شرح الكافية الشافية

ابن مالك

المجلد الأول

المجلد الأول مقدمات تقديم ... المقدمات: تقديم: الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين والصلاة والسلام على نبينا الأمين، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد: فقد سعدت كثيرًا حين شرفني "مركز البحث العلمي، وتحقيق التراث" بجامعة أم القرى في مكة المكرمة بتحقيق كتاب "شرح الكافية الشافية" للإمام جمال الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك، ذلك أن صحبتي لابن مالك ولمؤلفاته قديمة، ووثيقة. فمؤلفات ابن مالك تعرفت عليها في سن مبكرة، وبالتحديد منذ بدأت حياتي العلمية حين كان حفظ الألفية، وغيرها من المتون -بجواز القرآن الكريم- عدة لا غنى عنها لطالب العلم. وتعرفت على الشيخ حين بدأت دراساتي العليا، واتخذت من حياته وآثاره مجالًا لبحث حصلت به على درجة الماجستير. وكان من بين الفصول التي تضمنها هذا البحث: الأصول التي بنى عليها ابن مالك آراءه النحوية، والموازنة بين آرائه في مختلف مؤلفاته.

واقتضى هذا -بطبيعة الحال- أن تكون تحت بصري، وبين يدي نسخ من مؤلفات الشيخ -وقد كانت في الغالب حينذاك مخطوطات- فسعيت إليها في مواقعها أنسخ منها بقلمي صورًا أحتفظ بها، وأقلب النظر بين صفحاتها من وقت لآخر. وكلما مرت الليالي زادتني من ابن مالك قربًا، ولمصنفاته حبًا، فعقدت العزم على الإسهام في إحياء تراثه بالقدر الذي أستطيع. فبدأت بمقدمته "عمدة الحافظ وعدة اللافظ" وشرحها فنشرتهما محققين1. وهأنذا أواصل المسيرة بتحقيق أرجوزته "الكافية الشافية" وشرحها. والحق أن "الكافية الشافية" أرجوزة سهلة ميسرة، قل أن تسمح بمثلها القرائح، أو تطمح إلى النسخ على منوالها المطامح، فقد جمع فيها ناظمها مسائل النحو والصرف، وبسطها، ورتب الأبواب، وضبطها فغدت كما قال: ................. مستوفية ... عن أكثر المصنفات مغنية تكون للمبتدئين تبصرة ... وتظفر الذي انتهى بالتذكرة أما شرحها، فقد التزم فيه المصنف -رحمه الله- منهجًا ارتضاه لنفسه، وأعلنه في المقدمة حين قال: "سألني بعض الألباء، المعتنين بحقائق الأنباء أن أتلو "الكافية الشافية" بشرح تخف معه المئونة، وتحف به المعونة، ويكون به الغناء مضمونًا، والعناء مأمونًا. فأجبت دعوته".

_ 1 دار الفكر العربي بالقاهرة.

لذلك أقتصر في هذا الشرح على جلاء الغامض، وتيسير العسير، وضم المشتت وتقريب البعيد. وهو إذا تحدث في موضوع ما تحدث حديثًا شاملًا، واستقصاه استقصاء كاملًا في تنسيق رائع، وأسلوب بديع مع دعم كلامه بما يحتاج إليه المقام من دليل وشاهد. وبهذا صارت "الكافية الشافية" مع شرحها عنوانًا على عظمة ابن مالك، واقتداره وسعة إطلاعه. وهناك أمر آخر يزيد من مكانه هذا الشرح، ذلك أن ما جاء في الألفية: أحصي من الكافية الخلاصة ... ....................... كما قال الناظم في الألفية. وإذا كان ذلك كذلك كانت "الكافية الشافية" قد تضمنت ما في الألفين وزيادة. وإذا كانت "الكافية الشافية" متضمنة ما في الألفية وزيادة، كان "شرح الكافية الشافية" شرحًا وافيًا للألفية بقلم ناظمها. وبهذا ندرك السر في إهمال ابن مالك تأليف كتاب في شرح الألفية مخالفًا بذلك منهجه المعهود في التأليف، حيث كان يبدأ بالمصنفات الموجزة ثم يبسطها، وبالأراجيز ثم يشرحها. كما يتضح السر في اعتماد كل شراح الألفية -بلا استثناء- على ما جاء في "شرح الكافية الشافية" لابن مالك. ولقد حرصت في تحقيقي لهذا الكتاب أن أضع بين يدي القارئ الأصل الكامل لهذا الكتاب مضبوطًا، مقتصدًا في التعليق،

مقتصرًا على ما يحتاج إليه المقام دون إسراف أو حشو. وسرت في التحقيق على النحو التالي: 1- مقابلة النسخ المختلفة، والتنبيه في الحاشية على اختلاف النصوص. 2- ضبط الآيات القرآنية الواردة في الكتاب، وبيان مواضعها في الكتاب العزيز. 3- تتبع القراءات التي أشار إليها المصنف بالرجوع إلى كتب القراءات للتأكد منها، ومن صحة نسبتها إلى قائلها. ومن الحق التنويه بدقة المصنف في استدلاله بالقراءات، ودقة نسبة القراءة -إذا نسبها- لصاحبها. كما تجدر الإشارة إلى أن المصنف في استشهاده بآيات القرآن الكريم، كان يعتد بالقراءات المختلفة من غير تفريق بين قارئ وآخر. 4- ضبط الأحاديث النبوية، وبيان مواقعها في الكتب الصحاح. 5- ضبط الشواهد الشعرية ونسبتها إلى قائليها، وكشف الستار عن معاني الكلمات التي يكتنفها غموض، وبيان البحور الشعرية للأبيات. واستكمالًا للفائدة ذيلت حديثي عن كل بيت بيان بعض المراجع، التي اعتمدت عليها. وكثيرًا ما كان يغفل المصنف ذكر قائل الشاهد، وكان اهتمامه بنسبة الشواهد لقائليها يزداد إذا استشهد بها لتأكيد رأيه في مسألة خلافية. 6- تحقيق النصوص التي اقتبسها المصنف، وذلك بالرجوع إلى مصادرها.

7- تحقيق الآراء التي نسبها المصنف لبعض العلماء، وذلك بالرجوع إلى ما حفظه الزمان من مؤلفاتهم، أو بالرجوع إلى ما كتبه السابقون الأولون عنهم. 8- ضبط الكلمات التي أوردها المصنف في معرض التمثيل للقواعد أو الضيغ، وتفسير معناها، إذا كان لفظها يحتاج إلى ضبط، ومعناها يفتقر إلى تفسير. 9- التعريف بالعلماء الذين ورد ذكرهم في ثنايا الكتاب. هذا وقد قدمت للكتاب بمقدمة موجزة تحدثت فيها عن المؤلف، وعصره ثم عرفت بأرجوزة "الكافية الشافية" ووازنت بينها وبين "الدرة الألفية" لابن معط. وتلوت ذلك بالحديث عن "شرح الكافية الشافية"، وزمن تأليفه، وبينت بعض السمات البارزة فيه، وتحدثت بعد ذلك عن شخصية المؤلف في الكتاب، وعن بعض الأصول التي بنى عليها لامؤلف آراءه فيه. ولقد رأيت في الكتاب أمورًا تثير الانتباه، فنبهت عليها. وختمت المقدمة بالحديث عن النسخ التي اعتمدت عليها في التحقيق. أما عن المصادر التي اعتمدت عليها فهي كثيرة ومتعددة. وإذا كان منها ما تيسرت لي سبل الحصول عليه، فإن منها ما هو عزيز ونادر، وطريق الوصول إليه صعب عسير، كما هو الحال في المخطوطات والمصورات، والمراجع التي نفدت طبعاتها. وبعد: فإنه لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الوفر الجزيل إلى جميع

العاملين في مركز البحث العلمي، وإحياء التراث بمكة المكرمة وعلى رأسهم سعادة الدكتور ناصر الرشيد. فجزى الله الجميع خير الجزاء، وجعل عملي هذا مفتتحًا بخلوص النية مختتمًا بحصول الأمنية، التي نسعى إليها وهي خدمة اللغة العربية وأبنائها. والله المستعان. وكتبه: د/ عبد المنعم أحمد هريدي الأستاذ المشارك في معهد اللغة العربية جامعة أم القرى

المقدمة

المقدمة: تعريف بالمؤلف: لم تعن أسرة ابن مالك بتسجيل اليوم الذي ولد فيه طفلها، فظل هذا اليوم مجهولًا إلى الآن لدى مؤرخيه، وسوف يظل كذلك إلى الأبد. ويبدو أن الأسرة التي انحدر منها المصنف لم تكن تطمع في جاه، ولم يكن لها أساس من مجد. فلم يعرف التاريخ عن آبائه شيئًا، ولم يرد من النصوص ما يشير إلى ذلك من قريب أو بعيد، فالصمت مطبق حول أسرته. ويظهر أن الشيخ كان يعرف ذلك. يعرف أنه نشأ في أسرة رقيقة الحال، فلم يشر إليها، أو يتحدث عنها. ومن يدري. لعله لم يكن يجد من الحوادث المتعلقة بها ما يستحق الذكر، أو كان يجده، ولكن يؤلمه الحدث فيها. وسكوت ابن مالك عن الحديث عن نفسه، وإمساكه عن الإشارة إلى ماضيه، وصمته عن كل ما يتصل بأهله، وعشيرته أعطى الفرصة السانحة للمؤرخين، فأهملوا الحديث عما يتعلق بذلك. فقد درج المؤرخون في العصور القديمة والوسطى، وشطر من

العصور الحديثة على التأريخ للملوك، وأصحاب الجاه والسلطان، حتى كاد التاريخ في تلك الأيام يقتصر على الحكام والأعيان. فإذا ما ولد طفل في قصر اهتم به المؤرخون منذ مولده -بل ربما قبل مولده- وأفاضوا في نسبه وحسبه، وعظيم مواهبه. أما إذا كان مغمورًا، فإن إنسانًا واحدًا لا يكاد يشعر بقدومه، ولم يتعرض له كاتب أو مؤرخ. فإذا أصاب من الدنيا نصيبًا حاول المؤرخون عندئذ سد الثغرة التي أحاطت بنشأته، فإذا أعوزتهم الحقائق لجئوا إلى نسج الخيال والأساطير. وإن الناظر في كتب التاريخ في تلك العصور ليأخذه العجب حتى يرى معظمها ينصب على "وفيات الأعيان" و "تاريخ الملوك" أما الشعوب، أما عامة الناس فليس لهم فيها نصيب، وليس فيهم من يهم المؤرخ، أو يعني الكاتب، وإن وجد من المؤرخين في تلك الحقبة من يتعرض لواحد من المواطنين، فإنما يكون ذلك تلميحًا بقدر ما يحتاج إليه الموضوع الذي يتحدث فيه. ولم يتورع بعض المؤرخين عن الجهر بذلك. وها هوذا أبو المحاسن يقول في معرض حديثه عن أحد الأفراد1: "وقد أضربنا عن شرح ما حدث له؛ لأنه لم يكن من أعيان الناس لتشكر أفعاله أو تذم". وأغلب الظن أن ابن مالك حرم في طفولته من كل عطف

_ 1 بدائع الزهور 2/ 244.

وحنان بل ربما كانت طفولته طفولة معذبة، منعه الحياء من الخوض فيها باللسان، أو بالقلم، فاكتفى بالصمت الذي هو أبلغ من كل بيان. ورب ضارة نافعة، فالراجح أن هذا الحرمان كان السبب في التجاء الشيخ إلى الدرس، والتحصيل عله يجد في ذلك عوضًا عن بعض ما فاته. ومهما يك من شيء فلا تكاد توجد وثيقة واحدة، أو مصدر مؤكد أو خبر عمن يوثق به يكشف شيئًا للباحث في طفولة هذا الرجل، أو علاقته بأسرته، أو صلاته بأخواته وإخواته -إن كان له إخوة أو أخوات- فجهل الناس كل ما يتصل بهؤلاء. وليس من الحق الزعم بأن المصنف أمسك عن الحديث عن سيرة أحداده، وآبائه وإخوته وإخوانه، وأصداقاء طفولته وصباه، وعيشته في موطنه؛ لأنه ضرب من العبث واللغو لا يتفق مع ما شغل به من تحصيل للعلم، وخدمة لأهله. فالرابطة الإنسانية رابطة عميقة الجذور، تجري في الدماء، وتتغلغل في النفوس، وهو أقرب الروابط إلى الإنسان, وأحبها إليه، وأعلقها بفؤاده. وإذا كان ذلك كذلك فلا يمنع الإنسان عن الخوض فيها إلا أمر قاهر، ولن يكون العلم؛ لأن العلم أسمى من ذلك. فهو الذي يهذب النفوس، ويرهف العواطف فأولى به أن يقوي في الإنسان الشعور بالإنسانية، لا أن يجرده منها. والذي يرجحه الباحث أن يكون ابن مالك نشأ وحيدًا لوالديه، وأن يكون افتقد أمه صغيرًا، وربما كان شأن أبيه شأن غيره من العرب

الأندلسيين في ذلك الوقت جنديًا في الجيش، الذي أعده الأمير أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف في مدينة جيان -مسقط رأس المصنف- لقتال الإدفنس سنة 609 هـ في موقعة العقاب. فقد روى صاحب المعجب أن "أمير المؤمنين خرج من أشبيلية سنة 609 هـ، فسار حتى نزل "جيان" فأقام بها ينظر في أمره، ويعبئ عساكره، وخرج أمير المؤمنين من مدينة "جيان"، فالتقى هو والأدفنس بموضع يعرف بالعقاب بالقرب من حصن يدعى حصن سالم. فعبأ الأدفنس جيوشه، ورتب أصحابه، ودهم المسلمين وهم على غير أهبة فانهزموا، وقتل خلق كثير. وثبت أبو عبد الله -يقصد الأمير- في ذلك اليوم ثباتًا لم ير لملك قبله، ولولا ثباته لاستؤصلت تلك الجموع كلها قتلًا وأسرًا. وكانت هذه الهزيمة الكبرى على المسلمين يوم الاثنين منتصف صفر سنة 609 هـ1. من هنا يعلم أن الأمر كان شديدًا على أهل الأندلس عامة، وعلى أهل جيان خاصة في بدء حياة الشيخ. ولا يستبعد أن يكون والده -وهو ذلك الرجل العربي المسلم، الذي يتمتع بما يتصف به العرب والمسلمون من شجاعة، وشهامة انخرط في سلك الجندية. جنديًا مرتزقًا أو متطوعًا، ثم ذهب ولم يعد، فقد كانت موقعة العقاب -كما بينا من المواقع الفاصلة في التاريخ، وكانت الهزيمة فيها منكرة.

_ 1 المراكشي: المعجب في تلخيص أخبار أهل المغرب ص 215، وما بعدها.

ولو صح هذا يكون المصنف فقد والده في فجر حياته، واستقبل الحياة وحيدًا في بلاد الأندلس، مما دعاه إلى هجرها إلى المشرق بعد أن أودع ثراها أعز ما يملك الإنسان وهو الذكرى. مولده: بالرجوع إلى أقوال الذين تحدثوا عن مولد المصنف -وهي أقوال كثيرة- يتضح أن ابن مالك توفي في سن عادية تتراوح بين الرابعة والستين، والخامسة والسبعين. وبالموازنة بين هذه الأقوال يظهر أن أقربها إلى الواقع ذلك القول الذي ينادي بأنه ولد سنة 598 هـ. ومن هؤلاء القائلين بذلك: المقري فقد حكى عن بعضهم أن المصنف ولد سنة ثمان وتسعين وخمسمائة1. وكأنما أراد أن يقوي هذا الرأي -وهو ثالث قول يورده في كتابه- عندما قال2: "وعليه عول شيخ شيوخنا ابن غازي"3 في قوله: قد خبع ابن مالك في خبعا ... وهو ابن عه كذا وعي من قد وعى والبيت قصد به بيان تاريخ وفاة ابن مالك، وعمره. فتاريخ وفاته يدل عليه قوله "خبعا" إذ الخاء: ستمائة، والدين سبعون والباء: ثنتان.

_ 1 المقرى: نفح الطيب 7/ 280. 2 نفس المرجع 7/ 281. 3 هو أبو عبد الله المكناسي، الفارسي المتوفى سنة 919 هـ.

أما عمره فيؤخذ من قوله: "عه"؛ لأن العين: سبعون، والهاء: خمسة. وأيد هذا الرأي: الخضري في حاشيته على ابن عقيل1، والأشموني شارح الألفية2. والذي يرجع كفه هذا القول احتمال هجر المصنف أرض الأندلس عقب موقعه العقاب مباشرة، أو بعدها بزمن يسير. وموقعه العقاب كانت سنة 609 هـ، ويتحتم أن يكون المصنف في ذلك الوقت في سن تسمح له بتحمل عناء السفر الطويل، ومشقات الاغتراب وحيدًا. ولن تكون هذه السن أقل من اثنتي عشرة سنة، وهي سن تسمح لمثله في العبقرية، والذكاء أن يكون ملمًا بدروس في النحو واللغة، والشريعة، وغيرها في بيئة تموج بالعلم والعلماء. نسبه: تضاربت الأقوال والآراء في سلسلة نسب المصنف. وإذا صح القول بأن بعضها يحتمل أن يكون مختصرًا من البعض الآخر يصبح في الإمكان حصر الخلاف في روايتين: أولاهما: رواية الشيخ شمس الدين محمد بن علي بن طولون الصالحي، وهي التي تقول إنه: محمد بن عبد الله بن عبد الله بن عبد الله بن مالك. وهذا صورة ما قاله ابن طولون في تعريفه بالشيخ3.

_ 1 ص 6. 2 جـ 1 ص 7، 8. 3 ابن طولون الصالحي: هداية السالك إلى ترجمة ابن مالك ص1.

"هو محمد بن عبد الله بن عبد الله بن عبد الله -ثلاثًا- ابن مالك". ولم يسبق ابن طولون إلى التثليث في اسم والد ابن مالك "عبد الله"، ولا تابعه في ذلك أحد من العلماء أو المؤرخين. وقد خشي ابن طولون أن يتوهم قارئ أن تكرار "عبد الله" للمرة الثالثة من قبيل الخطأ أو النسيان، فأبعد ذلك الوهم بقوله: "ثلاثًا" ليعلم أن تكرار "عبد الله مقصود؛ لأنه اسم أبيه، واسم جده، واسم جد أبيه. الثانية: إن أسمه محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن مالك. وهي التي اعتمدتها دائرة المعارف الإسلامية1، وذكرها بروكلمان2، وسار عليها الدماميني3. كنيته ولقبه: أجمعت مصادر سيرة ابن مالك على أنه كان يكنى بأبي عبد الله، كما أجمعت على أن لقبه "جمال الدين". وقد يتصرف في هذا اللقب كقول القسطلاني4 "كان الجمال بن مالك". وهنا لقب آخر له ذكره ابن طولون، وانفرد به وهو "جلا الأعلى"، فقد قال في حديثه عنه5:

_ 1 المجلد الأول ص 272. 2 جـ 1 ص 298. 3 تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد ص 5. 4 القسطلاني على البخاري 1/ 141. 5 هداية السالك إلى ترجمة ابن مالك ص 1.

"الشيخ جمال الدين، أبو عبد الله المشهور بـ "جلا الأعلى". وهذا اللقب لم يذكره أحد ممن ترجموا ابن مالك -وهم كثير- ومع ذلك يزعم ابن طولون أنه مشهور بهذا اللقب، الذي لم يرد في غير كتابه. موطن ولادته: ليس غريبًا أن يختلف المؤرخون في تاريخ مولد المصنف، وإنما الغريب أن يختلفوا في موطن ولادته، وربما كان مرجع هذا الاختلاف إلى ما يلي: أولًا: هجرة الشيخ وهو صغير، وتركه موطنه الأصلي في سن مبكرة. ثانيًا: ذلك الغموض التام الذي أسدل ستارًا كثيفًا حول حياته في الأندلس، فأخفاها عن العين. وأدخلها في مجاهل الظن والتخمين. ثالثًا: اقتران نبوغ الشيخ بدمشق مما غر بعض العلماء، فتوهموا أنه مولد فيها1. وأكثر الذين ترجموا المصنف رأوا أنه ولد في "جيان الحرير"، وهي بلدة من مشاهير بلاد الأندلس، وأكثرهم زرعًا، وأصرمها أبطالًا، وأمنعها منعة2، وضواحيها جميلة3. ويضبطها ياقوت4 بفتح الجيم، وتشديد الياء مع النون في

_ 1 منهم سركيس في معجم المطبوعات 234. 2 الإصطخري: المسالك والممالك 35. 3 الثعالبي: يتيمة الدهر، البستاني: دائرة المعارف مجلد 6 ص 632. 4 ياقوت: معجم البلدان ص 185.

آخرها "جيان"، ويوافقه على هذا صاحب القاموس1، والمقري2. والراجح أن المصنف ولد في "جيان"، ويؤكد هذا ما كتبه بقلمه، إذ أنه كتب إجازتين علميتين لتلميذه ابن جعوان3 في نهاية كتابه "إكمال الإعلام في تثليث الكلام". وجاء في نهاية الإجازة الأولى: "وكتبه محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني". وجاء في نهاية الثانية: "وكتبه الفقير إلى عفو الله، محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني". وتاريخ الإجازة الأولى يوم الثلاثاء السادس والعشرين من ذي الحجة من سنة أربع وستين وستمائة. وتاريخ الثانية: يوم الخميس التاسع والعشرين من ربيع الأول من سنة سبع وستين وستمائة. وإذا كان ابن مالك ولد في "جيان" وعاش في "دمشق"، فالثابت تاريخيًا أنه لم ينتقل من الأولى إلى الثانية دفعة واحدة، وإنما عرج في طريقه على القاهرة فقضى فيها وقتًا، قال المقري يتحدث عنه4: "وقدم -رحمه الله- القاهرة، ثم رحل إلى دمشق، وبهامات". وقال الشيخ الملوي في حاشيته على المكودي، شارح الألفية متحدثًا عنه5:

_ 1 الفيروز بادي: القاموس المحيط 4/ 212. 2 المقري: نفح الطيب 7/ 282. 3 الشيخ شمس الدين، أبو عبد الله محمد بن محمد بن عباس بن أبي بكر بن جعوان. 4 المقري: نفخ الطيب 7/ 274. 5 حاشية الملوي على شرح المكودي لألفية بن مالك 1/ 5.

"وقد تولى القضاء بالقاهرة، وتشفع بها، ثم رحل إلى الشام". وليس من شك في قدوم ابن مالك إلى القاهرة، وإنما الشك كل الشك في توليه القضاء بها. ذلك أن منصب القضاء من المناصب الخطيرة في الدول الإسلامية، والمصنف حين مروره بمصر كان صغير السن، ولم يكن حصل من العلم القدر الذي يؤهله -وهو غريب من الديار- لهذا المننصب الخطير. هذا إلى أنه كان بمصر في ذلك الوقت من العلماء من يملأ منصب القضاء، إن أصبح الناس يومًا، ورأوا منصب القاضي شاغرًا. منهم على سبيل المثال لا الحصر: عبد العظيم المنذري، وشهاب الدين القرافي، وابن الحاجب، وابن معط. يضاف إلى هذا أن صاحب كتاب "حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة" تعرض لمن تولوا القضاء في مصر1، ولم يذكر فيهم ابن مالك. ومهما يك من شيء فإن ابن مالك مر في طريقه إلى الشام على "مصر"، وأقام فيها ما شاء الله أن يقيم، ثم ارتحل إلى الأراضي المقدسة رغبة في الحج، ثم سافر إلى "دمشق"، وحضر فيها دروسًا على بعض علمائها، ثم انتقل إلى "حلب"، فأقام فيها أزمانًا يشتغل بالتدريس، ثم رحل إلى "حماة"، ومنها عاد غلى "دمشق"، فتصدر للتدريس فيها بجانب مهمة القراءة على التربة العادلية، وظل كذلك

_ 1 السيوطي: حسن المحاضرة 2/ 85- 109.

صابرًا محتسبًا حتى وافاه الأجل، فذهب وترك الناس من بعده يجهلون كل شيء عنه ويتساءلون: متى ولد؟ أين ذهبت أسرته؟ متى هجر جيان؟ لم كان ذلك؟ كيف قضى عهد طفولته وصباه؟ متى قدم مصر؟ على من حضر فيها؟ لماذا غادرها، وهي قلب العروبة النابض منذ القدم؟ لماذا خص دمشق بالهجرة؟ لماذا فارقها؟ متى كان ذلك؟ لماذا ترك حلب بعد أن اختارها بديلًا لدمشق؟ كم أقام في حماة؟ ما الداعي لانتقاله إليها؟ ماذا قدر لأمره في تلك البلاد؟ ثم عاد إلى دمشق؟ لقد مضى في رحمة الله، وترك الناس من بعده يجهلون ذلك وغيره، ويقربون ذلك تقريبًا. ثقافة ابن مالك: نشأ -رحمه الله- ولوعًا بالعلم، محبًا للثقافة، مقبلًا على مؤلفات القدماء يلتهمها التهامًا، ويهضم ما فيها، متريثًا أمام نصوصها شأنه في ذلك شأن الطالب المعتمد على نفسه الذي يقرأ بفكر واع. وقد جمع له الله -تعالى- الأسباب التي تؤهله، لأن يكون رجلًا عظيمًا "واحد عصره"1 كما يقولون. فهيأ له البيئة التي تموج بالعلم. وتدفع إليه دفعًا، ومنحه العقل المفكر، والذهن الألمعي، والحافظة الذاكرة، والرغبة الدافعة،

_ 1 نفح الطيب 7/ 257، مرآة الجنان 4/ 174، دائرة معارف القرن العشرين مجلد 9/ 431.

حتى يقال: "إنه حفظ يوم موته عدة أبيات حدها بعضهم بثمانية، لقنها إياه ابنه"1، وهو على فراش الموت. ثم إن رحلته من المغرب إلى المشرق، وتنقله بين البلدان، ومن مكان إلى مكان، أتاح له الاتصال بكبار العلماء، فأفاد منهم ما استطاع، وما امتد وقته. وما لم تمتد إليه يد الفناء من آثار ابن مالك ينبئ عن اتصال بنواح كثيرة من العلوم كاللغة والنحو، والصرف، والعروض، والحديث، والقراءات. فتنوعت دراساته حتى كادت تشمل أكثر علوم العربية في عصره. وامتزاج الثقافات عنده ظاهر جلي، وقد ساعدته درايته باللغة، وإحاطته بالنحو والصرف، وإلمامه بالأدب على حل المشكلات التي تنشأ من الاختلاف في فهم النصوص. وكان المشرف اليونيني يقرأ الحديث بين يدي شيخه ابن مالك، فإذا مر بهم لفظ يوهم ظاهره مخالفة قوانين العربية. سأله الشيخ: "هل الرواية فيه كذلك"؟ فإن أجاب بأنه منها شرع ابن مالك في توجيه الرواية، لتسير في ظلال القواعد العربية. ومن ثم وضع كتابه المسمى "شواهد التوضيح، والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح"2. وقد حفظ التاريخ ما كتبه ابن مالك على الورقة الأولى من

_ 1 نفح الطيب 7/ 279، 283 فوات الوفيات 2/ 237، دائرة معارف البستاني مجلد 1/ 675. 2 القسطلاني على البخاري 1/ 141.

الجزء الأخير من نسخة الشرف اليونيتي من صحيح البخاري، وهذا صورته: "سمعت ما تضمنه هذا المجلد من صحيح البخاري -رضي الله عنه- بقراءة سيدنا الشيخ الإمام العالم، الحافظ المتفنن شرف الدين أبي الحسين علي بن محمد بن أحمد اليونيني -رضي الله عنه وعن سلفه- وكان السماع بحضرة جماعة من الفضلاء، ناظرين في نسخ معتمد عليها، فكلما مر بهم لفظ ذو إشكال بينت فيه وجه الصواب، وضبطته على ما اقتضاه علمي بالعربية. وما افتقر إلى بسط عبارة، وإقامة دلالة أخرت أمره إلى جزء أستوفي فيه الكلام مما يحتاج إليه من نظير وشاهد، ليكون الانتفاع به عامًا، والبيان تامًا -إن شاء الله تعالى- وكتبه محمد بن عبد الله بن مالك -حامدًا الله تعالى". كما كتب الحافظ اليونيني على ظهر آخر ورقة من المجلد المذكور ما صورته: "بلغت مقابلة وتصحيحًا، وإسماعًا بين يدي شيخنا شيخ الإسلام، حجة العرب، مالك أزمة الأدب العلامة أبي عبد الله بن مالك، الطائي، الجياني -أمد الله في عمره- في المجلس الحادي والسبعين، وهو يراعي قراءتي، ويلاحظ نطقي، فما اختاره ورجحه وأمر بإصلاحه أصلحته، وصححت عليه. وما ذكر أنه يجوز فيه إعرابان، أو ثلاثة أعملت ذلك على ما أمر ورجح.

وكتبه علي بن محمد الهاشمي اليونيني"1. وبهذا يثبت ما قاله المؤرخون "كان ابن مالك آية في الحديث"2، فهو سمعه وأرهف السمع ليضبط مشكله، ويخرج ما ظاهره البعد عن قياس العربية ثم صنف فيه، وبذا يكون حصل منه ما لم يحصله كثير من أمثاله. ومن هنا يعلم السر في كثرة استشهاد الشيخ بما ورد في الحديث الشريف بصورة أفزعت كثيرا من العلماء على رأسهم أبو حيان، الذي أكثر من الاعتراض على المصنف كقوله في "التذييل والتكميل شرح التسهيل"3. "قد نهج هذا المصنف في تصانيفه كثيرا بالاستدلال بما وقع في إثبات القواعد الكلية في لسان العرب. وما رأيت أحدًا من المتقدمين، ولا المتأخرين سلك هذه الطريقة غير هذا الرجل". وكان المصنف -رحمه الله- أكثر ما يستشهد بالقرآن الكريم، وله في استحضار الآيات للاستدلال بها قوة وقدرة، فقد كان إمامًا في القراءات، وعالمًا بها، نظم فيها قصيدته الرائعة التي يعتبرها العلماء في قدر "الشاطبية"4، وإن كانت في نظر صاحبها أعظم وأجل، وأشمل وها هوذا يقول في مقدمتها5:

_ 1 ابن مالك: شواهد التوضيح والتصحيح من 220، 221. 2 دائرة معارف البستاني المجلد الأول ص 674، فوات الوفيات 2/ 227، نفح الطيب 7/ 263 دائرة معارف القرن العشرين 9/ 431. 3 جـ 7 ص 90. 4 نفح الطيب 7/ 269، 260، الوافي بالوفيات للصلاح الصفدي 3/ 359. 5 القصيدة المالكية لابن مالك ص 1.

وبعد فذا نظم وجيز قد احتوى ... على ما احتوى حرز الأماني وأزيدا يريد بـ "حرز الأماني" القصيدة المشهورة بالشاطبية فاسمها "حرز الأماني ووجه التهاني". وكان الشيخ إذا لم يجد في القرآن شاهدًا عدل إلى الحديث الشريف، يستخرج منه ما صحت روايته معتمدًا في ذلك على خبرته الواسعة، وممارسته كتب الحديث النبوي الموثوق بصحة ما فيها. فإن لم يتيسر له العثور على ضالته المنشودة عرج على شعر العرب، وكلامهم. ولعل كثرة اطلاعه على شعر القدماء، وسرعة حفظه لما يقع تحت بصره سهل له نظم الشعر، بل طبعه على قوله حتى عالجه في أصعب مسالكه، وهو نظم العلوم. فلا شك أن هذا اللون من أشق ألوان النظم؛ لأن أفكاره محددة، وموضوعاته مفروضة، وعلى ناظم العلوم أن يستوفي ما أمامه من أراء وأفكار. وقد يجمع المصنف في استدلالاته بين القرآن الكريم والحديث الشريف، والموثوق به من الشعر وكلام العرب. ولقد كان له في اللغة باع طويل. قال الصفدي1: أخبرني أبو الثناء محمود2 قال:

_ 1 الوافي بالوفيات 3/ 359. 2 شهاب الدين محمود بن سليمان الحلبي، ثم الدمشقي، أبو الثناء كاتب السر بدمشق توفي سنة 725 هـ.

"جلس ابن مالك يومًا، وذكر ما انفرد به صاحب المحكم1 عن الأزهري2 في اللغة". وهذا -لا ريب- أمر عظيم؛ لأنه يحتاج إلى معرفة ما في الكتابين معرفة دقيقة، ثم الموازنة بين ما اشتملا عليه. أما النحو والصرف، فقد كان فيهما بحرًا لا يشق لجه، حتى صار يضرب به المثل في دقائق النحو، وغوامض الصرف3. وفي هذا المجال عجب الفضلاء من فرط ذكائه، وسيلان ذهنه، وقوة حافظته واستحضاره لكل ما مر به، حتى أصبحوا في حيرة من أمره4، وانبري من بينهم من يقول: "إن ابن مالك ما خلى للنحو حرمة"5. وسمع ابن مالك يقول6 عن ابن الحاجب7: "إنه أخذ علمه عن صاحب المفصل، وصاحب المفصل نحوي صغيره".

_ 1 أبو الحسن علي بن إسماعيل المعروف بابن سيدة، ولد سنة 398 هـ وتوفي سنة 458 هـ. 2 أبو منصور محمد بن أحمد بن أزهر، صاحب كتاب التهذيب ولد سنة 282 هـ وتوفي سنة 370 هـ. 3 المقري: نفح الطيب 7/ 278. 4 السيوطي: بغية الوعاة ص 53. 5 القاتل هو الشيخ ركن الدين بن القوبع، كما في نفح الطيب 7/ 272، وبغية الوعاة ص 55. 6 بغية الوعاة ص 55، نفح الطيب 7/ 272. 7 عثمان بن عمر بن أبي بكر. ولد بإسنا من صعيد مصر سنة 570 هـ، وتوفي في الإسكندرية سنة 646 هـ.

وصاحب المفصل هو الزمخشري. ولا يجرؤ على قول هذا على جار الله، إلا من بلغ القمة. حياته: ورد على كراريس من كتاب "تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد" بخط ابن مالك مؤلفه: "صورة قصة رفعها -الفقير إلى رحمة ربه: محمد بن عبد الله بن مالك، يقبل الأرض، وينهي إلى السلطان -أيد الله جنوده، وأيد سعوده- إنه أعرف أهل زمانه بعلوم القراءات، والنحو، واللغة، وفنون الأدب. وأمله أن يعينه نفوذ من سيد السلاطين، وسيد الشياطين -خلد الله ملكه، وجعل المشارق والمغراب ملكه- على ما هو بصدده من إفادة المستفيدين، وإرشاد المسترشدين، بصدقة تكفيه هم عياله، وتغنيه عن التسبب في صلاح حاله"1. وهذه الرسالة تعطي صورة واضحة المعالم لخشونة عيش المؤلف -رحمه الله- وتبين أن حياته كان فيها شيء غير قليل من العسر، الذي كان يستبد به أحيانًا فيطلب المعونة، ومن يدري لعله كانت تعوزه النفقة، ولا يجد من يمد له يد العون فيصبر قانعًا محتسبًا، مفضلًا مرارة العيش على ذلك الوظيفة وخدمة الولاة والسلاطين، مؤثرُا العزلة على الاختلاط بالمجتمع المتنافر من حوله. لقد كان في استطاعة الشيخ تغيير أسلوب حياته، إن هو أقبل نحو الحكام متعاونًا. ولا ريب أنه أهل لمنصب لا بأس به، وكيف لا وقد كان قاضي القضاة يأتي مجلسه، ويتعلم منه، ويسأله2.

_ 1 السيوطي: حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة 2/ 75. 2 المقري: نفح الطيب 7/ 295.

ولكن الاعتداد بالنفس الذي قضى عليه أن يلابس دهره كما شاء في الجملة، لا كما أراد بالتفصيل. فضحك لجوانب الحياة المظلمة، وهزأ بما يراه غيره نعمة، ورضي من الزمان حلوه ومره، وقنع بالعيش يسره وعسره. وفي الرضا والقناعة عزاء للنفس، وشفاء للروح. أخلاقه: حبا الله -تعالى- المصنف بأخلاق عالية، وطبعه على خلال حميدة، فغدا موضع الرضا والاحترام، والتكريم والتبجيل من كل من عرفه، أو اتصل به، ولم يسمع أن واحدًا من مريديه، أو المخالطين له أنكر عليه شيئًا رآه فيه. وهو في نظر مؤرخيه كثير العبادة، حسن السمت، كامل العقل1 مهذب ذو رزانة وحياء ووقار2. لا يرى إلا وهو يصلي، أو يتلو، أو يصنف، أو يقرئ، فله الدين المتين، والتقوى الراسخة3، والعفة4. ولعل أوضح أخلاق ابن مالك، وأبرزها وأخلدها على الزمان: الترفع والإباء، والاعتداد بالنفس. والاعتداد بالنفس صفة محمودة تصفي على صاحبها كمال

_ 1 فوات الوفيات 2/ 227، نفح الطيب 7/ 63، مرآة الجنان 4/ 173، دائرة معارف البستاني المجلد الأول ص 674، دائرة معارف القرن العشرين المجلد 9 ص 431، بغية الوعاة ص 53. 2 نفح الطيب 7/ 278. 3 طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 28. 4 حاشية الخضري على ابن عقيل ص 6.

الرجولة إذا لم يؤيدها المكابرة، والتشبث والعناد، وهو ما برئ منه الشيخ. ومن الصفات الجميلة التي طبع عليها: الرجوع إلى الحق، وهي من صفات العلماء الأجلاء. روى صاحب "نفح الطيب" قال:1 لما سئل ابن مالك عن قول النبي -صلى الله عليه وسلم: "أعوذ بالله من الحور بعد الكور" 2، هل هو بالراء أم بالنون؟ أنكر النون. فقيل له: "إن في الغريبين للهروي "رواية بالنون"، فرجع عن قوله الأول. وكان -رحمه الله- لا يكتب شيئًا من محفوظه حتى يراجعه في محله3. كما كان حريصًا على وقته، منظمًا له، لا ينفقه إلا فيما رهن نفسه به من اطلاع، أو تأليف، أو قراءة أو تعليم. وهناك موقف صغير يحكي عنه يدل على مدى اهتمامه بوقته، واعتزازه به، ذلك أنه خرج يومًا مع أصحابه للفرجة بدمشق، فلما بلغوا الموضع الذي أرادوه غفلوا عنه سويعة ثم طلبوه فلم يجدوه، وبعد البحث عنه وجدوه مكبًا على أوراق4. واشتهر ابن مالك -رحمه الله- على ضيق ذات يده بالسماحة

_ 1 نفح الطيب 7/ 293-295. 2 أي: من النقصان بعد الزيادة، أو من فساد أمورنا بعد صلاحها. 3 نفح الطيب 7/ 282. 4 نفس المرجع والصفحة.

والكرم، حتى غدت هذه الصفة من السمات المميزة له، وسمع من المؤرخين من يردد"1. "انفرد ابن مالك عن المغاربة بشيئين: الكرم، ومذهب الإمام الشافعي". وفاته: إن كان بعض المؤرخين ممن تحدثوا عن المصنف أغفل عام ولادته، فإن واحدًا منهم لم يغفل يوم وفاته: ولكن المؤرخين ساروا في ثلاثة طرق: الطريق الأول: وفيه سار الجمهور، وهو أنه توفي في يوم الأربعاء الثاني عشر من شعبان سنة 672 هـ. الطريق الثاني: وسار فيه العلامة الشمني2، وهو أنه توفي في يوم الأربعاء الثاني عشر من شعبان سنة 671 هـ. الطريق الثالث: وسار فيه العلامة العيني3، وهو أنه توفي في ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان سنة 672 هـ. ويؤيد رأي الجمهور ما كتبه تلميذه بقلمه في صدر كتابه "إكمال الأعلام في تثليث الكلام"، وهذه صورته: "صنفه الشيخ، الإمام، العالم، الكامل، المحقق، فريد الدهر، وحيد العصر: جمال الدين أبو عبد الله بن مالك الطائي، الجياني، قدس الله روحه رواية مالكه، محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل، الحنبلي، إجازة عنه.

_ 1 فوات الوفيات 2/ 227، الوافي بالوفيات 3/ 359. 2 حاشية الشمني على المغني 1/ 106. 3 عقد الجمان جـ20 القسم الثالث.

توفي مصنفه يوم الأربعاء ثاني عشر من شعبان سنة اثنتين وسبعين وستمائة". ويوافق هذا التاريخ اليوم الحادي والعشرين من فبراير عام أربعة وسبعين، ومائتين وألف من ميلاد السيد المسيح عليه السلام1. ودفن بسفح جبل قاسيون، وقبره بالروضة شرقي قبر الشيخ موفق الدين ابن قدامة، وعند رأسه حجر من صوان أحمر2. عصر المؤلف: ولد المصنف في الأندلس، وقضى زهرة شبابه وخريف حياته في الشام، ولكل من المواطنين أثر فيه، لذا كان لزامًا على من يتعرض لحياة الشيخ من قريب أو بعيد أن يعرض للحياة في الأندلس، وللحياة في الشام من النواحي السياسية والعلمية، والاجتماعية. فالإنسان لا يمكن أن ينفصل عما يدور حوله في بلد يحيا فيه. ولقد قضى المصنف الشطر الأول من حياته في الأندلس، حيث اشتدت فيها المعارك بين المسلمين والفرنجة، وتساقطت البلاد في تلك الحقبة في يد الأعداء تابعًا. ولم تكن الفترة التي عاشها في الشام بأطيب من هذه الحال، فقد اضطربت المور هناك، وكان ما كان من هجوم الصليبيين، والتتار، فشاهد بعينيه آثار أفعال هؤلاء القوم، كما عاصر الدولة العباسية، وهي تجود بأنفاسها الأخيرة ثم تسقط، ورأى دولًا تسقط لتقوم على أنقاضها دول أخرى.

_ 1 دائرة المعارف الإسلامية 1/ 272. 2 هداية السالك إلى ترجمة ابن مالك لابن طولون الصالحي ص 7.

وهكذا أراد الله -تعالى- أن يمتلئ عصر ابن مالك بالأحداث الهامة في الخارج والخطيرة في الداخل، حيث اتسمت أساليب الحكم في البلاد، التي عاش فيها بشيء غير قليل من العوج، والتلذذ بمناظر الدم. وعلى العكس من ذلك عاصر الشيخ -رحمه الله- نهضة علمية عارمة، في الأندلس حين أشرقت شمس اللغة العربية فأضاءت ما حولها، وبددت ظلمات الجهل عما يجاورها من البلاد الأوربية. وفي المشرق الإسلامي حين أصبحت أرض الكنانة، وما يتبعها من أقاليم ملجأ للعلماء الفارين من المشرق، ومأوى للعلماء الراحلين من المغرب، وكانت فرصة سانحة لتكاتف العلماء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من التراث الثقافي الإسلامي، الذي كاد يجني عليه الجهل، والظلم، والتوحش. وكان لإقبال الحكام، وأولي الأمر على العلم، وتقريبهم أساتذته، وتشجيعهم طلابه، وتيسيرهم سبل الحياة للراغبين فيه، ومعاونتهم بإقامة المكتبات، وتسابقهم في تشييد المدارس في مختلف أرجاء البلاد أثره الذي لا ينكر في ازدهار العلوم والفنون. على أن الحركة العلمية في المشرق والمغرب كانت متقاربة، وتسير في اتجاه واحد، وساعد على هذا اتحاد المنبع الذي كان يروي غلة علماء العربية في كل مكان. وهجرة العلماء من مكان إلى آخر، حيث كان الوطن الإسلامي كله كوادي النمل لا يخلو من جماعات تذهب، وجماعات تجيء. وربما كان من أهم أسباب قرب الحركة العلمية في المغرب،

من الحركة العلمية في المشرق أن العلماء المغرابة بدأوا حياتهم العلمية باقتفاء أثر العلماء المشارقة، وتتبعهم والسير في منهجهم، والنسج على منوالهم، ومن لم تمكنه ظروفه المعيشية من الرحلة إلى المشرق، لم يعدم أستاذًا عاش فيه، ليتأثر به. هذا وقد كان المجتمع الذي ضم الشيخ بين أحضانه مجتمعًا مضربًا، اختلطت فيه الدماء والأجناس بالأحداث. فتميز أهله بالميل الشديد إلى الثورة، والانطباع على القسوة والغلظة، وحب القتل، والتلذذ بمناظر الدماء. واختلف الناس في كل شيء: في الأخلاق، هي العادات، في التقاليد، في الأديان، كما اختلفوا في فهم الحياة، وألوان المعيشة، فانقسم المجتمع طبقات يعلو بعضها رقاب بعض. وشاع الانحلال الخلقي، وتفشت الفاحشة في كل مكان، فظهر التعصب للدين، وللمذهب، وللجنس. وكان كل هذا، بل بعضه داعيًا للشيخ، ولأمثاله من العلماء المخلصين إلى أن يعتزلوا المجتمع، ويبتعدوا عنه، منقطعين للعلم والعبادة، مؤثرين التمسك بأهداب الدين على الاختلاط المشبوه. لذا لم يحفظ التاريخ بين سطوره أن ابن مالك شغل وظيفة هامة، أو تولى منصبًا ذا قيمة، بل قنع بأن يكون طول حياته قارئًا متواضعًا على التربة العادلية، وهمه في حياته: "الدين والعبادة، وكثرة النوافل"1.

_ 1 نفح الطيب 7/ 363، بغية الوعاة ص 53.

نظرة في مؤلفات ابن مالك: عزف الشيخ -رحمه الله- عن مجتمعه، وشغل نفسه بالعلم. فعشقه، وأكب على الدراسة فشغف بها، ومال إلى ما خلفه الأقدمون فالتهمه التهامًا. وساعده على ذلك ذكاء نادر، وقريحة وقادة، ونفس صافية، وطبيعة ناقدة حافظة. ومهد كل ذلك له معرفة كثير مما أغفله المتقدمون أو فاتهم. فتتبعهم بالتنبيه على مواضع السهو، ومواطن الزلل. وقضى عمره -الذي نسأ الله له فيه- متنقلًا بين البلاد المختلفة حتى ألقى عصاه في دمشق. وفي كل مكان ينزله يسعى إليه طلاب العلم، وعشاق المعرفة يشاركونه فيما رهن نفسه به من مسائل في النحو، والصرف، واللغة، والحديث والقراءات. فكان يقرأ، ويدرس، ويبحث ويدون، ويصنف، ثم يملي على مريديه. وكانت مهمته في التأليف والتصنيف مهمة صعبة، وشاقة، ذلك أن الذين كانوا يحضرون دروسه متفاوتون في المستويات العقلية، والعلمية، والاستعدادات الشخصية، وكان عليه أن يلبي رغبات الجميع ليشبع نهمهم. من هنا اتسمت مؤلفات ابن مالك بسمات قل تحققها في مؤلفات عالم آخر ممن سبقه، أو أتى بعده منها: التفاوت بين الطول، والقصر، والإطناب والإيجاز، والسهولة ووعورة المسلك. والاقتصار -أحيانًا على موضوع واحد، كالمقصور والممدود، والمثلث من الكلام والفرق بين الظاء والضاد، وما يهمز وما لا يهمز، والفرائد في اللغة.

وهو إذا تحدث في موضوع ما تحدث فيه حديثًا شاملًا، واستقصاه استقصاء كاملًا في تنسيق بديع. وربما دفعه اشتغاله بالتدريس، واحتكاكه الدائم بطلاب المعرفة إلى أن يؤلف الكتاب، ثم بعد مضي وقت يكر عليه بالتجويد، يزيد وينقص، وينقح أو يلخص. كذلك أدى إطلاعه الدائم على عيون الشعر، وروائع النثر، ومتن اللغة إلى تغاير بعض آرائه من كتاب لآخر. فقد يعرض له من الشواهد ما يقنعه بالعدول عن رأي إلى غيره. وكان الرجوع إلى الحق من أبرز صفاته -يرحمه الله.

"تعريف" بـ "الكافية الشافية": نظم العلوم: شغل الناس في القرنين السادس والسابع من الهجرة النبوية بأحداث خطيرة في الداخل والخارج. فقد رأوا دولًا تسقط، وتنهض في إثرها دول أخرى، وملكًا يزول من قوم ليحل في أناس آخرين، ووطنًا يفترق بنوه ثم يتحدون، وعقائد تسيطر حينًا من الدهر، ثم ينهار سلطانها أمام عقائد تأخذ مكانها. والحكام عرضة لكيد أمراء الدول، وبطش رؤساء الجند، وانتقام نساء القصر كما كان الأمراء عرضة لنقمة هؤلاء، إن هم أنسوا في نفوسهم القدرة على ذلك مع ضمان شيء من الأمن والطمأنينية على حياتهم، حتى أصبحت حياة الجميع مكرًا في مكر. لذلك انصرف من أراد السلامة من المواطنين إلى تدبير معاشهم بعد انهيار الحالة الاقتصادية، كما تكاتفوا في مواجهة الأعداء المحدقين بالبلاد من كل صوب. وكان لذلك تأثيره في همة الناس ففترت عن الإقبال على مجالس العلم كما ينبغي أن يكون، ومن أقبل على طلب العلم لم يكن لديه متسع من الوقت لينظر في المطولات؛ لأنها تحتاج إلى وقت طويل ليخرج منها الباحث بشيء ذي غناء.

هذا إلى أن كثيرًا من المكتبات العربية أصابها ما أصابها من جراء الحروب المتوالية من خسائر فادحة، مما كان يخشى معه القضاء على الكنوز العربية الثمينة. وهنا تنبه العلماء فشمروا عن ساعد الجد، وهبوا يحفظون ما يمكن حفظه من التراث العربي، وييسرون المهملة أمام المعلم والمتعلم. وقد سلك العلماء في سبيل تذليل هذا أمورًا منها نظم الضوابط المختلفة لبعض العلوم. وكان لابن مالك في هذا المجال القدح المعلى، إذ أمد القائمين بالتدريس في جميع مراحل التعليم بالمادة العلمية الموجزة، ويسر السبيل أمام المتعلمين بنظم القواعد النحوية، وغير النحوية بين أيديهم في عبارة تخف معها المئونة، وتحف بها المعونة ويكون الغناء بها مضمونًا، والعناء مأمونًا، وتضمن وصول المعلومات إلى أذهان المتعلمين في يسر، وسهولة وبحيث لا يحتاج القارئ إلى من يعاونه على الفهم. وسبق المصنف إلى نظم العلوم كثير من العلماء، ولعل أقربهم منه زمانًا هو ابن معط1 صاحب الألفية الموسومة بـ "الدرة الألفية في علم العربية"، والذي اقتفى ابن مالك أثره، وأشاد به حين قال يتحدث عنه في مقدمة "الخلاصة الألفية"2.

_ 1 يحيى بن معط بن عبد النور، أبو الحسين زين الدين الزاوي المغربي الحنفي النحوي، كان إمامًا مبرزًا في العربية، شاعرًا محسنًا، أقرأ النحو بدمشق ثم بمصر ولد سنة 564 هـ، ومات سنة 628 هـ. 2 ألفية ابن مالك ص 9.

وهو بسبق حائز تفضيلًا ... مستوجب ثنائي الجميلا ومن أهم الأراجيز النحوية، التي بدأ بها ابن مالك حياته في مجال النظم، والتي تعد مثالًا طيبًا للجهد الموفق الذي كان يقوم به العلماء في وقت ظهرت فيه الحاجة إلى حفظ تراث العربية، وقد كاد يسلم الروح على أيدي التتار والصليبيين. "الكافية الشافية" تعريف بالأرجوزة: الكافية الشافية نظم موجز يحتوي على سبعة وخمسين، وسبعمائة وألفين من الأبيات، وقد نص الناظم على ذلك صراحة في نهاية فصل "الآلة" -وهو آخر فصول الأرجوزة حيث قال1. وقد جعلت نظم هذا الباب ... مكملًا أبواب ذا الكتاب فالحمد لله على تكميله ... ميسرًا ما ريم في تحصيله أبياته ألفان مع سبعمائة ... وزيد خمسون ونيف أكمله وقد جاءت مقدمة الأرجوزة في سبعة عشر بيتًا والختام في خمسة، والباقي اختص بالمادة العلمية. وقسم النظم إلى ستة وستين بابًا، واثنين وستين فصلًا. وقد ضمن الناظم مقدمته الداعي إلى هذا النظم، وقد حصره في شيء واحد هو قصد إفادة المتعلمين بما اجتهد هو في تحصيله من علم يخشى أن يمضي دون أن يفيد به أحد:

_ 1 الكافية الشافية ص 147.

قال ابن مالك محمد وقد ... نوى إفادة بما فيه اجتهد ثم حمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي وآله وأصحابه، وبين فضل علم النحو ومكانه بين العلوم، إذ فيه صلاح الألسنة، والشخص الذي لا يتقنه لن يجد المكان المرموق في المجتمع: وبعد: فالنحو صلاح الألسنة ... والنفس إن تعدم سناه في سنة به انكشاف حجب المعاني ... وجلوة المفهوم ذا إذعان وتحدث بعد ذلك عن فضله واستحقاقه كل ثناء، فقد جمع في هذا النظم خلاصة كتب النحو: ومن يعن طالبه بسبب ... فهو حر بنيل كل أرب وقد جمعت فيه كتبًا جمة ... مفيدة يعني بها ذو الهمة ثم قرظ هذا النظم، وبين لماذا اختار له اسم "الكافية الشافية". ومن خلال تقريظه يلوح لنا المنهج الذي اتبعه في هذا النظم، وسار عليه، فقد جمع فيه معظم مسائل النحو والصرف، وبسطها، ورتب الأبواب، وضبطها، وجلا الغامض، ويسر العسير، وضم المشتت، وقرب البعيد، حتى ظهرت في صورة كافية عن كل كتاب، شافية للأساتذة والطلاب: وهذه أرجوزة مستوفيه ... عن أكثر المصنفات مغنية تكون للمبتدئين تبصرة ... وتظفر الذي انتهى بالتذكرة فليكن الناظر فيها واثقًا ... بكونه إذا يجاري سابقًا فمعظم الفن بها مضبوط ... والقول في أبوابها مبسوط وكم بها من شاسع تقربا ... ومن عويص انجلى مهذبا فمن دعاها قاصدًا بالكافية ... مصدق، ولو يزيد الشافية

بين الكافية الشافية، والدرة الألفية: قرأ ابن مالك ألفية ابن معط فراقت في عينه، وأعجب بها، ولعله لم يشاهد فيها كل ما كان يحب أن يراه، فعارضها بأرجوزته "الكافية الشافية" لتكون أعم منها وأشمل، محتوية على ما فات ابن معط من أحكام النحو وأسراره، منظمة الأبواب، سهلة الاستيعاب، يحتاج إليها الأساتذة والطلاب. ومن هنا يبدو جليًا لقارئ كافية ابن مالك الشافية، ودرة ابن معط الألفية تقارب المنهج الذي سلكه العالمان الجليلان، كما يظهر له تأثر ابن مالك في أرجوزته بابن معط في ألفيته، ويتجلى هذا التأثر والتأثير في أمور منها: وجود أبيات بكامل هيئتها، وفي نفس موضعها في المنظومتين فابن معط يقول في باب البدل1. وأبدلوا الفعل من الفعل إذا ... كان بمعناه وذاك مثل ذا إن على الله أن تبايعا ... تؤخذ كرهًا أو تجيء طائعًا وابن مالك في باب البدل يقول2: والفعل قد يبدل من فعل كما ... قد قال بعض الراجزين القدما وإن على الله أن تبايعا ... تؤخذ كرهًا أو تجيء طائعًا ب- الاستشهاد بآيات القرآن الكريم في النظم قال ابن مالك في الكافية الشافية في "باب ما ولا وإن المشبهات. بليس"3.

