاءَ وفي الحَدِيثِ: "نُهِيَ أن يدَبِّحَ الرَجُلُ في الصَّلاَةِ كَمَا يُدَبِّحُ الحِمَارُ"2. فإذا مَدَّ العُنُقَ وَصَوَّبَ الرّأْسَ قِيلَ: أَهْطَعَ. فإذا رَفَعَ رَأْسَهُ وَغَضَّ بَصَرَهُ قِيلَ: أقْمَحَ. وَقَمَحَ البَعِيرُ إذا رَفَعَ رَأْسَهُ عِنْدَ الحَوْضِ وامْتَنَعَ مِنَ الشُّرْبِ رِيّا. الفصل التاسع والعشرون "في هيئات اللبس". السَّدْلُ إسْبَالُ الرَّجُلِ ثَوْبَهُ مِن غَيْرِ أنَ يَضُمَّ جَانِبَيْهِ بَيْنَ يَدَيْهِ. التّأبُّطُ أنْ يُدْخِلَ الثَّوْبَ تَحْتَ يَدِهِ اليُمْنَى فَيُلْقِيهِ عَلَى مَنْكِبِهِ الأيْسَرِ وعَنْ أبي هُرَيْرَةَ "انَّهُ كَانَتْ رديته التّأبّط". الاضطباع مثل

_ 1 سورة النور الآية: 41. 2 لم أره مسندا وإنما ذكره أبو عبيد في الغريب 1/358 وكذا ابن الجوزي 1/320 وابن الأثير 2/97 بدون إسناد.

ذَلِكَ. التَّلَبُّبُ أنْ يَجَمَعَ ثَوْبَهُ عِنْدَ صَدْرِهِ تَحَزُّماً ومِنْ هَذَا قِيلَ لِلَذي لَبِسَ السِّلاحَ وَشَمَّر لِلقِتَالِ مُتَلَبَّبٌ. التّلَفُّعُ أنْ يَشتَمِلَ بِثَوْبِهِ حَتَّى يُجَلِّلَ بِهِ جَسَدَهُ "وهو اشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ عِنْدَ العَرَبِ لأنّهُ يَرْفَعُ جَانِباً مِنْهُ فَتَكُون فِيهِ فُرْجَة". القُبوِعُ أنْ يُدْخِلَ رأْسَهُ فِي قَمِيصِهِ أو رِدَائِهِ كَمَا يَفْعَلُ القُنْفُذُ. الازْدِمَالُ التَّغَطِّي بالثَّوْبِ حَتى يَستُرَ البَدَنَ كُلَّه وَكَذَلِكَ الاسْتِغْشَاءُ. الاسْتِثْفَار أخْذُ الثَّوْبِ مِنْ خَلْفِهِ بين الفَخِذَيْنِ إلى قدَّامَ. الفصل الثلاثون "يُنَاسِبُهُ فِي تَرْتِيبِ النِّقَابِ". "عن الفراء". إذا أدْنَتِ المَرْأةُ نِقَابَهَا إلى عَيْنَيها فَتِلْكَ الوَصْوَصَةُ. فإذا أنْزَلَتْهُ دُونَ ذَلِكَ إلى المَحْجِرِ فَهُوَ النِّقَابُ. فإذا كَانَ على طَرَفِ الأنْفِ فَهُوَ اللِّفَامُ. فإذا كَانَ على طَرَفِ الشَّفَةِ فَهُوَ اللِّثامُ. الفصل الواحد والثلاثون "في هَيْئَاتِ الدَّفْعِ والقَوْهِ والجَرِّ". "عَنِ الأئِمَةِ". قَادَهُ إذا جَرَّهُ الى أمَامِهِ. سَاقَهُ إذا دَفَعَهُ من وَرَائِهِ. جَذَبَهُ إذا جَرَّهُ إلى نَفْسِهِ. سَحَبَهُ إذا جَرَّهُ عَلَى الأرْضِ. دَعَّهُ إذا دَفَعَهُ بِعُنْفٍ. بَهَزَهُ وَنَحَزَه وَزَبَنَهُ إذا دَفَعَهُ بِشِدَّةٍ وجَفَاءٍ. لَبَّبَهُ إذا جَمَعَ عليهِ ثَوْبَهُ عِنْدَ صَدْرِه وَقَبَضَ عَلَيْهِ بِحِدَّةٍ. عَتَلَه إذا ألْقَى في عُنقِهِ شَيْئاً وأخَذَ يَقُودُه بِعُنْفٍ شَدِيدٍ. نَهَرَهُ إذا زَجَرَهُ بِغِلَظٍ. طَرَدَه إذا نَفَاهُ بِسُخْطٍ. صَدَهُ إذا مَنَعَهُ بِرِفْقٍ. زَخَّة وَصَكَّهُ وَلَكَمَه إذا دَفَعَهُ وهو يَضْرِبُهُ. الفصل الثاني والثلاثون "في ضُرُوبِ ضربِ الأعْضَاءِ". الضَّرْبُ بالرَاحَةِ عَلَى مُقَدَّم الرّأْسِ صَقْع. وَعَلَى القَفَا صَفْع. وَعَلَى الوَجهِ صَكّ "وبِهِ نَطَقَ القُرْآنُ"1. وَعَلَىَ الخَدِّ بِبَسْطِ الكَفِّ لَطمٌ. وَبِقَبْضِ الكَفَ لَكْمٌ. وَبِكِلْتَا اليَدَيْنِ لَدْم. وَعَلَى الذَّقَنِ والحَنَكِ وَهْز ولَهْزٌ. وَعَلَى الصَدْرِ والجَنْبِ بِالكَفِّ وَكْز وَلَكْز. وَعَلَى الجَنْبِ بالإصْبَعِ وَخْزٌ. وَعَلَى الصَّدْرِ والبَطْنِ بالرُّكْبَةِ زَبْن. وبالرِّجْل رَكْلٌ ورَفْسٌ. وَعَلَى العَجُزِ بالكَفِّ نَخْسٌ. وَعَلَى الضَرْعِ كَسْع. وَعَلى الاسْتِ بِظَهْرِ القدم ضفن.

_ 1 وذلك في قوله تعالى {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} [الذريات: 29]

الفصل الثالث والثلاثون "في الضَّرْبِ بأشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ". قَمَعَهُ بالمِقْمَعَةِ1. قَنَّعَهُ بالمِقْرَعَةِ. عَلاهُ بالدِّرَّةِ2. مَشَقَهُ بالسَّوْطِ. خَفَقَة بالنَّعْلِ. ضَرَبَهُ بالسَّيْفِ. طَعَنَهُ بالرُّمْحِ. وَجَأَهُ بالسِّكِّينِ. دَمَغَهُ بالعَمُودِ. نَسَأَهُ بالعَصَا. الفصل الرابع والثلاثون "في تَرْتِيبِ أشْكَالِ هَيْئَاتِ المَضْرُوبِ المُلْقَى". "عَنِ الأئِمَةِ". ضَرَبَهُ فَجَدَّلَهُ إذا الْقَاهُ عَلَى الأَرْضِ. قَطَّرَهُ إذا ألْقَاهُ عَلَى أحَدِ قُطْرَيْهِ أيْ جَانِبَيْهِ. أَتْكَأَهُ إذَا ألْقَاهُ عَلَى هَيْئَةِ المُتَّكِئ. سَلَقَهُ إذا ألْقَاهُ عَلى ظَهْرِهِ. بَطَحَهُ إذا ألْقَاهُ عَلَى صَدْرهِ. نَكَتَهُ إذا نكَّسَهُ عَلَى رَأْسِهِ. كَبَّهُ إذَا ألْقَاهُ عَلَى وَجهِهِ. تَلَّهُ إذا أَلْقَاهُ عَلَى جَبِينِهِ. ومِنْهُ في القرآن: {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} 3. كَوَّرَهُ إذا قَلَعَهُ مِنَ الأَرْضِ. أوْهَطَهُ إذا صَرَعَهُ صَرْعَةً لا يَقُومُ مِنها. الفصل الخامس والثلاثون "في الضَّرْبِ المَنْسُوبِ إلى الدَّوَابِّ". نَفَحَتِ الدَّابَّة بِيَدَيْهَا. رَمَحَتْ بِرِجْلَيها. نَطَحَتْ بِرَأْسِهَا. صَدَمَتْ بِصَدْرِهَا. خَطَرَتْ بذَنَبها. الفصل السادس والثلاثون "في تَقْسِيمِ الرَّمْي بأشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ". "عَنِ الائِمَّةِ". خَذَفَه بالحَصَى. حَذَفَهُ بالعَصَا. قَذَفَهُ بالحَجَرِ. رَجَمَهُ بالحجَارَةِ. رَشَقَهُ بالنَّبْلِ. نَشَبَهُ بالنُّشَّابِ. زَرَقَهُ بالمِزْرَاقِ. حَثَاهُ بالتُّرابِ. نَضَحَهُ بالمَاءِ. لَقَعَهُ بالبَعْرَةِ. قَالَ أبُو زَيْدٍ: وَلا يَكُونُ اللَّقْعُ في غَيْرِ البَعْرَةِ مِمّا يُرْمَى بِهِ إِلا أنَهُ يُقَالُ: لَقَعَه بِعَيْنِهِ إِذَا عَانَهُ أيْ: أصَابَهُ بِالْعَيْنِ. الفصل السابع والثلاثون "في تَفْصِيلِ ضُرُوبِ الرَّمْي". "عَنِ الأئِمَةِ". الطَّحْوُ رَمْيُ العَيْنِ بِقَذَاهَا. الخَذْفُ الرَّمْي بحَصَاةٍ أوْ نَوَاةٍ. الدَّهْدَهَةُ رَمْي الحِجَارَةِ من أَعْلى إلى أسْفلُ. الزَّجْلُ الرَّمْيُ بالحَمَامَةِ الهادِيَةِ4 إلى الْمَزْجَلِ. اللَّفْظُ الرَّمْيُ بِشَيْءٍ كان في

_ 1 المقمعة: كالمحجن يضرب به رأس الفيل وخشبة يضرب بها الإنسان على رأسه "مقامع" ج القاموس 976. 2 الدرة: السوط. 3 سورة الصافات الآية: 103. 4 الحمامة الهادية: التي تستعمل في نقل الرسائل زجل الحمام أرسله على بعد.

فِيكَ. المَجُّ الرَّمْيُ بالرِّيقِ. التَّفْلُ أَقَلُّ مِنْهُ. النَفْثُ أقلُّ مِنْهُ. النَّبْذُ الرَّمْيُ بالشَّيْءِ مِنْ يَدِكَ اَمَامَكَ أَوْ خَلْفَكَ "ولمّا وَرَدَ قُتَيْبَةُ بنُ مُسْلِمِ خُرَاسَانَ قَالَ لأَهْلِهَا: مَنْ كَانَ فِي يَدِهِ شَيْءٌ مِن مَالِ عَبْدِ اللهّ بنِ أبي خَازِم فلْيَنْبذْهَُ فانْ كَانَ في فِيهِ فلْيَلْفِظْهُ فإنْ كَانَ فِي صَدْرِهِ فَلْيَنْفِثْهُ فَتَعَجَّبَ النَّاسُ مِنْ حُسْنِ مَا فَصَّلَ وَقَسَّمَ". الإيزَاغُ رَمْيُ البَعِيرِ بِولِهِ. القَزْحُ رَمْيُ الكَلْبِ بِبَوْلِهِ. الزَّرْق رَمْيُ الطَّائِرِ بِزَرْقِهِ. المَتْرُ والمَتْسُ رَمْيُ الصَّبِيِّ بِسَلْحِهِ عَنِ ابْن دُرَيْدٍ قَالَ الأزْهَرِيُّ: لم أسْمَعْها لِغَيْرِهِ. التَّنَخُّمُ والتَّنخُّعُ الرَّمْيُ بالنُّخَامَةِ والنُّخَاعَةِ. الفصل الثامن والثلاثون "في تَفْصِيلِ هَيْئَاتِ السَّهْمِ إِذَا رُمِيَ بِهِ". "عَنِ الأصْمَعِي وأبي زَيْدٍ وغَيرِهِمَا". إذا مَرَّ السَّهْمُ وَنَفَذَ فهو صَارِد. فإذا أَخَذَ مَعَ وَجْهِ الأرْضِ فَهُوَ زَالِج. فإذا عَدَلَ عَنِ الهَدَفِ يَميناً وشِمَالاً فهو ضَائِفٌ وصَائِف. وكَذَلِكَ العَاضِدُ. والعَادِلُ الَذِي يَعْدِلُ عَنِ الهَدَفِ. فإذا جَاوَزَ الهَدَفَ فَهُوَ طَائِشٌ وعَائرٌ وَزَاهِقٌ. فإذا زَحَفَ إلى الهَدَفِ ثُمَّ أصابَ فَهُوَ حابٍ. فإذا اضْطَرَبَ عِنْدَ الرَّمْي فَهُوَ مُعَظْعِظُ. فإذا أصابَ الهَدَفَ فَهُوَ مُقَرْطِسٌ وَخَاَزِق وخَاسِق وَصَائِب. فإذا أصَابَ الهَدَفَ وانْفَضَخَ1 عُودهُ فهو مُرْتَدِع. فإذا وَقَعَ بين يدَي الرَّامِي فَهُوَ حَابِض. فإذا الْتَوَى في الرَّمْي فَهُوَ مُعَصِّلٌ. فإذا قَصُرَ عَنِ الهَدَفِ فَهُوَ قَاصِرٌ. فإذا خَرَجَ مِنَ الهَدَفِ فَهُوَ دَابِرٌ. فإذا دَخَلَ مِنَ الرَّمِيَّةِ بَيْنَ الجِلْدِ واللَّحْمِ ولم يَحُزَّ فِيها فَهُوَ شَاظِف. فإذا خَرَجَ مِنَ الرَّمِيَةِ ثُمَّ انْحَطَّ فَذَهَبَ فهو مَارِق. ومنهُ الحديثُ في وَصْفِ الخَوارِجِ: "يمرُقون مِنَ الدّين كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ"2. الفصل التاسع والثلاثون "في رَمْي الصَّيْدِ". رَمَى فأشْوَى إذا أصَابَ من الرَّمِيّةِ الشَّوَى وهِيَ الاطْرَافُ. ورَمَى فَأَنْمَى إِذَا مَضَتِ الرَّمِيَّة بِالسَّهْمِ. وَرَمَى فَأَصْمَى إذا أَصَابَ المَقْتَلَ. وَرَمَى فَأَقْعَصَ إذا قَتَلَ مَكَانَهُ. وفي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاس رَضِيَ الله عَنْهُمَا: "كُلْ ما أصمَيْتَ وَدَعْ مَا أنْمَيْتَ"3.

_ 1 انفضخ: انكسر. 2 هو بعض حديث أخرجه أحمد 3/60 والبخاري 5058, 6931, ومسلم 1064, 147, وابن أبي شيبة 15/322 ومسلم 1064, 148 وابن حبان 6737 وابن ماجه 169 والبغوي 2552 من حديث أبي سعيد الخدري. 3 ضعيف أخرجه الطبراني في الأوسط كما في المجمع 4/162 برقم 6815 من حديث ابن عباس وقال.......

الفصل الأربعون "في أوْصَافِ الطَّعْنَةِ". "عَنِ الائِمَةَّ". إذَا كَانَتْ مُسْتَقِيمةً فَهِيَ سُلْكَى. فإذا كَانَتْ في جَانِبِ فَهِيَ مَخْلُوجَة. فإذا كَانَتْ عَن يَمِينِكَ وَشِمَالِكَ فَهِيَ الشَّزْرُ. فإذا كَانَتْ حِذَاءَ وَجهِكَ فَهِيَ اليَسْرُ. فإذا كَانَتْ وَاسِعَةً فَهِيَ النَّجْلاءُ. فإذا فَهَقَتْ بالدَّم فَهِيَ الفَاهِقَةُ. فإذا قَشَرَتِ الجِلْد وَلَمْ تَدْخُلِ الجَوْفَ فَهِيَ الجَالِفَةُ. فإذا خَالَطتَ الجَوْفَ وَلَم تَنْفُذْ فَهِيَ الوَاخِضَةُ. فإذا دَخَلَتِ الجَوْفَ وَنَفَذَتْ فهي الجائفة.

_ الهيثمي فيه عباد بن زياد وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه موسى بن هارون وغيره وقال ابن حجر في بلخيص الحبير 4/136/1948 أخرجه البيهقي من وجهين موقوفا وقال: وروي مرفو عا وسنده ضعيف اهـ باختصار.

الباب العشرون: في الأصوات وحكاياتها

الباب العشرون في الأصوات وحكاياتها. الفصل الأول "في تَرْتِيبِ الأَصْوَاتِ الخَفِيَّةِ وتَفْصِيلِهَا". "عَنِ الأئِمَّةِ". من الأَصْوَاتِ الخفِيَّةِ الرِّزُّ. ثُمَّ الرِّكْزُ "وَقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ"1. ثُمَّ الهَتْمَلَة فَوْقَهُمَا "وهِيَ صَوْتُ السِّرار". ثُمَّ الهَيْنَمَةُ وهيَ شِبْهُ قراءَةٍ غيرِ بَيِّنَةٍ وُينشَدُ للكميت: [من المتقارب] : ولا أَشْهَدُ الهُجْرَ والْقائِلِيهِ ... إذا هُمْ بِهَيْنَمَةٍ هَتْمَلُوا. ثُمَّ الدَّنْدَنَة وهي أن يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ بالكلام تَسْمَعُ نَغْمَتَهُ وَلا تَفْهَمُهُ لأنّه يُخْفِيهِ وفي الحديث: "فأمَّا دَنْدَنَتُكَ وَدَنْدَنَة مُعاذٍ فلا أحْسِنُها"2. ثُمَّ النَّغْمُ وهو جَرْسُ الكَلاَم وحسْنُ الصَّوْتِ. ثُمَّ النَّبْأةُ وهِيَ الصَّوْتُ لَيْسَ بالشَّدِيدِ. ثُمَّ النَّأْمَةُ "مِنَ النَّئِيمِ وهَوً الصَّوْتُ الضَّعِيفُ". الفصل الثاني "في أصْوَاتِ الحَرَكَاتِ". الهَمْسُ صَوْتُ حَرَكَةِ الإِنْسانِ "وقَدْ نَطَقَ به القُرآن"3. وَمثْلُهُ الجَرْس والخَشْفَةُ وفي الحديثِ أنَّهُ صَلَّى اللهّ عليهِ وسلَّم قالَ لِبِلال: "إفي لا أَرَاني أدْخلُ الجنَّةَ فأسْمَعُ الخَشْفَةَ إِلا رَأيْتُكَ" 4. وقَرِيب مِنْهَا الهَمْشَةُ والوَقْشَةُ. فأمّا النَّامَّةُ فهيَ ما يَنِمُّ عَلَى الإنْسَانِ من حركته أو

_ 1 قوله تعالى {أو تسمع لهم} 2 صحيح أخرجه أبو داود 792 من طريق أبي صالح السمان عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وله قصة وإسناده صحيح رجاله ثقات. وأخرجه ابن ماجه 910 من حديث أبي هريرة وإسناده صحيح. وأخرجه أحمد 5/74 من حديث سليم السلمي. وأخرجه أحمد 3/474 من حديث جابر وهو حديث صحيح. 3 وذلك في قوله تعالى {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً} [طه: 108] 4 صحيح أخرجه ابن حبان 7086 من حديث بريدة لكن فيه الخشخشة بدل الخشفة وأخرجه أحمد 5/..................=

وَطْءِ قَدَمَيْهِ. الهَسْهَسَةُ عامٌّ في كُلِّ شَيْءٍ لَهُ صَوْت خَفِيّ كَهَسَاهِسِ الإبلِ في سَيْرِها. الهَمِيسُ صَوْتُ نَقْلِ أخْفَافِ الإبِلِ في سَيْرِهَا وُينشَدُ [من الرجز] : وَهُنَّ يَمْشِينَ بِنا هَمِيسَا. الفصل الثالث "في تَفْصِيلِ الأصْواتِ الشّدِيدَةِ". "عَنِ الأئِمّةِ". الصِّيَاحُ صَوْتُ كلِّ شَيْءٍ إذا اشْتَدَّ. الصُّرَاخُ والصَّرْخَةُ الصَّيْحَةُ الشَّديدَةً عِنْدَ الفَزَعَةِ أو المُصِيبَةِ وَقَرِيب مِنْهُمَا الزَّعْقَةُ والصَّلْقَةُ. الصَّخَبُ الصَّوْتُ الشَّدِيدُ عِنْدَ الخُصُومَةِ والمُناظَرَةِ. العَجُّ رَفْعُ الصَّوْتِ بالتَّلْبِيَةِ وَكَذَلِكَ الإهْلالُ. التَّهليلُ رَفْعُ الصَّوْتِ بِلا إلَه إلا الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم. الاسْتِهْلاَلُ صِيَاحُ المَوْلُودِ عِنْدَ الوِلادَة. الزَّجَلُ رَفْعُ الصَّوْتِ عِنْدَ الطَّرَبِ. النَّقْعُ الصُّرَاخُ المُرْتَفِعُ. الهَيْعَةُ الصَّوْتُ عِنْدَ الفَزًعِ وفي الحديث: "خَيْرُ النَّاسِ رَجُلٌ مُمْسِك بِعِنَانِ فَرَسِهِ كلما سمع هيعة طار إليها" 1. الوَاعِيَةُ الصُّرَاخُ عَلَى المَيِّت. النَّعيرُ صُياحُ الغَالِبِ بِالمَغْلُوبِ. النَّعِيقُ صوْتُ الرَّاعِي بالغَنَمِ. الهَدِيدُ والهَدَّةُ صَوْت شَدِيد تَسْمَعُهُ مِن سُقُوطِ رُكْنٍ أو حائطٍ أو نَاحِيَةِ جَبَل. الفَدِيدُ صَوْتُ الفَدَّادِ وَهُوَ الأكّارُ بالثَّوْرِ أو الحِمَارِ وفي الحديث: "إنَّ الجَفَاءَ والقَسْوةَ في الفَدَّادِينَ" 2. الصَّدِيدُ مِنَ الأصْوِاتِ الشَّدِيدُ كالضَّجِيج وفي القرآن: {إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} 3 أيْ يَضِجُّون. الجَرَاهِيَةُ صَوْتُ النَّاسِ في كَلاَمِهِمْ وَعَلاَنِيَتِهِمْ دُونَ سِرِّهِمْ. وَكَذَلِكَ الهَيْضَلَةُ عَنْ أبي زَيْدٍ. الفصل الرابع "في الأَصْوَاتِ الّتي لا تُفْهَمُ". "عَنِ الأئِمَةِ". اللَّغَطُ أصْوَاتٌ مبْهَمةٌ لا تُفْهَمُ. التَّغَمْغُمُ الصَّوْتُ بالكَلام الّذي لا يبين. وكذلك

_ = 354 – 360 والترمذي 3689 من حديث بريدة مرفوعا بنحوه. وأخرجه أحمد 3/372 – 390 والبخاري 3679 ومسلم 457 وابن حبان 7084 عن جابر مرفوعا "وسمعت خشفة فقلت: من هذا؟ فقال: هذا بلال ... " الحديث. وأخرجه البخاري 1149 ومسلم 2458 من حديث أبي هريرة. 1 صحيح أخرجه أحمد 2/443 ومسلم 1889 من حديث أبي هريرة بأتم منه. 2 صحيح أخرجه أحمد 3/335, 3450, 332, ومسلم 53 وابن حبان 7296 من حديث جابر. 3 سورة الزخرف الآية: 57.

التَجَمْجُمُ. اللّجَبُ صَوْتُ العَسْكَرِ. الوَغَى صَوْت الجَيْش في الحَرْبِ. الضَّوْضَاءُ اجْتِمَاعُ أصْوَاتِ النَّاسِ والدَّوَابِّ. وكذلك الجَلَبَةُ. الفصل الخامس "في الأصْوَاتِ بالدُّعَاءِ والنِّداءِ". الهُتَافُ الصَّوْتُ بالدُّعَاءِ. التَّهْيِيتُ الصَّوْتُ بالإنْسَان كأَنْ تَقُولَ له: يَا هَيَاهُ وُينشَدُ قَوْلُ الرّاجِزِ: قَدْ رَابَني أَنَّ الكَرِيَّ أسْكَتَا ... لَوْ كَانَ مَعْنِيّاً بِنَا لَهَيَّتَا. الجَخجَخَةُ الصُّياحُ بالنّداءِ. وفي الحَدِيثِ: "إذا أرَدْتَ العِزَّ فَجَخْجِخْ في جُشَم" 1. الجَأْجَأَةُ الصَّوْتُ بالإبِلِ لدُعَائِهَا إلى الشُّرْبِ وكَذَلِكَ الإهَابَةُ. الهَأْهَأَةُ الدَعاءُ بِهَا إلى العَلَفِ. الإبْسَاسُ الدُّعاءُ بِهَا إلى الحَلْبِ. السَّأسَأةُ دُعاءُ الحِمَارِ. الإِشْلاءُ دُعاءُ الكَلْب. الدَّجْدَجَةُ دُعَاءُ الدَّجَاجَةِ. الفصل السادس "في حِكَايَاتِ أصْوَاتِ النَّاسِ في أقوالِهِمْ وأحْوَالِهِمْ". "عَنِ الأئِمَةِ". القَهْقَهَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ الضَّاحِكِ: قَهْ قَهْ. الصَّهْصَهَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ الرَّجُلِ لِلقَوْم: صَهْ صَهْ وهي كَلِمةُ زَجْرٍ لِلسُّكُوتِ. الدَّعْدَعَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ الرَّجُلِ للعاثِرِ: دَعْ دَع أي انْتَعِشْ. البَخْبَخَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ المُسْتَجِيدِ: بَخْ بَخْ. التَّأْخِيخُ حِكَايَة قَوْلِ المُسْتَطِيبِ: أخْ أخْ. الزَّهْزَهَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ الْمُرْتَضِي: زَهْ زَهْ. النَّحْنَحَةُ والتَّنَحْنُحُ حِكَايَةُ قَوْلِ المُسْتأَذِن: نحْ نَحْ عِنْدَ الاسْتِئْذَانِ وغَيْرِهِ. العَطْعَطَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ المُجَّانِ2 إذا قالوا عِنْدَ الغَلَبَةِ: عِيطِ عِيطِ. التَّمَطُّقُ حِكَايَةُ صَوْتِ المُتَذَوِّقِ إذا صَوَّتَ باللِّسَانِ وَالغَارِ3 الأعْلَى. الطَّعْطَعَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ اللاَّطِعِ4 إذا ألْصَقَ لِسَانَهُ بالحَنَكِ ثُمَّ لَطَعَ مِنْ شَيْءٍ طَيِّبِ أكَلَهُ. الوَحْوَحَةُ حِكَايَةُ صَوْتٍ بِهِ بَحَح. البَرْبَرَةُ حِكَايَةُ أصْوَاتِ الهِنْدِ عِنْدَ الحَربِ. الكَهكَهَةُ حِكَايَةُ تَنَفُّسِ المَقْرُورِ5 في يَدِهِ. الهَجْهَجَةُ حِكَايَةُ زَجْرِ السَّبُعِ والإبِلِ. الهَرْهَرَةُ حِكَايَةُ زَجْرِ الغَنَمِ. البَسْبَسَةُ حِكَايَةُ زَجْرِ الهِرَّةِ. الوَلْوَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ

_ 1 لا أصل له في المرفوع وإنما هو أثر عن بعض السلف النهاية لابن الأثير 1/242. 2 المجان: "الماجن" لمن لا يبالي قولا وفعلا القاموس 1591. 3 الغار: ما خلف الفراشة من أعلى الفم أو الأخدود بين اللحيين أو داخل الفم القاموس 582. 4 اللاطع: اللحس القاموس 983. 5 القر: البرد والقرة: ما أصابك من القر القاموس 592.

المَرْأةِ وا ويلاهُ. النَّبْنَبَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ الهَاذِي عِنْدَ البِضَاعِ. الفصل السابع "يُقَارِبُهُ في حِكَايَةِ أقْوَال مُتَدَاوَلَةٍ عَلَى الألْسِنَةِ". "عَنِ الفَرّاءِ وغَيْرِهِ" البَسْمَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: بِسْمِ الله. السَّبْحَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: سُبْحَانَ الله. الهَيْلَلةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: لا إلَه إلا الله. الحَوْقَلَةُ حِكَايَةُ: لاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بِالله. الحَمْدَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: الحَمْدُ لله. الحَيْعَلَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ المُؤذِّنِ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلَى الفَلاحِ. الطَّلْبَقَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: أطَالَ اللهّ بَقَاءَكَ. الدَّمْعَزَةُ حِكَايَةُ قَوْلِ: أدَامَ الله عِزَكَ. الجَعْلَفَة حِكَايَةُ قَوْلِ: جُعِلْتُ فِدَاءَكَ. الفصل الثامن "في حِكَايَةِ أصْوَاتِ المَكْرُوبِينَ والمَكْدُودِينَ والمَرْضَى". "عَنِ الائِمَةِ". الأَحِيحُ والأحَاحُ صَوتٌ يُخْرِجُهُ تَوَجُّعٌ أوْ غَمُّ. النَّحِيطُ صَوْتُ القَصَّارِ1 إذا ضَرَبَ الثّوْبَ بِالحَجَرِ ليكونَ أرْوَحَ لَهُ. الهَمْهَمَةُ صَوْت يُخْرِجُهُ تَرَدُّدُ الزَّفِيرِ في الصّدْرِ مِنَ الهَمِّ والحُزْنِ. الزَّحِيرُ إخْرَاجُ النّفَسِ بِأَنِينٍ عِنْدَ عَمَل أو شِدَّةٍ. وَكَذَلِكَ التَزَحُّرُ والطَّحِيرُ. والنّهِيمُ كَمِثْلِ النَّحِيمِ شِبْهُ أنِينِ يُخرِجُهُ العَامِلُ المكْدُودُ فَيَسْتَرِيحُ إليهِ. قالَ الراجِزُ: ما لَكَ لا تَنْحِمُ يَا رَوَاحَهْ ... إنّ النَّحِيمَ لِلسُّقَاةِ رَاحَهْ. الفصل التاسع "في تَرْتِيبِ هَذِهِ الأصْوَاتِ". إذا أَخرَجَ المَكْرُوب أو المَريضُ صَوْتاً رَقِيقاً فهو الرَّنِينُ. فإذا أخْفَاهُ فَهُوَ الهَنِينُ. فإذا أظْهَرَهُ فَخَرَجَ خَافياَ فَهُوَ الحَنِينُ. فإنْ زَادَ فِيهِ فَهُوَ الأَنِينُ. فإنْ زَادَ في رَفْعِهِ فَهُوَ الخَنِينُ. فإذا أزْفَرَ بِهِ وَقَبُحَ الأَنِينُ فَهُوَ الزَّفِيرُ. فإذا مَدَّ النَّفَسَ ثُمَّ رَمَى بِهِ فَهُوَ الشَّهِيقُ. فإذا تَرَدَّدَ نَفَسُهُ في الصَّدْرِ عِنْدَ خُرُوجِ الرُّوحِ فَهُوَ الحَشْرَجَةُ. الفصل العاشر "في تَرْتِيبِ أصْوَاتِ النّائِمِ". الفَخِيخُ صَوْتُ النَّائِمِ. وَأَرْفَعُ مِنْهُ البَخِيخُ. وَأَزْيَدُ مِنْهُ الغَطِيطُ. وأشَدُّ مِنْهُ الجَخِيفُ وفي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا: "أنَّهُ نَامَ حَتَّى سُمِعَ جَخِيفُهُ ثُمَّ صلّى ولم يتوضّأ"2.

_ 1 القصار: من يدق الثوب ليبيضه. 2 موقوف انظر غريب الحديث لابن الجوزي 1/140 والنهاية 1/242.

الفصل الحادي عشر "في تَفْصِيلِ الأصْوَاتِ مِنَ الأعْضَاءِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". الشَّخِيرُ مِنَ الفَمِ. النَّخِيرُ مِنَ المِنْخَرَينِ. النَّخْفُ مِنْهُمَا عِنْدَ الامْتِخَاطِ. القَفْقَفَةُ مِنَ الحَنكَيْنِ عِنْدَ اضْطِرَابِهِمَا واصْطِكَاكِ الأسْنَانِ. التَّفْقِيعُ والفَرْقَعَةُ مِنَ الأصَابِعِ عِنْدَ غَمْزِ1 المَفَاصِلِ. الكَرِيرُ مِنَ الصَّدْرِ "وُيقَالُ هو صَوْتُ المجهُودِ والمختَنِقِ". الزَّمْجَرَةُ مِنَ الجَوْفِ. القَرْقَرَةُ مِنَ الأَمْعاءِ. الإخْفَاقُ والخَقْخَقَةُ مِنَ الفرْجِ عِنْدَ النِّكَاحِ. الإفَاخَةُ مِنَ الدُّبُر عِنْدَ خُرُوجِ الرِّيحِ وفي الحَدِيثِ: "كُلُّ بَائِلَةٍ تَفيخُ" 2. الفصل الثاني عشر "في تَفْصِيلِ أصْوَاتِ الإبِلِ وتَرْتِيبها". "عَنِ الأئِمَّةِ". إذا أخْرَجَتِ النَّاقَةُ صَوْتاً مِنْ حَلْقِهَا ولم تَفْتَحْ به فَاهَا قِيلَ: أرْزَمَتْ "وَذَلِكَ عَلَى وَلَدِهَا حتّى تَرْأمَهُ". والحَنِينُ أشَدُّ مِنَ الرَّزَمَةِ. فإذا قَطَعَتْ صَوْتَهَا ولم تَمدَهُ قِيل: بَغَمَتْ وَتَزَغَّمَتْ. فإذا ضَجَّتْ قِيلَ: رَغَتْ. فإذا طَرَبَتْ في إثْرِ وَلَدِهَا قِيلَ: حَنَّتْ. فإذا مَدَّتْ حَنِينَها قِيلَ: سَجَرَتْ. فإذا مَدَّتِ الحَنِينَ عَلَى جِهَةٍ وَاِحِدَةٍ قِيلَ: سَجَعَتْ. فإذا بَلغِ الذَّكَرُ مِنَ الإبِلِ الهَدِيرَ قِيلَ: كَشَّ. فإذا زَادَ عَلَيْهِ قِيات: كَشْكَشَ وَقَشْقَشَ. فإذا ارْتَفعَ قَلِيلاً قِيلَ: كَتَّ وَقَبْقَبَ. فإذا أفْصَحَ بالهَدِيرِ قِيلَ: هَدَرَ. فإذا صَفَا صَوْتُهُ قِيلَ: قَرْقَرَ. فإذا جَعَلَ يَهْدِرُ كَأنَّهُ يَقْصُرُهُ قِيلَ: زَغَدَ. فإذا جَعَلَ كَأنَّهُ يقْلَعُهُ قِيلَ: قَلَخَ. الفصل الثالث عشر "في تَفْصِيلِ أصْوَاتِ الخَيْلِ". الصَّهِيلُ صَوْتُ الفَرَسِ فِي أكْثَرِ أحْوَالِهِ. الضَّبْحُ صَوتُ نَفسِهِ إذا عَدَا "وقد نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ"3. القَبْعُ صَوت يُرَدِّدُهُ مِنْ مِنْخَرِهِ إلى حَلْقِهِ إذا نَفَرَ مِنْ شَيءٍ أو كَرِهَهُ. الحَمْحَمَةُ صَوتهُ إذا طَلَبَ العَلَفَ أو رَأى صَاحِبَهُ فاستأنَسَ إليهِ. الخَضِيعَةُ والوَقِيبُ صَوتُ بطْنِهِ. وكذلك

_ 1 غمزة: شبه نخسه القاموس 668. 2 ذكره أبو عبيد في غريب الحديث 1/64 في المجردة وقال محققه قال أبو عبيد حدثنيه محمد بن ربيعة الكوفي عن ابن جريج عن عبد الله بن عبيد بن عمير أنه صلى الله عليه وسلم خرج يريد حاجة فاتبعه بعض أصحابه فقال: "تنح عني فإن............" وهذا مرسل فهو ضعيف. 3 وذلك في قوله تعالى {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً} [العاديات:1]

البَقْبَقَةُ والقَبْقَبَةُ. والرُّعَاقُ والرَّعِيقُ صَوت يُسْمَعُ مِنْ قُنْبِهِ1 كما يُسْمَعُ الوَعِيقُ مِنْ ثُفْرِ الرَّمَكَةِ. الفصل الرابع عشر "في أصْوَاتِ البَغْلِ والحِمَارِ". الشَّحِيجُ لِلْبَغْلِ. النَّهِيقُ للحِمارِ. السَّحِيلُ أَشَدُّ مِنْهُ. الزَّفِيرً أَوَّلُ صَوْتِهِ. والشَّهِيقُ آخِرُهُ. الفصل الخامس عشر "في أصْوَاتِ ذَاتِ الظّلْفِ" 2. الخُوَارُ للبقَرِ. الثُّغَاءُ للغَنَمِ. الثُّؤَاجُ للضَّأْنِ. اليُعَارُ لِلْمَعَزِ. النَّبِيبُ لِلتَّيْسِ. الهَبيبُ صَوْتُهُ إذا أرَادَ السِّفَادَ. الفصل السادس عشر "في تَفْصِيلِ أصْوَاتِ السِّبَاعِ والوُحُوشِ". الصَّئِيُّ لِلفِيلِ والنَّئِيمُ فَوْقَهُ. الزَّئِيرُ لِلاَسَدِ. والنَّهِيتُ دُونَهُ. العُوَاءُ والوَعْوَعَةُ للذِّئْبِ. التَّضَوُّرُ3 والتَلَعْلُعُ صَوْتُهُ عِنْدَ جُوعِهِ. النُّبَاحُ لِلْكَلْبِ. والضُّغَاءُ لَهُ إذا جَاعَ. والوَقْوَقَةُ إذا خَافَ. والهَرِيرُ إذا أنْكَرَ شَيْئاً أو كَرِهَهُ. الضًّبَاحُ للثَّعْلَبِ. القُبَاعُ للخِنْزِيرِ. المُوَاءُ للهِرَّةِ "قالَ اللِّحْيافي: مَاءَتْ تَمُوءُ مثْلُ مَاعَتْ تَمُوعُ". والخَرْخَرَة صَوتُها في نُعَاسِها "وُيقال بَلْ هي للنَّمِرِ". الضَّحِكُ لِلقِرْدِ. النَّزِيبُ للظَّبْي. وَكَذَلِكَ البُغُومُ. قالَ اللَّيْثُ: بُغُومُ الظَّبْي اَرْخَمُ صَوْتِهِ. الضَّغِيبُ للأرْنَب "وُيقَالُ بَلْ هُوَ تَضَوُّرُهُ عِنْدَ الأخْذِ". قالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: قِهْقَاعُ الدُّبِّ حِكَايَةُ صَوْتِهِ فِي ضَحِكِهِ. الفصل السابع عشر "في أصْوَاتِ الطُّيُورِ". العِرَارُ لِلظّلِيمِ. الزِّمَارُ لِلنَّعَامَةِ. الصَّرْصَرَةُ لِلْبَازِي. الغَقْغَقَةُ للصَّقْرِ. الصَّفِيرً للنَّسْرِ. الهَدِيلُ والهَدِيرُ لِلحَمَام. السَّجْعُ لِلقُمْرِيِّ4. العَنْدَلَةُ لِلعَنْدلِيبِ. اللَّقْلَقَةُ لِلَّقْلَقِ. البَطْبَطَةً لِلْبَطِّ. الهَدْهًدَةُ للْهُدْهُدِ. القَطْقَطَةُ لِلقطا ويُنشَدُ [من البسيط] : تدعو القطا وبها تُدعَى إذا نُسِبَتْ ... يا حُسْنَها حِينَ تَدْعُوها فَتَنْتَسِبُ "أي تَصِيحُ: قَطَاقَطَا". الصُّقَاعُ والزُّقَاءُ لِلدِّيكِ. النَّقْنَقَةُ والقَوْقَاءً للدَجَاجَةِ. والقَيْقُ صَوْتُهَا إذا دَعَتِ الدِّيكَ لِلسِّفَادِ عَنِ ابْنِ الأعْرابي. الإِنْقَاضُ صَوْتُهَا إذا أرادت البيض. التزقيب للمكّاء5.

_ 1 القنب: جراب قضيب الدابة أو ذي الحافر القاموس 163. 2 الظلف: للبقرة والشاة والظبي وشبهها بمنزلة القدم لنا القاموس 1078. 3 التلوي من وجع الضرب والجوع وصياح الذئب والكلب والأسد والثعلب عند الجوع القاموس 551. 4 القمري: نوع من الحمام. 5 المكاء: طائر أبيض القاموس 1721.

السَّقْسَقَةُ للعُصْفُورِ. النَّعِيقُ والنَّعِيبُ للغُرَاب "قالَ بَعْضُهُمْ نَعِيقُهُ بالخَيْرِ ونَعِيبُهُ بالبَيْنِ"1. الفصل الثامن عشر "في اصْوَاتِ الحَشَرَاتِ". فَحِيحُ الحَيَّةِ بِفِيها. وَكَشِيشُها بِجِلْدِهَا. وَحَفِيفُها مِنْ تَحرُّشِ بَعْضِها بِبَعْضٍ إذا انْسَابَتْ. النَّقِيقُ للضِّفْدَعِ. الصَّئِيُّ للعَقْرَبِ والفَأرَةِ. الصَّرِيرُ للجَرادِ. "قَالَ أبو سَعِيدٍ الضَّرِير: تَقُولُ العَرَبُ: سَمِعْتُ للجَرَادِ حَتْرَشَةً وهيَ صَوْتُ أكْلِهِ". الفصل التاسع عشر "في أصْوَاتِ المَاءِ ومَا يُنَاسِبُهُ". الخَرِيرُ صَوْتُ المَاءِ الجَارِي. القَسِيبُ صَوْتُهُ تَحْتَ وَرَقٍ أوْ قُماش. الفَقِيقُ صَوْتُهُ إذا دَخَلَ في مَضِيقٍ. البَقْبَقَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ الجرَّةِ والكُوزِ في المَاءِ. القَرْقَرَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ الأنِيَةِ إذا اسْتُخْرِجَ مِنها الشَّرَابُ. الشَّخْبُ صَوْتً اللَّبَنِ عِنْدَ الحَلْبِ عَنْ أبي عَمْروٍ. الشَخِيخُ صَوْتُ البَوْلِ عَنِ اللَّيثِ. النَشيشُ صَوْتُ غَلَيَانِ الشَّرَابِ. الفصل العشرون "في أصْوَاتِ النَّارِ وَمَا يُجاوِرُها". "عَنِ الأئِمَةِ". الحَسِيس مِن أصْوَاتِ النَّارِ "وَقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ"2. الكَلْحَبَةُ صَوْتُ تَوقُّدِها. المَعْمَعَةُ صَوْتُ لَهَبِها إذا شُبَّ بالضِّرام. الأَزِيزُ صَوْتُ المِرْجَلِ3 عِنْدَ الغَلَيَانِ. وفي الحديث: "أنَّهُ كَانَ عليهِ الصَّلاَةُ والسَّلامُ يُصَلِّي وَلجَوْفِهِ أزِيز كَأَزِيزِ المِرْجَلِ"4. الغَطْغَطَةُ والغَطْمَطَةُ صَوْتُ غَلَيَانِ القِدْرِ. وَكَذَلِكَ الغَرْغَرَةُ. النَّشْنَشَةُ صَوْتُ المِقْلَى. "سَمِعتُ أَبَا بَكْرٍ الخُوارَزْمِيّ يَقُولُ: سُئِلَ بَعْضُ المُجَّانِ عَنْ أحَبِّ الأَصْوَاتِ إليْهِ فَقَالَ: نَشْنَشَةُ القَلِيَّةِ وَقَرْقَرَةُ القِنِّينَةِ وَقَشْقَشَةُ السَّلَّةِ". الفصل الواحد والعشرون "في سِيَاقَةِ أَصْوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ". هَزِيرُ الرِّيحِ. هَزِيمُ الرَّعْدِ. عَزِيفُ الجِنِّ. حَفِيفُ الشَّجَرِ. جَعْجَعَةُ الرَّحَى. وَسْواسُ الحَلْيِ. صَرِيرُ البَاب والقَلَمِ. قَلْقَلَةُ القُفْلِ والمِفْتَاحِ. خَفْقُ النَّعْلِ. صريف ناب البعير. مكاء

_ 1 البين: باينه هاجره وبانوا فارقوا القاموس 1526. 2 وذلك في قوله تعالى {لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا} [الانبياء: 102] . 3 القدر من الحجازة أو النحاس القاموس 1298. 4 أخرجه أحمد 4/25 والنسائي 3/13 من حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه ورجاله ثقات.

النَّافخِ في يَدِهِ "وقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْانُ"1. دَرْدَابُ الطَّبْلِ. طَنْطَنَةُ الأَوْتَارِ. ضَغِيلُ الحَجَّام2 "وهُوَ صَوْتُهُ إذا امتَصَّ الْمَحَاجِمَ". وَكَذَلِكَ النَّقِيضً. هَيْقَعَةُ السُّيُوفِ "وَهِيَ حِكَايَة أَصوَاتِهَا في المَعْرَكَةِ إذا ضُرِبَ بها". الفصل الثاني والعشرون "في الأَصْوَاتِ المُشْتَرَكَةِ". النَّشيشُ صَوْتُ غَليانِ القِدْرِ والشَرابِ. الرَّنِينُ صَوْتُ الثَّكْلَى والقَوْسِ. القَصِيفُ صَوْتُ الرَّعْدِ والبَحْرِ وهَدِيرُ الفَحْلِ. النَقِيقُ صَوْتُ الدَّجَاجِ والضِّفْدَعِ. الجَرْجَرَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ الفَحْلِ وَحِكَايَةُ صَوْتِ جَرْعِ المَاءَ. القَعْقَعَةُ صَوْت السِّلاَح والجِلْدِ اليَابسِ والقِرْطَاسِ. الغَرْغَرَةُ صَوْتُ غَلَيَانِ القِدْرِ وَتَرَدُّدُ النَّفَسِ في صَدْرِ الْمُحْتَضَرِ. العَجِيجُ صَوْتُ الرَّعْدِ والحَجِيجِ والنِّسَاءَ والشَّاءَ. الزَّفِيرُ صَوْتُ النَارِ والحِمارِ والمَكْرُوبِ إذا امْتَلأ صَدْرُهُ غَمّاً فزَفرَ بِهِ. الخَشْخَشَةُ والشَّخْشَخَةُ صَوْتُ حَركَةِ القِرْطَاسِ والثَّوْبِ الجَدِيدِ والدِّرْعِ. الصّهْصَلِقُ الصَّوْتُ الشّدِيدُ للمَرْأةِ والرَعْدِ والفَرَسِ. الجَلْجَلَةُ صَوْتُ السَّبُعِ والرَّعْدِ وحَرَكَةُ الجَلاَجِلِ3. الحَفِيفُ صَوْتُ حَرَكَةِ الأغْصَانِ وجَناحِ الطَّائِرِ وحرَكَةُ الحَيَّةِ. الصَّلِيل والصَّلْصَلَةُ صَوْتُ الحَدِيدِ واللِّجَام والسَّيْفِ والدَّرَاهِمِ والمَسَامِيرِ. الطَّنِينُ صَوْتُ الذُّباب والبَعُوضِ والطُّنْبُورِ. الأَطِيطُ صوتُ النَّاقَةِ والجَمَلِ والرَّجُلِ إذا أثْقَلَهُ ما عَلَيْهِ. الصَّرِيرُ صَوْتُ القَلمِ والسَّرِيرِ والطِّسْتِ والبَابِ والنَّعْلِ. الصّرْصَرَةُ صَوْتُ البَازِي والبَطِّ والأَخْطَبِ4. الدَّوِيُّ صَوْتُ النَّحْلِ والأذُنِ والمَطَرِ والرَعْدِ. الإنْقَاضُ صَوْتُ الدَجَاجَةِ والفُروجِ والرَّحْل والمِحْجَمَةِ "إذا شَدَّها الحجَّامُ بمَصِّهِ". التَّغْريدُ صَوْتُ المُغَفي والحَادِي والطَّائِرِ "وكلُّ صَائِتٍ طرِب الصَّوتِ فهو غَرِد". الزَّمْزَمَةُ والزَّهْزَمَةُ صَوْتُ الرَّعْدِ ولَهَبِ النَّارِ وحِكَايَة صَوْتِ المَجَوسِيِّ إذا تَكَلَّفَ الكَلامَ وهو مُطْبِقٌ فَمَهُ. الصَّئِيُّ صَوْتُ الفِيلِ والخِنْزِيرِ والفأرِ واليَرْبُوعِ والعَقْرَبِ. الفصل الثالث والعشرون "فِيما يَلِيقُ بِهَذَا البَابِ مِنَ الحِكَايَاتِ". "عن ثعلب عن سلمة عن الفَرَّاءِ". قَالَ: سَمِعْتُ العَرَبَ تَقًولُ:

_ 1 وذلك في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} [الأنفال: 35] 2 الحجام: المصاص القاموس 1410. 3 الجلجل: الجرس الصغير القاموس 1298. 4 الأخطب: الصقر القاموس 104.

غَاقِ غَاقِ لِصَوْتِ الغُرَابِ. وَطَاقِ طَاقِ لِصَوْتِ الضَّرْبِ. "والطَّقْطَقَةُ حِكَايَةُ ذَلِكَ". اللَّيْثً عَنِ الخَلِيلِ: تَقُولُ العَرَبُ في حِكَايَةِ صَوْتِ حَوَافِرِ الخَيْلِ عَلَى الأرْضِ: حَبَطِقْطِقْ وأنْشَدَ [من مجزوء الرمل] : جَرَتِ الخَيْلُ فقالَتْ ... حَبَطِقْطِقْ "حَبَطِقْطِقْ". قَالَ ابْنُ الأعْرابي: ومِثْلُها الدَّقْدَقَةُ. قَالَ: وَشِيبْ شِيبْ حِكَايَةُ جَرْعِ الإبِلِ المَاءَ "وَقَدْ نَطَقَتْ بِهِ أشْعَارُ العَرَبِ". قال: وَغِقْ غِقْ حِكَايَةُ غَلَيَانِ القِدْر وفي الحَدِيثِ: "إِنَّ الشَّمْسَ لَتَقْرُبُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنَ النَّاسِ حتّى إنَّ بُطُونَهُمْ لَتَقُولُ: غِقْ غِقْ" 1. قَالَ: وَالدَّبْدَبَةُ حِكَايَةُ صَوْتِ الدَّبَادِبِ كَأنَّهُ دَبْ دب. قَالَ: وَخَاقِ بَاقِ حِكَايَةُ صَوْتِ أبي عُمَيْرٍ2 في زَرْنَبِ الفَلْهَمِ3 "وأرَادَ أن يتملّح فما أملح".

_ 1 هكذا أورده المصنف وكذا ذكره ابن الجوزي في غريب الحديث 2/160 وابن الأثير في النهاية 3/376 وصدره بقوله: في حديث سلمان ولم أره مسندا بهذا اللفظ وأحاديث دنو الشمس من رؤوس الخلائق يوم القيامة كثيرة مشهورة انظر الترغيب 5257. 2 أبو عمير: كناية عن الذكر. 3 زرنب: لحم باطن الفرج.

الباب الحادي عشرون: في الجماعات

الباب الحادي عشرون: في الجماعات ... الباب الحادي والعشرون في الجماعات. الفصل الأول "في تَرْتِيب جَمَاعَاتِ النَّاسِ وَتَدْرِيجهَا مِنَ القِلَّةِ إلى الكَثْرَةِ عَلَى القِيَاسِ والتَّقْرِيبِ". نَفَر وَرَهْطٌ ولُمة وشِرْذِمَة. ثُمَّ قَبِيل وَعُصْبَة وَطَائِفَةٌ. ثُمَّ ثُبَة وثُلَّة. ثُمَّ فَوْجٌ وفِرْقَةٌ. ثُمَّ حِزْب وزُمْرَة وزُجْلَة. ثُمَّ فِئَامٌ وجِزْلَة وحَزِيقٌ وَقِبْصٌ وَجُبلَةٌ وجُبُلُّ. الفصل الثاني "في تَفْصِيلِ ضُرُوبٍ مِنَ الجَمَاعَاتِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". إذا كَانُوا أَخْلاَطاً وضُروباً مُتَفَرِّقِينَ فَهُمْ أفْنَاءُ وأوْزَاعٌ وأوْبَاشٌ وأَعْنَاق وأشَائِبُ. فإذا احْتَشَدُوا في اجْتِمَاعِهِمْ فَهُمْ حَشْدٌ. فإذا حُشِروا لأَمْرٍ مَا فَهُمْ حَشْرٌ. فإذا ازْدَحَمُوا يَرْكَبُ بَعْضُهْم بَعْضاً فَهُمْ دُفَّاع. فإذا كَانُوا عَدَداً كَثِيراً مِنَ الرَّجَّالَةِ1 فَهُمْ حَاصِب. فإذا كَانُوا فُرْسَاناً فَهًمْ مَوكِبٌ. فإذا كَانُوا بَفي أبٍ وَاحِدٍ فَهُمْ قَبِيلةٌ. فإذا كَانُوا بَفي أبِ واحدٍ وأمٍّ وَاحِدَةٍ فَهُم بَنُو الأعْيَانِ. فإذا كَانَ أبُوهُمْ واحِداً وأُمَّهاتُهُمْ شَتَّى فَهُمْ بَنُو الَعَلاَّتِ. فإذا كَانَتْ أُمُّهُمْ وَاحِدَةً وآباؤًهُمْ شَتَّى فَهُمْ بَنُو الأَخْيَافِ. الفصل الثالث "في تدريج القبيلة من الكثرة إلى القِلَّةِ". العَجِيجُ صَوْتُ الرَّعْدِ والحَجِيجِ والنِّسَاءَ والشَّاءَ. "عَنِ ابْنِ الكَلْبيِّ عَنْ أبِيهِ". الشَّعْبُ بِفَتْحِ الشِّينِ أَكْبَرً مِنَ القَبِيلَةِ. ثُمَّ القَبِيلَةُ. ثُمَّ العِمَارَةً بِكَسْرِ العَيْنِ. ثُمَّ البطن. ثمّ الفخذ.

