غيث النفع في القراءات السبع

أبو الحسن الصفاقسي

إهداء

إهداء - إلى كل من سلك طريقا يلتمس فيه علما ليسهّل الله عليه طريقا إلى الجنة. - إلى من استغفر له كل شيء حتى الحيتان في الماء. - إلى كل من أراد أن يكون- بإذن الله- من ورثة الأنبياء. - إلى من حاول التشبه بالرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه. - إلى كل قارئ ومقري ومحقق وباحث يرجو الله واليوم الآخر. - إلى هؤلاء جميعا أهدي تحقيق هذا الكتاب «غيث النفع في القراءات السبع» للإمام «الصفاقسي» - رحمه الله-.

مقدمة المحقق

مقدمة المحقق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان الحمد لله الذي كان بعباده خبيرا بصيرا وتبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أثقّل بها الميزان، وأحقّق الإيمان، وأفك الرهان اللهم لا تحرمنا برها وبركتها، واجعلها من خير وآخر أعمالنا، سبحانه من إله عظيم أورث كتابه من اصطفى من عباده قال تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا [فاطر: 32]. وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه، أنزل على قلبه كتابه، فكان بليغا في نطقه، ملك البيان والمعاني بقدرته، فأصبح بديعا يكلم كل قبيلة بلغتها، فله الحمد كله على أن شرفنا وأكرمنا وكرمنا بأن أنزله قرآنا عربيا قال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [يوسف: 2]، وأنزله بلسان عربي مبين، على نبي عربي عظيم فأحب العربية قال- صلى الله عليه وسلّم-: «أحب العربية لثلاثة: لأني عربي، والقرآن عربي، ولسان أهل الجنة عربي». ولما كان القرآن هو أفضل ما في الوجود فقد صرفت إليه الهمم وأحيط بالرعاية والاهتمام منذ أن نزل واكتمل من جميع الجوانب تفسيرا وإعرابا وغيرها، وكان من أهم وأبرز هذه الجوانب هو القراءات المتواترة التي نزل بها الوحي فهي أعظم الجوانب وأشرفها على الإطلاق لتعلقها مباشرة بكلمات القرآن. وبين أيدينا كتاب عظيم النفع هو «غيث النفع في القراءات السبع»

لمؤلفه الإمام الصفاقسي- رحمه الله تعالى-، فيه من الجوانب المضيئة الكثير، ولن أتكلم عنها لأنها موضحة في مقدمة المؤلف منعا للتكرار، ولكن ما أريد أن أنبه عليه وأشير إليه هو أن المؤلف رحمه الله اختصر الأصول اختصارا كبيرا وذلك لشهرتها وتكرارها في غالب كتب القراءات، وقد قرأته من أوله إلى آخره وأمعنت النظر فيه مرات ومرات عديدة فهو كما قال الشاعر: قد سألت الغيث لمّا انهال ... من سقف السّحاب أيّ نبع منه تأتي ... في سخاء وانسياب قال: بحر الأرض نبعي ... وإليه في إيابي رحلتي كانت بخارا ... وركاما من رباب ثمّ ماء جاريا عذبا ... بخصب أو يباب لست أفنى رغم أنّي ... في البراري أتبدّد إن عرتني شائبات ... عيرتني أتجدّد سوف أبقى سائغا حتّى ... وإن طبعي تجمّد كلّ حيّ بوفائي ... غامرا يحيا ويسعد فالله أسأل أن يجعل عملي في تحقيق هذا الغيث غيثا نافعا يهب لي به يقينا يملأ الصدر ويرد النفس عن غيها، وأن يجعلني ممن أورثهم كتابه سبحانه، وأن ينفع به جمعا غفيرا من الموحدين السالكين إليه الدرب متبعين غير مبتدعين، إنه ربي على ما يشاء قدير، فهو نعم المولى ونعم النصير. آمين. أحمد محمود عبد السميع الشافعي الحفيان المنيا- أبو قرقاص- بني موسى 2 رجب 1421 هـ الموافق 30 سبتمبر/ 2000 م

رموز خاصة بالكتاب

رموز خاصة بالكتاب 1 - المكي: هو ابن كثير. 2 - البصري: هو أبو عمرو. 3 - الأخوان: حمزة، والكسائي. 4 - الحرميان: نافع وابن كثير حال اتفاقهما. 5 - الكوفيون: هم عاصم، وحمزة، والكسائي. 6 - عليّ: هو الكسائي. 7 - النحويان: هما أبو بكر والكسائي. 8 - الشامي: ابن عامر. 9 - الابنان: هما ابن كثير وابن عامر. 10 - المحقق: هو إمام الحفاظ وحجة القراء محمد بن محمد بن محمد ابن علي بن يوسف المعروف بابن الجزري (571 - 833 هـ). 11 - لهم: إذا اتفق ورش وحمزة والكسائي. 12 - لهما: إذا اتفق ورش، وأبو عمرو البصري. 13 - بين بين: أي بين الفتح والإمالة الكبرى. 14 - فاصلة: آخر كلمة في آخر آية من آخر الربع وهناك رموز أخرى موضحة في مقدمة المؤلف رحمه الله وهي غير هذه الرموز، ولكن هذه أشهرها.

مقدمة المؤلف

مقدمة المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الفقيه الإمام العالم العلامة المحقق الولي الصالح سيدي علي النوري الصفاقسي- رضي الله عنه- ونفعنا به وبعلومه آمين: الحمد لله الذي أنزل القرآن وشرفنا بحفظه وتلاوته وتعبدنا بتجويده وتحريره وجعل ذلك من أعظم عبادته، فطوبى لمن أعرض عن كل شاغل يشغله عن تدبره ودراسته مع رعاية آدابه الظاهرة، والباطنة، والقيام بحرمته وجلالته فهو المنهج القويم والصراط المستقيم وشفاء الصدور والهدى والنور والمعتصم الأوقى والعروة الوثقى بحر المعاني والمعارف والعلوم ومعدن الأسرار والحكم والفهوم، كتاب كريم عزيز مجيد لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة الموحدين المستغفرين الحاضرين مع الله في كل حال، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله صاحب المعجزة الدائمة والمفاخر التامة والشرف والكمال- صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه- الذين ملأ الله قلوبهم بمعرفته ومحبته فنهضوا لخدمته بالإرشاد والإفادة صلاة وسلاما تبلغنا بهما درجات المحسنين وننتظم معهم في سلك لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ. وبعد فاعلم جعلني الله وإياك من العصابة الناجية ومنحني وإياك في جميع الأحوال اللطف والعافية أن صرف العناية إلى خدمة كتاب الله من أعظم القرب والسعي الناجح وأحسن ما يدخره المرء ليوم يتبين فيه الخاسر والرابح، وقد روينا في فضائل القرآن وفضل أهله أحاديث كثيرة ولو لم يكن في ذلك إلا ما جاء في الصحيح عن عثمان- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» لكان كافيا، وكان سفيان الثوري يقدم تعلم القرآن على الغزو لهذا الحديث

ولقوله- صلى الله عليه وسلّم-: «أفضل العبادة قراءة القرآن» وقيل لعبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- إنك تقلّ الصوم فقال: «إني إذا صمت ضعفت عن تلاوة القرآن وتلاوة القرآن أحب إليّ» فحملة القرآن القائمون بحقوقه نطقا وعلما وعملا أهل الله وخاصته وأشرف هذه الأمة وخيارهم مهدوا لأنفسهم وتزوّدوا من دار الفناء قبل ارتحالهم واضمحلالهم، فأكرم بعلم يتصل سنده برب العالمين بواسطة روح القدس وسيدنا محمد صفوة الخلق أجمعين، فيا لها من نعمة ما أعظمها ومنقبة شريفة ما أجلها وأجملها وقد ابتلي كثير من الناس بالتصدر للإقراء قبل إتقان العلوم المحتاج إليها فيه دراية ورواية وتمييز الصحيح من السقيم والمتواتر من الشاذ وما لا تحل القراءة به بل وما تحل، بعضهم يعتقد أن جميع ما يجده في كتب القراءات صحيح يقرأ به وليس كذلك بل فيها ما لا تحل القراءة به وصدر منهم رحمهم الله على وجه السهو أو الغلط والقصور وعدم الضبط ويعرف فساد ذلك الأئمة المحققون والحفاظ الضابطون تحقيقا لوعده الصادق إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ وقد وقع بعض ذلك في الكتب التي انكب أهل العصر عليها كشراح الشاطبية «وإنشاد الشريد» للعلامة أبي عبد الله محمد بن غازي «والمكرر» «والبدور الزاهرة» كلاهما للشيخ أبي حفص عمر بن قاسم الأنصاري شيخ العلامة القسطلاني وقد أخذ الله العهد على العلماء أن لا يكتموا ما علمهم ويبينوه غاية جهدهم فقال عزّ وجلّ: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من كتم علما عن أهله ألجم بلجام من نار» وعن علي- رضي الله عنه-: ما أخذ على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلّموا، فاستخرت الله تعالى في تأليف كتاب أبين فيه القراءات السبع التي ذكرها الأستاذ أبو محمد القاسم الشاطبي غاية البيان وإن كان المتواتر والصحيح أكثر من ذلك لأن الغالب على أهل هذا الزمان اقتصارهم على

ذلك ماشيا في جميع ذلك على طريقة المحققين كالشيخ العلامة أبي الخير محمد ابن محمد بن محمد بن الجزري الحافظ رحمه الله من تحرير الطرق وعدم القراءة بما شذ وبما لا يوجد كما يفعله كثير من المتساهلين القارئين بما يقتضيه الضرب الحسابي فإن ذلك غير مخلص عند الله عزّ وجلّ وكان شيخنا رحمه الله يحذرني من ذلك كثيرا ويقول ما معناه: إياك أن تميل إلى الراحة والبطالة وتقرأ كتاب الله بما يقتضيه الضرب الحسابي كما يفعله أهل الكسل وأظنه أنه أخذ عليّ عهدا بذلك حرصا منه رحمه الله على إتقان كتاب الله وهذا هو الحق الذي لا ينبغي للمؤمن أن يحيد عنه وسميته «غيث النفع في القراءات السبع» والله أسأل أن يبلغ به المنافع، ويجعل الناظر فيه ممن يسابق إلى الخيرات ويسارع، وأن يرينا بركته وقت حولنا في رمسنا وانتقالنا إليه وسوقنا إلى المحشر ووقوفنا بين يديه. ولنذكر قبل الشروع في المقصود فوائد تشتد الحاجة إلى معرفتها: الأولى: تواتر عن النبي- صلى الله عليه وسلّم- أنه قال: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه» قاله لعمر لما جاءه بهشام بن حكيم وقد لببه بردائه أي جعله في عنقه وجره منه لما سمعه يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرأها له رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- وكان أوّلا أتاه جبريل فقال له: «إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف واحد فقال أسأل الله معافاته ومعونته وإن أمتى لا تطيق ذلك ثم أتاه الثانية على حرفين فقال له مثل ذلك ثم أتاه الثالثة بثلاثة فقال له مثل ذلك ثم أتاه الرابعة فقال له إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا» واختلفوا في المراد بهذه الأحرف السبعة على نحو من أربعين قولا واضطربوا في ذلك اضطرابا كثيرا حتى أفرده العلامة أبو شامة بالتأليف مع إجماعهم إلا خلافا لا يعتد به على أنه ليس المراد أن كل كلمة تقرأ على سبعة أوجه إذ لا يوجد ذلك إلا في

كلمات يسيرة نحو أرجه وهيت وجبريل وأفّ وعلى أنه ليس المراد هؤلاء القراء السبعة المشهورين، فذهب معظمهم وصححه البيهقي واختاره الأبهري، وغيره واقتصر عليه في القاموس إلى أنها لغات. واختلفوا في تعيينها، فقال أبو عبيد قريش وهذيل، وثقيف وهوازن وكنانة وتميم واليمن، وقال غيره خمس لغات في أكناف هوازن سعد وثقيف وكنانة وهذيل وقريش ولغتان على جميع ألسنة العرب وقيل المراد معاني الأحكام كالحلال والحرام والمحكم والمتشابه والأمثال والإنشاء والإخبار، وقيل الناسخ والمنسوخ والخاص والعام والمجمل والمبين والمفسر، وقيل غير ذلك. وقال المحقق ابن الجزري: ولا زلت أستشكل هذا الحديث وأفكر فيه وأمعن النظر من نيف وثلاثين سنة حتى فتح الله عليّ بما يمكن أن يكون صوابا إن شاء الله، وذلك أنني تتبعت القراءات صحيحها وشاذها وضعيفها ومنكرها فإذا هو يرجع اختلافها إلى سبعة أوجه من الاختلاف لا يخرج عنها وذلك إما في الحركات بلا تغير في المعنى والصورة نحو البخل بأربعة ويحسب بوجهين، أو بتغير في المعنى فقط نحو: فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ وإما في الحروف بتغير في المعنى لا في الصورة نحو تبلو وتتلو أو عكس ذلك نحو بصطة وبسطة، أو بتغييرهما نحو أَشَدَّ مِنْكُمْ ومنهم وإما في التقديم والتأخير نحو فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ أو في الزيادة والنقصان نحو وأوصى ووصى فهذه سبعة أوجه لا يخرج الاختلاف عنها، ثم رأيت أبا الفضل الرازي حاول ما ذكرته وكذا ابن قتيبة حاول ما حاولنا بنحو آخر انتهى. وأبين الأقوال أولاها بالصواب الأول ويشهد له المعنى والنظر أما المعنى فقد قال الداني: الأحرف الأوجه أي أن القرآن على سبعة أوجه من اللغات لأن الأحرف جمع في القليل كفلس وأفلس والحرف قد يراد به الوجه بدليل قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ الآية فالمراد بالحرف الوجه أي على النعمة والخير وإجابة السؤال والعافية فإذا استقامت

له هذه الأحوال اطمأن وعبد الله، وإذا تغيرت وامتحنه الله بالشدة والضر ترك العبادة وكفر فهذا عبد الله على وجه واحد فلهذا سمى النبي- صلى الله عليه وسلّم- هذه الأوجه المختلفة من القراءات والمتغايرة من اللغات أحرفا على معنى أن كل شيء منها وجه انتهى، وأما النظر فإن حكمة إتيانه على سبعة أحرف التخفيف والتيسير على هذه الأمة في التكلم بكتابهم كما خفف عليهم في شريعتهم، وهو كالمصرح به في الأحاديث الصحيحة كقوله أسأل الله معافاته ومعونته وكقوله: «إن ربي أرسل إليّ أن أقرأ القرآن على حرف واحد فرددت إليه أن هوّن على أمتى ولم يزل يردد حتى بلغ سبعة أحرف» لأنه- صلى الله عليه وسلّم- أرسل للخلق كافة وألسنتهم مختلفة غاية التخالف كما هو مشاهد فينا ومن كان قبلنا مثلنا وكلهم مخاطب بقراءة القرآن قال الله تعالى: فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ فلو كلفوا كلهم النطق بلغة واحدة لشق ذلك عليهم وتعسر إذ لا قدرة لهم على ترك ما اعتادوه وألفوه من الكلام إلا بتعب شديد وجهد جهيد، وربما لا يستطيعه بعضهم ولو مع الرياضة الطويلة وتذليل اللسان كالشيخ والمرأة فاقتضى يسر الدين أن يكون على لغات، وفيه حكمة أخرى، وهي أنه- صلى الله عليه وسلّم- تحدى بالقرآن جميع الخلق قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ الآية، فلو أتى بلغة دون لغة لقال الذين لم يأت بلغتهم لو أتى بلغتنا لأتينا بمثله وتطرق الكذب إلى قوله تعالى عن ذلك علوا كبيرا. فإن قلت يعكر على هذا أن عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم اختلفا في قراءة سورة الفرقان وهما قرشيان لغتهما واحدة أن تكون لغتهما واحدة فقد يكون قرشيا مثلا ويتربى في غير قومه فيتعلم لغتهم بها وهو كثير فيهم وفي الحديث: «أنا أعربكم أنا من قريش ولساني لسان سعد بن بكر» وفيه أيضا: «أنا أعرب العرب ولدت من قريش ونشأت في بني سعد فأنى يأتيني اللحن» وقال تعالى: وَهذا

لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ فعم العرب ولم يخص قبيلة، وهذه الأحرف السبعة داخلة في القراءات العشرة التي بلغتنا بالتواتر وغيرها مما اندرس وكان متواترا راجع إليها لأن القرآن محفوظ من الضياع ولو تطاولت عليه السنون إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ والله أعلم. الثانية: مذهب الأصوليين، وفقهاء المذاهب الأربعة والمحدثين القراء أن التواتر شرط في صحة القراءة ولا تثبت بالسند الصحيح غير المتواتر ولو وافقت رسم المصاحف العثمانية والعربية وقال الشيخ أبو محمد مكي: القراءة الصحيحة ما صح سندها إلى النبي- صلى الله عليه وسلّم-، وساغ وجهها في العربية ووافقت خط المصحف وتبعه على ذلك بعض المتأخرين ومشى عليه ابن الجزري في نشره وطيبته قال فيها: فكلّ ما وافق وجه نحو ... وكان للرسم احتمالا يحوي وصحّ إسنادا هو القرآن ... فهذه الثّلاثة الأركان وحيثما يختلّ ركن أثبت ... شذوذه لو أنّه في السّبعة وهذا قول محدث لا يعول عليه ويؤدي إلى تسوية غير القرآن بالقرآن، ولا يقدح في ثبوت التواتر اختلاف القراءة فقد تتواتر القراءة عند قوم دون قوم فكل من القراء إنما لم يقرأ بقراءة غيره لأنها لم تبلغه على وجه التواتر ولذا لم يعب أحد منهم على غيره قراءته لثبوت شرط صحتها عنده وإن كان هو لم يقرأ بها لفقد الشرط عنده فالشاذ ما ليس بمتواتر، وكل ما زاد الآن على القراءات العشرة فهو غير متواتر، قال ابن الجزري: وقول من قال إن القراءات المتواترة لا حد لها إن أراد في زماننا فغير صحيح لأنه لم يوجد اليوم قراءة متواترة وراء العشرة وإن أراد في الصدر الأول فمحتمل، وقال ابن السبكي: ولا تجوز القراءة بالشاذ والصحيح أنها ما وراء العشرة وقال في منع الموانع: والقول بأن القراءات الثلاثة غير متواترة في غاية السقوط ولا يصح القول به عمن يعتبر قوله في الدين.

تكميل

تكميل: وأما حكم القراءة بالشاذ فقال الشيخ أبو القاسم العقيلي المعروف بالنويري المالكي في شرح طيبة النشر: اعلم أن الذي استقرت عليه المذاهب وآراء العلماء أنه إن قرأ بالشواذ غير معتقد أنه قرآن ولا موهم أحدا ذلك بل لما فيها من الأحكام الشرعية عند من يجنح بها أو الأدبية فلا كلام في جواز قراءتها وعلى هذا يحمل حال كل من قرأ بها من المتقدمين وكذلك أيضا يجوز تدوينها في الكتب والتكلم على ما فيها وإن قرأها باعتقاد قرآنيتها أو بإيهام قرآنيتها حرم ذلك، ونقل ابن عبد البر في تمهيده إجماع المسلمين على ذلك انتهى. وأما حكم الصلاة بالشاذ فقال في المدونة: ومن صلى خلف من يقرأ بما يذكر من قراءة ابن مسعود- رضي الله عنه- فليخرج وليتركه فإن صلى خلفه أعاد أبدا، وقال ابن شاس، ومن قرأ بالقراءات الشاذة لم تجزه ومن ائتم به أعاد أبدا، وقال ابن الحاجب: ولا تجزئ بالشاذ ويعيد أبدا. الثالثة: شرط المقرئ أن يكون مسلما عاقلا بالغا ثقة مأمونا ضابطا خاليا من الفسق ومسقطات المروءة ولا يجوز له أن يقرئ إلا بما سمعه ممن توفرت فيه هذه الشروط أو قرأه عليه وهو مصغ له أو سمعه بقراءة غيره عليه فإن قرأ نفس الحروف المختلف فيها خاصّة أو سمعها وترك ما اتفق عليه جاز إقراؤه القرآن بذلك واختلف في إقرائه بما أجيز فيه فقيل بالجواز وقيل بالمنع، وإذا قلنا بالجواز فلا بد من اشتراط أهلية المجاز. الرابعة: يجب على كل من قرأ أو أقرأ أن يخلص النية لله ولا يطلب بذلك غرضا من أغراض الدنيا كمعلوم يأخذه على ذلك وثناء يلحقه من الناس أو منزلة تحصل له عندهم ففي الخبر: «إن الله عزّ وجلّ لما خلق جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ثم قال لها: تكلمي، فقالت: قد أفلح المؤمنون ثلاثا، ثم قالت: أنا حرام

على كل بخيل ومراء» وفيه أيضا: «من عمل من هذه الأعمال شيئا يريد به عرضا من الدنيا لم يشمّ عرف الجنة وعرفها يوجد على مسيرة خمسمائة عام» فإن كان له شيء يأخذه على ذلك فلا يأخذ بنية الإجارة ويستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير بل بنية الإعانة على ما هو بصدده ويقول مع المعرفة أنا عبد الله أخدمه وآكل وأشرب وألبس من رزقه وخدمتي له حق عليّ ورزقه لي محض فضل منه وإذا كانت هذه نيته فلا يتضجر ولا يترك القراءة لقطع المعلوم فإن تركها لقطعه فهو دليل على فساد نيته وهذا يجري في كل من يأخذ شيئا على وظيفة شرعية كالإمام والمدرس وحارس الثغور ولا يجوز لأحد أن يتصدر للإقراء حتى يتقن عقائده ويتعلمها على أكمل وجه ويتعلم من الفقه ما يصلح به أمر دينه وما يحتاج إليه من معاملاته وأهم شيء عليه بعد ذلك أن يتعلم من النحو والصرف جملة كافية يستعين بها على توجيه القراءات ويتعلم من التفسير والغريب ما يستعين به على فهم القرآن ولا تكون همته دنيئة فيقتصر على سماع لفظ القرآن دون فهم معانيه وهذا أعني علم العربية أحد العلوم السبعة التي هي وسائل لعلم القراءات، الثاني التجويد هو معرفة مخارج الحروف وصفاتها، والثالث الرسم، الرابع الوقف والابتداء، الخامس الفواصل، وهو فن عدد الآيات، السادس علم الأسانيد وهو الطرق الموصلة إلى القرآن وهو من أعظم ما يحتاج إليه لأن القرآن سنة متبعة ونقل محض فلا بد من إثباتها وتواترها ولا طريق إلى ذلك إلا بهذا الفن، السابع علم الابتداء والختم وهو الاستعاذة والتكبير ومتعلقاتهما وما من علم من هذه العلوم إلا وألفت فيه دواوين وقد ذكر جميعها إلا الأول الإمام العلامة أحمد القسطلاني في كتابه لطائف الإشارات في القراءات الأربعة عشر رحمه الله وأثابه رضاه آمين، فمن أرادها فلينظر مادتها فإنّ ذكرها يخرجنا عن قصد الاختصار إلا ما لا بد منه فنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى.

الخامسة: ينبغي له تحسين هيئته وليحذر من الملابس المنهيّ عنها ومما لا يليق بأمثاله ويجلس غير متكئ مستقبل القبلة متطهرا ويزيل نتن إبطيه أو ما له رائحة كريهة بما أمكن له ويمس من الطيب ما يقدر عليه ولا يعبث بلحيته ولا بغيرها وليحفظ بصره عن الالتفات إلا من حاجة وليكن خاشعا متدبرا في معاني القرآن ساكن الأطراف إلا إذا احتاج إلى إشارة للقارئ فيضرب بيده الأرض ضربا خفيفا أو يشير بيده أو برأسه ليفطن القارئ لما فاته ويصبر حتى يتفكر فإن تذكر وإلا أخبره بما ترك أو غير قاصدا بجميع ذلك إجلال القرآن وتعظيمه ويوسع مجلسه ليتمكن جميع أصحابه من الجلوس فيه، وفي الحديث «خير المجالس أوسعها» وليحذر من دسائس نفسه في هذا وأمثاله ويقدم الأسبق فالأسبق فإن أسقط الأسبق حقه قدم من قدمه فإن جاءوا دفعة أو اجتمعوا للصلاة فليقدم الأفضل فالأفضل أو المسافرين وذوي الحاجة من غير ميل ولا متابعة هوى فإن رأى في بعض أصحابه شيئا نهاه مع إظهار الشفقة عليه والرفق به فهو أقرب للقبول وأعظم أجرا عند الله وفيه التخلق بأخلاق الله فإنا نراه لا يعاجل بالعقوبة من هو منهك في المعاصي والآثام بل في الكفر وعبادة الأصنام بل يمدهم بالنعم المتكاثرة وأظهر لهم الآيات البينات الواضحة الظاهرة وأرسل لهم رسله وأيدهم بالدلالات الباهرة كل ذلك ليعرفهم به ويدعوهم إلى ما عنده من الكرامات التي لا تحصى وهو القادر على أن يهلك جميع العوالم في أقل من فتح عين حارس، وأيّ حلم وجود أعظم من هذا وشرف العبد وفضله وعزه وفخره التخلق بأخلاق الله تعالى ولا يصاحب إلا من يعينه على الخير ومكارم الأخلاق وإلا فالوحدة أولى به قال أبو ذر- رضي الله عنه-: الوحدة خير من جليس السوء، والجليس الصالح خير من الوحدة، وليتخلق في نفسه ويأمر جميع من حضره بالأخلاق النبوية وليتمسك بالكتاب والسنة في جميع تصرفاته الظاهرة والباطنة فهذا أصل كل خير ومنبع كل فضيلة.

وعن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-: «ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفرطون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون». والآداب كثيرة كالسواك والطهارة الصغرى وأما الكبرى فهي واجبة وتفصيله في الفقه، والبكاء فإن لم يبك فليتباك فإن لم يبك بعينه فليبك بقلبه فقد ورد: «اقرءوا القرآن وابكوا» فإن لم تبكوا فتباكوا فإن لم تبكوا بعيونكم فابكوا بقلوبكم، والموضع الطاهر واستحب بعضهم المساجد للطهارة وشرف البقعة واجتناب الضحك والحديث في خلال القراءة إلا ما يضطر إليه والنظر إلى ما يلهي ويحير الفكرة وصرف القلب إلى شيء سوى القرآن وإظهار الحزن والخشوع والقلب فارغ من ذلك وفيما ذكرناه تنبيه على ما لم نذكره. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. السادسة: لم يكن في الصدر الأول هذا الجمع المتعارف في زماننا بل كانوا لاهتمامهم بالخير وعكوفهم عليه يقرءون على الشيخ الواحد العدة من الروايات والكثير من القراءات كل ختمة برواية لا يجمعون رواية إلى رواية واستمر العمل على ذلك إلى أثناء المائة الخامسة عصر الداني وابن شريح وابن شيطا ومكي والأهوازي وغيرهم فمن ذلك الوقت ظهر جميع القراءات في الختمة الواحدة واستمر عليه العمل إلى هذا الزمان وكان بعض الأئمة ينكره من حيث إنه لم يكن عادة السلف. قلت: وهو الصواب إذ من المعلوم أن الحق والصواب في كل شيء مع الصدر الأول قال الله تعالى: قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وقال- صلى الله عليه وسلّم-: «وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة» وقال ابن مسعود- رضي الله عنه-: «من كان منكم

متأسيا فليتأس بأصحاب محمد- صلى الله عليه وسلّم- فإنهم كانوا أبر هذه الأئمة قلوبا وأعلمها علما وأقلها تكلفا وأقومها هديا وأحسنها حالا اختارهم الله لصحبة نبيه- صلى الله عليه وسلّم- وإقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم» انتهى. وانظر إلى توقف أفضل هذه الأمة بعد نبينا محمد- صلى الله عليه وسلّم- أبي بكر وعمر وغيرهما من الصحابة- رضي الله تعالى عنهم- أجمعين في جمع القرآن وكتبه في المصاحف وأشفقوا من ذلك مع أنه يظهر ببادئ الرأي أنه حق وصواب إذ لولا جمعه وحفظه لذهب هذا الدين نعوذ بالله من ذلك وتوقف كثير من أئمة التابعين وتابعيهم في نقطه وشكله وكتب أعشاره وفواتح سوره، وبعضهم أنكر ذلك وأمر بمحوه مع أن فيه مصلحة عظيمة للصغار، ومن لم يقرأ من الكبار في زمانهم وفي زماننا لكل الناس فإذا كان أعلم الناس وأفضلهم توقفوا في مثل هذا وخافوا أن يكون ذلك حدثا أحدثوه بعد نبيهم- صلى الله عليه وسلّم- فما بالك بأمر لا يترتب عليه كبير نفع وربما يترتب عليه الفساد والغلط والتخليط والداعي إليه النفس لتحصيل حظوظها من الراحة وتقصير زمن العبادة جنح إلى هذا الكسالى والمقصرون ووافقهم على ذلك شفقة عليهم وخوفا من انسلاخهم من الخير بالكلية الأئمة المجتهدون المشمرون والمتنزل لا يستدل بفعله فيما تنزل فيه.

تكميل

تكميل: وإذا قلنا بهذا الجمع على ما فيه فقال في النشر: ولم يكن أحد من الشيوخ يسمح به إلا لمن أفرد القراءات وأتقن معرفة الطرق والروايات، وقرأ لكل قارئ ختمة على حدة ولم يسمح أحد بقراءة قارئ من الأئمة السبعة أو العشرة في ختمة واحدة فيما أحسب إلا في هذه الأعصار المتأخرة حتى إن الكمال الضرير صهر الشاطبي لما أراد القراءة عليه قرأ لكل واحد من السبعة ثلاث ختمات ختمة لكل راو ثم يجمع بينهما فقرأ عليه تسع عشرة ختمة وأراد أن يقرأ برواية أبي الحارث فأمره بالجمع مكاشفة منه بقرب الأجل وكان من أهل الكشف فلما انتهى إلى سورة الأحقاف توفي الشاطبي رحمه الله وهذا الذي استقر عليه عمل شيوخنا الذين أدركناهم فلم أعلم أحدا قرأ على التقي الصانع بالجمع إلا بعد أن يفرد للسبعة في إحدى وعشرين ختمة وللعشرة كذلك وكان الذين يتساهلون في الأخذ يسمحون أن يجمع كل قارئ في ختمة سوى نافع وحمزة فإنهم كانوا يفردون كل راو بختمة ولا يسمح أحد بالجمع إلا بعد ذلك نعم كانوا إذا رأوا شخصا قد أفرد وجمع على شيخ معتبر وأجيز وتأهل فأراد أن يجمع القراءات في ختمة على أحدهم لا يكلفونه بعد ذلك إلى الإفراد لعلمهم بأنه قد وصل إلى حد المعرفة والإتقان انتهى باختصار مع بعض زيادة تكميلا للفائدة. فإذا فهمت هذا تبين لك أن ما عليه أهل زماننا وهو أن يأتيهم من لا يحسن قراءة الكتب ويريد أن يقرأ عليهم فيقرأ لقالون أحزابا من أول القرآن ثم لورش كذلك ثم يجمع لنافع كذلك ثم المكي ثم البصري ثم يجمع بين الثلاثة كذلك ثم لكل قارئ من الأربعة الباقين كذلك ثم يجمع للسبعة وهو لم يصل إلى إتقان القراءة مفردة فضلا عن إتقانها مع الجمع مخالف لإجماع المتقدمين والمتأخرين. السابعة: للشيوخ في كيفية هذا الجمع ثلاثة مذاهب الأول: الجمع بالحرف وهو أنه إذا ابتدأ القارئ القراءة ومر بكلمة فيها خلاف أصلي أو

فرش أعاد تلك الكلمة حتى يستوعب جميع أحكامها فإذا ساغ الوقف وأراده وقف على آخر وجه واستأنف ما بعدها وإلا وصلها بما بعدها مع آخر وجه ولا يزال كذلك حتى يقف وإن كان الحكم مما يتعلق بكلمتين كمد المنفصل وقف على الثانية واستوعب الخلاف ويجري على ما تقدم وهذا مذهب المصريين والمغاربة. الثاني: الجمع بالوقف، وهو أن يبتدئ القاري بقراءة من يقدمه من الرواة ويمضي على تلك الرواية حتى يقف حيث يريد ويسوغ ثم يعود من حيث ابتدأ ويأتي بقراءة الراوي الذي يثني به ولا يزال كذلك يأتي براو بعد راو حتى يأتي على جميعهم إلا من دخلت قراءته مع من قبله فلا يعيدها وفي كل ذلك يقف حيث وقف أولا وهذا مذهب الشاميين. الثالث: المذهب المركب من المذهبين وهذا ما يأتي برواية الراوي الأول وجرى العمل بتقديم قالون لأن الشاطبي قدمه وعادة كثير من المقرئين تقديم من قدمه صاحب الكتاب الذي يقرءون بمضمنه وهو غير لازم إلا أنه أقرب للضبط وكان شيخنا رحمه الله إذا نسي القارئ قراءة ورواية لا يأمره بإعادة الآية بل بإتيان تلك القراءة أو الرواية فقط يتمادى إلى أن يقف على موضع يسوغ الوقف عليه فمن اندرج معه فلا يعيده، ومن تخلف فيعيده ويقدم أقربهم خلفا إلى ما وقف عليه فإن تزاحموا عليه فيقدم الأسبق فالأسبق وينتهي إلى الوقف السائغ مع كل راو وبهذا قرأت على جميع شيوخي وبه أقرئ غالبا وهو قريب مما اختاره ابن الجزري حيث قال: ولكني ركبت من المذهبين مذهبا فجاء في محاسن الجمع طرازا مذهبا فأبتدئ بالقارئ وأنظر إلى ما يكون من القراء أكثر موافقة فإذا وصلت إلى كلمة بين القارئين فيها خلاف وقفت وأخرجته معه ثم وصلت حتى أنتهي إلى الوقف السائغ جوازه وهكذا إلى أن ينتهي الخلاف انتهى، والمذهب الأول ما أيسره وأحسنه وأضبطه وأخصره لولا ما فيه من الإخلال

برونق التلاوة ولو أمكن لأحدهم الجمع على غير هذه المذاهب الثلاثة التي ذكرناها مع مراعاة شروط الجمع الأربعة وهي رعاية الوقف والابتداء وحسن الأداء وعدم التركيب لما منع. الثامنة: لا بد لكل من أراد أن يقرأ بمضمن كتاب أن يحفظه على ظهر قلبه ليستحضر به اختلاف القراء أصلا وفرشا ويميز قراءة كل قارئ بانفراده وإلا فيقع له من التخليط والفساد كثير فإن أراد القراءة بمضمن كتاب آخر فلا بد من حفظه أيضا نعم إن كان لا يزيد على الكتاب الذي يحفظه إلا بشيء قليل يوقن من نفسه بحفظه واستحضاره فلا بأس بالقراءة بمضمنه من غير حفظ وكان أهل الصدر لا يزيدون القارئ على عشر آيات قال الخاقاني: وحكمك بالتّحقيق إن كنت آخذا ... على أحد أن لا تزيد على عشر وكان من بعدهم لا يتقيد بذلك بل يعتبر حال القارئ من القوة والضعف واختاره السخاوي واستدل له بأن ابن مسعود- رضي الله عنه- قرأ على النبي- صلى الله عليه وسلّم- في مجلس واحد من أول سورة النساء إلى قوله: وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً وارتضاه ابن الجزري قال وفعله كثير من سلفنا واعتمد عليه كثير ممن أدركناه من أئمتنا قال الإمام يعقوب الحضرمي: قرأت القرآن في سنة ونصف على سلام، وقرأت على شهاب الدين بن شريفة في خمسة أيام وقرأ شهاب على مسلمة بن محارب في تسعة أيام، ولما رحل ابن مؤمن إلى الصائغ قرأ عليه القراءات جمعا بعدة كتب في سبعة عشر يوما، ولما رحلت أولا إلى الديار المصرية وأدركني السفر كنت وصلت في ختمة بالجمع إلى سورة الحجر على شيخنا ابن الصائغ فابتدأت عليه من أول الحجر يوم السبت وختمت ليلة الخميس في تلك الجمعة وآخر ما بقي لي من أول الواقعة فقرأته عليه في مجلس واحد انتهى. وأخبرني شيخنا رحمه الله أنه قرأ على شيخه بالمغرب الأستاذ عبد الرحمن ابن القاضي

للسبعة بمضمن ما في الشاطبية سبعة أحزاب في مجلس واحد واستقر عمل كثير من الشيوخ على الإقراء بنصف حزب في الإفراد وبربع حزب في الجمع. التاسعة: لا بد لكل من أراد القراءة أن يعرف الخلاف الواجب من الخلاف الجائز فمن لم يفرق بينهما تعذرت عليه القراءة ولا بد أيضا أن يعرف الفرق بين القراءات والروايات والطرق والفرق بينها أن كل ما ينسب لإمام من الأئمة فهو قراءة، وما ينسب للآخذين عنه ولو بواسطة فهي رواية وما ينسب لمن أخذ عن الرواة وإن سفل فهو طريق فتقول مثلا إثبات البسملة قراءة المكي ورواية قالون عن نافع وطريق الأصبهاني عن ورش، وهذا أعنى القراءات والروايات والطرق هو الخلاف الواجب فلا بد أن يأتي القارئ بجميع ذلك ولو أخلّ بشيء منه كان نقصا في روايته. وأما الخلاف الجائز فهو خلاف الأوجه التي على سبيل التخيير والإباحة فبأي وجه أتى القارئ أجزأ لا يكون ذلك نقصا في روايته كأوجه البسملة والوقف بالسكون والروم والإشمام وبالطويل والتوسط والقصر في نحو: متاب، والعالمين، ونستعين، والميت، والموت. واختلف آراء الناس في ذلك فكان بعض المحققين يأخذ بالأقوى عنده ويجعل الباقي مأذونا فيه وبعضهم لا يلزم شيئا من ذلك بل يترك القارئ لخبرته فبأيها قرأ أقرّه إذ كل ذلك جائز وبعضهم يقرأ ببعضها في موضع وبآخر في غيره ليجمع الجميع بالرواية والمشافهة وبعضهم يقرأ بها في أول موضع وردت أو موضع ما من المواضع على وجه الإعلام والتعليم وشمول الروايات، ومن يأتي بها إذا أراد الختم وابتدأ من الكوثر فهو جائز إلا أنه لا بد من إخلاص النية وعدم قصد الإغراب على السامعين، وأما الآخذ بها في كل موضع فهو إما جاهل بالفرق بين الخلاف الواجب والجائز أو متكلف لشيء لا يجب عليه وأوجه وقف حمزة من هذا الباب وإنما يأتي الناس بها في كل موضع لتدريب المبتدئ عليها لعسرها علما ونطقا ولذا لا

يكلف المنتهى العارف بها بجمعها في كل موضع بل على حسب ما تقدم. العاشر: أهمل الشاطبي رحمه الله ذكر طرق كتابه اتكالا على أصله التيسير، ونحن نذكرها تتميما للفائدة إذ لا بد لكل من قرأ بمضمن كتاب أن يعرف طرقه ليسلم من التركيب فرواية قالون من طريق أبي نسيط محمد ابن هارون، وورش من طريق أبي يعقوب يوسف الأزرق، والبزي من طريق أبي ربيعة محمد بن إسحاق، وقنبل من طريق أبي بكر أحمد بن مجاهد، والدوري من طريق أبي الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس، والسوسي من طريق أبي عمران موسى بن جرير، وهشام من طريق أبي الحسن أحمد ابن يزيد الحلواني، وابن ذكوان من طريق أبي عبد الله هارون بن موسى الأخفش، وشعبة من طريق أبي زكريا يحيى بن آدم الصلحي، وحفص من طريق أبي محمد عبيد بن الصباح النهشلي، وخلف من طريق أبي الحسن أحمد بن عثمان بن بويان عن أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد عنه، وخلاد من طريق أبي بكر محمد بن شاذان الجوهري، والليث من طريق أبي عبد الله محمد بن يحيى البغدادي المعروف بالكسائي الصغير، والدوري من طريق أبي الفضل جعفر بن محمد النصيبي، وقد نظم شيخنا في مقصورته فقال: دونكها عيس له أبو نشيط ... أزرق لورشهم قد انتمى لأحمد البزّي أبو ربيعة ... لقنبل ابن مجاهد قفا روى أبو الزّعراء عن دوريهم ... عن صالح بن جرير يجتلي فعن هشام قد روى حلوانهم ... وأخفش لنجل ذكوان روى يحيى بن آدم طريق شعبة ... حفصهم عبيد صباح لقي عن خلف إدريس قل خلادهم ... عنه ابن شاذان إمام العلماء محمد عن ليثهم وجعفر أعني ... النصيبي لدوري قد مضا ومن خرج عن طرق كتابه فهو على جهة الحكاية وتتم الفائدة والله أعلم.

مصطلح الكتاب

مصطلح الكتاب اعلم أيها الواقف على كتابي هذا شرح الله صدري وصدرك ورفع في الدارين قدري وقدرك أني قد رتبته على حسب السور والآيات ولا أترك من أحكام الفرش شيئا إلا ما تكرر كثيرا وصار من البديهيات كالنبي وهو وهي، وأما الأصول فالمهم وما يحتاج إلى تحقيق فلا أترك منه شيئا، وأما المتكرر المعلوم كالمد وميم الجمع وترقيق الراء وتفخيم اللام لورش فلا أطول غالبا به وأكتب لفظ القرآن العظيم بالأحمر وغيره بالأسود ليتميز المتبوع من التابع، وأذكر حكم كل ربع بانفراده لأنه أعون للناظر وأقرب للسلامة من الوقوع في الخطأ وأشير إلى انتهائه بذكر آخر كلمة منه مع ذكر حكم الوقف عليها وبيان هل هي من الفواصل أم لا والفاصلة آخر كلمة، وقد وقع للناس في تعيين أوائل الأحزاب خلاف ولا أمشي إلا على المتفق عليه أو المشهور مع ذكر غيره تتميما للفائدة.

واعلم

واعلم: أن باب وقف حمزة وهشام على الهمز من أصعب الأبواب وقلّ من العلماء من يتقنه ويقوم فيه بالواجب بل وقع لهم فيه أوهام كثيرة كما بين ذلك المحقق ابن الجزري ولذا لا أترك مما يجوز الوقف عليه شيئا إلا إذا تكرر وصار معلوما فأتركه طلبا للاختصار وما أذكره فيه وفي غيره هو الحق فشدّ يدك عليه ودع ما خالفه تهد إن شاء الله تعالى إلى سواء السبيل وإذا فرغت مما يحتاج إليه في الربع أصلا وفرشا أقول الممال وأذكر ما في الربع من الألفاظ الممالة وأضمم كل نظير إلى نظيره وهذا في غير السور الإحدى عشرة الممال رءوس آيها وأما هي فلنا فيها مصطلح آخر سيأتي عند أولاها وهي طه إن شاء الله تعالى. وباب الإمالة باب مهم يقع فيه لكثير من القراء الخطأ من حيث لا يشعرون ولذلك أفرده كثير من علمائنا كالداني والكركي بالتأليف وهذا الطريق الغريب والأسلوب العجيب الذي ألهمني الله إليه مع فرط اختصاره هو أكثر مما ألفوه جمعا وأقرب نفعا ويقع معه إن شاء الله الأمن من الخطأ ولو لمن له أدنى ملكة إذ ما من لفظ في القرآن ممال إلا وهو مذكور في موضعه مع نظائره في الربع معزوّا لقارئه مع ما انضاف إلى ذلك من الدقائق والتنبيهات التي لا يسلم القارئ من الخطأ إلا بعد الاطلاع عليها ومن لم نذكر له الإمالة فله الفتح وإذا اتفق ورش وحمزة والكسائي أقول لهم بلفظ ضمير جمع المذكر الغائب، وإذا اتفق ورش وأبو عمرو البصري أقول لهما بلفظ ضمير المثنى فإن شاركهم غيرهم في الإمالة أعطفه باسمه، ثم اعلم أنهم وإن اتفقوا في مطلق الإمالة حتى صح جمعهم في العزو إليها فلا بد من إجراء كل واحد على أصله. فورش له فيما رسم بالياء ولم يكن آخره راء وجهان الفتح والإمالة وليس له فيما آخره راء إلا الإمالة وإمالته حيثما أطلقت بين بين أي بين لفظي الفتح والإمالة الكبرى وحمزة والكسائي إمالتهما كبرى وكذلك أبو عمرو في ذوات الراء، وأما ذوات الياء

فإمالته بين بين، ومن خرج منهم عن هذا الأصل أبينه في موضعه إن شاء الله تعالى، وأذكر للكسائي ما يصح الوقف عليه من هاء التأنيث إلا ما هو ظاهر فاحذفه وإنما اقتصر على ما يصح الوقف عليه في هذا الباب وباب وقف حمزة وهشام لأن بمعرفته يعرف حكم غيره وفيه استدعاء لتعلم ما أهمل تعلمه وهو معرفة ما يوقف عليه وما يبتدأ به وهو أمر واجب ويؤدي تركه إلى الإخلال بالفهم وفساد المعنى وأي فساد أعظم من هذا، ولهذا حض العلماء قديما وحديثا عليه وألفوا فيه التآليف المطولة والمختصرة، وحكوا فيها عن الصحابة ومن بعدهم آثارا كثيرة منها قول ابن مسعود- رضي الله عنه-: «الوقف منازل القرآن»، وقول على- رضي الله عنه-: «الترتيل معرفة الوقف وتجويد الحروف»، وقول ابن عمر- رضي الله عنهما-: «لقد غشينا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن وتنزل السورة على النبي- صلى الله عليه وسلّم- فيتعلم حلالها وحرامها وأمرها وزجرها وما ينبغي أن يوقف عنده منها» قال في النشر بعد نقله ما ذكرناه عن على وابن عمر- رضي الله عنهم-: ففي كلام علي- رضي الله عنه- دليل على وجوب تعلمه ومعرفته، وفي كلام ابن عمر برهان على أن تعلمه إجماع من الصحابة- رضي الله عنهم- وصح بل تواتر عندنا تعلمه، والاعتناء به من السلف الصالح كأبي جعفر يزيد بن القعقاع ونافع بن أبي رويم وأبي عمرو بن العلاء ويعقوب الحضرمي وعاصم ويعقوب بن أبي النجود وغيرهم وكلامهم فيه معروف من ثم اشترط كثير من أئمة الخلف على المجيز أن لا يجيز أحدا إلا بعد معرفته الوقف والابتداء وكان شيوخنا يوقفوننا عند كل حرف ويشيرون إلينا بالأصابع سنة أخذوها كذلك عن شيوخهم انتهى مختصرا، ولا بد فيه من معرفة مذاهب القراء ليجري كل على مذهبه فنافع كان يراعي محاسن الوقف والابتداء بحسب المعنى، والمكي روى عنه أبو الفضل الرازي أنه كان يراعي الوقف على رءوس الآي ولا يعتمد وقفا في

أوساط الآي إلا في ثلاثة مواضع: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ بآل عمران، وَما يُشْعِرُكُمْ بالأنعام، إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ بالنحل، والبصري اختلف عنه فروي عنه أنه كان يعتمد الوقف على رءوس الآي ويقول هو أحب إلي وذكر عنه الخزاعي أنه كان يطلب حسن الابتداء وذكر عنه الرازي أنه كان يطلب حسن الوقف والشامي كنافع يراعي حسن الحالتين وقفا وابتداء، وعاصم اختلف عنه فذكر الخزاعي أنه كان يطلب حسن الوقف والرازي أنه كان يطلب حسن الابتداء، وحمزة اتفقت الرواة عنه أنه كان يقف عند انقطاع النفس فقيل لأن قراءته بالتحقيق: والمد الطويل فلا يبلغ الراوي إلى وقف التام ولا الكافي، قال المحقق وعندي أن ذلك من أجل أن القرآن عنده كالسورة الواحدة فلم يكن يعتمد وقفا معينا ولذا آثر وصل السورة بالسورة فلو كان من أجل التحقيق لآثر القطع على آخر السورة انتهى وعليّ كعاصم وهذا إذا قرأ الكل بانفراده وأما مع جمعهم فالذي عليه شيوخنا مراعاة حسن الوقف والابتداء كنافع لأنه المبدوء به وهو مذهب جمهور القراء وهو ظاهر صنيع من ألف في الوقف والابتداء لأنهم لم يخصوا قارئا دون قارئ والله أعلم. وإذا فرغت من الإمالة أقول المدغم وأذكر الإدغام الصغير أوّلا ثم أرسم (ك) إشارة إلى الإدغام الكبير واذكره بعد ذلك، والصغير ما كان أول الحرفين ساكنا والكبير ما كان متحركا، وإنما سمي بذلك لكثرة وقوعه لأن الحركة أكثر من السكون أو لكثرة عمله، أو لما فيه من الصعوبة أو لشموله المثلين والمتجانسين أو المتقاربين، وإذا ذكرت فتح الياء في باب ياءات الإضافة نحو نفسي وفطرني وإني ولي لأحد فإنما هو في الوصل دون الوقف، وأما ياءات الزوائد فقواعد القراء فيها مختلفة وربما خرج بعضهم عن قاعدته فأذكر حكم كل زائدة في موضعها فإنه أيسر للناظرين وأقرب للإتقان وإذا فرغت من السورة أذكر ما فيها من ياءات الإضافة والزوائد وعدد ما فيها من المدغم الكبير ثم الصغير وأعني به الجائز المختلف فيه بين القراء وهو ستة

فصول: إذ، وقد، وتاء التأنيث، وهل، وبل، وحروف قربت مخارجها، وأما الواجب المتفق عليه فإن كان غير مرسوم نحو جنّة وإياك ودابة ونكفر وكلا فلا أتعرض له بذكر ولا عدد لكثرته، ووضوحه، وأما ما كان مرسوما نحو يدرككم وقد تبين، وقد دخلوا، وإذ ذهب، وإذ ظلموا، وطلعت تزاور، وأثقلت دعوا الله، وقالت طائفة، وقل ربي، وهل لك فربما أذكره مع عزوه للجميع خوفا من إظهاره اغترارا برسمه، ولا أتعرض لعدده خوف اللبس بغيره، وإذا قلت في العدد مكي أعني بذلك علماء مكة كابن كثير ومجاهد، ومدني علماء المدينة كيزيد ونافع وشيبة وإسماعيل فإن وافق يزيد أصحابه فمدني أول، وإن انفردوا عنه فمدني آخر وبصري كعاصم الجحدري وشامي كابن عامر والذماري وشريح وكوفي كعبد الله بن حبيب السلمي وعاصم وحمزة والكسائي، فإذا اتفق المكي والمدني أقول حرمي والبصري والكوفي أقول عراقي، وإذا خالف شريح صاحبيه أقول دمشقي، وإذا انفرد عنهما أقول حمصي، وأعني بالحرميين إمامي طيبة ومكة أبو رويم نافعا وأبا معبد عبيد الله بن كثير، وبالابنين ابن كثير وعبد الله بن عامر الشامي، وبالأخوين أبا عمارة حمزة بن حبيب وأبا الحسن على بن حمزة الكسائي، وإذا انفرد أقول عليّ وهو البصري النحويان، والأخوان، وعاصم، الكوفيون وإذا أطلقت الدوري فأعني به من روايته عن أبي عمرو، وإن كان من روايته عن الكسائي أقيده بقولي دوري عليّ، إلا إذا كان معطوفا على البصري فلا أقيده إذ لا لبس، وإذا ذكرت ضمير المفرد الغائب بارزا كان كقوله وكلامه وهو أول مستترا كذكر وقال فأريد به الشيخ الصالح العلامة أبا القاسم أو أبا محمد القاسم بن فيرة بكسر الفاء وسكون الياء الممدودة وتشديد الراء المضمومة بلغة أعاجم الأندلس ومعناه بالعربي الحديد بالحاء المهملة ابن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي، وربما أصرح به عند خوف اللبس.

لطيفة

لطيفة: قال الشيخ أحمد بن خلكان في تاريخه: أخبرني كثير من أصحاب الشاطبي أنه كان كثيرا ما ينشد هذه الأبيات: أتعرف شيئا في السّماء يطير ... إذا سار صاح النّاس حيث يسير فتلقاه مركوبا وتلقاه راكبا ... وكلّ أمير يعتليه أسير يحضّ على التّقوى ويكره قربه ... وتنفر منه النّفس وهو نذير ولم يستزر عن رغبة في زيارة ... ولكن على رغم المزور يزور فقلت له هل هي له فقال لا أعلم ثم إني وجدتها في ديوان يحيى الحصكفي الخطيب وهو لغز في نعش الموتى انتهى مختصرا، وإذا قلت شيخنا فالمراد به العلامة المحقق والمدقق الصالح الناصح سيدي محمد بن محمد الأقراني المغربي السوسي نزيل مصر والمتوفى بها رحمه الله تعالى شهيدا بالطاعون أواخر ذي القعدة الحرام سنة إحدى وثمانين وألف، وإذا قلت المحقق فأعني به الإمام العلامة محقق هذا العلم بلا نزاع بين العلماء أبا الخير محمد بن الجزري الحافظ رحمه الله، وربما أعتمد في العزو إليه لأنني تتبعته في كثير من المواضع فوجدته في غاية من الصدق والضبط والإتقان فما لم يوجد في الأصول التي نقلنا منها لا في كلامه فالدرك عليّ ما هو في كلامه دون أصوله فالدرك عليه لا عليّ ولا أظن ذلك يوجد أبدا وبقيت أمور لا تخفى على ذي قريحة صحيحة كرسم حرف القرآن على قراءة نافع وعلى ما يقتضيه الرسم المتفق عليه أو المشهور وإذا قلت اتفقت السبعة ففيه إشعار أن من فوقهم خالفهم، وإذا قلت القراءة أو اتفقوا أو أجمعوا فالسبعة وغيرهم وإنما ذكرت ما ذكرت وإن كان أيضا لا يخفى على أولي الألباب لأني بإبرازه أحرى وخازن الملوك بما في خزائنهم أدرى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. انتهت إلى هنا مقدمة المؤلف، ويليها- بإذن الله تعالى- موضوعات الكتاب وتبدأ، الموضوعات ب (باب الاستعاذة)

باب الاستعاذة

باب الاستعاذة أما حكمها فلا خلاف بين العلماء أن القارئ مطلوب منه في أول قراءته أن يتعوذ، وهل هو على الندب وهو المشهور وقول الجمهور، أو على الوجوب، وبه قال عطاء، والثوري، وداود وأصحابه، وإليه جنح الفخر الرازي قولان، وقال ابن سيرين: إن تعوذ مرة في عمره كفى في إسقاط الواجب. وأما صيغها فالمختار عند جميع القراء: (¬1) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وكلهم يجيز غير هذه الصيغة من الصيغ الواردة نحو: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وأعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم، وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم إنه هو السميع العليم، وأعوذ بالله العظيم السميع العليم من الشيطان الرجيم. وأما الجهر بها فقال الداني: «لا أعلم خلافا بين أهل الأداء في الجهر بها عند افتتاح القرآن، وعند الابتداء برءوس الآي أو غيرها في مذهب الجماعة اتباعا للنص واقتداء بالسنة»، وكذلك ذكره غيره وكلهم أطلق، وقيده الإمام أبو شامة، وتبعه جماعة من شراح القصيد وغيرهم كالمحقق بما إذا كان بحضرة من يسمع قراءته قال: لأن السامع ينصت للقراءة من أولها فلا يفوته شيء منها لأن التعوذ شعار القراءة، وإذا أخفى التعوذ لم يعلم السامع بالقراءة إلا بعد أن يفوته منها شيء انتهى. ¬

_ (¬1) ولعل سبب إجماع القراء كلهم دون مخالفة من أحد القراء أو الرواة أو أصحاب الطرق وإن سفل- يرجع إلى آية سورة النحل وهي قول الله تعالى: فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ أي إذا أردت قراءة القرآن فاسأله عز جاره أن يعيذك من وساوس الشيطان كي لا يوسوسك في القراءة، كما ورد في إشارة النبي- صلى الله عليه وسلّم- لابن مسعود عند قراءته بما خالف النص القرآني في الاستعاذة، وكلها صحيح دون ريب والنص كما أشرنا في سورة النحل آية (98).

ويؤخذ منه أنه إذا قرأ سرّا فإنه يسر وبه صرح المحقق قال: وكذلك إذا قرأ في الدور، ولم يكن في قراءته مبتدأ فإنه يسر التعوذ لتتصل القراءة ولا يتخللها أجنبي فإن المعنى الذي من أجله استحب الجهر وهو الإنصات فقط في هذه المواضع ويعني بالمواضع ما ذكره أبو شامة ومسألة من قرأ سرّا، وهذه وهذا قيد حسن لا بد منه، ويدل على أمور منها: أن الله أمر بالاستعاذة ولم يعين سرّا ولا جهرا، ولا خلاف أعلمه أن من تعوذ سرّا فقد امتثل أمره بالذكر، ومنها أن المطلوب من الاستعاذة الالتجاء والاعتصام والاستجارة بالله جل وعلا من ضرر الشيطان في دين أو دنيا فإنه لا يكفه عن ذلك إلا الله القادر عليه لا غيره لأنه شرير بالطبع لا يقبل جعلا ولا يؤثر فيه جميل ولا يمكن علاجه بنوع من أنواع الحيل التي تعالج بها بنو آدم وطلب هذا من الله يحصل بالسر كما يحصل بالجهر، لأن الله تعالى يعلم السر وأخفى، ومنها أن الإجماع منعقد على أنها ليست من القرآن وإنما هي دعاء، الدعاء من آدابه ومستحباته الإخفاء، قال الله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً (¬1)، وقال: إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا (¬2)، والمراد بالإخفاء الإسرار لا الكتمان، وقال بعضهم هو الكتمان فكفى عنده الذكر في النفس من غير تلفظ، والأول أولى وهو مذهب الجمهور. وأما الوقف عليها فإن كانت مع البسملة جاز فيها لكل القراء أربعة أوجه: الأول: الوقف عليهما وهو أحسنها. الثاني: الوقف على التعوّذ ووصل البسملة بأول القراءة. الثالث: وصلها والوقف على البسملة ولا تسكن ميم الرجيم، ولا ¬

_ (¬1) الآية في سورة الأعراف رقم (55). (¬2) الآية في سورة مريم رقم (3).

تخفى لأجل باء بسم، لأن قبلها ساكنا، وقد أجمعوا على ترك ذلك إذا سكن ما قبل الميم نحو: إِبْراهِيمُ بَنِيهِ إلا ما رواه القصباني وغيره من الإخفاء وليس ذلك من طرق القصيد بل ولا من طرق النشر. الرابع: وصلها ووصل البسملة بأول القراءة سواء كانت القراءة أول سورة أم لا إلا أنه إذا كانت أول سورة فلا خلاف في البسملة لجميع القراء، وإن لم تكن أول سورة فيجوز ترك البسملة وعليه فيجوز الوقف على التعوذ ووصله بالقراءة إلا أن يكون في أول قراءته اسم الجلالة فالأولى أن لا يصل لما في ذلك من البشاعة فإن عرض للقارئ ما قطع قراءته فإن كان أمرا ضروريّا كالسعال أو كلام يتعلق بالقراءة فلا يعيد التعوذ وإن كان أجنبيّا قال المحقق وغيره: ولو رد السلام أعاده، وكذلك لو قطع القراءة ثم بدا له فعاد إليها. (¬1) ¬

_ (¬1) وخلاصة ما سبق أن للاستعاذة مع البسملة وأول السورة أربع حالات كلها جائزة: وصل الجميع- قطع الجميع- وصل الاستعاذة البسملة- وصل البسملة بأول السورة وعند القطع يلزم القارئ تسكين ميم الرجيم، وميم الرحيم.

باب: البسملة

باب: البسملة (¬1) لا خلاف بينهم في أن القارئ إذا افتتح قراءته بأول سورة غير براءة أنه يبسمل، وسواء كان ابتداؤه عن قطع أو وقف، وربما يظن بعضهم أن الابتداء لا يكون إلا بعد قطع، وليس كذلك، والمراد بالقطع عند المحققين ترك القراءة رأسا بأن تكون نية القارئ ترك القراءة والانتقال منها لأمر آخر وبالوقف قطع الصوت عن الكلمة زمانا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة، وكثير من المتقدمين يطلقون القطع على الوقف ويأتي مثله في كلامنا في باب التكبير إن شاء الله تعالى، وكذلك الفاتحة، ولو وصلت بغيرها من السور؛ لأنها وإن وصلت لفظا فهي مبتدأ بها حكما واختلفوا في إثباتها بين السورتين سواء كانتا مرتبتين أو غير مرتبتين فأثبتها قالون والمكي وعاصم وعلي وحذفها حمزة ووصل السورتين، واختلف عن ورش والبصري والشامي فقطع لهم بعض أهل الأداء بتركها وبعضهم بإثباتها وهو المأخوذ به عندي تبعا لأبي شامة والقسطلاني من قوله: وفيها خلاف جيده واضح الطلا (¬2) ومعنى البيت ولا نص لهم أي لذوي كاف كل وجيم جلاياه، وحاء حصلا الشامي وورش والبصري في التخيير بين السكت والوصل المدلول عليه بالواو التي بمعنى أو في البيت قبله وارتدع وانزجر أن تنسب للعلماء شيئا لم ينقل عنهم ويحتمل أن تكون كلا هنا حرف جواب بمنزلة نعم فيكون تصديقا للمنفي بلا الجنسية المحذوف خبرها، وقد جوز فيها هذا ¬

_ (¬1) صيغة البسملة كما هو وارد في القرآن الكريم هو بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*، وهي آية من السبع المثاني (الفاتحة) وهي الآية الأولى، وهي جزء من آية من سورة النمل، قال تعالى: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الآية رقم (30)، وللبسملة بين السورتين حالات ثلاث جائزة، وهي الوصل والقطع، والوصل بأول السورة، ويمتنع وصل البسملة بآخر السورة وقطعها عن أول السورة الثانية. (¬2) قال الشاطبي: ووصلك بين السورتين فصاحة ... وصل واسكتن كل جلاياه حصلا

المعنى النضر بن شميل، والفراء، وغيرها، ويرون أن معنى الردع والزجر ليس مستمرا فيها بل هو وجه أي سبيل مقصود وهو أحد معاني الوجه لغة أحبته العلماء، اختاروه لهم. ثم استأنف فقال: وفيها أي في البسملة لمن لهم التخيير خلاف في إثباتها وحذفها مشهور كشهرة ذي العنق الطويل بين أصحاب الأعناق القصيرة وهو كذلك في كتب أئمة القراءة وعليه فلا رمز لأحد في البيت والله أعلم. وإنما اختلفوا في الوصل ولم يختلفوا في الابتداء لأنها مرسومة في جميع المصاحف فمن تركها في الوصل لو لم يأت بها في الابتداء لخالف المصاحف وخرق الإجماع ولا خلاف بينهم في حذفها من أول براءة لأنها لم ترسم فيه في جميع المصاحف وإن وصلتها بسورة أخرى كالأنفال أو غيرها فيجوز لجميع القراء الوصل والسكت والوقف وكل من بسمل بين السورتين فله ثلاثة أوجه: الأول: الوقف على آخر السورة وعلى البسملة قال الجعبري: وهو أحسنها. الثاني: الوقف على آخر السورة ووصل البسملة بأول السورة. الثالث: وصلها بآخر السورة وبأول الثانية. ويمكن وجه رابع وهو: وصلها بآخر السورة والوقف عليها وهو لا يجوز، لأن البسملة لأوائل السور لا لأواخرها وهذه الأوجه على سبيل التخيير لا على وجه ذكر الخلاف فبأي وجه منها قرأ جاز ولا احتياج إلى الجمع بينها في موضع واحد إلا إذا قصد القارئ أخذها على المقرئ لتصح له الرواية لجميعها فيقرأ بها، ويقرأ بعد ذلك بأيها شاء.

مسألة

مسألة: لو وصل القارئ آخر السورة بأولها كأصحاب الأوراد في تكرير سورة الإخلاص أو غيرها فهل حكم ذلك حكم السورتين أم لا؟ قال المحقق في نشره: (¬1) لم أجد فيها نصّا والذي يظهر البسملة قطعا فإن السورة والحالة هذه مبتدأة انتهى. ويأتي على ترك البسملة لورش وبصر وشام وجهان: الأول: السكت وجرى عمل الشيوخ بتقديمه على الوصل، وليس ذلك الواجب والمختار فيه أنه سكت يسير من دون تنفس قدر سكت حمزة لأجل الهمز، قال المحقق: إني أخرجت وجه حمزة مع وجه ورش بين سورتي: والضحى، وأ لم نشرح على جميع من قرأت عليه من شيوخي وهو الصواب انتهى. الثاني: الوصل وهو أن تصل آخر السورة بأوله الثانية كآيتين وصلت إحداهما بالأخرى ولا خلاف بينهم في جواز البسملة في الابتداء أو وسط السور وإنما اختلفوا في المختار فاختارها جمهور العراقيين واختار تركها جمهور المغاربة وفصل بعضهم فيأتي بها لمن له البسملة بين السورتين كقالون ويتركها لمن لم يبسمل كحمزة والمراد بالأوساط هنا ما كان بعد أول السورة ولو بكلمة. اختلف المتأخرون في أجزاء براءة هل هي كأجزاء سائر السور أم لا؟ فقال السخاوي هي كهي وجوز البسملة فيها وجنح الجعبري إلى المنع، وقال المحقق: الصواب أن يقال إن من ذهب إلى ترك البسملة في أواسط السور غير براءة لا إشكال في تركها عنده في وسط براءة، وكذلك لا إشكال في تركها فيها عند من ذهب إلى التفصيل إذ البسملة عندهم في ¬

_ (¬1) والمحقق هو: الحافظ أبي الخير محمد بن محمد الدمشقي الشهير بابن الجزري المتوفى سنة (833 هـ).

وسط السورة تبع لأولها ولا تجوز البسملة أولها فكذلك وسطها. وأما من ذهب إلى البسملة في الأجزاء مطلقا فإن اعتبر بقاء أثر العلة التي من أجلها حذفت البسملة من أولها وهي نزولها بالسيف كالشاطبي (¬1) ومن سلك مسلكه لم يبسمل ومن لم يعتبر بقاء أثرها ولم يرها علة بسمل بلا نظر انتهى. وهو كلام نفيس بين ظاهر وحكم الأربع الزهر (¬2) يأتي عند أولها، والله أعلم. ¬

_ (¬1) قال الإمام القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد الشاطبي الرعيني الأندلسي المتوفى سنة (590 هـ) في منظومته المباركة: وبسمل بين السّورتين بسنّة ... رجال نموها درية وتحمّلا ووصلك بين السّورتين فصاحة ... وصل واسكتا كلّ جلاياه مصلا وقال: ومهما تصلها أو بدأت براءة ... لتنزيلها بالسيف لست مبسملا (¬2) والأربع الزهر هي السور الآتية: «القيامة، المطففين، البلد، الهمزة»، والزهر جمع الزهراء تأنيث الأزهر وهو المنير المشرق، وذلك لشهرة ووضوح تلك السور.

سورة الفاتحة

سورة الفاتحة بسم الله الرّحمن الرّحيم مكية في قول ابن عباس وقتادة، ومدنية في قول أبي هريرة ومجاهد وعطاء، وقيل: نزلت مرتين: مرة بمكة ومرة بالمدينة، ولذلك سميت مثاني والصحيح الأول، وفائدة معرفة المكي والمدني معرفة الناسخ والمنسوخ؛ لأن المدني ينسخ المكي، وآيها سبع بالإجماع لكن من لم يعد البسملة آية فصراط إلى عليهم آية وغير إلى الضالين آية أخرى، ومن عدها آية فكلمة عنده آية واحدة جلالتها أي ما فيها من اسم الله واحدة، هذا إن قلنا إن البسملة ليست بآية ولا بعض آية من أول الفاتحة ولا من أول غيرها، وإنما كتبت في المصاحف للتيمن والتبرك أو أنها في أول الفاتحة لابتداء الكتاب على عادة الله جل وعز في ابتداء كتبه وفي غير الفاتحة للفصل بين السور قال ابن عباس- رضي الله عنهما-: كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* (¬1) وهو مذهب مالك وأبي حنيفة والثوري وحكي عن أحمد وغيره وانتصر له مكي في كشفه، وقال إنه الذي أجمع عليه الصحابة والتابعون والقول بغيره محدث بعد إجماعهم وشنع القاضي أبو بكر بن الطيب بن الباقلاني المالكي البصري نزيل بغداد على من خالفه أو كان عرف الناس بالمناظرة، وأدقهم فيها نظرا حتى قيل: من سمع مناظرة القاضي أبي بكر لم يستلذ بعدها بسماع كلام أحد من المتكلمين والفقهاء والخطباء. وأما إن قلنا إنها آية من أول الفاتحة ومن أول كل سورة وهو الأصح من مذهب الشافعي، أو أنها آية من الفاتحة فقط، أو أنها آية من الفاتحة بعض آية من غيرها فلا بد من عد جلالتها وبقي قول خامس وهو أنها آية ¬

_ (¬1) والثابت- كما أشرنا من قبل- أن البسملة آية من الفاتحة وجزء من آية من غيرها كما ورد في سورة النمل الآية (30).

مستقلة في أول كل سورة لا بد منها، وهو المشهور عن أحمد، وقول داود وأصحابه وحكاه أبو بكر الرازي عن أبي الحسن الكرخي وهو من كبار أصحاب أبي حنيفة وعليه فلا تعهد جلالة (¬1) البسملة مع السور، وإنما تعد في جملة ما في القرآن، وإنما اقتصرنا في عد ما في الفاتحة وغيرها من الجلالات على القول الأول لأنه مذهبنا وأيضا فإن المحققين من الشافعية وعزاه الموردي للجمهور على أنها آية حكما لا قطعا، قال النووي: والصحيح أنها قرآن على سبيل الحكم، ولو كانت قرآنا على سبيل القطع لكفرنا فيها وهو خلاف الإجماع، وقال المحلى: عند قول منهاج فقههم والبسملة منها، أي من الفاتحة عملا لأنه- صلى الله عليه وسلّم- عدها آية منها صححه ابن خزيمة والحاكم ويكفي في ثبوتها من حيث العمل الظن انتهى. ومعنى الحكم والعمل أنه لا تصح صلاة من لم يأت بها في أول الفاتحة، وهو نظير كون الحجر من البيت أي في الحكم باعتبار الطواف والصلاة فيه لا له باعتبار أنه من البيت إذ لم يثبت ذلك بقاطع، وإذا قلنا إنها قطعا لا حكما كما هو ظاهر عبارة كثير فيكون من باب اختلاف القراءة في إسقاط بعض الكلمات وإثباتها وكل قرأ بما تواتر عنده والفقهاء تبع للقراء في هذا وكل علم يسأل عنه أهله والمسألة طويلة الذيل، وما ذكرناه لب كلامهم وتحقيقه. واعلم أني حيث لم أتعرض لعدهم في سورة فاعلم أنها لم تذكر فيها إلا في بسملتها، والله الموفق. 1 - الْعالَمِينَ* إذا وقف عليه جاز فيه لكل القراء ثلاثة أوجه: الأول: الإشباع؛ لاجتماع الساكنين اعتداد بالعارض. الثاني: التوسط؛ لمراعاة اجتماع الساكنين وملاحظة كونها عارضا. ¬

_ (¬1) ومن الملاحظ في كتاب الغيث أنه قام بحصر شامل للفظ الجلالة، وما له من العدد في كل القرآن، ثم أوضح العدد الوارد في كل سورة من سور القرآن من أوله إلى آخره.

الثالث: القصر؛ لأن السكون عارض فلا يعتد به، وأجر على هذا جميع ما ماثله. 2 - الرَّحِيمِ* إذا وقف عليه وكذا ماثله ففيه ثلاثة العالمين، والروم وهو النطق ببعض الحركة، وقال بعضهم: هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها، وكلا القولين (¬1) واحد، ولا يكون إلا مع القصر. 3 - مالِكِ* قرأ عاصم وعلي بإثبات ألف بعد الميم، والباقون بحذفها. 4 - نَسْتَعِينُ إذا وقف عليه أو على ما ماثله فيجوز فيه سبعة أوجه: أربعة الرحيم، والمد، والتوسط، والقصر مع الإشمام: وهو الإشارة إلى الحركة من غير تصويت، وقال بعضهم: أن تجعل شفتيك على صورتهما إذا نطقت بالضمة، ومؤدى القولين واحد. وحاصل ما يجوز فيه الروم والإشمام أو الروم فقط، وما لا يجوز أن الموقوف عليه ثلاثة أقسام: قسم لا يوقف عليه إلا بالسكون فقط، وهو خمسة أنواع: الأول: الساكن في الوصل نحو: فَلا تَقْهَرْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَمَنْ يَعْتَصِمْ. ¬

_ (¬1) وقيل أيضا أن الروم: هو تضعيفك الصوت بالحركة حتى يذهب بذلك معظم صوتها فتسمع لها صوتا خفيا يدركه القريب دون البعيد، والإشمام: هو ضمك شفتيك بعيد سكون الحرف بدون صوت فلا يدرك إلا بالبصر ويكون في الحرف الموقوف عليه، ولا يكون إلا في المرفوع أو المضموم، وهناك نوعان آخران من الإشمام وهما: الأول: خلط حرف بحرف كما في لفظ الصِّراطَ* وصِراطَ* حيث نمزج الصاد بصورة الزاي، والثاني خلط حركة بحركة وهو نوعان: الأول كما في قيل وبابه. والثاني ضم الشفتين مصاحبا لإسكان الحرف بدون صوت لذلك الضم وهو في لفظ تَأْمَنَّا بيوسف وما يجوز فيه الإشمام في باب الإدغام الكبير، وأصل تَأْمَنَّا هو (تأمننا)، واعلم أن الإشمام خاص بالحرف المضموم، والمرفوع، والمجرور، والمكسور، والله أعلم.

الثاني: ما كان متحركا بالفتح أو النصب غير منون نحو: لا رَيْبَ* وآمَنَ*، فَإِنَّ اللَّهَ*. الثالث: الهاء التي تلحق الأسماء في الوقف بدلا من تاء التأنيث نحو: الْجَنَّةَ* ووَ الْمَلائِكَةِ*. الرابع: ميم الجمع نحو: عَلَيْهِمْ* ووَ قُلُوبُهُمْ* وأَبْصارِهِمْ*، وسواء في ذلك من ضم أو سكن. الخامس: المتحرك في الوصل بحركة عارضة إما للنقل نحو: فَقَدْ أُوتِيَ وذَواتَيْ أُكُلٍ، أو لالتقاء الساكنين نحو: وَأَنْذِرِ النَّاسَ. والقسم الثاني ما يجوز فيه الوقف بالسكون والروم، ولا يجوز فيه الإشمام، وهو ما كان متحركا في الوصل بالخفض أو الكسر نحو: وَمِنَ النَّاسِ*، ووَ هَؤُلاءِ، الثالث ما يجوز فيه السكون والروم والإشمام وهو ما كان متحركا في الوصل بالرفع أو الضم نحو: قَدِيرٌ*، ويَخْلُقُ*، ومِنْ قَبْلُ*، ومِنْ بَعْدِ*، ويا صالِحُ* وسواء كانت الحركة فيها أصلية كما مثل أم منقولة من حرف حذف من نفس الكلمة نحو بَيْنَ الْمَرْءِ* ومِنْ شَيْءٍ* المخفوضتين ودِفْءٌ والْمَرْءِ* المرفوعتين كما في وقف حمزة وهشام، وأما المنقولة من حرف في كلمة أخرى أو لالتقاء الساكنين فقد تقدم فيما يجب تسكينه وله تتميمات تأتي في مواضع تناسبها إن شاء الله تعالى. 5 - الصِّراطَ* وصِراطَ* قرأهما قنبل حيث وقعا بالسين، وخلف بإشمام الصاد الزاي، وخلاد مثله في الأول خاصة وفي هذه السورة فقط، والباقون بالصاد، ولا خلاف في تفخيم رائه؛ لوقوع حرف الاستعلاء بعدها. 6 - أَنْعَمْتَ*: العين من حروف الحلق الستة وهي: الهمزة والهاء، والعين والحاء، والغين والخاء (¬1). ¬

_ (¬1) ونوع الإظهار هنا هو الإظهار الحلقي، وحروف الحلق تجمع من أوائل حروف-

تفريع

ولا خلاف بين القراء في إظهار النون الساكنة والتنوين عند الهمزة والهاء والعين والحاء المهملتين، ولا خلاف بين السبعة أيضا في إظهارهما عند الخاء والغين المعجمتين. 7 - عَلَيْهِمْ*: ضم حمزة هاءه وصلا ووقفا، والباقون بالكسر، وضم المكي وقالون بخلف عنه وصلا كل ميم جمع، ووصلاها بواو لفظا وعليه فلقالون فيما بعده همزة قطع المد والقصر فهو من باب المنفصل نحو: قالُوا آمَنَّا* وسواء اتصلت بها كعليهم وأنذرتهم أو كاف نحو: إِنَّكُمْ* وعَلَيْكُمْ*، أو تاء نحو: (أنتم وكنتم)، ووافق ورش على الصلة إذا وقع بعد ميم الجمع همزة قطع نحو: لَهُمْ آمِنُوا* ومد ورش له طويلا؛ لأنه من باب المنفصل لا يخفى، والباقون بالسكون فإن اتصلت بضمير نحو: أَنُلْزِمُكُمُوها ودَخَلْتُمُوهُ وجبت الصلة لفظا وخطّا اتفاقا. 8 - الضَّالِّينَ*: مده لازم لأن سببه ساكن مدغم لازم، ومذهب الجمهور بل نقل بعضهم الإجماع عليه أن القراء كلهم يمدون للساكن اللازم مدّا مشبعا من غير إفراط لا تفاوت بينهم فيه ومدغمها واحد، وليس فيها من ياءات الإضافة، ولا من الزوائد، ولا من المدغم الصغير الجائز المختلف فيه بين القراء شيء. تفريع: إذا وصلت سورة البقرة بالفاتحة من قوله تعالى: غير المغضوب عليهم والوقف على ما قبله جائز وليس بحسن على ما قاله العماني؛ لتعلقه بما قبله، وحسن على ما قاله الداني لما روي أنه- صلى الله عليه وسلّم- كان يقف عند أواخر الآيات، وهذه آخر آية عند المدني والبصري والشامي إلى المتقين يأتي على ما يقتضيه الضرب أربعمائة وجه وثلاثة وثمانون وجها بيانها: ¬

_ - كلمات العبارة: إن غاب عني حبيبي همني خبره.

لقالون: ستة وتسعون بيانها أنك تضرب خمسة الرحيم وهي الطويل، والتوسط، والقصر خمسة عشر ثم تضرب الخمسة عشر في ثلاثة المتقين خمسة وأربعون تضيف إليها ثلاثة المتقين مع وصل الجميع ثمانية وأربعون هذا على تسكين الميم، ويأتي مثله على ضمها فبلغ العدد ما ذكر. ولورش: ثمانية وأربعون على البسملة كقالون، واثنا عشر على تركها، وبيانها أنك تضرب ثلاثة الضالين إذا سكت عليه في ثلاثة المتقين تسعة وعلى الوصل تسعة، وعلى الوصل ثلاثة المتقين فالمجموع اثنا عشر. وللمكي: ثمانية وأربعون كقالون إذا ضم الميم. وللدوري: ستون كورش. وللسوسي: كذلك، وإنما لم يعد معه لمخالفته له في إدغام فيه هدى. وللشامي: ستون كورش وعاصم كالمكي وعلي كذلك. ولحمزة: ثلاثة أوجه كوصل ورش، فبلغ العدد ما ذكر ولا أعني بقولي من كذا إلى كذا كذا كذا وجها أن كل وجه يخالف الآخر في كل أمر بل تكفي المخالفة ولو (¬1) في وجه واحد، وهذا الضرب اعتنى به من تساهل من المتأخرين، وقرءوا به وذكروه في كتبهم، وبعضهم أفردوه بالتأليف، وهو خلاف الصواب، ولم يسمح لي شيخنا- رحمه الله تعالى- بالقراءة به؛ لأن فيه تركيب الطرق وتخليطها، وقال الجعبري هو ممتنع في كلمة، وكذا في ¬

_ (¬1) لقد كتب في موضوع الأوجه المضروبة بين السور كثير من الأعلام الأئمة، ومن الملاحظ في هذا الأمر أن عدد من الأعلام أفرد لذلك مؤلفا خاصا بذلك وضح فيه الأوجه المضروبة بين كل سورتين من سور القرآن الكريم من أوله إلى آخره موضحا ما لكل من القراء من عدد، ومنهم الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي، والأستاذ أبي حفص بن قاسم الأنصاري شيخ العلامة القسطلاني، والأستاذ أمين الدين بن موسى، والأستاذ أبي بكر المعروف بابن الجندي، والأستاذ علي بن محمد الضباع في قوله المعتبر في الأوجه التي بين السور.

كلمتين إن تعلق إحداهما بالأخرى وإلا كره وقال الشيخ النويري في شرح الدرة، والقراءة بخلط الطرق وتركيبها حرام، أو مكروه، أو معيب، وقال المحقق بعد أن ثقل كلام غيره في تركيب القراءات بعضها ببعض، والصواب عندنا في ذلك التفصيل وهو إن كانت إحدى القراءتين مترتبة على الأخرى فالمنع من ذلك منع تحريم كمن يقرأ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ بالرفع فيها أو بالنصب أخذ رفع آدم من قراءة غير المكي، ورفع كلمات من قراءته وأما من لم يكن كذلك فإنا نفرق فيه بين مقام الرواية وغيرها فإن قرأ بذلك على سبيل الرواية فإنه لا يجوز أيضا من حيث إنه كذب في الرواية وتخليط على أهل الدراية وإن لم يكن على سبيل النقل الرواية بل على سبيل التلاوة فإنه جائز، وإن كنا نعيبه على أئمة القراءات العراقيين باختلاف الروايات من وجه تساوى العلماء بالعوام لا عن وجه أن ذلك مكروه أو حرام انتهى مختصرا وجزم في موضع آخر بالكراهة من غير تفصيل والتفصيل هو التحقيق وقال شيخنا- رحمه الله- في نظمه في الآن: فالطّول للتّركيب لا يجوز ... تاركه بأجره يفوز وقال القسطلاني: وأما كثرة الوجوه التي يقرأ بها بين السورتين بحيث بلغت الألوف، فإنما ذلك عند المتأخرين دون المتقدمين؛ لأنهم كانوا يقرءون القراءات طريقا طريقا فلا يقع لهم إلا القليل من الأوجه، وأما المتأخرون فقرءوها رواية رواية بل قراءة قراءة بل أكثر حتى صاروا يقرءون الختمة الواحدة للسبعة أو الشعرة فتشعبت معهم الطرق وكثرت الأوجه، وحينئذ يجب على القارئ الاحتراز من التركيب في الطرق ويميز بعضها من بعض وإلا وقع فيما لا يجوز، وقراءة ما لم ينزل، وقع وقع في هذا كثير من المتأخرين انتهى، فإذا فهمت هذا فتعلم أن الصحيح من هذه الأوجه مائة وسبعة عشر: لقالون أربعة وعشرون بيانها أنك تأتي بالطويل في الضالين والرحيم والمتقين، ثم بروم الرحيم ووصله مع الطويل في المتقين فيهما فهذه

ثلاثة أوجه ومثلها مع التوسط في الضالين، ومثلها مع القصر تسعة، ثم تصل الجميع مع ثلاثة للمتقين تصير اثني عشر، فهذه على تسكين الميم يندرج معه فيها كل من بسمل وسكن الميم، ولذا تعطف السوسي بالإدغام في فيه هدى في جميع الأوجه، ويأتي مثلها على ضمها، ولورش ثمانية عشر وجها إذا بسمل كقالون إذا سكن، وإذا سكن فثلاثة: تطويل الضالين والمتقين وتوسطهما وقصرهما، وإذا وصل فثلاثة المتقين وللمكي اثنا عشر وجها كقالون إذا ضم، ويندرج معه إلا أنك تعطفه بالصلة في فيه هدى في جميع الوجوه، والبصري والشامي كورش، ويندرجان معه مع ترك البسملة إلا أنك تعطف السوسي بالإدغام وعاصم وعلي كقالون إذا سكن وحمزة كورش إذا وصل، ولا يندرج معه؛ لأنه يضم هاء عليهم.

سورة البقرة

سورة البقرة مدنية إجماعا قيل إلا قوله تعالى: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ (¬1) الآية فإنها نزلت يوم النحر بمنى، وهذا بناء على غير الصحيح، وهو أن ما نزل بمكة بعد الهجرة يسمى مكيّا والصحيح أن ما نزل قبل الهجرة بمكة مكي سواء نزل بمكة أو غيرها، وما نزل بعدها مدني سواء نزل بالمدينة أو مكة أو غيرهما من الأسفار. وآيها مائتان وثمانون وسبع بصري، وست كوفي، وفي قول مكي، وخمس في الباقي ومكي في القول الآخر. جلالتها اثنان وثمانون ومائتان. 1 - الم* مده لازم والوقف عليه تام على الأرجح وفاصلة عند الكوفي. فِيهِ* قرأ المكي بوصل الهاء بياء لفظية على الأصل، والباقون بكسر الهاء من غير صلة تخفيفا وهكذا كل ما شابهه هذا إذا كان الساكن قبل الهاء ياء فإن كان غير ياء نحو: مِنْهُ* واجْتَباهُ* وخُذُوهُ* فالمكي يضمها ويصلها بواو والباقون يضمونها من غير صلة هذا هو الأصل المطرد لكلهم ومن خرج عنه نبينه في موضوعه إن شاء الله تعالى: 3 - هُدىً لِلْمُتَّقِينَ إذا التقت النون الساكنة أو التنوين مع اللام أو الراء نحو فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا*، مِنْ رَبِّهِمْ* ثَمَرَةٍ رِزْقاً فإن النون والتنوين ¬

_ (¬1) الآية رقم (281) من سورة البقرة وقد قيل إن هذه الآية هي آخر ما نزل من القرآن الكريم، ولعل أصحاب هذا القول قالوا هذه الآية هي آخر ما نزل من الذكر الحكيم لأن الرسول- صلى الله عليه وسلّم- توفي بعدها بتسع ليالي، وفي هذه الآية إشارة إلى الاستعداد ليوم المعاد، والرجوع إلى الله تعالى وهو عاقبة الأمور، وهناك آراء أخرى تقول إن آخر ما نزل من القرآن غيرها، وقد اختلف العلماء حول ذلك اختلافا كبيرا، وذلك لأنه ليس هناك ما هو مرفوع إلى النبي- صلى الله عليه وسلّم- وليس هذا محل ذكر الخلاف في ذلك، والله أعلم.

يدغمان في اللام والراء إدغاما محضا من غير غنة، هذا الذي عليه علماء جميع الأمصار في هذه الأعصار ولم يذكر المغاربة قاطبة وكثير من غيرهم سواء، وبه قرأنا وبه نأخذ، وسواء كان السكون أصليّا كما مثلنا أو عارضا للإدغام نحو نؤمن لك وتأذن ربك في رواية السوسي والإدغام مع بقاء الغنة وإن كان صحيحا ثابتا نصّا وأداء عند كثير من أهل الأداء فهو من طرق النشر لا من طرق كتابنا، وينبغي تقييده في الكلام كما قاله الداني وغيره بما إذا كانت النون موجودة رسما نحو: أَنْ لا أَقُولَ بالأعراف و (وأن لا يدخلنها) بنون، وأَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا بالقصص، وأما ما لم ترسم فيه النون نحو: فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ بهود وأَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ بالكهف فإنه إدغام بلا غنة للجميع لما يلزم عليه من مخالفة الرسم إذ فيه إثبات نون ليست في المصحف. 4 - يُؤْمِنُونَ* يبدل ورش همزه واوا؛ لأنها فاء الفعل وقاعدته أن يبدل كل همزة وقعت فاء من الكلمة نحو: يَأْلَمُونَ ويَأْخُذُ* ومُؤْمِنٌ* و (ولقاءنا ائت) والْمُؤْتَفِكاتِ*، وللسوسي مطلقا وحمزة إن وقف. 5 - الصَّلاةَ* فخم ورش كل لا مفتوحة مخففة أو مشددة متوسطة أو متفرقة إذا باشرت مع تأخرها الصاد أو الطاء المهملتين، أو الظاء المعجمة في كلمة فتحت الحروف الثلاثة أو سكنت، ورقق الباقون على الأصل. 6 - يُنْفِقُونَ* الفاء من الخمسة عشر التي تخفى عندها النون الساكنة والتنوين (¬1) جمعتها أوائل كلمات هذا البيت: ¬

_ (¬1) والنون الساكنة هي حرف النون الذي خلا من الحركات الثلاث: الفتحة، والضمة، والكسرة، أما التنوين فهو نون ساكنة تلحق آخر الاسم لفظا، وتفارقه كتابة ووقفا مثل (رسول- رسولا- رسول)، وللنون الساكنة والتنوين أربعة أحكام هي: الإظهار الحلقي، والإدغام، والإقلاب، والإخفاء وتقسم الحروف الهجائية بعد النون الساكنة والتنوين بناء على هذه الأحكام، فالإظهار يأخذ ستة أحرف وهي: (ء،

تلائم جاد وذكا زاد سل شذا صفا ... ضاع طل ظل فتى قام كمّلا والإخفاء حال بين الإظهار والإدغام، قال الداني: وذلك أن النون والتنوين لم يقربا من هذه الحروف كقربهما من حروف الإدغام فيجب إدغامهما فيهن من أجل القرب، ولم يبعدا منهن كبعدهما من حروف الإظهار، فيجب إظهارهما عندهن من أجل البعد فلما عدم القرب الموجب للإدغام والبعد الموجب للإظهار خفيّا عندهن فصارا لا مدغمين ولا مظهرين إلا أن إخفاءهما على قدر قربهما منهن، وبعدهما عنهن فيما قربا منه كانا عنده أخفى مما بعدا عنه والفرق عند القراء والنحويين بين المخفي والمدغم أن المخفي مخفف والمدغم مثقل، ومخرجهما معهن من الخيشوم فقط، ولا حظ لهما معهن في الفم؛ لأنه لا عمل للسان فيهما حينئذ. 7 - بِما أُنْزِلَ* مده منفصل؛ لأن شرطه في كلمة وسببه في كلمة أخرى، قصره قالون والدوري بخلاف عنهما والمكي والسوسي من غير خلاف ومده الباقون، وهم في مده متفاوتون على حسب مذاهبهم تحقيقا وترتيلا وحدرا (¬1)، فأطولهم ورش وحمزة وقدر بثلاث ألفات، ثم عاصم بألفين ونصف ثم الشامي وعليّ بألفين، ثم قالون والدوري بألف ونصف، ¬

_ - هـ، ع، ح، غ، خ)، والإدغام يأخذ حروف (يرملون)، والإقلاب يأخذ حرف الباء، ويبقى للإخفاء خمسة عشر حرفا وهي: (ص- ذ- ث- ك- ج- ش- ق- س- د- ط- ز- ف- ت- ض- ظ) كما هو موضح في أوائل كلم البيت السابق (تلائم جاد) مطلعه. (¬1) ومراتب القراءة وأساليبها أربع مراتب جائزة وهي: التحقيق: وهو القراءة ببطء وتمهل ويقصد به التعليم. الترتيل: وهو القراءة بتؤدة واطمئنان، وإعطاء الحروف حقها من المخارج والصفات. الحدر: وهو سرعة القراءة مع ملاحظة الأحكام، وتبقى مرتبة التدوير: وهو التوسط بين الترتيل والحدر.

والمكي والسوسي في المد المتصل كذلك تقريبا في الكل والمحقق الزيادة، ولا يحكم ذلك ولا يتبين إلا بالمشافهة هذا الذي ذكره الداني في تيسيره، ومكي في تبصرته، وابن شريح في كافيه، وابن سفيان في هاديه، والمهدي في هدايته، وأكثر المغاربة، وبعض المشارقة وبعضهم لم يذكر سوى مرتبتين طولى لورش وحمزة، ووسطى للباقين، ويجري ذلك في المتصل والمنفصل وهو الذي كان الشاطبي رحمه الله تعالى يأخذ به، ولذا لم يذكر في قصيدته بين الضربين تفاوتا ولا نبه عليه وهو الذي ينبغي أن (¬1) يؤخذ به للأمن وعدم الضبط وهو الذي اقرأ وأقرئ به غالبا، ولا يخفى على سواه، ولا يعكر علينا قول الجعبري بعد أن نقل عن السخاوي أن الشاطبي كان يرى ما قدمنا عنه ويعلل عدوله عن المراتب الأربع بأنها لا تتحقق ولا يمكن الإتيان بها كل مرة على قدر السابقة. قلت: فإن حمل هذا على أنه كان يقرأ به فهو خلاف التيسير وسائر النقلة ولعلة استأثر بنقله، وقوله إن المراتب لا تتحقق فمرتبتاه أيضا كذلك. أما قوله فهو خلاف التيسير فمسلم لكن لا يلزم من مخالفة التيسير لما هو أقوى منه محذور، وقوله وسائر النقلة الخ عجيب منه فقد عزاه المحقق لجماعة ونصه وهو الذي استقر عليه رأي المحققين من أئمتنا قديما وحديثا وهو الذي اعتمد عليه الإمام أبو بكر بن مجاهد، وأبو القاسم الطرسوسي وصاحبه أبو الطاهر بن خلف، وبه كان يأخذ الأستاذ أبو الجود غياث بن فارس وهو اختيار الأستاذ المحقق أبي عبد الله بن القصاع الدمشقي، وقال هو الذي ينبغي أن يأخذ به، ولا يكاد يتحقق غيره. قلت: وهو الذي أميل إليه وآخذ به غالبا، وأعول عليه. وقال قبله بورقات: فأما ابن مجاهد والطرسوسي، وأبو الطاهر بن خلف وكثير من العراقيين كأبي طاهر بن سوار، وأبي الحسن بن فارس، وابن خيرون وغيرهم فلم يذكروا فيه من سوى القصر غير مرتبتين طولى ¬

_ (¬1) أن: ساكنة النون سقطت من الأصل، والسياق يحتاج إليها.

ووسطى. فكيف يسوغ بعد هذه النقول للجعبري أن يقول: إنه خالف سائر النقلة الخ، وقوله: فمرتبتاه كذلك غير مسلم بل الذي نقول به إن الفرق بين المرتبتين محقق ظاهر يدركه الجاهل والعالم والغبي والعاقل بخلاف المراتب الأربع فليس بينها كبير فرق فربما تنبهم على القارئ فضلا عن السامع يشهد لهذا ما قاله المحقق: والإشباع والتوسط يستوي في معرفة ذلك أكثر الناس، ويشترك في ضبطه غالبهم وتحكم المشافهة حقيقته ويبين الأداء كيفيته ولا تكاد تخفى معرفته على أحد انتهى. والكلام في مراتب المد، وفي أقسامه طويل لا يليق بنا ذكره هنا، وقد ذكرنا زبدته في كتابنا المسمى «تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين عما يقع لهم من الخطأ حال تلاوتهم لكتاب الله المبين» فانظره (¬1). 8 - وَبِالْآخِرَةِ قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وهي لغة لبعض العرب واختص به ورش، وسواء كان الساكن صحيحا نحو مَنْ آمَنَ* أو تنوينا نحو بِعادٍ إِرَمَ أو لام تعريف كهذا بشرط أن يكون آخر كلمة وأن يكون غير حرف مد وأن يكون الهمز أول الكلمة الثانية فإن كان الساكن حرف مد نحو وَفِي أَنْفُسِكُمْ فلا نقل فيه بل فيه المد نحو بِما أُنْزِلَ* وقرأ أيضا بالقصر والتوسط والطويل ولا يضرنا تغير الهمز بالنقل كما في الإيمان والأولى ومن آمن وابني آدم وألفوا آباءهم وقل إي وربي، وقد أوتيت وشبه ذلك؛ لأنه عارض والمعتبر الأصل وجرى عملنا على تقديم القصر لأن أقواها وبه قرأنا على شيخنا- رحمه الله- وغيره، وقرأنا على شيخنا الشبراملسي بتقديم الطويل (¬2) وقوله: وما بعد همز ثابت ¬

_ (¬1) وعلى تعدد مراتب المد واختلاف أقسامه، فإنه لا يزيد في الطويل عن ست حركات، ويبدأ في الطبيعي بحركة واحدة. (¬2) والمقصود بالطويل في المد أي: إشباع المد (6 حركات) وهو في اللازم، وعند ورش-

أو مغيّر فقصر، وقد يروى لورش مطولا ووسطه قوم موف بالأمرين أما كون تغير الهمز لا يضر فظاهر وأمان تقديم القصر فمن تقديمه وتقديم الشيء يفيد الاهتمام به، وقرأ أيضا بترقيق الراء، لأن قبله كسرة فله فيها ثلاثة أحكام وسكت على لام التعريف حمزة بخلاف عن خلاد وأحكام وقفه تأتي في موضع يصح الوقف عليه وكذا وقف علي. 9 - أُولئِكَ* مده متصل ولا خلاف بينهم فيه وإنما الخلاف في قدره، وقد تقدم. 10 - هُدىً مِنْ* الميم من الحروف الأربعة وهي حروف ينمو (¬1) وتدغم فيها النون الساكنة والتنوين بغنة إلا أن خلفا يدغمها في الواو والياء إدغاما محضا من غير غنة، وأجمعوا على إظهار النون الساكنة عند الواو والياء إذا اجتمعا في كلمة واحدة نحو: صِنْوانٌ* ودنيا*، وهل الغنة الظاهرة حال إدغام النون الساكنة والتنوين في الميم غنة النون المدغمة أو غنة الميم؟ ذهب الجمهور إلى الثاني وهو الصواب لانقلابها حال الإدغام في الميم إلى لفظها فلا فرق في اللفظ بين ممن منع ومثلا ما وهم من كل وذهب إلى الأول ابن مجاهد وغيره. 11 - عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ (¬2) أَمْ* الهمزة الأولى للاستفهام الصوري، والثانية فاء الكلمة فكلهم يحقق الأولى وقالون والبصري يسهلان الثانية ¬

_ - في كل المد دون الطبيعي. (¬1) وللإدغام أنواع شتى منها بغنة، وبغير غنة وهو خاص بالنون الساكنة والتنوين، وإدغام المثلين، وغيرها مسطر في «إدغام القراء» للسيرافي. (¬2) وقد قرأ قالون في أَأَنْذَرْتَهُمْ* ومعه قرأ أبو عمرو، بتسهيل الهمزة الثانية مع إدخال ألف بين الهمزتين في أَأَنْذَرْتَهُمْ*، وقرأ ابن كثير بتسهيل الهمزة الثانية مع عدم الإدخال، والباقون بالتحقيق مع عدم الإدخال، ولورش وجهان، ولهشام وجهان أيضا.

تنبيه

ويدخلان بينهما ألفا، وورش والمكي يسهلان ولا يدخلان ألفا، ولورش أيضا إبدالها ألفا فيلتقي مع سكون النون فمده لازم. واختلف عن هشام فيها فله التحقيق والتسهيل مع إدخال الألف، والباقون بالتحقيق من غير إدخال، وسكت خلف بخلف عنه على الساكن إذا كان آخر كلمة، وأتت الهمزة بعده فيسكت على ميم عليهم وأنذرتهم استعانة على النطق بالهمز بعده لصعوبته وضم هاء عليهم لحمزة جلي. تنبيه: ذهب جماعة من القراء كأبي عبد الله بن شريح الإشبيلي، وأبي عبد الله عبد الواحد بن أبي السداد المالقي صاحب الدر النثير، وشارح التيسير إلى من له الإدخال بين الهمزتين كتالون له المد بينهما من قبيل المتصل كخائفين، وحجتهم اجتماع شرط المد وهو الألف وسببه وهو الهمز بكلمة والألف وإن كانت عارضه فقد اعتد بها من أبدل ومد لسببية السكون فعلى هذا من له التحقيق كأحد وجهي هشام فله المد فقط، ومن له التسهيل فله المد والقصر عملا بعموم قوله: وإن حرف مدّ قبل همز مغير ... يجز قصره والمدّ ما زال أعدلا وذهب الجمهور إلى عدم الاعتداد بهذه الألف لعروضها ولضعف سببية الهمز عن السكون. قال المحقق: وهو مذهب العراقيين كافة وجمهور المصريين والشاميين والمغاربة وعامة أهل الأداء، وحكى بعضهم الإجماع على ذلك. قال ابن مهران: أما قوله تعالى: أَأَنْذَرْتَهُمْ* وأَ أُنَبِّئُكُمْ* وأَ إِذا* وأشباه ذلك فتدخل بينهما مدة تكون حاجزة بينهما ومبعدة لإحداهما عن الأخرى، ومقداره ألف تامة بالإجماع انتهى مختصرا وبعضه بالمعنى، وبعدم المد قرأت على جميع شيوخي، وهو الذي يقتضيه القياس والنظر، ولا أظن أحدا يقرأ الآن بالمد إلا المقلدين لابن غازي وغيره والله أعلم.

تتميم

تتميم طعن الزمخشري في رواية الإبدال من جهة أنه يؤدي إلى الجمع بين الساكنين على غير حده، ولا شاهد له وهو مطعون في نحره بالأدلة: منها أن هذه قراءة صحيحة متواترة فهي أقوى شاهد فلا تحتاج إلى شاهد ولا لتسلسل، سلمنا ذلك فقد أجاز الكوفيون الجمع بين الساكنين على غير الحد الذي اختاره البصريون واستدلوا عليه ويكفي مذهبهم في ذلك، وبقي غير هذا فلا نطيل به. والحاصل أن الرجل لسوء سريرته وفساد طريقته كثير الطعن في القراءات المتواترات، وله جراءة عظيمة على خواص خلق الله تعالى رزقنا الله تعالى الأدب معهم كما يعلم ذلك من وقف على الكشاف الكاشف لحاله ورافضيته واعتزاله والحواشي المؤلفة للانتقاد عليه، ورحم الله الإمام أبا حيان القائل فيه ما هذا بعضه: ولكنّه فيه مجال لناقد ... وقولات سوء قد أخذن المخانقا فيثبت موضوع الأحاديث جاهلا ... ويعزو إلى المعصوم ما ليس لائقا ويشتم أعلام الأئمّة ضلّة ... ولا سيّما إن أولجوه المضايقا يقول فيه الله ما ليس قائلا ... وكان محبّا في الضّلالة واثقا ويسهب في المعنى الوجيز دلالة ... بتكثير ألفاظ تسمّى الشّقاشقا ويخطئ في تركيبه لكلامه ... فليس لما قد ركّبوه موافقا وينسب إبداء المعاني لنفسه ... ويوهم غمارا وإن كان سارقا ويخطئ في فهم القرآن لأنّه يجوّز إعرابا أبى أن يطابقا وكم بين من يؤتى البيان سليقة ... وآخر عاناه فما هو لاحقا ويحتال للألفاظ حتّى يردّها ... لمذهب سوء فيه أصبح مارقا إذا لم تداركه من الله رحمة ... فسوف يرى للكافرين موافقا انتهى وليته زاد هذه الأبيات:

ورحمة ربّي خصّها في كتابه ... بتابع حقّ لا لعبد تشاققا فصار رئيسا في الضّلالة داعيا ... إليها بأنواع الدعاء موافقا لإبليس في الدعوى وزاد عليه إذ ... تجرّأ فلم يخضع ولم يخش خالقا فشبّه حزب الله بالحمر موكفه ... لإثباتهم أمرا يقينا محقّقا لعقل ونقل وهو رؤية ربّنا ... بدار الرّضا طوبى لمن كان سابقا فيا ويله يوم القيامة عند ما ... يدور به من كان بالحق ناطقا ونال من الله الكرامة والهدى ... بتوفيقه للاعتقاد مطابقا وهم أولياء الله في كل أمّة ... ومن أثبت الرؤيا وإن كان فاسقا يقولون يا جبّار خذ منه حقّنا ... فقد كان يؤذينا وقد كان سالقا 12 - تُنْذِرْهُمْ* راؤه مرققة للجميع، وكذا حيث جاءت ساكنة بعد كسرة نحو أُحْصِرْتُمْ واسْتَأْجِرْهُ إلا أن يأتي بعدها حرف استعلاء فتفخم من أجله نحو قِرْطاسٍ، ويأتي التنبيه عليه في مواضعه إن شاء الله تعالى. 13 - أَبْصارِهِمْ* راؤه مرققة للجميع وكذلك كل راء مكسورة، وسواء كانت أوّلا نحو رِزْقِ* ورِضْوانٌ*، أو وسطا نحو فارِضٌ والطَّارِقِ* والْقارِعَةُ*، أو آخرا نحو إِلَى النُّورِ* وبِالنُّذُرِ*، فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ* (¬1) وكذلك حركة النقل عند من قرأ به نحو وَانْظُرْ إِلى *. 14 - غِشاوَةٌ وَلَهُمْ ومَنْ يَقُولُ* أدغم خلف التنوين والنون الساكنة في الواو والياء من غير غنة، وأدغمها الباقون بغنة. 15 - آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ آمنا والآخرة من باب واحد فتقرأ في الثاني بما قرأت به في الأول فالقصر مع القصر والتوسط مع التوسط ¬

_ (¬1) والراء ترقق دائما باتفاق إذا كانت مكسورة، أو ممالة، ساكنة، ولم يرد لحفص في القرآن في الممالة إلا موضع واحد وهو: بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها بهود فقط.

تنبيه

والطويل مع الطويل وهكذا كل ما ماثله. 16 - هُمْ بِمُؤْمِنِينَ وإذا التقت الميم الساكنة مع الباء ففيها لكل القراء وجهان صحيحان مأخوذ بهما: الاول: الإخفاء مع الغنة، وهو مذهب المحققين كابن مجاهد. الثاني: الإظهار التام، وعليه أهل الأداء بالعراق وحكي بعضهم إجماع القراء عليه، وبمؤمنين أبدل همزه مطلقا ورش والسوسي وحمزة في الوقف. 17 - وَما يَخْدَعُونَ قرأ الحرميان والبصري بضم الياء وألف بعد الخاء وكسر الدال على وزن يجادلون، والباقون بفتح الياء وإسكان الخاء وفتح الدال على وزن يفرحون. (¬1) تنبيه: علم أنه الثاني من تقييده بوما، وأما الأول والذي بالنساء فاتفقوا على قراءته كقراءة الأول. 18 - عَذابٌ أَلِيمٌ* إن وصلته بما بعده فالسكت فيه لخلف وحده، وله كباقيهم عدم السكت، وإن وقف عليه فلخلف ثلاثة أوجه: النقل، والسكت، وتركهما، ولخلاد وجهان: النقل، وتركه بلا سكت، فتحصل أن السكت لخلف والوجهان مشتركان، ونقل ورش لا يخفى. 19 - يَكْذِبُونَ* قرأ الكوفيون بفتح الياء وسكون الكاف وتخفيف الذال، والباقون بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال. 20 - قِيلَ* معا قرأ هشام وعليّ بإشمام كسرة القاف الضم وكيفية ذلك أن تحرك القاف بحركة مركبة من حركتين ضمة وكسرة وجزء الضمة مقدم ويليه جزء الكسرة، ومن يقول غير هذا فإما أن يكون ارتكب المجاز، ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وما يخدعون الفتح من قبل ساكن ... وبعد ذكا والغير كالحرف الاولا

أو قال بما لا تحل القراءة به، وبالباقون بكسرة خالصة. (¬1) 21 - السُّفَهاءُ أَلا اجتمع هنا همزتان الأولى مضمومة والثانية مفتوحة فالحرميان والبصري يبدلون الثانية واوا خالصة ويحققون الأولى، والباقون بتحقيقهما، وإذا وقفت على السفهاء (¬2) وهو كاف فكلهم إلا حمزة وهشاما يحقق الهمزة، وهم في المد على ما تقدم إلا أن من له التوسط وهم الجماعة إن لم يعتد بالعارض فهو على أصله وإن اعتد به زاد الإشباع وهكذا كل ما شابهه نحو يَشاءُ* والسَّوْءِ* و (تفئ) إن وقفت بالسكون أو الإشمام حيث يصح ولا يجوز لمن له الإشباع كورش التوسط، ولا يجوز القصر لأحد؛ لأن في ذلك إلغاء السبب الأصلي وهو الهمز، واعتبار السبب العارض وهو السكون وهما يبدلان الهمز ألفا فيجتمع حينئذ ألفان فيجوز بقاؤهما، لأن الوقف يحتمل اجتماع الساكنين فتمد مدّا طويلا ويجوز أن يكون متوسطا كما تقدم في سكون الوقف وحذف إحداهما فإن قدرتها الأولى وجب القصر لفقد الشرط لأن الألف تصير مبدلة من همزة ساكنة كألف يأمر ويأتي وما كان كذلك لا مد فيه وإن قدرتها الثانية جاز المد والقصر؛ لأنه حرف مد قبل همز مغير بالبدل، ويجوز أن تروم حركة الهمزة وتسهلها بين بين مع المد والقصر عملا بما روى سليم عن حمزة أنه كان يجعل الهمز في هذا وأمثاله بين بين ولا يتأتى ذلك إلا مع روم الحركة، لأن الحركة الكاملة لا يوقف عليها ولأن الهمزة الساكنة لا يتأتى تسهيلها بين بين فجملة الأوجه خمسة: المد، والتوسط، والقصر مع البدل والمد والقصر مع التسهيل إلا أن أوجه البدل متفق عليها، ووجها التسهيل مختلف فيهما ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وقيل وغيض ثمّ جىء يشمّها ... لدى كسرها ضمّا رجال لتكملا (¬2) ويوقف على السُّفَهاءُ* لحمزة وهشام، بإبدال الهمزة ألفا مع القصر، والتوسط، والمد، وبتسهيلها بالروم مع المد والقصر.

فأجازهما الداني وأبو القاسم عبد الرحمن بن عتيق الصقلي المعروف بابن الفحام شيخ الإسكندرية صاحب التجريد، والحافظ أبو العلاء، وسبط الخياط (¬1) والشاطبي وغيرهم، وأنكر ذلك الجمهور، ولم يجيزوا سوى الإبدال قال المحقق: والصواب صحة وجهي التسهيل، ويندرج حمزة مع هشام في هذه الأوجه إلا في التسهيل مع المد، لأن حمزة أطول منه مدا. 22 - خَلَوْا إِلى ما فيه من نقل ورش وسكت خلف بخلف عنه لا يخفى ولا يكون السكت إلا إذا وصلت الساكن بما فيه الهمزة، أما إذا وقف على الساكن فيما يجوز الوقف عليه فلا سكت. 23 - مُسْتَهْزِؤُنَ إذا وقف عليه ففيه لحمزة ستة أوجه: الصحيح منها ثلاثة: أحدها: تسهيل الهمزة بينها وبين الواو على مذهب سيبويه عملا بقوله: وفي غير هذا بين بين. الثاني: إبدال الهمزة ياء محضة عملا بقوله: والأخفش بعد الكسر ذا الضّمّ أبدلا بياء الثالث: حذف الهمزة مع ضم الزاي عملا بقوله: ومستهزءون الحذف فيه ونحو وضم. فإن قلت هذا القول محمل أي مطرح على ما فهم السخاوي وغيره من كلامه حيث جعلوا ألف أحملا للتثنية قلت: ما فهموه هو عند المحققين، وهم بين وغلط ظاهر ولو أراده لقال قيلا وأخملا والصواب أن ألف أخملا للإطلاق، وتم الكلام عند قوله وضم، وأن هذا الوجه من أصح الوجوه، روي عن حمزة بالنص الصريح من غير إشارة ولا تلويح. روى محمد بن سعيد البزاز عن خلاد عن سليم عن حمزة أنه كان يقف على مستهزءون بغير همز وبضم الزاي، وممن نص على صحته الداني، ¬

_ (¬1) هو أبو محمد بن علي البغدادي مؤلف المبهج.

تنبيه

وإنما الحامل حذف الهمزة مع بقاء كسرة الزاي على مراد الهمز وهو لا يصح رواية ولا قياسا فهو الذي أشار إليه بالإجمال، ويأتي مع كل واحد من الثلاثة المد والتوسط والقصر لأجل سكون الوقف وأما ورش فإن وصل فله فيها الثلاثة وإن وقف فمن روي عنه المد وصلا وقف كذلك سواء اعتد بالعارض أم لا لأن سبب المد لم يتغير حالة الوقف بل ازداد قوة بسبب سكون الوقف ومن روى التوسط وصلا وقف به إن لم يعتد بالعارض وبالتوسط والإشباع إن اعتد به فافهم هذا وأجره على كل ما ماثلة نحو: النَّبِيِّينَ* والْمَآبِ ولا نحو جنى إلى التكرار، نجاني الله وإياك من عذاب النار. تنبيه: وهذا ما لم تصل مستهزءون بآمنا قبلها فإن قرأتهما معا فلك على القصر في آمنا الثلاثة وعلى التوسط التوسط والطويل، وعلى الطويل الطويل (¬1) فقط، لأن الثاني أقوى فلا يكون أحط رتبة من الأول. 24 - الضَّلالَةَ* هو ضاد ساقط فلا تفخيم لورش في اللام بعده. 25 - لا يُبْصِرُونَ* قرأ ورش بترقيق الراء وهكذا كل راء توسطت أو تطرفت بعد كسرة أو ياء ساكنة إن لم تقع قبل حرف استعلاء أو تكررت نحو فِراراً* وسَواءٌ* كانت مضمومة نحو يَغْفِرَ* وسِيرُوا* وغيره أو مفتوحة (كفراشا) وقِرَدَةً* وشاكِراً* وخَبِيراً* والطَّيْرِ* وسيأتي بيان ذلك كله في مواضعه إن شاء الله تعالى. 26 - صُمٌّ بُكْمٌ* هذا مما اجتمع فيه التنوين والياء ومهما التقى التنوين والنون الساكنة مع الباء نحو أَنْبِئْهُمْ ومِنْ بَعْدِ* وجُدَدٌ بِيضٌ فإنهما يقلبان ميما خالصة من غير إدغام ولا بد من إظهار الغنة مع ذلك ¬

_ (¬1) قد أشرت من قبل أن الطويل هو إشباع المد وهو ما دون القصر والتوسط، والقصر مقدار حركتان، والتوسط أربع والطويل ست.

فيصير في الحقيقة إخفاء للميم المقلوبة عند الباء فلا فرق حينئذ في اللفظ بين أن بورك ومن يعتصم بالله. 27 - شَيْءٍ* قرأ ورش بالمد والتوسط، والباقون بالقصر وسيأتي ما لحمزة فيه في الوقف في موضع يصح الوقف عليه. 28 - فِراشاً رقق ورش راءه. 29 - بِناءً* همزه متوسط بألف التنوين ولا يضرنا عدم رسمه، لهذا لم يغيره هشام في وقفه، وأما حمزة فيسهله عملا بقوله: سوى أنّه من بعد ما ألف جرى يسهله مهما توسط مع المد والقصر عملا بقوله: وإن حرف مدّ قبل همز مغير ... يجز قصره والمدّ ما زال أعدلا وما قيل فيه غير هذا ضعيف لا يقرأ به وليس لورش فيها مد البدل وكذا كل ما شابهه مما يوجد فيه بعد الهمزة الألف المبدلة من التنوين لأجل الوقف نحو دُعاءً وَنِداءً وهُزُواً* ومَلْجَأً*، لأنها ألف عراضة فلا يعتد بها وهذا أصل مطرد، ولا خلاف فيه. 30 - فَأْتُوا* كبمؤمنين. 31 - الْأَنْهارُ* ما فيه من النقل لورش والسكت لحمزة وصلا لا يخفى، وأما لو وقف عليه حمزة وهو كاف ففيه ثلاثة أوجه الصحيح منها اثنان: النقل والتحقيق مع السكت، وأما الوجه الثالث وهو التحقيق من غير سكت فقال المحقق: لا أعلم هذا الوجه في كتاب من الكتب، ولا في طريق من الطرق عن حمزة لأن أصحاب عدم السكت على لام التعريف على حمزة أو عن أحد من رواته حالة الوصل مجمعون على النقل وقفا لا أعلم بين المتقدمين في هذا خلافا منصوصا يعتمد عليه، وقد رأيت لبعض المتأخرين يأخذ به لخلاد اعتمادا على بعض شروح الشاطبية، ولا يصح ذلك في طريق من طرقها، وقد نظم هذا شيخنا في مقصورته فقال:

الممال

في وقف نحو الأرض بالنّقل ... وبالسّكت تلا خلّادهم عمّن بلا فعدم السّكت امنعن إذ من قرا ... به يوصل نقله في الوقف جا وقوله بلا بفتح الباء أي عقل وعدم بالنصب مفعول مقدم لامنعن وتلقيت ذلك منه وقت قراءتي لها عليه- رحمه الله- وهو ظاهر إلا أني أردت بذكر هذا إبقاء سندها. 32 - خالِدُونَ* تام في أعلى درجاته وفاصلة ومنتهى الربع بإجماع. الممال هُدىً* معا لدى الوقف، وبِالْهُدى * لهم (¬1) أَبْصارِهِمْ* (¬2) معا وبالكافرين، وللكافرين ولهما، ودوري غشاوة، ومطهرة لعلي إن وقف إلا أن الأول لا خلاف فيه. الثاني فيه وجهان: الفتح والإمالة. الناس المجرورة لدوري، فزادهم، وشاء لحمزة وابن ذكوان، طغيانهم وآذانهم لدوري علي. فوائد: الأولى: اقتصرنا على الإمالة في هدى ونحوه إذا وقف عليه وهو الصواب، وما ذكره في قوله: وقد فخّموا التّنوين وقفا ورقّقوا الخ منكر لا يوجد في كتاب من كتب القراءات بل هو كما قال المحقق مذهب نحوي لا أدائي دعا إليه القياس لا الرواية. انتهى. فإن قلت. قولك لا يوجد ... الخ ممنوع بل هو في شراحه لأنهم قد حكوا ثلاثة مذاهب: الفتح مطلقا، والإمالة مطلقا، الثالث الإمالة في المرفوع ¬

_ (¬1) هُدىً* لدى الوقف وبِالْهُدى * بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش. (¬2) أَبْصارِهِمْ* بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي، وبالتقليل لورش.

والمجرور وفتح المنصوب، قلت: شراحه ومن بعدهم مقلدون له، ولشارحه الأول: أبي الحسن السخاوي فهم، وإن تعددوا حكمهم حكم رجل واحد، ولم أر أحدا منهم صرح أنه قرأ به بل صرحوا أنهم قرءوا بالإمالة مطلقا وهو الحق الذي لا شك فيه، ولم يذكر الداني- رحمه الله تعالى- في كتاب الإمالة ولا غيره سواء، وحكى غير واحد من أئمتنا الإجماع عليه. فإن قلت ذكره مكي في الكشف. قلت: جعله لازما لمن يقول إن الألف الموقوف عليها عوض من التنوين لا الألف الأصلية، وقال بعده: والذي قرأنا به هو الإمالة في الوقف في ذلك كله على حكم الوقف على الألف الأصلية، وحذف ألف التنوين. الثانية: إن قلت ذكرت أن غشاوة لا خلاف فيه، ومطهرة فيه خلاف فما ضابط ما لا خلاف فيه وما فيه الخلاف. قلت حاصل باب إمالة هاء التأنيث، وما قبلها لعلي أن حروف الهجاء تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم ممال بلا خلاف وهو خمسة عشر حرفا يجمعها قولك: «فجئت زينب لذود شمس» وكذلك حروف «أكهر» إن كان قبلها ياء ساكنة نحو فئة والملائكة، فإن فصل بين الكسرة والحرف ساكن نحو عبرة فلا يضر إلا إذا كان حرف استعلاء، وإطباق نحو فِطْرَتَ* بالروم ففيه خلاف سيأتي إن شاء الله تعالى عزوه وهو وإن كان مرسوما بالتاء فمعلوم أن عليّا أصله أن يقف بالهاء على ما رسم بالتاء، وقسم لا خلاف في فتحه وهو الألف نحو الصَّلاةَ*. وقسم اختلف فيه وهو تسعة أخرى يجمعها قولك: «خص ضغط قظ حع» وحروف «أكهر» إذا لم يكن قبلها ياء ولا كسرة، فذهب الجمهور إلى الفتح وهو اختيار جماعة كابن مجاهد ومكي والمهدوي، وابن غلبون والمحقق، وذهب بعضهم إلى الإمالة هو مذهب أبي بكر بن الأنباري، وابن شنبوذ وابن مقسم وأبي الحسن الخرساني، والخاقاني، وكان من أضبط الناس

لحرف علي وقال الداني: بعد أن ذكر هذه الحروف فابن مجاهد وأصحابه كانوا لا يرون إمالة الهاء وما قبلها في ذلك والنص على الكسائي في استثناء ذلك معدوم وبإطلاق القياس في ذلك قرأت على أبي الفتح عن قراءته، وكذلك حدثنا محمد بن علي قال حدثنا ابن الأنباري قال حدثنا إدريس عن خلف عن الكسائي ومن المعلوم أنه لم يأخذ قراءة على من الروايتين إلا عن أبي الفتح، ولهذا فهم ابن مالك أنه المختار عنده فقال في داليته: وبعض يقول ما سوى ألف أمل ... ومن ألف التّيسير ذا القول أيّدا وقال الفارسي وبه قال جماعة من أهل الأداء والتحقيق، وقال الجعبري: والتعميم أثبت لقول خلف لم يستثن الكسائي شيئا. وهذا القسم كان كثير من شيوخنا يقرؤه بالفتح فقط، وبعضهم يقرؤه بالوجهين وهو الأولى عندي، واستقر عليه أمرنا في الإقراء؛ لأن وجه الإمالة صحيح ثابت كما رأيت فالأخذ بالفتح دون تحكم لا سيما مع قول الحافظ أبي عمرو: والنص على الكسائي ... الخ. الثالثة: اختلف في الممال في هذا الباب، فذهب الجمهور إلى أن الممال هو ما قبل هاء التأنيث فقط، وذهب جماعة كالداني والمهدوي وابن سوار إلى أنها ممالة مع ما قبلها وجمع المحقق بين القولين بما هو ظاهر بين فقال ولا يمكن أن يكون بين القولين خلاف، فباعتبار حد الإمالة وأنه تقريب الفتحة من الكسرة والألف من الياء فإن هذه الهاء لا يمكن أن يدعى تقريبها من الياء ولا فتحة فيها فتقرب من الكسرة وهذا مما لا يخالف فيه الداني ومن قال بقوله وباعتبار أن الهاء إذا أميلت فلا بد أن يصحبها في صورتها حال من الضعف خفي يخالف حالها إذا لم يكن قبلها ممال وإن لم يكن الحال من جنس التقريب إلى الياء فسمّي ذلك المقدار إمالة وهذا مما لا يخالف فيه الجمهور فعاد النزاع في ذلك لفظيا إذ لم يمكن أن يفرق بين القولين بلفظ. الرابعة: ما ذكرناه من أن إمالة الناس المجرورة للدوري فقط هو الذي

تنبيه

اقتصر عليه المحقق في نشره وتقريبه وطيبته وتحبيره ولا يعكر علينا قوله: وخلفهم في النّاس في الجرّ حصّلا لأنه تبع في العزو أصله، والخلاف عندي في هذا مرتب لا مفرع فتقول في تقرير كلامه يعني أنه اختلف عن أبي عمرو فروى عنه الدوري الإمالة، وروى عنه السوسي الفتح، لأن هذا هو الذي كان يقرأ به كما نقله عنه السخاوي فيقرر به كلامه. تنبيه: إمالة الناس المجرور للدوري كبرى كما صرح به الداني في جامعه، والجعبري في كنزه، ونصه: ولم يمل أبو عمرو كبرى مع غير الراء إلا الناس المجرور، وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى والياء والهاء من فاتحتي مريم وطه، ولم يمل صغرى مع الراء إلا بشراي. وقد نظم شيخ شيوخنا عبد الرحمن بن القاضي- رحمه الله- الفائدة الأولى فقال: أمال كبرى مع غير الرّاء ... النّاس بالجرّ وفي الإسراء وفي هذه أعمى وها يا مريما ... وها طه ابن العلاء فاعلما وقد ذيلته بذكر الفائدة الثانية فقلت: ولم يمل صغرى مع الرّاء سوى ... بشراي في وجه كما بعض روى وتنوين بعض للتقليل؛ لأن رواة الفتح أكثر وقولهم أشهر إلا أن من روى الإمالة جرى على القياس والتقليل هو القليل كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى. المدغم رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ للجميع، (الرحيم ملك)، فِيهِ هُدىً*، قِيلَ لَهُمْ* معا لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ (¬1) خَلَقَكُمْ*، جَعَلَ لَكُمُ*. ¬

_ (¬1) من الملاحظ أن الإدغام في فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ لجميع القراء ويسمى بالإدغام-

فوائد

فوائد: الأولى: الإدغام الكبير حيث ذكرناه إنما هو للسوسي فقط، وهو المأخوذ به من طريق القصيد، وأصله في جميع الأمصار وتبعوه في ذلك عملا بقول تلميذه السخاوي، وكان أبو القاسم يقرأ بالإدغام الكبير من طريق السوسي، لأنه كذا قرأ، وإلا فالإدغام ثابت عن الدوري أيضا كما ذكر الداني في جامعه، والطبري والصفراوي وغيرهم. الثانية: إذا كان قبل الحرف المدغم حرف علة ألف أو واو أو ياء ففيه ثلاثة أوجه: المد، والتوسط، والقصر إذ المسكن للإدغام كالمسكن للوقف. الثالثة: ورد النص عن البصري أنه كان إذا أدغم أشار إلى حركة الحرف المدغم وسواء سكن الحرف المدغم، وسواء سكن ما قبل الحرف الأول، أو تحرك أدغم في مثله أو مقاربة وحمله الجمهور واستقر به المحقق على الروم والإشمام جميعا قال الداني والإشارة عندنا تكون روما وإشماما والروم آكد عندنا في البيان عن كيفية الحركة، لأنه يقرع السمع غير أن الإدغام الصحيح والتشديد التام يمتنعان معه ويصحان مع الإشمام، لأن إعمال العضو وتهيئه من غير صوت خارج (¬1) إلى اللفظ فلا يقرع السمع ويمتنع في المخفوض لبعد ذلك العضو من مخرج الخفض، فإن كان الحرف الأول منصوبا لم يشر إلى حركته لخفته، فتحصل من هذا أن الحرف المدغم إذا كان مرفوعا فيجوز الإدغام مع السكون المحض من غير روم ولا إشمام، وهذا هو الأصل المأخوذ به عند عامة أهل الأداء، ويجوز الإشمام، ويجوز الروم إلا أنه كما قال الداني لا يصح معه الإدغام المحض والتشديد التام، وإن كان ¬

_ - الصغير، وفي فِيهِ هُدىً*، وقِيلَ لَهُمْ*، ولَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ، وخَلَقَكُمْ*، ووَ جَعَلَ لَكُمْ* للسوسي ويسمى بالإدغام الكبير وذلك لتحريك المثلين. (¬1) ومن هنا نعلم أن الإشمام يرى ولا يسمع، ولكن الروم يسمع ولا يرى.

مخفوضا ففيه الإدغام المحض وفيه الروم، وإن كان منصوبا ففيه الإدغام المحض، وليس فيه روم ولا إشمام، وكل من قال بالإشارة استثنى الميم عند الميم نحو يَعْلَمُ ما* والميم عند الباء نحو أَعْلَمُ بِما* والباء عند الباء نحو نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا والباء عند الميم نحو يُعَذِّبُ مَنْ* وزاد غير واحد كابن سوار والقلانسي وابن الفحام الفاء عند الفاء نحو تَعْرِفُ فِي*. 33 - أَنَّهُ الْحَقُّ* إذا تقدمت هاء الضمير على الساكن فإن تقدمها كسرة أو ياء فتكسر من غير صلة نحو: بِهِ اللَّهُ* وعَلَيْهُ اللَّهَ وإن تقدمها ضم أو فتح أو ساكن غير الياء فتضم من غير صلة نحو نَصَرَهُ اللَّهُ* قَوْلُهُ الْحَقُّ يَعْلَمْهُ اللَّهُ* تَذْرُوهُ الرِّياحُ هذا هو الأصل المطرد لكلهم، وما خرج عنه نبينه في مواضعه إن شاء الله تعالى. 34 - بِهِ كَثِيراً* لا خلاف بين القراء أن هاء الضمير إذا تقدمها متحرك أنها توصل لكن إن كان قبلها فتح، أو ضم نحو (له) وصاحِبَةٌ* توصل بواو، وإن كان كسر نحو فِي رَبِّهِ فتوصل بياء، وكثيرا لا خلاف في ترقيق رائه من طريق القصيد لورش. 35 - بِهِ إِلَّا* هو من باب المنفصل ولا يضرنا عدم ثبوت حرف المد رسما وثبوته لفظا كاف. 36 - يُوصَلَ* لا خلاف في تفخيم لامه لورش حالة الوصل، وفيه في حالة الوقف وجهان: الترقيق والتفخيم، وهو أرجح؛ لأن السكون عارض وفيه دلالة على حكم الوصل. 37 - وَهُوَ* قرأ قالون والبصري وعلي بسكون الهاء، والباقون بالضم. (¬1) 38 - إِنِّي جاعِلٌ هو مما أجمعوا على إسكانه وجملة ما في القرآن ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وها هو بعد الواو والفا ولامها ... وها هي أسكن راضي بررا حلا

منه ما ذكروا وخمسمائة وست وستون ياء. 39 - إِنِّي أَعْلَمُ* معا (¬1) قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالسكون، وحيث سكنت الياء جرت مع همزة القطع مجرى المنفصل، فكلهم يجري فيه على أصله، وهذه أول ياء ذكرت في القرآن من ياءات الإضافة المختلف فيها، وجملتها مائتان واثنتا عشرة ياء، زاد الداني اثنتين وهما (آتان الله) بالنمل، وفَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ بالزمر، وزاد غيره اثنتين أيضا وهما أَلَّا تَتَّبِعَنِ بطه، ويُرِدْنِ الرَّحْمنُ بيس، وجعل هذه من الزوائد أيضا لحذفها في الرسم كجملة ياءات الزوائد، وياءات الإضافة ثابتة، ويفرق به بينهما وبفرق آخر وهو أن ياءات الإضافة زائدة على الكلمة فلا تكون لاما أبدا فهي كهاء الضمير وكافه وياءات الزوائد تكون أصلية، وزائدة فتجيء لاما من الكلمة نحو يَسِّرْ* ويَوْمَ يَأْتِ والدَّاعِ* والْمُنادِ و (فرق) آخر ياءات الإضافة الخلف الجار فيها بين الفتح والإسكان، وياءات الزوائد الخلاف جار فيها بين الحذف والإثبات. 40 - وَعَلَّمَ آدَمَ، صادِقِينَ* لورش في آدم وأنبئوني الثلاثة على قاعدته وحكم المدني في الأسماء والملائكة وبأسماء هؤلاء واضح، وكذا حكم ميم عرضهم وكنتم، ووقف صادقين وأما همزتا هؤلاء وإن، فقرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى بين الهمزة والياء مع المد والقصر، وتحقيق الثانية، وورش وقنبل بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، ولهما أيضا إبدالها ياء ساكنة، واختص ورش بزيادة وجه ثالث وهو: إبدالها ياء مكسورة خالصة، والبصرى بإسقاط الأولى مع القصر والمد، والباقون بتحقيقهما. ¬

_ (¬1) إذا قال معا يقصد ورود هذا اللفظ في موضعين، والقراءة في الموضعين واحدة، كقول الله تعالى: إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ الآية (30)، وإِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ الآية (33) من البقرة، فالقراءة في الموضعين واحدة.

تنبيه

تنبيه: وكل ما يذكر من تخفيف إحدى الهمزتين المجتمعتين من كلمتين إنما هو حالة الوصل، وأما إن وقفت على الأولى وابتدأت الثانية فلا تخفيف لجميع القراء بل تحقيق التي وقعت عليها والتي ابتدأت بها. فإذا علمت هذا وأردت قراءة هذه الآية من وعلم آدم إلى صادقين، وبعض الناس يقف على الملائكة، وليس بموضع وقف إلا في ضرورة فيأتي فيها واحد وثمانون وجها وكلها صحيحة، ولا تركيب فيها، وأما لو عددنا الضعيف وتركيب الأوجه لكان أكثر من هذا. بيانها، أن لقالون: ثمانية عشر وجها بيانها: أن له في هاء التنبيه القصر مع مد أولاء وقصره استصحابا للأصل واعتدادا بعارض التسهيل، والمد مع مد أولاء فقط وقصرها مع مدها التنبيه ضعيف، لأن سبب المتصل ولو تغير أقوى من المنفصل، ولذا أجمعوا عليه دونه فهذه ثلاثة تضرب في وجهي الصلة وعدمها بستة، تضرب في ثلاثة صادقين بثمانية عشر، ولورش: سبعة وعشرون وجها بيانها: أنك تضرب ثلاثة باب آمنوا في ثلاثة همزة إن تسعة تضربها في ثلاثة صادقين سبعة وعشرون، وللبزي: ستة: بيانها أن له القصر في ها مع المد والقصر في أولاء اثنان تضرب بهما في ثلاثة صادقين ستة، ولقنبل: ستة بيانها: أن له قصرها ومد أولاء مع تسهيل همزة إن وإبدالها ياء ساكنة اثنان تضربهما في ثلاثة صادقين ستة، وللبصري: تسعة بيانها: أن له في ها القصر مع قصر أولا اعتدادا بالعارض ومده عملا بالأصل والمد مع مد أولاء ثلاثة تضربها في ثلاثة صادقين تسعة، ولا يجوز قصر أولاء مع مدها التنبيه؛ لأنه لا يخلو من أن يقدر متصلا أو منفصلا فإن قدر منفصلا فهو وها من باب واحد يمدان معا ويقصران معا، وإن قدر متصلا وهو مذهب سيبويه، والداني، فلا يجوز فيه القصر ولو قصرت ها فكيف مع مده فحينئذ لا وجه لمدها المتفق على انفصاله وقصر أولاء المختلف في اتصاله

وللشامي: ثلاثة صادقين فقط؛ لأن قراءته في الآية لم تختلف، وعاصم مثله، وعليّ كذلك، ولحمزة: ثلاثة صادقين على السكت وعدمه، وصفة قراءتها أن تبدأ بقالون فتسكن له الميم وتقصر المنفصل وهو ها وتمد أولاء مع تسهيل همزه مع الطويل في وقف صادقين ثم تعيد هؤلاء إن كما قرأته أولا أو هو وما قبله مع التوسط والقصر في صادقين ثم تعيد هؤلاء إن كما قرأته أولا أو هو وما قبله مع التوسط والقصر في صادقين، وإن شئت فاختصر واقتصر على إعادة صادقين، ثم تأتي بقصرها مع قصر أولاء مع أوجه صادقين، ثم تمدها مع أوجه صادقين، فهذه تسعة ولا يدخل معه أحد لتخلف ورش وحمزة في الأسماء، والمكي في عرضهم، والباقون في هؤلاء ثم تعطف البصرى بقصرها وأولا وإسقاط همزته مع أوجه صادقين ثم بقصرها ومد أولاء مع أوجه صادقين، ثم بمدهما مع أوجه صادقين، وإنما قدمنا لقالون المد، وللبصري القصر؛ لأن في قراءة قالون أثر السبب موجود بخلاف قراءة الإسقاط فتنبه لهذه فقل من رأيته يتفطن لها، ثم تعطف الشامي مع مدها وأولاء وتحقيق همزته مع أوجه صادقين، ويندرج معه عاصم وعليّ، لاتحاد قراءتهم ومدهم على المرتبتين وتفريعنا عليه لا يخفى عليك التفريع على الأربع مراتب فلا نطيل به، ثم تأتي لقالون بضم ميم الجمع ويتفرع عليه ما يتفرع على إسكانها، ويندرج معه ثم تعطف قنبلا بقصرها ومد أولاء وتسهيل همزة إن مع أوجه صادقين، ثم مع إبدال همزة إن ياء ساكنة مع أوجه صادقين، ثم تأتي بورش بنقل الأسماء ومده طويلا وقصر أنبئوني ومد هؤلاء، وإبدال همزة إن ياء ساكنة فلاقت سكون النون فدخلت في باب المد اللازم غير المدغم كفواتح السور مع ثلاثة صادقين، ثم تعطفه بتسهيل همزة إن مع ثلاثة صادقين، ثم بإبدالها ياء مكسورة خالصة مع الثلاثة، ثم تأتي بخلف بالسكت على لام التعريف في الأسماء مع مده طويلا كورش مع تحقيق الهمزتين وثلاثة صادقين، واندرج معه خلاد في وجه السكت، ثم

تعطفه بعدم السكت مع الثلاثة، ثم بورش مع توسط آدم وأنبئوني مع ثلاثة إن ومع كل واحد ثلاثة صادقين ثم بالطويل مع ثلاثة همزة إن وصادقين مع تقديم البدل كما تقدم فإن قلت: لم تقدم البدل على التسهيل مع أنه غير مذكور في التيسير؟ وعبر عنه بقيل حيث قال: وقد قيل محض المدّ عنها تبدّلا وجرى عمل الناس على تقديم التسهيل عليه قلت: مع كونه لم يذكر في التيسير وعبر عنه بقيل هو راوية جمهور المصريين عن الأزرق بل نسبه بعضهم لعامتهم وهو مذهب جمهور المغاربة الآخذين عنهم، وقطع به غير واحد منهم: كابن سفيان، والمهدوي، وصاحب التجريد. وقال مكي، وابن شريح: إنه الأحسن والتسهيل مذهب القليل عن الأزرق فتبين بهذا قوته على التسهيل، فلهذا قدمته، والداني وإن لم يذكره في التيسير فقد ذكره في جامع البيان وغيره وقال إنه الذي رواه المصريون عن الأزرق أداه، ولعل الشاطبي إنما عبر عنه بقيل ليشير إلى أنه من زياداته على التيسير، وأنه غير قياس كما ذكره الداني في جامعه، وأما عمل الناس فإنهم مقلدون للشاطبي، وقد علم ما فيه، والله أعلم. وأما الخمسة والعشرون وجها التي في الوقف على هؤلاء لحمزة وما هو الصحيح منها والضعيف فستأتي إن شاء الله في موضع يصح الوقف فيه عليه. 41 - أَنْبِئْهُمْ اتفقوا على تحقيق همزه لأن ورشا لم تدخل في قاعدته، والسوسي من المستثنيات عنده، وأبدلها حمزة في الوقف ياء، ثم اختلف عنه في ضم الهاء وكسرها وكلاهما صحيح والضم أقيس بمذهبه. 42 - بِأَسْمائِهِمْ* إن وقف عليه فذكروا لحمزة فيه ثمانية أوجه، والصحيح منها أربعة: الأول والثاني: تحقيق الهمزة الأولى؛ لأنه متوسط بزائد، وتسهيل الثانية مع المد والقصر.

الثالث والرابع: إبدال الأولى ياء مع تسهيل الثانية مع المد والقصر، والوقف على الأول كاف. 43 - وَالْأَرْضِ* وصله لا يخفي، ووقفه كالأنهار. 44 - شِئْتُما*: يبدل همزه السوسي مطلقا وحمزة لدى الوقف. 45 - فَأَزَلَّهُمَا قرأ حمزة بتخفيف اللام وزيادة ألف قبله، والباقون بالتشديد والحذف. (¬1) 46 - عَدُوٌّ* إن وقف عليه، والوقف عليه كاف فيجوز فيه ثلاثة الإسكان مع الإشمام والسكون فقط، والروم وكلها مع التشديد التام، وأما المجرور نحو بِغَيْرِ الْحَقِّ* ففيه السكون والروم وكلاهما مع التشديد وكذا كل ما ماثلهما، وبعض من لا علم عنده لا يقف على المشدد بالسكون فرارا من الجمع بين الساكنين، والجمع بينهما جائز في الوقف وبعضهم يقف بالسكون من غير تشديد وهو خطأ، وسيأتي ذكر المفتوح في موضعه إن شاء الله تعالى. 47 - فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ قرأ المكي بنصب آدم ورفع كلمات، والباقون برفع آدم ونصب كلمات بالكسر؛ لأنه علامة للنصب في جمع المؤنث، ويأتي فيها على ما يقتضيه الضرب على رواية ورش ستة أوجه: فتح وتقليل فتلقى مضروبان في ثلاثة آدم وذكره غير واحد من شراح الحرز: كالجعبري، وابن القاصح ذكره عند قوله: وراء تراءى فاز ... الخ، وكان شيخنا العلامة علي الشبراملسي يخبر أن مشايخه يقرءون بها وقرءوا بها على مشايخهم وأمعن هو- رحمه الله- النظر فأسقط منها واحدا وهو القصر على التقليل فكان يقرأ بخمسة، والصحيح أنه لا يصح منها من طريق الشاطبية إلا أربعة وهو القصر والطويل على الفتح والتوسط والطويل على ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وفي فأزلّ اللام خفّف لحمزة ... وزد ألف امن قبله فتكمّلا

التقليل، ولم أقرأ على شيخنا من طريق الشاطبية إلا بها، وقرأ هو بذلك على شيخنا سلطان بن أحمد، والوجه الخامس إنما هو من طريق الطيبة كما ذكره الشيخ سلطان في جواب الأسئلة، ولا فرق في الأربعة أوجه بين أن يتقدم ما فيه التقليل على مد البدل كهذه الآية أو يتأخر كقوله: اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى * فيأتي على القصر في آدم الفتح في أبى، وعلى التوسط التقليل، وعلى الطويل الفتح والتقليل، وقس على هذا نظائره والله أعلم. وقد نظمت الأوجه الأربعة فقلت: وإن نحو موسى جاء مع باب آمنوا ... فوجها كموسى مع طويل به تحري ويأتي على التقليل فيه توسط ... ومع فتحه قصر كذا قال من يدري 48 - إِسْرائِيلَ* لا تمد فيه الياء لورش كإيمان لطول الكلمة وكثرة دورها وثقلها بالعجمة. ولم يختلف في تفخيم رائه وكذا كل كلمة أعجمية والذي في القرآن من ذلك هذا وإبراهيم وعمران. 49 - نِعْمَتِيَ الَّتِي* مما اتفق السبعة على فتحه لسكون لام التعريف بعده كحسبي الله، وهو إحدى عشرة كلمة في ثمانية عشر موضعا. (¬1) 50 - بِعَهْدِي أُوفِ: اتفقوا على إسكان الياء فيه وثلاث أوف لورش لا تخفى. 51 - فَارْهَبُونِ ... * فَاتَّقُونِ* مما اتفق السبعة على حذف الياء منه اجتراء بكسر ما قبلها. 52 - كافِرٍ* لم يمله أحد ولا عبرة بمن انفرد بإمالته لدوري عليّ، ويكفي عدم عدّنا له الممال إلا أن غرضنا زيادة الإيضاح. 53 - الرَّاكِعِينَ* تام وقيل كاف فاصلة إجماعا ومنتهى النصف على المشهور. ¬

_ (¬1) قرأ جميع القراء بفتح الياء وصلا في نعمتي التي، وبإسكانها وقفا.

الممال

الممال فأحياكم لورش وعلي هداي لورش، ودوري عليّ، وهو مما اتفق على فتح يائه استوى، وفسواهن وأبى وفتلقى وهداي إن وقفت عليه لهم خليفة إن وقفت عليه لعلي، الكافرين والنار لهما ودوري. تكميل: كل ما يمال في الوصل فهو في الوقف كذلك، ولا خلاف في ذلك بين أهل الأداء إلا ما أميل من أجل كسرة متطرفة نحو: النَّارَ* والْحِمارِ وهارٍ* والْأَبْرارِ* والنَّاسِ* والْمِحْرابَ* فذهب الجمهور إلى أن الوقف كالوصل واعتبروا الأصل ولم يعتبروا عارض السكون، ولأنه فيه إعلام بالأصل كالإعلام بالروم والإشمام على حركة الموقوف عليه، وذهب الجمهور كالشذائي، وابن المنادي، وابن حبش، وابن اشته إلى الوقف بالفتح المحض إذ الموجب للإمالة حال الوصل هو الكسر، وقد ذهب حال الوقف وخلفه السكون وسواء عندهم كان السكون للوقف أم للإدغام نحو الْأَبْرارِ رَبَّنا الفجار لفي والأول مذهب المحققين واقتصر عليه غير واحد منهم وعليه العمل، وبه قرأنا وبه ونأخذ. فإن قلت: يلزم على هذا أن تبقى الإمالة في نحو موسى الكتاب والنصارى والمسيح حال الوصل؛ لأن حذف الألف عارض ولا يعتد بالعارض ولم يقرأ به أحد فما الفرق؟ قلت: قال في الكشف بينهما فرق قوي، وذلك أن المحذوف في الوقف على النار هي الكسرة التي أوجبت الإمالة والحرف الممال لم يحذف والمحذوف في موسى الكتاب هو الحرف الممال فلم يشتبها. فإن قلت: هذا الحكم في الوقف بالسكون فما الحكم إذا وقف بالروم؟ قلت: أما على مذهب الجمهور فظاهر لأنهم إذا وقفوا بالإمالة مع السكون فمع الروم أحرى لأنه حركة، وعلى الثاني، فقال مكي: فإن وقفت

المدغم

بالروم ضعفت الإمالة قليلا لضعف الكسرة التي أوجبت الإمالة والله أعلم. المدغم قالَ رَبُّكَ*، قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا، وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ، حَيْثُ شِئْتُما*، آدَمُ مِنْ*، إِنَّهُ هُوَ*. (¬1) تنبيهات: الأول: لم يدغم باء يضرب في ميم مثلا لتخصيصة في قوله: «وفيمن يشاء باء يعذب». الثاني: يجوز في المدغم إذا جاء بعد اللين نحو: حَيْثُ شِئْتُمْ*، و (القول لعلكم) ما يجوز فيه إذا جاء بعد حرف المد نحو (الرحيم ملك)، وقول الجعبري: لم أقف على نص في اللين والمفهوم من القصيد القصر قصور. قال المحقق: والعارض المشدد نحو اللَّيْلَ لِباساً*، كَيْفَ فَعَلَ*، اللَّيْلُ رَأى، بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ عند أبي عمرو في الإدغام الكبير هذه الثلاثة الأوجه سائغة فيه كما تقدم آنفا في العارض، والجمهور على القصر وممن نقل فيه المد والتوسط الأستاذ أبو عبد الله بن القصاع. وقوله تقدم هو قوله: وأما الساكن العارض غير المشدد فنحو اللَّيْلِ* والْمَيْلِ والْمَيِّتِ* والْحُسْنَيَيْنِ والْخَوْفِ* والْمَوْتِ* والطَّوْلِ* حالة الوقف بالسكون، او الإشمام فيما يسوغ فيه فقد حكى فيه الشاطبي وغيره من أئمة الأداء ثلاثة مذاهب: الإشباع والتوسط والقصر، وقوله: والمفهوم من القصيد القصر غير مسلم بل نقول المفهوم منه الثلاثة من قوله: وعند سكون الوقف للكلّ اعملا ... وعنهم سقوط المدّ فيه ¬

_ (¬1) تنبيه: الإدغام هنا للسوسي فقط، وإذا وقع قبل الحرف المدغم ساكن صحيح نحو ونحن نسبح جاز فيه وجهان، الأول: الإدغام المحض، الثاني: الاختلاس، قال الشاطبي: وإدغام حرف قبله صحّ ساكن ... عسير وبالإخفاء طبق مفصلا

البيت فتحصل من كلامه أن حرف اللين إذا جاء قبل الساكن العارض للوقف، ولم يكن ذلك الساكن همزا ففيه لكل القراء ثلاثة أوجه، وإن كان همزا فهو كذلك عند الكل إلا ورشا فله فيه وجهان: المد، والتوسط، لأن مده فيه لأجل الهمز لا للسكون، ولا فرق بين سكون الوقف والإدغام عند الشاطبي وغيره. فإن قلت: ما فائدة التخصص في قوله: وعند سكون الوقف، ولعله أراد الاحتراز عن سكون الإدغام. قلت: احترز عن الوقف بالروم فإنه لا مد فيه لانعدام سبب المد، وقد صرح الجعبري بذلك في شرحه حيث قال: واحترز بسكون الوقف عن رومه إذ لا اجتماع فيه. الثالث: عددنا من المدغم أنه هو لأنه المعروف المقروء به، وكذا جميع ما ماثله وهو خمسة وتسعون موضعا نحو جاوَزَهُ هُوَ، لِعِبادَتِهِ هَلْ لالتقاء المثلين خطا ولأن الصلة عبارة عن إشباع حركة الهاء تقوية لها فلم يكن لها استقلال، ولهذا تحذف للساكن فلم يعتد بها، وقد صح إدغامه نصّا عن اليزيدي عن أبي عمرو في قوله: إِلهَهُ هَواهُ* وإِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ*. وقال القيس: وقد أدغموا هاء الضمير بمثله ... وما زيد للتكثير قيل كلا فصل وقد ذكر الداني عن ابن مجاهد أنه كان يختار عدم الإدغام في هذا الضرب وذكر حجته ثم بين فسادها. 54 - لَكَبِيرَةٌ إِلَّا* لا يخفى ما فيه من ترقيق ونقل وسكت. 55 - شَيْئاً* إذا وقف عليه لحمزة فيه وجهان: نقل حركة الهمزة إلى الياء فتصير ياء مفتوحة بعدها ألف، والثاني: تشديد الياء، وسكت حمزة إن وصل، ومد ورش وتوسطه مسلما مما لا يخفى. 56 - يُقْبَلُ* قرأ المكي والبصري هنا بالتأنيث لتأنيث شفاعة، والباقون بالتذكير؛ لأنه غير حقيقي التأنيث، وخرج بقيد هنا الثانية (¬1) وهي ¬

_ (¬1) قرأ ابن كثير، وأبو عمرو بتاء التأنيث هكذا (ولا تقبل منها شفاعة) وقرأ الباقون-

(ولا يقبل منها عدل) فإنه متفق على قراءته بالتذكير لإسناده إلى عدل. 57 - نِساءَكُمْ* إذا وقف عليه فيه لحمزة وجهان تسهيل همزه مع المد والقصر، وما ذكر فيه غير هذا ضعيف لا يقرأ به. 58 - واعَدْنا* قرأ البصري بحذف الألف بعد الواو، والباقون بإثباته. 59 - بارِئِكُمْ* معا قرأ البصري بإسكان كسرة همزه طلبا للتخفيف عند اجتماع ثلاث حركات، وأحرى إن تماثلت كيأمرهم وهي لغة بني أسد وتميم، وإذا جاز إسكان حرف الإعراب وإذهابه في الإدغام فإسكانه وإبقاؤه أولى، وزاد عنه الدوري اختلاسها؛ وهو الإتيان بأكثر الحركة، وجرى العمل بتقديمه، والباقون بالكسرة التامة، ولا يبدله السوسي. وقوله في باب الهمز المفرد: «وقال ابن غلبون بياء تبدلا» يشير به لقول أبي الحسن طاهر بن غلبون في تذكرته، وكذا أيضا السوسي بترك همز بارئكم في الموضعين لا يقرأ به لأنه ضعيف وقد انفرد به ابن غلبون، ونقله المحقق، وقال: إنه غير مرضي لأن إسكان هذه الهمزة عارض تخفيفا فلا يعتد به، وإذا كان الساكن اللازم حالة الجزم والبناء لا يعتد به فهذا أولى، وأيضا فلو اعتد بسكونها وأجريت مجرى اللازم كان إبدالها مخالفا لأصل أبي عمرو، وذلك أنه يشتبه بأن يكون من البري وهو التراب، وهو قد همز مؤصدة ولم يخفها من أجل ذلك ما أصالة السكون فيها فكان الهمز في هذا أولى وهو الصواب، ويرشحه أنا لو وقفنا على ما آخره همزة متحركة نحو أنشأ ويستهزئ وامرؤ وسكنت للوقف فهي محققة في مذهب من يبدل الهمزة الساكنة لعروض السكون، وهذا مما لا خلاف فيه. ومن قال فيه بالإبدال خطئوه فإن وقف عليه لحمزة ولا وقف عليهما. ¬

_ - بياء التذكير هكذا وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ كحفص، قال الشاطبي: ويقبل الأولى أنثو دون حاجز

الممال

وقيل على الثاني كاف ففيه وجه واحد وهو تسهيل همزة بين بين وإبداله ياء محضة ضعيف لا يقرأ به. (¬1) 60 - وَظَلَّلْنا* غلظ ورش لامه الأولى لأن ما قبله ظاء لا ضاد وظلمونا مثله. 61 - يغفر* قرأ نافع بضم الياء وفتح الفاء والشامي مثله إلا أنه يجعل موضع التحتية تاء فوقية، والباقون بنون مفتوحة مع كسر الفاء ولا خلاف بينهم هنا أن خطاياكم على وزن قضاياكم. 62 - قِيلَ* تقدم قريبا. 63 - اثْنَتا* لا إمالة فيه. 64 - مُفْسِدِينَ* تام وقيل كاف فاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع عند الأكثرين. الممال (موسى كلمه) ومُوسَى الْكِتابَ* إن وقف عليه، السَّلْوى * لهم وبصري بارِئِكُمْ* معا لدوري عليّ، نَرَى اللَّهَ إن وقف على نرى لهم وبصري، وإن وصل فأمال السوسي الراء بخلف عنه، ويتفرع الإمالة في اسم الجلالة تغليظ اللام وترقيقها لعدم وجود الكسر الخالص والفتح الخالص فله ثلاثة أوجه: فتح الراء مع التفخيم وإمالة الراء معه ومع الترقيق، وهذا بخلاف ما إذا رققت الراء لورش قبل اسم الجلالة نحو أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي وَلَذِكْرُ اللَّهِ ويُبَشِّرُ اللَّهُ فلا يجوز في اسم الجلالة إلا التفخيم لوقوعها بعد ضمة أو فتحة خالصة، ولا عبرة بترقيق الراء، وقد جزم به المحقق ونقله عن غير واحد وهو ظاهر وبه قرأنا على جميع شيوخنا وبه نأخذ. ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وإسكان بارئكم ويأمركم له ... ويأمرهم أيضا وتأمرهم تلا وينصركم أيضا ويشعركم وكم ... جليل عن الدّوري مختلسا جلا

تنبيه

تنبيه: أجمعوا على الفتح إذا حذفت الألف أصالة نحو أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ، أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ خَطاياكُمْ* لورش وعلي اسْتَسْقى لهم. المدغم اتَّخَذْتُمُ* أظهر داله على الأصل المكي وحفص وأدغمه الباقون في التاء للتقارب في المخرج والاشتراك في بعض الصفات، نَغْفِرْ لَكُمْ*، لبصري بخلف عن الدوري، (¬1) وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ*، مِنْ بَعْدِ ذلِكَ* إِنَّهُ هُوَ*، نُؤْمِنَ لَكَ*، حَيْثُ شِئْتُمْ*، قِيلَ لَهُمْ*. 65 - مِصْراً لا خلاف (¬2) في تفخيم رائه لحرف الاستعلاء. 66 - سَأَلْتُمْ إن وقف عليه لحمزة فيه وجه واحد وهو التسهيل، وغيرها هذا ضعيف. 67 - عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ* قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. (¬3) 68 - وَباؤُ* اجتمع فيه لورش مد التمكين ومد البدل، فإذا قرأت في الثاني بالطويل فسوّ بين المدّين، وإذا قرأت بالتوسط فراع التفاوت الذي بينهما ولا تكن من الغافلين. 69 - النَّبِيِّينَ* قرأ نافع بالهمز، والباقون يبدلون الهمزة ياء ويدغمون الياء الساكنة قبلها فيها فيصير اللفظ بياء مشددة، وما لورش فيه ¬

_ (¬1) نَغْفِرْ لَكُمْ* هو من الصغير وقد أدغم الراء في اللام أبو عمرو بخلف عن الدوري. (¬2) ولا خلاف هنا في مِصْراً أي أن كل القراء يقرءون بتفخيم الراء، لأن الفاصل بين الكسر والراء حرف استعلاء. (¬3) قرأ أبو عمرو وحده بكسر الهاء والميم وصلا، وقرأ الباقون بكسر الهاء وضم الميم وصلا، وكلهم يقفون بكسر الهاء وإسكان الميم سوى حمزة فإنه يقف بضم الهاء، وإسكان الميم.

لا يخفى. 70 - عَصَوْا وَكانُوا* لا خلاف بينهم في إدغام أول المثلين الساكن في الثاني ولا يضرنا عدم اتصالهما خطّا. 71 - وَالصَّابِئِينَ* قرأ نافع بلا همز على وزن داعين، والباقون بزيادة همزة مكسورة بعد الباء. 72 - قِرَدَةً* رقق ورش راءه. 73 - خاسِئِينَ* فيه إن وقف عليه لحمزة وجهان: تسهيل همزة بين بين، وحذفها وهو المختار عن الآخذين باتباع الرسم، وحكي فيها وجه ثالث وهو إبدال الهمزة ياء وهو ضعيف ولا يخفى ما فيه لورش وقفا ووصلا. 74 - يَأْمُرُكُمْ* قرأ البصري بإسكان ضمة الراء، وزاد عنه الدوري اختلاسها، والباقون بالحركة الكاملة، وأبدل الهمزة ألفا ورش والسوسي. 75 - هُزُواً* قرأ حفص بالواو وموضع الهمزة والباقون بالهمزة وحمزة بإسكان الزاي وهي لغة تميم وأسد وقيس، والباقون بالضم، فإن وقفت عليه ففيه لحمزة وجهان: أحدهما وهو المقدم في الأداء النقل على القياس المطرد من نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وإسقاطها. الثاني: إبدال الهمزة واوا مع إسكان الزاي على اتباع الرسم، وأما تسهيل همزه بين بين وكذا تشديد الزاي وكذا ضم الزاي مع إبدال الهمزة واوا فكله ضعيف. 76 - تُؤْمَرُونَ* أبدل همزه واوا وصلا ووقفا ورش وسوسي، ووقفا حمزة. (¬1) ¬

_ (¬1) أي قرأ ورش والسوسي في الحالين الوصل والوقف هكذا تُؤْمَرُونَ*، وقرأ مثلهم حمزة في حالة الوقف فقط.

الممال

77 - لا شِيَةَ هو بالياء وقراءته بالهمز لحن. 78 - قالُوا* إذا كان قبل لام التعريف المنقول إليها حركة الهمزة حرف من حروف المد نحو وإذا الأرض، وأولي الأمر، وأنكحوا الأيامى فلا خلاف بين أئمة القراء في حذف حرف المد لفظا، ولا يقال إن حرف المد إنما حذف للسكون وهو قد زال في قراءة من قرأ بالنقل لأنا نقول التحريك في ذلك عارض فلا يعتد به وبعض من لا علم عنده يثبت حرف المد في مثل هذا حال النقل وهو خطأ في القراءة وإن كان يجوز في العربية، وكذلك إذا كان قبل لام التعريف ساكن نحو فمن يستمع الآن بل الإنسان لم يجز رد الساكن حال النقل لعروض الحركة. 79 - جِئْتَ* وفَادَّارَأْتُمْ اختص بإبدالهما السوسي. 80 - فَهِيَ* قرأ قالون وبصري وعلي بإسكان الهاء، والباقون بالكسر. 81 - الْماءُ* فيه لحمزة وهشام لدى الوقف خمسة أوجه: البدل مع المد والتوسط والقصر، وروم الحركة وتسهيل الهمزة مع المد والقصر. 82 - تَعْمَلُونَ (¬1) * أَفَتَطْمَعُونَ قرأ المكي يعملون بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب وعليه فهو تام وعلى الأول فهو كاف وهو فاصلة منتهى الحزب الأول اتفاقا. الممال يا مُوسى * ومُوسى * وَالنَّصارى * وَالْمَوْتى لهم وبصري أَدْنى * لهم شاء لحمزة وابن ذكوان قَسْوَةً لعلي إن وقف. المدغم مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْلا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ، ولا يدغم قاف ميثاقكم في كافه عملا بقوله: وميثاقكم أظهر ¬

_ (¬1) قرأ ابن كثير يَعْمَلُونَ*، أي بياء الغيب، وقرأ الباقون تَعْمَلُونَ*، أي بتاء الخطاب قال الشاطبي: وبالغيب عمّا تعملون هنا دنا

83 - عَقَلُوهُ حكم المكي فيه ظاهر. 84 - خلا واوي لا يمال. 85 - بَلى * قال الداني في كتاب الوقف والابتداء له: الوقف على بلى كاف في جميع القرآن لأنه رد للنفي الذي تقدمه هذا ما لم يتصل به قسم كقوله: قالُوا بَلى وَرَبِّنا* وقُلْ بَلى وَرَبِّي* فإنه لا يوقف عليه دونه. وقد جاءت في القرآن في اثنتين وعشرين موضعا في ثماني عشرة سورة، وقد أطال العلماء الكلام فيها حتى أفردوها مع كلا بالتأليف، وليس هذا محل استقصاء القول فيها إذ غرضنا في هذا الكتاب الإيجاز والاختصار دون الإطناب والإكثار لكي تخف إن شاء الله مناولته، وتقرب إن شاء فائدته وتعم إن شاء الله منفعته والله الموفق. 86 - خَطِيئَتُهُ قرأ نافع بزيادة ألف بعد الهمزة جمع سلامة بمعنى الكبائر الموبقة، والباقون بالتوحيد بمعنى الكفر وهو واحد، (¬1)، ولورش فيه الثلاثة وتحريرها مع بلى جلي. 87 - لا تَعْبُدُونَ قرأ الأخوان ومكي بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. 88 - حُسْناً* قرأ الأخوان بفتح الحاء والسين والباقون بضم الحاء وسكون السين. 89 - تَظاهَرُونَ* قرأ الكوفيون بتخفيف الظاء على حذف إحدى التاءين مبالغة في التخفيف، والباقون بتشديدها. 90 - أسرى* قرأ حمزة بفتح همزة وسكون السين وحذف الألف ¬

_ (¬1) قرأ نافع هكذا (خطيآته) بالجمع، وقرأ الباقون خَطِيئَتُهُ بالإفراد، قال الشاطبي: خطيئته التوحيد عن غير نافع.