_ 1 ألفية ابن معط ص 27. 2 الكافية الشافية ص 70. 3 الكافية الشافية ص 19.

وملحق بـ "ما" "إن" النافي لدى ... محمد: الكسائي أنشدا "إن هو مستوليًا أعلم، وأبو ... بشر بإيماء إلى ذا يذهب وبـ "إن الذين" مع "عبادًا ... أمثالكم تلفى لذا اعتضادا وهذا مسلك سبقه إليه ابن معط فقال في باب "إن" وأخواتها: تقول ليت بيننا محمدًا ... كقوله إن علينا للهدى ومثل هذا قوله في باب التنازع: كمثل زارني وزرت عمرًا ... ومنه آتوني أفرغ عليه قطرًا جـ- الاعتماد في تقرير القواعد على القراءات المختلفة للقرآن الكريم. قال ابن معط يستشهد على رأي الحجازيين في إعمال "ما" عمل "ليس": يشهد للحجازيين في لغاتهم ... مقالة ما هن أمهاتهم وقال ابن مالك يستشهد على الفصل بين جزأي الإضافة: وعمدتي قراءة ابن عامر ... وكم لها من عاضد وناصر د- إسناد المذاهب لأصحابها من النحاة والحكم لها، أو عليها قال ابن مالك في باب الابتداء: وخبرا بمبتدا أو بابتدا ... أو بهما ارفع، والمقدم اعضدا وقال أهل الكوفة الجزآن قد ... ترافعها، وذا ضعيف المستند وهذه طريقة لابن معط، ومما نظمه: واشتق كوفيون أيضًا مصردًا ... من فعله نحو نظرت نظرًا

واشتق منها الفعل أهل البصرة ... وذا الذي به تليق النصرة إذ كل فرع فيه ما في الأصل ... وليس في المصدر ما في الفعل هـ- التمثيل للأحكام المختلفة: قال ابن مالك: قول مفيد طلبًا أو خبرًا ... هو الكلام كـ استمع وسترى ومن قبله ابن معط: اللفظ إن يفد هو الكلام ... نحو مضى القوم وهم كرام و مراعاة السهولة والوضوح. وهو أمر حرص عليه المؤلفان -رحمهما الله- حتى إن أكثر أبيات "الكافية الشافية" لابن مالك و "الدرة الألفية" لابن معط لا تحتاج إلى أدنى شرح. ومن هنا يظهر بجلاء أن ابن مالك في "الكافية الشافية" مقلد ومتابع، وإن كان في أرجوزته ما تتميز به عما نظمه ابن معط، فلا يعدو إلا أن يكون في كثرة المعلومات التي تضمنتها، وفي عدد الأبيات التي اشتملت عليها، وفي محاولات واضحة للترتيب والتبويب، والتنظيم والتنسيق. لذلك فاقت ألفية ابن مالك ألفية ابن معط بحق وجدارة حين جمع فيها خلاصة ما أورده في الكافية الشافية. لكن يبقى -على الدوام- لألفية ابن معط مميزاتها التي لا يمكن إنكارها، والتي تتمثل في سلاسة الأسلوب، وسهولة التعبير، والرفق في التناول، وإشراق المعنى، وروعة الأداء.

هذا كتاب شرح الكافية الكبرى: لابن مالك طريقته الخاصة في التأليف، وهي طريقة تقوم على البداية بوضع المقدمات الموجزة، ثم بسطها بشروح سهلة ميسرة. لذا فإنه بعد أن نظم أرجوزته التي سماها "الكافية الشافية" أتبعها بشرح "تخف معه المئونة، وتحف به المعونة". تمامًا كما فعل مع "تسهيل" الفوائد، وتكميل المقاصد" و "عمدة الحافظ وعدة اللافظ" و "الاعتضاد، في الفرق بين الظاء والضاد" و "تحفة المودود، في المقصود والممدود"، وغيرها من المؤلفات والمنظومات. ويظهر أن الراجز لم يبدأ بشرح الأرجوزة دفعة واحدة، وإنما بدأ بشرح القسم الذي يشتمل على الصرف -ومنه نسخة في دار الكتب المصرية باسم "شرح ابن مالك على تصريفه المأخوذ من كافيته"1. وقال في مقدمة هذا الشرح: "أما بعد حمد الله -تعالى- حق حمده، والصلاة والسلام على

_ 1 منه نسخة في دار الكتب، والوثائق المصرية رقم 2 صرف.

محمد رسوله وعبده. وعلى آله وصحبه الموفين بعهده، فإني استحرب الله في تبيين ما تضمنه تصريف الأرجوزة الموسوعة بالكافية الشافية. والله بالإعانة كفيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل"1. وبالموازنة بين ما تضمنه هذا الكتاب، وبين ما جاء في شرح الكافية الشافية يتضح توافق ما جاء في الكتابين من غير زيادة أو نقصان، أو تغيير في العبارة، فالأبيات هي الأبيات، والشرح صورة من الشرح. وهذا يرجع أن ابن مالك شرح "الكافية الشافية" على مراحل، وفي فترات متقاربة أو متباعدة. فشرح القسم الخاص بالصرف شرحًا مستقلًا، ولعله فعل مثل ذلك مع القسم الخاص بالنحو، ثم جمع الكل بين دفتي كتاب واحد. ومن غير المقبول متابعة الدكتور/ عبد الرحمن السيد في قوله: "إن هذا الكتاب من عمل أحد النساخ، الذي رأى أن ينقل صورة منفصلة للجزء الخاص بالصرف"2. وذلك لما يلي: 1- إن دعوى الدكتور/ عبد الرحمن السيد دعوى ليس لها بينة. 2- تقديم هذا الكتاب بمقدمة على لسان المؤلف يؤكد قيامه بهذا العمل. 3- قدم عهد النسخة التي حفظها الزمان من "شرح ابن مالك على تصريفه المأخوذ من كافيته"، وقربها من زمن حياة الناظم فقد جاء في نهايتها3:

_ 1 المرجع السابق ص 1. 2 الدكتور عبد الرحمن السيد: نحو ابن مالك بين البصرة والكوفة ص 327. 3 ص 30.

"فرغ من نسخه عبد الصمد بن إبراهيم بن خليل في يوم الثلاثاء سادس عشر المحرم من سنة ثمان وسبعمائة". وعلى هذا تكون هذه النسخة قد كتبت، ولما يمض على رحيل الشارح بضع وثلاثون سنة. وإذا كان ذلك كذلك رجح أن يكون الأصل الذي استنسخ منه كتب في عهد المصنف -رحمه الله. 4- اختلاف منهج المصنف في الشرح بين قسم النحو، وقسم الصرف كما سنوضحه فيما بعد. ولما اكتمل "شرح الكافية الشافية"، وجمعه المؤلف في كتاب واحد كان الأمر داعيًا إلى التقديم بمقدمة أخرى غير تلك المقدمات، التي اشتملت عليها الأقسام المشروحة شرحًا مستقلًّا. وابن مالك في مقدمته الجديدة للكتاب بين الهدف من هذا الشرح. وهو تسهيل وصور المعلومات، التي تضمنتها أرجوزته "الكافية الشافية" إلى أذهان المتعلمين بحيث لا يحتاج قارئها إلى معونة في الفهم، ولا يشعر بمئونة في التعلم فيكون الغناء به مأمونًا، والزلل مأمونًا. وإذا كان ذلك كذلك بطلت دعوى من زعم أن "ابن مالك كان يسهو فيترك شرح بعض الأبيات"1. متى أُلِّفَ هذا الكتاب: جاء في تاريخ ابن الوردي: "أخبرنا شيخنا قاضي القضاة، شرف الدين هبة الله بن البارزي قال:

_ 1 الدكتور يحيى الأسيوطي في كتابه ابن مالك، وأثره في اللغة العربية ص46.

نظم شيخنا جمال الدين بن مالك الخلاصة الألفية بحماة". وإذا كانت "الألفية" خلاصة لـ"الكافية الشافية" كما قال ناظمها1: أحصي من الكافية الخلاصة ... .......................... فـ"الكافية الشافية" أسبق من "الألفية" ضرورة وجود الأصل قبل الفرع. والراجع أن ابن مالك -رحمه الله- شرح "الكافية الشافية" قبل أن ينظم الألفية. ذلك أن "الألفية" في حجم ثلث "الكافية الشافية" -تقريبًا- وهي في الوقت نفسه مشتملة على أكثر ما في "الكافية الشافية" من معلومات باعتراف ناظمها الذي يقول في نهاية الألفية2. وما بنظمه عنيت قد كمل ... نظمًا على جل المهمات اشتمل فإذا فرض جدلًا أن "الكافية الشافية" و "الألفية" منظومتان أمام المصنف، وأراد أن يشرح إحداهما فأيتهما أولى بالعناية، والشرح؟ آلنظم الموجز المركز المشتمل على جل المهمات، المحتاج إلى بسط عبارة، وتكميل باقي المباحث؟ أم النظم المبسوط سهل العبارة والصياغة، المشتمل على كل المهمات؟ إن الإجابة عن هذا السؤال واضحة، ولا تعدو أن تكون الإجابة: إن المصنف شرح "الكافية الشافية" قبل نظمه "الألفية".

_ 1، 2 ألفية ابن مالك ص19.

ولما كانت "الألفية" خلاصة لـ"الكافية الشافية" كانت "الكافية الشافية" أشمل وأكمل من "الألفية"، وكان ما ورد في شرحها هو شرح لما جاء في "الألفية" وزيادة. من هنا رأينا المصنف -رحمه الله- يكتفي بشرح "الكافية الشافية" عن شرح "الألفية" مخالفًا بذلك طريقته المعهودة من تأليف المقدمات الموجزة، ثم شرحها. ومن هنا -أيضًا- اكتسب "شرح الكافية الشافية" أهميته باعتباره شرحًا وافيًا للألفية بقلم ناظمها، فاعتمد عليه كل من تصدى لشرح "الألفية". ولكن متى صنف هذا الكتاب؟ إذا كانت "الألفية" نظمت بحماة -كما جاء في تاريخ ابن الوردي- وكانت الكافية، وشرحها سابقين على نظم الألفية- كما رجحنا- ثبت أن ابن مالك صنف "شرح الكافية الشافية" قبل أن يرحل من "حماة" ليستقر في "دمشق". ولم يحفظ التاريخ زمنًا محددًا لانتقال الشيخ -رحمه الله- بين مدن الشام قبل أن يلقي عصا التسيار في "دمشق". كما لم يحفظ يوم دخوله "دمشق"، وإنما يستطيع الباحث أن يقرب ذلك تقريبًا. ذلك أن المصنف اتصل أثناء وجوده في "دمشق" بحاكمها الناصر يوسف. الذي تولى حكم "دمشق"عام 648 هـ -تقريبًا- وكان مولعًا باللغة، وانعكس أثره على ابن مالك حيث اتجه إلى البحث

والتصنيف في اللغة متقربًا بذلك إلى الملك الناصر، كما قال في مقدمة كتابه "الإعلام بمثلث الكلام"1. لما رأيت أنه ذو أرب ... إلى اتساع في كلام العرب رأيت أن أجعل بعض قربي ... له كتابًا فيه ذا احتساب وإذا ثبت -من هذا- أن كتاب "الإعلام بمثلث الكلام" صنفه بعد اتصاله بحاكم "دمشق"، ثبت أن كتاب "إكمال الإعلام في تثليث الكلام" صنف بعد ذلك -ضرورة حدوث الفرع بعد الأصل. كذلك فإن إهداء المصنف كتابه "الاعتضاد في الفرق بين الظاء والضاد" إلى ذلك الملك يثبت أنه وشرحه كانا في "دمشق" بعد اتصال المصنف بالملك الناصر. والراجح أن يكون المصنف -رحمه الله- بدأ حياته نحويًا يدرس النحو، ويؤلف فيه، ويقوم بتدريس مؤلفاته، وقضى على هذه الحال الشطر الأول من حياته ذلك الشطر، الذي قضاه متنقلًا بين الأقاليم الشامية، قبل استقراره الدائم في دمشق واتصاله بحاكمها الملك الناصر. فلما اتصل بهذا الحاكم المحب للغة المعتنى بحقائقها، المقرب للمشتغلين فيها، بدأ الشطر العلمي الثاني من حياة الشيخ ذلك الشطر الذي قضاه متنقلًا بين كتب اللغة، دارسًا لها، مشتغلًا بها، مؤلفًا فيها، معلمًا لعشاقها. يشهد لذلك -بجانب تلك المنظومات، والشروح التي أهداها للملك الناصر- الإجازتان اللتان كتبهما المؤلف بخطه لتلميذه ابن جعوان في نهاية نسخته من كتاب "إكمال الإعلام في تثليث الكلام".

_ 1 الإعلام بمثلث الكلام ص 2.

وقد كتبت الأولى في يوم الثلاثاء السادس والعشرين من ذي الحجة من سنة أربع وستين وستمائة. وكانت الثانية في يوم الخميس التاسع والعشرين من ربيع الأول سنة سبع وستين وستمائة. وفي الإجازتين يقرر ابن مالك أن تلميذه ابن جعوان قرأ عليه. "هذا الكتاب من أوله إلى آخره قراءة تامة التصحيح، عامة الاستيضاح والتوضيح، شاهدة لمتحريها بانقياد الفهم، وإبعاد الوهم"1. فإذا ثبت أن ابن جعوان -وهو واحد من تلاميذ الشيخ- قرأ على أستاذه ذلك الكتاب الضخم مرتين متتاليتين في الزمان المبين، وثبت أن المصنف استوفى أجله عام اثنتين وسبعين وستمائة، ثبت أن الشيخ اشتغل باللغة في أخريات أيامه بين مدرس ومصنف. يؤيد ذلك ما قاله أبو الثناء، محمود كاتب السر في "دمشق": "جلس ابن مالك يومًا، وذكر ما انفرد به صاحب المحكم عن الأزهري في اللغة"2. ولم يسمع واحد من غير أهل "دمشق" يقول عن المصنف مثل ذلك. من كل ما سبق يتضح ما يلي: أن المصنف نظم "الكافية الشافية"، وشرحها قبل أن يدخل "دمشق". أن يوم دخول المصنف "دمشق" ليستقر فيها غير معلوم، لكن

_ 1 إكمال الإعلام في تثليث الكلام مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 728 لغة. 2 الوافي بالوفيات 3/ 359.

المؤكد هو أن وجود المصنف في دمشق، وانصرافه إلى البحوب اللغوية اقترن بوجود الملك الناصر، الذي تولى حكم دمشق عام 648 هـ. أي أن "شرح الكافية" كان قبل ذلك التاريخ. أن المؤلف شرح الكافية الشافية بعد فراغه من تصنيف "تسيهل الفوائد"، وتكميل المقاصد"، وانتهائه من شرحه. بدليل إحالته المستزيد لبعض الموضوعات في شرح الكافية إلى ما ورد في شرح التسهيل كقوله في باب المعرفة بالأداة1. "وقول الخليل هو المختار عندي، وبسط الاحتجاج لذلك مستوفى في "شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد"، فلينظر هناك". وقوله في باب الابتداء -بعد ذكر بعض أقوال العلماء في رافع الخبر2. "والأول قول سيبويه -وهو الصحيح- والاستدلال على صحته، وضعف ما سواه يفتقر إلى بسط. وهو أليق بكتابي الكبير فمن أحب الوقوف عليه فليسارع إليه، وقد ذكر مستوفيًا". فإحالة ابن مالك بعض المواضع في "شرح الكافية الشافية" إلى ما في "شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد". وتعبيره عنه بـ"شرح كتابي الكبير". وترغيبه القارئ في الإطلاع عليه بقوله: "فمن أحب الوقوف عليه، فليسارع إليه، وقد ذكر مستوفيًا". كل هذا يدل على أن "شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد" سابق لشرح الكافية الشافية.

_ 1 شرح الكافية الشافية الورقة 10 أ. 2 شرح الكافية الشافية الورقة 10 ب.

وإذا كان "شرح الكافية الشافية" قد ورد كاملًا، فالراجح أن يكون "شرح تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد" كان كاملًا. ويشهد لذلك وصف المصنف له بالكبر، ولما جاء فيه بالاستيفاء. وإذا كان كتاب "تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد" -كما يقول أبو حيان1: "أبدع كتاب في فنه ألف، وأجمع موضوع في الأحكام النحوية صنف". وكان كتاب "شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد" -كما يقول صاحب كشف الظنون2. "كتاب جامع لمسائل النحو بحيث لا يفوته مسألة من مسائله وقواعده". دل ذلك على عظمة مؤلفهما وقوة اقتداره، وسعة اطلاعه، ونضوج ملكته، ولن يتم ذلك لإنسان مهما كان قبل أن يناهز الخامسة والعشرين من عمره. فإذا كان ابن مالك ولد حول عام 600 هـ، فأغلب الظن أنه ألف "تسهيل الفوائد"، وشرحه حول عام 625 هـ إن لم يكن بعد ذلك. وإذا كاهن "شرح الكافية الشافية" تم بعد "شرح تسهيل الفوائد"، وقبل دخول المصنف دمشق واتصاله بالملك الناصر، فالراجح أنه ألف ما بين عامي 625- 650 هـ. -والله أعلم-

_ 1 مقدمة التذييل، والتكميل شرح التسهيل لأبي حيان 1/ 2. 2 كشف الظنون 1/ 284.

السمات البارزة في الكتاب: إذا كان "شرح الكافية الشافية" عنوانًا على عظمة مؤلفه واقتداره، وسعة اطلاعه وغزارة علمه، فهو بجانب ذلك كتاب جامع مفيد، قل أن تسمح القارئح بمثله. وباستطاعة القارئ أن يلمح فيه بعض سمات بارزة من أهمها: 1- سهولة الأسلوب: ذلك أن المصنف -رحمه الله- عمد إلى استخدام أسلوب سهل مبسط، يناسب برفق وأناة فيسيل عذوبة تدفع حلاوتها القارئ إلى الاستمرار، والبعد عن الملل. وكثيرًا ما يشاهد القارئ المصنف يوجه إليه الحديث مخاطبًا، فيقول: "إذا عين لك اسم من جملة، وقيل لك: كيف تخبر عنه؟ فصدر بما يطابقه من "الذي" وفروعه مجعولًا مبتدأ، وأخر المسئول عنه مجعولًا خبرًا، واجعل في موضعه ضميرًا يخلفه فيما كان له من الإعراب عائدًا إلى الموصول. مطابقًا له، وما بين الخبر والموصول صلة له.

فإذا أخبرت عن التاء من قولك: "بلغت من الزيدين إلى العمرين رسالة" قلت: "الذي بلغ من الزيدين إلى العمرين رسالة أنا". فإن أخبرت عن "الزيدين" قلت: "اللذان بلغت عنهما رسالة إلى العمرين الزيدان". فإن أخبرت عن "العمرين" قلت: "الذين بلغت من الزيدين إليهم رسالة العمرون". فإن أخبرت عن "الرسالة" قلت: "التي بلغتها من الزيدين إلى العمرين رسالة"1. ومن هنا تتضح براعة المصنف في إيراد الأمثلة، فقد اشتمل مثاله الحكاية عن: الضمير، والظاهر. العاقل، وغير العاقل. المفرد، والمثنى، والجمع. 2- توضيح بعض الكلمات: "وكثيرًا ما يرى المصنف أن في بعض الكلمات غرابة، فيبادر بتوضيح المراد منها، وبيان معناها كقوله يتحدث عن الحال2: ويغتفر -أيضًا- جمودها فيما يدل على النوع نحو "هذا خاتمك فضة" و "هذه جبتك خزا"، وهما من أمثلة الكتاب.

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة رقم 85 ب". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 31 ب".

ويقارب هذا قولك "زكا تمرنا عنبا وعنجدا" وحبذا المال فضة وعسجدا" والعنجد: الزبيب، والعسجد: الذهب. وكقوله يتحدث عن الفصل بين حرف الجر ومجروره1: "وقال الفرزدق: وإني لأطوي الكشح من دون ما انطوى ... وأقطع بالخرق الهبوع المراجم أراد: أقطع الخرق بالهبوع المراجم. والهبوع: البعير الماد عنقه في السير. والمراجم: الذي يخبط بقوائمه. 3- شرح بعض الأمثلة، وأبيات الشعر لزيادة الوضوح: وأحيانًا يبين المصنف المعنى المقصود من بعض الأمثلة أو الشواهد، وبخاصة إذا كان المشهور خلاف هذا المعنى، ومن ذلك قوله2: "اشتهر القول بأن "كاد" إثباتها نفي، ونفيها إثبات حتى جعل هذا المعنى لغزًا فقيل: أنحوي هذا العصر ما هي لفظة ... جرت في لساني جرهم وثمود إذا استعملت في صورة الجحد أثبتت ... وإن أثبتت قامت مقام جحود ومراد هذا القائل "كاد" ومن زعم هذا فليس بمصيب، بل حكم "كاد" حكم سائر الأفعال في أن معناها منفي إذا صحبها حرف نفي، وثابت إذا لم يصحبها.

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 36 أ". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 16 ب، وما بعدها".

فإذا قال قائل: "كاد زيد يبكي"، فمعناه: قارب زيد البكاء، فالمقاربة ثابتة، ونفس البكاء منتف. فإذا قال: "لم يكد يبكي" فمعناه: لم يقارب البكاء، فمقاربة البكاء منتفية، ونفس البكاء منتف انتفاء أبعد من انتفائه عند ثبوت المقاربة. ولهذا كان قول ذي الرمة: إذا غير النأي المحبين لم يكد ... رسيس الهوى من حب مية يبرح صحيحًا بليغًا؛ لأن معناه: إذا تغير حب كل محب لم يقارب حبي التغير، وإذا لم يقارب حبي التغير، وإذا لم يقاربه فهو بعيد منه. فهذا أبلغ من أن يقول: لم يبرح؛ لأنه قد يكون غير بارح، وهو قريب من البراح، بخلاف المخبر عنه بنفي مقاربه البراح. وكذا قوله تعالى: {إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا} 1 هو أبلغ في نفي الرؤية من لم يرها؛ لأن من لم ير قد يقارب الرؤية، بخلاف من لم ير ولم يقارب. وأما قوله تعالى: {فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} ، فكلام يتضمن كلامين مضمون كل واحد منهما في وقت غير وقت الآخر. والتقدير: فذبحوها بعد أن كانوا بعداء من ذبحها غير مقاربين له. وهذا واضح. 4- التنبيه على اللغات الواردة في بعض الكلمات: إذا وردت الكلمة عن العرب في أكثر من صورة نبه المصنف على اللغات الواردة فيها كقوله يتحدث عن "الذي" و "التي"2:

_ 1 من الآية رقم "40" من سورة "النور". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 6 ب، وما بعدها".

"وفيها أربع لغات: تخفيف الياء، وتشديدها، وحذفها مع كسر ما قبلها، وحذفها مع سكون ما قبلها. قال الشاعر في التشديد: وليس المال فاعلمه بمال ... وإن أغناك إلا للذي يريد به العلاء ويصطفيه ... لأقرب أقربيه وللقصي وقال رجل من طيئ في الحذف وبقاء الكسرة: لا تعذل الذ لا ينفعك مكتسبًا ... حمدًا ولو كان لا يبقي ولا يذر وقال آخر: والذ لو شاء لكنت صخرا ... أو جبلًا أصم مشمخرًا ومثله: شغفت بك الت تيمتك فمثل ما ... بك ما بها من لوعة وغرام وقال هيمان بن قحافة في تسكين الذال: أحمد رب الذ تمت ... نعماؤه علي واستتبت وقال آخر في تسكين التاء: أرضنا الت آوت ذوي الفقر والذي ... فاضوا ذوي غنى واعتزاز واللغات الأربع مقولة في "التي" وكذلك فعل المصنف في بيان لغات "لعل" التسع1.

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 17أ".

5- التنبيه على الأحكام: والمصنف لا يفتأ من مسألة لأخرى يبين الأحكام، وينبه عليها ومن ذلك أ- التنبيه على الواجب: كقوله1: "إذا كان مبتدأ معه ضمير يعود على شيء مما هو مع الخبر وجب تقديم الخبر نحو: "عند هند بعلها" و "في النفوس مستسر فضلها". ومنه قول الشاعر: أهابك إجلالًا وما بك قدرة ... علي ولكن مل عين حبيبها ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعينه". كذا إذا ما كان المبتدأ "أن" وصلتها وجب تقديم الخبر كقوله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ} . ب- التنبيه على المطرد: كقوله: يتحدث عن جمع المذكر السالم2: "المراد بالجمع: ماله واحد من لفظه صالحًا لعطف مثليه، أو أمثاله عليه دون اختلاف معنى. والمطرد منه: ما كان واحده لمذكر عاقل، أو شبيه به كـ

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 12 ب". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 3 أ".

{رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} خاليًا من تاء التأنيث، علمًا، أو صفة لا من "أفعل: فعلاء" ولا من "فعلان: فعلى" كـ"أحمر" أو "سكران"، ولا مما يستوي فيه الذكر والأنثى كـ"صبور" و "قتيل". جـ- التنبيه على المشهور: كقوله1: "أما "ثبات" ونحوه من جمع المحذوف اللام المعوض منها التاء، فالمشهور جريه مجرى "هندات" ومن العرب من ينصبه بالفتحة، ومنه قول بعض العرب، "سمعت لغاتهم" -بالفتح. وأنشد الفراء لأبي ذؤيب: فلما جلاها بالإيام تحيزت ... ثباتًا عليها ذلها واكتئابها د- التنبيه على الأشهر: كقوله2: "واتفقت العرب على فتح سين "عسى" إذا لم يتصل بتاء الضمير ونونه، فإذا اتصل بشيء من ذلك أجازوا فتح السين وكسرها. والفتح أشهر، وبه قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، والكوفيون. ولم يقرأ بالكسر إلا نافع.

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 4 أ". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 16 ب".

هـ- التنبيه على الغالب: كقوله يتحدث عن "أنْ" المخففة"1: "ولا يكون الخبر عند إضمار اسم "أن" إلا جملة، إما امسية كقوله الأعشى: في فتية كسيوف الهند قد علموا ... أن هالك كل من يحفى وينتعل وإما فعليه. فإن كان الفعل دعاء، أو غير متصرف باشرته "أن" كقوله تعالى: {وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا} و {أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىْ} . وإن كان غيرهما قرن بـ"قد" كقوله تعالى: {وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا} ، وكقول الشاعر: شهدت بأن قد خط ما هو كائن ... وأنك تمحو ما تشاء وتثبت أو بنفي نحو: {أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ} . "أو بحرف تنفيس نحو: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى} . أو بـ"لو" نحو: {أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ} . وعلى كل حال لا تقع "أن" المذكورة -غالبًا إلا بعد علم أو ظن". ز- التنبيه على الكثير: كقوله في باب أفعال المقاربة2. "وأفعال هذا الباب كلها ملازمة للفظ الماضي إلا "كاد"

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 18 ب". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 16ب".

و "أوشك" فإنهما يستعملان بلفظ الماضي، والمضارع كثيرًا". وقوله في باب إعمال اسم الفاعل يتحدث عن صيغ المبالغة1: "والمطرد الكثير الاستعمال بناء هذه الأمثلة من الثلاثي، وقد يبنى من "أفعل": "فعّال" كـ"أدرك، فهو دَرًّاك".. و "فعيل" كـ"أنذر، فهو نذير". وقد يبنى من "أفعل": "مفعال" كـ"معطاء" و "مهداء" و "معوان". حـ- التنبيه على الأكثر: كقوله2: "لو" على ضربين: موصولة وشرطية. فالموصولة التي يصلح في موضعها "أن"، وأكثر ما تقع بعد "ود" أو ما في معناها. والشرطية مرادفة لـ"إنْ" كالتي في قوله تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ} ، وغير مرادفة لـ"أن"، وهي أكثر وقوعًا من غيرها. ط- التنبيه على الحسن: كقوله3: إذا كان العائد على الموصول مبتدأ استحسن حذفه مع "أي"، وإن لم تكن صلتها مستطالة.

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 45 ب". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 77 ب". 3 شرح الكافية الشافية "الورقة 8ب".

وإن كان مبتدأ والموصول غير "أي" لم يحسن حذفه إلا عند استطالة الصلة نحو قول بعض العرب: "ما أنا بالذي قائل لك سوءًا" أي: ما أنا بالذي هو قائل لك سوءًا. وغذا زادت الاستطالة زاد الحذف حسنًا كقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ} . التقدير والله أعلم: وهو الذي هو في السماء إله، وفي الأرض إله". ي- التنبيه على الأحسن: كقوله في الحديث عن الأسماء الستة1: "أجر الهن مجرى "يد" في لزوم النقص والإعراب بالحركات، فهو أحسن من جريه مجرى هذه الأسماء في الإعراب بالحروف". ك- التنبيه على المختار: كقوله في باب الأفعال الرافعة الاسم الناصبة الخبر بعد أن ذكر جواز دخول الباء في خبرها2: "المعطوف على الخبر المجرور بالباء الزائدة، التي تقدم ذكرها يجوز جره حملًا على اللفظ، وهو المختار. ويجوز نصبه على المحل فيقال: "ليس زيد بقائم، ولا نائم، ولا نائمًا".

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 2 ب". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 15 أ".

وقد يكون المختار عند واحد من العلماء، فينبه على ذلك -أيضًا- كقوله1: "من النحويين من يرى بقاء عمل "ما" إذا تقدم خبرها، وكان ظرفًا أو جارًا ومجرورا. وهو اختيار أبي الحسن بن عصفور". وقد يكون الرأي المختار عنده، فينص على ذلك كقوله2: "وإذا عطف على ضمير جر لزم عند غير يونس والأخفش، وقطرب والكوفيين ووافقهم أبو علي الشلوبين -وهو اختياري- إعادة الجار". وهو عندما يختار رأيًا يدعمه بالدليل كقوله بعد هذا: وللملتزمين إعادة الجار حجتان: إحداهما: إن ضمير الجر شبيه بالتنونين، ومعاقب له، فلم يجز العطف عليه كما لم يجز العطف على التنوين. الثانية: أن حق المعطوف والمعطوف عليه أن يصلحا لحلول كل واحد منهما محل الآخر. وضمير الجر غير صالح لحلوله محل ما يعطف عليه، فامتنع العطف إلا مع الجار، وكلتا الحجتين ضعيفة: أما الأولى فيدل على ضعفها أن شبه ضمير الجر بالتنوين لو منع من العطف عليه لمنع من توكيده والإبدال منه؛ لأن التنوين لا

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 16 أ". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 57 أ".

يؤكد، ولا يبدل منه. وضمير الجر يؤكد ويبدل منه بإجماع، فللعطف أسوة بهما. وأما الثانية: فيدل على ضعفها أنه لو كان حلول كل واحد من المعطوف، والمعطوف عليه -يعني في محل الآخر- شوطًا في صحة العطف لم يجز "رب رجل وأخيه" ولا "أي فتى هيجاء أنت وجارها" ... .............................. ولا "كل شاة وسخلها بدرهم" ولا: الواهب المائة الهجان وعبدها ... .................................. ولا "لا رجل وامرأة في الدار" وأمثال ذلك من المعطوفات الممتنع تقديمها وتأخير ما عطفت عليه كثيرة. فكما لم يمتنع فيها العطف لا يمتنع في نحو "مررت بك وزيد". وإذا بطل كون ما تعللوا به مانعًا، وجب الاعتراف بصحة الجواز. ومن مؤيدات الجواز قوله تعالى: {وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} ، بالعطف على الهاء لا بالعطف على "سبيل" لاستلزامه الفصل بأجنبي بين جزأي الصلة. وتوقي هذا المحذور حمل أبا علي الشلوبين على موافقة الكوفيين في هذه المسألة.

وقد غفل الزمخشري وغيره عن هذا. ومن مؤيدات الجواز -أيضًا- قراءة حمزة: "وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامِ"- بخفض الأرحام. وهي -أيضًا- قراءة ابن عباس، والحسن البصري، ومجاهد، وقتادة، والنخعي، والأعمش، ويحيى بن وثاب، وأبي رزين. ومثل هذه القراءة قول بعض العرب: "ما فيها غيره وفرسه" رواه قطرب بجر فرسه. ومثله ما أنشده سيبويه من قول الشاعر: فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا ... فاذهب فما بك والأيمام من عجب وأنشد أيضًا: آبك أبه بي أو مصدر ... من حمر الجلة جأب حشور وأنشد الفراء: نعلق في مثل السواري سيوفنا ... وما بينها والكعب غوط نفانف وأنشد أيضًا: هلا سألت بذي الجماجم عنهم ... وأبي نعيم ذي اللواء المخرق وأجاز الفراء أن يكون من هذا قوله تعالى: {وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} ثم قال: "وما أقل ما ترد العرب حرفًا مخفوضًا على مخفوض قد كني عنه". وقال العباس بن مرداس:

أكر على الكتيبة لا أبالي ... أحتفي كان فيها أم سواها وقال آخر: إذا أوقدوا نار لحرب عدوهم ... فقد خاب من يصلى بها وسعيرها وقال آخر: بنا أبدًا لا غيرنا يدرك المنى ... وتكشف غماء الخطوب الفوادح ومثله: لو كان لي وزهير ثالث وردت ... من الحمام عدانا شر مورود وأجاز الأخفش جر " الضحاك" من قول الشاعر: .................... ... فحسبك والضحاك سيفًا مهندا ولأجل القراءة المذكورة، والشواهد لم أمنع العطف على ضمير الجر" ل- التنبيه على الراجح: كقوله يتحدث عن ضمير الشأن1: "وإن صدرت الجملة المفسرة لهذا الضمير بمؤنث، أو بفعل ذي علامة تأنيث، أو بمذكر شبه به مؤنث رجح تأنيثه باعتبار القصة على تذكيره باعتبار الشأن؛ لأن القصة والشأن معناهما واحد، وفي التأنيث مشاكلة لما بعد فكان أولى". وكقوله2:

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 5 ب". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 41 ب".

"إذا أضيف المحمول على "إذ" إلى جملة جاز إعرابه، وبناؤه على الفتح إلا أن بناءه راجح إذ وليه فعل ماض كقول الشاعر: على حين ألهى الناس جل أمورهم ... فندلًا رزيق المال ندل الثعالب م- التنبيه على الأولى: كقوله يتحدث عن علامات الاسم1: "تنوين الترنم لا يختص بالاسم، بل الذي يختص به ما سواه، وهو المعبر عنه بـ"الصرف". فكان ذكر الصرف أولى من ذكر التنوين". وكقوله2: "والأولى أن يراد بـ"بضعة" من ثلاثة إلى تسعة، وبـ"بضع" من ثلاث إلى تسع، فيحمل الثابت التاء على الثابتها، والساقطها على الساقطها". ن- التنبيه على الجائز: كقوله في فصل الموصول3: "الضمير العائد على الموصول إن كان منصوبًا بـ"إن" أو إحدى أخواتها لم يجز حذفه نحو: "عرفت الذي كأنه أسد". وإن كان منصوبًا بفعل أو صفة، وكان منفصلًا لم يجز حذفه نحو: "عرفت الذي إياه أكرمت، والذي أنت إياه مكرم".

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 1ب". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 79 ب". 3 شرح الكافية الشافية "الورقة 8 ب".

وإن كان منصوبًا بفعل أو صفة، وكان متصلًا جاز حذفه، وإبقاؤه كقوله تعالى: {وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} ، وقرأ شعبة: "وَمَا عَمِلَتْ أَيْدِيهِمْ". وكقول الشاعر: ما الله موليك فضل فاحمدنه به ... فما لدى غيره نفع ولا ضرر أراد: الذي الله موليكه فضل، فحذف العائد؛ لأنه ضمير متصل منصوب بصفة عاملة عمل الفعل". س- التنبيه على القليل: كقوله يتحدث عن تاء التأنيث1: ويكثر مجيئها للتمييز الواحد من الجنس الذي لا يصنعه مخلوق كـ"نمر" و "نمرة" و "تمر" و "تمرة" و "نخل" و "نخلة" و "شجر" و "شجرة". ويقل مجيئها لتمييز الجنس من الواحد كـ"كمأة كثيرة وكمأ واحد". وكذلك يقل مجيئها لتمييز الواحد من الجنس، الذي يصنعه المخلوق نحو "جر" و "جرة" و "لَبِن" و "لبِنَة" و "قلنس" و "قلنسوة" و "سفين" و "سفينة". ع- التنبيه على النادر: كقوله في باب الحال2: "تقع الجملة الخبرية حالًا، فإذا كانت اسمية فالأكثر أن تكون

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 83 أ". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 32 ب، وما بعدها".

مقرونة بواو الحال مشتملة على ضمير ما هي له كقولي: "جاء زيد وهو ناو رحلة"، وكقوله تعالى: {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىْ} . وقد يستغنى بالواو عن الضمير كثيرًا كقول امرئ القيس: وقد أغتدي والطير في وكناتها ... بمنجرد قيد الأوابد هيكل وكذلك يستغي بالضمير عن الواو، إلا أنه لم يكثر كثرة الاستغناء بالواو: ومنه قوله تعالى: {وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} . وندر الخلو من الواو والضمير في قول الشاعر: نصف النهار الماء غامره ... ورفيقه بالغيب لا يدري أراد: بلغ النهار نصفه في الماء غامر هذا الغائص لالتماس هذا اللؤلؤ، فحذف الواو مع كون الجملة لا ضمير فيها يرجع لصاحب الحال وهو النهار. وكقوله في باب أسماء الأفعال والأصوات1: "وندر اسم الفعل من رباعي مقتصرًا فيه على السماع". ف- التنبيه على الضعيف: كقوله في باب العدد2: "إن قصد تعريف العدد المركب اقتصر على تعريف صدره، وقد يعرف الصدر والعجز على ضعف، وجاز ذلك مع أنهما كاسم

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 64 ب". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 79 ب".

واحد؛ لأن الإفراد فيهما ملحوظ من قبل أنه اغتفر فيهما توالي ست حركات في "أحد عشر" و "أربعة عشرة" و "ثماني عشر" وتوالي خمس حركات في "ثلاثة عشر"، فما فوقها سوى "أربعة عشر" و "ثمانية عشر" فكما لحظ فيهما الإفراد من هذا الوجه جاز أن يلحظ من وجه آخر". ص- التنبيه على الأضعف: كقوله1: "وفتح ياء المتكلم المدغم فيها هو الفصيح الشائع في الاستعمال، وكسرها لغة قليلة حكاها أبو عمرو بن العلاء، والفراء، وقطرب، وبها قرأ حمزة: {مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} . ومن قول الراجز: قال لها هل لك يا تافي ... قالت له ما أنت بالمرضي وقول الشاعر: علي لعمرو نعمة بعد نعمة ... لوالده ليست بذات عقارب هكذا سمعا بكسر الياءين. وكسر ياء "عصاي" الحسن، وأبو عمرو في شاذه وهذه أضعف من الكسر مع التشديد". ق- التنبيه على الشاذ: كقوله في باب "كان"2: "من مواضع "كان" التي تختص بها الزيادة في التوسط دون

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 44 أ". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 14 أ".

التقدم، والتأخر والمشهور زيادتها بلفظ الماضي بين جزأي جملة كقول بعض العرب: "ولدت فاطمة بنت الخرشب الكملة من بني عبس لم يوجد كان مثلهم". وشذت زيادتها بين الجار والمجرور في قول الشاعر: سراة بني أبي بكر تسامي ... على كان المسومة العراب وشذت -أيضًا- زيادتها بلفظ المضارع في قول أم عقيل بن أبي طالب: أنت تكون ماجد نبيل ... إذا تهب شمأل بليل ر- التنبيه على الأشذ: كقوله في باب التوكيد1: ولا يجاء بـ"أكتع" وأخواته -غالبًا- إلا بعد "أجمع" وأخواته على الترتيب". وشذ قول بعضهم: "أجمع وأبصع" وإنما حق "أبصع" أن يأتي بعد "أكتع". وأشذ من "أجمع أبصع" قول بعضهم "جمع بتع"، وإنما حق "أبتع" و "بتعاء" و "أبتعين" و "بتع" أن يجاء بهن آخرًا. 6- الاقتصار في الشرح على الآراء، التي وردت النظم -غالبًا: إذا نص الناظم على بعض آراء العلماء في الأرجوزة، اقتصر عليها -غالبًا- في الشرح، واكتفى بضرب الأمثلة لها، أو ذكر الأدلة عليها،

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 53 أ".

كما يبين المقصود من بعض العبارات، التي جرت على لسانه في النظم إن استدعى الأمر ذلك. يستوى في ذلك الآراء التي لم ينسبها إلى أصحابها ولم يرجع منها شيئًا، والآراء التي لم ينسبها إلى أصحابها ورجح بعضها، والآراء التي نسبها لأصحابها ورجحها، والآراء التي نسبها لأصحابها ولم يرجح شيئًا منها. فمن النوع الأول ما ورد في باب الفاعل في شرح قوله: في ساء عبد هند بعلها وما ... أشبهه الفاعل آخر دائمًا وإن عكست العملين صح في ... رأي ومنع ذاك بعض يقتفي قال1: إن كان الفاعل مضافًا إلى ضمير يعود إلى ما أضيف إليه المفعول نحو: "ساء عبد هند بعلها" لم يجز تقديم الفاعل؛ لأنه لو قدم فقيل: "ساء بعلها عبد هند" تقدم عائد على متأخر لفظًا، ورتبة مع عدم تعلق الفعل به، وشدة الحاجة إلى العائد عليه. فلو عكست العملين، أي: لو رفعت "عبد هند" ونصبت "بعلها"، وقدمته جاز في رأي قوم دون قوم. فمن أجاز قال: "لما عاد الضمير على ما أضيف إليه الفاعل، والمضاف والمضاف إليه كالشيء الواحد، كان بمنزلة عود الضمير إلى الفاعل، وتقديم ضمير عائد إلى الفاعل في غاية من الحسن، وتقديم ما هو والفاعل كشيء واحد جدير بأن يكون له حظ من الحسن.

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 23 أ".

ومن لم يجز نظر إلى تأخر مفسر الضمير لفظًا ورتبة مع عدم تعلق الفعل به فمنع". ومن النوع الثاني ما ورد في باب النائب عن الفاعل في شرح قوله: وباتفاق قد ينوب الثان من ... باب "كسا" فيما التباسه أمن في باب "ظن" و "أرى" المنع اشتهر ولا أرى منعًا إذا المعنى ظهر قال1: "نيابة المفعول الأول من كاب باب جائزة بلا خلاف، وكذا نيابة الثاني من باب "كسا" أما نيابة الثاني من باب "ظن" فأكثر النحويين يمنعها، والصحيح إجازة ذلك إذا أمن اللبس، وكذلك الثالث من باب "أعلم". ومن النوع الثالث ما ورد في باب إعمال اسم الفاعل عند شرحه قوله: وبعد مجرور المضاف المقتضي ... زائدًا انتصابه رضي أبو سعيد نحو زيد معطي ... أبيك سؤله بغير سخط وغيره أضمر ناصبًا وفي ... تابع مجرور المضاف يقتفي وجهين كل مضمرًا في النصب ما ... ينصبه شبهًا لما تقدما قال2:

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 24 ب". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 46 أ".

إذا كان اسم الفاعل من فعل يتعدى إلى مفعولين، أو ثلاثة فأضيف إلى واحد نصف ما سواه. فإن كان اسم الفاعل بمعنى المضي فالنصب بفعل محذوف، وأجاز السيرافي نصبه باسم الفاعل مع كونه بمعنى المضى؛ لأنه اكتسب بالإضافة إلى الأول شبهًا بمصحوب الألف واللام وبالمنون. ويقوي ما ذهب إليه السيرافي قولهم: "هو ظان زيد أمس فاضلًا"، فإن "فاضلًا" يتعين نصبه بـ"ظان"؛ لأنه إن أضمر له ناصب لزم حذف أول مفعولية، وثاني مفعولي "ظان" وذلك لا يجوز؛ لأن الاقتصار على أحد مفعولي "ظن" لا يجوز. والهاء من قولي: "وغيره أضمر ناصبًا" عائدة إلى أبي سعيد السيرافي. والإشارة إلى نحو "زيد معطي أبيك سؤله أمس"، فيتعين عند غير السيرافي أن يكون التقدير: أعطاه سؤله، بإضمار فعل، ومن قوله تعالى: {وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا} . التقدير -والله أعلم- وجعل الشمس والقمر حسبانًا. ومن النوع الرابع ما ورد في باب الابتداء عند شرح قوله: المبتدأ مرفوع معنى ذو خبر ... أو وصف استغنى بفاعل ظهر كـ ابني مقيم وأسار أنتما ... و "ما شج هما" فقس عليهما وإن خلا الوصف من استفهام أو ... نفي فإخبار به لو عزوا وكونه مبتدأ واه لدى ... عمرو وعده سعيد جيدا قال1:

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 10ب".

المبتدأ على ضربين: أحدهما: مبتدأ ذو خبر في اللفظ، أو في التقدير كقولك "زيد قائم" و "لولا عمرو لقعدت". والثاني: مبتدأ لا خبر له في اللفظ، ولا في التقدير بل له فاعل يحصل بذكره من الفائدة مثل ما يحصل بذكر الخبر لذي الخبر، وذلك كقولك "أقائم الزيدان". ثم قال: وإذا كان الوصف المذكور مسبوقًا باستفهام، أو نفي فلا خلاف في جعله مبتدأ عند عدم مطابقته لما بعده. فإن تطابقا بإفراد نحو: "أقائم زيد" جاز أن يكونا خبرا مقدمًا، ومبتدأ مؤخرًا، وأن يكون مبتدأ مقدمًا، وفاعلًا مغنيًا عن الخبر. فإن لم يكن الوصف مسبوقًا باستفهام، ولا نفي ضعف عند سيبويه إجراؤه مجرى المسبوق بأحدهما، ولم يمتنع. وأجاز الأخفش ذلك دون ضعف. ومن شواهد استعمال ذلك قول بعض الطائيين: خبير بنو لهب فلا تك ملغيا ... مقالة لهبي إذا الطير مرت من هنا يتضح أن المصنف كان يقتصر في الشرح -غالبًا- على ما يورده في النظم من خلافات وآراء، وهذا هو المنهج الغالب الذي اتبعه، فمن النادر أن يذكر في الشرح آراء وخلافات أغفلها في النظم كقوله في "باب إعمال اسم الفاعل" عند شرحه هذه الأبيات: وأحكم لمضمر يلي اسم فاعل ... بما لمظهر له مواصل

فكاف "معطيك" كـ"زيد" عندما قلت: "أمعطي زيدًا ابني درهما" وكـ"الغلام" الكاف في "كاسيك" إن قلت: "أنا الكاسي الغلام المختتن". قال1: "في الضمير المتصل باسم الفاعل نحو "معطيك" و "المعطيك" خلاف. فمذهب سيبويه وأكثر المحققين أن يحكم له من الإعراب بما يحكم للظاهر الواقع موقعه، فعنده أن كاف "زيد معطيك" في موضع جر؛ لأن الظاهر الواقع موقعه بحق له الجر بالإضافة؛ لأن "معطيا" مجرد من مانعيها وهما التنوين، والألف واللام. وعنده أن كاف "زيد المعطيك" في موضع نصب؛ لأن الظاهر الواقع موقعه يحق له النصب؛ لأن فيه أحد ما نعى الإضافة. وحكم الأخفش لهذا الضمير بالنصب -مطلقًا. وحكم له الرماني والزمخشري بالجر -مطلقًا- وهو ِأحد قولي المبرد. وأجاز الفراء الوجهين. ثم قال المصنف: والصحيح ما رآه سيبويه؛ لأن الظاهر هو الأصل، والمضمرات نائبة عنه، فلا ينسب إلى شيء منها ما لا ينسب إليه إلا فيما لا مندوجة عنه من مواضع الشذوذ، وما نحن بصدده لم تدع حاجة إلى إلحاقه بالشواذ، فوجب صرفه من ذلك".

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 46 أوب".

7- التلميح إلى الآراء في النظم، والنص على أصحابها في الشرح من ذلك ما ورد في فصل الإضافة إلى ياء المتكلم عند شرحه قوله: أحكم بإعراب المضاف لليا ... وزاعم البناء واه رايا قال1: "زعم الجرجاني وابن الخشاب، وابن الخباز أن المضاف إلى ياء المتكلم مبني، والصحيح أنه معرب إذا لا سبب فيه من أسباب البناء المرتب عليها بناء الأسماء. فإن زعم أن سبب بنائه إضافته إلى غير متمكن رد ذلك بثلاثة أوجه: أحدها: أن ذلك يوجب أن يكون المضاف إلى الكاف والهاء، وسائر الضمائر مساويًا للمضاف إلى الياء، وذلك باطل. الثاني: أن ذلك يوجب بناء المثنى المضاف إلى ياء المتكلم، وذلك -أيضًا- باطل. الثالث: أن المضاف غلى غير متمكن، لا يجوز بناؤه دون أن يكون ذا إبهام يفتقر بسببه إلى الإضافة لتتكمل دلالته بها كـ"غير" و "مثل"، والمضاف إلى ياء المتكلم لا يشترط في خفاء إعرابه ذلك فعلم أنه معرب تقديرًا. فإن زعم أن سبب بنائه تقدير إعرابه بلزوم إنكار آخره لزم من ذلك الحكم ببناء المقصور، وبناء المحكي، فإن آخر كل واحد

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 43 ب، وما بعدها".

منهما ممنوع من ظهور الإعراب، ولا قائل بأنه مبني، بل هو معرب تقديرًا. وكذا المضاف إلى ياء المتكلم معرب تقديرًا. 8- اختيار الرأي في النظم، والسكوت عن ذلك في الشرح: وقد يختار المصنف رأيا في النظم، ولا ينص على هذا الاختيار في الشرح، مكتفيًا ببيان جمع الآراء الواردة في المسألة، ومناقشتها، وذكر الأدلة لها. كما حدث عند شرحه الأبيات التالية في باب أفعال المقاربة: ودليل استجز حذف الخبر ... هنا ومنه قوله بعض من غير يا أبتا علك أو عساكا ... ونائب التا الكاف فاعرف ذاكا هذا اختياري تابعًا أبا الحسن ... منظرًا ما قال شاد ذو علن يا ابن الزبير طالما عصيكا ... وطالما عنيتنا إليكا والعملين سيبويه عكسا ... مسويًا هنا لعل بـ عسى ... والآخر اسم، والمقدم الخبر عند أبي العباس فاعرف الصوف قال:1 إذا دل دليل على خبر هذا الباب جاز حذفه كما يجوز في غير هذا الباب حذف ما ظهر دليله، فمن ذلك الحديث: "من تأنى أصاب أو كاد، ومن عجل أخطأ أو كاد". واختلف فيما يتصل بـ"عسى" من الكاف وأخواتها في نحو "عساك" و "عساي" و "عساه". فمذهب سيبويه أنها في موضع نصب و "أن يفعل" في موضع رفع إلحاقًا لـ"عسى" بـ"لعل" كما ألحقت "لعل" بـ"عسى" في

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 16 ب".

اقتران خبرها بـ "أن" كقول متمم بن نويره: لعلك يومًا أن تلم ملمة ... عليك من اللائي يدعنك أجدعا ومذهب أبي العباس المبرد أن "عسى" على ما كانت عليه من رفع الاسم ونصب الخبر، لكن الذي كان اسمًا جعل خبرًا، والذي كان خبرًا جعل اسمًا. ومذهب أبي الحسن الأخفش أن "عسى" على ما كانت عليه من رفع الاسم، ونصب الخبر، إلا أن ضمير النصب ناب عن ضمير الرفع كما ناب عنه في قول الراجز: يابن الزبير طالما عصيكا وكما ناب ضمير الرفع عن ضمير النصب، وضمير الجر في التوكيد نحو "رأيتك أنت" و "مررت بك أنت"، وفي قول بعضهم "ما أنا كانت" و "ما أنا كإياك". ولو كان الضمير المشار إليه في موضع نصب كما يقول سيبويه، والمبرد لم يقتصر عليه في مثل: يا أبتا علك أو عساك لأنه بمنزلة المفعول، والجزء الثاني بمنزلة الفاعل، والفاعل لا يحذف، وكذا ما أشبهه". وهكذا رأينا المصنف يقف أمام الآراء المختلفة، يذكرها، ويعين أصحابها، ويردفها بأدلتها، ويناقشها، ولا يبين الرأي المختار عنده كما فعل في النظم. ولعله اعتقد أن القارئ سيعرف أنه ما زال على موقفه من ترجيح مذهب أبي الحسن الأخفش بعد أن رد ما عداه.

9- رعاية حقوق العلماء: وابن مالك -رحمه الله- عالم يحب العلماء، ويعرف قدرهم: ويحترمهم في ظلال احترام ما يصدر عنهم من آراء، ورد ما ينسب إليهم مما لا يليق بهم ويتجلى ذلك فيما يلي: أ- الدفاع عنهم: وذلك كقوله في باب إعمال اسم الفاعل1: "وأنشد سيبويه مستشهدًا على إعمال "فعل" قول الشاعر: حذر أمورًا لا تضير وآمن ... ما ليس منجيه من الأقدار وروى عن المازني أن اللاحقي قال: "سألني سيبويه عن شاهد في تعدي "فَعِل" فعملت له هذا البيت". وينسب مثل هذا القول -أيضًا- إلى ابن المقفع: والاختلاف في تسمية هذا الشاعر المدعي بوحي بأنها رواية موضوعة. ووقوع مثل هذا مستبعد، فإن سيبويه لم يكن ليحتج بشاهد لا يثق بانتسابه إلى من يثق بقوله. وإنما يحمل القدح في البيت المذكور على أنه من وضع الحاسدين، وتقول المتعنتين. وقد جاء إعمال "فَعِل" فيما لا سبيل إلى القدح فيه، وهو قول زيد الخيل:

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 45 ب".

