صفة النفاق وذم المنافقين للفريابي

الفريابي

باب ما روي في صفة المنافق وأن من كان فيه ثلاث خصال فهو منافق حقا

§بَابُ مَا رُوِيَ فِي صِفَةِ الْمُنَافِقِ وَأَنَّ مَنْ كَانَ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ فَهُوَ مُنَافِقٌ حَقًّا

1 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ نَافِعِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ»

2 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «§مِنْ عَلَامَاتِ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ»

3 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «§آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ»

4 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ -[51]- سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ» ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَتِ اثْنَتَانِ وَبَقِيَتْ وَاحِدَةٌ؟ قَالَ: «فَإِنَّ عَلَيْهِ شُعْبَةٌ مِنْ نِفَاقٍ مَا بَقِيَ مِنْهُنَّ شَيْءٌ»

5 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ»

6 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، يَسْأَلُ رَجُلًا كَيْفَ بَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§آيَةُ الْمُنَافِقِ» ، قَالَ: إِنْ حَدَّثَ كَذَبَ وَإِنْ وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِنِ ائْتُمِنَ خَانَ، ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ أَيْضًا فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى مَرَّ عَلَيْهِ رَجُلَانِ

7 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْصُورٌ، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ» قَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: لَا أَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ أَبَا دَاوُدَ عَلَى هَذَا وَأَبُو دَاوُدَ ثِقَةٌ

8 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: §ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ: كَذُوبٌ إِذَا حَدَّثَ، مُخَالِفٌ إِذَا وَعَدَ، خَائِنٌ إِذَا ائْتُمِنَ، فَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ فَفِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا

9 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: §ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ

10 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ، ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: §اعْتَبِرُوا الْمُنَافِقَ بِثَلَاثٍ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا، وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ثُمَّ قَرَأَ {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [التوبة: 76]

11 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§فِي الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ»

12 - حَدَّثَنِي أَبُو أُمَيَّةَ عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَقَالَ: إِنِّي مُؤْمِنٌ مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ "

13 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «§أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَلَّةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَلَّةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ»

14 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «§أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ فَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا»

15 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «§أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ وَإِنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهَا فَفِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ نِفَاقٍ، إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ»

16 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ صُبَيْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: §ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ، قَالَ: ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ} [التوبة: 75] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ

17 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: §ثَلَاثٌ إِذَا كُنَّ فِي عَبْدٍ فَلَا تَتَحَرَّجْ أَنْ تَشْهَدَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مُنَافِقٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ وَمَنْ إِذَا حَدَّثَ صَدَقَ وَإِذَا وَعَدَ أَنْجَزَ وَإِذَا ائْتُمِنَ أَدَّى فَلَا تَتَحَرَّجْ أَنْ تَشْهَدَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ

18 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ خَطَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ابْنَتَهُ فَقَالَ لَهُ: §إِنِّي قَدْ قُلْتُ لَهُ فِيهِ قَوْلًا شَبِيهًا بِالْعِدَّةِ وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِثُلُثِ النِّفَاقِ

19 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ: §انْظُرُوا فُلَانًا - لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ - فَإِنِّي كُنْتُ قُلْتُ لَهُ فِي ابْنَتِي قَوْلًا كَشَبِيهِ الْعِدَّةِ وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِثُلُثِ النِّفَاقِ وَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ زَوَّجْتُهُ

20 - حَدَّثَنَا أَبُو تَقِيٍّ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْدِيُّ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْخَبَائِرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: §الْمُنَافِقُ الَّذِي إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا غَنَمَ غَلَّ وَإِذَا أُمِرَ عَصَى وَإِذَا لَقِيَ جَبُنَ فَمَنْ كُنَّ فِيهِ فَفِيهِ النِّفَاقُ كُلُّهُ وَمَنْ كَانَ فِيهِ بَعْضُهُنَّ فَفِيهِ بَعْضُ النِّفَاقِ

21 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «§ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ فَهُوَ مُنَافِقٌ إِذَا ائْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ»

22 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ عَنْ بَيَانٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: §مَنْ كَذَبَ فَهُوَ مُنَافِقٌ ثُمَّ قَالَ: مَا أَدْرِي أَيُّهُمَا أَبْعَدُ غَوْرًا يَعْنِي فِي النَّارِ الْكَذِبُ أَوِ الشُّحُّ

23 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافَ عَلَيْكُمْ بَعْدِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ»

24 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ، حَدَّثَنَا مَيْمُونٌ الْكُرْدِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§أَخْوَفُ مَا أَخَافَ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ»

25 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا مَيْمُونٌ الْكُرْدِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فِي خُطْبَتِهِ يَقُولُ: §حَذَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كُلَّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ

26 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَهُوَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ أَصَابِعِي هَذِهِ وَهُوَ يَقُولُ: §إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ الْمُنَافِقُ الْعَلِيمُ، قِيلَ: وَكَيْفَ يَكُونُ الْمُنَافِقُ الْعَلِيمُ؟ قَالَ: عَالِمُ اللِّسَانِ جَاهِلُ الْقَلْبِ وَالْعَمَلِ

