عوالي الحارث

الحارث بن أبي أسامة

جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإن صلى قائما

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمَقْدِسِيُّ أَحْسَنَ اللَّهُ تَوْفِيقَهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْمَعُ لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِئَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكَ الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَبِي الرَّجَا بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الرَّارَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ فِي يَوْمِ الْأَرْبَعَاءِ السَّادِسَ عَشَرَ مِنْ شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ قَيلَ لَهُ: أَخْبَرَكَ أَبُو عَلِيٍّ - فِي آخَرِينَ - الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ الْحَدَّادُ. فَأَقَرَّ بِهِ قَالَ: أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ. قَالَ: نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادٍ، -[14]- 1 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَقَطَ عَنْ فَرَسِهِ، فَجُحِشَ شِقُّهُ - أَوْ فَخِذُهُ -، وَآلَى مِنْ نِسَائِهِ شَهْرًا، فَجَلَسَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ - دَرَجُهَا مِنْ جُذُوعٍ - فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ قَالَ: فَصَلَّى بِهِمْ جَالِسًا وَهُمْ قِيَامٌ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا §جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا» ، وَنَزَلَ لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ آلَيْتَ شَهْرًا؟ قَالَ: «إِنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ»

أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على زينب فأشبع المسلمين خبزا ولحما ثم خرج فصنع كما كان

2 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا يَزِيدُ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «§أَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى زَيْنَبَ فَأَشْبَعَ الْمُسْلِمِينَ خُبْزًا وَلَحْمًا ثُمَّ خَرَجَ فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ إِذَا تَزَوَّجَ فَأَتَى بُيُوتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ سَلَّمَ عَلَيْهِنَّ وَسَلَّمْنَ عَلَيْهِ وَدَعَوْنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ وَأَنَا مَعَهُ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ قَدْ جَرَى بَيْنَهُمَا الْحَدِيثُ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، فَرَجَعَ فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلَانِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ رَجَعَ وَثَبَا فَزِعَيْنِ فَخَرَجَا، فَلَا أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ أَوْ مَنْ أَخْبَرَهُ فَرَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

يحب أن يليه المهاجرون والأنصار ليحفظوا عنه

3 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ لِيَحْفَظُوا عَنْهُ»

يا رسول الله إن حائطي لله ولو استطعت أن أسره لم أعلنه قال: اجعله في قرابتك أو

4 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] أَوْ {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [البقرة: 245] قَالَ أَبُو طَلْحَةَ - وَكَانَ لهُ حَائِطٌ لَهُ فَضْلٌ - فَقَالَ: " §يَا رَسُولَ اللَّهِ إن حَائِطِي لِلَّهِ وَلَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُسِرَّهُ لَمْ أُعْلِنْهُ قَالَ: اجْعَلْهُ فِي قَرَابَتِكَ أَوْ أَقْرِبَائِكَ "

فلتفعل ما عقلت فإذا غلبت فلتقم

5 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَبْلًا مَمْدُودًا عَلَى سَارِيَتَيْنِ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: «مَا هَذَا الْحَبْلُ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فُلَانَةُ تُصَلِّي مَا عَقَلَتْ فَإِذَا غُلِبَتْ أَخَذَتْ بِهِ، قَالَ: «§فَلْتَفْعَلْ مَا عَقَلَتْ فَإِذَا غُلِبَتْ فَلْتَقُمْ»

تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي

6 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بِالْبَقِيعِ فَنَادَى رَجُلٌ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: لَمْ أَعْنِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلَانًا. قَالَ: «§تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي»

أقيموا صفوفكم وتراصوا، فإني أراكم من وراء ظهري

7 - وَعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ فَدَخَلَ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ: «§أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي»

أعوذ بك من الكسل والجبن والبخل وفتنة الدجال وعذاب القبر

8 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَعَنِ الدَّجَّالِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي» §أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ "

انصر أخاك ظالما أو مظلوما. قيل: يا رسول الله نصرته مظلوما فكيف أنصره ظالما؟ قال: تمنعه من

