عوالي هشام بن عروة وغيره لأبي الحجاج الدمشقي

ابن خَلِيل

جزء فيه: من عوالي هشام بن عروة وغيره جمع: الشيخ الإمام العالم الحافظ شمس الدين أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي. سماع: محمد بن عبد المنعم بن عمار عنه.

عوالي هشام بن عروة وغيره لأبي الحجاج الدمشقي

بسم الله الرحمن الرحيم 1- أخبرنا الشيخ الإمام العالم الحافظ شمس الدين أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قراءة عليه وأنا أسمع وذلك في يوم الخميس رابع عشر من جمادى الآخر من سنة ثمان وثلاثين وستمائة بمدينة حلب قال: أخبرنا أبو الحسن مسعود بن أبي منصور بن محمد بن الحسن الخياط الأصبهاني بها قال: أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ أنا أبو بكر بن خلاد نا الحارث بن أبي أسامة نا يحيى بن هاشم نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة (ح) قال أبونعيم: ونا أبو بكر الطلحي نا عبيد ابن غنام نا أبو بكر بن أبي شيبة نا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة (ح) ونا أبو بكر الآجري نا جعفر الفريابي نا عبد السلام بن عبد المجيد نا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، (ح) ونا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي نا عبد الله بن نمير نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قدم ناسٌ من الأعراب، فقالوا: أتقبلون صبيانكم؟ فقال: ((نعم)) ، فقالوا: لكنا والله ما نقبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وأملك إن كان الله نزع منكم الرحمة!)) ، لفظ أبي أسامة.

2- أخبرنا القاضي أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله الأصبهاني بها أنبا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقرئ قراءة عليه وأنا أسمع أنبا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ نا فاروق بن عبد الكبير الخطابي ثنا عبد العزيز بن معاوية العتبي ثنا جعفر بن عون ثنا (¬1) -[365]- هشام بن عروة عن أبيه قال: كان عبد الله بن الزبير يحمل عليهم حتى يخرجهم من الأبواب وهو يرتجز ويقول: لو كان قرني واحداً كفيته ... ويقول: ولسنا على الأعقاب تدمي كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما ¬

_ (¬1) [[من المخطوط، وفي المطبوع: عن]]

2- أخبرنا أبو الحسن مسعود بن أبي منصور بن محمد بن الحسن الخياط الأصبهاني قراءة عليه بأصبهان قلت له: أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقري قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به أخبرنا الإمام أبو نعيم أحمد ابن عبد الله بن أحمد الحافظ ثنا فاروق بن عبد الكبير ثنا أبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي ثنا جعفر بن عون عن هشام بن عروة (ح) قال أبو نعيم: وثنا محمد ابن إبراهيم ثنا سعيد بن هاشم بن مرثد ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ثنا شعيب بن إسحاق عن هشام بن عروة (ح) وثنا أبو بكر الطلحي ثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا جعفر بن عون عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أمي افتلتت نفسها، وأظن لو تكلمت تصدقت، فهل لها من أجر إن تصدقت عنها؟ قال: ((نعم)) . لفظهما واحد. -[367]- 3- أخبرنا أبو الحسن مسعود بن أبي منصور بن محمد بن الحسن الخياط الأصبهاني المعروف بالجمال قراءة عليه بأصبهان قلت له: أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقري قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ نا أبو بكر بن خلاد نا الحارث بن محمد -[368]- أنا محمد بن عبد الله بن كناسة نا هشام بن عروة (ح) قال أبو نعيم وثنا أبو أحمد أنا عبد الله نا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الله بن نمير نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة {من كان غنياً فليستعفف ومن كان فقيراً فليأكل بالمعروف} ، قالت: ((نزلت في والي اليتيم الذي يقوم عليه ويصلحه إذا كان محتاجاً أن يأكل منه)) .

4- قال أبو نعيم: حدثناه أبو محمد بن حيان حدثني محمد بن إبراهيم القاضي نا موسى بن إسحاق نا عثمان بن أبي شيبة ثنا عبدة به سواء.

5- أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى الأزجي قراءة عليه ببغداد أخبركم أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي وأبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد الكاتب أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي نا محمد ابن غالب وهو ابن حرب تمتام نا يحيى بن هاشم (¬1) نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل)) . -[369]- صحيح متفق على صحته من حديث هشام بن عروة. ¬

_ (¬1) [[من المخطوط، وفي المطبوع: هشام]]

6- أخبرنا أبو سعيد خليل بن أبي الرجاء بن أبي الفتح الصوفي وأبو الحسن مسعود بن أبي منصور بن محمد بن الحسن الخياط وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني سبط حسين بن منده الأصبهانيون قراءة عليهم بأصبهان قالوا أنبا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن المقرئ قراءة عليه ونحن نسمع قال الصيدلاني: وأنا حاضر أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ نا أبو بكر ابن خلاد نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن عبد الله بن كناسة نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ فيغسل يديه من الجنابة ثم -[370]- يتوضأ وضوءه للصلاة ثم يخلل شعره بالماء ثم يفيض عليه ثلاثاً بيديه ثم يغتسل)) . هذا حديث صحيح ثابت متفق على صحته من حديث أبي المنذر ويقال: أبو بكر هشام بن عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي المدني عن أبيه أبي عبد الله عروة بن الزبير عن خالته أم المؤمنين حبيبة حبيب الله المبرأة أم عبد الله عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها، أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما، رواه البخاري في الطهارة عن أبي محمد عبد الله بن يوسف التنيسي الدمشقي الأصل عن أبي عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي إمام دار الهجرة، وعن عبدان، عبد الله بن عثمان عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك المروزي، وأخرجه مسلم في الطهارة عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي عن أبي سفيان وكيع بن الجراح بن مليح الرواسي الكوفي، وعن أبي كريب محمد بن العلاء بن كريب الهمداني -[371]- الكوفي عن أبي هشام عبد الله بن نمير الكوفي وعن أبي الحسن علي بن حجر بن إياس السعدي عن أبي الحسن علي بن مسهر الكوفي، وعن أبي عثمان عمرو بن محمد الناقد عن أبي عمرو معاوية بن عمرو الأزدي عن أبي الصلت زائدة بن قدامة الثقفي الكوفي، وعن أبي خيثمة زهير بن حرب بن شداد النسائي وأبي رجاء قتيبة بن سعيد بن جميل البغلاني البلخي عن أبي عبد الله جرير بن عبد الحميد الضبي الرازي، وعن يحيى بن يحيى عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير، كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه، ووقع لنا بحمد الله عالياً، فكأن شيخ شيخي سمعه من مسلم في روايته عن الناقد وحدث به عنهما في باقي الطرق.

7- أخبرنا أبو الحسن مسعود بن أبي منصور بن محمد بن الحسن الخياط قراءة عليه غير مرة بأصبهان أنا الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد قراءة عليه وأنا أسمع ثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا أحمد بن يوسف ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا محمد بن عبد الله بن كناسة ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: ((إن الله لا يقبض العلم بأن ينتزعه انتزاعاً، ولكن يقبضه بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالمٌ حدث رؤوس جهال فسألوا فأفتوا بغير علمٍ، فضلوا وأضلوا)) .

هذا حديث صحيح ثابت متفق على صحته من حديث أبي المنذر هشام بن عروة عن أبيه عروة، رواه عن هشام العدد الكثير والجم الغفير، وأخرجه البخاري في ((صحيحه)) عن إسماعيل هو -ابن أبي أويس- عن أبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، وأخرجه مسلم عن قتيبة بن سعيد عن جرير بن عبد الحميد وعن أبي الربيع الزهراني عن حماد بن زيد، وعن يحيى بن يحيى عن عباد بن عباد وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير وعن أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب عن وكيع وعن أبي كريب محمد بن العلاء عن ابن إدريس وأبي أسامة وعبد الله بن نمير وعبدة بن سليمان وعن محمد بن يحيى بن (¬1) أبي عمر العدني عن سفيان بن عيينة وعن محمد بن حاتم عن يحيى وعن أبي بكر بن نافع عن عمر بن علي -[373]- المقدمي وعن عبد بن حميد عن يزيد بن هارون عن شعبة، كلهم عن هشام بن عروة، ووقع لنا عالياً فكأن شيخ شيخي سمعه من مسلم في روايته عن عبد بن حميد وحدث به عنهما في باقي الطرق، والحمد لله. ¬

_ (¬1) [[من المخطوط، وفي المطبوع: عن]]