27 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَاحْتَبَسَنِي عِنْدَهُ حَوْلًا فَقَالَ: يَا أَحْنَفُ إِنِّي قَدْ بَلَوْتُكَ وَخَبَرْتُكَ فَرَأَيْتُ عَلَانِيَتَكَ حَسَنَةً وَأَنَا أَرْجُو أَنْ تَكُونَ سَرِيرَتُكَ عَلَى مِثْلِ عَلَانِيَتِكَ وَإِنَّا كُنَّا نَتَحَدَّثُ إِنَّمَا §يُهْلِكُ هَذِهِ الْأُمَّةَ كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمٍ

28 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: §مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَحَدَ رَجُلَيْنِ: رَجُلٌ مُؤْمِنٌ قَدْ تَبَيَّنَ إِيمَانُهُ، وَرَجُلٌ كَافِرٌ قَدْ تَبَيَّنَ كُفْرُهُ وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مُنَافِقًا يَتَعَوَّذُ بِالْإِيمَانِ وَيَعْمَلُ غَيْرَهُ

29 - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: §إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ ثَلَاثَةٌ: مُنَافِقٌ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ لَا يُخْطِئُ فِيهِ وَاوًا وَلَا أَلِفًا يُجَادِلُ النَّاسَ أَنَّهُ أَعْلَمُ مِنْهُمْ لِيُضِلَّهُمْ عَنِ الْهُدَى، وَزَلَّةُ عَالِمٍ، وَأَئِمَّةٌ مُضِلُّونَ -[72]- حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ زَكَرِيَّا، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ سَوَاءً

30 - حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: §يَهْدِمُ الْإِسْلَامَ ثَلَاثَةٌ: زَلَّةُ عَالِمٍ، وَجِدَالُ الْمُنَافِقِ بِالْقُرْآنِ، وَأَئِمَّةٌ مُضِلُّونَ

31 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «§أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا»

32 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ، بِسَمْرَقَنْدَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُصْعَبِ مِشْرَحُ بْنُ هَاعَانَ قَالَ: سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «§أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا»

33 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَكْثَرُ مُنَافِقِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قُرَّاؤُهَا»

34 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَلَّالُ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمِصْرِيُّ، وَلَمْ أَرَ بِمِصْرَ أَثْبَتَ مِنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا مِشْرَحُ بْنُ هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «§أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا»

35 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ الْمَعَافِرِيُّ، حَدَّثَنَا شَرَاحِيلُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَدِيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «§أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا»

36 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ، ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحِ أَبُو شُرَيْحٍ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ، حَدَّثَنِي -[79]- شَرَاحِيلُ بْنُ يَزِيدَ الْمَعَافِرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ هَدِيَّةَ الصَّدَفِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «§أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا»

37 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «§مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ»

38 - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ» ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ

39 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ طَيِّبَةِ الطَّعْمِ طَيِّبَةِ الرِّيحِ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ طَيِّبَةِ الطَّعْمِ لَا رِيحَ لَهَا وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ طَيِّبَةِ الرِّيحِ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ مُرَّةُ الطَّعْمِ وَلَا رِيحَ لَهَا»

40 - حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ بِالرَّمْلَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أَبَا إِدْرِيسَ عَائِذَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلَانِيَّ أَخْبَرَهُ أَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمِيرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ لَا يَجْلِسُ مَجْلِسًا لِلذِّكْرِ إِلَّا قَالَ حِينَ يَجْلِسُ: اللَّهُ حَكَمٌ قِسْطٌ وَتَبَارَكَ اسْمُهُ هَلَكَ الْمُرْتَابُونَ وَقَالَ -[82]- مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ يَوْمًا: §إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ فِتَنًا يَكْثُرُ فِيهَا الْمَالُ وَيُفْتَحُ فِيهِ الْقُرْآنُ حَتَّى يَأْخُذَهُ الْمُؤْمِنُ وَالْمُنَافِقُ وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ وَالْحُرُّ وَالْعَبْدُ فَيُوشِكُ قَائِلًا أَنْ يَقُولَ: مَا لِلنَّاسِ لَا يَتْبَعُونِي وَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ مَا هُمْ بِمُتَّبِعِيَّ حَتَّى ابْتَدَعَ لَهُمْ غَيْرَهُ فَإِيَّاكُمْ وَمَا ابْتَدَعَ فَإِنَّ مَا ابْتَدَعَ ضَلَالَةً وَأُنْذِرُكُمْ زَيْغَةَ الْحَكِيمِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ عَلَى لِسَانِ الْحَكِيمِ وَقَدْ يَقُولُ الْمُنَافِقُ كَلِمَةَ الْحَقِّ -[84]- حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، أَنَّ يَزِيدَ بْنِ عَمِيرَةَ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ مُعَاذًا كَانَ لَا يَجْلِسُ مَجْلِسًا يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا قَالَ حِينَ يَجْلِسُ: اللَّهُ حَكَمٌ قِسْطٌ تَبَارَكَ اسْمُهُ هَلَكَ الْمُرْتَابُونَ قَالَ يَزِيدُ: قَالَ مُعَاذٌ فِي مَجْلِسٍ جَلَسَهُ إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ فِتَنًا يَكْثُرُ فِيهَا الْمَالُ وَيُفْتَحُ فِيهَا الْقُرْآنُ حَتَّى يَأْخُذَهُ الْمُؤْمِنُ وَالْمُنَافِقُ وَالرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ وَالْحُرُّ وَالْعَبْدُ فَذَكَرَ مِثْلَهُ

