غريب القرآن للسجستاني

السجستاني، ابن عزير

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين، وَصلى الله على مُحَمَّد وعَلى آله أَجْمَعِينَ. قَرَأت كتاب غَرِيب الْقرن على حُرُوف المعجم، لأبي بكر مُحَمَّد بن عُزَيْر السجسْتانِي رَحمَه الله من أَوله إِلَى آخِره على الشَّيْخ أبي مُحَمَّد جَعْفَر بن أَحْمد بن الْحُسَيْن السراج الْمُقْرِئ. وَأَخْبرنِي أَن أَبَا الْحسن عبد الْبَاقِي بن فَارس بن أَحْمد الْمُقْرِئ الْمصْرِيّ، أخبرهُ بِهِ بِمصْر. قَالَ: أخبرنَا أَحْمد بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن حسنون الْمُقْرِئ قَالَ: أخبرنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عُزَيْر. وَكنت قرأته قبل على الشَّيْخ أبي الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار بن أَحْمد الصَّيْرَفِي، وَذكر لي أَنه سمع إِسْنَاده من أبي الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَنْصُور العتيقي قَالَ: أخبرنَا أَبُو عبد الله عبيد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حمدَان بن بطة العكبراوي، قَالَ: أخبرنَا ابْن عُزَيْر. قَالَ: وَأَخْبرنِي بِهِ أَيْضا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الْخياط

الْمُقْرِئ، قَالَ: أخبرنَا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الفوارس، قَالَ: أخبرنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن أَحْمد بن سمْعَان الرزاز عَنهُ أَنه قَالَ: -

مُقَدّمَة المُصَنّف [الْحَمد لله رب الْعَالمين. وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد خَاتم النَّبِيين وَالْمُرْسلِينَ، وعَلى آله الطاهرين وَسلم تَسْلِيمًا] . هَذَا تَفْسِير غَرِيب الْقُرْآن. ألف على حُرُوف المعجم، ليقرب تنَاوله، ويسهل حفظه على من أَرَادَهُ. وَبِاللَّهِ جلّ ثَنَاؤُهُ التَّوْفِيق والعون، وَله الْقُوَّة والحول. وحسبنا الله وَحده.

باب الهمزة

(بَاب الْهمزَة وَصورتهَا الْألف) ( [فصل] الْهمزَة الْمَفْتُوحَة) / الم: وَسَائِر حُرُوف الهجاء فِي أَوَائِل السُّور، كَانَ بعض الْمُفَسّرين يَجْعَلهَا أَسمَاء للسور، تعرف كل سُورَة بِمَا افتتحت بِهِ. وَبَعْضهمْ يَجْعَلهَا أقساما، أقسم الله جلّ وَعز بهَا لشرفها وفضلها، لِأَنَّهَا [مبادي] كتبه الْمنزلَة، ومباني أَسْمَائِهِ الْحسنى، وَصِفَاته العلى. وَبَعْضهمْ يَجْعَلهَا حروفا مَأْخُوذَة من صِفَات الله جلّ جَلَاله كَقَوْل ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ فِي {كهيعص} : إِن الْكَاف من كَاف، وَالْهَاء من هاد، وَالْيَاء من

حَكِيم، وَالْعين من عليم، وَالصَّاد من صَادِق. أأنذرتهم: أأعلمتهم بِمَا تحذرهم مِنْهُ. وَلَا يكون الْمعلم منذرا حَتَّى يحذر بإعلامه. وكل مُنْذر معلم، وَلَيْسَ كل معلم منذرا. أندادا: أَمْثَالًا ونظراء. واحدهم ند [ونديد. وَقَالَ جرير: (أَتَيْماً تجعلونَ إِليَّ نِداً؟ ... وَمَا تَيْمٌ لذِي حَسَبٍ نَدِيدٌ) أزلهما الشَّيْطَان: استنزلهما. يُقَال: أزللته فزل [وقرىء: (أزالهما) أَي: نحاهما] . يُقَال: أزلته فَزَالَ. آل فِرْعَوْن: قومه وَأهل دينه.

آيَات: عَلَامَات وعجائب أَيْضا. وَآيَة الْقُرْآن كَلَام مُتَّصِل إِلَى انْقِطَاعه. وَقيل: معنى آيَة من الْقُرْآن أَي جمَاعَة حُرُوف. يُقَال: خرج الْقَوْم بأيتهم أَي بجماعتهم. [قَالَ الشَّاعِر: (خَرَجْنا مِنَ النَّقْبَيْنِ لَا حيَّ مثلُنا ... بآيتِنا نُزْجي اللِّقاحَ المَطَافِلا) أَي بجماعتنا] . أماني: جمع أُمْنِية، وَهِي التِّلَاوَة. وَمِنْه قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ: {إِذا

تمنى ألْقى الشَّيْطَان فِي أمْنِيته} أَي إِذا تَلا ألْقى الشَّيْطَان فِي تِلَاوَته. والأماني: الأكاذيب أَيْضا. وَمِنْه قَول عُثْمَان: ((مَا تمنيت مُنْذُ أسلمت)) . أَي مَا كذبت. وَقَول بعض الْعَرَب ((لِابْنِ دأب وَهُوَ يحدث: ((أَهَذا شَيْء رويته / أم شَيْء تمنيته)) أَي افتعلته. والأماني أَيْضا مَا يتمناه الْإِنْسَان ويشتهيه. أيدناه: قويناه. [والأيد: الْقُوَّة] . أكننتم: أخفيتم وسترتم] . أسلمت لرب الْعَالمين: سلم ضميري لَهُ. وَمِنْه اشتقاق الْمُسلم.

آبَائِك إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق: الْعَرَب تجْعَل الْعم أَبَا وَالْخَالَة أما وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {وَرفع أَبَوَيْهِ على الْعَرْش} يَعْنِي أَبَاهُ وخالته، وَكَانَت أمه قد مَاتَت. الأسباط: فِي بني يَعْقُوب كالقبائل فِي بني إِسْمَاعِيل. واحدهم: سبط، وهم اثْنَا عشر سبطا من اثْنَي عشر ولدا ليعقوب صلى الله على مُحَمَّد وعَلى آله وَعَلِيهِ. وَإِنَّمَا [سمي] هَؤُلَاءِ بالأسباط، وَهَؤُلَاء بالقبائل ليفصل بَين ولد إِسْمَاعِيل وَولد إِسْحَاق صلى الله على مُحَمَّد وَعَلَيْهِمَا. الْأَسْبَاب: الوصلات. الْوَاحِد سَبَب ووصلة. وأصل السَّبَب الْحَبل يشد بالشَّيْء فيجذب بِهِ، ثمَّ جعل كل مَا جر شَيْئا سَببا.

أصبرهم: وصبرهم وَاحِد. وَقَوله عز وَجل: {فَمَا أصبرهم على النَّار} أَي أَي شَيْء صبرهم على النَّار ودعاهم إِلَيْهَا. وَيُقَال: ((مَا أصبرهم على النَّار)) أَي مَا أجرأهم على النَّار. ألفينا: وجدنَا. أهلة: جمع هِلَال. يُقَال للهلال فِي أول لَيْلَة إِلَى الثَّالِثَة هِلَال، ثمَّ يُقَال لَهُ الْقَمَر إِلَى آخر الشَّهْر. أَفَضْتُم من عَرَفَات: دفعتم بِكَثْرَة. الْأَيَّام المعلومات: عشر ذِي الْحجَّة. وَالْأَيَّام المعدودات: أَيَّام التَّشْرِيق. الْحَج أشهر مَعْلُومَات: شَوَّال وَذُو الْقعدَة وَعشر ذِي الْحجَّة.

أَي خُذُوا فِي أَسبَاب الْحَج، وتأهبوا لَهُ فِي هَذِه الْأَوْقَات من التَّلْبِيَة وَغير ذَلِك. الْأَشْهر الْحرم: أَرْبَعَة أشهر /: رَجَب وَذُو الْقعدَة وَذُو الْحجَّة 3 / وَالْمحرم وَاحِد فَرد، وَثَلَاثَة سرد، أَي متتابعة. الْأَلْبَاب: الْعُقُول. وَاحِدهَا لب. أَلد الْخِصَام: شَدِيد الْخُصُومَة. أفرغ علينا صبرا: أَي اصبب، كَمَا تفرغ الدَّلْو أَي تصب. الْأَذَى: مَا يكره ويغتم بِهِ. أقسط عِنْد الله: أَي أعدل عِنْد الله. آتت أكلهَا ضعفين: أَعْطَتْ ثَمَرهَا ضعْفي مَا يُعْطي غَيرهَا من الْأَرْضين.

أسلمت وَجْهي لله: أخلصت عبادتي لله. أَنى لَك هَذَا؟ : من أَيْن لَك هَذَا؟ . وَقَوله جلّ وَعز: {أَنى شِئْتُم} : كَيفَ شِئْتُم، وَمَتى شِئْتُم، وَحَيْثُ شِئْتُم. فَتكون (أَنى) على ثَلَاثَة معَان. أقلامهم: أَي قداحهم، يَعْنِي سِهَامهمْ الَّتِي كَانُوا بجيلونها عِنْد الْعَزْم على الْأَمر. الأكمه: الَّذِي يُولد أعمى. أحس: علم وَوجد. أولى النَّاس بإبراهيم: أَي أحقهم بِهِ. أَنْصَارِي: أعواني. أَلِيم: مؤلم. أَي موجع [وَقَالَ ذُو الرمة:

(ويَرْفَعُ منْ صُدورِ شَمَرْدلاتٍ ... يَصُكُّ وُجُوهَهَا وَهْجٌ أَليمُ] ) أنقذكم مِنْهَا: أَي خلصكم مِنْهَا. أخزيته: أهلكته. قَالَ أَبُو عمر: باعدته من الْخَيْر. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {يَوْم لَا يخزي الله النَّبِي} . [الأنامل من الغيظ: يَعْنِي أَطْرَاف الْأَصَابِع] . الْأَرْحَام: الْقرَابَات. واحدتها رحم. وَالرحم فِي غير هَذَا مَا

يشْتَمل على مَاء الرجل من الْمَرْأَة وَيكون فِيهِ الْحمل. آنستم مِنْهُم رشدا: أَي علمْتُم ووجدتم. أنست نَارا: أبصرتها. والإيناس الرُّؤْيَة وَالْعلم والإحساس بالشَّيْء. أفْضى بَعْضكُم إِلَى بعض: انْتهى إِلَيْهِ، فَلم يكن بَينهمَا حاجز، وَهُوَ كِنَايَة عَن الْجِمَاع. أخدان: أصدقاء. واحدهم خدن [وخدين] . أحصن: تَزَوَّجن، وَأحْصن: زوجن. أذاعوا بِهِ: أفشوه وتحدثوا بِهِ أركسهم: نكسهم وردهم فِي كفرهم.

آمين الْبَيْت: عَامِدين الْبَيْت. وَأما [قَوْلهم] فِي الدُّعَاء /: آمين رب الْعَالمين. فبتخفيف الْمِيم. وتمد وتقصر. وَتَفْسِيره اللَّهُمَّ استجب. وَيُقَال: آمين. اسْم من أَسمَاء الله جلّ وَعز. الأزلام: القداح الَّتِي كَانُوا يضْربُونَ بهَا على الميسر، وَاحِدهَا زلم وزلم. من أجل ذَلِك: [من] جِنَايَة ذَلِك. وَيُقَال: من أجل ذَلِك، وَمن جرى ذَلِك، وَمن جراء ذَلِك. بِالْمدِّ وَالْقصر. وَقيل: من أجل ذَلِك: أَي من سَبَب ذَلِك. أَحْبَار: عُلَمَاء. واحدهم حبر [وَحبر] . أَذِلَّة على الْمُؤمنِينَ: أَي يلينون لَهُم. من قَوْلك: دَابَّة ذَلُول. أَي

لين، منقاد، سهل، لَيْسَ هَذَا من الهوان، إِنَّمَا هُوَ من الرِّفْق. أعزه على الْكَافرين: أَي يعازون الْكَافرين. [أَي] يغالبونهم ويمانعونهم. وَيُقَال: عزه يعزه عزا إِذا غَلبه. أوحيت إِلَى الحواريين: ألقيت فِي قُلُوبهم. و {أوحى رَبك إِلَى النَّحْل} : ألهمها. وَأوحى: كلم مشافهة، من قَوْله: {فَأوحى إِلَى عَبده مَا أوحى} . أغرينا بَينهم الْعَدَاوَة والبغضاء: هيجناها. وَيُقَال: أغرينا: ألصقنا بهم وَذَلِكَ مَأْخُوذ من الغراء. قَالَ: والعداوة: تبَاعد الْقُلُوب والنيات. والبغضاء: البغض. الأوليان: [واحدهما] الأولى، وَالْجمع الْأَولونَ، وَالْأُنْثَى الولياء وَالْجمع الوليات والولى.

أنباء: أَخْبَار، وَاحِدهَا نبأ. أكنة: أغطية، وَاحِدهَا كنان. أساطير الْأَوَّلين: أباطيل وترهات وَاحِدهَا أسطورة وإسطارة. وَيُقَال: أساطير الْأَوَّلين: مَا سطره الْأَولونَ من الْكتب. أوزارهم على ظُهُورهمْ: أَي أثقالهم وآثامهم. وَقَوله جلّ وَعز: {حملنَا أوزارا من زِينَة الْقَوْم} أَي أثقالا من حليهم. وَقَوله جلّ وَعز: / {حَتَّى تضع الْحَرْب أَوزَارهَا} أَي حَتَّى يضع أهل الْحَرْب السِّلَاح، أَي حَتَّى لَا يبْقى إِلَّا مُسلم أَو مسالم. وأصل الْوزر مَا

حمله الْإِنْسَان، فَسُمي السِّلَاح أوزارا؛ لِأَنَّهُ يحمل. وَقَوله: {وَلَا تزر وَازِرَة وزر أُخْرَى} أَي لَا تحمل حاملة ثقل أُخْرَى؛ أَي لَا تُؤْخَذ نفس بذنب غَيرهَا. وَلم يسمع لأوزار الْحَرْب بِوَاحِد، إِلَّا أَنه على هَذَا التَّأْوِيل وزر. وَقد فسر الْأَعْشَى أوزار الْحَرْب بقوله: (وأَعْدَدْتُ للحربِ أَوزارَها ... رماحاً طوَالًا، وخيلاً ذُكُورا) (ومِنْ نَسْجِ داودَ تُحْدَى بهَا ... على أَثرِ الحرْبِ عِيراً فعِيرا) أَي تحدى بهَا الْإِبِل. أفل: غَابَ. أنشأكم: ابتدأكم وخلقكم. أكَابِر: عُظَمَاء. [وَالْوَاحد أكبر] . الْأَعْرَاف: سور بَين الْجنَّة وَالنَّار، سمي بذلك لارتفاعه. وكل

مُرْتَفع من الأَرْض أعراف وَاحِدهَا عرف. وَمِنْه عرف الديك سمي عرفا لارتفاعه. وَيسْتَعْمل فِي الشّرف وَالْمجد وَأَصله فِي الْبناء. أقلت سحابا ثقالا: يَعْنِي الرّيح حملت سحابا ثقالا بِالْمَاءِ. يُقَال: أقل فلَان الشَّيْء واستقل بِهِ إِذا أطاقه وَحمله. وَفُلَان لَا يسْتَقلّ بِحمْلِهِ [أَي لَا يُطيق] وَإِنَّمَا سميت الكيزان قلالا لِأَنَّهَا تقل بِالْأَيْدِي أَي تحمل فيشرب مِنْهَا. آلَاء الله: نعمه وَاحِدهَا إِلَى وألى وإلي. فَكيف آسى: أَحْزَن. أرجئه: أَخّرهُ، أَي احبسه وَأخر أمره. [آسفونا: أغضبونا. وَالْمعْنَى: آسفوا أولياءنا. كَقَوْلِه: {يُؤْذونَ الله وَرَسُوله} أَي يُؤْذونَ أَوْلِيَاء الله وَرُسُله] . آسفا: شَدِيد الْغَضَب [وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {غَضْبَان

أسفا} ] . والأسف والأسيف الحزين. أخلد إِلَى الأَرْض: اطْمَأَن إِلَيْهَا ولزمها وتقاعس. وَيُقَال فلَان مخلد أَي بطيء الشيب كَأَنَّهُ تقاعس عَن أَن يشيب، وتقاعس شعره عَن الْبيَاض فِي الْوَقْت الَّذِي شَاب فِيهِ نظراؤه. [أَيَّانَ: مَعْنَاهَا أَي حِين؟ ، وَهُوَ سُؤال / عَن زمَان، مثل مَتى. وإيان بِكَسْر الْهمزَة لُغَة سليم، حَكَاهَا الْفراء، وَبِه قَرَأَ السّلمِيّ {إيان يبعثون} ] . أَيَّانَ مرْسَاها: [أَي] مَتى مثبتها. من: أرساها الله، أَي أثبتها. أَي مَتى الْوَقْت الَّذِي تقوم عِنْده. وَلَيْسَ هَذَا من الْقيام على

الرجل [إِنَّمَا هُوَ من الْقيام على الْحق من قَوْلك] : قَامَ الْحق، أَي ظهر وَثَبت. أنفال: غَنَائِم. وَاحِدهَا نفل. وَالنَّفْل الزِّيَادَة، والأنفال مِمَّا زَاد عز وَجل هَذِه الْأمة فِي الْحَلَال، لِأَنَّهُ كَانَ محرما على من كَانَ قبلهم وَبِهَذَا سميت النَّافِلَة من الصَّلَاة لِأَنَّهَا زِيَادَة على الْفَرْض. وَيُقَال لولد الْوَلَد النَّافِلَة لِأَنَّهُ زِيَادَة على الْوَلَد. وَقيل فِي قَوْله عز وَجل: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاق وَيَعْقُوب نَافِلَة} . أَنه دَعَا بإسحق فاستجيب لَهُ وَزيد يَعْقُوب كَأَنَّهُ تفضل] من الله عز وَجل، وَإِن كَانَ كل بتفضله. أَمَنَة: مصدر أمنت أَمَنَة وأمانا وَأمنا. كُلهنَّ سَوَاء. أمطرنا عَلَيْهِم: يُقَال لكل شَيْء من الْعَذَاب أمْطرت بِالْألف وللرحمة مطرَت.

أَذَان من الله: إِعْلَام من الله. وَالْأَذَان والإيذان والتأذين الْإِعْلَام. وَأَصله من الْأذن. يُقَال آذنتك بِالْأَمر يُرِيد أوقعته فِي أُذُنك. أَقَامُوا الصَّلَاة: أداموها فِي مواقيتها. وَيُقَال: إِقَامَتهَا أَن يُؤْتى بهَا بحقوقها كَمَا فرض الله. يُقَال: قَامَ بِالْأَمر، وَأقَام الْأَمر إِذا جَاءَ بِهِ معطى حُقُوقه. آتوا الزَّكَاة: أعطوها. يُقَال: آتيته: أَي أَعْطيته. وأتيته جِئْته. أَواه: [حَلِيم أَي] دُعَاء. وَيُقَال: كثير التأوه، أَي التوجع شفقاً وفرقا. والتأوه أَن يَقُول أوه. وأوه فِيهِ خمس لُغَات: [أوه، وآه، وأوه، وأه، وأوه] وَيُقَال: هُوَ يتأوه ويتأوى. أسلفت: قدمت / [وَقَوله تَعَالَى: {هُنَالك تبلو كل نفس مَا أسلفت} تبلو: أَي تذوق وبال مَا قدمت وعملت] .

الْآن: أَي فِي هَذَا الْوَقْت. والآن هُوَ الْوَقْت الَّذِي أَنْت فِيهِ. أخبتوا إِلَى رَبهم: أَي تواضعوا وخشعوا لرَبهم. وَيُقَال: أخبتوا إِلَى رَبهم: أطمأنوا وسكنت قُلُوبهم ونفوسهم إِلَيْهِ. والخبت مَا اطْمَأَن من الأَرْض. أراذلنا: الناقصو الْقدر فِينَا. أوجس فِي نَفسه خيفة: أحس وأضمر فِي نَفسه خوفًا. أسر بأهلك: سر بهم لَيْلًا. وَيُقَال: سرى وَأسرى لُغَتَانِ. آوي إِلَى ركن شَدِيد: أنضم إِلَى عشيرة منيعة. وَقَوله: {فَتَوَلّى بركنه} أَي بجانبه، أَي أعرض. أدلى دلوه: أرسلها ليملأها، ودلاها: أخرجهَا.

أشده: مُنْتَهى شبابه وقوته، وَاحِدهَا شدّ مثل فلس وأفلس، وَشد كَقَوْلِهِم: فلَان ود، وَالْقَوْم أودي. وَشدَّة مثل نعْمَة وأنعم. وَيُقَال: الأشد اسْم وَاحِد لَا جمع لَهُ بِمَنْزِلَة الآنك وَهُوَ الرصاص والأسرب. وَذكر عَن مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى: {وَلما بلغ أشده} قَالَ: ثَلَاثِينَ و {اسْتَوَى} . قَالَ: أَرْبَعِينَ سنة [وَأَشد الْيَتِيم. قَالُوا: ثَمَان عشرَة سنة] . أكبرنه: أعظمنه [وَيجوز: أكبرنه أَي وجدنه كَبِيرا. كَقَوْلِه تَعَالَى {وَلَا تُطِع من أعفلنا قلبه عَن ذكرنَا} أَي وَجَدْنَاهُ غافلا. وَيُقَال فِي التَّفْسِير: حضن لما رأينه] .

أصب إلَيْهِنَّ: أمل إلَيْهِنَّ. يُقَال: أصباني فصبوت، أَي حَملَنِي على الْجَهْل وَمَا يفعل الصَّبِي فَفعلت. أضغاث أَحْلَام: [أخلاط أَحْلَام] مثل أضغاث الْحَشِيش يجمعها الْإِنْسَان فَتكون فِيهَا ضروب مُخْتَلفَة. وَاحِدهَا ضغث، وَهُوَ ملْء كف مِنْهُ. أعصر خمرًا: أستخرج الْخمر؛ [لِأَنَّهُ إِذا عصر الْعِنَب فَإِنَّمَا يستخرح مِنْهُ الْخمر] . وَيُقَال: الْخمر [هُوَ] الْعِنَب بِعَيْنِه. حكى الْأَصْمَعِي عَن مُعْتَمر بن سُلَيْمَان [أَنه] / قَالَ لقِيت أَعْرَابِيًا وَمَعَهُ عِنَب فَقلت [لَهُ] مَا مَعَك؟ . فَقَالَ: خمر. آوى إِلَيْهِ: ضم إِلَيْهِ. وَأَوَى إِلَيْهِ: انْضَمَّ إِلَيْهِ.

آثرك [الله] علينا: فضلك الله علينا. وَيُقَال: لَهُ عَليّ أَثَره، أَي فضل. أناب: تَابَ. والإنابة الرُّجُوع عَن مُنكر. أشق: أَشد. أصنام: جمع صنم. والصنم مَا كَانَ مصورا من حجر أَو صفر أَو نَحْو ذَلِك. والوثن مَا كَانَ من غير صَخْرَة. أصفاد: أغلال وأحدها صفد أسقيناكموه يُقَال لما كَانَ من يدك إِلَى فِيهِ سقيته. فَإِذا جعلت لَهُ شربا، أَو عرضته لِأَن يشرب بِفِيهِ [أَو يسْقِي زرعه] قلت: أسقيته. وَيُقَال: سقى وأسقى بِمَعْنى وَاحِد. وَقَالَ لبيد:

(سَقَى قَوْمي بني مَجْدٍ، وَأَسْقى ... نُمَيْراً، والقبائِلَ منْ هِلالِ) أرذل الْعُمر: الْهَرم الَّذِي ينقص قوته وعقله [ويصيره] إِلَى الخرف وَنَحْوه. أثاث: مَتَاع الْبَيْت. وَاحِدهَا أثاثه. أكنان: جمع كن، وَهُوَ مَا ستر [وَوقى] من الْحر وَالْبرد. أنكاث: جمع نكث وَهُوَ مَا نقض من غزل الشّعْر وَغَيره. أَن تكون أمة هِيَ أربى من أمة: أَي أَزِيد عددا. وَمن هَذَا سمي الرِّبَا [لِأَنَّهُ زِيَادَة على المَال] . أمرنَا وآمرنا: بِمَعْنى وَاحِد. أَي كَثرْنَا. وأمرنا: جعلناهم أُمَرَاء.

وَيُقَال: أمرناهم، من الْأَمر أَي أمرناهم بِالطَّاعَةِ إعذارا وإنذارا وتخويفا ووعيدا، {ففسقوا} أَي فَخَرجُوا عَن أمرنَا عاصين لنا، {فَحق عَلَيْهَا القَوْل} : فَوَجَبَ عَلَيْهَا الْوَعيد. أوابين: توابين. أجلب عَلَيْهِم: أجمع عَلَيْهِم. أسفا: غَضبا. وَيُقَال: حزنا. أبْصر بِهِ وأسمع: مَا أبصره وأسمعه. أعثرنا عَلَيْهِم: أطْلعنَا عَلَيْهِم. أساور: جمع أسورة. وأسورة جمع سوار، وسوار وَهُوَ الَّذِي يلبس فِي الذِّرَاع من ذهب فَإِن كَانَ من فضَّة فَهُوَ قلب وَجمعه قلبه، وَإِن كَانَ من قرن أَو عاج فَهُوَ مسكة وَجَمعهَا / مسك. أرائك: أسرة فِي الحجال، وَاحِدهَا أريكة. [أجاءها] الْمَخَاض: جَاءَ بهَا، وَيُقَال: ألجأها.

أهش بهَا على غنمي: أضْرب بهَا الأغصان ليسقط الْوَرق على غنمي فتأكله. أزري: عوني وظهري. وَمِنْه [قَوْله تَعَالَى] : {فآزره} أَي أَعَانَهُ. آنَاء اللَّيْل: ساعاته. وَاحِدهَا أَنى وإنى وَإِنِّي. أمثلهم طَريقَة: أعدلهم قولا عِنْد نَفسه. أمتا: ارتفاعا وهبوطا. وَيُقَال نبكا [ونبكا جمع نبكة وَهُوَ الِارْتفَاع خَاصَّة] . آذنتكم على سَوَاء: أعلمتكم فاستوينا فِي الْعلم. قَالَ الْحَارِث [بن حلزة] : (آذَنَتْنَا بِيَنِهَا أَسْمَاءُ ... رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ)

أوثان: جمع وثن [وَقد مر تَفْسِيره] . أترفناهم: نعمناهم، وبقيناهم فِي الْملك. والمترف: المتقلب فِي لين الْعَيْش. أَحَادِيث: أَي جعلناهم أَخْبَارًا وعبرا، يتَمَثَّل بهم فِي الشَّرّ. [و] لَا يُقَال [جعلناهم] حَدِيثا فِي الْخَيْر. أيامى: الَّذين لَا أَزوَاج لَهُم من الرِّجَال وَالنِّسَاء. واحدهم أيم [وَقَالَ أَبُو عمر: الْأَيَامَى مقلوب من الْمِيم] . أشتاتا: فرقا، واحدهم شت. أصيل: مَا بَين الْعَصْر إِلَى اللَّيْل، وَجمعه أصل، ثمَّ آصال، ثمَّ أصائل جمع الْجمع. أحسن مقيلا: من القايلة، وَهِي الاستكنان فِي وَقت انتصاف النَّهَار. وَجَاء فِي التَّفْسِير أَنه لَا ينتصف النَّهَار يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يسْتَقرّ أهل الْجنَّة فِي الْجنَّة، وَأهل النَّار فِي النَّار، فتحين القايلة وَقد فرغ من الْأَمر،

فيقيل أهل الْجنَّة فِي الْجنَّة، وَأهل النَّار فِي النَّار. أناسي كثيرا: جمع إنسي، وَهُوَ وَاحِد الْإِنْس، جمعه على لَفظه مثل كرْسِي [وكراس] . وَالْإِنْس جمع الْجِنْس، يكون بطرح يَاء النِّسْبَة، مثل رومي وروم. وَيجوز أَن يكون أناسي جمع إِنْسَان، وَتَكون الْيَاء بَدَلا من النُّون؛ لِأَن الأَصْل أناسين / بالنُّون، مثل سراحين جمع سرحان، فَلَمَّا ألقيت النُّون من آخِره عوضت يَاء. أثاما: عُقُوبَة. والأثام الْإِثْم أَيْضا. الأرذلون: أهل الضعة والخساسة. أزلفنا ثمَّ الآخرين: أَي جمعناهم فِي الْبَحْر حَتَّى غرقوا. وَمِنْه لَيْلَة الْمزْدَلِفَة أَي لَيْلَة الأزدلاف أَي الِاجْتِمَاع. وَيُقَال: أزلفناهم أَي قربناهم من الْبَحْر حَتَّى أغرقناهم فِيهِ. وَمِنْه أزلفني كَذَا وَكَذَا عِنْد فلَان؛ أَي قربني مِنْهُ.

أعجمين: جمع أعجم. يُقَال رجل أعجم وأعجمي أَيْضا إِذا كَانَ فِي لِسَانه عجمة وَإِن كَانَ من الْعَرَب. وَرجل عجمي، مَنْسُوب إِلَى الْعَجم، وَإِن كَانَ فصيحا. وَرجل أَعْرَابِي إِذا كَانَ بدويا وَإِن لم يكن من الْعَرَب. وَرجل عَرَبِيّ، مَنْسُوب إِلَى الْعَرَب وَإِن لم يكن بدويا. وَقَالَ الْفراء: الأعجمي مَنْسُوب إِلَى نَفسه من العجمة. كَمَا قَالُوا للأحمر أحمري كَقَوْلِه [وَهُوَ للعجاج] : ( [أَطَرَباً وأَنْتَ قِنَّسْرِيُّ] ... ) (والدهْرُ بالإِنسانِ دَوَّارِيُّ ... ) [قنسري: شيخ كَبِير] . إِنَّمَا هُوَ دوار. الأيكة: الغيضة، وَهُوَ جماع الشّجر. أوزعني: ألهمني. يُقَال: فلَان موزع بِكَذَا وَكَذَا، ومولع بِهِ، بِمَعْنى وَاحِد.

أثاروا الأَرْض: [عمروها و] قلبوها للزِّرَاعَة. أَهْون عَلَيْهِ: أَي هَين عَلَيْهِ. كَمَا تَقول: فلَان أوحد أَي وحيد. . . . . . . . . وَإِنِّي لأوجل. . . . . . . . . . أَي وَجل. وَفِيه قَول آخر، أَي وَهُوَ أَهْون عَلَيْهِ عنْدكُمْ أَيهَا المخاطبون؛ لِأَن الْإِعَادَة عِنْدهم أسهل من الِابْتِدَاء. [وَقَالَ أَبُو عمر: قيل: وَهُوَ أَهْون على الْمَيِّت؛ لِأَنَّهُ يُعِيدهُ دفْعَة وَاحِدَة، وَفِي الأول خلقه حَالا بعد حَال] . وَأما قَوْله تَعَالَى: {الله أكبر} فَالْمَعْنى الله أكبر من كل شَيْء [وَيُقَال: الله أكبر: أَي الله كَبِير، كَمَا تَقول: الله أعز، بِمَعْنى عَزِيز] . أنكر الْأَصْوَات لصوت الْحمير: [يَعْنِي] أقبح الْأَصْوَات. / وَإِنَّمَا يكره رفع الصَّوْت / فِي الْخُصُومَة وَالْبَاطِل. وَرفع الصَّوْت مَحْمُود فِي

مَوَاطِن، مِنْهَا الْأَذَان والتلبية [وَغير ذَلِك] . أدعياءكم: من تبنيتموهم. أقطارها وأقتارها وَاحِد [أَي] جوانبها [و] الْوَاحِد قطر وقتر. أشحة: جمع شحيح أَي بخيل. أوبي مَعَه: سبحي مَعَه. والتأويب سير النَّهَار [كُله] . فَكَأَن الْمَعْنى سبحي مَعَه نهارك كُله كتأويب السائر نَهَاره كُله. وَقيل: أوبي مَعَه: سبحي بِلِسَان الْحَبَشَة. أسلنا: أذبنا، من قَوْلك: سَالَ الشَّيْء وأسلته أَنا. أثل: شجر يشبه بالطرفاء؛ إِلَّا أَنه أعظم مِنْهُ. أَسرُّوا الندامة: أظهروها، وَيُقَال كتموها، وَيُقَال: كتمها العظماء من السفلة الَّذين أضلوهم , وَأسر من الأضداد.

الأذقان: جمع الذقن، وَهِي مُجْتَمع اللحيين. أغشيناهم فهم لَا يبصرون: [أَي] جعلنَا على أَبْصَارهم غشاوة أَي غطاء. أجداث: قُبُور. وَاحِدهَا جدث. أسلما: استسلما لأمر الله. أبق إِلَى الْفلك: هرب إِلَى السَّفِينَة. ألفوا: وجدوا. الْأَحْزَاب: الَّذين يتحزبون على أَنْبِيَائهمْ؛ أَي صَارُوا فرقا. أواب: رجاع؛ أَي تواب. أكفلنيها: ضمهَا إِلَيّ، واجعلني كافلها، أَي الَّذِي يضمها، وَيلْزم

نَفسه حياطتها، وَالْقِيَام بهَا. أَحْبَبْت حب الْخَيْر عَن ذكر رَبِّي: أَي آثرت حب الْخَيل على ذكر رَبِّي. وَسميت الْخَيل الْخَيْر لما فِيهَا من الْمَنَافِع. وَجَاء فِي الحَدِيث: ((الْخَيْر مَعْقُود بنواصي الْخَيل)) . الأيد: الْقُوَّة، كَقَوْلِه تَعَالَى: {دَاوُد ذَا الأيد} . وَأما قَوْله تَعَالَى: {أولي الْأَيْدِي والأبصار} فالأيدي من الْإِحْسَان. يُقَال: لَهُ يَد فِي الْخَيْر، وَقدم فِي الْخَيْر. والأبصار: البصائر فِي الدَّين. أتراب: أَقْرَان، أَي أَسْنَان. وَاحِدهَا ترب. أشرقت الأَرْض: أَضَاءَت. أمتنَا اثْنَتَيْنِ وأحييتنا اثْنَتَيْنِ: مثل / قَوْله / {وكنتم أَمْوَاتًا فأحياكم ثمَّ يميتكم ثمَّ يُحْيِيكُمْ} فالموتة الأولى كَونهم نطفا فِي أصلاب

آبَائِهِم، لِأَن النُّطْفَة ميتَة، والحياة الأولى إحْيَاء الله تَعَالَى إيَّاهُم من النُّطْفَة. والموتة الثَّانِيَة إماتة الله إيَّاهُم بعد الْحَيَاة. والحياة الثَّانِيَة إحْيَاء الله [تَعَالَى] إيَّاهُم للبعث. فهاتان موتتان وحياتان. وَيُقَال: الموتة الأولى الَّتِي تقع بهم فِي الدُّنْيَا بعد الْحَيَاة. والحياة الأولى إحْيَاء الله إيَّاهُم فِي الْقَبْر لمسألة مُنكر وَنَكِير والموتة الثَّانِيَة إماتة الله تَعَالَى إيَّاهُم بعد الْمَسْأَلَة. والحياة الثَّانِيَة إحْيَاء الله [تَعَالَى] إيَّاهُم للبعث. أَسبَاب السَّمَوَات: أَبْوَابهَا. أقوات: أرزاق بِقدر مَا يحْتَاج إِلَيْهِ. وَاحِدهَا قوت. أرداكم: أهلككم. أكمامها: أوعيتها الَّتِي كَانَت فِيهَا مستترة قبل تفطرها. وَاحِدهَا كم. وَقَوله تَعَالَى: {وَالنَّخْل ذَات الأكمام} أَي الكفرى قبل أَن يتفتق. آذناك: أعلمناك. أكواب: أَبَارِيق لَا عرا لَهَا، وَلَا خراطيم. وَاحِدهَا كوب. آسفونا: أغصبونا.

أبرموا أمرا: أحكموا أمرا. أَنا أول العابدين: مَعْنَاهُ إِن كُنْتُم تَزْعُمُونَ أَن للرحمن ولدا، فَأَنا أول من يعبده على أَنه وَاحِد لَا ولد لَهُ. وَيُقَال: فَأَنا أول العابدين أَي أَنا أول الآنفين والجاحدين لما قُلْتُمْ. [قَالَ أَبُو عمر: وآنفين يمد وَيقصر] . أثاره وأثره من علم: أَي بَقِيَّة من علم يُؤثر عَن الْأَوَّلين؛ أَي يسند إِلَيْهِم. أحقاف: رمال مشرفة معوجة، وَاحِدهَا حقف. آنِفا: [أَي] السَّاعَة من قَوْلك: استأنفت الشَّيْء إِذا ابتدأته. وَقَوله تَعَالَى: {مَاذَا قَالَ آنِفا} أَي السَّاعَة، أَي فِي أول وَقت يقرب منا.

أضلّ أَعْمَالهم: أبطل أَعْمَالهم. أثخنتموهم: أَكثرْتُم الْقَتْل فيهم. آسن وأسن: متغير الرّيح والطعم. أشراطها: علاماتها. وَيُقَال: أشرط نَفسه لِلْأَمْرِ، إِذا جعل نَفسه علما فِيهِ. وَبِهَذَا سمي أَصْحَاب الشَّرْط للبسهم لباسا يكون عَلامَة لَهُم. وَالشّرط فِي / البيع عَلامَة للمتبايعين. أولى لَهُم وَأولى لَك: فَأولى: تهديد ووعيد. أَي قد وليك شَرّ فاحذره. أمْلى لَهُم: أَطَالَ لَهُم الْمدَّة. مَأْخُوذ من الملاوة وَهِي الْحِين.

أَي تَركهم حينا. وَمِنْه قَوْلهم: تمليت حبيبا؛ أَي عِشْت مَعَه حينا. أضغانهم: أَي أحقادهم. وَاحِدهَا ضغن، وَهُوَ مَا فِي الْقلب مستكن من الْعَدَاوَة. أثابهم: جازاهم. آزره: أَعَانَهُ. ألْقى السّمع وَهُوَ شَهِيد: اسْتمع كتاب الله جلّ وَعز وَهُوَ شَاهد الْقلب والفهم. لَيْسَ بغافل وَلَا ساه [عَنهُ] . ألقيا فِي جَهَنَّم: قيل: الْخطاب لمَالِك وَحده. وَالْعرب تَأمر الْوَاحِد وَالْجمع كَمَا تامر الِاثْنَيْنِ، وَذَلِكَ أدنى أعوانه فِي إبِله وغنمه اثْنَان، وَكَذَلِكَ الرّفْقَة أدنى مَا تكون ثَلَاثَة. فَجرى كَلَام الْوَاحِد على صَاحِبيهِ. أدبار السُّجُود: ذكر عَن [أَمِير الْمُؤمنِينَ] عَليّ بن أبي طَالب

رَضِي الله عَنهُ، أَنه قَالَ: أدبار السُّجُود الركعتان بعد الْمغرب، وإدبار النُّجُوم الركعتان قبل الْفجْر. والأدبار جمع دبر. والإدبار مصدر أدبر إدبارا. أَيَّانَ يَوْم الدَّين: مَتى يَوْم الْجَزَاء. ألتناهم: نقصناهم. يُقَال: ألت يألت، ولات يليت. لُغَتَانِ. اللات والعزى وَمَنَاة: أصنام من حِجَارَة، كَانَت فِي جَوف الْكَعْبَة يعبدونها. أكدى: قطع عطيته ويئس من خَيره. مَأْخُوذ من كدية الرَّكية. وَهُوَ أَن يحْفر الْحَافِر فَيبلغ إِلَى الكدية، وَهِي الصلابة من حجر أَو غَيره، فَلَا يعْمل معوله شَيْئا فييأس، وَيقطع الْحفر. يُقَال: أكدى فَهُوَ مكد.

أقنى: جعل لَهُم قنية، أَي: أصل مَال. أزفت الآزفة: قربت الْقِيَامَة. سميت بذلك لقربها. يُقَال: أزف شخوص فلَان أَي قرب. وَقَوله جلّ وَعز: {وَأَنْذرهُمْ يَوْم الآزفة} أَي يَوْم الْقِيَامَة. أعجاز نخل منقعر: أصُول نخل منقلع. وأعجاز نخل خاوية: أصُول نخل بالية. / أشر: مرح متكبر. وَرُبمَا كَانَ المرح من النشاط. الْأَنَام: الْخلق. الْأَعْلَام: الْجبَال. وَاحِدهَا علم. أفنان: أَغْصَان. وَاحِدهَا فنن. أول الْحَشْر: أول من حشر، وَأخرج من دَاره وَهُوَ الْجلاء.

أَوجَفْتُمْ: من الإيجاف وَهُوَ السّير السَّرِيع. أسفارا: كتبا وَاحِدهَا سفر. اللائي: وَاحِدهَا الَّتِي وَالَّذِي جَمِيعًا. واللاتي وَاحِدهَا الَّتِي [لَا غير] . أرجائها: جوانبها ونواحيها. وَاحِدهَا رجا، مَقْصُور. يُقَال ذَلِك لحرف الْبِئْر، ولحرف الْقَبْر وَمَا أشبههما. ويثنى الرجوان. أوسطهم: أعدلهم وَخَيرهمْ. أوعى: جعله فِي الْوِعَاء. يُقَال: أوعيت الْمَتَاع فِي الْوِعَاء إِذا جعلته فِيهِ. أصروا: أَقَامُوا على الْمعْصِيَة.

أطوارا: ضروبا وأحوالا؛ نطفا، ثمَّ علقا، ثمَّ مضغا، ثمَّ عظاما، ثمَّ جعل على الْعِظَام لَحْمًا. وَيُقَال: خَلقكُم أطوارا أَي أصنافا فِي ألوانكم ولغاتكم. وَالطور الْحَال، وَالطور التارة والمرة. أَشد وطأ: أثبت قيَاما. يَعْنِي أَن ناشئة اللَّيْل وَهِي ساعاته أوطأ للْقِيَام، وأسهل على الْمُصَلِّي من سَاعَات النَّهَار؛ لِأَن النَّهَار خلق لتصرف الْعباد فِيهِ، وَاللَّيْل خلق للنوم والراحة وَالْخلْوَة من الْعَمَل، فالعبادة فِيهِ أسهل. وَجَوَاب آخر: أَشد وطأ أَي أَشد على الْمُصَلِّي من صَلَاة النَّهَار؛ لِأَن اللَّيْل خلق للنوم. فَإِذا أزيل عَن ذَلِك ثقل على العَبْد مَا يتكلفه فِيهِ، وَكَانَ الثَّوَاب أعظم من هَذِه الْجِهَة. وَمن قَرَأَ ((أَشد وطاء)) ؛ أَي مواطأة؛ أَي أَجْدَر أَن يواطئ اللِّسَان الْقلب، وَالْقلب الْعَمَل. وقرئت ((أَشد وطأ)) وَقيل: هُوَ يَعْنِي يَعْنِي الْوَطْء. وَقَالَ الْفراء: لَا يُقَال الْوَطْء [وَمَا رُوِيَ عَن أحد] ، وَلم يجزه. أقوم قيلا: أصح قولا؛ لهدأة النَّاس، وَسُكُون الْأَصْوَات.

/ أَنْكَالًا: قيودا، وَيُقَال: أغلالا. وَاحِدهَا نكل. [وَالصُّبْح إِذا أَسْفر] أَي أَضَاء. أمشاج: أخلاط. وَاحِدهَا مشج ومشيج، وَهُوَ هَهُنَا اخْتِلَاط النُّطْفَة بِالدَّمِ. أسرهم: خلقهمْ. ألفافا: أَي ملتفة الشّجر. وَاحِدهَا لف ولفيف. وَيجوز أَن تكون الْوَاحِدَة لفاء، وَجَمعهَا لف، وَجمع الْجمع ألفاف. أحقابا: جمع حقب، والحقب ثَمَانُون سنة. وَقَوله جلّ وَعز: {لَا بثين فِيهَا أحقابا} أَي كلما مضى حقب تبعه حقب آخر أبدا [والحقبة زمَان لَا وَقت لَهُ وَجَمعهَا حقب] . أغطش لَيْلهَا: أظلم لَيْلهَا.

أقبره: [أَي] جعله ذَا قبر يوارى فِيهِ. وَسَائِر الْأَشْيَاء تلقى على وَجه الأَرْض. يُقَال: أقبره إِذا جعل لَهُ قبرا، وقبره إِذا دَفنه. أنشره: أَحْيَاهُ. أَبَا: [هُوَ] مَا رعته الْأَنْعَام. وَيُقَال: الْأَب للبهائم كالفاكهة للنَّاس. أَذِنت لِرَبِّهَا وحقت: سَمِعت لِرَبِّهَا، وَحقّ لَهَا أَن تسمع. الأَرْض ذَات الصدع: [أَي] تصدع بالنبات. أَفْلح من زكاها وَقد خَابَ من دساها: [أَي] ظفر من طهر نَفسه بِالْعَمَلِ الصَّالح وَفَاتَ الظفر من أخملها بالْكفْر والمعاصي. وَيُقَال:

الْمَعْنى: أَفْلح من زَكَّاهُ الله جلّ وَعز، وخاب من أضلّهُ الله جلّ وَعز. أنقض ظهرك: أثقل ظهرك حَتَّى سمع نقيضه أَي صَوته. وَهَذَا مثل. وَيُقَال: أنقض ظهرك أَي أثقله حَتَّى جعله نقضا. والنقض: الْبَعِير الَّذِي قد أتعبه السّفر وَالْعَمَل فنقض لَحْمه، فَيُقَال لَهُ حِينَئِذٍ نقض. أثقالها: جمع ثقل. وَإِذا كَانَ الْمَيِّت فِي بطن الأَرْض فَهُوَ ثقل لَهَا، وَإِذا كَانَ فَوْقهَا فَهُوَ ثقل عَلَيْهَا [وَفِي التَّفْسِير: أثقالها: موتاها] . أوحى لَهَا وَأوحى إِلَيْهَا وَاحِد؛ أَي ألهمها. وَفِي التَّفْسِير أوحى لَهَا أمرهَا. أَلْهَاكُم [التكاثر] : شغلكم [التكاثر] . أبابيل: جماعات فِي تَفْرِقَة؛ أَي حَلقَة حَلقَة. وَاحِدهَا إبالة وإبول

فصل الهمزة المضمومة

وإبيل. وَيُقَال هُوَ جمع لَا وَاحِد لَهُ. الأبتر: الَّذِي لَا عقب لَهُ. أحد: بِمَعْنى وَاحِد. وأصل أحد وحد، فأبدلت الْهمزَة من الْوَاو الْمَفْتُوحَة، كَمَا أبدلت من المضمومة / فِي قَوْلهم: وُجُوه وأجوه، وَمن الْمَكْسُورَة فِي قَوْلهم: وشاح وإشاح. وَلم تبدل من الْمَفْتُوحَة إِلَّا فِي حرفين: أحد، وَامْرَأَة أَنَاة، وَأَصلهَا وناة من الونى وَهُوَ الفتور. ( [فصل] الْهمزَة المضمومة) [و] أَتَوا بِهِ متشابها: أَي يشبه بعضه بَعْضًا. فَجَائِز أَن يشْتَبه فِي اللَّوْن والخلقة، وَيخْتَلف فِي الطّعْم، وَجَائِز أَن يشْتَبه فِي النبل والجودة، فَلَا يكون فِيهِ مَا ينفى، وَلَا مَا يفضله غَيره. أُمِّيُّونَ: الَّذين لَا يَكْتُبُونَ. الْوَاحِد أُمِّي، مَنْسُوب إِلَى الْأمة الأمية، الَّتِي هِيَ على أصل ولادات أمهاتها، لم تتعلم الْكِتَابَة وَلَا قرَاءَتهَا.

أشربوا فِي قُلُوبهم الْعجل: أَي حب الْعجل. أهل لغير الله: ذكر عِنْد ذبحه اسْم غير الله. وأصل الإهلال رفع الصَّوْت [بِالتَّلْبِيَةِ. وَمِنْه يُقَال: اسْتهلّ الْمَوْلُود إِذا صَاح فِي أول مَا يُولد. وانهل الدمع، وانهل السَّحَاب بالمطر إِذا انصب] . اضْطر: ألجئ. أمة: على ثَمَانِيَة أوجه: أمة جمَاعَة. كَقَوْلِه جلّ ثَنَاؤُهُ: {أمة من النَّاس يسقون} . وَأمة: أَتبَاع للأنبياء عَلَيْهِم السَّلَام، كَمَا تَقول: نَحن من أمة مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وَأمة: رجل جَامع للخير يقْتَدى بِهِ كَقَوْلِه جلّ وَعز: {إِن إِبْرَاهِيم كَانَ أمة قَانِتًا لله} . وَأمة دين

مِلَّة كَقَوْلِه جلّ وَعز: {إِنَّا وجدنَا آياءنا على أمة} . وَأمة: حِين وزمان كَقَوْلِه: جلّ ثَنَاؤُهُ: {إِلَى أمة مَعْدُودَة} قَوْله: {وادكر بعد أمة} أَي بعد حِين. وَمن قَرَأَ: ((بعد أمة)) و ((أمة)) [بِسُكُون الْمِيم وَفتحهَا] أَي [بعد] نِسْيَان. وَأمة: قامة. يُقَال: فلَان حسن الْأمة أَي الْقَامَة. وَأمة رجل مُنْفَرد أَو متفرد بدين لَا يشركهُ فِيهِ أحد. قَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((يبْعَث زيد بن عَمْرو بن نفَيْل أمة [وَحده] .

و [أمة: أم. يُقَال: هَذِه] أمة زيد بِمَعْنى أم زيد. [والإمة بِالْكَسْرِ: النِّعْمَة] . أحصرتم: منعتم من الْمسير بِمَرَض، أَو عَدو، أَو سَائِر الْعَوَائِق. أخراكم: آخركم. / أُجُورهنَّ: مهورهن. أبسلوا: ارتهنوا، وَأَسْلمُوا للهلكة. [أجاج: مالح، مر شَدِيد الملوحة] . أكله: ثمره، وَمَا يُؤْكَل مِنْهُ.

أملي لَهُم: أطيل لَهُم الْمدَّة وأتركهم ملاوة من الدَّهْر. [والملاوة: الْحِين من الدَّهْر] . والملوان اللَّيْل وَالنَّهَار. أحصروهم: احبسوهم وامنعوهم من التَّصَرُّف. أذن خير لكم: يُقَال: فلَان أذن؛ أَي يقبل كل مَا قيل لَهُ [من الرِّوَايَة، وَإِن كَانَ كَمَا تَزْعُمُونَ فَهُوَ خير لكم حِين لَا يكْشف عورتكم. وَمن قَرَأَ ((أذن خير لكم)) أَي أَنه يقبل مَا قيل لَهُ فِي الْخَيْر، لَا فِي الشَّرّ؛ أَي هُوَ خير لكم] . أولو [الْأَرْحَام] : واحدهم ذُو. أولات: وَاحِدهَا ذَات. أترفوا: نعموا وبقوا فِي الْملك، والمترف: الْمَتْرُوك

يصنع مَا يَشَاء. وَإِنَّمَا قيل للمنعم مترف؛ لِأَنَّهُ لَا يمْنَع من تنعمه، فَهُوَ مُطلق فِيهِ. اجتثت: استؤصلت. اجنبني: وجنبني بِمَعْنى وَاحِد. أُفٍّ وَلَا تنهرهما: الأف: وسخ الْأذن. والتف: وسخ الْأَظْفَار، ثمَّ يُقَال لما يستثقل ويضجر مِنْهُ: أُفٍّ لَهُ وتف. وَقَوله جلّ وَعز: {أُفٍّ لكم وَلما تَعْبدُونَ} أَي نَتنًا لكم. [وَيُقَال: تَبًّا. والأف: النَّار أَيْضا. وَمِنْه قَوْله: {أُفٍّ لكم وَلما تَعْبدُونَ} أَي النَّار لكم، وتبا لكم] . أفرغ عَلَيْهِ قطرا: أصب عَلَيْهِ نُحَاسا مذابا. أخفيها: أسترها وأظهرها أَيْضا من (أخفيت) وَهُوَ من الأضداد. و (أخفيها) : أظهرها لَا غير، من خفيت [أَي] استخرجت.

أزلفت الْجنَّة: قربت وأدنيت. اضمم يدك إِلَى جناحك: أَي [اجْمَعْ يدك] إِلَى جَنْبك. والجناح مَا بَين أَسْفَل الْعَضُد إِلَى الْإِبِط. وَقَوله جلّ وَعز: {واضمم إِلَيْك جناحك من الرهب} . يُقَال: الْجنَاح هَهُنَا الْيَد، وَيُقَال: الْعَصَا. اسلك يدك فِي جيبك: أدخلها فِيهِ. وَيُقَال: الجيب هَهُنَا الْقَمِيص. اغضض من صَوْتك: [أَي] أنقص مِنْهُ. وَيُقَال غض مِنْهُ إِذا نقص مِنْهُ. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {قل للْمُؤْمِنين يغضوا من أَبْصَارهم} أَي ينقصوا من نظرهم عَمَّا حرم عَلَيْهِم، فقد أطلق لَهُم سوى ذَلِك. اركض برجلك: اضْرِب الأَرْض برجلك. وَمِنْه: ركضت الدَّابَّة إِذا [ضربتها] برجلك. وَيُقَال: اركض برجلك: ادْفَعْ برجلك.

فالركض الدّفع بِالرجلِ. أولي / أَجْنِحَة مثنى وَثَلَاث وَربَاع: أَي لبَعْضهِم جَنَاحَانِ، ولبعضهم ثَلَاثَة، ولبعضهم أَرْبَعَة. أم الْقرى: أصل الْقرى، يعْنى مَكَّة؛ لِأَن الأَرْض دحيت من تحتهَا. أم الْكتاب: أصل الْكتاب؛ يَعْنِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ. أولو الْعَزْم من الرُّسُل: نوح وَإِبْرَاهِيم ومُوسَى وَعِيسَى وَمُحَمّد عَلَيْهِم السَّلَام [وعَلى جَمِيع الْأَنْبِيَاء] . ازدجر: افتعل من الزّجر، وَهُوَ الِانْتِهَار. أقسم: أَحْلف، وَالِاسْم الْقسم، والمصدر مثله. أجلت: أخرت.

فصل الهمزة المكسورة

أخدُود: شقّ فِي الأَرْض، وَجمعه أخاديد. [أفك: صرف] . ( [فصل] الْهمزَة الْمَكْسُورَة) . اهدنا: أرشدنا. استوقد: بِمَعْنى أوقد. إِذْ: وَقت مَاض. إِذا: وَقت مُسْتَقْبل.

إِبْلِيس: إفعيل من أبلس، أَي يئس. وَيُقَال: هُوَ اسْم أعجمي، فَلذَلِك لَا ينْصَرف. ارهبون: خافون. وَإِنَّمَا حذفت الْيَاء؛ لِأَنَّهَا فِي رَأس آيَة. ورؤوس الْآيَات ينوى الْوُقُوف عَلَيْهَا. و [الْوُقُوف] على الْيَاء يستثقل، فاستغنوا عَنْهَا بالكسرة. إِسْرَائِيل: يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام. وَهُوَ اسْم أعجمي لَا ينْصَرف. اهبطوا مِنْهَا: الهبوط: الانحطاط من علو إِلَى [سفل] . وَيُقَال: إِنَّهَا بِالضَّمِّ وَالْكَسْر جَمِيعًا.

اهبطوا مصرا: انزلوا مصرا. ادارأتم [فِيهَا] : أَصله تدارأتم [فِيهَا] ؛ أَي تدافعتم، واختلفتم فِي الْقَتْل؛ أَي ألْقى بَعْضكُم على بعض، فأدغمت التَّاء فِي الدَّال؛ لِأَنَّهُمَا من مخرج وَاحِد. فَلَمَّا أدغمت سكنت، فاجتلبت لَهَا ألف الْوَصْل للابتداء، وَكَذَلِكَ {اداركوا} و {اثاقلتم} و {اطيرنا} ، وَمَا أشبه ذَلِك. ابتلى إِبْرَاهِيم ربه بِكَلِمَات فأتمهن: اختبره بِمَا تعبده بِهِ من السّنَن قيل: وَهِي عشر خلال، خمس مِنْهَا فِي الرَّأْس: وَهِي الْفرق [فرق الشّعْر] ، وقص الشَّارِب والسواك والمضمضة وَالِاسْتِنْشَاق. وَخمْس فِي الْبدن: الْخِتَان وَحلق الْعَانَة والاستنجاء وتقليم / الْأَظْفَار ونتف الْإِبِط. فأتمهن: فَعمل بِهن، وَلم يدع مِنْهَا شَيْئا. [وَقَوله تبَارك وَتَعَالَى] : {إِنِّي جاعلك للنَّاس إِمَامًا} أَي يأتم بك النَّاس، فيتبعونك، وَيَأْخُذُونَ عَنْك.