8- أخبرنا الخليل بن أبي الرجاء ومسعود بن أبي منصور وغيرهما قالوا: أنبا أبو علي المقري أنا أبو نعيم الحافظ نا أحمد بن يوسف ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا محمد بن عبد الله بن كناسة ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: أتت فاطمة بنت أبي حبيش النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة؟، قال: ((إن ذلك ليس بالحيضة، ولكنه عرقٌ، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي)) . -[374]- صحيح ثابت، أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف التنيسي عن مالك بن أنس، وعن عبد الله بن محمد عن سفيان بن عيينة، وعن أحمد بن أبي رجاء عن أبي أسامة، وعن أحمد بن يونس عن زهير بن معاوية، وعن محمد عن أبي معاوية، وأخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب عن وكيع، وعن خلف بن هشام البزار عن حماد بن زيد وعن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه، وعن قتيبة بن سعيد عن جرير بن عبد الحميد، وعن يحيى بن يحيى عن عبد العزيز الدراوردي وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير، كلهم عن هشام.

9- أخبرنا أبو الحسن وأبو سعيد وغيرهما قالوا: أنا الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم الحافظ أنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات ثنا أبو أسامة (ح) وأخبرنا أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد وغيره أنبا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: قرأت على أبي عبد الله محمد ابن أحمد بن علي بن مخلد الجوهري المعروف بابن محرم فأقر به أنا الحارث بن أبي أسامة ثنا يحيى بن هاشم قالا: ثنا هشام بن عروة عن فاطمة عن أسماء أنها كانت تؤتى بالمرأة الموعوكة، فتدعو بالماء فتصبه في جيبها وتقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أبردوها بالماء)) ، وقال: ((إنها من فيح جهنم)) . -[375]- واللفظ لأبي أسامة. صحيح ثابت أخرجه البخاري عن القعنبي عن مالك وأخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبدة وعن أبي كريب عن عبد الله بن نمير، وأبي أسامة، أربعتهم عن هشام بن عروة.

10- أخبرنا الخليل بن أبي الرجاء ومسعود بن أبي منصور قالا أنا أبو علي المقرئ أنا أبو نعيم الحافظ نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس سنة أربع وأربعين وثلاثمائة نا أبو مسعود أحمد بن الفرات بن خالد الرازي نا عبد الله بن نمير وأبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء)) . -[376]- متفق على صحته، أخرجه البخاري عن أبي موسى محمد بن المثنى عن أبي سعيد يحيى بن سعيد القطان وعن أبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي عن أبي خيثمة زهير بن معاوية، وأخرجه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن أبي عثمان خالد بن الحارث وعبدة بن سليمان وعن أبي كريب محمد بن العلاء عن عبد الله بن نمير، كلهم عن هشام.

11- أخبرنا القاضي أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد المعدل وخليل ابن أبي الرجاء الصوفي الأصبهانيان بها قالا: أنبا الحسن بن أحمد الحداد أنا أحمد بن عبد الله الحافظ أنبا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد الجوهري بانتقاء أبي الحسن الدارقطني نا الحارث بن محمد بن [أبي] (¬1) أسامة نا يحيى بن هاشم نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: ((كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثوابٍ كرسفٍ يمانية سحوليةٍ، ليس فيها قميصٌ ولا عمامةٌ)) . -[378]- صحيح ثابت متفق عليه، رواه البخاري في كتابه عن مسدد بن مسرهد عن يحيى بن سعيد القطان، وعن ابن أبي أويس عن مالك، وعن معلى عن وهيب، وعن محمد بن مقاتل عن عبد الله بن المبارك، وعن أبي نعيم الفضل بن دكين عن سفيان بن سعيد الثوري، وأخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى عن عبد العزيز الدراوردي، وعن أبي بكر بن أبي شيبة عن حفص بن غياث، وسفيان بن عيينة وعبد الله بن إدريس وعبدة ووكيع، وعن أبي بكر ويحيى بن يحيى وأبي كريب عن أبي معاوية وعن علي بن حجر عن علي بن مسهر، كلهم عن هشام. ¬

_ (¬1) [[من المخطوط]]

