طبقات القراء السبعة وذكر مناقبهم وقراءاتهم

ابن السلار

مقدمات التحقيق

[مقدمات التحقيق] كلمة الناشر الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بعث للناس أجمعين، وبعد: فهذا كتاب في معرفة القراء الكبار، الذين أكرمهم الله تعالى بخدمة كتابه العزيز، وجعلهم من حفظته، ذكر فيه مؤلفه بأسلوب أدبي رائع بليغ فضل القرآن العظيم، وأنه سعادة للناس في دنياهم، ومنجاة لهم في أخراهم، يشفع لقارئه وحافظه، ويرقى به الدرجات العلى في جنات الخلود. ثم ثنى بذكر أسانيد هؤلاء القراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، معددا بعض مناقبهم، كنموذج تحتذي به الأجيال وتسير وراءه الأمة، كي تستعيد عزتها وكرامتها التي ضاعت منها يوم ألقته وراءها ظهريا. ونحن إذ نقدم هذا الكتاب لأول مرة بطبعته المحققة، إنما نعد هذا العمل إثراء للمكتبة القرآنية التي تشكو فقرها وعوزها، كما نعده حسنة من حسنات مؤلفه، شيخ القراء في عصره وصاحب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله جميعا. نسأل الله تعالى التوفيق لنا في خدمة كتابه العزيز، وأن يجعلنا خير خلف لخير سلف. الناشر

مقدمة التحقيق

مقدمة التحقيق الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب، ولم يجعل له عوجا، والصلاة والسلام على خير البرية، خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: فإن القرآن الكريم هو الذكر الحكيم، والنور المبين، تكفل الله عز وجل بحفظه فقال: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (¬1). وكان من أسباب حفظه أن قيض له رجالا مخلصين صادقين، من عهد النبوة إلى يوم يرجعون. تلقاه الرعيل الأول منهم عن المصطفى صلى الله عليه وسلم بحفظ دقيق وفهم عميق، ثم جاء من بعدهم خلف صالح عنوا بقراءاته ورواياته، فبرز فيهم أئمة أعلام أجهدوا أنفسهم، ودأبوا ليل نهار في تلقيها وتلقينها، ودراستها وتدريسها، فنسبت إليهم نسبة تمييز لا نسبة إنشاء. أكرمهم الله تعالى بذخر في الآخرة لا يبيد، وبذكر في الدنيا لا يزول، سجلته كتب التاريخ وحفظته دواوين الطبقات. وكتابنا هذا واحد من أهم الكتب في معرفة القراء وأسانيدهم، ألفه أمين الدين أبو محمد عبد الوهاب بن السّلّار، شيخ قراء دمشق في عصره، صاحب ابن تيمية، وأول أستاذ انتفع به الشيخ شمس الدين بن الجزري الشهير. استهله مؤلفه بجملة من الأحاديث والآثار، تحث على تعلم القرآن وتعليمه، وتحذر من عاقبة هجره ومخالفة أمره. ¬

_ (¬1) سورة الحجر، الآية: 9.

ثم ذكر أسانيد القراء الذين اصطفاهم الله لخدمة كتابه العزيز، فبدأ بإسناد شيخه تقي الدين بن الصائغ، ثم وحيد الدين الخلاطي، ثم مجير الدين الدمشقي، ثم بدر الدين بن بصخان، ثم مجد الدين التونسي، ثم شهاب الدين الحراني، يذكر أسانيد كل قارئ وإجازاته في جميع القراءات التي قرأها الشيخ بجميع طرقها ورواياتها، على وجه الاستقصاء والتفصيل، من شيخه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إلى جبريل عليه السلام، إلى رب العزة جل جلاله. وعند ذكر إسناد كل قراءة يترجم للقارئ الذي نسبت إليه معددا بعض مناقبه ومحاسنه. قال المؤلف في ختام كتابه: ومن تدبر هذه الإجازات الشريفة والأسانيد العالية المنيفة، ونظر بعين العلم والإنصاف، وعدل عن التعصب والإجحاف، وجدها من أجل الأسانيد وأعلاها، وأرفع روايات على وجه الأرض وأسناها. اه. - وقد قمت بتحقيق هذا السفر الجليل على نسخة تلميذه زين الدين عمران بن إدريس الجلجولي- التي كتبها في حياة المؤلف- وعليها بعض تصحيحاته، لم أعثر لها على ثانية، مما ألزمني مضاعفة الجهود، وبذل المزيد من الوقت، والرجوع إلى كثير من المراجع المتخصصة وغير المتخصصة، عساها تجنبني الوقوع في الخطأ، وتمكنني من إدراك الصواب. - كما قمت بترقيم الآيات القرآنية، وتخريج الأحاديث والآثار، والحكم عليها، ناقلا ذلك عن أهل النقد المشهود لهم بالدقة والإتقان. - ذكرت ترجمة موجزة للمؤلف، ركزت فيها على أهم جوانب شخصيته ومحطات حياته العلمية. - وزعت النص إلى فقرات، ورقمته، وضبطت ما يحتاج منه إلى ضبط. - شرحت بعض الألفاظ والمصطلحات العلمية.

- زودت الكتاب بفهارس للآيات، والأحاديث والآثار، والأعلام، والكتب، والموضوعات. - وضعت قائمة لأهم المصادر والمراجع التي تم الرجوع إليها. نسأل الله تعالى أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم، وأن يتقبله منّا، وأن يجعله صدقة جارية تشفع لنا يوم نلقاه، إنه نعم المولى ونعم النصير. أحمد محمد عزوز

ترجمة المؤلف

ترجمة المؤلف (¬1) هو أمين الدين أبو محمد عبد الوهاب بن يوسف بن إبراهيم بن بيرم بن بهرام بن بختيار بن السّلّار، الشافعي، شيخ قراء دمشق في عصره. ولد سنة 698 هـ، وتلا بالسبع مفردا وجامعا بدمشق على الشيخ وحيد الدين أبي حامد يحيى بن أحمد خذاذاذ الخلاطي الشافعي إمام الكلّاسة بجوار المسجد الأموي سنة 720 هـ، وعلى الشيخ مجير الدين أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز بن غازي الدمشقي الشافعي بمسجد السلّالين المعلّق سنة 718 هـ، ثم رحل إلى مصر فتلا بالسبع أيضا على الشيخ تقي الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ المصري الشافعي سنة 724 هـ، ثم رجع إلى دمشق فتلا بالسبع أيضا على الشيخ شهاب الدين أبي العباس أحمد بن محمد بن إسماعيل الحراني الحنبلي فوصل عليه إلى سورة المؤمنون وتوفي الشهاب رحمه الله، وقرأ على الشيخ بدر الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن بصخان بتربة أم الصالح بدمشق سنة 719 هـ، وسمع من الحجار، والمزي، وأيوب الكحال، وخلق بالشام ومصر وبغداد والبصرة وغيرها. أخذ عنه القراءة أهل الشام وغيرهم منهم: الشيخ نصر الدين الجوخي، ومحمد بن مسلم الخراط، وأحمد بن البانياسي، وشعبان الحنفي، ومحمد السمناني، ومحمد بن محمد البلوي، وعمر الخفاف، وشمس الدين بن الجزري، وغيرهم. وكان إماما خيرا جامعا لفنون من العلم كالنحو والفقه والتفسير، انتهت إليه رئاسة الإقراء، وولي المشيخة الكبرى بدمشق بعد الشيخ أبي المعالي محمد بن أحمد بن علي، المعروف بابن اللبان، المتوفى سنة 776 هـ. ¬

_ (¬1) انظر ترجمته في: «شذرات الذهب» (8/ 474 - 475)، وإنباء الغمر (2/ 29 - 30)، و «الدرر الكامنة» (3/ 45)، و «الأعلام» (4/ 186).

قال شمس الدين بن الجزري: هو أول شيخ انتفعت به، ولازمته، وصححت عليه الشاطبية دروسا وعرضا. وقال ابن حجر: خرّج له السرمري مشيخة قرئت عليه وحدث بها، وألف في القراءات، وكان يقرئ العربية والفرائض، وله خطب مدونة. وقال أيضا: كان ثقة صحيح النقل، وله نظم، وألف مؤلفات محررة. وقال ابن العماد: تفرد بدمشق وأتقن الفرائض والعربية والقراءات وله فيها مؤلفات حسنة مفيدة. توفي ليلة الأربعاء 18 شعبان 782 هـ، عن 85 سنة. قال ابن قاضي شهبة: دفن عند قبر ابن تيمية، وكان يعدّ في أصحابه، وهو متزوج بعض أقاربه. رحمه الله تعالى، ونفعنا بعلمه، وجعلنا وإياه من المقبولين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

() صفحة الغلاف

() الصفحة الأولى، الوجه (أ)

() الصفحة الأخيرة، الوجه (ب)

مقدمة المؤلف

[مقدمة المؤلف] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وما توفيقي إلا بالله الحمد لله الواحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، هو الذي خلق الأنام بحكمته، وفطر السماوات والأرض بقدرته، الأول بلا عديل، والآخر بلا تمثيل، والأحد بلا نظير، والقاهر بلا ظهير، ذو العظمة والملكوت، والعزة والجبروت، الحي الذي لا يموت، هو الذي لا يئوده حفظ ما ابتدأ، ولا تدبير ما برأ، جلّ عن تحديد الصفات فلا يرام بالتدبير، وخفي عن الأوهام فلا يقاس بالتفكير، لا تتصرف به الأحوال، ولا يضرب له الأمثال، له المثل الأعلى والأسماء الحسنى، أحمده حمد من شكر نعماه، ورضي في الأمور كلها قضاه، وآمن به إيمان من أخلص عبادته، واستشعر طاعته، وأتوكل عليه توكل من وثق به، وفوض أمره إليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة من اعترف له بالوحدانية والربوبية، وأقرّ له بالصمدانية والألوهية، وأشهد أن محمدا عبده المصطفى ورسوله المرتضى، بعثه إلى الثقلين بالدين القيم، والبرهان البيّن، بالكتاب العربي المنور، المنزل على سبعة أحرف من سبعة أبواب، المفضل على كل كلام، والكتاب المحفوظ من التغيير والتبديل، المصدق لما بين يديه من التوراة والإنجيل، المنزه قائله عن التشبيه والتجديد، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، معجز التأليف والنظام، بائن عن جميع الكلام، خارج/ عن تحسين المخلوقين، تنزيل من رب العالمين، فرض فيه الفرائض، وأوضح فيه الشرائع، وأحلّ وحرّم، وأدّب وعلّم، وأنزله بأيسر الوجوه وأفصح اللغات، وأذن فيه بتغاير الألفاظ واختلاف القراءات، وجعله مهيمنا على كل كتاب أنزله قبل القرآن، ووعد من تلاه حق

تلاوته بجزيل الأجر والثواب والرضوان، وحفظه الله من تحريف المبطلين وخطل الزائغين، وأورثه من اصطفاه من خليقته وارتضاه من بريته، فهم خاص عباده ونور بلاده، فلله الحمد على ما أنعم، وأولى ووهب، وأعطى من آلائه التي لا تحصى، ونعمائه التي لا تخفى. وصلى الله على نبيه محمد، أمين وحيه وخاتم رسله، صلاة زاكية نامية على مرّ الزمن وتتابع الأمم، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين وأزواجه أمهات المؤمنين، ثم السلام عليه وعليهم أجمعين. أما بعد حمد الله والثناء عليه بما هو أهله والصلاة على نبيه، فإن أولى ما تفكر فيه المتفكرون، واعتبر به المعتبرون، وأنصت إليه المستمعون، كلام الله، الذي هو شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يقول الله عز وجل: من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته أفضل ثواب الشاكرين» (¬1). وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «[كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد وعلى حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة] (¬2) أبواب على سبعة أحرف، زاجر وآمر/ وحلال وحرام، ومحكم ومتشابه، وأمثال، فأحلّوا حلاله، وحرّموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم [به] (¬3) وانتهوا عما نهيتم عنه، واعتبروا بأمثاله، ¬

_ (¬1) أخرجه الأنباري في «الإيضاح» (1/ 5) بهذا اللفظ. وأخرجه الترمذي (2926)، والدارمي (2399)، وأبو نعيم في «الحلية» (5/ 106)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2015)، بزيادة فيه واختلاف في بعض الألفاظ. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وقال أبو حاتم في «العلل» (2/ 82): هذا حديث منكر، ومحمد بن الحسن ليس بالقوي. وأورده الذهبي في «ميزان الاعتدال» (3/ 515)، وقال: حسنه الترمذي فلم يحسن. (¬2) في الأصل: (إن الكتاب أنزل من باب واحد، ونزل القرآن من باب أبواب سبعة)، والمثبت من مصادر التخريج. (¬3) ليست في الأصل، والمثبت من مصادر التخريج.

واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا: آمنّا به كلّ من عند ربّنا» (¬1). وروي أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «اقرأ القرآن على حرف، فقال ميكائيل عليه السلام: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، وكلّ شاف كاف، ما لم تختم آية عذاب بآية رحمة، وآية رحمة بآية عذاب» (¬2). وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أقرأني جبريل عليه السلام على حرف، فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف» (¬3). ¬

_ (¬1) أخرجه الطبري في «تفسيره» (1/ 30)، وابن حبان (745)، والحاكم (1/ 553)، من طريق عقيل بن خالد عن سلمة بن أبي سلمة عن أبيه عن عبد الله بن مسعود بتمامه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرج نحوه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 100)، من طريق عقيل عن ابن شهاب عن سلمة بن أبي سلمة عن أبيه عن النبي مرسلا بزيادة في آخره. قال ابن عبد البر في «التمهيد» (8/ 275): هذا حديث عند أهل العلم لا يثبت؛ لأنه يرويه حيوة عن عقيل عن سلمة هكذا، ويرويه الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سلمة بن أبي سلمة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وأبو سلمة لم يلق ابن مسعود وابنه سلمة ليس ممن يحتج به. وأخرج معناه الطبراني في «الكبير» (9/ 26) (8296)، من طريق الليث بن سعد عن ابن شهاب عن سلمة بن أبي سلمة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود ... الحديث. قال الهيثمي (7/ 153): رواه الطبراني، وفيه عمار بن مطر، وهو ضعيف جدا، وقد وثقه بعضهم. وأخرجه مختصرا النسائي في «الكبرى» (5/ 4) (7984)، وأحمد (1/ 445)، من طريق القاسم بن حسان عن فلفلة بن عبد الله الجعفي موقوفا عن ابن مسعود. قال الهيثمي في «المجمع» (7/ 153): رواه أحمد، وفيه عثمان بن حسان العامري، وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه، وبقية رجاله ثقات. (¬2) أخرجه أحمد بهذا اللفظ (5/ 41)، وأخرجه من طريق أخرى (5/ 51). قال الهيثمي (7/ 151): وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو سيئ الحفظ، وقد توبع، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. وأخرجه مسلم (820)، وأبو داود (1477)، والنسائي في «الكبرى» (5/ 5) (7986)، وأبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 336)، بمعناه مطولا، من حديث أبيّ بن كعب. (¬3) أخرجه البخاري (3219)، ومسلم (819) (272)، من حديث ابن عباس رضي الله عنه.

وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن القرآن مأدبة الله، فتعلّموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتّبعه، لا يعوجّ فيقوّم، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق على كثرة الردّ، فاتلوه، فإنّ الله يأجركم على تلاوته بكلّ حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول الم عشر، ولكن ألف عشر، [ولام عشر، وميم عشر] (¬1)». وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنّ الله أهلين من خلقه، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصّته» (¬2). وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يقال لقارئ القرآن يوم القيامة: اقرأ وارق، فإن كان يهذّه أعطي بقدر هذّه، وإن كان يرتّله أعطي بقدر ترتيله» (¬3). وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنّ الله تعالى/ يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين» (¬4). وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أفضل ممّا خرج منه» (¬5). ¬

_ (¬1) في الأصل: (ل عشر، وم عشر)، والمثبت من مصادر التخريج، وسيورده المؤلف، كما أثبتناه من حديث ابن مسعود (ص/ 41)، انظر تخريجه هناك. (¬2) سيورده المؤلف (ص/ 42)، من حديث أنس. انظر تخريجه هناك. (¬3) هذا جزء من حديث طويل أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 84 - 85)، وابن أبي شيبة (10/ 492 - 493)، وأحمد (5/ 348)، والدارمي (3434)، وابن الضريس في «فضائل القرآن» (ص/ 60) (99)، بمعناه، من حديث بريدة رضي الله عنه. وأخرجه عبد الرزاق (1014)، من طريق يحيى بن أبي كثير قال: بلغنا ... فذكره، مطولا. (¬4) أخرجه مسلم (817)، وابن ماجة (218)، وعبد الرزاق (20944)، وأحمد (1/ 35)، والدارمي (3408)، وأبو يعلى (210)، وابن حبان (772)، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. (¬5) أخرجه الترمذي (2912)، من حديث جبير بن نفير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. وأخرجه الحاكم (1/ 555)، من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.

وعنه صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه» (¬1). وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا حسد إلا في اثنتين، رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فيقول الرجل: لو آتاني مما أوتي فلان فعلت مثل ما يفعل، ورجل آتاه الله مالا [فهو ينفقه] (¬2) في حقّه، فيقول رجل: لو آتاني مثل ما أوتي فلان فعلت مثل ما يفعل» (¬3). وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنّ هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد»، قيل: فما جلاؤها يا رسول الله؟ قال: «قراءة القرآن» (¬4). ¬

_ (¬1) أخرجه البخاري (5027)، وأبو داود (1452)، والترمذي (2907، 2908)، والنسائي في «الكبرى» (2037)، وابن ماجة (211، 212)، وعبد الرزاق (5995)، وأحمد (1/ 57، 58، 69)، من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه. وأخرجه الترمذي (2909)، وابن أبي شيبة (10/ 503)، والدارمي (3380)، وعبد الله بن أحمد في «المسند» (1/ 153)، وابن الضريس في «فضائل القرآن» (ص/ 77)، والحاكم (1/ 544) وصححه، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قال الترمذي: وهذا حديث لا نعرفه من حديث علي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث عبد الرحمن بن إسحاق. وتعقب الذهبي تصحيح الحاكم بقوله: قابوس فيه لين. وأخرجه ابن ماجة (213)، والدارمي (3382)، وأبو يعلى (814)، من حديث سعد بن أبي وقاص. قال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (1/ 72): هذا إسناد ضعيف لضعف الحارث بن نبهان، رواه الدارمي عن المعلى بن راشد عن الحارث بن نبهان به. (¬2) في الأصل: (وهو ينفق)، والمثبت من مصادر التخريج. (¬3) أخرجه البخاري (5026) (7232) (7528)، والنسائي في «الكبرى» (8073)، وأحمد (2/ 479)، والبيهقي (4/ 189)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وأخرجه ابن أبي شيبة (10/ 557)، وأحمد (2/ 479)، وأبو يعلى (1085)، مختصرا. قال الهيثمي في «المجمع» (3/ 108): رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. وأخرجه البخاري (5025) (7529)، ومسلم (518)، والترمذي (1936)، والنسائي في الكبرى (8072)، وابن ماجة (4209)، والحميدي (617)، وأبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 126)، وابن أبي شيبة (10/ 557)، وأحمد (2/ 9، 36، 88، 152) بنحوه مختصرا، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وأخرجه البخاري (73) (1409) (7141) (7316)، ومسلم (816)، وابن ماجة (4208)، وأحمد (1/ 385، 432)، وأبو يعلى (5078) (5186) (5227)، وابن حبان (90)، من طرق عن ابن مسعود بمعناه مختصرا. (¬4) أخرجه ابن عدي في «الكامل» (6/ 496)، وأبو نعيم في «الحلية» (8/ 197)،-

وروي عنه صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السّفرة الكرام البررة» (¬1). وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه» (¬2). وعنه صلى الله عليه وسلم: «من حفظ القرآن فكأنما أدرج النبوة بين كتفيه إلا أنه لا يوحى إليه» (¬3). وقال ابن عباس رضي الله عنهما: من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه الله من الضلالة، ووقاه يوم القيامة سوء الحساب، وذلك بأن الله يقول (¬4): فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى (¬5) (¬6). ¬

_ - والقضاعي في «مسند الشهاب» (1179)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2014)، والخطيب البغدادي في «تاريخه» (11/ 85)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. قال أبو نعيم: غريب من حديث نافع وعبد العزيز، تفرد به أبو هشام، واسمه عبد الرحيم بن هارون الواسطي. (¬1) هو جزء من حديث سيأتي بطوله (ص/ 39) تعليق (4). (¬2) أخرجه ابن أبي شيبة (7/ 340)، وأبو يعلى (6560)، والحاكم (2/ 439)، والأنباري في «الإيضاح» (1/ 15)، من حديث أبي هريرة. قال الهيثمي (7/ 163): رواه أبو يعلى، وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو متروك. وقال الحاكم: صحيح الإسناد على مذهب جماعة من أئمتنا. وردّه الذهبي بقوله: بل أجمع على ضعفه. وأخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 348)، من طريق آخر مختصرا. (¬3) أخرجه مرفوعا بمعناه الحاكم (1/ 552)، والبيهقي (1/ 259)، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وأخرجه بزيادة فيه ابن المبارك في الزهد (799)، والطبراني في «الكبير» كما في «المجمع» (7/ 159). قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن رافع، وهو متروك. وسيأتي الكلام عن الموقوف (ص/ 43). (¬4) في الأصل: (فيقول)، والمثبت من مصادر التخريج. (¬5) سورة طه، الآية: 123. (¬6) أخرجه ابن أبي شيبة (10/ 467 - 468)، والطبري في «تفسيره» (9/ 225)،-

قال ابن عباس رضي الله عنه: تضمن الله سبحانه لمن اتبع القرآن لا يضلّ في الدنيا، ولا يشقى في الآخرة (¬1). وقوله صلى الله عليه وسلم: «من شفع له القرآن يوم القيامة نجا» (¬2). وقوله صلى الله عليه وسلم: «تعلّموا القرآن، فإنّه نعم الشفيع لأهله يوم القيامة» (¬3). / وقوله صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا البقرة، فإنها تجيء يوم القيامة شفيعا لأصحابها» (¬4). ¬

_ - والحاكم (2/ 381)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2029)، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. وأخرجه من طريق آخر الطبراني في «الكبير» (12/ 38) (12437)، و «الأوسط» (5462). قال الهيثمي (7/ 67): رواه الطبراني وفيه: أبو شيبة وعمران بن أبي عمران، وكلاهما ضعيف. وأخرجه عبد الرزاق (6033)، من طريق عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه. (¬1) أخرجه الطبري في «تفسيره» (9/ 225)، عن عكرمة عن ابن عباس قال: تضمن الله لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، ثم تلا هذه الآية: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى، وانظر الحديث سابق. (¬2) هو جزء من حديث طويل أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 82)، من حديث أنس رضي الله عنه. (¬3) هو جزء من حديث طويل أخرجه مسلم (804)، وأحمد (5/ 255)، من حديث أبي أمامة الباهلي بلفظ: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعا يوم القيامة لأصحابه .. ». (¬4) لم نقف عليه بهذا اللفظ، لكن ورد عند الطبراني في «الأوسط» (8818)، من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به، ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، تعلّموا القرآن، فإنه شافع لصاحبه يوم القيامة، تعلّموا البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة». قال الهيثمي في «المجمع» (7/ 168): رواه الطبراني في «الأوسط» عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف، وانظر التعليق السابق.

وقوله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ القرآن وعمل بما فيه- وفي رواية أخرى: «وعلم ما فيه» - ألبس والده يوم القيامة تاجا ضوؤه أحسن من ضوء الشمس» (¬1). وقوله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ القرآن ألبس والده التيجان والحلل» (¬2). وجاء في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أشراف أمّتي حملة القرآن وأصحاب الليل» (¬3). وما رواه أبو موسى رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجّة، طعمها طيّب وريحها طيّب» (¬4). وكيف يتعلق بهذه الدنيا من فهم قوله تعالى: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ (¬5)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء» (¬6). ¬

_ (¬1) سيأتي بطوله (ص/ 39) تعليق (3). (¬2) لم نقف عليه. (¬3) أخرجه الطبراني في «الكبير» (12/ 97) (12662) دون قوله صلى الله عليه وسلم: «وأصحاب الليل». وأخرجه بتمامه ابن عدي في «الكامل» (4/ 398)، والإسماعيلي في «معجمه» (1/ 319 - 320)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2703)، والخطيب في «تاريخه» (4/ 124)، (8/ 80). قال الهيثمي (7/ 161): رواه الطبراني عن ابن عباس، وفيه سعد بن سعيد الجرجاني، وهو ضعيف. وقال الذهبي في «الميزان» (2/ 121): قال البخاري: لا يصح حديثه. يعني: «أشراف أمتي حملة القرآن ... ». وقال أيضا: وأما حديث حملة القرآن، فرواه عن نهشل، وهو هالك، عن الضحاك عن ابن عباس، رفعه ... قال الألباني في «السلسلة الضعيفة» (5/ 436) (2416): وتعصيب الجناية في هذا الحديث بنهشل أولى، فإنه كان كذابا كما قال أبو داود الطيالسي وابن راهويه. (¬4) أخرجه البخاري (5427)، (7560)، ومسلم (797)، وأبو داود (4830)، والترمذي (2865)، والنسائي (5041)، وابن ماجة (214) مطولا. (¬5) سورة الحديد، الآية: 20. (¬6) أخرجه الترمذي (2320)، وابن ماجة (4110)، والطبراني في «الكبير» (6/ 157) -

وقوله صلى الله عليه وسلم: «القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه» (¬1). وقوله صلى الله عليه وسلم: «ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن» (¬2). قال ابن عيينة: يستغنى به، وكذلك أبو عبيد، واحتج بقول من دخل على سعد قال: دخلت عليه وعنده متاع رث، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن». ¬

_ - (5840)، وأبو نعيم في «الحلية» (3/ 253)، من طرق عن سهل بن سعد. قال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه. وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم. وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (2/ 322) عن إسناد ابن ماجة: في إسناده زكريا بن منظور، وهو ضعيف، وطريق الترمذي فيه عبد الحميد وهو ضعيف. (¬1) أخرجه أبو يعلى (2773)، والطبراني في «الكبير» (1/ 255) (738)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2614)، من طريق شريك بن عبد الله عن الأعمش عن يزيد بن أبان الرقاشي، وهو ضعيف. وأخرجه القضاعي في «مسند الشهاب» (1/ 186 - 187) (176)، من طريق الدارقطني قال: وقال الدارقطني: ورواه أبو معاوية عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عن الحسن مرسلا، وهو أشبههما بالصواب. قال الألباني في «السلسلة الضعيفة (1558): هو ضعيف مرسلا وموصولا؛ لأن مداره على الرقاشي وهو ضعيف، ومدار الموصول عليه من رواية شريك وهو ابن عبد الله القاضي ضعيف. وقال البيهقي في «شعب الإيمان» (2/ 529): روي هذا الحديث من وجه آخر ضعيف عن الحسن عن أبي هريرة، وهذا أشبه. وذكره الهيثمي في «المجمع» (7/ 159)، من حديث أبي هريرة، وقال عقيبه: رواه الطبراني، وفيه يزيد الرقاشي، وهو ضعيف. وأخرجه الخطيب في «تاريخه» (3/ 16) في ترجمة الليث بن خالد المقرئ، عن يحيى بن المبارك اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء عن الحسن عن أنس بن مالك به. وقال محقق «الشهاب» عبد المجيد السلفي: وهو أيضا ضعيف. (¬2) أخرجه أبو داود (1469)، (1470)، وابن ماجة (1337)، والطيالسي (ص/ 28) (201)، وابن أبي شيبة (2/ 522)، (10/ 464)، وأحمد (1/ 172، 175، 179)، والحاكم (1/ 569، 570)، من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذا الإسناد. ووافقه الذهبي.

قال أبو عبيد: فذكر رثاث المتاع عند هذا الحديث دليل على أنه أراد الاستغناء، وليس الصوت من هذا في شيء (¬1). وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: من قرأ سورة آل عمران فهو غنيّ (¬2). وقال:/ نعم كنز الصعلوك آل عمران يقوم بها من آخر الليل (¬3). وفي الحديث: «من جمع القرآن فظنّ أنّ أحدا أغنى منه فقد حقّر عظيما وعظّم صغيرا» (¬4). قال أبو عبيد (¬5): ومعنى الحديث أنه لا ينبغي لحامل القرآن [أن] (¬6) يرى أحدا من أهل الأرض أغنى منه، ولو ملك الدنيا برحبها، ولو كان وجهه ما تأوله بعض الناس من الترجيع بالقراءة وحسن الصوت لكانت العقوبة قد عظمت في ترك ذلك أن يكون من لم يرجع صوته بالقرآن فليس من النبي صلى الله عليه وسلم. قال (5): ويقول العرب: تغنيت تغنيا وتغانيت تغانيا، بمعنى استغنيت. قال الأعشى: وكنت امرأ زمنا بالعراق ... عفيف المناخ طويل التّغنّ (¬7) يريد الاستغناء. قلت: ولو كان معنى الحديث ترجيعا للزم أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يقرءون ترجيعا إذ قال: «ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن» (¬8)، أي: نحن ¬

_ (¬1) ذكر هذه الأقوال أبو عبيد في «غريب الحديث» (2/ 169 - 170). (¬2) أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 137 - 138)، ومن طريقه البيهقي في «شعب الإيمان» (2615)، ومن طريق آخر عبد الرزاق (6015)، والدارمي (3438) وزاد: والنساء محبرة. (¬3) أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 238)، ومن طريقه الدارمي (3441)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2616)، ومن طريق آخر عبد الرزاق (6015). (¬4) أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2617). (¬5) «غريب الحديث» (2/ 171). (¬6) ليست في الأصل، والمثبت من مصدر التخريج. (¬7) ديوان الأعشى (ص/ 211). (¬8) تقدم تخريجه (ص/ 25) تعليق (3).

نتغنى فمن لم يفعل فقد خالفنا وخرج عن جملتنا، وهذا باطل، وقد نعتت (¬1) أم سلمة رضي الله عنها قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فوصفت قراءة مفسرة حرفا حرفا (¬2). وروى عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضي الله عنه قال: كانت قراءة النبيّ صلى الله عليه وسلم المدّ، ليس فيها ترجيع (¬3). وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن بألحان العرب» (¬4). وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله- عزّ وجلّ- يتعاطون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم/ السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» (¬5). وقال فضيل (¬6) رحمه الله: حامل القرآن حامل راية الإسلام (¬7)، وقال: ¬

_ (¬1) في الأصل: (تغنت)، والمثبت من مصادر التخريج. (¬2) أخرجه- مطولا دون أبي عبيد- أبو داود (1466)، والترمذي (2923)، والنسائي (1023) (1630)، وأبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 156)، وأحمد (6/ 294، 300). قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. (¬3) أخرجه الطبراني في «الكبير» كما في «المجمع» (2/ 266)، وقال الهيثمي عقبه: وفيه عمرو بن وجيه وهو ضعيف، وأخرجه أيضا في «الأوسط» (5/ 375) (4744). قال الهيثمي (7/ 169): وفيه من لم أعرفه. (¬4) سيأتي بطوله (ص/ 33) تعليق (1). (¬5) أخرجه أبو داود (1455) بهذا اللفظ عن أبي هريرة، وفيه: «يتلون» بدلا من: «يتعاطون» وأخرج نحوه مطولا مسلم (2699)، والترمذي (2945)، وابن ماجة (225)، من حديث أبي هريرة. وأخرج نحوه أيضا مسلم (2700)، والترمذي (3378)، وابن ماجة (3791)، وعبد الرزاق (20577)، وأحمد (2/ 447)، و (3/ 33، 49، 92، 94)، وأبو يعلى (1252) (1283)، من حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري، مع زيادات في بعض الطرق واختصارات في بعضها الآخر. (¬6) هو أبو علي، الفضيل بن عياض الخراساني. مات بمكة سنة 187 هـ. انظر: «سير أعلام النبلاء» (8/ 421). (¬7) أخرجه الآجرّي في «أخلاق حملة القرآن» (ص/ 60)، وأبو نعيم في «الحلية» (8/ 92).

ينبغي لحامل القرآن أن لا يكون له حاجة إلى أحد من الخلق، الخليفة (¬1) ومن دونه، وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه (¬2). وقد قال الشافعي رحمة الله عليه: من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته (¬3). وقد قال أحمد بن حنبل رضي الله عنه: رأيت رب العزة في المنام فقلت: يا رب، ما أفضل ما يتقرب به المتقربون إليك؟ قال: بكلامي يا أحمد، فقلت: يا رب، بفهم أو بغير فهم، قال: بفهم وبغير فهم (¬4). وقد نقل هذه الرؤيا كبار العلماء. وروى سفيان، عن عاصم الأحول، عن عكرمة، قال: من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا، ثم قرأ: ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ، فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (¬5) (¬6). قال أصحاب القرآن: وعن ابن عباس رضي الله عنهما: من سمع آية من كتاب الله كانت له نورا يوم القيامة (¬7). ¬

_ (¬1) في الأصل: (الخليقة)، والمثبت من مصادر التخريج. (¬2) المصدر السابق. (¬3) أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (1/ 511، 822)، (2/ 1134، 2233)، والبيهقي في «مناقب الشافعي» (1/ 282)، والخطيب في «شرف أصحاب الحديث» (ص/ 69)، مع اختلاف في الطرق وبعض الألفاظ. (¬4) أورد هذه القصة ابن الجوزي في «مناقب الإمام أحمد بن حنبل» (ص/ 434). (¬5) سورة التين، الآيات: (5 - 6). (¬6) أخرجه الطبري في «تفسيره» (15/ 246) بسنده عن عاصم الأحول عنه، نحوه. وأخرجه الحاكم (2/ 528 - 529)، عن عكرمة عن ابن عباس، بلفظ مقارب. قال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي. (¬7) أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 62)، عن ابن جريج عنه، بزيادة: (تتلى) بعد قوله: (من كتاب الله). وأخرجه عبد الرزاق (6012)، والدارمي (3410)، عن عطاء عنه بمعناه.

وعن الحسن رحمه الله: من تلا آية من كتاب الله تعالى كانت له نورا يوم القيامة (¬1). وعن مجاهد: من ختم القرآن نهارا واحدا وكّل به سبعون ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، ومن ختمه ليلا وكّل به سبعون ألف ملك يصلون عليه حتى يصبح. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: من قرأ القرآن يبتغي به وجه الله تعالى كان له بكل حرف عشر حسنات، ومحو عشر/ سيئات (¬2). وروى زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أيّ الأعمال أفضل، قال: «الحالّ المرتحل» (¬3)، يريد الذي يختم، ثم يفتتحه يرتحل. ¬

_ (¬1) أخرجه عبد الرزاق (6013)، عن أنس أو الحسن مرفوعا بزيادة: «ومن تعلم آية من كتاب الله كانت له نورا يوم القيامة». وأخرجه ابن الضريس في «فضائل القرآن» (ص/ 45) (56) عن رجل يقال له: الحسن. وأخرجه أحمد (2/ 341)، عن الحسن البصري عن أبي هريرة مرفوعا: «من استمع إلى آية من كتاب الله تعالى كتب له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نورا إلى يوم القيامة». قال الهيثمي (7/ 162): رواه أحمد وفيه عباد بن ميسرة، ضعفه أحمد وغيره، ووثقه ابن حبان. وأخرج عبد الرزاق (6012)، والفريابي في «فضائل القرآن» (ص/ 170)، عن ابن عباس موقوفا: ومن استمع إلى آية من كتاب الله كانت له نورا يوم القيامة. (¬2) أخرجه ابن أبي شيبة (10/ 462). (¬3) لم نقف على مرسل زيد، لكن أخرجه الترمذي (2948)، والطبراني في «الكبير» (12/ 130) (12783)، والحاكم (1/ 568)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2001)، (2069)، من حديث ابن عباس مرفوعا مطولا. قال الحاكم: تفرد به صالح المري، وهو من زهاد البصرة، إلا أن الشيخين لم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بقوله: صالح متروك. قال الحاكم: وله شاهد من حديث أبي هريرة. قال الذهبي: لم يتكلم عليه الحاكم، وهو موضوع على سند الصحيحين، ومقدام متكلم فيه، والآفة منه. وأخرجه أيضا الترمذي بعد الحديث (2948)، والدارمي (3519)، عن زرارة بن أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه بمعناه، ولم يذكر فيه عن ابن عباس. قال الترمذي: وهذا عندي أصح.

وقال كعب الأحبار رحمه الله: إن في التوراة أن الغلام إذا تعلم القرآن وهو حديث السن، وحرص عليه، وعمل به، خلطه بلحمه ودمه، وكتبه عنده من السفرة الكرام البررة، فإذا تعلم الرجل القرآن وقد دخل في السن، وحرص عليه وهو في ذلك يتفلت منه، كان له أجره مرتين، ويكسى حلة من الكرامة، ويتوج بتاج الوقار، ويقول الله تعالى: هل رضيت هذا لعبدي؟ فيقول القرآن: ما رضيت ما أعطيته، فيعطى النعيم بيمينه والخلد بشماله، فيقول الله عز وجل: هل رضيت ما أعطيته لعبدي؟ فيقول: نعم (¬1). قال: وحدثنا الكديمي، قال: حدثنا يونس بن عبد الله العمري، قال: حدثنا داود أبو (¬2) بحر الكرماني، عن مسلم بن شداد، عن عبيد بن عمير، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: إذا قام أحدكم من الليل فليجهر بقراءته، فإنه يطرد بقراءته مردة الشياطين وفساق الجان، وإن الملائكة الذين في الهواء وسكان الدار يصلون لصلاته، ويستمعون لقراءته، فإذا مضت هذه الليلة قالت لليلة المستأنفة: تحفظي لساعاته، وكوني عليه خفيفة، فإذا حضرته الوفاة وقف عند رأسه وهم يغسلونه، فإذا غسلوه وكفنوه جاء القرآن فدخل حتى صار بين صدره وكفنه، فإذا دفن جاء منكر ونكير، خرج حتى صار فيما بينه وبينهما فيقولان: إليك عنا فإنا نريد أن نسأله، فيقول: والله ما أنا بمفارقه أبدا حتى أدخله الجنة، فإن كنتما أمرتما/ فيه بشيء فشأنكما، قال: ثم ينظر إليه فيقول: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا القرآن الذي كنت أسهّر ليلك، وأظمئ نهارك، وأمنعك شهوتك وسمعك وبصرك، فأبشر، فما عليك بعد مساءلة منكر ونكير من همّ ولا غمّ ولا حزن، ثم يعرج ¬

_ (¬1) أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» مفرقا، فأخرج شطرا منه (ص/ 47)، وأخرج بقيته (ص/ 84)، مع اختلاف يسير. وأخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (29/ 372)، بزيادة فيه، ومن طريق آخر مختصرا (29/ 371 - 372). (¬2) في الأصل: (ابن)، والمثبت من مصادر التخريج.

القرآن إلى الله عز وجل فيسأله له فراشا ودثارا، فيأمر له بفراش ودثار وقنديل من نور الجنة فيحمل إليه (¬1). وعن ابن مسعود رضي الله عنه: ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يحتالون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وينبغي له أن يكون ممن يؤمن شرّه، ويرجى خيره، ويسلم من ضرّه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» (¬2). وقال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا كان يوم القيامة وضعت منابر من نور متضرمة بنور، عند كلّ منبر ناقة من نوق الجنة، ثم ينادي مناد: أين من حمل كتاب الله تعالى، أجلسوه على هذه المنابر، فلا روع عليكم، ولا حزن عليكم حتى يفرغ الله تعالى ممّا بينه وبين العباد، ¬

_ (¬1) أخرجه الأنباري في «إيضاح الوقف والابتداء» (1/ 8 - 10). وأخرجه ابن الضريس في «فضائل القرآن» (ص/ 66 - 67) (115)، عن داود الكرماني به، مع اختلاف في اللفظ. قال العقيلي في «الضعفاء الكبير» (2/ 40): وهذا حديث باطل. قال السيوطي في «اللآلئ» (1/ 219): لا يصح، والمتهم به داود. قال ابن معين: داود الذي روى حديث القرآن ليس بشيء. انظر: «الفوائد المجموعة للشوكاني» (ص/ 305 - 306). (¬2) أخرج أثر ابن مسعود أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 113)، وأحمد في الزهد (ص/ 202 - 203)، وأبو نعيم في «الحلية» (1/ 129). أمّا حديث: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» فقد روي عن جماعة من الصحابة وهم: عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبو هريرة، وجابر، وأبو موسى الأشعري. فمن حديث عبد الله بن عمرو أخرجه البخاري (10)، (6484)، وأبو داود (2481)، والنسائي (4999)، بلفظه مطولا، ورواه مسلم (40)، والترمذي (2627) بنحوه. ومن حديث أبي هريرة أخرجه الترمذي (2627)، بزيادة فيه، وقال: وحديث أبي هريرة حديث حسن صحيح. ومن حديث جابر أخرجه مسلم (41). ومن حديث أبي موسى أخرجه البخاري (11)، ومسلم (42)، والترمذي (2628)، والنسائي (5002)، كلهم بسياق مختلف.

فإذا فرغ من حساب الخلق حملوا على تلك الأينق، ورفعوا إلى الجنة» (¬1). وعن سليك قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ القرآن نظرا خفّف الله عن أبويه العذاب وإن كانا مشركين» (¬2)، و «من قرأ القرآن ظاهرا فظنّ أن الله لا يغفر له فهو بكتاب الله من المستهزئين» (¬3)،/ و «لحامل كتاب الله في بيت مال المسلمين مائتا دينار في كلّ سنة، فإن مات وعليه دين قضى الله من ذلك المال» (¬4). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن بألحان العرب، وإيّاكم وألحان أهل الفسق وأهل الكتابين قبلكم، فإنه سيجيء أقوام من بعدي يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم» (¬5). ¬

_ (¬1) لم نقف عليه من حديث أبي سعيد، وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» (7/ 255) بمعناه عن ابن عمر مرفوعا. (¬2) أورده ابن حبان بسنده في «المجروحين» (2/ 311)، ومن طريقه ابن الجوزي في «الموضوعات» (1/ 254)، والسيوطي في «اللآلئ» (1/ 224)، من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حفظ القرآن نظرا خفف عن أبويه العذاب وإن كانا كافرين، ومتّع ببصره». قال أبو حاتم: محمد بن المهاجر البغدادي يضع الحديث على الثقات، ويقلب الأسانيد على الأثبات، ويزيد في الأخبار الصحاح ألفاظا زيادة ليست في الحديث يسوّيها على مذهب نفسه، وكان ينتحل مذهب الكوفيين. وقال الذهبي في «الميزان» (4/ 49): هو الطالقاني، شيخ متأخر وضّاع كذّبه صالح جزرة وغيره. وأورده السيوطي في «اللآلئ» (1/ 224)، عن أبي الدرداء مرفوعا: «من قرأ مائة آية في كل يوم نظرا شفع في سبعة قبور حول قبره، وخفف الله عن والديه وإن كانا مشركين». (¬3) لم نقف عليه. (¬4) أخرجه الديلمي (2691) بسنده، ومن طريقه السيوطي في «اللآلئ» (1/ 225)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حامل كتاب الله عز وجل له في بيت مال المسلمين في كل سنة مائتا دينار، فإن مات وعليه دين قضى الله عز وجل ذلك الدّين». قال السيوطي عقبه: العباس بن الضحاك دجال، ومقاتل بن سليمان، قال وكيع وغيره: كذاب. قال الألباني في «السلسلة الضعيفة» (644): موضوع. (¬5) أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 165)، والطبراني في «الأوسط» (8/ 108) -

وقال صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة، تعلم القرآن وعلّمه الناس، ولا تزل كذلك حتى يأتيك الموت، فإنّه إن أتاك وأنت كذلك حجّت الملائكة إلى قبرك كما يحجّ الناس إلى بيت الله الحرام» (¬1). والأحاديث في هذا الباب أكثر من أن تحصى. قال زين الدين عمران (¬2): قال الشيخ الإمام العالم العامل، الزاهد العابد، الصدر الكامل، بغية المريد، وغنية المستفيد، تاج الأفاضل، جامع الفضائل، أمين الدين أبو محمد عبد الوهاب بن الشيخ الإمام زين الدين يوسف بن الشيخ الإمام بهاء الدين إبراهيم بن السّلّار، الشافعي مذهبا، الدمشقي نسبا، نفع الله ببركته، وأمتع المسلمين بطول حياته: أما على إثر ما سبق، وبعد ما انتظم واتسق، فإني أحمد الله معيدا، وأسبحه ترديدا، وأمجده تمجيدا على ما منّ به من نعمة الإيمان والتمهير في القرآن، إذ كان قوام العقل واللّسن، ومعيار القبيح والحسن، وما خلصت إلى هذه المرتبة، ولا فزت بتلك المأثرة الجليلة والمنقبة بعد فضل الله الذي يؤتيه من يشاء وينيله فينال به العليا، حتى اكتحلت بالسهاد، وشمرت على ساعد/ الاجتهاد، وجردت سيف ¬

_ - (11219)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2649)، من حديث حذيفة بن اليمان، مع اختلاف يسير في السياق. قال الطبراني عقيبه: لا يروى هذا الحديث عن حذيفة إلا بهذا الإسناد، تفرد به بقية. وقال الهيثمي (7/ 169): رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه راو لم يسمّ، وبقية أيضا. وقال الذهبي في «الميزان» (1/ 553) في ترجمة حصين بن مالك الفزاري عن رجل عن حذيفة: بقية ليس بمعتمد، والخبر منكر. (¬1) أخرجه أبو نعيم في «ذكر أخبار أصبهان» (2/ 226)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (4/ 380)، وابن الجوزي في «الموضوعات» (1/ 264)، والسيوطي في «اللآلئ» (1/ 203)، وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. (¬2) هو زين الدين، عمران بن إدريس بن معمر الجلجولي، تلميذ المؤلف، قرأ عليه السبع، ولد سنة 734 هـ، وتوفي سنة 803 هـ. انظر: «ذيل تذكرة الحفاظ» (1/ 192)، و «ذيل التقييد» (2/ 259)، و «غاية النهاية» (1/ 603 - 604).

العزم، وأخذت ذلك بالجد والحزم، طلبا بالإتقان والتجويد، وحرصا على الشمول في مجيد حملة القرآن المجيد، فقلّ إمام به مذكور، إلا وقد تهاداني إليه رواح وبكور، إلى أن نسقهم سلك إسنادي، ووريت بلقائهم زنادي، وخدمت أنديتهم التي تحتم الرحمة فيها، وتضع الملائكة أجنحتها لمنتديها، فصدرت بحمد الله عن الأئمة والرواة كما صدر الظمآن عن الفرات، والله تعالى ينفع بعمر أنفقته في سبيله، وقطعته بين قديم تنزيله وحديث رسوله، ويوجه ذلك إلى رضاه وقبوله، فقدر الحامل قدر محموله. وما امتطيت من المشقة ما امتطيت، ولا تخطيت إلى الأئمة ما تخطيت، إلا لتلقي القرآن غضّا من أفواههم، وتثقيف أود الحروف عن ألسنتهم وشفاههم، فيتصل بالأداء الأداء، ويرتقي بنا الاهتداء في أقوام سمت غير ذي عوج، ولاءمت بين سماطي ثقات وسطوي هداة أثبات، يهدوننا في كل مجهل، ويورد بنا إليه صلى الله عليه وسلم من منهل إلى منهل، حتى تصافح بنانه، وتسمع فصاحته وبيانه، وتراه يقرئ زيدا وأبيّا، ويبشرهم بالإيمان حيّا فحيّا. ومن ركب هذه المحجة البيضاء، واستنار بنور الله واستضاء، ولم يعد إلى هذه المنزلة طافح همته ولامح طرفه، وتمسك بكتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فقد استمسك بالعروة الوثقى، ورقى أعلى مرتقى، وترك الخلاف للإجماع والافتراق للاجتماع، وفاز بملء القلوب والأسماع، كتاب عزيز أحكمه وفصله، وقرآن عظيم/ نزّله ووصله، وتكفل بحفظه ولا ضيعه على ما تكفله، لا يدركه البلى، ولا يزيده إلا جدة كثرة ما يتلى، معدن الحكم ومعجز الأمم، ومناح الفكر والفطن، وينبوع الفرائض والسنن، ينفد (¬1) البحر ولا ينفد (1) عجائبه، ويحصى القطر ولا تحصى غرائبه، يسره بلسان نبيه صلى الله عليه وسلم للذكر والإفهام، وجعله قيما غير ذي عوج من الكلام، ووصله بالنظائر والأشكال، وفصله بالحكم البالغة والأمثال، وجلّ عن المثال، وتمت به النعمة، وكمل الدين كل الكمال، لو أنزل على الجبال لتصدعت من خشية ¬

_ (¬1) في الأصل: (ينفذ)، وهو خطأ، قال الله تعالى: قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً [الكهف: 109].

ذي الجلال، وتهيّلت تهيّل الرمال؛ فصلاة الله وسلامه بالغدوّ والآصال، على المتحمّل له حقّ الاحتمال، والمستقلّ به كنه الاستقلال، ومفسّره بسنّته المبيّنة للحرام والحلال، ومودعه كما استودعه صدور الرجال، والمفضي به إلى خيار الأمة، أصحابه الأئمة، وتابعيهم من أبدال الأمة، بتسلّمه صدر عن صدر، وبنقله بدر زاهر عن بدر، محفوظا بالحلاة والعصمة، محمولا من ذمة وافية إلى ذمة، من كل جليل مهيب، من نظر إليه سرّه، أو كلّمه وقّره وبرّه، أو ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبرّه، أو منع القطر استنزله واستدرّه، تشرق الأرض بنورهم، وتحضر البركة بحضورهم، ويستسقى الغمام بعدهم بقبورهم، كانوا عصرا عصرا وزمانا زمانا، للأمة ملاذا وأمانا، وللرحمة حتما واقعا وضمانا، اعتزوا بالقناعة والزهادة، وجمعوا العلم للعبادة، وجلت أقدارهم ومراتبهم عن الزبادة، لولاهم لكان الدهر مبهما، والناس عطاشا هيّما، كرمهم الله وأحظاهم، وأزلفهم/ لديه وأرضاهم، كما آتاهم رشدهم وتقواهم، وأيّدهم بالعصمة وقواهم، وكافأهم على الوفاء بميثاقه الذي أخذه عليهم، وأداء الأمانة التي أفضى بها إليهم، وأعطى بها حقها من الإشاعة والنشر، وتخليد مآثرها على وجه الدهر، مكافأة تقرّ في جواره وبحبوحة داره عيونهم، وتستغرق أمانتهم وطنونهم، فقد بثّوا ما علموه، وبيّنوه لنا ولم يكتموه، وورّثوه وخياره فيه كما ورثوه. وبعد، أيها الحريص المستوفز، والمستبطئ المستنجز، من غريب إلى أهله بارز، ومقيم همه إجازة يحرز بها ما يحرز، أنيخوا يسيرا ركائب سفركم، وأصبحوا قليلا بين يدي صدركم، حتى أنصح لكم جهدي، وأبرأ إليكم فيما تأخذونه عني بميثاقي وعهدي، فمن حار بعد وتحيّر، وبدّل وغيّر، وألقي في الحيرة مضطربا، فإن له معادا ومنقلبا، والله من ورائهم محيط، ولن يعجزه هربا؛ عليكم بتقوى الله، فهي نظام مماتكم ومحياكم، وقوام دينكم ودنياكم، والتجارة الرابحة التي تشترون، والغاية الطامحة التي إليها تجأرون، وتأدبوا بأدب الله تعالى فيما (¬1) يتلى عليكم وتتلون، ولا تولّوا عنه ¬

_ (¬1) في الأصل: (فيها).

وأنتم معرضون، ولا تكونوا كالذين قالوا: سمعنا وهم لا يسمعون، ولا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون الكتاب أفلا تعقلون، ولا أعلمنّ (¬1) منكم مقعد الإقراء، مهذب الردّ والإصغاء، نبل الهيئة والرواء، عبق الثوب والفناء، مجتنبا للسمعة والرياء، كخضراء الدّمن، يا بؤس لتلك الخضراء، من نظر إلى ظاهره أسرع ورفرف، ومن استشف باطنه جدع/ وأفف (¬2)، أولئك الذين نبأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخبارهم، ووسمهم بنارهم، يقولون من خير قول البريّة، ويمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرميّة. عصمنا الله وإياكم من مضارعة صفة من صفاتهم، أو منازعة جهة من جهاتهم، نعم ومن آخرين لا يرجون لله وقارا، ولا يرفعون للقرآن العظيم منارا، ولا يرمون للقارئ أسماعا ولا أبصارا، كأنهم لا يعتقدون الأمر جدّا، ولا يرون الباطل للحق ضدّا، ألم يعلموا أن الله سميع قريب، وأنه مطلع عليهم رقيب، وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَما هُوَ بِالْهَزْلِ (¬3). ولله قوم ركبوا المحجة البيضاء، واقتبسوا نور الهدى فأضاء، يلقون إلى القارئ بالسمع، وتفيض أعينهم من الدمع، منازلهم عند الله مكينة، وقلوبهم خاشعة مستكينة، تنزل عليهم الرحمة والسكينة، يتخايلون الله بين أعينهم، لا يستخفهم أمر من الأمن أو الخوف لتبينهم وتثبتهم، وحق لمن بين يدي مولاه وعالم سرّه ونجواه، ألا تعدو (¬4) عما ائتمنه عليه عيناه، وأن يعدل بين يسراه ويمناه. روي عن عبد الله بن الزبير (¬5) رضي الله عنهما في حصار الحجاج إياه أنه قام إلى صلاة في بعض تلك الشدائد التي (¬6) يكاد الفرض فيها يحذف، ¬

_ (¬1) بعدها في الأصل كلمة غير مقروءة. (¬2) في الأصل: (وافق). (¬3) سورة الطارق، الآيات: 11 - 14. (¬4) في الأصل: (يعدو). (¬5) أورد القصة أبو نعيم في «الحلية» (1/ 335)، والذهبي في «سير أعلام النبلاء» (3/ 369)، والفاسي في «العقد الثمين» (5/ 152 - 153). (¬6) في الأصل: (الذي).

والكعبة بحجارة المنجنيق تحذف، وفلقها يرفض، والمنايا بها تسمو ثم تنفض، فبينما هو قائم في أربط جأش وأمكنه، إذ مرت فلقة منها بين نحره وذقنه، فما تطامن ولا قهقر،/ ولا تقدم ولا تأخّر، ولا بالى لها بالا، ولا التفت يمينا وشمالا، فقال له قائل وقد استعظم ما رأى من جلده، والكل قد ألقى بيده: هلا انحرفت عن إقبالك، والتفتّ حذارا عن يمينك أو شمالك! فقال (¬1): وما عسى كانت تقي التفاتة لو التفتها من صلاتي. وروي أن الإمام أبا عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (¬2) رحمه الله في قصة شائعة مستفيضة، قام إلى نافلة بعد فريضة فأطال، وأصحابه يستبطون أمثاله، وينهون محادثته وسؤاله، فبعد لأي ما سلّم، وبدا على وجهه أنه شكا أو تألّم، فقال لبعضهم: تأمل ثوبي فإني أجد فيه شيئا، فرفعه فإذا زنبور قد أبره بضع عشرة إبرة، وجسمه قد أسر، فعجب الحاكي واعتبر، وقال: هلا أوجزت وتكلمت لأول ما تألمت، فقال: كنت في سورة لم أرد قطعها. فهذه عصمكم الله طريقة القوم المثلى، وهديهم الأوضح الأجلى، ومحلهم الأرفع الأعلى؛ فعليكم أمم قصدهم فاسلكوه، ودعوا فضل جهدهم فلن تدركوه، أما أن التعليق بهم كيف كانت شهادة، والنظر إلى سبقهم مع التقصير عنهم عبادة، واعلموا أنّ لأهل القرآن إذا كانوا من أهله وأصابوا وجه تلاوته وحمله الفضل الذي لا يدرك، والحظ الذي لا ينازع ولا يشرك؛ لأنهم إلى ربهم منقطعون، ولكلامه الذي أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم تالون ومستمعون، وإلى تعلمه وتعليمه مجتمعون، فما منهم إلا عبق اللسان، طيب الحجرات والأردان، مشغول مشغوف بالقرآن، قد جعله هجيراه وراحته/ وذكراه، لا يثنون إلى غيره طرفا، ولا يعجبون بكلام ما خلاه حرفا، ولا يقبلون للحروف عدلا ولا صرفا، حتى تخرج من مخارجها، وتسير على ¬

_ (¬1) في الأصل: (فقالت). (¬2) أخرج القصة الخطيب البغدادي في «تاريخه» (2/ 12)، والمزي في «تهذيب الكمال» (24/ 446 - 447)، والسبكي في «طبقات الشافعية» (2/ 223)، والذهبي في «سير أعلام النبلاء» (12/ 441 - 442)، وابن حجر في «هدي الساري» (ص/ 666).

مناهجها ومدارجها، فكم للمعنى بترتيبها المتكلف لإتقانها وتهذيبها من أجر مكتوب غير محسوب، اقتفاء للآثار، وترتيلا مطولا للكلم القصار، لا هذّا كهذّ الأشعار، وقد ثبت أن قراءته صلى الله عليه وسلم كانت بالترجيع والمدّ (¬1)، وأن حديثه كان لا يعجله عن الإفهام والعدّ (¬2)، فمن ذا الذي يطلع رأسه للردّ، أو يتعرض لتعدي الحدّ، أو يرى تمره كبير الدقل في الصاع والمدّ. وأحب صلى الله عليه وسلم أن يسمعه من سواه، وقال له: «حسبك»، وقد ذرفت عيناه (¬3). وقال لأبي موسى وقد ركب في قراءته ذلك المنهج المحمود: «لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود» (¬4). وقال صلى الله عليه وسلم: «لا حسد إلا في اثنتين، رجل علّمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وأطراف النهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل؛ ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحقّ، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل» (¬5). وروى أبو عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه (¬6) [عن النبي صلى الله عليه وسلم] (¬7)، قال: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه». ¬

_ (¬1) تقدم تخريجه (ص/ 27). (¬2) روي في هذا المعنى أحاديث كثيرة في «الصحيحين» وغيرهما، منها: ما أخرجه البخارى (3567)، ومسلم (3942)، عن عائشة رضي الله عنها: «أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يحدّث حديثا لو عدّه العادّ لأحصاه». وأخرجه أبو يعلى (4393) عنها، بلفظ: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد الحديث كسردكم، إنّما كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلا تفهمه القلوب». (¬3) أخرجه البخاري (5050)، ومسلم (800)، والترمذي (3025)، والنسائي في «الكبرى» (8078) وابن أبي شيبة (10/ 563)، وأحمد (1/ 380، 433)، وأبو يعلى (5069، 5128)، وابن حبان (7065)، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. (¬4) أخرجه البخاري (5048)، ومسلم (793)، والترمذي (3855)، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. (¬5) أخرجه بهذا اللفظ البخاري (5026)، من حديث أبي هريرة، وقد تقدم بيان طرقه (ص/ 21) تعليق (2). (¬6) في الأصل: (عنهما)، والمثبت من مصادر التخريج. (¬7) زيادة من مصادر التخريج؛ لأن الحديث مرفوع كما تقدم (ص/ 21) تعليق (1).