بعدها على وزن «قتلى»، والباقون بضم الهمزة وفتح السين وألف بعدها «كسكارى». (¬1) 91 - تُفادُوهُمْ (¬2) قرأ نافع وعاصم وعلي بضم التاء وفتح الفاء وألف بعدها، والباقون بفتح التاء وسكون الفاء وحذف الألف، وكيفية قراءة هذه الآية من قوله تعالى: وَإِنْ يَأْتُوكُمْ إلى قوله إِخْراجُهُمْ والوقف عليه كاف أن تبدأ بقالون بإدغام نون وإن في ياء يأتوكم بغنة، وإثبات همزة يأتوكم وإسكان الميم وأسارى كفعالى مع فتح رائه وضم تاء تفادوهم مع الألف وإسكان هاء وهو وتفخيم راء إخراجهم ولا يندرج معه أحد لتخلف خلف في نون وإن، وورش وسوسي ومكي في يأتوكم، والأخوين ودوري في أسارى وشامي في تفادوهم، وعاصم في وهو، ثم تعطف عاصما بضم هاء وهو ثم الشامي بفتح تاء تفادوهم وإسكان فائه وضم هاء هو ثم الدوري وعليّا بإمالة راء أسارى ويتخلف علي في تفادوهم فتعطفه بعده ثم خلادا بقراءة أسرى كقتلى وإمالة رائه وتفدوهم بفتح فسكون وضم هاء وهو ثم تكمل ما بقي لقالون وهو ضم الميم مع عدم المد ويندرج معه المكي إلا أنه يتخلف في تفدوهم فتعطفه بفتح فسكون وضم هاء وهو ثم مع المد ثم تأتي بورش بإبدال همزة يأتوكم وضم الميم والمد وأسارى كفعالى مع تقليل رائه وتفادوهم بضم ففتح وضم هاء وهو، وترقيق راء إخراجهم ولا يمنع من ذلك الخاء وإن كان من حروف الاستعلاء لضعفها بالهمس ثم السوسي بالبدل وسكون الميم، وأسارى كفعالى مع إمالة رائه، وتفدوهم بفتح فسكون وإسكان الهاء ثم خلفا بإدغام نون وإن يأتوكم من غير غنة مع عدم السكت على ميم يأتوكم وعليكم ثم مع السكت مع ¬

_ (¬1) قرأ حمزة هكذا أَسْرى *، وقرأ الباقون هكذا أُسارى، قال الشاطبي: وحمزة أسرى في أسارى (¬2) قال الشاطبي: وضمّهم تفادوهم والمدّ إذ راق نفلا

ما تقدم لخلاد في أسرى وتفدوهم وهو وإنما ذكرت هذه الآية حكما وإضاعة لعسرها على كثير من الناس والله أعلم. 92 - يعملون أولئك- قرأ الحرميان وشعبة بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. (¬1) 93 - الْقُدُسِ* قرأ المكي بإسكان الدال، والباقون بالضم لغتان (¬2). 94 - بِئْسَمَا* هذه متصلة وأبدل الهمزة ياء ورش والسوسي، والباقون بالهمز ولم يبدل ورش همزة وقعت عينا إلا في بئس والبئر والذئب وحقق ما سوى ذلك. 95 - يُنَزِّلَ* قرأ المكي والبصري بتخفيف الزاي وإسكان النون، والباقون بالتشديد، وفتح النون (¬3). 96 - قِيلَ* قرأ هشام وعلي بالإشمام، والباقون بالكسر. 97 - وَهُوَ* لا يخفى. 98 - فَلِمَ* إن وقف عليه وليس بمحل وقف فالبزي بخلف عنه يزيد هاء سكت بعد الميم، والباقون يقفون على الميم اتباعا للرسم. 99 - أَنْبِياءَ* قرأ نافع بالهمز قبل الألف، والباقون بالياء بدلا من الهمزة، ولا إدغام فيه إذ ليس قبله ياء ساكنة، وهذا بخلاف المفرد وهو النبي منكرا ومعروفا وجمع السلامة نحو النبيين فلا بد من الإدغام بعد الإبدال كما تقدم وهم على أصولهم في المد. ¬

_ (¬1) قرأ الباقون هكذا تَعْمَلُونَ أُولئِكَ قال الشاطبي: وغيبك في الثّاني إلى صفوه دلا (¬2) قال الشاطبي: وحيث أتاك القدس إسكان داله ... دواء وللباقين بالضّمّ أرسلا (¬3) قال الشاطبي: وينزل خفّفه وتنزيل مثله ... وننزل حقّ وهو في الحجر ثقلا

الممال

100 - مُؤْمِنِينَ* إبداله لا يخفى تام، وقيل كاف فاصلة ومنتهى الربع بلا خلاف. الممال مَعْدُودَةً* لعلي إن وقف (بلى واليتامى وتهوى) لهم (النار ودياركم وديارهم والكافرين) لهما ودوري (القربى وأسرى والدنيا) معا ومُوسَى الْكِتابَ* وعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ* لدى الوقف على موسى وعيسى لهم بصري للناس للدوري جاء الثلاثة لابن ذكوان وحمزة. تنبيه: قُرْبى * ودنيا* ومُوسى * فعلى بضم الفاء وقد تقدم أن البصري يميل فعلى مثلث الفاء، ويعرف وزنه بأصالة الحرف الأول وقد جمع القيسي ما جاء في القرآن من لفظ «فعلى» بضم الفاء فقال: يا سائلا عن لفظ فعلى فهاكه ... فأوّلها الدّنيا ابتلاء إلى البشر إلى آخر الأربعة عشر بيتا، وقد نظمت ذلك في أخصر من ذلك بكثير مع التصريح بأن فعلى بالضم، وزيادة موسى فقلت: فعلى بضمّ أخرى وزلفى قربى ... وسطى وحسنى ثمّ وثقى طوبى أولى وأنثى ثمّ قصوى مثلى ... موسى وكبرى ثمّ عسرى سفلى رؤيا وعليا ثمّ عقبى يسرى ... سوأى ورجعى ثمّ دنيا شورى وأما عيسى فإنه فعلى بكسر الفاء، وجميع ما جاء منه في القرآن أشار إليه القيسي بقوله: فهاك بفتح الفاء هاك بكسرها ... فمن تلك إحدى عوا نظامي واسمعوا ومن ذلك الشّعري وذكرى جمعتها ... وتلك لمن يخشى المهيمن تنفع وسيمى وضيزى ثمّ عيس بعيدة ... وفي نحونا البصري ذا القول يمنع يقولون عيس فيعل ثمّ مفعل ... بموسى وللقرّاء فعلى له ارجعوا وقول عن الكوفي في كقول ذوي الأداء ... وقول كما البصري في العلم فارتعوا

المدغم

انتهى، وقد نظمت ما جاء من لفظ فعلى بكسر الفاء فقلت: فعلى بكسر إحدى سيمى شعرى ... ضيزى وعيس عند بعض ذكرى المدغم اتَّخَذْتُمُ* لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوين يَفْعَلُ ذلِكَ* لا خلاف بينهم في إظهار اللام، لأن شرط المدغم أن يكون مجزوما وهذا مرفوع. يَعْلَمُ ما* الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ إِسْرائِيلَ لا الزَّكاةَ ثُمَّ على أحد الوجهين فيه عملا بقوله: وفي أحرف وجهان عنه تهلّلا ... فمع حمّلوا التوراة ثمّ الزّكاة قل والوجه الآخر الإظهار، وعليه فلا يعدّ، قيل لهم، ولا إدغام في ميثاقكم لعدم الشرط. 101 - فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ قرأ البصري بكسر الهاء والميم والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم (¬1). 102 - بئس ما* تقدم إلا أن هذا مفصول رسما على أحد الوجهين (¬2). 103 - يَأْمُرُكُمْ* قرأ ورش والسوسي بالبدل، والباقون بالهمز والبصري بإسكان الراء، وزاد الدوري عنه اختلاسها، والباقون بالضم. 104 - مُؤْمِنِينَ* لا يخفى. 105 - لِجِبْرِيلَ وجِبْرِيلَ* (¬3) قرأ نافع والبصري والشامي ¬

_ (¬1) وأما عند الوقف فكلهم يكسرون الهاء ويسكنون الميم. (¬2) بِئْسَمَا* قرأ ورش، والسوسي بإبدال الهمزة وصلا ووقفا، وكذا حمزة عند الوقف. (¬3) قال الشاطبي: وجبريل فتح الجيم والراء وبعدها ... وعى همزة مكسورة صحبة ولا بحيث أتى والياء يحذف شعبة ... ومكيهم في الجيم بالفتح وكلا

الممال

وحفص بكسر الجيم والراء بلا همز كقنديل، وهي لغة أهل الحجاز والمكي مثلهم إلا أنه بفتح الجيم، وشعبة بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة والأخوان مثله إلا أنهما يزيدان ياء تحتية بعد الهمز. 106 - (وميكائيل) قرأ نافع بهمزة مكسورة بعد الألف من غير ياء، وحفص والبصري من غير همز ولا ياء كميزان، والباقون بالهمز والياء. 107 - وَلكِنَّ الشَّياطِينَ قرأ الشامي والأخوان ولكن بتخفيف النون وإسكانها وكسرها وصلا للساكنين، والشياطين بالرفع مبتدأ، والباقون بتشديد لكن وفتحها، ونصب الشياطين بها. 108 - أَنْ يُنَزَّلَ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي (¬1). 109 - يَشاءُ* يوقف عليه لحمزة وهشام بإبدال الهمزة ألفا مع المد والتوسط والقصر وتسهيلها بين بين بروم حركتها مع المد والقصر. 110 - الْعَظِيمِ* تام وفاصلة ومنتهى النصف اتفاقا. الممال جاءَ* معا لابن ذكوان وحمزة (موسى وبشرى واشتراه) لهم، وبصري النَّاسِ* معا لدوري، وَهُدىً* لدى الوقف لهم، لِلْكافِرِينَ* معا لهما ودوري (¬2). المدغم وَلَقَدْ جاءَكُمْ* لبصري وهشام والأخوين اتَّخَذْتُمُ* أدغمه غير ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وينزل خفّفه وتنزل مثله ... وننزل حق وهو في الحجر ثقلا (¬2) بُشْرى * واشْتَراهُ* بالإمالة لأبي عمرو وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش. النَّاسِ* بالإمالة لدوري أبي عمرو. لِلْكافِرِينَ* بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي، وبالتقليل لورش.

المكي وحفص بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ*، الْعَظِيمِ* (¬1) 111 - ما نَنْسَخْ قرأ الشامي بضم النون الأولى وكسر السين، والباقون بفتحهما (¬2) 112 - نُنْسِها قرأ المكي وبصري بفتح النون والسين وهمزة ساكنة بين السين والهاء ولا يبدلها السوسي إذ قد اجتمع من روى البدل عن السوسي على استثناء خمس عشرة كلمة في خمسة وثلاثين موضعا أولها أنبئهم، وهذه الثانية، ويأتي بقيتها في مواضعها إن شاء الله تعالى، والباقون بضم النون وكسر السين من غير همز. (¬3) 113 - أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لخلف في مثل ألم تعلم أن وجهان: السكت وعدمه، وفي شيء ونحو الأرض السكت فقط، ولخلاد في الأول عدم السكت فقط، وفي الثاني وجهان: فمحل الاتفاق عند كل واحد منهما محل الخلاف عند الآخر، وقد نظم ذلك بعضهم فقال: وشيء وال بالسّكت عن خلف بلا ... خلاف وفي المفصول خلف تقبّلا وخلّادهم بالخلف في أل وشيئه ... ولا سكت في المفصول عنه فحصّلا وحكم ورش جلي وراء قدير مرقق وقفا للجميع. 114 - وَالْأَرْضِ* فيه لحمزة في الوقف وجهان التحقيق مع السكت، والثاني النقل، وتقدم أن التحقيق من غير سكت ضعيف. 115 - بِأَمْرِهِ* (¬4) في همزه لحمزة لدى الوقف التحقيق وإبداله ياء، ¬

_ (¬1) وَلَقَدْ جاءَكُمْ* من باب الإدغام الصغير لأبي عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي، وكذلك اتَّخَذْتُمُ* أدغمه غير ابن كثير وحفص. أما بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ* فهي من باب الإدغام الكبير وهو للسوسي. (¬2) قال الشاطبي: وننسخ به ضمّ وكسر كفى (¬3) قال الشاطبي: وننسها مثله من غير همز ذكت إلى (¬4) بِأَمْرِهِ* من الملاحظ هنا أن لحمزة عند الوقف وجهان، الأول: التحقيق.

تنبيه

ولا خلاف في الوقف عليه بالسكون، لأنه الأصل، وأما الروم فيجري على الخلاف في جواز الإشارة في الضمير، وحاصله أنهم اختلفوا في جواز الإشارة بالروم في الضمير المكسور كهذا، وبالروم والإشمام في المضموم نحو سفه نفسه، فذهب كثير كصاحب الإرشاد إلى الجواز مطلقا واختاره ابن مجاهد، وذهب آخرون إلى المنع مطلقا قال الحافظ أبو عمرو: والوجهان جيدان، وذهب جماعة من المحققين إلى التفصيل فمنعوا الإشارة في الضمير إذا كان قبله ضم نحو أمره، أو واو ساكنة نحو خُذُوهُ*، كسرة نحو به وبربه، أو ياء ساكنة نحو (فيه) وعليه، وأجازوا الإشارة فيه إذا لم يكن قبله ذلك نحو منه، واجتباه، وأرجئه على قراءة من سكن الهمزة، ولن يخلفه، وبهذا قطع مكي، وابن شريح والهمداني والحصري وغيرهم قال المحقق: وهو أعدل المذاهب عندي. تنبيه: ولا بد من حذف الصلة مع الروم كما تحذف مع السكون، وكذلك الياء الزائدة في نحو يسرى* والدَّاعِيَ عند من يثبتها في الوصل فقط فإنها تحذف مع الروم كما تحذف مع السكون، والله أعلم. 116 - فَلَهُ أَجْرُهُ هو من باب المنفصل وحرف المد وإن لم يوجد خطّا فهو موجود لفظا. 117 - شَيْءٍ* الأول جوز بعضهم الوقف عليه والوقف على الكتاب أكفى وأحسن وفيه حينئذ لحمزة وهشام أربعة أوجه: الأول: نقل حركة الهمزة إلى الياء ثم تسكن للوقف فيكون السكون الموجود في الوصل، والفرق بينهما أن الذي كان في الوصل هو الذي بنيت الكلمة عليه، والذي كان في الوقف هو الذي عدل من الحركة إليه، ولذلك ¬

_ - والثاني: إبدال الهمز ياء فيصير هكذا (بيمره) والأصل في الوقف عليه بالسكون.

فائدة

يجوز أن يشم أو يرام فيما يصح فيه ذلك. الثاني: روم تلك الكسرة المنقول إلى الياء؛ لأن الحركة المنقول من حرف حذف من نفس الكلمة كحركة الإعراب والبناء التي في آخر الكلمة فيجوز فيها من الروم والإشمام ما يجوز فيها بخلاف الحركة المنقولة من كلمة أخرى نحو قُلْ أُوحِيَ، وحركة التقاء الساكنين نحو وَقالَتِ اخْرُجْ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ* وعَلَيْهِمُ الْقِتالُ*، فلا يجوز فيه وقفا سوى السكون عملا بالأصل. فائدة: لا بد من حذف التنوين من المنون حال الروم كحال السكون، وهي فائدة مهمة قل من تعرض لها من أئمتنا فعليك بها، ويجوز إبدال الهمزة ياء إجراء للأصلي مجرى الزائد ثم تدغم الياء في الياء مع السكون وهو الوجه الثالث، أو مع الروم وهو الوجه الرابع فإن كان لفظ شيء مرفوعا جاز مع كل مع النقل والإدغام والإشمام، وذلك أنك تكرر الوجه مرتين لكن المرة الثانية مصحوبة بإطباق الشفتين بعد الإسكان ففيه ستة أوجه والمنصوب فيه وجهان كما تقدم، وقد نظم جميع ذلك العلامة ابن أم قاسم المعروف بالمرادي في شرح باب وقف حمزة وهشام على الهمز من الحرز فقال: في شيء المرفوع ستّة أوجه ... نقل وإدغام بغير منازع وكلاهما معه ثلاثة أوجه ... والحذف مندرج فليس بسابع ويجوز في مجروره هذا سوى ... إشمامه فامنع لأمر مانع وقوله والحذف مندرج أي إن وجه سكون الياء على تقديرين إما أن تقول ثقلت الحركة إلى الياء ثم سكنت للوقف أو حذفت الهمزة على التخفيف الرسمي فبقيت الياء ساكنة فاللفظ متحد، وأن السكون فيه على القياسي غيره على الرسمي إذ هو على القياسي عارض للوقف، وعلى الرسمي أصلي، ولذلك لا يتأتى فيه روم ولا إشمام، ووجه الإدغام مع السكون فيه صعوبة على اللسان لاجتماع ساكنين في الوقف غير منفصلين كأنه حرف

واحد فلا بد من إظهار التشديد في اللفظ وتمكين ذلك حتى يظهر في السمع التشديد نحو الوقف على ولي وخفي، وما لورش فيه من المد والتوسط مطلقا وما لغيره من القصر وصلا والثلاثة وقفا لا يخفى. 118 - خائِفِينَ فيه لحمزة لدى الوقف تسهيل الهمزة مع المد والقصر إلغاء للعارض واعتدادا به. (¬1) 119 - لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ* راجع ما تقدم في آدم. 120 - فَأَيْنَما تُوَلُّوا هذا مما كتب موصولا وفائدة معرفته للقارئ تظهر في الوقف، فالمفصول يجوز الوقف على الكلمة الأولى والثانية، والموصول، لا يجوز إلا على الثانية. ولما كان هذا وما ماثله لا يصح الوقف عليه إلا لضرورة والأصل عدمها لم نتعرض له كله، وأما قولهم يجوز الوقف على مثل هذا اختبارا فعندي في هذا نظر إذ يقال كيف يتعمد الوقف على ما لا يجوز الوقف عليه لأجل الاختبار وهو ممكن من غير وقف، بأن يقال للمختبر بفتح الياء كيف تقف على كذا؟ فإن وافق وإلا علم. 121 - عَلِيمٌ وَقالُوا قرأ الشامي بحذف الواو قبل القاف على الاستئناف، والباقون بإثباتها على العطف، وهي محذوفة في مصحف أهل الشام موجودة فيما عداه من المصاحف. 122 - كُنْ فَيَكُونُ وَقالَ قرأ الشامي بنصب نون فيكون، والباقون بالرفع وما أحسن ما قاله بعضهم ينبغي على قراءة الرفع في هذا وشبهه أن يوقف بالروم ليظهر اختلاف القراءتين في اللفظ وصلا ووقفا (¬2). ¬

_ (¬1) سهل حمزة وحده عند الوقف همزة خائِفِينَ مع الالتزام بالمد والقصر، أي أن التسهيل في حالتي المد والقصر عند الوقف. (¬2) قال الشاطبي: عليهم وقالوا الاولى سقوطها ... وكن فيكون النّصب في الرفع كفّلا

الممال

123 - وَلا تُسْئَلُ قرأ نافع بفتح التاء، وإسكان اللام، والباقون بضم التاء واللام. (¬1) 124 - يُنْصَرُونَ* تام وقيل كاف فاصلة ومنتهى الربع بإجماع. الممال (موسى ونصارى والنصارى) (¬2) الثلاثة الدُّنْيا* لهم وبصري بلى، وسعى وقضى وترضى وهدى الله لدى الوقف على هدى والهدى لهم جاءك بين. المدغم فَقَدْ ضَلَّ* لورش، وبصري وشامي والأخوين. تَبَيَّنَ لَهُمُ* كَذلِكَ قالَ* معا يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ* أَظْلَمُ مِمَّنْ* يَقُولُ لَهُ* هُدَى اللَّهِ هُوَ* مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ* (¬3) تنبيهات الأول: جرى في كلامنا عدّ يحكم بينهم في المدغم تبعا لهم وليس هو إدغاما حقيقة إنما هو إخفاء مع غنة كما ذكره المحقق ونصه والميم تسكن عند الباء إذا تحرك ما قبلها تخفيفا لتوالي الحركات فتخفى إذ ذاك بغنة. الثاني: تركنا عد واسع عليم لوجود المانع وهو التنوين. فإن قلت: لم ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وتسأل ضمّوا التّاء واللّام حركوا ... برفع خلودا وهو من بعد نفي لا (¬2) (نصارى والنصارى) بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش. ولفظ مُوسى * والدُّنْيا* بالتقليل لأبي عمرو. (¬3) من الملاحظ أن الإدغام في فَقَدْ ضَلَّ* هو من باب الإدغام الصغير لورش، وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي. والإدغام في تَبَيَّنَ لَهُمُ*، وكَذلِكَ قالَ*، يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ*، أَظْلَمُ مِمَّنْ*، ويَقُولُ لَهُ*، الْعِلْمِ ما لَكَ* هو من باب الإدغام الكبير للسوسي.

اعتبروا الفصل بالتنوين، ولم يعتبروا الفصل بالصلة في نحو إِنَّهُ هُوَ* فالجواب أن التنوين حاجز قوي جرى مجرى الأصول في النقل وغيره فلم يجتمع معه المثلان، وفيه دلالة على أمكنية الكلمة فحذفه مخل بها بخلاف الصلة. الثالث: لو وصلت البسملة بما ننسخ أدغمت ميم الرحيم في ما لمن مذهبه الإدغام كما يجب حذف همزة الوصل في نحو (الرحيم اعلموا الرحيم القارعة). 125 - إِبْراهِيمَ* قرأ هشام جميع ما في هذه السورة بألف بعد الهاء، واختلف عن ابن ذكوان فقرأ بالألف كهشام، وقرأ بالياء وهي قراءة الباقين. (¬1) 126 - فَأَتَمَّهُنَّ ما فيه التحقيق والتسهيل لحمزة إذا وقف لا يخفى. 127 - عَهْدِي الظَّالِمِينَ قرأ حفص وحمزة بإسكان الياء وتحذف لفظا لالتقاء الساكنين، وفتحها الباقون. 128 - وَاتَّخِذُوا* قرأ نافع والشامي بفتح الخاء فعلا ماضيا، والباقون بكسر الخاء على الأمر. (¬2) 129 - طَهِّرا ورش فيه على أصله من ترقيق الراء لأجل الكسر وبعض أهل الأداء يفخمه من أجل ألف التثنية وبه قرأ الداني على أبي الحسن ابن غلبون، والمأخوذ به عند من قرأ بما في التيسير ونظمه الأول ومثله ساحران وتنتصران. 130 - بَيْتِيَ* قرأ نافع وهشام وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان. ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وفيها وفي نص النّساء ثلاثة ... أواخر إبراهام لاح وجملا (¬2) قال الشاطبي: وو اتّخذوا بالفتح عمّ وأو إلا

131 - السُّجُودِ* تام وقيل كاف وتجوز فيه الثلاثة مع السكون والروم مع القصر والدال من حروف القلقلة، (¬1) وهي على مذهب الجمهور خمسة أحرف يجمعها قولك: «قطب جد» قال مكي: وإنما سميت بذلك لظهور صوت يشبه النبرة عند الوقف وقال أبو عبد الله الفاسي: وإنما وصفت بذلك لأنها إذا وقف عليها تقلقل اللسان بها حتى يسمع له نبرة قوية. وقال المحقق: وإنما سميت بذلك لأنها إذا سكنت ضعفت فاشتبهت بغيرها فيحتاج إلى ظهور صوت يشبه النبرة حال سكونها في الوقف وغيره، وقال شيخ شيخنا في الأجوبة: وسميت حروف القلقلة بذلك لأن صوتها يكاد يتبين به سكونها ما لم يخرج إلى شبه التحريك لشدة أمرها من قولهم قلقلة إذا حركه وإنما حصل لها ذلك لاتفاق كونها شديدة مجهورة، والجهر يمنع النفس أن يخرج معها والشدة تمنع أن يجري معها صوتها، فلما اجتمع هذان الوصفان امتناع النفس معها وامتناع جري صوتها احتاجت إلى التكلف في بيانها، ولذلك يحصل ما يحصل من الضغط للمتكلم عند النطق بها ساكنة حتى يكاد يخرج إلى شبه تحريكها لقصد بيانها إذ لولا ذلك لم تتبين؛ لأنه إذا امتنع النفس والصوت تعذر بيانها ما لم تتكلف بإظهار أمرها على الوجه المذكور انتهى. فإذا هي صوت حادث عند خروج حروفها ساكنة لشدة لزومها لمواضعها وضغطها فيها ولا يستطاع إظهارها بدون ذلك الصوت، والقاف أبينها صوتا والقلقلة في المسكن في الوقف أقوى من الساكن في الوسط نحو خلقنا وأطوارا وأبوابا، والنجدين، ومددناها، ويقع الخطأ فيها كثيرا إما بتحركها أو الإتيان بها في غير حروفها، أو على غير وجهها وما ذكرناه لك ¬

_ (¬1) والقلقلة لغة: الاضطراب، واصطلاحا: اضطراب اللسان عند النطق بالحرف حتى يسمع له نبرة قوية، وحروفها «قطب جد»، ولها مراتب ثلاث، ولا يتسع المجال هنا لذكرها.

هو الحق، وهو الذي قرأنا به على شيوخنا المحققين، وهم على شيوخهم وهلم جرّا فأمسك يدك عليه وانبذ ما سواه من الأقوال الفاسدة التي هي محض تفقه ولا مستند لها كما رأينا ذلك من بعض الواردين علينا والله يتولى حفظنا بفضله آمين. 132 - الْآخِرَةِ* أما لحمزة فيه إذا وقف فقد تقدم، وأما لورش فما له فيه حالة وصله بما قبله فظاهر، وأما حالة الابتداء به فسيأتي في موضع يصح الابتداء به، وأما هذا فيجري فيه ما في آمنا قبله لأنها من باب واحد. 133 - فَأُمَتِّعُهُ قرأ الشامي بإسكان الميم وتخفيف التاء، والباقون بفتح الميم، وتشديد التاء. 134 - وَأَرِنا قرأ المكي والسوسي بإسكان الراء، والدوري بإخفائه: أي اختلاس كسرته والباقون بكسرة كاملة على الأصل. 135 - وَوَصَّى (¬1) قرأ نافع والشامي بهمزة مفتوحة صورتها ألف بين الواوين مع تخفيف الصاد، وكذلك هو في مصحف المدينة والشام، والباقون بتشديد الصاد من غير همزتين بين الواوين، وكذلك هو في مصاحفهم. 136 - شُهَداءَ إِذْ* قرأ الحرميان وبصري بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية بينها وبين الياء، والباقون بتحقيقهما. 137 - وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ حكم النبيون جلي، وكيفية قراءتها لورش أن تأتي بالقصر في أوتي معا والنبيئون مع الفتح في موسى وعيسى، ثم بالتوسط مع التقليل ثم بالطويل مع الفتح ثم مع التقليل. 138 - وَهُوَ* معا مما لا يخفى. ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: أوصى بوصيّ كما اعتلا

139 - أم يقولون* قرأ الشامي وحفص والأخوان بالتاء الفوقية على الخطاب، والباقون بالياء التحتية على الغيب. (¬1) 140 - قُلْ أَأَنْتُمْ قرأ قالون والبصري بتسهيل الهمزة الثانية وإدخال ألف بينهما، وورش ومكي بالتسهيل من غير إدخال، ولورش أيضا إبدالها ألفا فيجتمع مع سكون النون فيمد طويلا وهشام بالتحقيق والتسهيل كلاهما مع الإدخال، والباقون بالتحقيق من غير ألف، فلو وقف عليه وليس بموضع وقف بل الوقف على أم الله جاز فيه لحمزة خمسة أوجه: الأول: عدم السكت على اللام مع تسهيل الهمزة الثانية. والثاني: كذلك مع تحقيقها. والثالث: السكت مع تسهيل الهمزة. والرابع: كذلك مع التحقيق. والخامس: النقل مع التسهيل ولا يجوز مع التحقيق؛ لأن من خفف الأولى فالثانية أحرى لأنها متوسطة صورة، وقد نظم ذلك شيخنا وتلقيته منه حال قراءتي عليه لكتاب النشر فقال: أفي قل أأنتم إن وقفت لحمزة ... خمس محرّرة تنصّ لنشرهم فالنّقل بالتّحقيق ليس موافقا ... وتنافيا فالمنع منه بنصّهم والحاصل أن فيها ستة أوجه حاصلة من ضرب ثلاثة النقل والسكت وعدمهما في وجهي التحقيق والتسهيل؛ لأنه من باب المتوسط بزائد لدخول همزة الاستفهام على همزة أنتم يمنع منها وجه واحد، والخمسة جائزة فنبه الشيخ على الممنوع خوفا من الوقوع في الخطأ، ولم يذكر الجائز لظهوره، وفهم من قوله محررة أن ثم غيرها وهو كذلك إذ قيل فيها بإبدال الثانية أيضا مع الثلاثة وحذف إحدى الهمزتين على صورة اتباع الرسم مع الثلاثة أيضا ¬

_ (¬1) قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وشعبة بياء الغيبة، وقرأ الباقون بتاء الخطاب هكذا أَمْ تَقُولُونَ*، قال الشاطبي: وفي أم يقولون الخطاب كما علا شفا

الممال

ولا يصح سوى الخمسة. (¬1) 141 - كانُوا يَعْمَلُونَ* تام وفاصلة ومنتهى الحزب الثاني بلا خلاف. الممال (ابتلى ومصلى) لدى الوقف و (وصى واصطفى) لهم النَّاسِ* معا لدوري النار لهما ودوري الدُّنْيا* ونَصارى * معا ومُوسى * وعِيسَى* لهم وبصري. (¬2) تنبيهات الأول: إن قلت ذكرت في الممال ابتلى وأصل فعله واوي، لأنك تقول إذا أسندت الفعل إلى المتكلم، أو المخاطب بلوت أي امتحنت واختبرت، وما كان كذلك لا إمالة فيه. قلت: الواوي إذا زاد على ثلاثة أحرف فإنه يصير بتلك الزيادة يائيّا. وذلك كالزيادة في الفعل بحروف المضارعة، وآلة التعدية وغيره نحو يتلى ويدعى وتزكي ويرضى وتجلى وتدعى وزكاها ونجانا فأنجاه واعتدى فتعالى الله واستعلى ومن ذلك أفعل في الأسماء نحو أدنى وأزكى وأعلى؛ لأن لفظ الماضي من ذلك كله تظهر فيه الياء إذا رديت الفعل إلى نفسك نحو: زكيت، وأنجبت وابتليت. الثاني: لا يتأتى التقليل لورش في مصلى إلا مع ترقيق اللام، وأما مع تفخيمه فلا يصح إذ الإمالة والتغليظ ضدان لا يجتمعان، وهذا مما لا خلاف ¬

_ (¬1) ومن الملاحظ في أَأَنْتُمْ* أنها مثل أَأَنْذَرْتَهُمْ*، وأن لهشام وجهين فقط وهما: الإدخال مع التسهيل والتحقيق. (¬2) يلاحظ أن (ابتلى ومصلى) لدى الوقف، و (وصلى، واصطفى)، و (موسى، وعيسى)، والدُّنْيا* كله بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل أيضا لأبي عمرو وفي لفظ (موسى، وعيسى والدنيا والناس) بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي، وبالتقليل لورش. وَالنَّارُ بالإمالة لأبي عمرو، ودوري، وبالتقليل لورش.

المدغم

فيه، والتفخيم مقدّم في الأداء. المدغم وَإِذْ جَعَلْنَا لبصري وهشام كقال لإبراهيم مصلى إسماعيل ربنا قال له قالَ لِبَنِيهِ وَنَحْنُ لَهُ* الأربعة (¬1) أَظْلَمُ مِمَّنْ*. تنبيه: لا إخفاء في ميم إبراهيم عند باء بنيه لعدم الشرط، وهو تحريك ما قبلها عملا بقوله: وتسكن عنه الميم من قبل بائها ... على إثر تحريك فتخفى تنزّلا ولا إدغام في أتحاجوننا إذ لم يدغم من المثلين في كلمة إلا مناسككم وسلككم. 142 - قِبْلَتِهِمُ الَّتِي قراءاتها الثلاث لا تخفى. 143 - يَشاءُ إِلى * قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية بينها وبين الياء، وعنهم إبدالها واوا محضة مكسورة، والباقون بتحقيقهما. 144 - صِراطٍ* قرأ قنبل بالسين وخلف بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصلة الخالصة. 145 - لَرَؤُفٌ* قرأ الأخوان والبصري وشعبة بحذف الواو بعد الهمزة، والباقون بإثباتها، وثلاثة ورش فيه لا تخفى. (¬2) 146 - عَمَّا يَعْمَلُونَ وَلَئِنْ قرأ الأخوان والشامي بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيبة واتفقوا على الخطاب في عَمَّا تَعْمَلُونَ تِلْكَ أُمَّةٌ. ¬

_ (¬1) ورد اللفظ وَنَحْنُ لَهُ* مركبا بهذه الكيفية في أربعة مواضع في ربع وإذ ابتلى بالبقرة بالترتيب الآتي: وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ* (133)، وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ* (136)، وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ (138)، وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139). (¬2) قال الشاطبي: ورءوف قسر صحبته حلا

الممال

147 - أَبْناءَهُمْ* تسهيل همزه مع المد والقصر لحمزة إن وقف لا يخفى. 148 - مُوَلِّيها قرأ الشامي بفتح اللام وألف بعدها، والباقون بكسر اللام وياء ساكنة بعدها. 149 - عَمَّا تَعْمَلُونَ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ قرأ البصري بالياء على الغيبة، والباقون بالتاء الفوقية على الخطاب. (¬1) 150 - لئلا قرأ ورش بياء خالصة مفتوحة بعد اللام الأولى، والباقون بهمزة مفتوحة بعدها. 151 - وَاخْشَوْنِي ياؤه ثابتة وصلا ووقفا للجميع. 152 - فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ قرأ المكي بفتح الياء، والباقون بالإسكان. (¬2) 153 - لي مما اتفق على إسكانه. 154 - وَلا تَكْفُرُونِ مما اتفق السبعة على حذف يائه وصلا ووقفا. 155 - الْمُهْتَدُونَ تام في أنهى درجاته فاصلة اتفاقا ومنتهى الربع لأكثرهم. الممال النَّاسِ* معا وبِالنَّاسِ* ولِلنَّاسِ* لدوري ولا هم وهُدَى اللَّهِ* إن وقفت على هُدىً* وترضاها لهم نَرَى* لهم وبصري جاءَ* لحمزة وابن ذكوان حُجَّةٌ* ورَحْمَةٌ* لعلي إن وقف. (¬3) ¬

_ (¬1) عَمَّا تَعْمَلُونَ* مِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ* قرأ أبو عمرو بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب قال الشاطبي: وفي يعملون الغيب حلّ (¬2) قرأ المكي وهو ابن كثير بفتح الياء، والياء المقصودة هنا من فَاذْكُرُونِي هي ياء الإضافة في حالة الوصل، ولكن الباقين قرءوا بإسكانها. (¬3) الناس، وبالناس، وللناس بالإمالة لدوري أبي عمرو.

المدغم

المدغم لِنَعْلَمَ مَنْ* فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً الْكِتابَ بِكُلِّ. (¬1) 156 - وَمَنْ تَطَوَّعَ قرأ الأخوان بالياء التحتية وتشديد الطاء وجزم العين بمن الشرطية، والباقون بالتاء وتخفيف الطاء وفتح العين فعل ماض. 157 - الرِّياحِ* قرأ الأخوان بحذف الألف بعد الياء على الإفراد، والباقون بالألف على الجمع. 158 - ولو ترى* قرأ نافع والشامي بالتاء الفوقية على الخطاب، والباقون بالياء. 159 - إِذْ يَرَوْنَ قرأ الشامي بضم الياء، والباقون بفتحها على البناء للمفعول والفاعل. 160 - بِهِمُ الْأَسْبابُ ويُرِيهِمُ اللَّهُ جلي. 161 - تَبَرَّؤُا* ما فيه لورش من القصر والتوسط والمد كذلك. 162 - خُطُواتِ* قرأ نافع والبزي وبصري وشعبة وحمزة بإسكان الطاء، والباقون بضمها لغتان: الأولى تميمية، والثانية حجازية. 163 - يَأْمُرُكُمْ* لا يخفى. 164 - قبل* كذلك. 165 - آباءَنا* ونداء تسهيل همزهما مع المد والقصر لحمزة إن وقف كذلك. ¬

_ - ونَرَى* بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش. وحُجَّةٌ* ورَحْمَةٌ* بالإمالة للكسائي وقفا قولا واحدا. وجاءَ* أمالها ابن ذكوان وحمزة. (¬1) يلاحظ هنا أن لِنَعْلَمَ مَنْ*، وفَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً، والْكِتابَ بِكُلِّ كله بالإدغام وهو من باب الإدغام الكبير للسوسي.

الممال

166 - آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً هذا مما اجتمع فيه باب آمنوا مع باب شيء، والمتساهلون يقرءونه بستة أوجه من ضرب ثلاثة في اثنين أو عكسه والصحيح منها أربعة، فعلى القصر في آباؤهم التوسط في شيئا وعلى التوسط فيه التوسط في شيئا، وعلى الطويل فيه التوسط والطويل في شيئا وهكذا كل ما ماثله، وكذا عكسه وهو إذا تقدم ذو اللين على باب آمنوا نحو لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً* يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ فالتوسط في حرف اللين على الثلاثة في باب آمنوا، والطويل عليه الطويل فقط، وقد نظمت ذلك فقلت: إذا جاءني شيء مع كان فأربع ... توسّط شيء مع ثلاث به أجز وتطويل شيء مع طويل به فقط ... كذا عكسه فاعمل بتحريره تفز 167 - الْمَيْتَةَ* اتفق السبعة على قراءته هنا بإسكان الياء. 168 - فَمَنِ اضْطُرَّ* قرأ عاصم والبصري وحمزة بكسر النون على أصل التقاء الساكنين، والباقون بضمها طلبا للخفة، لأن الانتقال من كسر إلى ضم ثقيل، والحائل بينهما غير معتد به لضعفه بالسكون، وهذا حكم في الوصل فإن ابتدئ فلا خلاف بينهم في ضم همزة الوصل قال الداني وغيره. (¬1) 169 - الضَّلالَةَ* لامه مرقق للجميع؛ لأن قبله ضادا. 170 - بَعِيدٍ* تام وقيل كاف فاصلة ومنتهى الربع إجماعا. الممال (الهدى وبالهدى) لهم (للناس والناس) معا لدوري (فأحيا) لورش وعلي يَرَى الَّذِينَ* لدى الوقف على يرى لهم وبصري ومع وصلها ¬

_ (¬1) وخلاصته أن أبا عمرو وعاصم وحمزة قرءوا بكسر النون وضم الطاء، والباقون بضم النون والطاء، قال الشاطبي: وضمّك أولى السّاكنين لثالث ... يضمّ لزومها كسره في ندحلا

المدغم

بالذين ففيها عن السوسي طريقان الفتح كالجماعة والإمالة والنهار والنار معا لهما، ودوري والصفا واوي لأنك تقول في تثنيته صفوان فلا إمالة فيه لأحد. المدغم إِذْ تَبَرَّأَ لبصري وهشام والأخوين بَلْ نَتَّبِعُ* لعلي. قِيلَ لَهُمْ* والْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ الْكِتابَ بِالْحَقِّ* (¬1) ولا إدغام في جُناحَ عَلَيْهِ لخروجه بقوله: فزحزح عن النّار الذي حاؤه مدغم 171 - لَيْسَ الْبِرَّ* قرأ حمزة وحفص بنصب الراء، والباقون بالرفع. (¬2) 172 - وَلكِنَّ الْبِرَّ* قرأ نافع والشامي بتخفيف النون وكسرها ورفع البر، والباقون بفتح النون مشددة ونصب راء البر. (¬3) 173 - النَّبِيِّينَ* قرأ نافع بالهمزة، والباقون بالياء المشددة. 174 - وَآتَى الْمالَ الآية لا تغفل عن تحرير طرق ورش وراجع ما تقدم في أشباهه. 175 - (البأساء والبأس) قرأ السوسي بالإبدال مطلقا وحمزة إن وقف، وليس الأول موضع وقف، والباقون بالهمز. 176 - بِإِحْسانٍ* وقفة لحمزة لا يخفى. 177 - مُوصٍ قرأ شعبة والأخوان بفتح الواو وتشديد الصاد، ¬

_ (¬1) (إذا تبرأ) هي من باب الإدغام الصغير وكذا بل نتبع للسوسي. أما قِيلَ لَهُمْ* والْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ والْكِتابَ بِالْحَقِّ* هو من باب الإدغام الكبير لالتقاء المثلين مع تحريكهما، أي في اللام ومثلها، والباء ومثلها. (¬2) قال الشاطبي: ورفعك ليس البرّ ينصب في علا (¬3) قال الشاطبي: ولكن خفيف وارتفع البرّ عمّ فيهما

والباقون بالتخفيف وسكون الواو. (¬1) 178 - أَيَّامٍ أُخَرَ* حكمه وصلا ووقفا لو انفرد لا يخفى وحيث جاء قبله مثله وهو مريضا أو من أيام أخر، فلا بد من مراعاته فإذا قرأته بعدم السكت مع السكت، فالثاني كذلك والنقل وإذا قرأته بالسكت فالثاني كذلك والنقل، فالسكت، وعدمه مع عدمه، والنقل عليهما، لأنهما من بابين. 179 - فدية طعام مساكين (¬2) قرأ نافع وابن ذكوان بحذف تنوين فدية وجر طعام وجمع مساكين جمع تكسير وفتح نونه بغير تنوين، لأنه غير منصرف والباقون بتنوين فدية ورفع طعام وإفراد مساكين وكسر نونه منونة، وخالفهم هشام فقرأ بجمع مسكين، وكيفية قراءتها أن تبدأ أولا بنافع بالإضافة والجمع ويندرج معه ابن ذكوان ثم تأتي بالمكي بالتنوين والرفع والتوحيد، ويندرج معه البصري وهشام والكوفيون إلا أن السوسي يتخلف في الإدغام وهشام في مسكين فتعطف هشاما أولا لقربه ثم السوسي. 180 - فَمَنْ تَطَوَّعَ قرأ الأخوان بالتحتية وتشديد الطاء وإسكان العين، والباقون بالفوقية وتخفيف الطاء مع تشديد الواو وفتح العين. 181 - فَهُوَ خَيْرٌ* حكمها ظاهر. 182 - الْقُرْآنُ* قرأ المكي بنقل حركة الهمزة إلى الراء وحذف الهمزة وصلا ووقفا وحمزة وقفا لا وصلا، والباقون بإثبات الهمزة وسكون ¬

_ (¬1) قرأ شعبة، وحمزة والكسائي هكذا مُوصٍ أي بفتح الواو مع تشديد الصاد، والباقون هكذا مُوصٍ بإسكان الواو وتخفيف الصاد، قال الشاطبي: وموص ثقّله صحّ شلشلا (¬2) قال الشاطبي: وفدية نون وارفع الخفض بعد في ... طعام لدى غصن دنا وتذلّلا مساكين مجموعا وليس منونا ... ويفتح منه النّون عمّ وأبجلا

الممال

الراء، وليس لورش فيه إلا القصر، لأن قبل الهمزة ساكنا صحيحا وهكذا كل ما جاء من لفظه. 183 - وَلِتُكْمِلُوا قرأ شعبة بفتح الكاف وتشديد الميم، والباقون بإسكان الكاف وتخفيف الميم. 184 - الدَّاعِ إِذا دَعانِ قرأ ورش والبصري بإثبات الياء في الداع ودعان في الوصل دون الوقف، واختلف عن قالون في إثباتها في الوصل فقطع له بالحذف جمهور المغاربة وبعض العراقيين وهو الذي في التيسير، والكافي، والهادي، والهداية، والتبصرة، وغيرها، وقطع له بالإثبات الإمامان الكبيران: أبو محمد عبد الله بن علي سبط الخياط في منهجه، وأبو العلاء الهمداني في غايته وغيرهما. قال المحقق. والوجهان صحيحان إلا أن الحذف أكثر وأشهر. فإن قلت: هل يؤخذ من كلامه الوجهان أو الحذف فقط؟ قلت: الذي يظهر تبعا للجعبري وغيره أن الوجهين يؤخذان من كلامه، لأنه لو لم يرد ذكر الخلاف لسكت عنه كغيره من مواضع الخلاف فقوله وليسا لقالون عن الغرّ فيه إشارة إلى أن الإثبات ورد عن قوم غير مشهورين كشهرة من روى الحذف، ولهذا قيد النفي بالغرّ ولم يطلقه وقرأ الباقون بالحذف مطلقا. 185 - لي اتفقوا على إسكان يائه. 186 - وَلْيُؤْمِنُوا بِي فتح ياء ورش وأسكنها الباقون. 187 - وَعَفا واوي لا إمالة فيه. 188 - تَعْلَمُونَ* تام وفاصلة ومنتهى الربع اتفاقا. الممال وَآتَى* معا إن وقف عليه والْيَتامى * واعْتَدى * وهُدىً* لدى الوقف والْهُدَى* وهَداكُمْ* لهم الْقُرْبى * (¬1) والْقَتْلى لدى ¬

_ (¬1) يلاحظ أن الْيَتامى *، واعْتَدى *، والْهُدَى* وهَداكُمْ* والْقُرْبى *-

المدغم

الوقف وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى لهم وبصري رَحْمَةٌ* لعلي إن وقف خاف لحمزة للناس معا والناس لدوري. المدغم طَعامُ مِسْكِينٍ شَهْرُ رَمَضانَ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْمَساجِدِ تِلْكَ. تنبيهات: الأول: لا إدغام في بعد ذلك لقوله: ولم تدغم مفتوحة بعد ساكن ... بحرف بغير التّاء ولا في سَمِيعٌ عَلِيمٌ* (¬1) وفِدْيَةٌ طَعامُ لقوله: إذا لم ينوّن الثاني: شَهْرُ رَمَضانَ من باب ما قبله ساكن صحيح وقد اضطرب فيه العلماء اضطرابا كثيرا فلنصدع بالحق ونترك التطويل بجلب الأقاويل فنقول: الذي قرأ به الإدغام المحض وهو الحق الذي لا مرية فيه والصحيح الذي قامت الأدلة عليه، وقال المحقق: إنه الصحيح الثابت عند قدماء الأئمة من أهل الأداء، والنصوص مجمعة عليه. وقال ابن الحاجب: أطبق عليه القراء، وقال في النزهة: وإن صحّ قبل السّاكن إدغام اغتفر ... لعارضه كالوقف أو أن تقدّرا ومن قال إخفاء فغير محقّق ... إذ الحرف مقلوب وتشديده يرى وقد انتصر له جماعة من العلماء وعليه جرى عمل المحققين من شيوخنا وشيوخهم مشرقا ومغربا، والمانعون له اختلفوا: فمنهم من قرأه بالإخفاء ¬

_ - وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى كله بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل أيضا لأبي عمرو في الْقُرْبى * وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى. (¬1) امتنع الإدغام في دال بَعْدِ ذلِكَ* لوقوع الدال مفتوحة بعد ساكن، ولا في عين سَمِيعٌ عَلِيمٌ* لوجود التنوين.

وهو مذهب جماعة كثيرة من المتأخرين، وأبعد قوم فقالوا فيه بالإظهار، وهم إن ثبت لهم بغير الإدغام المحض رواية فمسلم، وإن تركوه فرارا من الوقوع في الجمع بين الساكنين على غير حده؛ لأن ذلك لا يجوز في العربية وهو المأخوذ من كلامهم لتعليلهم به فغير صحيح لأن هذا الأصل مختلف فيه فالمشهور عندهم أن حد اجتماع الساكنين أن يكون الأول حرف مد ولين، والثاني مدغم فيه نحو فِيهِ هُدىً*، وَلا تَيَمَّمُوا على رواية البزي، لأن حرف المد واللين، وإن كان ساكنا فإنه في حكم المتحرك لأن ما فيه من المد قائم مقام الحركة ومنهم من جعله كون الثاني مدغما فيه نحو شهر رمضان وهل تربصون، ومنهم من قال أن يكون الأول حرف مد ولين نحو محياي في قراءة الإسكان ولو سلّم أن النحويين اتفقوا على الأول لم يمنعنا ذلك من القراءة بالإدغام المحض، لأن القراءة لا تتبع العربية بل العربية تتبع القراءة لأنها مسموعة من أفصح العرب بإجماع وهو نبينا- صلى الله عليه وسلّم- ومن أصحابه ومن بعدهم إلى أن فسدت الألسن بكثرة المولدين، وهم أيضا من أفصح العرب، وقد قال ابن الحاجب ما معناه: إذا اختلف النحويون والقراء كأن المصير إلى القراء أولى لأنهم ناقلون عمن ثبتت عصمته من الغلط، ولأن القراءة ثبتت تواترا وما نقله النحويون فآحاد، ثم لو سلّم أن ذلك ليس بمتواتر فالقراء أعدل وأكثر فالرجوع إليهم أولى وأيضا فلا ينعقد إجماع النحويين بدونهم لأنهم شاركوهم في نقل اللغة، وكثير منهم من النحويين. وقال الإمام الفخر ما معناه: أنا شديد العجب من النحويين إذا وجد أحدهم بيتا من الشعر، ولو كان قائله مجهولا يجعله دليلا على صحة القراءة، وفرح به، ولو جعل ورود القراءة دليلا على صحته كان أولى. وقال صاحب الانتصاف: «ليس القصد تصحيح القراءة بالعربية بل تصحيح العربية بالقراءة».

وقال العلامة السيوطي رحمه الله في كتابه الاقتراح في أصول النحو: «فكل ما ورد أنه قرئ به جاز الاحتجاج به في العربية سواء كان متواترا، أم آحادا، أم شاذا»، ثم قال: «وكان قوم من النحاة المتقدمين يعيبون على عاصم وحمزة وابن عامر قراءات بعيدة في العربية وينسبونهم إلى اللحن وهم مخطئون في ذلك فإن قراءتهم ثابتة بالأسانيد المتواترة لا طعن فيها وثبوت ذلك دليل على جوازه في العربية»، وقد ردّ المتأخرون منهم ابن مالك (¬1) على من عاب عليهم بأبلغ رد، واختار ما وردت به قراءتهم في العربية، وإن منعه الأكثرون. فالحاصل أن الحق الذي لا شك فيه، والتحقيق الذي لا تعويل إلا عليه أن الجمع بين الساكنين جائز، لورود الأدلة القاطعة به، فما من قارئ من السبعة وغيرهم إلا وقرأ به في بعض المواضع، وورد عن العرب، وحكاه الثقات عنهم، واختاره جماعة من أئمة اللغة منهم أبو عبيدة، وناهيك به، وقال: هو لغة النبي- صلى الله عليه وسلّم- فيما يروى عنه نعما بإسكان العين وتشديد الميم. الصالح للرجل الصالح، وحكى النحويون الكوفيون سماعا من العرب شهر رمضان مدغما، وحكى سيبويه ذلك في الشعر، وإنما أطلت في هذه المسألة الكلام لأنه اللائق بالمقام. 189 - وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ واتفقوا على قراءة البر هنا بالرفع، لأن بأن تأتوا يتعين أن يكون خبرا لدخول الباء عليه، وقرأ ورش والبصري وحفص بضم باء البيوت، والباقون بالكسر. 190 - وَلكِنَّ الْبِرَّ* (¬2) قرأ نافع والشامي بكسر نون لكن على ¬

_ (¬1) هو الإمام الحجة الثبت: أبي عبد الله محمد جمال الدين بن مالك، المولود في سنة (600)، والمتوفى سنة (672) من الهجرة. (¬2) قال الشاطبي: ولكن خفيف وارفع البر عمّ فيهما

أصل التقاء الساكنين مخففة ورفع البر، والباقون بفتح النون مشددة ونصب البر. 191 - وَأْتُوا الْبُيُوتَ إبدال ورش والسوسي همزة وأتوا ألفا لا يخفى والبيوت تقدم. (¬1) 192 - تقتلوهم ويقتلوكم وقتلوكم قرأ الأخوان بفتح تاء الأول وياء الثاني وإسكان قافيهما وضم التاء بعدهما وحذف الألف من الكلمات الثلاث، والباقون بإثبات الألف فيها مع ضم تاء الأول، وياء الثاني وفتح قافيهما وكسر تاءيهما. 193 - فَاقْتُلُوهُمْ لا خلاف بينهم أنه بغير ألف (¬2). 194 - فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ همزته همزة قطع ولا يخفى ما فيه لورش وحمزة. 195 - رُؤُسَكُمْ* ثلاثة ورش فيه لا يخفى. 196 - رَأْسِهِ* قرأ السوسي بإبدال همزه ألفا، والباقون بالهمز. 197 - فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ قرأ المكي والبصري برفع الثاء والقاف مع التنوين، والباقون بفتحهما من غير تنوين. 198 - وَاتَّقُونِ قرأ البصري بزيادة ياء بعد النون في الوصل دون الوقف، والباقون بحذفها وصلا ووقفا. 199 - ذِكْراً* ونحوه فيه لورش وجهان التفخيم وهو المقدم في الأداء لقوته، والترقيق، وسواء وصلته أو وقفت عليه فإن وصلته بآبائكم فتأتي ستة أوجه ثلاثة مد البدل مضروبة في وجهي ذكرا وكلها جائزة إلا ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وكسر بيوت والبيوت يضم عن ... حمى جلّة وجها على الأصل أقبلا (¬2) قال الشاطبي: ولا تقتلوهم بعد يقتلوكم ... فإن قتلوكم قصرها شاع وانجلا

الممال

الترقيق على التوسط وأجر على هذا ما ماثله. وفيه قلت: إذا جا كآت مع كذكرى فخمسة ... تجوز وتوسيطا وترقيقا احظلا 200 - الْحِسابِ* تام وقيل كاف فاصلة ومنتهى الحزب الثالث باتفاق. الممال (الأهلة والتهلكة وكاملة) لعلي إن وقف والأهلة مختلف في الوقف عليه والتهلكة بخلف عنه للناس والناس لدوري اتَّقى * واعْتَدى * معا وأَذىً* لدى الوقف وهَداكُمْ* لهم الْكافِرِينَ* والنَّارَ* لهما، ودوري الدُّنْيا* والتَّقْوى * معا لهم وبصري. (¬1) المدغم حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ* مَناسِكَكُمْ يَقُولُ رَبَّنا* (¬2) معا ولا إخفاء في ميم الحرام لأجل باء بالشهر عملا بقوله: على إثر تحريك ولا إدغام في أشد ذكرا لتثقل الأول. 201 - وَهُوَ* قرأ قالون والبصري وعلي بإسكان الهاء، والباقون بالضم. 202 - قِيلَ* قرأ هشام وعلي بالإشمام، والباقون بالكسر. 203 - رَؤُفٌ* قرأ نافع والمكي والشامي وحفص بإثبات واو بعد الهمزة، والباقون بحذفها في اللفظ فتجعل الهمزة فوقها في الخط، وثلاثة ورش ¬

_ (¬1) يلاحظ هنا أن الْأَهِلَّةِ وكامِلَةٌ* تقرأ بالإمالة للكسائي وقفا قولا واحدا. والتَّهْلُكَةِ بالإمالة للكسائي وقفا بالخلاف والفتح أشهر. والْكافِرِينَ* والنَّارَ* بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي، وبالتقليل لورش. (¬2) حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ* هنا الإدغام الكبير؛ لالتقاء حرف الثاء بمثله ولتحريكهما، فالأول محرك بالضم والثاني محرك بالفتح والإدغام هنا للسوسي. وكذلك مَناسِكَكُمْ، ويَقُولُ رَبَّنا*.

فيه لا تخفى. 204 - فِي السِّلْمِ قرأ الحرميان وعلي بفتح السين بمعنى الصلح، والباقون بكسرها بمعنى الإسلام. 205 - خُطُواتِ* قرأ قنبل والشامي وحفص وعلي بضم الطاء، والباقون بإسكانها لغتان حجازية وتميمية. 206 - وَالْمَلائِكَةُ* فيه لحمزة إن وقف تسهيل الهمزة مع المد والقصر، والوقف عليه كاف عند الأكثرين، وعلى الأمور أكفى. 207 - تُرْجَعُ الْأُمُورُ* قرأ الحرميان والبصري وعاصم بضم التاء وفتح الجيم، والباقون بفتح التاء وكسر الجيم، ووقف الأمور لا يخفى. (¬1) 208 - النبيئين قرأ نافع بالهمزة، والباقون بالياء المشددة وحذفه. 209 - بِإِذْنِهِ* فيه لحمزة إن وقف التحقيق والتسهيل. 210 - يَشاءُ إِلى صِراطٍ* قرأ الحرميان وبصري بتحقيق همزة يشاء وتسهيل همزة إلى ولهم أيضا إبدالها واوا خالصة، والباقون بتحقيقهما، وقرأ قنبل صراط بالسين الخالصة، وخلف بإشمامها الزاي، والباقون بالصاد الخالصة، ولا يرقق ورش راءه لمجيء حرف الاستعلاء بعده. 211 - الْبَأْساءُ* يبدله السوسي وحده. 212 - حَتَّى يَقُولَ قرأ نافع برفع لام يقول والباقون بالنصب (¬2). 213 - وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً يأتي على الفتح في عسى التوسط والطويل في شيء ويأتيان أيضا على التقليل، وقس على هذا جميع ما ماثله فهو في القرآن كثير. ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وفي التّاء فاضمم وافتح الجيم ترجع ... الأمور سما نصا وحيث تنزّلا (¬2) قرأ نافع يَقُولُ* برفع اللام وهذه الرواية تفرد بها نافع، وقرأ الباقون بنصبها، قال الشاطبي: وحتّى يقول الرفع في اللّام أوّلا

214 - وَإِخْراجُ يرقق ورش راءه وإن كانت الخاء من حروف الاستعلاء لقوله: سوى الخاء 215 - وَالْآخِرَةِ* ما فيه وصلا ووقفا لا يخفى، وأما الابتداء به وبنحوه من كل ما دخل عليه حرف من حروف المعاني وهو على حرف واحد كباء الجر ولامه وواو العطف وفائه فلا يجوز الابتداء إلا بذلك الحرف ولا يجوز فصله عن الكلمة، ولورش فيه الثلاثة بلا نزاع، وأما ما لم يتقدمه حرف من كل ما نقلت حركته إلى لام التعريف كالإيمان والأولى والآخرة فمن لم يعتد بالعارض وهو تحريك اللام وابتدأ بهمزة أل فقال الآخرة الإيمان الأولى، فورش عنده على أصله في مد البدل ومن اعتدّ بالعارض وابتدأ باللام فقال لآخرة لإيمان لأولى فليس له إلا القصر لقوة الاعتداد في ذلك لأنه لما اعتد بحركة اللام وابتدأ بها فكأنها أصلية، ولا همز فلا مد، وليس المراد بالابتداء أن تكون الكلمة في أول الآية بل وكذلك إذا كانت الكلمة في وسطها أو آخرها وأردت عطف الطويل والتوسط لورش منها فلا يأتيان إلا على الأول فقط وهذان الوجهان أعني الابتداء بهمز الوصل وبعدها اللام المتحركة بحركة همزة القطع فتقول: (الأرض، الآخرة، الإيمان، الأبرار)، وحذفها، والابتداء باللام فتقول (لارض، لآخرة، لايمان، لابرار)، والوجهان جيدان صحيحان نص عليهما حافظ المغرب والمشرق أبو عمرو الداني، وأبو العلاء الهمداني وغيرهما، قال المحقق: وبهما قرأنا لورش وغيره على وجه التخيير، وبهما نأخذ، وقال: وتبدأ بهمز الوصل في النّقل كلّه ... وإن كنت معتدّا بعارضه فلا 216 - رَحْمَتَ اللَّهِ* (¬1) مما رسم بالتاء وهو سبع مواضع الأول: هذا ¬

_ (¬1) وهذه المواضع السبعة في سورها مرتبة بأرقام الآيات كالآتي: يرجون رحمة الله (268) البقرة، إن رحمة الله قريب من المحسنين (56) الأعراف، رحمة الله وبركاته (73) هود، ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ (2) مريم، آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ (50) -

الممال

والثاني في الأعراف: إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ. الثالث: بهود: رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ. الرابع: بمريم: ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ. الخامس: بالروم: آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ. السادس: بالزخرف: أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ، والسابع بها أيضا: وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ. وذكر الخلاف لأبي داود في فبما رحمت من الله بآل عمران، والمشهور أنها بالهاء فلو وقف عليها فالمكي والنحويان يقفون بالهاء، والباقون بالتاء، وليست بمحل وقف، ولذا لم نذكرها مفصلة في مواضعها. 217 - رَحِيمٌ* تام وفاصلة اتفاقا ومنتهى الربع عند الأكثرين وقيل لا تعلمون. الممال اتقى وتولى وسعى وفهدى الله (¬1) إن وقف عليه ومتى والْيَتامى * وعسى معا لهم النَّاسِ* الثلاثة لدوري الدُّنْيا* الثلاثة لهم وبصري مرضات لعلي (كآفة)، والْمَلائِكَةِ* وبَيِّنَةٍ* والْقِيامَةِ*، وواحِدَةً*، لدى الوقف له جاءَتْكُمُ*، وجاءَتْهُ* وجاءَتْهُمُ* لابن ذكوان وحمزة النَّارَ* لهما ودوري. فائدتان: الأولى: ذكر الداني وغيره أن جميع ما يميله الأخوان، أو انفرد به علي ¬

_ - الروم، أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ (32) الزخرف، وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32) الزخرف أيضا. (¬1) (اتقى، تولى، سعى، واليتامى، وعسى، والدنيا، ومتى) كله بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، ولأبي عمرو التقليل في لفظ الدُّنْيا*. النَّاسِ* بالإمالة لدوري أبي عمرو.

المدغم

يميله ورش إلا ثلاث كلمات: مَرْضاتِ* ومشكاة، وكلاهما قلت: ويزاد رابعة هي الربا فإن الصحيح والمعول عليه ولم تقرأ بسواه أن لورش فيه الفتح فقط، وقعت هذه الكلمات في مواضع عديدة من القرآن، وقد نظمت ذلك كله فقلت: ممال عليّ وحده أو وحمزة ... أمله لورش لا تراع مزللا سوى أربع وهي الرّبا وكلاهما ... ومرضاة مشكاة وذا حيث أنزلا الثانية: لو وقفت على مرضاة فعلي بالهاء، والباقون بالتاء. المدغم يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ، وَإِذا قِيلَ لَهُ، زُيِّنَ لِلَّذِينَ*، الْكِتابَ بِالْحَقِّ*، لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ، وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ، ولا إدغام في غفور رحيم لتنوينه. 218 - إِثْمٌ كَبِيرٌ قرأ الأخوان بالثاء المثلثة، والباقون بالباء الموحدة. (¬1) 219 - قُلِ الْعَفْوَ قرأ البصري بروم الواو، والباقون بالنصب. 220 - وَالْآخِرَةِ* لا يخفى ما فيه وصلا ووقفا. 221 - فَإِخْوانُكُمْ* وقفه كذلك. 222 - لَأَعْنَتَكُمْ قرأ البزي بخلف عنه بتسهيل همزة وصلا ووقفا، والباقون بالتحقيق، وهو الطريق الثاني للبزي، والتسهيل مقدم في الأداء؛ لأنه مذهب الجمهور عنه وحمزة في الوقف كالبزي. 223 - يُؤْمِنَّ* ويُؤْمِنُوا* وصلا ووقفا لا يخفى. 224 - يَطْهُرْنَ قرأ الأخوان وشعبة بفتح الطاء والهاء مع التشديد، والباقون بسكون الطاء، وضم الهاء مخففة. (¬2) ¬

_ (¬1) قرأ الأخوان (حمزة والكسائي) بالثاء المثلثة هكذا (إثم كثير)، والباقون إِثْمٌ كَبِيرٌ. قال الشاطبي: وإثم كبير شاع بالثا مثلثا ... وغيرهما بالباء نقطة اسفلا (¬2) قال الشاطبي: ويطهرن في الطّاء السكون وهاؤه ... يضم وخفا إذ سما كيف عوّلا

225 - شِئْتُمْ* قرأ السوسي بإبدال الهمزة وصلا ووقفا، وحمزة وقفا فقط، والباقون بالهمز وصلا ووقفا. 226 - لا يُؤاخِذُكُمُ* ويُؤاخِذُكُمُ* قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا وصلا ووقفا، وحمزة وقفا لا وصلا، والباقون بإثباته فيهما ولا خلاف عن ورش في قصره وكل من يمد حرف المد بعد الهمزة استثناه، وقوله رحمه الله: وبعضهم يؤاخذكم عطفا على المستثنى يفهم منه أن البعض الآخر لم يستثنه، وقرأ فيه بالمد، وفهمه على هذا كثير من شراحه واغتر به خلق كثير فقرءوه بالثلاثة، وليس كذلك بل لا يجوز فيه إلا القصر خاصة. قال المحقق: لا خلاف في استثناء يؤاخذ، ورواة المد مجمعون على استثنائه. قال الداني في إيجازه: أجمع أهل الأداء على ترك زيادة التمكين للألف في لا يؤاخذكم ولا تؤاخذنا ولو يؤاخذ حيث وقع، قال وكان ذلك عندهم من وأخذت غير مهموز، وقال في المفردات وكلهم لم يزد في تمكين الألف في قوله تعالى: لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ* وبابه، وكذلك استثناها في جامع البيان ولم يحك فيها خلافا، وقال الأستاذ أبو عبد الله بن القصاع. وأجمعوا على ترك الزيادة للألف في يؤاخذ حيث وقع نص على ذلك الداني ومكي وابن سفيان وابن شريح. فإن قلت: لم لم يستثنه الداني في التيسير فيما استثناه فهو داخل في جملة الممدود لورش، وهذا معتمد الشاطبي. قلت: عدم استثنائه في التيسير إما لكونه يرى أن ورشا لما قرأه بالواو فهو عنده من لغة من يقول وأخذ، وقد صرح بذلك في الإيجاز كما تقدم فلا دخل له في باب المهموز فلم يحتج إلى استثنائه أو لأنه ملازم للبدل كلزوم النقل في يرى فلا حاجة إلى استثنائه أيضا أو لأنه اتكل على نصوصه في غير التيسير فإنها صريحة في استثنائه، والله أعلم. 227 - يُؤْلُونَ* إبداله لورش وسوسي جلي وكذا حمزة إن وقف.

الممال

228 - الطَّلاقَ* معا والْمُطَلَّقاتُ وإِصْلاحاً* وطَلَّقَها* وطَلَّقْتُمُ* معا وأَظْلَمَ* تفخيم اللام فيها لورش جلي. 229 - قُرُوءٍ فيه لحمزة وهشام إن وقفا عليه وجهان: الأول: إدغام الواو المبدلة من الهمزة مع السكون وإظهار التشديد. الثاني: الروم، وهو الإتيان ببعض الحركة مع الإدغام أيضا ولا يجوز فيه ولا فيما ماثله المد لتغير حرف المد بنقل حركة الهمزة ولا يقال إنه حرف مد قبل همز مغير بالبدل كما توهمه بعضهم لأن الهمز لما زال حرك حرف المد ثم سكن للوقف. 230 - الْآخِرِ* لا يخفى ما فيه وصلا ووقفا وابتداء. 231 - بِإِحْسانٍ* وقفه كذلك. 232 - آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً هذا مما اجتمع فيه مد البدل مع المد لحرف اللين، وقد تقدم أن المتساهلين يجعلون فيه ستة أوجه الصحيح منها أربعة. 233 - يَخافا قرأ حمزة بضم الياء، والباقون بفتحها. (¬1) 234 - لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ* تام وفاصلة اتفاقا ومنتهى النصف عند الأكثرين، وعند المغاربة لا تَعْلَمُونَ*. الممال لِلنَّاسِ* معا، والنَّاسِ* لدوري، الدُّنْيا* لهم وبصري الْيَتامى * وأَذىً* لدى الوقف لهم شاءَ* لحمزة وابن ذكوان النَّارَ* لهما ودوري أَتَى* لهم ودوري (¬2). ¬

_ (¬1) قرأ حمزة بضم الياء في يَخافا، وقرأ الباقون بفتحها، قال الشاطبي: وضم يخافا فاز (¬2) للناس والناس بالإمالة لدوري أبي عمرو. الدنيا واليتامى، وأزكى بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو في لفظ الدنيا.

المدغم

المدغم الْمُتَطَهِّرِينَ نِساؤُكُمْ، ولا إدغام في غَفُورٌ رَحِيمٌ* ولا سَمِيعٌ عَلِيمٌ* للتنوين ولا في يَحِلُّ لَهُنَّ، ولا يَحِلُّ لَكُمْ* وفَلا تَحِلُّ لَهُ التشديد. (¬1) 235 - ضِراراً* لم يرققه ورش للتكرار. 236 - هُزُواً* قرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم، ويبدل همزة واوا حفص مطلقا وحمزة إن وقف، وله أيضا نقل حركة الهمزة إلى الزاي وحذفها والباقون بإثباتها مطلقا. 237 - نِعْمَتَ اللَّهِ* هذا مما رسم بالتاء في جميع المصاحف وهو أحد عشر موضعا: (¬2) الأول: هذا. الثاني: بآل عمران وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً. الثالث: بالمائدة اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ. الرابع: بإبراهيم بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ. الخامس: فيها أيضا تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ. السادس والسابع والثامن بالنحل وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ويَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ. التاسع: بلقمان فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ. ¬

_ - وشاءَ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة. النَّارَ* بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي، وبالتقليل لورش. (¬1) يمتنع الإدغام في وجود التنوين نحو: غَفُورٌ رَحِيمٌ*، ولا في وجود التشديد نحو: يَحِلُّ لَكُمْ* وتَحِلُّ لَهُ. (¬2) هذه المواضع كتبت بالتاء ويوقف عليها بالتاء أيضا في هذه المواضع التي ذكرت في سور متفرقة، وهي أحد عشر موضعا.

العاشر: بفاطر اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ. الحادي عشر: بالطور (فما أنت بنعمت ربك بكاهن ولا مجنون). وذكر ابن نجاح الخلاف في الذي في الصافات وهو ولولا نعمة ربي. والمشهور أنه بالهاء فلو وقف عليه فالمكي والنحويان يقفون بالهاء، والباقون بالتاء. 238 - الْآخِرِ* لا يخفى. 239 - لا تُضَارَّ قرأ المكي والبصري برفع الراء، والباقون بالفتح، ولا خلاف عنهم في مد الألف لالتقاء الساكنين. 240 - فِصالًا اختلف عن ورش في تفخيم اللام وترقيقها والوجهان صحيحان، والتفخيم مقدم. 241 - ما آتَيْتُمْ* قرأ المكي بقصر الهمزة فالألف عنده صورتها، والباقون بالمد أي بإثبات الألف بعد الهمزة. 242 - النِّساءِ أَوْ قرأ الحرميان وبصري بتحقيق الأولى وإبدال الثانية ياء خالصة، والباقون بتحقيقهما. 243 - سِرًّا* ونحوه راؤه مرقق لورش ولا يدخله الخلاف الذي في نحو سترا وذكرا لأن الحرفين في الإدغام كحرف واحد إذ اللسان يرتفع بهما ارتفاعة واحدة من غير مهلة فكأن الكسرة وليت الراء. 244 - تَمَسُّوهُنَّ* معا قرأ الأخوان بضم التاء وإثبات ألف بعد الميم فيمد لها مدا طويلا، والباقون بفتح التاء من غير ألف. 245 - قَدَرُهُ* معا قرأ ابن ذكوان وحفص وحمزة والكسائي بفتح الدال، والباقون بسكونها. 246 - وَصِيَّةً* قرأ الحرميان وشعبة وعلي بالرفع مبتدأ خبره لأزواجهم، والباقون بالنصب بفعل مضمر، أي كتب الله عليكم وصية. 247 - لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ* تام وفاصلة اتفاقا ومنتهى الربع عند

الممال

بعضهم وهو الأقرب، وعند الجمهور بصير قبله. الممال أَزْكى لَهُمْ الرَّضاعَةَ* وفَرِيضَةً* لعلي إن وقف بخلف عنه والفتح مقدم لِلتَّقْوى * والْوُسْطى (¬1) لهم وبصري. المدغم يَفْعَلُ ذلِكَ* لأبي الحرث، فَقَدْ ظَلَمَ* لورش وبصري وشامي والأخوين. وَلا تَتَّخِذُوا آياتِ اللَّهِ هُزُواً، النِّكاحِ حَتَّى يَعْلَمُ ما*، (¬2) ولا تدغم حاء جناح في عين عليهما، ولا في عين عليكم لقوله: فزحزح عن النّار الذي حاه مدغم 248 - فَيُضاعِفَهُ لَهُ* قرأ نافع والبصري والأخوان بتخفيف العين وألف قبلها وضم الفاء والمكي بتشديد العين وحذف الألف وضم الفاء والشامي بالتشديد والنصب وعاصم بالتخفيف والنصب، وحيث هذبت لك هذا التهذيب، ورتبت لك هذا الترتيب لا يخفى عليك وجه الأداء فيها، والله خالق كل شيء. 249 - ويبسط قرأ نافع والبزي وشعبة وعلي بالصاد وقنبل والبصري وهشام وحفص وخلف بالسين وابن ذكوان وخلاد بهما جمعا بين اللغتين. 250 - لنبي ونبيهم قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة. 251 - عسيتم قرأ نافع بكسر السين، والباقون بالفتح لغتان. (¬3) ¬

_ (¬1) للتقوى وو الوسطى بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو. (¬2) يلاحظ أن النِّكاحِ حَتَّى ويَعْلَمُ ما فِي أَنْفُسِكُمْ من باب الإدغام الكبير وهو للسوسي. (¬3) قال الشاطبي: عسيتم بكسر السّين حيث أتى انجلا

الممال

252 - وَأَبْنائِنا وجوهه الأربعة لحمزة إن وقف لا تخفى. 253 - الْمَلائِكَةُ* تسهيل همزه معا لمد والقصر له كذلك. 254 - بَسْطَةً* لا خلاف أنها بالسين لاتفاق المصاحف على ذلك. (¬1) 255 - يَشاءُ* معا أوجهه الخمسة لحمزة وهشام لدى الوقف لا تخفى. 256 - فَصَلَ* حكمه وصلا ووقفا لا يخفى. 257 - مِنِّي وَمَنْ* مما اتفق على إسكانه. 258 - مِنِّي إِلَّا فتحها نافع والبصري وسكنها الباقون. 259 - غُرْفَةً* قرأ الحرميان والبصري بفتح الغين، والباقون بضمها. 260 - دفاع الله قرأ نافع بكسر الدال وألف بعد الفاء، والباقون بفتح الدال وإسكان الفاء من غير ألف. 261 - الْمُرْسَلِينَ* تام وفاصلة ومنتهى الحزب الرابع من غير خلاف. الممال دِيارِهِمْ* ودِيارِنا والْكافِرِينَ* لهما ودوري أَحْياهُمْ لورش وعلي النَّاسِ* معا لدوري مُوسى * معا لهم وبصري أَنَّى لَهُمُ*، ودوري اصْطَفاهُ وآتاهُ* لهم وزاده لابن ذكوان بخلف عنه وحمزة. (¬2) المدغم فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ، وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ* معا، جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ داوُدُ جالُوتَ، ولا إدغام في سَمِيعٌ عَلِيمٌ* لتنوينه ولا في يُؤْتَ* ¬

_ (¬1) لا خلاف بين القراء السبعة من طريق التيسير أنها بالسين. (¬2) ديارهم وديارنا والكافرين بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي، وبالتقليل لورش. أَحْياهُمْ بالإمالة للكسائي، وبالفتح والتقليل لورش. النَّاسِ* بالإمالة لدوري أبي عمرو. مُوسى * بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش وبالتقليل لأبي عمرو. اصْطَفاهُ وآتاه بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش.

سَعَةً* للجزم والفتح. (¬1) 262 - الْقُدُسِ* قرأ المكي بإسكان الدال، والباقون بالضم. 263 - لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ قرأ المكي والبصري بفتح عين بيع وتاء خلة وشفاعة، والباقون بالرفع والتنوين في الثلاثة. (¬2) 264 - الأرض وبإذنه وقفها لا يخفى. 265 - شاءَ* لحمزة وهشام لدى الوقف البدل ويجوز معه المد والتوسط والقصر. قال المحقق: وحكي أيضا فيه بين بين فيجىء معه المد والقصر، وفيه نظر فتصير خمسة. 266 - يَؤُدُهُ* فيه لورش الثلاثة. 267 - وَهُوَ* لا يخفى. 268 - إِبْراهِيمَ* الأربعة قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها واختلف عن ابن ذكوان فروي عنه كهشام، وروي عنه كسر الهاء وياء بعدها كالباقين. 269 - رَبِّيَ الَّذِي قرأ حمزة بإسكان الياء وتسقط في الوصل، والباقون بفتحها في الوصل. 270 - أنا أحي قرأ نافع بإثبات الألف بعد النون وصلا ووقفا ¬

_ (¬1) فَقالَ لَهُمُ* وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ* وجاوَزَهُ هُوَ، وهُوَ وَالَّذِينَ وداوُدُ جالُوتَ كله بالإدغام الكبير للسوسي. تنبيه: لا إدغام في عين سَمِيعٌ عَلِيمٌ* للتنوين، ولا في ميم لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ، وذلك لوقوع الميم بعد ساكن. (¬2) يقول الشاطبي: ولا بيع نوّنه ولا خلّة ولا ... شفاعة وارفعهن ذا أسوة تلا

الممال

اتباعا للرسم، وأثبتها الباقون وقفا لا وصلا، ولا يخفى ما يتفرع على إثباتها من المد. 271 - وَهِيَ* كهو لا يخفى. 272 - يَتَسَنَّهْ قرأ الأخوان بحذف الهاء وصلا وإثباته وقفا، والباقون بإثباتها وصلا ووقفا. 273 - نُنْشِزُها قرأ الشامي والكوفيون بالزاي المعجمة، والباقون بالراء المهملة وترقيقها لورش لا يخفى. 274 - قالَ أَعْلَمُ قرأ الأخوان بوصل همزة أعلم مع سكون الميم، وإذ ابتدءا كسرا همزة الوصل، والباقون بهمزة قطع مفتوحة مع رفع الميم. 275 - أَرِنِي* قرأ المكي والسوسي بإسكان الراء والدوري باختلاس كسرة الراء، والباقون بالكسرة الكاملة. 276 - فَصُرْهُنَّ قرأ حمزة بكسر الصاد، والباقون بالضم. 277 - جزاء* قرأ شعبة بضم الزاي، والباقون بإسكانها. 278 - يَشاءُ* أوجهه الخمسة لدى الوقف عليه لهشام وحمزة لا تخفى. 279 - يُضاعِفُ* قرأ المكي والشامي بتشديد العين وحذف الألف، والباقون بإثبات ألف بعد الضاد والتخفيف. (¬1) 280 - يَحْزَنُونَ* تام وفاصله باتفاق ومنتهى الربع عند بعضهم، وعليه جرى عملنا، وعند جماعة قدير قبله، وقال بعضهم حكيم. الممال عِيسَى* ابن لدى الوقف على عيسى والْوُثْقى * والْمَوْتى * لهم ¬

_ (¬1) قرأ ابن كثير، وابن عامر بتشديد العين وحذف الألف هكذا يُضاعِفُ*، وقرأ الباقون بتخفيف العين، وإثبات الألف هكذا يُضاعِفُ*، قال الشاطبي: والعين في الكلّ ثقلا كما دار

المدغم

وبصري شاءَ* الثلاثة وجاءتهم لابن ذكوان وحمزة النار لهما ودوري آتاه وبلى وأذى لدى الوقف لهم أنى لهم ودوري حمارك لهما ودوري وابن ذكوان بخلف عنه للناس لدوري حبة لعلي لدى وقفه ولو وقفت على يتسنه لا إمالة له فيه ومن زعم إمالته عنه فقد أخطأ لأنه هاء سكت، وهاء السكت لا إمالة له فيها لأنها إنما جيء بها لبيان الفتحة قبلها ومن ضرورة الإمالة كسر ما قبلها فتنتفي الحكمة التي من أجلها اجتلبت هاء السكت. ولما بلغ ابن مجاهد أن الخاقاني يميله ويجريه مجرى هاء التأنيث أنكر ذلك أشد الإنكار، والنص عن علي والسماع من العرب إنما جاء في هاء التأنيث خاصة. المدغم لَبِثْتَ* كله لبصري وشامي والأخوين أَنْبَتَتْ سَبْعَ لبصري والأخوين. (¬1) يَأْتِيَ يَوْمٌ* يَشْفَعُ عِنْدَهُ يَعْلَمُ ما* قالَ لَبِثْتُ تَبَيَّنَ لَهُ* ولا إدغام في سَمِيعٌ عَلِيمٌ* لتنوينه. 281 - بِرَبْوَةٍ قرأ الشامي وعاصم بفتح الراء، والباقون بالضم، ولا يرقق ورش الراء، وإن كان قبلها كسرة؛ لأن كسرة باء الجر ولامه لا تعتبر لأنها وإن اتصلت خطّا فهي في حكم المنفصل فشابهت الكسرة التي في كلمة أخرى نحو بأمر ربك. 282 - أُكُلَها* قرأ الحرميان والبصري بإسكان الكاف، والباقون بالضم. ¬

_ (¬1) يلاحظ أن لَبِثْتَ* بالإدغام لأبي عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وأنبتت سبع بالإدغام لأبي عمرو، وحمزة والكسائي وهو من باب الإدغام الصغير. ويَأْتِيَ يَوْمٌ*، ويَشْفَعُ عِنْدَهُ، ويَعْلَمُ ما* وقالَ لَبِثْتُ، وتَبَيَّنَ لَهُ* هو من باب الإدغام الكبير للسوسي.

283 - فَطَلٌّ رقق ورش لامه لأن شرط تفخيم اللام أن يكون مفتوحا، وهذا مرفوع فلا يفخم لا وصلا ولا وقفا وجرى تفخيمه على بعض الألسنة وهو لحن. 284 - وَلا تَيَمَّمُوا قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء الفوقية ويمد طويلا، لالتقاء الساكنين، والباقون بالتخفيف وإنما ثبت حرف المد في هذا وما شابهه من المدغمات ولم يحذف على الأصل كما حذف في نحو وَمِنْهُمُ الَّذِينَ وتَبَوَّؤُا الدَّارَ ولا الذين لأن الإدغام طارئ على حرف المد فلم يحذف لأجله. وأما إدغام اللام في الذين والدار ونحوهما فاصل لازم وليس بطارئ على حرف المد فحذف حرف المد لأجله. 285 - وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ قرأ البصري بإسكان ضمة الراء، وزاد الدوري عنه اختلاسها، والباقون بالضم. 286 - فَنِعِمَّا قرأ الشامي والأخوان بفتح النون، والباقون بالكسر، وقرأ قالون والبصري وشعبة بإسكان العين واختار كثير لهم إخفاء كسرة العين يزيدون الاختلاس فرارا من الجمع بين الساكنين والباقون بكسر العين، واتفقوا على تشديد الميم. فإن قلت ذكرت لقالون ومن عطف عليه الإسكان المحض، ولم يذكر الشاطبي لهم الإخفاء بقوله: وإخفاء كسر العين صيغ به حلا قلت: نعم لكن كان حقه رحمه الله أن يذكره لأنه في أصله ونصه ويجوز الإسكان بذلك ورد النص عنهم، والأول أقيس. وهو مذهب أكثر أهل الأداء كذا في اللطائف، بل كثير منهم كالبغوي لم يعرف سواه. وقال المحقق: هو رواية العراقيين والمشرقيين قاطبة، ولم يعرف

الممال

الاختلاس إلا من طريق المغاربة ومن تبعهم. وعزاه الجعبري لجماعة كالأهوازي وأبي العلاء والصقلي قال وبه قرأت فلا وجه لإسقاط الناظم ذكره إلا لحيل المتحيلين أو حمل كلام التيسير على حكاية مذهب الغير. وقد اعتذر له في الفتح الداني بهذا، وهذه حجة لا دليل عليها وقد صرح المحقق في نشره أن الداني روى الوجهين جميعا ثم قال: والإسكان آثر والإخفاء أقيس. وهو قراءة أبي جعفر والحسن وغاية ما فيه الجمع بين الساكنين، وليس أولهما حرف مد ولين وهو جائز قراءة ولغة ولا عبرة بمن أنكره ولو كان إمام البصرة، والمنكر له هنا يقرأ به لحمزة في قوله تعالى: فَمَا اسْتَطاعُوا* بالكهف إذ فيه الجمع بين الساكنين وصلا بلا شك إذ السين ساكن والطاء مشددة وهذا مثله، والله أعلم. 287 - ونكفر قرأ نافع والأخوان بالنون وجزم الراء، والمكي والبصري وشعبة بالنون والرفع، والشامي وحفص بالياء والرفع. 288 - الأذى والآخرة والأنهار والأرض وبالفحشاء ويشاء والألباب وقوفها لا تخفى. 289 - سَيِّئاتِكُمْ* يبدل حمزة همزه ياء إذا وقف. 290 - خَبِيرٌ* تام، وقيل كاف فاصلة ومنتهى النصف باتفاق. الممال أَذىً* لدى الوقف، والْأَذى لهم النَّاسِ* لدوري الْكافِرِينَ* وأَنْصارٍ* لهما ودوري مَرْضاتِ* لعلي. (¬1) ¬

_ (¬1) يلاحظ أن أَذىً* لدى الوقف والْأَذى بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش. النَّاسِ* بالإمالة لدوري أبي عمرو.

المدغم

المدغم الْأَنْهارُ* له وترك إدغام النون وتَكُونَ* له لا يخفى. 291 - يَحْسَبُهُمُ قرأ الحرميان وبصري وعلي بكسر السين، والباقون بالفتح. (¬1) 292 - فآذنوا قرأ حمزة وشعبة بفتح الهمزة وألف بعدها وكسر الذال، والباقون بإسكان الهمزة وفتح الذال وأبدل ورش والسوسي الهمزة على أصلهما. 293 - مَيْسَرَةٍ قرأ نافع بضم السين، والباقون بالفتح. (¬2) 294 - تَصَدَّقُوا قرأ عاصم بتخفيف الصاد والباقون بالتشديد. 295 - وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ قرأ البصري بفتح التاء وكسر الجيم والباقون بضم التاء وفتح الجيم، وفي تفسير البغوي وغيره قال ابن عباس- رضي الله عنهما-: هذه آخر آية نزلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فقال جبريل ضعها على رأس مائتين وثمانين آية من البقرة. وعاش رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- بعدها أحدا وعشرين يوما. وقال ابن جرير: تسع ليال. وقال سعيد بن جبير: سبع ليال، وفي البخاري عن الشعبي عن ابن عباس- رضي الله عنهما-: آخر آية نزلت على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- آية الربا. 296 - شَيْئاً* فيه لحمزة لدى الوقف وجهان: نقل حركة الهمزة ¬

_ - والْكافِرِينَ وأنصار بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي، وبالتقليل لورش. ومَرْضاتِ* بالإمالة للكسائي وحده. (¬1) قال الشاطبي: ويحسب كسر السين مستقبلا سما رضاه (¬2) قال الشاطبي: وميسرة بالضّمّ في السّين أصّلا

إلى الياء مع التخفيف والتشديد. 297 - أَنْ يُمِلَّ هُوَ لا خلاف بين السبعة من طرق كتابنا في ضم هاء هو، وما روي عن قالون من إسكانه فهو من طريق النشر. 298 - الشُّهَداءِ أَنْ قرأ الحرميان وبصري بإبدال همزة أن ياء خالصة، والباقون بالتحقيق وحمزة بكسر همزة أن، والباقون بفتحها. (¬1) 299 - فَتُذَكِّرَ قرأ المكي وبصري بإسكان الذال وتخفيف الكاف، والباقون بفتح الذال وتشديد الكاف، وحمزة برفع الراء، والباقون بالنصب. (¬2) 300 - الشُّهَداءُ إِذا قرأ الحرميان والبصري بتسهيل همزة إذا كالياء، ولهم أيضا إبدالها واوا خالصة مكسورة، والباقون بالتحقيق. 301 - تِجارَةً حاضِرَةً قرأ عاصم بنصبهما الأول خبر تكون، والثاني نعته، والباقون برفعهما على أن تكون تامة. 302 - يَشاءُ* وفَلِأَنْفُسِكُمْ والْأَرْضِ* إذا وقف عليها على قول وعلى الآخر الوقف على. 303 - أَغْنِياءَ* والشُّهَداءِ* الأول يوقف عليه لحمزة؛ لأنه كسر همزة أن كما تقدم فهو شرط وجوابه فتذكر، ومن فتح الهمزة لم يقف على الشهداء لتعلق أن المفتوحة بما قبلها. 304 - الْأُخْرى * وقوفها لا تخفى. 305 - عَلِيمٌ* تام وفاصلة ومنتهى ربع الحزب بإجماع، وهي أطول آية نزلت، وأولها يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا*، ومع طولها لم تشتمل على حرف المعجم، لأنها نقصت الثاء المثلثة والزاي والظاء، وفي القرآن آيتان أقصر منها وقد اشتملتا على حروف المعجم: الأولى في آل عمران هي ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وفي أن تضلّ الكسر فاز (¬2) قال الشاطبي: وخفّفوا فتذكّر حقّا وارفع الرّا فتعدلا

الممال

قوله تعالى: ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً إلى الصدر، والثانية في الفتح، وهي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ (¬1) إلى آخر السورة، ولهما بركات ظاهرة ومنافع مجربة، ليس هذا محل ذكرها. الممال هَداكُمْ* وفَانْتَهى وتُوَفَّى* ومُسَمًّى* لدى الوقف، وأَدْنى * لهم بِسِيماهُمْ* وإِحْداهُما* معا والْأُخْرى * لهم وبصري والنَّهارِ* والنَّارَ* وكُفَّارٌ* لهما ودوري والرِّبا* كله للأخوين جاءَهُ* لابن ذكوان وحمزة ومَيْسَرَةٍ، والشَّهادَةَ* لعلي إن وقف إلا أن الأول فيه خلاف الفتح عملا بقوله: واكهر بعد الياء يسكن ميلا أو الكسر والإمالة عملا بقوله: وبعضهم سوى ألف عند الكسائي ميّلا وهو صحيح مقروء به إلا أن الفتح مقدم عليه حال الأداء لشهرته بين أهل الأداء وهذا الربع لا مدغم فيه والله أعلم. 306 - فرهن قرأ المكي والبصري بضم الراء والهاء من غير ألف، والباقون بكسر الراء وفتح الهاء وألف بعدها. 307 - فَلْيُؤَدِّ قرأ ورش بإبدال همزه واوا، والباقون بالهمز. 308 - الَّذِي اؤْتُمِنَ أبدل همزه حال الوصل ورش والسوسي ياء خالصة، لأن همزة الوصل تذهب في الدرج فيصير قبلها كسرة ولا يجانسها ¬

_ (¬1) آية الدين في سورة البقرة رقم (282) هي أطول آية في القرآن الكريم، ولم تشتمل على حروف المعجم، وفي القرآن الكريم آيتان أقصر منها، وقد اشتملتا على حروف المعجم ولم تنقص منه شيئا وهما قول الله تعالى: ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ وهي رقم (154) بآل عمران، والأخرى آخر آية في سورة الفتح مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وهي رقم (29).

إلا الياء، وبعض من لا علم عنده يبدلها واوا، وهذا لم يقل به قارئ ولا نحوي، والباقون بالهمزة، فلو وقفت على الذي وابتدأت بائتمن وجب الابتداء للكل بهمزة مضمومة بعدها وساكنة لأن أصله اؤْتُمِنَ بهمزة مضمومة للوصل وبعدها همزة ساكنة فاء الكلمة فوجب قلبها بمجانس حركة الأولى وهو الواو، ولا مد فيه لورش كسائر نظائره نحو ائت وائذن لي؛ لأنه من المستثنيات لأن همزة الوصل عارضة والابتداء بها عارض فلم يعتد بالعارض، وهذا هو الأصح، وعليه الداني في جميع كتبه، وبه قرأت، وبعضهم يبتدئ بهمزة مكسورة وهو خطأ لا شك فيه. 309 - يغفر ويعذب قرأ الشامي وعاصم برفع الراء والباء من الفعلين، والباقون بجزمهما، وإذا اعتبرت هذا مع ما يأتي لهم من الإظهار والإدغام فيصير قالون والدوري والأخوان يجزمون الفعلين وإظهار الراء وإدغام الباء، وللدوري أيضا إدغام الراء، وورش والمكي بجزمهما وإظهارهما والإدغام للمكي، وإن كان هو المشهور عنه، وقطع له به غير واحد، ولم يحك فيه خلافا كمكي وابن شريخ وأبي الطاهر إسماعيل بن خلف الأنصاري وابن بليمة الهواري وأبي الحسن طاهر بن غلبون، وبعضهم كابن سفيان قطع به للبزي قولا واحدا، وبعضهم كأبي الطيب عبد المنعم ابن غلبون قطع به لقنبل قولا واحدا، فليس من طريقنا، ولذلك لم نذكره، وقول الشاطبي: يعذّب دنا بالخلف تبعا لقول أصله واختلف عن قنبل، وعن البزي أيضا خروج منهما رحمهما الله تعالى عن طريقهما كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى، والسوسي بالجزم مع الإدغام فيهما، والشامي وعاصم بضمهما مع الإظهار. 310 - وَكُتُبِهِ* قرأ الأخوان بالتوحيد، والباقون بالجمع. (¬1) ¬

_ (¬1) قرأ حمزة والكسائي بالتوحيد هكذا (وكتابه) وقرأ الباقون بالجمع هكذا وَكُتُبِهِ*، ومن قرأ بالتوحيد كسر الكاف وفتح التاء وألف بعدها، ومن قرأ بالجمع

ياءات الإضافة في سورة البقرة

311 - لا تُؤاخِذْنا يبدل ورش همزه ولا يمده قولا واحدا راجع ما تقدم. 312 - أَخْطَأْنا أبدله السوسي وكذا حمزة إن وقف. 313 - إِصْراً* لا خلاف في تفخيمه. ياءات الإضافة في سورة البقرة وياءات الإضافة فيها ثمان إِنِّي أَعْلَمُ* معا، وعَهْدِي الظَّالِمِينَ، بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ* فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ، وَلْيُؤْمِنُوا بِي، مِنِّي إِلَّا، ورَبِّيَ الَّذِي. (¬1) ¬

_ - ضم الكاف والتاء ولا ألف بعدها، قال الشاطبي: والتّوحيد في وكتابه شريف (¬1) ياء الإضافة هي ياء المتكلم، وهي ضمير يتصل بالاسم والفعل والحرف. وقد أطلق أئمة القراء هذه التسمية تجوزا مع مجيئها منصوبة المحل غير مضاف إليها. والفرق بينها وبين الياءات الزوائد أن هذه الياءات تكون ثابتة في المصحف، وتلك محذوفة، والخلاف في ياءات الإضافة جار بين إرسالها وفتحها. ومن أراد التوسع في معرفة الفروق بين ياءات الزوائد وياءات الإضافة فعليه بالنشر في القراءات العشر لابن الجزري رحمه الله (2/ 179) وما بعدها. في سورة البقرة من ياءات الإضافة ثمان هي: إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (30)، وإِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ (33)، لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)، وأَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ (125)، وفَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ (153) ووَ لْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)، وفَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ (249)، ورَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي (258)، قال الشاطبي: وبيتي وعهدي فاذكروني مضافها ... وربّي وبي وإنّي معا حلى

ياءات الزوائد في البقرة

ياءات الزوائد في البقرة ومن الزوائد ثلاث: الدَّاعِ* ودَعانِ، وَاتَّقُونِ. (¬1) ومدغمها من الكبير أربع وثمانون، وقال الجعبري وقلده غيره ثمانون والصواب ما ذكرناه. ومن الصغير تسعة عشر، والله أعلم. ¬

_ (¬1) تسمى الياءات الواردة هنا في عرف القراء بياءات الزوائد، وخلاف القراء حولها بين الإثبات والحذف، أما ياءات الإضافة فخلاف القراء حولها بين الفتح والإسكان، ولقد وضح ابن الجزري في نشره ما في كل سورة من ياءات الإضافة والزوائد، ووضح رحمه الله خلاف القراء حول كل منها من إثبات وحذف، وفتح وإمالة.

سورة آل عمران

سورة آل عمران مدنية إجماعا وآيها مائتان اتفاقا وبعضهم أنقصها آية في عدد الشامي وغلطوه: جلالتها عشر ومائتان. 1 - الم* مده لازم، والوقف عليه تام، وقيل كاف فإن وصلت به لفظ الجلالة جاز في ميم لكل القراء القصر والمد للاعتداد بالعارض وعدمه. 2 - هُوَ* كاف. 3 - الْقَيُّومُ* كذلك وفاصلة وإذا وصلت آل عمران بآخر البقرة من قوله تعالى: واعف عنا واغفر لنا وارحمنا إلى القيوم فيأتي على ما يقتضيه الضرب ثلاثة آلاف وجه وخمسمائة وثمانية وتسعون وجها، بيانها: لقالون: أربعمائة وثمانية وأربعون، بيانها أنك تضرب في ثلاثة الكافرين، وهي الطول، والتوسط والقصر خمسة الرحيم وهي ما في الكافرين والروم والوصل خمسة عشر تضرب فيها سبعة القيوم، وهي ما في الكافرين والإشمام معها ستة والروم مائة وخمسة تضربها في وجهي الم الله وعشرة تضربها في وجهي المنفصل المد والقصر أربعمائة وعشرون، ومع وصل الجميع ثمانية وعشرون وجها، بيانها تضرب سبعة القيوم في وجهي الم الله أربعة عشر تضربها في وجهي المنفصل ثمانية وعشرون تضيفها إلى ما تقدم بلغ العدد ما ذكر، ولورش خمسمائة وجه وستون وجها أربعمائة وثمانية وأربعون على البسملة فهو كقالون فيها، ووجهها الفتح والتقليل له في مولانا كوجهي المنفصل لقالون ومائة واثنا عشر وجها على تركها، بيانها تضرب في ثلاثة الكافرين مع السكت، لأن حكمه كالوقف سبعة القيوم واحد وعشرون تضربها في وجهي الم الله اثنان وأربعون تضربها في وجهي الفتح والتقليل أربعة وثمانون ومع الوصل ثمانية وعشرون، بلغ العدد ما ذكر وللمكي: مائتان وأربعة وعشرون وجها كقالون إذا قصر. وللدوري: ألف وجه ومائة وعشرون بيانها، تضرب ما لورش في

وجهي الإظهار والإدغام في واغفر لنا. وللسوسي: مائتان وثمانون وجها كورش إذا فتح، والشامي مثله. ولعاصم: مائتان وأربعة وعشرون وجها كقالون إذا مد، وأبو الحرث مثله، والدوري كذلك وإنما لم يعدا معا لاختلافهما في إمالة الكافرين، ولحمزة: أربعة عشر وجها معه القيوم، مضروبة في وجهي الم الله فبلغ العدد ما ذكر، والصحيح من هذه الوجوه الذي لا تركيب فيه واتفقت عليه كلمة العلماء ألف وجه، ومائتان واثنان وعشرون، بيانها: لقالون: مائة وستة وثلاثون وجها، إيضاحها أنك تضرب في ثلاثة الكافرين ثلاثة الرحيم ما قرأت به في الكافرين من طويل أو توسط أو قصر والروم والوصل، ولا تركيب بين بابين تسعة تضرب فيها ثلاثة القيوم ما قرأت به في الكافرين والإشمام معه والروم سبعة وعشرون تضربها في وجهي الم الله أربعة وخمسون تضربها في وجهي المنفصل مائة وثمانية، هذا مع الفصل، ومع الوصل ثمانية وعشرون وجها تضرب سبعة القيوم في وجهي الم الله أربعة عشر تضربها في وجه المنفصل ثمانية وعشرون تجمعها مع ما تقدم المجموع ما ذكر. ولورش: مائتان إذا بسمل كقالون، وإذا ترك فمع السكت ستة وثلاثون، بيانها تضرب في ثلاثة الكافرين ثلاثة القيوم تسعة تضربها في وجهي الم الله ثمانية عشر تضربها في وجهي الفتح والتقليل ستة وثلاثون ومع الوصل ثمانية وعشرون تضرب سبعة القيوم في وجهي الم الله أربعة عشر تضربها في وجهي الفتح والتقليل ثمانية وعشرون. وللمكي: ثمانية وستون كقالون إذا قصر. وللدوري: أربعمائة تضرب ما لورش في وجهي الإظهار والإدغام. وللسوسي: مائة وجه، ثمانية وستون مع البسملة، وثمانية عشر مع السكت ومع الوصل أربعة عشر.

وللشامي: مائة وجه كالسوسي. ولعاصم: ثمانية وستون وجها كقالون إذا مد، وأبو الحرث مثله، والدوري كذلك. ولحمزة: أربعة عشر وجها سبعة القيوم مضروبة في وجهي الم الله. هذا ما ظهر لي في تحرير هذه الوجوه والله يحفظنا من الخطأ والزلل، ويوفقنا في الاعتقاد والقول والعمل، آمين. وزيدها إيضاحا ببيان كيفية قراءتها فأقول: تبدأ أولا بقالون بإظهار واغفر لنا وقصر المنفصل وفتح مولانا والكافرين مع الطويل فيه، وفي الرحيم والقيوم مع زيادة الإشمام والروم فيه، ولا يكون إلا مع القصر ثلاثة أوجه مع قصر الم اللَّهُ، ثم الثلاثة في القيوم مع مده، وإنما قدمنا القصر لأن ابن غلبون في التذكرة رجحه، ولم يقرأ بسواه من أجل أن الساكن ذهب بالحركة ثم تأتي بروم الرحيم مع قصر الم الله مع ثلاثة القيوم، ثم يمده معها، ثم وصل البسملة بأول السورة مع وجهي الم الله مع ثلاثة القيوم عليهما، ثم تأتي بالتوسط في الكافرين، ثم بالقصر، ويأتي عليهما ما أتى على الطويل، ثم تصل آخر السورة بالبسملة وهي أول السورة مع قصر الم الله، ومده وسبعة القيوم عليهما، ويندرج معه المكي في جميعها، واندرج معه الدوري على الإظهار وقصر المنفصل، أو تخلف في إمالة الكافرين فتعطفه عليه بالإمالة مع عدم البسملة فتبدأ بالسكت على الكافرين مع الطويل فيه وقصر الم الله، وثلاثة القيوم، ثم مع مده كذلك ثم بالتوسط في الكافرين، ثم القصر فيه مع ثلاثة القيوم معهما ثم وصل السورة بالسورة مع وجهي الم الله مع سبعة القيوم معهما ثم مع البسملة كقالون ثم تأتي بمد المنفصل لقالون، ويأتي عليه ما أتى القصر، ويندرج معه الشامي على البسملة، وعاصم إن كنت تقرأ بمرتبتين وهو المعول عليه عندنا كما تقدم، ويندرج معه الدوري أيضا إلا أنه تخلف في إمالة الكافرين فتأتي به منه بترك البسملة مع السكت، والوصل، ثم مع البسملة كما تقدم، ثم تأتي بالشامي بفتح الكافرين مع ترك

البسملة كما تقدم للدوري، ولا يخفى عليك ترتيبهم إذا قرأت بأربع مراتب فلا نطيل به، ثم تأتي بأبي الحرث مع إمالة مولانا، وفتح الكافرين مع البسملة كما تقدم لقالون والدوري أخوه مثله إلا أنه يميل الكافرين فتأتي به بعده مع البسملة كما تقدم، ثم تأتي بورش مع مد المنفصل وفتح مولانا وتقليل الكافرين مع السكت والوصل والبسملة كما تقدم ثم تأتي له بتقليل مولانا، والكافرين مع ترك البسملة، ومع البسملة كذلك ثم تأتي لحمزة بإمالة مولانا وفتح الكافرين مع ترك البسملة والوصل فقط مع وجهي الم الله مع سبعة القيوم عليهما ثم تأتي بالدوري بإدغام راء واغفر في لام لنا مع القصر، وإمالة الكافرين مع السكت والوصل والبسملة كما تقدم، ويندرج معه السوسي، ثم يمد المنفصل، ويأتي له ما أتى على القصر والله أعلم. ولا تلمني على كثرة الإيضاح فإنه حال رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- في كلامه الشريف، وأيضا فغرضي إيصال هذا العلم الشريف لكل طالب وبالله التوفيق. 4 - كَدَأْبِ* ورَأْيَ* أبدلهما السوسي فقط. 5 - سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ قرأ الأخوان بالتحتية فيهما، والباقون بالخطاب. 6 - ترونهم قرأ نافع بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيبة. (¬1) 7 - يُؤَيِّدُ قرأ ورش بإبدال همزه واوا، والباقون بالهمز. 8 - يَشاءُ إِنَّ* تسهيل الثانية، وإبدالها واوا للحرميين وبصري، وتحقيقها للباقين لا يخفى. 9 - لَعِبْرَةً* ترقيق رائه لورش جلي. 10 - الْأَرْضِ* ويَشاءُ* الأربعة والْمُؤْمِنُونَ* وَأَطَعْنا* وأَخْطَأْنا والسَّماءِ* وتَأْوِيلِهِ* والْأَلْبابِ* وشَيْئاً* ¬

_ (¬1) قرأ نافع وحده بتاء الخطاب هكذا تَرَوْنَهُمْ، وقرأ الباقون هكذا يَرَوْنَهُمْ.

الممال

والْأَبْصارِ* وقوفها لا تخفى وكذلك الْمَآبِ (¬1) وهو تام وفاصلة ومنتهى الحزب الخامس باتفاق، وأما وقف ورش عليها فراجع ما تقدم. الممال الشَّهادَةَ* ورَحْمَةٌ* وكافِرَةٌ لعلي إذا وقف مَوْلانا* ولا يخفى لهم الكافرين والنَّارَ* والأبصار مَوْلانا* ولا يخفى لهم الكافرين والنَّارَ* والأبصار لهما ودوري التَّوْراةَ* (¬2) لنافع وحمزة بخلف عن قالون، وهِيَ* لهم تقليل وللبصري وابن ذكوان وعلي، وهي لهم كبرى لِلنَّاسِ* معا، والنَّاسِ* لدوري وأُخْرى * والدُّنْيا* لهم وبصري. تنبيه مولى مفعل فلا يميله البصري، وبعض الناس يظنه من باب فعلى فيميله، وليس كذلك، وقد جمع القيسي ما كان من باب فعلى، ونبه على أن مولى ليس منه فقال: أيا طالبا تعداد فعلى فهاكه ... فأوّلها التّقوى إلى تلك أسرع ومن بعدها المرضى ومرضى جميعها ... ومن بعدها الموتى ومن تلك تجزع ومن بعدها شتّى عن الأهل والثرى ... ومن بعدها القتلى الحياة بها فعوا ومن بعدها النّجوى أحلّت وحرّمت ... ومن بعدها السلوى فملوا وفزّعوا ومن بعدها صرعى ومن تلك فاستعذ ... ومنها بطغواها إلى الحقّ قد دعوا في الأنفال أسرى ثمّ أسرى بعبده ... وتترى بلا نون فنعم التّتبّع ¬

_ (¬1) قرأ ورش الْمَآبِ بتثليث مد البدل، والباقون بالقصر، وفيه لحمزة وقفا التسهيل بين بين. (¬2) التَّوْراةَ* بالإمالة لأبي عمرو، وابن ذكوان، والكسائي، وبالتقليل لورش، وحمزة، وبالفتح والتقليل لقالون. وَأُخْرى * بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش. الدُّنْيا* بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالتقليل لأبي عمرو، وبالفتح والتقليل لورش.

المدغم

ودعوى من القوم الّذين بيونس ... عبيدك فاجعله من الأمر يرجع ويأتوكموا أسرى عن الحبر حمزة ... وفي الحجّ سكرى للذي عنه يرفع ومولاه والمولى ومثنى وشبهها ... فجنب وبعض القوم في تلك يركع ويحيى من الأسماء في الباب عندهم ... وما قاله القرّاء ذو النّحو يمنع وأتى في الاستفهام لابن مجاهد ... على وزن فعلى اختار ما اختار مقنع وأفعل عنهم كلّهم قد رووا لنا ... وذا اختار نص الباذش النّص يتبع وقد نظمت ذلك مختصرا فقلت: فعلى بفتح تقوى مرضى نجوى ... موتى وشتّى ثمّ قتل سلوى صرعى وطغوى ثمّ دعوى أسرى ... يحيى كذا إن لم تنون تبرى المدغم فَيَغْفِرُ لِمَنْ، واغْفِرْ لَنا* لبصري بخلف عن الدوري يُعَذِّبُ مَنْ*، قرأ المكي وورش بإظهار الباء، والباقون أي من الجازمين بإدغامها في الميم، وتقييدي بالجازمين لا بد منه، وبه يقيد مفهوم كلام الشاطبي وكلام غيره، وذكره الإدغام للمكي، وإن كان هو مذهب الجمهور عنه خروج منه عن طريقه، لأن الداني نص على الإظهار في جامع البيان للمكي من رواية النقاش عن أبي ربيعة عن البزي، ومن رواية ابن مجاهد عن قنبل، وهاتان الطريقتان هما اللتان في التيسير ونظمه، ولذا لم نذكره له وقال شيخنا رحمه الله: لابن كثير أظهرا قبيل من ... وهو يعذّب الّذي في البكر جاء الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ، الْكِتابَ بِالْحَقِّ* زُيِّنَ لِلنَّاسِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ، (¬1) وليس في القرآن غيره. 11 - قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، وحققها الباقون، وأدخل بين الهمزتين ألفا قالون والبصري وهشام بخلف ¬

_ (¬1) الْكِتابَ بِالْحَقِّ*، زُيِّنَ لِلنَّاسِ، ووَ الْحَرْثِ ذلِكَ كله بالإدغام لسوسي، وله الاختلاس في وَالْحَرْثِ ذلِكَ

عنهما، والباقون بالقصر، فلو وقف عليه حمزة، وليس بموضع وقف بل الوقف على ذلك على خلاف فيه، ففيه على ما قاله الجعبري وغيره سبعة وعشرون وجها، وذلك لأن فيها ثلاث همزات: الأولى مفتوحة بعد ساكن صحيح منفصل رسما ففيها النقل والتحقيق ومعه السكت وعدمه. الثانية: مضمومة بعد فتحة ففيها التحقيق لتوسطها بزائد، والتسهيل كالواو والإبدال واوا في الرسم. الثالثة: مضمومة بعد كسرة ففيها التسهيل كالواو وكالياء، وإبدالها ياء، فتضرب في ثلاثة الأولى ثلاثة الثانية بتسعة تضربها في ثلاثة الثالثة بسبع وعشرين. وقد نظمها العلامة علي بن أم قاسم المعروف بالمرادي فقال: سبع وعشرون وجها قل لحمزة في ... قل أؤنبئكم يا صاح إن وقفا فالنّقل والسّكت في الأولى وتركهما ... وأعط ثانية حكما لها ألفا واوا وكالواو أو حقّق وثالثة ... كالواو أو يا وكالياء ليس فيه خفّفا واضرب يبن لك ما قد قلت متّضحا ... وبالإشارة استغنى وقد عرّفا والصحيح منها كما ذكره المحقق وتابعوه عشرة: الأول: السكت مع تحقيق الثانية المضمومة مع تسهيل الثالثة بين بين. الثاني: مثله مع إبدال الثالثة ياء مضمومة. الثالث: عدم السكت على اللام مع تحقيق الهمزة الأولى والثانية، وتسهيل الثالثة بين بين. الرابع: مثله مع إبدال الثالثة ياء. الخامس: السكت على اللام مع تسهيل الثانية والثالثة بين بين. السادس: مثله مع إبدال الثالثة ياء. السابع: عدم السكت على اللام مع تسهيل الثانية والثالثة بين بين. الثامن: مثله مع إبدال الثالثة ياء ساكنة.

التاسع: النقل مع تسهيل الثانية والثالثة. العاشر: مثله مع إبدال الثالثة ياء، وباقي الأوجه لا تصح فإن التسعة التي مع تسهيل الأخيرة كالياء هو الوجه المفضل، وإبدال الثانية واوا محضة على الرسم في ستة لا يجوز، والثقل في الأولى مع تحقيق الثانية بالوجهين لا يوافق إذ من خفف الأولى يلزمه أن يخفف الثانية بطريق الأولى، لأنها متوسطة صورة فهي أحرى بذلك من المبتدأة. 12 - وَرِضْوانٌ* قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر. (¬1) 13 - إِنَّ الدِّينَ* قرأ علي بفتح همزة أن على البدل من أنه لا إله إلا هو، والباقون بالكسر على الاستئناف. 14 - وَجْهِيَ لِلَّهِ قرآن نافع وشامي وحفص بفتح ياء وجهي، وسكنها الباقون. 15 - وَمَنِ اتَّبَعَنِ قرأ نافع والبصري بإثبات ياء بعد النون في الوصل خاصة، والباقون بالحذف وصلا ووقفا. 16 - أَأَسْلَمْتُمْ قرأ هشام بخلف عنه والحرميان والبصري بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، وروي عن ورش أيضا إبدالها ألفا، والباقون بتحقيقهما وهو الطريق الثاني لهشام، وأدخل بينهما ألفا قالون وبصري وهشام، والباقون بعدم الإدخال فإن قرأته مع أوتوا قبله ففيه لورش البدل والتسهيل على كل من القصر والتوسط والطويل في أوتوا وهكذا جميع ما ماثله، فإن وقف فلحمزة فيه وجهان: تسهيل الثانية وتحقيقها لأنه متوسط بزائد، وزاد بعضهم إبدال الثانية ألفا وهو ضعيف وكذا حذف إحدى الهمزتين على صورة اتباع الرسم. 17 - النبيئين قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة. ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: ورضوان اضمم غير ثاني العقود كسره صحّ

الممال

18 - وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ قرأ حمزة بضم الياء وألف بعد القاف وكسر التاء من القتال، والباقون بفتح الياء وإسكان القاف وحذف الألف، وضم التاء من القتل. 19 - تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ قرأ نافع والأخوان وحفص الميت معا بتشديد الياء مكسورة، والباقون بياء مخففة ساكنة. (¬1) 20 - سُوءٍ* فيه إذا وقف عليه لحمزة وهشام أربعة أوجه كشيء المجرور حرفا بحرف ولا يصح الوقف عليه إلا عند من جعل الواو من وما للعطف على ما الأولى وما الموصولة بمعنى الذي، ومن جعلها للشرط، أو مبتدأ فالوقف عنده على بعيدا. 21 - رَؤُفٌ* قرأ البصري وشعبة والأخوان بالقصر، والباقون بإثبات واو بعد الهمزة وورش على أصله في المد والتوسط والقصر (¬2). 22 - الْكافِرِينَ* تام وفاصلة ومنتهى ربع الحزب بإجماع. الممال النار وبالأسحار والنهار والكافرين معا لهما، ودوري جاءهم لحمزة وابن ذكوان الناس لدوري الدنيا لهم وبصري يتولى وتقاة لهم. المدغم فَاغْفِرْ لَنا* ويَغْفِرْ لَكُمْ* لبصري بخلف عن الدوري يَفْعَلُ ذلِكَ* لأبي الحرث هُوَ وَالْمَلائِكَةُ، لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ*، وَيَعْلَمُ ما*، ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وفي بلد ميت مع الميت خفّفوا صافا نفرا (¬2) رَؤُفٌ* قرأ أبو عمرو، وشعبة، وحمزة، الكسائي هكذا رَؤُفٌ* بحذف الواو بعد الهمزة على وزن" فعل". قرأ الباقون رَؤُفٌ* بإثبات الواو، على وزن" فعول". قال الشاطبي: ورءوف قصر صحبته حلا

وترك إدغام يَقُولُونَ رَبَّنا* (¬1) وغَفُورٌ رَحِيمٌ*، وإخفاء الْعِلْمُ بَغْياً* لا يخفى. 24 - عِمْرانَ* لا خلاف عن ورش في تفخيم رائه؛ لأنه أعجمي. (¬2) 25 - امْرَأَتُ عِمْرانَ (¬3) رسمت بالتاء، وكل ما في كتاب الله جل ذكره من لفظ امراة فبالهاء، إلا سبع مواضع، هذا الأول، والثاني، والثالث بيوسف امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ، (امرأت العزيز الآن)، والرابع بالقصص امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ* الخامس والسادس والسابع بالتحريم امْرَأَتَ نُوحٍ وامْرَأَتَ لُوطٍ، وامْرَأَتُ فِرْعَوْنَ*، فلو وقف عليها فالمكي والنحويان يقفون بالهاء والباقون بالتاء. 26 - مِنِّي إِنَّكَ قرأ نافع وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان، ومن سكن صار عنده من باب المنفصل وهم فيه على ما تقدم. 27 - وَضَعَتْ قرأ الشامي وشعبة بإسكان العين وضم التاء، والباقون بفتح العين وسكون التاء. 28 - مَرْيَمَ* الذي عليه جمهور المحققين وعليه العمل في سائر الأقطار، وهو القياس الصحيح وغلط الداني من قال بخلاف بتفخيم الراء، وذهب مكي والمهدوي وابن شريح والأهوازي وغيرهم إلى الترقيق، وذهب ابن بليمة وغيرهم إلى التفصيل فيأخذون بالترقيق من طريق الأزرق، وبالتفخيم لغيره، وهذه إحدى الكلمات الثلاث التي وقع فيها الخلاف ¬

_ (¬1) تنبيه: لا إدغام في نون يَقُولُونَ رَبَّنا* لسكون ما قبل النون، ولا في راء غَفُورٌ رَحِيمٌ* لوجود التنوين، ولا في ميم قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ وذلك لوجود التشديد. (¬2) ويقصد بلا خلاف؛ أي هذا مما أجمع عليه القراء، أي على تفخيم رائه، لكونه اسما أعجميا. (¬3) رسمت امْرَأَتُ* بالتاء، ووقف عليها بالهاء، ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي، ووقف الباقون بالتاء.

تنبيه

والثانية قربة، والثالثة المرء، والمعول عليه في جميعها التفخيم والله أعلم. 29 - وَإِنِّي أُعِيذُها قرأ نافع بفتح الياء، والباقون وبالإسكان. 30 - وَكَفَّلَها قرأ الكوفيون بتثقيل الفاء، والباقون بالتخفيف. 31 - زَكَرِيَّا* (¬1) كله قرأ حفص والأخوان بالقصر من غير همز، والباقون بالمد والهمز إلا أن شعبة نصب الأول على أنه مفعول ثان لكفلها، والباقون بالرفع، ولا خلاف بينهم في تشديد يائه وتخفيفها لحن هذا حكم كل كلمة بانفرادها وأما حكم كفلها مع زكريا فالحرميان والبصري، والشامي بالتخفيف والهمز والرفع وشعبة بالتثقيل والهمز والنصب، وحفص والأخوان بالتثقيل، وترك الهمزة. تنبيه: إذا وقف على زكريا يجوز لهشام المد والقصر والتوسط، لأن أصله عنده الهمز وخففه للوقف، ولا يجوز لحمزة إلا القصر، لأنه يقرأ بلغة من لا يهمز. 32 - الْمِحْرابَ* رقق ورش راءه على أصله. 33 - فَنادَتْهُ قرأ الأخوان بألف بعد الدال، الباقون بتاء التأنيث الساكنة، فتحذف الألف والفعل المسند لجمع التكسير يذكر ويؤنث باعتبار تأويله بالجمع والجماعة. 34 - فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ قرأ الشامي وحمزة بكسر همزة إن، والباقون بالفتح. 35 - يُبَشِّرُكَ* معا قرأ الأخوان بفتح الياء وإسكان الموحدة وتخفيف الشين وضمها، والباقون بضم الياء وفتح الباء وتشديد الشين مكسورة. (¬2) ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وقل زكريا دون همز جميعه ... صحاب ورفع غير شعبة الا ولا (¬2) قال الشاطبي: مع الكهف والإسراء يبشركم سما ... نعم ضمّ حرك واكسر الضّمّ أثقلا

36 - ونبيئا لا يخفى. 37 - اجْعَلْ لِي آيَةً* قرأ نافع والبصري بفتح ياء لي، والباقون بالإسكان. 38 - لَدَيْهِمْ* معا قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر. 39 - يَشاءُ إِذا تسهيل همزة إذا وإبدالها واوا خالصة للحرميين وبصري، وتحقيقها للباقين لا يخفى. 40 - فَيَكُونُ* قرأ الشامي بنصب النون، والباقون بالرفع. 41 - وَيُعَلِّمُهُ قرأ نافع وعاصم بالياء التحتية، والباقون بالنون. 42 - أَنِّي أَخْلُقُ قرأ نافع بكسر همزة إن، والباقون بالفتح، وقرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان، فإن قرأت من قوله تعالى ويعلمه، والوقف على ما قبله تام عند من قرأ ونعلمه بالنون، وعلى قراءة ويعلمه كاف لاحتمال عطفه على يبشرك إلى قوله بإذن الله، أو الثاني، والوقف عليهما كاف، ويجوز الوقف عن من ربكم على قراءة من كسر إن ولم يجز على قراءة الفتح فيجتمع فيه لقالون التوراة والمنفصل وميم الجمع، ولا يخفى أن لقالون في كل واحد منها وجهين فيجتمع له ثمانية أوجه، الأول: فتح التوراة، وقصر المنفصل وإسكان ميم الجمع. الثاني: فتح التوراة وقصر المنفصل وضم ميم الجمع. الثالث: فتح التوراة ومد المنفصل وإسكان ميم الجمع. الرابع: فتح التوراة ومد المنفصل وضم ميم الجمع، فهذه أربعة أوجه على فتح التوراة، ويأتي مثلها على تقليله والله أعلم. 43 - كَهَيْئَةِ* فيه لورش المد والتوسط كشيء. 44 - طائرا قرأ نافع بألف بعد الطاء وهمزة مكسورة بعده، والباقون بياء ساكنة بين الطاء والراء. (¬1) ¬

_ (¬1) قرأ نافع هكذا طائرا بالف بعد الطاء وهمزة مكسورة بعدها، مكان الباء.

الممال

45 - بُيُوتِكُمْ* قرأ ورش وبصري وحفص بضم الباء، الباقون بالكسر. 46 - جِئْتُكُمْ* إبداله للسوسي جلي. 47 - صِراطٌ* قرأ قنبل بالسين وخلف بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة. 48 - مُسْتَقِيمٌ* تام في أنهى درجاته فاصلة ومنتهى النصف بإجماع. الممال اصطفى واصطفاك معا وقضى (¬1) لهم عمران معا لابن ذكوان بخلف عنه أنثى، وكالأنثى، ويحيى وعيسى لدى الوقف، والدنيا والموتى لهم وبصري المحراب معا لابن ذكوان إلا أن الأول بخلف عنه فله فيه الفتح والإمالة. والثاني يميله بلا خلاف لأنه مجرورا. إِنِّي* (¬2) الثلاثة لهم ودوري طيبة وآية لعلي إن وقف فناداه للأخوان لأنهما يثبتان ألفا بعد الدال، وورش لم يثبته فلا إمالة له فيه والإبكار لهما ودوري التوراة معا لنافع وحمزة بخلف عن قالون وتقليلا للبصري وابن ذكوان وعلي إضجاعا. المدغم قَدْ جِئْتُكُمْ* لبصري وهشام والأخوان. أَعْلَمُ بِما* قالَ رَبِّ* الثلاثة، رَبَّكَ كَثِيراً يَقُولُ لَهُ*، ¬

_ - قرأ الباقون هكذا طَيْراً* من غير ألف وبياء ساكنة بعد الطاء، قال الشاطبي: وفي طائرا طيرا وعقودها خصوصا (¬1) اصْطَفى *، اصْطَفاكِ*، وقضى بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش. (¬2) إِنِّي* في ثلاثة مواضع لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لدوري أبي عمرو.

فَاعْبُدُوهُ هذا*. (¬1) وما فيه مما لا يدغم لا يخفى. 49 - أَنْصارِي إِلَى* قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 50 - فَيُوَفِّيهِمْ* قرأ حفص بالياء التحتية، والباقون بالنون. (¬2) 51 - كُنْ فَيَكُونُ الْحَقُّ لا خلاف في رفع نون فيكون هنا، ومنه احترز بقوله: وفي آل عمران في الأولى. 52 - لَعْنَتَ* رسمت بالتاء، خلاف وقفها جلي (¬3). 53 - لَهُوَ* قرأ قالون والبصري وعلي بإسكان الهاء والباقون بالضم. 54 - ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ* قرأ قالون والبصري بألف بعد الهاء وتسهيل الهمزة مع المد والقصر، وورش بتسهيل الهمزة من غير ألف وله أيضا إبدالها ألفا محضة فتجتمع مع النون وهي ساكنة فيمد طويلا. والبزي والشامي والكوفيون بألف بعد الهاء، وهمزة محققة بعد الألف، وهم في المد على أصولهم، وقنبل بغير ألف، وهمزة محققة مثل سألتم كالوجه الأول عن ورش إلا أنه لا يسهل. ثم إن العلماء خاضوا في توجيه هذه القراءات فمنهم من يقول يحتمل لجميعهم أن الهاء هاء تنبيه كهاء هذا وهؤلاء دخلت على أنتم ويحتمل أنها مبدلة عن همزة الاستفهام الداخلة على أنتم، لأن العرب كثيرا ما يبدلون ¬

_ (¬1) يلاحظ أن قَدْ جِئْتُكُمْ* بالإدغام الصغير لأبي عمرو البصري، وهشام، والأخوان حمزة والكسائي. أَعْلَمُ بِما* وقالَ رَبِّ* ورَبَّكَ كَثِيراً ويَقُولُ لَهُ* وفَاعْبُدُوهُ هذا* بالإدغام الكبير للسوسي. (¬2) قرأ حفص بياء الغيبة هكذا (فيوفيوهم)، وقرأ الباقون بالنون هكذا (فنوفيهم)، قال الشاطبي: ويا في نوفيهم علا (¬3) رسمت بالتاء ووقف عليه ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي بالهاء، ووقف الباقون بالتاء.

من الهمزة هاء نحو هردت في أدرت، وهياك في إياك، وهرقت في أرقت، ومنهم من يقول هي عند البزي وابن ذكوان والكوفيين للتنبيه، وعند قنبل وورش مبدلة وعند قالون وهشام والبصري تحتمل الوجهين وجرى عمل المتأخرين على اقتران توجيهها بقراءتها ولهذا تعسرت الآية وتخلطت قراءتها على كثير من الطلبة، وهذا التوجيه قال المحقق: تمحل وتعسف لا طائل تحته، ولا فائدة فيه لا سيما على الطريق الأولى، فإن تعسفها ومصادمتها للأصول لا يخفى. والعجب لهم كيف قرنوا توجيه هذا الآية بقراءتها، وما الفرق بينها وبين سائر الآيات فإن ادعوا عسرها دون غيرها قلنا ممنوع بل مماثلها كثير بل ثمت ما هو أعسر منها والعمدة على ثبوت القراءة لا على توجيهها، ولا شك أن قراءة هذه الآية ثابتة بالتواتر فيجب علينا قبولها عرفنا توجيهها أم لا فمن فتح الله له باب توجيه معرفتها فهو زيادة علم، ومن لم يفتح له فلم يمنعه ذلك من قراءتها، ونحن نذكر كيفية قراءتها على وجه سهل يسير مع بيان توجيهها تبعا لهم لكن على الطريقة الثانية، لأنها أقرب للصواب إلا ما ذكروه لهشام من أنها مبدلة فهو مشكل فنقول وبالله التوفيق: الوقف في هذه الآية على علم الأول كاف، وعلى الثاني أكفى وعلى تعلمون تام، ولا تختلف قراءاتها باختلاف الوقف عليها فنبدأ بقالون بإثبات الألف بعد الهاء وتسهيل الهمزة، وإسكان ميم الجمع مع قصر هاء هؤلاء ومده فالأول على أنها مبدلة وهو الأحسن، والألف فاصلة أو أنها للتنبيه، وقصرت للفصل حكما أو لتغير الهمزة على قاعدة: وإن حرف مد قبل همز مغير الخ. والثاني على أنها مبدلة فهما بابان فلا تركيب أو أن ها للتنبيه وقصر لتغير الهمزة وهذا وجهان. الثالث: مدهما على أن هاء للتنبيه، ولم يعتبر الفصل ولا التغيير، ولا

يجوز قصر هؤلاء مع مدها أنتم لما يلزم عليه من اعتبار المغير، وعدم اعتبار المحقق، ويندرج معه في الثلاثة البصري السوسي في الأول، والدوري في الجميع، ويأتي على كل من الاحتمالين سؤال، فيقال على الأول: أصل قالون والبصري في اجتماع الهمزتين تغيير الثانية نحو أأنذرتهم فلم غيرا هنا الهمزتين؟ قلنا مبالغة في التخفيف. وعلى الثاني أصلهما إذا دخل ها التنبيه على الهمزة تحقيقها نحو هؤلاء قلنا سهلاها في ها أنتم دون غيره كهؤلاء تنبيها على جواز تسهيل المتوسط وأنه قوي كثير وجمعا بين اللغتين، وهذا كله مع ثبوت الرواية ثم تعطفه بصلة الميم مع الأوجه الثلاثة ثم تأتي لورش بالتسهيل بلا إدخال وبإبدالها ألفا مع المد الطويل، وهي عنده مبدلة من الهمزة وجرى على أصله في الهمزتين نحو أأنذرتهم إلا أنه زاد تغيير الأولى مبالغة في التخفيف. ثم البزي بالتحقيق والإدخال وهي عنده هاء التنبيه وجرى على أصله من عدم اعتبار المنفصل، ثم قنبل بالتحقيق بلا إدخال وهي عنده مبدلة، وخرج عن أصله من تحقيق ثاني الهمزتين استغناء بتخفيف الأولى، ثم هشام بالمد والتحقيق على أن ها للتنبيه، ولهذا حقق الهمزة بعدها كهمزة هؤلاء، ويندرج معه ابن ذكوان وعاصم وعلي، ثم حمزة وهي عنده ها تنبيه وجروا على أصولهم فيه، ومن المعلوم أن مد هؤلاء منفصلا ومتصلا تابع في المد ها أنتم إلا مد المتصل منه لمن قصرها أنتم هذا الذي يقتضيه كلام المحقق ومن تبعه، والذي يؤخذ من الشاطبية وشراحها، وقرأت به على شيخنا رحمه الله، وذكر شيخه في مسائله أن لهشام ومن دخل معه، وحمزة وجها آخر وهو التحقيق مع إثبات ألف على أنها مبدلة، وجرى فيها هشام على أحد وجهيه في الهمزتين اكتفاء بتخفيف الأولى، والباقون جروا على أصولهم من تحقيق الثانية وفصلوا بألف جمعا بين اللغتين وعليه فكلهم يندرج مع هشام في قصرها أنتم ويتخلف حمزة في مد هؤلاء فتعطفه بعده ثم تأتي به في

الممال

هاء أنتم وما بعده، والصواب والله أعلم. هو الأول وهو الذي ثبت عليه أمرنا في الإقراء، والعجب من شيخنا وشيخه رحمهما الله عمدتهما نقلا وفهما كلام المحقق، وخالفاه في هذه المسألة، وأعجب من ذلك تقديمهما ما أنكره المحقق حال الأداء كما قرأته كذلك على شيخنا وذكره كذلك شيخه في مسائله مع نقله إنكار المحقق له. 55 - إِبْراهِيمَ* كل ما في هذه السورة من لفظ إبراهيم وافق هشام فيه غيره. 56 - النَّبِيُّ* لا يخفى. 57 - أَنْ يُؤْتى * قرأ المكي بزيادة همزة قبل همزة أن على الاستفهام، ولا يخفى إجراؤه على أصله من تسهيل الثانية من غير إدخال والباقون بهمزة واحدة على الخبر. (¬1) 58 - يَشاءُ* معا والآخرة وقفه لا يخفى. 59 - الْعَظِيمِ* تام وقيل كاف فاصلة ومنتهى الربع بإجماع. الممال عِيسَى* معا، ويا عِيسى * والدُّنْيا* (¬2) لهم وبصري أَنْصارِي* لدوري على الْقِيامَةِ* والْآخِرَةَ* لعلي لدى الوقف، جاءَكَ* لحمزة وابن ذكوان، التَّوْراةَ* لحمزة ونافع بخلف عن قالون تقليلا، وللبصري وابن ذكوان وعلي إضجاعا النَّاسِ* لدوري أولى ¬

_ (¬1) قرأ ابن كثير أَنْ يُؤْتى * بهمزتين ثانيتهما مسهلة من غير إدخال، على الاستفهام التوبيخي. وقرأ الباقون بهمزة واحدة مفتوحة، على الإخبار قال الشاطبي: وفي آل عمران عن ابن كثيرهم ... يشفع أن يؤتى إلى ما تسهلا (¬2) عيسى، الدنيا بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو. وأَنْصارِي* بالإمالة لدوري الكسائي فقط، ولا تقليل فيه لورش؛ لأن الراء ليست متطرفة.

المدغم

وهدى لدى الوقف والهدى ويؤتى لهم النار لهما ودوري. المدغم وَدَّتْ طائِفَةٌ، وَقالَتْ طائِفَةٌ (¬1) لا خلاف بينهم في إدغام تاء التأنيث في ثلاثة أحرف الطاء والتاء والدال. الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ*، الْقِيامَةِ ثُمَّ* فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ، قالَ لَهُ* 60 - يُؤَدِّهِ* معا قرأ البصري وشعبة وحمزة بسكون الهاء، وقالون وهشام بخلف عنه بكسره من غير صلة وهو مرادهم باختلاس هنا، والباقون بكسرة مع الصلة وهو الطريق الثاني لهشام، وقرأ ورش بإبدال الهمزة واوا، والباقون بالهمزة وكيفية قراءة هذه الآية من قوله تعالى ومن أهل الكتاب إلى إليك الأول والوقف عليه كاف: أن تبدأ بقالون وماله فيما قبل يؤده لا يخفى، وله فيه الاختلاس، ويدخل معه هشام في أحد وجهيه فتعطفه بالوجه الثاني وهو الصلة فيصله من باب المنفصل فتمد له ويندرج معه ابن ذكوان وحفص وأبو الحارث، ثم تعطف شعبة بإسكان يؤده ويدخل معه خلاد فتعطفه بالنقل، وهذا وإن لم ينقله ورش فيقتضيه أصله، ثم تعطف الدوري بإمالة قنطار، وتسكين يؤده، ودخل فيه روايته عن عليّ إلا أنها تتخلف في يؤده فتعطفه بالصلة مع مد المنفصل، ثم تعطف خلفا على عدم السكت بإدغام تنوين قنطار في ياء يؤدي بلا غنة مع النقل، وعدم السكت في يؤده إليك ثم المكي بصلة تأمنه ويؤده، ثم السوسي بإبدال تأمنه وإمالة قنطار وتسكين يؤده، ثم ورشا بنقل ومن أهل ومن أن، وبإبدال تأمنه ويؤده وصلته ومده وتقليل قنطار، ثم خلفا بالسكت في ومن أهل ومن أن، والنقل ¬

_ (¬1) يلاحظ أن وَدَّتْ طائِفَةٌ بالإدغام لجميع القراء. والْحَوارِيُّونَ نَحْنُ*، الْقِيامَةِ ثُمَّ*، فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ، قالَ لَهُ* بالإدغام الكبير للسوسي.

والسكت في يؤده إليك ولا يأتي له عدم السكت لأن عدم السكت لا يأتي على السكت فتنبه واحذر مما وقع فيه كثير من القاصرين واشكر الله الذي قيض لك من صوّر لك الحقائق، ونبهك على الدقائق، والله خلقكم وما تعملون. 61 - إِلَيْهِمْ* قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر. 62 - لِتَحْسَبُوهُ قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر. (¬1) 63 - كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ* قرأ من تقدم وعلي بضم التاء وفتح العين وكسر اللام مشددة، والباقون بفتح التاء وإسكان العين وفتح اللام مخففة. 64 - النبوة والنبيين معا والنبيون لا تخفى (¬2). 65 - وَلا يَأْمُرَكُمْ قرأ الحرميان وعلي برفع الراء والبصري بإسكانها، وللدوري عنه الاختلاس أيضا ولا يعارض هذا قوله: ورفع ولا يأمركم روحه سما لأنه مقيد بما تقدم في البقرة، والباقون بالنصب. 66 - أَيَأْمُرُكُمْ* قرأ البصري بإسكان الراء وللدوري الاختلاس ايضا، والباقون بالرفع. 67 - لَما آتَيْتُكُمْ قرأ حمزة بكسر لام لما، والباقون بالفتح، وقرأ نافع آتيناكم بالنون والألف على التعظيم، والباقون بتاء مضمومة موضع النون من غير ألف. (¬3) ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: ويحسب كسر السين مستقبلا سما رضاه (¬2) قرأ نافع وحده بالهمز في الثلاث، والباقون بالإبدال. (¬3) قرأ حمزة لما* بكسر اللام، والباقون بفتحها. وقرأ نافع آتَيْناكُمْ* بنون العظمة وألف بعدها. والباقون آتَيْتُكُمْ بتاء مضمومة من غير ألف. قال الشاطبي: وبالتاء آتينا مع الضمّ خوّلا وكسر لما فيه

68 - أَأَقْرَرْتُمْ قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الثانية، وروي عن ورش إبدالها ألفا فتلتقي مع سكون القاف فمده لازم، واختلف عن هشام بالتحقيق والتسهيل، والباقون بالتحقيق وأدخل بين الهمزتين ألفا قالون والبصري وهشام، والباقون بلا إدخال. 69 - ذلِكُمْ إِصْرِي لو وقف عليه فليس فيه لحمزة إلا السكت، وعدمه ولا يجوز النقل، لأن ميم الجمع أصلها الضم فلو حركت بالنقل لتغيرت عن حركتها الأصلية في نحو عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ، وزادَتْهُمْ إِيماناً* وتحريك البصري لها بالكسر في نحو عليهم القتال وبهم الأسباب، لأنه الأصل في التقاء الساكنين ولأجل كسر الهاء قبلها فتبع الكسر الكسر. وما ذكره ابن مهران وتبعه الجعبري من جواز النقل فهو خلاف الصحيح والمقروء به كما ذكره غير واحد، قال المحقق: أجاز النحاة النقل بعد الساكن الصحيح مطلقا، ولم يفرقوا بين ميم الجمع وغيرها، ولم يوافقهم القراء على ذلك فأجازوه في غير ميم الجمع، وهذا هو الصحيح الذي قرأنا به وعليه العمل. انتهى مختصرا. 70 - وَأَنَا مَعَكُمْ لا خلاف بينهم في حذف ألفه وصلا. (¬1) 71 - يَبْغُونَ* قرأ البصري وحفص بياء الغيبة والباقون بتاء الخطاب. (¬2) 72 - يُرْجَعُونَ* قرأ حفص بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. (¬3) 73 - ناصِرِينَ*، تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب السادس باتفاق. ¬

_ (¬1) أجمع القراء على حذف الألف وصلا وإثباتها وقفا. (¬2) قرأ أبو عمرو وحفص بياء الغيبة هكذا يَبْغُونَ*، والباقون بتاء الخطاب هكذا تبغون، قال الشاطبي: وبالغيب ترجعون عاد وفي تبغون حاكيه عوّلا (¬3) قال الشاطبي: وبالغيب ترجعون عاد

الممال

الممال بِقِنْطارٍ وبِدِينارٍ (¬1) لهما ودوري بَلى * وأَوْفى * وَاتَّقى * وتَوَلَّى* وافْتَدى لهم لِلنَّاسِ*، والنَّاسِ* لدوري جاءَكُمْ* وجاءَهُمْ* لحمزة وابن ذكوان مُوسى * وعِيسَى* لهم وبصري. المدغم وَأَخَذْتُمْ لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوان. (¬2) وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ، وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ وَنَحْنُ لَهُ* يَبْتَغِ غَيْرَ على أحد وجهيه، وليس في القرآن إدغام غين في غين إلا هذا، مِنْ بَعْدِ ذلِكَ*. تنبيهات الأول: جرى عمل شيوخ المغرب في يبتغ غير بالإدغام فقط، وحكى في التيسير الوجهين وتبعه الشاطبي، والوجهان صحيحان قال بكل منهما جماعة من الأئمة، وبهما قرأت. الثاني: لا إدغام في بعد ذلك عملا بقوله: ¬

_ (¬1) بِقِنْطارٍ وبِدِينارٍ بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي، وبالتقليل لورش. بَلى * وأَوْفى * وتَوَلَّى* بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش. لِلنَّاسِ* ووَ النَّاسِ* بالإمالة لدوري أبي عمرو. جاءَكُمْ* وجاءَهُمْ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة. مُوسى *، وعِيسَى* بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش وبالتقليل لأبي عمرو. (¬2) وَأَخَذْتُمْ من باب الإدغام الصغير، وقد أظهره ابن كثير، وأدغمه الباقون. أما يقول الناس، وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ وَنَحْنُ لَهُ*، وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ بالإدغام الكبير للسوسي، وله الاختلاس فيما إذا كان قبل المدغم ساكن صحيح. ولا إدغام في دال بَعْدِ ذلِكَ* لكونها مفتوحة بعد ساكن، وليس بعدها التاء.

ولم تدغمن مفتوحة بعد ساكن بحرف بغير التّاء 74 - أَنْ تُنَزَّلَ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 75 - حِجُّ* قرأ حفص والأخوان بكسر الحاء، والباقون بالفتح. 76 - وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ إذا جاورت الباء الميم الساكنة وسواء كان السكون عارضا كهذا، ثم لازما نحو أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ، أم تخفيفا نحو إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ ففي الميم لكل القراء وجهان: الإخفاء، وهو اختيار الداني وغيره، والإظهار، هو اختيار مكي وغيره. 77 - صِراطٍ* قرأ قنبل بالسين وخلف بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد. 78 - وَلا تَفَرَّقُوا قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء مع المد المشبع، والباقون بالتخفيف، واتفقوا على التخفيف في كالذين تفرقوا بعده. 79 - شَفا* لم يمله أحد، لأنه واوي. 80 - تُرْجَعُ الْأُمُورُ* قرأ الأخوان والشامي بفتح التاء، وكسر الجيم، والباقون بضم التاء وفتح الجيم. 81 - عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ* وعَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 82 - الْأَنْبِياءَ* قرأ نافع بهمزة بعد الباء، والباقون بياء خفيفة موضعها. 83 - الْأَرْضِ* والْأُمُورُ* والْأَدْبارَ* وقفها لحمزة لا يخفى. 84 - يَعْتَدُونَ* كاف، وقيل لا يوقف عليه لتعلق ما بعده بما قبله بناء على أن ضمير الجماعة وهو الواو المتصل بليس ضمير من تقدم ذكره في قوله: مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ، وهذا مذهب الجمهور وهو اختيار غير واحد كأبي حاتم، والزجاج والعماني، وقال قوم ونسب إلى أبي

الممال

عبيدة الواو ضمير الفريقين اللذين يقتضما سواء وحذف ذكر أحد الفريقين لدلالة الأخر عليه، وتقدير الكلام والله أعلم أمة قائمة وأمة غير قائمة فحذف الاستثناء بالمذكور، وعليه فالوقف على يعتدون تام، ولا يوقف على يعتدون تام، ولا يوقف على سواء، والأول أظهر لأن في الثاني الإضمار قبل الذكر، وليس بالشائع لكن يجوز الوقف على يعتدون لكونه رأس آية باتفاق وهو منتهى الربع عند بعض، وعليه جرى عملنا وعند الجمهور ينصرون قبله، وعند بعض سواء بعده. الممال التَّوْراةَ* وبِالتَّوْراةِ لورش وحمزة، وقالون بخلف عنه تقليلا، ولابن ذكوان والبصري وعلي إضجاعا، افْتَرى * (¬1) لهم وبصري للناس معا والناس معا لدوري وهدى وأذى لدى الوقف، وتتلى لهم كافرين والنار لهما، ودوري، تقاته لورش وعليّ جاءهم لحمزة وابن ذكوان المسكنة لدى الوقف لعلي. المدغم مِنْ بَعْدِ ذلِكَ* (¬2) الْعَذابَ بِما* (رحمة الله هم) يُرِيدُ ظُلْماً*، الْمَسْكَنَةُ ذلِكَ، ولا إدغام في الْكَذِبَ مِنْ عملا بقوله: وفي من يشأ با يعذّب ولا في وجوههم إذ لا يدغم من المثلين في كلمة واحدة: إلا مَناسِكَكُمْ وما سَلَكَكُمْ. 85 - يفعلوه ويكفروه قرأ الأخوان وحفص بياء الغيب فيهما، والباقون بالتاء الفوقية على الخطاب فيهما، ولا يخفى أصل المكي في ¬

_ (¬1) افْتَرى * بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش. (¬2) مِنْ بَعْدِ ذلِكَ* هو من باب الإدغام الكبير للسوسي، ولا إدغام في باء الْكَذِبَ مِنْ؛ لأن الباء لا تدغم في الميم إلا في كلمة يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ* فقط.

يكفروه. 86 - صِرٌّ* رقيقة لورش لا يخفى. 87 - ها أَنْتُمْ أُولاءِ تقدم قريبا نظيره إلا أن هذا فيه زيادة وجه وهو من الميم مع الصلة لملاقاة همزة أولا، فلقالون فيه خمسة أوجه قصر ومد ها أنتم مضروبان في ثلاثة الميم ستة أوجه منها واحد ممنوع وهو قصر الميم مع الضم ومد ها أَنْتُمْ* وتقدم تقليله. 88 - عَضُّوا ضاده ساقطة بخلاف الغيظ وبغيظكم. 89 - تَسُؤْهُمْ* لا خلاف بين السبعة في همزه إثبات إلا حمزة إذا وقف. 90 - لا يَضُرُّكُمْ* قرأ الحرميان والبصري بكسر الضاد وجزم الراء، والباقون بضم الضاد، ورفع الراء وتشديدها. (¬1) 91 - تَفْشَلا لا إمالة فيه لأنه ألف المثنى، وهو لا يمال نحو تظاهرا وتصالحا وتتوبا وكذلك الضمير متصلا كان أو منفصلا. 92 - مُنْزَلِينَ* قرأ الشامي بفتح النون وتشديد الزاي، والباقون بتخفيفها مع سكون النون. 93 - مُسَوِّمِينَ قرأ المكي وبصري وعاصم بكسر الواو على إسناد الفعل إليهم مجازا، والباقون بفتحها اسم مفعول، والفاعل هو الله عز وجل. (¬2) 94 - مضعفة قرأ الشامي ومكي بتشديد العين وحذف الألف، والباقون بإثبات الألف، ولتخفيف العين. (¬3) ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: يضركم بكسر الضّاد مع جزم رائه ... سما ويضمّ الغير والرّاء ثقلا (¬2) قال الشاطبي: وحقّ نصير كسر واو مسوّمين (¬3) قرأ ابن كثير، وابن عامر هكذا مضعفة بحذف الألف وتشديد العين. والباقون

الممال

95 - سواء* وغيره مما وقف عليه حمزة لا يخفى. 96 - تُرْحَمُونَ* كاف، ولحاذف الواو تام، وفاصلة، ومنتهى النصف بلا خلاف. الممال وَيُسارِعُونَ لدوري على النَّارَ* والْكافِرِينَ* لهما، ودوري الدُّنْيا* وبُشْرى * لهم وبصري بَلى * لهم الرِّبا* للأخوين. (¬1) المدغم لَهَمَّتْ طائِفَةٌ (¬2) لا خلاف في إدغامه إذ تقول لبصري وهشام والأخوين كَمَثَلِ رِيحٍ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ، فَيَغْفِرُ لِمَنْ* وَيُعَذِّبُ مَنْ* وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ. 97 - سارِعُوا قرأ نافع والشامي بلا واو قبل السين على الاستئناف، وهو كذلك في مصحفهما، والباقون بإثبات الواو عطفا على ¬

_ - هكذا مُضاعَفَةً بإثبات الألف وتخفيف العين، قال الشاطبي: والعين في الكلّ ثقّلا كما دار (¬1) وَيُسارِعُونَ بالإمالة لدوري الكسائي وحده، ولا تقليل فيها لورش لأن الراء ليست متطرفة. والنار والكافرين بالإمالة لأبي عمرو، والدوري عن الكسائي، وبالتقليل لورش. (الدنيا) بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، بالتقليل لأبي عمرو. بُشْرى * بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش. الرِّبا* بالإمالة لحمزة، والكسائي، ولا تقليل فيه لورش لأنه من الكلمات التي يفتحها قولا واحدا. (¬2) لَهَمَّتْ طائِفَةٌ أدغمها جميع القراء. كَمَثَلِ رِيحٍ، تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ، فَيَغْفِرُ لِمَنْ*، يُعَذِّبُ مَنْ*، وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ بالإدغام للسوسي.

وأطيعوا، وهو كذلك في مصاحفهم. 98 - قَرْحٌ* معا قرأ الأخوان وشعبة بضم القاف، والباقون بفتحها لغتان. 99 - كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ قرأ البزي بخلاف عنه بتشديد تاء تمنون وصلا، والباقون بالتخفيف، وهو في الميم على أصله من صلتها بواو في اللفظ فيلتقي مع الساكن اللازم المدغم فيمد طويلا والتخفيف عنه أشهر وأظهر، ولم يعلم التشديد إلا من طريق الداني، وقال المحقق: ولم نعلم أحدا ذكر كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ وفَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ سوى الداني من طريق أبي الفرج محمد بن عبد الله النجاد المقرئ، وهو لم يقرأ بذلك، ويدل عليه قوله في التيسير بعد أن قال البزي يشدد التاء في أحد وثلاثين موضعا وعدها، وزاد أبو الفرج النجاد المقرئ من قراءته عن أبي الفتح بن برهان عن أبي بكر الزينبي عن أبي ربيعة عن البزي عن أصحابه عن ابن كثير أنه شدد التاء في كنتم تمنون وفظلتم تفكهون وقال في مفرداته وزادني أبو الفرج، وهذا صريح في المشافهة، ولكني أقول كما قال المحقق رحمه الله في نشره، ولولا إثباتهما في التيسير والشاطبية والتزامنا بذكر ما فيهما من الصحيح ودخولهما في ضابط نص البزي وهو كل تاء تكون في أول فعل مستقبل يحسن معها تاء أخرى، ولم ترسم خطّا لما ذكرناهما لأن طريق الزينبي لم تكن في كتابنا وذكر الداني لهما في تيسيره اختيار، والشاطبي تبع له إذ لم يكونا من طرق كتابيهما، وهذا موضع يتعين التنبيه عليه ولا يهتدي إليه إلا حذاق الأئمة الجامعين بين الرواية والدراية، والكشف والإتقان. 100 - مُؤَجَّلًا قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا وصلا ووقفا، ومثله حمزة إن وقف، والباقون بالهمز مطلقا. 101 - نُؤْتِهِ* (¬1) معا قرأ البصري وشعبة وحمزة بإسكان الهاء، ¬

_ (¬1) قرأ أبو عمرو، وشعبة، وحمزة في الموضعين هكذا نُؤْتِهِ* بإسكان الهاء، وقالون-

وهشام بخلف عنهم، وقالون بكسره من غير صلة، والباقون بكسره مع الصلة، وهو الطريق الثاني لهشام، وإبدال همزه لورش وسوسي لا يخفى. 102 - وَكَأَيِّنْ* قرأ المكي بالألف وبعده همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة وياء مكسورة مشددة فإن وقف عليه فالبصري يقف على الياء تنبيها على الأصل لأنها مركبة من كاف التشبيه، وأي المنونة فلزم التنوين لأجل التركيب، وثبت رسما ويحذف للوقف وحدث فيها بالتركيب معنى كم الخبرية، والباقون يقفون بالنون اتباعا لصورة الرسم. 103 - نبي قتل قرأ نافع بهمزة بعد الياء وهو على أصله في المد، والباقون بياء مشددة من غير همز ولا مد، وقرأ الحرميان والبصري قتل بضم القاف وكسر التاء، والباقون بفتح القاف والتاء وألف بينهما. 104 - فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ مد فآتاهم والآخرة من باب واحد وإمالة فآتاهم والدنيا كذلك فيأتي في الثاني ما أتى في الأول، فتأتي بالقصر مع الفتح فيهما وبالتوسط مع التقليل، وبالطويل مع الفتح والتقليل، وهذا كله لورش كما لا يخفى. 105 - الرُّعْبَ* قرأ الشامي وعلي بضم العين، والباقون بالإسكان. 106 - ما لَمْ يُنَزِّلْ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 107 - وَمَأْواهُمُ* إبداله للسوسي فقط ولم يبدله ورش، وإن كان فاء لأن كل ما جاء من باب الإيواء نحو تؤوي إليك وتؤويه، والمأوى وفأووا لا يبدله. 108 - عَفا* لا يمال لأنه واوي. ¬

_ - بالقصر، ولهشام القصر والصلة، والباقون بالصلة قولا واحدا، وورش والسوسي بإبدال الهمزة في الحالين، وكذا حمزة عند الوقف.

الممال

109 - الْمُؤْمِنِينَ* تام وقيل كاف فاصلة ومنتهى الربع بإجماع. الممال وَسارِعُوا لدوري علي النَّاسِ* معا ولِلنَّاسِ* لدوري وهُدىً* ومَثْوَى* لدى الوقف فَآتاهُمُ ومَوْلاكُمْ* ومَأْواهُمُ* (¬1) لهم، وهذه الثلاثة أعني (مثوى ومولى ومأوى) مما يقع الغلط فيميله بعض الناس للبصري ويظنه من باب فعلى، وليس كذلك بل هو من باب مفعل الْكافِرِينَ* معا لهما، ودوري الدُّنْيا* الثلاثة وأَراكُمْ* لهم وبصري. المدغم يُرِدْ ثَوابَ* معا لبصري وشامي والأخوين اغْفِرْ لَنا* لبصري بخلف عن الدوري. وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ لبصري وهشام والأخوين إذ تحسونهم كذلك. الرُّعْبَ بِما لَقَدْ صَدَقَكُمُ الْآخِرَةَ ثُمَّ (¬2). 110 - يَغْشى طائِفَةً قرأ الأخوان بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية. 111 - شَيْءٍ* أوجهه الأربعة لا تخفى. 112 - كُلَّهُ لِلَّهِ* قرأ البصري برفع لام كله مبتدأ ولله خبره، ¬

_ (¬1) فآتاهم، ومولاكم، ومأواهم، وهدى؛ ومثوى لدى الوقف، والدنيا بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو في لفظ الدنيا. ولا إمالة ولا تقليل لأحد القراء في لفظ عَفا* لأنه واوي. (¬2) يُرِدْ ثَوابَ* بالإدغام الصغير لأبي عمرو، وابن عامر، وحمزة والكسائي. واغْفِرْ لَنا* بالإدغام لأبي عمرو بخلف عن الدوري. وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ، إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بالإدغام لأبي عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي. والرعب بما، صدقكم بالإدغام الكبير للسوسي، وله الاختلاس في الرعب بما.

والجملة خبر إن، والباقون بنصبه تأكيدا لاسم إن. 113 - بُيُوتِكُمْ* قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر. 114 - عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 115 - تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ* قرأ الأخوان والمكي بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية. 116 - مُتُّمْ* معا قرأ نافع والأخوان بكسر الميم والباقون بضمها. 117 - تجمعون قرأ حفص بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. (¬1) 118 - لَانْفَضُّوا ضاده ساقطة بخلاف فظّا وغليظا. 119 - الَّذِي يَنْصُرُكُمْ قرأ البصري بإسكان الراء وزاد الدوري عنه الاختلاس بضم الراء، وهذا بخلاف إِنْ يَنْصُرْكُمُ (¬2) قبله فلا خلاف بينهم في الإسكان. 120 - النبي* جلي. 121 - أَنْ يَغُلَّ قرأ نافع والأخوان والشامي بضم الياء وفتح الغين، والباقون بفتح الياء وضم الغين. 122 - رِضْوانَ* قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر. 123 - وَمَأْواهُ* إبداله للسوسي لا يخفى. 124 - وَقِيلَ لَهُمْ* قرأ هشام وعلي بإشمام كسرة القاف الضم، والباقون بالكسر. ¬

_ (¬1) قرأ حفص بياء الغيب هكذا يَجْمَعُونَ*، وقرأ الباقون بتاء الخطاب هكذا تجمعون قال الشاطبي: وحفص هنا اجتلا ... وبالغيب عنه تجمعون (¬2) إِنْ يَنْصُرْكُمُ أجمع القراء على جزم رائه.

الممال

125 - لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قرأ هشام بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف، وإنما قيدناه بأطاعونا احترازا من: لو كان عندنا ما ماتوا وما قتلوا فلا خلاف بينهم في تخفيفه. 126 - فَادْرَؤُا ثلاثة ورش فيه لا تخفى. 127 - تَحْسَبَنَّ* قرأ هشام بخلف عنه بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب، وهو الطريق الثاني لهشام، وقرأ الحرميان وبصري وعلي بكسر السين، والباقون بفتحها. (¬1) 128 - الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ* قرأ الشامي بالتشديد، والباقون بالتخفيف. 129 - يَحْزَنُونَ* كاف، وقيل تام، فاصلة ومنتهى الحزب السابع باتفاق. الممال أُخْراكُمْ لهم وبصري يَغْشى * والْتَقَى* وغُزًّى لدى الوقف، وتُوَفَّى* ومَأْواهُ* وآتاهُمُ* لهم الْقِيامَةِ* لعلي لدى الوقف أَنَّى لَهُمُ* ودوري. (¬2) المدغم إِذْ تُصْعِدُونَ لبصري وهشام والأخوين وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ* لبصري ¬

_ (¬1) وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا قرأ هشام بخلف عنه هكذا وَلا يَحْسَبَنَّ* بياء الغيب والباقون هكذا وَلا تَحْسَبَنَّ* بتاء الخطاب وهو الوجه الثاني لهشام. قال الشاطبي: وبالخلف غيبا يحسبن له ولا وقرأ ابن عامر وعاصم، وحمزة، بفتح السين، والباقون بكسرها. قال الشاطبي: ويحسب كسر السّين مستقبلا سما رضاه (¬2) أُخْراكُمْ بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش. (يغشى، اتقى، وغزى) لدى الوقف، ومَأْواهُ*، وآتاهُمُ* بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش.

بخلف عن الدوري. الْقِيامَةِ ثُمَّ* مِنْ قَبْلُ لَفِي*، الَّذِينَ نافَقُوا* وَقِيلَ لَهُمْ*، أَعْلَمُ بِما*. (¬1) 130 - وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ قرأ علي بكسر همزة إن، والباقون بفتحها. 131 - الْقَرْحُ قرأ شعبة والأخوان بضم القاف، والباقون بالفتح. 132 - سُوءٌ* فيه لهشام وحمزة لدى الوقف عليه ستة أوجه كشيء المرفوع وغيرها ضعيف لا يقرأ به. 133 - رِضْوانَ* لا يخفى. 134 - أَوْلِياءَهُ* فيه لحمزة إن وقف عليه وجهان تسهيل الهمزة مع المد والقصر إلغاء العارض، واعتدادا به، وذكر فيه إسقاط الهمزة فيصير كأنه اسم مقصور على صورة رسمه مع إجراء وجهي المدي والقصر، ولا يصح فيه سوى التسهيل. 135 - وَخافُونِ أثبت البصري الياء فيه وصلا والباقون بحذفها وصلا ووقفا. 136 - وَلا يَحْزُنْكَ* قرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء، وضم الزاي. (¬2) 137 - وَلا يَحْسَبَنَّ* معا أي (الذين كفروا) والَّذِينَ يَبْخَلُونَ* قرأ حمزة بتاء الخطاب فيهما والباقون بياء الغيب، وفتح السين الشامي، وحمزة وعاصم، والباقون بالكسر. ¬

_ (¬1) إِذْ تُصْعِدُونَ بالإدغام لأبي عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي. وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ* بالإدغام لأبي عمرو بخلف عن الدوري. من باب الإدغام الكبير للسوسي الْقِيامَةِ ثُمَّ*، مِنْ قَبْلُ لَفِي*، الَّذِينَ نافَقُوا*، أَعْلَمُ بِما*، وللسوسي أيضا الاختلاس في مِنْ قَبْلُ لَفِي*. (¬2) قال الشاطبي: ويحزن غير الآن بياء بضمّ واكسر الضّم أحفلا

الممال

138 - لِأَنْفُسِهِمْ* إبدال همزه ياء وتحقيقه لحمزة إن وقف جلي. 139 - يَمِيزَ* قرأ الأخوان بضم الياء الثانية (¬1) مشددة، والباقون بفتح الياء وكسر الميم بعدها ياء ساكنة. 140 - وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ* قرأ المكي والبصري بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. 141 - سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ قرأ حمزة سيكتب بياء مضمومة موضع النون، وفتح التاء مبنيا لما لم يسم فاعله، ورفع لام قتلهم ويقول بياء الغيب، والباقون بنون مفتوحة للمتكلم المعظم نفسه، وضم التاء ونصب لام قتلهم ونقول بالنون والأنبياء لا يخفى. 142 - بِظَلَّامٍ* كذلك. 143 - وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ قرأ هشام بزيادة باء موحدة قبل حرف التعريف فيهما وابن ذكوان بزيادة ياء في الأول فقط، والباقون بحذفها فيهما. 144 - الْغُرُورِ* تام وفاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف، إلا ما جرى عليه عملنا من أنه قدير. الممال فَزادَهُمُ* وجاءَكُمْ* لحمزة وابن ذكوان بخلف عنه في الأول يُسارِعُونَ* لدوري علي، آتاهُمُ* لهم النَّارَ* (¬2) لهما، ودوري الدُّنْيا* لهم وبصري. ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: يميز مع الأنفال فاكسر سكونه ... وشدّده بعد الفتح والضّم شلشلا (¬2) فَزادَهُمُ* بالإمالة لحمزة، وابن ذكوان بخلف عنه، جاءَكُمْ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة يُسارِعُونَ* بالإمالة لدوري الكسائي. النَّارَ* بالإمالة لأبي عمرو، والدوري عن الكسائي، وبالتقليل لورش.

تنبيه

تنبيه: لا إمالة في وَخافُونِ، لأنه لا إمالة إلا في ماض، ولا في فازَ*؛ لأن الأفعال الممالة عشرة، وهذا ليس منها. المدغم قَدْ جَمَعُوا ووَ قَدْ جاءَكُمْ، ولَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ لبصري وهشام والأخوان. فَقالَ لَهُمُ* يَجْعَلَ لَهُمْ* مِنْ فَضْلِهِ هُوَ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ، زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ، الْغُرُورِ لَتُبْلَوُنَّ وخرج سَنَكْتُبُ ما* بقوله: وفي من يشاء باء يعذّب 145 - ليبيننه للناس ولا يكتمونه قرأ مكي وبصري وشعبة بياء الغيب فيهما، والباقون بالخطاب. 146 - لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ قرأ الكوفيون بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب. 147 - فلا يحسبنهم قرأ المكي والبصري بياء الغيب وضم الباء، والباقون بالخطاب وفتح الباء، فصار المكي والبصري بالغيب فيهما والكوفيون بالخطاب فيهما ونافع والشامي بالغيب في الأول والخطاب في الثاني وكل على أصله في السين كما تقدم قريبا. 148 - وقتلوا وقاتلوا قرأ الأخوان بتقديم قتلوا المبني للمجهول على قاتلوا المبني للفاعل، إما لأن الواو لا تقتضي ترتيبا فلذلك قدم ما هو متأخر في الوقوع، أو أن المخبر عنه جماعة واختلف أحوالهم، فمنهم من قتل، ومنهم من قاتل، والباقون بتقديم المبني للفاعل وهي واضحة، لأن القتال قبل القتل، والمكي، والشامي بتشديد تاء قتلوا، والباقون بالتخفيف. (¬1) ¬

_ (¬1) وخلاصته أن حمزة والكسائي قرآ ببناء الفعل الأول للمجهول، والثاني للفاعل، والباقون ببناء الفعل الأول للفاعل والثاني للمفعول.

الممال

150 - تُفْلِحُونَ* تام وفاصلة، ومنتهى ثمن القرآن بلا خلاف، ونصب الحزب عند جميع المشارقة، وعند جميع المغاربة معروفا بسورة النساء، وهو بعيد لطوله جدّا اللهم إلا أن يجعل كما جرى عليه عملنا منتهى الربع قبله قدير والله أعلم. الممال أَذىً* لدى الوقف، وَمَأْواهُمُ* لهم لِلنَّاسِ* لدوري (النهار والنار) و (وأنصار) ودِيارِهِمْ* لهما ودوري الْأَبْرارِ* ولِلْأَبْرارِ (¬1) لورش وحمزة تقليلا، وللبصري وعلي إضجاعا أُنْثى * لهم وبصري. المدغم فَاغْفِرْ لَنا* لبصري بخلف عن الدوري وَالنَّهارِ لَآياتٍ النَّارِ رَبَّنا الْأَبْرارِ رَبَّنا لا أُضِيعُ عَمَلَ (¬2) ولا إدغام في أنصار ربنا لتنوينه، وما بين السورتين من الوجوه على ما يقتضيه الضرب والتحرير لا يخفى على ذي قريحة فهم ما تقدم. والله الموفق. ياءات الإضافة في آل عمران وفيها من ياءات الإضافة ست: وَجْهِيَ لِلَّهِ مِنِّي إِنَّكَ و¬

_ - قال الشاطبي: هنا قاتلوا أخّر شفاء (¬1) أَذىً* لدى الوقف، مَأْواهُمُ* بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش. لِلنَّاسِ* بالإمالة للدوري عن أبي عمرو. (النهار والنار وأنصار وديارهم) كله بالإمالة لأبي عمرو، والدوري عن الكسائي وبالتقليل لورش. الْأَبْرارِ* ولِلْأَبْرارِ بالإمالة لأبي عمرو، والكسائي، وبالتقليل لورش وحمزة. (¬2) فَاغْفِرْ لَنا* بالإدغام لأبي عمرو بخلف عن الدوري، وهو من باب الصغير، وَالنَّهارِ لَآياتٍ ولا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ من باب الكبير للسوسي.