وَبِهَذَا سمي الإِمَام إِمَامًا؛ لِأَن النَّاس يؤمُّونَ أَفعاله؛ أَي يقصدونها ويتبعونها. وَيُقَال للطريق إِمَام؛ لِأَنَّهُ يؤم، أَي يقْصد، وَيتبع. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {وإنهما لبإمام مُبين} ؛ أَي لبطريق وَاضح. يَعْنِي القريتين المهلكتين قريتي قوم لوط، وَأَصْحَاب الأيكة، لبطريق وَاضح يَمرونَ عَلَيْهِمَا فِي أسفارهم ويرونهما. وَيعْتَبر بهما من خَافَ وَعِيد الله جلّ وَتَعَالَى. وَالْإِمَام الْكتاب أَيْضا. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {يَوْم نَدْعُو كل أنَاس بإمامهم} أَي بِكِتَابِهِمْ. وَيُقَال بدينهم. وَالْإِمَام كل مَا ائتممت بِهِ، واهتديت بِهِ. اصْطفى: اخْتَار. اسْتَجَابَ: أجَاب.

[إِلَّا الَّذين ظلمُوا فَلَا تخشوهم: معنى (إِلَّا) الْوَاو. وَقَالَ الشَّاعِر: (مَنْ كانَ أَسْرَعَ فِي تفرُّقِ مازِنٍ ... فَلَبُونُهُ جَرِبَتْ مَعًا وَأَغَدَّتِ) (إِلاَّ كَنَاشِرَةَ [الَّذِي] ضَيَّعْتُمُ ... كالغُصْنِ فِي غُلَوَائِهِ المُتَنَبِّتِ] ) اعْتَمر: أَي زار الْبَيْت، والمعتمر: الزائر. قَالَ الشَّاعِر: ( ... ... . . ... وراكبٌ جاءَ من تَثْلِيثَ [مُعْتَمِرُ] ) وَمن هَذَا سميت الْعمرَة؛ [لِأَنَّهَا زِيَارَة الْبَيْت] . وَيُقَال: اعْتَمر أَي

قصد وَمِنْه قَول العجاج: (لقدْ سَمَا ابنُ مَعْمَرٍ حينَ اعْتَمَرْ ... مَغْزًى بَعيدا من بعيدٍ فَصَبَرْ) أَي جمع. اسْتَيْسَرَ: تيَسّر وَسَهل. انفصام: انْقِطَاع. إعصار: ريح عاصف ترفع تُرَابا إِلَى السَّمَاء كَأَنَّهُ عَمُود نَار. إلحافا: إلحاحا. ائذنوا بِحَرب [من الله] : اعلموا ذَلِك واسمعوه، وَكُونُوا على أذن مِنْهُ. وَمن قَرَأَ ((فآذنوا)) أَي فأعلموا غَيْركُمْ ذَلِك.

إنجيل: إفعيل من النجل، وَهُوَ الأَصْل: فالإنجيل أصل لعلوم وَحكم. وَيُقَال هُوَ من نجلت الشَّيْء إِذا استخرجته وأظهرته، وَالْإِنْجِيل مستخرج بِهِ عُلُوم وَحكم. إصر: ثقل وعهد أَيْضا. افترى: اختلق. اسْتَكَانُوا: / خضعوا. إسرافنا: إفراطنا. انْفَضُّوا: تفَرقُوا، وأصل الفض الْكسر، وَمِنْه فضضت عَنهُ خَاتمه، أَي كَسرته.

ادرؤوا: ادفعوا. [إِنَاثًا فِي قَوْله] : {إِن تدعون من دونه إِلَّا إِنَاثًا} أَي مواتا مثل اللات والعزى، وَمَنَاة وأشباهها من الْآلهَة المؤنثة. وَيقْرَأ ((إِلَّا أثنا)) جمع وثن، فقلبت الْوَاو همزَة كَمَا قيل [فِي] ((أقتت)) ((وقتت)) . وَيقْرَأ ((أُنْثَى)) . استهوته الشَّيَاطِين: هوت بِهِ وأذهبته. افتراء عَلَيْهِ: الافتراء الْعَظِيم من الْكَذِب. يُقَال لمن عمل عملا، فَبَالغ فِيهِ إِنَّه ليفري الفري [يَعْنِي ليقطع الْأَمر العجيب] . إملاق: فقر. اداركوا فِيهَا: اجْتَمعُوا فِيهَا.

افْتَحْ بَيْننَا: أَي احكم بَيْننَا. والفتاح الْحَاكِم. استرهبوهم: أخافوهم، من الرهبة، هُوَ استفعلوهم مِنْهُ. إِلَّا هتك: فِي قِرَاءَة من قَرَأَ: ((ويذرك وَإِلَّا هتك)) ، أَي عبادتك [وَهِي قِرَاءَة ابْن عَبَّاس] . انبجست: انفجرت. انْسَلَخَ مِنْهَا: خرج مِنْهَا كَمَا يَنْسَلِخ الْإِنْسَان من ثَوْبه، والحية من جلدهَا. إِلَّا وَلَا ذمَّة: إل على خَمْسَة أوجه: إل: الله عز وَجل. وإل:

عهد. وإل: قرَابَة. وإل: حلف. وإل: جوَار. اقترفتموها: اكتسبتموها. اثاقلتم: [أَي] تثاقلتم [إِلَى الأَرْض] . إرصادا: ترقبا. وَيُقَال أرصدت [لَهُ] الشَّيْء، إِذا جعلته لَهُ عدَّة. والإرصاد فِي الشَّرّ. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: رصدت وأرصدت فِي الْخَيْر وَالشَّر جَمِيعًا. إِي أَي وربي: [إِي] توكيد للأقسام. وَالْمعْنَى نعم وربي [قَالَ أَبُو عمر: إِي وربي تَصْدِيق] .

اقضوا إِلَيّ وَلَا تنْظرُون: [أَي] امضوا مَا فِي أَنفسكُم وَلَا تؤخرون. كَقَوْلِه جلّ وَعز: {فَاقْض مَا أَنْت قَاض} أَي [فَامْضِ] مَا أَنْت ممض. اطْمِسْ: أَي امح، أَي أذهبه. من قَوْلك: طمس الطَّرِيق إِذا عَفا ودرس. إجرامي: مصدر أجرمت إجراما. اعتراك بعض آلِهَتنَا بِسوء: أَي عرض لَك بِسوء. وَيُقَال /: قصدك بِسوء. استعمركم فِيهَا: [أَي] جعلكُمْ عمارها. ارتقبوا إِنِّي مَعكُمْ رَقِيب: انتظروا إِنِّي مَعكُمْ منتظر. استعصم: امْتنع.

استيأسوا: استفعلوا من (يئست) . اصدع بِمَا تُؤمر: افرق وأمضه. وَلم يقل (بِهِ) لِأَنَّهُ ذهب [بِمَا تُؤمر] إِلَى الْمصدر، أَرَادَ فَاصْدَعْ بِالْأَمر. استفزز: [أَي] استخف. اصبر نَفسك مَعَ الَّذين يدعونَ رَبهم: أَي احْبِسْ نَفسك عَلَيْهِم، وَلَا ترغب عَنْهُم إِلَى غَيرهم. إستبرق: ثخين من الديباج، وَهُوَ فَارسي مُعرب. ارتدا على آثارهما قصصا: [أَي] رجعا يقتصان الْأَثر الَّذِي جَاءَا فِيهِ. إمرا: [أَي] عجبا. وَيُقَال داهية. يَقُول جِئْت بِشَيْء عَظِيم،

وَفعلت فعلا مُنْكرا. وَعَن قَتَادَة: إمرا. يَقُول: نكراً وَمِنْه قَول الراجز: (قَدْ لَقِيَ الأَقرانُ منكَ نُكْرا ... دَاهِيَةً دَهْيَاءَ إِدّاً إِمْراً) والإمر فِي كَلَام الْعَرَب الداهية، وَأَصله كل شَيْء شَدِيد كثير. تَقول للْقَوْم: قد أمروا إِذا كَثُرُوا، وَاشْتَدَّ أَمرهم. والمصدر مِنْهُ الْأَمر، وَالِاسْم الإمر. انتبذت من أَهلهَا: اعتزلتهم نَاحيَة. وَيُقَال: قعد نبذة ونبذة أَي نَاحيَة. إلحاد: ميل عَن الْحق. اخسؤوا فِيهَا: ابعدوا، وَهُوَ إبعاد بمكروه. إفْك: أَسْوَأ الْكَذِب.

افتراه: افتعله واختلقه. الإربة: الْحَاجة. اطيرنا [بك] : أَصله تطيرنا، أَي تشاءمنا. اقصد فِي مشيك: إعدل وَلَا تتكبر فِيهِ، وَلَا تدب دبيبا. وَالْقَصْد مَا بَين الْإِسْرَاف وَالتَّقْصِير. إسوة: إئتمام وَاتِّبَاع. إناه: بُلُوغ وقته. يُقَال: أَنِّي يأنى وآن يئين [إِذا قرئَ بِالْفَتْح وَالْكَسْر، أَي شَيْئا عَظِيما] . إِذا انْتهى، بِمَنْزِلَة حَان يحين. امتازوا الْيَوْم أَيهَا المجرمون: [أَي] اعتزلوا من أهل الْجنَّة وَكُونُوا فرقة على حِدة.

اصلوها: ذوقوا حرهَا. يُقَال: صليت النَّار، وبالنار إِذا نالك حرهَا. وَيُقَال: إصلوها احترقوا بهَا. فاستفتهم: سلهم. إلياسين: يَعْنِي إلْيَاس وَأهل دينه، جمعهم بِغَيْر إِضَافَة بِالْوَاو وَالنُّون على الْعدَد. كَأَن كل وَاحِد مِنْهُم اسْمه إلْيَاس. وَقَالَ بعض الْعلمَاء: يجوز أَن يكون إلْيَاس وإلياسين بِمَعْنى وَاحِد، كَمَا قيل ميكال وَمِيكَائِيل. وتقرأ: ((على آل ياسين)) ؛ أَي على آل مُحَمَّد صلى الله

عَلَيْهِ وعَلى آله وَسلم. اشمأزت: نفرت [والمشمئز النافر] . اصفح عَنْهُم: أعرض عَنْهُم. وأصل الصفح أَن تنحرف عَن الشي / فتوليه صفحة وَجهك، أَي نَاحيَة وَجهك، وَكَذَلِكَ الْإِعْرَاض؛ هُوَ أَن تولي الشَّيْء عرضك أَي جَانِبك، وَلَا تقبل عَلَيْهِ. الغوا فِيهِ: من اللغا، وَهُوَ الهجر وَالْكَلَام الَّذِي لَا نفع فِيهِ. اعتلوه: قودوه بالعنف. إِن نظن إِلَّا ظنا: أَي مَا نظن إِلَّا ظنا لَا يُؤَدِّي إِلَى يَقِين، إِنَّمَا يخرجنا إِلَى ظن مثله. انشزوا: ارتفعوا. يُقَال: قعد على نشز من الأَرْض [ونشز] أَي

مَكَان مُرْتَفع. وَيُقَال: معنى (انشزوا) أَي ارتفعوا عَن مواضعكم حَتَّى توسعوا. استحوذ عَلَيْهِم الشَّيْطَان: أَي غلب عَلَيْهِم وَاسْتولى. و (استحوذ) مِمَّا أخرج على الأَصْل وَلم يعل، وَمثله (استروح) و (استنوق الْجمل) و (استصوبت رَأْيه) . امتحنوهن: اختبروهن. اسْعوا إِلَى ذكر الله: بَادرُوا [إِلَيْهِ] بِالنِّيَّةِ وَالْجد، وَلم يرد الْعَدو والإسراع فِي الْمَشْي. ائْتَمرُوا بَيْنكُم بِمَعْرُوف: أَي ليأمر بَعْضكُم بَعْضًا بِالْمَعْرُوفِ. [استغشوا ثِيَابهمْ: تغطوا بهَا] . الْتفت السَّاق بالساق: [أَي اتَّصل] آخر الدُّنْيَا [بِأول] شدَّة

الْآخِرَة. وَمعنى (الْتفت) التصقت من قَوْلهم: امْرَأَة لفاء إِذا التصقت فخذاها. وَيُقَال هُوَ من التفاف ساقي الرجل عِنْد السِّيَاق؛ يَعْنِي عِنْد سوق روح العَبْد إِلَى ربه تَعَالَى. وَيُقَال: الْتفت السَّاق بالساق مثل قَوْلهم: شمرت الْحَرْب عَن سَاقهَا إِذا اشتدت. انكدرت: انتثرت وانصبت، وَمِنْه قَول العجاج: (أَبْصَرَ خِرْبانَ فضاءٍ فانْكَدَرْ ... ) [وَهُوَ طَائِر واحده خرب، وَهُوَ ذكر الْحُبَارَى] . انفطرت: انشقت. اتسق الْقَمَر [فِي قَوْله تَعَالَى. {وَالْقَمَر إِذا اتسق} ] : إِذا تمّ وامتلأ فِي اللَّيَالِي الْبيض. وَيُقَال: اتسق: اسْتَوَى. [اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء: أَي قصد لَهَا؛ لِأَنَّهُ جلّ ذكره خلق الأَرْض ثمَّ

خلق السَّمَاء، وَذَلِكَ قَوْله: {قل إِنَّكُم لتكفرون بِالَّذِي خلق الأَرْض فِي يَوْمَيْنِ وتجعلون لَهُ أندادا ذَلِك رب الْعَالمين. وَجعل فِيهَا رواسي من فَوْقهَا وَبَارك فِيهَا وَقدر فِيهَا أقواتها فِي أَرْبَعَة أَيَّام سَوَاء للسائلين. ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِي دُخان} أَي قصد لَهَا ليخلقها. وَقَوله: {اسْتَوَى على الْعَرْش} قيل مَعْنَاهُ اسْتَوَى عَلَيْهِ وقهره بعزته وظفر بِهِ. وَقيل: مَعْنَاهُ: علا عَلَيْهِ، وَمعنى الْعُلُوّ والاستيلاء فِي صفة الله تَعَالَى متشابهان؛ لِأَنَّهُ يَعْلُو قاهرا ومدبرا لأمور، ومستوليا عَلَيْهَا. والاستواء على سِتَّة أوجه: انتصاب، وضد الإعوجاج، والاعتدال، وَمِنْه سمي (اسْتَوَى اللَّيْل وَالنَّهَار) ، وَتَمام الشَّبَاب، وانتهاؤه. قَالَ تَعَالَى: {وَلما بلغ أشده واستوى} ، وَالْقَصْد فِي الشَّيْء، والإقبال عَلَيْهِ. حكى الْفراء: كَانَ مُقبلا عَليّ فلَان ثمَّ اسْتَوَى إِلَيّ يشاتمني، والإستلاء على الْأَمر، والتفرد بِهِ، وَمِنْه قَوْلهم: (اسْتَوَى فلَان على الْملك) ، وَفِي عمله أَي اسْتَوَى عَلَيْهِ، وَتفرد بِهِ. قَالَ الشَّاعِر: (قد اسْتَوَى بِشْرُ على العِراقِ ... من غَيْرِ سَيْفٍ ودَمٍ مهراقِ)

أَي استولى عَلَيْهَا: وَحكى أَبُو عُبَيْدَة: اسْتَوَى فلَان على الْجَبَل أَي علا عَلَيْهِ وَفِي ذَلِك قد قَالَ الشُّعَرَاء] . إيابهم: رجوعهم. إرم: أَبُو عَاد، وَهُوَ ابْن إرم بن سَام بن نوح. وَيُقَال: إرم اسْم بلدتهم الَّتِي كَانُوا فِيهَا. اقتحم الْعقبَة: يُقَال: هِيَ عقبَة بَين الْجنَّة وَالنَّار. والاقتحام الدُّخُول فِي الشَّيْء، والمجاوزة لَهُ بِشدَّة وصعوبة. وَقَوله جلّ وَعز {فَلَا اقتحم الْعقبَة} أَي لم يقتحمها، [و] لم يجاوزها. و (لَا) مَعَ الْمَاضِي بِمَعْنى (لم) مَعَ الْمُسْتَقْبل. كَقَوْلِه:

(إنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا ... وأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لاَ أَلَمَّا) [أَي أَي عبد لَك لم يلم بذنب. أَخذه من اللمم، وَهُوَ من الصَّغَائِر] . انْبَعَثَ أشقاها: انفعل من الْبَعْث. والانبعاث هُوَ الْإِسْرَاع فِي الطَّاعَة للباعث. وأشقاها هُوَ قدار بن سالف عَاقِر النَّاقة من ثَمُود. انْحَرْ: اذْبَحْ، وَيُقَال: انْحَرْ: ارْفَعْ يَديك بِالتَّكْبِيرِ إِلَى نحرك [أَي إِلَى صدرك] .

باب الباء

(بَاب الْبَاء) ( [فصل] الْبَاء الْمَفْتُوحَة) بلَاء: على ثَلَاثَة أوجة: نعْمَة واختبار ومكروه. بارئكم: خالقكم. باؤوا بغضب من الله: انصرفوا بذلك. وَلَا يُقَال (بَاء) إِلَّا [بشر] . وَيُقَال: بَاء بِكَذَا إِذا أقرّ بِهِ أَيْضا. بديع السَّمَاوَات: أَي مُبْتَدع؛ أَي مبتديء. بَث فِيهَا: فرق فِيهَا.

بَاغ: طَالب. وَقَوله جلّ وَعز: {غير بَاغ وَلَا عَاد} [أَي] لَا يَبْغِي الْميتَة، أَي لَا يطْلبهَا وَهُوَ يجد غَيرهَا {وَلَا عَاد} : لَا يعدو شبعه. باشروهن: جامعوهن. والمباشرة الْجِمَاع. سمي بذلك لمس الْبشرَة الْبشرَة. والبشرة ظَاهر الْجلد، والأدمة بَاطِنه. بسطة فِي الْعلم: أَي سَعَة، من قَوْلك: بسطت الشَّيْء إِذا كَانَ مجموعا ففتحته ووسعته. وَقَوله جلّ وَعز {وزادكم فِي الْخلق بسطة} أَي طولا وتماما. وَكَانَ أطولهم [طوله] مائَة ذِرَاع، وأقصرهم [طوله] سِتُّونَ ذِرَاعا. بكة: اسْم لبطن مَكَّة؛ لأَنهم كَانُوا يتباكون فِيهَا، أَي

يزدحمون. وَقَالَ: بكة مَكَان الْبَيْت، وَمَكَّة سَائِر الْبَلَد. وَسميت مَكَّة لاجتذابها النَّاس من كل أفق. يُقَال: أمتك الفصيل مَا فِي ضرع النَّاقة إِذا استقصى، فَلم يدع مِنْهُ شَيْئا. بَيت: قدر بلَيْل. يُقَال: بَيت فلَان رَأْيه إِذا / فكر فِيهِ لَيْلًا. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {فَجَاءَهَا بأسنا بياتا} . أَي لَيْلًا. وَكَذَلِكَ بَيتهمْ الْعَدو. [والبيات: الْإِيقَاع بِاللَّيْلِ] . بَهِيمَة [الْأَنْعَام] : كل مَا كَانَ من الْحَيَوَان غير مَا يعقل. وَيُقَال الْبَهِيمَة مَا استبهم عَن الْجَواب، أَي استغلق. بحيرة: [وَهِي] النَّاقة إِذا نتجت خَمْسَة أبطن [نظرُوا] فَإِن كَانَ الْخَامِس ذكرا نحروه فَأَكله الرِّجَال وَالنِّسَاء، وَإِن كَانَ الْخَامِس أُنْثَى بحروا

أذنها، أَي شقوها. وَكَانَت حَرَامًا على النِّسَاء، لَحمهَا ولبنها. فَإِذا مَاتَت حلت للنِّسَاء. والسائبة: الْبَعِير يسيب بِنذر يكون على الرجل إِن سلمه الله جلّ وَعز من مرض، أَو بلغه منزله، أَن يفعل ذَلِك، فَلَا يحبس عَن رعي وَلَا مَاء وَلَا يركبه أحد. والوصيلة من الْغنم، كَانُوا إِذا ولدت الشَّاة سَبْعَة أبطن نظرُوا، فَإِن كَانَ السَّابِع ذكرا ذبح، فَأكل مِنْهُ الرِّجَال وَالنِّسَاء، وَإِن كَانَت أُنْثَى تركت فِي الْغنم، وَإِن كَانَ ذكرا وَأُنْثَى، قَالُوا: وصلت أخاها، فَلم يذبح لمكانها، وَكَانَ لحومها حَرَامًا على النِّسَاء، وَلبن الْأُنْثَى حرَام على النِّسَاء، إِلَّا أَن يَمُوت مِنْهَا شَيْء، فيأكله الرِّجَال وَالنِّسَاء. والحامي: الْفَحْل إِذا ركب ولد وَلَده. وَيُقَال: إِذا نتج من صلبه عشرَة أبطن قَالُوا: قد حمى ظَهره، فَلَا يركب، وَلَا يمْنَع من كلإ وَلَا مَاء. بَغْتَة: فجاءة. بازغا: طالعا.

بَيْنكُم: وصلكم. والبين من الأضداد، يكون الْوِصَال، وَيكون الْفِرَاق. بصائر من ربكُم: حجج ظَاهِرَة بَيِّنَة. [واحدتها] بَصِير. بوأكم: أنزلكم. بَأْس: شدَّة وبأساء أَيْضا [وَيُقَال] بؤس [أَيْضا] : أَي فقر وَسُوء حَال. بئيس: شَدِيد. بنان: أَصَابِع [واحدتها] بنانة. بَيَانا: لَيْلًا. والبيات: الْإِيقَاع بِاللَّيْلِ.

بَرَاءَة: خُرُوج من الشَّيْء، ومفارقة لَهُ. بوأنا بني إِسْرَائِيل: أنزلناهم، وَيُقَال [جعلنَا] لَهُم مبوأ، وَهُوَ الْمنزل الْمَلْزُوم. بادئ الرَّأْي: / مَهْمُوز [أَي] أول الرَّأْي. وبادي الرَّأْي غير مَهْمُوز [أَي] ظَاهر الرَّأْي. [بعلي] : بعل الْمَرْأَة زَوجهَا وبعل اسْم صنم [أَيْضا] . قَالَ الله جلّ وَعز: {أَتَدعُونَ بعلا وتذرون أحسن الْخَالِقِينَ} . بَقِيَّة الله خير لكم: أَي مَا أبقاه الله جلّ وَعز لكم من الْحَلَال، وَلم يحرمه عَلَيْكُم، فِيهِ مقنع ورضى، فَذَلِك خير لكم.

بَعدت ثَمُود: أَي هَلَكت. يُقَال: بعد يبعد إِذا هلك، وَبعد يبعد من الْبعد. بخس: نُقْصَان. يُقَال: بخسه حَقه إِذا نَقصه. بثي وحزني: البث أَشد الْحزن الَّذِي لَا يصبر عَلَيْهِ صَاحبه، حَتَّى يبثه، أَي يشكوه قَالَ: والحزن أَشد الْهم. بَصِيرَة: يَقِين. كَقَوْلِه: {أَدْعُو إِلَى الله على بَصِيرَة} أَي على يَقِين. وَقَوله تَعَالَى: {بل الْإِنْسَان على نَفسه بَصِيرَة} أَي من الْإِنْسَان على نَفسه عين بَصِيرَة، أَي جوارحه يشهدن عَلَيْهِ بِعَمَلِهِ. [وَيُقَال: فَهِيَ حجَّة على نَفسه، والبصيرة الْحجَّة] وَيُقَال: مَعْنَاهُ الْإِنْسَان [بَصِير] على نَفسه، وَالْهَاء دخلت للْمُبَالَغَة كَمَا دخلت فِي عَلامَة ونسابة وَنَحْو ذَلِك.

بوار: هَلَاك. باخع نَفسك: أَي قَاتل نَفسك ومهلكها. أَي أَن لم يُؤمن قَوْمك ويصدقوك على مَا جئْتُمْ بِهِ. والبخع هُوَ الْقَتْل والإهلاك فِي كَلَام الْعَرَب. قَالَ ذُو الرمة: (أَلا [أيهذا] الباخع الوجد نَفسه ... بِشَيْء نحته عَن يَديك المقادر) وَعَن الضَّحَّاك: (باخع نَفسك) قَاتل نَفسك عَلَيْهِم حرصا. و (أَن) من قَوْله: ((أَلا يَكُونُوا مُؤمنين)) فِي مَوضِع نصب بباخع، كَمَا يُقَال: زرت عبد الله أَن زارني. وَلَو كَانَ الْفِعْل الَّذِي بعد (أَن) مُسْتَقْبلا لَكَانَ وَجه الْكَلَام فِي (أَن) الْكسر، كَمَا يَقُول: لزرت عبد الله إِن يزرني.

بعثناهم: أحييناهم. الْبَاقِيَات الصَّالِحَات: الصَّلَوَات الْخمس ... وَيُقَال: سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْد لله، وَلَا إِلَه إِلَّا الله، وَالله أكبر. بارزة: ظَاهِرَة، أَي ترى الأَرْض ظَاهِرَة، لَيْسَ فِيهَا مستظل وَلَا متفيأ. وَيُقَال للْأَرْض الظَّاهِرَة: البرَاز. بغيا: فاجرة. [و] بغيا: زَانِيَة. وَلَا يُقَال بغية لِأَن ذَلِك مِمَّا يُوصف بِهِ النِّسَاء دون الرِّجَال، فَجرى مجْرى امْرَأَة حَائِض وَطَالِق. وأشبه ذَلِك بقَوْلهمْ [ملحفة] جَدِيد، وَامْرَأَة قَتِيل. بَال: حَال. بهيج: حسن يبهج من يرَاهُ، أَي يسره: والبهجة الْحسن، والبهجة السرُور أَيْضا.

باد: [أَي] من أهل البدو. كَقَوْلِه جلّ وَعز: {سَوَاء العاكف فِيهِ والباد} . الْبَيْت الْعَتِيق: بَيت الله الْحَرَام. وَسمي عتيقا؛ لِأَنَّهُ لم يملك، وَيُقَال: سمي عتيقا لِأَنَّهُ أقدم مَا فِي الأَرْض [وَيُقَال: إِن الله عز وَجل أعتق زواره من النَّار إِذا تَوَفَّاهُم على توحيده، وَمَا عَلَيْهِ نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -] . برزخ [إِلَى يَوْم يبعثون] يَعْنِي الْقَبْر؛ لِأَنَّهُ بَين الدُّنْيَا وَالْآخِرَة. وكل شَيْء بَين شَيْئَيْنِ فَهُوَ برزخ. وَمِنْه [قَوْله تَعَالَى] : {وَجعل بَينهمَا برزخا وحجرا مَحْجُورا} أَي حاجزا. بغى عَلَيْهِم: / ترفع وَعلا وَجَاوَزَ الْمِقْدَار. بيض مَكْنُون: تشبه الْجَارِيَة بالبيض، بَيَاضًا وملاسة وصفاء لون، وَهِي أحسن مِنْهُ، وَإِنَّمَا تشبه الألوان [بهَا] . ومكنون: مصون.

البطشة الْكُبْرَى: يَوْم بدر، وَيُقَال: يَوْم الْقِيَامَة. والبطش الْأَخْذ بالشدة. الْبَيْت الْمَعْمُور: بَيت فِي السَّمَاء [الرَّابِعَة] حِيَال الْكَعْبَة، يدْخلهُ كل يَوْم سَبْعُونَ ألف ملك [ثمَّ] لَا يعودون إِلَيْهِ [إِلَى يَوْم الْقِيَامَة] . والمعمور: المأهول. وَالْبَحْر الْمَسْجُور: أَي المملوء. بخسا وَلَا رهقا: بخسا: نقصا. ورهقا: مَا يرهقه أَي [مَا] يَغْشَاهُ من الْمَكْرُوه. برق الْبَصَر: شقّ. وبرق بِفَتْح الرَّاء، من البريق إِذا شخص، يَعْنِي إِذا فتح عَيْنَيْهِ عِنْد الْمَوْت. باسرة: متكرهة. بردا وَلَا شرابًا: [بردا] أَي نوما. وَيُقَال فِي مثل: (منع

فصل الباء المضمومة

الْبرد الْبرد) أَي أصابني الْبرد مَا مَنَعَنِي من النّوم. الْبَلَد الْأمين: أَي الآمن، يَعْنِي مَكَّة، وَكَانَ آمنا قبل مبعث رَسُول الله، - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، لَا يغار عَلَيْهِ. الْبَريَّة: الْخلق. مَأْخُوذ من برأَ الله الْخلق أَي خلقهمْ، فَترك همزها. وَمِنْهُم من يَجْعَلهَا من البرى، وَهُوَ التُّرَاب، لخلق آدم عَلَيْهِ السَّلَام من التُّرَاب. ( [فصل] الْبَاء المضمومة) بكم: خرس. برهانكم: حجتكم. [يُقَال: قد برهن قَوْله أَي بَينه بِحجَّة] . بهت الَّذِي كفر: وبهت أَيْضا، أَي انْقَطع، وَذَهَبت حجَّته. بروج مشيدة. حصون مُطَوَّلَة، وَاحِدهَا برج. وبروج السَّمَاء منَازِل

الشَّمْس وَالْقَمَر، وَهِي اثْنَا عشر برجا. بورا: هلكى. بكيا: جمع باك، وَأَصله بكوي على فعول، فأدغمت الْوَاو فِي الْيَاء [فَكسر مَا قبلهَا] ، فَصَارَ [بكيا] . بدن: جمع بَدَنَة، وَهِي مَا جعل [أضْحِية] فِي الْأَضْحَى للنحر وَالنّذر، وَأَشْبَاه ذَلِك. فَإِذا كَانَت للنحر على كل حَال فَهُوَ جزور. بشرى: وَبشَارَة / إِخْبَار بِمَا يسره. بست الْجبَال بسا: فتتت حَتَّى صَارَت كالدقيق، والسويق المبسوس أَي المبلول. وَقَالَ لص من غطفان، وَأَرَادَ أَن يخبز، فخاف أَن يعجل عَن الْخَبَر، فَبل الدَّقِيق وَأكله عجينا، وَقَالَ شعرًا: (لَا تخبِزَا خَبْزاً وبُسّا بَسَّا ... ) (وَلَا تُطِيلاَ بمُنَاخٍ حَبْسَا ... )

فصل الباء المكسورة

بُنيان مرصوص: [أَي] لاصق بعضه بِبَعْض، لَا يُغَادر شَيْء مِنْهُ شَيْئا. بعثرت: [أَي] الْقُبُور، أَي بحترت وأثيرت [أَي قلبت] وَأخرج مَا فِيهَا. ( [فصل] الْبَاء الْمَكْسُورَة) بِسم الله: اخْتِصَار الْمَعْنى أبدأ بِسم الله أَو بدأت بِسم الله. بر: دين وَطَاعَة. وَقَوله جلّ وَعز: {وَلَكِن الْبر من آمن بِاللَّه} مَعْنَاهُ: وَلَكِن الْبر بر من آمن بِاللَّه فَحذف الْمُضَاف وأقيم الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه كَقَوْلِه جلّ وَعز: {واسأل الْقرْيَة} . وَالْمعْنَى:

أهل الْقرْيَة. وَيجوز أَن تسمي الْفَاعِل وَالْمَفْعُول بِالْمَصْدَرِ، كَقَوْلِك رجل عدل ورضى. فرضى فِي مَوضِع مرضِي. وَعدل فِي مَوضِع عَادل. فعلى هَذَا يجوز أَن يكون الْبر بِمَعْنى الْبَار. [بِكُل ريع: بِكُل طَرِيق. والريع الْمُرْتَفع من الأَرْض. الْوَاحِدَة ريعة. وَالْجمع رياع] . بطانة من دونكم: أَي دخلاء من غَيْركُمْ. وبطانة الرجل ودخلاؤه أهل سره، مِمَّن يسكن إِلَيْهِ ويثق بمودته. بدارا: مبادرة. بضَاعَة: قِطْعَة من المَال يتجر فِيهَا. بضع سِنِين: الْبضْع مَا بَين الثَّلَاث إِلَى التسع.

بيع: جمع بيعَة النَّصَارَى. بغاء: زنى. كَقَوْلِه جلّ وَعز: {وَلَا تكْرهُوا فَتَيَاتكُم على الْبغاء} أَي على الزِّنَى. [وَمعنى هَذِه الْآيَة مقدم ومؤخر؛ أَي فانكحوا الْأَيَامَى مِنْكُم إِن أردن تَحَصُّنًا وَلَا تكْرهُوا فَتَيَاتكُم على الْبغاء] . بدعا من الرُّسُل: أَي بدءا؛ أَي مَا كنت أول من بعث من الرُّسُل، قد كَانَ قبلي رسل.

باب التاء

(بَاب التَّاء) ( [فصل] التَّاء الْمَفْتُوحَة) تلقى آدم من ربه كَلِمَات: أَي قبل وَأخذ. تواب: أَي الله عز وَجل يَتُوب / على الْعباد. والتواب من النَّاس: التائب. تجزي: تقضي وتغني، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {لَا تجزي نفس عَن نفس شَيْئا} . أَي لَا تقضي وَلَا تغني عَنْهَا شَيْئا. يُقَال: جزى فلَان دينه أَي قَضَاهُ. وتجازى فلَان دين فلَان أَي تقاضاه، والمتجازي: المتقاضي.

تلبسُونَ: تخلطون. تعثوا: العثو والعيث أَشد الْإِفْسَاد. تعقلون: الْعَاقِل: الَّذِي يحبس نَفسه ويردها عَن هَواهَا، وَمن هَذَا قَوْلهم: (اعتقل لِسَان فلَان) إِذا حبس، وَمنع من الْكَلَام. تسفكون: تصبون. تظاهرون عَلَيْهِم: أَي تعاونون عَلَيْهِم. تهوى أَنفسكُم: [أَي] تميل [إِلَيْهِ] . وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {أَفَرَأَيْت من اتخذ إلهه هَوَاهُ} ، أَي مَا تميل إِلَيْهِ نَفسه، وَكَذَلِكَ الْهوى فِي الْمحبَّة، هُوَ ميل النَّفس إِلَى مَا تحبه. تشابهت قُلُوبهم: أشبه بَعْضهَا بَعْضًا فِي الْكفْر وَالْقَسْوَة.

تصريف الرِّيَاح: تحويلها من حَال إِلَى حَال جنوبا وَشمَالًا ودبورا وصبا وَسَائِر أجناسها. التَّهْلُكَة: الْهَلَاك. تختانون أَنفسكُم: تفتعلون من الْخِيَانَة. تربص أَرْبَعَة أشهر: تمكث أَرْبَعَة أشهر. تعضلوهن: تمنعوهن من التَّزْوِيج. يُقَال: عضل فلَان أيمه إِذا منعهَا من [التَّزْوِيج] . وَأَصله من عضلت الْمَرْأَة إِذا نشب وَلَدهَا فِي بَطنهَا، وعسر خُرُوجه. تيمموا: تعمدوا. تسأموا: تملوا.

ترتابوا: تَشكوا. التَّوْرَاة: مَعْنَاهُ الضياء والنور. قَالَ البصريون: أَصْلهَا ووراة (فوعلة) من وري الزند وورى لُغَتَانِ. أَي خرجت ناره، وَلَكِن الْوَاو الأولى قلبت تَاء، كَمَا قلبت فِي تولج، وَأَصله وولج، من ولج [يلج] إِذا دخل. وَالْيَاء قلبت ألفا لتحركها، وانفتاح مَا قبلهَا. وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ: توراة [أَصْلهَا تورية] على تفعلة، إِلَّا أَن الْيَاء قلبت ألفا لتحركها، وانفتاح مَا قبلهَا. [وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ] : يجوز أَن تكون تورية على [وزن] تَفْعَلهُ، فَنقل من الْكسر إِلَى الْفَتْح، كَمَا قَالُوا: جَارِيَة وجاراة [وباقية وباقاه] وناصية وناصاه. [قَالَ الشَّاعِر: (لقدْ آذَنَتْ أَهْلَ اليمامَةِ طِّيىءٌ ... بحَرْبٍ كناصاتِ الحِصانِ المُشَهَّرِ)

[وَقَالَ غَيره] : (فَمَا الدُّنْيَا بِبَاقاةٍ لحيٍّ ... وَمَا الدُّنْيَا على حَيٍّ بِبَاقِ] ) تَأْوِيل: مصير / ومرجع وعاقبة. وَقَوله جلّ وَعز: {ابْتِغَاء تَأْوِيله} : أَي مَا يؤول إِلَيْهِ من معنى وعاقبة. [وَيُقَال: تَأَول فلَان] الْآيَة، أَي نظر إِلَى مَا يؤول مَعْنَاهَا. تخلق من الطين: أَي تقدر. يُقَال لمن قدر شَيْئا وَأَصْلحهُ قد خلقه. وَأما الْخلق الَّذِي هُوَ إِحْدَاث وإبداع، فَللَّه وَحده جلّ وَتَعَالَى. تدخرون: تفتعلون من الذخر.

وَمَا تَفعلُوا من خير فَلَنْ تكفروه: أَي فَلَنْ تجحدوه، أَي فَلَنْ تمنعوا ثَوَابه. تهنوا: تضعفوا. تحسونهم: تستأصلونهم قتلا. تعولُوا: تَجُورُوا وتميلوا. وَأما قَول من قَالَ: {ذَلِك أدنى أَلا تعولُوا} : أَلا يكثر عيالكم فَغير مَعْرُوف فِي اللُّغَة. وَقَالَ بعض الْعلمَاء: إِنَّمَا أَرَادَ بقوله: [أَلا تعولُوا أَي] أَلا تكْثر عيالكم، [أَي] أَلا تنفقوا على عِيَال. وَلَيْسَ ينْفق على عِيَال حَتَّى يكون ذَا عِيَال. فَكَأَنَّهُ أَرَادَ: ذَلِك أدنى أَلا [تعولُوا أَي] أَلا تَكُونُوا مِمَّن

يعول قوما. قَالَ أَبُو عمر: حَدثنَا ثَعْلَب عَن عَليّ بن صَالح صَاحب الْمصلى، عَن الْكسَائي قَالَ: من الْعَرَب من يَقُول: عَال يعول إِذا كثر عِيَاله. وَأخْبرنَا أَبُو عَمْرو بن الطوسي عَن أَبِيه عَن اللحياني مثله. تغلوا فِي دينكُمْ: تجاوزوا الْحَد، وترفعوا عَن الْحق. تستقسموا بالأزلام: تستفعلوا من قسمت أَمْرِي. تَنْقِمُونَ منا: تَكْرَهُونَ منا وتنكرون.

تبوء بإثمي وإثمك: أَي تَنْصَرِف بهما، يَعْنِي إِذا قتلتني، وَمَا أحب أَن تقتلني. [ف] مَتى قتلتني أَحْبَبْت أَن تَنْصَرِف بإثم قَتْلِي وإثمك، الَّذِي لم يتَقَبَّل من أَجله قربانك، فَتكون من أَصْحَاب النَّار. تصغى إِلَيْهِ: تميل إِلَيْهِ. تبخسوا: تنقصوا. تلقف وتلقم وتلهم بِمَعْنى وَاحِد، أَي تبتلع. يُقَال: تلقفه والتقفه إِذا أَخذه سَرِيعا [وتلقمه والتقمه إِذا أَخذه بالرفق] . تجلى ربه للجبل: أَي ظهر وَبَان. وَمِنْه [قَوْله] : {وَالنَّهَار إِذا تجلى} أَي إِذا ظهر وَبَان. تَأذن رَبك: أعلم رَبك. وَتفعل تَأتي بِمَعْنى أفعل كَقَوْلِهِم:

أوعدني وتوعدني. تغشاها: علاها بِالنِّكَاحِ. تصدية: أَي تصفيقا، وَهُوَ أَن يضْرب بِإِحْدَى يَدَيْهِ على الْأُخْرَى فَيخرج [من] بَينهمَا صَوت. تفشلوا وَتذهب ريحكم: تجبنوا وَتذهب دولتكم. تثقفنهم فِي الْحَرْب: تظفرن بهم. تفتني أَلا فِي الْفِتْنَة سقطوا: تؤثمني أَلا فِي الْإِثْم وَقَعُوا. / تزهق أنفسهم: تهْلك وَتبطل. تزِيغ قُلُوب فريق مِنْهُم: أَي تميل عَن الْحق. تفيض: تسيل. تتلو: تقْرَأ. وتتلو: تتبع أَيْضا.

تبلو: تختبر. ترهقهم: تغشاهم. وَمِنْه قَوْلهم: غُلَام مراهق أَي قد غشي الِاحْتِلَام. تَبْدِيل: تَغْيِير الشَّيْء عَن حَاله. وإبدال: جعل شَيْء مَكَان شَيْء. تخرصون: [أَي تكذبون. وتخرصون: تحزرون أَيْضا. وتخرصون: تحدسون أَي تحكمون بِالظَّنِّ] . تلفتنا: تصرفنا. والالتفات الِانْصِرَاف عَمَّا كنت مُقبلا عَلَيْهِ. تزدري أعينكُم: يُقَال: ازدراه وازدرى بِهِ إِذا قصر بِهِ [واحتقره] . وزرى عَلَيْهِ إِذا عَابَ عَلَيْهِ فعله.

تتبيب: تخسير، وَهُوَ النُّقْصَان. وَمعنى قَوْله [تَعَالَى] : {فَمَا تزيدونني غير تخسير} أَي كلما دعوتكم إِلَى هدى ازددتم تَكْذِيبًا، فزادت خسارتكم. تركنوا إِلَى الَّذين ظلمُوا: تطمئنوا إِلَيْهِم، وتسكنوا إِلَى قَوْلهم. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {لقد كدت تركن إِلَيْهِم شَيْئا قَلِيلا} ] ، [أَي] [كدت تميل إِلَيْهِم] . تعبرون: تفسرون الرُّؤْيَا. تَأْوِيل الْأَحَادِيث: [تَفْسِير الْأَحَادِيث] [أَي] تَفْسِير الرُّؤْيَا. تركت مِلَّة قوم لَا يُؤمنُونَ بِاللَّه: أَي رغبت عَنْهَا. وَالتّرْك على ضَرْبَيْنِ: أَحدهمَا مُفَارقَة مَا يكون الْإِنْسَان فِيهِ، وَالْآخر ترك الشَّيْء رَغْبَة عَنهُ من غير دُخُول كَانَ فِيهِ.

تبتئس: تفتعل من الْبُؤْس، وَهُوَ الضّر والشدة، أَي لَا يلحقك [بؤس] بِالَّذِي فعلوا. تالله: بِمَعْنى وَالله، قلبت الْوَاو تَاء مَعَ [اسْم] الله تَعَالَى دون سَائِر أَسْمَائِهِ جلّ وَعز. تفتأ تذكر يُوسُف: أَي لَا تزَال تذكر يُوسُف. وَجَوَاب الْقسم (لَا) المضمرة الَّتِي تَأْوِيلهَا تالله لَا تفتأ [تذكر يُوسُف] . تحسسوا: وتجسسوا بِمَعْنى وَاحِد، أَي تبحثوا وتخبروا. تَثْرِيب: تعيير وتوبيخ. تغيض الْأَرْحَام: تنقص عَن مِقْدَار وَقت الْحمل الَّذِي يسلم

مَعَه الْوَلَد. يُقَال: غاض المَاء إِذا نقص، وغيض المَاء إِذا نقص مِنْهُ. تهوي إِلَيْهِم: تقصدهم. وتهوي إِلَيْهِم: تحبهم وتهواهم. تسرحون: أَي / الْإِبِل ترسلونها غَدَاة إِلَى الرَّعْي. و {تريحون} : تردونها عشيا إِلَى مراحها. تميد: تحرّك وتميل. وَقَوله جلّ وَعز: {وَألقى فِي الأَرْض رواسي أَن تميد بكم} . مَعْنَاهُ لِئَلَّا تميد بكم. تخوف: تنفص. تتفيأ ظلاله: ترجع من جَانب إِلَى جَانب. تقف مَا لَيْسَ لَك بِهِ علم: تتبع مَا لَا تعلم وَلَا يَعْنِيك.

[تَارَة أُخْرَى: مرّة أُخْرَى وَالْجمع تارات وتير. قَالَ حميد بن ثَوْر شعرًا: (لِلَّهِ صاحبيَ الَّذِي قَدْ قالَهَا ... ووفودُها تِيَرٌ وكلٌّ يَنْظُرُ] ) تبذير: تَفْرِيق. وَمِنْه قَوْلهم: بذرت الأَرْض، أَي فرقت الْبذر فِيهَا، أَي الْحبّ. والتبذير فِي النَّفَقَة الْإِسْرَاف فِيهَا، وتفريقها فِي غير مَا أحل الله تَعَالَى. وَقَوله جلّ ثَنَاؤُهُ: {إِن المبذرين كَانُوا إخْوَان الشَّيَاطِين} . الْأُخوة إِذا كَانَت فِي غير الْولادَة، كَانَت المشاكلة والاجتماع فِي الْفِعْل، كَقَوْلِك: هَذَا الثَّوْب أَخُو هَذَا، أَي يُشبههُ. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {وَمَا نريهم من آيَة إِلَّا هِيَ أكبر من أُخْتهَا} أَي من الَّتِي تشبهها وتؤاخيها. تخرق الأَرْض: [أَي] تقطعها أَي تبلغ آخرهَا.

تهجد: اسهر. وهجد: نم. تبيعا: أَي تَابعا مطالبا. تزاور: تمايل. وَلذَلِك قيل للكذب زور لِأَنَّهُ [ميل] عَن الْحق. تقرضهم: تخلفهم وتجاوزهم [أَي تعدل عَنْهُم] . تَذْرُوهُ الرِّيَاح: تطيره وتفرقه. تخذت: [بِمَعْنى] اتَّخذت. تنفد: تفنى. تؤزهم أزا: تزعجهم إزعاجا.

تجْهر بالْقَوْل: ترفع صَوْتك بِهِ. تردى: تهْلك. تنيا: تفترا. تظمأ: تعطش. تضحى: تبرز للشمس، فتجد الْحر. تبهتهم: تفجؤهم. تقطعوا أَمرهم بَينهم: اخْتلفُوا فِي الِاعْتِقَاد والمذاهب. تذهل: تسلو وتنسى. تفث: تنظيف من الْوَسخ. وَجَاء فِي التَّفْسِير أَنه أَخذ من الشَّارِب والأظفار ونتف الإبطين وَحلق الْعَانَة.

تنْبت بالدهن: تَأْوِيله كَأَنَّهَا تنْبت وَمَعَهَا الدّهن، لَا أَنَّهَا تغذى بالدهن. وقرئت تنْبت بالدهن)) . أَي تنْبت مَا تنبته / بالدهن، كَأَنَّهُ - وَالله أعلم - يخرج ثَمَرهَا وَمَعَهُ الدّهن. وَقَالَ قوم: الْبَاء زَائِدَة، إِنَّمَا يَعْنِي تنْبت الدّهن، أَي مَا تعصرون فَيكون دهنا. تترى وتترى: فعلى وفعلى، من المواترة، وَهِي الْمُتَابَعَة. من لم يصرفهَا جعل ألفها للتأنيث. وَمن صرفهَا جعلهَا مُلْحقَة بفعلل. وأصل (تترى) وَترى، فأبدلت التَّاء من الْوَاو كَمَا أبدلت فِي تراث وتجاه. وَيجوز فِي قَول الْفراء أَن تَقول فِي الرّفْع: تتر، وَفِي الْخَفْض تتر، وَفِي النصب تترا، وَالْألف بدل من التَّنْوِين.

تجأرون: ترفعون أَصْوَاتكُم بِالدُّعَاءِ. تنكصون: ترجعون الْقَهْقَرَى، يَعْنِي إِلَى خلف. [وَعَن] مُجَاهِد: تنكصون: تستأخرون. وَعَن ابْن عَبَّاس: تدبرون. تهجرون: من الهجر، وَهُوَ التّرْك والإعراض. وتهجرون أَيْضا من الهجر، وَهُوَ الهذيان. وتهجرون بتَشْديد الْجِيم: تعرضون إعْرَاضًا بعد إِعْرَاض، وتهجرون من الهجر فِي القَوْل وَهُوَ الإفحاش فِي الْمنطق. تلقونه: تقبلونه، [وقرئت] ((تلقونه)) من الولق وَهُوَ اسْتِمْرَار اللِّسَان بِالْكَذِبِ.

تبَارك: تفَاعل من الْبركَة، وَهِي الزِّيَادَة والنماء وَالْكَثْرَة والاتساع، أَي الْبركَة تكتسب وتنال بذكرك. وَيُقَال: تبَارك: تقدس. والقدس الطَّهَارَة. وَيُقَال تبَارك: تعاظم الَّذِي بِيَدِهِ الْملك. تغيظا وزفيرا: التغيظ: الصَّوْت الَّذِي يهمهم بِهِ المغتاظ، والزفير: صَوت من الصَّدْر. تبرنا: أهلكنا. تَبَسم ضَاحِكا: التبسم: أول الضحك، وَهُوَ الَّذِي لَا صَوت لَهُ. تقاسموا بِاللَّه لنبيتنه: حلفوا بِاللَّه لنهلكنه لَيْلًا. تَأْجُرنِي: تكون لي أَجِيرا. تذودان: تكفان تكفان غنمهما. وَأكْثر مَا تسْتَعْمل فِي الْغنم وَالْإِبِل، وَرُبمَا اسْتعْمل فِي غَيرهمَا فَيُقَال: سنذودكم عَن الْجَهْل علينا، أَي نكفكم ونمنعكم.

تصطلون: تسخنون. تنوء / بالعصبة: تنهض بهَا. وَهُوَ من المقلوب. مَعْنَاهُ: مَا إِن الْعصبَة لتنوء بمفاتحه، أَي ينهضون بهَا. يُقَال: ناء بِحمْلِهِ، إِذا نَهَضَ بِهِ متثاقلا. وَقَالَ الْفراء: لَيْسَ هَذَا بمقلوب، إِنَّمَا مَعْنَاهُ مَا إِن مفاتحه لتنيء الْعصبَة، أَي تميلهم بثقلها، فَلَمَّا انفتحت التَّاء دخلت الْبَاء. كَمَا قَالُوا: هُوَ يذهب بالبؤس، وَيذْهب الْبُؤْس. واختصاره، تنوء بالعصبة، [أَي] تجْعَل الْعصبَة تنوء، أَي تنهض [متثاقلة] ، كَقَوْلِك: قُم بِنَا، أَي اجْعَلْنَا نقوم. تفرح: أَي تأشر. [وَقَوله] {إِن الله لَا يحب الفرحين} ، أَي الأشرين. وَأما الْفَرح بِمَعْنى السرُور فَلَيْسَ بمكروه. تخلقون إفكا: تخلقون كذبا.

تَتَجَافَى جنُوبهم عَن الْمضَاجِع: أَي ترْتَفع، وتنبو عَن الْفرش. تبرجن: تبرزن محاسنكن وتظهرنها. تناوش: تنَاول. يهمز وَلَا يهمز. والتنناؤش بِالْهَمْز: التَّأَخُّر. قَالَ الشَّاعِر: (تَمَنَّى نَئِيْشاً أَنْ يَكُونُ أَطَاعَنِي ... وَقَد حَدَثَتْ بَعْدَ الأُمورِ أُمُورُ) تسوروا الْمِحْرَاب: نزلُوا من الِارْتفَاع، وَلَا يكون التسور إِلَّا من فَوق. تَوَارَتْ بالحجاب: أَي استترت بِاللَّيْلِ، يَعْنِي الشَّمْس، أضمرها وَلم يجر لَهَا ذكر. وَالْعرب تفعل ذَلِك إِذا كَانَ فِي الْكَلَام، مَا يدل على الْمُضمر.

تقشعر: تقبض. تقلبهم فِي الْبِلَاد: تصرفهم فِيهَا للتِّجَارَة، أَي فَلَا يغررك تصرفهم، وأمنهم وخروجهم من بلد إِلَى بلد، فَإِن الله جلّ وَعز مُحِيط بهم. تلاق: التقاء. وَقَوله جلّ وَعز {لينذر يَوْم التلاق} أَي يَوْم يلتقي فِيهِ أهل الأَرْض وَأهل السَّمَاء. وَقَوله جلّ وَتَعَالَى: {يَوْم التناد} : يَوْم يتنادى فِيهِ أهل الْجنَّة، وَأهل النَّار. وينادي أَصْحَاب الْأَعْرَاف رجَالًا يعرفونهم بِسِيمَاهُمْ. و ((التناد)) بتَشْديد الدَّال، من (ند الْبَعِير) إِذا مضى على وَجهه. وَيَوْم التغابن: يَوْم يغبن / فِيهِ أهل الْجنَّة أهل النَّار. وأصل الْغبن

النَّقْص فِي الْمُعَامَلَة، والمبايعة، والمقاسمة. تباب: خسران. تأفكنا عَن آلِهَتنَا: تصرفنا عَنْهَا. تعسا لَهُم: أَي عثارا وسقوطا. وَيُقَال التعس أَن يخر على وَجهه، والنكس أَن يخر على رَأسه. تزيلوا: [تميزوا] . تلمزوا: تعيبوا. وَقَوله جلّ وَعز: {وَلَا تلمزوا أَنفسكُم} أَي لَا تعيبوا إخْوَانكُمْ من الْمُسلمين. وَلَا تنابزوا بِالْأَلْقَابِ: لَا تداعوا بهَا، والأنباز: الألقاب وَاحِدهَا نبز [قَالَ أَبُو عمر: نزب أَيْضا] . تفيء: أَي ترجع.

تجسسوا: تبحثوا عَن الْأَخْبَار، وَمِنْه سمي الجاسوس. تمور السَّمَاء مورا: أَي تَدور دورا بِمَا فِيهَا. وَيُقَال: تمور: تكفأ، أَي تذْهب وتجيء. تسير الْجبَال سيرا: [أَي] تسير كَمَا يسير السَّحَاب. تأثيم: إِثْم. تماروا بِالنذرِ: شكوا فِي الْإِنْذَار. تطغوا فِي الْمِيزَان: أَي أَي تجاوزوا الْقدر وَالْعدْل. تَحْرُثُونَ: الْحَرْث: إصْلَاح الأَرْض وإلقاء الْبذر فِيهَا. تفكهون: وَيُقَال: تفكهون وتفكنون أَيْضا بالنُّون لُغَة عكل، أَي تَنْدمُونَ.

تَجْعَلُونَ رزقكم أَنكُمْ تكذبون: أَي تَجْعَلُونَ شكركم التَّكْذِيب، وَيُقَال: الْمَعْنى تَجْعَلُونَ شكر رزقكم التَّكْذِيب، فَحذف الشُّكْر، وأقيم الرزق مقَامه، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {واسأل الْقرْيَة} أَي أهل الْقرْيَة. تَشْتَكِي: تَشْكُو. تحاوركما: محاورتكما، أَي مراجعتكما القَوْل. تَفَسَّحُوا: توسعوا. تَحْرِير رَقَبَة: عتق رَقَبَة. يُقَال: حررت الْمَمْلُوك فحر، أَي أَعتَقته فَعتق. والرقبة تَرْجَمَة عَن الْإِنْسَان. تبوؤا الدَّار: لزموها، واتخذوها مسكنا. وَالْإِيمَان: أَي تمكنوا فِي الْإِيمَان، وَاسْتقر فِي قُلُوبهم. تعاسرتم: تضايقتم. تفَاوت: أَي اضْطِرَاب، وَاخْتِلَاف. وَأَصله من الْفَوْت، وَهُوَ

أَن يفوت / شَيْء شَيْئا، فَيَقَع الْخلَل. تميز من الغيظ: تَنْشَق غيظا على الْكفَّار. تعيها أذن وَاعِيَة: تحفظها أذن حافظة. من قَوْلك: وعيت الْعلم إِذا حفظته. ترجون لله وقارا: تخافون لله جلّ وَعز عَظمَة. تبارا: هَلَاكًا. تحروا رشدا: توخوا، وتعمدوا. والتحري: الْقَصْد للشَّيْء. تبتل إِلَيْهِ: انْقَطع إِلَيْهِ. تصدى: تعرض. وَيُقَال: تصدى لَهُ إِذا تعرض لَهُ.