9 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو وَهْبٍ - وَلَا أَحْسَبُهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: «§انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» . قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَصَرْتُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ»

بالمدينة لأقواما ما قطعتم من واد ولا سرتم مسيرا إلا كانوا معكم فيه. قالوا: يا رسول الله

10 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ: «إِنَّ» §بِالْمَدِينَةِ لَأَقْوَامًا مَا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ وَلَا سِرْتُمْ مَسِيرًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ فِيهِ ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: «نَعَمْ خَلَّفَهُمُ الْعُذْرُ»

اقرأ القرآن على حرف فقال ميكائيل: استزده فقال: اقرأ القرآن على حرفين فقال ميكائيل: استزده

11 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: مَا حَكَّ فِي صَدْرِي شَيْءٌ مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلَّا أَنِّي قَرَأْتُ آيَةً وَقَرَأَهَا غَيْرِي غَيْرَ الَّذِي قَرَأْتُ قُلْتُ: أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ صَاحِبِي: أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقْرَأْتَنِي آيَةَ كَذَا قَالَ: «نَعَمْ» ، وَقَالَ صَاحِبِي: أَقْرَأْتَنِي كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالَ: " نَعَمْ أَتَانِي جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ فَجَلَسَ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِي وَجَلَسَ مِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِي، فَقَالَ: §اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ فَقَالَ مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ فَقَالَ: اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفَيْنِ فَقَالَ مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ فَكُلٌّ شَافٍ كَافٍ "

دخلت الجنة فرأيت قصرا من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقالوا: لشاب من قريش فظننت أني أنا هو

12 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ قَصْرًا مِنْ ذَهَبٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ فَقَالُوا: لِشَابٍّ مِنْ قُرَيْشٍ فَظَنَنْتُ أَنِّي أَنَا هُوَ فَقُلْتُ: مَنْ هُوَ؟ فَقَالُوا: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ "

الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة فأجابوه: [البحر الرجز]

13 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ يَحْفِرُونَ الْخَنْدَقَ بِأَيْدِيهِمْ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّ §الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَةِ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ -[26]- وَالْمُهَاجِرَةِ» فَأَجَابُوهُ: [البحر الرجز] نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا ... عَلَى الْجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدَا

كذلك سوقك بالقوارير؟

14 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ أَسْوَدُ يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ وَكَانَ يَسُوقُ بِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَنِسَائِهِمْ فَاشْتَدَّ سِيَاقُهُ، فَنَادَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كَذَلِكَ سَوْقُكَ بِالْقَوَارِيرِ؟»

يخدمك فخدمته تسع حجج فما قال لشيء قط صنعت أسأت، ولا بئس ما صنعت، ولا مسست شيئا قط خزا ولا

15 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَخَذَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ بِيَدِي - مَقْدِمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ - فَقَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَنَسٌ غُلَامٌ كَيِّسٌ §يَخْدُمُكَ فَخَدَمْتُهُ تِسْعَ حِجَجٍ فَمَا قَالَ لِشَيْءٍ قَطُّ صَنَعْتُ أَسَأْتَ، وَلَا بِئْسَ مَا صَنَعْتَ، وَلَا مَسِسْتُ شَيْئًا قَطُّ خَزًّا وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا شَمِمْتُ رَائِحَةً قَطُّ مِسْكًا وَلَا عَنْبَرًا أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

حقا على الله أن لا يرفع من الدنيا شيئا إلا وضعه

16 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَتْ نَاقَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُسَمَّى الْعَضْبَاءُ وَكَانَتْ لَا تُسْبَقُ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قُعُودٍ فَسَبَقَهَا فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَلَمَّا رَأَى مَا فِي وُجُوهِهِمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ سُبِقَتِ الْعَضْبَاءُ فَقَالَ: «إِنَّ» §حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرْفَعَ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئًا إِلَّا وَضَعَهُ "