ياءات الزوائد في آل عمران

لِي آيَةً* وَإِنِّي أُعِيذُها وأَنْصارِي إِلَى* أَنِّي أَخْلُقُ (¬1) ياءات الزوائد في آل عمران ومن الزوائد اثنتان: وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَخافُونِ (¬2) ومدغمها واحد وخمسون. وقال الجعبري ومن قلده خمسون ومن الصغير سبعة عشر. ¬

_ (¬1) وفي سورة آل عمران من ياءات الإضافة ست هي: أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ (20)، فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ (35)، رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً* (41)، إِنِّي أُعِيذُها (36)، مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ* (52)، أَنِّي أَخْلُقُ (49)، ومن الملاحظ هنا أن نافعا قرأ بفتح هذه الياءات، وفتح ابن كثير أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ فقط، وفتح أبو عمرو فَتَقَبَّلْ مِنِّي ورَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً* وأَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ، وفتح ابن عامر وعاصم في رواية حفص أسلمت وجهي لله، ولم يفتح الباقون منها شيئا، قال الشاطبي: وياءاتها وجهي وإنّي كلاهما ... ومنّي واجعل لي وأنصاري الملا (¬2) وفي آل عمران من ياءات الزوائد الآتي: وَمَنِ اتَّبَعَنِ (20) وقد أثبتها نافع وأبو عمرو، وحذفها الباقون، وفَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ (175) وقد أثبتها نافع وأبو عمرو، وقرأ الباقون بحذفها.

سورة النساء

سورة النساء مدنية اتفاقا وآيها مائة وسبعون وخمس حجازي وبصري، وست كوفي، وسبع شامي، جلالاتها مائتان وتسع عشرون. 1 - تَسائَلُونَ* قرأ الكوفيون بتخفيف السين والباقون بتشديدها. (¬1) 2 - وَالْأَرْحامَ قرأ حمزة بخفض الميم، والباقون بنصبها. (¬2) 3 - فَواحِدَةً أَوْ ما لا خلاف بين السبعة في نصبه. 4 - مَرِيئاً يوقف عليه لحمزة بياء مشددة عملا بقوله: ويدغم فيه الواو مبدلا إذا زيدتا 5 - السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ قرأ قالون والبصري، والبزي بإسقاط الهمزة الأولى، وتحقيق الثانية مع القصر والمد، والقصر مقدم في الأداء، لأن الهمز ذهب بالكلية ولم يبق له أثر فالقصر فيه أرجح، وبه يقيد إطلاق قوله: والمد ما زال أعدلا ومما يؤيد هذا أن من قرأ بإسقاط الهمز في نحو شركائي فليس له فيه إلا القصر. والحاصل أن الوجهين صحيحان قويان ثابتان نصّا وأداء لكن إن بقي أثر الهمز كالمسهل فالمد مقدم، وإن لم يبق له أثر فالقصر مقدم، وورش وقنبل بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وعنهما أيضا إبدالها ألفا فيلتقي مع سكون الميم فيمد لازما، وقرأ الباقون بتحقيقهما. 6 - قيما* قرأ نافع والشامي بغير ألف بعد الياء، والباقون بالألف. 7 - وَسَيَصْلَوْنَ قرأ الشامي وشعبة بضم الياء والباقون بفتحها، وتفخيم لامه لورش معلوم. 8 - واحِدَةً فَلَهَا قرأ نافع برفع تاء واحدة على أن كان تامة، والباقون بالنصب على أنها ناقصة. ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وكوفيهم تساءلون مخففا (¬2) قال الشاطبي: وحمزة والأرحام بالخفض جملا

الممال

9 - فَلِأُمِّهِ* معا قرأ الأخوان بكسر الهمزة، والباقون بالضم. 10 - يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ آباؤُكُمْ قرأ المكي، والشامي، وشعبة بفتح صاد يوصي، ويلزم منه وجود ألف بعده، والباقون بكسر الصاد، ويلزم منه وجود الياء. 11 - حَكِيماً* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع اتفاقا كما في المسعف وغيره، وعند أهل المغرب حليم بعده. الممال الْيَتامى * الخمسة (¬1) ومَثْنى *، وأَدْنى *، وكَفى * لهم ولا يميل البصري مَثْنى *، لأنه مفعل، طابَ* وخافُوا* لحمزة الْقُرْبى * لهم وبصري ضِعافاً* لحمزة لخلف عن خلاد. المدغم خَلَقَكُمْ* فَكُلُوهُ هَنِيئاً بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا. 12 - يُوصى بِها أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ (¬2) قرأ المكي، والشامي، وعاصم بفتح الصاد، والباقون بالكسر، ومضار راؤه ساقط، ومده للجميع سواء للزومه. 13 - ندخله جنات وندخله نارا قرأ نافع والشامي بالنون، والباقون بالياء فيهما. ¬

_ (¬1) ورد لفظ الْيَتامى * في سورة النساء في خمسة مواضع تصدرت السورة المباركة في الآيات الآتية: وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ (2)، وإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى (3)، وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى (6)، وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى (8)، إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى (10)، وقد قرأ حمزة والكسائي في الخمسة المواضع بالإمالة، وقرأ ورش فيها بالفتح والتقليل. (¬2) قال الشاطبي: ويوصي بفتح الصاد صح كما دنا ... ووافق حفص في الأخير محملا

14 - الْبُيُوتِ* قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر. 15 - واللذان قرأ المكي بتشديد النون فهي عنده من باب الساكن اللازم نحو دآبة فيمد الألف طويلا، لالتقاء الساكنين، والباقون بالتخفيف والقصر. 16 - فَآذُوهُما ما فيه لحمزة إن وقف عليه من تسهيل الهمز وتحقيقها، وكذا ما لورش لا يخفى. 17 - ألن* ورش فيه على أصله من النقل والمد والتوسط والقصر، وكذا حمزة على أصله من السكت وعدمه، ولا يعكر علينا رسمها لاما مجرورة. 18 - كَرْهاً* قرأ الأخوان بضم الكاف، والباقون بفتحها. 19 - مُبَيِّنَةٍ* قرأ المكي وشعبة بفتح الياء، والباقون بكسرها. 20 - وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ إلى شَيْئاً* الوقف عليه كاف، ففيها لورش من طريق الأزرق وهو طريقنا على ما يقتضيه الضرب اثنا عشر وجها شيئا مضروبان في وجهي إحداهن أربعة مضروبة في ثلاثة آتيتم اثنى عشر، وبه يقرأ المتساهلون، والمحرر منها من طريقنا ستة، ويزاد من طريق النشر وطيبته سابع، وباقيها لا يصح: الأول: قصر آتيتم وفتح إحداهن، وتوسيط شيئا. الثاني: توسيط آتيتم، وتقليل إحداهن، وتوسيط شيئا. الثالث والرابع والخامس والسادس: تطويل آتيتم، وفتح إحداهن وتقليله، وكل منهما مع توسيط شيئا وتطويله، فتحصل من ذلك أن الأربعة الآتية على قصر آتيتم يجوز منها واحد والأربعة الآتية على التوسط يجوز منها واحد كذلك، والأربعة الآتية على الطويل كلها جائزة. وإن ابتدأت من قوله تعالى: فإن كرهتموهن والوقف على بالمعروف

تكميل

قبله كاف ففيها على ما يقتضيه الضرب ثمانية وأربعون وجها الاثنا عشر التي في الآية الأولى مضروبة في وجهي شيئا أربعة وعشرون مضروبة في وجهي فعسى. والمحرر منها من طريقنا ستة، ويزاد من طرق النشر وطيبته سابع، وباقيها ممنوع: الأول: فتح عسى وإحداهن وتوسيط شيئا معا وقصر آتيتم. الثاني: ما ذكر وتطويل آتيتم بدل قصره. الثالث: فتح فعسى وإحداهن وتطويل شيئا معا وآتيتم. الرابع: تقليل فعسى وإحداهن، وتوسيط شيئا معا وآتيتم. الخامس: ما ذكر وتطويل آتيتم. السادس: تقليل فعسى وإحداهن، وتطويل شيئا معا وآتيتم. تكميل: الوجه المزاد في الآية الثانية من طرق النشر توسيط آتيتم وفتح إحداهن وتوسيط شيئا معا، والمزاد في الأولى فتح فعسى وإحداهن وتوسيط شيئا معا وآتيتم. 21 - وَأَخَذْنَ لا ألف بعد النون للجميع وقراءته بالألف لحن. 22 - النِّساءِ إِلَّا* قرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى مع المد والقصر، وتحقيق الثانية، وورش وقنبل بتحقيق الأولى، وتسهيل، وإبدالها أيضا حرف مد والبصري بإسقاط الأولى مع القصر والمد، وتحقيق الثانية، ولا تغفل عما تقدم من تقديم البدل لورش، والقصر للبصري والباقون بتحقيقهما. 23 - بِهِنَّ* الوقف على الأول كاف، واحذر في الوقف عليه وعلى ما ماثله من كل مشدد مفتوح من الوقف بالحركة وبعض القاصرين يفعله وهو خطأ لا يجوز، والصواب الوقف بالسكون مع التشديد، ولا يجوز

الممال

فيه غير هذا لأنه مفتوح فلا روم فيه، ولا إشمام، ولا خلاف بين الجميع أن الجمع بين الساكنين يجوز في الوقف. 24 - رَحِيماً* تام، وقيل كاف، فاصلة ومنتهى الحزب الثامن بإجماع. الممال يَتَوَفَّاهُنَّ، وفَعَسى *، وأَفْضى لهم إِحْداهُنَّ لهم وبصري، مُبَيِّنَةٍ* (¬1) والرَّضاعَةَ* لعلي لدى الوقف إلا أن الأول لا خلاف فيه، والثاني فيه وجهان: الفتح والإمالة والفتح مقدم. المدغم ما قَدْ سَلَفَ* معا لبصري وهشام والأخوين بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ، ولا إدغام في يَحِلُّ لَكُمْ* لتضعيفه. 25 - وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا لا خلاف بينهم في فتح صاده؛ لأن المراد بهن الزوجات ذوات الأزواج فأزواجهن أحصنوهن فهن مفعولات والنساء لا تقدم قريبا. 26 - وَأُحِلَّ لَكُمْ قرأ في جميع حفص والأخوان بضم الهمزة وكسر الحاء، والباقون بفتحهما. 27 - مُحْصِنِينَ* أجمعوا على كسر صاده. 28 - الْمُحْصَناتُ* معا ومحصنات قرأ علي بكسر الصاد، والباقون بالفتح. (¬2) ¬

_ (¬1) يَتَوَفَّاهُنَّ، إِحْداهُنَّ وأَفْضى بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو في لفظ إِحْداهُنَّ، ومُبَيِّنَةٍ* بالإمالة للكسائي وقفا قولا واحدا. ومن الملاحظ أن ما قَدْ سَلَفَ* بالإدغام الصغير لأبي عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي. (¬2) قرأ علي الكسائي بكسر الصاد، والباقون بفتحهما، قال الشاطبي:

الممال

29 - أُحْصِنَّ قرأ الأخوان وشعبة بفتح الهمزة والصاد، والباقون بضم الهمزة وكسر الصاد. 30 - تِجارَةً* قرأ الكوفيون بالنصب، والباقون بالرفع. 31 - نُصْلِيهِ صلة هائه بياء في الوصل للمكي، وترك ذلك للباقين لا يخفى. 32 - مُدْخَلًا* قرأ نافع بفتح الميم، والباقون بالضم. 33 - وَسْئَلُوا اللَّهَ قرأ المكي وعلي بنقل فتحة الهمزة إلى السين، وحذفها الباقون بإسكان السين وبعدها همزة مفتوحة. 34 - عَقَدَتْ قرأ الكوفيون بحذف الألف، والباقون بإثباتها. (¬1) 35 - خَبِيراً* تام وفاصلة ومنتهى ربع الحزب بإجماع. الممال فَرِيضَةً* والْفَرِيضَةِ لعلي لدى الوقف على أحد الوجهين والفتح مقدم. المدغم يَفْعَلُ ذلِكَ* لأبي الحرث. أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ لِلْغَيْبِ بِما تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ (¬2) ولا إدغام في أُحِلَّ لَكُمْ*؛ لأنه مشدد. 36 - شيئا* وقف حمزة عليه لا يخفى. ¬

_ - وفي محصنات فاكسر الصّاد راويا ... وفي المحصنات اكسر له غير الأولا (¬1) قرأ الكوفيون وهم: عاصم وحمزة والكسائي حال اتفاقهم بحذف الألف، وقرأ الباقون بإثباتها هكذا عاقدت. (¬2) من الملاحظ أن الكسائي وقف على فريضة بالإمالة بخلف عنه، والفتح أرجح وأن وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ* لأبي الحارث فيه الإدغام الصغير، وأن أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ ولِيُبَيِّنَ لَكُمْ وتَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ بالإدغام الكبير للسوسي.

37 - وَبِالْوالِدَيْنِ* إلى أَيْمانُكُمْ* كيفية قراءتها لورش أن تأتي بالفتح في القربى واليتامى مع الإمالة في الجار، ثم تعطف فتح والجار، ثم تأتي بالتقليل في القربى واليتامى مع الإمالة في الجار، ثم تعطف فتحه فإن وصلت هذا ب شَيْئاً* قبله فتأتي ثمانية أوجه، أربعة على التوسط في شيئان وأربعة على الطويل فيه، وإنما قدمت الإمالة في الجار على الفتح وإن كان صنيع الناس عكسه؛ لأن التقليل أشهر كما قال الداني في التيسير، وبه قرأت، وبه نأخذ، وقطع به في المفردات، ولم يذكر سواه، وهو الجاري على أصل الأزرق. 38 - بِالْبُخْلِ* قرأ الأخوان بفتح الباء والخاء، والباقون بضم الباء، وسكون الخاء. 39 - حَسَنَةً يُضاعِفْها قرأ الحرميان برفع حسنة على أن كان تامة، أي وإن تقع حسنة، والباقون بالنصب على أنها ناقصة، واسمها ضمير الذّرة، وقرأ المكي والشامي يضعفها بحذف الألف بعد الضاد، وتشديد العين، والباقون بالألف، بعد الضاد، وتشديد العين، والباقون بالألف، وتخفيف العين، فصار نافع برفع حسنة وتخفيف يضاعفها، وشامي والبصري والكوفي بنصب حسنة وتخفيف يضاعفها ومكي بالرفع في حسنة وتشديد عين يضعفها، وشامي بالنصب والتشديد. 40 - جِئْنا* معا إبداله للسوسي لا يخفى. 41 - تُسَوَّى (¬1) قرأ الأخوان بفتح التاء وتخفيف السين، ونافع وشامي بفتح التاء وتشديد السين، والباقون بضم التاء وتخفيف السين والواو مشددة للجميع. 42 - جاءَ أَحَدٌ* قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الهمزة الأولى مع القصر والمد، وورش وقنبل بتسهيل الثانية، ولهما أيضا إبدالها حرف مد ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وضمّهم تسوّى ... نما حق وعم مثقلا

الممال

المبدل إذ لا ساكن بعده ولا يقال إنه يمده كآمنوا، لأن حرف المد عارض، والسبب ضعيف (¬1) لتقدمه على الشرط، والباقون بتحقيقهما. 43 - لمستم قرأ الأخوان بغير ألف بين اللام والميم، والباقون بالألف. 44 - فَتِيلًا انْظُرْ قرأ البصري، وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر التنوين في الوصل، والباقون بالضم، فلو وقف على فتيلا فالجميع يبتدئون بهمزة مضمومة. 45 - هؤُلاءِ أَهْدى قرأ الحرميان والبصري بإبدال همزة أهدى ياء محضة، والباقون بتحقيقها. 46 - فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ هذا هو الأول المتفق عليه، ومنه احترز بقوله: وفيها وفي نصّ النّساء ثلاثة أواخر 47 - ظَلِيلًا تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى النصف عند بعض، وعليه جرى عملنا، وعند آخرين نصيرا قبله. الممال الْقُرْبى * معا وسُكارى * ومَرْضى * وافْتَرى * (¬2) لهم وبصري ووَ الْيَتامى * ووَ آتاهُمْ معا وتسوّى وَكَفى * الأربعة و (أهدى لهم) وَالْجارِ* معا لدوري وعلي، ولورش فيهما وجهان: التقليل والفتح، ولا إمالة فيهما للبصري فهو مستثنى من القاعدة ¬

_ (¬1) تنبيه: في هذه الآية مد منفصل وهو يا أَيُّهَا* فإذا قرأت لقالون أو لمن له الإسقاط بقصر المنفصل جاز في جاء القصر والمد، وإذا قرأت لقالون، أو أبي عمرو بمد المنفصل تعين المد في جاءَ أَحَدٌ* لأننا إذا قلنا إن الهمزة الساقطة هي الأولى يكون المد حينئذ من قبيل المنفصل فتجب التسوية بينهما، وإذا قلنا الساقطة هي الثانية يكون المد من قبيل المتصل، وحينئذ يتعين مده أيضا. (¬2) سُكارى * وافْتَرى * بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش.

المدغم

المذكورة من قوله: وفي ألفات قبل را طرف أتت ... بكسر أمل تدعى حميدا لِلْكافِرِينَ* وأَدْبارِها لهما ودوري النَّاسِ* لدوري جاءَ* لحمزة وابن ذكوان مُطَهَّرَةٌ* لعلي لدى الوقف على أحد الوجهين. المدغم نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ لبصري والأخوان وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ، الرَّسُولَ لَوْ، أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ، الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ*، (¬1) لا إدغام في يَقُولُونَ لِلَّذِينَ عملا بقوله: ثمّ النّون تدغم فيهما على إثر تحريك 48 - يَأْمُرُكُمْ* قرأ البصري بإسكان الراء، وللدوري أيضا اختلاسها، والباقون بضمها وورش وسوسي على أصلهما من الإبدال. 49 - تُؤَدُّوا إبداله لورش لا يخفى. 50 - نِعِمَّا* قرأ الأخوان وشامي بفتح النون، والباقون بكسرها، وقالون وبصري وشعبة باختلاس كسرة العين وإسكانها، والباقون بالكسر المحض. 51 - قِيلَ* لا يخفي. 52 - ان اقتلوا أو اخرجوا قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر نون أن في الوصل، والباقون بالضم، وقرأ عاصم وحمزة بكسر واو أو، والباقون بالضم. 53 - إلا قليلا* قرأ الشامي بالنصب، والباقون بالرفع. 54 - صِراطاً* و (النبيئين) وو حذركم كله جلي. ¬

_ (¬1) نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بالإدغام الصغير لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي. وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ، ولا يَظْلِمُ مِثْقالَ، والرَّسُولَ لَوْ، وأَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ، والصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ*، هو من باب الإدغام الكبير للسوسي.

الممال

55 - لَيُبَطِّئَنَّ إبدال همزه ياء لحمزة لدى الوقف كذلك. 56 - كَأَنْ لَمْ تَكُنْ قرأ المكي وحفص بالتاء على التأنيث، والباقون بالياء على التذكير. (¬1) 57 - عَظِيماً* كاف، وقيل تام، وفاصلة، ومنتهى الربع عند قوم، وعند البعض عليما قبله، وقيل جميعا. الممال النَّاسِ* لدوري جاؤُكَ* معا لحمزة وابن ذكوان دِيارِكُمْ* لهما ودوري وَكَفى * (¬2) لهم. المدغم إِذْ ظَلَمُوا للجميع قِيلَ لَهُمْ* الرَّسُولِ رَأَيْتَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا (¬3). 58 - قِيلَ* لا يخفى. 59 - عَلَيْهِمُ الْقِتالُ* قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 60 - لم خلاف البزي في إثبات هاء السكت إن وقف عليه لا يخفى. ¬

_ (¬1) قرأ ابن كثير وحفص بالتاء الفوقية هكذا كأن لم تكن، وقرأ الباقون بالياء هكذا (كأن لم يكن)، ومن قرأ بالياء على التذكير، ومن قرأ بالتاء قرأ على التأنيث، قال الشاطبي: وأنّث يكن عن دارم (¬2) النَّاسِ* بالإمالة للدوري عن أبي عمرو. جاؤُكَ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة. دِيارِكُمْ* بالإمالة لأبي عمرو، والدوري عن الكسائي، وبالتقليل لورش. (¬3) إِذْ ظَلَمُوا بالإدغام لجميع القراء. وقِيلَ لَهُمْ* وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ واسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا كله بالإدغام الكبير للسوسي.

61 - لا يظلمون فتيلا أينما (¬1) قرأ المكي والأخوان بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب وهذا هو الذي أراد بقوله: تظلمون غيب شهودنا وإنما لم يقيده لذكره بعد قليل فاكتفى بذلك عن التقييد، وأما الأول وهو ولا يظلمون فتيلا انظر فليس فيه خلاف من طريق من الطرق، ولا رواية من الروايات. 62 - فما ل- الوقف فيها على ما دون اللام للبصري، واختلف عن عليّ فقيل كذلك وقيل على اللام، والباقون يقفون على اللام قال المحقق: «والأصح جواز الوقف على ما للجميع؛ لأنها كلمة برأسها، ولأن كثيرا من الأئمة والمؤلفين لم ينصوا فيها عن أحد بشيء كسائر الكلمات المفصولات. وأما الوقف على اللام فيحتمل لانفصالها خطّا، ولم يصح في ذلك عندنا نص عن الأئمة»، ولا ينبغي الوقف عليه إلا من ضرورة، لأن فيه كما قال السفاقسي في إعرابه قطع المبتدأ عن الخبر، والجار عن المجرور. (¬2) 62 - الْقُرْآنَ* نقل حركة الهمزة إلى الراء وحذفها للمكي، وإثباتها مع إسكان الراء للباقين لا يخفى. 63 - بَأْسَ* وبأساء* إبدالهما للسوسي لا يخفى. 64 - حَسِيباً* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب التاسع بلا خلاف. ¬

_ (¬1) قرأ المكي، وحمزة والكسائي بياء الغيب هكذا يَظْلِمُونَ*، وقرأ الباقون بتاء الخطاب هكذا تُظْلَمُونَ*. (¬2) وخلاصته أن أبا عمرو والبصري وقف على (فما) دون اللام، واختلف فيه الكسائي فروي عنه الوقف على (ما) دون اللام كأبي عمرو، وروي عنه الوقف على اللام كباقي القراء. قال ابن الجزري: والصواب جواز الوقف على (ما) أو على اللام لجميع القراء.

الممال

الممال الدُّنْيا* معا لهم وبصري اتَّقى * وكَفى * معا وتَوَلَّى* وعَسَى اللَّهُ* لدى الوقف على عسى لهم النَّاسِ* لدوري جاءَهُمْ* لحمزة وابن ذكوان. (¬1) المدغم أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ للبصري وخلاد وعليّ يُدْرِكْكُمُ للجميع عملا بقوله: وما أول المثلين فيه مسكن فلا بد من إدغامه قِيلَ لَهُمْ* الْقِتالَ لَوْلا، عِنْدِكَ قُلْ، بَيَّتَ طائِفَةٌ. تنبيه: ليس إدغام بَيَّتَ طائِفَةٌ مختصا بالسوسي بل جميع أصحاب البصري الدوري وغيره مجمعون، على إدغامه، ووافقه حمزة على الإدغام، فإدغامه للبصري وحمزة، ولا إدغام في يكتب ما لتخصيص ذلك بياء يعذب، وميم من يشاء. 65 - أَصْدَقُ* قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي للمجانسة وقصد الخفة، والباقون بالصاد الخالصة على الأصل. 66 - فِئَتَيْنِ* إبدال همزه ياء إن وقف عليه لا يخفى. 67 - سَواءً* تسهيل همزه مع المد والقصر له أيضا إن وقف كذلك. 68 - فَإِنْ تَوَلَّوْا* وافق البزي الجماعة على تخفيف التاء؛ لأنه ماض وما في القرآن غير هذا من لفظ تولوا في آل عمران فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكافِرِينَ، وفي المائدة فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ فكله بالتخفيف إلا ما نعينه في مواضعه إن شاء الله تعالى. ¬

_ (¬1) (الدنيا، واتقى، وتولى)، بالإمالة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو في اللفظ الدُّنْيا*.

69 - حَصِرَتْ ورش فيه على أصله من ترقيق الراء، ومن قال فيه بالتفخيم وصلا واعتل بوقوع الراء بين صادين فليس بشيء لانفصال الصاد الثانية عنها بالتاء، وقد أجمعوا على ترقيق الراء من الذِّكْرَ صَفْحاً ولِتُنْذِرَ قَوْماً* معا والْمُدَّثِّرُ قُمْ، ولم يوجد فيه إلا الانفصال الخطي فهذا أولى. 70 - خَطَأً* تسهيل همزه لحمزة لدى الوقف لا يخفى. 71 - فتثبتوا معا قرأ الأخوان بثاء مثلثة بعدها باء موحدة بعدها مثناة فوقية من التثبيت للاحتياط من زلل السرعة، والباقون بباء موحدة وياء مثناة تحتية ونون من التبين. (¬1) 72 - السلم لست قرأ نافع والشامي وحمزة بحذف الألف بعد اللام، والباقون بإثباته وقيدنا بلست احترازا مما قبله وهو ألقوا إليكم السلم ويلقون إليكم السلم ومن الذي في النحل وألقوا إلى الله يومئذ السلم فلا خلاف أنها بحذف الألف. 73 - غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ قرأ نافع وشامي وعلي بنصب الراء حال من القاعدون، والباقون بالرفع بدل منه. 74 - تَوَفَّاهُمُ* قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف. (¬2) 75 - فِيمَ* ومَأْواهُمُ* وقف البزي في الأول، وإبدال السوسي للثاني، وكونه مفعولا لا يخفى. 76 - غَفُوراً* كاف وفاصلة، بلا خلاف، ومنتهى ربع الحزب عند قوم، والأرجح عند آخرين رحيما قبله. ¬

_ (¬1) قرأ حمزة والكسائي هكذا (فتثبتوا)، وقرأ الباقون فَتَبَيَّنُوا*، قال الشاطبي: وفيها وتحت الفتح قل فتثبتوا ... من التثبت والغير البيان تبدّلا (¬2) وعند الابتداء يلاحظ أن جميع القراء يبتدءون بتاء واحدة مخففة هكذا تَوَفَّاهُمُ* فيقول القاري إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ.

الممال

الممال جاءَكُمْ* وشاءَ* لابن ذكوان، وحمزة أَلْقى * وتَوَفَّاهُمُ* ومَأْواهُمُ* وعَسَى اللَّهُ* لدى الوقف على عسى لهم الدُّنْيا* والْحُسْنى * لهم (¬1) وبصري. المدغم حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ لبصري وشامي والأخوين. حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ* فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ* معا وتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ* كَذلِكَ كُنْتُمْ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي*. (¬2) 77 - (حذرهم وحذركم) ترقيق رائهما لورش هو المأخوذ به لمن قرأ بما في التيسير ونظمه. 78 - اطْمَأْنَنْتُمْ إبداله للسوسي لا يخفى. 79 - وَهُوَ* كذلك. 80 - هأنتم هؤلاء (¬3) تقدم قريبا. ¬

_ (¬1) جاءكم، وشاء بالإمالة لابن ذكوان وحمزة. أَلْقى *، وتَوَفَّاهُمُ*، ومَأْواهُمُ*، والدُّنْيا*، والْحُسْنى *، بالإمالة لحمزة. (¬2) ومن باب الإدغام الكبير للسوسي الآتي: حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ*، فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ*، كَذلِكَ كُنْتُمْ، تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ*، ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ*. (¬3) ها أَنْتُمْ* القراء فيها على أربع مراتب. الأولى: لقالون، وأبي عمرو، بإثبات ألف بعد الهاء وهمزة مسهلة بين بين. الثانية: لورش بهمزة مسهلة مع حذف الألف، وله وجه آخر وهو إبدال الهمزة ألفا محضة مع المد المشبع للساكنين. الثالثة: لقنبل بتحقيق الهمزة مع حذف الألف. الرابعة: للباقين بتحقيق الهمزة مع إثبات الألف. قال الشاطبي: ولا ألف في ها هأنتم زكا جنا ... وسهّل أخا حمد وكم مبدل جلا

الممال

81 - عَظِيماً* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب للأكثر، وعند بعضهم بين الناس بعده. الممال الْكافِرِينَ* ولِلْكافِرِينَ* لهما، وروى أخرى ومرضى وأراك والدنيا لهم وبصري أذى لدى الوقف ويرضى لهم الناس معا لدوري. المدغم لَهَمَّتْ طائِفَةٌ للجميع وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ الْكِتابَ بِالْحَقِّ* لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ تنبيه: إدغام ولتأت طائفة هو أحد الوجهين، والوجه الثاني الإظهار. قال في التيسير فأما قوله تعالى: وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى فقرأته بالوجهين، وابن مجاهد يرى الإظهار؛ لأنه معتل، وغيره يرى الإدغام. وجرى عمل شيوخنا المغاربة على الإدغام، وبالوجهين قرأت، وهو مذهب أكثر أهل الأداء. 82 - يؤتيه* قرأ البصري وحمزة بالياء التحتية، والباقون بنون العظمة وصلة هائه لمكي جلي. 83 - نُوَلِّهِ ونُصْلِهِ قرأ قالون وهشام بخلف عنه بكسر الهاء من غير صلة فيهما، والبصري وشعبة وحمزة بإسكانه، والباقون بالكسرة مع الصلة، وهو الطريق الثاني لهشام. 84 - مَأْواهُمْ* إبداله للسوسي وعدم إمالة البصري له لا يخفى. 85 - أَصْدَقُ* كذلك. 86 - يبخلون* قرأ المكي والبصري وشعبة بضم الياء وفتح الخاء مبيّنا للمفعول، والباقون بفتح الياء وضم الخاء. 87 - إِبْراهِيمَ* معا قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها فيهما،

الممال

والباقون بكسر الهاء والياء بعدها. 88 - إِعْراضاً راؤه مفخم للجميع. 89 - يُصْلِحا قرأ الكوفيون بضم الياء وإسكان الصاد وكسر اللام من غير ألف، والباقون بفتح الياء والصاد واللام وتشديد والصاد وألف بعدها، ولورش تفخيم اللام وترقيقها للفصل بالألف، ولا يضرنا ما في كلام الشاطبي رحمه الله من إبهام قصر الحكم على طال وفصالا، فإنه ليس كذلك بل كل كلمة حالت الألف فيها بين الطاء واللام، أو بين الصاد واللام نحو أفطال عليكم أن يصالحا ففيه بين أهل الأداء خلاف، ذهب بعضهم إلى التفخيم، وبعضهم إلى الترقيق مع ثبوت الرواية بهما، قال العلامة أبو شامة ولو قال: وفي طال خلف مع فصالا ونحوه ... وساكن وقف والمفخّم فضّلا لزال الإيهام. 90 - رَحِيماً* كاف وقيل تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند بعض، وعليه عملنا، وقيل خليلا قبله، وقيل حميدا بعده، وقيل بصيرا. الممال نَجْواهُمْ* وأُنْثى * لهم وبصري النَّاسِ* لدوري مَرْضاتِ* (¬1) لعلي الْهُدَى* وتَوَلَّى* ومَأْواهُمُ* ويُتْلى * ويَتامَى النِّساءِ لدى الوقف على يتامى ولليتامى لهم خافَتْ* لحمزة كالمعلقة لعلي لدى الوقف على أحد الوجهين. المدغم يَفْعَلُ ذلِكَ* لأبي الحرث فَقَدْ ضَلَّ* لورش وبصري وشامي ¬

_ (¬1) من الملاحظ أن مَرْضاتِ* بالإمالة للكسائي وحده متفرد بذلك، ولا تقليل فيها لورش لأنها من الكلمات التي ليس فيها سوى الفتح. النَّاسِ* بالإمالة للدوري عن أبي عمرو. خافَتْ* بالإمالة لحمزة وحده.

والأخوين. تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ وَقالَ لَأَتَّخِذَنَّ الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ* وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً، ولا إدغام في فَلا جُناحَ عَلَيْهِما* (¬1) عملا بقوله: فزحزح عن النّار الذي حاؤه مدغم 91 - إِنْ يَشَأْ* لا إبدال فيه وصلا للسبعة ويبدله حمزة وهشام إن وقفا. 92 - تلوا* قرأ الشامي وحمزة تلوا بضم اللام وواو ساكنة بعدها، والباقون بإسكان اللام وبعدها واوان أولاهما مضمومة والأخرى ساكنة. 93 - نزل وأنزل قرأ البصري والمكي وابن عامر بضم نون نزل وهمزة أنزل وكسر الزاي فيهما، والباقون بفتح النون والهمزة والزاي فيهما. (¬2) 94 - وَقَدْ نَزَّلَ قرأ عاصم بفتح النون والزاي، والباقون بضم النون وكسر الزاي وكلهم يشدد الزاي. 95 - هؤُلاءِ* الثاني الوقف عليه كاف فإن وقف عليه ففيه لحمزة على ما ذكروا خمسة وعشرون وجها بيانها أن له في الهمزة الأولى خمسة أوجه التحقيق مع المد فقط، والتسهيل مع المد والقصر، وإبدالها واوا مضمومة اتباعا للرسم معهما، ويجوز في الثانية خمسة أوجه إبدالها ألفا مع المد والقصر، وتسهيلها مرامة مع المد والقصر، فتضرب في خمسة الأولى خمسة الثانية خمسة وعشرون، وقد نظمها العلامة ابن أم قاسم فقال: في هؤلاء إن وقفت لحمزة ... عشرون وجها ثمّ خمس فاعرف ¬

_ (¬1) أدغم السوسي تَبَيَّنَ لَهُ*، الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ، وَقالَ لَأَتَّخِذَنَّ، والصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ* وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً، يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا إدغاما كبيرا، ولا إدغام في حاء جُناحَ عَلَيْهِما*، وذلك لتخصيص الإدغام بحاء زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ. (¬2) قال الشاطبي: ونزل فتح الضمّ والكسر حصنه ... وأنزل عنهم عاصم بعد نزّلا

الممال

أولاهما سهّل وأبدل معهما ... مدّ وقصر أو فحقّق واقتف وترام بالوجهين ثانية وإن ... تبدل فتلك ثلاثة لا تختفي وبضرب خمس قد حوت أولاهما ... في خمسة الأخرى تتم لمنصف والصحيح منها ثلاثة عشر واثنا عشر ممتنعة العشرة الآتية على البدل، ووجهان من العشرة الآتية على التسهيل وهما مد الأول وقصر الثاني وعكسه لتصادم المذهبين، وليس لهشام فيها إلا خمسة الثانية، وليس له في الأولى إلا التحقيق، ولا يندرجان لتخالفهما في المد والله أعلم. 96 - الدَّرْكِ قرأ الكوفيون بإسكان الراء، والباقون بفتحها. 97 - عَلِيماً* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب العاشر وسدس القرآن باتفاق. الممال وَكَفى * وأُولِي* الْهُدَى* وكُسالى * لهم الدُّنْيا* معا لهم وبصري الْكافِرِينَ* الثلاثة ولِلْكافِرِينَ* معا والنار لهما ودوري. (¬1) المدغم فَقَدْ ضَلَّ* لهما وشامي والأخوين. ذلِكَ قَدِيراً يُرِيدُ ثَوابَ لِيَغْفِرَ لَهُمْ* لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ*. 98 - سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ قرأ حفص بالياء مناسبة لقوله والذين آمنوا بالله، والباقون بنون العظمة التفاتا من غيبة لتكلم. 99 - تُنَزِّلَ* قرأ المكي وبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. ¬

_ (¬1) وَكَفى *، والْهُدَى*، وكُسالى *، والدُّنْيا* كله بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو في لفظ الدنيا. الْكافِرِينَ* بالإمالة لأبي عمرو، والدوري على الكسائي، وبالتقليل لورش.

100 - أَرِنَا* قرأ الدوري باختلاس كسرة الراء والمكي والسوسي بإسكانها، والباقون بالكسرة الكاملة. 101 - لا تَعْدُوا قرأ قالون باختلاس فتح العين وله أيضا إسكانها، وورش بالفتحة الكاملة فقط مع تشديد الدال لهما، والباقون بإسكان العين وتخفيف الدال. فإن قلت: ذكرت لقالون إسكان العين ولم يذكر الشاطبي. قلت: كان حقه أن يذكره لأنه في أصله حيث قال بعد أن ذكر له الاختلاس، والنص له بالإسكان. وبه قطع ابن مجاهد والأهوازي وأبو العلاء وغيرهم وهو رواية العراقيين قاطبة، وبه قرأ شيخ شيخنا أبو جعفر. فإن قلت: ذكر الداني له في الأصل حكاية لا رواية قلنا هذه دعوى لا دليل عليها ويبعده ذكر الوجهين له في غيره، وقال: إن الإخفاء أقيس والإسكان آثر، ولعل الشاطبي إنما تركه لتضعيف بعض النحويين له، لأن فيه الجمع بين الساكنين على غير حدة، وتقدم الجواب عنه والله أعلم. 102 - وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ* وَأَخْذِهِمُ الرِّبَوا قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم، وقرأ نافع الأنبياء بهمزة قبل الألف والباقون بالياء. 103 - سيؤتيهم قرأ حمزة بالياء التحتية، والباقون بالنون. (¬1) 104 - عَظِيماً* تام وقيل كاف، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند بعض واقتصر عليه في اللطائف، والمشهور بل نقل صاحب المسعف الاتفاق عليه، وقيل حكيما بعده. ¬

_ (¬1) قرأ حمزة وحده بالياء التحتية هكذا، سيؤتيهم، وقرأ الباقون بالنون هكذا سَنُؤْتِيهِمْ، قال الشاطبي: وحمزة سيؤتيهم

الممال

الممال الْكافِرِينَ* معا لهما ودوري مُوسى * معا وعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ* لدى الوقف على عيسى لهم وبصري جاءَتْهُمُ* لحمزة وابن ذكوان، الرِّبَوا* للأخوين النَّاسِ* لدوري. (¬1) المدغم فَقَدْ سَأَلُوا البصري وهشام وللأخوين بَلْ طَبَعَ لهشام وعلي وخلاد بخلف عنه. بَلْ رَفَعَهُ للجميع. وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ مَرْيَمَ بُهْتاناً الْعِلْمِ مِنْهُمْ ولا إدغام في الْمَسِيحُ عِيسَى* (¬2) لقوله: فزحزح عن النّار الذي حاؤه مدغم 105 - النَّبِيِّينَ* وإِبْراهِيمَ* مما لا يخفى. 106 - زَبُوراً* قرأ حمزة بضم الزاي، والباقون بفتحها. 107 - لئلا* قرأ ورش بإبدال الهمزة ياء، والباقون بالهمز. 108 - صِراطاً* قرأ قنبل بالسين وخلف بإشمام الصاد كالزاي، ¬

_ (¬1) الْكافِرِينَ* بالإمالة لأبي عمرو، والدوري عن الكسائي، وبالتقليل لورش. مُوسى * بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش وبالتقليل لأبي عمرو. جاءَتْهُمُ* بالإمالة لابن ذكوان وحمزة. الرِّبا* بالإمالة لحمزة، والكسائي، ولا تقليل فيها لورش؛ لأنها من الكلمات التي ليس له فيها سوى الفتح. النَّاسِ* بالإمالة للدوري عن أبي عمرو. (¬2) بَلْ رَفَعَهُ بالإدغام لجميع القراء ولكن بَلْ طَبَعَ بالإدغام لهشام والكسائي، وخلاد بخلاف عنه فقط. ومن الإدغام الكبير للسوسي: وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً، لا إدغام في حاء الْمَسِيحُ عِيسَى* لاختصاصه بحاء زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ.

الممال

والباقون بالصاد. 109 - وَهُوَ* قرأ قالون والنحويان بإسكان الهاء، والباقون بالضم، وما فيه من وقف حمزة نحو الأرض لا يخفى. 110 - عَلِيمٌ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب على ما ذكره في اللطائف، وعليه عملنا، والمشهور بل حكى في المسعف الإجماع عليه، وقيل العقاب بسورة المائدة وآية يستفتونك إلى آخر السورة هي آخر آية نزلت على قول البراء بن عازب رضي الله عنه. الممال عِيسَى* معا إن وقف على الثاني ومُوسى * لهم وبصري لِلنَّاسِ* لدوري وَكَفى * معا وأَلْقاها* لهم جاءَكُمْ* معا وابن ذكوان الْكَلالَةِ لعلي إن وقف. (¬1) المدغم قَدْ ضَلُّوا* لورش وبصري والشامي والأخوين لَقَدْ جاءَكُمْ* معا لبصري وهشام والأخوين. إِلَيْكَ كَما لِيَغْفِرَ لَهُمْ* يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ. ولا إدغام في داوُدَ زَبُوراً* (¬2) لقوله: ولم تدغم مفتوحة بعد ساكن بحرف بغير التّاء. ¬

_ (¬1) عِيسَى*، ومُوسى *، وكَفى *، وأَلْقاها* كله بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو في لفظى عِيسَى* ومُوسى *. لِلنَّاسِ* بالإمالة للدوري عن أبي عمرو. جاءَكُمْ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة. الْكَلالَةِ بالإمالة وقفا للكسائي. (¬2) قَدْ ضَلُّوا* بالإدغام لورش، وأبي عمرو البصري، وابن عامر الشامي، والأخوين حمزة والكسائي. ومن باب الإدغام الكبير للسوسي: إِلَيْكَ كَما، لِيَغْفِرَ لَهُمْ*، يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ-

وليس فيها من ياءات الإضافة ولا الزوائد شيء، ومدغمها ست وأربعون، وقال الجعبري: خمس وأربعون، ولم يعد بيت طائفة، وكأنه لم يجعلها من الكبير، وقال عند قوله: إدغام بيت في حلا إن أبا العلاء ذكرها من الكبير، وردّ على من قال إنها من الصغير. والحق أن لكل من القولين مدركا صحيحا قويا؛ لأن أصلها بيتت بتاء مفتوحة بعدها تاء ساكنة للتأنيث، لأنه مسند إلى مؤنث إلا أنه غير حقيقي، ثم حذفت الثانية لذلك وللتخفيف فهل تبقى الأول على فتحها أو تسكن لضرب من النيابة ومبالغة في التخفيف فمن قال بالأول عدّها من الكبير، ومن قال بالثاني عدها من الصغير، ولهذا أدغمها حمزة، ومن قال بالإظهار عن البصري، وتبع في علم النصرة الجعبري في العد، وعد بيت طائفة وبه يصير ستّا وأربعين كما ذكرنا. ومن الصغير أربعة عشر. ¬

_ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ*. ولا إدغام في دال داوُدَ زَبُوراً*؛ وذلك لوقوع الدال مفتوحة بعد ساكن، وليس بعدها التاء.

سورة المائدة

سورة المائدة مدنية اتفاقا، وفيها عرفي وهو الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ إلى رَحِيمٌ* إن اعتبرنا موضع النزول، وقد تقدم أن الصحيح خلافه، وآيها مائة وعشرون كوفي، واثنان حرمي، وثلاث بصري، وجلالاتها مائة وثمان وأربعون. وبينها وبين آخر سورة النساء من قوله تعالى: وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ* إلى قوله تعالى: بِالْعُقُودِ على ما يقتضيه الضرب ألف وجه وثلاثمائة وستة عشر وجها، بيانها لقالون: مائتان وثمانون، وبيانها تضرب في سبعة عليم خمسة الرحيم خمسة وثلاثون تضرب فيها أربعة بالعقود مائة وأربعون، وعلى وصل الجميع أربعة بالعقود تضيفها لها لمجموع مائة وأربعة وأربعون تضربها في وجهي المنفصل بلغ العدد ما ذكر، ولورش ألف وجه وستة وخمسون، بيانها تضرب ما لقالون في ثلاثة آمنوا ثمانمائة وأربعة وستون وجها شيء كوجهي المنفصل لقالون، هذا على البسملة، ويأتي على تركها مائة واثنان وتسعون ومائة وثمانية وستون على السكت وأربعة وعشرون على الوصل، واجمع العدد بعضه إلى بعض تجد ما ذكر. وللمكي: مائة وأربعة وأربعون وجها كقالون إذا قصر. وللبصري: ثلاثمائة وجه واثنان وخمسون إذا بسمل كقالون، وله إذا ترك أربعة وستون ثمانية على الوصل وباقيها على السكت. وللشامي: مائة وستة وسبعون كالبصري إذا مد المنفصل. ولعاصم: مائة وجه وأربعة وأربعون كقالون إذا مد، وعلي كذلك. ولخلف: أربعة بالعقود. ولخلاد: ثمانية تضرب أربعة خلف في سكت شيء وعدمه، والصحيح منها ثمانمائة وجه، لقالون مائة وثمانية إيضاحها تضرب في ستة عليم، وهي السكت مع الثلاثة والإشمام معها في ثلاثة الرحيم وهي ما قرأت به في عليم

من طويل أو توسط، أو قصر والروم، والوصل ثمانية عشر تضرب فيها وجهي العقود ما قرأت به في عليم والروم ستة وثلاثون تضيف إليها أربعة عشر تأتي على روم عليم وهي الطويل والروم في بالعقود على الطويل في الرحيم والتوسط والروم في بالعقود على التوسط في الرحيم والقصر والروم في بالعقود على القصر في الرحيم والطويل والتوسط والقصر والروم في بالعقود على كل من الروم والوصل في الرحيم، وهذا الروم هو سابع ستة عليم خمسون تضيف إليها أربعة بالعقود مع وصل الجميع أربعة وخمسون تضربها في وجهي المنفصل، مائة. ولورش: مائتا وجه وستة وتسعون يأتي على ترك البسملة ثمانون على السكت وتوسط شيء ثمانية وأربعون بيانها تضرب في ستة عليم وجهي بالعقود، وهما ما قرأت في عليم والروم اثنا عشر وأربعة بالعقود على الروم في عليم ستة عشر تضربها في ثلاثة آمنوا لأن التوسط في حرف اللين تأتي عليه الثلاثة في مد البدل ثمانية وأربعون، ومع الطويل في شيء ستة عشر فقط؛ لأن الطويل في حرف اللين لا يأتي عليه في مد البدل إلا الطويل فقط، ومع الوصل وتوسط شيء اثنا عشر وجها تضرب أربعة بالعقود في ثلاثة آمنوا وعلى الطويل في شيء أربعة بالعقود ويأتي على البسملة مائتان وستة عشر وجها بيانها تضرب أربعة وخمسين ما لقالون في أربعة ثلاثة آمنوا على توسط شيء وطويله على طويله فيجتمع الخارج إلى الثمانين المتقدمة على ترك البسملة بلغ العدد ما ذكره، للمكي أربعة وخمسون كقالون إذا قصر، وللبصري مائة وثمانية وأربعون إذا بسمل كقالون، وإذا ترك فله أربعون، وللشامي أربعة وسبعون كالبصري إذا مد المنفصل، ولعاصم أربعة وخمسون كقالون إذا مد، وعلي مثله، ولخلف أربعة أوجه وهي أربعة بالعقود، ولخلاد ثمانية أوجه تضرب في وجهي سكت شيء وعدمه أربعة بالعقود. وكيفية قراءتها على المذهب المركب من المذهبين المذكور طالعة

الكتاب أن تبدأ لقالون بقصر شيء والبسملة وتطويل عليم والرحيم مع الإسكان وقصر المنفصل ومد بالعقود كما فعلت في عليم والرحيم، ثم تعطف روم بالعقود، ثم تأتي بمد المنفصل مع وجهي بالعقود، ثم بروم الرحيم مع جميع الأوجه الآتية على مده، ثم بوصله مع جميع الأوجه ثم يتوسط عليم مع جميع الوجوه، ثم بقصره كذلك، ثم الثلاثة فيه مع الإشمام مع كل واحد جميع ما أتى على الطويل مع الإسكان، ثم بروم عليم مع الثمانية والعشرين وجها، ثم تأتي بوصل الجميع لقالون مع أربعة بالعقود مع القصر، ثم مع المد ويندرج مع المكي والبصري والشامي وعاصم وعلي ثم تعطف البصري بترك البسملة مع السكت والوصل، ويندرج معه الشامي وخلاد في الوصل على عدم السكت في شيء إلا أنه لا يندرج معه في المد فتعطفه منه ثم تأتي بورش بتوسط شيء وترك البسملة مع السكت والوصل، ثم تأتي له بالبسملة مع جميع الوجوه، ثم تأتي بالطويل في شيء كذلك إلا أنه كما تقدم لا يأتي عليه في آمنوا إلا الطويل ثم تعطف خلفا بالسكت في شيء وترك البسملة مع الوصل وإدغام تنوين عَلِيمٌ* في ياء يا أَيُّهَا* من غير غنة. ومد المنفصل مدّا طويلا مع أربعة بالعقود وخلاد مثله في وجه السكت على شيء إلا أنه يدغم التنوين بغنة فلا يندرج معه فتعطفه بعده كهو. والله أعلم. هذا ما ظهر لي في هذا المحل، والله يحفظنا من الخطأ والزلل بفضله وطوله. 1 - آمِّينَ ليس لورش فيه سوى الإشباع تغليبا لأقوى السببين وهو السكون المدغم بعد حرف المد وإلغاء الأضعف وهو تقدم الهمز عليه. قال المحقق: «ومتى اجتمع سببان العمل بأقواهما وألغي الأضعف إجماعا».

فائدة

فائدة: أقوى الأسباب السكون، وكان أقوى لأن المد فيه يقوم مقام الحركة، فلا يتمكن من النطق بالساكن بحقه إلا بالمد، ويليه المتصل نحو السماء والماء، ويليه الساكن العارض نحو عليهم حال الوقف والسكت عليه، ويليه المنفصل نحو يا إبراهيم، ويليه ما تقدم الهمز فيه على حرف المد نحو آدم. (¬1) وقد نظمها شيخنا- رحمه الله- وتلقيته من حال قراءتي عليه لكتاب النشر فقال: أقواه ساكن يليه المتصل ... فعارض السّكون ثمّ المنفصل ثم كآمنوا وذا أضعفها ... قاعدة يفز بها متقنها 2 - وَرِضْواناً* قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر. (¬2) 3 - شَنَآنُ* معا قرأ الشامي وشعبة بإسكان النون، والباقون بفتحها، وورش على أصله من القصر والتوسط والمد، وحمزة إذا وقف سهل الهمزة. 4 - أَنْ صَدُّوكُمْ قرأ المكي والبصري بكسرة الهمزة، والباقون بفتحها. 5 - وَلا تَعاوَنُوا قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف. 6 - وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ لا خلاف بين السبعة في حذف يائه وصلا ووقفا. 7 - فَمَنِ اضْطُرَّ* قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون في الوصل، والباقون بالضم، فإن وقف على فمن فكلهم يبتدئ بهمزة مضمومة. 8 - وَالْمُحْصَناتُ* معا قرأ علي بكسر الصاد فيهما والباقون بالفتح. 9 - وَأَرْجُلَكُمْ* قرأ نافع والشامي وعلي وحفص بنصب اللام عطفا ¬

_ (¬1) ويسمى هذا النوع من المد بمد البدل، وهو- لا ريب- من أقوى المدود، وسمي بدلا لتقدم الهمز على حرف المد عكس المتصل والمنفصل تماما. (¬2) قال الشاطبي: ورضوان اضمم غير ثاني العقود كسره صح

الممال

على وجوهكم، والباقون بالخفض عطفا على برءوسكم، والمراد بالمسح فيها الغسل والعرب تقول: تمسحت للصلاة، أي توضأت لها، وقد قال أبو زيد: إن المسح خفيف الغسل. والحكمة والله أعلم في عطف الأرجل على الممسوح التنبيه على الاقتصاد في صب الماء عليها لأن غسل الأرجل مظنة الإسراف وهو منهي عنه مذموم فاعله، وفي الآية كلام طويل هذا أقربه عندي والله أعلم. 10 - جاءَ أَحَدٌ* لا يخفى إلا ما تقدم أنك إذا أبدلت الثانية من المتفقتين حرف مد ووقع بعده ساكن نحو هؤلاء إن وجاء أمرنا مددت مدّا طويلا لالتقاء الساكنين فإن لم يكن بعده ساكن نحو فِي السَّماءِ إِلهٌ وجاءَ أَحَدَهُمُ وأَوْلِياءُ أُولئِكَ لم يزد على مقدار حرف المد، ولا يقال إنها صارت من باب آمنوا كما تقدم، فإن قرأته مع مرضي أو لمن له فيه الإسقاط، وله قصر المنفصل ومده، وهو قالون والبصري فلهما على قصر المنفصل في جاء أحد المد والقصر، وليس لهما على مد المنفصل إلا المد في جاء أحد، لأنه لا يخلو إما أن يقدر متصلا إن قلنا بحذف الثانية فلا يجوز قصره، أو منفصلا إن قلنا بحذف الأولى وهو مذهب الجمهور فلا يمد أحد المنفصلين ويقصر الآخر والله أعلم. 11 - لمستم قرأ الأخوان بحذف الألف، والباقون بالألف. (¬1) 12 - الْجَحِيمِ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جماعة والمؤمنون بعده عند آخرين. الممال تُتْلى * لهم ولِلتَّقْوى * ومَرْضى * لهم وبصري جاءَ* لحمزة وابن ذكوان. (¬2) ¬

_ (¬1) قرأ حمزة والكسائي هكذا (لمستم) أي بحذف الألف التي بين اللام والميم، والباقون بإثباتها هكذا أَوْ لامَسْتُمُ* قال الشاطبي: ولامستم اقصر تحتها وبها شفا (¬2) التَّقْوى *، ومَرْضى *، ولِلتَّقْوى * بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو.

المدغم

المدغم يَحْكُمُ ما واثقكم لا إدغام في ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ لقوله: فزحزح عن النّار الذي جاء مدغم وغيره نحو أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ* لا يخفى. 13 - قاسِيَةً* قرأ الأخوان بتشديد الياء من غير ألف بين القاف والسين، والباقون بالألف وتخفيف الياء. 14 - الْبَغْضاءَ إِلى * قرأ الحرميان وبصري بتحقيق الأولى وتسهل الثانية، والباقون بتحقيقهما، ومراتبهم في المد لا تخفى. 15 - رِضْوانَهُ سُبُلَ اتفق القراء السبعة على كسر رائه فشعبة فيه كغيره. 16 - صِراطٍ* لا يخفى، فَلِمَ* كذلك. 17 - وَأَحِبَّاؤُهُ فيه لحمزة إن وقف عليه على ما قالوا ستة وثلاثون وجها بيانها أنك تضرب الثلاثة التي في الهمزة الأولى وهي التحقيق والتسهيل والبدل في الأربعة التي في الثانية وهي التسهيل مع المد والقصر وإبدالها واوا اتباعا للرسم معهما تصير اثني عشر تضرب فيها ثلاثة الوقف: السكون، والروم، والإشمام صارت ستة وثلاثين، وقد نظم المرادي أربعة وعشرين منها، واعتذر عن ترك التفريع على إبدال الأولى ألفا بأنه لم يرد منقولا فيه بل أجازوا الإبدال في أمثاله نحو كأنهم وسأصرف فقال: لحمزة فاعلم أوجه إن تقف ... على أحبّاؤه من بعد واو تقرّرا فحقّق وسهّل أولا ثمّ سهّلن ... وأبدل بثان وامددنّه أو اقصرا فتلك ثمان واضربن في ثلاثة ... سكون وإشمام وروم ففكرا والصحيح منها اثنا عشر وجها، أربعة مجمع عليها، وثمانية مختلف فيها ¬

_ - جاءَ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة.

الممال

فالأربعة المجمع عليها تحقيق الأولى وتسهيلها لأنها متوسطة بزائد، ومع كل منها تسهيل الثانية مع المد والقصر؛ لأن حرف مد قبل همز مغير وكلها مع الوقف بالسكون، والثمانية المختلف فيها هذه الأربعة مع الوقف بالروم والإشمام إذ لا تأتي إلا على مذهب من يجيزهما في هاء الضمير وما سوى هذه الاثني عشر لا يصح ولا يجوز القراءة به، واتباع الرسم حاصل فيه بين بين والله أعلم، وقد نظمت هذه الوجوه الاثني عشر فقلت: أحبّاؤه من بعد واو لحمزة ... لدى وقفه ثنتان زادت على عشر فوجهان في الأولى فحقّق وسهّلن ... وثانية سهّل مع المدّ والقصر فها أربع مضروبة في ثلاثة ... سكون وإشمام وروم أخي القصر 18 - أَنْبِياءَ* قرأ نافع بالهمزة قبل الألف، والباقون بالياء. 19 - الْمُؤْمِنُونَ* والْأَنْهارُ* وبِإِذْنِهِ* ويَشاءُ* وقف يشاء لحمزة وهشام وما قبله لحمزة جلي. 20 - داخِلُونَ كاف، وقيل تام فاصلة بلا خلاف ومنتهى الحزب الحادي عشر عند المغاربة والمشارقة على القوم الفاسقين بعده. الممال نَصارى * (¬1) والنَّصارى * مُوسى * ويا مُوسى * لهم وبصري الْقِيامَةِ* لعلي إن وقف جاءَكُمْ* الأربعة وجاءَنا* لحمزة، وابن ذكوان وآتاكُمْ* لهم أَدْبارِكُمْ لهما ودوري جَبَّارِينَ* لورش بخلف عنه ودوري علي، ولا يميله البصري؛ لأن ألفه متوسطة، ويأتي كل من الفتح والتقليل في جبارين على كل من الفتح والتقليل في يا موسى. ¬

_ (¬1) نَصارى * بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش. مُوسى * بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو. الْقِيامَةِ* بالإمالة للكسائي وقفا.

المدغم

المدغم فَقَدْ ضَلَّ* لورش وبصري وشامي والأخوين لَقَدْ جاءَكُمْ* الأربعة لبصري وهشام والأخوين إِذْ جَعَلَ* (¬1) لبصري وهشام تَطَّلِعُ عَلى * لِيُبَيِّنَ لَكُمْ* اللَّهِ هُوَ* فَيَغْفِرُ لِمَنْ* وَيُعَذِّبُ مَنْ*، ولا إدغام في بَعْدِ ذلِكَ* لقوله: ولم تدغم مفتوحة بعد ساكن إلى آخره. 21 - عَلَيْهِمُ الْبابَ لا يخفى. 22 - تَأْسَ* إبداله لورش وسوسي كذلك. 23 - يَدِيَ إِلَيْكَ قرأ نافع والبصري وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 24 - إِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 25 - إِنِّي أُرِيدُ* قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 26 - سوأة قرأ ورش بالتوسط والطويل والباقون بالقصر. 27 - رُسُلُنا* قرأ البصري بإسكان السين تخفيفا، والباقون بالضم على الأصل. 28 - يُصَلَّبُوا يفخمه ورش على أصله. 29 - مُؤْمِنِينَ* والْأَرْضِ* معا والآخر ولأقتلنك ويشاء والوقف على الثاني كاف وقفها لا يخفى. 30 - قَدِيرٌ* تام وفاصلة، ومنتهى ربع الحزب إجماعا. ¬

_ (¬1) فَقَدْ ضَلَّ* بالإدغام لورش وأبي عمرو، وابن عامر، وحمزة والكسائي. لَقَدْ جاءَكُمْ* بالإدغام لأبي عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي. إِذْ جاءَكُمْ بالإدغام لأبي عمرو، وهشام.

الممال

الممال يا مُوسى * والدُّنْيا* لهم وبصري النَّارَ* معا لهما ودوري يا وَيْلَتى * (¬1) لهم ودوري أَحْياها* النَّاسِ* إن وقف على أحيا لورش وعلى جاءَتْهُمُ* لحمزة وابن ذكوان. تنبيه: فإن قلت لم لم تذكر في الممال يُوارِي* فَأُوارِيَ، وقد ذكر الشاطبي فيهما لدوري على الفتح والإمالة، حيث قال: يواري أواري في العقود بخلفه قلت: هو خروج منه رحمه الله عن طريق فإن طريقه جعفر بن محمد النصيبي، وقد أجمع الناقلون عنه على الفتح. فإن قلت: أليس قد ذكر في التيسير حيث قال: وروى الفارسي عن ابي طاهر عن أبي عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير عن أبي عمرو عن الكسائي أنه أمال يواري وفأواري الحرفين في المائدة، ولم يروه غيره عنه، وبذلك أخذ من هذا الطريق، وقرأت من طريق ابن مجاهد بالفتح وقوله في جامع البيان وبإخلاص الفتح قرأت ذلك كله. فإن قلت: أليس قد قال وبذلك أخذ. قلت: نعم لكن ليس كما فهمت بل أخذ فعل ماض وضميره يعود على أبي طاهر، ولو كان معناه ما فهمت لتدافع كلامه، وقد صرح المحقق في التحبير والنشر بذلك فقال عند قوله وبه آخذ يعني أبا طاهر فتبين بهذا أن إمالة يواري وفأواري ليس من طريقه ولا من طريق أصله بل هي طريق الضرير من طريق النشر وغيره والداني ذكر طرقه في أول كتابه فلو كانت من طرقه لذكرها وأيضا لو كانت من طرقه فلا بد من ذكر جميع ما يحكيه ¬

_ (¬1) يا وَيْلَتى * بالإمالة لحمزة، والكسائي وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لدوري أبي عمرو.

تنبيه

كإمالة الصاد في النصارى، وتاء اليتامى، وإدغام النون الساكنة والتنوين في الياء وغير ذلك كما ذكره المحقق في كتبه حيث كانت من طرقه وهذا مما لا يخفى على من فيه أدنى ملكة، والله الموفق. تنبيه: لا وجه لتخصيص الداني ومتابعيه إمالة يواري وفأواري على طريقة الضرير بالعقود بل الذي بالأعراف وهو يواري سوآتكم كذلك قال المحقق تخصيص المائدة دون الأعراف هو مما انفرد به الداني وخالف فيه جميع الرواة، وقد رواه عن أبي طاهر جميع أصحابه من أهل الأداء نصّا وأداء، ولعله سقط من كتاب صاحبه أبي القاسم عبد العزيز بن محمد الفارسي شيخ الداني والله أعلم. المدغم بَسَطْتَ تدغم الطاء في التاء مع بقاء الإطباق الذي في الطاء للجميع، وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ* لبصري وهشام، والأخوين. قالَ رَجُلانِ قالَ رَبِّ* آدَمَ بِالْحَقِّ (¬1) قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ لأقتلك قال ذلِكَ كَتَبْنا بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ* مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ يُعَذِّبُ مَنْ* وَيَغْفِرُ لِمَنْ، ولا إدغام في إِلَيَّ يَدَكَ لتثقيله ولا في بَعْدِ ذلِكَ* لفتح الدال بعد ساكن ولا في الْأَرْضِ ذلِكَ لتخصيصه ببعض شأنهم. 31 - لا يَحْزُنْكَ* قرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء وضم الزاي. 32 - لِلسُّحْتِ قرأ نافع والشامي وعاصم وحمزة بإسكان الحاء، والباقون بالضم. ¬

_ (¬1) من باب الإدغام الكبير للسوسي: آدَمَ بِالْحَقِّ، قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ، لَأَقْتُلَنَّكَ، لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا، بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ*، مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ، ويُعَذِّبُ مَنْ*، وَيَغْفِرُ لِمَنْ.

الممال

33 - شَيْئاً* لا يخفى. 34 - النبيئون كذلك. 35 - وَاخْشَوْنِ وَلا قرأ البصري بإثبات الياء لا وقفا، والباقون بحذفها مطلقا. 36 - والعين والأنف والأذن والسن والجروح قرأ نافع وعاصم وحمزة بنصب الخمس على العطف، وعلي برفع الخمس على الاستئناف والباقون بنصب الأربع على العطف ورفع الجروح على الاستئناف. 37 - وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ قرأ نافع بإسكان الذال، والباقون بالضم. 38 - وَلْيَحْكُمْ (¬1) قرأ حمزة بكسر اللام ونصب الميم، والباقون بإسكان اللام والميم، وورش على أصله من نقل حركة الهمزة إلى الميم. 39 - فِي ما* مقطوعة على المشهور. 40 - تَخْتَلِفُونَ* اختلف في الوقف عليه ومن قال بالوقف عليه فهو عنده كاف فاصلة بلا خلاف، وهو يسهل الوقف عليه على القول الآخر، ومنتهى النصف على المشهور، وقيل: الفاسقون بعده، وقيل يوقنون. الممال يُسارِعُونَ* (¬2) لدوري علي الدُّنْيا* وبِعِيسَى* ابن لدى ¬

_ (¬1) وَلْيَحْكُمْ قرأ حمزة بكسر اللام ونصب الميم، والباقون بسكون اللام وجزم الميم، قال الشاطبي: وحمزة وليحكم بكسر ونصبه (¬2) يُسارِعُونَ* لدوري علي الكسائي وحده. الدُّنْيا* بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو. جاؤُكَ*، وَجاءَكَ، وشاءَ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة. التَّوْراةَ* بالإمالة لأبي عمرو، وابن ذكوان، والكسائي، وبالتقليل لورش، وحمزة وبالفتح، وبالتقليل لقالون. آثارِهِمْ* بالإمالة لأبي عمرو، والدوري عن الكسائي، وبالتقليل لورش.

المدغم

الوقف على بعيسى لهم وبصري جاؤُكَ* وَجاءَكَ وشاءَ* لحمزة وابن ذكوان التَّوْراةَ* الأربعة لنافع وحمزة بخلف عن قالون تقليلا ولابن ذكوان والبصري وعلي إضجاعا هُدىً* الثلاثة لدى الوقف عليها وآتاكُمْ* لهم آثارِهِمْ* لهما ودوري. المدغم الرَّسُولُ لا الكلم من بعد ذلك يَحْكُمُ بِهَا ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً فِيهِ هُدىً* الْكِتابَ بِالْحَقِّ*، ولا إدغام في سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ* ونحوه للساكن قبل النون. 41 - وَأَنِ احْكُمْ قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم. 42 - تَوَلَّوْا* لا خلاف في تخفيفه فالبزي فيه كالجماعة. 43 - يَبْغُونَ* قرأ الشامي بالخطاب، والباقون بالغيب. 44 - وَيَقُولُ* قرأ الحرميان والشامي بترك الواو قبل الياء ورفع اللام والبصري بإثبات الواو ونصب اللام والكوفيون بإثبات الواو ورفع اللام. 45 - يرتدد- قرأ نافع والشامي بدالين الأولى مكسورة والثانية مجزومة، وكذا هو في مصاحف المدينة والشام، والباقون بدال واحدة مفتوحة مشددة، وهو كذلك في مصاحفهم. 46 - هُزُواً* معا قرأ حفص بالواو، والباقون. بالهمز، وقرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم، ووقف حمزة فيه تقدم في موضع يصح فيه الوقف عليه. 47 - وَالْكُفَّارَ* قرأ البصري وعلي بكسر الراء عطفا على من الذين، والباقون بالنصب عطفا على الذين اتخذوا. 48 - وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ قرأ حمزة بضم باء عبد وخفض تاء

الممال

الطاغوت، وقرأ الباقون بفتح الباء والتاء. 49 - السُّحْتَ* معا قرأ نافع وشامي وعاصم وحمزة بإسكان الحاء، والباقون بالضم هذا حكمه مفردا، وأما مع أكلهم فنافع وعاصم والشامي بكسر الهاء وضم الميم وإسكان الحاء وحمزة مثلهم إلا أنه يضم الهاء والبصري بكسر الهاء والميم وضم الحاء، والمكي مثله إلا أنه بضم الميم وعلي كذلك إلا أنه يضم الهاء. 50 - وَالْبَغْضاءَ إِلى * لا يخفى وكذا ما فيه لو وقف عليه لهشام وحمزة ثلاثة كما في أولياء معا وما فيه خمسة أوجه كما في يشاء معا وما لحمزة فيه وجهان كما في دائرة ولائم، ووجه واحد كما في مؤمنين. يَعْمَلُونَ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند بعض، وعند بعض يصنعون قبله. الممال النَّاسِ* لدوري والنَّصارى * وتَرَى* لهم وبصري فَتَرَى الَّذِينَ للسوسي بخلف عنه إن وصل فترى بالذين وقف على ترى فلهم وبصري يُسارِعُونَ* (¬1) معا لدوري على نَخْشى وفَعَسَى اللَّهُ إن وقف ويَنْهاهُمُ* لهم دائِرَةٌ* والْقِيامَةِ* لعلي لدى الوقف الْكافِرِينَ* والْكُفَّارَ* لهما ودوري إلا أن ورشا لا يميل الثاني لأنه يقرؤه بالنصب جاؤُكُمْ* والتَّوْراةَ* تقدما قريبا. المدغم هَلْ تَنْقِمُونَ لهشام والأخوين، وَقَدْ دَخَلُوا للجميع. يَقُولُونَ* حِزْبَ اللَّهِ هُمُ* أَعْلَمُ بِما* يُنْفِقُ كَيْفَ، ولا ¬

_ (¬1) النَّاسِ* بالإمالة لدوري أبي عمرو. النَّصارى *، وتَرَى* بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة والكسائي، وبالتقليل لورش. يُسارِعُونَ* بالإمالة لدوري الكسائي.

إدغام في بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ لتخصيصه ببعض شأنهم، (¬1) ولا إدغام في يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ لقوله: على إثر تحريك 51 - رسالاته- قرأ نافع والشامي وشعبة بالألف بعد اللام وكسر التاء على الجمع، والباقون بغير ألف ونصب التاء على التوحيد. (¬2) 52 - تَأْسَ* يبدله ورش والسوسي. 53 - والصابون قرأ نافع بحذف الهمزة ونقل ضمتها إلى الباء بعد سلب حركتها، والباقون بالهمز وكسر الباء ولو وقف عليه لحمزة فله ثلاثة أوجه النقل وإبدالها ياء خالصة مضمومة وله تسهيلها كالواو. 54 - أَلَّا تَكُونَ* قرأ الأخوان والبصري برفع النون، والباقون بالنصب. 55 - فَعَمُوا وَصَمُّوا الأول مخفف والثاني مشدد للجميع وتخفيفها معا وتشديدهما معا لحن. 56 - مَأْواهُ* إبداله سوسي دون ورش جلي. (¬3) 57 - أَنَّى يُؤْفَكُونَ* لا نغفل عما بينهما من الأوجه، وعن تحرير أوجه أنى مع الآيات قبلها. 58 - لَبِئْسَ* معا إبدالهما لورش وسوسي جلي. (¬4) ¬

_ (¬1) وسبب عدم إدغام ضاد بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ هو قصر الإدغام على لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ، وكذا لا إدغام في نون يَخافُونَ لَوْمَةَ لوقوع النون بعد ساكن. (¬2) قرأ نافع، وابن عامر الشامي، وشعبة بالجمع هكذا رِسالاتِهِ، وقرأ الباقون بالإفراد هكذا رِسالَتَهُ* قال الشاطبي: رسالته اجمع واكسر التا كما اعتلا صفا (¬3) أي أن السوسي قرأ بإبدال الهمزة في الحالين وصلا ووقفا، وكذا حمزة له مثل السوسي عند الوقف فقط. (¬4) من الملاحظ أن لَبِئْسَ* وكذا يُؤْمِنُونَ* أبدل الهمزة ورش والسوسي وصلا ووقفا، ولكن حمزة أبدلهما عند الوقف فقط.

الممال

59 - النبيء* لا يخفى. 60 - فاسِقُونَ* تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الحزب الثاني عشر بلا خلاف. الممال النَّاسِ* (¬1) لدوري الْكافِرِينَ* معا وأَنْصارٍ* لهما، ودوري والتَّوْراةَ* لنافع وحمزة بخلف عن قالون تقليلا، ولابن ذكوان والبصري وعلي إضجاعا والنَّصارى * وتَرَى* وعِيسَى* ابن لدى الوقف على عِيسَى* لهم وبصري جاءَهُمْ* لابن ذكوان وحمزة تَهْوى * ومَأْواهُ* لهم ودوري. المدغم قَدْ ضَلُّوا* لورش وبصري وشامي والأخوين (إن الله هو ثالث ثلاثة) (¬2) نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ واللَّهِ هُوَ* السَّبِيلِ لُعِنَ. 61 - لا يُؤاخِذُكُمُ* معا قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا مطلقا وحمزة لدى الوقف، والباقون بالهمز مطلقا. 62 - عَقَّدْتُمُ قرأ الأخوان وشعبة بالقصر أي بحذف الألف وتخفيف القاف وابن ذكوان كذلك إلا أنه يزيد ألفا بعد العين، والباقون ¬

_ (¬1) النَّاسِ* بالإمالة لدوري أبي عمرو الْكافِرِينَ* بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي، وبالتقليل لورش. النَّصارى * بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة والكسائي وبالتقليل لورش. جاءَهُمْ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة. تهوى، ومأواه، أنى بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش. (¬2) يجب أن يتنبه القارئ إلى أن البدء بهذا الموطن بداية قبيحة لا تجوز، فلا يبدأ بقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ بل يجب أن يبدأ هكذا لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ والآية رقم 73 المائدة.

الممال

بالتشديد من غير ألف. 63 - فَجَزاءٌ مِثْلُ قرأ الكوفيون فجزاء بالتنوين، ومثل برفع اللام، والباقون بغير تنوين، وخفض اللام. 64 - كَفَّارَةٌ طَعامُ قرأ نافع والشامي كفارة بغير تنوين، وطعام بالخفض على الإضافة، والباقون بتنوين كفارة مقطوعة عن الإضافة، ورفع طعام بدل منه، واتفقوا على مساكين هذا أنه بالجمع. 65 - عَفَا اللَّهُ* لو وقف على عفا لا إمالة فيه. 66 - مُؤْمِنُونَ* والْأَيْمانَ* وأَحْسَنُوا* ما فيه لحمزة إن وقف لا يخفى، وكذا ماله في عَذابٌ أَلِيمٌ* من النقل والسكت وعدمهما إن وقف. 67 - تُحْشَرُونَ* تام وفاصلة، ومنتهى ربع الحزب اتفاقا. الممال النَّاسِ* لدوري نصارى وترى لهم وبصري جاءَنا* لحمزة وابن ذكوان رقبة ولِلسَّيَّارَةِ لعلي لدى الوقف إلا أن الأول اتفاق والثاني على أحد الوجهين والفتح مقدم اعْتَدى * لهم. المدغم رَزَقَكُمُ* تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ* ذلِكَ كَفَّارَةُ الصَّالِحاتِ جُناحٌ الصَّالِحاتِ ثُمَّ الصَّيْدِ تَنالُهُ يَحْكُمُ بِهِ طَعامُ مَساكِينَ، ولا إدغام في يَقُولُونَ رَبَّنا* ولا في بَعْدِ ذلِكَ* ولا في أُحِلَّ لَكُمْ* لما هو ظاهر. (¬1) 68 - قيما* قرأ الشامي بحذف الألف بعد الياء، والباقون بإثباته. 69 - وَالْقَلائِدَ هو بالهمز للجميع، وقراءته بالياء لحن فظيع، ومراتبهم في مده، وما فيه لحمزة إذا وقف لا يخفى. 70 - أَشْياءَ إِنْ كذلك. ¬

_ (¬1) وعدم الإدغام في نون يَقُولُونَ رَبَّنا* لسكون ما قبل المدغم ساكن، ولا في لام أُحِلَّ لَكُمْ*، وذلك للتشديد.

71 - تَسُؤْكُمْ لا إبدال فيه للسبعة إلا حمزة إن وقف. 72 - يُنَزَّلُ* قرأ المكي والبصري بسكون النون وتشديد الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 73 - الْقُرْآنُ* نقله للمكي جلي (¬1) 74 - حامٍ* ميمه مخففة للجميع فلا مد فيه إلا إذا وقف عليه ففيه الثلاثة والروم. 75 - قِيلَ* قرأ هشام وعلي بالإشمام، والباقون بالكسر الخالصة. 76 - إِنِ ارْتَبْتُمْ* لا خلاف في تفخيم الراء لعروض الكسرة، وكذا كل ما ماثله نحو أم ارتابوا يا بني اركب ورب ارجعون وكذا إذا وقعت الكسرة في الابتداء فقط نحو لكم ارجعوا آمنوا اركعوا والذين ارتدوا. 77 - اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ قرأ حفص بفتح التاء والحاء مبنيّا للفاعل، وإذا ابتدءوا ضموا الهمزة. 78 - الْأَوْلَيانِ قرأ شعبة وحمزة بتشديد الواو وكسر اللام وبعدها ياء ساكنة وفتح النون على الجمع لأول، والباقون بإسكان الواو، وفتح اللام وفتح الياء وألف بعدها وكسر النون على التثنية لأولى. (¬2) 79 - الْغُيُوبِ* قرأ حمزة وشعبة بكسر الغين، والباقون بالضم. 80 - الْقُدُسِ* قرأ المكي بإسكان الدال، والباقون بالضم. 81 - كَهَيْئَةِ* فيها لورش التوسط والطويل كشيء. 82 - طائرا قرأ نافع بالألف بعد الطاء بعدها همزة مكسورة، والباقون، بياء ساكنة بعد الطاء. ¬

_ (¬1) قرأ ابن كثير بالنقل في الحالين، وكذا حمزة عند الوقف. (¬2) قرأ حمزة، بضم هاء عَلَيْهِمْ*، والباقون بكسرها، وقرأ شعبة وحمزة هكذا الْأَوَّلِينَ* وقرأ الباقون هكذا الْأَوْلَيانِ، قال الشاطبي: وفي الأوّلين فطب صلا

الممال

83 - ساحر* قرأ الأخوان بفتح السين وكسر الحاء، وألف بينهما، والباقون بكسر السين وإسكان الحاء. (¬1) 84 - الْأَرْضِ* وآباءنا والآثمين والأولين والإنجيل وبإذني الثلاثة وقوفها لا يخفى. 85 - مُبِينٌ* كاف وقيل تام فاصلة بلا خلاف ومنتهى نصف الحزب على قول الأكثر وعند بعض الْفاسِقِينَ* قبله. الممال لِلنَّاسِ* لدوري كافرين لهما ودوري قربى ويا عِيسى * لدى الوقف والْمَوْتى * لهم وبصري أَدْنى * لهم والتَّوْراةَ* تقدم. المدغم قَدْ سَأَلَها البصري وهشام والأخوين إِذْ تَخْلُقُ ووَ إِذْ تُخْرِجُ كذلك إِذْ جِئْتَهُمْ لبصري وهشام. وَالْقَلائِدَ ذلِكَ يَعْلَمُ ما فِي* وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما* وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ قِيلَ لَهُمْ* الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما (¬2) 86 - يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ قرأ علي تستطيع بالخطاب، ربك بالنصب، والباقون بالغيب والرفع. 87 - أَنْ يُنَزِّلَ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي. 88 - مُنَزِّلُها قرأ نافع والشامي وعاصم بفتح النون وتشديد الزاي، ¬

_ (¬1) قرأ حمزة والكسائي هكذا (ساحرا) بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء، وقرأ الباقون هكذا سحر* بكسر السين وحذف الألف وإسكان الحاء، قال الشاطبي: وساحر بسحر بها مع هود والصف شلشلا (¬2) أدغم أبو عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي قَدْ سَأَلَها وهو من باب الإدغام الصغير، ومن الإدغام الكبير للسوسي: وَالْقَلائِدَ ذلِكَ وَيَعْلَمُ ما*، وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ، وقِيلَ لَهُمْ*، الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما.

ياءات الإضافة في المائدة

والباقون بإسكان النون وتخفيف الزاي. 89 - فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ قرأ نافع الياء وصلا، والباقون بإسكانها وصلا ووقفا. 90 - أَأَنْتَ* كأ أنذرتهم، وأمي إلهين قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح ياء أمي، والباقون بالإسكان. 91 - لي أن* قرأ الحرميان والبصري بالفتح والباقون بالإسكان. 92 - الْغُيُوبِ* تقدم قريبا. 93 - أَنِ اعْبُدُوا* قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم. 94 - هذا يَوْمُ* قرأ نافع بنصب الميم على الظرف، ومتعلق خبر هذا محذوف أي واقع أو يقع في يوم فالفتحة فتحة إعراب، والباقون بالرفع على المبتدأ والخبر. (¬1) 95 - وَهُوَ* قرأ قالون والبصري وعلي بإسكان الهاء، والباقون بالضم. ياءات الإضافة في المائدة وفيها من ياءات الإضافة ست: يَدِيَ إِلَيْكَ إِنِّي أَخافُ* إِنِّي أُرِيدُ* فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ وَأُمِّي إِلهَيْنِ لِي أَنْ أَقُولَ (¬2) ومن الزوائد واحدة: وَاخْشَوْنِ وَلا. ومدغمها اثنان وخمسون، وقال الجعبري ومن قلده أربع وخمسون، ومن الصغير ستة عشر. ¬

_ (¬1) هذا يَوْمُ* قرأ نافع يوم بالنصب، والباقون بالرفع، قال الشاطبي: ويوم يرفع خذ (¬2) وفي سورة المائدة من ياءات الإضافة ست هي: ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ (28)، وإِنِّي أَخافُ اللَّهَ* (28)، وإِنِّي أُرِيدُ* (29)، وفَإِنِّي أُعَذِّبُهُ (115)، وَأُمِّي إِلهَيْنِ (116)، ولِي أَنْ أَقُولَ (116).

سورة الأنعام

سورة الأنعام مكية إلا ثلاث آيات من فَقُلْ تَعالَوْا* إلى تَتَّقُونَ* فهي مدنية، وقيل إلا ست آيات: هذه وقوله تعالى: ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ* الآية، وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ الآيتين، وقيل غير هذا. روي عن جابر رضي الله عنه أنه قال: لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله- صلى الله عليه وسلّم-، ثم قال: «لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق». قال الحاكم صحيح على شرط مسلم. وعدد آيها مائة وستون وسبع حرمي، وست بصري وشامي، وخمس كوفي. جلالاتها سبع وثمانون، وما بينها وبين سورة المائدة من الوجوه على ما يقتضيه الضرب والتحرير معلوم للمتأمل ذي القريحة الصحيحة إن وفق الله فلا نطيل به. 1 - وَهُوَ* لا يخفى. 2 - يَسْتَهْزِؤُنَ* معا وما لورش جلي، ولدى وقف حمزة الصحيح ثلاثة أوجه: تسهيل الهمزة، وإبدالها ياء محضة، وحذفها مع ضم الزاي. 3 - مِدْراراً* يفخم ورش راءه كالجماعة للتكرار. 4 - وَأَنْشَأْنا* إبداله لسوسي جلي. 5 - قِرْطاسٍ تفخيم رائه للجميع لحرف الاستعلاء بعده لا يخفى. (¬1) 6 - وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ* قرأ البصري وعاصم وحمزة في الوصل بكسر الدال، والباقون بالضم. ¬

_ (¬1) أجمع القراء على تفخيم رائه لوقوع حرف الاستعلاء بعد رائه، قال الشاطبي: وما حرف الاستعلاء بعد فراؤه ... لكلّهم التّفخيم فيها تذللا

الممال

7 - لا يُؤْمِنُونَ* تام، وقيل كاف فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند بعض، وعليه اقتصر في اللطائف وغيرها وعند بعض مبين قبله وعند بعض يلبسون ونسبه في المسعف للأكثرين، وقيل يستهزءون. الممال يا عِيسَى ابْنَ* (¬1) معا وعيسى ابن لدى الوقف على عِيسَى* لهم وبصري للناس لدوري قَضى * ومُسَمًّى* لدى الوقف عليه لهم جاءَهُمْ* لابن ذكوان وحمزة (فحاق) لحمزة. المدغم هل تستطيع (¬2) لعلي قَدْ صَدَقْتَنا لبصري وهشام والأخوين تَغْفِرْ لَهُمْ* لبصري بخلف عن الدوري. تَعْلَمُ ما*، وَلا أَعْلَمُ ما، قالَ اللَّهُ هذا خَلَقَكُمْ* وَيَعْلَمُ ما*، عَلَيْكَ كِتاباً. 8 - إِنِّي أُمِرْتُ* فتحها نافع وأسكنها الباقون. 9 - إِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 10 - يُصْرَفْ قرأ الأخوان وشعبة بفتح الياء وكسر الراء، والباقون بضم الياء وفتح الراء. 11 - الْقُرْآنُ* قرأ المكي بنقل حركة الهمز إلى الساكن قبلها، وحذفها، والباقون بإثبات الهمزة وسكون الراء. ¬

_ (¬1) يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ* لدى الوقف على لفظ عيسى، بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو. (¬2) هل تستطيع بالإدغام للكسائي ومن الإدغام الكبير للسوسي: تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ وقالَ اللَّهُ هذا يَوْمُ وهما الآيتان رقم (116)، (119) من المائدة. وكذا خَلَقَكُمْ*.

12 - أينكم قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، والباقون بتحقيقها وأدخل بين الهمزتين ألفا قالون والبصري وهشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال وهو الطريق الثاني لهشام. 13 - نَحْشُرُهُمْ* هنا اتفق السبعة على قراءته بالنون. 14 - لم يكن فتنتهم قرأ الأخوان يكن بالياء على التذكير، والباقون بالتاء على التأنيث والابنان وحفص برفع التاء الثانية من فتنتهم، والباقون بالنصب فصار نافع، والبصري وشعبة بالتأنيث والنصب، والابنان وحفص بالتأنيث والرفع، والأخوان بالتذكير والنصب. (¬1) 15 - وَاللَّهِ رَبِّنا قرأ الأخوان بنصب الباء والباقون بالخفض. 16 - وَلا نُكَذِّبَ قرأ حفص وحمزة بنصب الباء، والباقون بالرفع. 17 - وَنَكُونَ* قرأ الشامي وحفص وحمزة بنصب النون، والباقون بالرفع فصار حمزة وحفص بنصبهما والشامي برفع الأول ونصب الثاني، والباقون برفعهما. 18 - ولدار الآخرة* قرأ الشامي بلام واحدة وتخفيف الدال والآخرة بخفض التاء على الإضافة كمسجد الجامع، والباقون بلامين وتشديد الدال، ورفع الآخرة على النعت وكل وافق مصحفه حذفا وإثباتا ولهذا اتفقوا على حرف يوسف أنه بلام واحدة لاتفاق المصاحف عليه. 19 - تَعْقِلُونَ* قرأ نافع والشامي وحفص بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب. 20 - لَيَحْزُنُكَ قرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء وضم الزاي. 21 - لا يُكَذِّبُونَكَ قرأ نافع وعلي بإسكان الكاف وتخفيف ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وذكّر لم يكن شاع وانجلا ... وفتنتهم بالرّفع عن دين كامل

الممال

الذال، والباقون بفتح الكاف وتشديد الذال، واتفقوا على ضم الياء. (¬1) 22 - إِعْراضُهُمْ يفخمه ورش لحرف الاستعلاء الذي بعده. (¬2) 23 - الْجاهِلِينَ* تام، وقيل كاف وفاصلة، ومنتهى الحزب الثالث عشر باتفاق. الممال والنهار والنار (¬3) لهما ودوري أُخْرى * وافْتَرى * ونَرَى* معا والدُّنْيا* معا لهم وبصري آذانِهِمْ* لدوري على جاؤُكَ* وجاءَتْهُمُ* وجاءَكَ* وشاءَ* لحمزة وابن ذكوان بَلى * وآتاهُمُ* والْهُدَى* لهم. تنبيه: لا إمالة في بدا* لأنه واوي. المدغم وَلَقَدْ جاءَكَ لبصري وهشام والأخوين. هو وإن، أظلم ممن كذب بآياته، نَقُولُ لِلَّذِينَ*، وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ الْعَذابَ بِما*، ولا مبدل لكلمات الله. 24 - يُنَزِّلَ* قرأ المكي بإسكان النون، وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي وخالف البصري فيه أصله. 25 - وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ هذا من المستثنى للسوسي فلا إبدال له فيه وكذا الذي قبله لو وقف عليه فلا يبدله. 26 - صِراطٍ* لا يخفى. ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: ولا يكذّبونك الخفيف أتى رحبا (¬2) قال الشاطبي: وما حرف الاستعلاء بعد فراؤه ... لكلّهم التفخيم فيها تذلّلا (¬3) النهار والنار بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي، وبالتقليل لورش. (أخرى، وافترى، ولو ترى) بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي؛ وبالتقليل لورش. الدُّنْيا* بالإمالة لحمزة، والكسائي؛ وبالتقليل لأبي عمرو، وبالفتح والتقليل لورش.

27 - أَرَأَيْتَكُمْ* معا وأَ رَأَيْتُمْ* قرأ نافع بتسهيل الهمزة المتوسطة بين بين، وروي عن ورش أيضا إبدالها ألفا وإذا أبدل مد لالتقاء الساكنين مدّا مشبعا، وعلي بحذفها والباقون بتحقيقها والتسهيل لورش مقدم في الأداء، لأنه أشهر وعليه الجمهور. 28 - بِالْبَأْساءِ* وبَأْسُنا* إبدالهما للسوسي مما لا يخفى. 29 - فَتَحْنا* قرأ الشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف. 30 - يَصْدِفُونَ* قرأ الأخوان بإشمام الصاد والزاي، والباقون بالصاد المخففة. 31 - بِالْغَداةِ* قرأ الشامي بضم الغين وإسكان الدال بعدها واو مفتوحة، والباقون بفتح الغين والدال بعدها ألف. (¬1) 32 - أنه من* قرأ نافع والشامي وعاصم بفتح الهمزة، والباقون بالكسر. (¬2) 33 - فَأَنَّهُ غَفُورٌ قرأ الشامي وعاصم بفتح الهمزة، والباقون بالكسر فصار نافع بفتح الأول بدل من الرحمة أي كتب على نفسه أنه من عمل، وكسر الثاني مستأنف وشامي وعاصم بفتحهما فالأول بدل من الرحمة، والثاني عطف على الأول، والباقون بكسر هما على الاستئناف. 34 - وليستبين قرأ شعبة والأخوان بالياء التحتية على التذكير والباقون بالتاء الفوقية على التأنيث أو الخطاب باعتبار رفع السبيل ونصبه. 35 - سَبِيلَ* قرأ نافع بنصب اللام، والباقون بالرفع، فصار نافع التاء والنصب، وشعبة والأخوان بالياء، والرفع. (¬3) ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وبالغدوة الشّامي بالضمّ هاهنا ... وعن ألف واو وفي الكهف وصلا (¬2) قال الشاطبي: وإن بفتح عم نصرا وبعد كم نما (¬3) قال الشاطبي: يستبين صحبة ذكروا ولا سبيل برفع خذ

الممال

36 - يَقُصُّ الْحَقَّ قرأ الحرميان وعاصم بضم القاف بعدها صاد مهملة مضمومة مشددة، والباقون بسكون القاف وبعدها ضاد معجمة مكسورة مخففة وحذف الياء رسما بإجماع (¬1) المصاحف على لفظ الوصل واجتزاء بالكسرة. 37 - بِالظَّالِمِينَ* كاف، وقيل تام وفاصلة، ومنتهى ربع الحزب بإجماع. الممال والموتى لهم وبصري آتاكم معا ويوحي والأعمى لهم شاء وجاءهم وجاءك لابن ذكوان وحمزة. المدغم إِذْ جاءَهُمْ* لبصري وهشام قَدْ ضَلَلْتُ لورش وبصري وشامي والأخوين. وَزَيَّنَ لَهُمُ* الْآياتِ ثُمَّ* الْعَذابَ بِما* لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي* أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ، ولا إدغام في (بالعشي يريدون) لتثقيله. 38 - جاءَ أَحَدَكُمُ لا يخفى، ولا تغفل عما تقدم مما يفيد أنك إذا قرأت بمد المنفصل في حتى إذا فليس لك في جاءَ أَحَدَكُمُ لمن له الإسقاط إلا المد. (¬2) ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: ويقصّ بضم ساكن مع ضمّ الكسر ... شدّد وأهملا نعم دون إلباس وقد رسم يَقُصُّ* بدون ياء تبعا للفظ ومنعا من اجتماع ساكنين، كما رسم سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ بدون واو. (¬2) قرأ قالون، والبزي، وأبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر، ولورش، وقنبل وجهان، الأول: تسهيل الهمزة الثانية بين بين، والثاني: إبدالها حرف مد محضا مع القصر، والباقون بالتحقيق.

تنبيه

39 - تَوَفَّتْهُ قرأ حمزة بألف بعد الفاء، والباقون بتاء تأنيث ساكنة بدل الألف. 40 - رُسُلُنا* قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم. 41 - خُفْيَةً* قرأ شعبة بكسر الخاء، والباقون بالضم لغتان. 42 - أَنْجانا قرأ الكوفيون بألف من غير ياء ولا تاء، والباقون بياء تحتية ساكنة وبعدها تاء فوقية مفتوحة. 43 - يُنَجِّيكُمْ* قرأ الحرميان والبصري وابن ذكوان بإسكان النون وتخفيف الجيم، والباقون بفتح النون، وتشديد الجيم، ولا خلاف بين السبعة في تثقيل قل من ينجيكم قبله. 44 - بَأْسَ* يبدله السوسي وحده. 45 - بَعْضٍ انْظُرْ قرأ البصري وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر التنوين في الوصل، والباقون بالضم. تنبيه: سقط هذا من كلام الجعبري فإنه قال والتنوين اثنا عشر فَتِيلًا انْظُرْ وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا، وتبعه ابن القاصح فقال: وأول وقوع التنوين بالنساء فَتِيلًا انْظُرْ وبالأنعام متشابه انظروا، ولم يذكره ابن غازي أيضا، ولا بد منه وتركه سهو بلا شك. 46 - يُنْسِيَنَّكَ قرأ الشامي بفتح النون التي قبل السين وتشديد السين، والباقون بإسكان النون وتخفيف السين. 47 - لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ قرأ خلف بإدغام التنوين في الواو من غير غنة، والباقون بإدغامه مع الغنة، وكلهم سكنوا الهاء من لهوا لأنه اسم ظاهر لا ضمير. 48 - اسْتَهْوَتْهُ مثل توفته (¬1). ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وذكر مضجعا ... توفّاه واستهوته حمزة منسلا

الممال

49 - حَيْرانَ فيه لورش الترقيق والتفخيم. 50 - كُنْ فَيَكُونُ* هذا مما اتفق على رفعه. 51 - آزَرَ ورش فيه على أصله من المد والتوسط والقصر. 52 - إِنِّي أَراكَ فتح ياء إِنِّي* الحرميان والبصري، والباقون بالإسكان. (¬1) 53 - وَجْهِيَ لِلَّذِي قرأ نافع والشامي وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 54 - الْمُشْرِكِينَ* كاف وقيل تام وفاصلة بإجماع، ومنتهى الربع عند جميع المغاربة والخبير قبله عند جميع المشارقة. الممال يتوفاهم وليقض ومُسَمًّى* لدى الوقف وتوفاه ومولاهم وأَنْجانا وهَدانَا* واستهواه والْهُدَى* وهُدىً* لدى الوقف عليهما والْهُدَى* لهم إلا أن ورشا يقرأ أَنْجَيْتَنا بالتاء فلا إمالة له فيه، وهو وعلي يقرءان توفته واسْتَهْوَتْهُ بالتاء فلا إمالة لهما فيهما بِالنَّهارِ* لهما، ودوري جاءَ* جلي، خُفْيَةً* لعلي لدى الوقف الذِّكْرى * وذِكْرى * والدُّنْيا* (¬2) وأَراكَ* لهم وبصري. رَأى كَوْكَباً أمال الراء والهمزة الأخوان وشعبة وابن ذكوان وقللهما ورش وهو على أصله في المد والتوسط والقصر، وأمال البصري ¬

_ (¬1) فتح الحرميان وهما: نافع، وابن كثير، والبصري وهو أبو عمرو الياء من إني وأسكنها الباقون. (¬2) بِالنَّهارِ* بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي، وبالتقليل لورش. جاءَ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة. الذِّكْرى * وذِكْرى * بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش الدُّنْيا* بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش وبالتقليل لأبي عمرو.

تنبيهات

الهمزة فقط رأى القمر رأى الشمس أمال منهما فقط حمزة وشعبة، والباقون بالفتح. تنبيهات: الأول: من المعلوم أن ورشا يبدل همزة الْهُدَى ائْتِنا ألفا، وكذا حمزة لدى الوقف عليهما فالألف الموجودة في اللفظ بعد الدال يحتمل أن تكون المبدلة من الهمزة وعليه فلا إمالة فيها ويحتمل أن تكون هي ألف الهدى فتمال، والصحيح الأول، ووجهه الداني بأن ألف الهدى قد كانت وذهبت مع تحقيق الهمزة في حال الوصل فكذا يجب أن تكون من المبدلة منها لأنه تخفيف والتحقيق عارض، وقال المحقق: والصحيح المأخوذ به عن ورش وحمزة فيه الفتح. الثاني: فإن قلت: لم لم تذكر الخلاف الذي ذكره الشاطبي للسوسي في إمالة الراء من رأى حيث قال وفي الراء يجتلا بخلف، ولا الخلاف الذي ذكره له في إمالة الراء والهمزة في نحو رأى القمر، ولا الخلاف الذي ذكره لشعبة في الهمز حيث قال: وقبل السّكون الرّا أمل في صفا يد ... بخلف وقل في الهمز خلف يفي صلا فالجواب: أنه رحمه الله خرج في جميع ذلك عن طرق كتابه فلا يقرأ به من طريقه ولم أقرأ به على شيخنا رحمه الله، وقال في مقصورته: ورا رأى بعيده محرّك ... بالفتح عن ابن جرير يجتلى كذا بحر فيه قبيل ساكن والإشارة بقوله: كذا إلى الفتح وقال بعده يحيى بن آدم روى عن شعبة بالفتح قبل ساكن همز رأى وقال المحقق: وانفرد به أبو القاسم الشاطبي بإمالة الراء من رأى عن السوسي بخلف عنه فخالف فيه سائر الناس من طريق كتابه ولا أعلم هذا، الوجه روى عن السوسي من طريق الشاطبية والتيسير بل ولا من طرق كتابنا أيضا نعم رواه عن السوسي صاحب التجريد من طريق أبي بكر

القرشي عن السوسي، وليس ذلك من طرقنا، وقول صاحب التيسير وقد روى عن أبي شعيب مثل حمزة لا يدل على ثبوته من طرقه فإنه قد صرح بخلافه في جامع البيان فقال إنه قرأ على أبي الفتح في رواية السوسي من غير طريق أبي عمرو أن موسى بن جرير فيما لم يستقبله ساكن وفيما استقبله بإمالة فتح الراء والهمزة معا، وقال بعده وانفرد الشاطبي بالخلاف عن شعبة في إمالة الهمزة من رأى الذي بعده ساكن نحو رأى القمر، وعن السوسي بالخلاف أيضا في الراء والهمزة معا أما إمالة الهمزة عن شعبة فإنه رواه خلف عن يحيى بن آدم عن شعبة حسبما نص عليه في جامعه حيث سوى في ذلك بين ما بعده متحرك وما بعده ساكن ونص في مجرده عن يحيى عن شعبة الباب كله بإمالة الراء ولم يذكر الهمزة، وكان ابن مجاهد يأخذ من طريق خلف عن يحيى بإمالتهما ونص على ذلك في كتابه وخالفه سائر الناس فلم يأخذوا لشعبة من جميع طرقه إلا بإمالة الراء وفتح الهمزة وقد صحح الداني الإمالة فيهما يعني من طريق خلف حسبما نص عليه في التيسير فظن الشاطبي أن ذلك من طرق كتابه فحكى فيه خلافا عنه والصواب الاقتصار على إمالة الراء دون الهمزة من جميع الطرق التي ذكرناها في كتابنا ومن جملتها طرق الشاطبية والتيسير، وأما إمالة الراء والهمزة عن السوسي فهو مما قرأ به الداني على شيخه أبي الفتح من غير طريق ابن جرير وإذا كان الأمر كذلك فليس إلى الأخذ به من طريق الشاطبية والتيسير ولا من طريق كتابنا سبيل انتهى ببعض تصرف للاختصار والتوضيح. الثالث: إمالة البصري لهمزة رأى كبرى وسواء كان مما لا ساكن بعده أم بعده ساكن ووقف عليه فإن حكمه يرجع إلى ما لا ساكن بعده ولا ينبغي أن يتعمد الوقف عليه لأنه ليس بتام ولا كاف لا يخفى. الرابع: لو وقف ورش عليه فهو على أصله من المد والتوسط والقصر لأن الألف من نفس الكلمة وذهابها وصلا عارض فلم يعتد به قال المحقق: وهو من المنصوص عليه، ومثل رأى القمر ورأى الشمس تراءى الجمعان فافهم.

المدغم

المدغم هُوَ وَيَعْلَمُ وَيَعْلَمُ ما فِي* وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ وَكَذَّبَ بِهِ هُدَى اللَّهِ هُوَ* إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ اللَّيْلُ رَأى قالَ لا أُحِبُّ قالَ لَئِنْ*، ويجوز في اللَّيْلُ رَأى الثلاثة كما فيما قبله حرف مد والقصر مذهب الجمهور. 55 - أَتُحاجُّونِّي قرأ نافع والشامي بخلف عن هشام بتخفيف النون، والباقون بتثقيلها، وهي الرواية الأخرى لهشام، ولا بد معه من إشباع مد الواو لأجل للساكن، ولا خلاف بينهم في إثبات الياء وبعض الناس يحذفها مع التخفيف وهو خطأ لا شك فيه. (¬1) 56 - هَدانِ قرأ البصري بإثبات الياء في الوصل، والباقون بحذفها في الحالين. 57 - يُنَزِّلْ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 58 - دَرَجاتٍ مَنْ* قرأ الكوفيون بتنوين التاء، والباقون بغير تنوين (¬2). 59 - نَشاءُ إِنَّ قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية كالياء، ولهم أيضا إبدالها واوا خالصة مكسورة، والباقون بتحقيقها. 60 - وَزَكَرِيَّا* قرأ الأخوان وحفص بغير همز وقفا ووصلا، والباقون بالهمز كذلك. (¬3) ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وخفّف نونا قبل في الله من له ... بخلف أتى والحذر لم يك أولا (¬2) قال الشاطبي: وفي درجات النّون مع يوسف ثوى (¬3) قال الشاطبي: وقل زكريّا دون همز جميعه صحاب

تنبيه

61 - وَالْيَسَعَ* قرأ الأخوان بتشديد اللام وإسكان الياء، والباقون بإسكان اللام مخففة وفتح الياء. 62 - صِراطٍ* والنُّبُوَّةَ* مما لا يخفى. 63 - اقْتَدِهْ قرأ الأخوان بحذف الهاء وصلا، والباقون بإثباتها في الحالين وكسرها مع القصر هشام، ومع وصلها بياء ابن ذكوان، والباقون بإسكانها وصلا، وكلهم واقف بإثباتها وإسكانها على مقتضى الوقف. تنبيه: ذكر الشاطبي رحمه الله لابن ذكوان الكسر من غير إشباع كهشام، ولا شك في صحته عنه إلا أنه ليس من طريقه، ولم يذكره الداني في تيسيره، ولا في جامعه، ولا مفرداته، ولم يقرأ به من طريقه، ولم أقرأ به على شيخنا رحمه الله، ولذا لم نذكره قال المحقق رحمه الله: ولا أعلمها وردت عنه من طريقه انتهى، وأي ولا أعلم هذه الرواية، وهي الكسر من غير إشباع وردت عنه أي عن ابن ذكوان من طريقه أي من طريقه أي من طريق الشاطبي والله أعلم. 64 - يجعلونه ويبدونها ويخفون قرأ المكي والبصري بياء الغيب في الثلاثة، والباقون بتاء الخطاب فيهن. (¬1) 65 - ولينذر قرأ شعبة بالغيب، والباقون بالخطاب. 66 - تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ قرأ نافع وعلي وحفص بنصب النون، والباقون برفعها. 67 - شَيْئاً* ونَشاءُ* وإِلْياسَ* ووَ إِخْوانِهِمْ* وآباؤُكُمْ* وشَيْءٍ* وقوفها لا تخفى، وأما شركوا فهو من الكلمات الثمانية التي كتبت الهمزة فيها واوا بلا خلاف، وفيه لدى الوقف عليه لحمزة وهشام اثنا ¬

_ (¬1) قرأ ابن كثير، وأبو عمرو هكذا يجعلونه ويبدونها ويخفون، وقرأ الباقون هكذا تَجْعَلُونَهُ، وتُبْدُونَها، وَتُخْفُونَ.

الممال

عشر وجها إبدال همزته ألفا مع الثلاثة وتسهيلها كالواو مع روم حركتها مع المد والقصر فهذه خمسة على التخفيف القياسي وعلى الرسمي تأتي سبعة إبدال الهمزة واوا ساكنة ويجوز رومها وإشمامها، ويأتي على كل من السكون والإشمام الثلاثة وعلى الروم القصر فقط فهذه السبعة مع الخمسة المتقدمة اثنا عشر. 68 - تَزْعُمُونَ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور وتستكبرون قبله على قول البعض. الممال هَدانِي* (¬1) لورش وعلي مُوسى * معا وَيَحْيى وَعِيسى وذكرى والقرى وافْتَرى * وتَرَى* وتَرَى* لهم وبصري هُدَى اللَّهِ* وهُدَى اللَّهِ* وهدى لدى الوقف عليها وفَبِهُداهُمُ فُرادى * لهم بِكافِرِينَ لهما ودوري جاءَ* لحمزة وابن ذكوان النَّاسِ* لدوري. المدغم وَلَقَدْ جِئْتُمُونا لبصري وهشام والأخوين لَقَدْ تَقَطَّعَ للجميع. أَظْلَمُ مِمَّنْ* وحَقَّ قَدْرِهِ* (¬2) لا إدغام فيه لتثقيله. 69 - الْمَيِّتِ* معا قرأ نافع والأخوان وحفص بتشديد الياء، والباقون بالتخفيف. 70 - فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ* فيه لدى الوقف ست قراءات فتح همز أنى تؤفكون والفتح والبدل والتقليل والهمز والإمالة والبدل والإمالة والهمز ¬

_ (¬1) وَقَدْ هَدانِ بالإمالة للكسائي، وبالفتح والتقليل لورش. موسى، وعيسى، ويحيى بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو. (¬2) وَلَقَدْ جِئْتُمُونا بالإدغام الصغير لأبي عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي. ولَقَدْ تَقَطَّعَ بالإدغام، ولا إدغام في قاف حَقَّ قَدْرِهِ* لوجود التشديد.

تنبيه

وعزوها لا يخفى. 71 - وَجَعَلَ اللَّيْلَ قرأ الكوفيون بفتح العين واللام من غير ألف وبنصب اللام من الليل، وقرأ الباقون بالألف وكسر العين ورفع اللام وخفض الليل. 72 - فَمُسْتَقَرٌّ قرأ المكي والبصري بكسر القاف، والباقون بفتحها، ولا خلاف بينهم في فتح دال مستودع. 73 - مُتَشابِهٍ انْظُرُوا قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر التنوين في الوصل، والباقون بالضم. 74 - ثَمَرِهِ* قرأ الأخوان بضم الثاء والميم، والباقون بفتحهما. 75 - وَخَرَقُوا قرأ نافع بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف. 76 - أَنَا عَلَيْكُمْ* لا خلاف في حذف ألفه وصلا. 77 - دَرَسْتَ قرأ المكي والبصري بألف بعد الدال وإسكان السين وفتح التاء كقاتلت والشامي بغير ألف وفتح السين وإسكان التاء كذهبت، والباقون بغير ألف وإسكان السين وفتح التاء كخرجت. تنبيه: لو كتبته على قراءة المكي والبصري فألفه محذوفة قال في علم النصرة: قال في التنزيل كتبوه في جميع المصاحف من غير ألف بين الدال والراء انتهى فظهر بهذا فساد ما جرى به العمل في أرض المغرب من إثباته فذلك باطل لا أصل له انتهى. قلت: كذلك جرى عمل أهل المشرق بل لهم في الرسم فساد وتخليط لا يرضى به ذو دين والله الموفق. 78 - يُشْعِرُكُمْ قرأ البصري بإسكان ضمة الراء، وروى عنه أيضا الدوري اختلاسها، والباقون بالضمة الكاملة.

تنبيه

تنبيه: لا إشكال في ترقيق الراء لمن سكن عملا بقوله: ولا بد من ترقيقها بعد كسرة إذا سكنت الخ، وأما مع الاختلاس فقد تحير فيه كثير من المتصدرين إذ لم يجدوا فيه نصّا للمتقدمين ولا للمتأخرين ولا وجه لتوقفهم لأنهم وإن لم يصرحوا بذلك فهو مأخوذ من قوة كلامهم إذ لم يقل أحد إن الاختلاس هو السكون بل صرحوا أنه حركة، قال الداني في المنبهة: والاختلاس حكمه الإسراع ... بالحركات كل ذا إجماع وقد صرحوا أيضا بأن من وقف على الراء بالروم حيث يجوز فحكمه حكم الوصل، قال ورومهم كما وصلهم ومن المعلوم كما ذكره الجعبري والأهوازي وغيرهما أن الثابت من الحركة حالة الاختلاس أكثر من الثابت حال الروم فعلى هذا إجراؤه مجرى الحركة التامة أحرى والله أعلم. 79 - أَنَّها إِذا قرأ شعبة بخلف عنه والمكي والبصري بكسر همزة أنها، والباقون بالفتح، وهي الرواية الثانية لشعبة. 80 - لا تؤمنون- قرأ الشامي وحمزة بالخطاب والباقون بالغيب. 81 - يَعْمَهُونَ* كاف، وقيل تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الرابع عشر بلا خلاف. الممال وَالنَّوى وَتَعالى * لهم فَإِنِّي* وإِنِّي* (¬1) لهم ودوري جاءَكُمْ* وشاءَ* وجاءَتْهُمُ* وجاءَتْ* لحمزة وابن ذكوان طُغْيانِهِمْ* لدوري علي. ¬

_ (¬1) وَالنَّوى، وَتَعالى *، فَإِنِّي* بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لدوري أبي عمرو في لفظي (فأنى وأنى).

المدغم

المدغم لَقَدْ جاءَكُمْ* لبصري وهشام والأخوين. جَعَلَ لَكُمُ* وخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ* خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ* هُوَ وَأَعْرِضْ (¬1). 82 - إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 83 - قُبُلًا* قرأ نافع والشامي بكسر القاف وفتح الباء، والباقون بضمهما. (¬2) 84 - لِكُلِّ نَبِيٍّ* قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة. 85 - مُفَصَّلًا تفخيمه لورش لا يخفى. 86 - مُنَزَّلٌ قرأ الشامي وحفص بفتح النون وتشديد الزاي، والباقون بإسكان النون، وتخفيف الزاي. (¬3) 87 - وتمت كلمت- قرأ الكوفيون بغير ألف على التوحيد، والباقون بالألف على الجمع. 88 - فَصَّلَ* قرأ نافع والكوفيون بفتح الفاء والصاد، والباقون بضم الفاء وكسر الصاد وتفخيم ورش له وصلا وخلفه في الوقف جلي. 89 - حَرَّمَ* قرأ نافع وحفص بفتح الحاء والراء، والباقون بضم الحاء وكسر الراء، فصار نافع وحفص بفتح أول الفعلين وثانيهما والابنان ¬

_ (¬1) أدغم أبو عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي لَقَدْ جاءَكُمْ* من باب الإدغام الصغير. وأدغم السوسي جَعَلَ لَكُمُ*، وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ*، خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ* إدغاما كبيرا. (¬2) قُبُلًا* قرأ نافع، وابن عامر، بكسر القاف وفتح الباء، والباقون بضم القاف والباء، قال الشاطبي: وكسر وفتح ضمّ في قبلا حمى ظهيرا (¬3) قال الشاطبي: وشدّد حفص منزل وابن عامر

والبصري بضم أول الفعلين وكسر ثانيهما وشعبة والأخوان بفتح أول فصل وثانيه وضم أول حرف وكسر ثانيه فذلك ثلاث قراءات، وكيفية قراءتها من قوله تعالى: وما لكم، والوقف على ما قبله كاف إلى إليه وهو كاف أيضا، واختلف في الوقف على عليه فقيل كاف، وقيل لا يوقف عليه وهو الأصح، ولذلك تركنا الوقف عليه: أن تبدأ بقالون بتسكين ميم الجمع وترك بدل تأكلوا وتفخيم راء ذكر وترك صلة عليه وفتح فاء فصل وصاده، وترقيق لامه، وفتح حاء حرم ورائه ويندرج معه حفص، ثم تعطف شعبة والأخوين بضم حاء حرم وكسر رائه، ثم تعطف الدوري بضم أول الفعلين وكسر ثانيهما واندرج معه الشامي، ثم تأتي بالسوسي بإبدال تأكلوا وضم أول الفعلين وكسر ثانيهما مع إدغام لام فصل في لام لكم، ثم بقالون بصلة ميم لكم وما بعده مع القصر، وما تقدم له في الفعلين واندرج معه المكي وتخلف في صلة عليه فتعطفه بالصلة، وضم أول الفعلين وكسر ثانيهما وضم الميم، ثم بقالون بضم ميم الجمع مع مد لكم إلا وعليكم إلا واضطررتم إليه، ثم تأتي بورش بمدّ لكم وإبدال تأكلون وترقيق راء ذكر وتفخيم لام فصل وفتح أول الفعلين وثانيهما، ثم بخلف مع السكت فيما مد لورش، وباقي حكمه جلي، فهذه تسعة أوجه إليه لدى الوقف وهي القصر والتوسط والمد والروم على القول به في الضمير ستة وثلاثون وجها، والله أعلم. 90 - لَيُضِلُّونَ قرأ الكوفيون بضم الياء، والباقون بالفتح. 91 - كانَ مَيْتاً قرأ نافع بتشديد الياء مع الكسر والباقون بإسكانها. 92 - رِسالَتَهُ* قرأ المكي وحفص بغير ألف بعد اللام ونصب التاء على التوحيد، والباقون بالألف وكسر التاء على الجمع. 93 - ضَيِّقاً* قرأ المكي بإسكان الياء، والباقون بكسرها مع التشديد. (¬1) ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وضيقا مع الفرقان حرّك مثقّلا بكسر سوى المكّي

الممال

94 - حَرَجاً* قرأ نافع وشعبة بكسر الراء، والباقون بفتحها. 95 - يَصَّعَّدُ* قرأ المكي بإسكان الصاد وتخفيف العين من غير ألف كيصعق وشعبة بتشديد الصاد وألف بعدها وتخفيف العين، والباقون بتشديد الصاد والعين كيذكر، وكيفية قراءته مع سابقيه أي ضيقا وحرجا من قوله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ* إلى السَّماءِ*: أن تبدأ بياء مكسورة مشددة وحرجا بكسر الراء ويصعد بتشديد الصاد والعين من غير ألف ولا يندرج معه أحد، ثم تعطف شعبة بتشديد صاد يصعد وألف بعدها، ثم البصري بفتح راء حرجا ويصعد كقالون، ويندرج معه الشامي وحفص وخلاد وعلي إلا أن هشاما وخلادا لا يوافقانه في حكم الوقف على السماء فتأتي لهما بالأوجه الخمسة، ولا يخفى أنهما يندرجان معا إلا في وجه التسهيل مع المد، ثم المكي بإسكان ياء ضيقا وفتح راء حرجا وإسكان صاد يصعد مع تخفيف العين ثم تأتي لورش بالنقل وضيقا وحرجا ويصعد كقالون، ثم تأتي بخلف بإدغام نون ومن وإن في ياء يرد وياء يضله وضيقا ويصعد كنافع وحرجا كالجماعة ثم تعطفه بالسكت ووقفه في السماء لا يخفى. 96 - صِراطُ* لا يخفى. 97 - يَذَّكَّرُونَ* كاف وقيل تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند أهل الغرب ويعملون بعده عند أهل المشرق، وحكى بعضهم الإجماع عليه فإن عنى إجماعهم فمسلم وإن عنى إجماع الناس فقصور. الممال الْمَوْتى * فعلى لهم وبصري شاءَ* وجاءَتْهُمُ* لحمزة وابن ذكوان وَلِتَصْغى ونُؤْتى لهم النَّاسِ* للدوري لِلْكافِرِينَ* لهما ودوري (¬1). ¬

_ (¬1) الموتى، ولتصغى بالإمالة لحمزة، والكسائي وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو في لفظ الْمَوْتى *.

المدغم

المدغم لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ* أَعْلَمُ مَنْ* أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ* فَصَّلَ لَكُمْ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ. 98 - يَحْشُرُهُمْ* قرأ حفص بالياء التحتية، والباقون بالنون. (¬1) 99 - عما تعملون* قرأ الشامي بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية. 100 - إِنْ يَشَأْ* لا يبدله السوسي. 101 - مَكانَتِكُمْ* قرأ شعبة بألف بعد النون على الجمع، والباقون بغير ألف على التوحيد. (¬2) 102 - من يكون- قرأ الأخوان بالياء على التذكير والباقون بالتاء على التأنيث. 103 - بزعمهم معا قرأ علي بضم الزاي، والباقون بفتحها. 104 - زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ قرأ الشامي بضم زاي زين وكسر يائه ورفع لام قتل ونصب دال أولادهم وخفض همزة شركائهم، والباقون بفتح الزاي والياء ونصب لام قتل وكسر دال أولادهم ورفع همزة شركاؤهم، وتكلم غير واحد من المفسرين والنحويين كابن عطية ومكي وابن أبي طالب والبيضاوي وابن جني والنحاس والزمخشري والفارسي في قراءة الشامي وضعفوها للفصل بين المضاف وهو قتل والمضاف إليه وهو شركائهم بالمفعول وهو أولادهم ¬

_ - شاءَ* وجاءَتْهُمُ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة النَّاسِ* بالإمالة لدوري أبي عمرو. لِلْكافِرِينَ* بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي، وبالتقليل لورش. (¬1) قال الشاطبي: ونحشر مع ثان بيونس وهو في ... سبا مع تقول اليا في الأربع عملا (¬2) قال الشاطبي: مكانات مدّ النّون في الكلّ شعبة

وزعموا أن ذلك لا يجوز في النثر، وهو زعم فاسد، لأن ما نفوه أثبته غيرهم قال الحافظ السيوطي في جمع الجوامع له: مسئلة لا يفصل بين المتضايفين اختيارا إلا بمفعوله وظرفه على الصحيح، وجوّزه الكوفيون مطلقا قال في شرحه همع الهوامع تبعا لابن مالك وغيره وحسنه كون الفاصل فضلة فإنه يصلح بذلك لعدم الاعتداد وكونه غير أجنبي من المضاف أي لأنه معموله، ومقدار التأخير أي لأن المضاف إليه فاعل في المعنى انتهى مع زيادة شيء للإيضاح والمثبت مقدم على النافي لا سيما في لغة العرب لاتساعها وكثرة التكلم بها روى عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال كان الشعر علم قوم فلما جاء الإسلام اشتغلوا عنه بالجهاد والغزو، فلما تمهدت الأمصار هلك من هلك راجعوه فوجدوا أقله وذهب عنهم أكثره وروى عن أبي عمرو بن العلاء قال: ما انتهى إليكم مما قالت العرب إلا أقله ولو جاءكم وافر لجاءكم علم وشعر كثير، قال أبو الفتح بن جني في خصائصه بعد أن نقل هذا: فإذا كان الأمر كذلك لم يقطع على الفصيح يسمع منه ما يخالف الجمهور بالخطإ انتهى، وأشدهم عليه الزمخشري ونصه، وأما قراءة ابن عامر فشيء لو كان في مكان الضرورة وهو الشعر لكان سمحا مردودا كما رد زجّ القلوص أبي مزادة فكيف به في الكلام المنثور فكيف به في القرآن المعجز بحسن نظمه وجزالته، والذي حمله على ذلك أنه رأى في بعض المصاحف شركائهم مكتوبا بالياء ولو قرأ بجر الأولاد والشركاء لأن الأولاد شركاؤهم في أموالهم لوجد في ذلك مندوحة عن هذا الارتكاب انتهى. فانظر رحمك الله إلى هذا الكلام ما أبشعه وأسمجه وأقبحه وما اشتمل عليه من الغلظة والفظاظة وسوء الأدب، فحكم على قراءة متواترة تلقاها سيد من سادات التابعين عن أعيان الصحابة وهم تلقوها من أفصح الفصحاء، وأبلغ البلغاء سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- بالرد والسماجة ولا جراءة أعظم من هذه الجراءة والحامل له على ذلك أنه يرى

رأيا فاسدا واضح البطلان وهو أن القراءات كلها آحاد ولا متواتر فيها، ولذلك يطلق عنان القلم في تخطئة القراءة في بعض المواضع ولا يبالي بما يقول وما زعم أنه سمج مردود وهو فصيح شائع وأدلة ذلك من الشعر كثيرة ذكرها إمام النحاة أبو عبد الله محمد بن مالك في شرح الكافية عند قوله فيها بعد ذكر جواز الفصل: وحجتي قراءة ابن عامر وكم لها من عاضد وناصر فلا نطيل بها. وأما أدلة ذلك من النثر فقراءة من قرأ فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله بنصب وعده وجر رسله، وما روي منه في الصحيح كثير كقوله- صلى الله عليه وسلّم- «فهل أنتم تاركوا لي صاحبي». وما حكاه ابن الأنباري عن العرب أنهم يفصلون بين المضاف إليه بالجملة فيقولون: هذا غلام إن شاء الله ابن أخيك، وكان ابن الأنباري صدوقا ديّنا ثقة حافظا. قال أبو علي القالي: كان أبو بكر بن الأنباري يحفظ فيما ذكر ثلاثمائة ألف شاهد في القرآن الكريم، وقيل إنه كان يحفظ مائة وعشرين تفسيرا للقرآن الكريم بأسانيدها، وما حكاه الكسائي من قولهم: هذا غلام والله زيد بحر زيد بإضافة الغلام إليه والفصل بينهما بالقسم. فإن قلت لقائل أن يقول القراءة شاذة والأحاديث مروية بالمعنى وما ذكره ابن الأنباري والكسائي ليس كمسألتنا. قلت: لا خلاف بينهم كما نقله السيوطي أن القراءة الشاذة تثبت بها الحجة في العربية ولو نقل لهذا المجترئ الحائد عن طريق الهدى ناقل لم يبلغ في الرتبة أدنى القراء بل ولا عشر معشاره كلاما ولو عن راع أو أمة من العرب لرجع إليه وبنى قواعده عليه، والقرآن المتواتر الذي نقله ما لا يعد من العدول الفضلاء الأكابر عن مثلهم يحكم عليه بالرد والسماجة، وأما الأحاديث فالأصل نقلها بلفظها وادعاء أنها منقولة بالمعنى دعوى لا تثبت إلا بدليل، ومن مارس الأحاديث ورأى تثبيت الصحابة والآخذين عنهم

رضي الله عن جميعهم وتحريهم في النقل حتى إنهم إذا شكوا في لفظ أتوا بجميع الألفاظ المشكوك فيها أو تركوا روايته بالكلية علم يقينا أنهم لا ينقلون الأحاديث إلا بألفاظها، وأما نقله ابن الأنباري والكسائي فمسألتنا أحرى لأنهم إذا كانوا يجيزون الفصل بالجملة فبالمفرد أولى، وهذا كله على جهة التنزل وإرخاء العنان وإلا فالذي نقوله ولا نلتفت لسواه أن القراءة المشهورة فضلا عن المتواترة كهذه لا تحتاج إلى دليل بل هي أقوى دليل ومتى احتاج من هو في ضوء الشمس إلى ضوء النجوم، وقد بنى النحويون قواعدهم على كلام تلقوه من العرب لم يبلغ في الصحة مبلغ القراءة الشاذة ولا قاربها وقبلوا من ذلك ما خرج عن القياس كقولهم استحوذ وقياسه كما تقول استقام واستجاب وكقولهم لدن غدوة بالنصب، والقياس الجر وهو في العربية كثير ليس هذا محل تتبعه. والشامي هذا رحمه الله ممن يحتج بكلامه لأنه من صميم العرب وفصحائهم وكان قبل أن يوجد اللحن ويتكلم به لأنه ولد في حياة النبي- صلى الله عليه وسلّم- على قول، وسنة إحدى وعشرين على قول آخر فكيف بما تلقاه ورواه عن كبار الصحابة رضي الله عنهم كأبي الدرداء وواثلة بن الأسقع ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم، بل نقل تلميذه الذماري أنه قرأ على عثمان بن عفان رضي الله عنه فهو أعلى القراء السبعة سندا وكان رحمه الله مشهورا بالثقة والأمانة وكمال الدين والعلم أفنى عمره في القراءة والإقراء، وأجمع علماء الأمصار على قبول نقله والثقة به فيه. وقد أخذ البخاري عن هشام بن عمار وهو قد أخذ عن أصحاب أصحابه، قال المحقق: ولقد بلغنا عن هذا الإمام أنه كان في حلقته أربعمائة عريف يقومون عنه بالقراءة ولم يبلغنا عن أحد من السلف على اختلاف مذاهبهم وتبيان لغاتهم وشدة ورعهم أنه أنكر على ابن عامر شيئا من قراءته ولا طعن فيها ولا أشار إليها بضعف.

ويكفي في فضله وجلالته أن أفضل الخلفاء بعد الصحابة المجمع على ورعه وفضله وعدالته وهو عمر بن عبد العزيز جمع له بين الإمامة والقضاء ومشيخة الإقراء بمسجد دمشق أحد عجائب الدنيا وهي يومئذ دار الملك والخلافة ومعدن للتابعين ومحل محط رجال العلماء من كل قطر وأعظم من هذا كله إجماع الصحابة على كتب شركائهم في مصحف الشام بالياء، وقد نقل غير واحد من الثقات المتقدمين والمتأخرين أنهم رأوه فيه كذلك. بل نقل العلامة القسطلاني عن بعض الثقات أنه رآه في مصحف الحجاز كذلك. فإن قلت: لو كان في مصحف الحجاز أنه قرأ كقراءة الشامي. قلت: لا يلزم موافقة التلاوة للرسم لأن الرسم سنة متبعة قد توافقه التلاوة، وقد لا توافقه. انظر كيف كتبوا وجاء بالألف قبل الياء ولا أذبحنه ولا أوضعوا بألف بعد لا ومثل هذا كثير، والقراءة بخلاف ما رسم، ولذلك حكم وأسرار تدل على كثرة علم الصحابة ودقة نظرهم مطلب من مظانها. سمعت شيخنا رحمه الله تعالى يقول: لو لم يكن للصحابة رضي الله عنهم من الفضائل إلا رسمهم المصحف لكان ذلك كافيا. وقوله: والذي حمله على ذلك إلى آخره يقتضي أن هذا السيد الجليل يقلد في قراءته المصحف، ولو لم يثبت عنده بذلك رواية. وحاشاه من ذلك فإن هذا لا يستحله مسلم فضلا عن سيد من سادات التابعين، لأنه خرق للإجماع. قال الشيخ العارف بالله سيدي محمد بن الحاج في المدخل: لا يجوز لأحد أن يقرأ بما في المصحف إلا بعد أن يتعلم القراءة على وجهها أو يتعلم مرسوم المصحف، وما يخالف منه القراءة فإن فعل غير ذلك فقد خالف ما أجمعت عليه الأمة.

وقوله: ولو قرأ الخ هذا أفحش وأقبح مما قبله لأنه يقتضي جواز القراءة بما تقتضيه العربية مع صحة المعنى، ولو لم ينقل وهو محرم بالإجماع قال المحقق في نشره: وأما ما وفق العربية والرسم مع صحة المعنى، ولم ينقل البتة فهذا رده أحق ومنعه أشد ومرتكبه مرتكب لعظيم من الكبائر. وقد ذكر جواز ذلك عن أبي بكر محمد بن الحسن بن مقسم البغدادي المقرئ النحوي وكان بعد الثلاثمائة. قال الإمام أبو طاهر بن أبي هاشم في كتابه البيان: وقد نبغ نابغ في عصرنا فزعم أن كل من صح عنده وجه في العربية بحرف من القرآن يواقف المصحف فقراءته جائزة في الصلاة وغيرها فابتدع بدعة ضل بها عن قصد السبيل. قلت: وقد عقد له بسبب ذلك مجلس ببغداد حضره الفقهاء والقراء وأجمعوا على منعه وأوقف للضرب فتاب ورجع وكتب عليه بذلك محضر كما ذكره الحافظ أبو بكر بن الخطيب في تاريخ بغداد. وأدلة هذا من أقوال الصحابة والتابعين وأئمة القراءة كثير تركناها خوف الإطالة، والله أسأل أن يعاملنا بفضله ولطفه آمين. 105 - تكن ميتة قرأ الشامي وشعبة بالتاء على التأنيث، والباقون بالياء على التذكير، وقرأ المكي والشامي ميتة برفع التاء والباقون بالنصب فصار نافع والبصري وحفص والأخوان بتذكير يكن ونصب ميتة به، والمكي بالتذكير والرفع والشامي به وبالتأنيث وشعبة بالتأنيث والنصب. (¬1) 106 - قَتَلُوا* قرأ المكي والشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف. 107 - الْإِنْسِ* والوقف على الأول ولشر كائنا وشركائهم وقفا لا ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وإن يكن أنث كفؤ صدق وميتة دنا كافيا

الممال

يخفى. 108 - مُهْتَدِينَ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى نصف الحزب عند الأكثر، وحكى القادري في مسعفه الاتفاق عليه، وعند بعضهم عليم قبله. الممال مَأْواكُمُ* لهم، ولا يميله البصري لأنه مفعل لا فعلى شاءَ* معا لابن ذكوان وحمزة الدُّنْيا* وقُرْبى * لهم (¬1) وبصري كافِرِينَ* والدَّارُ* لهما ودوري. المدغم حُرِّمَتْ ظُهُورُها لورش وبصري وشامي والأخوين قَدْ ضَلُّوا* كذلك. (¬2) وَهُوَ وَلِيُّهُمْ وزَيَّنَ لِكَثِيرٍ. 109 - وَهُوَ* لا يخفى. 110 - أُكُلُهُ* قرأ الحرميان بإسكان الكاف، والباقون بالضم. 111 - ثَمَرِهِ* قرأ الأخوان بضم الثاء والميم، والباقون بفتحهما. (¬3) 112 - يَوْمَ حَصادِهِ قرأ البصري والشامي وعاصم بفتح الحاء، والباقون بكسرها. ¬

_ (¬1) مَأْواكُمُ*، الدُّنْيا*، الْقُرْبى * بالإمالة، لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو في لفظ الدُّنْيا*. شاءَ* بالإمالة لابن ذكوان وحمزة. (¬2) حُرِّمَتْ ظُهُورُها، قَدْ ضَلُّوا* بالإدغام الصغير لورش، وأبي عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي. (¬3) قرأ حمزة، والكسائي، بضم الثاء والميم هكذا ثَمَرَةٍ*، والباقون بفتحهما هكذا ثَمَرَةٍ* قال الشاطبي: وضمّان مع ياسين في ثمره شفا.

113 - خُطُواتِ* قرأ قنبل والشامي وحفص وعلي بضم الطاء، والباقون بالإسكان. (¬1) 114 - الضَّأْنِ وبَأْسُهُ وبَأْسُنا* يبدله السوسي مطلقا وحمزة إن وقف ولا وقف عليها إلا على بأسنا فإنه كاف. 115 - مِنَ الْمَعْزِ (¬2) قرأ نافع والكوفيون بسكون العين، والباقون بالفتح. 116 - آلذَّكَرَيْنِ* معا هذه الكلمة مما دخلت فيها همزة الاستفهام على همزة الوصل، وأجمع القراء على إثبات همزة الوصل، وعلى تليينها، واختلفوا في كيفية ذلك فقال كثير من الحذاق: تبدل ألفا خالصة مع المد للساكن اللازم المدغم، وقال آخرون: تسهيل بين بين والوجهان جيدان صحيحان قرأت بهما مع تقديم الأول لكل القراء ولا يجوز عند من سهل إدخال ألف بينها وبين همزة الاستفهام كما يجوز في همزة القطع لضعفها عنها. (¬3) 117 - نبئوني كونه من باب آمن لا يخفى. (¬4) 118 - شُهَداءَ إِذْ* لا يخفى. 119 - أن تكون ميتة قرأ المكي والشامي وحمزة بالتاء على ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وحيث أتى خطوات الطّاء ساكن ... وقل ضمه عن زاهد كيف رتّلا (¬2) قال الشاطبي: وسكون المعز حصن (¬3) قال الشاطبي: وإن همزة وصل بين لام مسكن ... وهمزة الاستفهام فامدده مبدلا فللكل ذا أولى ويقصره الذي ... يسهّل عن كل كالآن مثّلا (¬4) نبئوني لحمزة عند الوقف ثلاثة أوجه: الأول: الحذف. الثاني: التسهيل بين بين. الثالث: إبدال الهمزة ياء مضمومة.

الممال

التأنيث، والباقون بالياء على التذكير، وقرأ الشامي ميتة بالرفع والباقون بالنصب، فصار نافع والبصري وعاصم وعلي بالتذكير والنصب والمكي وحمزة بالتأنيث والنصب والشامي بالتأنيث والرفع على التمام. 120 - فَمَنِ اضْطُرَّ* قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون وصلا، والباقون بالضم. 121 - يَعْدِلُونَ* تام وقيل كاف وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع لجمهورهم، وقال بعضهم تَخْرُصُونَ قبله. الممال وَصَّاكُمُ* (¬1) وأَوِ الْحَوايا ولَهَداكُمْ* لهم افترى لهم وبصري واسِعَةً* والْبالِغَةُ لعلي إن وقف بخلف والمقدم الفتح شاءَ* معا لحمزة وابن ذكوان. المدغم (حملت ظهورها) لورش وبصري وشامي والأخوين. رَزَقَكُمُ* الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي أَظْلَمُ مِمَّنْ* كَذلِكَ كَذَّبَ*. 122 - تَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد. (¬2) 123 - وَأَنَّ هذا قرأ حمزة والكسائي بكسر الهمزة، والباقون بفتحها، وخفف الشامي النون وشددها الباقون، فصار الحرميان (¬3) والبصري وعاصم بالفتح والتشديد، والشامي بالفتح والتخفيف، والأخوان بالكسر ¬

_ (¬1) وَصَّاكُمُ*، والْحَوايا، ولَهَداكُمْ* بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش. افْتَرى * بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش. شاءَ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة. (¬2) قال الشاطبي: وتذكّرون الكلّ خف علا شذا (¬3) قال الشاطبي: وأن اكسروا شرع او بالخف كمّلا

والتشديد. 124 - صِراطِي قرأ قنبل بالسين وخلف بالإشمام بين الصاد والزاي، والباقون بالصاد وفتح ياءه الشامي وسكنها الباقون. (¬1) 125 - فَتَفَرَّقَ قرأ البزي بتشديد التاء والباقون بالتخفيف. 126 - يَصْدِفُونَ* معا قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد. 127 - أَنْ تَأْتِيَهُمُ* قرأ الأخوان بالياء على التذكير، والباقون بالتاء على التأنيث وإبداله لورش وسوسي جلي. 128 - فارقوا قرأ الأخوان بألف بعد الفاء مع تخفيف الراء، والباقون بغير ألف مع التشديد (¬2) 129 - رَبِّي إِلى صِراطٍ قرأ نافع والبصرى بفتح الياء وصلا، والباقون بالإسكان وصراط لا يخفى. 130 - قِيَماً* قرأ الحرميان والبصري بفتح القاف وكسر الياء المشددة، والباقون بكسر القاف وفتح الياء مخففة. (¬3) 131 - إبراهام قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها، والباقون بكسر الهاء وياء بعدها. 132 - وَمَحْيايَ قرأ نافع بخلف عن ورش بإسكان الياء، ويمد للساكنين وصلا ووقفا مدّا مشبعا، والباقون بالفتح وترك المد وهو الطريق الثاني لورش، فإن وقفوا جازت لهم الثلاثة الأوجه من أجل عروض السكون، لأن الأصل في مثل هذه الياء الحركة لأجل الساكنين وإن كان ¬

_ (¬1) وملخصه أن قنبل قرأ بالسين، وخلف عن حمزة بإشمام الصاد صوت الزاي، والباقون بالصاد الخالصة. (¬2) قال الشاطبي: ويأتيهم شاف مع النّحل فارقوا ... مع الرّوم مدّاه خفيفا وعدلا (¬3) قال الشاطبي: وكسر وفتح خف في قيما ذكا

الممال

الأصل في ياء الإضافة الإسكان فإن حركة هذه الياء صارت أصلا آخر من أجل سكون ما قبلها وذلك نظير حيث وكيف فإنه حركة الثاء والفاء صارت أصلا وإن كان الأصل فيهما السكون فلذلك إذا وقف عليهما جازت الأوجه الثلاثة، قاله المحقق. 133 - وَمَماتِي قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وأما هداني وصلاتي ونسكي فهو مما أجمعوا على إسكانه. 134 - وَأَنَا أَوَّلُ* قرأ نافع بإثبات ألف أنا في الوصل والوقف، ويجري في المد على أصله، (¬1) والباقون بحذفه وصلا. 135 - رَحِيمٌ* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب الخامس عشر وربع القرآن العظيم بلا خلاف. الممال وَصَّاكُمُ* الثلاثة هُدىً* معا لدى الوقف وأَهْدى * ويُجْزَى* وهَدانِي* وآتاكُمْ* لهم قُرْبى * ومُوسى * لدى الوقف عليه وأُخْرى * لهم وبصري جاءَكُمْ* وجاءَ* (¬2) معا لحمزة، وابن ذكوان ومَحْيايَ لورش ودوري علي. ¬

_ (¬1) قراءة نافع بإثبات ألف إِنَّا* وصلا ويتطلب أن يكون المد من قبيل المنفصل، فكل راو يمد حسب مذهبه، وقرأ الباقون مقابل قراءة نافع بحذف الألف وصلا، أما حالة الوقف فكل القراء يثبتونها، قال الشاطبي: ومدّ أنا في الوصل مع ضمّ همزة وفتح أتى (¬2) وَصَّاكُمُ* في ثلاث مواضع، وهُدىً* في موضعين لدى الوقف، وأَهْدى *، ويُجْزَى*، وهَدانِي*، وآتاكُمْ*، كله بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش. أُخْرى * بالإمالة لأبى عمرو، وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش. جاءَكُمْ*، وجاءَ* بالإمالة لابن ذكوان وحمزة.

المدغم

المدغم فَقَدْ جاءَكُمْ* لبصري وهشام والأخوين نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ فيه إدغامان النون في النون، والقاف في الكاف، أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ الْعَذابَ بِما* (¬1) ياءات الإضافة في الأنعام وفيها من ياءات الإضافة ثمان: إِنِّي أُمِرْتُ*، إِنِّي أَخافُ*، إِنِّي أَراكَ، وَجْهِيَ لِلَّذِي صِراطِي مُسْتَقِيماً، رَبِّي إِلى وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ (¬2) ومن الزوائد واحدة هَدانِ ومدغمها خمسون، وقال الجعبري ومن قلده إلا واحدا، وكأنهم عدوا نحن نرزقكم واحدا، والصواب ما ذكرناه، ومن الصغير تسعة. ¬

_ (¬1) أدغم أبو عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي إدغاما صغيرا في فَقَدْ جاءَكُمْ* وأدغم السوسي إدغاما كبيرا في نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ، أَظْلَمُ مِمَّنْ* كَذَّبَ بِآياتِ*، الْعَذابَ بِما*، وله الاختلاس أيضا في نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ. (¬2) وفي سورة الأنعام من ياءات الإضافة ثمان هي: إِنِّي أُمِرْتُ* (14)، إِنِّي أَخافُ* (15) إِنِّي أَراكَ (74)، وَجْهِيَ لِلَّذِي (79) صِراطِي مُسْتَقِيماً (153)، رَبِّي إِلى (161)، وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ (162).

سورة الأعراف

سورة الأعراف مكية إجماعا. قال مجاهد وقتادة إلا قوله تعالى: وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الآية، قيل غير هذا، وآياتها مائة وست حجازي وكوفي وخمس شامي وبصري، وجلالاتها إحدى وستون. وما بينها وبين سورة الأنعام من الوجوه لا يخفى تركناه خوف التطويل. 1 - المص مذهب الأكثر جواز الوقف عليه وهو عندهم تام لأنه خبر مبتدأ محذوف مرفوع المحل تقديره هذا المص، أو منصوب بفعل مضمر تقديره اقرأ، أو خذ المص فهو جملة مستقلة بنفسها ويؤيده عدّ أهل الكوفة له آية الوقف على إليك كاف وذلك منه والتام رأس آية وهو للمؤمنين وألف لا مد فيه لأن وسطه متحرك والثلاثة بعده ممدودة مدّا طويلا لجميعهم لأجل الساكن اللازم والحروف الممدودة لأجل الساكن سبعة هذه الثلاثة، والكاف، والقاف، والسين، والنون. 2 - تَذَكَّرُونَ* قرأ الشامي بياء قبل التاء، والباقون بحذفها، وقرأ الشامي والأخوان وحفص بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد. (¬1) 3 - بَأْسُنا* معا وشئتما إبدالهما للسوسي جلي. 4 - مَعايِشَ* هو بالياء من غير همز ولا مد لكل القراء، وشذ خارجه فرواه عن نافع بالهمز وهو ضعيف جدّا بل جعله بعضهم لحنا، لأنه جمع معيشة وأصلها مفعلة بكسر العين ثم نقلت حركة الياء إلى العين تخفيفا فالميم زائدة لأنها من العيش، والياء أصلية متحركة فلا تقلب في الجمع همزة نحو مكايل ومبايع، أما لو كانت زائدة أصلها في الواحد السكون لهمزتها في الجمع نحو سفائن وصحائف ومدائن لأن مفرده فعيلة، والياء فيه زائدة ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وتذكّرون الغيب زد من قبل تائه ... كريم اوخف الذّال كم شرفا علا

ساكنة وكذا تهمز في الجمع إذا كان موضع الياء ألف أو واو زائدتان نحو عجائز ورسائل لأن الواحد عجوز ورسالة. 5 - صِراطَكَ لا يخفى. 6 - مَذْؤُماً لا يمده ورش لأنه بعد ساكن صحيح. 7 - سَوْآتِهِما* الثلاثة وسوآتكم لا خلاف بينهم أن همزه يجري فيه لورش الثلاثة على أصله، واختلفوا في حرف اللين منه وهو الواو، فمنهم من قرأ بالقصر كموئلا والموءودة وهذا مذهب الجمهور كالمهدوي وابن شريح ومكي، ومنهم من قرأه بالتمكين كالداني ففهم بعضهم منه أن المد الطويل والتوسط على الأصل في الواو إذا سكنت وانفتح ما قبلها ولقيت الهمزة نحو سوأة فجعل في الواو وثلاثة الهمزة، وقال: إذا ضربت ثلاثة الواو في ثلاثة الهمزة صارت تسعة أوجه وهو ظاهر كلام الشاطبي، وجرى عليه جمع من شراحه كالجعبري، والصواب أنه لا يجوز منها إلا أربعة فقط وهي قصر الواو مع الثلاثة في الهمز والرابع التوسط فيهما لأن كل من له في حرف اللين الإشباع يستثني سوآن وكل من وسطه مذهبه في باب آمنوا التوسط، قد نظمها المحقق فقال: وسوآت قصر الواو والهمز ثلّثن ... ووسّطهما فالكل أربعة فادر وأتى بسوآت بلا ضمير ليشمل ما أضيف إلى المثنى كالثلاثة والمجموع كسوآتكم ولا وقف على سوآتهما الثاني ولا على سوآتكم، والوقف على سوآتهما الأول كاف، وقيل لا يوقف عليه، وعلى الثالث كاف فإن وقف عليها ففيها لحمزة وجهان: الأول النقل على القياس. والثاني الإدغام كما ذهب إليه بعضهم إجراء للأصلي مجرى الزائد، وزاد الحافظ أبو العلاء وغيره وجها ثالثا، وهو التسهيل وهو ضعيف ولم يقرأ به. 8 - تُخْرَجُونَ* قرأ الأخوان وابن ذكوان، بفتح التاء وضم الراء،

الممال

والباقون بضم التاء وفتح الراء. 9 - يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا إلى خير والوقف عليه كاف فيها لورش على ما يقتضيه الضرب ثمانية عشر وجها ثلاثة مد البدل مضروبة في ثلاثة الواو على زعمهم تسعة مضروبة في وجهي التقوى، وكذلك يقرأ المتساهلون والصحيح المحرر منها خمسة، ومن ادعى أكثر فليبين طريقا تقرأ بما ذكره وإلا فلا التفات إليه، الأول: قصر مد البدل مع قصر حرف اللين مع فتح التقوى. الثاني: توسط مد البدل مع توسط حرف اللين مع تقليل التقوى. الثالث: مثله إلا أنك تقصر حرف اللين. الرابع: تطويل مد البدل مع قصر حرف اللين وفتح التقوى. الخامس: مثله إلا أنه مع تقليل التقوى. 10 - وَلِباسُ قرأ نافع والشامي وعلي بنصب سين لباس، والباقون بالرفع. (¬1) 11 - يَذَّكَّرُونَ*، لا يخففه أحد لأنه بالياء، والذي وقع فيه الخلاف إنما هو ما كان مبدوءا بالتاء الفوقية. 12 - بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ قرأ الحرميان وبصري بإبدال همزة أتقولون ياء، والباقون بتحقيقها. 13 - تَعْلَمُونَ* تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على الأصح، وعند بعض تخرجون قبله، وعند بعض مهتدون بعده وقيل المسرفين. الممال وَذِكْرى * ودَعْواهُمْ* والتَّقْوى * لهم وبصري فَجاءَها ¬

_ (¬1) وَلِباسُ التَّقْوى قرأ نافع، والشامي، وعلي بنصب سين وَلِباسُ، وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، وحمزة برفع السين، قال الباقون: ولباس الرّفع في نهشلا.

تنبيه

وجاءَهُمْ* لحمزة وابن ذكوان نارَ* لهما ودوري نَهاكُما وفَدَلَّاهُما وَناداهُما لهم. (¬1) تنبيه: يُوارِي* لا إمالة فيه من طريق الحرز، وأصله وراجع ما تقدم. (¬2) المدغم إِذْ جاءَهُمْ* لبصري وهشام تَغْفِرْ لَنا* (¬3) لبصري بخلف عن الدوري. امرأتك قال جَهَنَّمَ مِنْكُمْ حَيْثُ شِئْتُما* يَنْزِعُ عَنْهُما هُوَ وَقَبِيلُهُ، ولا إدغام في يَكُونُ لَكَ* ونحوه للساكن قبل النون. 14 - عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ لا يخفى. 15 - وَيَحْسَبُونَ* قرأ الحرميان والبصري وعلي بكسر السين، والباقون بالفتح. 16 - خالِصَةً* قرأ نافع بالرفع، والباقون بالنصب. (¬4) 17 - حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ قرأ حمزة بإسكان ياء ربي ويلزم من ¬

_ (¬1) دَعْواهُمْ*، والتَّقْوى * بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو. فَجاءَها وجاءَهُمْ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة. نَهاكُما وناداهُما بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش. (¬2) من المعلوم هنا أن يُوارِي* لا إمالة فيه لدوري الكسائي من طريق الشاطبية، وذكر الشاطبي الخلاف فيه خروج عن طريقه فلا يقرأ به. (¬3) إِذْ جاءَهُمْ*، بالإدغام لأبي عمرو، وهشام. وتَغْفِرْ لَنا* بالإدغام لأبي عمرو بخلف عن الدوري. (¬4) قرأ نافع برفع التاء، وهذه القراءة تفرد بها نافع من السبعة القراء، والباقون اتفقوا على النصب، قال الشاطبي: وخالصة أصل

سكونها وصلا حذفها في اللفظ، لاجتماعها بالساكن بعدها، والباقون بالفتح (¬1). 18 - ما لَمْ يُنَزِّلْ* قرأ المكي وبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 19 - جاءَ أَجَلُهُمْ* لا يخفى، ولا تغفل عما تقدم أن مثل هذا لا يزاد في مد حرف المد المبدل؛ لأنه لا ساكن بعده. 20 - لا يَسْتَأْخِرُونَ* أبدله ورش والسوسي. 21 - عَلَيْهِمْ* لا يخفى. 22 - رُسُلُنا* قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم. 23 - هؤُلاءِ أَضَلُّونا مثل بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ (¬2) 24 - وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ قرأ شعبة بياء الغيب (¬3) والباقون بتاء الخطاب، وأما الذي قبله وهو ما لا تَعْلَمُونَ* فلا خلاف أنه بتاء الخطاب. 25 - لا تُفَتَّحُ قرأ البصري بالفوقية والتخفيف، والباقون بالتاء الفوقية والتشديد ومن خفف سكن الفاء، ومن شدد فتح. (¬4) 26 - تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ* لا يخفى. 27 - وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ قرأ الشامي بحذف واو وما، والباقون بإثباتها. ¬

_ (¬1) الياء في ربي* ياء غضافة، وقد تفرد حمزة بإسكانها وصلا ووقفا، وإذا وصل حذفها. (¬2) قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو بإبدال الهمزة الثانية مفتوحة هكذا (هؤلاء يضلونا) وقرأ الباقون بتحقيقها. (¬3) قرأ شعبة بياء الغيب أي يَعْلَمُونَ*، وقرأ الباقون بتاء الخطاب أي تَعْلَمُونَ*، قال الشاطبي: ولا يعلمون قل لشعبة في الثاني (¬4) قال الشاطبي: ويفتح شمللا ... وخفّف شفا حكما

الممال

28 - نَعَمْ* قرأ علي بكسر العين، والباقون بالفتح. (¬1) 29 - مُؤَذِّنٌ* قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا والباقون بالهمز. (¬2) 30 - أَنْ لَعْنَةُ قرأ نافع وقنبل والبصري وعاصم بإسكان أن مخففة ورفع لعنة، والباقون بتشديد أن ونصب لعنة. (¬3) 31 - يَطْمَعُونَ كاف وقيل تام، فاصلة، ومنتهى النصف بلا خلاف. الممال هُدىً* واتَّقى * وهَدانَا* معا ونادى* لهم الضَّلالَةَ* والْقِيامَةِ* لعلي إن وقف الدُّنْيا* وافْتَرى * وأُخْراهُمْ* ولِأُولاهُمْ وأُولاهُمْ* ولِأُخْراهُمْ بِسِيماهُمْ* لهم وبصري النَّارَ* الأربعة وكافِرِينَ* لهما، ودوري جاءَ* وجاءَتْهُمُ* جاءَتْ* لحمزة وابن ذكوان. (¬4) المدغم لَقَدْ جاءَتْ* لبصري وهشام والأخوين وأُورِثْتُمُوها* كذلك. (¬5) ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وحيث نعم بالكسر في العين رتّلا (¬2) قرأ ورش بإبدال الهمزة، واوا، وهذه الواو مفتوحة في الحالين أي وصلا ووقفا، ولكن حمزة فعل ذلك عن الوقف فقط. (¬3) قال الشاطبي: وأن لعنة التّخفيف والرفع نصّه ... سما ما خلا البزّي (¬4) اتَّقى *، هَدانَا*، ونادى *، والدُّنْيا*، ولِأُولاهُمْ بِسِيماهُمْ* بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو في لفظ الدُّنْيا* ولِأُولاهُمْ وبِسِيماهُمْ* افْتَرى * وأُخْراهُمْ* بالإمالة لأبي عمرو وحمزة، ودوري الكسائي، وبالتقليل لورش. النَّارَ*، كافِرِينَ* بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش. (¬5) أدغم أبو عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي لَقَدْ جاءَتْ* وأُورِثْتُمُوها* وهو من باب الإدغام الصغير.

أَمَرَ رَبِّي* الرِّزْقِ قُلْ أَظْلَمُ مِمَّنْ* كَذَّبَ بِآياتِهِ* قالَ لِكُلٍّ الْعَذابَ بِما* جَهَنَّمَ مِهادٌ رُسُلُ رَبِّنا*. 32 - تِلْقاءَ أَصْحابِ قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الهمزة الأولى مع القصر وتحقيق الثانية، وورش وقنبل بتسهيل الثانية، وإبدالها ألفا مع المد للساكن بعده وتحقيق الأولى، والباقون بتحقيقهما. 33 - بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا قرأ البصري وعاصم وحمزة وابن ذكوان بخلاف عنه بكسر التنوين، والباقون بالضم وهو الطريق الثاني لابن ذكوان (¬1) 34 - الْماءِ أَوْ إبدال الثانية ياء للحرميين (¬2) والبصري وتحقيقها للباقين جلي. 35 - يُغْشِي* قرأ شعبة والأخوان بفتح الغين وتشديد الشين، والباقون بإسكان الغين وتحقيق الشين. (¬3) 36 - وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ* قرأ الشامي برفع الأربعة، والباقون بنصبها ومسخرات منصوب بالكسرة لأنه مما جمع بألف وتاء. (¬4) 37 - وَخُفْيَةً* قرأ شعبة بكسر الخاء، والباقون بالضم. (¬5) ¬

_ - وأدغم السوسي وحده الرِّزْقِ قُلْ وأَظْلَمُ مِمَّنْ*، كَذَّبَ بِآياتِهِ*، قالَ لِكُلٍّ، الْعَذابَ بِما*، جهنم مهادا، رُسُلُ رَبِّنا* وهو من باب الإدغام الكبير. (¬1) المقصود بالطريق الثاني لابن ذكوان أي الوجه الثاني له في قراءة (برحمة ادخلوها) وقد وافق فيه من قراء بالضم وصلا. (¬2) الْماءِ أَوْ مِمَّا هي مثل هؤُلاءِ أَضَلُّونا تماما، وقد تقدم قريبا. (¬3) قال الشاطبي: ويغشى بها والرّعد ثقّل صحبة (¬4) قال الشاطبي: وو الشّمس مع عطف الثلاثة كمّلا (¬5) قال الشاطبي: معا خفية في ضمّه كسر شعبة

38 - الريح* قرأ المكي والأخوان بإسكان الياء التحتية ولا ألف بعدها على الإفراد، والباقون بفتح الياء وألف بعدها على الجمع. 39 - نشرا- قرأ الحرميان والبصري بنون (¬1) مضمومة وشين مضمومة والشامي بنون مضمومة وشين ساكنة وعاصم بياء موحدة مضمومة وشين ساكنة والأخوان بنون مفتوحة وشين ساكنة، وإذا اعتبرتها مع الريح فنافع والبصري بالجمع في الريح وبالنون والشين المضمومتين في نشرا، ومكي كذلك إلا أنه قرأ بإفراد الريح والشامي بالجمع وضم النون وسكون الشين وعاصم كذلك إلا أنه يجعل مكان النون باء موحدة والأخوان بالتوحيد ونون مفتوحة وإسكان الشين. 40 - مَيِّتٍ* قرأ نافع والأخوان وحفص بتشديد الياء التحتية، والباقون بالتخفيف. 41 - تَذَكَّرُونَ* قرأ الأخوان وحفص بتخفيف الدال، والباقون بالتشديد. 42 - غَيْرُهُ* معا قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بضمها. 43 - إِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 44 - أُبَلِّغُكُمْ* معا قرأ البصري بإسكان الباء وتخفيف اللام، والباقون بفتح الباء وتشديد اللام. (¬2) ¬

_ (¬1) وخلاصته وبيانه كالآتي: قرأ عاصم وحده هكذا بُشْراً* بالباء الموحدة المضمومة وإسكان الشين، وحمزة، والكسائي هكذا نَشْراً بالنون المفتوحة وإسكان الشين، ونافع، وابن كثير وأبو عمرو هكذا نَشْراً بضم النون والشين، وابن عامر هكذا نَشْراً بضم النون وإسكان الشين، قال الشاطبي: ونشرا سكون الضّم في الكل ذللا وفي النّون فتح الضم شاف وعاصم ... روى نونه بالباء نقطه أسفلا (¬2) أُبَلِّغُكُمْ* قرا أبو عمرو بسكون الباء، وتخفيف اللام هكذا أُبَلِّغُكُمْ* والباقون

الممال

45 - بِأَمْرِهِ* فيه لدى وقف حمزة وجهان: تحقيق الهمزة وإبدالها ياء محضة وما في الربع من غيره مما يصح الوقف عليه لا يخفى. 46 - أمين* كاف وقيل تام فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وقيل لا تعلمون قبله، وقيل عمين. الممال النَّارَ* معا والْكافِرِينَ* لهما ودوري وَنادى * معا وأَغْنى * ونَنْساهُمْ وهُدىً* إن وقف عليه واسْتَوى * لهم بِسِيماهُمْ* والدُّنْيا* والْمَوْتى * ولترى معا لهم وبصري جاءَتْ* وجاءَهُمْ* لحمزة وابن ذكوان. (¬1) المدغم وَلَقَدْ جاءَتْ لبصري وهشام والأخوين أَقَلَّتْ سَحاباً لبصري والأخوين. رَزَقَكُمُ اللَّهُ* الَّذِينَ نَسُوهُ رُسُلُ رَبِّنا* وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ* وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ*. 47 - بَصْطَةً قرأ خلاد بخلاف عنه ونافع والبزي وابن ذكوان وشعبة وعلي بالصاد، والباقون بالسين وهي الرواية الثانية لخلاد، فإن قلت ذكر الشاطبي (¬2) لابن ذكوان الخلاف كخلاد ولم تذكره له؟ قلت: نعم لأنه ¬

_ - بفتح الباء وتشديد اللام هكذا أُبَلِّغُكُمْ* قال الشاطبي: والخفّ أبلغكم حلا. (¬1) النَّارَ* والْكافِرِينَ* بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي، وبالتقليل لورش. ونادى *، وأَغْنى *، ونَنْساهُمْ، واسْتَوى *، وبِسِيماهُمْ*، والدُّنْيا*، والْمَوْتى * كله بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو في بسيماهم، والدنيا، والموتى. (¬2) قال الشاطبي: وصيّة ارفع صفو حرميه رضي ... ويبصط عنهم غير قنبل اعتلا

خرج فيه عن طريقه وطريق أصله لأن سنده في القراءات ينحصر في الداني لأنه قرأ ببلده شاطبة على أبي عبيد الله محمد النفزي فتح النون والفاء، ثم ارتحل إلى بلنسية، وهي قريبة من شاطبة فقرأ بها على ابن هذيل وكل منهما قرأ على من قرأ على الداني، منهم الإمام الكبير والجهبذ الخبير أبو داود سليمان بن نجاح، ولم يقرأ الداني بصطة لابن ذكوان على جميع شيوخه إلا بالصاد. وإما يبصطه بالبقرة فقرأه بالسين على شيخه عبد العزيز بن جعفر بن محمد عن النقاش، وقال في التيسير: وروى النقاش عن الأخفش هنا أي بالبقرة بالسين وفي الأعراف بالصاد، وقد تعجب المحقق وتابعوه منه كيف عول على رواية السين هنا وليست من طرقه ولا طرق أصله وعدل عن طريق النقاش التي لم يذكر في التيسير سواها فليعلم ولينبه عليه والله أعلم. 48 - أَجِئْتَنا* إبداله لسوسي لا يخفى. 49 - غَيْرُهُ* معا قرأ بكسر الراء والهاء، والباقون بضمهما وصلة الهاء على القراءتين لا تخفى. 50 - بُيُوتاً* قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر. 51 - مُفْسِدِينَ* قال في قصة صالح عليه الصلاة والسلام قرأ الشامي بزيادة واو قبل قال، والباقون بحذفها. 52 - يا صالِحُ ائْتِنا قرأ ورش والسوسي بإبدال الهمزة واوا حال الوصل، والباقون بالهمز، ولو وقف على يا صالح فالكل يبتدئون بهمزة الوصل مكسورة، ويبدلون الهمزة ياء ولا يمده ورش على أصله في ترك المد في حرف المد إذا وقع بعد همزة الوصل حالة الابتداء نحو ائْتِ بِقُرْآنٍ. ¬

_ - وبالسين باقيهم وفي الخلف بصطة ... وقل فيهما الوجهان قولا موصلا

الممال

53 - إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ* قرأ نافع وحفص بهمزة واحدة مكسورة على الخبر، والباقون بزيادة همزة مفتوحة قبل الهمزة المكسورة على الاستفهام، وهم على أصولهم في تحقيق الثانية وتسهيلها والإدخال وعدمه فالمكي والبصري يسهلان، والباقون يحققون والبصري وهشام يفصلان بين الهمزتين بألف، والباقون بغير ألف وهذا من المواضع السبعة التي لا خلاف عن هشام في الفصل فيها على ما ذهب إليه من فصل، وذهب بعضهم إلى الفصل مطلقا، وبعضهم إلى عدم الفصل مطلقا والمأخوذ به عندنا الأول. 54 - عَلَيْهِمْ* وإصلاحها جلي. 55 - الْحاكِمِينَ* كاف وقيل تام واقتصر عليه غير واحد فاصلة، ومنتهى الحزب السادس عشر بإجماع. الممال وَجاءَكُمُ وجاءَتْكُمُ* معا وزادَكُمْ لحمزة وابن ذكوان بخلف له في زادَكُمْ دارِهِمْ* لهما ودوري فَتَوَلَّى* لهم. (¬1) المدغم إِذْ جَعَلَكُمْ* معا لبصري وهشام قَدْ جاءَتْكُمْ* معا لبصري وهشام والأخوين. وَقَعَ عَلَيْكُمْ أَمْرِ رَبِّهِمْ* قالَ لِقَوْمِهِ* سَبَقَكُمْ* (¬2) 56 - نبيء قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة. 57 - بِالْبَأْساءِ*، وبَأْسُنا*، وجِئْتُكُمْ*، وجِئْتَ* يبدلها ¬

_ (¬1) جاءَكُمْ* وجاءَتْكُمُ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة. دارِهِمْ* بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي وبالتقليل لورش. (¬2) قرأ أبو عمرو، وهشام إِذْ جَعَلَكُمْ* بالإدغام وهو من باب الإدغام الصغير. وأدغم السوسي وَقَعَ عَلَيْكُمْ، أَمْرِ رَبِّهِمْ*، قالَ لِقَوْمِهِ*، سَبَقَكُمْ*، وهو من باب الإدغام الكبير.