41 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: «§إِنَّ مِنْ أَقْرَأِ النَّاسِ الْمُنَافِقُ الَّذِي لَا يَتْرُكُ وَاوًا وَلَا أَلِفًا يَلْفِتُهُ كَمَا تَلْفِتُ الْبَقَرَةُ الْخَلَا بِلِسَانِهَا»

42 - حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ الْهُذَلِيِّ، وَكَانَ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِنَّ الْمُنَافِقَ لِيُصَلِّي فَيُكَذِّبُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيَصُومُ فَيُكَذِّبُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيَتَصَدَّقُ فَيُكَذِّبُهُ اللَّهُ وَيُجَاهِدُ فَيُكَذِّبُهُ اللَّهُ وَيُقَاتِلُ فَيُقْتَلُ فَيُجْعَلُ فِي النَّارِ»

43 - حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، فِي هَذِهِ الْآيَةِ {§أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الجاثية: 23] قَالَ: هُوَ الْمُنَافِقُ لَا يَهْوَى شَيْئًا إِلَّا رَكِبَهُ

44 - حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، {§أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} [الجاثية: 23] قَالَ: إِذَا هَوَى شَيْئًا رَكِبَهُ

45 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي الزَّبُورِ: §بِكِبْرِيَاءِ الْمُنَافِقِ يَحْتَرِقُ الْمِسْكِينُ وَقَرَأْتُ فِي الزَّبُورِ: إِنِّي أَنْتَقِمُ لِلْمُنَافِقِ بِالْمُنَافِقِ ثُمَّ أَنْتَقِمُ مِنَ الْمُنَافِقِينَ جَمِيعًا وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأنعام: 129] وَقَالَ مَالِكٌ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: يَا مَعْشَرَ الظَّلَمَةِ لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ ذَكَرِي حَتَّى تَنْزِعُوا عَنِ الظُّلْمِ فَإِنِّي رَوَأْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ أَذَكُرَ مَنْ ذَكَرَنِي فَإِذَا ذَكَرُونِي ذَكَرْتُهُمْ بِرَحْمَتِي وَإِذَا ذَكَرْتُمُونِي ذَكَرْتُكُمْ بِلَعْنَتِي

46 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: §الْمُنَافِقُ يَعْبُدُ هَوَاهُ لَا يَهْوَى شَيْئًا إِلَّا رَكِبَهُ

47 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ، قَالَ: قَالَ الْحَسَنُ: §مِنَ النِّفَاقِ اخْتِلَافُ اللِّسَانِ وَالْقَلْبِ وَاخْتِلَافُ السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ وَاخْتِلَافُ الدُّخُولِ وَالْخُرُوجِ

48 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: §النِّفَاقُ اخْتِلَافُ السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ وَالْقَوْلِ وَالْعَمَلِ وَالْمَدْخَلِ وَالْمَخْرَجِ وَكَانَ يُقَالُ: أُسُّ النِّفَاقِ الَّذِي يُبْنَى عَلَيْهِ النِّفَاقُ: الْكَذِبُ