12- أخبرنا أبو الحسن الخياط أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ ثنا أبو بكر بن خلاد نا الحارث بن أبي أسامة ثنا يحيى بن هاشم ثنا هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء، (ح) وأنا أبو الحسن أخبرنا أبو علي أنبا أبو نعيم ثنا جعفر بن محمد ثنا أبو حصين الوادعي قال: نا يحيى بن عبد الحميد ثنا حفص بن غياث وابن المبارك عن هشام عن فاطمة عن أسماء قالت: ((ذبحنا فرساً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلنا من لحمه)) . لفظ أبي حصين. -[379]- صحيح ثابت رواه البخاري في الذبائح عن خلاد بن يحيى عن سفيان الثوري، وعن إسحاق عن عبدة، وعن قتيبة عن جرير، قال: وتابعه وكيع وابن عيينة، ورواه مسلم في الذبائح أيضاً عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه، وحفص ووكيع وعن يحيى بن يحيى عن أبي معاوية وعن أبي كريب عن أبي أسامة، كلهم عن هشام بن عروة عن فاطمة.

13- أخبرنا خليل بن أبي الرجاء الصوفي قراءة عليه بأصبهان أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد أنا أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر أحمد ابن يوسف النصيبي ثنا الحارث بن أبي أسامة نا عبيد الله بن موسى أنا هشام بن عروة عن أبيه عن أبي مراوح عن أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: ((إيمانٌ بالله وجهادٌ في سبيله)) . قلت: فأي الرقاب أفضل؟. قال: ((أغلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها)) . قلت: فإن لم أفعل؟ قال: ((تعين صانعاً، أو تصنع لأخرق)) . قلت: فإن لم أفعل؟ قال: ((تدع الناس من الشر، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك)) . -[380]- صحيح ثابت متفق عليه أخرجه البخاري عن عبيد الله بن موسى العبسي، وأخرجه مسلم عن أبي الربيع الزهراني وخلف بن هشام عن أبي إسماعيل حماد ابن زيد كلاهما عن هشام.

14- وأخبرناه أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد أنا الحسن بن أحمد أنا أحمد بن عبد الله أنا أبو بكر أحمد بن يوسف خلاد العطار ثنا محمد بن الفرج نا عبيد الله بن موسى أنا هشام بن عروة بإسناده نحوه مختصراً.

15- أخبرنا أبو المحاسن محمد بن الحسن بن الحسين التاجر بأصبهان أنا أبو عمرو عثمان بن أبي القاسم عبد الرحيم بن محمد اللبيكي وأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن الحسن الحراني قراءة عليه وأنا أسمع بدمشق في سنة تسع وسبعين خمسمائة أنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد الفراوي قراءة عليه وأنا أسمع بنيسابور قالا أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر ابن مسرور قراءة عليه نا إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن أحمد بن يوسف السلمي -[381]- أنبا محمد بن أيوب بن يحيى الرازي ثنا يحيى بن هاشم (¬1) الغساني نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا حضر الطعام والعشاء وحضرت الصلاة فابدؤوا بالطعام)) . صحيح ثابت، رواه البخاري عن مسدد بن مسرهد عن يحيى بن سعيد القطان، وعن محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، ورواه مسلم عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة عن عبد الله بن نمير وحفص بن غياث ووكيع بن الجراح بن مليح، كلهم عن هشام. ¬

_ (¬1) [[من المخطوط، وفي المطبوع: هشام]]

16- أخبرنا القاضي أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد المعدل قراءة عليه وأنا أسمع بأصبهان أنا الحسن بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ نا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد الجوهري السامري بانتقاء أبي الحسن الدارقطني نا الحارث بن محمد نا يحيى بن هاشم ثنا هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت: أفطرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم -[382]- في رمضان يوم غيم ثم طلعت الشمس، فقلنا لهشام: أمروا بالقضاء؟. قال: لا بد من ذلك. صحيح ثابت، أخرجه محمد بن إسماعيل البخاري في الصوم عن عبد الله بن أبي شيبة عن أبي أسامة حماد بن أسامة عن هشام بن عروة عن فاطمة.

17- أخبرنا الشيخ الأصيل أبو سعيد خليل بن أبي الرجاء بن أبي الفتح الصوفي، والقاضي أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد الأصبهانيان بها قالا: أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن المقرئ أنا أحمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن محمد ومحمد بن الفرج الأزرق قالا ثنا محمد بن كناسة ثنا هشام بن عروة عن أخيه عثمان بن عروة عن أبيه عن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود)) . -[383]- هذا حديث غريب من حديث أبي عبد الله عروة بن الزبير بن العوام تفرد به محمد بن عبد الله بن كناسة، وحدث به عن ابن كناسة الأئمة أحمد بن محمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو خيثمة زهير بن حرب.