السوسي، وما يبدله مع ورش نحو يأتيكم لا يخفى. 58 - لَفَتَحْنا قرأ الشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف. (¬1) 59 - أَوَأَمِنَ قرأ الحرميان والشامي بإسكان الواو، والباقون بفتحها وورش على أصله في نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذفها. (¬2) 60 - نَشاءُ أَصَبْناهُمْ قرأ الحرميان والبصري بإبدال الهمزة الثانية واوا، والباقون بتحقيقهما. 61 - رُسُلُهُمْ* قرأ البصري بسكون السين، والباقون بالضم. 62 - عَلى أَنْ* قرأ نافع بتشديد الياء وفتحها فهي عنده حرف جر دخلت على ياء المتكلم، فقلبت ألفها ياء، وأدغمت فيها، والباقون بالألف على أنها حرف جر دخلت على أن. 63 - مَعِيَ بَنِي قرأ حفص بفتح ياء معي، والباقون بالإسكان. 64 - أَرْجِهْ* قرأ قالون بترك الهمزة وكسر الهاء من غير صلة كما يقرأ عليه وفيه لا بالاختلاس كما توهمه من لا علم عنده، وورش وعلي مثله إلا أنهما يثبتان صلة الهاء، والمكي وهشام بهمز ساكن بعد الجيم وبضم الهاء وصلتها، فالمكي على أصله في صلة هاء الضمير بعد الساكن وهشام خالف أصله اتباعا للأثر وجمعا بين اللغتين والبصري مثلهما إلا أنه لا يصل الهاء على أصله في ترك الصلة بعد الساكن وابن ذكوان بالهمز وكسر الهاء مع عدم الصلة وعاصم وحمزة بترك الهمزة وإسكان الهاء، ولا يخفى عليك قراءتها بعد هذا الترتيب لكن نذكر كيفية قراءتها زيادة في الإيضاح إذا قرأت قوله تعالى: قالُوا أَرْجِهْ* إلى عَلِيمٌ* وحاشِرِينَ* وإن كان رأس آية فليس بتام ولا كاف، لأن ما بعده من تمام كلام الملأ وجعله ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: إذا فتحت شدّد لشام وهاهنا ... فتحنا وفي الأعراف واقتربت كلا (¬2) قال الشاطبي: واوا من الإسكان حرميه كلا

بعضهم كافيا، وهو عندي ليس بشيء، لأن الكافي ما لا تعلق له بما بعده من جهة اللفظ وإن كان له تعلق من جهة المعني كعدم انقضاء القصة وهذا له تعلق من جهة اللفظ لأن ترك جواب الأمر وهو أرسل ولهذا جزم بحذف النون تبتدئ لقالون بقصر المنفصل وترك الهمز في أرجه وقصره، ثم تعطف المكي بالهمز وضم الهاء وصلتها ثم البصري بالهمز وضم الهاء من غير صلة، ويتخلف السوسي في إبدال يأتوك فتعطف منه ثم تأتي بمد المنفصل لقالون، ثم تعطف الدوري، ثم هشاما بالهمز وضم الهاء وصلتها، ثم ابن ذكوان بالهمز وكسر الهاء من غير صلة، ثم عاصما بترك الهمز وإسكان الهاء ثم عليا بترك الهمز وكسر الهاء وصلتها، ويتخلف دوريه لأجل الإمالة لأن الأخوين يقرءان سحار كفعال فهي عنده من باب الراء المتطرفة المكسورة فتعطفه منه، ثم تأتي بورش بمد المنفصل مدّا طويلا وأرجه كعلي، ثم تعطف حمزة بترك الهمزة وإسكان الهاء، وسحار كفعال فهذه ثلاثة عشر وجها تضربها في أربعة عليم اثنان وخمسون. 65 - سحار* قرأ الأخوان بتشديد الحاء وفتحها وألف بعدها، والباقون بألف بعد السين وكسر الحاء مخففة على وزن فاعل. (¬1) 66 - إِنَّ لَنا* قرأ الحرميان وحفص بهمزة واحدة على الخبر، والباقون بهمزتين على الاستفهام على أصولهم فالبصري يسهل ويدخل وهشام يحقق ويدخل من غير خلاف، والباقون يحققون بلا إدخال. 67 - نَعَمْ* قرأ الكسائي بكسر العين، والباقون بالفتح. 68 - عَظِيمٍ* تام وقيل كاف فاصلة، ومنتهى الربع بإجماع. ¬

_ (¬1) قرأ حمزة، والكسائي هكذا سحار* بلا ألف بعد السين وبفتح الحاء وتشديدها وألف بعدها، وقرأ الباقون ساحر* بألف بعد السين وكسر الحاء مخففة، قال الشاطبي: وفي ساحر بها ويونس سحار شفا وتسلسلا

الممال

الممال نَجَّانَا* (¬1) وفَتَوَلَّى* وآسى وضُحًى* إن وقف عليه وفَأَلْقى * لهم داره* وكافِرِينَ* والْكافِرِينَ* لهما، ودوري الْقُرى * الأربعة ومُوسى * معا ويا مُوسى * لهم وبصري جاءَتْهُمُ* وجاءَ* و (جاءوا) لحمزة وابن ذكوان سحار* لدوري علي وإنما لم يمل لهما لأنهما يقدمان الألف على الحاء كما تقدم، النَّاسِ* لدوري. المدغم وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ* وقَدْ جِئْتُكُمْ* لبصري وهشام والأخوين. نَطْبَعُ عَلى * نَكُونَ نَحْنُ. 69 - تَلْقَفُ* قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف، وحفص بإسكان اللام وتخفيف القاف، والباقون بفتح اللام وتشديد القاف. 70 - بَطَلَ* ما فيه لورش وصلا ووقفا لا يخفى. 71 - آمَنْتُمْ* أصلها أمن كفعل فدخلت عليها همزة التعدية فصار أأمن بهمزة مفتوحة فساكنة على وزن أخرج فدخلت (¬2) عليها همزة الاستفهام الإنكاري فاجتمع ثلاث همزات مفتوحتين وساكنة فأجمعوا على إبدال الثالثة الساكنة ألفا على القاعدة المشهورة وهي إذا اجتمع همزتان في كلمة والثانية ساكنة فإنها تبدل حرف مد من جنس حركة ما قبلها نحو آدَمَ* وأُوتِيَ* وأَيْمانَ*، واختلفوا في الأولى والثانية أما الأولى ¬

_ (¬1) نجانا، فتوى لي، آسى، القربى، وموسى بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو في لفظي الْقُرْبى *، ومُوسى *. سحار* بالإمالة لدوري الكسائي وحده. (¬2) أصل الكلمة أَمِنْتُمْ* هو (أأأمنتم) ثلاث همزات الأولى للاستفهام الإنكاري، والثانية همزة أفعل، والثالثة فاء الكلمة، فالثالثة يجب إبدالها ألفا لجميع القراء.

فأسقطها حفص وعليه فيجوز أن يكون الكلام خبرا في المعنى وأن يكون استفهاما حذفت همزته استغناء عن إنكارها بقرينة الحال، وأبدلها قنبل في الوصل واوا مفتوحة لأن الهمزة المفتوحة إذا جاءت بعد ضمة جاز إبدالها واوا وسواء كانت الضمة والهمزة في كلمة نحو يؤاخذ ومؤجلا أو في كلمتين كهذا، وإذا ابتدأ حقق لزوال سبب البدل وهو الضمة وحققها الباقون، وأما الثانية فحققها الكوفيون وسهلها الباقون فالحرميان والبصري على أصلهم وخرج ابن ذكوان من التحقيق إلى التسهيل وهشام من التخيير فيه إلى تحتمه طلبا للتخفيف ولم يكتف قنبل بإبدال الأولى عن تسهيل الثانية لعروضه، ولم يدخل أحد بين الهمزة أي المحققة والمسهلة ألفا كما أدخلوها في أنذرتهم وبابه، قال المحقق: لئلا يصير اللفظ في تقرير أربع ألفات الأولى همزة الاستفهام والثانية الألف الفاصلة والثالثة همزة القطع والرابعة المبدلة من الهمزة الساكنة، وذلك إفراط في التطويل وخروج عن كلام العرب انتهى. وفيه لورش المد والتوسط والقصر لأن تغيير الهمزة بالتسهيل لا يمنع منها وليس له فيها بدل لأن كل من روى الإبدال في نحو أأنذرتهم ليس له في آمنتم وآلهتنا إلا التسهيل وقول ابن القاصح تبعا للجعبري وغيره ومن أبدل لورش الهمزة الثانية في نحو أأنذرتهم ألفا أبدلها أيضا هنا يعني في آمنتم ألفا ثم حذفها لأجل الألف التي بعدها فتبقى قراءة ورش على هذا بوزن قراءة حفص بإسقاط الهمزة الأولى فلفظهما متحد ومأخذهما مختلف ولا تصير قراءة ورش بوزن قراءة حفص إلا إذ قصر ورش أما إذا قرأ بالتوسط أو بالمد فيخالفه انتهى مردود بالنص والنظر، أما النص فقول المحقق وغيره اتفق أصحاب الأزرق قاطبة على تسهيلها بين بين. قال ابن الباذش في الإقناع ومن أخذ لورش في أنذرتهم بالبدل لم يأخذ هنا إلا بين بين، ولذا لم يذكر كثير من المحققين كابن سفيان والمهدوي وابن شريح ومكي وابن

الفحام فيها سوى بين بين، وقال في موضع آخر ولعل ذلك وهم من بعضهم حيث رأى بعضهم الرواة عن ورش يقرءونه بالخبر فظن أن ذلك على وجه البدل، ثم حذفت إحدى الألفين، وليس كذلك بل هي رواية الأصبهاني عن أصحابه عن ورش ورواية أحمد بن صالح ويونس بن عبد الأعلى وأبي الأزهر كلهم عن ورش يقرءونها بهمزة واحدة على الخبر كحفص فمن كان من هؤلاء يروي المد لما بعد الهمز يمد ذلك فيكون مثل آمنوا إلا أنه بالاستفهام وأبدل وحذف انتهى بتصرف، وأما النظر فحسبك أن فيه تغيير اللفظ والمعنى، أما تغيير اللفظ فظاهر وهو مصرح به في كلام القائل بجواز البدل حيث قال فتبقى قراءة ورش إلى آخره، وأما المعنى فإن الاستفهام يرجع خبرا ولو باحتمال. فإن قلت: يجاب عن هذا بما قاله الأذفوي يشبع المد ليدل على أن مخرجها مخرج الاستفهام دون الخبر. قلت: وإن تعجب فاعجب من صدور هذه المقالة من عالم لا سيما ممن برع في علوم القراءات وكان من أعلم أهل عصره بمصر وهو الإمام أبو بكر محمد بن علي الأذفوي إذ يلزم عليه أن جميع ما نقرؤه بالمد من باب آمَنُوا* نحو آمَنَ الرَّسُولُ. خرج من باب الخبر إلى الاستفهام وهو ظاهر الفساد وقوله لا تصير قراءة ورش مثل قراءة حفص إلى آخره فيه نظر مع قول المحقق: فمن كان من هؤلاء يروي المد إلى آخره بل هو على إطلاقه وهذه الكلمة من مداحض أقدام العلماء ولا يقوم بواجب حقها إلا العلماء المطلعون على المذاهب المختصون بالفهم الفائق والدراية الكاملة، وقد كشفت لك عنها الغطا وميزت لك الصواب من الخطأ والفضل والمنة لله العلي العظيم.

الممال

72 - سَنُقَتِّلُ (¬1) قرأ الحرميان بفتح النون وإسكان القاف وضم التاء من غير تشديد، والباقون بضم النون وفتح القاف وكسر التاء وتشديدها. 73 - عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وعَلَيْهِمُ الرِّجْزُ لا يخفى. 74 - كَلِمَتُ رَبِّكَ* لا خلاف بينهم في قراءتها بالإفراد واختلفوا في رسمها والمعول عليه رسما بالتاء إجراء على الأصل وعمل أكثر الناس عليه وعليه فوقف المكي والبصري وعلي بالهاء، الباقون بالتاء وعلى رسمها بالهاء فالوقف بالهاء للجميع. 75 - يَعْرِشُونَ* قرأ الشامي وشعبة بضم الراء، والباقون بالكسر. 76 - يَعْكُفُونَ قرأ الأخوان بكسر الكاف والباقون بالضم. 77 - وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ قرأ الشامي بألف بعد الجيم من غير ياء ولا نون وكذلك هو في مصاحف أهل الشام، والباقون بياء ونون بعد الجيم وألف بعدهما وكذلك هو في مصاحفهم. 78 - يُقَتِّلُونَ* قرأ نافع بفتح الياء وإسكان القاف وضم التاء مخففة والباقون بضم الياء وفتح القاف وكسر التاء مشددة وما في الربع مما يصح الوقف عليه وحكم حمزة فيه لا يخفى. 89 - عَظِيمٌ* تام وقيل كاف فاصلة ونصف الحزب بإجماع. الممال مُوسى * الأربعة وبِمُوسى ويا مُوسَى* معا لدى الوقف عليهما والْحُسْنى * لهم وبصري جاءَتْنا وَجاءَتْهُمْ* لابن ذكوان وحمزة عَسى * لَهُمْ آلِهَةٌ* لعلي إن وقف. (¬2) ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وضم في سنقتل واكسر ضمه متثقلا وحرّك ذكا حسن (¬2) مُوسى *، والْحُسْنى * بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو.

المدغم

المدغم السَّحَرَةُ ساجِدِينَ* آذَنَ لَكُمْ* تَنْقِمُ مِنَّا وَآلِهَتَكَ قالَ فَما نَحْنُ لَكَ وَقَعَ عَلَيْهِمُ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ*. 80 - وَواعَدْنا قرأ البصري بحذف الألف قبل السين، والباقون بإثباته. (¬1) 81 - أَرِنِي* قرأ المكي والسوسي بإسكان الراء والدوري باختلاس كسرته، والباقون بالكسرة الكاملة، واتفقوا على إسكان يائه. (¬2) 82 - وَلكِنِ انْظُرْ قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم. 83 - دَكًّا* قرأ الأخوان بهمزة مفتوحة بعد الألف من غير تنوين تمد الألف لأجلها، الباقون بالتنوين من غير همز ولا مد. 84 - وَأَنَا أَوَّلُ* قرأ نافع بإثبات ألف أنا وصلا ولا يخطى ما يترتب عليه من المد، والباقون بحذفها وصلا ولا خلاف بينهم في إثباتها في الوقف. 85 - إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان وهمزة اصطفيتك همزة وصل فهي محذوفة في الوصل على كلا الوجهين. 68 - برسالتي قرأ الحرميان بغير ألف بعد اللام على التوحيد، ¬

_ - جاءَتْنا وجاءَتْهُمُ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة. عَسى * بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش. (¬1) قال الشاطبي: وعدنا جميعا دون ما ألف حلا (¬2) قال الشافعي: وأرنا وأرني ساكن الكسر دم يدا إلى قوله: وأخفاهما طلق وقد اتفق القراء على إسكان ياء أَرِنِي* في الحالين.

والباقون بإثبات الألف على الجمع. 87 - آياتِيَ الَّذِينَ قرأ حمزة والشامي بإسكان الياء، والباقون بفتحها. 88 - الرشيد- قرأ الأخوان بفتح الراء والشين، والباقون بضم الراء، وإسكان الشين لغتان. (¬1) 89 - حُلِيِّهِمْ قرأ الأخوان بكسر الحاء والباقون بالضم، ولا خلاف بين السبعة في كسر اللام وتشديد الياء وكسرها. (¬2) 90 - يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا قرأ الأخوان بتاء الخطاب في الفعلين ونصب باء ربنا، والباقون بياء الغيب فيهما ورفع الباء. 91 - بِئْسَما* أبدل همزه ورش والسوسي وذكر صاحب البدور أنما مما اتفق على وصلها والحق أن الخلاف ثابت فيها لكن المشهور الوصل. 92 - بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء وصلا، والباقون بالإسكان. 93 - برأسي- إبداله للسوسي لا يخفى. 94 - ابْنَ أُمَّ قرأ الأخوان وشامي وشعبة بكسر الميم على أصله أمي بإضافته إلى ياء المتكلم، ثم حذفت الياء وبقيت الكسرة دالة عليها، والباقون بفتحها على جعل الاسمين اسما واحدا وبنيا على الفتح كخمسة عشر. 95 - شِئْتَ* إبداله للسوسي لا يخفى. 96 - تَشاءُ أَنْتَ لا يخفى. (¬3) ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وفي الرشد حرك وافتح الضمّ شلشلا (¬2) قال الشاطبي: وضم حليّهم بكسر شفا واف والاتباع ذو حلا (¬3) مَنْ تَشاءُ أَنْتَ قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو بإبدال الهمزة الثانية واوا مفتوحة، والباقون بتحقيقها.

الممال

97 - الْغافِرِينَ كاف وقيل تام، فاصلة ومنتهى الربع بإجماع. الممال مُوسى * السبعة وتَرانِي* معا ويا مُوسى * والدُّنْيا* وعن موسى إن وقف عليه لهم وبصري جاء لحمزة وابن ذكوان تَجَلَّى* وأَلْقى * (¬1) وهُدىً* لدى الوقف عليهما لهم النَّاسِ* لدوري. المدغم قَدْ ضَلُّوا* لورش وبصري وشامي والأخوين ويَغْفِرْ لَنا* واغْفِرْ لِي* وفَاغْفِرْ لَنا* لبصري بخلف عن الدوري. (¬2) لِأَخِيهِ هارُونَ قالَ رَبِّ* قالَ لَنْ* أَفاقَ قالَ قَوْمُ مُوسى * أَمْرَ رَبِّكُمْ قالَ رَبِّ اغْفِرْ* السَّيِّئاتِ ثُمَّ قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ فَتَمَّ مِيقاتُ، والغَيِّ يَتَّخِذُوهُ، لا إدغام فيهما للتشديد. 98 - عَذابِي أُصِيبُ قرأ نافع بفتح الياء والباقون بالإسكان. 99 - أَشاءُ وشَيْءٍ* ما فيهما لهشام وحمزة إذا وقفا لا يخفى. 100 - النَّبِيَّ* معا قرأ نافع بالهمزة، والباقون بالياء المشددة. 101 - يَأْمُرُهُمْ قرأ البصري بإسكان الراء، وعن الدوري الاختلاس أيضا، والباقون بالضم. 102 - عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وعَلَيْهِمُ الْغَمامَ وعَلَيْهِمُ الْمَنَّ لا يخفى. 103 - إِصْرَهُمْ قرأ الشامي بفتح الهمزة ممدودة وفتح الصاد وألف بعدها على الجمع، والباقون بكسر الهمزة وحذف الألفين وإسكان ¬

_ (¬1) تَجَلَّى*، وأَلْقى *، وهُدىً* لدى الوقف بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش. (¬2) قَدْ ضَلُّوا* بالإدغام لورش، وأبي عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي. يَغْفِرْ لَنا*، واغْفِرْ لِي*، فَاغْفِرْ لَنا* بالإدغام لأبي عمرو وبخلف عن الدوري، وهو من باب الإدغام الصغير، ولا إدغام في ميم فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ ولا في ياء الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ لوجود التشديد.

تفريع

الصاد على الإفراد وتفخيم رائه للجميع. 104 - عَلَيْهِمُ* معا جلي. 105 - وَظَلَّلْنا* فخم ورش لامه الأول. 106 - قِيلَ* معا لا يخفى. 107 - تغفر* قرأ نافع والشامي بالتاء الفوقية المضمومة، وفتح الفاء والباقون بالنون المفتوحة وكسر الفاء. (¬1) 108 - خَطِيئاتِكُمْ قرأ نافع بكسر الطاء وبعدها ياء، وبعد الياء همزة مفتوحة بعدها ألف وبضم التاء على جمع السلامة والشامي مثله إلا أنه يقصر الهمزة على الإفراد والبصري بفتح الطاء والياء وألف بعدهما على وزن عطاياكم جمع تكسير، والباقون كنافع إلا أنهم يكسرون التاء وهي علامة النصب. تفريع إذا اعتبرت حكم خطيئاتكم مع تغفر فنافع تغفر بالتاء، والبناء لما لم يسم فاعله وخطيئاتكم يجمع السلامة مع ضم التاء والشامي كذلك لكن بإفراد خطيئتكم والبصري نغفر بالنون، وخطاياكم بوزن عطاياكم، والباقون بالنون وخطيئاتكم بجمع التصحيح مع كسر التاء. 109 - وَسْئَلْهُمْ قرأ المكي وعلي بنقل حركة الهمزة وهي الفتحة إلى السين وحذف الهمزة، والباقون بإسكان السين وبعدها همزة مفتوحة. 110 - مَعْذِرَةً (¬2) قرأ حفص بالنصب مفعول لأجله أو مفعول ¬

_ (¬1) قرأ نافع وابن عامر تَغْفِرْ* بتاء التأنيث مبنيّا للمفعول، وقرأ الباقون نَغْفِرْ* بالنون مبنيّا للفاعل، قال الشاطبي: وفيها وفي الأعراف نغفر بنونه ... ولا ضمّ واكسر فاءه حين ظللا وذكر هنا أصلا وللشام أنّثوا ... وعن نافع معه في الأعراف وصلا (¬2) قال الشاطبي: ومعذرة رفع سوى حفصهم تلا

الممال

مطلق أي نعظكم للاعتذار أو نعتذر إلى الله معذرة، والباقون بالرفع خبر مبتدأ محذوف تقديره عند سيبويه «موعظتنا»، وعند أبي عبيد «هذه». 111 - بَئِيسٍ قرأ نافع بكسر الباء الموحدة بعدها ياء ساكنة من غير همزة والشامي مثله إلا أنه همز الياء، والباقون بفتح الباء بعدهما همزة مكسورة بعدها ياء ساكنة بوزن رئيس، ولشعبة أيضا رواية أخرى بفتح الباء وإسكان الياء وفتح الهمزة بوزن ضيغم فهذه أربع قراءات، ولا خلاف بين السبعة في كسر السين وتنوينها. (¬1) 112 - السُّوءِ* فيه لحمزة وهشام لدى الوقف أربعة أوجه إسكان الواو مخففة ومشددة ويجوز مع كل من التخفيف والتشديد الروم وغير هذا ضعيف. 113 - خاسِئِينَ* فيه لحمزة لدى الوقف وجهان تسهيل الهمزة بين بين وحذفها، وحكى فيه إبدال الهمزة ياء وهو ضعيف. 114 - تَعْقِلُونَ* قرأ نافع والشامي وحفص بالخطاب على الالتفات من الغيبة إليه، والباقون بياء الغيبة جريا على ما قبله. 115 - يُمَسِّكُونَ قرأ شعبة بسكون الميم وتخفيف السين من أمسك، والباقون بفتح الميم وتشديد السين من مسك بمعنى تمسك. (¬2) 116 - الْمُصْلِحِينَ* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب السابع عشر بإجماع. الممال الدُّنْيا* ومُوسى * معا وَالسَّلْوى * لهم وبصري التَّوْراةَ* ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وبيس بياء أم والهمز كهفة ... ومثل رئيس غير هذين عولا وبئيس اسكن بين فتحين صادقا بخلف (¬2) قال الشاطبي: وخفّف يمسكون صفا ولا

المدغم

لقالون بخلف عنه، وورش وحمزة تقليلا وللبصري وابن ذكوان وعلي اضطجاعا ويَنْهاهُمُ* واسْتَسْقاهُ والْأَدْنى * لهم. المدغم يَغْفِرْ لَكُمْ* للبصري بخلف عن الدوري إِذْ تَأْتِيهِمْ، وإذ تأذن لبصري وهشام والأخوين أُصِيبُ بِهِ وَيَضَعُ عَنْهُمْ قَوْمُ مُوسى * قيل لهم معا حَيْثُ شِئْتُمْ* تَأَذَّنَ رَبُّكَ سَيُغْفَرُ لَنا، (¬1) ولا إدغام في إِلَيْكَ قالَ* لسكون ما قبل الكاف. 117 - ذرياتهم* قرأ نافع والبصري والشامي بإثبات ألف بعد الياء التحتية مع كسر التاء على الجمع، والباقون بحذف الألف ونصب التاء الفوقية على الإفراد. (¬2) 118 - (أن يقولوا يوم) (أو يقولوا إنما) قرأ البصري بياء الغيب فيهما، والباقون بتاء الخطاب فيهما. (¬3) 119 - شِئْنا* وذَرَأْنا إبدالهما للسوسي لا يخفى. 120 - فَهُوَ الْمُهْتَدِي حكم فهو لا يخفى وأما المهتدي فهو من المواضع الخمسة عشر التي اجتمعت المصاحف على إثبات الياء فيها ونذكر بقيتها تتميما للفائدة، واخشوني ولأتم بالبقرة، فإن الله يأتي بالشمس بها ¬

_ (¬1) يَغْفِرْ لَكُمْ* أدغمه أبو عمرو بخلف عن الدوري. إِذْ تَأْتِيهِمْ أدغم أبو عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي هذا الموضع من باب الإدغام الصغير. ومن باب الإدغام الكبير للسوسي: أُصِيبُ بِهِ، وَيَضَعُ عَنْهُمْ، قَوْمُ مُوسى *، قِيلَ لَهُمْ*، حَيْثُ شِئْتُمْ*، تَأَذَّنَ رَبُّكَ، سَيُغْفَرُ لَنا. (¬2) قال الشاطبي: ويقصر ذرّيات مع فتح تائه ... وفي الطّور في الثّاني ظهيرا تحمّلا (¬3) قال الشاطبي: يقولون معا غيب حميد

الممال

أيضا وفاتبعوني بآل عمران وفكيدوني بهود وما نبغي بيوسف، ومن اتبعني بها أيضا وفلا تسألني بالكهف وفاتبعوني وأطيعوا بطه وأن يهديني بالقصص ويا عبادي الذي آمنوا بالعنكبوت وأن اعبدوني في يس ويا عبادي الذي أسرفوا آخر الزمر وأخرتني إلى أجل بالمنافقين ودعائي إلا بنوح، ولم تختلف القراء في إثبات الياء فيها إلا في تسألني بالكهف اختلف فيها عن ابن ذكوان كما سيأتي إن شاء الله تعالى. 121 - يُلْحِدُونَ* قرأ حمزة بفتح الياء والحاء مضارع لحد كفرح ثلاثي، والباقون بضم الياء وكسر الحاء مضارع ألحد رباعي كأكرم ومعناهما واحد أي مال ومنه لحد القبر، لأنه يمال بحفرة إلا جانب القبر القبلي، وقيل الثاني بمعنى أعرض. 122 - ونذرهم- قرأ الحرميان والشامي بالنون ورفع الراء والأخوان بالياء وجزم الراء، والبصري وعاصم بالياء والرفع. (¬1) 123 - لا يَعْلَمُونَ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع عند المغاربة، ويؤمنون بعده عند المشارقة. الممال بَلى * وهَواهُ* وعَسى * ومُرْساها* لهم والْحُسْنى * لهم وبصري جَنَّةَ* وبَغْتَةً* إن وقف طُغْيانِهِمْ* لدوري على النَّاسِ* لدوري. المدغم يَلْهَثْ ذلِكَ لقالون والبصري وابن ذكوان الكوفيون بخلف عن قالون، والإدغام فيه أصح وأقيس لأن الحرفين إذا كانا من مخرج واحد ¬

_ (¬1) قرأ نافع، وابن كثير، وابن عامر ونذرهم بنون العظمة ورفع الراء، وأبو عمرو، وعاصم، ويذرهم بالياء على الغيب ورفع الراء، وحمزة والكسائي يَذَرُهُمْ بالياء على الغيب وجزم الراء، قال الشاطبي: وجزمهم يذرهم شفا والياء غصن تهدلا

وسكن الأول منهما وجب إدغامه في الثاني ما لم يمنع منه مانع منه هنا، ولم يأخذ فيه بعض أهل الأداء إلا بالإدغام للجميع ولولا ما صح من الإظهار عند من لم نذكر له الإدغام لكان هو المأخوذ به والله أعلم، ولقد ذرأنا لبصري وشامي والأخوين. آدم من أولئك كالأنعام يسألونك كأنك. 124 - السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا قرأ الحرميان والبصري بالتسهيل لهمزة إن، وعنهم أيضا إبدالها واو خالصة، والباقون بالتحقيق وأثبت قالون بخلف عنه ألف أنا وصلا، والباقون بالحذف، وهو الطريق الثاني لقالون، ولا خلاف بينهم في إثباتها وقفا. 125 - شُرَكاءَ* قرأ نافع وشعبة بكسر الشين وإسكان الراء والتنوين من غير همز، والباقون بضم الشين وفتح الراء وبعد الألف همزة مفتوحة ممدودة. (¬1) 126 - لا يَتَّبِعُوكُمْ قرأ نافع بإسكان التاء وفتح الباء، والباقون بفتح التاء مشددة وكسر الباء. (¬2) 127 - قُلِ ادْعُوا* قرأ عاصم وحمزة في الوصل بكسر لام قل، والباقون بالضم. 128 - فَكِيدُونِ قرأ البصري بإثبات الياء وصلا لا وقفا وهشام بإثباتها في الحالين، والباقون بحذفها فيهما، وإنما لم نذكر الخلاف الذي ذكره الشاطبي فيها لهشام حيث قال: وكيدون في الأعراف حج ليحملا بخلف وتبعه على ذلك كثير لأنه يبعد أن يكون الخلاف لهشام فيها من ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وحرّك وضم الكسر وامدده هامزا ... ولا نون شركا عن شذا نفر ملا (¬2) قال الشاطبي: ولا يتبعوكم خفّ مع فتح بائه ... ويتبعهم في الظّلّة احتلّ واعتلا

طريق وطريق أصله بل لم يثبت من طرق النشر إلا في حالة الوقف خاصة، قال المحقق فيه: وروى بعضهم عنه أي عن هشام الحذف في الحالين ولا أعلمه نصّا من طرق كتابنا لأحد من أئمتنا ثم قال: وكلا الوجهين يعني الحذف والإثبات صحيحان عنه أي عن هشام نصّا وأداء حالة الوقف وأما حالة الوصل فلا آخذ بغير الإثبات من طرق كتابنا. فإن قلت: مستنده قول صاحب التيسير فيه لما تكلم على زوائد سورة الأعراف في آخرها وفيها محذوفة ثم كيدون فلا، وأثبتها في الحالين هشام بخلف عنه، قلت: هذا لا دليل فيه لأن الداني كثيرا ما يذكر الخلاف على سبيل الحكاية وإن كان هو لا يأخذ به، وليس من طرقه، وهذا منه ويدل على ذلك قوله في المفردات بعد أن ذكر الخلاف له وبالإثبات في الوصل والوقف آخذ، وقوله في جامع البيان وبه قرأت على الشيخين أبي الفتح وأبي الحسن من طريق الحلواني عنه بل يدل عليه كلامه في التيسير فإنه قال فيه في باب الزوائد، وأثبت ابن عامر في رواية هشام الياء في الحالين في قوله تعالى: (ثم كيدوني) في الأعراف فجزم بالإثبات ولم يحك خلافه ومن المعلوم المقرر أن العلماء يعتنون بتحقيق المسائل في أبوابها أكثر من اعتنائهم بذلك إذا ذكروها استطرادا تتميما للفائدة فربما يتساهلون اتكالا على ما تقدم أو سيأتي لهم في الباب فتثبت من هذا أن الخلاف لهشام حالة الوصل عزيز وإنما الخلاف حالة الوقف لكن لا ينبغي أن يقرأ به من طريق القصيد وأصله وبالإثبات في الحالين قرأت على شيخنا رحمه الله وقال في مقصورته كيدون حلواني روى زيادة في حالتيه عن هشام وقرأ. 129 - طيف* قرأ المكي والبصري وعلي بياء ساكنة بين الطاء والفاء من غير ألف ولا همز، والباقون بألف بعد الطاء وهمزة مكسورة ممدودة بعدها (¬1). ¬

_ (¬1) طائِفٌ* قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي طيف* بحذف الألف التي بعد-

الممال

130 - يَمُدُّونَهُمْ قرأ نافع بضم الياء وكسر الميم، والباقون بفتح الياء وضم الميم. 131 - الْقُرْآنُ* قرأ المكي بنقل حركة الهمزة إلى الراء وحذفها، والباقون بإسكان الراء والهمز. (¬1) 132 - يَسْجُدُونَ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب على المشهور، وقيل كريم في سورة الأنفال. الممال شاءَ* لابن ذكوان وحمزة تَغَشَّاها وآتاها معا وفَتَعالَى* لدى الوقف والْهُدَى* معا ويَتَوَلَّى* لدى الوقف ويُوحى * وهُدىً* إن وقف عليه لهم وتَراهُمْ* لهم وبصري. المدغم أَثْقَلَتْ دَعَوَا للجميع. خَلَقَكُمْ* لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ* (¬2) وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ؛ لوقوع النون بعد ساكن وكذا إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ؛ لكون المثلين في كلمة، ولتثقيل الأول منهما. ¬

_ - الطاء، وإثبات ياء ساكنة بعدها مكان الهمزة على وزن ضيف، وقرأ الباقون طائِفٌ* بألف بعد الطاء وهمزة مكسورة من غير ياء على وزن «فاعل». قال الشاطبي: وقل طائف طيف رضي حقه (¬1) الْقُرْآنُ* قرأ ابن كثير المكي بنقل حركة الهمزة إلى الراء وإسقاط الهمزة، والباقون بعدم نقل، وليس لورش فيها سوى القصر كباقي القراء لأنها من المستثنيات. (¬2) من الملاحظ أن جميع القراء أجمعوا على إدغام أَثْقَلَتْ دَعَوَا وهو من باب الإدغام الصغير لسكون التاء وتحريك الدال. ومن الإدغام الكبير للسوسي: خَلَقَكُمْ*، لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ، خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ*، وله الاختلاس في خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ.

ياءات الإضافة في الأعراف

ياءات الإضافة في الأعراف وفيها من ياءات الإضافة سبع حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ إِنِّي أَخافُ* مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ آياتِيَ الَّذِينَ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ عَذابِي أُصِيبُ. (¬1) ومن الزوائد واحدة فَكِيدُونِي، ومدغمها خمسة وخمسون. ومن الصغير اثنان وعشرون. ¬

_ (¬1) ياءات الإضافة في سورة الأعراف سبع ياءات هي: حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ (33)، إِنِّي أَخافُ* (59)، مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ (105)، إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ (144)، آياتِيَ الَّذِينَ (146)، بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ (150)، عَذابِي أُصِيبُ (156). ومن الزوائد واحدة وهي فَكِيدُونِي (195).

سورة الأنفال

سورة الأنفال مدنية من أول ما نزل بها إلا وما كان الله ليعذبهم الآية ففيها خلاف، وآيها سبعون، وخمس كوفي، وست حجازي وبصري وسبع شامي، وجلالاتها تسع وثمانون. 1 - مُرْدِفِينَ قرأ نافع بفتح الدال، والباقون بالكسر وقنبل منهم ومن جعله كنافع فقد وهم. 2 - يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ قرأ المكي والبصري يغشاكم بفتح الياء والشين وإثبات ألف بعدها لفظا لا خطا إذ لم تختلف المصاحف كما قال في التنزيل إنها مرسومة بياء بين الشين والكاف والنعاس بالرفع ونافع (¬1) بضم الياء وكسر الشين وبعدها ياء والنعاس بالنصب، والباقون مثله إلا أنهم فتحوا العين وشددوا الشين. 3 - وَيُنَزِّلُ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. (¬2) 4 - الرُّعْبَ* قرأ الشامي وعلي بضم العين، والباقون بالإسكان. 5 - وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى قرأ الأخوان والشامي بكسر نون لكن مخففة ورفع الجلالة، والباقون بفتح النون مشددة (¬3) ونصب الجلالة. 6 - مُوهِنُ كَيْدِ قرأ الحرميان والبصري بفتح الواو وتشديد الهاء وتنوين النون ونصب دال كيد وحفص بإسكان الواو وتخفيف الهاء وترك ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: ويغشى سما خفا وفي ضمّه افتحوا ... وفي الكسر حقا والنّعاس ارفعوا ولا (¬2) قال الشاطبي: وينزل خفّفه وتنزل مثله وننزل حقّ (¬3) قال الشاطبي: وتخفيفهم في الأوّلين هنا ... ولكنّ الله وارفع هاءه شاع كفّلا

الممال

التنوين وخفض دال كيد للإضافة، والباقون مثله إلا أنهم ينونون وينصبون الدال. (¬1) 7 - وَأَنَّ اللَّهَ* قرأ نافع والشامي وحفص بفتح الهمزة، والباقون بالكسر. (¬2) 8 - وَلا تَوَلَّوْا قرأ البزي بتشديد التاء وصلا والباقون بالتخفيف. 9 - لا يَسْمَعُونَ* تام وعليه اقتصر في المرشد، وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وقيل المؤمنين قبله وقيل معرضون بعده. الممال فَزادَتْهُمْ* وجاءَكُمْ* لحمزة وابن ذكوان بخلف له في الأول إِحْدَى* لدى الوقف وبُشْرى * وبصارى الْكافِرِينَ* معا ولِلْكافِرِينَ* والنَّارَ* لهما ودوري ومَأْواهُ* لهم رَمى * لهم وشعبة. (¬3) المدغم إِذْ تَسْتَغِيثُونَ وفَقَدْ جاءَكُمْ* لبصري وهشام والأخوين. الْأَنْفالُ لِلَّهِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ. 10 - الْمَرْءِ* جوز بعضهم ترقيق رائه للجميع للجر بعده والصحيح وهو مذهب الجمهور التفخيم وهو الذي يقتضيه القياس، لأنهم أجمعوا على تفخيم ما ماثله نحو العرش والسرد والأرض. ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وموهن بالتّخفيف ذاع وفيه ولم ... ينون لحفص كيد بالخفض عولا (¬2) قال الشاطبي: وبعد وأنّ الفتح عم عوّلا (¬3) فَزادَتْهُمْ* بالإمالة لحمزة، وابن ذكوان بخلف عنه. جاءَكُمْ* بالإمالة لابن ذكوان وحمزة. وَمَأْواهُ*، ورَمى * بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، ولا تقليل في مَأْواهُ* لأبي عمرو؛ لأنها على وزن مفعل.

الممال

11 - السَّماءِ أَوِ ائْتِنا لا يخفى. 12 - تَصْدِيَةً قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي والباقون بالصاد الخالصة. 13 - لِيَمِيزَ قرأ الأخوان بضم الياء وفتح الميم وتشديد الياء مكسورة، والباقون بفتح الياء وكسر الميم وإسكان الياء. 14 - سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ* كل ما في كتاب الله من لفظ سنة فهو بالها إلا خمسة مواضع (¬1) هذا أولها الثاني والثالث والرابع بفاطر إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (ولن تجد لسنة الله تحويلا)، الخامس في المؤمن (سنة الله التي قد خلت في عباده)، فإن وقف على سنت في هذه المواضع الخمسة فالمكي والنحويان يقفون بالهاء، والباقون بالتاء، وليست بمحل وقف. 15 - لَأَسْمَعَهُمْ والْأَوَّلِينَ* معا وَعَذابٌ أَلِيمٌ* وأَوْلِياءَهُ* والوقف على الأول المنصوب وقوفها لا يخفى. 16 - النَّصِيرُ* تام، وقيل كاف فاصلة ومنتهى الحزب الثامن عشر بإجماع. الممال خَاصَّةً لعلي إن وقف بخلف عنه والفتح مقدم وفَآواكُمْ وتُتْلى * ومَوْلاكُمْ* والْمَوْلى * لهم. ¬

_ (¬1) هذه المواضع الخمسة في سورها كالآتي: فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (38) الأنفال. فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ (43) فاطر. فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (43) فاطر. وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) فاطر. سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ (85) غافر.

المدغم

المدغم (ويغفر لهم) لبصري بخلف عن الدوري قَدْ سَمِعْنا (¬1) وقَدْ سَلَفَ* لبصري وهشام والأخوين مَضَتْ سُنَّتُ لبصري والأخوين. وَرَزَقَكُمْ* الْعَذابَ بِما*. 17 - وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ إلى الْجَمْعانِ* والوقف عليه كاف اجتمع فيه شيء والممال ذو الوجهين وآمنتم ففيها بحسب الضرب اثنا عشر وجها. ثلاثة آمنتم مضروبة في وجهي الممال ستة مضروبة في وجهي شيء والصحيح منها ستة: الأول: توسط شيء مع فتح القربى واليتامى مع قصر آمنتم. الثاني: مثله مع مد آمنتم طويلا. الثالث: توسط شيء مع إمالة القربى واليتامى وتوسط آمنتم. الرابع: مثله إلا أنك تمد آمنتم طويلا. الخامس: تطويل شيء مع فتح الممال وتطويل آمنتم. السادس: مثله إلا أنك تقلل القربى واليتامى وقس على هذا جميع ما ماثله والله الموفق. 18 - بِالْعُدْوَةِ* معا قرأ المكي بكسر العين، والباقون بالضم. (¬2) 19 - حِينٍ* قرأ نافع والبزي وشعبة بياءين الأولى مكسورة، والثانية مفتوحة، والباقون بياء مشددة مفتوحة. 20 - تُرْجَعُ الْأُمُورُ* قرأ الشامي والأخوان بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون بضم التاء وفتح الجيم. (¬3) ¬

_ (¬1) من الملاحظ أن قَدْ سَمِعْنا بالإدغام لأبي عمرو وهشام، وحمزة والكسائي. (¬2) قال الشاطبي: وفيها العدوة أكسر حقّا الضّم واعدلا من حي (¬3) قال الشاطبي: وفي التّاء فاضمم وافتح الجيم ترجع ... الأمور سما نصّا وحيث تنزّلا

الممال

21 - وَلا تَنازَعُوا قرأ البزي بتشديد التاء وصلا مع المد الطويل، والباقون بالتخفيف. 22 - إِنِّي أَرى * وإِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بإسكانها. 23 - إذ تتوفى قرأ الشامي بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية. (¬1) 24 - بِظَلَّامٍ* تفخيم لامه لورش جلي. 25 - كَدَأْبِ* معا أبدله السوسي. 26 - إِلَيْهِمْ* جلي. 27 - تحسبن* قرأ الحرميان والبصري وعلي بتاء الخطاب وكسر السين وشعبة مثلهم إلا أنه يفتح السين، والباقون بياء الغيب وفتح السين. (¬2) 28 - إِنَّهُمْ* قرأ الشامي بفتح الهمزة، والباقون بالكسر، وإذا اعتبرته مع ما قبله فالحرميان والبصري وعلي بالخطاب وكسر السين والهمزة والشامي بالغيب وفتح السين والهمزة، وشعبة بالخطاب وفتح السين وكسر الهمزة، والباقون بالغيب وفتح السين وكسر الهمزة. 29 - لا يُعْجِزُونَ كاف وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وقيل ظالمين قبله وقيل لا تظلمون بعده. (¬3) الممال الْقُرْبى * والدُّنْيا* والْقُصْوى وأَراكَهُمْ وأَرَى* وتَرَى* لهم وبصري وخالف ورش أصله في أراكهم فقرأه بالوجهين الفتح والتقليل ولم يقرأ بوجهين من ذوات الراء إلا هذا اليتامى والتقى ويتوفى إن ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وإذ يتوفّى أنثوه له ملا (¬2) قال الشاطبي: وبالغيب فيها يحسبنّ كما فشا عميما (¬3) قرأ ابن عامر إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ بفتح الهمزة، والباقون بكسرها. قال الشاطبي: وإنّهم افتح كافيا

المدغم

وقف عليهما ويحيى لهم ديارهم لهما ودوري الناس معا لدوري. المدغم وَإِذْ زَيَّنَ لبصري وهشام وخلاد وعلي و (إذ تتوفى) لهشام، ومن بقي ممن أصله في مثله الإدغام قرأ بالياء. (¬1) مَنامِكَ قَلِيلًا زَيَّنَ لَهُمُ* وقالَ لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ من الْفِئَتانِ نَكَصَ. 30 - لِلسَّلْمِ قرأ شعبة بكسر السين، والباقون بالفتح لغتان. 31 - النبيء كله لا يخفى. 32 - عِشْرُونَ ورش فيه على أصله من الترقيق لأجل الكسرة. 33 - مِائَتَيْنِ* إن وقف عليه حمزة أبدل همزه ياء، والباقون بالتحقيق. 34 - وإن تكن الثاني قرأ الحرميان والشامي بالتاء على التأنيث، والباقون بالياء على التذكير. 35 - الْآنَ* لا يخفى، وقد تقدم. 36 - ضَعْفاً* قرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد، والباقون بالضم. 37 - فَإِنْ يَكُنْ الثالث قرأ البصري بتاء الخطاب، والباقون بالياء. 38 - من الأسارى قرأ البصري بضم الهمزة وبألف بعد السين بوزن فعالى، والباقون بفتح الهمزة وإسكان السين من غير ألف بوزن فعلى. 39 - ولا يتهم قرأ حمزة بكسر الواو، والباقون بالفتح والكسر عربي جيد (¬2) مسموع فلا وجه لإنكار الأصمعي له. 40 - عَلِيمٌ* تام وفاصله بلا خلاف، ومنتهى النصف للأكثرين، وعليه عملنا، وقيل المتقين بعده في التوبة. ¬

_ (¬1) وَإِذْ زَيَّنَ بالإدغام الصغير لأبي عمرو وهشام، وخلاد، والكسائي. (إذ تتوفى) بالإدغام لهشام. (¬2) قال الشاطبي: ولا يتهم بالكسر فز

الممال

الممال أَسْرى * والدُّنْيا* والْأَسْرى لهم وبصري الآخرة لعلي إن وقف أولى لهم، ولا إمالة في خانُوا. (¬1) المدغم أَخَذْتُمْ* لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوين ويَغْفِرْ لَكُمْ* لبصري بخلف عن الدوري. إِنَّهُ هُوَ*، ولا تسكن ميم الْأَرْحامِ* لأجل باء بَعْضُهُمْ* لقوله: على إثر تحريك. ياءات الإضافة في الأنفال وفيها من ياءات الإضافة اثنتان: إِنِّي أَرى *، وإِنِّي أَخافُ*، وليس فيها من الزوائد شيء، ومدغمها أحد عشر إن لم نعد حيي واثنا عشر إن عددناه، ومن الصغير أحد عشر. (¬2) ¬

_ (¬1) الدُّنْيا* بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو. أَسْرى *، والْأَسْرى بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش. (¬2) في سورة الأنفال من ياءات الإضافة اثنتان هما: إِنِّي أَرى ما لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخافُ اللَّهَ (48). وليس فيها من ياءات الزوائد شيء.

سورة التوبة

سورة التوبة مدنية من آخر ما أنزل بها، وآيها مائة وتسع وعشرون كوفي، وثلاثون في الباقي، جلالاتها تسع بتقديم المثناة على المهملة، وستون ومائة ولا خلاف بينهم في حذف البسملة من أولها، وخلاف هذا بدعة وضلال، وخرق للإجماع: وخير أمور الدّنيا ما كان سنّة ... وشرّ أمور المحدثات البدائع ويجوز بين الأنفال وبراءة لكل القراء الوقف وهو اختيار المحقق والوصل، والسكت، ولندور من نص على السكت توهم بعضهم أنه لا يجوز، والصواب جوازه، وممن نص عليه، كما قال المحقق أبو محمد مكي في تبصرته، وأبو عبد الله بن القصاع في استبصاره، ولا يخفى ما بينهما وبين الأنفال من الوجوه مع اعتبار ما يأتي على السكت من الأوجه، ومن لم يعتبره كصاحب البدو، إما لأنه لا يرى جواز ذلك أو غفل عنه فلا تغتر به، والله أعلم. 1 - فَهُوَ خَيْرٌ* وإِلَيْهِمْ* مما لا يخفى: 2 - مَأْمَنَهُ إبدال همزه لورش وسوسي مطلقا ولحمزة إن وقف لا يخفى. 3 - أَئِمَّةَ* (¬1) فيه همزتان متحركتان وليست الأولى للاستفهام، ولم يوجد إلا في هذه الكلمة وهي في خمسة مواضع هذا أولها، قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية بين بين، والباقون بالتحقيق، وأما إبدالها ياء محضة فهو وإن كان صحيح متواترا فلا يقرأ به من طريق الشاطبي؛ لأنه نسبه للنحويين يعني معظمهم، ولم أقرأ به من طريقه على شيخنا- رحمه ¬

_ (¬1) وخلاصته أنه يقرأ بتسهيل الهمزة الثانية بين بين وبإبدالها ياء مع عدم الإدخال وذلك لأبي عمرو ونافع وابن كثير، ويقرأ بالتحقيق مع الإدخال وعدمه عند هشام، وللباقين بالتحقيق مع عدم الإدخال.

الممال

الله-، ولا عبرة بقول الزمخشري في كشاف حاله: «فأما التصريح بالياء فليس بقراءة ولا يجوز أن يكون قراءة، ومن صرح بها فهو لاحن محرف». وأدخل هشام بخلف عنه ألفا بينهما، والباقون بلا إدخال. 4 - لا أَيْمانَ لَهُمْ قرأ الشامي بكسر الهمزة، والباقون بالفتح. 5 - وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ لا خلاف فيه للقراء لأنه مجزوم. 6 - مسجد الله (¬1) الأول قرأ المكي والبصري بإسكان السين، ومن لازمه حذف الألف على الإفراد، والباقون بفتح السين وألف بعدها على الجمع، ولا خلاف بينهم في الثاني وهو: إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ أنه بالجمع، لأن المراد به جميع المساجد. 7 - بِعَذابٍ أَلِيمٍ* ومؤمنين معا ويشاء وقفها لا يخفى. 8 - الْمُهْتَدِينَ* تام، وقيل كاف، فاصلة ومنتهى الربع بلا خلاف. الممال الْكافِرِينَ* والنَّارِ* (¬2) لهما، ودوري النَّاسِ* لدوري ذِمَّةً* ومحل الوقف الأول ومَرَّةً* ووَلِيجَةً لعلى إن وقف بخلف له في مرة وتَأْبى * وآتَى* إن وقف عليه وفَعَسى * لهم ¬

_ (¬1) أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ قرأ ابن كثير، وأبو عمرو هكذا (مسجد الله) أي بالتوحيد، والباقون هكذا مَساجِدَ* أي بالجمع، قال الشاطبي: ووحّد حق الله إلّا ولا ومن الملاحظ أن هذه القراءة خاصة بالموضع الأول وهو ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ الآية (17) ولكن الموضع الثاني وهو إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ الآية (18) فهو بالجمع دائما لأن المراد منه جميع المساجد. (¬2) الْكافِرِينَ، النَّارُ بالإمالة لأبي عمرو، والدوري عن الكسائي وبالتقليل لورش. النَّاسِ* بالإمالة لدوري أبي عمرو. وتأبى، وآتى بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش.

المدغم

المدغم عاهَدْتُمْ* الثلاثة ووَجَدْتُمُوهُمْ* للجميع وليس في هذا الربع شيء من الإدغام الكبير. 9 - الْحاجِّ مده لازم مطول للجميع. 10 - يُبَشِّرُهُمْ قرأ حمزة بفتح الياء وإسكان الباء، وضم الشين مخففة، والباقون بضم الياء وفتح الباء، وكسر الشين مشددة (¬1). 11 - وَرِضْوانٍ* قرأ شعبة بضم الراء، وبالباقون بالكسر (¬2). 12 - أَوْلِياءَ إِنِ تسهيل الثانية للحرميين والبصري، وتحقيقها للباقين لا يخفى. 13 - وعشيراتكم قرأ شعبة بألف بعد الراء على الجمع، والباقون بحذفها على الإفراد وورش على أصله من ترقيق الراء وفخمها بعضهم كالمهدوي وابن سفيان، والمأخوذ به الأول وهو ظاهر إطلاق الشاطبي. 14 - عُزَيْرٌ ابْنُ (¬3) قرأ عاصم وعلي بالتنوين وكسره حال الوصل، ولا يجوز ضمه لعليّ على قاعدته، لأن ضمة ابن ضمة إعراب، وعزير مرقق لورش على قاعدته لأنه اسم عربي مشتق من التعزير وهو التعظيم. ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: مع الكهف والإسراء يبشر إلى قوله: وفي التوبة اعكسوا لحمزة (¬2) قال الشاطبي: ورضوان اضمم غير ثاني العقود كسره صح (¬3) وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ الآية (30) قرأ عاصم والكسائي بتنوين عُزَيْرٌ وكسره حال الوصل على الأصل في التخلص من التقاء الساكنين، ولا يجوز ضمه للكسائي على مذهبه لأن ضمة ابْنَ* ضمة إعراب فهي غير لازمة، وقرأ الباقون بضم الراء وحذف التنوين لالتقاء الساكنين، قال الشاطبي: ونوّنوا عزير رضا نصّ وبالكسر وكلا ومن الملاحظ أن ورشا في عُزَيْرٌ ترقيق الراء وهو اسم عربي لأنه من التعزير وهو التقوية وليس اسما أعجميّا.

الممال

15 - يضاهئون قرأ عاصم بكسر الهاء وبعدها همزة مضمومة، والباقون بضم الهاء وحذف الهمزة. 16 - أَنَّى يُؤْفَكُونَ* ويطفئون مما لا يخفى. 17 - الْفائِزُونَ* والْإِيمانِ* وبِأَمْرِهِ* ويَشاءُ* وشاءَ* ويُؤْفَكُونَ* وقفها لا يخفى. 18 - الْمُشْرِكُونَ* تام في أنهى درجاته، وفاصلة ومنتهى الحزب التاسع عشر بلا خلاف. الممال كَثِيرَةً* لعلي إن وقف، وضاقَتْ* لحمزة وشاءَ* له ولابن ذكوان الْكافِرِينَ* لهما ودوري وَيَأْبَى اللَّهُ وبِالْهُدى * إن وقف على الأول لهم (¬1) المدغم رَحُبَتْ ثُمَّ (¬2) لبصري وشامي والأخوين من بعد ذلك المشركون نجس ذلك قولهم أَرْسَلَ رَسُولَهُ*. 19 - النسيء قرأ ورش بإبدال الهمزة ياء، وإدغام الياء التي قبلها فيها فيصير اللفظ بياء مشددة، والباقون بهمزة مضمومة ممدودة. 20 - يُضَلُّ بِهِ* قرأ حفص والأخوان بضم الياء وفتح الضاد، والباقون بفتح الياء وكسر الضاد (¬3). ¬

_ (¬1) كَثِيرٌ* بالإمالة وقفا للكسائي. وَضاقَتْ* بالإمالة لحمزة وحده. الْكافِرِينَ* بالإمالة لأبي عمرو، والدوري عن الكسائي، وبالتقليل لورش. فائدة: وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ بالفتح والإمالة للسوسي وصلا فقط، أما حال الوقف على النصارى فبالإمالة لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش وبالتقليل لدوري أبي عمرو. (¬2) رَحُبَتْ ثُمَّ بالإدغام لأبي عمرو، وابن عامر، وحمزة والكسائي. (¬3) قال الشاطبي: يضلّ بضم الياء مع فتح ضاده ... صحاب ولم يخشوا هناك مضلّلا

الممال

21 - ليواطئوا ثلاثة ورش فيه لا تخفي. 22 - سُوءُ أَعْمالِهِمْ قرأ الحرميان والبصري بإبدال الهمزة الثانية واوا، والباقون بتحقيقها ولا خلاف بينهم في تحقيق الأولى (¬1). 23 - قِيلَ* لا يخفى (¬2). 24 - عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ كذلك. 25 - بِعَذابٍ أَلِيمٍ* والْأَرْضَ* والْآخِرَةِ* وغيرها وقفها لا يخفى. 26 - يَتَرَدَّدُونَ كاف وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع للأكثر، وقيل لكاذبون قبله. الممال الْأَحْبارُ* ونارَ* والْكافِرِينَ* والْغارِ لهما، ودوري النَّاسِ* لدوري يُحْمى فَتُكْوى لهم الدُّنْيا* معا والسُّفْلى والْعُلْيا لهم وبصري ولا إمالة في اثْنا ولا عَفا* ولو وقف عليه وما في لعليّ إن وقف لا يخفى (¬3). المدغم زَيَّنَ لَهُمُ* قِيلَ لَكُمُ* يَقُولُ لِصاحِبِهِ وكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ ¬

_ (¬1) سُوءُ أَعْمالِهِمْ قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، بإبدال الهمزة الثانية واوا، والباقون بتحقيقها. (¬2) قِيلَ* هو من المعلوم والمكرر ففيه لهشام الإشمام وكذا عند الكسائي. (¬3) الْأَحْبارُ* والْغارِ والْكافِرِينَ* بالإمالة لأبي عمرو، والدوري عن الكسائي، وبالتقليل لورش النَّاسِ* بالإمالة للدوري عن أبي عمرو. يُحْمى، فَتُكْوى بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالتقليل لورش. الدُّنْيا* والسُّفْلى، والْعُلْيا بالإمالة لحمزة، والكسائي وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو، ومن الملاحظ أن لفظ اثْنا لا إمالة فيه لأن ألفها للتثنية، ولا في عفا لأنها واوية.

الممال

يَتَبَيَّنَ لَكَ، ولا إدغام في جِباهُهُمْ إذ لم يدغم من المثلين في كلمة إلا مَناسِكَكُمْ. 27 - قيل* لا يخفى. 28 - يَقُولُ ائْذَنْ لِي إبداله واوا لورش والسوسي وصلا، وللجميع في الابتداء ياء، وكون ورش لا يمده لا يخفى (¬1). 39 - تَفْتِنِّي أَلا ياؤه ساكن للجميع. 30 - تَسُؤْهُمْ* مستثنى للسوسي فلا يبدله أحد إلا حمزة لدى الوقف. 31 - هَلْ تَرَبَّصُونَ قرأ البزي بتشديد التاء في الوصل، ولا تغفل عن إظهار اللام فإن كثير من الناس يدغمها فيخرج من قراءة إلى قراءة وهو لا يشعر، والباقون بالتخفيف. 32 - كَرْهاً* قرأ الأخوان بضم الكاف، والباقون بالفتح. 33 - أن يقبل قرأ الأخوان بالياء التحتية، والباقون بالتاء على التأنيث. 34 - وَالْمُؤَلَّفَةِ قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا، والباقون بالهمزة، وحمزة إن وقف كورش. 35 - حَكِيمٌ* تام، وقيل كاف فاصلة بلا خلاف ومنتهى النصف على المشهور، وقيل راغبون قبله. الممال زادُوكُمْ وجاءَ* لحمزة وابن ذكوان بخلف له في زاد ¬

_ (¬1) قرأ ورش، والسوسي، بإبدال الهمزة واوا ساكنة وصلا، أما عند الابتداء بقوله تعالى: ائْذَنْ لِي فكل القراء يبدلون الهمزة ياء ساكنة مدية، ولا توسط فيها ولا مد لورش لأنها من المستثنيات. فائدة: لا إدغام في هاء جِباهُهُمْ لأن إدغام المثلين في كلمة خاص بكلمتي مَناسِكَكُمْ وما سَلَكَكُمْ.

المدغم

بالكافرين لهما ودوري إِحْدَى* لدى الوقف والدُّنْيا* لهم وبصري مَوْلانا* وكسالى وآتاهُمُ* لهم، وقد تقدم أن مولانا مفعل لا يميله البصري (¬1). المدغم هَلْ تَرَبَّصُونَ لهشام والأخوين الفتنة سقطوا ونحن نتربص. 36 - يُؤْذُونَ* معا والنَّبِيَّ* معا مما لا يخفى (¬2). 37 - أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ قرأ نافع بإسكان الذال فيهما، والباقون بالضم. 38 - وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ* قرأ حمزة بخفض التاء، والباقون بالرفع (¬3). 39 - أَنْ تُنَزَّلَ* قرأ المكي وبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 40 - عَلَيْهِمْ* لا يخفى. 41 - قُلِ اسْتَهْزِؤُا إِنَّ (¬4) إن وقف ورش على استهزءوا فله الثلاثة: المد، والتوسط، والقصر، وإن وصلها بإن فليس له إلا المد لأنه تزاحم فيه باب المنفصل والبدل، والمنفصل أقوى فيقدم. ¬

_ (¬1) زادُوكُمْ بالإمالة لحمزة، وابن ذكوان بخلاف عنه. وجاءَ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة وبِالْكافِرِينَ* بالإمالة لأبي عمرو، والدوري عن الكسائي، وبالتقليل لورش، والدُّنْيا* بالإمالة لحمزة والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش وبالتقليل لأبي عمرو. (¬2) يُؤْذُونَ* وكذا لِلْمُؤْمِنِينَ* قرأ ورش، والسوسي بإبدال الهمزة في الحالين، وكذا حمزة عند الوقف. (¬3) قال الشاطبي: ورحمة المرفوع بالخفض فاقبلا (¬4) في اسْتَهْزِؤُا لحمزة عند الوقف ثلاثة أوجه: الأول: حذف الهمزة وضم الزاي. الثاني: تسهيل الهمزة بين بين. الثالث: إبدالها ياء خالصة. ولورش حالة وصل اسْتَهْزِؤُا بما بعدها المد ست حركات عملا بأقوى السببين، أما حالة الوقف فله ثلاثة البدل.

الممال

42 - تَسْتَهْزِؤُنَ ما فيه لورش وحمزة لا يخفى، وإن خفي عليك فيه شيء فراجع ما تقدم. 43 - إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً (¬1) قرأ عاصم نعف بنون مفتوحة وضم الفاء، ونعذب بنون مضمومة وكسر الذال، وطائفة بالنصب، وقرأ الباقون يعف بياء مضمومة وفتح الفاء وتعذب بتاء مضمومة وفتح الذال وطائفة بالرفع. 44 - رُسُلُهُمْ* قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم. 45 - ورِضْوانٌ* ضم رائه لشعبة لا يخفى. 46 - نَصِيرٍ* كاف، وفاصلة ومنتهى ربع الحزب بلا خلاف. الممال الدُّنْيا* (¬2) معا لهم وبصري ومَأْواهُمْ* وأَغْناهُمُ لهم، ولا يخفى أن (مأوى) * مفعل لا يميله البصري. المدغم وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ* (¬3). 47 - الْغُيُوبِ* قرأ شعبة وحمزة بكسر الغين، والباقون بالضم. 48 - فَاسْتَأْذَنُوكَ إبداله لورش والسوسي لا يخفى. 49 - مَعِيَ أَبَداً قرأ شعبة والأخوان بإسكان الياء (¬4)، والباقون ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: ويعف بنون دون ضمّ وفاؤه ... يضم تعذّب تاه بالنّون وصّلا وفي ذاله كسر وطائفة بنصب ... مرفوعة عن عاصم كلّه اعتلا (¬2) الدُّنْيا* بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو. ومَأْواهُمُ*، وأَغْناهُمُ بالإمالة لحمزة، والكسائي وبالفتح والتقليل لورش. (¬3) هو من باب الإدغام الكبير للسوسي أي في وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ ووَ الْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ*. (¬4) الياء المشار إليها هنا هي ياء الإضافة في مَعِيَ أَبَداً فقد قرأ نافع، وابن كثير،

الممال

بالفتح. 50 - مَعِيَ عَدُوًّا قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وما فيه مما يصح الوقف عليه لحمزة لا يخفى. 51 - يُنْفِقُونَ* تام، وقيل كاف فاصله، ومنتهى الحزب العشرين، وثلث القرآن بلا خلاف. الممال آتانا وآتاهُمُ* (¬1) لهم والدنيا والمرضي لهم وبصري وجاء لحمزة وابن ذكوان بين. المدغم اسْتَغْفِرْ لَهُمْ* وتَسْتَغْفِرْ لَهُمْ* معا لبصري بخلف عن الدوري أُنْزِلَتْ سُورَةٌ* لبصري والأخوين. وَطُبِعَ عَلى، لِيُؤْذَنَ لَهُمْ (¬2). 52 - يستأذنوك إبداله لورش وسوسي جلي. 53 - أَغْنِياءُ* وقفه لحمزة وهشام لا يخفى. 54 - إِلَيْهِمْ* جلي. 55 - وَمَأْواهُمْ* إبداله للسوسي دون ورش كذلك. 56 - السَّوْءِ* (¬3) قرأ المكي والبصري بضم السين، والباقون بالفتح، ¬

_ - وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص بفتح ياء الإضافة، والباقون بإسكانها. (¬1) أَتانَا وأَتاهُمْ*، والدُّنْيا*، ونَجْواهُمْ*، والمرضي بالإمالة لحمزة والكسائي وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو في نجواهم، والدنيا، والْمَرْضى، وجاءَ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة. (¬2) وَطُبِعَ عَلى ولِيُؤْذَنَ لَهُمْ هو من باب الإدغام الكبير للسوسي وأُنْزِلَتْ سُورَةٌ* بالإدغام لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي. (¬3) قرأ أبو عمرو البصري، وابن كثير المكي السوء وذلك من قوله تعالى: دائِرَةُ السَّوْءِ*-

فائدة

وورش فيه على أصله من المد والتوسط، وكونه كشيء المجرور لدى وقف حمزة وهشام مما لا يخفى. فائدة لا خلاف إلا في هذا، وثاني الفتح، وكل ما سواهما إما متفق على فتحه كظن السوء أو ضمه نحو وما مسني السوء. 58 - قُرْبَةٌ* قرأ ورش بضم الراء، والباقون بالإسكان (¬1). 59 - تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ (¬2) قرأ المكي بزيادة من قبل تحتها، وجرها بها وهو كذلك في مصحف مكة، والباقون بحذفها ونصب تحتها مفعول فيه وهو كذلك في مصاحفهم. 60 - سَيِّئاً إبدال همزه ياء لحمزة إذا وقف لا يخفى. 61 - عَلَيْهِمْ إِنَّ* كذلك. 62 - صَلاتَكَ* قرأ الأخوان وحفص صلاتك على التوحيد ونصب التاء، والباقون بالجمع وكسر التاء. 63 - مُرْجَوْنَ (¬3) قرأ نافع والأخوان وحفص بفتح الجيم وواو ساكنة بعدها، ولا همزة بينهما، والباقون بفتح الجيم بعدها همزة مضمومة بعدها حرف علة يجانسها وهو الواو. 64 - حَكِيمٌ* تام، وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى ربع الحزب على المشهور، وقيل حكيم بعده، فعلى الأول أول الربع الذين اتخذوا، وعلى الثاني أن الله. ¬

_ - بضم السين، والباقون بفتحها، قال الشاطبي: وحقّ بضم السوء مع ثان فتحها (¬1) قال الشاطبي: وتحريك ورش قربة ضمّه جلا (¬2) قال الشاطبي: ومن تحتها المكي يجر وزاد من (¬3) قال الشاطبي: ووحّد لهم في هود ترجئ همزه ... صفا نفر مع مرجئون وقد حلا

الممال

الممال أخباركم والأنصار لهما ودوري وسيري الله وفَسَيَرَى اللَّهُ (¬1) إن وقف، عليهما لهم وبصري، وإن وصلتا بالجلالة فللسوسي بخلاف عنه، وإذا فتح فخم لام الجلالة، وإذا أمال فله التفخيم والترقيق؛ لأن الإمالة ليست بكسر خالص، ولا فتح خالص وَمَأْواهُمُ* (¬2) ولا يرضى وعسى لدى الوقف عليه لهم. المدغم لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ يُنْفِقُ قُرُباتٍ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ الله هو يقبل الله الله هو التواب. 65 - الَّذِينَ اتَّخَذُوا* قرأ نافع والشامي بغير واو قبل الذين، والباقون بزيادة واو قبلها، وكل قرأ بما في مصحفه (¬3). 66 - ضِراراً* لا يرققه ورش لتكرير الراء. 67 - وَإِرْصاداً لا خلاف بينهم في تفخيم رائه من أجل حرف الاستعلاء الذي بعده. 68 - أَسَّسَ بُنْيانَهُ* معا قرأ نافع والشامي أسس بضم الهمزة وكسر السين، وبنيانه برفع النون، والباقون بفتح الهمزة والسين ونصب النون. ¬

_ (¬1) فَسَيَرَى اللَّهُ بالفتح والإمالة حالة الوصل للسوسي، وله على الفتح تفخيم لفظ الجلالة، وعلى الإمالة التفخيم والترقيق، قال ابن الجزري: واختلف بعد ممال لا مرقّق وصف (¬2) ومأواهم وكذا والحسنى والتقوى بالإمالة لحمزة والكسائي وبالفتح والتقليل لورش وبالتقليل لأبي عمرو في لفظي الْحُسْنى * وَالتَّقْوى *. (¬3) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا* قرأ نافع وابن عامر بحذف الواو قبل الَّذِينَ* موافقة لرسم مصحف المدينة، والشام، والباقون بإثبات الواو، موافقة لرسم المصحف مكة والبصرة والكوفة.

69 - وَرِضْوانٍ* جلى. 70 - جُرُفٍ قرأ الشامي وشعبة وحمزة بإسكان الراء، والباقون بالضم. 71 - تَقَطَّعَ* قرأ الشامي وحفص وحمزة بفتح التاء، والباقون بضمها. 72 - فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ قرأ الأخوان فيقتلون بضم الياء التحتية وفتح التاء الفوقية مبنيا للمفعول، ويقتلون بفتح التحتية وضم الفوقية مبنيا للفاعل، والباقون بفتح الياء وضم التاء من الأول، وضم الياء وفتح التاء من الثاني. 73 - الْقُرْآنِ* لا يخفى. 74 - لِلنَّبِيِّ* و (النبي) * كذلك. 75 - اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ وإِنَّ إِبْراهِيمَ* (¬1) قرأ هشام بألف بعد الهاء فيهما، والباقون بالياء، ومن لازم الألف فتح ما قبلها، ومن لازم الياء كسر ما قبلها، وهذان المعنيان بقوله حرفا براءة أخيرا احترازا من كل ما فيها. 76 - كاد تزيغ قرأ حفص وحمزة بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية. 77 - رَؤُفٌ* (¬2) قرأ البصري وشعبة والأخوان بقصر الهمزة، والباقون بزيادة واو بعدها وثلاثة ورش فيه لا تخفى. 78 - عَلَيْهِمُ* لا يخفى. 79 - يَعْمَلُونَ* تام، وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف على المختار، وقيل الصادقين قبله، وقيل يحذرون بعده. ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: ومع آخر الأنعام حرفا براءة أخيرا (¬2) قال الشاطبي: ورءوف صحبته حلا

الممال

الممال الحسنى والتقوى وتقوى واشْتَرى وقُرْبى * (¬1) لهم وبصري هار لنافع وبصري، وعلي وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه نار والأنصار لهما ودوري التوراة لنافع وحمزة بخلف عن قالون تقليلا وبصري وابن ذكوان وعلى إضجاعا أوفى وهداهم لهم وضاقت معا. تنبيهات: الأول: إمالة هار لورش بين بين، وللباقين كبرى. الثاني: إن قلت لم خرج هار عن قاعدة الألف التي قبل الراء المتطرفة وهو في صورته كذلك، فالجواب أنه لو كان بالنظر إلى صورة الكلمة كذلك فهو في الحقيقة ليس كذلك لأن أصله على الصحيح هاور، ويدل عليه قولهم: تهور البناء إذا سقط، ثم قدمت الراء إلى موضع الواو، وأخرت الواو إلى موضع الراء، وانقلبت ياء إذ ليس في كلام العرب اسم آخره واو قبلها متحرك، ثم حذفت الياء للتنوين كما حذفت من قاض وغار. الثالث: شفا لا إمالة فيه لأنه واوي. المدغم تَبَيَّنَ لَهُمُ* فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ* حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ (كاد تزيغ) اللَّهِ هُوَ* يُنْفِقُونَ نَفَقَةً ولا يخفى أن إدغام لَقَدْ تابَ (¬2) للجميع. ¬

_ (¬1) اشْتَرى بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش، وقربى، وأوفى، وهداهم، بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو في لفظ قربى. (¬2) من الملاحظ أنّ لَقَدْ تابَ بالإدغام للجميع، وأن تَبَيَّنَ لَهُ* وتَبَيَّنَ لَهُمُ*، و (كاد تزيغ) وإِنَّ اللَّهَ هُوَ*، وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً بالإدغام للسوسي وهو من باب الإدغام الكبير.

ياءات الإضافة في سورة التوبة

80 - فِرْقَةٍ* لا خلاف بينهم في تفخيم رائه لوقوع حرف الاستعلاء بعده فلو وقف عليه فقال المحقق القياس إجراء الترقيق والتفخيم في الراء لمن أمال هاء التأنيث، ولا أعلم فيه نصا انتهى، وأراد قياسه على فرق بالشعراء. 81 - إِلَيْهِمْ* جلى. 82 - أَوَلا يَرَوْنَ قرأ حمزة بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب (¬1). 83 - رَؤُفٌ* (¬2) لا يخفى. ياءات الإضافة في سورة التوبة وفي سورة التوبة من ياءات الإضافة ثنتان: مَعِيَ أَبَداً، ومَعِيَ عَدُوًّا (¬3). وليس فيها من الزوائد شيء ومدغمها سبع وعشرون، ومن الصغير تسع. ¬

_ (¬1) أَوَلا يَرَوْنَ قرأ حمزة بتاء الخطاب هكذا (أولا ترون)، والباقون بياء الخطاب هكذا أَوَلا يَرَوْنَ قال الشاطبي: يرون مخاطبا فشا (¬2) قال الشاطبي: ورءف قصر صحبته حلا (¬3) الآية فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ رقم (83) بالسورة، بها ياء الإضافة مَعِيَ أَبَداً وقد فتح نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر، وحفص عن عاصم هذه الياء، وفتح حفص عن عاصم مَعِيَ عَدُوًّا، والباقون لا يفتحون والله أعلم.

سورة يونس عليه السلام

سورة يونس عليه السلام مكية وآيها مائة وتسع حجازي، وعراقي، وعشر شامي، جلالاتها اثنتان وستون، وما بينها وبين التوبة من الوجوه لا يخفى. 1 - الر* قرأ البصري والشامي وشعبة، والأخوان بإمالة الراء اضجاعا، وورش بين بين، والباقون بالفتح، ولا يخفى أن ألف لا مد فيه، ولام يمد طويلا، وراء من الحروف الخمسة التي على حرفين، وهي هذا والطاء، والهاء والحاء والياء فيجب فيها القصر. 2 - لسحر* قرأ نافع والبصري والشامي بكسر السين وإسكان الحاء، والباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء (¬1). 3 - تَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد (¬2). 4 - ضِياءً* قرأ قنبل بهمزة مفتوحة بعد الضاد، والباقون بياء مفتوحة مكان الهمزة، ولا خلاف بينهم في إثبات الهمزة التي بعد الألف (¬3). 5 - نفصل* قرأ المكي والبصري وحفص بالتحتية والباقون بالنون. 6 - تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ* لا يخفى. 7 - الْعالَمِينَ* تام، وفاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف. الممال الكفار والنهار لهما ودوري غلظة لعلي إن وقف بخلف عنه زادته وفزادتهم معا وجاءكم لحمزة وابن ذكوان بخلف له في زاد يراكم والدنيا ¬

_ (¬1) قرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي هكذا لَساحِرٌ* وقرأ الباقون هكذا لسحر* قال الشاطبي: ساحر ظبي (¬2) قال الشاطبي: وتذكّرون الكل خف على شذا (¬3) قال الشاطبي: وحيث ضياء وافق الهمز قنبلا

المدغم

ودعواهم معا لهم وبصري الر* تقدم للناس لدوري استوى ومأواهم لهم (¬1). المدغم أُنْزِلَتْ سُورَةٌ* معا للبصري والأخوين لَقَدْ جاءَكُمْ* لهم ولهشام. زادَتْهُ هذِهِ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا. 8 - لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ قرأ الشامي بفتح القاف والضاد وقلب الياء ألفا وأجلهم بالنصب والباقون بضم القاف وكسر الضاد بعدها ياء مفتوحة وأجلهم بالرفع، وحكم إليهم لا يخفى (¬2). 9 - رُسُلُهُمْ* قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم. 10 - لِقاءَنَا ائْتِ إبداله للسوسي وورش وعدم مده له لا يخفى (¬3). 11 - بِقُرْآنٍ لا يخفى. 12 - لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ وإِنِّي أَخافُ* فتح ياء لي وإني الحرميان والبصري، والباقون بالإسكان. 13 - نَفْسِي إِنْ* قرأ نافع والبصري بفتح الياء والباقون بالإسكان. 14 - وَلا أَدْراكُمْ قرأ المكي بخلف عن البزي بحذف ألف ولا، والباقون بإثباتها، وهو الطريق الثاني للبزي. 15 - يُشْرِكُونَ* قرأ الأخوان بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب. 16 - رُسُلَنا* لا يخفى. 17 - هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ قرأ الشامي بياء مفتوحة بعدها نون ¬

_ (¬1) الر* أمال الراء، أبو عمرو، وابن عامر، وشعبة، وحمزة، والكسائي، وقللها ورش. والنَّهارِ* بالإمالة لأبي عمرو، والدوري عن الكسائي، وبالتقليل لورش. النَّاسِ* بالإمالة لدوري أبي عمرو. (¬2) قال الشاطبي: وفي قضي الفتحان مع ألف هنا ... وقل أجل المرفوع بالنّصب كمّلا (¬3) حالة البدء (بائت) فكل القراء يبدءون بهمزة وصل مكسورة وبعدها ياء ساكنة مدية مبدلة من الهمزة، واعلم أن ورشا ليس له توسط، ولا مد لأنه من المستثنيات.

الممال

ساكنة وشين معجمة مضمومة من النشر، والباقون بياء مضمومة بعدها سين مهملة مفتوحة وياء مشددة مكسورة من التيسير (¬1). 18 - مَتاعَ الْحَياةِ* قرأ حفص بنصب العين، والباقون بالرفع مفعول لأجله، وخبر بغيكم (¬2). 19 - يَشاءُ إِلى * لا يخفى. 20 - صِراطٍ* كذلك. 21 - مُسْتَقِيمٍ* تام، وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الحزب الحادي والعشرين باتفاق عند المغاربة، وعلى قول عند المشارقة، والمشهور المعروف عندهم بفترون بعده ودعوى الاتفاق عليه عندهم فيه تصور. الممال لِلنَّاسِ* لدوري طُغْيانِهِمْ* (¬3) لدوري على وجاءتهم وشاءَ* وجاءَتْها وجاءَهُمْ* لحمزة وابن ذكوان تُتْلى * ويُوحى * وتَعالى * وأَنْجاهُمْ وأَتاها* لهم أَدْراكُمْ لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه افترى والدنيا لهم وبصري دار لهما ودوري، ولا تخفى أن دعا وأخاف لا إمالة فيهما. المدغم لَبِثْتَ* لبصري وشامي والأخوين بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ¬

_ (¬1) قرأ ابن عامر هكذا (ينشركم)، وقرأ الباقون هكذا يُسَيِّرُكُمْ، قال الشاطبي: يسيّركم قل فيه ينشركم كفى (¬2) قال الشاطبي: متاع سوى حفص برفع تحمّلا (¬3) لِلنَّاسِ* بالإمالة لدوري أبي عمرو، وطغيانهم بالإمالة لدوري الكسائي، ومن الملاحظ أن لفظ دَعا* لا إمالة فيه لكونه واويا، وكذا لا إمالة في أَخافُ* لأنه رباعيا والله أعلم وهو يهدي السبيل.

خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ* أَظْلَمُ مِمَّنْ* كَذَّبَ بِآياتِهِ* مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ*. 22 - قِطَعاً قرأ المكي وعليّ بإسكان الطاء، والباقون بفتحها. 23 - هنالك تبلو قرأ الأخوان بتاءين من التلاوة، والباقون بالتاء والباء الموحدة من الاختبار، أي تختبر عملها من حسن وقبيح، وقبول ورد. 24 - مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ* قرأ نافع والأخوان وحفص بكسر الياء وتشديدها، والباقون بالإسكان. 25 - كلمات ربك قرأ نافع والشامي بألف بعد الميم على الجمع، والباقون بحذفها على الإفراد. 26 - فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ* لا يخفى. 27 - أَمَّنْ لا يَهِدِّي قرأ قالون والبصري بفتح الياء واختلاس فتحة الدال وتشديد الدال، ولقالون أيضا إسكان الهاء، وورش والملكي والشامي بفتح الياء وتشديد الدال، وشعبة بكسر الياء والهاء وتشديد الدال، وحفص مثله إلا أنه بفتح الياء، والأخوان بفتح الياء وإسكان الهاء وتخفيف الدال. فإن قلت ذكرت لقالون إسكان الهاء، ولم يذكره الشاطبي له. فالجواب كان حقه- رحمه الله- أن يذكره له في أصله وجعله هو النص حيث قال: والنص عن قالون بالإسكان انتهى وهو رواية العراقيين قاطبة، وكثير من المصريين وبعض المغاربة، ولم يذكر غير واحد كالإمام أبي الطاهر إسماعيل بن خلف الأنصاري صاحب العنوان سواه، قال الجعبري وبه قطع ابن مجاهد والأهوازي والهمداني، ولا يكاد يوجد في كتب النقلة غيره، ولم يذكره الناظم، وليس بجيد لأنه نقص من الأصل وعدول عن الأشهر انتهى، وهو رواية الأكثرين: كإسماعيل، والمسيبي عن نافع وهو قراءة شيخه أبي جعفر يزيد بن القعقاع أحد الأئمة العشرة المشهورين قرأ على ابن عباس، وأبي هريرة، وصلى بابن عمر- رضي الله عنه- إمام الأئمة مالك بن أنس وأقوى ما يحتج به التارك له أن فيه الجمع بين الساكنين على غير حده

الممال

وهو غير جائز، وقد تقدم ما يفيد أن هذا كلام باطل لا يقوله إلا غافل، أو جاهل لثبوت ذلك قرآنا ولغة. 28 - الْقُرْآنُ* لا يخفى. 29 - تَصْدِيقَ* قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة. 30 - وَلكِنَّ النَّاسَ قرأ الأخوان بتخفيف النون وكسرها في الوصل، ورفع سين الناس، والباقون بفتح النون مشدّدة ونصب السين (¬1). 31 - وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ قرأ حفص بالياء التحتية، والباقون بالنون والأول وهو ويوم نحشرهم جميعا متفق على أنه بالنون ومنه احترز بقوله مع ثاني بيونس. 32 - صادِقِينَ* كاف، وقيل تام، فاصلة، ومنتهى ربع الحزب للجمهور، وقيل يكسبون بعده. الممال الْحُسْنى * ويفتري وافتراء لهم وبصري زيادة وذلة لا يخفى النار والنهار لهما ودوري. فَكَفى (¬2) ومولاهم ويهدي ومتى لهم فإني معا لهم ودوري جاء لا يخفى. ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وخفّف شلشلا ... ولكن خفيف وارفع النّاس عنهما (¬2) الْحُسْنى *، فكفى، ومولاهم، ويهدي، ومتى أتاكم بالإمالة لحمزة والكسائي، بالفتح والتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو في لفظ الحسنى، وكذا افْتَراهُ* هي بالإمالة لأبي عمرو وحمزة، والكسائي، وبالتقليل لورش، والنَّهارِ* والدار بالإمالة لأبي عمرو، والدوري عن الكسائي، وبالتقليل لورش.

المدغم

المدغم السَّيِّئاتِ جَزاءُ نَقُولُ لِلَّذِينَ* (¬1) يرزقكم كَذلِكَ كَذَّبَ* أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ، ولا إدغام في أفأنت تسمع، ولا في أفأنت تهدي، لأن الأول تاء ضمير، ولا في الناس شيئا لخفة الفتحة بعد السين. 33 - جاءَ أَجَلُهُمْ* لا يخفى، ولا تغفل عما تقدم من أن ورشا إذا أبدل في مثل هذا لا يمد إذ لا ساكن تمد لأجله. 34 - يَسْتَأْخِرُونَ* إبداله لورش والسوسي لا يخفى. 35 - أَرَأَيْتُمْ* معا قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضا إبدالها فيمد طويلا وعلى بإسقاطها، والباقون بتحقيقها. 36 - آلآن معا قرأ نافع بنقل حركة الهمزة إلى اللام، والباقون بتحقيقها، ولا خلاف بينهم في تليين (¬2) همزة الوصل، واختلفوا في كيفيته على وجهين صحيحين قرأ بهما كل من السبعة: الأول: إبدالها ألفا خالصة مع للساكنين إلا أن من نقل وهو نافع له وجهان كالجماعة إن لم يعتد بعارض النقل والقصر إن اعتد به. الثاني: تسهيلها بين بين مع القصر لكن منهم من رآهما واجبين، ¬

_ (¬1) من باب الإدغام الصغير لحمزة والكسائي وهشام هَلْ تُجْزَوْنَ*، ومن باب الكبير للسوسي نَقُولُ لِلَّذِينَ*، يَرْزُقُكُمْ*، كَذلِكَ كَذَّبَ*، أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ ومن الملاحظ أنه لا إدغام في تاء أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ* ولا في أَفَأَنْتَ تَهْدِي لاستثناء تاء المخاطب من الإدغام. (¬2) المقصود هنا بتليين الهمزة أي تسهيلها والتليين مقابل للتحقيق، وهذه الهمزة الثانية وهي للوصل لأن أصل (آلآن) هو (آن) دخلت عليه (أل) ثم دخلت عليه همزة الاستفهام فاجتمع فيه همزتان مفتوحتان متصلتان: الأولى للاستفهام والثانية همزة وصل، وقد أجمع القراء على تغيير الهمزة الثانية، لأن النطق بهمزتين متلاصقتين فيه شيء من المشقة، وإن اختلفوا بعد ذلك في كيفية التغيير فهو كما وضحه المؤلف رحمه الله.

ومنهم من رآهما جائزين، قال المحقق فعلى القول بلزوم البدل يلتحق بباب حرف المد الواقع بعد همز فيصير حكمها حكم آمن فيجري فيها للأزرق عن ورش فيجري فيها حكم الاعتداد بالعارض فيقصر مثل آلد، وعدم الاعتداد به فيمد كأنذرتهم، ولا يكون من باب آمن وشبهه فلذلك لا يجري فيها على هذا التقدير توسط وتظهر فائدة هذين التقديرين في الألف الأخرى انتهى وسيأتي بيان ذلك قريبا إن شاء الله تعالى وفي هذه الكلمة على رواية الأزرق صعوبة وغموض لا سيما إن ركبت مع أمنتم، ولهذا زلت فيها أقدام كثير من فحول الرجال فضلا عن غيرهم، وسأبينها إن شاء الله بيانا شافيا يكشف عن مخدرات معاليها أستارها ويظهر من مخبئات دقائقها أسرارها ومن الله أستمد التيسير إنه جواد كريم لطيف خبير. اعلم أوّلا أنه أصل الْآنَ* (آن) بهمزة ونون مفتوحتين بينهما ألف علم على الزمان الحاضر مبني لتضمنه حرف الإشارة الذي كان يستحق الوضع ثم دخلت عليه أل الزائدة، ثم دخلت عليه همزة الاستفهام، والكلام عليها من أربعة أوجه: الأول: حكمها مفرد. الثاني: إن ركبت مع آمنتم وعلى كل منهما إما أن تقف عليها أو تصلها بما بعدها، وقد ألف شيخنا- رحمه الله- في أحوالها الأربعة قصيدة سماها «غاية البيان لخفي لفظتي آلآن» رأيت أن أذكرها هنا لاشتمالها على أحكامها، وخوف ضياعها واندراسها، فيقل أجره بذلك وأنا لا أحب ذلك. قال رحمه الله ورضي الله عنه: يقول راجي العفو والغفران ... من ربّه محمّد الأفراني الحمد لله على ما يسّرا ... من فهم آلآن بيونس جرى وصلواته على النّبيّ ... والآل والأصحاب والوالي ثمّ الرّضا عن شيخنا الإمام ... سلطان نجل أحمد الهمام

هذا وإنّ المرء ليس يشرف ... إلّا بما يتقنه ويعرف لا سيّما حفظ العويص الصّعب ... سما العلا يطلعه بالقرب من ذاك آلآن بموضعين ... عويضة قربه بالهين من بعد أن حارت به الفحول ... وكلّ عن إدراكه العقول محمّد بن الجزري بنشره ... كلّ عويص ينجلي بذكره بلا به إن جاء في الإنشاد ... نفي وإضمار للاعتداد واعلم بأن فيه همزتين ... آل وآن الأصل دون مين واختلف القرّاء في إبدال ... همزة وصله بلا إشكال إن قيل باللّزوم فهو يلحق ... بباب آمن إذا فيصدق ثلاثة أو قيل بالجواز ... به كآلد بلا مجاز في قصره بلا كأنذرتهم ... في طوله توسيطه محرّم فائدة الجواز واللّزوم قد ... تظهر في الأخرى على ذا يعتمد فإن قصرت آل باللّزوم ... فقصرك الثّاني من المعلوم أو بجوازه به فأولى ... قصرك بالثّاني وقاك المولى من أجل أنّ الطول والتوسيطا ... بلا هما فامنعهما تقسيطا مخافة التركيب حين لزما ... أو التصادم اعتدادا فاعلما فإن توسّطه لزوما فاقصرا ... آن به فوسطا بلا جرى فالطول للتركيب لا يجوز ... تاركه بأجره يفوز فإن توسّطه لزوما فاقصرا ... ثانية به فلا الطول سرى فأوّل على جوازه بلا ... لأنّه مصادم فحظّلا فإن تطوّله جوازا أو بلا ... فوسّطن ثانيه بلا اعقلا فلا تطوّل باللزوم يلزمك ... تركيب توسيطه بطول يصحبك وإن تطوّل بالجواز وبلا ... وباللّزوم طول ثانيه بلا ولا تصادم ولا تركيبا ... بدا فإن سهلته تقريبا

أجزاء ثلاثة يا آن العدد ... تسعتها فزائد مفنّد فإن قلت به يجوز ما امتنع ... فتلك يب عدها لتتبع قد انتهى كلام شمس الدين ... إفرادها قد خص بالتبيين لكن إذا فهمت ما تقدما ... من التقارير فهمت فاعلما تركيب آمنتم بها بل تتّضح ... فينجلي ما صحّ ممّا لا يصح فإنّ تركبها بآمنتم أتى ... فليس ما سواه مثبتا فإنّ تقصرها أتاك اثنان ... قصر على اللزوم بالبيان أو الجواز وبه فسهلا ... مقصّرا آن به ليسهلا أمّا التوسط مع الطول بلا ... فلا يجوزان معا عن الملا إن قيل باللزوم بالتركيب أو ... جوازه به تصادما رأوا فلا تطوّل أوّلا جوازا ... بلا تصادم تارك قد فازا ولا تطوله لزوما ترتكب ... تركيبهم فإن تحد عنه تصب أمّا الثّلاثة على هذين ... فمنعها حتم بدون مين توسيطه كذا على اللزوم ... مع الثّلاثة من المذموم فإن توسّطها أتاك ستة ... قصرك آل فالجواز مثبت به بقصر الثّان ليس إلّا ... لأنّه بباب الأولى ولا يجوز الطول والتوسيط ... بلا وقد قصرت يا نشيط به بأوّل فذاك ممتنع ... لأنه تصادم لا تتّبع توسيط أوّل لزوما فاقصرا ... به فوسطا بلا كما جرى ولا يجوز الطول للتركيب ... تطويله أتى عن الأريب على جوازه بلا موسطا ... بلا قصرا قسطا لأنّه به وقد طولنا ... بلا بأول فماذا المعنى هل هو إلا عين ما قد منعا ... وهو التصادم وطوله امنعا بلا لتركيب كما الطول على ... لزمه بأول قد أجلا

تسهيله مقصرا موسّطا ... به بلا فلا تطول مفرطا تكن مركبا وإن طولتا ... آمنتم فخمسة أثبتا قصر بآل بالجواز وبه ... مع قصرك الثّاني به فانتبه ولا يجوز غيره لأنّه ... مصادم لذاك فاتر كنّه طول بأول لزوما فاقصرا ... به بثانيه كما النّص سرى تطويل أوّل جوازا وبلا ... مع طول ثانيه بلا فادر العلا فلست محذورا بهذين ترى ... إن كنت متقنا لما قد غيّرا فطول أول بتوسيط منع ... لأجل تركيب اتركنّه كي تطع توسيط أوّل بتثليث نبذ ... مخافة التركيب منها فاستعذ فسهّلا مقصرا مطوّلا ... به بلا توسيطه قد حظّلا فإن تقف به فكل فعلا ... كل بأوّل ثلاث يجتلى بآخر إلّا إذا طولنا ... موسطا فاثنان إن وقفنا وكل ما ذكرته للأزرق ... عن ورشهم فثق به وحقّق هنا تناهي غاية البيان ... فالحمد لله على الإحسان ثمّ الصّلاة والسّلام الأبدي ... على الرسول المصطفى محمّد وآله وصحبه ومن قرا ... ما قارئ القرآن حتما كبّرا انتهى، أما حكمها حالة الوقف عليها فلا نطيل به لأنها ليست محل وقف، وإنما الوقف على تستعجلون بعده بإجماع، أو على به قبله على خلاف بينهم في ذلك، وهو أيضا مأخوذ من كلام شيخنا. وأما حكمها إذا وصلتها بما بعدها ولم تركبها مع آمنتم بل وقفت على به وابتدأت بها، فيأتي على ما يقتضيه الضرب اثنا عشر وجها، بيانها أنك تضرب أربعة الهمزة الأولى: وهي التسهيل مع القصر والثلاثة الآتية على البدل، وهي الطول والتوسط والقصر في ثلاثة الثانية اثنا عشر أما التسعة الآتية على البدل فقال المحقق وتابعوه ثلاثة منها ممنوعة، وستة

جائزة ونظمها فقال: للأزرق في الآن ستة أوجه ... على وجه إبدال على وصلة تجري فمد وثلث ثانيا ثمّ وسطا ... به وبقصر ثمّ بالقصر مع قصر فقوله: مد مفعول محذوف أي الأول دل عليه قوله وثلث ثانيا، وكذا قوله: وسطا مفعول محذوف أي الأول والباء في به للمصاحبة كقوله تعالى: اهْبِطْ بِسَلامٍ أي معه وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ والضمير يعود على التوسط المأخوذ من قوله: وسطا، وبقصر معطوف عليه أي وسط الأول مع توسط الثاني وقصره، وقوله: بالقصر أي في الأول مع قصر أي في الثاني الأول من الوجوه الستة مد الأول على لزوم البدل وأخذنا فيه بالطويل أو جوازه، ولم نعتد بعارض النقل فهو كأنذرتهم، ومد الثاني على عدم الاعتداد بالعارض. الثاني: مد الأول وتوسط الثاني لما تقدم فيهما. الثالث: مد الأول وقصر الثاني أما مد الأول فعلى تقدير لزوم البدل، ولا يحسن أن يكون على جوازه مع عدم الاعتداد بالعارض للتصادم، لأن قصر الثاني للاعتداد به فلا يترك الاعتداد به في أول الكلمة، ويعتدّ به في آخرها. الرابع: توسط الأول على تقدير لزوم البدل وأخذنا بالتوسط وتوسط الثاني على عدم الاعتداد فيه. الخامس: توسط البدل على لزوم البدل وقصر الثاني على الاعتداد. السادس: قصرهما معا على تقدير لزوم البدل في الأول، وأخذنا بالقصر أو جوازه مع الاعتداد وقصر الثاني على الاعتداد. فتحصل من هذا أن المد في الأول يأتي عليه في الثاني الثلاثة والتوسط فيه يأتي عليه في الثاني القصر والتوسط، ولا يجوز المد؛ لأن توسط الأول على لزوم البدل فهو كآمن فلو أخذنا في الثاني بالطويل وهو أيضا كآمن لجاء

التركيب والقصر في الأول لا يأتي عليه في الثاني إلا القصر فقط، لأن قصر الأول إما أن يكون على تقدير لزوم البدل فيكون على مذهب من لا يرى المد بعد الهمز كطاهر بن غلبون فعدم جوازه في الثاني، وإما أن يكون على تقدير جواز البدل والاعتداد معه بالعارض فحينئذ يكون الاعتداد به في الثاني أولى فيمتنع إذا مع الأول مد الثاني وتوسطه. وأما الثلاثة الآتية على التسهيل فكلها جائزة وقد نظم ذلك ابن أسد متمما لبيتي شيخه السابقين فقال: وفي وجه تسهيل ثلاثة أوجه ... بثان فقط مع قصر أوّله فادر وأما حكمها إذا ركبت مع آمنتم ولم تقف عليها فيأتي فيها على ما يقتضيه الضرب ستة وثلاثون وجها، بيانها تضرب وجوه آلآن الاثني عشر في ثلاثة آمنتم، والجائزة منها على ما حرره شيخنا ثلاثة عشر وجها، وعلى ما قاله شيخه عشر وجوه وقال هذا الذي ذكرناه هو الذي حرره شيخنا الشيخ سيف الدين البصير وهو في غاية التحرير، وعندي أن الجائز منها أربعة عشر وجها تسعة مع البدل، وخمسة مع التسهيل، فيأتي على قصر آمنتم ثلاثة أوجه: فالأول: قصر الأول، وهو همزة الوصل على لزوم البدل أو جوازه مع الاعتداد بالعارض وقصر الثاني وهو همزة آن*. الثاني: تطويل الأول على جواز البدل، ولم نعتد بالعارض، ولا يصح أن يكون على لزوم البدل لما يلزم عليه من التركيب وقصر الثاني، وهذا هو الوجه الذي قلنا بجوازه، ومنعه شيخنا واعتل لمنعه بأن تطويل الأول على عدم الاعتداد وقصر الثاني على الاعتداد وهو تصادم. ويجاب عنه بأن قصر الثاني ليس للاعتداد بالعارض فيه بل إما على مذهب من لا يرى المد بعد الهمز كابن غلبون أو على مذهب من استثنى آلآن المستفهم بها في حرفي يونس كالمهدوي وابن شريح والداني في

جامعه فلا تصادم، ولا تركيب أيضا لأن مد الأول من باب آنذرتهم وقصر الثاني من آمن، ولا تركيب بين بابين كما تقدم. الثالث: تسهيل الأول، وقصر الثاني ويأتي على التوسط ستة أوجه الأول قصر الأول على جواز البدل مع الاعتداد وقصر الثاني على الاعتداد أيضا أو على مذهب من استثنى. فإن قلت ذكرت القصر في الثاني في الوجوه السابقة ولم تذكر توجيهه وذكرته هنا. فالجواب أن الثاني من آلآن إذا ماثل آمنتم فلا سؤال فيه لأنهما من باب واحد، وإن خالفه فيرد السؤال لم خالفه وهما باب واحد فلا بد إذا من التوجيه. الثاني: توسط الأول على لزوم البدل وقصر الثاني على ما تقدم. الثالث: توسط الأول على لزوم البدل وتوسط الثاني على عدم الاعتداد. الرابع: تطويل الأول على جواز البدل وتوسط الثاني، ولم يعتد بالعارض فيهما. الخامس والسادس: تسهيل الأول مع قصر الثاني وتوسطه. وزاد شيخ شيخنا هنا وجهين: قصر الأول وتوسط الثاني وتطويل الأول وقصر الثاني ومنعهما شيخنا وعلل ذلك بالتصادم وهو ظاهر، لأن قصر الأول على جواز البدل والاعتداد بالعارض وتوسط الثاني على عدم الاعتداد وتطويل الأول على جواز البدل، ولم يعتد بالعارض وقصر الثاني على الاعتداد، وهذا تصادم لا شك فيه، ويأتي على التطويل خمسة أوجه: قصرهما معا. الأول على جواز البدل مع الاعتداد بالعارض، والثاني على ما تقدم. الثاني: تطويل الأول على لزوم البدل أو جوازه، ولم يعتد بالعارض

وقصر الثاني على ما تقدم. الثالث: تطويلهما الأول على ما تقدم الثاني على عدم الاعتداد. الرابع والخامس: تسهيل الأول مع قصر الثاني على ما تقدم وتطويله على عدم الاعتداد، وزاد شيخ شيخنا هنا وجها وهو قصر الأول وتطويل الثاني ومنعه شيخنا، وعلله بالتصادم وهو ظاهر فهذا ما يجوز من الأوجه وباقيها ممنوع. وتوجيه ذلك معلوم من النظم فلا نطيل به، وأما كيفية قراءة هذه الآية وهي قوله تعالى: أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ إلى تَسْتَعْجِلُونَ* فتبدأ بقالون بتسكين ميم الجمع وقصر المنفصل ونقل آلآن ومدها طويلا ثم تعطفه بقصرها مع النقل أيضا ثم بتسهيلها مع القصر ثم تعطف عليه البصري يمد آلآن الثلاثة وجهي البدل ووجه التسهيل، ثم تعطف عليه الدوري بالوجهين البدل والتسهيل، ويندرج معه الشامي وعاصم وعليّ، ثم تعطف ورشا بمد المنفصل طويلا على القصر في آمنتم، وقد تقدم أنه يأتي عليه في آلآن ثلاثة أوجه فتأتي بها ثم تعطف عليه حمزة بالوجهين البدل والتسهيل مع السكت في الوجهين، ثم تعطف خلادا بعدم السكت مع الوجهين، ثم تأتي لقالون بصلة ميم الجمع وقصر المنفصل، ويندرج معه المكي فتعطفه بوجهين آلآن، ثم تعطف قالون بمد المنفصل وأوجه آلآن الثلاثة ثم تأتي لورش بالتوسط في آمنتم، وتقدم أنه يأتي عليه في آلآن ستة أوجه فتأتي بها، ثم تعطفه بالطويل، ويأتي عليه في آلآن ما تقدم من الأوجه الخمسة والله تعالى أعلم. 37 - قِيلَ* قرأ هشام وعليّ بإشمام كسرة القاف الضم، والباقون بالكسرة الخالصة. 38 - ظَلَمُوا* لا يخفى.

39 - وَيَسْتَنْبِئُونَكَ ثلاثته لا تخفى (¬1). 40 - قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ نقل ورش وسكت خلف ومدّ ورش وتوسيطه وقصره في إي لا يخفى، وقرأ نافع والبصرى بفتح ياء وربي، والباقون بالإسكان. 41 - يَجْمَعُونَ* قرأ الشامي بتاء الخطاب والباقون بياء الغيبة (¬2). 42 - أَرَأَيْتُمْ* تقدم قريبا. 43 - قُلْ آللَّهُ* لكل من القراء فيه وجهان إبدال همزة الوصل ألفا ممدودة طويلا لأجل الساكن، وتسهيلها بين بين مع القصر، وورش على أصله من النقل، وكذلك خلف على أصله من السكت وعدمه. 44 - شَأْنٍ* إبداله لسوسي فقط لا يخفى. 45 - قُرْآنٍ* لا يخفى. 46 - يَعْزُبُ* قرأ علي بكسر الزاي، والباقون بالضم (¬3). 47 - وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ* (¬4) قرأ حمزة برفع فيهما، والباقون بالنصب. 48 - وَلا يَحْزُنْكَ* قرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء وضم الزاي (¬5). 49 - شُرَكاءَ إِنْ لا يخفى. ¬

_ (¬1) فيها لحمزة وقفا ثلاثة أوجه: الأول: حذف الهمزة مع ضم الباء. الثاني: التسهيل بين بين. الثالث: إبدال الهمزة ياء خالصة، ولورش البدل. (¬2) قال الشاطبي: وخاطب فيها يجمعون له ملا (¬3) قال الشاطبي: ويعزّب كسر الضمّ مع سبأ رسا (¬4) قال الشاطبي: وأصغر فارفعه وأكبر فيصلا (¬5) قال الشاطبي: ويحزن غير الأنبياء بضمّ واكسر الضمّ أحفلا

الممال

50 - يَكْفُرُونَ* تام، وفاصلة، ومنتهى نصف الحزب بلا خلاف. الممال شاءَ* وجاءَ* وجاءتكم لحمزة وابن ذكوان أتاكم وهدى إن وقف عليه لهم الناس لدوري الْبُشْرى * (¬1) والدنيا معا لهم وبصري. المدغم هَلْ تُجْزَوْنَ* للأخوين وهشام قد جاءَتْكُمُ* لبصري وهشام والأخوين إِذْ تُفِيضُونَ كذلك. قِيلَ لِلَّذِينَ* أَذِنَ لَكُمْ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا* (¬2) سُبْحانَهُ هُوَ*. ولا إدغام في يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ* لسكون ما قبل الكاف. 51 - عَلَيْهِمْ* لا يخفى. 52 - إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا* قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح ياء أجري، والباقون بالإسكان. 53 - فرعون ائتون إبدال همزة واوا لورش والسوسي حال الوصل وباء حال الابتداء للجميع جلي. 54 - سحر* قرأ الأخوان بحذف الألف التي بعد السين وفتح الحاء وتشديدها وإثبات ألف بعدها، والباقون بكسر الحاء وتخفيفها وألف قبلها. 55 - بِهِ السِّحْرُ قرأ البصري بزيادة همزة استفهام قبل همزة الوصل فهي عنده من باب ما دخلت فيه همزة الاستفهام قبل همزة الوصل كآلله والذكرين فله فيها وجهان: إبدال همزة الوصل ألفا ممدودة للساكن ¬

_ (¬1) من المعلوم أن الْبُشْرى * بالإمالة لأبي عمرو، وحمزة والكسائي، وبالتقليل لورش. (¬2) من الملاحظ أن لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ وكذا جَعَلَ لَكُمُ* واللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا* كله بالإدغام الكبير للسوسي، ومن باب الإدغام الصغير لأبي عمرو، وهشام، وحمزة والكسائي الآتي: قَدْ جاءَتْكُمْ* وإِذْ تُفِيضُونَ.

وتسهيلها، والباقون بهمزة وصل فقط على الخبر فتسقط وصلا وتحذف ياء الصلة من الهاء من به قبلها لالتقاء الساكنين. 56 - أن تبوّءا قرأ السبعة بالهمز في الحالين وهي طريقة عبيد بن الصباح عن حفص، وجاء من طريق هبيرة عنه أنه يقلب الهمزة في الوقف ياء وهو وإن كان صحيحا في نفسه فلا يقرأ به من طريق الشاطبي (¬1) لأنه لم يصح منها فذكره له حكاية لا رواية وليس محل وقف وثلاثة ورش فيه لا تخفى. 57 - بِمِصْرَ تفخيم رائه للجميع لا يخفى. 58 - بُيُوتاً* وبُيُوتَكُمْ* قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء الموحدة، والباقون بالكسر. 59 - لِيُضِلُّوا* قرأ الكوفيون بضم الياء، والباقون بالفتح. 60 - وَلا تَتَّبِعانِّ (¬2) قرأ ابن ذكوان بتخفيف النون، فلانا فيه والفعل معرب مرفوع بثبوت النون خبر بمعنى النهي كقوله: لا تُضَارَّ والِدَةٌ على قراءة الرفع، والباقون بتشديدها فلا ناهية، والنون للتوكيد، واتفقوا على فتح التاء الثانية وتشديدها وكسر الموحدة بعدها، وزاد ابن مجاهد وغيره لابن ذكوان إسكان التاء وفتح الموحدة وتشديد النون، وضعفه الداني وغيره فلا يقرأ به. 61 - آمَنْتُ أَنَّهُ قرأ الأخوان أنه بكسر الهمزة، والباقون بالفتح (¬3). ¬

_ (¬1) صرح الشاطبي رحمه الله أن ما حكي عن حفص من إبدال الهمزة ياء عند الوقف لم يثبت عنه من طريق صحيح حيث قال: لم يصح فيحملا- أي لم يثبت فينقل، ولذلك لا تجوز القراءة به-. (¬2) قال الشاطبي: وتتّبعان النون خف مدا وماج ... بالفتح والإسكان قبل مثقّلا (¬3) قرأ الأخوان: حمزة والكسائي هكذا أَنَّهُ* بكسر الهمزة، وقرأ الباقون هكذا-

الممال

62 - آلْآنَ وَقَدْ* تقدم. 63 - لَغافِلُونَ* تام، وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جميع المغاربة، لا يعلمون قبله عند جميع المشارقة. الممال فَجاؤُهُمْ* وجاءَهُمْ* وجاءَكُمْ* وجاء لحمزة وابن ذكوان موسى كله والدنيا لهم وبصري سحار* لدوري على، ولا يميله ورش والبصري لأن قراءتهما بتقديم الألف على الحاء كما تقدم الْكافِرِينَ* (¬1) لهما ودوري الناس لدوري. المدغم أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما للجميع قالَ لِقَوْمِهِ* نَطْبَعُ عَلى * وَما نَحْنُ لَكُما فَقالَ لَهُمُ* آمَنَ لِمُوسى الْغَرَقُ قالَ. 64 - بَوَّأْنا* إبداله للسوسي جلي. 65 - فاسأل قرأ المكي وعلي بنقل فتحة الهمزة إلى السين وحذفها، والباقون بإسكان السين وهمزة مفتوحة بعدها. 66 - كَلِمَتُ رَبِّكَ* قرأ نافع والشامي بألف بعد الميم على الجمع، والباقون بغير ألف على الإفراد (¬2). ¬

_ - أَنَّهُ* بفتح الهمزة، قال الشاطبي: وإنّه فتح شافيا (¬1) فَجاؤُهُمْ*، وجاءَهُمْ*، وجاءَكُمْ*، وو جاءَ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة، ومُوسى *، والدُّنْيا* بالإمالة لحمزة، والكسائي، والفتح وبالتقليل لورش، وبالتقليل لأبي عمرو. وسحار بإمالة لدوري الكسائي فقط لأن أبا عمرو، وورشا يقرءان ساحر*. الْكافِرِينَ* بالإمالة لأبي عمرو، ودوري الكسائي وبالتقليل لورش. (¬2) قرأ ابن كثير وأبو عمرو، وعاصم وحمزة والكسائي هكذا كَلِمَتُ*، وقرأ الباقون-

الممال

67 - وَيَجْعَلُ* قرأ شعبة بالنون، والباقون بالياء. 68 - قُلِ انْظُرُوا قرأ عاصم وحمزة في الوصل بكسر اللام، والباقون بالضم، واتفقوا عليه في الابتداء. 69 - رُسُلَنا* قرأ البصري بإسكان السين والباقون بالضم. 70 - نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ قرأ حفص وعلي بسكون النون الثانية وتخفيف الجيم، والباقون بفتحها وتشديد الجيم وكلهم وقف عليه بغير ياء اتباعا لرسمه. 71 - وَهُوَ* معا جلي. 72 - خر* كذلك وكذلك ما يصح الوقف عليه لحمزة. 73 - الْحاكِمِينَ* تام وفاصلة اتفاقا ومنتهى الحزب الثاني والعشرين عند جماعة، وعند بعضهم الصدور بالسورة الآتية. الممال جاءَهُمْ* وجاءَكَ* وجاءَتْهُمُ* شاءَ* وجاءَكُمْ* لابن ذكوان وحمزة الدُّنْيا* لهم وبصري يَتَوَفَّاكُمْ* واهْتَدى * ويُوحى * لهم (¬1). المدغم لَقَدْ جاءَكَ* ولَقَدْ جاءَكُمْ* لبصري وهشام والأخوين. (وهو وإن) يُصِيبُ بِهِ*. ¬

_ - كَلِماتٍ* قال الشاطبي: وقل كلمات دون ما ألف ثوى ... وفي يونس والطول حاميه ظلّلا (¬1) جاءَهُمْ* بالإمالة لابن ذكوان، وحمزة ويَتَوَفَّاكُمْ* بالإمالة لحمزة، والكسائي، وبالفتح والتقليل لورش. فائدة: ورد في هذا الربع نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ ومن الملاحظ أن القراء السبعة يقرءون نُنْجِ بحذف الياء وصلا ووقفا.

ياءات الإضافة في سورة يونس

ياءات الإضافة في سورة يونس وفيها من ياءات الإضافة خمس: لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ إِنِّي أَخافُ* ونَفْسِي إِنْ* وَرَبِّي إِنَّهُ وأَجْرِيَ إِلَّا* (¬1)، وليس فيها من الزوائد شيء، ومدغمها ستة وعشرون ومن الصغير ستة. ¬

_ (¬1) الأولى والثانية: قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ الآية (15)، والثالثة: إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ* الآية (15) والرابعة: قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ الآية (53) والخامسة: إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ* الآية (72) من السورة.

سورة هود عليه السلام

سورة هود عليه السلام مكية وآيها مائة وعشرون وثلاث كوفي وثنتان مدني أول وشامي، وواحدة في الباقي، جلالاتها ثمان وثلاثون، ما بينها وبين يونس من الوجوه لا يخفى. 1 - الر* قرأ البصري وشامي وشعبة والأخوان بإمالة الراء إضجاعا، وورش بين بين، والباقون بالفتح. 2 - وَإِنْ تَوَلَّوْا* قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بغير تشديد (¬1). 3 - فَإِنِّي أَخافُ قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بإسكانها. 4 - وَهُوَ* ظاهر. 5 - شَيْءٍ* كذلك. 6 - سِحْرٌ مُبِينٌ* قرأ الأخوان بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء، والباقون بكسر السين وحذف الألف وإسكان الحاء (¬2). 7 - يَسْتَهْزِؤُنَ* جلي. 8 - ليئوس كذلك. 9 - عَنِّي إِنَّهُ قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 10 - فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا موصول أي (¬3) لم ترسم نون بين الهمزة واللام. 11 - وَأَنْ لا إِلهَ مقطوع أي رسمت النون. ¬

_ (¬1) تفرد البزي في الوصل بتشديد التاء مع بقاء إخفاء النون، والباقون بعدم التشديد مع الإخفاء أيضا. (¬2) قال الشاطبي: وساحر بسحر بها مع هود والصف شمللا (¬3) ومعنى موصول أي هكذا: فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ.

الممال

12 - إِلَيْهِمْ* ضم هائه لحمزة لا يخفى. 13 - يُضاعَفُ* قرأ المكي وشامي بتشديد العين، ويلزم منه حذف الألف قبلها، والباقون بألف بعد الضاد وتخفيف العين (¬1). 14 - خالِدُونَ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند الجمهور، وقال بعض الأخسرون، وقيل يبصرون، وقيل تذكرون الممال الر* (¬2) تقدم مسمى لدى الوقف ويُوحى * لهم وَحاقَ* لحمزة جاءَ* له ولابن ذكوان افْتَراهُ* والدُّنْيا* وموسى وافْتَرى * لهم وبصري النَّاسِ* لدوري. المدغم يَعْلَمُ ما* وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها أَظْلَمُ مِمَّنِ*. 15 - تَذَكَّرُونَ* معا قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتثقيل (¬3). 16 - إِنِّي لَكُمْ* قرأ المكي والبصري وعلي بفتح همزة إني على تقدير الباء، والباقون بالكسر أي فَقالَ إِنِّي* (¬4). 17 - إِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء إني، والباقون بالإسكان. 18 - بادِيَ* (¬5) قرأ البصري بهمزة مفتوحة بعد الدال ووقفه عليه ¬

_ (¬1) قرأ ابن كثير، وابن عامر هكذا يُضاعِفُ* بحذف الألف التي بعد الضاد مع تشديد العين، والباقون هكذا يُضاعِفُ* بإثبات الأول وتخفيف العين، قال الشاطبي: والعين في الكل ثقّلا كما دار (¬2) الر* أمال الراء أبو عمرو، وابن عامر، وشعبة وحمزة، والكسائي، وقللها ورش. (¬3) قال الشاطبي: وتذكّرون الكل خف على شذا (¬4) قال الشاطبي: إنّي لكم بالفتح حق رواته (¬5) قال الشاطبي: وبادئ بعد الدال بالهمزة حلّلا

بهمزة ساكنة محققة، ولا يبدله السوسي، وكذا كل همزة متطرفة متحركة في الوصل نحو إن شاء ويستهزئ، ولكل امرئ، وهذا مما لا خلاف فيه، والباقون بياء تحتية مفتوحة مكان الهمزة. 19 - الرَّأْيِ قرأ السوسي بإبدال الهمز، والباقون بالهمز. 20 - أَرَأَيْتُمْ* قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضا إبدالها ألفا وعليّ بإسقاطها، والباقون بتحقيقها. 21 - وَآتانِي* تأتي فيه الثلاثة لورش على كل من التسهيل والبدل له في أرأيتم والوقف على عليكم بعده كاف، وقيل لا يوقف عليه وعلى كارهون كاف، وهو فاصلة. 22 - فَعُمِّيَتْ* قرأ حفص والأخوان بضم العين وتشديد الميم، والباقون بفتح العين وتخفيف الميم، واتفقوا على الفتح والتخفيف في فعميت عليهم الأنباء بالقصص. 23 - إِنْ أَجرِيَ إِلَّا* قرأ المكي وشعبة والأخوان بإسكان ياء أجري، والباقون بفتحها. 24 - وَلكِنِّي أَراكُمْ* قرأ نافع والبزي والبصري بفتح ياء ولكني، والباقون بالإسكان. 25 - إِنِّي إِذاً* قرأ نافع والبصري بفتح ياء إني، والباقون بالإسكان. 26 - نُصْحِي إِنْ قرأ نافع والبصري بفتح ياء نصحي، والباقون بالإسكان (¬1). 27 - إِجْرامِي ترقيق رائه لورش لا يخفى. ¬

_ (¬1) في الموضعين إِنِّي إِذاً* ونُصْحِي إِنْ قرأ نافع، وأبو عمرو، بفتح ياء الإضافة، والباقون بإسكانها.

الممال

28 - جاءَ أَمْرُنا* قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الهمزة الأولى مع القصر والمد وورش وقنبل بتسهيل الثانية، وعنهما أيضا إبدالها ألفا ولا بد من مده طويلا لسكون الميم، والباقون بالتحقيق (¬1). 29 - مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ* قرأ حفص بتنوين كل، والباقون بغير تنوين، والأوجه الثلاثة في عَذابٌ أَلِيمٌ* والبدل في الرَّأْيِ لحمزة إن وقف والأوجه الخمسة في شاءَ* له ولهشام مما لا يخفى. 30 - قَلِيلٌ* تام، وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف على المشهور وشذ بعضهم فجعله رحيم بعده. الممال كَالْأَعْمى وَآتانِي* لهم لَنَراكَ* معا ونرى وأراكم وافْتَراهُ* لهم وبصري شاءَ* وجاء لابن ذكوان وحمزة. المدغم بَلْ ظَنَنْتُمْ لعلي قَدْ جادَلْتَنا (¬2) لبصري وهشام والأخوين. وَيا قَوْمِ مَنْ أَقُولُ لَكُمْ* لِلَّذِينَ* أَعْلَمُ بِما*. 31 - مجرياها قرأ حفص والأخوان بفتح الميم، والباقون بالضم (¬3). 32 - وهي قرأ قالون والبصري وهي بإسكان الهاء، والباقون ¬

_ (¬1) وخلاصته أن قالون والبزي، وأبو عمرو، بإسقاط الأولى مع القصر والمد، ولورش، وقنبل وجهان: الأول: تسهيل الهمزة الثانية بين بين. الثاني: إبدالها حرف مد محضا مع المد المشبع لأجل الساكن، والباقون بتحقيق الهمزتين. (¬2) من باب الإدغام الصغير للكسائي بَلْ ظَنَنْتُمْ، وقَدْ جادَلْتَنا بالإدغام لأبي عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي، ومن باب الكبير للسوسي وَيا قَوْمِ مَنْ وأَقُولُ لَكُمْ*، أَقُولُ لِلَّذِينَ، أَعْلَمُ بِما*. (¬3) قال الشاطبي: فعميت اضممه وثقل شذّا علا ... وفي ضم مجراها سواهم

بالكسر. 33 - يا بُنَيَّ* قرأ عاصم بفتح الياء، والباقون بالكسر، وكلاهما مع التشديد. 34 - وَقِيلَ* معا وغيض قرأ هشام وعلي بإشمام الكسر، والباقون بالكسرة الخالصة (¬1). 35 - وَيا سَماءُ أَقْلِعِي جلي. 36 - عَمَلٌ غَيْرُ* قرأ علي بكسر ميم عمل وفتح لامه فعل ماض ونصب راء غير مفعوله، أو نعت لمصدر محذوف، والباقون بفتح الميم ورفع اللام منونا مصدر وجعل ذاته ذات العمل مبالغة كقول الخنساء تصف ناقة: فإنّما هي إقبال وإدبار ورفع راء غير. 37 - فلا تسألن (¬2) اشتملت هذه الكلمة على ثلاثة أحكام: حكم في اللام، وحكم في النون، وحكم في إثبات الياء بعدها فقرأ الحرميان والشامي بفتح اللام وتشديد النون، والباقون بإسكان اللام، وتخفيف النون، وقرأ المكي بفتح النون، والباقون بكسرها، وقرأ ورش والبصري بزيادة ياء بعدها وصلا لا وقفا، والباقون بحذفها مطلقا فحصل من مجموع ما ذكر خمس قراءات: فقالون والشامي بفتح اللام وتشديد النون مكسورة، وورش كذلك إلّا أنه أثبت الياء وصلا لا وقفا، والمكي بفتح اللام وتشديد النون مفتوحة والبصري بإسكان اللام وتخفيف النون وكسرها وإثبات ياء بعدها وصلا، والكوفيون بسكون اللام وتخفيف النون وكسرها، هذا إن ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وقيل وغيض ثمّ جىء يشمها ... لدى كسرها ضما رجال لتكملا (¬2) قال الشاطبي: وتسألن خفّ الكهف ظل حما و ... هاهنا غصنه وافتح هنا نونه دلا وقال: وفي هود تسألني حواريه جمّلا

الممال

وصلت فإن وقفت عليها فالنون ساكنة للجميع. 38 - إِنِّي أَعِظُكَ وإِنِّي أَعُوذُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء فيهما والباقون بالإسكان. 39 - مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ* معا قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون برفعهما. 40 - إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا* قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح الياء في الوصل، والباقون بالإسكان. 41 - فَطَرَنِي أَفَلا قرأ نافع والبزي بفتح الياء وصلا، والباقون بالإسكان. 42 - مِدْراراً* يفخمه ورش كالجماعة لتكرار الراء. 43 - إِنِّي أُشْهِدُ قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 44 - فَكِيدُونِي ياؤه ثابتة في جميع المصاحف، وعند جميع القراء (¬1). 45 - صِراطٍ* لا يخفى (¬2). 46 - فَإِنْ تَوَلَّوْا* قرأ البزي بتشديد التاء في الوصل، والباقون بالتخفيف. 47 - جاءَ أَمْرُنا* تقدم فإن وصلته مع آمنوا تأتي الثلاثة فيه على كل من وجهي جاءَ أَمْرُنا*. 48 - مُجِيبٌ كاف وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وعند قوم هود قبله. الممال مَجْراها واعْتَراكَ والدُّنْيا* لهم وبصري ووافقهم حفص في ¬

_ (¬1) اتفق القراء على إثبات الياء في الحالين وصلا ووقفا وذلك موافقة لرسم المصحف. (¬2) صِراطٍ* قرأ قنبل بالسين، وخلف عن حمزة بالإشمام، والباقون بالصاد الخالصة. فائدة: في هذا الربع أمال حفص الألف التي بعد الراء من كلمة مجريها، وهو لم يفعل ذلك في القرآن كله إلا في هذا الموضع في الآية رقم (41) من هود.

المدغم

مجراها، وليس في الْقُرْآنُ* ممال غيره، ومُرْساها* ونادى * معا لهم الْكافِرِينَ* وجَبَّارٍ* لهما ودوري جاء لحمزة وابن ذكوان. المدغم ارْكَبْ معنا لبصري وعلي بلا خلاف وكذلك قنبل وعاصم على ما ذكره الشاطبي وبه القراءة تبعا له وقالون البزي، وخلاد بخلف عنهم تغفر لي لبصري بخلف عن الدوري. قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ فَقالَ رَبِّ إِنَّ قالَ رَبِّ أَنَّى* نَحْنُ لَكَ* غَيْرُهُ هُوَ، ولا إدغام في كُنْتَ تَعْلَمُها لخطابه. 49 - أَرَأَيْتُمْ* لا يخفى وتقدم قريبا. 50 - جاءَ أَمْرُنا* كذلك. 51 - خِزْيِ يَوْمِئِذٍ قرأ نافع وعلي بفتح الميم، والباقون بالكسر، فلو وقف عليه فلا روم فيه، وإن كان مكسورا قال المحقق: لأن كسرة الذال إنما عرضت عند لحاق التنوين، فإذا زال التنوين في الوقف رجعت الدال إلى أصلها من السكون بخلاف كسرة هؤلاء وضمة من قبل ومن بعد، فإن هذه الحركة وإن كانت لالتقاء الساكنين لكن لا يذهب ذلك الساكن في الوقف لأنه من أصل الكلمة وبخلاف كل وغواش لأن التنوين دخل على متحرك فالحركة فيه أصلية فكان الوقف عليه بالروم حسنا. 52 - أَلا إِنَّ ثَمُودَ قرأ حفص وحمزة بغير تنوين في الدال، والباقون بالتنوين وكل من نوّن وقف بالألف، ومن لم ينوّن وقف بغير ألف، وإن كانت مرسومة بذلك، وجاءت الرواية عنهم ففيه مخالفة خط المصحف. 53 - أَلا بُعْداً لِثَمُودَ قرأ عليّ بكسر الدال مع التنوين، والباقون بفتح الدال من غير تنوين، ومن قرأ بالخفض والتنوين وقف بالسكون والروم، ومن قرأ بالفتح من غير تنوين وقف بالسكون فقط، لأن الروم لا يكون في مفتوح فإن قلت هذا غير مفتوح حكما لجره باللام، فالجواب أن

المعتبر في جواز الروم والإشمام الحركة الظاهرة الملفوظ بها سواء كانت أصلية، أو نائبة عن غيرها فيجوز الروم فيها جمع بألف وتاء مزيدتين، وما ألحق به نحو خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ* وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ، وإن كان منصوبا لأن نصبه بالكسرة، ولا يجوز في الاسم الذي لا ينصرف نحو إبراهيم وبإسحاق؛ لأن جره بالفتحة، وثمود يجوز صرفه وعدم صرفه وكلاهما جاء نظما ونثرا فمنع صرفه للعلمية والتأنيث باعتبار القبلية، أو الأم والصرف لعدم التأنيث باعتبار الحي أو الأب فيجري حكم الوقف عليه على هذا وقد جعل بعض العلماء حكم هذه المسألة لغزا وهو ظاهر والله أعلم. 54 - رُسُلُنا* قرأ البصري بإسكان السين والباقون بالضم. 55 - قالَ سَلامٌ* قرأ الأخوان بكسر السين وإسكان اللام (¬1)، والباقون بفتح السين واللام وألف بعدها لفظا، وأما خطّا فهي قبله كما قال: ومع لام الحقت يمناه ... لا سفل من منتهى أعلاه 56 - رَأى أَيْدِيَهُمْ قرأ ابن ذكوان وشعبة والأخوان بإمالة الراء والهمزة وورش بتقليلهما والبصري بإمالة الهمزة فقط، والباقون بالفتح، وإمالة الراء للسوسي مما انفرد به الشاطبي لا يقرأ به كما تقدم، فإن وقف ورش على رأي فله الثلاثة على أصله فيما تقدمت فيه الهمزة على الألف، وإن وصل فليس له إلا الطويل فقط عملا بأقوى السببين. 57 - وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ قرأ قالون والبزي بتسهيل الهمزة الأولى، والبصري بإسقاطها مع المد والقصر فيهما، وورش وقنبل بتسهيل الثانية وعنهما أيضا إبدالها حرف مد ويمد طويلا لسكون السين، والباقون بتحقيقهما، وهم في المد على أصولهم. 58 - يَعْقُوبَ* قرأ الشامي وحفص وحمزة بنصب الباء، والباقون بالرفع. ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: هنا قال سلم كسره وسكونه ... وقصر وفوق الطّور شاع تنزّلا

59 - أَأَلِدُ قرأ قالون والبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية وإثبات ألف بينهما والمكي كذلك إلا أنه لا يثبت الألف وورش له وجهان: وجه كالمكي والثاني إبدال الثانية ألفا، ولا يمدها إذ لا ساكن بعدها، ولا يصير من باب آمنوا لعروض حرف المد بالإبدال وضعف السبب بتقدمه على الشرط ومثله أأمنتم وجاء أجلهم والسماء إلى، وأولياء أولئك ونحوه حالة إبدال الثانية حرف مد وهشام بتحقيق الأولى وله في الثانية وجهان: التحقيق والتسهيل مع الإدخال فيهما، والباقون بتحقيقهما من غير إدخال. 60 - جاءَ أَمْرُنا* لا يخفى. 61 - رُسُلُنا* كذلك. 62 - سِيءَ بِهِمْ* قرأ نافع والشامي وعليّ بإشمام الكسرة الضم، والباقون بالكسر الخالص. 63 - وَلا تُخْزُونِ* قرأ البصري بإثبات الياء بعد النون في الوصل لا في الوقف، والباقون بحذفها وصلا ووقفا. 64 - فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 65 - فَأَسْرِ* قرأ الحرميان بوصل الهمزة فمن الفاء ينتقل إلى السين لأن همزة الوصل (¬1) لا تظهر في الدرج من سرى الثلاثي، والباقون بقطع الهمزة مفتوحة من أسري الرباعي. 66 - إِلَّا امْرَأَتَكَ* قرأ المكي والبصري برفع التاء على البدل من أحد، والباقون بالنصب على الاستثناء من بأهلك، وفيها أبحاث شريفة تركناها خوف التطويل (¬2). ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وفاسر أن أسر الوصل أصل دنا ويجوز لجميع القراء حالة الوقف على فَأَسْرِ* الترقيق والتفخيم. (¬2) قال الشاطبي: وهاهنا حق إلّا امراتك ارفع وابدلا

الممال

67 - آباؤُنا* ويَوْمِئِذٍ* والسَّيِّئاتِ* وامْرَأَتَكَ* لوقف عليها كاف فإن وقف عليها ففي الأول والثاني والرابع لحمزة التسهيل مع المد والقصر في الأول، وفي الثالث الإبدال ياء، وحكي في الأول إبدال الهمزة واوا على صورة اتباع الرسم مع المد والقصر، وهو ضعيف لا أصل له في العربية ولا في القراءة، وحكى في يومئذ إبدال الهمزة ياء وهو ضعيف. 68 - بِبَعِيدٍ* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب الثالث والعشرين بإجماع. الممال (أتنهانا) وآتانِي* لهم وديارهم لهما ودوري جاء كله ما اتصل به ضميرا ولحقته تاء التأنيث أو تجرد عن ذلك لابن ذكوان وحمزة بالبشرى لهم وبصري رأي تقدم يا وَيْلَتى * لهم ودوري ضاقَ* (¬1) لحمزة. المدغم وَلَقَدْ جاءَتْ وقَدْ جاءَ* (¬2) لبصري وهشام والأخوين. خِزْيِ يَوْمِئِذٍ أَمْرُ رَبِّكَ* أَطْهَرُ لَكُمْ لَتَعْلَمُ ما قالَ لَوْ* رُسُلُ رَبِّكَ، ولا إدغام في رَجُلٌ رَشِيدٌ للتنوين. 69 - إِلهٍ غَيْرُهُ* قرأ علي بكسر الراء والهاء، والباقون بالضم. 70 - إِنِّي أَراكُمْ قرأ نافع والبزي والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 71 - إِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 72 - بَقِيَّتُ اللَّهِ رسمت بالتاء فوقف عليها بالهاء المكي والنحويان، ¬

_ (¬1) من الملاحظ هنا أن ضاقَ* بالإمالة لحمزة فقط. (¬2) وَلَقَدْ جاءَتْ، وقَدْ جاءَ*، بالإدغام لأبي عمرو وهشام وحمزة والكسائي. ومن الإدغام الكبير غَيْرُهُ هُوَ وخِزْيِ يَوْمِئِذٍ أَمْرُ رَبِّكَ*، أَطْهَرُ لَكُمْ، قالَ لَوْ* وهو للسوسي.

تنبيه

والباقون بالتاء. 73 - أصلواتك قرأ حفص والأخوان بحذف الواو على التوحيد، والباقون بإثباتها على الجمع وتفخيم لامه ولام الإصلاح وظلمونا وظلموا لورش جلي. 74 - نشاء إنك قرأ الحرميان وبصري بإبدال الثانية واوا، وعنهم أيضا تسهيلها بين بين، والباقون بالتحقيق، ومراتبهم في المد لا تخفى، ورسم نشاء هنا بالواو، فلو وقف عليه وهو كاف ففيه لحمزة وهشام اثنا عشر وجها: ثلاثة مع البدل ألفا، واثنان مع بين بين، وسبعة مع إبدال الهمزة واوا، ثلاثة مع الإسكان، وثلاثة مع الإشمام، وواحدة مع الروم، وتقدم نظيره بالأنعام. 75 - أَرَأَيْتُمْ* قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضا إبدالها ألفا فيمدها طويلا، وعليّ بإسقاطها، والباقون بتحقيقها. 76 - تَوْفِيقِي إِلَّا قرأ نافع وبصري وشامي بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 77 - شِقاقِي أَنْ قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 78 - أَرَهْطِي أَعَزُّ قرأ ابن ذكوان والحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان (¬1). تنبيه: كل من ذكرت له في هذه الياء حكما فهو متفق عليه عنه إلا هشاما فلم يتفق عنه على الإسكان بل له الفتح أيضا وبه قطع أكثر القراء واقتصروا عليه في تآليفهم والمأخوذ به عند من يقرأ بما في التيسير والشاطبية ¬

_ (¬1) قرأ نافع وابن كثير، وابن ذكوان، وأبو عمرو البصري بفتح الياء هكذا أَرَهْطِي أَعَزُّ، وقرأ الباقون بإسكانها هكذا أَرَهْطِي أَعَزُّ.

الممال

الإسكان فقط مع أن الداني (¬1) رحمه الله خرج فيه عن طريق التيسير، وتبعه الشاطبي والأولى القراءة بالوجهين، لأن الوجهين صحيحان، والفتح أكثر وأشهر، وبه قرأ الداني على شيخه أبي الفتح وهو طريقه في رواية هشام، والله أعلم. 79 - مَكانَتِكُمْ* قرأ شعبة بألف بعد النون والباقون بحذفها. 80 - جاءَ أَمْرُنا* جلي، وهي كذلك. 81 - نُؤَخِّرُهُ قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا، والباقون بالهمزة. 82 - يَوْمَ يَأْتِ قرأ نافع والبصري، وعليّ بإثبات ياء بعد التاء وصلا لا وقفا، والمكي بإثباتها في الحالين، والباقون بحذفها في الحالين. 83 - لا تَكَلَّمُ* قرأ البزي بتشديد التاء في الوصل، والباقون بالتخفيف. 84 - يُرِيدُ* كاف، وقيل تام، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جمهور أهل المشرق وعند جمهور أهل المغرب معدودة قبله، وعند قوم مجذوذ بعده، وعند آخرين منقوص. الممال أَراكُمْ* ولَنَراكَ* ومُوسى * والْقُرى * معا لهم وبصري أَنْهاكُمْ لهم جاءَ* معا وزادُوهُمْ* وشاءَ* لحمزة وابن ذكوان بخلف له في الثاني دِيارِهِمْ* والنَّارَ* لهما، ودوري خاف لحمزة. المدغم وَاتَّخَذْتُمُوهُ لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوين بعدت ثمود لبصري وشامي والأخوين. الْمَرْفُودُ ذلِكَ أَمْرُ رَبِّكَ* الْآخِرَةِ ذلِكَ* النَّارِ لَهُمْ*، ولا ¬

_ (¬1) هو أبو عمرو عثمان عمرو بن سعيد الداني صاحب مؤلفات كثيرة في القراءات ومنها مختصر في مذاهب القراء السبعة بالأمصار وهو من تحقيقنا.

ياءات الإضافة في سورة هود

إدغام في فَعَّالٌ لِما* لتنوينه. 85 - سُعِدُوا قرأ حفص والأخوان بضم السين، والباقون بفتحها. 86 - وَإِنَّ كُلًّا قرأ الحرميان وشعبة بإسكان النون مخففة، والباقون بفتحها مشددة. 87 - لما قرأ الشامي وعاصم وحمزة بتشديد الميم، والباقون بتخفيفها، وتحصل من جمع حكم و (إن لما) أربع قراءات: تخفيفهما للحرميين، وتشديدهما لشامي وحفص وحمزة، وتخفيف إن وتشديد لما لشعبة وعكسه لبصري وعليّ (¬1). 88 - فُؤادَكَ* بالهمزة، ولا إبدال فيه لورش من طريق الأزرق، وهي طريقنا لأن الهمز فيه عين، وهو فيه على أصله من المد والتوسط والقصر، وإبدال همزه واوا لحمزة إن وقف جلي، والوقف عليه كاف. 89 - مَكانَتِكُمْ* قرأ شعبة بألف بعد النون، والباقون بحذفها. 90 - يُرْجَعُ الْأَمْرُ قرأ نافع وحفص بضم الياء وفتح الجيم، والباقون بفتح الياء وكسر الجيم. 91 - عَمَّا تَعْمَلُونَ* قرأ نافع والشامي وحفص بالتاء الفوقية على الخطاب، والباقون بالياء التحتية على الغيب (¬2). ياءات الإضافة في سورة هود وفيها من ياءات الإضافة ثماني عشرة: فَإِنِّي أَخافُ عَنِّي إِنَّهُ إِنِّي أَخافُ* معا أَجْرِيَ إِلَّا* معا وَلكِنِّي أَراكُمْ* إِنِّي إِذاً* نُصْحِي إِنْ إِنِّي أَعِظُكَ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ فَطَرَنِي أَفَلا إِنِّي أُشْهِدُ ضَيْفِي* ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وخفّف وإن كلّا إلي صفوه دلا* وفيها وفي ياسين والطارق العلى يشدّد لمّا كامل نصّ فاعتلا (¬2) قال الشاطبي: وخاطب عمّا يعملون هنا* وآخر النمل علما عمّ

ياءات الزوائد في سورة هود

أَلَيْسَ* إِنِّي أَراكُمْ تَوْفِيقِي إِلَّا شِقاقِي أَنْ أَرَهْطِي أَعَزُّ (¬1). ياءات الزوائد في سورة هود ومن الزوائد ثلاث تَسْئَلْنِ* وتُخْزُونِ* ويَوْمَ يَأْتِ. ومدغمها سبعة وعشرون، ومن الصغير ثمان. ¬

_ (¬1) ومن الملاحظ هنا في ياءات الإضافة في سورة هود هي تصل إلى ثماني عشرة ياء، وهي عند القراء بين الفتح والإسكان، ولكن حفصا عن عاصم في إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا* يفتحها في كل القرآن، والباقون لا يفتحون منها شيئا والله أعلى وأعلم.

سورة يوسف عليه الصلاة والسلام

سورة يوسف عليه الصلاة والسلام مكية اتفاقا، وآيها مائة وإحدى عشرة بلا خلاف، جلالاتها أربع وأربعون، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى. 1 - قُرْآناً* والْقُرْآنَ* نقل المكي لا يخفى، وألف الأول محذوفة على المشهور كالذي بأول الزخرف. 2 - يا أَبَتِ* (¬1) قرأ الشامي بفتح التاء والباقون بكسرها، وأما الوقف فوقف المكي والشامي بالهاء، والباقون بالتاء، وهو الرسم. 3 - يا بُنَيَّ* قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالكسر. 4 - رُؤْياكَ قرأ السوسي بإبدال الهمزة واوا، والباقون بالهمز، وحمزة إن وقف كالسوسي، وله وجه آخر وهو قلب الواو وإدغامها في الياء. 5 - آياتٌ لِلسَّائِلِينَ قرأ المكي بحذف الألف بعد الياء على التوحيد، والباقون بالألف على الجمع، ووقف المكي بالهاء، والباقون بالتاء، وهكذا الحكم فيما ماثله فمن قرأ بالجمع وقف بالتاء كسائر الجموع، ومن قرأ بالإفراد فمن كان مذهبه الوقف بالهاء، وهم المكي والنحويان وقف بالهاء، ومن كان مذهبه الوقف بالتاء، وهم الباقون وقف بالتاء. 6 - مُبِينٍ اقْتُلُوا قرأ البصري وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر التنوين وصلا، والباقون بالضم، فإن وقف على مبين فالجميع يبتدءون بضم همزة الوصل. 7 - غيابات معا قرأ نافع بألف بعد الباء الموحدة على الجمع، والباقون بحذفها على التوحيد، وحكم وقفه جلي. 8 - لا تَأْمَنَّا اضطربت في هذه اللفظة أقوال العلماء فمنهم من ¬

_ (¬1) يا أَبَتِ* قرأ ابن عامر بفتح التاء، والباقون بكسرها، قال الشاطبي: ويا أبت افتح حيث جا لابن عامر

يجعل فيها وجهين، ومنهم من يجعل ثلاثة، والوجهان هما الإدغام مع الإشمام أو الإخفاء، والثالث هو الإدغام المحض من غير إشمام، ولا روم، ومنهم من يجعل الإشمام بعد الإدغام، ومنهم من يجعله مع أوله، ومنهم من يخير في ذلك، ومنهم من يقول إن الإخفاء لا بد معه من الإدغام، ومنهم من يقول لا إدغام معه، ومنهم من ظاهر عبارته ذلك، وهذا الاضطراب يوجب للقاصر الحيرة والتوقف، وللماهر التثبت والتعرف، والحق أن فيها للقراء السبعة وجهين: الأول: الإدغام مع الإشمام فيشير إلى ضم النون المدغمة بعد الإدغام للفرق بين إدغام ما كان متحركا، وما كان ساكنا لأن تأمنا مركبة من فعل مضارع مرفوع وضمير المفعول المنصوب، وأجمعت المصاحف على كتبه على خلاف الأصل بنون واحدة كما يكتب ما آخره نون ساكنة واتصل به الضمير نحو كنا وعنا ومنا، وهذا الإشمام كالإشمام في الوقف على المرفوع، وهو أن تضم شفتيك من غير إسماع صوت كهيئتهما عند التقبيل لأن المسكن للإدغام كالمسكن للوقف بجامع أن سكون كل منهما عارض، الثاني: الإخفاء وهو أن تضعف الصوت بحركة النون الأولى بحيث أنك لا تأتي إلا ببعضها وتدغمها في الثانية إدغاما غير تام لأن التام يمتنع مع الروم، لأن الحرف لم يسكن سكونا تاما فيكون أمرا متوسطا بين الإظهار والإدغام، ولا يحكم هذا إلا بالأخذ من أفواه المشايخ البارعين العارفين الآخذين عن أمثالهم، والله الموفق. وأما الوجه الثالث: فلم يرو عن أحد من الأئمة السبعة إلا من طرق ضعيفة نعم هي قراءة أبي جعفر. 9 - يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ قرأ المكي والبصري والشامي بالنون فيهما، والباقون بالياء فيهما، وقرأ الحرميان بكسر عين يرتع، والباقون بسكون العين.

تنبيه

تنبيه: ذكره الخلاف لقنبل في إثبات الياء بعد عين نرتع في الحالين حيث قال: وفي نرتع خلف زكا هو مما خرج فيه عن طريقه، ولذا لم نذكره، وبيان ذلك أن إثبات الياء طريق ابن شنبوذ، وليس من طرقه، وإنما طريقه ابن مجاهد كما تقدم، ولم يرو ابن مجاهد كما تقدم، ولم يرو ابن مجاهد إلا الحذف وهي أيضا رواية العباس بن الفضل وعبد الله بن أحمد البلخي وأحمد بن محمد اليقطيني وإبراهيم بن عبد الرزاق وابن ثوبان وغيرهم. فإن قلت: ذكره في التيسير وهو أصله. قلت: ذكره على وجه الحكاية لا على وجه الرواية، ويدلك على ذلك أنه لم يذكره في باب الزوائد، وإنما ذكره في آخر السورة بلفظ وروى أبو ربيعة وابن الصباح عن قنبل نرتع بإثبات الياء، وروى غيرهما حذفها عنه في الحالين، وإن كان منه رحمه الله على وجه الرواية فهو أيضا خارج. 10 - لَيَحْزُنُنِي أَنْ قرأ نافع بضم الياء الأولى، وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء وضم الزاي، وقرأ الحرميان بفتح الياء الأخيرة، والباقون بإسكانها. 11 - الذِّئْبُ* كله قرأ ورش والسوسي وعليّ بإبدال همزته ياء، والباقون بالهمزة، ولم يبدل ورش ما هو عين إلا هذا وبيس وبير ونظمته فقلت: والهمز إن كان عينا ليس يبدله ... ورش سوى بيس مع بير كذا الذيب 12 - لا يَشْعُرُونَ* كاف، وفاصله بلا خلاف، ومنتهى النصف على ما اقتصر عليه في اللطائف وعليه عملنا بالمغرب الأدنى، وقيل صالحين قبله، وعليه عمل أهل المغرب الأقصى كلهم، وقيل حكيم قبله، وزعم في المسعف أنه بلا خلاف.

الممال

الممال شاءَ* معا وجاءَ* جلي مُوسَى الْكِتابَ* لدى الوقف على موسى و (ذكرى) * معا والقرى لهم وبصري النهار ورؤياك لهما ودوري النَّاسِ* الر* (¬1) تقدم. المدغم فَاخْتُلِفَ فِيهِ* الصَّلاةَ طَرَفَيِ السَّيِّئاتِ ذلِكَ جَهَنَّمَ مِنَ* تَعْقِلُونَ نَحْنُ، نَحْنُ نَقُصُّ* وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لَكَ كَيْداً يَخْلُ لَكُمْ على أحد الوجهين في إدغام المحذوف الآخر للجازم، ولا إدغام في إن الشيطان للإنسان لسكون ما قبل النون. 13 - وَجاؤُ أَباهُمْ إن وقف ورش على جاءوا فثلاثته لا تخفى، وإن وصلها بأباهم فليس له إلا المد لتزاحم المنفصل، وما تقدم فيه الهمز على حرف المد والمنفصل أقوى فيقدم. 14 - يا بُشْرى قرأ الكوفيون بغير ياء إضافة، والباقون بياء مفتوحة وصلا بعد الألف، وقرأ الأخوان بإمالة الألف كبرى على أصلهما، وورش بالتقليل على أصله، واختلف عن البصري فذهب الجمهور إلى الفتح. قال المحقق رحمه الله: وبه قطع في الكافي والهداية والهادي والتجريد، وغالب كتب المغاربة والمصريين، وهو الذي لم ينقل العراقيون قاطبة سواه انتهى. وقال الداني: وبذلك يأخذ عامة أهل الأداء في مذهب أبي عمرو، وهو قول ابن مجاهد، وبه قرأت، وبه ورد النص عنه من طريق السوسي عن اليزيدي وغيره انتهى. فهذا كما تراه بلغ الغاية في القوة من جهة النقل وإن كان لا يقتضيه ¬

_ (¬1) الر* قرأ أبو عمرو، وابن عامر، وشعبة، وحمزة، والكسائي بإمالة الراء، وورش بتقليلها.

أصله وقال بعضهم كأبي مهران والهذلي إمالته كبرى وهو وإن لم يكن في القوة من جهة النقل كالأول فهو الذي يقتضيه أصله، وقال ابن جبير وغيره إمالته بين بين وهو أضعفها إذ لم يبلغ قوة الأولين من جهة النقل ولا يقتضيه قياس لولا أنّ الشاطبي ذكر الثلاثة وقرأنا بها، لاقتصرت على الأول، والباقون بالفتح فصار قالون والمكي والشامي بالفتح وإثبات الياء، وورش بالتقليل والإثبات والبصري بالفتح والإمالة والتقليل والإثبات، وعاصم بالفتح وحذف الياء، والأخوان بالإمالة والحذف. 15 - مِصْرَ* تفخيم رائه جلي. 16 - هَيْتَ لَكَ قرأ نافع والشامي بكسر الهاء والباقون بالفتح، وقرأ هشام بهمزة ساكنة بعد الهاء، والباقون بالياء، وقرأ المكي بضم التاء، والباقون بالفتح ففيها أربع قراءات: نافع وابن ذكوان بكسر الهاء وبالياء المدية وفتح التاء، والمكي بفتح الهاء وبالياء الساكنة وضم التاء، والبصري والكوفيون بفتح الهاء وبالياء الساكنة وفتح التاء، وهشام بكسر الهاء وبالهمزة الساكنة وفتح التاء، وزاد رحمه الله تعالى له الضم حيث قال: وضمّ التّاء لوى خلفه دلا فخرج في ذلك عن طريقه، ولذا لم نتبعه فيه وبيان ذلك أن طريقه أحمد الحلواني كما تقدم والمروي عنه من جميع طرقه فتح التاء. قال المحقق: وهو الذي قطع به الداني في التيسير والمفردات، ولم يذكر مكي ولا المهدوي ولا ابن سفيان، ولا ابن شريح، ولا صاحب العنوان، ولا كل من ألف في القراءات من المغاربة عن هشام سواه وأجمع العراقيون أيضا عليه عن هشام من طريق الحلواني، ولم يذكروا سواه نعم الضم رواية إبراهيم بن عباد عن هشام، ورواية الداجوني عن أصحابه عن هشام انتهى ببعض تصرف والحامل له والله أعلم، على ذلك ما ذكره الداني تبعا لأبي على الفارسي في الحجة يشبه أن يكون الهمز وفتح التاء وهما من الراوي، لأن

الخطاب من المرأة ليوسف، ولم يتهيأ لها بدليل قوله: وراودته، وتبعه على ذلك خلق كثير. قال أبو محمد مكي في كتابه الكشف: وقرأ هشام بالهمز وفتح التاء، وهو وهم عند النحويين لأن فتح التاء للخطاب ليوسف عليه السلام، فيجب أن يكون اللفظ وقالت هئت لي أي تهيأت لي يا يوسف، ولم يقرأ بذلك أحد، وأيضا فإن المعنى على خلافه فإنه نفر منها، وتباعد عنها، وهي تراوده وتطلبه وتقدّ قميصه فكيف تخبره عن نفسه أنه تهيأ لها هذا ضد حاله. وقد قال يوسف عليه السلام: ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب، وهو الصادق في ذلك فلو كان تهيأ لها لم يقل هذا ولا ادعاه انتهى. وذكر مثله في تفسير مشكل الإعراب. قلت: وما نسبه للحلواني من الوهم هم أحق به لأنه إمام ثقة ضابط من كبار الحذاق المجوّدين كما وصفه بذلك أهل الطبقات خصوصا فيما رواه عن هشام وقالون على أنه لم ينفرد به بل رواه الوليد بن مسلم عن الشامي ويحتمل من التأويل وجوها منها ما ذكره أبو عبد الله محمد الفاسي ونقله المحقق وارتضاه أن المعنى تهيأ لي أمرك، لأنها ما كانت تقدر على الخلوة به في كل وقت، أو حسنت هيئتك ولك على الوجهين بيان أي لك أقول انتهى. وقوله حسنت هو فعل ماض قاصر مضموم العين والتاء ساكنة للتأنيث، وهيئتك فاعل أي تهيأت للمراودة بما جعل الله فيك من الجمال الفائق والحسن الرائق والعفة الكاملة والإعراض الكلي عن كل ما سوى الله تعالى، وذلك من أعظم أسباب المراودة، وتكون الآية أعظم الثناء على يوسف عليه السلام، ولا يصح أن يكون بتثقيل السين والتاء فاعله، وهيئتك مفعول، لأن اللازم يصير متعدّيا بالتثقيل لأنه يصير معناه حسنت هيئتك بما هو داخل تحت كسبك عادة كلبس الثياب الجميلة ومس الطيبة، وإزالة ما يستنكر وينفر عادة، وهذا كلام يلام فاعله إن علم أنه يترتب عليه ما لا

يجوز، وأحرى أن قصد ذلك والأنبياء عليهم السلام عصموا مما هو أدنى من هذا، وقوله: ولك على الوجهين بيان أي كقول العرب سقيا لزيد فاللام متعلقة بمحذوف استؤنف للتبيين أي إرادتي لك وكأنها لشدة شغفها به ومحبتها له خشيت أن يتوهم أن الخطاب لغيره، ويحتمل كما قال أبو البقاء: أنها لغة في الكلمة التي هي اسم فعل بمعنى هلم وأقبل وليست هي فعلا ولا التاء فيها ضمير تكلم ولا خطاب وقد جزم المحقق وغيره بثبوت هذه اللغة وهو ظاهر كلام القاموس، حيث قال: وهيت لك مثلت الآخر، وقد يكسر أوله أي هلم فترجع قراءته في المعنى إلى قراءة غيره، ويحتمل أن هيت بمعنى تهيأت وهو بمعناه الحقيقي من غير توسع، وهي كاذبة في قولها قصدت إغواءه وخداعه والكذب عليها جائز، وقد قصدت ما هو أعظم منه وغلّقت لأجله سبعة أبواب، والعشاق يقولون أكثر من ذلك وحكاياتهم كما في رسالة القشيري والإحياء وغيرهما تدل على ذلك مع أنها إذ ذاك مشركة، ولا يلحق يوسف عليه السلام بقولها هذا عيب ولا نقص بل يدل على تنزيهه عن كل مذموم، ولا يعكر علينا أن الله عزّ وجلّ ذكر ذلك فكيف يخبر بما هو كذب فإن الله عزّ وجلّ أخبر بمقالات الكفار في أنبيائهم وقولهم محض كذب وزور، لأن المراد الإخبار بالقول الصادر من المتكلم بقطع النظر عن كونه صادقا فيه أو كاذبا وهذا الأخير وإن لم أره في كلام أحد فهو أقربها عندي لبعده عن التكلف والله تعالى أعلم. 17 - رَبِّي أَحْسَنَ قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 18 - رَأى * معا ما فيه لورش من المد والتوسط والقصر لا يخفى، وحكم إمالته سيأتي قريبا إن شاء الله تعالى. 19 - وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ تسهيل الهمزة الثانية للحرميين والبصري وتحقيقها للباقين لا يخفى.

الممال

20 - المخلصين قرأ نافع والكوفيون بفتح اللام، والباقون بالكسر. 21 - الْخاطِئِينَ ما لورش فيه لا يخفى وتقدم وفيه لحمزة إن وقف وجهان تسهيل الهمزة بين بين والثاني حذفها، وما ذكر فيه غير هذا ضعيف. 22 - وَقالَتِ اخْرُجْ قرأ البصري وعاصم وحمزة وصلا بكسر التاء الفوقية، والباقون بالضم. 23 - حاش الله قرأ البصري بألف بعد الشين، والباقون بحذفها، واتفقوا على الحذف وقفا اتباعا للمصحف. 24 - حين تام وفاصله بلا خلاف، ومنتهى الربع على ما اقتصر عليه في اللطائف وعليه عملنا وعند بعض الصاغرين، وعند بعض مبين، وقيل الخاطئين قبله. الممال جاؤُ* معا وَجاءَتْ* جلي فَأَدْلى ومَثْواهُ وفَتاها لهم يا بُشْرى تقدم اشْتَراهُ* ونراها لهم وبصري النَّاسِ* لدوري مَثْوايَ لورش ودوري عليّ وورش فيه على أصله من الفتح والتقليل ولا التفات لما قاله بعضهم من أن ورشا ليس له فيه إلا الفتح متعلقا بظاهر عبارة التيسير فقد ذكر الداني في باقي كتبه له التقليل أيضا وهو الصواب وعليه المحققون والله أعلم. رأى معا أمال الراء والهمزة ابن ذكوان وشعبة والأخوان وقللها ورش، وأمال البصري الهمزة فقط، والباقون بالفتح ولدى الوقف عليه لا إمالة فيه ولا خلاف في رسمه هنا بالألف. المدغم بَلْ سَوَّلَتْ* لهشام والأخوين وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ لبصري والأخوين قَدْ شَغَفَها لبصري وهشام والأخوين. دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ* لَكَ قالَ* وَشَهِدَ*

شهاد* إِنَّكِ كُنْتِ* قالَ رَبِّ* إِنَّهُ هُوَ*، ولا إخفاء في هَمَّ بِها* لتثقيل الميم. 25 - إِنِّي أَرانِي* معا قرأ نافع والبصري بفتح ياء إني، والباقون بالإسكان، وقرأ الحرميان والبصري بفتح ياء أراني معا، والباقون بالإسكان. 26 - نَبِّئْنا لم تبدل همزته لأحد إلا لحمزة إن وقف. 27 - رَأْسِي* أبدل همزة السوسي، والباقون بالهمز وكذا رَأْسِهِ* و (نبأكما) و (رؤياي) و (للرؤيا) وتُرْزَقانِهِ المأخوذ به عند جميع المغاربة الصلة لقالون، وروى بعضهم له فيه الاختلاس، ولم تقرأ به من طريق الشاطبية والتيسير. 28 - رَبِّي إِنِّي قرأ نافع والبصري بفتح ياء ربي، والباقون بالإسكان. 29 - آبائِي إِبْراهِيمَ قرأ الكوفيون بإسكان الياء، والباقون بفتحها فلو وقف على آبائي فورش على أصله من المد والتوسط والقصر لأن الأصل في حرف المد الإسكان والفتح فيه عارض من أجل الهمزة فأجرينا الكلمة على الأصل، ولم نعتد فيها بالعارض، ومثله دُعائِي إِلَّا بنوح حالة الوقف. قال المحقق: وهذا مما لا أجد فيه نصّا لأحد بل قلته قياسا، والعلم في ذلك عند الله، وكذا أخذته أداء عن الشيوخ في دعائي في إبراهيم، وينبغي أن لا يعمل بخلافه انتهى. 30 - أَأَرْبابٌ لا يخفى. 31 - إِنِّي أَرى * قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء إني، والباقون بالإسكان. 32 - الْمَلَأُ أَفْتُونِي* لا يخفى. 33 - أَنَا أُنَبِّئُكُمْ قرأ نافع بإثبات أنا وصلا ووقفا والباقون بحذفه

الممال

وصلا لا وقفا. 34 - لَعَلِّي أَرْجِعُ سكنها الكوفيون، والباقون بالفتح. 35 - دَأَباً قرأ حفص بفتح الهمزة، والباقون بالإسكان والسوسي على أصله في إبدال الهمز الساكن وإبدال حمزة له لدى الوقف جلي، وهو كاف، وقيل لا يوقف عليه. 36 - يَعْصِرُونَ قرأ الأخوان بتاء الخطاب والباقون بياء الغيبة. 37 - فاسأله قرأ المكي وعليّ بفتح السين وحذف الهمزة بعده، والباقون بإسكان السين وهمزة مفتوحة بعد السين. 38 - حاشَ لِلَّهِ* تقدم قريبا. 39 - الْخائِنِينَ* تام وقيل كاف، فاصلة ومنتهى الحزب الرابع والعشرين باتفاق. الممال أَرِنِي* معا ونراك* و (ونرى) * و (أرى) * لهم وبصري النَّاسِ* كله لدوري فَأَنْساهُ لهم (رؤياي) و (للرؤيا) لهما و (على) جاءَهُ* لا يخفى ونَجا وأَوَى* فلا إمالة فيه. المدغم قالَ لا يَأْتِيكُما وَقالَ لِلَّذِي ذِكْرَ رَبِّهِ* مِنْ بَعْدِ ذلِكَ* معا. 40 - نَفْسِي إِنَّ* قرأ نافع والبصري بفتح الياء والباقون بالإسكان. 41 - بِالسُّوءِ إِلَّا قرأ البصري بإسقاط الهمزة الأولى مع القصر والمد، وقالون والبزي بإبدالها واوا مع إدغامها في الواو الساكنة التي قبلها فيصير النطق بواو واحدة مشدّدة مكسورة بعدها همزة محققة وهي همزة إلا وعنهما أيضا تسهيلها بين بين مع المد والقصر على أصلهما من تسهيل الأولى من المكسورتين وورش وقنبل بتسهيل الثانية وعنهما أيضا إبدالها

حرف مد مع المد الطويل، والباقون بتحقيقهما، وأصولهم في المد ظاهرة. 42 - رَبِّي إِنَّ* (كنفسي إن). 43 - الْمَلِكُ ائْتُونِي* لا يخفى. 44 - حَيْثُ يَشاءُ قرأ المكي بالنون، والباقون بالياء التحتية. 45 - وَجاءَ إِخْوَةُ جلي. 46 - إني أوف قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وثلاثة أوف لورش جلية. 47 - وقال لفتيته قرأ حفص والأخوان لفتيانه بألف بعد الياء ونون مكسورة بعدها والباقون بتاء مكسورة بعد الياء من غير ألف. 48 - نَكْتَلْ قرأ الأخوان بالياء التحتية، والباقون بالنون. 49 - خَيْرٌ حافِظاً قرأ حفص والأخوان بألف بعد الحاء وكسر الفاء، والباقون بكسر الحاء وإسكان الفاء من غير ألف. 50 - إِلَيْهِمْ* ظاهر. 51 - حَتَّى تُؤْتُونِ قرأ المكي والبصري بإثبات ياء بعد النون إلا أن المكي يثبتها مطلقا، والبصري في الوصل فقط، والباقون بحذفها مطلقا. 52 - إِنِّي أَنَا أَخُوكَ قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء إني، والباقون بالإسكان، وقرأ نافع بإثبات ألف أنا وصلا، والباقون بحذفها، وأجمعوا على إثباتها وقفا. 53 - مُؤَذِّنٌ* قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا، والباقون بالتحقيق. 54 - جِئْنا* إبدال همزه لسوسي وتحقيقه لغيره لا يخفى. 55 - وِعاءِ أَخِيهِ* لا يخفى. 56 - دَرَجاتٍ مَنْ* قرأ الكوفيون بتنوين درجات والباقون بغير تنوين. 57 - عَلِيمٌ* كاف، وقيل تام، فاصلة، ومنتهى الربع بإجماع، وكان بعض العلماء يستحسنون الإشارة في الوقف على مثل هذا لبيان

الممال

الحركة إذ من اعتاد الوقف عليه بالسكون لا يعرف كيف يقرأ حال الوصل هل هو بالرفع أو بالجر إلا من له ملكة بالعربية. الممال وجاء* لا يخفى قَضاها و (آوى) * النَّاسِ* لدوري. المدغم لِيُوسُفَ فِي* نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا يُوسُفَ فَدَخَلُوا كَيْلَ لَكُمْ (وقال لفتيته) ذلِكَ كَيْلٌ قالَ لَنْ* نَفْقِدُ صُواعَ كَذلِكَ كِدْنا، ولا إدغام في وَفَوْقَ كُلِّ لسكون ما قبل القاف. 58 - اسْتَيْأَسُوا قرأ البزي بخلف عنه بقلب الهمزة إلى موضع الياء وتأخير الياء إلى موضع الهمزة ثم تبدل الهمزة ألفا فيصير اللفظ بألف بعد التاء الفوقية، وبعد الألف ياء تحتية مفتوحة، والطريق الآخر له بياء ساكنة بعد التاء الفوقية وبعد التحتية همزة مفتوحة وهو قراءة الباقين، ولورش فيه التوسط والطويل كشيء. 59 - لِي أَبِي أَوْ قرأ نافع والبصري بفتح ياء لي، والباقون بالإسكان، وقرأ الحرميان والبصري بفتح ياء أبي، والباقون بالإسكان. 60 - واسأل قرأ المكي وعلي بفتح السين ولا همزة بعدها، والباقون بإسكان السين وهمزة مفتوحة بعدها. 61 - وَحُزْنِي إِلَى قرأ نافع وبصري وشامي بفتح ياء حزني، والباقون بالإسكان. 62 - وَلا تَيْأَسُوا ولا يَيْأَسُ فيهما ما في استيأسوا قبله. 63 - إِنَّكَ* قرأ المكي بهمزة واحدة مكسورة على الخبر، والباقون بهمزتين الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الاستفهام، وقرأ نافع والبصري بتسهيل الثانية، والباقون بتحقيقها، وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال.