أتاني أنهم مزقون عرضي ... جحاش الكرملين لها فديد فأعمل "مزقا" وهو "فعل" عدل به للمبالغة عن "مازق". ب- تمحيص ما ينسب إليهم من آراء: والمصنف لا يقبل ما يرد عن العلماء حتى يراجعه في مواطنه، وكثيرًا ما كان ينسب لواحد من العلماء رأي لا يتفق مع ما عرف عنه، فيثبت المصنف ذلك الرأي في النظم على ما اقتضاه علمه، ولكنه يحقق ذلك، ويستمر في البحث والتنقيب، فإذا لم يجد ما ينفي نسبة هذا الرأي اقتصر على ذلك. وإن عثر على الحقيقة نبه إليها في الشرح، من ذلك ما جاء في فصل دخول الفاء على خبر المبتدأ عند شرحه قوله: وابن ذا الفاء بعد لكن وإن ... وأن والخلاف عن أبي الحسن قال1: "روي عن الأخفش أنه منع من دخول الفاء بعد "إن" وهذا عجيب؛ لأن زيادة الفاء في الخبر على رأيه جائزة، وإن لم يكن المبتدأ يشبه أداء الشرط نحو "زيد فقائم"، فإذا دخلت على اسم يشبه أداة الشرط، فوجود الفاء في الخبر أحسن، وأسهل من وجودها في خبر "زيد" وشبهه. وثبوت هذا عن الأخفش مستبعد. وقد ظفرت له في كتابه "معاني القرآن" بأنه موافق لسيبويه في بقاء الفاء بعد دخول "أن"، وذلك أنه قال: وأما "واللذان يأتيانها منكم فآذوهما"

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 12 ب، وما بعدها".

فقد يجوز أن يكون هذا خبر المبتدأ؛ لأن الذي كان صلته فعلًا جاز أن يكون خبره بالفاء نحو قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} ، ثم قال: {فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ} . وقال المصنف في موضع آخر1: "وزعم بعض أهل الكوفة أن الواو للترتيب، وليس بمصيب، وأئمة الكوفة برآء من هذا القول، لكنه مقول". ومما ذكره المصنف في هذين الموضعين، وأشباهما يتضح أمران: أولهما: أن المؤلف كان لا يقبل رأيًا ينسب لبعض العلماء حتى يمحصه. ثانيهما: أن هناك فترة من الزمان مرت بين نظم "الكافية الشافية"، وشرحها سمحت للمؤلف بمراجعة آراء العلماء. وتجري صحتها فيما يقعبين يديه من مصنفات، وكان هذا يدعوه -أحيانًا- إلى تعديل في بعض آرائه نتيجة عثوره على شاهد، أو ظفره بدليل. وبهذا ينكشف الستار عن سر ما يشيع في مصنفات ابن مالك من آراء تبدو مختلفة، أو متباينة. جـ- حمل كلام العلماء على المشهور من القواعد: وذلك كقوله2: "وفي كلام ابن السراج ما يوهم بناء المضاف إلى ياء المتكلم، فإنه قال في باب الكنايات:

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 55 أ". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 44 أ".

"لأن هذه الياء لا يكون قبلها حرف متحرك إلا مكسورًا، وهي مفارقة لأخواتها في هذا ألا ترى أنك تقول: "هذا غلامه" فتعرب، فإذا أضفت غلامًا إلى نفسك قلت: "هذا غلامي" فيذهب الإعراب". قال المصنف: وإنما أراد فيذهب لفظ الإعراب؛ لأنه قال بعد ذلك "وإنما فعلوا ذلك؛ لأن الضم قبلها لا يصلح -ولم يقل: فإن الرفع- فلما غير لها الرفع وهو أول، غير لها النصب إذا كان ثانيًا، وألزمت حالًا واحدة". فقال: "غير لها الرفع" يعني جعل مقدرًا بعد أن كان ملفوظًا به، وكذا قوله: "غير لها النصب إذا كان ثانيًا، وألزمت حالًا واحدة"، فقال غير لها النصب وسكت عن الجر. فعلى هذا يحمل كلامه" 10- مراعاة أدب الحديث حتى مع المخالفين له: وقد أبت على المصنف أخلاقه الفاضلة إلا أن يتلطف في حديثه عن العلماء، حتى مع من خالفه الرأي وها هو ذا يقول1: "ونسب سيبويه قال: "إنهم أجمعون ذاهبون" إلى الغلط مع أنه من العرب الموثوق بعربيتهم. وليس ذلك من سيبويه بمرضي، بل الأول أن تخرج على أن قائل ذلك أراد: أنهم هم أجمعون ذاهبون على أن يكون "هم" مبتدأ مؤكدًا بـ"أجمعون" مخبرًا عنه بـ"ذاهبون" ثم حذف المبتدأ، وبقي توكيده كما يحذف الموصوف وتبقى صفته.

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 19 أ".

ويقول متحدثًا عن قول الشاعر1: نهيتك عن طلابك أم عمرو ... بعافية وأنت إذ صحيح "زعم الأخفش أنه أراد "حينئذ" فحذف "حينًا" وأبقى جر "إذ" وهذا بعيد، وغير قول الأخفش أولى بالصواب". ويقول2: "وإذا أضيف اسم زمان إلى جملة مستقبلة المعنى، وجب عند سيبويه منع كونها اسمية كما يمتنع ذلك بعد "إذا"؛ لأن "إذ" و "إذا" هما أصلان لكل زمان أضيف إلى جملة. فإذا كان معناها الاستقبال فالموضع لـ"إذا"، فيجري ذلك الاسم مجراها. وهذا الذي اعتبره سيبويه بديع لولا أن المسموع ما جاء بخلافه". ولم يخالف المصنف هذا المنهج إلا مع الزمخشري: وربما كان لميل الزمخشري إلى مذهب المعتزلة دخل في ذلك إذا سمعنا المصنف يقول3: "ثم أشرت إلى ضعف قول من رأى تأييد النفي بـ"لن"، وهو الزمخشري في أنموذجه، وحامله على ذلك اعتقاده أن الله -تعالى- لا

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 41 ب". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 41 ب". 3 شرح الكافية الشافية "الورقة 73 أ".

يرى وهو اعتقاد باطل بصحة ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم، أعني ثبوت الرؤية جعلنا الله من أهلها، وأعاذنا من عدم الإيمان بها". ويقول1: وقد غلط الزمخشري في جعله ألف "تفاعل" مزيدة للإلحاق بـ"تَفَعْيَل" مع اعترافه بأن ألف "فاعل" ليست للإلحاق. وألف "تفاعل" هي ألف "فاعل"؛ لأن نسبة "تفاعل" من "فاعل" كنسبة "تفعّل" من "فَعَّل"؛ لأن ذا التاء من القبيلين مطاوع المجرد من التاء. 11- اللاستشهاد بالقراءات: تمسك ابن مالك بالروايات المختلفة للقرآن الكريم فاستشهد بها، واعتمد عليها في وضع القواعد، وساعده على ذلك دراية تامة بعلم القراءات، معرفة بكل القراءات ووجوهها. وفي استشهاده بالقراءات كثيرًا ما كان المصنف ينسب القراءة لأصحابها، كقوله في باب عوامل الجزم2: "إذا أخذت أداة الشرط جوابها، وذكر بعده مضارع بعد فاء، أو واو جاز جزمه عطفًا على الجواب، ورفعه على الاستئناف، ونصبه على إضمار "أنْ" قال سيبويه: "فإذا انقضى الكلام ثم جئت بـ"ثم" جزمت وإن شئت رفعت، وكذلك الواو، والفاء، إلا أنه قد يجوز النصب بالواو، والفاء.

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقية 103 أ". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 76 أ".

وبلغنا أن بعضهم قرأ "يُحَاسِبُكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ". قرأ بالرفع عاصم، وابن عامر. وبالجزم نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي". وأحيانًا كان المصنف لا ينسب القراءة لصاحبها كقوله1: "قد يحذف من المضاف تاء التأنيث كقول الشاعر: ونار قبيل الصبح بادرت قدحها ... حيا النار قد أوقدتها للمسافر أراد: حياة النار. وقال الشاعر: إن الخليط أجدوا البين وانجردوا ... وأخلفوك عدا الأمر الذي وعدوا أراد: عدة الأمر، ومنه قراءة بعض القراء: {لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً} . والمصنف في استشهاده بالقراءات لا يفرق بين قراءة وأخرى، فهو يستشهد بالقراءات السبع كما يستشهد بالقراءات الشاذة. وقد يصرح بشذوذ القراءة كقوله:2 "ولو توسطت "إذا" بين ذي خبر وخبر، أو بين ذي جواب وجواب ألغيت. ولو قم عليها حرف عطف جاز إلغاؤها، وأعمالها، وإلغاؤها أجود، وهي لغة القرآن التي قرأ بها السبعة في قوله تعالى: {وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا} . وفي بعض الشواذ: "لا يَلْبَثُوا" -بالنصب.

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 39 ب". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 73 أ".

وقوله1: "تبدل الهاء، من التاء والياء، والهمزة، والألف فإبدالها من التاء في الوقف قد بين في بابه، وقد أبدلت وصلًا من تاء "تابوت" في لغة الأنصار. وقد قرئ بها من الشاذ". ولا شك أن مسلك ابن مالك في الاستشهاد بالقرآن عمل يستحق التقدير، فإن أولى ما يحتج به في أصول اللغة، وتقرير العربية ووضع أحكامها يجب أن يكون أفصح ما ورد فيها، ولن يكون ذلك إلا القرآن العظيم الذي أنزله على رسوله بلسان عربي مبين. قال السيوطي2: أما القرآن فكل ما ورد أنه قرئ به جاز الاحتجاج به في العربية، سواء كان متواترًا أم آحادًا، أم شاذًا. وقال3: كان قوم من النحاة المتقدمين يعيبون على عاصم، وحمزة، وابن عامر قراءات بعيدة في العربية، وينسبونهم إلى اللحن، وهم مخطئون في ذلك، فإن قراءاتهم ثابتة بالأسانيد المتواترة الصحيحة التي لا يطعن فيها، وثبوت ذلك دليل على جوازه في العربية. وفي المزهر4:

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 109 أ". 2 الاقتراح ص 48. 3 الاقتراح ص 49. 4 جـ 1 ص 129.

قال ابن خالوية في شرح الفصيح: أجمع الناس جمعيًا أن اللغة، إذا وردت في القرآن فهي أفصح مما في غير القرآن لا خلاف في ذلك. وقال ابن جني1: فالناطق على قياس لغة من لغات العرب مصيب غير مخطئ، وإن كان غير ما جاء به خيرًا منه. وقال -أيضًا2: ومن بعد: فأقوى القياسين أن يقبل ممن شهرت فصاحته مما يورده، ويحمل أمره على ما حمل من حاله لا على ما عسى أن يكون من غيره". وإذا كان هذا شأن العربي إذا نطق بشيء في غير القرآن، فلأن يعتبر هذا الكلام فيما ورد في قراءات القرآن أولى وأجدر. وجاء في تفسير الألوسي عند شرحه قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ} 3. "إذا جوزنا إثبات اللغة بشعر مجهول، فجواز إثباتها بالقرآن العظيم أولى. وقال: وكثيرًا ما أرى النحويين متحيرين في تقرير الألفاظ الواردة في القرآن، فإذا استشهدوا في تقريرهم ببيت مجهول فرحوا به.

_ 1 الخصائص 2/ 12. 2 الخصائص 1/ 27. 3 تفسير الألوسي 2/ 579.

وأنا شديد العجب منهم؛ لأنهم إذا جعلوا ورود ذلك البيت المجهول دليلًا على صحة القرآن، فلأن يجعلوا ورود القرآن به دليلًا على صحته كان أولى". ولقد بلغ من اعتزاز ابن مالك بالقراءات في القرآن الكريم، أنه كان يرى أن القرآن العظيم اشتمل على الاستعمالات المختلفة في اللغة العربية. قال في شرح التسهيل1: إن القرآن العزيز ليس فيه إشارة إلا بمجرد من اللام والكاف معًا، أو بمصاحب لهما معًا أعني: غير المثنى والمجموع. فلو كانت الإشارة إلى المتوسط بكاف لا لام معها لكان القرآن العزيز غير جامع لوجوه الإشارة. وهذا مردود بقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ} . 12- الدفاع عن القراء: وابن مالك قارئ يحب القراء، ويدافع عنهم، ويقف بجانبهم، والحق معهم دائمًا، ولم يمنعه من هذا الموقف رد كثير من العلماء لبعض القراءات، ورمي أصحابها بالخطأ واللحن، كما فعل الزمخشري في قراءة ابن عامر: {وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ} . قال المصنف2:

_ 1 شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد للمصف 1/ 41 "مخطوطة دار الكتب المصرية 10 ش نحو". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 43 أ".

"الفصل بالظرف والجار والمجرور بين المضاف، والمضاف إليه كثير فمن ذلك قول الشاعر: كما خط الكتاب بكف يومًا ... يهودي يقارب أو يزيل وقول آخر: هما أخوا في الحرب من لا أخا له ... إذا خاف يومًا نبوة فدعاهما وقد يقع بينهما فصلان كقول الشاعر: كأن أصوات من إيغالهن بنا ... أواخر الميس أصوات الفراريج فهذا وما قبله لا يجوز في الاختيار، بل هو مخصوص بالاضطرار لوجهين: أجدهما: أنه فصل بما لا يتعلق بالمضاف، فتمحضت أجنبيته. الثاني: أنه فصل بحرف جر، أو بما فيه معنى جر مع كون المضاف مقتضيًا للجر ففي إيلائه ظرفًا، أو حرف جر يلاقي مقتضى الجر. بخلاف إضافة المصدر إلى الفاعل مفصولًا بينهما بمفعول المصدر، فإن المجرورين فيهما مأمونان، مع أن الفاعل كجزء من عامله فلا يضر فصله؛ لأن رتبته منبهة عليه، والمفعول بخلاف ذلك. فعلم بهذا أن قراءة ابن عامر -رحمه الله- غير منافية للقياس العربية. على أنها لو كانت منافية له لوجب قبولها لصحة نقلها، كما قبلت أشياء تنافي القياس بالنقل، وإن لم تساو صحتها صحة القراءة المذكورة، ولا قاربتها كقولهم: "استحوذ" وقياسه "استحاذ" وقوله: "بنات ألببه"، وقياسه "ألبّة" وكقولهم: "هذا جحر ضَبٍّ

خرب" وكقولهم: "لدن غدوة" -بالنصب- وقياسه الجر. وأمثال ذلك كثيرة. 13- الاستشهاد بالحديث: ومن السمات البارزات في "شرح الكافية الشافية" الإفاضة في الاستدلال بالحديث الشريف. وقد وقع في هذا الكتاب بضع وسبعون حديثًا نبويًا استمدها المصنف من الكتاب الصحاح، وساعده على ذلك درايته التامة بعلم الحديث. وفي ساتدلاله بالحديث قد يثبت المصنف المراجع التي استمد منها كقوله في "باب القسم" يتحدث عن "أيمن"1. "يضاف في لغاته كلها إلى "الله"، ولا يضاف إلى غيره منقوصًا إلا ما ندر في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- من كلامه في الصحيحين: "وايم الذي نفس محمد بيده لو قال: إن شاء الله لجاهد وأتى سبيل الله فرسانًا أجمعين". وقد لا يثبت المصنف المرجع الذي استمد منه الحديث كقوله يتحدث عن علامات الاسم2: "وجعله معرفًا يتناول تعريف الإضافة، والتعريف بحرف التعريف سواء قيل: إنه اللام وجوها على ما ذهب إليه سيبويه، أو أنه الألف واللام معًا على ما ذهب إليه الخليل، ويتناول ذلك -أيضًا- التعريف بالألف والميم على لغة أهل اليمن، وقد تكلم بها الرسول

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 38 ب". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 1 أ"، وما بعدها.

صلى الله عليه وسلم- إذا قال: "ليس من أمبر أمصيام في أمسفر" يريد: ليس من البر الصيام في السفر. وقد يذكر المصنف الحديث على وجه لا ينبئ عنه، كقوله في باب الاختصاص المشابه للنداء1: قد يجاء بكلام على صورة هي لغيره توسعًا عند أمن الالتباس، فمن ذلك ورود الخبر بصورة الأمر، وورود الأمر بصورة الخبر، وورود الخبر بصورة الاستفهام، وورود الاستفهام بصورة الخبر، ومن ذلك ورود الاختصاص بصورة النداء كقولهم: اللهم اغفر لنا أيتها العصابة، ونحن معاشر الأنبياء لا نورث". ومهما يك من شيء فقد كان المصنف -رحمه الله- يعتد بالحديث أصلًا ثانيًا في إثبات القواعد بعد القرآن الكريم، وها هو ذا يقول2: "يجوز الاستغناء عن حرف النداء إن لم يكن المنادى "الله" ولا مضمرًا ولا مستغاثًا به، ولا اسم إشارة، ولا اسم جنس مفردًا غير معين. فإن كان أحد هذه الخمسة لزمه "يا" نحو "يا الله" و "يا إياك" و: يا لبكر انشروا لي كليبًا ... ..................... و"يا هذا" و "يا رجلًا" إذا لم يتعين، فإن قصدت واحدًا معينًا، فالأكثر ألا يحذف الحرف، وقد يحذف في الكلام الفصيح كقول النبي -صلى الله عليه وسلم- مترجمًا عن موسى -صلى الله عليه وسلم: "ثوبي حجر".

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 63 ب". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 59 أ".

وكقوله -صلى الله عليه وسلم- "اشتدي أزمة تتفرجي". وفي هذين غنى عن غيرهما من الشواهد نثرًا ونظمًا"، ثم قال المصنف: "والبصريون يرونه شاذًا لا يقاس عليه، والكوفيون يقيسون عليه، وقولهم في هذا أصح"، فالمصنف يكتفي بالحديثين في الاستشهاد على القاعدة ويرى فيهما غناء عن غيرهما من الشواهد، ثم يصحح الرأي الذي اعتمد عليهما. وبذا يكون ابن مالك، وضع الحديث النبوي الشريف في مكانه اللائق به. وقد عاب أو حيان على ابن مالك ما فعله من استشهاد بالحديث، فقال في شرح التسهيل1: "قد أكثر هذا المصنف من الاستدلال بما وقع في الأحديث على إثبات القواعد الكلية في لسان العرب، وما رأيت أحدًا من المتقدمين والمتأخرين سلك هذه الطريقة غيره، على أن الواضعين الولين لعلم النحو المستقرئين للأحكام من لسان العرب كأبي عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمر، والخليل، وسيبويه من أئمة البصريين. والفراء، وعلي بن المبارك الأحمر، وهشام الضرير من أئمة الكوفيين، لم يفعلوا ذلك. وتبعهم على هذا المسلك المتأخرون من الفريقين، وغيرهم من نحاة الأقاليم كنحاة بغداد، وأهل الأندلس".

_ 1 ينظر الاقتراح ص 19.

وادعاء أبي حيان بأن الواضعين الأولين لعلم النحو، لم يستدلوا بالحديث ادعاء غير مبني على أساس سليم من الحقيقة والواقع. ذلك أن سيبويه، وهو إمام أئمة البصريين ضمن كتابه بعض الأحاديث، وفي المقتضب للمبرد، وهو من أئمة البصرة -أيضًا- ثلاثة أحاديث1. والكسائي إمام الكوفيين استدل بالحديث، بل أفاض في ذلك عندما استدل بثلاثة أحاديث، هي قوله -صلى الله عليه وسلم: "فلا يقرب مسجدنا يؤذنا بريح الثوم"، وقوله: "لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض". وقول أبي طلحة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم: "لا تشرف يصبك سهم" على مسألة واحدة هي جزم جواب النهي إذا سقطت الفاء. واللغويون الأولون استشهدوا بالحديث، وممن أكثر من ذلك الأزهري صاحب "التهذيب" الذي كان كثيرًا ما يعمد إلى حديث من الأحاديث الشريفة، فيصدر به المادة، ويجعله مركزًا يدور حوله البحث. كما في مادة "نخ" الذي صدرها بقوله -صلى الله عليه وسلم: "ليس في النخة صدقة". وادعاء أبي حيان بأن المتأخرين من نحاة الأقاليم، تابعوا المتقدمين في عدم الاحتجاج بالحديث إدعاء مردود بما تضمنته مؤلفات النحاة من أندلسيين، وغير أندلسيين من أحاديث. فقد استدل بالحديث: الشريف الصقلي، والشريف الغرناطي، والسيرافي، والصفار في شروحهم لكتاب سيبويه.

_ 1 ينظر الكتاب المقتضب للمبرد، بتحقيق الشيخ عضيمة.

واستدل بالحديث ابن عصفور في المقرب، وابن الحاج في شرح "المقرب"، وابن الخباز في شرح ألفية ابن معط، وأبو علي الشلوبين في "التوطئة". ولم يخل كتابًا أبي حيان "التذييل والتكميل" و "إرتشاف الضرب" من الاستدلال بالحديث كما في بابي أفعل التفضيل، والصفة المشبهة. وقد تابع المصنف في هذا المسلك -وهو الاعتداد بالحديث في إرساء القواعد النحوية- كثير من المتأخرين كناظر الجيش، والدماميني الذي يقول1: "وقد أكثر المصنف -رحمه الله تعالى- من الاستدلال بالأحاديث النبوية على إثبات الأحكام النحوية، وشنع عليه أبو حيان، وقال: إن ذلك لا يتم له لتطرق احتمال الرواية بالمعنى إلى ما يستدل به من تلك الأحاديث، فلا يوثق بأن ذلك المحتج به لفظه -عليه الصلاة والسلام- حتى تقوم به الحجة". ثم قال الدماميني: "وقد أجريت ذلك لبعض شيوخنا، فصوب رأي ابن مالك فيما فعله من ذلك بناء على أن اليقين ليس بمطلوب في هذا الباب، وإنما المطلوب غلبة الظن الذي هو مناط الأحكام الشرعية". 14- الإشارة إلى المراجع: وذلك كقول يتحدث عن الحروف المفتتح بها السور2: "وبعضهم يجعلها معربة؛ لأنها تتأثر بالعوامل لو دخلت عليها، وهذا اختيار الزمخشري في الكشاف".

_ 1 تعليق الفوائد ص 107 و 108 مخطوطة دار الكتب المصرية 1010 نحو. 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 4 ب".

وكقوله في باب الموصول1: وذكر أبو علي في الشيرازيات عن يونس وقوع "الذي" مصدرية مستغنية عن عائد، وجعل من ذلك قوله تعالى: {ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ} . وقوله يتحدث عن "ذو"2. "وذكر ابن جني في المحتسب أن بعضهم يعربها، ومنه قول بعضهم: وإما كرام موسرون رأيتهم ... فحسبي من ذي عندهم ما كفانيا وذكر ابن درستويه في الإرشاد مثل ما ذكر ابن جني في المحتسب". وقوله في باب الأفعال الرافعة الاسم الناصبة الخبر3: وفي كلام ابن عصفور في شرح الجمل ما يوهم أن الأكثرين على تجويز نحو "كان الماء يشرب زيد". وقوله4: وقال الأخفش في كتاب "المعاني" له: وزعموا أن بعضها يقول: "إن زيدًا لمنطلق" وهي مثل: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} ، قرئ بالنصب والرفع. وقوله5:

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 7 أ". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 7 ب". 3 شرح الكافية الشافية "الورقة 14 أ". 4 شرح الكافية الشافية "الورقة 19 أ". 5 شرح الكافية الشافية "الورقة 19 أ".

وفي صحيح مسلم عن عائشة -رضي الله عنها: "إن كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب التيمن في طهوره إذا تطهر، وفي ترجله إذا ترجل، وفي انتعاله إذا انتعل". 15- استخدام الأساليب المنطقية في الاستدلال: والمصنف يلجأ كثيرًا إلى الأساليب المنطقية في إقامة حججه، أو هدم أدلة خصومه وهذا يدل على أنه نال قسطًا وفرًا من العلوم اللسانية ساعده على إقامة الأدل النظرية التي تؤيد آراءه، كما روفقه في الوصول إلى استنتاج أقيسة دقيقة على ما صح من كلام العرب. من ذلك قوله في باب العطف يستدل لرأيه في "أما" المسبوقة بمثلها1: "وأما المسبوقة بمثلها عاطفة عند أكثر النحويين". ومذهب ابن كيسان وأبي علي أن العطف إنما هو بالواو التي قبلها، وهي جائية لمعنى من المعاني المفادة بـ"أو". وبقولهما أقول: لأنه في ذلك تخلصًا من دخول عاطف على عاطف. ولأن وقوعها بعد الواو مسبوقة بمثلها شبيه بوقوع "لا" بعد الواو مسبوقة بمثلها في مثل "لا زيد، ولا عمرو فيها". و"لا" هذه غير عاطفة بإجماع، فلتكن "أما" مثلها إلحاقًا للنظير بالنظير، وعملًا بمقتضى الأولوية. وذلك أن "لا" قبل مقارنة الواو صالحة للعطفية بإجماع. ومع

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 56 أ".

ذلك حكم بعدم عطفيتها عند مقارنتها، فلأن يحكم بعدم عطفية "أما" عند مقارنة الواو أحق وأولى". وقوله في باب ما ينصرف، وما لا ينصرف يرد مذهب صدر الأفاضل في "سحر" إذا قصد به سحر يوم بعينه، وجعل ظرفًا مثل: "خرجت يوم الجمعة سحر"1: وزعم صدر الأفاضل أن "سحر" المشار ِإليه مبني على الفتح لتضمنه معنى حرف التعريف، وما ذهب إليه مردود بثلاثة أوجه: أحدهما: أن ما ادعاه ممكن وما ادعيناه ممكن، لكن ما ادعيناه أولى، فإنه خروج عن الأصل بوجه دون وجه؛ لأن الممنوع من الصرف باق على الإعراب. بخلاف ما ادعاه؛ لأنه خروج عن الأصل بكل وجه. الثاني: أنه لو كان مبنيًا لكان غير الفتحة أولى به؛ لأنه موضع نصب فيجب اجتناب الفتحة، لئلا يتوهب الإعراب. كما اجتنب في "قبل" و "بعد" والمنادى المضموم. الثالث: أنه لو كان مبنيًا لكان جائز الإعراب جواز إعراب "حين" في قوله: على حين عاتبت المشيب على الصبا ... ................................. لتساويهما في ضعف سبب البناء لكونه عارضًا، وكان يكون علامة إعرابه تنوينه في بعض المواضع. وفي عدم ذلك دليل على عدم البناء، وأن فتحته إعرابية، وأن عدم التنوين إنما كان من أجل منع الصرف.

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 70 أ".

16- تبرير أمور وقعت في النظم: وجد المصنف في الشرح الفرصة السانحة، لتبرير أمور اضطره النظم إليها. من ذلك ما ورد عند شرحه للبيتين الآتيين في باب ما ينصرف، وما لا ينصرف: وزائدًا فعلان وصفًا قابلًا ... فعلى وما يلفى لتاء قابلًا وجهان في فعلان وصفا إن عدم ... في الوضع تأنيثًا كانت من "رحم قال المصنف1: الثاني من الأنواع الخمسة التي لا تنصرف في التعريف، ولا في التنكير: كل صفة على "فعلان" لا تلحقها تاء التأنيث أما؛ لأن لها مؤنث على "فعلي" فاستغنى به كـ"سكران" و "غضبان". وإما لكونها صفة لا مؤنث لها كـ"لحيان"، وهو الكبير اللحية. ثم قال: والتمثيل بـ"لحيان" أولى بالتمثيل بـ"الرحمن" لوجهين: أحدهما: أن "الرحمن" بغير ألف ولام دون نداء، ولا إضافة غير مستعمل فلا فائدة في الحكم عليه بانصراف ولا منع. الثاني: إن الممثل به في هذه المسألة معرض، لأن يذكر موصولًا بالتاء، أو بألف "فعلى" ومجردًا منهما لينظر ما هو الأحق به، والأصلح له.

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 157، وما بعدها".

وتعريض "الرحمن" لذلك مع وجدان مندوحة عنه مخاطرة من فاعله. فلذلك مثلت بـ"لحيان" ولكني اضطررت فقلت: ................................... ... .................... كآت من رحم ومن ذلك ما ورد في فصل تمييز العدد بمذكر ومؤنث عند قوله: الحكم للسابق أن يضف عدد ... لذكر وضده وما اتحد إذ قال1: إذا كان للعدد المضاف مميزان مذكر ومؤنث، فالحكم لسابقهما أي: إن سبق مذكر العدد بالتاء نحو: "لي ثمانية أبعد وآم"، وإن سبق مؤنث كان العدد بلا تاء نحو: "لي ثماني إماء وأعبد". واحترزت بقولي: ....................... وما اتحد من أن يعبر عن المذكر والمؤنث بلفظ واحد. وهذا الاحتراز مستغنى عنه بذكر السابق، فإنه مشعر بعدم الاتحاد لكن الحاجة دعت إلى كلمة تكمل، فكان ما يناسب أولى مما لا يناسب. 17- الاعتداد بالنفس في غير غرور: ومع ثقة المصنف فيما يورده من آراء، وأحكام في المسائل المختلفة لم يأخذه. الغرور فلم يصدر أحكامه قاطعة، ولم يطلق

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 67 ب".

القول على عمومه، وإنما كان يحترس معترفًا بأن ما أورده هو منتهى علمه، وهذا من تواضع العلماء. وذلك كقوله1: وممن صرح بإلغاء عجمة الثلاثي -مطلقًا- السيرافي وابن برهان، وابن خروف ولا أعلم لهم من المتقدمين مخالفًا. وقوله2: وبينت أن في "كأين" خمس لغات، وأصلها "كأي" وهي أشرها وبها قرأ السبعة إلا ابن كثير: ويليها "كائن" وبها قرأ ابن كثير والبواقي. وقرأ الأعمش وابن محيصن "كأين" -بهمزة ساكنة بعد الكاف، وبعدها ياء مكسورة خفيفة بعدها نون ساكنة في وزن "كَعْيِنْ". ولا أعرف أحدًا قرأ باللغتين الباقيتين". وقوله3: وأجاز يونس حكاية كل معرفة قياسًا على العلم، فيجوز عنده أن يقال: لمن قال: رأيت "غلام زيد" و "مررت بصاحب عمرو" من غلام زيد؟ ومن صاحب عمرو؟ وأجاز -أيضًا- حكاية النكرة بـ"من" في الوصل. ولا أعلم له في المسألتين موافقًا".

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 69 ب". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 81 ب". 3 شرح الكافية الشافية "الورقة 81 أ" وما بعدها.

وقوله1. "ومثال" "فعائل" جمعًا للمجرد من التاء "شمائل" في جمع "شمأل" و"شمال"، "عجائز" و"عقائب" جمع "عجوز" و"عقاب". وأما "فعائل" جمع "فعيل" من هذا القبيل، فلم يأت في اسم جنس فيما أعلم". موقف المصنف بين البصريين والكوفيين: نظر المصنف -رحمه الله- في النحو نظر المجتهدين، فهو يعرض الحكم، ويناقش أدلته مناقشة حرة، مبتعدًا عن التكلف في التأويل، والتعقيد في إيراد الدليل، يلتزم مبدأ السهولة، مؤثرًا جانب اليسر، غير متعبد بآراء القدماء، غير مهمل لها، وإنما ينظر فيها، ويناقش أدلتها، فإن اتفقت مع منهجه، ولم تخالف مبادئه أقرها، وأيدها بروح من عنده. وإن خالفت منهجه، ولم يجد لها من الأدلة ما يدعم كيانها كر عليها، هادمًا أساسها الذي تعتمد عليه. وهو في ذلك ينزع دائمًا إلى السهولة والتيسير في كل ما يذهب إليه من آراء. واتجاهات، ما دام الأسلوب لم يخرج عن نطاق العربية، وإن كان في ذلك مخالفة لمذهب أئمة النحو كسيبويه، ولم تمنعه مكانة سيبويه من الجهر بذلك كقوله في "باب إعمال اسم الفاعل"2. "ولك في المعطوف على ما خفض بإضافته إليه: الجر حملًا على اللفظ، والنصب حملًا على الموضع كما قال الشاعر:

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 91 أ". 2 الورقة 46 أ.

هل أنت باعث دينار لحاجتنا ... أو عبد رب أخا عون بن مخراق فنصب "عبد رب" عطفًا على "دينار" -وهو اسم رجل- ولا حاجة إلى تقدير ناصب غير ناصب المعطوف عليه. وإن كان التقدير قول سيبويه". من هنا رأينا المصنف يوافق الكوفيين إن رأى الصواب معهم، ويؤيد البصريين إن سار الحق في ركابهم، ويفند آراء هؤلاء وهؤلاء إن حادث عن طريقه المرسوم. فمن تأييده للكوفيين قوله1: "وأشرت بقولي: ونحو "زيد شثن كفه" أبى ... في النثر سيبويه أن يرتكبا إلى نحو قوله: "هو حسنُ وَجْهِه" وقول الشماح: أمن دمنتين عرس الركب فيهما ... بحقل الرخامي قد عفا طللالهما أقامت على ربعيهما جارتا صفا ... كميتا الأعالي جونت مصطلاهما وهذا عند سيبويه مخصوص بالشعر. وهو عند أبي العباس المبرد ممنوع في الشعر وغيره. وهو عند الكوفيين جائز في الكلام كله. وهو الصحيح؛ لأنه مثله قد ورد في الحديث كقوله في حديث أم زرع: "سفر وشاحها"، وفي حديث الدجال: "أعور عينه اليمنى"، وفي وصف النبي، صلى الله عليه وسلم: "شثن أصابعه".

_ 1 الورقة 47 أ.

وقوله: في باب النائب عن الفاعل"1: ولا يجيز غير الأخفش من البصريين أن ينوب غير المفعول به وهو موجود. وأجار ذلك الأخفش، والكوفيون ويؤيد مذهبهم قراءة بعض القراء: "لِيُجْزَى قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"2. ومن تأييده للبصريين قوله في "باب المفعول المطلق، وهو المصدر"3: "والفعل مشتق من المصدر: لأن المشتق فرع، والمشتق منه أصل، وكل فرع يتضمن الأصل وزيادة عليه. ولا شك في أن الفعل يتضمن المصدر، والوقت فثبتت فرعيته وأصلية المصدر؛ لأنه دل على بعض ما يدل عليه الفعل. وهذا مذهب البصريين، وهو الصحيح". وقد يبلغ من استهانته بالرأي، واستخفافه به لضعفه البين في نظرة أن يذكره في النظم، ولا يتعرض له في الشرح كما في حديثه عن الخير إذ قال في النظم: وخبرا بمبتدأ أو بابتدا ... أو بهما أرفع والمقدم اعضدا وقال أهل الكوفة الجزآن قد ... ترافعا وذا ضعيف المستند وقال في الشرح4:

_ 1 الورقة 24 أ. 2 من الآية رقم "14" من سورة "الجاثية". 3 الورقة 27 أ. 4 الورقة 10 ب.

"وأما الخبر: فرافعه المبتدأ -وحده- أو الابتداء -وحده- أو المبتدأ والابتداء معًا. هذه الثلاثة أقوال البصريين. والأول قول سيبويه، وهو الصحيح". ولم يتعرض في الشرح لقول الكوفيين، وإنما أغفله إغفالًا تامًا. وقد لا يرتضى المصنف -رحمه الله- أقوال النحويين جميعًا فيردها، ثم يبين رأيه. وذلك كما في تأويل العلم المستعميل في مثل قولهم "قضية ولا أبا حسن لها" إذ قال المصنف1: وللنحويين في تأويل العلم المستعمل هذا الاستعمال قولان: أحدهما، أنه على تقدير إضافة مثل إلى العلم ثم حذف مثل فخلفه المضاف إليه في الإعراب والتنكير. والثاني: أنه على تقدير لا واحد من مسميات هذا الاسم. وكلا القولين غير مرضي: أما الأول فيدل على فساده أمران: ... " وهكذا يبدأ المصنف يفند هذين الرأيين، فإذا ما انتهى من ذلك ذكر رأيًا يسلم من الاعتراض عليه.

_ 1 الورقة 20 أ.

شخصية المؤلف في الكتاب: وشخصية المؤلف في الكتاب واضحة، فهو غير مقلد ولا متابع، وإنما مجتهد له رأيه، وهو حين يبدي رأيه لا يبديه إلا بعد أن يستعرض الآراء المختلفة ويبحث فيها، وينظر أدلتها، سواء تلك الأدلة التي أوردها صاحب الرأي أو الأدلة التي يراها هو مؤيدة له، ثم يختار الرأي، الذي ترجح كفته عنده بغض النظر عن شخصية قائله أو مكانته، ولا يلبث من موضع لآخر أن يدلي بدلوه بين الدلاء، فالعلم عنده ليس مقصورًا على طائفة من العلماء ولا محدودًا بزمن. وقد صرح بذلك في مقدمة كتابه "شرح تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد" حين قال: "غير مستبعد أن يدخر لبعض المتأخرين ما عسر على كثير من المتقدمين". لذا فلا يكاد يمر موضوع من الموضعات التي تناولها الكتاب، إلا رأينا المصنف يبدي رأيه، مدعمًا بالدليل، ولقد شارع هذا الأمر بصورة يصعب على الباحث حصرها، وإنما يكتفي بضرب أمثلة منها كقوله1: "وأما نون "الزيتون" فالأكثر على أنها زائدة بناء على أنه من "الزيت". والصحيح أنها غير زائدة لقول بعض العرب: "أرض زتنة" إذا كانت كثيرة الزيتون". وقوله2:

_ 1 الورقة 3 ب. 2 الورقة 4 أ.

"وزعم قوم أن المحذوف في نحو "تأمروني" هو الثاني، وليس كذلك. بل المحذوف هو الأول، نص على ذلك سيبويه. ويدل على صحة قوله". وقوله1: وأجاز الفراء -أيضًا- في "الذي" من تمام على الذي أحسن" أن تكون مصدرية ... وبه أقول". وقوله2: اللام وحدها هي المعرفة عند سيبويه، والهمزة قبلها همزة وصل زائدة. وهي عند الخليل همزة قطع عوملت غالبًا معاملة همزة الوصل لكثرة الاستعمال. وهي أحد جزأي الأداة المعرفة. وقول الخليل هو المختار عندي ... ". وقوله3: "واختلف في تقديم خبر "ليس" فأجازه قوم، ومنعه قوم. والمنع أحب إلى". وكقوله -يبين الحكم إذا جر خبر "ليس" بالباء وعطف عليه مخبر عنه أجنبي4.

_ 1 الورقة 7 أ. 2 الورقة 10 أ. 3 الورقة 13 ب. 4 الورقة 15 أ.

"ويجوز جر الخبر الثاني إذا جر الأول عند الأخفش، لا عند سيبويه. والقول في ذلك قول الأخفش، لاستعمال العرب إياه كقول الشاعر: وليس بمعروف لنا أن نردها ... صحاحًا ولا مستنكرٍ أن تعقرا وقوله في باب "ما" و "لا" و "إنْ" المشبهات بليس1: "وزعم أبو علي أن دخول الباء الجارة على الخبر -يعني خبر "ما"- مخصوص بلغة أهل الحجاز، وتبعه في ذلك الزمخشري. والأمر بخلاف ما زعماه لوجوه". وقوله2: "يحيى: هو الفراء، وسعيد: هو، أبو الحسن الأخفش اتفقا على جواز "إن قائمًا الزيدان"، فمذهبهما في ذلك ضعيف". وقوله3: "ونسب سيبويه قائل "إنهم أجمعون ذاهبون" إلى الغلط مع أنه من العرب الموثوق بعربيتهم. وليس ذلك من سيبويه -رحمه الله- بمرضي. بل الأولى أن يخرج على أن قائل ذلك أراد".

_ 1 الورقة 15 ب. 2 الورقة 17 ب. 3 الورقة 19 أ.

وقوله1: وزعم قوم منهم الزمخشري، والجزولي أن بني تميم يحذفون خبر "لا" مطلقًا على سبيل اللزوم. وليس بصحيح ما قالاه؛ لأن". وقوله "في باب النائب عن الفاعل"2: "حكى ابن السراج أن قومًا يجيزون نيابة خبر كان المفرد. وهو فاسد، لعدم الفائدة، ولاستلزامه إخبارًا عن غير مذكور ولا مقدر". وقوله3: "يستغنى بذكر المصدر الذي له فعل عن فعله في الخبر، والدعاء، والأمر والنهي ... والفراء يرى ذلك مطردًا غير متوقف على سماع، خبرًا كان ما يرد فيه ذلك أو طلبًا بشرط أن يكون الموضع صالحًا لوقوع الفعل فيه مجردًا. ورأيه في ذلك عندي صواب". وقوله4: "اختار أبو الفتح ابن جني في الخصائص تقديم المفعول معه

_ 1 الورقة 20 ب. 2 الورقة 24 ب. 3 الورقة 27 ب. 4 الورقة 29 ب.

على مصحوبه نحو "جاء والطيالسة البرد"، واستدل بقول الشاعر: جمعت وفحشا غيبة ونميمة ... ثلاثة خصال لست عنها بمرعو ومثله قول الآخر: أكنيه حين أناديه لأكرمه ... ولا ألقبه والسوأة اللقبا ولا حجة لابن جني في البيتين لإمكان جعل الواو فيهما". وقوله1: "سوى" اسم يستثنى به، ويجر ما يستثنى به لإضافته إليه، ويعرب هو تقديرًا كما تعرب "غير" لفظًا. خلافًا لأكثر البصريين في ادعاء لزومها النصب على الظرفية، وعدم التصرف، وإنما اخترت خلاف ما ذهبوا إليه لأمرين" وقوله2: "ورود المصدر النكرة حالًا كثير كقوله تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا} 3. ولا يجوز استعماله عند سيبويه إلا بسماع. وأجاز أبو العباس القياس على ما كان نوعًا من الفعل كـ"جئت ركضًا"

_ 1 الورقة 30 ب. 2 الورقة 31 ب. 3 من الآية رقم "15" من سورة "الرعد".

فيقيس عليه "جئت سرعة ورجلة". وليس ذلك ببعيد". وقوله1: إذا كان صاحب الحال مجرورًا بالإضافة لم يجز تقديم الحال عليه بإجماع. وأكثر النحويين يقيس المجرور بحرف على المجرور بالإضافة، فيلحقه به في امتناع تقدم حاله عليه. وأجاز ذلك أبو علي في كلامه في المبسوط. وبقوله في ذلك أقول وآخذ؛ لأن" وقوله2: وأشرت بقولي ... ........................ وقديري "كما" لفعل ناصبًا. إلى ما أنشده أبو علي في التذكرة من قول الشاعر: وطرفك إما جئتنا فاصرفنه ... كيما يحسبوا أن الهوى حيث تنظر ومثله قول الآخر: اسمع حديثًا كما يومًا تحدثه ... عن ظهر غيب إذا ما سائل سألا وقدر أبو علي النصب بـ"كما" في البيتين، وزعم أن الأصل "كيما" فحذفت الياء. وهذه دعوى لا دليل عليها".

_ 1 الورقة 32 أ. 2 الورقة 35 ب.

وقوله1: "ولما كان إقسامهم بالله أكثر من غيره خص في القسم بدخول التاء عليه. وتحذف جارة بغير عوض قليلًا، وبعوض كثيرًا. ومذهب الأخفش أن الجر هنا بالعوض من الحرف لا بالحرف المحذوف.. وهو مذهب قوي؛ لأنه". وقوله -في حديثه عن قول الشاعر: نهيتك عن طلابك أم عمرو ... بعاقبة وأنت إذ صحيح2 "وزعم الأخفش أنه أراد "حينئذ" فحذف "حينًا"، وأبقى جر "إذ" وهذا بعيد، وغير قول الأخفش أولى بالصواب". وقوله: وقد ذهب بعض العلماء إلى أن "قبلا" في قوله: .......................... وكنت قبلا ... .................................. معرفة بنية الإضافة إلا أنه أعرب؛ لأنه جعل ما لحقه من التنوين عوضًا من اللفظ بالمضاف إليه. وهذا عندي قول حسن". وقوله -يرد اعتذار الشنتمري عن سيبويه للاستشهاده بقول ساعده ابن جؤية:

_ 1 الورقة 37 ب. 2 الورقة 41 ب.

حتى شآها كليل موهنا عمل ... باتت طراباوبات الليل لم ينم قال محمد: وهذا عندي تكلف لا حاجة إليه". وهكذا تبدو شخصية المصنف واضحة من خلال ما يبديه من آراء لا تكاد تخلو صفحة من صفحات الكتاب منها.

بعض الأصول التي بنى عليها المصنف آراءه في الكتاب: 1- السماع حجة: يعتد المصنف بما سمع من العرب، ويعتمد عليه في إرساء القواعد، ولا يهدره ولو كان في الاعتداد به ما يؤدي إلى مخالفة لأئمة النحو كسيبويه. وذلك كقوله1: وإذا أضيف اسم زمان إلى جملة مستقبلة المعنى، وجب عند سيبويه منع كونها اسمية كما يمتنع ذلك بعد إذا. لأن "إذ" و"إذا" هما أصلان لكل زمان أضيف إلى جملة، فإذا كان معناها المضي فالموضع لـ"إذ" فيجري مجراها. وإن كان معناها الاستقبال فالموضع لـ"إذا" فيجري ذلك الاسم مجراها. وهذا الذي اعتبره سيبويه بديع، لولا أن المسموع ما جاء بخلافه كقوله -تعالى: {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ} 2. وكقول سواد بن قارب -رضي الله عنه-

_ 1 الورقة 41 ب. 2 من الآية "16" من سورة "غافر".

فكن لي شفيعًا يوم لا ذو شفاعة ... بمغن فتيلًا عن سواد بن قارب وكقوله في باب الحال1: "وبعض النقلة يزعم أن الكوفيين لم يمنعوا تقديم حال المرفوع عليه، إلا إذا تأخر هو ورافعه عن الحال نحو "راكبًا جاء زيد" وأما نحو "جاء راكبا زيد" فيجيزونه. وعلى كل حال قولهم مردود بقول العرب "شتى تئوب الحلبة" أي: متفرقين يرجع الحالبون. وهذا كلام مروي عن الفصحاء، وقد تضمن جواز ما حكموا بمنعه، فتعينت مخالفتهم في ذلك. وقد يعتد المصنف بالمسموع عن العرب، ولو كان غريبًا وذلك كقوله في "باب القسم"2. ثم أشرت إلى أن نافي الماضي قد يحذف إذا دلت قرينة على إرادة النفي، كقول أمية بن أبي عائذ الهذلي: فإن شئت آليت بين المقا ... م والركن والحجر الأسود نسيتك ما دام عقلي معي ... أمد به أمد السرمد أراد: لا نسيتك. فحذف النافي؛ لأن المعنى لا يصح إلا بتقديره؛ ولأنه لو أراد الإثبات لقال: لقد نسيتك. وقد يحذف أيضًا نافي الجملة الاسمية إذا لم يستقم المعنى إلا بتقديره كقول عبد الله بن رواحة -رضي الله عنه:

_ 1 الورقة 32 أ. 2 36 ب وما بعدها.

فوالله ما نلتم وما نيل منكم ... بمعتدل وفق ولا متقارب أراد: ما ما نلتم وما نيل منكم بمعتدل. فحذف "ما" النافية، وأبقى "ما" الموصولة، وجاز ذلك لدلالة الباء الزائدة في الخبر. ولدلالة العطف بـ"ولا". وهذا البيت وبيت أمة غريبان. وقال المصنف: ثم نبهت على أن جواب القسم قد ينفي بـ"لن" و"لم" وذلك في غاية الغرابة. وشاهد الأول قول أبي طالب، يخاطب النبي -صلى الله عليه وسلم: والله لن يصلوا إليك بجمعهم ... حتى أوارى في التراب دفينا وشاهد الثاني: ما حكى الأصمعي قال: قال لأعرابي: ألك بنون؟ قال: نعم وخالقهم لم تقم عن مثلهم منجبة". 2- القياس حجة: والقياس حجة عند المصنف لا يفتأ من حين لآخر، يعتمد عليه فيما يبديه من آراء، وقد صرح بذلك في مواضع كقوله1: "إذا كان اسم الفاعل بمعنى الحال والاستقبال، واعتمد على ما ذكر جاز أن ينصب المفعول الذي يليه، وأن يجره بالإضافة تخفيفًا. ولك في المعطوف على ما خفض بإضافته إليه الجر حملًا على اللفظ، والنصب حملًا على الموضع.

_ 1 الورقة 46 أ.

ويجوز في نعت المجرور النصب على المحل كما جاز في المعطوف، وإن لم أجد له شاهدًا. والحجة في جوازه القياس على نعت المجرور بالمصدر، فإن حمله على المحل ثابت كقول الشاعر: حتى تهجر في الرواح وهاجه ... طلب المعقب حقه المظلوم فـ"المظلوم" صفة لـ"المعقب"؛ لأنه فاعل في المعنى فتبعته الصفة باعتبار المعنى. وكما جاز في صفة المجرور بإضافة المصدر الحمل على المعنى، كذلك يجوز أن تحمل صفة المجرور باسم الفاعل على المعنى، فيقال: "هذا مكرم ابنك الكبير، ومهين غلامك الحبشي". بل اسم الفاعل أولى بذلك؛ لأن إضافته وهو بمعنى الحال والاستقبال في نية الانفصال؛ ولأنه أمكن في عمل الفعل من المصدر، ولذا يعمل مضمرًا، ومؤخرًا بخلاف المصدر. ومثل "طلب المعقب حقه المظلوم"، قول الآخر: السالك الثغرة اليقظان سالكها ... مشى الهلوك عليها الخيعل الفضل الخيعل: قميص بلا كمين، والفضل، اللابسة ثوب المهنة والخلوة، والهلوك، المتثنية عجبًا. وهو مجرد اللفظ بالإضافة مرفوع الموضع بالفاعلية، فرع "الفضل" حملًا على الموضع. وكقوله 1:

_ 1 الورقة 90 أ.

وأما "فعائل" جمع "فعيل" فلم يأت في اسم جنس فيما أعلم، لكنه يأتي بمقتضى القياس لعلم مؤنث كـ"سعايد" جمع "سعيد" -علم امرأة. 3- الإِجْمَاع حُجَّة: والمصنف يقف عند الأحكام المجمع عليها، لا يتجاوزها يستوي في ذلك ما ورد عن العرب، وما اتفق عليه النحويون. فمن الأ ول قوله1: "اتفقت العرب على فتح سين "عسى" إذا لم تتصل بتاء الضمير ونونيه". ومن الثاني قوله2: إذا كان لشخص اسم ولقب، وذكرا معًا قدم الاسم على اللقب. ثم إن كانا مركبين، أو كان أحدهما مفردًا، والآخر مركبًا جعل اللقب تابعًا للاسم في إعرابه، إما بدلًا، وإما عطف بيان كقولك: "هذا عبد الله عابد الكلب" و"رأيت زيدًا أنف الناقة". وإن كانا مفردين أضيف الاسم إلى اللقب بإجماع". 4- الرجوع إلى الأصول المجمع عليها أولى: وإذا ذهب بعض النحاة إلى مذهب يخالف الأصول المجمع عليها من جمهرة النحاة، وقف في سبيله، ورد ما يستدل به إلى

_ 1 الورقة 16 ب. 2 الورقة 6 ب.

المشهور من القواعد ومن ذلك ما جاء في "باب الحرف الناصبة الاسم الرافعة الخبر": قال المصنف1: "ومن الكوفيين من ينصب الجزأين بـ"ليت" وغيرها من أخواتها، ويستشهد بقول الراجز العماني: كأن أذنيه إذا تشوفا ... قادمة أو قلما محرفا وبحديث روي وهو: "إن قعر جهنم سبعين خريفًا". ثم قال: "ورد جميع ذلك إلى الأصول المجمع عليها أولى، فيخرج "كأن أذنيه" على تقدير: كأن أذنيه يحاكيان -نحو ذلك. ويخرج "إن قعر جهنم" على أن "قعر" مصدر من قولهم قعرت البئر أي بلغت قعرها. و"سبعين" منصوبة على الظرفية، وقد وقع خبرا؛ لأن الاسم2 مصدر، والإخبار عن المصدر بظرف الزمان مطرد". 5- الروايات المختلفة للنص مقبولة: وإذا ورد للنص المستدل به على قاعدة ما روايتان، أو أكثر قبل المصنف كل الروايات ما دامت واردة عمن يوثق به، ولا يدفع رواية بأخرى.

_ 1 الورقة 19 أ. 2 يقصد المصنف اسم "إن"، وهو "قعر".

وإذا استدل بعض العلماء برواية للنص، وأيد البعض الآخر رأيه بالرواية الأخرى ذكر المصنف الرأيين، ولم يقف مع واحد ضد الآخر كما في قوله1: "وأجاز سيبويه للمضطر أن يرخم وينوي المحذوف، فيدع الحرف الذي قبله على ما كان عليه قبل الحذف كما قال الشاعر: ألا أضحت حبالكم رماما ... وأضحت منك شاسعة أماما هكذا رواه سيبويه. ورواه المبرد: .................................... ... وما عهدي كعهدك يا أماما ثم قال المصنف -رحمه الله: "والإنصاف يقتضي تقرير الروايتين ولا يدفع إحداهما بالأخرى" 6- الرأي بغير دليل ضعيف: والمصنف يلتمس الأدلة لآراء العلماء الورادة في الحكم، فإذا وجدها ذكرها، وناقشها وبين موقفه. وإذا لم يجد الأدلة المؤيدة لرأي ما، ذكر الرأي ثم ألمح إلى ضعفه بعدم وجود دليل عليه، أو نبه على قبوله له لوجود نظائر له يقاس عليها. فمن النوع الأول قوله في "باب التوكيد"2: وأغفل أكثر النحويين "جميعًا"، ونبه سيبويه على أنها بمنزلة

_ 1 الورقة 63 ب. 2 الورقة 53 أ.

"كل" معنى واستعمالًا ولم يذكر شاهدًا من كلام العرب. وقد ظفرت بشاهد له، وهو قول امرأة من العرب ترقص ابنها: فداك حي خولان ... جميعهم وهمدان وكل آل قحطان ... والأكرمون عدنان ومن النوع الثاني قوله في "باب الأفعال الرافعة الاسم الناصبة الخبرة" -بعد أن ذكر بعض الأفعال الملحقة بـ"صار" في العمل1: "فهذه ثمانية أفعال مساوية لـ"صار" معنى وعملًا، وأما "غدا" و"راح"، فإنهما ملحقان عند بعضهم بها -أيضًا- إلا أني لم أجد لذلك شاهدًا من كلام العرب يكون الاستدلال به صريحًا". ومن النوع الثالث قول في "باب إعمال اسم الفاعل" -يتحدث عن نعت المجرور باسم الفاعل2: "ويجوز في نعت المجرور النصب على المحل كما جاز على المعطوف، وإن لم أجد له شاهدًا. والحجة في جوازه القياس على نعت المجرور بالمصدر، فإن حمله على لمحل ثابت". 7- الحمل على الأكثر راجح: ومن ذلك قوله3: "إذا كان الحكم بأصالة حرف موجبًا لعدم النظير تعين الحكم بالزيادة كنون "نرجس" فإنه زائد، إذ لو لم يكن زائدًا لكان وزنه "فعْلِلًا".

_ 1 الورقة 13 ب. 2 الورقة 46 أ. 3 الورقة 102 ب.