49 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ، يَقُولُ: §إِنَّمَا النَّاسُ بَيْنَ ثَلَاثَةِ نَفَرٍ: مُؤْمِنٌ وَمُنَافِقٌ وَكَافِرٌ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَعَامِلٌ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَمَّا الْكَافِرُ فَقَدْ أَذَلَّهُ اللَّهُ تَعَالَى كَمَا رَأَيْتُمْ وَأَمَّا الْمُنَافِقُ فَهَهُنَا وَهَهُنَا فِي الْحَجَرِ وَالْبُيُوتِ وَالطُّرُقِ نَعُوذُ بِاللَّهِ وَاللَّهِ مَا عَرَفُوا رَبَّهُمْ بَلْ عَرَفُوا إِنْكَارَهُمْ لِرَبِّهِمْ بِأَعْمَالِهِمُ الْخَبِيثَةِ ظَهَرَ الْجَفَا وَقَلَّ الْعِلْمُ وَتُرِكَتِ السُّنَّةُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، حَيَارَى سُكَارَى لَيْسُوا بِيَهُودَ وَلَا نَصَارَى وَلَا مَجُوسَ فَيُعْذَرُوا وَقَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَمْ يَأْخُذْ دِينَهُ عَنِ النَّاسِ وَلَكِنْ أَتَاهُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَخَذَهُ، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ أَعْطَى النَّاسَ لِسَانَهُ وَمَنَعَ اللَّهَ قَلْبَهُ وَعَمَلَهُ. فَحَدَثَانِ أُحْدِثَا فِي الْإِسْلَامِ رَجُلٌ ذُو رَأْيِ سَوْءٍ زَعَمَ أَنَّ الْجَنَّةَ لِمَنْ رَأَى مِثْلَ رَأْيِهِ فَسَلَّ سَيْفَهُ وَسَفَكَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ وَاسْتَحَلَّ حُرْمَتَهُمْ، وَمُتْرَفٌ يَعْبُدُ الدُّنْيَا لَهَا يَغْضَبُ وَعَلَيْهَا يُقَاتِلُ وَلَهَا يَطْلُبُ وَقَالَ: يَا سُبْحَانَ اللَّهِ مَا لَقِيَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ مِنْ مُنَافِقٍ قَهَرَهَا وَاسْتَأْثَرَ عَلَيْهَا وَمَارِقٍ مَرَقَ مِنَ الدِّينِ فَخَرَجَ عَلَيْهَا. صِنْفَانِ خَبِيثَانِ قَدْ غَمَّا كُلَّ مُسْلِمٍ , يَا ابْنَ آدَمَ دِينَكَ دِينَكَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمُكَ وَدَمُكَ فَإِنْ تَسْلَمْ بِهَا فَيَالَهَا مِنْ رَاحَةٍ وَيَا لَهَا مِنْ نِعْمَةٍ وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى فَنَعُوذُ -[92]- بِاللَّهِ فَإِنَّمَا هِيَ نَارٌ لَا تُطْفَأُ وَحَجَرٌ لَا يُبْرَدُ وَنَفَسٌ لَا تَمُوتُ

50 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: §الْمُنَافِقُ يَقُولُ بِمَا يُعْرَفُ وَيَعْمَلُ بِمَا يُنْكَرُ

51 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ، ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: §الْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ فِيكُمُ الْيَوْمَ شَرٌّ مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَقُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: إِنَّ أُولَئِكَ كَانُوا يُسِرُّونَ نِفَاقَهُمْ وَإِنَّ هَؤُلَاءِ يُعْلِنُونَ -[95]- حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ الْيَوْمَ شَرٌّ مِنَ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا فَذَكَرَ نَحْوَهُ حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، مِثْلَهُ

52 - حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ، أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: §الْمُنَافِقُونَ الْيَوْمَ شَرٌّ مِنْهُمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قِيلَ: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يُخْفُونَهُ وَهُمُ الْيَوْمَ يُظْهِرُونَهُ

53 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: §إِنَّكُمُ الْيَوْمَ تَسْتَعِينُونَ فِي غَزْوِكُمْ بِالْمُنَافِقِينَ

54 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: اللَّهُمَّ أَهْلِكِ الْمُنَافِقِينَ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: §لَوْ هَلَكُوا مَا انْتَصَفْتُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ

55 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ حَبَّةَ بْنِ جُوَيْنٍ، قَالَ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ مَعَ سَلْمَانَ فَقَالَ سَلْمَانُ: §هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ - يَعْنِي الْعَدُوَّ - وَهَؤُلَاءِ الْمُؤْمِنُونَ وَهَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ فَيُؤَيِّدُ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ بِقُوَّةِ الْمُنَافِقِينَ وَيَنْصُرُ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ بِدَعْوَةِ الْمُؤْمِنِينَ

56 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: دَخَلَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى أَبِي قِلَابَةَ يَعُودُهُ فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا قِلَابَةَ §تَشَدَّدْ وَلَا تُشْمِتْ بِنَا الْمُنَافِقِينَ

57 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: مَرِضَ أَبُو قِلَابَةَ بِالشَّامِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ: يَا أَبَا قِلَابَةَ §تَشَدَّدْ وَلَا يَشْمَتْ بِنَا الْمُنَافِقُونَ

58 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَوْ وَهْبٍ الذِّمَارِيِّ قَالَ: §صِفَةُ الْمُنَافِقِ: تَحِيَّتُهُ لَعْنُهُ وَطَعَامُهُ سُحْتٌ وَغَنِيمَتُهُ غُلُولٌ صَخَبٌ بِالنَّهَارِ خَشَبُ اللَّيْلِ

59 - حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ، قَالَ: كَانَ بَعْضُ الْمُهَاجِرِينَ يَقُولُ: §وَاللَّهِ مَا أَخَافُ الْمُسْلِمَ وَلَا أَخَافُ الْكَافِرَ أَمَّا الْمُسْلِمُ فَيُحْجِزُهُ إِسْلَامُهُ وَأَمَّا الْكَافِرُ فَقَدْ أَذَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَكِنْ كَيْفَ لِي بِالْمُنَافِقِ؟