الممال

64 - يَتَّقِ* قرأ قنبل بإثبات ياء بعد القاف وصلا ووقفا، والباقون بحذفها كذلك. 65 - لَخاطِئِينَ* ما فيه لورش وحمزة إن وقف لا يخفى فإن قرأته مع آثرك فإن وصلته بما بعده ووقفت على عليكم أو على اليوم، وكلاهما تام أو كاف فهو جليّ يأتي فيه ما قرأت به في آثرك القصر مع القصر، والتوسط مع التوسط، والطويل مع الطويل، وإن وقفت عليه وهو كاف، وفاصلة فيأتي على القصر في آثرك الثلاثة فيه، وعلى التوسط في آثرك التوسط والطويل فيه، وعلى الطويل الطويل فقط. 66 - وَهُوَ* جلي. 67 - وائتوني إبداله لورش وسوسي كذلك. 68 - إِنِّي أَعْلَمُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 69 - رَبِّي إِنَّهُ* قرأ نافع وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 70 - مضر راؤه مفخم للجميع للفصل بحرف الاستعلاء. 71 - يا أَبَتِ* قرأ الشامي بفتح التاء، والباقون بالكسر ووقفه لا يخفى. 72 - بِي إِذْ* قرأ نافع وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 73 - إِخْوَتِي إِنَّ قرأ ورش بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 74 - يَشاءُ إِنَّهُ* لا يخفى. 75 - الْحَكِيمُ* تام، وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى نصف الحزب بإجماع. الممال نَراكَ* لهم وبصري عَسَى اللَّهُ* إن وقف عليه وَتَوَلَّى* ومُزْجاةٍ وأَلْقاهُ وآوى لهم يا أَسَفى لهم ودوري على أحد الوجهين له، والوجه الثاني الفتح وكلاهما ثابت صحيح إلا أن الفتح أصح

المدغم

لأنه مذهب الجمهور من أهل الأداء، وبه قرأ الداني على أبي الحسن واقتصر عليه غير واحد كابن سوار، وأبي العز وسبط الخياط (¬1) وابن فارس والهزلي، ولم يقرأ أبو محمد مكي مع وسع روايته بسواء، وهو المأخوذ به من التيسير، لأنه لم يذكره في الألفاظ المقللة للدوري فيؤخذ منه أنه بالفتح، وكان حق الشاطبي رحمه الله أن يذكره لأنه التزم نظم التيسير، ويكون التقليل الذي ذكره من الزيادات، ولعل الحامل له على اختيار التقليل ما فيه من موافقة يا وَيْلَتى * ويا حَسْرَتى إذ وصلها كلها الإضافة إلى ياء المتكلم فأصل يا أسفى بفتح الفاء يا أسفي بكسر الفاء فاستثقلت الكلمة على هذه الصورة فقلبت كسرة الفاء فتحة، لأن الفتح أخف من الكسر فانقلبت الياء ألفا ورسمت بالياء تنبها على الأصل، وأميلت لذلك وجواب الكثير أن الألف ليست منقلبة عن الياء كيا ويلتي، ويا حَسْرَتى، بل هي ألف الندبة والتفجع والأصل (يا أسفاه) وألف الندبة لا حظ لها في شيء من الإمالة جاء معا وشاءَ* جلي (رؤياي) لهما وعليّ. المدغم فَقَدْ سَرَقَ لبصري وهشام والأخوين بَلْ سَوَّلَتْ* لهشام والأخوين اسْتَغْفِرْ لَنا* لبصري بخلف عن الدوري قد جعلها لبصري وهشام والأخوين. يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ أَعْلَمُ بِما* يُوسُفَ فَلَنْ يَأْذَنَ لِي إِنَّهُ هُوَ* الثلاثة وأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ* قالَ لا تَثْرِيبَ أَعْلَمُ مَنْ* أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ (تأويل رؤياي) (¬2). ¬

_ (¬1) سبط الخياط هو أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد بن عبد الله سبط الخياط البغدادي صاحب المبهج في القراءات السبع المتممة بثلاث قراءات. (¬2) يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وأَعْلَمُ بِما* ويَأْذَنَ لِي وإِنَّهُ هُوَ* وأَعْلَمُ مِنَ* وقالَ لا تَثْرِيبَ وأَسْتَغْفِرُ لَكُمْ و (تأويل رؤياي) كله بالإدغام الكبير للسوسي.

فائدة

76 - لَدَيْهِمْ* قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر. 77 - وَكَأَيِّنْ* قرأ المكي بألف بعد الكاف بعدها همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف بعدها ياء تحتية مكسورة ووقفها لا يخفى. 78 - سَبِيلِي أَدْعُوا قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 79 - وَمَنِ اتَّبَعَنِي ياؤه ثابتة وصلا ووقفا للجميع. 80 - يوحي إليهم قرأ حفص بالنون وكسر الحاء، والباقون بالياء وفتح الحاء على ما لم يسم فاعله وقرأ حمزة بضم هاء إليهم، والباقون بالكسر. 81 - تَعْقِلُونَ* قرأ نافع والشامي وعاصم بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب. 82 - اسْتَيْأَسَ تقدم قريبا. 83 - كُذِبُوا* قرأ الكوفيون بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد. فائدة: سئل سعيد بن جبير عن قراءة التخفيف فقال: نعم حتى إذا استيأس الرسل من تصديق قومهم وظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوهم فقال الضحاك بن مزاحم وكان حاضرا لو رحلت في هذه المسألة إلى اليمن كان قليلا. 84 - فَنُجِّيَ قرأ الشامي وعاصم بنون واحدة وتشديد الجيم وفتح الياء، والباقون بنونين الأولى مضمومة كقراءة الشامي وعاصم، والثانية ساكنة مخفاة للجيم بعدها وإسكان الياء، وأجمعت المصاحف على كتبه بنون واحدة (¬1). 85 - تَصْدِيقَ* (¬2) قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي، والباقون ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وثاني ننجي احذف وشدّد وحرّكا كذا نل (¬2) قرأ حمزة، والكسائي بإشمام الصاد صوت الزاي وذلك في تَصْدِيقَ*، والباقون-

ياءات الإضافة في يوسف

بالصاد الخالصة. ياءات الإضافة في يوسف وفيها من ياءات الإضافة اثنتان وعشرون، لَيَحْزُنُنِي أَنْ، رَبِّي أَحْسَنَ، إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ رَبِّي إِنِّي آبائِي إِبْراهِيمَ إِنِّي أَرى * لَعَلِّي أَرْجِعُ نَفْسِي إِنْ* رَبِّي إِنَّ* أَوْفى * إِنِّي أَنَا* لِي أَبِي وَحُزْنِي إِلَى إِنِّي أَعْلَمُ* رَبِّي إِنَّهُ* ربي إذ إِخْوَتِي إِنَّ سَبِيلِي أَدْعُوا. ياءات الزوائد في يوسف ومن الزوائد ثنتان تُؤْتُونِ، وَمَنْ يَتَّقِ*. ومدغمها تسع بتقديم التاء الفوقية على السين المهملة وثلاثون. وقال الجعبري ومن قلده سبعة بتقديم السين المهملة على الباء الموحدة ولعله تحريف من النساخ، ومن الصغير سبعة بتقديم السين على الموحدة. ¬

_ - بالصاد الخالصة دون أدنى إشمام.

سورة الرعد

سورة الرعد مكية في قول ابن عباس- رضي الله عنهما- ومجاهد وابن جبير والأكثرين مدنية في قول قتادة إلا وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا* الآية وقيل من أولها إلى وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً وبعضهم يقول مكية إلا ولا يزال الذين الآية ويقول الذين كفروا لست مرسلا الآية، وآيها أربعون وثلاث كوفي وأربع حجازي وخمس بصري، وسبع شامي، جلالاتها أربع وثلاثون وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى. 1 - المر ما فيه من المد والإمالة لا يخفى. 2 - وَهُوَ* كذلك. 3 - يُغْشِي* قرأ الأخوان وشعبة بفتح الغين وتشديد الشين، والباقون بإسكان الغين، وتخفيف الشين. 4 - وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وغير قرأ المكي والبصري وحفص برفع العين من زرع واللام من نخيل والنون من صنوان والراء من غير، والباقون بالخفض في الأربعة، ولا خلاف بينهم في رفع جنات قبله. 5 - تسقى* قرأ الشامي وعاصم بالياء على التذكير، والباقون بالتاء على التأنيث. 6 - وَنُفَضِّلُ قرأ الأخوان بالياء التحتية، والباقون بالنون. 7 - الْأُكُلِ قرأ الحرميان بإسكان الكاف، والباقون بالضم، وكيفية قراءتها من تسقى إلى الأكل، والوقف عليه كاف أن تبدأ بتأنيث تسقى وفتحها ومد بماء غير طويل، وإدغام التنوين في الواو بغنة، ونفضل بالنون الأكل بالسكون وعدم النقل والسكت يندرج معه المكي، وكذلك البصري إلا أنه يضم الأكل فتعطفه منه، وورش مثله على فتح تسقى إلا أن مده طويل فتعطفه من بماء مع النقل في الأكل ثم تأتي به بتقليل تسقى مع ما تقدم له، ثم تأتي بالشامي بتذكير يسقى، ونفضل بالنون والأكل بالضم،

ويندرج معه عاصم، ثم تأتي بخلف بتأنيث تسقى، وإمالته والمد الطويل في بماء، وإدغام تنوينه في واو واحد ونفضل بالنون، وإدغام تنوين واحد في واوه، وضم الأكل مع النقل والسكت، وخلاد مثله إلا أنه لا يدغم التنوين إدغاما تاما، وعليّ مثل خلاد إلا أن مده قصير، ولا نقل له ولا سكت. 8 - أَإِذا كُنَّا تُراباً* أَإِنَّا لَفِي* قرأ نافع وعليّ الأول وهو أئذا بهمزتين الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الاستفهام والثاني وهو إنا بهمزة واحدة على الخبر، والشامي الأول بهمزة واحدة على الخبر، والثاني بهمزتين: الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الاستفهام، والباقون بالاستفهام فيهما وهم في التحقيق والتسهيل والإدخال على أصولهم في الهمزتين من كلمة إلا أن هشاما له في ذلك الإدخال وتركه، وليس له في هذا وأمثاله إلا الإدخال خاصة وهو الذي عليه سائر المغاربة، وأكثر المشارقة، وعليه اقتصر صاحب التيسير وتبعه الشاطبي على ذلك وهو المقروء به من طريقهما، وذهب آخرون إلى إجراء الخلاف عنه في ذلك. قال المحقق وهو الظاهر قياسا وهو المقروء به من طريق نشره فصار قالون بالاستفهام في الأول مع تسهيل الثانية، والمد أي إدخال ألف بينهما والإخبار في الثاني، وورش كذلك إلا أنه لا يمد والمكي بالاستفهام فيهما مع التسهيل والقصر، والبصري كذلك إلا أنه يمد والشامي بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، وهشام يمد وابن ذكوان يقصر، وعاصم وحمزة بالاستفهام فيهما مع التحقيق والقصر، وعليّ بالاستفهام في الأولى كذلك والإخبار في الثاني وكيفية قراءتها من وإن تعجب إلى جديد والوقف عليه كاف أن تبدأ بقالون بتسكين ميم الجمع وما تقدم في أئذا وإنا، ثم تأتي بهشام، وتعطف عليه ابن ذكوان بالقصر، ثم بعاصم ويندرج معه حمزة على عدم السكت، ثم تأتي بقالون بضم ميم الجمع من غير مد، وتعطف عليه المكي ثم تأتي له بالمد، ثم بورش مع النقل ثم بخلف مع السكت في

الممال

الموضعين ثم تأتي بالبصري بإدغام ياء تعجب في فاء فعجب ثم بخلاد، ويندرج معه عليّ إلا أنه يتخلف في إنا فتعطفه منه بالخبر والله أعلم. 9 - خالِدُونَ* كاف، وقيل تام، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند كثير، ويعقلون قبله عند جماعة وعليه أهل المغرب الأقصى جميعا، وعليه اقتصر في اللطائف. الممال الدُّنْيا* والْقُرى * ويُفْتَرى * لهم وبصري النَّاسِ* معا لدوري يُوحى * وهُدىً* ومُسَمًّى* لدى الوقف عليهما واسْتَوى * و (تسقى) * لهم جاءَهُمْ* لحمزة وابن ذكوان المر، تقدم النَّارَ* لهما ودوري. المدغم تعجب فعجب لبصري وخلاد وعليّ وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي الثَّمَراتِ جَعَلَ. 10 - قبلهم المثلات لا يخفى. 11 - هادٍ* قرأ المكي في الوقف بإثبات ياء بعد الدال، والباقون يحذفونها، ويقفون على الدال، ولا خلاف بينهم في الوصل في حذفها، وهو مما حذف فيه حرف العلة للتنوين ووقع في القرآن العظيم من ذلك ثلاثون حرفا في سبعة وأربعين موضعا، وهي: باغ*، وعادٍ*، ومُوصٍ، وتَراضٍ*، وحامٍ*، ولَآتٍ*، وغَواشٍ، و (أيد) *، ولَعالٍ، وهارٍ*، وناجٍ، وهادٍ*، وواقٍ*، ومُسْتَخْفٍ، ووالٍ*، ووادٍ*، وباقٍ، ومُفْتَرٍ، ولَيالٍ*، وقاضٍ، وزانٍ*، وجارٌ*، و (كاف)، ومُعْتَدٍ*، وفَإِنْ*، و (آن) *، راقٍ*، ومُهْتَدٍ* ومُلاقٍ* ودانٍ*، فاتفقوا على حذف الياء من جميع ذلك وصلا ووقفا إلا المكي فأثبت الياء وقفا في أربعة أحرف وهي: هادٍ*،

الممال

وواقٍ*، ووالٍ*، وباقٍ، وقعت في عشرة مواضع وستأتي في مواضعها. 12 - تَغِيضُ باب الغيظ كله بالظاء المشالة إلا هذا والذي في هود وغيض الماء. 13 - الْمُتَعالِ قرأ المكي بإثبات ياء بعد اللام وصلا وقفا، والباقون يحذفونها فيهما. 14 - والٍ* هو مثل هاد. 15 - وَهُوَ* جلي. 16 - تَسْتَوِي الظُّلُماتُ قرأ شعبة والأخوان بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية. 17 - تُوقِدُونَ قرأ حفص والأخوان بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. 18 - لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى ظاهر. 19 - الْمِهادُ* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب الخامس والعشرين بلا خلاف. الممال النَّاسَ* لدوري أُنْثى * والحسنى لهم وبصري بِمِقْدارٍ وبالنهار والكافرين والنار لهما، ودوري الأعمى وَمَأْواهُمُ* لهم، ولا يخفى أن الأول أفعل، والثاني مفعل فلا يقللها البصري. المدغم أَفَاتَّخَذْتُمْ للكل إلا المكي وحفصا وهَلْ تَسْتَوِي لا إدغام فيه، لأن الأخوين يقرءان بالياء وهشام وجمهور رواة الإدغام يستثنون له هذا الحرف وهو الذي اقتصر عليه في الشاطبية والتيسير. يَعْلَمُ ما* بِالنَّهارِ لَهُ فَيُصِيبُ بِها المحال له خالق كل الأمثال

الممال

للذين، ولا إدغام في سارب بالنهار لتنوينه. 20 - يُوصَلَ* تفخيم لامه لورش لا يخفى هذا إن وصل فإن وقف عليه ففيه الترقيق والتفخيم، وهو الأرجح. 21 - يَدْرَؤُنَ* جلى. 22 - مآب* إن وصلته بما بعده فهو وآمنوا قبله من باب واحد، ففيه ما فيه، وإن وقفت عليه ففيه ستة أوجه فعلى القصر في آمنوا الثلاثة وعلى التوسط، والطويل فيه، وعلى الطويل في آمنوا، والطويل فيه، وتسهيل همزة لحمزة لدى الوقف جلى. 23 - عَلَيْهِمُ الَّذِي جلى، وقُرْآناً* كذلك. 24 - ييئس قرأ البزي بخلف عنه بألف الياء وبعد الألف ياء مفتوحة ولا همز، والباقون بياء ساكنة بعد الياء الأولى، وبعد الياء الساكنة همزة مفتوحة وهو الطريق الثاني للبزي وورش له فيه وجهان: التوسط، والطويل كشيء، فإن وصلته بآمنوا بعده ففيه أربعة أوجه: التوسط فيه عليه الثلاثة في آمنوا، والطويل فيه مع الطويل فقط آمنوا. 25 - وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ* قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر الدال، والباقون بالضم. 26 - وَصُدُّوا* قرأ الكوفيون بضم الصاد، والباقون بالفتح. 27 - هادٍ* تقدم، وواق مثله، تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع للجمهور وعقاب قبله لبعضهم. الممال أَعْمى * ولَهَدَى* لدى الوقف عليه لهم عُقْبَى* معا لدى الوقف عليه والدُّنْيا* الثلاثة، وطُوبى، والْمَوْتى * لهم وبصري الدار الثلاثة دارِهِمْ* لهما ودوري.

المدغم

المدغم أَخَذْتُمْ* جلي بَلْ زُيِّنَ لهشام وعلي الصَّالِحاتِ طُوبى كُلِّمَ بِهِ زُيِّنَ لِلَّذِينَ* ولا إدغام في الْحَقُّ كَمَنْ للتشديد (¬1). 28 - أُكُلُها* قرأ الحرميان والبصري بإسكان الكاف، والباقون بالضم. 29 - واقٍ* مثل هاد. 30 - وَيُثْبِتُ* قرأ المكي والبصري وعاصم بإسكان الثاء المثلثة وتخفيف الموحدة، والباقون بفتح المثلثة، وتشديد الموحدة (¬2). 31 - وسيعلم الكافر (¬3) قرأ الحرميان والبصري بألف بعد الكاف على التوحيد، والباقون بضم الكاف، وفتح الفاء، وتشديدها وألف بعدها على الجمع. ياءات الإضافة والزوائد في الرعد وليس فيها من ياءات الإضافة شيء وفيها زائدة واحدة، وهي: الْمُتَعالِ (¬4)، ومدغما ثلاثة عشر إن لم نعد (الكتاب بسم)، وأربعة عشر إن عددناه، وقال الجعبري: اثنا عشر، ومن الصغير أربع. ¬

_ (¬1) أَخَذْتُمْ* هو من باب الإدغام الصغير لغير حفص وابن كثير فهو لهما بالإظهار، وللباقين بالإدغام. أما الصَّالِحاتِ طُوبى فهو من باب الإدغام الكبير للسوسي، وكذا زُيِّنَ لِلَّذِينَ*. (¬2) قال الشاطبي: ويثبت في تخفيفه حقّ ناصر (¬3) قرأ ابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي هكذا الْكُفَّارُ* على الجميع، وقرأ الباقون هكذا الْكافِرُ* على الإفراد، يقول الشاطبي: وفي الكافر الكفّار بالجمع ذلّلا (¬4) في هذه السورة من ياءات الإضافة واحدة وهي الْمُتَعالِ وهذه أثبتها في الحالين: وصلا ووقفا ابن كثير، وقد ورد عن شنبوذ عن قنبل حذفها في الحالين، وأثبتها وصلا.

سورة إبراهيم عليه السلام

سورة إبراهيم عليه السلام قال ابن عباس- رضي الله عنهما- مكية إلا آيتين: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا- إلى- الْقَرارُ*. وآيها إحدى وخمسون بصري واثنتان كوفي، وأربع حجازي، وخمس شامي، جلالاتها سبع وثلاثون، وما بينها وبين الرعد من الوجوه لا يخفى. 1 - صِراطِ* قرأ قنبل بالسين وخلف بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد. 2 - الْحَمِيدِ اللَّهِ قرأ نافع والشامي برفع الهاء من اسم الجلالة، والباقون بالجر (¬1). 3 - رُسُلُهُمْ* قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم. 4 - مُرِيبٍ* كاف، وفاصلة بلا خلاف ومنتهى النصف عند الجمهور، وحكى القادري الإجماع عليه، وقيل حميد قبله، وهو الأولى عندي. الممال عُقْبَى* الثلاثة لدى الوقف عليها، والدنيا وموسى الثلاثة لهم وبصري الْكافِرِينَ* والدَّارِ* ولِلْكافِرِينَ* وصَبَّارٍ* (¬2) لهما، ودوري جاءَكَ* وجاءَتْهُمْ* لا يخفى كفى وأَنْجاكُمْ لهم الر* تقدم. المدغم وَإِذْ تَأَذَّنَ* لبصري وهشام والأخوين مِنَ الْعِلْمِ ما* يَعْلَمُ ما* (الكافر لمن) و (الكتاب بسم)، وهذا لمن بسمل ووصل آخر السورة ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وفي الخفض في الله الّذي الرفع عمّ (¬2) أمال أبو عمرو، ودوري والكسائي لفظ صَبَّارٍ*، وقلله ورش، وأمال ابن ذكوان لفظ جاءَتْهُمْ*، وكذا حمزة.

بالبسملة، وأما من لم يبسمل أو بسمل ولم يصل آخر السورة بالبسملة بل وقف على آخر السورة فلا يعد لهم ليبين لهم، ويستحيون نساءكم تأذن ربكم. 5 - رُسُلُهُمْ* معا وسُبُلَنا* ولِرُسُلِهِمْ قرأ البصري بإسكان السين والباء، والباقون بالضم. 6 - إِلَيْهِمْ* جلي. 7 - وَعِيدِ* قرأ ورش بإثبات ياء بعد الدال وصلا، والباقون بحذفها مطلقا. 8 - بِمَيِّتٍ أجمعوا على قراءته بالتشديد. 9 - الرِّيحُ* قرأ نافع بألف بعد الياء على الجمع، والباقون بحذفها على الإفراد. 10 - خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ* قرأ الأخوان بألف بعد الخاء وكسر اللام، ورفع القاف وخفض تاء السموات، وضاد الأرض، والباقون بفتح اللام، والقاف من غير ألف ونصب السموات بالكسرة والأرض. 11 - إِنْ يَشَأْ* يحقق همزة السوسي كغيره. 12 - لِي عَلَيْكُمْ* قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 13 - بِمُصْرِخِيَّ قرأ حمزة بكسر الياء، والباقون بالفتح، وقد ضعف بعض النحويين قراءة حمزة، وقد جعلها أبو عبيدة غلطا والزجاج رديئة والأخفش غير مسموعة من جهة أن الياء فيه ياء إضافة، وحكمها الفتح أو السكون، وإذا تعذر أحدهما تعين الآخر والسكون هنا متعذر فتعين الفتح، وإنما تعذر السكون لأن أصل مصرخي مصرخين جمع مصرخ بمعنى مغيث أضيف لياء المتكلم فحذف النون للإضافة فاجتمع ياء الإعراب، وهي ساكنة وياء الإضافة فلو سكناها لاجتمع ساكنان فتعين الفتح فاجتمع مثلان: الأول ساكن، والثاني متحرك وجب الإدغام، فصارت ياء مفتوحة مشدّدة، ولا عبرة بقولهم فإنها قراءة متواترة اجتمعت فيه الأركان الثلاثة،

الممال

وقرأ بها جماعة من التابعين، كالأعمش، ويحيى وابن وثاب وحمران بن أعين، وهي لغة بني يربوع نص على ذلك قطرب، وأجازها هو والقراء، وإمام النحو والقراءة أبو عمرو ابن العلاء، ولها في العربية وجه صحيح وهو أنه زيد بعد ياء الإضافة ياء ساكنة كما تزاد بعد الضمير في به، وحذفت تخفيفا كما حذفت من فيه وعليه، وبقيت الكسرة دالة عليها وأنه لما التقى ساكنان ياء الإعراب وياء المتكلم وحرك الثاني لتعذر تحريك الأول بسبب الإعراب حرك بالكسرة على أصل التقاء الساكنين. فإن قلت الكسر في الياء ثقيل، فالجواب أنها لما أدغمت فيها الياء التي قبلها قويت بالإدغام فأشبهت الحرف الصحيح فاحتملت الكسر، أو أن أصلها الفتح وكسرت اتباعا لكسرة إني، وهي لغة تميم، وبعض عطفان يتبعون الأول للثاني للتجانس، وبه قرأ الحسن في الحمد لله. 14 - أَشْرَكْتُمُونِ قرأ البصري بإثبات ياء بعد النون في الوصل، والباقون بالحذف مطلقا. 15 - أُكُلَها* قرأ الحرميان والبصري بإسكان الكاف، والباقون بالضم. 16 - خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ قرأ ابن ذكوان بخلف عنه والبصري وعاصم وحمزة بكسر تنوين خبيثة وصلا، والباقون بضمة وهو الطريق الثاني لابن ذكوان. 17 - يَشاءُ* وقفه لحمزة وهشام لا يخفى وهو تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وقال جماعة: سلام قبله. الممال مُسَمًّى* لدى الوقف عليه وهَدانَا* معا لدى الوقف على الثاني، وفَأَوْحى * ويُسْقى * لهم خافَ* معا، وخابَ* لحمزة

المدغم

جَبَّارٍ* (¬1) لهما ودوري لِلنَّاسِ* لدوري قَرارٍ* لهم وبصري، إلا أن إمالة ورش وحمزة تقليل وإمالة البصري وعلى إضجاع الدُّنْيا* لهم وبصري. المدغم لِيَغْفِرَ لَكُمْ الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ* الأمثال لِلنَّاسِ*، ولا إدغام في بإذن ربهم ونحوه لسكون ما قبل النون. 18 - وَبِئْسَ* إبدال همزه لورش وسوسي لا يخفى. 19 - لِيُضِلُّوا* قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالضم. 20 - لِعِبادِيَ الَّذِينَ قرأ الشامي والأخوان بإسكان الياء، وعليه فتسقط في الوصل لالتقاء الساكنين، والباقون بالفتح. 21 - لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ قرأ المكي والبصري بفتح عين بيع ولام خلال، والباقون بكسر الهاء، وبعدها ياء. 22 - إِنِّي أَسْكَنْتُ قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 23 - أَفْئِدَةً* قرأ هشام بخلف عنه بياء ساكنة بعد الهمزة على لغة المسبعين من العرب وهي لغة معروفة ذكرها ابن مالك ويحسنها هنا بيان الهمزة، أو أنه جمع وفد واحد الوفود على غير قياس، والباقون بغير ياء وهو الطريق الثاني لهشام. 24 - إِلَيْهِمْ* ظاهر. 25 - دُعاءِ* قرأ ورش والبصري وحمزة بإثبات ياء بعد الهمزة وصلا لا وقفا والبزي بإثباتها مطلقا، والباقون بحذفها مطلقا، وورش على أصله من المد والتوسط والقصر، وليس هذا مما تزاحم فيه مد البدل ومد ¬

_ (¬1) جَبَّارٍ* بالإمالة لأبي عمرو، ودوري والكسائي، وبالتقليل لورش، وخافَ* وكذا خابَ* بالإمالة لحمزة وحده.

الممال

التمكين، فيقدم مد التمكين لقوته بل مد البدل بعد مد التمكين. 26 - تَحْسَبَنَّ* معا قرأ الشامي وحمزة وعاصم بفتح السين، والباقون بالكسر. 27 - يُؤَخِّرُهُمْ* قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا، والباقون بالهمز. 28 - يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ* جلي. 29 - لِتَزُولَ قرأ عليّ بفتح اللام الأولى ورفع الثانية، والباقون بكسر الأولى ونصب الثانية. 30 - بِأَمْرِهِ* تحقيق همزه وإبداله ياء لحمزة لدى الوقف. 31 - والْأَنْهارَ* والْأَصْنامَ والْأَبْصارُ* والْأَمْثالَ* والْأَصْفادِ* والْأَلْبابِ* النقل والسكت له ظاهر، ودائِبَيْنِ تسهيل همزة مع المد والقصر له وخمسة السَّماءِ* والدُّعاءِ* ودعاء وهواء له ولهشام كله جلي، ولا تغفل عما تقدم من أنه لا بد مع الروم من حذف التنوين من المنون في الوقف. 32 - الْأَلْبابِ* تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب السادس والعشرين بإجماع. الممال الْبَوارِ والْقَهَّارِ* لهما ودوري وحمزة، وإمالته فيهما تقليل النَّارُ* لهما ودوري وآتاكم، ويخفى وتَغْشى لهم النَّاسَ* معا ولِلنَّاسِ* لدوري عَصانِي لورش وعلي وترى المجرمين إن وقف على ترى لهم وبصري، وإن وصل بالمجرمين فلسوسي بخلف عنه. المدغم اغْفِرْ لِي* لبصري بخلف عن الدوري يَأْتِيَ يَوْمٌ* وسَخَّرَ لَكُمُ* الأربعة (يعلم ما) * وتَبَيَّنَ لَكُمْ* كَيْفَ فَعَلْنا الْأَصْفادِ سَرابِيلُهُمْ النَّارُ لِيَجْزِيَ (الألباب بسم الله) على البسملة مع وصلها بأول السورة، وأما من لم يبسمل أو بسمل ولم يصل فلا يعد له.

ياءات الإضافة في الرعد

ياءات الإضافة في الرعد وفيها من ياءات الإضافة ثلاث: لِي عَلَيْكُمْ* لِعِبادِيَ الَّذِينَ، إِنِّي أَسْكَنْتُ، ومن الزوائد ثلاث أيضا: وَعِيدِ* وأَشْرَكْتُمُونِ ودُعاءِ*. ومدغمها ستة عشر إن لم نعد (الألباب بسم)، وسبعة عشر إن عددناه ومن الصغير اثنان.

سورة الحجر

سورة الحجر مكية، وآيها تسع وتسعون بلا خلاف، جلالاتها اثنتان فقط، وما بينها وبين إبراهيم من الوجوه لا يخفى. 1 - وَقُرْآنٍ* قرأ المكي بنقل حركة الهمزة إلى الراء وحذفها، والباقون بالهمزة وإسكان الراء. 2 - رُبَما قرأ نافع وعاصم بتخفيف الموحدة، والباقون بتشديدها لغتان لقيس وتميم. 3 - وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ جليّ. 4 - يَسْتَأْخِرُونَ* إبداله لورش وسوسي، وترقيق رائه لورش كذلك. 5 - نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ قرأ حفص والأخوان بنونين الأولى مضمومة، والثانية مفتوحة وكسر الزاي والملائكة بالنصب، وشعبة بتاء مضمومة ونون مفتوحة، والزاي كذلك، والملائكة بالرفع، والباقون مثله إلا أنهم يفتحون التاء إلّا أن البزي يشددها، والباقون بالتخفيف. 6 - يَسْتَهْزِؤُنَ* لا يخفى. 7 - سُكِّرَتْ قرأ المكي بتخفيف الكاف، والباقون بتشديدها. 8 - نُنَزِّلُهُ لا خلاف بينهم في تثقيله لأنه أريد به التكثير أي المرة بعد المرة. 9 - الرِّياحَ* قرأ حمزة بإسكان الياء على التوحيد، والباقون بفتحها وألف بعدها على الجمع. 10 - صَلْصالٍ* الصحيح في الرواية والقياس ترقيق اللام لأنه ساكن ولا تفخيم إلا في مفتوح وهو المأخوذ به عندنا، وذهب بعض أهل الأداء كابن بليمة إلى التفخيم لوقوعها بين صادين. 11 - فَأَنْظِرْنِي إِلى * مما اتفق على إسكان يائه. 12 - الْمُخْلَصِينَ* قرأ المكي وبصري وشامي بكسر اللام،

الممال

والباقون بالفتح. 13 - صِراطٌ* جلي. 14 - جُزْءٌ قرأ شعبة بضم الزاي، والباقون بالإسكان. 15 - وَعُيُونٍ ادْخُلُوها قرأ نافع وبصري وهشام وحفص بضم العين، والباقون بكسرها، وقرأ البصري وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر التنوين، والباقون بالضم. 16 - بِمُخْرَجِينَ كاف، وقيل تامّ وفاصلة ومنتهى الربع بلا خلاف، وذكر بعضهم أنه آمنين قبله، ولم يعتبر الجمهور هذا الخلاف. الممال الر* تقدم لهما، ودوري أَبى * لهم. المدغم خلت سنة لبصري والأخوين بَلْ نَحْنُ* لعليّ وَلَقَدْ جَعَلْنا لبصري وهشام والأخوين. نَحْنُ نَزَّلْنَا* (لنحن نحي) قالَ رَبُّكَ* قالَ لَمْ قالَ رَبِّ* معا بِمُخْرَجِينَ نَبِّئْ ولا إدغام في رب بما ولا في لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ للتشديد. 17 - نَبِّئْ* بتحقيق الهمزة للسبعة. 18 - عِبادِي أَنِّي أَنَا قرأ الحرميان والبصري بفتح الياءين، والباقون بالإسكان. 19 - وَنَبِّئْهُمْ* همزه محقق للجميع. 20 - نُبَشِّرُكَ* قرأ حمزة بفتح النون وإسكان الموحدة، وضم الشين، والباقون بضم النون وفتح الموحدة وكسر الشين مشددة. 21 - تُبَشِّرُونَ* قرأ الحرميان بكسر النون والباقون بالفتح، وقرأ المكي بتشديدها، والباقون بالتخفيف ففيها ثلاثة قراءات: نافع بتخفيف النون وكسرها، والمكي بكسرها وتثقيلها مع المد، والباقون بتخفيفها

وفتحها فإن وقف عليه وهو كاف فالمكي بالتشديد والمد الطويل مع السكون والروم والباقون بالثلاثة مع السكون وبالروم مع القصر لنافع. 22 - يَقْنَطُ قرأ البصري وعليّ بكسر النون والباقون بفتحها. 23 - لَمُنَجُّوهُمْ قرأ الأخوان بسكون النون وتخفيف الجيم، والباقون بفتح النون وتشديد الجيم. 24 - قَدَّرْنا* قرأ شعبة بتخفيف الدال والباقون بالتشديد. 25 - جاءَ آلَ لُوطٍ قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الأولى وتحقيق الثانية مع القصر والمد، وورش بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع القصر والتوسط والمد وبتحقيق الأولى وإبدال الثانية ألفا مع القصر، والمد الطويل فتلك خمسة أوجه وقنبل مثله إلا أنه ليس له مع التسهيل إلا القصر، فله ثلاثة أوجه، والباقون بتحقيقهما وكل على أصله من المد وما ذكرناه لورش وقنبل هو التحقيق لهما وعليه اقتصر شيخنا في مقصورته حيث قال: بالقمر الحجر بآل خمسة ... ثلاثة التسهيل حكم مرتضى إن أبدلا فالطّول والقصر فقط ... من ضعف التّوسيط فيه يرتقى ثلاثة لقنبل إن سهّلت ... تقصّر فوجها بدل ممّا بدا وذهب بعضهم إلى منع البدل وعين التسهيل واعتل لمنعه بأن فيه الجمع بين الساكنين أي ألف آل المبدلة من الهمزة المبدلة من الهاء على قول سيبويه أو من لواو على قول الكسائي، وهذه الألف المبدلة من الهمزة، وعزاه الجعبري لمكي إلا أنه عندي فيه نظر لقوله في الكشف وقد ذكر عن ورش أنه يبدل من الثانية ألفا وبين بين أقيس وأحسن له ولغيره ممن حقق الهمزة الثانية ومع الألف يشبع المد فالذي يؤخذ من كلامه الأولوية لا المنع ولعله جزم بالمنع في كتاب آخر، وجوّز بعضهم مع البدل الثلاثة لوقوع حرف المد بعد همز ثابت، وبه صرح الجعبري وغيره، وقال بعضهم فيه مع البدل وجهان القصر والتوسط فالقصر بحذف الألف الثانية لاجتماع

الألفين والتوسط بإثباتها معا. والصواب ما ذكرناه وهو الذي يؤخذ من كلام المحقق ونصه: إذا وقع بعد الثانية من المفتوحتين ألف في مذهب المبدلين أيضا وذلك في موضعين: جاءَ آلَ لُوطٍ وجاءَ آلَ فِرْعَوْنَ هل تبدل الثانية فيهما كسائر الباب أم تسهل من أجل الألف بعدها؟ قال الداني: اختلف أصحابنا في ذلك فقال بعضهم: لا يبدلها فيهما لأن بعدها ألفا، فيجتمع ألفان واجتماعهما متعذر فوجب لذلك أن تكون بين بين لا غير لأن همزة بين بين في زنة المتحركة، وقال آخرون: يبدلها فيهما كسائر الباب ثم فيهما بعد البدل وجهان: الأول: أن تحذف للساكنين. والثاني: أن لا تحذف ويزاد في المد فيفصل بتلك الزيادة بين الساكنين ويمنع من اجتماعهما. وهذا جيد وقد أجاز بعضهم على وجه الحذف الزيادة في المد على مذهب من روى المد عن الأزرق لوقوع حرف المد بعد همز ثابت فحكى فيه المد والتوسط والقصر، وفي ذلك نظر لا يخفى. وهذا كلام نفيس ناهيك بقائليه- رضي الله عنهما ورحمهما-، وهو ظاهر فيما قلنا والرد على من خالفنا، لأن قوله يحذف للساكنين هو القصر، وقوله أن لا يحذف، ويزاد في المد هو الطويل لأن الألفين توسطا وبزيادة الألف صار طويلا وهو مصرح به في كلام مكي وأخذ الرد ظاهر فلا نطيل به والله أعلم. 26 - فَأَسْرِ* قرأ الحرميان بوصل الهمزة، والباقون بهمزة قطع مفتوحة. 27 - بَناتِي إِنْ قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 28 - بُيُوتاً* قرأ ورش وبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر. 29 - وَالْقُرْآنَ* معا ظاهر.

الممال

30 - إِنِّي أَنَا* قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 31 - فَاصْدَعْ قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة. 32 - الْيَقِينُ* تام، وفاصلة، ومنتهى النصف بلا خلاف، وجعله بعض المغاربة رحيم بعده في النحل، ولم يعتبر هذا الخلاف. الممال جاءَ* معا جليّ أَغْنى * لهم. المدغم إِذْ دَخَلُوا* لبصري وشامي والأخوين حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (¬1). ياءات الإضافة بالحجر وفيها من ياءات الإضافة أربع: عِبادِي أَنِّي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ بَناتِي إِنْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ. ولا زائدة فيها للسبعة. ومدغمها عشر، وقال الجعبري: ثمان والصغير أربع. ¬

_ (¬1) إِذْ دَخَلُوا* من باب الإدغام الصغير لأبي عمرو، وابن عامر، وحمزة والكسائي، وأما حَيْثُ تُؤْمَرُونَ فهو من باب الإدغام الكبير للسوسي.

سورة النحل

سورة النحل مكية إلا ثلاث آيات وهي: وَإِنْ عاقَبْتُمْ إلى آخرها. نزلت لما هم رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- أن يمثل بسبعين من قريش لما مثلوا بعمه حمزة- رضي الله عنه-. وآيها مائة وعشرون وثمان بلا خلاف جلالاتها أربع وثمانون. 1 - يُشْرِكُونَ* معا قرأ الأخوان بالتاء الفوقية والباقون بالتحتية. 2 - يُنَزِّلُ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بالتشديد، وفتح النون. 3 - لَرَؤُفٌ* قرأ البصري وشعبة والأخوان بقصر الهمزة، والباقون بإثبات واو بعدها، وورش على أصله من الثلاثة وحمزة يسهلها إن وقف. 4 - قَصْدُ* إشمامه للأخوين لا يخفى. 5 - يُنْبِتُ قرأ شعبة بالنون، والباقون بالياء التحتية. 6 - وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ* قرأ الشامي، برفع آخر الأسماء الأربعة وحفص بنصب الأولين الشمس والقمر، ورفع الأخيرين النجوم ومسخرات، والباقون بالنصب في الأربعة إلا أن مسخرات منصوب بالكسرة. 7 - أَفَلا تَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد. 8 - تدعون* قرأ عاصم بالغيب، والباقون بالخطاب. 9 - قِيلَ* (¬1) لا يخفى. 10 - عَلَيْهِمُ السَّقْفُ كذلك. 11 - شُرَكائِيَ الَّذِينَ* قرأ البزي فيه كالجماعة بالهمز، ولا يجوز فيه من طريق كتابنا له غيره، وهو القياس المطرد إذ لا يجوز قصر الممدود إلا ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وقيل وغيض ثمّ جيء يشمّها ... لدى كسرها ضمّا رجالا لتكملا

الممال

في ضرورة أو على قلة كما قاله بعض النحويين وذكر الداني في التيسير له ترك الهمزة أيضا، وتبعه الشاطبي على ذلك إلا أنه أشار إلى ضعفه بقوله: هلهلا من قولهم هلهل النساج الثوب إذا لم يحكم نسجه. قال المحقق: والحق أن هذه الرواية لم تثبت عن البزي من طريق التيسير والشاطبية، ولا من طريق كتابنا. فعلى هذا ذكر الداني له حكاية لا رواية، ويدل عليه قوله في المفردات والعمل على الهمز، وبه آخذ. 12 - تُشَاقُّونَ قرأ نافع بكسر النون، والباقون بفتحها. 13 - تَتَوَفَّاهُمُ* (¬1) معا قرأ حمزة بالياء فيهما على التذكير، والباقون بالتاء على التأنيث. 14 - فَلَبِئْسَ إبداله لورش وسوسي لا يخفى. 15 - الْمُتَكَبِّرِينَ* تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جميع المغاربة والكافرين قبله لجميع المشارقة، واقتصر عليه في اللطائف، ويزرون قبله وادعى عليه في المسعف الإجماع. الممال أَتى * وتَعالى * معا ولَهَداكُمْ* وأَلْقى * وفَأَتَى لدى الوقف عليه وأتاهم وتَتَوَفَّاهُمُ* وبلى ومثوى لدى الوقف عليه لهم شاءَ* لحمزة وابن ذكوان وترى لدى الوقف عليه لهم وبصري، ولدى الوصل لسوسي بخلف عنه أوزار والكافرين لهما ودوري. المدغم وَسَخَّرَ لَكُمُ* وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ* يَخْلُقُ كَمَنْ يَعْلَمُ ما* معا قِيلَ لَهُمْ* أَنْزَلَ رَبُّكُمْ* الْمَلائِكَةُ ظالِمِي* السَّلَمَ ما، ولا إدغام في الْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها، ولا في الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا لفتح رائها بعد ساكن. ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: معا يتوفّاهم لحمزة وصّلا

الممال

16 - وَقِيلَ* لا يخفى وتتوفاهم تقدم. 17 - تَأْتِيَهُمُ* قرأ الأخوان بالتحتية، والباقون بالفوقية. 18 - يَسْتَهْزِؤُنَ* لا يخفى وإن خفي فراجع ما تقدم في البقرة. 19 - أَنِ اعْبُدُوا* قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم. 20 - لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ قرأ الكوفيون بفتح الياء وكسر الدال، والباقون بضم الياء وفتح الدال، ولا خلاف بينهم في ضم الياء وكسر الضاد من يضل، لأن المعنى الأول من أضله الله لا يهديه أبدا وعلى الثاني من أضله الله فلا هادي له. 21 - فَيَكُونُ* قرأ الشامي وعليّ بنصب النون، والباقون بالرفع. 22 - يوحي* قرأ حفص بالنون وكسر الحاء، والباقون بالتحتية، وفتح الحاء. 23 - فَسْئَلُوا* نقله المكي وعليّ لا يخفى. 24 - إِلَيْهِمْ* وبِهِمُ الْأَرْضَ* ولَرَؤُفٌ* كله جلي. 25 - يَرَوْا* قرأ الأخوان بالخطاب، والباقون بالغيب. 26 - يَتَفَيَّؤُا قرأ البصري بالتاء الفوقية على التأنيث، والباقون بالياء على التذكير (¬1). 27 - الْأَنْهارُ* ويَشاؤُنَ* وآباؤُنا* وشَيْءٍ* وقفها لا يخفى. 28 - يُؤْمَرُونَ* كذلك، تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب السابع والعشرين بلا خلاف. الممال الدُّنْيا* معا لهم وبصري حَسَنَةٌ* معا، والضَّلالَةَ* ودَابَّةٍ* ¬

_ (¬1) قرأ أبو عمرو، بتاء التأنيث هكذا (تتفيؤا)، والباقون بياء التذكير هكذا يَتَفَيَّؤُا، قال الشاطبي: يتفيّؤا لمؤنّث للبصري

المدغم

لعلى لدى الوقف تَتَوَفَّاهُمُ* وهَدَى اللَّهُ* لدى الوقف عَلى هُدىً* وهُداهُمْ* وبَلى * ويُوحى * لهم وحاقَ* لحمزة شاء له وابن ذكوان لا يَهْدِي* لورش، ولا يميله الأخوان لأن قراءتهما بكسر الدال الناس وللناس لدوري. المدغم وَقِيلَ لِلَّذِينَ أَنْزَلَ رَبُّكُمْ* الْأَنْهارُ* لهم الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ أَمْرُ رَبِّكَ* كذلك لِيُبَيِّنَ لَهُمُ* نَقُولَ لَهُ* أَكْبَرُ لَوْ* لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ، ولا إدغام في الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لفتحها بعد ساكن. 29 - تجأرون فيه لحمزة لدى الوقف وجه واحد وهو حذف الهمزة، ونقل حركتها إلى الجيم. 30 - ظَلَّ* بمعنى صار أو دام بالظاء المشالة فيفخم ورش لامه على أصله في الوصل، ويختلف عنه في الوقف والتفخيم أرجح. 31 - لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ السوء كشيء فيه لورش التوسط والطويل، فإن وقفت وهو كاف ففيه له مع الآخرة أربعة أوجه، فيأتي على القصر في بالآخرة التوسط فيه، وعلى التوسط التوسط، وعلى الطويل التوسط والطويل، فإن وقفت على الأعلى وهو كاف، أو على الحكيم وهو تام في أنهى درجاته، فيأتي لورش اثنا عشر وجها على ما يقتضيه الضرب والمحرر منها ستة أوجه: القصر في بالآخرة مع التوسط في السوء وفتح الأعلى والتوسط في بالآخرة مع التوسط في السوء، وتقليل الأعلى والطويل في بالآخرة مع التوسط والطويل في السوء، وعلى كل منهما الفتح والتقليل في الأعلى هذا ما نقرأ به فيهما، وأما ما ذكره شيخ شيخنا سلطان بن أحمد المزاحي من منع بعض هذه الوجوه ففيه مخالفة لما ذكره هو في نفسه في نظائرها فليتأمل والله الموفق. 32 - يُؤاخِذُ* ويُؤَخِّرُهُمْ* الإبدال فيهما لورش لا يخفى،

الممال

وكذا ترقيق راء يؤخرهم له. 33 - جاءَ أَجَلُهُمْ* قرأ قالون والبصري والبزي بإسقاط الأولى مع القصر والمد، وورش وقنبل بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وعنهما أيضا جعل الثانية ألفا، والباقون بتحقيقهما ومراتبهم في المد لا تخفى قرأ نافع بكسر الراء، والباقون بفتحها. 34 - فَهُوَ* جلي. 35 - نُسْقِيكُمْ* قرأ نافع والشامي وشعبة بفتح النون، والباقون بالضم. 36 - بُيُوتاً* قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر. 37 - يَعْرِشُونَ* قرأ الشامي وشعبة بضم الراء، والباقون بالكسر. 38 - الْأَرْضِ* والسَّوْءِ* والْأَعْلى * وعَذابٌ أَلِيمٌ* ويُؤْمِنُونَ* ويَشاءُ* وقوفها لا تخفى إلا أن أوجه السوء ربما تخفى فنذكرها فهي أربعة: الأول: النقل وهو القياس المطرد، الثاني: الإدغام ويجوز مع كل منهما الإشارة بالروم. 39 - قَدِيرٌ* تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، وقيل لا تعلمون بعده. الممال بِالْأُنْثى * ويَتَوارى والْحُسْنى * لهم وبصري الْأَعْلى * ومُسَمًّى* وهُدىً* لدى الوقف عليهما وأَوْحى * ويَتَوَفَّاكُمْ* لهم جاءَ* جلي. فَأَحْيا* لورش وعليّ لِلنَّاسِ* لدوري. المدغم يَعْلَمُونَ نَصِيباً الْبَناتِ سُبْحانَهُ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ فَزَيَّنَ لَهُمُ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ* سُبُلَ رَبِّكِ خَلَقَكُمْ* الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ، ولا إدغام في يُشْرِكُونَ لِيَكْفُرُوا* وَيَجْعَلُونَ لِما

الممال

وَيَجْعَلُونَ لِما، وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ* معا لوقوع النون بعد ساكن. 40 - يَجْحَدُونَ* قرأ شعبة بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب. 41 - صِراطٍ* جلي. 42 - بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ* قرأ حمزة بكسر الهمزة والميم اتبع حركة الهمزة حركة النون، وحركة الميم حركة الهمزة، وعليّ بكسر الهمزة فقط وهذا كله حال الوصل، فإن وقفا على بطون رجعا إلى الأصل، وهو ضم الهمزة وفتح الميم لزوال الموجب وهو قراءة الباقين. 43 - يَرَوْا* قرأ الشامي وحمزة بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب. 44 - بُيُوتِكُمْ* وبُيُوتاً* جلي. 45 - ظَعْنِكُمْ قرأ الحرميان وبصري بفتح العين، والباقون بإسكانها وظاؤه مشالة، ولم يأت الظعن في القرآن إلا هنا. 46 - إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ ظاهر. 47 - لِلْمُسْلِمِينَ* تام، وفاصلة باتفاق، ومنتهى النصف عند جميع المغاربة، وجمهور المشارقة، وشذ بعضهم فجعله تذكرون بعده. الممال مَوْلاهُ* وهدى لدى الوقف عليه لهم وأَوْبارِها وَأَشْعارِها لهما ودوري رَأَى الَّذِينَ* معا قرأ حمزة وشعبة بإمالة الراء، والباقون بالفتح، وذكر الشاطبي الخلاف لشعبة في إمالة الهمزة ولسوسي في إمالة الراء، والهمزة خروج عن طريقه فلا يقرأ به، وهذا كله حالة الوصل فإن وقف على رأى فحكمه حكم ما لا سكون بعده، وتقدم أولهما ساكن وبشرى لهم وبصري. المدغم يُوَجِّهْهُ ومما اجتمع فيه مثلان فلا خلاف بينهم في إدغامه. جَعَلَ لَكُمْ* الثمانية وَرَزَقَكُمْ* اللَّهِ هُمْ* هُوَ وَمَنْ*

تنبيه

يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ (العذب بما) ولا إدغام في الْأَرْضِ شَيْئاً إذ لا تدغم الضاد إلا في شين شأنهم ولا إخفاء في الأنعام بيوتا لسكون ما قبل الميم. 47 - وإيتائي هذا مما زيد فيه الياء للتقوية بعد الهمزة المكسورة، وفيه لحمزة إن وقف عليه، وليس محل وقف ثمانية عشر وجها بدل الهمزة مع المد والتوسط والقصر والتسهيل مع المد والقصر وإسكان الياء مع الثلاثة وروم حركتها مع القصر فهذه تسعة تأتي على كل من تسهيل الهمزة الأولى وتحقيقها لتوسطها بزائد وهو واو العطف، ولا يخفى أنّ هشاما لا يسهل الأولى إذ لا حكم له في متوسط، ولا سيما إن كان بزائد فتسقط له تسعة التسهيل، وتبقى له تسعة فقط، وليس لورش في همزة الثاني مد البدل كما يتوهمه المصحفون لأن حرف المد وإن وجد بعد الهمزة فهو غير ملفوظ، والقراءة مبنية على اللفظ لا على الرسم، فإن وجد حرف المد في اللفظ اعتبرناه وإن لم يكن موجودا في خط المصحف كما في دعاء في رواية ورش وإن لم يوجد في اللفظ فلا نعتبره ولو وجد في الخط كما هنا، وثلاثة الأول له لوجود الياء بعده خطّا ولفظا جلية والله أعلم. 49 - تَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بتشديدها. 50 - باقٍ لا خلاف بينهم في تنوينه وصلا، واختلفوا في الوقف عليه فوقف المكي بزيادة ياء بعد القاف، والباقون بحذفها. 51 - وليجزين قرأ المكي وعاصم وابن ذكوان بخلف عنه بنون العظمة، والباقون بالياء وهو الطريق الثاني لابن ذكوان. تنبيه: إن قلت جزمت بثبوت الخلاف لابن ذكوان، وقد قطع الداني بتوهم من روي عنه النون قال في التيسير: وكذلك أي النون، قال النقاش عن

الأخفش عن ابن ذكوان وهي عندي وهم لأن الأخفش ذكر ذلك في كتابه عنه بالياء. فالجواب أن عدم ثبوت ذلك عنده لا ينافي ثبوته عند غيره، وقد ثبت ذلك من جميع طرق العراقيين وقطع به الحافظ الكبير أبو العلاء الهمداني، وما احتج به الداني من نص كتاب الأخفش لا تثبت به حجة على النفي إذ يحتمل أنه ذكر في كتابه أحد الوجهين وهو الياء، وكان يقرأ بالوجهين الياء والنون، والإقراء مقدم عند التعارض وأولى مع إسكان الجمع واتفقوا على النون في ولنجزينهم أجرهم لمناسبة فلنحيينه قبله. 52 - قَرَأْتَ الْقُرْآنَ* إبدال الأول لسوسي، ونقل حركة همزة القرآن إلى الراء وحذفها للمكي لا يخفى. 53 - يُنَزِّلُ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 54 - الْقُدُسِ* قرأ المكي بإسكان الدال، والباقون بالضم. 55 - يُلْحِدُونَ* قرأ الأخوان بفتح التحتية والحاء، والباقون بضم التحتية وكسر الحاء. 56 - لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ قرأ البصري بكسر الهاء والميم والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 57 - فُتِنُوا* قرأ الشامي بفتح الفاء والتاء مبنيّا للفاعل، أي أكرهوا المؤمنين على الكفر كعكرمة بن أبي جهل وغيره رضي الله عنهم والباقون بضم الفاء وكسر التاء مبنيّا للمفعول أي من فتنتهم الكفار بالإكراه على التلفظ بالكفر، وقلوبهم مطمئنة بالإيمان كعمار بن ياسر وغيره رضي الله عنهم. 58 - لا يُظْلَمُونَ* تفخيمه لورش جلي وهو تام بإجماع، ومنتهى الربع على المشهور، ونقل في المسعف الإجماع عليه، وقيل رحيم قبله وعليه كثير من المغاربة.

الممال

الممال الْقُرْبى * وأُنْثى * وبُشْرى * والدُّنْيا* لهم وبصري وَيَنْهى وأَرْبى وهُدىً* لدى الوقف عليه وتوفى لهم شاء لحمزة وابن ذكوان الكافرين وأبصارهم لهما، ودوري. المدغم وَقَدْ جَعَلْتُمُ لبصري وهشام والأخوين. والبغي يعظكم توكيدها يعلم ما عند الله هو أعلم بما، ولا إدغام في وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ لتشديد النون وكذا في بعد ثبوتها لفتحها بعد ساكن والمدغم فيه غير تاء. 59 - الْمَيْتَةَ* لا خلاف بين السبعة في تخفيف الياء وإسكانها. 60 - فَمَنِ اضْطُرَّ* قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون، والباقون بالضم. 61 - وَأَصْلَحُوا* تفخيمه لورش جلي. 62 - ضَيْقٍ* قرأ المكي بكسر الضاد، والباقون بفتحها. 63 - مُحْسِنُونَ تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الثامن والعشرين بإجماع. الممال جاءَهُمْ* جلي، اجْتَباهُ وَهَداهُ لهم الدُّنْيا* لهم وبصري. المدغم وَلَقَدْ جاءَهُمْ* لبصري وهشام والأخوين رَزَقَكُمُ* مِنْ بَعْدِ ذلِكَ* لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ* إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ* أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ*. وليس فيها من ياءات الإضافة والزوائد شيء، ومدغمها أربعة وخمسون. وقال الجعبري ومن قلده ثلاثة بإسقاط هو ومن ألا إنه في علم النصرة ذكره في المدغم وتبع الجعبري في زمرة العلماء العاملين من غير سبق عذاب، ولا توبيخ ولا معاتبة آمين. وصغيرها اثنان.

سورة الإسراء

سورة الإسراء مكية بلا خلاف، وآيها مائة وإحدى عشرة كوفي، وعشرة لغيره، جلالاتها عشر. وما بينها وبين سابقتها من الوجوه الصحيحة وغيرها لا يخفى. 1 - يتخذوا* قرأ البصري بالياء التحتية أوله، والباقون بالتاء الفوقية. 2 - أُولاهُما لا تغفل عما تقدم في مثله لورش وهو قولنا: وإن نحو موسى جاء مع باب آمنوا ... فوجها كموسى مع طويل به تجري ويأتي مع التقليل فيه توسّط ... ومع قصره فتح كذا قال من يدري 3 - بَأْسٍ* وأَسَأْتُمْ إبدالهما لسوسي دون ورش لا يخفى. 4 - ليسوا* قرأ عليّ بالنون ونصب الهمزة والشامي وشعبة وحمزة بالياء ونصب الهمزة، والباقون بالياء وضم الهمزة بعدها واو الجمع وورش على أصله في الثلاثة وهو مع الآخرة قبله من باب واحد المد مع المد، والتوسط مع التوسط والقصر مع القصر. 5 - الْقُرْآنَ* جلي. 6 - وَيُبَشِّرُ* قرأ الأخوان بفتح الياء وسكون الباء، وضم الشين مخففة، والباقون بضم الياء وفتح الباء وكسر الشين مشدّدة. 7 - يَلْقاهُ قرأ الشامي بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف، والباقون بفتح الياء وإسكان اللام وتخفيف القاف. 8 - اقْرَأْ* لا خلاف بين السبعة في تحقيق همزه إلا أن حمزة يبدله إن وقف. 9 - وَهُوَ* جلي. 10 - مَحْظُوراً انْظُرْ قرأ البصري وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر التنوين، والباقون بالضم.

الممال

11 - مَخْذُولًا تام وفاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف. الممال أَسْرى * ومُوسَى* لدى الوقف عليه وأُولاهُما وأُخْرى * لهم وبصري (الأقصا) وهُدىً* لدى الوقف عليهما وعسى ويلقاه وكفى معا واهْتَدى * ويَصْلاها* وَسَعى * لهم الدِّيارِ ولِلْكافِرِينَ* والنهار لهما ودوري جاءَ* معا جلي. تنبيهان: الأول: الأقصا مرسوم بالألف على المشهور فلا تتوهم أنه لا إمالة فيه كما يقع لبعض القاصرين وهو مما استغنى فيه بإمالة اللفظ عن إمالة الخط. الثاني: يصلاها فيه لورش وجهان التفخيم وهو مقدم في الأداء كأمثاله، والترقيق ولا يأتي تقليله إلا على الترقيق. المدغم إِنَّهُ هُوَ* وَجَعَلْناهُ هُدىً* كِتابَكَ كَفى نُهْلِكَ قَرْيَةً نُرِيدُ ثُمَّ فَأُولئِكَ كانَ كَيْفَ فَضَّلْنا. 12 - يَبْلُغَنَّ قرأ الأخوان بألف ممدودة طويلا بعد الغين وكسر النون، والباقون بغير ألف وفتح الفاء مع التنوين، والابنان بفتح الفاء من غير تنوين، والباقون كذلك إلا أنهم يكسرون الفاء. 13 - خِطْأً* قرأ المكي بكسر الخاء وفتح الطاء وألف ممدودة بعدها وابن ذكوان بفتح الخاء والطاء من غير ألف ولا مد، والباقون بكسر الخاء وإسكان الطاء ولا بد من التنوين والهمز للجميع. تسرف قرأ الأخوان بالتاء على الخطاب، والباقون بالياء على الغيب. 15 - مَسْؤُلًا* معا لا يمده ورش لأن قبله ساكنا صحيحا ونقله لحمزة إن وقف لا يخفى.

الممال

16 - بِالْقِسْطاسِ* قرأ الأخوان وحفص بكسر القاف، والباقون بالضم. 17 - وَالْفُؤادَ لا يبدله ورش، لأن الهمز ليس فاء. 18 - كانَ سَيِّئُهُ قرأ الحرميان وبصري بفتح الهمزة وبعدها تاء تأنيث منصوبة منونة، والباقون بضم الهمزة بعدها هاء مضمومة موصولة بواو في اللفظ. 19 - الْقُرْآنِ* كله ظاهر. 20 - لِيَذَّكَّرُوا* قرأ الأخوان بإسكان الذال وضم الكاف مع تخفيفها، والباقون بفتح الذال والكاف مشدّدتين. 21 - كما تقولون قرأ المكي وحفص بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. 22 - عَمَّا يَقُولُونَ* قرأ الأخوان بالخطاب، والباقون بالغيب. 23 - يسبح* قرأ الحرميان والشامي وشعبة بالياء، والباقون بتاء التأنيث. 24 - مَسْحُوراً انْظُرْ* كسر تنوينه لبصري وابن ذكوان وحمزة وعاصم لا يخفى. 25 - (ااذا كنا عظاما ورفاتا إنّا) قرأ نافع وعليّ بالاستفهام في الأول والخبر في الثاني وكل على أصله فقالون بالتسهيل والإدخال، وورش بالتسهيل والقصر وعلي بالتحقيق والقصر، وقرأ الشامي بعكسهما أي بالخبر في الأول والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما، ولا يخفى إجراؤهم على أصولهم في الهمزتين من كلمة إلا أن هشاما ليس له هنا إلا الإدخال. 2 - جَدِيداً* كاف وفاصلة، ومنتهى النصف بلا خلاف. الممال وقصى والزنا وأُوحِيَ* وفَتَلَقَّى* وفَأَصْفاكُمْ

المدغم

وَتَعالى * لهم كلاهما للأخوين، وأما ورش فليس له فيه إلا الفتح هذا الذي عليه أهل الأداء من المحققين، وبه نأخذ القربى ونجوى لهم وبصري أَدْبارَهُمْ* لهما ودوري آذانِهِمْ* لدوري عليّ. المدغم فقد جعلنا ولقد صرفنا لبصري وهشام والأخوين. أَعْلَمُ بِما* معا وَآتِ ذَا الْقُرْبى على أحد الوجهين، والوجه الآخر الإظهار. قال الجعبري وهو الأشهر نحن نرزقكم فَأُولئِكَ كانَ* ذلِكَ كانَ فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً الْعَرْشِ سَبِيلًا، ولم يقع في القرآن إدغام شين في سين إلا في هذا، ولا إدغام في الشيطان لربه لسكون ما قبل النون. تنبيه: اقتصرنا على الإدغام في العرش سبيلا تبعا للشاطبي وإلا ففيه الإظهار أيضا وهو قوي رواه سائر أصحاب الإدغام عن البصري، وبه قرأ الشذائي عن جميعهم واختاره طاهر بن سوار وغيره من أجل زيادة الشين بالتفشي، وقرأ الداني بالوجهين إلا أنه لم يذكر في التيسير إلا الإدغام. 27 - رُؤُسَهُمْ* مفردا ومركبا مع متى. 28 - أَوْ إِنْ يَشَأْ معا وعليهم كله والنبيين جلي. 29 - زَبُوراً* قرأ حمزة بضم الزاي، والباقون بالفتح. 30 - قُلِ ادْعُوا* قرأ عاصم وحمزة بكسر اللام، والباقون بالضم. 31 - رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ وإبدال الرُّؤْيَا* لسوسي جلى، والْقُرْآنِ* كذلك. 32 - أَأَسْجُدُ قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية وعن ورش أيضا إبدال الثانية ألفا، ويمد طويلا لسكون السين وهشام بتحقيق الأولى، واختلف عنه في الثانية فله التسهيل، وله التحقيق، والباقون

الممال

بتحقيقهما وأدخل بين الهمزتين ألفا قالون والبصري وهشام، والباقون لا يدخلون. 33 - أَرَأَيْتَكَ قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية، وعن ورش أيضا إبدالها ألفا مع المد للساكن وعليّ بإسقاطها، والباقون بتحقيقها. 34 - أخرتني إلى- قرأ نافع والبصري بزيادة ياء بعد النون في الوصل والمكي بإثباتها وصلا ووقفا، والباقون بحذفها كذلك. 35 - وَرَجِلِكَ قرأ حفص بكسر الجيم، والباقون بإسكانها. 36 - نخسف ونرسل* ونعيدكم و (فنرسل) و (فنغرقكم) قرأ المكي والبصري بالنون في الأفعال الخمسة، والباقون بالياء. 37 - الْأَرْضِ* والْأَوَّلُونَ* والْقُرْآنِ* ولِآدَمَ* وقفها لا يخفى. 38 - تَبِيعاً تام وفاصلة ومنتهى الربع بإجماع. الممال متى* وعسى* وكفى* ونجاكم* لهم بالناس* وللناس* لدوري الرؤيا لدى الوقف عليها لورش وبصري وعلى أخرى لهم وبصري. المدغم لَبِثْتُمْ* لبصري وشامي والأخوين اذْهَبْ فَمَنْ لبصري وخلاد وعلي. أَعْلَمُ بِكُمْ* أَعْلَمُ بِمَنْ* رَبِّكَ كانَ كَذَّبَ بِهَا* فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا فَيُغْرِقَكُمْ، ولا إدغام في كان للإنسان لوقوع النون بعد ساكن، ولا في داود زبورا لفتحها بعد ساكن، ولا في خلقت طينا لأن الأول تاء ضمير. 39 - يَقْرَؤُنَ* ويُظْلَمُونَ* وإِلَيْهِمْ* وشيئا، والصلوات وقرآن معا والقرآن كله لا يخفى. 40 - خلقك* قرأ الحرميان والبصري وشعبة بفتح الخاء وإسكان

اللام من غير ألف، والباقون بكسر الخاء وفتح اللام وألف بعدها. 41 - رُسُلِنا* قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم. 42 - وَنُنَزِّلُ قرأ البصري بإسكان النون وتخفيف الزاي والباقون المكي وغيره بفتح النون، وتشديد الزاي. 43 - ونئا قرأ ابن ذكوان بتقديم الألف على الهمز فالألف تلى النون والهمز بعدها كجاء، والباقون بتقديم الهمز على الألف، فالهمزة تلي النون والألف بعدها كرأى، وورش فيه على أصله من المد والتوسط والقصر كما في (يئوسا) وما فيه من التحرير جلي. 44 - شِئْنا* إبداله لسوسي دون ورش جلى. 45 - حَتَّى تَفْجُرَ قرأ الكوفيون بضم التاء وإسكان الفاء، وضم الجيم وتخفيفها، والباقون بضم التاء وفتح الفاء وكسر الجيم وتشديدها، واتفقوا على تشديد فتفجر الأنهار من أجل المصدر بعده. 46 - كِسَفاً* قرأ نافع والشامي وعاصم بفتح السين، والباقون بالإسكان. 47 - تُنَزِّلَ* مثل ونُنَزِّلُ*. 48 - قُلْ سُبْحانَ قرأ الابنان بفتح القاف وألف بعدها وفتح اللام على الخبر، والباقون بضم القاف وإسكان اللام على الأمر. 49 - الْمُهْتَدِ* قرأ نافع والبصري في الوصل بإثبات ياء بعد الدال، والباقون بحذفها مطلقا. 50 - (ااذا كنا عظاما ورفاتا إنّا) قرأ نافع وعليّ بالاستفهام في (ااذا) والخبر في (إنا) والشامي بعكسهما، والباقون بالاستفهام فيهما، وهم على أصولهم من التحقيق والتسهيل والإدخال إلا أن هشاما ليس له هنا إلا الإدخال. 51 - (يئوسا) و (نقرؤه) تسهيل الهمزة لحمزة إن وقف لا يخفى.

الممال

52 - جَدِيداً* تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الحزب التاسع والعشرين عند الجمهور وجعله بعضهم قتورا بعده، وزعم في المسعف أنه لا خلاف فيه. الممال أَعْمى * مع الأول لهم وبصري وشعبة والثاني لهم وشعبة. تنبيه: إمالة شعبة هنا اضطجاع وكذلك البصري فخرج من قاعدته من القليل في ذوات الياء عسى وأهدى وفأبى وترقى والهدى وكفى ومأواهم لهم جاء معا جلي ونأى إمالة نونه لخلف وعلي وهمزة فقط لورش وشعبة وخلاد. تنبيه: لم أذكر للسوسي الخلاف في إمالة الهمزة كما ذكره الشاطبي له لأن جميع الرواة عن السوسي من جميع الطرق على الفتح لا يعلم في ذلك بينهم خلاف، وذكر الخلاف له انفرد به فارس بن أحمد شيخ الداني، وتبعه على ذلك كما قال المحقق، وكل ما انفرد به بعض النقلة لا يقرأ به لعدم تواتره. فإن قلت: ذكره الداني في التيسير فلا انفراد. قلت: ذكره حكاية لا رواية، ويدل لذلك أنه ذكر الحكم لغير السوسي بصيغة الجزم بقوله: أمال الكسائي وخلف فتحة النون والهمزة، وأمال خلاد فتحة الهمزة فقط، ثم قال: وقد روي عن أبي شعيب مثل ذلك بصيغة التمريض، ويدل لذلك أيضا أنه لم يذكره في المفردات ولا أشار إليه للناس والناس لدوري. المدغم وَلَقَدْ صَرَّفْنا* لبصري وهشام والأخوين إِذْ جاءَهُمُ* لبصري وهشام خَبَتْ زِدْناهُمْ لبصري والأخوين. الْمَماتِ ثُمَّ أَعْلَمُ بِمَنْ* أَمْرُ رَبِّكَ* عَلَيْكَ كَبِيراً نُؤْمِنَ*

ياءات الإضافة في الإسراء

لَكَ* تَفْجُرَ لَنا نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ، ولا إدغام في القرآن لا يأتون، ولا في يكون لك، ولا في سبحان ربي لسكون ما قبل النون. 53 - رَبِّي إِذاً فتح الياء نافع والبصري وسكنها الباقون. 54 - فسل قرأ المكي وعلي بفتح السين لا همز بعده، والباقون بإسكان السين وهمزة مفتوحة بعدها. 55 - عَلِمْتَ* قرأ على بضم التاء، والباقون بالفتح. 56 - هؤُلاءِ إِلَّا* وجئنا وقرآنا جلي. 57 - قُلِ ادْعُوا* وأَوِ ادْعُوا (¬1) قرأ عاصم وحمزة بكسر اللام من قل والواو من أو، والباقون بالضم. 58 - أَيًّا ما تَدْعُوا وقف الأخوان على الياء من أَيًّا ما، والباقون على الميم. ياءات الإضافة في الإسراء وفيها من ياءات الإضافة واحدة: رَبِّي إِذاً، ومن الزوائد ثنتان: (أخرتني إلى) فَهُوَ الْمُهْتَدِ* ومدغمها ثلاث وثلاثون إن لم نعد وآت ذا، وأربع وثلاثون إن عددناه، وقال الجعبري ومن قلده واحد وثلاثون. وصغيرها ثمان. ¬

_ (¬1) قال الشاطبي: وضمّك أولى السّاكنين لثالث ... يضمّ لزوما كسره في ند حلا

سورة الكهف

سورة الكهف مكية وآيها مائة وخمس حجازي وست شامي وعشر كوفي وإحدى عشرة بصري، جلالاتها ست عشرة، وما بينها وبين الإسراء من الوجوه لا يخفى. 1 - عِوَجاً قَيِّماً قرأ حفص في الوصل بالسكت على الألف المبدلة من التنوين سكتة يسيرة من غير تنفس إشعارا بأن قيما ليس متصلا بعوجا على أنه نعت له بل هو منصوب بفعل مقدر أي جعله قيما أو أنزله فيكون حالا من الهاء المتصل به، ويحتمل غير هذا، والباقون بغير سكت، فلهم في تنوينه الإخفاء لأجل قاف قيما. 2 - لَدُنْهُ* قرأ شعبة بإسكان الدال مع إشمامها الضم وكسر النون والهاء ووصلها بياء في اللفظ، والمراد بالإشمام هنا ضم الشفتين عقب النطق بالدال الساكنة على ما ذكره مكي والداني وعبد الله الفاسي وغيرهم، وقال الجعبري: لا يكون الإشمام بعد الدال بل معه واعترض الأول فانظره تنبيها على أن أصلها الضم، وسكنت تخفيفا، والباقون بضم الدال والهاء وإسكان النون والمكي على أصله في الصلة. 3 - وَيُبَشِّرَ* قرأ الأخوان بفتح الياء، وإسكان الباء الموحدة وضم الشين مخففة، والباقون بضم الياء وفتح الموحدة، وكسر الشين مشددة. 4 - وَهَيِّئْ ويُهَيِّئْ عدم إبدال همزها للسبعة إلا حمزة في الوقف لا يخفى. 5 - فَأْوُوا إبدال همزه لسوسي دون ورش جلي. 6 - مِرفَقاً قرأ نافع والشامي بفتح الميم وكسر الفاء، والباقون بكسر الميم وفتح الفاء ومن فتح الميم فخم الراء، ومن كسرها رققها لأن الكسرة لازمة وإن كانت الميم فيه زائدة، ولهذا قال بعضهم بتفخيمه لزيادتها والصواب الأول، وهو كاف، وقيل تام، فاصلة بلا خلاف ومنتهى

الممال

الربع عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة وشذ بعضهم فجعله كذبا قبله. الممال فَأَبى * وأَوَى* وهُدىً* إن وقف عليها ويتلى، أحصى لهم موسى ويا موسى والحسنى وافترى لهم وبصري جاءهم وجاء لحمزة وابن ذكوان الناس لدوري آثارهما لهما ودوري آذانهم لدوري علي. المدغم إِذْ جاءَهُمْ* لبصري وهشام يَنْشُرْ لَكُمْ لبصري بخلف عن الدوري. وَجَعَلَ لَهُمْ خَزائِنَ رَحْمَةِ* فَقالَ لَهُ قالَ لَقَدْ* الْآخِرَةِ جِئْنا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا نَحْنُ نَقُصُّ* فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ*، ولا إدغام في يخرون للأذقان معا لسكون ما قبل النون. 7 - تَتَزاوَرُ قرأ الشامي بإسكان الزاي وحذف الألف وتشديد الراء، والكوفيون بفتح الزاي وتخفيفها وألف بعدها وتخفيف الزاي والباقون كذلك إلا أنهم شددوا الزاي. 8 - فَهُوَ الْمُهْتَدِ* فهو جلي وأما المهتد فقرأ نافع والبصري حال الوصل بإثبات ياء بعد الدال، والباقون بحذفها في الحالين. 9 - وَتَحْسَبُهُمْ قرأ الحرميان وبصري وعليّ بكسر السين، والباقون بفتحها. 10 - ذِراعَيْهِ راؤه مرفق لورش من أجل الكسرة قبله، وهو الذي في أكثر التصانيف وبه قرأ الداني على فارس والخاقاني وأخذ جماعة فيه بالتفخيم من أجل العين بعده، وبه قرأ الداني على أبي الحسن والأخذ عندنا بالأول ومثله سراعا وذراعا. 11 - وَلَمُلِئْتَ قرأ الحرميان بتشديد اللام الثانية والباقون بالتخفيف وإبدال همزه لسوسي لا يخفى.

الممال

12 - رُعْباً قرأ الشامي وعلى بضم العين والباقون بإسكانها. 13 - بِوَرِقِكُمْ قرأ البصري وشعبة وحمزة بإسكان الراء، والباقون بكسرها ومن سكن فخم الراء ومن كسر رقّق. 14 - رَبِّي أَعْلَمُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء والباقون بإسكان. 15 - لشايء رسمت بألف بعد الشين، وليس له القرآن نظير. 16 - يَهْدِيَنِ* قرأ نافع وبصري وصلا بإثبات ياء بعد النون والمكي بإثباتها في الحالين، والباقون بحذفها فيهما. 17 - ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ قرأ الأخوان بحذف تنوين مائة على الإضافة، والباقون بالتنوين. 18 - وَلا يُشْرِكُ* قرأ الشامي بتاء الخطاب وجزم الكاف على النهي، والباقون بالياء ورفع الكاف على الخبر. 19 - بالغداوة قرأ الشامي بضم الغين وإسكان الدال وبعده واو مفتوحة، والباقون بفتح الغين والدال وبعدها ألف لفظا والرسم بواو بعد الدال. 20 - مُرْتَفَقاً* تام وفاصلة ومنتهى النصف بإجماع. الممال وَتَرَى الشَّمْسَ إن وقف على ترى لهم وبصري وإن وصل فلسوسي بخلف عنه أَزْكى * وعسى وهواه لهم الدنيا لهم وبصري شاء معا جلي، وتمار لا إمالة فيه لأن الراء ليست طرفا لتوسطها بالياء المحذوفة للجازم. المدغم لبثتم معا لبصري وشامي والأخوين. أَعْلَمُ بِما* أَعْلَمُ بِهِمْ أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لا

مبدل لكلماته تُرِيدُ زِينَةَ لِلظَّالِمِينَ ناراً، ولا إدغام في أقرب من هذا لتخصيص الإدغام بياء يعذب، وميم من ولا في العشي يريدون لتثقيله. 20 - تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ* ومتكئين جليان. 21 - أُكُلَها* قرأ الحرميان وبصري بسكون الكاف، والباقون بالضم. 22 - ثَمَرٌ* قرأ عاصم بفتح الثاء والميم والبصري بضم الثاء وإسكان الميم، والباقون بضم الثاء والميم. 23 - أَنَا أَكْثَرُ وأَنَا أَقَلَّ قرأ نافع بإثبات ألف أنا فيصير من باب المنفصل، والباقون بحذفها لفظا في الوصل فلا مدّ عندهم وكلهم يقف بالألف تبعا للرسم. 24 - منهما* قرأ الحرميان والشامي بميم بعد الهاء على التثنية، والباقون بحذفها على الإفراد وكل تبع مصحفه. 25 - لكِنَّا* قرأ الشامي بإثبات الألف بعد النون وصلا، والباقون بحذفها ولا خلاف بينهم في إثباتها في الوقف اتباعا للرسم. 26 - بِرَبِّي أَحَداً* معا وربي إن قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء في الثلاثة، والباقون بالإسكان. 27 - إِنْ تَرَنِ قرأ قالون والبصري في الوصل بإثبات ياء بعد النون والمكي بإثباتها وصلا ووقفا والباقون بحذفها في الحالين. 28 - أَنْ يُؤْتِيَنِ قرأ نافع والبصري بزيادة ياء بعد النون وصلا والمكي بزيادتهما مطلقا، والباقون بحذفها مطلقا. 29 - بِثَمَرِهِ مثل ثَمَرٌ* وهو كهي جلي. 30 - وَلَمْ تَكُنْ* قرأ الأخوان بالياء على التذكير، والباقون بالتاء على التأنيث. 31 - الْوَلايَةُ قرأ الأخوان بكسر الواو، والباقون بالفتح.

الممال

32 - لِلَّهِ الْحَقِّ* قرأ البصري وعلي برفع القاف والباقون بخفضه. 33 - عُقْباً قرأ عاصم وحمزة بإسكان القاف، والباقون بالضم. 34 - الرِّياحُ* قرأ الأخوان بإسكان الياء، ولا ألف بعدها على التوحيد، والباقون بفتح الياء بعدها ألف على الجمع. 35 - نُسَيِّرُ الْجِبالَ قرأ الابنان والبصري بالتاء المضمومة، وفتح الياء التحتية ورفع الجبال، والباقون بالنون المضمومة وكسر الياء، ونصب الجبال. 36 - ما لِهذَا* اللام في الرسم مفصولة من الهاء فوقف البصري وعلى بخلاف عنه على ما، والباقون على اللام، وهو الطريق الثاني لعلي وكلهم لا يبتدئ بالهاء من هذا بل يبتدئ؟؟؟ ا. 37 - أحد* تام، وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع كذلك، ولا عبرة بخلاف من خالف. الممال سَوَّاكَ* وفعسى وأحصاها لهم شاء جلي الدنيا معا لهم وبصري وترى الأرض وفترى المجرمين مثل وترى الشمس. تنبيه: لم نذكر في الممال كلتا إن وقف عليها لأن الفتح فيها أشهر وأرجح عند أهل الأداء بل حكى ابن شريح وغيره الإجماع عليه وجنح إليه المحقق وقال جاء النص به عن الكسائي ولو قلنا بإمالتها كما هو مذهب أئمتنا العراقيين قاطبة كابن سوار وابن فارس وسبط الخياط وغيرهم فإمالتها لهم وبصري لأنها فعلى كإحدى وسيما والظاهر عندي حيث ثبت فيها النص بالفتح والإمالة أنها تمال للبصري وورش لأن ألفها عند البصريين ثابت والتاء مبدلة من واو والأصل كلوى، ولا تمال للأخوين لأنهما من الكوفيين وألفها عندهم ألف تثنية واحدها كلت، وهي لا تمال بإجماع وما ذكرناه من

المدغم

أن ألفها للتأنيث عند البصريين وللتثنية عند الكوفيين نص عليه غير واحد من أئمة القراء والنحو كالداني في موضحه وجامعه وسيبويه. والله أعلم. المدغم إِذْ دَخَلْتَ لبصري وشامي والأخوين لقد جئتمونا لبصري وهشام والأخوين بَلْ زَعَمْتُمْ لهشام، وورش وعليّ. فَقالَ لِصاحِبِهِ قالَ لَهُ* جَنَّتَكَ قُلْتَ نَجْعَلُ لَكَ، ولا إدغام في خلقك لعدم الميم. 38 - وَيَوْمَ يَقُولُ* قرأ حمزة بالنون، والباقون بالياء. 39 - الْقُرْآنِ* جلي. 40 - قُبُلًا* قرأ الكوفيون بضم القاف والباء، والباقون بكسر القاف وفتح الباء. 41 - هُزُواً* قرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم وحفص بالواو، والباقون بالهمز إلا أن حمزة في الوقف يبدلها واوا كحفص وله أيضا نقل حركة الهمزة إلى الزاي وحذفها. 42 - يُؤاخِذُهُمْ وتُؤاخِذْنِي جلى. 43 - مَوْئِلًا لا مد فيه لأحد وذكروا فيه لحمزة إن وقف ستة أوجه النقل والإدغام وإبدال الهمزة ياء والتسهيل وإبدال الهمزة ياء ساكنة، وكسر الواو قبلها وإبدالها واوا من غير إدغام والصحيح المقروء به هو الأول والثاني أما الأول فهو القياس المطرد بإجماع، واقتصر عليه غير واحد كطاهر بن غلبون وأبيه أبي الطيب وابن سفيان والمهدوي والطرطوشي وابن الفحام وأما الثاني فذكره الداني في التيسير وغيره وبه قرأ على شيخه أبي الفتح فارس وأبي محمد مكي وابن شريح، وحكى سماع ذلك من العرب يونس وغيره وحكاه أيضا سيبويه إلا أنه خصه بالسماع ولم يقسه والأربعة ضعيفة وأضعفها السادس.

44 - لِمَهْلِكِهِمْ قرأ شعبة بفتح الميم واللام الثانية وحفص بفتح الميم وكسر اللام، والباقون بضم الميم وفتح اللام. 45 - أَرَأَيْتَ* قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية وعن ورش أيضا إبدالها ألفا وتمد طويلا للساكن بعدها وعليّ بحذفها، والباقون بتحقيقها، فإن وقف عليه فليس فيه لورش إلا التسهيل ويسقط وجه البدل لأنه يلزم عليه اجتماع ثلاث سواكن ظواهر وهو غير موجود في كلام العرب وليس هذا كالوقف على المشدد وهو ظاهر. 46 - أَنْسانِيهُ قرأ حفص بضم الهاء من غير صلة وصلا، والباقون بكسرها، ولا يخفى إجراء المكي على أصله من الصلة. 47 - نَبْغِ قرأ نافع وبصري وعليّ بإثبات ياء بعد الغين وصلا لا وقفا والمكي بإثباتها في الحالين، والباقون بالحذف كذلك. 48 - تُعَلِّمَنِ* قرأ نافع وبصري بزيادة ياء بعد النون وصلا لا وقفا، والمكي بزيادتها مطلقا والباقون بحذفها مطلقا. 49 - عُلِّمْتَ رُشْداً قرأ البصري بفتح الراء والشين والباقون بضم الراء وإسكان الشين لغتان، ولا خلاف بينهم في الموضعين المتقدمين، وهما من أمرنا رشدا، ولأقرب من هذا رشدا أنهما بفتح الراء والشين. 50 - مَعِيَ صَبْراً* الثلاثة قرأ حفص بفتح الياء والباقون بالإسكان. 51 - سَتَجِدُنِي إِنْ* قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 52 - فَلا تَسْئَلْنِي قرأ نافع والشامي بفتح اللام وتشديد النون، والباقون بإسكان اللام وتخفيف النون، ولا خلاف بينهم في إثبات الياء بعد النون وصلا ووقفا تبعا للرسم إلا أن ابن ذكوان فاختلف عنه فروى عنه إثباتها كالجماعة، وروى عنه حذفها في الحالين، وليست من الزوائد كما قد يتوهم. 53 - ليغرق أهلها قرأ الأخوان بالياء مفتوحة وفتح الراء وضم

الممال

لام أهلها، والباقون بالتاء مضمومة وكسر الراء ونصب اللام. 54 - شَيْئاً إِمْراً هو من باب ذكرا في التفخيم والترقيق، ولا يضرنا نقل الحركة ويأتي كل منهما على التوسط والطويل في شيئا. 55 - زاكية قرأ الشامي والكوفيون بغير ألف بعد الزاي، وتشديد الياء، والباقون بالألف وتخفيف الياء. 56 - نُكْراً* قرأ نافع وابن ذكوان وشعبة بضم الكاف، والباقون بالإسكان كاف وفاصلة ومنتهى الحزب الثلاثين بإجماع وهو نصف القرآن باعتبار الأحزاب والأنصاف والأرباع والأثمان. واختلف في نصفه باعتبار الحروف فقيل ألف صبرا الأولى وقيل ثاني لامي وليتلطف وقيل غير ذلك، ولعل هذا باختلاف القراءات وإلا فمثل هذا محقق موجود لا يمكن أن يختلف فيه، وباعتبار الكلمات والجلود بالحج وباعتبار الآيات يؤفكون بالشعراء، وباعتبار السور الحديد فهذه الاعتبارات، له ستة عشر نصفا، ويلغز به، ويقال أي شيء له ستة عشر نصفا. الممال وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ أن وصل فإمالة الراء فقط لحمزة وشعبة، وإن وقف على رأى فلابن ذكوان وشعبة والأخوين إمالة الراء والهمزة وللبصري الهمزة فقط ولورش إمالتهما معا بين بين للناس ولدوري جاءهم وشاء جلي الهدى معا ولفتاه معا لهم آذانهم لدوري على القرى وموسى معا لهم وبصري أنسانيه لورش وعلى آثارهما لهما ودوري. المدغم وَلَقَدْ صَرَّفْنا* لبصري وهشام والأخوين إِذْ جاءَهُمْ* لبصري وهشام، لَقَدْ جِئْتَ* معا لبصري وهشام والأخوين، وإبدال جئت لسوسي دون ورش لا يخفى. أَمْرُ رَبِّكَ* بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا* أَظْلَمُ مِمَّنْ* لَعَجَّلَ لَهُمُ

تنبيه

الْعَذابَ بَلْ لا أَبْرَحُ حَتَّى فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ قالَ لِفَتاهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ معا قالَ لَهُ*، ولا إدغام في يَقُولُ نادُوا لأن الإدغام في عكسه وهو أن يسبق النون اللام على أثر تحريك، ولا جئت شيئا لأن التاء للخطاب. 57 - مَعِيَ صَبْراً* هو الثالث وتقدم. 58 - لَدُنِّي قرأ نافع بضم الدال وتخفيف النون وشعبة بإسكان الدال والإيماء بالشفتين إلى الضمة بعده وقبل كسر النون، وعنه أيضا اختلاس ضمة الدال مع تخفيف النون فيهما، والباقون بضم الدال وتشديد النون. تنبيه: ذكر الاختلاس لشعبة زيادة على الشاطبي لأنه تبع أصله ولم يذكر سوى الوجه الأول وهذا الثاني قويّ صحيح ذكره غير واحد من الأئمة كالحافظ أبي العلاء الهمداني وابن سوار والهذلي وذكره الداني في مفرداته وجامعه والمحقق وزاد وهذان الوجهان مما اختص به هذا الحرف لأن الحرف الأول لا يختص بالإشمام ليس إلا. 59 - شِئْتَ* إبداله لسوسي دون ورش لا يخفى. 60 - لتخذت قرأ المكي والبصري بتخفيف التاء الأولى وكسر الخاء من غير ألف وصل، والباقون بألف وصل وتشديد التاء وفتح الخاء ولم يدغم الذال في التاء المكي وحفص وأدغمه الباقون. 61 - فِراقُ* راؤه مفخم للجميع لوجود حرف الاستعلاء بعده. 62 - أَنْ يُبْدِلَهُما قرأ نافع والبصري بفتح الباء وتشديد الدال، والباقون بإسكان الباء، وتخفيف الدال. 63 - رُحْماً قرأ الشامي بضم الحاء، والباقون بالإسكان. 64 - ذِكْراً* وسِتْراً تفخيمهما وترقيقهما لورش لا يخفى.

65 - فَأَتْبَعَ سَبَباً وثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً* معا قرأ الشامي والكوفيون بقطع الهمزة وتشديد التاء في الثلاثة، والباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء في الثلاثة. 66 - حَمِئَةٍ* قرأ الحرميان وبصري بغير ألف بعد الحاء وهمزة مفتوحة بعد الميم، والباقون بألف بعد الحاء وياء مفتوحة بعد الميم. 67 - نُكْراً* تقدم. 68 - جَزاءً الْحُسْنى قرأ الأخوان وحفص بنصب الهمزة والتنوين وكسره للساكنين، وقرأ الباقون بالرفع من غير تنوين. 69 - السَّدَّيْنِ قرأ المكي وبصري وحفص بالضم. 70 - يَفْقَهُونَ* قرأ الأخوان بضم الياء وكسر القاف، والباقون بفتحهما. 71 - يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ* قرأ عاصم بالهمز فيهما، والباقون بألف من غير همز. 72 - خَرْجاً* قرأ الأخوان بفتح الراء وألف بعدها، والباقون بإسكان الراء ولا ألف. 73 - سَدًّا* قرأ نافع والشامي وشعبة بضم السين، والباقون بالفتح. 74 - مَكَّنِّي قرأ المكي بنونين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة مخففة، والباقون بنون واحدة مشددة مكسورة. 75 - ردما ائتون قرأ شعبة بكسر تنوين ردما وهمزة ساكنة بعده في الوصل، فإن وقف على ردما وهو كاف، وقيل تام وابتدأ بائتون فيبتدئ بهمزة وصل مكسورة وإبدال الهمزة الساكنة بعدها ياء، والباقون بإسكان التنوين وهمزة قطع مفتوحة بعدها ألف بعدها تاء فوقية مضمومة وصلا ووقفا إلا أن ردما إذا وقف عليه يعوض من تنوينه ألف.

الممال

76 - الصَّدَفَيْنِ قرأ شعبة بضم الصاد وإسكان الدال والابنان والبصري بضم الصاد والدال، والباقون بفتحهما. 77 - قال ائتوني- قرأ حمزة وشعبة بخلاف عنه بهمزة ساكنة بعد اللام وصلا، فإن وقف على قال، وليس محل وقف فالابتداء في ائتوني بهمزة وصل مكسورة، ثم ياء ساكنة بدلا عن الهمزة التي هي فاء الكلمة، والباقون بهمزة قطع مفتوحة بعدها ألف في الوصل والوقف وهو الطريق الثاني لشعبة. 78 - قِطْراً راؤه مفخم للجميع. 79 - فَمَا اسْطاعُوا قرأ حمزة بتشديد الطاء، والباقون بالتخفيف، وطعن بعض النحاة في قراءة حمزة بأن فيها الجمع بين الساكنين، وتقدم الجواب عنه في شهر رمضان ونعما فراجعه، ولا خلاف بينهم في تخفيف الثاني وهو وما استطاعوا. 80 - دكا* قرأ الكوفيون بحذف التنوين وهمزة مفتوحة بعد الألف ومده، والباقون بتنوينه من غير همز. 81 - حَقًّا* تام، وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع على ما جرى عليه عملنا وهو الظاهر، وسمعا بعده على المشهور، وقيل نزلا وقيل غير ذلك. الممال الْحُسْنى * لهم وبصري ساوى لهم جاء لحمزة وابن ذكوان. المدغم (لتخذت) تقدم فَهَلْ نَجْعَلُ لعليّ، ولا بد فيه من الغنة لأن اللام لا تدغم حتى تقلب نونا فهو من باب إدغام النون في مثلها. قالَ لَوْ* وَسَنَقُولُ لَهُ تَطْلُعُ عَلى * نَجْعَلُ لَكَ. 82 - دُونِي أَوْلِياءَ إِنَّا قرأ نافع والبصري بفتح ياء دوني، والباقون

ياءات الإضافة بالكهف

بالإسكان، وقرأ الحرميان وبصري بتسهيل همزة إنا، والباقون بالتحقيق، ومراتبهم في المد لا تخفى. 83 - يَحْسَبُونَ* قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر. 84 - هُزُواً* تقدم قريبا. 85 - ينفد- قرأ الأخوان بالياء على التذكير والباقون بالتاء على التأنيث. 86 - جِئْنا* إبداله لسوسي جليّ. ياءات الإضافة بالكهف وفيها من ياءات الإضافة تسع: رَبِّي أَعْلَمُ*، بِرَبِّي أَحَداً* معا، رَبِّي أَنْ* مَعِيَ صَبْراً* ثلاثة سَتَجِدُنِي إِنْ* دُونِي أَوْلِياءَ، ومن الزوائد ست: الْمُهْتَدِ* ويَهْدِيَنِ*، وإِنْ تَرَنِ و (تؤتين)، ونَبْغِ وتُعَلِّمَنِ*، ومدغمها واحد وثلاثون موضعا. وقال الجعبري ومن تبعه ثلاثون، والصغير ثلاثة عشر.

سورة مريم

سورة مريم مكية إجماعا، وآيها تسعون وثمان لغير مكي ومدني آخر وتسع لهما، جلالاتها ثمان وما بينها وبين سابقتها من الوجوه الصحيحة وغيرها لا يخفى. 1 - كهيعص الكاف والصاد من الحروف السبعة التي تمد طويلا في الفواتح لأجل الساكن والهاء والياء من الحروف الخمسة التي على حرفين فيجب فيها القصر. واختلفوا في العين: فذهب بعض أهل الأداء إلى الإشباع وهو مذهب ابن مجاهد وعلي بن محمد الأنطاكي والأذفوي، واختاره مكي وغيره لالتقاء الساكنين، وذهب بعضهم إلى التوسط وهو مذهب عبد المنعم بن غلبون وابن طاهر وابن نشيطا وعلى بن سليمان الأنطاكي واختاره الجعبري وغيره لقصور حرف اللين عن حرف المد واللين، وهذا الحكم أعنى ما فيه المد فقط أو القصر فقط أو الوجهان لجميع القراء. 2 - زَكَرِيَّا إِذْ* قرأ الأخوان وحفص بإسقاط همزة زكريا فيصير عندهم من باب المنفصل، والباقون بتحقيقها فهو عندهم من باب الهمزتين فالحرميان والبصري يسهلون الثانية والشامي وشعبة يحققان. 3 - الرَّأْسُ إبداله لسوسي دون السبعة إلا حمزة إن وقف لا يخفى. 4 - وَرائِي وكانت قرأ المكي بفتح الياء، والباقون بالإسكان، ولورش فيه الثلاثة. 5 - عاقِراً* ترقيق رائه لورش لا يخفى. 6 - يَرِثُنِي وَيَرِثُ قرأ البصري وعليّ بجزم الثاء المثلثة من النعلين، والباقون بالرفع. 7 - يا زَكَرِيَّا إِنَّا قرأ الحرميان والبصري بإبدال الهمزة المكسورة واوا، وعنهم أيضا تسهيلها كالياء والباقون بالتحقيق وإسقاط همزة زكريا تقدم.

الممال

8 - إِنَّا نُبَشِّرُكَ* قرأ حمزة بفتح النون وإسكان الباء وضم الشين مخففة، والباقون بضم النون، وفتح الباء وكسر الشين مشدّدة. 9 - عِتِيًّا* قرأ الأخوان وحفص بكسر العين، والباقون بالضم. 10 - خَلَقْتُكَ قرأ الأخوان بنون بعد القاف وبعدها ألف، والباقون بتاء مضمومة بعد القاف. 11 - لِي آيَةً* قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 12 - إِنِّي أَعُوذُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 13 - لِأَهَبَ قرأ ورش والبصري وقالون بخلف عنه بياء مفتوحة بعد اللام، والباقون بهمزة مفتوحة موضع الياء. 14 - مَقْضِيًّا* كاف وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف عند جميع المغاربة، وجمهور المشارقة. وقال بعضهم فريّا، وبعضهم حيّا بعده. الممال بِالْكافِرِينَ* معا لهما ودوري الدنيا ويحيى ويا يحيى لهم وبصري يوحي ونادى وفأوحى لهم، كهيعص قرأ البصري بإمالة الهاء والشامي وحمزة بإمالة الياء، وشعبة وعليّ بإمالتهما وورش بتقليلهما، والباقون بفتحهما. وذكر الشاطبي الإمالة لقالون فيهما ولسوسي في الياء خروج منه عن طريقه فلا يقرأ به من طريقه، وقد نبه على ذلك المحقق وغيره، وفي جامع البيان للداني ما يدل عليه أني معا لهم ودوري المحراب لابن ذكوان بلا خلاف لأنه مجرور، وترقيق الراء لورش وتفخيمه للباقين لا يخفى للناس لدوري. المدغم هَلْ نُنَبِّئُكُمْ لعلي كهيعص ذكر إدغام دال الصاد في الذال

لبصري وشامي والأخوين. لِلْكافِرِينَ نُزُلًا جَهَنَّمُ بِما ذِكْرُ رَحْمَتِ قالَ رَبِّ* الثلاثة (العظيم مني) الرَّأْسُ شَيْباً على أحد الوجهين فيه، والوجه الآخر الإظهار فيه كذلك. قالَ* معا قالَ رَبُّكَ* الْكِتابَ بِقُوَّةٍ فَتَمَثَّلَ لَها رَسُولُ رَبِّكِ قالَ رَبُّكِ* بكسر الكاف والأول بفتحها، ولا إدغام في يكون لي معا للساكن قبل النون. 15 - مِتُّ* قرأ نافع وحفص والأخوان بكسر الميم، والباقون بالضم. 16 - نَسْياً* قرأ حفص وحمزة بفتح النون، والباقون بكسرها. 17 - مِنْ تَحْتِها* قرأ نافع وحفص والأخوان بكسر ميم من وخفض تاء تحتها، والباقون بفتح الميم ونصب التاء. 18 - تُساقِطْ قرأ حمزة بفتح التاء والقاف وتخفيف السين وحفص بضم التاء وكسر القاف وتخفيف السين، والباقون بفتح التاء والقاف وتشديد السين. 19 - جِئْتِ* لا يخفى. 20 - سَوْءٍ* مده وتوسطه لورش جلي. 21 - آتانِيَ الْكِتابَ قرأ حمزة بإسكان الياء، والباقون بالفتح. 22 - نَبِيًّا* كله والنبيين جلي. 23 - قَوْلَ الْحَقِّ* قرأ الشامي وعاصم بنصب لام قول، والباقون بالرفع. 24 - فَيَكُونُ* قرأ الشامي بنصب النون، والباقون برفعها. 25 - وَإِنَّ اللَّهَ* قرأ الحرميان وبصري بفتح همزة إن، والباقون بالكسر.

الممال

26 - فَاعْبُدُوهُ* وصِراطٌ* معا لا يخفى. 27 - إِبْراهِيمَ* معا ويا إِبْراهِيمُ* قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها، والباقون بكسر الهاء وياء بعدها. 28 - يا أَبَتِ* الأربعة قرأ الشامي بفتح التاء فيهن والباقون بكسر التاء، فلو وقف عليه فالابنان بالهاء، والباقون بالتاء. 29 - إِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان بصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 30 - رَبِّي إِنَّهُ* قرأ نافع والبصري، بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 31 - مُخْلَصاً* قرأ الكوفيون بفتح اللام، والباقون بكسرها. 32 - عَلَيْهِمْ* ظاهر. 33 - وَبُكِيًّا قرأ الأخوان بكسر الباء، والباقون بالضم، كاف، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند الجمهور، ولبعضهم شيئا، ولبعضهم وعشيّا، وبعضهم عليّا قبله. الممال فناداهما وقضى وعسى وتتلى لهم آتانِي* وَأَوْصانِي لورش وعلى عيسى لدى الوقف وموسى لهم وبصري جاءني جلي، وأما فأجاها فلم يمله أحد لأنه رباعي. المدغم قَدْ جَعَلَ* ولَقَدْ جِئْتَ* وقَدْ جاءَنِي لبصري وهشام والأخوين. جَعَلَ رَبُّكِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ جِئْتَ شَيْئاً* على أحد الوجهين، والوجه الآخر الإظهار (تكلم من) الْمَهْدِ صَبِيًّا يَقُولُ لَهُ* فَاعْبُدُوهُ هذا* نَحْنُ نَرِثُ قالَ لِأَبِيهِ* الْعِلْمِ ما لَمْ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا.

تنبيه

تنبيه: جرى عمل شيوخنا المغاربة على قراءة جِئْتَ شَيْئاً* بالإدغام. والحق أن فيه وجهين الإظهار لكونه تاء خطاب وعزاه للأكثرين، وقال الجعبري إنه الأشهر وبه قرأت والإدغام لثقل الكسرة والتأنيث، وبهما أخذ سائر المتأخرين، ولم يدغم في القرآن كله تاء ضمير إلا في هذا الموضع. 34 - يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ* قرأ المكي والبصري وشعبة بضم الياء، وفتح الخاء، والباقون بفتح الياء وضم الخاء. 35 - إِذا ما مِتُّ قرأ ابن ذكوان بخلف عنه بهمزة واحدة مكسورة على الخبر، والباقون بهمزتين الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الاستفهام وهو الطريق الثاني لابن ذكوان، وقرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، والباقون بالتحقيق، وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام، وهو من المواضع السبعة التي لا قصر له فيها، والباقون بلا إدخال، وقرأ نافع وحفص والأخوان بكسر ميم مت، والباقون بالضم. 36 - يذكروا* قرأ نافع والشامي وعاصم بإسكان الذال وضم الكاف مخففة، والباقون بفتح الذال والكاف مشددتين. 37 - جِثِيًّا* معا وعِتِيًّا* وصِلِيًّا قرأ حفص والأخوان بكسر الجيم. 38 - عَلَيْهِمْ* جلي. 39 - مَقاماً* قرأ المكي بضم الميم، والباقون بفتحها. 40 - وريّا قرأ قالون وابن ذكوان بياء مشددة من غير همز، والباقون بياء مخففة قبلها همزة ساكنة ولا يبدله السوسي لما يؤدي إليه من التباس المعنى واشتباهه فلو وقف ففيه لحمزة وجهان صحيحان رجح كل منهما أولهما: إبدال الهمزة ياء من غير إدغام، الثاني: الإبدال مع الإدغام، وحكى ثالث وهو التحقيق، ورابع وهو الحذف، وكلاهما ضعيف.

41 - أَفَرَأَيْتَ* قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية وعن ورش أيضا إبدالها حرف مد مع الإشباع وعليّ بإسقاطها، والباقون بالتحقيق. 42 - كَلَّا* معا أعلم أن كَلَّا* في القرآن العظيم في ثلاثة وثلاثين موضعا في خمس عشرة سورة وكلها في النصف الثاني، وفي السور المكية، وقد أطال العلماء الكلام عليها وعلى بلى باعتبار ما يجوز الوقف عليه منهما وما لا يجوز حتى أفردهما الداني وغيره بالتأليف، وتقدم الكلام على بلى، وأما الكلام فحاصل القول فيها أنها تنقسم ثلاثة أقسام: قسم يوقف عليه على معنى الزجر والرد لما قبلها ويبتدأ بما بعدها، وقسم يوقف على ما قبله ويبتدأ به على معنى حقا أو إلا الاستفتاحية، وقسم لا يوقف عليه، ولا يبتدأ به ولا يكون إلا موصولا بما قبله وبما بعده، وهاتان من القسم الأول وسيأتي تعيين كل واحدة في موضعها إن شاء الله تعالى. 43 - وَلَداً* الأربعة قرأ الأخوان بضم الواو وإسكان اللام، والباقون بفتح الواو واللام. 44 - تَؤُزُّهُمْ كلهم يحقق همزه إلا حمزة إن وقف فيسهلها بين بين. 45 - يكاد* قرأ نافع وعليّ بالياء التحتية، والباقون بالفوقية. 46 - يَتَفَطَّرْنَ* قرأ الحرميان وحفص وعليّ بتاء فوقية مفتوحة بعد الياء وتشديد الطاء مفتوحة، والباقون بنون ساكنة موضع الفوقية وكسر الطاء مخففة. 47 - آتِي* ثلاثة ورش فيها لا تخفى وياؤها ثابتة للجميع إلا أنها تحذف في الوصل لفظا. 48 - لِتُبَشِّرَ قرأ حمزة بفتح الفوقية وإسكان الموحدة وضم الشين مخففة، والباقون بضم الفوقية وفتح الموحدة وكسر الشين مشددة. 49 - رِكْزاً تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الحادي والثلاثين باتفاق.

الممال

الممال أُولِي* وتُتْلى * وهُدىً* لدى الوقف، وأَحْصاهُمْ لهم الكافرين لهما ودوري. المدغم وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ لبصري بخلف عن الدوري هَلْ تَعْلَمُ وهَلْ تُحِسُّ لهشام والأخوين، لَقَدْ جِئْتُمْ لبصري وهشام والأخوين. بِأَمْرِ رَبِّكَ لِعِبادَتِهِ هَلْ، أَعْلَمُ بِالَّذِينَ وَأَحْسَنُ نَدِيًّا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ. ياءات الإضافة بمريم وفيها من ياءات الإضافة ست: مِنْ وَرائِي لِي آيَةً* إِنِّي أَعُوذُ* آتانِيَ الْكِتابَ إِنِّي أَخافُ* رَبِّي إِنَّهُ*، ولا زائدة فيها. ومدغمها ثلاثة وثلاثون، وقال الجعبري: ستة وعشرون، وقال القسطلاني وابن القاضي: خمسة وعشرون، ولا أدري ما هذا فإنهم علماء جهابذة ثقات مثبتون فكيف يخفى عليهم هذا الأمر الجلي لا سيما من يذكر المدغمات فتجدها مخالفة لما ذكره من العدد، ولعله تحريف من الناسخ، والله أعلم، والصغير ثمانية.

سورة طه

سورة طه مكية إجماعا، وآيها مائة وثلاثون. واثنتان بصري، وأربع حجازي، وخمس كوفي، وثمان حمصي، وأربعون دمشقي، جلالاتها ست، وما بينها وبين سابقتها جلي لا يخفى. 1 - الْقُرْآنَ* قرأ المكي بالنقل، والباقون بتركه. 2 - وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى ليس في موسى على كل من الفتح والتقليل إلا الإمالة وسيأتي وجهه. 3 - لِأَهْلِهِ امْكُثُوا* قرأ حمزة بضم الهاء في الوصل والباقون بالكسر. 4 - إِنِّي آنَسْتُ* وإِنِّي أَنَا رَبُّكَ وإِنَّنِي أَنَا اللَّهُ قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 5 - لَعَلِّي آتِيكُمْ* قرأ نافع والابنان وبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 6 - إِنِّي أَنَا رَبُّكَ قرأ المكي والبصري بفتح همز إني، والباقون بالكسر، وإذا اعتبرت حكم الهمزة مع فتح الياء وسكونها فنافع بكسر الهمز وفتح الباء، والمكي والبصري بفتحهما، والباقون بالكسر والسكون. 7 - طُوىً* قرأ الكوفيون والشامي بتنوين الواو، والباقون بغير تنوين. 8 - وَأَنَا اخْتَرْتُكَ قرأ حمزة بتشديد نون أنا، والباقون بالتخفيف، وقرأ حمزة أيضا (اخترناك) بنون بعد الراء بعدها ألف، والباقون بتاء مضمومة موضع النون من غير ألف على لفظ الواحد. 9 - لِذِكْرِي إِنَّ قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 10 - وَلِيَ فِيها قرأ ورش وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 11 - سِيرَتَهَا الْأُولى ليس في الأولى على ثلاثة البدل إلا الإمالة

الممال

لأنه فاصلة، ومثله أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى، وأُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى. 12 - لِي أَمْرِي قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وأما لِي صَدْرِي قبله فهو مما اتفق على إسكانه. 13 - أَخِي اشْدُدْ قرأ المكي والبصري بفتح ياء أخي، والباقون بالإسكان، وقرأ الشامي بقطع همزة اشدد وفتحها، والباقون بهمزة وصل تحذف في الوصل وتثبت في الابتداء مضمومة لوقوع الضم اللازم بعدها، وإذا حذفت همزة الوصل يلتقي ساكنان الياء والشين فتحذف الياء. 14 - وَأَشْرِكْهُ قرأ الشامي بضم الهمزة، والباقون بفتحها. 15 - سُؤْلَكَ وجِئْتَ* وجِئْناكَ* قرأ السوسي بإبدال الهمزة، والباقون بالهمزة. 16 - عَيْنِي إِذْ قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 17 - لِنَفْسِي اذْهَبْ وذِكْرِي اذْهَبا قرأ الحرميان وبصري بفتح الياء فيهما، والباقون بالإسكان. 18 - أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى فيها لورش أربعة أوجه فتح أعطى مع توسط شيء ومدة ثم تقليله معهما وكلها مع تقليل هدى لأنه فاصلة. 19 - مَهْداً* قرأ الكوفيون بفتح الميم وإسكان الهاء من غير ألف، والباقون بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها. 20 - النُّهى * كاف، وقيل تام، فاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع عند جميع المغاربة وبعض المشارقة، وتولى قبله لجمهورهم. الممال اعلم أذاقني الله وإياك حلاوة التذلل بين يديه، وملأ قلوبنا بنور هدايته حتى لا نتوكل إلا عليه أن ورشا والبصري خرجا عن أصولهما في الإمالة في

إحدى عشرة سورة وهي: طه والنجم وسأل والقيامة والنازعات وعبس وسبح والشمس والليل والضحى والعلق، وتحقيق القول في ذلك أنهما أمالا ألفات رءوس آي الإحدى عشرة سورة المتطرفة تحقيقا نحو استوى، أو تقديرا نحو منتهاها سواء كانت يائية أو واوية أصلية، أو زائدة في الأسماء أو الأفعال الثلاثة أو غيرها إلا المبدلة من تنوين نحو آمنا وعلما وذكرا فلا إمالة فيه، وكذلك لا إمالة فيما هو رأس آية، وليس ألفا نحو لذكرى ولساني، وواقع ودافع وعظامه والقيامة أما خروج ورش فإن له في ذوات الياء الفتح والتقليل، وليس له في رءوس آي هذه السورة إلا التقليل فقط وهو معنى قوله: ولكن رءوس الآي قد قل فتحها. أي فتحها ورش فتحا قليلا أي بين بين، وعلى هذا حمله أبو شامة وكثير من حذاق شراحه وهو المأخوذ من كلام المحقق، وجعل الفتح فيها شاذا انفرد به صاحب التجريد، ولهذا كان في أتاك الفتح والإمالة لأنه ليس رأس آية فجرى فيه على أصله وفي موسى التقليل فقط لأنه رأس آية وهذا ما لم يكن رأس الآية على لفظها فإن كان كذلك وذلك في النازعات والشمس نحو مرساها وبناها فله فيه وجهان الفتح والتقليل، وهذا ما لم يكن فيه راء، وهو ذكراها فليس له فيه إلا التقليل على أصله، وأما البصري فإنه أمال ما كان على وزن فعلى مثلث الفاء وكل ألف منقلبة عن ياء قبلها راء وألفاظا مخصوصة مذكورة في مواضعها، وأمال رءوس آي هذه السور ما كان على فعلى وغيره، وسواء كان من ذوات الراء وغيره إلا أنه في صفة الإمالة على أصله فإن كانت من ذوات الراء فإنها محضة وإلا فبين بين، والأخوان يميلان جميع ذلك إلا أنهما لم يخرجا عن أصولهما في شيء فلم يظهر للتنصيص على إمالتهما هنا فائدة، وقد اختص عليّ بإمالة تلاها وغيرها كما سيأتي وهي من رءوس الآي، ولا بد للقارئ من تمييز ما هو رأس آية من غيره ليميل ما هو رأس آية ويفتح غيره إن لم يمل لسبب آخر والأعداد المشهورة في ذلك ستة وهي:

فائدة

المدني الأول، والمدني الأخير، والمكي، والبصري، والشامي، والكوفي، ولا خلاف بينهم أن الأخوين يعتبران العدد الكوفي إلا أنهما كما تقدم لا يخرجان عن أصولهما فلا يحتاج القارئ بقراءتهما إلى معرفة العدد، واختلف فيما يعتبره ورش والبصري، فذهب صاحب الدر النثير إلى أن ورشا يعتبر المدني الأخير، والبصري يعتبر عدد بلده وعلى هذا اقتصر المحقق واحتج على ما لورش بأنه عدد نافع، وأصحابه المميلين رءوس الآي. وذهب الداني وتبعه الجعبري وغيره إلى أنهما يعتبران المدني الاول. قال الداني: لأن عامة المصريين رووه عن ورش عن نافع وعرضه البصري عن أبي جعفر. فائدة: لا خلاف بين أهل العدد في الفواصل الممالة من هذه الإحدى عشرة سورة سورة إلا في تسع آيات: الأولى طه أول السورة عدها الكوفي، ولم يعدها الباقون، الثانية موسى من قوله تعالى: وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ عدها الشامي، ولم يعدها الباقون، الثالثة: موسى من قوله: وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ عدها المكي والمدني الأول قبل واختلف عنه، الرابعة: هُدىً* من قوله تعالى: (فإما تأتينكم منى هدى)، الخامسة: الدنيا من قوله تعالى: زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا عدهما الجماعة كلهم سوى الكوفي، وهذه كلها بطه، السادسة: تَوَلَّى* من قوله تعالى: فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عدها الكل إلا الشامي، السابعة: الدُّنْيا* من قوله تعالى: وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا للكل إلا الدمشقي وهما معا بالنجم. الثامنة: طَغى * بالنازعات من قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ طَغى عدها الشامي والبصري والكوفي، ولم يعدها المدنيان ومكي، التاسعة: يَنْهى * بالعلق من قوله تعالى: أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى للكل إلا الدمشقي، وقد نظم ذلك العلامة ابن غلبون رحمه الله تعالى فقال:

فليس من رءوس آي طه ... لمن سوى الكوفي مبتداها وعكسه منّي هدي في الثنيا ... كذاك زهرة الحياة الدّنيا ولفظ موسى فنسى بمعزل ... لغير مكّيّ وغير الأوّل وألغ موسى إن ومن تولّى ... لمن سوى الشّامي الرضى المعلى وعكسه الدّنيا الّذي به تسقى ... كذا الّذي ينهى بسورة العلق ومن طغى للمدني الأوّل ... والثّان والمكّي دعه تعدل لكن لا تظهر ثمرة هذا الخلاف إلا في كلمتين موسى من قوله تعالى: وإله موسى بطه، وطغى بالنازعات من قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ طَغى، وقد ذيلت بهذه الفائدة كلام ابن غازي فقلت: وثمرة الخلاف ليست تظهر ... إلّا بموسى مع إله يذكر كذاك قوله فأمّا من طغى ... بالنّازعات خاب سعي من بغى ومصطلحنا في هذه السورة أنا نقول بعد قولنا الممال فواصله أي الربع، ونذكر عددها بحساب الجمل، ثم نذكرها واحدة واحدة مع تعيين المختلف فيه، ثم نقول ما ليس برأس آية وأذكر ما ما في الربع من الممال وليس رأس آية أو رأس عند من لم يمل رءوس الآي، والعزو في الجميع على مصطلحنا الأول فهذا أحسن مما ذكره ابن غازي رحمه الله لأنه إنما ذكر ما يلتبس أنه رأس آية وليس هو رأس آية وترك التعرض لرءوس الآية وذكرها أهمّ وغيرها يعلم منه والله الموفق، فواصله الممالة الخ لتشقى ويخشى والعلى واستوى والثرى وأخفى والحسنى وموسى إذ وهدى ويا موسى إني وطوى ويوحى وتسعى وفترى ويا موسى قال وأخرى وألقها يا موسى، وتسعى والأولى وأخرى والكبرى وطغى ويا موسى ولقد وأخرى ويوحى ويا موسى واصطنعتك وطغى ويخشى ويطغى وأرى والهدى وتولى وربكما يا موسى وهدى والأولى وينسى وشتى والنهى لهم وبصري.

تنبيه

تنبيه: ما قبل همزة الوصل نحو العلى الرحمن، والمنوّن نحو هدى لا إمالة فيه إلا حال الوقف عليه ولهذا كان طوى يميله ورش والبصري وصلا ووقفا لأن قراءتهما بغير تنوين والأخوان لدى الوقف فقط لأن قراءتهما بالتنوين والكبرى ذهب السوسي فيه على أصله من الفتح والإمالة حال الوصل. ما ليس برأس آية طه قرأ قالون والمكي والشامي وحفص بفتح الطاء والهاء وورش والبصري بفتح الطاء وإمالة الهاء وشعبة والأخوان بإمالتهما ولم يمل أحد الطاء مع فتح الهاء وما ذكرناه من أن ورشا إمالته في الهاء محضة هو المشهور ومذهب الجمهور، ولم يقرأ الداني على شيوخه بسواه واقتصر عليه غير واحد كطاهر بن غلبون وأبي القاسم الهذلي. وروى بعضهم أنه بين بين ولا يقرأ به من طريق الشاطبية وأصلها، وعلى الأول فليس لورش مما يمال محضا إلا هذا الحرف. قال الجعبري: سؤال طه ليست فاصلة عند المدني والبصري ويميلها أبو عمرو وورش وزهرة الحياة الدنيا ومني هدى ليستا فاصلتين عند الكوفي ويميلهما حمزة وعلى جواب أمال أبو عمرو وورش طه باعتبار كونه حرفا كهاء مريم ولهذا محضاها لا باعتبار الفاصلة وأمال حمزة وعلى مني هدى وزهرة الحياة الدنيا باعتبار الياء وفعلى وأمالوا إلى موسى باعتبار رسم الياء والحمل على فعلى فقس على ذلك أتاك وأتاها ولتجزى وهواه وفألقاها وأعطى لهم. 21 - رَأى * قرأ الأخوان وابن ذكوان وشعبة بإمالة الراء والهمزة وورش بتقليلهما والبصري بإمالة الهمزة فقط، والباقون بفتحهما. 22 - النَّارِ* لهما ودوري. المدغم ويسر لي لبصري بخلف عن الدوري إذ تمشى وقد جئناك لبصري

تذييل

وهشام والأخوين فلبثت لبصري وشامي والأخوين. فقال لأهله نودي يا موسى قال رب نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت ولتصنع على أمك كي قال ربنا جعل لكم. 23 - سُوىً* قرأ الشامي وعاصم وحمزة بضم السين، والباقون بالكسر. 24 - فَيُسْحِتَكُمْ قرأ حفص والأخوان بضم الياء وكسر الحاء من أسحت رباعيّا، وهي لغة نجد وتميم، والباقون بفتحهما من سحت ثلاثيا وهي لغة الحجاز. 25 - قالُوا إِنْ* قرأ المكي وحفص بتخفيف نون إن أي بسكونها، والباقون بالتشديد. 26 - هذانِ* قرأ البصري بياء بعد الذال، والباقون بالألف، وقرأ المكي بتشديد النون، والباقون بالتخفيف فصار المكي يقرأ إن هذان بتخفيف نون إن وألف بعد الذال وتشديد النون وحفص مثله إلا أنه هذان وهاتان القراءتان أوضح القراءات في هذه الآية لفظا ومعنى ولفظا وخطا، والبصري بتشديد إن وهذين بالياء والتخفيف، والباقون مثله إلا أنهم بالألف مكان الباء ولا بد للمكي من المدّ الطويل في هذان وصلا ووقفا ولغيره القصر إلا في الوقف فلهم الثلاثة. تذييل اتفقت المصاحف على رسم هذان بغير ياء وهكذا رواه أبو عبيدة في الأحكام وعليه فرسمه للبصري بياء حمراء ملحقة كسائر نظائره والله أعلم. 27 - فَأَجْمِعُوا* قرأ البصري بهمزة وصل بعد الفاء وفتح الميم، والباقون بهمزة قطع مفتوحة وكسر الميم. 28 - يُخَيَّلُ قرأ ابن ذكوان بالتاء على التأنيث، والباقون بالياء على التذكير. 29 - تَلْقَفْ* قرأ ابن ذكوان برفع الفاء، والباقون بالجزم وقرأ

تنبيه

حفص بإسكان اللام مع تخفيف القاف، والباقون بفتح اللام وتشديد القاف، والبزي بتشديد التاء في الوصل، والباقون بالتخفيف ففيه أربع قراءات: فنافع وقنبل والبصري وهشام وشعبة والأخوان بتخفيف التاء وفتح اللام وتشديد القاف وجزم الفاء والبزي مثلهم إلا أنه يشدد التاء وصلا وابن ذكوان مثلهم إلا أنه يرفع الفاء وحفص بتخفيف التاء والقاف وإسكان اللام وجزم الفاء. 30 - ساحر* قرأ الأخوان بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف، والباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الحاء. 31 - آمَنْتُمْ لَهُ* قرأ قنبل وحفص بهمزة واحدة بعدها ألف على الخبر فتكون على وزن باركتم، والباقون بهمزتين على الاستفهام، وحقق الثانية الأخوان وشعبة والباقون بالتسهيل، ولا إدخال بينهما لأحد وورش على أصله من المد والتوسط والقصر، لأن تغيير الهمز لا يمنع من ذلك وليس له فيها بدل. 32 - وَمَنْ يَأْتِهِ قرأ السوسي بإسكان الهاء، وقالون وهشام بحذف صلة الهاء، ولهما أيضا الصلة وهي قراءة الباقين. تنبيه: ذكرنا حذف الصلة لهشام إنما هو تبع له ولشراحه والأولى أن لا يقرأ به لأنه لم يذكره المحقق وتبعه على ذلك كثير من المحققين ولم يذكروه إلا أنهم لم يتعرضوا لتضعيفه ولم يذكره أيضا في أصله ونصه قرأ قالون بخلاف عنه ومن يأته مؤمنا باختلاس كسرة الهاء في الوصل، وأبو شعيب بإسكانها فيه، والباقون بإشباعها انتهى، فدخل هشام في الباقين فقول الجعبري وتبعه غيره وجه الصلة لهشام من زيادات القصيد، وبه قطع ابن شريح ومكي وهم صوابه حذف الصلة والله أعلم. 33 - أَنْ أَسْرِ* قرأ الحرميان بهمزة وصل ويكسران النون من أن

الممال

وصلا للساكنين، والباقون بقطع الهمزة مفتوحة وإسكان النون وخلف في السكت وتركه على أصله. 34 - لا تَخافُ دَرَكاً قرأ حمزة بحذف الألف وإسكان الفاء والباقون بإثبات الألف بعد الحاء ورفع الفاء. 35 - قَدْ أَنْجَيْناكُمْ قرأ الأخوان بتاء مضمومة بعد الياء التحتية من غير ألف على لفظ الواحد، والباقون بنون مفتوحة بعدها ألف. 36 - وَواعَدْناكُمْ قرأ الأخوان بإثبات ألف بعد الواو الثانية وتاء مضمومة بعد الدال من غير ألف والبصري بحذف الألف بعد الواو ونون بعد الدال بعدها ألف، والباقون مثله إلا أنهم يثبتون الألف بعد الواو. 37 - رَزَقْناكُمْ* قرأ الأخوان بتاء مضمومة بعد القاف من غير ألف، والباقون بنون مفتوحة بعدها ألف. 38 - فَيَحِلَّ قرأ عليّ بضم الحاء، والباقون بالكسر. 39 - وَمَنْ يَحْلِلْ قرأ علي بضم اللام الأولى، والباقون بالكسر، ولا خلاف بينهم في كسر الحاء من قوله أم أردتم أن يحل عليكم؛ لأن المراد به الواجب لا النزول. 40 - اهْتَدى * كاف، وقيل تام، فاصلة، ومنتهى نصف الحزب بإجماع. الممال فواصله كراء أخرى وأبى وبسحرك يا موسى وسوى وضحى، وأتى وافترى، والنجوى والمثلى واستعلى وألقى وتسعى وخيفة موسى والأعلى وأتى وهارون وموسى وأبقى والدنيا وأبقى، ويحيى والعلى وتزكى ونخشى وهدى والسلوى وهوى واهتدى لهم وبصري، ووافقهم شعبة في سوى إن وقف عليه، ما ليس برأس آية فتولى لهم موسى ويلكم ويا موسى إما أن وموسى أن أسر لهم وبصري خاب لحمزة جاء له ولابن ذكوان خطايانا لورش وعلى.

المدغم

المدغم فَقالَ لَهُمُ* الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلى كَيْدُ ساحِرٍ السَّحَرَةُ سُجَّداً آذَنَ لَكُمْ* لِيَغْفِرَ لَنا، ولا إدغام في اليتم ما لتثقيله. 41 - أَفَطالَ قرأ ورش وصلا ووقفا بتغليظ اللام وترقيقها، والباقون بالترقيق. 42 - بِمَلْكِنا قرأ نافع وعاصم بفتح الميم والأخوان بضمها، والباقون بالكسر. 43 - حُمِّلْنا* قرأ البصري وشعبة والأخوان بفتح الحاء والميم مخففة، والباقون بضم الحاء وكسر الميم مشدّدة. 44 - ألا تتبعن قرأ نافع والبصري بإثبات ياء بعد النون وصلا لا وقفا، وأثبتها المكي في الحالين، والباقون بحذفها في الحالين. 45 - يَا بْنَ أُمَّ قرأ الشامي وشعبة والأخوان بكسر الميم، والباقون بالفتح. 46 - بِرَأْسِي إِنِّي قرأ نافع والبصري بفتح ياء برأسي والباقون بالإسكان وإبدال همزه لسوسي لا يخفى. 47 - يَبْصُرُوا قرأ الأخوان بالتاء على الخطاب، والباقون بالياء. 48 - تُخْلَفَهُ قرأ المكي والبصري بكسر اللام، والباقون بالفتح. 49 - يُنْفَخُ* قرأ البصري بالنون مفتوحة وضم الفاء، والباقون بالياء موضع النون الأولى مضمومة وفتح الفاء. 50 - عِلْماً* تام، وقيل كاف، فاصلة ومنتهى الربع بلا خلاف. الممال فواصله الممالة بالمختلف فيه يا موسى ولترضى وإله موسى وإلينا موسى لهم وبصري إلا أن موسى من قوله وإله موسى عده المكي والمدني الأول وعليه فإن قلنا إن ورشا يعتبر المدني الأول فليس له فيه إلا التقليل لأنه

المدغم

رأس آية، وإن قلنا يعتبر الثاني فله الفتح والتقليل لأنه ليس برأس آية وأما البصري والأخوان فليس لهم فيه إلا الإمالة أما الأخوان فلا جرائها على أصولهما وإن لم يكن عندهما رأس آية فأما البصري فإن قلنا إنه يعتبر المدني الأول فهو عنده رأس آية وإن قلنا إنه يعتبر عدد بلده فليس عنده رأس آية لكن أجمع من يقول له بإمالة ألف التأنيث من فعلى وهي قراءتنا على إلحاق موسى لكن ينبغي عده للأخوين وورش والبصري إن قلنا إنهما لا يعتبران عدد المدني الأول فيما ليس بفاصلة ولذا نذكره معه فافهم. ما ليس برأس آية موسى إلى وإله موسى ولا ترى لهم وبصري ألقى لدى الوقف لهم. المدغم فَنَبَذْتُها لبصري والأخوين فَاذْهَبْ فَإِنَّ لبصري وخلاد وعلي قد سبق لبصري وهشام والأخوين لَبِثْتُمْ* معا لبصري وشامي والأخوين. فَقالَ لَهُمُ* تَقُولَ لا مِساسَ هُوَ وَسِعَ أَعْلَمُ بِما* أَذِنَ لَهُ* يَعْلَمُ ما*، ولا إدغام في نبرح عليه لتخصيصه يزحزح عن النار. 51 - وَهُوَ* جلي فَلا يَخافُ* قرأ المكي بغير ألف بعد ألف بعد الخاء وجزم الفاء، والباقون بالألف ورفع الفاء، قُرْآناً* جلي، فِيهِ* كذلك، أَنَّكَ* قرأ نافع وشعبة بكسر الهمزة، والباقون بالفتح. 52 - سَوْآتُهُما* فيه لورش أربعة أوجه قصر الواو مع ثلاثة الهمزة وتوسط الواو والهمزة. 53 - وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى كيفية قراءتها لورش تأتي بالقصر والطويل في آدم على الفتح في عصى ثم بالتوسط والطويل فيه على التقليل والأربعة مع تقليل فغوى. 54 - حَشَرْتَنِي أَعْمى قرأ الحرميان بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 55 - وَمِنْ آناءِ نقل ورش وثلاثته جليات فإن وقف عليه لحمزة

الممال

وليس بمحل وقف ففيه سبعة وعشرون وجها كلها قوية صحيحة، ففيه البدل مع المد والتوسط والقصر والتسهيل مع المد والقصر وإبدال الهمزة ياء ساكنة مع الثلاثة وروم حركة الياء مع القصر فهذه تسعة مضروبة في النقل والسكت وعدمه. 56 - تَرْضى * قرأ شعبة وعليّ بضم التاء مبنيّا للمفعول، والباقون بفتحها مبنيّا للفاعل. 57 - وَأْمُرْ* إبداله لورش وسوسي جلي. 58 - تَأْتِهِمْ* قرأ نافع والبصري وحفص بالتاء على التأنيث، والباقون بالياء على التذكير. 59 - الصِّراطِ* لا يخفى واهْتَدى * تام وفاصلة ومنتهى الحزب الثاني والثلاثين بإجماع. الممال فواصله الممالة بالمختلف فيه كأبى وفتشقى وتعرى وتضحى، ولا يبلى وفغوى وهدى ومتى هدى ويشقى وأعمى الأول وتنسى وأبقى والنهى ومسمى وترضى والدنيا وهذا ومنى هدى اختلف فيهما فعدهما المدنيان والبصري والشامي، ولم يعدهما الكوفي واتفقوا على إمالتهما وأبقى وللتقوى والأولى ونخزى واهتدى لهم وبصري ما ليس برأس آية خاب جليّ فتعالى إن وقف عليه ويقضى وعصى واجتباه ومني هدى لدى الوقف وأعمى الثاني لهم هداي لورش ودوري على الدنيا لهم وبصري النهار لهما ودوري. المدغم آدَمُ مِنْ* قالَ رَبِّ* رَبِّكَ قَبْلَ* النَّهارِ لَعَلَّكَ نَحْنُ نَرْزُقُكَ، ولا إدغام في نرزقك لفقد الميم بعد الكاف.

ياءات الإضافة في سورة طه

ياءات الإضافة في سورة طه وفيها من ياءات الإضافة ثلاثة عشر إِنِّي آنَسْتُ* لَعَلِّي آتِيكُمْ* إِنِّي أَنَا رَبُّكَ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لِذِكْرِي إِنَّ وَلِيَ فِيها لِي أَمْرِي أَخِي اشْدُدْ عَيْنِي إِذْ لِنَفْسِي اذْهَبْ وذِكْرِي اذْهَبا بِرَأْسِي إِنِّي حَشَرْتَنِي أَعْمى، وفيها من الزوائد واحدة إلا تَتَّبِعَنِ ومدغمها ثمانية وعشرون. وقال الجعبري وغيره: ستة وعشرون بإسقاط هو وسع ربك قبل. والصغير تسعة.

سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

سورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مكية اتفاقا وآيها مائة وإحدى عشرة في غير الكوفي واثنتا عشرة فيه، جلالاتها ست وما بينها وبين طه من الوجوه تحريرا وضربا لا يخفى. 1 - قالَ رَبِّي يَعْلَمُ قرأ الأخوان وحفص بفتح القاف وألف بعدها، وفتح اللام على الخبر، والباقون القاف وحذف الألف وسكون اللام على الأمر، وَهُوَ* لا يخفى. 2 - يوحي إليهم قرأ حفص بالنون وكسر الحاء، والباقون بالياء وفتح الحاء، وقرأ حمزة بضم هاء إليهم، والباقون بالكسر. 3 - فَسْئَلُوا* قرأ المكي وعليّ بنقل حركة الهمزة إلى السين وحذف الهمزة، والباقون بإسكان السين وهمزة مفتوحة بعدها. 4 - وَأَنْشَأْنا* وبَأْسَنا* إبدالهما لسوسي جلي. 5 - مَنْ مَعِيَ* قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 6 - يوحى إليه قرأ حفص والأخوان بالنون وكسر الحاء والباقون بالياء وفتح الحاء. 7 - إِنِّي إِلهٌ قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 8 - الْأَوَّلُونَ* ويُؤْمِنُونَ* وتُسْئَلُونَ* والْأَرْضَ* ويُسْئَلُونَ* وقفها لحمزة جلي. 9 - الظَّالِمِينَ* تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع لجميع المغاربة وجمهور المشارقة، ولبعضهم مشفقون ولبعضهم فاعبدون. الممال لِلنَّاسِ* لدوري النجوى لدى الوقف وافتراه ودعواهم لهم وبصري يوحى الأول وارتضى لهم يوحى الثاني لورش فقط لأن الأخوين يقرءانه بالنون وكسر الحاء مبنيّا للفاعل.

المدغم

المدغم كانَتْ ظالِمَةً لورش وبصري وشامي والأخوين بل نقذف لعليّ. يعلم ما. 10 - أَوَلَمْ يَرَ* قرأ المكي ألم بغير واو، والباقون بالواو، وير مجزوم فلا إمالة فيه لأحد. 11 - مِتَّ* قرأ نافع وحفص والأخوان بكسر الميم، والباقون بالضم. 12 - هُزُواً* قرأ حفص بالواو، والباقون بالهمز، وقرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم. 13 - وُجُوهِهِمُ النَّارَ* وعَلَيْهِمُ الْعُمُرُ* قرأ البصري بكسر الهاء والميم، والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 14 - وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ* قرأ البصري وعاصم وحمزة في الوصل بكسر الدال والباقون بالضم. 15 - طالَ* خلف وورش في تفخيم اللام وترقيقها لا يخفى. 16 - وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ قرأ الشامي تسمع بتاء مضمومة وكسر الميم ونصب ميم الصم، والباقون يسمع بياء مفتوحة وفتح الميم ورفع ميم الصم. 17 - الدُّعاءَ إِذا* جلي ومثقال حبة قرأ نافع برفع اللام، والباقون بالنصب. 18 - وَضِياءً قرأ قنبل بهمزة مفتوحة بعد الضاد، والباقون بياء مفتوحة بعد الضاد موضع الهمزة. 19 - وَذِكْراً فيه لورش التفخيم والترقيق والأول مقدم من الأداء لقوته. تفريع: إذا ركبت ذكرا مع ما قبله وهو قول الله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى *

الممال

وَهارُونَ* الآية ففيه على ما يقتضيه الضرب اثنا عشر وجها ثلاثة مضروبة في وجهي موسى، ستة مضروبة في وجهي ذكرا وبها قرأ المتساهلون، والذي تحرر منها سبعة قصر آتينا مع فتح موسى مع تفخيم ذكرا وترقيقه وجهان الثالث توسط آتينا مع تقليل موسى وتفخيم ذِكْراً* الرابع: مدّ آتَيْنا* مع فتح موسى وتفخيم ذكرا. الخامس: ما ذكر مع ترقيق ذكرا. السادس والسابع: مد آتينا مع تقليل موسى وتفخيم ذكرا وترقيقه، وأما ذِكْرٌ* المرفوع فراء مرقق خلافا للجعبري تبعا لأبي شامة في عدم التفرقة بين المرفوع والمنصوب والأصح التفرقة، ونقله الداني عن عامة أهل الأداء من أصحاب ورش من المصريين والمغاربة، وقال المحقق بعد أن ذكر الخلاف في المرفوع والترقيق هو الأصح نصّا ورواية وقياسا. 20 - يُؤْمِنُونَ* وهُزُواً* ويَسْتَهْزِؤُنَ* وشَيْئاً* حكم وقفها لحمزة لا يخفى. 21 - مُنْكِرُونَ* تام، وقيل كاف فاصلة بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة ولبعضهم حاسبين قبله. الممال رآك قرأ ورش بتقليل الراء والهمزة وهو في مد البدل على أصله. وشعبة والأخوان وابن ذكوان بخلف عنه بإمالتهما والبصري بإمالة الهمزة دون الراء، والباقون بفتحهما، وهو الطريق الثاني لابن ذكوان. متى وكفى لهم وفحاق لحمزة والنهار لهما ودوري موسى لهم وبصري. المدغم بَلْ تَأْتِيهِمْ لهشام والأخوين ذِكْرِ رَبِّهِمْ لا يستطيعون نصرا. 22 - أَجِئْتَنا* وبأسكم إبدالهما لسوسي لا يخفى. 23 - جُذاذاً قرأ عليّ بكسر الجيم، والباقون بالضم لغتان. 24 - أَأَنْتَ* لا يخفى وفسئلوهم مثل فاسألوا.

الممال

25 - رُؤُسِهِمْ* لا يخفى وأفّ قرأ نافع وحفص بكسر الفاء مع التنوين والمكي والشامي بفتح الفاء من غير تنوين، والباقون بكسره من غير تنوين. 26 - أَئِمَّةً* قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية المكسورة، والباقون بالتحقيق وأدخل هشام بينهما ألفا بخلف عنه، والباقون بلا إدخال وهو الطريق الثاني لهشام. 27 - لِتُحْصِنَكُمْ قرأ الشامي وحفص بالتاء على التأنيث وشعبة بالنون، والباقون بالياء التحتية على التذكير. 28 - مَسَّنِيَ الضُّرُّ قرأ حمزة بإسكان الياء، والباقون بالفتح. 29 - الْأَخْسَرِينَ* ويأمرنا والْخَبائِثَ* وبِآياتِنا* وبَأْسِكُمْ* وقفها لحمزة لا يخفى. 30 - الصَّالِحِينَ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع عند جمهور المغاربة وبعض المشارقة وجمهورهم حافظين وبعضهم شاكرون. الممال فتى لدى الوقف نادى لهم معا لهم الناس لدوري وذكرى لهم وبصري. المدغم قالَ لِأَبِيهِ* قالَ لَقَدْ* يُقالُ لَهُ، ولا إدغام في الريح عاصفة إذ لا تدغم الحاء إلا في عن من قوله تعالى: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ لطول الكلمة وتكرير الحاء. 31 - نجي* قرأ الشامي وشعبة بنون واحدة مضمومة وتشديد الجيم والباقون بضم النون الأولى وإسكان الثانية وتخفيف الجيم من نجى مسندا إلى الله عزّ وجلّ بنون العظمة ونصب المؤمنين به وهو قراءة ظاهرة واضحة واختار القراءة الأولى أبو عبيدة لموافقتها المصاحف لأنها في الإمام ومصاحف الأمصار بنون واحدة وجعلها بعض النحويين لحنا وليس الأمر كما ذكر

فإنها قراءة صحيحة ثابتة عن إمامين كبيرين وجهها كما قال جماعة من الأئمة، وأشار إليه ابن هشام في باب الإدغام من توضيحه أن الأصل ننجي بفتح النون الثانية مضارع نجي فحذفت النون الثانية تخفيفا أو ننجي بسكونها مضارع أنجى، وأدغمت النون في الجيم لاشتراكهما في الجهر والاستفال والانفتاح والتوسط بين القوة والضعف كما أدغمت في ( ... ) بتشديد الجيم فيهما، والأصل انجاصة ( .. ) فأدغمت النون فيهما. والإجاصة واحدة الإجاص قال في القاموس المحيط: الإجاص واحدة بالكسر مشدد ثمر معروف دخيل لأن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة، لواحدة بهاء. ولا تقل إنجاص أو لغية والإجانة واحدة الأجاجين قال في التصريح: وهي بفتح الهمزة وكسرها قال صاحب الفصيح: قصرية يعجن فيها ويغسل فيها ويقال إنجانة كما يقال إنجاصة وهي لغة يمانية فيهما أنكرها الأكثرون قال ابن السيد. 32 - وَزَكَرِيَّا إِذْ قرأ الأخوان وحفص بإسقاط همزة زكريا، فإن وصلته بإذ فهي عندهم من باب المنفصل نحو لا إله إلا أنت، والباقون بالهمز، وعليه فالحرميان والبصري يسهلون الثانية والشامي وشعبة يحققانها. 33 - وَأَصْلَحْنا تفخيمه لورش جلي. 34 - الْخَيْراتِ* ترقيقه له كذلك. 35 - وَهُوَ* إسكان هائه لقالون والبصري وعلي وضمه للباقين جلي. 36 - وَحَرامٌ قرأ الأخوان وشعبة بكسر الحاء وإسكان الراء فلا ألف، والباقون بفتح الحاء والراء وألف بعدها. 37 - فُتِحَتْ* قرأ الشامي بتشديد التاء الأولى، والباقون بالتخفيف. 38 - يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ* قرأ عاصم بهمزة ساكنة بعد الياء والميم، والباقون بالألف. 39 - هؤُلاءِ آلِهَةً إبدال الهمزة الثانية ياء محضة للحرميين

الممال

والبصري وورش على أصله في مد البدل وتحقيقها للباقين جليّ. 40 - فِي مَا* المشهور فيها القطع. 41 - لا يَحْزُنُهُمُ وافق نافع فيه غيره فالسبعة بفتح الياء وضم الزاي. 42 - للكتاب قرأ حفص والأخوان بضم الكاف والتاء بلا ألف على الجميع، والباقون بكسر الكاف وفتح التاء بعدها ألف على الإفراد. 43 - بَدَأْنا إبداله لسوسي جلي. 44 - الزَّبُورِ قرأ حمزة بضم الزاي، والباقون بالفتح. 45 - عِبادِيَ الصَّالِحُونَ قرأ حمزة بإسكان الياء، والباقون بالفتح. 46 - قل رب* قرأ حفص بفتح القاف واللام وألف بينهما، والباقون بضم القاف وإسكان اللام من غير ألف. 47 - تَصِفُونَ* تام وفاصلة ومنتهى الحزب الثالث والثلاثين بإجماع. الممال فَنادى * ونادى * وتتلاقاهم ويوحي لهم يحيى والحسنى لهم وبصري يسارعون لدوري عليّ ويعلم ما، ولا إدغام في السجل للكتاب لتثقيله. ياءات الإضافة في سورة الأنبياء وفيها من ياءات الإضافة أربع: مَنْ مَعِيَ* إِنِّي إِلهٌ مَسَّنِيَ الضُّرُّ عِبادِيَ الصَّالِحُونَ، ولا زائدة للسبعة فيها، ومدغمها سبع بتقديم المهملة على الموحدة، والصغير ثلاثة.

سورة الحج

سورة الحج مكية عند ابن عباس- رضي الله عنهما- إلا أربع آيات من هذانِ* إلى الْحَمِيدِ*، وقيل فيها غير هذا فلا يعتبر: قال بعضهم، وليس في القرآن لتنزيلها نظير إذ فيها مكي ومدني وحضرمي وسفري وليليّ ونهاري. وآيها سبعون وأربع شامي وخمس وست مدني، وسبع مكي، وثمان كوفي. جلالاتها خمس وسبعون بتقديم السين على الموحدة. وما بينها وبين الأنبياء من الوجوه لا يخفى. 1 - شَيْءٌ* ما فيه لورش وحمزة جليّ. 2 - سُكارى * وبِسُكارى قرأ الأخوان بفتح السين وإسكان الكاف من غير ألف، والباقون بضم السين، وفتح الكاف بعدها ألف فيهما. 3 - تشاء الى تسهيل الثانية وإبدالها واوا للحرميين والبصري وتحقيقها للباقين جلي. 4 - الْماءَ اهْتَزَّتْ* همزة اهتزت همزة وصل فليس هو من باب الهمزتين فإن وصلت فنطق بهمزة مفتوحة بعدها هاء ساكنة، وإن وقفت على الماء، وليس محل وقف فتبدأ بهمزة مكسورة ولا تقل هذا من باب المبتذل فكم من مبتذل عند شخص مشكل عند غيره، ومبنى الأعمال على الإخلاص، والله الموفق. 5 - لِيُضِلَّ* قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالضم. 6 - بِظَلَّامٍ* تفخيم لامه لورش لا يخفى. 7 - لَبِئْسَ* معا إبدالهما لورش وسوسي لا يخفى. 8 - ثُمَّ لْيَقْطَعْ قرأ ورش والبصري والشامي بكسر اللام على الأصل في لام الأمر، والباقون بالإسكان تخفيفا. 9 - وَالصَّابِئِينَ* قرأ نافع بحذف الهمزة بعد الباء والباقون بهمزة مكسورة بعد الباء الموحدة.

الممال

10 - شَيْئاً* والْأَنْهارُ* حكمها وصلا ووقفا لا يخفى، وكذلك خمسة حمزة وهشام لدى الوقف على يشاء، وهو تام، وفاصلة، وتمام الربع بلا خلاف. الممال وترى الناس وترى الأرض إن وصلت ترى الشمس فلسوسي بخلف عنه، والطريق الثاني الفتح كالباقين وإن وقفت عليها فلهم وبصري سكارى وبسكارى والموتى والدنيا الثلاثة والنصارى لهم وبصري الناس الأربعة لدوري تولاه ومسمى لدى الوقف ويتوفى وهدى لدى الوقف والمولى، وهو مفعل لهم. المدغم السَّاعَةِ شَيْءٌ النَّاسَ سُكارى ليبين لكم الأرحام ما العمر لكيلا يعلم من الله هو، والآخرة ذلك الصالحات جنات، ولا إدغام في أقرب من لتخصيصه بياء يعذب في ميم من يشاء. 11 - هذانِ* قرأ المكي بتشديد النون، والباقون بالتخفيف ويصير عند المكي من باب المد اللازم فيمده طويلا. 12 - رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ كسر الهاء والميم للبصري وضمها للأخوين وكسر الهاء وضم الميم للباقين ومد البدل لورش في رءوسهم لا يخفى. 13 - وَالْجُلُودُ اختلف في الوقف عليه فقيل كاف وقيل لا يوقف عليه، وسبعة وقفه للجميع لا تخفى وهو نصف القرآن بالكلمات كما مرّ. 14 - وَلُؤْلُؤاً* قرأ السوسي وشعبة بإبدال الهمزة الأولى واوا، والباقون بالهمز إلا أن حمزة يبدلها في الوقف، وقرأ نافع وعاصم بالنصب بيؤتون مقدرا أو على موضع أساور، والباقون بالجر عطفا على من أساور من ذهب، لأن لؤلؤ الجنة- لا حرمنا الله ومحبينا منه- يتخذ منه الأساور لا كلؤلؤ الدنيا فإن وقف عليه والوقف عليه كاف ففيه لهشام وحمزة ستة أوجه الصحيح منها ثلاثة، الأول: إبدال الهمزة واوا ساكنة بعد تقرير إسكانها،

وهو الأشهر وفيه موافقة الرسم. الثاني: تسهيلها بين الهمزة والياء مع الروم لأن الساكنة لا تسهل، وحكى تسهيلها بين الهمزة والواو مع أيضا، وهو الوجه المفضل، ويجوز إبدالها واوا مكسورة فإن وقفت بالسكون فهو كالأول وإن اختلفا تقديرا، وإن وقفت بالروم فهو الوجه الثالث هذا كله في الثانية، وتقدم حكم الأولى. 15 - صِراطِ* جلي وسواء قرأ حفص بالنصب والباقون بالرفع. 16 - وَالْبادِ قرأ ورش والبصري في الوصل بإثبات ياء بعد الدال، والمكي بإثباتها وصلا ووقفا، والباقون بحذفها كذلك. 17 - بَوَّأْنا* إبدال همزه لسوسي لا يخفى. 18 - بَيْتِيَ* قرأ نافع وهشام وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 19 - ثُمَّ لْيَقْضُوا قرأ ورش وقنبل والبصري والشامي بكسر اللام، والباقون بالإسكان. 20 - وَلْيُوفُوا وَلْيَطَّوَّفُوا قرأ ابن ذكوان بكسر اللام فيهما. والباقون بالإسكان، وقرأ شعبة بفتح الواو وتشديد الفاء من وليوفوا، والباقون بسكون الواو وتخفيف الفاء. 21 - فَتَخْطَفُهُ قرأ نافع بفتح الخاء وتشديد الطاء، والباقون بإسكان الخاء، وتخفيف الطاء. 22 - مَنْسَكاً* قرأ الأخوان بكسر السين، والباقون بالفتح. 23 - صَوافَّ مده لازم فإن وقف عليه والوقف عليه كاف فلا بد من بيان التشديد فيه ومده طويلا كوصله مع السكون فقط ولا روم فيه ولا إشمام ويتعين كما قال المحقق التحفظ من الوقف بالحركة فإنه خطأ لا يجوز وكذا كل ما ماثله لا بد فيه من التشديد والسكون والمد الطويل. قال المحقق ولو قيل بزيادة المد في الوقف على قدره في الوصل لم يكن

الممال

بعيدا فقد قال كثير منهم بزيادة ما شدد على غير المشدد، وزادوا مد لام على مد ميم من أجل التشديد فهذا أولى لاجتماع ثلاثة سواكن وقد ذهب الداني إلى الوقف بالتخفيف فيما إذا كان قبل المشدد واو أو ياء نحو تبشرون وهاتين من أجل اجتماع هذه السواكن، ولم يكن أحدها ألفا وفرق بين الألف وغيرها وهو مما لم يقل به أحد غيره، والصواب الوقف على ذلك كله بالتشديد ولا أعلم له كلاما نظير هذا الكلام الذي لا يخفى ما فيه من موضعين وببعض تصرف. 24 - الْمُحْسِنِينَ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة. الممال نار لهما ودوري الناس وللناس لدوري يتلى ومسمى لدى الوقف، وهداكم لهم تقوى لدى الوقف والتقوى لهم وبصري. المدغم وَجَبَتْ جُنُوبُها لبصري والأخوين، وذكر الشاطبي الخلاف لابن ذكوان متعقب لا يقرأ به لأنه لا يعرف عنه خلاف في إظهارها من طريقه، وقال شيخنا رحمه الله: وأظهرنّ في وجبت لأخفش ... صف خلفه أفاد يفتلا الصالحات جنات للناس سواء العاكف فيه لإبراهيم مكان، ولا إدغام في صواف للتضعيف. 25 - يُدافِعُ قرأ المكي والبصري بفتح الياء والفاء وإسكان الدال بينهما من غير ألف، والباقون بضم الياء وفتح الدال وألف بعدها وكسر الفاء. 26 - أُذِنَ* قرأ نافع والبصري وعاصم بضم الهمزة، والباقون بالفتح. 27 - يُقاتَلُونَ* قرأ نافع والشامي وحفص بفتح التاء مبنيا للمفعول، والباقون بكسرها مبنيا للفاعل.

فائدة

28 - دفاع قرأ نافع بكسر الدال وفتح الفاء وألف بعدها، والباقون بفتح الدال وإسكان الفاء بلا ألف. 29 - لَهُدِّمَتْ قرأ الحرميان بتخفيف الدال، والباقون بالتشديد. 30 - نَكِيرِ* قرأ ورش بزيادة ياء بعد الراء وصلا، والباقون بحذفها مطلقا. 31 - فَكَأَيِّنْ و (كأين) * قرأ المكي بألف بعد الكاف وبعد الألف همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف بعدها ياء مكسورة مشدّدة ووقف البصري على الياء، والباقون على النون. 32 - أَهْلَكْناها* قرأ البصري بتاء مثناة مضمومة بعد الكاف من غير ألف، والباقون بنون مفتوحة بعد الكاف بعدها ألف. 33 - وَهِيَ* وفَهِيَ* جلي وَبِئْرٍ إبداله لسوسي وورش كذلك ومُعَطَّلَةٍ تفخيم لامه له كذلك. 34 - تَعُدُّونَ* قرأ المكي والأخوان بالياء التحتية على الغيب، والباقون بالتاء الفوقية على الخطاب. 35 - معجزين* قرأ المكي والبصري بتشديد الجيم ولا ألف قبلها، والباقون بالتخفيف ولا ألف. 36 - نَبِيٍّ* قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة. 37 - صِراطٍ* جلي وقتلوا قرأ الشامي بتشديد التاء والباقون بالتخفيف. 38 - مُدْخَلًا* قرأ نافع بفتح الميم، والباقون بالضم. 39 - حَلِيمٌ* كاف، وفاصلة بلا خلاف وتمام الربع عند جمهور المغاربة وجمهور المشارقة. فائدة: من حَلِيمٌ* إلى رَحِيمٌ* سبع آيات متواليات آخر كل آية اسمان

الممال

من أسماء الله الحسنى، وليس لها في القرآن نظير. الممال دِيارِهِمْ* وللكافرين لهما ودوري موسى لهم وبصري تَعْمَى* معا وألقى لدى الوقف عليها وتمنى لهم. المدغم لهدمت صوامع البصري وابن ذكوان والأخوين أخذتم وأخذتها للجميع إلا المكي وحفصا يدافع عن الذين أذن للذين كان نكير ربك كألف يحكم بينهم. 40 - وَأَنَّ ما يَدْعُونَ* أن مقطوعة عن ما رسما نص عليه الداني، وقال الجعبري في شرح العقيلة اتفقت عليه المصاحف وسكت عليه ابن نجاح وقرأ البصري وحفص والأخوان يدعون بالياء التحتية والباقون بالتاء الفوقية. 41 - السَّماءَ أَنْ* إسقاط الأولى لقالون والبزي والبصري مع القصر والمد وإبدال الثانية ألفا مع المد الطويل وتسهيلها لورش وقنبل وتحقيقهما للباقين جلي. 42 - لَرَؤُفٌ* قرأ البصري وشعبة والأخوان بقصر الهمزة، والباقون بإثبات واو بعد الهمزة وورش على أصله في المد والتوسط والقصر. 43 - مَنْسَكاً* قرأ الأخوان بكسر السين، والباقون بالفتح. 44 - يُنَزِّلْ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 45 - وَبِئْسَ* إبداله لورش وسوسي لا يخفى. 46 - تُرْجَعُ الْأُمُورُ* قرأ الحرميان والبصري وعاصم بضم التاء وفتح الجيم، والباقون بفتح التاء وكسر الجيم. 47 - البصير* تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الرابع، والثلاثين بإجماع.

الممال

الممال النهار لهما ودوري بالناس والناس معا لدوري أحياكم لورش وعلى هدى لدى الوقف عليه وتتلى واجتباكم وسماكم ومولاكم والمولى لهم. المدغم عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ* مِنْ دُونِهِ هُوَ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ* سَخَّرَ لَكُمْ* نقع على أَعْلَمُ بِما* يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ* يَعْلَمُ ما* معا تَعْرِفُ فِي* جِهادِهِ هُوَ بِاللَّهِ هُوَ، ولا إدغام في الإنسان لكفور لسكون ما قبل النون، ولا في حق قدره لتثقيل القاف، ولا في الخير لعلكم لفتحها بعد ساكن، وفيها من ياءات الإضافة واحدة: بيتي للطائفين، ومن الزوائد اثنتان الباد ونكير، ومدغمها اثنان وثلاثون، وقال الجعبري ومن قلده سبع وعشرون، والصغير أربعة. تفريع: إذا وصلت هذه السورة بالمؤمنين من قوله تعالى: فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ* إلى قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ وهو كاف وإن كان الذي بعده نعتا له لأنه فاصلة، وقيل تام وما بعده مبتدأ خبره أولئك هو الوارثون فبينهما من الوجوه على ما يقتضيه الضرب ألف وجه وسبعمائة وجه وسبعة وثلاثون، لقالون: ستة عشر. ومائتان. بيانها تضرب سبعة النصير في خمسة الرحيم وثلاثون تضربها في ثلاثة المؤمنون مائة وخمسة تضيف إليها ثلاثة المؤمنون مع وصل الجميع مائة وثمانية تضربها في وجهي الميم بلغ العدد ما ذكر، ولورش: سبعمائة واثنان وتسعون بيانها أنك تضرب ما لقالون في ثلاثة وآتوا ستمائة وثمانية وأربعون، والفتح والتقليل له كالسكون والضم لقالون هذا على البسملة ويأتي على تركها مائة وأربعة وأربعون مائة وستة وعشرون على السكت وثمانية عشر على الوصل تضيفه لماله على البسملة بلغ العدد ما ذكر، وللمكي مائة وثمانية أوجه كقالون إذا ضم الميم، وللدوري مائة واثنان

وثلاثون مائة وثمانية على البسملة كقالون إذا سكن وواحد وعشرون على السكت، وثلاثة على الوصل والسوسي مثله وإنما لم يعد معه لاختلافهما في الإدغام وبدل المؤمنون والشامي مثله، ولعاصم مائة وثمانية كقالون إذا سكن، ولخلف ستة ثلاثة المؤمنون على السكت وعدمه في قد أفلح، ولخلاد: ثلاثة المؤمنون وعلي كعاصم والصحيح منها أربعمائة وثلاثة وخمسون، لقالون ستون بيانها تضرب ستة النصير وهو المد والتوسط والقصر مع السكون ومع الإشمام في ثلاثة الرحيم ما قرأت به في النصير من مد أو توسط أو قصر والروم والوصل ثمانية عشر ويأتي على الروم في النصير تسعة وهي مد الرحيم والمؤمنون وتوسطهما وقصرهما وروم الرحيم مع الثلاثة في المؤمنون ووصله مع الثلاثة أيضا جملتها سبعة وعشرون وتضيف إليها ثلاثة المؤمنون مع وصل الجميع ثلاثون تضربها في وجهي الميم بلغ العدد ما ذكر ولورش مائة وثمانية وستون بيانها يأتي على قصر وآتوا مع فتح مولاكم والمولى اثنان وأربعون، ثلاثون مع البسملة كقالون وتسعة مع السكت، وثلاثون مع الوصل ويأتي مثلها على التوسط مع التقليل ومثلها على كل من الفتح والتقليل على المد وللمكي ثلاثون كقالون إذا ضم الميم وللدوري اثنان وأربعون إذا بسمل كقالون إذا سكن، وإن ترك كورش والسوسي مثله والشامي مثله وعاصم كقالون إذا سكن، ولخلف ستة ثلاثة المؤمنون على السكت وعدمه في قد أفلح، ولخلاد ثلاثة المؤمنون وعليّ كعاصم، وكيفية قراءتها أن تبدأ لقالون بإسكان الميم، ويندرج معه الدوري والشامي وعاصم ثم تعطف الأولين بترك البسملة مع السكت والوصل، ثم تعطف قالون بضم ميم مولاكم، ويندرج معه المكي، ثم تأتي لحمزة بإمالة مولاكم والمولى مع الوصل وعدم السكت على قد أفلح ثم تعطف خلفا بالسكت عليه، ثم تعطف عليّا بالبسملة ثم تعطف لسوسي بإدغام الله هو وبدل المؤمنون مع السكت والوصل ثم تأتي بورش.

سورة المؤمنون

سورة المؤمنون مكية اتفاقا، وآيها مائة وتسع عشرة غير كوفي وحمصي وثماني عشرة فيهما، جلالاتها ثلاث عشر. 1 - في صلواتهم اتفقوا على قراءته بالتوحيد وتفخيم لامه لورش لا يخفى. 2 - لِأَماناتِهِمْ* قرأ المكي بغير ألف بعد النون على الإفراد والباقون بألف على الجمع. 3 - صَلَواتِهِمْ قرأ الأخوان بغير واو على التوحيد، والباقون بواو على الجمع وتغليظ لامه لورش جلي. 4 - عِظاماً* والْعِظامَ* قرأ الشامي وشعبة بفتح العين وإسكان الظاء من غير ألف على التوحيد فيهما، والباقون بكسر العين وفتح الظاء وألف بعدها على الجميع. 5 - أَنْشَأْناهُ، وفَأَنْشَأْنا، وأنشأنا* إبدالها لسوسي وصلة الأول للمكي جلي. 6 - سَيْناءَ قرأ الحرميان والبصري بكسر السين، والباقون بفتحها. 7 - تَنْبُتُ* قرأ المكي والبصري بضم التاء وكسر الباء الموحدة، والباقون بفتح التاء وضم الباء. 8 - لَعِبْرَةً* ترقيق رائه لورش جلي. 9 - نُسْقِيكُمْ* قرأ نافع والشامي وشعبة بفتح النون، والباقون بضمها. 10 - إِلهٍ غَيْرُهُ* معا قرأ عليّ بكسر راء غيره، والباقون بالضم وترقيقه لورش جلي لا يخفى. 11 - جاءَ أَمْرُنا* ظاهر ومن كل زوجين قرأ حفص بتنوين اللام، والباقون بغير تنوين. 12 - مُنْزَلًا قرأ شعبة بفتح الميم وكسر الزاي، والباقون بضم الميم

الممال

وفتح الزاي. 13 - أَنِ اعْبُدُوا* كسر النون في الوصل للبصري وعاصم وحمزة وضمه للباقين لا يخفى. 14 - مِتُّمْ* قرأ نافع والأخوان وحفص بكسر الميم، والباقون بالضم. 15 - هَيْهاتَ هَيْهاتَ لا خلاف فيهما بين السبعة حال الوصل، واختلف في الوقف عليهما وليسا بمحل وقف، فوقف البزي وعلي بالهاء، والباقون بالتاء. 16 - الْمُؤْمِنُونَ* وطرائق والأرض وتأكلون معا والأولين وأهلك حكم وقفها بين وكذا بمؤمنين وهو كاف، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جميع أهل المغرب وجمهور المشارقة وعند بعضهم مخرجون قبله وعليه عملنا. الممال أبتغي ونجانا ونحيا لهم قرار لبصري وعلي كبرى ولورش وحمزة بين بين شاء وجاء لابن ذكوان وحمزة الدنيا معا وافترى لهم وبصري. المدغم الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ قال رب* وَما نَحْنُ لَهُ ولا إدغام في يشرب مما لتخصيصه بياء يعذب وميم من يشاء. 17 - أَنْشَأْنا* ويستأخرون إبدال الأول للسوسي والثاني له ولورش جلي. 18 - رُسُلَنا* قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم. 19 - تَتْرا قرأ المكي والبصري بالتنوين وهو لغة كنانة، والباقون بغير تنوين وهو لغة أكثر العرب، والتاء فيه بدل من واو نحو نجاه وتراث وتقوى. 20 - جاءَ أُمَّةً تسهيل الثانية للحرميين والبصري وتحقيقها للباقين بين، وليس في القرآن مثله. 21 - رَبْوَةٍ* قرأ الشامي وعاصم بفتح الراء، والباقون بالضم.