وذلك ممتنع بإجماع أهل الاستقراء. وكذا إذا كان الحكم بالأصالة يغلب ما قل كنون "جندب" فإنها زئادة؛ لأن "فُنْعَلًا" أكثر من "فُعلَل" عند من أثبت "فُعلَلًا". والحمل على الأكثر راجح". 8- ما يؤدي إلى اللبس يجب اجتنابه: من ذلك قوله في باب الفاعل1: "إذا خيف التباس فاعل بمفعول لعدم ظهور الإعراب، وعدم قرينة وجب تقديم الفاعل، وتأخير المفعول نحو: أكرم موسى عيسى" و"زارت سعدى سلمى". فلو وجدت قرينة يتبين بها الفاعل من المفعول، جاز تقديم المفعول نحو "طلق سعدى يحيى" و"أضنت الحمى سلمى" 9- الابتعاد عما للناطق عنه مندوحة: إذا جاز في العبارة وجهان، أحدهما: قوي لمسايرته الراجح من الآراء، والثاني فيه ضعف مستمد من مخالفته لها. اختار المصنف للمتكلم سلوك الطريق القوي، والابتعاد عما فيه ضعف وذلك كقوله في "باب المفعول معه" يشرح2 قوله في النظم: والعطف إن يمكن بلا ضعف أحق ... والنصب مختار لدى ضعف النسق "مثال إمكان العطف دون ضعف: "كنت أنا وزيد كالأخوين" و"اذهب أنت وربك"3.

_ 1 الورقة 23 أ. 2 الورقة 29 أ. 3 من الآية رقم "24" من سورة "المائدة".

ومثال ما يختار فيه النصب لضعف النسق: "اذهب وزيدا" فرفع "زيد" بأ، ينسق على فاعل "اذهب" جائز على ضعف؛ لأن العطف على ضمير الرفع المتصل لا يحسن، ولا يقوى إلا بعد توكيد، أو ما يقوم مقامه. فلما ضعف العطف رجح النصب؛ لأن فيه سلامة من ارتكاب وجه ضعيف للناطق عنه مندوحة". 10- ما لا تدعو الحاجة لإلحاقه بالشواذ، يجب صرفه عن ذلك: وإذا أدى رأي لبعض النحويين إلى أن يسير الكلام في طريق الشذوذ، رفضه المصنف وأيد الرأي الذي يسير بالكلام في طريق يتفق مع القواعد المشهورة. ومن ذلك وقوفه بجانب سيبويه، فيما رآه في موقع الضمير المتصل باسم الفاعل، فقال1: "في الضمير المتصل باسم الفاعل من نحو "معطيك" و"المعطيك" خلاف". فمذهب سيبويه وأكثر المحققين أن يحكم له من الإعراب بما يحكم للظاهر الواقع موقعه. فعنده أن الكاف في "زيد معطيك" في موضع جر: لأن الظاهر الواقع موقعه يحق له الجر بالإضافة. لأن "معطيك" مجرد من مانعيها، وهما: التنوين والألف واللام. وعنده أن الكاف من "زيد المعطيك" في موضع نصب؛ لأن

_ 1 الورقة 46 أوب.

الظاهر الواقع موقعه يحق له النصب؛ لأن فيه أحد ما نعي الإضافة. وحكى الأخفش لهذا الضمير بالنصب -مطلقًا، وحكم الرماني، والزمخشري بالجر -مطلقًا- وهو أحد قولي المبرد. وأجاز الفراء الوجهين. ثم قال المصنف: والصحيح ما رآه سيبويه؛ لأن الظاهر هو الأصل، والمضمرات نائبة عنه، فلا ينسب إلى شيء منها ما لا ينسب إليه إلا فيما لا مندوحة عنه من مواضع الشذوذ. وما نحن بصدده لم تدع حاجة إلى إلحاقه بالشواذ، فوجب صرفه عن ذلك". 11- الضرورة ما ليس للشاعر عنه مندوحة: والضرورة عند المصنف ما ليس للشاعر عنه مندوحة، هو بذلك متابع لسيبويه فقد نبه سيبويه -رحمه الله- على أن ما ورد في الشعر من المستندرات لا يعد اضطرارًا، إلا إذ لم يكن للشاعر في إقامة الوزن، وإصلاح القافية عند مندوحة. ويظهر رأي المصنف في الضرورة في أماكن متعددة منها قوله1 في حديثه عن "ال" الموصولة: "ولما كانت "ال" الموصولة بلفظ المعرفة كره وصلها بجملة صريحة، والتزم كون صلتها صفة في اللفظ مئولة بجملة فعلية.

_ 1 الورقة 8 ب.

ولتأولها بجملة فعلية حسن عطف الفعل عليها كقوله -تعالى: {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} 1. وقد وصلت بالفعل المضارع، ولم يقع ذلك إلا في الشعر كقوله: ما أنت بالحكم الترضى حكومته ... ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل وأنشد أبو زيد: أتاني كلام التغلبي ابن ديسق ... ففي أي هذا ويله يتسرع يقول الخنا، وأبغض العجم ناطقًا ... إلى ربها صوت الحمار اليجدع قال المصنف: وليس هذا فعل مضطر بل فعل مختار لتمكنهما من أن يقولا: ما أنت بالحكم المرضي حكومته ... ............................ و........................... ... صوت الحمار يجدع وإلى هذا أشرت بقولي: ومن رأى أطراد ذا فما وهن أي: فما ضعف رأيه" ثم قال المصنف: "وأما قول الشاعر: من القوم الرسول الله منهم ... لهم دانت رقاب بني معد فنادر معدود من الضرورات؛ لأن الألف واللام بمعنى "الذين"، ولا يتأتى الوزن إلا بما فعل".

_ 1 الآيتان رقم "3 و 4" من سورة "العاديات".

12- حق العامل أن يكون مختصًا: من ذلك قوله يتحدث عن إعمال "ما" عمل "ليس"1. لغة بني تميم في ترك إعمال "ما" أقيس من لغة أهل الحجاز -كذا قال سيبويه- وهو كما قال. لأن العامل حقه أن يمتاز من غير العامل بأن يكون مختصًا بالأسماء إن كان من عواملها، كحروف الجر. ومختصًا بالأفعال إن كان من عواملها كحروف الجزم. 13- ما لا يعمل لا يفسر عاملًا: من ذلك قوله في باب الاشتغال2: "الثاني من مانعي النصب أن يكون بين الاسم والفعل أحد الأشياء، التي لا يعمل ما بعدها فيما قبلها كالاستفهام، و "ما" النافية، ولام الابتداء، وأدوات الشرط، كقولك: "زيد هل رأيته"؟ و"عمرو متى لقيته"؟ و"خالد ما صحبته". و"بشر لأحبه" و"الحق إن الفتنة فلحت" فالرفع بالابتداء متعين في "زيد" و"عمرو" و"خالد" و"بشر" و"الحق" لتقدمها عن الاستفهام و"ما" النافية، ولام الابتداء، وأداة

_ 1 الورقة 15 ب. 2 الورقة 24 ب.

الشرط، وجميعها لا يعمل ما بعدها فيما قبلها، وما لا يعمل لا يفسر عاملًا". 14- المؤثر والمتأثر غَيْران: ومن ذلك قوله في "باب المفعول المطلق"1: من المصادر الملتزم إضمار ناصبها المؤكد به كلام يتضمن معناه دون لفظه. فإن لم يكن للكلام محتمل غيره نحو: "له علي درهمان عرفًا أو اعترافًا" سمي مؤكدًا لنفسه؛ لأنه بمنزلة إعادة ما قبله، فكأن الذي قبله نفسه. وإن كان له محتمل غيره نحو: "هو ابني حقًا" سمي مؤكدًا لغيره؛ لأنه يجعل ما قبله نصًا بعد أن كان محتملًا، فهو مؤثر، والمؤكد به متأثر. والمتأثر والمؤثر غَيْرَان. 15- تقديم المفسر على المفسر مغتفر: من ذلك قوله في "باب التنازع" يشرح قول في النظم: ونحو ترضيه ويرضيك قدر ومثله لو شاع لم يعد النظر إذ قال2: وقولي و................................ ... ومثله لو شاع لم يعد النظر أي: لو شاع إثبات الضمير المنصوب مع المتقدم المهمل

_ 1 الورقة 27 ب. 2 الورقة 26 أ.

لكان له وجه من النظر؛ لأن فيه تقديم مفسر على مفسر فيغتفر. كما اغتفر تقديم غيره من المفسرات على مفسراتها". 16- الفرع يتضمن الأصل وزيادة: قال المصنف1: "الفعل مشتق من المصدر؛ لأن المشتق فرع، والمشتق منه أصل. وكل فرع يتضمن الأصل وزيادة عليه. ولا شك في أن الفعل يتضمن المصدر والوقت فثبتت فرعيته، وأصلية المصدر؛ لأنه دل على بعض ما يدل عليه الفعل. وهذا مذهب البصريين وهو الصحيح". ثم قال: "وبنفس ما ثبتت به فرعية الفعل ثبتت به فرعية أسماء الفاعلين، وأسماء المفعولين. فإن "ضاربا" مثلًا يتضمن المصدر وزيادة الدلالة على ذات الفاعل للضرب. و"مضروب" يتضمن المصدر وزيادة الدلالة على ذات الموقع به الضرب، فهما مشتقان من الضرب". 17- الفرع لا يرجع على الأصل: قال في "باب الحروف الناصبة المبتدأ الرافعة الخبر"2:

_ 1 الورقة 27 أ. 2 الورقة 18 أ.

"وأجاز الأخفش نحو: "إني لبك وثقت" مع أنه لا يجيز "إني بك لوثقت". ومعلوم أن اللام إنما دخلت على معمول الخبر لوقوعه قبل الخبر من أجل أنه واقع موقعه، فكأنها دخلت عليه. فإن لم يكن هو صالحًا لها فلا حظ لمعموله فيها، وإلا لزم ترجيح الفرع على الأصل". 18- المجرد من الزيادة أصل للمزيد فيه: ومن ذلك قول المصنف يعلل كون "إن" المكسورة أصل لـ"أنَّ" المفتوحة1: "إن -المكسورة مستغنية بمعموليها عن زيادة، والمفتوحة لا تستغني عن زيادة. والمجرد من الزيادة أصل للمزيد فيه". 19- المرجوع إليه بحذف أصل للمتوصل إليه بزيادة: ومن ذلك قوله -أيضًا- يبين أن "أن" المفتوحة فرع "إن" المكسورة إذ قال2: "لأن المفتوحة تصير مكسورة بحذف ما تتعلق به كقولك في "عرفت أنك بر": "إنك بر". ولا تصير مفتوحة المكسورة إلا بزيادة كقولك في "إنك بر": "عرفت أنك بر".

_ 1 الورقة 17 ب. 2 نفس المرجع والصفحة.

والمرجوع إليه بحذف أصل للمتوصل إليه بزيادة". 20- ما يدل عليه دليل يجوز حذفه: من ذلك قوله في "باب أفعال المقاربة"1: "إذا دل دليل على خبر هذا الباب جاز حذفه، كما يجوز في غير هذا الباب حذف ما ظهر دليله". 21- حذف الجزء أسهل من حذف الكل: 22- بقاء ما يدل أبدًا أولى من بقاء ما يدل في بعض الأحيان: من ذلك قوله 2: "فليعلم أن أصل "تفعلان": "تفعلانن" فاستثقوا توالي الأمثال، فحذفت نون الرفع. وكانت أولى بالحذف؛ لأنها جزء كلمة، والمؤكدة كلمة قائمة مقام تكرار الفعل. وحذف ما هو جزء أسهل من حذف ما هو ليس جزءًا. ولأن المؤكدة تدل على معنى، ونون الرفع لا تدل في الغالب على معنى، وبقاء ما يدل أبدًا أولى من بقاء ما يدل في بعض الأحوال". 23- حذف ما عهد حذفه أولى: ومن ذلك قوله يتحدث عن "أما"3: "وقد يليها "إنْ" فيغني جواب "إما" عن جوابها كقوله -تعالى:

_ 1 الورقة 16 ب. 2 الورقة 2 أ. 3 الورقة 78 أ.

{فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ، فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} 1. وقد تقدم أن الجواب لأول الشرطين المتواليين نحو قوله -تعالى: {إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} 2. فإذا كان أول الشرطين "إما" كانت أحق بذلك من وجهين: أحدهما: أن جوابها إذا انفرد لا يحذف أصلًا، وجواب غيرها إذا انفرد يحذف كثيرًا لدليل. وحذف ما عهد حذفه أولى من حذف ما لم يعهد حذفه. الثاني: إن "إما" قد التزم معها حذف فعل الشرط، وقامت هي مقامه، فلو حذف جوابها لكان ذلك إجحافًا. و"إن" ليست كذلك. 24- النظير ملحق بنظيره: من ذلك قوله في "باب العطف"3: "و"إما" المسبوقة بمثلها عاطفة عند أكثر النحويين. ومذهب ابن كيسان، وأبي علي أن العطف إنما هو بالواو قبلها، وهي جائية لمعنى من المعاني المفادة بـ"أو". وبقولهما أقول. لأن في ذلك تخلصًا من دخول عاطف على عاطف.

_ 1 الآية رقم "88" من سورة "الواقعة". 2 من الآية رقم "34" من سورة "هود". 3 الورقة 56 أ.

ولأن وقوعها بعد الواو مسبوقة بمثلها شبيه بوقوع "لا" بعد الواو مسبوقة بمثلها في مثل "لا زيد ولا عمرو فيها". و"لا" هذه غير عاطفة بإجماع، فلتكن "إما" مثلها إلحاقًا للنظير بالنظير". 25- ما يؤدي إلى عدم النظير يجب اجتنابه: من ذلك قوله في "باب الترخيم في النداء"1: "ومما انفرد به الفراء ترخيم الثلاثي المحرك الوسط كـ"حكم" فإنه إذا قيل في ترخيم "ياحك" يلزم منه عدم النظير، إذ ليس في الأسماء المتمكنة ما هو على حرفين ثانيهما محرك كـ"غد" و"يد". فلو كان الثلاثي ساكن الثاني كـ"بكر" لم يجز ترخيمه بإجماع؛ لأن ترخيمه موقع في عدم النظير". 26- لا يجمع بين البدل والمبدل منه: من ذلك قوله في "باب المفعول المطلق"2: "يستغني بذكر المصدر الذي له فعل عن فعله في الخبر، والدعاء، والأمر والنهي. فمثال ذلك في الخبر قول القائل عند تذكر نعمة "حمدًا وشكرًا لا كفرًا"، وعند تذكر شدة: صبرًا لا جزعًا. ومثال الدعاء: سقيا ورعيا، وجدعا وبعدا

_ 1 الورقة 62 ب. 2 الورقة 27 ب.

ومثال الأمر والنهي قوله: "قيامًا لا قعودًا" أي: قم لا تقعد. ومن الأمر قوله -تعالى: {فَضَرْبَ الرِّقَاب} ، أي: فاضربوا الرقاب. ومنه قول الشاعر: فصبرا في مجال الموت صبرا ... فما نيل الخلود بمستطاع فإضمار الناصب في هذا، وما أشبهه لازم؛ لأن المصدر بدل من اللفظ به، فذكره جمع بين البدل والمبدل منه". 27- ما استلزم ممتنعًا فهو ممتنع: من ذلك قوله1: "وقد يرجح انفصال ثاني مفعولي "ظن" بأنه مع كونه خبر مبتدأ في الأصل منصوب بجائز التعليق، والإلغاء. ومع التعليق والإلغاء لا يكون إلا منفصلًا فكان انفصاله مع الإعمال أولى. وهذا الاعتبار -أيضًا- يستلزم ترجيح انفصال المفعول الأول، وهو ممتنع بإجماع، وما استلزم ممتنعًا فهو حقيق بأن يمنع". 28- الأمر المبقى للأصل غالب للمخرج عنه: 29- حمل الشيء على ما هو من نوعه أولى: ومن ذلك قوله يتحدث عن "أي"2: "إن كانت -يقصد أي- استفهامية ففيها شبه حرف الاستفهام. وإن كانت شرطية فيها شبه حرف الشرط.

_ 1 الورقة 5 ب. 2 الورقة 5 أ.

وإن كانت موصولة فهي كالحروف في الافتقار إلى جملة، إلا أن لشبه الحرف في "أي" معارضًا بما فيها من شبه الأسماء المتمكنة بالإضافة، التي انفردت بها من بين أخواتها. فهي بمعنى "كل" إذا أضيفت إلى نكرة. وبمعنى "بعض" إذا أضيفت إلى معرفة. فحمى "أيا" عن التأثر بشبه الحرف شبهها بـ"بعض" و"كل" في المعنى والإضافة. وكان اعتبار شبه "بعض" و"كل" أولى من اعتبار شبه الحرف لوجهين: أحدهما: أن شبه الحرف يخرج عن حكم الأصل، وشبه البعض والكل مبق على الأصل. والمبقي على الأصل غالب للمخرج عنه. الثاني: أن حمل "أي" على "كل" و"بعض" من باب حمل الشيء على ما هو من نوعه للاشتراك في الاسمية. فهو أولى من حمل "أي" على الحرف لتحالفهما في النوعية.

أمور في الكتاب تثير الانتباه 1- التفاوت في الشرح: سار المصنف -رحمه الله- في معالجة الموضوعات سيرًا عجيبًا من الصعب تفسيره إلا بأمر واحد، هو أن الشرح تم في أزمنة مختلفة، متباعدة أو متقاربة. ذلك أنه في أول الكتاب، وفي آخره توسع ظاهر، وفيما بين ذلك إيجاز بشكل ملحوظ. فالمؤلف يذكر البيت أو البيتين في بداية الكتاب، ثم يتلو ذلك بشرح مستفيض تظهر فيه براعته، وقدرته، ومحصوله العلمي الغزير. فإذا تابع القارئ السير، ووصل إلى "باب لا العاملة عمل إن" رأى الشارح وقد جمع واحد وعشرين بيتًا تحدث عنها جميعًا في صفحتين "19 ب، 20 أ" بينما استغرق شرح مثل هذا العدد من الأبيات أول الكتاب ضعف هذا العدد من الصفحات. وإذا واصل القارئ السير في الكتاب حتى وصل إلى "باب عطف النسق" رأي المصنف يجمع خمسة وثلاثين بيتًا تحدث فيها جميعًا في ثلاث صفحات هي 55 أوب و 56 أونصف صفحة 97 أ.

فإذا استمر القارئ في سيرة، فوصل إلى "باب النسب" رأى المصنف قد جمع واحدًا وتسعين بيتًا استغرق شرحها زهاء ثلاث صفحات، ونصف1 أي: نفس القدر الذي استغرقه شرح "باب عطف النسق". فإذا وقف بالقارئ المسير عند "فصل يبين فيه ما يصرف، وما لا يصرف وما يتعلق بذلك2" أبصر المصنف، وقد عاد إلى سالف عهده حين بدأ الكتاب، وسار على المنهج الذي سار عليه هناك، فأفرد البيت والبيتين بالشرح المستفيض. 2- التفاوت في الاستشهاد: وعلى العكس من منهج المصنف في الشرح كان منهجه في الاستشهاد، ويتضح ذلك مما يلي: من يتصفح الصفحات الثلاث الأوليات، ويحصي ما فيها من الشواهد يجدها كما يأتي: أ- حديثًا نبويا واحدًا. ب- أربعة أبيات من الشعر. ولا يجد لآيات القرآنية في هذه الصفحات أثرًا. فإذا ترك هذه الصفحات، وانتقل إلى الثلاث الصفحات التي تليها، ويحصي الشواهد الواردة فيها يجدها كما يلي: أ- تسع آيات من القرآن الكريم.

_ 1 ص 95 ب، 96 أوب وأقل من نصف 97 أ. 2 ص 99 أوما بعدها.

ب- حديثًا نبويًا واحدًا. جـ- عشرين بيتًا من الشعر. ولا يزال المصنف يتوسع في إيراد الشواهد، حتى يكاد يصبح الاستشهاد من أهم مميزات هذا الكتاب. وقد يقتصد في الاستشهاد كقوله في "فصل دخول الفاء في خبر المبتدأ"1. "إذا دخل شيء، من نواسخ الابتداء على البمتدأ الذي اقترن خبره بالفاء، أزال الفاء إن لم يكن "إن" أو"أنَّ" أو"لكن" بإجماع المحققين. فإن كان واحدًا منهن جاز بقاء الفاء. نص على ذلك سيبويه في "إن" و"أن" -وهو الصحيح الذي ورد به القرآن كقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} 2. {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا} 3. {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} 4. {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ} 5.

_ 1 الورقة 12 ب. 2 من الآية رقم "13" من سورة "الأحقاف". 3 من الآية رقم "91" من سورة "آل عمران". 4 من الآية رقم "21" من سورة "آل عمران". 5 من الآية رقم "8" من سورة "الجمعة".

{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} 1. ومثال ذلك مع "لكن" قول الشاعر: بكل داهية ألقى العداة وقد ... يظن أني من مكري بهم فزع كلا ولكن ما أبديه من فرق ... فكي يغروا فيغريهم بي الطمع ومثله قول الآخر: فوالله ما فارقتكم قاليًا لكم ... ولكن ما يقضي فسوف يكون وقد يسرف المصنف في الاستشهاد إسرافًا، كما في حديثه عن "سوى"2 في "باب الاستثناء". ويستمر على هذا المنهج بين إسراف، واقتصاد يحشد ما يحشد من الشواهد من القرآن الكريم، والحديث الشريف، ومن عيون الشعر، وكلام العرب المروي عن الفصحاء حتى إذا ما أدرك "فصل يبين فيه ما يصرف وما لا يصرف، وما يتعلق بذلك"3 رجع إلى سالف العهد به أول الكتاب، فتمر صفحات، وصفحات لا يتخللها شاهد واحد. 3- إحالة القارئ إلى مصنفات له أخرى: ربما كان التزام المصنف بما أورده في المقدمة من أن هذا الشرح سيكون مختصرًا "تخف معه المئونة" حاملًا له على إحالة القارئ المستزيد للمعرفة إلى كتاب له آخر.

_ 1 من الآية رقم "41" من سورة "الأنفال". 2 الورقة 30 ب. 3 الورقة 99 ب.

من ذلك قوله في "فصل المعرف بالأداة"1: "اللام وحدها هي المعرفة عند سيبويه، والهمزة قبلها همزة وصل زائدة. وهي عند الخليل همزة قطع عوملت معاملة همزة الوصل لكثرة الاستعمال، وهي أحد جزأي الأداة المعرفة. وقول الخليل هو المختار عندي. وبسط الاحتجاج لذلك مستوفي في "شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد" فلينظر هناك". وقوله في "باب الابتداء"2: "تقدم تنبيه على أن المبتدأ مرفوع بالابتداء إذ قلت: المبتدأ مرفوع معنى.............. ... ................................. إذ ليس مع المبتدأ معنى إلا الابتداء. وأما الخبر فرافعه المبتدأ وحده، أو الابتداء وحده، أو المبتدأ والابتداء معًا. هذه الثلاثة أقوال البصريين. والأول قول سيبويه، وهو الصحيح. والاستدلال على صحته، وضعف ما سواه يفتقر إلى بسط، وهو أليق بكتابي الكبير، فمن أحب الوقوف عليه فليسارع إليه. وقد ذكر مستوفيًا"

_ 1 الورقة 10 أ. 2 الورقة 10 ب.

4- الوقوع فيما نهى عنه: قد يشير المصنف إلى أمر بأنه مخالف وينبغي العدول عنه، ثم بعد قليل يرتكب هذا الأمر. من ذلك قوله في "فصل الموصول"1. "التعبير بـ"ال" أولى من التعبير بالألف واللام، ليسلك في ذلك سبيل التعبير عن سائل الأدوات كـ"هل" و"بل". فكما لا يعبر عن "هل" و"بل" بالهاء واللام، والباء واللام بل يحكي لفظهما، كذا ينبغي أن يفعل بالكلمة المشار إليها. وقد استعمل التعبير بـ"ال" الخليل وسيبويه -رحمها الله"، وقبل أن يترك المصنف الحديث في هذا الباب، وقع فيما نهى عنه وذلك كقوله2: "وإن كان الموصول الألف واللام، أو حرفًا مصدريًا لم يجز تقديم المعمول؛ لأن امتزاج الألف واللام والحرف المصدري بالعامل آكد من امتزاج غيرهما به". فإذا ما جاوز المصنف هذا الفصل لم يتنبه إلى ما أشار إليه من قبل فشاع هذا التعبير عنده كقوله3: قد يسمى باسم فيه الألف واللام فلا تفارقانه؛ لأنهما منه بمنزلة سائر حروفه.

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 8 ب". 2 شرح الكافية الشافية "الورقة 9 ب". 3 شرح الكافية الشافية "الورقة 10 ب".

ومن ذلك الألف واللام والمفتتح بهما "الله" في أصح القولين. ومن ذلك الألف واللام في "اليسع". ومن ذلك الألف واللام في "ذي الكلاع" -وهو علم لأحد أقيال حمير. ومن ذلك الألف واللام في "اللات". وقد زيدت الألف واللام على سبيل اللزوم في "الأن" و"الذي" و"التي". 5- اختلاف التعبير بين النظم والشرح: وقد يبدو أن المصنف قد رجع في الشرح عن رأي له في النظم، لاختلاف عبارته في الشرح عن النظم. وذلك كجعله الفصل بين حرف الجر ومجروره قليلًا بعد أن جعله في النظم اضطرارًا حين قال:1. والفصل بين حرف جر والذي جر به لدى اضطرار ذا احتذى وقال في الشرح: "المشهور الفصل بين المضاف والمضاف إليه، وكما فصل بين المضاف والمضاف إليه فصل بين حرف الجر والمجرور، إلا أنه قليل ومنه قول الشاعر -أنشده أبو علي. إن عمرا لا خير في -اليوم- عمرو إن عمرا محبر الأحزان ففصل بـ"اليوم" بين "في" و"عمرو". وقال الفرزدق:

_ 1 شرح الكافية الشافية "الورقة 36 أ".

وإني لأطوي الكشح من دون ما انطوى وأقطع بالخرق الهبوع المراجم والمتأمل لما أورده المصنف من أمثلة يراها فعل مضطر؛ لأنها وقعت في النظم، وليس للشاعر عنها مندوحة. ومثل هذا يعده المصنف من قبيل الضرورة. فمن الحق القول: إن المصنف لم يرجع عن رأيه في النظم، وإنما الأقرب أن يقال: إن التعبير قد خانه في الشرح. 6- عبارتان: وردت في ثنايا الكتاب عبارتان تدعوان القارئ للوقوف أمامهما، وهاتان العبارتان هما:

وكما هو ظاهر وردت العبارتان في جميع النسخ في نفس الموضع، وإن اختلف لفظهما من نسخة لأخرى. وبالنظر إلى هاتين العبارتين، واختلافهما يتضح ما يلي: 1- أن نسخة الأصل اعتمدت على نسخة كتبت في عهد المصنف، وبلغت -كما قال الناسخ1- بأصل عليه خط المصنف -رحمه الله. 2- أن المصنف عني بهذا الكتاب، فأملاه في حياته بدليل قول الناسخ -أدام الله بقاءه. 3- أن الدارسين تداولوا هذا الكتاب، وأفادوا منه منذ فجر تأليفه. 7- الاستطراد: وتلوح في الكتاب ومضات من الاستطرادات، التي لا يوجد ما يدعو إليها ومن ذلك قول المصنف يشرح البيت الآتي في "باب الحال"2. والتزموا تأخيره في نحو "لن يفوز فذا بالمنى إلا الحسن" إذ قال: الإشارة إلى الحسن بن علي -رضي الله عنهما- وإلى ما فاز به من الثواب الجزيل والثناء الجميل، إذ أذعن لمصالحة معاوية -رضي الله عنه- فأغمد بفعله سيف الفتن تصديقًا لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم.

_ 1 الورقة 99 ب. 2 الورقة 32 أ.

"إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله بن بين فئتين عظيمتين من المسلمين". فهذا كلام لا موضع له في كتب النحو، وإنما الأجدر به كتب التاريخ والسير.

نسخ التحقيق: النسخة الأولى: chester. beatty libtary. 124 "مخطوطة "شستربيتي" رقم 4580" خاص 124. وتقع في 114 ورقة، مسطراتها 33 سطرًا وجاء في صدرها: "هذا كتاب "شرح الكافية الكبرى" لأوحد الفضلاء، تذكره أبي عمرو وسيبويه والفراء، وحيد الدهر، فريد العصر/ جمال الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك، الجياني، الطائي الشافعي، النحوي صاحب التصانيف المفيدة -رحمه الله رحمة واسعة- وغفر لنا وله ولسائر المسملين أجمعين". وجاء في نهايتها: "تم الكتاب بحمد الله ومنه، والحمد لله أولًا وآخرًا، وظاهرًا, وباطنًا، وصلواته وسلامه على سيدنا محمد النبي، وآله الطيبين الطاهرين، وسلم تسليمًا كثيرًا. واتفق إنجاز هذا الكتاب في منتصف شهر المحرم من سنة ثماني عشرة وسبعمائة الهجرية الهلالية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام".

ويلاحظ على هذه النسخة ما يلي: 1- كتابتها في عهد مبكر قريب من المصنف، إذ أنها كتبت بعد وفاته ببضع وأربعين سنة. 2- النسخة كاملة، ومكتوبة بخط النسخ المشكول، وسقطاتها نادرة. 3- اشتمالها على أبيات لا توجد في غيرها من النسخ. 4- عليها حواش للمصنف. 5- بلغت مقابلة بأصل عليه خط المؤلف، وأثبت ذلك في هامش النسخة، ولا يفتأ الناسخ ينبه على ذلك من وقت لآخر حتى بلغت تنبيهاته بضعة عشر. ولما كانت هذه النسخة كذلك جعلتها الأصل الذي اعتمدت عليه في التحقيق. ورمزت إليها بكلمة "الأصل". - النسخة الثانية: نسخة دار الكتب والوثائق المصرية مخطوطة رقم 264 نحو وقد جاء في نهايتها: "تم الكتاب، والحمد لله رب العالمين على يد الفقير إلى الله تعالى أحمد بن لولو بن عبد الله الشافعي، الشهير بابن النايب -غفر الله له ولوالديه، ولجميع المسلمين. وكان الفراغ من تعليقه لليلتين بقيتا من شعبان سنة ست وخمسين وسبعمائة. ويلاحظ على هذه النسخة ما يلي:

1- أنها كاملة وعدد أوراقها 268. 2 كتبت بخط النسخ المعتاد، قد يضبط أحيانًا. 3- سقطاتها قليلة. 4- الراجح أنه اشترك في كتابتها أكثر من ناسخ يدل على ذلك أن الأوراق من "11-18" كتبت بخط مخالف لما قبلها ولما بعدها، فقد كتبت بخط فارسي بقلم رفيع، فأصبحت مسطرتها 28 سرطًا في الصفحة. كما أنها اختلفت مع ما قبلها في المداد، وفي التنظيم. ومن المستبعد أن تكون هذه الوريقات سقطت من النسخة، أو ضاعت فحاول مالكها تعويضها. ذلك أن خط الناسخ قبلها وبعدها متحد، لكنه مختلف في مسطرات الصفحات. فالصفحات السابقة من قبل مسطرتها 23 سطرًا. والصفحات اللاحقة من بعد مسطراتها 21 سطرًا. والكاتب واحد، والمداد غير مختلف، والتنظيم هو التنظيم. فلعل الناسخ بدأ الكتابة حتى أنهى عشر ورقات، ثم جاء غيره فكتب ثماني ورقات، فلما عاد الناسخ الأول ليكمل لم يتنبه لعدد مسطراته في الصفحات الأولى، فكتب بمسطرات جديدة، أو لعله تنبه، ولكن زاد العدد. 5- لم يشر الناسخ الأصل الذي اعتمد عليه، ولا إلى بلوغها مقابلة بنسخة أخرى. وقد أشرت إلى هذه النسخة بالرمز "ك"

- النسخة الثالثة: نسخة مكتبة العروسي "إحدى المكتبات الملحقات بالمكتبة الأزهرية" رقم 3279 نحو جاء في صدرها: "هذا شرح الكافية الشافية للإمام أبي عبد الله بن مالك". وجاء في نهايتها: "تم الكتاب، والحمد لله رب العالمين. وكان الفراغ منه يوم الأربعاء المبارك الموافق سبعة خلت من شهر ربيع الآخر الذي هو من شهور سنة 1292 هـ اثنتين وتسعين ومائتين وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة، وأتم التحية، بيد الفقير محمد مكي العدوي -عفا الله عنه، وعن المسلمين آمين آمين. وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم". ويلاحظ على هذه النسخة ما يلي: 1- تقع في 262 ورقة مسطراتها 25 سطرًا. 2- كتبت بخط الرقعة المعتاد غير المشكول. 3- استعمل الناسخ بعض اصطلاحات منها: ح = حينئذ ظه = الظاهر أيض = أيضًا. 4- النسخة كاملة، وكتبت في زمن متأخر. 5- سقطاتها قليلة، وإن كانت أكثر من سابقتيها. 6- لم يشر الناسخ إلى النسخة التي اعتمد عليها، واستنسخ

منها. وإن كان من المحتمل أنه اعتمد على نسخة دار الكتب، والوثائق المصرية رقم 264، وهي النسخة المشار إليها هنا بـ"ك". ولا يؤكد ذلك توافقهما الظاهر، فربما كان الناسخان معتمدين على أصل واحد. وقد أشرت إلى هذه النسخة بالرمز "ع". النسخة الرابعة: مخطوطة المكتبة الأزهرية رقم 5591 أوراقها 140 ورقة ومسطراتها 27 سطرًا وطولها 28 سم، وجاء في نهايتها: "كمل الكتاب بحمد الله وعونه، وصلاته على سيدنا محمد وآله، ورضي الله عن الصحابة أجمعين. ووافق الفراغ منه يوم الثلاثاء تاسع عشر شوال سنة أربعين وسبعمائة أحسن الله تقضيها في خير، وعافية لمحمد وآله. كاتبه العبد الفقير محمد بن أحمد بن سالم الجعفري -رحم الله من دعا له بالموت على التوحيد، وغفر له ولمالكه، وللناظر فيه ولجميع المسلمين. ملكه الشيخ الإمام القدوة مفتي المسلمين، نور الدين أبي الحسن القليني -أمده الله بالتقوى، وكان له عونًا في السر والنجوى آمين". ويلاحظ على هذه النسخة ما يلي: 1- كتابتها في عهد قريب بالمصنف. 2- توافقها في كثير من المواضع مع الأصل مما يدل على

اتحاد الأصل الذي اعتمدا عليه، وهو نسخة المصنف، أو على أصل نسخ منها. يؤكد ذلك أو يرجحه أنه في بعض المواضع، التي تحدث فيها المصنف عن نفسه جاءت العبارة في هذه النسخة في الموضعين "قال محمد": أما في النسخة الثاني والثالثة، فالعبارة فيهما "قال المصنف رحمه الله" "قال الشيخ العلامة جمال الدين -رحمه الله". 3- كتبت بخط النسخ المعتاد، غير مضبوط بالشكل. 4- ضاع من أولها ثلاث ورقات تقريبًا، كما فقد منها عدة أوراق في مواضع متفرقة. وقد جاء ترقيمها متأخرًا فلم يظهر الخرم إلا في الأول، أما في الداخل فلا يظهر إلا بعد موازنتها بباقي النسخ. 5- شيوع السقطات من الناسخ، وبخاصة إذا وردت كلمتان متشابهتان في موضعين متقاربين، فإنه ينتقل من الموضع الأول إلى الموضع الثاني تاركًا ما بين الكلمتين. 6- في الورقة الأخيرة طمس من آثار الرطوبة. 7- كثرة الأخطاء الإملائية. 8- سقوط علامة النظم "ص"، أو علامة النظم "ش" أو وضعهما في غير موضعهما مع كتابة النظم في صورة النثر أدى إلى تداخل النظم في الشرح في كثير من الأحيان، وقد رمزت إلى هذه النسخة بالرمز "هـ". وبجانب النسخ المشروحة من كتاب "شرح الكافية الشافية"، اعتمدت على نسخ للأرجوزة هي:

1- النسخة "ش": وهي مخطوطة دار الكتب والوثائق المصرية رقم 239 نحو. وجاء في صدرها: "الكافية الشافية. تأليف ابن مالك. بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله". وجاء في نهايتها: "كمل الكتاب الموسوم بـ"الكافية الشافية" بحمد الله ومنه ويمنه". ويلاحظ على هذه النسخة ما يلي: - لم تشتمل على تقديم للراجز. ويحتمل أن يكون "بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله" هو من كلام الناظم، ولم يزد على ذلك اكتفاء بما ورد في النظم من تقديم. - جاء في آخر النسخة: "العبد الفقير إلى الله العلي الكبير، خليل وهبة الصباغ يوم لخميس المبارك أحد عشر جمادى آخر سنة 1191". ولم يوضح العبد الفقير هل هو كاتب المخطوطة أم مالكها؟ ولكن الذي يرجح احتمال أن كاتبها أن المعهود ممن يكتبون التمليكات فوق الكتب غالبًا ما يغفلون تفصيل يوم تملكهم للكتاب، وإنما يكتفون بذكر العام وإن زادوا أثبتوا الشهر. - كتبت المخطوطة بخط معتاد. - النسخة كاملة.

- لم ينبه الناسخ على الأصل الذي اعتمد عليه, وإنما اكتفى بقوله: "بلغت مقابلة بحسب الإمكان". - تقع النسخة في 81 ورقة مسطراتها 18 سطرًا. 2- النسخة "س": وهي المخطوطة رقم 4990 المحفوظة في مكتبة ناشيونال لاي برلي بمدريد -أسبانيا. ويلاحظ على هذه النسخة ما يلي: - تقع في 96 ورقة مسطراتها 15 سطرًا. - خطها مغربي غير مشكول. - أدى فقد الصفحة الأخيرة إلى فقد تسعة أبيات من النظم مع تاريخ النسخ. - تلتقي كثيرًا مع "الأصل" الذي اعتمدت عليه، وبالمحفوظ في "شستربيتي" وهذا يرجح أنها كتبت في عهد مبكر. فإذا أضيف إلى ذلك أن شمس العرب آذنت بالمغيب من الأندلس في القرن الثامن الهجري رجحت هذه النظرة. 3- النسخة "ط": وهي النسخة المطبوعة من أرجوزة "الكافية الشافية"، وتقع في 148 صفحة. وتولت طبعها "مطبعة الهلال بالفجالة" بمصر. على نفقة شركة الإسلام بمكة المشرفة، وتاريخ الطبع هو 1914 م-1332 هـ. وجاء في صدر هذه النسخة:

"متن الكافية الشافية في علم العربية، تأليف الإمام العلامة، والعمدة الفهامة، جمال الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الأندلسي، ثم الدمشقي -رضي الله عنه- ونفعنا به آمين". وجاء في نهايتها: "الحمد لله وحده، وصلى الله على خير خلقه محمد النبي - ورضي الله عن الصحابة وسائر الزوجات، والقرابة وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه آمين. لعبد الله بن عبد العزيز باشيبان". ويلاحظ على هذه النسخة ما يلي: - عدم إيماء المشرف على الطبع إلى النسخة، أو النسخ التي اعتمد عليها مع إشارته كثيرًا إلى رواية أخرى لكلمة أو لشطر بيت، مما يدل على أنه اعتمد على أكثر من نسخة. - كثرة الأخطاء، وبخاصة أخطاء الضبط بالشكل. - النسخة كاملة ومسطراتها 20 سطرًا. ومما يجدر التنبيه عليه أنني لم أشر في التحقيق إلى أخطاء الضبط بالشكل كما أغفلت الإشارة إلى الأخطاء الإملائية، أو ما رجح عندي أنه أخطأ مطبعية باعتبار أن هذه أمور يصعب الاحتراز منها في الطباعة.

باسمك اللهم، هذا كتاب شرح الكافية الكبرى: لأوحد الفضلاء، تذكرة أبي عمرو وسيبويه والفراء، وحيد الدهر، فريد العصر، جمال الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الجياني، الطائي الشافعي النحوي، صاحب التصانيف المفيدة رحمه الله رحمة واسعة، وغفر له ولنا، ولسائر المسلمين أجمعين آمين.

خطبة الكافية الشافية

خطبة الكافية الشافية مدخل ... بسم الله الرحمن الرحيم خطبة الكافية الشافية: وبه ثقتي1: قال شيخنا الإمام العلامة الفاضل، المتقن، البارع، أوحد الفضلاء، جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك، الجياني، الطائي -نفع الله به. وأعاد من بركته- حامدًا، ومصليًا، ومثنيًا2: سألني بعض الألباء3، المعتنين بحقائق الأنباء أن أتلو "الكافية الشافية" بشرح تخف معه4 المئونة5، وتحف به

_ 1 سقط من ك وع "وبه ثقتي" وقد تأخرت هذه المقدمة في الأصل عن خطبة النظم. 2 هكذا في الأصل. وهذا يدل على أنه اعتمد على نسخة كتب في حياة المصنف، فأثبت الناسخ ذلك ولم يغيره. أما في ك وع، فجاءت المقدمة كما يلي: "قال الشيخ الإمام، العالم العلامة، ترجمان الأدب ولسان العرب، أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك، الطائي، الجياني -تغمده الله برحمته". 3 الألباء جمع لبيب. وهو العاقل. 4 في الأصل "به". 5 المئونة: التعب.

المعونة، ويكون به الغناء مضمونًا، والعناء مأمونًا، فأجبت دعوته دون توقف، وأنجزت عدته دون تخلف، واستوهبت من الله التمكين من التطلف في حسن التصرف، والتأمين من التعسف1 والتكلف، وأن يجعل ذلك مفتتحًا بخلوص النية، مختتمًا بحصول الأمنية، إنه واهب كل خير، كافي2 كل ضير3.

_ 1 التعسف، الميل عن الطريق. 2 في الأصل "وكافي". 3 الضير: الضر.

خطبة الكافية الشافية

خطبة الكافية الشافية: قال ابن مالك محمد وقد ... نوى إفادة بما فيه اجتهد الحمد لله الذي من رفده1 ... توفيق من وفقه لحمده تبارك اسمه وتمت كلمه ... وعم حكمه، وجمت2 حكمه ثم على خير الهداة أحمدا ... منه صلاة تستدام أبدا تعم آله، وصحبه الألى ... بحفظهم عهوده نالوا العلى وتسعد الذي بها قد اعتنى ... سعادة منيلة أقصى المنى وبعد: فالنحو صلاح الألسنة ... والنفس إن تعدم سناه في سنة به انكشاف حجب المعاني ... وجلوة المفهوم ذا إذعان

_ 1 الرفد: العطاء. 2 الجم: الكثير من كل شيء.

ومن يعن طالبه بسبب ... فهو حر بنيل كل أرب وقد جعت فيه كتبًا جمه ... مفيدة يعنى بها ذو الهمه وهذه أرجوزة مستوفيه ... عن أكثر المصنفات مغنيه تكون للمبتدئين تبصره ... وتظفر الذي انتهى بالتذكره فليكن الناظر فيها واثقًا ... بكونه إذا يجارى سابقًا فمعظم الفن بها مضبوط ... والقول في أبوابها مبسوط وكم بها من شاسع1 تقربًا ... ومن عويص2 انجلى مهذبًا فمن دعاها قاصدًا بالكافيه ... مصدق، ولو يزيد الشافيه فالله يحظينا3 بخير سعي ... وباجتناء4 ثمرات الوعي

_ 1 شاسع: بعيد. 2 عويص: غامض المعنى. 3 الحظوة: المكانة والحظ من الرزق. 4 ش "واجتناء".

باب: شرح الكلام وما يتألف منه

باب: شرح الكلام، وما يتألف منه "ص" قول مفيد طلبًا أو خبرًا ... هو الكلام كـ استمع وسترى "ش" الكلام عند النحويين عبارة عن كل لفظ مفيد1. والمراد بالمفيد: ما يفهم منه معنى يحسن السكوت عليه. والقول: يطلق على الكلمة المفردة، وعلى المركبة2 بلا فائدة، وعلى المركب المفيد. فكل كلام قول، وليس كل قول كلامًا، فلذلك لم نكتف في حد الكلام بالقول، بل قيدناه بـ"مفيد" ليخرج بذلك الكلمة المفردة نحو "زيد"، فإن الاقتصار عليه3 لا يفيد. ويخرج بذلك -أيضًا: الكلمة المضافة نحو "غلامك"، فإن الاقتصار عليها لا يفيد.

_ 1 ك "عبارة عن كلام مفيد"، ع "عبارة عن الكلام المفيد". 2 ك، ع "المركب". 3 ك، ع "عليها".

ويخرج بذلك -أيضًا: الموصول وصلته1 نحو "الذي ضربته"، فإن الاقتصار عليه لا يفيد. ويخرج بذلك2 -أيضًا: المركب الذي لا يجهل أحد معناه نحو "السماء فوق الأرض"، فإنه لا يفيد فلا يعده النحويون كلامًا. وكان في الاقتصار على "مفيد" كفاية3 لكن ذكر الطلب والخبر ليعلم4 أن المستفاد منه على ضربين: أحدهما: طلب كالمستفاد من قولنا: "استمع". والثاني: خبر كالمستفاد من قولنا: "سترى". فـ"استمع" كلام مركب من كلمتين: إحداهما: ملفوظ بها وهي "استمع". والثانية منوية، وهي ضمير المخاطب المؤكد بـ"أنت" حني يقصد توكيده. و"سترى" كلام مركب من ثلاث كلمات:

_ 1 ك، ع "بصلته". 2 سقط "بذلك" من الأصل. 3 ك، ع "الكفاية". 4 ك، ع "لنعلم".

إحْدَاهَا: السين وهي بمعنى "سوف" في تخليص1 الاستقبال من الحال. والثانية "ترى" وهي فعل مضارع. والثالثة: ضمير المخاطب المؤكد بـ"أنت" حين يقصد توكيده. "ص" وهو من اسمن كـ"زيد ذاهب" واسم وفعل نحو "فاز التائب" "ش" "هو" راجع إلى الكلام المحدود في البيت المتقدم. أي: تركيب الكلام إما من اسمين أسند أحدهما إلى الآخر كإسناد "ذاهب" إلى زيد" في قولنا: "زيد ذاهب". وإما من اسم وفعل مسند هو إلى الاسم كإسناد "فاز" إلى "التائب" في قولنا: "فاز التائب". فـ"زيد ذاهب" وشبهه جملة اسمية لتصديرها باسم. و"فاز التائب" وشبهه جملة فعلية لتصديرها بفعل. "ص" كلا المثالين يسمى جمله ... وفيهما الحرف يكون فضله "ش" المثالان هما: "زيد ذاهب"، و"فاز التائب". و"فيهما" أي: قد يضم الحرف إلى كل واحدة من الجملة

_ 1 في الأصل "تلخيص".

الاسمية والفعلية فيكون فيهما فضله، أي: صالحًا للسقوط. بخلاف ما لا يصلح للسقوط فإنه عمدة. والحاصل: أن الكلام لا يستغني عن إسناد. والإسناد لا يتأتى بدون مسند، ومسند إليه. فالاسم يكون مسندًا، ومسندًا إليه، فلذلك صح أن يتألف بكلام من اسمين دون فعل ولا حرف. والفعل يسند، ولا يسند إليه. والحرف لا يسند، ولا يسند إليه. "ص" نحو أساهٍ أنت أم ذَكَرْتا ... ولا تَجُرْ وإن تجُد شُكِرْتَا "ش" هذا البيت مبين، لانضمام الحرف إلى كل واحدة من الجملتين، وأنه لا يكون إلا فضلة. فـ"أساه أنت" أصله: "ساه أنت" فضمت1 الهمزة 1/ب لحاجة المتكلم إلى معناها، وهو/ الاستفهام. وكذلك أصل "أم ذكرت"2: "ذكرْتَ" ثم جيء بـ"أَمْ" للعطف على الجملة الأولى.

_ 1 ك، ع "ضمت" بسقوط الفاء. 2 ك، ع "ذكرتا".

فلو حذفت الهمزة و"أم" لم يخل ذلك بكون الكلام تامًا1. وكذلك لو حذفت "لا" من "لا تجر" و"إن" من "إن تجد شكرت" لتبقى "تجور"، وهو فعل مسند إلى ضمير المخاطب المنوي. و"تجو"، وهو أيضًا فعل وفاعل منوي. و"شكرت" وهو فعل ومفعول قام2 مقام الفاعل. "ص" واسمًا يجر سم، وصرف، وندا وجعله معرفًا، أو مسندًا. "ش" أي: اجعل سمة الاسم قبوله لعامل الجر، وللصرف، وللنداء الذي لا يشتبه بما ليس نداء. وكان ذكر الجو أولى من ذكر حرف الجر؛ لأن الجر -مطلقًا- يتناول الجر بالإضافة، والجر بحرف الجر. والصرف أولى من التنوين؛ لأن التنوين يتناول تنوين الصرف وتنوين التنكير، وتنوين المقابلة، وتنوين التعويض، وتنوين الترنم. نحو: "رجل" و"صَهٍ" و"مسلمات" و"حينئذ".

_ 1 ك، ع "لم يخل ذلك بكون الكلام تامًا"، وفي الأصل "بكون الكلام كلامًا". 2 ع "قائم مقام الفاعل".

1- ويا أبتا علك أو عساكا وهذا الخامس، وهو تنوين الترنم لا يختص بالاسم، بل الذي يختص به ما سواه، وهو المعبر عنه بـ"الصرف". فكان ذكر الصرف أولى من ذكر التنوين. واعتبار الاسم بالنداء ينبغي أن يكون بغير "يا" من حروفه كـ"أيا" و"هيا" و"أيْ" فإنها لا تدخل إلا على الاسم، ولا ينبه بها إلا منادى مذكور. بخلاف "يا"، فإنها قد ينبه1 بها غير مذكور فيليها فعل نحو: "يا حبذا". وحرف نحو: "يا ليتنا"2. 2- ويا رب سار بات ما توسدا

_ 1 ك، ع "يتنبه". 2 ك، ع سقط "يا ليتنا". 1- هذا بيت من شطور الرجز نسبه في التهذيب للعجاج، وكذلك في اللسان مادة "علل"، وفي الخزانة 2/ 441 للعجاج أو رؤبة. وهو في زيادات ديوان رؤبة ص 181 وقبله: تقول بنتي قد أنا أناكا. 2- هذا بيت من الرجز بعده: إلا ذراع العنس أو كف اليدا وقد أنشد هذا الرجز الفراء وغيره غير منسوب إلى قائل معين، وهو من شواهد المصنف في عمدة الحافظ ص 151 ب وشرح التسهيل 2/ 159 وشواهد التوضيح، والتصحيح ص 9. وممن استشهد بهذا الرجز السيوطي في همع الهوامع 1/ 39، وابن يعيش في شرح المفصل 4/ 152 والبغدادي في الخزانة 3/ 347، 4/ 480، والأشموني 1/ 37.

وقبول اللفظ لأن يجعل معرفًا من علامات الاسمية كقولك في "غلام": "الغلام" و"غلامك"1. وهذه العبارة أولى من أن تذكر الألف واللام؛ لأن الألف واللام2 قد يكونان بمعنى "الذي"، فيدخلان على الفعل المضارع كقول الشاعر: 3- ما أنت بالحكم الترضى حكومته ... ولا الأصيل، ولا ذي الرأي والجدل

_ 3- من البسيط من أبيات تنسب إلى الفرزدق قالها في هجاء أعرابي فضل جريرًا عليه، وعلى الأخطل في مجلس عبد الملك بن مروان وقبله: يا أرغم الله أنفًا أنت حامله ... يا ذا الخنا ومقال الزور والخطل وهذه الأبيات ليست في ديوان الفرزدق. وقد أوردها صاحب الخزانة 1/ 14، وذكرها العيني مع قصتها 1/ 111، 445. والبيت من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ ص 2، وفي شرح التسهيل 1/ 34 كما استشهد به السيوطي في همع الهوامع 1/ 85، وصاحب الإنصاف 2/ 521، والرضى في شرح الكافية ص 3 وابن عقيل في شرح الألفية 1/ 137. 1 ك، ع سقط "كقولك في غلام الغلام وغلامك". 2 ع سقط "اللام".

وجعله معرفًا يتناول تعريف الإضافة، والتعريف بحرف التعريف سواء قيل: إنه اللام وحدها على ما ذهب إليه سيبويه1. أو: إنه الألف واللام معًا على ما ذهب إليه الخليل2. ويتناول ذلك -أيضًا- التعريف بالألف والميم، وهي لغة أهل اليمن. وقد تكلم بها الرسول -صلى الله عليه وسلم إذ قال: "ليس من أمبر أمصيام في أمسفر"3.

_ 1 قال سيبويه في "باب إرادة اللفظ بالحرف الواحد" جـ 2 ص 63 وما بعدها: "وزعم الخليل أن الألف واللام اللتين يعرفون بهما حرف واحد كـ"قد"، وأن ليست واحدة منهما منفصلة من الأخرى، كانفصال ألف الاستفهام في قوله: "أأريد"؟. ولكن الألف كألف "أيم" في "أيم الله" وهي موصولة، كما أن ألف "أيم" موصولة. حدثنا بذلك يونس عن أبي عرمو، وهو رأيه". 2 ع سقط "الخليلِ" وهو، الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي، شيخ سيبويه، وكان ذكيًا، فطنًا استنبط من العروض، ومن علل النحو ما لم يستنبطه أحد. توفي سنة 170 هـ تقريبًا. 3 روى هذا الحديث عن كعب بن مالك -رضي الله عنه، من أهل السقيفة وهذا الحديث محمول- كما قال السيوطي على صوم النفل، فلا مخالفة بينه وبين قوله -تعالى: {أَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} . ينظر هذا الحديث في: مجمع الزوائد 3/ 161، التاج 2/ 85، الجامع الصغير ص 275، البخاري -كتاب الصوم- من رواية جابر بن عبد الله، مسند أحمد 5/ 424.

يريد: ليس من البر الصيام في السفر. ومنه قول الشاعر: 4- ذاك خليلي وذو يواصلني ... يرمي ورائي بامْسَهْمٍ وامْسَلمَة ومن علامات الاسم المحتاج إليها كثيرًا قبوله لأن يجعل سندًا. أي: لأن يسند إليه اسم آخر، أو فعل. فبذلك عرف اسمية "أنا" والتاء في نحو "أنا فعلت". فـ"فعل" مسند إلى التاء؛ لأنها عبارة عن الفاعل. و"فعل" والتاء جملة مسندة إلى "أنا" فثبت كونه اسمًا.

_ 4- هذا بيت من المنسوخ نسبه ابن بري إلى بحير بن غنمة الطائي، وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ ص 8. قال العيني في المقاصد النحوية 1/ 465: وقد ركب ابن الناظم وأبوه من قبل صدر البيت على عجز بيت آخر، فإن الرواية فيه: وإن مولاي ذو يحيرني ... لا إحنة بيننا ولا جرمة ينصرني منكم غير معتذر ... يرمي ورائي بأمسهم وأمسلمة والسلمة: واحدة السلام وهي الحجارة، ولما ذكر الجوهري السلمة -بكسر اللام- ذكر البيت.