60 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: أَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّا نَجْلِسُ إِلَى أَئِمَّتِنَا هَؤُلَاءِ فَيَتَكَلَّمُونَ بِالْكَلَامِ نَعْلَمُ أَنَّ الْحَقَّ غَيْرُهُ فَنُصَدِّقُهُمْ فَيَقْضُونَ بِغَيْرِ الْحَقِّ فَنُقِرُّ بِهِ عَلَيْهِمْ وَنُحْسِنُهُ لَهُمْ فَكَيْفَ تَرَى فِي -[104]- ذَلِكَ؟ قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ §نَعُدُّ هَذَا النِّفَاقَ وَلَا أَدْرِي كَيْفَ هُوَ عِنْدَكُمْ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: إِنَّا لَنَدْخُلُ عَلَى الْإِمَامِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ

61 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ رَأَى النَّاسَ يَدْخُلُونَ الْمَسْجِدَ فَقَالَ: §مِنْ أَيْنَ جَاءَ هَؤُلَاءِ؟ فَقَالُوا: مِنْ عِنْدِ الْأَمِيرِ فَقَالَ: إِنْ رَأَوْا مُنْكَرًا أَنْكَرُوهُ وَإِنْ رَأَوْا مَعْرُوفًا أَوْ أُمِرُوا بِهِ قَالُوا: لَا , قَالَ: فَمَا يَصْنَعُونَ قَالُوا: يَمْدَحُونَهُ وَيَسُبُّونَهُ إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ النِّفَاقَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فِيمَا دُونَ هَذَا

62 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، قَالَ: دَخَلَ نَفَرٌ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَوَقَعُوا فِي يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَتَنَاوَلُوهُ فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ: §هَذَا قَوْلُكُمْ لَهُمْ عِنْدِي أَتَقُولُونَ هَذَا فِي وُجُوهِهِمْ؟ قَالُوا: لَا بَلْ نَمْدَحُهُمْ وَنُثْنِي عَلَيْهِمْ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: هَذَا النِّفَاقُ عِنْدَنَا

63 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ حَبِيبٍ، أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُولُ: «§إِنَّ الَّذِي يُصَلِّي وَيَصُومُ وَلَا يَتْرُكُ الْخَطَايَا مَكْتُوبٌ فِي الْمَلَكُوتِ كَذَّابًا»

64 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: §الْمُنَافِقُ الَّذِي إِذَا صَلَّى رَاءَى بِصَلَاتِهِ وَإِنْ فَاتَتْهُ لَمْ يَأْسَ عَلَيْهَا وَيَمْنَعُ زَكَاةَ مَالِهِ

65 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَسُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ أَبِي يَحْيَى، قَالَ: سُئِلَ حُذَيْفَةُ: مَنِ الْمُنَافِقُ؟ قَالَ: §الَّذِي يَصِفُ الْإِسْلَامَ وَلَا يَعْمَلُ بِهِ

66 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَسَدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، يَقُولُ: §الْمُؤْمِنُ فِي الدُّنْيَا بَيْنَ كَافِرٍ يَقْتُلُهُ وَمُنَافِقٍ يُبْغِضُهُ وَمُؤْمِنٍ يَحْسُدهُ وَشَيْطَانٍ قَدْ وُكِّلَ بِهِ

67 - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيعٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: قِيلَ لِلْحَسَنِ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ: لَا نِفَاقَ فَقَالَ الْحَسَنُ: §لَأَنْ أَعْلَمَ أَنِّي بَرِيءٌ مِنَ النِّفَاقِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ طِلَاعَ الْأَرْضِ ذَهَبًا

باب فيمن كان يخاف النفاق ويشفق منه ولا يأمنه على نفسه

§بَابٌ فِيمَنْ كَانَ يَخَافُ النِّفَاقَ وَيُشْفِقُ مِنْهُ وَلَا يَأْمَنُهُ عَلَى نَفْسِهِ

68 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ، وَهُوَ فِي آخِرِ صَلَاتِهِ وَقَدْ فَرَغَ مِنَ التَّشَهُّدِ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنَ النِّفَاقِ فَأَكْثَرَ مِنَ التَّعَوُّذِ مِنْهُ قَالَ: فَقَالَ جُبَيْرٌ: وَمَا لَكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ أَنْتَ وَالنِّفَاقَ؟ فَقَالَ: دَعْنَا عَنْكَ فَوَاللَّهِ §إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَقَلَّبُ عَنْ دِينِهِ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ فَيُخْلَعُ مِنْهُ

69 - حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ -[114]- بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ مَنْزِلَهُ بِحِمْصَ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِهِ فَلَمَّا جَلَسَ يَتَشَهَّدُ فَجَعَلَ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ النِّفَاقِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ لَهُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ مَا أَنْتَ وَالنِّفَاقَ؟ مَا شَأْنُكَ وَمَا شَأْنُ النِّفَاقِ؟ فَقَالَ: §اللَّهُمَّ غَفْرًا ثَلَاثًا لَا يَأْمَنُ الْبَلَاءَ مَنْ يَأْمَنُ الْبَلَاءَ وَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُفْتَنُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ فَيَنْقَلِبُ عَنْ دِينِهِ