الممال

22 - وَإِنَّ هذِهِ قرأ الكوفيون بكسر همزة إن، والباقون بالفتح وقرأ الشامي بتخفيف النون وإسكانها، والباقون بالفتح والتشديد. 23 - لَدَيْهِمْ* قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر. 24 - أَيَحْسَبُونَ* قرأ الشامي وعاصم وحمزة السين والباقون بالكسر. 25 - آتَوْا* لا خلاف بين السبعة أن همزة قبل الألف وقراءته بالقصر لحن وما لورش فيه جلي. 26 - يَجْأَرُونَ نقل حركة همزة إلى الجيم وحذفها لدى الوقف بين. 27 - تَهْجُرُونَ قرأ نافع بضم التاء وكسر الجيم مضارع هجر رباعي: أفحش في كلامه، والباقون بفتح التاء وضم الجيم مضارع هجر ثلاثي أي هذه والهجر بالفتح الهذيان. 28 - خَرْجاً فَخَراجُ قرأ الشامي بإسكان الراء وحذف الألف فيهما والأخوان بفتح الراء وإثبات الألف فيهما، والباقون في الأول كالشامي وفي الثاني كالأخوان. 29 - صِراطٍ* والصِّراطِ* لا يخفى ولَناكِبُونَ كاف، وفاصلة وتمام نصف الحزب عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة. الممال تَتْرا لهم لأنهم لا ينونون والألف عندهم ألف تأنيث كالدعوى والذكرى، وأما البصري فإنه ينون كما تقدم، فإن وصل فلا خلاف له في التفخيم لوجود مانع التنوين، وإن وقف فاختلف عنه فقال قوم بالفتح بناء على أن الألف مبدلة من التنوين، ولهذا رسمت بالألف بالاتفاق كما قاله الجعبري في شرح العقيلة وألف التنوين لا تمال نحو ذكرا وسترا وعوجا وأمتا، قال الداني في كتابه الإمالة وعليه القراء وعامة أهل الأداء، وبه قرأت وبه آخذ وهو مذهب ابن مجاهد وأبي طاهر بن أبي هاشم وسائر المتصدرين. وقال مكي في الكنف والمعمول به الوقف على منع الإمالة لأبي عمرو

في كل الوجوه وهي الرواية، لكن قال أبو حيان ما معناه كون الألف بدلا من التنوين خطأ، لأنه يكون مصدرا كنصر فيجري الإعراب على رائه رفعا ونصبا وجرّا ولا يحفظ ذلك فيه. وقد يجاب بأنه لا يلزم من عدم حفظه عدم جوازه وقال قوم بالإمالة بناء على أن الألف للإلحاق وهو مذهب سيبويه وظاهر كلامه ألحقت بجعفر فدخل عليها التنوين فأذهبها فإذا ذهب التنوين للوقف عادت ألف الإلحاق فتأمل فإن قلت تترا مصدر وألف الإلحاق لا تكون إلا في الأسماء لأن فعلي بفتح أوله وسكون ثانيه إن كان جمعا كقتلى أو مصدرا كنجوى أو صفة كسكرى فألفه للتأنيث لا غير وإن كان اسما كأرطى (شجر يدبغ به)، وعلقى «نبت» فلا يتعين كون ألفه للتأنيث بل تصلح لها وللإلحاق. فالجواب أنها تكون أيضا في المصادر إلا أنه نادر وهذا منه وعليه عمل شيوخنا المغاربة قال شيخ شيخنا في علم النصرة: والعمل عندنا على الإمالة في الوقف وبه الأخذ كما ذهب إليه الشاطبي وقال القيسي: ولابن العلا في الوقف تترا فاضجعا ... إذا قلت للإلحاق وافتحه مصدرا وذكره الداني في غير كتاب الإمالة فاضطرب كلامه رحمه الله فيه وجنح المحقق إلى الأول قال ونصوص أكثر الأئمة تقتضي فتحها لأبي عمرو وإن كان للإلحاق من أجل رسمها بالألف فقد شرط مكي وابن بليمة وصاحب العنوان وغيرهم في إحالة ذوات الراء له أن تكون الألف مرسومة ياء ولا يريدون بذلك إلا إخراج تترا، وقال شيخنا رحمه الله: فالفتح في تترا لأن شرط ما ... يميله الرّسم بيا نجل العلا اختاره له وذا بوقفه ... وغيره لأصله قد اقتفى والحاصل أن للبصري في تترا إذا وقف وجهين الفتح والإمالة والفتح أقوى والله أعلم. جاء وجاءهم معا بين موسى وموسى الكتاب لدى الوقف عليه لهم

المدغم

وبصري قرار لبصري وعلي كبرى ولورش وحمزة بين بين نسارع ويسارعون لدوري على تتولى لهم. المدغم قالَ رَبِّ* وأَخاهُ هارُونَ* أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ وَبَنِينَ نُسارِعُ. 30 - وَهُوَ* كله ظاهر وإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا* قرأ نافع وعلي بالاستفهام في إذا والإخبار في أنا والشامي بالإخبار في إذا والاستفهام في إنا والباقون بالاستفهام فيهما وهم على أصولهم في الهمزتين فالحرميان والبصري يسهلون الثانية والباقون يحققون وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام والباقون بالقصر، وقرأ نافع والأخوان وحفص متنا بكسر الميم، والباقون بالضم. 31 - تَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد. 32 - سَيَقُولُونَ لِلَّهِ* الثاني والثالث قرأ البصري بزيادة همزة وصل وفتح اللام وتفخيمه ورفع الهاء من الجلالتين، والباقون بغير ألف ولام مكسورة ولام مفتوحة مرققة وخفض الهاء من الجلالتين، ولا خلاف بينهم في الأول وهو سيقولون لله قل أفلا تذكرون. 33 - عالِمِ الْغَيْبِ* قرأ نافع وشعبة والأخوان برفع الميم، والباقون بالجر. 34 - جاءَ أَحَدَهُمُ بين ولَعَلِّي أَعْمَلُ قرأ الكوفيون بإسكان الياء، والباقون بالفتح. 35 - كَلَّا* تام فيوقف عليها ويبتدأ بما بعدها وهو الذي اقتصر عليه الداني واختاره العمائي، وابن مقسم وابن هشام وجوّز بعضهم الوقف على تركت والابتداء بها والأول أولى وأقرب. 36 - شِقْوَتُنا قرأ الأخوان بفتح الشين والقاف وألف بعدها، والباقون بكسر الشين وإسكان القاف وحذف الألف.

الممال

37 - سِخْرِيًّا* قرأ نافع والأخوان بضم السين، والباقون بالكسر. 38 - أَنَّهُمْ هُمُ* قرأ الأخوان بكسر الهمزة، والباقون بالفتح. 39 - قالَ كَمْ* قرأ المكي والأخوان بضم القاف وإسكان اللام على أمر، والباقون بفتح القاف واللام وألف بينهما. 40 - فَسْئَلِ* قرأ المكي وعلي بنقل حركة الهمزة إلى السين وحذفها، والباقون بغير نقل. 41 - قالَ إِنْ* قرأ الأخوان بلفظ الأمر، والباقون بلفظ الماضي. 42 - لا تُرْجَعُونَ قرأ الأخوان بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون بضم التاء وفتح الجيم. 43 - الرَّاحِمِينَ* تام، وفاصلة بلا خلاف، وتمام الربع للجمهور، ولبعض المشارقة الراحمين قبله، ولبعض المغاربة تعلمون. الممال طُغْيانِهِمْ* لدوري علي والنهار لهما، ودوري فإني لهم ودوري فتعالى معا لدى الوقف على الثاني، وتتلى لهم جاء جلي. تنبيه: وَلَعَلا لم يمله أحد لأنه واوي من العلو تقول علوت. المدغم فاغفر لنا لبصري بخلف عن الدوري فاتخذتموهم لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوين لبثتم معا لبصري وشامي والأخوين. أَعْلَمُ بِما* قالَ رَبِّ* أَنْسابَ بَيْنَهُمْ عَدَدَ سِنِينَ آخَرَ لا بُرْهانَ، ولا إدغام في لا برهان له ولا إدغام في اليوم بما لسكون ما قبل النون في الأول ولسكون ما قبل الميم في الثاني، ولا في سيقولون لله ولا برهان له لسكون ما قبل النون، وفيها من ياءات الإضافة واحدة لعلي أعمل، ولا زائدة للسبعة فيها، ومدغمها اثنا عشر، والصغير أربع.

سورة النور

سورة النور مدنية اتفاقا،- وآيها ستون وآيتان حجازي وثلاث حمصي وأربع للباقين، جلالاتها ثمانون، وما بينها وبين سابقتها لا يخفى. 1 - وَفَرَضْناها قرأ المكي والبصري بتشديد الراء، والباقون بالتخفيف. 2 - تَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد. 3 - رَأْفَةٌ* قرأ المكي بفتح الهمزة، والباقون بالإسكان ويبدلها السوسي على أصله. 4 - الْمُحْصَناتِ* قرأ عليّ بكسر الصاد، والباقون بالفتح. 5 - شهدا إلا تسهيل الثانية وإبدالها واو للحرميين وبصري وتحقيقها للباقين بين. 6 - أَرْبَعُ شَهاداتٍ* الأول قرأ حفص والأخوان برفع العين خبر فشهادة، والباقون بالنصب مفعولا مطلقا وناصبه فشهادة ويقدر له مبتدأ أو خبر، أي فالحكم شهادة أو فشهادة أحدهم أربع درأة لحده. 7 - أَنَّ لَعْنَتَ قرأ نافع بإسكان النون مخففة ورفع التاء، والباقون بتشديد النون ونصب التاء ووقف عليها بالهاء المكي والبصري وعلي، والباقون بالتاء وهو الرسم، وليس محل وقف. 8 - وَالْخامِسَةُ* الأخيرة قرأ حفص بالنصب، والباقون بالرفع ولا خلاف في الأولى أنها بالرفع. 9 - أَنَّ غَضَبَ قرأ نافع بإسكان نون أن وتخفيفها وكسر ضاد غضب وفتح بائه ورفع الجلالة بعده، والباقون بتشديد النون وفتحها وفتح الضاد وجر الهاء من الجلالة. 10 - جاؤُ* معا ما فيه لورش لا يخفى.

الممال

11 - لا تَحْسَبُوهُ وتَحْسَبُونَهُ قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر. 12 - كِبْرَهُ* رققه ورش على أصله وإِذْ تَلَقَّوْنَهُ قرأ البزي بتشديد التاء وصلا، والباقون بالتخفيف إلا من أدغم. 13 - رَؤُفٌ* قرأ الحرميان والشامي وحفص بواو بعد الهمزة، والباقون بحذفها. 14 - رَحِيمٌ* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب الخامس والثلاثين بإجماع. الممال جاؤُ* معا جلي تولى لهم الدنيا معا لهم وبصري. المدغم إِذْ سَمِعْتُمُوهُ* معا لبصري وهشام وخلاد وعليّ إذ تلقونه لبصري وهشام والأخوين. مِائَةَ جَلْدَةٍ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ بأربعة شهداء معا من بعد ذلك عند الله هم وتحسبونه هينا نتكلم بهذا. 15 - خُطُواتِ* معا قرأ نافع والبزي والبصري وشعبة وحمزة بإسكان الطاء، والباقون بالضم. 16 - الْمُحْصَناتِ* قرأ علي بكسر الصاد، والباقون بالفتح. 17 - تَشْهَدُ* قرأ الأخوان بالياء التحتية على التذكير، والباقون بالتاء الفوقية على التأنيث. 18 - يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ ويُغْنِيَهُمُ اللَّهُ قرأ البصري في الوصل بكسر الهاء والميم والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 19 - بُيُوتاً* معا وبُيُوتِكُمْ* قرأ ورش والبصري وحفص بضم الموحدة، والباقون بالكسر.

20 - تَسْتَأْنِسُوا تستفعلوا إبداله لورش وسوسي جلي. 21 - تَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد. 22 - قِيلَ* قرأ هشام وعلي بالإشمام، والباقون بإخلاص الكسر. 23 - جُيُوبِهِنَّ قرأ المكي وابن ذكوان والأخوان بكسر الجيم، والباقون بالضم. 34 - غَيْرِ أُولِي* قرأ الشامي وشعبة بنصب الراء، والباقون بالخفض، و (أية المؤمنون) قرأ الشامي بضم الهاء والباقون بالفتح ووقف عليه البصري وعلي بالألف، والباقون على الهاء من غير ألف اتباعا للرسم. 35 - عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أردن قرأ قالون والبزي بتسهيل همزة البغاء مع المد والقصر، وورش وقنبل بتسهيل همزة إن ولهما أيضا إبدالها حرف مد فيلتقي مع سكون النون فيصير من المد اللازم عند قنبل وكذلك عند ورش إن لم يعتد بالعارض وهو حركة النقل، فإن اعتد به فليس له إلا القصر. قال المحقق: إذا قرئ لورش بإبدال الهمزة الثانية من المتفقتين من كلمتين حرف مد وحرك ما بعد الحرف المبدل بحركة عارضة وصلا إما لالتقاء الساكنين نحو لستن كأحد من النساء إن اتقيتن أو بإلقاء الحركة نحو على البغاء إن أردن وللنبيء إن أراد جاز القصر إن اعتد بحركة الثاني فيصير مثل في السماء إله وجاز المد إن لم يعتد بها فيصير مثل هؤلاء إن كنتم، ولورش أيضا وجه ثالث وهو إبدالها ياء محضة أي مكسورة والبصري بإسقاط الأولى مع القصر والمد، والباقون بتحقيقهما. 26 - مُبَيِّناتٍ* قرأ الحرميان والبصري وشعبة بفتح التحتية، والباقون بالكسر. 27 - لِلْمُتَّقِينَ* تام، وفاصلة بلا خلاف وتمام الربع عند جميع المغاربة، وجمهور المشارقة ولبعضهم رحيم قبله.

الممال

الممال الْقُرْبى * والدنيا لهم وبصري أزكى معا والأيامي آتيكم لهم أبصارهم وأبصارهن لهما ودوري إِكْراهِهِنَّ لابن ذكوان بخلف عنه وترقيق رائه لورش لا يخفى. تنبيه: زكا واوي لا إمالة فيه. المدغم اللَّهَ هُوَ* يُؤْذَنَ لَكُمْ* قِيلَ لَكُمُ* يَعْلَمُ ما* لِيُعْلَمَ ما* لا يَجِدُونَ نِكاحاً. 28 - دُرِّيٌّ* قرأ البصري وعلي بكسر الدال وبعد الراء ياء ساكنة بعدها همزة ممدودة وشعبة وحمزة كذلك إلا أنهما يضمان الدال، والباقون بضم الدال وبعد الراء ياء مشددة مع عدم الهمز فلو وقف عليه وليس بمحل وقف ففيه لحمزة الإبدال والإدغام مع السكون والروم والإشمام. 29 - يُوقِدُونَ قرأ المكي والبصري بتاء مفتوحة وفتح الواو والدال وتشديد القاف ونافع والشامي وحفص بتحتية مضمومة وإسكان الواو وتخفيف القاف ورفع الدال، والباقون كذلك إلا أنهم بالفوقية على التأنيث. تفريع: إذا ركبت دري مع يوقد وقرأت من الزجاجة كأنها لأن الوقف على زجاجة قبله كاف ورسمه بعضهم بالتمام إلى غربية، والوقف عليها كاف وأجاز بعضهم الوقف على زيتونة. قال العماني في مرشده: هو بوقف صالح فتبدأ لنافع بضم الدال دري وتشديد يائه بلا همز ويوقد بتحتية مضمومة وتخفيف ورفع، ويندرج معه الشامي ثم تعطف المكي بفتح فوقية وتشديد وفتح ثم تأتي بالبصري بكسر الدال مع المد والهمز وتوقد كمكي ثم تعطف عليه عليّا بفوقية مضمومة فتخفيف في توقد وإمالة غربية ثم تأتي

بشعبة بضم الدال والمد توقد كعلي ثم تأتي بخلف بضم ومد مع إدغام تنوين شرقية في ولا بلا غنة ثم تأتي بخلاد بالإدغام المحض والغنة. 30 - بُيُوتٍ* جلي ويسبح قرأ الشامي وشعبة بفتح الباء، والباقون بكسرها. 31 - يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين والباقون بالكسر، ولا يمد ورش الظمآن لوقوع الهمزة بعد ساكن صحيح. 32 - سَحابٌ ظُلُماتٌ قرأ البزي بترك تنوين سحاب وجر ظلمات بإضافة سحاب إليه وقنبل بتنوين سحاب وجر ظلمات على البدل من ظلمات الأول ويكون بعضها فوق بعض مبتدأ وخبرا في موضع الصفة لظلمات، والباقون بتنوين سحاب ورفع ظلمات خبر مبتدأ محذوف أي هي ظلمات فسحاب منون للجميع إلا البزي مرفوع للجميع وظلمات منون للجميع مخفوض للمكي مرفوع للباقين. 33 - يُؤَلِّفُ إبدال همزه واوا لورش بين. 34 - يُنَزِّلُ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 35 - خَلَقَ كُلَّ* قرأ الأخوان خالق بألف بعد الخاء، وكسر اللام بعدها ورفع القاف وخفض لام كل، والباقون بترك الألف وفتح اللام والقاف ونصب لام كل. 36 - مُبَيِّناتٍ* تقدم قريبا ويَشاءُ إِنَّ* ويَشاءُ إِلى * صراط جلي وأَمِ ارْتابُوا راؤه مفخم للجميع وصلا وابتداء، وكذا كل ما شابهه في كون كسرته غير لازمة بل عارضة نحو إن ارتبتم لمن ارتضى. 37 - وَيَتَّقْهِ قرأ قالون وحفص وهشام بخلف عنه بكسر الهاء من غير إشباع إلا أن حفصا يسكن القاف قبلها والبصري وشعبة وخلاد بخلف عنه بإسكان الهاء وورش والمكي وابن ذكوان وخلف وعلي بإشباع

الممال

كسرة الهاء وهو الطريق الثاني لهشام وخلاد. 38 - الْفائِزُونَ* تام، وقيل كاف فاصلة بلا خلاف ومنتهى نصف الحزب عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة وتعلمون بعده لبعضهم. الممال كَمِشْكاةٍ لدوري عليّ جاءه جلي فوفاه ويغشاها ويتولى لهم يراها وفترى الودق لدى الوقف عليه لهم وبصري وإن وصل فلسوسي بخلف عنه بالأبصار والأبصار لهما ودوري. تنبيه: سَنا* ويخش الله لدى الوقف عليه لا إمالة فيهما لأن الأول واوي تقول في تثنيته سنوات والثاني محذوف اللام لعطفه على مجزوم، والوقف عليه بالسكون. المدغم يَكادُ زَيْتُها الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ* الْآصالِ رِجالٌ والْأَبْصارُ لِيَجْزِيَهُمُ فَيُصِيبُ بِهِ يَكادُ سَنا يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ خلق كل شيء من بعد ذلك ليحكم بينهم معا. 39 - فَإِنْ تَوَلَّوْا* قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف. 40 - اسْتَخْلَفَ قرأ شعبة بضم التاء وكسر اللام ويبتدأ بهمزة الوصل مضمومة لضم الثالث، والباقون بفتحها ويبتدئون بهمزة الوصل مكسورة لفتح الثالث. 41 - وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ قرأ المكي وشعبة بإسكان الباء وتخفيف الدال، والباقون بفتح الموحدة وتشديد الدال. 42 - لا تَحْسَبَنَّ* قرأ الشامي وحمزة بالتحتية، والباقون بالفوقية وقرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر فصار حمزة

والشامي بالغيب والفتح وعاصم بالخطاب والفتح، والباقون بالخطاب والكسر. 43 - مَأْواهُمُ* ولبئس، ويستأذن وماضيه استأذن كله إبدال مأواهم لسوسي ولبئس ما بعده له ولورش لا يخفى. 44 - ثَلاثُ عَوْراتٍ قرأ الأخوان وشعبة بالنصب، والباقون بالرفع خبر مبتدأ محذوف وعليه يجوز الوقف على العشاء والابتداء بثلاث عورات وأما قراءة النصب فتحتمل وجهين أحدهما أن يكون بدلا من ثلاث مرات قبله فلا وقف على هذا لأن الكلام لا يتم بذكر المبدل منه قبل ذكر البدل لما بينهما من الارتباط. فإن قلت وقع في القرآن مواضع جاز فيها الوقف على المبدل منه قبل ذكر كقوله اهدنا الصراط المستقيم وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم لنسفعا بالناصية. قلت: سوّغ ذلك كونه رأس آية وهذا ليس برأس آية بإجماع العادّين الثاني أن يكون منصوبا بفعل مضمر أي اتقوا أو احذروا، ثلاث عورات وعليه فيجوز الوقف على العشاء مثل قراءة الرفع واتفقوا على النصب في قوله تعالى: ثلاث مرات لوقوعه ظرفا. 45 - عَلَيْهِمْ* ضم هائه لحمزة جليّ وبيوتكم وبيوت كله ضم بائه لورش وبصري وحفص وكسرها للباقين واضح. 46 - أُمَّهاتِكُمْ* قرأ حمزة في الوصل بكسر الهمزة والميم وعلي بكسر الهمزة وفتح الميم، والباقون بضم الهمزة وفتح الميم وهذا حكم الأخوين إن وقف على ما قبل أمهاتكم وابتدءا بها. 47 - مَفاتِحَهُ* وزنه مفاعل ومن أشبع التاء فقد أخطأ. 48 - شَأْنِهِمْ وشئت إبدالهما لسوسي ظاهر. 49 - عَلِيمٌ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع لجمهور أهل المشرق وعليه عملنا ولأهل المغرب الأقصى رحيم قبله وهو لبعض المشارقة أيضا ولبعضهم تعقلون قبله.

الممال

الممال ارتضى ومأواهم والأعمى لهم ولا يميلهما البصري لأن الأول مفعل، والثاني أفعل، واستغفر لهم لبصري بخلف عن الدوري. الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ* الْحُلُمَ مِنْكُمْ مِنْ بَعْدِ صَلاةِ لا يَرْجُونَ نِكاحاً لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ يَعْلَمُ ما*، ولا إدغام في بعد ذلك لفتحها بعد ساكن. فائدة: لم يقع إدغام الضاد في مثل ولا في مقارب إلا في موضع واحد وهو لبعض شأنهم، وليس فيها من ياءات الإضافة ولا ياءات الزوائد. ومدغمها واحد وثلاثون. وقال الجعبري ومن قلده: سبع وعشرون، والصغير أربعة.

سورة الفرقان

سورة الفرقان مكية اتفاقا وآيها سبع بتقديم المهملة على الموحدة وسبعون كذلك بلا خلاف، جلالاتها ثمان، وما بينها وبين النور من الوجوه لا يخفى. 1 - شَيْئاً وَهُمْ* مد ورش وتوسطه وسكت خلف وإدغامه التنوين في الواو من غير غنة وسكت خلاد وعدم سكته مع الإدغام بغنة كالباقين لا يخفى. 2 - فَهِيَ* تسكين الهاء لقالون والبصري وعليّ وكسره للباقين جليّ. 3 - ما لهذا* هذه اللام مقطوعة عن الهاء رسما وقد تقدم حكم الوقف عليه بالكهف وليس محل وقف. 4 - يَأْكُلُ مِنْها قرأ الأخوان بالنون، والباقون بالياء التحتية وإبدال ورش وسوسي لهمزة يأكل بين. 5 - مَسْحُوراً انْظُرْ* قرأ الحرميان وهشام وعليّ بضم التنوين، والباقون بالكسر. 6 - وَيَجْعَلْ لَكَ قرأ الابنان وشعبة برفع اللام استئنافا والباقون بالجزم عطفا على موضع جعل جواب الشرط. 7 - ضَيِّقاً* قرأ المكي بإسكان الياء، والباقون بكسرها مع التشديد. 8 - مَسْؤُلًا* ترك مده لورش جلي وكذا نقل حركة الهمزة إلى السين لحمزة إن وقف. 9 - نحشرهم* قرأ المكي وحفص بالياء التحتية، والباقون بالنون. 10 - فنقول قرأ الشامي بالنون، والباقون بالياء التحتية فصار المكي وحفص يقرءان بالياء فيهما والشامي بالنون فيهما، والباقون بالنون في الأول وبالياء في الثاني. 11 - أَأَنْتُمْ* قرأ الحرميان والبصري وهشام بخلف عنه بتسهيل

الممال

الثانية وعن ورش أيضا إبدالها ألفا مع المد والباقون بتحقيقهما وهو الطريق الثاني لهشام وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام، والباقون بلا إدخال. 12 - هؤُلاءِ أَمْ إبدال الثانية محضة للحرميين وبصري وتحقيقها للباقين جلي. 13 - يستطيعون* قرأ حفص بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب. 14 - بَصِيراً* تام وفاصلة وتمام الحزب السادس والثلاثين اتفاقا. الممال افْتَراهُ* لهم وبصري جاءوا وشاء لحمزة وابن ذكوان تملى ويلقى لهم. المدغم فَقَدْ جاءَ والبصري وهشام والأخوين للعالمين نذيرا خلق كل شيء يجعل لك قصورا كذب بالساعة، بالساعة سعيرا. 15 - تَشَقَّقُ* قرأ الحرميان والشامي بتشديد الشين والباقون بالتخفيف. 16 - وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ قرأ المكي بنونين الأولى مضمومة والثانية ساكنة مع تخفيف الزاي ورفع اللام ونصب الملائكة وهي كذلك في المصحف المكي، والباقون بنون واحدة وتشديد الزاي وفتح اللام ورفع الملائكة وكذلك هي في مصاحفهم ولا خلاف بينهم في كسر الزاي. 17 - يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ قرأ البصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 18 - قَوْمِي اتَّخَذُوا قرأ نافع والبزي والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 19 - الْقُرْآنُ* معا ونبيء ومد فُؤادَكَ* لورش وترك إبدال همزه وكذا همز جِئْناكَ* له لأنها في الأول عين وفي الثاني لام وإبدال الثانية لسوسي لا يخفى. 20 - وثمود* قرأ حفص وحمزة بغير تنوين، والباقون بالتنوين، ومن نوّن وقف بالألف ومن لم ينون يقف بغير ألف.

الممال

21 - السَّوْءِ أَفَلَمْ قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى وإبدال الثانية ياء خالصة، والباقون بتحقيقهما ومدّ ورش وتوسطه في السوء وكونه إذا وقف عليه لحمزة وهشام كشيء المخفوض لا يخفى وليس محل وقف بل الوقف على يرونها وهو كاف وقيل تام. 22 - هُزُواً* جلي وأ رأيت سهل همزة الثاني نافع وعن ورش أيضا إبدالها ألفا وحذفها عليّ وحققها الباقون. 23 - تَحْسَبُ كسر السين للحرميين والبصري وعليّ وفتحها للباقين جليّ. 24 - سَبِيلًا* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع لبعضهم وعليه عملنا، ولبعضهم يسيرا، ولبعضهم نشورا، ولبعضهم كثيرا، والكثير كفور. الممال نَرى * ولا بشرى وموسى لدى الوقف عليه لهم وبصري الكافرين لهما ودوري يا ويلتا لهم ودوري جاءني جليّ وكفى وهواه لهم للناس لدوري. المدغم اتَّخَذْتُ* جليّ إذ جاءني لبصري وهشام فجعلناه هباء الملائكة تنزيلا أخاه هارون ذلك كثيرا لا يرجون نشورا إلهه هواه. 25 - الرِّياحَ* قرأ المكي بالإفراد، والباقون بالجمع. 26 - نشرا- قرأ عاصم بموحدة مضمومة وإسكان الشين والأخوان بنون مفتوحة وإسكان الشين والشامي بالنون مضمومة وإسكان الشين، والباقون بضم النون والشين. 27 - مَيْتاً* اتفق السبعة على تخفيفه ولِيَذَّكَّرُوا* قرأ الأخوان بإسكان الذال وضم الكاف مخففة، والباقون بتشديد الذال والكاف مع فتحها.

28 - شِئْنا* وصِهْراً وشاءَ أَنْ* ظاهر وفَسْئَلْ* قرأ المكي وعلى بنقل حركة الهمزة إلى السين وحذفها والباقون بإسكان السين وهمزة مفتوحة. 29 - قبل* بين وتَأْمُرُنا قرأ الأخوان بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. 30 - سِراجاً* قرأ الأخوان بضم السين والراء، والباقون بكسر السين وفتح الراء وألف بعدها. 31 - يَذَّكَّرَ* قرأ حمزة بتخفيف الذال مسكنة وتخفيف الكاف مضمومة، والباقون بتشديدهما مفتوحتين. 32 - يَقْتُرُوا قرأ نافع والشامي بضم الياء وكسر التاء والمكي والبصري بفتح الياء وكسر التاء، والباقون بفتح الياء وضم التاء. 33 - يُضاعَفْ* وَيَخْلُدْ قرأ نافع والبصري وحفص والأخوان بألف بعد الضاد وتخفيف العين وجزم فاء يضاعف ودال يخلد والمكي مثلهم إلا أنه يحذف الألف ويشدد العين والشامي كالمكي إلا أنه يرفع الفاء والدال وشعبة بالألف والتخفيف كالأولين والرفع في الفاء والدال كالشامي. 34 - فِيهِ مُهاناً قرأ المكي وحفص بصلة هاء فيه بياء في الوصل، والباقون بغير صلة. 35 - وَذُرِّيَّاتِنا قرأ نافع والابنان وحفص بألف بعد الياء على الجمع، والباقون بغير ألف على الإفراد. 36 - وَيُلَقَّوْنَ قرأ شعبة والأخوان بفتح الياء وسكون اللام، وتخفيف القاف، والباقون بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف. 37 - دُعاؤُكُمْ تسهيل همزه مع المد والقصر لحمزة إن وقف لا يخفى وذكر بعضهم فيه إبدال الهمزة واوا محضة على صورة الرسم مع المد والقصر وهو شاذ لا أصل له في السبعة ولا في الرواية واتباع الرسم يحصل

الممال

بين بين والله أعلم. 38 - لِزاماً* تام وفاصلة اتفاقا ومنتهى نصف الحزب عند جميع المشارقة وبعض المغاربة، ولبعضهم الرحيم أول الشعراء والأول أولى. الممال شاء معا وزادهم لحمزة وابن ذكوان بخلف له في وزادهم فأبى وكفى واستوى لهم الناس لدوري الكافرين لهما ودوري. المدغم وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ* لبصري وهشام والأخوين يفعل ذلك لأبي الحارث. رَبِّكَ كَيْفَ جَعَلَ لَكُمُ* اللَّيْلَ لِباساً* رَبُّكَ قَدِيراً قِيلَ لَهُمُ* ذلِكَ قَواماً، وفيها من ياءات الإضافة اثنتان: يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ وقَوْمِي اتَّخَذُوا، ولا زائدة فيها ومدغمها ثمانية عشر موضعا، وخمسة من الصغير.

سورة الشعراء

سورة الشعراء مكية قال ابن عباس- رضي الله عنهما- وقتادة وعطاء إلا أربع آيات من والشعراء إلى آخر السورة فإنه مدني وآيها مائتان وست وعشرون مدني أخير ومكي وبصري وسبع في الباقي، جلالاتها ثلاث عشرة، وما بينها وبين الفرقان لا يخفى. 1 - إِنْ نَشَأْ* ترك إبدال همزه للسبعة إلا حمزة وهشاما في الوقف لا يخفى. 2 - نُنَزِّلْ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون الثانية وتشديد الزاي. 3 - مِنَ السَّماءِ آيَةً إبدال الثانية ياء خالصة للحرميين وبصري وتحقيقها للباقين جلي لا يخفى، وورش على أصله من المد والتوسط والقصر ولا يضرنا تغير الهمز بالإبدال. 4 - فَظَلَّتْ من المواضع التسعة التي هي بمعنى الدوام فظاؤها مشالة فتفخم اللام بعدها لورش. 5 - يَسْتَهْزِؤُنَ* ثلاثة حمزة إذا وقف وهي نقل حركة الهمزة إلى الزاي وحذفها وإبدالها ياء مضمومة وتسهيلها بين الهمزة والواو لا يخفى وكذلك ثلاثة ورش وصلا ووقفا. 6 - أَنِ ائْتِ إبدال ورش والسوسي له وصلا وابتداء والجميع في الابتداء وفي الوصل بهمزة ساكنة لا يخفى. 7 - إِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 8 - كَلَّا* تام وهو ردع عن الخوف لأنهم لا يقدرون على القتل ولا يصلون إليه أبدا حيث لم يرده الله عزّ وجلّ. 9 - أَرْجِهْ* قرأ قالون بترك الهمزة والصلة وكسر الهاء وورش وعليّ

الممال

بالصلة وترك الهمزة وكسر الهاء والمكي وهشام الساكن وضم الهاء مع الصلة والبصري كذلك إلا أنه لا يصل الهاء وابن ذكوان بالهمز والكسر من غير صلة وعاصم وحمزة بترك الهمز وإسكان الهاء، وأن أردت أكثر من ذلك فراجع ما تقدم في الأعراف. 10 - قِيلَ* جلي وأئن لنا قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية المكسورة، والباقون بالتحقيق وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام، والباقون بلا إدخال وهذه المواضع السبعة التي لا خلاف عن هشام فيها. 11 - نَعَمْ* قرأ عليّ بكسر العين، والباقون بالفتح. 12 - تَلْقَفُ* قرأ حفص بإسكان اللام وتخفيف القاف، والباقون بفتح اللام وتشديد القاف، وقرأ البزي بتشديد التاء وصلا، والباقون بالتخفيف. 13 - آمَنْتُمْ* الحرميان والبصري والشامي بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية واتفقوا على أن ورشا لا يبدل الثانية كما في أَأَنْذَرْتَهُمْ* وهو فيها على أصله من المد والتوسط والقصر وحفص بإسقاط الأولى وتحقيق الثانية كدافعتم والأخوان وشعبة بتحقيق الأولى والثانية وكلهم أثبت بعد الثانية الألف المبدلة. 14 - الْمُؤْمِنِينَ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع عند جماعة واقتصر عليه في اللطائف، ولبعضهم أجمعين ولبعضهم وهارون قبله. الممال طسم* لشعبة والأخوين أي في الطاء نادى وفألقى معا لهم موسى الأربعة لهم وبصري الكافرين وسحار لهما ودوري لِلنَّاسِ* لدوري جاء بين خَطايانا* لورش وعلى والإمالة في الألف التي بعد الياء.

المدغم

المدغم طسم* للجميع إلا حمزة فإنه أظهر النون عند الميم ولبثت لبصري وشامي والأخوين اتخذت للسبعة إلا المكي وحفصا. قالَ رَبِّ* رَسُولُ رَبِّ* قالَ رَبُّ* برفع الباء معا قال لمن قالَ رَبُّكُمْ* قالَ لَئِنِ* قالَ لِلْمَلَإِ* وَقِيلَ لِلنَّاسِ وقالَ لَهُمْ* السَّحَرَةُ ساجِدِينَ* آذَنَ لَكُمْ* يَغْفِرَ لَنا*، ولا إدغام في المبين لعلك لسكون ما قبل النون ولا في نعمة تمنها لتنوين الأول. 15 - أَنْ أَسْرِ* قرأ الحرميان بكسر النون ووصل همزة أسر من سرى الثلاثي، والباقون بإسكان النون وقطع همزة أسر وفتحها من أسرى الرباعي. 16 - بِعِبادِي إِنَّكُمْ قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 17 - حذرون* قرأ ابن ذكوان والكوفيون بألف بعد الحاء، والباقون بحذفها. 18 - وَعُيُونٍ* قرأ نافع والبصري وهشام وحفص بضم العين، والباقون بالكسر. 19 - تراءى هذه الكلمة زلت فيها الأقدام وكثرت فيها الأوهام، والفقير إن شاء الله يبين ما هو الحق فيها بيانا شافيا يوضح إبهامها ويزيل إشكالها ونترك التعرض لردّ ما قالوه من الأوهام خوفا من الخروج عما قصدنا من الاختصار مع الإتمام فنقول وبالله التوفيق: أصل هذه الكلمة تراءى تفاعل فعل ماض كتخاصم وتناصر تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا والأصل أن يكون فيها ثلاث ألفات ألف بناء تفاعل وصورة الهمزة والمبدلة ولم يوجد في جميع المصاحف الشريفة إلا ألف واحدة بعد الراء، وحذف الألفان كراهة اجتماع الصور المماثلة في الخط، ولم يقل أحد من العلماء فيما نعلمه أنها صورة الهمزة لأن المفتوحة بعد الألف لا صورة

لها واختلفوا هل هي ألف تفاعل أو المبدلة فقال قوم بالثاني وهو مذهب الداني وأبي داود وتبعهما صاحب مورد الظمآن واحتج له الداني بثلاثة أوجه: الأول: أنها أصيلة لأنها لام والأولى زائدة لبيان تفاعل والزائد أولى بالحذف. الثاني: أعلت بالقلب فلا تعل ثانيا بالحذف. الثالث: أنهما ساكنان وقياسه تغيير الأول وقال قوم بالأول واختاره الجعبري في شرح العقيلة واحتج له بأوجه: منها أن الأولى تدل على معنى وليست الثانية كذلك فحذفها أولى. الثاني: أن الثانية طرف والطرف أولى بالحذف. الثالث: أن الثانية حذفت في الوصل لفظا فناسب أن تحذف خطّا لأن التغيير يؤنس بالتغيير. الرابع: أن حذف إحدى الألفين إنما سببه كراهة اجتماع المثلين والاجتماع إنما يحصل الثانية. الخامس: أنها لو ثبتت لكان القياس أن ترسم ياء لأنها منقلبة عنها والأقصى على غير قياس فلا يقاس عليه. واختياري هذا الثاني. ويجاب عما ذكره الداني بأن الزائد إنما يكون أولى بالحذف من الأصلي إذا كانت الزيادة لمجرد التوسع أما إذا كانت للأبنية فلا. وعن الثاني بأن محل القلب اللفظ ومحل الحذف الخط فافترقت لجهة فلم يتعدد الإعلال. وعن الثالث بأنها لم تحذف لالتقاء الساكنين بل للمثلين وعليه فصورة كتابتها أن تكون الألف التي قبل الهمزة سوداء والتي بعدها حمراء وعلى مذهب الداني العكس ولك عليه أن لا ترسم الألف الحمراء وتجعل في موضعها مدا فإذا وصلت تراءى بالجمعان فالألف المبدلة التي بعد الهمزة الموجودة لفظّا فقط ولفظّا وخطّا تحذف لالتقاء الساكنين إجماعا فلا إمالة فيها لأحد، وأما التي بعد الراء وقبل الهمزة وهي ألف تفاعل الموجودة لفظا

وخطّا أو لفظّا فقط فاختص حمزة دون الستة بإمالتها وصلا ووقفا لإمالته الراء قبلها، وكل على أصله في المد وأما إن وقفت عليها وليست موضع وقف فاقرأ لقالون والابنين والبصري وعاصم بألفين بينهما همزة محققة وتمد الألف التي قبل الهمزة مدّا متوسطا لا تفاوت بينهم في ذلك. وأما ورش فقال ابن القاصح تبعا لغيره له ستة أوجه لأن تراءى من ذوات الياء فله فيها وجهان وله في حرف المد الواقع بعد الهمزة ثلاثة فتضرب الاثنين في الثلاثة بستة، والصحيح منها أربعة: القصر مع الفتح والتوسط مع القليل والطويل معهما ولا إمالة له في الراء كالجماعة كما تقدم ومده في الألف التي قبل الهمزة على أصله، وأما حمزة فإنه يسهل الهمزة بين بين ويميلها من أجل إمالته الألف بعدها المنقلبة عن الياء التي حذفت وصلا وهي لام تفاعل ويجوز مع ذلك المد والقصر على القاعدة المقررة: وإن حرف مدّ قبل همز مغيّر ... يجز قصره والمدّ ما زال أعدلا وهذا هو الوجه الصحيح الذي يقتضيه النص والقياس. قال المحقق: ولا يجوز غيره ولا يؤخذ بسواه ويجتمع حينئذ أربع إمالات: إمالة الراء والألف بعدها وإمالة الألف المنقلبة والهمزة المسهلة قبلها وربما تقع في المطارحات فيقال أي كلمة توالت فيها أربع إمالات فيقال هي تراءى في قراءة حمزة وإن وقف وذكروا له فيها وجوها أخر منها تراء بألف ممالة مع الراء على اتباع الرسم وذكروا له تقادير منها أن الألف التي بعدها الهمزة هي المحذوفة فتصير على هذا الهمزة متطرفة فتبدل ألفا لوقوعها بعد الألف كجاء وشاء وتجيء الثلاثة المد والتوسط والقصر، وقرءوا بذلك لهشام إلا أنه لا يميل الراء لأنه يخفف المتطرفة وهذه متطرفة على هذا التقدير قال المحقق: وهذا وجه لا يصح ولا يجوز لاختلال لفظه وفساد المعنى به وقد تعلق مجيز هذا الوجه بظاهر قول ابن مجاهد كان حمزة يقف على تراءى يمده مدة بعد الراء بكسر الراء من غير همز انتهى، ولم يكن أراد ما قالوه ولا جنح إليه وإنما أراد

الوجه الصحيح الذي هو التسهيل فغير بالمد عن التسهيل كما هو عادة القراء في الإطلاق عباراتهم ولا شك أن أصحاب ابن مجاهد مثل الأستاذ الكبير أبي طاهر بن أبي هاشم وغيره أخبر بمراده دون من لم يلازمه ولا أخذ عنه أي وأبو طاهر إنما روي عنه الوجه الصحيح كما صرح بذلك غيره. فإن قلت: أليس قد قال ابن مجاهد من غير همز. قلنا: أي محقق ففيه تجوّز ولذا قال الداني في جامعه بعد أن ذكر الوجه الصحيح وساق بعده كلام ابن مجاهد وهذا مجاز وما قلناه حقيقة ويحكم ذلك المشافهة لوجه. الثاني: قلب همزه ياء مع إمالة الألف قبلها فتقول ترابا ذكره الهذلي وغيره وهو أيضا ضعيف إذ لم يوافق القياس ولا الرسم. الثالث: إبدالها ياء ساكنة وهو أضعفها ولا وجه له ولا يستحق أن يذكر فضلا عن أن يقرأ به، وقد نظم العلامة المرادي هذه الوجوه غير الأخير مع ذكر هشام فقال: خذ وجه الوقف في تراءى ... لحمزة يا أخا الذكاء فإن تبعت القياس سهّل ... بين الممالين في الأداء واقصر لتغييره أو امدده ... فالمدّ ما زال ذا اعتلاء وقف على رسمه بمدّ ... يمال لا غير بعد راء واقصر إذا شئت أو فوسّط ... فوجهه ليس ذا خفاء هذا ووجه القياس أقوى ... إذا أجحف الرّسم بالبناء وقد حكى بعضهم ترايا ... وهو ضعيف بلا امتراء أمّا هشام فإن تحقّق ... له فقد فزت بالولاء ومن يرى اللّام لم تصور ... وكان بالرّسم ذا اقتداء يحذف له همزة ولا ما ... أو يبدل الهمز كالسماء مع الوجوه الثّلاث فافهم ... نظما جلا غاية الجلاء وقوله: بوجهه ليس ذا خفاء قد قيل في توجيهه أنه لما قربت فتحة الراء من الكسرة بالإمالة أعطوها حكم المكسورة فأبدلوا الهمزة المفتوحة بعدها

الممال

ياء ولم يعتدوا بالألف حاجزا وقوله إذ أجحف الرسم بالبناء لأن المد في الألف تفاعل وسقط عين الكلمة ولامها وهو كما قال أبو علي في الحجة غير مستقيم وأما علي فإنه يفتح الراء ويميل الألف المنقلبة إمالة محضة ويلزم إمالة الهمزة قبلها ورتبته في المد لا تخفى والله أعلم. 20 - كَلَّا* تام ولا يجوز الابتداء به اتفاقا. 21 - مَعِي رَبِّي قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 22 - فِرْقٍ* فيه وجهان صحيحان لكل القراء الترقيق، وإليه ذهب جمهور المغاربة والمصريين وحكى غير واحد الإجماع عليه قال الحافظ أبو عمرو: لأن حرف الاستعلاء قد انكسرت صولته لتحركه بالكسر والتفخيم وإليه ذهب كثير وهو القياس. 23 - لَهُوَ* ونَبَأَ إِبْراهِيمَ بينان وفنظل بالظاء المثلثة وأ فرأيتم تسهيل الهمزة التي بعد الراء لنافع ولورش أيضا إبدالها وإسقاطها لعلي وتحقيقها للباقين جلي. 24 - لِي إِلَّا* قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 25 - لِأَبِي إِنَّهُ كذلك وَقِيلَ* جلي وأَجْرِيَ إِلَّا* قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان ووَ أَطِيعُونِ* همزه وتحقيقه لحمزة لدى وقفه لا يخفى: كاف وفاصلة، ومنتهى الحزب السابع والثلاثين بلا خلاف. الممال مُوسى * الأربعة لهم وبصري (تراءى) تقدم أَتَى اللَّهَ* لدى الوقف على أتى لهم. المدغم إِذْ تَدْعُونَ* لبصري وهشام والأخوين واغفر لي لأبي لبصري بخلف عن الدوري.

الممال

قالَ لِأَبِيهِ* يَغْفِرَ لِي وَرَثَةِ جَنَّةِ وَقِيلَ لَهُمْ* دُونِ اللَّهِ هَلْ قالَ لَهُمْ*، ولا إدغام في فَنَظَلُّ لَها لتضعيفه. 26 - أَنَا إِلَّا* قرأ قالون بخلف عنه بإثبات ألف أنا فيصير من باب المنفصل، والباقون بحذفه لفظا وهو الطريق الثاني لقالون ولا خلاف بينهم في إثباته وقفا تباعا للرسم. 27 - مَعِيَ مِنَ قرأ ورش وحفص بفتح ياء معي، والباقون بالإسكان. 28 - أَجْرِيَ إِلَّا* الثلاثة حكمه كالمتقدم. 29 - وَعُيُونٍ* معا قرأ نافع والبصري وهشام وحفص بضم العين، والباقون بالكسر. 30 - إِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء إني، والباقون بالإسكان. 31 - خُلُقُ* قرأ المكي والبصري وعلي بفتح الخاء وإسكان اللام، والباقون بضم الخاء واللام. 32 - بُيُوتاً* قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر و (فرهين) قرأ الحرميان والبصري بحذف الألف بعد الفاء، والباقون بإثباته. 33 - الرَّحِيمُ* تام، وفاصلة باتفاق، ومنتهى الربع عند جميع المشارقة، ولبعضهم العالمين قبله، وعند المغاربة العالمين بعده، وما ذكرناه أولى لأنه تام في أنهى درجات التمام وأقرب للتساوي بين الربعين بخلاف العالمين في الموضعين. الممال جَبَّارِينَ* لدوري علي وورش بخلف عنه. المدغم كَذَّبَتْ ثَمُودُ* لبصري وشامي والأخوين أَنُؤْمِنُ لَكَ قالَ*

رَبِّ* قالَ لَهُمْ* الثلاثة. 34 - ليكة قرأ نافع والابنان بلام مفتوحة من غير همز قبلها ولا بعدها ونصب التاء غير منصرف، والباقون الأيكة بإسكان اللام وهمز وصل قبله وهمزة قطع مفتوحة بعده وجر التاء وحمزة وصلا ووقفا على أصله. 35 - أَجْرِيَ إِلَّا* تقدم وبِالْقِسْطاسِ* قرأ حفص والأخوان بكسر القاف، والباقون بالضم. 36 - كِسَفاً* قرأ حفص بفتح السين، والباقون بالإسكان. 37 - مِنَ السَّماءِ إِنْ* قرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى مع المد والقصر والبصري بإسقاطها مع القصر والمد وورش وقنبل بتحقيق الأولى وإبدال الثانية حرف مد وعنهما أيضا تسهيلها بين بين، والباقون بتحقيقهما. 38 - رَبِّي أَعْلَمُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 39 - نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ قرأ الحرميان والبصري بتخفيف الزاي ورفع الروح والأمين فاعل وصفته والمراد به جبريل عليه السلام فإنه أمين الله على وحيه، والباقون بتشديد الزاي والروح والأمين بالنصب مفعول وصفته، والفاعل هو الله تعالى. 40 - أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً قرأ الشامي بتأنيث تكن ورفع آية، والباقون بياء التذكير ونصب آية. 41 - أَفَرَأَيْتَ* جلي و (فتوكل) * قرأ نافع والشامي بالفاء وهو كذلك في مصاحف المدينة والشامي، والباقون بالواو وهو كذلك في مصاحفهم. 42 - (تنزل به الشياطين تنزل) لا خلاف بينهم في فتح النون وتشديد الزاي والمختلف فيه لا بد أن يكون أوله مضموما وقرأ البزي بتشديد التاء في الفعلين، والباقون بالتخفيف. 43 - يَتَّبِعُهُمُ قرأ نافع بإسكان الفوقية وفتح الموحدة، والباقون

الممال

بتشديد الفوقية وكسر الباء الموحدة. 44 - يَنْقَلِبُونَ تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف عند الجمهور وشذ بعض المغاربة فجعله الأخسرين بالنمل وهو بعيد. الممال الظلة وآية معا لعليّ إن وقف والوقف على آية الأولى كاف بخلاف الثانية فلا وقف عليها جاءهم لحمزة وابن ذكوان أغنى لهم ذكرى ويراك لهم وبصري. المدغم هَلْ نَحْنُ لعلي (قال لهم خلقكم) قالَ رَبِّي* لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ نَزَلَ بِهِ إِنَّهُ هُوَ*. وفيها من ياءات الإضافة ثلاثة عشرة إِنِّي أَخافُ* معا، بِعِبادِي إِنَّكُمْ معي معا لِي إِلَّا* لِأَبِي إِنَّهُ إِنْ أَجْرِيَ* إلا الخمسة رَبِّي أَعْلَمُ*. ولا زائدة فيها للسبعة، مدغمها واحد وثلاثون، وقال الجعبري ومن قلده: تسعة وعشرون، والصغير سبعة.

سورة النمل

سورة النمل مكية اتفاقا وآياتها تسعون وثلاث كوفي وأربع بصري وشامي وخمس حجازي. جلالاتها سبع وعشرون. وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى. 1 - الْقُرْآنِ* معا جلي وإِنِّي آنَسْتُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 2 - بِشِهابٍ قَبَسٍ قرأ الكوفيون بتنوين باء شهاب، والباقون بغير تنوين ولَهُوَ* بين ووادِ النَّمْلِ إن وقف على واد فعليّ يقف بالياء، والباقون بغير ياء تبعا للرسم ولا خلاف بينهم في حذفها وصلا لالتقاء الساكنين. 3 - أَوْزِعْنِي أَنْ* قرأ ورش بفتح الياء، والباقون بالإسكان والطَّيْرِ* ترقيق رائه لورش لا يخفى. 4 - ما لِيَ لا أَرَى قرأ المكي وهشام وعاصم وعلي بفتح الياء والباقون بالإسكان. 5 - لَيَأْتِيَنِّي قرأ المكي بنونين بعد الياء الأولى نون التوكيد المشددة والثانية نون الوقاية، وهذا هو الأصل مع موافقة المصحف المكي والباقون بنون واحدة مشددة قال في الدرر: الأظهر أنها نون التوكيد الشديدة توصل بكسر لياء المتكلم، وقيل بل هي نون التوكيد الخفيفة أدغمت في نون الوقاية وليس بشيء لمخالفة الفعلين قبله انتهى، وإبدال ورش وسوسي له جلي. 6 - فَمَكَثَ قرأ عاصم بفتح الكاف، والباقون بالضم لغتان والفتح أشهر وجِئْتُكَ* إبداله لسوسي لا يخفى. 7 - سبأ قرأ البزي والبصري بفتح الهمزة من غير تنوين ممنوعا من الصرف للعلمية والتأنيث: اسم للقبيلة، أو البقعة، وقنبل بسكون الهمزة كأنه

نوى الوقف وأجرى الوصل مجراه، والباقون بالجر والتنوين: اسم للحيّ أو المكان. 8 - أَلَّا يَسْجُدُوا قرأ على ألا بتخفيف اللام حرف تنبيه واستفتاح ويا عنده في نية الفصل من اسجدوا لأنها حرف نداء والمنادى محذوف تقديره يا هؤلاء واسجدوا فعل أمر ومثله في لسان العرب في النثر كثير فيمن الأول قولهم: ألا يا راحمونا ألا تصدّقوا ... علينا ألا يا أنزلوا ومن الثاني قولهم: ألا يا اسقياني قبل خيل أبي عمرو وقوله: ألا يا سلمى ذات الدماليج والعقد وقوله: ألا يا اسقياني قبل غارة سنجال وقوله: ألا أسمع أعظك بخطّة وقوله: ألا يا أسلمى يا هند هند أبي بكر وقيل: يا حرف تنبيه مؤكد قبله، واختاره جماعة من المحققين منهم ابن عصفور، واحتجوا له بأن العامل في المنادى محذوف فلو حذف المنادى كان ذلك إخلالا كثيرا. فإن قلت هذه القراءة مخالفة لرسم المصحف إذ فيها زيادة ألفين وليسا في المصحف. فالجواب أن هذا لما سقط في اللفظ سقط في الكتابة ومثله في القرآن كثير، والباقون بتشديد ألا بإدغام نون أن الناصبة ليسجدوا في لام لا، ولذلك حذفت منه نون الرفع ويسجدوا فعل مضارع مثل ألا يقولوا بدلا من أعمالهم أي زين لهم ألا يسجدوا فهو في موضع نصب أو في موضع جر بدلا من السبيل أي صدّهم عن السجود. ولا مزيدة وما بين البدل والمبدل منه معترض، وقيل غير هذا، انظر البحر والدرر وغيرهما، وأما الوقف فمن قرأ بتخفيف ألا فالوقف عنده على يهتدون تام لأن ألا في قراءته للاستفتاح وحكمها أن يفتتح بها الكلام ويصح له الوقف على ألا يا لأن كل واحدة كلمة مستقلة وعليهما معا ويبتدئ باسجدوا

الممال

بضم همزة الوصل لأنه ثلاثي مضموم الثالث ضما لازما لكن هذا وقف اختبار لا وقف اختيار، وتقدم ما فيه ومن قرأ ألا بالتشديد لم يحسن وقفه على يهتدون فإن وقف فهو جائز لأنه رأس آية ولا يجوز له الوقف على الياء لأنها بعض كلمة ولا يجوز الوقف على بعض الكلمة دون بعض، ولا يجوز للجميع الوقف على أن المدغم نونها في لا، لأن كل ما كتب موصولا لا يجوز الوقف إلا على الكلمة الأخيرة منه لأجل الاتصال الرسمي ولا يجوز فصله إلا برواية صحيحة كوقف عليّ على الياء في ويكأنه واجتمعت المصاحف على كتابتهما كلمة واحدة. 9 - يخفون وما يعلنون قرأ حفص وعلي بالتاء الفوقية على الخطاب، والباقون بالتحتية على الغيب. 10 - الْعَظِيمِ* كاف وقيل تام، وفاصلة، ومنتهى الربع اتفاقا. الممال طس لشعبة والأخوين والإمالة في الطاء هدى ولتلقى لدى الوقف عليهما وولى وترضاه لهم وبشرى وموسى ويا موسى معا ولا أرى لدى الوقف لهم وبصري وإن وصل لا أرى بالهدهد فلسوسي بخلف عنه جاءها وجاءتهم لابن ذكوان وحمزة النار لهما ودوري رآها قرأ ورش بتقليل الراء والهمزة وهو في مد البدل على أصله وشعبة وابن ذكوان والأخوان بخلف عنه بإمالتهما والبصري بإمالة الهمزة دون الراء، والباقون بفتحهما وهو الطريق الثاني لابن ذكوان. المدغم أَحَطْتُ لا خلاف بينهم أن الطاء مدغمة في التاء مع إطباق الطاء لئلا تشتبه بالطاء المدغمة. بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا وَوَرِثَ سُلَيْمانُ وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ وَقالَ رَبِّ زين لهم وَيَعْلَمُ ما*.

11 - فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ قرأ قالون وهشام بخلف عنه بكسر الهاء من غير صلة والبصري وعاصم وحمزة بإسكانه والباقون بإشباع كسرة الهاء وهو الطريق الثاني لهشام، وقرأ حمزة بضم هاء إليهم والباقون بالكسر. 12 - الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ قرأ الحرميان والبصري بإبدال الهمزة الثانية واوا وعنهم أيضا تسهيلها بين الهمزة والياء، والباقون بالتحقيق، وقرأ نافع بفتح ياء إني، والباقون بالسكون. 13 - (بأس وبم ولم) إبدال الأول لسوسي والوقف على الثاني والثالث بهاء السكت للبزي بخلف عنه جلي. 14 - أتمدونني قرأ نافع والبصري بإثبات ياء بعد النون الثانية وصلا لا وقفا والمكي وحمزة بإثباتها وصلا ووقفا إلا أن حمزة يدغم النون الأولى في الثانية ولا بد حينئذ من المد الطويل في الواو وصلا ووقفا للسكون الذي بعده، والباقون بحذفها وصلا ووقفا. 15 - آتانِيَ اللَّهُ قرأ قالون والبصري وحفص بإثبات ياء مفتوحة بعد النون في الوصل واختلف عنهم في الوقف فروي عنهم إثباتها ساكنة وحذفها وورش بإثباتها في الوصل مفتوحة وحذفها في الوقف، والباقون وبحذفها وصلا ووقفا وليس لحفص من الزوائد في القرآن إلا هذا. 16 - الملأ أيكم وأَنَا آتِيكَ* معا لا يخفى ولِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان وقرأ الحرميان والبصري وهشام بخلف عنه أأشكر بتسهيل الهمزة الثانية، وروي عن ورش أيضا إبدالها ألفا مع المد، والباقون بتحقيقها وهو الطريق الثاني لهشام، وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام، والباقون بلا إدخال. 17 - قِيلَ* معا جلي وساقَيْها قرأ قنبل بهمزة ساكنة بعد السين، والباقون بالألف. 18 - أَنِ اعْبُدُوا* قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون،

الممال

والباقون بالضم. 19 - لَنُبَيِّتَنَّهُ قرأ الأخوان بالتاء الفوقية مضمومة بعد اللام وضم التاء الفوقية التي بعد الياء التحتية، والباقون بنون مضمومة بعد اللام وفتح الفوقية التي بعد التحتية. 20 - ثُمَّ لَنَقُولَنَّ قرأ الأخوان بالتاء الفوقية مفتوحة بعد اللام الأولى وضم اللام الثانية، والباقون بالنون مفتوحة موضع التاء وفتح اللام الثانية. 21 - مَهْلِكَ* قرأ عاصم بفتح الميم، والباقون بضمها، وقرأ حفص بكسر اللام، والباقون بالفتح. 22 - أَنَّا دَمَّرْناهُمْ قرأ الكوفيون بفتح همزة أنا والباقون بالكسر، وبيوتهم جلي وأئنكم تسهيل لهمزة الثانية للحرميين والبصري وتحقيقها للباقين، وإدخال ألف بينهما لقالون والبصري وهشام بخلف عنه وتركه للباقين جلي. 23 - تَجْهَلُونَ* كاف، وقيل تام، فاصلة وختام الحزب الثامن والثلاثين بإجماع. الممال جاءَ* وجاءت لابن ذكوان وحمزة آتانِيَ* لورش وعليّ آتاكُمْ* لهم آتيك معا لحمزة بخلف عن خلاد والإمالة محضة في الألف التي بعد الهمزة رآها تقدم قريبا كافِرِينَ* لهما ودوري. المدغم لا قِبَلَ لَهُمْ أَنْ تَقُومَ* مِنْ فَضْلِ رَبِّي يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ* عَرْشُكِ قالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِها مَعَكَ قالَ الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ قالَ لِقَوْمِهِ*. 24 - قَدَّرْناها قرأ شعبة بتخفيف الدال، والباقون بالتشديد. 25 - آللَّهُ خَيْرٌ قرأ الجميع بإبدال همزة الوصل ألفا مع المد الطويل

وتسهيلها بين بين من غير فصل بين الهمزتين كما في همزة القطع لضعفها عن همزة القطع. 26 - أما تشركون قرأ البصري وعاصم بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. 27 - ذاتَ بَهْجَةٍ لو وقف على ذات فعليّ يقف بالهاء، والباقون بالتاء وأَ إِلهٌ* الخمسة قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية، والباقون بالتحقيق وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال وهو الطريق الثاني لهشام. 28 - تَذَكَّرُونَ* قرأ نافع والمكي وابن ذكوان وشعبة بالفوقية على الخطاب وتشديد الذال وحفص والأخوان بالخطاب وتخفيف الذال والبصري وهشام بالياء على الغيب وتشديد الذال. 29 - الرِّياحَ* قرأ المكي والأخوان بحذف الألف بعد الياء على التوحيد، والباقون بإثباتها على الجمع. 30 - نَشْراً قرأ الحرميان والبصري بضم النون والشين والشامي بضم النون وإسكان الشين وعاصم بالباء الموحدة مضمومة موضع النون وإسكان الشين، والأخوان بفتح النون وإسكان الشين. 31 - بل ادراك قرأ المكي والبصري بإسكان لام بل وأدرك بهمزة قطع مفتوحة وإسكان الدال وحذف الألف بعدها، والباقون بكسر اللام وهمزة وصل وتشديد الدال مفتوحة وبعدها ألف. 32 - أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا أَإِنَّا قرأ نافع إذا بهمزة واحدة على الخبر وأئنا بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة على الاستفهام ولا يخفى أن قالون يدخل ألفا بين الهمزتين، وورش لا يدخل والشامي وعلي عكس نافع فيستفهمان في الأول مع الإدخال لهشام ويخبران في الثاني ويزيدان نونا فيقرءان بهمزة مكسورة بعدها نون مفتوحة مشددة بعدها نون مفتوحة

الممال

مخففة، والباقون بالاستفهام في أإذا وأئنا ولا تخفى قواعدهم فالمكي يسهل الثانية من غير إدخال والبصري يسهلها مع الإدخال وعاصم وحمزة يحققان من غير إدخال. 33 - ضيف* قرأ المكي بكسر الضاد، والباقون بفتحها، والقرآن ظاهر وتسمع الصم الدعاء إذا قرأ المكي يسمع بالياء مفتوحة وفتح الميم ورفع ميم الصم، والباقون بالتاء مضمومة وكسر الميم ونصب ميم الصم وقرأ الحرميان والبصري بتسهيل همزة إذا والباقون بالتحقيق، ومراتبهم في المد لا تخفى. 34 - بِهادِي الْعُمْيِ قرأ حمزة بتاء فوقية مفتوحة وإسكان الهاء من غير ألف بعد الهاء ونصب العمي، والباقون بالباء الموحدة مكسورة وفتح الهاء وألف بعدها وجر العمي، واتفقوا على الوقف على بهادي بالياء موافقة لخط المصحف الكريم، واختلفوا في المد في الروم كما سيأتي وليسا بمحل وقف. 35 - مُسْلِمُونَ* تام وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف. الممال اصطفى وتعالى إن وقف عليه ومتى وعسى وهدى لدى الوقف لهم الناس لدوري الموتى لهم وبصري. المدغم آلَ لُوطٍ* وأَنْزَلَ لَكُمْ* ووَ جَعَلَ لَها يَرْزُقُكُمْ* يَعْلَمُ مَنْ* لَيَعْلَمُ ما*. 36 - أَنَّ النَّاسَ* قرأ الكوفيون بفتح همزة إن والباقون بالكسر. 37 - أتوه قرأ حفص وحمزة بقصر الهمزة وفتح التاء فعل ماض مسند لواو الجمع والهاء مفعوله، والباقون بألف بعد الهمزة وضم التاء اسم فاعل مضاف للهاء والأصل آتيون فأضيف إلى الهاء فحذفت النون للإضافة فصار آتيوه فنقلت ضمة الياء إلى التاء بعد سلب كسرتها ثم حذفت الياء

لالتقاء الساكنين، ولك أن تقول حذفت ضمة الياء من غير نقل ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين وضمة التاء لأجل الواو والقراءتان محمولتان على معنى كل لا على لفظه وقرئ في الشاذ آتاه بالحمل على لفظ كل. 38 - تَحْسَبُها فتح سينه لشامي وعاصم وحمزة وكسره للباقين جلي، وَهِيَ* حكم هائه كذلك وشَيْءٍ* مده وتوسطه لورش وصلا ووقفا، ومده وتوسطه وقصره لغير حمزة وهشام، وتخفيف يائه وتشديدها كلاهما مع السكون والروم لهما وقفا لا يخفى. 39 - تَفْعَلُونَ* قرأ المكي والبصري وهشام بالياء التحتية على الغيب، والباقون بالتاء الفوقية على الخطاب. 40 - فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ قرأ الكوفيون بتنوين فزع، والباقون بغير تنوين، وقرأ الابنان والبصري بكسر ميم يومئذ، والباقون بالفتح وقد حصل من تركيب الكلمتين ثلاث قراءات ترك تنوين فزع وفتح ميم يومئذ لنافع وترك التنوين مع كسر الميم للابنين وبصري والتنوين مع الفتح للكوفيين والْقُرْآنُ* ظاهر وتَعْمَلُونَ* قرأ نافع والشامي وحفص بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب وفيها من ياءات الإضافة خمس إِنِّي آنَسْتُ* أَوْزِعْنِي أَنْ* ما لِيَ لا أَرَى إِنِّي أُلْقِيَ لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ، ومن الزوائد اثنتان أَتُمِدُّونَنِ و (آتان الله)، ومدغمها ستة وعشرون. والصغير واحد.

سورة القصص

سورة القصص مكية في قول الحسن وعكرمة وعطاء وقال مقاتل: بها أربع آيات مدنية من الذين آتيناهم الكتاب إلى الجاهلين وقال ابن سلام: إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ الآية نزل بالجحفة وقت هجرته- صلى الله عليه وسلّم- إلى المدينة وعليه فهي مدنية على المشهور لأنها نزلت بعد الهجرة، أو جحفية. وآيها ثمان وثمانون إجماعا جلالاتها سبع وعشرون، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى. 1 - أَئِمَّةً* قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية والباقون بالتحقيق، وأدخل بينهما ألفا هشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال، وهو الطريق الثاني لهشام ففيها حينئذ ثلاث قراءات. 2 - وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما قرأ الأخوان بالياء التحتية موضع النون مفتوحة وفتح الراء وألف بعدها مرسومة ياء ورفع نوني فرعون وهامان ودال وجنودهما والباقون بنون مضمومة وكسر الراء بعدها ياء مفتوحة ونصب النونين والدال. 3 - وَحَزَناً قرأ الأخوان بضم الحاء وسكون الزاي، والباقون بفتحهما. 4 - قُرَّتُ عَيْنٍ كتبت بالتاء والخلاف بين القراء في الوقف عليه جلي. 5 - فُؤادُ* لا يبدله ورش لأنه عين ووقع في بعض نسخ أبي شامة عده من أمثلة ما يبدل وهو وهم ومد البدل فيه جلي. 6 - لا يَشْعُرُونَ* كاف، وفاصلة ومنتهى النصف اتفاقا. الممال جاؤ* وشاء وجاء معا لابن ذكوان وحمزة وترى الجبال إن وقف على ترى فلهم وبصري وإن وصل بالجبال فللسوسي بخلف عنه النار لهما،

تنبيه

ودوري اهتدى وعسى لهم طسم لشعبة والأخوين والإمالة في الطاء، موسى الثلاثة لهم وبصري ويرى للأخوين، ولا يميله ورش ولا البصري لأنهما يقرءان بكسر الراء وفتح الياء كما تقدم. تنبيه: عَلا* واوي تقول علوت علوّا لا إمالة فيه لأحد. المدغم هل تجزون* لهشام والأخوين طسم إدغام نون سين في ميم للجميع إلا حمزة فله الإظهار. يُكَذِّبُ بِآياتِنا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا الْمُبِينِ نَتْلُوا وَنُمَكِّنَ لَهُمْ. 7 - بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ إدغام تنوين بيت في ياء يكفلونه لخلف بلا غنة وللباقين بغنة لا يخفى. 8 - رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء ربي، والباقون بالإسكان، وأما يهديني فياؤه ثابتة رسما وقراءة للجميع. 9 - مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ قرأ البصري بكسر الهاء والميم والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 10 - يُصْدِرَ* قرأ البصري والشامي بفتح الياء وضم الدال، والباقون بضم الياء وكسر الدال وترقيق ورش للراء وإشمام الأخوين الصاد الزاي جليّ. فائدة: إذا وقف على يصدر للبصري والشامي فالراء مفخم لأن قبلها ضمة وللباقين مرقق لأن قبلها كسرة وفيها يقول شيخ شيوخنا في علم النصرة: ألا فسألوا أهل الدراية بالحرز ... عن أحكام وقف الرّاء للسبعة الغرّ فما كلمة فيها خلاف لديهم لدى وقفهم قال الإمام أبو عمرو: فشامي وبصري فخّماها بلا امتراء ... وللخمسة الباقين ترقيقها يجرى

ألا أيّها الأستاذ ذو العلم والفخر ... لقد غصت في بحر المعاني على الدّر فجئت بما يزري على كل لؤلؤ ... ويصدر عنه ما سألت أخي فادر وقلت مجيبا له: مرادك يا أستاذ يصدر بالقصص ... كما قاله أهل الدراية والخبر وهو أحضر وأوضح. 11 - فَقِيرٌ* إن وقف عليه فينبغي أن يوقف عليه بالإشارة ليعلم أن حركته ضمة لأنه يشتبه على كثير ممن لم يحسن العربية لأنهم اعتادوا الوقف عليه بالسكون فلم يعرفوا كيف يقرءونه حال الوصل هل هو بالرفع أم بالجر قال المحقق: وقد كان كثير من المصريين يأمرنا بالإشارة في عليم من قوله تعالى: وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ وفقير من قوله تعالى: إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ وكان بعضهم يأمرنا بالوصل محافظة على التعريف به وهو حسن لطيف انتهى وبعضه بالمعنى. 12 - إِحْداهُما* همزته همزة قطع فلا بد من صلة فجاءته قبله للمكي وقراءته بهمزة الوصل لحن فاحش. 13 - يا أَبَتِ* قرأ الشامي بفتح التاء، والباقون بالكسر ووقفه لا يخفى. 14 - اسْتَأْجِرْهُ واسْتَأْجَرْتَ إبدالهما لورش وسوسي لا يخفى وإِنِّي أُرِيدُ* قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان وهاتَيْنِ قرأ المكي بتشديد النون، والباقون بالتخفيف، ويجوز للمخفف والمشدد لدى الوقف عليه المد والتوسط والقصر، وتجوز الثلاثة للمكي حالة الوصل والقصر وهو مذهب الجمهور. 15 - سَتَجِدُنِي إِنْ* قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 16 - وكيل كاف، وقيل تام، فاصلة بلا خلاف وتمام الربع عند جميع المغاربة وجمهور المشارقة.

الممال

الممال واستوى فقضى وأقصى لدى الوقف عليه، ويسعى وعسى وفسقى وتولى لهم وموسى معا ويا موسى معا وإحداهما معا وإحدى لدى الوقف عليه لهم وبصري وجاء وفجاءته وجاءه وشاء لابن ذكوان وحمزة الناس لدوري. المدغم فَاغْفِرْ لِي لبصري بخلف عن الدوري. قالَ رَبِّ* الثلاثة فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ* قالَ لَهُ* فَقالَ رَبِّ* قالَ لا*. 17 - لِأَهْلِهِ امْكُثُوا* قرأ حمزة بضم هاء أهله وصلا، والباقون بالكسر. 18 - إِنِّي آنَسْتُ* وإِنِّي أَنَا اللَّهُ وإِنِّي أَخافُ* ورَبِّي أَعْلَمُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء إني الثلاثة وربي والباقون بالإسكان. 19 - لَعَلِّي آتِيكُمْ* ولَعَلِّي أَطَّلِعُ قرأ نافع والابنان وبصري بفتح الياء فيهما والكوفيون بالإسكان. 20 - جَذْوَةٍ قرأ عاصم بفتح الجيم وحمزة بضمها، والباقون بالكسر لغات. 21 - الرَّهْبِ قرأ الحرميان والبصري بفتح الراء والهاء وحفص بفتح الراء وإسكان الهاء، والباقون بضم الراء وإسكان الهاء وهي لغات بمعنى الخوف. 22 - فَذانِكَ قرأ المكي والبصري بتشديد النون فيصير من قبيل المد اللازم، والباقون بالتخفيف. 23 - مَعِي* قرأ حفص بفتح يائه، والباقون بالإسكان. 24 - رِدْءاً قرأ نافع بنقل حركة الهمزة التي بعد الدال إلى الدال

الممال

وحذفها، والباقون بإسكان الدال وهمزة مفتوحة منونة بعده. 25 - يُصَدِّقُنِي قرأ عاصم وحمزة برفع القاف استئنافا أو صفة ردءا أو حال من ضمير أرسله، والباقون بالجزم جواب الأمر. 26 - يُكَذِّبُونِ* قرأ ورش بزيادة ياء بعد النون وصلا والباقون بحذفها مطلقا. 27 - وَقالَ مُوسى * قرأ المكي بحذف الواو قبل القاف وهو كذلك في مصحف مكة، والباقون بإثباته وهو كذلك في مصاحفهم. 28 - وَمَنْ تَكُونُ قرأ الأخوان بالياء على التذكير، والباقون بالتاء على التأنيث. 29 - لا يُرْجَعُونَ* قرأ نافع والأخوان بفتح الياء وكسر الجيم والباقون بضم الياء وفتح الجيم مبنيّا للمفعول. 30 - أَئِمَّةً* تقدم في أول السورة. 31 - أَنْشَأْنا* إبداله لسوسي لا يخفى وعَلَيْهِمُ الْعُمُرُ* وعَلَيْهِمْ آياتِنا* بين و (ساحران) قرأ الكوفيون بكسر السين وسكون الحاء من غير ألف بينهما، والباقون بفتح السين وكسر الحاء وألف بينهما وترقيق رائه لورش جلي كترقيق راء (كافرين) * له وإبدال همزة فَأْتُوا* له ولسوسي. 32 - أَتَّبِعْهُ* همزه همز قطع مضارع مجزوم في جواب الأمر ولم تقع همزة وصل في أول مضارع أبدا وربما يتوهم من لا معرفة له أنه من الثلاثي وأن همزه همز وصل. 33 - الظَّالِمِينَ* تام، وقيل كاف، فاصلة وتمام الحزب التاسع والثلاثين بإجماع. الممال قضى وآتاها وولى وبالهدى وهدى معا لدى الوقف وآتاهم وأهدى وهواه لهم موسى الأجل وموسى الكتاب وموسى الأمر لدى الوقف على

المدغم

موسى وياء موسى معا وموسى الخمسة وفنرى لدى الوقف والدنيا والأولى لهم وبصري النار معا والدار لهما ودوري رآها قرأ الأخوان وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه بإمالة الراء والهمزة وورش بتقليلهما وهو على أصله في مد البدل والبصري بإمالة الهمزة دون الراء وإمالة السوسي الراء ليست من طريقنا بل ولا طريق النشر والطيبة جاءهم معا وجاء لحمزة وابن ذكوان للناس لدوري. المدغم قالَ لِأَهْلِهِ* النَّارِ لَعَلَّكُمْ قالَ رَبِّ* وَنَجْعَلُ لَكُما أَعْلَمُ بِمَنْ* هُوَ وَجُنُودُهُ بَصائِرَ لِلنَّاسِ* عِنْدِ اللَّهِ هُوَ*. 34 - وَيَدْرَؤُنَ* ما فيه لورش لا يخفى ويُجْبى قرأ نافع بالتاء على التأنيث، والباقون بالياء على التذكير. 35 - فِي أُمِّها قرأ الأخوان بكسر الهمزة وصلا والباقون بضمها والجميع يبتدءون بضم الهمزة. 36 - أَفَلا تَعْقِلُونَ* قرأ البصري بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. 37 - ثُمَّ هُوَ قرأ قالون وعليّ بسكون الهاء إجراء لثم مجرى الواو والفاء، والباقون بالضم لأن ثم ليس اتصالها بهو كاتصال الواو والفاء. 38 - عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ* وعَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ جلي وتَبَرَّأْنا إبداله لسوسي لا يخفى وقِيلَ* ظاهر وأَ رَأَيْتُمْ* معا كذلك وبِضِياءٍ قرأ قنبل بهمزة مفتوحة بعد الضاد، والباقون بياء تحتية بعد الضاد ولا خلاف بينهم في إثبات الهمزة التي بعد الألف، ومراتبهم في المد لا تخفى. 39 - يَفْتَرُونَ* تام، وفاصلة بلا خلاف وتمام الربع عند جميع المغاربة وبعض المشارقة ولجمهورهم ترجعون ولبعضهم يعلنون قبله. الممال يتلى والهدى، وتجبى وأبقى وفسعى وتعالى لهم القربى معا والدنيا معا

المدغم

والأولى لهم وبصري. المدغم الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ قبله هم أعلم بالمهتدين الْقَوْلُ رَبَّنا (الخيرة سبحانه الله) يَعْلَمُ ما* جَعَلَ لَكُمُ*، ولا إدغام في النهار لتسكنوا لفتح الراء بعد ساكن. 40 - عَلَيْهِمْ* ضم هائه لحمزة وصلا ووقفا وكسره للباقين لا يخفى. 41 - عِنْدِي أَوَلَمْ قرأ البصري والحرميان بخلف عن المكي بفتح ياء عندي، والباقون بالإسكان وهو الطريق الثاني للمكي. 42 - (ذنوبهم المجرمين) جلي وكذا وقف حمزة على وَيْكَأَنَّ ووَيْكَأَنَّهُ وليسا بموضع وقف. 43 - لَخَسَفَ قرأ حفص بفتح الخاء والسين، والباقون بضم الخاء وكسر السين والْقُرْآنُ* نقل المكي فيه جلي. 44 - لَرادُّكَ مده لازم فالجميع فيه سواء ورَبِّي أَعْلَمُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. وفيها من ياءات الإضافة اثنتا عشرة ياء: رَبِّي أَنْ*، إِنِّي أُرِيدُ*، سَتَجِدُنِي إِنْ*، إِنِّي آنَسْتُ*، لَعَلِّي آتِيكُمْ*، إِنِّي أَنَا اللَّهُ، إِنِّي أَخافُ*، رَبِّي أَعْلَمُ* معا لَعَلِّي أَطَّلِعُ مَعِي رِدْءاً عِنْدِي أَوَلَمْ. وفيها من الزوائد واحدة أَنْ يُكَذِّبُونِ*، ومدغمها ثلاثون. وقال الجعبري ومن قلده: ثمانية وعشرون. ومن الصغير اثنان.

سورة العنكبوت

سورة العنكبوت مكية، وقيل مدنية، وقيل من أولها إلى وليعلمن المنافقين مدني وباقيها مكي. وآيها تسع وتسعون غير حمصي، وسبعون فيه، جلالاتها اثنتان وأربعون، وما بينها وبين القصص من الوجوه جلي للمتأمل. 1 - الم أَحَسِبَ قرأ ورش بنقل حركة الهمزة إلى الميم ويجوز حينئذ القصر لأن السكون الذي هو سبب المد ذهب بالحركة والمد استصحابا للأصل وعدم الاعتداد بعارض الحركة وممن نص على الوجهين إسماعيل بن عبد الله النحاس وابن خيرون القيرواني وأبو محمد مكي وأبو العباس المهدوي قال الداني: والوجهان جيدان واختار طاهر بن غلبون صاحب التذكرة الأول قال وبه قرأت وبه آخذ انتهى ولهذا تقدمه في الأداء. 2 - السَّيِّئاتِ* وسَيِّئاتِهِمْ* ما فيهما لورش من المد والتوسط والقصر لا يخفى والوقف على الثاني كاف وما فيه لحمزة من إبدال الهمزة ياء جلي. 3 - يَعْمَلُونَ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى نصف الحزب عند جميع المغاربة وبعض المشارقة وآخر القصص لجمهورهم. الممال مُوسى * والدنيا معا لهم وبصري فبغى وأتاك ويلقاها ويجزي لدى الوقف عليه وبالهدى ويلقى لهم وبداره وللكافرين لهما ودوري جاء الثلاثة جلي. المدغم قَوْمِ مُوسى * قالَ لَهُ* وَيَقْدِرُ لَوْلا أَعْلَمُ مَنْ*. 4 - يَرَوْا* قرأ شعبة والأخوان بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب والنشأة قرأ المكي والبصري بفتح الشين وألف بعدها وبعد الألف همزة مفتوحة، والباقون بإسكان الشين وهمزة مفتوحة بعد الشين لغتان كالرأفة

الممال

ولرأفة، قال السفاقسي: والقصر أشهر. 5 - مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ قرأ نافع والشامي وشعبة بنصب مودة وتنوينه ونصب بينكم والمكي والنحويان برفع مودة من غير تنوين وخفض بينكم وحمزة وحفص بنصب مودة بلا تنوين وجر بينكم. 6 - ناصِرِينَ* تام وقيل كاف فاصلة، ومنتهى ربع الحزب بلا خلاف. الممال لِلنَّاسِ* معا لدوري جاء على خطاياكم وخطاياهم لورش وعلي والإمالة في الألف الثانية فأنجاه ومأواكم لهم النار لهما ودوري الدنيا لهم وبصري. المدغم اتَّخَذْتُمْ* لنافع وبصري وشامي وشعبة والأخوين أَعْلَمُ بِما* قالَ لِقَوْمِهِ* يُعَذِّبُ مَنْ* يَرْحَمُ مَنْ. 7 - رَبِّي إِنَّهُ* قرأ نافع والبصري بفتح الياء والباقون بالإسكان. 8 - النُّبُوَّةَ* قرأ نافع بهمزة مفتوحة بعد الواو الساكنة والباقون بحذفها وواو مفتوحة مشدّدة. 9 - إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ، وأَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ* قرأ الحرميان والشامي وحفص إنكم الأول بهمزة مكسورة بعدها نون مشددة على الخبر، والباقون الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الاستفهام، واتفقوا على قراءة الثاني بالاستفهام لكتبه بالياء في جميع المصاحف وكل على أصله في التسهيل والتحقيق والإدخال وليس لهشام هنا على أكثر الطرق إلا الإدخال. 10 - رُسُلُنا* معا قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم وإِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى * وهو الثاني قرأ هشام بفتح الباء وألف بعدها، والباقون بكسرها وياء بعدها. 11 - لَنُنَجِّيَنَّهُ قرأ الأخوان بإسكان النون الثانية وتخفيف الجيم،

الممال

والباقون بفتحها وتشديد الجيم وسِيءَ* قرأ نافع والشامي وعلي بإشمام كسرة السين الضم، والباقون بالكسرة الخالصة. 12 - مُنَجُّوكَ قرأ المكي وشعبة والأخوان بإسكان النون وتخفيف الجيم، والباقون بفتح النون وتشديد الجيم. 13 - مُنْزِلُونَ* قرأ الشامي بفتح النون وتشديد الزاي، والباقون بإسكان النون وتخفيف الزاي. 14 - وثمودا قرأ حفص وحمزة بحذف تنوين الدال والألف الذي بعده وصلا ووقفا، والباقون بتنوينه وصلا وفي الوقف بالألف والْبُيُوتِ* قرأ ورش وبصري وحفص بضم الباء الموحدة، والباقون بالكسر. 15 - تدعون* قرأ البصري وعاصم بالياء التحتية، والباقون الفوقية وتَصْنَعُونَ تام وفاصلة وتمام الحزب الأربعين وثلث القرآن العظيم بإجماع. الممال الدُّنْيا* وبِالْبُشْرى * وموسى لهم وبصري جاءت معا وجاءهم لابن ذكوان وحمزة ضاق لحمزة فقط (دارهم) * لهما ودوري لِلنَّاسِ* لدوري تنهى لهم. المدغم وَلَقَدْ تَرَكْنا وقَدْ تَبَيَّنَ* للجميع ولقد جاءهم لبصري وهشام والأخوين فَآمَنَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ* قالَ لِقَوْمِهِ* سَبَقَكُمْ* قالَ رَبِّ* أعلم بما* امْرَأَتَكَ كانَتْ تَبَيَّنَ لَكُمْ* وَزَيَّنَ لَهُمُ* يَعْلَمُ ما* معا الصَّلاةَ تَنْهى. 16 - آياتٌ* قرأ المكي وشعبة والأخوان بحذف الألف بعد الياء على الإفراد، والباقون بإثباته على الجمع ورسمها بالتاء للجميع وحكم وقفه لا يخفى. 17 - عَلَيْهِمْ* جلي ووَ يَقُولُ ذُوقُوا قرأ نافع والكوفيون بالياء

التحتية، والباقون بالنون ويا عِبادِيَ الَّذِينَ* قرأ الحرميان والشامي وعاصم بفتح ياء عبادي، والباقون بالإسكان. 18 - أَرْضِي واسِعَةٌ قرأ الشامي بفتح ياء أرضي، والباقون بالإسكان وتُرْجَعُونَ* قرأ شعبة بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية ولَنُبَوِّئَنَّهُمْ* قرأ الأخوان بثاء مثلثة ساكنة بعد النون وبعد الواو المخففة ياء تحتية من الثواء وهو الإقامة، والباقون بالباء الموحدة المفتوحة موضع الثاء وتشديد الواو بعد همزة مفتوحة من التبوّؤ وهو النزول يقال بوأه منزلا إذا أنزله إياه والمعنى لننزلنهم من الجنة علالي لا أحرمنا الله وجميع محبينا من ذلك. 19 - وَكَأَيِّنْ* قرأ المكي بألف بعد الكاف وبعد الألف همزة مكسورة، والباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف بعدها تحتية مشددة، فلو وقفت عليه فالبصري يقف بالياء، والباقون بالنون. 20 - فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ* فيه لدى الوقف عليه ست قراءات: الأولى فتح أنى وإثبات الهمزة لقالون والابنين وعاصم، الثانية فتح أنى وإبدال يؤفكون لورش على أحد الوجهين في أنى وسوس، الثالثة تقليل أنى وإبدال يؤفكون لورش، الرابعة تقليل أنى وإثبات همزة يُؤْفَكُونَ* لدوري، الخامسة إمالة أنى وإبدال يؤفكون لحمزة وتسقط هذه في الوصل ويتفق مع علي، السادسة إمالة أنى وإثبات همزة يؤفكون لعلي. 21 - لَهْوٌ* للجميع بإسكان الهاء لأنها ثلاثية واللام فاؤها. 22 - لَهِيَ* قرأ قالون والبصري وعليّ بإسكان الهاء والباقون بالكسر. 23 - وَلِيَتَمَتَّعُوا قرأ قالون والمكي والأخوان بإسكان اللام، والباقون بالكسر وسُبُلَنا* قرأ البصري بإسكان الباء، والباقون بالضم والْمُحْسِنِينَ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع عند جماعة وعند غيرهم لكافرون بالروم.

الممال

الممال يتلى وكفى ومسمى لدى الوقف عليه ويغشاهم ونجاهم ومثوى لدى الوقف لهم وذكرى والدنيا وافترى لهم وبصري فجاءهم وجاءه لحمزة وابن ذكوان الكافرين وللكافرين لهما ودوري فأنى لهم ودوري فأحيا لورش وعلي. المدغم وَنَحْنُ لَهُ* يَعْلَمُ ما* الْمَوْتِ ثُمَّ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ وَيَقْدِرُ لَهُ* أَظْلَمُ مِمَّنْ* كَذَّبَ بِالْحَقِّ جَهَنَّمَ مَثْوىً* وفيها من ياءات الإضافة ثلاث: رَبِّي إِنَّهُ* يا عِبادِيَ الَّذِينَ* أَرْضِي واسِعَةٌ، وليس فيها من الزوائد للسبعة شيء ومدغمها سبعة وعشرون والصغير اثنان.

سورة الروم

سورة الروم مكية إجماعا وآيها تسع وخمسون مدني أخير ومكي وستون لغيرهما جلالاتها أربعة وعشرون وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى. 1 - وَهُوَ* جلي ورُسُلُهُمْ* قرأ البصري بإسكان السين والباقون بالضم ووَ كانَ عاقِبَةُ قرأ الحرميان والبصري برفع التاء، والباقون بالنصب. 2 - السُّواى أَنْ ليس هذا من باب الهمزتين المتفقتين من كلمتين مثل السماء أن لأن الألف فاصلة بينهما فهو لدى الوصل من باب المنفصل وإجراؤهم فيه على أصولهم جلي فإن وصلت السوأى بأن سقط لورش مد البدل وليس له المد الطويل عملا بأقوى السببين وهو المد لأجل الهمز بعد حرف المد فإن وقف على السوأى جازت الثلاثة الأوجه لأجل تقدم الهمز على حرف المد وذهاب سببية الهمز بعده وميلها بين بين كما يأتي فتأتي له أربعة أوجه: القصر مع الفتح، والتوسط مع التقليل، والطويل معهما، وإذا وقف عليه حمزة وليس بمحل وقف وإنما ذكرتها لأنها لا نظير لها حتى يعلم حكمها من ذكر ما يجوز الوقف عليه إذ لم يوجد في القرآن العظيم همز متحرك متوسط وقبله الواو وهو حرف مد إلا هذا فله وجهان: أحدهما الإبدال والإدغام على ما ذهب إليه بعضهم من إجراء الأصلي مجرى الزائد فيصير اللفظ السوي بسين مضمومة بعدها واو مفتوحة مشددة ممالة محضة وحكي وجه ثالث وهو تسهيل الهمزة ذكره الهمداني وغيره وهو ضعيف ولا مدّ له في الوجهين لأن الواو تحرك والهمز حذف وأما غيره فلا بد له من مد الواو الذي بعد السين لأنه حرف مد قبل همز، وأجمعوا على المد وصلا ومراتبهم في المنفصل لا تخفى فلو وصلته بيستهزءون والوقف عليه تام في أعلى درجاته الوقف على بآيات الله قبله مختلف فيه فقراءة الجماعة ظاهرة وأما ورش فتأتي له بالفتح في السوء، أي وبالقصر في بآيات الله

الممال

وبالثلاثة يستهزءون، ثم تأتي بالطويل في بآيات الله وبالطويل فقط في يستهزءون ثم تأتي ببين بين في السوأى وبالتوسط في بآيات الله، وبالتوسط والطويل في يستهزءون، ثم تأتي بالطويل في بآيات الله وعليه في يستهزءون الطويل لا غير لأنه بالوقف عليه صار من باب عارض سكون الوقف كيعلمون فمن له القصر في بآيات الله فله الثلاثة ومن له التوسط فله التوسط والطويل ومن له الطويل فله الطويل فقط وما فيه لحمزة وقفا لا يخفى. 3 - تُرْجَعُونَ* قرأ البصري وشعبة بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية والْمَيِّتِ* معا قرأ نافع وحفص والأخوان بكسر الياء وتشديدها، والباقون بسكون الياء مخففة. 4 - تُخْرَجُونَ* قرأ ابن ذكوان بخلف عنه والأخوان بفتح حرف المضارعة وضم الراء، والباقون بضم التاء وفتح الراء، وهو الطريق الثاني لابن ذكوان. 5 - لِلْعالِمِينَ* قرأ حفص بكسر اللام جمع عالم ضد الجاهل والباقون بفتح اللام جمع عالم. 6 - وَيُنَزِّلُ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 7 - (يخرجون وله) اتفقوا على أنه بفتح التاء وضم الراء حملا على قوله تعالى في الإسراء يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ و (من ما) * و (في ما) * مفصولتان على المشهور. 8 - ناصِرِينَ* تام، وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف عند الجمهور وقيل لا يعلمون، وقيل فرحون. الممال أَدْنَى* ومسمى لدى الوقف عليهما والأعلى لهم الناس معا لدوري الدنيا والسوأى لهم وبصري وجاءتهم معلوم (كافرين) * والنهار لهما ودوري.

المدغم

المدغم 9 - فِطْرَتَ اللَّهِ فخم ورش راءه لأن الحاجز بين الكسرة والراء قوى فإن وقف عليه فالمكي والنحويان يقفون بالهاء وعليّ على أصله في الإمالة إلا أن هذا اختلف فيه فاختار جماعة كالشذائي وابن نشيط وسبط الخياط والحافظ أبي العلاء الفتح واعتدوا بالفاصل وإن كان ساكنا لأنه حرف استعلاء وإطباق وذهب الجمهور إلى الإمالة طردا للقاعدة ولم يفرقوا بين قوي وضعيف وهو اختيار ابن مجاهد وجماعة من أصحابه وهو ظاهر كلام الشاطبي، والباقون بالتاء موافقة للرسم. 10 - إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ صلة الهاء للمكي فيهما لا تخفى وفَرَّقُوا* قرأ الأخوان بألف بعد الفاء وتخفيف الراء والباقون بغير ألف وتشديد الراء ولَدَيْهِمْ* قرأ حمزة بضم الهاء والباقون بالكسر. 11 - فَهُوَ* قرأ قالون والنحويان بإسكان الهاء والباقون بالضم ويَقْنَطُونَ قرأ النحويان بكسر النون، والباقون بالفتح وآتَيْتُمْ مِنْ رِباً قرأ المكي بقصر الهمزة أي حذف الألف الذي بينها وبين التاء، والباقون بمدها أي بألف بينها وبين التاء ولا خلاف في الثاني وهو ما آتيتم من زكاة أنه ممدود. 12 - لِيَرْبُوَا قرأ نافع بتاء الخطاب وضمها وإسكان الواو، والباقون بياء الغيب وفتحها، وفتح الواو ولا خلاف بينهم في الثاني وهو فلا يربوا أنه بالياء التحتية المفتوحة وإسكان الواو. 13 - يُشْرِكُونَ* قرأ الأخوان بتاء الخطاب والباقون بياء الغيب ولِيُذِيقَهُمْ قرأ قنبل بالنون موضع الياء الأولى، والباقون بالياء والرِّياحَ* قرأ المكي والأخوان بالإفراد وكِسَفاً* قرأ الشامي بخلاف عن هشام بإسكان السين، والباقون بفتحها، وهو الطريق الثاني لهشام. 14 - ينزل قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي،

الممال

والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 15 - أثر رحمت الله قرأ الحرميان والبصري وشعبة بقصر الهمزة والألف صورتها من غير ألف بعد الثاء على التوحيد، والباقون بألف بعد الهمزة والألف بعد الثاء على الجمع والتاء من رحمت مرسومة بالتاء وهي من المواضع السبعة المتفق عليها فوقف عليها بالهاء على الأصل المكي والنحويان وعليّ على أصله من الإمالة، والباقون بالتاء على الرسم. 16 - وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ إِذا* قرأ المكي بالياء التحتية المفتوحة وضم ميم الصم، والباقون بالتاء الفوقية وضمها ونصب الصم وسهل الحرميان والبصري همزة إذا، والباقون بالتحقيق. 17 - بهادي العمي- قرأ حمزة تهدي بالتاء الفوقية مفتوحة وإسكان الهاء وفتح ياء العمي، والباقون بالباء الموحدة مكسورة وفتح الهاء وألف بعدها وكسر ياء العمي فإن وقف على بهادي فالأخوان يقفان بالياء، والباقون على الدال من غير ياء. 18 - مُسْلِمُونَ* تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند جميع أهل المغرب وجمهور المشارقة والشاذ ختام السورة. الممال النَّاسَ* الثلاثة لدوري الْقُرْبى * وفترى الودق لدى الوقف على فترى والموتى معا لهم وبصري وإن وصل فترى فلسوسي بخلف عنه ربا إن وقف عليه للأخوين ولا يقلله ورش وتعالى لهم الكافرين لهما ودوري فجاءوهم معلوم آثر لدوري على، ولا يميله ورش والبصري لأنهما يقرءان بالإفراد. المدغم لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ يَتَكَلَّمُ بِما فَآتِ ذَا على أحد الوجهين والوجه الآخر الإظهار، وقرأ بهما الداني وغيره خلقكم رزقكم القيم من

يأت يوم أصاب به (أثر رحمت). 19 - ضَعْفٍ* الثلاثة قرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد، والباقون بالضم قيل هما بمعنى وقال بعض اللغويين بالضم في البدن والفتح في العقل واختار حفص الضم كالجماعة فالوجهان عنه صحيحان لكن الفتح روايته عن عاصم والضم اختياره لما رواه عن الفضل بن مرزوق عن عطية العوفي قال قرأت على ابن عمر- رضي الله عنهما- الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا فقال أي ابن عمر: الذي خلقكم من ضعف ثم قال: قرأت على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- كما قرأت عليّ وأخذ علي كما أخذت عليك يعني أنه قرأ بفتح الضاد فأنكر عليه الفتح وأباه وأمره بالضم، وقال: فاقرأه، وعطية ضعيف لكن قال المحقق: رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن وقد روي عن حفص من طريق أنه قال: ما خالفت عاصما في شيء من القرآن إلا في هذا الحرف. قال الجعبري: فإن قلت كيف خالفت من توقفت صحة قراءته عليه قلت: ما خالفه بل نقل عنه ما قرأه عليه ونقل عنه غيره ما قرأه عليه لا أنه قرأ برأيه انتهى. قلت: وأيضا لم يعتمد في صحة قراءته وإنما تأنس به لأن الحديث من طريق الآحاد وأعلى درجاته الحسن ولا تثبت القراءة إلا بالتواتر فعمدته ما قرأ به على غير شيخه وثبت عنده تواترا وما ذكرناه من أن الضم اختيار لحفص لا رواية عن عاصم هو المصرح به في كلام المحقق، قال ابن مجاهد: وقرأ عاصم وحمزة من ضعف بفتح الضاد في كلهن وحفص عن نفسه لا عن عاصم من ضعف بضم الضاد. وقال المحقق: وروى عبيد وعمر عن حفص أنه اختيار في ضعف الثلاثة الضم خلافا لعاصم ومثله للداني وسيأتي كلام الشاطبي حيث أطلق الخلاف لحفص يوهم أنه عن عاصم لأن قاعدته أنه مهما ذكر وجهين لراو، فهما مرويان له عن إمامه وهو صريح كلام الأهوازي والتحقيق ما تقدم.

فإن قلت: هل يقرأ لحفص بهذا الاختيار لأنه وإن لم يروه عن عاصم فقد رواه عن غيره وتثبت قراءته به أو لا يقرأ به لأنه خالف شيخه وخرج عن طريقه وروايته. قلت: المشهور المعروف جواز القراءة بذلك. قال الداني: واختياري في رواية حفص من طريق عمرو وعبيد الأخذ بالوجهين بالفتح والضم فأتابع بذلك عاصما على قراءته وأوافق به حفصا على اختياره. قال المحقق: وبالوجهين قرأت له، وبهما آخذ. 20 - يُؤْفَكُونَ* والإيمان ظاهر و (لا تنفع) * قرأ الكوفيون بالياء على التذكير، والباقون بالتاء على التأنيث، والْقُرْآنِ* نقل حركة الهمز وحذفها للمكي جلي. 21 - جِئْتَهُمْ* إبداله لسوسي جلي، وليس فيها من ياءات الإضافة ولا الزوائد شيء، ومدغمها ثلاثة عشر بعد، وآت ذا واثنا عشر إن لم نعده ومن الصغير اثنان.

سورة لقمان

سورة لقمان مكية، قال ابن عباس- رضي الله عنهما- إلا ثلاث آيات من وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ إلى خَبِيرٌ* وقال غيره: إلا آيتين من وَلَوْ أَنَّ* إلى بَصِيرٌ* وآيها ثلاثون وثلاث حجازي وأربع في غيره، جلالاتها اثنتان وثلاثون، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى. 1 - وَرَحْمَةً* قرأ حمزة برفع التاء، والباقون بالنصب. 2 - لَهْوَ الْحَدِيثِ أجمعوا على إسكان الهاء لأنه اسم ظاهر لا ضمير وليضل قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالضم. 3 - وَيَتَّخِذَها قرأ حفص والأخوان بنصب الذال، والباقون بالرفع وهُزُواً* قرأ حفص بإبدال الهمزة واوا، والباقون بالهمزة، وقرأ حمزة بإسكان الزاي، والباقون بالضم ووقف حمزة عليه جلي. 4 - أُذُنَيْهِ قرأ نافع بإسكان الذال والباقون بالضم، وأَنِ اشْكُرْ* معا قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون وصلا والباقون بالضم. 5 - يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ قرأ حفص في الوصل بفتح الياء والمكي بإسكانها مطلقا، والباقون بالكسر وصلا ويا بُنَيَّ إِنَّها قرأ حفص بفتح ياء يا بني الأخيرة، والباقون بالكسر. 6 - مِثْقالَ* قرأ نافع برفع اللام، والباقون بالنصب ويا بُنَيَّ أَقِمِ قرأ البزي وحفص بفتح الياء، وقرأ قنبل بإسكانها، والباقون بالكسر. 7 - ولا تصاعر قرأ الابنان وعاصم بتشديد العين من غير ألف، والباقون بتخفيفها وألف قبلها. 8 - نِعَمَهُ* قرأ نافع والبصري وحفص بفتح العين وبعد الميم هاء مضمومة على التذكير والجمع، والباقون بإسكان العين وبعد الميم تاء منونة منصوبة على التأنيث والتوحيد. وقِيلَ* جلي والسَّعِيرِ* تام وفاصلة ومنتهى الحزب الحادي

الممال

والأربعين اتفاقا. الممال لِلنَّاسِ* معا والناس معا لدوري هدى الثلاثة لدى الوقف وتتلى وولى وألقى لهم الدنيا معا لهم وبصري. المدغم لَبِثْتُمْ* لبصري وشامي والأخوين وَلَقَدْ ضَرَبْنا* لورش وبصري وشامي والأخوين اشْكُرْ لِلَّهِ واشْكُرْ لِي لبصري بخلف عن الدوري بل نتبع لعلي خَلَقَكُمْ* بَعْدِ ضَعْفٍ كَذلِكَ كانُوا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ* قالَ لُقْمانُ سَخَّرَ لَكُمْ* قِيلَ لَهُمُ*. 9 - وَهُوَ* إسكان هائه لقالون والنحويين وضمه للباقين جلي ويَحْزُنْكَ* قرأ نافع بضم الياء التحتية وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء وضم الزاي والْبَحْرُ* قرأ البصري بنصب الراء والباقون بالرفع. 10 - يَدْعُونَ* قرأ النحويان وحفص وحمزة بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية وَيُنَزِّلُ* قرأ نافع والشامي وعاصم بفتح النون وتشديد الزاي، والباقون بإسكان النون وتخفيف الزاي، وليس فيها من ياءات الإضافة ولا من الزوائد شيء ومدغمها ثمانية وصغيرها ثلاثة.

سورة السجدة

سورة السجدة مكية، وقال ابن عباس- رضي الله عنهما- إلا ثلاثة آيات من أَفَمَنْ كانَ* إلى تُكَذِّبُونَ*، وآيها تسع وعشرون بصري وثلاثون في الباقي جلالاتها واحدة وما بينها وبين سابقتها لا يخفى. 1 - الم جلي والسَّماءِ إِلَى قرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى مع المد والقصر، وورش وقنبل بتسهيل الثانية وعنهما أيضا إبدالها حرف مد فتبدل هنا ياء خالصة ساكنة والبصري بإسقاط الأولى مع القصر والمد، والباقون بتحقيقهما. 2 - خَلَقَهُ* قرأ الابنان والبصري بإسكان اللام، والباقون بالفتح وأَ إِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا قرأ نافع وعليّ بالاستفهام في الأولى والإخبار في الثاني والشامي بالإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما وكل على أصله في الهمزتين فالحرميان والبصري يسهلون الثانية والباقون بالتحقيق وقالون والبصري وهشام بالإدخال، والباقون بلا إدخال. 3 - كافِرُونَ* تام وقيل كاف فاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف. الممال الْوُثْقى * والدنيا وافتراه لهم وبصري النهار وصبار ويختار لهما ودوري مسمى لدى الوقف ونجاهم وآتاهم واستوى وسواه لهم. المدغم إِنَّ اللَّهَ هُوَ* بأن الله هو وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ* وَيَعْلَمُ ما* وَجَعَلَ لَكُمُ*، ولا إدغام في يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ لأن الإخفاء حال بين الإظهار والإدغام فكما لم يدغم ما أدغم فيه كذلك لم يدغم ما أخفى عنده غيره. 4 - رُؤُسِهِمْ* وشِئْنا* جلي وأُخْفِيَ* قرأ حمزة بإسكان الياء، والباقون بالفتح ولا خلاف بينهم في ضم الهمزة وكسر الفاء

و (أئمة) * قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، والباقون بتحقيقهما، وأدخل بينهما ألفا هشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال وهو الطريق الثاني لهشام. 5 - لَمَّا صَبَرُوا قرأ الأخوان بكسر اللام وتخفيف الميم، والباقون بفتح اللام وتشديد الميم والْماءَ إِلَى لا يخفى وليس فيها من ياءات الإضافة ولا من الزوائد ولا من الصغير شيء ومدغمها سبعة وقال الجعبري: ستة بإسقاط وقيل لهم.

سورة الأحزاب

سورة الأحزاب مدنية إجماعا وآيها ثلاث وسبعون اتفاقا، جلالاتها تسعون وما بينها وبين سابقتها جلي والنَّبِيُّ اتَّقِ قرأ نافع بالهمز، وهمزة اتق همزة وصل وليس من باب الهمزتين، والباقون بالياء المشددة. 8 - بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً* قرأ البصري بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية ووَكِيلًا* تام، وقيل كاف فاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع على المختار عندنا وللناس فيه اضطراب فبعضهم جعله آخر السورة وادعى فيه نفي الخلاف وبعضهم جعله رحيما واقتصر عليه فظاهره أيضا نفي الخلاف وبعضهم جعله أليما والأول أقربها وما ذكرناه أقرب والله أعلم. الممال يَتَوَفَّاكُمْ* وهُداها وتتجافى والمأوى وفمأواهم والأدنى وهدى لدى الوقف ومتى ويوحي وكفى لهم ترى وموسى لدى الوقف لهم وبصري الناس لدوري النار والكافرين لهما ودوري. المدغم الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا، جَهَنَّمَ مِنَ*، وَقِيلَ لَهُمْ*، الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ، أَظْلَمُ مِمَّنْ*، جَعَلْناهُ هُدىً*. 9 - اللّاء قرأ قالون وقنبل بهمزة مكسورة من غير ياء بعدها وصلا فإذا وقفا فلهما ما في الوقف على نحو السماء المجرورة من السكون والروم مع جواز تطويل المد مع السكون وورش والبزي والبصري بتسهيل الهمزة بين بين مع المد والقصر وصلا وعن البزي والبصري أيضا إبدالها ياء ساكنة مع المد الطويل لالتقاء الساكنين قال البصري: وهي لغة قريش فإن وقفوا فهذا الوجه فقط ولا يجوز لهم تسهيل ولا توسط ولا قصر والشامي والكوفيون بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة كالقاضي والرامي وهم على أصولهم في المد فإن وقفوا فلحمزة التسهيل مع المد والقصر لأنها همزة

الممال

متوسطة لوجود الياء بعدها والباقون بالتحقيق. 10 - تُظاهِرُونَ* قرأ عاصم بضم التاء وتخفيف الظاء والحرميان والبصري كذلك إلا أنهم يحذفون الألف ويشددون الهاء فذلك أربع قراءات وأَخْطَأْتُمْ إبداله لسوسي بين. 11 - النَّبِيُّ أَوْلى قرأ نافع بالهمز وعليه فيجتمع همزتان الأولى مضمومة والثانية مفتوحة فتبدل في الوصل واوا، والباقون بياء مشددة موضع الأولى فالثانية عندهم محققة بلا خلاف. 12 - النبيئين جلي وتَعْمَلُونَ بَصِيراً* قرأ البصري بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب والظُّنُونَا قرأ نافع والشامي وشعبة بإثبات ألف بعد النون وصلا ووقفا والبصري وحمزة بغير ألف في الحالين والباقون بإثباتها في الوقف دون الوصل واجتمعت المصاحف على رسمها بالألف. 13 - لا مُقامَ قرأ حفص بضم الميم، والباقون بفتحها، والنبيء* ظاهر وبيوتا* قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بكسرها و (فرار والفرار) راؤه الأولى مفخمة للجميع لأجل تفخيم الثانية فيعتدل اللفظ ويتناسب. 14 - لَآتَوْها قرأ الحرميان بقصر الهمزة، والباقون يمدها ومسئولا لا يمده ورش لأجل الساكن الصحيح ونصيرا تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند الجمهور، ولبعضهم مسئولا قبله. الممال أولى معا لهم وموسى وعيسى لدى الوقف عليه لهم وبصري للكافرين وأقطارها لهما ودوري جاءَتْكُمْ* وجاءوكم لحمزة وابن ذكوان وأما زاغت فلا خلاف بينهم في استثنائه من الأفعال الثلاثية ومن ذكر إمالته عن خلف فقد خالف سائر الناس.

المدغم

المدغم إِذْ جاءَتْكُمْ وإِذْ جاؤُكُمْ لبصري وهشام وَإِذْ زاغَتِ لبصري وهشام وخلاد وعلي. مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ. 15 - الْبَأْسَ* إبداله لسوسي جلي ويَحْسَبُونَ* قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين والباقون بالكسر وأُسْوَةٌ* قرأ عاصم بضم الهمزة والباقون بالكسر لغتان الأولى تميمية وقيسية والثانية حجازية. 16 - شاأ أو قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الأولى مع القصر وهو المقدم في الأداء لذهاب الهمزة والمد وورش وقنبل بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، وعنهما أيضا أبدالها حرف مد، والباقون بتحقيقهما وعليم* واضح. 17 - فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ* قرأ البصري بكسر الهاء والميم والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم، وقرأ الشامي وعلي بضم عين الرعب، والباقون بالإسكان. 18 - النبيء معا قرأ نافع بالهمز، والباقون بالياء المشددة. 19 - مُبَيِّنَةٍ* قرأ المكي وشعبة بفتح الياء، والباقون بكسرها. 20 - يُضاعَفْ* لها العذاب قرأ الابنان بنون مضمومة وتشديد العين وكسرها من غير ألف ونصب العذاب والبصري بالياء التحتية مضمومة وتشديد العين مفتوحة من غير ألف ورفع باء العذاب والباقون كذلك إلا أنهم يخففون العين ويثبتون ألفا قبلها ولا خلاف بينهم في جزم الفاء. 21 - يَسِيراً* كاف وقيل تام فاصلة ومنتهى الحزب الثاني والأربعين بإجماع. الممال جاء* وزادهم وشاء* لحمزة وابن ذكوان بخلف له في الثاني يغشى وقضى وكفى لدى الوقف عليه لهم رأى المؤمنون إن وصلت رأى

المدغم

بالمؤمنون فأمال الراء وفتح الهمزة حمزة وشعبة والباقون بفتحها وذكر الشاطبي الخلاف لشعبة في إمالة الهمزة وللسوسي في إمالة الراء والهمزة مما انفرد به يقرأ به ولم أقرأ به على شيخنا رحمه الله وإن وقف عليه فحكمه حكم ما ليس بعده ضمير ولا ساكن وهو واضح وتقدم مرارا ولم نذكره لأنه ليس موضع وقف الدنيا* لهم وبصري. المدغم وَقَذَفَ فِي* 22 - وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها قرأ الأخوان بالياء فيهما والباقون بالتاء على التأنيث في الأول وبالنون في الثاني ولا خلاف بينهم في فتح أول الفعل الأول وضم أول الفعل الثاني والنَّبِيِّ* كله بين. 23 - النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ قراءتهما ظاهرة إلا أنك في وجه الإبدال لورش وقنبل إن وصلت إن ففيه القصر إن اعتددت بحركة النون والمد إن لم تعتد به وإن وقفت عليه ففيه المد الطويل فقد لسكونها. 24 - وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ قرأ نافع وعاصم بفتح القاف، والباقون بالكسر وقرأ ورش والبصري وحفص بيوتكن معا بضم الباء والباقون بالكسر. 25 - وَلا تَبَرَّجْنَ قرأ البزي بتشديد التاء في الوصل والباقون بالتخفيف و (أن تكون) * قرأ هشام والكوفيون بالياء على التذكير والباقون بالتاء على التأنيث. 26 - لِكَيْ لا يَكُونَ لا مقطوعة من لكي في الرسم (وخاتم النبيئين) جلي. 27 - آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً هذا مما اجتمع فيه باب آمنوا مع باب ذكرا وفيه ستة أوجه واحد ممنوع وهو التوسط مع الترقيق وباقيه جائز

الممال

وفيه قلت: إذا جاك آن مع كذكر فخمسة ... تجوز وتوسيطا وترقيقا احظلا 28 - النَّبِيُّ إِنَّا* قرأ نافع بتحقيق الهمزة الأولى وإبدال الثانية واو محضة مكسورة وعنه أيضا أنها تسهل بين الهمزة والياء ومن قال بين الهمزة والواو فقد أتى بما لا يصح نقلا ولا يمكن لفظا، والباقون بإبدال الهمزة الأولى ياء وإدغام الياء قبلها فيها وتحقيق الثانية، ووَكِيلًا* تام وفاصلة اتفاقا وتمام الربع عند الجمهور، وقال بعضهم كريما قبله. الممال الأولى لهم وبصري يتلى وقضى معا لدى الوقف على الأولى وَتَخْشَى لدى الوقف عليه وتخشاه وكفى معا وإذا هم لهم الْكافِرِينَ* لهما ودوري أبا واوي فلا يمال. المدغم فقد ضل لورش وبصري والأخوين وإذ تقول لبصري وهشام والأخوين تقول للذي. 29 - مؤمنات* معا ومؤمنة* والْمُؤْمِنِينَ* جميعا ويُؤْذَنَ* ومُسْتَأْنِسِينَ ويُؤْذِي وتُؤْذُوا ويُؤْذُونَ* معا ويُؤْذَنَ* إبدال الجميع لورش وسوسي ظاهر. 30 - تَمَسُّوهُنَّ* قرأ الأخوان بضم التاء وبعد الميم ألف فمده لازم فهما فيه سواء، والباقون بفتح التاء ولا ألف بعد الميم والنَّبِيُّ إِنَّا* ظاهر. 31 - لِلنَّبِيِّ إِنْ قرأ ورش بتحقيق الأولى وإبدال الثانية حرف مد من جنس حركة ما قبله فتبدل يا خالصة ساكنة ويجوز له المد الطويل إن لم يعتد بالحركة لعروضها بالنقل والقصر إن اعتد بها وعنه أيضا التسهيل بين بين والباقون بالياء المشددة وتحقيق الثانية وكلهم على أصله إلا قالون فأصله التسهيل إن وصل وخرج منه إلى الإبدال والإدغام لأنه أخف فإن

الممال

وقف على للنبي رجع إلى الأصل وهو الهمز والنَّبِيُّ أَنْ هو عند نافع مما اجتمع فيه همزتان الأولى مضمومة والثانية مفتوحة وعند غيره فيه همزة واحدة وتقدم في النبي أولا. 32 - تُرْجِي قرأ الابنان والبصري وشعبة بهمزة مرفوعة بعد الجيم، والباقون بغير همز بل بياء ساكنة بعد الجيم وأما الوقف عليه فكلهم على أصله إلا هشاما فإنه يبدلها ياء ساكنة كقراءة نافع وغيره، وتؤي مهموز للسبعة، و (لا تحل) قرأ البصري بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية. 33 - أَنْ تَبَدَّلَ قرأ البزي بتشديد التاء وصلا، والباقون بالتخفيف وبُيُوتَ* بين والنَّبِيِّ إِلَّا مثل لِلنَّبِيِّ إِنْ والنَّبِيِّ* ظاهر كله و (فسلوهنّ) قرأ المكي وعليّ بفتح السين ولا همز بعدها والباقون بإسكانها بعدها همزة مفتوحة وأَبْناءِ إِخْوانِهِنَّ جليّ وأَبْناءِ أَخَواتِهِنَّ إبدال الثانية ياء محضة للحرميين وبصري وتحقيقها للباقين لا يخفى. 34 - رَحِيماً* تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف وتمام النصف عند الجمهور وعند بعضهم شهيدا قبله. الممال أَدْنى * معا لهم ولا يقلله البصري لأنه أفعل إناه لهم وهشام الدنيا لهم وبصري. المدغم الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ* يعلم ما يؤذن لكم أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ. 35 - الرَّسُولَا والسَّبِيلَا قرأ نافع والشامي وشعبة بالألف وصلا ووقفا والبصري وحمزة بغير ألف في الحالين والمكي وعلي وحفص بالألف في الوقف دون الوصل. واتفقت المصاحف على رسمها بالألف دون سائر فواصلها إلا الظنونا كما تقدم ولهذا لم يقرأ أحد وهو يهدي السبيل

بالألف لعدم رسمها به. 36 - سادَتَنا قرأ الشامي بالألف بعد الدال وكسر التاء جمع تصحيح لسادة فهو جمع على غير قياس إشارة لكثرة من أضلهم وأغواهم من رؤسائهم والباقون بغير ألف بعد الدال ونصب التاء جمع تكسير لسيد كذا قيل وفيه بحث لأن وزن سيد فيعل بكسر العين إذ أصله سيود اجتمع فيه الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء وسادة فعلة وجمع فيعل على فعله شاذ غير مقيس فالأولى أن يجعل جمع سائد فيجري على القياس المطرد في جمع فاعل على فعلة نحو كامل وكملة وبار وبررة وسافر وسفرة. 37 - كَثِيراً* قرأ عاصم بالباء الموحدة تحت، والباقون بالتاء المثلثة، وليس فيها من ياءات الإضافة ولا الزوائد شيء، ومدغمها ثمانية والصغير ست.

سورة سبأ

سورة سبأ مكية باتفاق وآيها خمسون وخمس شامي وأربع لغيره، جلالاتها ثمانية وَهُوَ* كله حكمة بيّن. 1 - عالِمِ الْغَيْبِ* قرأ نافع والشامي بألف بعد العين وكسر اللام وتخفيفها ورفع الميم والأخوان بتشديد اللام وألف بعدها وخفض الميم، والباقون كالأولين إلا أنهم يجرون الميم. 2 - لا يَعْزُبُ قرأ علي بكسر الزاي، والباقون بالضم ومعجزين* قرأ المكي والبصري بتشديد الجيم وحذف الألف والباقون بألف قبلها وتخفيفها. 3 - رِجْزٍ أَلِيمٌ* قرأ المكي وحفص برفع الميم والباقون بالجر. 4 - هُوَ الْحَقَّ* منصوب للجميع مفعولا ثانيا ليرى وهو فصل، وحكى أبو حيان أن بعضهم قرأ بالرفع على المبتدأ والخبر ونقل عن الجرمي أنها لغة تميم فإنهم يجعلون ما هو فصل عند غيرهم مبتدأ انتهى، وهو شاذ جدّا خارجة عن القراءات الأربعة عشرة الذين وصلت إلينا قراءتهم. 5 - جَدِيدٍ أَفْتَرى همزه مفتوح وصلا وابتداء إذ هو همز قطع بلا خلاف لأنها همزة استفهام وهمزة الوصل حذفت على القاعدة المشهورة من أن همزة الوصل المكسورة كهذه والمضمومة إذا دخلت عليها همزة الاستفهام تحذف للاستغناء عنها بهمزة الاستفهام بخلاف إذا دخلت على المفتوحة فإنها تبدل هو الكثير أو تسهل وهو القياس لأن الإبدال شأن الساكنة والتسهيل شأن المتحركة ولا يخفى أن ورشا على أصله من نقل فتحة الهمزة إلى التنوين، والباقون بالقطع. 6 - نَشَأْ* ونَخْسِفْ ونُسْقِطْ قرأ الأخوان بالياء التحتية في الثالثة والباقون بالنون ولا يخفى إن نشأ لا يبدله السوسي. 7 - كِسَفاً* قرأ حفص بفتح السين، والباقون بإسكانها،

الممال

والسَّماءِ إِنَّ* واضح ولا تغفل عن المد الطويل لمن أبدله ولا تغتر بفتحة النون فإن كل مشدد ساكن مدغوم في متحرك. 8 - مُنِيبٍ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع للجمهور وقيل الميم وقيل الحميد. الممال الكافرين والنار لهما ودوري موسى ويرى لدى الوقف عليه افترى لهم وبصري فإن وصل يرى بالذين فلسوسي بخلف عنه بلى لهم. المدغم وَيَغْفِرْ لَكُمْ* لبصري بخلف عن الدوري هَلْ نَدُلُّكُمْ ونَخْسِفْ بِهِمُ لعليّ السَّاعَةَ تَكُونُ يَعْلَمُ ما*. 9 - وَالطَّيْرَ* لا خلاف بينهم في نصبه وما روي عن البصري وعاصم وروح من رفعه وإن كانت له أوجه صحيحة في العربية لا يقرأ به لضعفه في الرواية. 10 - الرِّيحَ* قرأ شعبة برفع الحاء مبتدأ خبره لسليمان، والباقون بالنصب بتقدير وسخرنا الريح والْقِطْرِ إن وقفت عليه وهو تام فلك في الراء وجهان: الترقيق لوجود الكسر قبله ولا يعتد بحرف الاستعلاء نص عليه الداني واقتصر عليه الحصري فقال: وما أنت بالتّرقيق وأصله فقف ... عليه به لا حكم للطّاء في القطر والتفخيم ونص عليه ابن شريح وغيره هو القياس وصرح بعضهم بأنه المشهور. قال المحقق: اختار في مصر التفخيم وفي القطر الترقيق نظرا للوصل وعملا بالأصل. 11 - كَالْجَوابِ قرأ ورش والبصري بإثبات ياء بعد الباء وصلا لا وقفا، والمكي بإثباتها في الحالين، والباقون بحذفها فيهما. 12 - عِبادِيَ الشَّكُورُ قرأ حمزة بإسكان ياء عبادي، والباقون

بالفتح ومِنْسَأَتَهُ قرأ نافع والبصري بألف بعد السين من غير همز والألف بدل من الهمز على غير قياس ولهذا طعن فيها بعضهم ولا وجه لطعنه لثبوته قراءة ولغة قال أبو عمرو بن العلاء هي لغة قريش وقال غيره لغة الحجاز وأنشدوا عليه قوله: إذا وثبت على المنساة من كبّر ... فقد تباعد عنك اللهو والغزل إنّ الشيوخ إذا تقارب خطوهم ... دبوا على المنساة في الأسواق وابن ذكوان بهمزة ساكنة بعد السين، وقد طعن أيضا بعض فيها، وقالوا إنما قياس تخفيفها التسهيل وهو مردود لثبوتها وشهرتها ونحن نقيس على ما سمع من العرب لا أنا نرد العرب إلى أقيستنا وأنشدوا عليه: صريع خمر قام من وكأته ... كقومة الشيخ إلى منساته والباقون بهمزة مفتوحة بعد السين على الأصل وهي لغة تميم والمنسأة العصا لسبأ قرأ البزي والبصري بفتح الهمزة بعد الباء من غير تنوين وقيل بإسكانها، والباقون بكسرها منونة. 13 - مَسْكَنِهِمْ قرأ حفص وحمزة بإسكان السين فتحذف بعدها وفتح الكاف على الإفراد وعلى مثلها إلا أنه يكسر الكاف والباقون بفتح السين وألف بعدها وكسر الكاف على الجمع. 14 - ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ قرأ الحرميان بتسكين الكاف وتنوين اللام والبصري بضم الكاف وترك التنوين، والباقون بضم الكاف وتنوين اللام ولإخفاء أن ورشا ينقل ضمة الهمزة إلى الساكن قبلها فينطق بياء مضمومة بعدها كاف ساكنة بعدها لام مكسورة منونة. 15 - (يجازي إلا الكفور) اتفقوا على ضم الأول وفتح الجيم وألف بعدها وإنما الخلاف في النون وكسر الزاي وفتحها فقرأ الأخوان وحفص بنون مضمومة وكسر الزاي ونصب راء الكفور، والباقون بياء تحتية مضمومة وفتح الزاي ورفع راء الكفور.

الممال

16 - بعد* قرأ المكي والبصري وهشام بتشديد العين المكسورة وإسقاط الألف قبلها والباقون بألف بعد الباء وكسر العين المخففة وكل السبعة فتح الباء وسكن الدال. 17 - صَدَّقَ* قرأ الكوفيون بتشديد الدال، والباقون بالتخفيف. 18 - قُلِ ادْعُوا* قرأ عاصم وحمزة بكسر اللام والباقون بالضم. 19 - أَذِنَ لَهُ* قرأ النحويان وحمزة بضم الهمزة والباقون بالفتح. 20 - فُزِّعَ* قرأ الشامي بفتح الفاء والزاي والباقون بضم الفاء وكسر الزاي مشددة والكبير تام وفاصلة وختام الحزب الثالث والأربعين إجماعا. الممال (يجازى) لورش ولا يميله الأخوان لأن قراءتهما بكسر الزاي القرى التي وقرى لدى الوقف عليهما لهم وبصري فإن وصل القرى بالتي فلسوسي بخلف عنه أسفارنا وصبار لهما ودوري. المدغم وَهَلْ نُجازِي لعلي ولقد صدق لبصري وهشام والأخوين لِنَعْلَمَ مَنْ* أَذِنَ لَهُ* فُزِّعَ عَنْ، قالَ رَبُّكُمْ*. 21 - كَلَّا* تام على مذهب الجمهور وقيل يصح أيضا الابتداء به. 22 - لا تَسْتَأْخِرُونَ إبداله لورش وسوسي وترقيق رائه له بين والْقُرْآنِ* كذلك والْغُرُفاتِ قرأ حمزة بإسكان الراء من غير ألف على التوحيد والباقون بضم الراء وبعد الفاء ألف على الجمع و (معجزين) * قرأ المكي والبصري بحذف الألف وتشديد الجيم والباقون بتخفيف الجيم وبينهما وبين العين ألف. 23 - فهو وهي تسكين الهاء لقالون والنحويين وضمهما للباقين لا يخفى ونحشرهم* ونَقُولُ* قرأ حفص بالياء التحتية فيهما والباقون بالنون. 24 - أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ تسهيل قالون والبزي للأولى مع المد والقصر

الممال

وإسقاط البصري لها مع القصر والمد وإبدال ورش وقنبل الثانية مع المد الطويل وتسهيلها أيضا وتحقيق الباقين لها بين. 25 - إِلَيْهِمْ* جلي ونَكِيرِ* قرأ ورش بياء بعد الراء في الوصل والباقون بحذفها وصلا ووقفا وهو تام وفاصلة بلا خلاف وانتهاء ربع الحزب عند الجمهور ولبعضهم مبين قبله ولبعضهم شهيد بعده. الممال هُدىً* لدى الوقف ومتى والهدى وتتلى لهم للناس والناس معا لدوري ترى وزلفى ومفترى لدى الوقف عليه لهم وبصري جاءَكُمْ* وجاءهم لحمزة وابن ذكوان والنهار والنار لهما ودوري. تنبيه: لعلي حرف جر دخلت عليه لام الابتداء فلا إمالة فيه. المدغم إِذْ جاءَكُمْ لبصري وهشام إِذْ تَأْمُرُونَنا لبصري وهشام والأخوين. يَرْزُقُكُمْ* وَنَجْعَلَ لَهُ وَيَقْدِرُ لَهُ* (نقول للملائكة) وَنَقُولُ لِلَّذِينَ كانَ نَكِيرِ*. 26 - أَجْرِيَ إِلَّا* قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بفتح الياء والباقون بالإسكان. 27 - الْغُيُوبِ* قرأ شعبة وحمزة بكسر الغين والباقون بضمها. 28 - رَبِّي إِنَّهُ* قرأ نافع والبصري بفتح الياء والباقون بالإسكان. 29 - التَّناوُشُ قرأ الحرميان والشامي وحفص بالواو المحضة بعد الألف من غير مد، والباقون بالهمز بعد الألف والمد على مراتبهم، وَحِيلَ قرأ الشامي وعليّ بإشمام ضم الحاء الكسر، والباقون بالكسرة الخالصة، وفيها من ياءات الإضافة ثلاث: عِبادِيَ الشَّكُورُ، أَجْرِيَ إِلَّا*، رَبِّي إِنَّهُ*، ومن الزوائد اثنتان: كالجواب، ونكير، ومدغمها أحد عشر موضعا وصغيرها ست.

سورة فاطر

سورة فاطر مكية اتفاقا وآيها أربعون وست مدني أخير ودمشقي وخمس في الباقي خلا الحمصي وأربع فيه جلالاتها ست وثلاثون وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى. 1 - يَشاءُ إِنَّ* جلي وغَيْرُ اللَّهِ* قرأ الأخوان يخفض الراء صفة لخلق على اللفظ، والباقون بالرفع صفة له على الموضع لأن محله الرفع مبتدأ ومن صلة. 2 - تُرْجَعُ الْأُمُورُ* قرأ الشامي والأخوان بفتح التاء وكسر الجيم والباقون بضم التاء وفتح الجيم ونقل الأمور وسكتة وتحقيقه لا يخفى والْغَرُورُ* الشيطان بفتح الغين للجميع. 3 - الريح* قرأ المكي والأخوان بإسكان الياء ولا ألف بعدها على التوحيد والباقون بفتح الياء بعدها ألف على الجمع ومَيِّتٍ* قرأ نافع وحفص والأخوان بتشديد الياء والباقون بالتخفيف. 4 - خَبِيرٍ* تام وفاصلة بلا خلاف وتمام نصف الحزب للجمهور. الممال مَثْنى * معا وفرادى ومسمى لدى الوقف عليه لهم جنة لعلي إن وقف جاء لحمزة وابن ذكوان ترى والدنيا وأنثى وترى الفلك لدى الوقف على ترى لهم وبصري فإن وصل بالفلك فلسوسي بخلف عنه وإني وفأنى لهم ودوري للناس له فرآه تقليل الراء والهمز لورش مع الثلاثة وإمالتهما لشعبة والأخوين وابن ذكوان بخلف عنه وإمالة الهمزة فقط لبصري وفتحهما للباقين جلي النهار لهما ودوري. المدغم مُرْسِلَ لَهُ يرزقكم زين له العزة جميعا خلقكم مواخر لتبتغوا ولا إدغام في بشرككم إذ لم يدغم من المثلين اللذين في كلمة إلا مناسككم

تنبيه

وسلككم. 5 - الْفُقَراءُ إِلَى إبدال الثانية واوا وتسهيلها بين بين للحرميين والبصري وتحقيقها للباقين ظاهر. 6 - إِنْ يَشَأْ* لا يبدله السوسي، وِزْرَ* المأخوذ به عند من قرأ بما في التيسير ونظمه الترقيق وهو القياس وقال بعض أهل الأداء كمكي بتفخيمه وبه قرأ الداني على أبي الفتح. 7 - رُسُلُهُمْ* تسكين سينه للبصري وضمه للباقين جلي ونَكِيرِ* واضح والعلماء إن مثل الفقراء إلى والوقف على العلماء تام كما قال الداني وأبو حاتم وغيرهما وهو مرسوم بالواو وللأكثرين وحكى بعضهم الاتفاق عليه فلو وقف عليه ففيه لحمزة وهشام اثنا عشر وجها، البدل كما في نحو يشاء مع المد والتوسط والقصر والتسهيل مع المد والقصر وإبدال الهمزة واو ساكنة على وجه اتباع الرسم مع الثلاثة وروم حركة الواو مع القصر وإشمام حركته مع الثلاثة وكل ما ماثله كذلك والله أعلم. 8 - يَدْخُلُونَها* قرأ البصري بضم الياء وفتح الخاء على البناء للمفعول والباقون بفتح الياء وضم الخاء. 9 - وَلُؤْلُؤاً* قرأ نافع وعاصم بنصب الهمزة الأخيرة، والباقون بالجر، وإبدال الهمزة الأولى للسوسي وشعبة والباقون بالتحقيق، وقد تحصل في هذه الكلمة أربع قراءات: النصب مع التحقيق لنافع وحفص، التحقيق مع الجر للابنين ودوري والأخوين البدل والجر لسوسي، والبدل والنصب لشعبة. تنبيه: تخصيصنا البدل بالسوسي دون الدوري تبع له وإلا فالجمهور على أنه لهما معا فمن قرأ بذلك فقد وافق فإن وقف عليه وهو كاف على القراءتين فلهشام وحمزة فيه ثلاثة أوجه إلا أن حمزة يبدل الأولى وهشام

الممال

يحققها إذ لا تغيير له في المتوسط الأول إبدال الهمزة واو ساكنة، الثاني روم حركتها. الثالث تسهيلها بين الهمزة والياء مع الروم وما قيل فيه غير هذا ضعيف. 10 - (يجزي كل) قرأ البصري بالياء وضمها وفتح الزاي ورفع لام كل والباقون والباقون بالنون وفتحها وكسر الزاي ونصب لام كل وأَ رَأَيْتُمْ* جلي. 11 - بينة* قرأ المكي والبصري وحمزة وحفص بغير ألف على التوحيد والباقون بألف بعد النون على الجمع ووقفه لا يخفى وغرور* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع للجمهور. الممال أخرى وقربى لهم وبصري تزكى ويتزكى والأعمى ويخشى لدى الوقف عليه ويقضي لهم جاءتهم وجاءكم بين الناس لدوري الكافرين معا لهما ودوري خلا واوي لا إمالة فيه. المدغم أخذت لغير المكي وحفص والله هو كان نكير والأنعام مختلف خلائف في. 12 - وَمَكْرَ السَّيِّئِ قرأ حمزة بإسكان الهمزة وصلا، والباقون بالكسر والوقف عليه تام وقيل كاف فإذا وقف عليه حمزة أبدل الهمزة ياء خالصة لسكونها وانكسار ما قبلها ولا يجوز له فيها غير هذا ولهشام ثلاثة أوجه. الأول: كحمزة، الثاني: إبدالها ياء مكسورة مع روم كسرتها. الثالث: تسهيلها بين بين مع الروم وإنما زاد هشام هذين الوجهين لأن الهمز عنده متحرك بالكسر ففي الروم إشارة إليه بخلاف حمزة فإنه عنده ساكن فلا روم ومن ذكر غير ما ذكرناه فقد حاد عن الصواب فلا يؤخذ به وفي كلام المحقق رحمه الله إجمال لقوله إلا أن هشاما يزيد على حمزة بالروم بين بين

اتكالا على ما تقدم له في باب وقف حمزة وهشام يدل على ذلك قوله كما تقدم في بابه، وقد ضعف بعض النحاة قراءة حمزة وتجرأ بعضهم فقال إنها لحن واحتجوا لدعواهم بأن فيها حذف حركة الإعراب وهو لا يجوز في نثر ولا شعر لأنها اجتلبت للفرق بين المعاني وحذفها مخلّ بذلك والجواب أن هذه ليست بحجة بل هي خطابة فلا يعترض بها على قراءة متواترة إذ لا تقابل اليقينيات بالخطابات بل قوله لا يجوز ممنوع لأن التسكين لأجل التخفيف كتسكين البصري بارئكم ونحوه أو لإجراء الوصل مجرى الوقف شائع مستفيض في كلام العرب في النظم والنثر وقد أكثر الاستاذ أبو علي الفارسي في الحجة من الاستشهاد بكلام العرب على جواز الإسكان فانظره إن شئت ويحسن هذا التسكين وجوه: الأول: أنه وقع في الآخر وهو محل التغيير، الثاني: أنه وقع بعد حركات. الثالث: أن حركته ثقيلة وهي الكسر لأنه ينشأ من انجرار اللحن الأسفل إلى الأسفل انجرارا قويّا، الرابع: أن الحركة وقعت على حرف ثقيل، الخامس: أن قبله مشددين والمولى منهما حرف ثقيل ولم ينفرد بهذه القراءة حمزة بل هي قراءة الأعمش، قال المحقق: ورواها المنقري عن عبد الوارث عن أبي عمرو وقرأنا بها من رواية ابن أبي شريح عن الكسائي وناهيك بإمامي القراءة والنحو أبي عمرو والكسائي انتهى. وقول الزمخشري لعله اختلس فظن سكونا أو وقف وقفة خفيفة ثم ابتدأ فظنوه سكن في الوصل مشعر بغلط الرواة وهو باطل لأنا لو أخذنا بهذه التجويزات العقلية في حملة القرآن لأدى ذلك إلى الخلل فيه بل المظنون بهم التثبت التام والحرص الشديد على تحرير ألفاظ كتاب الله وعدالتهم وخشيتهم من الله عزّ وجلّ تمنعهم من التساهل في تحمله لا سيما فيما فيه مخالفة الجمهور فعندهم فيه مزيد اعتناء وهم أعلم بالعربية وأشد لها استحضارا وقرب بها عهدا ممن يعترض عليهم وينسبهم للوهم والغلط

بالتجويزات العقلية ولم يكن يتصدر في تلك الأزمان الفاضلة لإقراء كتاب الله إلا من هو أهل لذلك كهذا الإمام الجليل أبي محمد سليم بن عيسى أجل من أخذ عن حمزة قرأ عليه القرآن عشر مرات وتولى مجلس الإقراء بعده بأمره بالكوفة وسمع الحديث من سفيان الثوري ونظرائه وكل من كان من رفقائه يقرأ على حمزة قرأ عليه لجودة فهمه وكثرة إتقانه قال يحيى بن المبارك: كنا نقرأ على حمزة ونحن شباب فإذا جاء سليم قال لنا حمزة: تحفظوا وتثبتوا جاء سليم لأنه كان من أحذق الناس بالقراءة وأقواهم بالحرف فكيف ينسب مثل هذا الإمام إلى الوهم والغلط في كتاب الله- عز وجل- لكن لا شك والله أعلم أن الزمخشري ونظراءه ممن اعتقاده فاسد من النحويين وغيرهم لا معرفة لهم بأحوال أهل السنة وجاهلون بأقدارهم كل الجهل لأنهم لبغضهم لهم واعتقاداتهم على غير الحق لا ينظرون في أحوالهم السنية وسيرهم المرضية فمهما تخيل لهم شيء أخذوا يبحثون عافانا الله مما ابتلاهم به ورزقنا الأدب التام مع أولياء الله ورسوله وخواص عباده وجمعنا وجميع أحبتنا معهم على موائد ضيافة رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- لهم في فراديس الجنان آمين. 13 - السَّيِّئُ إِلَّا جلي ويُؤاخِذُ* ويُؤَخِّرُهُمْ* قرأ ورش بإبدال الهمزة واوا وصلا ووقفا، والباقون بالهمز كذلك إلا حمزة في حال الوقف. 14 - جاءَ أَجَلُهُمْ* جلي، وليس فيها من ياءات الإضافة شيء وفيها زائدة واحدة نكير، ومدغمها عشرة، والصغير عشر.

سورة يس

سورة يس مكية وآيها ثمانون واثنتان غير كوفي وثلاث فيه جلالاتها ثلاث وما بينها وبين سابقتها من الوجوه جلي إن يسره الله تعالى. 1 - يس وَالْقُرْآنِ قرأ ورش والشامي وشعبة وعلي بإدغام نون يس في واو والقرآن مع الغنة على أصلهم في أمثاله نحو من وال وهو إدغام غير كامل لبقاء صوت الغنة معه ولهذا لم يذكر مع المدغم لأن إدغامه محض إلا أنه لا بد فيه من تشديد الواو، والباقون بالإظهار، وما في القرآن من النقل المكي وتركه لغيره جلي. 2 - صِراطٍ* قرأ قنبل بالسين وخلف بالإشمام، والباقون بالصاد. 3 - تَنْزِيلَ* قرأ الشامي والأخوان وحفص بنصب اللام، والباقون برفعها وفَهِيَ* جلي وسَدًّا* معا قرأ حفص والأخوان بفتح السين والباقون بالضم. 4 - أَأَنْذَرْتَهُمْ* بين وإليهم اثنين قرأ البصري بكسر الهاء والميم والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 5 - فَعَزَّزْنا قرأ شعبة بتخفيف الزاي والباقون بالتشديد. 6 - أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، والباقون بتحقيقهما وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال، وراء ذكرتم مرقق للجميع. 7 - وَما لِيَ لا قرأ حمزة بإسكان الياء، والباقون بالفتح. فائدة: قيل لبصري لأي شيء قرأت ما لي لا أرى الهدهد بسكون الياء، وما لي لا أعبد بفتح الياء، ولا فرق بينهما فقال: السكون ضرب من الوقف فلو سكنت هنا لكان كالذي وقف على مالي وابتدأ لا أعبد الذي فطرني، وهذا بخلاف ما لي لا أرى الهدهد انتهى بالمعنى وهذا مع ثبوت الرواية هو في غاية

الممال

من دقة النظر، وإدراك المعاني اللطيفة. 8 - أَأَتَّخِذُ* مثل أَأَنْذَرْتَهُمْ* جلي ويُنْقِذُونِ* قرأ ورش بثبوت ياء بعد النون وصلا والباقون بحذفها وصلا ووقفا. 9 - إِنِّي إِذاً* قرأ نافع والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان فيصير عندهم من باب المنفصل وحكمهم فيه جلي. 10 - إِنِّي آمَنْتُ قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بإسكانها وقِيلَ* لا يخفى والْمُكْرَمِينَ* كاف وقيل تام وفاصلة ومنتهى الحزب الرابع والأربعين بلا خلاف. الممال جاءهم معا وزادهم وجاء معا وجاءها لحمزة وابن ذكوان بخلف له في زاد أهدى ومسمى وأقصى لدى الوقف ويسعى لهم إحدى لدى الوقف والموتى لهم وبصري قوة ودابة والجنة لعلي إن وقف ويس لشعبة والأخوين والإمالة في الياء. المدغم إذ جاءها لبصري وهشام نَحْنُ نُحْيِ* غفر لي. 11 - إِلَيْهِمُ* قرأ حمزة بضم الهاء والباقون بالكسر ولما* قرأ الشامي وعاصم وحمزة بتشديد الميم والباقون بالتخفيف. 12 - الْمَيْتَةُ* قرأ نافع بتشديد الياء مع الكسر، والباقون بإسكانها. 13 - الْعُيُونِ قرأ المكي وابن ذكوان وشعبة والأخوان بكسر العين، والباقون بالضم وثَمَرِهِ* قرأ الأخوان بضم المثلثة والميم والباقون بفتحها. 14 - عَمِلَتْهُ قرأ شعبة والأخوان بغير هاء وهي في مصاحف أهل الكوفة كذلك، والباقون بالهاء ووصلها المكي على أصله وهي في مصاحفهم كذلك. 15 - وَالْقَمَرَ* قرأ الحرميان والبصري برفع الراء مبتدأ وتاليه خبر

فائدة

والباقون بالنصب بفعل مضمر يفسره قدرناه وعلم من نسقه بالواو أنه الأول وأما الثاني وهو القمر ولا فلا خلاف أنه بالنصب. 16 - ذُرِّيَّتَهُمْ* قرأ نافع والشامي بألف بعد الياء التحتية وكسر التاء الفوقية بعد الألف على الجمع والباقون بغير ألف ونصب التاء على الإفراد. 17 - وَإِنْ نَشَأْ لا خلاف بين السبعة في تحقيق همزه إلا حمزة وهشاما لدى الوقف وو قِيلَ* معا جلي. 18 - يَخِصِّمُونَ فيه خمس قراءات، فقرأ قالون بخلف عنه والبصري باختلاس فتحة الخاء وتشديد الصاد وقرأ قالون أيضا بإسكان الخاء مع التشديد كقراءة أبي جعفر وبذلك قطع الداني في جامع البيان وقال في التيسير والنص عن قالون بالإسكان انتهى وهو الذي عليه العراقيون قاطبة ولم يذكر الإمام أبو الطاهر إسماعيل بن خلف الأندلسي الأنصاري ثم المصري النحوي المغربي في عنوانه سواه به قطع ابن مجاهد والأهوازي وغيرهما وورش والمكي وهشام بفتح الخاء وتشديد الصاد وابن ذكوان وحفص وعلي بكسر الخاء وتشديد الصاد وحمزة بإسكان الخاء وتخفيف الصاد. 19 - مَرْقَدِنا قرأ حفص بالسكت على ألف مرقدنا من غير قطع نفس لأن كلام الكفار انقضى بمرقدنا، وهذا مبتدأ وما بعده خبر وما مصدرية أو موصولة محذوفة العائد كلام الملائكة أو المؤمنين للكفار واو وصل لتوهم أن الكلام كله من كلامهم والأمر ليس كذلك كما هو مروي عن ابن عباس- رضي الله عنهما- ومقاتل وغيرهما من المفسرين والباقون بالإدراج. فائدة: الوقف على مرقدنا وهو الذي عليه جمهور العلماء من القراء والنحويين بل كان بعضهم كأبي عبد الرحمن الشبلي وعاصم يستحبون

الممال

الوقف عليه، وقال بعضهم كابن الأنباري والزجاج الوقف على هذا لأنه صفة للمرقد وما وعد خبر مبتدأ محذوف أي هذا أو مبتدأ محذوف الخبر أي ما وعد الرحمن حق. 20 - شُغُلٍ قرأ الحرميان والبصري بإسكان الغين، والباقون بالضم و (ظلل) * قرأ الأخوان بضم الظاء من غير ألف كغرف والباقون بكسر الظاء وألف بعد اللام الأولى كخلال. 21 - متكئون لا خلاف بين السبعة في إثبات همزه في الوصل، وأما إن وقف عليه فالستة كذلك وأما حمزة فله ثلاثة أوجه تسهيلها بين الهمزة والواو وحذف الهمزة ونقل حركتها للكاف وإبدالها ياء محركة بحركتها ويجوز مع كل وجه من الثلاثة المد والتوسط والقصر وحكى فيه التسهيل بين الهمزة والياء وإبدالها واوا وحذف الهمزة مع كسر الكاف وكله لا يصح. 22 - المجرمون تام وقيل كاف وفاصلة ومنتهى تمام الربع بلا خلاف. الممال النهار لهما ودوري متى لهم. المدغم قِيلَ لَهُمْ* معا رزقكم أَنُطْعِمُ مَنْ (¬1). 23 - وَأَنِ اعْبُدُونِي قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون وصلا، والباقون بالضم وصِراطٌ* والصِّراطَ* والْقُرْآنِ* واصْلَوْهَا* كله لا يخفى وجِبِلًّا قرأ نافع وعاصم بكسر الجيم والباء، وتشديد اللام، والمكي والأخوان بضم الجيم والباء وتخفيف اللام والبصري والشامي بضم الجيم وإسكان الباء وتخفيف اللام لغات بمعنى خلقا. 24 - مَكانَتِهِمْ قرأ شعبة بألف بعد النون على الجمع، والباقون بتركه على الإفراد ونُنَكِّسْهُ قرأ عاصم وحمزة بضم النون الأولى وفتح ¬

_ (¬1) وهي من باب الإدغام الكبير.

الثانية وكسر الكاف وتشديدها والباقون بفتح النون الأولى وإسكان الثانية وضم الكاف وتخفيفها. 25 - تَعْقِلُونَ* قرأ نافع وابن ذكوان بالتاء الفوقية على الخطاب والباقون بالياء التحتية على الغيب. 26 - لتنذر من قرأ نافع والشامي بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب و (يحزنك) * قرأ نافع بضم الياء التحتية وكسر الزاي والباقون بفتح الياء وضم الزاي و (وهي) و (وهو) مما لا يخفى و (فيكون) * قرأ الشامي وعلي بنصب النون والباقون بالرفع، وتقدم قول بعضهم ينبغي على قراءة نافع في هذا وشبهه أن يوقف بالروم ليظهر اختلاف القراءتين في اللفظ وصلا ووقفا، وفيها من ياءات الإضافة ثلاث: ما لِيَ لا أَعْبُدُ، إِنِّي إِذاً*، إِنِّي آمَنْتُ، ومن الزوائد واحدة ينقذون، ومدغمها عشرة، وقال الجعبري: ومن قلده ثمانية بإسقاط رزقكم ويقول له، والصغير واحد.

سورة الصافات

سورة الصافات مكية وآيها مائة وواحدة وثمانون بصري وأبو جعفر واثنان لغيرهما جلالاتها خمس عشرة، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى. 1 - بِزِينَةٍ* قرأ عاصم وحمزة بتنوين التاء، والباقون بغير تنوين. 2 - الْكَواكِبِ* قرأ شعبة بنصب الباء والباقون بالجر فصار الحرميان والنحويان والشامي بترك التنوين والجر وشعبة بالتنوين والنصب وحفص وحمزة بالتنوين والجر. 3 - لا يَسَّمَّعُونَ* قرأ عاصم والأخوان بفتح السين والميم وتشديدهما والباقون بإسكان السين وفتح الميم وتخفيفها وعَجِبْتَ قرأ الأخوان بضم التاء والباقون بفتحها. 4 - (ااذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنّا) قرأ نافع وعليّ بالاستفهام في الأول وهو إذا والإخبار في الثاني وهو إنا والشامي بعكس ذلك وهو الإخبار في الأول والاستفهام في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما وأصولهم في الهمزتين من التحقيق والتسهيل والإدخال وعدمه لا يخفى، وقد تقدم مثله وكذلك كسر ميم متنا لنافع وحفص والأخوين وضمها للباقين. 5 - أَوَآباؤُنَا* قرأ قالون والشامي بإسكان واو أو حرف عطف والباقون بفتح الواو حرف عطف دخلت عليها همزة الإنكار وأعيدت للتأكيد فليست الحركة عند الأزرق حركة النقل كما توهم بل هي أصلية. 6 - نَعَمْ* قرأ علي بكسر العين والباقون بالفتح وتُكَذِّبُونَ* تام وقيل كاف فاصلة وتمام نصف الحزب اتفاقا. الممال فأنى لهم ودوري مشارب لهشام وبلى والأعلى لهم الدنيا لهم وبصري. المدغم لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ نَعْلَمُ ما* جَعَلَ لَكُمْ* يقوله له

تنبيه

وَالصَّافَّاتِ صَفًّا فَالزَّاجِراتِ زَجْراً فَالتَّالِياتِ ذِكْراً ووافقه حمزة على إدغام التاء في هذه المواضع الثلاثة. تنبيه: لا تجوز الإشارة إلى حركة التاء المدغمة لحمزة كما تجوز للسوسي بل لا بدّ من الإدغام المحض من غير إشارة، وكذلك لا يجوز له التوسط والقصر كما يجوز ذلك للسوسي، والفرق بينهما أنه عند حمزة من الساكن اللازم المدغم مثل دابة والطامة فلا بد من المد الطويل وعند البصري من الساكن العارض نحو قال ربكم فتجوز له الثلاثة ولا إدغام في يحزنك قولهم لإخفاء النون قبل الكاف والله أعلم. 7 - صراط* جلي ومَسْؤُلُونَ لا يمده ورش لأن قبل الهمزة ساكنا صحيحا وإن وقف عليه حمزة نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وحذفها ولا تَناصَرُونَ قرأ البزي في الوصل بتشديد التاء مع المد الطويل، والباقون بالتخفيف والقصر. 8 - قِيلَ* جلي وأَ إِنَّا* تسهيل الهمزة الثانية للحرميين والبصري وتحقيقها للباقين وإدخال ألف بينهما لقالون والبصري وهشام بخلف عنه وتركه للباقين لا يخفى. 9 - الْمُخْلَصِينَ* معا قرأ نافع والكوفيون بفتح اللام والباقون بكسرها وبِكَأْسٍ إبداله لسوسي جلي ويُنْزَفُونَ* قرأ الأخوان بكسر الزاي والباقون بفتحها. 10 - (أئنك) مثل أَإِنَّا* إلا أن هشاما لا خلاف عنه في الإدخال و (ااذا متنا وكنا ترابا وعظاما إنا) حكم إذا مع إنا حكم الذي قبله وكذلك متنا. 11 - لَتُرْدِينِ قرأ ورش بزيادة ياء بعد النون في الوصل والباقون بحذفها مطلقا ورُؤُسُ* ولَآكِلُونَ* وفَمالِؤُنَ* مدها لورش واضح

الممال

والْآخِرِينَ* تام وقيل كاف وفاصلة بلا خلاف ومنتهى ربع الحزب للجمهور ولبعضهم يهرعون وبعض المخلصين قبله. الممال جاء* بين فرآه تقليل الراء والهمزة لورش مع الثلاثة وإمالتهما لشعبة والأخوين وابن ذكوان بخلف عنه وإمالة الهمزة فقط لبصري وفتحهما للباقين واضح الأولى لهم وبصري آثارهما لهما ودوري نادانا لهم. تنبيه: إمالة للشاربين لابن ذكوان وإن كانت صحيحة عنه فليست من طريقنا الأخفش وليس له إلا الفتح. المدغم وَلَقَدْ ضَلَّ لورش وبصري وشامي والأخوين، اليوم مستسلمون قول ربنا قيل لهم ذريته هم. 12 - أئفكا مثل أئنك ويَزِفُّونَ قرأ حمزة بضم الياء مضارع أزف رباعيا، والباقون بفتحها مضارع زفّ ثلاثيا. 13 - يا بُنَيَّ* قرأ حفص بفتح الياء، والباقون بالكسر وإِنِّي أَرى * وأَنِّي أَذْبَحُكَ قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء إني فيهما، والباقون بالإسكان فيصير من باب المنفصل. 14 - تَرى * قرأ الأخوان بضم التاء وكسر الراء بعدها ياء تحتية ساكنة، والباقون بفتح التاء والراء وبعدها ألف منقلبة. 15 - يا أَبَتِ* قرأ الشامي بفتح التاء، والباقون بالكسر ووقف الابنان عليه بالهاء، والباقون بالتاء. 16 - سَتَجِدُنِي إِنْ* قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان والرُّؤْيا* قرأ السوسي بإبدال الهمزة واوا والباقون بالهمز إلا حمزة إن وقف فله وجهان الأول كسوسي والثاني قلب الواو ياء، وإدغامها في الياء.

الممال

17 - لَهُوَ* قرأ قالون والنحويان بإسكان الهاء، والباقون بالضم ونَبِيًّا* بين وإِنَّ إِلْياسَ قرأ ابن ذكوان بخلف عنه يوصل همزة فتلفظ حال الوصل بعد نون إن المشددة بلام ساكنة فإن ابتدأت به فالصواب أن تفتح الهمزة لأن أصله «س» دخلت عليه «ال» والباقون بهمزة قطع مكسورة في الحالين وهو الطريق الثاني لابن ذكوان وضعف الداني الأول والصواب صحة كل من الوجهين والله أعلم. 18 - اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ قرأ الأخوان وحفص بنصب الثلاثة هاء الجلالة وياء الاسمين الكريمين بعدها والباقون بالرفع. 19 - المخلصين قرأ نافع والكوفيون بفتح اللام والباقون بالكسر و (آل ياسين) قرأ نافع والشامي بهمزة مفتوحة قبل الألف بعدها لام مكسورة مفصولة من ياسين كفصل اللام من العين في آل عمران وكذا رسمها في جميع المصاحف فيجوز قطعها وقفا إن اضطر لذلك، والباقون بكسر الهمزة تحت الألف وإسكان اللام بعدها ووصلها بالياء في اللفظ كالكلمة الواحدة ولا يجوز قطعها فيوقف على اللام إجماعا. قال المحقق: وعلى قراءة من كسر الهمزة وقصرها وسكن اللام فقد قطعت رسما واتصلت لفظا ولا يجوز اتباع الرسم فيها وقفا إجماعا ولم يقع لهذه الكلمة في القرآن نظير والله أعلم. 20 - يُبْعَثُونَ* كاف وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الحزب الخامس والأربعين وثلاثة أرباع القرآن للجمهور، وعند بعض حين بعده. الممال جاء وشاء لابن ذكوان وحمزة أرى وموسى معا لهم وبصري ترى لهما، ولا يميلها الأخوان لأن قراءتهما بكسر الراء وبعدها ياء ساكنة كما تقدم الرؤيا لهما وعلي.

الدغم

الدغم إذ جاء لبصري وهشام قد صدقت لبصري وهشام والأخوين قال لأبيه خلقكم قال لقومه. 21 - وَهُوَ* جلي وتَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال والباقون بالتشديد والْمُخْلَصِينَ* معا جلي. 22 - الصَّافُّونَ مدّه لازم فهم فيه سواء وذِكْراً* جلي وفيها ما ياءات الإضافة ثلاث: إِنِّي أَرى * وأَنِّي أَذْبَحُكَ، سَتَجِدُنِي إِنْ*، ومن الزوائد واحدة لتردين، ومدغمها عشرة، والصغير أربعة.

سورة ص

سورة ص مكية وآيها ثمانون وخمس لعاصم وست حجازي وشامي وثمان كوفي، جلالاتها ثلاث، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى. 1 - وَالْقُرْآنِ* جلي ولات حين التاء مفصولة من الحاء في جميع المصاحف وروي عن الإمام الكبير أبي عبيد القاسم بن سلام أنه قال في «الإمام» مصحف عثمان- رضي الله عنه- ولا تحين التاء متصلة بحين ورده غير واحد من الحفاظ المطلعين على المصاحف. قال المحقق: مع أني رأيتها موصولة ورأيت فيه أثر الدم وهو بالمدرسة الفاضلية بالقاهرة فإن وقف على لات عملا بأنها مفصولة فعليّ يقف بالهاء، والباقون بالتاء. 2 - أَأُنْزِلَ* قرأ قالون بتسهيل الثانية مع الإدخال وورش والمكي بالتسهيل من غير إدخال والبصري بالتسهيل مع الإدخال وعدمه وهشام بالتحقيق مع الإدخال وعدمه وبالتسهيل مع الإدخال، والباقون بالتحقيق من غير إدخال. 3 - ليكة قرأ نافع والابنان بفتح اللام من غير ألف وصل قبلها ولا همز بعدها وفتح التاء غير منصرف، والباقون الأيكة بهمزة وصل وسكون اللام بعدها همزة مفتوحة وجر التاء. 4 - هؤُلاءِ إِلَّا* تسهيل قالون والبزي للأولى مع المد والقصر وإبدال ورش وقنبل للثانية مع المد الطويل وتسهيلها أيضا لهما وإسقاط البصري لهما مع القصر والمد وتحقيقها للباقين لا يخفى. 5 - فَواقٍ قرأ الأخوان بضم الفاء، والباقون بالفتح، وَالْإِشْراقِ اختلف في تفخيم الراء وترقيقها لورش فاختار الداني الأول وبه قرأ على أبي الفتح وابن خاقان وهو القياس لوجود حرف استعلاء وقال بالترقيق صاحب العنوان وشيخه عبد الجبار من أجل كسر حرف الاستعلاء، وبه قرأ الداني على ابن غلبون وهو قياس ترقيق فرق.

الممال

6 - وَفَصْلَ ما فيه لورش جلي والْخِطابِ* تام، وقيل كاف فاصلة ومنتهى ربع الحزب اتفاقا. الممال أَصْطَفَى* لدى الوقف لهم جاءهم لحمزة وابن ذكوان. المدغم ولقد سبقت لبصري وهشام والأخوين، خَزائِنُ رَحْمَةِ*، ولا إدغام في داود ذا لفتحها بعد ساكن. 7 - الصِّراطِ* جلي، وَلِيَ نَعْجَةٌ قرأ حفص بفتح الياء والباقون بالإسكان وبِسُؤالِ لا نبدل همزته لورش لأنها ليست فاء. 8 - إني أحببت قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان وبِالسُّوقِ قرأ قنبل بهمزة ساكنة بعد السين وعنه أيضا بهمزة مضمومة قبل الواو ولم يذكر هذا الوجه الداني ولا أشار إليه حتى قيل إنه مما انفرد به حيث قال ووجه بهمز بعده الواو وكلا وقال المحقق: وليس كذلك بل نص الهذلي على أن ذلك طريق بكار عن ابن حمزة بإسكان الياء، والباقون بفتحها. 9 - وَعَذابٍ ارْكُضْ قرأ البصري وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر تنوين عذاب والباقون بالضم وعِبادَنا* قرأ المكي بفتح العين وإسكان الباء فتسقط الألف بعدها على الإفراد، والباقون بكسر العين وفتح الباء وألف بعدها على الجمع. 10 - بِخالِصَةٍ قرأ نافع وهشام بغير تنوين على الإضافة والباقون بالتنوين والْيَسَعَ* قرأ الأخوان بتشديد اللام مفتوحة وإسكان الياء ولا خلاف في فتح الياء والباقون بإسكان اللام وفتح الياء ولا خلاف في فتح السين. 11 - ذِكْرٌ* ليس لورش في رائه إلا الترقيق وشَرابٍ* كاف

الممال

وفاصلة بلا خلاف ومنتهى نصف الحزب للجمهور والشاذ أوّاب قبله. الممال أَتاكَ* وبغي والهوى ونادى لهم المحراب لابن ذكوان بخلف عنه نعجة وواحدة لعلي إن وقف لزلفى معا وذكرى لهم وبصري ذكرى لدار إن وقف على ذكرى لهم وبصري وإن وصل فالسوسي يميله بخلف عنه وورش يرقق من أجل كسرة الذال ولا يكون مانع التقليل مانع الترقيق نبه عليه أبو شامة فقال: إن ذكرى الدار وإن امتنعت إمالة ألفها وصلا فلا يمنع ترقيق رائها وصلا في مذهب ورش على أصله لوجود مقتضى ذلك وهو الكسر قبلها ولا يمنع ذلك حجز الساكن بينهما فيتحد لفظ الترقيق وإمالة بين بين في هذا فكأنه أمال الألف وصلا انتهى. تنبيه: أخذ من قولنا إن ذكرى من ذكرى الدار تقلل لورش في الوقف وترقق في الوصل أن الترقيق غير التقليل وهو كذلك وهو خلاف ما يعطيه ظاهر كلام أبي شامة وهو في غاية الوضوح لأنهما حقيقتان مختلفتان فالترقيق إنحاف ذات الحرف ونحوله، والتقليل أن تنحو بالفتحة نحو الياء قليلا ولهذا يمكن الإتيان بأحدهما دون الآخر قال المحقق: يمكن اللفظ بالراء مرققة غير ممالة ومفخمة ممالة وذلك واضح في الحس والعيان وإن كان لا يجوز رواية مع الإمالة إلا الترقيق ولو كان الترقيق إمالة لم يدخل على المضموم والساكن ولكانت الراء مكسورة ممالة، وذلك خلاف إجماعهم الناس لدوري النار كالفجار والأبصار والدار والأخيار معا لهما ودوري. المدغم إذ تسوروا لبصري وهشام والأخوين إذ دخلوا لبصري وشامي والأخوين لقد ظلمك لورش وبصري وابن ذكوان والأخوين اغفر لي لبصري بخلف عن الدوري وَتِسْعُونَ نَعْجَةً قالَ لَقَدْ* فَاسْتَغْفَرَ*

رَبَّهُ* سُلَيْمانَ نِعْمَ ذِكْرِ رَبِّي قالَ رَبِّ*، ولا إدغام في لداود سليمان لفتحها بعد ساكن. 12 - تُوعَدُونَ* قرأ البصري والمكي بالياء تحتها نقطتان، والباقون بالتاء الفوقية على الخطاب ووَ غَسَّاقٌ قرأ حفص والأخوان بتشديد السين للمبالغة، والباقون بتخفيفها اسم للزمهرير وهو البرد المفرط كما أن الحميم هو الحر المفرط، وعن عطاء ما يسيل من صديد أهل النار، من غسقت العين إذا سال دمها. اللهم إنا نسألك بوجهك الكريم. 13 - وَآخَرُ* قرأ البصري بضم الهمزة وحذف الألف لفظا والباقون بفتح الهمزة وألف بعدها وأَتَّخَذْناهُمْ قرأ البصري والأخوان بوصل همزه فتنطق في حال الوصل بتاء مشددة بعد الراء المكسورة وتبدأ بهمزة مكسورة والباقون بهمزة قطع مفتوحة في الحالين وسِخْرِيًّا* قرأ نافع والأخوان بضم السين، والباقون بالكسر وكيفية قراءة هذه الآية من قوله تعالى: وقالوا ما لنا إلى الأبصار والوقف عليه تام على الأصح أن تبدأ بقالون بالفتح والتسكين والقطع والضم واندرج معه الشامي وعاصم وتخلفنا في سخريّا فتعطفهما منه بكسر السين ثم تأتي بضم الميم لقالون ويندرج معه المكي ويتخلف في سخريّا فتعطفه منه بالكسر ثم تأتي بورش بالتقليل والقطع والضم ولا يندرج معه أحد ثم البصري بالإمالة ووصل اتخذناهم وكسر سين سخريّا واندرج معه عليّ وتخلف في سخريّا فتعطفه منه بالضم ثم تعطف حمزة بالسكت في الأشرار وتقليله والوصل والضم والتقليل والسكت في الأبصار ثم خلاد بعدم السكت في الأشرار وتقليله والوصل والضم والنقل في الأبصار. 14 - لِي مِنْ* قرأ حفص بفتح الياء والباقون بإسكانها ولَعْنَتِي إِلى قرأ نافع بفتح الياء والباقون بالإسكان والْمُخْلَصِينَ* قرأ نافع والكوفيون بفتح اللام والباقون بالكسر.

15 - فَالْحَقُّ قرأ عاصم وحمزة بالرفع والباقون بالنصب وهذا الأول ذو الفاء وأما الثاني وهو والحق ذو الواو فلا خلاف بين السبعة في نصبه. وفيها من ياءات الإضافة ست لي نعجة إني أحببت بعدي إنك مسني الشيطان لي من لعنتي إلى، وليس فيها من الزوائد شيء وما ذكره بعضهم لقنبل في عقاب وعذاب فغير صحيح. ومدغمها اثنا عشر والصغير ثلاثة.