_ 1 الرجالة: إذا لم يكن له ظهر يركب "الرجل" القاموس 1003.

الفصل الرِابع "في مِثْلِ ذلِكَ". "عَنْ غَيْرِهِ". الشَّعْبُ. ثُمَّ القَبِيلَةُ. ثُمَّ الفَصِيلَةُ. ثُمَّ العَشِيرَةُ. ثُمَّ الذُّرِّيَّةُ. ثُمَّ العِتْرَةُ. ثُمَّ الأسْرَة. الفصل الخامس "في تَرْتِيبِ جَمَاعَاتِ الخَيْلِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". مِقْنَبٌ. ثُمَّ مِنْسَرٌ. ثُمَّ رَعِيل ورَعْلَةٌ. ثُمَّ كُرْدُوس. ثُمَّ قَنْبَلَةٌ. الفصل السادس "في تَفْصِيلِ جَمَاعَاتٍ شَتّى". جِيلٌ مِنَ النَّاسِ. كَوْكَبَةٌ مِنَ الفُرْسَانِ. حِزْقَة مِنَ الغِلْمَانِ. حَاصِب مِنَ الرِّجَالِ. كَبْكَبَةٌ مِنَ الرَّجَّالَةِ. لُمَّة مِنَ النِّسَاءِ. رَعِيل مِنَ الخَيْلِ. صِرْمَةٌ مِنَ الإِبِل. قَطِيعٌ مِنَ الغَنَمِ. عَرْجَلَة مِنَ السِّبَاعِ. سِرْب مِنَ الظِّبَاءِ. عِصَابَةٌ مِنَ الطَّيْرِ. رِجْلٌ مِنَ الجَرَادِ. خَشْرَمٌ مِنَ النَّحْلِ. الفصل السابع "في تَرْتِيبِ العَسَاكِرِ". "عَنْ أبي بَكْرٍ الخُوَارزْمِي عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ". أَقلُّ العَسَاكِرِ الجَرِيدَةُ "وهي قِطْعَة جُرِّدَتْ مِنْ سَائِرِهَا لِوَجْهٍ". ثُمَّ السَّرِيَّةُ وَهِيَ مِنْ خَمْسِينَ إلى أَرْبَعْمائةٍ. ثُمَّ الكَتِيبَةُ وهِيَ مِن أرْبَعمائةٍ إلى الأَلْفِ. ثُمَّ الجَيْشُ وهُوَ مِنْ ألْفٍ إلى أرْبَعَةِ آلافٍ. وَكَذَلِكَ الفَيْلَقُ والجَحْفَلُ. ثُمَّ الخَمِيسُ وهوَ مِنْ أرْبَعَةِ آلاَفٍ إلى آثْنَىْ عَشَرَ ألْفاً. والعَسْكَرُ يَجمَعُهَا. الفصل الثامن "في تَقْسِيمِ نعُوتِ الكَثْرَةِ عَلَيْهَا". "عَنِ الأئِمَّةِ والبُلَغَاءِ والشُّعَرَاءِ". كَتِيبَة رَجْرَاجَةٌ. جَيْشٌ لَجِب. عَسْكَر جَرَّار. جَحْفَلٌ لُهام. خَمِيسٌ عَرَمْرَم. الفصل التاسع "في سِيَاقَةِ نُعُوتِهَا فِي شِدّةِ الشَّوْكَةِ والكَثْرَةِ". "عَنِ الأصْمَعِيّ". كَتِيبَةٌ شَهْبَاءُ إذا كَانَتْ بَيْضَاءَ مِنَ الحَدِيدِ. وخَضْرَاءُ إذا كَانَتْ سَوْدَاءَ مِنْ صَدَإِ الحَدِيدِ. وَمُلَمْلَمَة إذا كَانَتْ مُجْتَمِعَةً. وَرَمَّازَة إذا كَانَتْ تَمُوجُ مِنْ نَوَاحِيها. وَرَجْرَاجَة إذا كَانَتْ

تَمْخَضُ ولا تَكَادُ تَسِيرُُ. وَجَرَّارَةٌ إذا كَانَتْ لا تَقْدِرُ عَلَى السَّيْر إِلاَ رُويداً مِنْ كَثْرَتِهَا. الفصل العاشر "في تَفْصِيلِ جَمَاعَاتِ الإبل وترتيبها". "عن الأئمة". إذا كَانَتْ مَا بَيْنَ الثَّلاَثَةِ إلى العَشَرَةِ فَهِيَ ذَوْد. فإذا كَانَتْ مَا بَيْنَ العَشَرَةِ إلى الأرْبَعِينَ فَهِيَ صِرْمَة. فَإذا بَلَغَتِ الأرْبَعِينَ فَهِيَ هَجْمَةِّ. فإذا بَلَغَتِ السِّتِّينَ فَهِيَ عَكَرَة وَعَرْج إلى مَا زَادَتْ. فإذا بَلَغَتِ المائَةَ فَهِيَ هَنَيدَةٌ. فإذا زَادَتَْ المائَتَيْنِ فَهِيَ عَكَنَانٌ. فإذا بَلَغَتِ الألْفَ فَهِيَ خِطْر. الفصل الحادى عشر "في جَمَاعَاتِ الضّأنِ والمَعْزِ". إذا كَانَتِ الضأنُ مَا بَيْنَ العَشرِ إلى الأرْبَعِينَ فَهِيَ الفِزْرُ. والصُّبَةُ مِنَ المَعْزِِ مِثْلُ ذَلِكَ. فإذا بَلَغَتِ الثَلاَثِينَ فَهِيَ الأَمْعُوزُ. فإذا بَلَغَتِ الضَّاْنُ مائةً فَهِيَ القَوْطُ. فإذا كَثُرَتْ فَهِيَ الضَّاجِعَةُ والكَلَعَةُ. فإذا اجْتَمَعَتِ الضّاْنُ والمَعْزُ فَكَثُرَتَا قِيلَ لَهَا ثُلَّةٌ. الفصل الثاني عشر "مُجْمَلٌ في سِيَاقَةِ جَمَاعَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ". "عَنِ الأئِمَّةِ". جَمَاعَاتُ النِّسَاء والظِّبَاءِ والقَطَا سِرْبٌ. جَمَاعَةً البَقَرِ الوَحْشِيَّةِ والظِّبَاءِ إجْلٌ وَرَبْرَب. جَمَاعَةُ البَقَرِ الوَحْشِيَّةِ خَاصَّةً صُوار. جَمَاعَةُ الحَمِيرِ الوَحْشِيَّةِ عَانَة. جَمَا النَّعَامِ خِيط. جَمَاعَةُ الجَرَادِ رِجْلٌ وَعَارِضٌ. جَمَاعَةُ النَّحْل دَبْر. الفصل الثالث عشر "في سِيَاقَةِ جُمُوع لا وَاحِدَ لَهَا مِنْ بِنَاءِ جَمْعِهَا". النِّسَاءُ. الإبِلُ. الخَيْلُ. الفُورُ وهيَ الظِّبَاءُ. الصَّوْرُ والحَائشُ "وهُمَا. النَّخْلِ". المَسَاوِي. المَحَاسِنُ. المَمَادِحُ. المَقَابحُ. المَعَايِبِ. المَقَالِيدُ الشَّمَاطِيطُ "الثِّيابُ المُخرَّقَةُ". العَبَابِيدُ1. الأبَابِيلُ. المَذَاكِيرُ. المَسَّامُّ "وهي المَنَافِذُ في بَدَنَ الإنْسَانَ يَخْرُجُ مِنْهَا العَرَقُ والبُخَارً". مَرَاقُّ البَطْنِ "مَا لاَنَ منه ورق".

_ 1 العبابيد: القرق من الناس والخيل الذاهبون في كل وجه القاموس 296.

الفصل الرابع عشر "في القَوَافِلَ". "وَجَدْتُهُ في تَعْلِيقَاتِي عَنِ الخُوَارَزْمِي عَنِ ابْنِ خَالَوَيْهِ. فَلَمْ اَسْتبعدْهُ عَنِ الصَوَابِ". إذا كَانَتْ فِيها جِمَال قَدْ تخَلَّلَتْها حَمِيرٌ تَحْمِلً المِيرَةَ فَهِيَ العِيرُ. فإذا كَانَتْ تَحْمِلُ أزْوَادَ قَوْم خَرَجُوا لِمُحَارَبَةٍ أو غَارَةٍ فهي القَيْرَوَانُ. فإذا كَانَتْ رَاجِعَةً فَهِيَ القَافِلَةُ لا غَيْرُ. فإذا كَانَتْ تَحْمِلُ البَزَّ والطّيب فهي اللّطيمة.

الباب الثاني والعشرون: في القطاع والإنقطاع والقطع وما يقاربها من الشق والكسر وما يتصل بهما

الباب الثاني والعشرون: في القطاع والانقطاع والقطع وما يقاربها من الشق والكسر وما يتصل بهما ... الباب الثاني والعشرون في القطع والانقطاع والقطع "وما يقاربها من الشق والكسر وما يتصل بهما". الفصل الأول "في قَطْعِ الأعْضَاءِ وتَقْسِيمِ ذَلِكَ عَلَيها". جَدَعَ أنْفَهُ. صَلَمَ أُذُنَهُ. شَتَرَ جَفْنَهُ. شَرَمَ شَفَتَهُ. جَذَمَ يَدَهُ. جَبَّ ذَكَرَهُ. الفصل الثاني "في تَقِسِيمِ قَطْعِ الأطْرَافِ". قَصَّ جَنَاحَ الطَّائِرِ. حَذَفَ ذَنَبَ الفَرَسِ. قَدَّ رِيشَ السَّهْمِ. قَلَّمَ الظُّفْرَ. قَطَ القَلَمَ. عَصَفَ الزَّرْعَ. خَرَمَ الأنْفَ "وَهُوَ دُونَ الجَدْعِ". الفصل الثالث "في تَقْسِيمِ القَطْعِ عَلَى أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ". حَزَّ اللَّحْمَ. جَزَّ الصُّوفَ. قَصَّ الشَّعْرَ. عَضَدَ الشَّجَرَ. قَضَبَ الكَرْمَ. قَطَفَ العِنَبَ. جَرَمَ النَّخْلَ. بَرَى القَلَمَ. فَلَحَ الحَدِيدَ. خَضَدَ النَّبَاتَ الرَّطْبَ. حَصَدَ النَّبَاتَ اليَابِسَ. قَطَعَ الثَّوْبَ. جَابَ الجَيْبَ. قَدَّ السَّيْرَ1. حَذَا النَّعْلَ. حَذَقَ الحَبْلَ. الفصل الرابعِ "في القَطْعِ بآلاَتٍ لَهُ مُشْتَقةٍ أسْمَاؤُهَا مِنْهُ". وَشَرَ الخَشَبَةَ بالمِيشَارِ. نَشَرَهَا بالمِنْشَارِ. فَرَصَ الفِضَّةَ بالمِفْرَاصِ2. قَرَضَ. الثَّوْبَ بالمِقْرَاضِ. جَلَمَ الشَّعْرَ بالجلمين. نجل الزّرع بالمنجل.

_ 1 السير: الذي يعد من الجلد القاموس 412. 2 المفراص: الحديد يقطع به الحديد أو الفضة القاموس 625.

الفصل الخامس "يُنَاسِبُهُ". "عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرَابِي". جَزَّ الضَّأْنَ. حَلَقَ المِعْزَى. جَلَّدَ الإبِلَ "لاَ تَقُولُ العَرَبُ غَيْرَ ذَلِكَ". الفصل السادس "في القَطْعِ الجَارِي مَجْرَى الاسْتِعَارَةِ". صَرَمَ الصَّدِيقَ. هَجَرَ الحَبِيبَ. قَطَعَ الأَمْرَ. جَابَ البِلاَدَ. عَبرَ النَّهْرَ. بَلَتَ الحَدِيثَ. بَتَّ العَقْدَ. فَصَلَ الحُكْمَ. الفصل السابع "في تَفْصِيلِ ضرُوبٍ مِنَ القَطْعِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". البَضْعُ والهَبْرُ واللَّحْبُ: قَطْعُ اللَّحْمِ. التَّشْرِيحُ تَعْرِيضُ القِطْعَةِ مِنَ اللَّحْم حَتَّى تَرِقَّ فَتَرَاهَا تَشِفُّ مِنَ الرِّقَّة. الحَسْمُ قَطْعُ العِرْقِ وكَيُّهُ بالنَّارِ كَيْلاَ يَسِيلَ دَمُهُ. العَرْقَبَةُ قَطْعُ العُرْقُوبِ. الحَلْقَمَةُ قَطْعُ الحًلْقُوم. الذَّبْحُ قَطْعُ الحُلْقُوم مِن دَاخِل. القَصْبُ قَطْعُ القَضَّابِ الشَّاةَ عُضْواً عُضْواً. الخًضْرَمَةُ قَطْعُ إحْدَى الأذُنيْنِ. الخَرْدَلَةُ "بالدَّالِ والذَّالِ" القَطْعُ قِطَعاً. وَكَذَلِكَ الشَرْشَرةُ والخَرْبَقَةُ. القَرْضَبَةُ القَطْعُ بِشِدَّةٍ. الجَزْمُ والحَذْمُ1 القَطْعُ الوَحِيُّ. وكَذَلِكَ الخَذْمُ. الهَذُّ والهَذْمُ القَطْعُ بالسَّيْفِ وَكَذَلِكَ الكَعْبَرَةُ. الجِدُّ قَطْعُ التَّمْرِ وَجَاءَ في الحَدِيثِ: "النَّهيُ عَنْ جِدَادِ اللَّيلِ فِرَاراً مِنَ الصَّدَقَةِ"2. الجَذُّ القَطْعُ المُسْتأصلُ الوَحِيُّ. الجَثُّ قَطْعُكَ الشَّيءَ مِنْ أصْلِهِ "والاجْتِثَاثُ أوْحَى مِنْهُ". الإيكَاحُ قَطْعُ العَطِيَّةِ عَنْ أبي زَيْدٍ. الإزْرَامُ قَطْعُ البَوْلِ عَلَى الصَّبِيِّ وفي الحديث: "لا تُزْرِمُوا ابْني" 3. البَتْكُ قَطعُ الأُذُنِ. البَتْرُ قطع الذّنب. المسح

_ 1 الخذم: قطعه وحيا "وحى: أسرع" أو أسرع القاموس 1091. وحي عجل مسرع 1342. 2 حسن صحيح أخرجه البزار 884 كشف من حديث عائشة وفيه عنبسة بن سعيد وهو ضعيف. وأخرجه البيهقي 9/289 – 290 من طريق ابن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين به وهذا مرسل صحيح. وأخرجه البيهقي 9/290 عن الحسن مرسلا فالحديث قوي بشواهده. 3 أخرجه الطبراني في الأوسط 6193 من حديث أم سلمة أن الحسن أو الحسين بال على بطن النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا تزرموا ابني...........".....=

قَطْعُ الأعْضَاءِ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} 1 ومِنْهُ قَوْلهُمْ: للخَصِيّ مَمْسُوحٌ. القَصْلُ قَطْعُ الرِّقابِ. الخَزْلُ والجَزْلُ "بالخاء والجيم" قِطْعٌ اللَّحْمِ. اللَّهزَمَةُ والقَطْلُ مِن أَنْوَاعِ القَطْعِ. الفصل الثامن "لأبي إسحَاقَ الزَّجَّاجِ اسْتَحْسَنْتهُ جِدّاً في قَوْلِهِمْ قَضَى الأمْرَ إذا قَطَعَهُ". قَضَى في اللُّغَةِ عَلَى ضُرُوبِ كُلُّها يَرْجِعُ إلى مَعْنَى قَطْعِ الشّيّءِ وإتْمَامِهِ وَمِنْهُ قَوْلُ الله تَعَالَى: {ثُمَّ قَضَى أَجَلاً} 2 مَعْنَاهُ ثُمَّ حَتمَ ذَلِكَ وأتَمَّهُ. وَقَوْلُهً عَزَّ ذِكْرُهُ: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} 3: "معناهُ أَمَرَ لأنَّهُ أمْر قَاطِعٌ حَتْم". ومنهُ قَولهُ تَعَالَى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ} 4 أي: "اعلمناهم إعْلاماً قَاطِعاً". ومِنْهُ قولُهُ جَلَ وَعَزَّ: {وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} 5 "أي: لَفُصِلَ وقُطِعَ الحُكمُ بَيْنَهُمْ". ومِثْلُ ذَلِكَ قَولُهُمْ: قَدْ قَضَى القَاضِي بَيْنَ الخُصُوم أي: قَطَعَ بَيْنَهُمْ في الحُكْمِ. ومَنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْْ: قَضَى فلان دَينَهُ "تأوِيْلُهُ أَنَهُ قَطَعَ مَا لِغًرِيمِهِ عَلَيْهِ وأدَّاهُ إليهِ". وَكُلُّ مَا أُحْكِمَ فَقَدْ فُصِلَ وَقضِيَ. الفصل التاسع "في تَفْصِيلِ الانْقِطَاعَاتِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". عُقِمَتِ المَرْاَةُ إِذَا انْقَطَعَ حَيْضُها. أقَفَّتِ الدَّجَاجَةُ إِذا انْقَطَعَ بَيْضُها. جَدَّتِ الشَّاةُ وشَصَّتِ النَّاقَةً إِذَا انْقَطَعَ لَبَنُهُما. اَصْغَى الرَّجُلُ إِذَا انْقَطَعَ نِكَاحُهُ. أُفْحِمَ الشَّاعِرُ إذا انْقَطَعَ شِعْرُهُ. فَحِمَ الصَّبِيُّ إِذا انْقَطَعَ صَوْتُهُ مِن بُكَائِهِ. بَلَتَ المُتكلِّمُ إِذا انْقَطَعَ كَلامُهُ. خَفَتَ المَرِيضُ إِذا انْقَطَعَ صَوْتُهُ. نَضَبَ الغَدِيرُ إِذا انْقَطَعَ مَاؤُهُ.

_ = وإسناده ضعيف. وأخرجه الحاكم 3/180 من حديث أم الفضل وفيه عطاء بن عجلان وهو متروك وسكت عليه الحاكم ولم يذكر الذهبي هذا الحديث. 1 سورة صّ الآية: 33. 2 سورة الأنعام الآية: 2. 3 سورة الاسراء الآية: 23. 4 سورة الاسراء الآية: 4. 5 سورة الشورى الآية: 14.

الفصل العاشر "في ضُرُوبٍ مِنَ الانْقِطَاعِ". نَبَا سَيْفُهُ. كَلَّ بَصَرُهُ. كَسِلَ عُضْوُهُ. أعْيَا في المَشْي. عَيِيَ عَنِ المَنْطِقِ. جَفَرَ عَنِ البَاءَةِ1. عَجَزَ عَنِ العَمَلِ. حَاصَ عَنِ القِتَالِ. الفصل الحادي عشر "يُنَاسِبُهُ في الانْقِطَاعِ عَنِ المَشْي". إِذا وَقَفَ البَعِيرُ قِيلَ: أَرَاحَ. فإذا قَصَّرَ عَنِ المَشْيِ قِيلَ: نَفَهَ. فإِذا قَصَّرَ في الخُطَى قِيلَ: ألْحَمَ. فإذا تَمَايَلَ في مَشْيِهِ إعْيَاءً قِيلَ: تَسَاوَكَ. فإذا سَاءَ َأَثَرُ الكَلاَلِ عَلَيْهِ قِيلَ: رَزَحَ وَطَلَحَ. فَإذا انْقَطَعَ مِنَ الإعْيَاءِ قِيلَ: بَقِرَ وَبَلَحَ. الفصل الثاني عشر "في تَقْسِيمِ الانْقِطَاعِ عَنِ البَاءَةِ عَلَى مَنْ وَمِا يُوصَفُ بِذَلِكَ". عَجَزَ الرَّجُلُ. جَفَرَ الفَحْلُ. رَبَضَ الكَبْشُ. عَدَلَ التَّيْسُ. الفصل الثالث عشر "في تَفْصِيلِ القَطْعِ مِنْ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ مَقَادِيرُهَا فِي الكَثْرَةِ والقِلَّةِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". كِسْرَة مِنَ الخُبْزِ. فِدْرَة مِنَ اللَحْمِ. هُنَانَة مِنَ الشَّحْمِ. فِلْذَة مِنَ الكَبِدِ. تَرْعِيبَة مِنَ السِّنَامِ. نَسْفَة مِنَ الدَّقِيقِ. فَرَزْدَقَة مِنَ الخَمِيرِ. لَبَكًةٌ مِنَ الثَّرِيدِ. عَبَكَةٌ مِنَ السَّوِيقِ. غَرْفَة مِنَ المَرَقِ. شُفَافَة مِنَ المَاءِ. دَرَّة مِنَ اللَّبَنِ. كَعْب منَ السَّمْنِ. ثَوْرٌ مِنَ الأقِطِ2. كُتْلَة مِنَ التَّمْرِ. صُبْرَة مِنَ الحِنْطَةِ. نُقْرَة مِنَ الفِضَّةِ. بَدْرَة مِنَ الذَّهَبِ. كُبَّة مِنَ الغَزْلِ. خُصْلَةٌ مِنَ الشَّعْرِ. زُبْرَةٌ مِنَ الحَدِيدِ. حَصَاة مِنَ المِسْكِ. جَذْوَةٌ مِنَ النَّارِ. كِسْفَة مِنَ السَّحَابِ. قَزَعَة مِنَ الغَيْمِ. خِرْقَةٌ مِنَ الثَوْبِ. فِرْصَة مِنَ القُطْنِ. فِلْعَةٌ مِنَ الجِلْدِ. رُمَّة مِنَ الحَبْلِ. فِلْقَة مِنَ السَّيْفِ. قِصْدَةٌ مِنَ الرُّمْح. قِصْمَة مِنَ السِّوَاكِ. حُثْوَةٌ مِنَ التُّرَابِ. ذَرْوٌ مِنَ القَوْلِ. نَبْذ مِنَ المَالِ. هَزِيع مِنَ اللَّيْلِ. لُمْظَةٌ مِنَ الطَّعَامِ. صُبَابَة مِنَ الشَّرَابِ. مُسْكَةٌ من المعيشة.

_ 1 الباءة: الجماع ويقصد بها النكاح. 2 الأقط: شيء يتخذ من المخيض الغنمي القاموس 658.

الفصل الرابع عشر "يناسبه". "عن ابن السكيت عن أبي عَمْروٍ". سَبِيخَةٌ مِنْ قُطْنٍ. عَمِيتَة مِن صُوفٍ. فَلِيلَة مِن شَعْرٍ. جَحْشَة مِنْ وَبَرٍ. سَلِيلَة مِنْ غَزْل. الفصل الخامس عشر "يُقَارِبُهُ في الإضْمَامَاتِ والقِطَعِ المَجْموعَةِ". ضِغْثٌ مِنْ حَشِيش. طُنٌّ مِن قَصَب. بَاقَة مِن بَقْل. حُزْمَة مِنْ حَطَب. كَارَةٌ مِنْ ثِيَابٍ. إِضْبَارَة مِن كُتُبٍ. الفصل السادس عشر "يُمَاثِلُ مَا تَقَدَّمَ في الرِّقَاعِ". النِّفَاجَةُ رُقْعَة لِلْقَمِيصِ تَحْتَ الكُمِّ وَهِيَ تِلْكَ المُرَبَّعَةُ. البِطَاقَةُ رُقْعَةٌ فِيهَا رَقْمُ المَتَاعِ. الكُلْيَةُ رُقْعَة مُسْتَدِيرَة تُخْرَزُ تَحْتَ العُرْوَةِ عَلَى أدِيمِ المَزَادَةِ أو الرَّاوِيةِ وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ [من البسيط] : ما بَالُ عَيْنِكِ مِنْهَا المَاءُ يَنْسَكِبُ ... كَأَنَّهُ مِنْ كُلى مَفْرِيَّةٍ سَرَبُ. الفصل السابع عشر "في تَفْصِيلِ الخِرَقِ". القِمَاطُ والمِعْوَزً والخِرْقَةُ الّتي تُلَفُّ على الصَّبِيِّ إِذا قُمِّطَ. الضِّمَادُ الخِرْقَةُ الّتي يُلَفُّ بِهَا الرأسُ عنْدَ الادِّهَانِ والعِلاجِ عَنِ الكِسَائِيّ. الشِّمَالُ الخِرْقَةُ الّتي يُجعَلُ فِيهَ ضَرْعُ الشَّاةِ. الرَّبَذَةُ الخِرْقَةً تُطْلَى بِهَا الجَرْبَى عَنِ ابْنِ الأعْرَابي. الجُعَالَةُ الخِرْقَةْ تُنْزَلُ بِهَا القِدرُ عَنِ الأصْمَعِي. الوَقِيعَةُ الخِرْقَةُ يَمْسَحُ بِهَا الكاتِبُ قَلَمَهُ عَنْ عَمْرو عَنْ أبيهِ. الغِفَارَة الخِرْقَةُ تَجْعَلُهَا المَرْأةُ دُونَ الخِمَارِ عَنْ أبي الوَلِيدِ الكَلابِي. الصِّقَاعُ الخِرْقَةُ تَقِي بِهَا المَرْاَةُ خِمَارَهَا مِنَ الدُّهْنِ عَنْ أبي عُبد. الغِمَامَةُ الخِرْقَةُ يُشَدُّ بِهَا أنْفُ النَّاقَةِ إِذَا ظْئِرَتْ1 عَلَى غَيْرِ وَلَدِهَا عَنِ اللَّيْثِ. المِعْبَأَةُ الخِرْقَةُ تَتَنَظَّفُ بِهَا الحَائِضُ. المِئْلاةُ الخِرْقَةُ الّتي تَمْسِكُها النّائِحَةُ في يَدِهَا عِنْدَ النِّيَاحَةِ. الرِّبَابَةُ الخِرْقَةُ الّتي تُشَدُّ فِيها القِدَاحُ. الهِرْشَفَّةُ الخِرْقَةُ ينَشَّفُ بِهَا المَاءُ مِنَ الحَوْضِ وهي أيْضاً الخِرْقَةُ تَغْمِسُهَا الخبَّازَةُ في إناءٍ فيه ماء ثُمَّ تَنْضَحُ به وُجوه الرُّغْفانِ. المِطْرَدَةُ والطَّرِيدَةُ الخِرْقَةُ الّتي تُبَلُّ وَيمْسَحُ بها التَّنُّورُ عَنْ أبي عمرو. الممحاة الخِرْقَةُ المَعْرُوفَةُ. الرَّفْرَفُ الخِرْقَةُ تُخَاطً في أَسْفَلِ الفُسْطَاطِ. الفِدَامُ الخِرْقَةُ تُشَدُّ عَلَى فَم الإِبْرِيقِ. السِّنْدارَةُ

_ 1 الظئر: العاطفة على ولد غيرها المرضعة له في الناس وغيرهم للذكر والأنثى القاموس 232.

الخِرْقَةً تَكُونُ تَحْتَ العِمَامَةِ وِقَايَةً لَهَا مِنَ الدُّهْنِ والوَسَخِ عَنْ أبي سَعيدٍ الضّرِيرِ. الرَفَادَةُ الخِرْقَةُ تُوضَعُ عَلَى يَدِ الفَاصِدِ عَنْ ثعلب عن عمرو عن أبيه قَالَ: يُقَالً لِلخِرْقَةِ الّتي يُرْقَعُ بِهَا القَمِيصُ مِنْ قُدَّامُ: كِيفَةٌ. واَلّتي يُرْقَعُ بِها مِنْ خَلْفُ: حِيفَة. الفصل الثامن عشر "ينْضَافُ إلى مَا تَقَدَّمَهُ في سِيَاقَةِ البَقَايَا مِنْ أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ". "عَنِ الأئِمَّةِ". الحُتَامَةُ مَا يَبْقَى عَلَى المَائِدَةِ مِنَ الطَّعَام عَنْ أبي زَيْدٍ. القَشَامَةُ ما يَبْقَى عَلَيْها مِمَّا لا خَيْرَ فِيهِ. الكُدَادَةُ والكُدَامَةُ مَا يَبْقَى فيَ أَسْفَلِ القِدْرِ. الثُّرتُمُ ما يَبْقَى في الإنَاء مِنَ الأُدْمِ عَنْ أبي زَيْدٍ وأنْشَدَ [من الكامل] : لا تحْسَبَنَّ طِعَانَ قَيْس بالقَنَا ... وَضِرَابَهُمْ بالبِيضِ حَسْوَ الثُّرتُمِ. القُرَامَةُ بَقِيَّةُ الخُبْزِ في التَّنُّورِ. الرَّيْمُ عَظْم يَبْقَى بَعْدَمَا يُقْسَمُ لَحْمُ الجَزُورِ. الثُمَّيلَةُ بَقِيَّةُ الطَّعَام والشَّرابِ فِي الجَوْفِ. العِرْزَالُ البَقِيَّةُ مِنَ اللَّحْمِ عَنْ أبي عبَيْدٍ. العُقْبَةُ والقُرارَةُ بَقَيَّةُ المَرَقَةِ عَنِ الأصْمَعِيّ. الرُّكْحَةُ بَقِيَّة الثَّرِيدِ في الجَفْنَةِ عَنْ أبي عُبَيْدَةَ. الوَلْثُ بَقِيّةُ العَجِينِ في الدَّسِيعَةِ1 عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. الحُسَافَةُ بَقِيَةُ َأقْمَاعِ التمْرِ وَكِسَرِه عَنْ أبي زَيْدٍ. الخُصَاصَةُ مَاَ يَبْقَى في الكَرْم بعدَ قِطَافِهِ: العُنَيْقِيدُ الصَّغِيرُ هَهُنَا وآخَرُ هُنَاكَ عَنِ ابْنِ شُمَيْل عَنِ الطائفي. العُشَانَةُ والغُشَانَةُ مَا يَبْقَى في الكِبَاسَةِ2 مَنَ الرُّطَبِ إذا لُقِطَتِ النَخْلةُ عَن أبي زَيْدٍ. المَطِيطَةُ والصُّلْصُلَةُ بَقِيّةُ المَاءَ في أسْفَلِ الحَوْضِ. الصُّبابَةُ بَقِيّةُ المَاءِ في الإنَاءِ وغَيْرِهِ. وَكَذَلِكَ الشُّفَافَةُ والرَجْرِجَةُ. العُفَافَةُ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ في الضَّرْعِ عَنْ أبي عُبيدٍ. البَسِيلُ بَقِيَّةُ النَّبِيذِ في القِنِّينةِ عَنْ ثعلب عن سلمة عن الفراء. الجَلْسُ بَقيّةُ العَسَلِ في الوِعَاءِ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. الكُوّارًةُ بقيّة ما في الخَلِيَّةِ الّتي تُعسِّلُ فيها النَّحْلُ عَنِ الفَرّاءِ. العِتْرَةُ بقيّةُ المِسْكِ في الفَأْرَةِ عَنْهُ أيْضاً. الجُذْمُورُ مَا يَبْقَى مِنَ الشَّجَرِ بَعْدَ قَطْعِهِ. الجُذَامَةُ مَا يَبْقَى مِنَ الزَّرْعِ بَعْدَ حَصْدِهِ. الغُبَّرُ بَقِيَّةُ الحَيْضِ. العُلالَةُ بَقِيَّةُ جَرْي الفَرَسِ. الهَوْجَلُ بقيّةُ النُّعَاسِ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. الحُشَاشَةُ وَالرَّمَق والذَمَاءَ بقيّةُ حَياةِ النَفْسِ. الاًسُّ بقيَّةُ الرَّمَادِ بين الأثافي3 عَنِ الفَرّاءِ. الشَّذَى البَقيَّةُ مِنَ الخُصُومَةِ. وفي نَوَادِرِ اللِّحياني: بَقيَ مِن ماله خنشوش أي بقيّة.

_ 1 الدسيعة: الجفنة والمائدة الثرية القاموس 715. 2 الكباسة: العذق الكبير من النخل القاموس 734. 3 الأثافي: هي الأحجار الثلاثة التي يوضع عليها القدر.

"وَعَنْ غَيْرِهِ" سُؤْرُ كُلِّ شَيْءٍ بَقيَّتُهُ. والفَضْلَةُ البَقِيَّةُ مِن كُلِّ شَيْءٍ. الفصل التاسع عشر "في تَفْصِيلِ الشَّقِّ في أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ". الخَقُّ في الأَرْضِ. الهَزْمُ في الصَّخْرِ. الصَّدْعُ في الزُّجَاجِ. الشَّقُّ في الثّوْبِ. القَادِحُ في العُودِ عَنْ أبي عُبَيْدٍ. النَّمْلَةُ في حَافِرِ الفَرَسِ. الصِّيرُ في البَابِ. وفي الحَدِيثِ: "مَن نَظَرَ من صِيرِ بَابٍ فَقَد دَمَرَ" 1 أي دَخَلَ بِغَيْرِ إذْنِ. الضَّريحُ في وَسَطِ القَبْرِ. واللَّحْدُ في جانِبِهِ. الفصل العشرون "في تَقْسِيمِ الشَّقِّ". فَلَغَ الرَّأْسَ. بَعَجَ البَطْنَ. عَطَّ الثَّوْبَ. بَطَّ الجُرْحَ. شَقَّ الجَيْبَ. شَكَّ الدِّرْعَ. هَتَكَ السِّترَ. بَزَلَ الدَّنَّ. فَلَقَ الفُسْتُقَةَ. نَقَفَ الحَنْظَلَةَ. فَصَدَ العِرْقَ. بَزَغَ أَشَاعِرَ الدَّابَّةِ2. ذَبَحَ فَأْرَةَ المِسْكِ. بَذَحَ لِسَانَ الفَصِيل إِذا شَقَّهُ لِئلا يَرْضَعَ. ضَرَحَ الأَرْضَ إِذَا شَقَّها لاتّخاذِ الضَّرِيحِ. فَلَحَ الأَرْضَ إذا شَقَّهَا للفِلاحَةِ. أَفْرَى الأوْدَاجَ إِذا شَقَّهَا وأخْرَجَ ما فِيها مِنَ الدَّم. وأفْرَى الجلْدَ كَذَلِكَ. بَحَرَ النَّاقَةَ إذا شقَّ أذُنَها "وَمِنْهُ البَحيرةُ وهي النَّاقَةُ الّتي كَانَت إذَا أنْتَجَت خَمْسَةَ أبْطُنٍ وكَانَ آخِرُهَا ذَكَراً بَحَرُوا أُذُنَهَا وامتَنَعُوا مِنْ رُكُوبِهَا وَنَحْرِهَا ولم تحْلأْ عَنْ مَاءٍ وَلا مَرْعىً". الفصل الواحد والعشرون "يُنَاسِبُهُ في تَقْسِيمِ الشَّقِّ". تَشَقَّقتِ الأَرْض. تَقَلْفَعَتِ النَّاقَةُ والطِّينَةُ. تَفَلَّقَتِ البِطِّيخَةُ. تَفَقَّأَتِ البَيْضَةُ. تزَلَّعَتِ اليَدُ. تَكَلَّعَتِ الرِّجْلُ. الفصل الثاني والعشرون "في شَقِّ الأعْضَاءِ". إِذَا كَانَ الرَّجُلُ مَشْقُوقَ الشَّفَةِ العُلْيا فَهُوَ أَعْلَمُ. فإذا كَانَ مَشْقُوقَ الشَّفَةِ السُّفْلى فَهُوَ أفْلَحُ. فإذا كَانَ مَشْقُوقَهُمَا فَهُوَ أشْرَمُ. فإذا كَانَ مَشْقُوقَ الأنْفِ فَهُوَ أَخْرَمُ. فإذا كَانَ مَشْقُوقَ الاُذُنِ فَهُوَ أخْرَبُ. فإذا كَانَ مَشْقُوقَ الجفن فهو أشتر.

_ 1 لم أره بهذا اللفظ وإنما أخرجه ابن أبي شيبة 26224 عن أبي أسامة عن عوف عن الحسن مرسلا "من سبق بصره إلى البيوت فقد دمر" يعني دخل وهذا مرسل فهو ضعيف. وأخرجه أبو عبيد كما في حاشية غريب الحديث 1/91 عن هشيم عن عوف عن الحسن مرسلا "من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد دمر". وهو من مرسل الحسن أيضا فهو ضعيف. 2 الأشعر ما استدار بالحافر من منتهى الجلد وشيء يخرج من ظلفي الشاة كأنه ثؤلول القاموس 534.

الفصل الثالث والعشرون "في تَقْسِيمِ الثَّقبِ". نَقَبَ الحائِطَ. ثَقَبَ الدُّرَّ. قَورَ التَوْبَ والبِطِّيخَ. ثَلَمَ الإِنَاءَ. خَرَمَ الكِتَابَ إِذَا ثقَبَةُ السَّحَاءُ. الفصل الرابع والعشرون "في تفصيل الثَّقْبِ". خُرْبَةُ الأُذُنِ. خُرْتَةُ الفَأْسِ. سَمُّ الإبْرَةِ. ثَقْبُ الدُّرِّ. كُوَّةُ السَّقْفِ والحَائِطِ. "قَالَ بَعْضُهُمْ: الصِّمَاخُ في الأذُنِ مِن فِعْلِ الخَالِقِ والخُرْبَةُ فِيها مِنْ فِعْلِ المَخْلُوقِ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ السِّيرافي: "الخُرْبَةُ بِالبَاءِ في الجِلْدِ والخُرْتَةُ بالتّاءِ في الحَدِيدِ". الفصل الخامس والعشرون "في تَقْسِيمِ الكَسْرِ وتَفْصِيلِ مَا لَمْ يَدْخُلْ في التَّقْسِيمِ". شَجَّ الرّأْسَ. هَشَمَ الأَنْفَ. هَتَمَ السِّنَ. وَقَصَ العُنُق. قَصَمَ الظَّهْرَ. قَضْقَضَ الأَعْضَاءَ. حَطَمَ العَظْمَ. هَاضَ العَظْمَ "إِذا كَسَرَهُ بَعْدَ الجَبْرِ". هَدَّ الرُّكنَ. دَكَّ الحَائِطَ والجَبَلَ. رَتَمَ الحَجَرَ. قَصَفَ الحَطَبَ. هَصَرَ الغُصْنَ. هَضَمَ القَصَبَ. شَدَخَ رَاْسَ الحَيَّةِ. نَقَفَ الهَامَةَ عَنِ الدِّمَاغِ. ثَرَدَ وَاَثْرَدَ الخُبْزَ. فَقَصَ البَيْضَ. هَشَمَ الثَّرِيدَ. فَدَغَ البَصَلَ. فضَخَ البِطِّيخَ وَالبُسْرَ. رَضَخَ وَرَضَحَ النَّوى "بالخاء والحاء معاً". هَبَدَ1 الهَبِيدَ. فَضَّ الخَتمَ. رَضَّ الحَبَّ. فَصَمَ الحُلِيَّ. سَهَكَ العطْرَ. قَالَ اللّيْثُ: السَّهْكُ كَسْرُكَ إيّاهُ ثُمَّ تَسْحَقُهُ. أبُو زَيْدٍ: الزَّهْكُ مِثْلُ السَّهْكِ وهو الجَشُّ بين حَجَرَيْنِ. ابنُ الأعْرَابِي: الهَتُّ كَسْرُكَ الشَّيْءَ حَتَّى يَكُونَ رُفَاتاً. اللَّيْثُ: الهَضَّ كَسْر دُونَ الهَتِّ وَفَوْقَ الرَّضِّ. والهَضْهَضَةُ كَذَلِكَ إلا أنّها في عَجَلَةٍ والهَضُّ في مهْلَةٍ. قَالَ: والقَصْمُ كَسْرُ الشَّيْ حتّى يَبِينَ. والفَصْمُ كَسْرُهُ مِنْ غَيْرِ بَيْنُونَةِ. الأزْهَرِيّ عَنْ شمرٍ: الثَلْغُ فَضْخُكَ الشَيْءَ الرَّطْبَ بالشَيْ اليَابِسِ. غيره: الدَّمْغُ الشَجُّ حتّى يَبْلُغَ الشَّجُّ الدِّمَاغَ. الدّغْمُ كَسْرُ الأَنْفِ إِلى بَاطِنِهِ هَشْماً. أَبُو عبَيْدَةَ: الهَصْمُ الكَسْرُ "ومِنْهُ اشْتُقَّ الهَيْصَمُ الّذَي هُوَمِنْ أسْمَاءِ الأسَدِ لأنَّهُ يَهْصِمُ فَريسَتَهُ". الفصل السادس والعشرون "في تَرتِيبِ الشَجاج". "عَنِ الأئِمَّةِ". إِذا قَشَرَتِ الشَّجَّةُ جِلْدَةَ البشرَةِ فهي القَاشِرَةً. فإذا بَضَعَتِ اللَحْمَ ولَمْ تسل الدّم فهى

_ 1 الهبد والهبيد: الحنظل أو حبه وهبد يهبد: كسره وطبخه وخباه القاموس 418.

البَاضِعَةُ1. فإذا بَضَعتِ اللَّحْمَ وأَشَالَتِ الدَّمَ فَهِيَ الدَّامِيَةُ. فإذا عَمِلَتْ في اللَّعمِ الذي يلي العَظْمَ فَهِيَ المًتَلاَحِمَةُ. فإذا بَقِيَ بَينها وبين العَظْمِ جِلْدٌ رَقِيقٌ فَهِيَ السِّمْحَاقُ. فإذا أوْضَحَتِ لعَظْمَ فَهِيَ الموضِحَةُ. فإذا كَسَرَتِ العَظْمَ فَهِيَ الهَاشِمَةُ. فإذا تَنَقَّلَتْ مِنْهَا العِظَامُ فَهِيَ المُنقِّلَةُ. فإذا بَلَغَت اُمَّ الرّأْسِ2 حتى يبقَى بَيْيها وبين الدِّمَاغِ جِلْد رَقِيق فَهِيَ الدَّامِغَةُ. فإذا وَصَلَتْ إلى جَوْفِ الدِّمَاغِ فَهىَ الجَائِفَةُ. الفصل السابع والعشرون "في تَرْتِيبِ الدَّقَ". الدَّقُّ والنَّحْز ثُمَّ الجَرْشُ والجَشُّ. ثُمَّ الرَّضُّ. ثُمَّ السَّحْقُ. ثُمَّ الدَّعْكُ. ثُمَّ الجرد.

_ 1 الباضعة: الشجة التي تقطع الجلد وتشق اللحم شقا خفيفا وتدمي إلا أنها لا تسيل القاموس 909. 2 أم الرأس الجلدة التي حول الدماغ.

الباب الثالث والعشرون: في اللباس وما يتصل به والسلاح وما ينضاف إليه وسائر الآلات وما يأخذ مأخذها

الباب الثالث والعشرون: في اللباس وما يتصل به والسلاح وما ينضاف إليه وسائر الآلات وما يأخذ مأخذها ... الباب الثالث والعشرون في اللباس وما يتصل به والسلاح وما يَنْضَاف اليه وسَائِرِ الآلاَتِ وَالأدَوَاتِ ومَا يأخذُ مْأخَذَهَا. الفصل الأول "في تَقْسِيمِ النَّسْجِ". نَسَجَ الثَوْبَ. رَمَلَ الحَصِير. سَفَّ الخُوصَ. ضَفَرَ الشَّعْرَ. فَتَلَ الحَبْلَ. جَدَلَ السَّيْرَ. مَسَدَ الجِلْدَ. حَاكَ الكَلاَمَ "عَلَى الاسْتِعَارَةِ". الفصل الثاني "في تَقْسِيمِ الخِيَاطَةِ". خَاطَ الثَّوْبَ. خَرَزَ الخُفَّ. خَصَفَ النَّعْلَ. كَتَبَ القِرْبةَ. سَرَدَ الدِّرْعَ. حَاصَ عَيْنَ البَازِي. الفصل الثالث "في تَقْسِيم الخُيُوطِ وتَفْصِيلِهَا". النِّصَاحُ للإبْرَةِ. السِّلْكُ لِلخَرَزِ. السِّمْطُ لِلجَوَاهِرِ. الرَّتِيمَةُ للاسْتِذْكَارِ. المِطْمَرُ لتَقدِيرِ البِنَاءِ. السِّيَاقُ لِرِجْلِ الطَّائِرِ الجَارِحِ. الصِّرَارُ لِضَرْعِ الشَّاةِ والنَّاقَةِ. الفَصْلُ الرابعِ "في تَرْتِيبِ الإِبرِ". "عَنْ ثَعْلَبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابي". هي الإِبْرَةُ. فإذا زَادَتْ عَلَيْهَا فَهِيَ المِنْصَحَةُ. فإذا غَلُظَتْ فَهِيَ الشَّغِيزَةُ. فإذَا زَادَتْ فهى المِسَلَّةُ. الفصل الخامس "يُنَاسِب مَا تَقَدَّمَهُ". العِصَابةُ لِلرَّأْسِ. الوِشَاح للصَّدْرِ. النِّطَاقُ للخَصْرِ. الإزَارُ لِمَا تَحْتَ السُّرَّةِ. الزُّنَّارُ1 لوسط الذّمّىّ2.

_ 1 الزنار: هو ما على وسط النصارى والمجوس القاموس 514. 2 الذمي: القوم المعاهدون القاموس 1434.

الفصل السادس "يُقَارِبُهُ فِيمَا تُشَدّ بِهِ أشْيَاءُ مُخْتَلِفَةٌ". السِّحَاءُ للكِتَابِ. الرِّبَاطُ للخَرِيطَةِ. الوِكَاءُ لِلْقِرْبَةِ. الزِّيارُ لِحَجْفَلَةِ الدَّابَّةِ. المِحْزَمُ لِلحُزْمَةِ. العِكَام لِلْعِكْمِ1. الحِزَامُ للسَّرْجِ. الوَضِيْنُ لِلهَوْدَجِ. البِطَانُ للقَتَب. السَّفِيفُ للرَّحْلِ. الفصل السابع "في تَفْصِيلِ الثِّيَابِ الرَّقِيقَةِ". ثَوْبٌ شَفٌّ "إ ذا كَانَ رَقيقاً يُسْتَشَفُّ مِنْهُ مَا وَرَاءَهُ". ثُمَّ سِبّ "إذا كَانَ أرَقَّ مِنْة" عَنْ أبي عَمْروٍ. ثُمَّ سابِرِيٌّ إذا كَانَ لابِسُهُ بين المُكْتَسِي والعُرْيانِ "وَمِنْهُ قِيلَ عِرْضٌ سابِريّ". ثُمَّ لَهْلَه ونَهْنَه إذا كَانَ نِهَايةً في رِقَّةِ النَّسْجِ عن أبي عبيد عن الأحمر. الفصل الثامن "في تَفْصِيلِ الثَيَابِ المَصْنُوعَةِ". "عَنِ الأئِمَةِ". إذا كَانَ الثَّوْبُ مَنْسُوجاً عَلَى نِيْرَينِ اثْنَيْنِ فَهُوَ مُنَيَر. فإذا كَانَ يُرَى في وَشْيِهِ تَرَابِيعُ صِغَارٌ تُشْبِهُ عُيُونَ الوَحْشِ فَهُوَ مُعيَّنٌ. فإذا كَانَ مُخَطَّطاً فَهًوَ مُعضَّد ومُشَطَّب. فإذا كَانَتْ فيه طَرائقُ فَهُوَ مُسَيَر. فإذا كَانَتْ فِيهِ نُقُوشٌ وخُطُوطٌ بِيضٌ فَهُوَ مُفَوَّف. فإذا كَانَتْ خُطُوطُهُ كالسِّهَام فَهُوَ مُسَهَّمِ. فإذا كَانَتْ تُشْبِهُ العَمَدَ فَهُوَ مُعَمَّد. فإذا كَانَتْ تُشْبِهُ المَعَارِجَ فَهُوَ مُعَرَّج. فإذا كَانتْ فِيهِ نُقُوشٌ وصًوَرٌ كالأهِلَّةِ فَهُوَ مُهَلَّل. فَإذا كَانَ مُوَشّىً بأشْكَالِ الكِعَابِ فَهُوَ مُكَعَّب عَنْ أبي عَمْروٍ. فإذا كَانَتْ فِيهِ لُمَع كالفُلُوس فَهُوَ مُفَلَّسٌ. فإذا كَانَتْ فِيهِ صُوَرُ الطَيْرِ فَهُوَ مُطَيَر. فإذا كَانَتْ فِيهِ صُوَرُ الخَيْلِ فهُوَ مُخَيَّل "وَمَا أحسَنَ قَوْلَ أبي الحَسَنِ السَّلامِيّ في وَصْفِ مَعْرَكَةِ عَضُد الدَّوْلَةِ [من الكامل] : والجَوُّ ثَوْبٌ بالنُّسُورِ مُطَيَّر ... والأرْضُ فَرْشٌ بالجِيَادِ مُخَيَّلُ. الفصل التاسعِ "في الثِّيَابِ المَصْبُوغَةِ الّتي تعْرِفُهَا العَرَبُ". ثَوْب مُشرَّقٌ إذا كَانَ مَصْبُوغاً بِطينٍ أحْمَرَ يُقَالُ لَهُ الشَّرَقُ. ثوب مُجَسَّد إذا كَانَ مَصْبوغاً بالجِسَادِ "وهو الزَّعْفَرَانُ". ثَوب مبَهْرَمٌ إذا كَانَ مَصْبُوغاً بالبَهرَمَانِ "وهو العُصْفُرُ". ثَوب مُوَرَّسٌ إذا كَان مَصْبوغاً بالوَرْسِ "وهو أخو الزَّعْفَرانِ ولا يكون إلا باليَمنِ". ثوبُّ مُزَبْرَقٌ إذا كَانَ مصبوغاً بلوْنِ الزِّبْرِقان "وهو القَمَر". ثَوْبٌ مهَّرَى إذا كَانَ مَصْبُوغاً بلوْنِ الشَّمْسَِ "وكانت السّادة من

_ 1 عكم المتاع يعكمه: شده بثوب والعكم: ما عكم به كالعكم والعدل ما دام المتاع فيه القاموس 1471.

العَرَب تَلْبَسُ العَمَائِم المُهرَّاةَ وهي الصُّفْرُ. قَالَ الشّاعِرُ: [من الطويل] : رَأيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمَامَةَ بَعْدَمَا ... عَمِرْتَ زمَاناَ حَاسِراً لم تُعَمَّمِ. فزعمَ الأزْهَرِيّ أنَّ تلْكَ العَمَائِمَ المُهرَّاةَ كَانَتْ تُحْمَلُ إلى بلادِ العَرَبِِ مِن هَرَاةَ فاشْتَقَّوا لَهَا وَصْفاً مِن اسْمِهَا وأحْسَبَهُ اخْتَرَعَ هذا الاشْتِقَاقَ تَعَصُّباً لِبَلَدِهِ هَرَاة كَما زَعَمَ حَمْزَةُ الأصْبَهَاني أنَّ السَّامَ: الفِضَّةُ "وهو مُعَرَّب عن سِيم" وإنَّما تَقَوَّلَ هذا التَّعْرِيبَ وأمثالَهُ تَكْثِيراً لِسَوَادِ المُعَرَّبَاتِ مِن لُغَاتِ الفُرْسِ وَتَعَصُّباً لَهُمْ. وفي كُتُبِ اللُّغةِ أنَ السَّام: عُرُوقُ الذَهب وفي بَعْضِها أنّ السَّامَةَ: سَبِيكَةُ الذَّهَبِ. الفصل العاشر "في تَفْصِيلِ ضرُوبٍ مِنَ الثِّيَابِ". السَّحْلُ مِنَ القُطْنِ. الحَرِيرُ مِنَ الإبْرِيسَمِ. الخَنِيفُ ما غَلُظَ مِنَ الكَتَّانِ. والشِّرْبُ ما رَقّ مِنْهُ. الرَّدَنُ ما غَلُظَ من الخَزِّ. والسَّكْبُ ما رَقَّ مِنْه. اللُّبادَةُ مِنَ اللُّبُوُدِ. الزِّرْمَانِقَةُ مِنَ الصُّوفِ. وفي الحَدِيثِ إِنَّ مُوسَى كَانَتْ عَلَيْهِ زُرْمَانِقَة لَما قَالَ لَهُ رَبُّهُ تَعَالَى: {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ} 1. الفصل الحادي عشر "في اَنْوَاع مِنَ الثِّيَابِ يَكْثُرُ ذِكْرُهَما في أشْعَارِ العَرَبِ". الغِلالَةُ ثَوْبٌ رَقِيقٌ يُلبَسُ تَحْتَ ثَوْب صَفِيقٍ. المِبْذَلَةُ ثَوْب يَبْتَذِلُهُ الرَّجُلُ في مَنْزِلِهِ. المِيدَعُ ثَوْبٌ يًجْعَلُ وِقَايةً لِغَيرِهِ "أنْشَدَني أبو بكر الخُوَارَزْمِي لِيَعْضِ العَرَب في غُلاَم لَهُ [من الطويل] : اقَدَمهُ قُدَّامَ وَجهِي وأتَّقِي ... بِهِ الشَّرَّ إنَّ العَبْدَ لِلحُرِّ مِيدَعُ السُّدُوسُ والسَّاجُ الطَّيْلَسَان. المَنَامَة والقَرْطَفُ والقَطِيفَةُ ما يُتَدَثَرُ بِهِ2 مِنْ ثِيَابِ النَّوْم. الشِّعَارُ ما يَلِي الجَسَدَ. الدِّثَارُ مَا يَلِي الشِّعَار. الرَدَنُ الخَزُّ. السَّرَقَ الحَرِيرُ. الوًّقْمُ والعَقْمُ والعَقْلُ ضُرُوب مِنَ الوَشْي. الرَّيْطَةُ مُلاَءة لَيسَتْ بِلِفْقَيْنِ إنَّما هُوَ نَسْجٌ واحد قالَ الأزْهَرِيّ: لا تَكُونُ الرَّيْطَةً إلا بَيْضَاءَ ولا تكونُ الحُلَّةُ إلاّ ثوبين.