تلهى: تشاغل. يُقَال: لهيت عَن الشَّيْء وتلهيت عَنهُ، إِذا شغلت عَنهُ وَتركته. ترهقها قترة: تغشاها غبرة. تنفس: أَي الصُّبْح انْتَشَر، وتتابع ضوءه. تسنيم: يُقَال هُوَ أرفع شراب أهل الْجنَّة. وَيُقَال: تسنيم: عين تجْرِي [من] فَوْقهم تسنمهم فِي مَنَازِلهمْ، تنزل عَلَيْهِم من معال. يُقَال: تُسنم الْفَحْل النَّاقة إِذا علاها. تخلت: تفعلت من الْخلْوَة. ترائب: جمع تريبة، وَهِي مَوضِع القلادة من الصَّدْر. تزكّى: تطهر من الذُّنُوب بِالْعَمَلِ الصَّالح.

تردى: تفعل من الردى، وَهُوَ الْهَلَاك. يُقَال: تردى: سقط على رَأسه فِي النَّار. من قَوْلهم تردى فلَان من رَأس الْجَبَل إِذا سقط. تلظى: تلهب، وَأَصله تتلظى، فَأسْقطت إِحْدَى التَّاءَيْنِ استثقالا لَهَا فِي صدر الْكَلِمَة. وَمثله {فَأَنت عَنهُ تلهى} و {تنزل الْمَلَائِكَة} وَمَا أشبهه. تنهر: تزجر. [تقهر: تغلب. وَمن قَرَأَ ((تَكْهَر)) فَهُوَ استقبالك الْإِنْسَان بِوَجْه كريه] . تبت يدا أبي لَهب وَتب: خسرت يدا أبي لَهب، وَقد خسر هُوَ.

فصل التاء المضمومة

( [فصل] التَّاء المضمومة) تغمضوا [فِيهِ] : أَي تغمضوا عَن عيب فِيهِ، أَي لَسْتُم بآخذي الْخَبيث من الْأَمْوَال مِمَّن لكم قبله حق إِلَّا على إغماض ومسامحة، فَلَا تُؤَدُّوا فِي حق الله جلّ وَتَعَالَى مَا لَا ترْضونَ مثله من غرمائكم. وَيُقَال: تغمضوا فِيهِ: أَي تترخصوا. وَمِنْه / قَول النَّاس للْبَائِع: أغمض وغمض أَي لَا تستقص، وَكن كَأَنَّك لم تبصر. تولج اللَّيْل فِي النَّهَار: أَي تدخل هَذَا فِي هَذَا، فَمَا زَاد فِي وَاحِد نقص من الآخر مثله. تخرج الْحَيّ من الْمَيِّت وَتخرج الْمَيِّت من الْحَيّ: أَي [تخرج] الْمُؤمن من الْكَافِر، وَالْكَافِر من الْمُؤمن. وَقيل: يَعْنِي الْحَيَوَان من النُّطْفَة، والنطفة والبيضة هما ميتان، من الْحَيّ. وترزق من تشَاء بِغَيْر حِسَاب: أَي بِغَيْر تَقْدِير وتضييق.

تقاة: وتقية بِمَعْنى وَاحِد. تبوئ الْمُؤمنِينَ مقاعد لِلْقِتَالِ: تتَّخذ لَهُم مصَاف ومعسكرا. تصعدون: الإصعاد: الِابْتِدَاء فِي السّفر، والانحدار: الرُّجُوع. تبسل نفس: أَي ترتهن، وتسلم للهلكة. تشمت بِي الْأَعْدَاء: أَي تسرهم. والشماتة: السرُور بمكاره الْأَعْدَاء. ترهبون: تخيفون. تفيضون فِيهِ: تدفعون فِيهِ بِكَثْرَة. تحصنون: تحرزون.

تفندون: تجهلون. وَيُقَال تعجزون فِي الرَّأْي، وأصل الفند الخرف. يُقَال: أفند الرجل خرف وَتغَير عقله، وَلم يحصل كَلَامه، ثمَّ قيل فند الرجل إِذا جهل، وَأَصله من ذَلِك. تسيمون: ترعون إبلكم. تبذر تبذيرا: تسرف إسرافا. تخَافت بهَا: أَي تخفها. تمار فيهم: أَي تجَادل فيهم. ترهقني: تغشني. تصنع على عَيْني: أَي تربى وتغذى بمرأى مني، لَا آكلك إِلَى غَيْرِي. تخبت: لَهُ قُلُوبهم: تخضع وتذل وتطمئن. والمخبت

الخاضع المطمئن إِلَى مَا دعِي إِلَيْهِ. والخبت: المطمئن من الأَرْض. تسحرون: تخدعون. تُلْهِيهِمْ تِجَارَة: أَي تشغلهم. يُقَال: ألهاني عَنهُ أَي شغلني عَنهُ. تقسموا: تحلفُوا. تكن صُدُورهمْ: تخفي صدروهم. تقلبون: ترجعون. تصعر خدك للنَّاس: تعرض بِوَجْهِك عَنْهُم فِي نَاحيَة، من الْكبر. والصعر: / دَاء يَأْخُذ الْبَعِير فِي رَأسه، فيقلب رَأسه فِي جَانب، فَيُشبه الرجل الَّذِي يتكبر على النَّاس بِهِ. ترجئ: تُؤخر.

تؤوي إِلَيْك: تضم إِلَيْك. تشطط: تجر وتسرف. وتشطط بِفَتْح التَّاء: تبعد. من قَوْلهم: شطت الدَّار أَي بَعدت. تمارونه: تجادلونه. وتمرونه: تجحدونه وتستخرجون غَضَبه، من (مريت النَّاقة) إِذا حلبتها واستخرجت لَبنهَا. تخسروا الْمِيزَان: تنقصوا الْوَزْن. وقرئت: ((وَلَا تخسروا الْمِيزَان)) بِفَتْح التَّاء، وَمَعْنَاهُ وَلَا تخسروا الثَّوَاب الْمَوْزُون يَوْم الْقِيَامَة. تمنون: من الْمَنِيّ، وَهُوَ المَاء الغليظ الَّذِي يكون مِنْهُ الْوَلَد. تمنى: تخلق وتقدر.

فصل التاء المكسورة

تورون: تستخرجون النَّار بقدحكم من الزنود. تدهن: تُنَافِق. والإدهان النِّفَاق وَترك ترك المناصحة والصدق. تراث: مِيرَاث. ( [فصل] التَّاء الْمَكْسُورَة) تِلْقَاء أَصْحَاب النَّار: تجاه أهل النَّار، وَنَحْو أهل النَّار. وَكَذَلِكَ {تِلْقَاء مَدين} : تجاه مَدين [وَنَحْو مَدين] وَقَوله {من تِلْقَاء نَفسِي} : من عِنْد [نَفسِي] .

تبيان: تفعال من الْبَيَان [قَالَ أَبُو مُحَمَّد: لَيْسَ فِي الْكَلَام مصدر على وزن (تفعال) مكسور التَّاء إِلَّا حرفين وهما (تبيان) و (تِلْقَاء) ، فَإِنَّهُمَا مصدران جَاءَا بِكَسْر التَّاء. وَأما الْأَسْمَاء الَّتِي لَيست بمصادر على هَذَا الْوَزْن نَحْو (تميال) و (تجفاف) و (تبراك) اسْم مَوضِع، فَهِيَ مَكْسُورَة التَّاء. وَسَائِر المصادر مِمَّا يَجِيء على هَذَا الْمِثَال فَهُوَ مَفْتُوح التَّاء نَحْو (تمشاء) و (ترماء) وَمَا أشبه ذَلِك] . تسع آيَات بَيِّنَات: مِنْهَا خُرُوج يَده بَيْضَاء من غير سوء، أَي من غير برص، والعصا، والسنون، وَنقص الثمرات، والطوفان، وَالْجَرَاد، وَالْقمل، والضفادع، وَالدَّم، آيَات تسع. والتين وَالزَّيْتُون: جبلان بِالشَّام، ينبتان التِّين وَالزَّيْتُون، يُقَال لَهما: طور تينا وطور زيتا بالسُّرْيَانيَّة، ويروى عَن مُجَاهِد أَنه قَالَ تينكم الَّذِي تَأْكُلُونَ، وزيتكم الَّذِي تعصرون.

باب الثاء

(بَاب الثَّاء) ( [فصل] الثَّاء الْمَفْتُوحَة) / ثَوَاب: أجر على الْعَمَل. ثقفتموهم: [وَجَدْتُمُوهُمْ] ، وظفرتم بهم. ثقلت فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض: يَعْنِي السَّاعَة، أَي خَفِي علمهَا على أهل السَّمَاوَات وَالْأَرْض، وَإِذا خَفِي الشَّيْء ثقل. ثبطهم: حَبسهم، يُقَال ثبطه عَن الْأَمر إِذا حَبسه عَنهُ.

ثَمُود: فعول من الثمد، وَهُوَ المَاء الْقَلِيل. فَمن جعله اسْم حَيّ، أَو أَب صرفه لِأَنَّهُ مُذَكّر. وَمن جعله اسْم قَبيلَة أَو أَرض لم يصرفهُ. ثرى: تُرَاب [ندي] ، وَهُوَ الَّذِي تَحت الظَّاهِر من وَجه الأَرْض. ثَانِي عطفه: أَي عادلا جَانِبه. والعطف: الْجَانِب، يَعْنِي معرضًا متكبرا. ثاويا: مُقيما. ثَلَاث عورات: أَي ثَلَاثَة أَوْقَات من أَوْقَات الْعَوْرَة.

فصل الثاء المضمومة

ثاقب: مضيء. ثجاجا: متدفقا. وَيُقَال: ثجاجا: سيالا. وَمِنْه قَول النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((أحب الْعَمَل إِلَى الله جلّ ثَنَاؤُهُ العج والثج)) . فالعج التَّلْبِيَة، والثج إسالة الدِّمَاء من الذبج والنحر. ( [فصل] الثَّاء المضمومة) ثبات: جماعات فِي تَفْرِقَة، أَي حَلقَة حَلقَة. كل جمَاعَة مِنْهُ ثبة. ثعبان: حَيَّة عَظِيمَة الْجِسْم. ثَمَر: جمع ثمار. يُقَال: الثَّمر بِضَم الثَّاء: المَال.

فصل الثاء المكسورة

وَالثَّمَر بِالْفَتْح جمع الثَّمَرَة من الثِّمَار المأكولة. ثبورا: هَلَاكًا. وَقَوله جلّ وَعز: {دعوا هُنَالك ثبورا} أَي صاحوا: واهلاكاه. ثقفوا: أخذُوا، وطفر بهم. ثلة: جمَاعَة. ثوب الْكفَّار: جوزي الْكفَّار. ( [فصل] الثَّاء الْمَكْسُورَة) ثِيَابك فطهر: فِيهِ خَمْسَة أَقْوَال: قَالَ الْفراء: مَعْنَاهُ وعملك

فَأصْلح / وَقَالَ غَيره: مَعْنَاهُ وقلبك فطهر، فكني بالثياب عَن الْقلب. وَقَالَ ابْن عَبَّاس: مَعْنَاهُ لَا تكن غادرا، فَإِن الغادر دنس الثِّيَاب. وَقَالَ ابْن سِيرِين: مَعْنَاهُ اغسل ثِيَابك بِالْمَاءِ. وَقَالَ غَيره: مَعْنَاهُ وثيابك فقصر، فَإِن تَقْصِير الثِّيَاب طهر [لَهَا] .

باب الجيم

(بَاب الْجِيم) ( [فصل] الْجِيم الْمَفْتُوحَة) جهرة: عَلَانيَة. جنفا: ميلًا وعدولا عَن الْحق. يُقَال: جنف عَليّ أَي مَال عَليّ. [الْجَار] ذِي الْقُرْبَى: أَي ذِي الْقَرَابَة. الْجَار الْجنب: أَي الْغَرِيب. والصاحب بالجنب: أَي الرفيق فِي السّفر. وَابْن السَّبِيل: أَي الضَّيْف.

جوارح: كواسب، أَي صوائد. جرحتم: كسبتم. جبارين: أقوياء، عِظَام الْأَجْسَام. والجبار والقهار: الْمُسَلط كَقَوْلِه جلّ وَعز: {وَمَا أَنْت عَلَيْهِم بجبار} أَي بمسلط. والجبار: المتكبر، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {وَلم يجلعني جبارا شقيا} . والجبار: الْقِتَال كَقَوْلِه جلّ وَعز: {وَإِذا بطشتم بطشتم جبارين} . أَي قتالين. والجبار: الطَّوِيل من النّخل. قَالَ النَّابِغَة: (أَو الجَبَّارُ مِنْ نَخَلاتِ قَرْحٍ ... تُرَبِّبُهُنَّ يَعْبُوبٌ مَعِينُ)

جن عَلَيْهِ اللَّيْل: غطى عَلَيْهِ، وأظلم. جَاعل اللَّيْل سكنا: أَي يسكن فِيهِ النَّاس سُكُون رَاحَة. ((وَالشَّمْس وَالْقَمَر حسبانا)) أَي جَعلهمَا يجريان بِحِسَاب مَعْلُوم عِنْده. جاثمين: [واقعين] بَعضهم على بعض. وجاثمين: باركين على الركب أَيْضا. والجثوم للنَّاس وَالطير بِمَنْزِلَة البروك للبعير. جنخوا للسلم: مالوا للصلح. جهزهم بجهازهم: كَانَ لكل وَاحِد مِنْهُم مَا يُصِيبهُ، والجهاز مَا أصلح حَال الْإِنْسَان. جاسوا: عاثوا، وَقتلُوا. وَكَذَلِكَ حاسوا، وهاسوا، وداسوا.

جنيا: غضا. وَيُقَال: جني أَي مجني طري. جَان: / جنس من الْحَيَّات. وجان وَاحِد الْجِنّ أَيْضا. جلابيب: ملاحف. وَاحِدهَا جِلْبَاب. جَوَاب: حِيَاض يجبى فِيهَا المَاء، أَي يجمع، وَاحِدهَا جابية. جوَار فِي الْبَحْر كالأعلام: سفن فِي الْبَحْر كالجبال. الْوَاحِدَة جَارِيَة كَقَوْلِه جلّ ثَنَاؤُهُ: {إِنَّا لما طَغى المَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَة} يَعْنِي سفينة نوح صلى الله على مُحَمَّد وَعَلِيهِ.

جاثية: باركة على الركب، وَتلك جلْسَة المخاصم والمجادل. وَمِنْه قَول عَليّ [رَضِي الله عَنهُ] : ((أَنا أول من يجثو للخصومة)) . الْجَوَارِي الْمُنْشَآت: يَعْنِي السفن اللواتي أنشئن، أَي ابتدئ بِهن فِي الْبَحْر. والمنشآت اللواتي ابتدأن. جنى الجنتين: مَا يجتنى مِنْهُمَا. جد رَبنَا: عَظمَة رَبنَا جلّ وَتَعَالَى: يُقَال: جد فلَان فِي النَّاس، إِذا عظم فِي عيونهم، وَجل فِي صُدُورهمْ. وَمِنْه قَول أنس: (كَانَ الرجل إِذا قرا الْبَقَرَة وَآل عمرَان جد فِينَا) أَي عظم [فِي أَعيننَا] . جابوا الصخر بالواد: خرقوا الصخر، فاتخذوا فِيهِ بُيُوتًا.

فصل الجيم المضمومة

وَيُقَال: جابوا: قطعُوا الصخر فابتنوه بُيُوتًا. جما: مجتمعا كثيرا. وَمِنْه جمة المَاء [أَي] اجتماعه. ( [فصل] الْجِيم المضمومة) جنَاح: إِثْم. جنب: غَرِيب. وجنب: بعد. وجنب: الَّذِي أَصَابَته جَنَابَة. يُقَال: جنب الرجل وأجنب، واجتنب وتجنب، من الْجَنَابَة. جرف: مَا تجرفه السُّيُول من الْأَدْوِيَة. جهد: وسع وطاقة وَجهد: مشقة ومبالغة. الجودي: اسْم جبل.

جب: ركية لم تطو، فَإِذا طويت، فَهِيَ بِئْر. جفَاء: مَا رمى بِهِ الْوَادي إِلَى جنباته من الغثاء. / وَيُقَال: أجفأت الْقدر بزبدها إِذا أَلْقَت زبدها عَنْهَا. جرز: وجرز وجرز وجرز: أَرض غَلِيظَة يابسة، لَا نبت فِيهَا. وَيُقَال: الجزر: الأَرْض الَّتِي تحرق مَا فِيهَا من النَّبَات، وتبطله. يُقَال جرزت الأَرْض إِذا ذهب نباتها، فَكَأَنَّهَا قد أَكلته، كَمَا يُقَال: رجل جروز إِذا كَانَ يَأْتِي على كل مَأْكُول، لَا يبقي شَيْئا، وَسيف جراز، يقطع كل شَيْء يَقع عَلَيْهِ ويهلكه، وَكَذَلِكَ السّنة الجروز [أَي الْقَحْط] . جثيا: أَي على الركب لَا يَسْتَطِيعُونَ الْقيام مِمَّا هم فِيهِ. واحدهم جاث. جذاذا: فتاتا. وَمِنْه قيل للسويق الجديذ، أَي مستأصلين مهلكين. وَهُوَ جمع لَا وَاحِد لَهُ. و (جذاذا) جمع جذيذ. و (جذاذا) لَا وَاحِد لَهُ، مثل الْحَصاد مصدره. يُقَال: جذ الله دابرهم: أَي

استأصلهم. وجذاذا مثل الحطام، وَهُوَ قَول ابْن عَبَّاس. وَعَن قَتَادَة ((فجعلهم جذاذا)) أَي قطعا. وَمن قَرَأَ: ((فجعلهم جذاذا)) بِالْكَسْرِ فَهُوَ جمع جذيذ، مثل خَفِيف وخفاف وكريم وكرام. جدد: أَي خطوط وطرائق. وَاحِدهَا جدة. جبلا: وجبلا، وجبلا، وجبلا، وجبلا، وجبلة أَي خلقا. جُزْءا: نَصِيبا، وَقيل إِنَاثًا، وَقيل بَنَات. وَيُقَال أَجْزَأت الْمَرْأَة، إِذا ولدت أُنْثَى. وَقَالَ الشَّاعِر:

فصل الجيم المكسورة

(إِنْ أَجْزَأَتْ حُرَّةٌ يَوْماً فَلَا عَجَبٌ ... قَدْ تُجْزِئُ الحُرَّةُ المِكْثَارُ أَحْيَانا) وَجَاء فِي التَّفْسِير أَن مُشْركي الْعَرَب قَالُوا: إِن الْمَلَائِكَة بَنَات الله، جلّ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُول المبطلون علوا كَبِيرا. جنَّة: ترس وَمَا أشبهه مِمَّا يستر. جمع الشَّمْس وَالْقَمَر: جمع بَينهمَا فِي ذهَاب الضَّوْء. ( [فصل] الْجِيم الْمَكْسُورَة) جبت: كل معبود سوى الله تَعَالَى فَهُوَ جبت. قَالَ [أَبُو عمر] : سَمِعت الْمبرد يَقُول: [الجبت] التَّاء مبدلة من السِّين، وَهُوَ الْكَافِر المعاند. وَيُقَال: الجبت: السحر.

/ الْجِزْيَة: الْخراج المجعول على رَأس الذِّمِّيّ، وَسميت جِزْيَة؛ لِأَنَّهَا قَضَاء مِنْهُم لما عَلَيْهِم. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {يَوْم لَا تجزي نفس عَن نفس شَيْئا} أَي لَا تقضي، وَلَا تغني. جدارا: يَعْنِي حَائِطا، وَجمعه جدر. جبلة الْأَوَّلين خلق الْأَوَّلين. جذوة وجذوة وجذوة من النَّار أَي قِطْعَة غَلِيظَة من الْحَطب، فِيهَا نَار لَا لَهب لَهَا. جفان: قصاع كبار، وَاحِدهَا جَفْنَة. جمالات صفر: إبل سود، جمع جمالة، وَوَاحِد الجمالة.

جمل. قَالَ: وجمالات بِضَم الْجِيم قلوس سفن الْبَحْر. جيدها: أَي عُنُقهَا. جنَّة: جن، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {من الْجنَّة وَالنَّاس} . وجنة: جُنُون كَقَوْلِه تَعَالَى: {مَا بصاحبكم من جنَّة} .

باب الحاء

(بَاب الْحَاء) ( [فصل] الْحَاء الْمَفْتُوحَة) حنيف: من كَانَ على دين إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام، ثمَّ يُسمى من كَانَ يختتن ويحج الْبَيْت فِي الْجَاهِلِيَّة حَنِيفا. والحنيف الْيَوْم: الْمُسلم. وَقيل: إِنَّمَا سمي إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام حَنِيفا لِأَنَّهُ حنف عَمَّا كَانَ يعبد أَبوهُ وَقَومه من آلِهَة إِلَى عبَادَة الله جلّ وَعز، أَي عدل عَن ذَلِك وَمَال. وأصل الحنف ميل [فِي] إبهامي الْقَدَمَيْنِ، كل وَاحِدَة على صاحبتها.

حج الْبَيْت: قصد الْبَيْت. يُقَال: حججْت الْموضع أحجه حجا إِذا قصدته، ثمَّ سمي السّفر إِلَى الْبَيْت حجا دون مَا سواهُ. وَالْحج وَالْحج لُغَتَانِ. وَيُقَال: الْحَج الْمصدر، وَالْحج الِاسْم. وَقَوله جلّ وَعز: {يَوْم الْحَج الْأَكْبَر} : يَوْم النَّحْر /، وَيُقَال يَوْم عَرَفَة. وَكَانُوا يسمون الْعمرَة الْحَج الْأَصْغَر. حصورا: على ثَلَاثَة أوجه: الَّذِي لَا يَأْتِي النِّسَاء، وَالَّذِي لَا يُولد لَهُ، وَالَّذِي لَا يخرج مَعَ التذاذ شَيْئا. الحواريون: صفوة الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام، الَّذين خلصوا وَأَخْلصُوا فِي التَّصْدِيق بهم ونصرتهم. وَقيل: إِنَّهُم كَانُوا قصارين، فسموا الحواريين لتبييضهم الثِّيَاب، ثمَّ صَار هَذَا الِاسْم مُسْتَعْملا فِي من أشبههم من المصدقين. وَقيل: كَانُوا صيادين، وَقيل: كَانُوا ملوكا وَالله أعلم.

حَبل من الله: عهد. حسرة: ندامة واغتمام على مَا فَاتَ، وَلَا يُمكن ارتجاعه. حَسبنَا الله: كافينا الله. حبطت أَعْمَالهم: بطلت. حَظّ: نصيب. حريق: نَار تلتهب. حلائل: جمع حَلِيلَة الرجل، وَهِي امْرَأَته. وَإِنَّمَا قيل لامْرَأَة الرجل حليلته، وللرجل حَلِيلهَا؛ لِأَنَّهَا تحل مَعَه، وَيحل مَعهَا. وَيُقَال: حَلِيلَة بِمَعْنى محلّة؛ لِأَنَّهَا تحل لَهُ وَيحل لَهَا [قَالَ أَبُو عمر: وَمِنْه قَول عنترة:

(وحَليلِ غَانيةٍ تَرَكْتُ مَجَدَّلاً ... ... ... ...] ) حسيبا: فِيهِ أَرْبَعَة أَقْوَال: كَافِيا ومقتدرا وعالما ومحاسبا. حاق بهم: أحَاط بهم. قَالَ أَبُو عمر: حاق بهم أَي حق عَلَيْهِم. حميم: مَاء حَار. قَالَ: وَالْحَمِيم أَيْضا الْقَرِيب فِي النِّسْبَة كَقَوْلِه جلّ وَعز: {وَلَا يسْأَل حميم حميما} أَي قريب قَرِيبا. وَالْحَمِيم أَيْضا الْخَاص. يُقَال: دعينا فِي الْخَاصَّة لَا الْعَامَّة. وَالْحَمِيم أَيْضا الْعرق. قَالَ أَبُو عمر: وَالْحَمِيم أَيْضا المَاء الْبَارِد. وحامة

الْإِبِل الْجِيَاد، يُقَال لَهَا الْحَمِيم. وَيُقَال: جَاءَ: الْمُصدق فَأخذ حميمها، أَي خِيَارهَا، وَجَاء آخر فَأخذ نتاشها، أَي شِرَارهَا. وَأنْشد: (وساغَ ليَ الشَّرابُ وكُنْتُ قَبْلاً ... أكادُ أَغَصُّ بالماءِ الحَمِيمِ) أَي الْبَارِد. حرث: إصْلَاح الأَرْض، وإلقاء الْبذر فيهاويسمى الزَّرْع الْحَرْث أَيْضا. حشرنا: جَمعنَا، والحشر: الْجمع بكرَة. حيران: أَي حائر. يُقَال: حَار يحار، وتحير يتحير أَيْضا إِذا لم يكن لَهُ مخرج من أمره، فَمضى وَعَاد إِلَى حَاله. حمولة وفرشا: الحمولة: الْإِبِل الَّتِي تطِيق أَن يحمل عَلَيْهَا. والفرش: الصغار الَّتِي لَا تطِيق الْحمل. وَقَالَ الْمُفَسِّرُونَ: الحمولة:

الْإِبِل والْخَيل وَالْبِغَال وَالْحمير , وكل مَا حمل عَلَيْهِ. والفرش: الْغنم. حوايا: / مباعر. وَيُقَال: الحوايا من الْبَطن مَا تحوى واستدار. وَيُقَال الحوايا: بَنَات اللَّبن , وَهِي متحوية اي مستديرة. واحدتها حاوية وحوية وحاوياء. حثيثا: سَرِيعا. حقيق عَليّ: حق عَليّ , وواجب عَليّ. وَمن قَرَأَ: ((حقيق على أَن لَا أَقُول على الله إِلَّا الْحق)) فَمَعْنَاه: أَنا حقيق بِأَن لَا أَقُول على الله إِلَّا الْحق. حفي عَنْهَا: مَعْنَاهُ يَسْأَلُونَك عَنْهَا , كَأَنَّك حفي بهم. وَيُقَال: تحفيت بفلان فِي الْمَسْأَلَة إِذا سَأَلت بِهِ سؤالا اظهرت فِيهِ الْعِنَايَة والمحبة وَالْبر. وَمِنْه: {إِنَّه كَانَ حفيا} أَي بارا معنيا. وَقَالَ أَبُو عمر:

يُقَال فِي صِفَات المخلوقين: فلَان حفي أَي تَعب. وَلَا يكون الحفي من صِفَات الله جلّ وَعز. فَقلت؟ مَا يكون هَذَا مثل الْمَكْر وَالْعجب , فَقَالَ: هُوَ جَائِز. قَالَ أَبُو مُحَمَّد: المحفي الْمَقْصُود بالشَّيْء الْمُخْتَص بِهِ. وَقد يجوز أَن يُقَال للبارىء؛ لِأَن الْخلق يفضلونه ويعنونه. وَقيل: كَأَنَّك حفي عَنْهَا , أَي كَأَنَّك أكثرت السُّؤَال عَنْهَا حَتَّى علمتها. يُقَال: أحفى فلَان فِي الْمَسْأَلَة , إِذا ألح فِيهَا وَبَالغ , والحفي السؤول باستقصاء. حملت حملا خَفِيفا: المَاء خَفِيف على الْمَرْأَة إِذا حملت [وَقَوله] : ((فمرت بِهِ)) أَي فاستمرت بِهِ , أَي قعدت بِهِ وَقَامَت. حرض: وحضض , وحث بِمَعْنى وَاحِد.

حنيذ: مشوي فِي خد من الأَرْض بالزضف , وَهِي الْحِجَارَة المحماة. حاشى لله وحاش لله. قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: مَعْنَاهُ: معَاذ الله , وَقَالَ اللغويون: حاشى لَهُ مَعْنيانِ التَّنْزِيه وَالِاسْتِثْنَاء اشتقاقه من قَوْلك كنت فِي حشى فلَان أَي فِي ناحيته , وَلَا ادري أَي الحشى آخذ [أَي] أَي الناحيه آخذ. قَالَ الشَّاعِر: (يقولُ الَّذِي أَمْسَى إِلَى الحَزْنِ أَهْلُهُ ... بأَيِّ الحَشْى أَمْسَى الخليطُ المُبَايَِنُ) وَقَوْلهمْ حاشى فلَانا [أَي] أعزل فلَانا من وصف الْقَوْم بالحشى، فَلَا أدخلهُ فِي جُمْلَتهمْ. وَيُقَال: حاشى لفُلَان وحاشى فلَانا، وحاشى فلَان. فَمن نصب فلَانا أضمر فِي (حاشى) مَرْفُوعا وَالتَّقْدِير حاشى فعلهم فلَانا. وَمن خفض فلَانا فبإضمار اللَّام، لطول صحبتهَا (حاشى) . وَجَوَاب أخر: لما خلت (حاشى) من الصاحب / أشبهت الِاسْم فأضيفت إِلَى مَا بعْدهَا

[يَعْنِي حاشى زيد] قَالَ أَبُو عمر: سَمِعت الْمبرد يَقُول: إِذا قيل: حاشى زيد فَمَعْنَاه: حاشيت زيدا. حصحص الْحق: وضع وَتبين. حرضا: الحرض الَّذِي قد أذابه الْحزن والعشق. قَالَ الشَّاعِر: (إِنّي امرؤٌ لَجَّ بِي حُبٌّ فَأَحْرَضَنِي ... حَتَّى بَلِيتُ وحتَّى شَفَّنِي السَّقَمُ) حمأ: جمع حمأة، وَهُوَ الطين الْأسود الْمُتَغَيّر. حفدة: حذم، وَقيل: أختَان، وَقيل: أَصْهَار، وَقيل أعوان، وَقيل [بَنو] الرجل، من نَفعه مِنْهُم، وَقيل: بَنو الْمَرْأَة من زَوجهَا الأول. حاصب: ريح عاصف ترمي بالحصباء وَهِي الْحَصَى الصغار.

حففناهما بِنَخْل: أطفناهما من جوانبهما بِنَخْل. والحفاف: الْجَانِب، وَجمعه أحفة. حمئة: مَهْمُوزَة: ذَات حمأة. وحمية وحامية بِلَا همز أَي حارة. حنانا من لدنا: رَحْمَة من عندنَا. قَالَ أَبُو عمر: عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي عَن الْمفضل: ((وَحَنَانًا من لدنا)) أَي هَيْبَة: قَالَ: كل من رَآهُ هابه ووقره. حصيدا خامدين: مَعْنَاهُ - وَالله أعلم - أَنهم حصدوا بِالسَّيْفِ وَالْمَوْت، كَمَا يحصد الزَّرْع، فَلم تبْق مِنْهُم بَقِيَّة. وَقَوله جلّ وَعز: {مِنْهَا قَائِم وحصيد} يَعْنِي الْقرى الَّتِي أهلكت، مِنْهَا قَائِم [أَي]

قد بقيت حيطانها، وَمِنْهَا حصيد قد امحى أَثَره. حدب: نشز ونشز من الأَرْض، أَي ارْتِفَاع. حصب جَهَنَّم: كل شَيْء أَلقيته فِي نَار فَهُوَ حصب قد حصبتها بِهِ. وَيُقَال: حصب جَهَنَّم: حطب جَهَنَّم بالحبشية. قَوْله (بالحبشية) إِن كَانَ أَرَادَ أَن هَذِه الْكَلِمَة حبشية وعربية بِلَفْظ وَاحِد [فَهُوَ وَجه] أَو أَرَادَ أَنَّهَا حبشية الأَصْل سَمعتهَا الْعَرَب، فتكلمت بهَا فَصَارَت عَرَبِيَّة حِينَئِذٍ، فَذَلِك وَجه [أَيْضا] . وَإِلَّا فَلَيْسَ فِي الْقُرْآن غير الْعَرَبيَّة. وَيقْرَأ: ((حضب جَهَنَّم)) بالضاد مُعْجمَة، وَهُوَ مَا هيجت بِهِ النَّار وأوقدتها.

حَسِيسهَا: صَوتهَا. حمل: مَا تحمل الْإِنَاث فِي بطونها. وَالْحمل مَا حمل على ظهر أَو على رَأس. حدائق ذَات بهجة: بساتين ذَات حسن، واحدتها حديقة، والحديقة كل بُسْتَان عَلَيْهِ / حَائِط، وَمَا لم يكن عَلَيْهِ حَائِط لم يقل لَهُ حديقة. حق عَلَيْهِم القَوْل: أَي وَجَبت عَلَيْهِم الْحجَّة، فَوَجَبَ الْعَذَاب وَمثله: {حقت كلمة رَبك} أَي وَجَبت. الْحَيَوَان: [الْحَيَاة] . كَقَوْلِه جلّ وَعز: {وَإِن الدَّار الْآخِرَة لهي الْحَيَوَان} أَي الْحَيَاة. وَالْحَيَوَان أَيْضا كل ذِي روح. حناجر: جمع حنجرة وحنجور، وهما رَأس الغلصمة، حَيْثُ ترَاهُ حديدا من خَارج الْحلق.

حرور: ريح حارة تهب بِاللَّيْلِ، وَقد تكون بِالنَّهَارِ. والسموم بِالنَّهَارِ، وَقد تكون بِاللَّيْلِ. حافين من حول الْعَرْش: أَي مطيفين بحفافيه، أَي بجانبيه وَمِنْه حف بِهِ النَّاس، أَي صَارُوا فِي جوانبه. حرث الْآخِرَة: عمل الْآخِرَة. والحرث: الزَّرْع أَيْضا. حب الحصيد: أَرَادَ الْحبّ الحصيد، وَهُوَ مِمَّا أضيف إِلَى نَفسه لاخْتِلَاف اللَّفْظَيْنِ. حمية: أَنَفَة وَغَضب. حَبل الوريد: الْحَبل هُوَ الوريد، فأضيف إِلَى نَفسه لاخْتِلَاف لَفْظِي اسميه. والوريدان: عرقان بَين الْأَوْدَاج وَبَين اللبتين. تزْعم الْعَرَب أَنَّهُمَا من الوتين، والوتين عرق مستبطن الصلب، أَبيض غليظ، كَأَنَّهُ قَصَبَة، مُعَلّق بِالْقَلْبِ، يسْقِي كل عرق فِي الْإِنْسَان. وَيُقَال لمعلق الْقلب من الوتين النياط. وَسمي نياطا لتَعَلُّقه بِالْقَلْبِ، وَسمي الوريد وريدا؛ لِأَن الرّوح ترده. حق الْيَقِين: كَقَوْلِك (عين الْيَقِين) و (مَحْض الْيَقِين) .

حاد الله: وشاق الله: أَي عادى الله وَخَالفهُ. وَيُقَال: المحادة: الممانعة. حَاجَة: فقر وَيُقَال [محنة] أَيْضا. حسير: كليل معي. حرد: غضب وحقد. وحرد: قصد، وحرد منع، من قَوْلك: حاردت النَّاقة، إِذا لم يكن بهَا لبن. وحاردت السّنة، إِذا لم يكن فِيهَا مطر. الحاقة: يَعْنِي الْقِيَامَة، سميت بذلك لِأَن فِيهَا حواق الْأُمُور / أَي صحائح الْأُمُور. [الحافرة: الرُّجُوع] إِلَى أول الْأَمر. يُقَال: رَجَعَ فلَان فِي حافرته، وعَلى حافرته، إِذا رَجَعَ من حَيْثُ جَاءَ. وَمعنى قَوْله جلّ وَتَعَالَى: {أئنا لمردودون فِي الحافرة} أَي نعود بعد الْمَوْت أَحيَاء.

فصل الحاء المضمومة

حدائق غلبا: بساتين نخل غِلَاظ الْأَعْنَاق. حمالَة الْحَطب: امْرَأَة أبي لَهب، كَانَت تمشي بالنمائم، وَحمل الْحَطب كِنَايَة عَن النمائم؛ لِأَنَّهَا توقع بَين النَّاس الشَّرّ، وتشعل بَينهم النيرَان كالحطب الَّذِي تذكى بِهِ النَّار. وَيُقَال: إِنَّهَا كَانَت موسرة، فَكَانَت لفرط بخلها تحمل الْحَطب على ظهرهَا، فنعى الله جلّ وَعز [عَلَيْهَا] هَذَا الْقبْح من فعلهَا. وَيُقَال: إِنَّهَا كَانَت تقطع الشوك، فتطرحه فِي طَرِيق رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَصْحَابه لتؤذيهم بذلك. فالحطب معني بِهِ الشوك فِي هَذَا الْجَواب. ( [فصل] الْحَاء المضمومة) حُدُود الله: مَا حدده الله لكم. وَالْحَد النِّهَايَة الَّتِي إِذا بلغَهَا الْمَحْدُود [لَهُ] امْتنع.

حوبا كَبِيرا: إِثْمًا كَبِيرا. [وَمَعْنَاهُ إِثْمًا عَظِيما] . وَالْحوب بِالضَّمِّ الِاسْم. وَالْحوب بِالْفَتْح الْمصدر. حرم: أَي محرمون، واحدهم حرَام. حكم: وَحِكْمَة. يُقَال: حكم وَحِكْمَة، وذل وذلة، وَنحل ونحلة، وَخبر وخبرة، وَقل وَقلة، وَعذر وعذرة، وبغض وبغضة، وقر وقرة. حسبان: حِسَاب، وَيُقَال: جمع حِسَاب، مثل شهَاب وشهبان. وَقَوله جلّ وَعز: {وَيُرْسل عَلَيْهَا حسبانا من السَّمَاء} يَعْنِي مرامي. وَاحِدهَا حسبانة. حقبا: دهر. وَيُقَال: الحقب ثَمَانُون سنة. وَقَالَ بَعضهم:

الحقب: سَبْعُونَ خَرِيفًا، وَهُوَ وَاحِد الأحقاب. [الحبك: الطرائق الَّتِي] تكون فِي السَّمَاء من آثَار الْغَيْم، وَاحِدهَا حبيكة وحباك. والحبك أَيْضا الطرائق الَّتِي / ترَاهَا فِي المَاء الْقَائِم إِذا ضَربته الرّيح، وَكَذَلِكَ حبك الرمل: الطرائق الَّتِي ترَاهَا فِيهِ إِذا هبت عَلَيْهِ الرّيح. وَيُقَال شعر حبك حبك إِذا كَانَ متكسرا، جعودته طرائق. [حرمات: فِي قَوْله تَعَالَى] : {ذَلِك وَمن يعظم حرمات الله} . قَالَ مُجَاهِد: حرمات مَكَّة وَالْحج وَالْعمْرَة، وَمَا نهى الله عَنهُ. وَقد تَقول الْعَرَب: ... حرمات الله الشَّهْر الْحَرَام، وَالْبَيْت الْحَرَام، والمشعر الْحَرَام، والبلد الْحَرَام. حطاما: فتاتا. والحطام مَا تحطم من عيدَان الزَّرْع إِذا يبس. حور: جمع حوراء، وَهِي الشَّدِيدَة بَيَاض بَيَاض الْعين فِي شدَّة سَواد سوادها.

فصل الحاء المكسورة

حسوما: تباعا مُتَوَالِيَة. واشتقاقه من حسم الدَّاء، وَهُوَ أَن يُتَابع عَلَيْهِ بالمكواة حَتَّى يبرأ، فَجعل مثلا فِيمَا يُتَابع. وَيُقَال حسوما: نحوسا، أَي شؤما. حنفَاء: جمع حنيف، وَقد مر تَفْسِيره. الحطمة: النَّار. سميت بذلك، لِأَنَّهَا تحطم كل شَيْء، أَي تكسره، وَتَأْتِي عَلَيْهِ. وَيُقَال للرجل الأكول: إِنَّه لحطمة. والحطمة أَيْضا السّنة الشَّدِيدَة. ( [فصل] الْحَاء الْمَكْسُورَة) حِين: غَايَة، وَوقت أَيْضا، وزمان غير مَحْدُود. وَقد يَجِيء محدودا.

حطة: مصدر (حط عَنَّا ذنوبنا حطة) وَالرَّفْع على تَقْدِير (إرادتنا حطة، ومسألتنا حطة) . وَيُقَال: الرّفْع على أَنهم أمروا بِهَذَا اللَّفْظ بِعَيْنِه. وَقَالَ الْمُفَسِّرُونَ: تَفْسِير حطة: لَا إِلَه إِلَّا الله. حل: حَلَال. وَحرم: حرَام. وقرئت: ((وَحرم على قَرْيَة)) ((وَحرَام على قَرْيَة)) . وَالْمعْنَى وَاحِد. وَقَوله جلّ وَعز: {وَأَنت حل بِهَذَا الْبَلَد} أَي حَلَال. وَيُقَال: حل: حَال؛ أَي سَاكن؛ أَي لَا أقسم بِهِ بعد خُرُوجك مِنْهُ. حِكْمَة: اسْم لِلْعَقْلِ، وَإِنَّمَا سمي حِكْمَة؛ لِأَنَّهُ يمْنَع صَاحبه من الْجَهْل. وَمِنْه حِكْمَة الدَّابَّة؛ لِأَنَّهَا ترد من غربها وإفسادها.

حولا: تحويلا. حجر: على سِتَّة أوجه: حجر: حرَام. قَالَ الله جلّ وَعز: {وحرث حجر} . وَقَالَ تَعَالَى: {وَيَقُولُونَ حجرا مَحْجُورا} ، أَي حَرَامًا محرما عَلَيْكُم الْجنَّة. وَالْحجر: ديار ثَمُود كَقَوْلِه / تَعَالَى: {وَلَقَد كذب أَصْحَاب الْحجر الْمُرْسلين} . وَالْحجر: الْعقل كَقَوْلِه جلّ وَعز: {هَل فِي ذَلِك قسم لذِي حجر} . [أَي لذِي عقل] . وَالْحجر حجر الْكَعْبَة، وَالْحجر الْفرس الْأُنْثَى، وَحجر الْقَمِيص وحجره لُغَتَانِ وَالْفَتْح أفْصح.

باب الخاء

(بَاب الْخَاء) ( [فصل] الْخَاء الْمَفْتُوحَة) ختم الله على قُلُوبهم: طبع عَلَيْهَا. خَالدُونَ: باقون بهَا بَقَاء لَا آخر لَهُ. وَبِه سميت الْجنَّة دَار الْخلد، وَكَذَلِكَ النَّار. خاشعين: متواضعين. وَقَوله جلّ وَعز: {وخشعت الْأَصْوَات للرحمن} أَي خفتت. وَقَوله: {ترى الأَرْض خاشعة} أَي سَاكن مطمئنة.

خَاسِئِينَ: باعدين ومبعدين أَيْضا، وَهُوَ إبعاد بمكروه. وَيُقَال: خسأت الْكَلْب، وخسأ الْكَلْب. خلاق: نصيب. الْخَيط الْأَبْيَض: بَيَاض النَّهَار. وَالْخَيْط الْأسود: سَواد اللَّيْل. [خاوية: خَالِيَة] . خبالا: فَسَادًا. خائبين: فاتهم الظفر. خَلِيل: صديق، وَهُوَ فعيل من الْخلَّة، أَي الصداقة والمودة.

خصيم: جيد الْخُصُومَة. خَائِنَة مِنْهُم: بِمَعْنى خائن مِنْهُم. وَالْهَاء للْمُبَالَغَة، كَمَا قَالُوا: رجل عَلامَة ونسابة. وَيُقَال: خَائِنَة مصدر بِمَعْنى خِيَانَة. خسروا أنفسهم: غبنوها. خولناكم: ملكناكم. خلفتموني من بعدِي: أَي قُمْتُم مقَامي خالفين متخلفين عَن الْقَوْم الشاخصين. وَقَوله جلّ وَعز: {رَضوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِف} أَي مَعَ النِّسَاء. يُقَال: وجدت الْقَوْم خلوفا، أَي قد خرج الرِّجَال وَبَقِي النِّسَاء. قَالَ أَبُو عمر، عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: الخلوف إِذا خرج الرِّجَال، وَبقيت النِّسَاء، وصادف من النِّسَاء بعض الرِّجَال مقيمين. وَأنْشد:

(. . . . . . . . . . . ... والحَيُّ حَيٌّ خُلُوفُ) خرقوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَات: افتعلوا ذَلِك، واختلقوه كذبا. وخرقوا مَعْنَاهُ: فعلوا مرّة بعد أُخْرَى. [وحرفوا] : افتعلوا / مَا لَا أصل لَهُ، وَهِي قِرَاءَة ابْن عَبَّاس. خلائف الأَرْض: سكان الأَرْض، يخلف بَعضهم بَعْضًا. واحدهم خَليفَة. خاطئين: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: خطئَ وَأَخْطَأ وَاحِد. وَقَالَ غَيره: خطيء فِي الدَّين، وَأَخْطَأ فِي كل شَيْء، إِذا سلك سَبِيل خطأ عَامِدًا

كَانَ أَو غير عَامِد. قَالَ أَبُو عمر: خطئَ إِذا تعمد، وَعَلِيهِ الْعقُوبَة. وَأَخْطَأ إِذا لم يتَعَمَّد، وَلَيْسَ عَلَيْهِ الْعقُوبَة. خطبكن: أمركن. والخطب: الْأَمر الْعَظِيم. خلصوا نجيا: انفردوا من النَّاس يتناجون، أَي يسر بَعضهم إِلَى بعض. خروا [لَهُ] سجدا: كَذَلِك كَانَت تحيتهم فِي ذَلِك الْوَقْت. وَإِنَّمَا سجد هَؤُلَاءِ لله عز وَجل. خبت زدناهم سعيرا: يُقَال: خبت النَّار [تخبو] إِذا سكنت. خاوية على عروشها: خَالِيَة قد سقط بَعْضهَا على بعض. [خرجا وخراجا] : إتاوة وغلة. والخرج أخص من الْخراج. يُقَال:

أد خرج رَأسك وخراج مدينتك. وَقَوله جلّ وَعز: {أم تَسْأَلهُمْ خرجا فخراج رَبك خير} . مَعْنَاهُ أم تَسْأَلهُمْ أجرا على مَا جِئْت بِهِ فأجر رَبك وثوابه خير. وَقَوله جلّ وَعز: {فَهَل نجْعَل لَك خرجا} ، أَي جعلا. [خيرا: فِي قَوْله تَعَالَى] {فكاتبوهم إِن علمْتُم فيهم خيرا} قَالَ مَالك بن أنس: الْخَيْر: الْقُوَّة وَالْأَدَاء. وَعَن يُونُس، عَن الْحسن: ((فَإِن علمْتُم فيهم خيرا)) . صدقا ووفاء، وَأَدَاء أَمَانَة. وَعَن طَاوس وَمُجاهد قَالَا: ((فيهم خيرا)) أَي مَالا وَأَمَانَة. وَعَن أبي صَالح: ((إِن علمْتُم فيهم خيرا)) قَالَ أَدَاء أَمَانَة. وَعَن إِبْرَاهِيم: ((إِن علمْتُم فيهم خيرا)) قَالَ: صدقا ووفاء، أَو أَحدهمَا. وَعَن عَطاء: ((إِن

علمْتُم فيهم خيرا)) قَالَ: أَدَاء ومالا ... الخبيثات للخبيثين: أَي الخبيثات من الْكَلَام للخبيثين من النَّاس [والخبيثون من الرِّجَال للخبيثات من القَوْل] . وَكَذَلِكَ الطَّيِّبَات من الْكَلَام للطيبين من النَّاس. [والطيبون من النَّاس للطيبات من القَوْل. وَيُقَال: الْأَعْمَال الخبيثة للخبيثين من الرِّجَال، والطيبات من الْأَعْمَال للطيبين من الرِّجَال. وَيُقَال: الخبيثات من النِّسَاء للخبيثين من الرِّجَال والخبيثون من الرِّجَال للخبيثات من النِّسَاء. وَكَانَ عبد الله بن أبي ابْن سلول: [خبيثا] ، فَكَانَ هُوَ أولى أَن تكون لَهُ الخبيثة، وَيكون لَهَا. وَكَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طيبا، فَكَانَ أولى أَن تكون لَهُ الطّيبَة، وَكَانَت عَائِشَة الطّيبَة، وَكَانَت أولى أَن يكون لَهَا الطّيب] .

خلق الْأَوَّلين: أَي اختلاقهم وكذبهم. وقرئت ((خلق الْأَوَّلين)) أَي عَادَتهم. [الخبء: الْمُسْتَتر] . [و] يُقَال: خبء السَّمَوَات الْمَطَر. وخبء الأَرْض النَّبَات. ختار: غدار. والختر أقبح الْغدر. خَاتم النَّبِيين: آخر النَّبِيين. خر: سقط على وَجهه. خمط: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الخمط كل شجر ذِي شوك. وَقَالَ غَيره: الخمط شجر الْأَرَاك وَأكله ثمره. خامدون: أَي ميتون. خطف الْخَطفَة: الخطف: أَخذ الشَّيْء بِسُرْعَة واستلاب.

خوله: أعطَاهُ. الخراصون: أَي / الكذابون. والخرص: الْكَذِب. والخرص أَيْضا الظَّن والحزر. خيرات حسان: يُرِيد خيرات فَخفف. خافضة رَافِعَة: تخْفض قوما إِلَى النَّار، وترفع آخَرين إِلَى الْجنَّة. خصَاصَة: حَاجَة وفقر. وأصل الخصاص الْخلَل والفرج. وَمِنْه خصاص الْأَصَابِع وَهِي الْفرج الَّتِي بَينهَا. خاسئا وَهُوَ حسير: أَي مُبْعدًا وَهُوَ كليل. خسف الْقَمَر: وكسف: سَوَاء، أَي ذهب ضوءه. خَابَ من دساها: خَابَ: فَاتَهُ الظفر، ودساها: أخملها بالْكفْر والمعاصي.

فصل الخاء المضمومة

( [فصل] الْخَاء المضمومة) خطوَات الشَّيْطَان: آثاره. خلة: مَوَدَّة وصداقة متناهية فِي الْإِخْلَاص. خوار: صَوت الْبَقر. خمرهن: جمع خمار، وَهِي المقنعة، سميت بذلك لِأَن الرَّأْس يخمر بهَا، أَي يغطى. وكل شَيْء غطيته فقد خمرته. وَالْخمر مَا واراك من [شجر] . خلطاء: شُرَكَاء. الخلود: بَقَاء دَائِم لَا آخر لَهُ. خشب: جمع خشب. الخنس: الْجَوَارِي الكنس: وَهِي خَمْسَة أنجم: زحل

فصل الخاء المكسورة

وَالْمُشْتَرِي والمريخ والزهرة وَعُطَارِد. وَسميت بذلك، لِأَنَّهَا تخنس فِي مجْراهَا، أَي ترجع. وتكنس: أَي تستتر، كَمَا تكنس الظباء فِي كنسها. الخناس: الشَّيْطَان، لِأَنَّهُ يخنس إِذا ذكر الله عز وَجل. خَبرا: [فِي قَوْله تَعَالَى] : {وَقد أحطنا بِمَا لَدَيْهِ خَبرا} أَي علما. ( [فصل] الْخَاء الْمَكْسُورَة) خطْبَة: تَزْوِيج. خلاف: مُخَالفَة. قَالَ الله جلّ وَعز: {أَو تقطع أَيْديهم وأرجلهم من خلاف} . أَي يَده الْيُمْنَى، وَرجله الْيُسْرَى، يُخَالف بَين

قطعهمَا. وَقَوله جلّ وَعز: {فَرح الْمُخَلفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خلاف رَسُول الله} أَي بعد رَسُول الله. كَذَلِك قَوْله جلّ وَتَعَالَى: {وَإِذا لَا يلبثُونَ خِلافك إِلَّا قَلِيلا} أَي بعْدك. خزي: هوان، وخزي: هَلَاك أَيْضا. خيفة: خوف. خلال الديار: أَي بَين الديار. وخلال: مخالة / أَيْضا أَي مصادقة، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {لَا بيع فِيهِ وَلَا خلال} . وخلال السَّحَاب وخلله: الَّذِي يخرج مِنْهُ الْقطر. خطأ كَبِيرا: إِثْمًا عَظِيما. يُقَال: خطئَ: إِذا أَثم، وَأَخْطَأ إِذا فَاتَهُ

الصَّوَاب. وَيُقَال أَيْضا: خطىء وَأَخْطَأ وَاحِد. خلفة: أَي يخلف هَذَا [مَكَان] هَذَا. كَقَوْلِه جلّ وَعز: {جعل اللَّيْل وَالنَّهَار خلفة} [أَي] إِذا ذهب هَذَا جَاءَ هَذَا، كانه يخلفه. وَيُقَال: (جعل اللَّيْل وَالنَّهَار خلفة) أَي يُخَالف أَحدهمَا صَاحبه. [وقتا] ولونا. [الْخيرَة: الِاخْتِيَار] . ختامه مسك: أَي آخر طعمه وعاقبته إِذا شرب، أَي يُوجد فِي آخِره طعم الْمسك ورائحته. وَيُقَال للعطار إِذا اشْترى مِنْهُ الطّيب: اجْعَل خَاتمه مسكا.

باب الدال

(بَاب الدَّال) ( [فصل] الدَّال الْمَفْتُوحَة) دَابَّة: كل مَا يدب [على وَجه الأَرْض] . دَاب آل فِرْعَوْن: عَادَة آل فِرْعَوْن. دَرَجَات عِنْد الله: الْجنَّة دَرَجَات عِنْد الله، أَي منَازِل بَعْضهَا فَوق بعض. الدَّرك الْأَسْفَل من النَّار: النَّار دركات، أَي طَبَقَات بَعْضهَا دون

بعض. وَقَالَ ابْن مَسْعُود [رَحْمَة الله عَلَيْهِ] : الدَّرك الْأَسْفَل: توابيت من حَدِيد مُبْهمَة عَلَيْهِم لَا أَبْوَاب لَهَا. دابر الْقَوْم: آخر الْقَوْم. دلاهما بغرور: يُقَال لكل من ألْقى إنْسَانا فِي بلية: قد دلاه فِي كَذَا. دكا: أَي مدكوكا، أَي مستويا مَعَ وَجه الأَرْض، وَمِنْه يُقَال: نَاقَة دكاء إِذا كَانَت مفترشة السنام فِي ظهرهَا، [أَو] مجبوبة. وَأَرْض دكاء أَي ملساء. درسوا درسوا مَا فِيهِ: قرؤوا مَا فِيهِ. وَقَوله جلّ وَعز: {وليقولوا

درست} أَي قَرَأت. و ((دارست)) : [أَي قارأت، أَي] قَرَأت أَيْضا، وقريء عَلَيْك. و ((درست)) : قُرِئت، وتعلمت. و ((درست)) أَي درست هَذِه الْأَخْبَار الَّتِي تَأْتِينَا بهَا، أَي امحت، وَذَهَبت وَقد كَانَ يتحدث بهَا. دَار السَّلَام /: الْجنَّة. وَالسَّلَام: الله جلّ وَعز. وَيُقَال: دَار السَّلَام: دَار السَّلامَة. دوائر الزَّمَان: صروفه الَّتِي تَأتي مرّة بِخَير، وَمرَّة بشر. يَعْنِي مَا

أحَاط بالإنسان مِنْهُ. وَقَوله جلّ وَعز: {عَلَيْهِم دَائِرَة السوء} : أَي عَلَيْهِم يَدُور من الدَّهْر مَا يسوءهم. دَعوَاهُم فِيهَا: أَي دعاؤهم، أَي قَوْلهم وَكَلَامهم. وَالدَّعْوَى: الادعاء أَيْضا. دأبا: جدا فِي الزِّرَاعَة، ومتابعة، أَي تدأبون دأبا. والدأب والداب: الْمُلَازمَة للشَّيْء وَالْعَادَة [أَيْضا] . داخرون: صاغرون أذلاء. دخلا بَيْنكُم: أَي دغلا وخيانة. دركا: لحَاقًا. كَقَوْلِه تَعَالَى: {لَا تخَاف دركا وَلَا تخشى} . داحضة: بَاطِلَة زائلة. وَكَذَلِكَ قَوْله جلّ وَعز: {ليدحضوا بِهِ الْحق} أَي ليزيلوا بِهِ الْحق، ويذهبوا بِهِ. ودحض هُوَ، أَي زل

فَيُقَال: مَكَان دحض، أَي مزل مزلق لَا تثبت فِيهِ قدم وَلَا حافر. [الدَّهْر] : مر السنين وَالْأَيَّام. ديارًا: أَي أحدا، وَلَا يتَكَلَّم بِهِ إِلَّا فِي الْجحْد. يُقَال: مَا فِي الدَّار أحد، وَلَا فِي الدَّار ديار. [دبر] : [أَي دبر] اللَّيْل وَالنَّهَار، أَي جَاءَ خَلفه و ((أدبر)) : أَي ولى.