سورة الزمر

سورة الزمر مكية قيل إلا ثلاث آيات فمدنية من قل يا عبادي الذين أسرفوا إلى تشعرون، وآيها سبعون وثنتان حجازي وبصري وثلاث شامي وخمس كوفي، جلالاتها ستون وما بينها وبين سابقتها من الوجوه لا يخفى. 1 - أُمَّهاتِكُمْ* قرأ الأخوان في الوصل بكسر الهمزة للكسرة قبلها وحمزة بكسر الميم أيضا والباقون بضم الهمزة وفتح الميم وكذلك الأخوان حال الابتداء به ويَرْضَهُ قرأ نافع وعاصم وحمزة وهشام بخلف عنه بضم الهاء من غير صلة والمكي وابن ذكوان وعليّ والدوري بخلف عنه بضمة مع الصلة والسوسي بإسكان وهو الطريق للدوري وهشام. 2 - الصُّدُورِ* تام وفاصلة وتمام الربع بإجماع. الممال النار الثلاثة والكافرين ونار والنهار لهما ودوري لا نرى وزلفى وأخرى لهم وبصري الأشرار لهم وبصري إلا أن إمالة ورش وحمزة فيه تقليل إلا على ويوحى ولاصطفى ومسمى لدى الوقف عليه ويرضى لهم فأنى لهم ودوري، وزاغت لا إمالة فيه إذ لا خلاف في استثنائه من طريقنا وكذلك من طريق النشر دعا واوي لا إمالة فيه. المدغم الْقَهَّارُ رَبُّ قالَ رَبُّكَ* قالَ رَبِّ* أَقُولُ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ* يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ* سُبْحانَهُ هُوَ* خلقكم وأَنْزَلَ لَكُمْ* يخلقكم، ولا إدغام في ظلمات ثلاث لتنوين الأول. 3 - إليه ومنه مما لا يخفى، ليضل قرأ المكي والبصري بفتح الياء، والباقون بالضم وأَمَّنْ* قرأ الحرميان وحمزة بتخفيف الميم والباقون بالتشديد. 4 - يا عبادي الذين* لا خلاف بينهم في حذف الياء بعد الدال وصلا ووقفا وإِنِّي أُمِرْتُ* قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان

الممال

وو إِنِّي أَخافُ قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء إني، والباقون بالإسكان. 5 - يا عِبادِ فَاتَّقُونِ اتفق السبعة على قراءته بغير ياء بعد الدال في الحالين وعِبادِ الَّذِينَ* قرأ السوسي بزيادة ياء بعد الدال مفتوحة في الوصل وساكنة في الوقف والباقون بحذفها في الحالين وبه قرأ الداني على فارس ابن أحمد إلا أنه من طريق محمد بن إسماعيل القرشي لا من طريق ابن جرير. 6 - مِنْ هادٍ* إن وقف عليه فالمكي يقف بياء بعد الدال والباقون بغير ياء والوصل بالتنوين لجميعهم وقِيلَ* والْقُرْآنِ* وقُرْآناً* كله جلي وسَلَماً* قرأ المكي والبصري بألف بعد السين وكسر اللام والباقون بغير ألف وفتح اللام. 7 - مَيِّتٌ* ومَيِّتُونَ* الياء مثقلة للجميع إلا في قراءة الحسن لأنها بألف بعد الميم وبعدها همزة مكسورة فيهما فيمد للهمزة الألف. 8 - تَخْتَصِمُونَ تام وفيه كاف فاصلة ومنتهى الحزب السادس والأربعين بلا خلاف. الممال النار الثلاثة لهما ودوري الدنيا معا والبشري وفتراه ولذكرى لهم وبصري يوفى وهدى لدى الوقف عليهما وهداهم وفأتاهم لهم للناس لدوري دعا واوي لا إمالة فيه. المدغم ولقد ضربنا لورش وبصري وشامي والأخوين وجعل لله بكفرك قليلا في النار لكن وقيل للظالمين أكبر لو. 9 - عَبْدَهُ* قرأ الأخوان بكسر العين وألف بعد الياء على الجمع والباقون بفتح العين وإسكان الباء وترك الألف على الإفراد. 10 - أَفَرَأَيْتُمْ* قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية وعن ورش أيضا إبدالها ألفا فيجتمع مع سكون الياء فيمد طويلا وعليّ بإسقاطها والباقون

الممال

بتحقيقها. 11 - أَرادَنِيَ اللَّهُ قرأ حمزة بإسكان الياء فتسقط في اللفظ في الوصل والباقون بفتحها وكاشِفاتُ ضُرِّهِ ومُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ قرأ البصري بتنوين كاشفات وممسكات وبنصب ضره ورحمته، والباقون بغير تنوين فيهما وخفض ضره ورحمته. 12 - مَكانَتِكُمْ* قرأ شعبة بألف بعد النون، والباقون بغير ألف. 13 - قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ قرأ الأخوان بضم القاف وكسر الضاد وفتح الياء ورفع تاء الموت والباقون بفتح القاف والضاد وألف بعدها ونصب تاء الموت. 14 - (يستهزءون) جلي ويُؤْمِنُونَ* تام، وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع للجمهور وقال بعضهم الرحيم والأول أولى لأنه في أعلى درجات التمام بخلاف الثاني فإنه كاف. الممال جاء وجاء لابن ذكوان وحمزة مثوى ويتوفى ومسمى لدى الوقف عليها واهتدى وأغنى لهم للكافرين لهما ودوري للناس لدوري قضى ولا يميله الأخوان لأن قراءتهما بفتح الياء كما تقدم الأخرى لهم وبصري وحاق لحمزة ولا إمالة في بدا لأنه واوي تقول بدوت بمعنى ظهرت. المدغم إذ جاءه لبصري وهشام، أظلم ممن وكذب بالصدق جهنم مثوى الشفاعة جميعا تحكم بين. 15 - يا عِبادِيَ الَّذِينَ* قرأ الحرميان والشامي وعاصم بفتح الياء والباقون بإسكانها فتسقط في اللفظ وصلا. 16 - لا تَقْنَطُوا قرأ النحويان بكسر النون، والباقون بالفتح، وبِمَفازَتِهِمْ قرأ الأخوان وشعبة بألف بعد الزاي على الجمع، والباقون

الممال

بغير ألف على الإفراد. 17 - تَأْمُرُونِّي قرأ نافع بنون واحدة مكسورة مخففة وفتح الياء بعدها والمكي مثله إلا أنه يشدد النون بإدغام نون الرفع في نون الوقاية فيمد الواو ومدّا طويلا لاجتماعهما مع السكون، والبصري والكوفيون مثله يشددون إلا أنهم يسكنون الياء والشامي بنونين خفيفتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة على الأصل وإسكان الياء وكذا رسمها في المصحف الشامي. 18 - وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ قرأ عليّ وهشام بإشمام كسر الجيم الضم والباقون بإخلاص الكسر، وقرأ نافع النبيين بالهمز، والباقون بالياء المشددة، وأصل ورش فيه لا يخفى. واختلفوا في رسم جِيءَ* هنا وفي الفجر فالجمهور على رسمها بالياء وفي بعض المصاحف وعليه الأندلسيون زيادة ألف بين الجيم والياء. 19 - وَسِيقَ* معا قرأ الشامي وعلي بالإشمام والباقون بكسرة خالصة وفُتِحَتْ* معا قرأ الكوفيون بتخفيف التاء، والباقون بالتشديد. 20 - قِيلَ* معا وحافّين كله جلي والعالمين تام، وفاصلة ومنتهى نصف الحزب اتفاقا. الممال يا حَسْرَتى لهم ودوري ترى العذاب وترى الذين وترى الملائكة إن وقف على ترى وأخرى لهم وبصري وإن وصل ترى بما بعده فلسوسي بخلف عنه والطريق الثاني الفتح كباقيهم هداني وبلى معا ومثوى معا لدى الوقف، وتعالى لهم جاءتك وشاء وجاءوها معا لابن ذكوان وحمزة الكافرين معا لهما ودوري. المدغم قَدْ جاءَتْكَ لبصري وهشام والأخوين، إِنَّهُ هُوَ* العذاب بغتة تقول لو أن الله هداني القيامة ترى جهنم مثوى خالق كل شيء بنور ربها

أَعْلَمُ بِما* وَقالَ لَهُمْ* الْجَنَّةِ زُمَراً. وفيها من ياءات الإضافة خمس إِنِّي أُمِرْتُ*، إِنِّي أَخافُ* أَرادَنِيَ اللَّهُ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ، ومن الزوائد واحدة فبشر عباد الذين، ومدغمها ثمانية وعشرون، والصغير ثلاثة.

سورة غافر

سورة غافر مكية وآيها ثمانون وست دمشقى وخمس كوفي وأربع حجازي وحمصي واثنان بصري جلالاتها ثلاث وخمسون وما بينها وبين سابقتها لا يخفى. 1 - كلمات* قرأ نافع والشامي بألف بعد الميم على الجمع والباقون بغير ألف على الإفراد وقفها لا يخفى ووَ قِهِمُ السَّيِّئاتِ قرأ البصري بكسر الهاء والميم والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم. 2 - وَيُنَزِّلُ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي ومخلصين مما اتفق فيه على الكسر لأنه غير معرّف والخلاف مختص به ومخلصا بمريم. 3 - التَّلاقِ قرأ ورش بزيادة ياء بعد القاف في الوصل دون الوقف والمكي بزيادتها مطلقا، والباقون بحذفها مطلقا وذكر الداني الخلاف لقالون في حذفها مطلقا كالجماعة وإثباتها وصلا كورش وتبعه على ذلك الشاطبي وتبعهما على ذلك كل من رأيته ألف بعدهما، وضعف المحقق: الإثبات وجعله مما انفرد به فارس بن أحمد من قراءته على عبد الباقي ابن أبي الحسن عن أصحابه عن قالون قال ولا أعلمه ورد من طريق من الطرق عن أبي نشيط، ولا الحلواني بل ولا عن قالون أيضا من طريق من الطرق إلا من طريق أبي مروان عنه وذكره الداني في جامعه عن العثماني أيضا وسائر الرواة عن قالون على خلافه كإبراهيم وأحمد ابني قالون، وإبراهيم بن دازيل وأحمد بن صالح وإسماعيل القاضي والحسن بن علي الشحام والحسين بن عبد الله المعلم وعبد الله بن عيسى المدني وعبيد الله بن محمد المعرّي ومحمد بن الحكم ومحمد بن هارون المروزي ومصعب بن إبراهيم والزبير بن محمد الزبيري وعبد الله بن فليح وغيرهم انتهى. لكن نقل الخلاف في الطيبة بعد

الممال

أن قدم القول الصحيح لأنه ذكر من له زيادة الياء وبقى قالون في المسكون عنهم وهو بدل على أنه وإن كان ضعيفا لم يبلغ في الضعف إلى هجره بالكلية والله أعلم. 4 - يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ هذا والذي بالذاريات يوم هم على النار مقطوعات يعني أن يوم مفصولة من هم رسما وما سواهما فهو موصول. 5 - والذين تدعون* قرأ نافع وهشام بالتاء الفوقية على الخطاب والباقون بالياء التحتية على الغيب وأَشَدَّ مِنْهُمْ* قرأ الشامي بالكاف موضع الهاء ففيه التفات من الغيبة إلى الخطاب وهكذا رسمه في المصحف الشامي والباقون بالهاء ضمير الغيبة جريا على ما قبله. 6 - (واق إذا) وقف عليه المكي بياء بعد القاف، والباقون بغير ياء واتفقوا في الوصل على التنوين ورُسُلُهُمْ* قرأ البصري بإسكان السين والباقون بالضم والْعِقابِ* تام في أعلى درجاته وفاصلة بلا خلاف، وتمام الربع عند جماعة والبصير قبله عند غيرهم. الممال حم* لابن ذكوان وشعبة والأخوين كبرى، ولورش والبصري بين بين وهي في الحاء النار والقهار لهما ودوري وحمزة في القهار كورش لا يخفى وتجزى لهم. تنبيه: لدى من لدى الحناجر إن وقف عليه لا إمالة فيه ومذهب الأكثر أن رسمها هنا بالياء وقيل بالألف بخلاف التي في يوسف فلا خلاف أنها بالألف كما تقدم والفرق بينهما عند المفسرين من جهة المعنى فالتي في يوسف بمعنى عند، وهذه بمعنى في قالوا ترتفع القلوب عن أماكنها وتلتصق بحلوقهم. وقال النحويون المرسوم بالألف على اللفظ، والمرسوم بالياء لانقلاب الألف ياء مع الإضافة إلى الضمير كما رسم على وإلى كذلك.

المدغم

المدغم فَأَخَذْتُهُمْ* لغير مكي وحفص فاغفر للذين لبصري بخلف عن الدوري إذ تدعون لبصري وهشام والأخوين الطول لا إله إلا هو، بالباطل ليدحضوا وينزل لكم الدرجات ذو العرش والله هو. 7 - ذَرُونِي أَقْتُلْ قرأ المكي بفتح الياء والباقون بالإسكان فيصير من باب المنفصل وإِنِّي أَخافُ* الثلاثة قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان و (أوان) قرأ الكوفيون بزيادة همزة قطع مفتوحة قبل الواو بإسكان الواو وكذا هو في مصحف الكوفة، والباقون بغير همز وفتح الواو وكذا هو في مصاحفهم. 8 - يُظْهِرَ* والْفَسادَ* قرأ نافع والبصري وحفص بضم الياء وكسر الهاء ونصب دال الفساد، والباقون بفتح الياء والهاء ورفع الدال فصار نافع والبصري بترك الهمز وفتح الواو وضم الياء وكسر الهاء ونصب الدال والمكي والشامي بلا همز وفتح الياء والهاء ورفع الدال وشعبة والأخوان بزيادة همزة قبل واو وأن وإسكان وفتح الياء والهاء ورفع الدال وحفص مثلهم إلا أنه في الياء والهاء والدال كنافع. 9 - بَأْسِ* ودَأْبِ* قرأ السوسي بالبدل، والباقون بالهمز إلا حمزة إن وقف والتَّنادِ مثل التَّلاقِ أثبت الياء في الوصل ورش، واختلف عن قالون كما تقدم عن الداني وأثبتها في الحالين المكي وحذفها في الحالين الباقون. 10 - هادٍ* المكي يقف على ياء بعد الدال والباقون على الدال ولا خلاف بينهم في الوصل أنه منوّن وقَلْبِ مُتَكَبِّرٍ قرأ البصري وابن ذكوان بتنوين الباء، والباقون بغير تنوين. 11 - لَعَلِّي أَبْلُغُ قرأ الكوفيون بإسكان الياء والباقون بالفتح وفَأَطَّلِعَ* قرأ حفص بنصب العين بأن مضمرة بعد الفاء في جواب الأمر

الممال

وهو ابن وقبل في جواب الترجي تشبها له بالتمني على المذهب الكوفي والباقون بالرفع عطفا على أبلغ وكلاهما مترجى. 12 - وَصُدَّ* قرأ الكوفيون بضم الصاد والباقون بالفتح و (اتبعوني أهدكم) قرأ قالون والبصري بزيادة ياء بعد النون في الوصل دون الوقف فهو عندهما من باب المنفصل لوجود الياء الساكنة قبل الهمزة لفظا والمكي بزيادتها في الحالين، والباقون بالحذف في الحالين. 13 - يَدْخُلُونَ* قرأ المكي والبصري وشعبة بضم الياء وفتح الخاء والباقون بفتح الياء وضم الخاء وحِسابٍ* تام وفاصلة وختام الحزب السابع والأربعين من غير خلاف معتبر. الممال موسى الأربعة وأرى والدنيا وأنثى لهم وبصري جاءهم وجاءكم الثلاثة وجاءنا لحمزة وابن ذكوان الكافرين وجبار والقرار لهما ودوري وحمزة في القرار كورش آتاهم ويجزي لهم. المدغم عذت إدغام الذال في التاء لبصري والأخوين وقد جاءكم ولقد جاءكم لبصري وهشام والأخوين. وقال رجل وإن يك كاذبا على أحد الوجهين والطريق الآخر الإظهار وكلاهما صحيح مقروء به يُرِيدُ ظُلْماً* هَلَكَ قُلْتُمْ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ. 14 - ما لِي أَدْعُوكُمْ قرأ الحرميان والبصري وهشام بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 15 - وَتَدْعُونَنِي إِلَى وتَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ لا خلاف بينهم في إسكان الياء فيهما وأَنَا أَدْعُوكُمْ قرأ نافع بألف بعد النون فيصير عنده من باب المنفصل، والباقون بترك الألف في الوصل لفظا فلا مد لهم واتفقوا على إثبات الألف في الوقف تبعا للرسم.

الممال

16 - أَمْرِي إِلَى قرأ نافع والبصري بفتح الياء والباقون بالإسكان وأَدْخِلُوا* قرأ الابنان والبصري وشعبة بهمزة وصل قبل الدال وضم الخاء، من دخل الثلاثي والابتداء لهم بضم الهمزة ونصب آل على النداء بإسقاط حرفه، والباقون بهمزة قطع مفتوحة في الحالين وكسر الخاء، من أدخل رباعيا متعد لمفعولين الأول آل والثاني أشد أمر للخزنة وعلى الأول لآل فرعون. 17 - رُسُلُكُمْ ورُسُلَنا* قرأ البصري بإسكان السين والباقون بالضم ولا ينفع قرأ الكوفيون بالياء على التذكير، والباقون بالتاء على التأنيث و (كبر ما هم) ليس فيه عند من قرأ بما في التيسير ونظمه إلا الترقيق. 18 - يتذكرون* قرأ الكوفيون بالتاء الفوقية والباقون بالياء التحتية وادْعُونِي أَسْتَجِبْ قرأ المكي بفتح الياء، والباقون بالإسكان وسَيَدْخُلُونَ قرأ المكي وشعبة بضم الياء وفتح الخاء والباقون بفتح الياء وضم الخاء. 19 - فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ* جلي والْعالَمِينَ* الثاني تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع للجمهور. الممال النَّارِ* الخمسة والغفار والكافرين والدار والأبكار لهما ودوري الدنيا معا وموسى لدى الوقف وذكرى لهم وبصري فوقاه وبلى والهدى وهدى لدى الوقف وآتاهم والأعمى وتجزى لهم وحاق لحمزة الناس الخمسة لدوري فأنى لهم ودوري. المدغم وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ* لبصري بخلف عن الدوري وَيا قَوْمِ ما لِي الغفار لا جرم أقول لكم حكم بين النار لخزنة جهنم لننصر رسلنا إنه هو البصير لخلق وَقالَ رَبُّكُمُ وجَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا* خلق لكم* وَرَزَقَكُمْ* الطَّيِّباتِ ذلِكُمُ.

20 - شُيُوخاً قرأ المكي وابن ذكوان وشعبة والأخوان بكسر الشين، والباقون بالضم وفَيَكُونُ* قرأ الشامي بنصب النون، والباقون بالرفع. 21 - رُسُلَنا* ورُسُلُهُمْ* قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم وقيل جلي وجاء أمر الله إسقاط قالون والبزي والبصري للأولى مع القصر فالمد وإبدال الثانية لورش وقنبل مع المد الطويل لسكون الميم وعنهما أيضا تسهيلها وتحقيقها للباقين ظاهر. 22 - بَأْسَنا* معا إبداله لسوسي وسنت الله تقدم بالأنفال. وفيها من ياءات الإضافة ثمان: ذروني أقتل، إني أخاف الثلاثة لعلي أبلغ، ما لي أدعوكم أمري إلى ادْعُونِي أَسْتَجِبْ ومن الزوائد ثلاث: التلاق، والتناد، (واتبعون أهدكم) ومدغمها ثلاثون، والصغير سبعة.

سورة فصلت

سورة فصلت مكية إجماعا وآيها اثنتان وخمسون بصري وشامي وثلاث حجازي وأربع كوفي، جلالاتها إحدى عشرة، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه الصحيحة وغيرها لا يخفى على المتأمل إن يسر الله تعالى. 1 - قُرْآناً* بين وإِلهٌ واحِدٌ* قرأ خلف بإدغام تنوين إله في واو واحدة بلا غنة، والباقون بالغنة ومَمْنُونٍ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى نصف الحزب عند جميع المغاربة وآخر السورة قبله لجميع المشارقة. الممال جاءني* وجاء وجاءتهم لابن ذكوان وحمزة يتوفى ومسمى لدى الوقف وقضى ومثوى لدى الوقف وأغنى ويوحي لهم إني لهم ودوري النار والكفرين لهما ودوري وحاق لحمزة حم لابن ذكوان وشعبة والأخوين إضجاع ولورش وبصري تقليل آذاننا لدوري علي. المدغم نَخْلُقْكُمْ يَقُولُ لَهُ* قِيلَ لَهُمْ* جعل لكم. 2 - أَإِنَّكُمْ* قرأ الحرميان والبصري وهشام بخلف عنه بتسهيل الثانية والباقون بالتحقيق وهو الطريق الثاني لهشام وهو الأصل عنده ولم يخرج عنه إلا في هذه فقط جمعا بين اللغتين والتسهيل مقدم له في الأداء لأنه مذهب جمهور المغاربة، واقتصر عليه غير واحد. قال المحقق: وممن نص له التسهيل وجها واحدا صاحب التيسير والكافي والهادي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات وابن غلبون وصاحب المبهم وصاحب العنوان انتهى وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام وليس له ترك الإدخال لأنه من المواضع السبعة، والباقون بلا خلاف. 3 - نحسات قرأ الحرميان والبصري بإسكان الحاء، والباقون بكسرها و (نحشر أعداء الله) قرأ نافع بالنون المفتوحة وضم الشين وأعداء بالنصب،

الممال

والباقون بالياء التحتية المضمومة وفتح الشين ورفع همزة أعداء. 4 - لِمَ شَهِدْتُمْ خلف البزي بزيادة هاء السكت إن وقف على لم جليّ والْمُعْتَبِينَ كاف وقيل تام فاصلة بلا خلاف ومنتهى ربع الحزب عند جميع أهل المغرب وعند أهل المشرق خلاف قيل ترجعون، وقيل تعلمون بعدها وقيل خاسرين. الممال استوى وفقضاهن وأوحي وأخزى والعمى والهدى وأرداكم ومثوى لدى الوقف عليه لهم الدنيا معا لهم وبصري جاءتهم وشاء وجاءوها لابن ذكوان وحمزة النار لهما ودوري. تنبيه: نحسات لا إمالة فيه لأحد، وقول التيسير وروى الفارسي عن أبي طاهر عن أصحابه عن أبي الحارث إمالة فتحة السين ولم أقرأ بذلك وأحسبه وهما وهي حكاية لا رواية لقوله لم أقرأ الخ، وعلى تقدير أنه وهم بل صحيح كما قال الجعبري فليس من طرقه، ولا من طرق النشر كما ذكره فيه فلا يقرأ والله أعلم. المدغم إذ جاءتهم لبصري وهشام والأخوين، فقال لهما انطق كل، خلقكم. 5 - عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ* والْقُرْآنِ* وجَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ وعَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ والدُّنْيا* مع (الآخرة ولا يسأمون) وشِئْتُمْ* وقِيلَ* وقُرْآناً* كله جلي وأَرِنَا الَّذَيْنِ قرأ المكي والسوسي والشامي وشعبة بإسكان الراء والدوري باختلاس كسره، والباقون بالكسرة الكاملة، وقرأ المكي اللذين بتشديد النون وله فيها المد والتوسط والقصر، وهو مذهب الجمهور، والباقون بالتخفيف، وليس لهم في الوصل إلا القصر ولهم في الوقف الثلاثة كما هو في نظائره نحو الليل والميت، والحسنيين.

الممال

6 - دعاء* واوي لا إمالة فيه ويُلْحِدُونَ* قرأ حمزة بفتح الياء والحاء، والباقون بضم الياء وكسر الحاء. 7 - ءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قرأ قالون والبصري بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع إدخال ألف بينهما وورش في أحد وجهيه والمكي وابن ذكوان وحفص بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية من غير إدخال بينهما وعن ورش أيضا إبدالها ألفا خالصة مع المد للساكنين وهشام بهمزة واحدة محققة، والباقون وهم: شعبة والأخوان بهمزتين محققتين من غير إدخال فتلك خمس قراءات. 8 - لِلْعَبِيدِ* تام، وقيل كاف، فاصلة، ومنتهى الحزب الثامن والأربعين باتفاق. الممال الدنيا وترى الأرض إن وقف على ترى والموتى وموسى لدى الوقف عليه لهم وبصري وإن وصل ترى فلسوسي بخلف عنه يلقاها معا ويلقى وهدى وعمى لدى الوقف عليهما والنهار والنار ودوري أحياها لورش وعلي جاءهم جلي آذانهم لدوري علي. المدغم النار لهم الخلد جزاء توعدون نحن تدعون نزلا الشيطان نزغ إنه هو والقمر لا بالذكر لما يقال لك قيل للرسل فاختلف فيه. 9 - ثَمَراتٍ* قرأ نافع والشامي وحفص بالألف على الجمع، والباقون بغير ألف على التوحيد ورسمها بالتاء ووقفهم لا يخفى وشُرَكائِي* قرأ المكي بفتح ياء شركائي، والباقون بالإسكان وورش فيه على أصله من المد والتوسط والقصر وهو وآذَنَّاكَ من باب واحد يأتي في الثاني ما يأتي في الأول ومثلهما فيئوس. 10 - رَبِّي إِنَّ* قرأ ورش والبصري بفتح الياء.

واختلف عن قالون فروي عنه الفتح وهو رواية الجمهور والمشهور والأقيس بمذهبه فيما ماثله وروى عنه الإسكان وهو أيضا صحيح قرأ به غير واحد من الأئمة وبه قرأ الباقون. 11 - وَنَأى * قرأ ابن ذكوان بتقديم الألف على الهمزة على وزن جاء، والباقون بتقديم الهمزة على الألف على وزن رأي، وورش على أصله من المد والتوسط والقصر، والفتح والتقليل وأَ رَأَيْتُمْ* قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية وعن ورش أيضا إبدالها ألفا مع المد الطويل للساكنين وعليّ بإسقاطها، والباقون بتحقيقها. وفيها من ياءات الإضافة اثنتان: شركائي قالوا، ربي إن، وليس فيها من الزوائد شيء. ومدغمها ستة.

سورة الشورى

سورة الشورى مكية، وقال ابن عباس- رضي الله عنهما- إلا أربع آيات من قل لا أسألكم عليه أجرا إلى شديد فإنها مدنية. وآيها خمسون وتسع بصري بخلاف عنه وخمسون حجازي ودمشقي وبصري في القول الآخر وواحدة حمص وثلاث كوفي، جلالاتها اثنتان وثلاثون وما بينها وبين فصلت من قوله تعالى ألا إنهم في مرية إلى الحكيم والوقف عليه تام، وقيل كاف من الوجوه على ما يقتضيه الضرب وأخذ به غير واحد ممن لا تحقيق له في هذا ثمانية آلاف وجه وأربعمائة وجه بيانها لقالون ألفا وجه وستة عشر وجها، بيانها أنك تضرب سبعة محيط وهي الثلاثة مع السكون والثلاثة مع الإشمام والسابع الروم في خمسة الرحيم وهو الثلاثة مع السكون والروم والوصل بخمسة وثلاثين تضربها في سبعة الحكيم بخمسة وأربعين ومائتين تضيف إليها سبعة الحكيم مع وصل الجميع مائتان واثنان وخمسون كله على مدّعين من حمّ عسق، ويأتي مثله على التوسط فيه المجتمع خمسمائة وأربعة وهذا على قصر المنفصل وتسكين الميم، ويأتي مثله على ضم الميم مع القصر ومثله على تسكين الميم مع المد ومثله على ضمها معه المجموع ما ذكر، ولورش ألف وجه ومائتان وجه واثنان وثلاثون وخمسمائة وأربعة على البسملة مع توسط شيء ومثله مع مده طويلا كقالون مع تسكين الميم وضمها ويأتي على ترك البسملة مائتان وأربعة وعشرون وجها بيانها يأتي على السكت تسعة وأربعون تضرب سبعة محيط في سبعة الحكيم وعلى الوصل سبعة الحكيم لمجتمع ستة وخمسون هذا مع توسط شيء وتطويل عين ويأتي مثله على توسط عين ومثله على تطويل شيء وعين ومثله على تطويل شيء وتوسط عين بلغ العدد ما ذكر. وللمكي خمسمائة وأربعة أوجه كقالون إذا قصر وضم الميم. وللدوري ألف وجه ومائتا وجه واثنان وثلاثون كورش وخلافه في المنفصل كخلاف

ورش في شيء. وللسوسي ستمائة وجه وستة عشر وجها كالدوري إذا قصر المنفصل. ولهشام ستمائة وجه وستة عشر وجها كالبصري إذا مد المنفصل ولابن ذكوان مثله إلا أنهما افترقا على إمالة الحاء، ولشعبة خمسمائة وجه وأربعة أوجه كقالون إذا مد المنفصل وسكن الميم وحفص مثله وافترقا أيضا بإمالة الحاء، ولخلف ثمانية وعشرون وجها وهي سبعة الحكيم مضروبة في وجهي السكت وعدمه في ربهم ألا ووجهي عين: ولخلاد ثمانية وعشرون وجها وهي سبعة الحكيم مضروبة في وجهي عين أربعة عشر مضروبة في وجهي سكت شيء وعدمه ولعلي خمسمائة وجه وأربعة أوجه كقالون إذا مد وسكن والصحيح المحرر منها ثلاثة آلاف وجه وأربعة وعشرون وجها بيانها لقالون ستمائة وجه واثنان وسبعون بيانها أنه يأتي على كل واحد من الستة في محيط وهي ما عدا الروم ثلاثة في الرحيم وهي ما قرأت به في محيط والروم والوصل ويأتي على كل واحد من الثلاثة في الرحيم ثلاثة في الحكيم وهي ما قرأت به في الرحيم مع السكون ومع الإشمام والثالث الروم ولا يخفى أنه لا يكون إلا مع القصر فعلى كل واحد من ستة محيط تسعة المجموع أربعة وخمسون ويأتي على الروم في محيط خمسة في الرحيم الطويل والتوسط والبصر والروم والوصل ويأتي على كل واحد من المد والتوسط والقصر في الرحيم ثلاثة في الحكيم ما قرئ به في الرحيم مع الإسكان ومع الإشمام والثالث الروم، ويأتي على كل واحد من الروم والوصل سبعة الحكيم المجموع ثلاثة وعشرون تضيف إليها سبعة الحكيم الجمع ثلاثون تضيفها إلى الأربعة والخمسين لمجموع كله أربعة وثمانون هذا، كله على تطويل عين، ويأتي مثله على توسطها المجموع مائة وثمانية وستون هذا كله على قصر المنفصل مع تسكين الميم ويأتي مثله على ضمها مع القصر ومثله على تسكينها مع المد ومثله على ضمها معه فبلغ العدد ما ذكر، ولورش

تنبيه

أربعمائة وجه وأربعة وستون وجها ثلاثمائة وستة وثلاثون على البسملة مائة وثمانية وستون على توسط شيء ومثلها على تطويل كقالون إذا مدّ وسكن الميم وضمها ومائة وثمانية وعشرون على ترك البسملة وبيانها أن كل واحد من ستة محيط وهي ما عدا الروم يأتي عليه في الحكيم ثلاثة ما قرئ به في محيط مع الإسكان ومع الإشمام والثالث الروم ويأتي على الروم في محيط السبعة في الحكيم إذ لا تركيب بين بابين وعلى الوصل السبعة المجموع اثنان وثلاثون هذا كله مع تطويل عين ويأتي مثله على توسطها المجموع أربعة وستون هذا كله مع توسط شيء ويأتي مثله مع تطويله فبلغ العدد ما ذكر، وللمكي مائة وثمانية وستون كقالون إذا قصر وضم الميم، وللدوري أربعمائة وأربعة وستون كورش ووجها المنفصل عنده كوجهي شيء وللسوسي مائتان واثنان وثلاثون كالدوري إذا قصر المنفصل ولهشام مثله كالدوري إذا مد، وابن ذكوان مثله، وافترقا لأنه يميل الحاء وهشام لا يميله. ولشعبة مائة وثمانية وستون كقالون إذا مد المنفصل وسكن وحفص مثله وافترقا للإمالة، ولخلف ثمانية وعشرون وجها، ولخلاد ثمانية وعشرون وجها وتقدم بيانها، ولعليّ مائة وثمانية وستون كقالون إذا مد وسكن. تنبيه: ما ذكرناه من الوجوه على ما يقتضيه الضرب والتحرير إنما هو إذا قلنا في عين بالطويل والتوسط فقط، وعليه حمل الشاطبية أكثر شراحها واختار كلا منهما جماعة لجميع القراء وبهما القراءة عند من يقرأ بما في الشاطبية، وأما إذا قلنا بجواز القصر أيضا لكل القراء وهو مذهب ابن سوار وأبي العلاء الهمداني وسبط الخياط واختيار متأخري العراقيين قاطبة وذكره مع الاثنين قبله المحقق: في نشره وطيبته، قال: فيها: ونحو عين فالثّلاثة لهم ... وأشبع المد لساكن لزم فيأتي عليه مثل ما أتى على كل من الطويل والتوسط تعطفه بعد

التوسط مع كل الوجوه لجميع القراء فيزاد في العدد المذكر مثل نصفه إلا ما لورش فإن القصر في عين لا يجوز له من طريق الأزرق لمنافاته لأصله لأنه يرى مد حرف اللين قبل الهمز في شيء وسوء فهذا أحرى لأن سبب السكون أقوى من سبب الهمز وبهذا يقيد إطلاق الطيبة وكيفية قراءتها أن تبدأ أوّلا بقالون بقصر المنفصل وإسكان الميم والطويل في محيط وفي الرحيم وفي عين من عسق وفي الحكيم مع السكون فيه ثم تعيد الحكيم بالطويل مع الإشمام ثم بالروم مع القصر وهذا إن اختصرت ولك أن تعيد من أول الآية إلى الحكيم مع الوجهين وهو الأصل وأجر على هذا جميع ما يأتي لك ثم تأتي بتوسط عين مع الثلاثة ويندرج معه البصري إلا أنه يتخلف في تقليل الحاء فتعطفه منه بالطويل في عين مع ثلاثة الحكيم ثم بالتوسط معها ثم بالروم في الرحيم مع الطويل في عين وثلاثة الحكيم ثم بالتوسط مع الثلاثة وتعطف البصري كذلك ثم تأتي بوصل الرحيم مع الطويل في عين وثلاثة الحكيم ثم توسط عين مع الثلاثة أيضا وتعطف البصري كذلك وهكذا تفعل في توسط محيط وقصره مع الإسكان وكذا في مده وتوسطه وقصره مع الإشمام مع الأوجه الثلاثة في الرحيم والوجهين في عين وعلى كل منهما في ثلاثة في الحكيم وتعطف البصري في جميعها كما تقدم ثم تأتي بالروم في محيط ويأتي عليه ثلاثة وعشرون وجها على كل من وجهي عين كما تقدم وتعطف البصري كما تقدم ثم تأتي بوصل الجميع مع الطويل في عين وسبعة الحكيم ثم بتوسط عين مع السبعة ثم تعطف بالبصري بالتقليل في الحاء مع تطويل العين ثم مع توسطه مع السبعة فيهما ثم تعطفه بترك البسملة مع السكت والوصل مع الأربعة والستين وجها كما تقدم ثم تأتي بضم الميم لقالون مع جميع ما تقدم في سكونها، ويندرج معه المكي ويتخلف في يوحى لأنه يقرأ بفتح الحاء فتعطفه في جميع الوجوه كعطفك البصري ثم تأتي بمد المنفصل لقالون مع سكون الميم مع جميع ما تقدم له مع

القصر ويندرج معه النحويان والشامي وعاصم إلا أن النحويين وابن ذكوان وشعبة يتخلفون في إمالة الحاء فتعطف أولا البصري بالتقليل مع جميع الوجوه ثم ابن ذكوان وشعبة وعليّا بالإضجاع كذلك ثم تعطف البصري بترك البسملة مع السكت والوصل ويندرج مع الشامي إلا أن هشاما يتخلف في فتح الهاء وابن ذكوان في إضجاعه فتعطف هشاما أولا ثم ابن ذكوان وتعيد لفظ محيط في الوصل ليتحقق ثم تأتي بضم الميم لقالون كما تقدم في الإسكان، ثم تأتي بورش مع توسط شيء وترك البسملة مع السكت والوصل مع المائة والثمانية والعشرين وجها كما تقدم، ثم تأتي له بالبسملة مع جميع الوجوه كما تقدم لقالون إذا مد وضم الميم ثم تعطفه بتطويل شيء مع الوجوه الآتية على التوسط مع البسملة وتركها ويندرج معه حمزة إلا أنه يتخلف في صلة الميم فتعطفه بسكونها من غير سكت عليها مع السكت في شيء ووصل السورة بالسورة ومد عين وتوسطه وعلى كل منهما سبعة الحكيم ثم تعطف خلادا بعدم السكت في شيء والوصل ومد عين وتوسطه وسبعة الحكيم على كل منهما ثم تعطف خلفا بالسكت على الميم وشيء مع الوصل ومد عين وتوسطه وسبعة الحكيم فيهما. هذا ما ظهر لي في تحرير هذه الآية الشريفة والله أعلم. ولا عتب عليّ في كثرة الإيضاح وإن كان معه نوع من التكرار لأنه المناسب لمقتضى الحال في هذه الأزمان الفاسدة لضعف العقول وتقاصر الهمم بأكل الشبهات واتباع الشهوات وترك الإخلاص والصدق في العبادات وسماع الباطل ورؤية أهله لفشوّ الشرور والمنكرات اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك فاغفر لنا وارحمنا يا رب يا رب يا رب يا أرحم الراحمين. 1 - حم عسق مفصولة في جميع المصاحف. قال البغوي: وسئل الحسن بن الفضل لم قطع حم عسق ولم توصل كهيعص قال لأنها من سور أولها حم فجرت مجرى نظائرها فكان حم مبتدأ وعسق خبر لأنهما آيتين

الممال

وأخواتها مثل كهيعص والمص والمر بالرعد واحدة انتهى ببعض تصرف وقوله لأنهما الخ أي عند بعض أهل العد لأن حم عده الكوفيون دون غيره وعسق عده الكوفي والحمصي ولا يجوز الوقف على حم ومن وقف عليه من ضرورة أعاده والوقف على عسق تام، وقيل كاف. 2 - يوحي إليك قرأ المكي بفتح الحاء بعدها ألف مرسومة ياء، والباقون بكسر الحاء بعدها ياء ويكاد* قرأ نافع وعليّ بالياء التحتية، والباقون بالتاء الفوقية. 3 - يَتَفَطَّرْنَ* قرأ البصري وشعبة بنون ساكنة بعد الياء وكسر الطاء المهملة مخففة، والباقون بالتاء الفوقية موضع النون وتشديد الطاء مفتوحة فصار نافع وعليّ بالياء في يكاد والتاء الفوقية والطاء المشددة المفتوحة في يتفطرون والمكي والشامي وحفص وحمزة مثلهما في يتفطرن وبالتاء الفوقية في تكاد، والبصري وشعبة بالتاء في تكاد وبالنون والطاء المخففة المكسورة في يتفطرن. 4 - عَلَيْهِمْ* قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر وقُرْآناً* جلي وعَلِيمٌ* تام وقيل كاف فاصلة ومنتهى الربع للجمهور، وقيل منيب بعده. الممال اثنى وللحسنى والقرى والموتى لهم وبصري نأى أمال النون والهمزة خلف وعلى الهمزة فقط ورش وخلاد ولا إمالة فيه للسوسي وإمالته له مما انفرد به فارس بن أحمد فلا يقرأ به لشذوذه. قال المحقق: وانفرد فارس بن أحمد في أحد وجهيه عن السوسي بالإمالة في الموضعين وتبعه على ذلك الشاطبي وأجمع الرواة عن السوسي من جميع الطرق على الفتح لا نعلم بينهم في ذلك خلافا، ولذلك لم يذكره في المفردات ولا عول عليه انتهى حم تقدم شاء بين.

المدغم

المدغم مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ* (يتبين لهم أن) اللَّهَ هُوَ* جَعَلَ لَكُمْ* الْبَصِيرُ لَهُ. 5 - إِبْراهِيمَ* قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها، والباقون بكسرها وياء بعدها وَما تَفَرَّقُوا لا خلاف بينهم في تخفيف التاء، ولذا قيده بآل عمران وبالأنعام في قوله وفي آل عمران له لا تفرقوا الخ. 6 - نُؤْتِهِ مِنْها* قرأ قالون وهشام بخلف عنه بكسر الهاء من غير صلة والبصري وشعبة وحمزة بإسكان الهاء، والباقون بإشباع كسرة الهاء وهو الطريق الثاني لهشام. 7 - يُبَشِّرُ اللَّهُ قرأ المكي والبصري والأخوان بفتح الياء وإسكان الموحدة بعدها وضم الشين المخففة، والباقون بضم الياء وفتح الموحدة وكسر الشين وتشديدها. 8 - فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ السوسي فيه كالسبعة يهمزه ويسكنه إلا أنه يكسره في الوصل لالتقاء الساكنين. 9 - يفعلون* قرأ الأخوان وحفص بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب وشَدِيدٌ* تام وفاصلة باتفاق ومنتهى النصف للجمهور، وقيل الحميد بعده، وقيل بصير وقيل نصير، وقيل غير ذلك. الممال وصى ومسمى لدى الوقف عليه لهم وموسى وعيسى والدنيا وترى لدى الوقف عليه والقرى وافترى لهم وبصري فإن وصل ترى بالظالمين فلسوسي بخلف عنه جاءهم جلي. المدغم الْكِتابَ بِالْحَقِّ* الْفَصْلِ لَقُضِيَ وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ وَيَعْلَمُ ما*. 10 - يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف

الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي ويَشاءُ إِنَّهُ* تسهيل الثانية وإبدالها واو للحرميين والبصري وتحقيقها للباقين جلي. 11 - يُنَزِّلُ الْغَيْثَ* قرأ نافع والشامي وعاصم بفتح النون وتشديد الزاي، والباقون بإسكان النون وتخفيف الزاي. 12 - فَبِما كَسَبَتْ قرأ نافع والشامي بغير فاء قبل الباء، والباقون بفاء قبل الباء وكل قرأ بما في مصحفه، فإن قلت: هذا يقتضي أنه مرسوم في مصاحف المدينة بلا فاء وهذا معارض بما ذكره الحافظ أبو عمرو في مقنعه حيث قال: وروي لنا عن ابن القاسم وأشهب وابن وهب أنهم رأوا في مصحف جد مالك بن أنس الذي كتبه حين كتب عثمان المصاحف أخرجه إليهم مالك في حم عسق فبما كسبت بالفاء، وفي الزخرف ما تشتهي الأنفس بهاء واحدة، وفي الحديد فإن الله هو الغني بزيادة هو، وفي الشمس ولا يخاف عقباها بالواو وانتهى. قلت: لا معارضة لاحتمال أن يكون مصحف جد مالك هذا لم يشتهر بينهم في المدينة ويدل على هذا قوله أخرجه إليهم مالك وكان في مصاحف المدينة المشتهرة بين أيديهم بلا فاء كما نص عليه غير واحد حتى الداني نفسه في المقنع نفسه قال فيه وفي الشورى في مصاحف أهل المدينة والشام بما كسبت أيديهم بغير فاء قبل الباء وفي سائر المصاحف فبما كسبت بزيادة فاء قبل الباء انتهى. 13 - الْجَوارِ* قرأ نافع والبصري بزيادة ياء بعد الراء في الوصل دون الوقف والمكي بزيادتها في الحالين، والباقون بحذفها في الحالين وأَنْ يَشاءَ* تحقيق همزه لسوسي كباقي السبعة لا يخفى. 14 - الرياح* قرأ نافع بألف بعد الياء على الجمع، والباقون بغير ألف على التوحيد، وَيَعْلَمَ* قرأ نافع والشامي برفع الميم والباقون بالنصب. 15 - كَبائِرَ* قرأ الأخوان بكسر الباء وبعدها ياء تحتية ساكنة ولا همز على الإفراد، والباقون بفتح الباء بعدها ألف وبعد الألف همزة

الممال

مكسورة على الجمع ويَشاءُ إِناثاً إبدال الثانية واوا خالصة وتسهيلها بين بين للحرميين والبصري وتحقيقها للباقين جلي. 16 - قَدِيرٌ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع للجمهور، وقيل كفور قبله، وقيل ختم السورة. الممال الْجَوارِ* لدوري علي صبار ولهما ودوري الدنيا وشورى وترى لدى الوقف عليه ونراهم لهم وبصري فإن وصل ترى بالظالمين فللسوسي بخلف عنه أبقى لهم، وعفا واوي لا إمالة فيه. المدغم وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ يَأْتِيَ يَوْمٌ*، ولا إدغام في بعد ظلمة لفتحها بعد ساكن. 17 - (وراءي) ليس لورش فيه إلا المتصل وإن كان الرسم بياء بعد الهمزة لحذفها لفظا ويُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ قرأ نافع برفع اللام من يرسل وبإسكان الياء بعد الحاء من فيوحي، والباقون بنصب اللام والياء. 18 - يَشاءُ إِنَّهُ* وصراط معا لا يخفى، وليس فيها من ياءات الإضافة ولا من الصغير شيء، ومن الزوائد واحدة الجوار، ومدغمها أحد عشر.

سورة الزخرف

سورة الزخرف مكية إجماعا، وآيها ثمانون وثمان شامي وتسع للباقين، جلالاتها ثلاث وما بينها وبين سابقتها جلي. 1 - قُرْآناً* نقله للمكي لا يخفى وفِي أُمِّ قرأ الأخوان في الوصل بكسر الهمزة، والباقون بالضم، وإن وقف على في فالابتداء بالضم للجميع وأَنْ كُنْتُمْ* قرأ نافع والأخوان بكسر الهمزة شرط حذف جزاؤه لدلالة ما قبله عليه، والباقون بفتحها بتقدير اللام أي لأن. 2 - نَبِيٍّ* معا و (يستهزءون) مما لا يخفى و (مهادا) قرأ الكوفيون بفتح الميم وإسكان الهاء، والباقون بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها لفظا محذوف خطّا ومَيْتاً* لا خلاف بين السبعة في تخفيف يائه. 3 - تُخْرَجُونَ* قرأ ابن ذكوان والأخوان بفتح التاء وضم الراء، والباقون بضم التاء وفتح الراء وجزاء* قرأ شعبة بضم الزاي، والباقون بإسكانه فإن وقف عليه فلحمزة فيه وجه واحد وهو حذف الهمزة ونقل حركتها إلى الزاي، ويحذف التنوين للوقف وذكر فيه التسهيل والإبدال واوا وكلاهما ضعيف. 4 - ظَلَّ* بالظاء المشالة، وما لورش فيه وصلا ووقفا لا يخفى و (ينشأ) قرأ حفص والأخوان بضم الياء التحتية وفتح النون وتشديد الشين مضارع نشأ مضعف معدّي به للمفعول، والباقون بفتح التحتية وسكون النون وتخفيف الشين مضارع نشأ ثلاثي مبني للفاعل فالشين مفتوح للجميع. 5 - عند الرحمن* قرأ نافع والابنان بنون ساكنة وفتح الدال من غير ألف ظرف كقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ وهو مجاز عن الشرف ورفع المنزلة وقرب المكانة، لا قرب المسافة، والباقون بياء موحدة منقوطة من أسفل مفتوحة بعدها ألف ورفع الدال جمع عبد كقوله تعالى: بَلْ عِبادٌ

الممال

مُكْرَمُونَ*. 7 - أَشْهِدُوا* قرأ نافع بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية مضمومة مسهلة بين الهمزة والواو وتسكين الشين وأدخل بينهما ألف قالون بخلف عنه وورش بغير إدخال وهو الطريق الثاني لقالون، والباقون بهمزة واحدة مفتوحة محققة وفتح الشين ومُقْتَدُونَ تام وقيل كاف فاصلة ومنتهى الحزب التاسع والأربعين بإجماع. الممال حم بين ومضي وَأَصْفاكُمْ لهم شاء جلي آثارهم معا لهما ودوري. المدغم يُرْسِلَ رَسُولًا جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ* وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ* والأنعام سَخَّرَ لَنا. 7 - قل أولو قرأ الشامي وحفص بفتح القاف واللام وألف بينهما على الخبر والباقون بضم القاف وإسكان اللام من غير ألف على الأمر وجِئْتُكُمْ* إبداله لسوسي وتحقيقه لباقي السبعة جليّ والقرآن ظاهر ورحمت ربك معا تقدم حكم وقفه، وليس محل وقف. 8 - سُخْرِيًّا* لا خلاف بينهم في ضم السين وعنه احترز بقوله بها وبصادها ولِبُيُوتِهِمْ* معا قرأ ورش والبصري وحفص بضم الباء، والباقون بالكسر. 9 - سُقُفاً* قرأ المكي والبصري بفتح السين وإسكان القاف، والباقون بضم السين والقاف و (يتكئون) إن وقف عليه فلحمزة فيه ثلاثة أوجه تسهيل الهمزة بينها وبين الواو وإبدالها ياء محضة مضمومة وحذفها ونقل حركتها إلى الكاف كقراءة أبي جعفر، ويجوز مع كل وجه المد والتوسط والقصر، ولورش الثلاثة وصلا ووقفا.

10 - لَمَّا مَتاعُ قرأ هشام بخلف عنه وعاصم وحمزة بتشديد الميم والباقون بالتخفيف، وهو الطريق الثاني لهشام وفَهُوَ* تسكين هائه لقالون والبصري وعليّ وضمه للباقين جليّ. 11 - وَيَحْسَبُونَ* قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر وجاءَنا* قرأ الحرميان والشامي وشعبة بألف بعد الهمزة على التثنية، وهو العاشي والشيطان قرينه، وورش على أصله من المد والتوسط والقصر في الألف الذي بعد الهمز، والباقون بغير على التوحيد، وهو العاشي المدلول عليه بمن قال أبو حيان وتبعه الصفاقسي وغيره فيكون هذا مما وقع الحمل فيه أولا على اللفظ ثم على المعنى ثم على اللفظ كقوله تعالى: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً وهو ظاهر، والله أعلم. 12 - فَبِئْسَ* إبداله لورش وسوسي وتحقيقه لباقي السبعة جليّ وصِراطٍ* جلي لَذِكْرٌ* ترقيق رائه لورش بين. 13 - تُسْئَلُونَ* فيه لحمزة إن وقف عليه وجه واحد وهو حذف الهمزة ونقل حركتها إلى السين وحكى فيه وجه آخر وهو التسهيل وهو ضعيف، و (اسأل) قرأ المكي وعليّ بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى السين والباقون بإسكان السين وهمزة مفتوحة بعدها. 14 - رُسُلِنا* قرأ البصري بإسكان السين والباقون بالضم و (يا أيه الساحر) قرأ الشامي بضم الهاء اتباعا لحركة الياء، والباقون بالفتح وهو الأصل فإن وقفت عليه فالنحويان يقفان بالألف على الأصل، والباقون يقفون بالسكون تبعا للرسم لأنه مرسوم بالهاء دون ألف على غير الأصل، والله أعلم بما في ذلك من الحكم وبدائع الأسرار، ورقق ورش راء الساحر وصلا ووقفا والباقون في الوقف دون الوصل. 15 - تَحْتِي أَفَلا قرأ نافع والبزي والبصري بفتح الياء والباقون

الممال

بالإسكان وأساورة قرأ حفص بإسكان السين من غير ألف، والباقون بفتح السين وألف بعدها. 16 - سَلَفاً قرأ الأخوان بضم السين واللام جمع سليف كرغيف ورغف، والباقون بفتحهما جمع سالف كحارس وحرس وخادم وخدم، وهو في الحقيقة اسم جمع لا جمع تكسير لأن فعلا بفتح الفاء والعين ليس من أبنية الجموع المكسرة. 17 - لِلْآخِرِينَ تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على ما اخترناه وفيه اضطراب قيل يرجعون قبله، وقيل يصدون وقيل يخلفون وقيل مستقيم الثانية، وقيل مبين، وقيل لا يشعرون، وقيل الظالمون بعده وقربها ما ذكرناه لأنه وقف تام وما بعده افتتاح قضبة أخرى وتجزئته كغالب الأرباع. الممال بأهدى ونادى لهم جاءهم الثلاثة وجاءنا وجاء لابن ذكوان وحمزة الدنيا معا وموسى لهم وبصري. المدغم إِذْ ظَلَمْتُمْ للجميع الرحمن نقيض الرسول رب، ولا إدغام في راء الذكر في لام لك لتنوين الراء. 18 - يَصِدُّونَ* قرأ نافع والشامي وعلي بضم الصاد، والباقون بالكسر وأَ آلِهَتُنا* هذا مما اجتمع فيه ثلاث همزات لأن أصله (أأألهة) بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة والثالثة همزة الاستفهام وأجمعوا على إبدال الثالثة ألفا لسكونها وانفتاح ما قبلها كما أبدلت في آدم وآمنوا وأجمعوا أيضا على تحقيق الأولى التي للاستفهام، واختلفوا في الثانية فقرأ الكوفيون بتحقيقها والباقون بالتسهيل، ولم يدخل أحد بينهما ألفا وكذلك لم يبدل أحد ممن روى إبدال الثانية عن الأزرق عن ورش في نحو أأنذرتهم بل اتفقوا على التسهيل وورش على أصله من المد والتوسط والقصر لأنه مما

وقع فيه حرف المد بعد الهمز، ولا يضرنا تغيره بالتسهيل إذ لا فرق في هذا الباب بين الهمز المحقق والمغير. 19 - وَاتَّبِعُونِ قرأ البصري بزيادة ياء بعد النون في الوصل دون الوقف، والباقون بحذفها في الحالين وصِراطٌ* معا بين و (يا عبادي) * قرأ شعبة بفتح الياء وصلا وسكنها وقفا ونافع والبصري والشامي بإسكانها في الحالين، والباقون بحذفها في الحالين وكل عمل على ما في مصحفه. 20 - تَشْتَهِيهِ قرأ نافع والشامي وحفص بزيادة هاء الضمير مذكرا بعد الياء وكذا هو في مصحف المدينة والشام والباقون بلا ضمير بل هو بياء فقط بعد الهاء ثابتة خطّا ووقفا وتحذف لفظا في الوصل لالتقاء الساكنين. 21 - يَحْسَبُونَ* قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين والباقون بكسرها ورُسُلُنا* قرأ البصري بإسكان السين والباقون بالضم. 22 - لَدَيْهِمْ* قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر ووَلَدٌ* قرأ الأخوان بضم الواو وإسكان اللام والباقون بفتح الواو واللام وفَأَنَا أَوَّلُ قرأ نافع بإثبات ألف فأنا وصلا ووقفا فهو عنده من باب المنفصل، والباقون بحذفها لفظا في الوصل فلا مدّ وإثباتها في الوقف للجميع. 23 - فِي السَّماءِ إِلهٌ تسهيل الأولى لقالون والبزي مع المد والقصر وحذفها للبصري مع القصر والمد وإبدال الثانية ياء خالصة ساكنة ولا مد إلا بقدر حرف العلة إذ لا ساكن بعده وتسهيلها بين بين لورش وقنبل وتحقيقها للباقين جلي. 24 - تُرْجَعُونَ* قرأ المكي والأخوان بالياء على الغيب والباقون بالياء على الخطاب، ووَ قِيلِهِ قرأ عاصم وحمزة بخفض اللام وكسر الهاء عطفا على الساعة، وقيل إن الواو للقسم والجواب محذوف نحو لتنصرن أو لتفعلن بهم ما تشاء، والباقون بنصب اللام وضم الهاء عطفا على سرهم في

قوله تعالى: (نعلم سرهم ونجواهم) أو على مفعول يكتبون المحذوف أي يكتبون أقوالهم وأفعالهم وقيله أو بفعل مضمر أي ويعلم قيله، وهم في الصلة على أصولهم فمن ضم الهاء وصله بواو، ومن كسره وصله بياء والنص عليه في هذا الموضع عزيز اتكالا على ما ذكروه في باب هاء الكناية مما يقتضيه. 25 - تعلمون* قرأ نافع والشامي بتاء الخطاب أمر- صلى الله عليه وسلّم- أن يخاطبهم به على وجه التهديد، والباقون بالغيب مناسبة للغيبة في عنهم، وفيها من ياءات الإضافة اثنتان: تَحْتِي أَفَلا، (يا عبادي لا خوف)، ومن الزوائد واحدة: واتبعون ومدغمها اثنا عشر، والصغير ربعها.

سورة الدخان

سورة الدخان مكية اتفاقا وآيها خمسون وتسع كوفي، وسبع بصري، وست في الباقي، جلالاتها ثلاث، وما بينها وبين سابقتها جلي. 1 - رَبِّ السَّماواتِ* قرأ الكوفيون بخفض الباء، والباقون بالرفع، ومنتقمون تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى النصف على ما اخترناه، وقيل ترجمون، وقيل مغرقون، وقيل المسرفين، وما ذكرنا أقرب لأنه تام وما بعده ابتداء قصة بخلاف غيره فإن ترجمون لا يوقف عليه أصلا كما ذكره العماني وغيره، ومغرقون الوقف عليه كاف على المشهور والمسرفين كاف بلا خلاف وأيضا على ما ذكروه في الربع طول كثير بخلاف ما ذكرناه والله أعلم. الممال جاءَ* وجاءهم لابن ذكوان وحمزة عيسى ونجواهم والذكرى والكبرى لهم وبصري بلى ويغشى لدى الوقف عليه لهم فأنى لهم ودوري حم جلي. المدغم قَدْ جِئْتُكُمْ* (ولقد جئناكم) (ولقد جاءهم) * لبصري وهشام والأخوين أورثتموها الثاء والتاء لبصري وهشام والأخوين. مَرْيَمَ مَثَلًا وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ* فَاعْبُدُوهُ هذا* رَبُّكَ قالَ يُفْرَقُ كُلُّ إِنَّهُ هُوَ*. 2 - إِنِّي آتِيكُمْ قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء إني والباقون بالإسكان، وتَرْجُمُونِ وفَاعْتَزِلُونِ قرأ ورش بزيادة ياء بعد النون فيهما وصلا لا وقفا، والباقون بحذفها في الحالين، وتُؤْمِنُوا لِي قرأ ورش بفتح ياء لي، والباقون بالإسكان. 3 - فَأَسْرِ* قرأ الحرميان بوصل الهمزة فمن الفاء ينتقل إلى السين،

والباقون بهمزة قشع مفتوحة بين الفاء والسين، ووَ عُيُونٍ* معا قرأ المكي وابن ذكوان وشعبة والأخوان بكسر العين، والباقون بضمها. 4 - عَلَيْهِمُ السَّماءُ جلي، و (إن شجرت) مرسومة بالتاء وكل ما سواها مرسوم بالهاء، ووقفها بين ويَغْلِي قرأ المكي وحفص بالياء على التذكير، والباقون بالتاء على التأنيث وفَاعْتِلُوهُ قرأ نافع والابنان بضم التاء، والباقون بكسرها. 5 - ذُقْ إِنَّكَ قرأ عليّ بفتح الهمزة على تقدير لام التعليل، والباقون بكسرها على الاستئناف، ويفيد العلة أيضا، فتتحد القراءتان معنى، وكل على سبيل التهكم وهو أغيظ للمستهزئ به، والمراد به أبو جهل لأنه كان قال للنبي- صلى الله عليه وسلّم-: ما بين جبليها أعز ولا أكرم مني إلى آخر مقالته الشنيعة التي تدل على طمس بصيرته وسخافة عقله، اللهم إنا نعوذ بك من مقتك وسخطك آمين. 6 - مَقامٍ أَمِينٍ قرأ نافع والشامي بضم الميم الأولى من الإقامة، والباقون بفتحها وخرج موضع القيام بقيد أمين ومقام كريم أول هذه السورة فإنه متفق على فتح ميمه لأن المراد به المكان، وفيها من ياءات الإضافة اثنتان: إِنِّي آتِيكُمْ وتُؤْمِنُوا لِي، ومن الزوائد اثنتان تَرْجُمُونِ، وفَاعْتَزِلُونِ، ومدغمها من الكبير أربع، والصغير اثنان.

سورة الجاثية، وهي سورة الشريعة

سورة الجاثية، وهي سورة الشريعة مكية اتفاقا وآيها ثلاثون وسبع كوفي وست لغيره، واختلافها حم عدها الكوفي آية، ولم يعدها غيره، جلالاتها ثماني عشرة، وما بينها وبين سابقتها جلي. 1 - آياتٌ لِقَوْمٍ* معا قرأ الأخوان بكسر التاء فيهما، والباقون بالرفع والريح* قرأ الأخوان بإسكان الياء على الإفراد، والباقون بفتح الياء وألف بعدها على الجمع. 2 - يُؤْمِنُونَ* قرأ الحرميان والبصري وحفص بالياء التحتية والباقون بالتاء الفوقية، وإبداله لورش وسوسي مطلقا، وحمزة إن وقف وتحقيقه للباقين مطلقا جلي. 3 - هُزُواً* قرأ حفص بإبدال الهمزة واوا وصلا ووقفا، والباقون بالهمز، وقرأ حمزة بإسكان الزاي والباقون بالضم، وكون وقف حمزة بحذف الألف ونقل حركتها إلى الزاي وإبدالها واوا محركة بحركتها لا يخفى. 4 - رِجْزٍ أَلِيمٌ* قرأ المكي وحفص، برفع الميم، والباقون بالخفض ينبغي الوقف على مثل هدى بالروم لتتميز القراءتان وصلا ووقفا وأَلِيمٌ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع على ما اقتصر عليه في اللطائف وعظيم قبله لجميع المغاربة، ويتفكرون بعده لبعض المشارقة، وترجعون بعده لجمهورهم والأول أولى والله أعلم. الممال وجاء* جلي الأولى معا لهم وبصري وَوَقاهُمْ* وتتلى وهدى لدى الوقف عليه لهم مولى معا لدى الوقف عليه وهو مفعل فلا إمالة فيه لبصري كما توهم حم لورش وبصري صغرى ولابن ذكوان وشعبة والأخوين كبرى والنهار لهما ودوري فأحيا لورش ودوري عليّ، فرعا واوي لا إمالة فيه.

المدغم

المدغم عُذْتُ* لبصري والأخوين (البحر وهو)، (إنه هو)، (علم من). 5 - لِيَجْزِيَ* قرأ الشامي والأخوان بالنون، والباقون بالياء التحتية والنُّبُوَّةَ* قرأ نافع بهمزة بعد الواو، والباقون بإبدالها واوا وإدغامها في الواو وقبلها فيصير اللفظ بواو مشدّدة مفتوحة. 6 - سَواءً* قرأ حفص والأخوان بالنصب، والباقون بالرفع وأَ فَرَأَيْتَ* إبدال الهمزة الثانية لورش وتسهيلها له أيضا ولقالون وإسقاطها لعليّ وتحقيقها للباقين لا يخفى. 7 - غِشاوَةً* قرأ الأخوان بفتح الغين وإسكان الشين من غير ألف، والباقون بكسر الغين وفتح الشين وألف بعدها وتَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال والباقون بالتشديد. 8 - عَلَيْهِمْ* ضم الهاء لحمزة وكسره للباقين جلي وحُجَّتَهُمْ* اتفق السبعة على النصب ورواية الرفع عن الشامي شاذة لا يقرأ بها له نعم هو قراءة الحسن البصري وغيره وقِيلَ* معا وهُزُواً* ووَ هُوَ* كله ظاهر. 9 - وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قرأ حمزة بنصب التاء عطفا على وعد الله، والباقون بالرفع مبتدأ ولا ريب خبره، ولا يُخْرَجُونَ* قرأ الأخوان بفتح الياء وضم الراء، والباقون بضم الياء وفتح الراء. 10 - الْأَمْرِ* الأول والثاني وإن كان الحكم فيه كذلك فليس بمحل وقف وشَيْئاً* والْأَرْضِ* الثاني والثالث في الوقف عليه خلاف والأولى على بالحق بعده والرابع على العالمين بعده. 11 - ويَسْتَهْزِؤُنَ* وقفه كله لا يخفى والحكيم تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الخمسين وخامس أسداس القرآن باتفاق. الممال جاءهم* بين للناس والناس لدوري وهدى لدى الوقف وليجزي

المدغم

وهواه ونحيا وتتلى معا وتدعى وننساكم ومأواكم لهم محياهم لورش وعلي الدنيا معا وترى لهم وبصري وحاق لحمزة، وبدا واوي لا إمالة فيه. المدغم اتَّخَذْتُمْ* لغير المكي وحفص، سَخَّرَ لَكُمْ* معا بَصائِرُ لِلنَّاسِ* الصَّالِحاتِ سَواءً (إله هواه) اتخذتم آياتِ اللَّهِ هُزُواً* وليس فيها من ياءات الإضافة ولا من الزوائد شيء، ومدغمها سبع، وقال الجعبري ست، ولم يقلدوه، والصغير واحد.

سورة الأحقاف

سورة الأحقاف مكية اتفاقا، وآيها ثلاثون وخمس كوفي وأربع لغيره لأنهم لا يعدون حم آية ويعدها الكوفي جلالاتها ست عشرة، وما بينها وبين سابقتها لا يخفى. 1 - أَرَأَيْتُمْ* معا جلي وائْتُونِي* إبداله وصلا لورش وسوسي وللجميع في الابتداء جلي وأَنَا إِلَّا* قرأ قالون بخلف عنه بإثبات ألف أنا فيصير من باب المنفصل، والباقون بحذفه لفظا في الوصل وهو الطريق الثاني لقالون والجميع في الوقف على إثبات الألف. 2 - لتنذر* قرأ نافع والبزي والشامي بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية، وذكر في التيسير الخلاف للبزي وتبعه الشاطبي على ذلك حيث قال: والأحقاف هم بها بخلف هدى أي له وجهان الخطاب والغيب وهو وإن كان صحيحا في نفسه فهو خروج منه عن طريقه كما نبه عليه المحقق. 3 - عَلَيْهِمْ* جلي وإحسانا قرأ الكوفيون بزيادة همزة مكسورة قبل الحاء وإسكان الحاء وفتح السين وألف بعده وهو كذلك في مصاحف الكوفة والباقون بضم الحاء وإسكان السين من غير همز ولا ألف وكذلك هو في مصاحفهم. 4 - كُرْهاً* معا قرأ ابن ذكوان والكوفيون بضم الكاف، والباقون بالفتح وأَوْزِعْنِي* قرأ ورش والبزي بفتح الياء، والباقون بإسكان وذُرِّيَّتِي إِنِّي هذا مما اتفق علي إسكان يائه وصلا ووقفا. 5 - يتقبل* وأَحْسَنَ* ونَتَجاوَزُ قرأ حفص والأخوان نتقبل ونتجاوز بنون مفتوحة موضع الياء وأحسن بنصب النون والباقون بياء مضمومة موضع النون فيهما ورفع نون أحسن وأُفٍّ* قرأ نافع وحفص بكسر الفاء منونة والابنان بفتح الفاء من غير تنوين والباقون بكسرها من غير تنوين. 6 - أَتَعِدانِنِي أَنْ قرأ هشام بإدغام النون الأولى في الثانية فتصير

الممال

نونا مشددة مكسورة ويمد طويلا للساكنين، والباقون بنونين مخففتين، وقرأ الحرميان بفتح يائه، والباقون بالإسكان. 7 - عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ* بين و (ولنوفيهم) قرأ المكي والبصري وهشام وعاصم بالياء التحتية، والباقون بالنون وو أَذْهَبْتُمْ قرأ الابنان بهمزتين مفتوحتين على الاستفهام وهما على أصولهما في الهمزتين من كلمة فالمكي يسهل الثانية من غير إدخال وهشام يحققها ويسهلها من الإدخال وابن ذكوان يحققها من غير إدخال، والباقون بهمزة واحدة على الخبر وتَفْسُقُونَ تام وفاصلة، ومنتهى الربع بلا خلاف. الممال حم ظاهر مسمى لدى الوقف وتتلى وكفى ويوحي وترضاه لهم كافرين والنار لهما ودوري جاءهم لحمزة وابن ذكوان افتراه وموسى وبشرى والدنيا لهم وبصري. المدغم (الحكيم ما أعلم بما) وَشَهِدَ شاهِدٌ* قالَ رَبِّ* قالَ لِوالِدَيْهِ. 8 - يَدَيْهِ* صلته بياء للمكي وتركها لغيره جلي وإِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء إني، والباقون بالإسكان وأَ جِئْتَنا* إبداله لسوسي وتحقيقة لباقي السبعة إلا حمزة إن وقف بيّن. 9 - وَأُبَلِّغُكُمْ قرأ البصري بإسكان الموحدة وتخفيف اللام، والباقون بفتح الباء وتشديد اللام، وَلكِنِّي أَراكُمْ* قرأ نافع والبزي والبصري بفتح الباء والباقون بالإسكان. 10 - لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ قرأ عاصم وحمزة يرى بياء مضمومة على الغيب، والبناء للمجهول ومساكنهم برفع النون والباقون بالمثناة الفوقية المفتوحة على الخطاب، والبناء للفاعل ونصب نون مساكنهم مفعول ترى. 11 - وَأَفْئِدَةً الوقف عليه كاف وفي همزه الثاني لدى الوقف

عليه لحمزة النقل فقط وحكى فيه التسهيل وهو ضعيف جدّا وفي الأول وجهان التحقيق والتسهيل فإذا قرأت ما بعده وهو فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ إلى يَسْتَهْزِؤُنَ* والوقف عليه تام وعلى بآيات الله مختلف فيه فقراءة الجماعة فيها بينة وأما الأزرق فيقع فيه للناس على روايته تخليط وفساد لأنه اجتمع فيها ما فيه الفتح والتقليل وهو أغنى، وما فيه التوسط والطويل وهو شيء، وما فيه الثلاثة وهو بآيات الله وما هو من هذا الباب ووقع عليه الوقف وانتقل لباب آخر وهو يستهزءون وتحرير القول وتحقيقه في كيفية قراءتها أن تأتي بالفتح في أغنى وبالتوسط في شيء وبالقصر في بآيات بالله وبالثلاثة في يستهزءون ثم تأتي بالطويل في بآيات الله وبالطويل في يستهزءون، ثم تأتي بالطويل في شيء وبآيات الله ويستهزءون ثم تأتي بالتقليل في أغنى والتوسط في شيء وفي بآيات الله وعليه في يستهزءون التوسط والطويل ثم تأتي بالطويل في بآيات الله مع الطويل فقط في يستهزءون ثم بالطويل في شيء وبآيات الله ويستهزءون. 12 - الْقُرْآنَ* جلي وأَوْلِياءُ أُولئِكَ قرأ قالون والبزي بتسهيل الأولى مع المد والقصر وورش وقنبل بتسهيل الثانية كالواو، وعنهما أيضا إبدالها حرف مد مجانسا للضمة وهو الواو مع القصر لتحرك ما بعده، وليس من باب أوتوا لعروض المد بالإبدال وضعف السبب بتقدمه على الشرط والبصري بإسقاط الأولى مع القصر والمد، والباقون بتحقيقهما وهم في المد على أصولهم، وليس في القرآن همزتان مضمومتان مجتمعتان إلا في هذا، وفيها من ياءات الإضافة أربع: أوزعني أن، أتعدانني أن، إني أخاف، وَلكِنِّي أَراكُمْ* ولا زائدة فيها، ومدغمها ثمانية، والصغير ثلاثة.

سورة محمد

سورة محمد مدنية وآيها ثلاثون وثمان كوفي وتسع حجازي ودمشقي وأربعون حمصي وبصري جلالاتها سبع وعشرون، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه جلي جدّا. 1 - (وهو، وسيئاتهم، وأصلح) تسكين هاء هو لقالون والنحويين وضمه للباقين والثلاثة في سيئاتهم وتفخيم لام وأصلح لورش بين. 2 - قُتِلُوا* قرأ البصري وحفص بضم القاف وكسر التاء من غير ألف بينهما، والباقون بفتح القاف والتاء وألف بينهما. 3 - فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ* كاف، وقيل تام، فاصلة بلا خلاف ومنتهى نصف الحزب للجمهور، وقيل آخر الأحقاف وقيل عرفها لهم قبله وقيل لا مولى لهم، وهو أولى لأنه في أعلى درجات التمام، وقيل مثوى لهم. الممال (أراكم) ولا نرى والقرى وموسى والموتى لهم وبصري أغنى وبلى معا لهم وحاق لحمزة النار ونهار لهما، ودوري الناس لدوري. المدغم بَلْ ضَلُّوا لعلي ولا ثاني له وإذ صرفنا لبصري وهشام وخلاد وعلي يغفر لكم لبصري بخلف عن الدوري بأمر ربها العذاب بما العزم من. 4 - وَكَأَيِّنْ* قرأ المكي بألف بعد الكاف وبعده همزة مكسورة، والباقون بهمزة بعد الكاف مفتوحة بعدها ياء مشددة مكسورة فإن وقف عليه فالبصري يقف بالياء تنبيها على الأصل، والباقون بالنون تبعا للرسم. 5 - آسِنٍ قرأ المكي بكسر الهمزة كحذر من أسن بكسر السين كحذر، والباقون بمد الهمزة أي بألف بعدها كضارب من أسن بفتح السين كضرب وكلاهما بمعنى تغير وورش فيه على أصله. 6 - آنِفاً لا خلاف فيه من طرقنا أنه بالمد أي بألف بعد الهمزة

وعليه اقتصر أكثر النقلة كالأهوازي وأبي العلاء وابن مالك ومكي والصقلي وكذلك رواه سائر أصحاب البزي عنه وهو اللغة الفصيحة وذكر الشاطبي الخلاف له فيه بالقصر وهو حذف الألف خروجا منه عن طريقه وإنما الخلاف فيه من طريق النشر وتبع في ذلك أصله لكن كلامه يشعر بقوته وصحة الرواية به تلاوة لقوله: وفي آنفا خلف هدى وكلام التيسير يشعر بأن ذكره حكاية لا رواية لأنه غير أسلوبه فلم يقل قرأ البزي بخلف عنه كعادته في نقل الخلاف الذي قرأ به وإنما قال: حدثنا محمد بن أحمد بن على البغدادي قال: حدثنا ابن مجاهد قال: حدثنا مضر بن محمد عن البزي بإسناده عن ابن كثير قال: آنفا بالقصر وبذلك قرأت في رواية أبي ربيعة عنه أبي الفتح، وقرأت عن الفارسي في روايته بالمد وكذا قرأت في رواية الخزاعي وغيره عنه وبه آخذ انتهى. فانظر كيف قال في نقل القصر حدثنا وقال في المد وقرأت وأكد ذلك بقوله وبه آخذ والتحديث بالقراءة يفيد ثبوتها ولا يبيح القراءة بها بخلاف القراءة فإنه يفيد الثبوت وإباحة القراءة بها، لهذا نجدهم يجمعون بين التحديث والقراءة فيقول من تعرض منهم لإثبات القراءة حدثني فلان بقراءة لفلان ثم يقول وقرأت بها القرآن كله على فلان فإن قلت قد قال وبذلك قرأت في رواية أبي ربيعة عنه عن أبي الفتح قلت: نعم ولكن أبو الفتح قد انفرد به عن شيخه أبي أحمد عبد الله بن الحسين السامري. قال المحقق: روى الداني من قراءته على أبي الفتح على السامري عن أصحابه عن أبي ربيعة بقصر همزة آنفا وقد انفرد بذلك أبو الفتح فكل أصحاب السامري لم يذكروا القصر عن البزي، وأصحابه الذين أخذ عنهم من أصحاب أبي ربيعة هم محمد بن عبد العزيز الصباح وأحمد بن محمد بن هارون وسلامة ابن هارون البصري، ولم يأت عن أحد منهم قصر وعلى تقدير أن يكونوا رووا القصر فلم يكونوا من طرق التيسير فلا وجه لإدخال هذا الوجه في طرق الشاطبية والتيسير انتهى. قلت: وأبو أحمد

السامري بالقصر ضعيف قال الذهبي: لا أشك في ضعف أبي أحمد لأنه ذكر أنه قرأ على جماعة ولم يلق أحدا منهم انتهى. فكيف يعتمد على ما انفرد به نعم سلمنا عدم ضعفه وأنه ضابط ثقة مأمون كما قاله غير الذهبي كالداني وأبي حيان فلا يعول على ما انفرد به إذ لا بد في ثبوت القراءة من التواتر ولا تثبت بطريق الآحاد كما تقدم وأيضا فإن رواية البزي إنما قرأ بها الداني على شيخه أبي القاسم عبد العزيز ابن جعفر الفارسي، ثم البغدادي لا على أبي الفتح فارس بن أحمد الحمصي الضرير كما يعرف ذلك من مطالعة التيسير، وأما محمد بن أحمد الكاتب البغدادي نزيل مصر فلم يذكر الداني أنه قرأ عليه وإنما قال: كتبت عنه كثيرا كما ذكره الذهبي في طبقات القراء والله أعلم. 7 - جاءَ أَشْراطُها جلي وفَأَوْلى لَهُمْ الوقف عليه تام على المشهور وعليه اقتصر في المرشد وهو مروي عن ابن عباس- رضي الله عنهما-. قال الداني في كتاب الوقف والابتداء: روى أبو صالح عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أنه قال: فأولى لهم تمام الكلام وهو ظاهر لأن أولى لك كما تستعملها العرب بمعنى التنذير والوعيد كما قاله في الصحاح وغيره ومعناه عندهم وليك وقاربك ما تكره فهو تهديد ووعيد للذين في قلوبهم مرض وهم المنافقون لا تعلق له بما بعده وطاعة مبتدأ محذوف الخبر تقديره أمثل. قال أبو حيان: وهو مذهب سيبويه والخليل وقيل خبر والمبتدأ محذوف تقديره الأمر أو أمرنا طاعة وفيه كلام طويل ليس هذا محل استيفائه. 8 - فَهَلْ عَسَيْتُمْ قرأ نافع بكسر السين والباقون بالفتح. 9 - الْقُرْآنَ* النقل للمكي وتركه للباقين جلي وأُمْلِي* قرأ البصري بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء، والباقون بفتح الهمزة واللام وقلب الياء ألفا.

الممال

10 - إِسْرارَهُمْ قرأ حفص والأخوان بكسر الهمزة، والباقون بفتحها ورِضْوانَهُ* قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بكسرها و (ولنبلونكم ونعلم ونبلوا) قرأ شعبة بالياء التحتية في الثلاثة والباقون بالنون فيهن. 11 - وَشَاقُّوا مده لازم فهم سواء وأَعْمالَهُمْ* تام، وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع للجمهور، وقيل أعمالكم قبله. الممال وللكافرين والكافرين والنار وأدبارهم المجرور لهما ودوري مولى ومثوى ومصفّى وهدى والهدى لدى الوقف على الجميع ولا مولى وآتاهم ومثواكم وفأولى وأعمى وأملى والهدى لهم زادهم وجاء وجاءتهم لحمزة وابن ذكوان بخلف له في الأول تقواهم وذكراهم وسيماهم ولهم وبصري فأنى لهم ودوري. فائدة: أولى جاء في القرآن العظيم تسع مواضع: الأول بالنساء فَاللَّهُ أَوْلى بِهِما، والثاني بالأنفال بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ* الثالث والرابع بالأحزاب النَّبِيُّ أَوْلى وبَعْضُهُمْ أَوْلى * وهنا فَأَوْلى لَهُمْ، وأربعة في القيامة أَوْلى لَكَ فَأَوْلى ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى ولا خلاف بينهم أن غير هذا والذي بالقيامة وزنه أفعل، واختلف في هذا والذي في القيامة، فمذهب الأكثر كما قال أبو حيان وتبعه الصفاقسي أن وزنه أفعل، وقال الخليل وزنه فعلى واختلف في الوزن لأجل الخلاف في المعنى وذكر أبو شامة والجعبري: الخلاف ولم يتعرضا للمقروء به والأخذ فيها عندنا للبصري بالفتح عملا بقول الجمهور وهكذا النص عليه في كتب الإمالة وغيرها ولم يذكره القيسي في نظمه الذي حصر فيه فعلى فدل على أنه أفعل وقد تقدم. المدغم فقد جاء لبصري وهشام والأخوين واستغفر لذنبك لبصري بخلف عن

الدوري أنزلت سورة ونزلت سورة لبصري والأخوين، الصالحات جنات ناصر لهم زين له عندك قالوا العلم ماذا يعلم متقلبكم القتال رأيت تبين لهم معا سول لهم. 12 - السَّلْمِ* قرأ حمزة وشعبة بكسر السين، والباقون بالفتح وها أَنْتُمْ هؤُلاءِ* قرأ قالون والبصري بألف بعد الهاء وتسهيل الهمزة مع القصر والمد وورش بتسهيل الهمزة من غير ألف قبلها وعنه أيضا إبدالها ألفا مع المد الطويل والبزي والشامي والكوفيون بألف بعد الهاء وتحقيق الهمزة وهم في المد على أصولهم لأنه من باب المنفصل وقنبل من غير ألف وبهمزة محققة مثل سألتم وإن أردت أكثر من هذا فراجع ما تقدم بآل عمران، وليس فيها من ياءات الإضافة ولا من الزوائد شيء، ومدغمها عشرة، والصغير أربعة.

سورة الفتح

سورة الفتح مدنية اتفاقا وهي وإن نزلت بالطريق في منصرفه- صلى الله عليه وسلّم- من الحديبية سنة ست من الهجرة فهي تعد من المدني على الصحيح وآيها تسع بتقديم الفوقية المهملة وعشرون للجميع، جلالاتها كذلك وما بينها وبين سابقتها جلي. 1 - صِراطاً* جلي والظَّانِّينَ مده لازم فتطويله للجميع جلي وعَلَيْهِمْ* ضم هائه لحمزة وكسره للباقين جلي ودائِرَةُ السَّوْءِ* قرأ المكي والبصري بضم السين، والباقون بفتحها وعليه فلورش فيه التوسط والطويل وخروج بالتقييد بدائرة الأول والثالث وهو ظن السوء فقد اتفق على فتح السين فيهما فإن وقف عليه فلحمزة وهشام فيه أربعة أوجه السكون والروم مع تخفيف الواو وتشديدها. 2 - لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ قرأ المكي والبصري بياء الغيب في الأفعال الأربعة والباقون بتاء الخطاب وعَلَيْهُ اللَّهَ قرأ حفص بضم هاء الضمير، والباقون بالكسر ومن المعلوم أن من ضم يفخم لام الجلالة ومن كسر يرققها. 3 - فسنؤتيه قرأ البصري والكوفيون بالياء بعد السين، والباقون بالنون وضَرًّا* قرأ الأخوان بضم الضاد، والباقون بالفتح و (كلم الله) * قرأ الأخوان بكسر لام كلم من غير ألف، والباقون بفتح اللام وألف بعدها لفظا، وأما الرسم فمذهب الجمهور من النقاط أنها قبل اللام. 4 - ندخله ونعذبه قرأ نافع والشامي بنون العظمة فيهما، والباقون بالياء التحتية والْأَعْلَوْنَ* والْفُقَراءُ* والْأَرْضِ* معا وسَيِّئاتِهِمْ* على قول والجمهور لا يوقف عليه ويَشاءُ* الثاني لأنه محل الوقف. 5 - والْأَنْهارُ* وقف للجميع جلي وأَلِيماً* تام وفاصلة ومنتهى الحزب الحادي والخمسين باتفاق.

الممال

الممال الدُّنْيا* لهم وبصري أوفى والأعمى لهم الكافرين لهما ودوري. المدغم فاستغفر لنا لبصري بخلف عن الدوري بل ظننتم لعليّ وهشام، وليس في القرآن له نظير بل تحسدوننا لهشام والأخوين، ليغفر لك ما تقدم من والمؤمنات جنات سيقول لك يغفر لمن ويعذب من. 6 - صِراطاً* جلي وتَقْدِرُوا* ترقيق رائه لورش وتفخيمه للباقين كذلك وَهُوَ* تسكين هائه لقالون والنحويين وضمه للباقين جلي وتَعْمَلُونَ بَصِيراً* قرأ البصري يعملون بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب. 7 - تطئوهم تثليث همزه لورش كآمنين ورءوسكم وقصره للباقين وتسهيله لحمزة إن وقف وليس محل وقف وتحقيقه للباقين جلي. 8 - قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ كسر الهاء والميم لبصري وضمهما للأخوين وكسر الهاء وضم الميم للباقين جلي والحمية وحمية كالجاهلية الياء فيهن مشددة للجميع وتخفيفها لحن. 9 - الرُّؤْيا* إبداله لسوسي جلي وشاءَ اللَّهُ* ليس من باب الهمزتين لأن الثانية همزة وصل وَرِضْواناً* قرأ شعبة بضم الراء والباقون بالكسر. 10 - شَطْأَهُ المكي وابن ذكوان بفتح الطاء، والباقون بالإسكان وفَآزَرَهُ قرأ ابن ذكوان بقصر الهمزة، والباقون بالمد وسُوقِهِ قرأ قنبل بهمزة ساكنة بعد السين بدل الواو وعنه أيضا ضم الهمزة بعد السين بعدها واو ساكنة وهذا الوجه من زياداته على أصله وهو غريب جدّا حتى ادعى بعضهم أنه مما انفرد به وليس كذلك كما قاله المحقق، والباقون بواو ساكنة بعد السين المضمومة وترك الهمزة. 11 - بِهِمُ الْكُفَّارَ مثل قلوبهم الحمية وعَظِيماً* تام وفاصلة

الممال

ومنتهى الربع اتفاقا. الممال النَّاسِ* لدوري وأخرى والتقوى وتراهم وسيماهم لهم وبصري الرؤيا لهما وعليّ شاء لابن ذكوان وحمزة بالهدى وكفى فَاسْتَوى * لهم الكفار لهما ودوري التوراة لقالون بخلف عنه وورش وحمزة صغرى، وللبصري وابن ذكوان وعلي كبرى. المدغم إِذْ جَعَلَ* لبصري وهشام لقد صدق لبصري وهشام والأخوين، فَعَلِمَ ما* فَعَجَّلَ لَكُمْ أَرْسَلَ رَسُولَهُ* الْكُفَّارِ رُحَماءُ السُّجُودِ ذلِكَ أَخْرَجَ شَطْأَهُ وإدغام الجيم وقع في موضعين هذا والمعارج تعرج، وليس فيها من ياءات الإضافة ولا من الزوائد شيء، مدغمها ثلاثة والصغير خمسة.

سورة الحجرات

سورة الحجرات مدنية وآيها ثمان عشرة، جلالاتها سبع وعشرون وما بينها وبين سابقتها جلي. 1 - النَّبِيِّ* ظاهر وإليهم كذلك وفَتَبَيَّنُوا* قرأ الأخوان بثاء مثلثة بعد الفوقية بعدها موحدة تحتية بعدها مثناة فوقية والباقون بموحدة بعد التاء بعدها ياء تحتية بعدها بعدها نون والأول من التثبت والثاني من التبين. 2 - تضيء إلى تسهيل الثانية للحرميين والبصري وتحقيقها للباقين وأنهم على أصولهم في المد لا يخفى. 3 - وَلا تَنابَزُوا وَلا تَجَسَّسُوا ولِتَعارَفُوا قرأ البزي بتشديد التاء في الأفعال الثلاثة الأولين حال الوصل والثالث مطلقا لوجود اللام قبل المشددة فاتصل الساكن المشدد بشيء قبله وكل من أطلق التقييد بحال الوصل كالشاطبي فيخص كلامه بهذا وفتفرق في الأنعام أو يقال يحمل الوصل في كلامهم على العموم أي سواء وصل الحرف المشدد بآخر حرف من كلمة قبله أو بحرف متصل بكلمته. 4 - مَيْتاً* قرأ نافع بكسر الياء وتشديدها، والباقون بإسكانها من غير تشديد وخَبِيرٌ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى النصف لدى الجمهور، ورحيم قبله لجماعة. الممال لِلتَّقْوى * إحداهما والأخرى وأنثى لهم وبصري جاءَكُمْ* لابن ذكوان وحمزة عسى معا وتقاكم لهم. المدغم يَتُبْ فَأُولئِكَ لبصري وعلي وخلاد بخلف عنه الأمر لعنتم بِالْأَلْقابِ بِئْسَ يَأْكُلَ لَحْمَ وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا. 5 - لا يَلِتْكُمْ قرأ البصري بهمزة ساكنة بعد الياء التحتية وكل

من راوييه على أصله فالدوري يحققها والسوسي يبدلها، والباقون بترك الهمز فمن الياء ينتقل إلى اللام من غير همز ولا ألف بينهما ولو رسمت بالمصحف على قراءة أبي عمرو فالألف محذوفة باتفاق كما ذكره الداني وأبو داود تلميذه. 6 - تَعْمَلُونَ* قرأ المكي بالياء على الغيب، والباقون بالتاء على الخطاب ولا ياء إضافة ولا زائدة فيها ومدغمها خمسة والصغير واحد.

سورة ق

سورة ق مكية إجماعا آيها خمس وأربعون، جلالاتها واحدة وما بينها وبين سابقتها جلي، وأجمعوا على مده مشبعا قدرا واحدا غير إفراط ويقال والمد اللازم أما على حرف موصوف أي المد للساكن اللازم أو لكونه يلزم في كل قراءة أن يكون على قدر واحد. 1 - وَالْقُرْآنِ* جلي وأَ إِذا* قرأ الحرميان والبصري بتسهيل الهمزة الثانية وتحقيق الأولى، والباقون بتحقيقهما وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام بخلف عنه، والباقون بلا إدخال، وهو الطريق الثاني لهشام. 2 - مِتْنا* قرأ الابنان والبصري وشعبة بضم الميم، والباقون بالكسر وإذا اعتبرته مع أئذا فقالون بالتسهيل والإدخال والكسر والبصري مثله إلا أنه يضم متنا فتعطفه عليه وورش بالتسهيل وعدم الإدخال والكسر والمكي مثله إلا أنه يضم متنا وهشام بالتحقيق والإدخال والضم بخلف عنه في الإدخال وابن ذكوان وشعبة مثله إلا أنهما لا خلاف عنهما في عدم الإدخال وحفص والأخوان بالتحقيق وعدم الإدخال والكسر. 3 - مَيْتاً* لا خلاف بين السبعة في تسكين الياء وتخفيفها والْأَيْكَةِ* لا خلاف بينهم أيضا أنها بأل وإنما الخلاف في الذي في الشعراء وص كما مر. 4 - وَعِيدِ أَفَعَيِينا قرأ ورش بزيادة ياء بعد الدال في الوصل، والباقون بحذفها في الحالين. 5 - لَدَيْهِ* صلة هائه بياء لمكي دون غيره جلي. والشَّدِيدِ* كاف وقيل تام فاصلة، ومنتهى الربع للجمهور وعند جماعة مزيد الأول وقيل شهيد. الممال هَداكُمْ* ويتلقى الوقف عليه لهم جاءَهُمْ* معا وَجاءَتْ*

المدغم

معا لابن ذكوان وحمزة ذكرى لهم وبصري كفار لهما ودوري. المدغم وَجاءَتْ سَكْرَةُ لبصري والأخوين، يعلم ما* قَرِينُهُ هذا. 7 - بِظَلَّامٍ* تفخيم لامه لورش وترقيقه للباقين جلي. 8 - يقول* قرأ نافع وشعبة بالياء، والباقون بالنون. 9 - تُوعَدُونَ* قرأ المكي بالياء التحتية على الغيب والباقون بالتاء الفوقية على الخطاب ومُنِيبٍ ادْخُلُوها قرأ البصري وابن ذكوان وعاصم وحمزة بكسر التنوين والباقون بالضم والكل بضم الهمزة في الابتداء. 10 - وَأَدْبارَ* قرأ الحرميان وحمزة بكسر الهمزة والباقون بفتحها فعلى الأول مصدر أدبر بمعنى مضى والمصادر تجعل ظروفا على إرادة إضافة أسماء الزمان إليها وحذفها تقول جئتك مقدم الحاج وخفوق النجم أي وقت مجيء الحاج ووقت خفوق النجم فحذف اسم الزمان وأقيم المصدر مقامه، وعلى الثاني جمع دبر بضم الدال والباء: عقب الشيء تقول جئتك دبر الشهر أي عقبه وجمع باعتبار تعدد السجود ونصبه على الظرفية والعامل فيه سبح ولا خلاف بينهم أن حرف الطور وهو وإدبار بالكسر لأنه مصدر لا جمع. 11 - يُنادِ لا خلاف بينهم في حذف الياء وصلا واختلف في الوقف فوقف المكي بخلاف عنه بإثبات الياء على الأصل لأنه فعل مضارع مرفوع فتثبت الياء فيه مطلقا، والباقون بحذفها فيقفون على الدال لأن الياء حذفت في الوصل لالتقاء الساكنين فحذفت خطّا ووقفا حملا على الوصل وهو الطريق الثاني للمكي والأول أصح فيقدم في الأداء. تنبيه: ليست هذه الياء من ياءات الزوائد ولم يعدها أحد فيما رأيت منها لأن ياءات الزوائد شرطها أن تكون مختلفة في إثباتها وصلا ووقفا وهذه وإن اختلفت في إثباتها وقفا فلم يختلف في حذفها وصلا وإنما عدّ في الزوائد فما

آتاني الله فبشر عباد الذين بالزمر، وإن كانا مثله في كونها مما حذف منه الياء لالتقاء الساكنين لأن من فتحهما أثبتهما وصلا وكلاهما ياء ضمير قابلة للفتح وياء يناد لأم الفعل فهي ساكنة في حال الرفع وهو في هذه الآية مرفوع. 12 - الْمُنادِ قرأ نافع والبصري بزيادة ياء بعد الدال في الوصل دون الوقف والمكي بزيادتها مطلقا والباقون بحذفها مطلقا. 13 - تَشَقَّقُ* قرأ الحرميان والشامي بتشديد الشين، والباقون بالتخفيف ووَعِيدِ* زيادة الياء وصلا لورش وحذفها للباقين مطلقا جلي، وليس فيها من ياءات الإضافة شيء، وفيها من الزوائد ثلاث: وعيد معا، المناد، ومدغمها ثمانية، والصغير واحد.

سورة الذاريات

سورة الذاريات مكية وآيها ستون باتفاق، وجلالاتها ثلاث وما بينها وبين سابقتها جلي. 1 - وِقْراً* لا يرقق ورش راءه لأن الفاصل حرف استعلاء ويَوْمَ هُمْ* مقطوع ووَ عُيُونٍ* قرأ المكي وابن ذكوان وشعبة والأخوان بكسر العين، والباقون بضمها. 2 - مِثْلَ ما* قرأ شعبة والأخوان برفع اللام، والباقون بالنصب وضَيْفِ إِبْراهِيمَ* قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها، والباقون بكسرها بعد هاء ياء. 3 - سلم* قرأ الأخوان بكسر السين وإسكان اللام من غير ألف، والباقون بفتح السين واللام بعدها ألف. 4 - الْعَلِيمُ* كاف، وقيل تام فاصلة، ومنتهى الحزب الثاني والخمسين بإجماع. الممال جاء* وفجاء لابن ذكوان وحمزة لذكرى لهم وبصري ألقي لدى الوقف وأتاهم وأتاك لهم بجبار والنار بالأسحار لهما ودوري. المدغم إِذْ دَخَلُوا* لبصري وشامي والأخوين قالَ لا تَخْتَصِمُوا الْقَوْلُ لَدَيَّ (يقول لجهنم) رَبِّكَ قَبْلَ* نَحْنُ نُحْيِي* أَعْلَمُ بِما*، وَالذَّارِياتِ ذَرْواً، ووافقه حمزة في هذا إلا أنه لا يجوز له الإشارة بالروم، ولا التوسط ولا القصر كما يجوز للبصري بل لا بد له فيه من الإدغام المحض مع المد الطويل لأن السكون عنده لازم نحو الظانين واللذان وهذان عند من شددهما وسكونه عند البصري عارض لأجل الإدغام كعروضه لأجل الوقف (أفك قتل حديث ضعيف) (¬1) وليس له نظير، كذلك ¬

_ (¬1) كذا جاء بالأصل والله أعلم بمراد المؤلف رحمه الله.

قال، قال ربك (إنه هو) *. 5 - عَلَيْهِمُ الرِّيحَ قرأ البصري في الوصل بكسر الهاء والميم والأخوان بضمهما، والباقون بكسر الهاء وضم الميم وأجمعوا على توحيد الريح وقِيلَ* الإشمام لهشام وعليّ والكسرة الكاملة للباقين جلي. 6 - الصَّاعِقَةُ* قرأ عليّ بإسكان العين من غير ألف، والباقون بكسر العين وألف قبلها ووَ قَوْمَ نُوحٍ* قرأ البصري والأخوان بخفض الميم عطفا على وفي ثمود، والباقون بالنصب بفعل مقدر. 7 - تَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد ويَوْمِهِمُ الَّذِي* مثل عَلَيْهِمُ الرِّيحَ، ولا ياء إضافة، ولا زائدة فيها، ومدغمها عشرة، والصغير واحد.

سورة الطور

سورة الطور مكية وآيها أربعون وسبع حجازي وثمان بصري وتسع شامي وكوفي، جلالاتها ثلاث، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه الصحيحة وغيرها جلي. 1 - وَاتَّبَعَتْهُمْ قرأ البصري بهمزة قطع مفتوحة بعد الواو وإسكان التاء والعين ونون وألف بعدها، والباقون بوصل الهمزة وتشديد التاء الأولى وفتحها وفتح العين بعدها تاء ساكنة. 2 - ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ قرأ البصري بألف بعد الياء على الجمع وكسر التاء مفعول لاتبعناهم ونصبه بالكسرة والشامي مثله إلا أنه يضم التاء، والباقون بغير ألف على التوحيد وضم التاء وذُرِّيَّتَهُمْ وَما قرأ نافع والبصري والشامي بألف بعد الياء على الجمع وكسر التاء والباقون بغير ألف على التوحيد وفتح التاء، وكيفية قراءتها من قوله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا*- إلى ذُرِّيَّتُهُمْ* الثاني والوقف عليه كاف وبعض أسقطه وجعل الوقف على شيء أن تبدأ بقالون بوصل همزة واتبعتهم وتشديد تائه الأولى وفتحها والعين وتسكين الثانية من غير ألف وتسكين الميم، وتوحيد ذريتهم الأول ورفع تائه وجمع الثاني وكسر تائه واندرج معه عاصم وخلاد وعلي وخلف على ترك السكت وتخلفوا في ذريتهم الثاني فتعطفهم منه بالتوحيد ونصب التاء وورش على القصر كقالون إلا أنه يتخلف في النقل فتعطفه منه ثم تعطف خلفا بالسكت والشامي كقالون إلا أنه يتخلف في ذريتهم الأول فعطفه منه بالجمع والرفع ثم تأتي بضم الميم لقالون ويندرج معه المكي ويتخلف في ذريتهم الثاني فتعطفه منه بالجمع والرفع والتوحيد ونصب التاء ثم تأتي بالبصري بقطع الهمزة وإسكان التاء والعين وجعل التاء الثانية نونا بعدها ألف وذريتهم معا بالجمع وكسر التاء ثم تأتي بورش بتوسط آمنوا وبإيمان ومدها وإن وقفت على شيء والوقف عليه تام أو أكفى فتبدأ لقالون بما تقدم وقصر المنفصل، ويجوز له في شيء كسائر القراء إلا ورشا وهشاما

الممال

وحمزة المد والتوسط والقصر فتقرأ بها أو بما شئت منها ثم تعطفه بمد المنفصل ثم تعطف عاصما بتوحيد ذريتهم الثاني ونصب تائه ومد المنفصل واندرج معه عليّ وكذا خلاد وخلف على عدم السكت إلا أنهما يتخلفان في مد المنفصل فتعطفهما منه مع أوجه شيء الأربعة ثم تأتي بورش بالتقليل ومد المنفصل طويلا وتوسط شيء ثم تعطف خلفا بالسكت وأربعة شيء، ثم تأتي بالشامي كما تقدم ومد المنفصل وحكم شيء، ثم تأتي بقالون بضم الميم، وما تقدم وقصر المنفصل ومده وعلى كل منهما ثلاثة شيء، ثم تعطف المكي بما تقدم وقصر المنفصل وكسر لام ألتناهم وثلاثة شيء، ثم تأتي بالبصري كما تقدم وقصر المنفصل ثم تعطف الدوري بعده، ثم تأتي بورش بتوسط آمنوا وبإيمان وتوسط شيء ومده طويلا ثم تأتي له بمد آمنوا وبإيمان وتوسط شيء ومده. 3 - أَلَتْناهُمْ قرأ المكي بكسر اللام والباقون بفتحها لغتان بمعنى نقص. 4 - لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ قرأ المكي والبصري بفتح الواو من لغو والميم من تأثيم، والباقون بالرفع وإبدال تأثيم لورش وسوسي مطلقا وحمزة إن وقف جلي، وهو كاف، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع لجميع المغاربة وقيل رهين وقيل يشتهون، وقيل الرحيم. الممال موسى والذكرى لهم وبصري فتولى بركنه، وأما الثاني وهو فتول عنهم فهو أمر مبني على حذف آخره فلا إمالة فيه وأتى لدى الوقف وأتاهم ووقاهم لهم نار لهما ودوري. المدغم العقيم ما قيل لهم أمر ربهم الله هو 5 - عَلَيْهِمْ* جلي ولُؤْلُؤٌ* إبداله لسوسي وشعبة جلي وندعوه أنه قرأ نافع وعلى بفتح همزة أنه والباقون بالكسر وصلة ندعوه لمكي بين.

6 - تَأْمُرُهُمْ قرأ البصري بإسكان الراء وروي أيضا عن الدوري الاختلاس، والباقون بالرفع الكامل وإبدال همزه لورش وسوسي جلي والْمُصَيْطِرُونَ قرأ قنبل وهشام وحفص بخلف عنه بالسين وحمزة بخلف عن خلاد بإشمام الصاد زاء، والباقون بالصاد الخالصة وهو الطريق الثاني لحفص وخلاد والإشمام له أصح وهو المنصوص عليه في كتب الفن، وإنما ذكر الخلاف الداني من قراءته على أبي الفتح وتبعه الشاطبي على ذلك ولولا أنه راوية الحلواني ومحمد بن سعيد البزاز كلاهما عن خلاد ورواية محمد بن الأحوص عن سليم وعبد الله بن صالح عن حمزة كما ذكره المحقق فتقوى بهن ما ذكرته. 7 - كِسْفاً* لا خلاف بينهم في إسكان السين ويُصْعَقُونَ قرأ الشامي وعاصم بضم الياء مبنيّا للمفعول، والباقون بفتح الياء مبنيّا للفاعل، ولا ياء إضافة ولا زائدة فيها، ومدغمها اثنان والصغير نصفها.

سورة النجم

سورة النجم مكية إجماعا وآيها ستون وآيتان كوفي وحمصي وآية لغيرهما، جلالاتها ست، وما بينها وبين سابقتها جلي. 1 - ما كَذَبَ قرأ هشام بتشديد الذال، والباقون بالتخفيف والْفُؤادُ* لا يبدل ورش همزه لأنها ليست بفاء. 2 - أفتمرونه قرأ الأخوان بفتح التاء وإسكان الميم فتحذف الألف، والباقون بضم التاء وفتح الميم وألف بعدها والْمَأْوى * إبداله لسوسي دون باقي السبعة جلي وأَ فَرَأَيْتُمُ* قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية وعن ورش أيضا إبدالها ألفا مع المد الطويل، وعلي بإسقاطها، والباقون بتحقيقها. 3 - اللَّاتَ وقف عليّ بالهاء، والباقون بالتاء، ومَناةَ* قرأ المكي بهمزة مفتوحة بعد الألف فيمد للاتصال، والباقون بغير همز والوقف عليها لجميع القراء بالهاء اتباعا للرسم وقول بعضهم إن عليا وقف بالهاء، والباقون بالتاء وهم ولعله التبس عليه بلفظ اللات. 4 - ضِيزى قرأ المكي بهمزة ساكنة بعد الضاد، والباقون بياء تحتية ساكنة والْأُولى * تام وفاصلة باتفاق ومنتهى نصف الحزب والثمن السابع والقرآن العظيم للجمهور وقيل اهتدى. الممال سورة والنجم من السور الممال رءوس آيها كما تقدم بطه فنجري فيها على مصطلحنا بطه فنقول فواصله. هَوى * وغوى والهوى ويوحى والقوى وفاستوى والأعلى وفتدلى وأدنى وأوحى وأرى ويرى، وأخرى والمنتهى والمأوى ويغشى وطغى والكبرى والعزى والأخرى والأنثى وضيزى والهدى وتمنى والأولى لهم وبصري وهم على أصولهم في الاضطجاع والتقليل كما تقدم وزد لورش في

المدغم

رأي تقليل الراء للأخوين إمالتها يوافقها ابن ذكوان وشعبة في إمالة الراء والهمزة، ما ليس برأس آية ووقانا وفأوحى ويغشى السدرة وتهوى الأنفس لدى الوقف عليهما لهم رآه فورش بتقليل الراء والهمزة وهو في مد البدل على أصله وابن ذكوان بخلف عنه وشعبة والأخوان بإمالتهما والبصري بإمالة الهمز فقط، والباقون بفتحهما وهو الطريق الثاني لابن ذكوان لقد رأى تقدم زاغ لحمزة جاءهم له ولابن ذكوان، دنا لا إمالة فيه لأنه واوي. المدغم وَاصْبِرْ لِحُكْمِ لبصري بخلف عن الدوري ولقد جاءهم لبصري وهشام والأخوين، إنه هو خزائن ربك. 5 - كبير الإثم قرأ الأخوان بكسر الباء الموحدة وبعدها ياء تحتية ساكنة، والباقون بفتح الباء بعدها ألف وبعد الألف همزة مكسورة ممدودة. 6 - أُمَّهاتِكُمْ* قرأ حمزة بكسر الهاء والميم حال الوصل ببطون وعليّ بكسر الهمزة وفتح الميم، والباقون بضم الهمزة وفتح الميم فإن وقف على بطون وابتدأ بأمهاتكم فالأخوان كالجماعة وأَ فَرَأَيْتَ* جلي ويُنَبَّأْ لم يبدله أحد من السبعة. 7 - وَإِبْراهِيمَ* قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها، والباقون بكسر الهاء بعدها ياء والنَّشْأَةَ* قرأ المكي والبصري بفتح الشين وألف بعدها وبعد الألف همزة ممدودة، والباقون بإسكان الشين وبعدها مقصورة مفتوحة للجميع. 8 - عاداً الْأُولى قرأ قالون بنقل ضمة الهمزة إلى لام التعريف قبلها وإدغام تنوين عادا فيها حالة الوصل وهمز الواو بعدها همزا ساكنا وورش والبصري في النقل والإدغام مثله إلا أنهما لا يهمزان الواو بل يسكانانها لمناسبة الضمة قبلها واستثنى بعضهم الأولى هذه مما وقع فيه حرف المد بعد الهمز المغير بالنقل ولم يجز فيه لورش إلا القصر، وعليه كثير من الحذاق

كالمهدوي وابن سفيان ومكي وابن شريح ومالك والحصري لأن إدغام التنوين في اللام صير حركتها لازمة معتدّا بها إذ لا يمكن الإدغام في ساكن ولا ما هو في حكمه فسقط اعتبار وجود الهمزة التي المد من أجلها بخلاف غيره نحو الآخرة فإن الحركة عارضة والهمزة مقدّرة فجاء المد وذهب بعضهم إلى عدم استثنائه وجرى فيه على أصل ورش في عدم الاعتداد بالحركة المنقولة وجعل الهمزة منوية ففيه الثلاث القصر والتوسط والمد فإن قلت المد بقسميه مبني على الاعتداد بحركة اللام والإدغام مبني على الاعتداد بها فهو معتد به غير معتد به وهذا تدافع وتناقض فالجواب لا تدافع فيه ولا تناقض للمتأمل لافتراق الحيثية فالمد على مراعاة الأصل والإدغام على مراعاة اللفظ لما فيه من التخفيف، وبهذا يجاب عمن أثبت همزة الوصل في الابتداء لعدم الاعتداد بالحركة وله الإدغام للاعتداد بها والتعديل في جميع ذلك على الرواية والتعليل تابع لها، وإذا قلنا إنها غير مستثناة ويأتي فيها الثلاثة فكلها مع التقليل، ولا يأتي فيها ما يأتي في غيرها من التحرير لأنها رأس آية والله أعلم، والباقون بإظهار تنوين عادا وكسره وإسكان اللام وتحقيق الهمزة بعده مضمومة وإسكان الواو وفذلك ثلاث قراءات هذا كله حال الوصل الأولي بعادا فإن وقف على عادا بقلب تنوينه ألفا، وليس بموضع وقف وابتدئ بالأولى فيجوز فيها لقالون ثلاثة أوجه: الأول: الأولى بهمزة الوصل ثم لام مضمومة ثم همزة ساكنة فالنقل جرى على الوصل وإثبات الوصل لعدم الاعتداد بحركة اللام. الثاني: لولى بلام مضمومة وهمزة ساكنة من غير ألف الوصل وجرى في الوصل والابتداء على سنن واحد. الثالث: الأولى برد الكلمة إلى أصلها بهمزة الوصل وسكون اللام بعدها همزة مضمومة وبعدها واو ساكنة ولا يجوز همزه ولورش وجهان: الأول: الأولى بهمزة الوصل والنقل وإسكان الواو من غير همز.

الثاني: لاولى بحذف همز الوصل اكتفاء عنها بحركة النقل وضم اللام وترك همز الواو، ولا يأتي مع هذا المد بقسميه بل يتعين القصر فقط وللبصري ثلاثة أوجه: هذان الوجهان، والوجه الثالث كثالث قالون والباقون ابتداؤهم بهمزة وصل مفتوحة وباقي الكلمة كوصلهم فذلك خمس قراءات وما فيها لحمزة إن وقف عملا بقول بعضهم إن الوقف عليها حسن لأنها آخر الآية والمختار التجاوز إلى غشى. 9 - وَثَمُودَ* قرأ عاصم وحمزة بترك تنوين الدال، والباقون بالتنوين والْمُؤْتَفِكَةَ إبداله لورش وسوسي جلي، وليس فيها ياءات إضافة ولا زائدة، ومدغمها عشرة والصغير واحد.

سورة القمر

سورة القمر مكية، وآيها خمس وخمسون للجميع ولم تذكر الجلالة إلا في بسملتها ولذا لم نتعرض لعدها وهكذا حيث لم نتعرض لعدها، فاعلم أنها لم تذكر في تلك السورة وبينها وبين النجم من قوله تعالى فاسجدوا والوقف على ما قبله تام لي القمر، وهو تام مائة وسبعة وأربعون وجها والذي يقتضيه الضرب والتحرير سواه إذ لم يجتمع فيها بابان بيانها لقالون ثمانية عشر وجها بيانها تضرب خمسة الرحيم وهي المد والتوسط والقصر والروم والوصل في ثلاثة القمر وهي السكون والإشمام والروم خمسة عشر مع ثلاثة وصل الجمع ثمانية عشر والمكي وعاصم وعليّ مثله ولورش أربعة وعشرون مع البسملة ثمانية عشر كقالون، ومع تركها ستة ثلاثة القمر مع السكت ومع الوصل والبصري والشامي مثله، ولحمزة ثلاثة القمر لأنه ليس له إلا الوصل، وكيفية قراءتها أن تبدأ بقالون كما تقدم ويندرج معه من بسمل باتفاق ومن له البسملة وتركها على البسملة ثم تعطف ورشا مع السكت والوصل، ويندرج معه فيها البصري والشامي وحمزة في الوصل. 1 - الدَّاعِ إِلى قرأ ورش والبصري بزيادة ياء بعد العين وصلا لا وقفا والبزي بإثباتها في الحالين والباقون بحذفها كذلك ونُكُرٍ* قرأ المكي بإسكان الكاف والباقون بالضم. 2 - خاشعا- قرأ البصري والأخوان بفتح الخاء وألف بعده وكسر الشين مخففة، والباقون بضم الخاء وفتح الشين مشددة من غير ألف ويرسم في قراءة البصري بالألف موافقة لبعض المصاحف. 3 - إِلَى الدَّاعِ قرأ نافع والبصري بزيادة ياء بعد العين وصلا لا وقفا والمكي بإثباتها في الحالين والباقون بحذفها كذلك وعَسِرٌ* تام وفاصلة بلا خلاف وقول من قال كاف ليس عندي بشيء، ومنتهى الربع عند جماعة وعند بعضهم وازدجر، وعند بعضهم مدكر آخر قصة قوم نوح، وعند

الممال

بعضهم آخر قصة عاد، وعند بعضهم منهمر، والأول الذي مشينا عليه أولاها بالصواب والله أعلم. الممال فواصله (ل) ويرضى والأنثى والدنيا واهتدى وبالحسنى ولا يمال إلا حال الوقف عليه واتقى وتولى وأكدى ويرى وموسى ووفى وأخرى وسعى ويرى والأوفى والمنتهى وأبكى وأحيا والأنثى وتمنى والأخرى وأقنى والشعرى والأولى وأبقى وأطغى وأهوى وغشّى وتتمارى والأولى لهم وبصري. ما ليس برأس آية من تولى وأعطى ويجزاه وفغشاها لهم، جاءهم لحمزة وابن ذكوان. المدغم ولقد جاءهم لبصري وهشام والأخوين، الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ أَعْلَمُ بِمَنْ* الثلاثة، أَعْلَمُ بِكُمْ* وَأَنَّهُ هُوَ* الأربعة الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ. 4 - فَفَتَحْنا قرأ الشامي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف وعُيُوناً قرأ المكي وابن ذكوان وشعبة والأخوان بكسر العين، والباقون بالضم. 5 - مُدَّكِرٍ* أجمعوا على تشديد الدال وقراءته بالتخفيف لحن، ووَ نُذُرِ* الستة أثبت الياء بعد الراء في الوصل ورش، والباقون بحذفها في الحالين والْقُرْآنَ* كله ظاهر. 6 - أَأُلْقِيَ* قرأ قالون بتسهيل الثانية مع الإدخال وورش والمكي بالتسهيل من غير إدخال والبصري بالتسهيل مع الإدخال وعدمه وهشام بالتحقيق مع الإدخال وعدمه وبالتسهيل أيضا مع الإدخال، والباقون بالتحقيق من غير إدخال. 7 - سَيَعْلَمُونَ* قرأ الشامي وحمزة بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيب ووَ نَبِّئْهُمْ* همزه محقق للجميع إلا حمزة إن وقف.

الممال

8 - مُحْتَضَرٌ و (والمحتظر) الأولى بالضاد الساقطة من الحضور أي بحضرة صاحبه، والثاني بالظاء المشالة. قال ابن عباس- رضي الله عنهما-: هو الرجل يجعل لغنمه حظيرة من الشجر والشوك دون السباع فما سقط من ذلك وداسته الغنم فهم الهشيم. 9 - عَلَيْهِمْ* جلي و (جاء آل) * قرأ قالون والبزي والبصري بإسقاط الأولى وتحقيق الثانية مع القصر والمد وورش وقنبل بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع الثلاثة لورش والقصر فقط لقنبل وعنهما أيضا إبدالها ألفا مع القصر والمد الطويل لهما وتقدم في الحجر عند ذكر آل لوط أكثر من هذا فراجعه، والباقون بتحقيقهما. 10 - الْأَشِرُ وأُولئِكُمْ* وفي الوقف عليه خلاف ووَ أَمَرُّ* حكم وقفها لحمزة جلي ومُقْتَدِرٍ* تام وفاصلة ومنتهى الحزب الثالث والخمسين بإجماع. الممال فالتقى لدى الوقف عليه وفتعاطى وأدهى لهم جاء جلي النار لهما ودروي، فدعا واوي لا إمالة فيه. المدغم ولقد تركناها لا خلاف بينهم في إدغامه كذبت ثمود لبصري وشامي والأخوين ولقد صبحهم لبصرى وهشام والأخوين ولقد جاء كذلك، آل لوط يقولون نحن مقعد صدق، ولا إدغام في مَسَّ سَقَرَ لتثقيله وليس فيها ياء إضافة من الزوائد ثمان: الداع معا، ونذر الستة، ومدغمها ثلاثة، والصغير أربعة.

سورة الرحمن

سورة الرحمن مكية في قول الجمهور ومدنية في قول ابن مسعود- رضي الله عنه- وقتادة، وآيها سبعون وست بصري وسبع حجازي، وثمان للباقي، وما بينها وبين سابقتها من الوجوه جلي. 1 - الْقُرْآنَ* ظاهر، ووَ الْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ قرأ الشامي بنصب الباء والذال والنون من الأسماء الثلاثة وكتبت ذو في المصحف الشامي بالألف موضع الواو والأخوان برفع الباء والذال وخفض النون والباقون برفع الباء والذال والنون. 2 - يَخْرُجُ مِنْهُمَا قرأ نافع والبصري بضم الياء وفتح الراء، والباقون بفتح الياء وضم الراء واللُّؤْلُؤُ* قرأ السوسي وشعبة بإبدال الهمزة الأولى واوا، والباقون بالهمزة. 3 - الْمُنْشَآتُ قرأ حمزة وشعبة بخلف عنه بكسر الشين والباقون بفتح الشين وهو الطريق الثاني لشعبة. 4 - شَأْنٍ* قرأ السوسي بإبدال الهمز والباقون بالهمز وسَنَفْرُغُ قرأ الأخوان بالياء التحتية المفتوحة بعد السين والباقون بنون العظمة. 5 - أَيُّهَ الثَّقَلانِ قرأ الشامي بضم الهاء حال الوصل والباقون بالفتح فإن وقف عليه فالنحويان على الألف، والباقون على الهاء الساكنة من غير ألف تبعا للرسم فصار الحرميان والبصري وعاصم سنفرغ بالنون وفتح هاء أيه والشامي بالنون وضم الهاء والأخوان بالياء وفتح الهاء. 6 - شُواظٌ قرأ المكي بكسر الشين، والباقون بالضم لغتان ونُحاسٌ قرأ المكي والبصري بجر السين عطفا على نار، والباقون بالرفع عطفا على شواظ فصار نافع والشامي، والكوفيون بضم الشين ورفع السين والمكي بكسرهما والبصري بضم الأول وكسر الثاني. 7 - جَانٌّ* كله مده لازم لأن سببه الساكن المدغم وهم فيه سواء

وظاهر كلامهم أنه لا فرق في هذا المد بين الوصل والوقف، وقال المحقق: ولو قيل بزيادة في الوقف على قدره في الوصل لم يكن بعيدا لاجتماع ثلاث سواكن والله أعلم. 8 - (آن) ما فيه لورش وصلا ووقفا لا يخفى ولَمْ يَطْمِثْهُنَّ* معا كلهم قرءوا بكسر الميم إلا عليّا فاختلف عنه. قال المحقق: فروى كثير من الأئمة عند من روايتيه ضم الأول فقط وبه قرأ الداني على أبي الفتح في الروايتين جميعا كما نص عليه في جامع البيان، وروى آخرون هذا الوجه من رواية الدوري فقط ورووا عكسه وهو كسر الأول وضم الثاني من رواية أبي الحارث قال في التيسير: هذه قراءتي يعني على أبي الحسن ابن غلبون والأخرى قراءة على أبي الفتح فذكر أنه قرأ بالأول كما قدمنا فهذا من المواضع التي خرج فيها عما أسنده في التيسير وروى بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معا وروى بعضهم عنه ضمهما وروى بعضهم أنه يقرؤها بالضم، والكسر جميعا لا يبالي كيف يقرؤهما وروى الأكثرون التخيير عن الكسائي من روايتيه بمعنى أنه إذا ضم الأول كسر الثاني وإذا كسر الأول ضم الثاني والوجهان ثابتان عن الكسائي من التخيير وغيره نصّا ولذا قرأنا بهما وبهما نأخذ انتهى مختصرا، وإذا أردت قراءتهما لعليّ فاقرأ الأول بالضم ثم الكسر والثاني بالكسر ثم الضم هذا إذا قرأته منفردا فإن جمعته مع غيره واندرج الكسر معه فتعطفه بالضم في كل منهما والله أعلم. 9 - مُدْهامَّتانِ قال بعضهم إنها أقصر آية في كتاب الله تعالى وفيه نظر لأن ثم نظر بالمدثر آية باتفاق أهل العدد وهي أقصر، وأقصر منهما والفجر والضحى وهما آيتان باتفاق أيضا. 10 - ذِي الْجَلالِ قرأ الشامي بضم الذال وواو بعدها نعتا لاسم وكذلك هو في مصاحف الشام، والباقون بكسر الذال وباء بعده صفة ربك

الممال

وهو كذلك في مصاحفهم والحكم في الثاني آخر السورة ولا خلاف في الأول وهو ويبقى وجه ربك ذو الجلال أنه بالواو ونعت وجه واتفقت المصاحف على رسمه بالواو. 11 - الْقُرْآنَ* ولِلْأَنامِ والْأَكْمامِ وكَالْأَعْلامِ* والْإِكْرامِ* معا والْأَرْضِ* وشَأْنٍ* والْأَقْدامِ* وحَمِيمٍ آنٍ والْإِحْسانِ* وقف حمزة عليها جلي. 12 - وَالْإِكْرامِ* آخر السورة تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع على المشهور، وقيل تكذبان الذين بعد نضاختان. الممال كَالْفَخَّارِ ونار معا وأقطار لهما ودوري الجوار لدوري عليّ ويبقى وجني لدى الوقف عليه لهم الإكرام معا لابن ذكوان بخلف عنه، والطريق الثاني الفتح كالجماعة وورش في الترقيق على أصله بسيماهم لهم وبصري خاف لحمزة. المدغم يُكَذِّبُ بِهَا عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ، وليس فيها من ياءات الإضافة ولا من الزوائد، ولا من الصغير شيء، ومدغمها اثنان.

سورة الواقعة

سورة الواقعة مكية وآيها تسعون بتقديم المستثناة على المهملة، وست كوفي وسبع بصري وتسع في الباقي. 1 - الْمَشْئَمَةِ* إذا وقفت عليه لحمزة نقلت حركة الهمزة إلى الشين وحذفتها ومُتَّكِئِينَ* ثلاثة ورش فيه جلية وعَلَيْهِمْ* جلي وكَأْسٍ* إبداله لسوسي ظاهر. 2 - وَلا يُنْزِفُونَ قرأ الكوفيون بكسر الزاي، والباقون بالفتح ولا خلاف بينهم في ضم الياء وَحُورٌ عِينٌ قرأ الأخوان بجر الراء والنون من الاسمين والباقون بالرفع فيهما. 3 - اللُّؤْلُؤِ* إبدال همزة الأول لسوسي وشعبة جلي وأَنْشَأْناهُنَّ إبدال همزه الثاني لسوسي بين وعُرُباً قرأ شعبة وحمزة بسكون الراء، والباقون بالضم على الأصل كصبر وصبر. 4 - أَإِذا* وأَ إِنَّا* قرأ نافع وعلي بالاستفهام في الأول والخبر في الثاني، والباقون بالاستفهام فيهما فلا خلاف عنهم في الاستفهام في الأول وهم في التحقيق والتسهيل والإدخال وعدمه على أصولهم، فقالون والبصري بتسهيل الثانية مع الإدخال وورش والمكي بالتسهيل من غير إدخال وهشام بالتحقيق والإدخال، والباقون بالتحقيق من غير إدخال، وضم متنا للابنين وبصري وشعبة وكسره للباقين جلي. 5 - أَوَآباؤُنَا* قرأ قالون والشامي بإسكان الواو، والباقون بالفتح على أنه الهمز للاستفهام دخلت على واو العطف وثلاثة ورش في آباؤنا لا تخفى. 6 - لَآكِلُونَ* وفَمالِؤُنَ* كذلك وشُرْبَ* قرأ نافع وعاصم وحمزة بضم الشين والباقون بالفتح لغتان في مصدر شرب والكثير الفتح كالفهم واللثم ولذا قيل المصدر هو المفتوح والمضموم اسم لما يشرب ولا

خلاف بين القراء الأربعة عشر الذين وصلت قراءتهم إلينا أن شربا من قوله تعالى: لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ بالشعراء وكُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ بالقمر بكسر الشين لأن المراد به النصيب من الماء. 7 - أَفَرَأَيْتُمْ* الأربعة قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية وعن ورش أيضا إبدالها ألفا مع المد المشبع للساكنين وعلي بحذفها، والباقون بتحقيقها وأَ أَنْتُمْ* الأربعة قرأ الحرميان والبصري وهشام بخلف عنه بتسهيل الهمزة الثانية وعن ورش أيضا إبدالها ألفا مع المد الطويل والباقون بتحقيقها، وهو الطريق الثاني لهشام وأدخل بينهما ألفا قالون والبصري وهشام والباقون من غير إدخال فإن وصلتها بأ فرأيتم ففيها لورش أربعة أوجه التسهيل والبدل فيها على كل من التسهيل والبدل في أفرأيتم وهو معنى قول شيخنا رحمه الله: أرأيتم إن وصلت بأنتم ... أربعة إن سهّلوا فيما مضى سهل فأبدل ثانيا إن أبدلوا ... كذاك عن عثمان هذه ترى فقوله مضى أي الأول وهو أفرأيتم وقوله سهل جواب إن وحذف الفاء للضرورة وفأبدل معطوف عليه وثانيا تنازعه الفعلان وقوله إن أبدلوا كذلك أي إن أبدلوا الأول وهو أفرأيتم فالوجهان في الثاني وهو أأنتم، وعثمان هو ورش. 8 - قَدَّرْنا* قرأ المكي بتخفيف الدال، والباقون بالتثقيل لغتان بمعنى والنَّشْأَةَ* قرأ المكي والبصري بفتح الشين وألف بعدها مع المد والباقون بإسكان الشين من غير ألف ولا مد. 9 - الْأُولى * لا تغفل عن تحرير أوجه ورش وتَذَكَّرُونَ* قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال والباقون بالتشديد. 10 - تَفَكَّهُونَ قرأ البزي بخلف عنه بتشديد التاء فيلتقي الساكن اللازم المدغم مع صلة ميم فظلتم فيمد طويلا والباقون بالفتح وهو الطريق الثانية للبزي والأخرى عنه كما تقدم بآل عمران عند: ولقد كنتم تمنون.

الممال

11 - إِنَّا لَمُغْرَمُونَ قرأ شعبة أئنا بهمزتين على الاستفهام التعجبي مع التحقيق من غير إدخال، والباقون بهمزة واحدة على الخبر، والْعَظِيمِ* تام وقيل كاف، فاصلة ومنتهى نصف الحزب بلا خلاف. الممال كاذبة ورافعة وثلة والميمنة معا لكن الأولى فاصلة عند الشامي وليست بموضع وقف والمشأمة معا والأولى فاصلة عند الجميع إلا الكوفي والحمصي والوقف على الثانية وبعضهم أهمله وموضونة وكثيرة وممنوعة ومرفوعة إن وقف عليها لعلي وما فيه خلاف وما لا خلاف فيه جلي، الأولى فعلي لهم وبصري. المدغم بَلْ نَحْنُ* لعلي، الدِّينِ نَحْنُ الْخالِقُونَ نَحْنُ المنشئون نحن. 12 - بموقع قرأ الأخوان بإسكان الواو من غير ألف، والباقون بفتح الواو وألف بعدها على الجمع، و (القرآن) * ظاهر و (جنات) * مرسومة بالتاء وحكم الوقف عليها جلي، وليست بموضع وقف، ولَهُوَ* بين، وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة، ومدغمها خمسة، والصغير واحد.

سورة الحديد

سورة الحديد مدنية وآيها ثمان وعشرون لغير العراقي وتسع عراقي، جلالاتها اثنتان وثلاثون، وما بينها وبين سابقتها جلي. 1 - وَهُوَ* كله إسكان لقالون والنحويين وضمها للباقين جلي وتُرْجَعُ الْأُمُورُ* قرأ الشامي والأخوان بفتح التاء الفوقية وكسر الجيم، والباقون بضم التاء وفتح الجيم. 2 - أَخَذَ مِيثاقَكُمْ قرأ البصري بضم الهمزة وكسر الخاء ورفع القاف والباقون بفتح الهمزة والخاء ونصب القاف، ويُنَزِّلُ* قرأ المكي والبصري بإسكان النون وتخفيف الزاي، والباقون بفتح النون وتشديد الزاي. 3 - لَرَؤُفٌ* قرأ البصري والأخوان وشعبة بترك الواو بعد الهمزة، والباقون بإثباته وورش على أصله من المد والتوسط والقصر ومِيراثُ* ترقيق رائه لورش بين. 4 - وكلا وعد قرأ الشامي برفع اللام، والباقون بنصبه، وفيضاعفه قرأ المكي بحذف الألف وتشديد العين ورفع الفاء والشامي مثله إلا أنه بنصب الفاء وعاصم بالألف وتخفيف العين ونصب الفاء، والباقون بالألف والتخفيض ورفع الفاء فذلك أربع قراءات. 5 - انْظُرُونا قرأ حمزة بقطع الهمزة وكسر الظاء فتأتي بهمزة مفتوحة في الوصل والابتداء، والباقون بهمزة وصل فتحذف في الوصل وتثبت في الابتداء مضمومة وبضم الظاء. 6 - قِيلَ* جلي وجاءَ أَمْرُ* كذلك ولا يُؤْخَذُ* قرأ الشامي بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية وهو وَبِئْسَ* إبدالهما لورش وسوسي جلي والمصير تام وفاصلة ومنتهى الربع اتفاقا. الممال اسْتَوى * ويسعى وبلى ومأواكم ومولاكم لهم ولا يميل البصري

المدغم

مأواكم ومولاكم لأنهما مفعل النهار لهما ودوري الحسنى وترى المؤمنين لدى الوقف على ترى وإن وصلت فلسوسي بخلف عنه وبشراكم لهم وبصري جاء لحمزة وابن ذكوان. المدغم أُقْسِمُ بِمَواقِعِ وتصلية جحيم يعلم ما فضرب بينهم. 7 - وَما نَزَلَ قرأ نافع وحفص بتخفيف الزاي، والباقون بالتشديد وفطال تفخيم لامه وترقيقه لورش جلي. 8 - عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ كسر الهاء والميم للبصري وضمهما للأخوين، وكسر الهاء وضم الميم للباقين بيّن والْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ قرأ المكي وشعبة بتخفيف الصاد في الكلمتين، والباقون بالتشديد ولا خلاف بينهم في تشديد الدال. 9 - يُضاعَفُ* قرأ المكي والشامي بحذف الألف وتشديد العين والباقون بالألف والتخفيف ورِضْوانٌ* قرأ شعبة بضم الراء والباقون بالكسر و (أتاكم) * قرأ البصري بقصر الهمزة، والباقون بالألف بعدها وتحرير ورش فيه جلي. 10 - بِالْبُخْلِ* قرأ الأخوان بفتح الباء والخاء، والباقون بضم الباء، وإسكان الخاء واللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ* قرأ نافع والشامي بحذف هو بين الجلالة والغنى والباقون بزيادة هو بينهما وكل تبع مصحفه. 11 - رُسُلَنا* معا قرأ البصري بإسكان السين، والباقون بالضم، وإبراهيم قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها، والباقون بكسرها وياء بعدها والنُّبُوَّةَ* جلي ورَأْفَةً* المكي هنا كباقي السبعة بإسكان الهمزة وإبدالها لسوسي جلي. 12 - لئلا قرأ ورش بياء مفتوحة بين اللامين، والباقون بهمزة مفتوحة والْعَظِيمِ* تام وفاصلة وتمام الحزب الرابع والخمسين بإجماع.

الممال

الممال الدنيا معا وفتراه وبعيسى لدى الوقف عليه لهم وبصري آتاكم لهم للناس لدوري آثارهم لهما ودوري. المدغم وَيَغْفِرْ لَكُمْ* لبصري بخلف عن الدوري، والعظيم ما الله هو، ولا ياء إضافة ولا زائدة فيها ومدغمها أربعة والصغير واحد.

سورة المجادلة

سورة المجادلة مدنية، جلالاتها أربعون وفي كل آية منها واحدة أو اثنتان أو ثلاث وفي الأولى أربع وفي الأخيرة خمس، وليس لها في ذلك نظير في القرآن العظيم، وآيها عشرون وواحدة مدني أخير ومكي واثنتان في الباقي واختلافها آية في الأذلين وما بينها وبين سابقتها جلي. 1 - يظهرون معا قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء وتشديد الظاء والهاء وفتحها من غير ألف، وعاصم بضم الياء وتخفيف الظاء والهاء وكسرها وألف بينهما، والباقون بفتح الياء وتشديد الظاء بعدها ألف وتخفيف الهاء وفتحها. 2 - اللَّائِي* قرأ الشامي والكوفيون بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة وصلا ووقفا وهم على مراتبهم في المد، والباقون بحذف الياء وهم في الهمزة على ثلاثة أوجه فقالون وقنبل بتحقيقها وصلا ووقفا وورش بتسهيلها بين بين مع المد والقصر وصلا فإن وقف أبدلها ياء ساكنة مع المد الطويل. واختلف عن البزي فقطع لهما جماعة بالإبدال ياء ساكنة مع المد الطويل وصلا ووقفا وهو الذي في التيسير والهادي والتبصرة والتذكرة والهداية والكافي وغيرها وقطع آخرون بالتسهيل أي مع المد والقصر وهو الذي في الإرشاد والكفاية والمستنير وغيرها والوجهان صحيحان مقروء بهما إلا أن التسهيل لهما إنما هو في الوصل فقط كورش والوقف بالياء الساكنة. 3 - يَتَمَاسَّا* معا ويُحَادُّونَ* وبِضارِّهِمْ مده لازم ويَتَناجَوْنَ قرأ حمزة بتقديم النون على التاء وبإسكان النون وضم الجيم من غير ألف كينتهون وأصله ينتجيون كيفتعلون استثقال الضمة على الياء فنقلت إلى الجيم بعد سلب حركتها ثم حذفت الياء لسكونها وسكون الواو بتاء فنون مفتوحتين بعد النون ألف وفتح الجيم كيتناهون وأصله يتناجيون كيتفاعلون فقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم حذفت للساكنين وبقيت

الممال

فتحة الجيم دليلا عليها وكلا القراءتين بمعنى ولا خلاف بين السبعة في تتناجوا ولا بين جميع القراء في تناجيتم ولا تناجوا. 4 - ومعصيت رسم بالتاء ووقفه جلي وليحزن قرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء وضم الزاي وقِيلَ* معا بين والمجلس قرأ عاصم بفتح الجيم وألف بعدها على الجمع والباقون بإسكان الجيم من غير ألف على الإفراد. 5 - انْشُزُوا فَانْشُزُوا قرأ نافع والشامي وشعبة بخلف عنه وحفص بضم الشين، والباقون بالكسر وهو الطريق الثاني لشعبة. 6 - أَأَشْفَقْتُمْ جلي وتَعْمَلُونَ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع للجمهور، وقيل الرحيم قبله وقيل الكاذبون وقيل الخاسرون. الممال للكافرين معا لهما ودوري أحصاه وأدني لهم نجوى والنجوى معا والتقوى ونجواكم معا لهم وبصري جاؤكم لابن ذكوان وحمزة. المدغم قَدْ سَمِعَ* لبصري والأخوين، فتحرير رقبة يعلم ما الَّذِينَ نُهُوا قِيلَ لَكُمْ*. 7 - عَلَيْهِمْ* جلي وَيَحْسَبُونَ* قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين والباقون بالكسر وعَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ وقُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ جلي ووَ رُسُلِي إِنَّ قرأ نافع والشامي بفتح ياء رسلي، والباقون بالإسكان، وفيها من ياءات الإضافة واحدة، ورسلي إن ولا زائدة فيها، ومدغمها ستة والصغير واحد.

سورة الحشر

سورة الحشر مدنية، جلالاتها تسع وعشرون وآيها أربع وعشرون للجميع وما بينها وبين سابقتها جليّ. 1 - وَهُوَ* كذلك، وفَأَتاهُمُ اللَّهُ لا خلاف بينهم في قصر الهمزة، وقُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ* قرأ الشامي وعلي بضم العين، والباقون بالإسكان، وأما حكمه مع قلوبهم، فالحرميان وعاصم بكسر الهاء وضم الميم وإسكان العين والبصري بكسر الهاء والميم وإسكان العين والشامي بكسر الهاء وضم الميم والعين وحمزة بضم الهاء والميم وإسكان العين وعلي بضم الهاء والميم والعين. 2 - يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ قرأ البصري بفتح الخاء وتشديد الراء من يخربون والباقون بإسكان الخاء وتخفيف الراء، وقرأ ورش والبصري وحفص بضم باء بيوتهم، والباقون بالكسر. 3 - يَكُونَ دُولَةً قرأ هشام يكون بالتذكير والتأنيث، ودولة بالرفع فقط، وفيه يقول شيخنا: كيلا يكون دولة برفعة ... مع الخلاف في يكون ذا بدا ولا يجوز فيها النصب مع التأنيث كما توهمه بعضهم، والباقون بالتذكير والنصب. 4 - آتاكُمُ الرَّسُولُ الهمزة قبل الألف بلا خلاف وأوجهه الأربعة لورش لا تخفى، ووَ رِضْواناً* قرأ شعبة بضم الراء، والباقون بالكسر. 5 - إِلَيْهِمْ* ضم الهاء لحمزة وكسره للباقين جلي ورَؤُفٌ* ظاهر ورَحِيمٌ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى نصف الحزب للجمهور وقيل أليم بعده. الممال النَّارِ* معا وديارهم معا والأبصار لهما ودوري فأنساهم وفأتاهم

المدغم

واليتامى وآتاكم ونهاكم لهم الدنيا والقرى، والقربى لهم وبصري جاءوا لحمزة وابن ذكوان. المدغم اغفر لنا لبصري بخلف عن الدوري، أُولئِكَ كَتَبَ حزب الله هم وقذف في. 6 - لا يَخْرُجُونَ* اتفقوا على أنه بفتح الباء وضم الراء وقوله لا يخرجون في رضا موهم لدخوله والتعويل على ما صحت به الرواية وضبط الأداء وهو نفي الخلاف. 7 - جُدُرٍ* قرأ المكي والبصري بكسر الجيم وفتح الدال بعدها ألف على التوحيد، والباقون بضم الجيم الدال من غير ألف على الجمع، بَأْسُهُمْ* إبداله لسوسي جلي، وتَحْسَبُهُمْ* قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين والباقون بالكسر وإِنِّي أَخافُ* قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان، والْقُرْآنَ* ظاهر، وفيها من ياءات الإضافة واحدة إِنِّي أَخافُ*، ولا زائدة فيها، ومدغمها خمسة، والصغير واحد.

سورة الممتحنة

سورة الممتحنة مدنية، جلالاتها واحدة وعشرون وآيها ثلاث عشرة للجميع وما بينها وبين سابقتها جلي. 1 - إِلَيْهِمْ* كذلك ووَ أَنَا أَعْلَمُ قرأ نافع بإثبات الألف بعد النون وكل من راوييه على أصله في المد، والباقون بحذفها لفظا ولا خلاف بينهم في إثباتها وقفا اتباعا للرسم. 2 - يَفْصِلُ* فيه أربع قراءات فالحرميان والبصري بضم الياء وإسكان الفاء وفتح الصاد مخففة والشامي بضم الياء وفتح الفاء والصاد وتشديدها وعاصم بفتح الياء وإسكان الفاء وكسر الصاد وتخفيفها والأخوان بضم الياء وفتح الفاء وكسر الصاد مشددة. 3 - أُسْوَةٌ* معا قرأ عاصم بضم الهمزة، والباقون بالكسر وفِي إِبْراهِيمَ* قرأ هشام بفتح الهاء وألف بعدها، والباقون بكسرها بعدها ياء والتقييد بقى ليخرج الثاني وهو قول إبراهيم فلا خلاف فيه أنه بكسر الهاء. 4 - (برؤا) لا يجوز فيه لورش وسط ولا قصر بل لا بد من الإشباع تغليبا لأقوى السببين وهو الهمز بعد حرف المد وألغي الأضعف وهو تقدم الهمز عليه. 5 - وَالْبَغْضاءُ أَبَداً قرأ الحرميان والبصري بتحقيق الأولى وإبدال الثانية واوا والباقون بتحقيقهما. 6 - الْحَمِيدُ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع للجمهور وقيل الحكيم قبله وقيل رحيم وقيل الظالمون بعده. الممال قربى لدى الوقف وشتى فعلي والحسنى لهم وبصري جدار لبصري وغيره ممن له في هذا الأصل الإمالة يقرأ الجيم والدال كما تقدم، النار معا لهما ودوري فأنساهم لهم الناس لدوري البارئ لدوري علي جاءكم جلي

المدغم

مرضاتي لعلي، وبدا واوي لا إمالة فيه. المدغم فَقَدْ ضَلَّ* لورش وبصري وشامي والأخوين واغفر لنا لبصري بخلف عن الدوري، الذين نافقوا قال للإنسان كالذين نسوا، المصور له أعلم بما المصير ربنا الله هو، ولا إدغام في شديد تحسبهم للتنوين. 7 - إِلَيْهِمْ* بين أن تولوهم قرأ البزي بتشديد التاء وصلا والباقون بالتخفيف وتُمْسِكُوا قرأ البصري بفتح الميم وتشديد السين والباقون بإسكان الميم وتخفيف السين وَسْئَلُوا* قرأ المكي وعلي بنقل فتحة الهمزة إلى الأولى مضمومة والثانية مكسورة فقرأ بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين الهمزة والياء وعنه أيضا إبدالها واوا محضة والباقون قرءوا النبي بياء مشددة بدل الهمزة، فليس في قراءتهم إلا همزة واحدة مكسورة محققة. 8 - عَلَيْهِمْ* جلي وليس فيها ياءً إضافة ولا زائدة، ومدغمها ستة والصغير نصفها.

سورة الصف

سورة الصف مدنية في قول الجمهور وجلالاتها سبع عشرة وآيها أربع عشرة للجميع، وما بينها وبين سابقتها جلي. 1 - لِمَ تَقُولُونَ ولِمَ تُؤْذُونَنِي إلحاق هاء السكت لدى الوقف عليه للبزي بخلاف عنه جلي وبَعْدِي اسْمُهُ قرأ الحرميان والبصري وشعبة بفتح الياء والباقون بإسكانها. 2 - سِحْرٌ* قرأ الأخوان بفتح السين وألف بعدها وكسر الخاء والباقون بكسر السين وإسكان الحاء من غير ألف. 3 - لِيُطْفِؤُا ثلاثة ورش فيه جلي ومُتِمُّ نُورِهِ قرأ نافع والبصري والشامي وشعبة بتنوين متم ونصب نوره على إعمال اسم الفاعل وهو الأصل على حد: بكاف عبده، والباقون بترك التنوين وخفض نوره على إضافة اسم الفاعل تخفيفا على حد: ذائقة الموت. 4 - تُنْجِيكُمْ قرأ الشامي بفتح النون وتشديد الجيم، والباقون بإسكان النون وتخفيف الجيم وو أَنْصارَ اللَّهِ كَما قرأ الحرميان والبصري بتنوين أنصار فبعد الراء ألف علامة التنوين في الوقف واسم الجلالة بلام مكسورة بعدها لام مفتوحة مشددة وإذا وقفوا أبدلوا من التنوين ألفا وابتدءوا الله كوصله، والباقون بغير تنوين أنصار وجعل الألف همزة وصل للاسم الجليل وإذا وقفوا أسكنوا الراء لا غير، وإذا ابتدءوا أتوا بهمزة الوصل والتقييد بكما ليخرج نحن أنصار الله فلا خلاف فيه. 5 - أَنْصارِي إِلَى* قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان وظاهِرِينَ* تام وفاصلة، ومنتهى الحزب الخامس والخمسين بالإجماع. الممال عسى لدى الوقف وينهاكم معا ويدعى وبالهدى لهم ودياركم معا والكفار معا لهما ودوري جاءكم وجاءهم لحمزة وابن ذكوان موسى

المدغم

وعيسى معا لدى الوقف افترى وأخرى لدى الوقف لهم وبصري زاغوا لحمزة ولا إمالة في أزاغ لأنه رباعي، التوراة لنافع بخلف عن قالون وحمزة صغرى وللبصري وابن ذكوان وعلي كبرى والطريق الثاني لقالون الفتح أنصاري لدوري علي. المدغم وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ ويغفر لكم لبصري بخلف عن الدوري وقد تعلمون للجميع، أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ الكفار لا هنّ يحكم بينكم أظلم ممن أرسل رسوله الحواريون نحن، وفيها ياءات الإضافة اثنتان بعدي اسمه أنصاري إلى ولا زائدة فيها، ومدغمها ثلاثة والصغير واحد.

سورة الجمعة

سورة الجمعة مدنية بإجماع، جلالاتها اثنتا عشرة، وآيها إحدى عشرة وما بينها وبين سابقتها جلي، وليس فيها من أحكام العرش غير المتقدم الجلي وهو عَلَيْهِمْ* ووَ هُوَ* وميم الجميع و (شيء) ويُؤْتِيهِ* و (لبئس) إبدالهما لورش وسوسى جلي ولِلصَّلاةِ تفخيمه لورش كذلك وخبير ترقيق رائه له كذلك، وليس فيها من ياءات الإضافة ولا من الزوائد ولا من الصغير شيء، ومدغمها أربعة.

سورة المنافقون

سورة المنافقون مدنية جلالاتها أربع عشرة، وآيها إحدى عشرة باتفاق وما بينها وبين سابقتها جلي. 1 - خُشُبٌ قرأ قنبل والنحويان بإسكان الشين تخفيفا والباقون بالضم على الأصل ويحسبون قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين والباقون بالكسر وعَلَيْهِمْ* جلي وقِيلَ* وكذلك لَوَّوْا* قرأ نافع بتخفيف الواو الأولى، والباقون بتشديدها. 2 - رُؤُسَهُمْ* ما فيه لورش جلي ولا يعلمون تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع للجمهور وقيل لا يفقهون قبله وقيل آخر السورة. الممال التوراة تقدم قريبا الحمار لهما ودوري وابن ذكوان بخلف عنه الناس لدوري جاءك جلي أنى لهم ودوري. المدغم يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ* لبصري بخلف عن الدوري، (قبل لفي) العظيم مثل لهم التوراة على أحد الوجهين لعلة التقارب، والطريق الآخر الإظهار لوجود الخفة، لانفتاح التاء وسكون ما قبلها اللهو ومن فطبع على قيل لهم، ولا إدغام في وتركوك قائما لسكون ما قبل الكاف. 3 - وَأَكُنْ* قرأ البصري بزيادة واو بين الكاف والنون وبنصب النون، والباقون بلا واو وسكون النون. قال الداني: ورسم المصاحف بغير واو فقال أبو عبيد وكذا رأينه في الإمام وعليه فرسمه بالواو الكحلاء كما يفعله كثير من الرسام لقراءة البصري خطأ فإن قالوا نرسمه للبيان والتعليم للمبتدئين. قلنا تلحق بالحمراء هكذا، وأكون كنظائره فيقع البيان من غير مخالفة للمصاحف الواجب اتباعها. 4 - يُؤَخِّرَ* إبداله لورش جلي وجاءَ أَجَلُها جلي وتعملون قرأ

شعبة بالياء التحتية والباقون بالتاء الفوقية، ولا ياء إضافة ولا زائدة فيها ومدغمها اثنان والصغير ثلاثة.

سورة التغابن

سورة التغابن مدنية في قول الأكثر، وقال ابن عباس- رضي الله عنهما- وعطاء مكية إلا ثلاث آيات من يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ إلى الْمُفْلِحُونَ*، وجلالاتها عشرون. 1 - رُسُلُهُمْ* قرأ البصري بإسكان السين والباقون بالضم و (نكفر) و (ندخله) قرأ نافع والشامي بنون العظمة، والباقون بالياء التحتية. 2 - يُضاعِفْهُ* قرأ المكي والشامي بتشديد العين وحذف الألف قبلها، والباقون بالألف والتخفيف والْحَكِيمُ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى نصف الحزب للجمهور، وقيل المؤمنون قبله. الممال جاء* جليّ واستغنى لدى الوقف لهم بلى لهم ودوري النار لهم ودوري. المدغم يَفْعَلْ ذلِكَ* لأبي الحارث وَيَغْفِرْ لَكُمْ* لبصري بخلف عن الدوري، خَلَقَكُمْ*، يَعْلَمُ ما* هُوَ وَعَلَى ولا إدغام في فَيَقُولَ رَبِّ لفتحها بعد ساكن، ولا ياء إضافة ولا زائدة فيها ومدغمها أربعة والصغير واحد.

سورة الطلاق

سورة الطلاق مكية، جلالاتها خمس وعشرون، وآيها إحدى عشرة بصري واثنتا عشرة حجازي وكوفي ودمشقي وثلاث عشرة حمصي. 1 - النَّبِيُّ إِذا* تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بينها وبين الياء وإبدالها واوا محضة لنافع وإبدالها ياء ثم إدغامها في الياء قبلها وتحقيقها للباقين جلي. 2 - بُيُوتِهِنَّ ضم الباء لورش وبصري وحفص وكسرها للباقين جليّ ومُبَيِّنَةٍ* قرأ المكي وشعبة بفتح الياء المنقوطة نقطتين من أسفل والباقون بالكسر. 3 - فَهُوَ* إسكان هائه لقالون والنحويين وضمه للباقين جلي وبالِغُ أَمْرِهِ قرأ حفص بلا تنوين بالغ، وخفض أمره على الإضافة والباقون بتنوين الغين ونصب الراء على الإعمال ووَ اللَّائِي* معا تقدم بالمجادلة وإِنِ ارْتَبْتُمْ* لا خلاف بينهم في تفخيم الراء لعروض الكسرة. 4 - (وائتمروا) إبداله لورش وسوسي جليّ و (كأين) قرأ المكي بألف بعد الكاف ممدودة بعدها همزة مكسورة والباقون بهمزة بعد الكاف على الألف وبعدها ياء مكسورة مشددة من غير مدّ. 5 - نُكْراً* قرأ نافع وابن ذكوان وشعبة بضم الكاف، والباقون بالإسكان ومبينات قرأ الحرميان والبصري وشعبة بفتح الياء المشددة، والباقون بكسرها و (ندخله) قرأ نافع والشامي بنون العظمة، والباقون بالياء التحتية. 6 - عِلْماً* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع للجمهور، وقيل أخرى قبله. الممال أُخْرى لهم وبصري آتاه وآتاهم لهم.

المدغم

المدغم فقد ظلم لورش وبصري وشامي والأخوين قد جعل لبصري وهشام والأخوين، حيث سكنتم أمر ربها وأما اللَّائِي يَئِسْنَ فذهب الداني إلى إظهار وجها واحدا وتبعه هو وغيره، كالصغراوي وبه الأخذ عند شيوخنا ولذلك لم نذكره في المدغم تبعا لهم ووجهوا الإظهار بأن في الإدغام تولى لإعلال على الكلمة وذلك لأن الأصل اللائي بياء ساكنة بعد الهمزة كقراءة الشامي والكوفيون والحسن والأعمش، فحذفت الياء تخفيفا لتطرفها وانكسار ما قبلها كما حذفت في الرام والغاز فصارت بهمزة مكسورة من غير ياء بعدها كقراءة قالون وقنبل ثم أبدلت من الهمزة ياء مكسورة على غير قياس إذ القياس أن تسهل بين بين ثم أسكنت الياء استثقالا للحركة عليها، فهذان إعلالان فلا تعل ثالثة بالإدغام، واعترضهم ابن الباذش وجماعة من الأندلسيين وقالوا بإدغامه إلا أنهم لم يجعلوه من باب الإدغام الصغير لأنه إدغام ساكن في متحرك وأوجبوا إدغامه لمن سكن الياء مبدلة وهما البصري والبزي وصوبه أبو شامة فقال: الصواب أن يقال لا مدخل لهذه الكلمة في هذا الباب بنفي ولا إثبات لأن الياء ساكنة وباب الإدغام الكبير مختص بإدغام متحرك في متحرك وإنما موضع هذا قوله: وما أوّل المثلين فيه مسكّن فلا بدّ من إدغامه وعند ذلك يجب إدغامه لسكون الأول وقبله مد فالتقى ساكنان على أحدهما انتهى. قال المحقق بعد أن نقل هذا: قلت: وكل من وجهي الإظهار مأخوذ به، وبهما قرأت على أصحاب أبي حيان عن قراءتهم بذلك عليه ثم علل الإظهار بنحو ما تقدم وزاد وجها ثانيا فقال الثاني إن أصل هذه الياء الهمزة وإبدالها وتسكينها عارض ولم يعتدّ بالعارض فيها فعوملت الهمزة وهي مبدلة معاملتها وهي محققة ظاهرة لأنها في النية، والمراد والتقدير، وإذا كان كذلك لم تدغم، ثم وجه الإدغام بوجهين أحدهما أن سبب الإدغام قوي

باجتماع المثلين وسبق أحدهما بالسكون فحسن الاعتداد بالعارض لذلك، الثاني أن اللاي بياء ساكنة من غير همز لغة ثابتة في اللاء وهي لغة قريش فعلي الإدغام على حده بلا نظر ويكون من الإدغام الصغير وإنما أظهرت في قراءة الشامي والكوفيين من أجل أنها وقعت حرف مد فامتنع إدغامها لذلك انتهى. والحاصل أن كلا من الوجهين صحيح موجه مقروء به إلا أن من أخذ بطريق التيسير ونظمه يقرأ بالإظهار فقط مع اعتقاد صحة الإدغام، ومن قرأ بطريق النشر يقرأ بهما والله أعلم. ولا ياء إضافة ولا زائدة فيها، ومدغمها موضعان والصغير مثله.

سورة التحريم

سورة التحريم مدنية إجماعا، جلالاتها ثلاث عشرة، وآيها اثنتا عشرة في غير الحمصي، وثلاث عشرة فيه واختلافها الأنهار عدها الحمصي وتجاوزها غيره إلى قدير، وما بينها وبين سابقتها جليّ. 1 - النَّبِيُّ* كله و (لم) والنَّبِيُّ إِلى كله جلي وعَرَّفَ* قرأ علي بتخفيف الراء، والباقون بتشديدها وتَظاهَرا عَلَيْهِ قرأ الكوفيون بتخفيف الظاء، والباقون بالتشديد. 2 - وَجِبْرِيلُ* قرأ نافع والبصري والشامي وحفص بكسر الجيم والراء وحذف الهمزة وإثبات الياء والمكي مثلهم إلا أنه بفتح الجيم وشعبة بفتح الجيم والراء بعده همزة مكسورة والأخوان مثله إلا أنهما يزيدان بعد الهمزة ياء ساكنة. 3 - يُبْدِلَهُ قرأ نافع والبصري بفتح الباء وتشديد الدال والباقون بإسكان الباء وتخفيف الدال ونَصُوحاً قرأ شعبة بضم النون، والباقون بالفتح. 4 - عَلَيْهِمْ* وقِيلَ* جلي وَكُتُبِهِ* قرأ البصري وحفص بضم الكاف والتاء من غير ألف على الجمع، والباقون بكسر الكاف وفتح التاء بعدها ألف على الإفراد. 5 - الْقانِتِينَ* تام وفاصلة ومنتهى الحزب السادس والخمسين بإجماع. الممال مَرْضاتَ* لعلي مولاكم ومولاه ومأواهم مفعل وعسى ويسعى معا لهم وعمران لابن ذكوان بخلف عنه ولا يرققه ورش لأنه أعجمي. المدغم فَقَدْ صَغَتْ لبصري وهشام والأخوين واغفر لنا لبصري بخلف

عن الدوري، تُحَرِّمُ ما اللَّهَ هُوَ* طلقكن على أحد الوجهين وهو مختار الداني، قال: لأنه اجتمع فيه ثقلان ثقل الجمع وثقل التأنيث فوجب أن يخفف بالإدغام والطريق الآخر الإظهار وهو رواية عامة العراقيين عن السوسي لأن الإدغام يؤدي إلى اجتماع ثلاث مشددات اللام والكاف والنون وبالوجهين قرأ الداني قال المحقق: وعلى إطلاق الوجهين فيها من علمناه من قراء الأمصار، ولا ياء إضافة ولا زائدة فيها ومدغمها الثلاثة والصغير اثنان.

سورة الملك

سورة الملك مكية جلالاتها ثلاث وآيها ثلاثون لغير المكي وشعبة ونافع وإحدى وثلاثون لهم اختلافها نذير الثاني عدها من ذكر وتجاوزها غيرهم إلى كبير. 1 - تَفاوُتٍ قرأ الأخوان بضم الواو مشددة من غير ألف والباقون بتخفيف الواو وألف قبلها ووَ هُوَ* وهِيَ* جلي وتَمَيَّزُ قرأ البزي بتشديد التاء وصلا، والباقون بالتخفيف. 2 - فَسُحْقاً قرأ علي بضم الحاء، والباقون بالإسكان، والنُّشُورُ أَأَمِنْتُمْ هذا مما اجتمع فيه همزتان لا مما اجتمع فيه ثلاث همزات كما ربما يتوهم ولذا ذكره هنا بقوله وأمنتم في الهمزتين الخ ولم يسكت عليه كغيره فقرأ قالون والبصري وهشام بخلف عنه بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية مع الإدخال وعن هشام أيضا تحقيقها مع الإدخال وورش والبزي بتسهيل الثانية من غير إدخال وعن ورش أيضا إبدالها ألفا إلا أنه لم يزد على ما في الألف المبدلة من المد لعدم السبب وقنبل في الوصل بإبدال الأولى واوا وتسهيل الثانية من غير إدخال فإن وقف على النشور وابتدئ بأأمنتم فهو كالبزي والباقون بتحقيقهما مطلقا من غير إدخال. 3 - السَّماءِ أَنْ* معا قرأ الحرميان والبصري بإبدال الثانية ياء والباقون بتحقيقها ولا خلاف بينهم في تحقيق الأولى ونَذِيرِ* ونَكِيرِ* قرأ ورش بزيادة ياء بعد الراء وصلا وحذفها وقفا، والباقون بحذفها مطلقا. 4 - يَنْصُرُكُمْ* قرأ البصري بسكون الراء وعن الدوري أيضا اختلاسها، والباقون برفعه وصِراطٍ* بين وسِيئَتْ قرأ نافع والشامي وعلي بإشمام كسرة السين الضم، والباقون بالكسرة الخالصة. 5 - وَقِيلَ* قرأ هشام وعلي بالإشمام، والباقون بالكسر، وأَ رَأَيْتُمْ* معا جلي وإِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ قرأ حمزة بإسكان الياء فتحذف لفظا وترقق لام الجلالة لكسر النون، والباقون بفتحها فيفخم لام الجلالة للفتح.

الممال

6 - مَعِيَ أَوْ قرأ شعبة والأخوان بإسكان الياء، والباقون بفتحها وفَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ قرأ علي بياء الغيب والباقون بتاء الخطاب والتقييد بمن هو ليخرج الأول وهو فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ فلا خلاف فيه ومَعِينٍ* تام وفاصلة ومنتهى الربع للجمهور، وقيل يستثنون بسورة ن. الممال ترى معا والدنيا لهم وبصري بلى واهتدى ومتى لهم جاءنا لحمزة وابن ذكوان الكافرين لهما ودوري. المدغم هَلْ تَرى * لبصري وهشام والأخوين ولقد زينا لبصري والأخوين وشامي بخلف عن ابن ذكوان وليس في القرآن غيره، قد جاءنا لبصري وهشام والأخوين، تَكادُ تَمَيَّزُ يَعْلَمُ مَنْ* جَعَلَ لَكُمُ* كانَ نَكِيرِ* يَرْزُقُكُمْ* وجَعَلَ لَكُمُ*، وفيها ياءات الإضافة اثنتان (وأهلكني الله معي أو)، ومن الزوائد اثنتان نَذِيرٌ* ونَكِيرِ*، ومدغمها ست، والصغير ثلاث.

سورة ن

سورة ن مكية وآيها اثنتان وخمسون للجميع، ويسيطرون صلة وليس بوقف لتعلقه بمجنون. 1 - ن وَالْقَلَمِ قرأ ورش بخلف عنه والشامي وشعبة وعلي بإدغام النون من نون في واو والقلم مع الغنة والباقون بالإظهار، وَهُوَ* كله جلي وأَنْ كانَ* قرأ الشامي وشعبة وحمزة بهمزتين مفتوحتين على الاستفهام، والباقون بهمزة واحدة على الخبر وشعبة وحمزة على أصلهما في الهمزتين من التحقيق من غير إدخال وهشام بتسهيل الثانية فقط مع الإدخال فخالف أصله في ترك التحقيق وابن ذكوان بالتسهيل من غير إدخال فخالف أصله في التسهيل فتلك أربع قراءات وما ذكرناه من أن ابن ذكوان لا إدخال له هو المذكور المنصوص وبه قال ابن شيطا وابن سوار وأبو العز وأبو علي المالكي والداني وابن الفحام وغيرهم وقال غيرهم كأبي محمد مكي وابن شريح وابن سفيان والمهدوي وأبي الطيب ابن غلبون بالإدخال. قال الداني: وليس ذلك بمستقيم من طريق النظر ولا صحيح من جهة القياس وذلك أن ابن ذكوان لما لم يفصل بهذه الألف بين الهمزتين في حال تحقيقهما مع ثقل اجتماعهما على أن فصله بها بينهما في حال تسهيله أحدهما مع خفة ذلك غير صحيح في مذهبه على أن الأخفش قد قال في كتابه عنه بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية ولم يذكر فصلا انتهى. والحاصل أن كلا من الوجهين صحيح إلا أن مذهب الداني أدق في النظر وأقرب إلى القياس وهو المأخوذ به من طريق التيسير ونظمه، وبالوجهين قرأ المحقق فقرأ بهما من طريق نشر ونظمه والله أعلم. 2 - أَنِ اغْدُوا قرأ البصري وعاصم وحمزة بسكون النون والباقون بالضم وأَنْ يُبْدِلَنا قرأ نافع والبصري بفتح الباء الموحدة وتشديد الدال، والباقون بإسكان الباء وتخفيف الدال.

فائدة

3 - تَخَيَّرُونَ* قرأ البزي بتشديد التاء وصلا والباقون بالتخفيف ولَيُزْلِقُونَكَ قرأ نافع بفتح الياء من زلق كضرب، والباقون بضمها مضارع أزلق الرباعي. فائدة: هذه الآية وإن يكاد إلى آخرها دواء لمن أصابته العين إن كان قارئا فيقرأ وإلا فيرقى بها. 4 - لِلْعالَمِينَ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى النصف للأكثرين وعند جماعة واعية بالحاقة وخافية للآخرين وقيل واهية. الممال تُتْلى * وعسى ونادى وفاجتباه لهم بأبصارهم لهما ودوري لعلي لا إمالة فيه لأنها على الحرفية دخلت عليه اللام الابتداء وكذلك فطاف، لأنه ليس من الأفعال العشرة. المدغم بَلْ نَحْنُ* لعلي فاصبر لحكم لبصري بخلف عن الدوري، أعلم بمن أعلم بالمهتدين، أكبر لو يكذب بهذا الحديث سَنَسْتَدْرِجُهُمْ*، وليس فيها ياء إضافة، ولا زائدة، ومدغمها خمسة والصغير اثنان.

سورة الحاقة

سورة الحاقة مكية جلالاتها واحدة دمشقي وبصري بخلاف عنه، واثنتان لغيرهما وثلاث بصري على القول الآخر. 1 - وَمَنْ قَبْلَهُ* قرأ النحويان بكسر القاف وفتح الباء، والباقون بفتح القاف وإسكان الباء ووَ الْمُؤْتَفِكاتُ* إبداله لورش وسوسي جلي ووَ تَعِيَها لا خلاف بينهم في كسر العين وتخفيف الياء وقراءته بالتشديد لحن. 2 - أُذُنٌ* قرأ نافع بإسكان الذال والباقون بالضم، وحُمِلَتِ* بتخفيف الميم للعشرة وما ذكره في البحر من التشديد للشامي فليس من طرقنا ولا طرق النشر. 3 - لا تَخْفى قرأ الأخوان بالياء التحتية على التذكير والباقون بالتاء الفوقية على التأنيث واقْرَؤُا* ثلاثة ورش جلية وكِتابِيَهْ إِنِّي اختلف فيه عن ورش فروى الجمهور عنه إسكان الهاء وترك النقل كالجماعة وهو الأصح القوي في الرواية والعربية واقتصر عليه غير واحد من الأئمة قال الداني: وبه قرأت على مشيخة المصريين وبه آخذ، وذهب جماعة إلى النقل كسائر الباب والاتصال وإن لم يوجد بحسب النية لأن تسكينه بنية الوقف فهو موجود في اللفظ والأول هو المقدم في الأداء لشهرته والمقتصر عليه مصيب والله أعلم. 4 - مالِيَهْ وسُلْطانِيَهْ قرأ حمزة بحذف الهاء منهما وصلا والباقون بإثباتها فيهما ولا خلاف في إثباتها في الوقف لتحصين الحركة التي قبلها. فإن قلت: لم خص هذين اللفظين دون غيرهما. أجيب: بأن فيه الجمع بين اللغتين مع اتباع الأثر. 5 - يَحُضُّ* بالضاد الساقطة لأن معناه الحث والتحريض لا من الحظ الذي هو النصيب.