18- أخبرنا خليل بن أبي الرجاء أنبا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أحمد بن -[384]- عبد الله ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد نا أبو مسعود أحمد بن الفرات نا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال: ما رأيت أحداً أعلم بالطب من عائشة، فقلت: يا خالة، ممن تعلمت الطب، فقالت: كنت أسمع الناس يبعث بعضهم لبعض فأحفظه.

19- أخبرنا أبو سعيد الصوفي أنا الحسن بن أحمد أنا أحمد بن عبد الله نا أبو بكر أحمد بن يوسف نا الحارث بن محمد نا ابن كناسة نا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الأرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا حضرت الصلاة وأراد الرجل الخلاء بدأ بالخلاء)) .

20- أخبرنا أحمد بن محمد بن محمد المعدل ومسعود بن أبي منصور -[385]- وخليل بن أبي الرجاء وغيرهم قالوا: أنا الحسن بن أحمد المقرئ أنا أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر بن إسحاق نا محمد بن أحمد بن أبي المثنى نا جعفر بن عون نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: حفر بعض حفائر عاد فأصيب فيه سهم أكبر ما يكون من رماحكم هذه وإذا عليه مكتوب: ألا هل إلى أجبال صبح بذي اللوى ... لذا الخبت من قبل الممات معاد بلاد بها كنا وكنا نربها ... إذ الناس ناس والبلاد بلاد

21- أخبرنا خليل بن أبي الرجاء أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا ابن خلاد نا الحارث بن محمد نا محمد بن كناسة عن هشام بن عروة عن أبيه قال: كانت عائشة تنشد: ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب قال هشام: فكان أبي يقول: رحم الله عائشة فكيف لو أدركت زماننا هذا؟.

22- أخبرنا أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد أخبرنا الحسن بن أحمد أنا أحمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله بن مخلد العطار الجوهري بانتقاء الدارقطني ثنا الحارث بن محمد ثنا عبد العزيز بن أبان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال: قلت لأبي يا أبة، ما لك لا تحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [فإن كل أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثون عن آبائهم حتى أحدث عنك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم] (¬1) قال: يا بني والله إن أمي لصفية بنت عبد المطلب وأبي العوام بن خويلد وإن -[386]- قرابتي منه لقريبة وما يمنعني أن أتحدث عنه لا أكون سمعت منه، ولكن سمعته يقول: ((من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)) . قال الإمام أبو نعيم: هكذا في أصل الشيخ عبد العزيز عن هشام بن عروة ولا نعلم عبد العزيز سمع من هشام بن عروة شيئاً. ¬

_ (¬1) [[من المخطوط]]

23- أخبرنا أبو سعيد خليل بن أبي الرجاء الصوفي وأحمد بن محمد بن محمد المعدل قراءة عليهما بأصبهان قالا: أنبا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد أنبا أبو نعيم الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد الجوهري السامري المعروف بابن محرم بانتقاء الدارقطني عليه ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة ثنا يحيى بن هاشم نا (¬1) هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: ((كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه بأطيب طيبٍ أجده)) . ¬

_ (¬1) [[من المخطوط، وفي المطبوع: عن]]

24- أخبرنا أبو سعيد خليل بن أبي الرجاء بن أبي الفتح بن أبي طاهر الداراني الصوفي قراءة عليه بداره بأصبهان أنا الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد أنا أحمد بن عبد الله أبو نعيم الحافظ نا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي نا الحارث بن أبي أسامة [ثنا] (¬1) ابن كناسة نا هشام بن عروة عن أبيه قال: نفست سبيعة بعد وفاة زوجها بأيامٍ فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في التزويج فأذن لها. ¬

_ (¬1) [[من المخطوط]]

25- أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني بقراءتي عليه بأصبهان قلت له: أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن المقرئ قراءة عليه وأنت حاضر تسمع في سنة اثنتي عشرة وخمسمائة فأقر به أنا أبو نعيم الحافظ ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا يحيى بن هاشم ثنا هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبردوا الحمى بالماء البارد فإنها من فيح جهنم)) .