_ 1 سُوءٍ سورة النمل الآية: 12. 2 تدثر بالثوب: اشتمل به القاموس 500.

الفصل الثانىِ عشر "في ثِيَابِ النسَاءِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". الدِّرْعُ "مُذَكَّر" للنِّساءِ خَاصَّةً. "فأمّا دِرْعُ الحَدِيدِ فَمُؤَنَّثَةٌ". العِلْقَةُ لِلصِّبْيَانِ الصِّغَارِ خَاصّةً. الإتْبُ والقَرْقَرُ والقَرْقَلُ والصِّدَارُ والمِجْوَلُ والشَوْذَرُ قُمُص مُتَقَارِبَةُ الكَيْفِيَّةِ في القِصَرِ واللَّطَافَةِ وَعَدَم الأَكْمَام يَلْبَسُهَا النِّسَاءُ تَحْتَ دُرُوعِهِنَّ وَرًبَّمَا اقْتَصَرْنَ عَلَيهَا في َأُوْقَاتِ الخَلْوَةِ وَعِنْدَ التَّبذَّلِ "واَحْسَبُ اَنَ بَعْضَها الَّذِي يسمَّى بالفَارِسِيَّةِ شَامَالَ". الرُّفَاعَةُ والعُظْمَةُ الثَّوْبُ الَّذِي تُعظِّمُ بِهِ المَرْاَةُ عَجِيزَتَهَا وُينشَدُ [من الطويل] : عِرَاضُ القَطَا لا يَتَّخِذْنَ الرَّفَايِعَا. الخَيْعَلُ قَمِيصٌ لا كُمَّيْنِ لَهُ عَنْ أبي عَمْروٍ وقالَ غَيْرُهُ: هُوَ ثَوبٌ يُخَاطُ أحَدُ شِقَّيْهِ ويُتْرَكُ الآخَرُ. الفصل الثالث عشر "في ترتيب الخمار". "عَنِ الأئِمَّةِ". البُخْنُقُ خِرْقَةٌ تَلبَسُها المَرْأةُ فَتُغَطِّي بِهَا رَأسَهَا مَا قَبَلَ مِنهَا ومَا دَبَرَ غَيْرَ وَسَطِ رَأْسِها عَنِ الفَرّاءِ عَنِ الدُّبيريَّةِ. ثُمَّ الغِفَارَةُ فَوْقَها ودُونَ الخِمَارِ. ثُمَّ الخِمَار أكْبَر مِنْهَا. ثُمَّ النَّصِيفُ وَهُوَ كالنِّصْفِ مِنَ الرِّدَاءِ. ثُمَّ المِقْنَعَةُ. ثُمَّ المِعْجَرُ وهًوَ أصْغَرُ مِنَ الرِّدَاءِ وأكْبَرُ مِنَ المِقْنَعَةِ. ثُمَّ الرِّداءُ. الفصل الرابع عشر "في الأكْسِيَةِ". الإِضْرِيجُ كِسَاء مِنَ الخَزِّ وقيلَ هُوَ مِنَ المِرْعِزَّى1. الخَمِيصَةُ كِسَاء أسوَدُ مُرَبَّع لَهُ عَلَمَانِ عَنْ أبي عُبيدٍ وأنْشَدَ للأعْشَى [من الطويل] : إذا جُرِّدَتْ يَوماً حَسبْت خَمِيصَةً ... عَلَيْهَا وجرْيالَ2 النَّضِيرِ الدُّلامِصَا3 وزَعَمَ أَنَّهً أرادَ شَعَرَها وشَبَّهَهُ بالخَمِيصَةِ "وعَنِ الأصْمَعِي: مُلاءَة مُعْلَمَة مِن خَزَّ أو صُوفٍ". البُرْجُدُ كِساء غِلِيظ مُخَطَّط يَصْلُحُ للخِبَاءِ وغَيْرِهِ. المِشْمَلَةُ كِسَاء يُشْتَمَلُ بِهِ دُونَ القَطِيفَةِ. المِرْطُ كِساء مِنْ خَزٍّ أو صُوفٍ يُؤْتَزَرُ بهِ. المُطْرَفُ كِساء في طَرَفَيْهِ عَلَمَانِ عَنِ ابْنِ السِّكِيتِ. اللِّقَاعُ "بالقافِ" كِسَاءٌ غَلِيظَ عَنِ اللّيثِ وَزَعَم الأزْهَرِيّ أنَّهُ تَصْحِيف وَأَنَّهُ بالفاءِ لا غير. السّبجة

_ 1 المرعزي: صوف العنز الناعم الذي تحت الشعر. 2 جريال: الذهب. 3 الدلامص: اللماع.

والسَّبِيجَة كِساءٌ أسْودُ عَنِ الفَرّاءِ. البَتُّ كِسَاء مِنْ صُوفٍ غَلِيظٍ يَصْلُحُ للشِّتَاء والصَّيفِ ويُنشَدُ لِبَعْضِ الأعْرَابِ [من الرَّجز] : مَنْ يَكُ ذَا بَتٍّ فهذا بَتّى ... مُصَيِّف مُقَيِّظٌ مُشَتَى. الفصل الخامس عشر "في الفُرُشَِ". "عَنْ ثَعْلَبٍ عًنِ ابْنِ الأعْرَابي". تَقُولُ العَرَبُ لِبِسَاطِ المَجْلِسِ: الحِلْسُ. وُيقالُ: فُلاَنٌ حِلْسُ بيتِهِ إذا كَانَ لا يَخْرُجُ مِنْهُ. ولمخادِّه: المَنابِذُ ولمَساوِرِهِ: الحُسْباناتُ. ولحُصْرِهِ: الفُحُولُ. الفصل السادس عشر "في مثله". الزِّرْبيَّةُ البِسَاطُ المُلَوَّنُ والجَمْعُ الزَّرابِيُّ عَنِ الزَّجَّاجِ قَالَ الفَرّاءُ: هي الطَّنافِسُ الّتَي لَهَا خَمْل رَقِيق. قَالَ المؤرِّجُ: زَرَابيُّ النَّبْتِ ما اصْفَرَّ واحْمَرَّ وفِيهِ خُضْرَةٌ فَلَمَّا رَأوا الألْوَانَ في البُسْطِ والفُرُشِ شَبَّهُوهَا بزَرَابيِّ النَّبْتِ. وكَذَلِكَ العَبْقَرِيُّ مِنَ الثِّيَابِ والفُرُشِ. قَالَ أبو عُبَيْدَةَ: الزَّوْجُ النَّمَطُ1 ويُقالُ الدِّيبَاجُ والقِرام السِّتْرُ. والكِلَّةُ السِّتْرُ الرَّقِيقُ. وقدْ نَطَقَ بِهَذِهِ الثلاثةِ شَطْرُ بَيْتٍ لِلَبِيدٍ وهُوَ [من الكامل] : من كلِّ مَحْفُوفٍ يظلّ عِصِيَّهُ ... زَوْجٌ عليهِ كِلَّةٌ وَقِرَامِهَا. الفصل السابع عشر "في تَفْصِيلِ أسماءِ الوَسائِدِ وتَقْسِيمِهَا". "عَنِ الأئِمَّةِ". المِصْدَغَةُ والمِخَدَّةُ للرَّأْسِ. المِنْبَذَةُ الّتي تُنْبَذُ أي: تُطْرَح لِلّزَائِرِ وغَيْرِهِ. النُّمْرُقَةُ وَاحِدَةُ النَّمَارِقِ وهي الّتيٍ تُصَفُّ "وقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ"2. المِسْنَدَ الوِسَادَةُ الّتي يُسْتَنَدُ إلَيْهَا. المِسْوَرَةُ الّتي يُتَّكأ عَلَيْهَا. الحُسْبَانَةُ مَا صَغُر مِيها. الوِسَادَةُ تجْمَعُهَا كُلَّها. الفصل الثامن عشر "في السَّرِيرِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". إِذَا كَانَ للمَلِكِ فَهُوَ عَرْشٌ. فإذا كَانَ للميِّتِ فَهُوَ نَعْشٌ. فإذا كَانَ للعَرُوسِ وعليه

_ 1 النمط: نوع من البسط. 2 وذلك قوله تعالى {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ} [الغاشية:15]

حَجَلَةٌ1 فَهُوَ أَرِيكَة والجمْعُ أرائِكُ. فإذا كَانَ لِلثِّيَابِ فَهُوَ نَضَد. الفصل التاسع عشر "في الحَلي". الشَّنْفُ والقُرْطُ والرَّعْثَةُ للأُذُنِ. الوَقْفُ والقُلْبُ والسِّوَارُ للمِعْصَمِ. الخَاتَمُ للأصْبَعِ. الدُّمْلُجُ لِلعَضُدِ. الجَبِيرَةً للسَّاعِدَ. القِلاَدَة والمِخْنَقَةُ لِلْعُنُقِ. المُرْسَلَةُ لِلصَّدْرِ. الخَلْخَالُ والخَدَمَةُ للرِّجْلِ. الفَتَخُ لأصَابِعِ الرِّجْلِ تَلبَسُها نِسَاءُ العَرَبِ. الفصل العشرون "في تَفْصِيلِ أسْماءِ السُّيُوفِ وصِفَاتِهَا". "عَنِ الأئِمَّةِ". إذا كَانَ السَّيْفُ عَرِيضاً فَهُوَ صَفِيحَةٌ. فإذا كَانَ لَطِيفاً فَهُوَ قَضِيب. فإذا كَانَ صَقِيلاً فَهُوَ خَشِيب "وهُوَ أيْضاً الّذي بُدِئَ طَبْعُهُ ولم يُحكَمْ عَمَلُهُ". فَإذا كَانَ رَقِيقاً فَهُوَ مَهْو. فإذا كَانَ فِيه خُزُوز مُطْمَئنَّة عنَ مَتْنِهِ فَهُوَ مُفَقَّر "ومِنْهُ سُمِّيَ ذو الفَقار". فإذا كَانَ قَطَّاعاً فَهُوَ مِقْصَل ومِخْضَل ومِخْذَم وجرَاز وعَضْب وحسام وقَاضِبٌ وهُذَامٌ. فإذا كَانَ يَمُرُّ في العِظَام فَهُوَ مُصَمِّمٌ. فإذا كَانَ يصِيبً المَفَاصِلَ فَهُوَ مُطَبِّقٌ. فإذا كَانَ مَاضِياً في الضَّرِيبًةِ فَهُوَ رَسُوب. فإذا كَانَ صَارِماً لا يَنْثَني فَهُوَ صَمْصَامَة. فَإذا كَان في مَتنِهِ أثْر فَهُوَ مَأْثُورٌ. فإذا طَالَ عَليْهِ الدَّهْر فتكسَّر حَدُّهُ فَهُوَ قَضِمٌ. فإذا كَانَتْ شَفْرَتُهُ حَدِيداً ذَكَراً ومتْنُهُ أنِيثاً فَهُوَ مُذَكَر "والعَرَبُ تَزْعُمُ أنّ ذلكَ مِنْ عَمَلِ الجِنِّ. وقد أحسن ابن الرومي في الجَمْعِ بَيْنَ التّذكِيرِ والتّأْنِيثِ حَيْثُ قَالَ: [من الخفيف] : خَيْرُ مَا استَعْصَمَتْ بِه الكَفُّ عَضْبٌ ... ذَكَر حَدُّهُ أنِيثُ المَهَزِّ. فإذا كَانَ نَافِذاً مَاضِياً فَهُوَ إصْلِيت. فَإذا كَانَ لَهُ بَرِيقٌ فَهُوَ إِبْريق وُينْشَدُ لابْن أحْمَرَ [من الطويل] : تَقَلَّدْتَ إبْرِيقاً وعلَّقْتَ جَعْبَةً ... لِتُهْلِكَ حَيًّا ذا زُهاءٍ وَجَامِلِ. فإذا كَانَ قَدْ سُوِّيَ وَطُبعِ بِالهِند فَهُوَ مُهَنَّد وهِنديّ وهِنْدوانيٌّ. فإذا كَانَ مَعْمُولاً بالمَشَارِفِ "وهي قرًى مِنْ أرْضِ العَرَبِ تَدْنُو مِنَ الرِّيفِ" فَهُوَ مَشْرَفِيّ. فَإذا كَانَ في وَسَطِ السَّوْطِ فَهُوَ مِغْوَلٌ. فَإذا كَانَ قَصِيراً يَشْتَمِلُ عليهِ الرَّجُلُ فَيًغَطَيهِ بِثَوْبِهِ فَهُوَ مشْمَل. فَإذا كَانَ كَلِيلاً لا يَمْضِي فَهُوَ كَهَام وَدَدَانٌ. فإذا امْتُهِنَ في قَطْعِ الشَّجرِ فَهُوَ مِعْضَد. فإذا امْتُهِنَ في قَطْعِ العِظَامِ فهو معضاد.

_ 1 الحجلة: كالقبة وموضع يزين بالثيات والستور للعروس القاموس 1270.

الفصل الواحد والعشرون "في ترتيب العَصَا وَتَدْرِيجِها إلى الحَرْبَةِ والرُّمْحِ". أوّلُ مَرَاتِبِ العَصَا المِخْصَرَةُ "وهوَ ما يأْخُذُهُ الإنْسَانُ بِيَدِهِ تَعلُلاً بِهِ". فَإذا طَالَتْ قَلِيلاً واسْتَظْهَرَ1 بِهَا الرَّاعِي والأعْرَجِ والشَّيْخُ فهي العَصَا. فإذا استَظْهَر بها المَرِيضُ والضَّعِيفُ فَهِيَ المِنْسَأَةُ. فإذا كَانتْ فِي طَرَفِهَا عُقَّافَة فهيَ المِحْجَنُ. فإذا طَالَتْ فهي الهِرَاوَةُ. فإذا غَلُظَتْ فَهِيَ القَحْزَنَةُ والمِرْزَبَّةُ "ويُقَالُ إنّها مِنْ حَدِيدٍ". فإذا زَادَتْ عَلَى الهِرَاوَةِ وفِيها زُج فَهِيَ العَنَزَةُ. فإذا كَانَ فِيها سِنَان صَغِير فَهِيَ العُكَّازَةُ. فإذا طَالَتْ شَيئاً وَفِيها سِنَانٌ دَقِيق فَهِيَ نَيْزَك ومِطْرَد. فإذا زَادَ طُولُها وفِيهَا سِنَان عَرِيضٌ فَهِيَ أَلَةٌ وَحَرْبة. فإذا كَانَتْ مُسْتَوِيَةً نَبَتَتْ كَذَلِكَ لا تَحْتَاجُ إلى تَثْقِيفٍ فَهِيَ صَعْدَة. فإذا اجْتَمَعَ فِيها الطُّولُ والسِّنَانُ فَهِيَ القَنَاةُ والصَّعْدَةُ والرُّمْحُ. الفصل الثاني والعشرون "في أوْصَافِ الرَّمَاحَ". "عَنِ الأصْمَعِي وأبي عُبَيْدَةَ وغَيْرِهِمَا". إِذا كَانَ الرُّمْحُ أسْمَرَ فَهُوَ أَظْمَى. فإذا كَانَ شَدِيدَ الاضْطِرَابِ فَهُوَ عَرَّاصٌ. فإذا كَانَ وَاسِعَ الجُرْحِ فَهُوَ مِنْجَل. فإذا كَانَ مُضْطَرِباً فَهُوَ عَاسِلٌ. فإذا كَانَ سِنَانُهُ نَافِذاً قَاطِعاً فَهُوَ لَهْذَم. فَإِذا كَانَ صُلْباً مُستوِياً فَهُوَ صَدْقٌ. فإذا نُسِبَ إلى أرْضٍ يقالُ لَها الخَطُّ فَهُوَ خَطِّيّ. فإذا نُسِبَ إلى امْرَأةٍ يُقالُ لها رُدَيْنَةُ كَانَتْ تَعْمَلُ الرِّمَاحَ فَهُوَ رُدَيْني. فإذا نُسِبَ إلى ذِي يَزَنٍ فَهُوَ يَزَنيّ. فإذا أُرِيدَ نَبَاتُ الرِّمَاحِ قِيلَ: الوَشِيجُ والمُرَّانُ. قَالَ أبو عَمْروٍ: الوشيجُ الرِّمَاحُ وَاحِدَتُها وَشِيجَة. الفصل الثالث والعشرون "في تَرْتِيبِ النَّبْلِ". "عَنِ اللَّيْثِ". أَوَّلُ مَا يُقْطَعُ العُودُ وُيقتَضَبُ يُسَمَّى قِطْعاً. ثُمَّ يُبْرَى فَيُسَمَّى بَرٍ يا "وَذَلِكَ قَبْلَ أنْ يُقَوَّمَ". فَإذا قُوِّمَ وَآنَ لَهُ أنْ يُرَاشَ ويُنصَّلَ فَهُوَ القِدْحُ. فإذا رِيش ورُكِّبَ نَصْاُهُ صَارَ سَهماً وَنَبْلاً. الفصل الرابع والعشرون "في مِثْلِهِ". "عَنِ الأصْمَعِيّ". أَوَلُ مَا يَكُونُ القِدْح قبلَ أنْ يعْمَلَ نَضِيٌّ. فإذا نُحِتَ فَهُوَ خَشِيب وَمَخْشُوب. فإذا لُيِّنَ فَهُوَ مُخَلَّق. فإذا فُرِضَ فُوقُهُ فَهُوَ فَرِيضٌ. فإذا رِيشَ فَهُوَ مَرِيشٌ. فإذا لَمْ يرش يقال له أقذّ.

_ 1 استظهر: استعان.

الفصل الخامس والعشرون "في تَفْصِيلِ سِهَام مُخْتَلِفَةِ الأوْصَافِ". "عَنِ الأئِمَةِ". المِرْمَاةُ السَّهمُ الذِي يُرْمَى بِهِ الهَدَفُ. المِرِّيخُ السَّهْم الذِي يُغلَى بِهِ "وهُوَ. سَهْمٌ طَوِيل لَهُ أرْبعُ آذانٍ". المُسَيَّرُ مِنَ السِّهَام الذي فِيهِ خُطُوط. اللَجِيفُ الذِي نَصْلُهُ عَرِيض. الأهْزَعُ آخِرُ السِّهَام. الحَظْوَةُ السًّهم الصَّغِيرُ قَدْرَ ذِرَاع ومِنْهُ المَثَلِ "إحْدَى حُظَيَاتِ لقْمانَ". الرَّهْبُ السَّهْمُ العَظِيمُ. المِنْجَابُ السَّهْمُ الذي لا رِيش لَهُ. الأفْوَقُ السَّهمُ الذِي انْكَسَرَ فُوقُهُ1. الجُمَّاحُ سَهم لا رِيشَ لَهُ "وفي مَوْضِع النَّصلِ مِنْهُ طِين يَرْمِي بِهِ الطَّائِرَ فَيُعْييهِ وَلا يَقْتُلُهُ حتّى يأخذَهُ رَامِيهِ". النِّكْسُ مِنَ السِّهَام الذي يُنَكَّسُ فَيُجْعَل أعْلاَهُ أسْفَلَه. الخِلطُ الذِي يَنْبُتُ عُودُهُ عَلَى عِوَج فَلاَ يَزَالُ يَتَعَوَّجُ وَإنْ قُوِّمَ. الفصل السادس والعشرون "في شجَرِ القِسِيِّ". "عَنِ الأزْهَرِيّ عَنِ المُنْذِرِيّ عَنِ المُبَرِّدِ". النَّبْعُ والشَّوْحَطُ وَالشَّرْيانُ شَجَرَة وَاحِدَة ولكنَّها تَخْتَلِفُ أسماؤُها وَتَكْرُمُ وَتَلْؤُمُ عَلَى حَسبِ اخْتِلافِ اَمَاكِنِهَا. فَمَا كَانَ مِنْهَا في قُلَّةِ الجَبَلِ فَهُوَ النَّبْعُ. وَمَا كَانَ فِي سَفْح الجَبَلِ فَهُوَ الشَّرْيَانُ. وَمَا كَانَ فِي الحَضِيضِ فَهُوَ الشَّوْحَطُ. الفصل السابع والعشرون "في تَفْصِيلِ أسماءِ القِسي وأوْصَافِهَا". "عَنْ أبي عَمْروٍ والأصْمَعِي وغَيْرِهِمَا". الشَّرِيجُ والفِلْقً القَوْسُ الّتي تُشَقُّ مِنَ العُودِ فِلْقَتَيْنِ. القَضِيبُ القَوْسُ الّتي عُمِلَتْ مَن غُصْنٍ غَيْرِ مَشْقُوقٍ. الفَرْعُ الّتي عُمِلَتْ مِن طَرَفِ القَضِيبِ. الفَجَّاءُ والفَجْوَاءُ والمُنْفَجَّةُ والفَارِجُ والفُرُجُ القَوْسُ الّتي تُبِينُ وَتَرَهَا عَنْ كَبِدِها. الكَتُومُ الّتي لا شَقَّ فِيها "وهي الّتي لا تَرِنُّ". العَاتِكَةُ الَّتي طَالَ بِهَا العَهْدُ فاحْمَرَّ عُودُهَا. الجَشْء الخَفِيفَةُ مِنَ القِسِيِّ. المُرْتَهِشَةُ الّتي إذا رُمِيَ عَنْهَا اهْتَزَّتْ فَضَرَبَ وَتَرُهَا أبْهَرَهَا2. الرَّهِيشُ الّتي يُصِيبُ وَتَرًها طَائِفَها3. الطَرُّوحُ أبْعَدُ القِسيِّ مَوْقِعَ سَهم. المَرًوحُ الّتي يَمرَحُ لَها القَوْمُ إِذا قَلَبُوهَا إعْجَاباً بِهَا. العتلة القوس

_ 1 موضع الوتر من السهم القاموس 1187. 2 الأبهر: ظهر ستية القوس أو ما بين طائفها والكلية القاموس 453. 3 الطائف: ما بين الستية والأبهر أو قريب من عظم الذراع من كبدها القاموس 1077.

الفَارِسِيَةُ. المُحْدَلَةُ القَوْسُ المُسْتدَيرَةُ العُودِ. المُصْفَحَةُ الَّتي فِيها عِرْضٌ. الفصل الثامن والعشرون "في تَرْتِيبِ أَجْزَاءِ القَوْسِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". في القَوْسِ كَبِدُها وهي مَا بين طَرَفَيْ العِلاَقَةِ. ثُمَّ الكُلْيَةُ َتلِي ذَلِكَ. ثُمَّ الأَبْهَرُ يَلِيهَا. ثُمَّ الطَّائِفُ. ثُمَّ السِّيَةُ وهيَ مَا عُطِفَ مِن طَرَفَيْها. ثُمَّ الكُظْرُ وهُوَ الفَرْضُ الذِي فِيهِ الوَتَرُ. فَأَمَا العجْسُ فَهُوَ مَقْبِضُ الرَّامِي. الفصل التاسِع والعشرون "في تَفْصِيلِ نصَالِ السِّهَامِ". وَمَا أنْسَانِيهِ إلا الشَّيْطَانُ أنْ أذكُرَهُ في فُصُولِهَا التي تَقَدَّمَتْ فُصُولَ القِسيَ. إذا كَانَ نَصْلُ السَّهْمِ عَرِيضاً فَهُوَ المِعْبلَةُ. فإذا كَانَ طَوِيلاً وليس بالعريضِ فَهُوَ المِشْقَصُ. فإذا كَان قَصِيراً فَهُوَ القِطْعُ. فإذا كَانَ مُدَوَّراً مُدَمْلَكاً وَلا عَرْضَ لَهُ فَهُوَ السَّرْوَةُ والسِّرْيَةُ. فإذا كَانَ رَقِيقاً فَهُوَ الرَّهْبُ والرَهِيشُ. الفصل الثلاثون "في الهَدَفِ". "عَنِ ابْنِ شُمَيْلٍ". الهَدَفُ مَا بًفي وَرُفِعَ مِنَ الأَرْضِ لِلنِّصَالِ. والقِرْطَاسُ مَا وُضِعَ فِيهِ ليُرْمَى. والغَرَضُ مَا يُنصَبُ فِيْهِ شِبْهُ غِرْبَال أوْقِطْعةُ جِلْدٍ. الفصل الواحد والثلاثون "في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الدُّرُوعِ ونُعُوتِهَا". "عَنِ الأصْمَعِيّ وأبي عُبَيْدَةَ وأبي زَيْدٍ". إِذَا كَانَتْ واسِعَةً فهي زَغْفَةٌ وَنَثْلَةٌ وفَضْفَاضَة. فإذا كَانَتْ تَامّةً فَهِيَ لامَة. فإذا كَانَتْ لَينَةً فَهِيَ خَدْبَاءُ ودِلاص. فَإِذا كَانَتْ بَيْضَاءَ فَهِيَ مَاذِيَّة. فَإذا كَانَتْ مُحْكَمَةً صُلْبَةً فَهِيَ قَضَّاءُ وَحَصْدَاءُ. فَإِذا كَانَتْ طَوِيلَةَ الذَّيْلِ فَهِيَ ذائِل. فإذا كَانَتْ مَثْقُوبَةً فَهِيَ مَسْرُودةٌ. فإذا كَانَتْ مَنْسُوجَةً فَهِيَ مَوْضُونَةً وَجَدْلاءُ ومَجْدُولَةٌ. فإذا كَانَتْ قَصِيرَةً فَهِيَ شَلِيلٌ. الفصل الثاني والثلاثون "في سَائِرِ الأسْلِحَةِ". الجَوْبُ والغَرْصُ التُّرْسُ. الجَحَفُ واليَلَبُ الدَّرَقُ. الشِّكَّةُ السِّلاَحُ التَامّ. السَّنَوَّرُ

السِّلاحُ مَعَ الدُّرُوعِ. البَزُّ السِّلاحُ بِلاَ دِرْع. وَكَذَلِكَ البِزَّةُ. الفصل الثالث والثلاثون "في خَشَبَاتِ الصُّنَّاعِ وغَيْرِهِمْ". "عَنِ الأئِمَةِ". المِسْطَحُ للخَبَّازِ. الوَضَمُ للقَصَّابِ. الجَبْأةُ لِلحَذَّاءِ. الفُرْزُومُ للإسْكَافِ. الرَّائِدُ للنَدَّافِ. الحَفُّ للنَسَّاجِ. المِطْرَقَةُ لِلحَدَادِ. المِدْوَسُ لِلصَّيْقَلِ. النِّهَايَةُ لِلحَمَّالِ "وهيَ بالفَارِسِيَّةِ نَاهُو". المِيقَعَةُ لِلْقَصَّارِ وهي الّتي يَدُقُّ عليها الثِّيَابَ. والوَبِيلُ الّتي يَدُقُّ بِهَا. المِقْوَمُ للحرَّأثِ "وهِيَ الخَشَبَةُ الّتي يُمْسِكُهَا الحَرَّاثُ بِيَدِهِ". المِحَطُّ الخَشَبَةُ الّتي يُصْقَلُ بِهَا الأدِيمُ ويُنْقَشُ "وَيسْتَعْمِلُهَا الأسَاكِفَةُ والمُجَلِّدُونَ". القَعْسَرَةُ الخَشَبَةُ يُدَارُ بِهَا رَحَى اليَدِ. المِخَطُّ الخَشَبَةُ الّتي يَخُطُّ النَّسَّاجُ بِهَا الثَيَابَ. المِدْحَاةُ الخَشَبَةُ الّتي يُدْحَى بِهَا الصَبِيُّ فَيَمُرُّ عَلَى وَجهِ الأرْضِ. المِشْجَبُ الخَشَبَةُ المُشْتَبِكَةُ تُجْعَلُ في عُرْوَةَ الجُوَالِقِ. المِرْبَعَةُ الخَشَبَةُ الّتي تُرْبَعُ بِهَا الأحْمَالُ أي تُرْفَعُ. المِشْحَطُ الخَشَبَةُ تُوضَعُ عِنْدَ القَضِيبِ مِن قُضْبَانِ الكَرْم يَقِيهِ مِنَ الأرْضِ. الشِّجارً الخَشَبَةُ الّتي تُوضَعُ عَلَى فَمِ الفَصِيلِ لِئَلاّ يَرْضَعَ أمَّهُ. التَّوْدِيَةُ الخَشَبَةُ الّتي تُشَدُّ عَلَى خِلْفِ النَّاقَةِ لِئَلا يَرْضَعَهَا الفَصِيلُ. النَّجْرَانُ الخَشَبَةُ يَدُورُ عَلَيْهَا البَابُ. الرِّجَامُ الخَشَبَةُ الّتي يُنْصَبُ عَلَيها القَعْوُ1. الطَّبْطَابَةُ الخَشَبَةُ الّتي تُنَزَّى2 بِهَا الكُرَةُ. القُلَةُ الخَشَبَةُ الّتي يَلْعَبُ بِهَا الصِّبْيَانُ. المِيطَدَةُ يُوْطَدُ بِهَا المَكَانُ فَيُصاَّبُ لأسَاسِ بِنَاءٍ أوْ غَيْرِهِ. الوَزْوَزُ خَشَبَةٌ عَرِيضَة يُجَرُّ بِهَا تُرَابُ الأَرْضِ المُرْتَفِعَةِ إِلَى الأرْضِ المُنْخَفِضَةِ. النِّيرً الخَشَبَةُ المُعْتَرِضَةُ عَلَى عُنقَي الثَّوْرَيْنِ المَقْرُونَيْنِ لِلْحِرَاثَةِ. المِسْمَعَانِ الخَشَبَتَانِ تَدْخُلاَنِ في عُرْوَتَي الزَّنْبِيلِ إذا أخْرِجَ بِهِ التُّرَابُ مِنَ البِئْرِ يُقال: أسْمَعْتُ الزِّنْبِيلَ. الفصل الرابع والثلاثون "في القَصَبَاتِ المُسْتَعْمَلَةِ". البَزْبَازُ قَصَبَةٌ على فَمِ الكِيرِ يُنْفَخُ بِهَا النَّارُ ورُبَما كَانَتْ مِن حَدِيدٍ عَنْ أبي عَمْروٍ. الوَشِيعَةُ القَصَبَةُ يَجْعَلُ النَّسَّاجُ عَلَيها لُحْمَةَ الثَوبِ لِلنَّسْجِ عَنْ أبي عُبَيْدٍ. الطَّرِيدَةُ القَصَبَةُ تُوضَعُ عَلَى المَغَازِلِ وَسَائِرِ العِيدَانِ فتنحَتُ عَلَيها عَنِ الأصْمَعِيّ. الصُّنْبُورُ قَصَبَةُ الإِدَاوَةِ "ورُبَمَا كَانَتْ مِن حَدِيدٍ وَرُبّما كَانَتْ مِنْ رَصَاص". اليَرَاعُ قَصَبَةٌ الزَّمْرِ "ويُقَالُ: بَلْ هَو القَصَب فإذا أُرِيدَ بِهِ المِزْمَارُ قِيلَ لَهُ اليَرَاعُ المُثَقَّبُ كَمَا قِيلَ [من الطويل] :

_ 1 القعو: البكرة أو شبهها أو المحور من الحديد القاموس 1708. 2 تنزى: توثب وتسرع القاموس 1725.

حَنِين كَتَرْجَاع اليَرَاعِ المُثَقَّبِ. واَما النَّاي فمُعَرَّب غَيْرُ عَرَبِيّ. الفصل الخامس والثلاثون "في الهَنَةِ تُجْعَلُ في أنْفِ البَعِيرِ". إذا كَانَتْ مِنْ خَشَبِ فَهِيَ خِشَاشٌ. وإذا كَانَتْ مِن صُفْرِ فَهِيَ بُرَةٌ. فإذا كَانَتْ مِن شَعْرٍ فَهِيَ خِزَامًةٌ. فإذا كَانَتْ مِن بَقِيَّةِ حَبْل فَهِيَ عِرانَ. الفصل السادس والثلاثون "في تَفْصِيلِ أسْماءِ الحِبَالِ وأوْصَافِهَا". الشَّطَنُ الحَبْلُ يُسْتَقَى بِهِ وتُشَدُّ بِهِ الخَيْلُ. الوَهَقُ الحَبْلُ يُرْمَى بأنشُوطَةٍ فيُؤخَذُ بِهِ الإِنْسَانُ والدَّابَّةُ. الأُرْجوحَةُ الحَبْلُ يُتَرَجَّحُ بِهِ. الرِّشَاءُ حَبْلُ البِئْرِ وَغَيْرِهَا. الدَّرَكُ حَبْل يُوَثَّقُ في طَرَفِ الحَبْلِ لِيَكُونَ هُوَ الذِي يَلِي المَاءَ فَلاَ يَعْفَنُ الرِّشَاءُ. المِقْبَصُ والمِقْوَسُ الحَبْلُ تُصَفُّ عليهِ الخَيْلُ عِنْدَ السِّبَاقِ. القَرَنُ الحَبْلُ يُقرَنُ فِيهِ البَعِيرَانِ. الكَرُّ الحَبْلُ يُصْعَدُ بِهِ إلى النَخْلِ عَنْ أبي زَيْدٍ. المِقَاطُ الحَبْلُ الصَّغِيرُ يَكَادُ يَقُومُ مِنْ شِدّةِ فَتْلِهِ. الخِطَامُ الحَبْلُ يُجْعَلُ في طَرَفِهِ حَلْقَة وَيقَلَّدُ البَعِيرَ ثُمَّ يُثْنَى عَلَى مِخْطمِهِ1. العِنَاجً الحَبْلُ الأسْفَلُ في الدَّلْوِ. السَّبَبُ الحَبْلُ يُصْعَدُ بِهِ وُينحَدَرُ. الطُّنْبُ حَبْلُ الخِبَاء. الفصل السابع والثلاثون "في الحِبَالِ المُختَلِفَةِ الأجْنَاسِ". "عَنِ الأئِمَةِ". الجَرِيرُ مِنْ أَدَم. الشَّرِيطُ مِن خُوص. الجَدِيلُ مِن جُلُودٍ. المَرَسَةُ مِنْ كَتَّانٍ. المَسَدُ مِنْ لِيفٍ. العَرَنُ مِن لِحَاءِ الشَّجَرِ عَنْ أبي نصْرٍ عَنِ الأصْمَعِيّ. الفصل الثامن والثلاثون "في الحِبَالِ تُشَدُّ بِهَا أشْيَاءُ مُخْتَلِفَة". العِقَالُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ رُكْبَةُ البَعِيرِ. الوِثَاقُ الحَبْلُ تُوثَقُ بِهِ الدَّابَّةُ وغَيْرُهَا. الهِجَارُ الذي يُشَدُّ بِهِ رُسْغُ البَعِيرِ والدَّابَّةِ إلى حَقْوِهِ "وَزَعَمَ بعضً مُتَكَلِّفي المُفَسِّرِينَ في قَولِهِ تَعَالَى: {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} 2 أيْ: شُدُّوهُنَّ بالهِجَارِ". القِيَادُ تُقَادُ بِهِ الدَّابَةً. الطِّوَلُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ الدَّابَّةُ وُيمْسِكُ صَاحِبُهُ بِطَرَفِهِ وُيرْسِلُ الدَّابَّةَ في المَرْعَى. الرِّبْقُ الحَبْلُ تُرْبَقُ3 بِهِ البهمة.

_ 1 مخطم: أنف. 2 سورة النساء الآية: 34. 3 الربق: حبل فيه عدة عرى يشد به وربقه: جعل رأسه في الربقة القاموس 11403.

القِمَاطُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ قَوَائِمُ الشَّاةِ عِنْدَ الذَّبْحِ. الحَقَبُ الحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ الرَحْلُ إلى بَطْنِ البَعِيرِ كَيْلا يَجْتَذِبَهً التَّصدِيرُ. الرِّفَاقُ الحَبْلُ يُشَدُّ بِهِ عَضُدُ النَّاقَةِ لِئلاَّ تُسْرِعَ وَذَلِكَ إذا خِيفَ عَلَيْهَا أنْ تَنْزِعَ إلى وَطَنِهَا. الجِعَارً الحَبْلُ يشَدُّ بِهِ نَازِلُ البئْرِ في وَسَطِهِ. الخِنَاقُ الحَبْلُ يُخْنَقُ بِهِ الإنْسَانُ. الكِتَافُ الحَبْلُ يُكتَّفُ بِهِ الأسِيرُ وَغَيْرُهُ. العِنَاجُ الحَبْلُ يُشَدُّ في أَسْفَلِ الدَّلْو ثُمَّ يُشَدُّ إلى العَرَاقِي1 فَيَكُونُ عَوْناً لَهَا وللوذَم فإذا انْقَطَعَتِ الأَوْذَامُ أمْسَكَهَا العِنَاجُ. الكَرَبُ الحَبْلُ الذي يُشَدُّ عَلَى عَرَاقِي الدَّلْوَِ. الفصل التاسع والثلاثون "يُنَاسِبُهُ في الشِّدّ". "عَنِ الأئِمَّةِ". رَبَطَ الدَّابَّةَ. قَمَطَ الصَّبِيَّ. صَفَدَ الأسِيرَ. رَزَّمَ الثِّيَابَ إذا شَدَهَا رِزَماً. صَرَّ النَّاقَةَ إذا شَدَّ ضَرْعَهَا. أَجْمَعَ بِهَا إذا شَدَّ جَمِيعَ أَخْلافِهَا2. كَتَفَ فُلاناً إذا شَدَّ يَدَيَهِ مِنْ خَلْفِهِ. جَحْمَظَ الغُلامَ إذا شدَّ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ ضَرَبَهُ عَنْ أبي عُبيدٍ عَنِ الكِسَائِي. خَلَّ الكِسَاءَ إذا شَدَّهُ بِخِلال. عَصَبَ الكَبْشَ إذا شَدَّ خُصْيَيْهِ حَتّى يَسْقُطَا مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْزَعَهُمَا. عَصَبَ الرَّجُلُ إذا شَدَّ وَسَطَهُ مِنَ الجُوعِ. الفصل الأربعون "في تَفْصِيلِ أسماءِ القُيُودِ". إذا كَانَ القَيْدُ منْ جِلْدٍ فَهُوَ طَلَق. فإذا كَانَ مِن خَشَبٍ فَهُوَ مِقْطَرَةٌ وَفَلَق. فإنْ كَانَ مِن حَدِيدٍ فَهُوَ نِكْل وَأَدْهَمً. فإنْ كَانَ مِن حَبْل أو قِنَبٍ فَهُوَ رِبْق وَصَفَد. الفصل الواحد والأربعون "في تَقْسِيمِ أوْعِيَةِ المائِعَاتِ". السِّقَاءُ والقِرْبَةُ لِلْمَاءِ. الزِّقُّ والزُّكْرَةُ لِلْخَمْرِ والخَلِّ. الوَطْبُ والمِحْقَنُ لِلَبَنِ. العُكَّةُ والنِّحْيُ لِلسَّمْنِ. الحَمِيتُ والمِسْأَبُ لِلزَّيْتِ. البَدِيعُ لِلعَسَلِ وفي الحَدِيثِ: "إِنَّ تِهَامَةَ كَبَدِيعِ العَسَلِ أَوَّلُهُ حُلْوٌ وآخِرهُ"3: أي لا يَتَغَيَّرُ هَواؤُهَا كَمَا أنَّ العسل لا يتغير.

_ 1 العراقي: خشبتان يعرضان عليها كالصلب. 2 أخلافها: حلمة ضرع الناقة أو طرفه وهو للناقة كالضرع للشاة القاموس 1042. 3 النهاية لابن الأثير 1/106 لم أره مرفوعا ولم أقف له على إسناد.

الفصل الثاني والأربعون "في تَرْتِيبِ أوْعِيَةِ المَاءِ الّتي يُسافَرُ بِهَا". أصْغَرُها رِكْوَة. ثُمَّ مَطْهَرَة. ثُمَّ إدَاوَة "إذا كَانَتْ مِن أَدِيم وَاحِدٍ". ثُمَّ شَعِيبٌ وَمَزَادَة "إذا كَانَتَا مِنْ أَدِيمَيْنِ يُضَمُّ أحَدُهُمَا إلى الآخَرِ". ثُمَّ سَطيحَة "إذا كَانَتْ أَكْبَرَ مِنْهَا". ثُمَّ رَاوِيَة "إذا كَانَتْ تُحْمَلُ عَلَى ألإبِلِ". الفصل الثالث والأربعون "في تَرْتِيبِ الأقْدَاحِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". اَوَّلُهَا الغُمَرُ وهُوَ الَّذِي لا يَبْلُغُ الرِّيَّ. ثُمَّ القَعْبُ يُرْوِي الرَّجُلَ الوَاحِدَ. ثُمَّ القَدَحُ يُرْوِي الأثْنَيْنِ والثَّلاَثَةَ. ثُمَّ العسُّ يَعُبُّ فِيهِ العِدةُ. ثُمَّ الرَّفْدُ وهُوَ أكْبَر مِنَ العسِّ. ثُمَّ الصَّحْنُ وهُوَ أَكْبَرُ مِنَ الرَّفْدِ. ثُمَّ التِّبْنُ وهو أكْبَرُ مِنَ الصَّحْنِ. وَذَكرَ حَمْزَة الأصْبهاني في كِتَابِ المُوَازَنَةِ بَعْدَ الصَّحْنِ: المِعْلَقُ. ثُمَّ العُلْبَةُ. ثُمَّ الجَنْبَةُ: قَالَ وهيَ تُقَدُّ مِنْ جَنْبِ البَعِيرِ. ثُمَّ الحَوْأَبَةُ وهيَ أكْبَرُهَا. "قَالَ: وَهَذِهِ الفُروقُ حَكَاهَا الأصْمَعِي فِي كِتَابِ الأبياتِ". الفصل الرابع والأربعون "في أجْنَاسِ الأقْدَاحِ وَمَا يُنَاسِيها مِنْ أَوَاني الشُّرْبِ". القَدَحُ مِنْ زُجَاج. العُسُّ مِن خَشَبٍ. العُلْبَةُ مِن أدَم. الطِّرْ جِهَارَةُ مِنْ صُفْرٍ أوْ شَبَهٍ. المِرْكَنُ مِن خَزَفٍ. الصوَاعُ مِنْ فِضَّةٍ أوْ ذَهَبٍ عًنْ بَعْضِ المُفَسِّرِينَ. الفصل الخامس والأربعون "في تَرْتِيبِ القِصَاعِ". "عَنِ الأئِمَّةِ". أوَّلُها الفَيْخَةُ وهِيَ كالسُّكُرُّجَةِ. ثُعَ الصُّحَيْفَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَ. ثُمَّ المِئْكَلَةُ تُشْبِعُ الرَّجُلَيْنِ والثَّلاثَةَ. ثُمَّ الصَّحْفَةُ تُشْبعُ الأرْبَعَةَ والخَمْسَةَ. ثُمَّ القَصْعَةُ تُشْبِع السَّبْعَةَ إلى العَشَرَةِ. ثُمَّ الجَفْنَةُ وَهِيَ أكْبَرًهَا. "وزَعَمَ بَعضُهُمْ أنَّ الدَّسِيعَةَ أكْبَرُهَا". فأمّا الغَضَارَةُ فإنّهَا مُوَلَّدَةٌ لأنَّهَا مِنْ خَزَفٍ وَقِصَاعً العَرَبِ كُلُّها مِنْ خشب. الفصل السادس والأربعون "في الزِنْبِيلَ". "عَنِ الأصْمَعِي وابْنِ السّكِّيتِ". إِذَا كَانَ مَنْسُوجاً مِنَ الخُوصِ قَبْلَ أَنْ يُسَوَّى مِنْهُ زِنْبِيل فَهُوَ سَفِيفَة. فإذا سُوِّيَ ولم تُجْعَلْ لَهُ عُرًى فَهُوَ قَفْعَة ومِنْهُ حَديثُ عمرَ رضي الله عنهُ لَمَّا ذُكِرَ الجرادُ عِنْدَ هُ فقالَ: "لَيْتَ عندنا مِنْهُ

قَفْعَةً أو قَفْعَتَيْنِ". فإذا جُعِلَتْ لَهُ عُروَتَانِ فَهُوَ مِحْصَن وَمِكْتَل. فإذا كَانَ كَبيراً مِنْ جُلُودٍ فهو حفص. الفصل السابع والأربعون "في سائِرِ الأَوْعِيَةِ". القِمَطْرُ وِعَاءُ الكُتُبِ. العَيْبَةُ وِعَاءُ الثِّيَابِ. المِزْوَدُ وِعَاءُ زَادِ المُسَافِرِ. الخُرْجُ وِعَاءُ آلاتِ المُسَافِرِ. الكِنْفُ وِعَاءُ أدَوَاتِ الصَانِعِ. الصُّفْنُ وِعَاءُ زَادِ الرَاعِي وَمَا يَحتَاجُ إليهِ عَنْ أبي عَمْروٍ. الحِفْشُ وِعَاءُ المَغَازِلِ. القَشْوَةً وِعَاءُ آلاتِ النَّفْساءِ "قالَ اللَّيثُ: هيَ قُفَّةٌ يَكُونُ فيها طِيبُ المَرْأَةِ". العَتِيدَةُ وَعِاءُ الطِّيبِ. الوِجَاءُ وِعَاء يُعْمَلُ مِنْ جِرَانِ البَعِيرِ1 تَجْعَلُ فِيهِ المَرْأةُ غِسْلَتَهَا2 عَنِ الفَرّاءِ. الجُونَةُ لِلْعَطَّارِ. الصِّوَانُ للبزّاز. الفصل الثامن والأربعون "في الجوالق". عن بعضهم الجُوَالَقُ الكَبِيرُ غِرَارَة. والصَّغِيرُ عِكْمٌ. والمُشَرَّجُ خُرجٌ. والمُطَولُ كرز. الفصل التاسع والأربعون "يليق بما تقدّمه". عَرْقُوَةُ الدَّلْوِ. شِظَاظُ الجُوَالقِ. عرْوَةُ الكوز. علاقة السّوط.

_ 1 جران البعير: باطن عنقه. 2 الغسلة: ما يقتسل به.

الباب الرابع والعشرون: في الأطعمة والأشربة وما يناسبها

الباب الرابع والعشرون في الأطعمة والأشربة وما يناسبها. الفصل الأول "في تَقْسِيمِ أطْعِمَةِ الدّعَوَاتِ وغَيْرِهَا". طَعَامُ الضَّيْفِ القِرَى. طَعَامُ الدَعْوَةِ المَأْدُبَةُ. طَعَامُ الزَّائِرِ التُّحْفَةُ. طَعَامُ الإِمْلاك الشُّنْدخِيَّةُ عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ. طعامُ العُرْس الوَليمة. طعام الوِلادَةِ الخُرْسُ. وعندَ حَلْقِ شَعْرِ المولودِ العقيقةُ. طَعَامُ الخِتَانِ العَذِيرَةُ عَنِ الفَرَّاءِ. طَعَامُ المَأْتَم الوَضِيمَةُ عَنِ ابْنِ الأعْرَابِيّ. طَعَامً القَادِم مِنْ سَفَرٍ النَّقِيعَةُ. طَعَامُ البِنَاء الوَكِيرَةُ. طَعَامُ المُتَعَلِّلِ قبلَ الغَذَاءِ السُّلْفَةُ واللُّهْنَةً. طَعَامُ المُسْتَعجِلِ قَبْلَ إدْرَاكِ الغَدَاءِ العُجَالَة. طَعَام الكَرَامَةِ القُفِيُّ والزّلّة. الفصل الثاني "في تَفْصِيلِ أطْعِمَةِ العَربِ". جلُّ أَطْعِمَةِ العَرَبِ بَلْ كُلُّهَا عَلَى الفَعِيلَةِ. وهِيَ مُتَقَارِبَةُ الكَيْفِيَّةِ مِنَ الدَقِيقِ واللَّبَنِ والسَّمْنِ والتَّمْرِ كالسَّخِينَةِ واللَّوِيقَةِ والصَّحِيرَةِ والرَبِيكَةِ والبَكِيلَةِ. السَّخِينَةُ تُتَّخَذُ مِنَ الدَّقِيقِ دُونَ العَصِيدَةِ في الرِّقَةِ وفَوقَ الحَسَاءِ وَإِنَّمَا يأكُلُونَهَا فِي شِدَّةِ الدَّهْر وَغَلاءِ السِّعْرِ وَعَجَفِ المَالِ وَهِيَ الّتي كَانَتْ قُرَيْشٌ تُعَيَّرُ بِهَا. الحَرِيقةُ أنْ يُذَرَّ الدَّقِيقُ عَلَى مَاء أوْ لَبَنٍ حَلِيبِ فيُحْسَى "وَهيَ أغْلَظُ مِنَ السَّخِينَةِ يُبْقِي بِهَا صَاحِبُ العِيَالِ عَلَى عِيَالِهِ إذا عَضَهُ اَلدَّهْرُ". الصَّحِيرَةُ اللَّبَنُ يُغْلَى ثُمَّ يُذَرُّ عَلَيْهِ الدَقِيقُ. العَذِيرَةُ دَقِيقٌ يُحْلَبُ عَلَيْهِ لَبَن ثُمَّ يُحْمَى بالرَّضْفِ. العَكِيسَةُ لَبَن تُصَبُّ عَلَيْهِ الإهَالَةُ "وهِيَ الشَّحْمُ المُذَابُ". الفَرِيقَةُ حُلْبَة تُضَمُّ إلى اللَبَنِ والتَّمْرِ وتُقَدَّمُ إلى المَرِيض والنَّفَسَاءِ. الرَّغِيدَةُ اللَّبَنُ الحَلِيبُ يُغْلَى ثُمَّ يُذَرُّ عَلَيْهِ الدَّقِيقُ حتّى يَخْتَلِطَ فَيُلعَقُ. الآصِيَةُ دَقِيق يُعْجَنُ بِلَبَنٍ وَتَمْرٍ. الرَّهِيَّةُ بُرّ يُطْحَنُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ وُيصَبّ عَلَيهِ لَبَن "ويًقَالُ: ارْتَهَى الرَّجُلُ إذا اتَّخَذَ ذَلِكَ". الوَلِيقَةُ طَعَام يُتَّخَذُ مِنْ دَقِيقٍ وسَمْنٍ وَلَبَنٍ. اللَّوِيقةُ ما لُيِّنَ مِنْ طَعَام وفي حَدِيثِ عُبَادَةَ: "ولا آكُلُ إلاَ ما لُوِّقَ لِي"1. والأَلُوقَةُ أَيْضاً المُلَيَّنُ مِنْهُ إلاَ أَنَّ اَللَّوِيقَةَ اَلْيَنُ. الخزيرة شحمة

_ 1 هو أثر من كلام عبادة بن الصامت وانظر غريب الحديث لأبي عبيد 2/245 وللأثر تتمة.

تُذَابُ وُيصَبُّ عَليها مَاء ثُمَّ يُطْرَحُ عليهِ دَقيق فَيُلْبَكُ بِهِ "وهِيَ عِنْدَ الاَطِبَّاءِ ثَلاثٌ: الخُبْزُ والسُّكَّرُ والسَّمْنُ وشَتَّانَ ما بَيْنَهُمَا". الرَّغِيغَةُ حَسْو مِنْ دَقيقٍ وَمَاءٍ وَلَيْسَتْ فِي رِقَّةِ السَّخِينَةِ. الرَّبِيكَةُ طَعَامٌ يُتَّخَذُ مِنْ بُرٍّ وتَمْرٍ وسَمْنٍ ومِنهَا المَثَلُ: "غَرْثَانُ1 فارْبُكوا لهُ". التَّلْبِينَةُ حَسَاء يتَّخَذُ مِنْ دَقِيقٍ أو نُخَالَةٍ وُيجْعَلُ فيه عَسَلٌ "وإِنَّمَا سُمِّيَتْ تَلْبِينَةً تَشْبيها باللَّبَنِ لِبَيَاضِهَا وَرِقَتِهَا. وفي الحَدِيثِ: "عليكمُ بالتَّلْبِينَةِ"2 وَكَانَ إذا اشْتَكَى أحدُهُمْ في مَنْزِلِهِ لم تُنْزَلِ البُرْمَةُ3 حتّى يأتيَ عَلَى أحَدِ طَرَفَيْهِ وَمَعْنَاهُ حتى يُبِلَّ مِنْ عِلَّتِهِ أو يَمُوتَ وإنّما جُعِلَ هَذَانِ طَرَفَيْهِ لأَنَهُمَا مُنْتَهَى أمر العليل في علّته". الفصل الثالث: "فِيمَا يَخْتَصُّ بالخَلْطِ مِنَ الطَّعَامِ والشَّرَابِ". البَكِيلَةُ السَّمْنُ يُخْلَطُ بالأَقِطِ عَنِ الأمَوِيّ قَالَ أبو زَيْدٍ: هي الدَّقيقُ يُخْلَطُ بِالسَّوِيقِ ثُمَّ يبَلُّ بِمَاءٍ أو بِسَمْنٍ أو بِزَيْتٍ. وقَالَ الكِلابِي: هُوَ الأقِطُ المَطْحُونُ تَبْكُلُهُ بالمَاءِ كَأنّكَ تُرِيدُ أنْ تَعْجِنَهُ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُمَا السَّوِيقُ والتَّمْرُ يُبَلاَّنِ بالمَاءِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: العَبِيثَةُ الأَقِطُ بالسَّمْنِ والتَّمْرِ. وَقَالَ آخَرُ: هِيَ الأَقِط الرَّطْبُ يَخْتَلِط بالتَّمْرِ اليَابِسِ. الحَيْسُ الأَقِطُ بالسَّمْنِ والتَّمْرِ. المَجِيعُ التَمْرُ باللَّبَنِ وهُوَ حَلْوَاءُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. البَسِيسَةُ السَّوِيقُ بالأَقِطِ والسَّمْنِ والزَّيتِ وهِيَ أيضاً الشَعِيرُ بالنَوَى عَنِ الأصْمَعِيّ. الصِّنَابُ الخَرْدَلُ بالزَّبِيبِ. البَرِيكُ الزُّبْدُ بالرُّطَبِ عَنْ عَمْروٍ عَنْ ابِيهِ. الخَبِيطُ اللَّبَنُ الرَّائِبُ باللَّبَنِ الحَلِيبِ. الخَلِيطُ السَّمْنُ بالشَّحْمِ "وهُوَ أيْضاً الطِّينُ المُخْتَلِطُ بالتِّبْنِ أو بالقَتِّ"4. النَّخِيسَةُ لَبَنُ الضَّأْنِ بِلَبَنِ المَاعِزِ. المُرِضَّةُ اللَّبَنُ الحُلْوُ يْخلَطُ باللّبن الحامض. الفصل الرابع: "يُنَاسِبُهُ في الخَلطِ". الشَّوْبُ والمَذْقُ خَلْطُ اللَّبَنِ بالمَاءِ. والقَطْبُ كَذَلِكَ "ومِنْ ذَلِكَ يُقَالُ: جَاءَ القَوْمُ قاطبة أي:

_ 1 غرثان: جائع القاموس 221. 2 أخرجه أحمد 6/79 – 152 من طريق أيمن بن نابل عن أم كلثوم عن عائشة مرفوعا به وأتم وأخرجه أحمد 6/242 من طريق آخر عن أيمن بن نابل حثتني فاطمة بنت أبي ليث عن أم كلثوم بنت عمرو بن أبي عقرب مرفوعا بنحوه. وهذا أصح من المتقدم لأن فيه ذكر الواسطة بين أيمن وأم كلثوم وفيه التحديث أيضا وفاطمة مقبولة كما في التقريب وذكرها الذهبي في الميزان 4/609 في قسم المجهولات. 3 البرمة: قدر من الحجارة القاموس 1394. 4 القت: الإسفست "العصفصة أي الرطبة من علف الدواب" أو يابسه القاموس 201.