70 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْوَضِينُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ، قَالَ: ذُكِرَ الدَّجَّالُ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَقَالَ نَوْفٌ الْبِكَالِيُّ: لَغَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ مِنِّي مِنَ -[115]- الدَّجَّالِ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَا هُوَ؟ فَقَالَ نَوْفٌ: أَخَافُ أَنْ أُسْلَبَ إِيمَانِي وَأَنَا لَا أَشْعُرُ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ الْكِنْدِيَّةِ وَهَلْ فِي الْأَرْضِ خَمْسُونَ يَتَخَوَّفُونَ مَا تَتَخَوَّفُ؟ ثُمَّ قَالَ: وَثَلَاثُونَ ثُمَّ قَالَ: وَعِشْرُونَ؟ ثُمَّ قَالَ: وَعَشَرَةٌ ثُمَّ قَالَ: وَخَمْسَةٌ ثُمَّ قَالَ: وَثَلَاثَةٌ؟ كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ثُمَّ قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ §مَا أَمِنَ عَبْدٌ عَلَى إِيمَانِهِ إِلَّا سُلِبَهُ أَوِ انْتُزِعَ مِنْهُ فَيَفْقِدُهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا الْإِيمَانُ إِلَّا كَالْقَمِيصِ يَتَقَمَّصُهُ مَرَّةً وَيَضَعُهُ أُخْرَى

71 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ: §لَيَأْتِيَنَّ عَلَى الرَّجُلِ أَحَايِينُ وَمَا فِي جِلْدِهِ مَوْضِعُ إِبْرَةٍ مِنْ نِفَاقٍ وَإِنَّهُ لَيَأْتِي عَلَيْهِ أَحَايِينُ وَمَا فِي قَلْبِهِ مَوْضِعُ إِبْرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ

72 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ وَهُوَ أَسْلَمُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا -[117]- أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ: §لَيَأْتِيَنَّ عَلَى الرَّجُلِ أَحْيَانٌ وَمَا فِي جِلْدِهِ مَوْضِعُ إِبْرَةٍ مِنَ النِّفَاقِ وَإِنَّهُ لَيَأْتِي عَلَيْهِ أَحْيَانٌ وَمَا فِي جِلْدِهِ مَوْضِعُ إِبْرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ

73 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: §كَانَ النِّفَاقُ غَرِيبًا فِي الْإِيمَانِ وَيُوشِكُ أَنْ يَكُونَ الْإِيمَانُ غَرِيبًا فِي النِّفَاقِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَسَدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ

74 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: §مَا عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ بَشَرٍ لَا يَخَافُ عَلَى إِيمَانِهِ أَنْ يَذْهَبَ إِلَّا ذَهَبَ

75 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ: هَلْ أَدْرَكْتَ مِمَّنْ أَدْرَكْتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَخْشَوْنَ النِّفَاقَ؟ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: نَعَمْ إِنِّي §أَدْرَكْتُ مِنْهُمْ بِحَمْدِ اللَّهِ صَدْرًا حَسَنًا، نَعَمْ شَدِيدًا نَعَمْ شَدِيدًا

76 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، أَنَّ الْحَسَنَ، كَانَ يَقُولُ: §إِنَّ الْقَوْمَ لَمَّا رَأَوْا هَذَا النِّفَاقَ يَغُولُ الْإِيمَانَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ هَمٌّ غَيْرَ النِّفَاقِ

77 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: §لَمَّا ذُكِرَ أَنَّ النِّفَاقَ، يَغُولُ الْإِيمَانَ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَخْوَفَ عِنْدَهُمْ مِنْهُ

78 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَسَدُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ وَهُوَ أَبُو هِلَالٍ قَالَ: سَأَلَ أَبَانُ الْحَسَنَ فَقَالَ: هَلْ تَخَافُ النِّفَاقَ؟ قَالَ: §وَمَا يُؤَمِّنُنِي وَقَدْ خَافَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

79 - حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنْ طَرِيفٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنَّ نَاسًا يَزْعُمُونَ أَنْ لَا نِفَاقَ أَوْ لَا يَخَافُونَ النِّفَاقَ - شَكَّ أَبُو الْأَشْهَبِ - فَقَالَ: وَاللَّهِ §لَأَنْ أَكُونَ أَعْلَمُ أَنِّي بَرِيءٌ مِنَ النِّفَاقِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ طِلَاعَ الْأَرْضِ ذَهَبًا

80 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَسَدُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ، سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ، يَقُولُ: §أَنْ لَا يَكُونَ فِيَّ نِفَاقٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَخْشَاهُ وَآمَنُهُ أَنَا؟

81 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَحْلِفُ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ §مَا مَضَى مُؤْمِنٌ قَطُّ وَلَا بَقِيَ إِلَّا هُوَ مِنَ النِّفَاقِ مُشْفِقٌ وَلَا مَضَى مُنَافِقٌ قَطُّ وَلَا بَقِيَ إِلَّا هُوَ مِنَ النِّفَاقِ آمِنٌ قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ: مَنْ لَمْ يَخَفِ النِّفَاقَ فَهُوَ مُنَافِقٌ