فصل الدال المضمومة

دحاها: أَي بسطها. دساها: [أَي] دسى نَفسه، أَي أخفاها بِالْفُجُورِ وَالْمَعْصِيَة. وَالْأَصْل دسسها، فقلبت إِحْدَى السينين يَاء، كَمَا قَالُوا: تظنيت [وَالْأَصْل تظننت] ، وتقضى الْبَازِي وَالْأَصْل تقضض. قَالَ أَبُو عمر: سُئِلَ ثَعْلَب عَن هَذَا، وَأَنا أسمع فَقَالَ: دس نَفسه فِي الصَّالِحين وَلَيْسَ مِنْهُم. دمدم عَلَيْهِم رَبهم: أرجف بهم الأَرْض، أَي حركها، فسواها عَلَيْهِم، وَيُقَال: فسواها أَي فسوى الْأمة بإنزال الْعَذَاب بصغيرها وكبيرها، بِمَعْنى سوى بَينهم. ( [فصل] الدَّال المضمومة) دلوك الشَّمْس: ميلها، وَهُوَ عِنْد زَوَالهَا إِلَى أَن تغيب. يُقَال:

دلكت / الشَّمْس إِذا مَالَتْ. دري: مضيء، مَنْسُوب إِلَى الدّرّ فِي ضيائه، وَإِن كَانَ الْكَوْكَب أكبر ضوءا من الدّرّ، وَلكنه يفضل الْكَوَاكِب بضيائه، كَمَا يفضل الدّرّ سَائِر الْحبّ. و ((دري)) بِلَا همز، بِمَعْنى دري، وَكسر أَوله حملا على وَسطه وَآخره، لِأَنَّهُ يثقل عَلَيْهِم ضمة بعْدهَا كسرة وياءان، كَمَا قَالُوا: كرْسِي لكرسي. و ((دريء)) مَهْمُوز، فعيل، من النُّجُوم الدراري، الَّتِي تدرأ، أَي تنحط وتسير [متدافعة] . يُقَال: دَرأ الْكَوْكَب، إِذا تدافع منقضا، فتضاعف ضوءه. وَيُقَال: تدارأ الرّجلَانِ إِذا تدافعا. وَلَا يجوز أَن تضم الدَّال وتهمز، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام

(فعيل) . وَمِثَال ((دري)) (فعلي) مَنْسُوب إِلَى الدّرّ. وَيجوز ((دري)) بِغَيْر همز، يكون مخففا من المهموز. دحورا: إبعادا. دُخان مُبين: أَي جَدب. وَيُقَال: إِنَّه الجدب والسنون الَّتِي دَعَا النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيهَا على مُضر، فَكَانَ الجائع فِيهِ يرى بَينه وَبَين السَّمَاء دخانا من شدَّة الْجُوع. وَيُقَال: بل قيل للجدب دُخان ليبس الأَرْض، وارتفاع الْغُبَار، فَشبه ذَلِك بالدخان. وَرُبمَا وضعت الْعَرَب الدُّخان فِي مَوضِع الشَّرّ إِذا علا، فَيُقَال: كَانَ بَيْننَا أَمر ارْتَفع لَهُ دُخان.

دسر: مسامير، وَاحِدهَا دسار، والدسار أَيْضا الشَّرْط الَّتِي تسد بهَا السَّفِينَة. دولة بَين الْأَغْنِيَاء مِنْكُم: يُقَال دولة ودولة لُغَتَانِ. وَيُقَال: الدولة فِي المَال، والدولة فِي الْحَرْب. وَيُقَال: الدولة: اسْم الشَّيْء الَّذِي يتداول بِعَيْنِه، والدولة [بِالْفَتْح] : الْفِعْل. وَقَوله جلّ وَعلا: {كَيْلا يكون دولة بَين الْأَغْنِيَاء مِنْكُم} أَي كَيْلا يتداولة الْأَغْنِيَاء [مِنْكُم] بَينهم. دكت الأَرْض دكا: أَي دقَّتْ جبالها وأنشازها حَتَّى / اسْتَوَت مَعَ وَجه الأَرْض.

فصل الدال المكسورة

( [فصل] الدَّال الْمَكْسُورَة) دين: يكون على وُجُوه مِنْهَا: الدَّين: مَا يدين بِهِ الرجل من إِسْلَام أَو غَيره. وَالدّين: الطَّاعَة. وَالدّين الْعَادة. [قَالَ الشَّاعِر: (تقولُ إِذا دَرَأُتُ لَهَا وضيني: ... أَهَذَا دِينُهُ أَبَداً ودِينِي) (أَكُلَّ الدَّهْرِ حِلٌّ وارْتِحالٌ ... أَمَا يُبْقِي عَلَيَّ وَلاَ يَقِينِي] ) وَالدّين: الْجَزَاء، وَالدّين: الْحساب، وَالدّين: السُّلْطَان. دفء: مَا استدفىء بِهِ من الأكسية والأخبية وَغير ذَلِك. الدهان: جمع دهن. دهاقا: مترعة، أَي ملأى.

باب الذال

(بَاب الذَّال) ( [فصل] الذَّال الْمَفْتُوحَة) [ذَلِك الْكتاب: هَذَا الْكتاب. قَالَ الشَّاعِر: (أَقولُ لَهُ والرُّمْحُ يَأْطُرُ مَتْنُهُ ... تَأَمَّلْ حُفافاً إِنَّنِي أَنَا ذَلِكَا) مجازه: إِنَّنِي أَنا هَذَا] . ذَلُول: تثير الأَرْض: أَي مذللة للحرث.

ذكيتم: قطعْتُمْ أوداجه، ونهرتم دَمه، وذكرتم اسْم الله جلّ وَعز عَلَيْهِ إِذا ذبحتموه. وأصل الذَّكَاة فِي اللُّغَة تَمام الشَّيْء، وَمن ذَلِك ذكاء السن، وَهُوَ تَمام السن، أَي النِّهَايَة فِي الشَّبَاب. والذكاء فِي الْفَهم، أَن يكون فهما تَاما سريع الْقبُول. وذكيت النَّار: أتممت إشعالها. وَقَوله جلّ وَعز: {إِلَّا مَا ذكيتم} إِلَّا مَا أدركتم ذبحه على التَّمام. قَالَ أَبُو عمر: سَأَلت الْمبرد عَن قَوْله {إِلَّا مَا ذكيتم} فَقَالَ: أَي مَا خلصتم بفعلكم من الْمَوْت إِلَى الْحَيَاة، فَسَأَلَهُ الهدهد - وَأَنا أسمع - عَن قَوْلهم (فلَان ذكي الْقلب) فَقَالَ: مخلص من الْآفَات وَالْبَلَاء، وَكَذَلِكَ ذكيت النَّار إِذا أخرجتها من بَاب الخمود إِلَى بَاب الإشعال بالوقود. قَالَ ابْن خالويه: سَأَلت أَبَا عمر عَن معنى نهرت الدَّم، فَقَالَ أسلت، وَمِنْه قَول ابْن عَبَّاس: أنهر الدَّم بِمَا شِئْت بفالية أَو بخار أَو بمروة.

[قَالَ] الفالية: القصبة الحادة والخار: شجر والمروة حجر [أَبيض] مفلطح خشن، فَكَذَلِك [قَالَ] ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي. ذَات الصُّدُور: حَاجَة الصُّدُور. ذَا الكفل: لم يكن نَبيا، وَلَكِن كَانَ عبدا صَالحا تكفل بِعَمَل رجل صَالح عِنْد مَوته. وَيُقَال تكفل لنَبِيّ بقَوْمه أَن يقْضِي بَينهم بِالْحَقِّ، فَفعل، فَسُمي ذَا الكفل. ذَا النُّون يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام، لابتلاع النُّون إِيَّاه فِي الْبَحْر وَالنُّون: السَّمَكَة، وَجمعه نينان. ذرأكم: خَلقكُم، وَكَذَلِكَ: {ذرأنا لِجَهَنَّم} أَي خلقنَا [لِجَهَنَّم] .

فصل الذال المضمومة

[ذنوبا: أَي نَصِيبا] ز وأصل الذُّنُوب: الدَّلْو الْعَظِيمَة، وَلَا يُقَال لَهَا ذنُوب إِلَّا وفيهَا مَاء. وَكَانُوا يستقون، فَيكون لكل وَاحِد ذنُوب، فَجعل [الله] الذُّنُوب فِي مَكَان النَّصِيب. ذرعها سَبْعُونَ ذِرَاعا: أَي طولهَا إِذا ذرعت. ( [فصل] الذَّال المضمومة) / دلل: جمع ذَلُول، وَهُوَ السهل اللين الَّذِي لَيْسَ بصعب. وَقَوله جلّ وَعز: {فاسلكي سبل رَبك ذللا} أَي منقادة بالتسخير. ذُرِّيَّة: أَوْلَاد، وَأَوْلَاد الْأَوْلَاد وَقَالَ بعض النَّحْوِيين ذُرِّيَّة تقديرها فعلية من الذَّر، لِأَن الله تبَارك وَتَعَالَى أخرج الْخلق من صلب آدم عَلَيْهِ السَّلَام كالذر، وأشهدهم على أنفسهم: {أَلَسْت بربكم. قَالُوا

فصل الذال المكسورة

بلَى} . وَقَالَ غَيره: أصل ذُرِّيَّة [ذرورة] على وزن فعلولة، فَلَمَّا كثر التَّضْعِيف أبدلت الْأَخِيرَة يَاء فَصَارَت (ذروية) ثمَّ أدغمت الْوَاو فِي الْيَاء فَصَارَت ذُرِّيَّة. وَقيل ذُرِّيَّة فعلولة من ذَرأ الله جلّ وَعز الْخلق فأبدلت الْهمزَة يَاء، كَمَا أبدلت [فِي] نَبِي [أَصله نبيء] . ( [فصل] الذَّال الْمَكْسُورَة) ذلة: صغَار. ذكري: ذكر. ذمَّة: عهد. وَقيل الذِّمَّة مَا يجب أَن يحفظ ويحمى. وَقَالَ أَبُو

عُبَيْدَة: الذِّمَّة: التذمم مِمَّن لَا عهد لَهُ، وَهُوَ أَن يلْزم الْإِنْسَان نَفسه ذماما، أَي حَقًا يُوجِبهُ عَلَيْهِ، يجْرِي مجْرى المعاهدة من غير معاهدة، وَلَا تحالف. ذبح عَظِيم: أَي كَبْش إِبْرَاهِيم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالذّبْح: مَا ذبح، وَالذّبْح الْمصدر. ذكر لَك وَلقَوْل: أَي شرف. [وَالذكر: الْقُرْآن. قَالَ الله تَعَالَى: {إِنَّا نَحن نزلنَا الذّكر وَإِنَّا لَهُ لحافظون} وَالذكر فِي قَوْله تَعَالَى: {فَاسْعَوْا إِلَى ذكر الله} الصَّلَاة وَالدُّعَاء وَالثنَاء] ... فَيَقُولُونَ: سمعنَا فلَانا يذكر فلَانا، أَي يذكرهُ بقبيح ويعيبه. وَمِنْه قَوْله عنترة: (لَا تَذْكُرِي مُهْرِي وَمَا أَطْعَمْتُهُ ... فيكونَ جِلْدُكِ مِثْلَ جِلْدِ الأَجْرَبِ)

أَي لَا تعيبي فرسي ومهري. وسمعناه يذكر فلَانا، أَي يذكرهُ بشر وَمِنْه قَوْله: {إِن يتخذونك إِلَّا هزوا} أَي مَا يتخذونك إِلَّا سخريا {أَهَذا الَّذِي يذكر آلِهَتكُم وهم بِذكر الرَّحْمَن هم كافرون} يَقُول جلّ وَعز: يعبجون يَا مُحَمَّد من نيل آلِهَتكُم بِسوء، وَهِي لَا تضر وَلَا تَنْفَع، وهم بِذكر الرَّحْمَن - الَّذِي خلقهمْ وأنعم عَلَيْهِم، وَمِنْه نفعهم، وَبِيَدِهِ ضرهم، وَإِلَيْهِ مرجعهم - بِمَا هُوَ [لَيْسَ] أَهله، أَن يذكروه [وهم] بِهِ كافرون. وَقَوله: {قَالُوا سمعنَا فَتى يذكرهم يُقَال لَهُ إِبْرَهِيمُ} . قَالَ: يعيبهم. وَقَوله: {وَلَقَد كتبنَا فِي الزبُور من بعد الذّكر} قَالَ: الذّكر، الَّذِي فِي السَّمَاء، وَقيل: الذّكر أم الْكتاب عِنْد الله الَّذِي فِيهِ كتب الْأَنْبِيَاء قبل ذَلِك وَيُقَال: كتبنَا فِي الْقُرْآن من بعد التَّوْرَاة.

باب الراء

(بَاب الرَّاء) ( [فصل] الرَّاء الْمَفْتُوحَة) الرَّحْمَن: ذُو الرَّحْمَة وَلَا يُوصف بِهِ غير الله. رَحِيم: رَاحِم، [عَظِيم الرَّحْمَة] . ريب: شكّ. رغدا: كثيرا وَاسِعًا بِلَا عناء.

رفث: نِكَاح. والرفث أَيْضا الإفصاح بِمَا يجب أَن يكنى عَنهُ من ذكر النِّكَاح. رؤوف: شَدِيد الرَّحْمَة. الراسخون فِي الْعلم: الَّذين رسخ علمهمْ وَإِيمَانهمْ، وثبتا كَمَا يرسخ النّخل فِي منابته. قَالَ أَبُو عمر: سَمِعت الْمبرد وثعلبا يَقُولَانِ: معنى [قَوْله عز وَجل] : {والراسخون فِي الْعلم} المتذاكرون بِالْعلمِ. وَقَالا: لَا يذاكر بِالْعلمِ إِلَّا حَافظ. رمزا: الرَّمْز تَحْرِيك الشفتين بِاللَّفْظِ من غير إبانة بِصَوْت، وَقد يكون إِشَارَة بِالْعينِ والحاجبين. ربانيون: كاملو الْعلم / قَالَ مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة حِين مَاتَ ابْن عَبَّاس [رَضِي الله عَنْهُمَا] : الْيَوْم مَاتَ رباني هَذِه الْأمة. قَالَ

ثَعْلَب: إِنَّمَا قيل للفقهاء الربانيون؛ لأَنهم يربون الْعلم، أَي يقومُونَ بِهِ. وَقَالَ أَبُو عمر عَن ثَعْلَب: الْعَرَب تَقول: رجل رباني وربي إِذا كَانَ عَالما عابدا معلما. وَقَالَ الْحسن: كَانَ عَليّ [رَضِي الله عَنهُ] رباني هَذِه الْأمة. رابطوا: اثبتوا، ودوموا. وأصل المرابطة والرباط أَن يرْبط هَؤُلَاءِ خيولهم، ويربط هَؤُلَاءِ خيولهم فِي الثغر، كل يعد لصَاحبه، فَسُمي الْمقَام بالثغور رِبَاطًا. رقيبا: حَافِظًا. ربائبكم: بَنَات نِسَائِكُم من غَيْركُمْ. الْوَاحِدَة ربيبة. رَاعنا: حافظنا من [قَوْلك] : راعيت الرجل إِذا تأملته، وتعرفت أَحْوَاله فَكَانَ الْمُسلمُونَ يَقُولُونَ للنَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: رَاعنا. وَكَانَت الْيَهُود

تَقُولهَا، وَهِي بلغتهم سبّ. فَأمر الله جلّ وَعز الْمُؤمنِينَ أَلا يقولوها حَتَّى لَا تَقُولهَا الْيَهُود. و (رَاعنا) منون اسْم مَأْخُوذ من الرعونة أَي لَا تَقولُوا حمقا وجهلا. [الرجفة] : حَرَكَة الأَرْض، يَعْنِي الزلزلة الشَّدِيدَة. رَحبَتْ: [أَي] الأَرْض: اتسعت. روع: فزع.

رعد: رُوِيَ عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[أَنه] قَالَ: ((إِن الله جلّ وَعز ينشىء السَّحَاب فينطق أحسن النُّطْق، ويضحك أحسن الضحك، فمنطقه الرَّعْد، وضحكه الْبَرْق)) . وَقَالَ ابْن عَبَّاس: ((الرَّعْد ملك اسْمه الرَّعْد، وَهُوَ الَّذِي تَسْمَعُونَ صَوته، والبرق سَوط من نور يزْجر بِهِ الْملك السَّحَاب)) . وَقَالَ أهل اللُّغَة: الرَّعْد صَوت السَّحَاب، والبرق نور وضياء يصحبان ويحثان السَّحَاب. رابيا: عَالِيا على المَاء. ردوا أَيْديهم فِي أَفْوَاههم: عضوا أناملهم حنقا وغيظا مِمَّا أَتَاهُم بِهِ الرُّسُل. كَقَوْلِه جلّ وَعز: {وَإِذا خلوا عضوا عَلَيْكُم الأنامل من الغيظ} . وَقيل: {ردوا أَيْديهم فِي أَفْوَاههم} : أومؤوا إِلَى الرُّسُل أَن اسْكُتُوا.

رواسي: ثوابت، يَعْنِي جبالا. رجلك: أَي رجالتك. [الرقيم] : لوح كتب فِيهِ خبر أَصْحَاب الْكَهْف، وَنصب على بَاب الْكَهْف. والرقيم الْكتاب، وَهُوَ فعيل بِمَعْنى مفعول. وَمِنْه: {كتاب مرقوم} أَي مَكْتُوب. وَيُقَال: الرقيم: اسْم الْوَادي الَّذِي فِيهِ الْكَهْف. ربطنا: على قُلُوبهم: ثبتنا قُلُوبهم، وألهمناهم الصَّبْر. رتقا ففتقناهما: قيل كَانَت السَّمَوَات سَمَاء وَاحِدَة والأرضون أَرضًا وَاحِدَة، ففتقهما الله تَعَالَى [وجعلهما سبع سموات وَسبع أَرضين، وَقيل كَانَت السَّمَاء مَعَ الأَرْض جَمِيعًا ففتقهما الله] بالهواء الَّذِي جعل بَينهمَا.

وَيُقَال: فتقت السَّمَاء بالمطر وَالْأَرْض بالنبات. ربت: انتفخت. ربوة ذَات قَرَار [و] معِين: قيل: إِنَّهَا دمشق والربوة والربوة والربوة: الِارْتفَاع من الأَرْض. ذَات قَرَار: يسْتَقرّ بهَا للعمارة. ومعين: [أَي مَاء] ظَاهر جَار. رأفة: أرق الرَّحْمَة. [الرس: أَي الْمَعْدن] . وكل ركية لم تطو فَهِيَ رس. ردف لكم: وردفكم بِمَعْنى تبعكم، وَجَاء بعدكم. راسيات: ثابتات. ركوبهم: مَا يركبون. و ((ركوبهم)) فعلهم، مصدر (ركبت) .

رَمِيم: بَال. يُقَال: رم الْعظم إِذا بلي، كَقَوْلِه جلّ ثَنَاؤُهُ: {من يحيي الْعِظَام وَهِي رَمِيم} . أَي بالية. راغ إِلَى آلِهَتهم: مَال إِلَيْهِم فِي خَفِي، وَلَا يكون الروغ إِلَّا فِي خَفِي. رواكد: سواكن. رهوا: سَاكِنا كَهَيْئَته بعد أَن ضربه مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام، وَذَلِكَ أَن مُوسَى لما سَأَلَ ربه أَن يُرْسل الْبَحْر خوفًا من فِرْعَوْن أَن يعبر فِي أَثَره، قَالَ الله جلّ وَعز: {واترك الْبَحْر رهوا إِنَّهُم جند مغرقون} . وَيُقَال رهوا: منفرجا. رق منشور: الصحائف الَّتِي تخرج يَوْم الْقِيَامَة إِلَى بني آدم.

ريب الْمنون: حوادث الدهور. رب المشرقين وَرب المغربين: الرب: السَّيِّد، والرب: الْمَالِك [والرب: زوج الْمَرْأَة] والمشرقان: مشرق الصَّيف والشتاء، والمغربان: مغرباهما. رَفْرَف خضر: يُقَال: الْجنَّة، وَيُقَال: الْفرش. وَيُقَال: هِيَ الْمجَالِس، وَيُقَال للبسط أَيْضا رفارف. روح وَرَيْحَان: روح: طيب نسيم. وَرَيْحَان: رزق. وَمن قَرَأَ: ((فَروح)) أَي فحياة لَا موت فِيهَا. رتل الْقُرْآن ترتيلا: الترتيل فِي القرآة: التَّبْيِين لَهَا، كَأَنَّهُ تَفْصِيل بَين الْحَرْف والحرف. وَمِنْه قيل: ثغر رتل ورتل، إِذا كَانَ مفلحا لَا يركب بعضه بَعْضًا.

[رهقا: جهلا وخفة فِي الْفِعْل. وَرجل مرهق: يظنّ بِهِ السوء] . راق: صَاحب رقية، أَي هَل من طَبِيب يرقي. وَيُقَال: معنى قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ: {وَقيل من راق} : أَي من يرقى بِرُوحِهِ؛ مَلَائِكَة الرَّحْمَة / أم مَلَائِكَة الْعَذَاب. راجفة: النفخة الأولى. رادفة: النفخة الثَّانِيَة. ران على قُلُوبهم مَا كانو يَكْسِبُونَ: أَي غلب على قُلُوبهم كسب الذُّنُوب، كَمَا تَرين الْخمر على عقل السَّكْرَان. وَيُقَال: ران عَلَيْهِ النعاس، وران بِهِ، إِذا غلب عَلَيْهِ. رحيق مختوم: الرَّحِيق: الْخَالِص من الشَّرَاب، وَيُقَال: الْعَتِيق من الشَّرَاب. ومختوم: لَهُ ختام أَي عَاقِبَة ريح، كَمَا قَالَ عز وَجل: {ختامه مسك} .

فصل الراء المضمومة

( [فصل] الرَّاء المضمومة) ركبان: جمع رَاكب. روح مِنْهُ: يَعْنِي عِيسَى [عَلَيْهِ السَّلَام] روح من الله جلّ ثَنَاؤُهُ. أَحْيَاهُ [الله] فَجعله روحا. وَالروح الْأمين: جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام. وَقَوله: {ويسألونك عَن الرّوح قل الرّوح من أَمر رَبِّي} يَعْنِي الرّوح الَّذِي بِهِ الْحَيَاة من أَمر رَبِّي [أَي] من علم رَبِّي، أَي أَنْتُم لَا تعلمونه. وَالروح فِيمَا قَالَ الْمُفَسِّرُونَ ملك عَظِيم من مَلَائِكَة الله عز وَجل، يقوم وَحده فَيكون صفا، وَتقوم الْمَلَائِكَة فَتكون صفا. قَالَ الله عز وَجل: {يَوْم يقوم الرّوح وَالْمَلَائِكَة صفا} . [رفاتا وفتاتا] وَاحِد. وَيُقَال: الرفات: مَا تناثر وبلي من كل شَيْء.

فصل الراء المكسورة

رحما: رَحْمَة وعطفا. [ركاما] بعضه فَوق بعض. رخاء حَيْثُ أصَاب: أَي رخوة لينَة، وَحَيْثُ أصَاب [أَي] حَيْثُ أَرَادَ. وَيُقَال: أصَاب الله بك خيرا [أَي أَرَادَ الله بك خيرا] . رجت الأَرْض [رجا] زلزلت [الأَرْض] أَي اضْطَرَبَتْ وتحركت. [الرجعى: الْمرجع وَالرُّجُوع] . ( [فصل] الرَّاء الْمَكْسُورَة) رجَالًا أَو ركبانا: جمع راجل وراكب. رَبًّا: أَصله الزِّيَادَة، لِأَن صَاحبه يزِيدهُ على مَاله. وَمِنْه قَوْلهم

أربى فلَان على فلَان إِذا زَاد عَلَيْهِ فِي القَوْل. ربيون: جماعات كَثِيرَة. الْوَاحِد رَبِّي. [ريشا ورياشا: وَاحِد] : مَا ظهر من اللبَاس والشارة. والرياش أَيْضا الخصب والمعاش. رجز: أَي عَذَاب، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {فَلَمَّا كشفنا عَنْهُم الرجز} أَي الْعَذَاب. ورجز الشَّيْطَان: لطخه / وَمَا يَدْعُو إِلَيْهِ من الْكفْر. والرجس وَالرجز وَاحِد فِي معنى [الْعَذَاب] . والرجس أَيْضا القذر وَالنَّتن، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {فزادتهم رجسا إِلَى رجسهم} أَي نَتنًا إِلَى نتنهم، أَي كفرا إِلَى كفرهم، وَالنَّتن كِنَايَة عَن

الْكفْر. وعَلى الْمَعْنى الآخر فَزَادَهُم رجسا إِلَى رجسهم [أَي] فَزَادَهُم عذَابا إِلَى عَذَابهمْ بِمَا تجدّد من كفرهم وَالله أعلم. وَقَوله جلّ وَعز: {وَالرجز فاهجر} و ((الرجز)) [بِكَسْر الرَّاء وَضمّهَا] ومعناهما وَاحِد وَفسّر بالأوثان. وَسميت الْأَوْثَان رجزا لِأَنَّهَا سَبَب الرجز، أَي سَبَب الْعَذَاب. [الرفد: أَي الْعَطاء والعون] أَيْضا. وَقَوله جلّ وَعز: {بئس الرفد المرفود} [أَي بئس الْعَطاء الْمُعْطى] ، وَيُقَال [بئس العون المعان] .

رئيا: بِهَمْزَة سَاكِنة قبل الْيَاء، وَهُوَ مَا رَأَيْت عَلَيْهِ من شارة وهيئة. و ((ريا)) بِغَيْر همز، يجوز أَن تكون على معنى الأول، وَيجوز أَن يكون من الرّيّ، أَي منظرهم [مرتو] من النِّعْمَة. و ((زيا)) بالزاي يَعْنِي هَيْئَة ومنظرا. وقرئت بِهَذِهِ الثَّلَاثَة الْأَوْجه. ركزا: [أَي صَوتا خفِيا] . والركز: الْحس، قَالَ الشَّاعِر: (فَتَوَجَّسَتْ رِكْزَ الأَنِيسِ فَرَاعَهَا ... عَن ظَهْرِ عَيْبٍ، والأَنِيسُ سَقَامُهَا) ريع: ارْتِفَاع من الطَّرِيق وَالْأَرْض، وَجمعه أرياع وريعة. [الرعاء] : جمع رَاع.

ردْءًا: يصدقني: أَي معينا. يُقَال: ردأته على عدوه، أَي أعنته عَلَيْهِ. قَالَ أَبُو عمر: هَذَا خطأ، إِنَّمَا يُقَال: قد أردأني فلَان، أَي أعانني، وَلَا يُقَال ردأته. رزقكم: أَنكُمْ تكذبون: أَي تَجْعَلُونَ [شكركم أَنكُمْ تكذبون، أَي جعلتم شكر الرزق التَّكْذِيب] . ركاب: إبل خَاصَّة، وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {فَمَا أَوجَفْتُمْ عَلَيْهِ من خيل وَلَا ركاب} .

باب الزاي

(بَاب الزَّاي) ( [فصل] الزَّاي الْمَفْتُوحَة) زكاء وَزَكَاة: نَمَاء وطهارة، وَإِنَّمَا قيل لما يجب فِي الْأَمْوَال من الصَّدَقَة زَكَاة، لِأَن تأديتها تطهر الْأَمْوَال مِمَّا يكون فِيهَا من الْإِثْم وَالْحرَام، إِذا لم يؤد حق الله جلّ وَعز فِيهَا، وتنميها، وتزيد فِيهَا بِالْبركَةِ، وتقيها من الْآفَات.

زيغ: ميل / وَقَوله جلّ وَعز: {فِي قُلُوبهم زيغ} أَي ميل عَن الْحق. و {زاغت عَنْهُم الْأَبْصَار} : [أَي] مَالَتْ. وَقَوله جلّ وَعز: {فَلَمَّا زاغوا أزاغ الله قُلُوبهم} أَي فَلَمَّا مالوا عَن الْحق وَالطَّاعَة أمال الله قُلُوبهم عَن الْإِيمَان وَالْخَيْر. [زبور] : فعول بِمَعْنى مفعول، من زبرت الْكتاب، أَي كتبته. زحفا: تقَارب الْقَوْم إِلَى الْقَوْم فِي الْحَرْب. زيلنا بَينهم: فرقنا بَينهم. زفير: أول نهيق الْحمار وَشبهه. والشهيق من آخِره. فالزفير من الصَّدْر، والشهيق من الْحلق.

زعيم: وصبير وحميل وقبيل وكفيل وضمين بِمَعْنى وَاحِد. زهق الْبَاطِل: بَطل الْبَاطِل، وَمن هَذَا زهوق النَّفس وَهُوَ بُطْلَانهَا. زلقا: الزلق الَّذِي لَا تثبت فِيهِ الْقدَم. زاكية وزكية: قرىء بهما جَمِيعًا. وَقيل: نفس زاكية. لم تذنب قطّ. وزكية: أذنبت ثمَّ غفر لَهَا. ((أقتلت نفسا زكية)) أَي صَغِيرَة، وَقيل معنى ذَلِك المطهرة وَهِي الَّتِي لَا ذَنْب لَهَا، وَلم تذنب لصغرها. وَيُقَال: زكية: تائبة. وَقَالَ بَعضهم: زكية وزاكية بِمَعْنى وَاحِد على التَّشْبِيه، والقاسية، وَلَيْسَ بَينهمَا فرق فِي كَلَام الْعَرَب، فَكَأَن الَّذِي لم يجن سيلقى الذُّنُوب. وَقَوله: {بِغَيْر نفس} يَقُول: بِغَيْر قصاص. وَيُقَال: ((نفسا زكية)) أَي مسلمة. قَالَ أَبُو عمر: الصَّوَاب زكية فِي الْحَال، وزاكية فِي غَد.

وَالِاخْتِيَار زكية، مثل ميت ومائت ومريض ومارض. وَقَوله جلّ وَعز: {مَا زكا مِنْهُم من أحد} أَي لم يكن زاكيا. يُقَال: زكا فلَان إِذا كَانَ زاكيا، وزكاه الله جلّ وَعز [أَي] جعله زاكيا. زهرَة الْحَيَاة الدُّنْيَا: أَي زينتها. والزهرة بِفَتْح الزَّاي وَالْهَاء: نور النَّبَات. والزهرة بِضَم الزَّاي وَفتح الْهَاء: النَّجْم. وَيُقَال: زهرَة بِسُكُون الْهَاء. وَيُقَال؛ الزهر: الْأَبْيَض من الْورْد. وَقيل: الزهر: الْأَصْفَر. زَجْرَة وَاحِدَة: يَعْنِي نفخة الصُّور. والزجرة: الصَّيْحَة بِشدَّة وانتهار. زوجناهم بحور عين: أَي قرناهم بِهن، وَلَيْسَ فِي الْجنَّة تَزْوِيج كتزويج الدُّنْيَا. وَقَوله: {احشروا الَّذين ظلمُوا وأزواجهم} أَي وقرناءهم. وَالزَّوْج الصِّنْف أَيْضا، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {سُبْحَانَ الَّذِي خلق الْأزْوَاج كلهَا مِمَّا تنْبت الأَرْض} أَي الْأَصْنَاف.

فصل الزاي المضمومة

زنيم: [أَي] مُعَلّق بالقوم وَلَيْسَ مِنْهُم. وَقيل: الزنيم لذِي لَهُ زنمة من الشَّرّ يعرف بهَا كَمَا تعرف الشَّاة بزنمتها، وَيُقَال: تَيْس زنيم إِذا كَانَت لَهُ زنمتان، وهما الحلمتان المعلقتان فِي حلقه. زنجبيل: مَعْرُوف. وَالْعرب تذكر الزنجبيل وتستطيبه وتستطيب رَائِحَته. زرابي مبثوثة: الزرابي الطنافس المخملة، وَاحِدهَا زريبة. والزرابي / الْبسط أَيْضا. ومبثوثة: مفرقة كَثِيرَة فِي كل مجَالِسهمْ. زَبَانِيَة: واحدهم زبني. مَأْخُوذ من الزَّبْن، وَهُوَ الدّفع، كَأَنَّهُمْ يدْفَعُونَ أهل النَّار إِلَيْهَا، وَمِنْه زبون السُّوق لتدافعهم فِي الازدحام. ( [فصل] الزَّاي المضمومة) زلزلوا: خوفوا وحركوا وأزعجوا. والزلزلة اضْطِرَاب الأَرْض.

وَيُقَال لكل شدَّة مِنْهَا الْحَرَكَة والانزعاج زَلْزَلَة. وتزلزل الْقدَم إِذا لم تثبت فِي مقَامهَا، لَا من صعد وَخَوف مزعج. زحزح عَن النَّار: نحي وَبعد عَنْهَا. زخرف القَوْل: يَعْنِي الْبَاطِل المزين المحسن و [قَوْله جلّ وَعز] : {أخذت الأَرْض زخرفها} أَي زينتها بالنبات. والزخرف: الذَّهَب، ثمَّ جعلُوا كل مزين مزخرفا. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {لبيوتهم سقفا من فضَّة} إِلَى قَوْله: {وزخرفا} أَي ونجعل لَهُم ذَلِك ذَهَبا. وَمِنْه [قَوْله] : {أَو يكون لَك بَيت من زخرف} أَي من ذهب. زلفا من اللَّيْل: سَاعَة بعد سَاعَة. واحدتها زلفة. زبر: كتب. جمع زبور.

فصل الزاي المكسورة

زبر الْحَدِيد: قطع الْحَدِيد. واحدتها زبرة. زلفى: قربى. الْوَاحِدَة زلفة وقربة. زمر: جماعات فِي تَفْرِقَة. واحدتها زمرة. ( [فصل] الزَّاي الْمَكْسُورَة) زِينَة: مَا يتزين بِهِ الْإِنْسَان من لبس وحلي، وَأَشْبَاه ذَلِك. وَقَوله جلّ وَعز: {خُذُوا زينتكم عِنْد كل مَسْجِد} . أَي لباسكم عِنْد كل صَلَاة. وَذَلِكَ أَن اهل الْجَاهِلِيَّة كَانُوا يطوفون بِالْبَيْتِ عُرَاة، الرِّجَال بِالنَّهَارِ، وَالنِّسَاء بِاللَّيْلِ إِلَّا الحمس، وهم قُرَيْش وَمن دَان بدينهم، فَإِنَّهُم كَانُوا يطوفون فِي ثِيَابهمْ، وَكَانَت الْمَرْأَة تتَّخذ نسائج من سيور فتعلقها على حقويها، وَفِي ذَلِك تَقول العامرية:

(اليَوْمَ يَبْدو بَعْضُهُ أَوْ كُلُّهْ ... وَمَا بَدَا مِنْهُ فَلاَ أُحِلُّهْ) قَالَ أَبُو عمر: يُقَال: إِن آدم [عَلَيْهِ السَّلَام] طَاف عُريَانا، لِأَنَّهُ مشبه بِيَوْم الْقِيَامَة، فجَاء مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فنسخ ذَلِك. وَقَوله جلّ وَعز: {مَوْعدكُمْ يَوْم الزِّينَة} يَعْنِي يَوْم الْعِيد. وَعَن جَعْفَر، عَن سعيد بن جُبَير: يَوْم الزِّينَة: يَوْم السُّوق.

باب السين

(بَاب السِّين) ( [فصل] السِّين الْمَفْتُوحَة) / السلوى: طَائِر يشبه السمانى لَا وَاحِد لَهُ. وَالْفراء يَقُول: سماناة. سَوَاء السَّبِيل: وسط الطَّرِيق، وَقصد الطَّرِيق. سفه نَفسه: قَالَ يُونُس: مَعْنَاهُ سفه نَفسه. وَقَالَ أَبُو

عُبَيْدَة: سفه نَفسه: أهلكها وأوبقها. وَقَالَ الْفراء: سفه نَفسه مَعْنَاهُ سفهت نَفسه، فَنقل الْفِعْل عَن النَّفس إِلَى ضمير من، ونصبت النَّفس على التَّشْبِيه بالتفسير. وَقَالَ الْأَخْفَش: مَعْنَاهُ سفه فِي نَفسه، فَلَمَّا سقط حرف الْخَفْض، نصب مَا بعده كَقَوْلِه جلّ وَعز: {وَلَا تعزموا عقدَة النِّكَاح} . وَمَعْنَاهُ على عقدَة النِّكَاح. سراء وسر وسرور: بِمَعْنى وَاحِد. سديدا: قصدا. سعيرا: اتقادا. والسعير أَيْضا اسْم من أَسمَاء جَهَنَّم. سلف: مضى. سلم: بِفَتْح اللَّام استسلام وانقياد. وَالسّلم: السّلف أَيْضا. وَالسّلم شجر الْوَاحِدَة سَلمَة. وَالسّلم وَالسّلم بتسكين اللَّام وَفتح السِّين

وَكسرهَا الْإِسْلَام وَالصُّلْح أَيْضا. وَالسّلم: الدَّلْو الْعَظِيمَة أَيْضا. سَلام: على أَرْبَعَة أوجه: السَّلَام: الله جلّ وَعز، كَقَوْلِه تَعَالَى: {السَّلَام الْمُؤمن الْمُهَيْمِن} وَالسَّلَام: السَّلامَة كَقَوْلِه تَعَالَى: {لَهُم دَار السَّلَام عِنْد رَبهم} أَي دَار السَّلامَة، وَهِي الْجنَّة. وَالسَّلَام: التَّسْلِيم يُقَال: سلمت عَلَيْهِ سَلاما أَي تَسْلِيمًا. وَالسَّلَام شجر عِظَام واحدتها سَلامَة. قَالَ الأخطل: ( [وَمَا مِنْهُمْ فِي حَيْثُ كانتْ خيامُهُمْ ... بوادِيهمُ] إِلا سَلاَمٌ وَحَرْمَلُ)

سماعون للكذب: [قابلون] للكذب، كَمَا يُقَال: لَا تسمع من فلَان قَوْله، أَي لَا تقبل قَوْله. وَجَائِز أَن يكون ((سماعون للكذب)) أَي يسمعُونَ مِنْك ليكذبوا عَلَيْك {سماعون لقوم آخَرين لم يأتوك} أَي هم عُيُون لأولئك الْغَيْب. وَقَوله جلّ وَعلا: {وَفِيكُمْ سماعون} أَي سامعون لَهُم مطيعون. وَيُقَال: سماعون لَهُم أَي [جواسيس] يتجسسون لَهُم الْأَخْبَار. سوءة أَخِيه: فرج أَخِيه. سم الْخياط: ثقب الإبرة. سكينَة: فعيلة / من السّكُون، يَعْنِي السّكُون الَّذِي هُوَ وقار لَا الَّذِي هُوَ فقد الْحَرَكَة. وَقيل فِي قَوْله جلّ وَعز: {يأتيكم التابوت فِيهِ

سكينَة من ربكُم} : السكينَة لَهَا وَجه كوجه الْإِنْسَان، ثمَّ هِيَ بعد ريح هفافة. وَقيل: لَهَا رَأس مثل رَأس الهر، وجناحان. وَهِي من أَمر الله جلّ وَتَعَالَى. سيارة: مسافرون. سكت عَن مُوسَى الْغَضَب: أَي سكن. سنستدرجهم: سنأخذهم قَلِيلا قَلِيلا وَلَا نباغتهم، كَمَا يرتقي الراقي [فِي] الدرجَة فيتدرج شَيْئا بعد شَيْء حَتَّى يصل إِلَى الْعُلُوّ. وَفِي التَّفْسِير: كلما جددوا خَطِيئَة جددنا لَهُم نعْمَة، وأنسيناهم الاسْتِغْفَار. سَوَّلت لكم: زينت لكم. سَيِّدهَا لَدَى الْبَاب: يَعْنِي زَوجهَا. وَالسَّيِّد: الرئيس أَيْضا. وَالسَّيِّد الَّذِي يفوق فِي الْخَيْر قومه. وَالسَّيِّد الْمَالِك. سارب بِالنَّهَارِ: أَي ظَاهر. وَيُقَال: سارب سالك فِي سربه أَي

طَرِيقه ومذهبه. يُقَال: سرب يسرب، وَقَوله [عز وَجل: {فَاتخذ سَبيله فِي الْبَحْر سربا} أَي مسلكا ومذهبا، أَي يسرب فِيهِ. سرابيلهم: قمصهم. سخر لكم الْفلك: ذلل لكم السفن. سبعا من المثاني: يَعْنِي سُورَة الْحَمد، وَهِي سبع آيَات. وَسميت مثاني، لِأَنَّهَا تثنى فِي كل صَلَاة. وَقَوله جلّ وَعز: {كتابا متشابها مثاني} يَعْنِي الْقُرْآن. وَسمي الْقُرْآن مثاني لِأَن الأنباء والقصص تثنى فِيهِ. سائغا للشاربين: أَي سهلا فِي الشّرْب، وَلَا يشجى بِهِ شَاربه وَلَا يغص. سكرا: [أَي] طعما. يُقَال: قد جعلت لَك هَذَا سكرا، أَي

طعما. قَالَ الشَّاعِر: (جَعَلْتَ عَيْبَ الأَكْرَمِينَ سَكَرَا ... ) أَي طعما. وَقد قيل فِي قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ: {تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سكرا} أَي خمرًا وَنزل هَذَا قبل تَحْرِيم الْخمر. سرابيل تقيكم الْحر: يَعْنِي القمص. {وسرابيل تقيكم بأسكم} يَعْنِي الدروع. سَبَب: [يَعْنِي] مَا وصل شَيْئا بِشَيْء. وَقَوله جلّ وَعز: {وَآتَيْنَاهُ من كل شَيْء سَببا} أَي وصلَة إِلَيْهِ. وأصل السَّبَب الْحَبل. وَقَوله [عز وَجل] : {فليمدد بِسَبَب إِلَى السَّمَاء} أَي بِحَبل إِلَى

بَيته، ثمَّ ليخنق نَفسه، فَلْينْظر هَل يذْهبن كَيده مَا يغِيظ. [السدين والسدين] : يقرآن جَمِيعًا , أَي جبلين. وَيُقَال: مَا كَانَ مسدودا خلقَة فَهُوَ سد بِالضَّمِّ , وَمَا كَانَ من عمل النَّاس فَهُوَ سد بِالْفَتْح. سربا: نَهرا. سنعيدها سيرتها الأولى: [أَي] سنردها عَصا كَمَا كَانَت. سحيق: أَي بعيد. سبع طرائق: سبع سماوات , واحدتها طَريقَة. وَسميت طرائق لتطارق بَعْضهَا فَوق بعض.

سامرا: يَعْنِي سمارا , أَي متحدثين لَيْلًا. سراب: مَا رَأَيْته من الشَّمْس كَالْمَاءِ نصف النَّهَار. والأل مَا رَأَيْته فِي أول النَّهَار وَآخره [وَهُوَ] الَّذِي يرفع كل شَيْء. سنا برقه: ضوء برقه. سبأ: اسْم أَرض , وَيُقَال: اسْم رجل بِعَيْنِه. سرمدا: دَائِما. سلقوكم بألسنة حداد: بالغوا فِي عيبكم ولائمتكم بألسنتهم , وَمِنْه قَوْلهم خطيب مسلق ومسلاق وسلاق وصلاق وَالسِّين وَالصَّاد جَمِيعًا , أَي ذُو بلاغة ولسن. والسلق والصلق: رفع الصَّوْت.

سابغات: دروع وَاسِعَة طوال. سرد: السرد: نسج حلق الدروع. وَمِنْه قيل لصانع الدروع السراد والزراد , تبدل من السِّين الزَّاي , كَمَا يُقَال: سراط وزراط. والسرد: الخرز ايضا. وَيُقَال للإشفى مسرد ومسراد. وَقَوله جلّ وَعز: {وَقدر فِي السرد} أَي لَا تجْعَل مِسْمَار الدرْع دَقِيقًا فينفلق , وَلَا غليظا فيقصم الْحلق. سَوَاء الْجَحِيم: وسط الْجَحِيم. ساهم فَكَانَ من المدحضين: قارع فَكَانَ من المقروعين , أَي المقمورين.

ساحتهم: يُقَال: ساحة الْحَيّ وباحتهم للرحبة الَّتِي يديرون أخبيتهم حولهَا. وَقَوله جلّ وَعز: {فَإِذا نزل بِسَاحَتِهِمْ} أَي نزل بهم الْعَذَاب , فكنى بالساحة عَن الْقَوْم. سَوَاء الصِّرَاط: قصد الطَّرِيق. سالما لرجل: خَالِصا [لرجل] لَا يشركهُ فِيهِ غَيره يُقَال: سلم الشَّيْء لفُلَان إِذا خلص لَهُ. وتقرأ سلما وسلما وهما مصدران وصف بهما , أَي سلم إِلَيْهِ , فَهُوَ سلم وَسلم لَهُ , لَا يعْتَرض عَلَيْهِ فِيهِ

وَاحِد. وَهَذَا مثل ضربه الله جلّ وَتَعَالَى لأهل التَّوْحِيد , وَمثل الَّذِي عبد الْآلهَة مثل صَاحب الشُّرَكَاء المتشاكسين , أَي الْمُخْتَلِفين العسرين , ثمَّ قَالَ جلّ وَعز: {هَل يستويان مثلا} . سَوَّلَ لَهُم: زين لَهُم. سكرة الْمَوْت: اخْتِلَاط الْعقل لشدَّة الْمَوْت. السَّائِل: والمحروم: السَّائِل: الَّذِي يسْأَل النَّاس , والمحروم: المحارف , وهما وَاحِد , لِأَن المحروم الَّذِي حرم الرزق , فَلَا يَتَأَتَّى لَهُ. والمحارف: الَّذِي حارفه الْكسْب , أَي انحرف عَنهُ. السّقف الْمَرْفُوع: يَعْنِي السَّمَاء. سامدون: أَي لاهون. والسامد على خَمْسَة اوجه: السامد:

اللاهي، والسامد: الْمُغنِي، والسامد: الْقَائِم، والسامد: السَّاكِت، والسامد: الحزين الخاشع. سائحات: صائمات. والسياحة فِي هَذِه الْأمة الصَّوْم. سنسمه على الخرطوم: سنجعل لَهُ سمة أهل النَّار، أَي سنسود وَجهه، وَإِن كَانَ الخرطوم - وَهُوَ الْأنف - قد خص بالسمة، فَإِنَّهُ فِي مَذْهَب الْوَجْه، لِأَن بعض الْوَجْه يُؤَدِّي عَن بعض. سبحا طَويلا: متقلبا طَويلا، أَي متصرفا فِيمَا تُرِيدُ: يَقُول: لَك فِي النَّهَار مَا يقْضِي حوائجك. وقرئت: ((سبخا طَويلا)) بِالْخَاءِ مُعْجمَة، أَي سَعَة. يُقَال سبخي قطنك، أَي وسعيه ونفشيه. والتسبيخ: التَّخْفِيف أَيْضا. يُقَال: اللَّهُمَّ سبخ عَنهُ الْحمى، أَي خفف.

/ سَأُرْهِقُهُ صعُودًا: سأغشيه مشقة من الْعَذَاب. والصعود: الْعقبَة الشاقة. سلككم فِي سقر: أَي أدخلكم فِيهَا. سلسبيل: سلسة لينَة سَائِغَة. ساهرة: وَجه الأَرْض. وَسميت ساهرة، لِأَن فِيهَا سهرهم ونومهم. وَأَصلهَا مسهورة ومسهور فِيهَا، فصرف من مفعولة إِلَى فاعلة، كَمَا قيل {عيشة راضية} أَي مرضية. وَيُقَال: الساهرة: أَرض الْقِيَامَة. سفرة: يَعْنِي الْمَلَائِكَة الَّذين يسفرون بَين الله جلّ ثَنَاؤُهُ، وَبَين أنبيائه. واحدهم سَافر. وَيُقَال: سفرت بَين الْقَوْم إِذا مشيت بَينهم بِالصُّلْحِ، فَجعلت الْمَلَائِكَة إِذا نزلت بِوَحْي الله وتأديبه كالسفرة، والسفير: الَّذِي يصلح بَين الْقَوْم. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: سفرة: كتبة، واحدهم سَافر

السَّمَاء ذَات الرجع: تبتدئ بالمطر، ثمَّ ترجع بِهِ فِي كل عَام. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الرجع المَاء، وَأنْشد للمتنخل [الْهُذلِيّ] يصف السَّيْف: (أَبْيَضُ كالرَّجْعِ رَسُوبٌ إِذا ... مَا ثَاخَ فِي مُحْتَفَلٍ يَخْتَلِي) سَوط عَذَاب: السَّوْط: اسْم للعذاب، وَإِن لم يكن ثمَّ ضرب بِسَوْط. سعيكم لشتى: عَمَلكُمْ لمختلف. سنيسره لليسرى: سنهيئه للعودة إِلَى الْعَمَل الصَّالح، و [نسهل] ذَلِك لَهُ. وَيُقَال: الْيُسْرَى: الْجنَّة والعسرى: النَّار. وَفِي

فصل السين المضمومة

الدُّعَاء: اللَّهُمَّ يسرنَا لليسرى، وجنبنا العسرى. سجا: سكن واستوت ظلمته. وَمِنْه بَحر سَاج، وطرف سَاج، أَي سَاكن. ( [فصل] السِّين المضمومة) سفهماء: جهال. والسفة الْجَهْل ثمَّ يكون بِكُل شَيْء. وَيُقَال للْكَافِرِ سَفِيه كَقَوْلِه جلّ وَعز: {سَيَقُولُ السُّفَهَاء من النَّاس} يَعْنِي الْيَهُود. وَالْجَاهِل سَفِيه، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحق سَفِيها أَو ضَعِيفا} . قَالَ مُجَاهِد: السَّفِيه: الْجَاهِل والضعيف الأحمق. وَيُقَال للنِّسَاء وَالصبيان سُفَهَاء لجهلهم، كَقَوْلِه جلّ / وَعز:

{وَلَا تُؤْتوا السُّفَهَاء أَمْوَالكُم} يَعْنِي النِّسَاء وَالصبيان. سُورَة: غير مَهْمُوزَة: منزلَة ترْتَفع إِلَى منزلَة أُخْرَى كسورة الْبناء. وسؤرة مَهْمُوزَة: قِطْعَة من الْقُرْآن [على حِدة من قَوْلهم] : أسأرت من كَذَا، أَي أبقيت وأفضلت فضلَة مِنْهُ. سُبْحَانَكَ: تَنْزِيه و [تبرئة] للرب جلّ ثَنَاؤُهُ من السوء. وسُبْحَانَ: اسْم وضع مَوضِع الْمصدر، فنصب لوُقُوعه موقعه. وللعرب فِي التَّسْبِيح أَمَاكِن تستعمله فِيهَا، فَمِنْهَا الصَّلَاة، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {فلولا أَنه كَانَ من المسبحين} أَي من الْمُصَلِّين. وَمِنْهَا الِاسْتِثْنَاء، وَمِنْه قَوْله: {ألم أقل لكم لَوْلَا تسبحون} أَي لَوْلَا تستثنون، وَهِي لُغَة لأهل الْيمن ...

سحت: كسب مَا لَا يحل، وَيُقَال: السُّحت: الرِّشْوَة فِي الحكم. سلما فِي السَّمَاء: أَي مصعدا. سبل السَّلَام: طرق السَّلامَة. سقط فِي أَيْديهم: يُقَال لكم من نَدم وَعجز عَن شَيْء، وَنَحْو ذَلِك: قد سقط فِي يَده، وَأسْقط فِي يَده، لُغَتَانِ. سوء الْحساب: أَن يُؤْخَذ العَبْد بخطاياه كلهَا، لَا يغْفر لَهُ مِنْهَا شَيْء. سوء الدَّار: النَّار يسوء داخلها. سُلْطَان: ملكة وقدرة وَحجَّة أَيْضا.

سكرت أبصارنا: أَي سدت أبصارنا من قَوْلك: سكرت النَّهر إِذا سددته. وَيُقَال: هُوَ من سكر الشَّرَاب، كَأَن الْعين لحقها مثل مَا يلْحق الشَّارِب إِذا سكر. [سكارى: فِي قَوْله تَعَالَى] : {وَترى النَّاس سكارى وَمَا هم بسكارى} مَعْنَاهُ: يَا مُحَمَّد، النَّاس سكارى من الْخَوْف، وَمَا هم بسكارى من الْخمر وَالشرَاب. وَقَرَأَ أَبُو زرْعَة بن عَمْرو بن جرير: (وَترى النَّاس) بِضَم التَّاء بِمَعْنى تحير النَّاس. سرادقها: السرادق: الْحُجْرَة الَّتِي تكون حول الْفسْطَاط. سندس: رَقِيق الديباج. واستبرق: صفيقه.

سؤلك: أمنيتك وطلبتك. سلالة من طين: يَعْنِي آدم عَلَيْهِ السَّلَام استل من طين. وَيُقَال: سل من كل تربة. وَقَوله جلّ وَعز: {ثمَّ جعل نَسْله من سلالة} معنى السلالة فِي اللُّغَة مَا ينسل من الشَّيْء الْقَلِيل، وَكَذَلِكَ الفعالة نَحْو: الفضالة والنخالة والنحاتة والقلامة والقوارة وَمَا أشبه ذَلِك، هَذَا قِيَاسه. سوأى: أَي جَهَنَّم، وَالْحُسْنَى الْجنَّة. سوق: جمع سَاق. سعر: جمع سعير فِي قَول أبي عُبَيْدَة. وَقَالَ غَيره: ((فِي ضلال وسعر، أَي فِي ضلال وجنون. يُقَال: نَاقَة مسعورة إِذا كَانَت / كَأَن بهَا جنونا. سور لَهُ بَاب: يُقَال: هُوَ السُّور الَّذِي يُسمى الْأَعْرَاف.

سحقا: بعدا. سواع: صنم كَانَ يعبد فِي زمن نوح عَلَيْهِ السَّلَام. سدى: مهملا. سباتا: رَاحَة لأبدانكم. سجرت: ملئت وَنفذ بَعْضهَا إِلَى بعض فَصَارَ بحرا وَاحِدًا مملوءا، كَمَا قَالَ جلّ وَعز: {وَإِذا الْبحار فجرت} يَعْنِي فجر بَعْضهَا إِلَى بعض، أَي فتح. وَيُقَال: معنى سجرت أَنه يقذف بالكواكب فِيهَا، ثمَّ تضرم فَتَصِير نيرانا. سعرت: أوقدت.

فصل السين المكسورة

سطحت: بسطت. سقياها: شربهَا [وَهُوَ حظها من الشّرْب] . ( [فصل] السِّين الْمَكْسُورَة) سر: ضد الْعَلَانِيَة. والسر: النِّكَاح، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {وَلَكِن لَا تواعدوهن سرا} . وسر كل شَيْء خِيَاره. سنة وَلَا نوم: السّنة: ابْتِدَاء النعاس فِي الرَّأْس، فَإِذا خالط الْقلب صَار نوما. وَمِنْه قَول ابْن الرّقاع: (وَسْنَانُ أَقْصَدَهُ النعاسُ فَرَنَّقَتْ ... فِي عَيْنِهِ سِنَةٌ، وليسَ بنائِمِ) سِيمَاهُمْ: علامتهم.

سنُون: جمع سنة. والسنون الجدوب، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {وَلَقَد أَخذنَا آل فِرْعَوْن بِالسِّنِينَ} . سيحوا فِي الأَرْض: سِيرُوا فِيهَا آمِنين حَيْثُ شِئْتُم. سيء بهم: فعل بهم السوء. سجيل: وسجين: الشَّديد الصلب من الْحِجَارَة و [الظرب] عَن أبي عُبَيْدَة. وَقَالَ غَيره: السجيل: حِجَارَة من طين صلب شَدِيد.

وَقَالَ ابْن عَبَّاس: سجيل: آجر. سِقَايَة: مكيال يُكَال بِهِ، وَيشْرب فِيهِ. سوى: إِذا كسر أَوله أَو ضم قصر. وَإِذا فتح مد. كَقَوْلِه جلّ وَعز: {إِلَى كلمة سَوَاء بَيْننَا وَبَيْنكُم} أَي عدل ونصفة. يُقَال: دعَاك إِلَى السوَاء فَأقبل. أَي إِلَى النصفة. وَسَوَاء كل شَيْء وَسطه. وَقَوله جلّ وَعز: {مَكَانا سوى} أَي وسطا بَين الْمَوْضِعَيْنِ. السّجل للكتب: الصَّحِيفَة وفيهَا / الْكتاب. وَقيل: السّجل كَاتب كَانَ للنَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وَتَمام الْكَلَام للكتب. والسجل: ملك. وَيُقَال:

هُوَ رجل. وَالْمعْنَى كطي السّجل على مَا فِيهِ مَكْتُوب، أَي يَوْم نطوي السَّمَاء، كَمَا يطوى السّجل على مَا فِيهِ من الْكتاب. وَاللَّام فِي قَوْله: (للكتب) بِمَعْنى (على) . [سخريا] : بِكَسْر السِّين من الهزء. و [سخريا] بِالضَّمِّ من السخرة، وَهُوَ أَن يضطهد ويكلف عملا بِلَا أجر. وَقَوله جلّ وَعز: {ليتَّخذ بَعضهم بَعْضًا سخريا} . أَي يستخدم بَعضهم بَعْضًا. سدر مخضود: السدر: شجر النبق. مخضود: لَا شوك فِيهِ، كَأَنَّهُ خضد شوكه، أَي قطع. سِجِّين: حبس. وَهُوَ فعيل من السجْن. وَيُقَال سِجِّين: صَخْرَة

تَحت الأَرْض السَّابِعَة، يَعْنِي أَن أَعْمَالهم لَا تصعد إِلَى السَّمَاء. و {كتاب الْأَبْرَار لفي عليين} . أَي فِي السَّمَاء السَّابِعَة.