"ص" للفعل تا الفاعل، أو ياه علم ... وقد وتا التأنيث ساكنًا ولَمْ "ش" تاء الفاعل هي المضمومة في نحو: "فَعَلْتُ" والمفتوحة في نحو: "فعلت" والمكسورة في نحو: "فَعَلْتِ" وهي علامة تخص الموضوع للمضي، ولو كان مستقبل المعنى نحو: "إن قمت قمت". وتقييد هذه التاء بإضافتها إلى الفاعل أولى من تقييدها بالإضافة إلى المتكلم، أو المخاطب؛ لأن الفاعل يعمهما. وذكره مانع من دخوله تاء الخطاب اللاحقة في "أنت" و"أنت" فإنها حرف، وقد اتصل باسم. فلو قيل بدل تاء الفاعل: تاء الخطاب أو المخاطب لدخلت تاء "أنت" و"أنت"1 فيلزم2 كون ما اتصلت به فعلًا. وتقييد ياء المؤنثة بإضافتها إلى الهاء العائدة إلى الفاعل أولى من تقييدها بالإضافة إلى الضمير؛ لأن ياء الضمير تعم ياء المتكلم وياء المؤنثة. بخلاف ياء الفاعل، فإنها لا تقع على غير ياء3 المؤنثة.

_ 1 سقط من الأصل "وأنت". 2 ل، ع "للزوم". 3 ع "تاء المؤنثة".

ويشترك في لحاقها الفعل المضارع، وفعل الأمر في1 نحو: "تفعلين" و "افعلي". ويشترك في لحاق "قد"2 الماضي والمضارع، إلا أنها مع الماضي لتقريبه من الحال، ومع المضارع لتقليل معناه كقولك "قد يعطي البخيل" و"قد يمنع الجواد"3. وتاء التأنيث الساكنة مثل تاء الفاعل في الاختصاص بالموضوع للمضي. وقد انفردت بلحاقها "نعم" و"بئس" كما انفردت تاء الفاعل بلحاقها "تبارك". واحترز بتقييدها بالسكون من تاء التأنيث اللاحقة الأسماء و"لا" و"رب" و"ثم". فإن اللاحقة الأسماء المتمكنة4 متحركة5 بحركة الإعراب كـ"مسلمة". واللاحقة "لا" و"رب" و"ثم" مفتوحة، وقد تسكن مع "رب" و"ثم".

_ 1 ك، ع سقط "في". 2 عبارة الأصل "ويشترك في ذلك". 3 ك، ع "قد يمنع الكريم". 4 ك، ع سقط "المتمكنة". 5 في الأصل سقط "متحركة".

وأما "لم" فعلامة مختصة بالمشارع. وتشاركها في الاختصاص به "لن" و"كي" وحرفا التنفيس وهما السين، و"سوف" فأغنى ذكر "لم" عنهن. "ص" مضارعًا سم الذي يصحب "لم" وماضيًا ما يقبل التا كـ اضطرم"1 ... وميزن بالياء إن لم تتصل بنون رفع- فعل أمر نحو: "صِلْ" "ش" الذي يصحب "لم" من الأفعال هو ما أوله همزة المتكلم، أو إحدى أخواتها المجموعة في "نأتي" نحو: "أَفْعَل" و"نَفْعَلُ" و"تفعل" و"يفعل". ولا يغني عن قولنا ما أوله همزة المتكلم، أو إحدى أخواتها أن يقال: ما أوله أحد حروف "نأتي"؛ لأن أحد هذه الحروف قد يكون2 أول غير المضارع نحو: "أكرم" و"تعلم" و"نرجس الدواء": إذا جعل فيه نرجسًا" و"يرنأ الشيب": "إذا خضبه باليرناء، وهو: الحناء.

_ 1 هكذا ورد هذا البيت في الأصل، وجاء في الهامش هذا البيت منقولًا من نسخة المصنف هكذا. سهم الذي يصحب لم مضارعًا ... وماضيًا ما يقبل التا كـ"دعا" وعبارة باقي النسخ: مضارعًا اسم الذي لم أتبعا ... ......................... 2 ع "تكون".

فإذا قيل: ما أوله همزة المتكلم، أو إحدى أخواتها أمن ذلك. وتمييز المضارع بـ"لم" مغن عن علاماته الأخر، و1 إن تساوت في الاختصاص به. ومن علاماته -أيضًا- دخول2 اللام أو "لا" الطلبيتين "عليه" نحو "لتعن3 بحاجتي" و"لا تكسل". ومن علاماته أيضًا -قبول ياء المخاطبة موصولة4 بنون الرفع نحو "تفعلين". وسمي مضارعًا؛ لأن المضارعة: المشابهة، وقد شابه الاسم في أشياء: منها قبول اللام المؤكدة بعد "إن" نحو، "إنك لمحسن" و"إنك لتحسن". ومنها: الاختصاص بعد الإبهام، فإنك إذا قلت: "يصلي زيد" كان مبهمًا، لاحتمال الحال، والاستقبال. فإذا قلت: "الآن" أو"غدًا" ثبت الاختصاص، وارتفع

_ 1 سقطت الواو من "وإن". 2 ك، ع "دخوله". 3 ع "لم يعن". 4 ك "موصلة".

الإبهام، فكان في ذلك بمنزلة الاسم، فإنه مبهم في تنكيره، مختص في تعريفه. وتمييز الفعل الموضوع للمضي "بتاء الفاعل، وتاء التأنيث الساكنة أولى من تمييزه: بأن يحسن معه "أمس"؛ لأن من الموضوع للمضي1" ما لا يحسن معه "أمس" كـ"عسى" و"إن فعلتَ فعلتُ"2. وقد يعرض لغيره أن يحسن3 معه "أمس" نحو: "لم يفعل زيد" و"لو يفعل زيد 4 فعلت". ولحاق إحدى التاءين ليس كذلك، فإنه لا يشارك الموضوع للمضي فيه غيره. ولا يمتنع منه5 فعل ماض إلا "أفعل" في التعجب، وفي فعليته خلاف. والصحيح أنه فعل بدلالة اتصاله بنون الوقاية على سبيل اللزوم نحو: "ما أكرمني"؛ لأن لحاق هذه النون على سبيل الجواز يشترك فيه أسماء كـ"لدني" و"لدني".

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 ع "إن فعلت". 3 ك "تحسن". 4 ك، ع سقط "زيد". 5 ك، ع "لا يمتنع معه".

وحروف نحو "لَعَلِّي" و"لَعَلَّنِي". وأما لحاقها على سبيل اللزوم، فمخصوص بالأفعال. فبهذا، وبما تقدم من العلامات يكمل1 تمييز الفعل لمضارع2 والفعل الماضي. وأما فعل الأمر فيتميز بلحاق ياء المخاطبة الممتنع اتصالها بنون الرفع كقولك في "صَلِّ": "صَلِّي". وقد تقدم أن لحاقها متصلة بنون الرفع من علامات المضارع نحو: "تفعلين". وبلحاق هذه الياء وأخواتها من ضمائر الرفع المتصلة البارزة يتميز ما يدل على الأمر وهو فعل كـ"أدرك" مما يدل على الأمر، وليس فعلًا كـ"دَرَاكِ". كما أن لحاق إحدى التاءين يميز3 ما يدل على حدث في زمان ماض، وهو فعل كـ"بعد" مما يدل على ذلك، وليس بفعل كـ"هَيْهَاتَ". ومن علامات فعل الأمر جواز توكيده بالنون -مطلقًا- فإن المضارع يؤكد بها مقيدًا بسبب كوقوعه مثبتًا بعد قسم، واقترانه بما يقتضي طلبًا.

_ 1 ع "تكمل". 2 ع زادت "والفعل المضارع". 3 ع "تميز".

وأما الأمر1 فيؤكد بها دون تقييد. "ص" وما اقتضى أمرًا وليس يقبل ... ذي الياء فهو اسم كـ صَهْ يا رجل والحرف ما من العلامات خلا كـ"هل" و"بل" و"إن" و"ليت" و"إلى" "ش" ما اقتضى أمرًا، وليس قابلًا لياء المخاطبة، ولا لنون التوكيد فذلك دليل على انتفاء فعليته، وثبوت اسميته، نحو: "صه" و"نزال" و"ضرب الرقاب"2. بمعنى: اسكت، وانزل، واضربوا الرقاب. فهذا منتهى القول في امتياز الاسم من الفعل. فلم يبق إلا تمييز الحرف، وهو يميز بخلوه من علامات الاسم والفعل. وأشير في التمثيل إلى أصناف الحرف3. فمنها غير عامل، ولا متبع كـ"هل". ومنها متبع غير عامل كـ"بل"4 فإنها تشترك الثاني في

_ 1 ع سقط "وأما الأمر". 2 من الآية رقم "4" من سورة "محمد". 3 ع "الحروف". 4 ع "ومنها ما هو عامل كـ"بل".

إعراب ما قبلها نحو "ما قام زيد بل عمرو". ومنها ما هو عامل في الاسم عمل الفعل كـ"ليت"، وعملا غير عمل الفعل كـ"إلى". ومنها ما هو عامل في الفعل كـ"ليت"، وعملًا غير عمل الفعل كـ"إلى". ومنها ما هو عامل في الفعل كـ"إن". فلذلك مثل بهذه الأحرف دون غيرها.

باب: الإعراب والبناء وما يتعلق بذلك

باب: الإعراب والبناء وما يتعلق بذلك مدخل ... باب: الإعراب والبناء وما يتعلق بذلك "ص" من الثلاث معرب ومنها ... صنف هو المبني فابحث عنها فالمعرب اسم لا يضاهي الحرفا ... وفعل امتاز بـ كم كـ"يخفى" ما لم يباشر نون توكيد، ولا ... نون إناث كـ"يسرن" الخوزلى "ش" من الثلاث أي: من الكلمات الثلاث معرب، ومنها مبني. فالمعرب اسم لا يضاهي الحرف، أي: لا يشابهه، وسيأتي بيان وجوه شبه الحرف "المانعة من الإعراب الموجبة للبناء. "وقولي": ...................................... ... وفعل امتاز بـ"كم"..................

أي: أجد نوعي المعرب اسم سالم من شبه الحرف"1، وثانيهما الفعل الذي يصلح أن تدخل عليه "لم" وهو المضارع، لقولي في الباب الأول: مضارعًا سم الذي يصحب لم2 ... ............................. "وقولي": ما لم يباشر نون توكيد أي: استحقاق المضارع للإعراب مشروط بألا يباشر نون توكيد، فإنه يبنى معها على الفتح. ولا نون إناث، فإنه يبنى معها على السكون. ولتأكيد الفعل بالنون باب يبين فيه إن شاء الله -تعالى- ما يحتاج إليه". وفي ذكر المباشرة إشعار بأن المؤكد بالنون لا يبنى -مطلقًا- بل إذا باشر آخره نون التوكيد نحو: "هل يفعلن"3. فإنلم يباشرها فهو معرب تقديرًا نحو: "هل يفعلان"4؛ لأن

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 هكذا في الأصل وفي باقي النسخ: مضارعًا سم الذي لم أتبعا ... .......................... 3 ك، ع "هل تفعلن". 4 ك، ع "هل تفعلان".

سبب البناء هو تركيب الفعل مع النون، وتنزله منها منزلة الصدر من العجز في "بعلبك"1. فإذا حال بينهما ألف الضمير، أو واوه، أو ياؤه لم يبق تركيب؛ لأن ثلاثة أشياء لا تجعل شيئًا واحدًا. ولذلك اعتبروا التركيب في: "لقيته صحرة بحرة" لا في "لقيته صحرة بحرة نحرة"2. وإذا ثبت أن "تفعلان" وأخويه3 بواق على الإعراب، فليعلم أن الأصل "تفعلانِّ": "تفعلانِنَّ". فاستثقل توالي الأمثال، فحذفت نون الرفع. وكانت أولى بالحذف؛ لأنها جزء كلمة، والمؤكدة كلمة4 قائمة مقام تكرير الفعل، وحذف جزء أسهل من حذف ما ليس جزءًا. ولأن المؤكدة تدل أبدًا على معنى، ونون الرفع لا تدل -في الغالب- على معنى، وبقاء ما يدل أبدًا أولى من بقاء ما يدل في بضع الأحوال. وإنما بني المتصل بنون الإناث كـ"يسرن" حملًا على الماضي.

_ 1 بعلبك: بلد بالشام. 2 لقيته بلا حجاب "قاموس". 3 ك، ع "وأخواته". 4 ع سقط "والمؤكدة كلمة".

المتصل بها؛ لأنهما مستويان في أصالة السكون، وعروض حركة البناء في الماضي، وحركة الإعراب في المضارع. وقد روجع الأصل بالنون في الماضي، فروجع الأصل بها في المضارع. والخوزلى: مشية عجب وتبختر1: "ص" رفعًا ونصبًا أعرب النوعان ... والجر ما للاسم فيه ثان والجزم للفعل وكل مجتلب ... بعامل يأتي به فهو السبب فارفع بضم، وانصبن بفتح ... واجرر بكسر كـ"ابغ" نيل الربح واجزم بتسكين ونائبًا يرد ... غير الذي ذكرته فلا تزد "ش" النوعان هنا هُمَا2: الاسم السالم من شبه الحرف، والفعل المضارع، وهما في الرفع والنصب مشتركان. والجر مخصوص بالاسم، فلاحظ للفعل فيه، لامتناع دخول عامله عليه.

_ 1 التبختر: المشية حسنة. 2 ك، ع سقط "هما".

والجزم مخصوص بالفعل فلاحظ للاسم فيه لامتناع دخول عامله عليه. "وقولي": .................... وَكُلٌّ مُجْتَلَبْ ... بعاملٍ يَأتِي بِهِ................... أي: كل واحد من وجوه الإعراب الأربعة له عامل يجيء به، ويتغير بتغيره نحو: "جاء زيد" و"رأيت زيدًا" و"مررت بزيد". فكل واحد من "جاء" و"رأيت" والباء: عامل جلب من الإعراب غير ما جلبه الآخر. وكذا إعراب الفعل نحو "أقوم" و"لن أقوم" و"لم أقم". فـ"أقوم" مرفوع لتجرده من ناصب وجازم. و"أقوم" منصوب بـ"لَنْ". و"أقم" مجزوم بـ"لَمْ". ونبه على الأصل، والنائب في كل واحد من وجوه الإعراب. فالضمة في الرفع أصل، وتنوب عنها، الواو والألف والنون. والفتحة في النصب أصل، وتنوب عنها: الألف، والياء، والكسرة وحذف النون.

والكسرة في الجر أصل، وتنوب عنها الياء، والفتحة. والسكون في الجزم أصل، وينوب عنه الحذف. وسيأتي ذلك مفصَّلًا إن شاء الله -تعالى. "ص" وجر بالفتح الذي لا ينصرف ... ما لم تصدره بـ اَلْ ولم تضف "ش" ما لا ينصرف: هو الاسم الذي لا ينون لكونه ذا سببين كـ"أحمد" و"إبراهيم" و"طلحة" و"عمر" و"عمران" و"بعلبك" و"أحمر" و"سكران" و"ثلاث". أو سبب يقوم مقام سببين كـ"زُلْفَى"1 و"صحراء" و"دراهم" و"دنانير". وسيأتي تفصيل ذلك في بابه. فهذا النوع يجر بالفتحة نيابة عن الكسرة كقوله -تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} 2. فإن أضيف، أو دخلت عليه الألف، واللام التحق بالمنصرف في الجر بالكسرة.

_ 1 الزلفى: المنزلة. 2 من الآية رقم "163" من سورة "النساء" وتمامها: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ ... } .

وسواء كانت الألف واللام للتعريف، كما في قوله -تعالى: {كَالْأَعْمَى وَالْأَصَم} 1. أو زائدة كالداخلة على "يزيد" في قوله: 5- رأيت الوليد من اليزيد مباركًا ... شديدًا بأحناء الخلافة كاهله أو موصولة كالداخلة على "يقظان" في قوله: 6- وما أنت باليقظان ناظره إذا ... نسيت بما تهواه ذكر العواقب

_ 5- من الطويل مطلع قصيدة لابن ميادة في مدح الوليد، ذكر أبياتًا منها العيني في المقاصد النحوية 1/ 218، والبغدادي في الخزانة 1/ 327. ويزيد: هو يزيد بن عبد الملك بن مروان. ويروى "بأعباء الخلافة" موضع "بأحناء الخلافة"، وأراد بها الشاعر: أمور الخلافة الشاقة، والكاهل: ما بين الكتفين ورأيت هنا علمية لا بصرية. 6- من الطويل استشهد به المصنف في شرح التسهيل 1/ 7 وروايته: .................................. ... رضيت بما ينسيك ذكر العواقب ولم ينسبه المصنف، وقال العيني 1/ 215: لم أقف على اسم قائله. 1 من الآية رقم "24" من سورة "هود" وتمامها: {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا} .

فلذلك قيل: بـ"ال"، ولم يقل بحرف التعريف. ومن العرب من يجعل مكان اللام الميم، ويعامل ما تدخل عليه معاملة ما دخلت عليه اللام كقول الشاعر: 7- أَأَنْ شمت من نجد بريقًا تألقا ... تبيت بليل امأرمد اعتاد أولقا أراد: بليل1 الأرمد فجره بالكسرة، وإن كان لا ينصرف لما ذكرت لك. "ص": ذو المعرب ارفعه بواو والألف ... لنصبه، وجره باليا عرف كذا فَمٌ إن دون ميم وصلا ... يغير2 يا النفس مضافًا فاقبلا

_ 7- من الطويل لم ينسبه المصنف هنا، ولا في شرح التسهيل ص 7 ورواه هناك: ................................ ... تكابد ليل أمارمد اعتاد أولقا وشمت: نظرت من بعيد إلى السحاب والبرق بريقًا: لمعانًا. تألقا: ومص ولمع. الأولق: شبه الجنون. أو هو الجنون. قال العيني 1/ 222 أقول: قائله بعض الطائيين لم أقف على اسمه. 1 ك، ع سقط "بليل". 2 ط "لغير".

وهكذا أب آخ حم هن ... أو أجره كاليد فهو أحسن وفي أب وتالييه يندر ... وقصرها من نقصهن أشهر "ش": قيد "ذو" بـ"المعرب" احترازًا من "ذو" بمعنى "الذي" فإنه مَبْنِيُّ. وبعض طيئ يعربه فيكون مقصودًا. وقدم ذكره على ذكر أخواته؛ لأن الإعراب بالحروف لا يفارقه وسائر أخواته قد تفرد فتعرب1 بالحركات. ولا يكون "فم" مثله في الإعراب بالحروف، ولزوم الإضافة إلا دون ميم. وشرط في الإضافة المصححة لذلك أن يكون "المضاف إليه غير باء النفس، فإن المضاف إلى ياء النفس لا يظهر إعرابه إلا أن يكون"2 مثنى أو مجموعًا على حده في غير رفع. ثم قيل: وهكذا أبٌ أخٌ حمٌ هنٌ ... .................................

_ 1 ع "فيعرب". 2 ع سقط ما بين القوسين.

أي: يشترط في هذه الأربعة أن تضاف إلى غير ياء النفس. إذا أعربت بالحروف. ثم قيل: ................................ ... أو أجره كاليد.................. أي: أجر الـ"هَنَ" مجرى "يَد" في لزوم النقص، والإعراب بالحركات فهو أحسن من جريه مجرى هذه الأسماء في الإعراب بالحروف. ثم بين أن هذا الذي هو في "هن" أحسن نادر في "أب" و"أخ" و"حَمٍ". ومن مجيء ذلك في "هن"1 قول النبي -صلى الله عليه وسلم: "من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا" 2. ولم يقل: بَهَنِي أبيه.

_ 1 ع "ومن مجيء ذلك فيهن". 2 أخرجه ابن الجوزي في جامع المسانيد 1/ 5 وأحمد 5/ 136 ورواه أحمد والترمذي عن أبي بن كعب: "إذا رأيتم الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا" وتعزى: انتسب وانتمى، ويقصد به من يقول: يا لفلان ليحرك الناس إلى القتال في الباطل. ولا تكنوا: أي قولوا له: اعضض بأير أبيك، ولا تكنوا عن الأير بالهن. وينظر الجامع الصغير ص 24 وما بعدها. وكشف الخفا للعجلوني ص 240.

ومن مجيء ذلك في غير الهن وهو نادر1 قول الراجز: 8- بأبه اقتدى عدي في الكرم 9- ومن يشابه أبه فما ظلم ثم بين أن القصر في هذه الثلاثة أشهر من النقص ومنه قول الراجز: 10- إن أباها وأبا أباها 11- قد بلغا في المجد غايتاها

_ 8 و 9- هذا رجز نسبه العيني 1/ 129 إلى رؤبة بن العجاج، وهو موجود في زيادات الديوان ص 182. وعدي: هو عدي بن حاتم الطائي. 10 و 11- الضمير في "أباها" يعود إلى "ريا" المذكورة في بيت سابق على هذين البيتين وهو: واهًا لربا ثم واهًا واهًا ... هي المنى لو أننا نلناها يا ليت عيناها لنا وفاها ... بثمن نرضى به أباها وينسب هذا الرجز المسدس إلى أبي النجم العجلي "الفضل بن قدامة"، كما ينسب إلى رؤبة بن العجاج -وليس في ديوانه. وأنشده أبو زيد في نوادره عن المفضل الضبي قال: أنشدني أبو الغول لبعض أهل اليمن -وذكر أربعة أبيات ثم البيتين الشاهد. 1 ك، ع سقط "وهو نادر".

إعراب المثنى والمجموع على حده وما يتعلق بذلك

إعراب المثنى والمجموع على حده، وما يتعلق بذلك: "ص" مثنى أو شبيهه ارفع بالألف ... وغير رفع فيهما باليا ألف كـ"ابنيك" سل كليهما وإن تضف ... كلا لظاهر فألزمها الألف إلا قليلًا، والمثنى قد يرد ... بألف في كل حال فاعتمد "ش": / المثنى: ما دل على اثنين بزيادة، صالحًا للتجريد، وعطف مثله عليه دون اختلاف معنى كـ"رجلين". وشبه المثنى: ما أعرب إعرابه غير صالح لذلك. وكذا إن صلح له، واختلف معناه. فـ"ابنان" مثنى لقولك فيه: "ابن وابن" بلا اختلاف معنى. و"اثنان" شبيه1 مثنى؛ لأنه لا يصلح لما قلنا. وكذا نحو "القمرين" في: الشمس والقمر؛ لأنه لا يغني عنه "قمر وقمر".

_ 1 هكذا في ك وع في الأصل "شبه".

وكذا المقصود به التكثير1 كـ"قوله تعالى": {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ} 2. لأن المراد به3: ارجع البصر كرات لقوله تعالى: {يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} . أي: مزدجرًا وهو كليل. وكذا قول الشاعر: 12- فاعمد لما تعلو فما لك بالذي ... لا تستطيع من الأمور يدان المراد نفي اليد فما فوقها

_ 1 ع "التنكير". 2 من الآية رقم 4 من سورة "الملك" وتمامها: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ 3 كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} . والقراءة المشهورة بجزم الفعل "ينقلب"، وقرأ برفعه الخوارزمي عن الكسائي. الكر: الرجوع، والكرة: المرة والجمع الكرات. ك سقط "به". 12- من الكامل قاله كعب الغنوي. قال أبو علي القالي في الأمالي 2/ 312. أنشدنا أبو عبد الله: إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: أنشدنا أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي لكعب الغنوي يقول لابنه وذكر سنة أبيات منها: وإذا رأيت المرء يشعب أمره ... شعب العصا، ويلج في العصيان فاعمد لما تعنو فمالك بالذي ... لا تستطيع من الأمور يدان

ومما يتناوله شبيه1 المثنى "كِلَا" المضاف إلى مضمر نحو: "جاء كلاهما" و"رأيت كليهما" و"مررت بكليهما"2. فإذا أضيف إلى ظاهر كان بالألف على كل حال في اللغة المشهورة فيقال: "جاء كلا أخويك" و"رأيت كلا أخويك" و"مررت بكلا أخويك". وأشرت بقولي: إلا قليلًا................................ إلى لغة حكاها الفراء3 منسوبة إلى كنانة4. فيقال على لغتهم: "جاء كلا أخويك" و"رأيت كِلَيْ أخويك" و"مررت بكلي أخويك"5.

_ 1 في الأصل "شبه". 2 في الأصل "ومررت بكليهما، ورأيت كليهما". 3 يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور أبو زكريا الديلمي، الكوفي توفي سنة 207 هـ تقريبًا. 4 قال الفراء في معاني القرآن 2/ 184: وقد اجتمعت العرب على إثبات الألف في "كلا الرجلين" في الرفع، والنصب والخفض إلا بني كنانة، فإنهم يقولون: "رأيت كلي الرجلين" و"مررت بكلي الرجلين"، وهي قبيحة قليلة، مضوا على القياس. 5 في الأصل "ومررت بكلي أخويك" و"رأيت كلي أخويك".

فيجرون "كلا"1 مجرى المثنى مع الظاهر، كما يجريه2 الجميع مجراه مع المضمر. و"كلتا" في جميع ما ذكر مثل "كلا". وقولنا: ........... والمثنى قد يرد ... بألف3 في كل حال............... أشير به إلى لغة بني الحارث بن كعب فإنهم يجرون المثنى، وشبهه مجرى المقصور، فتثبت ألفه في النصب والجر4، كما تثبت في الرفع. ومنه قراءة من قرأ: "إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ"5.

_ 1 في الأصل "كلى". 2 في ك، ع "تجريه". 3 في الأصل "بالألف". 4 في الأصل "في الجر والنصب". 5 من الآية رقم "63" من سورة طه، وفيها قراءات: قرأ نافع، وابن عامر، وأبو بكر، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر، ويعقوب، وخلف بتشديد النون من "إنَّ" و"هذان" بالألف وتخفيف النون وفيها أوجه: أحدهما: كون "إن" بمعنى "نعم"، وهذان مبتدأ، خبره "لساحران". الثاني: "إن" عاملة واسمها ضمير الشأن محذوف والجملة الاسمية خبرها. الثالث: "إن" عامله و"هذان" اسمها على لغة من أجرى المثنى =

وَمِثْلُهُ قَوْلُ الشَّاعِر1: 13- وأطرق إطراق الشجاع ولو رأى ... مساغًا لناباه الشجاع لصمما

_ = بالألف دائمًا، وقرأ ابن كثير وحده بتخفيف "إن" و"هذانّ" بالألف وتشديد النون، وقرأ حفص كذلك إلا أنه خفف النون، ووافقه ابن محيصن. وهاتان القراءتان أوضح القراءات معنى ولفظًا وخطًا على أن "إنْ" مخففة من الثقيلة أهملت، و"هذان" مبتدأ و"لساحران" الخبر، واللام فارقة. وقرأ أبو عمرو "إن" بتشديد النون وهذين بالياء مع تخفيف النون، ووافقه اليزيدي والمطوعي، وهي واضحة من حيث الإعراب، والمعنى لكن استشكلت من حيث خط المصحف. 13- من الطويل نسبه ابن الشجري في مختاراته 32، وابن قتيبة في الشعر والشعراء والآمدي في المؤتلف 71 للمتلمس، وهو في ديوانه ص 34 وروايته في الديوان: فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ... مساغًا لنابيه الشجاع لصمما وفي الأمالي نسبه القالي لعمرو بن شأس، وذكره مع سبعة أبيات ذكر قصتها وروايته: وأطرقت إطراق الشجاع ولو رأى ... مساغًا لنابيه الشجاع لقد أزم لكن رواية المصنف هي الرواية المشهورة التي اعتمدها كثير من العلماء. قال الأزهري في تهذيب اللغة 12/ 128: هكذا أنشده الفراء "لناباه" على اللغة القديمة لبعض العرب، وفي معاني القرآن للفراء 2/ 184، وأنشدني رجل من الأسد عنهم "يريد بني الحارث" ثم ذكر البيت. الشجاع: الذكر من الحيات. صمم: عض في العظم. 1 في الأصل "وقول الشاعر".

وذكر ابن درستويه1 أن بني الهجيم2، وبني العنبر3 يوافقون بني الحارث في لزوم ألف المثنى. "ص": وارفع بواو وانصبن واجرر بيا ... سالم جمع خص باسم عريا من تاء أنثى صفة، أو علما ... لعاقل، أو شبهه إن أفهما مذكرًا4 لا مثل سكران ولا ... أحوى صبور وفعيل فعلا وشذ أسودون أحمرونا ... كذا علانون وعانسونا وغير ذي العقل به يلحق إن ... يضاهه كـ ساجدين فاستبن5

_ 1 عبد الله بن جعفر بن درستويه بن المرزبان، الفارسي، الفسوي، النحوي، أخذ عن المبرد، وانتصر لمذهب البصريين في اللغة، والنحو. توفي لسبع بقين من صفر سنة 347 هـ. 2 الهجيم: كزبير: بطنان في العرب أحدهما: ابن عمرو بن تميم والثاني: ابن علي من الأزد. 3 العنبر: أبو حي من تميم، وبنو العنبر أهدى قوم في العرب. ولذلك يقولون في المثل: فلان عنبري البلد. 4 ع "مذكر". 5 سقط هذا البيت من ك وع وس وش وود في الأصل في هذا الموضع، وجاء في ط قبل البيت الذي يسبقه.

وهكذا أولوا وعشرون إلى ... تسعين مع باب سنين1 بولا وما لذا الجمع من إعراب ففي ... تسمية به على الأولى اقتفي وقد يجي2 كـ"الحين" أو كـ"الدون" ... أو لازم الواو وفتح النون والنون في جمع له فتح وفي ... تثنية كسر، وعكس قد يفي "ش": وربما استعمل مثل "حين" باب "سنين" نحو "مذ سنين" هذا الفصل يشتمل على ما يرفع بالواو، وينصب، ويجر بالياء، وهو على ضربين: جمع كـ"زيدين" و"سنين". وغير جمع كـ"أولي" و"عشرين". والمراد بالجمع: ماله واحد من لفظه صالح لعطف مثليه، أو أمثاله عليه دون اختلاف معنى. والمطرد منه: ما كان واحده لمذكر عاقل، أو شبيه به، كـ

_ 1 ع "السنين". 2 ع "يجيء".

ِ"قوله تعالى": {رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} 1 خاليًا من تاء التأنيث، علمًا، أو صفة لا من "أفعل فعلاء"، ولا من "فعلان فعلى" كـ"أحوى"2. "وسكران" ولا مما يستوي فيه الذكر والأنثى كـ"صبور" و"قتيل". وإن3 ورد من هذه الأنواع مجموع بالواو والنون حفظ، ولم يقس عليه كقولهم4: "رجل علانية" و"رجال علانون" إذا كانوا مشاهير. فجمعوه بالواو والنون، وليس خاليًا5 من التاء: وكذا قول الشاعر: 14- منا الذي هو ما إن طر شاربه ... والعانسون ومنا المرد والشيب

_ 1 من الآية رقم "4" من سورة "يوسف" وتمامها: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} . 2 ع "حوى". 3 في الأصل "فإن". 4 ك وع سقط "عليه". 5 ع "جالبًا". 14- من البسيط نسبه السيرافي إلى أبي قيس بن رفاعة، وهو شاعر جاهلي ونسبه غيره إلى أبي قيس بن الأسلت، وهذا أدرك الإسلام ولم يسلم، وليس في ديوانه. وطر الشارب: نبت. والأجرد: الشاب الذي بلغ خروج اللحية ولم تبد لحيته. والعانس: الجارية يطول مكثها في بيت أهلها بعد إدراكها حتى تخرج من سن الشباب ولم تتزوج.

فجمع "عانسًا" بالواو والنون، وهو مما يستوي فيه الذكر والأنثى كـ"صبور" و"قتيل". وكذا قول الآخر: 15- فما وجدت نساء بني نزار ... حلائل أسودين وأحمرينا فجمع "أسود" و"أحمر" الجمع المشار إليه مع أنهما من باب "أفعل فعلاء". فهذا وأمثاله يحفظ ولا يقاس عليه. وكثر هذا الاستعمال في المحذوف اللام، المؤنث بالتاء بتغير الفاء إن كان مفتوحها كـ"سنة" و"سنين". وبسلامتها إن كان مكسورها كـ"مائة" و"مئين". وبالوجهين إن كان مضمومها كـ"قلة" و"قلين" و"قلين"1.

_ 15- من الوافر قاله الكميث بن زيد الأسدي "الديوان 2/ 116"، وروايته وما وجدت. ونزار: والد مضر بن نزار بن معد بن عدنان. الحلائل: جمع حليل وهو الزوج. 1 ك وع سقط "قلين" الثانية.

وقد يجعل إعراب هذا النوع في نونه، وتلزمه الياء، ولا تحذف نونه حينئذ للإضافة. وإلى هذا أشرت بقولي: وربما استعمل مثل حين ... باب سنين.............. ومنه قول الشاعر: 16- دعاني من نجد فإن سنينة ... لعبن بنا شيبًا، وشيبننا مردا وعومل هذا النوع بهذه1 المعاملة لشبهة بجمع التكسير؛ لأن تغييره2 أكثر من سلامته. وقد يفعل ذلك بـ"بنين" لشبهه بـ"سنين"3 في حذف

_ 1 ك ع "هذه" بدون الباء. 2 ع "تغيره". 3 ع "لسنين". 16- من الطويل ينسب للصمة بن عبد الله القشيري من قصيدة ذكرها العيني في المقاصد النحوية 1/ 170، وقد ذكره ابن الشجري في أماليه، ولم ينسبه 2/ 53، وكذا فعل ابن يعيش في شرح المفصل 5/ 11. والبيت في اللسان مادة "سنه"، وفي المفصل نسب الزمخشري البيت إلى سحيم. وقبل البيت: لحا الله نجدا كيف يترك ذا الغنى ... فقيرًا وحر القوم يتركه عبدا والمرد: جمع الأمرد وهو الشاب طر شاربه ولم تنبت لحيته.

اللام وعدم سلامة نظم1 الواحد قال الشاعر: 17- وكان لنا أبو حسن علي ... أبًا برًّا ونحن له بنين واطرد الجمع بالواو والنون في المشبه بمن يعقل نحو "قوله تعالى": {رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} 2. وقريب من هذا إلحاق ما يستعظمون بهذا كقول الشاعر:

_ 1 ك وع سقط "نظم". 2 من الآية رقم "4" من سورة "يوسف". 17- من الوافر ذكره العيني 1/ 156 ولم ينسبه، ونسبه صاحب الخزانة 3/ 418 إلى سعيد بن قيس الهمذاني، وذكر القصيدة التي منها الشاهد وقصتها، وبين أنها قيلت في حرب صفين وروى البغدادي البيت هكذا: ألم تر أن والينا علينا أب بر ونحن له بنين ورواه الرضى في شرح الكافية: وإن لنا أبا حسن.................. ... ................................ قال المصنف في شرح التسهيل 1/ 14 بعد أن ذكر البيت يعلل معامله "بنين" هذه المعاملة: لأنه أشبه "سنين" في حذف اللام وتغيير نظم الواحد، ولتغيير نظم واحدة قيل فيه: "فعلت البنون" ولا يقال: "فعلت المسلمون". ثم قال: ولو عومل بهذه المعاملة "عمرون"، وأخواته لكان حسنًا؛ لأنها ليست جموعًا فكان لها حق في الإعراب بالحركات كـ"سنين".

18- يلاعب الريح بالعصرين قسطله ... والوابلون وتهتان التجاويد شبه المطر في عموم نفعه بالرجل الجواد1 الكثير الإحسان، وإن سمي بهذا الجمع على سبيل النقل، أو على سبيل الارتجال فقيه أربعة أوجه: أجودها: إجراؤه على ما كان له كقوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ} 2. والثاني: إجراؤه مجرى "غسلين"3 في لزوم الياء، وكون النون حرف إعراب. "والثالث: إجراؤه مجرى "عربون" في لزوم الواو، وكون النون حرف إعراب4".

_ 1 ك وع سقط "الجواد". 2 الآيتان "18" و"19" من سورة "المطففين". 3 ع زادت "غسلين وعربون" ولا موضع لكلمة "عربون" هنا. والغسلين: هو ما يغسل من الثوب ونحوه، وما يسيل من جلود أهل النار. 4 سقط ما بين القوسين من الأصل، وجاء في ك وع. 18- من البسيط قائلة أبو صخر الهذلي كما في شرح السكري لأشعار الهذليين ص 925، واللسان مادة "جود". وقسطله: غباره، والتجاويد: المطر دون الوبل. والوابلون: جماع الوابل.

ولم يتأت1 في النظم إلا ذكر "حين" و"دون" فاستغنيت2 بهما عن "غسلين" و"عربون". والرابع: استصحاب الواو على كل حال مع كون النون مفتوحة غير ساقطة في الإضافة. ذكر هذا الوجه أبو سعيد السيرافي3، وزعم أنه ثابت في كلام العرب، وأشعارها بالرواية الصحيحة ثم قال: "كأنهم حكوا لفظ الجمع المرفوع في حال التسمية، وألزموه طريقة واحدة، وأنشد: 19- ولها بالماطرون إذا ... أكل النمل الذي جمعا 20- خلفة حتى إذا ارتبعت ... ذكرت من جلق بيعا

_ 1 ك وع "يأت". 2 ك وع "فاستغنى". 3 الحسن بن عبد الله بن المرزبان أبو سعيد، القاضي السرافي، النحوي توفي 368 هـ. 19 و 20- هذين بيتان من المديد المعروف أنهما من قطعة تنسب ليزيد بن معاوية، يتعزل بها في جارية نصرانية كانت قد ترهبت في دير خراب عند الماطرون. وفي الكامل للمبرد 217 "طبع ليبسك" وبعضهم ينسبها إلى الأحوص. وفي الحيوان للجاحظ نسب البيتين 4/ إلى أبي دهبل الجمحي "وينظر: الأغاني/ 150 ومعجم البلدان "الماطرون" والخزانة 3/ 278". الماطرون: بلدة بالشام، الخلفة: الدواب التي تختلف أي تذهب وتجيء. جلق: دمشق أو غوطتها، ارتبع بالمكان: أقام فيه زمن الربيع، البيع: جمع بيعة بسكر الباء، كنيسة النصارى.

ففتح1 نون "الماطرون" وأثبت الواو. وهو في موضع جر. قال: والعرب تقول: "اليَاسَمُون" في حال الرفع، والنصب، والجر2، ويقولون: "ياسمون البر" فيثبتون النون مع الإضافة ويفتحونها". ومنهم من يرويه بـ"الماطرون" ويعرب نون "الياسمون"3 ويجريه مجرى "الزيتون" وهو الأجود، وأنشد: 21- طال ليلي وبت كالمجنون4 ... واعترتني الهموم بالماطرون

_ 1 ع "ففتحوا". 2 ك ع سقط "والجر". 3 ع سقط ما بين القوسين، والياسمون: واحدة باسم -كصاحب أو عالم: نبات له زهر. أبيض وأصفر له فوائد طبية "قاموس". 4 أول النسخة الأزهرية المرموز إليها بـ"هـ". 21- من الخفيف قاله عبد الرحمن بن حسان من قصيدة تشبب فيها برملة بنت معاوية "الديوان ص 59". والماطرون: اسم موضع في الشام.

وَلَمْ يذكُرْ سيبويه إلا الوجهين الأولين1. ولو نظر السيرافي "ياسمون البر" ونحوه بـ"عربون" لا بـ"زيتون" لكان أولى بالصواب؛ لأن نون "عربون" زائدة بلا ريب، لقولهم: "أعرب المشتري": إذا أعطى العربون. وأما نون "الزيتون" فالأكثر على أنها زائدة بناء على أنه من "الزيت". والصحيح أنها غير زائدة، لقول بعض العرب: "أرض زتنة" إذا كانت كثيرة الزيتون. فَوَزْنُ "زيتون" -على هذا: "فيعول" كـ"قيصرم"2. ونون المثنى وشبهه مكسورة، وفتحها لغة، أنشد الفراء3 -رحمه الله4. 22- على أحوذيين استقلت عشية ... فما هي إلا لمحة وتغيب

_ 1 فصل هذه المسألة ونقل كلام سيبويه، وذكر الأوجه الأربعة ابن سيدة في المخصص 7/ 104. 2 القيصوم: نبات أطرافه نافعة، وزهره مروله فوائد طبية "قاموس". 3 معاني القرآن 2/ 423. 4 هكذا في ك وع وسقط من الأصل "رحمه الله". 22- من الطويل من قصيدة لحميد بن ثور الهلالي يصف قطاه "الديوان ص 55". وعلى أحوذيين: جار ومجرور متعلق بـ"استقلت"، والضمير في هذا الفعل يعود إلى القضاة، التي تقدم ذكرها في أبيات قبل الشاهد. فما هي إلا لمحة. أي: فما مشاهدتها إلا لمحة وتغيب بعدها أي: اللمحة، ثم حذف المضاف فصار: فما هي. والأحوذي: الخفيف الحاذق.

ونون الجمع الذي على حد المثنى، والمحمول عليه مفتوحة، وكسرها لغة1. قال الشاعر: 23- عربين من عرينة ليس منا ... برئت إلى عرينة من عرين 24- عرفنا جعفرًا وبني رباح ... وأنكرنا زعانف آخرين

_ 1 ك وع "وكسرها ضرورة". 2 هكذا في ك وع وس وش، وفي الأصل "أقف" وفي ط "أصنف". 23 و 24- هذان بيتان من الوافر قالهما جرير من أبيات أربعة يخاطب بها فضالة العرني "ديوان جرير ص 577". والرواية في الديوان: عرفنا جعفرًا وبني عبيد

إعراب المجموع بالألف والتاء وما جرى مجراه

إعراب المجموع بالألف والتاء، وما جرى مجراه: "ص" أولات مع جمع بتاء وألف ... زيدا اكسرن نصبا كـ"آيات" أصف1

_ 1 هكذا في ك وع وس وش، وفي الأصل "أقف" وفي ط "أصنف". 23 و 24- هذان بيتان من الوافر قالهما جرير من أبيات أربعة يخاطب بها فضالة العرني "ديوان جرير ص 577". والرواية في الديوان: عرفنا جعفرًا وبني عبيد ورواية الأصل "وبني رباح" وفي ك وع "بني رباح"- بالباء الموحدة وعرين: هو عرين بن ثعلبة بن يربوع من آباء فضالة. وعرينة: بطن من بجيلة. وجعفر: أخو عرين. وزعانف: جمع زعنفة -بكسر الزاي- وهم الأتباع والملحقون.

"ش": أولات بمعنى ذوات، والواحدة منها1: ذات. لكن "ذوات" جمع؛ لأن واحده من لفظه، و"أولات" اسم جمع؛ لأن واحده من غير لفظه إلا أن يجري مجرى الجمع الذي علامته ألف، وتاء زائدتان. وقيدت الألف والتاء بالزيادة احترازًا من نحو2 "أبيات" فإن ألفه زائدة، وتاءه أصلية. ومن نحو "قضاة" فإن تاءه مزيدة، وألفه منقلبة عن الأصل. "ص" وهو لذي التا مطلقًا وما خلا ... منها اسم أنثى3 نحو هند وحلى "ش" الضمير من "وهو لذي التا" عائد إلى الجمع بالتاء والألف. أي: الجمع بالألف والتاء المزيدتين على ضربين: مقيس وغير مقيس. فالمقيس: ما كان واحده بتاء التأنيث -مطلقًا.

_ 1 في الأصل "منهما". 2 ع "من لفظ أبيات". 3 هكذا في الأصل وفي ط "منها لأنثى" وفي ك وع وس وش: ...................... واسم خلا ... منها لأنثى........................

وأعني بـ"مطلقًا"1 أن وجود التاء في الواحد مصحح لجمعه بالألف والتاء: علم مؤنث كان كـ"عمرة" و"سلمة". أو علم مذكر كـ"طلحة" و"حمزة". أو اسم جنس جامدًا كـ"تمرة" و"غرفة". أو اسم جنس صفة كـ"ضخمة" و"حلوة". و"ما" من قولي: ................... وما خلا ... ........................... بمعنى "الذي" معطوفة على "ذي التا". أي: الجمع المذكور لذي التاء -مطلقًا- ولما خلا منها من اسم علم لأنثى كـ"هند" و"حلى"2 -والمراد بهما امرأتان3". "ص": وما خلا منها اسم جنس أنثا ... لغير نقل فيه لا تنبعثا وقسه في ذي ألف التأنيث لا ... شبهًا لـ حمراء وسكرى واعدلا

_ 1 ك وع "مطلق". 2 ع "حبلى". 3 سقط ما بين القوسين من ك وع وجاء موضعه "أي: وهو باطراد لما فيه تاء التأنيث من أعلام الذكور، والإناث كطلحة وسلمة وأسماء الأجناس جوامدها ومشتقاتها كتمرة وضخمة، ولما خلا من التاء من أعلام الإناث كحبلى، وهو اسم امرأة".

ولا مذكر المسمى علمًا ... بل مثل1 صحراء حبارى أدمى2 وقس على دريهمات وعلى ... نحو جبال راسيات واقبلا3 إذا كان المؤنث اسم جنس وخلا من علامة التأنيث لم يجز جمعه بالألف والتاء إلا فيما سمع كـ"خود"4 و"خودات" و"ثيب" و"ثيبات" و"سماء" و"سماوات" و"شمال"5 و"شمالات". وما لم يسمع فلا يجمع بالألف والتاء. فلا يقال في "عين": "عينات" ولا في "دار": دارات" ولا في "شمس": "شمسات". وإن كان في الاسم ألف التأنيث جاز جمعه بالألف والتاء -مطلقًا.

_ 1 ع "مثله". 2 أُدَمَى: موضع. 3 هكذا في الأصل وط وش وفي ع وك وس جاء الشطر الثاني كما يلي: ........................................ ... حمامك "راسيًا" تريد الجبلا 4 الخود: المرأة الحسنة الخلق الشابة أو الناعمة. 5 الشمال: ريح تهب من قبل الحجر.

ما لم يكن علم مذكر1 كـ"سلمى" و"ورقاء" اسمي2 رجلين. ولا "فعلاء"3 مؤنث "أفعل" كـ"حمراء" و"صفراء". أو "فَعْلَى" فَعْلَان" كـ"سكرى" و"غضبى". واطرد هذا الجمع في تصغير غير الثلاثي من أسماء المذكرات التي لا تعقل نحو: "دريهمات". وفي صفات المذكرات التي لا تعقل كقوله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} 4 "وقوله": {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} 5. وعلى هذا نبهت بقولي: ........................... وعلى ... جمعك راسيًا تريد الجبلا6 "س": وما به سمي من ذا الباب ... فهو على ما كان من إعراب وترك تنوين قليل، وجعل ... أيضًا كـ"أرطاة" لإنسان نقل

_ 1 هـ "علمًا لمذكر". 2 هـ "اسما رجلين". 3 ع "فعلى". 4 من الآية رقم "197" من سورة "البقرة". 5 من الآية رقم "203" من سورة "البقرة". 6 سقط ما بين القوسين من الأصل.

وجاء في نحو "ثبات" فتح ... في النصب نزرًا، لا عداك نجح1 "ش": أي: إذا سمي بـ"أولات"، أو بنحو "هندات" من المجموع فإعرابه بعد التسمية به كإعرابه قبل التسمية به. فتقول في رجل اسمه "هندات": "هذا هندات" و"رأيت هندات" و"مررت بهندات". كما كنت تقول إذ كان جمعًا. هذه2 اللغة الجيدة. قال الله تعالى: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ} 3. ومن العرب من يزيل التنوين "ويبقي الكسرة في جره ونصبه. ومنهم من يزيل التنوين"4 ويمنعه الكسرة فيقول5: "هذه عرفات مباركًا فيها"، و"رأيت عرفات"، و"مررت بعرفات".

_ 1 ط "النجح". 2 ك وع "هذه هي اللغة الجيدة". 3 من الآية رقم "198" من سورة "البقرة" وتمامها: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ.....} . 4 هـ سقط ما بين القوسين. 5 هـ "فتقول".

وإلى هذه اللغة أشرت بقولي: .................. وجعل ... أيضا كـ أرطاة1...... وأما "ثبات" ونحوه من جمع المحذوف اللام المعوض منها التاء، فالمشهور جريه مجرى "هندات". ومن العرب من ينصبه بفتحة، ومن قول بعض العرب: "سمعت لغاتهم". وأنشد الفراء2 لأبي ذؤيب: 25- فلما جلاها بالأيام تحيزت ... ثباتًا عليها ذلها واكتئابها

_ 1 الأرطاة: شجرة لها نور، وثمرها كالعناب مر تأكله الإبل غضًا، وعروقها حمر. 2 قال الفراء في معاني القرآن 2/ 93: السبت واللغات: ربما أعربوا التاء منهم بالنصب، والخفض وهي تاء جماع ينبغي أن تكون خفضًا في النصب والخفض. فيتوهمون أنها هاء، وأن الألف قبلها من الفعل. وأنشدني بعضهم: إذا ما جلاها بالأيام تحيرت ... ......................... وتحيزت: اجتمع بعضها إلى بعض ويروى تحيرت وفي: وع "تميزت". ثبات: جماعات. 25- من الطويل نسبه المصنف لأبي ذؤيب الهذلي، وهو في ديوان الهذليين 1/ 79 وفي الاقتضاب 409 وفي الخصائص 3/ 304 ورواية الديوان:

إعراب ما اتصل به من الفعل ألف اثنين أو واو جمع أو ياء مخاطبة

إعراب ما اتصل به من الفعل ألف اثنين أو واو جمع أو ياء مخاطبة: "ص": بالنون رفع نحو تذهبونا ... وتذهبان ثم "تذهبينا واحذف إذا جزمت أو نصبتا ... كـ"لم تكونا" لتروما سحتا وحذفها في الرفع قبل "ني" أتى ... والفك والإدغام أيضًا ثبتا ودون ني في الرفع حذفها حكوا ... في النثر والنظم ومما قد رووا1 أبيت أسري وتبيتي تدلكي ... وجهك بالعنبر والمسك الذكي "ش": إذا اتصل بالفعل المضارع ألف اثنين، أو واو جمع، أو ياء

_ فلما اجتلاها................ ... ........................... والضمير يعود إلى جماعات النحل. واجتلاها: طردها. والأيام: الدخان. 1 ك وع وش: وقل حذف دون ني نثرًا كما ... لا تؤمنوا حتى ومما نظما وفي ط: ودون ني في الرفع حذفها حكوا ... نظما ونثرًا نادرًا وقد رووا وفي س: ودون ني في الرفع حذفها حكوا ... نثرًا ونظمًا قد أتى وقد رووا

مخاطبة فعلامة رفعه نون مكسورة بعد الألف نحو: "تذهبان" ومفتوحة بعد الواو والياء نحو: "تذهبون" و"تذهبين". وحذف هذه النون علامة للجزم نحو: "لم تذهبا"1. وعلامة للنصب نحو: "لن تَذْهَبَا". وإذا اتصل بهذه النون نون الوقاية جاز حذفها تخفيفًا، وإدغامها في نون الوقاية، والفك. وبالوجه الأول قرأ نافع: "تَأْمُرُوني أَعْبد"2. وقرأ ابن عامر: "تَأْمُرُونَني" -بالفكِّ. وقرأ الباقون بالإدغام. وزعم قوم: أن المحذوف في نحو: "تَأْمُرُونِي" هو الثاني، وليس كذلك. بل المحذوف هو الأول. نص على ذلك سيبويه3.

_ 1 ك وع: "لم يذهبا". 2 من الآية رقم "64" من سورة "الزمر" وتمامها: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُون} ، وينظر: إتحاف فضلاء البشر 376/ 377. 3 قال سيبويه في الكتاب 2/ 154: "وإذا كان فعل الجميع مرفوعًا، ثم أدخلت فيه النون الخفيفة أو الثقيلة حذفت نون الرفع، وذلك قولك:"لتفعلت ذاك" "ولتذهبن"؛ لأنه اجتمعت فيه ثلاث نونات، فحذفوها استثقالًا. وتقول: "هل تفعلن ذاك" تحذف نون الرفع؛ لأنك ضاعفت النون، وهم يستثقلون التضعيف. فحذفوها إذا كانت تحذف، وهم في هذا الموضع أشد استثقالًا للنونات. وقد حذفوها فيما هو أشد من ذا. بلغنا أن بعض القراء قرأ: "أتحاجُّوني"، وكان يقرأ "فبم تبشرونِ" وهي قراءة أهل المدينة، وذلك أنهم استثقلوا التضعيف.

ويدل على صحة قوله: أن نون الوقاية لا يجوز حذفها مفردة مع فعل غير "ليس". وأن الأول قد حذف دون ملاقاة1 مثل مع عدم الجازم والناصب، فحذفها عند ملاقاة مثل أولى. وأيضًا فلو حذف نون الوقاية، وأبقي نون الرفع لتعرض بذلك إلى حذف نون الرفع عند دخول الجازم والناصب. وإذا حذف نون الرفع لم يعرض لنون الوقاية ما يقتضي حذفها. وحذف ما لا يحوج إلى حذف أولى من حذف ما يحوج إلى حذف. وقولي: ودون ني.......................... ... ..................................... أي: ودون اتصال2 نون الوقاية بنون الرفع قد حكي حذفها. ومثال ذلك في النثر ما روي من قول النبي -عليه

_ 1 هـ "مالاقاه". 2 ك وهـ "إيصال".

السلام1: "والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا" 2. الأصل: 3لا تدخلون ولا تؤمنون؛ لأن "لا" نافية، و "لا" النافية لا تعمل في الفعل شيئًا. ومثال4 ذلك في النظم قول الراجز: 26- أبيت أسري وتبيتي تدلكي 27- وجهك بالعنبر والمسك الذكي

_ 1 ك وع وهـ "صلى الله عليه وسلم". 2 أخرجه مسلم في باب الإيمان 94، وأبو داود في باب الأدب 131، والترمذي في باب الاستئذان، والقيامة 56، وابن ماجه في المقدمة 9 وباب الأدب 11، وأحمد بن حنبل 1/ 165، 167، 2/ 391، 442، 447، 495، 512. 3 ك وع "والأصل". 4 ك وع "ومثل ذلك". 26 و 27- هذا رجز استشهد به كثير من العلماء، ولم ينسبه أحد إلى قائل. وفي الخصائص قال ابن جني 1/ 388 وما بعدها: وسألت أبا علي رحمه الله عن قوله: أبيت أسري ... فخضنا فيه واستقر الأمر فيه على أنه حذف النون من "تبيتين" كما حذف الحركة للضرورة في قوله: فاليوم أشرب غير مستحقب كذا وجهته معه. فقال لي: فكيف تصنع بقوله: تدلكي؟ فقلت: بجعله بدلًا من "تبيتي" أو حالًا فيحذف النون كما حذفها من الأول في الموضعين. فاطمأن الأمر على هذا.