82 - حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ السَّرَخْسِيُّ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: وَاللَّهِ §مَا أَصْبَحَ وَلَا أَمْسَى مُؤْمِنٌ إِلَّا وَهُوَ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ

83 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: §لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَخْوَفَ عَلَى مَنْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 8]

84 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلَاءِ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ §قَبَضَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيُسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: مَخَافَةَ أَنْ تُنَافِقَ يَدِي

85 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: §لَا تَكُنْ وَلِيًّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْعَلَانِيَةِ وَعَدُوَّهُ فِي السِّرِّ

86 - حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ السَّرَخْسِيُّ بِالْفِرْيَابِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ يَعْنِي وَمِائَتَيْنِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ عَنْ سَلَّامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ ح وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سَلَّامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ قَالَا جَمِيعًا: سَمِعْنَا أَيُّوبَ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُرْجِئَةِ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَقُولُ: إِنَّمَا هُوَ الْكُفْرُ وَالْإِيمَانُ قَالَ: وَأَيُّوبُ سَاكِتٌ قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ أَيُّوبُ فَقَالَ: §أَرَأَيْتَ قَوْلَهُ {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 106] أَمُؤْمِنُونَ هُمْ أَمْ كُفَّارٌ؟ قَالَ: فَسَكَتَ الرَّجُلُ قَالَ: فَقَالَ أَيُّوبُ: اذْهَبْ فَاقْرَأِ الْقُرْآنَ فَكُلُّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ فِيهَا ذِكْرُ النِّفَاقِ فَإِنِّي أَخَافُهَا عَلَى نَفْسِي

87 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: §خِلَافُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُرْجِئَةِ ثَلَاثٌ: نَقُولُ: الْإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَهُمْ يَقُولُونَ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَلَا عَمَلَ، وَنَقُولُ: الْإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، وَهُمْ يَقُولُونَ: لَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ وَنَحْنُ نَقُولُ: النِّفَاقُ وَهُمْ يَقُولُونَ: لَا نِفَاقَ

88 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ، سَمِعْتُ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ يَقُولُ: §أَبْعَدُ النَّاسِ مِنَ النِّفَاقِ وَأَشَدُّهُمْ خَوْفًا عَلَى نَفْسِهِ مِنْهُ الَّذِي لَا يَرَى أَنَّهُ يُنَجِّيهِ مِنْهُ شَيْءٌ وَأَقْرَبُ النَّاسِ مِنْهُ الَّذِي إِذَا زُكِّيَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ ارْتَاحَ قَلْبُهُ وَقَبِلَهُ قَالَ: وَقَالَ: وَإِذَا زُكِّيَتْ بِمَا لَيْسَ فِيكَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ وَلَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ

89 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: §مَا عَرَضْتُ قُولِي عَلَى عَمَلِي إِلَّا خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ مُكَذِّبًا

90 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، وَحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، أَنَّ الْحَسَنَ، قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ} قَالَ: §إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَحْسَنَ الظَّنَّ بِرَبِّهِ فَأَحْسَنَ الْعَمَلَ وَإِنَّ الْمُنَافِقَ أَسَاءَ الظَّنَّ بِرَبِّهِ فَأَسَاءَ الْعَمَلَ

91 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ حَبِيبٍ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا -[130]- سَلَمَةُ بْنُ كُلْثُومٍ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيَّ، يَقُولُ: §إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُقِلُّ الْكَلَامَ وَيُكْثِرُ الْعَمَلَ وَإِنَّ الْمُنَافِقَ يُكْثِرُ الْكَلَامَ وَيُقِلُّ الْعَمَلَ

92 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ، ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ قَالَا: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: كَانَ قَوْمٌ يُؤْذُونَهُ فَقَالَ: §إِنَّ هَؤُلَاءِ يُؤْذُونَنِي وَاللَّهِ مَا طَلَبَ أَحَدٌ مِنْهُمْ حَاجَةً إِلَّا قَضَيْتُهَا وَلَا دَخَلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مِنِّي أَذًى وَلَأَنَا أَبْغَضُ فِيهِمْ مِنَ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ أَتَدْرُونَ مِمَّ ذَاكَ؟ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا أَحَبَّ مُنَافِقٌ مُؤْمِنًا أَبَدًا

93 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: §إِذَا عَرَفْتَ نَفْسَكَ لَمْ يَضُرَّكَ مَا قِيلَ فِيكَ

94 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي يُونُسَ وَهُوَ سُلَيْمُ بْنُ جُبَيْرٍ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: " §وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ -[134]- فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلٍ، الْمُتَمَسِّكُ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى خَبَطِ الشَّوْكِ أَوْ جَمْرِ الْغَضَى

95 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ، فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا» حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ» . فَذَكَرَ مِثْلَهُ

96 - حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا»