جَمِيعاً مُخْتَلِطِينَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ". الغَلْثُ خَلْطُ البُرِّ بالشَّعِيرِ. القَشْبُ خَلْطُ الطَّعَام بالسُّمِّ. الإبْسَارُ خَلْطُ البُسْرِ بالتَّمْرِ وَنَبْذُهُمَا "وَهُوَ أيْضاً خَلْطُ الماء الحَارِّ بالبَارِدِ لِيَعْتَدِلَ وَكَثِيراً مَا يَجْرِي عَلَى ألْسِنَةِ العَامَّةِ بالفَارِسِيَّةِ". المَيْشُ خَلْطُ الصُّوفِ بالشَّعَرِ. المُجْنُ خَلْطُ الجِدِّ بالهَزْلِ عَنْ عَمْروٍ عَنْ أبِيهِ. المُقاناةُ خَلْطُ لَوْنٍ بِلَوْنٍ "وهِيَ أيْضاً خَلْطُ الصُّوفِ بالوَبَرِ أو الشَّعَرِ بالغزل". الفصل الخامس: "يُقَارِبُهُ مِنْ جِهَةٍ ويُبَاعِدُهُ مِنْ أُخْرَى". الأَبْرَقُ والبُرْقَة حِجَارَة وتُرَاب مُخْتَلِطَة. اللَّثَقُ مَاءٌ وَطِينٌ يَخْتَلِطَانِ. العُرَّةُ البَعَرُ المُخْتَلِطُ بالتُّرَابِ. الخَلِيسُ نبات أَخْضَرُ يَخْتَلِطُ بِهِ نَبَاتٌ أصْفَرُ وهُوَ أيْضاً الشَّعَرُ الأبْيَضُ يختَلِطُ بالشَّعَرِ الأسْوَدِ "وكَذَلِكَ الشَّمِيطُ في النّبات والشّعر". الفصل السادس "في تَفْصِيلِ أحْوَالِ العَصِيدَةِ"1. إذا كَانَتِ العَصِيدَةُ نَاعِمَةً فَهِيَ الوَطِيئَة. فإن ثَخُنَتْ فَهِيَ النَّفِيثَةُ. فإذا زَادَتْ قَلِيلاً فَهِيَ اللَّفِيتَةُ. فإذا تعقّدت وتعلّكت فهي العصيدة. الفصل السابع "في تَفْصِيلِ أحْوَالِ اللَّحْمِ المَشْوِي". إذا ألْقِيَ في العَرْصَةِ2 فَهُوَ مُعَرَصٌ. فإذا أَلْقِيَ على الجَمْرِ فَهُوَ مُعَرَضٌ. فإذا غُيِّبَ في الجَمْرِ فَهُوَ المَمْلًولُ. فإذا شُوِيَ على الحِجَارَةِ المُحْمَاةِ فَهُوَ حَنِيذ. فإذا لم يَتَكَامَلْ نُضْجُهُ فَهُوَ مُضَهَّبٌ. فإذا رُدّ إلى التَّنُّورِ كَيْ يَتِمَّ نُضْجُهُ فَهُوَ مُشَيَّط. فإذا شُوِيَ عَلَى الجَمْرِ بالعَجَلَةِ فَهُوَ مَحْسُوسٌ. فإذا خَرَجَ مِنَ التَّنُّورِ يَقْطُرُ فَهُوَ رَشْرَاشٌ "سمِعْتُ الخُوَارَزْمِي يَقُولُ في وَصْفِ طَعَام قَدَّمَهُ إليهِ بَعْضُ أصْحَابِهِ: جَاءَني بشواء رشراش وفالوذج رجراج". الفصل الثامن "في مُعَالَجَةِ اللَّحْمِ بالوَدَكِ". إذا شَوَيْتَ لحماً فَكُلَّمَا وَكَفَتْ إهالَتُهُ اسْتَوْكَفْتَهُ3 عَلَى خُبْزٍ ثُمَّ أَعَدْتَهُ فهو الاجتمال

_ 1 العصيدة: طحين يلت بالسمن ويطبخ. 2 العرصة: كل بقعة بين الدور واسعة فيها بناء ومن اللحم معرص: ملقى في العرصة ليجف القاموس 704. 3 استوكف "وكف" استقطر القاموس 1113.

عَنْ أبي زَيْدٍ. فإذا فَعَلْتَ مِثْلَ ذَلِكَ بالشَّحْمَةِ فَهُوَ الاسْتِيدَافُ عَنِ الفَرّاءِ. فإذا أوْسَعْتَ الثَرِيدَ دَسَماً فَهُوَ السَّغْسَغَةُ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. فإذا دَلَكْتَ الخُبْزَ بالسَّمْنِ فَهُوَ التَرْوِيلُ عَنِ الأصْمَعِي. فإذا طَبَخْتَ العِظَامَ واستَخْرَجْتَ وَدَكَهَا فَهُوَ الاصطلاب عن الكسائي. الفصل التاسع "في أوْصَافِ المُخِّ". إذا كَانَ المُخُّ في العَظْمِ رَقِيقاً مُمْكِناً مِنْ أنْ يُحْسَى فَهُوَ الرَّارُ والرِّيرُ. فإذا خَرَجَ بِدَقَّةٍ وَاحِدَةٍ فَهُوَ الدَالِقُ. فإذا لم يَخْرُجْ إلا بدَقَّاتٍ فَهُوَ القَصِيدُ. فإذا لم يَخْرُجْ إلا بالخِلالِ فَهُوَ المكاكة. الفصل العاشر "في الطُّعُومِ سوَى الأصولِ وهِيَ الحَلاوَة والمَرَارَةُ والحُمُوضَة والمُلُوحَةُ". إذا كَانَ في طَعْمِ الشَّيْء كَرَاهَة وَمَرَارَة وحُفوفٌ كَطَعْمِ الإهْلِيلَجِ1 وما اشْبَهَه فَهُوَ بَشِعٌ. فإذا كَانَتْ فِيهِ بَشَاعَةٌ وَقَبْضٌ وكَرَاهَةٌ كَطَعْمِ العَفْصِِ فَهُوَ عَفِصٌ. فَإذا لم تَكُنْ لَهُ حَلاوَةٌ مَحْضَة ولا حُمُوضَة خَالِصَة وَلا مَرَارَة صَادِقَةٌ فَهُوَ تَفِة. فَإذا كَانَتْ فِيهِ حَرَافَةٌ وَحَرَارَة وحَرَاوَة كَطَعْمِ الفُلْفًلِ فَهُوَ حَامِز. فَإذا لم يَكُنْ لَهُ طَعْم فَهُوَ مَسِيخٌ وَمَلِيخٌ. الفصل الحادي عشر "في تَفْصِيلِ أشْياءَ حَامِضةٍ". التَّخُّ العَجِينُ الحَامِضُ. الطَّخْفُ اللَّبَنُ الحَامَضً. الصَّقْرُ أشَدُّ حُمُوضَةً مِنْهُ. الخَمْطَةُ الشَرَابُ الحَامِضُ. الجُلُفْت التُّفَّاحِ الحَامِضُ وهوَ دَخِيلٌ في شِعْرِ ابْنِ الرُومِي: [من الرَجز] : كَأنَّمَا عَضَّ على جلُفْتِ. الفصل الثاني عشر "في تَرْتِيبِ الحَامِضِ". خَلٌّ حَامِض. ثُمَّ ثَقِيف. ثمّ حاذق. ثمّ باسل. الفصل الثالث عشر "في اتِّبَاعَاتِ الطُّعُومِ". حُلْو حَامِت. مُرّ مُمْقِرٌ. حَامِضٌ بَاسِل. عَفِصٌ لَفِصٌ. بَشِع مَشِع. حِرِّيف حَادّ. ملح

_ 1 الإهليلج: ثمر مر منه أصفر ومنه أسود وهو البالغ النضج يحفظ العقل ويزيل الصداع.

أُجاجٌ. عَذْب نُقاخٌ. حَمِيمٌ آنٌ. فاتر مرت. الفصل الرابع عش "في تَرْتِيبِ حوَالِ اللَّبَنِ وَتَفْصِيلِ أوْصَافِهِ". أوَّلُ اللَّبَنِ اللِّبَأ. ثُمَّ الذِي يَلِيهِ المُفْصِحُ. ثُمَّ الصَّرِيف. فإذا سَكتْ رَغْوَتُهُ فَهُوَ الصَّرِيحُ. فإذا خَثُرَ فَهُوَ الرَّائِبُ. فإذا حَذَى1 اللَسَانَ فَهُوَ القَارِصُ. فإذا اشْتَدَّتْ حُمُوضَتًهُ فَهُوَ الحَازِرُ. فإذا انْقَطَعَ وصَارَ اللَّبَنُ ناحيَةً وَالمَاءُ نَاحِيَةً فَهُوَ مُمْذَفِرٌ. فإذا خَثُرَ جِدّاً وَتَكَبَّدَ فَهُوَ عُثَلِط وعُكَلِطٌ وعُجَلِطٌ. فإذا حُلِبَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْض مِنْ ألْبَانٍ شَتَّى فَهُوَ الضَّرِيبُ. فإذا مُخِضَ واستُخْرِجَتْ مِنْهُ الزُّبْدةُ فَهُوَ المَخِيضُ. فإذا صُبَّ الحَلِيبُ عَلَى الحَامِضِ فَهُوَ الرَّثِيئَةُ والمُرِضَّة. فإذا سُخِّنَ بالحِجِّارَةِ المُحْمَاةِ فهو الوغير. الفصل الخامس عش "في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الخَمْرِ وصِفَاتِهَا". الخَمْرُ اسم جَامِع وأكثرُ مَا سِوَاهُ صِفَاتٌ. الشَّمُولُ الّتي تَشْمُلُ بِرِيحِهَا القَوْمَ. المَشْمُولَةُ الّتي أُبْرِزَتْ للشّمَالِ عَنْ أبي الفتحِ المراغِي. الرَّحِيقُ صَفْوَةُ الخَمْر الّتي لَيْسَ فِيهَا غِشّ عَنْ أبي عُبَيدٍ. الخَنْدَرِيسُ القَدِيمَةُ مِنْهَا عَنِ الفَرّاءِ. الحُمَيَّا الشَّديدةُ منهَا عَنِ ابْنِ السِكّيتِ "وُيقَالُ بلْ هِيَ سَوْرتُها وشِدَّتُها". العُقَارُ التي عَاقَرَتِ آلدَّنَّ زماناً أي لازَمَتْهُ عَنِ الأصْمَعِي "وُيقَالُ بلِ الّتي تَعْقِرُ شَارِبَهَا". القَرْقَفُ الّتي تُقَرْقِفُ شَارِبَهَا إذا أدْمَنَهَا أي: تُرْعِشُهُ عَنِ الأصْمَعِي "وأنْكَرَ سَائِرُ الأئِمَّةِ هَذَا الاشْتِقَاقَ". الخُرْطُومُ أوَّلُ ما يَخْرُجُ مِنَ الدَّنِّ إذا بُزِلَ "وُيقَالُ بَلْ هيَ الّتي إذا اخَذَها الشَارِبُ قَطَّبَ لَهَا فَكأنَّهَا أَخَذَتْ بِخُرْطُومِهِ" عَنِ ابْنِ الأعْرابي. الرَّاحُ الّتي يَرتاحُ شَارِبُها لها "وُيقَالُ: بَلْ هِيَ الّتي يَسْتَطِيبُ الشَّارِبُ رِيحَها" "وُيقَالُ: بَلْ هِيَ الّتي يَجِدُ شَارِبُهَا رَوْحاً "وقد جمع ابْنُ الرُّوميّ هَذِهِ المعاني في قولِهِ وأحْسَنَ: [من الكامل] : والله ما أدْرِي لأيَّةِ عِلَّةٍ ... يدْعونَهَا في الرَّاحِ باسْمِ الرَّاح. ألِرِيحِهَا أم رَوْحِها تَحْتَ الحَشَا ... أمْ لارْتِيَاحِ نَدِيمِهَا المرْتَاحِ. المُدَامَةُ هِيَ الّتي أدِيمَتْ في مَكَانِهَا حتّى سَكَنَتْ حَرَكَتُهَا وَعَتُقَتْ عَنِ الأصْمَعِيّ. القَهْوَةُ الّتي تُقْهِي صَاحِبَهَا اي: تَذْهَبُ ِبشَهْوَةِ طَعَامِهِ عَنِ الكِسَائِيّ. السَّلاَفُ الّتي تَحَلَبَ عَصِيرُهَا مِنْ غَيرِ عَصْرٍ باليَدِ وَلا دَوْس بالرِّجْلِ عَنِ الصّاحِبِ. الطِّلاَءُ الذي قد طبخ حتّى

_ 1 حذى: قرص.

ذَهَبَ ثُلُثَاهُ وبعضُ العربِ يَجْعَلُهُ خَمْراً كَما يَدَلُّ عَليهِ شِعْرُ عُبَيدٍ. الكُمَيْتُ الحَمْرَاءُ إلى الكُلْفَةِ عَنِ الأصْمَعِيّ. الصَّهْبَاءُ الّتي مِنَ العِنَبِ الأبْيَضِ عَنِ المرَاغِي عَنِ الأصْمَعِي. البَاذِقُ مُعَرَّبٌ وهو أن يُطْبَخَ العَصِيرُ بَعْضَ الطبْخ. وتُطْرَحَ طُفاحَتُهُ1 وُيطَيَّبَ وُيخَمَّرَ عَنْ أبي حنيفة الدّينوريّ. الفصل السادس عش "في تقسيم أجناسها". الصَّهْبَاءُ مِنَ العِنَبِ. السَّكَر مِنَ التَّمْرِ. القِنْديدُ مِنَ القَنْد. النَّبِيذ مِنَ الزَّبِيبِ. البِتَعُ مِنَ العَسَلِ. السُّكُرْكَةُ والمِزْرُ مِنَ الذُّرَةِ. الفَضِيحُ مِنَ البُسْرِ ولا تَمُسَّهُ النَارُ. الفصل السابع عش "في تَرْتِيبِ السُّكْرِ". إذا شَرِبَ الإنْسَانُ فَهُوَ نَشْوَانُ. فَإذا دَبَّ فِيهِ الشّرَاب فَهُوَ ثُمَّلٌ. فَإذا بَلَغِ الحَدَّ الذي يُوجِبُ الحَدَّ فَهُوَ سَكْرَانُ. فإذا زَادَ وامْتَلأَ فَهُوَ سَكَرَانُ طَافِح. فإذا كَان لا يَتَمَاسَكُ وَلاَ يَتَمَالَكُ فَهُوَ مُلْتَخٌّ عَنِ الأصْمَعِيّ. فإذا كَانَ لا يَعْقِلُ شَيْئاً مِنْ أمْرِهِ وَلا يَنْطَلِقُ لِسانُهُ فهو سَكْرَانُ باتٌّ وسَكْرَانُ مَا يَبُتُّ ومَا يبتّ كلاهما عن الكسائيّ.

_ 1 طفح الإناء: امتلأ وارتفع والمطفحة مغرفة تأخذ طفاحة القدر أي زبدها وإناء طفحان يفيض من جوانبه القاموس 296.

الباب الخامس والعشرون: في اللآثار العلوية

الباب الخامس والعشرون: في اللآثار العلوية ... الباب الخامس والعشرون في الآثار العلوية "وما يتلو الأمطار من ذكر المياه وأماكنها". الفصل الأول"في تفصيل الرّياح". "عن الأئمة" إذا وَقَعَتِ الرِّيحُ بين الرِّيحَيْنِ فَهِيَ النَّكْبَاءُ. فإذا وَقَعَتْ بين الجَنُوبِ والصَّبَا فَهِيَ الجِرْبِيَاءُ. فإذا هَبَّتْ مِنْ جِهَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ فَهِيَ المُتَنَاوِحَةُ. فإذا كَانَتْ لَيِّنَةً فَهِيَ الرَّيْدَانَةُ. فإذا جَاءَتْ بِنَفَس ضَعِيفٍ ورَوْح فَهِيَ النَّسِيمُ. فإذا كَانَ لَهَا حَنِين كَحَنِينِ الإبِلِ فَهِيَ الحَنُونُ. فإذا ابتَدَأَتْ ِبشِدَّةٍ فَهِيَ النَّافِجَةُ. فإذا كَانَتْ شَدِيدَةً فَهِيَ العَاصِفُ والسَّيْهُوجُ. فإذا كَانَتْ شَدِيدةً ولها زَفْزَفَة وَهِيَ الصَّوتُ فهي الزَّفْزَافَةُ. فإذا اشتَدَّتْ حتّى تَقلَع الخِيَامَ فَهِيَ الهَجُومُ. فإذا حَرَّكَتِ الأغْصَانَ تَحْرِيكاً شَديداً وَقَلَعَتِ الاشْجَارَ فَهِيَ الزَّعْزعَانُ والزَّعْزَع والزَّعْزَاعُ. فإذا جَاءَتْ بالحَصْبَاءِ فَهِيَ الحَاصِبَةُ. فإذا دَرَجَتْ حتى تَرَى لها ذَيْلاَ كَالرَّسَنِ في الرَمْلِ فَهِيَ الدَّرُوجُ. فَإذا كَانَتْ شَدِيدَةَ المُرُورِ فَهِيَ النَّؤُوجُ. فإذا كَانَتْ سَرِيعَةً فَهِيَ المُجْفِلُ والجافِلَةُ. فإذا هَبَّتْ مِنَ الأرْضِ نَحْوَ السماءِ كالعَمُودِ فَهِيَ الإعْصَارُ "وُيقَالُ لَهَا زَوْبَعَة اَيْضاً". فإذا هَبَّتْ بالغَبَرَةِ فَهِيَ الهَبْوَةُ. فإذا حَملتِ المُورَ1 وجَرّتِ الذَيْلَ فَهِيَ الهَوْجَاءُ. فإذا كَانَتْ بَارِدَةً فَهِيَ الحَرْجَفُ والصَّرْصَرُ والعَرِيَّةُ. فإذا كَانَ مَعَ بَردِهَا نَدىً فَهِيَ البَلِيلُ. فإذا كَانَتْ حَارَّةً فَهِيَ الحَرُورُ والسَّمُومُ. فإذا كَانَتْ حَارّةً وأَتَتْ من قِبَلِ اليَمَنِ فَهِيَ الهَيْفُ. فإذا كَانَتْ بَارِدَةً شَدِيدةً تَخْرِقُ الثَّوْبَ فهي الخَرِيقُ. فإذا ضَعُفَتْ وجَرَتْ فُوَيْقَ الأَرْضِ فَهِيَ المُسَفْسِفَةُ. فإذا لم تُلْقِحْ شَجَراً ولم تَحْمِلْ مَطَراً فَهِيَ العَقِيمُ "وقد نطق بها القرآن"2.

_ 1 المور: الغبار المتردد والتراب تثيره الريح القاموس 615. 2 وذلك في قوله تعالى {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ} [الذريات:41]

الفصل الثاني "فيما يذكر منها بلفظ الجمع". الرِّياحُ الحَوَاشِكُ المُخْتَلِفَةُ أو الشَّدِيدَةُ. البَوَارِحُ الشَّمَالُ الحارّةُ في الصَيْفِ. الأعَاصِيرُ الّتي تَهِيجُ بالغُبَارِ. اللَّوَاقِحُ الّتي تُلْقِحُ الاشْجَارَ. المُعْصِرَاتُ الّتي تأتي بالأَمْطَارِ. المُبشِّرَاتُ الّتي تأتي بالسَّحَابِ والغَيْثِ. السَّوَافِي الّتي تَسْفِي التّراب1. الفصل الثالث "في تَفْصِيلِ أوْصَافِ السَّحَابِ وأسْمَائِهَا". أوَّلُ مَا يَنْشَأُ السَّحابُ فَهُوَ النَّشْءُ. فإذا انْسَحَبَ في الهَوَاءِ فَهُوَ السَّحابُ. فإذا تَغَيَّرَتْ له السّماء فَهُوَ الغَمَامُ. فإذا كَانَ غَيْماً يَنْشَأ في عُرْضِ السّماءِ فلا تُبْصِرُهُ ولكنْ تَسْمَعُ رَعْدَهُ مِنْ بَعِيدٍ فَهُوَ العَقْرُ. فإذا أَطَلَّ أظلَّ السّماءَ فَهُوَ العَارِضُ. فإذا كَانَ ذَا رَعْدٍ وَبَرْق فَهُوَ العَرَّاصُ. فإذا كَانَتِ السَّحَابَةُ قِطَعاً صِغَاراً مُتَدَانِياً بَعضُها من بَعْض فهي النَّمِرَةُ. فإذا كَانَتْ مُتَفَرِّقةً فَهِيَ القَزَعُ. فإذا كَانَتْ قِطَعاً مُتَرَاكِمَةً فهي الكِرْفى. فإذا كَانَت كَأنّهَا قِطَعُ الجِبَالِ فَهِيَ قَلَع وَكَنَهْوَرٌ "وَاحِدَتُهَا كَنْهورَةٌ". فإذا كانت قِطعاً مُسْتَدِقَّةً رِقاقاَ فهيَ الطَّخاريرُ "وَاحِدَتُهَا طُخْرُورٌ". فإذا كَانَتْ حَوْلَها قِطَعٌ من السَّحابِ فَهِيَ مُكَلَلَةٌ. فإذا كَانَتْ سَوْدَاءَ فَهِيَ طَخْيَاءُ ومُتَطَخْطِخَةٌ. فإذا رَأيْتَهَا وَحَسِبْتَها مَاطِرَةً فَهِيَ مُخِيلَة. فإذا غَلُظَ السَّحَابُ ورَكِبَ بَعْضُهُ بَعْضاً فَهُوَ المُكْفَهِرُّ. فإذا ارتَفَعَ ولم يَنْبَسِطْ فَهُوَ النَّشَاصُ. فإذا أنْقَطَعَ في أقْطَارِ السَّمَاءِ وتلبَّدَ بعضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ فهو القَرَدُ. فإذا ارْتَفَعَ وحَمَلَ المَاءَ وكَثُفَ وأطْبَقَ فَهُوَ العَمَاءُ والعَمَايَةُ والطَّخَاءُ والطَّخَافُ والطَّهَاءُ. فإذا اعْتَرَضَ اعْتِرَاضَ الجَبَلِ قَبْلَ أن يُطَبِّقُ السّماءَ فهو الحَبِيُّ. فإذا عَنَّ فهو العَنانُ. فإذا أظلَ الأرْضَ فَهُوَ الدَّجْنُ. فإذا اسْوَدَّ وتَرَاكَبَ فَهُوَ المُحْمُومِيّ. فإذا تَعَلَّقَ سَحابٌ دُونَ السَّحَابِ فهوَ الرَّبابُ. فإذا كانَ سَحاب فوق السَّحابِ فَهُوَ الغِفَارَةُ. فإذا تَدَلَّى ودَنَا مِنَ الأرْضِ مِثْلَ هُدْبِ القَطِيفَةِ فَهُو الهَيْدَبُ. فإذا كَانَ ذَا مَاءٍ كَثِيرٍ فَهُو القَنِيفُ. فإذا كَانَ أبْيَضَ فَهُوَ المُزْنُ والصَّبِيرُ. فإذا كَانَ لِرَعْدِهِ صَوت فَهُوَ الهَزِيمُ. فإذا اشتَدَّ صَوْتُ رَعْدِهِ فَهُوَ الأجَشُّ. فإذا كَانَ بَارِداً ولَيْسَ فِيهِ مَاء فَهُوَ الصُّرادُ. فإذا كَانَ خَفِيفاَ تُسْفِرُهُ الرِّيحُ فَهُوَ الزِّبْرِجُ. فإذا كَانَ ذَا صَوْتٍ شَدِيدٍ فَهُوَ الصَّيِّبُ. فإذا هَرَاقَ ماءَهُ فَهُوَ الجَهَامُ "ويُقَالُ: بَلْ هُوَ الذِي لا ماء فيه".

_ 1 تسفي: سفت الريح التراب ذرته أو حملته القاموس 1671.

الفصل الرابع "في تَرْتِيبِ المَطَرِ الضَّعِيفِ". أَخَفُّ المَطَرِ وَأَضْعَفُهُ الطَّلُّ. ثُمَّ الرَّذَاذُ أقوَى مِنْهُ. ثُمَّ البَغْشُ والدَّثُّ. ومثله الرّكّ والرّهمة. الفصل الخمس "في تَرْتِيبِ الأمْطَارِ". أوَّلُ المَطَرِ رَشٌّ وَطَشُّ. ثُمَّ طَلّ وَرَذَاذ. ثُمَّ نَضْح ونَضْخ "وهو قَطْر بَيْنَ قَطْرَيْنِ". ثُمَّ هَطْل وَتَهْتَان. ثمّ وابل وجود. الفصل السادس "في تَرْتِيبِ صَوْتِ الرَّعْدِ عَلَى القِيَاسِ والتَّقْرِيب". تَقُولُ العَرَبُ: رَعَدَتِ السَّمَاءُ. فإذا زَادَ صَوْتُهَا قِيلَ: أرْزَمَتْ وَدَوًّتْ. فإذا زَادَ واشْتَدَّ قِيلَ: قَصَفَتْ وَقَعْقَعَتْ. فإذا بَلَغَ النهاية قيل: جلجلت وهدهدت. الفصل السابع "في تَرْتِيبِ البَرْقِ". إذا بَرَقَ البَرْقُ كَأَنَّهُ يَتَبَسَّمُ "وذلِكَ بِقَدْرِ مَا يُرِيكَ سَوَادَ الغَيْمِ مِن بَيَاضِهِ" قِيلَ: انْكَلَّ انْكِلالاً. فإذا بَدَا مِنَ السَّمَاءِ بَرْقٌ يَسِير قِيلَ: أَوْشَمَتِ السَّمَاءُ "وَمِنْهُ قِيلَ: أوْشَمَ النَّبْتُ إذا أبْصَرْتَ أوَّلَهُ". فإذا بَرَقَ بَرْقاً ضَعِيفاً قِيلَ: خَفِي يَخْفَى عَنْ أبي عَمْروٍ وَخَفَا يَخْفُو عَنِ الكِسَائِيّ. فإذا لَمَعَ لَمعاً خَفِيفاً قِيلَ: لَمَحَ وَأوْمَضَ. فإذا تَشَقَقَ قِيلَ: انْعَقَّ انْعِقَاقاً. فإذا مَلأَ السَّمَاءَ وتَكَشَّفَ واضْطَرَبَ قِيلَ: تَبَوَّجَ. فإذا كَثُرَ وَتَتَابَعَ قيلَ: ارْتَعَجَ. فإذا لَمَعَ واَطْمَعَ ثُمَّ عَدَلَ قِيلَ لَهُ: خلّب. الفصل الثامن "في فِعْلِ السَّحَابِ والمَطَرِ". إذا أتَتِ السَّمَاءُ بالمَطَرِ الشَّدِيدِ قيلَ: حَفَشَتْ وحَشَكَتْ. فإذا استَمَّرَ مَطَرُهَا قِيلَ: هَطَلَتْ وهَتَنَتْ. فإذا صَبَّتِ المَاءَ قِيلَ: هَمَعَتْ وهَضَبَتْ. فإذا ارْتَفَعَ صَوْت وَقْعِهَا قِيلَ: انْهَلَّتْ واسْتَهَلَّتْ. فإذا سَالَ المَطَرُ بِكَثْرَةٍ قِيلَ: انسَكَبَ وانْبَعَقَ. فإذا سَالَ يَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضاً قِيلَ: اثْعَنْجَرَ واثْعَنْجَحَ. فإذا دَامَ أيَّاماً لا يُقلِعُ قِيلَ: أَثْجَمَ وأغْبَطَ وَأَدْجَنَ. فإذا أقْلَعَ قِيلَ: أَنْجَمَ

وأفصم وأفصى عن الأصمعيّ. الفصل التاسع "في أمطَارِ الأزمِنةِ". أوَّلُ ما يَبْدُو المَطَرُ في إقْبَالِ الشِّتَاءِ فاسْمُهُ الخَرِيفُ. ثُمَّ يَلِيهِ الوَسْمِيّ. ثُمَّ الرَّبِيعُ. ثُمَّ الصَّيِّفُ. ثُمَّ الحَمِيمُ. عَنِ أبْنِ قُتَيبَةَ: المَطَرُ الأَوَلُ هُوَ الوَسْمِيُّ. ثُمَّ الذِي يَلِيهِ الوَلِيُّ. ثُمَّ الرَّبِيعُ. ثُمَّ الصّيّف. ثمّ الحميم. الفصل العاشر "في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ المَطَرِ وأوْصَافِهِ". "عن الأكثر الأئمة" إِذَا أحَيَا الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا فَهُوَ الحَيَاءُ. فإذا جَاءَ عَقِيبَ المَحْلِ او عِنْدَ الحَاجَةِ إليهِ فَهُوَ الغَيْثُ. فإذا دَامَ مع سُكونٍ فَهُوَ الدِّيمَةُ. والضَّرْب فَوْقَ ذَلِكَ قَليلاً. وَالهَطْلُ فَوْقَهُ. فإذا زَادَ فَهُوَ الهَتَلانُ والتَهْتَانُ. فإذا كَانَ القَطْرُ صِغَاراً كَاَنَّهُ شَذْرٌ فهو القِطْقِطُ. فإذا كَانَتْ مَطْرَةً ضَعِيفَةً فَهِيَ الرِّهْمَةُ. فإذا كَانَتْ لَيْسَتْ بالكَثِيرَةِ فَهِيَ الغَبْيَةُ والحَشَكَةُ والحَفْشَةُ. فإذا كَانَتْ ضَعِيفةً يَسِيرَةً فَهِيَ الذِّهَابُ والهَمِيمَةُ. فإذا كَانَ المَطَرُ مُسْتَمِرّاً فَهُوَ الوَدْقُ. فإذا كَانَ ضَخْمَ القَطْرِ شَدِيدَ الوَقْعِ فَهُوَ الوَابِلُ. فإذا تَبَعَّقَ بالماءِ1 فَهُوَ البُعاقُ. فإذا كَانَ يُرْوِي كُلَّ شيءٍ فَهُوَ الجَوْدُ. فإذا كَانَ عَامًّا فَهُوَ الجَدَا. فإذا دَامَ أيَّاماً لا يُقْلِعُ فهو العَيْنُ. فإذا كَانَ مُسْتَرْسِلاً سَائِلاً فَهُو المُرْثَعِنُّ. فإذا كَانَ كَثِيرَ القَطْرِ فَهُوَ الغَدَقُ. فإذا كَانَ كَثِيراً فَهُوَ العِزُّ والعُبَابُ. فإذا كانَ شَدِيدَ الوَقْعِ كَثِيرَ الصَّوْبِ فَهُوَ السَّحِيفَةُ. فإذا جَرَفَ مَا مَرَّ بِهِ فَهُوَ السَّحِيتَةُ. فإذا قَشَر وَجْهَ الأرْضِ فهو السَّاحِيَةُ. فإذا أثَّرَتْ في الأرْضِ مِنْ شِدَةِ وَقْعِهَا فَهِيَ الحَرِيصَةُ "لأنّها تَحْرُصُ وَجْهَ الأرْضِ". فإذا أصَابَتِ القِطْعَةَ مِنَ الأرْضِ وأخْطَأتِ الأخْرَى فَهِيَ النُّفْضَةُ. فإذا جَاءَتِ المَطْرَةُ لِمَا يأتي بَعْدَها فَهِيَ الرَّصْدَةُ "والعِهَاد نَحوٌ مِنْهَا". فإذا أتى المَطَرُ بَعدَ المَطَرِ فَهُوَ الوَلِيُّ. فإذا رَجَعَ وَتَكَرَّرَ فَهُوَ الرَّجْعُ. فإذا تَتَابَعَ فَهُوَ اليَعْلُولُ. فإذا جَاءَ المَطَرُ دُفَعَاتٍ فَهِيَ الشَّآبِيبُ.

_ 1 تبعق بالماء: سال.

الفصل الحادي عشر "في تَقْسِيمِ خُرُوجِ المَاءِ وسَيَلاَنِهِ مِنْ أمَاكِنِهِ". مِنَ السَّحَابِ سَحَ. مِنَ اليَنْبُوعِ نَبَعَ. مِنَ الحَجَرِ انْبَجَسَ. مِنَ النَّهْرِ فَاضَ. مِنَ السَّقْفِ وَكَفَ. مِنَ القِرْبَةِ سَرَبَ. مَنَ الإنَاءَ رَشَحَ. مَنَ العَيْنِ انْسَكَبَ. مِنَ المَذَاكِيرِ نَطَفَ. مِنَ الجرح ثعّ. الفصل الثاني عشر "في تَفْصِيلِ كَمِّيّةِ المِيَاهِ وَكَيْفِيّتِهَا". إِذا كَانَ المَاءُ دَائِماً لاَ يَنْقَطِعُ وَلا يَنْزَحُ1 في عَيْنٍ أو بِئرٍ فَهُوَ عِدٌّ. فإذا كَان إذا حرِّكَ مِنْهُ جَانِب لم يَضْطَرِبْ جَانبُهُ الآخَرُ فهُوَ كُرٌّ. فإذا كَانَ كَثِيراً عَذْباً فَهُوَ غَدَق "وقد نطق به القرآن"2. فإذا كَانَ مُغْرِقاً فَهُوَ غَمْرٌ. فإذا كَانَ تَحْتَ الأَرْضَ فَهُوَ غَوْرٌ. فإذا كَانَ جَارِياً فَهُوَ غَيْلٌ. فإذا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الأرضِ يَسْقِي بِغَيْرِ آلةٍ مِنْ دالِيَةٍ أو دُولابٍ أو ناعُورَةٍ أو مَنْجَنُونٍ3 فَهُوَ سَيْحٌ. فإذا كَانَ ظاهراَ جارِياً على وَجْهِ الأرْضِ فَهُوَ مَعِينٌ وَسَنِمِ وفي الحديث: "خيْرُ الماءِ السَّنِمُ"4. فإذا كَانَ جَارِياً بَيْنَ الشَّجَرِ فَهُوَ غَلَلٌ. فإذا كَان مُسْتَنْقَعاً في حُفْرَةٍ أو نُقْرَةٍ فَهُوَثَغْبٌ. فإذا أَنْبِطَ من قَعْرِ البِئْرِ فَهُوَ نَبَط. فإذا غَادَرَ السَّيلُ مِنْهُ قِطْعَةً فَهُوَ غَدِير. فإذا كَانَ إلى الكَعْبَيْنِ أو إلى أنْصَافِ السُّوق فهو ضَحْضَاحٌ. فإذا كَانَ قَرِيبَ القَعْرِ فَهُوَ ضَحْل. فإذا كَانَ قَليلاً فَهُوَ ضَهْل. فإذا كَانَ أقَلَّ مِن ذلك فهو وَشَل وَثُمَّد. فإذا كَانَ خَالِصاً لا يُخَالِطُهُ شيءٌ فَهُوَ قَراحٌ. فإذا وَقَعَتْ فِيهِ الأَقْمِشَةُ حتّى كَادَ يَدفِنُ فَهُوَ سُدُمٌ. فإذا خَاضَتْهُ الدَّوَابُّ فَكَدَّرتْهُ فَهُوَ طَرْق. فإذا كَانَ مُتَغَيِّراً فَهُوَ سَجِسٌ. فإذا كَانَ مُنْتِناً غَيرَ أنَهُ شَرُوبٌ فَهُوَ آجِن. فإذا كَانَ لا يَشْرَبُهُ أحَدٌ من نَتْنِهِ فَهُوَ آسِنٌ. فإذا كَانَ بارداً مُنْتِناً فَهُوَ غَسَّاقٌ "بتشديد السِّين وتخفيفِها وقد نطق به القرآن"5. فإذا كَانَ حَارّاً فَهُوَ سُخْن. فإذا كَانَ شَدِيدَ الحَرَارَةِ فَهُوَ حَمِيم. فإذا كَانَ مُسَخَّناً فَهُوَ مُوغَر. فإذا كَان بَيْنَ الحارِّ والبَارِدِ فَهُوَ فَاتِر. فإذا كَانَ بارداً فَهُوَ قارّ. ثُمَّ خَصِر. ثُمَّ شُنَانٌ. فإذا كَانَ جامداً فَهُوَ قَارِس. فإذا كَانَ سَائِلاً فَهُوَ سَرِب. فإذا كَانَ طَرِيّاً فهُوَ

_ 1 نزح البئر: استقى ماءها حتى ينفذ أو يقل القاموس 312. 2 وذلك في قوله تعالى {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً} [الجن:16] 3 منجنون: دولاب. 4 لم أره مرفوعا انظر غريب الحديث لابن الجوزي 1/517 وابن الأثير 2/409 – 441. 5 وذلك في قوله تعالى {إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً} [النبأ:25]

غَرِيضٌ. فإذا كَانَ مِلْحاً فَهُوَ زُعَاق. فإذا اشتَدَّتْ مُلُوحَتُهُ فَهُوَ حُرَاق. فإذا كَانَ مُرًّا فَهُوَ قُعَاع. فإذا اجتَمَعَتْ فيه المُلُوحَةُ والمَرَارَةُ فَهُوَ أُجَاج. فإذا كَانَ فِيهِ شَيء مِنَ العُذُوبَةِ وقدْ يَشربُهُ النَّاسُ على ما فيه فهو شَرِيبٌ. فإذا كَانَ دُونَهُ في العُذُوبَةِ وليسَ يَشرَبُهً النّاسُ إلا عِنْدَ الضَّرُورَةِ وقد تَشْرَبُهُ البَهَائِمُ فَهُوَ شَرُوبٌ. فإذا كَانَ عَذْباً فَهُوَ فُرَاتٌ. فإذا زَادَتْ عُذُوبَتُهُ فَهُوَ نُقَاخٌ. فإذا كان زاكِياً فِي المَاشِيَة فَهُوَ نَمِير. فإذا كَانَ سَهْلاً سَائِغاً مُتَسَلْسلاً في الحَلْقِ مِنْ طِيبِهِ فَهُوَ سَلْسَل وَسَلْسَالٌ. فإذا كَانَ يَمَسُّ الغًلَّةَ1 فَيَشْفِيها فَهُوَ مَسُوس. فإذا جَمَعَ الصَّفَاءَ وَالعُذُوبَةَ والبَرْدَ فَهُوَ زُلالٌ. فإذا كَثُرَ عَلَيْهِ النَّاسُ حَتَّى نَزَحُوهُ بِشفَاههم فَهُوَ مَشْفُوه. ثُمَّ مَثُمَّود. ثُمَّ مَضْفُوف. ثُمَّ مَكُولٌ. ثُمَّ مَجْمُومٌ. ثُمَّ مَنْقُوضٌ وهَذَا عَنْ أبي عَمْروٍ الشّيباني. الفصل الثالث عشر "في تَفْصِيلِ مَجَامِعِ المَاءِ ومُسْتَنْقَعَاتِهَا". إذا كَانَ مُسْتَنْقَعُ الماءِ في التُّرَابِ فَهُوَ الحِسْيُ. فإذا كَانَ في الطِّينِ فَهُوَ الوَقِيعَةُ. فإذا كَانَ في الرَّمْلِ فَهُوَ الحَشْرَجُ. فإذا كَانَ في الحَجَرِ فهو القَلْتُ والوَقْبُ. فإذا كَانَ في الحصى فهو الثَّغْبُ. فإذا كَانَ في الجَبَلِ فَهُوَ الرَّدْهَةُ. فإذا كَانَ بَيْنَ جبلين فهو المفصل. الفصل الرابع عشر "في تَرْتِيبِ الأنهار". "عن الأئمة" أَصْغَرُ الأنْهَارِ الفَلَجُ. ثُمَّ الجَدْوَلُ أَكْبَرُ مِنْهُ قليلاً. ثُمَّ السَّرِيُّ. ثُمَّ الجَعْفَرُ. ثُمَّ الرَّبِيعُ. ثُمَّ الطّبع. ثمّ الخليج. الفصل الخامس عشر "في تَفْصِيلِ أسماء الآبار وأوصافها". "عن الأكثر" القَلِيبُ البِئْرُ العاديَّةُ لا يُعْلم لَهَا صَاحِب وَلاَ حَافِر. الجُبُّ البِئر التي لم تُطْوَ2. الرَّكِيَّةُ البِئْرُ الّتي فِيها ماءٌ قلَّ أوكَثُرَ. الظَّنُونُ البِئْرُ الّتي لا يُدرَى أفِيها ماء أمْ لا. العَيْلَمُ البِئْرُ الكَثِيرَةُ المَاءِ. وكَذَلِكَ القَلَيْزَمُ. الرَّسُّ البِئْرُ الكَبِيرَةُ. الضَّهُولُ البِئْرُ الّتي بَخْرُجُ مَاؤُهَا قليلاً قليلاً. المَكُولُ القَلِيلَةُ الماءِ. الجُدُّ الجَيِّدَةُ المَوْضِعِ مِنَ الكَلإ. المَتُوحُ الّتي يُسْتَقَى مِنْها مَدًا باليَدَيْنِ

_ 1 الغلة: العطش. 2 طويت البئر: طليت باللبن والحجارة.

على البَكَرَةِ. النَّزُوعُ الّتي يُسْتَقَى مِنْهَا باليَدِ. الخَسِيفُ المَحْفُورَةُ بالحِجَارَةِ. المَعْرُوشَةُ الّتي بَعْضُها بالحِجَارَةِ وبَعْضُهَا بالخَشَبِ. الجُمْجُمَةُ المَحْفُورَةُ في السَّبَخَةِ1. المغوّاة المحفورة للسّباع. الفصل السادس عشر "في ذِكْرِ الأحْوَالِ عِنْدَ حَفْرِ الآبَارِ". إذا حَفَرَ الرَّجُلُ البِئْرَ فَبَلَغَ الكُدْيَةَ2 قِيلَ: أكْدَى. فإذا انتَهَى إلى جَبَل: قِيلَ: جْبَلَ. فإذا بَلَغَ الرَّمْلَ قِيلَ: أسْهَبَ. فإذا انْتَهَى إلى سَبَخَةٍ قيلَ: أسْبَخَ. فإذا بَلَغَ الطِّينَ قِيلَ: أثلج. الفصل السابع عشر "في الحياض". "عن الأئمة" المِقْرَاةُ يُجْمَعُ فيه المَاءُ. الشَّرَبَةُ الحَوْضُ يُحْفَر تَحْتَ النَّخْلَةِ وُيملأ مَاءً لِتَشْرَبَ مِنْهُ. النَّضَحُ الحَوْضُ يَقْرُبُ مِنَ البِئْرِ حَتَّى يَكُونَ الإفْرَاغُ فِيهِ مِنَ الدَّلْوِ. الجُرْمُوزُ الحَوْضُ الصَّغِيرُ. الجَابِيَةُ الحَوْض الكَبِيرُ. الدُّعْثُورُ الحَوْضُ الذي لم يُتأنَّقْ في صنعته. الفصل الثامن عشر "في تَرْتِيبِ السَّيْلِ وتَفْصِيلِهِ". إذا أتَى السَّيْلُ فَهُوَ أُتيٌّ. فإذا جَاءَ يَمْلأ الوَادِي فَهُوَ رَاعِب "بالرَّاءِ". فإذا جَاءَ يَتَدَافَعُ فَهُوَ زَاعِب "بالزَّايِ". فإذا جَاءَ مِنْ مَكَانٍ لاَ يُعْلَمُ بِهِ قِيلَ: جَاءَنَا السَّيْلُ دَرْءاً. فإذا جَاءَ بالقَمْشِ3 الكَثِيرِ فَهُوَ مُزْلَعِبّ ومُجْعَلِبّ. فإذا رَمَى بالزَّبَدِ والقَذَرِ قِيلَ: غَثَا يَغْثُو. فإذا رَمَى بالجُفَاءِ قِيلَ: جَفَأ يَجْفأُ. فإذا كَانَ كَثِيرَ الماءِ ذَاهِباً بكلِّ شيءٍ فهو جُحَافٌ وجراف.

_ 1 السبخة: أرض ذات نز وملج القاموس 323. 2 الكدية: الأرض الغليظة والشيء الصلب من الحجارة والطين القاموس 1711. 3 القمش: جمع القماش: وهو ما على وجه الأرض من فتات الأشياء القاموس 778.

الباب السادس والعشرون: في الأرضين والرمال والجبال

الباب السادس والعشرون في الأرضين والرمال والجبال والأماكن "وما يَتّصِل بها وينضاف إليها". الفصل الأول "في تَفْصِيلِ أسْماءِ الأرْضِين وصِفَاتِهَا في الاتّسَاعِ والاسْتِوَاءِ والبُعْدِ والغِلظِ والصَّلاَبَةِ والسُّهُولَةِ والحُزُونَةِ والارْتِفَاعِ والانْخِفَاضِ وغَيْرِهَا مَعَ تَرْتِيبِ أكْثَرِهَا". إذا اتَّسَعَتِ الأرْضُ ولَم يَتَخَلَلْهَا شَجَر أو خَمَر فهي الفَضَاءُ والبَرَازُ والبَرَاحُ. ثُمَّ الصَّحْرَاءُ. ثُمَّ العَرَاءُ. ثُمَّ الرَهَاءُ والجَهْرَاءُ. فإذا كَانَتْ مُسْتَوِيَةً مَعَ الاتِّسَاعِ فَهِيَ الخَبْتُ والجَدَدُ. ثُمَّ الصَّحْصَحُ والصَّرْدَحُ. ثُمَّ القَاعُ والقَرْقَرُ. ثُمَّ القَرِق والصَّفْصَفُ. فإذا كَانتْ مَعَ الاسْتِوَاءِ والاتساعِ بَعِيدَةَ الأَكْنَافِ والأطْرَافِ فَهُوَ السَّهْبُ والخَرْقُ. ثُمَّ السَّبْسَبُ والسَّمْلَقُ والمَلَقُ. فإذا كَانَتْ مَعَ الاتِّساعِ والاسْتِوَاءِ والبُعْدِ لا مَاءَ فِيها فَهِيَ الفَلاةُ والمَهْمَهُ. ثُمَّ التَّنُوفَة والفَيْفَاءُ. ثُمَّ النَّفْنَفُ والصَّرْمَاءُ. فإذا كَانَتْ مَعَ هَذِهِ الصّفَاتِ لا يُهتَدَى فيها للطَّرِيقِ فَهِيَ اليَهْمَاءُ والغَطْشَاءُ. فإذا كَانَتْ تُضِلُّ سَالِكَها فَهِيَ المُضِلَّةُ والمُتِيهة. فإذا لمْ تَكُنْ لها أَعْلامٌ ومَعَالمُ فَهِيَ المَجْهَلُ والهَوْجَلُ. فإذا لم يَكُنْ بها أثرٌ فَهِيَ الغُفْلُ. فإذا كَانَتْ قَفْرَاءَ فَهِيَ الْقِيُّ. فإذا كَانَتْ تُبِيدُ سَالِكَها فَهِيَ البَيْدَاءُ "والمَفَازَةُ كِنَاية عنها". فإذا لمْ يَكُنْ فيها شَيْء مِنَ. النَّبْتِ فَهِيَ المَرْتُ والمَلِيعُ. فإذا لَمْ يَكُنْ فِيهَا شَيْء فَهِيَ المَرَوْرَاةُ والسُّبْرُوتُ والبَلْقَعُ. فإذا كَانَتِ الأَرْضُ غَلِيظَةً صُلْبَةً فَهِيَ الجَبُوبُ. ثُمَّ الجَلَدُ. ثُمَّ العَزَازُ. ثُمَّ الصَّيْدَاءُ. ثُمَّ الجَدْجَدُ. فإذا كَانَتْ غَلِيظَةً ذَاتَ حِجَارَةٍ وَرَمْل فَهِيَ البُرْقَةُ والأَبْرَقُ. فإذا كَانَتْ ذَاتَ حَصًى فهي المَحْصَاةُ والمُحَصَّبَةُ. فإذا كَانَتْ كَثِيرَةَ الحَصْبَاءِ فَهِيَ الأَمْعَز والمَعْزَاءُ. فإذا اشْتَمَلَتْ عليها كُلِّها حِجَارَة سُود فَهِيَ الحَرَّةُ واللاَّبَةُ. فإذا كَانَتْ ذَاتَ حِجَارَةٍ كَأنّهَا السَّكاكِينُ فَهِيَ الحَزِيزُ. فإذا كَانَتِ الأَرْضُ مُطْمَئِنَّةً فَهِيَ الجَوْفُ والغَائِطُ. ثُمَّ الهَجْلُ والهَضْمُ. فإذا كَانَتْ مُرْتَفِعَةً فَهِيَ النَجْدُ والنَّشزُ "بتسْكِينِ الشّينِ وفتحِها". فإذا جَمَعَتِ

الارْتِفَاعَ والصَّلابَةَ والغِلَظَ فَهِيَ المَتْنُ والصَّمْدُ. ثُمَّ القُفُّ والقَرْدَدُ والفَدْفَدُ. فإذا كَانَ ارْتِفَاعُهَا مَعَ اتّساع فَهِيَ اليَفَاعُ. فإذا كَانَ طُولُهَا في السَّماءِ مِثْلَ البَيْتِ وعَرْضُ ظَهْرِهَا نَحْوَ عَشْرِ أذْرُع فَهُوَ التَّلُّ "وأطْوَلُ وأعْرَضُ مِنْهَا الرَّبْوَةُ والرَّابِيَةُ". ثُمَّ الأكْمَةُ. ثُمَّ الزُّبْيَةُ "وهيَ الّتي لا يَعْلوها المَاءُ". ثُمَّ النَّجْوَةُ وهي المكانُ الذي تَظُنُّ أنَّه نَجَاؤُكَ. ثُمَّ الصَّمَّانُ وهي الأرْضُ الغَلِيظَةُ دُونَ الجَبَلِ. فإذا ارْتَفَعَتْ عَنْ مَوْضِعِ السَّيْلِ وانحَدَرَتْ عن غِلَظِ الجبَلِ فَهِيَ الخَيْفُ. فإذا كَانَتِ الأرْضُ لَيِّنةً سَهلَةً مِنْ غيْرِ رَمْل فَهِيَ الرَّقاقُ والبَرْثُ. ثُمَّ المَيْثَاءُ والدَّمِثَةُ. فإذا كَانَتْ طَيِّبَةَ التُّرْبَةِ كَرِيمَةَ المنبت بعيدة عن الأحساء والنزوز فهي العَذَاةُ. فإذا كَانَتْ مَخيلةً للنَّبْتِ والخيْرِ فهي الأرِيضَةُ. فإذا كَانَتْ ظَاهِرَةً لا شَجَرَ فِيها وَلا شَيْءَ يَخْتَلِطُ بِهَا فَهِيَ القَراحُ والقِرْوَاحُ. فإذا كَانَتْ مُهَيَّأةً للزِّرَاعَةِ فهي الحَقْلُ وَالمَشَارَةُ والدَّبْرَةُ. فإذا لم يُصِبْهَا المَطَرُ فَهِيَ الفِلُّ والجُرُزُ وقدْ نَطَقَ بِهِ القُران1. فإذا كَانَتْ غَيْرَ مَمْطُورَةٍ وهيَ بين أرْضَيْنِ مَمْطُورَتَيْنِ فَهِيَ الخَطِيطَةُ. فإذا كَانَتْ ذَاتَ نَدًى وَوَخَامَةٍ فَهِيَ الغَمَقَةُ. فإذا كَانَتْ ذَاتَ سِبَاخ فَهِيَ السَّبَخَة. فإذا كَانَتْ ذَاتَ وَبَاءٍ فَهِيَ الوَبِيئَة والوََبِئةُ على مِثَالِ "فَعِيلَةٍ" و "فَعِلةٍ". فإذا كاَنَتْ كَثِيرَةَ الشَّجَرِ فهي الشَجِرَةُ والشَّجْرَاءُ. فإذا كَانَتْ ذَاتَ حَيَاتٍ فهي المُحَوَّاة. فإذا كَانَتْ ذَاتَ سِبَاع أو ذِئابٍ فهي المسبعة والمذأبة. الفصل الثاني "في تَرْتِيبِ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الأرْضِ إلى أنْ يبلُغَ الجُبَيْلَ ثُمَّ تَرْتِيبُهُ إلى أنْ يبلُغَ الجبل العظيم الطّويل". "عن الأئمة" أصْغَرُ مَا ارتَفَعَ مِنَ الأرْضِ النَّبَكَةُ. ثُمَّ الرَّابِيَةُ أعْلَى مِنْهَا. ثُمَّ الأكَمَةُ. ثُمَّ الزُّبْيَةُ. ثُمَّ النَّجْوَةُ. ثُمَّ الرِّيعُ. ثُمَّ القُفُّ. ثُمَّ الهَضْبَةُ "وهِيَ الجَبَلُ المُنْبَسِطُ عَلَى الأرْضِ". ثُمَّ القَرْنُ "وهو الجَبَلُ الصَّغيرُ". ثُمَّ الدُّكُّ "وهو الجَبَلُ الذَّلِيلُ". ثُمَّ الضِّلَعُ "وهو الجُبَيْلُ ليسَ بالطَوِيلِ". ثُمَّ النِّيقُ "وهوَ الطَوِيلُ". ثُمَّ الطَّوْدُ. ثُمَّ البَاذِخُ والشَّامِخُ. ثُمَّ الشَّاهِقُ. ثُمَّ المُشْمَخِرُّ. ثُمَّ الأَقْوَدُ والأَخْشَبُ. ثُمَّ الأَيْهَمُ. ثُمَّ القَهْبُ "وهُوَ العَظِيمُ مع الطّول". ثمّ الخشام. الفصل الثالث "في أبْعَاضِ الجَبَلِ مَعَ تَفْصِيلِهَا". "عن الأئمة" أوَّلُ الجَبَلِ الحَضِيضُ "وهو القَرَارُ مِنَ الأَرْضِ عِنْدَ أَصلِ الجَبَلِ". ثمّ السّفح "وهو ذيله".