قال أبو عبد الرحمن: فذاك الذي أقعدني هذا المقعد. وأقرأ أبو عبد الرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج (¬1). وكم للمؤمن القارئ من فخر وحجة، في أن جعله صلى الله عليه وسلم كالأترجّة، استبدّ كما استبدت بالمديح، وجمعت من الطيبين في العظم والريح، فرجّحوا المرجح الأولى، ولا ترضوا إلا بالمثل الأعلى، وشبّه/ المؤمن الذي لا يقرؤه بالتمرة، أعطاه حظا من حظين، ومنزلة من منزلتين، وشبّه المنافق الذي يقرؤه بالريحانة تعبق، وطعم يغص به ويشرق، نعوذ بالله منه ومن الفاجر الذي لم يتمسك بفضيلة، ولا يعلق بوسيلة، فمثّله بالحنظلة، خصت بالأمرّين، وجمعت بين الشرّين (¬2). وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والداه يوم القيامة تاجا ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، فما ظنكم بالذي عمل بهذا» (¬3). وقال صلى الله عليه وسلم: «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السّفرة الكرام البررة، والذي يقرؤه وهو يشتدّ عليه فله أجران» (¬4). ¬

_ (¬1) تقدم تخريج الحديث (ص/ 21) تعليق (1)، أما هذه الزيادة فقد أخرجها البخاري (5027)، والترمذي (2907)، والدارمي (3381)، وابن حبان (118). (¬2) يشير إلى قوله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجّة ريحها طيّب وطعمها طيّب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الرّيحانة ريحها طيّب وطعمها مرّ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مرّ». وقد تقدم تخريجه (ص/ 24) تعليق (4). (¬3) أخرجه أبو داود (1453)، وأبو يعلى (1493)، والحاكم (1/ 567). وأخرجه أحمد (3/ 440) بزيادة في أوله، من حديث معاذ بن أنس الجهني. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بقوله: زبّان ليس بالقوي. وقال الهيثمي (7/ 161 - 162): رواه أحمد، وفيه: زبّان بن قائد، وهو ضعيف. (¬4) أخرجه البخاري (4937)، ومسلم (798)، وأبو داود (1454) - واللفظ له-

وقال صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله عزّ وجلّ فيمن عنده» (¬1). وقال صلى الله عليه وسلم وقد خرج على أصحابه في الصّفّة، فقال: «أيّكم يحبّ أن يغدو إلى بطحان أو العقيق، فيأخذ كوماوين زهراوين في غير إثم ولا قطيعة رحم؟»، فقالوا: كلنا يا رسول الله، قال: «فلأن يغدو أحدكم كلّ يوم إلى المسجد فيتعلّم آيتين من كتاب الله عزّ وجلّ خير له من اثنين وثلاث وأربع، خير له من أربع ومن أعدادهنّ من الإبل» (¬2). وعن أسيد بن حضير قال: بينما هو من الليل يقرأ سورة البقرة وفرسه مربوط (¬3) عنده إذ جالت الفرس، فسكت وسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبا منها فأشفق أن تصيبه، ولما اجترّه (¬4) رفع رأسه إلى السماء حتى/ ما يراها، فلما أصبح حدّث النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال له: «اقرأ يا ابن حضير (¬5)، اقرأ يا ابن حضير»، قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريبا، فرفعت رأسي فانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السماء وإذا مثل الظلّة (¬6)، فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها، ¬

_ - والترمذي (2904)، والنسائي في الكبرى (8045، 8046، 8047)، وعبد الرزاق (6016)، وابن أبي شيبة (10/ 490)، وأحمد (6/ 48، 94، 110، 170، 239، 266)، والدارمي (3411)، وابن حبان (767)، من حديث عائشة رضي الله عنها. (¬1) تقدم تخريجه (ص/ 27) تعليق (5). (¬2) أخرجه مسلم (803)، وأبو داود (1456)، وابن أبي شيبة (10/ 503 - 504)، وأحمد (4/ 154)، وابن الضريس في «فضائل القرآن» (ص/ 47 - 48) (64)، وابن حبان (115)، والطبراني في «الكبير» (17/ 290) (799)، مع اختلاف يسير زيادة ونقصا. (¬3) في الأصل: (مربوطة)، والمثبت من البخاري، والفرس للذكر والأنثى. انظر: «القاموس المحيط»: (فرس). (¬4) في الأصل (أخبره)، والمثبت من البخاري. (¬5) في الأصل: (من حضر)، والمثبت من مصادر التخريج. (¬6) في الأصل: (الظلمة)، والمثبت من مصادر التخريج

قال: «وتدري ما ذاك»، قال: لا، قال: «تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها، لا تتوارى منها (¬1)» (¬2). فما ظنكم بهذا الفضل وفوقه، ومن تدنو الملائكة إلى صوته، وكيف لا يتنافس في شيء فينال به النعيم، ويرقى بها السليم، وينتكب صاحبه الشيطان الرجيم، الكلمة للخائف منه أمان، وللنجاة ضمان. وعن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إنّ هذا القرآن مأدبة الله، فتعلّموا مأدبته ما استطعتم، إنّ هذا القرآن حبل الله المتين، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسّك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوجّ فيقوّم، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق على كثرة الردّ، فاتلوه فإنّ الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول: الم حرف، ولكن ألف عشر، ولام عشر، وميم عشر» (¬3). وعنه صلى الله عليه وسلم قال: «عرضت عليّ الذنوب فلم أر فيها شيئا أعظم من حامل القرآن وتاركه» (¬4). ¬

_ (¬1) في الأصل: (عنها)، والمثبت من البخاري. (¬2) أخرجه البخاري معلقا عن الليث (5018)، وأخرجه مسلم (796) بمعناه مطولا، وأبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 63 - 64)، بنحوه. (¬3) أخرجه بهذا اللفظ أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 49 - 50). وأخرجه عبد الرزاق (6017)، وابن أبي شيبة (10/ 483)، والدارمي (3358)، والطبراني في «الكبير» (9/ 130) (8646)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1985)، والحاكم (1/ 555)، مع اختلاف في رفعه ووقفه وسياقه. وأخرج الجزء الأخير منه ابن الضريس في «فضائل القرآن» (ص/ 46 - 47)، باختلاف في بعض ألفاظه. قال الحاكم (1/ 555): صحيح الإسناد. وتعقبه الذهبي بقوله: إبراهيم بن مسلم ضعيف. وقال ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (1/ 109): هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويشبه أن يكون من كلام ابن مسعود. قال الهيثمي (7/ 164): رواه الطبراني، وفيه مسلم بن إبراهيم الهجري، وهو متروك. (¬4) أخرجه ابن أبي شيبة (10/ 479)، عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث بهذا اللفظ، وهو جزء من حديث أخرجه بمعناه أبو داود (461)، والترمذي (2916)، وأبو يعلى (4265)، وابن خزيمة (1297)، من طريق ابن جريج عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أنس.-

وعنه صلى الله عليه وسلم في خطبة يوم غدير خمّ: «أمّا بعد، فإني تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به»، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي ... » وذكر الحديث، وفي رواية: «أولهما/ كتاب الله، فيه الهدى والنور، من استمسك وأخذ به كان على الهدى، ومن أخطأه ضلّ» (¬1). وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ لله أهلين من الناس»، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: «أهل القرآن أهل الله وخاصّته» (¬2). وعن فضالة بن عبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لله أشدّ أذنا إلى الرجل ¬

_ - وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (6485)، من طريق ابن جريج عن الزهري عن أنس، وأخرجه عبد الرزاق (5977)، وأبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 201)، من طريق ابن جريج عن رجل عن أنس. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. قال: ذاكرت به محمد بن إسماعيل (يعني البخاري) فلم يعرفه واستغربه. وقال محمد: ولا أعرف للمطلب بن عبد الله سماعا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا قوله: حدثني من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن أبي حاتم في «مراسيله» (ص/ 210): سمعت أبي يقول: المطلب بن عبد الله بن حنطب عامة حديثه مراسيل، لم يدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا سهل بن سعد وأنسا وسلمة بن الأكوع ومن كان قريبا منهم. (¬1) أخرجه بهذا اللفظ الدارمي (3359). وأخرجه مطولا مسلم (2408)، وأحمد (4/ 366 - 367)، وابن أبي عاصم في «السنة» (1556 - 1557)، والطبراني في الكبير (5/ 183) (5028). وأخرجه بمعناه الترمذي (3788). (¬2) أخرجه النسائي في «الكبرى» (8031)، وابن ماجة (215)، والطيالسي (ص/ 183) (2124)، وأبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 88)، وأحمد (3/ 127 - 128، 142)، والدارمي (3369)، وابن الضريس في «فضائل القرآن» (ص/ 50) (75)، والحاكم (1/ 556). قال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (1/ 72): هذا إسناد صحيح، رجاله موثوقون.

الحسن الصوت بالقرآن يجهر به من صاحب القينة إلى قينته (¬1)» (¬2). وعن عبد الرحمن بن سابط أنه قال: إن البيوت التي يقرأ فيها القرآن لتضيء لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: من جمع القرآن فقد حمل أمرا عظيما، لقد أدرجت النبوة بين كتفيه غير أنه لا يوحى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يخلّ مع من أخلّ، ولا يجهل مع من جهل، لأن في جوفه كلام الله عزّ وجلّ (¬3). وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه الله من الضلالة إلى الهدى، ووقاه يوم القيامة سوء الحساب؛ لأن الله تعالى يقول: فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى. تضمّن (¬4) الله تعالى لمن قرأ القرآن أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة (¬5). وعن مسروق أنه قال: لا يسأل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن شيء إلا وعلمه في القرآن، غير أن علمنا يقصر عنه (¬6). ¬

_ (¬1) في الأصل: (قتبيه)، والمثبت من مصادر التخريج. (¬2) أخرجه ابن ماجة (1340)، وأحمد (6/ 19، 20)، والطبراني في «الكبير» (18/ 301) (272)، والبيهقي (10/ 230)، من طرق عن ميسرة مولى فضالة عنه. قال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (1/ 241): إسناده حسن؛ لقصور درجة ميسرة مولى فضالة وراشد بن سعيد عن درجة أهل الحفظ والضبط. وأخرجه الحاكم (1/ 570 - 571) لكنه أسقط ميسرة من السند، وقال: صحيح على الشيخين. ورد عليه الذهبي بقوله: بل هو منقطع. (¬3) أخرجه موقوفا على عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 113)، وفيه: (يحدّ فيمن يحدّ) بدل: «يخل مع من أخل». وأخرج شطرا منه ابن أبي شيبة (10/ 467)، وابن الضريس (ص/ 48) (65). وأخرجه بزيادة طويلة البيهقي في «شعب الإيمان» (2590). (¬4) في الأصل: (فضمن)، والمثبت من مصادر التخريج. (¬5) تقدم تخريجه (ص/ 22 - 23). (¬6) أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 96).

ذكر جملة من الأسانيد

وعن معاذ رضي الله عنه أنه قال: من استظهر القرآن كانت له دعوة إن شاء الله يعجّلها لدنياه، وإن شاء لآخرته (¬1). والقرآن رحمكم الله أعظم قدرا عند الله تعالى من أن تصفه ألسنة الواصفين وإن أطنبوا ويبلغوا منه إلى غاية في التعظيم وإن/ أسهبوا، أو يستطيع الركوب تحمل ما يغشاها منه إلا بما حجب الله عنها، ولم يكشفه لها، رفقا من الله تعالى بأقوام قد رآهم له أهلا فأظهر لهم ما شاء على علمه بقدر ما جعله منهم من القوة على حمله، وهلاكا لأقوام لم يرهم للانتفاع به، قال الله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً (¬2). وقد نحلت لكم أرشدكم الله نصحي، وأوردت مما يغشى عليه إشفاقي وشحي ما أرجوه أن أكون قضيت به ما عليّ، وبلغت به عذرا فيما توجه من نصحتكم إليّ، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب، وهو السميع القريب، المجازي المنيب. [ذكر جملة من الأسانيد] ثم إن الشيخ الإمام الفاضل المقرئ، المتقن المجود المحقق، الحافظ اللافظ، الذكي الفهم، شمس الدين فخر المحصلين، زين المقرئين، جمال المجودين، أبا عبد الله بن الشيخ الإمام العالم المتقن المحقق، شهاب الدين أحمد أبي علي الجزري الحموي الشافعي لما أشرب محبة العلم فؤاده، وتوالى إلى تكراره وترداده، واجتهد في الطلب فأتم اجتهاده، وسمع هذه المناقب الشريفة، ولمح هذه المراتب المنيفة، وتحقق أن بساحة العلوم تلتقي أطراف معاني الفضائل، وبفنائه ينتظم عقود مناصب الوسائل، وأنه حجة الله العليا، ومحجته العظمى، ومورث النبوة، ومنصب الرسالة، وحكم وتيقّن أن كتاب الله العزيز ووحيه المجيد ينبوع العلوم ومنشؤها، ومفتاح الفوائد/ ومبدؤها أهوى إلى علومه إهواء الكوكب الساري، وبادر إلى تحصيل فنونه ¬

_ (¬1) أخرجه ابن أبي شيبة (10/ 469). (¬2) سورة الإسراء، الآية 82.

مبادرة السيل الجاري، وأرسل عنان الاجتهاد في ميدان فهم تأويله، وجرد له سيف العزم بكثير الوسع وقليله، وخصّ اعتناؤه لحروفه السبعة المنقولة عن أئمته؛ ليبحث عن حقائق معانيها، ويكشف بحسن السؤال عن حقائق خافيها، فهاجر من تلقاء نفسه إليّ، واشتغل عليّ، وقرأ القرآن العظيم جلّ منزله من أوله إلى آخره ختمة واحدة جامعة، جمع فيها بين الأئمة السبعة (¬1) المشهورين، وهم: نافع بن أبي نعيم المدني، وعبد الله بن كثير المكي، وأبو عمرو بن العلاء البصري، وعبد الله بن عامر الشامي، وعاصم، وحمزة، والكسائي الكوفيون، (¬2) وبما اشتمل عليه كتاب «التيسير» لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني، والقصيدة الموسومة ب «حرز الأماني ووجه التهاني» للإمام أبي القاسم بن فيرة الرّعيني ثم الشاطبي، وبما وافق ذلك من الكتب المشهورة، فحوى بقراءته جميع ما في الكتب الثلاثة المتقدم ذكرها قراءة مرضية متقنة مجودة في غاية الجودة، أجزتها وارتضيتها، فتعين عليّ إجازته فيها؛ لأنه أتقن الترتيل والحدر (¬3)، وميّز في قراءته بين المدّ والقصر (¬4)، وجوّد قراءته وأقام حروفها، وعرّفته مخارج الحروف وصنوفها، وحقق الهمزات وليّنها، وترك ما يجوز تركه منها لتاركها فأحسنها، وأمال ما تجب فيه الإمالة (¬5) ¬

_ (¬1) سيورد المؤلف ترجمة كل واحد منهم عند ذكر إسناد قراءته. (¬2) هناك سقط فيه ذكر اسم الكتاب الذي يتحدث عنه، لعله كتاب «العنوان» لأبي طاهر النحوي، يدل على هذا السقط قوله بعد سطرين: (الكتب الثلاثة المتقدم ذكرها)، ولم يتقدم إلا ذكر كتابين. (¬3) التّرتيل: مصدر من رتل فلان كلامه، إذا أتبع بعضه بعضا على مكث وتفهم من غير عجلة. والحدر: عبارة عن إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها. انظر: «النشر في القراءات العشر» (1/ 207). (¬4) المدّ: عبارة عن زيادة مط حرف المد الطبيعي، وهو الذي لا يقوم ذات حرف المد دونه. والقصر: عبارة عن ترك تلك الزيادة وإبقاء المد الطبيعي على حاله. وحروف المد هي الحروف الجوفية: الألف ولا تكون إلا ساكنة ولا يكون قبلها إلا مفتوح، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها. انظر: «النشر في القراءات العشر» «1/ 313». (¬5) الإمالة: أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة وبالألف نحو الياء. انظر: «النشر في القراءات العشر» (1/ 30).

من الأسماء والأفعال، وارتفع عنه بذلك اللبس والإشكال، وفتح ما لا خلاف بين القراء فيه، وميزت/ له من الأقوال ما يوافقه فأبدى الإشمام للعيان، وأهدى الرّوم (¬1) للآذان، وبينت في حال وقفه عليها أيهما أتم، وعرّفته جواز الوقوف بالسكون، فكان ذلك أنفع وأعم، ونبهته على الأحكام المتباينة في التنوين والنون الساكنة، وعرفته الأصول التي (¬2) لا يجوز للطالب أن يجاز إلا بعد معرفتها أصلا فأصلا، وعرفته اختلاف القراء تعريفا يوجب له تقدما وفضلا، فرأيته لإقراء المسلمين أهلا، وسترت دينه وأمانته، فكان أحق من نقل كتاب الله وأولى، فعكف عليه وتبتّل، ورتّل مرجّعا صوته بآياته، مقيما بطرقه ورواته، إن هلّ بلّ وأدرج، شرح الصدور بحسن تلاوته وفرح، واستعاذ وبسمل وفصل، وكبر عند ختمه وهلّل، يستميل العقول بصداه، ويعم القلوب بما منح من النعم فأبداه، الأسماع تلتذ بتلاوته، والنفوس تخشع عند قراءته. ولما أكمل علي مراده، وأحكم ذلك وأجاده، وألفيته فطنا لقنا، ومجيدا للتلاوة متقنا، صنع اللسان مشرفا على ذروة الإحسان، فوجب أن يلحق نظراءه، ويتميز بالتقديم ممن وراءه، وأن أنصب له بالإجازة لواءه، وأدل عليه، وأشير بالأصابع إليه، اقتداء بالسلف الصالح، وتنبيها على المصالح، والغادي مجيب الرائح، فأتحت له أن يقرأ بما قرأ به علي، إذ رأيته أهلا لذلك. وأخبرته أنني قرأت القرآن الكريم جلّ منزله بالأحرف السبعة المذكورة على أشياخ ثلاثة من أئمة الاقتداء، ونجوم الاهتداء/ أهل التحقيق، المشهورين بالبحث والتدقيق، شموس الأعصار، وأقمار الأمصار، ¬

_ (¬1) الإشمام: عبارة عن الإشارة إلى الحركة من غير تصويت. وقال بعضهم: أن تجعل شفتيك على صورتها إذا لفظت بالضمة. وكلاهما واحد. والرّوم: عبارة عن النطق ببعض الحركة. وقال بعضهم: هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها. وكلاهما واحد. وحكي عن الكوفيين أنهم يسمون الإشمام روما، والرّوم إشماما. انظر: «النشر في القراءات العشر» (2/ 121). (¬2) في الأصل: (الذي).

ممن (¬1) اشتهرت درايته، وانتشرت روايته، وظهر دينه وأمانته، وحسن حاله وسريرته، وبرع عمله وأضاء كوكب إسعاده، وفتق عنبر عبير إرشاده وكشف عن حقائق معانيها، وشاهد معاينة معاينها، ووجب طلبه للاشتغال عليه، وتعين التمثيل بين يديه، منهم الشيخ الإمام العالم العامل، الصدر الكامل، الرضي، بغية المريد، وغنية المستفيد، تاج الأفاضل، جامع الفضائل، فخر مهرة المعربين، صدر كلمة المتصدرين، بقية مجودي أهل الإقراء، نجبة مجيدي معالم أهل الأداء، الأوحد، تقي الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ الإمام العالم العامل المقرئ الفاضل المرحوم جمال الدين أبي العباس أحمد بن الشيخ الكبير صفي الدين عبد الخالق بن علي بن سالم بن مكي الشافعي الشهير بابن الصائغ، قدس الله روحه ونوّر ضريحه، والشيخ الإمام العالم الصدر الكامل المقرئ المتقن المجيد الحافظ الزاهد العابد الورع، بقية السلف، عمدة الخلف، شيخ القراء، شرف الأئمة، بركة المسلمين، وحيد الدين أبو حامد يحيى بن أحمد بن خذاذاذ (¬2) الخلاطي الشافعي، إمام الكلّاسة بجامع دمشق المحروسة، ضاعف الله له الحسنات، ورفع له الدرجات؛ والشيخ الإمام العالم العابد الزاهد مجير الدين أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن غازي الدمشقي الشافعي البياني رحمه الله تعالى. قال الشيخ الإمام العالم العامل/ أمين الدين، فسح الله في مدته: وأنا أذكر سند كل شيخ منهم بإفراده إلى منتهاه، ليكون ذلك أوضح بيانا، فأول ما أبدأ بالشيخ تقي الدين، قدس الله روحه، ونوّر ضريحه، رحلت إليه من الشام إلى الديار المصرية، وقرأت عليه القرآن الكريم جلّ منزله من أوله إلى آخره ختمة كاملة جامعة بين مذاهب الأئمة السبعة المذكورين، وكملتها في سنة أربع وعشرين وسبع مائة، وذلك بما حواه كتاب «التيسير» للإمام الحافظ ¬

_ (¬1) في الأصل: (فمن). (¬2) في الأصل: (حداد)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 747)، و «غاية النهاية» (2/ 365) حيث قيده ابن الجزري بالمعجمات.

أبي عمرو الداني، و «حرز الأماني ووجه التهاني» نظم الإمام أبي القاسم الشاطبي، وكتاب «العنوان» لأبي طاهر النحوي. وأخبرني رحمه الله أنه قرأ على جماعة من أئمة الاقتداء ونجوم الاهتداء، أهل التحقيق المشهورين بالبحث والتدقيق، شموس الأعصار وأقمار الأمصار، ممن اشتهرت درايته، وانتشرت روايته، وظهر دينه وأمانته، وحسن حاله وسريرته، وبرع عمله، وأضاء كوكب إسعاده، وفتق عنبر عبير إرشاده، وكشف عن حقائق معانيها، وشاهد معاينة معاينها، ووجب طلبه للاشتغال عليه، وتعين التمثيل بين يديه، منهم: الشيخ الإمام العالم العامل، الصدر الرئيس، الجوهر النفيس، كامل قراء العراق ومصباحهم، وتكلامة (¬1) النحاة الحذاق وإيضاحهم، وعين العين لأهل اللغة وصحاحهم، نظام عقد المتعمقين، وتحفة جلة الأجلاء المتأدبين، العارف من كل علم أسناه، والقاصد بما عمل وعلم/ في كل دقيقة الإله، المشهور بالسؤدد، والمرتقي لعلو السند، المرتحل إليه من كل بلد، مسند القراء، وبقية الفضلاء، كمال الدين أبو إسحاق إبراهيم بن الصدر الرئيس نجيب الدين أبي العباس أحمد بن أبي الطاهر إسماعيل بن إبراهيم بن فارس التميمي الإسكندري ثم الدمشقي رحمه الله؛ والشيخ الإمام العالم العامل الصدر الأصيل الكامل، رئيس المتصدرين، وجمال المقرئين، شيخ التجويد، إمام الأئمة الأعلام، شيخ الأنام، صدر صدور الإسلام، بقية السلف الكرام، مالك زمام الأدب، ترجمان لسان العرب، إمام القرّاء، تاج النحاة من سيبويه والخليل والفراء، مبهج قراء الأمة، تكلامة (1) نحاة الأئمة، تجريد قراء الأمصار، وروضة علماء الأعصار، تبصرة القارئ، وهاوي تلاوة التالي، الشريف الأجلّ، كمال الدين أبو الحسن عليّ بن الشيخ الصالح أبي الحسن شجاع بن أبي الفضل سالم بن علي بن موسى بن حسان بن طوق، واسمه عبد الله بن سند بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن الفضل بن علي بن موسى. قال الشيخ الإمام الحافظ، عالم عصره شرف الدين عبد المؤمن بن ¬

_ (¬1) في الأصل: (تكلمة) قال ابن منظور: رجل تكلام وتكلامة وتكلّامة وكلّماني: جيد الكلام، فصيح، حسن الكلام، منطيق. «لسان العرب»: (كلم).

خلف الدمياطي، هكذا أملاه (¬1)، أعني كمال الدين أبا الحسن المذكور، قال: ورأيته بخط صاحبنا أبي بكر الأبيوردي: سند بن علي بن الفضل بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي العباسي الضرير، رحمة الله عليه؛/ والشيخ الإمام العالم العامل، زين المتصدرين، رئيس النحاة والمتأدبين، روضة العارفين، الورع الزاهد، الصالح العابد، الحافظ المفيد، البارع المجيد، المشهور في نواحي الأقطار والبلاد بنباهة التيقظ، وحسن التلفظ، وعلو الإسناد، اللوذعي الكامل، الصدر الفاضل، تقي الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن مرهف بن عبد الله بن ناشرة، رضي الله عنهم وأرضاهم، وجعل الجنة نزلهم ومأواهم، بمنّه وكرمه. فأما الشيخ أبو إسحاق فإنني قرأت عليه القرآن العظيم ختمتين اثنتين، أولاهما قرأتها عليه في جماعة من الفضلاء، ومهرة القرّاء، وأخراهما قرأتها عليه وحدي من غير مشارك، جمعت في كلّ منهما عليه بمذاهب الأئمة الاثني عشر، وهم السبعة المعرفون، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري، وأبو جعفر بن يزيد بن القعقاع المدني، وابن محيصن المكي، وأبو محمد سليمان بن مهران الأعمش، وخلف بن هشام البزار في اختياره الكوفيان، مع ما أضيف إليها بسبع روايات مفردات من اختيار اليزيدي بما تضمّنه من الطرق والروايات كتاب «المبهج» وكتاب «إرادة الطالب وإفادة الراغب» في القراءات العشرة، وهو فرش ما في «القصيدة المنجدة» من الروايات، وكتاب «تبصرة المبتدي وتذكرة المنتهي» في السبع، وكتاب «الكفاية» في القراءات الست، وكل هذه الكتب من تصنيف الإمام أبي محمد عبد الله بن علي سبط أبي منصور الخياط، وكتاب «المستنير» لأبي طاهر بن/ سوّار النحوي، وكتاب «الجامع في القراءات الإحدى عشرة» وهي مما عدا ابن محيصن، تأليف الإمام أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن فارس الخياط، وكتاب «الموضح» في العشرة، وكتاب «المفتاح» في العشرة أيضا، ¬

_ (¬1) في الأصل: (العلاه).

وكلاهما من تأليف الإمام أبي منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون، وكتاب «كفاية المبتدي وتذكرة المنتهي»، وكتاب «الإرشاد»، وكلاهما من تأليف أبي العز محمد بن الحسين بن بندار الواسطي القلانسي، وكتاب «التذكار» في العشر لأبي الفتح بن شيطا، وكتاب «السبعة»، تأليف الإمام أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، وبجميع الروايات الخمس التي رواها أبو اليمن الكندي عن الشريف الخطيب ابن المهتدي بالله، وبجميع الروايات الثلاث التي رواها الكندي عن الخطيب المحوّلي، وبجميع القراءات الست التي رواها الكندي عن أبي القاسم بن الطبر (¬1) الحريري، وهي التي جمعها أبو محمد عبد الله بن علي سبط أبي منصور الخياط في كتاب «الكفاية»، وبما وافق هذه الكتب «الاختيار» في العشرة، وكتاب «الروضة» في العشر أيضا، وكتاب «تذكرة المستزيد وتبصرة المستفيد»، وثلاثتها من تصنيف أبي محمد سبط الخياط، وبما دخل تحت هذه الكتب من المفردات المختصرات من تأليفه أيضا، وبما وافق ذلك أيضا من كتاب «المهذب»، تأليف أبي منصور الخياط جد أبي محمد، ومن كتاب «المفيد» تأليف أبي نصر/ أحمد بن [مسرور بن عبد الوهاب الخباز] (¬2). قال الشيخ الإمام العالم العامل أمين الدين المجيز: قال شيخنا الإمام العالم تقي الدين رحمه الله: وأخبرني الشيخ كمال الدين أبو إسحاق رحمه الله أنه قرأ القرآن العظيم ختمة واحدة جمع فيها بين مذاهب الأئمة الاثني عشر المذكورة أولا من جميع رواياتهم وطرقهم المذكورة في هذه الكتب المذكورة على اختلافها على الشيخ الإمام العالم العلامة حجة العرب، لسان الأدب، نجبة القراء، بقية الفضلاء، تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن بن سعيد بن عصمة بن حميد بن الحارث ذي رعين الأصغر الكندي البغدادي ¬

_ (¬1) أورده المؤلف مرة باسم: (ابن الطير)، وأخرى باسم: (ابن المطير)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (1/ 485)، و «غاية النهاية» (2/ 349). (¬2) في الأصل: (سرور بن عبد الوهاب الخياط)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 414)، و «غاية النهاية» (1/ 137).

النحوي اللغوي المسند المقرئ رحمه الله، وكتب له خطه بذاك في شهر ربيع الأول من سنة اثنتي عشرة وست مائة، وكان مولده سنة عشرين وخمس مائة، وكتب خطّه في إجازة الشيخ أبي إسحاق أن مولده في شعبان سنة إحدى وعشرين وخمس مائة، والأول أشهر عنه، وتوفي رحمه الله يوم الاثنين السادس من شوال، سنة ثلاث عشرة وست مائة، وسنذكر بحول الله أسانيد الإمام العلامة أبي اليمن الكندي في هذه الكتب إن شاء الله. وأما الشيخ الإمام أبو الحسن العباسي رحمه الله فأخبرني شيخنا الإمام المعدل الرضي تقي الدين، أحسن الله إليه، وأجرى مننه عليه، أنه قرأ عليه القرآن العظيم مفردا وجامعا تسع ختمات بالقراءات الثماني المتممة بقراءة يعقوب ختمة، لكل قارئ ختمة جمع له فيها بين طرقه المشهورة، وختم تاسعة جمع فيها/ بين مذاهب القراء السبعة بمشهور طرقها بما تضمنه كتاب «العنوان» لأبي الطاهر إسماعيل بن خلف النحوي، وكتاب «التيسير» للداني، و «القصيدة الشاطبية»، وكتاب «المستنير» لابن سوّار، وكتاب «التجريد» لأبي القاسم بن الفحام، وكتاب «التذكرة» لأبي الحسن طاهر بن غلبون، وكتاب «الروضة»، و «التمهيد»، وكلاهما لأبي علي المالكي البغدادي، وكتاب «التلخيص» لأبي معشر، إلا قراءة يعقوب رواية روح ورويس فيما تضمنه «المستنير» لابن سوّار، و «الإرشاد» لأبي العز القلانسي. قال الشيخ الإمام العالم العامل أمين الدين المجيز: قال شيخنا تقي الدين رحمه الله وأخبرني الشيخ كمال الدين أبو الحسن العباسي (¬1) أنه قرأ القرآن العظيم بالقراءات السبع المشهورة وغيرها على الشيخين الإمامين، أبي الجود غياث بن فارس بن مكي بن عبد الله اللّخمي المنذري المسند النحوي العرضي، وأبي الحسن شجاع بن محمد بن سيدهم بن عمرو بن حديد (¬2) بن عسكر المدلجي المالكي رحمهما الله. ¬

_ (¬1) تكرر بعده في الأصل: (وأخبرني الشيخ كمال الدين). (¬2) في الأصل: (جديد)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 575)، و «غاية النهاية» (1/ 324).

قال: قرأت على أبي الجود ختمات لا أحصيها بمضمن كتاب «الروضة للمالكي»، و «التذكرة» لابن غلبون، و «الوجيز» للأهوازي، و «التيسير» للداني، و «العنوان» لأبي طاهر، وسمعت هذه الكتب عليه، وتكرر لي سماع كتاب «الروضة» أحد السماعين بقراءة الإمام العلامة أبي عمرو بن الخشاب المالكي رحمه الله، وعلى أبي الحسن المدلجي بمضمن كتاب «الروضة» / و «التذكرة» المذكورين، وبمضمن كتاب «التلخيص» و «التجريد». قلت: ووقفت على بعض إجازات الشيخ كمال الدين العباسي، وسمعت هذه الكتب عليه رحمه الله، فرأيته قد ذكر فيها أنه قرأ بمضمن كتاب «التيسير» على الشيخ الإمام العلامة الولي أبي القاسم الشاطبي المقرئ رحمه الله، وأسند القراءات عنه، وبمضمن «العنوان» و «التجريد» على الشيخ أبي القاسم عبد الغني بن علي بن إبراهيم النحاس، وأنه سمع «التجريد» عليه، وأسند ذلك عنه، وأنه سمع «التيسير» على [أبي الحسن محمد بن جبير الكناني] (¬1) الأغرناطي، وكتاب «الوجيز» على أبي عبد الله محمد بن الحسن بن عيسى اللرستاني (¬2)، وكتاب «التجريد» على قاضي القضاة بهاء الدين أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم الأزدي، وسنذكر بحول الله تعالى إسناد الشيخ كمال الدين العباسي رحمه الله عن مشايخه هؤلاء في هذه الكتب المذكورة. وأما إسناد الشيخ تقي الدين أبي القاسم بن ناشرة رحمه الله فأخبرني شيخنا الإمام العدل الرضي تقي الدين أنه قرأ القرآن العظيم بالقراءات السبع المعروفة، من طرقها المألوفة، بمضمن كتاب «التيسير» و «العنوان»، وأخبره أنه قرأ بهما كذلك على الشيخ الأستاذ الشهير أبي الجود رحمه الله، وإسناد أبي الجود يأتي مبينا في الكتب المذكورة عنه إن شاء الله تعالى بمنّه وكرمه. ¬

_ (¬1) في الأصل: (أبي الحسن محمد بن جبير الكتاني)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 604). (¬2) في الأصل: (الكرستاني)، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 270)، و (2/ 118).

ذكر أسانيد الكندي بما روي عنه

ذكر أسانيد الكنديّ بما روي عنه قال العلامة أبو اليمن الكندي رحمه الله: قرأت القرآن/ العظيم ما لا أحصيه على شيخي الإمام العالم الزاهد أبي محمد بن عبد الله بن علي سبط الخياط رحمهم الله بجميع ما اشتملت عليه من الطرق والروايات جميع تواليفه المقدم ذكرها، وبما يوافقه من المفردات له، قال: وأخبرني أنه قرأ بما فيها على شيوخه المذكورين فيها. قال: وقرأت عليه أيضا بما اشتمل عليه كتاب «المستنير» لابن سوّار، وكتاب «كفاية المبتدي»، وكتاب «الإرشاد» اللذان لأبي العز القلانسي، وبما يوافقهما من المختصرات والمفردات له، وكتاب «المهذب» لأبي منصور الخياط، قال: وأخبرني أنه قرأ بجميع ما فيها على مصنفها. قال: وقرأت عليه أيضا بجميع ما اشتمل عليه كتاب «الجامع» لأبي الحسن الخياط، وقرأته عليه، وكتاب «التذكار» لأبي الفتح ابن شيطا، وكتاب «المفيد» لأبي نصر الخباز. قال: فأما «الجامع» فأخبرني أنه قرأ وتلا بما فيه على أبي بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني، وقرأه الحلواني، وقرأ بما فيه على مصنفه. قال: وأما «التذكار» فأخبرني أنه قرأ بما فيه على أبي الفضل محمد بن محمد بن الطيب عن مصنفه رواية وتلاوة. قال: وأما «المفيد» فأخبرني أنه قرأ بما فيه على جدّه الشيخ أبي منصور، وأنه قرأ بما فيه على مصنفه. قال الكندي: فهذا بعض ما قرأت به على شيخي أبي محمد عبد الله رحمه الله. قال: وهذا الشيخ لقّنني القرآن وهذّبني وأدّبني، وأفادني ما عنده وعند غيره من مشايخ عصره، وأولاني/ من المعروف ما أعجز عن أداء شكره.

قال: ومولده ليلة الثلاثاء، السابع والعشرين من شعبان، سنة أربع وستين وأربع مائة، وتوفي رحمه [الله] (¬1) يوم الاثنين، ثامن عشر ربيع الآخر، سنة إحدى وأربعين وخمس مائة. قال الكندي: وممن قرأت عليه أيضا الشيخ الصالح أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري، المعروف بابن الطبر (¬2) رحمه الله، قرأت عليه القرآن الكريم جلّ منزّله برواية ابن كثير من رواية قنبل، طريق ابن مجاهد وابن شنبوذ عنه، وبرواية نافع من رواية قالون وإسماعيل بن جعفر، فأما قالون فمن طريقي الحلواني وأبي نشيط عنه، وبرواية عاصم من رواية حفص طريق عبيد وهبيرة عنه، ومن رواية أبي بكر بن عياش وحماد بن أبي زياد طريق العليمي عنهما، وبرواية الكسائي من رواية الدّوري طريق ابن فرح (¬3)، وابن سليم، وبرواية خلف في اختياره من طريق إدريس بن عبد الكريم وأبي يعقوب إسحاق ورّاقة، وبرواية أبي عمرو من رواية اليزيدي من طريق أبي الزّعراء وابن فرح، وهم خمسة رواة من السبعة، وخلف في اختياره لنفسه. قال: وقد جمع شيخي أبو محمد رحمه الله القراءات الست التي قرأ بها على أبي القاسم في كتاب، وسماه: «الكفاية»، وأضاف إليها إسناده عن شيوخه الذين قرأ عليهم هذه القراءات، وقرأت أنا بهذه القراءات على شيخي أبي محمد، وسمعت الكتاب الموسوم «بالكفاية» بقراءتي عليه، وكانت قراءتي على الشيخ/ أبي القاسم هبة الله سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة، وكان مولده رحمه الله يوم الخميس يوم عاشوراء، سنة خمس وثلاثين وأربع (¬4) مائة رحمه الله. ¬

_ (¬1) زيادة يقتضيها السياق. (¬2) في الأصل هنا: (المطير)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 50) تعليق (1). (¬3) في الأصل: (فرج)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 238)، و «غاية النهاية» (1/ 95). قال ابن الجزري: أحمد بن فرح بن جبريل، أبو جعفر الضرير البغدادي المفسر، وفرح بالحاء المهملة. وسيورده المؤلف بالجيم كثيرا، ولن أشير إلى تصحيحه مرة أخرى، انظر فهرس الأعلام (ص/ 223). (¬4) في الأصل: (خمس)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 485)، و «غاية النهاية» (2/ 349).

وقال الكندي: وممن قرأت عليه أيضا الشيخ الإمام الشريف الخطيب أبو الفضل محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الصمد بن المهتدي بالله، قرأت عليه ختمة واحدة جمعت فيها خمس قراءات، عن كل قارئ رواية واحدة وذلك قراءة نافع من رواية قالون عنه، وقراءة عاصم من رواية حفص عنه، وقراءة ابن عامر من رواية ابن ذكوان عنه، وقراءة أبي عمرو ومن طريق ابن مجاهد وابن فرح عن الدّوري عن اليزيدي عنه، وقراءة الكسائي من رواية الدّوري عنه، وروى لي جميع هذه القراءات عن أبي الخطاب أحمد بن عبد الله الصوفي، عن ابن الحمامي، وختمت عليه في شهور سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة، [ومولده فيما نقلته من خطّه ليلة الجمعة، الثامن والعشرين من جمادى الأولى، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة، رحمه الله] (¬1). وقال الكندي أيضا: وممن قرأت عليه أيضا الشيخ الإمام الأوحد، أبو منصور محمد بن عبد الملك بن الحسين بن خيرون بن إبراهيم العطار، قرأت عليه بمذاهب الأئمة العشرة بما حواه كتابه الذي ألّفه وسمّاه «بالموضح»، وكتابه الموسوم (¬2) «بالمفتاح»، [ولد] (¬3) في شهور سنة أربع وخمسين وأربع مائة، وتوفي ليلة الاثنين، السادس والعشرين من شهر رجب، سنة تسع وثلاثين/ وخمس مائة، رحمه الله. وقال الكندي: وممن قرأت عليه أيضا الشيخ الإمام الخطيب أبو بكر محمد بن إبراهيم بن الخضر المحوّلي، هو المعروف بابن الشوكي رحمه الله، قرأت عليه القرآن العظيم بقراءة أبي عمرو من رواية اليزيدي، طريق ¬

_ (¬1) كذا ورد في الأصل، وهو خطأ، حيث ذكر الذهبي في «معرفة القراء الكبار» (ص/ 489)، وابن الجزري في «غاية النهاية» (2/ 176) أنه توفي في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وخمس مائة. ثم كيف يصح أن يختم على رجل قبل ميلاده بخمس سنوات، حيث ذكر المؤلف أن الكندي ختم عليه سنة 532 هـ. (¬2) في الأصل: (المرسوم). (¬3) زيادة يقتضيها السياق، وانظر: «سير أعلام النبلاء» (20/ 94).

الدّوري والسّوسي عنه فعنه، وبقراءة نافع من رواية قالون، طريق الأحمدين: أحمد بن قالون، وأحمد بن يزيد الحلواني عنه، ومن رواية [ورش] (¬1) طريق الأصبهاني عنه، وبقراءة عاصم من رواية أبي بكر وحفص عنه، فأما أبو بكر فمن طريق يحيى بن آدم والعليمي عنه فعنه، وأما حفص فمن طريق عبيد وهبيرة والقوّاس عنه فعنه، وروى لي ذلك أجمع عن رزق الله [بن] (¬2) عبد الوهاب الحنبلي التميمي، وعن أبي القاسم يحيى بن أحمد بن محمد بن علي السّيبي، وكانت القراءة عليه في شهور سنة ست وثلاثين وخمس مائة، وتوفي ليلة الأحد تاسع عشر ذي القعدة، سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة، رحمه الله. وقال: وأما كتاب «السبعة» لابن مجاهد فأخبرني به أبو الحسن محمد بن أحمد بن توبة المقرئ قراءة عليه وأنا أسمع. قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هزار مرد (¬3) الصريفيني، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير الكتاني (¬4)، قال: أخبرنا الإمام أبو بكر بن مجاهد رحمه الله. وتوفي ابن توبة ليلة الثلاثاء، سابع عشر صفر، سنة خمس وثلاثين وخمس مائة، رحمه الله. قلت: فهذه أسانيد شيخنا القاضي تقي/ الدين رحمه الله في هذه الكتب والروايات عن شيخه كمال الدين أبي إسحاق بن فارس، رواها (¬5) عن شيخه أبي اليمن الكندي، متصلة بمصنفي الكتب المذكورة التي قرأ عليه بها، واتصال قراءاتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم مذكور في كتبهم. ¬

_ (¬1) سقطت من الأصل. (¬2) ليست في الأصل، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 441)، و «غاية النهاية» (1/ 284). (¬3) في الأصل هنا: (هزامرد)، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 452). وسيأتي به المؤلف صحيحا (ص/ 66). (¬4) في الأصل هنا: (الكناني)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 356)، و «غاية النهاية» (1/ 587). (¬5) في الأصل: (رواتها).

ذكر إسناد أبي الجود فيما ذكر عنه

فأما القراءات الخمس التي رواها الكندي عن الشريف الخطيب أبي الفضل ابن المهتدي بالله، والروايات الثلاث التي رواها عن الخطيب المحوّلي فسيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى مسندة، إذ ليس لها كتاب يخصّها وبالله التوفيق. ذكر إسناد أبي الجود فيما ذكر عنه قال أبو الجود رحمه الله: قرأت القرآن العظيم بالقراءات على الإمام الشريف الخطيب أبي الفتوح ناصر بن الحسن بن إسماعيل الحسيني الزيدي رحمه الله بما تضمنه كتاب «الروضة» لأبي علي المالكي، وسمعتها عليه، وكتاب «التذكرة» لأبي الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون، وسمعته عليه، وكتاب «الوجيز» لأبي علي الأهوازي، وكتاب «العنوان» لأبي طاهر النحوي، وسمعته عليه، وأخبرني أنه قرأ القرآن كذلك على مشايخه الجلّة الأعلام، الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن مسبّح بن عبد الله الفضي بمضمن كتاب «الروضة»، والشيخ أبي الحسين (¬1) يحيى بن علي بن الفرج الخشّاب بمضمن «التذكرة» وكتاب «العنوان»، وسماعا لهما، والشيخ أبي الحسن علي بن أحمد بن علي المصّيني الأبهري الضرير بمضمن كتاب «الوجيز». قال الشريف: وأخبرني الفضي قال: أخبرنا الشيخان/ أبو الحسن علي بن محمد بن حميد الواعظ العدل، المعروف بابن الصواف، وأبو إسحاق [إبراهيم بن] (¬2) إسماعيل بن غالب المالكي الزاهد المقرئ، المعروف بالخياط، سماعا لكتاب «الروضة» عليهما وتلاوة بمضمنه، قالا: سمعناه وتلونا بما فيه على مصنفها أبي علي رحمه الله بأسانيد فيها. قال الشريف: وأخبرني الخشاب بكتاب «التذكرة» قراءة لها وتلاوة بما ¬

_ (¬1) بعدها في الأصل: (ابن)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 462)، و «غاية النهاية» (2/ 375). (¬2) في الأصل: (علي بن محمد)، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 10).

فيها على أبي الفتح بن بابشاذ الجوهري النحوي قراءة لها وتلاوة بها على مصنفها أبي الحسن بن غلبون قراءة كذلك بأسانيد فيها. قال: وأخبرني بكتاب «العنوان»، وبما تلوته عليه بمضمنه عن مصنفه أبي الطاهر قراءة وتلاوة بما فيه بالأسانيد التي ذكرها في كتابه المسمّى «بالاكتفاء». قال الشريف: وأخبرني الأبهري بكتاب «الوجيز» في القراءات الثمان للأهوازي قراءة عليه وتلاوة بما فيه عن مصنفه أبي [علي] (¬1) الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد الأهوازي، بما فيه بأسانيده فيه. قال أبو الجود: قال الشريف الخطيب أبو الفتوح: قال الشيخ أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي سعيد، المعروف بابن الفحام: قال الشيخ أبو الحسين نصر بن عبد العزيز بن أحمد الفارسي الشيرازي: إنه قرأ بالطرق والروايات والمذاهب المذكورة في كتاب «الروضة» لأبي علي المالكي البغدادي على شيوخ أبي علي المذكورين في الروضة كلّهم القرآن كلّه، وأنّ أبا علي كلما/ قرأ جزءا من القرآن قرأت مثله، وكلما ختم ختمة ختمت مثلها، حتى انتهيت إلى ما انتهى إليه من ذلك، وأن سند قراءته كسند الشيخ أبي علي سواء. قال أبو الجود: وممن قرأت عليه أيضا الشيخ أبو يحيى اليسع بن عيسى بن حزم بن عبد الله بن اليسع الغافقي الأندلسي رحمه الله تعالى، قرأت عليه القرآن العظيم بما تضمنه كتاب «التيسير» للحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله، وأخبرني أنه قرأ بما فيه على أبيه عيسى، وقرأ عيسى به على أبي داود مولى المؤيد بالله هشام، وأبي الحسن علي بن عبد الرحمن بن أخي الدّش، وأبي الحسين يحيى بن إبراهيم البياز (¬2)، وقرءوا به على المصنف، وقرأ أبو يحيى اليسع به أيضا على أبي العباس أحمد بن القصبي (¬3) الثقفي، ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 402)، و «غاية النهاية»، (1/ 220). (¬2) أورده المؤلف مرة باسم البيار، وأخرى باسم البياز، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 449)، و «غاية النهاية» (2/ 364). (¬3) في الأصل: (الفضي)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 494)، و «غاية النهاية» (1/ 66).

ذكر أسانيد شجاع المدلجي فيما ذكر عنه

وعلى الأستاذ الخطيب الزاهد أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي رجاء البلوي البلنسي، وقرأ على أبي داود [و] (¬1) ابن الدش، وقرآ على المصنف بأسانيده، وقرأ أبو يحيى أيضا بكتاب «التلخيص» لأبي معشر، وبكتاب «الروضة» للشريف المعدل أبي إسماعيل موسى بن الحسين بن إسماعيل بن موسى الحسيني المغربي بمصر، وبكتاب «الكافي» لأبي عبد الله بن شريح الرّعيني على أبي علي منصور بن الخيّر بن يملأ المغراوي، المعروف بالأحدب، وقرأ منصور بها على مصنفها، رحمهم الله، وقرأ أبو يحيى أيضا بكتاب «الكافي» على القاضي شريح، وقرأ على أبيه مصنفه، وقرأ أيضا بكتاب «التبصرة» لأبي محمد مكي بن طالب على أبيه عيسى، وأبي العباس القصبي (¬2)،/ وقرأ عيسى على ابن (¬3) البياز، وقرأ القصبي (2) على أبي عمران اللّخمي، وقرأ على مكي، وقرأ أيضا «بالنبذ النامية» لأبي الحسين يحيى بن إبراهيم بن البياز على أبيه عيسى، وقرأ عيسى على ابن البياز، وقرأ أيضا بكتاب «المجتنى» لأبي القاسم عبد الجبار بن أحمد الطّرسوسي على أبيه عيسى، وقرأ على ابن البياز، وقرأ على المصنف. ذكر أسانيد شجاع المدلجيّ فيما ذكر عنه قال أبو الحسن شجاع بن محمد بن سيدهم بن عمر المدلجي المالكي رحمه الله: قرأت القرآن العظيم بالروايات على الشيخ الإمام أبي العباس أحمد بن عبد الله بن أحمد بن هشام اللّخمي المعروف بابن الحطيئة (¬4) بما تضمنه كتاب «التجريد» لأبي القاسم بن الفحام، وكتاب «الروضة» للمالكي، وأخبرني أنه قرأ بما فيهما على الشيخ الإمام أبي القاسم مؤلف «التجريد»، وسمع «الروضة» عليه، وأخبرنا ابن الفحام بما في «التجريد» عن شيوخه ¬

_ (¬1) زيادة يقتضيها السياق؛ لكونهما شخصين، فأبو داود: هو سليمان بن نجاح، وابن الدّش: هو علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن الدّش. (¬2) تقدم التعليق عليه (ص/ 58) تعليق (2). (¬3) في الأصل: (أبي)، وانظر (ص/ 58) تعليق (2). (¬4) أورده المؤلف مرة باسم: (ابن الحطية)، وأخرى باسم: (ابن الخطية)، والمثبت من «النشر في القراءات العشر» (1/ 67)، و «معرفة القراء الكبار» (ص/ 526).

الذين ذكرهم فيه بأسانيدهم المثبتة فيه، وبما في «الروضة» على أبي الحسين نصر بن عبد العزيز الفارسي الشيرازي، وأبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن غالب الخياط سماعا، قالا: أخبرنا المالكي مصنفها. قلت: وقد قدّمت حكاية أبي الجود عن شيخه الشريف الخطيب أبي الفتوح عن ابن الفحام عن نصر الفارسي أنه قرأ بجميع ما في «الروضة» على شيوخ المالكي مصنفها المذكورين فيها. قال المدلجي: وأخبرني أبو العباس بن الحطيئة (¬1) بكتاب «الروضة» أيضا، قال: أخبرنا بها ابن الفحام قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن العجمي الفرضي/ عن مؤلفها المالكي قال: وأخبرني أبو العباس أيضا بكتاب «التذكرة» لابن غلبون سماعا عليه، عن ابن الفحّام سماعا، أخبرنا أبو الحسن (¬2) بن العجمي القزويني سماعا أخبرنا أبو الحسن مصنفها. قال المدلجي: وممن أخذت عنه أيضا الشيخ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن الفضل الحضرمي، تلوت عليه بما تضمنه كتاب «التلخيص» لأبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري، وسمعته عليه، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر المقرئ، أخبرنا أبو معشر. قال المدلجي أيضا: وممن أخذت عنه الشيخ أبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن حموشة القلعي، أخبرني بكتاب «التذكرة» عن أبي علي الحسن بن خلف بن بلّيمة، عن أبي عبد الله القزويني، عن ابن (¬3) غلبون مصنفها رحمه الله. ¬

_ (¬1) في الأصل: (الحطية)، وانظر التعليق السابق. (¬2) في الأصل هنا: (الحسين)، وقد تقدم صحيحا قبل سطرين. قال ابن الجزري في «غاية النهاية» (1/ 587): وقول المدلجي: أبو الحسين بن العجمي القزويني خطأ، والصواب أنهما اثنان كما ذكر الذهبي، وأنه أبو الحسن لا أبو الحسين، والله أعلم. (¬3) في الأصل: (أبي)، وهو خطأ؛ لأن كتاب «التذكرة» لأبي الحسن طاهر بن عبد المنعم بن غلبون المتوفى سنة 399 هـ، وقد طبع بتحقيق الأستاذ أيمن رشيد سويد سنة 1412 هـ- 1991 م. وانظر: «كشف الظنون» (1/ 384).

ذكر سند أبي القاسم الشاطبي رحمه الله

ذكر سند أبي القاسم الشّاطبيّ رحمه الله قال الإمام أبو القاسم الشاطبي رحمه الله: إنه عرض «التيسير» حفظا على ظهر قلبه وتلا بما فيه على الشيخ الإمام المقرئ أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن هذيل بالأندلس عن رواية أبي داود سليمان بن نجاح مولى المؤيد بالله هشام أمير المؤمنين الحكم المستنصر بن أمير المؤمنين أبي عبد الرحمن الناصر الأموي سماعا وتلاوة بما فيه عن مصنفه الداني الحافظ رحمهم الله أجمعين، ومما وجد مكتوبا بخط ابن رشيد المقرئ رحمه الله ما نصه: أبو محمد قاسم بن فيرة الرّعيني المقرئ الضرير من أهل شاطبة، روى القراءة بالأندلس على أبي الحسن بن هذيل، وأبي/ عبد الله محمد بن أبي العاص النفزي، وأبي عبد الله بن سعادة، وأبي محمد [بن] (¬1) عاشر، وأبي الحسن بن النعمة، وأبي الحسن عليم (¬2)، ورحل فاستوطن قاهرة مصر وأقرأ بها القرآن، وبها ألف قصيدته المشهورة، وذكر أنه ابتدأ أولها بالأندلس إلى قوله: جعلت أبا جاد (¬3) ثم أكملها بالقاهرة المحروسة: فجزاه الله عن الأمة أفضل الجزاء، لقد أتقنها وأبدع فيها على صغر حجمها، فما أحسن ما قيل: جلا الرّعينيّ لنا مبدعا ... عروسه البكر ويا ما جلا لو رامها مبتكر غيره ... قالت قوافيها له الكلّ: لا ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 574)، و «غاية النهاية» (2/ 22). (¬2) في الأصل: (علم)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 574)، و «غاية النهاية» (2/ 22)، وفيه ذكر ابن الجزري بعض كلام أبي عبد الله محمد بن رشيد السبتي. (¬3) وتمام البيت: جعلت أبا جاد على كلّ قارئ ... دليلا على المنظوم أوّل أوّلا

لقد أجرين على الناس ما كان شاردا بحرز الأماني، وهناهم نيل مقصودهم بوجه التهاني، فيا لها من تهنئة شرفت بها النفوس وبركت، واهتزت طربا عند سماعها وسمت، ألحقت الصغار بالكبار في حفظ مذاهب أئمة الأمصار، فالشكر لله على هذه المنة، فقد ضمن مصنفها لقارئها الجنة، وضمان الصالحين عند الله مضمون مقبول. قال ابن رشيد: رواها الناس عنه واستعملوها، وهي لمن ألفها وأنس بها من أنفع شيء وأيسره في ذكر خلاف السبعة، مع تنبيهات ونكت ضمنها إياها، وإشارات إلى اختيارات الأئمة، وما انفرد به إمام من المصنفين عن غيره جزالة ألفاظها وغرابة مقاصدها، وكان أديبا بارعا خاشعا ورعا، روى عنه/ الخطيب أبو بكر محمد بن الخطيب الحاج أبي القاسم بن وضاح، لقيه في رحلته إلى الحج، والأستاذ أبو القاسم بن الحداد التونسي وغيرهما، وذكره الحافظ أبو عمرو بن عات وأثنى عليه، وكان قد صحبه بمصر، وروى عنه كتابه المحدث المفيد أبو العباس العزفي السبتي، ونقل من خطه. ذكر أبو محمد (¬1) القاسم اللّورقي في شرح القصيد أن أبا القاسم بن فيّره نظم «المقنع في خط المصحف» في قصيدة شهرت «بالرائية». قال: وكان رجلا صالحا صدوقا في القول مجدا في الفعل، ظهرت عليه كرامات الصالحين كسماع الأذان بجامع مصر وقت الزوال من غير المؤذنين، وكان يعذل أصحابه في أشياء لم يطالعوه عليها. ولد سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة، ومات يوم الأحد بعد صلاة العصر الثامن والعشرين من جمادى الأولى، سنة تسعين، ودفن في مقبرة البيساني، وذكر الشيخ الإمام العلامة علم الدين السخاوي أنه دفن يوم الاثنين بالمقبرة المذكورة. قال: وتعرف تلك الناحية بسارية، وصلى عليه أبو إسحاق المعروف بالعراقي إمام جامع مصر يومئذ رضي الله عنه وأرضاه، هذا آخر كلام ابن رشيد رحمه الله. ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 660)، و «غاية النهاية» (2/ 15).

ذكر سند عبد الغني النحاس في"العنوان" و"التجريد"

ذكر سند عبد الغنيّ النّحاس في «العنوان» و «التّجريد» قال الشيخ أبو القاسم عبد الغني: أخبرنا «بالعنوان» رواية وتلاوة الشريف الخطيب أبو الفتوح ناصر بن الحسين بن إسماعيل الزيدي، الخطيب بجامع مصر والمقرئ به،/ قال: أخبرنا أبو الحسين بن الخشاب، أخبرنا مصنفه أبو الطاهر، قال: وأخبرنا بكتاب «العنوان» و «التجريد» رواية وتلاوة الشيخ أبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن حموشة القلعي عن مؤلفه ابن الفحام. ذكر سند ابن جبير في «التّيسير» قال الإمام الزاهد أبو الحسين محمد بن أحمد بن جبير بن محمد بن جبير الكناني (¬1): أخبرنا بجميع «التيسير» الشيخ الفقيه العالم أبو الحسن علي بن محمد بن أبي العيش قال: أخبرنا الأستاذ أبو الحسن علي بن عبد الرحمن، عرف بابن الدّش قال: أخبرنا مؤلفه رحمه الله. ذكر سند أبي الجود في «التّيسير» قال أبو الجود: أخبرنا الشيخان أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن، وعيسى بن اليسع، قالا: أخبرنا أبو داود سليمان بن أبي القاسم، قال: أنبأنا مؤلفه رحمه الله. ذكر سنده في «العنوان» قال أبو الجود رحمه الله: أخبرنا بكتاب «العنوان» رواية وتلاوة الشريف الخطيب الزيدي قال: أخبرنا الحافظ أبو الحسين بن الخشاب أخبرنا مصنفه أبو الطاهر، رضي الله عنه وعنهم. ¬

_ (¬1) في الأصل: (الكتاني)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 52) تعليق (1).

ذكر إسناد القراءات الخمس التي رواهن تاج الدين الكندي عن الشريف الخطيب، والروايات الثلاث اللواتي رواهن عن المحولي

ذكر إسناد القراءات الخمس التي رواهن تاج الدين الكندي عن الشريف الخطيب، والروايات الثلاث اللواتي رواهن عن المحوّلي وإنما ذكرت إسنادها إذ ليس لها كتاب يخصها، وأضيف إليها إسناد القراءات الست اللواتي قرأ بهن تاج الدين على ابن الطبر (¬1)، وإن كانت مذكورة لكن ذكرتها؛ لعلو إسناده فيها، مضافا إلى ذلك الإسناد الذي أضافه الشيخ/ أبو محمد إلى إسناد ابن الطبر (1)؛ لعلوه أيضا، وأذكر طريقتين عن حمزة، وأضفت إلى ذلك رواية أبي الحسن أحمد بن محمد البزّي عن ابن كثير، وذكرتها من ثلاثة كتب: «المبهج»، و «الاختيار»، و «الموضح»؛ لعلوها عن هذه الكتب الثلاثة؛ ليكمل لنا عن ابن كثير روايتا قنبل والبزّي، وعن نافع قالون، وأضفت إلى ذلك رواية هشام بن عمار عن ابن عامر من كتاب «المبهج» ليكمل لنا عن ابن عامر روايتا ابن ذكوان وهشام، وأضفت إلى ذلك رواية [أبي] (¬2) الحارث الليث بن خالد عن الكسائي من كتاب «المبهج»؛ ليكمل لنا عن الكسائي روايتا الدّوري وأبي الحارث؛ ليكون سند السبعة مذكورا جميعه، فعن ابن كثير قنبل والبزّي، وعن نافع قالون وورش وإسماعيل بن جعفر، وعن ابن عامر ابن ذكوان وهشام، وعن أبي عمرو أبو عمر الدّوري وأبو شعيب السّوسي، وعن عاصم حفص وأبو بكر، وعن حمزة خلف وخلّاد، وعن الكسائي الدّوري وأبو الحارث، فاعلم ذلك. ¬

_ (¬1) في الأصل هنا: (ابن المطير)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 50) تعليق (1). (¬2) ليست في الأصل، وسيأتي به المؤلف صحيحا في مواطن كثيرة، وانظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 211)، و «غاية النهاية» (2/ 34).

ذكر الأسانيد مفصلة

ذكر الأسانيد [مفصلة] [سند تقي الدين عن ابن فارس] ذكر إسناد قراءة ابن كثير المكي وهو أبو معبد، وقيل أبو عبّاد، وقيل أبو بكر، عبد الله بن كثير المكي الدّاري، والدار بطن من لخم، وهو مولى عمرو (¬1) بن علقمة الكناني، وكان عطارا بمكة يقص على الجماعة، وكان يخضب بالحناء، وهو من أبناء فارس الذين بصنعاء، بعثهم كسرى في السفن إلى اليمن حين طرد الحبشة من اليمن، ومات بمكة سنة عشرين ومائة./ وكان ورعا زاهدا، وأجمع أهل مكة على قراءته بعد وفاة مجاهد بن جبر سنة ثلاث ومائة، وسألوه أن يقرئهم القرآن بعد موت شيخه فأنشأ يقول في ذم نفسه وحقارتها أبياتا وهي (¬2): بنيّ كثير كثير الذنوب ... ففي الحلّ والبلّ من كان سبّه بنيّ كثير دهته اثنتان ... رياء وعجب يخالطن قلبه بنيّ كثير أكول نؤوم ... وليس كذلك من خاف ربّه بنيّ كثير يعلّم علما ... لقد أعوز الصوف من جزّ كلبه رواية قنبل، طريق ابن مجاهد عنه قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها القرآن العظيم على الشيخ كمال الدين عرف بابن فارس، وأخبرني أنه قرأ بها على الكندي، وقرأ الكندي بها على الشيخين أبي القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر المعروف بابن [الطبر، وأبي] (¬3) محمد عبد الله المذكور أولا. ¬

_ (¬1) في الأصل: (عمر)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 86)، و «سير أعلام النبلاء» (5/ 318). (¬2) قال الذهبي في «معرفة القراء الكبار» (ص/ 87): بعض القراء يغلط، فيورد هذه الأبيات لعبد الله بن كثير ... ، وإنما هي لمحمد بن كثير أحد شيوخ الحديث بعد المائتين. (¬3) في الأصل: (الطيرواني) وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 50) تعليق (1).

طريق ابن شنبوذ عن قنبل

فأما أبو القاسم فأخبره أنه قرأ بها القرآن كله على أبي المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقّال، وقرأ بها على أبي الفتح فرج بن عمر بن الحسين الواسطي الضرير على أبي طاهر صالح بن محمد بن المبارك المؤدّب، وقرأ المؤدّب على ابن مجاهد. وأما أبو محمد فأخبره أنه قرأ بها القرآن كله على الشيوخ الأئمة أبي الفضل عبد القاهر/ بن عبد السلام العباسي، وأبي طاهر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن سوّار، وأبي المعالي البقال. قال أبو محمد: فأما الشريف فقرأ بها على أبي عبد الله محمد بن الحسين الكارزيني، وقرأ الكارزيني على أبي العباس الحسن بن سعيد المطّوّعي، وأبي الفرج محمد بن أحمد الشّنبوذي. وأما الشيخان أبو طاهر ابن سوّار وأبو المعالي ثابت بن بندار فقرءا على أبي الفتح فرج بن عمر بن الحسين الواسطي، وقرأ الواسطي على أبي طاهر المؤدّب والمطّوّعي والشّنبوذي على أبي بكر بن مجاهد. قال الكندي: وحدثني بها أبو الحسن محمد بن أحمد بن توبة قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن هزارمرد الصّريفيني قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن كثير الكتاني (¬1) قال: أخبرنا ابن مجاهد قال: قرأت على قنبل. طريق ابن شنبوذ عن قنبل قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها القرآن على الشيخ كمال الدين، عرف بابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ الكندي على أبي القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري، وعلى أبي محمد عبد الله بن علي. ¬

_ (¬1) في الأصل: (الكناني)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 56) تعليق (4).