باب الشين

(بَاب الشين) ( [فصل] الشين الْمَفْتُوحَة) شكور: مثيب. تَقول: شكرت الرجل، إِذا جازيته على إحسانه، إِمَّا بِفعل [أَو ثَنَاء] . وَالله جلّ وَتَعَالَى شكور، اي مثيب عباده على أَعْمَالهم. شروا بِهِ أنفسهم: باعوا بِهِ أنفسهم. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {وشروه بِثمن بخس} أَي باعوه.

شطر الْمَسْجِد الْحَرَام: أَي قَصده وَنَحْوه. وَشطر الشَّيْء أَيْضا نصفه. شاورهم فِي الْأَمر: أَي استخرج آراءهم، وَاعْلَم مَا عِنْدهم. مَأْخُوذ من شرت الدَّابَّة و [شورتها] أَي استخرجت [جريها] وَعلمت [خَبَرهَا] . شجر بَينهم: اخْتَلَط بَينهم. شنآن قوم: محركة النُّون: بغضاء قوم. و (شنآن قوم) سَاكِنة النُّون: بغض قوم. هَذَا مَذْهَب الْبَصرِيين. وَقَالَ قوم: شنآن وَشَنَآن مصدران.

شَعَائِر الله: مَا جعله الله جلّ وَعز علما لطاعته. وَاحِدهَا شعيرَة، مثل الْحرم. يَقُول: لَا تحلوه فتصطادوا فِيهِ {وَلَا الشَّهْر الْحَرَام} فتقاتلوا فِيهِ، {وَلَا الْهَدْي} وَهُوَ مَا أهدي إِلَى الْبَيْت، يَقُول فَلَا تستحلوه حَتَّى يبلغ مَحَله أَي منحره. وإشعار الْهَدْي أَن يُقَلّد بنعل أَو غير ذَلِك، ويجلل ويطعن / فِي شقّ سنامه الْأَيْمن بحديدة، ليعلم [أَنه] هدي. {وَلَا القلائد} : كَانَ الرجل يُقَلّد بعيره من لحاء شجر الْحرم، فَيَأْمَن بذلك حَيْثُ سلك. شَوْكَة: حد وَسلَاح. شاقوا الله: حَاربُوا الله تَعَالَى، وجانبوا دينه وطاعته. وَيُقَال: شاقوا الله، أَي صَارُوا فِي شقّ غير شقّ الْمُؤمنِينَ. شرد بهم من خَلفهم: أَي طرد بهم من وَرَاءَهُمْ، أَي افْعَل بهم فعلا من الْقَتْل تفرق بِهِ من وَرَاءَهُمْ من أعدائك. وَيُقَال: شرد

بهم سمع بهم بلغَة قُرَيْش. شفا جرف: وشفا الْوَادي والبئر والقبر، وَمَا أشبههَا، وشفيره أَيْضا أَي حرفه. شغفها حبا: أصَاب حبه شغَاف قَلبهَا، كَمَا تَقول: كبده، [إِذا] أصَاب كبده. وَرَأسه إِذا أصَاب رَأسه، والشغاف: غلاف الْقلب، وَيُقَال: هُوَ حَبَّة الْقلب، وَهِي علقَة سَوْدَاء فِي صميمه وشعفها حبا [أَي] ارْتَفع حبه إِلَى أَعلَى مَوضِع من قَلبهَا، مُشْتَقّ من شعفات الْجبَال، أَي رُؤُوس الْجبَال. وَقَوْلهمْ فلَان مشعوف بفلانة، أَي ذهب بِهِ الْحبّ أقْصَى الْمذَاهب. الشَّجَرَة الملعونة فِي الْقُرْآن: شَجَرَة الزقوم. شاكلته: ناحيته وطريقته، وَيدل على هَذَا قَوْله جلّ وَعز

{فربكم أعلم بِمن هُوَ أهْدى سَبِيلا} أَي طَرِيقا. وَيُقَال: على شاكلته: على خليقته وطبيعته، وَهُوَ من الشكل. يُقَال: لست على شكلي وشاكلتي. شططا: جورا وغلوا فِي القَوْل وَغَيره. شَتَّى: يُقَال: لمختلف. وَقَوله جلّ وَعز: {من نَبَات شَتَّى} يُقَال: مُخْتَلف الألوان والطعوم. شَجَرَة الْخلد: [أَي] من أكل مِنْهَا لَا يَمُوت. شاطئ الْوَادي: وشط الْوَادي سَوَاء. شاخصة أبصار الَّذين كفرُوا: مُرْتَفعَة الأجفان لَا تكَاد تطرف من هول مَا هم فِيهِ.

شوبا من حميم: خلطا من حميم. شكله: / مثله وضربه. شرع لكم من الدَّين: أَي فتح لكم وعرفكم طَرِيقه. شَرِيعَة من الْأَمر: أَي سنة وَطَرِيقَة. شطأه: فِرَاخه وصغاره. يُقَال: أشطأ الزَّرْع إِذا أفرخ، وَهَذَا مثل ضربه الله عز وَجل للنَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذْ أخرج وَحده، ثمَّ قواه الله بِأَصْحَابِهِ. شَدِيد القوى: يَعْنِي جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام. وأصل القوى من قوى الْحَبل، وَهِي طاقاته، واحدتها قُوَّة. شوى: جمع شواة، وَهِي جلدَة الرَّأْس.

شامخات: عاليات وَمِنْه يُقَال: شمخ بِأَنْفِهِ. الشَّفق: الْحمرَة بعد مغيب الشَّمْس. وَشَاهد ومشهود: قيل: شَاهد: يَوْم الْجُمُعَة. ومشهود: يَوْم عَرَفَة. وَقل: شَاهد: مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، كَمَا قَالَ عز وَجل: {وَجِئْنَا بك على هَؤُلَاءِ شَهِيدا} . ومشهود: يَوْم الْقِيَامَة كَمَا قَالَ: {ذَلِك يَوْم مَجْمُوع لَهُ النَّاس وَذَلِكَ يَوْم مشهود} . الشفع وَالْوتر: الشفع فِي اللُّغَة اثْنَان. وَالْوتر: وَاحِد. وَقيل: الشفع يَوْم الْأَضْحَى، وَالْوتر يَوْم عَرَفَة. [و] قيل: الْوتر: الله عز وَجل، وَالشَّفْع: الْخلق خلقُوا أَزْوَاجًا. وَقيل: الْوتر آدم [عَلَيْهِ السَّلَام] شفع بِزَوْجَتِهِ. وَقيل: الشفع وَالْوتر الصَّلَاة، مِنْهَا شفع وَمِنْهَا وتر. شانئك: مبغضك.

فصل الشين المضمومة

( [فصل] الشين المضمومة) شرعا: أَي ظَاهِرَة. وَاحِدهَا شَارِع. شقة: سفر بعيد. شُورَى بَينهم: يتشاورون فِيهِ. شعوبا وقبائل: الشعوب أعظم من الْقَبَائِل، وَاحِدهَا شعب، بِفَتْح الشين [ثمَّ] الْقَبَائِل واحدتها قَبيلَة، ثمَّ العماير، واحدتها عمَارَة، [ثمَّ] الْبُطُون وَاحِدهَا بطن، ثمَّ الأفخاذ واحدتها فَخذ، ثمَّ الفصائل واحدتها فصيلة، ثمَّ العشاير وَاحِدهَا عشيرة. وَلَيْسَ بعد الْعَشِيرَة حَيّ يُوصف. شواظ من نَار: الشواظ / النَّار الْمَحْضَة بِلَا دُخان. شهب: جمع شهَاب، وَهُوَ كل متوقد مضيء. وَقَوله: {ملئت حرسا شَدِيدا وشهبا} يَعْنِي كواكب.

فصل الشين المكسورة

( [فصل] الشين الْمَكْسُورَة) شية: أَصْلهَا وشية، فلحقها من النَّقْص مَا لحق زنة وعدة. وَقَوله [عز وَجل] : {لَا شية فِيهَا} : لَا لون فِيهَا سوى لون جَمِيع جلدهَا. شقَاق: عَدَاوَة ومباينة. وَمِنْه: {لَا يجرمنكم شقاقي} أَي عَدَاوَتِي. شرعة ومنهاجا: شرعة وَشَرِيعَة وَاحِد، أَي سنة وَطَرِيقَة. ومنهاج: طَرِيق وَاضح. وَيُقَال الشرعة مَعْنَاهَا ابْتِدَاء الطَّرِيق. والمنهاج: الطَّرِيق المستمر. شيعًا: فرقا. وَقَوله: {فِي شيع الْأَوَّلين} [أَي] فِي أُمَم الْأَوَّلين.

شهَاب مُبين: كَوْكَب مضيء، وَكَذَلِكَ: {شهَاب ثاقب} . وَقَوله: {بشهاب قبس} بشعلة نَار فِي رَأس عود. و {شهابا رصدا} يَعْنِي نجما أرصد بِهِ للنجم. شقّ الْأَنْفس: مشقة الْأَنْفس. شردمة: طَائِفَة قَليلَة. شرب: نصيب من المَاء. شيعته: أعوانه، مَأْخُوذ من الشياع، وَهُوَ الْحَطب الصغار الَّذِي تشعل بِهِ النَّار، ويعين الْحَطب الْكِبَار على اتقاد النَّار. وَيُقَال: الشِّيعَة الأتباع. من قَوْلهم: شاعك كَذَا [أَي] ابتعك. وَمِنْه (شاعكم السَّلَام) [وَقَالَ الشَّاعِر:

(أَلاَ يَا نَخْلَةً مِنْ ذاتِ عِرْقٍ ... بَرُودَ الظِّلِّ شَاعَكُمُ السَّلامُ) شعرى: كَوْكَب مَعْرُوف كَانَ نَاس فِي الْجَاهِلِيَّة يعبدونها. شيب: جمع أشيب، وَهُوَ الْأَبْيَض الرَّأْس.

باب الصاد

(بَاب الصَّاد) ( [فصل] الصَّاد الْمَفْتُوحَة) صيب: مطر. فيعل من صاب يصوب، إِذا نزل من السَّمَاء. صَاعِقَة: [أَي موت] . والصاعقة أَيْضا كل عَذَاب مهلك. صابئين: خَارِجين من دين. يُقَال: صَبأ فلَان، إِذا خرج من دينه إِلَى دين آخر. / وصبأت النُّجُوم خرجت من مطالعها، وصبأ نابه: خرج. وَقَالَ قَتَادَة: الْأَدْيَان سِتَّة: خَمْسَة للشَّيْطَان وَوَاحِد للرحمن:

الصابئون: يعْبدُونَ الْمَلَائِكَة، وَيصلونَ للْقبْلَة، ويقرؤون الزبُور: وَالْمَجُوس: يعْبدُونَ الشَّمْس وَالْقَمَر. وَالَّذين أشركوا: يعْبدُونَ الْأَوْثَان. وَالْيَهُود وَالنَّصَارَى. صفراء فَاقِع لَوْنهَا: سَوْدَاء، ناصع لَوْنهَا. وَكَذَلِكَ: {جمالات صفر} ، أَي سود. قَالَ الْأَعْشَى: (تِلْكَ خَيْلي منْهُ وتِلْكَ رِكَابي ... هُنَّ صُفْرٌ أَوْلادُهَا كالزَّبِيبِ) وَيجوز أَن يكون صفراء وصفر من الصفوة. قَالَ أَبُو مُحَمَّد: قَالَ أَبُو عبد الله النمري: قَالَ أَبُو رياش: من جعل الْأَصْفَر أسود فقد أَخطَأ، وَأنْشد ذِي الرمة:

(كحلاءُ فِي بَرَجٍ، صَفْراءُ فِي نَعَجٍ ... كأَنَّها فِضَّةٌ قَدْ مَسَّهَا ذَهَبُ) قَالَ: أفتراه وصف صفراء بِهَذِهِ الصّفة. وَقَالَ فِي قَول الْأَعْشَى: (هن صفر أَوْلَادهَا كالزبيب) أَرَادَ زبيب الطَّائِف بِعَيْنِه، وَهُوَ أصفر وَلَيْسَ بأسود، وَلم يرد سَائِر الزَّبِيب. الصَّفَا والمروة: جبلان بِمَكَّة. الصَّلَاة الْوُسْطَى: صَلَاة الْعَصْر، لِأَنَّهَا بَين صَلَاتَيْنِ فِي اللَّيْل، وصلاتين فِي النَّهَار. وَالصَّلَاة على [خَمْسَة] أوجه: الصَّلَاة الْمَعْرُوفَة الَّتِي فِيهَا الرُّكُوع وَالسُّجُود. وَالصَّلَاة من الله جلّ وَعز الترحم. كَقَوْلِه تَعَالَى: {أُولَئِكَ عَلَيْهِم صلوَات من رَبهم} أَي ترحم. وَالصَّلَاة الدُّعَاء كَقَوْلِه جلّ وَعز: {إِن صَلَاتك سكن لَهُم} ، أَي دعاءك سُكُون، وتثبيت لَهُم. وَصَلَاة الْمَلَائِكَة للْمُسلمين: استغفارهم لَهُم وَالصَّلَاة: الدَّين، كَقَوْلِه: {يَا شُعَيْب أصلاتك تأمرك} ، أَي

دينك. وَقيل: كَانَ شُعَيْب عَلَيْهِ السَّلَام كثير الصَّلَاة، فَقَالُوا لَهُ ذَلِك. صَفْوَان: حجر أملس، وَهُوَ اسْم وَاحِد، مَعْنَاهُ جمع، واحدته صفوانة. صَلدًا: يَابسا أملس. صدقاتهن: مهورهن. واحدتها صَدَقَة. صَعِيدا طيبا: تُرَابا نظيفا. والصعيد وَجه الأَرْض. صيد: مَا كَانَ مُمْتَنعا، وَلم يكن لَهُ مَالك، وَكَانَ حَلَالا أكله، فَإِذا اجْتمعت فِيهِ هَذِه الْخلال فَهُوَ صيد. صدف عَنْهَا: أَي أعرض عَنْهَا. صغَار: أَشد / الذل. صديد: قيح وَدم.

صَوْم: إمْسَاك عَن طَعَام أَو كَلَام أَو نَحْوهمَا، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {إِنِّي نذرت للرحمن صوما} أَي صمتا. صفا: ذكر أَبُو عُبَيْدَة فِيهِ وَجْهَيْن: {ثمَّ ائْتُوا صفا} أَي صُفُوفا. قَالَ: والصف أَيْضا الْمصلى الَّذِي يصلى فِيهِ الْعِيد. وَحكي عَن بَعضهم أَنه قَالَ: مَا اسْتَطَعْت أَن أُتِي الصَّفّ الْيَوْم، أَي الْمصلى. صفصفا: مستوى من الأَرْض، أملس، لَا نَبَات فِيهِ. صواف: أَي قد صفت قَوَائِمهَا، الْإِبِل تنحر قيَاما. وتقرأ: ((صَوَافِن)) وأصل هَذَا الْوَصْف فِي الْخَيل. يُقَال صفن الْفرس فَهُوَ صَافِن إِذا قَامَ على ثَلَاث قَوَائِم، وثنى سنبك الرَّابِعَة. والسنبك طرف

الْحَافِر. وَالْبَعِير إِذا أَرَادوا نَحره تعقل إِحْدَى [يَدَيْهِ] فَيقوم على ثَلَاث. وتقرأ: ((صوافي)) أَي خوالص لله جلّ وَعلا، لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا فِي التَّسْمِيَة على نحرها أحدا. صوامع: [منَازِل] الرهبان. صلوَات: يَعْنِي كنائس الْيَهُود، وَهِي بالعبرانية صلوتا. صرفا وَلَا نصرا: أَي حِيلَة وَلَا نصْرَة. وَيُقَال: (صرفا) أَي لَا يَسْتَطِيعُونَ أَن يصرفوا عَن أنفسهم عَذَاب الله جلّ وَعز: (وَلَا نصرا) أَي وَلَا انتصارا من الله جلّ ثَنَاؤُهُ. صرح: قصر، وكل بِنَاء مشرف من قصر أَو غَيره فَهُوَ صرح.

صياصيهم: حصونهم. وصياصي الْبَقر: قُرُونهَا، لِأَنَّهَا تمْتَنع بهَا، وتدفع عَن أَنْفسهَا. وصيصتا الديك شوكتاه. لَا صريخ لَهُم: أَي لَا مغيث لَهُم. صديق: من صدقك مودته ومحبته. وَالصَّافَّات صفا: يَعْنِي الْمَلَائِكَة صُفُوفا فِي السَّمَاء يسبحون الله جلّ ثَنَاؤُهُ كَصُفُوف النَّاس فِي الأَرْض للصَّلَاة. {ف الزاجرات زجرا} قيل الْمَلَائِكَة تزجر السَّحَاب. وَقيل: {الزاجرات زجرا} كل مَا زجر عَن مَعْصِيّة الله جلّ وَعز / {فالتاليات ذكرا} قيل: الْمَلَائِكَة. وَجَائِز أَن تكون الْمَلَائِكَة وَغَيرهم مِمَّن يَتْلُو ذكر الله جلّ وَعز. {والذاريات ذَروا} : الرِّيَاح. {فَالْحَامِلَات وقرا} :

السَّحَاب تحمل المَاء. {فَالْجَارِيَات يسرا} : السفن تجْرِي فِي المَاء جَريا سهلا، وَيُقَال ميسرَة، أَي مسخرة. [وَقَوله] : {فَالْمُقَسِّمَات أمرا} : الْمَلَائِكَة. هَكَذَا يُؤثر عَن عَليّ بن أبي طَالب رضوَان الله عَلَيْهِ فِي {والذاريات} إِلَى قَوْله جلّ وَعز: {فَالْمُقَسِّمَات أمرا} . {والمرسلات عرفا} الْمَلَائِكَة تنزل بِالْمَعْرُوفِ. وَيُقَال: {والمرسلات} تَعْنِي: الرِّيَاح. {عرفا} : متتابعة. وَيُقَال: هم إِلَيْهِ عرف وَاحِد إِذا توجهوا إِلَيْهِ وَأَكْثرُوا. {فالعاصفات عصفا} : الرِّيَاح الشداد. {والناشرات نشرا} : الرِّيَاح الَّتِي تَأتي بالمطر، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {نشرا بَين يَدي رَحمته} . يُقَال: نشرت الرّيح: جرت. قَالَ جرير.

(نَشَرَتْ عَلَيْكَ فَذَكَّرَتْ بَعْدَ البَلَى ... رِيحٌ يَمَانِيَةٌ بِيَوْمٍ ماطِرِ) {فالفارقات فرقا} الْمَلَائِكَة تنزل تفرق مَا بَين الْحَلَال وَالْحرَام. {فالملقيات ذكرا عذرا أَو نذرا} : الْمَلَائِكَة تلقي الْوَحْي إِلَى الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم [الصَّلَاة] وَالسَّلَام، إعذارا من الله تبَارك وَتَعَالَى وإنذارا. {والنازعات غرقا} : الْمَلَائِكَة تنْزع أَرْوَاح الْكفَّار إغراقا كَمَا يغرق النازع فِي الْقوس. {والناشطات نشطا} : الْمَلَائِكَة تنشط أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ، أَي تحل حلا رَفِيقًا كَمَا ينشط العقال من يَد الْبَعِير، أَي

يحل حلا بِرِفْق. {فالسابحات سبحا} الْمَلَائِكَة، جعل نُزُولهَا كالسباحة. {فالسابقات سبقا} الْمَلَائِكَة تسبق الشَّيَاطِين بِالْوَحْي إِلَى الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام إِذا كَانَت الشَّيَاطِين تسْتَرق السّمع. {فالمدبرات أمرا} : الْمَلَائِكَة تنزل بِالتَّدْبِيرِ من عِنْد الله جلّ وَعز. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: {والنازعات غرقا} إِلَى قَوْله جلّ وَعز: {فالسابقات سبقا} هَذِه كلهَا النُّجُوم: {فالمدبرات أمرا} : الْمَلَائِكَة. [وَقَوله] : {وَالْعَادِيات ضَبْحًا} الْخَيل. والضبح: صَوت أنفاس الْخَيل إِذا عدون. ألم تَرَ إِلَى الْفرس إِذا عدا يَقُول: أح أح. وَيُقَال: ضبح الْفرس والثعلب وَمَا أشبههما. والضبح والضبع ضرب من الْعَدو. {فالموريات قدحا} : الْخَيل توري النَّار بسنابكها إِذا وَقعت على الْحِجَارَة. {فالمغيرات صبحا} من الْغَارة. وَكَانُوا يغيرون عِنْد الصُّبْح. والإغارة: كبس الْحَيّ وهم غَارونَ لَا يعلمُونَ. وَقيل: إِنَّهَا

كَانَت سَرِيَّة لرَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى بني كنَانَة، فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ خَبَرهَا فَنزل عَلَيْهِ الْوَحْي بخبرها فِي العاديات. وَذكروا أَن عَليّ بن أبي طَالب رضوَان الله عَلَيْهِ كَانَ يَقُول: العاديات هِيَ الْإِبِل، وَيذْهب إِلَى وقْعَة بدر، وَقَالَ: مَا كَانَ مَعنا يَوْمئِذٍ إِلَّا فرس عَلَيْهِ الْمِقْدَاد بن الْأسود. صافون: صُفُوف. صافنات: جمع صَافِن من الْخَيل، وَقد مر تَفْسِيره. صَرْصَر: ريح بَارِدَة ذَات صَوت. صفحا: إعْرَاضًا. يُقَال: صفحت عَن فلَان إِذا أَعرَضت عَنهُ، وَالْأَصْل فِي ذَلِك أَن توليه صفحة وَجهك أَو صفحة عُنُقك.

صرة: شدَّة صَوت. صكت وَجههَا: ضربت جبهتها بِجَمِيعِ أصابعها. صلصال: طين يَابِس لم يطْبخ، إِذا نقرته صل، أَي صَوت من يبسه، كَمَا يصوت الفخار. والفخار مَا قد طبخ من الطين. وَيُقَال: الصلصال: المنتن، مَأْخُوذ من صل اللَّحْم [وأصل] إِذا أنتن، فَكَأَنَّهُ أَرَادَ [صلالا] ، فقلبت [إِحْدَى] اللامين [صادا] . صغت قُلُوبكُمَا: مَالَتْ قُلُوبكُمَا. صافات ويقبضن: باسطات أجنحتهن ويقبضنها. صريم: ليل، وصريم: صبح أَيْضا، لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا ينصرم

عَن صَاحبه. وَقَوله جلّ وَعز: {فَأَصْبَحت كالصريم} / أَي سَوْدَاء محترقة كالليل. وَيُقَال: أَصبَحت وَقد ذهب مَا فِيهَا من الثَّمر، فَكَأَنَّهُ قد صرم، أَي قطع وجد. صعدا: شاقا. يُقَال: تَصعَّدَنِي الْأَمر، أَي شقّ عَليّ. وَمِنْه قَول عمر رَحمَه الله: (مَا تَصعَّدَنِي شَيْء مَا تَصَعَّدَتْنِي خطْبَة النِّكَاح) ، وَمِنْه قَوْله عز وَجل: {سَأُرْهِقُهُ صعُودًا} أَي عقبَة شاقة. وَيُقَال: إِنَّهَا نزلت فِي الْوَلِيد بن الْمُغيرَة، وَأَنه يُكَلف أَن يصعد جبلا فِي النَّار من صَخْرَة ملساء، فَإِذا بلغ أَعْلَاهَا، لم يتْرك أَن يتنفس، وجذب إِلَى أَسْفَلهَا، ثمَّ يُكَلف مثل ذَلِك.

فصل الصاد المضمومة

[صدع: نَبَات، أَي تصدع الأَرْض بالنبات] . صاخة: يَعْنِي الْقِيَامَة تصخ، أَي تصم. [و] يُقَال: رجل أصخ وأصلخ إِذا كَانَ لَا يسمع. صَمد: يُقَال: الصَّمد السَّيِّد الَّذِي يصمد إِلَيْهِ، لَيْسَ فَوْقه أحد والصمد أَيْضا الَّذِي لَا جَوف لَهُ. ( [فصل] الصَّاد المضمومة) صرهن إِلَيْك: ضمهن إِلَيْك. وَيُقَال: أملهن إِلَيْك. و (صرهن) بِكَسْر الصَّاد: قطعهن. الْمَعْنى: فَخذ أَرْبَعَة من الطير فصرهن أَي قطعهن [صورا] . صور: قَالَ أهل اللُّغَة: الصُّور جمع [الصُّورَة] ينْفخ فِيهَا روحها

فتحيا. وَالَّذِي جَاءَ فِي التَّفْسِير أَن الصُّور قرن ينْفخ فِيهِ إسْرَافيل. وَالله أعلم. صواع الْملك: وَصَاع الْملك وَاحِد. [و] يُقَال: الصواع: جَام كَهَيئَةِ المكوك من فضَّة. وَقَرَأَ يحيى بن يعمر (صوغ الْملك) بغين مُعْجمَة، يذهب إِلَى أَنه كَانَ مصوغا فَسَماهُ بِالْمَصْدَرِ. [الصدفين والصدفين] ناحيتي الْجَبَل. وَقَوله جلّ وَعز: {حَتَّى

فصل الصاد المكسورة

إِذا سَاوَى بَين الصدفين} . وَيقْرَأ ((الصدفين)) أَي مَا بَين الناحيتين من الجبلين. صنعا: عملا. والصنع والصنيع والصنعة وَاحِد. وَقَوله جلّ وَعز: {وَهِي تمر مر السَّحَاب صنع الله} أَي فعل الله عز وَجل. ( [فصل] الصَّاد الْمَكْسُورَة) صِرَاط مُسْتَقِيم: طَرِيق / وَاضح وَهُوَ الْإِسْلَام. صبغة الله: دين الله، وفطرته الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا.

صر: برد شَدِيد. صديق: كثير الصدْق، كَمَا يُقَال: سكيت وسكير وشريب، إِذا كثر ذَلِك مِنْهُ. صنْوَان: نخلتان، أَو نخلات يكون أَصْلهَا وَاحِدًا. صبغ للآكلين: الصَّبْغ والصباغ مَا يصطبغ بِهِ، أَي يغمر فِيهِ الْخبز، ويؤكل بِهِ. [صهرا] : قرَابَة من النِّكَاح.

باب الضاد

(بَاب الضَّاد) ( [فصل] الضَّاد الْمَفْتُوحَة) ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْض: سِرْتُمْ فِيهَا، وَقيل: تباعدتم فِيهَا. ضَرَر: زمانة وَمرض. ضراء: [ضرّ أَي] فقر وقحط وَسُوء حَال، وَأَشْبَاه ذَلِك. ضرّ: ضد النَّفْع. ضيق: [تَخْفيف] ضيق مثل ميت وميت، وهين وهين، ولين

ولين. وَجَائِز أَن تكون مصدرا كَقَوْلِك: ضَاقَ الشَّيْء يضيق ضيقا وضيقا وضيقة. ضربنا على آذانهم فِي الْكَهْف: أنمناهم، وَقيل: منعناهم السّمع. ضنكا: ضيقا. ضللنا فِي الأَرْض: بطلنا وصرنا تُرَابا، فَلم يُوجد لنا لحم وَلَا دم وَلَا عظم. وَيقْرَأ: ((أئذا صللنا)) أَي أنتنا وتغيرنا. من قَوْلهم: صل اللَّحْم وأصل، وصن وأصن إِذا أنتن وَتغَير.

فصل الضاد المضمومة

ضنين: بخيل. ضَرِيع: نبت بالحجاز يُقَال لرطبه الشبرق. ( [فصل] الضَّاد المضمومة) ضربت عَلَيْهِم الذلة والمسكنة: ألزموها. والذلة: الذل. والمسكنة: فقر النَّفس. لَا يُوجد يَهُودِيّ مُوسر، وَلَا فَقير غَنِي النَّفس، وَإِن تعْمل لإِزَالَة ذَلِك عَنهُ. ضعف وَضعف: لُغَتَانِ. وَقيل: ضعف بِالضَّمِّ: مَا كَانَ من

فصل الضاد المكسورة

الْخلق، وَضعف بِالْفَتْح مِمَّا يتنقل. ( [فصل] الضَّاد الْمَكْسُورَة) ضغث: ملْء كف من الْحَشِيش والعيدان. ضعف الشَّيْء: مثله. وَيُقَال / مثلاه. وَقَوله جلّ وَعز: {ضعف الْحَيَاة وَضعف الْمَمَات} عَذَاب الدُّنْيَا وَعَذَاب الْآخِرَة، والضعف من أَسمَاء الْعَذَاب، وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {قَالَ لكل ضعف} . ضيزى: نَاقِصَة. وَيُقَال: جَائِزَة يُقَال: ضازه حَقه، إِذا نَقصه، وضاز فِي الحكم إِذا جَار. وضيزى وَزنه فعلى فَكسرت الضَّاد للياء، وَلَيْسَ فِي النعوت فعلى.

باب الطاء

(بَاب الطَّاء) ( [فصل] الطَّاء الْمَفْتُوحَة) طاغوت: أصنام. والطاغوت من الْإِنْس وَالْجِنّ شياطينهم، يكون وَاحِدًا وجمعا. طَوْعًا: انقيادا بسهولة. طول: فضل وسعة. طبع: ختم. طوعت لَهُ نَفسه: شجعته وتابعته. وَيُقَال: طوعت فعلت من

الطوع. يُقَال: طاع لَهُ كَذَا أَي أَتَاهُ طَوْعًا، ولساني لَا يطوع بِكَذَا، أَي لَا ينقاد. طفقا يخصفان عَلَيْهِمَا من ورق الْجنَّة: جعلا يلصقان عَلَيْهِمَا من ورق التِّين وَهُوَ يتهافت عَنْهُمَا. يُقَال: طفق يفعل كَذَا، وَأَقْبل يفعل كَذَا، وَجعل يفعل كَذَا بِمَعْنى وَاحِد. ويخصفان: يلصقان الْوَرق بعضه على بعض، وَمِنْه خصفت نَعْلي إِذا أطبقت عَلَيْهَا رقْعَة وأطبقت طاقا على طاق. طيف من الشَّيْطَان: لمَم من الشَّيْطَان، وطائف فَاعل مِنْهُ. يُقَال: طَاف يطِيف طيفا فَهُوَ طائف وينشد: (أَنَّى أَلَمَّ بكَ الخيالُ يَطِيفُ ... [ومَطَافُهُ لكَ ذِكْرَةٌ وشُعُوفُ] )

طرفِي النَّهَار: يَعْنِي أَوله وَآخره. طَائِره فِي عُنُقه: قيل: طَائِره مَا عمل من خير أَو شَرّ. وَقيل: طَائِره: حَظه الَّذِي قَضَاهُ الله لَهُ من الْخَيْر وَالشَّر، فَهُوَ لَازم عُنُقه. وَيُقَال كل مَا لزم الْإِنْسَان قد لزم عُنُقه، وَهَذَا لَك فِي عنقِي حَتَّى أخرج مِنْهُ، وَإِنَّمَا قيل للحظ من الْخَيْر وَالشَّر طَائِر لقَوْل الْعَرَب: جرى لفُلَان الطَّائِر بِكَذَا من الْخَيْر وَالشَّر على طَرِيق الفأل والطيرة، فخاطبهم الله جلّ وَعز بِمَا يستعملون، وأعلمهم أَن ذَلِك الْأَمر الَّذِي يجعلونه بالطائر هُوَ [الَّذِي] يلْزم أَعْنَاقهم، وَمثله: {أَلا إِنَّمَا طائرهم عِنْد الله} . طَغى: ترفع وَعلا حَتَّى جَاوز [الْحَد] أَو كَاد. وَمِنْه /: {لما طَغى المَاء} أَي علا.

طريقتكم المثلى: أَي سنتكم ودينكم، وَأما أَنْتُم عَلَيْهِ والمثلى تَأْنِيث الأمثل. طهُورا: أَي مَاء نظيفا يطهر من تَوَضَّأ بِهِ واغتسل من حنابته. طود: جبل. طلعها هضيم: أَي منضم قبل أَن ينشق عَنهُ القشر. وَكَذَلِكَ {طلع نضيد} أَي منضود، أَي نضد بعضه على بعض، وَإِنَّمَا يُقَال لَهُ نضيد مَا دَامَ فِي كفراه، فَإِذا انْفَتح فَلَيْسَ بنضيد. وَيُقَال لَهُ نضيد أَي منضود بعضه إِلَى جنب بعض. طمسنا: محونا. والمطموس الَّذِي لَا يكون بَين جفنيه شقّ. طرف خَفِي: لَا يرْتَفع نظر عَيْنَيْهِ، أَي لَا يرفع عَيْنَيْهِ إِنَّمَا ينظر بِبَعْضِهَا، أَي يَغُضُّونَ أَبْصَارهم استكانة وذلا.

طلح: موز. والطلح أَيْضا شجر عِظَام، كثير الشوك. طاغية: طغيان، مصدر كالعافية والداهية وأشباههما من المصادر. طرائق قددا: فرقا مُخْتَلفَة الْأَهْوَاء. وَوَاحِد الطرائق طَريقَة، وَوَاحِد القدد قدة. وَأَصله فِي الْأَدِيم. يُقَال لكل مَا قطع مِنْهُ قدة، وَجَمعهَا قدد. [الطامة] الْكُبْرَى: يَعْنِي الْقِيَامَة، والطامة: الداهية، لِأَنَّهَا تطم على كل شَيْء، أَي تعلوه وتغطيه. طبقًا عَن طبق: حَالا بعد حَال. الطارق: يَعْنِي النَّجْم، سمي بذلك لِأَنَّهُ يطْرق، أَي يطلع لَيْلًا. طحاها: أَي بسطها فوسعها.

فصل الطاء المضمومة

طغواها: طغيانها. ( [فصل] الطَّاء المضمومة) طغيانهم يعمهون: أَي فِي غيهم وكفرهم يحارون، أَي يتحيرون ويترددون. و (يعمهون) فِي اللُّغَة يركبون رؤوسهم متحيرين جائزين عَن الطَّرِيق. يُقَال رجل عَمه وعامه: متحير جَائِر عَن الطَّرِيق. طور: جبل. طبع على قُلُوبهم: ختم على قُلُوبهم. طوفان: سيل عَظِيم، والطوفان: الْمَوْت الذريع /، أَي الْكثير. وطوفان اللَّيْل: شدَّة سوَاده. طُوبَى: عِنْد النَّحْوِيين: فعلى من الطّيب، وَمعنى (طُوبَى لَهُم)

فصل الطاء المكسورة

أَي طيب الْعَيْش لَهُم. وَقيل: طُوبَى لَهُم: الْخَيْر وأقصى الأمنية. وَقيل: طُوبَى: اسْم الْجنَّة بالهندية، وَقيل: طُوبَى: شَجَرَة فِي الْجنَّة. طمست: ذهب ضوءها كَمَا يطمس الْأَثر حَتَّى يذهب. ( [فصل] الطَّاء الْمَكْسُورَة) طوى وطوى: يقرآن جَمِيعًا. من جعله اسْم أَرض لم يصرفهُ، وَمن جعله اسْم الْوَادي صرفه لِأَنَّهُ مُذَكّر. وَمن جعله مصدرا كَقَوْلِك ناديته طوى وثنى، أَي مرَّتَيْنِ صرفه أَيْضا. طبتم فادخلوها خَالِدين: أَي طبتم للجنة، لِأَن الذُّنُوب والمعاصي

مخابث فِي النَّاس، فَأَرَادَ الله جلّ وَعز أَن يدخلهم الْجنَّة غفر لَهُم تِلْكَ الذُّنُوب ففارقتهم الْخَبَائِث والأرجاس من الْأَعْمَال، فطابوا للجنة. وَمن هَذَا قَول الْعَرَب: طَابَ لي هَذَا، أَي فارقته المكاره، وطاب لَهُ الْعَيْش، أَي فارقته المكاره.

باب الظاء

(بَاب الظَّاء) ( [فصل] الظَّاء الْمَفْتُوحَة) ظلت عَلَيْهِ عاكفا: يُقَال: ظلّ يفعل كَذَا، إِذا فعله نَهَارا، وَبَات يفعل كَذَا، إِذا فعله لَيْلًا. ظلت أَعْنَاقهم لَهَا خاضعين: أَعْنَاقهم: رؤساؤهم، وَيُقَال أَعْنَاقهم جماعاتهم، كَمَا تَقول: أَتَانِي عنق من النَّاس، أَي جمَاعَة، وَيُقَال ظلت أَعْنَاقهم، أضَاف الْأَعْنَاق إِلَيْهِم، يُرِيد الرّقاب، ثمَّ جعل الْخَبَر عَنْهُم، لِأَن خضوعهم بخضوع الْأَعْنَاق. ظهير: عون.

فصل الظاء المضمومة

ظنين: مُتَّهم. ( [فصل] الظَّاء المضمومة) ظلم: وضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه، وَمِنْه يُقَال: (من أشبه أَبَاهُ فَمَا ظلم) ، أَي فَمَا وضع الشّبَه غير مَوْضِعه. ظلل من الْغَمَام:، جمع ظلة /، وَهِي مَا غطى وَستر. وَقَوله جلّ وَعز: {فَأَخذهُم عَذَاب يَوْم الظلة} قيل إِنَّهُم لما كذبُوا شعيبا أَصَابَهُم غم شَدِيد، وَرفعت لَهُم سَحَابَة، فَخَرجُوا يَسْتَظِلُّونَ بهَا، فسالت عَلَيْهِم فأهلكتهم. وَقَوله جلّ وَعز: {لَهُم من فَوْقهم ظلل من النَّار وَمن

فصل الظاء المكسورة

تَحْتهم ظلل} : فالظلل الَّتِي فَوْقهم لَهُم، وَالَّتِي تَحْتهم تكون ظللا لمن تَحْتهم من غَيرهم، لِأَن الظلل إِنَّمَا تكون من فَوق. ظلمات ثَلَاث: ظلمَة المشيمة، وظلمة الرَّحِم، وظلمة الْبَطن. ( [فصل] الظَّاء الْمَكْسُورَة) ظلالهم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَال: جمع ظلّ. وَجَاء فِي التَّفْسِير أَن الْكَافِر يسْجد لغير الله جلّ وَعلا، وظله يسْجد لله تَعَالَى على كره مِنْهُ. ظلال على الأرائك: جمع ظلة، مثل قلال وَقلة. ظلّ مَمْدُود: دَائِم لَا تنسخه الشَّمْس كظل مَا بَين طُلُوع الْفجْر إِلَى طُلُوع الشَّمْس. ظلّ من يحموم: قيل: إِنَّه دُخان أسود , واليحموم: الشَّديد السوَاد. ظلّ ذِي ثَلَاث شعب: يَعْنِي دُخان جَهَنَّم. قَالَ أَبُو عمر:

حَدثنِي الشَّيْبَانِيّ: قَالَ: إِن قيل: لم قَالَ سُبْحَانَهُ: {ثَلَاث شعب} قيل، لِأَن الفأر إِذا خرج من محبسه أَخذ يمنة أَو يسرة أَو فَوق، وَلَا رَابِع لَهُ.

باب العين

(بَاب الْعين) ( [فصل] الْعين الْمَفْتُوحَة) الْعَالمين: أَصْنَاف الْخلق، كل صنف مِنْهُم عَالم. عاكفين: مقيمين، وَمِنْه الِاعْتِكَاف، وَهُوَ الْإِقَامَة فِي الْمَسْجِد على الصَّلَاة وَالذكر لله تَعَالَى. عدل: فديَة، كَقَوْلِه جلّ ثَنَاؤُهُ: {وَلَا يُؤْخَذ مِنْهَا عدل} وَقَوله: {وَإِن تعدل كل عدل لَا يُؤْخَذ مِنْهَا} وَعدل: مثل أَيْضا

كَقَوْلِه جلّ وَعز: {أَو عدل ذَلِك صياما} أَي مثل ذَلِك. قَالَ أَبُو عمر: لَا يَقُول عدل بِمَعْنى عدل إِلَّا أَبُو عُبَيْدَة. قَالَ: وَالْعدْل بالفتحة: الْقيمَة، وَالْعدْل: الْفِدْيَة، وَالْعدْل: الرجل الصَّالح، وَالْعدْل الْحق، وَالْعدْل بِالْكَسْرِ: الْمثل. عَفَوْنَا عَنْكُم: محونا عَنْكُم ذنوبكم. وَمِنْه قَوْلهم: عَفا الله عَنَّا، أَي محا الله عَنَّا ذنوبنا. وَقَوله جلّ وَعز: {عَفا الله عَنْك لم} ، أَي محا عَنْك ذنوبك، وَعَفا الله أَثَره، أَي محاه. عوان: نصف بَين الصَّغِيرَة والمسنة.

عهدنا إِلَى إِبْرَاهِيم: أوصيناه وأمرناه. عَابِدُونَ: / موحدون. كَذَا جَاءَ فِي التَّفْسِير. وَقَالَ أَصْحَاب اللُّغَة: عَابِدُونَ: خاضعون أذلاء من قَوْلهم: طَرِيق معبد، أَي مذلل قد أثر النَّاس فِيهِ. عَفْو: طَاقَة وميسور. يُقَال خُذ مَا عَفا لَك، أَي مَا أَتَاك سهلا بِغَيْر مشقة. وَيُقَال: الْعَفو: فضل المَال. يُقَال: عَفا الشَّيْء إِذا كثر. وَقَوله جلّ وَعز: {يَسْأَلُونَك مَاذَا يُنْفقُونَ قل الْعَفو} أَي مَاذَا يتصدقون، ويعطون، قل الْعَفو، أَي يُعْطون عَفْو أَمْوَالهم فيتصدقون بِمَا فضل من أقواتهم وأقوات عِيَالهمْ. [عَسى: طمع وإشفاق، وَهُوَ من الله وَاجِب] .

عرضتم بِهِ من خطْبَة النِّسَاء: التَّعْرِيض: الْإِيمَاء والتلويح من غير كشف وَلَا تَبْيِين. عَاقِر وعقيم: بِمَعْنى وَاحِد وَهِي الَّتِي لَا تَلد، وَالَّذِي لَا يُولد لَهُ أَيْضا. عرضهَا السَّمَوَات وَالْأَرْض: [أَي] سعتها، وَلم يرد الْعرض الَّذِي هُوَ خلاف الطول. عزمت: أَي صححت رَأْيك فِي إِمْضَاء الْأُمُور. عاشروهن: صاحبوهن. عنت: هَلَاك. وَأَصله الْمَشَقَّة والصعوبة من قَوْلهم: (أكمة عنوت) إِذا كَانَت صعبة المسلك. قَالَ أَبُو عمر: الْعَنَت عِنْد الْعَرَب تَكْلِيف غير الطَّاقَة. أَخْبرنِي بذلك عَن الهدهد عَن الْمبرد وَقَوله [عز

وَجل] : {وَلَو شَاءَ الله لأعنتكم} أَي لأهلككم. وَيجوز أَن يكون الْمَعْنى لشدد عَلَيْكُم وتعبدكم بِمَا يصعب عَلَيْكُم أَدَاؤُهُ، كَمَا فعل بِمن كَانَ قبلكُمْ. وَقَوله جلّ وَعز: {عَزِيز عَلَيْهِ مَا عنتم} ، أَي مَا هلكتم، أَي هلاككم. وَقَوله جلّ وَعز: {عَزِيز عَلَيْهِ} أَي شَدِيد يغلب صبره. يُقَال: عزه يعزه عزا إِذا غَلبه، وَمِنْه قَوْلهم: (من عز بز) أَي من غب سلب. عزرتموهم: عظمتموهم. وَيُقَال: نصرتموهم وأعنتموهم. عدوا: اعتداء، وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {فيسبوا الله عدوا بِغَيْر علم} . عتوا: تكبروا وَتجبرُوا. والعاتي: الشَّديد الدُّخُول فِي الْفساد

وَهُوَ المتمرد الَّذِي لَا يقبل عظة. عفوا: أَكْثرُوا. وَيُقَال: عَفا الشَّيْء إِذا زَاد وَكثر، وَعَفا إِذا درس وَذهب، وَهُوَ من الأضداد. عرض / الدُّنْيَا: طمع الدُّنْيَا، وَمَا يعرض مِنْهَا. عيلة: فقرا. عَن يَد: عَن قهر وذل. وَقيل: عَن يَد: عَن مقدرَة مِنْكُم عَلَيْهِم وسلطان، من قَوْلهم: يدك عَليّ مبسوطة أَي قدرتك وسلطانك، وَقيل: عَن يَد: عَن أنعام عَلَيْهِم بذلك، لِأَن أَخذ الْجِزْيَة مِنْهُم، وَترك أنفسهم عَلَيْهِم نعْمَة عَلَيْهِم، وَيَد من الْمَعْرُوف جزيلة. عرضا قَرِيبا وسفرا قَاصِدا: أَي طَمَعا قَرِيبا وسفرا غير شاق.

عدن: إِقَامَة. يُقَال: عدن بِالْمَكَانِ إِذا أَقَامَ بِهِ. عَاصِم: مَانع [من قَوْله: {لَا عَاصِم الْيَوْم من أَمر الله} أَي لَا مَانع] . عنيد: وعنود وعاند ومعاند [وجد وَمَعْنَاهُ] معَارض لَك بِالْخِلَافِ عَلَيْك. والعاند الجائر الْعَادِل عَن الْحق. يُقَال: عرق عنود وطعنة عنود، إِذا خرج الدَّم مِنْهَا على جَانب. عصيب: شَدِيد. يُقَال: يَوْم عصيب وعصبصب [أَي شَدِيد] . عصيا: أَي عَاصِيا. والعصي: ذُو الْعِصْيَان، كَمَا الْعَلِيم ذُو الْعلم. وَقَالَ بَعضهم: عصي هُوَ العَاصِي والعليم هُوَ الْعَالم، والعريف هُوَ الْعَارِف، وَقَالَ طريف بن فهم الْعَنْبَري:

(أَوَ كُلَّما وَرَدَتْ عُكَاظَ قبيلةٌ ... بَعَثُوا إِليَّ عرِيفَهُمْ يَتَوَسَّمُ) مَعْنَاهُ عارفهم. عرش: سَرِير الْملك. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {وَرفع أَبَوَيْهِ على الْعَرْش} وَمثله: {أهكذا عرشك} . عمر وعمرك وَاحِد. وَلَا تكون فِي الْقسم إِلَّا الْمَفْتُوحَة وَمَعْنَاهَا الْحَيَاة. عضدا: أعوانا. وَمِنْه قَوْلهم: قد عاضده على أمره إِذا أَعَانَهُ [عَلَيْهِ] .

عرضنَا جَهَنَّم يَوْمئِذٍ للْكَافِرِينَ عرضا: أظهرناها، حَتَّى رأها الْكفَّار. يُقَال: عرضت الشَّيْء [أَي] أظهرته، وَأعْرض الشَّيْء: ظهر. وَمِنْه [قَول عَمْرو بن كُلْثُوم] : (وَأَعْرَضَتِ اليمامةُ واشْمَخَرَّتْ ... [كَأَسْيافٍ بأيدي مُصْلِتِينا] ) عنت الْوُجُوه: استأسرت وذلت وخضعت. عزما: أَي رَأيا معزوما عَلَيْهِ، وَلم نجد لَهُ عَزمَة. وَيُقَال: لم نجْعَل لَهُ عزما. وَعَن ابْن عَبَّاس: يُقَال: عزما صبرا، وَيُقَال: حفظا لما أَمر بِهِ. عشير: خليط معاشر.

عَذَاب يَوْم عقيم: عقيم: عز أَن يكون فِيهِ خير [للْكَافِرِينَ] . قَالَ بَعضهم: هُوَ يَوْم الْقِيَامَة. قَالَ الضَّحَّاك: هُوَ عَذَاب يَوْم لَا لَيْلَة فِيهِ. وَعَن عِكْرِمَة قَالَ: يَوْم الْقِيَامَة لَا لَيْلَة لَهُ. وَقَالَ آخَرُونَ: عني بِهِ يَوْم بدر، لأَنهم لم ينْظرُوا إِلَى اللَّيْل، فَكَانَت الْهَزِيمَة. وَالصَّوَاب قَول من قَالَ: يَوْم بدر، لِأَنَّهُ لَا وَجه لِأَن يُقَال: لَا يزالون فِي مرية مِنْهُ حَتَّى تأتيهم السَّاعَة بَغْتَة، أَي فَجْأَة ... . علقَة دم جامد، وَجمعه علق. [العادين] : أَي الْحساب. عبدت بني إِسْرَائِيل: اتخذتهم عبيدا لَك. عَورَة: أَي معورة للسراق. يُقَال: أعورت بيُوت الْقَوْم [إِذا

خَرجُوا مِنْهَا] وذهبوا عَنْهَا، فأمكنت الْعَدو، وَمن أرادها. وأعور الْفَارِس إِذا بدا مِنْهُ مَوضِع خلل للضرب والطعن. وعورة الثغر: الْمَكَان الَّذِي يخَاف مِنْهُ. عرم: جمع عرمة وَهِي سكر / لأرض مُرْتَفعَة. وَقيل: عرم: مسناة. وَقيل: عرم: اسْم الجرذ الَّذِي نقب السكر. عززنا وعززنا: بِمَعْنى وَاحِد، أَي قوينا وشددنا. عراء: فضاء لَا يتَوَارَى فِيهِ بشجر وَلَا غَيره. وَيُقَال: العراء وَجه الأَرْض. عزني فِي الْخطاب: أَي غلبني. وَقيل صَار أعز مني. عَارض مُمْطِرنَا: سَحَاب مُمْطِرنَا. عرفهَا لَهُم: أَي عرفهم مَنَازِلهمْ فِيهَا. وَيُقَال: عرفهَا لَهُم

طيبها لَهُم، من الْعرف، وَيُقَال: طَعَام معرف أَي مُطيب. عتيد: حَاضر. العصف وَالريحَان: العصف ورق الزَّرْع ثمَّ يصير إِذا جف ويبس تبنا. وَالريحَان: الرزق [وَأنْشد أَبُو مُحَمَّد: (سلامُ الإلهِ وَرَيْحَانُهُ ... وَرَحْمَتُهُ وسَمَاءٌ دُرَرْ] ) عبقري: طنافس ثخان. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: تَقول الْعَرَب لكل شَيْء من الْبسط عبقري. وَيُقَال: عبقر أَرض يعْمل فِيهَا الوشي فنسب إِلَيْهَا كل شَيْء جيد. وَيُقَال: العبقري: الممدوح والموصوف من الرِّجَال والفرش، وَمِنْه قَول النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي عمر رَحمَه الله: ((فَلم أر عبقريا يفري فريه)) .

عَتَتْ عَن أَمر رَبهَا يَعْنِي عتا أَهلهَا عَن أَمر رَبهم، أَي تكبروا وَتجبرُوا. وَيُقَال: جَبَّار: عَاتٍ. عبس وَبسر: كلح وَكره وَجهه. عبوسا قمطريرا: الْيَوْم العبوس، الَّذِي يعبس الْوُجُوه. والقمطرير: الشَّديد. عَطاء حسابا: أَي كَافِيا. وَيُقَال: أَعْطَانِي مَا أحسبني أَي مَا كفاني. وَقَالَ: أصل هَذَا أَن يُعْطِيهِ حَتَّى يَقُول حسبي. عسعس (اللَّيْل) : أقبل ظلامه. وَيُقَال: أدبر ظلامه، وَهُوَ من الأضداد.

فصل العين المضمومة

عدلك: قوم خلقك. و {عدلك} : صرفك إِلَى مَا تشَاء من الصُّور فِي الْحسن والقبح. عين آنِية: قد انْتهى حرهَا. عصر: دهر. أقسم بِهِ الله عز وَجل. عصف مَأْكُول: العصف والعصيفة ورق الزَّرْع. ومأكول يَعْنِي أَخذ مَا فِيهِ من الْحبّ فَأكل وَبَقِي / هُوَ لَا حب فِيهِ وَفِي الْخَبَر أَن الْحجر كَانَ يُصِيب أحدهم على رَأسه فيخرقه حَتَّى يخرج من أَسْفَله فَيصير كقشر الْحِنْطَة، وكقشر الْأرز المجوف. ( [فصل] الْعين المضمومة) عدوان: تعد وظلم. وَقَوله جلّ وَعز: {فَلَا عدوان إِلَّا على

الظَّالِمين} ، أَي فَلَا جَزَاء ظلم إِلَّا على الظَّالِمين. عرضة لأيمانكم: نصبا لَهَا، وَيُقَال: عدَّة لَهَا. وَيُقَال: هَذَا عرضة لَك، أَي عدَّة [قَوْلك] تبتذله فِيمَا تشَاء. عروشها: سقوفها. وَقَوله جلّ وَعز: {خاوية على عروشها} أَي تسْقط السقوف، تسْقط عَلَيْهَا الْحِيطَان. عرف: مَعْرُوف. [عثر: اطلع] . عُقُود: عهود. عصبَة: جمَاعَة من الْعشْرَة إِلَى الْأَرْبَعين.

عَقبي: عَاقِبَة. عتيا: وعسيا بِمَعْنى [وَاحِد] وَقَوله جلّ وَعز: {وَقد بلغت من الْكبر عتيا} أَي يبسا. وكل مبالغ من كبر أَو كفر أَو فَسَاد فقد عتا عتيا وعتوا، وعسا عسيا وعسوا. عقدَة من لساني: يَعْنِي رتة كَانَت فِي لِسَانه، أَي حبسة. قَالَ أَبُو عمر سَمِعت الْمبرد يَقُول: طول السُّكُوت حَبسه. [العلى] : جمع عليا. عرجون: عود الكباسة الكباسة.

فصل العين المكسورة

عُجاب: وَعَجِيب بِمَعْنى [وَاحِد] . عربا [أَتْرَابًا] : جمع عروب، وترب. والعروب: المتحببة إِلَى زَوجهَا، وَيُقَال: العاشقة لزَوجهَا. وَيُقَال: الْحَسَنَة التبعل. عتل بعد ذَلِك زنيم: العتل: الْفظ الْكَافِر هَهُنَا. والعتل الشَّديد من كل شَيْء. حَدثنَا أَبُو عمر عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: العتل الجافي عَن الموعظة. ( [فصل] الْعين الْمَكْسُورَة) عِبْرَة لأولي الْأَلْبَاب: أَي اعْتِبَارا وموعظة لِذَوي الْعُقُول. عيد: كل يَوْم مُجْتَمع. وَقيل: يَوْم الْعِيد مَعْنَاهُ الْيَوْم الَّذِي يعود فِيهِ الْفَرح. والعيد عَن الْعَرَب الْوَقْت الَّذِي يعود فِيهِ الْفَرح أَو الْحزن.