_ 1 وذلك في قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ} [السجدة: 27]

ثُمَّ السَّنَدُ "وهُوَ المُرْتَفَعُ في أصْلِهِ". ثُمَّ الكِيحُ "وهو عُرْضُهُ". ثُمَّ الحُضْنُ وَهُوَ مَا أطَافَ بِهِ. ثُمَّ الرَّيْدُ وهُوَ نَاحِيَتُهُ المُشْرِفَةُ عَلَى الهَوَاءِ. ثُمَّ العُرْعُرَةُ وهي غلَظُهُ ومعْظَمُهُ. ثُمَّ الحَيْدُ "وهو جَنَاحُة". ثُمَّ الرَّعْنُ "وهو أَنْفُهً". ثُمَّ الشَّعَفَةُ "وهيَ رَأْسًهُ". الفصل الرابع "في تَفْصِيلِ أسْماءِ التّراب وصفاته". "عن الأئمة" الصَّعِيدُ تًرَابُ وَجْهِ الأرْضِ. البَوْغَاءُ والدَّقْعَاءُ التُرَابُ الرِّخْوُ الرَّقِيقُ الذِي كَأَنَهُ ذَرِيرَة. الثَرَى التُّرَابُ النَّديُّ وهو كلُّ تُرَابِ لا يَصِيرُ طِيناً لاَزِباً إذا بُلَ. المُورُ التُّرَابُ الذِي تَمُورُ بِهِ الرِّيحُ. الهَبَاءُ التًّرَابُ الذَي تُطَيِّرَهُ الرِّيحُ فَتَرَاهُ عَلَى وُجُوهِ النَّاسِ وجُلُودِهِمْ وثِيَابِهِمْ يَلْتَزِقُ لُزُوقاً عَنِ ابْنِ شُمَيْل. الهَابِي الذي َدقَّ وارْتَفَعَ عَنِ الكِسَائِيّ. السَّافِيَاءُ التُّرَابُ الذِي يَذْهَبُ في الأَرْضِ مَعَ الرِّيحِ. النَّبيثَةُ التُّرَابُ الذِي يَخرُجُ مِنَ البِئْرِ عندَ حَفْرِهَا. الرَّاهِطَاءُ والدُّمَّاءُ التُّرَابُ الذِي يُخْرِجُهُ اليَرْبُوعُ مِنْ جُحْرِهِ وَيجْمَعُهُ. الجُرْثُومَةُ التُّرَابُ الذِي تَجْمَعهُ النَّمْلُ عِنْدَ قَرْيَتِها. العَفَاء التُّرَابُ الذِي يُعَفِّي1 الآثَارَ. وَكَذَلِكَ العَفَرُ. الرَّغَامُ التُّرَابُ المُخْتَلِطُ بالرَّمْلِ. السَّمَادُ التُّرَابُ الذِي يُسَمَّدُ بِهِ النَّبَاتُ. فإذا كَانَ مَعَ السِّرْقِينِ فهو الدّمال "بالفتح". الفصل الخامس "في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الغُبَارِ وأوْصَافِهِ". "عن الأئمة" النَّقْعُ والعَكُوبُ الغُبَارُ الذِي يَثُورُ مِنْ حَوَافِرِ الخَيْلِ وأخْفَافِ الإبِلِ. العَجَاجَةُ الغُبَارُ الذِي تُثِيرُهُ الرِّيحُِ. الرَّهَجُ والقَسْطَلُ غُبارُ الحَرْبِ. الخَيْضَعَةُ غُبارُ المَعْرَكَةِ. العِثْيَرُ غبَارُ الأَقْدَامِ. المنين ما تقطّع منه. الفصل السادس "في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الطِّينِ وأوْصَافِهِ". "عن الأئمة" إذا كَانَ حُرًّا يابِساً فَهُوَ الصَّلْصَالُ. فَإذا كَانَ مَطْبُوخاً فَهُوَ الفَخَّارُ. فإذا كَانَ عَلِكاً لاصِقاً فَهُوَ اللاَّزِبُ. فإذا غَيَّرَهُ المَاءُ وَأَفْسَدَهُ فَهُوَ الحَمَأُ "وقَدْ نَطَقَ بِهَذِهِ الأسْمَاءِ الأرْبَعَةِ القُرْانُ"2. فإذا

_ 1 يعفى: يمحو القاموس 1693. 2 وذلك في قوله تعالى {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ} [الحجر:26] ............=

كَانَ رَطْباً فَهُوَ الثَّأْطَةُ والثُّرْمُطَةُ والطَّثْرَةُ وفي المَثَلِ: "ثَأْطَة مُدَّتْ بِمَاءٍ" يُضْرَبُ للأمْرِ الفاسِدِ يَزْدَادُ فساداً. فإذا كَانَ رَقيقاً فَهُوَ الرِّدَاغُ. فإذا كَانَ ترْتَطِمُ فيه الدَّوابُّ فَهُوَ الوَحَلُ. وَأَشَدُّ منه الرَّدْغَةُ والرَّزَغَةُ. وَأَشَدُّ مِنْهُمَا الوَرْطَةُ "تقعُ فيها الغَنَمُ فَلاَ تَقْدِرُ عَلَى التَّخَلُّصِ مِنْهَا ثُمَّ صَارَتْ مَثَلاً لِكُلِّ شِدَةٍ يَقَعُ فِيهَا الإنْسانُ". فإذا كَانَ حُرًّا طَيِّباً عَلِكاً وَفِيهِ خُضْرَة فهي الغَضْراءُ. فإذا كَانَ مُخْتَلِطاً بالتِّبْنِ فَهُوَ السَّيَاعُ. فإذا جُعِلَ بين اللَّبِنِ فهو الملاط. الفصل التاسع "في تَفْصِيلِ أسْمَاءِ الطُّرُقِ وأوصَافِهَا". "عن الأئمة" ألمِرْصَادُ والنَّجْدُ الطَّرِيقُ الواضِحُ "وقد نطق بهما القرآن"1 وكَذَلِكَ الصِّراطُ والجَادَّةُ والمَنْهَجُ واللَّقَمُ. والمَحَجَّةُ وَسَطُ الطَّرِيقِ وَمُعْظَمُهُ. اللاحِبُ الطَّرِيقُ المُوَطَّأ. المَهْيَعُ الطَّرِيقُ الوَاسِعُ. الوَهْمُ الطَّرِيقُ الذِي يَرِدُ فِيهِ المَوَارِدَ. الشَّارِعُ الطرِيقُ الأَعْظَمُ. النَّقْبُ والشِّعْبُ الطَّرِيقُ في الجَبَلِ. الخَلُّ الطَرِيقُ في الرَّمْلِ. المَخْرَفُ الطَّرِيقُ في الأشجَارِ ومنه الحديث: "عَائِدُ المَرِيضِ على مَخَارِفِ الجَنَّةِ حتّى يَرْجِعَ" 2. النَّيْسَبُ الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ عَنْ أبي عَمْرٍ وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ الواضِحُ كَطَرِيقِ النَّمْلِ والحَيَّةِ وحُمُرِ الوَحْشِ وأنشد [من الرجز] : غَيْثاً تَرَى النَّاسَ إليْه نَيْسَبَا ... مِنْ صَادِرٍ وَوَاردٍ أيدي سبا. الفصل العاشر "في تَفْصِلِ أسْماءِ حُفَرٍ مُخْتَلِفَةِ الأمكنة والمقادير". "عن الأئمة" إذا كَانَتِ الحُفْرَةُ في الأرْضِ فَهِيَ هُوَّةٌ. فإذا كَانَتْ في الصَّخْرِ فهي نُقْرَة. فإذا حَفَرَهَا مَاءُ المِزْرَابِ فَهِيَ ثِبْجَارَة "بالثَّاءِ والبَاءِ" عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرابي. فإذا كَانَتْ يَرمِي الصِّبْيَانُ فيها بالجَوْزِ فَهِيَ المِرْدَاةُ عَنِ اللَّيْثَِ. فإذا كَانَتْ للنَّارِ فَهِيَ إرَةٌ. فإذا كَانَتْ لِكًمُونِ الصَّائِدِ فيها فهِيَ نامُوس وقُتْرَة. فإذا كَانَتْ لاسْتِدْفاءِ الأعْرَابِيّ فيها فهِيَ قرموص. فإذا كانت

_ = وقوله {خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} [الرحمن:14] وقوله {إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ} [الصافات: 11] 1 وذلك في قوله تعالى {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر:14] وقوله {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد:10] 2 صحيح أخرخه أحمد 5/279 – 283 ومسلم 2568 من حديث ثوبان.

في الثَّرِيدِ1 فَهِيَ أُنْقُوعَة2. فإذا كَانَتْ في ظَهْرِ النَّوَاةِ فَهِيَ نَقِير. فإذا كَانَتْ في نَحْرِ الإِنْسَانِ فَهِيَ ُثغْرَةٌ. فإذا كَانَتْ في أسْفَلِ إبْهَامِهِ فَهِيَ قَلْتٌ. فإذا كَانَتْ تَحْتَ الأَنْفِ في وَسَطِ الشَّفَةِ العُليا فَهِيَ خِثْرِمَة عَنِ اللَّيْثِ. فإذا كَانَتْ عِنْدَ شِدْقِ الغُلامِ المَلِيحِ وأكْثَرُ مَا يَحْفِرُهَا الضَّحِكُ فَهِيَ الغِينَةُ عَنْ ثعلب عن ابن الأعرابي. فإذا كَانتْ في ذَقَنِهِ فهي النُّونَةُ وفي حديث عثمان رضي الله عنهُ أَنَّهُ نَظَرَ إلى صَبِيٍّ مَلِيح فَقَالَ: "دَسِّمُوا نونَتَهُ" أي: سوّدوها لئلا تصيبه العين. الفصل التاسع "في تَفْصِيلَ الرِّمَالَ". العَدَابُ ما اسْتَرَقَّ مِنَ الرَّمْلِ. الحَبْلُ ما اسْتَدَقَّ مِنْهُ. اللَّبَبُ ما انْحَدَرَ مِنْهُ. الحِقْفُ مَا اعْوَجَّ مِنْهُ. الدِّعْصُ مَا اسْتَدَارَ مِنْهُ. العَقِدُ مَا تَعَقَّدَ مِنْهُ. العَقَنْقَلُ ما تَرَاكمَ وَتَرَاكَبَ مِنْهُ. السِّقْطُ مَا جَعَلَ يَنْقَطِعُ وَيَتَّصِلُ مِنْهُ. التَّيْهُورُ مَا اطْمَأَنَّ مِنْهُ. الشَّقِيقَةُ مَا انْقَطَعَ وغَلُظَ مِنْهُ. الكَثِيبُ والنَّقا مَا احْدَوْدَبَ وانْهَالَ مِنْهُُ. العَاقِرُ مَا لا يُنْبِتُ شَيْئاً مِنْهُ. الهِدَمْلَةُ مَا كَثُرَ شَجَرُهُ مِنْهُ. الأوْعَسُ مَا سَهُلَ ولانَ مِنْهُ. الرَّغَامُ مَا لانَ مِنْهُ ولَيْسَ بالذِي يَسِيلُ مِنَ اليَدِ. الهَيَامُ مَا لا يَتَمَالَكُ أي يَسِيلُ مِنَ اليَدِ لِلينِهِ مِنْهُ. الدَكْدَاكُ مَا الْتَبَدَ بالأرْضِ مِنْهُ. العَانِكُ مَا تَعَقَّدَ مِنْهُ حَتَّى لا يَقْدِرَ البَعِيرُ عَلَى السَّيْر فِيهِ. الفصل العاشر "أخرجه من كتاب الموازنة لحمزة في ترتيب كمّيّة الرّمال". "عن ثعلب عن ابن الأعرابي" الرَّمْلُ الكَثِيرُ يُقَالُ لَهُ العَقَنْقَلُ. فإذا نَقَصَ فَهُوَ كَثِيب. فإذا نَقَصَ عَنْهُ فَهُوَ عَوْكَل. فإذا نَقَصَ عَنْهُ فَهُوَ سِقْط. فإذا نَقَصَ عَنْهُ فَهُوَ عَدَاب. فإذا نقص عنه فهو لبب

_ 1 الثرد: لحم صدره ثريد لحم القاموس 345. 2 الأنفوعه: وقبة الثريد يكون فيها الودك القاموس 992.

الفصل الحادي عشر "وجدته ملحقا بحاشية الورقة من باب الرمال في كتاب الغريب المصنف الذي قرأه الأمير أبو الحسين علي بن إسماعيل الميكالي رحمه الله على أبي بكر أحمد بن محمد بن الجراح وقرأه أبو بكر على أبي عمر غلام ثعلب ولم أر نسخة اصلح منها ولا أصح وهي الآن في خزانة كتب الأمير السيد الأوحد عمرها الله بطول بقائه". أخبرنا ثعلب عن رجاله الكوفيين والبصريين قالوا كلهم: إذا كَانَتِ الرَّمْلَةُ مُجْتَمِعةً فَهِىَ العَوْكَلَةُ فإذا انْبَسَطَتْ وَطَالَتْ فَهِيَ الكَثِيبُ فإذا انْتَقَلَ الكَثِيبُ من موْضِعٍ إلى مَوْضِعٍ بالرِّياحِ وَبَقِيَ مِنْهُ شيء رَقِيق فَهُوَ اللَّبَبُ فإذا نقص منه فهو العداب. الفصل الثاني عشر "في تَفْصِيلِ أمْكِنَةٍ لِلنَّاسِ مُخْتَلِفَةٍ". الحِوَاءُ مَكَانُ الحَيِّ الحِلالِ. الحِلَّةُ والمَحَلَةُ مَكَانُ الحُلُولِ. الثَّغْرُ مَكَانُ المَخَافَةِ. الموْسِمُ مَكَانً سُوقِ الحَجِيجِ. المَدْرَسُ مَكَانُ دَرْسِ الكُتُبِ. المَحْفِل مكَانُ اجْتِمَاعِ الرِّجَالِ. المَأْتَمُ مَكَانُ اجتِمَاعِ النِّسَاءِ. النَّادِي والنَّدْوَةُ مَكَانُ اجْتِمَاع النَّاسِ للحدِيثِ والسَّمَرِ. المَصْطَبَةُ مَكَانُ اجتِمَاعِ الغُرَبَاءِ ويُقَالُُ: بَلْ مَكَانُ حَشْدِ النَّاسِ للأُمُورِ العِظَام. المَجْلِسُ مكَانُ اسْتِقْرَارِ النَّاسِ في البُيُوتِ. الخَانُ مَكَانُ مَبِيتِ المُسَافِرِينَ. الحًانُوتُ مَكَانُ الشِّرَاء والبَيْعِ. الحَانَةُ مَكَانُ التَّسَوُّقِ في الخَمْرِ. المَاخورُ مَكَانُ الشُرْبِ فِي مَنازِلِ الخَمَّارِينَ. المِشْوَارُ المَكَانُ الذي تشَوَّرُ فِيهِ الدَّوَابُّ أيَ تُعْرَضُ. المَلَصَّةُ مَكَانُ اللُّصُوصِ. المُعَسْكَرُ مَكَان العَسْكَرِ. المَعْرَكَةً مَكَانُ القِتَال. المَلْحَمَةُ مَكَانُ القتْل الشَّدِيدِ. المَرْقَدُ مَكَانُ الرُّقَادِ. النَّامُوسُ مَكَانُ الصَّائِدِ. المَرْقَبُ مَكَانُ الدَّيْدُبانِ. القُوسُ مَكَانُ الرَّاهِبِ. المَرْبَعُ مَكَانً الحَيِّ في الرَبِيعِ. الطِّرَازُ المَكَانُ الذِي تنسج فيه الثّياب الجياد. الفصل الثالث عشر "في تَفْصِيلِ أمْكِنَةِ ضرُوبٍ مِنَ الحَيَوَان". وَطَنُ النَّاسِ. مُرَاحُ الإبِلِ. اصْطَبْلُ الدَّوَابِّ. زَرْبُ الغَنَمِ. عَرِينُ الاسَدِ. وِجَارُ الذَئْبِ والضَّبُعِ. مَكْوُ الأرْنَبِ والثّعْلَبِ. كِنَاسُ الوَحْشِ. أدْحِيُّ النَّعَامَةِ. أَفْحُوصُ القَطَا. عُشُّ الطَّيْرِ. قَرْيَةُ النَّمْلِ. نَافِقَاءُ اليَرْبُوعِ. كُورُ الزَّنَابِيرِ. خَلِيَّةُ النّحل. جحر الضّبّ والحيّة. الفصل الرابع عشر "في تَقْسِيمِ أمَاكِنِ الطُّيُورِ". إذا كَانَ مَكَانُ الطَّيْر عَلَى شَجَرِ فَهُوَ وَكْرٌ. فإذا كَانَ في جَبَل أو جدَارٍ فَهُوَ وَكْنٌ. فإذا

كَانَ في كِنٍّ1 فَهُوَ عُشَّ. فإذا كَانَ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ فَهُوَ أفْحُوصٌ. والأدْحِيُّ للنَّعَام خَاصَّةً ومِحْضَنُ الحَمَامَةِ الذِي تَحْضُنُ فيه عَلَى بَيْضِها. المِيقَعَةُ المَكَانُ الذِي يقع عليه البازي. الفصل الخامس عشر "يُنَاسِبُ مَا تَقدّمَهُ في تَفْصِيلِ بُيُوتِ العَرَبِ". خِبَاء مِنْ صُوفٍ. بِجَاد مِن وَبَرٍ. فُسْطَاط مِن شَعَرٍ. سُرَادِقٌ من كُرْسُفٍ2. قَشْعٌ من جلُودٍ يَابِسَةٍ. طِرَاف مِنْ أَدَم. حَظِيرَة مِنْ شَذَبٍ. خَيْمَة مِنْ شَجَرٍ. أقنَة مِن حَجَرٍ. قُبَّة مِنْ لَبِنٍ. سًتْرَة مِنْ مدر3. الفصل السادس عشر "في تَفْصِيلِ الأبنية". "عن الأصمعي وغيره" إذا كَانَ البِنَاءُ مُسَطَّحاً فَهُوَ أطُم وأَجْم. فإذا كَانَ مُسَنَّماً "وَهُوَ الذي يُقَالُ لَهُ: كُوخ وخَرْبُشْت" فَهُوَ مُحَرَّدٌ. فإذا كَانَ عَالِياً مُرْتَفِعاً فَهُوَ صَرْحٌ. فإذا كَانَ مرَبَّعاً فَهُوَ كَعْبَة. فإذا كَانَ مُطَوَّلاً فَهُوَ مُشَيَّد. فإذا كَانَ مَعْمُولاً بِشِيدٍ "وهو كُلُّ شَيْءٍ طُلِيَتْ بِهِ الحَائِطُ مِنْ جِصٍّ أوْ بَلاطٍ" فَهُوَ مَشِيدٌ. فإذا كَانَ سَقِيفَةً بين حَائِطَيْنِ تَحْتَهُمَا طَريق فَهُوَ السَّابَاطُ. الفصل السابع عشر "في المتعبَّداتِ". المَسْجِدُ لِلمًسْلِمِينَ. الكَنِيسَةُ لليَهُودِ. البِيعَةُ للنَّصَارَى. الصَّوْمَعَةُ للرُّهْبَانِ. بيت النّار للمجوس.

_ 1 الكن: جناح يخرج من حائط أو سقيفة فوق باب الدار القاموس 1584. 2 كرسف: قطن القاموس 1096. 3 المدر: قطع الطين اليابس القاموس 609.

الباب السابع والعشرون: في الحجارة

الباب السابع والعشرون في الحجارة. "عن الأئمة" "قَدْ جَمَعَ أسماءَهَا الأصْبَهاني في كِتَابِ المُوَازَنَةِ وَكَسّرَ الصّاحِبُ عَلَى تَألِيفِهَا دُفَيْتراً وجَعَلَ أوائِلَ الكَلِمَاتِ عَلَى توالي حُرُوفِ الهِجَاءِ إِلا مَا لَمْ يُوجَدْ مِنها في أَوَائِل الأسْمَاءِ. وقَدْ أخْرَجْتُ مِنها ومِنْ غَيْرهَا مَا اسْتَصْلَحْتُهُ لِلكِتَاب وَوَفّيْتُ التَفْصِيلَ حَقَهُ بإذْنِ الله عزّ اسمه". الفصل الأول "في الحِجَارَةِ الّتي تتَّخَذ أد وَاتٍ وآلاَتٍ أو تَجْرِي مَجْرَاهَا وَتُسْتَعْمَلُ في أعْمَال وأحْوَال مُخْتَلِفَةٍ". "عن الأئمة" الفِهْرُ الحَجَرُ قَدْ يُكْسَرُ بِهِ الجَوْزُ وما اشْبَهَهُ وُيسْحَقُ بِهِ المِسْكُ وَمَا شَاكَلَهُ. الصَّلايَةُ الحَجَرُ العَرِيضُ يُسْحَقُ عليه الطِّيبُ. وكَذَلِكَ المَدَاكُ والقُسْطَنَاسُ "وأظُنُّهَا رُوميَّةٌ". المِسْحَنَةُ الحَجَرُ يُدَقُّ بِهِ حِجَارَةُ الذَّهَب عَنِ الأزْهَرِيّ. النَشَفَةُ الحَجَرُ الذي تُدْلَكُ بِهِ الأقْدَامُ في الحَمَّام. الرَّبِيعَةُ الحَجَرُ الذِي يُرْفَعُ لِتَجْرِبَةِ الشِّدَةِ والقُوَّةِ. المسَنُّ الحَجَرُ الذِي يُسَنُّ عَلَيْهِ الحًدِيدُ أيْ يُحَدَّدُ. وَكَذَلِكَ الصُّلَّبِيُّ عَنْ أبي عَمْروٍ. المِلْطَاسُ الحَجَرُ الذِي يُدَقُّ بِهِ في المِهْرَاسِ. المِرْدَاسُ الحَجَرُ الذِي يُرْمَى بِهِ في البِئْرِ ليُعْلَمَ أفِيهَا مَاءٌ أمْ لاَ أوْ يُعْلَمَ مِقْدَارُ غَوْرِها. المِرْجَاسُ الحَجَرُ الذِي يُرْمَى في البِئرِ لُيَطِّيِّبَ مَاءَها وَيفْتَحَ عُيُونَهَا عَنْ أبي تُرَابِ وأنْشَدَ [من الرجز] : إذا رَأوْا كَرِيهَةً يَرْمُونَ بي ... رَمْيَكَ بالمِرْجَاسِ في قَعْرِ الطَّوِي. الظُّرَرُ الحَجَرُ المُحَدَّدُ الذِي يَقُومُ مَقَامَ السِّكِينِ ومِنْهُ الحديث: "إِنّ عَدِيَ بنَ حاتِم قَالَ: يَا رَسُولَ الله إِنَّا لا نَجِدُ مَا نُذَكِّي بِهِ إِلاَّ الظِّرَارَ وشِقَةَ العَصَا فقال: "امْرِ الدَّمَ بما شئت" 1.

_ 1 صحيح أخرجه أحمد 4/256 وابن ماجه 3177 من حديث عدي بن حاتم وصححه الحاكم على شرط......=

الجَمْرَةُ الحَجَرُ يُسْتَجْمَر بِهِ1 أوْ يُرْمَى بِهِ في جِمَارِ المَنَاسِكِ. المَقْلَةُ الحَجَرُ يُتَقَاسَمُ بِهِ المَاءُ. المِرْضَاضُ حَجَرُ الدَّقِّ. النُّبْلَةُ حَجَرُ الاسْتِنْجَاءِ. البَلْطَةُ الحَجَرُ الذي تُبَلَّطُ بِهِ الدَّارُ أيْ تُفْرَشُ والجمعُ البَلاَطُ. الحِمَارَةُ الحَجَرُ يُجْعَلُ حَوْلَ الحَوْضِ لِئَلاَّ يَسِيلَ مَاؤُهُ. الحِبْسُ حِجَارَة تُوضَعُ على فُوَّهَةِ النَّهْرِ لتمنَع طُغْيَانَ الماءِ عَنْ ثَعْلَبِ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ. الرَّضْفَةُ الحَجَرُ يُحْمَى فَيُسَخَّنُ بِهِ القِدْرُ أو مَا يُكَبَّبُ عَلَيْهِ اللَّحْمُ. الرِّجَامُ حَجَر يُشَدُّ في طَرَفِ الحَبْلِ وُيدَلّى ليكونَ أَسْرَعَ لِنُزولهِ. الأمِيمَةُ حَجَر يُشْدَخُ بِهِ الرَّأسُ. السُّلْوَانَةُ حَجَر كَانُوا يَقُولُونَ إِنَّ مَن سُقِيَ مَاءَهُ سَلا. السَّلْمَانَةُ حَجَرٌ يُدْفَعُ إلى المَلْسًوعِ لِيُحَرِّكَهُ بِيَدِهِ عَنِ الصَّاحِبِ. المِدْمَاكُ الصَّخْرَةُ يَقُومُ عَلَيها السَّاقِي. النُّصُبُ حَجَرٌ كَانَ يُنْصَبُ وَتُصَبُّ عَلَيْهِ الدِّمَاءُ لِلأَوْثَانِ "وقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ"2. الخَلَنْبُوسً حَجَرُ الاسْتِقْرَاعِ عَنِ اللَيْثِ. القَهْقَرُ الحَجَرُ الذِي يُسْحَقُ بِهِ الشّيْءُ عَنْ أبي عَمْرٍو. الهَوْجَلُ الحَجَرُ الذِي يُثَقَّلُ بِهِ الزَوْرَقُ والمَرْكَبُ وهُوَ الأنْجَرُ. الحَامِيَةُ الحِجَارَةُ تُطْوَى بِهَا البِئْرُ. القُدَاسُ حَجَرٌ يُجْعَلُ في وَسَطِ الحَوْضِ للمِقْدَارِ الذِي يُروِي الإبِلَ عَنِ الصَّاحِبِ. الأثْفِيَّةُ حِجَارَةُ القِدْرِ. الآرَامُ حِجَارَة تنْصَبُ أعْلاماً وَاحِدُهَا إرَمِي وإرَم عَنْ أبي عمر و. الفصل الثاني "في تَفْصِيلِ حِجَارَةٍ مُخْتَلِفَةِ الكَيْفِيّةِ". "عن الأئمة" اليَرْمَعُ حِجَارَةٌ بِيضٌ تَلْمَعُ في الشَّمْسِ. واليَلْمعُ كَمِثْلِهِ. الحَمَّةُ حِجَارَة سُودٌ تَرَاهَا لاصِقَةَ بالأَرْضِ مُتَدَانِيَةً ومُتَفَرِّقَةً عَنِ ابْنِ شُمَيْل. البَرَاطِيلً الحِجَارَةُ الطِّوَال "وَاحِدُهَا بِرْطِيل". البَصْرَةُ حِجَارَةٌ رِخْوَةٌ. المَرْوً حِجَارَةٌ بِيضٌ فِيها نَار. المَهْوُ حَجَرٌ أبْيَضُ يُقَالُ لَهُ: بُصَاقُ القَمَرِ. المَهَاةُ حَجَرُ البِلَّوْرِ. المَرْمَرُ حَجَرُ الرُّخَام. الدُّمْلُوكُ الحَجَر المًدَمْلَكُ3. الدُّمَلِقُ الحَجَر المُسْتَدِيرُ. الرَّاعُوفَةُ حَجَر يَتَقَدَّمُ مِنَْ طَيِّ البِئْرِ. الرَّضْرَاضُ حِجَارَةٌ تَتَرَضْرَضُ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ أيْ لا تَثْبُتُ. الصُّفَّاحُ الحِجَارَ العِرَاضُ المُلْسُ. الرِّضَامُ صُخُورٌ عِظَام أمْثَالُ الجُزُرِ "واحِدَتُهَا رَضَمَةٌ". الرِّجَامُ والسِّلاَمُ دُونها. الصَّلْدَحُ الحَجَرُ العَرِيضُ. الصَّيْخُودُ الصَّخْرَةُ الشَّدِيدَةُ. وَكَذَلِكَ الصَّفَاةُ والصَّفْوَانُ والصَّفْواءُ. والظَّرِبُ كُلُّ حَجَرٍ ثابت الأصل حديد الطّرف.

_ = مسلم 4/240 ووافقه الذهبي وللحديث طرق وشواهد. 1 الاستجمار: التطهير التنقية. 2 وذلك في قوله تعالى {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} [المائدة: 3] 3 المدملك: حجر أملس مستدير القاموس 1213.

العُقَابُ صَخْرَة نَاشِزَة1 في قَعْرِ البئرِ. الكُدْيَةُ الحَجَرُ تَسْتُرُهُ الأرْضُ وُيبرِزُه الحَفْرُ عَنِ الصَّاحِبِ. اللَّجِيفَةً "بالجيم" صَخْرَة على الغَارِ كالبَابِ. اللِّخافُ حِجَارَةٌ فِيها عِرَضٌ ورِقَّة. اليَهْيَرُّ حِجَارَةٌ أَمْثَالُ الأكُفِّ. أتانُ الضَّحْلِ صَخْرَةٌ قَدْ غَمَرَ الماءُ بَعْضَهَا وَظَهَرَ بَعْضُها. الصُّلْعَةُ الصَّخْرَةُ المَلْسَاءُ البرَّاقَةُ. الصَّيْدَانُ حَجَر أبْيَضُ تتّخذ منه البرام2. الفصل الثالث "في تَرْتِيبِ مَقَادِيرِ الحِجَارَةِ عَلَى القِيَاسِ والتَّقْرِيبِ". إذا كَانَتْ صَغِيرَةً فَهِيَ حَصَاة. فإذا كَانَتْ مِثْلَ الجَوْزَةِ وصَلُحَتْ للاسْتِنْجَاءِ بِهَا فهِيَ نُبْلَة وفي الحديث: "اتَّقوا المَلاَعن وأعِدُّوا النُّبَلَ" 3. يعنِي عِنْدَ إتْيانِ الغَائِطِ. فإذا كَانَتْ أعْظَمَ مِنَ الجَوْزَةِ فَهِيَ قُنْزُعَة. فإذا كَانَتْ أعْظَمَ مِنْهَا وصَلحَتْ للقَذْفِ فَهِيَ قِذَاف وَرُجْمَة ومِرْدَاة "وُيقَالُ إنَّ المِرْدَاةَ حَجَرُ الضَّبِّ الذِي يَنْصِبُهُ عَلامَةً لجُحْرِهِ". فإذا كَانَتْ مِلءَ الكَفِّ فَهِيَ يَهْيَرّ. فإذا كَانَتْ أعْظَمَ مِنْهَا فَهِيَ فِهْر. ثُمَّ جَنْدَل. ثُمَّ جَلْمَدٌ. ثُمَّ صَخْرَةٌ. ثُمَّ قَلْعَة "وهي الّتي تَنْقَلِعُ مِن عُرْضِ جَبَل وبها سُمِّيَتِ القلعة الّتي هي الحصن".

_ 1 ناشزة: مرتفعة القاموس 678. 2 البرام البرقة: القدر من الحجارة. 3 ذكره الحافظ في التلخيص الحبير 1/107 وعزاه لعبد الرزاق عن ابن جريج عن الشعبي مرسلا وأخرجه البزار 240 كشف عن سراقة قوله لكن في الحديث قصة تدل على رفعه وقال الهيثمي في المجمع 1/204 إسناده حسن.

الباب الثامن والعشرون: في النبت والزرع والنخل

الباب الثامن والعشرون في النبت والزرع والنخل. الفصل الأول "في تَرْتِيبِ النَّبَاتِ مِنْ لدن ابتدائِهِ إلى انتهائه". أوَّلُ ما يَبْدُو النَّبْتُ فهوَ بَارِضٌ. فإذا تَحَرَّكَ قَليلاً فهوَ جَميمٌ. فإذا الأرْضَ فهو عَميمٌ. فإذا اهْتَزَّ وامكَنَ أن يُقْبَضَ عليهِ قيلَ: اجْثَألَّ. فإذا اصْفَرَّ وَيبِسَ فهو هَائِجٌ. فإذا كانَ الرَّطْبُ تَحْتَ اليَبِيسِ فهوَ غَميمٌ. فإذا كانَ بَعْضُهَا هائجاً وَبْعَضُهُ أخضَرَ فهو شَمِيط. فإذا تَهَشَّمَ وتحطَّمَ فهو هَشِيمٌ وحطَامٌ. فإذا اسْوَدَّ مِنَ القِدَم فهو الدِّنْدِنً عَنِ الأصْمَعِيّ. فإذا يَبِسَ ثُمَّ أصَابَهُ المَطَرُ واخْضَرَّ فذَلِكَ النَّشْرُ عًنْ أبي عمرو. الفصل الثاني "في مثله ". "عن الأئمة" إذا طَلَعَ أوَّلُ النَّبْتِ قِيلَ: أَوْشَمَ وطَرَّ وكذلِكَ الشَّارِبُ. فإذا زَادَ قَليلاً قِيلَ ظَفَرَ. فإذا غَطَّى الأرْضَ قِيلَ: اسْتَحْلَسَ. فإذا صارَ بعْضًهُ أَطْوَلَ مِن بَعْضِ قِيلَ تَنَاتَلَ. فإذا تَهيَّأَ لليًبْسِ قِيلَ: آقْطَارَّ. فإذا يَبسَ وانْشَقَّ قِيلَ: تَصَوَّحَ. فإذا تَمً يُبْسُهَ قيل: هاجت الأرض هياجا. الفصل الثالث "في تَرْتِيبِ أحْوَالِ الزّرع". "جمعت فيه بين أقاويل الليث وغيرهما" الزَّرْعُ ما دَامَ في البَذْرِ فهو الحَبُّ. فإذا انْشَقَّ الحَبُّ عن الورَقَةِ فهوَ الفَرْخ والشَّطْءُ. فإذا طَلَعَ رَأَسُهُ فهوَ الحَقْلُ. فإذا صَارَ أرْبَعَ وَرَقاتٍ أو خَمْساً قِيلَ: كَوَّثَ تَكْويثاً. فإذا طَالَ وغَلُظَ قِيلَ: اسْتأسَدَ. فإذا ظَهَرَتْ قَصَبتُهُ قِيلَ: قَصَّبَ. فإذا ظهرَتِ السُّنْبُلَةُ قِيلَ: سنْبَلَ. ثُمَّ اكتَهَلَ وأحسنُ مِنْ هذَا التّرْتِيبِ قَوْلُ اللِّه عَزَّ وجلَّ.: {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ

آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} 1. قَالَ الزَجَّاجُ: آزَرَ الصِّغَارُ الكِبارَ حَتّى اسْتَوَى بعضُها بِبِعَض. قالَ غيرُهُ: فساوَى الفِرَاخ الطِّوَالَ فاستَوَى طُولُها. قالَ ابْنُ الأعْرابِي: أشْطأَ الزَّرْع إذا فَرَّخَ وأخْرَجَ شَطْأَهُ أي فِرَاخَهُ فازَرَهُ أي: أَعَانَهُ. الفصل الرابع "في ترتيب البطّيخ". "عن الليث". اوَّلُ ما يَخْرُجُ البِطّيخُ يكُونُ قَعْسَراً. ثُمَّ خَضَفاً أكْبَرَ مِنْ ذَلِك. ثُمَّ يكُون قُحّاً. والحَدَجُ يجمعه. ثمّ يكون بطيخا. الفصل الخامس "في قصر النّخل وطولها". "عن الأئمة" إذا كانَتِ النَخْلَة قَصِيرَةً فهيَ الفَسِيلَةُ والوَدِيَّةُ. فإذا كانَتْ قَصِيرَةً تَنالُها اليَدُ قهيَ القَاعِدَ. فإذا صَارَ لَهَا جِذْع يَتَنَاوَلُ مِنْهُ المتَناولُ فهيَ جبَّارَة. فإذا ارْتَفَعَتْ عَنْ ذَلِكَ فهيَ الرَّقْلَةُ والعَيْدَانَةُ. فإذا زَادَتْ فهيَ باسِقَة. فإذا تَنَاهَتْ في الطُّولِ معَ انْجرادٍ فهي سحوق. الفصل السادس "في تفصيل سائر نعوتها ". "عن الأئمة" إذا كانَتِ النَّخْلَةُ عَلَى المَاءِ فهيَ كارِعَةٌ ومُكْرَعَةٌ. فإذا حَمَلَتْ في صِغَرِهَا فهيَ مُهْتَجِنَةٌ. فإذا كانَتْ تُدرِكُ في أوَّلِ النَّخْلِ فهي بَكُورٌ. فإذا كانَتْ تَحْمِلُ سَنةً وسَنةً لا فهيَ سَنْهاءُ. فإذا كانَ بُسْرُها يَنْتَثِر وهو أخْضَرُ فهيَ خَضِيرَةٌ. فإذا دَقَّتْ مِنْ أسْفَلِها وانجَرَدَ كَرَبُها فهي صُنْبُورٌ. فإذا مَالَتْ فَبُنِيَ تَحْتَها دُكَّان تَعْتَمِدُ عليهِ فهي رُجَبِيَّة. فإذا كانَتْ مُنْفَرِشَةً عَنْ أخَوَاتِها فهي عوانة. الفصل السابع "مُجْمَلٌ في تَرْتِيبِ حَمْلِ النَّخْلَةِ". أطْلَعَتْ. ثُمَّ أبْلَحَتْ. ثُمَّ أبْسَرَتْ. ثُمَّ أزْهَتْ. ثُمَّ أمْعَتْ. ثُمَّ أرطبت. ثمّ أتمرت.

_ 1 سورة الفتح: الآية 29.

الباب التاسع والعشرون: فيما يجري مجرى الموازنة بين العربية والفارسية

الباب التاسع والعشرون فيما يجري مجرَى الموازنة بين العربية والفارسية. الفصل الأول: "في سِيَاقةِ أسْماءَ فَارِسِيَّتُها مَنْسِيَّةٌ وعربِيّتُها مَحْكِيَّةٌ مُسْتَعْمَلَةٌ". الكَفُّ. السَّاقُ. الفَرَّاشُ. البَزَّازُ. الوَزَّانُ. الكَيَّالُ. المسَّاحُ. البَيَّاعُ. الدَّلاَلُ. الصَّرَّافُ. البَقَّالُ. الجَمَّالُ "بالجيمِ والحاءِ". القَصَّابُ. الفَصَاد. الخَرَّاطُ. البَيْطارُ. الرَّائِضُ. الطَّرَّازُ. الخَيَّاطُ. القَزَّازُ. الأمِيرُ. الخَلِيفَةُ. الوَزِيرُ. الحَاجِبُ. القَاضِي. صَاحِبُ البَرِيدِ. صَاحِبُ الخَبَرِ. الوَكِيلُ. السّقَّاءُ. السَّاقي. الشَّرَابُ. الدَّخْلُ1. الخَرْج. الحَلالُ. الحَرَامُ. البَرَكَةُ. البِرْكَةُ. العِدَّةُ. الحَوْض. الصَّوَابُ. الغَلَطُ. الخَطَأُ. الحَسَدُ. الوَسْوَسَةُ. الكَسَادُ. العَارِيَة. النُّصْحُ. الفَضِيحَةُ. الصُّورَةُ. الطَّبِيعَةُ. العَادَةُ. النِّدُّ. البَخُورُ. الغَالِيَةُ. الخَلُوقُ2. اللَّخْلَخَةُ. الحِنَّاءُ. الجُبَّةُ. الجُثّةُ. المِقْنَعَةُ. الدُّرَّاعَة. الإزَارُ. المُضَرَّبةُ. اللِّحَاف. المِخدَّةُ. الفَاخِتَةُ. القُمْرِيّ. اللَّقْلَقُ3. الخَطُّ. القَلَمُ. المِدَادُ. الحِبْرُ. الكِتَابُ. الصُّنْدُوقُ. الحُقَّةُ. الرَّبْعَةُ. المُقدَّمَةُ. السَّفَطُ4. الخُرْجُ. السُّفْرَةُ. اللَهْوُ. القِمَارُ. الجَفَاءُ. الوَفَاءُ. الكُرْسِيَ. القَفَصُ. المِشجَبُ. الدَوَاةُ. المِرْفَعُ. القِنَينَةُ. الفَتِيلَةُ. الكَلْبَتانِ5. القُفْلُ. الحَلْقَةُ. المِنْقَلَةً. المِجْمَرَة. المِزْرَاقُ6. الحَرَبْةُ. الدَّبُوسُ. المَنْجَنيقُ. العَرَادَةُ7. الرِّكابُ. العَلَمُ. الطَبْلُ. اللِّوَاءُ. الغَاشِيَةُ. النَصْلُ. القَطْرُ. الجلّ. البرقع.

_ 1 الدخل: الغليظ الجسم المتداخل وطائر غبر القاموس 1290. والدخل: ما دخل عليك من ضيفك. 2 الخلوق: من الطيب وكذا اللخلخة. 3 الفاختة والقمري واللقلق: من الطيور. 4 السفط: كالجوالق أو كالقفة القاموس 865. 5 الكلبتان: ما يأخذ به الحداد الحديد المحمي القاموس 169. 6 المزراق: الرمح القصير. 7 العرادة: شيء أصغر من المنجنيق القاموس 381.

الشِّكالُ. الجَنِيبَةُ1. الغِذَاءُ. الحَلْوَاءُ. القَطَائِفُ. القَلِيةُ. الهَرِيسَةُ. العَصِيدَهُ. المُزَوَّرَةُ. الفَتِيتُ. النُقْلُ. النَطْعُ2. الطَرَازُ. الرِّدَاءُ. الفَلَكُ. المَشْرِقُ. المَغْرِبُ. الطَّالِعُ. الشَّمَالُ. الجَنُوبُ. الصَّبَا. الدَّبُورُ. الأبْلَهُ. الأحْمَقُ. النَّبِيلُ. اللَّطِيفُ. الظَّريفُ. الجَلادُ. السَّيَّافُ. العاشق. الجلاّب. الفصل الثاني "يُنَاسِبُهُ في أسْمَاءٍ عَرَبيَّةٍ يَتَعَذّرُ وُجودُ فَارِسِيّةِ اكْثَرَهَا ". الزَّكاةُ. الحَجُّ. المُسْلِمُ. المُؤْمِنُ. الكَافِرُ. المُنافِقُ. الفَاسِقُ. الحِنْثُ. الخَبِيثُ. القُرآنُ. الإِقَامَةُ. التَيَمُّمُ. المُتْعَةُ. الطَّلاقُ. الظِّهارُ3. الإيلاءً. القِبْلَةُ. المِحْرَاب. المَنارَةُ. الجِبْتُ. الطّاغُوتُ. إبْليسُ. السِّجِّينُ. الغِسْلِينُ4. الضَّرِيعُ. الزَّقُّومُ. التَّسْنِيمُ. السَّلْسَبِيلُ. هارُوتُ ومارُوتُ. يأجوجُ ومأجُوجُ. منكر ونكير. الفصل الثالث "في ذِكْرِ أسْماءٍ قَائِمَةٍ في لُغَتَي العَرَبِ والفُرْسِ عَلَى لَفْظٍ وَاحِدٍ". التَّنُّورُ. الخَمِيرُ. الزَّمانُ. الدِّينُ. الكنز. الدّينار. الدّرهم. الفصل الرابع "في سِيَاقَةِ أَسماءٍ تَفَرَّدَت بِهَا الفرْسُ دُونَ العربِ فاضْطرَّتِ العَربُ إلى تَعْرِييها أوْ تَرْكِهَا كَما هِيَ". "فمنْها مِنَ الأوَانِي". الكُوزُ. الإبْرِيق. الطَّشْتُ. الخِوَانُ. الطَّبَقُ. القَصْعَةُ. السُّكُرًّجَةُ5. "ومِنَ المَلاَبِسِ". السَّمُّورُ. السِّنْجَابُ. القَاقُمُ6. الفَنَكُ. الدَّلَقُ7. الخَزُّ. الدِّيباج. التّاختج. الرّاختج. السّندس.

_ 1 الجنيبة: صوف الثني القاموس 89. 2 النطع: بساط من الأديم القاموس 991. 3 الظهار: أن يقول الرجل لامرأته أنت على كظهر أمي في الحمة. 4 الغسلين: ما يسيل من جلود أهل النار ولحومهم. 5 السكرجة: إناء صغير يؤكل فيه. 6 القاقم: حيوان كالفأرة يتخذ من جلده الفرو. 7 الدلق: حيوان كالهر.

"ومِنَ الجَواهِرِ". اليَاقُوتُ. الفَيْرُوزَجُ. البِجَادُ. البَلُّورُ. "ومِنْ ألْوانِ الخُبْزِ". السَّمِيذُ. الدَّرْمَكُ. الجَرْدَقُ. الجَرْمَازَجُ. الكَعْكُ. "ومِنْ ألْوَانِ الطَبِيخَ". السِّكْبَاجُ. الدَّوْبَاجُ. النَّارْباجُ. شِواءُ المَزِيرَبَاجِ. الإسْبِيذَبَاجُ. الدَّاجِيرَاجُ. الطَّبَاهِجُ. الجَرْذَباجُ. الرَّوْذق. الهُلاَمُ. الخَامِيزُ. الجُوذَابُ. البَزْمَاوَرْدُ أوِ الزمَاوَرْدُ. "ومِنَ الحَلاَوَى". الفَالُوذَجُ. الجَوْزِينَجُ. اللَّوزِينَجُ. النَّفْرِينَجُ. الرَّازِينَجُ. "ومِنَ الانْبِجَاتِ وهيَ الأشْرِبَةُ". الجُلاَّب. السَّكنْجَبِينُ. الجَلْجبينُ. المَيْبَةُ. "ومِنَ الأفاوِية". الدَّ ارَصِيني. الفُلْفُلُ. الكَرَوْياءُ. القِرْفَةُ. الزَّنْجَبِيلُ. الخُولِنْجَانُ. "ومِنَ الرَّيَاحِينِ ومَا يُنَاسِيها". النَّرْجِسُ. البَنَفْسَجُ. النِّسْرِينُ. الخِيرِيُّ. السُّوسَنُ. المَرْزَنْجُوشُ. الياسِمِينُ. الجُلَّنارُ. "ومِنَ الطِّيبِ". المِسْكُ. العَنْبَرُ. الكافور. الصّندل. القرنفل. الفصل الخامس"فِيمَا حَاضَرْت بِهِ مِمّا نسَبُهُ بَعْضُ الأئِمَّةِ إلى اللُّغةِ الرُّومِيّةِ". الفِرْدَوْسُ البُسْتَانُ. القِسطاسُ المِيزانُ. السجَنْجَلُ المِرآةُ. البِطَاقَةُ رقْعَة فيها رَقْمُ المَتاعِ. القَرَسْطُونُ القَبَّانُ. الأسْطُرْلابُ1 مَعْرُوفٌ. القُسُنْطاسُ صلابَةُ الطَيبِ. القَسْطَرِيُّ والقَسْطارُ الْجِهْبِذُ. القَسْطَلُ الغُبَارُ. القُبْرُسُ أَجْوَدُ النًّحَاسِ. القِنْطَارُ اثْنَا عشرَ ألْفَ أوقِيَّةٍ. البِطْرِيقُ القَائِدُ. القَرَامِيدُ الأجُرُّ "وُيقالُ بلْ هي الطَّوابيقُ واحِدُها قرميد". التّرياق دواء

_ 1 الاسطرلاب: آلة لمعرفة ارتفاع الكواكب.

السُّمُوم. القَنْطَرَةُ مَعْرُوفَة. القَيْطونُ البَيْتُ الشَّتْوَيّ. الخَيْدِيقُونُ والرَّسَاطونُ والاسْفِنطُ أشْرِبة عَلَى صِفاتٍ. النِّقْرِسُ والقُوْلَنْجُ مَرَضَانِ مَعْرُوفانِ "وسأل عليٌّ عليهِ السَّلامُ شُرَيْحاً مَسْألةً فأجاب بالصواب فقال له: "قالون" أي: أصبتَ بالرُّومِيَّةِ.

الباب الثلاثون: في فنون مختلفة الترتيب في الأسماء والأفعال والصفات

الباب الثلاثون في فنون مختلفة الترتيب في الأسماء والأفعال والصفات. الفصل الأول "في سياقة أسماء النّار". "عن ثعلب عن ابن الأعرابي" الصِّلاءُ. السَّكَنُ. الضَّرَمَةُ. الحَرَقُ. الحَمَدَةُ. الحَدَمَةُ. الجَحِيمُ. السَّعِيرُ. الوَحَى قال: وسألتُ ابْنَ الأعرَابيّ: ما الوَحَى؟ فقال: هو المَلِكُ. فقلت: ولمَ سُمِّيَ المَلِكَ وَحىً؟ فقالَ: الوَحَى النَّارُ فكأنَّ المَلِكَ مِثْلُ النَّارِ يضرّ وينفع. الفصل الثاني "في تَفْصِيلِ أحْوَالِ النَّارِ ومُعَالَجَتِها وترتيبها". "عن الأئمة" إذا لم يُخْرِجِ الزَّندُ النَّارَ عِنْدَ القَدْحِ قِيلَ: كبَا يَكْبُو. فإذا صَوَّتَ ولم يخْرِجْ: قِيلَ صَلَدَ يَصْلِدُ. فإذا أَخْرَجَ النَّارَ قِيلَ: وَرَى يَرِي. فإذا ألْقَى عَلَيها ما يَحْفَظُها وُيُذْكِيها قِيلَ: شيَّعْتُها وأثْقَبْتُها. فإذا عُولِجَتْ لتَلْتَهِبَ قِيلَ: حَضَأتُها وأرَشْتُها. فإذا جُعِلَ لَهَا مَذَهَبٌ تَحْتَ القِدْرِ قِيلَ: سَخَوْتُهَا. فإذا زيدَ في إيقَادهَا وإشْعالِهَا قِيلَ: أجَّجْتُها. فإذا اشتَدَ تَأجُّجُها فهيَ جاحِمَة. فإذا سَكَنَ لَهَبُها ولم يُطْفَأ حَرُّهَا فهيَ خَامدَة. فإذا طَفِئتِ البَتَّةَ فهيَ هامِدَةٌ. فإذا صارَتْ رَمادًا فهي هابية. الفصل الثالث "في الدَّوَاهِي". "قَدْ جَمَعَ حَمْزَةُ مِنْ أسْمَائِهَا ما يَزِيدُ علَى أرْبَعمَائةٍ وذَكَرَ أنَ تَكاثرَ أسْماءِ الدَّواهِي مِن إحْدَى الدَّواهِي ومِنَ العَجَائِبِ أنَّ أَمَّةً وَسَمَتْ معنىً واحداً بمئينَ مِنَ الألْفَاظِ. وليستْ سِيَاقَتُها كلُّها مِنْ شُروطِ هذا الكِتَابِ وقَدْ رَتَبْتُ مِنْهَا ما انْتَهتْ إليهِ مَعْرِفَتِي".