فأما أبو القاسم فإنه قال: قرأت بها القرآن كلّه على أبي المعالي البقال، وقرأ بها على أبي ثعلب عبد الوهاب بن علي بن الحسن اللّخمي، وقرأ على القاضي أبي الفرج المعافى بن زكريا بن محمد الجريري (¬1) في سنة ست وثمانين وثلاث مائة. وأما أبو محمد فإنه قال: قرأت بها القرآن كلّه على الشيوخ الأئمة: جدي أبو منصور الخياط (¬2) /، وأبي طاهر أحمد بن سوّار، وأبي المعالي ثابت بن بندار، والشريف أبي الفضل المكي، فأما جدي فأخبرني أنه قرأ بها على أبي نصر أحمد بن مسرور الخباز، وأما الشيخان أبو طاهر وأبو المعالي فأخبراني أنهما قرآ بها على أبي ثعلب اللّخمي، وقرأ أبو ثعلب وأبو نصر الخباز جميعا على المعافى بن زكريا الجريري (1)، وقرأ المعافى على ابن شنبوذ، وأما الشريف عبد القاهر فأخبرني أنه قرأ على أبي عبد الله الكارزيني، وقرأ الكارزيني على الأئمة: على المطّوّعي والشّنبوذي وأبي بكر أحمد بن نصر الشّذائي قالوا: قرأنا على أبي الحسن بن شنبوذ، وقرأ ابن شنبوذ وابن مجاهد على قنبل، وقرأ على أبي الحسن أحمد بن محمد بن عون القوّاس، وقرأ القوّاس على أبي القاسم وهب بن واضح المكي الملقب بأبي الإخريط، وقرأ أبو الإخريط على أبي محمد إسماعيل بن قسطنطين المعروف بالقسط (¬3)، وقرأ القسط على أبي داود شبل بن عبّاد، وعلى أبي الوليد معروف بن مشكان، وقرآ جميعا على عبد الله بن كثير رضي الله عنه. ¬

_ (¬1) في الأصل: (الحريري)، قال ابن الجزري في «غاية النهاية» (2/ 302): الجريري بفتح الجيم نسبة إلى ابن جرير الطبري؛ لأنه كان على مذهبه. (¬2) في الأصل: (بن المنصور الصفار)، والمثبت من ترجمة الجد وسبطه في «معرفة القراء الكبار» (ص/ 457) و (ص/ 494)، و «غاية النهاية» (1/ 434) و (2/ 74). (¬3) بعدها في الأصل: (وقرأ القواس على أبي القاسم) وهو تكرار لما تقدم قبل سطر واحد.

رواية البزي طريق الخزاعي، طريق المطوعي عنه من كتاب"المبهج" و"الاختيار"

رواية البزّي طريق الخزاعي، طريق المطّوّعي عنه من كتاب «المبهج» و «الاختيار» قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت القرآن بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على أبي محمد عبد الله النحوي، وقرأ على الشريف أبي الفضل، وقرأ على الكارزيني إمام الحرمين، وقرأ على أبي العباس الحسن بن سعيد المطّوّعي،/ وقرأ على أبي محمد إسحاق الخزاعي بمكة عند باب الندوة، وقرأ على البزّي. رواية أبي ربيعة عن البزّي من كتاب «الموضح» قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها القرآن على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على أبي منصور محمد بن خيرون، وقرأ على عبد السيّد بن عتّاب الخطاب، وقرأ على أبي عبد الله الحربي، وقرأ على أبي محمد (¬1) عمر بن محمد بن بنان، وقرأ على أبي ربيعة محمد بن إسحاق، وقرأ على البزّي، وقرأ البزّي على عبد الله بن زياد، وقرأ على إسماعيل بن قسطنطين، وقرأ على عبد الله بن كثير، وقرأ البزّيّ أيضا على عكرمة، وقرأ على شبل، وقرأ على ابن كثير، وقرأ على أبي الحجاج مجاهد بن جبر مولى عبد الله بن السائب، وعلى درباس مولى ابن عباس، وقرأ مجاهد على ابن عباس، وقرأ ابن عباس على علي بن أبي طالب، وعلى أبيّ بن كعب، وعلى عبد الله بن مسعود، وعلى زيد بن ثابت رضي الله عنهم، وقرأ هؤلاء على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ ابن كثير أيضا على عبد الله بن السائب، وقرأ على أبيّ، وقرأ على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ¬

_ (¬1) بعدها في الأصل: (بن)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 326)، و «غاية النهاية» (1/ 326).

وأما ابن كثير فمن الطبقة الثانية من التابعين بمكة، لقي عبد الله بن الزبير وأبا أيوب الأنصاري، وأنس بن مالك، وروى عنهم الحديث، وهو عبد الله بن كثير بن عمر بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان بن هرمز مولى [عمرو بن علقمة الكناني] (¬1) ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. وقيل: هو من بني الدار بن هانئ/ والدار بطن من لخم، ولخم من جذام من سبأ، ومنهم تميم الداري، والداري يقضي وجوها، منها: أنه منسوب إلى الدار بن هانئ بطن من لخم، وإلى عبد الدار، وإلى منزله الذي لا يزول منه. ولد بمكة سنة خمس وأربعين في أيام معاوية بن أبي سفيان، ومات بها سنة عشرين [ومائة] (¬2)، ومات في أيام هشام بن عبد الملك وله من العمر خمس وسبعون سنة، رضي الله عنه، فلقد كان ذا ورع، كان إذا أراد إقراء أصحابه وعظهم وذكّرهم ليقرءوا بقلوب خاشعة، هذا آخر سنده رضي الله عنهم أجمعين. ¬

_ (¬1) في الأصل: (علقمة بن عبد الله الكتاني)، والمثبت من «سير أعلام النبلاء» (5/ 318)، و «معرفة القراء الكبار» (ص/ 86)، وقد تقدم (ص/ 65) تعليق (1). (¬2) ليست في الأصل، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 88)، و «غاية النهاية» (1/ 445).

ذكر إسناد قراءة نافع بن أبي نعيم رضي الله عنه

ذكر إسناد قراءة نافع بن أبي نعيم رضي الله عنه وهو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، مولى جعونة بن شعوب اللّيثي، حليف حمزة بن عبد المطلب. قال ابن مجاهد: أخبرني بهذا النسب محمد بن الفرج قال: أخبرنا محمد بن إسحاق المسيبي، ويكنى أبا عبد الرحمن، ويقال أبو الحسن، ويقال أبو رويم، وأصله من أصبهان، ومات بالمدينة سنة سبع وستين ومائة، وقيل: سنة تسع، وقيل: سنة تسعين في خلافة الهادي. وكان رئيس المدينة في القراءة، وعاش عمرا طويلا وقرأ على سبعين من التابعين. قال أبو قرة: سمعت نافعا يقول: قرأت على سبعين من التابعين. وكان متعبدا، وربما قال نافع: كنت أقرأ جالسا فمرّ بي عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود فقال لي: يا أخي، متى تقرأ قائما، إذا كبرت، إذا سقمت، قال نافع: فما قرأت بعد ذلك قاعدا إلا خيّل لي أنه يمثل بين عيني. قال/ الليث بن سعد: قدمت المدينة سنة مائة، فوجدت رأس الناس في القراءة نافعا. قال ابن مجاهد: وكان نافع عالما بوجوه القراءات، متبعا لآثار الأئمة الماضين. رواية قالون عنه، طريق الأحمدين (¬1) عن قالون قال الشيخ تقي الدين رحمه الله تعالى: قرأت بهما على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ بهما على شيوخه أبي القاسم هبة الله، وأبي الفضل محمد بن المهتدي بالله، والمحوّلي، وعلى شيخه أبي محمد سبط الخياط. ¬

_ (¬1) في الأصل: (الأحذين)، والمراد بالأحمدين: أحمد بن قالون، وأحمد بن يزيد الحلواني.

رواية أبي نشيط عن قالون

قال الكندي: فأما أبو القاسم فأخبرني أنه قرأ بهما على أبي بكر محمد بن علي بن موسى البغدادي، وقرأ البغدادي بهما على أبي الحسن علي بن أحمد الحمامي، وأما أبو الفضل بن المهتدي بالله فأخبرني أنه قرأ بهما على أبي الخطاب أحمد بن علي الصوفي، وقرأ على الحمامي، وأما المحوّلي فقرأ بهما على جماعة، منهم أبو محمد رزق الله التميمي، وقرأ بهما على أبي الحسن الحمامي، وقرأ الحمامي على أبي بكر محمد بن النقّاش، وقرأ على أبي [علي الحسن الجمال] (¬1) الرازي، وقرأ على أحمدين: أحمد بن يزيد الحلواني، وأحمد بن قالون، وقرأ على قالون، وقرأ على نافع. رواية أبي نشيط عن قالون قال الشيخ تقي الدين: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي وقرأ على أبي القاسم هبة الله، وقرأ على أبي بكر الخياط، وقرأ على أبي أحمد عبيد الله بن محمد الفرضي، وقرأ على أبي الحسين [أحمد بن عثمان بن بويان] (¬2)، وقرأ على أبي حسان أحمد بن الأشعث العنزي، وقرأ على أبي نشيط، وقرأ على قالون وقرأ/ على نافع. ¬

_ (¬1) في الأصل: (أبي الحسن الحمال)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 235)، و «غاية النهاية» (1/ 216)، حيث قيده ابن الجزري بالجيم. (¬2) في الأصل: (عثمان بن ثوبان)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 292)، و «غاية النهاية» (1/ 79). قال ابن الجزري: أحمد بن عثمان بن محمد بن جعفر بن بويان، بموحدة مضمومة ثم واو ثم آخر الحروف، ونقل الداني أن شيخه طاهر بن غلبون كان يقوله بمثلثة مفتوحة ثم واو ثم موحدة. قلت- أي ابن الجزري-: هو تصحيف، والصواب الأول. اهـ. قال الأستاذ أيمن رشدي سويد محقق كتاب «التذكرة» لابن غلبون عند ترجمته لابن بويان (1/ 40): ضبطت في الموضعين في النسختين: (بويان) و (ثوبان). اهـ. وسيورد المؤلف هذا الاسم (ثوبان) كثيرا ولن أشير إلى تصحيحه ثانية، انظر فهرس الأعلام (ص/ 222).

رواية إسماعيل بن جعفر عن نافع

رواية إسماعيل بن جعفر عن نافع قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ الكندي على أبي القاسم هبة الله، وأبي محمد. فأما أبو القاسم فأخبره أنه قرأ بها على أبي بكر محمد بن علي البغدادي، وقرأ هو على أبي الحسن أحمد بن عبد الله السّوسنجردي بضم الميمات من غير تخيير، وقال: قرأ على أبي القاسم زيد بن علي بن أبي بلال الكوفي، قال: قرأت على أبي جعفر أحمد بن فرح، قال: قرأت على أبي عمر الدّوري. قال الكندي: وحدثني بها أبو الحسن محمد بن توبة قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله الصّريفيني (¬1)، أخبرنا أبو حفص الكتاني، حدثنا أبو بكر بن مجاهد، قرأت على أبي الزّعراء، قرأت على الدّوري، وقرأ على أبي إبراهيم إسماعيل بن جعفر الكتاني، وقرأ على نافع. رواية ورش عن نافع، بطريق الأصفهاني قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على المحوّلي، وقرأ على أبي العباس أحمد بن الفتح بن عبد الجبار الموصلي بنهر الملك، وقرأ على الشريف أبي القاسم علي بن محمد (¬2) الحراني الزيدي، وقرأ على أبي بكر النقّاش وقرأ على أبي بكر ¬

_ (¬1) في الأصل هنا: (الطريفيني). وقد تقدم (ص/ 56) و (ص/ 65)، وسيأتي صحيحا (ص/ 80)، وانظر: «غاية النهاية» (1/ 452). (¬2) بعدها في الأصل: (بن)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 393)، و «غاية النهاية» (1/ 572).

محمد بن عبد الرحيم الأصفهاني، وقرأ على أبي الأشعث/ عامر بن سعيد الحرسي، وقرأ على ورش، وقرأ على نافع، وقرأ نافع على جماعة من التابعين، منهم أبو جعفر يزيد بن القعقاع، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وشيبة بن نصاح، ومسلم بن جندب الهذلي، ويزيد بن رومان، ومحمد بن مسلم الزهري، وأبو الزّناد، والأصبغ بن عبد العزيز النحوي، وغيرهم. قال نافع: فنظرت إلى ما اجتمع عليه عامتهم فأخذته، وما شذّ فيه واحد تركته، حتى ألفت هذه الحروف التي اجتمعوا عليها. وقرأ يزيد بن القعقاع والأعرج على عبد الله بن عباس، وقرأ ابن عباس على أبي المنذر أبيّ بن كعب الخزرجي البخاري، وقرأ على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى جماعة من الشيوخ البغداديين أن الأعرج قرأ على أبي هريرة الدّوسي، وقرأ أبو هريرة على النبي صلى الله عليه وسلّم. وكان نافع رحمه الله من الطبقة الثانية، لقي أبا الطفيل عامر بن واثلة، وعبد الرحمن بن أنيس، صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ومات نافع سنة تسع وخمسين ومائة في أيام المهدي، وقيل: سنة سبع في أيام الهادي، وهذا القول هو الأشهر، وولد قالون سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك، وقرأ على نافع سنة خمسين ومائة في أيام المنصور، ومات سنة [خمسين ومائتين] (¬1) في أيام المأمون، وله من العمر خمس وثمانون سنة، ومات الأعرج بالإسكندرية سنة سبع عشرة ومائة في أيام هشام بن عبد الملك. ¬

_ (¬1) كذا في الأصل، ونقل ابن الجزري في «غاية النهاية» (1/ 616) اختلافهم في سنة وفاة قالون، فقال: قال الداني: توفي قبل سنة عشرين ومائتين، وقال الأهوازي وغيره: سنة خمس ومائتين، وقال الذهبي: هذا غلط، وأثبت وفاته سنة عشرين. قلت: وهو الأصح. اهـ. ومن كلام ابن الجزري يتضح أن المؤلف يقول بقول أبي علي الأهوازي، إلا أن كلمة خمس تصحفت إلى خمسين، حيث ستأتي صحيحة (ص/ 120)، وانظر «معرفة القراء الكبار» (ص/ 156)، و «النشر في القراءات العشر» (1/ 112).

إسناد قراءة عبد الله بن عامر اليحصبي

إسناد قراءة عبد الله بن عامر اليحصبيّ اختلف في كنيته فقيل:/ أبو نعيم، وقيل: أبو عليم، وقيل: أبو عمران، وقيل: أبو عبيد، وقيل: أبو موسى، وقيل: أبو محمد، وقيل: أبو عثمان، وأشهرها أبو عمران، وهو يحصبي منسوب إلى يحصب بن دهمان بن عامر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عامر، وهو هود صلى الله عليه وسلّم، ونسبه متصل إلى آدم صلى الله عليه وسلّم، اختصرته على ما رأيت، وكان عالما ثقة فيما أتاه، حافظا فيما رواه، متقنا لما وعاه، ولي القضاء بعد بلال بن أبي الدرداء (¬1)، ثم كان إمام مسجد دمشق، ورئيس القوم، وهو تابعي قرأ على عثمان بن عفان رضي الله عنه، وحسبك بفضله، إذ كان يلقى قراءته من عثمان، وعثمان يلقاها من رسول الله صلى الله عليه وسلّم. طريق ابن ذكوان قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على الخطيب، وقرأ على أبي الخطاب أحمد بن الصوفي، وقرأ على أبي الحسن الحمامي، وقرأ على أبي بكر النقّاش، وقرأ على الأخفش الدمشقي، وقرأ على ابن ذكوان، وقرأ على أيوب بن تميم التميمي، وقرأ على يحيى بن الحارث الذّماري، وقرأ على ابن عامر. رواية هشام بن عمّار من كتاب «المبهج» قال الشيخ تقي الدين: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي وقرأ على أبي محمد عبد الله بن علي النحوي، وقرأ على الشريف العباسي، وقرأ على أبي عبد الله، وقرأ على المطّوّعي، وقرأ على أبي حفص عمر بن ¬

_ (¬1) نقل ابن الجزري في «غاية النهاية» (1/ 425) هذا القول عن أبي علي الأهوازي ثم تعقبه بقوله: إنما تولى القضاء بعد أبي إدريس الخولاني. اهـ. قلت: وبه قال الذهبي أيضا في «معرفة القراء الكبار» (ص/ 83).

شجاع، وقرأ على الحلواني، وقرأ على هشام،/ وقرأ على أيوب بن تميم، وقرأ على يحيى الذّماري، وقرأ على ابن عامر، وقرأ ابن عامر على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقرأ على عثمان بن عفان، وقرأ على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وقد روي أن ابن عامر قرأ على عثمان نفسه، وفيه خلاف (¬1). قال يحيى بن الحارث الذّماري: قرأت على ابن عامر، وقرأ على المغيرة، وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان رضي الله عنه. وكان ابن عامر رحمه الله من الطبقة الثانية من التابعين، لقي واثلة بن الأسقع وروى عنه، وقبل يده، والنعمان بن بشير، وفضالة بن عبيد، وأبا الدّرداء، ومعاذ بن جبل، وقرأ عليه في «المصباح الزاهر». قال يحيى بن الحارث الذّماري: قال ابن عامر: سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقرأ: إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ (¬2) بضم الغين، وولد ابن عامر في سنة إحدى وعشرين من الهجرة في أولها، ومات يوم عاشوراء سنة ثماني عشرة ومائة، ودفن في ثوبه وله تسع وتسعون سنة. وقال خالد بن يزيد: سمعت عبد الله بن عامر اليحصبي يقول: ولدت سنة ثمان من الهجرة في الجابية (¬3) ضيعة يقال لها رحاب (¬4)، وقبض رسول ¬

_ (¬1) في رواية ابن عامر عن قسم من الصحابة خلاف ذكره ابن الجزري في «غاية النهاية» (1/ 42) فقال: ورد في إسناده تسعة أقوال أصحها: أنه قرأ على المغيرة. الثاني: أنه قرأ على أبي الدرداء، وهو غير بعيد فقد أثبته الحافظ أبو عمرو الداني. الثالث: أنه قرأ على فضالة بن عبيد وهو جيد. الرابع: أنه سمع قراءة عثمان، وهو محتمل. الخامس: أنه قرأ عليه بعض القرآن، ويمكن. السادس: أنه قرأ على واثلة بن الأسقع، ولا يمتنع. السابع: أنه قرأ على عثمان جميع القرآن، وهو بعيد ولا يثبت. الثامن: أنه قرأ على معاوية، ولا يصح. التاسع: أنه قرأ على معاذ، وهو واه. وانظر: «قراءات القراء المعروفين» (ص/ 80 - 81)، و «معرفة القراء الكبار» (ص/ 83، 84). (¬2) سورة البقرة، الآية: 249. (¬3) في «غاية النهاية» (1/ 425): (البلقا)، والجابية: قرية في شمالي حوران. انظر «معجم البلدان» (2/ 91). (¬4) في الأصل: (أرجاب)، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 425)، قال في «معجم-

الله صلى الله عليه وسلّم ولي سنتان، وذلك قبل فتح دمشق، وانتقلت إلى دمشق بعد فتحها ولي تسع سنين. وقال خالد بن يزيد: ما زال ابن عامر بدمشق إلى أن مات بها وله من العمر مائة وعشر سنين. وأما عثمان بن عفان فهو أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله، عثمان بن عفان بن أبي العباس/ بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وكان عثمان قد حجّ بالناس عشر سنين متوالية، واختلف في يوم قتله فقال محمد بن إسحاق: قتل يوم الأربعاء الثامن عشر من ذي الحجة بعد العصر، ودفن يوم السبت قبل الظهر. وقد قال محمد بن عمر الواقدي: قتل يوم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة، سنة خمس وثلاثين، وهو يومئذ ابن اثنتين وثمانين سنة. قال الواقدي: وهذا مما لا خلاف فيه، ودفن بالبقيع ليلا، وصلى عليه جبير بن المطعم، وأخفوا قبره. وقيل: قتل يوم النحر، قال الفرزدق (¬1): عثمان إذ قتلوه وانتهكوا ... دمه صبيحة ليلة النحر وقال حسّان (¬2): ضحّوا بأشمط (¬3) عنوان السجود به ... يقطّع الليل تسبيحا وقرآنا وإنما ذكرنا تاريخ عثمان؛ لأنه أصل قراءة الشام. ¬

_ البلدان» (3/ 30): رحاب بالضم من عمل حوران. (¬1) ديوان الفرزدق (1/ 265). (¬2) ديوان حسان بن ثابت (ص/ 248). (¬3) في الأصل: (بما شمط)، والمثبت من ديوان حسان، والشمط: بياض شعر الرأس يخالطه سواده. انظر: «لسان العرب»: (شمط).

إسناد قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري

إسناد قراءة أبي عمرو بن العلاء البصريّ قال اليزيدي: كان اسم أبي عمرو بن العلاء: العريان بن العلاء بن عمّار بن العريان بن عبد الله بن الحصين الحارث بن جلهمة (¬1) بن حجر بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمر بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، وأمه عائشة بنت عبد الرحمن بن ربيعة بن بكر، امرأة من بني حنيفة، ولد بمكة سنة ثمان وستين، وقيل: سنة تسع وستين، نشأ بالبصرة، وتوفي بالكوفة عند محمد بن سليمان الهاشمي، سنة أربع وخمسين ومائة، وقيل: سنة خمس وخمسين، وله من العمر ست وثمانون سنة/ في خلافة أبي جعفر المنصور، وأصله من الكازرون، وكان في فص خاتمه منقوش هذا البيت: وإنّ امرأ دنياه أكبر همّه ... لمستمسك منها بحبل غرور واختلف في اسمه فقيل: زبّان، وقيل العريان، وقيل: ريّان، وقيل: عيينة، وقيل يحيى. قال اليزيدي: كان اسم أبي عمرو يحيى بن العلاء، وقيل: اسمه كنيته، وقيل: سفيان، وقيل: محمد، وقيل: جبير، وقيل: محبوب، وكان ورعا زاهدا. قال اليزيدي: سألت يوما أبا عمرو أن يصلي بنا- وكان يكره الإمامة بالناس- فتقدم إلى المحراب فغشي عليه، فقيل له لما أفاق: ما بك؟ فقال: لما قلت: استووا رحمكم الله، خيل إليّ واعظ من نفسي يقول: هل استويت لله طرفة عين؟. قال العباس بن الفضل الأنصاري رحمه الله: ما رأت عيناي مثل أبي عمرو بن العلاء، وما بأقطارها مثله، وعجزت النساء أن يلدن مثل أبي عمرو. ¬

_ (¬1) في الأصل: (جهم)، والمثبت من «السبعة» لابن مجاهد (1/ 79)، و «غاية النهاية» (1/ 88)، وفي «معرفة القراء الكبار» (ص/ 100): (جلهم).

رواية الدوري عن اليزيدي عنه، طريق ابن فرح عن الدوري

قال (¬1) محمد بن بشير الكندي: سمعت سفيان بن عيينة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم في النوم فقلت: يا رسول الله: قد اختلف عليّ القراءات، فعلى قراءة من تأمرني أن أقرأ، قال: اقرأ على قراءة أبي عمرو. وكان أبو عمرو مقدما في عصره، عالما بالقراءة، عارفا بوجوهها، قدوة في العربية، معولا على الخبر، مستمسكا بالأثر، فضله في علم اللسان، وحفظ الأشعار، وأيام العرب، ومعرفة اللغة، وكان عاليا في الورع. روى المازني عن الأخفش قال: مرّ الحسن على أبي عمرو وحلقته متوافرة والناس عكوف/ فقال: من هذا، فقالوا: أبو عمرو، فقال: لا إله إلا الله، كادت العلماء تكون أربابا. وقرأ أبو عمرو على أهل الحجاز، وسلك في القراءة طريقهم، يستعمل التخفيف والتسهيل. قال المازني: كان جد أبي عمرو بن العلاء صاحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه على الراية يوم صفين بعد قتل هاشم، وفيه قيل: لمّا ثوى هاشم بالقاع منعفرا ... قد نال بالنصر جنات وغفرانا كاد اللواء لواء الحمد يعجزنا ... لولا تقدّم عمار بن عريانا رواية الدّوري عن اليزيدي عنه، طريق ابن فرح عن الدّوري قال الشيخ تقي الدين: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على الشريف الخطيب، والمحوّلي، وأبي القاسم الحريري، وأبي محمد عبد الله بن علي. فأما الشريف فأخبره أنه قرأ بها على أبي الخطاب الصوفي، وقرأ على الحمّامي. ¬

_ (¬1) في الأصل: (قالت).

طريق [ابن] مجاهد

وأما الحريري فقرأ على أبي بكر عبد الرحمن بن عبد العزيز الأطروش، وقال: قرأت على الحمّامي. وأما أبو محمد فقرأ بها على أبي القاسم يحيى بن أحمد بن أحمد السّيبي، وقرأ على الحمّامي، وقرأ الحمّامي على زيد بن أبي بلال الكوفي، وقرأ على ابن فرح الضرير. قال الكندي: وزادني المحوّلي أنه قرأ بها على أبي العباس أحمد الموصلي بنهر الملك، وقرأ على أبي القاسم الحراني الشريف، وقرأ على النقّاش، وقرأ على ابن فرح، وقرأ على الدّوري. طريق [ابن] (¬1) مجاهد قال الشيخ تقي الدين: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على الخطيب، والمحوّلي، وأبي القاسم الحريري، وأبي محمد/ عبد الله بن علي، فأما الشريف فقرأ على أبي الخطاب، قال: قرأت على الحمّامي. وأما المحوّلي فقرأ بها ختمات على جماعة من شيوخه الثقات، منهم الشيخ أبو محمد رزق الله في منزله بباب المراتب، وأخبره أنه قرأ بها على الحمّامي، وقرأ على أبي طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم البزّار. وأما الحريري فقرأ على أبي بكر محمد بن الخياط، قال: قرأت على السّوسنجردي، وقرأ على أبي الحسن محمد بن عبد الله بن أبي عمر النقّاش، وقرأ أبو طاهر وابن أبي عمر على ابن مجاهد. وأما أبو محمد فأخبره أنه قرأ بها على أبي القاسم بن السّيبي، وعلى جده أبي منصور الخياط، وعلى أبي طاهر بن سوّار، وأبي المعالي، وعلى عبد القاهر العباسي. ¬

_ (¬1) زيادة يقتضيها السياق، وابن مجاهد هو: أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد مصنف كتاب «القراءات السبعة» توفي سنة 324 هـ. انظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 269 - 271)، و «غاية النهاية» (1/ 139 - 142).

طريق السوسي عن اليزيدي

قال أبو محمد: فأما ابن السّيبي فأخبرني أنه قرأ بها على الحمّامي، على أبي طاهر، على ابن مجاهد. وأما أبو منصور وهو جدي فقرأ بها على أبي نصر أحمد بن مسرور الخبّاز على أبي الحسن منصور بن محمد بن منصور القزّاز على ابن مجاهد. وأما الشيخان ابن سوّار وابن بندار فأخبراني أنهما قرآ بها على الإمامين أبي الحسن علي بن طلحة البصري، وأبي محمد عبد الله بن المكي السواق، فأما ابن طلحة فأخبرهما أنه قرأ بها على أبي القاسم عبد الله بن اليسع الأنطاكي، وأما ابن السواق فأخبرهما أنه قرأ بها على أبي الفرج الشّنبوذي. قال أبو محمد: وزادني أبو المعالي أنه قرأ بها على أبي بكر محمد بن أحمد بن إسماعيل الظاهري، وقرأ على أبي نصر عبد الملك بن عصام، وقرأ ابن عصام والشّنبوذي والأنطاكي على ابن مجاهد./ وأما الشريف فأخبرني أنه قرأ بها على الكارزيني، وقرأ على أبي العباس المطّوّعي، وأبي بكر الشّذائي، وأبي الحسن بن بشران، وأبي محمد الحسن بن محمد الكاتب، وأبي الفرج الشّنبوذي، وقالوا كلهم: قرأنا على ابن مجاهد. قال الكندي: وأخبرني ابن توبة قراءة عليه وأنا أسمع، أخبرنا أبو محمد الصّريفيني، حدثنا أبو حفص الكتاني، حدثنا ابن مجاهد، وقرأ ابن مجاهد على أبي الزّعراء على الدّوري على اليزيدي. طريق السّوسيّ عن اليزيدي قال الشيخ تقي الدين: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على الخطيب والمحوّلي، وقرأ على العباس الموصلي، وقرأ على الشريف أبي القاسم الزيدي، وقرأ على أبي بكر النقّاش، وقرأ على أبي الحارث محمد بن أحمد الرّقّي على السّوسي. قال المحوّلي: وقرأت بها على أبي القاسم بن السّيبي، وقرأ على أبي بكر محمد بن مظفّر الدّينوري، وقرأ على أبي علي الحسين بن محمد بن

حمدان بن حبش، وقرأ على أبي عمران موسى بن جرير (¬1) الرّقّي، وقرأ على السوسي، وقرأ على اليزيدي، وقرأ على أبي عمرو. إنما قيل اليزيدي؛ لأنه كان يصحب يزيد بن منصور الحميري (¬2)، وكان يعلم أولاده فنسب إليه، وكان اليزيدي عالما بالقراءة، حاكما في الرواية، نظارا في العربية، ممن يقتدى به في النحو والشعر، معروفا بالثقة في نقله، مشهورا في وقته وعصره، قد روى الشعر وقاله، ولد سنة ثمان وعشرين ومائة، في أيام مروان بن محمد، وتوفي سنة مائتين واثنتين، وله من العمر أربع وسبعون سنة/. أما أبو عمرو فهو من الطبقة الرابعة من التابعين بالبصرة، لقي أنس بن مالك، وروى عنه حديثا واحدا، ولم يذكره من ذكر هذا، وروى عنه حديثا رواه الأصمعي عن أنس بن مالك: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له خرقة يتنشف بها عند الوضوء» (¬3)، وروى أبو عمرو الحديث عن الحسن البصري، ومحمد بن ¬

_ (¬1) في الأصل: (حسين)، وسيأتي صحيحا (ص/ 133، 135، 136، 158، 195)، وانظر: «غاية النهاية» (2/ 317). (¬2) أي: خال الخليفة المهدي. انظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 151). (¬3) أخرجه من حديث عائشة رضي الله عنها: الترمذي (53)، والحاكم (1/ 154)، والبيهقي (1/ 185)، وضعف هذا الحديث من أجل أبي معاذ. قال الترمذي: حديث عائشة ليس بالقائم، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء، وأبو معاذ يقولون هو: سليمان بن أرقم، وهو ضعيف عند أهل الحديث. وتبع البيهقيّ الترمذيّ في ذلك وقال: أبو معاذ هذا هو سليمان بن أرقم، وهو متروك. وقال الحاكم: أبو معاذ هذا هو الفضل بن ميسرة بصري، روى عنه يحيى بن سعيد وأثنى عليه. وأقره الذهبي. وأخرجه البيهقي (1/ 185)، من طريق أبي عمرو بن العلاء عن أنس بن مالك عن أبي بكر الصديق، وقال: إسناده غير قوي. وقال أيضا: وإنما رواه أبو عمرو بن العلاء عن إياس بن جعفر أن رجلا حدثه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له خرقة أو منديل، فكان إذا توضأ مسح بها وجهه ويديه». وقال: هذا هو المحفوظ من حديث عبد الوارث. ثم روى بإسناده عن أبي معمر عبد الله بن عمرو، قال: سألت عبد الوارث عن حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له منديل أو خرقة فإذا توضأ مسح وجهه» فقال: كان في قطينة، فأخذه ابن علية فلست أرويه.-

سيرين، وأبي سلمة، ونافع مولى ابن عمر، وعكرمة، ويحيى بن عبيد الزهري، وإبراهيم التميمي، ومجاهد بن جبر، وإسماعيل بن أبي خالد، وابن شهاب الزهري، وعطاء بن أبي رباح، وفرقد السبخي، وأبي الزبير محمد بن مسلم، وسعيد المقبري، وعبد الملك بن عمير، وعبد الرحمن بن أبي بكر الصدّيق، وعبيد الله بن الوليد رضي الله عنهم. وقدر أبي عمرو في العلم عظيم، وخطبه فيه خطب جسيم، وكان في وقته نورا مستعصما به من الشبهات، وصدرا يقتدى به في ضبط الحديث والقراءات، قد نقل عنه الحديث واللغة والنحو والشعر والحكمة والمعاني النحوية في القراءات، بأثبت ما يكون من حسان، وأعذب ما يسمع من لسان، ولولا مخافة الإطالة لذكرت كثيرا من محاسنه رضي الله عنه وعنا به. قرأ فيما (¬1) اشتهر عنه على أبي الحجاج مجاهد بن جبر (¬2)، وسعيد بن جبير، وقرآ معا على عبد الله بن عباس، وقرأ ابن عباس على أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وقرآ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ أبو عمرو رحمه الله على الأئمة المكيين أبي صفوان حميد بن قيس الأعرج، وأبي معبد عبد الله/ بن كثير، ومحمد بن عبد الرحمن بن محيصن السّهمي، وقرأ هؤلاء على مجاهد بن جبر. قال الأصمعي: قلت لأبي عمرو: أقرأت على ابن كثير، قال: نعم ختمت على ابن كثير بعد ما ختمت على مجاهد، وكان ابن كثير أعلم باللغة من مجاهد. ¬

_ - قال البيهقي: وهذا لو رواه عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس لكان إسنادا صحيحا، إلا أنه امتنع من روايته، ويحتمل أنه كان عنده بالإسناد الأول، والله أعلم. وقال ابن أبي حاتم في «العلل» (1/ 29): سمعت أبي ذكر حديثا رواه عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له خرقة يتمسح بها» فقال: إني رأيت في بعض الروايات عن عبد العزيز: أنه كان لأنس بن مالك خرقة. وموقوف أشبه، ولا يحتمل أن يكون مسندا. انظر: «السنن الكبرى» (1/ 185 - 186)، و «تلخيص الحبير» (1/ 99). (¬1) في الأصل: «فيها». (¬2) في الأصل: (جبير)، وسيورد المؤلف ترجمة مجاهد (ص/ 83).

قلت: فلم يفرق بين القراءتين؟ قال: لم يكن بينهما كبير، إلا أني ربما سألت ابن كثير عن الشيء فيقول لي: هو جائز، والذي أختاره غيره. قال الأصمعي: يعني من قراءة مجاهد. وقرأ أيضا على أئمة أهل المدينة يزيد بن رومان، وشيبة بن نصاح بن سرجس (¬1)، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع عن قراءتهم على ابن عباس وأبي هريرة، فمادة قراءته من أهل الحجاز؛ لأنه عليهم قرأ، ومنهم نقل. وقرأ أيضا على يحيى بن يعمر، وقرأ على أبي الأسود الدّؤلي، وقرأ على علي بن أبي طالب، وقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقرأ أيضا على عكرمة، وعلى الحسن البصري، وقرأ عليه الحسن أيضا حين تصدر للإقراء، فأقرأ من كل قراءة بأحسنها، وبما تختار العرب، وبما بلغه من لغة النبي صلى الله عليه وسلم. فأما مجاهد بن جبر فهو أبو الحجاج مولى عبد الله بن السائب المخزومي. قال مجاهد: وفي قيس بن السائب نزل: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ (¬2) فأفطر وأطعم كل يوم مسكينا. وقرأ مجاهد على ابن عباس، وعلى علي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعلى أبيّ بن كعب رضي الله عنهم أجمعين. ومات مجاهد بن جبر بمكة وهو ساجد، سنة ثلاث ومائة في أيام يزيد بن عبد الملك، وله ثلاث وثمانون سنة/. ¬

_ (¬1) في الأصل: (حرحس)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 79)، و «غاية النهاية» (1/ 329). (¬2) سورة البقرة، الآية: 184.

إسناد قراءة عاصم بن أبي النجود

إسناد قراءة عاصم بن أبي النّجود هو أبو بكر بن أبي النّجود الأسدي الحنّاط (¬1)، واسم أبي النّجود بهدلة، ويقال: أن بهدلة اسم أمه، وهو مولى لبني [جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين] (¬2) بن قيس بن أسد، مات بالكوفة سنة ثمان وعشرين ومائة، وقيل سبع وعشرين. وعاصم من التابعين، روى عن أبي رمثة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن عاصم من التابعين عطاء بن أبي رباح، وأدراك أربعة وعشرين من الصحابة، وليس أحد من القراء السبعة أكثر رواية للحديث والآثار من عاصم، وكان فصيحا نحويّا. قال يحيى بن صالح: ما رأيت أفصح من عاصم، وكان فصيحا، إذا تكلم يكاد تأخذه الخيلاء. قال أبو إسحاق السّبيعي: ما رأيت رجلا قط كان أقرأ للقرآن من عاصم، وما استثنى أحدا، وقول أبي إسحاق حجة؛ لأنه من أجلاء التابعين، لقي ثلاثة وعشرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواية حفص عنه، طريق عبيد عن حفص قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وعلى الكندي، وقرأ على الشريف الخطيب، والمحوّلي، وأبي القاسم هبة الله، وأبي محمد عبد الله بن علي، وغيرهم. ¬

_ (¬1) في الأصل: (الخياط)، والمثبت من «قراءات القراء المعروفين» (ص/ 95)، و «غاية النهاية» (1/ 346). (¬2) في الأصل: (خزيمة بن مالك بن نضر بن يعين) وكلمة: (يعين) كتبت بالمهملات، والمثبت من «الطبقات الكبرى» لابن سعد (6/ 320)، و «الفهرست» لابن النديم (1/ 43).

طريق هبيرة عن حفص

فأما الشريف الخطيب فأخبرني أنه قرأ على أبي الخطاب الصوفي، على أبي طاهر بن أبي هاشم، على أبي العباس أحمد بن سهل الأشناني. وأما المحوّلي فقرأ على شيوخ منهم: أبو العباس الموصلي، وقرأ على الشريف الزيدي، على أبي بكر النقاش، على الأشناني. وأما أبو القاسم فقرأ على أبي بكر محمد (¬1) بن علي الخياط/ وقرأ على أبي الفرج عبيد (¬2) الله بن عمر بن محمد المصاحفي، وقرأ على أبي طاهر بن أبي هاشم، على الأشناني. وأما أبو محمد فقرأ بها على الإمامين أبي الفضل العباسي، وابن سوّار. فأما الشريف فقرأ على الكارزيني، على المطّوّعي، وأما ابن سوّار فقرأ على أبي الوليد عتبة بن عبد الملك بن عاصم العثماني، وقرأ على أبي أحمد عبد الله بن الحسين بن حسنون البغدادي السامرّي، وقرأ السامرّي والمطّوّعي على الأشناني، وقرأ على عبيد بن الصّبّاح على حفص. طريق هبيرة عن حفص قال الشيخ تقي الدين: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ بها على أبي القاسم الحريري، والمحوّلي، وأبي محمد عبد الله. فأما أبو القاسم وأبو محمد فقرءا بها على أبي البركات محمد بن عبد الله بن يحيى الوكيل، وقرأ على القاضي بن العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي على أبي بكر أحمد بن محمد بن هارون الحربي، على حسنون بن الهيثم، على ابن أبي عمر هبيرة بن الأبرش التمار، وقرأ هبيرة على حفص. وأما المحوّلي فقرأ على أبي العباس الموصلي، على الشريف الزيدي، على أبي بكر النقّاش، على حسنون بن الهيثم، على هبيرة، على حفص. ¬

_ (¬1) في الأصل: (أحمد)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 485)، و «غاية النهاية» (2/ 349). (¬2) في الأصل: (عبد)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 313)، و «غاية النهاية» (1/ 490).

طريق القواس عن حفص

طريق القوّاس عن حفص قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها القرآن على شيخنا ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على المحوّلي، على أبي العباس الموصلي، على الشريف الزيدي، على أبي بكر النقّاش، على أبي العباس أحمد بن علي بن عبد الله البزّاز، على إبراهيم بن السّمسار، على أبي شعيب القوّاس، على حفص، وقرأ حفص/ على عاصم. رواية العليمي عن أبي بكر عن عاصم قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على المحوّلي وأبي القاسم الحريري. فأما المحوّلي فقرأ بها على أبي العباس الموصلي، على الشيخ ندى بن عبد الله البكري، على أبي الحسن علي بن محمد بن جعفر الخياط المعروف بابن خليع القلانسي، على أبي بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الواسطي، على أبي محمد العليمي، على أبي بكر بن عياش. وأما الحريري فقرأ على أبي بكر محمد بن علي الخياط، وقرأ على أبي القاسم بكر بن شاذان القزاز، على ابن خليع القلانسي، على أبي بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الواسطي، على العليمي، على حمّاد بن أبي زياد، على عاصم. قال العليمي: قال حمّاد: وأخذت ذلك أيضا عن أبي بكر بن عياش، وقرأ العليمي على أبي بكر عن عاصم. رواية يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي على المحوّلي، على الموصلي، على الحرّاني، على النقاش، على

إدريس بن عبد الكريم الحداد، على خلف بن هشام البزّار، على يحيى بن آدم، على أبي بكر، عن عاصم، وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السّلمي. واختلف العلماء في اسم أبي بكر بن عياش، فقيل: اسمه كنيته، وهو الأصح، وقيل: عبد الله، وأحمد، ومحمد، وعتيق، وعنترة، ورؤبة، وشعبة، ومطرف، وحماد، وحسين، وسالم، وقاسم، وكان عالما ورعا، وقد كفّ بصره، وكان علامة في وقته، آية في صدقه، وكان من المعدودين في أئمة أهل/ الدين ممن يؤخذ عنهم اعتقاد أهل السنة، ويرى كفر أهل البدعة، ومات سنة خمس وتسعين ومائة، في جمادى الأولى، في أيام محمد الأمين، وولد في سنة أربع وتسعين في أيام الوليد بن عبد الملك، وقرأ هو وحفص على عاصم بن أبي النّجود بفتح النون، وهو مشتق من: [نجدت المتاع، إذا نظمته وسويته] (¬1). وكان عاصم رحمه الله من الطبقة الثالثة، واختلف في موته وقبره، فحكى ابن سوّار أنه مات بالكوفة سنة ثمان وعشرين ومائة، وقيل سنة تسع، والذي حكاه أبو علي الأهوازي أنه مات في السماوة وهو يريد الشام وذلك في سنة ست وعشرين ومائة، وفي قول: سنة سبع وعشرين. قال أبو علي: الذي عليه الجمهور سنة سبع وعشرين، وهذا الاختلاف كله في أيام مروان بن محمد آخر من كان من خلفاء بني أمية. وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السّلمي، وكان جليل القدر في زمانه، عظيم الخطرة في أوانه، مقدما في علم القراءة على أقرانه، أقام بالكوفة وبمسجدها الأعظم يقرئ من أيام عثمان بن عفان إلى ولاية الحجاج، وقيل: إلى ولاية بشر بن مروان، وتوفي سنة ثلاث وسبعين في أيام عبد الملك، وكان تعلّم القرآن من عثمان بن عفان ثم عرضه على علي بن أبي طالب، وعلى أبيّ بن كعب، وعبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت رضي الله عنهم، وقرأ القرآن تلاوة على علي بن أبي طالب، وقرأ على ¬

_ (¬1) في الأصل: (نجدب المتاع إذا تضمنه وسويته).

سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مولد علي رضي الله عنه/ قبل بناء الكعبة بسنة، وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ست، وقيل: سبع، وقيل: تسع، وقتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي، ودفن ليلا، وعمّي قبره، وصلى عليه الحسن، ودفن بالكوفة في قصر الإمارة، وكانت ولايته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر، وقتل وله ثلاث وستون سنة، وقيل ثمان وخمسون، وكان له خاتم فصّه فيروزج، نقشه: أمان من الله لعبده عليّ، وكان يختم به في الحرب، وخاتم فصّه ياقوتة نقشه: الحكم لله الواحد القهّار، وكان يلبسه إذا جلس للحكم، وكان له خاتم فصّه عقيق نقشه: العزّة لله عزّ وجلّ. رضي الله عنه.

إسناد قراءة الكسائي

إسناد قراءة الكسائي هو أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الأسدي الكسائي كان عالما بالعربية والقرآن والآثار. قال عبد الرحمن بن موسى: سألت الكسائي: لم سميت الكسائي؟ قال: لأني أحرمت في كساء. وقال آخرون: ينسج كساء، أو يجلس في مجلس حمزة، فإذا أراد أن يقرأ فيقول: اعرضوا على صاحب الكساء، فسمي لذلك، وهو أشبه للصواب. قال يحيى بن معين: ما رأيت بعيني هاتين أصدق لهجة من الكسائي. وكان ينتقل في البلاد، ومات برنبويه (¬1) سنة تسع وثمانين ومائة، وقيل: إحدى، وقيل اثنتين في خلافة الرشيد، ومات هو ومحمد بن الحسن الشيباني الفقيه في عام واحد برنبويه (1)، ورنبويه (1) قرية من قرى الري، فقال هارون الرشيد: دفنت الفقه والنحو برنبويه (1)، فرثاهما أبو محمد اليزيدي، وهي (¬2) /: تصرّمت الدنيا فليس خلود ... وما قد يرى من بهجة سيبيد لكلّ امرئ كأس من الموت منهل ... وما إن لنا إلا عليه ورود سنفنى كما أفنى القرون التي خلت ... فكن مستعدّا فالفناء عتيد أسيت على قاضي القضاة محمد ... وفاضت عيوني والدموع جمود وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا ... بإيضاحه يوما وأنت فقيد ¬

_ (¬1) في الأصل: (زيتونة)، والمثبت من «معجم البلدان» (3/ 73). وانظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 128). (¬2) وردت هذه الأبيات في «قراءات القراء المعروفين» (ص/ 130)، و «معرفة القراء الكبار» (ص/ 127 - 128)، و «غاية النهاية» (1/ 540).

رواية الدوري عنه

وأقلقني موت الكسائي بعده ... وكادت بي الأرض الفضاء تميد وأذهلني عن كلّ عيش ولذة ... وأرّق عيني والعيون هجود هما عالمانا أوديا وتخرّما ... فما لهما في العالمين نديد وكان الكسائي معلما للأمين والمأمون ولدي هارون، وكانت العربية علمه وصناعته، روى عنه الدّوري وأبو الحارث. رواية الدّوري عنه قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وعلى الشريف، على أبي الخطاب، على الحمّامي، على أبي طاهر بن أبي هاشم، على أبي عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير. طريق ابن فرح وعليّ بن سليم قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، على أبي القاسم الحريري، على أبي المعالي ثابت بن بندار البقّال، على أبي بكر محمد بن عمر بن بكير البزاز، قال: قرأت برواية ابن فرح، قال/ البقال: وأخبرني ابن بكير أنه قرأ برواية علي بن سليم على أبي القاسم إبراهيم بن أحمد الخرقي البزاز، وقرأ الخرقي على عليّ بن سليم، وقرأ ابن سليم وابن فرح وأبو عمرو الضرير على الدّوري، وقرأ على الكسائي. رواية أبي الحارث اللّيث بن خالد عنه، طريق ابن الشفق عنه قال الشيخ تقي الدين: رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على أبي محمد عبد الله بن علي النحوي، وقرأ على أبي الفضل العباسي، وقرأ على أبي عبد الله الفارسي، وقرأ بها على أبي بكر

طريق ابن زياد على محمد بن يحيى

أحمد بن نصر الشّذائي، وقرأ على (¬1) عبد الوهاب بن عيسى بن الشفق، وقرأ على محمد بن يحيى الكسائي الصغير، وقرأ الكسائي على أبي الحارث وقرأ على الكسائي. طريق [ابن زياد على] (¬2) محمد بن يحيى قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس من كتاب «المبهج» وقرأ على الكندي، وقرأ على أبي محمد عبد الله، على أبي الفضل العباسي، على أبي عبد الله محمد الكارزيني، على أبي شجاع فارس بن موسى الضراب بالبصرة، على أبي إسحاق إبراهيم بن زياد، على محمد بن يحيى، على أبي الحارث، على الكسائي، وقرأ الكسائي على جماعة منهم: حمزة بن حبيب الزّيّات، وزائدة بن قدامة، وقرآ جميعا على أبي محمد سليمان بن مهران الأعمش، وقرأ الأعمش على حمران بن أعين، وابن أبي ليلى، أصحاب ابن مسعود، وقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم، وقرأ الكسائي أيضا على عيسى بن عمر الهمداني، وقرأ عيسى على طلحة بن مصرّف، وسند طلحة مشهور. ¬

_ (¬1) بعدها في الأصل: (أبي)، والمثبت من «غاية النهاية» في ترجمته (1/ 480)، وترجمة أبي بكر الشذائي (1/ 144). (¬2) في الأصل: (زياد بن)، وابن زياد هو: أبو إسحاق إبراهيم بن زياد القنطري، توفي نحو سنة عشر وثلاث مائة. انظر: «غاية النهاية» (1/ 15).

إسناد قراءة حمزة بن حبيب الزيات

إسناد قراءة حمزة بن حبيب الزّيّات وهو أبو عمارة حمزة بن حبيب/ بن عمارة الزيّات، مولى بني عجل، ويقال: من ولد أكثم بن صيفي، ويقال: مولى لآل عكرمة بن ربعي التيمي، كان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان، وكان صالحا ورعا، وكان صعب الأخذ، أظهر التحقيق بالكوفة، وكان يجلب الجلود من حلوان إلى الكوفة، مات بحلوان سنة ست وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر المنصور، روى ابن فرح بإسناده إلى الكسائي، أنه كان يقول: لم أر شخصا ألفظ بكتاب الله عز وجل من حمزة. قال سليم: سمعت حمزة يقول: ولدت سنة ثمانين، وأحكمت القرآن ولي خمس عشرة سنة. قال يحيى بن آدم: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض. قال أبو المنذر يعلى بن عقيل: كان الأعمش إذا رأى حمزة قد أقبل قال: وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (¬1). قال داود بن رشيد: أخبرنا مجاعة بن الزبير قال (¬2): دخلت على حمزة الزيّات وهو يبكي، قلت: ما يبكيك؟ فقال: وكيف لا أبكي، أريت في منامي كأني عرضت على الله عز وجلّ، فقال لي: يا حمزة، اقرأ كما علّمتك، فوثبت قائما، فقال لي: اجلس فإني أحب أهل القرآن، فقرأت حتى بلغت سورة طه، فقلت: طُوىً (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ (¬3) فقال لي: بيّن فبينت طوى، وأنا اخترناك (¬4)، ثم قرأت حتى بلغت سورة يس، فأردت أن أعطي ¬

_ (¬1) سورة الحج، الآية: 34. (¬2) أورد هذه القصة الحافظ المزي في «تهذيب الكمال» (7/ 321). (¬3) سورة طه، الآيات: 12 - 13. (¬4) في الأصل: (اخترتك)، والمثبت من مصدر التخريج، وستأتي صحيحة (ص/ 168).

رواية خلف عن سليم عنه

فقلت: تنزيل العزيز الرحيم، فقال لي: قل: تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (¬1)، يا حمزة، كذا قرأت، وكذا أقرأت حملة عرشي، وكذا يقرأ المقرءون، ثم دعا بسوار فسوّرني، فقال: هذا بقراءتك القرآن، ثم دعا بمنطقة فمنطقني/ فقال: هذا بصومك النهار، ثم دعا بتاج فتوّجني فقال: هذا بإقرائك الناس القرآن، يا حمزة لا تدع تنزيلا (¬2) فإني نزلته تنزيلا. رواية خلف عن سليم عنه قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على أبي محمد عبد الله، وقرأ على أبي الفضل العباسي، وقرأ على أبي عبد الله الكارزيني، وقرأ على المطّوّعي، وقرأ على إدريس بن عبد الكريم، وقرأ على خلف بن هشام البزّاز. رواية خلّاد عن سليم عنه قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على أبي محمد عبد الله، وقرأ على أبي الفضل العباسي، وقرأ على الكارزيني، وقرأ على أبي بكر الشّذائي، وأبي الفرج الشّنبوذي، وقرأ على ابن شنبوذ، وقرأ على محمد بن شاذان الجوهري، وقرأ على خلّاد، وقرأ على سليم، وقرأ على حمزة، وقرأ حمزة على جعفر الصادق، وقرأ جعفر على أبي الأسود الدّؤلي، وقرأ على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم. قال [سليم قال] (¬3) لي حمزة: قال لي جعفر الصادق: ما قرأ عليّ أقرأ ¬

_ (¬1) سورة يس، الآية: 5. (¬2) في الأصل: (ترتيلا)، والمثبت من مصدر التخريج، وسيأتي صحيحا (ص/ 168). (¬3) ليست في الأصل، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 196 - 197) حيث أخرج ابن الجزري هذه القصة.

منك، ولست أخالفك في شيء من قراءتك إلا في عشرة أحرف، فإني لست أقرأ بها، وهي جيدة في العربية، فقال حمزة: جعلت فداك، فيم تخالفني؟ فقال: أنا أقرأ في سورة النساء وَالْأَرْحامَ (¬1) بالنصب، وأقرأ يُبَشِّرُ (¬2) وبابه التشديد، وأقرأ وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ (¬3) بألف، وأقرأ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ (¬4) بفتح الياء، وأقرأ سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ (¬5) مقطوع، وهم آل محمد، وأقرأ وَمَكْرَ السَّيِّئِ (¬6) بالخفض، وأظهر اللام/ عند الباء والسين والتاء، نحو بَلْ تَأْتِيهِمْ (¬7)، بَلْ سَوَّلَتْ (¬8)، هَلْ ثُوِّبَ (¬9)، وأفتح الواو واللام (¬10) من قوله ولدا وولده في جميع القرآن، هكذا قرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال حمزة: فهممت أن أرجع عنها، وخيرت أصحابي فيها. قال جعفر الوزان: أنا إذا قرأت لنفسي قرأت بهذه الحروف. وقرأ حمزة أيضا على الأعمش، وقرأ الأعمش على يحيى بن وثّاب، على زرّ بن حبيش، على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما، وقرآ على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقرأ حمزة على حمران بن أعين، وقرأ حمران على أبي معاوية عبيد بن نضيلة، وقد تقدم سنده. وقرأ حمزة على عبد الرحمن بن أبي ليلى، وقرأ ابن أبي ليلى على ¬

_ (¬1) سورة النساء، الآية: 1. (¬2) سورة الإسراء، الآية: 9. (¬3) سورة المجادلة، الآية: 8. (¬4) سورة إبراهيم، الآية: 22. (¬5) سورة الصافات، الآية: 130. (¬6) سورة فاطر، الآية: 43. (¬7) سورة الأنبياء، الآية: 40. (¬8) سورة يوسف، الآية: 18. (¬9) سورة المطففين، الآية: 36. (¬10) قوله: (اللام) سقط من الأصل، والمثبت من مصدر التخريج.

المنهال بن عمرو، وقرأ المنهال على سعيد بن جبير، وقرأ على عبد الله بن عباس، وعلى أبيّ، على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقرأ حمزة أيضا على أبي إسحاق السّبيعي، وقرأ أبو إسحاق على أصحاب عبد الله بن مسعود. ذكر أن عثمان رضي الله عنه دخل على ابن مسعود في مرضه الذي مات فيه يعوده، فقال: ما تشتكي؟ قال: أشتكي ذنوبي، قال: فما تشتهي؟ قال: أشتهي رحمته، قال: أولا تدعو الطبيب؟ قال: ندفعه إلى بناتك، قال: لا حاجة لهن به، قد أمرتهن أن يقرأن سورة الواقعة، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ سورة الواقعة لم تصبه فاقة أبدا» (¬1). ومات ابن مسعود رضي الله عنه بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين في خلافة/ عثمان رضي الله عنه وعن أصحاب رسول الله أجمعين. ¬

_ (¬1) أخرجه أبو عبيد في «فضائل القرآن» (ص/ 257)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2497)، مختصرا. وأخرجه ابن الضريس في «فضائل القرآن» (ص/ 103) (226) بمعناه مختصرا.

ذكر إسناد اختيار خلف

ذكر إسناد اختيار خلف خلف بن هشام بن طالب بن غراب بن ثعلب البزّار المقرئ، ويقال: خلف بن هشام بن ثعلب بن داود بن مقسم بن غالب الأسدي، من أهل بغداد، وأصله من فم الصّلح، ويكنى أبا محمد، أحد أئمة القراء ورواة الحديث من الثقات، قرأ على جماعة من الأئمة المشهورين، كسليم بن عيسى الحنفي، وعلي بن حمزة الكسائي، وغيرهما، وقصد أبا بكر بن عياش ليقرأ عليه فبدر من أبي بكر كلمة كرهها (¬1)، فرجع ولم يقرأ عليه. وروى عن يحيى بن آدم الحروف، وروى الحروف عن محمد بن إسحاق المسيّبي، عن نافع، وعن عبيد بن عقيل البصري، وعن شبل بن كثير، وعن أبي زيد الأنصاري وغيرهم، وروى الحديث عن الثقات كحماد بن زيد، ووهب بن جرير بن حازم، وسفيان بن عيينة، ويزيد بن هارون، وأبي عوانة، وأبي أسامة، وخالد بن عبد الله الواسطي، وجرير الضّبّي، وسلّام الطويل، وغيرهم. قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، على أبي القاسم هبة الله، على أبي بكر الخياط، على السّوسنجردي، وأبي الحسن علي بن محمد الحذّاء. ¬

_ (¬1) في الأصل: (كررها)، وقصته مع أبي بكر بن عياش أوردها الذهبي في «معرفة القراء الكبار» (ص/ 208 - 209)، وابن الجزري في «غاية النهاية» (1/ 273)، عن أحمد بن إبراهيم ورّاق خلف قال: سمعته- أي: خلف- يقول: قدمت الكوفة فصرت إلى سليم، فقال: ما أقدمك؟ قلت: أقرأ على أبي بكر بن عياش، فقال: لا تريده، قلت: بلى، فدعا ابنه وكتب معه ورقة إلى أبي بكر، لم أدر ما كتب فيها، فأتيناه فقرأ الورقة وصعّد فيّ النظر، ثم قال: أنت خلف؟ قلت: نعم، قال: أنت لم تخلف ببغداد أحدا أقرأ منك؟ فسكتّ، فقال: اقعد، هات اقرأ، قلت: عليك؟ قال: نعم، قلت: لا والله لا أقرأ على من يستصغر رجلا من حملة القرآن، ثم خرجت، فوجّه إلى سليم يسأله أن يردني فأبيت. ثم ندمت واحتجت، فكتبت قراءة عاصم عن يحيى بن آدم عنه.

فأما السّوسنجردي فقرأ بها على النقاش، وقال: قرأت بها على أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن الحسن، المعروف بالشطي، وقرأ على إدريس بن عبد الكريم. قال الكندي: وقرأت بها على أبي محمد عبد الله، وقرأ على أبي الفضل، وقرأ على أبي المعالي. فأما/ أبو الفضل فقرأ بها على الكارزيني، على المطّوّعي، وأما أبو المعالي فقرأ بها على أبي العلاء الواسطي، وقرأ [على] (¬1) أبي بكر أحمد بن جعفر القطيعي من الكتاب، وقرأ القطيعي والمطّوّعي على إدريس بن عبد الكريم، وقرأ على خلف، وقرأ خلف على الجماعة المذكورين أولا، منهم حمزة بن حبيب رضي الله عنهم، ومات خلف في سنة سبع وعشرين ومائتين في خلافة الواثق بالله، وكان مولده في سنة خمسين ومائة. قال خلف: قرأت القرآن على سليم مرارا، وكنت أسأله عند الفراغ من الختمة أروي هذه القراءة التي قرأت عليك عن حمزة؟ فيقول: نعم. قال عمر بن قائد الأدمي: سمعت خلف بن هشام يقول: قرأت على سليم في يوم من أول القرآن حتى بلغت سورة المنافقين، فما ردّ عليّ شيئا، فانتهيت إلى قوله: ولكن المنافقين لا يعلمون، فرفع رأسه وقال: والله إنك حافظ، ولكن تحتاج إلى قليل فقه، فقلت: وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ (¬2). وقرأ على الكسائي، وقيل: إنه كان يحضر بين يدي الكسائي، ويسمع قراءته، ولم يقرأ عليه، والله أعلم بالصواب. وكان يكره أن يقال له البزار، ويقول: ادعوني المقرئ. وحكى محمد بن الجهم قال: كان خلف موسعا عليه، وكان يصلح في كل يوم أحد طعاما، ويجمع الكسائي والفرّاء وأمثالهما، فيأكلون ويبحثون في العلم والنحو والغريب واللغة. ¬

_ (¬1) زيادة يقتضيها السياق؛ لكون أبي العلاء محمد بن علي الواسطي تلميذا لأبي بكر القطيعي، انظر ترجمة أبي العلاء في «غاية النهاية» (2/ 199 - 200)، وترجمة القطيعي أيضا في «غاية النهاية» (1/ 43). (¬2) سورة المنافقون، الآية: 7.