إذا جاء أحدكم إلى الصلاة فليمش على هيئته فليصل ما أدرك ويقضي ما سبقه

17 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ فَجَاءَ رَجُلٌ بَعْدَمَا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْرَعَ الْمَشْيَ فَانْتَهَى إِلَى الْقَوْمِ وَقَدِ انْبَهَرَ أَوْ حَفَزَهُ النَّفَسُ فَقَالَ حِينَ انْتَهَى إِلَى الْقَوْمِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ قَالَ: «مَنِ الْمُتَكَلِّمُ أَوِ الْقَائِلُ؟» فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَقَالَ مِثْلَهَا فَقَالَ: «مَنْ هُوَ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا أَوْ قَالَ خَيْرًا» ، فَقَالَ الرَّجُلُ: جِئْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ فَانْتَهَيْتُ إِلَى الصَّفِّ وَقَدِ انْبَهَرْتُ أَوْ خَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلْتُ الَّذِي قُلْتُ فَقَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا» ، ثُمَّ قَالَ: «§إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَلْيَمْشِ عَلَى هَيْئَتِهِ فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ وَيَقْضِي مَا سَبَقَهُ»

كتاب الله القصاص. فرضي القوم فعفوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله من

18 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ الرُّبَيِّعَ عَمَّتَهُ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ فَطَلَبُوا إِلَيْهَا الْعَفْوَ فَأَبَوْا وَالْأَرْشَ فَأَبَوْا فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَبَوْا إِلَّا الْقِصَاصَ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقِصَاصِ فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ: أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرَّبِيعِ لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَنَسُ §كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ» . فَرَضِيَ الْقَوْمُ فَعَفَوْا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ»

دخلت الجنة فإذا أنا بنهر يجري - حافتيه خيام اللؤلؤ - فضربت بيدي إلى ما يجري عليه فإذا

19 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِنَهَرٍ يَجْرِي - حَافَتَيْهِ خِيَامُ اللُّؤْلُؤِ - فَضَرَبْتُ بِيَدِي إِلَى مَا يَجْرِي عَلَيْهِ فَإِذَا بِمِسْكٍ أَذْفَرَ فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ اللَّهُ أَوْ قَالَ: رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ "

أسلم وإن كنت كارها

20 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[32]- قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ: «أَسْلِمْ» ، قَالَ: أَجِدُنِي كَارِهًا قَالَ: «§أَسْلِمْ وَإِنْ كُنْتَ كَارِهًا»

اجلسي في أي نواحي السكك شئت أجلس إليك، ففعلت فجلس إليها حتى قضى حاجتها

21 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَضَتْ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ فِي الطَّرِيقِ - وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَتْ -: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً فَقَالَ: «يَا أُمَّ فُلَانٍ §اجْلِسِي فِي أَيِّ نَوَاحِي السِّكَكِ شِئْتِ أَجْلِسْ إِلَيْكِ» ، فَفَعَلَتْ فَجَلَسَ إِلَيْهَا حَتَّى قَضَى حَاجَتَهَا

يأكل بين يديه مرقة فيها دبا فجعل يتتبعه يأكله

22 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ يَعْنِي ابْنَ عُبَادَةَ، نا ابْنُ أَبِي الْخَلَّالِ الْعَتَكِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» §يَأْكُلُ بَيْنَ يَدَيْهِ مَرَقَةٌ فِيهَا دُبَّا فَجَعَلَ يَتَتَبَّعُهُ يَأْكُلُهُ "

سأل الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى

23 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: إِنَّ أَبَا عَيَّاشٍ الزُّرَقِيَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ» §سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى "

من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة

24 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ، نا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: «§مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ»

من أخف الناس صلاة في تمام

25 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا يَعْلَى بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَكَمِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» §مِنْ أَخَفِّ النَّاسِ صَلَاةً فِي تَمَامٍ "

يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة

26 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نَا يَعْلَى بْنُ عَبَّادٍ , حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَكَمِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ»

فأكل منه ولم يتوضأ

27 - وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَنَسٍ، «أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَرَّبَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتِفًا» §فَأَكَلَ مِنْهُ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ "

عليكم بركعتي الفجر فإن فيهما الرغائب

28 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا يَعْلَى، نا شَيْخٌ، لَنَا يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الْحَكَمِ قَالَ: نا أَنَسٌ أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§عَلَيْكُمْ بِرَكْعَتِي الْفَجْرِ فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ»