"فَمِنها مَا جَاءَ عَلَى فَاعِلَةٍ: يُقال: نَزَلَتْ بِهِمْ نازِلَةٌ ونائبَة وحادِثَةٌ. ثُمَّ آبِدَة وَداهِيَةٌ وباقِعَةٌ. ثُمَّ بائِقَة وحَاطِمَةٌ وفَاقِرَة. ثُمَّ غاشِية وواقِعَة وقارِعَة. ثُمَّ حَاقَّة وطَامَّة وصَاخَة. "ومِنها مَا جَاءَ عَلَى التّصْغِيرِ": جاءَ: الرُّ بَيْقُ والأرَيْقُ. ثُمَّ الدُّويهيَّة والجُوَيْحِيَّةُ. "ومِنْهَا مَا جَاءَ مُردَفاً بالنُّونِ": جاءَ: بالأمَرِّينَ والأقْوَرِينَ ثُمَّ الدُّرَخْمِينَ والحَبْوكَرِينَ. ومِنْهَا: جَاءَ بالعَنْقَفِير والخَنْفَقِيقِ ثُمَّ بالدَّرْدَبِيسِ والقَمْطَرِيرِ. ومِنْهَا: وَقَعُوا في وَرْطَةٍ. ثُمَّ رَقَم. ثُمَّ دَوْكَةٍ ونَوْطَةٍ. ومِنها: وَقَعُوا في سلَى جَمل. وفي أذُنَي عَنَاقٍ. ثُمَّ في قَرْنَيْ حِمَارٍ. ثُمَّ في إسْتِ كلْبٍ. ثُمَّ في صَمَّاءِ الغَبَرِ. ثُمَّ في إحْدَى بَنَاتِ طَبَقٍ. ثُمَّ في ثَالِثَةِ الأثَافي. ثُمَّ في وادي تضلّل ووادي تهلّك. الفصل الرابع "في دُنُوِّ أوْقَاتِ الأشْيَاءِ المنتَظَرةِ وحَينونَتِهَا". تَضَيَّفَتِ الشَّمْسُ إذا دَنَا غُرُوبُهَا. أقْرَبَتِ الحُبْلى إذا دَنَا وِلادها. اهْتَجَنَتِ النَّاقَةُ إذا دَنَا نِتاجُها عَنِ الكِسَائيّ. ضَرَعَتِ القِدْرُ إذا دَنَا إدْرَاكُهَا عَنْ أبي زَيْدٍ. طَرَّقَتِ القَطاةُ إذا دَنَا خُرُوجُ بَيْضتِهِا. أزِفَتِ الآزِفةُ1 إذا دَنَا وَقْتُهَا. احِيطَ بِفُلانٍ إذا دَنَا هلاكُهُ. أقْطَفَ العِنَبُ حانَ أن يُقْطَفَ. أحصَدَ الزَّرْعُ حَانَ أنْ يُحْصَدَ. أرْكَبَ المُهْرُ حَانَ أنْ يُرْكبَ. أقْرَنَ الدُّمَّلُ حانَ أنْ يَتَفَقَأَ عَنْ أبي عُبَيْدٍ. الفصل الخامس "في تَقْسِيمِ الوَصْفِ بالبُعْدِ". مَكانٌ سَحيقٌ. فَجّ عَمِيقٌ. رَجْعٌ بَعِيدٌ. دَاد نَازِحَة. شَأْوٌ2 مُغرِّب. نَوىً شَطونٌ. سَفَر شَاسِع. بَلَد طَرُوح. الفصل السادس "في تَفْصِيلِ أسْماءِ الأجْرِ". العُقْرُ أُجْرَةُ بُضْعِ المرْأةِ إذا وُطِئتْ بِشُبْهةٍ. الشُّكْمُ أُجْرةُ الحَجَّام وفي الحديثِ انهُ "قَالَ لما حجَمَهُ أبو طَيْبَة: "أشْكُمُوهُ"3. الحُلْوَانُ أجْرَةُ الكاهن. البسلة أجرة

_ 1 أزف: دنا الآزفة: القيامة القاموس 1022. 2 شأو: الأمر. 3 أخرجه الشافعي 1344 من طريق البيهقي 9/338 عن ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس مرسلا وأخرجه الطبري 11/41 من طريق آخر عن ابن عيينة به موصولا بذكر ابن عباس ورجاله ثقات.

الرَاقي. الجُعْلُ اجْرَةُ الفَيْجِ1. الخَرْجُ أجْرةُ العَامِلِ. الجَذْرُ أجْرَةُ المُغَنَّي "وهوَ دَخيلٌ". البرْكَةُ أجْرَةُ الطَحَّانِ عَنِ ابْنِ الأعْرابي. الدَّاشَنُ أجْرَةُ الدَّسْتاوانِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْل. "في الهَدَايَا والعَطَايَا". الحُذَيَّا هَدِيَّةُ المُبَشِّرِ. العُرَاضَةُ هَدِيَّة يُهْدِيهَا القادِمُ مِنْ سَفَرٍ. المُصَانَعَةُ هَدِيَّةُ العَامِل. الإِتَاوَةُ هَدِيَّةُ المَلِكِ. الشُّكْدُ العَطِيَّة ابْتِداءً فإنْ كانَتْ جَزَاءً فهي شكم. الفصل السابع "في تَفْصِيلِ العَطَايَا الرَّاجِعَةِ إلى معطيها". "عن الأئمة" المِنْحَةُ أنْ تُعْطِي الرَّجلَ النَّاقةَ أوِ الشَّاةَ ليَحْتَلِبَهَا مُدَةً ثُمَّ يَرُدَّهَا. الإِفْقَارُ أن تُعْطِيَهُ دَابَّةً لِيَرْكَبَهَا في سَفرٍ أو حَضَرٍ ثُمَّ يَرُدَّها عَلَيْكَ. الإِخْبَالُ والإِكْفَاءُ أنْ تُعْطِيَ الرَّجُلَ النَّاقَةَ وتجعَلَ لهُ وبَرَهَا ولَبَنَهَا. العَرِيَّةُ أنْ تُعْطِيَ الرَّجُلَ نَخْلةً فَيكونَ له التّمر دون الأصل. الفصل الثامن "في العُمُومِ والخُصُوصِ". البُغْضُ عَامٌّ والفِرْكُ فيمَا بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ خَاصّ. التَّشَهِّي عامّ والوَحَمُ للحُبْلَى خَاصٌّ. النَظَرُ إلى الأشْياءَ عامٌّ والشَّيْمُ للبَرْقِ خَاصّ. الحَبْل عامٌّ والكَرُّ للحَبْل الذِي يُصْعَدُ به إلى النَّخلِ خَاصٌّ. الجَلاءُ لِلأَشْياءِ عامٌّ والاجْتِلاءُ للعَرًوسِ خَاصُّ. الغَسْلُ للأشْياءِ عَامّ والقِصارَةُ للثوْبِ خَاصّ. الصُّراخُ عامٌّ والواعِيَةُ على الميِّتِ خَاصّة. العَجُزً عامّ والعَجِيزَةُ للمَرأةِ خاصُّ. التَّحْريكُ عامّ وإنْغاضُ الرَّأسِ خاصُّ. الحديثُ عامّ والسَّمَرُ باللَّيلِ خَاصُّ. السَّيْرُ عَامُّ والسُّرَى لَيْلاً خَاصُّ. النَومُ في الأوقات عامُّ والقَيْلُولَةُ نِصْفَ النَّهَارِ خَاصّة. الطَّلَبُ عامُّ والتَّوَخِّي في الخَيْرِ خَاصُّ. الهَرَبُ عامٌّ والإباقُ لِلْعبيدِ خَاصّ. الحَزْرُ للغَلاتِ عامّ والخَرْصُ للنَّخْل خاصّ. الخِدْمَةُ عَامَة والسَّدَانَةُ للكَعْبةِ خَاصَّة. الرَّائِحَةُ عَامَّةٌ وَالقُتَارُ للشِّوَاءِ خَاصُّ. الوَكْرُ للطَّيْرِ عامٌّ والأدْحِيُّ للنَّعَام خَاصّ. العَدْوُ للحَيَوَانِ عامٌّ والعَسَلانُ للذِّئْب خَاصّ. الظَّلْعُ2 لِمَا سِوَى الإنْسانَِ عامّ والخمع للضّبع خاصّ. الفصل العاشر "في تَقْسِيمِ الخُرُوجِ". خَرَجَ الإنْسانُ مِنْ دَارِهِ. بَرَزَ الشُّجاعُ مِن مَكْمنِهِ. انْسَلَّ فُلان مِن بين القوم. تفصّى من أمر

_ 1 الفيج: الذي يسعى بالكتب والجعالة ما جعله له على عمله القاموس 1263. 2 الظلع: ظلع البعير غمز في مشيه الظالع: المائل القاموس 962.

كَذَا. مَرَقَ السَّهْم مِنَ الرَمِيَّةِ. فسَقَتِ الرُّطَبَةُ مِن قِشْرِهَا. دَلَقَ السَّيفُ مِنْ غِمْدِهِ. فاحَتْ مِنْهُ رِيحٌ. أَوْزَعَ البَوْلُ إذا خَرَجَ دُفْعَةً بعدَ دُفْعَةٍ. نوَّرَ النَّبْتُ إذا خَرَجَ زَهْرُهُ. قَلَسَ الطَعَامُ إذا خَرَجَ مِنَ الجَوْفِ إلى الفَمِ. صَبَأَ فلانٌ إذا خَرَجَ من دِينٍ إلى دِبنٍ. تَمَلَّصَتِ السَّمَكَةُ مِن يَدِ الصَّائِدِ إذا خرجت منها. الفصل الحادي عشر "فيما يَخْتَصّ مِنْ ذَلِكَ بالأعْضَاءِ". الجحوظ خروج المقلة وظهورها من الحَجَاجِ1. الدَلْعُ خُروجُ اللِّسانِ مِنَ الشَّفَةِ. الانْدِحَاقُ خُرُوجُ البَطْنِ. البَجَرُ خروج السّرّة. الفصل الثاني عشر "يُنَاسِبُهُ ويُقَارِبُهُ في تَقْسِيمِ الخُرُوجِ والظُّهورِ". نَجَمَ قَرْنُ الشَّاةِ. فَطَرَ نَابُ البَعِيرِ. صَبَأتْ ثَنِيَّةُ الصَّبيِّ. نَهَدَ ثَديُ الجَارِيةِ. طَلَعَ البدْرُ. نَبَعَ المَاءُ. نَبَغَ الشَّاعِرُ. أَوْشَمَ النَّبْتُ. بَثَرَ البَثْقُ. حَمّمَ الزَّغَبُ. الفصل الثالث عشر "في اسْتِخْرَاجِ الشَّيْءِ مِنَ الشَّيْءِ". نَبَثَ البِئْرَ إذا اسْتَخْرَجَ تُرَابها. اسْتَنْبَطَ البِئْرَ إذا استَخْرَجَ ماءَهَا. مَرَى النَّاقَةَ إذا اسْتخْرَجَ لَبنَها. ذَبَح فَأْرَةَ المِسْكِ إذا اسْتَخْرَجَ مَا فيها. نَقَشَ الشَّوْكَ مِن الرِّجلِ إذا اسْتَخرَجَهُ مِنهَا. نَشَلَ اللَحْمَ مِنَ القِدْرِ إذا اسْتَخْرَجَهُ منها. تمخَّخَ العَظْمَ إذا اسْتَخْرَجَ مُخَّهُ. عَصَرَ الزَّيْتُونَ إذا اسْتَخْرَجَ عُصارَتَهُ. استَحْضَرَ الفَرَسَ إذا اسْتَخْرَجَ حُضْرَهً. سَطَاَ على النَّاقَةِ إذا أَدْخَلَ يَدَهُ في رَحِمِها فاسْتَخْرَجَ وَلَدَها. مَسَطَ النَّاقَةَ إذا اسْتَخْرَجَ ماءَ الفَحْلِ مِنْ رَحمِها "وذَلِكَ إذا ضَرَبَها فَحلٌ لَئيمٌ وهي كَرِيمة" عَنِ الأصْمَعِي وأبي عُبَيْدةَ. الفصل الرابع عشر "يُقَارِبُهُ في انْتِزَاعِ الشَّيْءِ مِنَ الشّيء وأخذه منه". "عن الأئمة" كَشَمطَ البَعِيرَ. سَلَخَ الشَّاةَ. سَمَطَ الخَرُوفَ. سَحَفَ الشَّعَرَ. كسَحَ الثَّلجَ. بَشَرَ الأدِيمَ إذا أخَذَ بَشَرَتَهُ. جَلَفَ الطِّينَ عن رَأسِ الدَّنِّ "إذا أخَذَهُ مِنهُ". سَحَا الطَين عَنِ الأرْضِ. عَرَقَ العَظْمَ "إذا أخَذَ ما عَليهِ مِنَ اللَّحمِ". أطَّفَحَ القِدْرَ "إذا أخذَ طُفَاحَتَها وهيَ زَبَدُها ومَا عَلا مِنها".

_ 1 الحجاج العظم الذي ينبت عليه الحاجب.

الفصل الخامس عشر "في أَوْصَافٍ تَخْتَلِفُ مَعَانِيهَا باخْتِلاَفِ المَوْصُوفِ بِهَا". سَيْف كَهام أيْ كليل عنِ الضَّريبَةِ. لِسان كَهَام عَييُّ عنِ البلاَغَةِ. فَرَس كَهَامٌ بَطِيء عَنِ الغايَةِ. المَسيخُ مِنَ النَّاسِ الذِي لا مَلاحَةَ لهُ. ومنَ الطَّعام الذِي لا مِلْحَ فيهِ. ومِنَ الفَواكِهِ ما لاَ طعْمَ لهُ. الأدْمُ مِنَ النَّاسِ السُّودُ. ومِنَ الإبَلِ البِيضُ. ومِنَ الظِّباءِ الحمْرُ. الصَّلُودُ مِنَ الخَيْلِ الذِي لا يَعرَقُ. ومِنَ القُدُورِ التي يُبْطِئ غَلَيانُها. ومِنَ الزُّنُودِ الذِي لاَ يُورَى1. الأعْزَلُ مِنَ الرِّجالِ الذِي يَخْرجُ إلى القِتال بِلا سِلاح. ومِنَ السَّحابِ الذِي لا مَطَرَ فيهِ. ومِنَ الخَيْلِ الذي يعزل ذنبه. الفصل السادس عشر "في تسمية المتضادين باسم واحد مِنْ غَيْرِ اسْتِقْصَاءٍ". الغَرِيمُ. المَوْلَى. الزَّوْجُ. البَيْعُ. الوَرَاءُ يَكُونُ مِن خَلْفُ وقُدَّامُ. الصَّرِيمُ اللَّيْلُ وهو أيْضاً الصُّبْحُ "لأنَّ كلاّ مِنْهما يَنْصَرِمُ عَنْ صَاحِبِهِ". الجَلَلُ اليَسيرُ والجَلَلً العَظِيمُ "لأنّ اليَسيرَ قدْ يكونُ عَظِيماً عِنْدَ مَا هوَ أيْسَرُ مِنْهُ والعَظِيمُ قَدْ يكون صَغِيراً عِنْدَ ما هوَ أعظمُ منْهُ". الجَوْنُ الأسْوَدُ وهو أيْضاً الأبْيضُ. الخَشِيبُ مِنَ السّيوفِ الذِي لُمَّ يُصْقَلْ وهو أيْضاً الذِي أحْكِمَ عَملهُ وفُرِغَ مِنْ صَقْلهِ. الفصل السابع عشر "في تَعْدِيدِ سَاعَاتِ النَّهارِ واللَّيل على أربع وعشرين لفظة". عن حمزة بن الحسن وعليه عهدتها: سَاعَاتُ النَّهارِ: الشُرُوقُ. ثُمَّ البكورُ. ثُمَّ الغُدْوَةُ. ثُمَّ الضُّحَى. ثُمَّ الهاجِرَةُ. ثُمَّ الظَهِيرَةُ. ثُمَّ الرَّوَاحُ. ثُمَّ العَصْرُ. ثُمَّ القَصْرُ. ثُمَّ الأصِيلُ. ثُمَّ العَشِيُّ. ثُمَّ الغُروبُ. سَاعَاتُ اللَّيلِ: الشَّفَقُ. ثُمَّ الغَسَقُ. ثُمَّ العَتَمَةُ. ثُمَّ السُّدْفَة. ثُمَّ الفَحْمَةُ. ثُمَّ الزُّلَّةُ. ثُمَّ الزُّلْفةُ. ثُمَّ البُهْرَةُ. ثُمَّ السَّحَرُ. ثُمَّ الفَجْرُ. ثُمَّ الصُّبْحُ. ثُمَّ الصَّباحُ "وبَاقي أسْماءِ الأوْقَاتِ تَجِيءُ بِتَكْرِيرِ الألفاظ التّي معانيها متّفقة". الفصل الثامن عشر "في تقْسِيمَ الجَمْعِ". جَمَعَ المالَ. جَبَى الخَرَاجَ. كَتَبَ الكَتِيبةَ2. قَمَشَ القُماشَ. أَصْحَفَ المصحف. قرى

_ 1 ورى النار: اتقدت القاموس 1729. 2 الكتيبة: الجيش أو الجماعة المستخيرة من الخيل أو جماعة الخيل إذا أغارت من المئة إلى الألف القاموس 165.

المَاءَ في الحَوْض. صَرَّى اللَّبَنَ في الضَّرْعِ. عَقَصَ الشَّعْرَ على الرَّأْسِ. صَفَنَ الثِّيابَ في سَرْجِهِ إذا جَمَعَها وفي الحَدِيثِ أنَه ": عَوَّذَ عليًّا رضي اللُّه عنهُ حِينَ رَكِبَ وصَفَنَ ثِيَابَهُ في سرجه1. الفصل التاسع عشر "يناسبه". الكَتْبُ جَمْعُكَ بَيْنَ الشَّيْئَينِ "ومِنْهُ كَتَبَ الكِتَابَ لأنَّهُ يَجْمَعُ حَرْفاً إلى حَرْفٍ" وكَتَبَ الكَتَائِبَ إذا جَمَعَها. وكَتَبَ السِّقَاءَ إذا خَرَزَهُ. وكَتَبَ النّاقَةَ إذا صَرَّها. وكَتبَ البَغْلَةَ إذا جَمَعَ بَيْنَ شَفْريْها بحلقة. الفصل العشرون "في تَقْسِيمِ المَنْعِ". حَرَمَ فلاناً مَنَعَهُ العَطاءَ. ظَلَفَ النَّفْسَ إذا مَنَعَها هَواهَا. فطَمَ الصَّبِيَّ إذا مَنَعَهُ اللَّبَنَ. حَلأ الإبِلَ إذا مَنَعها المَاءَ. طَرَفَهَا إذا مَنَعَها الكلأ عن أبي زيد. الفصل الحادي العشرون "في الحَبْسَ". حَقَنَ اللَّبَنَ. قَصَرَ الجارِيَةَ. حَبَسَ اللِّصَّ. رَجَنَ الشَّاةَ. كنز المال. صرب البول. الفصل الثاني العشرون "في السقُوطِ". ذَرَا نَابُ البَعيرِ. هَوَى النَجْمُ. انقَضَّ الجِدَارُ. خَرَّ السّقف. طاح الفصّ. الفصل الثالث العشرون "في المُقَاتَلَةِ". المُمَاصَعةُ بالسُّيُوفِ. المدَاعسَةُ بالرِّماحِ. المُضارَبَةُ تِلْقَاءَ الوُجوهِ. المُطارَدَةُ أن يَحْمِلَ كلٌّ مِنْهمَا عَلَى الآخر. المُجاحَشَةُ أنْ يَدْفَعَ كلُّ وَاحدٍ مِنْهُما عِنْ نَفْسِهِ. المُكافَحَةُ المُقاتَلةُ بالوُجُوهِ وليْسَ دونَها تُرْس ولا غيرُه. المكاوَحَةُ المُجاهَرَةُ بالمُمَارَسَةِ. الاسْتِطْرادُ انْ يَنْهَزِم القِرْنً مِن قِرْنِهِ كأنَّهُ يَتَحَيَّزُ إلى فِئَةٍ ثُمَّ يَكُرُّ عَليهِ وَينتهزُ الفُرْصةَ لمطاردته. الفصل الرابع العشرون "في مخالفة الألفاظ للمعاني". "عن الأئمة" العَربُ تقولُ: فلان يَتَحَنَّثُ أيْ يَفْعَلُ فِعْلاً يَخْرُجُ بهِ مِنَ الحِنْثِ وفي الحَدِيثِ أنّهُ صلى

_ 1 لم نقف على إسناده وانظر النهاية 3/39.

الله عليه وسلم كانَ قَبْل أن يوحَى إليْهِ يأتي حِراءَ فيتَحَنَّثُ فيهِ اللَيالِي أيْ يَتَعَبَّد1. فلان يَتَنَجَّسُ إذا فَعَلَ فِعْلاً يُخْرِجُهُ مِن النَّجَاسَةِ. وكَذَلِكَ يَتَحَرّجُ وَيحَوّبُ إذا فَعَلَ فِعْلاً يُخْرجُهُ مِنَ الحَرَجِ والحُوبِ. وفُلان يتهَجَّدُ إذا كانَ يَخْرجُ مِنَ الهُجُود مِنْ قَوْلِهِ تَعَالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} 2. وُيقالُ: امْرَأة قَذُورٌ فإذا كانتْ تَتَجنَّبُ الأقْذَارَ. ودَابَّة رَيِّضٌ إذا لمْ ترض. الفصل الخامس العشرون "في اللَّمَعانِ". لألاءُ الشَّمْسِ والقَمَرِ. لَمَعَانُ السَّرَاب3 والصُّبْحِ. بَصِيصُ الدُّرِّ واليَاقُوتِ. وَبِيصُ المِسْكِ والعَنْبَرِ. بَرِيقُ السَّيْفِ. تألّقُ البَرْقِ. رَفيفُ الثَّغْرِ واللَّوْنِ. أجِيجُ النَّارِ وهَصِيصُها عَنِ ابن الأعرابيّ. الفصل السادس العشرون "في تَقْسِيمِ الارْتِفَاعِ". طَمَا المَاءُ. مَتَعَ النَّهَارُ. سَطَعَ الطِّيبُ والصُّبْحُ. نَشَصَ الغَيْمُ. حَلّقَ الطَّائرُ. نَقَعَ الصّراخ. طمح البصر. الفصل السابع العشرون "في تَقْسِيمِ الصُّعُودِ". صَعِدَ السَّطْحَ. رَقِيَ الدَّرَجَةَ. عَلا في الأرْضِ. تَوَقَّلَ في الجَبَلِ. اقْتَحَمَ العَقَبَةَ4. فَرَعَ الاَكَمَةَ. تَسَنَّمَ الرَّابِيَةَ. تَسَلَّقَ الجدار. الفصل الثامن العشرون "في تَقْسِيمِ التَّمَامِ والكَمَالِ". عَشَرَة كَامِلة. نِعْمةٌ سَابِغَة. حَوْلٌ مُجَرَّم. شهر كَرِيتٌ عَنِ الأصْمَعِي وغَيْرِهِ. ألْفٌ صَتْمٌ. دِرْهمٌ وَافٍ. رَغِيف حادِرٌ عَنْ أبي زَيْدٍ. خَلْق عَمَمٌ. شَابُّ عَبْعَبٌ إذا كانٍ تَامَّ الشَّبَابِ عَنْ أبي عَمْروٍ.

_ 1 صحيح أخرجه البخاري 3 من حديث عائشة مطولا. 2 سورة الاسراء الآية: 79 3 السراب: ما تراه نصف النهار كأنه ماء القاموس 124. 4 العقبة: مرقى صعب من الجبال القاموس 149.

الفصل التاسع العشرون "في تَقْسِيمَ الزِّيَادَةِ". أَقْمَرَ الهِلاَلُ. نَما المَالُ. مَدَّ المَاء. رَبَا النَّبْتُ. زَكَا الزَّرْعُ. أرَاعَ الطَّعَامُ "منَ الرَيْعَ وهوَ النُّزُولُ". "إلىَ هُنَا انْتَهى آخِرُ القِسْمِ الأوَّلِ الذى هوَ فِقْهُ اللغةِ" "وًيلِيهِ القِسْمُ الثَّانِىِ في أسْرَارِ العَرَبِيَّةِ".

الباب الحادي والثلاثون: مما إشتمل عليه الكتاب وهو سر العربية في مجاري كلام العرب وسننها والإستشهاد بالقرآن على أكثرها

الباب الحادي والثلاثون: مما إشتمل عليه الكتاب وهو سر العربية في مجاري كلام العرب وسننها والاستشهاد بالقرآن على أكثرها

سر العربية

القسم الثاني: سر العربية في مجاري كلام العرب وسننها والاستشهاد بالقرآن على أكثرها.

الفصل الأول: في تقديم المؤخر وتأخير المقدم.

الفصل الأول: في تقديم المؤخر وتأخير المقدم. العرب تبتدئ بذكر الشيء والمقدَّم غيره كما قال عزَّ وجلَّ: {يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ} 1 وكما قال تعالى: {فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} 2 وكما قال عزّ وجلَّ: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} 3 وكما قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} 4 وكما قال حسان بن ثابت في ذكر بني هاشم: [من الطويل] بَهالِيل منهم جعفر وابن أمّه ... عليٌ ومنهم أحمد المُتَخَيَّرُ. وكما قال الصّلتان العبديّ: [من المتقارب] فَمِلَّتنا أننا مسلمون ... على دين صدّيقنا والنّبي. الفصل الثاني: يناسبه في التقديم والتاخير. العرب تقول: أكرَمني وأكرَمته زيد وتقديره: أكرمني زيد وأكرَمته كما قال تعالى حكاية عن ذي القرنين: {آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً} 5 تقديره: آتوني قِطراً أفرغ عليه وكما قال حلَّ جلاله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا} 6 وتقديره أنزل على عبده الكتاب قيِّما ولم يجعل له عوجا وكما قال امرؤ القيس: [من الطويل] : ولو أن ما أسعى لأدنى معيشةٍ ... كفاني ولم أطلب قليلٌ من المال.

_ 1 سورة آل عمران: الآية 43. 2 سورة التغابن الآية: 2. 3 سورة الشورى الآية: 49. 4 سورة الانبياء الآية: 33. 5 سورة الكهف الآية: 96. 6 سورة الكهف: الآية 1.

الفصل الثالث في إضافة الاسم إلى الفعل.

وتقديره: كفاني قليل من المال ولم أطلبه. وكما قال طَرَفة: [من الطويل] : وكرَّى إذا نادى المضاف مجنَّباً ... كذئب الغضى نَبَّهْتَهُ المُتَوَرَّدِ1. وتقديره: كذئب الغضى المتورِّد نبَّهته. وكما قال ذو الرمة: [من البسيط] كأن أصواتَ من إيغالهنَّ بنا ... أواخر الميس إنقاض الفراريجظ وتقديره: كأن أصوات أواخر الميس من إيغالهن بنا إنقاض الفراريج. وكما قال أبو الطَّيب المتنبي: [من الطويل] : حملت إليه من لساني حديقةً ... سقاها الحِجا2 سَقيَ الرِّياضِ السَّحائبِ وتقديره: سقي السّحائب الرّياض. الفصل الثالث في إضافة الاسم إلى الفعل. هي من سنن العرب تقول: هذا عامٌ يُغَاثُ الناس وهذا يومُ يَدخُل الأمير وفي القرآن: {رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} 3. وقال عزَّ ذكره: {هَذَا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ} 4. وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ المريض لَيَخْرُجُ من مَرَضهِ كيم ولدته أمّه" 5. الفصل الرابع: في الكناية عما لم يجر ذكره من قبل. العرب تقدم عليها توسعا واقتدارا واختصارا ثقة بفهم المُخَاطَب كما قال عزّض ذكره: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} 6 أي من على الأرض وكما قال: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} 7 يعني الشمس وكما قال عزَّ وجل: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ} 8 يعني الروح فكنى عن الأرض والشمس والروح من غير أن أجري ذكرها. وقال حاتم الطائي:

_ 1 المتورد: أي يريد الماء. 2 الحجا: العقل. 3 سورة الحجر الآية: 36. 4 سورة المرسلات: الآية 35. 5 أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب المرض والكفارات 83 والبيهقي في الشعب 9868 من حديث أبي هريرة مع اختلاف يسير فيه وإسناده ضعيف لم يسمع الحسن من أبي هريرة ولمعناه شواهد كثيرة انظر الترغيب 4998 – 5045 والمجمع 2/300 – 305. 6 سورة الرحمن: الآية 26. 7 سورة صّ الآية: 32. 8 سورة القيامة: الآية 26.

الفصل الخامس: في الاختصاص بعد العموم.

أماويَّ ما يُغْني الثَّراءُ عن الفَتى ... إذا حشرَجَتْ يوماً وضاقَ بها الصَّدرُ. يعني: إذا حشرجت النفس وقال دعبل: [من الكامل] : إن كان إبراهيم مضْطَلِعاً بها ... فَلَتَصْلُحَنْ من بَعده لِمُخارِقِ. يعني: الخلافة ولم يسمها فيما قبل. وقال عبد الله بن المعتز: [من الوافر] : وَنَدمان دعوتُ فَهَبَّ نَحوي ... وسلسَلها كما انخَرَطَ العَقيقُ. يعني: وسلسل الخمر ولم يجر ذكرها. الفصل الخامس: في الاختصاص بعد العموم. العرب تفعل ذلك فتذكر الشيء على العموم ثم تخصّ منه الأفضل فالأفضل فتقول: جاء القوم والرئيس والقاضي. وفي القرآن: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} 1. وقال تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} 2 وإنما أفرد الله الصلاة الوسطى من الصلاة وهي داخلة في جملتها وأفرد التمر والرمان من جملة الفاكهة وهما منها للاختصاص والتَّفضيل كما أفرد جبريل وميكائيل من الملائكة فقال: {مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} 3. الفصل السادس: في ضدّ ذلك. قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} 4 فخصّ السبع ثم أتى بالقرآن العام بعد ذكره إياه. الفصل السابع: في المكان والمراد به مَنْ فيه. العرب تفعل ذلك قال الله تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا} 5 أي أهلها وكما قال جلَّ جلاله: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً} 6 أي أهل مديَن وكما قال حميد بن

_ 1 سورة البقرة الآية: 238. 2 سورة الرحمن: الآية 68. 3 سورة البقرة الآية: 98. 4 سورة الحجر: الآية 87................................= = 5 سورة يوسف الآية: 82. 6 سورة الأعراف الآية: 85.

الفصل الثامن: في فيما ظاهره أمر وباطنه زجر.

ثور: [من الطويل] : قَصائِدُ تَستَحْلي الرُواةُ نَشيدَها ... ويَلهو بها من لاعِبِ الحَيِّ سامِرُ. يَعَضُّ عليها الشيخُ إبهامَ كَفِّهِ ... وتُجزى بها أحياؤُكم والمقابرُ. أي أهل المقابر. والعرب تقول: أكلتُ قِدراً طيبة. أي أكلت ما فيها. وكذلك قول الخاصّة: شَرِبت كأسا. الفصل الثامن: في فيما ظاهره أمر وباطنه زجر. هو من سنن العرب تقول العرب: إذا لم تَستَحِ فافعل ما شِئتَ1. وفي القرآن: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} 2 وقال جلّ وعلا: {وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} 3. الفصل التاسع: في الحمل على اللفظ والمعنى للمجاورة. العرب تفعل ذلك فتقول: هذا حُجْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ. والخرب نعت الحُجر لا نعت الضبِّ ولكن الجوار عمل عليه كما قال امرؤ القيس: [من الطويل] : كأن ثبيراً في عَرانين وَبلِهِ ... كبيرُ أناسٍ في بِجاد مُزَمَّلِ4. فالمُزَمَّل: نعت الشيخ لا نعت البِجاد وحقه الرفع ولكن خفضه للجوار وكما قال الآخر: يا ليت شَيْخَكِ قد غَدا ... مُتَقلِّدا سَيفا ورُمحا. والرُمح لا يُتَقَلَّد وإنما قال ذلك لمجاورته السيف. وفي القرآن: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ} 5 لا يقال: أجْمَعت الشُركاء وإنما يقال: جَمَعت شركائي وأجمَعتُ أمري وإنما قال ذلك للمجاورة وقال النبي صلى الله عايه وسلم: "ارجِعْنَ مأزورات غيرَ مَأجورات" 6 وأصلها

_ 1 الحديث أخرجه الطيالسي 121 وأحمد 4/121, و 122 والبخاري 3484, 1316 وابن حبان 607 والطبراني 17/651 والقضاعي 1153, 1156 والبيهقي 10/192, 198 وابن ماجه 4183 من حديث أبي سعيد ولفظه في صحيح البخاري "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت" 2 سورة فصلت الآية: 40. 3 سورة الكهف الآية: 29. 4 مزمل: ملتف. 5 سورة يونس الآية: 71. 6 أخرجه ابن ماجه 1578 والبيهقي 4/77 و6/176 والبغوي 5/465 من حديث علي مضعفه البوصيري في الزوائد.

الفصل العاشر: يناسبه ويقاربه.

مَوزورات من الوزر ولكن أجراها مجرى المَأجورات للمجاورة بينهما وكقوله: بالغدايا والعشايا ولا يقال: الغدايا إذا أفردت عن العشايا لأنها الغدوات والعامة تقول: جاء البرد والأكسية والأكسية لا تجيء ولكن للجوار حق في الكلام. الفصل العاشر: يناسبه ويقاربه. العرب تسمي الشيء باسم غيره إذا كان مجاورا له أو كان منه بسبب كتسميتهم المطر بالسماء لأنه منها ينزل وفي القرآن: {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً} 1 أي المطر وكما قال جلَّ اسمه: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً} 2 أي عنبا ولا خفاء بمناسبتها وكما يقال: عفيف الإزار أي عفيف الفرج في أمثال له كثيرة. ومن سنن العرب وصف الشيء بما يقع فيه أو يكون منه كما قال تعالى: {فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} 3 أي يوم عاصف الريح وكما تقول: ليل نائم أي نام فيه وليل ساهر أي يُسهر فيه. الفصل الحادي عشر: في إجراء ما لا يعقل ولا يفهم من الحيوان مُجرى بني آدم. ذلك من سنن العرب كما تقول: أكلوني البراغيث وكما قال عزّ وجلّ: {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ} 4 وكما قال سبحانه وتعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ} 5 ويقال: إنه قال ذلك تغليبا لمن يمشي على رجلين وهم بنو آدم. ومن سنن العرب تغليب ما يعقل كما يُغَلَّب المذكّر على المؤنّث إذا اجتمعا. الفصل الثاني عشر: في الرجوع من المخاطبة إلى الكناية ومن الكناية إلى المخاطبة. العرب تفعل ذلك كما قال النابغة: [من البسيط] : يا دارَ مَيَّة بالعلياذِ فالسَّنّدِ ... أقْوَتْ وطال عليها سالِفُ الأمَدِ.

_ 1 سورة نوح: الآية 11. 2 سورة يوسف الآية: 36. 3 سورة ابراهيم الآية: 18. 4 سورة النمل الآية: 18. 5 سورة النور الآية: 45.

الفصل الثالث عشرة: في الجمع بين شيئين اثنين ثم ذكر أحدهما في الكناية دون الآخر والمراد به كلامهما معا.

فقال: يا دار ميَّة ثم قال: أقْوَتْ وكما قال الله عزّ وجلّ: {حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ} 1 فقال: كنتم في الفلك ثم قال: بهم وكما قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ, الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ, إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} 2 فرجع من الكناية إلى المخاطبة كما رجع في الآية المُتقدمة من المخاطبة. الفصل الثالث عشرة: في الجمع بين شيئين اثنين ثم ذكر أحدهما في الكناية دون الآخر والمراد به كلامهما معا. من سنن العرب أن تقول: رأيت عمراً وزيداً وسلّمت عليه أي عليهما. قال الله عزّ وجلّ: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} 3 وتقدير الكلام: ولا ينفقونهما في سبيل الله وقال تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهَا} 4 وتقديره: انفضوا إليهما. وقال جلّ جلاله: {وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} 5 والمراد: أن يرضوهما. الفصل الرابع عشر: في جمع شيئين من اثنين. من سنن العرب إذا ذكَرَتِ اثنين أن تُجريهما مجرى الجمع كما تقول عند ذكر العُمَرَين6 والحَسَنين7: كَرَّمَ الله وجوههما وكما قال عزّ ذكره: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} 8 ولم يقل: قلباكما وكما قال عزّ وجلّ: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا} 9 ولم يقل يديهما. الفصل الخامس عشر: في جمع الفعل عند تقدمه على الإسم. رُبما تفعل العرب ذلك لأنه الأصل فتقول: جاؤوني بنو فلان وأكلوني البراغيث وقال الشاعر:

_ 1 سورة يونس الآية: 22. 2 سورة الفاتحة: الآيات 2، 5. 3 سورة التوبة الآية: 34. 4 سورة الجمعة الآية: 11. 5هما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما. 6 هما الحسن والحسين رضي الله عنهما. 7 سورة التوبة الآية: 62. 8 سورة التحريم الآية: 4. 9 سورة المائدة الآية: 38.

الفصل السادس عشر: في إقامة الواحد مقام الجمع.

رأَينَ الغَواني الشَّيبَ لاحَ بِعارِضي ... فَأعرَضنَ عَنِّي بالخدود النَّواضِرِ. وقال آخر: [من مجزوء الكامل] نُتِجَ الرَّبيع مَحاسِناً ... ألقَحْنَها غُرُّ السَّحائِبْ. وفي القرآن: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} 1 وقال جلّ ذكره: {ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ} 2. الفصل السادس عشر: في إقامة الواحد مُقام الجمع. هي من سنن العرب إذ تقول: قَرَرْنا به عيناً أي أعيننا. وفي القرآن: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً} 3 وقال جلّ ذِكره: {ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً} 4 أي أطفالا وقال تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً} 5 وتقديره: وكم من ملائكة في السموات وقال عزّ من قائل: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} 6 وقال: {هَؤُلاءِ ضَيفِي} 7 ولم يقل: أعدائي ولا أضيافي. وقال جلّ جلاله: {لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ} 8 والتفريق لا يكون إلا بين اثنين والتقدير: لا نُفَرِّق بينهم وقال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ} 9 وقال: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا} 10 وقال: {وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} 11. ومن هذا الباب سنة العرب أن يقولوا للرجل العظيم والملك الكبير: انظروا من أمري ولأنّ السادة والملوك يقولون: نحن فعلنا وإنّا أمَرنا فعلى قضيَّهذا الإبتداء يخاطِبون في الجواب كما قال تعالى عمّن حضره الموت: {رَبِّ ارْجِعُونِ} 12.

_ 1 سورة الانبياء الآية: 3. 2 سورة المائدة الآية: 71. 3 سورة النساء الآية: 4. 4 سورة غافر الآية: 67. 5 سورة النجم الآية: 26. 6 سورة الشعراء: 77. 7 سورة الحجر الآية: 68. 8. سورة البقرة الآية: 136. 9 سورة الطلاق الآية: 1. 10 سورة المائدة الآية: 6. 11 سورة التحريم الآية: 4. 12 سورة المؤمنون الآية: 99.

الفصل السابع عشر: في الجمع يراد به الواحد.

الفصل السابع عشر: في الجمع يراد به الواحد. من سنن العرب الإتيان بذلك كما قال تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ} 1 وإنما أراد المسجد الحرام وقال عزّ وجلّ: {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا} 2 وكان القاتل واحدا. الفصل الثامن عشر: في أمر الواحد بلفظ أمر اثنين. تقول العرب: افعلا كذا والمخاطب واحد كما قال الله عزّ وجلّ: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ} 3 وهو خطاب لمالك خازن النار. وكما قال الأعشى: [من الطويل] وَصَلِّ عَلَى حِينِ العَشِيَّاتِ والضُّحى ... ولا تَعْبُدِ الشَّيطانَ واللهَ فاعْبُدا. ويقال: إنه أراد والله فاعبُدَنّ فقلب النون الخفيفة ألفا. وكذلك في قوله عزّوجلّ: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ} 4. الفصل التاسع عشر: في الفعل يأتي بلفظ الماضي وهو مستقبل وبلفظ المستقبل وهو ماض. قال الله تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ} 5: أي يأتي. وقال جل ذكره: {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى} 6 أي لم يصدّق ولم يصلّ. وقال عزّ مِن قائل في ذكر الماضي بلفظ المستقبل: {فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ} 7 أي لِمَ قَتَلتُم؟ وقال تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ} 8 أي ما تلت. وقد تأتي كان بلفظ الماضي ومعنى المستقبل كما قَالَ الشّاعِر: [من الطويل] فَأدْرَكْتُ مَنْ كانَ قَبلي ولَم أدَع ... لِمن كان بَعدي في القصائد مصنعا.

_ 1 سورة التوبة الآية: 17. 2 سورة البقرة الآية: 72. 3 سورة قّ الآية: 24. 4 سورة قّ الآية: 24. 5 سورة النحل الآية: 1. 6 سورة القيامة: 31. 7 سورة البقرة الآية: 91. 8 سورة البقرة الآية: 102.

الفصل العشرون: في المفعول يأتي بلفظ الفاعل.

أي لمن يكون بعدي. وفي القرآن: {وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} 1 أي كان ويكون وهو كائن الآن جلّ ثناؤه. الفصل العشرون: في المفعول يأتي بلفظ الفاعل. تقول العرب: سرٌّ كاتِم أي مكتوم. ومكان عامرٌ أي معمور. وفي القرآن: {لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} 2 أي لا مَعصوم. وقال تعالى: {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} 3 أي مدفوق. وقال: {ي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} 4 أي مَرضيَّة. وقال الله سبحانه: {حَرَماً آمِناً} 5 أي مأمونا. وقال جرير: [من الكامل] إنَّ البَليَّة مَنْ تَمَلُّ كلامهُ ... فانقَع فُؤادكَ مِنْ حَديثِ الوامِقِ. الفصل الحادي والعشرون: في الفاعل يأتي بلفظ المفعول. كما قال تعالى: {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً} 6 أي آتيا وكما قال جلَّ جلاله: {حِجَاباً مَسْتُوراً} 7 أي ساترا. الفصل الثاني والعشرون: في إجراء الإثنين مُجرى الجمع. قال الشّعبي في كلام له في مجلس عبد الملك بن مروان: رجلان جاؤوني فقال عبد الملك: لَحَنت يا شعبيّ قال: يا أمير المؤمنين لم ألْحَن مع قول الله عزّ وجلّ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} 8 فقال عبد الملك: لله درُكَ يا فقيهَ العراقين9 قد شفيت وكفيت.

_ 1 سورة النساء الآية: 106. 2 سورة هود الآية: 43. 3 سورة الطارق: الآية: 6. 4 سورة الحاقة الآية: 21. 5 سورة العنكبوت الآية: 67. 6 سورة مريم الآية: 61. 7 سورة الاسراء الآية: 45. 8 سورة الحج الآية: 19. 9 العراقيين الكوفة والبصرة.

الفصل الثالث والعشرون: في إقامة الإسم والمصدر مقام الفاعل والمفعول.

الفصل الثالث والعشرون: في إقامة الإسم والمصدر مقام الفاعل والمفعول. تقول العرب: رجل عَدْل: أي عادل ورِضاً: أي مَرْضِي وبنو فلان لنا سَلْم: أي مسالمون وحَرْب: أي محاربون. وفي القرآن: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ} 1 وتقديره: ولكن البِرَّ بِرُّ من آمنَ بالله فأضمر ذكر البر وحذفه. الفصل الرابع والعشرون: في تذكير المؤنث وتأنيث المذكر في الجمع. هو من سنن العرب قال تعالى: {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ} 2 وقال: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا} 3. الفصل الخامس والعشرون: في حمل اللفظ على المعنى في تذكير المؤنث وتأنيث المذكر. من سنن العرب ترك حكم ظاهر اللفظ وحمله على معناه كما يقولون: ثلاثةُ أنفس والنفس مؤنثة وإنما حملوه على معنى الإنسان أو معنى الشّخص. قال الشاعر: [من الطويل] ما عندنا إلا ثلاثة أنفسِ ... مِثلُ النُّجومِ تلألأتُ في الحِندِسِ. وقال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة: [من المتقارب] فكان مِجَنِّي دون ما كنتُ أتَّقي ... ثلاثُ شُخوصٍ كاعِبانِ وَمُعْصِرُ4. فحمل ذلك على أنهن نساء. وقال الأعشى: [من الطويل] لِقومٍ وكانوا هُمُ المُنْفِدِينَ ... شَرَبَهُمُ قَبْلَ تَنْفادِها. فأنَّث الشراب لما كان الخمر المعني وهي مؤنثة كما ذكر الكفّ وهي مؤنثة في قوله: [من الطويل] أرى رجلا منهم أسيفاً كأنَّما ... يَضُمُّ إلى كَشْحيه كفَّاً مُخَضَّبا. فحمل الكلام على العضو وهو مذكر. وكما قال الآخر: [من البسيط] يا أيها الرَّاكب المُزجي مَطِّيته ... سائلْبني أسدٍ ما هذهِ الصَّوتُ.

_ 1 سورة البقرة الآية: 177. 2 سورة يوسف الآية: 30. 3 سورة الحجرات الآية: 14. 4 المعصر الفتاة التي بلغت سن الشباب.

الفصل السادس والعشرون في حفظ التوازن.

أي ما هذه الجَلَبة. وقال آخر: [من الطويل] مِنَ النَّاسِ إنسانان دَيْنِي عَليهما ... مَليئان لو شَاءَا لقد قَضَياني. خليلَيَّ أمّا أمُّ عَمروٍ فَواحِدٌ ... وأمَّا عنِ الثاني فلا تَسلاني. فحمل المعنى على الإنسان أو على السخص. وفي القرآن: {وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً} 1 والسَّعير مذكر ثمَّ قال: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} 2 فحمله على النار فأنثه وقال عزَّ إسمه: {وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً} 3 ولم يقل ميتة لأنه حمله على المكان. وقال جلّ ثناؤه: {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} 4 فذكر السّماء وهي مؤنثة لأنه حمل الكلام على السقف وكل ما علاك وأظلك فهو سماء والله أعلم الفصل السادس والعشرون في حفظ التوازن. العرب تزيد وتحذف حفظا للتوازن وإيثاراً له أما الزيادة فكما قال تعالى: {وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} 5 وكما قال: {فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا} 6. وأمَّا الحذف فكما قال جلَّ إسمه: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} 7 وقال: {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} 8 وقال: {يَوْمَ التَّنَادِ} 9 و: {يَوْمَ التَّلاقِ} 10 وكما قال لبيد: [من الرمل] إنَّ تَقوى رَبِّنا خيرُ نَفَلْ ... وبإذنِ اللهِ رَبيْ وَعَجَلْ. أي وعجلي وكما قال الأعشى: ومن شانئ كاسِفٍ وَجهُهُ ... إذا ما انتسَبتُ لهُ أنْكَرَنْ. أي أنكرني.

_ 1 سورة الفرقان الآية: 11. 2 سورة الفرقان الآية: 12. 3 سورة قّ الآية: الآية: 11. 4 سورة المزمل الآية: 18. 5 سورة الأحزاب الآية: 10. 6 سورة الأحزاب الآية: 67. 7 سورة الفجر: الآية 4. 8 سورة الرعد الآية: 9. 9 سورة غافر الآية: 32. 10 سورة غافر الآية: 15.

الفصل السابع والعشرون: في مخاطبة اثنين ثم النص على أحدهما دون الآخر.

الفصل السابع والعشرون: في مخاطبة اثنين ثم النص على أحدهما دون الآخر. العرب تقول: ما فعلتما يا فلان وفي القرآن: {فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى} 1 وفيه: {فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} 2 خاطب آدم وحواء ثم نصَّ في إتمام الخطاب على آدم وأغفل حواء. الفصل الثامن والعشرون: في إضافة الشيء إلى صفته. هي من سنن العرب إذ تقول: صلاة الأولى ومسجد الجامع وكتاب الكامل وحمَّاد عَجْرَدٍ ويوم الجمعة وفي القرآن: {وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ} 3 وكما قال عزَّ ذِكره في مكان آخر: {قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً} 4 وقال تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ} 5. فأما إضافة الشيء إلى جنسه فكقولهم: خاتم فضة وثوب حرير وخبز شعير. الفصل التاسع والعشرون في المدح يراد به الذَّم فيجري مجرى التَّهَكم والهَزْل. العرب تفعل ذلك فتقول للرجل تستجهله: يا عاقل وللمرأة تستقبحها: يا قمر. وفي القرآن: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} 6 وقال عز ذكره: {إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} 7. الفصل الثلاثون: في إلغاء خبر "لو" اكتفاء بما يدل عليه الكلام وثقة بفهم المخاطَب. ذلك من سنن العرب كقول الشاعر: [من الطويل] وجدّك لو شيء أتانا رسول ... سِواكَ ولكن لم نَجِد لَكَ مَدْفَعا. والمعنى: لو أتانا رسول سِواك لدفعناه. وفي القرآن حكاية لوط قال: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ

_ 1 سورة طه الآية: 49. 2 سورة طه الآية: 117. 3 سورة يوسف الآية: 109. 4 سورة البقرة الآية: 94. 5 سورة الواقعة: الآية 96. 6 سورة الدخان: الآية 49. 7 سورة هود الآية: 87.

الفصل الحادي والثلاثون فيما يذكر ويؤنث.

قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} 1 وفي ضمنه: لكنتُ أكُفُّ أذاكُم عَنِّي. ومثله: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعاً} 2 والخبر عنه مُضْمَر كأنه قال: لكان هذا القرآن. الفصل الحادي والثلاثون فيما يذكَّر ويؤنَّث. وقد نطق القرآن باللغتين: من ذلك السَّبيل قال الله تعالى: {وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً} 3 وقال جلّ ذكره: {هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} 4 ومن ذلك الطاغوت قال تعالى في تذكيره: {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ} 5 وفي تأنيثها: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا} 6. الفصل الثاني والثلاثون: فيما يقع على الواحد والجمع. من ذلك الفُلك قال الله تعالى: {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} 7 فلما جمعه قال: {وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ} 8 ومن ذلك قولهم: رَجُل جُنُبٌ ورِجال جُنُبٌ وفي القرآن: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا} 9 ومن ذلك العدو. قال تعالى: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ} 10 وقال: {فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ} 11 ومن ذلك الضيف: قال الله عزّ وجلّ: {هَؤُلاءِ ضَيفِي فَلا تَفْضَحُونِ} 12.

_ 1 سورة هود الآية: 80. 2 سورة الرعد الآية: 31. 3 سورة الأعراف الآية: 146. 4 سورة يوسف الآية: 108. 5 سورة النساء الآية: 60. 6 سورة الزمر الآية: 17. 7 سورة يّس الآية: 41. 8 سورة البقرة الآية: 164. 9 سورة المائدة الآية: 6. 10 سورة الشعراء: 77. 11 سورة النساء الآية: 92. 12 سورة الحجر الآية: 68.

الفصل الثالث والثلاثون: في جمع الجمع.

الفصل الثالث والثلاثون: في جمع الجمع. العرب تقول: أعراب وأعاريب وأَعطِية وأَعطِيات وأَسقية وأسقيات وطُرُق وطُرُقات وجمال وجمالات وأَسوِرة وأساور قال الله عزّ وجلّ {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ, كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ, وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} 1 وقال عزّوجَلّ: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} 2. وليس كل جمع يجمع كما لا يجمع كل مصدر. الفصل الرابع والثلاثون: في الخطاب الشامل للذكران والإناث وما يَفْرِق بينهم. قال الله عزّوجلّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ} 3 وقال: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} 4 فعمَّ بهذا الخطاب الرجال والنساء وغلَّب الرجال وتغليبهم من سنن العرب. وكان ثعلب يقول العرب تقول: امرُؤٌ وامرأانِ وقوم وامرأةٌ وامرأتان ونِسوة لا يقال للنساء قوم وإنما سمِّي الرجال دون النساء قوماً لأنهم يقومون في الأمور كما قال عزَّ ذكره: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} 5 يقال: قائم وقوم كما يقال زائر وَزَور وصائم وصوم ومما يدل على أنَّ القوم رجال دون النساء قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ} 6 وقول زهير: [من الخفيف] وما أدري وسَوف إخالُ أدري ... أقومٌ آلُ حِصْنٍ أم نِساءُ. الفصل الخامس والثلاثون: في الإخبار عن الجملتين بلفظ الإثنين. العرب تفعله كما قال الأسود بن يعفر: [من الكامل] إنَّ المنايا والحُتوفَ كِليهِما ... في كلِّ يوم ترقُبانِ سَوادي. وقال آخر: [من الوافر] ألم يُحزِنكِ أن حِبالَ قَيس ... وتغلب قد تباينتا انقطاعا.

_ 1 سورة المرسلات: الآيات 32, 34. 2 سورة الكهف الآية: 31. 3 سورة آل عمران الآية: 102. 4 سورة الحج الآية: 78. 5 سورة النساء الآية: 34. 6 سورة الحجرات الآية: 11.

الفصل السادس والثلاثون: في نفي الشيء جملة من أجل عدم كمال صفته.

وقد جاء مثله في القرآن قال الله عزَّ وجلَّ: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا} 1؟. الفصل السادس والثلاثون: في نفي الشيء جملة من أجل عدم كمال صفته. العرب تفعل ذلك كما قال الله عزَّ وجلَّ في صفة أهل النار: {ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى} 2 فنفى عنه الموت لأنه ليس بموت صريح ونفى عنه الحياة لأنها ليست بحياة طيبة ولا نافعة وهذا كثير في كلام العرب. قال أبو النّجم: [من الرجز] يُلقينَ بالخَبار والأجارِعِ ... كلَّ جَهيضٍ ليِّنِ الأكارِعِ. ليسَ بِمَحْفُوظٍ ولا بِضائِعِ. يعني أنه ليس بمحفوظ لأنه ألقِيَ في صَحراء ولا بضائع لأنه موجود في ذلك المكان. ومن ذلك قول الله عزّ وجلّ: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} 3 أي ماهم بسكارى من شُرب ولكن سكارى من فزع ووله. الفصل السابع والثلاثون: يقاربه ويشتمل على نفي في ضمنه إثبات. تقول العرب: ليس بحلو ولا حامض يريدون أنه جمع ذا وذا كما قال الشاعر: [من البسيط] أبو فَضَالة لا رسمٌ ولا طَللُ ... مِثْلُ النَّعامةِ لا طَيرٌ ولا جمل. وقال آخر: [من المتقارب] وأنت مسيخ كلَحْمِ الحُوارِ ... فلا أنت حُلوٌ ولا أنت مُرُّ. وفي القرآن: {لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ} 4 يعني أنَّ الزيتونة شرقيَّة وغربيَّة. وفي أمثال العامّة: "فلان كالخنثى لا ذكر ولا أنثى": أي يجمع صفات الذّكران والإناث معا. الفصل الثامن والثلاثون: في اللازم بالألف يجيء من لفظه متعد بغير ألف. ألف التعدية وربما تكون للشيء نفسه ويكون الفاعل به ذلك بلا ألف كقولهم: أقشع

_ 1 سورة الأنبياء الآية: 30. 2 سورة الأعلى: 13. 3 سورة الحج الآية: 2. 4 سورة النور الآية: 35.