وقال إدريس: سمعت خلفا يقول: حفظت القرآن وأنا ابن عشر سنين/ وأقرأت الناس قرآنا وأنا ابن ثلاث عشرة سنة. قال الحسين بن فهم: حدثنا خلف، قال: أتيت سليما لأقرأ عليه، وكان بين يديه قوم أظنهم سبقوني، فلما جلست قال: من أنت؟ قلت: خلف، قال: بلغني أنك تريد الترفع في القراءة، لست آخذ عليك شيئا، قال خلف: فكنت أحضر وأسمع لا يأخذ عليّ شيئا، فبكرت يوما من الغلس (¬1)، وخرج فقال: من هاهنا يتقدم، فتقدمت فجلست بين يديه، فافتتحت يوسف، وهي من أشد السور إعرابا، فقال: من أنت؟ ما سمعت أقرأ منك قط، قلت: خلف، قال: ما يحلّ لي أن أمنعك، اقرأ، فقرأت حتى بلغت يوما المؤمن، فقرأت: وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا (¬2) فبكى، ثم قال: يا خلف، ترى ما أكرم المؤمن على الله، هو نائم على فراشه والملائكة يستغفرون له. وقرأ على الجماعة كعاصم وحمزة والكسائي، ولم يخرج عنهم، إلا أنّ مادة قراءته من جهة حمزة، رحمهم الله أجمعين. ¬

_ (¬1) الغلس: ظلمة آخر الليل. انظر: «القاموس المحيط»: (غلس). (¬2) سورة غافر، الآية: 7.

ذكر إسناد قراءة يعقوب الحضرمي

ذكر إسناد قراءة يعقوب الحضرمي وهو أبو محمد يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن إسحاق الحضرمي، قرأ على يونس بن عبيد النحوي، وقرأ يونس على الحسن البصري، وهو من أهل العلم بالقرآن، أنشد فيه أبو عبد الله محمد بن أحمد العجلي لنفسه: أبوه من القرّاء كان وجدّه ... ويعقوب في القرّاء كالكوكب الدّري تفرّده محض الصواب ووجهه ... فمن مثله في وقته وإلى الحشر وقال يعقوب: وقرأت على سلّام الطويل في سنة ونصف، وقال: قرأت أيضا على شهاب بن شرنفة المجاشعي/ في خمسة أيام، وقرأ شهاب على سلمة بن محارب المحاربي في تسعة أيام. وكان يعقوب رحمه الله من كبار الأئمة في القراء، وروى عن جماعة من المشهورين كسلّام الطويل الخراساني، وشهاب بن شرنفة المجاشعي، وعصمة بن عروة الفقيمي، وروى عنه الأكابر كأبي حاتم السّجستاني، وأيوب بن المتوكّل. وقال له المجاشعي حين قرأ عليه القرآن في خمسة أيام وأنهى ختمة: لقد أدركت أقواما لو سمعوا قراءتك لأتوك حتى يسمعوها منك. وقال أبو حاتم السّجستاني: يعقوب أعلم من رأينا وأدركنا، وأروى الناس للحديث والفقه والقرآن وتعليله ونحوه ومذاهبه، رضي الله عنه. وقد قيل: إنّ يعقوب قرأ على أبي عمرو بن العلاء، وفي قراءته عليه نظر عند العلماء؛ لأن أبا عمرو توفي سنة أربع وخمسين، وقيل: سنة خمس، والأشهر أنه قرأ على من قرأ عليه، ويمكن أن يكون قد أدركه صغيرا فقرأ عليه. وقرأ يعقوب على يونس النحوي، وقرأ على الحسن البصري، وقرأ الحسن على حطّان بن عبد الله الرقاشي، وقرأ على أبي موسى الأشعري،

روى عن يعقوب روح ورويس

وقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم، ويقال: إن يعقوب قرأ على شهاب المذكور أولا، وقرأ على أبي رجاء العطاردي، عن عبد الله بن العباس، ولقي أبو الرجاء أبا بكر الصديق رضي الله عنه، ومات يعقوب في ذي الحجة سنة خمس وثمانين في أيام المأمون. روى عن يعقوب روح ورويس (¬1) قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت/ برواية روح (¬2) على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على سبط الخياط، على عبد القاهر العباسي، على الكارزيني، على ابن خشنام المالكي، على المعدّل، على أبي بكر محمد بن وهب الثقفي، وقرأ على روح، وقرأ روح على يعقوب، ومات روح سنة خمس وثلاثين ومائتين. رواية رويس قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على سبط الخياط، وقرأ على عبد القاهر، وقرأ على أبي عبد الله الفارسي، وقرأ على أبي القاسم عبد الله المعروف بالنّخّاس، وقرأ على أبي بكر محمد بن هارون المقرئ التمّار، وقرأ التمّار على رويس أبي عبد الله محمد بن المتوكّل، وقرأ على يعقوب. ¬

_ (¬1) كل عناوين المؤلف جمل اسمية: رواية فلان، طريق فلان، إلا هذه المرة أتى بجملة فعلية. (¬2) بعدها في الأصل: (بن الحويرس بن)، والصواب ما أثبتناه؛ لأن الشيخ تقي الدين قرأ على ابن فارس عند ما حضر إلى مصر ختمتين بالقراءات الاثنتي عشرة. انظر: «غاية النهاية» (2/ 65 - 67). أما روح فهو أبو الحسن روح بن عبد المؤمن البصري، صاحب يعقوب الحضرمي، توفي نحو سنة 233 هـ. انظر: «التلخيص في القراءات الثمان» (ص/ 127)، و «معرفة القراء الكبار» (ص/ 214)، و «غاية النهاية» (1/ 285).

طريق الشطوي عن التمار

طريق الشّطويّ عن التّمّار قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على سبط الخياط، وقرأ على عبد القاهر العباسي، وقرأ على الإمام أبي عبد الله، وقرأ على أبي الفرج الشطوي، وقرأ على التّمّار، وقرأ على رويس، وقرأ على يعقوب، ومات رويس رحمه الله سنة ثمان وثلاثين ومائتين في أيام المتوكّل. تمّت رواية يعقوب، والله أعلم.

ذكر قراءة ابن محيصن

ذكر قراءة ابن محيصن (¬1) طريق ابن شنبوذ قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على سبط الخياط، وقرأ على عبد القاهر، وقرأ على أبي عبد الله الفارسي، وقرأ على الإمام أبي الفرج، وقرأ على أبي الحسن بن شنبوذ، والإمام ابن مجاهد. فأما ابن شنبوذ/ فقرأ على أبي موسى بن عيسى الهاشمي، وقرأ أبو موسى على نصر بن علي، قال نصر: حدثني شبل بن عبّاد، عن ابن محيصن. وأما ابن مجاهد فإنه قرأ على أبي موسى بن عيسى الهاشمي، عن بشر بن هلال، عن بكّار، عن يحيى بن سعيد، عن شبل ويحيى بن جرجة، عن ابن محيصن. طريق البزّي عنه قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، على سبط الخياط، على أبي الفضل العباسي، قال: أخبرني أبو عبد الله الفارسي، قال: أخبرني المطّوّعي، قال: أخبرني الخزاعي، قال: أخبرني به أبو الحسن البزّي، قال البزّي: قرأت الحروف لابن محيصن على عكرمة، عن قراءته على شبل، عن قراءته على ابن محيصن، عن قراءته على ابن مجاهد ودرباس، عن قراءتهما على ابن عباس، عن قراءته على أبي المنذر أبيّ بن كعب، عن قراءته على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ¬

_ (¬1) في الأصل: (محض).

واختلف في اسم ابن محيصن وكنيته، فقيل محمد بن عبد الله بن محيصن، وقيل: أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محيصن، وقيل: هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن محيصن، وهو من بني سهم (¬1)، كان عالما بالعربية، عارفا بالأشعار اللغوية، ومات ابن محيصن سنة اثنتين وعشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك رحمه الله تعالى. ¬

_ (¬1) أي: مولاهم. انظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 98)، و «غاية النهاية» (2/ 167).

ذكر إسناد قراءة أبي جعفر يزيد بن القعقاع

ذكر إسناد قراءة أبي جعفر يزيد بن القعقاع وقيل: اسمه جندب بن فيروز، وقيل: فيروز. قال سليمان بن مسلم بن جماز (¬1): أخبرني أبو جعفر أنه كان يقرئ القرآن في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الحرّة (¬2) / على رأس ثلاث وستين سنة من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة. قال سليمان بن مسلم: وأخبرني أبو جعفر أنه أتى أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير فمسحت على رأسه ودعت له بالبركة (¬3). فكان أبو جعفر حبرا عابدا مجتهدا يقرئ القرآن في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدّمه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يصلي في الكعبة بين يدي الناس (¬4). قال فيه مالك بن أنس رحمه الله: حدثني أبو جعفر القارئ، قال: كنت أصلّي وعبد الله بن عمر ورائي، وأنا لا أدري، فالتفتّ فوضع يده في قفاي، فغمزني أني أثبت (3). وتوفي بالمدينة سنة ثمان وعشرين ومائة، رحمه الله تعالى. طريق ابن العلّاف قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على سبط الخياط، وقرأ على أبي منصور محمد بن أحمد جدّه، وابن سوّار، وأبي الخطاب. ¬

_ (¬1) في الأصل: (حماد)، وابن جماز هذا هو تلميذ أبي جعفر يزيد بن القعقاع، وسيأتي (ص/ 106). (¬2) في الأصل: (الحرم)، والمثبت من مصادر التخريج. (¬3) أخرجه الذهبي في «معرفة القراء الكبار» (ص/ 73)، و «سير أعلام النبلاء» (5/ 287)، والمزي في «تهذيب الكمال» (33/ 200)، وابن خلكان في «وفيات الأعيان» (6/ 274). (¬4) لم نقف عليه.

رواية النهرواني

قال أبو محمد: فأما جدّي فأخبرني أنه قرأ بها على أبي نصر أحمد بن مسرور الخباز، وأما ابن سوّار فأخبرني أنه قرأ بها على أبوي علي الحسين بن أبي الفضل الشرمقاني (¬1)، والحسن بن عبد الله العطار والمؤدّب. وأما أبو الخطاب فقرأ بها على أبي عبد الله الحسين بن الحسن الأنماطي، وقرأ الخباز والحسنان وابن الأنماطي على أبي الحسن علي بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن العلّاف. رواية النّهروانيّ قال تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، وقرأ على سبط الخياط، وقرأ على أبي/ الخطاب، وابن سوّار. فأما أبو الخطاب فقرأ على الدّينوري، وأما ابن (¬2) سوار فقرأ على الشّرمقاني والعطار (¬3)، وقرءاهما والدّينوري على أبي الفرج عبد الملك القطان النهرواني، وقرأ النهرواني وابن العلّاف على أبي القاسم زيد بن أبي بلال الكوفي، وقرأ على الداجوني، وقرأ على الرازي، وقرأ على الفضل بن شاذان، وقرأ على الحلواني. قال سبط الخياط: أخبرني بها أبو الفضل العباسي، قال: أخبرنا الكارزيني، قال: أخبرني المطّوّعي، قال: قرأت بها على [الحسين بن علي بن حماد] (¬4) بن مهران الأزرق، وقرأ على الحلواني، وقرأ على قالون، وقرأ على أبي الحارث عيسى بن وردان الحذّاء، وقرأ على أبي جعفر. ¬

_ (¬1) في الأصل: (معابى)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 412)، و «غاية النهاية» (1/ 227). (¬2) في الأصل هنا: (أبو)، وهو خطأ، انظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 248)، و «غاية النهاية» (1/ 86). (¬3) في الأصل هنا: (الحطار)، وانظر التعليق (1). (¬4) في الأصل: (الحسن علي بن حماد)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 236 - 237)، و «غاية النهاية» (1/ 244).

قال سبط الخياط: وقرأت بها على أبي العز بن بندار الواسطي، وقرأ على أبي [علي] (¬1) الحسن بن القاسم الواسطي، وقرأ على أبي علي الحسين بن عبد الله بن محمد السّلمي، والحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد الأهوازي، فأما السّلمي فقرأ على أبي علي أحمد بن علي الأصفهاني الرزاز، على [أبي العباس] (¬2) الفضل بن شاذان [علي] (¬3) الحلواني، وأما الأهوازي، فقرأ على الغضائري (¬4)، على ابن شنبوذ، على العمري، وقرأ العمري والحلواني جميعا على قالون، وقرأ قالون على أبي الحارث عيسى بن وردان، وقرأ على أبي جعفر. قال سبط الخياط: أخبرني الشريف شيخنا قال: أخبرنا الكارزيني قال: أخبرنا المطّوّعي قال: قرأت بها القرآن أجمع على أبي عبد الله محمد بن عبد الله الرّملي بالرملة، قال: قرأت على الأصفهاني، قال: قرأت على سليمان بن مسلم بن جماز، وقرأ على أبي جعفر، وقرأ/ أبو جعفر على جماعة من الصحابة، منهم عبد الله بن العباس عمّ النّبي صلى الله عليه وسلم، وعلى عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة المخزومي مولاه، وعلى أبي هريرة الدّوسي رضي الله عنه، وقرءوا على أبيّ بن كعب، وقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم. ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 427)، و «غاية النهاية» (1/ 228). (¬2) في الأصل: (أبي عبد الله)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 234)، و «غاية النهاية» (2/ 10). (¬3) زيادة يقتضيها السياق، وانظر التعليق السابق. (¬4) في الأصل هنا: (الغطائري)، والغضائري هو: أبو الحسن علي بن الحسين بن عثمان بن سعيد الغضائري البغدادي. قال الأهوازي: قرأت عليه بالأهواز سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة. انظر: «غاية النهاية» (1/ 534).

ذكر إسناد قراءة الأعمش

ذكر [إسناد] قراءة الأعمش طريق المطوّعي عن إدريس قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، على سبط الخياط، على أبي الفضل عبد القاهر العباسي، على الفارسي، على المطوّعي، على إدريس بن عبد الكريم الحدّاد، على خلف بن هشام البزار، على الكتاني، على زائدة بن قدامة، على الأعمش، بهذه القراءة المروية عنه. طريق ابن شنبوذ عنه قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، على سبط الخياط، على عبد القاهر العباسي، على أبي عبد الله محمد بن الحسين، على أبي الفرج محمد بن أحمد الشّنبوذي، على ابن شنبوذ، على ورّاق خلف، وقرأ على خلف، وقرأ على أبي الفتح عتبة بن القاسم بن سلّام اللغوي الفقيه، وقرأ على الكسائي، وقرأ على زائدة بن قدامة، وقرأ على الأعمش، وقرأ الأعمش على يحيى بن وثّاب، وقرأ يحيى على زرّ بن حبيش، وقرأ على أبي مسلم عبيدة بن عمرو بن قيس السلماني قاضي البصرة، وعلى أبي شبل علقمة بن قيس بن يزيد النّخعي، وعلى ابن أخيه أبي عبد الرحمن الأسود بن يزيد، وعلى أبي عائشة مسروق بن الأجدع بن مالك الوادعي، وأخبروه أنهم قرءوا على ابن مسعود، وقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم/. وكان الأعمش أوحد أهل زمانه، وواحد أهل الكوفة في القرآن والفرائض والحديث بعد وفاة أبي حصين الأسدي، وعاصم بن أبي النّجود، وكان قد تقدمهما، وكان فيه دعابة ومزاح وقلة مراعاة للناس. ولد يوم عاشوراء في أيام يزيد بن معاوية سنة إحدى وستين، وفي هذا اليوم قتل الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي في سنة ثمان وأربعين ومائة في أيام أبي جعفر المنصور، وهو من الطبقة الثالثة من التابعين، لقي أنس بن مالك، وعبد الله بن أوفى، وروى عنهما، رضي الله عنهم أجمعين.

ذكر إسناد اختيار أبي محمد اليزيدي

ذكر [إسناد] اختيار أبي محمد اليزيدي قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على ابن فارس، وقرأ على الكندي، على سبط الخياط، على أبي الفضل العباسي، على أبي عبد الله، على أبي بكر الشّذائي إمام وقته، على ابن الصّلت، على السّري بن مكرم، على أبي أيوب سليمان بن الحكم، وقرأ على اليزيدي باختياره الذي خالف فيه أبا عمرو، وهي أربع عشرة كلمة، كما ذكرها الشّذائي في كتابه، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الحكيمي عن الهيثم بن عبد الوارث، عن الدّوري، عن اليزيدي، منها حروف في البقرة، بارِئِكُمْ (¬1) بكسر الهمزة ويَتَسَنَّهْ (¬2) بغير هاء، وكذلك اقْتَدِهْ (¬3)، ووَ اتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ (¬4) بضم التاء، ويَأْمُرَكُمْ (¬5) في آل عمران بإشباع ضمة الراء، ويُؤَدِّهِ (¬6) نُؤْتِهِ (¬7) بكسر الهاء والإشباع، وكذلك ما أشبهها، وفي النساء داوُدَ زَبُوراً (¬8) بالإظهار، لأن أبا عمرو إذا أثر الإدغام أدغمه،/ [و] (¬9) مَعْذِرَةً (¬10) بالنصب، [و] (9) عُزَيْرٌ (¬11) بالتنوين، وفي طه يَوْمَ يُنْفَخُ (¬12) بالياء مضمومة، وفي الواقعة خافِضَةٌ رافِعَةٌ (¬13) بالنصب فيهما، قال الشذائي: ¬

_ (¬1) سورة البقرة، الآية: 54. (¬2) سورة البقرة، الآية: 159. (¬3) سورة الأنعام، الآية: 90. (¬4) سورة البقرة، الآية: 281. (¬5) سورة آل عمران، الآية: 80. (¬6) سورة آل عمران، الآية: 75. (¬7) سورة الشورى، الآية: 20. (¬8) سورة النساء، الآية: 163. (¬9) زيادة يقتضيها السياق. (¬10) سورة الأعراف، الآية: 164. (¬11) سورة التوبة، الآية: 30. (¬12) سورة طه، الآية: 102. (¬13) سورة الواقعة، الآية: 3.

ولا أعلم أحدا وافقه على النصب إلا موسى الأسواري، وكان عالما بالتفسير، وبِما آتاكُمْ (¬1)، من الحديد، فهذه جميعها. وأما اليزيدي فهو أبو محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي. قال أبو عمر الدّوري: المغيرة جد أبي محمد اليزيدي مولى لامرأة من عدي فنسب إليها، وقد تقدم لأي شيء سمي اليزيدي (¬2)، وله من الفضائل ما يطول ذكره، ويذكر ما يستحسن من شعره، فمن ذلك ما قال أبو العباس المبرّد قال: ما سررت بشيء كسروري بأبيات أنشدتها لليزيدي وهي: يا ربّة البيت إنّي عنك في شغل ... فجاوزي بالصّبا عصري وبالغزل قد كنت فيما مضى للهو متّبعا ... سهل القياد لأهل الغيّ والخطل فاليوم يمنعني شيبي وبصّرني ... طول التّجارب ما قدّمت في زلل في الأربعين إذا ما عاشها رجل ... ما يوضح الحقّ والمنهاج للرّجل لهفي على موبقات القول والعمل ... يا ليت أنّي لم أفعل ولم أقل أبكي الذّنوب ولا أبكي الشّباب وإن ... كان المشيب هو الأدنى إلى الأجل إنّ الشّباب وأيّاما له سلفت ... أشفت بقلبي على الأهوال والوجل / فكيف آسى عليه وهو زوّدني ... لا بل تزوّدت منه أسوأ العمل فإن يرعني حلول الشّيب عن سفه ... فخير مستخلف عن شرّ منتقل يا جامع المال للدّنيا يثمّرها ... ومدنيا نفسه بالحلّ والرّحل يا مرضي الخلق في إسخاط خالقه ... ومهلكا دينه بالحرص والأمل إن تفن عمرك في كدّ وفي تعب ... فالدّهر يفنيك في رفق وفي مهل ¬

_ (¬1) سورة الحديد، الآية: 23. (¬2) (ص/ 81).

أكلّ هذا لكي تزداد من نشب ... وتكثر الجمع من مال ومن خول وتجعل الأهل والأولاد علّة ما ... تسعى له يا كذوب السعي والعلل بل أنت تشقى وعند الله رزقهم ... وقد كفى كلّ مولود ومنكهل يا ربّ إنّي مسرّ معلن ندما ... على الذي كان في أيامي الأول فالطف بعبدك وارزقه مراجعة ... إلى السّبيل الذي ترضى من السبل واغفر له وأقله سوء عثرته ... فالويل إن أنت لم تغفر ولم تقل قال أبو العباس المبرّد: بلغني أن أبا محمد اليزيدي كان ينشد هذه الأبيات ويردّدها ويزيد بكاؤه في عقبها؛ لأنه كان في شبيبته يميل إلى اللهو والغزل، وله فيه شعر كثير رقيق، ثم نزع عن ذلك واستقال منه وتنسك، وصلح عمله، وعلا في العلم قدره، وعمل هذه الأبيات يعاتب فيها نفسه/ رضي الله عنه وأرضاه. ولد سنة ثمان وعشرين ومائة في أيام مروان بن محمد، وتوفي سنة مائتين واثنتين، وله أربع وسبعون سنة، رحمة الله عليه. هذا آخر إسناد القراءات الاثنتي عشرة: السبعة المشهورين، والخمسة الشواذ. تمت أسانيد الشيخ الإمام كمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن الصدر الرئيس نجيب الدين أبي العباس أحمد بن أبي الطاهر إسماعيل بن إبراهيم بن فارس التميمي الإسكندري ثم الدمشقي رحمه الله. ونذكر الآن سند الشيخ كمال الدين أبي الحسن عليّ بن شجاع الضّرير.

سند تقي الدين عن كمال الدين شجاع

[سند تقي الدين عن كمال الدين شجاع] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فصل: إسناد أهل مكّة، رواية البزّي قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الشريف أبي الفتوح ناصر الدين الحسن الزيدي، وقرأ على أبي الحسين يحيى بن علي بن الفرج الخشاب، وقرأ على أبي الحسين نصر بن عبد العزيز الشيرازي، وقرأ على أبي الحسن (¬1) علي بن جعفر السعيدي بفارس، وقرأ على عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم المكي، وقرأ على محمد بن محمد بن هارون الرّبعي، وقرأ على أبي الحسن البزّي. طريق أبي ربيعة قال الشيخ تقي الدين: قرأت بها على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الشريف/ الخطيب، وقرأ على أبي الحسين الخشاب، وقرأ على أبي الحسين الشيرازي، وقرأ على أبي الحسن الحمامي، وقرأ على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش، وقرأ على أبي ربيعة محمد بن إسحاق بن أعين، وقرأ على البزّي، وقرأ على عكرمة، وقرأ على شبل بن عبّاد، وعلى إسماعيل بن عبد الله القسط، وقرأ على ابن كثير. طريق اللهبيّ قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الشريف الخطيب، على أبي الحسين الخشاب، وقرأ على أبي الحسين الشيرازي، وقرأ على الحمامي، وقرأ على هبة الله بن جعفر، وقرأ على اللهبي، وقرأ على البزّي. ¬

_ (¬1) في الأصل: (الحسين)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 370)، و «غاية النهاية» (1/ 529).

طريق أخرى لأبي ربيعة

طريق أخرى لأبي ربيعة قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، على الشريف الخطيب، على أبي الحسين الخشاب، على الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد القزويني، على أبي بكر محمد بن الحسن المقرئ النحوي الضرير، وقرأ الضرير بها على عبد الله بن الحسين البغدادي، وقرأ على جماعة منهم أبو عبد الله بن الصبّاح، و [سلامة بن هارون، وعلى أحمد بن هارون] (¬1) وكل من هؤلاء يذكر أنه قرأ على أبي ربيعة، وقرأ أبو ربيعة على البزّي. قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قال الشيخ كمال الدين: قال أبو الجود: قال الخطيب: وقرأت بهذه الرواية أيضا على أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري، وقرأ على أبي علي الأهوازي، وقرأ على أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبدون القاضي الشافعي، وقرأ على أبي بكر محمد بن الحسن [بن محمد بن] (¬2) زياد النقاش/ وقرأ على أبي ربيعة محمد بن إسحاق بن وهب الربعي، وقرأ على أبي الحسن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزّة، وقرأ على عكرمة، وسنده ذكر قبل إلى ابن كثير، وكذا سند ابن كثير إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فصل قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بهذه الرواية على كمال الدين، وقرأ على أبي الحسن شجاع بن محمد بن سيدهم المقرئ، وقرأ على أبي العباس أحمد بن الحطيئة (¬3)، وقرأ على [أبي الحسين أحمد بن عمر] (¬4) ¬

_ (¬1) في الأصل: (سلام بن هارون)، وسيأتي (ص/ 154)، و (ص/ 184)، وانظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 327)، و «غاية النهاية» (1/ 415). (¬2) ليست في الأصل، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 294)، و «غاية النهاية» (2/ 119). (¬3) في الأصل: (الخطية)، وتقدم التعليق عليه (ص/ 59) تعليق (3). (¬4) كذا في الأصل، والحمامي الذي قرأ على هبة الله هو: أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر، المتوفى سنة 417 هـ، لم يدركه ابن الحطيئة ولم يقرأ عليه، والله أعلم. انظر ترجمتيهما في «غاية النهاية»: ابن الحطيئة (1/ 71 - 72)، والحمامي (1/ 521 - 522).

ومن كتاب"الهادي"

المعروف بابن الحمّامي، وقرأ على هبة الله بن جعفر، وقرأ على اللهبي، وقرأ على البزّي، وقرأ على الفارسي أيضا، على التكريتي، على النقاش، وقرأ على أبي ربيعة، وقرأ على البزّي. ومن كتاب «الهادي» قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بهذه الرواية أيضا على كمال الدين، وقرأ على أبي الحسن شجاع بن سيدهم، وقرأ على ابن الحطيئة (¬1)، وقرأ على ابن الفحّام، وقرأ على أبي الحسن (¬2) بن العجمي، وقرأ على ابن سفيان، وقرأ على أبي الطيب، وقرأ على أبي سهل، وقرأ على ابن (¬3) ذؤابة، وقرأ على اللهبي، وقرأ على [البزّي] (¬4)، وقرأ أبو الطيب أيضا على ابن عبد الرزاق، وقال: أخبرنا بها إسحاق بن أحمد الخزاعي، قال: قرأت على البزّي. ومن إسناد «التّذكرة» قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها أيضا على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الحسن بن العجمي، وقرأ على طاهر بن غلبون. قال طاهر (¬5): أخبرني أبو الحسن المعدّل، قال: أخبرنا ابن مجاهد، قال: أخبرنا مضر (¬6) بن محمد الأسدي، قال: أخبرنا أبو/ الحسن البزّي، قال: قرأت على عكرمة. والسند مذكور قبل. ¬

_ (¬1) في الأصل: (الخطية)، وتقدم التعليق عليه (ص/ 59) تعليق (3). (¬2) في الأصل هنا: (الحسين)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 60) تعليق (2). (¬3) في الأصل هنا: (أبي)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 299)، و «غاية النهاية» (1/ 543). (¬4) زيادة يقتضيها السياق، وقد تقدم في (ص/ 111) ذكر قراءة اللهبي على البزي. (¬5) «التذكرة» (1/ 23). (¬6) في الأصل: (نصر)، والمثبت من «التذكرة» (1/ 23)، و «غاية النهاية» (2/ 299).

فصل وأما إسناد رواية قنبل، طريق ابن مجاهد

والبزّي هو: أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي مرة مولى بني مخزوم، مؤذن المسجد الحرام أربعين سنة. وإنما قيل له البزّي؛ لأنه منسوب إلى أبي بزّة، وأبو بزّة فارسي من أهل همدان، اسمه بشار، أسلم على يد السائب بن أبي السائب المخزومي، والبزّة الشدّة، ومعنى أبو بزّة أبو شدة. ولد ابن أبي بزّة في سنة خمس وسبعين ومائة في أيام الهادي بن المهدي، ومات سنة خمس وخمسين ومائتين في أيام المستعين، وله ثمانون سنة، وفي «الروضة» عدة أسانيد من طريق البزي. فصل وأمّا إسناد رواية قنبل، طريق ابن مجاهد قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الشريف الخطيب، وقرأ على أبي الحسين الخشاب، وقرأ على أبي الحسين الشيرازي، وقرأ على أبي الحسن الرازي السعيدي، وقرأ على المطّوّعي، وقرأ على الأنطاكي، ومحمد بن الصبّاح المكي، وابن مجاهد، وابن شنبوذ، كلهم عن قنبل، عن النبّال، عن أبي الإخريط، عن إسماعيل القسط، عن شبل بن عبّاد، ومعروف بن مشكان، عن ابن كثير. قال الشيرازي: وقرأت بها على الحمّامي. وتقدم إسناد الحمامي. قال الشريف الخطيب: قال الخشاب: وأما القزويني فأخبرني بعد قراءتي عليه أنه قرأ بها على أبي بكر الضرير، وقرأ أبو بكر على أبي أحمد، وأن أبا أحمد قرأ على ابن مجاهد قال: قرأت بها على قنبل، وقرأ على القوّاس/ وهو النبّال، وقرأ على أبي الإخريط وهب بن واضح، وقرأ على ابن مشكان، وقرأ على القسط، وقرأ على ابن كثير.

فصل

فصل قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قال كمال الدين: قال أبو الجود: قال الشريف: وقرأت برواية قنبل عن ابن كثير، عن أبي الحسن علي (¬1) بن أحمد الأبهري الضرير المعروف بالمصّيني، وقرأ على أبي علي الأهوازي، وقرأ على أبي الحسن علي القطان، وقرأ على أبي بكر محمد بن عيسى الجصاص، وقرأ على قنبل. فصل قال الشيخ تقي الدين: وقرأت بهذه الرواية على كمال الدين، وقرأ على أبي الحسن شجاع، وقرأ على ابن الحطيئة (¬2)، وقرأ على ابن الفحام، وقرأ على نصر بن عبد العزيز بن نوح الفارسي، وقرأ على ابن شاذان، وقرأ على أبي عيسى بكّار، وقرأ على ابن مجاهد، وقرأ على قنبل، وقرأ بها الفارسي أيضا على أبي الحسن علي بن محمد بن إسماعيل بن عمير ببغداد، بمكان يعرف بسكة اليغمية، وقرأ علي بن عمير على نظيف، وقرأ على قنبل. قال ابن الحطيئة (2): قال ابن الفحام: وقرأت بهذه الرواية على ابن نفيس، وقرأ على أبي أحمد عبد الله بن الحسين بن حسنون السامري، وقرأ على ابن مجاهد، وقرأ على قنبل، وقرأ على القوّاس، والسند مذكور قبل إلى ابن كثير. فصل ومن كتاب «الهادي» وبالإسناد قرأ ابن سفيان على أبي الطيب، وقرأ على الأنماطي، وقرأ على أبي (¬3) ربيعة، وقرأ على قنبل، وقرأ على أبي الطيب أيضا، على أبي سهل، وقرأ على أبي سعيد المعروف بابن ذؤابة، وقرأ على ابن مجاهد، وقرأ على قنبل. ¬

_ (¬1) في الأصل: (عن). (¬2) في الأصل: (الخطية)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 59) تعليق (3). (¬3) في الأصل: (ربيعة)، وهو خطأ، وقد تقدم، وسيأتي صحيحا كثيرا، انظر فهرس الأعلام (ص/ 247).

فصل ومن كتاب"التذكرة"

فصل ومن كتاب «التّذكرة» (¬1) قال الشيخ/ تقي الدين: قال كمال الدين: قال أبو الحسن شجاع: قال ابن الحطيئة (¬2): قال ابن الفحام: قال أبو الحسن بن العجمي: قال طاهر: وأخبرني أبو الحسن المعدّل قال: أخبرنا ابن مجاهد أنه قرأ على قنبل. قال طاهر: وقرأت بهذه الرواية على أبي، وأخبرنا أنه قرأ على إبراهيم بن عبد الرزاق، وقرأ على أبي ربيعة، وقرأ على قنبل. قال طاهر: وقال لي: إني قرأت بها أيضا على [أبي] (¬3) الحسن نظيف الكسروي، وقال: قرأت على أحمد بن محمد اليقطيني، وقرأ أحمد على قنبل. وقنبل هو: أبو عمر محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد بن جرجة المكي، وكان لقّب قنبلا. ولد سنة خمس وتسعين ومائة في أيام الأمين، ومات في سنة إحدى وتسعين ومائتين في أيام المكتفي، وله يومئذ ست وتسعون سنة. ¬

_ (¬1) «التذكرة» (1/ 22 - 23). (¬2) في الأصل: (الخطية)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 59) تعليق (3). (¬3) ليست في الأصل، والمثبت من «التذكرة» (1/ 23)، وانظر «معرفة القراء الكبار» (ص/ 305).

إسناد قراءة نافع بن أبي نعيم

إسناد قراءة نافع [بن أبي نعيم] رواية قالون، طريق الحلوانيّ قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بهذه الرواية على كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الخطيب، وقرأ على الخشاب، بضم الميمات، وقرأ على أبي الحسين نصر بن عبد العزيز الشيرازي، وقرأ على الحمامي، وقرأ على النقاش، وقرأ على [أبي علي الحسن] (¬1) بن العباس الرازي، وقرأ بها على الحلواني وأحمد بن قالون، وقرآ على قالون، وقرأ قالون على نافع. طريق أبي نشيط قال الشيخ تقي الدين: قرأت بها على كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الخطيب، وقرأ على الخشاب، وقرأ على الشيرازي، وقرأ على أبي أحمد عبيد الله بن محمد بن مسلم الفرضي (¬2)، وقرأ على أبي الحسين (¬3) أحمد بن عثمان المعروف بابن بويان، وقرأ/ على أبي حسان أحمد بن محمد بن الأشعث، وقرأ على أبي نشيط محمد بن هارون، وأن أبا نشيط قرأ على قالون، وقرأ على نافع، وذلك بجزم الميم من عليهم ولديهم. قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قال الشيخ كمال الدين: وأخبرني أبو الجود قال: قال الخطيب: وقرأت بهذه الرواية على أبي الحسين عليّ الأبهري، وقرأ على الأهوازي، وقرأ على أبي الحسن عليّ بن محمد الوراق، وقرأ على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش، وقرأ على أبي [علي] (¬4) الحسن بن العباس ¬

_ (¬1) في الأصل: (الحسين)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 71) تعليق (1 - 1). (¬2) في الأصل: (القرضي)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 292)، و «غاية النهاية» (1/ 491). (¬3) في الأصل: (الحسن)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 292)، و «غاية النهاية» (1/ 79)، وانظر (ص/ 71) تعليق (2). (¬4) ليست في الأصل، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 71) تعليق (1 - 1).

فصل

الرازي الجمال، وقرأ على الحلواني، و (¬1) أحمد بن قالون، وقرآ على قالون، وقرأ على نافع، وتقدم سند نافع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فصل قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: وقرأت برواية قالون على كمال الدين، وقرأ على أبي الحسن شجاع، وقرأ على ابن الحطيئة (¬2)، على ابن الفحام، وقرأ (¬3) ابن الفحام، على ابن نفيس [وأبي الحسين نصر بن عبد العزيز] (¬4) الفارسي؛ فأما أبو العباس فقرأ بها على أبي الطيب بن غلبون، وقرأ على [أبي سهل صالح] (¬5)، وقرأ على أبي الحسن علي بن سعيد القزاز، على أبي بكر أحمد بن الأشعث، ويعرف بأبي حسان، على أبي نشيط على قالون؛ وأما الفارسي، فقرأ بها على أبي أحمد عبيد الله بن مهران الفرضي، وقرأ على أبي الحسين (¬6) أحمد بن عثمان بن محمد الحربي المعروف بابن بويان، قال: قرأت على أبي حسان قال: قرأت على أبي نشيط. قال الإمام ابن الحطيئة (2): وقرأت على ابن الفحام أيضا، وقرأ على ابن نفيس، على أبي الطيب، على أبي الحسن محمد بن جعفر بن المستفاض، على إسماعيل بن إسحاق بن درهم، عن قالون/. ومن كتاب «الهادي» وبالإسناد قال ابن سفيان: قرأت بها على أبي الطيب بن غلبون، على [أبي سهل صالح] (5)، على أبي الحسن عليّ بن سعيد، على أبي بكر أحمد بن الأشعث، على أبي نشيط، وقرأ أبو نشيط على قالون، وقرأ على نافع، وقرأ أبو سهل أيضا ¬

_ (¬1) بعدها في الأصل: (قرأ على)، والمثبت من (ص/ 71)، و (ص/ 117)، و (ص/ 120). وانظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 235)، و «غاية النهاية» (1/ 216). (¬2) في الأصل: (الخطية)، وقد تقدم (ص/ 59) تعليق (3). (¬3) بعدها في الأصل: (على). (¬4) في الأصل: (الحسين نصر بن عبد الله)، والمثبت من «النشر في القراءات العشر» (1/ 100)، و «غاية النهاية» (2/ 336 - 337). (¬5) في الأصل: (سهل بن صالح)، والمثبت من «التذكرة» (1/ 17)، و «غاية النهاية» (1/ 471). (¬6) في الأصل: (الحسن)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 71) تعليق (2).

ومن"التذكرة" وبالإسناد

على أبي الحسن عليّ بن سعيد القزاز، على محمد بن أحمد المقرئ، وأبي عبد الله النحوي، وقرأ على أبي عون الواسطي، عن الحلواني، عن قالون. ومن «التّذكرة» (¬1) وبالإسناد قال ابن غلبون: أخبرني أبي قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن المستفاض قراءة عليه قال: أخبرنا إسماعيل القاضي قال: حدثنا قالون قال: قرأت على نافع. قال طاهر: وأخبرني بها أبو الحسن المعدّل قال: أخبرنا ابن مجاهد قال: أخبرنا بقراءة نافع إسماعيل بن إسحاق القاضي عن قالون. وقال ابن مجاهد: وأخبرني ابن مهران، عن الحلواني، عن [قالون، وعن] (¬2) أحمد بن قالون، عن أبيه، عن نافع. قال طاهر: وقرأت بهذه الرواية عن أبي بضم الميمات وإسكانها، وقال: قرأت على صالح بن إدريس، وقرأ على أبي الحسن عليّ (¬3) بن سعيد القزاز، عن أبي بكر أحمد بن الأشعث، على أبي نشيط، على الحلواني. قال طاهر: وقرأت على أبي، وقرأ على صالح، وقرأ على أبي الحسن عليّ القزاز، وقرأ على محمد بن أحمد المقرئ، وقرأ على أبي عبد الله النحوي، قالا: قرأنا على أبي عون الواسطي، عن الحلواني، عن قالون، بضم الميمات. قال الشيخ تقي الدين: وقرأت بها على كمال الدين، وقرأ على أبي الحسن شجاع، وقرأت على الإمام ابن الحطيئة (¬4)، وقرأ على ابن الفحام/ على أبي الحسن نصر بن عبد العزيز الشيرازي، على أبي أحمد عبيد الله بن محمد بن مهران، على ابن بويان الحربي، على أبي حسان، على أبي نشيط، عن قالون. ¬

_ (¬1) «التذكرة» (1/ 14 - 18). (¬2) ليست في الأصل، والمثبت من مصدر التخريج. (¬3) في الأصل: (عن)، والمثبت من مصدر التخريج. (¬4) في الأصل: (الخطية)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 59) تعليق (3).

فصل وأما رواية ورش، طريق أبي يعقوب الأزرق

[قال الشيرازي: وقرأت بمدينة السلام على أبي الحسن الحمامي] (¬1)، وقرأ على النقاش، وقرأ على [أبي علي الحسن] (¬2) بن العباس الرازي قال: قرأت على الأحمدين: أحمد بن قالون، وأحمد بن محمد بن يزيد الحلواني، كلاهما عن قالون، وقرأ قالون على نافع. قال الشيرازي: وقرأت بالنهروان على أبي الفرج عبد الملك بن بكران، وقرأ على هبة الله بن جعفر، وقرأ على أبيه جعفر، وقرأ على الحلواني الصفار، وقرأ على قالون، وقرأ قالون على نافع، وقالون هو (¬3) عيسى بن مينا المدني، ولد سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك، وقرأ على نافع سنة خمسين ومائة في أيام المنصور، ومات سنة خمس ومائتين في أيام المأمون، وله يومئذ خمس وثمانون سنة (¬4). فصل وأمّا رواية ورش، طريق أبي يعقوب الأزرق قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على الشيخ كمال الدين، وقرأت على أبي الجود، على الشريف الخطيب، على الخشاب، على ابن نفيس، وقرأ ابن نفيس على جماعة، منهم أبو عدي عبد العزيز بن علي بن محمد بن الفرج، المعروف بابن الإمام، وقال لي عند ختم القرآن: قرأت بهذه الرواية على [أبي بكر أحمد بن سيف التّجيبي] (¬5)، وعرفني أنه قرأ بها ¬

_ (¬1) في الأصل: (الشيرازي، وقرأت بمدينة السلام على الحسن الحمامي)، والصواب ما أثبتناه. (¬2) في الأصل: (أبي الحسين)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 71) تعليق (1 - 1). (¬3) في الأصل: (على). (¬4) تقدم التعليق على وفاة قالون (ص/ 73) تعليق (1 - 1). (¬5) أورده المؤلف مرة باسم: أبي بكر أحمد بن سيف التجيبي، وثانية باسم: أبي بكر محمد بن سيف التجيبي، وثالثة باسم: أبي بكر عبد الله بن مالك التجيبي، وهي التي صوبها ابن الجزري، حيث قال في ترجمته في «غاية النهاية» (1/ 445): عبد الله بن مالك بن عبد الله بن يوسف بن سيف أبو بكر التجيبي المصري ... ثم قال: وقد غلط فيه أبو الطيب بن غلبون فسماه محمدا، وتبعه على ذلك ابنه أبو الحسن ومن تبعهما. اهـ. وانظر: «التذكرة» (1/ 19 - 20)، و «معرفة القراء الكبار» (ص/ 231).

فصل

على أبي يعقوب يوسف الأزرق، وقرأ على أبي سعيد عثمان بن سعيد الملقب ورشا، وقرأ على نافع. فصل قال الشيخ تقي الدين: قال/ كمال الدين الضرير: قال أبو الجود: قال الشريف الخطيب: وقرأت بهذه الرواية على أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري، وقرأ بها على الأهوازي، وقرأ على [أبي بكر محمد بن عبد الله بن القاسم الخرقي] (¬1)، وقرأ على أبي بكر عبد الله بن مالك التّجيبي، وقرأ على [أبي] (¬2) يعقوب الأزرق، وقرأ على ورش، وقرأ على نافع. قال الشيخ تقي الدين: قال كمال الدين: قال أبو الجود: قال الخطيب: وأما طريق يونس فقرأت بها على أبي الحسن الأبهري، وقرأ على أبي علي الأهوازي، وقرأ على أبي عبد الله محمد بن أحمد العجلي اللالكائي بالبصرة، عند باب الأحنف بن قيس، وقرأ على أبي بكر أحمد بن منصور (¬3) الشذائي، وقرأ على أبي العباس أحمد بن عبد الله البلخي الملقب دلبة، وقرأ على أبي موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي، وقرأ على ورش، وقرأ على نافع. فصل قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: وقرأت برواية ورش على كمال الدين، وقرأ على أبي الحسن شجاع، وقرأ على ابن الحطيئة (¬4). قال ابن الحطيئة (4): قرأت بهذه الرواية من طريق كتاب «الهادي» لابن سفيان على ابن بلّيمة، وقرأ على أبي بكر عتيق القصري إمام جامع القيروان، ¬

_ (¬1) في الأصل: (أبي محمد بن عبد الله بن القاسم الحرمي)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 338)، و «غاية النهاية» (2/ 183). (¬2) ليست في الأصل، وقد تقدم وسيأتي صحيحا كثيرا، وانظر: «غاية النهاية» (2/ 402). (¬3) بعدها في الأصل: (على). (¬4) في الأصل: (الخطية)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 59) تعليق (3).

على أبي الحسن بن الحلواني، وقرأ [على] (¬1) أبي العالية البندوني (¬2)، وعلى عبد الملك (¬3) بن داود القسطلاني، وعلى أبي محمد عبد الحق الجلاد المعروف بالقصروي، وقرأ هؤلاء على ابن سفيان، وقرأ ابن سفيان على أبي إبراهيم إسماعيل بن أحمد المهري، وقرأ إسماعيل على أبي علي الحمراوي الأزرق، وكان يسمى وصيفا، وقرأ على إسماعيل بن عبد [الله] (¬4) النحاس، وقرأ على أبي يعقوب الأزرق. قال ابن سفيان:/ وأخبرني بها أبو الطيب عبد المنعم بن غلبون، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن مروان، عن أبي بكر محمد بن سيف (¬5)، على (¬6) أبي يعقوب الأزرق، عن ورش، عن نافع. قال ابن الحطيئة (¬7): وقرأت برواية ورش على ابن بلّيمة، وابن الفحام بالإسكندرية، وقرأ على أبي العباس أحمد بن نفيس الأنصاري المقرئ الطرابلسي طرابلس المغرب، قرأ عليه بمصر، وقرأ ابن نفيس على أبي عدي عبد العزيز بن علي المصري، وقرأ على أبي بكر محمد بن سيف (5)، على أبي يعقوب الأزرق، وقرأ على ورش، وقرأ على نافع، وسند نافع مذكور قبل. قال ابن الحطيئة (7): قال لي ابن بلّيمة: قرأت برواية ورش على أبي عبد الله محمد بن منصور الحضرمي، وقرأ على أبي العباس أحمد بن سعيد بن نفيس، والإسناد تقدم. ¬

_ (¬1) زيادة يقتضيها السياق. (¬2) في الأصل: (البيدوني)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 469)، و «غاية النهاية» (2/ 147). (¬3) في الأصل: (سليمان)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 381، 469)، و «غاية النهاية» (2/ 47). (¬4) زيادة يقتضيها السياق، وانظر: «غاية النهاية» (1/ 165). (¬5) تقدم التعليق عليه (ص/ 120) تعليق (3 - 3). (¬6) في الأصل: (بن). (¬7) في الأصل: (الخطية)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 59) تعليق (3).

قال ابن الحطيئة (¬1): قال ابن بلّيمة: قرأت برواية ورش قبل ذلك بالقيروان على أبي عمرو عثمان بن بلال العابد بدرب أبي الحرشا، وعلى أبي محمد عبد الله الفاطر الملقب بأبي حرونة، وأعلماني أنهما قرآ على أبي محمد بن سمحان، وقرأ على ابن سيف، وقرأ على أبي يعقوب الأزرق، وروى طاهر بن غلبون (¬2) عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن مروان المقرئ، وعبد العزيز بن الفرج، وهو أبو عدي (¬3) المصري قالا: أخبرنا ابن سيف التّجيبي قالا: أخبرنا أبو يعقوب الأزرق، عن ورش، عن نافع. ولد ورش بمصر سنة عشر ومائة في أيام أبي جعفر المنصور، ومات سنة سبع وتسعين ومائة في أيام المأمون وله من العمر سبع وثمانون سنة. ¬

_ (¬1) في الأصل: (الخطية)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 59) تعليق (3). (¬2) «التذكرة» (1/ 18 - 19). (¬3) في الأصل، (علي)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 346)، و «غاية النهاية» (1/ 394).

إسناد قراءة عبد الله بن عامر اليحصبي

[إسناد قراءة عبد الله بن عامر اليحصبي أمّا رواية ابن ذكوان] (¬1) قال الشيخ تقي الدين حفظه الله: قرأت بها على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الشريف/ الخطيب. قال الشريف الخطيب: وأخبرني بها أبو الحسين الخشاب رواية وتلاوة، على أبي الفتح بن بابشاذ قال: أخبرنا بها طاهر بن غلبون قال (¬2): أخبرنا بها أبو الحسن المعدّل قال: أخبرنا ابن مجاهد قال: أخبرنا أحمد بن يوسف (¬3) التغلبي بقراءته على ابن ذكوان الدمشقي قال: قرأت على أيوب بن تميم التميمي، وقرأ على يحيى بن الحارث الذّماري، وقرأ يحيى على ابن عامر. فصل قال الشيخ تقي الدين: قال كمال الدين: أخبرني أبو الجود قال: قال الخطيب: قرأت بهذه الرواية القرآن كله مع رواية هشام طريق أبي الطيب على الخشاب، وأخبرنا أنه قرأ بها مع رواية هشام على ابن نفيس، وقرأ على أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون، وقرأ على صالح بن إدريس، وقرأ على أبي الحسن محمد بن النضر (¬4) بن مرّ، ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، وانظر (ص/ 74)، و (ص/ 159). (¬2) «التذكرة» (1/ 25). (¬3) في الأصل: (سيف)، والمثبت من «التذكرة» (1/ 25)، و «غاية النهاية» (1/ 152). (¬4) أورده المؤلف مرة باسم: (النصر)، وأخرى باسم: (النضر)، وهي الصواب، انظر: «التذكرة» (1/ 27)، و «معرفة القراء الكبار» (ص/ 290)، و «غاية النهاية» (2/ 270).

طريق ابن الأخرم تلاوة

وقرأ على [أبي الصقر] (¬1) الدمشقي، وأخبراه أنهما قرآ على الأخفش، على ابن ذكوان، عن أيوب، عن يحيى، عن ابن عامر. طريق ابن الأخرم تلاوة قال الشيخ تقي الدين رحمه الله تعالى: قرأت بها على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الشريف الخطيب، وقرأ على أبي الحسين الخشاب، وقرأ على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي القزويني، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن علي بن داود بن عبد الله الرازي بدمشق، قال: قرأت على أبي الحسن محمد بن النضر (¬2) بن مرّ بن الحر الربعي، المعروف بابن الأخرم، وقرأ على أبي عبد الله هارون بن شريك الأخفش، إمام الشام، وكان الأخفش مرة يقول: قرأت على ابن ذكوان، ومرة يقول: حدثنا ابن ذكوان. طريق أبي أحمد قال الشيخ تقي الدين: قرأت بها/ على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الخطيب، وقرأ على أبي الحسين الخشاب، وقرأ الخشاب على ابن نفيس، وقرأ على أبي أحمد عبد الله بن الحسين البغدادي، وقرأ على ابن شنبوذ، وقرأ على الأخفش، وقرأ على ابن ذكوان. ¬

_ (¬1) أورده المؤلف مرة باسم: ابن الصقر، وثانية: بأبي الصقر، وثالثة: بابن السفر، ورابعة: بأبي السفر، وخامسة: بابن السقر. وقد ترجم ابن الجزري في «غاية النهاية» (1/ 532) لعلي بن الحسين بن أحمد بن السفر أبي القاسم الدمشقي، وقال: وعندي أنه الصقر الآتي وتصحف، ولما ترجم لابن الصقر (1/ 533) قال في آخر ترجمته: وعندي أنه ابن السفر المتقدم. اهـ. وانظر «التذكرة» (1/ 27). (¬2) في الأصل: (النصر)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 123) تعليق (4).

طريق النقاش

طريق النّقّاش قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الخطيب، وقرأ على الخشاب، وقرأ على الشيرازي، وقرأ على أبي الحسن الحمامي، وقرأ على أبي بكر النقاش، وقرأ النقاش، على الأخفش، على ابن ذكوان. قال الشيخ تقي الدين: قال كمال الدين: أخبرنا أبو الجود، قال الخطيب: قرأت برواية ابن ذكوان على أبي الحسن الأبهري، وقرأ على الشيخ أبي علي الأهوازي، وقرأ على أبي بكر محمد بن حبيب السّلمي، وقرأ على أبي الحسن محمد بن النضر الربعي، عرف بابن الأخرم، وعلى أبي الفضل جعفر بن حمدان النيسابوري، عرف بابن أبي داود، وعلى أبي القاسم علي بن الحسين بن أحمد بن الصقر الحرسي (¬1)، وأخبروه أنهم قرءوا على الأخفش، وقرأ على ابن ذكوان. فصل قال الشيخ تقي الدين: وقرأت أيضا برواية ابن ذكوان من طريق الأخفش من «التلخيص» لأبي معشر على الشيخ كمال الدين، وقرأ بها على أبي الحسن شجاع، قال: قرأت بها بمكة على أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الحضرمي قال: أخبرنا أبو الحسن بن عمر الطبري بمكة شرفها الله قراءة عليه قال: أخبرنا أبو معشر الطبري (¬2) قراءة على أبي القاسم علي بن محمد بن علي، وقرأ على النقاش، وقرأ على الأخفش، وقرأ على ابن ذكوان رحمه الله. ¬

_ (¬1) تقدم التعليق عليه (ص/ 125) (1 - 1). (¬2) انظر: «التلخيص» (ص/ 100).

طريق محمد/ بن موسى

طريق محمد/ بن موسى وبالإسناد المتقدم قال: أخبرنا أبو معشر قال (¬1): قرأت على أبي عبد الله محمد بن الحسين، وقرأ على الحسن بن سعيد، وقرأ على محمد بن موسى السامرّي المقرئ بصور، وقرأ على ابن ذكوان. قال أبو معشر: وقرأت على أبي بكر محمد بن أحمد بن بشير بن ذكوان. واختلف في كنيته، فقيل: أبو الحسن، وقيل: أبو عمرو، وهو الأشهر عنه، وهو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان بن عمر بن حسان بن حسنون بن سعد بن غالب القرشي الفهري، من ولد غالب بن فهر بن مالك، ولد في المحرم يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين ومائة في أيام الرشيد، ومات ابن ذكوان في سنة اثنتين وأربعين ومائتين في أيام المتوكّل، وله تسع وستون سنة. فصل وأمّا رواية ابن هشام، طريق الحلوانيّ قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الخطيب، وقرأ على الخشاب. قال الخشاب: أخبرنا أبو العباس بن نفيس أنه قرأ بها على أبي أحمد، وعلى أبي الطيب، وعلى أبي الطاهر محمد بن الحسن الأنطاكي تلميذ (¬2) عبد الرزاق. فأما أبو الطيب فأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسين أحمد بن محمد بن بلال مرتين برواية الحلواني، عن هشام، عن أحمد بن جعفر، عن الحسن بن العباس، عن الحلواني، عن هشام، وقرأ هشام على عراك، وقرأ على يحيى، وقرأ يحيى على ابن عامر. وأما أبو أحمد فأخبره أنه قرأ على جماعة بديار ربيعة، وبجزيرة ابن عمر وهي مشهورة في تلك الديار، منهم: ¬

_ (¬1) انظر «التلخيص» (ص/ 101). (¬2) بعدها في الأصل: (ابن)، وعبد الرزاق هذا هو: عبد الرزاق بن الحسن بن عبد الرزاق، انظر: «غاية النهاية» (ص/ 284).

وأما إسناد تلميذ عبد الرزاق

أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ،/ ومحمد بن أحمد بن عبدان، قالا جميعا: قرأنا على أحمد بن يزيد الحلواني، وقرأ الحلواني على هشام بن عمار، وقرأ على أيوب بن تميم، وسعيد بن عبد العزيز، وقرآ جميعا على يحيى، وقرأ على ابن عامر. وأمّا إسناد تلميذ عبد الرزاق قال الشيخ تقي الدين: قال الشيخ كمال الدين: أخبرني أبو الجود قال: أخبرنا الشريف الخطيب قال: أخبرنا الخشاب أنّ أبا العباس بن نفيس أراه خطه بالإجازة له في هذه الرواية، وذكر أن إسناده خرج عن يده وضاع فيجب التماسه. قال الشيخ تقي الدين: قال الشيخ كمال الدين: قال أبو الجود: قال الشريف الخطيب: وقرأت أيضا برواية هشام على أبي الحسن الأبهري، وقرأ على الإمام أبي علي الأهوازي، وقرأ على أبي العباس أحمد بن محمد العجلي، وقرأ على أبي العباس أحمد بن محمد بن يزيد الرازي، وقرأ على الحلواني الصفار، وقرأ على هشام. فصل قال الشيخ تقي الدين حفظه الله: قال الشيخ كمال الدين: قرأت برواية هشام من طريق الحلواني على أبي الحسن شجاع، وقرأ على أبي عبد الله الحضرمي، وقرأ على أبي الحسن الطبري، وقرأ على أبي معشر الطبري. قال الطبري (¬1): قرأت القرآن كله على أبي عبد الله محمد بن الحسين، وقرأ على أبي بكر أحمد بن نصر (¬2) بن منصور، وقرأ على أبي العباس أحمد [بن محمد بن عبد الصمد] (¬3) الرازي الأهوازي المقرئ، وقرأ على الفضل بن شاذان، وقرأ على أحمد بن يزيد الحلواني. ¬

_ (¬1) «التلخيص» (ص/ 102 - 103). (¬2) في الأصل: (نضر)، والمثبت من «التلخيص» (ص/ 102)، و «معرفة القراء الكبار» (ص/ 319). (¬3) في الأصل: (بن عبد الله)، والمثبت من «التلخيص» (ص/ 102)، وانظر: «غاية النهاية» (1/ 18).

طريق الداجوني

قال أبو معشر (¬1): وقرأت بآمل طبرستان ختمة واحدة على أبي [علي] (¬2) الحسين بن محمد الأصفهاني، وقرأ على أبي حفص/ عمر بن علي النحوي الطبري، وقرأ على النقاش، وقرأ على الحسين بن علي الأزرق الرازي بقزوين، قال: حدثنا أحمد بن يزيد الحلواني، وقرأ على هشام. طريق الدّاجوني وبالإسناد قال أبو معشر (¬3): قرأت على [أبي عبد الله محمد بن الحسين] (¬4)، وقرأ على أبي بكر أحمد بن نصر (¬5) بن منصور، وقرأ على الداجوني، وقرأ على أبي الحسن أحمد بن مامويه، وأبي محمد (¬6) أحمد بن محمد البيساني، وإسماعيل الحويرس (¬7)، وقرءوا على هشام بن عمار. وهشام هو أبو الوليد هشام بن عمار [بن نصير بن ميسرة بن أبان] (¬8) السلمي، كان خطيب دمشق، يخطب بهم ويصلي الجمعة فقط، وكان ابن ذكوان يصلي في الجامع بدمشق الصلوات الخمس فقط سوى صلاة الجمعة، وولد هشام في سنة ثلاث وخمسين ومائة، وتوفي في سنة خمس وأربعين ومائتين، وقيل: سنة ست وأربعين ومائتين، وله تسع وثمانون سنة، وقرأ هشام على أبي سليمان (¬9) أيوب بن تميم. ¬

_ (¬1) «التلخيص» (ص/ 102 - 103). (¬2) ليست في الأصل، والمثبت من «التلخيص» (ص/ 103)، و «غاية النهاية» (1/ 252). (¬3) «التلخيص» (ص/ 104). (¬4) في الأصل: (أبي علي محمد بن الحسن)، والمثبت من مصدر التخريج. (¬5) في الأصل: (نضر)، والمثبت من «التلخيص» (ص/ 103)، و «معرفة القراء الكبار» (ص/ 319). (¬6) بعدها في الأصل: (بن)، والمثبت من مصدر التخريج. (¬7) في الأصل: (الحويرشي)، والمثبت من «التلخيص» (ص/ 104)، و «غاية النهاية» (1/ 163). قال ابن الجزري: إسماعيل بن الحويرس ويقال له: ابن الحويرسي. (¬8) في الأصل: (بن نضر أبان بن ميسرة)، والمثبت من «التهذيب» (11/ 46)، و «سير أعلام النبلاء» (11/ 420). (¬9) بعدها في الأصل: (و)، وهو خطأ، وانظر ترجمة أبي سليمان أيوب بن تميم في «غاية النهاية» (1/ 172).

إسناد قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري

إسناد قراءة أبي عمرو بن العلاء البصريّ أما رواية أبي عمر الدوري عن اليزيدي عنه بالهمز والإظهار قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الشريف الخطيب، وقرأ على أبي الحسين الخشاب بالجامع العتيق بمصر، المعروف بتاج الجوامع عدة ختمات، وقرأ على الشيرازي، وقرأ على أبي الحسن علي بن عمر بن حفص، عرف بابن الحمّامي، وقرأ على زيد بن أبي بلال الكوفي، وقرأ بها على أحمد بن فرح المفسر، وقرأ على أبي عمر الدّوري، وقرأ الدوري/ على يحيى بن المبارك اليزيدي، وقرأ اليزيدي على أبي عمرو بن العلاء. فصل قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بهذه الرواية على الشيخ كمال الدين. قال أبو الجود: قال الشريف الخطيب: قرأت بهذه الرواية أيضا على أبي الحسن الأبهري، وقرأ على الإمام أبي علي الأهوازي، وقرأ على أبي الحسن علي بن الحسين الغضائري، بالهمز وتركه، وبالإظهار والإدغام، وقرأ على أبي محمد القاسم بن زكريا، وقرأ على الدّوري، على اليزيدي، وقرأ على أبي عمرو. فصل قال الشيخ تقي الدين: قرأت بهذه الرواية على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الحسن شجاع، وقرأ على ابن الحطيئة (¬1)، وقرأ بها على ابن الفحام، وقرأ على أبي الحسن بن العجمي قال: قرأت على ابن سفيان، ¬

_ (¬1) في الأصل: (الخطية)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 59) تعليق (3).

ومن"التذكرة"

وقرأ على أبي الطيب، وقرأ أبو الطيب على نصر بن يوسف المجاهدي، عرف بالترابي، وقرأ على ابن مجاهد، وابن شنبوذ، وقرأ ابن مجاهد على عبد الله بن كثير، وقرأ على أبي أيوب الخياط، وقرأ على اليزيدي، وقرأ ابن مجاهد أيضا على ابن عبدوس، وقرأ ابن عبدوس، على الدّوري، وقرأ الدّوري على اليزيدي، وقرأ أبو الطيب أيضا على [أبي] (¬1) سهل، على أبي الحسن القزاز، وقرأ على ابن فرح، وقرأ ابن فرح على الدّوري، عن اليزيدي، وقرأ أبو الحسن أيضا على أبي الفضل أحمد بن الخطاب، وقرأ على أبي حمدون، عن اليزيدي. قال ابن سفيان: وقرأت بهذه الرواية على الأنطاكي، وعنه أخذت أصولها، وقرأ على جماعة منهم: الداجوني وأبو الفتح بن بدهن، وقرأ أبو الفتح على ابن مجاهد. وقد تقدم إسناده. ومن «التّذكرة» (¬2) / قال طاهر: حدثني أبو الحسن المعدل قال: أخبرنا ابن مجاهد أنه قرأ على ابن عبدوس، وقرأ على الدّوري عن اليزيدي. قال طاهر: وقرأت بهذه الرواية على أبي رضي الله عنه، وقرأ على نصر بن يوسف، وقرأ نصر على ابن مجاهد، وقرأ على ابن شنبوذ، على أبي عيسى بن جمهور، على أبي الفتح عامر بن عمر الموصلي، وقرأ أبو الفتح على اليزيدي. قال طاهر: قال أبي: وقرأت أيضا بالهمز وتركه على أبي سهل، وقرأ كذلك على أبي الحسن القزاز، وقرأ على ابن فرح، وقرأ ابن فرح على الدّوري، وقرأ على اليزيدي، وقرأ على أبي عمرو بن العلاء. وتقدم سند أبي عمرو قبل. ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 118). (¬2) «التذكرة» (1/ 38 - 39).