26- أخبرنا خليل بن أبي الرجاء وغيره أنا أبو علي الحداد أنبا أبو نعيم الحافظ نا أبو بكر بن خلاد نا الحارث بن أبي أسامة (ح) وأخبرنا مسعود بن أبي -[388]- منصور أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ أنا أبو بكر بن خلاد نا محمد بن الفرج الأزرق قالا: نا محمد بن عبد الله بن كناسة نا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة)) .

27- أخبرنا خليل بن أبي الرجاء وأحمد بن محمد [بن محمد] (¬1) المعدل قراءة عليهما بأصبهان قالا: أنا الحسن بن أحمد الحداد أنا أحمد بن عبد الله الحافظ نا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي الجوهري بانتقاء الدارقطني عليه نا الحارث بن أبي أسامة نا يحيى بن هاشم نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: ((تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لست سنين، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين)) . ¬

_ (¬1) [[من المخطوط]]

28- وبه ثنا هشام بن عروة [عن أبيه] (¬1) عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((اللهم نقني من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس واغسل خطاياي بالثلج والبرد)) . ¬

_ (¬1) [[من المخطوط]]

29- وبه نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: ((اللهم متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني وانصرني على عدوي، وأرني منه ثاري)) . -[391]- هذا حديث (¬1) رواه عن هشام بن عروة عن أبيه جماعة. ¬

_ (¬1) [[من المخطوط، وفي المطبوع: الحديث]]

30- وبه ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر قبل الركعة، وقال: ((إنما أقنت بكم لتدعو ربكم وتسألوه حوائجكم)) .

31- أخبرنا محمد [بن أحمد] (¬1) بن نصر سبط حسن بن منده بقراءتي عليه بأصبهان، قلت له: أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد الحداد قراءة عليه وأنت حاضر تسمع فأقر به أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو بكر بن خلاد نا الحارث بن أبي أسامة ثنا يحيى بن هاشم نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الخاصرة عرق الكلية إذا تحرك آذى صاحبها، فداووها بالماء المحرق والعسل)) . ¬

_ (¬1) [[من المخطوط]]

32- أخبرنا أبو سعيد خليل بن أبي الرجاء الصوفي وأحمد بن محمد بن محمد المعدل ومسعود بن أبي منصور الخياط وغيرهم قالوا أنا الحسن بن أحمد ابن الحسن الحداد أنا أحمد بن عبد الله الحافظ نا عبد الله بن جعفر بن إسحاق نا محمد بن أحمد بن أبي المثنى نا جعفر بن عون نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن قوماً تكلموا في أبيها فبعثت إلى أزفلة من الناس وعلت وسادتها وأرخت ستارها ثم قالت: أبي وما أبيه أبي والله لا تعطوه الأيدي ذاك طود منيف، وظل مديد هيهات كذبت الظنون أنجح والله إذا كديتم، وسبق إذ ونيتم، سبق الجواد إذ استولى على الأمد، فتى قريش ناشئاً وكهفها كهلاً، يريش مملقها ويرأب شعبها ويلم شعثها حتى حليته قلوبها ثم استشرى في دينه فما برحت شكيمته في ذات الله حتى اتخذ بفنائه مسجداً يحيي فيه ما أمات المبطلون وكان رحمه الله (¬1) غزير الدمعة وقيد الجوانح شجي النشيج فانقصفت عليه نسوان أهل مكة وولدانهم يسخرون منه ويستهزئون به {الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم -[393]- يعمهون} ، فأكبرت ذلك رجالات قريش فحنت قسيها وفوقت سهامها وامتثلوه غرضاً فما فلوا له صفاة ولا قصفوا له قناة ومضى على سيسائه حتى إذ اضطرب (¬2) الدين بجرانه ورست أوتاده ودخل الناس فيه أفواجاً ومن كل فرقة أرسالاً وأشتاتاً اختار الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ما عنده فلما قبض الله نبيه ضرب حبل الدين ومرج أهله وبغي العوائل، وظنت رجال أن قد أكثب نهرها ولات حين يظنون وإني والصديق بين أظهرهم فقام حاسراً مشمراً فرفع حاشيته بطيه وأقام أوده بثقافته حتى امذقر (¬3) النفاق فلما انتاش الدين فنعشه وأراح الحق على أهله وقرر (¬4) الرؤوس في كواهلها وحقن الدماء في أهبها حضرت منيته فسد ثلمته بنظيره في السيرة والمرحمة، ذاك ابن الخطاب رضي الله عنه لله در أم حملت به ودرت عليه، لقد أوحدت به فديَّخ (¬5) الكفرة وفنخها وشرد الشرك شذر مذر وبخع الأرض فبخعها حتى قاءت أكلها ترأمه ويصد عنها وتصدى له ويأباها فأروني ماذا ترتأون؟ وأي يومي أبي تنقمون أيوم إقامته إذ عدل فيكم أو يوم ظعنه إذ نظر لكم. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، ثم التفتت إلى الناس (¬6) وقالت: سألتكم بالله هل أنكرتم مما قلت شيئاً؟ قالوا: اللهم لا. ¬