الفصل التاسع والثلاثون: مجمل في الحذف والاختصار.

الغَيمُ وقشَعَتْهُ الريح وأنزفت البئر: ذهب ماؤها ونزفناها نحن. وأنسل ريش الطائر ونَسَلتُهُ أنا. وأكبَّ فلان على وجهه وكببته أنا. وفي القرآن: {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى} 1؟. وقال عزَّ اسمه: {فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} 2. الفصل التاسع والثلاثون: مجمل في الحذف والاختصار. من سنن العرب: أن تحذف الألف من "ما" إذا استَفْهَمَتْ بها فتقول: بِمَ؟ ولِمَ؟ ومِمَّ؟ وعلامَ؟ وفيمَ؟ قال تعالى: {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا} 3؟ وكما قال عزّ وجلّ: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ*عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ} 4: أي عن ما؟ فأدغم النون في الميم. ومن الحذف للاختصار قول الله تعالى: {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} 5 أي السر وأخفى منه فحذف وقوله: {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ} 6 أي أمرة واحدة أو مرَّة واحدة. ومن الحذف قوله: لم أُبَلْ. ولم أُبالِ. وقولهم: لم أكُ ولم أكُنْ. وفي كتاب الله عز وجل: {وَلَمْ تَكُ شَيْئاً} 7. ومن ذلك ما تقدَّم ذكره من قوله جل جلاله: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ} 8 وقوله: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} 9 وقوله: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} 10 فحذف النَّفس والشمس والأرض إيجازا واقتصارا. ومن ذلك حذف حرف النداء كقولهم: زيدُ تعال. وعمرو اذهب أي يا زيد ويا عمرو. وفي القرآن: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} 11 أي يا يوسف. ومن ذلك حذف أواخر الأسماء المفردة المعرفة في النداء دون غيره كقولهم: يا حارُِ يا مالُِ ويا صاحُِ أي يا حارث ويا مالك ويا صاحبي ويقال لهذا الحذف: الترخيم وفي بعض القراآت الشاذّة: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ} [الزخرف: 77] 12 وقال امرؤ القيس: [من الطويل]

_ 1 سورة الملك الآية: 22. 2 سورة النمل الآية: 90. 3 سورة النازعات: الآية 43. 4 سورة النبأ: الآية 1، 2. 5 سورة طه الآية: 7. 6 سورة القمر الآية: 50. 7 سورة مريم الآية: 9. 8 سورة القيامة: الآية 26. 9 سورة صّ الآية: 32. 10 سورة الرحمن: الآية 26. 11 سورة يوسف الآية: 29. 12 وتمام الآية {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ} [الزخرف: 77]

الفصل الأربعون: مجمل في الإضمار يناسب ما تقدم من الحذف.

أفاطِمُ مَهلاً بَعْضَ هذا التَّدللِ. ... وإن كنت قد أرفعت صرمي فأجملي وقال عمرو بن العاص: [من الطويل] مُعاويَ لا أعطيكَ ديني ولمْ أنلْ ... بهِ مِنكَ دُنيا فانظُرَنْ كيفَ تَصنَعُ. ومن ذلك قولهم: باللهِ أي أحلِفُ باللهِ فحذَفوا "أحلف" للعلم به والاستغناء عن ذِكره وقولهم: باسم الله أي أبتَدِئُ باسم الله. ومن ذلك حذف الألف منه لكثرة الاستعمال ومن ذلك ما تقدم ذكره في حفظ التوازن كقوله عزّ ذِكره: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} 1 و: {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} 2 و: {يَوْمَ التَّلاقِ} 3. ومن ذلك حذف التنوين من قولك: محمدُ بنُ جَعفر وزيد بنُ عمرو. وحذف نون التثنية عند النفي كقولك: لا غلامَىْ لك ولا يدىْ لزيد وقميص لا كمَّىْ له. ومن ذلك حذف نون الجمع عند الإضافة في قولك: هؤلاء ساكنوا مسكة ومسلمو القوم. ومن الحذف قولهم والله أفعل ذلك يريدون والله لا أفعل ذلك ومن الحذف قوله عز وجل {وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ} 4 فنصب خيرا بالإضمار أي يكن الانتهاء خيرا لكم فنصب خيرا وحذف واختصر. ومن الحذف قوله عزَّ ذكره: {وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} 5 وتقديره: ولنعلّمه فعلنا ذلك. وكذلك قوله: {وَحِفْظاً مِنْ} 6 أي: وحفظا فَعَلْنا ذلك، ومن الحذف قولهم: صلّيت الظُهرَ أي صلاة الظهر وكذلك سلئر الصلوات الأربع. الفصل الأربعون: مجمل في الإضمار يناسب ما تقدم من الحذف. من سنن العرب الإضمار إيثارا للتخفيف وثقة بفهم المُخاطب فمن ذلك إضمار "أنَّ" وحذفها من مكانها كما قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً} 7: أي أن يريكم البرق وقال طرفة: [من الطويل] ألا أيُّهذا الزجري أحضُرَ الوَغى ... وأن أشْهَدَ اللذاتِ هل أنتَ مخلدي.

_ 1 سورة الفجر: الآية 4. 2 سورة الرعد الآية: 9. 3 سورة غافر الآية: 15. 4 سورة النساء الآية: 171. 5 سورة يوسف الآية: 21. 6 سورة الصافات الآية: 7. 7 سورة الروم الآية: 24.

فأضمرَ "أنَّ" أولا ثمَّ أظهرها ثانيا في بيت واحد وتقديره: ألا أيهذا الزاجري أن أحضُرَ الوغى. وفي ذلك يقول بعض أدباء الشعراء: [من المتقارب] تَفَكَّرت في النَّحوِ حتى مَلِلْتْ ... وأَتْعَبْتُ نَفْسي لَهُ والبَدَنْ. فَكنت بِظاهِرِهِ عالماً ... وكنت بباطنه ذا فِطَنْ. خلا أنَّ باباً عليهِ العفاء ... في النَّحوِ يا ليتهُ لمْ يَكُنْ. إذا قُلتُ لِمْ قيلَ لي هكذا ... على النَّصبِ؟ قيلَ بإضمارِ أنْ. ومن ذلك إضمار "مَنْ" كقوله عزَّ وجَلَّ: {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ} 1 أي إلا من له. ومن ذلك إضمار "مِنْ" كما قال تعالى: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا} 2 أي من قومه. ومن ذلك إضمار "إلى" كما قال جلَّ جلاله: {سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى} 3 أي إلى سيرتها الأولى. ومن ذلك إضمار الفعل كما قال الله عزَّ وجلَّ: {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى} 4 وتقديره: فضُرِبَ فيُحيي كذلك يُحيي الله الموتى. ومثله: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً} 5 وتقديره: فضرب فانفَجَرَت. ومثله: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} 6 وتقديره: فَحَلَقَ ففديَة. ومن ذلك إضمار "القول" كما قال سبحانه: {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ} 7؟ في ضمنه "قيقال لهم: أكفرتم" لأن "أمَّا" لا بدَّ لها في الخبر من فاء فلمّا أضمر القول أضمر الفاء ومثله: {وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ} 8 أي يقولون: هذا يومكم. وقال الشنفرى: [من الطويل] فلا تدفنوني إنَّ دَفني مُحَرَّمٌ ... عليكُمْ ولكنْ خامري أمَّ عامِرِ. أي التي يقال لها: خامري أم عامر وهي الضبع.

_ 1 سورة الصافات: الآية 164. 2 سورة الأعراف الآية: 155. 3 سورة طه الآية: 21. 4 سورة البقرة الآية: 73. 5 سورة البقرة الآية: 60. 6 سورة البقرة الآية: 196. 7 سورة آل عمران الآية: 106. 8 سورة الانبياء الآية: 103.

الفصل الحادي والأربعون: مجمل في الزوائد والصلات التي هي من سنن العرب.

الفصل الحادي والأربعون: مجمل في الزوائد والصلات التي هي من سنن العرب. منها: الباء الزائدة كما تقول: أخَذتُ بزمام النَّاقة. وقال الشاعِر الراعي: [من البسيط] هن الحرائر لا ربات أحمرة ... سودُ المَحاجِرِ لا يَقرَأْنَ بالسُّوَرِ. أي لا يقرأن السوَر. كما قال عنترة: [من الكامل] شربت بماء الدّحرضين فأصبحت. ... زواراء تنغر عن حياض الديلم1 أي ماء الدحرضين وفي القرآن حكاية عن هارون: {لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي} 2 وقال عزَّ ذِكره: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} 3 فالباء زائدة والتقدير: ألم يعلم أن الله يرى كما قال جلَّ ثناؤه: {وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} 4. ومنها التاء الزائدة في: ثم ورُبِّ ولا تقول العرب: رُبَّتَ امرَأةٍ وقال الشاعر: [من الوافر] وربّتما شفيت غليل صدري. وتقول: ثُمَّتَ كانت كذا كما قال عبدة بن الطّيب: [من البسيط] ثُمَّتَ قُمنا إلى جُردٍ مُسَوَّمَةٍ ... أَعرافُهُنَّ لأيدينا مَناديلُ. أي ثُمَّ قمنا. وتقول: لآت حين كذا وفي القرآن: {وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} 5 أي لا حين والتاء زائدة وصلة: ومنها: زيادة "لا" كقوله عزَّ وجلَّ: {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} 6: أي أقسم. وكقول الحجاج: [من الرجز] في بئرِ لاحُورٍ سَرَى وما شِعِرْ. أي بئر حور. قال أبو عبيدة: لا. من حروف الزوائد كتتمة الكلام والمعنى إنقاؤها كما قال عزَّ ذِكره: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} 7: أي والضالين وكما قال زهير: [من البسيط]

_ 1 الديلم: ضرب من الترك. 2 سورة طه الآية: 94. 3 سورة العلق: الآية 14. 4 سورة النور الآية: 25. 5 سورة صّ الآية: 3. 6 سورة القيامة: الآية 1. 7 سورة الفاتحة الآية: 7.

مُوَرِّثُ المَجدِ لا يَغتالُ هِمَّتَهُ ... عنِ الرياسَةِ لا عجَزٌ ولا سَأَمُ. أي عجز وسأم وقال الآخر: [من البسيط] ما كان يَرضى رَسولُ الله دينَهُمُ ... والطَّيِّبان أبو بكرٍ ولا عمر. وقال أبو النّجم: [من الرجز] فما ألومُ اليَومَ أنْ لا تَسْخَرا. أي أن تسخرا. وفي القرآن: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ} 1 أي ما منعك أن تسجد. ومنها زيادة "ما" كقوله عزَّ وجلَّ {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} 2 أي فبرحمة من الله وكقوله: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ} 3 أي فبِنَقْضِهِم ميثاقهم وكقوله عزَّ وجلَّ: {وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} 4 أي قليلٌ هم. وكقول الشاعر: [من الوافر] لأمرٍ مَّا تصرَّفَتِ اللَّيالي ... لأمْرٍ مَّا تَصَرَّفَتِ النُّجُومُ. أي لأمر تصرفت. وقد زادت "ما" في رُبَّ كقول بعض السَّلف: رُبَّما أَعْلَمُ فأَذَرُ. وفي القرآن: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} 5 ومنها زيادة "مِنْ" كما في قوله تعالى: {وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا} 6 والمعنى: وما تسقط ورقةٌ وكما قال عزَّ ذكره: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ} 7 أي وكم ملك وكما قال جلَّ اسمه: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} 8. وكما قال عزَّ وجلَّ: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} 9. ومنها زيادة اللام كما قال عزّ وجلّ: {لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} 10 أي رَبِّهِم يرهَبون. وكما قال تقدَّسَت أسماؤه: {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيا تَعْبُرُونَ} 11 أي إن كنتم الرؤيا تعبرون. ومنها: زيادة "كان" كما قال عز ذكره:

_ 1 سورة الأعراف الآية: 12. 2 سورة آل عمران الآية: 159. 3 سورة النساء الآية: 155. 4 سورة صّ الآية: 24. 5 سورة الحجر: الآية 2. 6 سورة الأنعام الآية: 59. 7 سورة لنجم الآية: 26. 8 سورة الأعراف الآية: 4. 9 سورة النور الآية: 30. 10 سورة الأعراف الآية: 154. 11 سورة يوسف الآية: 43.

الفصل الثاني والأربعون: في الألفات.

{وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} 1: أي بما يعملون. وكما قال الشاعر: [من الوافر] فكيف إذا رأيت ديار قوم ... وجِيرانٍ لنا كانوا كِرام. ومنها زيادة "الإسم" كقوله: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا} 2 والمراد: بالله ولكنه امّا أشبه القسم زيد فيه الإسم. ومنها زيادة "الوجه" كقوله عزَّ وجلَّ: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} 3 أي ويبقى رَبُّك. ومنها زيادة "مثل" كقوله تعالى: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى مِثْلِهِ} 4: أي عليه وقال الشاعر: يا عاذِلي دَعني مِن عَذلِكا ... مِثلِي لا يَقْبَلُ مِنْ مِثْلِكا. أي أنا لا أقبل منك وقال آخر: [من المنسرح] دَعني مِنَ العُذْرِ في الصَّبوحِ فَما ... تُقْبَلُ مِنْ مِثْلِكَ المَعاذيرُ. الفصل الثاني والأربعون: في الألفات. منها ألف الوصل وألف القطع وألف الأمر وألف الاستفهام وألف التَّعجب وألف التثنية وألف الجمع وألف التعدية وألف لام المعرفة وألف المخبر عن نفسه في قوله: أدخُل واخرُج وألف الحينونة كما يقال: أَحْصَدَ الزَّرع: أي حان أن يُحصَدَ وأَرْكَبَ المُهْرُ: أي حانَ أنْ يُركَبَ. وألف الوجدان كقوله: أجبَنْتُهُ: أي وجدته جبانا وأكذَبتُهُ: أي وجدته كذابا. وفي القرآن: {فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ} 5: أي لا يجدونك كذاباً. ومنها ألف الإتيان كقوله: أحسَنَ: أي أتى بفعل حسن وأَقْبَحَ: أي أتى بفعل قبيح. ومنها ألف التحويل كقوله: {لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ, نَاصِيَةٍ} 6 فإنها نون التوكيد حوّلت ألفا. ومنها ألف القافية كقول الشاعر: [من البسيط] يا رَبعُ لو كنتُ دَمعا فيكَ مُنْسَكِباً ... قَضَيتُ نَحْبي ولم أقضِ الذي وجَبا. ومنها ألف النُّدبة كقول أمَّ تأبَّطَ شرّأً: وابنَ اللَّيل. ومنها ألف التوجُّع والتأسُّف وهي تقارب ألف النَّدبة نحو: وا قَلباه وا كَرباه وا حزناه.

_ 1 سورة الشعراء الآية: 112. 2 سورة هود الآية: 41. 3 سورة الرحمن الآية: 27. 4 سورة الاحقاف الآية: 10. 5 سورة الأنعام الآية: 33. 6 سورة العلق الآية: 15 - 16.

الفصل الثالث والأربعون: في الباءات.

الفصل الثالث والأربعون: في الباءات. منها باء زائدة وقد تقدّم ذِكرها ويقال لبعضها: باء التبعيض كما قال عزَّ وجلَّ: {وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ} 1 أي بعضها. ومنها القَسَم كقولهم: باللهِ وبالبيتِ الحرامِ وبحياتك. ومنها باء الإلصاق كقولك: مَسَحتُ يَدَيَّ بالأرضِ. ومنها باء الاعتمال كقولك: كَتَبْتُ بِالقَلَم وضَرَبتُ بالسَّيف وزَعَمَ قوم أنَّ. ومنها باء المُصاحَبة كما تقول: دخل فلان بثياب سفره وركب فلان بسلاحه وفي القرآن: {وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ} 2. ومنها باء السبب كقوله تعالى: {وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ} 3 أي من أجل شُركائهم. وكما قال: {وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ} 4 أي من أجله. ومنها الباء الدّاخلة على نفس المخبر والظاهر أنها لغيره نحو: رأيتُ بِفلانٍ رجلا جَلْداً ولَقيتُ بِزيد كَريماً توهمُ أنك لقيتَ بزيدٍ كريماً آخر غير زيد وليس كذلك وإنما أردت نفسه كما قال الشاعر: [من المتقارب] إذا ما تأمَّلتُهُ مُقْبِلا ... رأيتَ بِهِ جَمْرَةً مُشعَلة. وفي القرآن: {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً} 5. ومنها الباء الواقعة موقع "مِن وعَنْ" كما قال عزَّ وجلَّ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} 6 أي عن عذاب واقع وكما قال: {عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} 7 أي منها. ومنها الباء التي في موضع "في" كما قال الأعشى:. ما بُكاءُ الكَبيرِ بالأطلالِ. أي في الأطلال وقال الآخر: [من الخفيف] ولَيلٍ كأنَّ نجومَ السَّماء ... بِهِ مُقَلٌ رُنَّقَتْ8 للهُجُوعِ. ومنها الباء التي في موضع "على" كما قال الشاعر: [من الطويل]

_ 1 سورة المائدة الآية: 6. 2 سورة المائدة: الآية 61. 3 سورة الروم الآية: 13. 4 سورة المؤمنون: 59. 5 سورة الفرقان الآية: 59. 6 سورة المعارج: الآية 1. 7 سورة الانسان الآية: 6. 8 رنق: خالط.

الفصل السادس والأربعون: في التاءات.

أَرَبٌ يَبولُ الثُّعلُبَانُ بِرأسهِ ... لقَدْ ذَلَّ مَنْ بالتْ عليهِ الثَّعالبُ. أي على رأسه. ومنها باء البدل كما تقول: هذا بذاك أي عوض وبدل منه كما قال الشاعر: [من الكامل] إنْ تَجْفُني فَلَطالَما وصَلتَني ... هذا بذاك فَما عليك مَلَامُ. ومنها باء التعدية كقولك: ذهبت ورجعت به. ومنها الباء بمعنى حيثُ كقولهم: أنتَ بالمُجَرَّب أي حيث التَّجريب. وفي كتاب الله عزَّ وجلَّ: {فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ} 1 أي حيث يفوزون. الفصل السادس والأربعون: في التاءات. منها ما يُزاد في الإسم كما زيد في: تَنْضُبُ وتَتْفُلُ. ومنها ما يزاد في الفعل نحو: تَفَعَل وتَفاعَل وافْتَعَلَ واسْتَفْعَلَ. ومنها تاء القَسَم تقول: تالله لأفعلنَّ كذا أي بالله. وفي القرآن: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ} 2 ولا تستعمل هذه التاء إلا مع اسم الله عزَّ وجلّلأ. ومنها التاء التي تزاد في رُبَّ وثُمَّ ولا وتقدم ذكرها. ومنها تاء التأنيث نحو تَفْعَلُ وفَعَلْت وتاء النَّفس نحو فَعَلتُ وتاء المخاطبة نحو فَعَلْتِ. ومنها تاء تكون بدلا عن سين في بعض اللغات كما أنشد ابن السكيت: [من الرجز] يا قاتلَ الله بني السَّعلاتِ ... عمرو بن مسعود شِرار النَّاتِ. يعني شرار الناس. الفصل الخامس والأربعون: في السينات. السين تزاد في استفعل ويقال للتي في اسْتَهْدى واسْتَوهَبَ واسْتَعْظَمَ واسْتَسْقى سين السؤال وتُخْتَصرُ من سوف أفعل فيقال: سأفعل ويقال لها: سين سوف. ومنها سين الصيرورة كما يقال: اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ واسْتَنْسَرَ البِغاثُ3 يُضربان مثلا للقويِّ يَضْعُف وللضَّعيف يقوى. وتقارب هذه السين سين استقدم واستأخر: أي صار متقدما ومتأخرا.

_ 1 سورة آل عمران الآية: 188. 2 سورة الانبياء الآية: 57. 3 البغاث: ما يصاب من الطيور.

الفصل السادس والأربعون: في الفاءات.

الفصل السادس والأربعون: في الفاءات. منها فاء التعقيب كقولهم: مررت بزيدٍ فعمرو أي مررت بزيد وعلى عقبه بعمرو وكما قال امرؤ القيس: [من الطويل] قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بِسِقطِ اللوى بينَ الدَّخول فَحَومَلِ. ومنها الفاء تكون جوابا للشرط كما يقال: إن تأتني فحسنٌ جميل وإن لم تأتني فالعذرُ مَقبول ومنه قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ} 1 وقال صاحب كتاب الإيضاح2: الفاء التي تجيء بعد النفي والأمر والنهي والاستفهام والعرض والتمني ينتصب بها الفعل فمثال النَّفي: ما تأتيني فأُعْطيك ومنه قوله تعالى: {وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ} 3 ومثال آخر كقولك: ائتني فأعرِفَ بك ومثال النَّهي كقولك: لا تَنْقَطِعْ عنَّا فَنَجْفوَك. وفي القرآن: {وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي} 4 ومثال الاستفهام كقولك: أما تأتينا فتُحَدِّثَنا ومثال العرض: ألا تنزِلُ عندنا فَتُصيبُ خَيراً ومثال التمنِّي: ليتَلي مالا فأعطيك. الفصل السابع والأربعون: في الكافات. تقع الكاف في مخاطبة المذكّر مفتوحة وفي مخاطبة المؤنَّث مكسورة نحو قولك: لكَ ولَكِ. وتدخل في أول الإسم للتشبيه فتخفضه نحو قولك: زيد كالأسد وهند كالقمر. قال الأخفش5: قد تكون الكاف دالَّة على القرب والبعد كما تقول: للشيء القريب منك: ذا وللشيء البعيد منك: ذاك. وقد تكون الكاف زائدة كقوله عزَّ وجلَّ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} 6 وتكون للتّعجب كما يقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبّأة. الفصل الثامن والأربعون: في اللامات. اللام تقع زائدة في قولك: وإنَّما هو ذلك. ومنها لام التأكيد وإنّما يقال لهذه اللام لام

_ 1 سورة محمد الآية: 8. 2 وهو الإيضاح في النحو لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي. 3 سورة الأنعام الآية: 52. 4 سورة طه الآية: 81. 5 لقب الأخفش أطلق على ثلاثة من كبار النحويين: وهم الأخفش الأكبر توفي سنة 77 هـ 792م الأخفش الأوسط 215هـ 839م والأخفش الأصغر 315هـ 927م. 6 سورة الشورى الآية: 11.

الإبتداء نحو قوله عزّ وجلّ: {لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ} 1. ومنها في خبر إنَّ نحو قولك: إنَّ زيداً لقائم وفي خبر الإبتداء كما قال القائل: [من الرجز] أُمُّ الحُلَيسِ لَعَجوزٌ شَهْرَبَهْ. ومنها لام الاستغاثة "بالفتح" كقولك: يا للناس فإذا أردت التعجب "فبالكسر". ومنها لام المُلك كقولك: هذه الدّار لزيد. ولام المُلك كقوله تعالى: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} 2 ولام السبب كقوله تعالى: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} 3 أي من أجله. عن الكسائي. وكقوله تعالى {وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي} 4 أي من أجل ذكري ولام عند وكقوله عزّ وجلّ: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ} 5 أي عند دلوكها. ومنها لام "بَعْدَ" كقوله صلى الله عليه وسلم: " صوموا لِرُؤيتِهِ وأفْطِروا لِرؤيته" 6. ومنها لام التخصيص كقولك: الحمد لله فهذه لام مختصَّة في الحقيقة بالله ومثلها قوله تعالى: {وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} 7. ومنها لام الوقت كقولهم: لِثَلاثٍ خَلَونَ من شهرِ كذا أو لِأربع بَقينَ من كذا قال النّابغة: [من الطويل] تَوَهَّمتُ آياتٍ لها فعرفتها ... لِسِتَّةِ أعوام وذا العام سابعُ. ومنها لام التعجب كقوله: لله درُّهُ ويقال: يا للعجب معناه: يا قوم تعالوا إلى العجب وقد تجتمع التي للنداء والتي للتعجب كما قال الشاعر: [من المتقارب] ألا يا لَقَوْمِي لطَيْفِ الخيالِ. ومنها لام الأمر كما تقول: ليفعل كذا وليطلق كذا وفي القرآن العزيز: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} 8. ومنها لام الجزاء كقوله عزَّ وجلَّ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً, لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} 9. ومنها لام العاقبة كما قال الله عز وجل: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً

_ 1 سورة الحشر الآية: 13. 2 سورة البقرة الآية: 284. 3 سورة الانسان الآية: 9. 4 سورة طه الآية: 14. 5 سورة الاسراء الآية: 78. 6 صحيح أخرجه البخاري 1909 ومسلم 1081 ح 19 من حديث أبي هريرة. 7 سورة الانفطار الآية: 19. 8 سورة الحج الآية: 29. 9 سورة الفتح: الآية 1،2.

الفصل التاسع والأربعون: في الميمات.

وَحَزَناً} 1 وهم لم يلتقطوه لذلك ولكن صارت العاقبة إليه. وقال سابق البربري: [من الطويل] ولِلموتِ تَغْزو الوالداتُ سِخالَها ... كما لخراب الدّهر تبنى المساكن. الفصل التاسع والأربعون: في الميمات. الميم تزاد في مِفعل ومَفعل ومُفاعلة وغيرها. وتزاد في أواخر الأسماء للمبالغة كما زيدت في زُرقم وسُتهُم وشدقم. وقرأت في رساله الصاحب بن عباد ولكن للتَّبَظْرم خفة. وفي "تبظرَم" زَعم غلام ثعلب أن البظر: الخاتم وأن قولهم: "تبظرم" مشتق من ذلك وأحسبه حسب الميم تزاد في التصاريف كما زيدت في زرقم وستهم. الفصل الخمسون: في النونات. النون تزاد أولى وثانية وثالثة ورابعة وخامسة وسادسة. فالأولى: في نَعْثَل. والثانية: في قولهم: ناقة عَنْسَل. والثالثة: في قَلَنْسُوة. والرابعة: في رَعْشَن. والخامسة: في صَلَتان. والسادسة: في زَعْفران. وتكون في أول الفعل للجمع نحو: نُخرج وفي آخر الفعل للجمع المذكر والمؤنث نحو يخرجون ويخرجن وعلامة للرفع في نحو يخرجان وفي قولك الرجلان. وتقع في الجمع نحو مسلمون وتكون في فعل المطاوعة نحو كسرته فانكسر وقلبته فانقلب. وتكون للتأكيد مخففة ومثقَّلة في قولك: اضربنْ واضربنَّ. وتكون للمؤنث نحو تفعلينَ. الفصل الحادي والخمسون: في الهاءات. الهاء تزاد في زائدة ومدركة وخارجة وطابخة. وهاء الاستراحة2 كما قال الله تعالى: {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ, هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} 3. وهاء الوقف على الأمر من وشى يَشي ووقى يَقي ووعى يَعي نحو شِه وعِه وقِهْ. وهاء الوقف على الأمر من اهتدى واقتدى كما قال الله عزَّ وجلَّ: {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} 4. وهاء التأنيث نحو قاعدة وصائمة. وهاء الجمع

_ 1 سورة القصص الآية: 8. 2 هاء السكت. 3 سورة الحاقة: الآية 28، 29. 4 سورة الأنعام الآية: 90.

الفصل الثاني والخمسون: الواوات.

نحو ذُكورة وحِجارة وفُهودة وصُقورة وعُمومة وخُثوله وصِبيه وغِلمة وبررة وفجَرَة وكَتَبه وفَسَقَه وكفَرة وولاة ورعاة وقضاة وجبابرة وأكاسرة وقياصرة وجحاجِحَة وتَبابِعَة. ومنها هاء المبالغة وهي الهاء الداخلة على صفات المذكَّر نحو قولك: رجل علَّامة ونسَّبة وداهية وباقِعَة. ولا يجوز أن تدخل هذه الهاء في صفة من صفات الله عزَّ وجلَّ بحال وإن كان المراد بها المبالغة في الصفة. ومنها الهاء الداخلة على صفات الفاعل لكثرة ذلك الفعل منه ويقال لها هاء الكثرة نحو قولهم نُكْحَةَ وطُلْقَةَ وضُحْكَةَ ولُمْنَةَ وسُخْرَةَ وفي كتاب الله: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} 1 أي لكل عَيَّبَة مُغتابَة. ومنها الهاء في صفة المفعول به لكثرة ذلك الفعل عليه كقولهم: رجل ضُحكة ولُعنة وسُخرَة وهُتكَة. ومنها هاء الحال في قولهم: فلان حسن الرَّكْبة والمشية والعِمَّة. وهاء المرة كقولك: دخلت دخلة وخرجت خرجة. وفي كتاب الله عزّ وجلّ: {وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ} 2. الفصل الثاني والخمسون: الواوات. لا تكون الواو زائدة في الأول وقد تزاد في الثانية نحو كوثر وثالثة نحو جَرْوَل ورابعة نحو قَرْنُوة وخامسة نحو قَمَحْدُوة. ومن الواوات واو النسق وهو العطف كقولك: رأيت زيدا وعمرا. وواو العلامة للرفع كقولك: أخوك والمسلمون. والواو التي في قولك: لا تأكل السمك وتشرب اللبن وقول الشاعر: [من الكامل] لا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وتأتيَ مثله. ... عار عليك إذا فعلت عظيم وفي القرآن العزيز: {وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} 3 ومنها واو القَسَم في قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} 4 {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} 5 {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} 6. ومنها واو الحال كقولك: جاءني فلان وهو يبكي أي في حال بكائه وفي القرآن: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} 7.

_ 1 سورة الهمزة: الآية 1. 2 سورة الشعراء الآية: 19. 3 سورة البقرة: 42. 4 سورة النجم: الآية 1. 5 سورة البروج: الآية 1. 6 سورة الشمس: الآية 1. 7 سورة التوبة الآية: 92.

الفصل الثالث والخمسون: مجمل في وقوع بعض حروف المعنى مواقع بعض.

ومنها واو رُبَّ كقول رؤبةَ: [من الرجز] وقاتِمُ الأعماقِ خاوي المُخْتَرَقْ. أي وربَّ قائم الأعماق. ومنها الواو بعنى مع كقولك: استوى الماء والخشبة. أي مع الخشبة ولو تُرِكَتْ وفصيلها لرضعها أي مع فصيلها. ومنها واو الصلة كقوله تعالى: {إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} 1. ومنها الواو بمعنى إذ كقوله عزَّ وجلَّ: {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ} 2 يريد إذ طائفة كما تقول: جئتُ وزيد راكب تريد: إذ زيد راكب. ومنها واو الثمانية كقولك: واحد إثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة وثمانية. وفي القرآن: {سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} 3 وكما قال تعالى في ذكر جهنّم: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} 4 بلا واو لأنَّ أبوابها سبعة. ولما ذكر الجنَّة قال: {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا} 5 فألحق بها الواو لأنَّ أبوابها ثمانية وواو الثمانية مستعملة في كلام العرب. الفصل الثالث والخمسون: مجمل في وقوع بعض حروف المعنى مواقع بعض. "أم": تقع موقع بل كما قال عزّ وجلّ: {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ} 6 أي بل يقولون شاعر. وقال سيبويه: أم تأتي بمعنى الاستفهام كقوله تعالى: {أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلوا رَسُولَكُمْ} 7 والله أعلم. "أو": تأتي بمعنى واو العطف كما قال تعالى: {وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً} 8 أي آثما وكفورا. وبمعنى بل كما قال تبارك وتعالى: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} 9 أي بل يزيدون. وبمعنى إلى كما قال امرؤ القيس:

_ 1 سورة الحجر الآية: 4. 2 سورة آل عمران الآية: 154. 3 سورة الكهف الآية: 22. 4 سورة الزمر: الآيتان 70، 71. 5. سورة الزمر: الآيتان 72، 73. 6 سورة الطور الآية: 30. 7 سورة البقرة الآية: 108. 8 سورة الانسان الآية: 24. 9 سورة الصافات: الآية 147.

فقلتُ لهُ لا تَبْكِ عَيْنُكَ إنَّما ... تُحاوِلُ مُلكاً أو تَموتَ فَتُعذرا. وبمعنى حتى كما قال الراجز: ضَرباً وطَعناً أو نموتَ الأعْجَلُ. أي حتى يموت. "أنَّ": بمعنى لعلَّ كما قال عزَّ وجلَّ: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ} 1 والمعنى: لعلها إذا جاءت. والله أعلم. "إنِ" الخفيفة بمعنى إذ كما قال تعالى {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} 2 أي إذ كنتم مؤمنين. "إنِ - الخفيفة": بمعنى لقد كما قال تعالى: {إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ} 3 أي ولقد كنا. "إلى": بمعنى مع كما قال تعالى: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} 4 أي مع الله وكما قال: {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} 5 أي مع أموالكم وكما قال عزّ ذكره: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} 6 أي مع المرافق. "إلا" بمعنى بل كما قال عزّ وجلَّ: {طهَ, مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى*إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى} 7 والمعنى بل تذكرة لمن يخشى والله أعلم. وكما قال عزّ وجلَّ: {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ, إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} 8 معناه: بل الذين آمنوا وعملوا الصالحات. "إلا": بمعنى لكن كما قال الله عزّ ذكره: {لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ, إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ} 9 معناه لكن من تولى وكفر وقيل في معنى قول الشاعر: [من الرجز]

_ 1 سورة الأنعام الآية: 109. 2 سورة آل عمران الآية: 139. 3 سورة يونس الآية: 29. 4 سورة آل عمران الآية: 52. 5 سورة النساء الآية: 2. 6 سورة المائدة الآية: 6. 7 سورة طه الآيات 1 – 3. 8 سورة الإنشقاق الآيتان 24 – 25. 9 سورة الغاشية الآيتان 220- 23.

وبَلدَةٍ ليسَ بها أنيسُ ... إلا اليَعافِرُ وإلا العيسُ. أي ولكن اليعافر على مذهب من ينكر الاستثناء من غير الجنس. "إذ": بمعنى إذا كما قال عزَّ وجلَّ: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ} 1 ومعناه: إذا فَزِعوا وقال عزّ وجلَّ: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى} 2 والمعنى: وإذا قال الله يا عيسى لأن إذا وإذ بمعنى واحد في بعض المواضع كما قال الراجز: ثمَّ جزاه الله عني إذا جزى ... جَنَّاتِ عَدْنٍ في العلاليِّ العُلى. والمعنى إذا جزى لأنه لم يقع بعد. فأما قوله عز وجل: {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ} 3 فترى: مستقبل وإذ للماضي وإنما قال كذلك لأن الشيء كائن وإن لم يكن بعد وهو عند الله قد كان لأن علمه به سابق وقضاؤه نافذ فهو لا محالة كائن. "أنىَّ": بمعنى كيف: كما قال تعالى: {أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا} 4 أي كيف يحيي وكما قال سبحانه عن حكاية مريم: {أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ} 5 أي كيف يكون. "أيَّان": بمعنى متى: كقول الله سبحانه: {وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} 6 أي متى. وقال بعض أهل العربية: أصلها أي أوان فحذفت الهمزة وجعلت الكلمتان كلمة واحدة كقولهم: أيش وأصله: أي شيء. "بل": بمعنى إنَّ: كقوله تعالى: {ص, وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ, بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ} 7 معناه إنَّ الذين كفروا في عزَّة وشقاق لأن القسم لابدَّ له من جواب. "بعد": بمعنى مع:

_ 1 سورة سبأ الآية: 51. 2 سورة آل عمران الآية: 116. 3 سورة الأنعام الآية: 27. 4سورة البقرة الآية: 259. 5 سورة آل عمران الآية: 47. 6 سورة النحل الآية: 21. 7 سورة صّ: الآيات: 1،2.

يقال: فلان كريم وهو بَعْدَ هذا أديب أي مع هذا ويَتَأول قول الله عزَّ وجلَّ: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} 1 أي مع ذلك والله أعلم. "ثم": بمعنى واو العطف: كما قال تعالى: {فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ} 2 أي والله شهيد على ما يفعلون. "عن": بمعنى بعد كما: قال امرؤ القيس: [من الطويل] وتضحي فتيت المسك فوق فراشها ... نَؤومُ الضُحى لم تَنْطِقْ عن تَفَضُّلِ. أي بعد تفضل. "كَأيِّنْ": بمعنى كم: فيها لغتان بالهمزة والتشديد وبالتخفيف قال جلَّ وعال: {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ} 3 أي وكم من قرية عتت عن أمر ربها ورسله. "لو": بمعنى إنِ الخفيفة: قال الفرَّاء: "لو" تقوم وقام إنِ الخفيفة كما قال عزَّ وجلَّ: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} 4 ولولا أنها بمعنى إنْ لاقتضت جوابا لأن لولا بدَّ لها من جواب ظاهر أو مضمون مضمر كقوله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} 5. "لولا": بمعنى هلَّا: كقوله عزّ وجلَّ: {فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا} 6 أي فهلَّا وقوله تعالى: {لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} 7 أي هل تأتينا؟ وما زيادة وصلة.

_ 1 سورة القلم:13. 2 سورة يونس الآية: 46. 3 سورة الطلاق الآية: 8. 4 سورة التوبة الآية: 33. 5 سورة الأنعام: الآية ا7. 6 سورة الأنعام الآية: 43 7 سورة الحجر: الآية 7.

"لما": بمعنى لم: لا تدخل إلا على المستقبل كما تقول: جئتُ ولما يجيء زيد وكما قال عزَّ ذِكره: {بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ} 1 أي لم يذوقوا وكما قال عزّ ذكره: {كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ} 2 أي لم يقضِ. فأمَّا لمَّا التي للزمان فتكون للماضي نحو: قصدتُكَ لمَّا ورد فلان. "لا": بمعنى لم: كقوله عزَّ اسمه: {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى} 3 أي لم يصدّق ولم يصلّ. وينشد: [من الرجز] إن تَغْفِرِ اللهُمَّ تَغْفِر جَمَّا ... وأيُّ عَبدٍ لكَ لا ألَمَّا. أي وأيُّ عبد لك لم يُلِم بالذنب. "لَدُن": بمعنى عند: كقوله تعالى: {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً} 4 أي من عندي. وكقوله عزَّ وجلَّ: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} 5 أي عند الباب. "ليسَ": بمعنى لا: تقول العرب: ضربت زيدا ليس عمرا أي لا عمرا وكما قال لبيد: [من الرمل] فإذا جوزيت قرضا فاجزه ... إنما يجزى الفتى ليسَ الجَمَلْ. أي لا الجمل. "لعل": بمعنى كي: كما قال تعالى: {وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} 6 يريد كي تهتدوا. "ما": بمعنى مَنْ: كقوله تعالى: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} 7 أي ومن خَلَق وكذلك قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا} 8 إلى قوله: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} 9: أي ومن سوَّاها وأهل مكة يقولون إذا سمعوا

_ 1 سورة صّ الآية: 8. 2 سورة عبس: الآية 23. 3 سورة القيامة: الآية 31. 4 سورة الكهف الآية: 76. 5 سورة يوسف الآية: 25. 6 سورة النحل الآية: 15. 7 سورة الليل: الآية 3. 8 سورة الشمس: الآية 5. 9 سورة الشمس: الآية 7.

الفصل الرابع والخمسون: في الأثنين ينسب الفعل إليهما وهو لأحدهما.

صوت الرَّعد: سبحان ما سبحت له الرَّعد أي من سبحت له الرعد. "في": بمعنى على: قال تعالى: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} 1 لأنَّ الجذع للمصلوب بمنزلة القبر للمقبور. وينشد: [من الطويل] هُمُ صَلَّبوا العَبديَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ ... فلا عَطَسَتْ شيبانُ إلا بِأجدَعا. "مِنْ": بمعنى على: قال تعالى: {وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا} 2 أي على القوم. "حتى": بمعنى إلى: كما قال تعالى: {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} 3. الفصل الرابع والخمسون: في الأثنين ينسب الفعل إليهما وهو لأحدهما. وقد تقدم في بعض الفصول ما يقاربه قال الله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا} 4 وكان النسيان من أحدهما لأنه قال: {فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ} 5 وقال تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} 6 أي كلاهما يجتمعان وأحدهما عذب والآخر ملح: وبينهما بَرْزَخٌ أي حاجز ثم قال: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} 7 وإنما يخرج من الملح لا من العذب. الفصل الخامس والخمسون: في إقامة الإنسان مقام من يشبهه وينوب منابه. من سنن العرب أن تفعل ذلك فتقول: زيد عمرو أي كأنه هو أو يقوم مقامه ويسد مسده. وتقول أبو يوسف أبو حنيفة أي في الفقه والبحتري أبو تمام أي في

_ 1 سورة طه الآية: 71. 2 سورة الانبياء الآية: 77. 3 سورة القدر: الآية 5. 4 سورة الكهف الآية: 61. 5 سورة الكهف الآية: 63. 6 سورة الرحمن: الآية19. 7 سورة الرحمن: الآية22.

الفصل السادس والخمسون: في إضافة الفعل إلى ما ليس بفاعل على الحقيقة.

الشعر وفي القرآن: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} 1 أي هنَّ مثلهن في التحريم وليس المراد أنهنَّ والدات إذ جاء في آيةٍ أخرى: {إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ} 2 فنفى أن تكون الأم غير الوالدة. الفصل السادس والخمسون: في إضافة الفعل إلى ما ليس بفاعل على الحقيقة. من سنن العرب أن تعرب عن الجماد بفعل الإنسان كما قال الراجز: امتَلَأ الحَوضُ وقال قَطْني. وليس هناك قول وكما قال الشّماخ: [من الطويل] كأني كسوتُ الرَّحلَ أحْقَبَ3 سَهْوَقا ... أطاع لهُ مِنْ رامَتَينِ حَديقُ4. فجعل الحديق مطيعا لهذا العير لما تمكن من رعيه والحديق لا طاعة له ولا معصية وفي كتاب الله عز وجل: {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} 5 ولا إرادة للجدار ولكنه من توسع العرب في المجاز والاستعارة قال الصُّوليّ: ما رأيت أحداً أشَدَّ بَذَخا بالكفر من أبي فراس ولا أكثر إظهارا له منه ولا أدوم تعبثا بالقرآن قال يوما ونحن في دار الوزير أبي العباس أحمد بن الحسين ننتظر مجيئه: هل تعرف للعرب إرادة لغير مميز؟ فقلت: إن العرب تعبر عن الجمادات بقول ولا قول لها كما قال الشاعر: امتلأ الحوضُ وقال قَطْني. وليس ثمَّ قول قال: لم أرد هذا وإنما أريد في اللغة إرادة لغير مميز وإنما عرّض بقوله عزّ وجل: {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ} 6 فأيَّدني الله عزَّ وجلَّ بأن تذكرت قول الراعي: [من الكامل] في مَهْمَهٍ فُلِقَتْ بهِ هاماتُها ... فَلْقَ الفُؤوسِ إذا أرَدْنَ نصولا. فكأني ألقمته الحجر وسُرَّ بذلك من كان صحيح النيَّة وسود الله وجه أبي فراس. والعرب تسمي التهيؤ للفعل والاحتياج إليه إرادة. قال أبو محمد اليزيدي: كنت والكسائي

_ 1 سورة الأحزاب الآية: 6. 2 سورة المجادلة الآية: 2. 3 أحقب: حمار الوحش. 4 حديق: ما أعشب والتف من الرياض. 5 سورة الكهف الآية: 77. 6 سورة الكهف الآية: 77.

الفصل السابع والخمسون: في المجاز.

عند العباس بن الحسن العَلَوي فجاء غلام له وقال يا مولاي كنت عند فلان فإذا هو يريد أن يموت فضحكنا فقال ممَّ ضحكتما؟ قلنا من قوله: يريد أن يموت وهل يريد الإنسان أن يموت؟ فقال العباس: قد قال الله تعالى: {فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ} 1 وإنما هذا مكان يكاد. فتنبّهنا. والله أعلم. الفصل السابع والخمسون: في المجاز. قال الجاحظ:. للعرب إقدام على الكلام ثقة بفهم المخاطب من أصحابهم عنهم كما جوَّزوا قوله: أكله الأسود وإنَّما يذهبون إلى النَّهْشِ واللذع والعضِّ وأكل المال وإنَّما يذهبون إلى الإفناء كما قال الله عزَّ وجلَّ: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً} 2. ولعلَّهم شربوا بتلك الأموال الأنبذة ولبسوا الحلل وركبوا الهماليج ولم ينفقوا منها درهما في سبيل الله إنما أُكِلَ. وجَوَّزوا: أكَلَتْهُ النَّار وإنَّما أُبطلت عينه. وجوَّزوا أيضاً أن يقولوا: ذُقت لما ليس يُطعم وهو قول الرجل إذا بالغ في عقوبة عبده: ذُق وكيف ذقته؟ أي وجدت طعمه. قال الله عزّ وجلّ: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} 3 وقال عزَّ من قائل: {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} 4 وقال تعالى: {فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ} 5 ثم قالوا: طَعِمتَ لغير الطعام كما قال المرجيّ: [من الطويل] فإن شئتُ حَرَّمْتُ النساء سِواكُمُ ... وإن شِئتُ لم أطْعَم نُقاخاً ولا بَرْدا. قال الله تعالى: {فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} 6 يريد: ومن لم يذق طعمه. ولما قال خالد بن عبد الله في هزيمة له: أطْعِموني ماء قال الشاعر: [من البسيط] بَلَّ السَّراويلَ مِنْ خَوفٍ ومِنْ دَهَشٍ ... واستَطْعَمَ الماء لما جَدَّ في الهَرَبِ. فبلغ ذلك الحجاج فقال: ما أيسر ما تَعَلَّق فيه يا ابن أخي أليس الله تعالى يقول:

_ 1 سورة الكهف الآية: 77. 2 سورة النساء: الآية 10. 3 سورة الدخان: الآية 49. 4 سورة النحل الآية: 112. 5 سورة التغابن الآية: 5. 6 سورة البقرة الآية: 249.

الفصل الثامن والخمسون: في إقامة وصف الشيء مقام اسمه.

{فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} 1. قال الجاحظ: في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} 2 يريد فما دونها وهو كقول القائل: فلان أسفل الناس فتقول: وفوق ذلك تضع قولك "فوق" مكان قولهم: هو شرٌ من ذلك. وقال الفَرَّاء: فما فوقها في الصِّغَر والله أعلم. قال المُبرد: من الآيات التي ربما يَغْلَط في مجازها النحويون قول الله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} 3 والشهر لا يغيب عن أحد. ومجاز الآية: فمن كان منكم شاهد بلدة في الشهرَ فليصمه والتقدير: فمن كان شاهدا في شهر رمضان فليصمه ونصب "الشهرَ" للظرف لا نصب المفعول. الفصل الثامن والخمسون: في إقامة وصف الشيء مقام اسمه. كما قال الله عزَّ وجلَّ: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ} 4 يعني السفينة فوضع صفتها موضع تسميتها. وقال تعالى: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ} 5 يعني الخيل. وقال بعض المتقدّمين: [من الكامل] سألَتْ قُتَيْلةُ عن أبيها صَحْبَهُ ... في الرَّوْع: هل رَكِبَ الأَغَرَّ الأَشْقَرا؟. يعني هل قُتِل والأغرُّ الأشقرُ: وصف الدَّم فأقامه مقام اسمه. وقال بعض المحدّثين: [من الخفيف] شِمْتُ بَرْقَ الوزير فانهلَّ حتّى ... لم أجِدْ مَهْرَباً إلى الإعْدامِ. فكأنِّي وقد تقاصَرَ باعي ... خابِطٌ في عُبابِ أخضَرَ طامي. يعني: البحر. وقال الحجاج لإبن القَبَعْثَرَى: لأحْمِلَنَّك على الأدهم يعني القيدَ فتجاهل عليه وقال: مِثْلُ الأمير يحمل على الأدهم والأشهب. الفصل التاسع والخمسون: في إضافة الشيء إلى الله جل وعلا. العرب تُضيف بعض الأشياء إلى الله عزَّ ذكره وإن كانت كلها له. فتقول: بيت الله وظِلُّ الله وناقَةُ الله. قال الجاحظ: كل شيء أضافه الله إلى نفسه فقد عظَّم شأنه وفخَّم أمره وقد

_ 1 سورة البقرة الآية: 249. 2 سورة البقرة الآية: 26. 3 سورة البقرة الآية: 185. 4 سورة القمر: الآية 13. 5 سورة صّ: الآية 31.

الفصل الستون: في تسمية العرب أبناءها بالشنيع من الأسماء.

فعل ذلك بالنار فقال: {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ} 1. ويُروى أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لعتيبة بن أبي لهب: أكَلَكَ كَلْبُ الله 2 ففي هذا الخبر فائدتان إحداهما أنه ثَبَتَ بذلك أن الأسد كلب والثانية أن الله تعالى لا يضافُ إليه إلا العظيم من الأشياء في الخير والشر أما الخير فكقولهم: أرضُ الله وخليل الله وزوَّار الله وأما الشرّ فكقولهم: دَعْهُ في لَعنةِ الله وسَخَطِهِ وأليم عذابهِ وإلى نارِ الله وحرِّ سقره. الفصل الستون: في تسمية العرب أبناءها بالشَّنيع من الأسماء. هي من سنن العرب إذ تُسَمَّى أبناءها بِحَجَر وكلب ونَمِر وذئب وأسد وما أشبهها وكان بعضهم إذا وُلدَ لأحدهم ولد سمَّاه بما يراه ويسمعه مما يتفاءل به فإن رأى حجرا أو سمعه تأوَّل فيه الشدَّة والصَّلابة والصَّبر والبقاء وإن رأى كلبا تأوَّل فيه الحراسة والألفة وبُعْدَ الصوت وإن رأى نَمِرا تأوَّل فيه المَنَعة والقِّيَه والشكاسة وإن رأى ذئباً تأوَّل فيه المهابة والقُدْرَةَ والحِشْمةَ. وقال بعضُ الشُّعوبيَّة لإبن الكلبي: لِمَ سَمَّت العرب أبناءها بكلب وأوس وأسد وما شاكلها: وسمَّت عبيدها بيُسر وسَعد ويُمن؟ فقال وأحسن: لأنها سَمت أبناءها لأعدائها وسمت عبيدها لأنفسها. ثم نبتدئ بأبنية الأفعال فنقول:. الفصل الحادي والستون في أبنية الأفعال. في الأكثر الأغلب:. "فعل" يكون بمعنى التكثير كقوله عزَّ وجلَّ: {وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ} 3 وقوله: {يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ} 4. وفعَّل: يكون بمعنى أفعل نحو خَبَّرَ وأخْبَرَ وكَرَّمَ وأكْرَمَ ونزَّلَ وأنْزَلَ. ويكون مضادا له نحو أفرط إذا جاوزَ الحدَّ وفَرَّط إذا قصَّر. قال الشاعر: [من الرجز] لا خَيْرَ في الإفْراطِ والتَّفريطِ ... كِلاهُما عِندي من التَّخْليطِ. وقلت في كتاب المبهج: إياك والإفراط الممل والتفريط المُخلّ. ويكون فَعَّلَ بنية لا لمعنى نحو كلَّمَ. ويكون بمعنى نسب نحو ظلمهُ: إذا نسبه إلى الظُّلم وجهَّلهُ: إذا نسبه إلى الجهل.

_ 1 سورة الهمزة: الآية 6. 2 الحيوان 2/181. 3 سورة يوسف الآية: 23. 4 سورة البقرة الآية: 49.

"أفْعَل" يكون بمعنى فَعَل نحو أَسْقَى وسَقَى وأمْحَضَهُ الودَّ ومَحَضَهُ وقد يتَضادَّان نحو نَشَطَ العُقْدَة إذا شَدَّها وأنْشَطَها إذا حَلَّها. "فاعَلَ" يكون بين اثنين نحو ضارَبَهُ وبارَزَهُ وخاصَمَهُ وحارَبَهُ وقاتَلَهُ. ويكون بمعنى فَعَلَ كقوله تعالى: {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ} 1 أي قَتَلَهُم وسافرَ الرَّجل ويكون بمعنى فعَّل نحو ضاعفَ الشيء وضَعَّفَهُ. "تَفاعَلَ" يكون بين اثنين وبين الجماعة نحو تَجَادَلا وتَنَاظَرا وتَحاكَما. ويكون من واحد نحو تَراءَى لهُ. ويكون بمعنى أظهَرَ نحو تغافَلَ وتَجاهَلَ وتَمارَضَ وتَساكَرَ إذا أظهرَ غفلةً وجَهلا ومَرَضاً وسكْراً وليس بغافل ولا جاهل ولا مريض ولا سَكران. "تَفَعَّلَ" يكون بمعنى فَعَّلَ نحو تَخَلَّصَهُ إذا خَلَّصَهُ كما قال الشاعر: [من الطويل] تَخَلَّصَني من غَفْلَةِ الغَيِّ مُنْعِماً ... وكنتُ زماناً في ضَمان إسارِهِ. وكما قال عمرو بن كلثوم: [من الوافر] تَهَدَّدْنا وَأَوْعِدْنا رُويداً ... متى كنَّا لامَّكَ مَقْتَوينا. ويكون بمعنى التَّكَلّف نحو تّشّجَّعَ وتَجَلَّدَ وتَحَلَّمَ. ويكون لأخذ الشيء نحو تأدَّبَ وتَفَقَّهَ وتَعَلَّمَ. ويكون تَفَعَّلَ بمعنى افتَعَلَ نحو تَعْلمْ بمعنى اعْلَم كما قال القطامي: [من الوافر] تَعَلَّمَ أنَّ بعْدَ الشَّرِّ خَيراً ... وأنَّ لهذه الغُمَمِ انْقِشاعا. أي اعلم. "استَفْعَلَ" يكون بمعنى التَّكلُّف نحو استَعْظَمَ أي تَعَظَّمَ واستَكْبَرَ أي تَكَبَّرَ ويكون استفعَلَ بمعنى الاستدعاء والطلب نحو استَطْعَمَ واستَسْقى واسْتَوْهَبَ. ويكون بمعنى فَعَلَ نحو اسْتَقَرَّ أي أقَرَّ. ويكون بمعنى صار نحو اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ واستَنْسَرَ البغاث وقد تقدم في

_ 1 سورة التوبة الآية: 30.