والأصل: "تبيتين" و"تدلكين" فحذف النونين1 دون جازم ولا ناصب. ومن ذلك قول 2 أبي طالب: 28- فإن يك قوم سرهم ما صنعتم ... سيحتلبوها لاقحًا غير باهل أراد: فسيحتلبونها. فحذف الفاء3، والنون للضرورة. ولا يجوز اعتقاد حذف النون4 للجزم على ما يستحقه المضارع المجرد من حرف التنفيس إذا وقع جوابًا. لأن شرط جزم الجواب أن يصلح لمباشرة5 حرف الشرط.

_ 1 ك "حذف حرف النون". 2 ك وع "ومنه قول أبي طالب". 3 ع "فحذف الفاء فحذف الفاء". 4 ك "حذف حرف النون". 5 ع "لمباشر ط". 28- من الطويل وينظر غاية المطالب في شرح ديوان أبي طالب للخطيب ص 27. اللاقح: التي قبلت اللقاح من الإبل. الباهل: أبهل الناقة أهملها من غير صرار، ولا خطام، ولا سمة.

فإن لم يصلح لها وجب اقترانه بالفاء، ولا تحذف1 إلا في ضرورة. ولا شك في2 أن المقترن بالسين لا يباشره3 حرف الشرط.

_ 1 في الأصل "يحذف" -بالمثناة التحتية. 2 ع سقط "في". 3 ك "تباشره" ع "تباشره".

إعراب المعتل من الأسماء والأفعال

إعراب المعتل من الأسماء والأفعال: "ص": آخر ذي الإعراب حرفه فإن ... يعتل فالإعراب فيه مستكن والاعتلال في حروف المد ... كـ المرتضى يقضي ويزكو المهدي ففي الثلاث الرفع ينوى وكذا ... ينوى انجرار نحو "شاف" من "أذى كذاك نصب نحو "لن تخشى1 العشا ... تقديره في كل حال قد فشا وجازمًا حذف الثلاث الزم كـ"من ... يسع ويرض يرج توفير المنن "ش": ذو2 الإعراب يتناول الاسم المتمكن، والفعل المضارع

_ 1 ع وط "يخشى". 2 هـ "ذوا".

وحرف الإعراب "من كل واحد منهما آخره كالهاء والميم من قولك: "الله يعلم". فإن يعتل الأجر فالإعراب1" فيه مستكن أي: مستتر. وحروف الاعتلال حروف المد وهي: الألف ولا تكون2 إلا بعد فتحة نحو: "المرتضى يرضى"3. والياء الخفيفة بعد كسرة نحو: "القاضي يقضي". والواو الخفيفة بعد ضمة، ولا يوجد ذلك إلا في فعل نحو: "يَزكُو" و"يَدْعُو". وهذا مثال لتقدير الرفع في الواو. وتقديره في الألف وفي الياءات4 نحو: "المرتضى يرضى" و"القاضي يقضي". ومثال تقدير الجر في الياء والألف: "أعوذ بالله من أذى كل مؤذ". ومثال تقدير النصب في الألف: "إن الأتقى لن يشقى". والحاصل: أن حرف الإعراب إذا كان ألفًا لم يظهر فيه

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 هـ "يكون". 3 ع سقط "يرضى". 4 ك "وفي الياء" هـ "والياء" ع "وفي الألف وفي الياء".

رفع ولا نصب، ولا جر، لتعذر تحريك الألف. وإذا كان ياء خفيفة بعد كسرة قدر فيها الرفع والجبر. وإذا كان واوًا خفيفة بعد ضمة قدر فيها الرفع خاصة؛ لأنه لا يكون1 حرف إعراب إلا في فعل، والفعل لا يجر. وسكت عن النصب حين بين ما ينوي في الياء والواو2. فعلم أن النصب فيهما ظاهر نحو: "إن المتقي لن يبغي ولن يجفو". ولما سبق اختصاص الجزم بالفعل لم يحتج هنا3 إلى ذكر الفعل إذ قيل: وجازمًا حذف الثلاث الزم ... ......................... أي: حذف الألف، والياء، والواو نحو: "من يسع ويرض يرج توفير المنن". والأصل: "يسعى" و"يرضى" و"يرجو"4، فحذفت ألف "يسعى"؛ لأنه جواب الشرط. وياء "يرضى"؛ لأنه معطوف على الشرط.

_ 1 هـ ك ع "لأنها لا تكون". 2 هـ ك ع "في الواو والياء". 3 ك ع "ههنا". 4 في الأصل "يسعى ويرجو ويرضى".

وواو "يرجو"؛ لأنه جواب الشرط1. "ص" وكـ"الفتى" المقصور فاعلم والذي ... سموه منقوصًا كـ"شاك" و"أذي والاسم يبنى شبه حرف معنى او ... إهمالًا او وضعًا كـ"رحنا" أو"غدوًا"2 أو في3 افتقاره أو إيجاب العمل ... دون تأثر بعامل حصل كـ"أين" والتا من فعلت و"الذي ... و"بَلْهَ"4 "هيهات" و"حا" وشبه ذي ما لم يعارض شبه الحرف بما ... يحمي عن البنا كـ"أي" فاعلما "ش": المقصور: هو الاسم المتمكن الذي آخره ألف لازمة كـ"الفتى". احترز بـ"المتمكن"5 من 6 "ذا"، ونحوه من المبنيات التي آخرها ألف.

_ 1 هـ "لأنه شرط وياء يرضي جواب الشرط". 2 ع "وعدوا". 3 ك وع "وفي". 4 ع "وبلد". 5 ع "التمكن". 6 ك وع "عن".

واحترز باللزوم من المثى المضاف المرفوع، ومن الأسماء الستة في حال النصب؛ لأن آخرها حينئذ ألف لكنها غير لازمة. والمنقوص: هو الاسم المتمكن الذي آخره ياء خفيفة لازمة بعد كسرة. فاحترز بـ"المتمكن" من نحو "الذي" وشبهه1 من المبنيات التي آخرها ياء. واحترز بـ"خفيفة" من نحو "صبي". وبـ"لازمة" من نحو "بنيك" و"أبيك". ولما كمل2 الكلام على المعرب بإعراب ظاهر، وإعراب مقدر شرع في ذكر المبني من الأسماء، وسبب بنائه: أما شبه الحرف في المعنى كـ"أين" فإنها متضمنة معنى حرف الشرط. إذا قصد بها الشرط، ومعنى حرف الاستفهام إذا قصد بها الاستفهام. وأما شبه الحرف في الإهمال -والإشارة بذلك إلى ما يورد من الأسماء دون تركيب كحروف الهجاء المفتتح بها السور- فإنها مبنية لشبهها بالحروف المهملة في أنها لا عاملة، ولا معمولة.

_ 1 هـ "ونحوه". 2 هكذا في الأصل -وفي ك وع "أكمل".

وبعضهم يجعلها معربة؛ لأنها تتأثر1 بالعوامل لو دخلت عليها. وهذا اختيار الزمخشري2 في الكشاف3. وأما شبه الحرف في الوضع، والإشارة به إلى ما وضع على حرف واحد كواو "غدوًا"4 وتاء5 "فعلت" أو على حرفين كالنون والألف من "رحنا". وأشير بكون هذا النوع شبيهًا في الوضع إلى أن الموضوع

_ 1 هـ "سائر". 2 محمود بن عمر بن محمد بن عمر أبو القاسم الزمخشري، الخوارزمي، جار الله إمام اللغة، والنحو والبيان ولد سنة 467 هـ بزمخشر، ومات بها سنة 538 هـ. 3 قال الزمخشري في الكشاف 1/ 107. "فإن قلت: هل لهذه الفواتح محل من الإعراب؟ قلت: نعم لها محل فيم جلعها أسماء السور؛ لأنها عنده كسائر الأسماء الأعلام. فإن قلت: ما محلها؟ قلت: يحتمل الأوجه الثلاثة. أما الرفع فعلى الابتداء. وأما النصب والجر فلما مر من صحبة القسم بها، وكونها بمنزلة "الله" و"الله" على اللغتين. ومن لم يجعلها أسماء للسور لم يتصور أن يكون لها محل في مذهبه". 4 في الأصل "عدوا" -بالعين المهملة. 5 هـ "وكتاء".

على حرف أو حرفين حقه ألا يكون إلا حرفًا؛ لأن الحرف1 يجاء به لمعنى في غيره فهو كجزء لما دل على معنى فيه. فإذا وضع على حرف أو حرفين ناسب ذلك معناه. بخلاف الاسم والفعل. فأي اسم وضع على حرف، أو حرفين فقد أشبه الحرف في وضعه. ولا يدخل في هذا ما عرض له النقص كـ"دم" فإن له ثالثًا يعود إليه في التصغير كـ"دمي" وفي التكسير كـ"دماء" وفي الاشتقاق كـ"دمي العضو". ومن شبه الحرف: الشبه في الافتقار إلى جملة على سبيل اللزوم كافتقار "إذا" و"الذي" إليها فإنه افتقار لازم كافتقار الحرف إليها، فلذلك بنيا. ومن شبه الحرف الموجب للنباء ما في أسماء الأفعال من الشبه بـ"إن" وأخواتها في أنها تعمل عمل الفعل، ولا يعمل فيها عامل لا لفظًا، ولا تقديرًا. وهذا معنى قولنا: ..................... أو ايجاب العمل ... دون تأثر2 بعامل.............

_ 1 ك وع سقط "لأن الحرف". 2 ع "تأثير".

وبهذا امتاز اسم الفعل من المصدر النائب عن فعل الأمر. فإن قوله تعالى: {فَضَرْبَ الرِّقَاب} 1 واقع موقع: "اضربوا الرقاب"، كما أن "دراك زيدًا" واقع موقع "أدرك زيدًا". إلا أن "فضرب الرقاب" متأثر بعامل مقدر صار هو بدلًا من اللفظ به، ولم يمنع من تقديره. و"دَرَاكِ" نائب عن "أدرك" ومنع من تقديره، فهو مؤثر غير متأثر، كالحروف العاملة. كما أن أسماء الحروف التي افتتح بها غير مؤثرة، ولا متأثرة كالحروف المهملة. ومعنى "بله": دع، وهو اسم فعل لا فعل؛ لأن كل ما دل على الأمر لا تثبت فعليته حتى يصلح لياء المخاطبة، ونون التوكيد. وإلا فهو اسم. و"هيهات" بمعنى: بعد، وليس بفعل، بل هو اسم فعل؛ لأن كل ما دل على حدث ماض لا تثبت فعليته حتى يصلح لتاء التأنيث الساكنة، أو تاء الفاعل، وإلا فهو اسم. ونبهت بـ"حا" على أسماء الحروف كألف لام ميم.

_ 1 من الآية رقم "4" من سورة "محمد" وتمامها: {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ... } .

وقولي: ما لم يعارض شبه الحرف بما ... يحمي عن البنا............. أشير به إلى نحو "أي" فإنها إن كانت استفهامية، ففيها شبه حرف الاستفهام، وإن كانت شرطية ففيها شبه حرف الشرط، وإن كانت موصولة فهي كالحرف في الافتقار إلى الجملة. إلا أن شبه الحرف في "أي" معارض1 بما فيها من شبه الأسماء المتمكنة بالإضافة التي انفردت بها من بين أخواتها، مع أ، ها بمعنى "كل"2 إذا3 أضيفت إلى نكرة، وبمعنى "بعض" إذا أضيفت إلى معرفة. فحمي "أيًّا" عن التأثر4 بشبه الحرف شبهها بـ"بعض" و"كل" في المعنى، والإضافة. وكان اعتبار شبه "بعض" و"كل" أولى من اعتبار شبه الحرف لوجهين: أحدهما: أن شبه الحرف مخرج5 عن حكم الأصل، وشبه البعض والكل مبق على الأصل.

_ 1 هكذا في ك -أما في الأصل وفي هـ وع فالعبارة "إلا أن لشبه الحرف في أي معارضًا". 2 ع "كن". 3 هـ "معنى كل إلى أضيفت". 4 ع "التأثير". 5 هـ "مخرج" وفي باقي النسخ والأصل "يخرج".

والمبقي على الأصل غالب للمخرج عنه. الثاني: أن حمله1 على "كل" و"بعض" من باب حمل الشيء على ما هو من نوعه للاشتراك في الاسمية. وهذا2 أولى من حمل "أي" على الحرف لتخالفهما في النوعية -والله الموفق3.

_ 1 هـ "حمل أي". 2 هكذا في ك، وفي الأصل "وهو أولى" وفي ع سقط "وهذا". 3 هكذا في الأصل، وسقط "والله الموفق" من ك وع.

باب: النكرة والمعرفة

باب: النكرة والمعرفة مدخل ... باب: النكرة والمعرفة "ص": ما شاع في جنس كـ عبد نكره ... وغيره معرفة كـ عنتره فمضمر أعرفها ثم العلم ... واسم إشارة وموصول متم وذو أداة، أو منادى عينا ... أو ذو إضافة بها تبينا "ش": ما كان شائعًا في جنسه كـ"حيوان"، أو في نوعه كـ"إنسان". فهو نكرة. وما ليس شائعًا فهو معرفة، ما لم يكن مقدر الشياع. وجملة المعارف سبعة: المضمر، والعلم، واسم الإشارة، والموصول، والمعرف بالأداة. والمعرفة بالنداء، والمعرف بالإضافة.

ولكل منها موضع بين1 فيه. ووصف الموصول بـ"متم" تنبيهًا على أنه لا يحكم عليه بالتعريف إلا بعد تمامه2 بتمام صلته. وقيد المنادي بالتعيين تنبيهًا على أن المراد من المناديات ما تجدد له التعيين بالنداء. فلا يدخل في ذلك نحو: "يا زيد" فإنه لم يتجدد له3 التعيين بالنداء. بل كان معينًا، ثم ازداد بالنداء وضوحًا. ولا يدخل أيضًا -المنادى الباقي على شياعه كقول الأعمى: "يا رجلًا خذ بيدي". وقيد ذو الإضافة بأن يكون بها متبينًا4 تنبيهًا على أن من الإضافة ما لا يعرف المضاف، كالمضاف إلى نكرة، أو المضاف إضافة غير محضة نحو: "هذا ضارب زيد غدًا أو الآن" و"هذا حسن5 الوجه".

_ 1 هـ "مبين". 2 ع "بإتمامه". 3 ك وع "يتجدد به التعيين". 4 ك "مستبينًا". 5 ع "وهو أحسن الوجه" هـ "هذا الحسن الوجه".

فصل في المضمر

فصل في المضمر: "ص": ما صيغ قصد حاضر أو غائب ... فهو ضمير نحو تا المخاطب1 وما يلي لام "فعلنا"، واليا ... في نحو "واصلني وهب لي" حذيا كذاك "ها" "أكرمه غلامه ... وقد يرى مشتركًا إفهامه كـ"انطلقا" و"انطلقوا" و"افعلنه ... و"ليذهبا" و"ليذهبوا" و"سرنه ذو الرفع قد يخفى كمثل "قِسْ أَقِسْ"2 ... لأن معنى ما نووا لم يلتبس والتاء واليا3 في "فعلت" و"افعلي ... وكاف "أهواك" و"فيك أملي وقبل ذي اليا النون واقيًا لزم ... مع كل فعل غير نادر علم

_ 1 هكذا جاء ترتيب هذه الأبيات في الأصل، والأولى أن يتقدم البيت السادس على البيت الخامس. وقد اختلف ترتيب هذه الأبيات من نسخة لأخرى. 2 ع "كمثله قد أقس". 3 ك وع وهـ "ومنه فاعلًا فعلت وافعلي".

كذا لدن ومن وعن وقط وقد ... وليت باقي أخواتها ورد مخيرًا فيه وتجريد لعل ... أولى ومن لَعَلَّنِي لَيْتِي أقل "ش": المضمر والضمير: اسمان لما وضع من الأسماء لمتكلم، أو مخاطب أو غائب، متميزًا بنفسه كـ"إنك" و"إنه". أو بمصحوبه1 كـ"أنا" و"أنت" و"إياي" و"إيانا" و"فَعَلْتُ" و"فَعَلْتَ" و"فَعَلْتِ" و"اذهبا"2 و"ذهبا"3. فإن مصحوب الألف الدالة على حاضرين: الأمر والمضارع ذو4 تاء5 الخطاب. ومصحوب الألف الدالة على غائبين: الفعل الماضي، والمضارع ذو الياء. ومن الضمائر ما معناه واحد، وإعرابه مختلف، وهو "نا"6 يشترك فيه7 الرفع، والنصب، والجر.

_ 1 ك وع "بمصحوب". 2 ك ع "أذهب". 3 ك وع "ذهب". 4 هـ "ذوا". 5 ع "وتاء". 6 في الأصل "ما". 7 ع سقط "فيه".

فعلامة رفعه كون مصحوبة1 فعلًا ماضيًا مسكن الآخر2. واشترك3 النصب والجر في الباء التي للمتكلم. فإن كان ناصبها فعلًا متصرفًا وجب فصلها منه بنون4 الوقاية نحو: "أكرمني". وإن كان5: ناصبه "إن" أو إحدى6 أخواتها جاز حذف النون. ويقل مع "ليت" ويكثر مع "لَعَلّ". ولا تثبت هذه النون في الخفض إلا مع "من" و"عن" و"لدن" و"قط" و"قد" بمعنى: حسب. وربما حذفت مع هذه الخمسة. واشترك النصب والجر -أيضًا- في كاف الخطاب، وهاء الغيبة على حسب، مدلولهما. وانفرد الرفع: بالتاء على حسب أحوالها7، وبياء8

_ 1 ك وع "فعلامة رفعه إيلاؤه فعلًا". 2 ع "الأخير". 3 ك وع "اشتراك". 4 ع "وجب فصلها من نون الوقاية". 5 سقط "كان". 6 ع "أحد أخواتها". 7 ع "أحواله". 8 ع "وبتاء".

المؤنثة، وبما للخطاب1، والغيبة من ألف، وواو2، ونون3 نحو: "تفعلان"4 و"فعلا" و"تفعلون"5 و"فعلوا" و"تفعلن"6 و"فعلن". هذه تسمى متصلة؛ لأنه لا ينطق بها إلا وهي كجزء لما قبلها لفظًا، وخطًّا. والمنفصل ما ليس كذلك كـ"أنا" و"أنت" و"هو" وفروعهن وهذه مرفوعة الموضع. ومن المنفصل: "إياي" و"إياك" و"إياه" وفروعهن. وخص ذو الرفع بالخفاء وجوبًا في نحو "افعل" و"نفعل" و"أفعل" و"تفعل يا رجل". وجوازًا في نحو "زيد فعل". والمراد7 بالواجب الخفاء ما لا يغني عنه ظاهر، ولا يقع

_ 1 ك وع "وكاف الخطاب". 2 ك "أو واو". 3 ك "أو نون". 4 ك "يفعلان". 5 ك "يفعلون". 6 ك "يفعلن". 7 ع "والمر".

موقعه ضمير بارز إلا وهو توكيد لمنويِ. وقد نبه على تخصيص ضمير الرفع بالخفاء إذا قيل: .............................. ... لأن معنى ما نووا لم يلتبس "ص": وما مضى وشبهه متصل ... و"هو" و"أنت" و"أنا" منفصل كذاك "إياي" و"إياك" وَزِدْ ... "إياه" والفروع عنها لا تحد والأول المرفوع موضعًا وما ... يليه منصوب المحل فاعلما ولا انفصال إن تأتى متصل ... ونحو "ها" "سلنيه" صل وقد فصل1

_ 1 كان المصنف -رحمه الله- دائم النظر في هذا الكتاب -كما هي عادته في كل مصنفاته، ينظر فيما كتبه، يضيف إليه أو يصلح من عبارته. وكثيرًا ما كان المصنف يفعل ذلك في الهوامش. وكان صاحب نسخة الأصل الذي اعتمد عليه في التحقيق أمينًا حين راجع نسخته مقابلة بنسخة المصنف، إذا نقل ما وجده بخط المصنف في الهامش في موضعه، ولم يحاول إدخاله في صلب الكتاب، كما فعل بعض النساخ. لذا جاء في هامش الأصل، وهامش هـ بعد قوله "وقد فصل" أربع أبيات هي: في كنته وخلتنيه المنفصل ... يختار والمختار عندي المتصل وقدم الأخص في اتصال ... وقدمن ما شئت في انفصال

في نحو "كنته" انفصال فضلًا ... وعندي المختار أن يتصلا ولاضطرار سوغوا "قد ضمنت ... إياهم الأرض "فحقق ما ثبت "ش": الإشارة بـ"ما مضى" إلى تاء المخاطب، والنون والألف من "فعلنا" وياء المتكلم، وتاء المخاطبة، ويائها، وكاف المخاطب وهاء الغائب، وألف الاثنين، واو الجماعة ونونها. والإشارة بشبهه إلى بقية الفروع نحو: "فعلتما" و"فعلتم" و"فعلتن"1. و"رأيتكما" و"رأيتكم" و"رأيتكن". و"رأيتهما"2 و"رأيتهم" و"رأيتهن".

_ وفي اتحاد الرتبة الزم فصلا ... وقد يبيح الغيب فيه وصلا مع اختلاف ما ونحو ِ"ضمنت ... إياهم الأرض الضرورة اقتضت ولا يمكن أن تعد هذه الأبيات سقطت من الناسخ، فتداركها في الهامش؛ لأن البيتين الأخيرين في الأصل يتضمنان بعض ما جاء في الأبيات الأربعة. وقد زادت ك وع ثلاثة أبيات من الأبيات الأربعة وأسقطت قوله: وفي اتحاد الرتبة............... ... .............................. أما س وش وط فذكرت الأربعة. 1 ك "فعلن". 2 ك وع "رأيتها".

ولما كمل الكلام على المتصل شرع في الكلام على المنفصل وهو ضربان: مرفوع المحل، ومنصوبه: فالمرفوع1 المحل: "أنا" و"أنت" و"هو" وفروعها: "نحن" و"أنت"2 و"أنتما"3 و"أنتم" و"أنتن" و"هي" و"هما" و"هم" و"هن". وفروع المنصوب المنفصل: "إيانا" و"إياك" و"إياكما" و"إياكم" و"إياكن" و"إياها" و"إياهما" و"إياهم" و"إياهن". والمراد بالفرع4: ما دل على أنثى أو اثنين، أو جماعة ذكور أو إناث. ولما كان وضع الضمير لقصد5 الاختصار لم يجز أن يؤتى بمنفصل. إذا وجد سبيل إلى متصل، لكونه أخصر إلا في مواضع مخصوصة. كثاني ضميرين أولهما غير مرفوع نحو: "سلنيه". أو مرفوع بـ"كان" أو إحدى أخواتها نحو: "الصديق كنته"

_ 1 ع "فمرفوع". 2 ك وع سقط "أنت". 3 ع سقط "أنتما". 4 ك وع "بالفروع". 5 ع "القصد".

وكان حق أن يمتنع انفصاله لشبهه بهاء "ضربته". ولكنه نقل فقبل1. وبقي الاتصال راجحًا لوجهين2: أحدهما: الشبه بما يجب اتصاله، وإذا لم يساوه في الوجوب فلا أقل من الترجيح. الثاني: أن الانفصال لم يرد إلا في الشعر، والاتصال وارد في أفصح النثر كقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمر -رضي الله عنه في ابن صياد: "إن يكنه فلن تسلط عليه، وإلا يكنه فلا خير لك في قتله" 3. وقوله -عليه السلام- لعائشة: "إياك أن تكونيها يا حمراء". وكقول بعض فصحاء العرب: "عليه رجلًا ليسني". وقد حكموا -أيضًا- لثاني منصوبي نحو "ظننتكه" بترجيح الانفصال.

_ 1 ع "ثقل فقيل". 2 ع "بوجهين". 3 أخرجه البخاري في الجنائز 80، والجهاد 178، وأبو داود في الملاحم 16. وأحمد 2/ 148، ومسلم في باب الفتن 95، والترمذي في باب الفتن 63.

وعندي أن اتصاله أولى؛ لأنه ثاني منصوبين بفعل، فكان كالثاني في قوله -تعالى: {أَنُلْزِمُكُمُوهَا} 1. والذي دعاهم إلى ترجيح الانفصال ما "كان" و"ظننت" كون الضمير في الصورتين خبرًا لمبتدأ في الأصل، ولو بقي على ما كان عليه لتعين انفصاله، فأبقى عليه بعد انتساخ الابتداء ترجيح ما كان متعينًا قبل دخول الناسخ. وهذا الاعتبار يستلزم جواز الانفصال في الأول؛ لأنه كان مبتدأ. وذلك ممتنع بإجماع2. وما أفضى إلى ممتنعٍ: ممتنعٌ. وقد يرجح انفصال ثاني مفعولي "ظن"3 بأنه مع كونه خبر مبتدأ في الأصل: منصوب بجائز4 التعليق والإلغاء. ومع التعليق والإلغاء لا يكون إلا منفصلًا. فكان انفصاله5 مع الإعمال أولى.

_ 1 من الآية رقم "28" من سورة "هود" وتمامها: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ} . 2 ع "باتباع". 3 ع سقط "ظن". 4 ك "جائز". 5 ك "انفصال".

وهذا الاعتبار -أيضًا- يستلزم ترجيح انفاصل المفعول الأول وهو ممتنع بإجماع، وما استلزم ممتنعًا فهو حقيق بأن يمنع. وأما انفصال ما باشره الفعل، أو ولي ضميرًا مرتفعًا بفعل ليس من باب "كان" فلا1 يجوز انفصاله إلا في ضرورة كقول الشاعر: 29- بالوارث الباعث الأموات قد ضمنت ... إياهم الأرض في دهر الدهارير

_ 29- من البسيط قاله الفرزدق من قصيدة يمدح بها يزيد بن عبد الملك "الديوان" ص 266"، وهو من شواهد المصنف في شرح التهسيل ص 26. والباعث والوارث: من أسماء الله -عز وجل. ضمنتهم: تضمنتهم واشتملت عليهم، أو تكفلت بأبدانهم. والجار والمجرور أول البيت متعلق بالبيت السابق وهو: إني حلفت ولم أحلف على فند ... فناء بيت من الساعين معمور قال المصنف في شرح التسهيل بعد أن ذكر البيت: فأوقع الشاعر الضمير المنفصل بغير سبب موقع المتصل، فلولا ضرورة إقامة الوزن لكان خطأ. 1 ع "ولا يجوز".

فصل في ضمير الشأن

فصل: في ضمير الشأن "ص": ومضمر الشأن ضمير فسرا ... بجملة كـ "إنه زيد سرى"

للابتدا أو ناسخاته انتسب ... إذا أتى مرتفعًا أو انتصب وإن يكن مرفوع فعل استتر ... حتمًا، وإلا فتراه قد ظهر في باب "إن" اسما كثيرًا يحذف ... كـ"إن من يجهل يسل من يعرف وجائز تأنيثه متلو ما ... أنت أو تشبيه1 أنثى أفهما وقبل ما أنت عمدة فشا ... تأنيثه كـ"إنها هند رشا"2 "ش": قد يقصد المتكلم تعظيم مضمون كلامه قبل النطق به، فيقدم ضميرًا كضمير غائب يسمى ضمير الشأن، ويعمل فيه الابتداء، أو أحد نواسخه، وهي "كان" و"إن" و"ظن" أو إحدى أخواتهن. ويجعل3 الجملة بعده4 متممة لمقتضى5 العامل

_ 1 ط، ع، ك "شبيه". 2 جاء هذا البيت في الأصل وفي س، وسقط من ك ع هـ س. 3 ك ع هـ "وتجعل". 4 ع "بعد". 5 ع. "بمقتضى".

نحو: "هو الله أحد"1 -في أحد الوجهين2. و"كان الله أحد". و"إنه الله3 أحد". و"علمته الله أحد". فموضع الضمير في المثال الأول رفع بالابتداء. وفي الثاني رفع بـ"كان" إلا أنه استتر كما يستتر الفاعل إذا كان ضمير غائب. وموضعه في الثالث والرابع نصب بـ"إن" و"علمت". وموضع الجملة في الأول، والثالث: رفع. وفي الثاني والرابع: نصب.

_ 1 الآية رقم "1" من سورة "الإخلاص". قرأ "الله أحد" النبي -صلى الله عليه وسلم- بغير قل، وقال: "من قرأ "الله أحد" فإنه يعدل القرآن كله". وقرأ "هو الله أحد" عبد الله بن مسعود وأبي -بغير قل. وقرأ "الله الواحد" عبد الله بن مسعود والأعمش. ينظر: مختصر في شواذ القرآن لابن خالويه ص 182. 2 ينظر الوجهان في البحر المحيط لأبي حيان 8/ 528، والوجه الثاني أن يكون هو مبتدأ والله خبر وأحد: خبر ثان. وقال الزمخشري "أحد" بل من "الله" أو على "هو أحد". 3 ع سقط لفظ الجلالة.

ويجوز حذفه مع "إن" وأخواتها، ولا يخص1 ذلك بالضرورة وعليه يحمل قوله، عليه السلام: "إن من أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون" 2. التقدير: إنه من أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون. وأنشد سيبويه: 30- ولكن من لا يلق أمرًا ينوبه بعدته ينزل به وهو أعزل وإن صدرت الجملة المفسرة لهذا الضمير بمؤنث، أو بفعل ذي علامة تأنيث، أو بمذكر شبه3 به مؤنث رجح تأنيثه باعتبار القصة، على تذكيره باعتبار الشأن.

_ 1 ك وهـ "تختص". 2 أخرجه البخاري في باب اللباس 89، 91، 92، 95. ومسلم في باب اللباس 96، 97، 98، 99. والنسائي في باب الزينة 113. وأحمد 1/ 375، 426، 2/ 26، 55. 3 ع "يشبه". 30- من الطويل قائلة أمية بن أبي الصلت "الديوان ص 46"، وينظر سيبويه 1/ 439، وابن الشجري 295، والإنصاف 181، شرح شواهد المعنى 239. والأعزل: الذي لا سلاح معه. وفي ع "يعدله" موضع "بعدته".

ولأن1 القصة والشأن معناهما واحد، وفي التأنيث مشاكلة لما بعد فكان أولى. فالأول نحو: {فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا} 2. والثاني نحو: {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور} 3. ونحو قول الشاعر: 31- على أنها تعفو الكلوم وإنما ... نوكل بالأدنى وإن جَلَّ ما يمضي والتذكير جائز كما قال أبو طالب:

_ 1 هكذا في ك ع هـ وفي الأصل "لأن" من غير واو. 2 من الآية رقم "97" من سورة "الأنبياء" وتمامها: {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ} . 3 من الاية رقم "46" من سورة "الحج" وتمامها: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} . 31- من الطويل قاله أبو خراش الهذلي "ديوان الهذليين 2/ 158" والرواية فيه "بلى إنها"، وهي رواية القالي في الأمالي، وديوان الحماسة 1/ 459. والكلوم: جمع كلم ويعني به الحزن عند ابتداء المصيبة. وفي ع على أنها بعض الكلام. نوكل بالأوس.

32- وإن لم يكن لحم غريض فإنه ... تكب على أفواههن الغرائر والثالث نحو: "إنها قمر جاريتك". "فإن وليه ظرف مسند إلى مؤنث نحو: "إنه عندك جارية"1 جاز فيه الوجهان. وإن تضمنت الجملة المفسرة لهذا الضمير مؤنثًا غير فضلة، ولا كفضلة كان تأنيثه باعتبار القصة مختارًا لا واجبًا2. فإن كان المؤنث فضلة كقولك: "إنه زيد حب هند" أو كفضلة كقوله تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ} 3 فالمسموع يه التذكير، ويجوز التأنيث4.

_ 1 ع "جارته". 2 حدث اضطراب في الأصل حيث زاد الناسخ أربعة أسطر من الكلام السابق. 3 سورة طه الآية 74. 4 ك ع هـ سقط ما بين القوسين. 32- من الطويل من قصيدة يرثي بها أبو طالب أبا أمية بن المغيرة "الديوان ص 11". الغريض: الطري من اللحم. الغرائر: الأعدال يكون فيها الدقيق والحنطة وغيرهما.

فصل في الضمير المسمى فصلا

فصل في الضمير المسمى فصلًا: "ص": وسم فصلًا مضمرًا طبقًا تَلَا ... ذا خبر معرف كـ"المجتلى أو شبهه كأفعل التفضيل أو ... "مثل" مضاف فاقتف الذي اقتفوا كـ"كنت أنت مثله أو أفضلا ... و"خلتني أنا أحق بالولا وما لذا محل إعراب وإن ... تجعله ذا حرفية فهو قمن ومبتدًا يجعله بعض العرب ... إذ للذي من بعده الرفع انتسب1

_ 1 جاء على هامش الأصل: وسم فصلًا مضمرًا طبقًا تلا ... ذا خبر معرف كـ"المجتلى أو ذي تنكر منافر لـ"ال ... كـ"كنت أنت مثل زين أو أجل في سبقه حالًا، وإن يكتنفا ... اسمين منكورين خلف عرفا وماله محل إعراب لدى ... أئمة البصرة حيث وجدا وقد يرى مبتدأ وذا انتخب ... إن لمغايرة الثاني نسب وقد اعتمدت ك وع وس وش وط هذه الأبيات مغفلة ما جاء في صلب الأصل. ومما يثير العجب أن المصنف في نهاية شرح هذا الفصل نوه بالبيت الخامس من الأبيات، التي ذكرها في الهامش حين قال:

"ش" من الضمائر الذي يسمى1 عند البصريين فضلًا، وعند الكوفيين عمادًا. ولفظه لفظ ضمير الرفع المنفصل. ويتوسط بين مطلوبي2 الابتداء، أو ناسخ من نواسخه بشرط تأخر3 الخبر وكونه معرفًا، أو كمعرف في عدم قبول الألف واللام كـ"مثل" مضاف، وأفعل4 التفصيل. ولا بد من مطابقته ما قبله في الإفراد، والتذكير، والحضور وغير ذلك نحو: "زيد هو الكريم" أو"أكرم من عمرو" أو"مثله". و"كنت أنا الخبير" أو"أخبر منك" أو"مثلك". و"إنه هو الرحيم" أو"أرحم من غيره" أو"مثله"5. و"ظننته هو الظريف" أو"أظرف منك" أو"مثلك"6.

_ 1 ع "تسمى". 2 ع "مطلوبين". 3 ع "يشترط تأخير". 4 هـ "فعل". 5 ع "مثلثه". 6 سقط من الأصل "أو مثلث".

وقد أشرت إلى هذا كله بقولي: ................ طبقًا1 تلا ... ذا خبر.................... أي: مطابقًا لما يقدم عليه من ذي خبر. فتناول ذو2 الخبر المبتدأ، واسم "كان" و"إن" وأخواتهما. وأول مفعولي "ظننت" وأخواتها. ثم قيدت الخبر بكونه معرفًا كـ"المجتلى". "أو بكونه كأفعل التفصيل و"مثل" مضاف في عدم قبول الألف واللام ومثله قوله3 تعالى: {إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا} 4. فالياء من "ترني" مفعول أول، وهو مبتدأ في الأصل؛ لأن المراد رؤية القلب.

_ 1 سقط من الأصل "طبقًا". 2 ع "ذي". 3 جاء ما بين القوسين في ك وع على النحو التالي: "أو ذا تنكر منافر لـ"ال" والإشارة إلى أفعل التفصيل و"مثل" و"غير" مضافين" فالواقع قبل المعرف كقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِين} . والواقع قبل أفعل التفضيل كقوله تعالى: {إِنْ تَرَنِي ... } . 4 من الآية رقم "39" من سورة "الكهف".

و"أنا": فصل. و"أقل": أفعل تفصيل وانتصب بـ"تر" مفعولًا ثانيًا، وهو خبر في الأصل. وتسميته في حال المفعولية خبرًا جائز، وعلى ذلك اعتمدت إذا قلت في النظم1: ........................... ... ذا خبر معرف 2................ وأجاز قوم وقوعه3 قبل الحال، وجعلوا من ذلك قراءة بعضهم4: "هُنَّ أَطْهَرَ لَكُمْ"5 بالنصب.

_ 1 زادت هـ "ذا خبر معرف أو ذي تنكير منافر لـ"ال". 2 زادت ك وع: "أو شبهه كأفعل التفصيل أو "مثل" مضاف، أو ذي تنكر منافر لـ"ال". 3 ك ع "تقديمه". 4 سعيد بن جبير، والحسن -بخلاف- ومحمد بن مروان، وعيسى الثقفي وابن أبي إسحاق "ينظر المحتسب 1/ 325". 5 من الآية رقم "78" من سورة هود" وتمامها: {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} . قال ابن جني في المحتسب 1/ 325: وأنا من بعد أرى أن لهذه القراءة وجهًا صحيحًا، وهو أن تجعل "هن" أحد جزأي الجملة، وتجعلها خبرًا لبناتي، كقوله: "زيد أخوك هو" وتجعل "أطهر" حالًا من "هن"، أو من "بناتي" والعامل فيه معنى الإشارة كقولك: "هذا زيد هو قائمًا أو جالسًا". وفي البحر المحيط قال أبو حيان 5/ 247 رويت هذه القراءة عن مروان بن الحكم.

وقول بعض العرب: "أكثر أكلي التفاحة هو نضيجة"1. والوجه في الأول أن ينصب "أطهر" بـ2 "لكم" على أنه3 خبر "هن". فيكون من تقديم الحال على العامل الظرفي نحو قوله تعالى4: {مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِه} 5، بنصب مطويات6. وأما نصب7 "نضيجة"8 فبجعل "هو" مبتدأ ثانيًا. و"هو" وخبره خبر المبتدأ الأول. والتقديم: أكثر أكلي التفاحة هو إذا كانت نضيجة9.

_ 1 ك ع "نضجة". 2 ع "لكم" بسقوط الباء. 3 ع سقط "أنه". 4 ك ع سقط "قوله تعالى". 5 من الآية رقم "67" من سورة "الزمر" وتمامها: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} . 6 نسب المصنف -رحمه الله- هذه القراءة في شرح عمدة الحافظ للحسن البصري، ونسبها ابن خالويه في مختصر 131 إلى عيسى بن عمر. ينظر: معاني القرآن للفراء 2/ 425، الكشاف للزمخشري 2/ 270. 7 في الأصل "نصبه". 8، 9 ك ع هـ "نضجة" -ونضج التمر: أدرك فهو نضيج وناضج.

أجاز -أيضًا- قوم وقوعه بين نكرتين كمعرفتين نحو: "حسبت خيرًا من زيد هو خيرًا من عمرو". ذكر1 ذلك سيبويه عن بعض المتقدمين، وأنكره إنكارًا شديدًا2، وقد أشرت إلى الخلف في ذلك. واختلف في هذا الضمير المسمى "فصلًا" هل له موضع من الإعراب أَمْ لَا؟ فالأكثرون3 على أنه لا موضع له؛ لأن الغرض به: الإعلام من أول وهلة بكون الخبر خبرًا لا صفة، فاشتد شبهه

_ 1 هـ "وقد ذكر". 2 قال سيبويه في الكتاب 1/ 397 في "باب لا تكون "هو"، وأخواتها فيه فصلًا، ولكن يكن بمنزلة اسم مبتدأ". وذلك قولك: "ما أظن أحدًا هو خير منك" و"ما أجعل رجلًا هو أكرم منك" و"ما إخال رجلًا هو أكرم منك". لم يجعلوه فصلًا، وقبله نكرة، كما أنه لا يكون وصفًا، ولا بدلًا لنكرة. وكما أن "كلهم" و"أجمعين" لا يكرران على نكرة فاستقبحوا أن يجعلوها فصلًا في النكرة، كما جعلوها في المعرفة؛ لأنها معرفة، فلم تصر فصلًا إلا لمعرفة، كما لم تكن وصفًا ولا بدلًا إلا لمعرفة. وأما أهل المدينة فينزلون "هو" ههنا بمنزلة بين المعرفتين، ويجعلونها فصلًا في هذا الموضع، فزعم يونس أن أبا عمرو رآه لحنا وقال: "احتبى ابن مروان في ذه في اللحن"، يقول: لحن وهو ورجل من أهل المدينة، كما تقول: اشتمل بالخطأ، وذلك أنه قرأ: "هؤلاء بناتي هن أطهرَ لكم"، فنصب". 3 هكذا في الأصل وفي ك وع وهـ "فالبصريون".

بالحرف، إذ لم يجأ به إلا لمعنى في غيره، فلم يحتج إلى موضع من الإعراب؛ ولأنه لو كان له موضع من الإعراب لكان "إياي" أولى من "أنا" في نحو: "إن ترني أنا أقل". ولكان "إياه"1 أولى من "هو" في نحو: {تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا} 2. وإذا لم يكن له موضع من الإعراب، فالحكم عليه بالحرفية أولى من الحكم3. بالاسمية. كما فعل بكاف "ذلك" ونحوه. والكوفيون يرون -أن له موضعًا من الإعراب: فله عند الكسائي ما لما بعده. وله عند الفراء ما لم قبله. وبعض العرب4 يرفع ما بعد هذا الضمير بمقتضى الخبرية، وكون الضمير مبتدأ فَيَقْرَءُونَ: "إِنْ تَرَني أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ" و"تجدوه عند الله هو خير" -بالرفع- ومنه قراءة عبد الله بن

_ 1 ع "إياي". 2 من الآية رقم "20" من سورة "المزمل" قرأ أبو السمال وأبو السميفع بالرفع. 3 ك ع "غير مستبعد". 4 هم بنو تميم "البحر المحيط 8/ 367".

مسعود -رضي الله عنه: {وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ} 1. وقولي: ................. وذا انتخب ... إن لمغايرة الثاني نسب أشرت به إلى كل ما الثاني2 فيه غير الأول نحو: "كان زيد هو القائمة جاريته"، فإن البصريين يلتزمون3 فيه الرفع. فإن قلت: "كان زيد هو القائم الجارية" أجازوا النصب.

_ 1 من الآية رقم "76" من سورة "الزخرف"، وينظر مختصر ابن خالويه ص 136. 2 ك وع "ما كان الثاني". 3 ك وع "يلزمون".

فصل العلم

فصل: العلم "ص": ما عين المعنى بلا قيد علم ... نحو: "سعيد" و"عماد" و"حكم" "ش" كل اسم معرفة فهو معين لمدلوله. أي: مبين لحقيقته تبيينًا يجعله كالمنظور إليه عيانًا. إلاي أن غير العلم يعين مسماه بقيد، والعلم يعين مسماه دون1 قيد، ولذلك لا يختلف2 التعبير عن الشخص المسمى "زيدًا"3 بحضور ولا غيبة.

_ 1 هـ "بدون". 2 هـ "تختلف". 3 ع "زيد".

بخلاف التعبير عنه بـ"أنت" و"هو". "ص" فإن خلا من سابق استعمال ... كـ"مذحج" فانسبه لارتجال وما سوى المرتجل المنقول ... نحو "ثقيف" هكذا "سلول" "ش" العلم على ضربين: مرتجل ومنقول1. فالمرتجل ما لم يعرف له استعمال في غير العلمية كـ"مذحج"، وهو أبو قبيلة من العرب. والمنقول: ما استعمل قبل العلمية ثم تجدد جعله علمًا. فمنه ما كان صفة كـ"ثقيف" -وهو الدرب بالأمور الظافر بالمطلوب، وكـ"سلول" وهو الكثير السل. ومنه ما كان اسم عين شائعًا كـ"أسد" و"ثور". ومنه ما كان فعلًا ماضيًا كـ"أبان"2 و"شمر"3. ومنه ما كان فعلًا مضارعًا كـ"يزيد" و"يشكر". ومنه ما كان جملة كـ"برق نحره" و"تَأَبَّطَ شَرًّا".

_ 1 هـ "منقول ومرتجل". 2 اسم رجل. 3 فرس جد الشاعر جميل بثينة.

وقد يكون أحد1 جزأي الجملة المسمى بها مستترًا فيعامل معاملة الجملة المصرح بجزأيها، ولا تتأثر بالعوامل، ومنه قول الراجز من رواية2. أبي العباس أحمد بن يحيى3. ثعلب4: 33- نبئت أخوالي بني يزيد 34- ظلما علينا لهم فديد5

_ 1 هـ "إحدى". 2 هـ سقط "من رواية". 3 أحمد بن يحيى بن زيد بن يسار الملقب بثعلب إمام كوفي نحوي، لغوي بغدادي له معرفة بالقراءات ولد سنة 200 هـ، ومات سنة 291 هـ. 4 هـ سقط "أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب". 5 تنظر مجالس ثعلب 1/ 212. 33 و 34- نسب هذا الرجز العيني 1/ 388، 4/ 370 لرؤبة وهو في ملحقات ديوانه ص 172. واستشهد به المصنف في شرح التسهيل 1/ 28 ولم ينسبه. وفديد: الصوت الشديد أي: أن أصواتهم تعلو علينا ولا يوقروننا. قال ابن الخباز في شرح الدرة الألفية ص 99: وأما الجملة كتأبط شرًا وبرق نحره فلا ترخم؛ لأن النداء لم يؤثر فيها البناء كالمضاف، والمضارع له، ومن لطيف مسائلها أن يزيد من قوله: نبئت أخوالي بني يزيد لا يجوز ترخيمه؛ لأن معه ضميرًا منويًا فهو كالظاهر المصرح به. والخالي من الضمير يرخم كبيت الكتاب: فقالوا تعالوا يا يزي بن محرم ... فقلت لهم إني حليف صداء

"ص" وكنية أيضًا يرى ولقبا ... ومفردًا يأتيك أو مركبا "ش" الكنية من الأعلام كـ"أبي عمرو" و"أم سلمة". واللقب كـ"بطة" و"أنف الناقة" والمفرد: ما لا تركيب فيه. والمركب: إما جملة. وقد ذكرت. وإما مضاف، ومضاف إليه1 كـ"عبد الله"2. أو اسمان نزل ثانيهما منزلة تاء التأنيث كـ"بعلبك" و"سيبويه". إلا أن "بعلبك" معرب، و"سيبويه" مبني في أجود اللغتين. "ص": والاسم قدم إن يلاق اللقبا ... وأتبع أن بعضهما تركبا3 أو ركبا معًا، وحيث أفردا ... أضف، وإن تتبع فلن تفندا

_ 1 ع "أو مضاف إليه". 2 سقط "عبد الله" من ك وع. 3 ك وع سقط البيت الأول واقتصرت النسختان على البيت الثاني.

"ش": إذا كان لشخص اسم ولقب، وذكرا معًا، قدم الاسم على اللقب. ثم إن كانا مركبين، أو كان أحدهما مفردًا، والآخر مركبا جعل اللقب تابعًا للاسم في إعرابه إما بدلًا، وإما عطف بيان كقولك: "هذا عبد الله عابد الكلب". و"رأيت زيدًا أنف الناقة". وإن كانا مفردين "أضيف الاسم إلى اللقب بإجماع. وجاز عند الكوفيين جعل اللقب تابعًا للاسم1" كقولك: "هذا سعيد كرز" و"رأيت سعيدًا كرزًا". "ص": ولم يخصوا بالأناسي العلم ... بل وضعه لكل مألوف أهم كـ"لاحق" و"شذقم" و"هيلة" و"واشق" و"واسط" و"أيلة" "ش": لما كان الباعث على التسمية بالأعلام تعيين2 المسمى، وذلك مطلوب في المألوفات3 كلها لم يختص بالإنسان، بل لكل ما يؤلف منها قسط كالخيل، والإبل، والغنم، والكلاب، والبلاد4.

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 هـ "تعين". 3 ك وع "الملوفات". 4 ع "في البلاد".

فـ"لاحق": فرس و"شذقم": جمل و"هيلة": شاة و"واشق": كلب و"واسط": مدينة و"أيلة": موضع معروف. "ص": ومن ضروب العلم اسم الجنس ... أجروه كالشخصي دون لبس فالثعلب اسم جنسه "ثعالة" ... والذئب -أيضًا- اسمه "ذؤالة" كذا "أسامة" اسم جنس للأسد ... و"شبوة" العقرب فاحفظ ما ورد وكل حكم ناله الشخصي ... في لفظه يناله الجنسي "ش": ذكر العلم الشخصي يحصل من المسمى به استحضار حلاه التي تلحقه بالحاضر المشار إليه. فقول القائل: "رأيت زيدًا" يقوم مقام: رأيت الشخص المتحلي بكذا، وكذا. فأرادت العرب أن تجعل لجنس ما لا يؤلف1 شخصه علمًا يقوم ذكره مقام قيود يتميز بذكرها من بين الأجناس ويجري2 في

_ 1 ك وع "الجنس ما يؤلف". 2 في الأصل "تجري".

اللفظ مجرى العلم المسمى به شخص فتوافقا في الاستغناء عن حرف التعريف، وعن الإضافة. ومنعوه من الصرف إن كان فيه ما يؤثر مع العلمية الشخصية كـ"ثعالة" و"ذؤالة"، فإن فيهما ما في "طلحة" و"فضالة"1 من التأنيث والعلمية. وإن افترقا في المعنى. لأن العلم الشخصي يختص بشخص من جنسه، وإن عرض فيه اشتراك فبتسمية أخرى. والعلم الجنسي لا يختص بشخص من جنسه، بل لكل واحد من أشخاص2 جنسه فيه نصيب، إذ لا واحد أولى به من غيره.

_ 1 ع "فضال". 2 ع "من استغنى".

فصل الموصول

فصل الموصول: "ص": ملزوم عائد، وجملة، وما ... أشبهها موصول الاسما فاعلما كـ"الَّذِ" و"الَّذْ" و"الَّذِيِّ" وَ"الَّذِي" ... ومثل ذي اللغات في "التي" احتذي "ش": الموصول من الأسماء: ما لزمه عائد، وجملة أو شبهها.

فذكرت الأسماء تنيهًا على أن بعض ما يسمى موصولًا غير اسم، وسيأتي ذكره. وذكر العائد ليخرج ما يشارك الاسم الموصول في الافتقار إلى جملة دون عائد. كـ"إذا" و"حيث". وذكر اللزوم1 ليخرج الموصوف بجملة نحو: "رجل يقول الحق محمود". وذكر شبه الجملة تنبيهًا على أن الصلة قد تكون غير جملة صريحة نحو "الذي عندك غير الذي في نفس المنطلق أبوه". وبدئ بـ"الذي" و"التي"؛ لأنهما مستعملان2 في كل لغة، وفي كل مسمى. ولأنهما كالأصل لغيرهما، إذ ما وقع أحدهما موقعه علم أنه موصول، وإلا فلا؛ ولأن موصوليتهما لازمة في الغالب. بخلاف موصولية غيرهما. وفيهما أربع لغات: تخفيف الياء. وتشديدها. وحذفها مع كسر ما قبلها، وحذفها مع سكون ما قبلها.

_ 1 ع "الملزوم". 2 ك "يستعملان".

قال الشاعر في التشديد: 35- وليس المال فاعلمه بمال ... وإن أرضاك إلا للذي 36- ينال به العلاء ويصطفيه ... لأقرب أقربيه وللقصي "وقال آخر في حذف الياء وبقاء الكسرة: 37- وَالَّذِ لو شاء لكنت صخرًا 38- أو جبلًا أصم مشمخرا

_ 35 و 36- من الوافر استشهد بهما المصنف في شرح التسهيل 1/ 32. وابن الشجري في أماليه 2/ 305، وابن الأنباري في الإنصاف 675، ولم ينسبهما أحد ممن استشهد بهما. ورواية الإنصاف: وليس المال فاعلمه بمال ... من الأقوام إلا للذي ينال به العلاء ويمتهنه ... لأقرب أقربيه وللقصي وعلى هذه الرواية يكون جزم يمتهنة ضرورة. وهو من امتهنت الشيء: أهنته واحتقرته ورواية المصنف في شرح التسهيل هي رواية الإنصاف. وفي ع "وليس الحال". في هـ "تنال". 37 و 38- جبل أصم: صلب. مشمخر: عال.

وقال آخر في حذف الياء وتسكين ما قبلها: 39- كالذ تزبى زبية فاصطيدا"1 واللغات الأربع مقولة أيضًا في "التي"2.

_ 1 هكذا ورد في الأصل وزادات ك وع وهـ عن ذلك كما يلي: وقال رجل من طيئ في الحذف وبقاء الكسرة "هـ: أنشده ابن الأنباري في أماليه عن الأصمعي". لا تعذل الذ لا ينفك مكتسبًا ... حمدا ولو كان لا يبقي ولا يذر وقال آخر: والذ لو شاء لكنت صخرًا ... أو جبلًا أصم مشمخرا ومثله: شغفت بك ألت تيمتك فمثل ما ... بك ما بها من لوعة وغرام وقال هيمان بن قحافة في تسكين الذال: أحمد رب النعمة الذ تمت ... نعماؤه علي واستتبت وقال آخر في تسكين التاء: أرضنا الت آوت ذوي الفقر والذل ... فآضوا ذوي غنى واعتزاز 2 هـ سقط "واللغات الأربع مقولة أيضًا في التي". 39- تزبى اللحم: نشره في الزبية، وهي الرابية، لا يعلوها ماء. وهذا بيت من مشطور الرجز من أرجوزة تنسب إلى رجل من هذيل وأولها: "أريت إن جاءت به أملودا"، رواها السكري في شرح أشعار هذيل "الإنصاف 2/ 672 اللسان 20/ 343، الخزانة 3/ 497، ابن يعيش 7/ 45".

"ص": وبـ"اللذين" و"اللتين" "ثنيا"1 وألفًا في الرفع -أيضًا-2 أعطيا والنون قد تشد منهما3 ومن "ذين" "تين" عوضًا كي لا يهن "ش": يقال: "جاء اللذان ذهبًا، واللتان ذهبتا". و"مررت باللذين ذهبا، وباللتين ذهبتا". و"جاء ذان وتان". و "مررت بذين وتين". أجريا مجرى مثنى المعرب. وكان مقتضى الأصل أن يقال: "اللذيان" و"اللتيان" و"ذيان" و"تيان" كما يقال: "شجيان" و"فتيان". إلا أن ياء "الذي" و"التي"، وألف "ذا" و"تا" لما4 لم يكن لهما حظ في الحركة شبهتا عند ملاقاتهما5 الف التثنية بألف المقصور إذا لقي ألف الندبة. فوافقتها6 ففي الحذف.

_ 1 ع "غنيا". 2 ع "أيضًا في الرفع". 3 ش وك "فيهما". 4 ك وع سقط "لما". 5 في الأصل "ملاقاتها". 6 ك وع "فوافقها".

فكما يقال1 في الندبة "واموساه" لا واموساه" لا "واموسياه"2 قيل هنا: "اللذان" و"ذان" لا "اللذيان"3 و"ذيان". وأيضًا فحذف ألف المقصور المثنى أولى من قبله؛ لأن4 في حذفه5 تخلصًا6 من تصحيح حرف علة متحرك بعد فتحة. لكن عدل إلى القلب، لئلا يلتبس مثنى بمفرد الحال الإضافة. واسم الإشارة لا يضاف فعومل بالحذف، وحمل عليه "الذي" و"التي" لشبه7 ياءيهما في لزوم المد بالألف؛ ولأنهما لا يضافان. ولما حذفت الياء، والألف من "الذي"8 و"التي" و"ذا" و"تا" في التثنية، وكان لهما حق في الثبوت شددوا النون من "اللذين" و"اللتين" و"ذين" و"تين" ليكون ذلك عوضًا9 من الياء والألف.