عوج: اعوجاج فِي الدَّين وَنَحْوه. وعوج: ميل فِي الْحَائِط والقناة وَنَحْوهمَا. [العدوة] الدُّنْيَا وهم بالعدوة القصوى: العدوة والعدوة بِكَسْر الْعين وَضمّهَا شاطئ الْوَادي، وَالدُّنْيَا والقصوى تَأْنِيث الْأَدْنَى / والأقصى. [العير] : إبل تحمل الْميرَة. عجاف: الَّتِي قد بلغت فِي الهزال النِّهَايَة. عضين: عضوه أَعْضَاء، أَي فرقوه فرقا. وَيُقَال: [عضيت]

الشَّاة وَالْجَزُور إِذا جلعتهما أَعْضَاء. وَيُقَال: فرقوا القَوْل فِيهِ، فَقَالُوا: شعر وَقَالُوا: سحر، وَقَالُوا: كهَانَة، وَقَالُوا: أساطير الْأَوَّلين. وَقَالَ عِكْرِمَة: العضة: السحر بلغَة قُرَيْش، يَقُولُونَ لِلسَّاحِرَةِ العاضهة وَيُقَال: عضوه: آمنُوا بِمَا أَحبُّوا فِيهِ وَكَفرُوا بِالْبَاقِي، فأحبط كفرهم إِيمَانهم. عجلا جسدا: أَي صُورَة لَا روح فِيهَا، إِنَّمَا هُوَ جَسَد فَقَط، (لَهُ خوار) . [قَالَ أَبُو عمر: أَصْحَاب الحَدِيث يَقُولُونَ: إِن الله عز وَجل جعل الخوار فِيهِ] ، كَانَت الرّيح تدخل فِيهِ، فَيسمع لَهُ صَوت. عفريت من الْجِنّ: العفريت من الْجِنّ وَالْإِنْس وَالشَّيَاطِين، الْفَائِق المبالغ الرئيس. عين: واسعات الْعُيُون، الْوَاحِدَة عيناء. عزة وشقاق: الْعِزَّة: المغالبة والممانعة. يُقَال: عزه يعزه

إِذا غَلبه. عصم: جبال، وَاحِدهَا عصمَة، وكل مَا أمسك شَيْئا فقد عصمه. وَقَوله تَعَالَى: {وَلَا تمسكوا بعصم الكوافر} أَي بجبالهن، يَقُول: لَا ترغبوا فِيهِنَّ {واسألوا مَا أنفقتم} أَي اسألوا أهل مَكَّة أَن يردوا عَلَيْكُم مُهُور النِّسَاء اللَّاتِي يخْرجن إِلَيْهِم مرتدات، {وليسألوا مَا أَنْفقُوا} أَي وليسألوكم مُهُور من خرج إِلَيْكُم من نِسَائِهِم. عزين: جماعات فِي تَفْرِقَة، واحدتها عزة. [العشار] : الْحَوَامِل من الْإِبِل، وَاحِدهَا عشراء، وَهِي الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا فِي الْحمل عشرَة أشهر، ثمَّ لَا يزَال ذَلِك اسْمهَا حَتَّى تضع، وَبعدهَا تضع. وَهِي من أنفس الْإِبِل عِنْدهم. فَيَقُول: عطلها أَهلهَا من الشّغل بِأَنْفسِهِم.

[العهن] صوف مصبوغ. عيشة راضية: أَي مرضية.

باب الغين

(بَاب الْغَيْن) ( [فصل] الْغَيْن الْمَفْتُوحَة) غمام: سَحَاب أَبيض سمي بذلك لِأَنَّهُ يغم السَّمَاء، أَي يَسْتُرهَا. غَفُور: سَاتِر على عباده ذنوبهم، وَمِنْه المغفر، لِأَنَّهُ يُغطي الرَّأْس. وغفرت الْمَتَاع فِي / الْوِعَاء إِذا جعلته فِيهِ، لِأَنَّهُ يغطيه ويستره. غل: خَان. [الْغَائِط] مطمئن من الأَرْض. وَكَانُوا إِذا أَرَادوا قَضَاء الْحَاجة أَتَوا غائطا، فكني عَن [الْحَدث] بالغائط.

غَمَرَات الْمَوْت: شدائده [الَّتِي] تغمره وتركبه كَمَا يغمر المَاء الشَّيْء إِذا علاهُ وغطاه. [الغابرين: أَي البَاقِينَ والماضين] أَيْضا وَهُوَ من الأضداد. وَقَوله جلّ وَعز: {إِلَّا عجوزا فِي الغابرين) أَي البَاقِينَ، قد غبرت فِي الْعَذَاب، أَي بقيت فِيهِ، وَلم تسر مَعَ لوط عَلَيْهِ السَّلَام. وَيُقَال: {فِي الغابرين} أَي البَاقِينَ فِي طول الْعُمر. غي: ضلال. غَار: نقب فِي الْجَبَل. غيابة الْجب: كل شَيْء غيب عَنْك شَيْئا فَهُوَ غيابة. غاشية من عَذَاب الله: [أَي] مُجَللَة من عَذَاب الله جلّ

وَعز. وَقَوله جلّ وَتَعَالَى: {لَهُم من جَهَنَّم مهاد} أَي فرَاش من النَّار. {وَمن فَوْقهم غواش} [أَي] مَا يَغْشَاهُم فيغطيهم من أَنْوَاع الْعَذَاب. وَقَوله: {هَل أَتَاك حَدِيث الغاشية} يَعْنِي [يَوْم] الْقِيَامَة، لِأَنَّهَا تغشاهم. غسق اللَّيْل: ظلامه. غورا: أَي غائرا، وصف بِالْمَصْدَرِ. غراما: هَلَاكًا، وَيُقَال: ملحا، وَيُقَال: عذَابا ملازما وَمِنْه فلَان مغرم بِالنسَاء، إِذا كَانَ يحبهن ويلازمهن. وَمِنْه الْغَرِيم الَّذِي عَلَيْهِ الدَّين، لِأَن الدَّين لَازم لَهُ. والغريم أَيْضا الَّذِي لَهُ الدَّين، لِأَنَّهُ يلْزم الَّذِي لَهُ

عَلَيْهِ الدَّين. وَقَالَ الْحسن فِي قَوْله جلّ وَعز: {إِن عَذَابهَا كَانَ غراما} : كل غَرِيم مفارق غَرِيمه إِلَّا النَّار. [الْغرُور: هُوَ الشَّيْطَان] وكل من غر فَهُوَ غرور. والغرور بِضَم الْغَيْن الْبَاطِل، ومصدر غررت. غرابيب سود: مقدم، ومؤخر، مَعْنَاهُ سود غرابيب، وَيُقَال: أسود غربيب للشديد السوَاد. غول: إذهاب الشَّيْء. يُقَال: الْخمر غول للحلم، وَالْحَرب غول للنفوس. وَقَوله جلّ وَعز: {لَا فِيهَا غول} أَي لَا تغتال عُقُولهمْ فتذهب بهاز [غساقا] مَا يغسق من صديد أهل النَّار، أَي يسيل. وَيُقَال:

فصل الغين المضمومة

غساق / بَارِد يحرق كَمَا يحرق الْحَار. غدقا: كثيرا؟ غَاسِق إِذا وَقب: يَعْنِي اللَّيْل إِذا دخل فِي كل شَيْء. والغسق الظلمَة، وَيُقَال: الْغَاسِق الْقَمَر إِذا كسف فاسود. [وَقَوله] {إِذا وَقب} [أَي] إِذا دخل فِي الْكُسُوف. ( [فصل] الْغَيْن المضمومة) غلف: جمع أغلف، وَهُوَ كل شَيْء جعلته فِي غلاف، أَي قُلُوبنَا محجوبة عَمَّا تَقول، كَأَنَّهَا فِي غلف. وَمن قَرَأَ: ((غلف)) بِضَم اللَّام أَرَادَ جمع غلاف، وتسكين اللَّام فِيهِ جَائِز أَيْضا مثل كتب وَكتب، أَي قُلُوبنَا أوعية للْعلم، فَكيف تجيئنا بِمَا لَيْسَ عندنَا. غرفَة بِيَدِهِ: أَي مِقْدَار ملْء الْيَد من المغروف. [و] ((غرفَة)) بِفَتْح الْغَيْن، يَعْنِي مرّة وَاحِدَة بِالْيَدِ، مصدر غرفت.

غفرانك: أَي مغفرتك. غزى: جمع غاز. غمَّة: ظلمَة. وَيُقَال: غمَّة وغم وَاحِد، كَمَا يُقَال: كربَة وكرب. غثاء: هلكى، كالغثاء وَهُوَ مَا علا السَّيْل من الزّبد والقماش، لِأَنَّهُ يذهب ويتفرق. وَقَوله جلّ وَعز: {فجعلناهم غثاء} أَي جعلناهم لَا بَقِيَّة فيهم. غرفات: منَازِل رفيعة، وَاحِدهَا غرفَة. غرف من فَوْقهَا غرف: منَازِل رفيعة من فَوْقهَا منَازِل أرفع مِنْهَا. غُصَّة: فِي قَوْله جلّ وَعز: {وَطَعَامًا ذَا غُصَّة} أَي يغص

فصل الغين المكسورة

بِهِ الْحلق، فَلَا ينزل فِيهِ وَلَا يسوغ. غلبا: أَي غِلَاظ الْأَعْنَاق يَعْنِي النّخل. [قَالَ أَبُو مُحَمَّد: يُقَال: رجل أغلب وَامْرَأَة غلباء، إِذا كَانَا غليظي الْعُنُق، والجميع غلب، مثل أَحْمَر وحمراء وحمر فِي الْجَمِيع] . غثاء أحوى: فِيهِ قَولَانِ: أَحدهمَا وَالَّذِي أخرج المرعى أحوى، أَي أَخْضَر غضا يضْرب إِلَى السوَاد من شدَّة الخضرة والري، فَجعله بعد خضرته غثاء، أَي يَابسا. والغثاء مَا يبس من النبت، فَحَملته الأودية والمياه , وَالْقَوْل الآخر: فَجعله غثاء، أَي يَابسا أحوى، أَي أسود من قدمه واحتراقه، أَي فَكَذَلِك يميتكم بعد الْحَيَاة. ( [فصل] الْغَيْن الْمَكْسُورَة) غشاوة: غطاء. غل: عَدَاوَة وشحناء. وَيُقَال: الغل / الْحَسَد.

غلظة: أَي شدَّة عَلَيْهِم [وَقلة رَحْمَة] لَهُم. غيض المَاء: نقص وغاض المَاء نَفسه نقص. غسلين: غسالة أَجْوَاف أهل النَّار، وكل جرح أَو دبر غسلته فَخرج مِنْهُ شَيْء فَهُوَ غسلين [أَي] فعلين من غسل الْجراح والدبر.

باب الفاء

(بَاب الْفَاء) ( [فصل] الْفَاء الْمَفْتُوحَة) فاسقين: خَارِجين عَن أَمر الله جلّ ثَنَاؤُهُ. وكل خَارج عَن أَمر الله جلّ ثَنَاؤُهُ. وكل خَارج عَن الله تَعَالَى فَهُوَ فَاسق، وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {ففسق عَن أَمر ربه} ، أَي خرج عَنهُ. فأعظم الفسوق الشّرك بِاللَّه جلّ وَعز، ثمَّ أدنى مَعَاصيه. وَحكي عَن الْعَرَب: (فسقت الرّطبَة) إِذا خرجت من قشرها. [قَالَ

رؤبة: (يَهْوِينَ فِي نَجْدٍ وغَوْراً غائِراً ... فواسِقاً عَن قَصْدِها جوائِرا) يَعْنِي بالفواسق الْإِبِل المنعدلة عَن قصد نجد، وَكَذَلِكَ الْفسق فِي الدَّين، إِنَّمَا هُوَ الانعدال عَن الْقَصْد، والميل عَن الاسْتقَامَة. وَيُقَال: فسقت الْفَأْرَة إِذا خرجت من جحرها. وَقَالَ بَعضهم فِي {ففسق عَن أَمر ربه} ، أَي ففسق عَن أَمر الله، كَمَا تَقول: أحجمت عَن الطَّعَام بِمَعْنى كَفَفْت عَنهُ، وَمَا أَكلته. وَيُقَال: الْفسق الاتساع، وَالْعرب تَقول: فسق فلَان فِي النَّفَقَة بِمَعْنى اتَّسع فِيهَا، وَسمي الْفَاسِق فَاسِقًا لاتساعه فِي محارم الله جلّ وَعز] . فَضلكُمْ على الْعَالمين: على أَي عالمي دهركم ذَلِك، لَا على سَائِر الْعَالمين. وَكَذَلِكَ قَوْله جلّ وَعز: {واصطفاك على نسَاء الْعَالمين} أَي عالمي زمانها ودهرها. كَمَا فضلت خَدِيجَة

وَفَاطِمَة بنت رَسُول الله على نسَاء أمة مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّلَام. فرقنا بكم الْبَحْر: فلقناه لكم. فارض: مُسِنَّة فَاقِع لَوْنهَا: ناصع لَوْنهَا. فريق مِنْهُم: طَائِفَة مِنْهُم. فاؤوا: رجعُوا. فورهم هَذَا: وجههم. وَيُقَال: من فورهم [أَي] من

غضبهم، وَيُقَال: فار فائره، إِذا غضب. فشلتم: جبنتم. فَتَيَاتكُم: إمائكم. فَتْرَة: سُكُون وَانْقِطَاع. وَقَوله تَعَالَى: {على فَتْرَة من الرُّسُل} [أَي] على انْقِطَاع من الرُّسُل، لِأَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعث بعد انْقِطَاع الرُّسُل، لِأَن الرُّسُل كَانَت إِلَى وَقت رفع عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام متواترة. فتيلا: يَعْنِي القشرة الَّتِي فِي بطن النواة. فرطنا فِيهَا: أَي قدمنَا الْعَجز فِيهَا. وَقَوله جلّ وَعز: {مَا فرطنا فِي الْكتاب من شَيْء} أَي مَا تركنَا وَلَا أَغْفَلنَا،

وَلَا ضيعنا. وَقَوله جلّ وَعز: {فرطتم فِي يُوسُف} . أَي قصرتم فِي أمره. وَمعنى / التَّفْرِيط فِي اللُّغَة تقدمة الْعَجز. فالق الْحبّ والنوى: قَالَ: مَعْنَاهُ شاقهما بالنبات. و {فالق الإصباح} شاقه حَتَّى يتَبَيَّن من اللَّيْل. [الْفَحْشَاء] : كل شَيْء مستقبح من قَول أَو فعل، فَهُوَ فحشاء. فتيَان: مملوكان. وَكَانَ الْعَرَب تسمي الْمَمْلُوك شَابًّا كَانَ أَو شَيخا، فَتى. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {تراود فتاها عَن نَفسه} ،

أَي عَبدهَا. فرث وَدم: الفرث مَا فِي الكرش من السرجين. فجوة: متسع. وَيُقَال: مفيأة، أَي مَوضِع لَا تصيبه الشَّمْس. فريا: عجبا. وَيُقَال: عَظِيما. الْفَزع: الْأَكْبَر: قَالَ عَليّ [رَضِي الله عَنهُ] هُوَ اطباق بَاب النَّار حِين يغلق على أَهلهَا. فلك: هُوَ القطب الَّذِي تَدور بِهِ النُّجُوم. فج عميق: أَي بلد بعيد غامض. فار التَّنور: يُقَال لكل شَيْء هاج وَعلا: فار. وَمِنْه فارت الْقدر، إِذا ارْتَفع مَا فِيهَا وَعلا.

فرضناها: فَرضنَا مَا فِيهَا. وفرضناها: أنزلنَا فِيهَا فَرَائض مُخْتَلفَة. فَتَيَاتكُم على الْبغاء: أَي إماءكم على الزِّنَى. قلت لأبي عمر: كل مفتن مكره جَارِيَته على الْبغاء. فَقَالَ: هُوَ شَرّ. وَالْعرب تسمي القواد على أَهله القنذع. فرهين وفارهين: أشرين. وفارهين أَيْضا حاذقين. وَمن الأشر قَوْله: ( ... ... ... . ... وَلَا يَرَاني بِخَيْرٍ فارِهَ اللَّبَبِ) فرض عَلَيْك الْقُرْآن: [أَي] أوجب عَلَيْك الْعَمَل بِهِ. وَيُقَال:

أصل الْفَرْض الحز. وَيُقَال الْكل حز فرض. [فَمَعْنَاه] أَن الله ألزمهم ذَلِك فَثَبت عَلَيْهِم، كَمَا يثبت الحز فِي الْعود، إِذا حز فَتبقى علاماته. فكهون: الَّذين يتفكهون. تَقول الْعَرَب للرجل إِذا كَانَ يتفكه بِالطَّعَامِ أَو بالفاكهة أَو بأعراض النَّاس: إِن فلَانا لفكه بِكَذَا. وَيُقَال أَيْضا: رجل فكه، إِذا كَانَ طيب النَّفس، ضَاحِكا. و {فاكهون} : الَّذين عِنْدهم فَاكِهَة كَثِيرَة، كَمَا يُقَال: رجل لِابْنِ وتامر، أَي ذُو لبن وتمر كثير. وَيُقَال: فكهون وفاكهون وَاحِد، أَي معجبون، كَمَا يُقَال: حذر وحاذر. وَفِي التَّفْسِير: فاكهون ناعمون. وفكهون معجبون. فصل فصل الْخطاب: يُقَال: (أما بعد) . وَيُقَال: (الْبَيِّنَة على الطَّالِب، وَالْيَمِين / على الْمَطْلُوب) . فوَاق: رَاحَة وإفاقة كإفاقة العليل من علته. وفواق بِضَم الْفَاء:

مِقْدَار مَا بَين الحلبتين. وَيُقَال لَهُ: فوَاق وفواق بِمَعْنى وَاحِد. وَمعنى قَوْله: {مَا لَهَا من فوَاق} أَي لَيْسَ بعْدهَا إفاقة وَلَا رُجُوع إِلَى الدُّنْيَا، و {مَا لَهَا من فوَاق} أَي مَا لَهَا انْتِظَار. فرطت فِي جنب الله: أَي فِي ذَات الله. وَيُقَال: مَا فعلت فِي جنب حَاجَتي، أَي فِي حَاجَتي. قَالَ كثير: (أَلا تَتَّقِينَ اللَّهَ فِي جَنْبِ عاشِقٍ ... لَهُ كَبِدٌ حَرَّى عَلَيْكِ تَقَطَّعُ) فخار: طين قد مسته النَّار. فَوْج: جمَاعَة. فصيلته: عشيرته الأدنون.

فَاجِرًا: مائلا عَن الْحق. وأصل الْفُجُور الْميل، فَقيل للكاذب فَاجر، لِأَنَّهُ مَال عَن الصدْق، وللفاسق فَاجر، لِأَنَّهُ مَال عَن الْحق. وَقَالَ بعض الْأَعْرَاب لعمر بن الْخطاب رَحمَه الله، وَكَانَ أَتَاهُ، فَشَكا إِلَيْهِ نقب إبِله ودبرها، فاستحمله، فَلم يحملهُ: (أَقْسَمَ باللَّهِ أَبو حَفْصٍ عُمَرْ ... مَا مَسَّهَا مِنْ نَقَبٍ وَلَا دَبَرْ) (اغْفِرْ لَهُ اللَّهمَّ إِنْ كانَ فَجَرْ ... ) أَي إِن كَانَ مَال عَن الصدْق. فاقرة: داهية. وَيُقَال: إِنَّهَا من فقار الظّهْر، كَأَنَّهَا تكسره. وَيُقَال: فقرت الرجل إِذا كسرت فقاره، كَمَا تَقول: رأسته إِذا ضربت رَأسه. فك رَقَبَة: أَي أعْتقهَا وَفَكهَا من الرّقّ.

فصل الفاء المضمومة

فرَاش: شَبيه بالبعوض يتهافت فِي النَّار. فلق: صبح، وَيُقَال: الفلق وَاد فِي جَهَنَّم. ( [فصل] الْفَاء المضمومة) فرقان: مَا فرق بَين الْحق وَالْبَاطِل. فومها وعدسها: الفوم الْحِنْطَة وَالْخَبَر جَمِيعًا. يُقَال: فوموا أَي اختبزوا. [وَيُقَال: الفوم الْحُبُوب] وَيُقَال الفوم: الثوم، أبدلت الثَّاء بِالْفَاءِ، كَمَا قَالُوا: جدث وجدف للقبر [وَقَول أبي محجن شَاهد أَن الفوم الْحِنْطَة: (قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُني كَأَغْنَى واحِدٍ - ... وَرَدَ المدينَةَ - عَنْ زِراعَةِ فُومِ)

فلك: سفينة، تكون وَاحِدًا وَتَكون جمعا. للْفُقَرَاء الَّذين أحْصرُوا: أهل الصّفة، وَقَوله تَعَالَى: {إِنَّمَا الصَّدقَات للْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين} الْفُقَرَاء الَّذين لَهُم بلغَة، وَالْمَسَاكِين الَّذين لَا شَيْء لَهُم / {والعاملين عَلَيْهَا} : الْعمَّال على الصَّدَقَة. {والمؤلفة قُلُوبهم} الَّذين كَانَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يتألفهم على الْإِسْلَام. {وَفِي الرّقاب} أَي فِي فك الرّقاب، وهم المكاتبون {والغارمين} الَّذين عَلَيْهِم الدَّين وَلَا يَجدونَ الْقَضَاء. {وَفِي سَبِيل الله} أَي مَا هُوَ لله جلّ وَعز طَاعَة. {وَابْن السَّبِيل} الضَّعِيف والمنقطع بِهِ وَأَشْبَاه ذَلِك. فسوق: خُرُوج من الطَّاعَة إِلَى الْمعْصِيَة، وَخُرُوج من الْإِيمَان إِلَى الْكفْر.

فُرَادَى: جمع فَرد وفرد وفريد. وَمعنى: {جئتمونا فُرَادَى} أَي فَردا فَردا، كل وَاحِد مُنْفَرد من شقيقه وشريكه فِي الغي. فرطا: سَرفًا وتضييعا. و {فرطا} : ندامة، وَيُقَال: ضيَاعًا، وَيُقَال: هَلَاكًا، وَيُقَال: خلافًا للحق. فرات: أعذب العذوبة. فزع عَن قُلُوبهم: جلي الْفَزع عَن قُلُوبهم. [وقرىء] : ((وفزع من قُلُوبهم)) [أَي] فزعت قُلُوبهم، من الْفَزع.

فصل الفاء المكسورة

فروج: فتوق وشقوق، وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {وَإِذا السَّمَاء فرجت} أَي انشقت. فطور: صدوع. ( [فصل] الْفَاء الْمَكْسُورَة) فراشا: مهادا. وَقَوله جلّ وَعز: {جعل لكم الأَرْض فراشا} [أَي] ذللها لكم، وَلم يَجْعَلهَا حزنة غَلِيظَة لَا يُمكن الِاسْتِقْرَار عَلَيْهَا. فِئَة: جمَاعَة. فصاله: فطامه. فجاجا: أَي مسالك. الْوَاحِد فج. وكل فتح بَين جبلين أَو شَيْئَيْنِ فَهُوَ فج. قَالَ ابْن عَبَّاس: قَوْله {وَجَعَلنَا فِيهَا

فجاجا} أَي فِي الرواسِي، فالهاء وَالْألف فِي قَوْله: {وَجَعَلنَا فِيهَا} من ذكر الرواسِي، وَيُقَال: الْهَاء وَالْألف فِي قَوْله: {وَجَعَلنَا فِيهَا} من ذكر الأَرْض، لِأَنَّهَا إِذا كَانَت من ذكرهَا دخل فِي ذَلِك السهل والجبل، فالعموم فِي ذَلِك أولى. فردوس: بُسْتَان بِلِسَان الرّوم. فطْرَة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا: أَي خلقَة الله الَّتِي خلق النَّاس عَلَيْهَا، وَهُوَ أَن يعلمُوا أَن لَهُم رَبًّا خلقهمْ. فِيمَا إِن مكناكم فِيهِ: أَي الَّذِي مَا مكناكم فِيهِ. و (إِن) فِي الْجحْد بِمَعْنى (مَا) . فِرْعَوْن ذِي الْأَوْتَاد: كَانَ يمد الرجل بَين أَرْبَعَة أوتاد حَتَّى يَمُوت.

باب القاف

(بَاب الْقَاف) ( [فصل] الْقَاف الْمَفْتُوحَة) قست قُلُوبكُمْ: يَبِسَتْ فَصَلبَتْ. وقلب قَاس وجاس وعاس وعات، أَي صلب يَابِس جَاف عَن الذّكر، غير قابله. قفينا: أتبعنا. وَأَصله / من الْقَفَا. تَقول: قَفَوْت الرجل إِذا سرت فِي أَثَره. قانتون: مطيعون، وَقيل: مقرون بالعبودية، والقنوت على وُجُوه: الْقُنُوت الطَّاعَة، والقنوت الْقيام فِي الصَّلَاة، والقنوت الدُّعَاء، والقنوت

الصمت. قَالَ زيد بن أَرقم: (كُنَّا نتكلم فِي الصَّلَاة حَتَّى نزلت {وَقومُوا لله قَانِتِينَ} فامسكنا عَن الْكَلَام) . [الْقَوَاعِد من الْبَيْت] : آساسه، وَاحِدهَا قَاعِدَة. و {الْقَوَاعِد من النِّسَاء} الْعَجَائِز اللائي قعدن عَن الْأزْوَاج من كبر، وَقيل: قعدن من الْحيض وَالْحَبل، واحدتهن قَاعد بِغَيْر هَاء. [القيوم] : الْقَائِم الدَّائِم الَّذِي لَا يَزُول، وَلَيْسَ من قيام على رجل. قيم: قَائِم مُسْتَقِيم. [القناطير] جمع قِنْطَار. وَقد اخْتلف فِي تَفْسِير القنطار، فَقَالَ

بَعضهم: ملْء مسك ثَوْر ذَهَبا، أَو فضَّة. وَقيل ألف مِثْقَال، وَقيل غير ذَلِك، وَجُمْلَته أَنه عدد كثير من المَال. و {المقنطرة} : المكملة، فَكَمَا تَقول: بدرة مبدرة، وَألف مؤلف، أَي تَامّ. وَقَالَ الْفراء: المقنطرة المضعفة، كَأَن القناطير ثَلَاثَة، والمقنطرة تِسْعَة. قرح وقرح: جراح. وَقيل: الْقرح بِفَتْح الْقَاف الْجراح. والقرح بِضَم الْقَاف ألم الْجراح. قَائِلُونَ: نائمون نصف النَّهَار.

قاسمهما: حلف لَهما. قَبيلَة: جيله وَأمته. قدم صدق عِنْد رَبهم: يَعْنِي عملا صَالحا قدموه، وَقيل: مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يشفع لَهُم عِنْد رَبهم. [قدت قَمِيصه: شقته طولا. وَالْقد الْقطع طولا، والقط الْقطع [عرضا] . وَمِنْه قطّ الْقَلَم] . قترة: غُبَار. قَارِعَة: داهية. قطران: الَّذِي تطلى بِهِ الْإِبِل. وَمعنى {سرابيلهم من قطران} أَي جعل القطران لَهُم لباسا ليزِيد فِي حر النَّار عَلَيْهِم،

فَيكون مَا يتوقى بِهِ من الْعَذَاب عذَابا. وَيقْرَأ: ((من قطر آن)) أَي من نُحَاس قد بلغ مُنْتَهى حره. [القانطين: أَي اليائسين] . قاصفا من الرّيح: يَعْنِي ريحًا شَدِيدَة تقصف الشّجر، أَي تكسره. [قبيلا: فِي قَوْله] : {أَو تَأتي بِاللَّه وَالْمَلَائِكَة قبيلا} أَي ضمينا. وَيُقَال: مُقَابلَة / أَي مُعَاينَة. قتورا: ضيقا بَخِيلًا. قصيا: بَعيدا. قبس: شعلة من النَّار. قبضت قَبْضَة من أثر الرَّسُول: يَقُول أخذت ملْء كفي من تُرَاب

موطئ فرس جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام. وَيقْرَأ: ((فقبصت قبصة)) أَي أخذت بأطراف أصابعي. قاعا صفصفا: مستوى من الأَرْض أملس. قصمنا: أهلكنا. والقصم الْكسر. [القانع: السَّائِل] . يُقَال: قنع يقنع قنوعا، إِذا سَأَلَ. وقنع قناعة إِذا رَضِي. وَيُقَال: القانع الْجَالِس فِي بَيته، وَقَالَ لبيد فِي القانع السَّائِل: (وإِعطائيَ المَوْلَى على حِينِ فَقْرِهِ ... إِذا قالَ: أَبْصِرْ خَلَّتي وقُنُوعي) وَقدمنَا إِلَى مَا عمِلُوا من عمل: عمدنا. وَمِنْه قَول الراجز: (وقَدِمَ الخوارِجُ الضُّلاَّلُ ... إِلَى عِبادِ رَبِّهِمْ فَقَالُوا) (إِنَّ دماءَكُمْ لَنَا حَلاَلُ ... )

أَي وعمدوا. قالين: مبغضين. تَقول: قليته أقليه قلى، إِذا أبغضته. وَمِنْه قَوْله: {مَا وَدعك رَبك وَمَا قلى} . قاصرات الطّرف: قصرن أبصارهن على أَزوَاجهنَّ، أَي حبسن أبصارهن عَلَيْهِم، وَلم يطمحن إِلَى غَيرهم. قَانِت آنَاء اللَّيْل: مصل سَاعَات اللَّيْل. وأصل الْقُنُوت الطَّاعَة. قريتين: فِي قَوْله عز وَجل: {على رجل من القريتين عَظِيم} يَعْنِي مَكَّة والطائف. قيضنا لَهُم: سببنا لَهُم من حَيْثُ لَا يحتسبونه. وَقَوله جلّ

وَعز: (وَمن يَعش عَن ذكر الرَّحْمَن نقيض لَهُ شَيْطَانا} ، أَي نسبب لَهُ شَيْطَانا، يَجْعَل الله جلّ وَعز ذَلِك جزاءه. قَالَ أَبُو عمر: نقيض: نمثل ق: مجازها مجَاز سَائِر حُرُوف الهجاء فِي أَوَائِل السُّور. وَيُقَال: قَاف جبل من زبرجد أَخْضَر مُحِيط بِالْأَرْضِ. قاب قوسين: يُقَال قدر قوسين عربيتين. [القاضية: الْمنية] يَعْنِي الْمَوْت. [القاسطون: أَي الجائرون] . قسورة: أَسد. وَيُقَال: رُمَاة. وقسورة فعولة من القسر وَهُوَ الْقَهْر.

فصل القاف المضمومة

[قمطريرا] : وقماطر، وعصيب وعصبصب أَشد مَا يكون من الْأَيَّام وأطوله فِي الْبلَاء. قَوَارِير من فضَّة: يَعْنِي قد اجْتمع فِيهَا صفاء الْقَوَارِير، وَبَيَاض الْفضة. قصر: وَاحِد الْقُصُور. وَمن قَرَأَ ((كالقصر)) أَرَادَ أَعْنَاق النّخل، وَيُقَال: أصُول النّخل المقلوعة. قضبا: القضب القت، سمي بذلك لِأَنَّهُ يقضب مرّة بعد أُخْرَى، أَي يقطع. [القارعة] : يَعْنِي يَوْم الْقِيَامَة. وَالْقَارِعَة / أَيْضا الداهية. ( [فصل] الْقَاف المضمومة) قُرْآن: اسْم كتاب الله جلّ وَعز خَاصَّة، لَا يُسمى بِهِ غَيره،

وَإِنَّمَا سمي قُرْآنًا، لِأَنَّهُ يجمع السُّور فيضمها. وَمِنْه قَول الشَّاعِر: (ذِرَاعَيْ عَيْطَلٍ أَدْمَاءَ بِكْرٍ ... هِجَانِ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جنِينا) أَي لم تضم فِي رَحمهَا ولدا قطّ. وَيكون الْقُرْآن مصدرا كالقراءة. يُقَال: فلَان يقْرَأ قُرْآنًا حسنا، أَي قِرَاءَة حَسَنَة. وَقَوله جلّ وَعز: {وَقُرْآن الْفجْر} أَي مَا يقْرَأ فِي صَلَاة الْفجْر. قُلْنَا للْمَلَائكَة: مَذْهَب الْعَرَب إِذا أخبر الرئيس مِنْهَا عَن نَفسه قَالَ: فعلنَا وصنعنا، لعلمه بِأَن تباعه يَفْعَلُونَ كَفِعْلِهِ ويجرون على مثل أمره، ثمَّ كثر الِاسْتِعْمَال لذَلِك حَتَّى صَار الرجل من السُّوق يَقُول: فعلنَا وصنعنا، وَالْأَصْل مَا ذكرنَا. ثَلَاثَة قُرُوء: جمع قرء. والقرء عِنْد أهل الْحجاز الطُّهْر، وَعند أهل الْعرَاق الْحيض. وكل قد أصَاب، لِأَن الْقُرْء هُوَ خُرُوج من

شَيْء إِلَى شَيْء، فَخرجت [الْمَرْأَة] من الْقُرْء الْحيض إِلَى الطُّهْر، وَمن الْقُرْء الطُّهْر إِلَى الْحيض، هَذَا قَول أبي عُبَيْدَة. وَقَالَ غَيره: الْقُرْء الْوَقْت. يُقَال رَجَعَ فلَان لقرئه ولقارئه أَيْضا، أَي لوقته الَّذِي كَانَ يرجع فِيهِ. فالحيض يَأْتِي لوقت، وَالطُّهْر يَأْتِي لوقت. وَقد رُوِيَ عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[أَنه قَالَ] فِي الْمُسْتَحَاضَة: ((تقعد عَن الصَّلَاة أَيَّام أقرائها)) ، أَي أَيَّام حَيْضهَا. وَقَالَ الْأَعْشَى: ( ... ... . . ... لِمَا ضاعَ فِيهَا مِنْ قُرُوءِ نِسَائِكا) يَعْنِي من أطهارهن. وَقَالَ ابْن السّكيت: الْقُرْء: الطُّهْر وَالْحيض، وَهُوَ من الأضداد.

قرْبَان: مَا تقرب بِهِ إِلَى الله جلّ وَعز من ذبح أَو غَيره، وَهُوَ فعلان من الْقرْبَة. قبلا: أصناما، جمع قبيل قبيل، أَي صنف صنف. وقبلا أَيْضا جمع قبيل، أَي كَفِيل. وقبلا وقبلا مُقَابلَة أَيْضا. وقبلا عيَانًا. وقبلا / استئنافا. وَأما قَوْله جلّ وَعز: {بِجُنُود لَا قبل لَهُم بهَا} أَي لَا طَاقَة لَهُم بهَا. قسطاس وقسطاس: ميزَان، بلغَة الرّوم. [قمل: صغَار الدبى] .

فصل القاف المكسورة

قُرَّة عني لي وَلَك: مُشْتَقّ من القرور، وَهُوَ المَاء الْبَارِد. ومعني قَوْلهم: أقرّ الله عَيْنك أَي أبرد الله دمعتك، لِأَن دمعة السرُور بَارِدَة، ودمعة الْحزن حارة. قصيه: اتبعي أَثَره، حَتَّى تنظري من يَأْخُذهُ. قدور راسيات: ثابتات فِي أماكنها [لَا تنزل] لعظمها. وَيُقَال: أثافيها مِنْهَا. قتل الخراصون: لعن الكذابون. قطوف دانية: ثَمَرَتهَا قريبَة المتناول، تنَال على كل حَال من قيام وقعود ونيام. وَاحِدهَا قطف. ( [فصل] الْقَاف الْمَكْسُورَة) قبْلَة: جِهَة. وَيُقَال: أَيْن قبلتك؟ أَي أَيْن تتَوَجَّه؟ . قَالَ:

وَسميت الْقبْلَة قبْلَة، لِأَن الْمُصَلِّي يقابلها وتقابله. قيام: على ثَلَاثَة معَان: جمع قَائِم، ومصدر قمنا قيَاما، وَقيام الْأَمر وقوامه مَا يقوم بِهِ الْأَمر. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {أَمْوَالكُم الَّتِي جعل الله لكم قيَاما} أَي قواما. قيلا: وقولا بِمَعْنى وَاحِد. قِسِّيسِينَ: رُؤَسَاء النَّصَارَى، واحدهم قسيس. وَقَالَ بعض الْعلمَاء: هُوَ فعيل من قسست الشَّيْء وقصصته إِذا تتبعته، فالقسيس سمي بِهَذَا لتتبعه كِتَابه، وآثار مَعَانِيه. قرطاس: صحيفَة. وَالْجمع قَرَاطِيس. قنوان: عذوق النّخل، وَاحِدهَا قنو. قطعا من اللَّيْل: جمع قِطْعَة. وَمن قَرَأَ: ((قطعا)) بتسكين الطَّاء،

أَرَادَ اسْم مَا قطع. تَقول: قطعت الشَّيْء قطعا بِفَتْح الْقَاف فِي الْمصدر، وَاسم مَا قطعت فَسقط، قطع. وَالْجمع أقطاع. قطع متجاورات: قرى متدانيات. قيعة وقاع بِمَعْنى وَاحِد، وَهُوَ المستوى من الأَرْض، وَيُقَال: قيعة جمع قاع. قرن فِي بيوتكن: من الْوَقار. يُقَال: وقر فِي منزله يقر و {قرن} من الْقَرار فِيمَن يَقُول: قر يقر، أَرَادَ أقررن / فَحذف الرَّاء الأولى، وحول فتحتها على الْقَاف، فَلَمَّا تحركت الْقَاف سَقَطت ألف الْوَصْل، فَبَقيَ قرن. قطمير: لفافة النواة.

قطّ: وَاحِد القطوط، وَهِي الْكتب بالجوائز [والقط أَيْضا الْحَظ والنصيب. قَالَ الشَّاعِر: (اجْعَلْ لنا مِمَّا غَنِمْتَ قِطّا ... وَلَا تَكُنْ بحَقِّنَا مُلِطَّا) أَي ظَالِما] .

باب الكاف

(بَاب الْكَاف) ( [فصل] الْكَاف الْمَفْتُوحَة) كرة: رَجْعَة الى الدُّنْيَا. كَافَّة: عَامَّة , اي جَمِيعًا. كَقَوْلِه جلّ وَعز؟ {ادخُلُوا فِي السّلم كَافَّة} , أَي كلكُمْ. وَقَوله: {وَمَا ارسلناك إِلَّا كَافَّة السّلم للنَّاس كَافَّة} , أَي تكفهم وتردعهم. كداب آل فِرْعَوْن: كعادتهم. يُقَال: مَا زَالَ ذَلِك دابه

وَدينه وديدنه , أَي عَادَته. كفلها زَكَرِيَّا: ضمهَا إِلَيْهِ وحصنها. كاظمين الغيظ: حابسين الغيظ. كأين وكاء وكأ: على وزن كعين وزكاع وزكع , ثَلَاث لُغَات بِمَعْنى (كم) .

كَلَالَة: أَن يَمُوت الرجل , وَلَا ولد لَهُ , وَلَا وَالِد , وَقيل: هِيَ مصدر من (تكلله النّسَب) , أَي أحَاط بِهِ , وَمِنْه سمي الإكليل لإحاطته بِالرَّأْسِ. فالابن وَالْأَب طرفان للرجل , فَإِذا مَاتَ وَلم يخلفهما , فقد مَاتَ عَن ذهَاب طَرفَيْهِ , فَسُمي ذهَاب طرفين كَلَالَة , وَكَأَنَّهَا اسْم للمصيبة فِي تكلل النّسَب , مَأْخُوذ مِنْهُ يجْرِي مجْرى الشجَاعَة والسماحة واللجاجة. واختصاره أَن الْكَلَالَة من (تكلله النّسَب) أَي أطاف بِهِ. وَالْولد وَالْوَالِد خارجان من ذَلِك , لِأَنَّهُمَا طرفان للرجل. [كَأَن لم تغن بالْأَمْس:: كَأَن لم يكن عَامِرًا. والمغاني الْمنَازل , وَاحِدهَا مغنى , وغنيت بِالْمَكَانِ إِذا أَقمت فِيهِ] . كَاد تزِيغ الْقُلُوب فريق مِنْهُم: يُقَال كَاد يفعل , وَلَا يُقَال: طاد أَن يفعل. وَمعنى (كَاد) هم وَلم يفعل. [وتزيغ: تميل] .

من كل زوج كريم: قَالَ مُجَاهِد: من نَبَات الأَرْض مِمَّا يَأْكُل النَّاس والأنعام. وَقَالَ قَتَادَة: من (كل زوج كريم) أَي حسن. كيل بعير: يَعْنِي حمل جمل. كظيم: حَابِس حزنه وَلَا يشكوه. كل على مَوْلَاهُ: ثقل على وليه وقرابته. كأس: إِنَاء بِمَا فِيهِ من الشَّرَاب. كَهْف: غَار فِي الْجَبَل. وَكَأن تَحْتَهُ كنز لَهما: قَالَ: صحف علم مدفونة. وَعَن جَعْفَر بن مُحَمَّد. (وَكَانَ تَحْتَهُ كنز لَهما) قَالَ: سطران وَنصف , لم يتم الثَّالِث: عجبا للموقن بالرزق كَيفَ يتعب , وعجبا للموقن بِالْحِسَابِ كَيفَ يغْفل ,

وعجبا للموقن بالوت كَيفَ يفرح , وَقد قَالَ: {وَإِن كَانَ مِثْقَال حَبَّة من خَرْدَل أَتَيْنَا بهَا} , الْآيَة. وَعَن الْحسن (وَكَانَ تَحْتَهُ كنز لَهما) قَالَ: لوح من ذهب , مَكْتُوب فِيهِ: بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم عجبا لمن يُؤمن بِالْقدرِ كَيفَ يحزن , وعجبا لمن يُوقن بِالْمَوْتِ كَيفَ يفرح , وعجبا لمن يعرف الدُّنْيَا وَتَقَلُّبهَا بِأَهْلِهَا كَيفَ يظمئن إِلَيْهَا , لَا إِلَه " لَا الله مُحَمَّد رَسُول الله. وَعَن عمر مولى غفرة: (وَكَانَ تَحْتَهُ كنز لَهما) قَالَ لوح من ذهب مصمت , فِيهِ مَكْتُوب: بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم , عجبا لمن عرف الْمَوْت ثمَّ ضحك. عجبا مِمَّن أَيقَن بِالْقدرِ، ثمَّ نصب. عجبا مِمَّن أَيقَن بِالْمَوْتِ ثمَّ أَمن. أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله. وَقَالَ آخَرُونَ: بل كَانَ مَالا مكنوزا. وَعَن ابْن عَبَّاس مَا كَانَ الْكَنْز إِلَّا علما. كمثله شَيْء: أَي كَهُوَ. وَالْعرب تقيم / الْمثل مقَام النَّفس، فَتَقول: مثلي لَا يُقَال لَهُ هَذَا، أَي أَنا لَا يُقَال لي هَذَا. كَيفَ إِذا توفتهم الْمَلَائِكَة: أَي كَيفَ يَفْعَلُونَ عِنْد ذَلِك.

وَالْعرب تكتفي بكيف من ذكر الْفِعْل مَعهَا لِكَثْرَة دورها. كبر مقتا: عظم بغضا. كثيبا مهيلا: رملا سَائِلًا. يُقَال لكل مَا أَرْسلتهُ من يدك من رمل أَو تُرَاب أَو نَحْو ذَلِك: قد هلته. يَعْنِي أَن الْجبَال فتتت من زلزلتها حَتَّى صَارَت كالرمل المذرى. كواعب: أَي نسَاء قد كَعْب ثديهن. كالوهم: أَي كالوا لَهُم. كَادِح: عَامل. كبد: شدَّة ومكابدة لأمور الدُّنْيَا وَالْآخِرَة. كنُود: كفور. يُقَال: كند النِّعْمَة إِذا كفرها أَو جَحدهَا. كلا: أَي لَيْسَ فِي الْأَمر كَمَا ظَنَنْت، وَهُوَ ردع وزجر.

فصل الكاف المضمومة

كيدهم: مَكْرهمْ وحيلهم. كوثر: نهر فِي الْجنَّة. وكوثر فوعل من الْكَثْرَة. ( [فصل] الْكَاف المضمومة) كتب عَلَيْكُم الْقِتَال: فرض عَلَيْكُم الْجِهَاد. {وَكتب عَلَيْهِ أَنه من تولاه} أَي قضي على الشَّيْطَان. وَالْهَاء الَّتِي فِي (عَلَيْهِ) من ذكر الشَّيْطَان، و {من تولاه} أَي اتبعهُ، فَإِنَّهُ هُوَ لَهُ، أَي الشَّيْطَان يضل من تولاه. وَالْهَاء فِي {يضله} عَائِدَة على (من) فِي قَوْله: {من تولاه} ،

وَتَأْويل الْكَلَام قضي على الشَّيْطَان أَنه يضل أَتْبَاعه وَلَا يهْدِيهم إِلَى الْحق. كره وَكره: لُغَتَانِ. يُقَال: كره بِالضَّمِّ، أَي مشقة، وَكره: إِكْرَاه، يَعْنِي أَن الكره مَا حمل الْإِنْسَان نَفسه عَلَيْهِ والكره مَا أكره عَلَيْهِ. كفران: جحد النِّعْمَة. كبكبوا: أَصله كببوا، أَي ألقوا على رؤوسهم فِي جَهَنَّم، من قَوْلك: كببت الْإِنَاء إِذا قلبته. كفار: جمع كَافِر. وَقَوله جلّ وَعز: {أعجب الْكفَّار نَبَاته}

يَعْنِي الزراع، وَإِنَّمَا قيل للزراع كَافِر، لِأَنَّهُ إِذا ألْقى الْبذر فِي الأَرْض كفره، أَي غطاه. كبتوا: أهلكوا. كبارًا: كَبِيرا. كبر: جمع كبرى. كورت: ذهب ضوءها. وَيُقَال: كورت: لفت / كَمَا تكور الْعِمَامَة. كشطت: نزعت، فطويت، كَمَا يكشط الغطاء عَن الشَّيْء. يُقَال: كشطت الْجلد وقشطته بِمَعْنى وَاحِد إِذا نَزَعته.

فصل الكاف المكسورة

كفو: مثل. ( [فصل] الْكَاف الْمَكْسُورَة) كفل مِنْهَا: نصيب مِنْهَا. و ((كِفْلَيْنِ من رَحمته)) : نَصِيبين من رَحمته. كيدون: احْتَالُوا فِي أَمْرِي. كدنا ليوسف: أَي كدنا لَهُ إخْوَته حَتَّى ضممنا أَخَاهُ إِلَيْهِ. والكيد من المخلوقين احتيال، وَمن الله جلّ وَعز مَشِيئَة بِالَّذِي يَقع بِهِ الكيد. كسفا: قطعا. الْوَاحِدَة كسفه. و {كسفا} بتسكين السِّين

يجوز أَن يكون وَاحِدًا، وَيجوز أَن يكون جمع كسفة مثل سِدْرَة وَسدر. كبره وَكبره: لُغَتَانِ، أَي معظمه. وَيُقَال: كبر مصدر الْكَبِير من الْأَشْيَاء والأمور. وَكبر مصدر الْكَبِير السن. كبر مَا هم ببالغيه: أَي تكبر. كبرياء: أَي عَظمَة وَملك. وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {وَتَكون لَكمَا الْكِبْرِيَاء فِي الأَرْض} . أَي الْملك وَإِنَّمَا سمي الْملك كبرياء، لِأَنَّهُ أكبر مَا يطْلب من أَمر الدُّنْيَا. كفاتا: أوعية، وَاحِدهَا كفت، ثمَّ قَالَ: ((أَحيَاء وأمواتا)) أَي مِنْهَا مَا ينْبت، وَمِنْهَا مَا لَا ينْبت. وَيُقَال: كفاتا: مضما [ومجمعا وحرزا وحفظا وسترا. وَهُوَ مَأْخُوذ من كفتة الشَّيْء وكفته، وَهُوَ وعاؤه، أَي] تكفت أَهلهَا، تضمهم أَحيَاء على ظهرهَا، وأمواتا فِي بَطنهَا. وَيُقَال: كفت الشَّيْء

فِي الْوِعَاء، إِذا ضممته فِيهِ، وَكَانُوا يسمون بَقِيع الْغَرْقَد كفتة، لِأَنَّهَا مَقْبرَة تضم الْمَوْتَى. كذابا: كذبا. [وَمن قَرَأَ {كذابا} ، أَي كذبا] .

باب اللام

(بَاب اللَّام) ( [فصل] اللَّام الْمَفْتُوحَة) لَدَى ولدن: بِمَعْنى عِنْد. لعنهم: طردهم [وأبعدهم] . لمستم ولامستم النِّسَاء: كِنَايَة عَن النِّكَاح.

بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانكُم: يَعْنِي مَا لم تعقدوه يَمِينا وتوجبوه على أَنفسكُم نَحْو: (لَا وَالله، وبلى وَالله) . واللغو أَيْضا الْبَاطِل من الْكَلَام كَقَوْلِه: {وَإِذا مروا بِاللَّغْوِ مروا كراما} . واللغو واللغا أَيْضا الْفُحْش من الْكَلَام /. قَالَ العجاج: (عنِ اللَّغَا ورَفَثِ التَّكَلُّمِ ... ) واللغو أَيْضا الشَّيْء الْمسْقط [الملغى] . يُقَال: ألغيت الشَّيْء أَي اطرحته وأسقطته. وَعَن ابْن عَبَّاس: {وَالَّذين هم عَن اللَّغْو معرضون} ، عَن الْبَاطِل [يُرِيد] عَن الْمعاصِي. لَوْلَا ولوما: إِذا لم يحتاجا إِلَى جَوَاب فمعناهما (هلا)

كَقَوْلِه جلّ وَعز: {لَوْلَا ينهاهم الربانيون} أَي هلا ينهاهم [الربانيون] . و {لَو مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ} أَي هلا تَأْتِينَا [بِالْمَلَائِكَةِ] . لبسنا عَلَيْهِم: خلطنا عَلَيْهِم. لَوَاقِح: [بِمَعْنى ملاقح] جمع ملقحة، أَي تلقح السَّحَاب وَالشَّجر، كَأَنَّهَا تنتجه. وَيُقَال: لَوَاقِح جمع لاقح، لِأَنَّهَا تحمل السَّحَاب و [تقلبه] وتصرفه، ثمَّ تحله فَينزل [الْقطر] . وَمِمَّا يُوضح هَذَا قَوْله جلّ وَعز: {يُرْسل الرِّيَاح بشرا بَين يَدي رَحمته حَتَّى إِذا أقلت سحابا ثقالا} أَي حملت. لفيفا: أَي جَمِيعًا.

لبوس: درع، يكون وَاحِدًا وجمعا. واللبوس عِنْد الْعَرَب السِّلَاح كلهَا درعا كَانَ [أَو رمحا أَو سَيْفا] . يدل على ذَلِك قَول الْهُذلِيّ: (ومَعِي لَبُوسٌ لِلْبَئِيسِ كَأَنَّهُ ... رَوْقٌ بجَبْهَةِ ذِي نِعَاجٍ مُجْفِلِ) يُرِيد بذلك رمحا. لَهو الحَدِيث: باطله، وَمَا يشغل عَن الْخَيْر، وَقيل: (لَهو الحَدِيث) الْغناء. [وَقَول الله تَعَالَى] : {لَو أردنَا أَن نتَّخذ لهوا} ، اللَّهْو: بلغَة أهل الْيمن الْمَرْأَة. وَقَوله: {إِن كُنَّا فاعلين} عَن قَتَادَة: مَا كُنَّا فاعلين. يَقُول: لاتخذنا نسَاء وَولدا من الَّذين نرغب، أَي من أهل السَّمَاء وَمَا نبغي أحدا من أهل الأَرْض. قَالَ: قَالُوا: مَرْيَم

صاحبته، وَعِيسَى وَلَده. فَقَالَ تبَارك وَتَعَالَى: {لَو أردنَا أَن نتَّخذ لهوا لاتخذناه} ، إِن ذَلِك لَا يكون، وَلَا يَنْبَغِي. لَيْلَة مباركة: لَيْلَة الْقدر. لحن القَوْل: نَحوه وَمَعْنَاهُ. لَذَّة للشاربين: لذيذة لَهُم. لمَم: صغَار الذُّنُوب. وَيُقَال: اللمم أَن يلم بالذنب، ثمَّ لَا يعود. لظى: اسْم من أَسمَاء جَهَنَّم. لواحة للبشر: مُغيرَة لَهُم. يُقَال: لاحته الشَّمْس ولوحته، إِذا غيرته. لوامة: لَيْسَ من نفس برة وَلَا فاجرة إِلَّا وَهِي تلوم نَفسهَا [يَوْم

فصل اللام المضمومة

الْقِيَامَة] إِن كَانَت عملت سوءا لم عملته، أَو كَانَت عملت خيرا لم لم تَزْدَدْ مِنْهُ. [لَيَال عشر: عشر الْأَضْحَى. {وَالشَّفْع} : يَوْم الْأَضْحَى. {وَالْوتر} : يَوْم عَرَفَة] . لما: يَعْنِي أكلا شَدِيدا. يُقَال: لممت الشَّيْء أجمع، أَي أتيت على آخِره. ( [فصل] اللَّام المضمومة) لدا: جمع أَلد، وَهُوَ شَدِيد الْخُصُومَة. لجي: مَنْسُوب إِلَى اللجة، وَهِي مُعظم الْبَحْر. لغوب: إعياء.

فصل اللام المكسورة

لبدا: كثيرا، من التلبد، كَأَن بعضه على بعض. لُمزَة: عياب. ( [فصل] اللَّام الْمَكْسُورَة) ليواطئوا عدَّة مَا حرم الله: ليوافقوا عدَّة مَا حرم الله عز وَجل. يَقُول: إِذا حرمُوا من / الشُّهُور عدد الشُّهُور الْمُحرمَة لم يبالوا أَن يحلوا الْحَرَام ويحرموا الْحَلَال. لِوَاذًا: مصدر لاوذته ملاوذة ولواذا، أَي يلوذ بَعضهم بِبَعْض، أَي يسْتَتر بِهِ. لزاما: مصدر لازمته. [وَقَوله] {لَوْلَا كلمة سبقت من رَبك} أَي لَوْلَا أَن الله تَعَالَى جعل الْجَزَاء يَوْم الْقِيَامَة، وسبقت بذلك كَلمته لَكَانَ الْعَذَاب لزاما، أَي ملازما لَا يُفَارِقهُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: {لَكَانَ لزاما}

أَي فيصلا يلْزم كل إِنْسَان. [وَقَوله: {وكل إِنْسَان ألزمناه طَائِره} إِن خيرا فَخير، وَإِن شرا فشر. وَقَوله: {فَسَوف يكون لزاما} أَي جَزَاء ... . وَيُقَال: {لزاما} هَلَاكًا. لِسَان صدق: يَعْنِي ثَنَاء حسنا. لينَة: نَخْلَة، وَجَمعهَا لين، وَهِي ألوان النّخل مَا لم تكن الْعَجْوَة والبرني. لبدا: جماعات، وَاحِدهَا لبدة، أَي يركب بَعضهم بَعْضًا، وَمن هَذَا اشتقاق هَذِه اللبود الَّتِي تفرش، وَقَوله جلّ وَعز: {كَادُوا يكونُونَ عَلَيْهِ لبدا} أَي كَادُوا يركبون النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَغْبَة فِي الْقُرْآن، وشهوة لاستماعه.

باب الميم

(بَاب الْمِيم) ( [فصل] الْمِيم الْمَفْتُوحَة) المغضوب عَلَيْهِم: الْيَهُود. {والضالين} : النَّصَارَى. مرض: شكّ ونفاق. وَيُقَال: الْمَرَض فِي الْقلب الفتور عَن الْحق، وَالْمَرَض فِي الْأَبدَان فتور الْأَعْضَاء، وَالْمَرَض فِي الْعين فتور النّظر. الْمَنّ: شَيْء حُلْو كَانَ يسْقط فِي السحر على شجرهم فيجتنونه

فيأكلونه. وَيُقَال: الْمَنّ الترنجين. المسكنة: مصدر الْمِسْكِين. وَقيل: المسكنة فقر النَّفس، لَا يُوجد يَهُودِيّ مُوسر، وَلَا فَقير، غَنِي النَّفس، وَإِن تعْمل لذَلِك وإزالته عَنهُ. مَتَاع إِلَى حِين: مُتْعَة إِلَى أجل. مثوبة: ثَوَاب. مثابة للنَّاس: مرجعا [لَهُم] ، يثوبون إِلَيْهِ، أَي يرجعُونَ إِلَيْهِ فِي حجهم وعمرتهم كل عَام. وَيُقَال: ثاب جسم فلَان، إِذا رَجَعَ بعد الحؤول. مناسكنا: متعبداتنا. الْوَاحِد منسك ومنسك، وَأَصله من الذّبْح. يُقَال: نسكت، أَي ذبحت، والنسيكة الذَّبِيحَة المتقرب بهَا إِلَى الله

جلّ وَعز، ثمَّ اتسعوا فِيهِ حَتَّى جَعَلُوهُ لموْضِع الْعِبَادَة وَالطَّاعَة، وَمِنْه قيل للعابد ناسك. وَعَن ابْن عَبَّاس: {وَلكُل أمة} أَي لكل جمَاعَة قوم، نَبِي خلا من قبلك {جعلنَا منسكا} أَي مألفا يألفونه، ومكانا يعتادونه لعبادتي فِيهِ، وَقَضَاء فرائضي. وَيُقَال: منسكا أَي عيدا. وَيُقَال: ذبح يذبحونه، وَدم يهرقونه. الْمشعر: الْمعلم المتعبد من متعبداته. وَجمعه مشاعر، والمشعر الْحَرَام هُوَ الْمزْدَلِفَة، وَهِي جمع تسمى بِجمع ومزدلفة. ميسر: قمار. مَحَله: منحره. مَعْنَاهُ الْموضع / الَّذِي يحل فِيهِ نَحره.