_ (¬1) [[من المخطوط، وفي المطبوع: رحمة الله عليه]] (¬2) [[من المخطوط، وفي المطبوع: ضرب]] (¬3) [[من المخطوط، وفي المطبوع: اندفر]] (¬4) [[من المخطوط، وفي المطبوع: وقرت]] (¬5) [[من المخطوط، وفي المطبوع: لقد أوجدت به فذبح]] (¬6) [[من المخطوط، وفي المطبوع: التفت للناس]]

33- أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى بن بوش الأزجي قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد [في] (¬1) سنة سبع وثمانين وخمسمائة أنا أبو القاسم هبة الله [بن عبد الله] (¬2) بن أحمد الواسطي أخبرنا الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قراءة عليه في شعبان سنة ثلاث وستين وأربعمائة أنبا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الحافظ قراءة عليه وأنا أسمع بأصبهان فذكر إسناده مثله. فأكون أنا وشيخي أبو القاسم بن بوش كأننا سمعنا هذا الحديث من شيخ واحد، ولله الحمد والمنة. ¬

_ (¬1) [[من المخطوط]] (¬2) [[من المخطوط]]

34- أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني سبط حسين بن منده قراءة عليه بأصبهان أنا الحسن بن أحمد المقرئ قراءة عليه وأنا حاضر أسمع أنا أحمد ابن عبد الله الحافظ نا محمد بن إسحاق القاضي نا أحمد بن الحسن المصري نا عباد بن صهيب ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت شكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم خشونة في صدري ووجعاً في رأسي، فقال: ((يا عائشة عليك بالتلبين يعني الحساء فإنه له وجاءٌ)) .

35- أخبرنا القاضي أبو الفضائل عبد الرحيم بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد الخطيب قراءة عليه وأنا أسمع بأصبهان أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا محمد بن أحمد بن محمد البغدادي قال حدثني محمد بن عبد الله قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: ((من عامل الله بالصدق استوحش من الناس)) .

36- وبه أنا أبو نعيم نا سليمان بن أحمد نا أبو زرعة الدمشقي نا أبو مسهر قال: قال سعيد بن عبد العزيز: ((ما كان عندنا إنسان أعلم بالقضاء من يزيد بن أبي مالك، لا مكحول ولا غيره)) .

37- أخبرنا مسعود بن أبي منصور أنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ نا أبو بكر محمد بن الفضل بن قديد نا أحمد بن الصلت قال سمعت بشر ابن الحارث يقول: ((من أراد أن يكون عزيزاً في الدنيا سليماً في الآخرة فلا يحدث ولا يشهد ولا يؤم قوماً ولا يأكل لأحد طعاماً، ((وفي غير هذه الرواية)) ولا يقبل لأحد هدية)) .

38- أخبرنا الشيخ الثقة أبو الفرج عبد المنعم بن عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن صدقة بن الخضر بن كليب الحراني قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد قيل أخبركم الرئيس أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان الكاتب قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به نا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن ابن محمد بن شاذان البزاز قراءة عليه وأنا أسمع أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم المقرئ في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ثنا أبو العباس أحمد بن يحيى النحوي المعروف بثعلب ثنا عمر بن شبة قال حدثني أبو سعيد التغلبي نا عبيد بن الوسيم عن [سلمان بن شداد] (¬1) عن أبي رافع قال: كنت ألاعب الحسن -[396]- أو الحسين عليهما السلام بالمداحي، فإذا أصابت مدحاتي قال: أترضى أن تركب بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدعه فإذا أصابت (¬2) مدحاته قلت: لا أحملك كما لم تحملني. فيقول: أما ترضى أن تحمل بضعة من رسول الله فأحمله)) . ¬