قال الشيرازي: وقرأت بهذه الرواية من أول القرآن إلى آخر سورة الماعون على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري بمدينة السلام، وقرأ بها القرآن كله على أبي بكر أحمد بن عبد الرحمن الدقاق، المعروف بالولي. قال الشيرازي: وقرأت بها ببغداد على أبي الحسن الحمّامي، وقرأ على زيد بن أبي بلال الكوفي، وقرأ الولي وزيد على ابن فرح المفسّر، وقرأ ابن فرح على الدّوري، وقرأ على اليزيدي، على أبي عمرو رضي الله عنه، وهذان (¬1) الطريقان قرأتهما بالهمز. قال ابن الفحام: قرأت على الفارسي، وهو الشيرازي نصر بن عبد العزيز، وقرأ على منصور بن محمد بن منصور، على أبي بكر بن مجاهد، وقرأ الفارسي على السعيدي، على ابن الإمام، على ابن الجلندى، على ابن عمر الدّوري، على اليزيدي، على أبي عمرو. وقال ابن الفحام: وقرأت على العباس أحمد بن سعيد بن نفيس، على أبي أحمد السامرّي، على ابن مجاهد، على أبي الزّعراء عبد/ الرحمن بن عبدوس، على أبي عمر الدّوري. والدّوري هو أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي بن صهبان الأسدي، ونسب إلى الدور محلة في بغداد بالجانب الشرقي، ومولده في بغداد سنة ست وخمسين ومائة، في أيام أبي جعفر المنصور، وبلغ أربع سنين ومات حمزة الزيات، وبلغ ست سنين ومات أبو عمرو بن العلاء، وبلغ تسع عشرة سنة ومات نافع بن أبي نعيم، وكان الدّوري إماما، رحل في طلب الرواية، وقرأ بسائر حروف السبعة، وسمع شيئا كثيرا، وصنف كتابا في القراءات، وكتب الحديث، وكان فيه ثقة وفي جميع ما يرويه، وعاش عمرا طويلا، وذهب بصره في آخر عمره، وتوفي وله ست وتسعون سنة، وذكر أبو طاهر بن أبي هاشم (¬2) عن أبي عثمان المؤدب قال: مات الدّوري في سنة ست وأربعين ومائتين، في أيام المتوكّل على الله سبحانه. ¬

_ (¬1) في الأصل: (هذه). (¬2) في الأصل هنا: (هشام)، وقد تقدم وسيأتي صحيحا كثيرا، وانظر: «غاية النهاية» (1/ 475).

فصل

فصل وأمّا إسناد رواية السّوسي قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بهذه الرواية القرآن على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الشريف الخطيب، وقرأ على أبي الحسين الخشاب، وقرأ بهذه الرواية مع رواية الدّوري على أبي عبد الله محمد بن أحمد القزويني، وقرأ على [أبي علي الحسن الأنطاكي، عرف بالنافعي] (¬1)، وقرأ على أبي محمد عبد الله الداجوني النجاد (2)، وقرأ على أبي بكر محمد بن عبد الرحمن الداجوني الكبير (¬2)، وقرأ على أبي عمران موسى بن جرير النحوي الرقي، وقرأ أبو عمران على أبي شعيب السّوسي، وقرأ السّوسي على اليزيدي، وقرأ على أبي عمرو. / قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: وأخبرني بها كمال الدين، وأخبره أبو الجود قال: قال الشريف الخطيب: وقرأت بها أيضا على أبي محمد عبد الله بن أبي الوفاء (¬3) القيسي الصقلي، وقرأت بها بمكة شرفها الله على أبي معشر ¬

_ (¬1) في الأصل: (أبي الحسن الأنطاكي، عرف باليافعي)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 416)، و «غاية النهاية» (1/ 215). (¬2) لم أعثر لهما على ترجمة، إلا أن الداجوني الكبير- كما ذكر الذهبي في «معرفة القراء الكبار» (ص/ 268)، وابن الجزري في «غاية النهاية» (2/ 77) - هو لقب لأبي بكر محمد بن أبي أحمد بن عمر الرّملي الضرير، وهو نفسه الذي قرأ على أبي عمران موسى بن جرير الطبري، وقرأ عليه ابن خالته العباس بن محمد الرملي يعرف بالداجوني الصغير. قال ابن الجزري في «غاية النهاية» (2/ 77): وقد دلس ابن مجاهد اسمه في كتابه، فقال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الرملي المقرئ، قال: حدثنا عبد الرزاق. فمحمد بن عبد الله هذا هو الداجوني، وقال في مكان آخر: حدثنا محمد بن أحمد المقرئ، قال: حدثنا عبد الرزاق بن الحسن. والمقرئ هذا هو الداجوني. اهـ. وانظر: «التلخيص» (ص/ 104 - 105)، و «النشر في القراءات العشر» (1/ 137 - 139). (¬3) في الأصل: (أوفى)، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 463)، وسيأتي صحيحا (ص/ 158)، و (ص/ 195).

فصل

الطبري، وقرأ على الشريف أبي القاسم علي بن محمد المقرئ بحرّان، وقرأ على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش، وقرأ على أبي الحارث محمد بن أحمد المروزي بطرسوس، وقرأ على السّوسي. فصل وأمّا رواية شجاع عنه قال الشيخ تقي الدين: قرأت بهذه الرواية على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الخطيب، وقرأ على أبي الحسن الأبهري، وقرأ على أبي علي الأهوازي، وقرأ على أبي العباس أحمد العجلي، وقرأ على أبي عبد الله محمد بن العلاء الشّونيزي، وقرأ على أبي جعفر محمد بن غالب الأنماطي، المعروف بتمتام (¬1)، وقرأ على أبي نعيم شجاع بن أبي نصر البوقي، وقرأ على أبي عمرو البصري. فصل قال الشيخ تقي الدين: قال كمال الدين: قرأت بهذه الرواية أيضا على أبي الحسن شجاع، وقرأ على ابن الحطيئة (¬2)، وقرأ على ابن الفحام، وقرأ على أبي الحسن بن العجمي، وقرأ على ابن سفيان. قال ابن سفيان: أخبرنا بها أبو الطيب قال: أخبرنا أبو أحمد جعفر بن ¬

_ (¬1) كذا في الأصل، وقال ابن الجزري في «غاية النهاية» (2/ 226): محمد بن غالب أبو جعفر الأنماطي البغدادي المقرئ، هذا هو الذي ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب وأبو عمرو الداني والذهبي، لم يتجاوز أحد منهم ذلك. وقال الأهوازي وتبعه أبو الفضل الرازي وغيره: محمد بن غالب بن حرب أبو جعفر الضبي الأنماطي البغدادي المعروف بتمتام، وهو غلط ظاهر، وذلك أن محمد بن غالب بن حرب تمتاما لم يدرك شجاعا ولا كان مقرئا. وانظر «معرفة القراء الكبار» (ص/ 218). (¬2) في الأصل: (الخطية)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 59) تعليق (3).

ومن"التذكرة" أيضا مثله

سليمان المشحلاني (¬1) قال: حدثنا أبو شعيب صالح بن زياد السوسي عن اليزيدي، وقرأت بها على أبي الطيب، وقرأ على أبي بكر أحمد بن الحسين النحوي المعروف بالكتاني، وقرأ على نظيف بن عبد الله مولى كسرى، وقرآ جميعا على أبي عمران موسى/ بن جرير النحوي الضرير الرقي، وقرأ أبو عمران على أبي شعيب، عن اليزيدي، عن أبي عمرو. ومن «التّذكرة» (¬2) أيضا مثله قال طاهر: وأما الإدغام فحدثني به أبو محمد عبد الله بن المبارك، عن جعفر بن سليمان الخراساني قال: حدثنا أبو شعيب السوسي قال: حدثنا اليزيدي قال: كان أبو عمرو يدغم ما كان من حرفين يكونان على مثال واحد ممّا يستبين مخرج اللام منه أو لا يستبين إذا قلت: هي الكذا والكذا ساكنا كان ما قبله أو متحركا كقوله: وَيَعْلَمُ ما (¬3)، وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا (¬4)، وَإِذا قِيلَ لَهُمْ (¬5)، و [ذكر باقي] (¬6) الإدغام. قال الفارسي وهو الشيرازي: قرأت بها على الحمامي، وقرأ على أبي عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن [قطيبا الباوردي] (¬7)، وقرأ على أبي ¬

_ (¬1) كذا في الأصل، وفي «معرفة القراء» (ص/ 300)، و «غاية النهاية» (1/ 192): (المشحلائي)، نسبة إلى قرية سمياها مشحلايا، بينما سماها ياقوت الحموي في «معجم البلدان» (5/ 132): مشحلا، فتكون النسبة إليها صحيحة بهذا الوجه. (¬2) «التذكرة» (1/ 41). (¬3) سورة آل عمران، الآية: 29. (¬4) سورة الأنعام، الآية: 27. (¬5) سورة البقرة، الآية: 11، وغيرها. (¬6) في الأصل: (ذكرنا في)، والمثبت من «التذكرة» (1/ 41). (¬7) في الأصل: (قطينا البادروري)، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 249). قال ابن الجزري في ترجمته: الحسين بن محمد بن أحمد بن قطيبا، بفتح القاف وكسر الطاء وآخر الحروف ساكنة والباء الموحدة، أبو عبد الله التاني الباوردي. ثم قال ابن الجزري: وقد وقع في «المستنير»: علي بن قطينا التاني عن ابن النقاش، ويمكن أن يكون أخوه، وإلا فهذا هو الصحيح. اهـ.

بكر محمد بن الحسن النقاش، وقرأ بها على أبي الحارث، وقرأ على السّوسي، وقرأ على اليزيدي، وقرأ الفارسي أيضا على محمد بن المظفر بن علي بن حرب، المعروف بالدّينوري، وقرأ بها على أبي علي الحسين بن محمد بن حبش بن حمدان المقرئ، وقرأ بها ابن حبش على أبي عمران موسى بن جرير النحوي الرّقّي، وقرأ الرقّي على أبي شعيب، عن اليزيدي، عن أبي عمرو. وقال ابن الفحام: وقرأت بها على ابن نفيس، على [أبي] (¬1) أحمد السامرّي، على علي بن الرقي (¬2)، وأبي عثمان النحوي عن قراءتهما على السّوسي، على اليزيدي. ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، وقد تقدم (ص/ 132)، وانظر: «غاية النهاية» (1/ 56). (¬2) في الأصل: (المقرى)، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 416)، و (1/ 534).

إسناد عاصم في روايتيه

إسناد عاصم في روايتيه أمّا رواية أبي بكر قال الشيخ تقي الدين: قرأت بها على كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الخطيب، وقرأ/ بها مع رواية حفص على الخشاب، وأخبره بها أبو الفتح بن بابشاذ قال: أخبرنا بها أبو الحسن طاهر بن غلبون قال (¬1): أخبرنا أبو الحسن المعدّل قال: أخبرنا [ابن] (¬2) مجاهد قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن شاكر قال: أخبرنا يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، من أول القرآن إلى آخر سورة الكهف. قال ابن مجاهد: وأخبرني إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي عن أبيه، عن يحيى بن آدم، عن أبي بكر، عن عاصم بذلك من أول القرآن إلى آخره. قال الشريف الخطيب: وأخبرني الخشاب بها قال: أخبرنا أيضا الشيرازي قال: أخبرنا الحمامي عن بكار بن أحمد، عن الحسن بن الحسين الصواف، عن أبي حمدون، عن يحيى بن آدم، عن أبي بكر. قال الشريف الخطيب: وقرأت بها على الخشاب من هذا الطريق عن الشيرازي، عن الحمّامي، عن أبي عيسى بكار، عن الحسن بن الحسين الصواف، عن أبي حمدون الطيب بن إسماعيل، عن يحيى بن آدم، عن أبي بكر. قال الحمّامي: وقرأت أيضا بهذه الرواية من طريق ابن مجاهد [على أبي عيسى بكار، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي بكر بن مجاهد،] (¬3) عن رجاله، عن أبي بكر. ¬

_ (¬1) «التذكرة» (1/ 35 - 36). (¬2) ليست في الأصل، والمثبت من مصدر التخريج. (¬3) ليست في الأصل هنا، والمثبت من (ص/ 164)، و (ص/ 198).

فصل

فصل قال الشيخ تقي الدين: قال كمال الدين: قال أبو الجود: قال الخطيب: وقرأت برواية أبي بكر عن عاصم، عن أبي الحسن علي الأبهري، وقرأ على الأهوازي، وقرأ على أبي حفص عمر بن إبراهيم الكتاني، وقرأ على أبي [بكر] (¬1) أحمد بن موسى التميمي، وأخبره أن أبا إسحاق إبراهيم الوكيعي حدثه بها عن أبي زكريا يحيى بن آدم القرشي، عن أبي بكر بن عياش، وقرأ على عاصم. فصل قال الشيخ تقي الدين: قرأت بهذه الرواية طريق حماد من «التلخيص» لأبي معشر/ على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الحسن شجاع قال: قرأت بمكة حرسها الله تعالى على أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الحضرمي قال: أخبرنا بها أبو الحسن علي بن عمر الطبري بمكة شرفها الله تعالى، قال: أخبرنا أبو معشر الطبري قراءة قال (¬2): قرأت بها على أبي القاسم عليّ بن محمد قال: قرأت على أبي بكر النقاش قال: وأخبرني هو أنه أخبره أبو بكر يوسف بن يعقوب المقرئ قال: قرأت على أبي محمد يحيى بن محمد العليمي الأنصاري الكوفي، وقرأ على حماد بن أبي زياد. وقرأت القرآن كله غير مرة على أبي علي الحسين بن محمد، المعروف بالصيدلاني بآمل، وقرأ على [أبي] (¬3) حفص عمر بن علي النحوي، وقرأ على أبي الحسن علي بن محمد الخياط، عرف بابن القلانسي، وقرأ على أبي بكر يوسف بن يعقوب بن الحسين المقرئ الواسطي، وقرأ على العليمي، وقرأ على حماد بن [أبي] (3) زياد. ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، وأبو بكر أحمد بن موسى التميمي، هو ابن مجاهد، وقد تقدم وسيأتي كثيرا، انظر فهرس الأعلام (ص/ 224). (¬2) «التلخيص» (ص/ 106 - 107). (¬3) زيادة من «التلخيص» (ص/ 107).

طريق يحيى بن أبي بكر وبالإسناد

قال الإمام أبو معشر: وقرأت على أبي عبد الله محمد بن الحسين [وقرأ على الحسن] (¬1) بن سعيد، وقرأ على يوسف بن يعقوب، وقرأ على العليمي، وقرأ على حماد بن [أبي] (¬2) زياد، وقرأ على أبي بكر، ثم قرأ بعد وفاته على حماد، على أبي بكر عاصم بن أبي النجود، ثم قرأ بعد وفاته على أبي بكر شعبة. طريق يحيى بن أبي بكر وبالإسناد قال أبو معشر (¬3): قال: قرأت على أبي القاسم عليّ بن محمد، وقرأ على محمد بن الحسن بن زياد قال: حدثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد قال: حدثنا خلف بن هشام قال: حدثنا يحيى بن آدم أبو زكريا القرشي الحاسب. قال أبو بكر محمد بن الحسن: وحدثني ابن يعقوب والحسن بن دلويه (¬4) المالحاني/ ومحمد بن الحسن بن حماد [البلقي، قالوا] (¬5): حدثنا شعيب بن أيوب الصّريفيني قال: حدثنا يحيى بن آدم. وأخذ يحيى عن أبي بكر، وتقدم قبل اسمه وكنيته وموته، وكم عاش رحمه الله. فصل وأمّا رواية حفص قال الشيخ تقي الدين: قرأت بها على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الخطيب، وقرأ على الخشاب، وقرأ على ابن نفيس، وقرأ على أبي أحمد عبد الله بن حسنون البغدادي، وقرأ على ¬

_ (¬1) زيادة من «التلخيص» (ص/ 107). (¬2) زيادة من «التلخيص» (ص/ 107). (¬3) «التلخيص» (ص/ 108). (¬4) في الأصل: (دلوبه)، والمثبت من «التلخيص» (ص/ 108)، و «غاية النهاية» (1/ 212). (¬5) في الأصل: (البلغي قال)، والمثبت من «التلخيص» (ص/ 109)، وانظر: «غاية النهاية» (2/ 116).

فصل

الأشناني، وقرأ على عبيد بن الصبّاح، وقرأ على حفص، وقرأ على عاصم، وسند عاصم مذكور قبل. فصل قال الشيخ الإمام تقي الدين: أخبرني الشيخ كمال الدين قال: أخبرني أبو الجود، قال الشريف الخطيب: وقرأت برواية حفص على الأبهري، وقرأ على أبي علي الأهوازي، وقرأ على [أبي الحسن علي بن الحسين بن عثمان بن سعيد] (¬1) الغضائري، وقرأ على الأشناني، وقرأ على عبيد الله بن الصبّاح، وقرأ على حفص، وقرأ حفص على عاصم. فصل قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت برواية حفص على كمال الدين من طريق عبيد من كتاب «التلخيص» لأبي معشر الطبري، وأوصل سنده إلى أبي معشر. قال أبو معشر رحمه الله (¬2): قرأت بها القرآن كله على أبي القاسم عليّ بن محمد، وقرأ على أبي بكر محمد بن الحسن، وقرأ على أبي العباس أحمد بن سهل الأشناني، وقرأ [على] (¬3) عبيد بن الصباح بن أبي شريح النهشلي البغدادي، وقرأ على حفص، وقرأ حفص على عاصم، وليس بين عبيد وبين حفص أحد، كذا ذكر. طريق عمرو عنه وبالإسناد / قال أخبرنا الإمام أبو معشر (¬4) قال: قرأت بها على أبي القاسم عليّ بن ¬

_ (¬1) في الأصل: (أبي علي الحسن بن الحسين بن سعيد)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 337)، و «غاية النهاية» (1/ 534). (¬2) «التلخيص» (ص/ 109 - 110). (¬3) زيادة من مصدر التخريج. (¬4) «التلخيص» (ص/ 110 - 111).

محمد، وقرأ على أبي بكر النقاش، وقرأ على عبد الصمد بن محمد العينوني، وقرأ على عبيد بن الصبّاح بن صبيح الكوفي، وقرأ على حفص. وقال أبو بكر النقاش: قرأت على الأشناني، [قال] (¬1): وقال الأشناني: لما توفي ابن الصباح لزمت مسجده. وقرأ حفص على عاصم، وسند عاصم مذكور في بعض هذه الأوراق، وحفص هو أبو عمرو حفص بن أبي داود سليمان بن المغيرة، ولد في سنة تسعين في أيام الوليد بن عبد الملك، ومات سنة ثمانين ومائة في أيام الرشيد وله تسعون سنة، وقال ابن المنادي: مات قبل الطاعون بقليل، وكان الطاعون في سنة إحدى وثمانين في أيام مروان بن محمد الجعيدي. ¬

_ (¬1) زيادة من مصدر التخريج.

إسناد قراءة حمزة بن حبيب الزيات

إسناد قراءة حمزة بن حبيب الزّيّات أمّا رواية خلف عن سليم عنه قال الشيخ تقي الدين: قرأت بها على كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الشريف الخطيب، وقرأ على أبي الحسن الأبهري، وقرأ على أبي علي الأهوازي، وقرأ على أبي الحسين أحمد بن عبد الله الجبي، وأخبره أنه [قرأ على أبي الحسن محمد بن أحمد بن الصلت شنبوذ، وأخبره أنه] (¬1) قرأ على إدريس بن عبد الكريم الحداد، وقرأ على خلف بن هشام البزار، وقرأ على سليم، وقرأ سليم على حمزة رحمه الله. فصل وأمّا رواية خلّاد عن سليم عن حمزة قال الشيخ تقي الدين: قرأت بها على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الخطيب، وقرأ على أبي الحسن الأبهري، وقرأ على أبي علي الأهوازي، وقرأ على/ [أبي عبيد الله محمد بن محمد بن فيروز الكرجي] (¬2)، وقرأ على أبي الحسن علي بن محمد بن عمار الأبزاري المعروف بالزريري (¬3)، وقرأ على أبي عبد الله محمد بن يحيى (¬4) الخنيسي ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، وسيأتي (ص/ 166)، و (ص/ 200)، وانظر ترجمة الجبّي وتتلمذه على ابن شنبوذ في «معرفة القراء الكبار» (ص/ 337)، و «غاية النهاية» (1/ 72). (¬2) في الأصل: (أبو عبد الله محمد بن فيروز الكرخي)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 338)، و «غاية النهاية» (2/ 447). (¬3) في الأصل هنا: (بالررى)، وفي (65/ أ): (بالذريري)، وفي (81/ أ): (الوريرى)، والمثبت من «غاية النهاية» (2/ 278). (¬4) في الأصل: (علي)، والمثبت من «غاية النهاية» (2/ 278)، وسيأتي صحيحا (ص/ 167).

فصل وأما رواية الضبي عنه

بالكوفة، وأخبره أنه قرأ على أبي عبد الله خلّاد بن خالد الصيرفي، وقرأ على سليم، وقرأ على حمزة. فصل وأمّا رواية الضّبّي عنه قال الشيخ تقي الدين: قرأت بها على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الشريف الخطيب، وقرأ على أبي الحسن الأبهري، وقرأ على الإمام أبي علي الأهوازي، وقرأ على أبي بكر محمد بن أحمد الباهلي، وقرأ على أبي بكر محمد بن أحمد الأدمي القاري قال: قرأت على أبي أيوب [سليمان بن يحيى] (¬1) الضّبّي قال: قرأت على أبي المستنير (¬2) رجاء بن عيسى اللؤلؤي، ويقال الجوهري قال: قرأت على عبد الرحمن بن قلوقا، وعلى يحيى بن علي الخزاز، وقرآ على حمزة، وقرأ أبو المستنير على ابن إسحاق إبراهيم بن زربي، وعلى أبي بكر محمد بن حرب المعروف بترك الحذاء، وأخبراه أنهما قرآ على سليم، وقرأ سليم على حمزة، وسند حمزة رحمه الله مذكور قبل. فصل قال الشيخ تقي الدين: قرأت برواية حمزة، رواية رجاء بن عيسى، طريق النقاش، من كتاب «التلخيص» لأبي معشر على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الحسن شجاع، وقرأ على أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الحضرمي، على أبي علي الحسن بن علي المقرئ الطبري، عن الإمام أبي ¬

_ (¬1) في الأصل: (سليم بن أيوب)، والمثبت من «التلخيص» (ص/ 113)، و «معرفة القراء الكبار» (ص/ 256)، و «غاية النهاية» (1/ 317). (¬2) بعدها في الأصل: (بن)، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 283)، وسيأتي صحيحا بعد قليل.

طريق الأدمي

معشر، عن أبي القاسم علي (¬1) بن محمد، عن النقاش، عن الضبّي، عن أبي المستنير رجاء بن عيسى الجوهري. طريق الأدميّ وبالإسناد قال أبو معشر رحمه الله (¬2): قرأت/ على أبي عبد الله محمد بن الحسين، عن أبي بكر أحمد بن نصر، وأبي الفرج محمد بن أحمد بن إبراهيم، عن أبي بكر أحمد بن محمد الأدمي، عن الضبّي، عن رجاء بن عيسى، عن عبد الرحمن بن قلوقا ويحيى بن علي الخزاز، وقرآ على حمزة. رواية خلف طريق ابن مقسم وبالإسناد قال: أخبرنا الإمام أبو معشر رحمه الله قال (2): قرأت على أبي علي الحسين بن محمد الأصفهاني، عن أبي حفص عمر بن علي الطبري، عن أبي بكر محمد بن الحسن بن مقسم، عن أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد، عن خلف بن هشام. طريق المطّوّعي وبالإسناد قال: أخبرنا أبو معشر قال (2): قرأت على أبي عبد الله محمد بن الحسين عن أبي العباس المطّوّعي، عن إدريس بن عبد الكريم، عن خلف، عن سليم، عن حمزة، وقرأ سليم على حمزة القرآن عشر مرات، ولم يخالفه في شيء. وسند حمزة مذكور قبل رحمه الله. ¬

_ (¬1) في الأصل: (عن)، والمثبت من «التلخيص» (ص/ 112). (¬2) «التلخيص» (ص/ 113 - 114).

إسناد قراءة علي بن حمزة الكسائي

إسناد قراءة عليّ بن حمزة الكسائي أمّا رواية الدّوري عنه قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود، وقرأ على الشريف الخطيب، وقرأ الخطيب بها مع رواية أبي الحارث على الخشاب، وقرأ حروف رواية الدّوري على أبي القاسم حمزة بن عفيف الوراق قال: أخبرنا أبو عمر (¬1) عبد الله بن أحمد الدمشقي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن أسد الضرير، عرف بنصير، قال: حدثنا أبو عمر حفص بن عمر بن صهيب الأسدي المقرئ قال: حدثنا الكسائي عن زائدة بن قدامة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن/ علقمة والأسود قالا: سمعنا عمر يقرأ: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (¬2) بالألف. فصل قال الشيخ تقي الدين: قال كمال الدين: قال أبو الجود: قال الخطيب: قال الخشاب: قرأت بها القرآن على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي المقرئ، عن أبي الفرج محمد بن أحمد بن أبي الجود البغدادي، عن أبي طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم، عن أبي بكر بن مجاهد، عن عبد الرحمن بن عبدوس، عن الدّوري، عن الكسائي. فصل قال الشيخ تقي الدين: قال كمال الدين: قال أبو الجود: قال الخطيب: قرأت برواية الدّوري على أبي الحسن الأبهري، وقرأ على الإمام أبي علي الأهوازي، عن [أبي الحسن علي بن الحسين] (¬3) الغضائري، عن أبي محمد القاسم بن زكريا، عن الدّوري، عن الكسائي. ¬

_ (¬1) في الأصل: (محمد)، وسيأتي (ص/ 172)، وانظر: «غاية النهاية» (1/ 406). (¬2) سورة الفاتحة، الآية: 4. (¬3) في الأصل: (الحسن بن الحسين)، وتقدم التعليق (ص/ 71) تعليق (2).

طريق ابن بكار

قال الشيخ تقي الدين: قرأت برواية الدّوري على الشيخ كمال الدين من «التلخيص» لأبي معشر الطبري، عن أبي معشر، عن أبي القاسم، علي بن محمد، عن النقاش، عن ابن فرح المفسر، عن الدّوري، عن الكسائي. طريق ابن بكّار وبالإسناد قال أبو معشر (¬1): قرأت بها على ابن محمد، عن محمد بن الحسن، عن ابن بكار، عن الدّوري. رواية نصير وبالإسناد قال أبو معشر (¬2): قرأت بها على أبي جعفر محمد بن الحسين المذارعي (¬3)، وعبد الوهاب بن أحمد، وقرآ على الخزاعي، على القزويني، عن الأزرق المقرئ، على أبي [جعفر علي بن أبي] (¬4) نصر النحوي، على نصير، على الكسائي. طريق ابن رستم الطّبريّ وبالإسناد قال أبو معشر (¬5): قرأت/ على أبي جعفر وعبد الوهاب، وقرآ على محمد بن جعفر، وقرأ على أبي القاسم عبد الله المؤدّب، على أحمد بن رستم. قال الخزاعي: وقرأت على أبي الحسن الشّرّاك، وقرأ على ابن بويان، عن أبي جعفر الرّستمي، عن نصير، عن الكسائي. وسنده عن الكسائي مذكور قبل. ¬

_ (¬1) «التلخيص» (ص/ 117 - 118). (¬2) «التلخيص» (ص/ 118 - 119). (¬3) في الأصل: (المزارعي)، والمثبت من «التلخيص» (ص/ 118). (¬4) ليست في الأصل، والمثبت من «التلخيص» (ص/ 119). (¬5) «التلخيص» (ص/ 119 - 120).

فصل وأما رواية أبي الحارث

فصل وأمّا رواية أبي الحارث قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قرأت بها على الشيخ كمال الدين، وقرأ على أبي الجود رحمه الله، عن الشريف الخطيب رحمه الله، عن الخشاب، وقرأ الخشاب بها مع رواية الدّوري على القزويني، قال: قرأت على أبي الفرج محمد بن أبي الجود، على أبي طاهر بن أبي هاشم، عن ابن مجاهد والأدمي قالا: حدثنا الكسائي الصغير قال: حدثنا أبو الحارث عن الكسائي. فصل قال الشيخ تقي الدين: قال الشيخ كمال الدين: قال أبو الجود: قال الشريف الخطيب: قرأت بها على أبي الحسن الأبهري، وقرأ بها على الإمام أبي علي الأهوازي، وقرأ على الشّنبوذي، وقرأ على ابن الصلت، وقرأ على الكسائي الصغير، وقرأ على أبي الحارث، عن الكسائي. فصل قال الشيخ تقي الدين رحمه الله: قال الشيخ كمال الدين: قرأت بها من كتاب «الهادي» على أبي الحسن شجاع، عن ابن الحطيئة (¬1)، عن ابن الفحام، عن أبي الحسن العجمي، عن ابن سفيان، عن أبي الطيب، عن أبي الفرج البغدادي، عن ابن مجاهد، عن محمد بن يحيى، عن الكسائي رحمه الله. ومن «التّذكرة» (¬2) قال طاهر: حدثنا أبو الحسن المعدّل قال: أخبرنا ابن مجاهد قال: أخبرنا محمد بن/ يحيى، عن الكسائي. ¬

_ (¬1) في الأصل: (الخطية)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 59) تعليق (3). (¬2) «التذكرة» (ص/ 52 - 53).

قال ابن مجاهد: وحدثنا [أحمد بن يحيى، ثعلب] (¬1) قال: حدثنا سلمة بن عاصم، عن أبي الحارث، عن الكسائي. قال طاهر رحمه الله: وقرأت بهذه الرواية على أبي رحمه الله، وقرأ على أبي الفرج البغدادي، وقرأ على ابن مجاهد غير مرة. قال الشيخ تقي الدين: قال كمال الدين: قال أبو الحسن شجاع: قال ابن الحطيئة (¬2): قال ابن الفحام: قال ابن العجمي: قال الفارسي: قرأت بهما على السّوسنجردي وقرأ على النقاش، وقرأ على أبي إسحاق إبراهيم بن زياد القنطري، وقرأ على الكسائي الصغير، عن أبي الحارث، عن الكسائي. قال ابن الفحام: وقرأت بها على عبد الباقي بن فارس، عن والده، عن الخراساني، عن زيد بن أبي بلال، عن أبي الحسن البطي، عن الكسائي الصغير، عن أبي الحارث، عن الكسائي. ¬

_ (¬1) في الأصل: (يحيى بن تغلب)، والمثبت من «التذكرة» (ص/ 52)، وانظر: «غاية النهاية» (1/ 148). (¬2) في الأصل: (الخطية)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 59) تعليق (3).

وأما سند الشيخ تقي الدين بن ناشرة رحمه الله عن وحيد الدين الخلاطي

وأمّا سند الشيخ تقيّ الدّين بن ناشرة رحمه الله [عن وحيد الدين الخلاطي] فقرأ من «التيسير» و «العنوان» عن أبي الجود، فسنده داخل تحت سند الشيخ كمال الدين رحمهم الله أجمعين. قال الشيخ أمين الدين أعاد الله من بركته: هذا آخر سند الشيخ تقي الدين رحمه الله تعالى، وأما الشيخ وحيد الدين رحمه الله، فإني قرأت عليه القرآن الكريم جل منزله من أوله إلى آخره ختمة كاملة جمعت فيها بين مذاهب الأئمة السبعة المذكورين، رضي الله عنهم أجمعين بدمشق المحروسة، بالكلاسة المجاورة للجامع الأموي في سنة عشرين وسبع مائة، وذلك بما تضمنه كتاب «التيسير» للإمام الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني، وملخصة القصيدة اللامية، المسماة/ «حرز الأماني ووجه التهاني»، نظم الإمام العلامة أبي محمد القاسم بن فيّره الرّعيني الشاطبي، رحمهم الله تعالى، وأخبرني رحمه الله تعالى أنه قرأ بذلك إفرادا وجمعا على الشيخ الإمام العالم الزاهد العابد، شيخ القراء المحررين، صائن الدين أبي حامد محمد بن الشيخ زين الدين الهذلي البصري، نزيل الروم، رحمه الله، في مدة آخرها في الثاني والعشرين من المحرم، سنة ثلاث وسبعين وست مائة، بمدينة قونية من بلاد الروم، وأخبرني أنه قرأ بذلك على الشيخ الإمام العلامة المقرئ منتجب الدين منتجب بن أبي العز بن رشيد الهمداني، نزيل دمشق، شارح «الشاطبية»، وهو قرأ على الشيخ الإمام، شيخ القراء، أوحد المتصدرين، أبي الجود غياث بن فارس بن مكي اللّخمي- رحمه الله- بالقاهرة، في سنة ثمان وتسعين وخمس مائة. فأمّا إسناد قراءة نافع من رواية قالون عنه، من طريق الحلوانيّ قال الشيخ أبو الجود: قرأت بها على الشريف الخطيب أبي الفتوح ناصر بن الحسين بن إسماعيل الزيدي الحسني، وأخبرني أنه قرأ بها كذلك

طريق أبي نشيط

على الشيخ أبي الحسين يحيى بن علي بن الفرج الخشاب المقرئ رحمه الله، في الجامع العتيق بمصر، بضم الميمات، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسين نصر بن عبد العزيز الشيرازي المقرئ، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص الحمّامي، وأخبره أنه قرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش، وأخبره أنه قرأ على الحسن بن العباس الرازي، وأخبره أنه قرأ على الحلواني وأحمد/ بن قالون، وقرآ جميعا على قالون، وقرأ قالون على نافع. طريق أبي نشيط وأمّا طريق أبي نشيط، قال الشيخ أبو الجود: قرأت بها على الشريف الخطيب، وأخبرني أنه قرأ بها القرآن من أوله إلى آخره على الشيخ أبي الحسين الخشاب رحمه الله، وأخبره أنه قرأ على الشيخ أبي الحسين الشيرازي قال: قرأت على أبي أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم الفرضي، وأخبرني أنه قرأ على أبي الحسين أحمد بن عثمان، المعروف بابن بويان، وأخبره أنه قرأ على أبي حسان أحمد بن محمد بن الأشعث، وأن أبا حسان أخبره أنه قرأ على أبي نشيط محمد بن هارون. وقال أبو نشيط: قرأت على قالون عيسى بن مينا النحوي، وقرأ قالون على نافع بن أبي نعيم المدني، قارئ أهل المدينة، وذلك بإسكان الميم من عليهم ولديهم. وأمّا رواية ورش، طريق أبي يعقوب الأزرق قال الشيخ أبو الجود: قرأت بها على الشريف الخطيب، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسين الخشاب، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي العباس أحمد بن سعيد بن نفيس المقرئ، وأخبره أنه قرأ على جماعة، منهم أبو عدي (¬1) عبد العزيز بن علي بن محمد بن الفرج، المعروف بابن الإمام، ¬

_ (¬1) في الأصل: (علي)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 123) تعليق (3).

فصل

قال: وقال لي عند ختم القرآن: قرأت بهذه الرواية على أبي بكر أحمد بن سيف التّجيبي (¬1)، وعرفني (¬2) أنه قرأ بها على أبي يعقوب يوسف الأزرق، وأن الأزرق قرأ على أبي سعيد الملقب ورشا، وأن ورشا على نافع. فصل قال الشيخ أبو الجود رحمه الله: قال لي الشريف الخطيب: وقرأت بهذه الرواية/ أيضا على الشيخ الصالح أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري، وأخبره أنه قرأ على الإمام الأوحد أبي علي الحسن بن إبراهيم الأهوازي رحمه الله قال: قرأت على أبي بكر محمد بن عبد (¬3) الله بن القاسم الخرقي، وأخبرني أنه قرأ على أبي بكر عبد الله بن مالك بن سيف التّجيبي، وأخبره أنه قرأ على أبي يعقوب يوسف بن عمرو بن يسار الأزرق، وأخبره أنه قرأ على أبي سعيد ورش، وأخبره أنه قرأ على نافع. طريق يونس بن عبد الأعلى عن ورش وأما طريق يونس فإن الشيخ أبا الجود قرأ بها على الشريف الخطيب، وأخبره أنه قرأ القرآن من أوله إلى آخره على الشيخ أبي الحسن الأبهري، على الأهوازي، وأخبره أنه قرأ على أبي عبد الله محمد بن أحمد العجلي اللالكائي بالبصرة في الجامع عند باب الأحنف بن قيس، سنة ثمان وثمانين وثلاثة مائة، وأخبره أنه قرأ على أبي بكر أحمد بن منصور الشذائي، وأخبره أنه قرأ على أبي العباس أحمد بن عبد الله بن أحمد الملقب دلبة، وأخبره أنه قرأ على أبي موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي، وأخبره أنه قرأ على أبي سعيد عثمان بن سعيد ورش، وأخبره أنه قرأ على نافع. ¬

_ (¬1) تقدم التعليق عليه (ص/ 120) تعليق (3 - 3). (¬2) في الأصل: (عرضي)، والمثبت مما تقدم (ص/ 120). (¬3) في الأصل: (عبيد)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 121) تعليق (1 - 1).

فصل

فصل قال الشيخ أبو الجود: قال لي الشيخ الشريف الخطيب: وقرأت أيضا برواية قالون عن نافع، عن الشيخ أبي الحسن الأبهري، وأخبره أنه قرأ على الإمام أبي علي الأهوازي، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن علي بن محمد الوراق، وأخبره أنه قرأ على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش، وأخبره أنه قرأ على أبي [علي الحسن الرازي الجمال] (¬1)، وأخبره/ أنه قرأ على أبي الحسن أحمد بن يزيد الحلواني وعلى أحمد بن قالون، وأخبراه أنهما قرآ على أبي موسى عيسى بن مينا قالون، وأخبرهما أنه قرأ على أبي نعيم نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني، وقرأ نافع على عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وقرأ الأعرج على أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدّوسي رضي الله عنه، وقرأ أبو هريرة على أبيّ بن كعب رضي الله عنه، وقرأ أبيّ على النبي صلى الله عليه وسلم. ¬

_ (¬1) في الأصل: (أبي الحسن الرازي الحمال)، وقد تقدم التعليق (ص/ 71) تعليق (1 - 1).

إسناد قراءة ابن كثير

إسناد قراءة ابن كثير وأما قراءة عبد الله بن كثير، رواية أبي الحسن البزّي عنه فإن أبا الجود قال: قرأت بها على الشريف الخطيب أبي الفتوح ناصر بن الحسن بن إسماعيل بن زيد الحسيني الزيدي العدل، وأخبره أنه [قرأ بها على الشيخ الزاهد أبي الحسين يحيى بن علي بن الفرج الخشاب المقرئ، وأخبره أنه] (¬1) قرأ بها على الشيخ أبي الحسين نصر بن عبد العزيز الشيرازي المقرئ، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن علي بن جعفر السعيدي بفارس سنة اثنتين وأربع مائة، وأخبره أنه قرأ على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم المكي، وأخبره أنه قرأ على محمد بن محمد بن هارون الرّبعي، وأخبره أنه قرأ على أبي الحسن البزي. طريق أبي ربيعة عن البزّي وأما طريق أبي ربيعة فإن أبا الجود قرأ بها على الشريف الخطيب رحمه الله، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسين الخشاب، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسين الشيرازي، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسن الحمامي المقرئ ببغداد سنة خمس وأربع مائة، وأخبره أنه قرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش، وأخبره أنه قرأ بها على أبي ربيعة ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، وسيأتي (ص/ 182)، وانظر تراجمهم في «غاية النهاية»: الشريف الخطيب (2/ 329 - 330)، وأبو الحسين الخشاب (2/ 375)، وأبو الحسين الشيرازي (2/ 336 - 337). وفيها ذكر قراءة الأول على الثاني، وقراءة الثاني على الثالث، ومن خلال تاريخ الوفاة يستحيل إسقاط أي واحد منهم من هذا السند.

طريق أخرى لأبي ربيعة

محمد بن إسحاق/ بن أعين، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزّة، وأخبره أنه قرأ على عكرمة بن سليمان، وقرأ عكرمة على شبل بن عباد، وعلى إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، وأخبراه أنهما قرآ على عبد الله بن كثير رحمه الله. طريق أخرى لأبي ربيعة قال الشيخ أبو الجود: قال لي الشريف الخطيب: وأخبرني الشيخ أبو الحسين الخشاب أنه قرأ بها على الشيخ [أبي عبد الله محمد بن أحمد القزويني] (¬1)، وأخبره أنه قرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسن النحوي المقرئ الضرير، وأخبره أنه قرأ بها على عبد الله بن الحسين البغدادي، وأخبره أنه قرأ بها على جماعة منهم [أبو عبد الله بن الصباح] (¬2)، و [سلامة بن هارون البصري، وعلى أحمد بن هارون] (¬3)، وكل هؤلاء يذكر أنه قرأ على أبي ربيعة المقرئ، وقرأ أبو ربيعة على البزي. طريق اللهبيّ عن البزّي وأما طريق اللهبي فإن الشيخ أبا الجود قرأ بها على الشريف الخطيب، وأخبره أنه قرأ على الشيخ أبي الحسين الخشاب، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسين الشيرازي، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن الحمامي، وقرأ بها على هبة الله بن جعفر، وقرأ هبة الله على اللهبي، وقرأ اللهبي على أبي الحسن أحمد بن ¬

_ (¬1) في الأصل: (أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد القزويني، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الله القزويني)، وفيه خطأ وتكرار، وانظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 416)، و «غاية النهاية» (1/ 75). (¬2) في الأصل: (أبو عبيد الله بن الصباغ)، والمثبت من (ص/ 112) و (ص/ 184) وانظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 283) و «غاية النهاية» (2/ 172). (¬3) في الأصل: (سلام بن هارون البصري وعلي بن أحمد بن هارون)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 112) تعليق (1 - 1).

وأما رواية أبي عمر المكي قنبل من طريق ابن مجاهد

القاسم بن أبي بزة، وأخبره أنه قرأ على عكرمة بن سليمان، وقرأ عكرمة على شبل بن عباد، وعلى إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، وأخبراه/ أنهما قرآ على عبد الله بن كثير رحمه الله. وأمّا رواية أبي عمر (¬1) المكّي قنبل من طريق ابن مجاهد قال الشيخ أبو الجود: قرأت (¬2) بها على الشريف الخطيب، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسين الخشاب، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسين الشيرازي سنة سبع وأربعين وأربع مائة، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسن الرازي السعيدي، وأخبره أنه قرأ بها على أبي العباس المطّوّعي، وأخبره بها عن إبراهيم بن عبد الرزاق الأنطاكي، ومحمد بن الصباح المكي، وابن مجاهد، وابن شنبوذ، كلهم عن قنبل، عن النبّال، عن أبي الإخريط، عن إسماعيل القسط، عن شبل بن عباد، ومعروف بن مشكان، عن عبد الله بن كثير. قال الشيخ أبو الجود: قال الشيرازي: وقرأت بها أيضا على الحمامي سنة خمس وأربع مائة، وقرأ الحمّامي على أبي عيسى بكار بن أحمد بن بكار، وعلى أبي طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم، وقرآ على ابن مجاهد، وقرأ ابن مجاهد على قنبل. قال الشيخ أبو الجود: قال الشريف الخطيب: قال الشيخ أبو الحسين الخشاب: وقرأت بها أيضا على القزويني، وأما القزويني فأخبرني بعد قراءتي عليه أنه قرأ بها على أبي بكر الضرير، وأن أبا بكر قرأ على أبي أحمد، وأن أبا أحمد قرأ على ابن مجاهد، وقال ابن مجاهد: قرأت بها على قنبل، وقرأ قنبل على القوّاس، وهو النبّال، وقرأ القوّاس على أبي الإخريط وهب بن واضح، وقرأ وهب على ابن مشكان، وعلى القسط، وقرآ جميعا على عبد الله بن كثير. ¬

_ (¬1) في الأصل: (عمرو)، وقد تقدمت ترجمته (ص/ 116)، وانظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 230)، و «غاية النهاية» (2/ 165). (¬2) في الأصل: (قرأ).

قال الشيخ أبو الجود:/ قال لي الشريف الخطيب: وقرأت أيضا برواية قنبل عن ابن كثير على الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري الضرير، المعروف بالمصّيني، وأخبره أنه قرأ على الإمام أبي علي الحسن بن إبراهيم الأهوازي المقرئ، وأخبره أنه قرأ على أبي الحسن علي بن إسماعيل القطان، وأخبره أنه قرأ على أبي بكر محمد بن عيسى الجصاص، وأخبره أنه قرأ على أبي عمر محمد بن جرجة المكي، الملقب قنبلا، وأخبره أنه قرأ على أبي الحسن أحمد بن عون النبّال، وأخبره أنه قرأ على أبي القاسم وهب بن واضح، الملقب بالإخريط، وأخبره أنه قرأ على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، وأخبره أنه قرأ على شبل بن عباد، وعلى معروف بن مشكان، وأخبراه أنهما قرآ على عبد الله بن كثير رحمه الله. قال الشيخ أبو الجود أيضا: قال لي الشريف الخطيب: وقرأت أيضا برواية البزّي عن ابن كثير، على الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري المقرئ، وأخبره أنه قرأ على الإمام أبي علي الحسن بن إبراهيم الأهوازي قال: قرأت على القاضي أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبدون الشافعي، وأخبره أنه قرأ على أبي بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش، وأخبره أنه قرأ على أبي ربيعة محمد بن إسحاق بن وهب الرّبعي، وأخبره أنه قرأ على أبي الحسن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة بالمسجد الحرام، وأخبره أنه قرأ على عكرمة بن سليمان، وقرأ عكرمة على إسماعيل بن عبد الله القسط، وعلى شبل بن عباد، وقرأ على عبد الله بن كثير، وقرأ ابن كثير على أبي الحجاج مجاهد بن جبر المخزومي، وقرأ مجاهد/ على عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقرأ ابن عباس على أبيّ بن كعب رضي الله عنه.

إسناد قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري

إسناد قراءة أبي عمرو بن العلاء البصريّ وأما قراءة أبي عمرو، رواية الدوري عن اليزيدي عنه بالهمز والإظهار فإن الشيخ أبا الجود قرأ بها القرآن من أوله إلى خاتمته على الشريف الخطيب، وأخبره أنه قرأ بها القرآن كله على الشيخ أبي الحسين يحيى بن علي الخشاب بالجامع العتيق بمصر، المعروف بتاج الجوامع عدة ختمات، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسين الشيرازي المقرئ، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المعروف بابن الحمّامي ببغداد، وأخبره أنه قرأ بها على زيد بن أبي بلال الكوفي، وأخبره أنه قرأ على أحمد بن فرح المفسر، قال: قرأت على عمر الدّوري، وقرأ الدوري على أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي، وقرأ اليزيدي على أبي عمرو بن العلاء البصري. وأمّا رواية السّوسيّ عن اليزيدي عن أبي عمرو فإن الشيخ أبا الجود قال: قرأت بها على الشريف الخطيب قال: قرأت بها على شيخي أبي الحسين الخشاب قال: وقرأت بهذه الرواية أيضا مع رواية الدوري على الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد القزويني، وختم بها عليه يوم الأحد، النصف من جمادى الآخرة، سنة خمسين وأربع مائة، وأخبره [أنه قرأ بها على أبي عليّ الحسن بن سليمان الأنطاكي المعروف بالنافعي، وأخبره] (¬1) أنه قرأ بها على [أبي محمد عبد الله الداجوني النجاد، وقرأ النجاد على أبي بكر محمد بن عبد الرحمن الداجوني الكبير] (¬2)، وقرأ ¬

_ (¬1) ليست في الأصل هنا، وقد تقدم (ص/ 133) تعليق (1 - 1). (¬2) تقدم التعليق عليه (ص/ 133) تعليق (2 - 2).

الداجوني على أبي عمران موسى بن جرير النحوي الرقّي، وقرأ أبو عمران على أبي شعيب صالح بن زياد السّوسي، وقرأ السوسي على اليزيدي،/ وقرأ اليزيدي على أبي عمرو بن العلاء المازني البصري. قال الشيخ أبو الجود: وقرأت أيضا بهذه الرواية، وهي رواية السّوسي على الشريف الخطيب، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي محمد (¬1) عبد الله بن أبي الوفاء العبسي الصّقلّي، وأخبره أنه قرأ بها بمكة حرسها الله تعالى على الشيخ الإمام أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري، وأخبره (¬2) أنه قرأ بها على الشريف أبي القاسم علي بن محمد المقرئ بحرّان، وأخبره أنه قرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسين النقاش، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحارث محمد بن أحمد المروزي بطرسوس، وأخبره أنه قرأ بها على أبي شعيب صالح بن زياد السوسي، وقرأ السوسي على اليزيدي، وقرأ اليزيدي على أبي عمرو بن العلاء البصري. قال الشيخ أبو الجود: وقرأت أيضا برواية الدّوري على الشريف الخطيب، وأخبرني أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسن الأبهري، وأخبره أنه قرأ على الإمام الأوحد أبي علي الأهوازي قال: قرأت على أبي الحسن علي بن الحسين الغضائري القرآن من أوله إلى خاتمته بالهمز وتركه، وبالإظهار والإدغام. وأخبره أنه قرأ على أبي محمد القاسم بن زكريا بن عيسى المقرئ، وأخبره أنه قرأ على أبي عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز الدّوري، وقرأ الدّوري على يحيى بن المبارك اليزيدي، على أبي عمرو بن العلاء البصري، وقرأ أبو عمرو على مجاهد بن جبر المخزومي، وعلى سعيد بن جبير الوالبي الأزدي، وعلى عكرمة بن خالد المخزومي، وأخبروه أنهم قرءوا على عبد الله بن عباس، وقرأ ابن عباس على أبيّ بن كعب، وقرأ أبيّ على النبي صلى الله عليه وسلم/. ¬

_ (¬1) بعدها في الأصل: (بن)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 133) تعليق (3). (¬2) انظر: «التلخيص» (ص/ 121 - 122).

إسناد قراءة عبد الله بن عامر الشامي

إسناد قراءة عبد الله بن عامر الشّاميّ رواية هشام بن عمار من طريق الحلوانيّ أما رواية هشام من طريق الحلواني، فإن الشيخ أبا الجود قال: قرأت بها على الشريف الخطيب، وقال الشريف: أخبرني بها أبو الحسين الخشاب، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن نفيس أنه قرأ بها على أبي أحمد، وعلى أبي الطيب، وعلى أبي طاهر محمد بن الحسن بن علي الأنطاكي، تلميذ (¬1) عبد الرزاق. فأما أبو الطيب فأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن أحمد بن محمد بن بلال القزاز القرآن مرتين برواية الحلواني عن هشام، ورواية ابن بلال المذكور عن أحمد بن جعفر، عن الحسن بن العباس، عن الحلواني، عن هشام، وقرأ هشام على عراك، على يحيى، وقرأ يحيى على ابن عامر. وأما أبو أحمد فأخبره أنه قرأ بها على جماعة بديار ربيعة، وبجزيرة ابن عمر، وهي مشهورة في تلك الديار، منهم أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ، ومنهم محمد بن أحمد بن عبدان قالا جميعا: قرأنا على أحمد بن يزيد الحلواني، وقرأ الحلواني على هشام بن عمار، وقرأ هشام على أيوب بن تميم، وسعيد بن عبد العزيز، وقرآ جميعا على يحيى بن الحارث، وقرأ يحيى على ابن عامر. وأمّا رواية ابن ذكوان فإن الشيخ أبا الجود قرأ بها القرآن من أوله إلى خاتمته على الشريف الخطيب وقال: أخبرني بها رواية وتلاوة أبو الحسين الخشاب، عن الشيخ أبي الفتح أحمد بن بابشاذ قال: أخبرني بها أبو الحسن طاهر بن غلبون ¬

_ (¬1) بعدها في الأصل: (ابن)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 127).

فصل

قال (¬1):/ أخبرني بها أبو الحسن المعدّل قال: أخبرنا ابن مجاهد قال: أخبرنا أحمد بن يوسف التغلبي (¬2) بقراءته على عبد الله بن أحمد بن ذكوان الدمشقي قال: قرأت على أيوب بن تميم، وأخبرني أيوب أنه قرأ على يحيى بن الحارث الذّماري، وأن يحيى قرأ على عبد الله بن عامر. فصل قال الشيخ أبو الجود: أخبرني الشريف الخطيب قال: قرأت بهذه الرواية القرآن من أوله إلى آخره مع رواية هشام من طريق أبي الطيب على الخشاب، وأخبرني أنه قرأ بها مع رواية هشام أيضا على الشيخ الصالح أبي العباس أحمد بن نفيس المقرئ، وأخبره أنه قرأ بها القرآن كله على أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون، وأخبره أنه قرأ بها على صالح بن إدريس، وأخبره أنه قرأ على الشيخ أبي الحسن محمد بن النضر بن مرّ، وعلى أبي الصقر الدمشقي (¬3)، وأخبراه أنهما قرآ على الأخفش بهذه الرواية عن ابن ذكوان، عن أيوب، عن يحيى، عن (¬4) ابن عامر. طريق ابن الأخرم عن الأخفش عن ابن ذكوان وأما طريق ابن الأخرم فإن الشيخ أبا الجود قرأ بها القرآن من أوله إلى خاتمته على الشريف الخطيب، وأخبره أنه قرأ القرآن على الشيخ أبي الحسين يحيى بن علي الخشاب، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد القزويني، وأخبره أنه قرأ على أبي الحسن علي بن داود بن عبد الله الرازي بدمشق قال: قرأت على أبي الحسن محمد بن النضر (¬5) بن مرّ بن ¬

_ (¬1) «التذكرة» (1/ 25). (¬2) في الأصل: (الثعلبي)، والمثبت من «التذكرة» (1/ 25)، و «غاية النهاية» (1/ 152). (¬3) تقدم التعليق عليه (ص/ 125) تعليق (1 - 1). (¬4) ليست في الأصل، وقد تقدم ذكر قراءة يحيى بن الحارث عن ابن عامر في ترجمة عبد الله بن عامر (ص/ 75). (¬5) في الأصل: (النصر)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 124) تعليق (4).

طريق أبي أحمد البغدادي عن ابن شنبوذ عن الأخفش

الحرّ الربعي، المعروف بابن الأخرم، وقال: قرأت على أبي عبد الله هارون بن شريك الأخفش إمام الشام، وكان/ الأخفش مرة يقول: حدثنا عبد الله بن ذكوان، ومرة يقول: قرأت على عبد الله بن ذكوان، وقرأ ابن ذكوان على أيوب بن تميم القاري، وقرأ أيوب على يحيى بن الحارث الذّماري، وقرأ يحيى على عبد الله بن عامر. طريق أبي أحمد البغداديّ عن ابن شنبوذ عن الأخفش وأما طريق أبي أحمد فإن الشيخ أبا الجود قرأ بها القرآن على الشريف الخطيب وأخبره أنه قرأ على أبي الحسين الخشاب قال: أخبرني أبو العباس أحمد بن نفيس، وأخبره أنه قرأ بها على أبي أحمد عبد الله بن الحسين البغدادي، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن أحمد بن شنبوذ، وقرأ ابن شنبوذ على أبي عبد الله هارون بن شريك الأخفش. طريق النّقّاش عن الأخفش وأما طريق النقاش فإن الشيخ أبا الجود قرأ بها على الشريف الخطيب، وقال: أخبرني بها الشيخ أبو الحسين (¬1) الخشاب، وقال: قرأت بها القرآن كله على أبي الحسين نصر بن عبد العزيز الشيرازي، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن الحمّامي، وأن الحمّامي قرأ على أبي بكر النقاش، وقرأ النقاش على الأخفش. فصل قال الشيخ أبو الجود: أخبرني الشريف الخطيب قال: قرأت القرآن من أوله إلى خاتمته برواية ابن ذكوان، عن ابن عامر، على الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري، وأخبرني أنه قرأ على أبي علي الحسن بن إبراهيم الأهوازي المقرئ قال: قرأت على أبي بكر محمد بن أحمد بن حبيب ¬

_ (¬1) في الأصل: (الجود)، وقد تقدم، وسيأتي صحيحا كثيرا، وأبو الحسين الخشاب هو يحيى بن علي بن الفرج. انظر «غاية النهاية» (2/ 375).

فصل

السّلمي، وأخبرني أنه قرأ على أبي الحسن/ محمد بن النضر (¬1) بن مرّ بن الحرّ الربعي، المعروف بابن الأخرم، وعلى أبي الفضل جعفر بن حمدان النيسابوري، المعروف بابن أبي داود، على أبي القاسم علي بن الحسين بن أحمد بن السقر الحرسي (¬2)، وأخبروه أنهم قرءوا على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش، وأخبره أنه قرأ على أبي عمرو عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي، وأخبره أنه قرأ على أبي سليمان أيوب بن تميم التميمي، وأخبره أنه قرأ على أبي عمر يحيى بن الحارث الذماري، وأخبره أنه قرأ على عبد الله بن عامر. فصل قال الشيخ أبو الجود: أخبرني الشريف الخطيب قال: قرأت أيضا برواية هشام على الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي الحسن بن إبراهيم الأهوازي المقرئ قال: قرأت على أبي العباس أحمد بن محمد العجلي، وأخبرني أنه قرأ على أبي العباس أحمد بن محمد بن يزيد الرازي، وأخبرني أنه قرأ على أبي العباس الفضل بن شاذان الرازي، وأخبرني أنه قرأ على أبي الحسن أحمد بن يزيد الحلواني الصفار، وأخبرني أنه قرأ على أبي الوليد هشام بن عمار السّلمي، وأخبره أنه قرأ على عراك بن خالد المري، وعلى سويد بن عبد العزيز التّنوخي، وعلى أيوب بن تميم التميمي، وأخبروه أنهم قرءوا على يحيى بن الحارث الذّماري، وقرأ يحيى على عبد الله بن عامر، وقرأ ابن عامر على أبي هشام المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقرأ عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم/. ¬

_ (¬1) في الأصل: (النصر)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 124) تعليق (4). (¬2) في الأصل: (الجرشي)، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 533)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 125) تعليق (1 - 1).

إسناد قراءة عاصم بن أبي النجود الكوفي

إسناد قراءة عاصم بن أبي النّجود الكوفي رواية أبي بكر بن عيّاش عنه أما رواية أبي بكر فإن الشيخ أبا الجود قال: قرأت بها القرآن على الشريف الخطيب، وأخبرني أنه قرأ بها القرآن من أوله إلى آخره مع رواية حفص على الشيخ الصالح أبي الحسين يحيى بن علي بن الفرج الخشاب المقرئ قال: أخبرني أبو الفتح أحمد بن بابشاذ المقرئ قال: أخبرني بها أبو الحسن طاهر بن غلبون قال (¬1): [حدثني أبو الحسن المعدّل، قال] (¬2): أخبرني ابن مجاهد قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن شاكر قال: أخبرني يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، من أول القرآن إلى سورة الكهف. قال ابن مجاهد: وأخبرني إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي عن أبيه، عن يحيى بن آدم، عن أبي بكر، عن عاصم بذلك من أول القرآن إلى آخره. قال الشيخ أبو الجود: أخبرني الشريف الخطيب قال: أخبرني الشيخ أبو الحسين الخشاب قال: أخبرني الشيرازي قال: أخبرنا الحمامي عن بكار بن أحمد، عن الحسن بن الحسين الصواف، عن أبي حمدون، عن يحيى بن آدم، عن أبي بكر. وقال أيضا الشيخ أبو الجود: قال لي الشريف الخطيب: وقرأت بها أيضا على الخشاب من هذه الطريق، عن الشيرازي، وقال: قرأت بها على الحمامي، وقال: قرأت بها على أبي عيسى بكار بن أحمد، وقال لي: قرأت بها القرآن من أوله إلى آخره على الحسن بن الحسين الصواف، وقرأ الصواف على أبي حمدون الطيب بن إسماعيل،/ وقرأ أبو حمدون على يحيى بن آدم، وقرأ يحيى على أبي بكر. ¬

_ (¬1) «التذكرة» (1/ 35 - 36). (¬2) ليست في الأصل، والمثبت من مصدر التخريج.

فصل

قال الحمامي: وقرأت أيضا بهذه الرواية من طريق ابن مجاهد على أبي عيسى بكار، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي بكر بن مجاهد، عن رجاله، عن أبي بكر. فصل رواية (¬1) حفص عن عاصم وأما رواية حفص عن عاصم فإن الشيخ أبا الجود قال: قرأت بها القرآن من أوله إلى خاتمته على الشيخ أبي الحسين الخشاب، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي العباس أحمد بن نفيس المقرئ، وأخبره أنه قرأ على أبي أحمد عبد الله بن حسنون البغدادي، وأخبره أنه قرأ على أبي العباس أحمد بن سهل الأشناني، وقرأ الأشناني على عبيد بن الصباح، وقرأ عبيد على حفص، على عاصم، وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السّلمي، على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقرأ عليّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فصل قال الشيخ أبو الجود: وقرأت أيضا برواية أبي بكر عن عاصم، على الشريف الخطيب، وأخبرني أنه قرأ بها القرآن كله على الشيخ أبي الحسن الأبهري، على أبي علي الأهوازي، وقرأ الأهوازي على أبي حفص عمر بن إبراهيم الكتاني، وقرأ الكتاني على أبي بكر أحمد بن موسى التميمي، وأخبره أن أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي حدثه بها من أول القرآن إلى آخره عن أبيه، عن [أبي] (¬2) زكريا يحيى بن آدم القرشي،/ عن أبي بكر بن عياش، وقرأ أبو بكر على عاصم بن أبي النّجود الكوفي رحمه الله. ¬

_ (¬1) بعدها في الأصل: (ابن)، وقد تقدمت ترجمة حفص (ص/ 141). (¬2) ليست في الأصل، والمثبت من ترجمة أبي زكريا يحيى بن آدم في «معرفة القراء الكبار» (ص/ 166)، و «غاية النهاية» (2/ 363).