الفصل الثاني والستون: في أبنية دالة على معان في الأغلب الأكثر وقد تختلف.

باب السينات. "افْتَعَلَ" يكون بمعنى فَعَلَ نحو اشْتَوى أي شوى واقْتَنى أي قَنى واكْتَسَبَ أي كَسَبَ. ويكون لحدوث صفة نحو افْتَقَرَ وافْتَتَنَ. وأما "انْفَعَلَ" فهو فعل المطاوعة نحو كسرته فانكسر وجَبَرتُهُ فانجَبَر وقلبته فانقلب وقد تقدم له ذكر في باب النونات. الفصل الثاني والستون: في أبنية دالة على معان في الأغلب الأكثر وقد تختلف. ما كان على "فَعَلانٍ" دلَّ على الحركة والإضطراب كالنَّزوان والغليان والضَّربان والهَيَجان. وما كان على "فَعْلانَ" دلَّ على صفات تقع من أحوال كالعَطْشان والغَرْثان والشَّبعان والرَّيان والغَضبان. وما كان على "أفعَلَ" دلَّ على صفات بالألوان نحو أبيض وأحمر وأسود وأصفر وأخضر وكذلك العيوب تكون على أفعل نحو أزرق وأحْوَل وأعْوَر وأقْرَع وأقْطَع وأعْرَج وأخْنَف. وتكون الأدواء على "فُعال" كالصُّداع والزُّكام والسُّعال والخُنَّاق والكُباد. والأصوات أكثرها على هذا كالصُّراخ والنُّباح والضُّباح والرُّغاء والثُّغاء والخُوار. وفصل آخر منها على "فَعيل" كالضَّجيج والهَرير والصَّهيل والنَّهيق والضَّغيب والزَّئير والنَّعيق والنَّعيب والخَرير والصَّرير. وحكايات الأصوات على "فَعْلَة" كالصَّرصَرة والقَرْقَرَة والغَرْغَرَة والقَعْقَعَة والخَشْخَشَة. وأطعِمَة العرب على "فَعيلَة" كالسَّخينة والعَصيدة واللَّفيتة والحَريرة والنَّقيعَةُ والوَليمَة والعَقيقَة. وأكثر الأدوية على "فَعول" كاللَّعوق والسَّموط والوَجور واللَّدود والذَّرور والقَطور والنَّطول. وأكثر العادات في الاستكثار على "مِفْعال" نحو مِطعان ومِطعام ومِضراب ومِضياف ومِكثار ومِهذَار وامرأةٌ مِعطار ومِذكار ومئناث ومتئام. الفصل الثالث والستون: في التشبيه بغير أداة التشبيه. وهذه طريقة أنيقة غَلَبَ عليها المحدِّثون المتقدمين فأحسنوا وظَرُفوا ولَطُفوا وأرى أبا نواس السَّابق إليها في قوله: [من السريع] تَبْكي فَتُلْقي الدُّرَ مِنْ نَرْجِسٍ ... وتَلْطِمُ الوَردَ بِعُنَّابِ.

الفصل الرابع والستون: في إقامة العم مقام الأب والخالة مكان الأم.

فشبه الدمع بالدُّر والعين بالنرجس والخدّ بالورد والأنامل بالعنَّاب من غير أن يذكر الدّمع والعين والخدّ والأنامل ومن غير أن استعان بأداة من أدوات التشبيه وهي: كأنّ وكاف التشبيه وحَسِبتُهُ كذا وفلان حسن ولا القمر وجوادٌ ولا المطر. وقد زاد أبو الفرج الوَأوَاءُ على أبي نواس فخمَّس ما ربَّعَهُ بقوله: [من البسيط] وأمطَرَتْ لُؤلُأً من نَرْجِسٍ وسَقَتْ ... وَرْداً وعَضَّتْ على العُنَّابِ بالبرَدِ. والزِّيادة في تشبيه الثَّغر بالبرَد. ومن هذا الباب: قول أبي الطّيب المتنبي: [من الوافر] بدَت قَمراً ومالَتْ خُوطَ بان ... وفاحَتْ عَنْبَراً ورَنَتْ غَزالا. وقول أبي القاسم الزّاهي: [من الطويل] سَفَرْنَ بُدوراً وانْتَقَبْنَ أهِلَّةً ... ومِسْنَ غُصوناً والتَفَتْنَ جَآذِرا. وقول أبي الحسن الجوهري الجُرجاني في الشَّراب: [من الطويل] إذا فُضَّ عنه الخَتمُ فاحَ بَنَفْسَجاً ... وأشْرَقَ مِصباحاً ونَوَّرَ عُصْفُرا. وقول مؤلف الكتاب: [من الوافر] رَنا ظَبياً وغَنَّى عَنْدَليبا ... ولاحَ شَقائقاً ومَشى قَضيبا. وقوله أيضاً: [من المتقارب] وفيك لنا فِتَنٌ أرْبَعٌ ... تَسُلُّ علينا سُيوفَ الخَوارِجِ. لِحاظُ الظِّباءِ وطَوقُ الحَمام ... ومَشيُ القِباجِ1 وزَيُّ التَّدارِجِ2. ومن هذا الباب قول ابن سكّرة: [من الكامل] الخَدُّ ورْدٌ والصَّدغ عاليةٌ ... والرِّيقُ خَمْرٌ والثَّغْرُ من بَرَدِ. وقول القاضي عبد العزيز في المدح: [من الطويل] لِحاظُكِ أقْدارٌ وكَفُّكِ مُزْنَةٌ ... وعَزْمُكِ صمصام وربعك غيل3. الفصل الرابع والستون: في إقامة العم مقام الأب والخالة مكان الأم. قال الله تعالى حكاية عن بني يعقوب: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ

_ 1 القباج: طائر يشبه الحجل. 2 التدارج: طائر أرقش حسن الصورة. 3 الغيل: اللبن ترضعه المرأة ولدها وهي تؤتي أو وهي حامل 1344.

الفصل الخامس والستون: في تقارب اللفظين واختلاف المعنيين.

لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ} 1 وإسماعيل عم يعقوب فجعله أبا. وقال في قصة يوسف: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} 2 يعني أباه وخالته وكانت أمه قد ماتت فجعل الخالة أما. الفصل الخامس والستون: في تقارب اللفظين واختلاف المعنيين. حرِجَ فلان: إذا وقع في الحَرَج وتَحَرَّج: إذا تباعد عن الحَرَج. وكذلك أثِمَ وتَأَثَّمَ. وَهَجَدَ: إذا نام وتّهَجَّدَ: إذا سَهِرَ. وفَزِعَ فلان: إذا أتاه الفَزَع وفُزِّعَ عنه إذا نُحِّي عنه الفَزَع وفي كتاب الله: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} 3 أي أُخرِجَ الفَزَعُ عنها. ويقال: امرأةٌ نَذُور أي مُتصوِّنة عن الأقذار واللفظ يشبه ضدّ ذلك. الفصل السادس والستون: في وقوع فعل واحد على عدة معان. من ذلك قولهم: قَضى بمعنى حَتَمَ كقوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ} 4 وقَضى بمعنى آمرَ كقوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} 5 أي أمر ويكون قضى بمعنى صنع كقوله تعالى: {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} 6 أي فاصْنَع ما أنت صانع. ويكون قضى بمعنى حَكَمَ كما يقال للحاكم قاض. وقضى بمعنى أعلم كقوله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ} 7 أي أعلمناهم. ويقال للميت: قضى إذا فَرِغَ من الحياة. وقضاء الحاجة معروف ومنه قوله تعالى: {إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا} 8. ومن هذا الباب قوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} 9 أي الصلاة المعروفة. وقوله عزّ وجلّ: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} 10 أي ادعُ لهم. وقوله: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ

_ 1 سورة البقرة الآية: 133. 2 سورة يوسف الآية: 100. 3 سورة سبأ الآية: 23. 4 سورة سبأ الآية: 14. 5 سورة الاسراء الآية: 23. 6 سورة طه الآية: 72. 7 سورة الاسراء الآية: 4. 8 سورة يوسف الآية: 68. 9 سورة الكوثر: الآية 2. 10 سورة التوبة الآية: 103.

الفصل السابع والستون: في كلمة واحدة من الألفاظ تختلف معانيها باختلاف مصدرها وليس للعرب كلمة مثلها.

عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} 1 فالصلاة من الرحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن المؤمنين الثَّناء والدُّعاء والصلاة: الدِّين من قوله تعالى في قصة شعيب2: {أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ} 3 أي دينك. والصلاة: كنائس اليهود وفي القرآن: {لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ} 4. الفصل السابع والستون: في كلمة واحدة من الألفاظ تختلف معانيها باختلاف مصدرها وليس للعرب كلمة مثلها. هي قولهم: وَجَدَ كَلِمَةً مُبْهَمَةً فإذا صُرِّفَت قيل في ضد العدم: وُجوداً وفي المال: وُجْداً وفي الغَضَبِ: مَوْجِدَة وفي الضَّالَةِ: وِجْداناً وفي الحزن: وجدا. الفصل الثامن والستون في وقوع اسم واحد على أشياء مختلفة. من ذلك: عين الشمس وعين الماء ويقال لكل واحد منهما: العين. والعين: النَّقد من الدّراهم. والعين: الدَّنانير. والعين: السَّحابة من قِبَل القبلة. والعين: مطر أيَّام لا يُقلع. والعين: الدَّيدَبان والجاسوس والرَّقيب وكلهم قريب من قريب. ويقال في الميزان: عين إذا رجحت إحدى كفتيه على الأخرى. والعين: عين الرَّكيَّة. وعين الشيء: نفسه. وعين الشيء: خياره. والعين: الباصِرة. والعين: مصدر عانه عَينا. ومن ذلك الخال: أخو الأم ونوع من البرود والاختيال والغيم وواحد الخيلان. ومن ذلك الحميم يقع على الماء الحارِّ والقرآن ناطق به5. قال أبو عمرو: والحميم: الماء البارد وأنشد: [من الوافر] فساغَ ليَ الشَّرابُ وكُنتُ قَبْلاً ... أكادُ أغَصُّ بالماء الحميم. الحميم: الخاصُّ يقال: دُعينا في الحامَّة لا في العامَّةِ. والحميم: العَرق. والحميم: الخيارُ من الإبل ويقال: جاء المُصَدِّقُ فأخَذ حَميمها أي خيارها. ومن ذلك المولى

_ 1 سورة الأحزاب: الآية 56. 2 نبي من أنبياء الله تعالى أرسله إلى مدين قيل: هم أصحاب الأيكة وقيل: هما قومان. 3 سورة هود الآية: 87. 4 سورة الحج الآية: 40 5 وذلك في قوله تعالى {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ} [يونس: 4]

الفصل التاسع والستون: في الإبدال.

هو السيد والمُعْتِق والمُعْتَقْ وابن العم والصِّهر والجار والحليف. ومن ذلك العدل هو الفدية من قوله تعالى: {وَلا يُؤْخَذُ مِنْهَا} 1 أي فدية والمثل من قوله تعالى: {أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَاماً} 2. والعدل: القيمة والرِّجل الصَّالح والحقُّ: وضِدُّ الجَور. ومن ذلك المرض. المرض في القلب: هو الفتور عن الحقِّ وفي البدن: فتور الأعضاءِ وفي العين: فتور النّظر. الفصل التاسع والستون: في الإبدال. من سنن العرب إبدال الحروف وإقامة بعضها مكان بعض في قولهم: مَدَحَ وَمَدَهَ وَجَدَّ وَجَذَّ وخَرَمَ وخَزَمَ وصَقَعَ الدِّيكُ وسَقَعَ وفاضَ أي ماتَ وفاظَ وفَلَقَ الله الصُّبحَ وفَرَقَهُ. وفي قولهم: صِراط وسِراط ومُسيطِر ومصيطر ومكّة وبكّة. الفصل السبعون: في القلب. من سنن العرب القلب في الكلمة وفي القصَّة. أما في الكلمة فكقولهم: جَذَبَ وجَبَذَ وضَبَّ وبَضَّ وبَكَلَ ولبكَ وطَمَسَ وطَسَمَ. وأما القصَّة فكقول الفرزدق: [من الكامل] كما كانَ الزَّناءُ فريضَةَ الرَّجْم. أي كما كان الرَّجمُ فريضَة الزّنا. وكما قال: [من الطويل] ونركب خيلا لا هوادة بينها ... وتَشْقى الرِّماحُ بالضَّياطِرَةِ الحمر. أي وتشقى الضَّياطِرَةُ الحُمْرُ بالرماح. وكما يقال: أدْخَلْتُ الخاتَمَ في إصْبَعي وإنَّما هو إدخال الأصبع في الخاتم. وفي القرآن: {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} 3 وإنَّما العصبة أولُوا القوَّة تَنوء بالمفاتيح. الفصل الحادي والسبعون: في تسمية المتضادين باسم واحد. هي من سنن العرب المشهورة كقولهم:. الجَوْنُ: للأبيض والأسْوَد. والقُروء: للأطهار

_ 1 سورة البقرة الآية: 48. 2 سورة المائدة الآية: 95. 3 سورة القصص الآية: 76.

الفصل الثاني والسبعون: في الإتباع.

والحَيض. والصَّريم: للَّيل والصُّبح. والخَيلولة: للشَّكِّ واليَقين. قال أبو ذؤيب: [من الكامل] فَبَقيتُ بَعْدَهُمُ بِعَيْشٍ ناصِبٍ ... وَإِخالُ أنِّي لاحِقٌ مُسْتَتْبَع. أي وأتيَقَّن. والنَّدُّ: المِثلُ والضِّدُّ. وفي القرآن: {وَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً} 1 على المعنيين. والزَّوج: الذَّكر والأنثى. والقانِعُ: السَّائل والذي لا يسأل. والنَّاهل: العَطْشان والرَّيان. الفصل الثاني والسبعون: في الإتباع. هو من سنن العرب وذلك أن تتبع الكلمة الكلمة على وزنها ورَوِيِّها إشباعاً وتوكيداً اتِّساعاً كقولهم: جائع نائع وساغِب لاغِب وعَطشان نَطْشان وصَبَّ ضَبَّ وخَراب يَباب. وقد شاركت العرب العجم في هذا الباب. الفصل الثالث والسبعون: في إشتقاق نعت الشيء من اسمه عند المبالغة فيه. ذلك من سنن العرب كقولهم: يَوم أيْوَم ولَيل ألْيَل ورَوض أَرْيَض وأسَد أسِيد وصُلب صَليب وصَديق صَدوق وظِلٌّ ظَليلٌ وحِرز حَريز وكن كنين وداء دويّ. الفصل الرابع والسبعون: في إخراج الشيء المحمود بلفظ يوهم ضد ذلك. كما يقال: فلان كريم غير أنَّه شريف ولئيم غير أنّه خَسيس وكما قال النّابغة الذّبياني: [من الطويل] ولا عَيْبَ فيهِمْ غَيرَ أنَّ سُيوفَهُمْ ... بِهِنَّ فُلولٌ من قِراعِ الكَتائبِ. وكما قال النَّابِغَة الجَعديّ: [من الطويل] فتىً كَمَلَت أخْلاقُهُ غَيرَ أنَّهُ ... جَوادٌ فما يُبقي من المال باقيا. وقال بعض البلغاء: فلان لا عَيب فيه غير أن لا عيب فيه يَرُدُّ عين الكمال عن معاليه. الفصل الخامس والسبعون: في الشيء يأتي بلفظ المفعول مرة وبلفظ الفاعل مرة والمعنى واحد. تقول العرب: مُدَجَّج ومُدَجِّج وعبدٌ مُكاتَبٌ ومُكاتِبٌ وشأوٌ مُغَرَّب ومغرّب ومكان

_ 1 سورة فصلت الآية: 90.

الفصل السادس والسبعون: في التكرير والإعادة.

عامر ومَعمور. وآهِلٌ ومَأهول ونُفِسَتْ المرأة ونَفِسَتْ وعُنِيتُ بالشيء وعَنَيتُ به وسَعِد فلانٌ وسُعِدَ وزَهِيَ علينا وزها. الفصل السادس والسبعون: في التكرير والإعادة. هي من سنن العرب في إظهار العناية بالأمر كما قال الشاعر: [من البسيط] مَهْلاً بَني عَمِّنا مَهْلاً مَوالِينا. كما قال الآخر: [من الرجز] كَمْ نِعْمَتٍ كانت لَكُمْ كَمْ كَمْ وكَمْ. فكرر لفظ "كم" للعناية بتكثير العدد. ومنه قوله تعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} 1. ولهذا جاء في كتاب الله التكرير كقوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} 2 وقوله عزَّ وجلّ: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} 3. الفصل السابع والسبعون: في إجراء غير بني آدم مجراهم في الإخبار عنه. من سنن العرب أن تجري الموات وما لا يعقل في بعض الكلام مجرى بني آدم فتقول في جميع أرض أرضون وتقول: لَقيتُ مِنهُمُ الأمَرَّين وربَّما يَتَعَدَّى هذا إلى أكثر منه كما قال الجعدي: [من الطويل] تَمَزَّزْتها والدِّيكُ يدعو صَباحه ... وأمَّا بَنو نعْشٍ4 دَنوا فَتَصَوَّبوا. وكما قال الله عز وجل: {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} 5 وقال عزّ اسمه: {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} 6 وقال عزّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} 7 وقال: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُونَ} 8

_ 1 سورة القيامة: الآية 34. 2 سورة الرحمن: الآية 13. 3 سورة المرسلات: 19. 4 بنات نعش سبعة كواكب. 5 سورة يّس: الآية 40. 6 سورة يوسف الآية: 4. 7 سورة النمل الآية: 18. 8 سورة الانبياء الآية: 65.

الفصل الثامن والسبعون: في خصائص من كلام العرب.

وأكبر من قول الجعدي قول عبدة بن الطّبيب: [من البسيط] إذا أشْرَفَ الدِّيكُ يَدْعو بَعْضَ أُسْرَتِهِ ... إلى الصَّباحِ وهُمْ قَوْمٌ مَعازيلُ. فجعل للدِّيك أسرة وسمَّهم قوم. الفصل الثامن والسبعون: في خصائص من كلام العرب. للعرب كلام تَخُصُّ به معاني في الخير والشَّرِّ وفي الليل والنهار وغيرهما فمن تلك التتابع والتَّهافُت لا يكونان إلا في الشَّرِّ. وهاج الفحل والشَّر والحرب والفتنة. ولا يُقال: هاج لِما يؤدي إلى الخير. وظَلَّ يفعل كذا إذا فعله نهارا وبات يفعل كذا إذا فعله ليلا. والتَّأويب: سير النَّهار لا تَعْريج فيه. والإسْئادُ: سيرُ الليل لا تَعريس فيه. ومن ذلك قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ} 1 أي مَثَّلنا بهم ولا يُقال: جُعِلوا أحاديثَ إلا في الشَّرِّ. ومن ذلك: التأبين: لا يكون إلا مدحا للميت. والمساعاة: لا تكون إلا للزنا بالإماء دون الحرائر. ويُقال نَفَشَتِ الغَنَمُ لَيلاً وهَمَلَتْ نهاراً. وخُفِضَتِ الجاريةُ ولا يُقال: خُفِضَ الغُلام. ولَقَمَهُ بِبَعْرَةٍ إذا رماه بها ولا يقال ذلك في غيرها. الفصل التاسع والسبعون: يناسبه في الرّيح والمطر. لم يأت لفظ الرِّيح في القرآن إلا في الشَّرِّ والرِّياح إلا في الخير. قال عزَّوجلَّ: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ, مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} 2 وقال سبحانه: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ, تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} 3 وقال جلَّ جَلالُه: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} 4 وقال: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} 5 وعن عبد الله بن عمر: الرِّياح ثمان فأربع رحمة وأربع عذاب. فأمَّا التي للرَّحمة: فالمُبَشِّرات والمُرْسَلات والذَّرِيات والنَّاشِرات وأما التي للعذاب: فالصَّرصَرُ والعَقيمُ وهما في البرِّ والعاصِفُ والقاصِفُ وهما في البحر ولم يأتِ لفظُ الإمطار في القرآن إلا

_ 1 سورة سبأ الآية: 19. 2 سورة الذريات: الآيتان 41، 42. 3 سورة القمر: الآيتان 19، 20. 4 سورة الأعراف الآية: 57. 5 سورة الروم: الآية 46.

الفصل والثمانون: في اقتصارهم على بعض الشيء وهم يريدون كله.

للعذاب كما قال عزّ من قائل: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ} 1 وقال عزّ وجلَّ: {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ} 2 وقال تعالى: {هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} 3. الفصل والثمانون: في اقتصارهم على بعض الشيء وهم يريدون كله. ذلك من سنن العرب في قولهم: قَعَدَعلى ظهر راحلته وقول الشاعر: [من الكامل] الواطِئينَ على صُدورِ نِعالِهِمْ. وقول لبيد: [من الكامل] تراك أمكنة إذا لم أرضها ... أو يَرْتَبِطْ بَعْضَ النفوسِ حِمامُها. أراد: كلَّ النفوس وفي القرآن: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} 4 و "من" هذه للتبعيض والمراد: يَغُضُّوا أبصارهم كلَّها. وقال عزَّ ذكره: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ} 5 وقال الشاعر: امَّا أتى خَبَرُ الزُّبَيرِ تَواضَعَتْ ... سُورُ المَدينةِ والجِبالُ الخُشَّعُ. يعني أسوار المدينة. الفصل الحادي والثمانون: في الاثنين يُعبَّر عنهما مرَّة وبأحدهما مرَّة. قال الفرَّاء: تقول العرب: رأيتُ بِعَيني ورأيتُ بِعَينَيَّ والدّارُ في يَدِي وفي يَدَيَّ. وكلُّ اثنين لا يكاد أحدهما ينفرد فهو على هذا المثال كاليدين والرجلين. قال الفرزدق: [من الوافر] ولو بَخِلَتْ بهِ وَضَنَّتْ ... لَكان عَلَيَّ لِلقَدَرِ الخِيارُ. فقال "ضنَّت" بعد قوله يدايَ. وقال الآخر: [من الكامل] وكأنَّ في العَينَينِ حَبَّ قَرَنْفُل ... أو سُنْبُلاً كُحِلَتْ به فانهلَّتِ.

_ 1 سورة الشعراء: الآية 173. 2 سورة الفرقان الآية: 40. 3 سورة الاحقاف الآية: 24. 4 سورة النور الآية: 30. 5 سورة الرحمن: الآية 27.

الفصل الثاني والثمانون: في الجمع الذي لا واحد له من لفظه.

فقال كُحِلَت به بعد قوله "في العينينِ" وقال به. وقد ذكر القَرَنفُلَ والسُّنْبُلَ. وقال آخر: [من الطويل] إذا ذَكَرَتْ عَيْني الزَّمانَ الذي مَضى ... بِصَحْراءَ فَلْجٍ ظَلَّتا تَكِفانِ. وقال بعض المحدّثين: [من الطويل] فَدَتْكَ بِعَيْنَيها المعالي فإنَّها ... بِمَجْدِكَ والفَضْلِ الشَّهير كَحيلُ. ويقال: وقعت عينه عليه أي عيناه وفلان حسن الحاجب أي الحاجبين وأخذ بيده أي بيديه وقام على رجله أي رجليه. الفصل الثاني والثمانون: في الجمع الذي لا واحد له من لفظه. النِّساءُ والنَّعَم والغَنَمُ والخَيل والإبل والعالَم والرَّهطُ والنَّفَرُ والمَعْشَرُ والجُندُ والجَيشُ والثُّلَّةُ والعوذُ والمساوي والمحاسن ومُراقُ البَطنِ والمسامّ والحواسّ. الفصل الثالث والثمانون: في الاثنين اللذين لا وحد لهما من لفظهما. كِلا وكِلتا واثنان واثنتان والمِذرَوَان1 والمَلَوَان2 وجاء يَضْرِبُ أصْدَرَيْهِ ولبَّيك وسَعديك وحنانَيك وحوالَيك. وقد قيل: إن واحدَ حنانيك: حنان. الفصل الرابع والثمانون في أفعل لا يراد به التَّفضيل. جرى له طائرٌ أشْأم وقال الفرزدق: [من الكامل] بَيْتاً دَعائِمُهُ أعَزُّ وأطْوَلُ. وفي القرآن: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} 3 والله أعلم. الفصل الخامس والثمانون: للعرب فعل لا يقوله غيرهم. تقول: عاد فلانٌ شيخاً وهو لم يكن قطُّ شيخاً وعادَ الماء آجنا وهو لم يكن كذلك. قال الهذليّ:

_ 1 المذروان: طرفا الألية ناحيتا الرأس طرف وتر القوس من أعلى وأسفل القاموس 1657. 2 الملوان: الليل والنهار. 3 سورة الروم الآية: 27

الفصل السادس والثمانون: في النحت.

أطَعتُ العِرْسَ في الشَّهواتِ حتى ... أعادَتْني أَسِيفاً عَبْدَ عَبْدِ. وهو لم يكن قبل أسيفاً حتى يعود إلى تلك الحال وفي كتاب الله عزَّ وجلَّ: {يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ} 1 وهم لم يكونوا في نور من قبل ومثله قوله تعالى: {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ} 2 وهم لم يبلُغوا أرذلَ العمر فيُرَدُّوا إليه. الفصل السادس والثمانون: في النَّحت. العرب تَنْحِتُ من كلمتين وثلاث كلمة واحدة وهو جنس من الاختصار كقولهم: رجلٌ عبْشَميٌ منسوب إلى عبد شمس وأنشد الخليل: [من الوافر] أقولُ لَها ودَمْعُ العَينِ جارٍ ... ألَمْ تَحْزُنْكِ حَيْعَلَةُ المُنادي؟ من قولهم: حَيَّ على الصَّلاة وقد تقدَّم فصل شافٍ في حكاية أقوال متداولة من هذا الجنس. وأما قولهم صَهْصَلِق فهو من صَهَلَ وصَلَقَ والصَّلْدَم من الصَّلْدِ والصّدم. الفصل السابع والثمانون: في الإشباع والتأكيد. العرب تقول: عشّرَة وعَشَرَة فتلك عشرون كاملة. ومنه قوله تعالى: {فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ} 3 ومنه قوله تعالى: {وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ} 4 وإنما ذكر الجناحين لأنَّ العَرَب قد تُسَمِّي الإسراع طَيَرانا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلَّما سَمِعَ هَيْعَةً طارَ إِلَيْها" 5. وكذلك قال الله عزّ وجلّ: {يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} 6 فذكر الألسنة لأنَّ الناس يقولون: قال في نفسه وقلت في نفسي وفي كتاب الله عزّ وجلّ: {وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ} 7 فاعلم أنَّ ذلك القول باللسان دةن كلام النفس. الفصل الثامن والثمانون: في إضافة الشيء إلى من ليس له لكن أضيف إليه لاتصاله به. هو من سنن العرب كقولهم: سرْج الفرس وزِمام البَعير وتَمْرُ الشَّجَر وغَنَمُ الراعي.

_ 1 سورة البقرة الآية: 257. 2 سورة النحل الآية: 70. 3 سورة البقرة الآية: 196. 4 سورة الأنعام الآية: 38. 5 أخرجه مسلم وغيره وتقدم. 6 سورة الفتح الآية: 11. 7 سورة المجادلة الآية: 8.

الفصل التاسع والثمانون: في الفرق بين ضدين بحرف أو حركة.

قال الشاعر: [من الوافر] كما يحدوا قلائصه1 الأجير. الفصل التاسع والثمانون: في الفرق بين ضدَّين بحرف أو حركة. ذلك من سنن العرب كقولهم: دَوِيَ: من الدَّاء وتَداوى: من الدواء. وأخْفَرَ: إذا أجارَ وخَفَرَ: إذا نقض العهد. وقَسَط: إذا جار وأقسَطَ: إذا عدل. واقْذى عينه: إذا ألقى فيها القذى وقذاها: إذا نزع عنها القذى. وما كان فرقه بحركة كما يقال: رجُلٌ لُعَنَةٌ: إذا كان كثير اللَّعن ولُعْنَة: إذا كان يُلْعَن وكذلك ضُحَكة وضحكة. الفصل التسعون: في زيادة المعنى حُسنا بزيادة لفظ. هي من سنن العرب كما تقول: زَيْدٌ لَيْثٌ إنَّما شَبَّهْتَهُ بليثٍ في شَجاعته. فإذا قال: زيدٌ كاللَّيثِ الغَضبان فقد زاد المعنى حُسناً وكسا الكلامَ رونقا كما قال الشاعر: [من الهزج] شَدَدْنا شِدَّةَ اللَّيثِ ... عَدا واللَّيثُ غَضبانُ. وكما قال امرؤ القيس: [من الطويل] مهفهفة2 بيضاء غير مفاضة3 ... تَرائِبُها مَصْقولَةٌ كالسِّجَنْجَلِ. فلم يزد على تشبيهها بالمرآة. وذكر ذو الرُّمَّة أخرى فزاد في المعنى حيث قال: [من الطويل] لها أذن حشر وذفرى أسيلة ... ووَجْهٌ كمِرآةِ الغَريبةِ أسْجَحُ4. لأنَّ الغريبة لا يكون لها من يُعْلمها مَحاسِنها من مَساويها فهي تحتاج إلى أن تكون مِرآتُها أصفى وأنقى لِتُريها ما تحتاج إلى رؤيته من محاسِن وَجهِها ومساويه. ومن هذا المعنى قول الأعشى: [من الطويل] تروح على آلِ المُحَلِّق جَفْنَةٌ ... كَجابِيَةِ الشَّيخ العِراقيِّ تَفْهَقُ. فَشَبَّهَ الجَفْنَةَ بالجابية وهو الحوض وقيَّدها بذكر العِراقيِّ لأنَّ العِراقيّ إذا كان بالبرّ ولم

_ 1 القلائص: جمع القلوص من الإبل الشابه أوالباقية على السير أو أول ما يركب من إناثها إلى أن تثنى القاموس 811. 2 الهفهاف: الضامر البطن القاموس 1115. 3 مفاضة: مسترخية اللحم. 4 الأسجح الحسن المعتدل القاموس 285.

الفصل الحادي والتسعون: في الجمع الذي ليس بينه وبين واحده إلا الهاء.

يعرِف مواضع الماء ومواقع الغيث فهو على جمع الماء الكثير أحْرصُ من البَدوي العارف بالمناقِع والأحْساء. وقال ابن الروميّ: [مِنْ الخفيف] مِنْ مُدامٍ كأنَّها دَمْعَةُ ... المَهجُورِ يَبْكي وعَيْنُهُ مَرْهاءُ. فَشَبَّهها بدمعة المهجور في الرِّقَّةِ وزاد في الرَّفَّة بأن وصف عينه بالمَرَه وهو طول العهد بالكحل لِيكون الدَّمع مع رِقَّتِهِ أصْفى وأسلم مما يَشوبُهُ وهذا من لطائف الشعراء. الفصل الحادي والتسعون: في الجمع الذي ليس بينه وبين واحده إلا الهاء. هذا الجمع يذكَّر ويؤنث وهو كقولهم: تَمرٌ وتَمْرَةٌ وسحاب وسحابة وصَخرٌ وصَخْرَةٌ وروضٌ وروضَةٌ وشَجَرٌ وشَجَرةٌ ونَخلٌ ونَخلَةٌ. وفي القرآن العزيز: {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} 1 وقال تعالى: {إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا} 2 وقال: {وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} 3 فذكَّر. وقال في مكان آخر: {حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً} 4 فأنَّث ثم قال: {سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ} 5 فردّه إلى أصل التذكير. الفصل الثاني والتسعون: في التصغير. من سنن العرب: تصغير الشيء على وجوه:. فمنها: تصغيره تحقيره كقولهم: رُجَيل ودُوَيرَة. ومنها: تصغير تكبير كقولهم: عُيَيْرُ وحْدِهِ وجُحَيْشُ وحدِهِ وكقول الأنصاري: أنا جُذَيْلُها6 المُحَكَّكُ وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ. وكقول لبيد: [من الطويل] وكلُّ أناسٍ سَوْفَ تَدْخُلُ بَيْنَهُمْ ... دُوَيْهِيَهٌ تَصْفَرُّ مِنْها الأنامِلُ. ومنها: تصغير تنقيص كما يقال: لم يبق من بيت المال إلا دُنَيْنيرَات ومن بني فلان إلا بُيَيْت. ومنها: تصغير تقريب كقول امرؤ القيس: [من الطويل] ضليع إذا ما استدبرته سد فرجه ... بِضافٍ فُوَيْقَ الأرضِ لَيْسَ بِأعْزَلِ. وكقولك: أنا راحلٌ بُعَيدَ العيد وجاءني فلان قُبَيلَ الظُّهر. ومنها: تصغير إكرام ورحمة

_ 1 سورة قّ: الآية 10. 2 سورة البقرة الآية: 70. 3 سورة البقرة الآية: 164. 4 سورة الأعراف الآية: 57. 5 سورة الأعراف الآية: 57. 6 جذل جمع أجذال عود ينصب للجزي لتحتك به ومنه هذا القول وهو تصغير تعظيم القاموس 1261.

الفصل الثالث والتسعون: في الاستعارة.

كقولهم: يا بُنَيَّ ويا أُخَيَّ ويا أُخَيَّة ويا بُنَيَّة وكقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: "يا حُمَيراء"1. ومنها: تصغير الجمع كقولك: دُرَيْهِمات ودُنَيْنِرات وأُغَيْلِمَةَ وكقول عيسى بن عمرو: والله إن كانت إلا أُثَيَّاباً في أسيفاط. الفصل الثالث والتسعون: في الاستعارة. ذلك من سنن العرب. هي أن تستعير للشيء ما يليق به ويضعوا الكلمة مستعارة له من موضع آخر. كقولهم في استعارة الأعضاء لما ليس من الحيوان: رأسُ الأمرِ رأسُ المال وجهُ النَّار عين الماءِ حاجِبُ الشَّمس أنفُ الجبل أنفُ الباب لِسانُ النَّارِ رِيقُ المُزْنِ يَدُ الدَّهرِ جَناحُ الطَّريقِ كَبِدُ السَّماءِ ساقُ الشَّجَرَةِ. وكقولهم في التَّفرُّق: انْشَقَّتْ عَصاهُمْ شالَت نَعامَتهم مرُّوا بين سنع الأرض وبَصرِها فَسا بينَهم الظِّربان2. وكقولهم في اشتداد الأمر: كَشَفَتِ الحَرْبُ عن ساقِها أبدى الشَّرُّ عن ناجِذَيه حَمِيَ الوَطيسُ3 دارَتْ رحى الحَربُ. وكقولهم في ذكر الآثار العُلويَّة: افتَرَّ الصُبْحُ عن نواجِذَهُ ضَرَبَ بِعَموده سُلَّ سَيفُ الصُّبْحِ من غِمد الظَّلام نَعَرَ الصُّبحُ في قفا الليل باحَ الصُّبحُ بِسرِّهِ وهي نطاق الجوزاء انحَطَّ قِنْديلُ الثُرَيَّا ذّرَّ قرْن الشَّمس ارتَفع النَّهار ترحَّلت الشَّمس رَمَتِ الشَّمس بِجَمَرات الظَّهيرَةِ بَقَلَ وجهُ النَّهار خَفَقَتْ راياتُ الظَّلام نَوَّرت حدائِقُ الجوِّ شابَ رأسُ الليل لَبِسَت الشَّمس جِلبابها قام خَطيب الرَّعد خَفَقَ قَلب البَرق انحَلَّ عِقْدُ السَّماء وَهَى عِقد الأنداد انْقَطَعَ شِريان الغَمام تَنفَّسَ الرَّبيع تَعَطَّرَ النَّسيمُ تَبَرَّجَت الأرضُ قَوِيَ سلطان الحرِّ آنَ أن يَجيشَ مِرْجَلُهُ ويثورَ قَسْطُلُه انْحَسَرَ قِناع الصَّيف جاشَت جُيوشُ الخَريفِ حَلَّت الشَّمس الميزان وعَدَل الزَّمان دبَّت عَقاربُ البردِ أقدمَ الشِّتاء بِكَلْكَلِه شابَت مَفارِقُ الجِبالِ يوم عبوسٌ قَمْطَرير كشَّرَ عن نابِ الزَّمْهَرير. وكقولهم في محاسن الكلام: الأدَبُ غِذاءُ الرُّوح الشَّباب باكورَةُ الحَياةِ الشَّيب عنوان الموت النَّار فاكهة الشِّتاء العِيال سوسُ المال النَّبيذُ كيمْياء الفَرَح الوحدة قَبر الحيِّ الصَّبر مفْتاحُ الفَرَج الدَّين داء الكرم النَّمَّام جسرُ الشرِّ الإرجافُ

_ 1 حيد أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار 292 بسند جيد عن عائشة قالت: دخل الحبشة المسجد يلعبون فقال لي: "يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم.....". وصحح إسناده الحافظ في فتح الباري 2/355 وقال لم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إلا في هذا قلت ورد أحاديث كثيرة واهية أو موضوعة. 2 الظربان: دويبة كالهرة منتنة القاموس 142. 3 حمي الوطيس: أي اشتد الحرب القاموس 748.

الفصل الرابع والتسعون:

زَندُ الفِتنةِ الشُّكرُ نسيمُ النَّعيم الرَّبيع شبابُ الزَّمان الولَدُ ريحانَةُ الروحِ الشَّمس قَطيفَةُ المساكين الطِّيب لسان المروءة. الفصل الرابع والتسعون: من استعارات القرآن: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ} 1 {لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} 2 {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} 3 {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} 4 {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ} 5 {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ} 6 {أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} 7 {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} 8 {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} 9 {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً} 10 وآية {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ} 11 {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ} 12 {وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ} 13. ومن الاستعارات في الأشعار العربية قول امرئ القيس: [من الطويل] وليل كموج البحر أرخى سدوله ... على بأنواع الهموم ليبتلي فقلْتُ لهُ لمَّا تَمَطَّى بِصُلْبِهِ ... وأرْدَفَ أعْجازاً وناءَ بِكَلْكَلِ14. وقول زهير:. [من الطويل] صحا القلب عن سلمى وأقصر باطله ... وَعُرَّى أفراسُ الصِّبا ورواحِلُهْ. وقول لبيد: [الكامل]

_ 1 سورة الزخرف الآية: 4. 2 سورة الشورى الآية: 7. 3 سورة الإسراء الآية: 24. 4 سورة التكوير: الآية 18. 5 سورة النحل الآية: 112. 6 سورة المائدة الآية: 64. 7 سورة الكهف الآية: 29. 8 سورة الدخان الآية: 29. 9 سورة المسد: الآية 4. 10 سورة مريم الآية: 4. 11 سورة يّس الآية: 37. 12 سورة الفجر: الآية 13. 13 سورة الأعراف الآية 154. 14 الكلكل: الصدر.

الفصل الخامس والتسعون: في التجنيس.

وغداة ريح قد وزعت وقرة ... إذْ أصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمالِ زِمامُها. فأما أشعار المُحدَثينَ في الاستعارات فأكثر من أن تحصى. الفصل الخامس والتسعون: في التجنيس. هو أن يجانس اللفظ في الكلام والمعنى مختلف كقول الله عزَّ وجلَّ: {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} 1 وكقوله: {يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} 2 وكقوله: {فَأَدْلَى دَلْوَهُ} 3 وكقوله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ} 4 وكقوله تعالى: {يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} 5 وكقوله عزّ وجلّ: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} 6 وكقوله تعالى: {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} 7. وكما جاءَ في الخَبَر: "الظُّلم ظُلُمات يوم القِيامة"8. "آمِنٌ مَنْ آمَنَ بِاللهِ". "إنَّ ذا الوجهَينِ لا يَكونُ وجيهاً عندَ الله"9. ولم أجد التجنيس في شعر الجاهليَّة إلا قَليلاً كقول الشّنفرى: [من الطويل] وبِتْنا كأَنَّ النَّبْتَ حُجِّرَ فَوقَنا ... بِريحابَةٍ ريحَتْ عِشاءً وطُلَّتِ. وقول امرئ القيس: [من الطويل] لقد طَمَحَ الطَّمَّاحُ من بُعْدِ أرْضِهِ ... لِيُلْبِسَني من دائِهِ ما تلبّسا. وقوله: [من الطويل] ولكنَّما أسْعى لِمَجدٍ مُؤَثَّلٍ ... وقد يُدْرِكُ المَجدَ المؤَثَّلَ أمْثالي. وفي شعر الإسلاميين المتقدمين كقول ذي الرّمّة: [من الطويل] كأنَّ البُرى10 والعاجَ عيجَتْ11 مُتونُهُ. ... على عشر نهى به السيل أبطح.

_ 1 سورة النمل الآية: 44. 2 سورة يوسف الآية: 84. 3 سورة يوسف الآية: 19. 4 سورة الروم الآية: 43. 5 سورة النور الآية: 37. 6 سورة الواقعة: الآية 89. 7 سورة الرحمن الآية: 54. 8 صحيح أخرجه الطيالسي 2272 وأحمد 2/195 والحاكم 1/11 والبيهقي 10/243 وابن حبان 5176 من حديث عبد الله بن عمرو. 9 هو أثر غير مرفوع انظر الشفاء 1/175. 10 البرى البرة: الخلخال والبرى: التراب القاموس 1630. 11 عيجت: عطفت.

الفصل السادس والتسعون: في الطباق.

كقول رجل من بني عبس: [من البسيط] وذلكمْ أنَّ ذُلَّ الجارِ حالَفَكم ... وأنَّ أنْفَكُمُ لا يَعْرِفُ الأنَفا. فأما في شعر المُحدثين فأكثر من أن يحصى. الفصل السادس والتسعون: في الطِّباق. هو الجمع بين ضدين كما قال تعالى: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً} 1 وكما قال عزَّ وجلَّ: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} 2 وكما قال عزَّ وجلَّ: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ} 3 وكما قال عزَّ من قائل: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} 4. ومما جاء في الخبر عن سيِّد البشر صلى الله عليه وسلم: "حُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمكارِهِ والنَّارُ بِالشَّهوات" 5 "النَّاسُ نِيام فإذا ماتوا انتَبَهوا" 6 "كفى بالسَّلامَة داءً" 7 "إنَّ اللهَ يُبْغِضُ البَخيلَ في حَياتِهِ والسَّخيَّ بَعْدَ موته" 8 "جُبِلَتْ القُلوبُ على حُبِّ من أحْسَنَ إلَيها وبُغْضِ من أساءَ إلَيها" 9 "احذَروا من لا يُرْجى خَيْرُهُ ولا يؤْمَنُ شَرُّهُ". ومما جاء في الشعر قول الأعشى: [من الطويل] تَبيتونَ في المَشتى مِلاءً بُطونُكُمْ ... وجاراتكم غَرْثى يَبِتْنَ خَمائِصا. وقول عبد بني الحسحاس: [من البسيط] إن كنتُ عبداً فَنَفسي حُرَّةٌ كَرَماً ... أو أسْوَدَ الخَلقِ إني أبيض الخلق. وقول الفرزدق: [من الكامل] والشَّيبُ يَنْهُضُ في الشَّبابِ كأنَّهُ ... ليل يصيح بجانبيه نهار.

_ 1 سورة التوبة الآية: 82. 2 سورة الحشر الآية: 14. 3 سورة الكهف الآية: 18. 4 سورة البقرة الآية: 179. 5 أخرجه أحمد 3/153 و3/253, و3/284 والترمذي 2559 والدارمي 2/339 وابن حبان 716 6 لم أجده مرفوعا وإنما يعزى إلى علي بن أبي طالب وانظر كشف الخفاء 2/312 المقاصد الحسنة 442. 7 ورد مرفوعا بسند ضعيف أخرجه القضاعي 1409 والديلمي 4871 من حديث أنس وفيه محمد بن زنبور غير قوي وعمران القطان فيه كلام والحديث ذكره السيوطي في الجامع ورمز لضعفه. 8 لم أره مسندا وانظر اتحاف السادة المتقين 8/196 وجمع الجوامع 5176 ورواه الخطيب في كتاب البخلاء 432 عن الإمام علي كرم الله وجهه. 9 أخرجه الخطيب 7/346 والقضاعي 49/2 وأبو نعيم 4/121 من حديث ابن مسعود وفي إسناده إسماعيل بن أبان وهو متهم بالكذب فالحديث ضعيف جدا شبه موضوع.

الفصل السابع والتسعون: في الكناية عما يستقبح ذكره بما يستحسن لفظه.

وكقول البحتري: [من البسيط] وأمَّةٌ كان قُبْحُ الجَوْرِ يُسْخِطها ... دَهراً فأصْبَحَ حُسْنُ العَدْلِ يُرْضيها. الفصل السابع والتسعون: في الكناية عما يُستقبح ذكره بما يستحسن لفظه. هي من سنن العرب. وفي القرآن: {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ} 1 أي فُرُوجَهم. وقال تعالى: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ} 2 فكنى عن الحدث. وقال تعالى: {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} 3 وقال عزّ وجلّ: {فَلَمَّا تَغَشَّاهَا} 4 فكنى عن الجِماع والله كريم يكني. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لِقائد الإبل التي عليها نِساؤه: "رِفْقاً بالقَوارير" 5 فكنى عن الحُرَم. وقال عليه الصلاة والسَّلام: "اتقوا المَلاعِنَ" 6 أي لا تُحْدِثوا في الشَّوارع فَتُلْعَنوا. ومن كنايات البُلَغاء: بِهِ حاجَةٌ لا يَقْضيها غَيرُه كناية عن الحدث. وذكر ابن العميد مُحْتَشِما حلَفَ بالطَّلاق فقال: آلى يميناً ذكرَ فيها حرائره. وذكر ابن مُكرَّم سائلاً فقال: هو من قرَّاء سورة يوسف يعني أنَّ السُّؤال يستكثرون من قراءة هذه السورة في الأسواق والمجامع والجوامع وكنى ابن عائشة عمَّن به الأبْنَة بقوله: هو غراب يعني أنَّه يواري سَوءَةَ أخيه. وكنّى غيره عن اللقيط: بتربية القاضي. وعن الرَّقيب: بثاني الحبيب. وكان قابوس بن وشْمِكير إذا وصف رجلاً بالبلَه قال: هو من أهل الجنَّة يعني قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أكثر أهل الجنَّة البُله "7. ومن كناياتهم عن موت الرُّؤساء والأجِلَة والملوك: انتَقَلَ إلى جِوارِ رَبِّه استأثَرَ الله به. الفصل الثامن والتسعون: في الإلتفات. هو أن تذكر الشيء وتتمَّ معنى الكلام به ثم تَعودَ لذكْره كأنَّك تلتَفِتُ إليه كما قال أبو

_ 1 سورة فصلت الآية: 21. 2 سورة النساء الآية: 43. 3 سورة البقرة الآية: 223. 4 سورة الأعراف الآية: 189. 5 أخرجه أحمد 3/117 ومسلم 2323 72 والبغوي 13/157, 158. 6 تقدم تخريجه. 7 باطل أخرجه ابن عدي في الضعفاء 3/313 والبيهقي في الشعب 1368, و 1368 والبزار كما في المجمع 8/79 من حديث أنس وأسناده ضعيف لضعف سلامة بن رواح أعله ابن عدي به قال إنه منكر وقال الهيثمي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد بن صالح وغيره. انظر الجامع لأحكام القرآن 4741 ط دار الكتاب العربي.

الفصل التاسع والتسعون: في الحشو.

الشّغب: [من البسيط] فارَقْتُ شَغْبا وقد قُوِّسْتُ من كِبَرٍ ... لَبئْسَتِ الخَلَّتانِ الثُّكلُ والكِبَرُ. فذكر مصيبته بابنه مع تقوُّسه من الكبر ثم التفتَ إلى معنى كلامه فقال: لبئست الخلَّتان. وكما قال جرير: [من الوافر] : أتَذْكُرُ يَومَ تَصْقُلُ عارِضَيها ... بِعودِ بَشَامَةٍ سُقِيَ البَشامُ. وكما قال الله عزَّ وجلَّ: {لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى} 1 فنهى عن الإفتراء ثم وعد عليه فقال: {وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى} . الفصل التاسع والتسعون: في الحشْو. العرب تقيم حشْو الكلام مقام الصلة والزِّيادة وتُجريه في نظام الكلمة وهو على ثلاثة أضْرُب: ضَرب منها رديء مذموم كقول الشاعر: [من المجزوء الوافر] ذَكَرْتُ أخي فَعاوَدَني ... صُداعُ الرَّأسِ والوَصَبُ. فَذَكَر الرَّأس وهو حشو مُسْتَغنى عنه لأن الصُّداع مُخْتَصٌ بالرَّأس فلا معنى لذكره معه. وكقول الآخر: [من المنسرح] صُدودُكُمْ والدِّيارُ دانيَةٌ ... أهْدى لِرأسي ومِفْرَقي شَيبا. فقوله: مفرقي مع ذكر الرأس حشو بَغيض. وكقول الآخر: [من الطويل] إذا لَمْ يَكُنْ للمَرْءِ في دولة امرئٍ ... نَصيبٌ ولا حظٌّ تَمَنَّى زَوالَها. والنَّصيب والحظ بمعنى واحد. وأما الضرب الأوسط فكقول امرئ القيس: [من الطويل] ألا هل أتاها والحوادِثُ جَمَّة ... بِأنَّ امرأ القيسِ بن تمْلكَ بَيْقَرا2. فقوله: والحوادثُ جَمَّة حشو مُستغنى عنه ولكن لا بأس به في موضعه. وكقول النَّابغة: [من الطويل] لَعَمْري وما عَمري عليَّ بِهَيِّنً ... لَقَد نَطَقَتْ بُطْلاً على الأقارِعُ. فقوله: وما عمري عليَّ بِهَيِّنٍ حشو يتم الكلام بدونه ولكنه محمود لما فيه من تفخيم اللفظ وتأكيد المراد. وأما الضَّرب الثالث فهو الحشو الحسن اللطيف كقول

_ 1 سورة طه الآية: 61. 2 بيقرا: نزل إلى الحضر وأقام وترك قومه بالبادية القاموس 450.

عوف بن محلم: [من السريع] إنَّ الثَّمانينَ وبُلِّغْتَها ... قد أحْوَجَتْ سَمعي إلى تَرْجُمانْ. فقوله: وبُلِّغْتُها حشو مُسْتَغنى عنه في نظم الكلام ولكنه حسن في مكانه وأوقع في المعنى المقصود. وكان بن عبّاد يسمِّي هذا الحشو: حشو اللوزينج لأن حشو اللوزينج خير من خُبْزَتِهِ. ومن هذا الضَّرب قول طَرَفَة: فَسَقى دِيارَكَ غَيرَ مُفْسِدِها ... صوبُ الرَّبيعِ وديمَةٌ تَهْمي. فقوله: غير مفسدها حشو ولكن ما لحسنه نهاية. ومن ذلك قول عديّ: [من الوافر] فَلَو كنتَ الأسيرَ ولا تَكُنْهُ ... إذن عَلِمَتْ مَعَدٌّ ما أقولُ. فقوله: ولاتكُنهُ حشو لا يخفى حسنه وبراعته. ومن ذلك قول البحتري: [من الكامل] إنَّ السَّحابَ أخاكَ جادَ بِمِثلِ ما ... جادَتْ يَداكَ لو أنَّهُ لَمْ يَضْرُرِ. فقوله: أخاكَ حشو ولكن ما لِحُسنه غاية. ومن ذلك قول ابن المعتز: [من الخفيف] إنْ يحيي لا زال يحيا صديقي ... وخَليلي من دونِ هذي الأنامِ. فقوله: لا زال يحيا حشو يُربى على حشو اللوزينج ومن ذلك قول أبي الطِّيب المتنبي: [من الطويل] ويَحْتَقِرُ الدُّنيا احْتِقارَ مُجَرِّبٍ ... يَرى كلَّ ما فيها وحاشاه فانِيا فقوله: وحاشاه حشوٌ يجمع الحُسن والطّيب. دومن ذلك قول ابن عبّاد: [من السريع] قُلْ لأبي القاسم إن جِئْتَهُ ... هُنِّيت ما أُعْطِيتَ هُنِّيتَهُ. كلُّ جَمالٍ فائق رَائقٍ ... أنتَ بِرَغْمِ البَدْرِ أوتيتَهُ. فقوله: برغم البدْرِ حشو يقطر منه ماء الظَّرفِ. ومن ذلك قول أبي محمد الخازن الأصبهانيّ رحمه الله للصّاحب: [من الوافر] فَإيهِ طَرْبَةً للعفوِ إنَّ ... الكريم وأنتَ مَعْناهُ طَروبُ. فقوله: وأنت مَعناه حشو يَعجِزُ الوصفُ عن حُسنه وحلاوته. وكان ابن عباد يقول: إذا سمع قول يحيى بن أكثم للمأمون وقد سأله عن شيء: "لا وأيَّدَ الله أميرَ المؤمنين" هذه الواو أحسن من واوات الأصداغ في خدود المرد الملاح.

§1/1