مَحِيض: وحيض وَاحِد. الْمَلأ من بني إِسْرَائِيل: يَعْنِي أَشْرَافهم ووجوههم. وَمِنْه قَول النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((أُولَئِكَ الْمَلأ من قُرَيْش)) . واشتقاقه من مَلَأت الشَّيْء. وَيُقَال: فلَان مَلِيء، إِذا كَانَ مكثرا. فَمَعْنَى الْمَلأ: الَّذين يملؤون الْعين وَالْقلب، وَمَا أشبه هَذَا. مس: جُنُون. يُقَال: رجل ممسوس، اي مَجْنُون. موعظة: تخويف بِسوء الْعَاقِبَة. مَوْلَانَا: ولينا. وَالْمولى على ثَمَانِيَة أوجه: الْمُعْتق وَالْمُعتق وَالْوَلِيّ وَالْأولَى بالشَّيْء وَابْن الْعم والصهر وَالْجَار والحليف.

مآب: مرجع. مفازة: منجاة، مفعلة من الْفَوْز. يُقَال: فَازَ فلَان، أَي نجا. وَقَوله جلّ وَعز: {إِن لِلْمُتقين مفازا} أَي ظفرا بِمَا يُرِيدُونَ. وَيُقَال: فَازَ بِالْأَمر، إِذا ظفر بِهِ. مثنى وَثَلَاث وَربَاع: ثِنْتَيْنِ ثِنْتَيْنِ، وَثَلَاثًا ثَلَاثًا، وأربعا أَرْبعا. مقت: بغض. وَقَوله جلّ وَعز: {إِنَّه كَانَ فَاحِشَة ومقتا} أَي كَانَ فَاحِشَة عِنْد الله جلّ وَعز ومقتا فِي تسميتكم. وَكَانَت الْعَرَب إِذا تزوج الرجل امْرَأَة أَبِيه، فأولدها يَقُولُونَ للْوَلَد مقتي. مَا أَصَابَك من حَسَنَة فَمن الله وَمَا أَصَابَك من سَيِّئَة فَمن نَفسك: أَي مَا أَصَابَك من نعْمَة فَمن الله جلّ وَعز، فضلا مِنْهُ عَلَيْك وَرَحْمَة.

وَمَا أَصَابَك من سَيِّئَة، أَي من أَمر يسوءك فَمن نَفسك، أَي من ذَنْب أذنبته نَفسك فعوقبت عَلَيْهِ. موقوتا: مؤقتا. مَغَانِم: جمع مغنم. والمغنم وَالْغنم وَالْغنيمَة مَا أصبت من أَمْوَال الْمُحَاربين. مرِيدا: ماردا أَي عاتبا. وَمَعْنَاهُ أَنه قد عري من الْخَيْر، وَظهر شَره، من قَوْلهم: شَجَرَة مرداء، إِذا سقط وَرقهَا فظهرت عيدانها، وَمِنْه غُلَام أَمْرَد، إِذا لم يكن فِي وَجهه شعر. محيصا: معدلا. الْمَسِيح: فِيهِ سِتَّة أَقْوَال، قيل: سمي عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام مسيحا لسياحته [فِي الأَرْض] . / وَأَصله مسيح على مِثَال مفعل،

فأسكنت الْيَاء، وحولت كسرتها إِلَى السِّين. وَقيل: مسيح فعيل من مسح الأَرْض، لِأَنَّهُ كَانَ يمسحها، أَي يقطعهَا. وَقيل سمي مسيحا، لِأَنَّهُ خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن. وَقيل: سمي مسيحا، لِأَنَّهُ كَانَ أَمسَح الرجل، لَيْسَ لرجله أَخْمص. والأخمص مَا جَفا عَن الأَرْض من بَاطِن الرجل، وَقيل: سمي مسيحا، لِأَنَّهُ كَانَ لَا يمسح ذَا عاهة إِلَّا برأَ. وَقيل: الْمَسِيح الصّديق. موقوذة: أَي مَضْرُوبَة حَتَّى توقذ، أَي حَتَّى تشرف على الْمَوْت، ثمَّ تتْرك حَتَّى تَمُوت، وتؤكل بِغَيْر ذَكَاة. مَخْمَصَة: مجاعَة. مكناهم فِي الأَرْض: ثبتناهم، وأسكناهم فِيهَا وملكناهم. يُقَال: مَلكتك ومكنتك ومكنت لَك بِمَعْنى وَاحِد. ملكوت: ملك، وَالْوَاو وَالتَّاء زائدتان، مثل الرحموت والرهبوت، من الرَّحْمَة والرهبة. تَقول الْعَرَب: رهبوت خير من

رحموت، أَي أَن ترهب خير من أَن ترحم. معروشات: ومعرشات وَاحِد. يُقَال: عرشت الْكَرم وعرشته، إِذا جعلت تَحْتَهُ قصبا وأشباهه، ليمتد عَلَيْهِ. و {غير معروشات} : من سَائِر الشّجر الَّذِي لَا يعرش. مكانتكم ومكاناتكم: وَاحِد فِي الْمَعْنى. مسفوحا: مصبوبا. معايش: لَا تهمز، لِأَنَّهَا مفاعل من الْعَيْش، واحدتها معيشة [وَالْأَصْل معيشة] ، على وزن مفعلة، وَهِي مَا يعاش بِهِ من

النَّبَات وَالْحَيَوَان وَغير ذَلِك. مذؤوما: مذموما بأبلغ الذَّم. مَدْحُورًا: مُبْعدًا. يُقَال: ادحر عَنْك الشَّيْطَان، أَي أبعده. مَدين: اسْم أَرض. مهما تأتنا بِهِ من آيَة: أَي مَا تأتنا بِهِ. وحروف الْجَزَاء توصل ب (مَا) ، كَقَوْلِك: إِن مَا تأتنا، وَمَتى مَا تأتنا، فوصلت (مَا) ب (مَا) فَصَارَت (مَا مَا) فاستثقل اللَّفْظ بِهِ فأبدلت ألف [مَا] الأولى هَاء، فَقيل (مهما) . متين: شَدِيد.

مَنَامك: نومك. كَقَوْلِه جلّ وَعز: {إِذْ يريكهم الله فِي مَنَامك قَلِيلا} . وَيُقَال: مَنَامك: عَيْنك، لِأَن الْعين مَوضِع النّوم. مرصد: طَرِيق، وَالْجمع مراصد. مغارات ومغارات: / أَيْضا مَا يغورون فِيهِ، أَي يغيبون فِيهِ، وَاحِدهَا مغارة ومغارة، وَهُوَ الْموضع الَّذِي يغور فِيهِ الْإِنْسَان، أَي يغيب ويستتر. مَرَدُوا على النِّفَاق: أَي عتوا، ومرنوا عَلَيْهِ وجرؤوا. مغرما: أَي غرما. وَالْغُرْم مَا يلْزم الْإِنْسَان نَفسه، وَيلْزمهُ غَيره، وَلَيْسَ بِوَاجِب [عَلَيْهِ] . قَالَ أَبُو عمر: والمغرم يكون وَاجِبا [وَغير وَاجِب] . قَالَ الله عز وَجل: {من مغرم مثقلون} .

مجيد: شرِيف رفيع تزيد رفعته على كل رفْعَة، وشرفه على كل شرف. من قَوْلك: أمجد الدَّابَّة علفا، أَي أَكثر وزد. مجذوذ: أَي مَقْطُوع. يُقَال: جذذت وجددت، أَي قطعت. مثواه: مقَامه. مكين: خَاص الْمنزلَة. معَاذ الله: ومعاذة الله وعوذ الله [وعياذ الله] بِمَعْنى وَاحِد، أَي أستجير بِاللَّه. مد الأَرْض: بسطها. مثلات: عقوبات. وَاحِدهَا مثلَة. وَيُقَال المثلات الْأَشْبَاه والأمثال

مِمَّا يعْتَبر بِهِ. متاب: تَوْبَة. لكم فِيهَا مَنَافِع إِلَى أجل مُسَمّى: قَالَ: مَنَافِع فِي ظُهُورهَا وَأَلْبَانهَا وأوبارها إِلَى أَن تقلد، وَيُقَال: إِلَى أَن توجبها بَدَنَة. [مَوْزُون: أَي مُقَدّر، كَأَنَّهُ وزن] . مسنون: مصبوب. يُقَال: سننت الشَّيْء سنا، إِذا صببته صبا سهلا. وَسن المَاء على وَجهك. وَيُقَال: مسنون متغير الرَّائِحَة. ملوما محسورا: تلام على إِتْلَاف مَالك. وَيُقَال: يلومك من لَا تعطيه، وَتبقى محسورا مُنْقَطِعًا عَن النَّفَقَة وَالتَّصَرُّف بِمَنْزِلَة [الْبَعِير] الحسير، الَّذِي قد حسره السّفر، أَي ذهب بِلَحْمِهِ وقوته، فَلَا انبعاث بِهِ. موبقا: موعدا، وَيُقَال: مهْلكا بَينهم وَبَين آلِهَتهم. وَيُقَال:

موبق وَاد فِي جَهَنَّم. وَيُقَال: جعل بَينهم غدرة يَوْم الْقِيَامَة. وَعَن قَتَادَة: موبقا قَالَ: هَلَاكًا. مصرفا: معدلا. موئلا: منجى. وَمِنْه قَول عَليّ [كرم الله وَجهه] ، وَكَانَت درعه صَدرا بِلَا ظهر، فَقيل لَهُ: لَو أحرزت ظهرك، فَقَالَ: (إِذا وليت فَلَا وألت، أَي إِذا أمكنت من ظَهْري فَلَا نجوت) . مجمع الْبَحْرين: أَي العذب وَالْملح. مَخَاض: تمخض الْوَلَد فِي بطن أمه، أَي تحركه لِلْخُرُوجِ. مَلِيًّا: حينا طَويلا. ووجهوا معنى الملي إِلَى الملاوة من

الزَّمَان، وَهُوَ الدَّهْر الطَّوِيل والدهر الملي. وَقَالَ ... {واهجرني مَلِيًّا} أَي سويا سالما من عقوبتي ... عز وَجل {واهجرني مَلِيًّا} يَقُول: اجتنبني سويا. مأتيا: أَي آتِيَا. مفعول بِمَعْنى فَاعل. مَكَانا سوى: [وَسوى] أَي وسطا بَين الْمَوْضِعَيْنِ. مآرب: حوائج، واحدتها مأربة ومأربة ومأربة. مشيد: مَبْنِيّ بالشيد. وَيُقَال: مزين بالشيد، وَهُوَ الجص والجيار والملاط. وَيُقَال: مشيد ومشيد [وَاحِد] ، أَي مطول مُرْتَفع. منسكا: [أَي] عيدا. وَقد مر / تَفْسِيره.

مَهْجُورًا: متروكا لَا يسمعونه. وَيُقَال: مَهْجُورًا [أَي] جَعَلُوهُ بِمَنْزِلَة الهجر، أَي الهذيان. مرج الْبَحْرين: [أَي] خلى بَينهمَا. كَمَا تَقول: مرجت الدَّابَّة إِلَى خليتها ترعى. وَيُقَال: مرج الْبَحْرين، أَي خلطهما. مد الظل: أَي من طُلُوع الْفجْر إِلَى طُلُوع الشَّمْس. [وَقَوله] : {وَلَو شَاءَ لجعله سَاكِنا} أَي دَائِما لَا يتَغَيَّر، يَعْنِي لَا شمس مَعَه. مرجومين: مقتولين. وَالرَّجم الْقَتْل، وَالرَّجم السب وَالرَّجم الْقَذْف. مشحون: مَمْلُوء. مصانع: أبنية، وَاحِدهَا مصنعة.

مراضع: جمع مرضع. مقبوحين: مشوهين بسواد الْوُجُوه وزرقة الْعُيُون. وَيُقَال: قبح الله وَجهه وقبح بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد. معاد: مرجع. وَقَوله جلّ ثَنَاؤُهُ: {لرادك إِلَى معاد} قيل إِلَى مَكَّة. وَقيل: معاده الْجنَّة. مَاء مهين: أَي ضَعِيف , وَيُقَال: حقير يَعْنِي النُّطْفَة. مسطور: مَكْتُوب. مكر اللَّيْل وَالنَّهَار: مَكْرهمْ فِي اللَّيْل وَالنَّهَار. مواخر: فواعل. من مخرت السَّفِينَة، إِذا جرت فشقت المَاء بصدرها، وَمِنْه مخر الأَرْض، إِنَّمَا هُوَ شقّ المَاء لَهَا. مرقدنا: منامنا.

مسخناهم: جعلناهم قردة وَخَنَازِير. مَكْنُون: مصون. مدينون: مجزيون. مقاليد: مَفَاتِيح وَاحِدهَا مقليد ومقلاد ومقلد. وَيُقَال: هُوَ جمع لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه، وَهِي الأقاليد أَيْضا، الْوَاحِد إقليد. معارج عَلَيْهَا يظهرون: أَي درجا عَلَيْهَا يعلون. وَاحِدهَا معرج ومعراج. مثوى لَهُم: منزل لَهُم. معرة: جِنَايَة كجناية العر، وَهُوَ الجرب. وَيُقَال: معنى {فتصيبكم مِنْهُ معرة} أَي تلزمكم الدِّيات.

معكوفا: مَحْبُوسًا. مثلهم فِي التَّوْرَاة: أَي صفتهمْ. مريج: مختلط. محروم: محارف. وهما وَاحِد، لِأَن المحروم الَّذِي قد حرم الرزق، فَلَا يَتَأَتَّى لَهُ، والمحارف الَّذِي حارفه الرزق، أَي انحرف عَنهُ. مسجور: مَمْلُوء. مركوم: بعضه على بعض. مارج من نَار: مارج هَهُنَا لَهب النَّار من قَوْلك / مرج الشَّيْء، إِذا اضْطربَ، وَلم يسْتَقرّ. وَيُقَال: {من مارج من نَار} من خلط من النَّار، أَي من نَوْعَيْنِ [من النَّار] خلطا. من قَوْلك: مرجت

الشَّيْئَيْنِ إِذا خلطت أَحدهمَا بِالْآخرِ. مرجان: صغَار اللُّؤْلُؤ. واحدتها مرْجَانَة. مقصورات: مخدرات. والحجلة تسمى الْمَقْصُورَة. ميمنة ومشأمة: من الْيَمين وَالشمَال. وَيُقَال: أَصْحَاب الميمنة الَّذين يُعْطون كتبهمْ بأيمانهم، وَأَصْحَاب المشأمة الَّذين يُعْطون كتبهمْ بشمالهم، وَالْعرب تسمي الْيَد الْيُسْرَى الشؤمى، والجانب الْأَيْسَر الأشأم. وَمِنْه الْيمن والشؤم لما جَاءَ عَن الْيَمين وَالشمَال. فاليمن كَأَنَّهُ مَا جَاءَ عَن الْيَمين. والشؤم مَا جَاءَ عَن الشمَال. وَمِنْه الْيمن والشأم لِأَنَّهُمَا عَن يَمِين الْكَعْبَة وشمالها. وَيُقَال: أَصْحَاب الميمنة أَصْحَاب الْيمن على أنفسهم، أَي كَانُوا ميامين على أنفسهم. وَأَصْحَاب المشأمة المشائيم على أنفسهم. موضونة: منسوجة، بَعْضهَا على بعض، كَمَا توضن الدرْع بَعْضهَا على بعض مضاعفة. وَفِي التَّفْسِير: موضونة منسوجة باليواقيت والجوهر.

مخضود: لَا شوك فِيهِ، كَأَنَّهُ خضد شَوْكَة، أَي قطع، يَعْنِي خلقته خلقَة المخضود. مَاء مسكوب: أَي مصبوب سَائل. محرومون: ممنوعون من الرزق. مواقع النُّجُوم: يَعْنِي نُجُوم الْقُرْآن إِذا نزل. وَيُقَال: عَنى مساقط النُّجُوم فِي الْمغرب. مدينين: مجزيين. وَيُقَال: مملوكين أذلاء. من قَوْلك: دنت لَهُ بِالطَّاعَةِ. مرصوص: لاصق بعضه بِبَعْض، لَا يُغَادر شَيْء مِنْهُ شَيْئا. مناكبها: جوانبها. مَاء معِين: جَار ظَاهر. وَقَوله جلّ وَعز: {وكأس من

معِين} ، أَي من خمر تجْرِي من الْعُيُون. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: معن المَاء يمعن معونا جرى وَسَهل. وأمعن أَيْضا. ممنون: مَقْطُوع. مفتون: بِمَعْنى فتْنَة. كَمَا يُقَال: لَيْسَ لَهُ مَعْقُول أَي عقل. وَقَوله عز وَجل: {بأيكم الْمفْتُون} أَي بأيكم الْفِتْنَة. وَيُقَال: مَعْنَاهُ بأيكم الْمفْتُون وَالْبَاء زَائِدَة كَقَوْلِه: (نَضْرُبُ بالسَّيْفِ ونَرْجُو بالفَرَجْ ... ) أَي وَنَرْجُو الْفرج.

[مَذْمُوم: رُوِيَ عَن الْخَلِيل أَنه قَالَ [عَن قَوْله] {لنبذ بالعراء وَهُوَ مَذْمُوم} : إِنَّه ناحل الْجِسْم، قَلِيل اللَّحْم. وَأَصله من قَوْلهم: بِئْر ذمَّة، أَي قَليلَة المَاء] . / الْمَسَاجِد لله فَلَا تَدْعُو مَعَ الله أحدا: قيل: هِيَ الْمَسَاجِد الْمَعْرُوفَة الَّتِي يُصَلِّي فِيهَا، فَلَا تعبدوا فِيهَا صنما. وَقيل: الْمَسَاجِد مَوَاضِع السُّجُود من الْإِنْسَان، الْجَبْهَة وَالْأنف وَالْيَدَانِ وَالرُّكْبَتَانِ وَالرجلَانِ، وَاحِدهَا مَسْجِد. الْمَشَارِق والمغارب: مَشَارِق الصَّيف والشتاء ومغاربهما، وَإِنَّمَا جمع لاخْتِلَاف مشرق كل يَوْم ومغربه. معاذيره: مَا اعتذر بِهِ. وَيُقَال: المعاذير الستور، وَاحِدهَا معذار. موؤودة: بنت تدفن حَيَّة. مرقوم: مَكْتُوب.

مبثوثة: مُتَفَرِّقَة فِي مجَالِسهمْ. مسغبة: مجاعَة. مقربة: قرَابَة. مَتْرَبَة: فقر. كَأَنَّهُ قد لصق بِالتُّرَابِ من الْفقر. مرحمة: رَحْمَة. الماعون: فِي الْجَاهِلِيَّة كل عَطِيَّة وَمَنْفَعَة. والماعون فِي الْإِسْلَام الزَّكَاة وَالطَّاعَة، وَقيل: هُوَ مَا ينْتَفع بِهِ الْمُسلم من أَخِيه كالعارية والإغاثة وَنَحْو ذَلِك. وَقَالَ الْفراء: سَمِعت بعض الْعَرَب يَقُول: الماعون المَاء وَأنْشد: (يَمُجُّ صَبِيرُهُ الماعونَ صَبّاً ... ... ... . .)

فصل الميم المضمومة

والصبير السَّحَاب. مسد: قيل: إِنَّه السلسلة الَّتِي ذكرهَا الله تَعَالَى فِي الحاقة تدخل فِي فِيهِ، وَتخرج من دبره، ويلوى سائرها على جسده. وَقيل: المسد لِيف الْمقل، وَقيل: المسد حبال من ضروب من أوبار الْإِبِل، وَقيل: المسد الْحَبل الْمُحكم الفتل من أَي شَيْء كَانَ. يُقَال: مسدت الْحَبل، إِذا أحكمت فتله. وَيُقَال: امْرَأَة ممسودة، إِذا كَانَت ملتفة الْخلق، لَيْسَ فِي خلقهَا اضْطِرَاب. ( [فصل] الْمِيم المضمومة) مُؤمن: مُصدق. وَالله جلّ وَعز مُؤمن، أَي مُصدق للْمُؤْمِنين. وَيكون من الْأمان، أَي لَا يَأْمَن إِلَّا من آمنهُ، أَي من يَأْمَن مكر الله، وَهُوَ عَاص لَهُ فَهُوَ خاسر.

مفلحون: الْفَلاح [هُوَ] الْبَقَاء وَالظفر أَيْضا، ثمَّ قيل لكل من عقل وحزم وتكاملت فِيهِ خلال الْخَيْر: قد أَفْلح. وَقَوله جلّ وَعز: {أُولَئِكَ هم المفلحون} أَي الظافرون بِمَا طلبُوا، الْبَاقُونَ فِي الْجنَّة. مستهزئون: / ساخرون [وَقَوله] : {الله يستهزئ بهم} أَي يجازيهم جَزَاء استهزائهم. متشابها: أَي يشبه بعضه بَعْضًا فِي الْجَوْدَة وَالْحسن. وَيُقَال: أشبه بعضه بَعْضًا فِي الصُّورَة، وَاخْتلف فِي الطّعْم. وَقَوله جلّ وَعز: {كتابا متشابها} أَي يشبه بعضه بَعْضًا، وَيصدق بعضه بَعْضًا لَا يخْتَلف وَلَا يتناقض. مطهرة: يَعْنِي مِمَّا فِي نسَاء الْآدَمِيّين من الْحيض وَالْحمل

وَالْغَائِط وَالْبَوْل وَنَحْو ذَلِك، هن مطهرات خلقا وخلقا، محببات مجبات. مزحزحه: مبعده. مخلصون: الْإِخْلَاص لله جلّ وَعز، ان يكون العَبْد يقْصد بنيته وَعَمله إِلَى خالقه، وَلَا يَجْعَل ذَلِك لعرض الدُّنْيَا، وَلَا لتحسين عِنْد مَخْلُوق. مُصِيبَة: ومصابة ومصوبة: الْأَمر الْمَكْرُوه يحل بالإنسان. موسع: مكثر، أَي غَنِي. مقتر: مقل، أَي فَقير. مبتليكم: مختبركم.

[محكمات: أَي لَا نسخ بعْدهَا] . مسومة: تكون من: سامت، أَي رعت فَهِيَ سَائِمَة، وأسمتها أَنا وسومتها. وَتَكون مسومة معلمة من السيماء، وَهِي الْعَلامَة. وَقيل: المسومة المطهمة. والتطهيم التحسين. وَقَوله جلّ وَعز: {منضود. مسومة} يَعْنِي حِجَارَة معلمة عَلَيْهَا أَمْثَال الخواتيم. محررا: عتيقا لله. ممترين: شاكين. مسومين: معلمين بعلامة يعْرفُونَ بهَا فِي الْحَرْب. محصنات: ذَوَات الْأزْوَاج. وَالْمُحصنَات وَالْمُحصنَات جَمِيعًا

الْحَرَائِر، وَإِن لم يكن متزوجات. وَالْمُحصنَات وَالْمُحصنَات أَيْضا العفائف. مسافحات: زوان. مختال: ذُو خُيَلَاء. مقيتا: مقتدرا. قَالَ الشَّاعِر: (وَذي ضِغْنٍ كَفَفْتُ النَّفْسَ عَنْهُ ... وكنْتُ على مَسَاءَتِهِ مُقِيتَا) أَي مقتدرا: وَقيل: مقيتا مُقَدرا لأقوات الْعباد. والمقيت الشَّاهِد والحافظ للشي. والمقيت الْمَوْقُوف على الشَّيْء. قَالَ الشَّاعِر: (لَيْتَ شِعْرِي وأَشْعُرَنَّ إِذا مَا ... قَرَّبُوهَا مَنْشُورَةً ودُعِيتُ) (/ أَلِيَ الفَضْلُ أَمْ عَلَيَّ إِذا حُوسِبْتُ، ... إِنّي على الحِسَابِ مُقِيتُ)

أَي إِنِّي على الْحساب مَوْقُوف. مراغما: مُهَاجرا. مُنَافِق: مَأْخُوذ من النفق، وَهُوَ السرب، أَي يتستر بِالْإِسْلَامِ كَمَا يتستر الرجل فِي السرب. وَيُقَال: هُوَ من قَوْلهم: نَافق اليربوع ونفق إِذا دخل نافقاءه، فَإِذا طلب من النافقاء خرج من القاصعاء، وَإِذا طلب من القاصعاء [خرج من النافقاء] والنافقاء والقاصعاء والراهطاء والداماء أَسمَاء جحرة اليربوع. منخنقة: الَّتِي تختنق فتموت وَلَا تدْرك ذكاتها. متردية: الَّتِي تردحت، أَي سَقَطت من جبل أَو حَائِط أَو فِي بِئْر فَمَاتَتْ، وَلم تدْرك ذكاتها. متجانف لإثم: مائل إِلَى حرَام.

مكلبين: أَصْحَاب كلاب. يُقَال: رجل مكلب وكلاب، أَي صَاحب صيد بالكلاب. مُقَدَّسَة: مطهرة. مهيمنا عَلَيْهِ: شَاهدا عَلَيْهِ، وَقيل: رقيبا، وَقيل: مؤتمنان وَقيل قفاناً يُقَال: فلَان قفان على فلَان إِذا كَانَ يتحفظ أُمُوره فَقيل لِلْقُرْآنِ قفاناً على الْكتب، لِأَنَّهُ شَاهد بِصِحَّة الصَّحِيح مِنْهَا، وسقم السقيم. والمهيمن فِي أَسمَاء الله جلّ وَعز الْقَائِم على خلقه بأعمالهم وآجالهم وأرزاقهم. وَقيل: أصل مهيمن مؤيمن، مفيعل من أَمِين، كَمَا قَالُوا: بيطر ومبيطر من البيطار، فقلبت الْهمزَة هَاء، لقرب مخرجيهما، كَمَا قَالُوا: أرقت المَاء وهرقت، وأيهات وهيهات، وَإِيَّاك وهياك، وإبرية وهبرية للحزاز الَّذِي يكون فِي الرَّأْس.

مبلسون: آيسون وملقون بِأَيْدِيهِم. وَيُقَال: المبلس: الحزين النادم. وَيُقَال المبلس: المتحير السَّاكِت الْمُنْقَطع الْحجَّة. مُسْتَقر: يَعْنِي الْوَلَد فِي صلب الْأَب. مستودع: يَعْنِي الْوَلَد فِي رحم الْأُم. / مشتبها وَغير متشابه: قيل: مشتبه فِي المنظر، وَغير متشابه فِي الطّعْم، مِنْهُ حُلْو، وَمِنْه حامض. وَقيل مشتبه فِي الْجَوْدَة وَالطّيب، وَغير متشابه فِي الألوان والطعوم. معجزين: فائتين. متبر: مهلك. مجرمين: مذنبين.

مُردفِينَ: أردفهم الله جلّ وَعز بغيرهم و {مُردفِينَ} : [رادفين] . يُقَال: ردفته وأردفته إِذا جِئْت بعده. متحيزا إِلَى فِئَة: مُنْضَمًّا إِلَى جمَاعَة. يُقَال: تحيز وتحوز وانحاز بِمَعْنى وَاحِد. مكاء وتصدية: صفيرا وتصفيقا. مخزي الْكَافرين: مهلكهم. مؤتفكات: مَدَائِن قوم لوط ائتفكت بهم، أَي انقلبت بهم. مرجؤون: مؤخرون.

مطوعين: متطوعين. معذرون: مقصرون، الَّذين يعذرُونَ، أَي يوهمون أَن لَهُم عذرا، وَلَا عذر لَهُم. و {معذرون} أَي معتذرون، أدغمت التَّاء فِي الذَّال. والاعتذار يكون بِحَق، وَيكون بباطل ومعذرون الَّذين أعذروا أَي أَتَوا بِعُذْر صَحِيح. مجْراهَا: إجراؤها. و {مرْسَاها} إراساؤها، أَي إِقْرَارهَا. وقرئت ((مجْراهَا)) أَي جريها و ((مرْسَاها)) أَي استقرارها.

منيب: رَاجع تائب. متكأ: نمرقا يتكأ عَلَيْهِ وَقيل: [متكأ] : مَجْلِسا يتكأ فِيهِ. وَقيل: طَعَاما. وقرئت: ((متكا)) . فَقيل هُوَ الأترج، وَقيل هُوَ الزماورد. مزجاة: يسيرَة قَليلَة من قَوْلك: فلَان يزجي الْعَيْش، أَي يدْفع بِالْقَلِيلِ، يَكْتَفِي بِهِ. الْمَعْنى جِئْنَا ببضاعة [مزجاة] إِنَّمَا ندافع بهَا، ونتقوت، لَيْسَ مِمَّا يَتَّسِع بِهِ. مُعَقِّبَات من بَين يَدَيْهِ وَمن خَلفه: يَعْنِي مَلَائِكَة يعقب بَعْضهَا

بَعْضًا. وَقَوله جلّ وَعز: {لَا معقب لحكمه} أَي إِذا حكم حكما فأمضاه، فَلَا يتعقبه أحد بتغيير وَلَا نقص. يُقَال: عقب الْحَاكِم على حكم من قبله، إِذا حكم بعد حكمه بِغَيْرِهِ. مصرخكم: مغيثكم. مهطعين: مُسْرِعين فِي خوف. وَقيل: إسراع. وَفِي التَّفْسِير: {مهطعين إِلَى الدَّاعِي} ناظرين قد رفعوا رؤوسهم إِلَى الدَّاعِي. مقنعي رؤوسهم: رافعي رؤوسهم. يُقَال: أقنع رَأسه، إِذا نَصبه لَا يلْتَفت يَمِينا وَلَا شمالا، وَجعل طرفه موازيا لما بَين يَدَيْهِ، وَكَذَلِكَ الْإِقْنَاع فِي الصَّلَاة. متموسمين: متفرسين. يُقَال: توسمت فِيهِ الْخَيْر / أَي رَأَيْت ميسم ذَلِك فِيهِ. والميسم والسمة: الْعَلامَة.

مقتسمين: متحالفين على عضه النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقيل: المقتسمين قوم من أهل الشّرك قَالُوا لأصحابهم: تفَرقُوا على عِقَاب مَكَّة حَيْثُ يمر بكم أهل الْمَوْسِم، فَإِذا سألوكم عَن مُحَمَّد [- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -] ، فَلْيقل بَعْضكُم: هُوَ كَاهِن، وبعضكم: هُوَ سَاحر. وبعضكم: هُوَ شَاعِر، وبعضكم: هُوَ مَجْنُون، فَمَضَوْا، فأهلكهم الله جلّ ثَنَاؤُهُ، وَسموا المقتسمين لأَنهم اقتسموا طرق مَكَّة. مفرطون: معجلون إِلَى النَّار. وَقيل: مفرطون، متركون منسيون فِي النَّار و ((مفرطون)) بِكَسْر الرَّاء مسرفون على أنفسهم فِي الذُّنُوب و ((مفرطون)) مضيعون مقصرون. مبصرة: أَي مبصرا بهَا.

مترفوها: الَّذين نعموا فِي الدُّنْيَا، فِي غير طَاعَة الله تبَارك وَتَعَالَى. ملتحدا: معدلا ومميلا، أَي ملْجأ تميل إِلَيْهِ فتجعله حرْزا. الْمهل: دردي الزَّيْت. وَيُقَال: مَا أذبت من النّحاس والرصاص وَأَشْبَاه ذَلِك. مرتفقا: متكأ على الْمرْفق. والاتكاء الِاعْتِمَاد على الْمرْفق. مثلى: تَأْنِيث أمثل. مشفقون: خائفون. مُضْغَة: لحْمَة صَغِيرَة، سميت بذلك لِأَنَّهَا بِقدر مَا يمضغ.

مخلقة: مخلوقة تَامَّة الْخلق. و ((غير مخلقة)) غير تَامَّة، يَعْنِي السقط. معتر: الَّذِي يعتر بك، أَي يلم بك لتعطيه، وَلَا يسْأَل. معطلة: متروكة على هيأتها. معاجزين: مسابقين و ((معجزين)) : فائتين: وَيُقَال: مثبطين. مذعنين: مقرين، ومنقادين. مضعفون: ذَوُو أَضْعَاف من الْحَسَنَات، كَمَا تَقول: رجل مقو، أَي صَاحب قُوَّة، وموسر، أَي صَاحب يسَار.

متبرجات: مظهرات محاسنهن مِمَّا لَا يَنْبَغِي أَن يظهرنه وَيُقَال: متبرجات: متزينات. [قَالَ أَبُو عمر: قيل: متبرجات] أَي منكشفات الشُّعُور. مشرقين: مصادفين شروق الشَّمْس، أَي طُلُوعهَا. مسحرين: معللين بِالطَّعَامِ وَالشرَاب، أَي إِنَّمَا أَنْت بشر. ممرد: مملس. وَمِنْه الْأَمْرَد / الَّذِي لَا شعر على وَجهه. وشجرة مرداء لَا ورق عَلَيْهَا. محضرين: أَي محضرين النَّار. منيبين: رَاجِعين، أَي تَائِبين. مستكبرين بِهِ: يَقُول: مستكبرين بحرمي، أَي بِمَكَّة، بِالْبَلَدِ، إِنَّه لَا يظْهر عَلَيْهِ فِيهِ أحد.

مبلسون: نادمون حزنى على مَا سلف مِنْهُم، من تكذيبهم بآيَات الله. منقعر: سَاقِط من أُصُوله. يُقَال: انقعرت النَّخْلَة والشجرة، إِذا انقلعت من أَصْلهَا وَسَقَطت. مريب: هُذَيْل تَقول: أرابني فَهُوَ مريب، إِذا جَاءَ بتهمة. وَغَيرهم يَقُول: رَابَنِي يريبني ريبا، إِذا رَأَيْت مِنْهُ مَا تكرههُ. مقمحون: رافعون رؤوسهم، مَعَ غض أَبْصَارهم. وَيُقَال: المقمح الَّذِي جذب ذقنه إِلَى صَدره، ثمَّ رفع رَأسه. مظلمون: داخلون فِي الظلام.

مستسلمون: معطون بِأَيْدِيهِم. مدحضين: مغلوبين. وَقيل: مقروعين، وَقيل: مقمورين. مليم: الَّذِي يَأْتِي مَا يجب أَن يلام عَلَيْهِ. مغتسل: وغسول. المَاء الَّذِي يغْتَسل بِهِ. والمغتسل أَيْضا الْموضع الَّذِي يغْتَسل فِيهِ. مقتحم مَعكُمْ: داخلون مَعكُمْ بكرههم. والاقتحام: الدُّخُول فِي الشَّيْء بِشدَّة وصعوبة. متشاكسون: عسرو الْأَخْلَاق. مُقرنين: أَي مطيقين. من قَوْلك: فلَان قرين فلَان، إِذا كَانَ مثله فِي الشدَّة. [مقترنين: (معاونين مُصدقين) ] .

مُقرنين فِي الأصفاد: أَي اثْنَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ. مقتدون: [منيعون] . [مقتدرون] : متبعون. مبشرين: أَي محيين. مسيطرون: أَرْبَاب. يُقَال: تسيطرت عَليّ، أَي اتخذتني خولا. [والمؤتفكة] أَهْوى: مؤتفكة: مخسوف بهَا. و (أَهْوى) : جعلهَا تهوي.

مُسْتَمر: قوي شَدِيد. وَيُقَال: مستحكم. مزدجر: متعظ ومنتهى. وَهُوَ مفتعل من (زجرت) . منهمر: كثير سريع الانصباب. وَمِنْه همر الرجل، إِذا أَكثر الْكَلَام وأسرع. محتظر: صَاحب الحظيرة، كَأَنَّهُ صَاحب الْغنم الَّذِي يجمع الْحَشِيش فِي الحظيرة لغنمه. والمحتظر هُوَ الحظار. مستطر: مَكْتُوب. مدهامتان: سوداوان من شدَّة الخضرة والري. مخلدون: مبقون ولدانا لَا يهرمون وَلَا يتغيرون. وَيُقَال: {مخلدون} : مسورون. وَيُقَال: {مخلدون} مقرطون. وَيُقَال

لجَماعَة الْحلِيّ الخلدة. مغرمون: معذبون. من قَوْله جلّ وَعز: {إِن عَذَابهَا كَانَ غراما} أَي هَلَاكًا. وَقيل: {إِنَّا لمغرمون} لمولع بِنَا. مزن: سَحَاب. / مقوين: مسافرين، سموا بذلك لنزولهم القواء، أَي القفر. وَيُقَال: المقوين الَّذين لَا زَاد مَعَهم وَلَا مَال. والمقوي أَيْضا الْكثير المَال، وَهُوَ من الأضداد. مدهنون: مكذبون. وَيُقَال: كافرون. وَيُقَال: مسرون غير مَا يظهرون، وَكَذَلِكَ قَوْله جلّ وَعز: {ودوا لَو تدهن فيدهنون} أَي لَو تكفر فيكفرون. وَيُقَال: لَو تصانع فيصانعون. وَيُقَال: أدهن الرجل فِي

دينه وداهن إِذا كَانَ منافقا، وَأظْهر خلاف مَا أضمر. قَالَ أَبُو عمر: لَو تدهن [أَي] تُنَافِق. مستخلفين فِيهِ: أَي فِي نَفَقَته، فِي الصَّدقَات ووجوه الْبر. وَيُقَال: {مستخلفين فِيهِ} مملكين فِيهِ، أَي خَلفه فِي أَيْدِيكُم خلفاء لَهُ فِي ملكه. [المزمل: الملتف] فِي ثِيَابه. وَأَصله (متزمل) فأدغمت التَّاء فِي الزَّاي. مدثر: متدثر بثيابه. منفطر بِهِ: منشق بِهِ، أَي بِالْيَوْمِ.

مستنفرة: نافرة. ومستنفرة: مَذْعُورَة. مُسْتَطِيرا: فاشيا منتشرا. يُقَال: استطار الْحَرِيق، إِذا انْتَشَر، واستطار الْفجْر، إِذا انْتَشَر الضَّوْء. معصرات: السحائب الَّتِي قد حَان لَهَا أَن تمطر، فَيُقَال: شبهت بمعاصير الْجَوَارِي. والمعصر: الْجَارِيَة الَّتِي قد دنت من الْحيض. مسفرة: مضيئة. يُقَال: أَسْفر وَجهه، إِذا أَضَاء، وَكَذَلِكَ أَسْفر الصُّبْح. مطففين: الَّذين لَا يُوفونَ الْكَيْل وَالْوَزْن. مسيطر: مسلط. وَقَوله جلّ وَعز: {لست عَلَيْهِم بمسيطر} قيل: نزلت قبل أَن يُؤمر بِالْقِتَالِ، ثمَّ نسخه الْأَمر بِالْقِتَالِ.

فصل الميم المكسورة

مؤصدة: مطبقة. يُقَال: أوصدت الْبَاب وآصدته، إِذا أطبقته. منفكين: زائلين، أَي من الْكبر والشرك {حَتَّى تأتيهم الْبَيِّنَة} وَالْبَيِّنَة رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. ( [فصل] الْمِيم الْمَكْسُورَة) مِيثَاق: عهد موثق، مفعال من الْوَثِيقَة. مِلَّة إِبْرَاهِيم: دين إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام. مهاد: فرَاش.

مِسْكين: مفعيل من السّكُون، وَهُوَ الَّذِي سكنه الْفقر، أَي قلل حركته. / قَالَ يُونُس: الْمِسْكِين هُوَ الَّذِي لَا شَيْء لَهُ، وَالْفَقِير الَّذِي لَهُ بعض مَا يقيمه. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: بل الْمِسْكِين أحسن حَالا من الْفَقِير، لِأَن الله تَعَالَى يَقُول: {أما السَّفِينَة فَكَانَت لمساكين} ، فَأخْبر أَن الْمِسْكِين لَهُ سفينة من سفن الْبَحْر، وَهِي تَسَاوِي جملَة. الْمِحْرَاب: مقدم الْمجْلس وأشرفه، وَكَذَلِكَ هُوَ من الْمَسْجِد. والمحراب الغرفة أَيْضا وَالْجمع المحاريب. مِثْقَال ذرة: زنة نملة صَغِيرَة. منهاجا: طَرِيقا وَاضحا. مدرارا: أَي دارة، [يَعْنِي] عِنْد الْحَاجة إِلَى الْمَطَر، لَا أَن تدر لَيْلًا وَنَهَارًا. ومدرارا للْمُبَالَغَة.

مِيقَات: مفعال من الْوَقْت. محَال: عُقُوبَة ونكال. وَيُقَال: كيد ومكر. وَيُقَال: الْمحَال من قَوْلهم مَحل فلَان بفلان إِذا سعى بِهِ إِلَى السُّلْطَان، وَعرضه للهلاك. مرفق ومرتفق، جَمِيعًا: مَا يرتفق بِهِ. وَكَذَلِكَ مرفق الْإِنْسَان ومرفقه. وَمِنْهُم من يَجْعَل الْمرْفق بِفَتْح الْمِيم وَكسر الْفَاء من الْأَمر، والمرفق بِكَسْر الْمِيم من الْإِنْسَان. مساس: مماسة ومخالطة. مشكاة: كوَّة غير نَافِذَة. مِصْبَاح: سراج. معشار: عشر.

مرية: شكّ. منساته ومنساته: بهمز، وَغير همز: عَصَاهُ. وَهِي مفعلة من نسأت الْبَعِير إِذا زجرته. وَقيل: نسأته ضَربته بالمنسأة وَهِي الْعَصَا. مرّة: أَي قُوَّة. وأصل الْمرة الفتل. يُقَال: إِنَّه لذُو مرّة، إِذا كَانَ ذَا راي مُحكم. وَيُقَال: فرس ممر، أَي موثق الْخلق. وحبل ممر، أَي مُحكم الفتل. مرصاد ومرصد: طَرِيق. وَقَوله جلّ وَعز: {إِن رَبك لبالمرصاد} . أَي لبالطريق الْمعلم الَّذِي يرتصدون بِهِ. وَقَوله: {إِن جَهَنَّم كَانَت مرصادا} أَي معدة. يُقَال: أرصدت لَهُ بِكَذَا، إِذا أعددته لَهُ لوقته. والإرصاد فِي الشَّرّ. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: رصدت وأرصدت فِي الْخَيْر وَالشَّر جَمِيعًا.

باب النون

(بَاب النُّون) ( [فصل] النُّون الْمَفْتُوحَة) / نكالا: عُقُوبَة وتنكيلا. وَقيل: معنى {نكالا لما بَين يَديهَا وَمَا خلفهَا} . أَي جعلنَا [قَرْيَة] أَصْحَاب السبت عِبْرَة لما بَين يَديهَا من الْقرى وَمَا خلفهَا ليتعظوا بهم. وَقَوله جلّ وَعز: {فَأَخذه الله نكال الْآخِرَة وَالْأولَى} أَي غرقه فِي الدُّنْيَا، ويعذبه فِي الْآخِرَة. وَفِي التَّفْسِير {نكال الْآخِرَة وَالْأولَى} ، أَي نكال قَوْله: {مَا علمت لكم

من إِلَه غَيْرِي} وَقَوله: {أَنا ربكُم الْأَعْلَى} . فنكل الله جلّ وَعلا بِهِ نكال هَاتين الْكَلِمَتَيْنِ. ننسخ من آيَة: النّسخ على ثَلَاثَة معَان: أحدهن نقل الشَّيْء من مَوضِع إِلَى مَوضِع، كَقَوْلِه تَعَالَى: {إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخ مَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ} . وَالثَّانِي نسخ الْآيَة بِأَن يبطل حكمهَا، ولفظها [مَتْرُوك] كَقَوْلِه جلّ وَعز: {قل للَّذين آمنُوا يغفروا للَّذين لَا يرجون أَيَّام الله} بقوله: {فَاقْتُلُوا الْمُشْركين حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} . وَالثَّالِث أَن تقلع الْآيَة من الْمُصحف، وَمن قُلُوب الحافظين لَهَا، يَعْنِي فِي زمن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وَيُقَال: {مَا ننسخ من آيَة} أَي مَا نبدل. وَمِنْه قَوْله عز وَجل: {وَإِذا بدلنا آيَة مَكَان آيَة} . ننسأها: نوخرها. و {ننسها} من النسْيَان.

نبخس: ننقص. نبتهل: نلتعن، أَي نَدْعُو على الظَّالِم. نطمس وُجُوهًا: أَي نمحو مَا فِيهَا من عين وأنف. فنردها على أدبارها: فنصيرها كأقفائها. والقفا هِيَ دبر الْوَجْه. نقيرا: النقير: النقرة الَّتِي فِي ظهر النواة. نطيحة: منطوحة حَتَّى مَاتَت. نَقِيبًا: ضمينا وأمينا. والنقيب فَوق العريف.

نعم: إبل وبقر وغنم. وَهُوَ جمع لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه، وَجمع النعم أنعام. نفقا فِي الأَرْض: سربا فِي الأَرْض. نبأ: خبر. نكدا: قَلِيلا عسرا. نتقنا الْجَبَل فَوْقهم: رفعنَا الْجَبَل فَوْقهم، وينشد: (يَنْتُقُ أَقْتَابَ الشَّليلِ نَتْقَا ... ) أَي يرفعهُ عَن ظَهره. والشليل الْمسْح الَّذِي يلقى على عجز الْبَعِير. وَيُقَال: نتقنا الْجَبَل / اقتلعناه من أَصله، فجعلناه كالمظلة على

رؤوسهم. وكل مَا اقتلعته فقد نتقته. وَمِنْه نتقت الْمَرْأَة إِذا أكثرت الْوَلَد، أَي نتقت مَا فِي رَحمهَا، أَي اقتلعته اقتلاعا. قَالَ النَّابِغَة: (لم يُحْرَموا حُسْنَ الغِذاءِ وأُمُّهُمْ ... طَفَحَتْ عليكَ بناتِقٍ مِذْكارِ) نكص على عَقِبَيْهِ: أَي رَجَعَ الْقَهْقَرَى. نكثوا: نقضوا. نجس: قذر. ونجس قذر. فَإِذا قيل: رِجْس نجس أسكن على الِاتِّبَاع. نسيء [فِي قَوْله عز وَجل: {إِنَّمَا النسيء زِيَادَة فِي الْكفْر} ] : النسيء تَأْخِير تَحْرِيم الْمحرم، وَكَانُوا يؤخرون

تَحْرِيمه سنة، ويحرمون غَيره مَكَانَهُ، لحاجتهم إِلَى الْقِتَال فِيهِ، ثمَّ يردونه إِلَى التَّحْرِيم فِي سنة أُخْرَى، كَأَنَّهُمْ يستنسئونه ذَلِك، ويستقرضونه. نقموا: كَرهُوا غَايَة الْكَرَاهَة. نسوا الله فنسيهم: أَي تركُوا الله فتركهم. نكرهم: وأنكرهم واستنكرهم بِمَعْنى وَاحِد. نَذِير: بِمَعْنى مُنْذر، أَي محذر. نرتع وَنَلْعَب: أَي ننعم ونله. وَمِنْه الْقَيْد والرتعة، يضْرب مثلا فِي الخصب. وَيُقَال: {نرتع} نَأْكُل. وَمِنْه قَول الشَّاعِر:

(وَيُحَيِّيِنِي إِذا لاقَيْتُهُ ... وَإِذا يَخْلُو لَهُ لَحْمي رَتَعْ) أَي أكله. و (نرتع) أَي نرتع إبلنا و (ترتع) أَي ترتع إبلنا. و (نرتع) بِكَسْر الْعين نفتعل من الرَّعْي. نَسْتَبِق: نفتعل من السباق، أَي يسابق بَعْضنَا بَعْضًا فِي الرَّمْي. نتخذه ولدا: أَي نتبناه. نمير أهلنا: يُقَال: فلَان يمير أَهله، إِذا حمل إِلَيْهِم أقواتهم من غير بَلَده. نَزغ الشَّيْطَان بيني وَبَين إخوتي: أَي أفسد بَيْننَا، وَحمل بَعْضنَا على بعض. نَار السمُوم: قيل لِجَهَنَّم سموم. والسموم نَار تكون بَين

السَّمَاء الدُّنْيَا بَين الْحجاب، وَهِي النَّار الَّتِي تكون مِنْهَا الصَّوَاعِق. نفيرا: نَفرا. والنفير الْقَوْم الَّذين يَجْتَمعُونَ ليصيروا إِلَى أعدائهم فيحاربونهم. نأى بجانبه: تبَاعد بناحيته وقربه، / أَي تبَاعد عَن ذكر الله جلّ وَعز. والنأي الْبعد، وَيُقَال: النأي الْفِرَاق وَإِن لم يكن ببعد. والبعد ضد الْقرب. نفد: أَي فني. نديا: مَجْلِسا. لننسفنه فِي اليم: لنطيرنه ونذرينه فِي الْبَحْر. نفحة من عَذَاب رَبك: النفحة الدفعة من الشَّيْء دون معظمه. نفشت فِيهِ غنم الْقَوْم: رعت لَيْلًا. يُقَال: نفشت الْغنم بِاللَّيْلِ،

وسرحت وسربت وهملت بِالنَّهَارِ. نقدر: نضيق عَلَيْهِ. من قَوْله عز وَجل: {يبسط الرزق لمن يَشَاء وَيقدر} . ناديكم: مجلسكم. نحبه: أَي نَذره. نكيري: إنكاري. {فَكيف كَانَ نَكِير} أَي تغييري مَا كَانَ بهم من نعْمَة وتنكري لَهُم عَمَّا كنت عَلَيْهِ من الْإِحْسَان إِلَيْهِم. نذيري: إنذاري. نصب: تَعب.

نسلخ مِنْهُ النَّهَار: نخرج مِنْهُ النَّهَار إخراجا لَا يبْقى مَعَه شَيْء من ضوء النَّهَار. ننكسه: نرده. نحسات: مشؤومات. وَقَوله عز وَجل: {فِي يَوْم نحس مُسْتَمر} اسْتمرّ عَلَيْهِم بنحوسه، أَي بشؤمه. نَسْتَنْسِخ: نثبت، وَيُقَال: نَسْتَنْسِخ: نَأْخُذ نُسْخَة، وَذَلِكَ أَن الْملكَيْنِ يرفعان عمل الْإِنْسَان صغيره وكبيره، فَيثبت الله تَعَالَى مِنْهُ مَا كَانَ لَهُ ثَوَاب أَو عِقَاب، ويطرح مِنْهُ اللَّغْو نَحْو قَوْله: هَلُمَّ واذهب وتعال. نضيد: منضود. نقبوا: فِي الْبِلَاد: طافوا وتباعدوا [وَيُقَال: نقبوا فِي الْبِلَاد:

أَي سَارُوا فِي نقوبها] أَي فِي طرقها. الْوَاحِد نقب. وَيُقَال: ((نقبوا فِي الْبِلَاد)) : بحثوا وتعرفوا هَل من محيص، أَي هَل يَجدونَ من الْمَوْت محيصا، أَي معدلا، فَلم يَجدوا ذَلِك. والنجم إِذا هوى: قيل: كَانَ الْقُرْآن ينزل نجوما، فأقسم الله جلّ وَعز بِالنَّجْمِ مِنْهُ إِذا نزل. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: {والنجم إِذا هوى} قسم. والنجم فِي معنى النُّجُوم، {إِذا هوى} إِذا سقط فِي الغرب. نَذِير من النّذر الأولى: مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. النَّجْم وَالشَّجر يسجدان: فالنجم مَا نجم من الأَرْض، أَي طلع وَلم يكن على سَاق كالعشب والبقل. وَالشَّجر مَا قَامَ على

سَاق. وسجودهما أَنَّهُمَا يستقبلان الشَّمْس إِذا طلعت / ثمَّ يميلان مَعهَا حَتَّى ينكسر الْفَيْء. وَالسُّجُود فِي جَمِيع الْموَات الاستسلام والانقياد لما سخر لَهُ. النّخل: ذَات الأكمام: أَي ذَات الكفرى قبل أَن تَنْشَق. وغلاف كل شَيْء كمه. النشأة الْأُخْرَى: الْخلق الثَّانِي، الْبَعْث يَوْم الْقِيَامَة. نضاختان: فوارتان بِالْمَاءِ. نجوى: سرار. ونجوى: متناجون أَيْضا، كَقَوْلِه عز وَجل: {وَإِذ هم نجوى} ، أَي متناجون يسَار بَعضهم بَعْضًا. نصُوحًا: فعولًا من النصح. ونصوحا: مصدر نصحت لَهُ نصحا ونصوحا. وَالتَّوْبَة النصوح الْمُبَالغَة فِي النصح الَّتِي لَا يَنْوِي التائب

مَعهَا معاودة الْمعْصِيَة. وَقَالَ الْحسن: (هِيَ نَدم بِالْقَلْبِ، واستغفار بِاللِّسَانِ، وَترك بالجوارح، وإضمار أَلا يعود) . نفر: [جمَاعَة] مَا بَين الثَّلَاثَة إِلَى الْعشْرَة. ناشئة اللَّيْل: ساعاته، من (نشأت) أَي ابتدأت. نَضرة النَّعيم: بريق النَّعيم ونداه. وَمِنْه: {وُجُوه يَوْمئِذٍ ناضرة} أَي مشرقة من بريق النَّعيم ونداه. نخرة وناخرة: بالية. وَيُقَال: نخرة: بالية، وناخرة: يَعْنِي عظاما فارغة يصير فِيهَا من هبوب الرّيح كالنخير. نمارق: وسائد. وَاحِدهَا نمرقة ونمرقة. النجدين: [الطَّرِيقَيْنِ] طَرِيق الْخَيْر وَطَرِيق الشَّرّ.

فصل النون المضمومة

نسفعا بالناصية: نأخذن بناصيته إِلَى النَّار. يُقَال: سفعت بالشَّيْء، إِذا أَخَذته وجذبته جذبا شَدِيدا. والناصية: شعر مقدم الرَّأْس. وَقَوله عز وَجل: {فَيُؤْخَذ بالنواصي والأقدام} قيل: يجمع بَين ناصيته وَرجله، ثمَّ يلقى فِي النَّار. نَادِيه: مَجْلِسه، وَالْجمع النوادي. وَالْمعْنَى فَليدع أهل نَادِيه، كَمَا قَالَ عز وَجل: {واسأل الْقرْيَة} أَي أهل الْقرْيَة. نقعا: غبارا. نفاثات: سواحر ينفثن، أَي يتفلن إِذا سحرن ورقين. ( [فصل] النُّون المضمومة) نُسَبِّح بحَمْدك نصلي ونحمدك.

ونقدس لَك: نطهر. نسك: ذَبَائِح / واحدتها نسيكة. ننشزها: نرفعها إِلَى موَاضعهَا. مَأْخُوذ من النشز، وَهُوَ الْمَكَان الْمُرْتَفع العالي، أَي نَعْلي بعض الْعِظَام على بعض و ((ننشرها)) نحييها. و ((ننشرها)) من النشر والطي. نملي لَهُم: نطيل لَهُم الْمدَّة. نشوز: بغض الْمَرْأَة للزَّوْج، أَو الزَّوْج للْمَرْأَة. يُقَال: نشزت عَلَيْهِ، أَي ارْتَفَعت عَلَيْهِ. ونشز فلَان، أَي قعد على نشز ونشز من الأَرْض، أَي على مَكَان مُرْتَفع. وَقَوله جلّ وَعز: {واللاتي تخافون نشوزهن} أَي معصبتهن وتعاليهن عَمَّا أوجب الله جلّ وَعز عَلَيْهِنَّ

من طَاعَة الْأزْوَاج. نصليهم نَار: نشويهم بالنَّار. نور: ضوء. و {وَالله نور السَّمَوَات وَالْأَرْض} الله هادي أهل السَّمَوَات وَأهل الأَرْض، مِنْهُم بنوره إِلَى الْحق يَهْتَدُونَ، وبهداه من حيرة الضَّلَالَة يعتصمون. وَعَن ابْن عَبَّاس: يُقَال: نور السَّمَوَات مُدبر السَّمَوَات وَالْأَرْض، يدبر فِيهَا الله نجومها وشمسها وقمرها وَغير ذَلِك. وَيُقَال: عني بذلك الضياء، الله ضِيَاء السَّمَوَات وَالْأَرْض. نصب: وَنصب وَنصب: بِمَعْنى وَاحِد، وَهُوَ حجر أَو صنم مَنْصُوب يذبحون عِنْده. و {نصب} : تَعب وَيُقَال: إعياء. وَقَوله جلّ وَعز: {مسني الشَّيْطَان بِنصب} أَي ببلاء وَشر.