فصل

فصل قال الشيخ أبو الجود: وقرأت أيضا برواية حفص على الشريف الخطيب، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي الحسن الأبهري، وقرأ الأبهري على أبي علي الأهوازي المقرئ، وقرأ الأهوازي بها على أبي الحسن [علي بن الحسين بن عثمان بن] (¬1) سعيد الغضائري، وقرأ الغضائري على أبي العباس أحمد بن سهل الأشناني، وقرأ الأشناني على أبي محمد [عبيد بن] (¬2) الصباح، وقرأ ابن الصباح على أبي عمر حفص بن سليمان، وقرأ حفص على عاصم، وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السّلمي، وقرأ السّلمي على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقرأ علي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ عاصم أيضا على زرّ بن حبيش، وقرأ زرّ على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وقرأ عبد الله بن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 140) تعليق (1 - 1). (¬2) في الأصل: (بن عبد)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 204)، و «غاية النهاية» (1/ 495).

إسناد قراءة حمزة بن حبيب الزيات

إسناد قراءة حمزة بن حبيب الزّيّات رواية خلف عن سليم قال الشيخ أبو الجود: قرأت بها القرآن من أوله إلى آخره على الشريف الخطيب، وأخبرني أنه قرأ بها على الشيخ الصالح أبي الحسن الأبهري، وأخبره أنه قرأ بها على الإمام أبي علي الأهوازي المقرئ قال: قرأت [على أبي الحسين بن عبد الله الجبي، وأخبرني أنه قرأ على أبي الحسن محمد بن أحمد بن الصلت بن شنبوذ، وأخبره أنه قرأ] (¬1) على أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد، المعروف بابن الحزار (¬2)، وأخبره أنه قرأ على أبي محمد خلف بن هشام بن غالب البزار، وأخبره أنه قرأ على أبي عيسى سليم بن عيسى الحنفي، وأخبره أنه قرأ على أبي عمارة/ حمزة بن حبيب الزيات رحمه الله. وأمّا رواية خلّاد عن سليم عن حمزة فإن الشيخ أبا الجود قال: قرأت بها القرآن على الشريف الخطيب، وأخبرني أنه قرأ بها [على أبي الحسن الأبهري، وأخبره أنه قرأ بها] (¬3) ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، وقد تقدم (ص/ 142) وسيأتي (ص/ 200)، وانظر تراجمهم في «غاية النهاية»: الأهوازي (1/ 220 - 222)، والجبي (1/ 72)، وابن شنبوذ (2/ 52 - 56)، ومن خلال تاريخ الوفاة يستحيل إسقاط أي واحد منهم من هذا السند. (¬2) كذا هنا في الأصل، وفي (ص/ 200): (الحرار)، ولم أجد هذا عند من ترجم لإدريس بن عبد الكريم. (¬3) ليست في الأصل، وقد تقدم (ص/ 142)، وسيأتي (ص/ 200)، وانظر تراجمهم في «غاية النهاية»: الشريف الخطيب (2/ 329 - 330)، والأبهري (1/ 521)، والأهوازي (1/ 220 - 222)، ومن خلال تاريخ الوفاة يستحيل إسقاط أي واحد منهم من هذا السند.

ذكر منام حمزة رضي الله عنه وشيء من فضائله

على الإمام أبي على الأهوازي المقرئ قال: قرأت على [أبي عبيد الله محمد بن محمد بن فيروز الكرجي] (¬1)، وأخبرني أنه قرأ على أبي الحسن علي بن محمد بن عمار الأبزاري، المعروف بالزريري (¬2)، وأخبره أنه قرأ على أبي عبد الله محمد بن يحيى الخنيسي بالكوفة، وأخبره أنه قرأ على أبي عبد الله خلّاد بن خالد الصيرفي، وأخبره أنه قرأ على أبي عيسى سليم بن عيسى الحنفي، وقرأ سليم على حمزة، وقرأ حمزة على جماعة، منهم يحيى بن وثاب الأسدي، وقرأ يحيى على جماعة، منهم أبو عبد الرحمن السّلمي، وقرأ السّلمي على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقرأ عليّ على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم. ذكر منام حمزة رضي الله عنه وشيء من فضائله كان حمزة رحمه الله عظيم الشأن جليل القدر، وما وصف أحد من الأئمة السبعة رضي الله عنهم بما وصف به من الزهد والورع، وقد رأى ربه عز وجل في المنام. قال الشيخ وحيد الدين: قال الشيخ صائن الدين: قال الشيخ منتجب الدين: أخبرني الشيخ الإمام أبو الجود رحمه الله بالقاهرة بقراءتي عليه في شعبان، سنة ست مائة قال: أخبرنا الشريف القاضي الخطيب فخر الدولة ومجدها أبو الفتح ناصر بن الحسن بن إسماعيل الحسيني/ الزيدي قال: أخبرنا الشيخ أبو الحسين يحيى بن علي بن الفرج الخشاب المقرئ بقراءتي عليه قال: أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد القزويني قراءة عليه قال: أخبرنا أبو الطيب عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون المقرئ قراءة عليه رحمه الله قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن نصر بن هارون السامرّي قراءة عليه ¬

_ (¬1) في الأصل: (أبي عبيد الله محمد بن فيروز الكرخي)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 142) تعليق (2 - 2). (¬2) في الأصل: (الذريري)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 142) تعليق (3).

قال: أخبرنا أبو [بكر] (¬1) محمد بن خلف، المعروف بوكيع قال: حدثنا ابن رشيد قال: أخبرنا مجاعة بن الزبير قال (¬2): دخلت على حمزة بن حبيب الزيات فوجدته يبكي، فقلت: ما يبكيك؟ فقال: ألا أبكي، وقد رأيت ربي تبارك وتعالى الليلة في منامي، كأني عرضت على الله تبارك وتعالى فقال لي: يا حمزة اقرأ القرآن كما علمتك، فوثبت قائما، فقال لي: يا حمزة اجلس فإني أحب أهل القرآن، ثم قال لي: اقرأ، فقرأت حتى بلغت سورة طه، فقلت: طُوىً (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ، فقال لي: بيّن، فقلت: طوى وأنا اخترناك، ثم قال لي: اقرأ، فقرأت حتى بلغت سورة يس، فأردت أن أعطي فقلت: تنزيل العزيز الرحيم، بالرفع، فقال لي جلّ وعزّ: تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ يا حمزة، كذا قرأت، وكذا أقرأت حملة عرشي، وكذا يقرأ المقرءون، ثم دعا بسوار فسورني فقال عز وجل: هذا بقراءتك القرآن، ثم دعا بمنطقة فمنطقني فقال عزّ وجلّ: هذا بصومك النهار، ثم دعا بتاج فتوجني ثم قال جلّ وعزّ: هذا بإقرائك الناس القرآن، يا حمزة: لا تدع تنزيلا، فإني نزلته/ تنزيلا؛ أفتلومني أن أبكي؟. وبالإسناد قال الشيخ أبو الجود: وبالإسناد المذكور عن أبي الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرئ قال (¬3): أخبرنا أبو بكر محمد بن نصر بن هارون السامرّي قراءة عليه قال: حدثنا سليمان بن حبلة قال: حدثنا إدريس الحداد قال: حدثنا خلف بن هشام البزار قال: قال سليم بن عيسى: دخلت على حمزة بن حبيب الزيات فوجدته يمرغ خديه في الأرض ويبكي، فقلت أعيذك بالله، فقال: يا هذا استعذت في ماذا؟ رأيت البارحة في منامي كأن القيامة قد قامت، وقد دعي بقراء القرآن، فكنت فيمن حضر، فسمعت قائلا يقول بكلام عذب: لا يدخل عليّ إلى من عمل بالقرآن، فرجعت القهقرى، فهتف باسمي: أين حمزة بن حبيب الزيات؟ فقلت: لبيك داعي الله ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، والمثبت من مصدر التخريج، وانظر ترجمته في «غاية النهاية» (2/ 137). (¬2) تقدم تخريج هذه القصة (ص/ 92) تعليق (2). (¬3) أورد هذه القصة أيضا ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (3/ 156 - 158)، والمزي في «تهذيب الكمال» (7/ 318 - 320).

لبيك، فبدرني ملك (¬1)، فقال: قل لبيك الله لبيك، فقلت: كما قال، فأدخلني دارا سمعت فيها ضجيج (¬2) القرآن، فوقفت أرعد، فسمعت قائلا يقول: لا بأس عليك، ارق واقرأ، فأدرت وجهي [فإذا أنا بمنبر من درّ أبيض، دفتاه من ياقوت أصفر، مراقيه من زبرجد أخضر، فقال لي: ارق واقرأ] (¬3)، فأرقيت، فقيل لي: اقرأ سورة الأنعام، فقرأت وأنا لا أدري على من أقرأ، حتى بلغت الستين آية، فلما بلغت: وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ (¬4) قال لي: يا حمزة، ألست القاهر فوق عبادي؟ فقلت: بلى، قال: صدقت، اقرأ، فقرأت حتى أتممتها، ثم قال لي: اقرأ، فقرأت الأعراف، حتى بلغت آخرها، فأومأت بالسجود، فقال لي: حسبك ما مضى، لا تسجد يا حمزة، من أقرأك هذه القراءة؟ قلت: سليمان، قال: صدقت، من أقرأ سليمان؟ / قلت: يحيى، قال: صدق يحيى، على من قرأ يحيى؟ قلت: على أبي عبد الرحمن السّلمي، قال: صدق أبو عبد الرحمن السّلمي، على من قرأ؟ فقلت: على ابن عم نبيك، علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: صدق عليّ، على من قرأ عليّ؟ قلت على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، قال: من أقرأ نبيي محمدا صلى الله عليه وسلم؟ قلت: جبريل عليه السلام، قال: فمن أقرأ جبريل عليه السلام؟ فسكتّ، فقال لي: يا حمزة: قل: أنت، فقلت: ما أجسر أن أقول: أنت، قال: قل: أنت، فقلت: أنت، فقال: صدقت يا حمزة، وحقّ القرآن لأكرمن أهل القرآن، سيما إذا عملوا بالقرآن، يا حمزة: القرآن كلامي، وما أحببت أحدا كحبي لأهل القرآن، ادن يا حمزة، فدنوت فغمر يده في الغالية، ثم ضمخني بها، ثم قال: ليس أفعل هذا بك وحدك، قد فعلت ذلك بنظرائك من فوقك، ومن دونك، ومن أقرأ القرآن كما أقرأته لم يرد به غيري، وما أخبأت لك يا حمزة عندي أكثر، فأعلم أصحابك بمكاني من حبي لأهل القرآن وفعلي بهم، فهم المصطفون الأخيار، يا حمزة: وعزتي وجلالي لا أعذب لسانا تلا القرآن بالنار، ولا قلبا وعاه، ولا أذنا سمعته، ولا عينا ¬

_ (¬1) في الأصل: (مالك)، والمثبت من مصادر التخريج. (¬2) في الأصل: (صحيح)، والمثبت من مصادر التخريج. (¬3) ليست في الأصل، والمثبت من مصادر التخريج. (¬4) سورة الأنعام، الآية: 61.

نظرته، فقلت: سبحانك أي رب، فقال: يا حمزة، أين نظار المصاحف؟ فقلت: يا رب أحفاظهم؟ قال: ولكني أحفظه لهم حتى يلقوني يوم القيامة، فإذا لقوني رفعت لهم بكل آية درجة؛ أفتلومني أن أبكي وأتمرغ في التراب؟ قال الشيخ وحيد الدين: قال شيخي صائن الدين: قال الشيخ منتجب الدين: أخبرنا الشيخ أبو الجود/ بقراءتي عليه في سنة ست مائة، وبالإسناد عن ابن غلبون، عن إسماعيل بن زياد أنه قال: قال حمزة رضي الله عنه (¬1): رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي، فقلت: يا رسول الله، قد رويت ألف حديث بإسناد عنك، أقرأها عليك؟ قال: نعم، فقرأتها عليه كلها بإسنادها عنه، فزوّرها كلها إلا أربعة أحاديث، فإنه لم يقرّ منها إلا بتلك الأربعة، وقال: لم أتكلم بها، فقلت: يا رسول الله، قد قرأت القرآن، أقرأه عليك؟ فقرأت عليه القرآن من أوله إلى آخره، فقال: كما أنزل عليّ، كما أنزل عليّ. قال ابن غلبون (1): فدل هذا على صحة قراءة حمزة، وجهل من يلحنه فيها، ويرد عليه؛ لأنه كان متبعا لمن أخذ عنه كما تقدم ممن قد اتصل إسناده برسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن ردّ عليه فإنما يرد على من قرأ عليه، وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكفى بذلك إثما عظيما، وجهلا مبينا. قال الحافظ أبو عمرو رحمه الله: وأجمعت العامة والخاصة من أهل الكوفة إلى اليوم على الائتمام بحمزة، والاقتداء بمذاهبه، والتمسك باختياره. وكان رحمه الله متصدرا في حياة الأعمش، إذا رآه مقبلا يقول: هذا حبر القرآن. وقال فيه شريك: ما علمت بالكوفة أقرأ منه ولا أفضل منه، ومن مثل حمزة. وقال فيه سفيان الثوري رحمه الله: هذا أقرأنا للقرآن. ¬

_ (¬1) هذه القصة بتمامها مذكورة في «التذكرة» (1/ 48 - 49)، بتغيير في بعض ألفاظها، وأخرجها مختصرة مسلم في مقدمة «صحيحه» (ص/ 17).

وقال أيضا: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض. وقال فيه عبد الله بن موسى: ما رأيت أحدا أقرأ من حمزة، قرأ على الأئمة. وكان شعيب بن حرب/ رحمه الله يقول لأصحاب الحديث: تسألوني عن الحديث ولا تسألوني عن الدرّ؟ فقيل له: وما الدرّ؟ قال: قراءة حمزة. وقال أيضا: دخلت الكوفة فرأيت سفيان الثوري، وشريك بن عبد الله قاعدين قدام حمزة يقرءان، فقلت في نفسي: أكون الثالث، فقرأت، ولم يلقه أحد قط إلا وهو يقرأ، وكان رحمه الله يختم في كلّ شهر خمسا وعشرين ختمة، وكان إذا فرغ من إقراء القرآن صلى أربع ركعات، وكان يصلي بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، وكان لا ينام الليل كلّه، وكان جيرانه يسمعونه يرتل القرآن ترتيلا.

إسناد قراءة أبي الحسن الكسائي

إسناد قراءة أبي الحسن الكسائي رواية أبي الحارث اللّيث بن خالد عنه فأما رواية أبي الحارث فإن الشيخ أبا الجود رحمه الله قال: قرأت بها على الشريف الخطيب، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي الحسين الخشاب، وقرأ بها مع رواية الدّوري على الشيخ أبي عبد الله القزويني قال: قرأت على أبي الفرج محمد بن أحمد بن أبي الجود قال: قرأت على أبي طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم قال: أخبرني بها أبو بكر بن مجاهد، وأبو عيسى أحمد بن سعيد الأدمي قالا: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى الكسائي قال: حدثنا أبو الحارث الليث بن خالد عن الكسائي. وأمّا رواية أبي عمر الدّوري عن الكسائي فإن الشيخ أبا الجود رحمه الله قرأ بها على الشريف الخطيب، وأخبره أنه قرأ بها القرآن كلّه من أوله إلى آخره مع رواية أبي الحارث على الشيخ أبي/ الحسين، المعروف بالخشاب، وأخبره أنه قرأ حروف رواية الدّوري على أبي القاسم حمزة بن عفيف الوراق، وقال: أخبرني بها أبو محمد عبد الرحمن بن عمر البزار قال: أخبرنا أبو عمر عبد الله بن أحمد الدمشقي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن أسد الضرير، المعروف بنصير قال: حدثنا أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهيب الأسدي المقرئ قال: حدثنا أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي، عن زائدة بن قدامة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس [و] (¬1) الأسود بن يزيد قالا: سمعنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرأ: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (¬2) بالألف. ¬

_ (¬1) زيادة يقتضيها السياق؛ لأنهما شخصان، فعلقمة بن قيس هو عم الأسود بن يزيد. انظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 51)، و «غاية النهاية» (1/ 516). (¬2) سورة الفاتحة، الآية: 4.

فصل

فصل قال الشيخ الإمام أبو الجود رحمه الله: أخبرنا الشريف الخطيب قال: أخبرنا الخشاب أنه قرأ بها القرآن من أوله إلى آخره على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي المقرئ سنة خمسين وأربع مائة، وأخبر أنه قرأ بها على أبي الفرج محمد بن أحمد بن أبي الجود البغدادي قدم علينا قال: قرأت على أبي طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم (¬1) قال: قرأت على أبي بكر بن مجاهد قال: قرأت على عبد الرحمن بن عبدوس، وقرأ عبد الرحمن بن عبدوس على أبي عمر، وقرأ أبو عمر على الكسائي، وقرأ الكسائي على حمزة، وقرأ حمزة على ابن أبي ليلى والأعمش، وقرأ ابن أبي ليلى على منهال بن عمرو، وقرأ منهال على سعيد بن جبير، وقرأ سعيد على ابن عباس، وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما على أبيّ بن كعب رضي الله عنه، وقرأ أبيّ بن كعب على النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل أيضا: إن حمزة قرأ على حمران بن أعين، وقرأ حمران على أبي الأسود/ الدّؤلي، وقرأ أبو الأسود على علي بن أبي طالب، وعلى عثمان بن عفان رضي الله عنهما. وقيل: إن حمزة قرأ على سليمان بن مهران الأعمش، وقرأ سليمان على يحيى بن وثّاب، وقرأ يحيى على أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. وقد ذكرنا هذا في إسناد حمزة رحمة الله عليه. فصل وقال الشيخ أيضا الإمام أبو الجود رحمه الله: قال لي الشريف الخطيب: وقرأت برواية الدّوري عن الكسائي أيضا على الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري، وأخبرني أنه قرأ على الإمام أبي علي الأهوازي المقرئ، وقال: قرأت على [أبي الحسن علي بن الحسين بن عثمان بن سعيد] (¬2) الغضائري، وأخبره أنه قرأ على أبي محمد القاسم بن زكريا المقرئ، ¬

_ (¬1) في الأصل هنا: (هشام)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 132) تعليق (2). (¬2) في الأصل: (أبي الحسن بن الحسين بن سعيد)، وتقدم التعليق عليه (ص/ 64).

فصل

وأخبره أنه قرأ على أبي عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز الدّوري، وأخبره أنه قرأ على أبي الحسن علي بن حمزة الكسائي. فصل قال الشيخ الإمام أبو الجود رحمه الله: أخبرني الشريف الإمام أنه قرأ برواية أبي الحارث أيضا على الشيخ الصالح أبي الحسن علي الأبهري المعروف بالمصّيني، وقرأ الأبهري على الشيخ الإمام أبي علي الحسن بن إبراهيم الأهوازي المقرئ قال: قرأت على أبي الفرج محمد بن أحمد بن محمد الشّنبوذي، وقرأ الشّنبوذي على أبي الحسن محمد بن أحمد بن الصّلت بن شنبوذ، وقرأ على أبي عبد الله محمد بن يحيى الكسائي الصغير، وقرأ على أبي الحارث الليث بن خالد المروزي، وقرأ على الكسائي، وقرأ الكسائي على جماعة، منهم حمزة بن حبيب الزيات، وقد مضى ذكر أسانيده، ومنهم عيسى بن عمر الهمداني، وقرأ عيسى/ على طلحة بن مصرّف، وقرأ طلحة على إبراهيم بن يزيد النخعي، على علقمة بن قيس، وقرأ علقمة على عبد الله بن مسعود، وقرأ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرنا هذا أيضا فيما سلف. قال الشيخ الإمام شيخ القراء، بقية السلف، أمين الدين، فسح الله في مدته: هذا آخر سند الشيخ وحيد الدين. [سند تقي الدين عن مجير الدين الدمشقي] وأما الشيخ مجير الدين رحمه الله تعالى فإني قرأت عليه القرآن الكريم إفرادا وجمعا بدمشق المحروسة، بمسجد السلّالين المعلّق، في سنة ثمان عشرة وسبع مائة، قرأت ختمة كاملة لابن كثير، جمعت فيها بين رواية البزّي وقنبل عنه، وختمة جمعت فيها بين قالون وورش عن نافع، ثم ختمة جمعت فيها بين هشام وابن ذكوان عن ابن عامر، ثم ختمة جمعت فيها بين الدّوري والسّوسي عن أبي عمرو، ثم ختمة جمعت فيها بين أبي بكر وحفص [عن] (¬1) عاصم، ثم ¬

_ (¬1) زيادة يقتضيها السياق؛ لأن حفصا تلميذ عاصم، كما تقدم في ترجمة حفص (ص/ 141).

ختمة جمعت فيها بين الدّوري وأبي الحارث عن الكسائي، ثم ختمة جمعت فيها بين خلف وخلّاد عن حمزة، ثم بعد ذلك ختمة جمعت فيها بين مذاهب الأئمة السبعة المذكورين، رضي الله عنهم أجمعين، وذلك بما تضمنه كتاب «التيسير» لأبي عمرو الداني، و «حرز الأماني» للإمام الشاطبي، وأخبرني رحمه الله أنه قرأ بذلك على شيوخه الثلاثة، منهم الشيخ الإمام زين الدين أبو (¬1) محمد عبد السلام بن علي بن عمر الزواوي، قرأ عليه القرآن العظيم من فاتحته إلى خاتمته بمذاهب القراء، أئمة الأمصار [بما] (¬2) تضمنه كتاب «التيسير» للحافظ/ أبي عمرو الداني، وقصيدة الإمام الشاطبي. قال الشيخ مجير الدين: تلوت عليه حرف نافع بن أبي نعيم المدني رضي الله عنه في ختمتين، أفردت لورش ختمة، ولقالون، ثم قرأت برواية ابن كثير من طريقي البزي وقنبل في ختمة واحدة، ثم قرأت ختمة رابعة لابن عامر من طريقي هشام وابن ذكوان، ثم قرأت الكسائي من طريق أبي الحارث، وأبي حفص الدّوري، ثم ختمة سادسة لحمزة بن حبيب الزيات من طريقي خلف وخلّاد، ثم قرأت ختمة لأبي عمرو بن العلاء البصري من طريق الدّوري والسّوسي من أول القرآن العظيم إلى قوله عزّ وجلّ: قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ (¬3). ثم انتقل إلى الله تعالى، إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ (¬4)، فرحم الله تلك الروح الزكية وجعلها في الجنان راضية مرضية. قال الشيخ الإمام القدوة زين الدين رحمة الله عليه: ولما كان كتاب الله العزيز أفضل ما يتلى، وأحق ما اشتغل به وأولى، وأشرف من كل كتاب وأعلى، افتتحت بطلبه، وآثرت الاشتغال بسببه، فأول ما اشتغلت عليه بذلك ¬

_ (¬1) في الأصل: (أبي). (¬2) زيادة يقتضيها السياق. (¬3) سورة الأعراف، الآية: 88. (¬4) سورة البقرة، الآية: 156.

الإمام الورع الزاهد أبو عبد الله بن عبد الخالق، ولد (¬1) المعين، وكان هناك من علماء هذا الشأن، وقرأت عليه بكتاب «التبصرة» للإمام مكي بن أبي طالب رحمه الله، و «بالعنوان»، ثم قرأت بعد ذلك بثغر الإسكندرية حرسه الله ختمة واحدة، جمعا على الإمام العالم المقرئ البارع أبي القاسم، المذكور أعلاه بمذاهب الأئمة المشهورين/ رضي الله عنهم، وهم: عبد الله بن كثير المكي، ونافع بن أبي نعيم المدني، وأبو عمرو بن العلاء البصري، وعبد الله بن عامر الشامي، والكوفيون، وهم: عاصم، وحمزة، والكسائي، من الطرق المشهورة عنهم، والمنصوص عليها في كتاب «التيسير»، وغيره من الكتب الموافقة له، وأخبرني أنه قرأ بها على الشيخ الإمام أبي الطيب عبد المنعم بن الشيخ الإمام الحافظ المحدث المقرئ البارع أبي بكر يحيى بن الخلوف الغرناطي رحمه الله، وقرأ الشيخ أبو الطيب بذلك على والده المذكور، وقرأ والده على الشيخ الإمام أبي بكر محمد بن المفرج (¬2) البطليوسي، وأبي إسحاق إبراهيم بن علي، نزيل الإسكندرية، وهو آخر من بقي من أصحاب أبي عمرو الداني. قال الشيخ أبو الطيب: قرأت (¬3) أيضا بطرق أبي عمرو الداني على الأستاذ أبي داود سليمان بن يحيى بن سعيد، وأبي عبد (¬4) الله محمد بن عبد الله النوالشي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن محمد الخزرجي، المعروف بابن ¬

_ (¬1) في الأصل: (والد)، والمثبت من «غاية النهاية» (2/ 160). قال ابن الجزري: قال أبو عبد الله الحافظ: أرى أن هذا هو جعفر بن محمد بن عبد الخالق الذي مات سنة خمس عشرة وست مائة، وهو من قدماء تلامذة أبي الجود. قلت: وفي هذا نظر، فإن جعفرا هذا إمام كبير مشهور يلقب بموفق الدين أبو الفضل، وذاك يلقب معين الدين أبو عبد الله، ووفاته أقدم من جعفر، ولهم آخر يسمى أحمد بن جعفر بن محمد بن عبد الخالق مصري يلقب بمعين الله، والله أعلم. اهـ. (¬2) في الأصل: (الفرج)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 454)، و «غاية النهاية» (2/ 265). (¬3) في الأصل: (قرأ). (¬4) في الأصل: (عبيد)، وسيأتي صحيحا بعد قليل، وانظر: «غاية النهاية» (2/ 190).

وجه الفرس، والحاج أبي الحسن علي بن ثابت الخطيب، وأبي العباس أحمد بن حرب المسيلي (¬1) بإشبيلية. فأما أبو داود سليمان بن يحيى فإنه قرأ على أبي داود سليمان بن نجاح، وأبي الحسن علي بن عبد الرحمن بن الدش، وأبي بكر محمد بن المفرج (¬2)، وأبي الحسن يحيى بن إبراهيم بن البياز، وقرأ هؤلاء على أبي عمرو الداني. وأما عبد الرحمن الخزرجي، وأبو عبد الله النوالشي فإنهما قرآ على أبي داود سليمان بن نجاح، وقرأ أبو داود على أبي عمرو الداني. وأما الحاج أبو الحسن الخطيب، فإنه قرأ على أبي داود، و (¬3) ابن الدش، وابن البياز،/ وقرأ هؤلاء الثلاثة على أبي عمرو الداني. وأما أبو العباس المسيلي (¬4) فإنه قرأ على [أبي] (¬5) عبد الله بن مزاحم، وقرأ ابن مزاحم على أبي عمرو عثمان بن سعيد المغربي الداني، رحمة الله عليهم أجمعين. [قال] (¬6) الشيخ الإمام القدوة العلامة زين الدين الزواوي رحمة الله عليه: ثم دخلت إلى الشام سنة سبع عشرة وست مائة، واجتمعت بالإمام العالم العامل العلامة، أوحد دهره، وعلامة عصره، إمام الأئمة، بركة الأمة، بقية السلف، وعمدة الخلف، الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي رحمه الله، فقرأت عليه ختمة واحدة جمعت فيها مذاهب أئمة الأمصار، المشهورين في سائر الأقطار، المذكورين أعلاه، رضي الله عنهم أجمعين، وأخبرني رحمه الله أنه قرأ بها على الإمام العالم العامل الحافظ، سيد العلماء، وإمام النحاة والقراء، أبي (¬7) القاسم بن فيرة، ¬

_ (¬1) في الأصل: (الشبلي)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 490)، و «غاية النهاية» (1/ 115). (¬2) في الأصل: (الفرج)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 176) تعليق (2). (¬3) زيادة يقتضيها السياق؛ لكونهما شخصين، فأبو داود: هو سليمان بن نجاح، وابن الدش: هو علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن الدش. (¬4) في الأصل: (المبتلى)، وانظر التعليق السابق. (¬5) ليست في الأصل، والمثبت من «غاية النهاية» (2/ 277)، واسمه: محمد بن يحيى بن مزاحم، أبو عبد الله الأنصاري الخزرجي الطليطلي. (¬6) زيادة يقتضيها السياق. (¬7) في الأصل: (أبو).

ناظم الشاطبية رحمه الله، وأخبره أنه قرأ بذلك على الإمام الزاهد الورع أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن هذيل، وقرأ أبو الحسن المذكور على الإمام الحافظ أبي داود سليمان بن أبي القاسم، مولى هشام بن عبد الحكم، وقرأ أبو داود على الحافظ الأوحد أبي عمرو الداني. قال الشيخ أبو القاسم الشاطبي رحمه الله: وقرأت أيضا بمذاهب السبعة رحمهم الله تعالى على الإمام الثقة أبي عبد الله محمد بن علي بن أبي العاص المقرئ، وقرأ أبو عبد الله على الإمام النحوي اللغوي الحافظ الفقيه أبي عبد الله محمد بن الحسن بن سعيد، وقرأ أبو عبد الله، المعروف بابن سعيد، على أبي داود/ المذكور، وعلى أبي الحسن علي بن عبد الرحمن المعروف بابن الدّش، وكان له معرفة بالتفسير، وعلى أبي الحسن يحيى بن أبي زيد، وقرءوا ثلاثتهم على أبي عمرو الداني رحمه الله. قال شيخنا رحمه الله: وقرأت أيضا بمذاهب القراء المذكورة على العالم الصدر الفاضل أبي الجود غياث بن فارس بن مكي اللّخمي رحمه الله، وكان متفردا بحسن الأداء، وامتداد أعباء الإفادة والإقراء، وأخبره أنه قرأ بذلك على الإمام العالم الشريف الخطيب أبي الفتوح ناصر بن الحسن بن إسماعيل بن رشيد الحسيني الزيدي رحمه الله، وقرأ الخطيب بالسبعة المذكورة على الشيخ الزاهد أبي الحسين يحيى بن علي بن الفرج الخشاب رحمه الله، وعلى الشيخ الصالح أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري، المعروف بالمصّيني رحمه الله، وقرأ المصّيني رحمه الله على الإمام المتقن أبي علي الأهوازي، رحمة الله عليهم أجمعين. والأسانيد لهذه القراءة مذكورة في كتاب «الموجز» له و «الوجيز»، وأسانيد قراءة الحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله مذكورة في كتاب «التيسير» وغيره من تصانيفه، رحمة الله عليهم أجمعين. قال الشيخ أمين الدين: قال الشيخ مجير الدين: وممن قرأت عليه ختمة كاملة جامعة لمذاهب السبعة الإمام العالم العامل القدوة، عماد الدين أبو الحسن علي بن يعقوب بن شجاع بن أبي زهران الموصلي، رحمة الله عليه،

وأخبرني أنه قرأ القرآن بالمذاهب المذكورة مفردا وجامعا غير مرة على شيخي ووالدي أبي يوسف/ يعقوب بن أبي زهران، تغمده الله برحمته، وقرأ والدي رحمه الله تعالى القرآن كله بالمذاهب المذكورة، مفردا وجامعا غير مرة على الشيخ الإمام العالم الفاضل المحقق الحافظ أبي الحرم مكي بن ريان بن شبة المالكي، وقرأ الشيخ أبو الحرم مكي القرآن كلّه بالمذاهب المذكورة، مفردا وجامعا على الشيخ الإمام العلامة، سيد العلماء والقراء، والنحاة والأدباء، أبي بكر يحيى بن سعدون بن تمام القرطبي الأزدي، وقرأ الشيخ أبو بكر يحيى بن سعدون القرآن كله بالروايات المذكورة على المقرئ أبي [علي] (¬1) الحسن بن خلف بن عبد الله، المعروف بابن بلّيمة، وقرأ ابن بلّيمة على أبي ذوّاد (¬2) مفرّج فتى إقبال الدولة، وقرأ أبو ذوّاد (2) القرآن كله بالروايات المذكورة على الإمام الحافظ المتقن العلامة أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني، وسنده مذكور في كتاب «التيسير» وغيره من تصانيفه. وقرأت أيضا القرآن كله مفردا وجامعا بالروايات المذكورة على الشيخ الإمام العالم الفاضل المحقق موفق الدين أبي الفتح، المعروف بابن الدريهم الموصلي رحمه الله، فكان له معرفة جيدة بالنحو، والتصريف، والتفسير والحديث، والفقه على مذهب الإمام أحمد رضي الله عنه، والفرائض والوصايا، وكان له حسن أداء، وعذوبة لفظ، وذلك الذي حداني على القراءة عليه، وقرأ رحمه الله بالروايات المذكورة على الشيخ الإمام العالم الفاضل، الزاهد العابد، الورع المحقق، المتقن المجيد، عفيف الدين محمد بن قريش، المعروف/ بالفارقي، وكان متعينا للقراءة في الموصل مدة طويلة، وكان قد تفرد بحسن الأداء، مع ما انضم إليه من الفضل الغزير، والتفسير والحديث، والفقه على مذهب الإمام محمد بن إدريس الشافعي، رضي الله عنه. ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 469)، و «غاية النهاية» (1/ 211). (¬2) في الأصل: (داود)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 407)، و «غاية النهاية» (1/ 504).

وقال لي والدي رحمه الله غير مرة: ما سمعت أحدا يتلفظ بالقرآن مثله، وأرجو أن تخلفه، وقال لي: إن الشيخ أبا الحرم قال: كل أحد انتفع بشيخه إلا أنا انتفعت بتلميذي. وقرأت أيضا القرآن كله بالروايات المذكورة ختمة واحدة على الشيخ الإمام الزاهد العابد الورع، أبي القاسم محمد بن أحمد الأندلسي، وكان قابلا من الحجاز، راحلا إلى الشام، أقام عندي مدة قراءتي عليه، وحفظني الشاطبية تلقينا، وكان زاهدا ورعا، مجردا ليس عليه سوى عباءة، لا يأخذ شيئا من سحت الدنيا، وأخبرني أنه كان يحفظ كتاب سيبويه، وأخبره أنه قرأ بالمذاهب كلها التي تضمنها الكتاب المذكور القرآن العظيم مفردا وجامعا على الشيخ الإمام المقرئ النحوي، أبي القاسم بن عامر بن ساهد الإشبيلي، وأخبره بذلك عن الشيخ الإمام العالم، فريد دهره في الإتقان والتجويد، أبي الأصبغ عبد العزيز بن علي بن محمد بن الحاج اليماني، المعروف بابن الطحان قال: أخبرنا شيخنا أبو العباس أحمد بن خلف بن عيشون، عرف بابن النحاس الأندلسي، قال: قرأته على أبي عبد الله محمد بن يحيى، قال: قرأته على المؤلف. وقال ابن الطحان: وقرأته/ على شيخي أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الرحمن النافعي بمدينة سبتة، سنة ثلاث وستين وخمس مائة، وقال لي: قرأته على الإمام أبي الحسن علي بن هذيل البلنسي المقرئ، قال: قرأته على أبي داود سليمان بن نجاح، مولى المؤيد بالله، قال: قرأته على المصنف أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني رحمه الله، وأخبرني أنه قرأ القرآن كله ختمة واحدة بجميع الروايات التي تضمنها كتاب «التيسير» على الشيخ الإمام العالم الزاهد العابد الورع الحافظ، أبي عبد الله محمد بن عمر بن يوسف الأنصاري القرطبي رحمه الله بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يذكر لي من دين أبي عبد الله وورعه أشياء كثيرة. وقرأ أبو عبد الله القرطبي على الإمام العالم المقرئ، سيد العلماء والقراء والنحاة والأدباء والحفاظ والفضلاء، وليّ الله أبي القاسم بن فيرة

الشاطبي، وقرأ الشيخ أبو القاسم الشاطبي على ابن هذيل، وقرأ ابن هذيل على أبي داود، وقرأ أبو داود على أبي عمرو الداني، مؤلف الكتاب. وقرأ الشاطبي أيضا بالمذاهب المذكورة التي تضمنها الكتاب المذكور على الإمام المقرئ الثقة أبي عبد الله محمد بن أبي العاص المقرئ رحمه الله، وقرأ أبو عبد الله محمد بن أبي العاص المقرئ بذلك على الإمام النحوي المحدث اللغوي المقرئ الفقيه أبي عبد الله بن الحسن بن سعيد، وأخبره أنه قرأ بذلك على أبي داود المذكور، وعلى أبي الحسن علي بن عبد الرحمن، المعروف بابن الدّش، وكان له معرفة بالتفسير، وعلى/ [أبي الحسن بن أبي زيد] (¬1)، وقرءوا ثلاثتهم على أبي عمرو الداني. وقرأت أيضا القرآن كله ختمة واحدة بجميع الروايات التي تضمنها كتاب «التيسير» على شيخنا الإمام العالم الفاضل المحقق المتقن الحافظ المعمر أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن وثيق الأموي الأندلسي الإشبيلي، تغمده الله برحمته، بمدينة دمشق، وكان له عناية بالتجويد، ومخارج الحروف، لم يسمع بمثله في ذلك، وأخبرني أنه قرأ بالمذاهب المذكورة القرآن كلّه على أبي الحسين حبيب، وقرأ أبو الحسين حبيب على جده أبي الحسن (¬2) بن شريح، على محمد (¬3) بن شريح، عن خاله الخولاني، عن أبي عمرو الداني رحمه الله، وبالإجازة عن أبي عبد الله بن زرقون (¬4)، عن الخولاني، عن أبي عمرو الداني رحمه الله تعالى. قال الشيخ أمين الدين: قال الشيخ مجير الدين: وممن قرأت عليه الشيخ الإمام العامل ناصر الدين عبد الولي بن عبد الرحمن بن محمد المقدسي ¬

_ (¬1) في الأصل: (أبي الحسين بن يحيى بن أبي زيد)، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 364)، وقد تقدم صحيحا (ص/ 178). (¬2) في الأصل: (الحسين)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 490)، و «غاية النهاية» (1/ 324). (¬3) في الأصل: (الحسن)، ومحمد بن شريح هو والد أبي الحسن بن شريح، وعنه قرأ القراءات. انظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 435)، و (ص/ 490 - 491)، و «غاية النهاية» (1/ 324)، و (2/ 153). (¬4) في الأصل: (رزقون)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 655)، و «غاية النهاية» (1/ 24).

وأما رواية ابن كثير رحمه الله

الحنفي الإمام يومئذ بالمدرسة النّورية، رحم الله تعالى واقفها، بدمشق المحروسة، وهو يروي ذلك على سيدنا الإمام العالم العلامة، المقرئ المجيد المفيد، صدر الحفاظ، وحيد دهره، وفريد عصره، ملك الأدب، شيخ القراء من عجم وعرب، مقرئ الأمصار، السائر فضله على سائر الأقطار، منتجب الدين، أبي (¬1) المختار بن أبي العز الهمذاني الشافعي، المعروف بالقباني، المصدر يومئذ بالمدرسة التي أنشأها الأمير عز الدين الزنجيلي، ظاهر دمشق، خارج/ باب توما، وأخبره أنه قرأ بذلك على السيد الإمام العامل المقرئ العلامة، شيخ القراء، أبي (1) الجود غياث بن فارس بن مكي اللّخمي، وأسانيدهم تلو ذلك، في عدة ختمات مفردا أو جامعا، وبالله التوفيق. وأمّا رواية ابن كثير رحمه الله فقرأت بها برواية البزي وقنبل طرقا عدة. أمّا رواية البزّي قال الشيخ مجير الدين: قرأت بها على الشيخ ناصر الدين عبد الولي، عن منتجب الدين قال: وأخبرني أنه قرأ بها على الإمام أبي الجود. قال أبو الجود: وقرأت بها القرآن كلّه على الإمام العالم القاضي العدل الشريف الخطيب، أبي الفتوح ناصر بن الحسن بن إسماعيل بن زيد الحسيني رضي الله عنه، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ الزاهد أبي الحسين يحيى بن علي بن الفرج الخشاب المقرئ، رضي الله عنه، في الجامع العتيق بمصر، وأخبره أنه قرأ بها على [أبي الحسين نصر بن عبد العزيز الشيرازي المقرئ، وأخبره أنه قرأ بها] (¬2) على أبي الحسن علي بن جعفر ¬

_ (¬1) في الأصل: (أبو). (¬2) ليست في الأصل، وقد تقدم (ص/ 153)، وانظر تراجمهم في «غاية النهاية»: أبو الحسين الخشاب (2/ 375)، وأبو الحسين الشيرازي (2/ 336 - 337)،-

طريق أبي ربيعة

السعيدي بفارس، سنة اثنتين وأربع مائة. وأخبره أنه قرأ بها على أبي عبد الله محمد بن إبراهيم المكي، وأخبره أنه قرأ على محمد بن محمد بن هارون الرّبعي، وأخبره أنه قرأ على أبي الحسن البزي. طريق أبي ربيعة قال الشيخ مجير الدين: وقرأت بها على الشيخ ناصر الدين عبد الوليّ، عن المنتجب، عن أبي الجود، رحمة الله عليه. قال أبو الجود: وأخبرني الشريف الخطيب [أنه قرأ بها على أبي الحسين الخشاب] (¬1)، وأخبره أنه قرأ بها القرآن كله على أبي الحسين الشيرازي، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسن (¬2) الحمامي ببغداد سنة/ خمس وأربع مائة، [وأخبره أنه قرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش، وأخبره أنه قرأ على أبي ربيعة محمد بن إسحاق بن أعين] (¬3)، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزّة (¬4)، وأخبره أنه قرأ على عكرمة بن سليمان، وقرأ عكرمة على شبل بن عباد، وعلى إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، وأخبراه أنهما قرآ على عبد الله بن كثير رحمه الله. ¬

_ - وأبو الحسن السعيدي (1/ 529)، وفيها ذكر قراءة الأول على الثاني، وقراءة الثاني على الثالث، ومن خلال تاريخ الوفاة يستحيل إسقاط أي واحد منهم من هذا السند. (¬1) ليست في الأصل، وقد تقدم (ص/ 111)، و (ص/ 153). (¬2) في الأصل: (الحسين)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 376)، و «غاية النهاية» (1/ 521). (¬3) ليست في الأصل، وقد تقدم (ص/ 153 - 154)، وانظر تراجمهم في «غاية النهاية»: أبو الحسن الحمامي (1/ 521)، وأبو بكر النقاش (2/ 119 - 121)، وأبو ربيعة (2/ 99)، وابن أبي بزة (1/ 119 - 120)، وفيها ذكر قراءة الأول على الثاني، وقراءة الثاني على الثالث، وقراءة الثالث على الرابع، كما يستحيل من خلال تاريخ الوفاة إسقاط أيّ واحد منهم من هذا السند. (¬4) في الأصل: (بردة)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 173)، و «غاية النهاية» (1/ 119).

طريق اللهبي

قال الشريف الخطيب رحمه الله: وأخبرني الشيخ أبو الحسين الخشاب أنه قرأ بها على الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد القزويني، وأخبرني أنه قرأ على أبي بكر محمد بن الحسن النحوي المقرئ الضرير، وأخبره أنه قرأ على عبد الله بن الحسين البغدادي، وأخبره أنه قرأ بها على جماعة، منهم أبو عبد الله بن الصباح، وسلامة (¬1) بن هارون البصري، وعلى أحمد بن هارون، كلّ من هؤلاء يذكر أنه قرأ على أبي ربيعة المقرئ، وقرأ أبو ربيعة على البزي. طريق اللهبي قال الشيخ مجير الدين: وأخبرني بها الشيخ ناصر الدين عن المنتجب، عن أبي الجود، وأخبره أنه قرأ بها على الشريف الخطيب، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسين الشيرازي، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن (¬2) علي بن أحمد بن عمر بن حفص، المعروف بابن الحمامي، وقرأ على هبة الله بن جعفر، وقرأ هبة الله على اللهبي، وقرأ اللهبي على أبي الحسن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة، وأخبره أنه قرأ على عكرمة بن سليمان، وقرأ عكرمة على شبل بن عباد، وعلى إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، وأخبراه أنهما قرآ على عبد الله بن كثير، رحمة الله تعالى عليهم أجمعين. فأمّا رواية قنبل من طريق ابن مجاهد/ قال مجير الدين: وأخبرني الشيخ ناصر الدين عن المنتجب أنه قرأ بها على أبي الجود، وأخبره أنه قرأ على الشريف الخطيب، وأخبره أنه قرأ على الشيخ الصالح أبي الحسين الخشاب، وأخبره بها على أبي الحسين الشيرازي، سنة سبع وأربعين وأربع مائة، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسن الرازي السعيدي، وأخبره أنه قرأ على أبي العباس المطّوعي، وأخبره ¬

_ (¬1) في الأصل: (سلام)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 112) تعليق (1). (¬2) في الأصل: (الحسين)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 112) تعليق (4).

بها عن إبراهيم بن عبد الرزاق الأنطاكي، ومحمد بن الصباح المكي، وابن مجاهد، وابن شنبوذ، كلهم عن قنبل، عن النبّال، عن أبي الإخريط، عن إسماعيل القسط، عن شبل بن عباد، ومعروف بن مشكان، عن عبد الله بن كثير. قال الشيرازي: وقرأت أيضا على الحمامي سنة خمس وأربع مائة، وقد تقدم ذكر اتصال قراءة الحمامي إلى عبد الله بن كثير. قال الشيخ أبو الجود: قال الشريف: قال الشيخ أبو الحسين الخشاب: وقرأت أيضا على القزويني. وأما القزويني فأخبرني بعد قراءتي عليه أنه قرأ على أبي بكر الضرير، وأن أبا بكر قرأ على أبي أحمد، وأن أبا أحمد قرأ على ابن مجاهد، وقال ابن مجاهد: قرأت بها على قنبل، وقرأ قنبل على القوّاس، وهو النبّال، وقرأ القوّاس على أبي الإخريط، وهو ابن واضح، وقرأ وهب على ابن مشكان، وعلى شبل بن عباد (¬1)، وقرءوا جميعا على عبد الله بن كثير. وقال (¬2) الشيخ أبو الجود: قال الشريف الخطيب: وقرأت برواية قنبل عن ابن كثير على الشيخ الصالح أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري الضرير، المعروف بالمصّيني، رحمة الله تعالى عليه، وأخبره أنه قرأ على الإمام/ الأوحد أبي علي الحسن بن إبراهيم الأهوازي المقرئ، وأخبره أنه قرأ على أبي الحسن علي بن إسماعيل القطان، وأخبره أنه قرأ على أبي بكر محمد بن عيسى الجصاص، وأخبره أنه قرأ على أبي عمر محمد بن جرجة المكي، الملقب قنبلا، وأخبره أنه قرأ على أبي الحسن بن عون النبّال، وأخبره أنه قرأ على أبي القاسم وهب بن واضح، الملقب بالإخريط، وأخبره أنه قرأ على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، وأخبره أنه قرأ على شبل بن عباد، ومعروف بن مشكان، وأخبراه أنهما قرآ على عبد الله بن كثير. ¬

_ (¬1) في الأصل: (عبدان)، وقد تقدم وسيأتي صحيحا كثيرا، وانظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 129)، و «غاية النهاية» (1/ 323). (¬2) في الأصل: (قرأ).

قال الشيخ الإمام العالم منتجب الدين رضي الله عنه: فأمّا رواية البزّي عن ابن كثير فإني قرأت بها أيضا على الشيخ الإمام أبي الجود رحمه الله تعالى، وأخبرني أيضا أنه قرأ بها على الشيخ الصالح أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري المقرئ الضرير، المعروف بالمصّيني رحمه الله، وأخبرني أنه قرأ على الإمام الأوحد أبي علي الحسن بن إبراهيم الأهوازي قال: قرأت على القاضي أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبدون الشافعي، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش، وأخبره أنه قرأ على أبي ربيعة محمد بن وهب بن إسحاق الرّبعي، وأخبره أنه قرأ على أبي الحسن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة بالمسجد الحرام، وأخبره أنه قرأ على عكرمة بن سليمان، وقرأ عكرمة على إسماعيل بن عبد الله القسط، وعلى شبل بن عباد، وقرأ على عبد الله بن كثير، وقرأ ابن كثير على أبي/ الحجاج مجاهد بن جبر (¬1) المخزومي، وقرأ مجاهد على عبد الله بن عباس، وقرأ ابن عباس على أبيّ بن كعب، وقرأ أبيّ بن كعب على النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا، وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام. ¬

_ (¬1) في الأصل: (جبير)، وقد تقدمت ترجمته (ص/ 83).

إسناد قراءة نافع رحمة الله عليه

إسناد قراءة نافع رحمة الله عليه أمّا رواية البزّي من طريق الحلواني قال الشيخ مجير الدين: قرأت بها القرآن كلّه على الشيخ ناصر الدين عبد الولي، وأخبرني أنه قرأ بها [على منتجب الدين، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الجود، وأخبره أنه قرأ بها على الشريف الخطيب، وأخبره أنه قرأ بها] (¬1) كذلك على الشيخ أبي الحسين الخشاب بضم الميمات، وأخبره أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسين الشيرازي، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن الحمامي، وأخبره أنه قرأ على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش، وأخبره أنه قرأ على أبي علي (¬2) الحسن بن العباس الرازي، وأخبره أنه قرأ على [أحمد بن يزيد الحلواني] (¬3)، وأحمد بن قالون، وقرآ جميعا على قالون، وقرأ قالون على نافع. طريق أبي نشيط قال مجير الدين: وقرأت بها على الشيخ ناصر الدين، عن الشيخ منتجب الدين، عن أبي الجود، عن الشريف الخطيب، على الشيخ أبي الحسين الخشاب، عن الشيخ أبي الحسين الشيرازي، عن الشيخ أبي الحسين أحمد بن عثمان، المعروف بابن بويان، عن أبي حسان أحمد بن محمد بن الأشعث، عن أبي نشيط محمد بن هارون، عن قالون عيسى بن مينا النحوي، عن نافع بن أبي نعيم المدني، قارئ أهل المدينة، وذلك بجزم الميم من عليهم ولديهم. ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، وانظر تراجمهم في «غاية النهاية»: ناصر الدين (1/ 478)، ومنتجب الدين (2/ 309 - 310)، وأبو الجود (1/ 4)، والشريف الخطيب (2/ 329 - 330)، وأبو الحسين الخشاب (2/ 375). (¬2) ليست في الأصل، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 71) تعليق (1 - 1). (¬3) في الأصل: (أبو بكر محمد بن الحسن) وهو خطأ، والمثبت مما تقدم (ص/ 71)، و (ص/ 150)، وانظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 235)، و «غاية النهاية» (1/ 216).

وأما رواية ورش من طريق أبي يعقوب الأزرق

وأمّا رواية ورش من طريق أبي يعقوب الأزرق / قال الشيخ مجير الدين: وقرأت بها القرآن كلّه على الشيخ ناصر الدين، عن منتجب الدين: عن أبي الجود، عن الشريف الخطيب، عن الشيخ أبي العباس أحمد بن سعيد بن نفيس (¬1) المقرئ، وأخبره أنه قرأ على جماعة، منهم أبو عدي (¬2) عبد العزيز بن علي بن محمد بن الفرج، المعروف بابن الإمام قال: وقال لي عند ختم القرآن، قرأت بهذه الرواية على أبي بكر أحمد بن سيف التّجيبي (¬3)، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي يعقوب يوسف الأزرق، وأن الأزرق قرأ على أبي سعيد عثمان بن سعيد، الملقب ورشا، وأن ورشا على نافع، رحمة الله عليهم أجمعين. فصل قال الشيخ منتجب الدين: قال لي الشيخ الإمام أبو الجود: قال لي الشريف الخطيب: وقرأت بهذه الرواية على الشيخ الصالح أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري، وأخبره أنه قرأ على الإمام الأوحد أبي الحسن علي بن إبراهيم الأهوازي قال: قرأت على أبي بكر محمد بن عبد الله [بن القاسم الخرقي] (¬4)، وأخبرني أنه قرأ على أبي بكر عبد الله بن مالك بن سيف التّجيبي، وأخبرني أنه قرأ على أبي يعقوب يوسف بن عمرو بن يسار الأزرق، وأخبره أنه قرأ على أبي سعيد ورش، وأخبره أنه قرأ على نافع قارئ أهل المدينة، رحمهم الله تعالى. ¬

_ (¬1) في الأصل هنا: (عيسى)، وقد تقدم (ص/ 120)، وانظر: «غاية النهاية» (1/ 56 - 57). (¬2) في الأصل: (علي)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 123) تعليق (3). (¬3) تقدم التعليق عليه (ص/ 120) تعليق (3 - 3). (¬4) في الأصل: (بن أبي القاسم الحرقمي)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 121)، تعليق (1 - 1).

طريق يونس

طريق يونس قال منتجب الدين رضي الله عنه: وأما طريق (¬1) يونس فقرأت بها القرآن كلّه من أوله إلى خاتمته على أبي الجود، على الأبهري، على الأهوازي، على أبي عبد الله محمد بن أحمد العجلي اللالكائي بالبصرة في الجامع عند باب الأحنف بن قيس/ سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة، وأخبرني أنه قرأ على أبي بكر أحمد بن منصور الشذائي، وأخبره أنه قرأ على أبي العباس أحمد بن عبد الله بن أحمد البلخي، الملقب دلبة، وأخبره [أنه] (¬2) قرأ على أبي موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي، وأخبره أنه قرأ على أبي سعيد عثمان بن سعيد، الملقب ورشا وأخبره [أنه قرأ] (2) بها [على] (2) نافع. قال الشيخ مجير الدين: أما الشيخ ناصر الدين عن الشيخ منتجب الدين، عن أبي الجود، عن الشريف الخطيب، قال لي الخطيب: وقرأت أيضا برواية قالون عن نافع، عن الشيخ أبي الحسن الأبهري، عن الأهوازي، عن أبي الحسن علي بن محمد الوراق، عن أبي بكر محمد بن الحسن النقاش، عن أبي علي الحسن بن العباس الرازي الجمال (¬3)، عن أبي الحسن أحمد بن يزيد الحلواني، وعلى أحمد بن قالون، وأخبراه أنهما قرآ على أبي موسى عيسى بن مينا قالون، وأخبرهما أنه قرأ على [نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم، وقرأ نافع على عبد الرحمن بن هرمز الأعرج] (¬4)، وقرأ الأعرج على أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدّوسي، وقرأ أبو هريرة على أبيّ بن كعب، وقرأ أبيّ على النبي صلى الله عليه وسلم، وقرأ النبي عليه السلام على منزل الوحي جبريل صلى الله عليه وسلم. ¬

_ (¬1) بعدها في الأصل: (ابن)، وهو خطأ، ويونس هو: أبو موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي، كما سيذكر المؤلف بعد 4 أسطر، وانظر: «غاية النهاية» (2/ 406). (¬2) زيادة يقتضيها السياق. (¬3) في الأصل: (الحمال)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 71) تعليق (1 - 1). (¬4) في الأصل: (أبي نعيم عن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني، وقرأ على نافع بن هرمز الأعرج)، وهو خطأ.

إسناد قراءة ابن عامر

إسناد قراءة ابن عامر أمّا رواية ابن ذكوان قال الشيخ مجير الدين: قرأت بها القرآن كلّه على الشيخ ناصر الدين، عن منتجب الدين، عن أبي الجود، عن الشريف الخطيب قال: أخبرني بها رواية وتلاوة أبو الحسين الخشاب، عن الشيخ أبي الفتح أحمد بن بابشاذ/ قال: أخبرني بها أبو الحسن [طاهر بن غلبون قال (¬1): أخبرنا أبو الحسن المعدّل] (¬2) قال: أخبرنا ابن مجاهد قال: أخبرنا أحمد بن يوسف التغلبي (¬3) بقراءته على أبي عبد الله بن أحمد بن ذكوان الدمشقي قال: قرأت على أيوب بن تميم، وأخبرني أيوب أنه قرأ على يحيى بن الحارث الذّماري، وأن يحيى قرأ على عبد الله بن عامر. فصل قال الشريف الخطيب رحمه الله: وقرأت بهذه الرواية القرآن من أوله إلى آخره، مع رواية هشام من طريق أبي الطيب على الخشاب، وأخبرني أنه قرأ بها مع رواية هشام على الشيخ الصالح أبي العباس أحمد بن نفيس المقرئ، وأخبره أنه قرأ بها القرآن كلّه على أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون، وأخبره أنه قرأ بها على صالح بن إدريس، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن محمد بن النضر بن مرّ (¬4)، على أبي السفر (¬5) الدمشقي، وأخبراه أنهما قرآ على الأخفش بهذه القراءة، عن ابن ذكوان، عن أيوب، عن يحيى عن (¬6) ابن عامر. ¬

_ (¬1) «التذكرة» (1/ 25). (¬2) ليست في الأصل، والمثبت من «التذكرة» (1/ 25). (¬3) في الأصل: (الثعلبي)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 160) تعليق (2). (¬4) في الأصل: (النصر بن مسرور)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 124) تعليق (4). (¬5) تقدم التعليق عليه (ص/ 125) تعليق (1 - 1). (¬6) ليست في الأصل، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 160) تعليق (4).

طريق ابن الأخرم

طريق ابن الأخرم قال أبو الجود: قال أخبرنا الشريف الخطيب عن الخشاب، عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي القزويني، عن أبي الحسن علي بن داود بن عبد الله الرازي بدمشق قال: قرأت على أبي الحسن محمد بن النضر [بن] (¬1) مرّ بن الحرّ الربعي، المعروف بابن الأخرم قال: قرأت على أبي عبد الله هارون بن شريك الأخفش، إمام الشام، وكان الأخفش مرة يقول: حدثنا عبد الله بن ذكوان، ومرة يقول: قرأت على ابن ذكوان. وقرأ ابن ذكوان على أيوب بن تميم القاري (¬2)، وقرأ/ أيوب على يحيى بن الحارث الذّماري، على عبد الله بن عامر. طريق أبي أحمد قال أبو الجود رحمه الله: أخبرنا الشريف الخطيب عن أبي الحسين الخشاب، عن ابن نفيس، عن أبي أحمد عبد الله بن الحسين البغدادي، عن أبي الحسن أحمد بن شنبوذ، عن عبد الله بن هارون بن شريك الأخفش. طريق النّقّاش قال أبو الجود رحمه الله: أخبرني الشريف الخطيب، عن أبي الحسين الخشاب، عن أبي الحسين نصر بن عبد العزيز الشيرازي، عن أبي الحسن (¬3) الحمامي، عن أبي بكر النقاش، عن الأخفش. ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 124) تعليق (4). (¬2) في الأصل: (الفارقي)، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 360)، وقد تقدم صحيحا (ص/ 161). (¬3) في الأصل: (الحسين)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 112) تعليق (4).

فصل وأما رواية هشام، طريق الحلواني

فصل وأمّا رواية هشام، طريق الحلوانيّ فإني قرأت بها القرآن كله على الشيخ ناصر الدين، عن منتجب الدين، عن أبي الجود، عن الشريف الخطيب، عن أبي الحسين الخشاب، عن ابن نفيس، وعلى أبي الطيب، وعلى أبي الطاهر محمد بن الحسن بن علي الأنطاكي تلميذ عبد الرزاق. فأما أبو الطيب فأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن أحمد بن محمد بن بلال القزاز القرآن مرتين برواية الحلواني عن هشام، عن أحمد بن جعفر بن الحسن بن العباس، عن الحلواني، عن هشام، وقرأ هشام على عراك، على يحيى، وقرأ يحيى على ابن عامر. وأما أبو أحمد فأخبره أنه قرأ بها على جماعة بديار ربيعة، وبجزيرة ابن عمر، وهي مشهورة في تلك الديار، منهم [أبو علي الحسن] (¬1) بن أحمد المقرئ، ومنهم [محمد بن أحمد] (¬2) بن عبدان قالا جميعا: قرأنا على أحمد بن يزيد الحلواني، وقرأ الحلواني على هشام بن عمار، وقرأ هشام على أيوب بن تميم، وسعيد/ بن عبد العزيز، وقرآ جميعا على يحيى بن الحارث، وقرأ يحيى على ابن عامر. وأمّا إسناد تلميذ عبد الرزاق فأخبرني أبو الجود عن الشريف الخطيب قال: أخبرنا الخشاب أن أبا العباس بن نفيس أراه خطه له بالإجازة في هذه الرواية، وذكر له أن إسناده خرج عن يده وضاع عنه، فيجب التماسه. فصل قال الشيخ منتجب الدين رضي الله عنه: قال الشيخ أبو الجود: قال ¬

_ (¬1) في الأصل: (أبو الحسن علي)، وقد تقدم (ص/ 128)، و (ص/ 159)، وانظر: «غاية النهاية» (1/ 208)، و (1/ 237). (¬2) في الأصل: (أحمد بن محمد)، وقد تقدم صحيحا (ص/ 128)، و (ص/ 159)، وانظر: «غاية النهاية» (1/ 415)، و (2/ 64).