6 - تَذَكَّرُونَ* قرأ نافع والبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه بتاء الخطاب وتشديد الذال والمكي وهشام بياء الغيب مع التشديد وهو الطريق الثاني لابن ذكوان وحفص والأخوان بتاء الخطاب وتخفيف الذال ولا ياء إضافة فيها ولا زائدة، ومدغمها أربعة، والصغير نصفها.

سورة سأل

سورة سأل وتسمى المعارج والواقع، مكية جلالاتها واحدة، وآيها ثلاث وأربعون دمشقي وأربع وأربعون في الباقي. 1 - سَأَلَ قرأ نافع والشامي بألف من غير همز كقال، والباقون بالهمزة المفتوحة بين السين واللام وتَعْرُجُ قرأ عليّ بالياء على التذكير، والباقون بالتاء على التأنيث. 2 - يَوْمِئِذٍ* قرأ نافع وعلي بفتح الميم والباقون بالكسر، وتؤويه لا يبدله السوسي لأنه بالهمز أخف منه بالإبدال لما يوجد في حال الإبدال من واو ساكنة قبلها ضمة وبعدها واو مكسورة فإن وقف عليه فلحمزة وجهان: الإبدال مع الإدغام وتركه وكَلَّا* تام وقيل كاف ونَزَّاعَةً قرأ حفص بنصب نزاعة على الحال من الضمير المستكن في لظى قال في البحر: وصح عمله في الحال وإن كان علما لما فيه من معنى التلظي انتهى، أي فهي جارية مجري المشتقات كالحارث، والباقون بالرفع إما خبر أن ولظى بدل من اسمها أو لظى خبر ونزاعة خبر آخر، أو خبر مبتدأ محذوف أي هي نزاعة. 3 - بِالْخاطِئَةِ إبدال حمزة همزه في الوقف ياء، و (الخاطئون) ما فيه لورش جلي وفيه لحمزة إن وقف ثلاثة تسهيل الهمزة بينها وبين الواو وإبدالها ياء ونقل حركتها إلى الطاء وحذفها ويجوز مع كل من الثلاثة المد والتوسط والقصر. 4 - يؤمنون* والْأَقاوِيلِ جليان وفَأَوْعى تام وقيل كاف فاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع للجمهور وقيل يعلمون. الممال فواصلة الممالة (د) لظى وللشوى وفأوعى لهم وبصري وإن انبهم عليك شيء فراجع ما تقدم بطه، ما ليس برأس آية الحاقة والوقف على

المدغم

الثانية كاف، وقيل تام على الثالثة تام وكذا كل ما آخره هاء تأنيث وهو أصله التاء لعلي إن وقف وما يصح الوقف عليه جليّ ولا يخفى عليك ما فيه الخلاف نحو القارعة، وما لا خلاف فيه نحو بالطاغية وأما هو هاء سكت وهو كتابيه معا وحسابيه معا وماليه وسلطانيه فلا إمالة فيه أدراك لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه فله الاضجاع وله الفتح وإمالة شعبة كبرى كالأخوين وبصري فترى لدى الوقف وصرعى وترى ونراه لهم وبصري فإن وصل ترى بالقوم فلسوسي بخلف عنه وجاء بين طغا لدى الوقف واتفقوا على كتابته بالألف ولا تخفى وأغنى لهم الكافرين وللكافرين لهما ودوري. المدغم كذبت ثمود لبصري وشامي والأخوين فهل ترى لبصري وهشام والأخوين، وأما ماليه هلك فهو داخل في قاعدته: إذا التقى حرفان أولهما ساكن أو كانا مثلين أو متجانسين نحو وقد تبين وجب إدغام الأول لكن قال فيه كثير من الأئمة بالإظهار لأن الساكن هاء سكت ولا تثيب إلا في الوقف ولا إدغام مع الوقف وإثباتها في الوصل لثبوتها في المصحف بنية الوقف وهذا هو الجاري على المختار من عدم النقل في كتابيه إني لكن قال أبو شامة ومعنى الإظهار أن يوقف على ماليه وقفة لطيفة وأما إن وصل فلا يمكن غير الإدغام أو التحريك وإن خلا اللفظ من أحدهما كان القارئ واقفا وهو لا يدري لسرعة الوصل. قال المحقق بعد أن نقله: وما قاله أبو شامة أقرب إلى التحقيق وأحرى بالدراية والتدقيق وقد سبق إلى النص عليه أستاذ هذه الصناعة أبو عمرو الداني رحمه الله قال قال في جامعه: ومن روى التحقيق يعني التحقيق في كتابيه إني لزمه أن يقف على الهاء في قوله ماليه هلك وقفة لطيفة في حال الوصل من غير قطع لأنه واصل بنية واقف فيمتنع بذلك من أن يدغم في الهاء التي بعدها قال ومن روى الإلقاء لزمه أن

يصلها ويدغمها في الهاء التي بعدها لأنها عنده كالأحرف اللازم الأصلي انتهى، فهي يومئذ أقسم بما لقول رسول الأقاويل لأخذنا المعارج تعرج، ولا إدغام في رسول ربهم لفتحها بعد ساكن. 5 - لأمانتهم قرأ المكي بغير الألف بعد النون على التوحيد، والباقون بالألف على الجمع وبِشَهاداتِهِمْ قرأ حفص بألف بعد الدال على الجمع وهي قراءة يعقوب بن إسحاق الحضرمي، والباقون بغير ألف على الإفراد. 6 - فَما لِ وقف البصري على ما وعلي عليها وعلى اللام والباقون على اللام جلي. 7 - كَلَّا* تام وعليه اقتصر الداني وقال العماني: هو الجيد والأشهر ومذهب الأكثر، وجوّز بعضهم الوقف على ما قبلها والابتداء بها وجعلها بمعنى حقا ونصب قرأ الشامي وحفص بضم النون والصاد والباقون بفتح النون وإسكان الصاد، وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة، ومدغمها ثلاثة، ولا صغير فيها.

سورة نوح

سورة نوح مكية، جلالاتها سبع وآيها عشرون وثمان كوفي وتسع دمشقي وبصري وثلاثون في الباقي، وما بينها وبين سابقتها جلي. 1 - أَنِ اعْبُدُوا* قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون والباقون بالضم، وَيُؤَخِّرْكُمْ* وو لا يُؤَخَّرُ إبدالهما لورش جلي ودُعائِي إِلَّا قرأ الحرميان والبصري والشامي بفتح الياء والباقون بالإسكان وإن وقف على دعائي فثلاثة ورش فيه جلية وفِراراً* وإِسْراراً ومِدْراراً* يفخمها ورش كالجماعة للتكرار وإِنِّي أَعْلَنْتُ قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان. 2 - وَوَلَدُهُ قرأ نافع والشامي وعاصم بفتح الواو واللام والباقون بضم الواو الثانية وإسكان اللام واتفقوا على فتح الواو الأولى. 3 - وَدًّا* قرأ نافع بضم الواو، والباقون بالفتح، وخَطِيئاتِهِمْ قرأ البصري بفتح الطاء والياء وألف بعدهما وضم الهاء من غير همز ولا تاء مثل عطاياهم والباقون بكسر الطاء وبعدها ياء ساكنة ممدودة بعدها همزة مفتوحة بعدها ألف تاء مكسورة وهاء كذلك. 4 - بَيْتِيَ مُؤْمِناً قرأ هشام وحفص بفتح الياء، والباقون بالإسكان وهذه والاثنتان قبلها هو ما اختلف فيه من ياءات الإضافة في هذه السورة وكل ما فيها سواها نحو إني دعوت فما اتفق على إسكانه وتَباراً تام وفاصلة وختام الحزب السابع والخمسين بلا خلاف. الممال ابْتَغى * ومسمى لدى الوقف عليه لهم جاء جلي آذانهم لدوري على الكافرين لهما ودوري. المدغم يَغْفِرْ لَكُمْ* واغفر لي لبصري بخلف عن الدوري، أقسم برب،

الأجداث سراعا لا يؤخر لو قال رب ليغفر لهم خلقكم الشمس سراجا جعل لكم. وفيها من ياءات الإضافة ثلاث: دُعائِي إِلَّا وإِنِّي أَعْلَنْتُ وبَيْتِيَ مُؤْمِناً ولا زائدة فيها ومدغمها ستة، والصغير اثنان.

سورة الجن

سورة الجن مكية باتفاق جلالاتها عشرة وآيها عشرون وثمان للجميع. 1 - قُرْآناً* ظاهر ووَ أَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا وَأَنَّهُ كانَ* معا ووَ أَنَّا ظَنَنَّا* معا وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا، وَأَنَّا لَمَسْنَا، وَأَنَّا كُنَّا، وأَنَّا لا نَدْرِي وأَنَّا مِنَّا* معا وَأَنَّا لَمَّا وذلك اثنا عشرة همزة فقرأ الشامي وحفص والأخوان بفتح جميعهن، والباقون بالكسر في الجميع واتفقوا على فتح وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ لأنه لا يصح أن يكون من قول الجن بل هو مما أوحي إليه- صلى الله عليه وسلّم- بخلاف البواقي فإنه يصح أن يكون من قولهم على نظر في بعضه وأن يكون مما أوحى إليه وعلى فتح أنه استمع لأنه في موضع المفعول الذي لم يسم فاعله لا وحي. والحاصل أن إن مخففة ومشددة مع الواو ومجردة منها ذكرت في هذه السورة في ستة وعشرين موضعا اختلفوا في ثلاثة عشر الاثني عشر المذكورة وأنه لما قام واتفقوا على ثلاثة عشر ستة على الفتح للهمزة وهي أنه استمع أن لن يبعث، أن لن نعجز وأن لو وأن المساجد أن قد، وسبعة على الكسر وهي: فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا، قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ، (قال إنما) * (قل إني لمن)، (إن له) *، قُلْ إِنْ أَدْرِي فَإِنَّهُ يَسْلُكُ. 2 - نَسْلُكُهُ قرأ الكوفيون بالياء، والباقون بالنون، ووَ أَنَّهُ لَمَّا قامَ قرأ نافع وشعبة بكسر الهمزة، والباقون بالفتح. 3 - لِبَداً* قرأ هشام بخلاف عنه بضم اللام، والباقون بالكسر وهو الطريق الثاني لهشام. 4 - قُلْ إِنَّما* قرأ عاصم وحمزة بضم القاف وإسكان اللام من غير ألف بصيغة الأمر، والباقون بفتح القاف واللام وألف بينهما بصيغة الماضي. 5 - رَبِّي أَمَداً قرأ الحرميان والبصري بفتح الياء، والباقون بالإسكان، ولَدَيْهِمْ* قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر، وفيها مضافة

سورة المزمل عليه الصلاة والسلام

واحدة: رَبِّي أَمَداً، ولا زائدة فيها، ومدغمها ستة، وليس فيها ولا في الثلاث بعدها صغير. سورة المزمل عليه الصلاة والسلام مكية قال ابن عباس- رضي الله عنهما- إلا إن ربك الآية فهي مدنية جلالاتها سبع وآيها ثمان عشرة. 1 - أَوِ انْقُصْ قرأ عاصم وحمزة بكسر الواو، والباقون بالضم واتفقوا على ضم همزة الوصل في الابتداء والْقُرْآنَ* جليّ و (وطا) * قرأ البصري والشامي بكسر الواو وفتح الطاء بعدها ألف ممدودة للهمزة المنصوب المنوّن بعدها والباقون بفتح الواو وإسكان الطاء بعدها همزة منصوبة منونة. 2 - رَبُّ* قرأ الشامي وشعبة والأخوان بخفض الباء بدل من ربك والباقون بالرفع مبتدأ خبره لا إله إلا هو وسَبِيلًا* تام، وقيل كاف فاصلة بلا خلاف تمام الربيع للجمهور، ولبعضهم مفعولا، ولبعضهم مهيلا. الممال تعالى والهدى وارتضى وأحصى فعصى لهم فزادوهم وشاء لحمزة وابن ذكوان بخلف له في الأول النهار لهما ودوري. المدغم ما اتخذ صاحبة وليس له نظير ذلك كنا طرائق قددا نعجزه هربا ذكر ربه يجعل له، ولا إدغام في عليك قولا لفتحه بعد ساكن. 3 - ثُلُثَيِ قرأ هشام بإسكان اللام والباقون بالضم ووَ نِصْفَهُ وَثُلُثَهُ قرأ نافع والبصري والشامي بخفض الفاء من نصفه والثاء من ثلثه وكسر الهاء فيهما، والباقون بنصب الفاء والثاء وضم الهاءين. 4 - الْقُرْآنِ* ظاهر ولا ياء إضافة ولا زائدة فيها، ومدغمها واحد.

سورة المدثر عليه الصلاة والسلام

سورة المدثر عليه الصلاة والسلام مكية جلالاتها ثلاث وآيها خمسون وخمس مكي ودمشق ومدني أخير وست في الباقي. 1 - فَأَنْذِرْ تحقيق الهمز وتسهيله لحمزة إن وقف جلي ووَ الرُّجْزَ قرأ حفص بضم الراء وهي قراءة يعقوب وأبي جعفر والحسن وابن محيصن وهي لغة الحجاز، والباقون بكسر الراء وهي لغة تميم. 2 - كَلَّا* الأربعة أما الأول والثالث وهما أن أزيد كلا أن يؤتى صحفا منشرة كلا فالوقف عليهما تام وقيل كاف وأما الثاني والرابع وهما (كلا والقمر كلا إنه) فلا يحسن الوقف عليهما بل يوقف على ما قبلهما ويبتدأ بهما. 3 - إِذْ أَدْبَرَ قرأ نافع وحمزة وحفص بإسكان الذال فلا ألف بعدها وأدبر بهمزة مفتوحة وإسكان الدال بعدها بوزن أفعل وورش بنقل حركة الهمزة إلى الذال على أصله، والباقون بفتح الذال وألف بعدها ودبر بفتح الدال من غير ألف أي همزة قبلها. 4 - مُسْتَنْفِرَةٌ قرأ نافع والشامي بفتح الفاء والباقون بالكسر وتذكرون قرأ نافع بتاء الخطاب والباقون بياء الغيب والْمَغْفِرَةِ* تام وفاصلة وتمام نصف الحزب بإجماع. الممال أدنى وآتانا ويؤتي ومرضى لهم ذكرى لهم ذكرى ولإحدى لدى الوقف عليه والتقوى لهم وبصري الكافرين والنار لهما ودوري إدراك لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه شاء معا جلي. المدغم عِنْدَ اللَّهِ هُوَ* سقر لا تبقي ولا تذر لواحة، هو وما للبشر لمن سلككم، نكذب بيوم الله هو، ولا ياء إضافة فيها ومدغمها سبعة، وقال الجعبري: ستة.

سورة القيامة

سورة القيامة مكية وآيها تسع وثلاثون في غير الحمصي والكوفي وأربعون فيهما. واعلم أعاذني الله وإياك في بحار عفوه وفضله أن بعض أهل الأداء كالمهدوي وأبي محمد مكي وسبط الخياط وغيرهم استحسنوا بين هذه السورة وسابقتها وكذا بين الانفطار والمطففين، وبين الفجر ولا أقسم وبين العصر والهمزة وهي التي أراده الشاطبي رحمه الله بأربع الزهر: السكت لمن وصل، وهم: ورش، والبصري، والشامي، وحمزة، والبسملة لمن سكت وهو من ذكر غير حمزة قالوا لبشاعة وقع ذلك إذا قيل وأهل المغفرة لا أقسم إلى آخر السورة قال المحقق وغيره: وإنما فصلوا بالتسمية للساكت وبالسكت للواصل لأنهم لو بسملوا له وقد ثبت عنه النص بعدم البسملة لصادموا النص بالاختيار، وذلك لا يجوز انتهى، والصحيح المختار وهو مذهب الأكثرين كفارس بن أحمد وابن سفيان وأبي طاهر إسماعيل بن خلف الأنصاري الأندلسي وشيخه عبد الجبار الطرطوشي وابن سوار وغيرهم عدم الفرق بين هذه الأربع وغيرها وما ذكره الأولون من البشاعة غير مسلم وقد وقع في القرآن العظيم كثير من هذا كقوله القيوم لا تأخذه العظيم، لا إكراه، المحسنين، ويل يومئذ، وليس في ذلك بشاعة ولا سماجة إذا استوفى الكلام. الثاني وتممه بل هو كلام سلس حلو ينوط بالقلب وتمتزج باللب ويستحسنه كل سامع غبي أو عاقل معجزة ظاهرة وآية باهرة، وأيضا فإن البشاعة التي فر منها من فصل البسملة للساكت وقع في مثلها بل فيما هو أبشع منها إذ لا يخفى على ذي لب أن الرحيم ويل أبشع من والصبر ويل فإن قلت: تقدم في باب الاستعاذة أنه لا ينبغي إذا كان أول القراءة اسم الجلالة كقوله اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ* وفاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ* أن تصل التعوذ بالجلالة لما فيه من البشاعة وهذا منه. فالجواب أنّ التعوذ ليس من القرآن فلا يأتي فيه ما يتأتى في القرآن بعضه مع بعض لأنه كشيء واحد ويكفينا في ضعف هذه

التفرقة بين هذه السور وغيرها أنها استحسان وليست بمنصوصة على أحد من أئمة القراءات ولا رواتهم فإن قلت: قول الحصري: وحجتهم فيهن عندي ضعيفة ولكن يقوون الرواية بالنص يقتضي أنه منصوص، قلت: كلامه معترض كما قاله شراحه بل فيه شبه التدافع لأنه وهن ولا مقالتهم ثم أثبت لهم ما يقتضي التقوية فالحاصل أن هذه التفرقة ضعيفة نقلا ونظرا وإذا قلنا بها تبعا للجماعة القائلين بها لثبوت البشاعة مع تركها فلا نحتاج في دفعها إلى ما ذكروه بل الساكت يجري على أصله والواصل له السكت والمبسمل يسقط له من أوجه البسملة وصلها بأول السورة والذي استقر عليه أمرنا في الإقراء والأخذ بهذا وبعد التفرقة والله أعلم. 2 - لا أُقْسِمُ* أول السورة قرأ المكي بخلف عن البزي بحذف الألف التي بعد اللام والباقون بإثباتها وهو الطريق الثاني للبزي. واحترزنا بأول السورة من الثاني وهو وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ ومن لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ فقد اتفقوا فيهما على الألف كالرسم. 2 - أَيَحْسَبُ* قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر وبَرِقَ* قرأ نافع بفتح الراء، والباقون بالكسر وكَلَّا* الثلاثة لا يحسن الوقف عليها بل الأحسن الوقف على ما قبلها والابتداء بها لأنها بمعنى حقّا أو إلا، هذا مذهب الأكثر وجوز بعضهم أن تكون الثلاثة بمعنى الردع وعليه فيجوز الوقف عليها وجوز بعضهم هذا في الأول دون الأخيرين وهو الظاهر. 3 - وَقُرْآنَهُ معا حذف الهمزة ونقل حركتها إلى الراء للمكي وترك النقل للباقين جليّ وقُرْآنَهُ* إبداله لسوسي جلي. 4 - تُحِبُّونَ* وَتَذَرُونَ* قرأ نافع والكوفيون بتاء الخطاب والباقون بياء الغيب وناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ الأول بالضاد الساقطة والثاني بالظاء المشالة.

5 - مَنْ راقٍ قرأ حفص بالسكت على نون من ثم يقول راق ليظهر أنهما كلمتان، والباقون بإدغام النون في الراء من غير غنة والْفِراقُ الراء مفخم للجميع لوجود حرف الاستعلاء بعده. 6 - تمنى قرأ حفص بياء الغيب والباقون بتاء الخطاب وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ومدغمها ثلاثة.

سورة الإنسان

سورة الإنسان مكية في قول الجمهور وقال مجاهد وقتادة. مدنية وقال الحسن وعكرمة: مدنية إلا آية واحدة. 1 - وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً وقيل مدنية إلا من قوله: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ* إلى آخرها ولأجل ما فيها من المكي والمدني جاء الخلاف هل هي مكية أو مدنية؟ وكذلك سائر ما اختلف فيه جلالاتها خمس من سائر السور وآيها إحدى وثلاثون. 2 - وسلاسل* قرأ نافع وهشام وشعبة وعلي بالتنوين وصلا وبإبداله ألفا وقفا والباقون بغير تنوين وصلا واختلفوا في الوقف فوقف البصري بالألف تبعا للخط وحمزة وقنبل بإسكان اللام من غير ألف تبعا للفظ والبزي وابن ذكوان وحفص لهم الوجهان الوقف بالألف والوقف بالإسكان وليس بموضع وقف. 3 - كَأْساً* إبداله لسوسي جلي و (قوارير) الأول قرأ الحرميان وشعبة وعلي بالتنوين ويقفون بإبداله ألفا، والباقون بغير تنوين وكلهم بالألف، والباقون بغير تنوين ويقفون بغير ألف إلا هشاما فإنه يقف بالألف كالمنونين. وإذا اعتبرت حكمهما معا كان في ذلك خمس قراءات تنوينهما والوقف عليهما بالألف لنافع وشعبة وعلي وتنوين الأول والوقف عليه بالألف وترك التنوين في الثاني والوقف عليه بالإسكان للمكي وترك التنوين فيهما والوقف على الأول بالألف وعلى الثاني بالإسكان للبصري وابن ذكوان وحفص وترك التنوين فيهما والوقف عليهما بالألف لهشام وترك التنوين فيهما والوقف عليهما بالسكون لحمزة. 4 - سَلْسَبِيلًا تام وفاصلة بلا خلاف وتمام الربع لجماعة ولبعضهم منثورا ولبعضهم كبيرا.

الممال

الممال فواصلة الممالة (ى) صلى وتولى ويتمطى وفأولى معا وسدى لدى الوقف وتمنى وفسوى والأنثى والموتى لهم وبصري ووافقهم شعبة في سدى وليس لورش في صلى إلا التقليل لأنه فاصلة ما ليس برأس آية بلى وألقى وأولى معا أتى وفوقاهم ولقاهم وجزاهم وتسمى لهم للكافرين لهما ودوري. المدغم لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ، أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ نجمع عظامه الدهر لم يشرب بها، ولا إدغام في رأيت ثم لأن التاء ضمير. 5 - لُؤْلُؤاً* إبدال الهمزة الأولى لسوسي وشعبة جلي وعاليهم قرأ نافع وحمزة بإسكان الياء وكسر الهاء، والباقون بفتح الياء وضم الهاء. 6 - خُضْرٌ* قرأ نافع والبصري والشامي وحفص برفع الراء والباقون بجره وإِسْتَبْرَقٌ* قرأ الحرميان وعاصم برفع القاف، والباقون بالخفض وكيفية قراءة هذه الآية من قوله تعالى عاليهم إلى قوله تعالى من فضة، والوقف عليه كاف أن تبدأ بقالون بإسكان الباء وكسر الهاء وإسكان الميم ورفع خضر وإستبرق مع قصر المنفصل ومده ويندرج معه ورش ويتخلف في المنفصل فتعطفه منه مع ترقيق راء أساور ويندرج معه حمزة ويتخلف في خضر وإستبرق فتعطفه بالخفض فيهما مع مد المنفصل طويلا ولا يخفى أن خلفا يدغم التنوين في الواو بلا غنة وخلاد بغنة ثم تأتي بقالون بضم الميم مع ما تقدم مع السكون ثم تأتي بالمكي بفتح الياء وضم الهاء والميم وخفض خضر ورفع إستبرق وقصر المنفصل ثم تأتي بالبصري بفتح الباء وضم وإسكان الميم ورفع خضر وخفض إستبرق مع قصر المنفصل ومده، ويندرج معه في المد الشامي ويندرج معه أيضا حفص في خضر ويتخلف في إستبرق فتعطفه منه بالرفع ثم تعطفا شعبة بخفض خضر ورفع إستبرق ويندرج معه عليّ في خضر فتعطفه من وإستبرق بالجر مع إمالة هاء

التأنيث وما قبلها وفتحها فذلك خمس عشرة قراءة فلو وقف على وإستبرق عملا بقوله من أجاز الوقف عليه وجعله كافيا فينبغي أن يوقف عليه بالروم ليظهر الفرق بين القراءتين وصلا ووقفا كما تقدم في نظائره والْقُرْآنَ* وشِئْنا* جليان وتَشاؤُنَ* قرأ الابنان والبصري بالياء على الغيب، والباقون بالتاء على الخطاب وثلاثة ورش لا تخفى، وياء إضافة ولا زائدة فيها، ومدغمها ثلاثة والصغير واحد.

سورة المرسلات

سورة المرسلات مكية وآيها خمسون اتفاقا. 1 - ذِكْراً* جلي ونُذْراً قرأ البصري وحفص والأخوان بإسكان الذال والباقون بالضم. 2 - أُقِّتَتْ قرأ البصري وصلا ووقفا بواو مضمومة على الأصل لأنه من الوقت والباقون بهمزة مضمومة بدل من الواو. 3 - فَقَدَرْنا قرأ نافع وعلي بتشديد الدال والباقون بالتخفيف وبِشَرَرٍ قرأ ورش بترقيق الراء الأولى، والباقون بالتفخيم ولا خلاف بينهم في ترقيق الثانية فإن وقف عليها وليس بموضع وقف فورش يرققه مطلقا سواء وقف بالروم أو بالسكون لترقيق الراء قبلها فهو كالممال والباقون إن رققوه بالروم وقفوه وإن وقفوا بالسكون فخموه. 4 - جِمالَتٌ قرأ حفص والأخوان بغير ألف بعد اللام على التوحيد والباقون بالألف على الجمع ومن جمع وقف بالتاء ومن أفرد وقف بالهاء. 5 - وَعُيُونٍ* قرأ المكي وابن ذكوان وشعبة والأخوان بكسر العين والباقون بالضم وقِيلَ* جلي ويُؤْمِنُونَ* تام وفاصلة وتمام الحزب الثامن والخمسين بإجماع. الممال وَسَقاهُمْ لهم شاء لحمزة وابن ذكوان أدراك لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه قرار لهم وبصري وإمالة حمزة فيه تقليل. المدغم فَاصْبِرْ لِحُكْمِ* لبصري بخلف عن الدوري نخلقكم لا خلاف بينهم في إدغام القاف في الكاف وإنما الخلاف في استيفاء صفة استعلاء القاف فذهب الجمهور إلى الإدغام المحض من غير تبقية وهو الأصح في الرواية والأوجه في القياس وحكى الداني الإجماع عليه فذهب مكي إلى الإبقاء

تنبيهان

وعليه اقتصر في الرعاية، وإذا سكنت القاف قبل الكاف وجب إدغامها في الكاف لقرب المخرجين ويبقى لفظ الاستعلاء الذي في القاف ظاهرا كإظهار الغنة والإطباق مع الإدغام في من يؤمن وأحطت وذلك نحو قوله: ألم نخلقكم تدغم القاف في الكاف ويبقى شيء من لفظ الاستعلاء انتهى وقرابة به المحقق على بعض شيوخه. تنبيهان: الأول: في كلام مكي رحمه الله شبه تدافع لأنه قال أولا: ويبقى لفظ الاستعلاء فظاهره جميعا، وقال آخر: ويبقى شيء من لفظ الاستعلاء والعمل على ما صدر به وهو ظاهر كلام غيره. الثاني: لا ... في رواية السوسي غير الأول لأنه يدغم ما كان متحركا من ذلك إدغاما محضا فإدغام الساكن منه أولى وأحرى، نحن نزلنا فالملقيات ذكرا ووافق خلاد بخلف عنه في هذا السوسي ومده عنده من الساكن اللازم نحو دابة فلا يجوز فيه قصر ولا توسط ولا روم كما لا يجوز للسوسي ثلاثة شعب يؤذن لهم قيل لهم، وليس فها ياء إضافة ولا زائدة ولا صغير، ومدغمها أربع.

سورة النبأ

سورة النبأ مكية اتفاقا، وآيها أربعون. 1 - عَمَّ* خلف البزي في زيادة هاء السكت لدى الوقف جلي وكَلَّا* معا يصح في الأول الوقف على ما قبله والابتداء به والوقف عليه والابتداء بما بعده والاول أحسن، وأما الثاني فلا يوقف عليه ولا يبتدأ به. 2 - وَفُتِحَتِ* قرأ الكوفيون بتخفيف التاء بعد الفاء والباقون بالتشديد ومرصادا لا خلاف بينهم في تفخيم الراء لحرف الاستعلاء. 3 - لابِثِينَ قرأ حمزة بغير ألف بعد اللام، والباقون بالألف كفاعلين. 4 - وَغَسَّاقاً قرأ حفص والأخوان بتشديد السين، والباقون بالتخفيف وكِذَّاباً* الثاني قرأ علي بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد، وقيد الثاني مخرج للأول وهو بآياتنا كذابا فقد أجمعوا على تشديده لوجود فعله معه فلا يحتمل ما يحتمل الثاني وهو أن يكون مصدر كاذب كقاتل. 5 - رَبِّ* قرأ الشامي والكوفيون بخفض الباء والباقون بالرفع والرَّحْمنِ* قرأ الشامي وعاصم بخفض النون، والباقون بالرفع فصار الشامي وعاصم بخفض الباء والنون والأخوين بخفض الباء ورفع النون، والباقون برفعهما، ولا ياء إضافة ولا زائدة فيها، ومدغمها ثلاث والصغير واحد. سورة النازعات مكية، جلالاتها واحدة وآيها أربعون وخمس لغير الكوفي وست فيه. 1 - (أإنّا وأ إذا) قرأ نافع والشامي وعلي بالاستفهام في الأول والإخبار في الثاني وهم في المستفهم فيه على أصولهم فقالون بهمزة مفتوحة بعدها مكسورة مسهلة بينهما ألف وورش أمثله إلا أنه لا يدخل والشامي وعلي بتحقيق الثانية مع الإدخال لهشام وتركه لابن ذكوان وعلي والباقون بالاستفهام فيهما فالمكي يسهل الثانية من غير إدخال والبصري يسهلها مع

الممال

الإدخال وعاصم وحمزة يحققانها من غير إدخال. 2 - نَخِرَةً قرأ شعبة والأخوان بألف بعد النون والباقون بغير ألف وطُوىً* قرأ الشامي والكوفيون بتنويه وصلا ويكسرونه لهمزة الوصل بعده، والباقون بغير تنوين. 3 - تَزَكَّى* قرأ الحرميان بتشديد الزاي، والباقون بالتخفيف وأنتم تسهيل الثانية للحرميين والبصري وهشام بخلف عنه وإبدال ورش أيضا وتحقيق الباقين وإدخال قالون والبصري وهشام وتركه للباقين جلي. 4 - الْمَأْوى * معا وفِيمَ* جلي وضُحاها* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى الربع لجماعة، وقيل المأوى الثانية وقيل غير ذلك. الممال فواصلة الممالة (ل) موسى وطوى لدى الوقف عليه وطغى وتزكى وفتخشى والكبرى وعصى ويسعى وفنادى والأعلى والأولى ويخشى والكبرى وسعى ويؤتى ومن طغى والدنيا والمأوى معا والهوى وذكراها لهم وبصري هذا إذا قلنا إن البصري يعتبر عدد بلده وإن قلنا إنه يعتبر عدد المدني الأول فلا يميل من طغى وعلى هذا عمل شيوخنا المغاربة لأنه لم يعده فيه ولا في المدني الأخير ولا المكي وإنما عده البصري والشامي والكوفي كما تقدم بناها وفسواها وضحاها ومراعاها وأرساها مرساها ومنتهاها ويخشاها وضحاها لهم وبصري إنه اختلف عن ورش فذهب جماعة كالمهدوي وابن سفيان ومكي وابن غلبون وابن شريح وبليمة إلى الفتح، وذهب غيرهم كالسوسي وأبي الطاهر ابن خلف والخاقاني إلى التقليل وأجروها مجرى غيرها من الفواصل وقرأ الداني بهما ولأجل هذا الخلاف لورش فصلتها عما قبلها دحاها لهما وعلي ولا يميل حمزة ما ليس برأس آية شاء وجاءت لحمزة وابن ذكوان خاف لحمزة أتاك وناداه ونهى لدى الوقف عليه لهم فأراه لهم وبصري (¬1). ¬

_ (¬1) هو أبو عمرو البصري أحد القراء السبعة.

المدغم

المدغم فَكانَتْ سَراباً لبصري والأخوين، اللَّيْلَ لِباساً* الْمَلائِكَةُ صَفًّا أذن له والسابحات سبحا فالسابقات سبقا الراجفة تتبعها ولا إدغام في كنت ترابا لكونه تام متكلم ولا في بعد ذلك لفتحها بعد ساكن، وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ولا صغير ومدغمها ثلاث. سورة عبس مكية وآيها أربعون دمشقي وواحد بصري وحمصي وأبو جعفر واثنتان في الباقي. 1 - فَتَنْفَعَهُ قرأ عاصم بنصب العين والباقون برفعها وتَصَدَّى قرأ الحرميان بتشديد الصاد، والباقون بتخفيفها وعَنْهُ تَلَهَّى قرأ البزي بتشديد التاء وأثبت الصلة في عنه فهو مستثنى من قاعدة قولهم لا يجوز صلة الضمير إذا وقع قبل ساكن، وليس له نظير وحيث اجتمع واو الصلة والتشديد فلا بد من المد الطويل لالتقاء الساكنين. 2 - كَلَّا* معا يجوز في كل منهما الوقف على ما قبله والابتداء به والوقف عليه الابتداء بما بعده والأحسن أن لا يوقف على الثانية بل على ما قبلها ويبتدأ بها. 3 - شاءَ أَنْشَرَهُ جلي أَنَّا* قرأ الكوفيون بفتح الهمزة، والباقون بكسرها وشَأْنٌ* إبداله لسوسي جلي وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ولا إدغام. سورة التكوير مكية بإجماع جلالاتها واحدة وآيها عشرون وثمان لأبي جعفر وتسع لغيره. 1 - سُجِّرَتْ قرأ المكي والبصري بتخفيف الجيم، والباقون بالتشديد والْمَوْؤُدَةُ لا خلاف عن ورش في قصر الواو فخالف أصله من أن الهمزة إذا وقع بعد حرف اللين وكانا في كلمة واحدة كسوء ففيه المد

الممال

الطويل والتوسط وحجته أن السكون عارض وأصل الواو الحركة من واد وإنما سكنت لدخول الميم عليها وأما الواو الثانية فورش فيها على أصله من القصر والتوسط والمد. 2 - سُئِلَتْ فيه لحمزة إن وقف عليه وجهان التسهيل بين الهمزة والياء على مذهب سيبويه وهو قول الجمهور والثاني إبدال الهمزة واوا على مذهب الأخفش. 3 - نُشِرَتْ قرأ نافع وعاصم والشامي بتخفيف الشين، والباقون بالتشديد وسُعِّرَتْ قرأ نافع وابن ذكوان وحفص بتشديد العين والباقون بالتخفيف. 4 - بِضَنِينٍ قرأ المكي والنحويان بالظاء المشالة بمعنى المنهم، والباقون بالضاد الساقطة واجتمعت المصاحف العثمانية على رسمه بالضاد الساقطة وإليه أشار في العقيلة حيث قال: الضّاد في بضنين تجمع البشرا وإنما رسمت بالظاء في مصحف عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- وقال الجعبري لكن في الرسم الكوفي يرفع الضاد خطيط يشبه خط الظاء وهو معنى قولنا في العقود والضاد في كل الرسوم تصورت وهما لدى الكوفي مشتبهان. 5 - الْعالَمِينَ* تام وفاصلة بلا خلاف ومنتهى نصف الحزب على المشهور وقيل أحضرت قبله وقيل آخر الانفطار. الممال فواصلة الممالة (ى) وتولى والأعمى ويزكى معا والذكرى واستغنى وتصدى ويسعى ويخشى وتلهى لهم وبصري وما ليس برأس آية: شاء الأربعة وجاءه وجاءك وجاءت لحمزة وابن ذكوان الجوار لدوري على رآه تقدم بالنجم. تنبيه: لو وقف على أبا فلا إمالة فيه لأن ألفه بدل من التنوين والألف المبدلة

المدغم

من التنوين لا تمال. المدغم النُّفُوسُ زُوِّجَتْ الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ أقسم بالخنس لقول رسول الغيب بضنين ولا إدغام في الأرض شقا لأن الضاد لا تدغم في الشين إلا في موضع واحد وهو لبعض شأنهم، وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ولا صغير ومدغمها خمس. سورة الانفطار مكية جلالاتها واحدة وآيها تسع عشرة للجميع. 1 - فَعَدَلَكَ قرأ الكوفيون بتخفيف الدال والباقون بالتشديد وكَلَّا* يجوز الوقف عليها والابتداء بما بعدها وعلي ما قبلها، والابتداء بها رجح كل منهما. 2 - يَوْمَ لا تَمْلِكُ قرأ المكي والبصري برفع ميم يوم خبر مبتدأ مضمر، أي هو يوم، والباقون بالنصب ظرفا لمحذوف أي الجزاء يوم لا تملك، وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ومدغمها واحد والصغير كذلك. سورة المطففين مكية وقيل مدنية إما لأنها نزلت بهما أو بينهما أو بعضها مكي وبعضها مدني وآيها ست وثلاثون للجميع. 1 - كَلَّا* الأربعة قال أبو حاتم لا يوقف عليها وجوز الداني والوقف عليها والمختار أن الثاني منها وهو إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ كَلَّا الوقف عليه تام فهي حرف ردع وزجر والثلاثة يوقف على ما قبلها ويبتدأ بها فيها بمعنى حقّا أو إلا. 2 - بَلْ رانَ قرأ حفص بسكتة لطيفة على اللام ومن لازمه إظهار اللام له وغيره يدغمه في الراء من غير خلاف. 3 - خِتامُهُ قرأ علي بفتح الخاء وألف بعدها من غير ألف بعد

الممال

التاء، والباقون بكسر الخاء وبالألف بعد التاء ولا خلاف بينهم في فتح التاء. 4 - أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا قرأ البصري بكسر الهاء والميم والأخوان بضمهما والباقون بكسر الهاء وضم الميم وفَكِهِينَ قرأ حفص بغير ألف بعد الفاء والباقون بالألف. 5 - يَفْعَلُونَ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع لجماعة وهو الأقرب، وقال (بعض) (¬1) الْمُتَنافِسُونَ وقيل: بَصِيراً* بالانشقاق. الممال فسواك وتتلى لهم شاء بين إدراك لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه الناس لدوري الفجار والكفار لهما ودوري ران لشعبة والأخوين الأبرار لورش وحمزة صغرى ولبصري وعلي كبرى ولا يمنع إدغام راء الأبرار والفجار في لام لفي من الإمالة لأن التسكين للإدغام كالتسكين للوقف عارض فلا يعتد به وكأن الكسرة التي لأجلها الإمالة موجودة. المدغم بَلْ تُكَذِّبُونَ وهَلْ ثُوِّبَ لهشام والأخوين، ركبك كلا الفجار لفي يكذب به الأبرار لفي تعرف في يشرب بها ولا إدغام في إن الأبرار لفي وإن الفجار لفي الفتح الراء بعد ساكن، وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ومدغمها خمس والصغير واحد. سورة الانشقاق مكية جلالاتها واحدة وآيها عشرون وثلاث دمشقي وبصري وأربع حمصي وخمس لمن بقي. 1 - وَيَصْلى قرأ الحرميان والشامي وعلي بضم الياء وفتح الصاد وتشديد اللام والباقون بفتح الياء وإسكان الصاد وتخفيف اللام ولَتَرْكَبُنَّ قرأ المكي والأخوان بفتح الباء على الخطاب الواحد إما للإنسان المتقدم أو للرسول- صلى الله عليه وسلّم- والباقون بالضم على الخطاب الجميع روعي ¬

_ (¬1) كذا جاءت بالأصل والمعنى بعضهم.

سورة البروج

فيه معنى الإنسان إذ المراد به الجنس وعَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ جلي وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ولا صغير ومدغمها أربع. سورة البروج مكية جلالاتها ثلاث، وآيها اثنتان وعشرون 1 - وَهُوَ* جلي والْمَجِيدُ* قرأ الأخوان بكسر الدال نعت للعرش أو لربك، والباقون بالرفع خبر بعد خبر. 2 - قُرْآنٌ* جلي ومَحْفُوظٍ قرأ نافع برفع الظاء صفة قرآن والباقون بالخفض صفة لوح ولا ياء فيها ولا صغير ومدغمها ثلاث. سورة الطارق مكية في قول الجمهور وآيها ست عشرة مدني أول وسبع عشرة لغيره. لَمَّا* قرأ الشامي وعاصم وحمزة بتشديد الميم، والباقون بالتخفيف ومِمَّ* جلي ورُوَيْداً تام وفاصلة وختام الحزب التاسع والخمسين باتفاق. الممال يَصْلى * وبلى وآتاك وتبلى لدى الوقف لهم إلا أن ورشا إذا فتح ويصلى فخم اللام وإذا قلل رقق اللام النار والكافرين لهما ودوري أدراك تقدم قريبا. المدغم إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ أَعْلَمُ بِما* وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ إِنَّهُ هُوَ* الْوَدُودُ ذُو، ولا إدغام في وَالْأَرْضِ ذاتِ لما تقدم ولا مدغم فيها ولا ياء وكذلك الأعلى والغاشية الإبل تؤثرون بالأعلى. سورة الأعلى مكية في قول الجمهور وقال الضحاك مدنية جلالتها واحدة وآيها تسع عشرة إجماعا وما بينها وبين سابقتها جلي. قدر قرأ علي بتخفيف الدال والباقون بالتشديد، وبَلْ تُؤْثِرُونَ قرأ البصري بالياء التحتية على الغيب،

سورة الغاشية

والباقون بالتاء الفوقية على الخطاب وإبداله لورش وسوسي جلي. سورة الغاشية مكية جلالاتها واحدة وآيها ست وعشرون، وما بينها وبين سابقتها جلي. 1 - تَصْلى قرأ البصري وشعبة بضم التاء والباقون بفتحها. 2 - لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً قرأ نافع تسمع بتاء مضمومة على التأنيث ولاغية بالرفع والمكي والبصري بياء مضمومة على التذكير ولاغية بالرفع، والباقون بالتاء مفتوحة ولاغية بالنصب. 3 - عَلَيْهِمْ* جلي وبمصيطر قرأ هشام بالسين وحمزة بخلف عن خلاد بإشمام الصاد الزاي والباقون بالصاد الخالصة وهو الطريق الثاني لخلاد. سورة والفجر مكية في قول الجمهور وقال ابن طلحة مدنية وآيها تسع وعشرون بصري وثلاثون شامي وكوفي واثنتان حجازي. 1 - وَالْوَتْرِ قرأ الأخوان بكسر الواو والباقون بالفتح لغتان كالحبر والفتح لغة قريش من والاها والكسر لغة تميم. 2 - يَسْرِ* قرأ نافع والبصري بزيادة ياء بعد الراء وصلا لا وقفا والمكي بزيادتها وصلا ووقفا، والباقون بغير ياء وصلا ووقفا والأصل إثباتها لأنها لام الفعل وحذفها لسقوطها في الرسم لموافقة الفواصل لجريانها مجرى القوافي ومن فرق بين الوصل والوقف فلأن الوقف محل الاستراحة ومن وقف بغير ياء فخم الراء ومن وقف بالياء رققها. 3 - إِرَمَ ورش فيه كغيره بتفخيم الراء وإن كان قبلها كسرة لازمة متصلة إما لأنه أعجمي ففخم كالأسماء الأعجمية ولهذا منع من الصرف بلا خلاف وإما للتعريف والعجمية أو للتعريف والتأنيث. واختلف في مسماه فقيل قبيلة من عاد وقيل بلدة قوم عاد وقيل عاد الأولى وقيل سام ابن نوح عليهما السلام وقيل إن شداد بن عاد لما انفرد بالملك بعد أخيه

شديد وملكه الله معمور الأرض ودانت له ملوكها وسمع بالجنة فبنى على مثالها في زعمه في بعض صحاري عدن وسماها إرم فلما تمت سار إليها بأهله فلما كان منها على مسيرة يوم وليلة بعث الله عليه وعلى من معه صيحة من السماء فهلكوا جميعا. 4 - بِالْوادِ* قرأ ورش بإثبات ياء بعد الدال وصلا لا وقفا والبزي بإثباتها مطلقا وقنبل في الوصل واختلف عنه في الوقف فروى الجمهور عنه حذفها فيه على غير أصله وبه قرأ الداني على أبي الحسن ابن غلبون وقطع له غير واحد كابن فارس وابن مجاهد بإثباتها فيه على أصله وبه قرأ الداني على فارس بن أحمد وعنه أسند رواية قنبل في التيسير قال المحقق: وكلا الوجهين صحيح عن قنبل نصّا وأداء حالة الوقف بهما قرأت وبهما آخذ. 5 - عَلَيْهِمْ* جلي وسَوْطَ هو بالطاء وقراءته بالتاء لحن فظيع ولَبِالْمِرْصادِ راؤه مفخم للجميع ورَبِّي أَكْرَمَنِ ورَبِّي أَهانَنِ قرأ الحرميان والبصري بفتح ياء ربي فيهما والباقون بالإسكان وأما أكرمن وأهانن فقرأ نافع بإثبات الياء فيهما وصلا لا وقفا والبزي بإثباتها فيهما مطلقا، والباقون بحذفها فيهما في الحالين وهو الأشهر للبصري. 6 - فَقَدَرَ قرأ الشامي بتشديد الدال، والباقون بالتخفيف وكَلَّا* معا قال الداني: الوقف عليهما تام والمختار أن الوقف على الأول تام وأما الثاني فيوقف على قبله ويبتدأ به. 7 - تُكْرِمُونَ وَلا تَحَاضُّونَ وتَأْكُلُونَ* وتُحِبُّونَ* قرأ البصري بياء الغيب في الأربعة، والباقون بتاء الخطاب وقرأ الكوفيون تحاضون بفتح الحاء وألف بعدها ويمدون للساكن والأصل (تتحاضون) بتاءين حذفت إحداهما تخفيفا، والباقون بضم الحاء من غير ألف فالحرميان والشامي بالخطاب والقصر والبصري بالغيب والقصر والكوفيون بالخطاب والمد. 8 - وَجِيءَ* قرأ هشام وعلي بإشمام كسر الجيم، والباقون بإخلاص

الممال

الكسر ولا يُعَذِّبُ ولا يُوثِقُ قرأ علي بفتح الذال والثاء وهي قراءة يعقوب والحسن والباقون بكسرهما. 9 - جَنَّتِي تام وفاصلة وتمام الربع بلا خلاف وجعل آخر الربع آخر الغاشية ليس بشيء. الممال فواصله الممالة (يط) الأعلى لدى الوقف وفسوى وفهدى والمرعى وأحوى وتنسى ويخفى ولليسرى والذكرى ويخشى والأشقى لدى الوقف والكبرى ويحيى وفصلى والدنيا وأبقى والأولى وموسى لهم وبصري وليس لورش في فصلى تفخيم لأنه فاصلة وكذا حكم إذا صلى بالعلق ما ليس برأس آية شاء وجاء لحمزة وابن ذكوان يصلى لدى الوقف وأتاك وتصلى وتسقى وتولى وابتلاه معا لهم ولا يخفى أن ورشا في يصلى وتصلى إن فتح فخم وإن قلل رقق آنية لهشام والإمالة في الهمزة والألف بعدها ويفتح بعدها ويفتح الياء والهاء وعلي لدى الوقف عليه بالعكس فيميل الياء والهاء ويفتح الهمزة والألف فإن اعتبرتهما معا فحروفها كلها ممالة إلا النون وليس لها نظير أنى لهم ودوري الذكرى لهم وبصري. المدغم بَلْ تُؤْثِرُونَ لهشام والأخوين، ذلِكَ قَسَمٌ كَيْفَ فَعَلَ* فَعَلَ رَبُّكَ* فَيَقُولُ رَبِّي معا، وفيها من ياءات الإضافة اثنتان ربي معا ومن الزوائد أربع يسر وبالواد وأكرمن وأهانن ومدغمها خمسة، ولا صغير فيها. سورة البلد مكية وآيها عشرون. 1 - أَيَحْسَبُ* قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين والباقون بالكسر. 2 - يَرَهُ أَحَدٌ السبعة بصلة الهاء وهم على أصولهم من المد والقصر ومراتبه وروي عن هشام الإسكان إلا أنه ليس من طرقنا.

سورة الشمس

3 - فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ قرأ المكي والنحويان بفتح كاف فك ونصب تاء رقبة وفتح همزة إطعام وميمه من غير تنوين فيها ولا ألف قبلها والباقون برفع الكاف وجر التاء وكسر الهمزة ورفع الميم مع التنوين وألف قبلها. 4 - عَلَيْهِمْ* جلي ومُؤْصَدَةٌ* قرأ البصري وحفص وحمزة بهمزة ساكنة بعد الميم والباقون بإبدالها واوا وحمزة مثلهم إن وقف ولا يبدله السوسي ولا ياء إضافة فيها ولا زائدة ولا صغير، ومدغمها واحد. سورة الشمس مكية جلالاتها اثنتان وآيها ست عشر لمدني أول قيل ومكي خمس عشرة لمن بقى. 1 - فلا يخاف* قرأ نافع والشامي فلا بالفاء وهو كذلك في مصاحف المدينة والشام، والباقون بالواو وهو كذلك في مصاحفهم ولا ياء فيها، ومدغمها واحد والصغير مثله وبه انتهى عدد الإدغام الصغير الجائز المختلف فيه بين القراء وجملة ما في كتاب الله العزيز منه ثلاثمائة وستة عشر حرفا هذا ما ثبت عندنا وتحرر. سورة الليل مكية وآيها إحدى وعشرون بالإجماع. 1 - لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى ليس فيه ما في غيره من التحرير لورش لأن والأولى فاصلة، ليس فيها إلا التقليل. 2 - ناراً تَلَظَّى قرأ البزي بتشديد التاء وصلا، والباقون بالتخفيف، ولا ياء فيها ومدغمها واحد. سورة الضحى مكية وآيها إحدى عشرة باتفاق وما بينها وبين والليل جلي إلا أن هنا زيادة التكبير والكلام عليه من أوجه الأول في سبب وروده وقد اختلفوا في ذلك فقال الجمهور من المفسرين والقراء الأصل في ذلك أن الوحي أبطأ

وتأخر عن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فقال المشركون بغيا وعدوانا إن محمدا ودعه ربه وقلاه فنزل وَالضُّحى وَاللَّيْلِ السورة فقال النبي- صلى الله عليه وسلّم- عند قراءة جبريل لها: الله أكبر شكر الله لما كذب المشركين وأقسم على تكذيبهم ولا يحتاج عزّ وجلّ إلى قسم وعادة العرب التكبير عند الأمر العظيم أو الهول وهذا يحتملهما إذ لا قسم أعظم من قسم لله ولا أهول من أمر أحوج رب السموات العلا والأرضين السفلى وما فيهن وما بينهن إلى القسم وأمر- صلى الله عليه وسلّم- أن يكبر إذا بلغ والضحى مع ختامه كل سورة حتى يختم، واختلف في سبب تأخر الوحي فقيل لتركه الاستثناء حين قالت اليهود لقريش: سلوه عن الروح وأصحاب الكهف وذي القرنين فسألوه فقال ائتوني غدا أخبركم ونسي أن يقول إن شاء الله، وقال زيد بن أسلم: لأجل جرو ميت كان في بيته ولم يعلم به والملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة وفيه نظر لأنه عليه الصلاة والسلام غير ملازم للبيت فينزل عليه في موضع آخر لا كلب فيه كالمسجد ويمكن أن يجاب بأن ذلك رأفة من الله ولطف به على وجود الكلب في بيته وإن لم يعلم به كعادته تبارك وتعالى في اعتنائه بحسن تربية خواص عباده، وقيل لزجره سائلا وذلك أن النبي- صلى الله عليه وسلّم- أهدى إليه قطف عنب بكسر القاف أي عنقود جاء قبل أو أنه فهمّ أن يأكل منه فجاءه سائلا فقال: أطعموني مما رزقكم الله فأعطاه العنقود فلقيه بعض أصحاب الرسول- صلى الله عليه وسلّم- فاشتراه منه وأهداه لرسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فعاد السائل إلى النبي- صلى الله عليه وسلّم- فسأله فأعطاه إياه فلقيه رجل آخر من الصحابة فاشتراه منه وأهداه للنبي- صلى الله عليه وسلّم- فعاد السائل فسأله فانتهره وقال إنك ملح وهو غريب جدا ومعضل أيضا كما قال المحقق وعلى تقدير صحته فالواجب أن يفهم أن انتهاره- صلى الله عليه وسلّم- للسائل إنما هو تأديب له وتهديد على ما لا ينبغي من

السؤال لا سيما كثرته والإلحاح فيه لا بخلا بالعنقود إذ لو كانت حباته يواقيت ما بخل به- صلى الله عليه وسلّم- إذ لا ريب ولا شبه أنه- صلى الله عليه وسلّم- أكرم الناس وأسخاهم وأجودهم. وروينا في الصحيح عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- وغيره: أنه- صلى الله عليه وسلّم- ما سئل عن شيء قط فقال لا. واختلفوا في مدة احتباس الوحي فقال ابن جريج: اثنا عشر يوما، وقال ابن عباس- رضي الله عنهما-: خمسة عشر يوما، وقال مقاتل: أربعون فلما جاء جبريل إلى النبي- صلى الله عليه وسلّم- قال له: يا جبريل ما جئت حتى اشتقت إليك فقال جبريل عليه السلام: إني كنت إليك أشوق ولكني عبد مأمور وأنزل الله هذه الكلمة: وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ وقيل: كبر رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- فرحا وسرورا بالنعم التي عددها الله عليه في سورة والضحى لا سيما نعمة قوله: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى وقد قال أهل البيت هي أرجى آية في كتاب الله، وقال- صلى الله عليه وسلّم- لما نزلت: «إذن لا أرضى وواحد من أمتى في النار» وقيل كبر- صلى الله عليه وسلّم- من صورة جبريل عليه السلام التي خلقه الله عليها عند نزوله بهذه السورة عليه وهو الأبطح، وقيل كبر زيادة في تعظيم الله تعالى مع التلاوة لكتابه والتبرك بختم وحيه وتنزيله. الثاني: في حكمه لا خلاف بين مثبتيه أنه ليس بقرآن وإنما هو ذكر جليل أثبته الشرع على وجه التخيير بين سور آخر القرآن كما أثبت الاستعاذة في أول القراءة ولهذا لم يرسم في جميع المصاحف المكية وغيرها وقد اتفق الحفاظ الذهبي وغيره بأن حديث التكبير لم يرفعه إلى النبي- صلى الله عليه وسلّم- إلا البزي فروينا عنه بأسانيد متعددة أنه قال: سمعت عكرمة ابن سليمان يقول قرأت على إسماعيل بن عبد الله المكي فلما بلغت والضحى قال لي: كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم فإني قرأت على عبد الله بن

كثير فلما بلغت والضحى قال لي: كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم وأخبره أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك وأخبره ابن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك، وأخبره أبيّ أن النبي- صلى الله عليه وسلّم- أمره بذلك ورواه أبو عبد الله الحاكم في «مستدركه» على الصحيحين عن أبي يحيى محمد بن عبد الله بن يزيد الإمام بمكة عن محمد ابن علي بن يزيد الصائغ عن البزي، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجه البخاري ولا مسلم وأما غير البزي فإنما رووه موقوفا عن ابن عباس ومجاهد. الثالث: فيمن ورد عنه. قال المحقق: اعلم أن التكبير صح عند أهل مكة قرائهم وعلمائهم وأئمتهم. ومن روى عنهم صحة استفاضت واشتهرت وذاعت وانتشرت حتى بلغت حد التواتر انتهى، وصح أيضا عن غيرهم إلا أن اشتهاره عنهم أكثر لمداومتهم على العمل عليه بخلاف غيرهم من أئمة الأمصار وسبب ذلك كما قاله الداني أن استعمال النبي- صلى الله عليه وسلّم- إياه كان قبل الهجرة بزمان فاستعمل ذلك المكيون وحمله خلفهم عن سلفهم فلم يستعمله غيرهم لأنه- صلى الله عليه وسلّم- ترك ذلك بعد فأخذوا بالآخرة من فعله. فإن قلت: لما هاجر- صلى الله عليه وسلّم- وهاجر قبله أصحابه كانت مكة إذ ذاك دار كفر فمن كان يقرأ فيها القرآن ويتلقى عنه؟ فالجواب: بقي فيها المستضعفون المشار إليهم بقوله تعالى: وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ الآية، وبقوله تعالى: وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ الآية، ومنهم ابن عباس وهو ممن روي عنه التكبير وأجمع أهل الأداء على الأخذ به للبزي، واختلفوا في الأخذ به لقنبل فالجمهور من المغاربة على تركه له كسائر القراء وهو الذي في التيسير والعنوان لأبي الطاهر إسماعيل بن خلف والكافي لابن شريح، والتذكرة لأبي الحسن طاهر بن غلبون، والتبصرة لأبي محمد مكي، وتلخيص العبارات لابن بليمة وغيرهم، وأخذ له جمهور العراقيين وبعض المغاربة بالتكبير وهو الذي في

تنبيه

الجامع لأبي الحسين نصر بن عبد العزيز الفارسي، والمستنير لأبي طاهر أحمد ابن علي البغدادي، والوجيز لأبي علي الحسين بن علي الأهوازي، وأخذ له بعضهم كالأستاذ المقرئ المفسر أبي العباس أحمد بن عمار المهدوي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل الصفراوي بالوجهين، وعليه عملنا وعمل شيوخنا وصح أيضا التكبير للبصري من طريق السوسي لكن إذا بسمل لأن راوي التكبير لا يجيز بين السورتين سوى البسملة، وكان ابن حبش وأبو الحسين الخبازي يأخذان به لجميع القراء لكن لا يؤخذ بهذا من طرقنا والمأخوذ به منها اختصاصه بالمكي بخلف عن قنبل كما تقدم. الرابع: في صيغة التكبير اختلف المثبتون له في لفظه لقال الجمهور كابن شريح، وابن سفيان، وصاحب العنوان: هو الله أكبر من غير زيادة التهليل ولا التحميد لكل من البزي وقنبل فتقول: الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم. وروى آخرون عنهما زيادة التهليل قبل التكبير فتقول: لا إله إلا الله والله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم قال الحسن بن الحباب: سألت البزي عن التكبير كيف هو فقال: لا إله إلا الله والله أكبر، وقطع به العراقيون من طريق ابن مجاهد، وزاد بعضهم لهما التحميد بعد التكبير فتقول: لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد بسم الله الرحمن الرحيم. وهذه طريق أبي طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم عن ابن الحباب، ومن طريق ابن فرج عن البزي وكذا رواه العضاري عن ابن فرج عن البزي وابن صباح عن قنبل وكذا ذكره أبو الفضل الرازي وقال في كتاب الوسيط. وقد حكى لنا علي بن أحمد يعني الأستاذ أبا الحسن الحمامي عن زيد وهو أبو القاسم زيد بن علي الكوفي عن ابن فرج عن البزي والتهليل قبلها والتحميد بعدها بمقتضى قول علي- رضي الله عنه-: إذا قرأت القرآن فبلغت قصار المفصل فاحمد الله وكبر انتهى. تنبيه: جرى عمل شيوخنا وشيوخهم في هذا التكبير بقراءة ما صح فيه وإن

لم يكن من طرق الكتاب الذي قرءوا فيه وتبعناهم على ذلك لأن المحل محل إطناب للتلذذ بذكر الله تعالى عند ختم كتابه فلا يرد علينا ما خرجنا فيه عن طرق كتابنا والله الموفق. الخامس: في محل ابتدائه وانتهائه اختلف أيضا مثبتوه من أي موضع يبتدأ به وإلى أين ينتهي بناء منهم هل على أنه هو لأول السورة أو لآخرها، ومثار هذا الخلاف أن النبي- صلى الله عليه وسلّم- لما قرأ عليه جبريل عليه السلام سورة والضحى كبر ثم شرع في قراءتها فهل كان تكبيره لختم قراءة جبريل عليه السلام فيكون لآخر السورة أو لقراءته- صلى الله عليه وسلّم- فيكون لأول السورة فذهب جماعة كالداني إلى أن ابتداءه لآخر والضحى وانتهاؤه آخر الناس، وذهب آخرون إلى أن ابتداءه من أول سورة أَلَمْ نَشْرَحْ وقال آخرون: هو من أول والضحى وكلا الفريقين يقول انتهاؤه أول سورة الناس ولم يقل أحد أن ابتداءه من أول السورة ومنتهاه آخر الناس، ومن أوهمت عبارته خلاف هذا فكلامه مؤول أو مردود وكذا لم يقل أحد إن ابتداءه من آخر الليل ومن أطلقه فإنما يريد به أول الضحى فإن قلت: ما ذكرت أنه مثار الخلاف حجة للقائلين أنه من أول والضحى أو من آخرها وما حجة من قال إنه من أول ألم نشرح. قلت: هذا وارد ولم أر من تعرض له صريحا إلا المحقق وأجاب عنه بأن قال: يحتمل أن يكون الحكم الذي لسورة والضحى انسحب للسورة التي تليها وجعل حكم ما لآخر والضحى لأول ألم نشرح ويحتمل أنه لما كان ما ذكر فيها من النعم عليه- صلى الله عليه وسلّم- هو من تمام تعداد النعم عليه فأخر إلى انتهائه، فقد روى ابن أبي حاكم بإسناد جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «سألت ربي مساءلة وددت أني لم أكن سألته قلت: قد كانت قبلي أنبياء منهم من سخرت له الريح، ومنهم من يحيي الموتى فقال: يا محمد ألم أجدك يتيما فآويتك؟ قلت: بلى يا رب. قال:

ألم أجدك ضالا فهديتك؟ قلت: بلى يا رب. قال: ألم أجدك عائلا فأغنيتك؟ قلت: بلى يا رب. قال: ألم نشرح لك صدرك؟ ألم أرفع لك ذكرك؟ قلت: بلى يا رب». فكان التكبير عند نهاية ذكر النعم أنسب انتهى، وهو عجب إلا أن قوله: فأخر إلى انتهائه وقوله: فكان التكبير الخ فيه نظر لا يخفى والله أعلم. السادس: يأتي على ما تقدم من كون التكبير لأول السورة أو لآخرها حال وصل السورة بالسورة ثمانية أوجه: يمتنع منها وجه واحد وهو وصل التكبير بآخر السورة وبالبسملة مع القطع عليها لأن البسملة لأول السورة إجماعا فلا يجوز أن تنفصل عنها وتتصل بآخر السورة، وتبقى سبعة كلها جائزة ولا التفات إلى من منع شيئا منها قال المحقق بعد أن عزا كل واحدة منها إلى قائله قرأت بها على كل من قرأت عليه من الشيوخ وبها آخذ ونص عليها كلها الأستاذ أبو محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي في كنزه وهي ثلاثة أقسام اثنان منها على تقدير أن يكون التكبير لأول السورة، واثنان على تقدير أن يكون لآخرها وثلاثة محتملة على التقديرين فاللذان على تقدير أن يكون لأول السورة أولهما قطعه عن آخر السورة ووصله بالبسملة ووصلها بأول السورة. ثانيهما قطع التكبير عن آخر السورة ووصله بالبسملة مع الوقف عليها الابتداء بأول السورة وأما اللذان على تقدير أن يكون لآخر السورة أولهما وصل التكبير والوقف على تقدير أن يكون لآخر السورة أولهما وصل التكبير والوقف عليه ووصل البسملة بأول السورة ثانيهما وصله بآخر السورة والوقف عليه وعلى البسملة أيضا. وأما الثلاثة المحتملة الجائزة على كلا التقديرين أولهما: وصل الجميع أعني وصل التكبير بآخر السورة والبسملة وبأول السورة. ثانيهما قطعه عن الآخر وعن البسملة ووصلها بأول السورة. ثالثها قطع الجميع أي التكبير عن آخر السورة وعن البسملة وقطعها عن أول السورة فهذه السبعة جائزة بين

والضحى وأ لم نشرح وهكذا إلى الفلق والناس. ويجوز بين الليل والضحى خمسة فقط بإسقاط الوجهين اللذين لآخر السورة إذ لم يقل أحد أنه لآخر الليل وبين الناس والفاتحة خمسة أوجه بإسقاط الوجهين اللذين لأول السورة إذ لم يقل أحد إنه لأول الفاتحة وسأبين إن شاء الله جميع ذلك بيانا شافيا عند كلامنا على ما بين كل سورتين والله الموفق. السابع: فيه تنبيهات تتعلق بالأبواب المتقدمة الأول المراد بالقطع والسكت في هذه الأوجه هو الوقف المعروف لا القطع الذي هو الإعراض ولا السكت الذي هو دون التنفس. هذا هو الصواب وصرح به غير واحد كالمهدوي وقول الجعبري: المراد بالقطع السكت رده المحقق بأنه مما انفرد به ولم يوافقه عليه أحد. الثاني: قال المحقق: ليس الاختلاف في هذه الأوجه السبعة اختلاف رواية يلزم الإتيان بها كلها بين كل سورتين وإن لم يفعل ذلك كان إخلالا في الرواية بل هو اختلاف التخيير نعم الإتيان بوجه مما يختص بكونه لآخر السورة وبوجه مما يختص بكونه لأولها أو بوجه مما يحتمل متعين إذ الاختلاف في ذلك باختلاف رواية فلا بد من التلاوة به إذا قصد جمع تلك الطرق وقد كان الحاذقون من شيوخنا يأمروننا بأن نأتي كل سورتين بوجه من السبعة لأجل حصول التلاوة بجميعها وهو حسن ولا يلزم بل التلاوة بوجه منها إذا حصل معرفتها من الشيوخ كاف. الثالث: من قال بالجمع بين التهليل والتكبير والتحميد فلا بد أن يكون بهذا اللفظ وعلى الترتيب: لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد لا يفصل بعضه من بعض مع تقدم ذلك على البسملة بذلك وردت الرواية وثبت الأداء قال المحقق: وما ذكره الهذلي عن قنبل من طريق نظيف من تقديم التسمية على التكبير فهو غير معروف ولا يصح ولا تجوز الحمدلة مع التكبير إلا أن يكون التهليل معها ويجوز التهليل مع التكبير من غير تحميد. الرابع: إذا وصلت التكبير بآخر السورة كسرت ما آخره ساكن نحو

فحدث الله أكبر أو متحرك لحقه التنوين سواء كان منصوبا نحو توّابا الله أكبر أو مرفوعا نحو لخبير الله أكبر أو مجرورا نحو من مسد الله أكبر وإن تحرك بلا تنوين بقي على حاله نحو: الأبتر الله أكبر، الفجر الله أكبر، الحاكمين الله أكبر، حسد الله أكبر. وإن كان آخر السورة هاء ضمير موصولة بواو لفظا حذفت صلتها للساكنين نحو خشي ربه لله أكبر وألف الوصل التي في أول الجلالة ساقطة في جميع ذلك الدرج، ولا يخفى أن اللام مع الكسرة مرققة ومع الضمة والفتحة مفخمة وإن وصلت التهليل بآخر السورة أبقيت أواخر السور على حالها سواء كان متحركا أو ساكنا إلا أن يكون تنوينا فإنه يدغم نحو ممددة لا إله إلا الله ويجوز في لا إله إلا الله المد والقصر لأن إتياننا به على أنه ذكر وهما جائزان فيه وإن أجريناه له مجرى القرآن وهو لا يمد المنفصل فمدّه للتعظيم، وقد قال به كل من قصر المنفصل وإن ولم يكن من طريقنا فلا بأس به عند الختم. الخامس: إذا قرأت بالتكبير وحده أو مع غيره من تهليل وتحميد وأردت قطع القراءة على آخر سورة من سور التكبير فعلى مذهب من جعل التكبير لآخر السورة كبّرت وقطعت القراءة وإن أردت البداءة بالسورة بسملت من غير تكبير. وعلى مذهب من جعله لأول السورة قطعت عن آخر السورة من غير تكبير فإذا ابتدأت بالسورة كبّرت قبل التسمية ولهذا كان من يكبر في صلاة التراويح يكبرون إثر كل سورة ثم يكبرون للركوع. ومنهم من كان إذا قرأ الفاتحة وأراد الشروع في السورة كبر إجراء على هذا والله أعلم. وسيأتي عدد الأوجه في الابتداء وكيفيتها مع التعوذ إن شاء الله تعالى. ولنرجع إلى ما نحن بصدده فنقول وبالله تعالى التوفيق ومنه الإعانة: اعلم أولا أني أشير إلى القطع بصورة (ع) وإلى الوصل بصورة (ل) فإذا قصدت جميع ما بين آخر الليل وأول الضحى من قوله تعالى: وَلَسَوْفَ يَرْضى والوقف على ما قبله كاف مختلف فيه إلى قوله: وَما قَلى والوقف عليه تام وقي كاف فمن المعلوم

أن أوجه البسملة ثلاثة قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني، ووصل الجميع وأن المبسملين بلا خلاف قالون والمكي وعاصم وعليّ وبخلاف وورش والبصري والشامي ولهم مع تركها والوصل وحمزة له الوصل ولا بسملة له فتبدأ لقالون بقطع الجميع فتقف على آخر السورة وعلى البسملة ثم بقطع الأول ووصل الثاني فتقف على آخر السورة وتصل البسملة بأول السورة الثانية وإن شئت تختصر فلا تعيد آخر السورة اعتمادا على القطع الأول وعليه العمل واندرج معه قنبل على رواية عدم التكبير والشامي على البسملة وعاصم ثم تعطف البزي وتقدم أن الأوجه التي بين آخر الليل والضحى خمسة فتأتي له بأربعة أوجه الأول قطع التكبير عن آخر السورة وعن البسملة وقطعها عن أول السورة فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية. الثاني: قطع التكبير عن آخر السورة وعن البسملة ووصلها بأول السورة فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية، وهذان من الثلاثة المحتملة. الثالث: قطعه عن آخر السورة ووصله بالبسملة والوقف عليها فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية. الرابع: قطع التكبير عن آخر السورة ووصله بالبسملة ووصلها بأول السورة فتقول: ولسوف يرضى (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية وهذان الوجهان اللذان لأول السورة واشتركت الأوجه الأربعة في القطع على آخر السورة، وترتيب التكبير مع البسملة والسورة كترتيب الاستعاذة معهما قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني وعكسه ووصل الجميع ثم تعطفه بالتهليل مع الأوجه الأربعة فتقول: ولسوف يرضى (ع) لا إله إلا الله والله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية، وهكذا إلى آخر الأربعة وتقدم أنه يجوز في لا إله إلا الله القصر والمد ثم تعطفه بالتحميد مع الأوجه الأربعة فتقول ولسوف (ع) لا

إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) والضحى الآية، وهكذا إلى آخر الأوجه الأربعة، ويندرج معه قنبل في الجميع على رواية من أثبت له ذلك، واستحضر هذه الأوجه الأربعة واجعلها نصب عينيك فإني أحيل عليها فيما يأتي روما للاختصار وتبعت في زيادة التحميد هنا وفي الوجهين اللذين لآخر السورة بعد الناس بعض المشايخ وذكره أستاذ شيخنا فيما كتبه في التكبير فقال: وكذلك تأتي برواية التحميد مع التهليل مع أنها ليست طريق الشاطبي لأن ختم القرآن ينبغي تعظيمه بما ورد في الجملة انتهى. ويحققه أنه ذكر وردت به الرواية وثبت فيه من الفضل ما هو معلوم وإذا فقد قال المحقق: لا أعلم أني قرأت بالحمدلة بعد سورة الناس ومقتضى ذلك أنه لا يجوز مع وجه الحمدلة من أول والضحى لأن صاحبه لم يذكره فيه انتهى. ثم تعطف قالون بوصل الجميع ويندرج معه من اندرج أولا ثم ورشا بالسكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة مع تقليل يرضى والضحى وسجى وقلى، وليس له فيها فتح لأنها من الفواصل كما تقدم، ويندرج معه البصري ثم تعطف البزي بوصل الجميع أي وصل التكبير بآخر السورة والبسملة به وبأول السورة فتقول ولسوف يرضى (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية ثم بالتكبير مع التهليل فتقول ولسوف يرضى (ل) لا إله إلا الله والله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية ثم مع التهليل والتحميد فتقول ولسوف يرضى (ل) لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) والضحى الآية، ويندرج معه قنبل في جميع ذلك على روايته عنه ثم تعطف الشامي بالوصل السكت وتقدم أن أوجه البسملة له اندرجت مع قالون ثم تعطف حمزة بالإمالة الكبرى في يرضى والضحى وسجى وقلى مع الوصل ثم عليّا بالإمالة الكبرى مع أوجه البسملة الثلاثة، ولا يخفى أربعة الرحيم وثلاثة أكبر والحمد لدى الوقف عليها وأنت مخيّر فيها وما يأتي على ذلك من الأوجه فلا نطيل به.

الممال

ضَالًّا ضاده ساقط ومده لازم وفَحَدِّثْ تام ومنتهى النصف على المشهور لبعضهم آخر الليل ولبعض آخر التين. الممال فواصلة الممالة (مد) وضحاها وتلاها وجلاها ويغشاها وبناها وسواها وتقواها وزكاها ودساها وبطغواها وأشقاها وسقياها وفسواها وعقباها ويغشى وتجلى والأنثى ولشتى واتقى وبالحسنى معا ولليسرى واستغنى وللعسرى وتردّى وللهدى والأولى وتلظى والأشقى لدى الوقف وتولى والأتقى لدى الوقف ويتزكى والأعلى ويرضى، والضحى وقلى والأولى وفترضى وفآوى وفهدى وأغنى لهم وبصري وقد تقدم أن لورش فيما فيه هاء وجهين التقليل والفتح تلاها وطحاها وسجى لهما وعلي ولا يميله حمزة فهن مما انفرد به عليّ عنه. ما ليس برأس آية: أدراك لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه والنهار معا لهما ودوري خاب لحمزة أعطى ولا يصلاها لهم وورش إن قلل وإن فخم فتح. المدغم كذبت ثمود لبصري وشامي والأخوين، لا أُقْسِمُ بِهذَا فَقالَ لَهُمْ* وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى وليس فيها ياء إضافة ولا زائدة ولا مدغم وكذلك ألم نشرح والتين. سورة ألم نشرح مكية، وآيها ثمان وإذا جمعت أولها مع آخر والضحى من قوله تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ والوقف على ما قبله جائز لأنه فاصلة وقيل كاف إلى صدرك والوقف عليه جائز لأنه رأس آية فتبدأ لقالون بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني ويندرج معه ورش والبصري والشامي على البسملة وقنبل على عدم التكبير وعاصم وعليّ ثم تعطف البزي بالتكبير مع

الأوجه الأربعة المتقدمة على ترتيبها المتقدم ثم بالتكبير مع التهليل ثم بالتكبير مع التهليل والتحميد على صورة ما تقدم واندرج معه قنبل ثم تأتي بوصل الجميع لقالون وهو الوجه الثالث من وجوه البسملة واندرج معه من تقدم ثم تعطف ورشا بالسكت واندرج معه فيه البصري والشامي وكذا حمزة في وجه سكنه على الهمز ولا يضرنا اختلاف المدركين حيث حصل التوافق اللفظي: قال المحقق: إني أخرجت وجه حمزة مع وجه ورش بين سورتي والضحى وأ لم نشرح على جميع من قرأت عليه من شيوخي وهو الصواب انتهى، ثم تعطفه بالوصل مع النقل على أصله ولهذا لم يندرج معه البصري والشامي وحمزة ثم تعطف البزي بالتكبير على الوجهين اللذين على تقدير كونه لآخر السورة فالأول منهما وصل التكبير بآخر السورة والقطع عليه، وعلى البسملة فتقول فحدث (ل) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) ألم نشرح الثاني وصل التكبير بآخر السورة والقطع عليه ووصل البسملة بأول السورة فتقول فحدث (ل) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) ألم نشرح لك صدرك، وتكسر الثاء في جميعها لالتقاء الساكنين كما تقدم واستحضر هذه الأوجه الثلاثة كالأربعة فإني أحيلك عليها أيضا خوفا من التطويل ثم تأتي بهذه الأوجه الثلاثة مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه قنبل في الجميع وترتيب هذه الأوجه الثلاثة كترتيب أوجه البسملة بين السورتين بأن تقدير التكبير آخر السورة لأنه موصول بها في الجميع ثم تعطف البصري بالوصل بين السورتين واندرج معه الشامي وحمزة في وجه عدم السكت. وِزْرَكَ وذِكْرَكَ* ترقيق الراء فيهما لورش جليّ واختاره الداني وذهب كثير من أهل الأداء كالمهدوي وابن سفيان إلى التفخيم لمناسبة رءوس الآي والمأخوذ به لمن قرأ بما في التيسير ونظمه الأول.

سورة والتين

سورة والتين مكية جلالاتها واحدة وآيها ثمان للجميع فإن جمعتها مع آخر ألم نشرح من قوله تعالى: فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ والوقف على ما قبله تامّ وقيل كاف إلى تقويم وهو كاف فتبدأ لقالون بقطع البسملة عن السورتين مع قصر المنفصل ومده ثم بوصلها بالثانية كذلك واندرج معه قنبل على ترك التكبير وورش والبصري والشامي على البسملة وعاصم وعلي فتعطف ورشا في الوجهين بالنقل والمد الطويل ثم تعطف البزي بالأوجه الأربعة المتقدمة بالتكبير ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد، واندرج معه قنبل في الجميع ثم تعطف قالون بوصل الجميع واندرج معه من تقدم ولا يخفى أنك تأتي بالقصر أولا ثم بالمد وتعطف ورشا بالنقل والمد الطويل، ثم تعطف ورشا بالسكت والوصل ويندرج معه البصري والشامي فيهما فتعطفهما بعده بعدم النقل والمد المتوسط وحمزة في الوصل فتعطفه بعد البصري والشامي بالمد الطويل على ترك السكت لخلاد ثم تعطفه بالسكت والمد الطويل ثم تعطف البزي بالأوجه الثلاثة مع التكبير، ثم مع التهليل، ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه قنبل في الجميع. غَيْرِ* ترقيق رائه لورش جلي. سورة العلق مكية جلالاتها واحدة وآيها ثماني عشرة دمشقي وتسع عشرة بصري وكوفي وحمصي وعشرون لمن بقي وإذا جمعتها مع والتين من قوله تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ والوقف على ما قبله تامّ وقيل كاف إلى خلق وهو تام وقيل كاف فتبدأ لقالون بقطع الجميع ثم بقطع الأول ووصل البسملة بأول السورة واندرج معه ورش وقنبل والبصري والشامي وعاصم وعلي ثم تعطف البزي بالتكبير بالأوجه الأربعة، ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه قنبل ثم تعطف قالون بالوجه الثالث من

سورة القدر

وجوه البسملة واندرج معه من ذكر ثم ورشا بالسكت والوصل واندرج معه البصري والشامي فيهما وحمزة في الوصل ثم تعطف المكي بالأوجه الثلاثة. 1 - اقْرَأْ* معا بتحقيق الهمزة للسبعة. 2 - كَلَّا* الثلاثة المختار الوقف على الثاني دون الأول والثالث فالأولى الوقف على ما قبلها والابتداء بهما. 3 - أَنْ رَآهُ قرأ قنبل بخلف عنه بقصر الهمزة أي بحذف الألف بين الهمزة والهاء فيصير بوزن «رعه» والباقون بإثبات الألف والهمزة قبله وهو الطريق الثاني لقنبل وضعف بعضهم القصر عملا بقول ابن مجاهد في كتاب السبعة قرأت على قنبل أن رآه قصرا بغير ألف بعد الهمزة وهو غلط ولا وجه لتضعيفه فإنه صحيح ثابت قطع به الداني في التيسير وغيره، وقرأ به غير واحد على ابن مجاهد نفسه كصالح المؤدب وبكار بن أحمد والمطوعي والشنبوذي وعبد الله بن اليسع الأنطاكي وزيد بن أبي بلال قال المحقق: ولا شك أن القصر أثبت عن قنبل من طريق الأداء والمد أقوى من طريق النص وبهما آخذ من طريقه جمعا بين النص والأداء ومن زعم أن ابن مجاهد لم يأخذ بالقصر فقد أبعد في الغاية وخالف في الرواية انتهى، وثلاثة ورش فيه جلية وإمالته ستأتي إن شاء الله تعالى. 4 - أَرَأَيْتَ* الثلاثة قرأ نافع بتسهيل الهمزة الثانية وعن ورش أيضا إبدالها ألفا مع المد الطويل وعليّ بإسقاطها، والباقون بتحقيقها، ولا ياء إضافة فيها، ومدغمها واحد. سورة القدر مدنية في قول ابن عباس- رضي الله عنهما- ومجاهد والأكثرين قال الواحدي: هي أول سورة نزلت بها وقال قتادة مكية وآيها خمس مدني وعراقي وست للباقي اختلافها القدر، الثالث وإن جمعتها مع آخر العلق من

قوله تعالى: كَلَّا لا تُطِعْهُ والوقف على ما قبله تام عند أبي حاتم وغيره إلى قول القدر الأول وهو كاف فابدأ لقالون بعدم صلة لا تطعه وأنزلناه وقصر المنفصل مع قطع الجميع وتعطفه بمد المنفصل واندرج معه البصري والشامي على البسملة وعاصم وعليّ على ما اخترناه من القراء بمرتبتين وورش أيضا إلا أنه تخلف في المنفصل فتعطفه منه ثم بقطع الأول ووصل الثاني ثم بوصل الجميع واندرج معه من تقدم في الجميع ثم تأتي بورش بالسكت بين السورتين واندرج معه حمزة في السكت على الهمزة والمد الطويل ثم بالوصل مع النقل على أصله ثم تأتي بالبصري بالسكت والوصل واندرج معه الشامي. فإن قلت: عدم اندراجهما مع ورش في الوصل ظاهر لأنه يقرأ بالنقل وهما بالتحقيق وما المانع من إدراجهما معه في السكت. قلت: لما كان السكت بين اقترب وإنا وهما متخلفان في إنا لأن مده أطول منهما لم يندرجا معه ثم بحمزة بالوصل بلا سكت ثم تأتي بالبزي من لا تطعه بصلة الهاء فيه وهذا المانع من عطفه على قالون وفي أنزلناه مع أوجه التكبير الأربعة فتقول: كلا لا تطعه واسجد واقترب (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا أنزلناه في ليلة القدر، واقترب (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا أنزلناه في ليلة القدر واقترب (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا- الآية- واقترب (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) - الآية- ثم تأتي بها مع التهليل ثم معه ومع التحميد ثم تأتي بالأوجه الثلاثة فتقول واقترب (ل) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا واقترب (ل) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا، واقترب (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا- إلى آخره- ثم تأتي بها مع التهليل ثم معه ومع التحميد واندرج معه قنبل ثم تعطفه بأوجه البسملة الثلاثة على رواية عدم التكبير له. تَنَزَّلُ* قرأ البزي بتشديد التاء وصلا والباقون بالتخفيف

سورة لم يكن

ومَطْلَعِ* قرأ علي بكسر اللام والباقون بفتحها لغتان، ولا ياء فيها، ومدغمها اثنان. سورة لم يكن مدنية بإجماع جلالاتها ثلاث وآيها ثمان لغير البصري والشامي وتسع فيهما فإن جمعتها مع آخر القدر من قوله تعالى سَلامٌ هِيَ والوقف على أمر كاف إلى قوله البينة وهو تام على أن رسول مرفوع بمبتدإ مضمر كأنه قيل وما البينة؟ قال هي رسول وإن جعلته بدلا من البينة فلا يحسن الوقف عليه إذ فيه الفصل بين البدل والمبدل منه والأول أظهر فتبدأ بقالون بقطع الجميع ولا تخفى أحكامه ويندرج معه قنبل على عدم التكبير والبصري والشامي على البسملة وعاصم فتعطف السوسي بالبدل في تأتيهم ثم بقطع الأول ووصل الثاني واندرج معه من تقدم فتطعف السوسي كذلك ثم تعطف البزي بالأوجه الأربعة مع التكبير ثم بالتكبير مع التهليل ثم معه ومع التحميد ويندرج معه قنبل في الجميع ثم تأتي بقالون بوصل الجميع ويندرج معه من تقدم فتعطف السوسي بالإبدال ثم البزي بالوجوه الثلاثة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بالسكت والوصل للبصري مقدما الدوري ويندرج معه الشامي فيهما والسوسي في السكت فتعطفه بالإبدال في تأتيهم وحمزة في الوصل تعطفه بالسكت في من أهل تعطف السوسي بالوصل مع إدغام راء الفجر في لام ثم تأتي بورش بتغليظ لام مطلع مع السكت والوصل ووجوه البسملة الثلاثة مع نقل من أهل وإبدال تأتيهم ثم تأتي بعلي بكسر لام مطلع مع أوجه البسملة الثلاثة وتميل هاء التأنيث من البينة له لدى الوقف عليها. الْبَرِيَّةِ* معا قرأ نافع وابن ذكوان بهمزة مفتوحة بعد ياء ساكنة من برأ الله الخلق: أوجدهم فهي بمعنى فعيلة بمعنى مفعولة، والباقون بياء مشدّدة بعد الراء مفتوحة في الكلمتين يقلب الهمزة ياء وإدغام الياء فيها، ولا ياء فيها، ومدغمها واحد.

سورة الزلزلة

سورة الزلزلة مدنية وقيل مكية وآيها ثمان مدني أول وكوفي وتسع لمن بقي فإن جمعتها مع آخر لم يكن من قوله تعالى: ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ والوقف على ما قبله كاف، وقيل تام إلى زلزالها وسوغ الوقف عليه كونه فاصلة فتبدأ لقالون بقطع الجميع. ثم بقطع الأول ووصل الثاني، واندرج معه فيهما قنبل وورش والبصري والشامي وعاصم وعلي فتعطف ورشا بالنقل فيهما ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه قنبل ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه من تقدم فتعطف ورشا بالنقل في الأرض ثم تأتي لورش بالسكت واندرج معه البصري والشامي فتعطفهما بترك النقل ثم بالوصل مع مد المنفصل طويلا وهو ربه إذا، واندرج معه حمزة فتعطفه بالسكت وعدم السكت في الأرض ثم تأتي للبزي بالأوجه الثلاثة مع التكبير ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه قنبل ثم تأتي بالوصل للبصري مع قصر المنفصل ثم مع مده ويندرج معه فيه الشامي. يَصْدُرُ* قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة ويَرَهُ* معا قرأ هشام بإسكان الهاء، والباقون بضم الهاء وصلته بواو في اللفظ، ولا ياء فيها ولا مدغم. سورة والعاديات مكية إجماعا وآيها إحدى عشرة للجميع فإن جمعت بينها وبين آخر الزلزلة من قوله تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ* إلى قوله: صُبْحاً والوقف على ما قبل فمن كاف، وعلى صبحا جائز لأنه فاصلة فتأتي لقالون بوجهي البسملة: قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني بالثالث، واندرج معه في الوجهين قنبل والبصري وابن ذكوان وعاصم وعليّ فتعطف السوسي بإدغام التاء في الضاد في الصاد ثم تأتي للبزي بالأوجه الأربعة بالتكبير ومع التهليل،

الممال

ومع التهليل والتحميد ثم لقالون بوصل الجميع واندرج معه من تقدم فتعطف السوسي بالإدغام ثم تأتي بالبزي بالأوجه الثلاثة مع التكبير وغيره واندرج معه قنبل ثم بالدوري بالسكت بين السورتين ثم الوصل واندرج معه ابن ذكوان والسوسي فتعطفه بالإدغام فيهما وخلاد في الوصل فتعطفه بالإدغام على أحد وجهيه فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً مع المد الطويل ولا يجوز له غيره ثم بهشام بإسكان هاء يره في الموضعين مع السكت والوصل بالبسملة مع أوجهها الثلاثة ثم بورش بترقيق راء خيرا مع السكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة ثم بخلف بعدم غنة النون والتنوين في الياء مع الوصل بين السورتين فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً قرأ خلاد بخلف عنه بإدغام التاء في الصلة مع المد الطويل كما تقدم وجهه والباقون إلا السوسي بالإظهار وهو الطريق الثاني لخلاد. لَخَبِيرٌ* تام وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع لجماعة وعند بعضهم آخر لم يكن، ولبعضهم آخر الليل، ولبعضهم آخر القارعة. الممال فواصله الممالة (ط) ليطغى واستغنى والرجعى وينهى وصلى والهدى وبالتقوى وتولى ويرى لهم وبصري ما ليس برأس آية: رَآهُ* لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه ولا يخفى أن إمالة ورش تقليل والأخوين إضجاع، وإمالة البصري في الهمزة فقط والأخوين في الراء والهمزة، والطريق الآخر لابن ذكوان الفتح أَدْراكَ* لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه جاءتهم لحمزة وابن ذكوان نار لهما ودوري أوحي لهم. المدغم عَلَّمَ بِالْقَلَمِ القدر ليلة الفجر لم البرية جزاؤهم. وَالْعادِياتِ ضَبْحاً فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً ووافقه في هذا خلاد بخلف عنه ومده لازم كما تقدم في نظائره الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ولا إدغام في أَنْقَضَ ظَهْرَكَ

سورة القارعة

لأن الضاد لا تدغم إلا في موضع واحد وهو لبعض شأنهم بالنور لا غير، ولا ياء فيها، ومدغمها ثلاث. سورة القارعة مكية اتفاقا وآيها ثمان بصري وشامي وعشر حجازي وإحدى عشرة كوفي، وكيفية الجمع بينها وبين والعاديات من قوله: إن ربهم إلى قوله القارعة الثانية والوقف على الصدر تام وقيل كاف وعلى القارعة كاف وقيل لا يوقف عليه بل يتعدى إلى القارعة الثالثة وكلاهما رأس آية أن تبدأ لقالون بأوجه البسملة الثلاثة واندرج معه البصري والشامي وعاصم وعلي فتعطفه بإمالة ما قبل هاء التأنيث على أحد الوجهين له ووجه الفتح اندرج وورش في وجه قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني، ولا يندرج في وجه وصل الجميع لأنه يرقق الراء وقالون يفخمه فتعطفه به ثم بالسكت مع ترك البسملة ويندرج معه البصري والشامي ثم بالوصل مع تركها أيضا ولا يندرجان معه لانفراده عنهما بالترقيق فتعطفهما بعده بالوصل مع التفخيم ويندرج معهما حمزة ثم تأتي بصلة الميم لقالون مع قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني ثم تعطف البزي بالأوجه الأربعة مع التكبير ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بوصل الجميع لقالون ثم تعطف البزي بالأوجه الثلاثة مع التكبير ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج قنبل مع قالون ومع البزي. فَهُوَ* قرأ قالون والنحويان بإسكان الهاء والباقون وبالضم وما هِيَهْ قرأ حمزة بحذف الهاء الثانية الساكنة في الوصل وأثبتها في الوقف، والباقون بإثبات الهاء وقفا ووصلا، ولا ياء فيها، ومدغمها واحد. سورة التكاثر مكية بلا خلاف وآيها ثمان للجميع وكيفية جمعها مع آخر القارعة من قوله تعالى: نارٌ حامِيَةٌ والوقف على ما قبله كاف وقال أبو حاتم: هو

سورة والعصر

وقف جيد فنار مرفوع بمبتدإ محذوف أي هي نار إلى قوله المقابر وهو تام، وقيل كاف، أو كلا وهو أتم وأكفى أن تبدأ بقطع الجميع لقالون واندرج معه قنبل والبصري والشامي وعاصم وورش فتعطفه بتقليل ألهاكم ثم بقطع الأول ووصل الثاني، ودخل معه من ذكر فتعطف ورشا بالتقليل ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة ثم بالتكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي واندرج معه قنبل ثم بوصل الجميع لقالون واندرج معه من ذكر فتعطف ورشا بالتقليل ودخل معه أيضا عليّ فتعطفه أيضا بالإمالة ثم تأتي بالسكت بين السورتين لورش مع فتح ألهاكم وتقليله ودخل معه في الفتح البصري والشامي ثم بالوصل مع نقل حركة همزة ألهاكم إلى تنوين حامية ثم تأتي بالأوجه الثلاثة مع التكبير ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي واندرج معه قنبل ثم تأتي بالوصل للبصري والشامي ثم به لحمزة مع عدم السكت على الهمز ثم مع السكت لخلف وإنما لم يندرج في السكت مع من سكت لأن سكتهم حكم الوقف فيكون بإبدال تاء التأنيث هاء وسكته حكمه حكم الوصل فيسكت على التنوين فاختلفوا في الوصل واللفظ بخلاف ما تقدم فلم يختلفوا في اللفظ ثم تأتي بعلي بإمالة حامية وألهاكم مع قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني وقد اندرج في وصل الجميع مع قالون كما تقدم وكَلَّا* الثلاثة الوقف على الأول راجع وعلي الثاني مرجوح وعلى الثالث لا يجوز ولَتَرَوُنَّ قرأ الشامي وعلي بضم التاء الفوقية والباقون بالفتح، ولا خلاف في الفتح في لترونها ولا مدغم ولا ياء إضافة ولا زائدة. سورة والعصر مكية وآيها ثلاث للجميع فإن جمعتها مع آخر التكاثر من قوله تعالى ثم لتسألن والوقف على اليقين كاف، واقتصر عليه القسطلاني إلى قوله بالصبر إذ لا وقف فيها إلا في آخرها كما صرح به الداني وابن الأنباري

سورة الهمزة

والعماني وغيرهم وهو ظاهر فتبدأ بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني لقالون ويندرج معه المبسملون وفاقا وخلاف فيهما فتعطف ورشا بالنقل مع ثلاثة آمنوا معهما ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة ثم بالتكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي ودخل معه قنبل وتكبر أيضا في آخر الثلاثة كما كبرت بين السورتين من إفراد التكبير وجمعه مع التهليل أو مع التهليل والتحميد لكن لا يأتي هذا إلا على الوجهين اللذين على تقدير كونه لآخر السورة وعلى الثلاثة المحتملة ولا يجوز على الوجهين اللذين على تقدير كونه لأول السورة لما في ذلك من التدافع ولا يخفى عليك أنهما الثالث والرابع من هذه الأربعة ثم وصل الجميع لقالون واندرج معه من ذكر فتعطف ورشا بما ذكر ثم تأتي بسكته ووصله، ودخل معه البصري والشامي فيهما وحمزة في الوصل فتعطفهم بأحكامهم وهي لا تخفى ثم بأوجه التكبير الثلاثة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي ودخل معه قنبل ولا مدغم فيها ولا ياء. سورة الهمزة مكية للجميع جلالاتها واحدة، وآيها تسع باتفاق، وأما حكم الابتداء بها إنما كان ابتداء لأنك وقفت على التي قبلها وهذا وقف جر إليه الحكم ولو فعله قارئ عمدا فلا حرج عليه. قال المحقق: ولقد كان بعض شيوخنا المعتبرين إذا وقف القارئ عليه في الجمع إلى قصار المفصل وخشي التطويل بما يأتي بين السورتين من الأوجه يأمر القارئ بالوقف ليكون مبتدئا فتسقط الأوجه التي تكون للقراء من الخلاف بين السورتين ولا أحسبهم إلا آثروا ذلك عمن أخذوا عنه انتهى فتبدأ لقالون بقطع البسملة عن السورة ثم بوصلها معها وتقف على وعدّده وهو كاف وكلهم اندرج معه إلا البزي فتعطف الأخوين والشامي بتشديد جمع وتقدم الشامي بإدغام تنوين مالا في واو وعدده مع الغنة واندرج معه خلاد وعلي ثم تعطف خلفا بالإدغام

الخالص من غير غنة ثم تأتي بالتكبير للبزي وله أربعة أوجه اثنان من الثلاثة المحتملة واللذان لأول السورة فتقول: الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) ويل لكل الآية الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) ويل لكل الآية الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) ويل لكل الآية الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) ويل لكل ... الآية وترتيبها كترتيب أوجه الاستعاذة مع البسملة، ولا يخفى أن الأولين من المحتملة والأخيرين اللذين لأول السورة تأتي بالأوجه الأربعة مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه قنبل في الجميع ومعلوم كما تقدم أن صيغة التكبير مع التهليل لا إله إلا الله والله أكبر، وصيغته مع التهليل والتحميد لا إله إلا الله والله أكبر، وصيغته مع التهليل والتحميد لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد. قال المحقق: التهليل مع التكبير ومع الحمدلة عند من رواه حكمه حكم التكبير لا يفصل بعضه من بعض بل يوصل جملة واحدة كذا وردت الرواية وكذا قرأنا لا نعلم في ذلك خلافا انتهى. جَمَعَ* قرأ الشامي والأخوين بتشديد الميم على المبالغة والتكثير، وليناسب وعدده، والباقون بالتخفيف طلبا للتخفيف ويَحْسَبُ* قرأ الشامي وعاصم وحمزة بفتح السين، والباقون بالكسر. كَلَّا* يجوز الوقف عليها والابتداء بما بعدها ويجوز الوقف على ما قبلها والابتداء بها وكل اختاره جماعة والمعنى يقتضيها والْأَفْئِدَةِ* إن وقف عليه وهو تام وقيل كاف ففيه لحمزة في الهمزة الثانية وجه واحد وهو النقل ويأتي على كل واحد من التحقيق مع السكت والنقل في الأولى وحكى فيه وجه ثالث وهو تسهيل الثانية وهو ضعيف جدا ومُؤْصَدَةٌ* قرأ البصري وحفص وحمزة بهمزة ساكنة بعد الميم، والباقون بالواو وحمزة مثلهم إن وقف وهو مستثنى من قاعدة السوسي فلا يبدله. عَمَدٍ* قرأ شعبة والأخوان بضم العين والميم جمع عمود نحو رسول

سورة الفيل

ورسل، والباقون بفتحهما فقيل اسم جمع لعمود، وقيل جمع كأديم وأدم، ولا ياء فيها، ومدغمها واحد. سورة الفيل مكية وآيها خمس بإجماع وكيفية جمعها مع آخر الهمزة من قوله تعالى: إِنَّها عَلَيْهِمْ إلى قوله الفيل، والوقف على الأفئدة كاف وقيل تام وعلى الفيل كاف وقال ابن الأنباري حسن وهو فاصلة: أن تبدأ لقالون بقطع الجميع ثم بقطع الأول ووصل الثاني ثم بوصل الجميع، واندرج معه ورش والشامي ثم تأتي بالسكت لورش واندرج معه الشامي ثم بالوصل مع النقل، ولا يندرج معه الشامي فتعطفه بالوصل من غير نقل ثم تأتي بشعبة بضم العين والميم من عمد مع أوجه البسملة الثلاثة واندرج معه على في وصل الجميع لا في الوجهين قبله لإمالة عدده فتعطفه بقطع الجميع ثم بقطع الأول ووصل الثاني مع إمالة ممدوده فيهما ثم تأتي بالسكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة للدوري ولا تخفى قراءته في مؤصدة وعمد واندرج معه السوسي فتعطفه بإدغام فاء كيف فعل ولام في راء ربك في الأوجه الخمسة واندرج معه أيضا حفص في أوجه البسملة ثم تأتي بضم ميم عليهم لقالون مع قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني وتعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد، واندرج معه قنبل ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه قنبل كما اندرج في الوجهين الأولين ثم تأتي بالأوجه الثلاثة مع التكبير ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي واندرج معه قنبل ثم تأتي بضم هاء عليهم مع الوصل من غير سكت ثم مع السكت على تنوين ممدودة لأجل الهمز بعدها ولا يخفى أن الأول لحمزة والثاني لخلف وحده. عَلَيْهِمْ طَيْراً قرأ حمزة بضم الهاء، والباقون بالكسر وقرأ ورش بترقيق الراء، والباقون بالتفخيم ومَأْكُولٍ اختلفوا في الوقف عليه فقال

سورة قريش

أبو حاتم: ليس في سورة الفيل وقف وليس آخرها بوقف وعليه فليغز به فيقال سورة في القرآن ليس فيها وقف حتى في آخرها وخالفه غيره وجعله خطأ قال الداني بعد أن نقل عن الأخفش ما يقتضي مقالة أبي حاتم وفي إجماع المسلمين على الفصل بينهما وأنهما سورتان دليل على خطئه وأصل هذا الخلاف مبني على الخلاف فيما تتعلق به لام لإيلاف، فإن قلنا تتعلق بفعل مقدر والتقدير عجبوا أو بفليعبدوا فآخرها تمام وإن قلنا متعلق بفجعلهم فلا تمام وإبداله لورش وسوسي جليّ ولا ياء فيها ومدغمها اثنان. سورة قريش مكية وآيها أربع دمشقي وعراقي وخمس في الباقي وكيفية جمعها مع آخر الفيل من قوله فجعلهم وسوغ الوقف على ما قبله كونه فاصلة إلى قوله والصيف وهو كاف أن تبدأ لقالون بأوجه البسملة الثلاثة واندرج معه الدوري والشامي وعاصم وعلى ما قبله كونه فاصلة إلى قوله وللصيف وهو كاف أن تبدأ لقالون بأوجه البسملة الثلاثة واندرج معه الدوري والشامي وعاصم وعلي فتعطف الشامي في كلها بحذف الياء من لإيلاف ثم تعطف ورشا بإبدال همزة مأكول مع السكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة ولا تغفل عن الثلاثة وهي القصر والتوسط والمد في لإيلاف وإيلافهم وعن النقل مع كل وجه واندرج معه السوسي مع القصر في السكت والوصل وأوجه البسملة فتعطفه بعدم النقل ومد الشتاء في الجميع ثم تعطف الدوري بالسكت والوصل واندرج معه في الوصل حمزة فتعطفه بمد الشتاء طويلا ثم الشامي بهما مع حذف ياء لإيلاف، ثم تأتي بصلة ميم فجعلهم لقالون مع قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بوصل لقالون ثم البزي بأوجه التكبير الثلاثة واندرج قنبل على ترك التكبير مع قالون وعلى التكبير مع البزي ولِإِيلافِ قرأ الشامي بغير ياء بعد الهمزة، والباقون بياء

سورة الماعون

ساكنة بعد الهمزة واتفق السبعة على إثبات الياء في الثاني، وورش على أصله في الثلاثة فيهما. قال في اللطائف ومن الغرائب أنهم اختلفوا في سقوط الياء وإثباتها في الأول مع اتفاق المصاحف على إثباتها خطّا واتفقوا على إثبات الياء في الثاني إلا ما ذكر عن أبي جعفر مع اتفاق المصاحف على سقوطها فيها خطّا فهو أدل دليل على أن القراء متبعون الأثر والرواية لا مجرد الخط انتهى، ولا ياء فيها، ومدغمها واحد. سورة الماعون مكية وآيها سبع حمصي وست في الباقي وخلافها يراءون، وكيفية جمعها مع قريش من قوله فليعبدوا إلى قوله المسكين وهو تام وليس بعده وقف إلا آخر السورة: أن تبدأ لقالون بقصر المنفصل وإسكان ميم الجمع وتسهيل أرأيت مع أوجه البسملة الثلاثة واندرج معه البصري وتخلف في أرأيت فتعطفه بتحقيق الهمزة مع كل وجه ويتخلف السوسي في إظهار المثلين فتعطفه بالإدغام ثم تأتي بالسكت والوصل للدوري على القصر في المنفصل واندرج معه السوسي فتعطفه بالإدغام فيهما ثم تأتي بصلة الميم لقالون مع قطع الجميع ثم مع قصر الأول ووصل الثاني واندرج معه فيهما قنبل على ترك التكبير فتعطفه بتحقيق أرأيت ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم بالتكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد، ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه قنبل فتعطفه بتحقيق أرأيت ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم بالتكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه قنبل فتعطفه بتحقيق أرأيت ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الثلاثة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد، واندرج معه قنبل فيها وفي الأربعة قبلها ثم تأتي بمد المنفصل لقالون مع أوجه البسملة الثلاثة، واندرج معه الدوري والشامي وعاصم وعلي فتعطف الدوري والشامي وعاصما بتحقيق أرأيت وعليّا ثم تأتي بالسكت والوصل للدوري

سورة الكوثر

واندرج معه الشامي ثم تأتي بصلة الميم لقالون مع أوجه البسملة الثلاثة ثم تأتي بمد المنفصل طويلا لورش مع السكت والوصل مع النقل وأوجه البسملة الثلاثة مع تسهيل همزة أرأيت الثانية وإبدالها ألفا مع المد الطويل لالتقاء الساكنين مع كل وجه من الخمسة وهذا مع القصر في مد البدل وهو آمنهم ويأتي مثله على كل من التوسط والمد واندرج معه مع القصر خلاد ويتخلف في النقل فتعطفه من غير نقل وبتحقيق همزة أرأيت ثم تعطف خلفا بإدغام تنوين جوع في واو وآمنهم من غير غنة مع الوصل من غير سكت وبالسكت لأجل الهمز ولا تغفل عما تقدم إن سكت حمزة حكمه حكم الوصل فيكون على التنوين من فاء خوف وسكت غيره حكمه حكم الوقف فيكون بإسكان فاء خوف ويجوز معه القصر والتوسط والمد والروم مع القصر. أَرَأَيْتَ* جليّ ويحض بالضاد الساقطة وصَلاتِهِمْ* ويُراؤُنَ* تفخيم الأول وثلاثة الثاني واضح والْماعُونَ إن وقفت عليه وهو تام في أنهى درجاته فتصل به التكبير فتقول الماعون الله أكبر ثم التكبير مع التهليل فتقول الماعون لا إله إلا الله والله أكبر ثم التكبير مع التهليل والتحميد فتقول: الماعون لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد، ولا يخفى عليك أنك إذا وقفت عليه للجماعة ففيه الثلاثة وإن وصلت به التكبير أو هو وما معه للبزي وقنبل على أحد وجهيه ففيه القصر فقط ولا ياء فيها ومدغمها واحد. سورة الكوثر مكية وآيها ثلاث فإذا ابتدأت بها فقف على وانحر والوقف عليه كاف، وقيل تام وعليه الداني وابن الأنباري، ومنع الجمهور الوقف على الكوثر، ومن المعلوم أن المبتدئ بشيء من القرآن أول سورة أو غيره مطلوب بالاستعاذة، ومن المعلوم أيضا أن أوجهها مع البسملة وأول السورة أربعة: قطع الجميع، وقطع الأول وهو التعوذ، ووصل الثاني وهو البسملة بأول

السورة وعكسه وهو وصل الأول وقطع الثاني ووصل الجميع فتبدأ لقالون بالوجه الأول وهو قطع الجميع ثم بالوجه الثاني وهو قطع الأول ووصل الثاني مع قصر المنفصل ومده فيها واندرج معه في القصر أصحاب القصر إلا من له التكبير وفي المد أصحاب المد إلا من مده أطول منه فتعطفه بعده ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد للبزي واندرج معه قنبل ولا يخفى عليك أن أوجه التكبير مع البسملة كأوجه الاستعاذة معها مع القطع عن الاستعاذة لأن تعريفنا على الأول والثاني من أوجهها وهي مقطوعة فيها فتقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا أعطيناك الكوثر إلى آخرها أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ع) الله أكبر (ع) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا الخ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا الخ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ع) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا الخ وهكذا مع التهليل ومع التهليل والتحميد ثم تأتي لقالون بالوجه الثالث وهو وصل الاستعاذة بالبسملة وقطعها عن أول السورة ثم بوصل الجميع مع المد والقصر في المنفصل فيهما واندرج معه من اندرج أولا ومن لم يندرج تعطفه ثم تعيد هذين الوجهين مع إدخال التكبير بين الاستعاذة والبسملة وتقف عليها في الوجه الأول وتصلها بالسورة في الوجه الثاني فتقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ع) إنا الخ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ل) الله أكبر (ل) بسم الله الرحمن الرحيم (ل) إنا الخ ثم بالتكبير مع التهليل ثم بالتكبير مع التهليل والتحميد، وليس لك أن تصل التكبير أو التكبير وما معه من التهليل والتحميد بالاستعاذة وتقف عليه كما تصله بآخر السورة وتقف عليه لأن التكبير إما لآخر السورة أو لأولها وليست الاستعاذة واحدا منهما ولو ابتدأت بغير الكوثر من سائر سور التكبير لكان حكم التكبير أو التكبير

مع غيره مع الاستعاذة والبسملة كهذا، والله أعلم. تكميل: جرى عمل كثير من الناس على ابتداء الختم من الكوثر وهذا لا حرج فيه وإنما الحرج في أمور يفعلها حال الختم بعض من لا ينظر في خلاص نفسه لا يشك ذو بصيرة أنها لم يقصد بها وجه الله تعالى وذلك أنهم يرسلون طلبتهم ومعارفهم يدعون الناس إلى حضور ختمهم ومن لم يجب داعيهم وجدوا عليه ويعظم فرحهم إن كثر الناس لا سيما إن كانوا من الأكابر وأصحاب المناصب والأغنياء ويطرقون رءوسهم ويخفضون أصواتهم ويمنعون جوارحهم من الحركة ولو طال بها المجلس ولم يكونوا يفعلون مثل ذلك قبل لرؤية الله الملك الخالق الرازق العظيم المتعالى، ويأمرون الطالب الذي يقرأ عليهم بالنظر المرة بعد المرة وربما اجتمعوا معه في محل غير محل القراءة وقرأ عليهم المرة بعد المرة ويأمرونه بالتثبت التام كل ذلك خوفا من الغلط بحضرة الناس وربما أقرءوه بالوجوه الجائزة في الوقف لما فيه من الإغراب على الحاضرين، وربما أخروا القراءة عن وقتها المعتاد حتى يحضر فلان وفلان وغير ذلك من الأغراض وفي هذا من سوء الأدب مع الله وعدم الاهتمام بنظره ما لا يخفى. وإذا كان هذا التصنع ومتابعة هوى النفس وتحصيل غرض الشيطان حصل عند الختم فما فائدة زواجر القرآن وتشديداته التي مرت عليه وقد مات من سماعها خلق كثير ويكفينا في قبيح هذا أنه أمر محدث ولم يكن من فعل من مضى قال الشيخ الجليل الصالح العارف المفاض عليه بحور من العلوم والمعارف سيدي عبد الوهاب الشعراني في كتابه «البحر المورود في المواثيق والعهود»: أخذ علينا العهد أن لا نجيب قط من دعانا إلى المحافل التي يحضر فيها الأكابر حتى ختم الدروس التي أحدثها الناس في الجامع الأزهر وغيره، لما هي محتفة به القرائن التي يشهد غالب الحاضرين أن جميعها ما أريد بها

وجه الله ولم يبلغنا أن أحدا من السلف الصالح كان يفعل ذلك وإنما كان الرجل إذا طلب أن يأذنوا له في الفتيا يجمع له ثمانية من العلماء كل واحد يسأله عن خمس مسائل من غامضات المسائل فإن أجاب عنها من غير كشف في كتاب أذنوا له في الفتيا وإلا قالوا له اشتغل حتى تتأهل لذلك هذا الذي بلغنا، فما كانوا يفعلون ذلك إلا نصيحة واحتياطا للأمة لا فخرا وعجبا ومباهاة بالعلم انتهى. فإن قلت: سيأتي أن حضور الختم مستحب وأن السلف كانوا يحضرونه وبعضهم يأمر بحضور أهله. فالجواب: نعم لكن ليس الحضور كالحضور ولا النيات كالنيات فإن أكثر ختمهم ختم تلاوة وليس بمستغرب في زمانهم لكثرة وقوعه ليلا ونهارا فلا يدخل النفس ما يدخل في هذا الختم المحدث ولا يحضرهم في الغالب إلا من لا يراءون به لكثرة خلطتهم له كأهليهم فحكمهم معهم كحكم راعي الحيوان يعبد الله طول نهاره بحضرتها ولا يقع في قلبه من رؤيتها شيء وعلى تقدير لو حضرهم أحد من الأكابر كما كان ابن عباس- رضي الله عنهما- يجعل رجلا يراقب قراءة بعض السلف فإذا أراد الختم أعلمه ذلك الرجل فيشهد الختم لكان ودهم أن لا يحضر ويكرهون ذلك غاية الكراهة والله يعلم منهم صدق ذلك، وقد كان الأقوياء في دين الله الذين هم كالجبال الرواسي السالمين من أمراض القلوب الذين لا يميلون من العمل بما عملوا يتحرزون التحرز التام مما ربما يدخل عليهم شوائب الرياء ومع ذلك يتهمون أنفسهم أنها لم تخلص في أعمالها فكان الحسن البصري- رضي الله عنه- يقول في معاتبته لنفسه تتكلمين بكلام الصالحين القانتين العابدين وتفعلين فعل الفاسقين المنافقين المرائين والله ما هذه صفات المخلصين. وكان مثل الفضيل بن عياض رحمه الله يقول: من لم يكن في أعماله أكيس من ساحر وقع في الرياء وكان يقول: ما دام العبد يستأنس بالناس فلا يسلم من الرياء وكان يقول: خير

العلم ما أخفي من الناس، وقال سفيان الثوري رحمه الله: كل شيء أظهرته من عملي فلا أعده شيئا لعجز أمثالنا عن الإخلاص إذا رآه الناس وقال: كل عالم تكبر حلقة درسه طرأ له العجب بنفسه وكان لا يترك أحدا يجلس إليه إلا نحو ثلاثة فغفل يوما فرأى الحلقة قد كبرت فقام فزعا وقال: أخذنا والله ولم نشعر، ولما ترك التحديث قالوا له في ذلك فقال: والله لو علمت أن أحدا منهم يطلب العلم لله عزّ وجلّ لذهبت إلى منزله وعلمته ولم أحوجه للمجيء إليّ ومرّ الحسن البصري على طاوس وهو يملي الحديث في الحرم في حلقة كبيرة فقال له في أذنه: إن كانت نفسك تعجبك فقم من هذا المجلس فقام فورا. ومرّ إبراهيم بن أدهم على حلقة بشر الحافي فأنكر عليه وقال: لو كانت هذه الحلقة لأحد من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- ما أمن على نفسه العجب، وقال حاتم الأصم: لا يجلس لتعليم العلم في المساجد إلا جامع للدنيا أو جاهل بما عليه في ذلك من الواجبات. وكان الإمام النووي رحمه الله إذا دخل عليه أمير غفلة وهو يدرس العلم يتكدر لذلك، وإذا بلغه أن أحدا من الأكابر عزم على زيارته في يوم درسه لا يدرس العلم ذلك اليوم خوفا من أن يراه ذلك الأمير وهو في محل محفله ودرسه ويقول: إن من علامات المخلص أن يتكدر إذا اطلع الناس على عمله كما يتكدر إذا اطلعوا عليه وهو يمضي فإنّ فرح النفس بذلك معصية وربما كان الرياء أشد من كثير من المعاصي وقيل ليحيى بن معاذ: متى يكون الرجل مخلصا فقال: إذا صار خلقه خلق الرضيع لا يبالي من مدحه أو ذمه. وقيل لذي النون المصري: متى يعلم العبد أنه من المخلصين؟ فقال: إذا بذل المجهود في الطاعة وأحب سقوط المنزلة عند الناس، وقال الأنطاكي: من طلب الإخلاص في أعماله الظاهرة وهو يلاحظ الخلق بقلبه فقد رام المحال. وقال يوسف بن أسباط: ما حاسبت نفسي قط إلا وظهر لي أني مراء

سورة الكافرون

خالص. وقال: أوحى الله إلى نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قل لقومك يخفوا أعمالهم عن الخلق وأنا أظهرها لهم. وقال إبراهيم بن أدهم: ما اتقى الله من أحب أن يذكره الناس بخير ولا إخلاص له. وكان إبراهيم التميمي يقول: المخلص يكتم حسناته كما يكتم سيئاته. وكان ابن عباس- رضي الله عنهما- مع جلالته وتأييده وتسديده ببركة دعاء رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- له إذا فرغ من مجلس تفسيره للقرآن العظيم يقول: اختموا مجلسنا بالاستغفار. وكان بشر الحافي يقول: لا ينبغي لأمثالنا أن يظهر من أعماله الصالحة ذرة فكيف بأعمالنا التي دخلها الرياء والأولى بأمثالنا الكتمان. قال: وقد بلغنا أن عيسى عليه الصلاة والسلام كان يقول للحواريين إذا كانوا يوم صوم أحدكم فليدهن رأسه ولحيته ويمسح شفتيه لئلا يرى الناس أنه صائم، ومرّ أبو أمامة على شخص ساجد وهو يبكي فقال له: نعم هذا لو كان في بيتك حيث لا يراك الناس. فإذا كان هذا حال عباد الله الصالحين العلماء العاملين فما بالك بالمخلطين أمثالنا الغارقين في بحر الشهوات بشهوات بطونهم وفروجهم المتخذين علمهم شبكة يصطادون بها الدنيا، فإياك ثم إياك ثم إياك والله الموفق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولا ياء إضافة فيها ولا زائدة ولا إدغام. سورة الكافرون مكية وآيها ست للجميع وإذا جمعتها مع آخر الكوثر من قوله تعالى: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ إلى قوله: ما أَعْبُدُ* الأول والوقف عليه كاف فتبدأ بقالون بقطع الجميع واندرج معه البصري على البسملة ثم تعطف قالون بصلة ميم أنتم واندرج معه قنبل على ترك التكبير ثم تعطفه بمد المنفصل مع تسكين الميم واندراج معه الدوري وشامي وعاصم وعلي فتعطف هشاما بإمالة عابدون ثم تعطف قالون بصلة الميم ثم تأتي له بالوجه الثاني من أوجه البسملة وهو قطع البسملة على السورة الأولى ووصلها

سورة النصر

بالثانية واندرج معه من اندرج على التفصيل المتقدم ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بقالون بوصل الجميع واندرج معه من تقدم على التفصيل المتقدم ثم تأتي بورش بنقل الأبتر مع السكت والوصل ثم بأوجه البسملة الثلاثة، ولا تغفل في جميع الوجوه عن ترقيق راء الكافرون، ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الثلاثة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد واندرج معه فيها وفي الأربعة السابقة قنبل ثم تأتي بالدوري بالسكت بين السورتين مع قصر المنفصل واندرج مع السوسي ثم تعطفه بمد المنفصل واندرج معه الشامي فتعطف هشاما بإمالة عابدون ثم بالوصل واندرج معه من ذكر واندرج معه أيضا خلاد على عدم السكت في الأبتر فتعطفه بالمد الطويل ثم تأتي بحمزة بالسكت على لام التعريف مع الوصل والمد الطويل ولو قرأت بالأوجه الجائزة في الوقف أو بعضها مع إصلاح النية فلا يخفى عليك أن المرفوع نحو الأبتر واعبدوا فيه لكل القراءة ثلاثة أوجه الإسكان والإشمام والروم ونحو الْكافِرُونَ* فيه المد والتوسط والقصر مع الإسكان ونحو دين فيه الثلاثة والروم مع القصر وحكم السكت بين السورتين حكم الوقف فيجوز معه ما يجوز مع الوقف. وَلِيَ دِينِ قرأ نافع وهشام وحفص والبزي بخلف عنه بفتح ياء ولي، والباقون بالإسكان وهو الطريق الثاني للبزي وفيها من ياءات الإضافة واحدة ولي دين، ولا زائدة فيها ولا إدغام. سورة النصر مدنية اتفاقا جلالاتها اثنتان وآيها ثلاث فإن جمعتها مع الكافرون من قوله تعالى: لَكُمْ دِينُكُمْ* إلى قوله: وَاسْتَغْفِرْهُ وهو كاف، فكيفية قراءة ذلك أن تبدأ بقالون فتأتي له بأوجه البسملة الثلاث واندرج معه ورش وهشام وحفص فتعطفه ورشا بالمد الطويل في جاء مع الأوجه الثلاثة ثم تأتي بالسكت والوصل لورش ويندرج معه فيهما هشام فتعطفه بمد جاء ثم تأتي

بإسكان ياء ولي للبصري مع السكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة واندرج معه ابن ذكوان في الجميع فتعطفه بإمالة جاء وشعبة وعلي في أوجه البسملة وحمزة في الوصل فتعطفه بإمالة جاء مع المد الطويل ثم تأتي بصلة الميم لقالون مع الأول من أوجه البسملة وهو قطع الجميع والثاني وهو قطع الأول ووصل الثاني ثم تعطف البزي بالأوجه الأربعة. ثم التكبير مع التهليل ثم التكبير مع التهليل والتحميد ثم تأتي بالوجه الثالث من أوجه البسملة وهو وصل الجميع لقالون ثم تعطف البزي بالأوجه الثلاثة مع التكبير ثم مع التكبير والتهليل ثم مع التكبير والتهليل والتحميد وهذا الحكم كله للبزي على فتح ياء ولي ثم تأتي له بإسكانها مع أوجه التكبير الأربعة مفردا ومع غيره ثم تأتي له بأوجه التكبير الثلاثة مفردا ومع التهليل ومع التهليل والتحميد واندرج معه في الأوجه السبعة قنبل على رواية التكبير ثم تعطفه بأوجه البسملة الثلاثة على رواية ترك التكبير وإن عطفت له وجهي البسملة وهما قطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني بعد أوجه التكبير الأربعة والوجه الثالث وهو وصل الجميع بعد الأوجه الثلاثة فلا بأس والأول أيسر والله أعلم، وقد تقدم أن دين يجوز فيه حال الوقف والقطع والسكت لكل القراء المد والتوسط والقصر والروم مع القصر وأما آخر واستغفره فلا شك أنه هاء ضمير. وقد اختلفوا في الوقف عليها، فذهب كثير من أهل الأداء إلى أنه يجوز فيها ما يجوز في غيرها من الإشارة بالروم والإشمام من غير تفصيل، وذهب آخرون إلى المنع مطلقا ولا يجيزون فيها إلا الإسكان فقط، وذهب جماعة من المحققين كأبي محمد مكي وابن سريج والحافظ أبي العلاء الهمداني إلى التفصيل فمنعوا الإشارة بالروم والإشمام فيها إذا كان قبلها ضم أو واو ساكنة أو كسر أو ياء ساكنة نحو يؤده وعقلوه وليرضوه وبربه وفيه وإليه وأجازوا الإشارة فيها إذا لم يكن قبلها ذلك بأن كانت بعد فتح نحو خلقه ولن تخلفه أو ألف نحو اجتباه وهداه أو ساكن صحيح نحو منه واستغفره

سورة تبت

وبهذا التفصيل نقول وعليه فيجوز في واستغفره لدى الوقف عليه السكون والإشمام والله أعلم، وليس فيها ولا في الأربعة بعدها ياء، ولا إدغام. سورة تبت مكية وآيها خمس اتفاقا وقال عطاء ست للشامي وإذا جمعتها مع آخر النصر من قوله تعالى: إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً إلى قوله: وَتَبَّ* وهو كاف وقال العماني تام فتبدأ لقالون بقطع الجميع مع قصر المنفصل واندرج معه قنبل والبصري فتعطف قنبلا بإسكان هاء لهب ثم تمد المنفصل لقالون واندرج معه الدوري والشامي وعاصم وعليّ ثم تعطف ورشا بمد المنفصل طويلا. ثم تأتي بالوجه الثاني من أوجه البسملة وهو قطع الأول ووصل الثاني لقالون واندرج معه من تقدم على المنفصل المتقدم ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تسكين هاء أبي لهب للبزي واندرج معه قنبل ثم تأتي بالوجه الثالث من أوجه البسملة وهو وصل الجميع لقالون واندرج معه من تقدم على تفصيل ما تقدم ثم تأتي بالسكت لورش واندرج معه البصري والشامي فتعطف البصري بقصر المنفصل ثم الدوري والشامي بالمد المتوسط ثم بالوصل لورش واندرج معه من ذكر فتعطفهم على تفصيل ما ذكروا واندرج معه أيضا حمزة فتعطف خلفا بإدغام تنوين لهب في واو وتب وهو مقدم في العطف على غيره لأنه اندرج معه في المد وتخلفوا ثم فيه تأتي للبزي بأوجه التكبير الثلاثة ثم التكبير من غيره على ما تقدم مرارا واندرج معه قنبل أَبِي لَهَبٍ قرأ المكي بإسكان الهاء والباقون بالفتح لغتان كالشعر والشعر والنهر والنهر ولا خلاف بينهم في فتح الثاني هو ذات لهب لأنها فاصلة والسكون يخرجها عن مشابهة الفواصل قبلها وبعدها حَمَّالَةَ قرأ عاصم بنصب التاء على الذم أو الحال والباقون بالرفع خبر وامرأته أو مبتدأ محذوف إن قلنا إن رفع امرأته بالعطف على الضمير المستكن في سيصلى وسوغه وجود الفصل بالمفعول وصفته.

سورة الإخلاص

سورة الإخلاص مكية في قول الحسن ومجاهد وقتادة مدنية في قول ابن عباس- رضي الله عنهما- وغيره، جلالاتها اثنتان وبها انقضت جلالات سور القرآن وجملة ذلك ألفان وسبعمائة وثلاث إن لم نعدّ جلالات البسملة وألفان وثمانمائة وست عشر إن عددناها. هذا ما تحقق وتحرر في إمعان النظر والحمد لله رب العالمين وآيها خمس لمكي وشامي وأربع لغيرهما اختلافها لم يولد وإن جمعتها مع آخر تبت من قوله تعالى: وَامْرَأَتُهُ* إن وقفت على لهب أو من حمالة إن وقفت على وامرأته وقال بكل جماعة والثاني أكثر وعلى قراءة النصب في حمالة أظهر إلى قوله اللَّهُ أَحَدٌ* وهو كاف فتبدأ لقالون بقطع الجميع ثم قطع الأول ووصل الثاني واندرج معه ورش وقنبل والبصري والشامي وعلي ثم تأتي بأوجه التكبير الأربعة مفردا ومع غيره للبزي واندرج معه قنبل ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه من اندرج في الوجهين قبله ثم تأتي بالسكت والوصل لورش واندرج معه البصري والشامي فيهما وحمزة في الوصل ثم تأتي بأوجه التكبير الثلاثة للبزي ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بعاصم بنصب حمالة مع أوجه البسملة الثلاثة. كُفُواً* قرأ حمزة بإبدال الهمزة واوا وصلا ووقفا، والباقون بالهمزة وقرأ حمزة بإسكان الفاء والباقون بالضم لغتان فإن وقفت عليه وليس بموضع وقف ففيه لحمزة وجهان النقل على الأصل المطرد وهو المختار لجماعة وإبدال الهمزة واوا مع إسكان الفاء على اتباع الرسم وحكي فيها وجه ثالث وهو التسهيل ووجه رابع وهو التشديد على الإدغام وكلاهما ضعيف ووجه خامس وهو ضم الفاء مع إبدال الهمزة واوا قال الداني والعمل بخلاف ذلك.

سورة الفلق

سورة الفلق مدنية قول ابن عباس- رضي الله عنهما- وغيره وصحح، ومكية في قول الحسن وجابر- رضي الله عنهما- وعطاء وعكرمة، وآيها خمس للجميع فإن جمعتها مع الإخلاص من قوله تعالى ولم يكن له كفوا أحد والوقف على يولد كاف إلى قوله خلق واستحسن بعضهم الوقف عليه ووصفه بعضهم بالتمام ومذهب الجمهور كالأخفش وأبي حاتم وابن الأنباري وابن عبد الرزاق أن لا وقف إلا في آخرها وعليه اقتصر العماني والداني وعلل ذلك بأن النبي- صلى الله عليه وسلّم- أمر أن يقول ذلك كله انتهى. ويجاب بأن حاصل وإن وقف وإنما العلة تعلق اللاحق بالسابق من جهة العطف، فتبدأ لقالون بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني واندرج معه فيهما قنبل والبصري والشامي وشعبة وعلي ثم تعطف بالبزي بالأوجه الأربعة واندرج معه قنبل ثم تأتي بوصل الجميع لقالون واندرج معه من تقدم ثم تعطف البزي بأوجه التكبير الثلاثة ثم التكبير مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بالسكت والوصل للبصري واندرج معه الشامي ثم تأتي بالسكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة لورش مع النقل في كفوا أحد وقل أعوذ، ثم بخفض بإبدال همزة كفوا واوا مع أوجه البسملة الثلاثة ثم تأتي بحمزة بإسكان فاء كفوا مع الوصل بين السورتين ثم بخلف بالسكت على همزة أحد وقل أعوذ مع الوصل أيضا. سورة الناس مدنية في قول ابن عباس- رضي الله عنهما- ومجاهد، مكية في قول قتادة، وآيها ست مدني وعراقي وسبع في الباقي خلافها الوسواس فإن جمعتها مع آخر الفلق من قوله تعالى: وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إلى قوله: الْخَنَّاسِ والوقف على العقد والخناس وصفه الجعبري بالتمام وبعضهم استحسنه ومذهب الجمهور وهو المختار أن لا وقف إلا في آخرها لأنهما

الممال

فاصلتان فتبدأ بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني لقالون ويندرج معه قنبل والبصري والشامي وعاصم وعلي فتعطف الدوري بإمالة الناس إمالة محضة ثم البزي بأوجه التكبير الأربعة ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تأتي بوصل الجميع لقالون، ويندرج معه من تقدم فتعطف الدوري بإمالة، ثم البزي بأوجه التكبير الثلاثة ثم مع التهليل، ثم مع التهليل والتحميد ويندرج معه قنبل ثم بالسكت والوصل للدوري ويندرج معه السوسي والشامي فيهما وحمزة في الوصل فتعطفهم بترك إمالة الناس ثم تأتي بالنقل في حاسد إذا حسد وقل أعوذ لورش مع السكت والوصل وأوجه البسملة الثلاثة ثم بالسكت لخلف. وَالنَّاسِ* تام وفاصلة وختام القرآن العظيم ومنتهى الحزب الستين بلا خلاف. الممال أدراك الثلاثة لهم وبصري وشعبة وابن ذكوان بخلف عنه فله الإضجاع وله الفتح ألهاكم وأغنى وسَيَصْلى لهم والفتح لورش في سيصلى مع تفخيم اللام والتقليل مع الترقيق عابدون معا وعابد لهشام جاء وابن ذكوان الناس الخمسة لدوري. المدغم فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ تطلع على كيف فعل، فعل ربك والصيف فليعبدوا يكذب بالدين، ولا إدغام في مأكول لإيلاف لتنوينه ووهم فيه الجعبري فعده، قال المحقق: وسبقه إلى ذلك الهذلي ولا في فصلّ لربك لتثقيله. تنبيهات: الأول: تحصل لنا بعد السبر التام أن جميع ما في القرآن العظيم من الإدغام للسوسي ألف حرف وثلاثمائة وسبعة أحرف ودخل في ذلك المثلان والمتقاربان والمتجانسان من كلمة أو كلمتين ما اتفق عليه جميع طرق

السوسي وما اختلفوا فيه وهذا على رواية البسملة ووصلها بآخر السورة وإلا فيسقط آخر الرعد مع بسملة إبراهيم وآخر إبراهيم مع بسملة الحجر وعلى رواية ترك البسملة ووصل السورة بالسورة وإلا فيسقط آخر القدر مع لم يكن. الثاني: بقي من هذا الباب ثلاث كلمات حَيَّ بالأنفال وتَأْمَنَّا بيوسف ومَكَّنِّي بالكهف وعليه فالمدغم عشرة وثلاثمائة وألف، وكان الأولى عدها مع المدغم فيما تقدم لرفع توهم أنها ليست منه لكن ذكرناها في الفرش تبعا لجماعة منهم الداني ولأنها لم ينفرد بها السوسي بل شاركه فيها غيره فحسن ذكرها في مسائل الخلاف وبيت طائفة مثلها إلا أنه قيل إنها من الصغير فحسن ذكرها مع الكبير تنبيها على هذا وبقي من الكبير أيضا حرفان أَتُمِدُّونَنِ بالنمل وأَ تَعِدانِنِي بالأحقاف إلا أن البصري لم يدغمها فلا دخل لها في العدد. الثالث: المختلف فيه ثمانية وعشرون حرفا عشرون من المثلين وهي واو هو المضموم الهاء نحو هو والذين وقع في ثلاثة عشر موضعا وآل لوط في أربعة مواضع ويبتغ غير وقع بآل عمران ويخل لكم بيوسف، وإن يك كاذبا بغافر، وثمانية من المتقاربين وآتوا الزكاة ثم بالبقرة ولتأت طائفة بالنساء، وآت ذا القربى بسبحان والروم والرأس شيبا وجئت شيئا بمريم والتوراة ثم بالجمعة وطلقكن بالتحريم، والمأخوذ به عندنا في هو وآل الإدغام فقط وفي الأحد عشر الباقية الإدغام والإظهار فتدخل في العدد المذكور على الأول وتسقط على الثماني. الرابع: وقع في كلام أئمتنا اضطراب في عدد المدغم كما يعلم ذلك من وقف على تآليفهم والصواب والله أعلم ما ذكرناه على التفصيل الذي حررناه فشدّ يدك عليه ودع ما سواه والله الموفق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وإذا ختمت فتقرأ الفاتحة وإلى المفلحون من أول البقرة وهو

خمس آيات على العدد الكوفي لأنهم يعدون الم آية وأربع على غيره لما ورد في ذلك من الأخبار والآثار كما سيأتي إن شاء الله تعالى فتجمع من قوله تعالى الذي يوسوس في صدور الناس إلى العالمين وقد تقدم أن الكل حمزة وغيره يبسملون هنا، وليس لأحد منهم وصل ولا سكت لأن الفاتحة أول القرآن فالابتداء معها حاصل حقيقة أو حكما فتبدأ بقطع الجميع وقطع الأول ووصل الثاني لقالون واندرج معه كل القراء إلا البزي والدوري فتعطف البزي بوجهين من أوجه التكبير الأربعة وهما قطع التكبير عن الناس والوقف عليه وعلى البسملة ثم القطع على آخر السورة وعلى التكبير ووصل البسملة بأول السورة ثم مع التكبير والتهليل كذلك ثم مع التهليل والتحميد إذ ليس له بين الناس والفاتحة إلا خمسة أوجه بإسقاط الوجهين اللذين لأول السورة لأن أول الفاتحة لا تكبير فيه وهذان الوجهان من الثلاثة المحتملة وهما هنا على تقدير أن يكون لآخر السورة وهما الأولون من الأربعة المتكررة مرارا ثم تأتي بوصل الجميع لقالون ثم البزي بأوجه التكبير الثلاثة المتقدمة مرارا ثم مع التهليل ثم مع التهليل والتحميد ثم تعطف الدوري بإمالة الناس معا مع أوجه البسملة الثلاثة ثم تقرأ الفاتحة وتجمع بين الفاتحة وأول البقرة إلى المفلحون وتقدم حكم جميع ذلك أول الكتاب ولا حاجة إلى إعادته والله الموفق.

تكميل في مسائل تتعلق بالختم

تكميل في مسائل تتعلق بالختم الأولى: ثبت النص عن المكي من رواية البزي وقنبل وغيرهما أن من قرأ وختم إلى آخر الناس قرأ الفاتحة وإلى المفلحون من أول البقرة وشاع العمل بهذا في سائر بلاد المسلمين في قراءة العرض وغيرها للمكي وغيره سواء أنوى ختم ما شرع فيه أم لا ولهم على ذلك أدلة منها ما هو مأثور عن النبي- صلى الله عليه وسلّم- ومنهما ما هو عن السلف ومنها ما هو عن المقتدى بهم من الخلف فقد روي عن المكي من طرق عن درباس مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس عن أبيّ بن كعب- رضي الله عنهم- عن النبي- صلى الله عليه وسلّم- أنه كان إذا قرأ قل أعوذ برب الناس افتتح من الحمد ثم قرأ من البقرة إلى أولئك هم المفلحون ثم دعا دعاء الختم ثم قام، وروي مسندا ومرسلا أن رجلا قال للنبي- صلى الله عليه وسلّم-: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: «الحال المرتحل» وهو على حذف مضاف أي عمل الحال وروي مسندا ومفسرا عن ابن عباس- رضي الله عنهما- بلفظ أن رجلا قال: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: «عليك بالحال المرتحل» قال: وما الحال المرتحل؟ قال: صاحب القرآن كلما حل ارتحل أي كلما فرغ من ختمه شرع في أخرى شبه بمسافر فرغ من سفره وحل منزله ثم ارتحل بسرعة لسفر آخر وعكس بعضهم كالسخاوي هذا التفسير فقال: الحال المرتحل الذي يحل في ختمه عند فراغه من أخرى والأول أظهر ويشهد له تفسيره في الحديث بهذا والقصد بهذا الحث على كثرة التلاوة وأنه مهما فرغ من ختمة شرع في أخرى من غير تراخ كما كان الصالحون فكانوا لا يفترون عن تلاوته ليلا ونهارا حضرا وسفرا صحة وسقما، ولهم عادات مختلفات في قدر ما يختمون فيه فكان بعضهم يختم في شهرين وبعضهم في شهر، وبعضهم في عشر، وبعضهم في ثمان وبعضهم في سبع وهم الأكثرون وبعضهم في ست وبعضهم في خمس وبعضهم في أربع،

وبعضهم في ثلاث وبعضهم في اثنين وبعضهم في يوم وليلة ومنهم عثمان بن عفان وتميم الداري- رضي الله عنهما- وسعيد بن جبير ومجاهد والشافعي وبعضهم في كل يوم وليلة ختمتين وهكذا كان يفعل البخاري في شهر رمضان فكان يصلي بأصحابه كل ليلة إلى أن يختم ويقرأ في النهار ختمة يختمها عند الإفطار، ومنهم من كان يختم ثلاثا، ومنهم من كان يختم أربعا بالليل وأربعا بالنهار، وهذا ممن خرقت له العادة وبعضهم من أكرمه الله بأكثر من هذا أو أكثر ما بلغنا فيه ما وقع لسيدي علي المرصفي- رضي الله عنه-، وأفاض علينا من مدده ومدد أمثاله فقد مكث أيام سلوكه يقرأ في كل درجة ألف ختمة ففي اليوم والليلة ثلاثمائة ألف ختمة وستون ألف ختمة قال له تلميذه العارف الشعراني لما سمع هذا منه: تقرؤه بالحرف والصوت قال: نعم مد الله لي الزمان إكراما لرسول الله- صلى الله عليه وسلّم- لأني من أتباعه وهذا أمر لا تسعه العقول وحظنا من ذلك التصديق والله يهب ما يشاء بفضله وكرمه (¬1). الثاني: جرى عمل كثير من الناس بتكرير سورة الإخلاص عند الختم ثلاث مرات حتى أن بعضهم يفعله في صلاة التراويح قال بعضهم والحكمة في ذلك أنه ورد أنها تعدل ثلث القرآن فيحصل بذلك ثواب ختمة فهو جبر لما لعله حصل في القراءة من خلل قال المحقق: وهذا شيء لم يقرأ به ولا أعلم أحدا نص عليه من أصحابنا القراء ولا الفقهاء سوى حامد القزويني قال في كتابه حلية القراء: والقراء كلهم قرءوا سورة الإخلاص مرة واحدة غير الهرواني بفتح الهاء والراء عن الأعشى فإنه أخذ بإعادتها ثلاث ¬

_ (¬1) قلت: وهذا مما لا تسعه العقول، ولقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره أن ثمة فرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان وهو اتباع القرآن والسنة فمن ظهرت على يديه كرامة وهو متبع للكتاب والسنة فهو من أولياء الرحمن، وأما إن لم يكن من أهلهما فهو من أولياء الشيطان.

دفعات والمأثور دفعه واحدة انتهى، والظاهر أن ذلك كان اختيارا من الهرواني فإن هذا لم يعرف من رواية الأعشى، ولا ذكره أحد من علمائنا عنه، والصواب ما عليه السلف انتهى مختصرا. الثالثة: يستحب أن يكون الختم أول الليل أو أول النهار فمن ختم أول الليل صلت عليه الملائكة إلى أن يصبح، ومن ختم أول النهار صلت عليه الملائكة إلى أن يمسي كذا ورد وقاله غير واحد من الصحابة والتابعين وقد روى الدارمي في مسنده بسند عن سعد بن أبي وقاص- رضي الله عنه- قال: إذا وافق ختم القرآن أول الليل صلت عليه الملائكة إلى أن يصبح وإذا وافق ختمه آخر الليل صلت عليه الملائكة إلى أن يمسي وعن طلحة بن مصرف التابعي قال: من ختم القرآن آية ساعة كانت من النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي وآية ساعة كانت من الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح وعن مجاهد نحوه ويستحب ختم غير الرواية في الصلاة قال في الإحياء والأفضل أن يختم ختمة بالليل وختمة بالنهار ويجعل ختمه بالنهار يوم الاثنين في ركعتي الفجر أو بعدهما ويجعل ختمه بالليل ليلة الجمعة في ركعتي المغرب أو بعدهما. واستحب بعضهم صيام يوم الختم إلا أن يصادف يوم نهي فقد صح عن طلحة بن مصرف والمسيب بن رافع وحبيب بن ثابت وكلهم إمامي تابعي جليل أنهم كانوا يصبحون صياما في اليوم الذي يختمون فيه. الرابعة: يستحب حضور مجلس الختم لما في ذلك من التعرض لنزول رحمة الله عليه فقد ورد أن الرحمة تنزل عند ختم القرآن وقبول دعائه لما يحضره من الملائكة لعلهم يؤمنون على دعائه وورد من شهد خاتمة القرآن كان كمن شهد الغنائم ومن شهد الغنائم لا بد أن يأخذ منها، وكان أنس ابن مالك وعبد الله بن عمر- رضي الله عنهم- إذا ختم كل واحد منهم القرآن جمع أهله لختمه.

الخامسة: الخاتمون لكتاب الله على ثلاثة فرق فمنهم فرقة كيوسف ابن أسباط إذا ختموا اشتغلوا بالاستغفار مع الخجل والحياء وهؤلاء قوم غلب عليهم الخوف لما عرفوا من شدة سطوة الله وقهره وبطشه ورأوا أعمالهم لما احتوت عليه من التقصير بالنسبة لجانب الربوبية إلى العقوبة أقرب فأيقنوا أنهم لا يليق بهم إلا الاستغفار إظهارا للفقر والفاقة والاعتذار وغابوا عن رؤية طلب الثواب وقنعوا أن يخرجوا من العمل كفافا لا لهم ولا عليهم، وفرقة أخرى يصلون الختمة الثانية بالختمة الأولى من غير اشتغال بدعاء ولا استغفار إما تقديما لمحابّ الله على محابهم أو خوفا أن يكون في ذلك حظ من حظوظ النفس أو ليتحقق لهم عمل الحال المرتحل وهو من أحب الأعمال إلى الله كما تقدم أو عملا بحديث رواه الترمذي عن أبي سعيد- رضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- قال: «يقول الله تبارك وتعالى من شغله القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه» وعلى هذا يحمل ما في المستخرجة عن ابن القاسم سئل مالك عن الذي يقرأ القرآن فيختمه ثم يدعو قال: ما سمعت بدعاء عند ختم القرآن وما هو من عمل الناس وعنه في العتبية ومختصر ما ليس في المختصر كراهته، وفرقه أخرى وهم الأكثرون إذا ختموا اشتغلوا بالدعاء وألحوا فيه لما ثبت عندهم من أدلة ذلك فقد روى الترمذي وقال حديث حسن عن عمران بن حصين- رضي الله عنه- أنه مرّ على قارئ يقرأ القرآن ثم سأل فاسترجع ثم قال سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يقول: «من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يسألون به الناس». وروى هو وغيره عن أنس- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلّم- قال له: «عند ختم القرآن دعوة مستجابة وشجرة في الجنة»، وكان أنس بن مالك وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر- رضي الله عنهم- يفعلون ذلك، وصح عن الحكم بن عتيبة بفتح التاء بعدها ياء

مثناة ساكنة التابعي الجليل أنه قال أرسل إليّ مجاهد وعنده ابن أبي لبابة فقالا: إنا أرسلنا إليك لأنا أردنا أن نختم القرآن والدعاء يستجاب عند ختم القرآن فلما فرغوا من ختم القرآن دعا بدعوات وفي بعض رواياته: وأنه كان يقال: إن الرحمة تنزل عند خاتمة القرآن، وروى الدارمي في مسنده عن حميد الأعرج قال من قرأ القرآن ثم دعا أمّن على دعائه أربعة آلاف ملك، ونص جماعة من العلماء المقتدى بهم كأحمد بن حنبل على استحباب الدعاء عند الختم وقال النووي: ويستحب الدعاء عند الختم استحبابا متأكدا تأكيدا شديدا، وقال المحقق: وأهم الأمور المتعلقة بالختم الدعاء وهو سنة تلقاه الخلف عن السلف انتهى، واختار ابن عرفة الجواز لما ورد فيه وشاع العمل به في المشرق والمغرب فينبغي الاعتناء به إذ العبد ولو عظمت ذنوبه لا يمنعه ذلك من الرجوع إلى ربه إذ لا يجد مولى آخر يقف عليه ولا ملجأ ولا منجي من الله إلا إليه لا سيما بعد أمره لنا بالدعاء والسؤال وأنه يغضب على من لم يمش على هذا المنوال. وينبغي للداعي مراعاة أركان الدعاء وشروطه وآدابه وقد بيناها في كتابنا «مغنى السائلين من فضل رب العالمين» فلا نطيل بها فمنها اختيار الأدعية المأثورة والثناء على الله تعالى قبل الدعاء وبعده وكذلك الصلاة والسلام على النبي- صلى الله عليه وسلّم- والمبالغة في الخضوع والتذلل والخشوع وإظهار الفقر والفاقة وذل العبودية للرب القادر الغني الكريم ومن تأمل في أدعية أحباب الله وخواصه من خلقه عرف كيف يدعو ربه فمن دعاء آدم وحواء عليهما السلام: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ومن دعاء سليمان عليه السلام: رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين، ومن دعاء موسى عليه السلام: رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير، قال المحقق الحافظ ابن عبد الرحيم الحسين العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ومن خطه نقلت:

روى أبو منصور المظفر بن الحسين الأرجاني في كتابه فضائل القرآن وأبو بكر بن الضحاك في الشمائل كلاهما من طريق أبي ذر الهروي من رواية أبي سليمان داود بن قيس- رضي الله عنه- قال كان رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- يقول عند ختم القرآن: «اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إماما وهدى ونورا ورحمة، اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت وارزقني تلاوته آناء الليل والنهار واجعله لي حجة يا رب العالمين» حديث معضل زاد المحقق: لأن دواد بن قيس هذا من تابعي التابعين وكان ثقة صالحا عابدا من أقران مالك بن أنس خرج له مسلم في صحيحه انتهى. وروى البيهقي في «الشعب» وقال: منقطع وإسناده ضعيف عن الإمام أبي جعفر محمد الباقر عن أبيه علي بن الحسين زيد العابدين بذكر أن النبي- صلى الله عليه وسلّم- كان إذا ختم القرآن حمد الله بمحامد وهو قائم ثم يقول: الحمد لله رب العالمين والحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون لا إله إلا هو وكذب العادون بالله وضلوا ضلالا بعيدا لا إله إلا هو وكذب المشركون بالله من العرب والمجوس واليهود والنصارى والصابئين ومن دعا لله ولدا أو صاحبة أو ندّا أو شبيها أو سميّا أو عدلا فأنت أعظم من أن تتخذ شريكا فيما خلقت والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له وليّ من الذل وكبره تكبيرا الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا والحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما إلى قوله كذبا الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة إلى الغفور الحمد لله فاطر السموات والأرض الآيتين الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى الآية بل الله خير وأبقى وأحكم وأكرم وأجل وأعظم مما يشركون والحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون صدق الله وبلغت رسله وأنا على ذلكم من الشاهدين اللهم صل على جميع الملائكة

والمرسلين وارحم عبادك المؤمنين من أهل السموات والأرضين واختم لنا بخير، وافتح لنا بخير وبارك لنا في القرآن العظيم وانفعنا بالآيات والذكر الحكيم ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم بسم الله الرحمن الرحيم ثم إذا افتتح القرآن قال مثل هذا ولكن ليس أحد يطيق ما كان نبي الله- صلى الله عليه وسلّم- يطيقه، وذكر هذا والذي قبله في التحفة لأبي القاسم ابن علي السبتي الأندلسي. وزاد أيضا أنه كان يقول عند الختم: اللهم إني أسألك إخبات المخبتين وإخلاص الموقنين ومرافقة الأبرار واستحقاق حقيقة الإيمان اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما تنفعنا به، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار برحمتك يا أرحم الراحمين. وقال البرزالي في جامعه: وروينا في صفة الدعاء عند الختم صدق الله الذي لا إله إلا هو وبلغت الرسل ونحن على ما قال ربنا من الشاهدين اللهم انفعنا بالقرآن العظيم والآيات والذكر الحكيم اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب غمومنا وقائدنا وسائقنا إلى جنات النعيم اللهم إنك أنزلته شفاء لأوليائك وشقاء على أعدائك وغمّا على أهل معصيتك فاجعله لنا دليلا على عبادتك وعونا على طاعتك واجعله لنا حصينا من عذابك وحرزا منيعا من سخطك ونورا يوم لقائك نستضيء به في خلقك ونجوز به على صراطك ونهتدي به إلى جنتك اللهم انفعنا بما صرفت فيه من الآيات وذكرنا بما ضربت فيه من المثلات وكفر بتلاوته السيئات إنك مجيب الدعوات اللهم اجعله أنيسنا في الوحشة ومصاحبنا في الوحدة ومصباحنا في الظلمة، ودليلنا في الحيرة ومنقذنا في الفتنة، واعصمنا به من الزيغ والأهواء وكيد الظالمين ومعضلات الفتن إنك عفوّ كريم تحب العفو فاعف عنا واهدنا وعافنا وارزقنا وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين يا أرحم الراحمين وصل اللهم على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين وآله الطيبين وسلّم

عليه في العالمين آمين انتهى بزيادة آمين، ولا أدري عمن رواه. وقد رأيت أن أذكر هنا أدعية مأثورة عن رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- بعد تقديم الثناء على الله تبارك وتعالى والصلاة والسلام على رسول الله- صلى الله عليه وسلّم- لمن أراد الزيادة على ما تقدم إذ شرف العبد وعزه في كثرة التذلل لله عزّ وجلّ وربما أذكر في آخرها أدعية غير مأثورة تدعو الضرورة إليها ولم أر في معناها ما هو مأثور كالدعاء للمسلمين وسلطانهم وولاة أمورهم في توفيقهم وتسديدهم وتعاونهم على الجهاد وإظهار الدين وحماية المسلمين فقد نص النووي على تأكيد ذلك وإن كان خير دنيا وأخرى داخلا في ضمن دعائه- صلى الله عليه وسلّم- وكان عبد الله بن المبارك أكثر دعائه إذا ختم القرآن للمسلمين والمسلمات، فنقول وبالله التوفيق ونسأله القبول: الحمد لله حمدا يليق بجلاله وإكرامه على عموم جوده وواسع عطائه وكثرة إنعامه تفضل علينا قبل أن تسأله فأعطى وأكثر وتعطف علينا بجميل الإحسان فلا تعدّ نعمه ولا تحصر، تنزه عن سمات الحوادث فهو الموجد الرازق وكل ما سواه مخلوق مرزوق فكيف يشبه المخلوق الخالق انقطعت العقول في بيداء كبريائه وأحديته وكلّت الأفكار في مهابة جلاله وعظمته نحمده على ما أرانا من عجائب ملكه وصنعته وأخبرنا به من غرائب ملكوته وكل ذلك من آثار إرادته وقدرته ونشكره على ما تفضل به علينا من الإيمان والمعرفة وأكرمنا به من إرسال سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلّم- وفضّله وشرفه شكر عبد معترف بالعجز عن شكر أقل نعمائه مقر بأن الشكر أيضا من توفيقه وفضله وعطائه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله لا ينقص خزائن ملكه العطاء ولو كثر السائل فكل عباده طلبوه وأناخوا على أبواب فضله الرواحل وأشهد أن سيدنا محمدا- صلى الله عليه وسلّم- عبده ورسوله أنزل عليه كتابه المبين وأقام به منار الدين وفرق به بين الشك واليقين وجعله أفضل الخلق أجمعين- صلى الله عليه وسلّم وعلى آله

وأصحابه وأزواجه وذريته- إلى يوم الدين اللهم صل وسلّم على سيدنا محمد النبي الأمي وأزواجه أمهات المؤمنين وأهل بيته كما صليت على سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل- إلى- الكافرين ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك- إلى- الميعاد ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما- إلى- إماما، رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين وهو كثير مشهور. ومن الأدعية المأثورة عنه- صلى الله عليه وسلّم-: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث لا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله يا أرحم الراحمين، ومنها: اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي وأقل عثراتي واحفظني من بين يديّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي، ومنها: اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، ومنها: اللهم مصرّف القلوب صرّف قلوبنا في طاعتك، ومنها: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر، ومنها: اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني، ومنها: اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوم ألقاك فيه، ومنها: رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي واهدني ويسر الهدى لي وانصرني على من بغى عليّ اللهم اجعلني لك شكّارا لك رهّابا لك مطواعا لك مخبتا إليك أوّاها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وثبت حجتي، وسدد لساني واهد قلبي واسلل سخيمة

صدري، والحوبة بفتح الحاء كل ما يتحرج من فعله والسخيمة الحقد، ومنها: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي اللهم إني أسألك عيشة نقية وميتة سوية ومردّا غير مخز ولا فاضح، ومنها: اللهم اغفر لنا وارحمنا وارض عنا وتقبل منا وأدخلنا الجنة ونجنا من النار وأصلح لنا شأننا كله، ومنها: اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبيل الرشاد ونجنا من الظلمات إلى النور وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذريتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين لها قابليها وأتمها علينا، ومنها: اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وحقق إيماني وارفع درجاتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئتي وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين، ومنها: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأسألك لسانا صادقا وقلبا سليما وأعوذ بك من شر ما تعلم وأسألك من خير ما تعلم وأستغفرك مما تعلم إنك علام الغيوب، ومنها: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا، ومنها: اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي، ومنها: اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا

وعذاب الآخرة، ومنها: اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار، ومنها: اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما، الحمد لله على كل حال وأعوذ بالله من أحوال أهل النار، ومنها اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الحق أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خير لي أسألك خير الحياة وبركة الحياة وأعوذ بك من شر الوفاة وأسألك خير ما بينها وخير ما بعد ذلك أحيني حياة السعداء حياة من تحب لقاءه وتوفني وفاة الشهداء وفاة من يحب لقاءك يا أحسن الرازقين وأرحم الراحمين وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة العدل في الرضا والغضب وأسألك نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع وأسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك وأعوذ بك من ضراء مضرة وفتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين، ومنها: اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه، وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك محمد- صلى الله عليه وسلّم- وأعوذ بك من شر ما عاذ بك منه عبدك ونبيك محمد- صلى الله عليه وسلّم-، اللهم: إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا، ومنها: اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره وباطنه وظاهره والدرجات العلى من الجنة آمين، ومنها: اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري وتضع وزري وتصلح أمري وتطهر قلبي وتحصن فرجي وتنور قلبي وتغفر ذنبي وأسألك الدرجات العلي من الجنة آمين، ومنها: رب اغفر لي ولوالديّ وارحمهما كما ربياني صغيرا واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات. انتهى ما هو

مأثور، ومنها: اللهم يا الله يا رب يا حي يا قيوم يا رحمن يا بديع يا ذا الجلال والإكرام يا عليم يا قادر أدعوك وأنت البر الرحيم أسألك بأسمائك كلها ما علمت منها وما لم أعلم أن تغفر لي وترحمني وترزقني الصبر واليقين وتثبتني على دينك في حياتي وعند مماتي مع الرضا منك والعافية يا رب آمين. وافعل ذلك اللهم بوالدينا وبمن علمنا خيرا أو أعاننا عليه وأحسن إلينا وأسأنا إليه من جميع المسلمين اللهم أصلح أحوال ولاة أمور المؤمنين ووفقهم لما فيه صلاحهم وصلاح المسلمين من أمر الدنيا والدين وأبعد عنهم وسائط السوء المزينين لهم ما تزين لهم الشياطين، اللهم اجعل بأسهم وشدّتهم وشوكتهم على الكافرين وانصرهم عليهم أجمعين واجعلهم من المغلوبين المقهورين، اللهم اجعل رشدهم ورفقهم ورحمتهم في المسلمين خصوصا العلماء العاملين والفقراء والمساكين والأرامل واليتامى والضعفاء والعاجزين وأهل الحاجات الملهوفين وأهل الطاعة أجمعين اللهم انظر لي ولجميع أمة سيدنا محمد بعين الرحمة، وأسبغ علينا كل فضيلة ونعمة واصرف عنا كل بلية وفتنة ونقمة اللهم أزل الغل من قلوبنا ووفقنا لتوبة صادقة تمحو بها ذنوبنا وفرج غمومنا وهمومنا، اللهم ثبتنا على دينك في حياتنا وعند شرب كأس المنية وهب لنا جميعا غاية الأمان والأمن والأمنية، اللهم وفقني وإياهم إلى الأمر الذي يسوقنا إلى جوارك ويمضي بنا إلى رضاك ومرضاتك، اللهم تعطف عليّ وعليهم بالعفو والمغفرة وتفضل علينا بالرحمة والرؤية في الآخرة اللهم إنا عبيدك الفقراء الضعفاء المذنبون المعترفون قد وقفنا ببابك ولذنا بمنيع حرمك ورفيع جنابك توسلنا إليك بجميع أحبابك خصوصا يتيمة عقدهم (¬1) وياقوتة خاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم صفوة أوليائك فلا تردنا ¬

_ (¬1) قلت التوسل بأي من المخلوقين لا يجوز كما قال جمهور أهل العلم فانتبه.

اللهم من بحار فضلك التي لا ساحل لها خائبين ولا من خزائن رحمتك وغفرانك الواسعة محرومين ولا من أبواب جودك وكرمك مطرودين، وتعطف علينا وعلى والدينا دينا ونسبا يا أرحم الراحمين يا أكرم الأكرمين يا رب العالمين اللهم صل وسلّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وأزواجه أمهات المؤمنين وأصحابه الأبرار الصالحين صلاة وسلاما دائمين مستمرين إلى يوم الدين. هذا ما يسره الله القوي القادر وأجراه على فكري الفاتر وعقلي القاصر فله الشكر على ما أنعم، والمنة والطول على ما تفضل به وتمم، فو الله لست أهلا لشيء لولا فضله العميم وأحقر من أن أذكر لولا رفده الجسيم فأستغفر الله واستعذره مما زلت به القدم أو طغى به القلم وأستعينه وأستنصره على كل حاسد سد باب الاعتذار، وظلم فتكلم بما لم يعلم وخاض فيما لم يفهم، وأما من كمل ما نقصنا وبين ما أبهمنا وأصلح ما فيه ذهلنا ونبه على ما عنه غفلنا فالله يختم لنا وله ولجميع محبينا بالحسنى ويمنحنا جميعا ما يليق بفضله في المقام الأسنى آمين، وأضرع إلى الله سريع الحساب أن ييسره للطلاب ويريني وإياهم بركته في دار الرضا والثواب فهو حسبي ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مراجع ومصادر التحقيق

مراجع ومصادر التحقيق 1 - الإيضاح في القراءات لأبي عبد الله أحمد بن أبي عمر الأندراني مخطوط. 2 - إيضاح الوقف والابتداء لمحمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الأنباري أبي بكر (271 - 328) مخطوط. 3 - الإقناع في القراءات السبع لأبي جعفر أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الباذش الأنصاري الغرناطي المتوفي سنة 540 هـ. 4 - مختصر في مذاهب القراء السبعة بالأمصار لأبي عمرو عثمان عمرو بن سعيد الداني ط: دار الكتب العلمية بيروت وهو من تحقيقنا. 5 - المبسوط في القراءات العشر لأبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني (295 - 381 هـ) ط: مؤسسة علوم القرآن. 6 - الكافي في القراءات السبع لأبي عبد الله محمد بن شريح الرعيني الأندلسي. 7 - النشر في القراءات العشر لابن الجزري. 8 - الإرشادات الجلية تأليف: محمد محمد محمد محيسن ط: مكتبة الكليات الأزهرية. 9 - المبهج في القراءات السبع لسبط الخياط مخطوط. 10 - المهذب في القراءات العشر للدكتور/ محمد محمد سالم محيسن. 11 - الوافي في شرح الشاطبية لعبد الفتاح القاضي. 12 - شرح الشاطبية المسمى بإرشاد المريد إلى مقصود القصيد لعلي محمد الضباع. 13 - الكوكب الدري في شرح طيبة ابن الجرزي: شرح مختصر الطيبة للنووي تأليف محمد الصادق قمحاوي. 14 - حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع (متن).

15 - طيبة النشر في القراءات العشر (متن). 16 - قلائد الفكر في توجيه القراءات العشر بقلم الأستاذين: قاسم أحمد الدجوي، محمد صادق قمحاوي. 17 - البدور الزاهرة في القراءات العشر للشيخ عبد الفتاح القاضي. 18 - إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر/ أحمد الدمياطي. 19 - سراج القارئ المبتدئ وتذكار المقرئ المنتهي لأبي القاسم علي ابن عثمان المعروف بابن القاصح ط: القاهرة. 20 - المكرر فيما تواتر من القراءات السبع وتحرر للإمام أبي حفص الأنصاري المصري النشار. 21 - القول المعتبر في الأوجه التي بين السور للأستاذ علي بن محمد الضباع. 22 - الحجة في شرح القراءات السبع لأبي بكر ابن مجاهد. 23 - موجز في القراءات من طريق السبعة تأليف أبي الحسن علي بن إبراهيم المعروف بالأهوازي المتوفى سنة 446 هـ. 24 - المفتاح في اختلاف القراء السبعة تأليف الحافظ عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب القرطبي المتوفى سنة 461 هـ. 25 - معاني القراءات تأليف أبي منصور محمد بن أحمد الأزهري الهروي. 26 - لطائف الإشارات في علم القراءات تأليف الحافظ شهاب الدين أبي العباس أحمد بن محمد القسطلاني المتوفى سنة 923 هـ. 27 - الكشف عن وجوه القراءات وعللها تأليف أبي محمد مكي بن أبي طالب المتوفى 437 هـ. 28 - قراءات النبي صلى الله عليه وسلّم تأليف أبي عمرو حفص بن عمرو الدوري. 29 - القراءات العشر تأليف أبي العز محمد بن الحسين الواسطي

القسطلاني المعروف بابن بندار المتوفى سنة 521 هـ. 30 - فتح الوصيد، في شرح القصيد وهو شرح على الشاطبية: تأليف علم الدين السخاوي. 31 - العنوان فيما اختلف فيه القراء السبعة تأليف أبي طاهر إسماعيل ابن خلف بن سعيد الأنصاري الصقلي النحوي المتوفى سنة 455 هـ. 32 - شرح الغاية في القراءات العشر وعللها تأليف أبي الحسن علي ابن محمد الفارسي.

§1/1