نرد على أعقابنا: يُقَال: رد فلَان على عَقِبَيْهِ، إِذا جَاءَ لينفذ، فسد سَبيله حَتَّى رَجَعَ، ثمَّ قيل لكل من لم يظفر بِمَا يُرِيد: قد رد على عَقِبَيْهِ. ننجيك ببدنك: نلقيك على نجوة من الأَرْض، أَي ارْتِفَاع من الأَرْض. وَقَوله: {ببدنك} أَي وَحدك، وَيُقَال: إِنَّمَا ذكر الْبدن دلَالَة على خُرُوج الرّوح مِنْهُ، أَي ننجيك ببدن لَا روح فِيهِ. وَيُقَال: ببدنك، أَي بدرعك، وَالْبدن: الدرْع. نغادر: نبق ونترك، ونخلف. يُقَال: غادرت كَذَا وأغدرته، إِذا خلفته وَمِنْه سمي الغدير، لِأَن مَاءَهُ تخلفه السُّيُول. نكرا: مُنْكرا. يُقَال: جِئْت بِشَيْء مُنكر، وَفعلت فعلا غير مَعْرُوف. والنكر أَشد من الإمر. نزلا: النزل مَا يُقَام للضيف وَلأَهل الْعَسْكَر.

نهى: عقول وَاحِدهَا نهية. و {إِن فِي ذَلِك لآيَات لأولي النهى} يَعْنِي أهل الحجا والعقول. وَنهى جمع نهية كَمَا أَن الكشى جمع كشية، وَهِي شحمة تكون فِي جَوف الضَّب. نحرقنه: يَعْنِي بالنَّار. ونحرقنه نبردنه بالمبارد. نكسوا على رؤوسهم: مَعْنَاهُ ثبتَتْ الْحجَّة عَلَيْهِم. ونكس فلَان إِذا سفل رَأسه وَارْتَفَعت رِجْلَاهُ، ونكس الْمَرِيض إِذا خرج عَن مَرضه، ثمَّ عَاد إِلَى مثله. نشور: حَيَاة بعد الْمَوْت. نمكن لَهُم حرما آمنا: نسكنهم ونجعله مَكَانا لَهُم. نُعَمِّركُمْ / مَا يتَذَكَّر فِيهِ من تذكر وَجَاءَكُم النذير: قَالَ قَتَادَة:

اجتح عَلَيْهِم بطول الْعُمر وبالرسول. وَقد قيل: النذير الشيب، وَلَيْسَ هَذَا القَوْل بِشَيْء، لِأَن الْحجَّة تلْحق كل بَالغ، وَإِن لم يشب، وَإِن كَانَت الْعَرَب تسمي الشيب النذير. نُحَاس: ونحاس: دُخان. ن والقلم: النُّون: الْحُوت، وَالْجمع النينان، وَقيل: هُوَ الْحُوت الَّذِي تَحت الأَرْض. وَقيل النُّون الدواة. نقر فِي الناقور: نفخ فِي الصُّور. النُّفُوس زوجت: أَي جمعت مَعَ مقارنيها الَّذين كَانُوا على رأيها فِي الدُّنْيَا.

فصل النون المكسورة

( [فصل] النُّون الْمَكْسُورَة) نحلة: أَي هبة، يَعْنِي أَن المهور هبة من الله جلّ وَعز للنِّسَاء، وفريضة عَلَيْكُم. وَيُقَال: نحلة، أَي ديانَة. وَيُقَال: مَا نحلتك؟ أَي مَا دينك؟ . نسيا منسيا: النسي: الشَّيْء الحقير، الَّذِي إِذا ألقِي نسي، وَلم يلْتَفت إِلَيْهِ.

باب الواو

(بَاب الْوَاو) ( [فصل] الْوَاو الْمَفْتُوحَة) ويل: كلمة تقال عِنْد الهلكة، وَقيل ويل وَاد فِي جَهَنَّم. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: ويل قبوح وويس استصغار وويح ترحم. وَاسع: جواد يسع لما يسْأَل. وَيُقَال: الْوَاسِع الْمُحِيط بِعلم [كل] شَيْء، كَمَا قَالَ: {وسع كل شَيْء علما} . ود: تمنى. وود: أحب أَيْضا.

وسطا: فِي قَوْله جلّ وَعز: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمة وسطا} أَي عدلا خيارا. وجيها فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة: ذَا جاه فِي الدُّنْيَا بِالنُّبُوَّةِ، وَفِي الْآخِرَة بالمنزلة عِنْد الله جلّ وَعز. والجاه الْوَجْه الْمنزلَة وَالْقدر. وَجه النَّهَار: أول النَّهَار. وَسِيلَة: قربَة. وبال أمره: عَاقِبَة أمره من الشَّرّ. والوبال الوخامة وَسُوء الْعَاقِبَة. يُقَال: مَاء وبيل، وكلأ وبيل، أَي وخم لَا يستمرأ، وتضر عاقبته. والوبيل الوخيم ضد المريء. وقر: صمم.

وَكيل: كَفِيل. وَيُقَال: كَاف. وجلت: أَي خَافت. ولايتهم: الْولَايَة بِفَتْح الْوَاو النُّصْرَة. وَالْولَايَة بِكَسْر الْوَاو الْإِمَارَة، مصدر وليت. وَيُقَال: هما لُغَتَانِ بِمَنْزِلَة الدّلَالَة وَالدّلَالَة وَالْولَايَة / أَيْضا الربوبية، وَمِنْه قَوْله جلّ وَعز: {هُنَالك الْولَايَة لله الْحق} يَعْنِي يَوْمئِذٍ يتولون الله جلّ وَعز، ويؤمنون بِهِ ويتبرؤون مِمَّا كَانُوا يعْبدُونَ. وليجة: كل شَيْء أدخلته فِي شَيْء لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ وليجة. وَالرجل يكون فِي الْقَوْم، وَلَيْسَ مِنْهُم فَهُوَ وليجة فيهم. وَقَوله جلّ وَعز: {وَلم يتخذوا من دون الله وَلَا رَسُوله وَلَا الْمُؤمنِينَ وليجة} أَي بطانة ودخلاء من الْمُشْركين يخالطونهم [ويوادونهم] .

ودود: أَي محب أولياءه. واردهم: الَّذِي يتَقَدَّم إِلَى المَاء. فيستقي لَهُم. وَمَا لَهُم من دونه من وَال: أَي ولي. وجلون: خائفون. [واصبا: دَائِما] . وصيد: فنَاء الْبَاب. وَقيل: عتبَة الْبَاب. ورقكم هَذِه: فضتكم. وَرَاءَهُمْ ملك: أَي أمامهم. و (وَرَاء) من الأضداد، تكون بِمَعْنى (خلف) وَبِمَعْنى (أَمَام) . وَقَالَ أَبُو عمر: فَأَما قَوْله جلّ

وَعز: {ويكفرون بِمَا وَرَاءه} أَي بِمَا سواهُ. وَفْدًا: ركبانا على الْإِبِل، واحدهم وَافد. يُقَال: وفدت على فلَان، إِذا قدمت عَلَيْهِ، وأوفد الْقَوْم وَفْدًا على أَمِيرهمْ إِذا بعثوا من قبلهم بعثا. والوفد فِي هَذَا الْموضع بِمَعْنى الْجمع، لكنه وَاحِد، لِأَنَّهُ مصدر، الوحد وَافد. وَقد يجمع الْوَفْد الْوُفُود كَمَا قَالَ الشَّاعِر: (إِنّي لَمُمْتَدِحٌ، فَمَا هُوَ صانِعٌ ... رَأْسُ الوفودِ، براجم بن سِنَانِ) الْوَاو: فِي قَوْله: {واقترب الْوَعْد الْحق} مقحمة. وَالتَّقْدِير: حَتَّى إِذا فتحت يَأْجُوج وَمَأْجُوج اقْترب الْوَعْد الْحق. وَهُوَ مثل قَوْله: {فَلَمَّا أسلما وتله للجبين وناديناه} مَعْنَاهُ (ناديناه) بِغَيْر وَاو كَمَا قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: (فَلَمَّا أَجَزْنَا ساحَةَ الحَيِّ وانْتَحَى ... ... ... .)

مَعْنَاهُ: فَلَمَّا أجزنا ساحة الْحَيّ انتحى بِنَا بطن خبت ذِي قفاف عقنقل. وسوس إِلَيْهِ الشَّيْطَان: اي ألْقى فِي نَفسه شرا. يُقَال لما يَقع فِي النَّفس من عمل الْخَيْر إلهام، وَلما يَقع من الشَّرّ وَمَا لَا خير فِيهِ وسواس، وَلما يَقع من الْخَوْف إيجاس، وَلما يَقع من تَقْدِير نيل الْخَيْر أمل، وَلما يَقع من التَّقْدِير الَّذِي لَا على الْإِنْسَان وَلَا لَهُ خاطر. وَجَبت جنوبها: سَقَطت على جنوبها. ودق: مطر. وزيرا من أَهلِي: أصل الوزارة من الْوزر، وَهُوَ الْحمل، كَأَن الْوَزير يحمل عَن السُّلْطَان الثّقل. وكزه مُوسَى: أَي لكزه ولهزه، أَي ضرب صَدره بِجمع كَفه.

وصلنا لَهُم القَوْل: أتبعنا بعضه بَعْضًا فاتصل [عِنْدهم] يَعْنِي الْقُرْآن. ويكأن الله: مَعْنَاهُ ألم تَرَ أَن الله. وَيُقَال: (ويك) بِمَعْنى (وَيلك) ، فحذفت مِنْهُ اللَّام، كَمَا قَالَ عنترة: ( [وَلَقَد شَفَى نَفسِي، وأَذْهَبَ سُقْمَهَا ... قِيلُ الفوارسِ] : وَيْكَ عَنْتَرُ أَقْدِمِ) أَرَادَ (وَيلك) و (أَن) مَنْصُوبَة بإضمار (اعْلَم) أَن الله. وَيُقَال: (وي) مفصولة من (كَأَن) وَمَعْنَاهَا التَّعَجُّب، كَمَا تَقول: (وي لم فعلت ذَلِك) ؟ و (كَأَن) مَعْنَاهَا أَظن ذَلِك، وأقدره، كَمَا تَقول: كَأَن الْفرج قد أَتَاك، أَي أَظن ذَلِك وأقدره.

وَهنا / على وَهن: ضعفا على ضعف، أَي كلما عظم خلقه فِي بَطنهَا زَادهَا ضعفا. وطرا: أربا وحاجة. وردة كالدهان: أَي صَارَت كلون الْورْد. وَيُقَال: معنى (وردة) ، أَي حَمْرَاء فِي لون الْفرس الْورْد. والدهان جمع دهن، أَي تمور كالدهن صَافِيَة. وَيُقَال: الدهان الْأَدِيم الْأَحْمَر. وَقعت الْوَاقِعَة: قَامَت الْقِيَامَة. واهية: منخرقة. وَيُقَال: وهى الشَّيْء، إِذا ضعف، وَكَذَلِكَ انخرق.

وتين: عرق مُتَعَلق بِالْقَلْبِ، إِذا انْقَطع مَاتَ صَاحبه. وَقد مر تَفْسِيره. ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر: كلهَا أصنام. وبيلا: شَدِيدا متخما لَا يستمرأ. وزر: ملْجأ. وهاجا: وقادا، يَعْنِي الشَّمْس. واجفة: خافقة، أَي شَدِيدَة الِاضْطِرَاب. قَالَ: وَإِنَّمَا سمي الوجيف فِي السّير لشدَّة هزه واضطرابه. وَاللَّيْل وَمَا وسق: أَي وَمَا جمع، وَذَاكَ أَن اللَّيْل يضم كل شَيْء إِلَى مَأْوَاه، واستوسق الشَّيْء، إِذا اجْتمع وكمل. وَيُقَال: وسق: علا، وَذَاكَ أَن اللَّيْل يَعْلُو كل شَيْء، ويجلله، وَلَا يمْتَنع مِنْهُ شَيْء.

فصل الواو المضمومة

وَدعك: تَركك، وَمِنْه قَوْلهم: استودعتك الله غير مُودع، أَي غير مَتْرُوك. وَبِهَذَا سمي الْوَدَاع لِأَنَّهُ فِرَاق ومتاركة. وَقب: دخل. وسواس: شَيْطَان، وَهُوَ الخناس أَيْضا: يَعْنِي الشَّيْطَان الَّذِي يوسوس فِي الصُّدُور. وَجَاء فِي التَّفْسِير أَن لَهُ رَأْسا كرأس الْحَيَّة يجثم على الْقلب، فَإِذا ذكر الله العَبْد، خنس، أَي تَأَخّر وَتَنَحَّى، وَإِذا ترك ذكر الله رَجَعَ إِلَى الْقلب يوسوس فِيهِ. ( [فصل] الْوَاو المضمومة) وسعهَا: طاقتها. ودا: محبَّة. وَقَوله جلّ وَعز: {سَيجْعَلُ لَهُم الرَّحْمَن ودا} أَي محبَّة فِي قُلُوب الْعباد. قَالَ أَبُو عمر: قَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله

فصل الواو المكسورة

عَنهُ وَقد سُئِلَ عَن تَفْسِير قَوْله عز وَجل: {سَيجْعَلُ لَهُم الرَّحْمَن ودا} فَقَالَ: نزلت فِي عَليّ بن أبي طَالب [رَضِي الله عَنهُ] ، لِأَنَّهُ مَا من مُسلم إِلَّا ولعلي فِي قلبه محبَّة. وجدكم: سعتكم ومقدرتكم، من الْجدّة. وقتت وأقتت: جمعت لوقت، وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة. ( [فصل] الْوَاو الْمَكْسُورَة) وجهة / هُوَ موليها: أَي قبْلَة هُوَ مستقبلها، أَي يولي إِلَيْهَا وَجهه. وردا: مصدر ورد يرد وردا. وَفِي التَّفْسِير: {ونسوق الْمُجْرمين إِلَى جَهَنَّم وردا} أَي عطاشا. فَهُوَ مصدر، وَإِن لم يجمع فقد وصف بِهِ الْجمع.

وزر: إِثْم. وَقَوله جلّ وَعز: {فَإِنَّهُ يحمل يَوْم الْقِيَامَة وزرا} ، أَي حملا ثقيلا من الْإِثْم. ولدان مخلدون: صبيان، واحدهم وليد. ومخلدون: مبقون ولدانا لَا يهرمون وَلَا يتغيرون. وَيُقَال: مخلدون، ومسورون. وَيُقَال: مقرطون. وفَاقا: أَي جَزَاء مُوَافقا لسوء أَعْمَالهم. وتر: فَرد.

باب الهاء

(بَاب الْهَاء) ( [فصل] الْهَاء الْمَفْتُوحَة) هادوا: تهودوا، أَي صَارُوا يهودا. وهادوا: تَابُوا، من قَوْله عز وَجل: {إِنَّا هدنا إِلَيْك} أَي تبنا. هدي وهدي: مَا أهدي إِلَى الْبَيْت الْحَرَام، واحده هَدِيَّة وهدية.

هَاجرُوا: تركُوا بِلَادهمْ، وَمِنْه سمي الْمُهَاجِرُونَ، لأَنهم هجروا بِلَادهمْ، أَي تركوها، وصاروا إِلَى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. هار: مقلوب من هائر، أَي سَاقِط. يُقَال: هار الْبناء وانهار وتهور، إِذا سقط. هيت لَك: أَي هَلُمَّ لَك، أَي أقبل إِلَى مَا أَدْعُوك إِلَيْهِ. وَقَوله: {هيت لَك} أَي إرادتي بِهَذَا لَك. وقرئت: {هئت لَك} أَي تهيأت لَك. هوى النَّفس: مَقْصُور، يَعْنِي مَا تحبه، وتميل إِلَيْهِ. والهواء، مَمْدُود مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض، وكل منخرق مَمْدُود. وَقَوله:

{وأفئدتهم هَوَاء} قيل: جَوف لَا عقول لَهَا، وَقيل: منخرقة لَا تعي شَيْئا. هشيما: يَعْنِي مَا يبس من النبت وتهشم، أَي تكسر وتفتت. وهشمت الشَّيْء أَي كَسرته. وَمِنْه سمي الرجل هاشماً، وينشد هَذَا الْبَيْت: (عَمْرُو العُلاَ هَشَمَ الثَّرِيدَ لقَوْمِهِ ... ورِجالُ مَكَّةَ مُسْنِتُونَ عَجافُ) [وَكَانَ اسْمه عمرا، فَلَمَّا هشم الثَّرِيد سمي هاشما] . هداً: سقوطاً همسا: صَوتا خَفِيفا. وَقيل: يَعْنِي صَوت الْأَقْدَام إِلَى الْمَحْشَر. هضما: نقصا. تَقول فِي قَوْله جلّ وَعز: {فَلَا يخَاف

ظلما وَلَا هضما} يَقُول: فَلَا يظلم بِأَن يحمل ذَنْب غَيره. {وَلَا هضما} أَي وَلَا يهضم فينقص من حَسَنَاته. يُقَال: هضمه واهتضمه إِذا نَقصه حَقه. هامدة: ميتَة / يابسة. هَيْهَات: كِنَايَة عَن الْبعد. يُقَال: هَيْهَات مَا قلت، أَي الْبعيد مَا قلت. وهيهات لما قلت، أَي الْبعد لما قلت. همزات الشَّيَاطِين: أَي نخسات الشَّيَاطِين وغمزاتهم الْإِنْسَان، وطمعهم فِيهِ. هباء منثورا: يَعْنِي مَا يدْخل الْبَيْت من الكوة مثل الْغُبَار إِذا طلعت فِيهَا الشَّمْس، وَلَيْسَ لَهُ مس، وَلَا يرى فِي الظل. هباء منبثا: تُرَابا منتشرا. والهباء المنبث مَا سَطَعَ من سنابك الْخَيل، وَهُوَ من الهبوة. والهبوة الْغُبَار.

هونا: مشيا رويدا، يَعْنِي بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقار، والهون أَيْضا الرِّفْق والدعة. هَلُمَّ إِلَيْنَا: أقبل إِلَيْنَا. قَوْله تَعَالَى: {هاؤم اقرؤوا كِتَابيه} قَالَ أَبُو زيد: الْمَعْنى تَعَالَوْا. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: الْمَعْنى هاكم، أبدلت الْكَاف همزَة. هماز: عياب. وأصل الْهَمْز الغمز. وَقيل لبَعض الْعَرَب: الْفَأْرَة تهمز؟ فَقَالَ: السنور يهمزها.

فصل الهاء المضمومة

هلوعا: [كَمَا] فَسرهَا الله جلّ وَعز، [يمْنَع] إِذا مَسّه الْخَيْر، وَلَا يصبر إِذا مَسّه الشَّرّ. والهلوع الضجور الجزوع. والهلاع أَسْوَأ الْجزع. هزل: لعب. ( [فصل] الْهَاء المضمومة) هدى: رشدا. هودا أَو نَصَارَى: أَي يهود، فحذفت الْيَاء الزَّائِدَة. وَيُقَال: كَانَت الْيَهُود تنْسب إِلَى يهوذاء بن يَعْقُوب، فسموا اليهوذ، وعربت بِالدَّال. هون: هوان.

فصل الهاء المكسورة

هدنا إِلَيْك: تبنا إِلَيْك. هُنَالك: يَعْنِي فِي ذَلِك الْوَقْت، وَهُوَ من أَسمَاء الْمَوَاضِع، وَيسْتَعْمل فِي أَسمَاء الْأَزْمِنَة. هُدُوا إِلَى الطّيب من القَوْل: أرشدوا إِلَى قَول لَا إِلَه إِلَّا الله. همزَة ولمزة: مَعْنَاهُمَا وَاحِد، أَي عياب. وَيُقَال: اللمز الغمز فِي الْوَجْه بِكَلَام خَفِي، والهمز فِي الْقَفَا. ( [فصل] الْهَاء الْمَكْسُورَة) هيم: إبل يُصِيبهَا دَاء يُقَال لَهُ الهيام، تشرب المَاء فَلَا ترتوي. يُقَال: بعير أهيم، نَاقَة هيماء.

باب اللام ألف

(بَاب اللَّام ألف) ( [فصل] اللَّام ألف الْمَفْتُوحَة) لأعنتكم: لأهلككم. وَيُقَال: لكلفكم مَا يشْتَد عَلَيْكُم [أَدَاؤُهُ] . لأوضعوا خلالكم: لأسرعوا فِيمَا بَيْنكُم / يَعْنِي بالنمائم وَأَشْبَاه ذَلِك. والوضع سرعَة السّير. قَالَ أَبُو عمر: الْإِيضَاح أَجود. وَيُقَال: وضع الْبَعِير وأوضعته أَنا.

لَا جرم [أَن الله] : بِمَعْنى حَقًا قَالَ أَبُو مُحَمَّد: لَا رد لقَولهم، أَي لَيْسَ الْأَمر كَمَا ذكرْتُمْ، ثمَّ جرم أَنهم فِي النَّار، أَي كسبهم النَّار. يُقَال: كسبت الرجل الشَّيْء، يَعْنِي ملكته إِيَّاه، وَمِنْه قَول الشَّاعِر: (وَلَقَد طَعَنْتَ أَبا عُبَيْدَةَ طَعْنَةً ... جَرَمَتْ فَزَارَةَ بعدَها أَنْ يَغْضَبُوا) أَي كسبتم الْغَضَب. لأحتنكن ذُريَّته: أَي لأستأصلنهم. يُقَال: احتنك الْجَرَاد الزَّرْع، إِذا أكله كُله. وَيُقَال: هُوَ من (حنك دَابَّته) إِذا شدّ حبلا فِي حنكها الْأَسْفَل، يَقُودهَا بِهِ، لأقتادنهم كَيفَ شِئْت. لاهية قُلُوبهم: بِمَعْنى متشاغلة وغافلة، ساهية مَشْغُولَة بِالْبَاطِلِ عَن الْحق وتذكره.

لازب: ولازم ولائث بِمَعْنى وَاحِد، أَي لاصق. والطين اللازب هُوَ المتلزج أَي المتماسك الَّذِي يلْزم بعضه بَعْضًا. وَمِنْه: (ضَرْبَة لازب ولازم) أَي أَمر يلْزم. لات حِين مناص: [أَي] لَيْسَ حِين فرار وَيُقَال: (لات) إِنَّمَا هِيَ (لَا) وَالتَّاء زَائِدَة. لاغية: لَغْو. وَيُقَال (لاغية) قائلة لَغوا.

فصل اللام ألف المكسورة

( [فصل] اللَّام ألف الْمَكْسُورَة) لِإِيلَافِ [قُرَيْش] الإيلاف مصدر [ألفت و] وآلفت إيلافا. وآلفت بِمَعْنى ألفت. قَالَ ذُو الرمة: (مِنَ المُؤْلَفَاتِ الرَّمْلَ [أَدماء حُرَّةٍ ... شُعاعُ الضُّحَى فِي مَتْنِهَا يَتَوَضَّحُ] ) وَقيل: هَذِه اللَّام مَوْصُولَة بِمَا قبلهَا. الْمَعْنى {فجعلهم كعصف مَأْكُول} {لِإِيلَافِ قُرَيْش} أَي أهلك الله جلّ وَعز أَصْحَاب الْفِيل لتألف قُرَيْش رحْلَة الشتَاء والصيف. وَكَانَت لَهُم فِي كل سنة رحلتان: رحْلَة الشتَاء إِلَى الشَّام، ورحلة الصَّيف إِلَى الْيمن.

باب الياء

(بَاب الْيَاء) ( [فصل] الْيَاء الْمَفْتُوحَة) يَشْعُرُونَ: يَفْطنُون ويعلمون. يستهزئ بهم: يجازيهم جَزَاء لاستهزائهم. [يعمهون: يَتَرَدَّدُونَ فِي الضَّلَالَة] . يظنون أَنهم ملاقو رَبهم: أَي يوقنون [قَالَ دُرَيْد:

(فَقُلْتُ لهمْ: ظُنُّوا بأَلْفَيْ مُدَجَّجٍ ... سراتُهُمُ فِي الفارِسِيِّ المُسَرَّدِ] ) ويظنون أَيْضا يَشكونَ. وَالظَّن من الأضداد. يسومونكم: يولونكم. وَيُقَال: يريدونه مِنْكُم ويطلبونه. يستحيون نساءكم: يستفعلون من الْحَيَاة، أَي يستبقونهن. يهْبط من خشيَة الله: ينحدر من مَكَانَهُ. يستفتحون: يستنصرون. يلعنهم اللاعنون: [قَالَ] : إِذا تلاعن اثْنَان، فَكَانَ أَحدهمَا غير مُسْتَحقّ للعن، رجعت اللَّعْنَة على الْمُسْتَحق [لَهَا] فَإِن لم يسْتَحق أَحدهمَا رجعت على الْيَهُود.

ينعق بِمَا لَا يسمع إِلَّا دُعَاء: يَصِيح / بالغنم فَلَا تَدْرِي مَا يَقُوله إِلَّا أَنَّهَا تنزجر بالصوت عَمَّا هِيَ فِيهِ. يشري: يَبِيع. يطهرن: يَنْقَطِع عَنْهُم الدَّم. و {يطهرن} يغتسلن بِالْمَاءِ وَأَصله يتطهرن، فأدغمت التَّاء فِي الطَّاء. يؤوده: يثقله. يُقَال: مَا آدك فَهُوَ لي آيد، أَي مَا أثقلك فَهُوَ لي مثقل. يتسنه: يجوز بِإِثْبَات الْهَاء وإسقاطها من الْكَلَام. فَمن قَالَ: سانهت فالهاء من أصل الْكَلِمَة، وَمن قَالَ: سانيت فالهاء لبَيَان الْحَرَكَة. وَمعنى (لم يتسنه) لم يتَغَيَّر بممر السنين عَلَيْهِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: وَلَو

كَانَ من الآسن لَكَانَ لم يتأسن. وَقَالَ غَيره: (لم يتسنه) لم يتَغَيَّر من قَوْله عز وَجل: {من حمإ مسنون} أَي متغير. وأبدلوا النُّون من (يتسنن) يَاء، كَمَا قَالُوا: تظنيت وتقضى الْبَازِي. وَحكى بعض الْعلمَاء: سنه الطَّعَام أَي تغير. يمحق الله الرِّبَا: أَي يذهبه، يَعْنِي فِي الْآخِرَة حَيْثُ يُربي الصَّدقَات، أَي يكثرها وينميها. يبخس: ينقص. يلوون: ألسنتهم بِالْكتاب يقلبونه ويحرفونه. يعتصم: أَي يمْتَنع.

يغل: يخون. ويغل يخون. وَيُقَال: يخان. يكبتهم: يصرعهم لوجوههم. وَيُقَال: يكبتهم. يغيظهم ويحزنهم. يجتبي: يخْتَار. يستبشرون: يفرحون. يُمَيّز الله ويميز الْخَبيث: أَي يخلص الْمُؤمنِينَ من الْكَافرين. يفقهُونَ: يفهمون وَيُقَال: فقهت الْكَلَام، إِذا فهمته حق

فهمه، وَبِهَذَا سمي الْفَقِيه فَقِيها. يستنبطونه: يستخرجونه. يألمون كَمَا تألمون: يَجدونَ ألم الْجراح ووجعها مثل مَا تَجِدُونَ. يستنكف: يأنف. يجرمنكم: يكسبنكم. من قَوْلهم: فلَان جريمة أَهله وجارمهم، أَي كاسبهم. يتيهون فِي الأَرْض: أَي يحارون ويضلون. يَعْصِمك من النَّاس: يمنعك مِنْهُم، فَلَا يقدرُونَ عَلَيْك. وعصمة الله عز وَجل [للْعَبد] من هَذَا، إِنَّمَا هِيَ مَنعه من الْمعاصِي. ينأون / عَنهُ: يتباعدون.

وينعه: مدركه. واحده يَانِع، مثل تَاجر وتجر. يُقَال: ينعَت الْفَاكِهَة وأينعت إِذا أدْركْت. يقترفون: أَي يكتسبون. والاقتراف الِاكْتِسَاب. وَيُقَال: يقترفون: يدعونَ، والقرفة التُّهْمَة والادعاء. يخرصون: يحدسون. يغنوا فِيهَا: يقيموا فِيهَا. وَيُقَال: ينزلُوا فِيهَا. وَيُقَال: يعيشوا فِيهَا مستغنين. والمغاني الْمنَازل. وَاحِدهَا مغنى. يم: بَحر. ينكثون: ينقضون الْعَهْد. يعرشون: يبنون. يعكفون: يُقِيمُونَ.

يعدون فِي السبت: يتعدون، ويجاوزون مَا أمروا بِهِ. يسبتون: يَفْعَلُونَ سبتهم، أَي يدعونَ الْعَمَل فِي السبت. و ((يسبتون)) بِضَم أَوله يدْخلُونَ فِي السبت. يَلْهَث: يُقَال: لهث الْكَلْب إِذا أخرج لِسَانه من حر، أَو عَطش. وَكَذَلِكَ الطَّائِر. ولهث الْإِنْسَان أَيْضا إِذا أعيا. يَنْزغَنك من الشَّيْطَان نَزغ: يستخفنك مِنْهُ خفَّة وَغَضب وعجلة. وَيُقَال: يَنْزغَنك يحركنك بِالشَّرِّ، وَلَا يكون النزغ إِلَّا فِي الشَّرّ. يمدونهم فِي الغي: يزينون لَهُم الغي. يحول بَين الْمَرْء وَقَلبه: أَي يملك عَلَيْهِ قلبه فيصرفه كَيفَ شَاءَ.

يمكر بك: [الْمَكْر: الخديعة وَالْحِيلَة] ((الَّذين كفرُوا ليثبتوك)) أَي ليحبسوك. يُقَال: رَمَاه فأثبته، إِذا حَبسه. ومريض مُثبت: لَا حَرَكَة بِهِ. يركمه: يجمعه، أَي يجمع بعضه فَوق بعض. يجمحون: يسرعون. وَيُقَال: فرس جموح، للَّذي إِذا ذهب فِي عدوه، لم يثنه شَيْء. يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة: كل مَال أدّيت زَكَاته فَلَيْسَ بكنز، وَإِن كَانَ مَدْفُونا. وكل مالٍ لم تُؤَد زَكَاته فَهُوَ كنز وَإِن كَانَ ظَاهرا، يكوى بِهِ صَاحبه يَوْم الْقِيَامَة. يَلْمِزك: يعيبك. يقبضون أَيْديهم: أَي يمسكونها عَن الصَّدَقَة وَالْخَيْر.

يرهق وُجُوههم: يغشى وُجُوههم. يستنبئونك: أَي يستخبرونك. يهدي: أَصله / يَهْتَدِي، فأدغمت التَّاء فِي الدَّال. يثنون صُدُورهمْ: يطوون مَا فِيهَا. وقرئت: ((تثنوني صُدُورهمْ)) أَي تستتر. وَتَقْدِيره تفعوعل وَهُوَ للْمُبَالَغَة. وَقيل: إِن قوما من الْمُشْركين قَالُوا: إِذا أغلقنا أبوابنا، وأرخينا ستورنا، واستغشينا ثيابنا، وثنينا صدورنا على عَدَاوَة مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، كَيفَ يعلم بِنَا؟ فأنبا الله جلّ وَعز عَمَّا كتموه، فَقَالَ تَعَالَى: {أَلا حِين يستغشون ثِيَابهمْ يعلم مَا يسرون وَمَا يعلنون} .

يؤوس: فعول من (يئست) . أَي شَدِيد الْيَأْس. يلتقطه بعض السيارة: يَأْخُذهُ على غير طلب لَهُ، وَلَا قصد. وَمِنْه قَوْلهم: (لَقيته التقاطا، ووردت المَاء التقاطا) . قَالَ الزّجر: (ومَنْهَلٍ وَرَدْتُهُ الْتِقَاطَا ... ) يعصرون: ينجون. وَقيل يَعْنِي يعصرون الْعِنَب وَالزَّيْت. يَا أسفي على يُوسُف: الأسف: الْحزن على مَا فَاتَ. يدرؤون: يدْفَعُونَ.

ييأس الَّذين آمنُوا: بلغَة النخع , أَي يعلم ويتبين. يستحبون الْحَيَاة الدُّنْيَا على الْآخِرَة: أَي يختارونها على الْآخِرَة. يعرجون: يصعدون. والمعارج الدرج. يقنط: ييأس. يدسه فِي التُّرَاب: يئده أَي يدفنه حَيا. يجحدون: يُنكرُونَ بألسنتهم مَا تستيقنه نُفُوسهم. يكبر فِي صدوركم: يعظم فِي صدوركم. ينزغ بَينهم: يفْسد ويهيج. ينبوع: يفعول من نبع المَاء , أَي ظهر.

ينْقض: يسْقط وينهدم. و (ينقاض) : ينشق وينقلع من أَصله , وَمِنْه [قَول أبي ذُؤَيْب] : (فِرَاق كقيض السن [فالصبر , إِنَّه لكل أنَاس عَثْرَة وجبور] أَي لَا اجْتِمَاع بعده أبدا. يظهروه: يعلوه. يُقَال: ظهر على الْحَائِط , أَي علاهُ. يموج: يضطرب. وَقَوله جلّ وَعز: {وَتَركنَا بَعضهم يَوْمئِذٍ يموج فِي بعض} أَي يخْتَلط بَعضهم بِبَعْض مُقْبِلين ومدبرين حيارى. يَأْجُوج وَمَأْجُوج: فِي الْقُرْآن جعلوهما على يفعول من أججت ومججت , وَجعلُوا الْألف فيهمَا همزَة غير عَاصِم بن أبي النجُود

والأعرج , فَإِنَّهُمَا قرآ ذَلِك بِالْهَمْزَةِ , وَجعلا الْهمزَة فيهمَا من أصل الْكَلَام , كَأَنَّهُمَا جعلا (يَأْجُوج) يفعولا من أججت , و (مأجوج) مَفْعُولا. فهما أمتان من وَرَاء السد. يفرط علينا. أَي يعجل فِي عقوبتنا. بقال: يفرط يفرط / 67 / أإِذا تقدم أوتعجل. وأفرط , يفرط , أذا اشتط. وفرط , يفرط إِذا قصر. وَمَعْنَاهُ كُله التَّقَدُّم. يسحتكم: يهلككم , فيستأصلكم. [و] للْعَرَب فِيهِ لُغَتَانِ سحت وأسحت. وسحت أَكثر من أسحت. يُقَال فِيهِ: سحت الدَّهْر

والجدب مَال فلَان , إِذا أهلكه , فَهُوَ يسحته سحتا. وأسحته يسحته إسحاتا. وَمن الإسحات قَول الفرزدق: (وعَضُّ زَمانٍ يَا بْنَ مروانَ لم يَدَعْ ... من المالِ إِلاّ مُسْحَتاً أَو مُجَلَّفُ) يبسا: يَابسا. يتخافتون: يتسارون. ينسفها رَبِّي نسفا: يقلعهامن أُصُولهَا. وَيُقَال: ينسفها: يذريها ويطيرها. يركضون: يعدون. وأصل الركض تَحْرِيك الرجلَيْن. تَقول: ركضت [الْفرس] , إِذا أعديته بتحريك رجليك عَلَيْهِ , فَعدا وَلَا

يُقَال: فركض. وَمِنْه قَوْله عز وَجل: {اركض برجلك} . يدمغه: يكسرهُ. وَأَصله أَن يُصِيب الدِّمَاغ بِالضَّرْبِ , وَهُوَ مقتل. يستحسرون: يعيون , يستفعلون من الحسير , وَهُوَ الكال المعبى. وَعَن ابْن عَبَّاس: {وَلَا يستحسرون} أَي لَا يرجعُونَ عَن , وَلَا يستحسرون. وَعَن قَتَادَة: {وَلَا يستحسرون} : لَا يعيون. وَيُقَال: {لَا يستحسرون} , لَا يملون , وَلَا يسأمون , وَلَا يفترون. كُله بِمَعْنى وَاحِد. يكلؤكم: يحفظكم. يَنْسلونَ: يسرعون , من النسلان , وَهُوَ مقاربة الخطو مَعَ الْإِسْرَاع , كمشي الذِّئْب إِذا أسْرع. يُقَال: مر الذِّئْب ينسل ويعسل. وَمِنْه قَول لبيد:

(عسلان الذِّئْب أَمْسَى قاربا برد اللَّيْل عَلَيْهِ فنسل ... ) يسطون: يتناولون بالمكروه. يجأرون: يرفعون أَصْوَاتهم بِالدُّعَاءِ. و {يجأرون} : يستغيثون , عَن ابْن عَبَّاس. وَعَن أبي الْعَالِيَة , يجأرون: يجزعون. و {لاتجأروا الْيَوْم} أَي لَا تجزعوا الْآن حِين نزل عَذَاب الله بكم وَهُوَ يَوْم بدر. يَأْتَلِ: يحلف , يفتعل الألية , وَهِي الْيَمين. وقرئت: (يتأل) على يتفعل من الألية أَيْضا. و {يَأْتَلِ} يفتعل من قَوْلك: مَا ألوت جهدا , أَي مَا قصرت. يَحِيف: يظلم.

يَتَسَلَّلُونَ: يخرجُون من الْجَمَاعَة وَاحِدًا وَاحِدًا , كَقَوْلِك: سللت كَذَا من كَذَا , إِذا أخرجته مِنْهُ. وليطوفوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيق: طواف الزِّيَارَة يَوْم النَّحْر , وَيُقَال: طواف الْوَدَاع. يعبأ بكم: يُبَالِي بكم. يهيمون: يذهبون على غير قصد , كَمَا يذهب الهائم على وَجهه. يستصرخه: يستغيث بِهِ. يأتمرون بك: يتآمرون فِي قَتلك. يكفلونه: يضمونه إِلَيْهِم. يَرْبُو: يزِيد. يمهدون: يوطئون.

يصدعون: يتفرقون , فيصيرون فريقا فِي الْجنَّة , وفريقا فِي السعير. يَجْزِي: يُغني عَنهُ , وَيَقْضِي عَنهُ. و (يُجزئ) عَنهُ , يَكْفِي عَنهُ. يعرج إِلَيْهِ: يصعد إِلَيْهِ. يتوفاكم ملك الْمَوْت: من توفّي الْعدَد , واستيفائه , وتأويله أَنه 67 / ب يقبض أرواحكم أَجْمَعِينَ فَلَا ينقص وَاحِد مِنْكُم , كَمَا تَقول: استوفيت / من فلَان , وَتوفيت من فلَان مَا لي عِنْده , أَي لم يبْق لي عَلَيْهِ شئ. يثرب: اسْم أَرض. ومدينة الرَّسُول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي نَاحيَة من يثرب. يقنت: يطع.

يلج فِي الأَرْض: يدْخل فِيهَا. يعزب: يبعد. يسير: أَي سهل لَا يصعب. واليسير أَيْضا الْقَلِيل. يَحِيق: يُحِيط. ياسين: قيل: مَعْنَاهُ يَا إِنْسَان، وَقيل: يَا رجل. وَقيل: يَا مُحَمَّد. وَقيل: مجازها مجَاز سَائِر حُرُوف التهجي فِي أَوَائِل السُّور. يخصمون: يختصمون، فأدغمت التَّاء فِي الصَّاد. يستسخرون: يسخرون. يَقْطِين: كل شجر لَا يقوم على سَاق، مثل القرع والبطيخ وَنَحْوهمَا.

يزفون: يسرعون. يُقَال: جَاءَ الرجل يزف زفيف النعامة، وَهُوَ أول عدوها، وَآخر مشيها. وَيقْرَأ {يزفون} يصيرون إِلَى الزفيف. قَالَ: (تَمَنَّى حُصَيْنٌ أَنْ يسودَ جِذَاعَهُ ... فأَمسى حُصَيْنٌ قَدْ أَذَلَّ وأَقْهَرَا) معنى أقهر، صَار إِلَى الْقَهْر. قَالَ أَبُو عمر: الجذاع هُنَا صييان أَخِيه، أَرَادَ أَن يتبناهم، فجَاء أخوالهم فَأَخَذُوهُمْ. وَيقْرَأ أَيْضا ((يزفون)) بِالتَّخْفِيفِ، وَمن وزف يزف بِمَعْنى أسْرع، وَلم يعرفهَا

الْفراء وَالْكسَائِيّ. قَالَ الزّجاج: وَعرفهَا غَيرهمَا. ينابيع: عُيُون. وَاحِدهَا ينبوع. يهيج: ييبس، كَقَوْلِه جلّ وَعز: {ثمَّ يهيج فتراه مصفرا} . قَالَ أَبُو عمر: هاج من الأضداد. يُقَال هاج، إِذا طَال. وهاج، إِذا جف. وَمِنْه قَول عَليّ [رَضِي الله عَنهُ] : أَنا بهَا زعيم، لَا يهيج على التَّقْوَى زرع قوم. يسأمون: يملون. يذرأكم: يخلقكم. يقترف: يكْتَسب.

يبشر ويبشر: مَعْنَاهَا وَاحِد. يَعش عَن ذكر الرَّحْمَن: يظلم بَصَره عَنهُ، كَأَن عَلَيْهِ غشاوة. وَيُقَال: عشوت إِلَى النَّار، فَأَنا عَاشَ، إِذا استدللت إِلَيْهَا ببصر ضَعِيف قَالَ الحطيئة: (مَتَى تَأْتِهِ تَعْشُو إِلى ضَوْءِ نارِهِ ... تَجِدْ خَيْرَ نارٍ عِنْدَهَا خَيْرُ مُوقِدِ) وَمن قَرَأَ: ((يَعش)) بِفَتْح الشين، أَي يعم. يُقَال: عشي الرجل يعشى فَهُوَ أعشى، إِذا لم يبصر فِي اللَّيْل. وَقيل: معنى {يَعش عَن ذكر الرَّحْمَن} أَي يعرض عَنهُ.

يصدون: يضجون. يتدبرون الْقُرْآن: يُقَال: تدبرت الْأَمر، أَي نظرت فِي عاقبته، وَالتَّدْبِير هُوَ قيس دبر الْكَلَام بقبله لينْظر هَل يخْتَلف؟ ثمَّ جعل كل تَمْيِيز تدبيرا. يتركم: ينقصكم، ويظلمكم. يُقَال: وترني حَقي، أَي ظَلَمَنِي. وَقَوله جلّ وَعز: {وَلنْ يتركم أَعمالكُم} أَي لن ينقصكم شَيْئا من ثوابكم. وَيُقَال: وترت الرجل، إِذا قتلت لَهُ قَتِيلا، أَو أخذت لَهُ مَالا بِغَيْر حق. وَفِي الحَدِيث: (من فَاتَتْهُ صَلَاة الْعَصْر، فَكَأَنَّمَا وتر أَهله وَمَاله) . يغتب بَعْضكُم بَعْضًا: الْغَيْبَة أَن يُقَال فِي الرجل من خَلفه مَا فِيهِ،

فَإِذا اسْتقْبل بِهِ فَتلك المجاهرة، وَإِذا قيل مَا لَيْسَ فِيهِ فَذَلِك البهت. يلتكم ويألتكم: أَي ينقصكم. يُقَال: لات يليت، وألت يألت، لُغَتَانِ. يهجعون: ينامون. يصعقون: يموتون. يسرنَا الْقُرْآن للذّكر: سهلناه للتلاوة، وَلَوْلَا ذَلِك مَا أطَاق الْعباد أَن يلفظوا بِهِ، وَلَا أَن يسمعوه. يطمثهن إنس: يمسسهن. والطمث النِّكَاح بالتدمية، وَمِنْه قيل للحائض طامث. يتماسا: كِنَايَة عَن الْجِمَاع. يثقفوكم: يظفورا بكم. يسطرون: يَكْتُبُونَ.

يَمِين: أَي قُوَّة. كَقَوْلِه جلّ وَعز: {لأخذنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} أَي بِالْقُوَّةِ وَالْقُدْرَة. وَقيل: مَعْنَاهُ لأخذنا بِيَمِينِهِ. [فمنعناه] من التَّصَرُّف. وَالله أعلم. [يحموم: هُوَ الدُّخان، وكل أسود يحموم] . يفجر أَمَامه قيل: يكثر الذُّنُوب، وَيُؤَخر التَّوْبَة. وَقيل: يتَمَنَّى الْخَطِيئَة. وَقيل: يَقُول: سَوف أَتُوب. يتمطى: يتبختر. وَيُقَال: جَاءَ يمشي الْمُطَيْطَاء، وَهِي مشْيَة يتبختر فِيهَا، وَهُوَ أَن يلقِي بيدَيْهِ ويتكفأ. وَكَانَ الأَصْل (يتمطط) ، فقلبت إِحْدَى الطاءين يَاء. كَمَا قيل: [يتظنى] وَأَصله (يتظنن) . وَقيل:

فصل الياء المضمومة

(يتمطى) يتبختر ويمد مطاه فِي مَشْيه. وَيُقَال: يلوي مطاه تبخترا. والمطا: الظّهْر. يحور: يرجع. وَقَوله عز وَجل: {إِنَّه ظن أَن لن يحورا} ، أَي لن يرجع، أَي لن يبْعَث. يدع الْيَتِيم: يَدْفَعهُ عَن حَقه. ( [فصل] الْيَاء المضمومة) يُؤمنُونَ بِالْغَيْبِ: يصدقون بإحياء الله الْمَوْتَى وبإخبار الله عز وَجل عَن الْجنَّة وَالنَّار، وَالْقِيَامَة والحساب، وَأَشْبَاه ذَلِك. يُقِيمُونَ الصَّلَاة: إِقَامَتهَا أَن يُؤْتى بهَا بحقوقها، كَمَا فرض الله

تَعَالَى. يُقَال: قَامَ بِالْأَمر وَأقَام الْأَمر، إِذا جَاءَ بِهِ معطيا حُقُوقه. يُنْفقُونَ: فِي قَوْله عز وَجل: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفقُونَ} ، أَي يزكون وَيَتَصَدَّقُونَ. يخادعون الله: بِمَعْنى يخدعون، أَي يظهرون غير مَا فِي نُفُوسهم. وَقيل: يخادعون الله، أَي يظهرون الْإِيمَان بِاللَّه جلّ وَعز، وَرَسُوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ويضمرون خلاف مَا يظهرون. فالخداع مِنْهُم يَقع بالاحتيال وَالْمَكْر، وَالْخداع من الله يَقع بِأَن يظْهر لم من الْإِحْسَان، ويعجل لَهُم من النَّعيم فِي الدُّنْيَا خلاف مَا يغيب عَنْهُم وَيسْتر من عَذَاب الْآخِرَة لَهُم فَجمع الفعلان لتشابههما من هَذِه الْجِهَة. وَقيل: معنى الخدع فِي كَلَام الْعَرَب الْفساد. وَمِنْه قَول الشَّاعِر: ( ... ... . ... طَيِّبَ الرِّيقِ، إِذا الريقُ خَدَعْ)

أَي فسد. فَمَعْنَى {يخادعون الله} ، أَي يفسدون مَا يظهرون من الْإِيمَان بِمَا يضمرون من الْكفْر، كَمَا أفسد الله عَلَيْهِم نعمهم فِي الدُّنْيَا بِمَا [صَارُوا] إِلَيْهِ من عَذَاب الْآخِرَة. يزكيهم: يطهرهم. [الْيُسْر: ضد الْعسر] . وَقَوله تبَارك وَتَعَالَى: {يُرِيد الله بكم الْيُسْر} ، أَي الْإِفْطَار فِي السّفر {وَلَا يُرِيد بكم الْعسر} ، أَي الصَّوْم فِيهِ. يؤلون: يحلفُونَ، من الألية، وَهِي الْيَمين. يُقَال: ألوة وألوة وإلوة وألية. وَقَوله جلّ وَعز: {يؤلون من نِسَائِهِم} أَي يحلفُونَ على وَطْء نِسَائِهِم. وَكَانَت الْعَرَب فِي الْجَاهِلِيَّة، يكره الرجل مِنْهُم الْمَرْأَة، وَيكرهُ أَن يَتَزَوَّجهَا غَيره، فَيحلف أَلا يَطَأهَا أبدا، وَلَا يخلي سَبِيلهَا إِضْرَارًا

بهَا، فَتكون معلقَة عَلَيْهِ حَتَّى يَمُوت أَحدهمَا، فَأبْطل الله جلّ وَعز ذَلِك من فعلهم، وَجعل الْوَقْت الَّذِي يعرف فِيهِ مَا عِنْد الرجل للْمَرْأَة أَرْبَعَة أشهر. يكلم النَّاس فِي المهد وكهلا: يكلمهم فِي المهد آيَة وأعجوبة، ويكلمهم كهلا بِالْوَحْي والرسالة. والكهل: الَّذِي انْتهى شبابه. يُقَال: اكتهل الرجل، إِذا انْتهى شبابه. يصروا على مَا فعلوا: أَي يقيموا عَلَيْهِ. يمحص الله الَّذين آمنُوا: أَي يخلص الله الَّذين آمنُوا من ذنوبهم، وينقيهم مِنْهَا. يُقَال: / محص الْحَبل يمحص محصا، إِذا ذهب مِنْهُ الْوَبر حَتَّى يتملص. وحبل محص وملص. وَقَوْلهمْ: (محص عَنَّا ذنوبنا) ، أَي أذهب عَنَّا مَا تعلق بِنَا من الذُّنُوب. يطوقون مَا بخلوا بِهِ يَوْم الْقِيَامَة: قَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((يَأْتِي كنز

أحدكُم، كَأَنَّهُ شُجَاع أَقرع، لَهُ زَبِيبَتَانِ، فيتطوق فِي حلقه، وَيَقُول: أَنا الزَّكَاة الَّتِي منعتني، ثمَّ ينهشه (بالشين وَالسِّين جَمِيعًا) . يحرفُونَ الْكَلم: يقلبونه، ويغيرونه. يفرطون: يقصرون. وَقَوله جلّ وَعز: {وهم لَا يفرطون} أَي لَا يضيعون مَا أمروا بِهِ، وَلَا يقصرون فِيهِ. يردوهم: يهلكوهم. والردى الْهَلَاك. يشعركم: يدريكم. يجليها لوَقْتهَا: أَي يظهرها. يلحدون فِي أَسْمَائِهِ: يَجُورُونَ فِي أَسْمَائِهِ عَن الْحق، وَهُوَ

اشتقاقهم اللات من الله جلّ وَعز، والعزى من الْعَزِيز. وقرئت: ((يلحدون)) أَي يميلون. [يثبتوك من] قَوْله تَعَالَى: {وَإِذ يمكر بك الَّذين كفرُوا ليثبتوك} ، أَي ليحبسوك. وَيُقَال: رَمَاه فأثبته، إِذا حَبسه، ومريض مُثبت، أَي لَا حَرَكَة بِهِ. يثخن فِي الأَرْض: أَي يغلب على كثير من الأَرْض، ويبالغ فِي قتل أعدائه. يظاهروا عَلَيْكُم: يعينوا عَلَيْكُم. يضاهئون: يشابهون، والمضاهاة مُعَارضَة الْفِعْل بِمثلِهِ. يُقَال: ضاهيته، أَي فعلت مثل فعله. يؤفكون: يصرفون عَن الْخَيْر. وَيُقَال: يؤفكون: يحدون، من

قَوْلك: رجل مَحْدُود، أَي محروم. يحادد الله وَرَسُوله: أَي يحارب ويعاد. وَقيل: إِن اشتقاقه [فِي] اللُّغَة [من الْبعد] كَمَا تَقول يجانب الله وَرَسُوله. [فَمَعْنَى يحادد الله وَرَسُوله] أَي يكون فِي حد، وَالله وَرَسُوله فِي حد. يبخسون: ينقصُونَ. يغاث النَّاس: يمطرون. يهرعون: يستحثون. [و] يُقَال: يهرعون: يسرعون، فأوقع الْفِعْل بهم، وَهُوَ لَهُم فِي الْمَعْنى، كَمَا قيل: أولع فلَان بِكَذَا، وزهي زيد وأرعد عَمْرو، فَجعلُوا مفعولين وهم [فاعلون] ، ذَلِك أَن الْمَعْنى إِنَّمَا

هُوَ أولعه طبعه وجبلته، وزهاه مَاله، أَو جَهله، وأرعده / غَضَبه أَو وَجَعه، وأهرعه خَوفه ورعبه. فلهذه الْعلَّة خرج هَؤُلَاءِ الْأَسْمَاء مخرج الْمَفْعُول بهم. وَيُقَال: لَا يكون الإهراع إِلَّا الْإِسْرَاع، إسراع المذعور. وَقَالَ الْكسَائي وَالْفراء: لَا يكون الإهراع إِلَّا إسراعا مَعَ رعدة. يسيغه: يُجِيزهُ. [يُنْكِرُونَهَا: الْإِنْكَار خلاف الِاعْتِرَاف] . يتبروا [مَا علوا] تتبيرا: يدمروا، ويخربوا. والتبار الْهَلَاك. ينغضون إِلَيْك رؤوسهم: يحركونها استهزاء مِنْهُم. يزجي: يَسُوق. يشعرن بكم: يعلمن.

يحاوره: يخاطبه. وَيُقَال: تحاور الرّجلَانِ، إِذا رد كل وَاحِد مِنْهُمَا على صَاحبه، والمحاورة الْخطاب من اثْنَيْنِ فَمَا فَوق ذَلِك. يقلب كفيه على مَا أنْفق فِيهَا: يصفق بالواحدة على الْأُخْرَى، كَمَا يفعل المتندم الأسف على مَا فَاتَهُ. يُغَادر: يتْرك ويخلف، وَقد مر تَفْسِيره. يُضَيِّفُوهُمَا: ينزلوهما منزلَة الأضياف. يصحبون: أَي يجارون، لِأَن المجير [صَاحب] لجاره. يصهر: يذاب. يعقب: يرجع. وَيُقَال: يلْتَفت. يُوزعُونَ: يكفون، ويحبسون. وَجَاء فِي التَّفْسِير: يحبس أَوَّلهمْ

على آخِرهم حَتَّى يدخلُوا النَّار. وَمِنْه قَول الْحسن لما ولي الْقَضَاء، وَكثر النَّاس عَلَيْهِ: (لَا بُد للنَّاس من وزعة) أَي من شَرط يكفونهم عَن القَاضِي. يجبى: يجمع. يحبرون: يسرون. ينقذون: يتخلصون. ينزفون: وينزفون: يُقَال: نزف الرجل، إِذا ذهب عقله. وَيُقَال للسكران: نزيف ومنزوف. وأنزف الرجل، إِذا ذهب عقله، وَإِذا نفد شرابه أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر: (لَعَمْرِي لَئِنْ أَنْزَفَتُمُ أَوْ صَحَوْتُمُ ... لَبِئْسَ النَّدَامى كُنْتُمُ آلَ أَبْجَرا) يكور اللَّيْل على النَّهَار: أَي يدْخل هَذَا على هَذَا. وأصل

التكوير اللف وَالْجمع، وَمِنْه كور الْعِمَامَة. يوبقهن: يهلكهن. ينشأ فِي الْحِلْية: يربى فِي / الْحلِيّ، يَعْنِي [الثِّيَاب] . يستعتبون: يطْلب مِنْهُم العتبى. يحفكم: يلح عَلَيْكُم. يُقَال: أحفى بِالْمَسْأَلَة، وألحف وألح كُله بِمَعْنى وَاحِد. يدعونَ: يدْفَعُونَ. يصرون على الْحِنْث: يُقِيمُونَ على الْإِثْم. والحنث: الشّرك، والحنث: الْكَبِير من الذُّنُوب أَيْضا.

يظاهرون [مِنْكُم] من نِسَائِهِم: يحرمونهن تَحْرِيم ظُهُور الْأُمَّهَات. ويروى أَن هَذَا نزل فِي رجل ظَاهر. فَذكر الله جلّ وَعز قصَّته، ثمَّ تبع هَذَا كل مَا كَانَ من [الْأُم] محرما على الابْن أَن يرَاهُ كالبطن والفخذين وَأَشْبَاه ذَلِك. يحادون الله: يُحَاربُونَ الله جلّ وَعز، ويعادونه، ويخالفونه. يكْشف عَن سَاق: إِذا اشْتَدَّ الْأَمر وَالْحَرب، قيل: كشف الْأَمر عَن سَاقه. يزلقونك: يزيلونك. وَيُقَال: يعتانونك، أَي يصيبونك

فصل الياء المكسورة

بعيونهم. وقرئت: ((ليزلقونك)) أَي ليستأصلونك، من: زلق رَأسه، وأزلقه إِذا حلقه. يخسرون: ينقصُونَ. يوعون: يجمعُونَ فِي صُدُورهمْ من التَّكْذِيب بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، كَمَا يوعى الْمَتَاع فِي الْوِعَاء. يوفضون: يسرعون. ( [فصل] الْيَاء الْمَكْسُورَة) قيل: لَيْسَ فِي الْعَرَبيَّة كلمة أَولهَا يَاء مَكْسُورَة إِلَّا فِي قَوْلهم: يسَار لُغَة فِي يسَار لليد الْيُسْرَى.

تمّ الْكتاب وَصلى الله على مُحَمَّد نبيه وَآله الطيبين الطاهرين وَسلم كثيرا. وَفرغ مِنْهُ فِي يَوْم الْجُمُعَة قبل الصَّلَاة السَّادِس عشر من ذِي الْقعدَة. من سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة.

§1/1