الشريف الخطيب: قرأت برواية ابن ذكوان عن ابن عامر، على الشيخ الصالح أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري، رحمه الله، عن الشيخ أبي علي الحسن بن إبراهيم الأهوازي المقرئ قال: قرأت على أبي بكر محمد بن أحمد بن حبيب السّلمي قال: قرأت على أبي الحسن محمد بن النضر (¬1) بن مرّ بن الحارث الرّبعي، المعروف بابن الأخرم، وعلى أبي الفضل جعفر النيسابوري، المعروف بابن أبي داود، وعلى أبي القاسم علي بن الحسين بن أحمد بن السفر (¬2) الحرسي (¬3)، وأخبروه أنهم قرءوا على أبي عبد الله هارون بن موسى بن شريك الأخفش، وأخبرهم أنه قرأ على أبي عمرو عبد الله بن أحمد بن بشير (¬4) بن ذكوان القرشي، وأخبرهم أنه قرأ على [أبي سليمان] (¬5) أيوب بن تميم التميمي، وأخبره أنه قرأ على أبي عمرو يحيى بن الحارث الذّماري، وأخبره أنه قرأ على عبد الله بن عامر. قال الإمام أبو الجود: قال لي الشريف: وقرأت أيضا برواية هشام عن ابن عامر على الشيخ الصالح أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري قال: قرأت على الإمام الأوحد أبي علي الحسن/ الأهوازي قال: قرأت على أبي العباس أحمد بن محمد بن يزيد الرازي، وأخبرني أنه قرأ على أبي العباس الفضل بن شاذان الرازي، وأخبرني أنه قرأ على أبي الحسن بن يزيد الحلواني الصفار، وأخبره أنه قرأ على أبي الوليد هشام بن عمار السّلمي قال: قرأت على عراك بن خالد المقرئ، وعلى سويد بن عبد العزيز التّنوخي، عن أيوب بن تميم، وأخبروه أنهم قرءوا على يحيى بن الحارث الذّماري، على عبد الله بن عامر، وقرأ ابن عامر على أبي هشام المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقرأ عثمان بن عفان رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم، وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل صلى الله عليه وسلم. ¬

_ (¬1) في الأصل: (النصر)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 124) تعليق (4). (¬2) تقدم التعليق عليه (ص/ 125) تعليق (1 - 1). (¬3) في الأصل: (الجرشي)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 162) تعليق (2). (¬4) في الأصل: (شريك)، وقد تقدمت ترجمته (ص/ 127)، وانظر: «غاية النهاية» (2/ 404). (¬5) في الأصل: (سليمان بن)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 148)، و «غاية النهاية» (1/ 172).

إسناد قراءة أبي عمرو

إسناد قراءة أبي عمرو أمّا رواية الدّوري عن اليزيدي عنه بالهمز والإظهار قال مجير الدين: قرأت بها على الشيخ ناصر الدين، عن منتجب الدين، عن أبي الجود، عن الشريف الخطيب، على الشيخ الفاضل يحيى بن علي بن الفرج الخشاب، بالجامع العتيق بمصر، المعروف بتاج الجوامع عدة ختمات، وأخبرني أنه قرأ بها على الشيخ أبي الحسين الشيرازي المقرئ، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحسن علي بن عمر بن حفص، المعروف بابن الحمّامي ببغداد رحمه الله، وأخبره أنه قرأ بها على زيد بن أبي بلال الكوفي، وأخبره أنه قرأ على أحمد بن فرح المفسر قال: قرأت على أبي عمر الدّوري، وقرأ الدّوري على أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي، وقرأ اليزيدي على أبي عمرو بن العلاء البصري. فصل أمّا رواية السّوسي عن اليزيدي قال الشيخ مجير الدين: وأخبرني الشيخ ناصر/ الدين، عن منتجب الدين، عن أبي الجود، عن الشريف الخطيب، عن أبي الحسين الخشاب. قال الشريف الخطيب: قال الخشاب: قرأت بهذه الرواية أيضا مع رواية الدّوري على الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد القزويني، وختم بها عليه يوم الأحد النصف من جمادى الآخرة، سنة خمسين وأربع مائة، وأخبره أنه قرأ بها على أبي علي [الحسن بن سليمان الأنطاكي، المعروف بالنافعي] (¬1)، ¬

_ (¬1) في الأصل: (الحسين بن سليمان الأنطاكي، المعروف باليافعي)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 133) تعليق (1 - 1).

فصل

وأخبره أنه قرأ بها على [أبي محمد بن عبد الله الداجوني النجاد، وقرأ النجاد على أبي بكر محمد بن عبد الرحمن الداجوني الكبير] (¬1)، وقرأ الداجوني على أبي عمران موسى بن جرير النحوي الرقي، وقرأ أبو عمران على أبي شعيب صالح بن زياد السّوسي، وقرأ السوسي على اليزيدي، على أبي عمرو البصري المازني. قال الشريف الخطيب رحمه الله: وقرأت بها على أبي محمد عبد الله بن أبي الوفاء العبسي الصقلي رحمه الله، يعني رواية السوسي، وأخبرني أنه قرأ بمكة حرسها الله تعالى على الشيخ الإمام أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد المقرئ الطبري، رضي الله عنه، وأخبره (¬2) أنه قرأ بها على الشريف أبي القاسم علي بن محمد المقرئ بحران، وأخبره أنه قرأ بها على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الحارث محمد بن أحمد المروزي بطرسوس، وأخبره أنه قرأ بها على أبي شعيب صالح بن زياد السّوسي، وقرأ السّوسي على اليزيدي، وقرأ اليزيدي على أبي عمرو بن العلاء البصري. فصل قال الشيخ مجير الدين: قال أخبرنا الشيخ ناصر الدين، عن الشيخ منتجب الدين، عن أبي الجود، عن الشريف الخطيب، عن أبي حسن الأبهري، عن الأهوازي/ قال: قرأت على أبي الحسن علي بن الحسين الغضائري القرآن من أوله إلى خاتمته بالهمز وتركه، وبالإظهار والإدغام، وأخبرني أنه قرأ على أبي محمد القاسم بن زكريا بن عيسى المقرئ، وأخبرني أنه قرأ على أبي عمر حفص بن عبد العزيز الدّوري، وقرأ الدّوري على يحيى بن المبارك اليزيدي، وقرأ اليزيدي على أبي عمرو (¬3) البصري. ¬

_ (¬1) تقدم التعليق عليه (ص/ 133) تعليق (2 - 2). (¬2) انظر: «التلخيص» (ص/ 121 - 122). (¬3) في الأصل: (عمر)، وقد تقدمت ترجمته (ص/ 77).

قال الشيخ مجير الدين: وأخبرني الشيخ ناصر الدين، عن منتجب الدين، عن أبي الجود. قال أبو الجود: وأما رواية شجاع عنه فإني قرأت بها القرآن من أوله إلى خاتمته على الشريف الخطيب، عن الأبهري، عن الأهوازي، عن الإمام أحمد بن محمد العجلي، عن أبي عبد الله محمد بن العلاء الشّونيزي، عن أبي جعفر محمد بن غالب الأنماطي، المعروف بتمتام (¬1)، وأخبره أنه قرأ على أبي نعيم شجاع بن أبي نصر البوقي البلخي، وأخبره أنه قرأ على أبي عمرو بن العلاء البصري، وقرأ أبو عمرو على مجاهد بن جبر المخزومي، وعلى سعيد بن جبير الوالبي (¬2) الأسدي، وعلى عكرمة بن خالد المخزومي، وأخبروه أنهم قرءوا على عبد الله بن عباس، وقرأ ابن عباس على أبيّ بن كعب، وقرأ أبيّ على النبي صلى الله عليه وسلم، وقرأ النبي عليه السلام على منزل الوحي جبريل صلى الله عليه وسلم. ¬

_ (¬1) في الأصل: (تمام)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 134) تعليق (1). (¬2) في الأصل: (الوابلي)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 68)، و «غاية النهاية» (1/ 305).

إسناد قراءة عاصم في روايتيه

إسناد قراءة عاصم في روايتيه أمّا رواية أبي بكر قال الشيخ مجير الدين: قرأت بها القرآن كلّه عن الشيخ ناصر الدين، عن الشيخ منتجب الدين، عن أبي الجود، عن الشريف الخطيب، وأخبره أنه قرأ بها القرآن من أوله إلى آخره مع رواية حفص على أبي الحسين الخشاب، عن أبي الفتح أحمد بن بابشاذ المقرئ قال: أخبرني بها أبو الحسن طاهر/ بن غلبون قال (¬1): أخبرني أبو الحسن المعدّل قال: أخبرني ابن مجاهد قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن شاكر قال: أخبرني يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، من أول القرآن إلى آخر سورة الكهف. قال ابن مجاهد: وأخبرني إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي، عن أبيه، عن يحيى بن آدم، عن أبي بكر، عن عاصم، من أول القرآن إلى آخره. قال الشريف: وأخبرني الخشاب قال: أخبرني الشيرازي قال: أخبرنا الحمامي، عن بكار بن أحمد، عن الحسن بن الحسين الصواف، عن أبي حمدون، عن يحيى بن آدم، عن أبي بكر. قال الشريف الخطيب: وقرأت بها على الخشاب من هذه الطريق عن الشيرازي، وقال: قرأت بها على الحمامي، وقال: قرأت بها على أبي عيسى بكار بن أحمد، وقال لي: قرأت القرآن من أوله إلى آخره على الحسن بن الحسين الصواف، وقرأ الصواف على أبي حمدون الطيب بن إسماعيل، وقرأ أبو حمدون على يحيى بن آدم، وقرأ يحيى على أبي بكر. ¬

_ (¬1) «التذكرة» (1/ 35 - 36).

فصل وأما رواية حفص

قال الحمامي: وقرأت أيضا بهذه الرواية من طريق ابن مجاهد على أبي عيسى (¬1) بكار، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي بكر بن مجاهد، عن رجاله، عن أبي بكر. فصل وأما رواية حفص فإني قرأت بها القرآن على ناصر الدين، عن منتجب الدين، عن أبي الجود، عن الشريف الخطيب، عن الخشاب، عن أبي العباس أحمد بن نفيس المقرئ، عن أبي أحمد عبد الله بن حسنون البغدادي، عن أحمد بن سهل الأشناني قال: قرأت على [عبيد بن الصبّاح، وقرأ عبيد] (¬2) على حفص، على عاصم، وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السّلمي، [وقرأ على علي بن أبي طالب] (¬3)، وقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فصل / قال لي الشريف الخطيب: قرأت أيضا برواية أبي بكر عن عاصم القرآن العظيم من أوله إلى آخره على الشيخ أبي الحسن الأبهري رحمه الله، وقرأ الأبهري على الأهوازي، وقرأ الأهوازي على [أبي] (¬4) حفص عمر بن إبراهيم الكتاني، وقرأ الكتاني على أبي بكر بن موسى التميمي، وأخبره أن ¬

_ (¬1) بعدها في الأصل: (ابن)، وقد تقدم، وسيأتي صحيحا كثيرا، وانظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 224)، و «غاية النهاية» (1/ 177). (¬2) في الأصل: (عبد بن الصباح، وقرأ عبد)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 165) تعليق (2 - 2). (¬3) ليست في الأصل، وقد تقدم (ص/ 164)، وانظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 52 - 57)، و «غاية النهاية» (1/ 413 - 414). (¬4) ليست في الأصل، وقد تقدم، وسيأتي صحيحا، وانظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 356)، و «غاية النهاية» (1/ 587).

أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي حدثه من أول القرآن إلى آخره عن [أبيه عن] (¬1) أبي زكريا يحيى بن آدم القرشي، عن أبي بكر بن عياش، وقرأ أبو بكر على عاصم بن أبي النجود الكوفي. قال الشريف الخطيب: وقرأت أيضا برواية حفص عن عاصم على الأبهري، عن الأهوازي، عن الغضائري، عن أحمد بن سهل الأشناني، عن أبي محمد عبيد (¬2) بن الصباح، عن [أبي عمر حفص] (¬3) بن سليمان، عن عاصم، وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السّلمي، وقرأ السلمي على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقرأ علي رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم. ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 164) تعليق (2). (¬2) في الأصل: (عبد)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 165) تعليق (2). (¬3) في الأصل: (أبي حفص عمر)، وقد تقدمت ترجمته (ص/ 141).

إسناد حمزة بن حبيب الزيات رحمه الله تعالى

إسناد حمزة بن حبيب الزّيّات رحمه الله تعالى أما رواية خلف عن سليم عنه فإني قرأت بها القرآن من أوله إلى خاتمته على الشيخ ناصر الدين، عن الشيخ منتجب الدين، عن أبي الجود، عن الشريف الخطيب، عن أبي الحسن الأبهري، عن الأهوازي، وقال: قرأت على أبي الحسين أحمد بن عبد الله الجبي، وأخبرني أنه قرأ بها على أبي الحسن محمد بن أحمد بن الصلت (¬1) بن شنبوذ، وأخبره أنه قرأ على أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد، المعروف بابن الحرار (¬2)، وأخبره أنه قرأ على [أبي محمد خلف بن هشام بن غالب البزار، وأخبره أنه قرأ على] (¬3) أبي عيسى سليم بن عيسى الحنفي، وأخبره أنه قرأ على أبي عمارة حمزة بن حبيب الزيات. فصل وأما/ رواية خلّاد عن سليم عنه فإني قرأت بها القرآن كلّه من أوله إلى آخره على الشيخ ناصر الدين عبد الولي، عن الشيخ منتجب الدين، عن أبي الجود، عن الشريف الخطيب، عن أبي الحسن الأبهري، عن الأهوازي قال: قرأت على ¬

_ (¬1) في الأصل: (الصامت)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 276)، و «غاية النهاية» (2/ 52). (¬2) كذا في الأصل هنا، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 166) تعليق (2). (¬3) ليست في الأصل، وقد تقدم (ص/ 142)، و (ص/ 166)، وانظر تراجمهم في «غاية النهاية»: إدريس بن عبد الكريم (1/ 154)، وخلف بن هشام (1/ 272 - 274)، وسليم بن عيسى (1/ 318 - 319)، ومن خلال تاريخ الوفاة يستحيل إسقاط أي واحد منهم من هذا السند.

فصل

[أبي عبيد الله محمد بن محمد بن فيروز الكرجي] (¬1)، وأخبره أنه قرأ على أبي الحسن علي بن محمد بن عمار الأبزاري، المعروف بالزريري (¬2)، وأخبره أنه قرأ على [أبي عبد الله محمد بن يحيى الخنيسي] (¬3)، وأخبره أنه قرأ على أبي عبد الله خلّاد بن خالد الصيرفي، وأخبره أنه قرأ على أبي عيسى سليم بن عيسى الحنفي، وقرأ سليم على أبي عمارة حمزة بن حبيب الزيات. فصل وأما رواية الضّبّي عنه فإني قرأت بها القرآن من أوله إلى آخره على الشيخ ناصر الدين، عن الشيخ منتجب الدين، عن أبي الجود، عن الشريف الخطيب، عن أبي الحسين الأبهري، عن الأهوازي، قال: قرأت على أبي بكر محمد بن أحمد الباهلي، وقرأ الباهلي على أبي بكر محمد بن أحمد الأدمي القاري، وقرأ على أبي أيوب [سليمان بن يحيى] (¬4) الضبّي، وقرأ على أبي المستنير رجاء بن عيسى اللؤلؤي، ويقال: الجوهري، وقرأ على (¬5) عبد الرحمن بن قلوقا، وعلى يحيى بن علي الخزاز، وأخبراه أنهما قرآ على أبي عمارة حمزة، وقرأ أبو المستنير أيضا على أبي بكر محمد بن حرب المعروف بترك الحذّاء، وعلى إبراهيم بن زربي (¬6)، وقرأ على سليم، وقرأ سليم على أبي عمارة حمزة بن حبيب الزيات، وقرأ حمزة على جماعة، ¬

_ (¬1) في الأصل: (أبي عبد الله محمد بن فيروز الكرخي)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 142) تعليق (2 - 2). (¬2) في الأصل: (الوريري)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 142) تعليق (3). (¬3) ليست في الأصل، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 142) تعليق (4). (¬4) في الأصل: (سليم بن أيوب)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 143) تعليق (1 - 1). (¬5) بعدها في الأصل: (أبي)، وقد تقدم (ص/ 143 - 144)، وانظر: «غاية النهاية» (1/ 376). (¬6) في الأصل: (زرى)، والمثبت من «التذكرة» (1/ 43)، و «غاية النهاية» (1/ 14).

منهم الأعمش، وقرأ الأعمش على جماعة، منهم يحيى بن وثّاب الأسدي، وقرأ يحيى على جماعة، منهم أبو عبد الرحمن السّلمي، وقرأ السّلمي على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقرأ علي على/ النبي صلى الله عليه وسلم.

إسناد قراءة علي بن حمزة الكسائي رحمه الله

إسناد قراءة عليّ بن حمزة الكسائي رحمه الله أما رواية الدّوري عنه فإني قرأت بها القرآن كله على الشيخ ناصر الدين، عن منتجب الدين، [عن أبي الجود] (¬1) عن الشريف الخطيب، عن أبي الحسين الخشاب، وأخبره أنه قرأ حروف رواية الدّوري على أبي القاسم حمزة بن عفيف الوراق قال: أخبرني بها أبو محمد عبد الرحمن بن عمر البزار قال: أخبرنا أبو عمر عبد الله بن أحمد الدمشقي قال: حدثنا جعفر بن أسد الضرير، المعروف بنصير، حدثنا أبو عمر حفص بن عبد العزيز بن صهيب الأسدي المقرئ قال: حدثنا أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي، عن زائدة بن قدامة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس [و] (¬2) الأسود بن يزيد (¬3) قالا: سمعنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرأ: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (¬4) بالألف. فصل قال أبو الجود: قال الشريف الخطيب: أن الخشاب أخبره أنه قرأ بها القرآن من أوله إلى آخره على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي المقرئ، سنة خمسين وأربع مائة، وأخبره أنه قرأ بها على أبي الفرج محمد بن أحمد بن أبي الجود البغدادي قدم علينا قال: قرأت على أبي طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم قال: قرأت على أبي بكر بن مجاهد قال: قرأت على (¬5) عبد الرحمن بن عبدوس، وأن عبد الرحمن بن عبدوس قرأ على أبي عمر، وقرأ أبو عمر على الكسائي. ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، وانظر (ص/ 187) تعليق (1 - 1). (¬2) ليست في الأصل، وتقدم التعليق عليه (ص/ 81). (¬3) في الأصل (زيد)، وانظر التعليق السابق. (¬4) سورة الفاتحة، الآية: 4. (¬5) بعدها في الأصل: (أبي)، وعبد الرحمن بن عبدوس هو أبو الزعراء البغدادي، ثقة ضابط، توفي سنة بضع وثمانين ومائتين، انظر: «غاية النهاية» (1/ 373 - 374).

فصل

فصل وأما رواية أبي الحارث فإني قرأت بها القرآن من أوله إلى آخره على الشيخ ناصر الدين، عن منتجب الدين، عن أبي الجود، عن الشريف الخطيب، عن الحسين الخشاب، وأنه قرأ بها مع رواية الدوري على الشيخ/ أبي عبد الله القزويني قال: قرأت على أبي الفرج محمد بن أحمد بن أبي الجود قال: قرأت على أبي طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم قال: أخبرني بها أبو بكر بن مجاهد، وأبو عيسى أحمد بن سعيد الأدمي قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى الكسائي قال: حدثنا أبو الحارث الليث بن خالد، عن الكسائي، وقرأ على حمزة، وقرأ حمزة على ابن أبي ليلى، وعلى الأعمش، وقرأ ابن أبي ليلى على منهال بن عمرو، وقرأ منهال على سعيد بن جبير، وقرأ سعيد على ابن عباس، وقرأ ابن عباس على أبيّ بن كعب، وقرأ أبيّ على النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل أيضا: إن حمزة قرأ على حمران بن أعين، وقرأ حمران على أبي الأسود الدّؤلي، وقرأ أبو الأسود على علي بن أبي طالب وعلى عثمان رضوان الله عليهم. وقيل أيضا: إن حمزة قرأ على سليمان بن مهران الأعمش، وقرأ سليمان على يحيى بن وثّاب، وقرأ يحيى على أصحاب عبد الله بن مسعود. فصل قال الشيخ أبو الجود رحمه الله: قال لي الشريف الخطيب: وقرأت أيضا برواية الدّوري عن الكسائي على الشيخ [أبي الحسن] (¬1) الأبهري، وأخبرني أنه قرأ على الإمام أبي علي الأهوازي المقرئ قال: قال قرأت على [أبي الحسن علي بن الحسين بن عثمان بن سعيد] (¬2) الغضائري، وأخبره أنه قرأ على أبي محمد القاسم بن زكريا المقرئ، وأخبره أنه قرأ على ¬

_ (¬1) في الأصل: (أبي علي أحمد بن أحمد)، وقد تقدم كثيرا وسيأتي (ص/ 205)، وانظر: «غاية النهاية» (1/ 521). (¬2) في الأصل: (أبي الحسن بن الحسين بن سعيد)، وقد تقدم التعليق عليه (ص/ 140) تعليق (1 - 1).

فصل سند تقي الدين عن بدر الدين بن بصخان

أبي عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز الدّوري، وأخبره أنه قرأ على أبي الحسن (¬1) علي بن حمزة الكسائي. قال: وأخبرني الشريف الخطيب رحمه الله أنه قرأ برواية أبي الحارث أيضا على الشيخ أبي الحسن علي الأبهري، المعروف بالمصّيني رحمه الله،/ وقرأ على الأهوازي قال: قرأت على أبي الفرج محمد بن أحمد بن محمد (¬2) الشّنبوذي، وقرأ على أبي الحسن محمد بن الصلت بن شنبوذ، وقرأ على أبي عبد الله محمد بن يحيى الكسائي الصغير، وقرأ على أبي الحارث الليث بن خالد المروزي، وقرأ على الكسائي، وقرأ الكسائي على جماعة، منهم أبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات، وقد مضى ذكر إسناده، ومنهم عيسى بن عمر الهمداني، وقرأ عيسى على طلحة بن مصرّف، وقرأ طلحة على إبراهيم بن يزيد (¬3) النّخعي، وقرأ النّخعي على علقمة بن قيس، وقرأ علقمة على عبد الله بن مسعود، وقرأ ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم. فصل [سند تقي الدين عن بدر الدين بن بصخان] قال الشيخ الإمام العالم العامل أمين الدين حفظه الله تعالى: هذا آخر سند الشيخ مجير الدين، ومن شيوخي الذين قرأت عليهم الشيخ الإمام العلامة، الرحلة المحقق المجود، شيخ القراء ومفيدهم في وقته بالشام المحروس، بدر الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ شهاب الدين أبي العباس أحمد بن بصخان، تغمده الله بالرحمة والرضوان، وقرأت عليه ختمة كاملة بقراءة نافع بن أبي نعيم المدني وختمة أخرى كاملة بقراءة حمزة بن حبيب الزيات الكوفي من طريقيهما، وجمعت عليه بعض القرآن الكريم بمذاهب الأئمة السبعة، وذلك كله بمضمن الكتابين، «التيسير» للإمام أبي عمرو الداني، و «الشاطبية» للإمام أبي القاسم ¬

_ (¬1) في الأصل: (الحسين)، وقد تقدمت ترجمته (ص/ 89 - 90). (¬2) بعدها في الأصل: (بن)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 333)، و «غاية النهاية» (2/ 50). (¬3) في الأصل: (زيد)، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 29).

الشاطبي، في سنة ثمان عشرة وسبع مائة، بالجامع الأموي، ثم عرضت عليه «القصيدة الرائية» في المرسوم في مجلس واحد من حفظي، في سنة تسع عشرة وسبع مائة، بتربة أم الصالح، وقرأت عليه أكثر مؤلفاته، وأجاز لي رواية/ جميع ما يجوز له روايته بلفظه وخطه قال: قرأت على الشيوخ الخمسة، الإمام شرف الدين أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن [سباع بن ضياء] (¬1) الفزاري الشافعي، خطيب دمشق، والإمام العلامة جمال الدين إبراهيم بن داود الفاضل، والإمام شمس الدين محمد بن عبد العزيز الدمياطي، والشيخ الإمام رضي الدين أبي الفضل جعفر بن القاسم بن جعفر بن علي بن محمد بن جيش الرّبعي، عرف بابن دبوقا، والشيخ الإمام برهان الدين إبراهيم بن فلاح الإسكندري، رحمهم الله. قال ابن بصخان: أما الفزاري فقرأت عليه ختمة بقراءة عاصم بن أبي النّجود الكوفي في روايتيه، أبي بكر بن عياش طريق يحيى بن آدم عنه، وحفص بن سليمان الغاضري، طريق عبيد بن الصباح عنه، وأخبرني أنه قرأ كذلك القرآن كلّه على العلامة حسنة الزمان، علم الدين، أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي بسنده. قال ابن بصخان: وأما الفاضلي فقرأت عليه ختمة بقراءة عبد الله بن عامر من رواية هشام طريق الحلواني، وابن ذكوان طريق الأخفش، وقرأت عليه بعض القرآن بمذاهب السبعة المذكورين، وعاق عن إكمال الختمة بالقراءات السبع موته رحمه الله، وأخبرني أنه قرأ بالقراءات السبع على الإمام علم الدين السخاوي بسنده. قال ابن بصخان: وأما الدمياطي فقرأت عليه القرآن كله ختمة واحدة بمذاهب الأئمة السبعة بمضمن «التيسير» و «الشاطبية»، قال: قرأت كذلك إفرادا وجمعا على العلامة أبي الحسن السخاوي بسنده. ¬

_ (¬1) في الأصل: (ضياء بن سباع)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 714)، و «غاية النهاية» (1/ 33).

قال: وأما ابن دبوقا فقرأت/ عليه القرآن كله ختمات كثيرة بقراءة نافع من طريقيه، وابن كثير من طريقيه، وأبي عمرو من طريقيه (¬1)، وقراءة هشام من طريق الحلواني عنه، وعاق عن إكمال القراءات موته رحمه الله تعالى، وعرضت عليه «الشاطبية» من حفظي في مجلس واحد، وأخبرني أنه قرأ القراءات السبع بطرقها ورواياتها «بالشاطبية» و «التيسير» على العلامة أبي الحسن السخاوي، وأنه عرض عليه «الشاطبية» أيضا من حفظه في مجلس واحد عن ناظمها غير مرة. قال ابن بصخان: وأما برهان الدين الإسكندري فقرأت عليه سبع ختمات، لكل إمام ختمة، وقرأت عليه السبع جمعا مرتين، قرأت عليه في الأولى بمضمن الكتابين «الشاطبية» و «التيسير»، بالمدود الخمسة، وفي الثانية اقتصرت على مدتين، طولى لورش وحمزة، ووسطى لمن بقي، وأخبرني أنه قرأ بالكتابين المذكورين وبغيرهما على العلامة القاسم اللّورقي (¬2)، عن المرادي والغافقي والحصّار، أما المرادي فعن ابن هذيل، وابن عريب (¬3)، وأبي القاسم الأنصاري. قال ابن هذيل: أخبرنا أبو داود عن أبي عمرو الداني بسنده في «التيسير»؛ وأما ابن عريب (3) فعن أبي الحجاج الخولاني، عن أبي داود، عن أبي عمرو؛ وأما الأنصاري [فعن أبي صمادح عن أبي عبد الله المكناسي] (¬4)، عن ابن الدوش؛ وأما الغافقي فعن ابن هذيل عن أبي داود، عن (¬5)، عن ابن الصباغ، كلاهما عن أبي داود، عن أبي عمرو؛ وأما الحصار فعن ابن غلام الفرس، عن أبي داود، وابن الدوش بسندهما. ¬

_ (¬1) بعدها في الأصل: (ومن طريقيه). (¬2) في الأصل: (الورقي)، والمثبت من «معرفة القراء الكبار» (ص/ 660)، و «غاية النهاية» (2/ 15). (¬3) في الأصل: (غريب)، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 251) حيث قيده ابن الجزري بالمهملة. (¬4) قال ابن الجزري في «غاية النهاية» (2/ 215): محمد بن علي أبو القاسم الأنصاري، قرأ على أبي عبد الله محمد بن صمادح، عن أبي عبد الله المكناسي، عن ابن الدوش، عن الداني، ولا أعرف من هو ولا شيخه ولا شيخ شيخه. اهـ. (¬5) بعدها في الأصل كلمة ضرب عليها.

وللإسكندري شيوخ آخرون، منهم الشيخ زين الدين الزواوي المالكي، وقد تقدم ذكره في هذه الإجازة، ومنهم/ أبو الفتح الأنصاري، كلاهما عن السخاوي. قال الشيخ أمين الدين: وممن قرأت عليه أيضا الشيخ الإمام العلامة، شيخ القراء والنحاة بالشام المحروس في وقته، الشيخ مجد الدين أبو بكر بن محمد بن قاسم التونسي، جمعت عليه بعض القرآن للأئمة السبعة، ثم انتقل إلى رحمة الله، قال: قرأت عليه بمذاهب الأئمة السبعة بالقاهرة على الشيخ الإمام نبيه الدين أبي [علي] (¬1) الحسن بن عبد الله بن ويحيان الراشدي قال: قرأت كذلك على الشيخ كمال الدين العباسي الضرير، صهر الشاطبي، وقد تقدم سنده في هذه الإجازة. قال الشيخ أمين الدين: وممن قرأت عليه الشيخ الإمام، الصالح الزاهد، بقية السلف، شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إسماعيل الشيباني الحراني الحنبلي، قرأت عليه بمذاهب الأئمة السبعة بمضمن كتاب «التيسير» و «الشاطبية»، من أول القرآن إلى سورة المؤمنون، ثم انتقل إلى رحمة الله، وسمعت عليه كتاب «الروضة» للمالكي، وأخبرني أنه قرأ بالقراءات السبع وبغيرها على الشيوخ الخمسة، العلامة أبي محمد عبد السلام الزواوي المالكي، والعلامة جمال الدين الفاضلي، والعلامة برهان الدين الإسكندري، والإمام برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن المظفر الوزيري، والخطيب عز الدين أبي العباس أحمد بن إبراهيم الفاروثي. قال الشيخ شهاب الدين: أما عبد السلام الزواوي فقرأت عليه القرآن جميعه مفردا للقراء السبعة في تسع ختمات، بدأت عليه لأبي عمر الدّوري، ثم ثنيت بأخرى للدّوري والسّوسي، ثم أفردت لكل إمام ختمة إلا ما كان من نافع فتلوت/ عليه لقالون في ختمة، ولورش في ختمة، فلما كملت عليه ¬

_ (¬1) ليست في الأصل، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 218).

سند تقي الدين عن شهاب الدين الحراني

القراءات السبع وأجاز لي بها شرعت في ختمة الجمع بالجميع إلى قوله: ثُمَّ اهْتَدى (¬1) في سورة طه، اخترمته المنيّة، رحمه الله تعالى، بسنده السابق. وأما الشيخ جمال الدين الفاضلي فقرأت عليه القرآن جمعا بالقراءات المذكورة «بالتيسير» و «الشاطبية»، والحلواني عن قالون، في حال صحته وإتقانه، وتقدمه على أقرانه، وأخبرني أنه قرأ كذلك على العلامة السخاوي بسنده. وأما الإسكندري فقرأت عليه القرآن جميعه بمضمن الكتابين المذكورين والحلواني عن قالون بسنده المتقدم. [سند تقي الدين عن شهاب الدين الحراني] قال الشيخ شهاب الدين: وأما الوزيري فقرأت عليه ختمات متعددة، ست ختمات للأئمة الستة، نافع، وابن كثير، وأبي عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، برواياتهم وطرقهم، وقرأت عليه ختمة لأبي بكر عن عاصم، وختمة لحفص عنه، وقرأت عليه برواية يعقوب الحضرمي، وذلك بما اشتمل عليه «التيسير»، و «الشاطبية»، و «التذكرة» لابن غلبون، و «العنوان»، ثم قرأت عليه ختمة عاشرة مستوعبة للقراءات الثمان المذكورة، وأخبرني أنه قرأ على خمسة (¬2) من الشيوخ، كمال الدين العباسي الضرير، وعلم الدين اللّورقي، وكمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن فارس التميمي الإسكندري، وقد تقدم سندهم. وأما الفاروثي، قال الشيخ شهاب الدين: قرأت عليه القراءات السبع وتمام العشر، بمضمن «الكفاية» و «الإرشاد»، كلاهما لأبي العزّ، والمفيدة والخيرة، وأخبرني أنه قرأ على أبي عبد الله الطيبي الضرير، عن أبي بكر عبد ¬

_ (¬1) سورة طه، الآية: 82. (¬2) ذكر المؤلف ثلاثة منهم، وأما الآخران فهما: عبد القوي بن المغربل، ومحمد بن محمد الفصّال. انظر: «معرفة القراء الكبار» (ص/ 700)، و «غاية النهاية» (1/ 9).

الله بن منصور الباقلاني، عن أبي العزّ القلانسي، وقرأ الفاروثي أيضا على أبي عمرو بن حسين (¬1) السلامي، عن الباقلاني، عن أبي العز، وسنده مذكور في كتابه «كفاية المبتدي»، و «الإرشاد» من تأليفه، رحمة الله عليهم أجمعين. قال الشيخ أمين الدين: ومن تدبر هذه الإجازات الشريفة، والأسانيد العالية المنيفة، ونظر بعين العلم والإنصاف، وعدل عن التعصب والإجحاف، وجدها من أجل الأسانيد وأعلاها، وأرفع روايات على وجه الأرض وأسناها. ولله الحمد والمنّة على إدراكها وتحصيلها، وأسأله التوفيق والعصمة عن تغيرها وتبديلها، وبالله التّوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العليّ العظيم، وصلّى الله على سيّدنا محمد، وآله وصحبه وعترته الطيبين الطّاهرين، وسلّم تسليما كثيرا إلى يوم الدّين/. تم الكتاب ¬

_ (¬1) في الأصل: (الحسن)، والمثبت من «غاية النهاية» (1/ 35، 501).

الفهارس العامة

الفهارس العامة فهرس الآيات القرآنية فهرس الأحاديث والآثار فهرس الأعلام فهرس الكتب الواردة في المتن فهرس المراجع فهرس الموضوعات

فهرس الآيات القرآنية

فهرس الآيات القرآنية الآية/ السورة/ رقم الصفحة وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ/ سورة البقرة: 281/ 108 اقْتَدِهْ/ سورة الأنعام: 90/ 108 إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ/ سورة البقرة: 249/ 75 إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ/ سورة البقرة: 156/ 175 بارِئِكُمْ/ سورة البقرة: 54/ 108 بَلْ تَأْتِيهِمْ/ سورة الأنبياء: 4/ 94 بَلْ سَوَّلَتْ/ سورة يوسف: 18/ 94 بِما آتاكُمْ/ سورة الحديد: 23/ 109 تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ/ سورة يس: 5/ 93، 168 ثُمَّ اهْتَدى / سورة طه: 82/ 209 ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ ... مَمْنُونٍ/ سورة التين: 5 - 16/ 28 خافِضَةٌ رافِعَةٌ/ سورة الواقعة: 3/ 108 داوُدَ زَبُوراً/ سورة النساء: 163/ 108 سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ/ سورة الصافات: 130/ 94 طُوىً (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ/ سورة طه: 12 - 13/ 92، 168

عُزَيْرٌ/ سورة التوبة: 30/ 108 فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ/ سورة طه: 123/ 22 قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ/ سورة الأعراف: 88/ 175 مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ/ سورة الفاتحة: 4/ 145، 172، 203 مَعْذِرَةً/ سورة الأعراف: 164/ 108 نُؤْتِهِ/ سورة الشورى: 20/ 108 هَلْ ثُوِّبَ/ سورة المطففين: 36/ 94 وَإِذا قِيلَ لَهُمْ/ سورة البقرة: 11/ 135 وَالْأَرْحامَ/ سورة النساء: 1/ 94 وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ/ سورة الحج: 34/ 92 وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ ... بِالْهَزْلِ/ سورة الطارق: 11 - 14/ 36 وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ ... مِسْكِينٍ/ سورة البقرة: 184/ 83 وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا/ سورة الأنعام: 27/ 135 وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ/ سورة المنافقون: 7/ 97 وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ/ سورة إبراهيم: 22/ 94 وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ/ سورة الحديد: 20/ 24 وَمَكْرَ السَّيِّئِ/ سورة فاطر: 43/ 94 وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ ... خَساراً/ سورة الإسراء: 82/ 44 وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ/ سورة الأنعام: 61/ 169 وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ/ سورة المجادلة: 8/ 94 وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا/ سورة غافر: 7/ 98 وَيَعْلَمُ ما/ سورة آل عمران: 29/ 135

يَأْمُرَكُمْ/ سورة آل عمران: 80/ 108 يُبَشِّرُ/ سورة الإسراء: 9/ 94 يَتَسَنَّهْ/ سورة البقرة: 159/ 108 يُؤَدِّهِ/ سورة آل عمران: 75/ 108 يَوْمَ يُنْفَخُ/ سورة طه: 102/ 108

فهرس الأحاديث والآثار

فهرس الأحاديث والآثار الحديث أو الأثر رقم الصفحة أشراف أمتي حملة القرآن 24 أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه 22 اقرأ القرآن على حرف 19 أقرأني جبريل عليه السلام على حرف 19 اقرءوا البقرة فإنها تجيء يوم القيامة شفيعا 23 اقرءوا القرآن بألحان العرب 27، 32 اقرأ يا ابن حضير 40 أما بعد، فإني تارك فيكم ثقلين 42 إذا كان يوم القيامة وضعت منابر 31 إذا قام أحدكم من الليل فليجهر (عبادة بن الصامت) 30 إن في التوراة أن الغلام إذا تعلم القرآن (كعب الأحبار) 30 إن القرآن مأدبة الله 20، 41 إنكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه 20 إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما 20 إن لله أهلين 20، 42 إن هذه القلوب تصدأ 21 أن عثمان بن عفان دخل على ابن مسعود في مرضه 95 أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له خرقة يتنشف بها عند الوضوء 81

أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان 40 تضمن الله سبحانه لمن اتبع القرآن لا يضل (ابن عباس) 23 تعلموا القرآن فإنه نعم الشفيع 23 الحال المرتحل 29 حسبك 38 خيركم من تعلم القرآن وعلّمه 21، 38 سمعت عثمان بن عفان يقرأ: إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ (يحيى الذماري) 75 عرضت عليّ الذنوب 41 القرآن غنى لا فقر بعده 25 كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد 18 كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم المدّ (عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه) 27 لا حسد إلا في اثنتين 21، 38 لحامل كتاب الله في بيت مال المسلمين مائتا دينار 32 لقد أوتيت مزمارا 38 الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به 39 لله أشد أذنا 42 ليس منا من لم يتغن بالقرآن 25، 26 لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة 24 ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله 27، 40 الماهر بالقرآن مع السفرة 22

مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة 24، 39 المسلم من سلم المسلمون من لسانه 31 من حفظ القرآن فكأنما أدرج النبوة 22 من جمع القرآن فظن أن أحدا أغنى منه 26 من جمع القرآن فقد حمل أمرا عظيما (عبد الله بن عمرو بن العاص) 43 من سمع آية من كتاب الله كانت له نورا (ابن عباس) 28 من شفع له القرآن يوم القيامة نجا 23 من استظهر القرآن كانت له دعوة (معاذ بن جبل) 44 من قرأ سورة آل عمران (ابن مسعود) 26 من قرأ سورة الواقعة لم تصبه فاقة 95 من قرأ القرآن ألبس والداه التيجان 24 من قرأ القرآن ظاهرا فظن أن الله لا يغفر له 32 من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر (عكرمة) 28 من قرأ القرآن نظرا خفف الله عن أبويه 32 من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه الله (ابن عباس) 22، 43 من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس 24، 39 من قرأ القرآن يبتغي به وجه الله (ابن مسعود) 29 نعتت أم سلمة رضي الله عنها قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم 27 نعم كنز الصعلوك آل عمران (ابن مسعود) 26 يا أبا هريرة تعلم القرآن وعلمه الناس 33

يقال لقارئ القرآن يوم القيامة 20 يقول الله عز وجل من شغله قراءة القرآن 18 ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله (ابن مسعود) 31

فهرس الأعلام

فهرس الأعلام أ إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل- كمال الدين بن فارس: 48، 49، 50، 51، 52، 56، 65، 66، 68، 70، 71، 72، 74، 78، 79، 80، 84، 85، 86، 90، 91، 93، 96، 100، 101، 102، 104، 105، 107، 108، 109، 209. إبراهيم بن أحمد الخرقي البزار، أبو القاسم: 90، إبراهيم بن أحمد بن عمر- الوكيعي: 137، 138، 163، 164، 197، 199. إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري، أبو إسحاق: 132. إبراهيم بن إسحاق بن المظفر الوزيري: 208، 209. إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر الكتاني: 72. إبراهيم بن إسماعيل بن غالب المالكي الخياط: 57، 60. إبراهيم بن داود- جمال الدين الفاضلي: 206، 208، 209. إبراهيم بن زربي، أبو إسحاق: 143، 201. إبراهيم بن زياد القنطري، أبو إسحاق: 91، 148. إبراهيم بن السمسار: 86. إبراهيم بن عبد الرزاق الأنطاكي: 113، 114، 116، 127، 128، 155، 159، 185. إبراهيم بن علي، أبو إسحاق: 176. إبراهيم بن فلاح، برهان الدين: 206، 207، 208، 209. إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن وثيق، أبو إسحاق: 181. إبراهيم بن محمد بن مروان، أبو إسحاق: 122، 123. إبراهيم بن يزيد النخعي: 145، 172، 174، 203، 205. الأبهري- علي بن أحمد بن علي المصيني الضرير، أبو الحسن. أبيّ بن كعب: 34، 68، 73، 82، 83، 87، 95، 102، 106، 152، 156، 158، 173، 186، 189، 204.

أحمد بن إبراهيم بن سباع بن ضياء، شرف الدين أبو العباس: 206. أحمد بن إبراهيم الفاروثي، أبو العباس- الفاروثي: 208، 209، 210. أحمد بن إبراهيم، وراق خلف: 107. أحمد بن بابشاذ، أبو الفتح: 85، 124، 137، 159، 163، 190، 197. أحمد بن جعفر بن العباس: 127، 159، 192. أحمد بن جعفر القطيعي، أبو بكر: 97. أحمد بن حرب المسيلي، أبو العباس: 177. أحمد بن الحسين الكتاني، أبو بكر: 135. أحمد بن حنبل: 28، 179. أحمد بن الخطاب الخزاعي، أبو الفضل: 131. أحمد بن خلف بن عيشون، أبو العباس: 180. أحمد بن رستم، أبو جعفر الرستمي: 146. أحمد بن سعيد الأدمي، أبو عيسى: 172، 187، 204. أحمد بن سعيد بن نفيس، أبو العباس- ابن نفيس: 115، 118، 120، 122، 124، 125، 127، 128، 132، 136، 139، 150، 159، 160، 161، 164، 188، 190، 191، 192، 198. أحمد بن سهل- الأشناني: 85، 140، 141، 164، 165، 198، 199. أحمد بن سيف التجيبي، أبو بكر: 120، 123، 151، 188. أحمد بن عبد الرحمن الدقاق، أبو بكر- الولي: 132. أحمد بن عبد الرحمن القصبي، أبو العباس: 58، 59، 63. أحمد بن عبد العزيز البغدادي- أبو الفتح بن بدهن: 131. أحمد بن عبد الله بن أحمد البلخي، أبو العباس- دلبة: 121، 151، 189. أحمد بن عبد الله بن الحسين، أبو الحسين- الجبي: 142، 166، 200. أحمد بن عبد الله بن الخضر- السوسنجردي: 72، 79، 96، 97، 148. أحمد بن عبد الله الرازي الأهوازي: 128. أحمد بن عبد الله، أبو العباس- ابن الحطيئة: 59، 60، 112، 113، 116، 118، 119، 121، 122، 123، 130، 134، 147، 148. أحمد بن عثمان بن بويان- ابن بويان: 71، 117، 119، 146، 150، 187.

أحمد بن علي الأصفهاني الرزاز، أبو علي: 106. أحمد بن علي بن بدران الحلواني، أبو بكر: 53. أحمد بن علي الحصار، أبو جعفر: 207. أحمد بن علي الصوفي- أبو الخطاب الصوفي: 55، 71، 74، 78، 79، 85، 90، 104، 105. أحمد بن علي بن عبد الله البزاز، أبو العباس: 86. أحمد بن علي بن عبيد الله، أبو طاهر- ابن سوار: 49، 51، 53، 66، 67، 79، 80، 85، 87، 104، 105. أحمد بن عمر الوكيعي: 197، 199. أحمد بن عون القواس- النبال: 67، 86، 114، 115، 155، 156، 185. أحمد بن الفتح بن عبد الجبار- أبو العباس الموصلي: 59، 72، 79، 80، 85، 86. أحمد بن فرح بن جبريل، أبو جعفر المفسر- ابن فرح: 54، 55، 72، 78، 79، 90، 91، 130، 131، 132، 146، 157، 194. أحمد بن قالون: 56، 58، 71، 117، 118، 119، 120، 150، 152، 187، 189. أحمد بن مامويه، أبو الحسن: 129. أحمد بن محمد بن أحمد بن حموشة القلعي: 60، 63. أحمد بن محمد بن الأدمي، أبو بكر: 144. أحمد بن محمد بن إسماعيل الشيباني، أبو العباس- شهاب الدين الحراني: 208، 209. أحمد بن محمد بن الأشعث، أبو حسان: 71، 117، 118، 119. أحمد بن محمد بن بلال القزاز، أبو الحسن: 127، 159، 192. أحمد بن محمد البيساني، أبو محمد: 129. أحمد بن محمد الخولاني: 181. أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، أبو العباس النافعي: 180. أحمد بن محمد بن عبدون، أبو الحسن: 112، 156، 186. أحمد بن محمد العجلي، أبو العباس: 128، 134، 162، 196. أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة- البزي: 64، 67، 68، 102، 111، 112، 113، (114)، 153، 154، 155، 156، 174، 175، 182، 183، 184، 186، 187، 193.

أحمد بن محمد بن هارون الحربي، أبو بكر: 85. أحمد بن محمد بن يزيد الرازي، أبو العباس: 128، 192، 193. أحمد بن محمد اليقطيني: 116. أحمد بن مسرور، أبو نصر- الخباز: 50، 53، 67، 80، 105. أحمد بن موسى التميمي، أبو بكر- ابن مجاهد: 50، 54، 55، 56، 67، 70، 72، 79، 80، 102، 113، 114، 115، 116، 119، 124، 131، 132، 137، 138، 145، 147، 148، 155، 160، 163، 164، 172، 173، 184، 185، 190، 197، 198، 203، 204. أحمد بن نصر بن منصور الشذائي، أبو بكر- الشذائي: 67، 80، 90، 93، 108، 121، 128، 129، 144، 147، 148. أحمد بن هارون: 112، 154، 184. أحمد بن يحيى (ثعلب): 148. أحمد بن يزيد- الحلواني: 54، 56، 71، 75، 105، 117، 118، 119، 120، 122، 127، 128، 129، 150، 152، 159، 162، 187، 189، 192، 206، 207، 209. أحمد بن يوسف التغلبي: 124، 160، 190. ابن الأخرم- محمد بن النضر بن مر الربعي، أبو الحسن. أبو الإخريط- وهب بن واضح. الأخفش- هارون بن شريك. إدريس بن عبد الكريم الحداد: 54، 87، 93، 97، 98، 107، 139، 142، 144، 166، 168، 200. أبو أسامة: 96. إسحاق بن إبراهيم بن الحسن، أبو يعقوب- الشطي: 97. إسحاق بن إبراهيم الوراق، أبو يعقوب: 54. إسحاق بن أحمد الخزاعي: 68، 102، 113. أبو إسحاق السبيعي: 84، 95. أبو إسحاق العراقي: 61. إسماعيل بن أحمد المهري، أبو إبراهيم: 122. إسماعيل بن إسحاق بن درهم: 118، 119.

ب

إسماعيل بن جعفر: 54، 64، 72. إسماعيل الحويرس: 129. إسماعيل بن أبي خالد: 82. إسماعيل بن خلف- أبو طاهر النحوي: 47، 51، 57، 58، 63. إسماعيل بن زياد: 170. إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، أبو إسحاق- القسط: 67، 68، 111، 114، 154، 155، 156، 183، 185، 186. إسماعيل بن عبد الله النحاس: 122. أبو الأسود الدؤلي- ظالم بن عمرو. الأسود بن يزيد: 107، 145، 172، 203. أسيد بن حضير: 40. الأشناني- أحمد بن سهل. الأصبغ بن عبد العزيز النحوي: 73. الأصمعي: 81، 82، 83. الأعمش- سليمان بن مهران، أبو محمد. ابن الإمام- عبد العزيز بن علي بن محمد بن الفرج، أبو عدي. الأمين- محمد الأمين. أمين الدين- عبد الوهاب بن يوسف بن إبراهيم بن السلار. أنس بن مالك: 42، 69، 81، 107. الأنصاري- محمد بن علي، أبو القاسم. الأهوازي- الحسن بن إبراهيم، أبو علي. أبو أيوب الأنصاري: 69. أيوب بن تميم التميمي، أبو سليمان: 74، 75، 124، 125، 128، 129، 159، 160، 161، 162، 190، 191، 192، 193. أبو أيوب الخياط- سليمان بن الحكم. أيوب بن المتوكل: 99. ب البزي- أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة. بشر بن مروان: 87.

ت

بشر بن هلال: 102. بشار أبو بزة: 114. ابن بصخان- محمد بن أحمد بن بصخان. أبو بكر الأبيوردي: 49. بكر بن شاذان، أبو القاسم- ابن شاذان: 86، 115. أبو بكر الصديق: 100. أبو بكر بن عياش- شعبة بن عياش. أبو بكر بن محمد بن قاسم التونسي- مجد الدين: 208. بكار بن أحمد، أبو عيسى: 137، 155، 163، 164، 197، 198. بكار بن عبد الله بن يحيى: 102. بلال بن أبي الدرداء: 74. ابن بلّيمة- الحسن بن خلف بن عبد الله أبو علي: 179. ابن بويان- عثمان بن بويان. ابن البياز- يحيى بن إبراهيم، أبو الحسين. ت ترك الحذاء- محمد بن حرب، أبو بكر. تقي الدين- محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ. تقي الدين بن ناشرة- عبد الرحمن بن مرهف بن عبد الله. التكريتي- علي بن الحسين بن أحمد. تلميذ عبد الرزاق- محمد بن الحسن بن علي الأنطاكي، أبو طاهر. تميم الداري: 69. ابن توبة- محمد بن أحمد بن توبة، أبو الحسن. ث ثابت بن بندار- أبو المعالي: 66، 67، 80، 90، 97. ج جبريل عليه السلام: 169، 186، 189، 193، 196. الجبي- أحمد بن عبد الله بن الحسين، أبو الحسين.

ح

جبير بن مطعم: 76. جذيمة بن مالك: 84. جرير الضبي: 96. الجصاص- محمد بن عيسى، أبو بكر. جعفر بن حمدان النيسابوري (ابن أبي داود): 126، 162، 193. جعفر بن سليمان الخراساني: 135. جعفر بن سليمان المشحلاني، أبو أحمد: 134. جعفر الصادق: 93. جعفر بن القاسم بن جعفر- ابن دبوقا: 206، 207. جعفر بن محمد بن أسد: 145، 172، 203. جعفر بن محمد بن الهيثم، أبو هبة الله: 120. أبو جعفر المنصور: 73، 77، 92، 107، 120، 123، 132. جعفر الوزان: 94. جمال الدين الفاضلي- إبراهيم بن داود. ابن الجلندى- محمد بن علي بن الحسن، أبو بكر. أبو الجود- غياث بن فارس اللخمي. ح أبو حاتم السجستاني (سهل بن محمد): 99. أبو الحارث- الليث بن خالد. حبيب بن محمد، أبو الحسين: 181. الحجاج (الحجاج بن يوسف الثقفي): 36، 39، 87. أبو الحجاج الخولاني: 207. حسان بن ثابت: 76. الحسن بن إبراهيم، أبو علي الأهوازي: 52، 57، 58، 87، 106، 112، 115، 117، 121، 126، 128، 130، 134، 138، 140، 142، 143، 145، 147، 151، 152، 156، 158، 161، 162، 164، 165، 166، 167، 173، 174، 178، 185، 186، 188، 189، 193، 195، 196، 198، 199، 200، 201، 204، 205.

الحسن بن أحمد المقرئ، أبو علي: 128، 159. أبو الحسن بن بشران- علي بن محمد بن بشران. الحسن البصري: 29، 78، 81، 83، 99. أبو الحسن البطي: 148. الحسن بن الحسين الصواف: 137، 163، 197. الحسن بن خلف بن عبد الله، أبو علي- ابن بلّيمة: 60، 121، 122، 123، 179. الحسن بن دلويه المالحاني: 139. الحسن بن سعيد- المطوعي: 66، 67، 68، 72، 74، 80، 85، 93، 97، 102، 105، 106، 107، 114، 127، 139، 144، 154، 155، 184. الحسن بن سليمان النافعي الأنطاكي: 133، 157، 194. الحسن بن العباس، أبو علي- الرازي الجمال: 71، 117، 120، 127. أبو الحسن الشراك: 146. الحسن بن عبد الله المؤدب العطار: 105. الحسن بن عبد الله بن ويحيان الراشدي، أبو علي: 208. أبو الحسن بن العجمي- علي بن العجمي. الحسن بن علي (سبط الرسول صلى الله عليه وسلم): 88. الحسن بن علي المقرئ الطبري، أبو علي: 143. أبو الحسن عليم: 61. الحسن بن القاسم الوسطي، أبو علي: 106. الحسن بن محمد بن إبراهيم- أبو علي المالكي: 51، 57، 58، 59، 208. الحسن بن محمد الكاتب، أبو محمد: 80. أبو الحسن المعدل- علي بن محمد بن إسحاق. أبو الحسن بن النعمة: 61. الحسين بن الحسن الأنماطي، أبو عبد الله: 105. الحسين بن أبي الحسن الطيبي، أبو عبد الله: 209. الحسين بن عبد الله بن محمد السلمي، أبو علي: 106. الحسين بن علي بن حماد بن مهران الأزرق: 105، 129، 146. الحسين بن علي (سبط الرسول صلى الله عليه وسلم): 107.

الحسين بن أبي الفضل الشرمقاني: 105. الحسين بن فهم: 98. الحسين بن محمد بن أحمد بن قطيبا: 135. الحسين بن محمد الأصفهاني، أبو علي: 129، 144. الحسين بن محمد بن حبش بن حمدان، أبو علي: 80، 136. الحسين بن محمد الصيدلاني، أبو علي: 138. الحسين بن محمد بن عريب- ابن عريب: 207. حسون بن الهيثم: 85. أبو حصين الأسدي: 107. حطان بن عبد الله الرقاشي: 99. ابن الحطيئة- أحمد بن عبد الله أبو العباس. حفص بن سليمان بن المغيرة الغاضري، أبو عمر: 54، 55، 56، 64، 84، 85، 86، 87، 137، 139، 140، (141)، 163، 164، 165، 174، 197، 198، 199، 206، 209. حفص بن عمر بن صهيب الأسدي، أبو عمر- الدوري: 54، 55، 56، 64، 72، 78، 79، 80، 90، 108، 109، 130، 131، (132)، 133، 145، 146، 147، 156، 157، 158، 172، 174، 175، 194، 203، 204، 205، 208. الحلواني- أحمد بن يزيد. أبو حمدون النقاش- الطيب بن إسماعيل. حمران بن أعين: 91، 94، 173، 204. حمزة بن حبيب الزيات، أبو عمارة: 45، 64، 91، (92)، 93، 94، 95، 97، 98، 132، 142، 143، 144، 166، 168، 169، (170)، (171)، 173، 174، 175، 176، 200، 201، 204، 205، 207، 209. حمزة بن عبد المطلب: 70. حمزة بن عفيف الوراق، أبو القاسم: 145، 172، 203. حماد بن أبي زياد: 54، 86، 138، 139. حماد بن زيد: 96. الحمامي- علي بن أحمد بن عمر بن حفص، أبو الحسن. حميد بن قيس الأعرج، أبو صفوان: 82.

خ

خ خالد بن عبد الله الواسطي: 96. خالد بن يزيد: 75، 76. الخباز- أحمد بن مسرور، أبو نصر. الخشاب- يحيى بن علي بن الفرج، أبو الحسين. ابن خشنام المالكي- علي بن محمد بن إبراهيم. أبو الخطاب الصوفي- أحمد بن علي الصوفي. خلف بن هشام البزار: 49، 54، 64، 87، 93، (96)، (97)، 98، 107، 139، 142، 144، 166، 168، 175، 200. خلاد بن خالد الصيرفي، أبو عبد الله: 64، 93، 142، 143، 166، 167، 175، 200، 201. ابن خيرون- محمد بن عبد الملك، أبو منصور. د الداجوني- محمد بن أحمد بن عمر. داود أبو بحر الكرماني: 30. داود بن رشيد: 92. أبو داود مولى المؤيد- سليمان بن نجاح. الداني- عثمان بن سعيد الداني، أبو عمرو. ابن دبوقا- جعفر بن القاسم بن جعفر. درباس: 68، 102. أبو الدرداء: 75. ابن الدش- علي بن عبد الرحمن بن الدش، أبو الحسن. دلبة- أحمد بن عبد الله بن أحمد، أبو العباس. الدوري- حفص بن عمر بن صهيب الأسدي، أبو عمر. ذ ابن ذكوان- عبد الله بن أحمد بن بشير. ابن ذؤابة- علي بن سعيد القزاز، أبو الحسن.

ر

ر الرازي الجمال- الحسن بن العباس، أبو علي. أبو ربيعة- محمد بن إسحاق بن أعين. أبو رجاء العطاردي- عمران بن تميم. رجاء بن عيسى اللؤلؤي، أبو المستنير: 143، 144، 201. رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، أبو محمد: 56، 71، 79. الرشيد- هارون الرشيد. ابن رشيد (محمد بن عمر الفهري): 61، 62. أبو رمثة: 84. روح (روح بن عبد المؤمن): 51، 100. رويس- محمد بن المتوكل، أبو عبد الله. ز زائدة بن قدامة: 91، 107، 145، 172، 203. الزبير بن محمد، أبو عبد الله- العمري: 106. زر بن حبيش: 94، 107، 165. أبو الزعراء- عبد الرحمن بن عبدوس. أبو الزناد: 73. زيد بن أسلم: 29. أبو زيد الأنصاري: 96. زيد بن أبي بلال الكوفي، أبو القاسم: 72، 79، 105، 132، 148، 157، 194. زيد بن ثابت: 34، 68، 82، 87. زيد بن الحسن بن سعيد، أبو اليمن- الكندي: 50، 53، 54، 55، 56، 57، 63، 65، 66، 68، 70، 71، 72، 74، 78، 79، 80، 84، 85، 86، 90، 91، 93، 96، 97، 100، 101، 102، 104، 105، 107، 108. زين الدين الزواوي- عبد السلام بن علي بن عمر الزواوي، أبو محمد. زين الدين عمران- عمران بن إدريس بن معمر الجلجولي.

س

س السائب بن أبي السائب: 114. سبط الخياط- عبد الله بن علي بن أحمد (أبو محمد). السري بن مكرم: 108. سعد بن أبي وقاص: 25. سعيد بن جبير الوالبي: 82، 95، 158، 173، 196، 204. أبو سعيد الخدري: 31. سعيد بن عبد الرحيم- أبو عثمان المؤدّب: 90، 132. سعيد بن عبد العزيز: 128، 159، 192. سعيد المقبري: 82. السعيدي الرازي- علي بن جعفر، أبو الحسن. سفيان الثوري: 28، 170، 171. سفيان بن عيينة- ابن عيينة: 25، 78، 96. ابن سفيان- محمد بن سفيان القيرواني. أم سلمة: 27، 104. سلمة بن عاصم: 148. سلمة بن محارب المحاربي: 99. سلّام الطويل: 96، 99. سلامة بن هارون: 112، 154، 184. سليك: 32. سليم بن عيسى الحنفي، أبو عيسى- سليم: 54، 92، 93، 97، 98، 142، 143، 144، 166، 167، 168، 200، 201. سليمان بن حبلة: 168. سليمان بن الحكم- أبو أيوب الخياط: 108، 131. سليمان بن مسلم بن جماز: 104، 106. سليمان بن مهران، أبو محمد- الأعمش: 26، 49، 91، 92، 94، (107)، 145، 169، 170، 172، 173، 202، 203، 204.

ش

سليمان بن نجاح- أبو داود مولى المؤيد: 58، 59، 61، 63، 177، 178، 180، 181، 207. سليمان بن يحيى، أبو أيوب- الضبي: 143، 144، 201. سليمان بن يحيى بن سعيد، أبو داود: 176، 177. السّوسنجردي- أحمد بن عبد الله بن الخضر. ابن سوار- أحمد بن علي بن عبيد الله، أبو طاهر. سويد بن عبد العزيز التنوخي: 162، 193. سيبويه (عمرو بن عثمان بن قنبر): 180. السيبي- يحيى بن أحمد، أبو القاسم. ش ابن شاذان- بكر بن شاذان، أبو القاسم. الشاطبي- أبو القاسم بن فيرة. شبل بن عباد، أبو داود: 67، 68، 102، 111، 114، 154، 155، 156، 183، 184، 185، 186. شبل بن كثير: 96. شجاع بن سيدهم، أبو الحسن: 51، 52، (59)، 60، 112، 113، 115، 118، 119، 121، 126، 128، 130، 134، 138، 143، 147، 148. شجاع بن أبي نصر، أبو نعيم: 143، 196. الشذائي- أحمد بن نصر بن منصور الشذائي، أبو بكر. شريح بن محمد بن شريح، أبو الحسن: 181. الشريف الحراني- علي بن محمد بن علي، أبو القاسم. الشريف الخطيب، أبو الفتوح- ناصر بن الحسين الزيدي. الشريف الخطيب بن المهتدي بالله- محمد بن عبد الله بن أحمد، أبو الفضل. الشريف أبو الفضل- عبد القاهر بن عبد السلام. شريك بن عبد الله: 170، 171. الشطي- إسحاق بن إبراهيم بن الحسن، أبو يعقوب.