من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا فليس منا

29 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا يَعْلَى، نا عَبْدُ الْحَكَمِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرِنَا فَلَيْسَ مِنَّا»

لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا

30 - وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا»

لو كان لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب

31 - وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى إِلَيْهِمَا وَادِيًا ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ»

أنتم شهود الله في الأرض

32 - وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتْ بِهِ جَنَازَةٌ فَأَثْنُوا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ: «وَجَبَتْ» ، ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنُوا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ: «وَجَبَتْ» ، ثُمَّ قَالَ: «§أَنْتُمْ شُهُودُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ»

أبيت وربي يطعمني ويسقيني

33 - وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْوِصَالِ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ فَقَالَ: «إِنِّي» §أَبِيتُ وَرَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي "

لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل قال يعلى: الفأل يعني الكلمة الطيبة

34 - وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ -[40]- وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ» قَالَ يَعْلَى: الْفَأْلُ يَعْنِي الْكَلِمَةَ الطَّيِّبَةَ

لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل قال: قيل: يا رسول الله وكيف يستعجل؟ قال: يقول قد دعوت فما

35 - وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ» قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْتَعْجِلُ؟ قَالَ: «يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ فَمَا أَرَى يُسْتَجَابُ لِي»

لو أهدي إلي ذراع لقبلت ولو دعيت إليه لأجبت

36 - وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ لَقَبِلْتُ وَلَوْ دُعِيتُ إِلَيْهِ لَأَجَبْتُ»

أتموا الركوع والسجود والله إني لأراكم من خلفي كما أراكم من بين يدي

37 - وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِي كَمَا أَرَاكُمْ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ»

اعتدلوا في الركوع والسجود ولا يفترش أحدكم ذراعيه افتراش الكلب

38 - وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§اعْتَدِلُوا فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَلَا يَفْتَرِشْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ الْكَلْبِ»

لا يبزق أحدكم - وهو في صلاته - بين يديه ولا عند يمينه ولكن يبزق عن يساره أو تحت قدمه

39 - وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يَبْزُقْ أَحَدُكُمْ - وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ - بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا عِنْدَ يَمِينِهِ وَلَكِنْ يَبْزُقُ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ الْيُسْرَى»

من هم بحسنة فعملها كتبت له عشر حسنات فإن لم يعملها كتبت له حسنة واحدة ومن هم بسيئة فعملها

40 - وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَعَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ فَإِنْ لَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً وَاحِدَةً وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَعَمِلَهَا كُتِبَتْ عَلَيْهِ سَيِّئَةً وَاحِدَةً فَإِنْ لَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ شَيْءٌ»

لا يلي مسلم يتيما فيحسن ولايته فيضع يده على رأسه إلا رفعه الله بكل شعرة درجة وكتب له بكل

41 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا فَايِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوَفَى، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ غُلَامٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ غُلَامٌ يَتِيمٌ لَهُ أُمٌّ أَرْمَلَةٌ وَأُخْتٌ يَتِيمَةٌ أَطْعِمْنَا مِمَّا أَطْعَمَكَ اللَّهُ وَأَعْطَاكَ اللَّهُ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى تَرْضَى قَالَ: «مَا أَحْسَنَ مَا قُلْتَ يَا غُلَامُ يَا بِلَالُ اذْهَبْ إِلَى أَهْلِنَا فَأْتِنَا بِمَا وَجَدْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ طَعَامٍ» ، فَذَهَبَ فَجَاءَ بِوَاحِدَةٍ وَعِشْرِينَ تَمْرَةً فَوَضَعَهَا فِي كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَرَفَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى فِيهِ فَدَعَا فِيهَا بِالْبَرَكَةِ -[43]- ثُمَّ قَالَ: «يَا غُلَامُ سَبْعٌ لَكَ وَسَبْعٌ لِأُمِّكَ وَسَبْعٌ لِأُخْتِكَ فَتَغَدَّ بِتَمْرَةٍ وَتَعَشَّ بِأُخْرَى» . وَانْصَرَفَ الْغُلَامُ فَقَامَ إِلَيْهِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ فَقَالَ: يَا غُلَامُ جَبَرَ اللَّهُ يُتْمَكَ وَجَعَلَكَ خَلَفًا مِنْ أَبِيكِ - وَكَانَ مِنْ أَوْلَادِ الْمُهَاجِرِينَ - فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «قَدْ رَأَيْتُكَ يَا مُعَاذُ وَمَا صَنَعْتَ» ، قَالَ: رَحْمَةٌ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ §لَا يَلِي مُسْلِمٌ يَتِيمًا فَيُحْسِنُ وِلَايَتَهُ فَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ دَرَجَةً وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةً وَمَحَا عَنْهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَيِّئَةً»