_ 1 ع "بقا". 2 ع "واموسيتاه". 3 ع "سقط اللذيان". 4 ع "لأنه". 5 ع "حذفها". 6 هـ "مخلصًا". 7 ك وع "ليشبهه". 8 ك "الذ". 9 ك وع "ليكون عوض".

"ص": وللذكور العقلا "الذينا" ... في كل حال وأتى1 "الذونا" في الرفع عن هذيل و"اللاءونا"2 ... وجا "الألى" و"اللاء" كـ"الذينا" "ش": إذا جمع "الذي" وأريد به من يعقل فهو مبني عند غير هذيل. وأما هذيل فيشبهونه بصفات الذكور العقلاء فيعربونه، ويقولون: "نصر الذون هدوا على الذين ضلوا". وكذا3 يفعلون4 بـ"اللائين" -وهو جمع "اللائي"5 بمعنى "الذين"- فيقولون: "لعن اللاءون كفروا". ويقول غيرهم: "لعن اللائين" فيبنيه6. ويستعمل "الألى" بمعنى "الذين" كثيرًا، و"اللاء" قليلًا ومن ورود "اللاء" بمعنى "الذين" قول الشاعر:

_ 1 ع "والتي". 2 هكذا في ك وع وهـ وس وش وط أما الأصل، فجاء الشطر كما يلي: عن طيئ رفعًا كذا اللاءونا ... ......................... وهذا لا يتفق مع ما جاء في الشرح. 3 ك وع سقط "وكذا". 4 زادت ك وع "يفعلون ذلك". 5 ك "اللاء". 6 فيبنيه هكذا في الأصل وع وك أما هـ "فيبنونه".

40- من النفر اللاء الذين إذا هم ... تهاب الرجال حلقة الباب قعقعوا "ومن ورود "اللاء" بمعنى "الذين" قول الشاعر"1: 41- فما آباؤنا بأمن منه ... علينا اللاء قد مهدوا الحجورا وسمع الكسائي2 "اللاء وفعلوا"3.

_ 40- من الطويل لم أعثر على قائله، ولم أجد من استدل به غير المصنف في هذا الكتاب إلا الفراء في معاني القرآن 3/ 84، وصاحب الخزانة 3/ 529 وروايتهما: .......................... ... تهاب اللئام............... ولم يعزوا البيت إلى قائل معين. 41- من الوافر أنشده ابن الشجري في أماليه 2/ 308. والعيني في المقاصد 1/ 429 وغيرهما ولم ينسبه أحد إلى قائل معين، وإنما هم رددوا مقالة الفراء: "أنشدني رجل من سليم". والبيت من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 32. 1 سقط ما بين القوسين من الأصل. 2 علي بن حمزة بن بهمن بن فيروز الأسدي أبو الحسن، الكوفي، إمام في النحو واللغة والقراءات توفي سنة 189 هـ تقريبًا. 3 قال ابن الشجري في الأمالي 2/ 308: قال الكسائي: سمعت هذيلًا تقول: "هم اللاءو فعلوا كذا وكذا". ومنهم من يقول: "هم اللائي فعلوا" -بالباء- في الأحوال الثلاث". قال الفراء: وهذه اللغة سواء في الرجال والنساء، ومنهم من يحذف الياء في الرجال والنساء، فيقول: "هم اللاء فعلوا" و"هن اللاء فعلن". قال وأنشدني رجل من سليم: فما آباؤنا....

أراد1 اللاءون فحذف2 النون دون ضرورة. "ص" وموضع "الذين" يكثر "الذي" ... إن كان مفهوم الجزا به احتذي أو كان مقصودًا به الجنس وما ... خالف هذين فنزرا علمًا نحو: "الذي حانت بفلج" وكذا ما كان مشبهًا لـ"عمي اللذا". "ش": مثال وقوع "الذي" في موضع "الذين" لتضمنه معنى الجزاء: قوله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} 3. ومثال المقصود به الجنس قوله تعالى: {كَمَثَلِ الَّذِي

_ 1 ك "إزاء". 2 ك "محذوف". 3 الآية رقم "33" من سورة "الزمر". قرأ ابن مسعود: "والذي جاء بالصدق وصدقوا به". وقرأ أبو صالح: "والذي جاء بالصدق وصدق به" -بفتح الصاد والدال من غير تشديد. "ينظر: مختصر ابن خالويه ص 132".

اسْتَوْقَدَ نَار} 1 و"قوله": {كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} 2، 3. فهذان النوعان يستعملان كثيرًا. وما سوى ذلك قليل كقول الشاعر: 42- وإن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كل القوم يا أم خالد أراد الذين فحذف النون وكذا استعمال المثنى بلا نون قليل -أيضًا-4 ومنه قول الشاعر، وهو الأخطل:

_ 1 من الآية رقم 17 من سورة البقرة وتمامها: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ} . 2 هـ "أو كما يقوم". 3 من الآية رقم "275" من سورة "البقرة". 4 ك وع سقط "أيضًا". 42- من الطويل من جملة أبيات تنسب للأشهب بن رميلة، كما تنسب لحريث بن محفض يرثي بها قومه، والبيت من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 32. "ينظر: سيبويه 1/ 96، الخزانة 2/ 507، شرح شواهد المغني للسيوطي 175، أمالي ابن الشجري 2/ 307".

43- أبني كليب إن عمَّيَّ اللذا ... قتلا الملوك وفككا الاغلالا وأنشد الفراء في حذف نون "اللتين": 44- هما اللتا ولدت تميم 45- لقيل: فخر لهم صميم

_ 43 من الكامل من قصيدة للأخطل يفتخر فيها بقومه، ويهجو جريرًا وقومه "الديوان ص 44". وعنى بعميه: عمرا ومرة ابني كلثوم. فإن عمرا قتل عمرو بن هند ملك العرب ومرة قتل المنذر بن النعمان بن المنذر وأخطأ الزمخشري حين نسبه إلى الفرزدق. والبيت من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 32، ولم ينسبه المصنف هناك. 44 و 45- نسب العيني في المقاصد النحوية هذا الشاهد للأخطل، وليس في ديوانه. قال البغدادي في الخزانة 2/ 503: وقد فتشت أنا في ديوان الأخطل فلم أجده فيه. هما: متبدأ. واللتا: خبره بتقدير موصوف أي هما المرأتان اللتا. والجملة الشرطية مع جوابها صلة الموصول، والعائد محذوف لكونه مفعولًا أي: ولدتهما. وتميم: فاعل ولدت وهو أبو قبيلة. والصميم: الخالص المنتقي، وهو صفة للمبتدأ، ولهم: الخبر، والجملة مقول القول.

"ص": وصف "الذي" عن صلة يغني لدى أبي علي منه قول من شدا ... حتى إذا كانا هما اللذين مثل الجديلين المحملجين ... وفي الحروف المصدريات يعد عن يونس فاعرف وحقق ما ورد1 "ش": أجاز الفراء في قوله تعالى: {تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَن} 2 أن تكون "الذي" موصوفة بـ"أحسن" جاعلًا" "أحسن" أفعل تفضيل.

_ 1 هكذا وردت هذه الأبيات في الأصل وفي س وش وط وع وك جاء موضعها ثلاثة أبيات أخرى هي: وصف "الذي" معرفًا، أو مثله ... قد يغن عن وصلكه بجملة كما إذا كانا هما اللذين ... مثل الجديلين المحملجين قد يجيء مصدريًا مثل ما ... يونس والفرا بهذا حكما 2 من الآية رقم "154" من سورة "الأنعام" وتمامها: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} . القراءة المشهورة بنصب "أحسن"، وقرأ الحسن والأعمش برفع "أحسن"، وقرأ ابن محيصن "أحسنوا"، وقرأ ابن مسعود "الذين أحسنوا". "ينظر: المحتسب 1/ 234، إتحاق فضلاء البشر ص 220 مختصر ابن خالويه ص 141". وفي كتاب إعراب القرآن المنسوب للزجاج: في فاعل "أحسن" قولان: أحدهما: موسى. أي: تمامًا على إحسان موسى بطاعته. عن الربيع =

قال: لأن العرب "تقول: "مررت بالذي"1 خير منك". ولا تقول: "مررت بالذي قائم". لأن "خيرًا منك" كالمعرفة إذ لم تدخل2 فيه الألف واللام. وكذا يقولون: "مررت بالذي أخيك" و"بالذي مثلك". جعلوا صلة3 "الذي" معرفة، أو نكرة لا تدخلها4 الألف واللام، وجعلوها5 تابعة لـ"الذي". قال: "وأنشدني الكسائي: 46- إن الزبيري الذي مثل الجلم 47- مشى بأسلابك في أهل الحرم"

_ = والفراء ... فيكون مذهب "الذي" مذهب المصدر كقول يونس في قوله تعالى: {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} . الثاني: أن يكون الفاعل "ذكر الله" أي: تمامًا على إحسان الله إلى أنبيائه، عن أبي زيد. وقيل: تمامًا على إحسان الله إلى موسى بالنبوة، وغيرها من الكرامة. عن أبي علي. 46 و 47. 1 هـ ع سقط ما بين القوسين. 2 ك ع: "يدخل". 3 هـ "إذا جعلوا". 4 ع ك "يدخلها". 5 سقطت الواو من الأصل. 46- 47- رجز استشهد به المصنف هنا، وفي شرح التسهيل 1/ 37، ولم يعزه في الموضعين وفي ع "مثنى بأسلابك".

وأجاز الفراء -أيضًا- في "الذي" من "قوله تعالى": {تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} أن تكون مصدرية، جاعلًا "أحسن" فعلًا مسندًا إلى ضمير موسى -عليه السلام. والتقدير: تمامًا على إحسانه. وهذا الذي ذهب إليه الفراء حكى مثله أبو علي1 في الشيرازيات عن أبي الحسن2، عن 3 يونس4. وبه أقول. وهو اختيار ابن خروف5.

_ 1 الحسن بن أحمد بن عبد الغفار، الفارسي، النحوي، ولد بـ"فسا" من أرض فارس. ثم قدم بغداد فاستوطنها. توفي سنة 377 هـ "بغية الوعاة 216، تاريخ بغداد 7/ 275، تلخيص ابن مكتوم 49، ذيل كشف الظنون 1/ 288، شذرات الذهب 3/ 88، مسالك الأبصار جـ 4 مجلد 2، ص 300". 2 سعيد بن مسعدة المجاشعي، كان الطريق إلى كتاب سيبويه. توفي سنة 210 هـ "أخبار النحويين البصريين 50، إشارة التعيين 20، بغية الوعاة 258، ابن خلكان 1/ 208". 3 هـ سقط "عن". 4 يونس بن حبيب بن عبد الرحمن الضبي، أحد القراء الذين غلب النحو عليهم توفي سنة 182 هـ "البلغة 295، معجم الأدباء 20/ 64، طبقات الزبيدي 48، مراتب النحويين 21، طبقات القراء 2/ 406". 5 علي بن محمد بن علي بن محمد الأندلسي، النحوي، أقام في حلب زمانًا ثم اختل عقله ومات سنة 609 هـ تقريبًا. "وفيات الأعيان 14/ 433، طبقات ابن قاضي شهبة 447، نفخ الطيب 2/ 18، تاريخ أبي الفدا 3/ 121 مرآة الجنان 4/ 21.

وحكي عن الفراء أنه سمع بعض العرب يقول: "أبوك بالجارية الذي يكفل" و"بالجارية ما يكفل". والمعنى: أبوك بالجارية كفالته. قال ابن خروف: "وهذا صريح في ورود "الذي" مصدرية". قلت: ومن ورود "الذي" مصدرية قول عبد الله بن رواحة، رضي الله عنه: 48- فثبت الله ما آتاك من حسن ... في المرسلين ونصرًا كالذي نصروا وحكى1 أبو علي في الشيرازيات عن يونس وقوع "الذي" مصدرية مستغنية عن عائد، وجعل من ذلك قوله تعالى: {ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ} 2.

_ 1 ع ك هـ "وذكر". 2 من الآية رقم "23" من سورة "الشورى". 48- من البسيط نسبه المصنف لعبد الله بن رواحه -رضي الله عنه- وهو في الديوان ص 94 من أبيات قالها بعد أن ودع النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو ذاهب إلى مؤتة "سيرة ابن هشام 2/ 374". والبيت من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 37. ورواية الديوان: فثبت الله ما آتاك من حسن ... تثبيت موسى ونصرًا كالذي نصروا

ثم قال أبو علي: ويقوي هذا أنها جاءت موصوفة غير موصولة "ما"1 أنشد الأصمعي: 49- حتى إذا كانا هما اللذين 50- مثل الجديلين المحملجين قال أبو علي: ومجيء قوله تعالى: {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} 2 على قياس قول يونس.

_ 1 سقطت "ما" من جميع النسخ بما فيها الأصل، لكن المقام يقتضيها. 2 من الآية رقم 69 من سورة "التوبة" وتمامها: {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا.....} . 49 و 50- كثر الاستدلال بهذا الرجز في كتب النحو، ولم ينسبه أحد إلى قائله وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 37. وربما كان هذا من أرجوزة خطام المجاشعي المشهورة التي أولها: حي ديار الحي بالسهبين ... وطلحة الدوم وقد تعفين والجديل: الزمام. المحملج: المحكم الفتل.

فيكون التقدير: وخضتم كخوضهم فلا يعود لـ"الذي" منه1 شيء. "ص": بـ"اللات" و"اللاء" أجمع "التي" وصل ... ياء جوازًا و"اللواتي" قد نقل وهكذا "اللواء" و"اللاءات" ... بالكسر والإعراب عن ثقات2 "ش": يقال في جمع "التي": "اللات" و"اللاء" و"اللاتي" و"اللائي". وإلى الأخيرين أشرت بقولي: .........................وصل ... ياء جوازًا.......................... و"اللواتي" و"اللوائي" و"اللاءات"3 -البناء على الكسر، وبالإعراب جمع جمع. قال الشاعر: 51- أولئك إخواني الذين عرفتهم ... وأخدانك اللائات زين بالكتم

_ 1 ك وع سقط "منه". 2 جاء هذا البيت في الأصل فقط. وجاء موضعه في ك وع وس وش وهـ وط. و"اللا" "اللوا" "اللواء" و"اللاءات" بالكسر والإعاب -أيضًا- يأتي. 3 ع "اللاءاتي". 51- من الطويل، وقد استشهد به المصنف في شرح التسهيل 1/ 32، والسيوطي في الهمع 1/ 83 ولم ينسبه هؤلاء أو =

وقالوا في "اللاء" و"اللواء"1: "اللا" و"اللوا". وهذا من قصر الممدود. قال الكميت2: 52- وكانت من اللا لا يعيرها ابنها ... إذا ما الغلام الأحمق الأم عيَّرَا وقال3 الراجز: 53- جمعتها من أنيق عكار 54- من اللوا شرفن بالصرار

_ = غيرهم إلى قائل معين. والكتم: نبت يخلط بالحناء، ويخضب به الشعر فيبقى لونه. يعرض الشاعر بهن وأنهن غير مصونات. قال المصنف في شرح التسهيل بعد أن استدل بالبيت: اللاءات -بضم التاء على الإعراب، وبكسرها على البناء. وفي الأصل ... وأخدانك "اللات" وضع فوق التاء ضمة وتحتها كسرة، ثم كتب عليها بين السطور "سمعا". 1 في الأصول "واللوائي". 2 ك وع زادت الواو فأصبح التعبير: "وقال الكميت". 3 سقطت الواو من الأصل وزادت في ك وع "وقال". 52- من الطويل قاله الكميت بن زيد الأسدي، والرواية في الديوان 1/ 221 بالغين في "يعيرها" و"عيرا" وهي كذلك في هـ. وكانت من اللا لا يغيرها ابنها ... إذا مالغلام الأحمق الأم غيرا والبيت من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 33. 53 و 54- هذا رجز نسبه أبو زيد في النوادر إلى كثير بن عطية ص 60. =

كـ"اللات" جا "الأولى" وطيئ بـ"ذو" ... على جميع ما مضى تستحوذ وبعضهم أرعبها نحو: "رمى ... ذو عز ذا اعتدى بذي أجرى دما" وكـ"التي"1 عن بعضهم "ذات" أتت ... كذا "ذوات": "اللات" عنهم رادفت "ش": ورود "الأولى" بمعنى "الذين" كثير. ووروده بمعنى "اللاتي" قليل. وقد اجتمعا2 في قول أبي ذؤيب3:

_ = ورواية النوادر: منحتها من أينق غزار ... من أينق شرفن بالصرار واستشهد بهذا الرجز المصنف في شرح التسهيل 1/ 33 وروايته التي اعتمدها: جمعتها من أينق غزار ... من اللوا شرفن بالصرار وعكار: جمع عكره -محركة العين- وهي القطعة من الإبل، يعني أنه التقط هذه الإبل من إبل كثيرة فهي جيدة. والصرار: ككتاب: خيط يشد فوق خلف الناقة لئلا يرضعها ابنها -يعني أنها مدرة للبن. شرف الناقة: كاد يقع أخلافها بالصر، وإنما يفعل ذلك بالناقة. ليبقى بدنها وسمنها ليحمل عليها في السنة المقبلة "لسان". 1 ع "الذي" موضع "التي". 2 هـ "اجتمعت". 3 في الأصل "قول الشاعر" موضع "قول أبي ذؤيب".

55- فتلك خطوب قد تملت شبابنا ... قديمًا فتبلينا المنون وما نبلي1 56- وتفني الأولى يستلئمون على الأولى ... تراهن يوم الروع كالحدأِ القبل فالأول: بمعنى "الذين". والثاني: بمعنى "اللاتي". ولذلك ذكر ضمير الأول، وأنت ضمير الثاني. وقد استعمل كثير "الأولاء"2 بمعنى "الذين" ممدودًا فقال: 57- أبى الله للشم الأولاء كأنهم ... سيوف أجاد القين يومًا صقالها

_ 1 سقط هذا البيت من الأصل، وجاء في ك وع وهـ. 2 ك وع "الأولى". 55 و 56- من الطويل قالها أبو ذؤيب الهذلي "ديوان الهذليين 1/ 37 وهما من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 32 ولم ينسبهما. والخطوب: جمع خطب وهو الأمر العظيم. تملت شبابنا: استمتعت بهم طويلًا. يستلئمون: يلبسون اللأمة وهي الدرع. القبل: جمع قبلاء وهي التي في عينها حول. 57- من الطويل قاله كثير عزة "الديوان 2/ 50"، والبيت من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 32. = وأبى الله: بمعنى قضى. والشم: جمع أشم وهو الذي في أنفسه ارتفاع في القصبة مع استواء أعلاه. القين: الحداد. صقالها: جلاؤها.

وقال آخر في "الأولى" بمعنى "اللاتي": 58- وأما الأولى يسكن غور تهامة ... فكل فتاة تترك الحجل أقصما وقال كثير:

_ 58- من الطويل أنشده المصنف في شرح التسهيل 1/ 32 ولم ينسبه، أحد ممن استشهد به من بعده قال العيني 1/ 453 لم أعثر له على قائل معين. والغور -في اللغة- المطمئن من الأرض بخلاف النجد. قال الباهلي: كل ما انحدر سيله إلى الغرب عن تهامه فهو غور، وذات عرق أول تهامة إلى البحر وجدة. واشتقاق تهامة من التهم وهو شدة الحر وركود الريح والمدينة لا تهامية ولا نجدية فإنها فوق الغور، ودون نجد. الحجل: بفتح الحاء وكسرها وسكون الجيم: أصله القيد ونقل إلى الخلخال وهو المراد هنا. أقصما -بالقاف أو الفاء- الفرق بينهما أن فصم الشيء كسره بلا إبانة، وأما القصم فهو الكسر بالإبانة، وبالقاف أظهر -هنا- لأن معناه أن سيقان الفتاة لضخامتها تكسر الخلاخيل.

59- إذا شحطت دار بعزة لم أجد ... لها في الأولى يلحين في ودها مثلًا وحكى الأزهري1 أن "ذو"2 في لغة طيئ يستعمل3 بمعنى "الذي" و"التي" وتثنيتهما وجمعهما. فيقال: رأيت ذو فعل، ذو فعل، وذو فعلت، وذو فعلا، وذو فعلتا وذو فعلوا، وذو فعلن4. ومن مجيئها بمعنى "الذي" قول الشاعر: 60- ذاك خليلي وذو يواصلني ... يرمي ورائي بامْسَهْم وامْسَلِمَه

_ 1 محمد بن أحمد بن أزهر أبو منصور ولد سنة 282 هـ بهراة من مدن خراسان، وبرع في اللغة توفي سنة 370 هـ. 2 هـ "ذوا". 3 هـ "تستعمل". 4 هـ "وذوا فعلا، وذو فعلوا وذوا فعلتا، وذو فعلن". ينظر تهذيب اللغة للأزهري 15/ 41-45. وقد نص ص 45 على أنه لغة طيئ. 59- البيت في ديوان كثير ص 382 والرواية هناك: ................. لعزة................... ... ........ يلحين في وصلها مثلًا وفي الأصل "تلحين" -بالتاء المثناة الفوقية- ولحاه: شتمه. 60- من البسيط ينسب إلى بجير بن غنمة الطائي. وقد مر الحديث عنه عندما ذكر المصنف علامات الاسم.

ومن مجيئها بمعنى "التي" قول الآخر: 61- فإن الماء ماء أبي وجدي ... وبئري ذو حفرت وذو طويت وذكر ابن جني1 في المحتسب "أن بعضهم يعربها ومنه قول بعضهم: 62- وإما كرام موسرون أتيتهم ... فحسبي من ذي عندهم ما كفانيا

_ 1 عثمان بن جني أبو الفتح الموصلي، النحوي، اللغوي، البارع، صحب أبا علي الفارسي ومات سنة 392 هـ تقريبًا في بغداد. 61- من الوافر من جملة أبيات قالها سنان بن الفحل الطائي يخاطب بها عبد الرحمن بن الضحاك في شأن بئر وقع فيها نزاع بين حيين من العرب "ينظر: شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 591، وللتبريزي 1/ 231، وشرح التسيهل 1/ 34". قال ابن هشام: وزعم ابن عصفور أن "ذو" خاصة بالمذكر، وأن المؤنث يختص بذات وأن البئر في البيت بمعنى: القليب. ومعنى طويت البئر: بنيتها بالحجارة. 62- من الطويل قاله منظور بن سحيم الفقعسي يهجو امرأته من قصيدة في ديوان الحماسة 2/ 35، والرواية هناك "فإما" -بالفاء. فإما كرام موسرون لقيتهم ... ........................ ورواية المصنف هنا هي روايته في شرح عمدة الحافظ ص 8، وشرح التسهيل 1/ 34.

وذكر ابن درستويه1 في الإرشاد مثل ما ذكر ابن جني في المحتسب2". ومنهم من يقول: "ذات" إذا أراد معنى "التي". و"ذوات" إذا أراد معنى "اللاتي". ومن ذلك رواية الفراء عن بعضهم: "الفضل ذو فضلكم الله به، والكرامة ذات أكرمكم الله به". التي: التي أكرمكم الله بها، فحذف ألف "بها". وحرك الباء بحركة الهاء -وهو من لغة طيئ أيضًا- ومن ورود "ذوات" بمعنى "اللاتي"3 قول الراجز: 63- جمعتها من أينق موارق 64- ذوات ينهضن بغير سائق

_ 1 سبق التعريف به. 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 ع "اللائي" وك "الأولى" -وفي هامش الأصل: "ذوات بمعنى اللاتي فيها لغتان: الإعراب والبناء". 63 و 64- بيتان من مشطور الرجز نسبهما العيني 1/ 39 إلى رؤبة بن العجاج وهما في زيادات الديوان ص /180 واستشهد بهما المصنف في شرح التسهيل 1/ 33. وموارق: جمع مارقة وهي المسرعة وفي هـ وع "سابق" موضع "سائق".

"ص": و"من" و"ما" لكل ما مضى1 هما ... كفؤان، واخصص، "من" بذي عقلٍ و"ما" تعم والأولى بها الذي خلا ... منه، وذو الإبهام حيث مثلا وعند الاختلاط خير من نطق ... في أن يجئ، منهما بما اتفق و"من" أجز في غير من يعقل إن ... شابهه كذا إذا به قرن "ش" المراد بـ"كل ما مضى" "الذي" و"التي" وتثنيتهما، وجمعهما، فإن كل واحد من "ما" و"من" صالح أن يراد به ذلك كله. إلا أن "مَنْ" يختص بمن يعقل، و"ما" صالحة للصنفين، لكن أولاهما به ما لا يعقل، والمبهم أمره. ومن ورود "ما" فيمن يعقل قوله تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} 2. وقوله: {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} 3.

_ 1 س، ش، هـ وع "لكل ما مر". 2 من الآية رقم "3" من سورة "النساء" وتمامها: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} . 3 من الآية رقم "6" من سورة "المؤمنون"، وتمامها: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} .

ومن المبهم أمره: المشكوك فيه لبعده: هل هو إنسان أو غيره1، فيقال: "أنظر إلى ما ظهر، أي شيء هو"؟ وإذا اختلط صنف من يعقل بصنف ما لا يعقل جاز أن يعبر عن الجميع بـ"من" تغليبًا للأفضل كقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} 2. "وأن يعبر عنه بـ"ما"؛ لأنها عامة في الأصل نحو: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ 3} 4. واستحسن التعبير بـ"من" عما لا يعقل إذا أجري مجرى من يعقل كقول الشاعر: 65- بكيت إلى سرب القطا إذ مررن بي فقلت ومثلي بالبكاء جدير 66- أسرب القطا هل من يعير جناحه ... لعلي إلى من قد هويت أطير

_ 1 ع "غيرها". 2 من الآية رقم "41" من سورة "النور" وتمامها: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ......} . 3 من الآية رقم "1" من سورة "الحديد". 4 ع سقط ما بين القوسين. 65، 66- هذان بيتان من الطويل ينسبان إلى غير واحد من الشعراء، فهما في ديوان مجنون ليلى ص 137، ونسبهما العيني =

أجراه مجرى من يعقل بأن كلمه فعبر عنه بـ"من"1. كما ساغ لوصف2 الكواكب أن يجمع جمع من يعقل لكونه في الأصل لمن يعقل أعني السجود3. وإلى هذا أشرت بقولي: .................. إن ... شابهه................. ثم قلت: .......................... ... ................. كذا إذا به قرن فأشرت به4 إلى قوله تعالى: {خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ} 5.

_ = في المقاصد 1/ 431 إلى العباس بن الأحنف، وهما في ديوانه ص 83. والرواية في هـ: بكيت إذا سرب القطا قد مررن بي ... ............................... والرواية في ديوان المجنون: شكوت إلى................ ... ............................... 1 سقط من الأصل "بمن". 2 في الأصل "لوصف" وفي ع وك وهـ "لواصف". 3 يشير بذلك إلى قوله تعالى: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} . 4 ع ك سقط "به". 5 من الآية رقم "45" من سورة "النور" وتمامها: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ} .

وإلى قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُق} 1؟ وإلى ما حكاه الفراء2 من قول بعض العرب: "اشتبه3 علي الراكب وحمله، فما أدري من ذا4 ومن ذا". "ص": و"من" في الاستفهام وارد و"ما" ... وفي الجزا والوصف -أيضًا- ألزما5 منكرين، وخلت من وصف ... "ما" -وحدها- كـ"ما أعز المكفي" "ش": "من" على أربعة أقسام:

_ 1 من الآية رقم "17" من سورة "النحل". 2 قال الفراء في معاني القرآن 2/ 98: وقوله: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُق} جعل "من" لغير الناس لما ميزه فجعله مع الخالق. ثم قال: والعرب تقول: "اشتبه علي الراكب وحمله، فما أدري من ذا من ذا" حيث جمعهما وأحدهما إنسان، صلحت "من" فيهما جميعًا. 3 ك ع "أشبه". 4 هكذا في ك وهـ وسقطت الواو من الأصل ومن ع "وضبط في الأصل "من ذ من ذا". 5 في س وضع الناسخ عنوانًا لهذا الفصل هو "أقسام من وما" وخلا الأصل وباقي النسخ من هذا العنوان؛ لأن المصنف -رحمه الله- اكتفى بوضع عناوين رئيسية للأبواب في الكتاب.

موصولة، وقد ذكرت. واستفهامية نحو: "من عندك"؟ وشرطية نحو: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ} 1. ونكرة موصوفة/ كقول الشاعر: 67- ألا رب من تغتشه لك ناصح ... ومؤتمن بالغيب غير أمين و"ما" الاسمية على خمسة أقسام: الأربعة كالأربعة. والخامس الذي تنفرد به دون "مَنْ": وقوعها نكرة خالية من وصف. وذلك في ثلاثة مواضعِ: أحدها: في التعجب نحو: "ما أعز المكفي" أي: شيء جعل المكفني عزيزًا جدًّا.

_ 1 من الآية رقم "17" من سورة "الكهف". 67- من الطويل من أبيات سيبويه الخمسين 1/ 271، ومن شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 36، والسيوطي في الهمع 1/ 92، 2/ 28. ومعنى تغتشه: تظن به الغش.

والثاني بعد "نعم" و"بئس" نحو: "نعما أنت" أي: نعم شيئًا أنت، وفي هذا خلاف1. والثالث: في نحو قولهم: "إني مما أن أفعل" أي: إني من أمر أن أفعل أي: من أمر فعلي. قال الشاعر: 68- ألا غنيا بالزاهرية إنني ... على النأي مما أن ألم بها ذكرا أي: من أمر إلمامي. وحيثما جاء "من ما" وبعدها "أن يفعل" فهذا تأويلها عند قوم. والصحيح غير ذلك، وبيانه2 في باب "نعم" و"بئس" يستوفى3. فإن لم يكن بعدها "أن" فهي بمعنى "ربما". "ص": واجعل كـ"ذو": "ذا" بعد "من" أو بعد"4 "ما" ... إن كنت معتدًا بـ"ذا" مستفهمًا

_ 1 سيبين المصنف هذا الخلاف في باب "نعم وبئس". 2 ك وع "وبأنه". 3 هـ "مستوفي". 4 هـ "وبعد". 68- من الطويل. الزاهرية: التبختر.

"ش": قد تقدم أن "ذو" في لغة طيئ يستعمل بمعنى "الذي" و"التي" وفروعهما، فلذلك قلت: واجعل كـ"ذو": "ذا" ... ............................ ونبهت على أن ذلك لا يكون إلا مع الاعتداد بـ"ذا" وعدم إلغائها. وأن ذلك لا يكون -أيضًا1- إلا بعد "ما" أو"من" المستفهم بهما. فيقال: ماذا صنعت؟ ومن ذا لقيت؟ فتكون "ما"2 و"من" استفهاميتين. و"ذا" إما بمعنى "الذي" وإما ملغى. فإن كان بمعنى "الذي" كانت "ما" و"من"3 في موضع رفع. ورفع الجواب، والبدل من "ما" و"من". فالجواب: كقولك بعد "ماذا صنعت"؟ خير. وبعد "من ذا لقيت"؟ زيد.

_ 1 ع "أيضًا لا يكون". 2 فيكون "من" و"ما". 3 سقط "من" وفي ك كانت "من" و"ما".

ومن الجواب المرفوع قراءة أبي عمرو1: {مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} 2. والإبدال بالرفع من "ما" و"من" كقولك بعد السؤالين3: "أخير أم شر" و"أزيد أم عمرو". ومنه قول لبيد: 69- ألا تسألان المرء ماذا يحاول ... أنحب فيقضى أم ضلال وباطل

_ 1 زبان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحصين، التميمي، المازني، بصري أخذ عن ابن أبي إسحاق. وكان أوسع علمًا بكلام العرب ولغاتها وغريبها، أحد القراء السبعة، ولد بمكة، ومات بالكوفة سنة 154 هـ تقريبًا. 2 من الآية رقم 219 من سورة "البقرة" وتمامها: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} . قرأ أبو عمرو برفع "العفو" على أن "ما" استفهامية، و"ذا" موصولة. على تقدير: الذي ينفقونه العفو. ووافقه اليزيدي. وقرأ الباقون بنصب "العفو" على أن "ماذا" اسم واحد، فيكون مفعولًا به مقدمًا. والتقدير: أي شيء ينفقون؟ أنفقوا العفو. 3 يقصد السؤالين الماضيين. 69- مطلع قصيدة من الطويل قالها لبيد بن ربيعة يرثي النعمان، بن المنذر "الديوان 131". يحاول: يستعمل الحيلة أي: الحذق في تدبير الأمور. والنحب: من معانيه النذر وهو المقصود هنا. والبيت من شواهد سيبويه 1/ 405، الفراء في معاني القرآن 1/ 139.

وإن كان1 "ذا" ملغى كانت "من" و"ما"2 في موضع نصب بـ"صنعت" و"لقيت". ونصب الجواب والمبدل من "ما" و"من" كقوله تعالى: {مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا} 3. وكقراءة غير أبي عمرو4 بنصب "العفو". "ص": وكالمواضي معربًا "أي" وفي ... تأنيث التا صل بها أو اكتف وحيث صدر وصله يستلب ... يبنى، وفي بعض الكلام يعرب وعند حذف ما له يضاف ... فليس في إعرابه خلاف وتقتضي5 شرطًا أو استفهامًا ... ملتزمًا إعرابه التزاما ونعت منكور وحالًا قد6 أتى ... كـ"حبتر"7 يتلوه: "أيما فتى"

_ 1 سقط "كان". 2 وع "ما ومن". 3 من الآية رقم "30" من سورة "النحل" وتمامها: {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ} . 4 ع سقط "عمرو". 5 ك وط "يقتضي". 6 ط "وحالًا ذا أتى". 7 ع "كجزء".

"ش": المراد بالمواضي "الذي" و"التي" وتثنيتهما، وجمعهما. و"أي" تقع مواقعها كلها نحو: "أوصى من بنيك وبناتك أيهم هو أعقل، وأيهن أو أيتهن هي أعقل". ولا بد من إعرابها إذا كملت صلتها، أو حذف ما تضاف1 إليه نحو قولك: "أوصى من بنيك أيا هو أفضل، أو أيا أفضل". فإن صرح بما تضاف2 إليه، وحذف صدر الصلة بنيت على الضم كقوله تعالى: {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا} 3. ومثله قول الشاعر: 70- إذا ما لقيت بني مالك ... فسلم على أيهم أفضل

_ 1 هـ "يضاف". 2 هـ "يضاف". 3 الآية رقم "69" من سورة "مريم". القراءة المشهورة بضم الياء من "أيهم". وقرأها بالفتح معاذ بن مسلم الهراء، وطلحة بن مصرف. "ينظر مختصر في شواذ القرآن لابن خالويه ص 86". 70- من المتقارب ينسب إلى غسان بن وعلة كما في العيني 1/ 436، والخزانة 2/ 522، والبيت من وشاهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 35، وابن الأنباري في الإنصاف ص 715.

وقد تعرب1 -أيضًا- عند حذف صدر صلتها مع التصريح بما تضاف2 إليه3. ومن ذلك قراءة بعضهم "أيهم أشد" -بفتح الياء4. ومثال اقتضائها شرطًا قوله تعالى: {أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} 5. ومثال اقتضائها استفهامًا قوله تعالى: {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ} 6. وتجيء نعتًا لنكرة7 دالًّا على الكمال كقولك8: "مررت برجل أي رجل". أي: رجل كامل في الرجولية. وعند دلالتها على الكمال تقع حالًا بعد المعرفة كقولك: "هذا عبد الله أي رجل"، ومنه قول الشاعر:

_ 1 ك وع "يعرب". 2 هـ "يضاف". 3 ك وع "أي" موضع "إليه". 4 قرأ بالفتح طلحة بن مصرف، ومعاذ بن مسلم الهراء "مختصر ابن خالويه86". 5 من الآية رقم "110" من سورة "الإسراء". 6 من الآية رقم "81" من سورة "الأنعام". 7 ع "نعتا لنكة". 8 ع "كقوله".

71- فأومأت إيماءً خفيا لحبتر ... فلله عينا حبتر أيما فتى "ص": ولا تصل1 بجملة إن لم يفد ... وصل بها تعيين مفهوم قصد وليس شرطًا كون ما تضمن ... يعلم به إبهامه قد يحسن "ش": أي: لا تصل2 بجملة لا يجعل معناها أحد نحو: "الذي حاجباه فوق عينيه". ولا بجملة إنشائية نحو: "جاء الذي بعتكه" قاصدًا لإنشاء البيع. "وأما القسم فقد جوز بعضهم الوصول به. ومنعه ابن السراج.

_ 1 ع "تضف". 2 هـ "يصل". 71- من الطويل من جملة أبيات للراعي النميري قالها وقد نزل به أضياف، ولم يجد قرى فأشار إلى غلامه فنحر ناقة من رواحلها، فلما جاءته إبله عوض صاحب الناقة. والبيت في الديوان ص 177، وفي ديوان الحماسة شرح المرزوقي 1502. أومأت: أشرت إشارة خفية. حبتر: اسم غلام الشاعر، وهو ابن أخته كما قال الأعلم 1/ 302 هامش كتاب سيبويه.

ومن وروده قوله تعالى1: {وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ} 2. ولا بجملة طلبية نحو: "جاء الذي هل قام"؟ لأن كل ذلك لا يفيد تعيين ما قصد. ولا يشترط كون ما تضمنت الصلة معلومًا "للسماع، بل الأكثر أن يكون معلومًا3". وقد يعن4 للمتكلم قصد5 في إبهام الصلة فيكون ذلك مستحسنًا6 كقولك: "أعطيت زيدًا الذي أراد". ويمكن أن يكون منه قوله تعالى: {فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ} 7. "ص": وصل بظرف، أو بحرف جر ... إن شئت وانو فعل مستقر نحو "الذي عندك دون مالي" ... والعائد انوه بكل حال

_ 1 من الآية رقم "72" من سورة "النساء". 2 هكذا في الأصل وسقط ما بين القوسين من ك وع وهـ. 3 سقط ما بين القوسين من ع. 4 ع "يعز". 5 ع "قصدًا". 6 ع "مستحسن". 7 من الآية "78" من سورة "طه" وتمامها: {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ} .

وتكون الصلة -أيضًا- ظرفًا قائمًا مقام جملة فعلية نحو "عرفت الذي عندك". أي: الذي استقر عندك، أو ثبت أو حصل. وتكون1 الصلة -أيضًا- حرف جر ومجرروًا به، ويكون -أيضًا- قائمًا مقام جملة فعلية نحو: "عرفت الذي لك". أي: الذي استقر لك أو ثبت، أو حصل. وقولي: "نحو الذي عندك دون مالي" ... .............................. جامع للمثالين؛ لأن "ما" من "الذي عندك دون ما لي"2 بمعنى "الذي". وفي "عندك" عائد على "الذي". وفي "لي" عائد على "ما". "ص": وحذف عائد أجز إن اتصل ... نصبًا بفعل أو بوصف ذي عمل "ش": الضمير العائد على الموصول إن كان منصوبًا بـ"إن" أو إحدى أخواتها لم يجز حذفه نحو "عرفت الذي كأنه أسد".

_ 1 ع "ويكون". 2 ع وك سقط "مالي".

وإن كان منصوبًا بفعل أو صفة، وكان منفصلًا لم يجز حذفه"1 نحو: "عرفت الذي إياه أكرمت، والذي أنت إياه مكرم". وإن كان منصوبًا بفعل أو صفة، وكان متصلًا جاز حذفه وإبقاؤه" كقوله -تعالى: {وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} 2. وقرأ شعبة3: "عَمِلَتْ أَيْدِيهم"4. وكقول الشاعر: 72- ما الله موليك فضل فاحمدنه به ... فما لدى غيره نفع ولا ضرر أراد: الذي الله موليكه فضل، فحذف العائد؛ لأنه ضمير متصل منصوب بصفة عاملة عمل الفعل.

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 من الآية رقم "35" من سورة "يس". 3 شعبة بن عياش بن سالم أبو بكر -الحناط- بالنون الأسدي، النهشلي، الكوفي راوي حفص، اختلف في اسمه على ثلاثة عشر قولًا، أصحها شعبة توفي في جمادى الأولى سنة 193 هـ. 4 قرأ أبو بكر شعبة وحمزة والكسائي، وخلف "عملت" والباقون بالهاء "ص 157 إتحاف". 72- من البسيط استشهد به المصنف في شرح التسهيل 1/ 35، ولم ينسبه أيضًا ولم ينسبه أحد ممن استشهدوا به كالعيني 1/ 447، همع الهوامع 1/ 89 التصريح 1/ 145 الأشموني 1/ 170.

"ومثال الإبقاء "قوله -تعالى-"1: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} 2. "ص": أو جره -مضافًا- أو حرف كما جر به الموصول أو كفؤهما3 "ش" في4 قولي: أوجره..................... فاعل مستتر عائد على "وصف ذي عمل". والهاء عائدة على "عائد"5 من قولي: وحذف عائد أجز................. ... ............................. وحرف من قولي: ................... أو حرفكما ... جُرَّ بِهِ الموصول..................

_ 1 من الآية رقم 37 من سورة "الأحزاب". 2 ك وع وهـ سقط ما بين القوسين. 3 ع ك هـ جمعت هذا البيت مع البيت السابق معًا، ومزجت شرحهما، واضطربت ك وع فذكرت بيتًا ثالثًا مكررًا مع الثاني، فأصبحت الأبيات كما يلي: وحذف عائد أجز إن اتصل ... نصبًا بفعل، أو بوصف ذي عمل أو جره مضاف أو حرف كما ... جر به الموصول أو كفؤهما كذا إذا جر بحرف مثل ما ... جر به الموصول أو كفؤهما 4 ك ع هـ "وفي". 5 هكذا في ك ع هـ وزاد الأصل "عائد أجز".

معطوف على فاعل "جره". والحاصل: أن العائد إذا كان مجرورًا باسم مضاف إليه1 لم يجز حذفه نحو: رأيت الذي غلامه زيد". وكذا إن جر بحرف لم يجر الموصول، ولا ما هو: هو2 في المعنى بمثله نحو: "رأيت الذي مررت به، وِأعرضت عن الذي رغبت فيه". فإن جر بصفة تعمل عمل الفعل جاز حذفه كقوله تعالى: {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} 3. وكذا إن جر العائد بحرف، وجر الموصول بمثله لفظًا، ومعنى جاز حذف العائد نحو: "مررت بالذي مررت"4. ومنه قوله تعالى: {وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُون} 5. "أي: مما تشربون"6 منه.

_ 1 ك ع هـ "مجرورًا بإضافة غير صفة لم يجز حذفه". 2 ك ع هـ سقط "هو" الثانية. 3 من الآية رقم "72 "من سورة "طه" وتمامها. {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} . 4 ك ع "مررت به". 5 من الآية رقم "33" من سورة "المؤمنون". 6 ع سقط "أي مما تشربون".

ومنه قول الشاعر: 73- نصلي للذي صلت قريش ... ونعبده وإن جحد العموم وكذلك يجوز حذف العائد المجرور بحرف جر بمثله موصوف بالموصول، أو عائد عليه بعد الصلة. فالأول كقول بعض الطائيين: 74- إن تعن نفسك بالأمر الذي عنيت ... نفوس قوم سموا تظفر بما ظفروا1 ومثله:2 75- لا تركنن إلى الأمر الذي ركنت ... أبناء يعصر حين اضطرها القدر

_ 1 سقط هذا البيت من الأصل وجاء في ك ع هـ. 2 سقط "ومثله" من الأصل. 73- من الوافر استشهد به المصنف في شرح التسهيل 1/ 35، ولم ينسبه أيضًا كذلك لم ينسبه ابن عصفور في المقرب ص 7، ولا ابن هشام في قطر الندى ص 113. 74- من البسيط استشهد به المصنف أيضًا في شرح التسهيل 1/ 35 ولم ينسبه ولم ينسبه أحد ممن استشهد به من بعده. وقد نسبه العيني في المقاصد النحوية 1/ 449 إلى كعب بن زهير بن أبي سلمى، وليس في ديوانه. 75- من البسيط نسبه العيني 1/ 449 إلى كعب بن زهير بن أبي سلمى وليس في ديوانه. والرواية في ع "للأمر"، وهي خطأ فإن بها ينكسر الوزن. ومعنى لا تركنن: لا تمل. ويعصر: اسم رجل أبو قبيلة منها باهلة

والثاني كقول الآخر: 76- ولو أن ما عالجت لين فؤادها ... فقسا استلين به للان الجندل وإلى هذين أشرت بقولي: ............ حرف1 كما2 ... جر به الموصول أوكفؤهما "ش": لأن الموصوف بالموصول كفؤ له. والعائد عليه بعد الصلة كفؤ للعائد عليه من الصلة. والتقدير: ولو أن عالجت به لين فؤادها.

_ 1 في الأصل "بحرف". 2 سقط "كما" من الأصل. 76- من الكامل قاله الأحوص الأنصاري من قصيدة يمدح بها عمر بن عبد العزيز "الخزانة 1/ 248، الأغاني 18/ 196". ورواية البغدادي في الخزانة. ..................... لين فؤاده ... ............................. والبيت من شواهد المصنف في شرح التسيهل 1/ 35. الجندل: ما يقله الرجل من الحجارة.

"ص": وإن لـ1 "أي كان وهو مبتدا ... فحذفه يستحسنون أبدا إن علم الحذف، وأما إن جهل ... فإنه بكل حال قد حضل2 وحذفه مع غير "أي" ما قوي ... دون استطالة فحقق ما روي إذا كان العائد على الموصول مبتدأ استحسن حذفه مع "ش" أي"، وإن لم تكن3 صلتها مستطالة. وإن كان متبدأ، والموصول غير "أي" لم يحسن حذفه إلا عند استطالة الصلة نحو قول بعض العرب: "ما أنا بالذي قائل لك شيئًا"4. أي: ما أنا بالذي هو قائل لك شيئًا5. وأن زادت الاستطالة ازداد الحذف حسنًا كقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ} 6.

_ 1 ع و "إلا لأي". 2 هكذا في الأصل. وفي هـ وك وع وس وش وط "حظل" بالظاء. 3 هـ "يكن". 4، 5 ك وع "سوءًا". 6 من الآية رقم "84" من سورة "الزخرف".

التقدير، والله أعلم: وهو الذي هو في السماء إله، وفي الأرض إله. فإن عدمت الاستطالة ضعف الحذف، ولم يمتنع كقول بعضهم: 77- من يعن بالحمد لم ينطق بما سفه ... ولا يحد عن سبيل الحلم والكرم ومن ذلك قراءة بعض السلف1: "تمامًا على الذي أحسن"2 -بالرفع. أي: على الذي هو أحسن. وأشرت بقولي:

_ 1 نسب ابن جني هذه القراءة في المحتسب 1/ 243 إلى ابن يعمر، ونسبها صاحب إتحاف فضلاء البشر للحسن والأعمش ص 220. 2 من الآية رقم "154" من سورة "الأنعام". 77- من البسيط استشهد به المصنف في شرح التسهيل 1/ 35، ولم ينسبه أيضًا -وقال العيني في المقاصد 1/ 446: لم أقف على اسم قائله. والسفه: ضد الحلم، وأراد به هنا الكلام الفاحش. لا يحد: لا يمل. ورواية المصنف في شرح التسهيل. ............ لا ينطق.......... ... ............................... وهي رواية ع وهـ وك.

............... وأما إن جهل ... فإنه1 بكل حال قد حضل إلى صلة يكون العائد منها مبتدأ خبره ظرف أو جملة نحو: "رأيت الذي هو عندك" أو"الذي هو ينطلق". فإن مثل هذا العائد لا يحذف، إذ لو حذف جهل حذفه، لكون خبره على صورة الصلة التامة. ومعنى حضل2: منع. "ص": وكـ"الذي": "أل" وفروعه ولا ... توصل3 بغير الوصف كـ"الكافي البلا" وشذ نحو "الحكم التُرْضى" ومن ... رأى اضطراد مثل ذا فما وهن لكن "من القوم الرسول الله ... منهم ونحوه قليل واه "ش": التعبير بـ"أل" أولى من التعبير بالألف واللام، ليسلك في ذلك سبيل التعبير عن سائر الأدوات كـ "هل" و"بل".

_ 1 هكذا في هـ وع وك أمخا عبارة الأصل "فحذفه"، وهذا لا يوافق ما جاء في النظم أول الفصل. 2 هـ ع ك "حظل"، بالظاء. 3 هـ ك "يوصل".

فكما لا يعبر عن "هل" و"بل" بالهاء واللام، والباء، واللام. بل يحكى لفظهما، كذا ينبغي أن يفعل بالكلمة المشار إليها. وقد استعمل التعبير بـ"ال" الخليل وسيبويه -رحمهما الله1. وأشرت بقولي: وكـ"الذي" "ال" وفروعه.... ... ................................ إلى وقوعها بمعنى " الذي" و"التي" وتثنيتهما وجمعهما. ويظهر الفرق بالعائد نحو: "رأيت الكريم أبوه، والحسن وجهها، والمرضي عنهما، والمغضوب عليهم، والمنظور إليهم، والفاتن حسنهن". ولما كانت "ال" الموصولة بلفظ المعرفة كره وصلها بجملة صريحة. والتزم كون صلتها صفة في اللفظ مؤولة بجملة فعلية. ولتأولها بجملة فعلية2 حسن عطف الفعل عليها كقوله

_ 1 قال سيبويه في الكتاب 2/ 64: "وقال الخليل: ومما يدل على أن "ال" مفصولة من "الرجل"، ولم يبن عليها وأن الألف واللام فيها بمنزلة "قدِ" قول الشاعر: دع ذا وعجل ذا وألحقنا بذل ... بالشحم إنا قد مللناه بجل" 2 ع سقط "ولتأولها بجملة فعلية".

تعالى: {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} 1. وقد وصلت بالفعل المضارع، ولم يقع ذلك إلا في الشعر كقوله: ما أنت بالحكم الترضَى حكومته ... ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل2 وأنشد3 أبو زيد: 78- أتاني كلام الثعلبي بن ديسق ... ففي أي هذا ويله يتسرع 79- يقول الخنا وأبغض العجم ناطقًا ... إلى ربه صوت الحمار اليجدع

_ 1 الآيتان "3، 4" من سورة "العاديات". 2 ع مر الشاهد في باب الكلام وما يتألف منه. 3 ع "وأنسد". 78- 79- هذان بيتان من الطويل من أبيات سبعة ِأوردها أبو زيد الأنصاري في نوادره ص 66، ونسبها إلى ذي الخرق الطهوي، وهو شاعر جاهلي. الثعلبي: نسبة إلى ثعلبة بن يربوع فهو بالثاء المثلثة لا بالتاء المثناة، نسبة إلى تغلب كما ضبط في بضع النسخ وابن ديسق: هو طارق بن ديسق، الخنا: الفحش وأصل ألفه ياء. والرواية في هـ وك وع. "إلى ربها" الحمار اليجدع: الذي تقطع أذناه. يقال حمار مجدع: مقطوع الأذنين "قاموس".

وليس هذا بفعل مضطر بل فعل مختار لتمكنهما من أن يقولا1: ما أنت بالحكم المرضى حكومته ... ............................ و................................ ... ... صوت الحمار يجدع2 وإلى هذا3 أشرت بقولي: ......................ومن ... رأى اطراد مثل ذا فما وهن أي: فما ضعف رأيه. وقد نبه سيبويه -رحمه الله- على أن ما ورد في الشعر من المستندرات لا يعد اضطرارًا، إلا إذا لم يكن للشاعر في إقامة الوزن، وإصلاح4 القافية عنه مندوحة5.

_ 1 سقطت من الأصل هذه العبارة موضعها "لتمكن قائلة من أن يقول". 2 سقط من الأصل "وصوت الحمار يجدع". 3 هـ "وإلى ذا". 4 ع "واصطلاح". 5 من المواضع التي نبه فيها سيبويه على رأيه في أن الضرورة، هي التي لا يكون للشاعر عنها مندوحة قوله 1/ 44. "ولا يحسن في الكلام أن يجعل الفعل مبنيًا على الاسم، ولا يذكر علامة إضمار الأول حتى حتى يخرج من لفظ الإعمال في الأول. ومن حال بناء الاسم عليه، ويشغله بغير الأول حتى يمتنع من أن يكون يعمل فيه. ولكنه قد يجوز في الشعر، وهو ضعيف في الكلام. قال الشاعر وهو أبو النجم العجلي: =

ومما يشعر بأنهم فعلوه اختيارًا أنهم لم يفعلوا ذلك إلا بالفعل المضارع، لكونه شبيهًا باسم الفاعل. وأما قول الشاعر: 80- من القوم الرسول الله منهم ... لهم دانت رقاب بني معد فنادر معدود من الضرورات؛ لأن الألف واللام فيه1 بمعنى "الذين"2 ولا يتأتى له الوزن إلا بما فعل. "ص": وسم موصولًا من الحروف ما ... يغني عن المصدر حيث تمما وهن "أن" و"ما" و"كي" و"أن" مع "لو" نحو، "ود ذو مراد لو يقع"

_ = قد أصبحت أم الخيار تدعي ... علي ذنبا كله لم أصنع فهذا ضعيف، وهو بمنزلته في غير الشعر؛ لأن النصب لا يكسر البيت، ولا يخل به ترك إظهار الهاء، وكأنه قال: "كله غير مصنوع". 80- من الوافر اشتهد به كثير من النحاة، ولم ينسبه أحد إلى قائله وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 34 ولم ينسبه هناك كما لم ينسبه ابن هشام في المغني ش 63، ولا السيوطي في شرح شواهد المغني 1/ 161. دانت: خضعت، وذلت، معد: ابن عدنان. 1 ك ع سقط "فيه". 2 ع "الذي".

فوصلوا "كي" بمضارع، و"أن" ... بذي تصرف من الفعل كـ"ظن" و"ما" بذي تصرف لا أمر ... ووحدها مجرى اسم وقت تجري1 وصح وصلها بجملة ابتدا ... إن كان توقيت بها قد قصدا2 كمثل: "جد ما الجود ممكن" وقد ... تأتي كذا والوقت غير معتمد وصل بمعموليه "أن" ولـ"لو" ... من جملة الأفعال ما لـ"ما" ارتضوا وأكثر استعمال "لو" بإثر ما ... يجدي تمنيا كـ"ودوا لو نما" "ش": الموصولات الحرفية "أنْ" و"أنَّ" و"ما" و3 "كي" و"لو" إذا حسن في موضعها "أنْ". ولم يذكر "لو" في الحروف المصدرية -فيما أعلم- إلا الفراء وأبو علي في التذكرة، وذكرها أبو البقاء4.

_ 1 هـ ع "يجري". 2 ع "قصد". 3 سقطت الواو من الأصل "وما كي". 4 محب الدين أبو البقاء، العكبري، البغدادي، الضرير، النحوي، الحنبلي توفي ببغدادي سنة 616 هـ قال أبو البقاء في "إملاء ما مَنَّ به =

وأجاز أبو علي أن ينصب الفعل المعطوف على صلتها، وجعل من ذلك قراءة بعض القراء:1 {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُون} 2. قال أبو علي: كأنه قال: "ودُّوا3 أن تدهن فيدهنوا". فحمل على المعنى كما حمل: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ} 4 في زيادة الباء على: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ} 5 لما6 كان معناهما واحدًا.