ص

شعبة بن عياش- أبو بكر بن عياش: 54، 56، 64، 86، (87)، 96، 137، 138، 139، 163، 164، 174، 197، 199، 206، 209. شعيب بن أيوب الصريفيني: 139. شعيب بن حرب: 171. ابن الشفق- عبد الوهاب بن عيسى. شمس الدين أبو عبد الله بن أحمد الجزري: 44. ابن شنبوذ- محمد بن أحمد بن الصلت، أبو الحسن. الشنبوذي- محمد بن أحمد بن محمد، أبو الفرج. شهاب الدين الحراني- أحمد بن محمد بن إسماعيل الشيباني، أبو العباس. ابن شهاب الزهري- محمد بن مسلم الزهري. شهاب بن شرنفة المجاشعي: 99، 100. شيبة بن نصاح: 73، 83. الشيرازي- نصر بن عبد العزيز بن أحمد الفارس الشيرازي، أبو الحسين. ص صائن الدين- محمد بن زين الدين الهذلي، أبو حامد. صالح بن إدريس- أبو سهل: 113، 115، 118، 119، 124، 131، 160، 190. صالح بن زياد، أبو شعيب- السوسي: 56، 64، 80، 81، 133، 134، 135، 136، 157، 158، 174، 194، 195، 208. صالح بن محمد بن المبارك المؤدب، أبو طاهر: 66. ابن الصباغ: 207. أبو صمادح: 207. ض الضبي- سليمان بن يحيى، أبو أيوب. ط طاهر بن عبد المنعم، أبو الحسن- ابن غلبون: 51، 57، 58، 60، 113، 116، 119، 123، 124، 131، 135، 137، 147، 148، 159، 163، 170، 190، 197، 209.

ظ

أبو طاهر النحوي- إسماعيل بن خلف. أبو طاهر بن أبي هاشم- عبد الواحد بن عمر. ابن الطبر- هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري، أبو القاسم. طلحة بن مصرف: 91، 174، 205. أبو الطيب- عبد المنعم بن غلبون. الطيب بن إسماعيل- أبو حمدون النقاش: 131، 137، 163، 197. ظ ظالم بن عمرو- أبو الأسود الدؤلي: 83، 93، 173، 204. ع عاصم الأحول: 28. عاصم بن أبي النجود: 45، 54، 55، 56، 64، 84، 86، (87)، 98، (107)، 137، 138، 139، 140، 141، 163، 164، 165، 174، 176، 197، 198، 199، 206، 209. أبو العالية البندوني: 122. ابن عامر- عبد الله بن عامر الشامي. عامر بن سعيد الحرسي، أبو الأشعث: 73. عامر بن عمر الموصلي، أبو الفتح: 131. عامر بن واثلة، أبو الطفيل: 73. عبادة بن الصامت: 30. ابن عباس- عبد الله بن عباس. أبو العباس العزفي السبتي: 62. العباس بن الفضل الأنصاري: 77. أبو العباس المبرد: 109، 110. أبو العباس الموصلي- أحمد بن الفتح. عبد الجبار بن أحمد الطرسوسي، أبو القاسم: 59. عبد الحق الجلاد، أبو محمد القصروي: 122. عبد الباقي بن فارس: 148.

عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي سعيد، ابن الفحام: 51، 58، 59، 60، 63، 113، 115، 116، 118، 119، 122، 130، 132، 134، 136، 147، 148. عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق: 82. عبد الرحمن بن أبي بكرة: 27. عبد الرحمن بن أبي رجاء البلنسي، أبو القاسم: 59. عبد الرحمن بن سابط: 43. عبد الرحمن بن صخر- أبو هريرة: 27، 33، 73، 83، 106، 152، 189. عبد الرحمن بن عبد العزيز الأطروش، أبو بكر: 79. عبد الرحمن بن عبدوس- أبو الزعراء: 54، 72، 80، 131، 132، 145، 173، 203. عبد الرحمن بن عمر البزار، أبو محمد: 172، 203. عبد الرحمن بن قلوقا: 143، 144، 201. عبد الرحمن بن أبي ليلى: 83، 91، 94، 173، 204. عبد الرحمن بن محمد الخزرجي، أبو القاسم (ابن وجه الفرس): 176، 177. عبد الرحمن بن مرهف بن عبد الله- تقي الدين بن ناشرة: 49، 52، 149. عبد الرحمن بن ملجم المرادي: 88. عبد الرحمن بن موسى: 89. عبد الرحمن بن هرمز- الأعرج: 73، 152، 189. عبد السلام بن علي بن عمر الزواوي، أبو محمد- زين الدين الزواوي: 175، 177، 208. عبد السيد بن عتاب الخطاب: 68. عبد الصمد بن محمد العينوني: 141. عبد العزيز بن علي بن محمد بن الفرج، أبو عدي- ابن الإمام: 120، 122، 123، 150، 188. عبد العزيز بن محمد بن الحاج اليماني، أبو الأصبغ (ابن الطحان): 180. عبد الغني بن علي بن إبراهيم النحاس، أبو القاسم: 52، 63. عبد القاهر بن عبد السلام- الشريف أبو الفضل: 66، 67، 68، 72، 74، 79، 80، 85، 90، 91، 93، 97، 100، 101، 102، 105، 106، 107، 108. عبد الكريم بن عبد الصمد- أبو معشر الطبري: 51، 59، 60، 126، 127، 128، 129، 133، 138، 139، 140، 143، 144، 146، 158، 195.

عبد الله بن أحمد بن بشير- ابن ذكوان: 55، 64، 74، 424، 125، 126، (127)، 128، 159، 160، 161، 175، 190، 191، 193، 206. عبد الله بن أحمد الدمشقي، أبو عمر: 145، 172، 203. عبد الله بن أوفى: 107. عبد الله بن أبي الوفاء القيسي الصقلي، أبو محمد: 133، 158. عبد الله بن بكار بن منصور: 146. عبد الله بن حبيب- أبو عبد الرحمن السلمي: 38، 39، 87، 164، 165، 167، 169، 198، 199، 202. عبد الله بن الحسن، أبو القاسم (النخاس): 100. عبد الله بن الحسين البغدادي- عبد الله بن الحسين بن حسنون السامري، أبو أحمد: 85، 112، 115، 127، 132، 136، 139، 154، 159، 161، 164، 184، 191، 192، 198. عبد الله بن الحسين بن حسنون السامري، أبو أحمد- عبد الله بن الحسين البغدادي. عبد الله الداجوني، أبو محمد: 133، 157، 195. عبد الله بن الزبير: 36، 69. أبو عبد الله بن زرقون: 181. عبد الله بن زياد: 68. عبد الله بن السائب: 68، 83. أبو عبد الله بن سعادة: 61. أبو عبد الله بن الصباح- محمد بن الصباح المكي. عبد الله بن عامر الشامي- ابن عامر: 45، 55، 64، 74، (75)، 76، 124، 125، 127، 128، 159، 160، 161، 162، 174، 175، 176، 190، 191، 192، 193، 206، 209. عبد الله بن عباس- ابن عباس: 22، 23، 24، 28، 43، 68، 73، 82، 83، 95، 100، 102، 106، 156، 158، 173، 186، 196، 204. عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة المخزومي: 106. عبد الله بن علي بن أحمد، أبو محمد- سبط الخياط: 50، 53، 54، 64، 65، 66، 68، 70، 72، 74، 78، 79، 80، 84، 85، 90، 91، 93، 97، 100، 101، 102، 104، 105، 106، 107، 108، 119.

عبد الله بن عمر: 82، 104. عبد الله بن عمرو بن العاص: 43. عبد الله بن فاطر (أبو حرونة): 133. عبد الله بن قيس- أبو موسى الأشعري: 24، 38، 99. عبد الله بن كثير- ابن كثير: 45، 54، 64، (65)، 64، 68، (69)، 82، 111، 112، 114، 115، 131، 153، 154، 155، 156، 174، 175، 176، 182، 183، 184، 185، 186، 207، 209. عبد الله بن مالك بن سيف التجيبي، أبو بكر: 121، 151، 188. عبد الله بن المبارك، أبو محمد: 135. عبد الله بن محمد بن شاكر: 137، 163، 197. عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، أبو القاسم (المؤدب): 146. عبد الله بن مسعود: 26، 29، 31، 41، 68، 87، 91، 94، (95)، 107، 165، 173، 174، 204، 205. أبو عبد الله المكناسي: 207. عبد الله بن المكي السواق، أبو محمد: 80. عبد الله بن منصور الباقلاني، أبو بكر: 210. عبد الله بن موسى: 171. أبو عبد الله النوالشي- محمد بن عبد الله النوالشي. عبد الله بن هزار مرد- أبو محمد الصريفيني: 56، 66، 72، 80. عبد الله بن أبي الوفاء الصقلي، أبو محمد: 133، 158، 195. عبد الله بن اليسع الأنطاكي، أبو القاسم: 80. عبد الملك: 87. عبد الملك بن بكران، أبو الفرج: 120. عبد الملك بن داود القسطلاني: 122. عبد الملك بن عصام، أبو نصر: 80. عبد الملك بن عمير: 82. عبد الملك بن القطان النهرواني، أبو الفرج: 105. عبد المنعم بن غلبون- أبو الطيب: 113، 115، 116، 118، 119، 122، 124، 127، 131، 134، 135، 147، 148، 159، 160، 167، 168، 176، 190، 192.

عبد المؤمن بن خلف الدمياطي: 48. عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم، أبو طاهر: 79، 80، 85، 132، 145، 147، 155، 172، 173، 203، 204. عبد الوهاب بن علي بن الحسن اللخمي، أبو ثعلب: 67. عبد الوهاب بن عيسى- ابن الشفق: 90، 91. عبد الوهاب بن يوسف بن إبراهيم بن السلار: 33، 47، 50، 51، 149، 174، 178، 181، 205، 208، 210. عبد الولي بن عبد الرحمن بن محمد المقدسي- ناصر الدين عبد الولي: 181، 182، 183، 184، 187، 188، 189، 190، 192، 194، 195، 196، 197، 198، 200، 201، 203، 204. عبيد- عبيد بن الصباح، أبو محمد: 54، 56، 84، 85، 140، 141، 164، 165، 198، 199، 206. عبيد بن عقيل البصري: 96. عبيد بن نضيلة، أبو معاوية: 94. عبيد الله بن عمر بن محمد المصاحفي، أبو الفرج: 85. عبيد الله بن محمد بن مهران بن أبي مسلم الفرضي: 71، 117، 118، 119، 150. عبيد الله بن الوليد: 82. عبيد بن عمير: 30. عبيدة بن عمرو بن قيس السلماني: 107. عتبة بن عبد الملك، أبو الوليد: 85. عتبة بن القاسم بن سلام، أبو الفتح: 107. عتيق القصري، أبو بكر: 121. عثمان بن بلال العابد، أبو عمرو: 123. عثمان بن سعيد، أبو سعيد- ورش: 56، 64، 72، 73، 120، 121، 122، (123)، 150، 151، 174، 175، 188، 189، 207، 208. عثمان بن سعيد، أبو عمرو- الداني: 45، 51، 52، 58، 61، 149، 170، 175، 176، 177، 179، 180، 181، 205، 207. عثمان بن شيطا- أبو الفتح بن شيطا: 50، 53.

عثمان بن عفان: 38، 39، 74، 75، (76)، 87، 95، 162، 173، 193، 204. أبو عثمان المؤدب- سعيد بن عبد الرحيم. عراك بن خالد المري: 127، 159، 162، 192، 193. ابن عريب- الحسين بن محمد بن عريب. عز الدين الزنجيلي: 182. أبو العز القلانسي- محمد بن الحسن بن بندار. عصمة بن عروة الفقيمي: 99. عطاء بن أبي رباح: 82، 84. عكرمة بن خالد المخزومي: 158، 196. عكرمة- عكرمة بن سليمان: 28، 68، 82، 83، 102، 111، 112، 113، 154، 155، 156، 183، 184، 186. علقمة بن قيس النخعي: 107، 145، 174، 203، 205. ابن العلاف- علي بن محمد بن يوسف. علي بن أحمد بن حماد القزويني: 146. علي بن أحمد بن علي المصّيني الضرير، أبو الحسن- الأبهري: 57، 58، 112، 115، 117، 121، 126، 128، 130، 134، 138، 140، 142، 143، 145، 147، 151، 152، 156، 158، 161، 162، 164، 165، 166، 173، 174، 178، 185، 186، 188، 189، 193، 195، 196، 198، 199، 200، 201، 204، 205. علي بن أحمد بن عمر بن حفص، أبو الحسن- الحمامي: 55، 71، 74، 78، 79، 80، 90، 111، 112، 114، 117، 120، 126، 130، 132، 135، 137، 150، 153، 154، 155، 161، 162، 164، 183، 184، 185، 187، 191، 194، 197، 198. علي بن إسماعيل القطان، أبو الحسن- علي القطان: 116، 156، 185. علي بن جعفر، أبو الحسن- السعيدي الرازي: 111، 114، 132، 153، 154، 155، 182، 184. علي بن ثابت الخطيب، أبو الحسن: 177. علي بن الحسين بن أحمد التكريتي- التكريتي: 113.

علي بن الحسين بن الرقي: 136. علي بن الحسين بن الصقر الحرسي: 126، 160، 162، 190، 193. علي بن الحسين بن عثمان، أبو الحسن- الغضائري: 106، 130، 140، 145، 158، 165، 195، 199، 204. علي بن حمزة، أبو الحسن- الكسائي: 45، 54، 55، 64، (89)، 90، 91، 92، 96، 97، 98، 107، 145، 146، 147، 148، 172، 173، 174، 175، 176، 203، 204، 205، 209. علي بن داود بن عبد الله الرازي، أبو الحسن: 125، 160، 191. علي بن سعيد القزاز، أبو الحسن- ابن ذؤابة: 113، 115، 118، 119، 131. علي بن سليم بن إسحاق، أبو الحسن: 90. علي بن شجاع بن سالم، أبو الحسن- ابن فارس: 48، 49، 51، 110، 111، 112، 113، 114، 115، 116، 117، 118، 119، 120، 121، 124، 125، 126، 127، 128، 130، 133، 134، 137، 138، 139، 140، 142، 143، 145، 146، 147، 148، 149، 208، 209. علي بن أبي طالب: 68، 78، 83، 87، (88)، 93، 94، 102، 164، 165، 167، 169، 173، 199، 202، 204. علي بن طلحة البصري: 80. علي بن عبد الرحمن بن الدش- ابن الدش: 58، 59، 63، 127، 178، 181، 207. علي بن العجمي- أبو الحسن بن العجمي: 60، 113، 116، 130، 134، 151، 189. علي بن عمر الطبري، أبو الحسن: 126، 128، 138. علي القطان- علي بن إسماعيل القطان. أبو علي المالكي- الحسن بن محمد بن إبراهيم. علي بن محمد بن إبراهيم- ابن خشنام المالكي: 100. علي بن محمد بن إسحاق- أبو الحسن المعدل: 113، 116، 119، 124، 131، 137، 147، 160، 163، 190، 197. علي بن محمد بن إسماعيل بن عمير، أبو الحسن: 115. علي بن محمد بن بشران- أبو الحسن بن بشران: 80. علي بن محمد الحذاء، أبو الحسن: 96.

علي بن محمد بن حميد الواعظ، أبو الحسن الصواف: 57. علي بن محمد الخياط القلانسي، أبو الحسن (ابن خليع): 86، 138. علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي (علم الدين): 62، 177، 206، 207، 208، 209. علي بن محمد بن علي بن فارس الخياط، أبو الحسن: 49، 53. علي بن محمد بن علي، أبو القاسم- الشريف الحراني: 72، 79، 80، 85، 86، 126، 134، 138، 139، 140، 144، 146، 158، 195. علي بن محمد بن عمار الأبزاري الزريري: 142، 167، 201. علي بن محمد بن أبي العيش، أبو الحسن: 63. علي بن محمد الوراق، أبو الحسن: 117، 152، 189. علي بن محمد بن يوسف- ابن العلاف: 104، 105. علي بن أبي نصر النحوي، أبو جعفر: 146. علي بن هذيل، أبو الحسن- ابن هذيل: 61، 178، 180، 181، 207. علي بن يعقوب بن شجاع بن أبي زهران الموصلي (عماد الدين، أبو الحسن): 178. العليمي- يحيى بن محمد، أبو محمد. عمر بن إبراهيم الكتاني، أبو حفص: 56، 66، 72، 80، 138، 164، 198. عمر بن الخطاب: 145، 172، 203. عمر بن شجاع، أبو حفص: 74. عمر بن علي النحوي الطبري، أبو حفص: 129، 144. عمر بن قائد الأدمي: 67. عمر بن محمد بن بنان، أبو محمد: 68. عمران بن إدريس بن معمر الجلجولي- زين الدين عمران: 33. عمران بن تميم- أبو رجاء العطاردي: 100. أبو عمران اللخمي- موسى بن سليمان. أبو عمرو بن حسين السلامي: 210. أبو عمرو بن عات: 62. أبو عمرو بن العلاء البصري: 45، 54، 55، 64، (77)، (78)، (81)، (82)، 99، 108، 130، 132، 133، 135، 136، 157، 158، 174، 175، 176، 194، 195، 196، 207، 209.

غ

عمرو بن علقمة الكناني: 65، 69. العمري- الزبير بن محمد، أبو عبد الله. عمار بن عريان: 78. عيسى بن حزم: 58، 59. أبو عيسى بن جمهور- موسى بن جمهور. عيسى بن عمر الهمداني: 91، 174، 205. عيسى بن مينا- قالون: 54، 55، 56، 64، 70، 71، (73)، 105، 117، 118، 119، (120)، 149، 150، 152، 174، 175، 187، 189، 208، 209. عيسى بن وردان الحذاء، أبو الحارث: 105، 106. عيسى بن اليسع: 63. عون بن عبد الله بن عتبة: 70. أبو عون الواسطي- محمد بن عمرو بن عون. أبو عوانة: 96. ابن عيينة- سفيان بن عيينة. غ الغافقي- محمد بن أيوب بن محمد بن وهب. الغضائري- علي بن الحسين بن عثمان، أبو الحسن. ابن غلبون- طاهر بن عبد المنعم، أبو الحسن. ابن غلام الفرس- محمد بن الحسن بن سعيد، أبو عبد الله. غياث بن فارس اللخمي- أبو الجود: 51، 52، 57، 58، 60، 63، 111، 112، 114، 115، 117، 120، 121، 124، 125، 126، 127، 128، 130، 133، 134، 137، 138، 139، 140، 142، 143، 145، 147، 149، 150، 151، 152، 153، 154، 155، 156، 157، 158، 159، 160، 161، 162، 163، 164، 165، 166، 167، 168، 170، 172، 173، 174، 178، 182، 183، 184، 185، 186، 187، 188، 189، 190، 191، 192، 193، 194، 195، 196، 197، 198، 200، 201، 203، 204، 205.

ف

ف فارس بن أحمد (والد عبد الباقي بن فارس): 148. فارس بن موسى الضراب، أبو شجاع: 91. الفاروثي- أحمد بن إبراهيم الفاروثي، أبو العباس. أبو الفتح الأنصاري- محمد بن علي بن موسى. أبو الفتح بن بدهن- أحمد بن عبد العزيز البغدادي. أبو الفتح بن الدريهم الموصلي: 179. أبو الفتح بن شيطا- عثمان بن شيطا. ابن الفحام- عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي سعيد بن الفحام. فرج بن عمر بن الحسين الواسطي، أبو الفتح: 66. ابن فرح- أحمد بن فرح بن جبريل، أبو جعفر المفسر. الفرزدق: 76. فرقد السبخي: 85. فضالة بن عبيد: 42، 75. الفضل بن شاذان، أبو العباس: 105، 106، 128، 162، 193. فضيل- فضيل بن عياض: 27. ق القاسم بن أحمد اللورقي، أبو محمد: 62، 207، 209. أبو القاسم بن الحداد التونسي: 62. القاسم بن زكريا، أبو محمد: 130، 145، 158، 173، 195، 204. القاسم بن سلام، أبو عبيد: 25، 26. أبو القاسم بن عامر بن ساهد الإشبيلي: 180. أبو القاسم بن عيسى: 176. أبو القاسم بن فيرة- الشاطبي: 45، 52، 61، 149، 175، 177، 178، 181، 208. قالون- عيسى بن مينا. أبو قرة (السكسكي): 70.

ك

القسط- إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، أبو إسحاق. قنبل- محمد بن جرجة. القواس- أحمد بن عون النبال. قيس بن السائب: 83. ك الكارزيني- محمد بن الحسين بن محمد، أبو عبد الله. ابن كثير- عبد الله بن كثير. الكديمي: 30. الكسائي- علي بن حمزة، أبو الحسن. الكسائي الصغير- محمد بن يحيى، أبو عبد الله. كسرى: 65. كعب الأحبار: 30. ابن فارس- علي بن شجاع بن سالم، أبو الحسن. كمال الدين بن فارس- إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل، أبو إسحاق. الكندي- زيد بن الحسن بن سعيد، أبو الحسن. ل اللالكائي- محمد بن أحمد العجلي، أبو عبد الله. اللهبي: 111، 113، 154، 155، 184. الليث بن خالد- أبو الحارث: 64، 90، 91، 145، 147، 148، 172، 174، 175، 204، 205. الليث بن سعد: 70. م مالك بن أنس: 104. المأمون: 73، 89، 100، 120، 123. المؤيد بالله: 180. المتوكل: 101، 127، 132. مجاعة بن الزبير: 92، 168.

ابن مجاهد- أحمد بن موسى بن العباس، أبو بكر. مجاهد بن جبر: 29، 65، 68، 82، (83)، 156، 158، 186، 196. مجد الدين- أبو بكر بن محمد بن قاسم التونسي. مجير الدين- محمد بن عبد العزيز بن غازي الدمشقي، أبو عبد الله. محمد بن إبراهيم الحضرمي، أبو عبد الله: 60، 126، 128، 138، 143. محمد بن إبراهيم بن الخضر، أبو بكر- المحوّلي: 50، 55، 57، 64، 70، 71، 72، 78، 79، 80، 84، 85، 86. محمد بن أحمد بن إبراهيم المكي: 153، 183. محمد بن أحمد الأدمي، أبو بكر: 413، 201. محمد بن أحمد بن إسماعيل الظاهري، أبو بكر: 80. محمد بن أحمد الأندلسي، أبو القاسم: 180. محمد بن أحمد الباهلي، أبو بكر: 143، 201. محمد بن أحمد بن بشير بن ذكوان، أبو بكر: 128. محمد بن أحمد بن بصخان- ابن بصخان: 205، 206، 207. محمد بن أحمد بن توبة، أبو الحسن- ابن توبة: 56، 66، 72، 80. محمد بن أحمد بن جبير الكناني: 52، 63. محمد بن أحمد بن حبيب السلمي، أبو بكر: 126، 161، 193. محمد بن أحمد الحكيمي، أبو عبد الله: 108. محمد بن أحمد بن أبي الجود، أبو الفرج: 144، 145، 147، 172، 173، 203، 204. محمد بن أحمد الرقي، أبو الحارث: 80. محمد بن أحمد بن الصلت- ابن شنبوذ: 54، 66، 67، 93، 102، 106، 107، 108، 114، 125، 131، 142، 147، 155، 161، 174، 184، 185، 191، 200، 205. محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ- تقي الدين: 47، 50، 51، 52، 56، 65، 66، 68، 70، 71، 72، 74، 78، 79، 80، 84، 85، 86، 90، 91، 93، 96، 100، 101، 102، 104، 105، 107، 108، 111، 112، 113، 114، 115، 116، 117، 118، 119، 120، 121، 124، 125، 126، 127، 128، 130، 133، 134، 137، 138، 139، 140، 142، 143، 145، 146، 147، 148، 149.

محمد بن أحمد بن عبدان: 128، 159، 192. محمد بن أحمد العجلي، أبو عبد الله- اللالكائي: 99، 121، 151، 189. محمد بن أحمد بن علي- أبو منصور الخياط: 50، 53، 67، 79، 80، 104، 105. محمد بن أحمد بن علي القزويني، أبو عبد الله: 60، 112، 114، 125، 133، 145، 154، 155، 160، 167، 172، 173، 184، 185، 191، 194، 203، 204. محمد بن أحمد بن عمر- الداجوني: 105، 129. محمد بن أحمد بن محمد، أبو الفرج- الشنبوذي: 67، 80، 93، 101، 102، 107، 147، 174، 205. محمد بن أحمد المروزي، أبو الحارث: 134، 136، 158، 195. محمد بن أحمد المقرئ: 119. محمد بن إدريس الشافعي: 28، 179. محمد بن إسحاق: 76. محمد بن إسحاق بن أعين- أبو ربيعة: 68، 111، 112، 113، 115، 116، 153، 154، 156، 183، 184، 186. محمد بن إسحاق بن محمد- المسيبي: 70، 96. محمد بن إسماعيل البخاري: 37. محمد الأمين- الأمين: 87، 90، 116. محمد بن أيوب بن محمد بن وهب- الغافقي: 207. محمد بن جرجة- قنبل: 54، 64، 65، 66، 67، 114، 115، (116)، 155، 156، 174، 175، 182، 184، 185. محمد بن جعفر الخزامي، أبو الفضل: 146. محمد بن جعفر بن المستفاض، أبو الحسن: 118، 119. محمد بن الجهم: 97. محمد بن حرب، أبو بكر- ترك الحذاء: 143، 201. محمد بن الحسن بن بندار- أبو العز القلانسي: 50، 51، 106، 209، 210. محمد بن الحسن بن حماد البلقي: 139. محمد بن الحسن الشيباني: 89. محمد بن الحسن بن زياد، أبو بكر- النقاش: 71، 72، 74، 79، 80، 85، 86، 97، 111، 112، 113، 117، 120، 126، 129، 134، 135، 138، 139،

140، 141، 143، 144، 146، 148، 150، 152، 153، 156، 158، 161، 183، 186، 187، 189، 191، 185. محمد بن الحسن بن سعيد، أبو عبد الله- ابن غلام الفرس: 187، 181، 207. محمد بن الحسن بن علي الأنطاكي، أبو طاهر- تلميذ عبد الرزاق: 127، 128، 159، 192. محمد بن الحسن بن عيسى اللرستاني: 52. محمد بن الحسن بن يعقوب، أبو بكر- ابن مقسم: 144. محمد بن الحسين المذارعي، أبو جعفر: 146. محمد بن الحسين بن محمد، أبو عبد الله- الكارزيني: 66، 67، 68، 72، 74، 80، 85، 90، 91، 93، 97، 100، 101، 102، 105، 106، 107، 108، 127، 128، 129، 139، 144. محمد بن الخطيب الحاج أبي القاسم بن وضاح (محمد بن محمد بن وضاح): 62. محمد بن خلف، أبو بكر (وكيع): 168. محمد بن زين الدين الهذلي، أبو حامد- صائن الدين: 107، 149، 167، 170. محمد بن سعيد بن محمد المرادي، أبو عبد الله: 207. محمد بن سفيان: 113، 115، 118، 121، 122، 130، 134، 147. محمد بن سليمان الهاشمي: 77. محمد بن سمحان: 123. محمد بن سيرين: 81. محمد بن سيف التجيبي، أبو بكر: 121. محمد بن شاذان: 93. محمد بن شريح الرعيني، أبو عبد الله: 59، 181. محمد بن الصباح المكي- أبو عبد الله بن الصباح: 112، 114، 154، 155، 184. أبو محمد الصريفيني- عبد الله بن هزار مرد. أبو محمد بن عاشر: 61. محمد بن عبد الخالق، أبو عبد الله: 176. محمد بن عبد الرحمن الداجوني، أبو بكر: 133، 157، 195. محمد بن عبد الرحمن بن محيصن- ابن محيصن: 49، 82، 102، (103).

محمد بن عبد الرحيم الأصفهاني، أبو بكر: 72. محمد بن عبد العزيز الدمياطي: 206. محمد بن عبد العزيز بن غازي الدمشقي، أبو عبد الله- مجير الدين: 47، 174، 175، 178، 181، 182، 183، 184، 187، 188، 189، 190، 194، 195، 196، 197، 205. محمد بن عبد الله بن أحمد، أبو الفضل- الشريف الخطيب بن المهتدي بالله: 55، 57، 64، 70، 71، 74، 78، 79، 84، 85، 90. محمد بن عبد الله الرملي، أبو عبد الله: 106. محمد بن عبد الله بن القاسم الخرقي، أبو بكر: 121، 151، 188. محمد بن عبد الله بن أبي عمر النقاش، أبو الحسن: 79. محمد بن عبد الله بن مسبح الفضي، أبو عبد الله: 57. محمد بن عبد الله النواشي- أبو عبد الله النواشي: 176، 177. محمد بن عبد الله بن يحيى الوكيل، أبو البركات: 85. محمد بن عبد الملك بن خيرون، أبو منصور- ابن خيرون: 49، 55، 68. محمد بن العلاء الشونيزي، أبو عبد الله: 134، 196. محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب، أبو العلاء الواسطي: 85، 97. محمد بن علي بن الحسن، أبو بكر- ابن الجلندي: 132. محمد بن علي الخياط، أبو بكر: 71، 79، 85، 86، 96. محمد بن علي بن أبي العاص: 61، 178، 181. محمد بن علي، أبو القاسم- الأنصاري: 207. محمد بن علي بن موسى- أبو الفتح الأنصاري: 208. محمد بن علي بن موسى البغدادي، أبو بكر: 71، 82. محمد بن عمر بن بكير البزاز: 90. محمد بن عمر الواقدي: 76. محمد بن عمر بن يوسف القرطبي، أبو عبد الله: 180. محمد بن عمرو بن عون- أبو عون الواسطي: 119. محمد بن عيسى، أبو بكر- الجصاص: 115، 156، 185. محمد بن غالب الأنماطي، أبو جعفر (تمتام): 134، 196.

محمد بن الفرج: 70. محمد بن قريش الفارقي: 179. محمد بن المتوكل، أبو عبد الله- رويس. محمد بن محمد بن بدر الباهلي، أبو الحسن: 72. محمد بن محمد بن الطيب، أبو الفضل: 53. محمد بن محمد بن فيروز الكرجي: 142، 167، 201. محمد بن محمد بن هارون الربعي: 111، 153، 183. محمد بن مسلم، أبو الزبير: 82. محمد بن مسلم الزهري، أبو بكر- ابن شهاب الزهري: 82. محمد بن مظفر الدّينوري، أبو بكر: 80، 136. محمد بن المفرج البطليوسي، أبو بكر: 176، 177. محمد بن منصور الحضرمي، أبو عبد الله: 122. محمد بن موسى السامري: 127. محمد بن نصر بن هارون السامري، أبو بكر: 167، 168. محمد بن النضر بن مر الربعي، أبو الحسن- ابن الأخرم: 124، 125، 126، 160، 162، 190، 191، 193. محمد بن هارون- أبو نشيط: 45، 71، 117، 118، 119، 150، 187. محمد بن هارون التمار، أبو بكر: 100، 101. محمد بن وهب الثقفي، أبو بكر: 100. محمد بن يحيى الخنيسي: 142، 167، 201. محمد بن يحيى أبو عبد الله- الكسائي الصغير: 91، 147، 148، 172، 173، 180، 204، 205. محمد بن يحيى بن مزاحم، أبو عبد الله: 177. محمد بن يعقوب المعدل، أبو العباس: 100. محمد بن يوسف بن يعقوب الواسطي، أبو بكر: 86. المحوّلي- محمد بن إبراهيم بن الخضر، أبو بكر. ابن محيصن- محمد بن عبد الرحمن بن محيصن. مروان بن محمد: 81، 87، 110، 141.

المستعين: 114. مسروق بن الأجدع الوادعي: 43، 107. مسلم بن جندب الهذلي: 73. مسلم بن شداد: 30. المسيّبي- محمد بن إسحاق بن محمد. ابن مشكان- معروف بن مشكان، أبو الوليد. مضر بن محمد الأسدي: 113. المطوعي- الحسن بن سعيد، أبو العباس. معاذ بن جبل: 44، 75. المعافى بن زكريا الجريري، أبو الفرج. أبو المعالي- ثابت بن بندار. معاوية بن أبي سفيان: 69. معروف بن مشكان، أبو الوليد- ابن مشكان: 67، 114، 155، 156، 185، 190. أبو معشر الطبري- عبد الكريم بن عبد الصمد. المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، أبو هشام: 75، 162، 193. مفرّج فتى إقبال الدولة، أبو ذوّاد: 179. ابن مقسم- محمد بن الحسن بن يعقوب، أبو بكر. المكتفي: 116. مكي بن ريان بن شبة، أبو الحرم: 179، 180. مكي بن أبي طالب: 59، 176. ابن المنادي: 141. منتجب الدين بن أبي العز بن رشيد، أبو المختار: 149، 167، 170، 181، 183، 184، 186، 187، 188، 189، 190، 191، 192، 194، 195، 196، 197، 198، 200، 201، 203، 204. أبو منصور الخياط- محمد بن أحمد بن علي. منصور بن الخير بن يملأ المغراوي (الأحدب): 59. منصور بن محمد بن منصور: 80، 132. منهال بن عمرو: 95، 173، 204.

ن

المهدي: 73. موسى الأسواري: 109. أبو موسى الأشعري- عبد الله بن قيس. موسى بن جرير الرقي، النحوي أبو عمران: 81، 133، 135، 136، 158، 195. موسى بن جمهور- أبو عيسى بن جمهور: 131. موسى بن الحسين بن إسماعيل، أبو إسماعيل: 59. موسى بن سليمان- أبو عمران اللخمي: 59. ن ناصر بن الحسين الزيدي- الشريف الخطيب، أبو الفتوح: 57، 58، 63، 111، 112، 114، 115، 117، 120، 121، 124، 125، 126، 127، 128، 130، 133، 134، 137، 138، 139، 140، 142، 143، 147، 149، 150، 151، 152، 153، 154، 155، 156، 157، 158، 159، 160، 161، 163، 164، 165، 166، 167، 172، 173، 174، 178، 182، 183، 184، 185، 186، 187، 188، 189، 190، 191، 192، 193، 194، 195، 196، 197، 198، 199، 200، 201، 203، 204. ناصر الدين عبد الول- عبد الولي بن عبد الرحمن بن محمد المقدسي. نافع بن أبي نعيم المدني: 45، 54، 55، 56، 64، 70، 71، 72، (73)، 82، 96، 117، 118، 119، 120، 121، 122، 123، 132، 149، 150، 151، 152، 174، 175، 176، 187، 188، 189، 205، 207، 208، 209. النبال- أحمد بن عون القواس. ندى بن عبد الله البكري: 86. أبو نشيط- محمد بن هارون. نصر بن عبد العزيز بن أحمد الفارسي الشيرازي- الشيرازي، أبو الحسن: 58، 60، 111، 113، 114، 115، 117، 118، 119، 120، 126، 130، 132، 135، 136، 137، 148، 150، 153، 154، 155، 157، 161، 163، 182، 183، 184، 185، 187، 191، 194، 197. نصر بن علي: 102. نصر بن يوسف المجاهدي (الترابي): 131.

هـ

نصير (نصير بن يوسف، أبو المنذر): 146. نظيف بن عبد الله الكسروي: 115، 116، 135. النعمان بن بشير: 75. ابن نفيس- أحمد بن سعيد بن نفيس، أبو العباس. النقاش- محمد بن الحسن بن زياد، أبو بكر. هـ الهادي بن المهدي: 73، 114. هارون الرشيد- الرشيد: 89، 127، 141. هارون بن شريك- الأخفش: 74، 78، 125، 126، 160، 161، 162، 190، 191، 193، 206. هبة الله بن أحمد بن عمر- ابن الطبر: 50، 54، 64، 65، 66، 67، 70، 71، 72، 78، 79، 84، 85، 86، 90، 96. هبة الله بن جعفر: 111، 113، 120، 155، 184. هبيرة بن الأبرش التمار أبو عمر- هبيرة: 54، 56، 85. ابن هذيل- علي بن هذيل، أبو الحسن. أبو هريرة- عبد الرحمن بن صخر. هشام بن عبد الحكم: 178. هشام بن عبد الملك: 69، 73، 103، 120. هشام بن عمار، أبو الوليد: 64، 74، 75، 124، 127، 128، (129)، 159، 160، 162، 174، 175، 190، 192، 193، 206، 207. الهيثم بن عبد الوارث: 108. والواثق بالله: 97. واثلة بن الأسقع: 75. وحيد الدين- يحيى بن أحمد بن خذاذاذ الخلاطي، أبو حامد. ورش- عثمان بن سعيد، أبو سعيد. وصيف، أبو علي الحمراوي: 122.

ي

الوكيعي- إبراهيم بن أحمد بن عمر. الوليد بن عبد الملك: 87، 141. الولي- أحمد بن عبد الرحمن الدقاق، أبو بكر. وهب بن جرير بن حازم: 96. وهب بن واضح- أبو الإخريط: 67، 114، 155، 156، 185، 190 ي يحيى بن آدم: 56، 86، 87، 92، 96، 137، 138، 139، 163، 164، 174، 197، 199، 206، 209. يحيى بن إبراهيم البياز، أبو الحسين- ابن البياز: 58، 59، 177. يحيى بن أحمد بن خذاذاذ الخلاطي- وحيد الدين: 47، 149، 167، 170، 174. يحيى بن أحمد، أبو القاسم- السيبي: 56، 79، 80. يحيى بن أسيد بن حضير: 40. يحيى بن الخلوف، أبو بكر: 174. يحيى بن جرجة: 102. يحيى بن الحارث الذماري، أبو عمر: 74، 75، 124، 125، 127، 128، 159، 160، 161، 162، 190، 191، 192، 193. يحيى بن أبي زيد، أبو الحسن: 178، 181. يحيى بن سعدون بن تمام، أبو بكر: 179. يحيى بن سعيد: 102. يحيى بن صالح: 84. يحيى بن عبيد الزهري: 82. يحيى بن علي الخزاز: 143، 144، 201. يحيى بن علي بن الفرج، أبو الحسين- الخشاب: 57، 63، 111، 112، 114، 117، 120، 124، 125، 126، 127، 128، 130، 133، 137، 139، 145، 147، 150، 153، 154، 155، 157، 159، 160، 161، 163، 164، 167، 172، 173، 178، 182، 183، 184، 185، 187، 190، 191، 192، 194، 197، 198، 203، 204.

يحيى بن المبارك، أبو محمد- اليزيدي: 49، 54، 55، (77)، 78، 80، (81)، 89، 108، (109)، (110)، 130، 131، 132، 133، 135، 136، 156، 157، 158، 194، 195. يحيى بن محمد، أبو محمد- العليمي: 54، 56، 138، 139. يحيى بن معين: 89. يحيى بن وثاب: 94، 107، 167، 169، 173، 202، 204. يحيى بن يعمر: 83. يزيد بن رومان: 73، 83. يزيد بن عبد الملك: 83. يزيد بن القعقاع، أبو جعفر: 49، 73، 83، (104)، 105، 106. يزيد بن معاوية: 107. يزيد بن منصور الحميري: 81. يزيد بن هارون: 96. اليزيدي- يحيى بن المبارك، أبو محمد. اليسع بن عيسى بن حزم: 58، 59. يعلى بن عقيل، أبو المنذر: 92. يعقوب بن إسحاق الحضرمي: 49، 51، (99)، 100، 101، 209. يعقوب بن أبي زهران، أبو يوسف: 179، 180. يوسف بن رافع بن تميم الأزدي: 52. يوسف بن عمرو بن يسار الأزرق، أبو يعقوب: 120، 121، 122، 123، 139، 150، 151، 188. يوسف بن يعقوب، أبو بكر: 138، 139. يونس بن عبد الأعلى الصدفي، أبو موسى: 121، 151، 189. يونس بن عبد الله العمري: 30. يونس بن عبيد النحوي: 99.

فهرس الكتب الواردة في المتن

فهرس الكتب الواردة في المتن الاختيار: عبد الله بن علي البغدادي: 50، 64، 68. إرادة الطالب وإفادة الراغب: عبد الله بن علي البغدادي: 49. الإرشاد: محمد بن الحسين بن بندار القلانسي: 50، 51، 53، 209، 210. الاكتفاء: إسماعيل بن خلف الأنصاري: 58. التبصرة: مكي بن أبي طالب: 59، 176. تبصرة المبتدي وتذكرة المنتهي: عبد الله بن علي البغدادي: 49. التجريد: عبد الرحمن بن عتيق الفحام: 51، 52، 59، 63. التذكار: عثمان بن شيطا: 50، 53. التذكرة: طاهر بن عبد المنعم بن غلبون: 51، 52، 57، 60، 113، 116، 119، 131، 135، 147، 209. تذكرة المستزيد وتبصرة المستفيد: عبد الله بن علي البغدادي: 50. التلخيص: عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري: 51، 52، 59، 60، 126، 138، 140، 143، 146. التمهيد: الحسن بن محمد بن إبراهيم المالكي: 51. التيسير: عثمان بن سعيد الداني: 45، 47، 51، 52، 58، 61، 63، 149، 175، 176، 178، 180، 181، 205، 206، 207، 208، 209. الجامع في القراءات الإحدى عشر: علي بن محمد بن الخياط: 49، 53. حرز الأماني- الشاطبية: أبو القاسم بن فيرة الشاطبي: 45، 47، 51، 149، 175، 178، 205، 206، 207، 208، 209. الرائية: أبو القاسم بن فيرة الشاطبي: 62، 205. الروضة: الحسن بن محمد بن إبراهيم المالكي: 51، 52، 57، 58، 59، 60، 208. الروضة: عبد الله بن علي البغدادي: 50، 114. الروضة: موسى بن الحسين المغربي: 59. السبعة: أحمد بن موسى بن مجاهد: 50، 56.

العنوان: إسماعيل بن خلف الأنصاري: 48، 51، 52، 57، 58، 63، 149، 176، 209. القصيدة المنجدة: عبد الله بن علي البغدادي: 49. الكافي: محمد بن شريح الرعيني: 59. الكتاب: سيبويه: 180. الكفاية: عبد الله بن علي البغدادي: 49، 50، 54. كفاية المبتدي: محمد بن الحسين بن بندار القلانسي: 53، 209، 210. المبهج: عبد الله بن علي البغدادي: 49، 64، 68، 74، 91. المجتنى: عبد الجبار بن أحمد الطرسوسي: 59. المستنير: أحمد بن علي البغدادي (ابن سوار): 49، 51، 53. المصباح الزاهر: المبارك بن الحسن الشهرزوري: 75. المفتاح: محمد بن عبد الملك بن خيرون: 49، 55. المفيد: أحمد بن مسرور الخباز: 50، 53. المقنع في خط المصحف: عثمان بن سعيد الداني: 62. المهذب: محمد بن أحمد بن علي الخياط: 50، 53. الموجز: الحسن بن إبراهيم الأهوازي: 178. الموضح: محمد بن عبد الملك بن خيرون: 49، 55، 64، 68. النبذ النامية: يحيى بن إبراهيم بن البياز: 59. الهادي: محمد بن سفيان القيرواني: 113، 115، 118، 121، 147. الوجيز: الحسين بن إبراهيم الأهوازي: 52، 57، 58، 178.

فهرس المراجع

فهرس المراجع الأعلام: لخير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت لبنان، ط 14، 1999 م. إنباء الغمر بأنباء العمر: للحافظ ابن حجر العسقلاني، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط 2، 1406 هـ- 1986 م. البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة: لعبد الفتاح القاضي، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان. تاريخ بغداد: للخطيب البغدادي، دار الفكر، لبنان. التذكرة في القراءات الثمان: لطاهر بن عبد المنعم بن غلبون، تحقيق: أيمن رشدي سويد، الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، جدة، السعودية، ط 1، 1412 هـ- 1991 م. تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: للحافظ ابن حجر العسقلاني، دار المعرفة بيروت، ط 1، 1384 هـ- 1964 م. التلخيص في القراءات الثمان: لعبد الكريم بن عبد الصمد الطبري، الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، جدة، السعودية، ط 1، 1412 هـ- 1992 م. تهذيب الكمال في أسماء الرجال: للحافظ جمال الدين المزي، تحقيق: بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، ط 5، 1415 هـ- 1994 م. الجامع الصغير من حديث البشير النذير: جلال الدين السيوطي، تحقيق: عبد الله محمد الدرويش، سنة 1417 هـ- 1996 م. جامع البيان عن تأويل آي القرآن (تفسير الطبري): دار الفكر، لبنان، 1410 هـ. جامع بيان العلم وفضله: للحافظ ابن عبد البر القرطبي، تحقيق: أبو الأشبال الزهيري، دار ابن الجوزي، السعودية، ط 3، 1418 هـ- 1997 م. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، دار الكتاب العربي، لبنان، ط 4، 1405 هـ. ذكر تاريخ أصبهان: لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، مطبعة مدينة ليدن، ط 1، 1934 م. ذيل تذكرة الحفاظ: لمحمد بن علي الحسيني، تحقيق: حسام الدين الدمشقي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.

ذيل التقييد: لمحمد بن أحمد الفاسي المكي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، سنة 1410 هـ. الزهد والرقاق: للإمام عبد الله بن المبارك، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، قام بنشره محمد عفيف الزعبي. سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة: لمحمد ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف، الرياض، السعودية، ط 1، 1417 هـ- 1996 م. سنن الترمذي: مراجعة: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، دار السلام، الرياض، السعودية، ط 1، 1420 هـ- 1999 م. سنن الدارمي: لعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، تحقيق: حسين سليم أسد الداراني، دار ابن حزم، بيروت، لبنان، ط 1، 1421 هـ- 2000 م. سنن أبي داود: مراجعة: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، دار السلام، الرياض، السعودية، ط 1، 1420 هـ- 1999 م. السنن الكبرى: لأحمد بن شعيب النسائي، تحقيق: عبد الغفار البغدادي، وسيد كسروي حسن، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط 1، 1411 هـ- 1991 م. سنن ابن ماجة: مراجعة: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، دار السلام، الرياض، السعودية، ط 1، 1420 هـ- 1999 م. سنن النسائي: مراجعة: صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، دار السلام، الرياض، السعودية، ط 1، 1420 هـ- 1999 م. شذرات الذهب في أخبار من ذهب: لشهاب الدين عبد الحي بن العماد، تحقيق: عبد القادر الأرناءوط، ومحمود الأرناءوط، دار ابن كثير، دمشق، سورية، ط 1، 1413 هـ- 1992 م. شرف أصحاب الحديث: للخطيب البغدادي، تحقيق: محمد سعيد خطيب أوغلي، مطبعة جامعة أنقرة، تركيا، سنة 1971 م. شعب الإيمان: للإمام أحمد بن الحسين البيهقي، تحقيق: محمد السعيد زغلول، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط 1، 1410 هـ- 1990 م. صحيح البخاري: دار السلام، الرياض، السعودية، ط 1، 1419 هـ- 1999 م. صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان: تحقيق: شعيب الأرناءوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، ط 2، 1414 هـ- 1993 م.

صحيح مسلم: دار السلام، الرياض، السعودية، ط 1، 1419 - 1999 م. صفة الصفوة: لجمال الدين أبي الفرج بن الجوزي، تحقيق: محمود فاخوري، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، ط 2، 1399 هـ- 1979 م. الضعفاء الكبير: للحافظ العقيلي، تحقيق: عبد المعطي قلعجي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط 1. طبقات الشافعية الكبرى: لتاج الدين السبكي، تحقيق: عبد الفتاح الحلو، هجر للطباعة، القاهرة، مصر، ط 2، 1413 هـ- 1992 م. الطبقات الكبرى: لمحمد بن سعد، دار صادر، بيروت، لبنان. العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين: لمحمد بن أحمد الفاسي، تحقيق: فؤاد سيد، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، ط 2، 1405 هـ. العلل المتناهية في الأحاديث الواهية: لعبد الرحمن بن الجوزي، تقديم: الشيخ خليل الميس، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط 1، 1403 هـ- 1983 م. غاية النهاية في طبقات القراء: لشمس الدين محمد بن محمد بن الجزري، عني بنشره: ج، برجستراسر، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط 3، 1402 هـ- 1982 م. غريب الحديث: لأبي عبيد القاسم بن سلام، دائرة المعارف، الهند، تصوير دار الكتاب العربي، لبنان، ط 1، 1384 هـ. فضائل القرآن: لأبي بكر جعفر بن محمد الفريابي، تحقيق: يوسف عثمان فضل الله جبريل، مكتبة الرشد، الرياض، ط 1، 1409 هـ. فضائل القرآن: لأبي عبيد القاسم بن سلام، تحقيق: مروان العطية ورفاقه، دار ابن كثير، دمشق، بيروت، ط 2، 1420 هـ- 1999 م. فضائل القرآن: لأبي عبد الله محمد بن أيوب بن الضريس، تحقيق: غزوة بدير، دار الفكر، دمشق، سورية، ط 2، 1408 هـ. الفهرست: لابن النديم محمد بن إسحاق، دار المعرفة، بيروت، 1398 هـ- 1978 م. الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة: لمحمد بن علي الشوكاني، تحقيق: عبد الرحمن اليماني، المكتب الإسلامي، ط 2، 1392 هـ، بيروت، لبنان. قراءات القراء المعروفين بروايات الرواة المشهورين: لأحمد بن أبي عمر الأندرابي، تحقيق: د/ أحمد نصيف الجنابي، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان.

الكامل في ضعفاء الرجال: لأبي أحمد بن عدي الجرجاني، تحقيق: عادل أحمد الموجود، ورفاقه، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط 1، 1418 هـ- 1997 م. كتاب السنة: للحافظ عمرو بن أبي عاصم، ومعه: ظلال الجنة في تخريج السنّة: لمحمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي، بيروت، لبنان، ط 4، 1419 هـ- 1998 م. كتاب السنن الكبرى: لأحمد بن الحسين البيهقي، دار المعرفة، بيروت، لبنان. كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون: لمصطفى بن عبد الله القسطنطيني الرومي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 1413 هـ- 1992 م. اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة: لعبد الرحمن السيوطي، تحقيق: صلاح عويضة، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط 1، 1417 هـ- 1996 م. اللباب في تهذيب الأنساب: لعز الدين بن الأثير، مكتبة المثنى، بغداد، العراق. لب الألباب في تحرير الأنساب: لعبد الرحمن السيوطي، تحقيق: محمد أحمد عبد العزيز، وأشرف أحمد عبد العزيز، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط 1، 1411 هـ- 1991 م. لسان العرب: لمحمد بن مكرم بن منظور، دار صادر، بيروت، لبنان. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: لنور الدين الهيثمي، تحقيق: عبد الله محمد الدرويش، دار الفكر، بيروت، لبنان، ط 1، 1414 هـ- 1994 م. المستدرك على الصحيحين: للإمام أبي عبد الله الحاكم، وبذيله التلخيص للحافظ محمد بن أحمد الذهبي، دار المعرفة، بيروت، لبنان. مسند الإمام أحمد: الطبعة الميمنة، تصوير المكتب الإسلامي. مسند أبي يعلى: للحافظ أحمد بن علي بن المثنى، تحقيق: حسين سليم أسد الداراني، دار المأمون للتراث، دمشق، بيروت، ط 1، 1404 هـ- 1984 م. مسند الحميدي: للإمام عبد الله بن الزبير الحميدي، تحقيق: حسين سليم الداراني، دار السقا- سورية. مسند الشهاب: للقاضي محمد بن سلامة القضاعي، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، ط 2، 1407 هـ. مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة: للحافظ أحمد بن أبي بكر البوصيري، تحقيق: كمال يوسف الحوت، دار الجنان، لبنان، ط 1، 1406 هـ. المصنف: للحافظ أبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني، تحقيق: حبيب الرحمن

الأعظمي، المكتب الإسلامي، بيروت، لبنان، ط 2، 1403 هـ- 1983 م. المصنف في الأحاديث والآثار: للحافظ عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، تحقيق: مختار أحمد، الدار السلفية، الهند، ط 1، 1401 هـ- 1981 م. معجم البلدان: لياقوت الحموي، دار الفكر، بيروت، لبنان. المعجم الأوسط: للحافظ سليمان بن أحمد الطبراني، تحقيق: د/ محمود الطحان، مكتبة المعارف، الرياض، السعودية، ط 1، 1405 هـ. المعجم الكبير: للحافظ سليمان بن أحمد الطبراني، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، دار إحياء التراث العربي، لبنان، ط 2. معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار: للحافظ محمد بن أحمد الذهبي، تحقيق: شعيب الأرناءوط ورفاقه، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، ط 2، 1408 هـ- 1988 م. مناقب الإمام أحمد بن حنبل: لبعد الرحمن بن الجوزي، دار الآفاق الجديدة، بيروت، لبنان، ط 2، 1402 هـ- 1982 م. مناقب الشافعي: للإمام أحمد بن الحسين البيهقي، تحقيق: السيد أحمد صقر، دار المعرفة، بيروت، لبنان، ط 1، 1390 هـ- 1970 م. المهذب في القراءات العشر: للدكتور محمد سالم محيسن، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة، مصر، ط 2، 1389 هـ- 1978 م. الموضوعات: لعبد الرحمن بن الجوزي، تحقيق: عبد الرحمن محمد عثمان، المكتبة السلفية، المدينة المنورة، ط 1، 1386 هـ- 1966 م. النشر في القراءات العشر: لشمس الدين محمد بن محمد بن الجزري، مراجعة محمد علي الضباع، دار الفكر. هدي الساري: للحافظ ابن حجر العسقلاني، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط 1، 1410 هـ. وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان: لأحمد بن خلكان، تحقيق: د/ إحسان عباس، دار صادر بيروت، لبنان.

فهرس الموضوعات

فهرس الموضوعات كلمة الناشر 5 مقدمة التحقيق 7 ترجمة المؤلف 11 مقدمة المؤلف 17 ذكر جملة من الأسانيد 45 ذكر أسانيد الكندي بما روي عنه 53 ذكر إسناد أبي الجود فيما ذكر عنه 57 ذكر أسانيد شجاع المدلجي فيما ذكر عنه 59 ذكر سند أبي القاسم الشاطبي 61 ذكر سند عبد الغني النحاس في «العنوان» و «التجريد» 63 ذكر سند ابن جبير في «التيسير» 63 ذكر سند أبي الجود في «التّيسير» 63 ذكر سنده في «العنوان» 63 ذكر إسناد القراءات الخمس التي رواهن تاج الدين الكندي عن الشريف الخطيب والروايات الثلاث اللواتي رواهن عن المحولي 64 ذكر الأسانيد مفصلة 65 سند تقي الدين عن ابن فارس 65 إسناد قراءة عبد الله بن كثير 65 رواية قنبل، طريق ابن مجاهد عنه 65

طريق ابن شنبوذ عن قنبل 66 رواية البزي طريق الخزاعي طريق المطوعي عنه من كتاب «المبهج» و «الاختيار» 68 رواية أبي ربيعة عن البزي من كتاب «الموضح» 68 إسناد قراءة نافع بن أبي نعيم 70 رواية قالون عنه، طريق الأحمدين عن قالون 70 رواية أبي نشيط عن قالون 71 رواية إسماعيل بن جعفر عن نافع 72 رواية ورش عن نافع، بطريق الأصفهاني 72 إسناد قراءة عبد الله بن عامر 74 طريق ابن ذكوان 74 رواية هشام بن عمار من كتاب «المبهج» 74 إسناد قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري 77 رواية الدوري عن اليزيدي عنه طريق ابن فرح عن الدوري 78 طريق ابن مجاهد 79 طريق السوسي عن اليزيدي 80 إسناد قراءة عاصم بن أبي النجود 84 رواية حفص عنه، طريق عبيد عن حفص 84 طريق هبيرة عن حفص 85 طريق القواس عن حفص 86 رواية العليمي عن أبي بكر عن عاصم 86

رواية يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم 86 إسناد قراءة علي بن حمزة الكسائي 89 رواية الدوري عنه 90 طريق ابن فرح وعلي بن سليم 90 رواية أبي الحارث الليث بن خالد عنه طريق ابن الشفق عنه 90 إسناد قراءة حمزة بن حبيب الزيات 92 رواية خلف عن سليم عنه 93 رواية خلاد عن سليم عنه 93 إسناد اختيار خلف بن هشام 96 إسناد قراءة يعقوب الحضرمي 99 رواية روح 100 رواية رويس 100 طريق الشطوي عن التمار 101 إسناد قراءة عبد الرحمن بن محيصن 102 طريق ابن شنبوذ 102 طريق البزي عنه 102 إسناد قراءة أبي جعفر يزيد بن القعقاع 104 طريق ابن العلاف 104 رواية النهرواني 105 إسناد قراءة الأعمش 107 طريق ابن شنبوذ عنه 107 إسناد اختيار أبي محمد اليزيدي 108

سند تقي الدين عن كمال الدين شجاع 111 فصل: إسناد أهل مكة، رواية البزي 111 طريق أبي ربيعة 111 طريق اللهبي 111 طريق أخرى لأبي ربيعة 112 إسناد رواية قنبل، طريق ابن مجاهد 114 إسناد قراءة نافع بن أبي نعيم 117 رواية قالون، طريق الحلواني 117 طريق أبي نشيط 117 رواية ورش، طريق أبي يعقوب الأزرق 120 إسناد قراءة عبد الله بن عامر 124 رواية ابن ذكوان 124 طريق ابن الأخرم تلاوة 125 طريق أبي أحمد 125 طريق النقاش 126 طريق محمد بن موسى 127 رواية ابن هشام، طريق الحلواني 127 إسناد تلميذ عبد الرزاق 128 طريق الداجوني 129 إسناد قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري 130 رواية أبي عمر الدوري عن اليزيدي عنه بالهمز والإظهار 130 رواية السوسي 133

رواية شجاع 134 إسناد قراءة عاصم بن أبي النجود 137 رواية أبي بكر بن عياش 137 طريق يحيى بن أبي بكر وبالإسناد 139 رواية حفص 139 طريق عمرو عنه وبالإسناد 140 إسناد قراءة حمزة بن حبيب الزيات 142 رواية خلف عن سليم عنه 142 رواية خلاد عن سليم عن حمزة 142 رواية الضبي عنه 143 رواية خلف طريق ابن مقسم 144 طريق المطوعي 144 إسناد قراءة علي بن حمزة الكسائي 145 رواية الدوري عنه 145 طريق ابن بكار 146 رواية نصير 146 طريق ابن رستم الطبري 146 رواية أبي الحارث 147 سند وحيد الدين الخلاطي 149 إسناد قراءة نافع من رواية قالون عنه، من طريق الحلواني 149 طريق أبي نشيط 150 رواية ورش، طريق أبي يعقوب الأزرق 150

طريق يونس بن عبد الأعلى عن ورش 151 إسناد قراءة عبد الله بن كثير 153 قراءة عبد الله بن كثير، رواية أبي الحسن البزي عنه 153 طريق أبي ربيعة عن البزي 153 طريق أخرى لأبي ربيعة 154 طريق اللهبي عن البزي 154 رواية أبي عمر المكي قنبل من طريق ابن مجاهد 155 إسناد قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري 157 قراءة أبي عمرو رواية الدوري عن اليزيدي عنه بالهمز والإظهار 157 رواية السوسي عن اليزيدي عن أبي عمرو 157 إسناد قراءة عبد الله بن عامر 159 رواية هشام بن عمار من طريق الحلواني 159 رواية ابن ذكوان 159 طريق ابن الأخرم عن الأخفش عن ابن ذكوان 160 طريق أبي أحمد البغدادي عن ابن شنبوذ عن الأخفش 161 طريق النقاش عن الأخفش 161 إسناد قراءة عاصم بن أبي النجود 163 رواية أبي بكر بن عياش 163 رواية حفص 164 إسناد قراءة حمزة بن حبيب الزيات 166 رواية خلف عن سليم 166 رواية خلاد عن سليم عن حمزة 166

ذكر منام حمزة رضي الله عنه وشيء من فضائله 167 إسناد قراءة علي بن حمزة الكسائي 172 رواية أبي الحارث الليث بن خالد عنه 172 رواية أبي عمر الدوري عن الكسائي 172 سند مجير الدين الدمشقي 174 إسناد قراءة ابن كثير 182 رواية البزي 182 طريق أبي ربيعة 183 طريق اللهبي 184 رواية قنبل من طريق ابن مجاهد 184 إسناد قراءة نافع بن أبي نعيم 187 رواية البزي من طريق الحلواني 187 طريق أبي نشيط 187 رواية ورش من طريق أبي يعقوب الأزرق 188 طريق يونس 189 إسناد قراءة عبد الله بن عامر 190 رواية ابن ذكوان 190 طريق ابن الأخرم 191 طريق أبي أحمد 191 طريق النقاش 191 رواية هشام، طريق الحلواني 192 إسناد تلميذ عبد الرزاق 192

إسناد قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري 194 رواية الدوري عن اليزيدي عنه بالهمز والإظهار 194 رواية السوسي عن اليزيدي 194 إسناد قراءة عاصم بن أبي النجود 197 رواية أبي بكر بن عياش 197 رواية حفص 198 إسناد قراءة حمزة بن حبيب الزيات 200 رواية خلف عن سليم عنه 200 رواية خلاد عن سليم عنه 200 رواية الضبي عنه 201 إسناد قراءة علي بن حمزة الكسائي 203 رواية الدوري عنه 203 سند بدر الدين بن بصخان 205 سند شهاب الدين الحراني 208 الفهارس العامة 211 فهرس الآيات القرآنية 213 فهرس الأحاديث والآثار 217 فهرس الأعلام 221 فهرس الكتب الواردة في المتن 257 فهرس المراجع 259 فهرس الموضوعات 265

§1/1