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر الأخضر قال: قلت: فالأبيض؟ قال: لا

42 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا أَبُو جَابِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَزْدِيُّ الْبَصْرِيُّ نا فَايِدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى، يَقُولُ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ الْأَخْضَرِ» قَالَ: قُلْتُ: فَالْأَبْيَضُ؟ قَالَ: لَا أَدْرِي "

بشر خديجة بنت خويلد ببيت لها في الجنة من قصب لا نصب فيه ولا صخب

43 - وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَانِي آتٍ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ §بِشِّرْ خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ بِبَيْتٍ لَهَا فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لَا نَصَبَ فِيهِ وَلَا صَخَبَ»

يرمي الجمرة يوم النحر على ناقة صهباء لا طرد ولا ضرب ولا إليك إليك

44 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا رَوْحٌ يَعْنِي ابْنَ عُبَادَةَ، نا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ قُدَامَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْكِلَابِيَّ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» §يَرْمِي الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ عَلَى نَاقَةٍ صَهْبَاءَ لَا طَرْدَ وَلَا ضَرْبَ وَلَا إِلَيْكَ إِلَيْكَ "

أتاني جبريل عليه السلام بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام

45 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا مُسْلِمُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو نُصَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَسِيبٍ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْحُمَّى وَالطَّاعُونِ فَأَمْسَكْتُ الْحُمَّى بِالْمَدِينَةِ وَأُرْسِلْتُ الطَّاعُونَ إِلَى الشَّامِ وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِأُمَّتِي رَحْمَةٌ لَهُمْ -[46]- وَرِجْسٌ عَلَى الْكَافِرِينَ»

المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه

46 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْمُسْلِمُ مَنْ سَلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مِنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ»

لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جار له فقال:

47 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا رَوْحٌ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ فَسَمِعَهُ جَارٌ لَهُ فَقَالَ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلَانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُهْلِكُهُ فِي الْحَقِّ فَقَالَ رَجُلٌ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلَانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ "

ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه

48 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا يَزِيدُ، أنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ»

اثبت نبي وصديق وشهيدان

49 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا رَوْحٌ، نا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِرَاءً أَوْ أُحُدًا وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ الْجَبَلُ فَقَالَ: «§اثْبُتْ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ»

ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟

50 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَفَّانُ يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ، نا هَمَّامٌ، أنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الْغَارِ: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَنْظُرُ إِلَى قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ» §مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا؟ "

يخذفون أهل الطريق ويسخرون منهم، فذلك قول الله عز وجل {وتأتون في ناديكم المنكر} [العنكبوت:

51 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ، نا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ هَانِئٍ، أَنَّهَا سَأَلَتْ نَبِيَّ اللَّهِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} [العنكبوت: 29] ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانُوا» §يَخْذِفُونَ أَهْلَ الطَّرِيقِ وَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ "، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ} [العنكبوت: 29]

انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قيل: يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال:

52 - نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ»

الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب

53 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: 105] فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ §النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ»

قمت على باب الجنة فإذا عامة من يدخلها المساكين فإذا أصحاب الجد محبوسون إلا أهل النار فقد

54 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا هَوْذَةُ، نا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يَدْخُلُهَا الْمَسَاكِينُ فَإِذَا أَصْحَابُ الْجَدِّ مَحْبُوسُونَ إِلَّا أَهْلَ النَّارِ فَقَدْ أُمِرَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ يَدْخُلُهَا النِّسَاءُ»

ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء

55 - وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ»

أحبهما فأحبهما

56 - وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْخُذُنِي وَالْحَسَنَ وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي §أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا»

بحسب أصحابي القتل

57 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، L3988نا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ هَارُونَ، أنا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§بِحَسْبِ أَصْحَابِي الْقَتْلُ»

لا يقبض العلم بأن ينتزعه انتزاعا لكن يقبضه بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس

58 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كُنَاسَةَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ §لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِأَنْ يَنْتَزِعَهُ انْتِزَاعًا لَكِنْ يَقْبِضُهُ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا»

ففيهما فجاهد

59 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كُنَاسَةَ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ الْجِهَادَ فَقَالَ: «أَحَيُّ أَبَوَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ قَالَ: «§فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ»

المرء مع من أحب

60 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمَرْءُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ»

مثل القلب مثل الريشة تقلبها الريح

61 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا مُحَمَّدٌ، نا الْأَعْمَشُ، عَنِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَثَلُ الْقَلْبِ مَثَلُ الرِّيشَةِ تُقَلِّبُهَا الرِّيحُ»

قدر الله المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة

62 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، نا حَيْوَةُ، وَابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§قَدَّرَ اللَّهُ الْمَقَادِيرَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ»

الإيمان هاهنا ألا وإن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين أصحاب الإبل حيث يطلع قرن

63 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: أَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ الْيَمِينِ فَقَالَ: «§الْإِيمَانُ هَاهُنَا أَلَا وَإِنَّ الْقَسْوَةَ وَغِلَظَ الْقُلُوبِ فِي الْفَدَّادِينَ أَصْحَابِ الْإِبِلِ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ»

إذا بقي ثلث الليل نزل الله عز وجل إلى سماء الدنيا فيقول: من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من

64 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا هِشَامُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِذَا بَقِيَ ثُلُثُ اللَّيْلِ نَزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَرْزِقُنِي فَأَرْزُقَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَكْشِفُ الضُّرَّ فَأَكْشِفَهُ عَنْهُ -[59]- حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ "

إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم فإن الشيطان ينتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من الليل

65 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا رَوْحٌ يَعْنِي ابْنَ عُبَادَةَ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، -[60]- أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا كَانَ جُنَحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ وَأَغْلِقُوا الْبَابَ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا وَأَوْكِئُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعَرَّضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ»

فحله فجعله على منكبه فسقط مغشيا عليه قال: فما رؤي بعد ذلك اليوم عريانا

66 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا رَوْحٌ، نا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، أنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يَنْقُلُ مَعَهُمُ -[61]- الْحِجَارَةَ لِلْكَعْبَةِ وَعَلَيْهِ إِزَارُهُ» فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ: يَا ابْنَ أَخِي لَوْ حَلَلْتَ إِزَارَكَ فَجَعَلْتَ عَلَى مَنْكِبِكَ دُونَ الْحِجَارَةِ؟ قَالَ: «§فَحَلَّهُ فَجَعَلَهُ عَلَى مَنْكِبِهِ فَسَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ» قَالَ: «فَمَا رُؤِيَ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ عُرْيَانًا»

التثاؤب من الشيطان فأيكم تثاءب فليكظم ما استطاع

67 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا رَوْحٌ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَأَيُّكُمْ تَثَاءَبَ فَلْيَكْظِمْ مَا اسْتَطَاعَ»

أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم ثم يفشوا الكذب حتى يشهد الرجل على الشهادة لا يسألها

68 - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا أَبُو عَمْرٍو عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَقِيلٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرَ بْنَ حَازِمٍ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي فِيكُمُ الْيَوْمَ فَقَالَ: «§أَحْسِنُوا إِلَى أَصْحَابِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ يَفْشُوا الْكَذِبُ حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ عَلَى الشَّهَادَةِ لَا يُسْأَلُهَا وَحَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ عَلَى الْيَمِينِ لَا يُسْأَلُهَا فَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الِاثْنَيْنِ أَبْعَدُ وَلَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئُةُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ»

§1/1