_ (¬1) ساقط من المخطوط، وجاء في كل الطرق. (¬2) [[من المخطوط، وفي المطبوع: أصبت]]

39- وبه أخبرنا أبو العباس ثعلب قال: حدثني سعيد بن عامر عن جويرية ابن أسماء عن إسماعيل بن أبي حكيم قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز والبريد الذي جاءه من قسطنطنية، قال بينا أنا أسير على بغلتي في مدينة القطسنطنية إذ سمعت غناء لم أسمع غناء قط أحسن منه، فوالله ما أدري أكذلك هو أو لغربة العربية في تلك البلاد فإذا رجل في غرفة درجة تلك الغرفة في الطريق، فنزلت عن بغلتي فأوثقتها ثم صعدت الدرجة فقمت على باب الغرفة فإذا رجل مستلقٍ على قفاه واضع إحدى رجليه على الأخرى وإذا هو يغني بيتين من الشعر لا يزيد عليهما فإذا فرغ بكى فيبكي ما شاء الله ثم يعيد ذينك البيتين ثم يعود إلى البكاء ففعل ذلك غير مرة وأنا قائم على باب الغرفة وهو لا يراني ولا يشعر بي والبيتان: وكائن بالبلاط إلى المصلى ... إلى أحد إلى ما حاز ريم إلى الجماء من خد أسيل ... تقي اللون ليس به كلوم قال: قال البيت الثاني لم ينشدنيه سعيد بن عامر، قال: قلت: السلام عليك فأتيته فقلت أبشر فقد فك الله عز وجل أسرك، أنا بريد أمير المؤمنين عمر إلى هذه -[397]- الطاغية في فداء الأسارى. فإذا هو رجل من قريش وكان أسر فسألوه فعرفوا منزلته فدعوه إلى النصرانية فتنصر وزوجوه امرأة منهم. قال البريد: فقال لي: ويحك فكيف بعبادة الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير فقلت سبحان الله أما تقرأ القرآن: {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان} ، فأعاد علي فكيف بعبادة الصليب؟! وأعاد كلامه الأول حتى أعاده غير مرة قال: فرفع عمر يده، وقال: اللهم لا تمته أو تمكنني منه. قال: فما زلت راجياً لدعوة عمر قال جويرية: وقد رأيت أخاه بالمدينة.

40- وبه قال وأنشدنا أبو العباس: تأتي أمور فلا تدري أعاجلها ... خير لنفسك أم ما فيه تأخير فاستقدر الله خيراً وارضين به ... فبينما العسر إذ دارت مياسير وبينما المرء في الأحياء مغتبطاً ... إذ صار في الرمس تعفوه الأعاصير يبكي عليه غريب ليس يعرفه ... وذو قرابته في الحي مسرور حتى كأن لم يكن إلا تذكره ... والدهر أيتما حال دهارير - وحدثنا أبو العباس ثنا غير إنسان من الثقات أنه رأى رجلاً يدفن وأهله مسرورون، فتعجبت من فرح من يدفنه فسمعت هذه الأبيات، فقال لي رجل: أتدري من يقول هذه الأبيات؟ قلت: لا قال هذا الميت ينشدها، يعني هذه الأبيات الذي مضت.

41- أخبرنا أبو الحسن مسعود بن أبي منصور بن محمد بن الحسن الخياط -[398]- الأصبهاني بها أنا الحسن بن أحمد الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ ثنا أبو بكر بن مالك ثنا محمد بن يونس قال: حدثني سليمان بن داود بن زياد الشاذكواني قال علي بن المديني يشبه بابن أحمد بن حنبل أيهات ما أشبه السك باللك لقد حضرت من ورعه شيئاً بمكة أنه رهن سطلاً عند فامي فأخذ عنه شيئاً يتقوته فجاء فأعطاه فكاكه فأخرج إليه سطلين فقال انظر أيهما سطلك فخذه. قال لا أدري أنت في حل منه، ومما أعطيتك في حل ولم يأخذه قال الفامي، والله إنه لسطله وإنما أردت أن أمتحنه فيه.

§1/1