97 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§تَكُونُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَيُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ أَقْوَامٌ دِينَهُمْ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا»

98 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَرْوَانَ، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا»

99 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§سَتَكُونُ فِتَنٌ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا إِلَّا مَنْ حَشَاهُ اللَّهُ بِعِلْمٍ»

100 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ الدِّمَشْقِيَّانِ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْعَرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «§لَيَكْفُرَنَّ أَقْوَامٌ بَعْدَ -[138]- إِيمَانِهِمْ» ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَأَتَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلَغَنِي أَنَّكَ قُلْتَ: «لَيَكْفُرَنَّ أَقْوَامٌ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ» ، قَالَ: «نَعَمْ وَلَسْتَ مِنْهُمْ»

101 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: §يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجْتَمِعُونَ فِي مَسَاجِدِهِمْ لَيْسَ فِيهِمْ مُؤْمِنٌ

102 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: §لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجْتَمِعُونَ فِي مَسَاجِدِهِمْ لَيْسَ فِيهِمْ مُؤْمِنٌ

103 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّهُ قَالَ: §لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَجْتَمِعُونَ فِي الْمَسَاجِدِ وَمَا فِيهِمْ مُؤْمِنٌ

104 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ: §إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ فَيَلْقَى الرَّجُلَ لَهُ إِلَيْهِ الْحَاجَةُ فَيَقُولُ: ذَيْتَ وَذَيْتَ فَيَمْدَحُهُ فَعَسَى أَنْ لَا يُحْلَأَ مِنْ حَاجَتِهِ بِشَيْءٍ فَيَرْجِعُ وَقَدْ أَسْخَطَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ وَمَا مَعَهُ مِنْ دِينِهِ شَيْءٌ

105 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ نِمْرَانَ عَنْ أَبِي مُلَيْكَةَ الذِّمَارِيِّ، قَالَ: §إِنَّ الرَّجُلَ لَيَدْخُلُ عَلَى الْإِمَامِ فَمَا يَخْرُجُ إِلَّا مُشْرِكًا أَوْ مُنَافِقًا إِنْ أَعْطَاهُ نَسِيَ الَّذِي أَعْطَاهُ وَحَمِدَهُ وَإِنْ مَنَعَهُ خَرَجَ يَذُمُّهُ وَيَعِيبُهُ فَإِذَا فَعَلَ هَذَا بِالْإِمَامِ فَقَدْ نَافَقَ وَأَشْرَكَ وَإِنَّمَا يَمْنَعُ وَيُعْطِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

106 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: §إِيَّاكُمْ وَالْخَطَرَاتِ فَإِنَّ الرَّجُلَ قَدْ تُنَافِقُ يَدُهُ مِنْ سَائِرِ جَسَدِهِ

107 - حَدَّثَنَا رِيَاحُ بْنُ الْفَرَجِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ رَبٍّ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، §كَانَ إِذَا رَأَى الْمَيِّتَ قَدْ مَاتَ عَلَى حَالٍ صَالِحَةٍ قَالَ: هَنِيئًا لَهُ لَيْتَنِي بِذَلِكَ فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: لِمَ تَقُولُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: هَلْ تَعْلَمِينَ يَا حَمْقَاءُ أَنَّ الرَّجُلَ يُصْبِحُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي مُنَافِقًا؟ قَالَتْ: وَكَيْفَ؟ قَالَ: يُسْلَبُ إِيمَانَهُ وَلَا يَشْعُرُ لَأَنَا لِهَذَا بِالْمَوْتِ أَغْبَطُ مِنِّي لِهَذَا بِالْبَقَاءِ فِي الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ

108 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ رَبٍّ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: §يَبْلُغُنِي أَنَّ الرَّجُلَ، يَأْتِيهِ الْمَوْتُ وَهُوَ عَلَى حَالٍ حَسَنَةٍ فَأَقُولُ: هَنِيئًا لَهُ فَقُلْتُ: وَلِمَ؟ قَالَ: يَا حَمْقَاءُ أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ الرَّجُلَ يُصْبِحُ مُؤْمِنًا ثُمَّ يُسْلَبُ إِيمَانُهُ وَلَا يَشْعُرُ لَأَنَا بِهَذَا الْمَوْتِ أَغْبَطُ مِنِّي لِهَذَا بِالْبَقَاءِ فِي الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ

109 - حَدَّثَنِي أَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: قِيلَ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ الْيَوْمَ نِفَاقٌ؟ قَالَ: §لَوْ خَرَجُوا مِنْ أَزِقَّةِ الْبَصْرَةِ لَاسْتَوْحَشْتُهُمْ فِيهَا

110 - حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ شَوْذَبٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: §لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَسُودَ كُلَّ قَوْمٍ مُنَافِقُوهَا

111 - حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: §لَا يُلْقَى الْمُؤْمِنُ إِلَّا شَاحِبًا وَلَا يُلْقَى الْمُنَافِقُ إِلَّا وَبَّاصًا

§1/1