_ = الرحمن ص 227" في بيان قوله تعالى: {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ} : "لو" هنا بمعنى "أن" الناصبة للفعل ولكن لا تنصب. وليست التي يمتنع بها الشيء لامتناع غيره. ويدلك على ذلك شيئان: أحدهما: أن هذه يلزمها المستقبل، والأخرى معناها في الماضي. والثاني: أن "يود" يتعدى إلى مفعول واحد، وليس مما يعلق عن العمل. 1 الآية رقم 9 من سورة القلم. 2 ع "فيدهنون". في البحر المحيط 8/ 309 "جمهور المصاحف على إثبات النون. وقال هارونك إنه في بعض المصاحف "فيدهنوا"، وقد ذكر أبو حبان وجهين للنصب". 3 ك وع سقط "ودوا". 4 من الآية رقم 99 من سورة الإسراء. 5 من الآية رقم 81 من سورة يس. 6 ع "كما كان".

وأكثر وقوع "لو" هذه بعد "ود" أو"يود" أو ما في معناهما1. وبهذا يعلم غلط من عدها حرف تمن إذ لو صح ذلك لم يجمع بينها2 وبين فعل تمن، كما لا يجمع بين "ليت" وفعل تمن. ومن ورود "لو" مصدرية دون فعل تمن قول الشاعر: 81- لقد طوفت في الآفاق حتى ... بليت وقد أنى لي لو أبيد ومثله قول قتيلة بنت النضر3 بن الحارث: 82- ما كان ضرك لو مننت وربما ... من الفتى وهو المغيظ المحنق

_ 1 ع "بعد ود" أو ما في معناها. 2 ع "بينهما". 3 هـ "النظر". 81- من الوافر قائله المسجاح بن سباع الضبي، وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 38. بمعنى: أنى: قرب أبيد: أهلك. 82- من الكامل من جملة أبيات قالتها قتيلة بنت النضر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النضر يوم بدر فعاتبته بهذه الأبيات. والبيت من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 38، وهي بتمامها في المقاصد النحوية للعيني 4/ 471 وفي "الدرر اللوامع للشنقيطي 1/ 54.

ولا يتعين كون "كي" مصدرية إلا إذا دخلت عليها اللام نحو، "لكي تحسن"، فإنه بمنزلة لأن تحسن. ولأن "كي" إما بمنزلة "أن" وهي المصدرية. وإما بمنزلة لام الجر الدالة على التعليل. فاجتماعهما ينفي1 أن يكون بمنزلة اللام، إذ لا يدخل حرف جر على حرف جر. فإذا خلت من اللام احتمل أن تكون مصدرية، فيكون الفعل صلتها ومنصوبًا بها. وإذا اقترنت بها لم تكن2 إلا مصدرية. وأما "أن" المصدرية فتوصل بفعل3 متصرف ماض أو مضارع، أو أمر نحو قولهم: أو عزت إليه بأن افعل". ولو قيل: "أن الفعل" بلا باء احتمل أن تكون 4 "أن"5 مصدرية، وأن تكون6 بمعنى "أي" في الدلالة على التفسير7.

_ 1 ع "ينبغي". 2 هـ ع "لم يكن". 3 هـ "بحرف". 4 هـ "يكون". 5 هـ سقط "أن". 6 هـ "يكون". 7 جاء في هامش الأصل "حاشية".

وأما "ما" المصدرية فتوصل بفعل متصرف غير أمر، ومثلها "لو". إلا أن "ما" تنفرد بنيابتها عن ظرف زمان، وصلتها حينئذ فعل ماضي اللفظ، مثبت، أو مضارع منفي بـ"لم" نحو: "أصلك ما وصلتني1 وما لم تصل عمرًا". وتوصل -أيضًا- إذا نابت عن ظروف الزمان بجملة ابتدائية كقول الشاعر: 83- واصل خليلك ما التواصل ممكن ... فلأنت أو هو عن قريب ذاهب وقد توصل بها في غير توقيت كقول الكميت: 84- أحلامكم لسقام الجهل شافية ... كما دماؤكم تشفي من الكلب

_ = ذكر الزمخشري في الكشاف أن "أن" في قراءة أبي "وأن ليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه" على زيادة "أن" مع الأمر، على أن "أن" موصولة بفعل الأمر كما تقول أمرته "أن أفعل" تمت. 1 ع "ما واصلتني". 83- من الكامل اشتهد به المصنف -أيضًا- في شرح التسهيل 1/ 38، ولم ينسبه ولم أعثر على من نسبه ممن استشهد به من بعده. 84- من البسيط نسبه المصنف للكميت بن زيد الأسدي، وهو في ديوانه 1/ 81 والكلب -بالتحريك: داء يصيب الكلب شبه الجنون فإذا عض إنسانًا صار مثله، فإذا أخذ قطرة من دم شريف زال عنه ما به. وقيل: إن المقصود أن دماء هؤلاء تشفي من الثأر، فإذا قتلهم صاحب وتر شفي غيظه. السقام -بفتح السين: المرض. والبيت من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 38.

وأما "أن" فتوصل باسمها ويخبرها، وستذكر في بابها -إن شاء الله تعالى. "ص": وصلة الموصول منه كالعجز ... فوصلها حتم، وسبق لم يجز وأنه عن الفصل بأجنبي ... وما يشذ اقصر على المروي والفصل بالنداء قبل من قصد ... به أجز، وغيره نذرًا وجد وباعتراض فصلوا كـ"ساء من ... وما التشكي نافع -يشكو الزمن" وحذفها في قصد الابْهام استبح ... وحيث دونها المراد متضج فإن1 يك الموصول حرفيًا أو "ال" ... فالعامل الذي يليه لا العمل

_ 1 ط وع والأصل "فإن" وك وس وش "وإن".

وربما أسقط موصول عرف ... بسابق عليه ساقط عطف "ش": الموصول والصلة في حكم كلمة واحدة لا من كل وجه. فالموصول كصدر الكلمة، والصلة كعجزها فحقهما1 أن يتصلا ولا تتقدم2 الصلة3، ولا شيء يتعلق بها. ولا تفصل4 هي ولا شيء منها بأجنبي، وأعني5 به ما لا يتعلق بها، ولا يغني6 تعلقه بالموصول. بل لا يخبر7 عن الموصول إلا بعد تمامها، أو تقدير تمامها8. وقد فصل بينهما بالنداء فصلًا مستحسنًا إن كان الذي يلي المنادى. هو المنادى في المعنى كقول الشاعر.

_ 1 ك وع "فحقها". 2 ك "يتقدم". 3 ع "تتصل أولًا بتقديم الصلة". 4 ك "يفصل". 5 ع "ذو غنى". 6 ع "تغني". 7 ك ع "يخبر" وفي الأصل وهـ "تخبر". 8 ك ع سقط "أو تقدير تمامها".

85- وأنت الذي -يا سعد- بؤت بمشهد ... كريم وأثواب المكارم والحمد فإن لم يكن كذلك عد شاذا كقول الفرزدق1: 86- تعش فإن عاهدتني لا تخونني ... نكن مثل من -يا ذئسب- يصطحبان والقسم ليس بأجنبي؛ لأنه مؤكد للصلة كقول النبي -عليه السلام2. "وأبنوهم بمن -والله- ما علمت عليه من سوء قط"3. فالفصل بهذا لا يختص بضرورة. بخلاف الفصل بغيره فإنه لا يستباح إلا في الضرورة كقوله:

_ 1 ك "كقوله أي الفرزدق" ع "كقول أبي الفرزدق". 2 هكذا في الأصل، أما في هـ وع وك صلى الله عليه وسلم. 3 أخرجه مسلم 58 توبة. أبن الرجل: اتهمه وعابه. 85- من الطويل قاله حسان بن ثابت من قصيدة يرثي بها سعد بن معاذ -رضي الله عنهما- "سيرة ابن هشام 711" ورواية السيوطي في همع الهوامع 1/ 88 "وأثواب السيادة" والرواية في الأصل "وأثواب المكاره" وهو بعيد. 86- من الطويل من قصيدة للفرزدق يذكر قصته مع ذئب اسضافه في بعض أسفاره " الديوان ص 870".

87- كذلك تلك وكالناظرات ... صواحبها -ما يرى- المسحل التقدير: كذلك الحمار الوحشي تلك الناقة، وصواحبها كالناظرات ما يرى المسحل. ففصل1 بـ"صواحبها" -وهو مبتدأ- بين "ما يرى المسحل" و"الناظرات". والألف واللام بمعنى "اللاتي"، وصلتها "ناظرات" و"ما يرى المسحل". وينبغي في مثل هذا أن يقدر تمام الصلة قبل ما يظهر أنه منها. ويقدر له عامل مذلول عليه بالصلة. فهذا أسهل من الفصل بين جزأي الصلة. ومن الفصل المستحسن: الفصل بجملة الاعتراض كقولي2: ......................... ساء من ... وما التشكي نافع -يشكو الزمن أي: ساء من يشكو الزمن، وما التشكي نافع.

_ 87- من المتقارب قائله الكميت بن زيد الأسدي "الديوان 2/ 35". 1 ع "فصل". 2 هـ "كقول".

ففصل بهذه الجملة؛ لأن ذكرها مقر لمعنى الكلام1، ومنه قول الشاعر: 88- ماذا ولا عتب في المقدور رمت أما ... يحظيك بالنجح، أم خسر وتضليل "ثم قلت"2: وحذفها في قصد الإبهام استبح ... ............................... أي استبح حذف الصلة عند قصد الإبهام كقوله: 89- ولقد رأبت ثأى العشيرة بينها ... وكفيت جانيها اللتيا والتي

_ 1 زادت هـ وك "مقو لمعنى الكلام ليس بأجنبي؛ لأنه مؤكد للصلة". وعبارة ع "مقو لمعنى الكلام ليس بأجنبي؛ لأنه مقو لمعنى الكلام". 2 "ثم قلت" زيادة لم ترد في جميع النسخ والمقام يقتضيها. 88- من البسيط من الشواهد التي لم يعلم قائلها. ورواية السيوطي في همع الهوامع 1/ 88. ............................أما ... يكفيك........................ والشاهد في هذا البيت فصل الشاعر بين "ماذا" و"رمت" بقوله "ولا عتب في المقدور". 89- من الكامل من قصيدة قالها سلمى بن ربيعة يتلهف على امرأته وكانت فارقته "شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 551، أمالي ابن الشجري 1/ 25، نوادر أبي زيد ص 120 شرح ديوان الحماسة للتبريزي 1/ 214، الأصمعيات 162". الرأب: الإصلاح. الثأى: الفساد. اللتيا والتي: اسمان للكبيرة والصغيرة من الدواهي.

وكقوله: 90- والله أنجاك بكفي مسلمت 91- من بعد ما، وبعدما1 وبعدمت2 وعند حصول البيان بدونها كقوله: 92- نحن الأولى فاجمع جمو ... عك ثم وجههم إلينا أي: نحن3 الأولى عرفوا. ومثله قول الآخر:

_ 1 هـ سقط "وبعد ما". 2 زادت هـ "أبدل الألف هاء" -يقصد من ما. 3 ع "ونحن" موضع "أي نحن". 90 و91- هذان بيتان من مشطور الرجز ينسبان إلى أبي النجم العجلي، وهما في المقصاد النحوية للعيني 4/ 559، والخزانية 2/ 148، وابن يعيش 5/ 89 ونسبهما في اللسان "ما". 92- من مجزوء الكامل قاله عبيد بن الأبرص من قصيدة يخاطب بها امرأ القيس بن حجر الكندي، وكان بنو أسد قد قتلوا والد امرئ القيس "ديوان عبيد 137" ورواية الديوان: نحن الأولى جمع جمو ... عًا ثم وجههم إلينا

93- أتجزع إن نفس أتاها حمامها ... فهلا الذي عن بين جنبيك تدفع أي: فهلا الذي تجزع1 منه تدفع2 عن بين جنبيك. وجائز تقديم المعمول على عامل الصلة نحو قولك في3 "جاء الذي ضرب زيدًا": "جاء الذي زيدًا ضرب". فإن كان الموصول الألف واللام، أو حرفًا مصدريًا لم يجز تقديم المعمول؛ لأن4 امتزاج الألف واللام والحرف المصدري بالعامل آكد من امتزاج غيرهما به. وقد يسقط الموصول المعطوف على موصول قبله للعلم به5 كقول حسان بن ثابت6 -رضي الله عنه. 94- أمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحه وينصره سواء

_ 1 هـ "يجزع". 2 هـ "يدفع". 3 هـ "في نحو". 4 ع "لأن لأن". 5 هـ سقط "للعلم به". 6 هكذا في ع وك وهـ وسقط من الأصل "ابن ثابت". 93- من الطويل نسبة الآمدي في المؤتلف 291 إلى زيد بن رزين وترجم له وينظر هذا البيت في "المحتسب 1/ 281، شرح التبريزي 1/ 378، ذيل الأمالي 105، ذيل اللآلي 49، ديوان الحماسة 2/ 181 شرح الشواهد للسيوطي 1/ 436". 94- من الوافر قاله حسان بن ثابت يمدح الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويتوعد قريشًا "الديوان ص 9".

"أي: أمن يهجو رسول الله منكم أيها المشركون،1 ومن يمدحه منا ونصره سواء2". وقال آخر3: 95- ما الذي دأبه احتياط وحزم ... وهواه أطاع يستويان أراد: والذي هواه أطاع فحذف.

_ 1 ك وع "ومن يمدحه وينصره منا". 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 ك وع "الآخر".

فصل في أسماء الإشارة

فصل في أسماء الإشارة: "ص": بـ"ذا" إلى فرد مذكر أشر ... "ذي" "ذات" "تي" "تا" "ذه"1 على الأنثى قصر و"ته" كـ"ذه" و"ها" هنا2 قد كسرا ... ومد عند كسره أو قصرا3

_ 1 ع "ده"، الدال. 2 هكذا في الأصل "هنا" وفي هـ ك ع س ش ط "هما". 3 هكذا في الأصل "قصرا" وفي هـ، ل، ع، س، ش، "اقصرا"، بهمزة الوصل. 95- من الخفيف استشهد به المصنف هنا وفي شرح التسهيل 1/ 39، ولم ينسبه في الموضعين.

و "ذان" "تان" رافعًا مثنيًا ... قل وائت1 خافضًا وناصبًا بـ"يا" "أولى" "أولاء" أجمع وفه منبها ... قبل جميع ما ذكرته بها "ش": اسم الإشارة: ما دل على مسمى وإشارة إليه. فإن كان مفردًا قريبًا فله "ذا" في التذكير "والعشر التي ذكرت بعده في التأنيث. وإن كان مثنى قريبًا فله في التذكير"2 "ذان" -رفعًا- و"ذين" جرًّا ونصبًا. وفي التأنيث "تان" -رفعًا- و"تين" جرًّا ونصبًا. وإن3 كان جمعًا قريبًا فله في التذكير، والتأنيث "أولاء" -بالمد على لغة أهل الحجاز، وبالقصر على لغة بني تميم. ولك أن تذكر قبل كل مثال منها "ها" التنبيه نحو: "هذا:" و"هذي"4 و"هذان" و"هاتان" و"هؤلاء".

_ 1 هكذا في س، ش، ط وهـ "وائت" وفي الأصل وك وع "وايت". 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 هـ "فإن". 4 ع "هذين" موضع "هذي".

"ص": كاف الخطاب كلا أردف1 حرفًا ... في البعد مثله إذا اسمًا يلفى واللام قبل للحجازيين زد ... وترك ذاك عن تميم اعتمد و"ها" وهذي اللام لن يجتمعا ... وقد تجيء2 "ها" وذي الكاف معًا "ش": إذا كان المشار إليه بعيدًا حقيقية، أو حكمًا جيء بعد كل واحد من الأمثلة التي ذكرت بكاف ثابت الحرفية، مسبوق بلام في لغة الحجازيين، ومجرد منه في لغة بني تميم، يدل على حال المخاطب بما يدل عليه إذا كان اسمًا نحو: "ذلك" و"تلك" و"ذلكما" و"ذلكم"3 و"ذلكن" و"ذاك" و"ذاكما" و"ذاكم" و"وتيك" و"تيكما" و"تيكن". ولا تفاوت بينهما في البعد، وإنما هما لغتان، ولذلك يتواردان في رتبة واحدة نحو4 أن يخبر إنسان، بخبر فيقال:

_ 1 جاء على هامش الأصل: حاشية على قولي: كاف الخطاب كلا أردف..... ... ............................. تقدير البيت: أردف كل واحد من أسماء الإشارة كاف الخطاب محكومًا بحرفيته، وله في حرفيته من الهيئات ماله في اسميته. تمت. 2 ك، ع "يجئ". 3 سقط من الأصل "ذلكما وذلكم". 4 ك، ع "مثل" موضع "نحو".

أعرفت ذلك؟ فيقول: نعم عرفت ذاك. و"ها": حرف تنبيه يجاء بها متقدمة على "ذا" و"ذاك" و"تي" وأخواتها مجردة من الكاف، ومصاحبة لها دون اللام. فيقال: "هذا" و"هاتي"، و"هذاك" و"هاتيك". ومنه قوله طرفة: 96- رأيت بني غبراء لا ينكرونني ... ولا أهل هاتيك الطراف الممدد وفي الحديث: "ألا أخبركم بأشد منه حرًّا 1 يوم القيامة هذينك الرجلين" 2.

_ 1 ع وك "خيرًا" وفي الأصل "جزاء". 2 أخرجه مسلم جـ 17 ص 127-128 بشرح النووي عن عباس بن عبد العظيم العنبري. عن إياس قال: حدثنا أبي قال: عدنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلًا موعوكًا قال: فوضعت يدي عليه فقلت: والله ما رأيت كاليوم رجلًا أشد منه حرًا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم ... ". 96- من الطويل "ديوان طرفة ص 31". غبراء: الأرض، وبنوا غبراء: الفقراء، ويدخل فيهم الضيفان. الطراف: بناء من أدم يكون للأغنياء. الممدد: المنصوب.

ولا يقال: "هذلك" ولا "هاتالك" كراهية الاستطالة. "ص" وبالمكان اخصص "هنا" ويتصل1 ... بعدًا وتنبيهًا بما "ذا" قد وصل2 و"ثم" في ذا البعد -أيضًا- وردا ... وهكذا "هنا" و"هنا" عهدا "ش": من أسماء الإشارة -أيضًا- "هنا" إلا أنه مخصوص بالمكان. فإن كان قريبًا جيء بـ"هنا" دون كاف مجردًا، أو مسبوقًا بحرف التنبيه فيقال: أقم هنا أو ههنا. وإن كان المكان بعيدًا جيء بكاف الخطاب بعدها على نحو ما جيء بعد "ذا". ومن قال: "ذلك"3 قال: "هنالك". ومن قال "هذاك" قال: "ههناك". ويشار -أيضًا- إل المكان البعيد بـ"ثم" وبـ"هَنَّا" و"هِنَّا"4.

_ 1 هـ "تتصل". 2 هكذا في س وش وط وع وك أما في الأصل "بماذا اتصل". 3 هـ "ذاك". 4 زادت ك و"هنا -بالقصر-".

فصل في المعرف بالأداة

فصل 1 في المعرف بالأداة: "ص": اللام أو "ال" حرف تعريف فقل ... في "رجل" -تعريفه شئت- "الرجل" والقصد عهد، أو عموم الجنس أو ... حضور أو كمال ما به نووا وزائدًا يأتي كـ"طبت النفسا ... يا قيس عن عمرو" أراد2: نفسا "ش": اللام -وحدها- هي المعرفة عند سيبويه، والهمزة قبلها همزة وصل زائدة. وهي عند الخليل همزة قطع عوملت -غالبًا- معاملة همزة الوصل لكثرة الاستعمال. وهي أحد جزأي الأداة المعرفة. وقول الخليل هو المختار عندي، وبسط الاحتجاج لذلك مستوفى في "شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد"، فلينظر فيه هناك3.

_ 1 ك وع سقط "في". 2 ع "أرادوا". 3 قال المصنف -رحمه الله في كتابه تسهيل الفوائد: "باب المعرفة بالأداة، وهي اللام وحدها وفاقًا للخليل وسيبويه، وقد تخلفها "أم"، وليست الهمزة زائدة خلافًا لسيبويه". وقال يشرح هذه العبارة في كتابه "شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد" 1/ 41 وما بعدها. =

والقصد بهذه الأداة: إما تعريف معهود بذكر كقولك، "مررت برجل فأكرمت الرجل".

_ = "قد اشتهر عند المتأخرين أن أداة التعريف هي اللام وحدها، وأن المعبر عنها بالألف واللام تارك لما هو أولى، وكذا المعبر عنها بـ"ال" حتى قال ابن جني: "ذكر عن الخليل أنه كان يسميها "ال" ولم يكن يسميها "الألف واللام" كما لا يقال في "قد" القاف والدال". وأقول: وقد عبر سيبويه عن أداة التعريف بـ"ال" كما فعل الخليل فإنه قال في باب عدة ما تكون عليه الكلم: "وقد جاء على حرفين ما ليس باسم ولا فعل". فذكر "أم" و"هل" و"لم" و"لن" و"من" و"ما" و"لا" و"أن" و"كي" و"بل" و"قد" و"أو" و"يا" و"من" ثم قال: "و"ال" تعرف الاسم كقولك: القوم والرجل" معبر عنهما بـ"ال" وجعلها من الحروف الجائية على حرفين كـ"أم" وأخواتها. وقال -يقصد المصنف سيبويه- في مكان آخر. "وإنما هي حرف بمنزلة قولك "قد"". ثم قال: "ألا ترى أن الرجل يقول إذا نسي فتذكر ولم يرد أن يقطع كلامه "إلى" كما يقول "قدى" ثم يقول: كان وكان". هذا نصه، وهو موافق لما روي عن الخليل. ثم قال المصنف -رحمه الله: فلولا أنه نسبها إلى الزيادة في موضع آخر لحكمت بموافقته الخليل -مطلقًا. إلا أن الخليل يحكم بأصالة الهمزة، فإنها مقطوعة في الأصل كهمزة =

..................................

_ = "أم" و "أن" و "أو" وسيبويه مع حكمه بزيادتها يعتد بها......... ثم قال: على أن الصحيح عندي قول الخليل لسلامته من وجوه كثيرة مخالفة للأصل وموجبة لعدم النظائر: أحدها: تصدير الزيادة فيما لا إمكانية فيه للزيادة. الثاني: وضع كلمة مستحقة للتصدير على حرف واحد ساكن، ولا نظير لذلك. الثالث: افتتاح حرف بهمزة وصل ولا نظير لذلك. الرابع: لزوم فتح همزة وصل بلا سبب ولا نظير لذلك -أيضًا-.... الخامس: أن المعهود الاستغناء عن همزة الوصل بالحركة المنقولة إلى الساكن نحو "ر زيدًا"، والأصل: ارْأ زيدًا فنقلت حركة الهمزة إلى الراء، واستغني عن همزة الوصل، ولم يفعل ذلك بلام التعريف المنقول إليه حركة إلا على شذوذ، بل يبتدأ بالهمزة على المشهور من قراءة ورش في مثل "الآخرة". وذلك في مثل "ر زيدًا" لا يجوز أصلًا، فلو كانت همزة أداة التعريف همزة وصل زائدة لم يبدأ بها مع النقل كما لا يبدأ بها الفعل المذكور. السادس: أنه لو كانت همزة أداة التعريف همزة وصل لم تقطع في "يا الله" ولا في قولهم "فألله لأفعلن" -بالقطع تعويضًا من حرف الجر؛ لأن همزة الوصل لا تقطع إلا في اضطرار، وهذا الذي ذكرته قطع في الاختيار روجع به أصل متروك. فصح أن الهمزة المذكورة كهمزة "أم" و"إن" و"أو" لكن التزم حذفها تخفيفًا إذا لم يبدأ بها، ولم تل همزة استفهام كما التزم بعض العرب حذف عين المضارع من "رأي" وفاء الأمر من "أخذ" و"أكل".

وكقوله تعالى: {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُول} 1. أو معهود بحضور كقولك لشاتم رجل حاضر: "لا تشتم الرجل". ومن هذا القبيل: صفة المشار إليه؛ لأن الإشارة إلى الشيء توجب استحضاره بوجه ما فيكون له قسط من العهد. ويلحق به -أيضًا- ما يسميه المتكلمون: تعريف الماهية كقول القائل: "اشتر اللحم"؛ لأن قائل هذا إنما يخاطب من هو معتاد لقضاء2 حاجته، فقد صار ما يبعثه لأجله3 معهودًا بالعلم، فهو في حكم المذكور أو المشاهد. وأما الذي يقصد به عموم الجنس فنحو قولك: "الرجل خير من المرأة". ومن علامات هذا: قيام الألف واللام فيه مقام "كل"، وجواز الاستثناء منه مع كونه بلفظ المفرد كقوله تعالى: {إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} 4. وجواز وصفه بجمع كقولك: "أهلك الناس الدينار

_ 1 من الآية رقم "16" من سورة "المزمل". 2 ع ك "بقضاء". 3 ع ك هـ "يبعثه إليه". 4 الآيتان رقم "2، 3" من سورة "العصر".

الحمر" وكقوله تعالى: {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} 1. فلمصحوب هذه الألف واللام جمعية وتنكير من جهة المعنى. وإفراد وتعريف من جهة اللفظ. فلواصفه مراعاة اللفظ، ومراعاة المعنى. إلا أن مراعاة اللفظ أكثر. ومن مراعاة التنكير باعتبار المعنى وصف الليل بالجملة في قوله تعالى: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ} 2؛ لأنه في المعنى بمنزلة: وآية لهم ليل نسلخ منه نهارًا. وقد استعملوا الجنسية مجازًا في الدلالة على الكمال مدحًا، وذمًا نحو: "نعم الرجل زيد، وبئس الرجل عمرو".

_ 1 من الآية رقم 31 من سورة "النور" وتمامها: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ.....} . 2 من الآية رقم "35" من سورة "يس".

كأنه قال: نعم الجامع لخصال المدح زيد، وبئس الجامع لخصال الذم عمرو. أو يكون العموم قد قصد هنا على سبيل المبالغة المجازية، كما فعل من قال: "أطعمنا شاة كل شاة" و"مررت برجل كل رجل"1 أي: جامع لكل خصلة يمدح بها2 الرجال. وأشرت بقولي: وزائدًا يأتي.................. ... .............................. إلى مثل قول الشاعر: 97- رأيتك لما أن عرفت وجوهنا ... صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو أراد: وطبت3 نفسًا -و"نفسًا": منصوب على التمييز، وتنكيره لازم فأدخل عليه الألف واللام زائدة غير معرفة.

_ 97- من الطويل من قصيدة لراشد بن شهاب اليشكري ذكرها العيني في المقاصد النحوية 1/ 502، 503 كما جاء في المفضليات 310. والبيت من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ ص 14، وشرح التسهيل 2/ 132. ورواية المفضل: رأيتك لما أن عرفت جلادنا رضيت وطبت النفس يا بكر عن عمرو 1 هـ "كان رجل". 2 في الأصل "تمدح". 3 هـ "فطبت".

وقد أدخلوا الزائدة على العلم مع بقائه على تعريفه كقول الشاعر: 98- ولقد جنيتك أكمؤًا وعساقلًا ... وقد نهيتك عن بنات الأوبر أراد: بنات أوبر، وهو علم لضرب1 من الكمأة -والله أعلم2. "ص": واعتبر التعريف والتنكير في ... مصحوف ذي العموم فاقف ما قفي3 لذاك4 قد ينعت نعت معرفه ... ونعت منكور فكن ذا معرفه

_ 1 هـ ع ك "على ضرب". 2 سقط من الأصل ومن هـ "والله أعلم"، وجاء في ك وع. 3 س وش "ما قفوا" وط "ما اقتفى". 4 ع "كذاك". 98- من الكامل استشهد به المصنف هنا وفي شرح التسهيل ولم ينسبه، وفي المقاصد قال العيني 1/ 498 أنشده أبو زيد ولم يعزه. والبيت في المحتسب 2/ 244، ومجالس ثعلب 624 والمقتضب 4/ 48 والإنصاف 319، وشرح المفصل 5/ 71، والخصائص 3/ 58. الكمء: نبات ينقض الأرض فيخرج كما يخرج الفطر. جنيتك: جنيت لك. عساقل: جمع عسقول وهو نوع من الكمأة، بنات أوبر: كمأة صغار على لون التراب.

"ش": ذو العموم: هو الداخل عليه1 الألف واللام لقصد شمول الجنس حقيقة، فإنه من جهة اللفظ معرفة، وشياعه باق، فهو بذلك في حكم النكرة. فمن أجل ذلك جاز أن يوصف بمعرفة مراعاة للفظه. وينكرة أو جملة مراعاة لمعناه. وقد تقدم التنبيه على هذا. "ص": ويبلغ المعهود رتبة العلم ... كـ"النجم" والأداة فيه تلتزم وإن يناد2 أو يضف3 تجردًا ... ودون ذين قد يرى مجردًا4 وذو إضافة يصير علمًا ... غلبة كـ"ابن الزبير" فاعلما وذي الإضافة التزامها أشد ... من التزام "ال" على القول الأسد5

_ 1 ع سقط عليه. 2 ع "تناد" وط "ينادى". 3 ع "تضف". 4 ذكر المصنف في الحاشية عوضًا من هذا الشطر كما يلي: .......................... ... ودون ذا التجريد قل موردًا 5 ذكر المصنف في الحاشية عوضًا من هذا الشطر هو: ................................ ... من التزام اللام في القول الأسد

قد يكون الاسم معرفة بالألف واللام العهديتين، أو بالإضافة فيغلب استعماله كذلك حتى يرتقي في التعيين، والاختصاص إلى درجة العلم، بل ربما زاد وضوحًا. فمن ذلك "المدينة" غلب استعمالها على دار الهجرة. ومن ذلك "الكتاب" غلب استعماله على كتاب سيبويه.ومن ذلك "الشافعي" -رحمه الله1- غلب علي الإمام محمد بن إدريس -رحمه الله2. ومن ذلك "النجم" غلب على الثريا. وكذا "ابن عمر" و"ابن عباس" و"ابن مسعود" و"ابن الزبير"3 غلبت على العبادلة -رضي الله عنهم. إلا أن ذا الألف واللام قد يفارقانه4. فإنه إن نودي، أو أضيف كقولك: يا صعق وكقولك في المدينة: مدينة الرسول5 -صلى الله عليه وسلم6.

_ 1 هكذا في الأصل وفي ك وهـ "رضي الله عنه" وفي ع سقط "رحمه الله". 2 هكذا في الأصل أما في هـ وك وع سقط "رحمه الله". 3 هكذا في الأصل وفي هـ وزادت ك "وابن عمرو بن العاصي" وع "وابن عمرو بن العاص". 4 ع "تفارقانه". 5 ك وع "مدينة رسول الله". 6 هكذا في ك وع -وسقط من الأصل ومن هـ "صلى الله عليه وسلم".

وكقولهم1 لـ"الجبهة" وهي إحدى منازل القمر: "جبهة2 الأسد"، قال الشاعر: 99- يا من رأى عارضًا أكفكفه ... بين ذراعي وجبهة الأسد وربما حذفت الألف واللام دون نداء ولا إضافة كقول الشاعر: 100- تنظرت نسرًا والسماكين أيهما ... علي من الغيث استقلت مواطره

_ 1 ك "وكقولك". 2 ع "وجبهة الأسد" بزيادة الواو. 99- من المنسرح استشهد به المصنف في شرح عمدة الحافظ ص 87 وفي شرح التسهيل 2/ 178، ولم ينسبه وقد نسبه بعض العلماء للفرزدق وقد راجعت ديوانه المخطوط فلم أجده، ورأيت شارح ديوانه أثبته ص 215 نقلًا عن النحويين، والبيت من شواهد سيبويه 1/ 180، والخزانة 1/ 369، والعيني 3/ 451. ومعنى العارض: السحاب المعترض في الأفق. وأكفكفه: أمسحه مرة بعد أخرى. ذراعًا الأسد: كوكبان يدلان على المطر عند طلوعهما. 100- من الطويل قاله الفرزدق في نصر بن سيار ملك العراقين "الديوان ص 347" وهو في شرح التسهيل 1/ 30. والسماكان: نجمان: الأعزل، والرامح، وهما من منازل القمر. ورواية المصنف في شرح عمدة الحافظ 63 وابن هشام في المغني 1/ 72 "تنظرت نصرًا". ورواية اللسان "تأملت نسرًا" 5/ 306، وفي 18/ 59 كرواية المصنف هنا وفي شرح التسهيل. ورواية ابن جني في المحتسب ص 4 تنطوت نسرًا رواها عن أبي علي.

وأما المضاف الغالب كـ"ابن الزبير" فلا ينتزع عن الإضافة بنداءٍ. ولا غيره، إذ لا يعرض في1 استعماله داع إلى ذلك. "ص": وقد تقارن الأداة التسميه ... فتستدام2 كأصول الأبنيه "ش": قد يسمى باسم فيه الألف واللام فلا تفارقانه؛ لأنهما منه بمنزلة سائر حروفه. ومن ذلك الألف واللام المفتتح بهما "الله" في أصح القولين. ومن ذلك: الألف واللام في "اليسع". ومن ذلك: الألف واللام في "ذي الكلاع" -وهو علم لأحد أقيال حمير. ومن ذلك: الألف واللام في "اللات".

_ 1 ع "لي" موضع "في". 2 هـ "فسدام".

وقد زيدت الألف واللام على سبيل اللزوم في "الآن" و"الذي" و"التي" وفروعهما مع انتفاء العالمية، فلأن يكون ذلك في بعض الأعلام أحق؛ لأن الأعلام قد تنفرد في لفظها بما لا يوجد في غيرها.

باب: الابتداء

باب: الابتداء مدخل ... باب الابتداء: "ص": المبتدا مرفوع معنى ذو خبر ... أو وصف استغنى بفاعل ظهر كـ"ابني مقيم" و"أسار أنتما" ... و"ما شج هما"1 فقس عليهما وإن خلا الوصف من استفهام او ... نفي فإخبارًا2 به له عزوا وكونه مبتدأ واه لدى ... عمرو، وعده سعيد جيدًا3 "ش": المتبدأ على ضربين:

_ 1 ع "وما شج علمًا". 2 ط "فأخبار". 3 هكذا جاء في صلب الأصل، وهو ما جاء في هـ وك وع وش وجاء في الهامش عوضًا من ذلك بيت آخر، وهو ما جاء في ط وس بدلًا من البيت الذي في الأصل: وكونه مبتدأ لا يمتنع ... في مذهب الأخفش فاسمع وأطع

أحدهما: مبتدأ ذو خبر في اللفظ، أو في التقدير كقولك: "زيد قائم"، و"لولا عمرو لقعد زيد"1. والثاني: مبتدأ لا خبر له في اللفظ، ولا في التقدير، بل له فاعل يحصل بذكره من الفائدة مثل ما يحصل بذكر الخبر لذي الخبر2، وذلك كقولك: "أقائم الزيدان"؟ فـ"قائم": متبدأ لا خبر له؛ لأنه قصد به ما يقصد بالفعل إذا قيل: "أيقوم الزيدان"؟ فاستغني بما ارتفع به عن شيء آخر، كما يستغني الفعل. ونهبت بالاستغناء على أن نحو: "أقائم أبواه3 زيد" لا يدخل في ذلك؛ لأنه4 وصف لم يستغن بفاعله عما بعده. فهو إذا: خبر مقدم وزيد: مبتدأ مؤخر. وليس المراد بظهور الفاعل أن يكون من الأسماء المظهرة دون المضمرة، بل المراد أن يكون غير مستتر. احترازًا من نحو: "أقائمان الزيدان"؟ فإنهما: خبر مقدم ومبتدأ مؤخر. وقائمنان: وصف ذو فاعل مستتر.

_ 1 ك وع "ولولا عمرو لقعدت". 2 ع سقط "لذي الخبر". 3 هـ "أقائم أبوه زيد". 4 ع "لأن".

فلو رفع فاعلًا غير مستتر لصلح للابتداء سواء كان الفاعل الظاهر من المضمرات نحو: "أسار أنتما"؟ أو من غير المضمرات نحو: "أقائم الزيدان"؟ وغذا كان الوصف المذكور مسبوقًا باستفهام، أو نفي فلا خلاف في جعله مبتدأ عند عدم مطابقته لما بعده. فإن تطابقًا بإفراد نحو: "أقائم زيد"؟ جاز أن يكونا خبرًا مقدمًا، ومبتدأ مؤخرًا، وأن يكونا: مبتدأ مقدمًا، وفاعلًا مغنيًا عن الخبر. فإن لم يكن الوصف مسبوقًا باستفهام ولا نفي1 ضعف عند سيبويه إجراؤه مجرى المسبوق بأحدهما ولم يمتنع2.

_ 1 جاء في هذا الموضع في الهامش حاشية يكمل بها المصنف ما سبق ويشرح ما يأتي: "فإن لم يكن الوصف مسبوقًا باستفهام ولا نفي لزمت المطابقة، وجعل الوصف خبرًا مقدمًا. وأجاز الأخفش ِأن يعامل معاملته مع الاستفهام والنفي. فتقول: "قائم الزيدان والزيدون". كما تقول: "أقائم الزيدان، والزيدون"؟ 2 قال سيبويه في الكتاب 1/ 278: "وزعم الخليل -رحمه الله- أنه يستقبح أن تقول: "قائم زيد". وذاك إذا لم تجعل "قائمًا" مقدمًا مبينًا على المبتدأ. ثم قال: فإذا لم يريدوا هذا المعنى وأرادوا أن يجعلوه فعلًا كقوله "يقوم زيد" و"قام زيد" قبح؛ لأنه اسم. وإنما حسن عندهم أن يجري مجرى الفعل: إذا كان صفة جرى على موصوف، أو جرى على اسم قد عمل فيه، كما أنه لا يكون مفعولًا في "ضارب" حتى يكون محمولًا على غيره، فتقول: "هذا ضارب زيدًا" و"أنا ضارب زيدًا".

وأجاز الأخفش1 ذلك دون ضعف. ومن شواهد استعمال ذلك قول بعض الطائيين: 101- خبير بنور لهب فلا تك ملغيًا ... مقالة لهبي إذا الطير مرت "ص": ومفردًا أو جملة يأتي الخبر ... أو ظرفًا أو حرفًا وما به يجر2

_ 1 سعيد بن مسعدة المجاشعي أبو الحسن، كان الطريق إلى كتاب سيبويه توفي سنة 210 هـ وقد سبق التعريف به. 2 في ط "أو حرفًا به الاسما تجر". 101- من الطويل من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ ص 15، وشرح التسهيل 1/ 45 والسيوطي في همع الهوامع 1/ 94، ولم ينسبه المصنف ولا السيوطي ولا غيرهما ممن استدلوا بالبيت. وبنو لهب: حي من الأزد يقال: إنهم أزجر الناس للطير. واللهبي الذي عناه الشاعر هو الذي زجر حين وقعت حصاة في صلعة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في الحج فأدمته، فقال الرجل: أمير المؤمنين والله لا تحج بعدها. فكان كما قال.

وخبرًا بمتدا1، أو بابتدا ... أو بهما ارفع، والمقدم اعضدا وقال أهل الكوفة: الجزآن قد ... ترافعا، وذا ضعيف المستند "ش": إفراد الخبر هو الأصل نحو: "زيد قائم". ويكون جملة، وظرفًا، وجارًا ومجرورًا. نحو: "زيد قام أبوه" و"عمر وغلامه منطلق"، و"خالد خلفك" و"السفر غدًا"، و"الحمد لله". وقد تقدم تنبيه على أن المبتدأ مرفوع بالابتداء إذا قلت2: المبتدا مرفوع معنى ... ..................... إذ ليس مع المبتدأ معنى إلا الابتداء. وأما الخبر: فرافعه المبتدأ -وحده- أو الابتداء وحده. أو المبتدأ والابتداء3 -معًا- هذه الثلاثة أقوال البصريين. والأول قول سيبويه، وهو الصحيح، والاستدلال4 على صحته وضعف ما سواه يفتقر إلى بسط، وهو أليق بشرح كتابي الكبير. فمن أحب الوقوف عليه فليسارع إليه5.

_ 1 ع "وخبرا المبتدا". 2 هـ "إذا قلت". 3 ع "أو الابتداء". 4 ع "الاستدلا". 5 قال المصنف -رحمه الله- في كتابه "شرح تسهيل الفوائد وتكميل =

.........................................

_ = المقاصد" 1/ 44 وما بعدها: "مذهب سيبويه أن المبتدأ مرفوع بالابتداء، وأن الخبر مرفوع بالمبتدأ، صرح بذلك في مواضع كثيرة منها: قوله: المبتدأ كل اسم ابتدئ به ليبنى عليه كلام. ثم قال: فالمبتدأ الأول، والمبني عليه ما بعده، فهو مسند ومسند إليه. ثم قال: واعلم أن المبتدأ لا بد أن يكون المبني عليه شيء هو هو، أو يكون في مكان أو زمان. وهذه الثلاثة يذكر كل واحد منها بعد ما يبتدأ به. فأما الذي بني عليه شيء هو هو، فإن المبني يرتفع به كما ارتفع هو بالابتداء وذلك قولك: "عبد الله منطلق". ارتفع "بعد الله"؛ لأنه ذكر ليبني عليه "المنطلق". وارتفع "المنطلق"؛ لأن المبني على المبتدأ بمنزلته" هذا نصه "ينظر كتاب سيبويه 1/ 278". وقوله هو الصحيح لسلامته مما يرد على غيره من موانع الصحة. فأشهر الأقوال المخالفة لقوله: أن الابتداء رافع المبتدأ والخبر معًا، وهذا لا يصح لأربعة أوجه: أحدها: أن الأفعال أقوى العوامل، وليس فيها ما يعمل رفعين دون اتباع، فالمعنى إذا جعل عاملًا كان أضعف العوامل، وكان أحق إلا يعمل رفعين دون اتباع. الثاني: إن المعنى الذي ينسب إليه عمل ويمنع وجوده دخول عامل على مصحوبه كالتمني والتشبيه أقوى من الابتداء؛ لأنه لا يمنع وجوده دخول عامل على مصحوبه، والأقوى لا يعمل إلا في شيء واحد وهو الحال، فالابتداء الذي هو أضعف أحق بألا يعمل إلا في شيء واحد. الثالث: أن الابتداء معنى قائم بالمتبدأ؛ لأن المبتدأ مشتق منه، والمشتق يتضمن معنى ما اشتق منه، وتقديم الخبر على المبتدأ ما =

...................................................................

_ = لم يعرض مانع جائز بإجماع من أصحابنا، فلو كان الابتداء عامل في الخبر لزم من جواز تقديمه على المبتدأ تقديم معمول العامل المعنوي الأضعف. الرابع: أن رفع الخبر عمل وجد بعد معنى الشرط، والاسم الذي تضمنه فكما لا ينسب الجزم لمعنى الشرط بل للاسم الذي تضمنه كذلك لا ينسب رفع الخبر للابتداء بل للمبتدأ. وأمثل من قول من قال الابتداء رفع المبتدأ والخبر معًا قول أبي العباس: الابتداء رفع المبتدأ بنفسه ورفع الخبر بوساطة المبتدأ. وهو أيضًا مردود؛ لأنه قول يقتضي كون العامل معنى متقويًا بلفظ. والمعروف كون العامل لفظًا متقويًا بلفظ كتقوي الفعل بواو المصاحبة، أو كون العامل لفظًا متقويًا بمعنى كتقوي المضاف بمعنى اللام أو بمعنى "من". فالقول بأن الابتداء عامل مقوى بالمبتدأ لا نظير له فوجب رده. وقول من يقول: إنهما مرفوعان بالتجرد للإسناد مردود -أيضًا- بما رد به قول من قال: هما مرفوعان بالابتداء. وفيه رداءة من ثلاثة أوجه: أحدها: أنه جعل التجرد عاملًا، وإنما هو شرط في صحة عمل الابتداء، والابتداء هو العامل عند سيبويه وغيره من المحققين. الثاني: أنه جعل تجردهما واحدًا، وليس كذلك فإن تجرد المبتدأ تجرد الإسناد إلى ما يسد مسد مسند إليه، وتجرد الخبر إنا هو ليسند إلى المبتدأ، فبين التجريدين بون، فكيف يتحدان؟؟ الثالث: أنه أطلق التجرد، ولم قيده فلزم من ذلك ألا يكون مبتدأ ولا خبرًا ما جر منهما بحرف نحو "ما فيها من أحد" و"هل أخو عيش لذيذ بدائم". وأما كون المبتدأ والخبر مرفوعًا أحدهما بالآخر، فهو قول الكوفيين وهو مردود -أيضًا- إذ لو كان الخبر رافعًا للمبتدأ كما كان المبتدأ رافعًا للخبر لكان لكل منهما في التقدم رتبة أصلية؛ لأن أصل كل عامل أن يتقدم على معموله، فكان لا يمتنع "صاحبها في الدار" كما لا يمتنع "في داره زيد" وامتناع الأول وجواز الثاني دليل على أن التقدم لا أصلية فيه للخبر.

"ص": وقد يجر زائدًا "من" مبتدا ... منكرًا إن دون إيجاب بدا وربما جرته باء زائده ... نحو "بحسب الأذكياء فائده"1 "ش": لما بينت2 أن المبتدأ مستحق للرفع، وكان لفظه قابلًا للجر بـ"من" والباء الزائدتين نبهت على ذلك في هذين البيتين. فأما جره بـ"من" فمطرد لكن بشرط كونه نكرة بعد نفي، أو استفهام يشبهه3 نحو: {مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} 4، و {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} 5؟. وأما جره بالباء فنحو: "بحسب الذكي فائدة"، و"بحسبك حديث" هذا إذا كان المتأخر نكرة. فلو كان معرفة فالأجود أن يكون مبتدأ، و"بحسبك" خبرًا

_ 1 س "الفائدة". 2 هـ "ثبت". 3 ع "شبهه". 4 من الآية رقم 59 من سورة الأعراف. 5 من الآية رقم 3 من سورة فاطر.

مقدمًا1؛ لأن "حسبًا" من الأسماء التي لا تعرفها الإضافة"2. "ص": والخبر المفرد إن يجمد فلا ... ضمير فيه في الأصح فاقبلا وفيه ذا3 اشتقاق انو مضمرا ... إن يخل من رفع لتال ظهرًا وإن تلا غير الذي تعلقا ... به فأبرز الضمير -مطلقًا في المذهب الكوفي شرط ذاك أن ... لا يؤمن اللبس، ورأيهم حسن "ش": الخبر المفرد: إما جامد، والمراد به -هنا: ما ليس صفة تتضمن معنى فعل وحروفه. وإما مشتق، والمراد به -هنا: ما تضمن معنى فعل وحروفه من الصفات. فإذا كان الجامد خبرًا فلا ضمير فيه؛ لأن تحمل الضمير

_ 1 هـ "خبر مقدم". 2 سقط ما بين القوسين من الأصل، وجاء في ع ك هـ. 3 ط "ذوا".

فرع علي1. كون المحتمل صالحًا لرفع ظاهر على الفاعلية، وذلك مقصور على الفعل، أو ما هو في معناه، فلاحظ للجامد في ذلك. فخلافًا للكوفيين. وإلى مذهبهم أشرت بقولي: ............................. ... ........ في الأصح........... وإذا كان المشتق2 خبرًا استحق لقيامه مقام الفعل فاعلًا مستترًا، أو بارزًا من الأسماء الظاهرة، أو بارزًا من الضمائر المنفصلة. فالأول نحو: "زيد قائم". والثاني نحو: "زيد قائم/ أبوه". والثالث نحو: "زيد هند ضاربها" هو". فـ"زيد": مبتدأ. و"هند": مبتدأ ثان. و"ضاربها". خبر "هند" في اللفظ وهو في المعنى لـ"زيد" وهو: فاعل بـ"ضاربها". ولو قيل: "زيد هند ضاربها" -دون إبراز الضمير لم يجز عند البصريين. وجاز عند الكوفيين في مثل هذا؛ لأن المعنى مفهوم. فلو خيف اللبس وجب الإبراز عند الجميع. ومثال ما يخاف فيه اللبس قولك: "زيد عمرو ضاربه". والهاء لـ"عمرو" والضارب

_ 1 ع "فرع عن". 2 هـ "وإذا كان المسبوق".

"زيد" فإن ذلك لا يعرف إلا بإبراز ضمير الفاعل. فإذا قصد كون "زيد" مضروبًا. و"عمرو": ضاربًا استتر ضمير الرفع. ففرق الكوفيون بين ما يؤمن فيه اللبس، وبين ما لا يؤمن فيه. ولم يفرق البصريون بينهما ليجري الباب على سنن واحد. "ص": وقد يساوي الجامد المشتق إن ... يكن كـ"خالد هزبر لايهن" "ش" حق الخبر المفرد أن يكون مدلوله، ومدلول المبتدأ واحدًا بوجه ما كقولك -وأنت تشير إلى السبع المسمى أسدًا1: "هذا أسد" فلا ضمير حينئذ2 في "أسد" لجموده وعدم تأوله3 بمشتق. فلو أشرت إلى رجل وقلت: "هذا أسد" لكان لك4 فيه ثلاثة أوجه: أحدها: تنزيله منزلة الأسد مبالغة دون التفات إلى تشبيه كقول الشاعر:

_ 1 هـ "ابتداء" موضع "أسدًا". 2 ك وع "في أسد حينئذ". 3 ك "تأويله". 4 ك ع "ذلك".

102- لسان الفتى سبع عليه شذاته ... فإن لم يزع من غربه فهو آكله والثاني: أن تقصد التشبيه فتقدر "مثلًا" مضافًا إليه. ففي هذين الوجهين لا ضمير في "أسد". والوجه الثالث: أن تؤول لفظ "أسد" بصفة وافية بمعنى الأسدية. وتجريه مجرى ما أولته به، فتحمله ضميرًا وترفع به ظاهرا إن جرى1 على غير ما هو2 له كقولك: "هذا أسد ابناه". وهذا -أيضًا- سائغ في النعت والحال. فمن النعت قول العرب: "مررت بقاع عرفج كله"3. "فـ"كله" توكيد للضمير المرتفع بـ"عرفج"؛ لأن "عرفجًا" ضمن معنى: خشن. ومثله: "مررت بقوم عرب أجمعون". فضمن "عربًا" معنى: فصحاء ورفع به ضميرًا.

_ 1 هـ "جر". 2 ك ع "من هوله". 3 القاع: أرض سهلة مطمئنة قد انفرجت عنها الجبال. 102- من الطويل، والشذاة: بقية القوة، أو المقصود بها الإيذاء من شذا: بمعنى: آذى، ويزع: يكف والغرب: كثرة الريق وبلله ومنقعه. والمعنى: إذا لم يكف الإنسان لسانه من الخوض فيما لا يعنيه فسوف يقضي عليه.

و1 "أجمعون" توكيد له"2. ومن أمثلة الكتاب: "مررت3 "بزيد أسدًا شدة" -فنصب أسدًا على الحال، ومثل ذلك قول الراجز: 103- وصاحب لا خير في شبابه 104- أصبح سوم العيش قد رمى به 105- حوتًا إذا ما زادنا جئنا به 106- وقملة إن نحن باطشنا به ضمن "حوتًا" ملتقم، و"قملة" معنى: حقير فنصبهما حالين. "ص" وضمن الجملة ذكر مخبر ... عنه بها كـ"هند بعلها جري"4

_ 1 سقطت الواو من الأصل. 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 بداية سقط طويل من هـ ينتهي عند الحديث عن حذف الخبر والمبتدأ. 4 هكذا في صلب الأصل، وفي الهامش ذكر المصنف تصحيحًا لهذا البيت يتفق مع الموجود في باقي النسخ هو: ............................... ... عنه كـ"هند بعلها غير جرى" 103- 106- لم ينسب المصنف هذه الأبيات كما لم ينسبها صاحب اللسان عندما أوردها في مادة "حوت". وقال المصنف في حاشية على الهامش "سوم": من السائمة".

وربما خلت من الذكر الجمل ... إن فهم المعنى، ولم يخف خلل كقولك "البر قفيز بكذا" ... بحذف1 "منه" فاعتبر كلا بذا وحيث كان الذكر مفعولًا و"كل" ... أو شبهه مبتدأ فاحذف ودل2 بـ"أصبحت أم الخيار تدعي ... علي ذنبًا كله لم أصنع" والزم لكوفيهم3 النصب لدى ... حذف إذا ما لم يعم المبتدا4 وجملة تكون نفس المبتدا ... تغني كـ"دعوى المهتدي5: زدني هدى" "ش": الجملة المخبر بها إن كانت نفس المبتدأ في المعنى

_ 1 ط "يحذف". 2 صحح المصنف هذا البيت في الهامش كما يلي: ................................ ... مبتدأ فاحذف بإجماع ودل 3 ك وع "لكوفيهم". 4 صحح المصنف هذا البيت في الهامش كما يلي: ................................. ... حذف إذا لم يك "كل" متبدأ 5 ك "للمهتدي".

فحكمها في الاستغناء عن ذكر يرجع إلى المبتدأ: حكم المفرد الجامد. ولأجل ذلك لم يفتقر ضمير الشأن إلى ما يرجع إليه من الجملة المخبر عنه بها. ومثل ضمير الشأن في الاستغناء عن عائد قوله تعالى: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} 1. ومنه قوله -صلى الله عليه وسلم: "أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله" 2. فإن لم تكن الجملة نفس المبتدأ في المعنى وجب اشتمالها على ضمير يعود إلى المبتدأ، أو ما يقوم مقامه. فالضمير نحو: زيد قائم أبوه. والقائم مقامه كقوله تعالى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} 3. وقد يحذف العائد إذا كان عند حذفه لا يجهل كقولك: "البر: القفيز بدرهمين".

_ 1 الآية رقم 10 من سورة يونس. 2 أخرجه مالك في الموطأ باب القرآن، 32، والحج 246. 3 من الآية رقم 26 من سورة "الأعراف".

وكقوله تعالى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُور} 1. التقدير -على أحد الوجوه2: إن ذلك الصبر، والغفران منه لمن عزم الأمور. فإن كان العائد مفعولًا، وكان المبتدأ "كلا3 جاز الحذف وبقاء المبتدأ مبتدأ بلا خلاف. ومن ذلك قراءة ابن عامر4: {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} 5. ومثله قول أبي النجم6 أنشده سيبويه7:

_ 1 الآية رقم 43 من سورة الشورى. 2 وهو الوجه الذي يعتبر "من" بمعنى "الذي"، والعائد محذوف والتقدير: إن ذلك منه. "تنظر هذه الوجوه في إملاء ما من به الرحمن 295، البحر المحيط 7/ 520". 3 ك وع "وكان المبتدأ كلا أو شبهة". 4 عبد الله بن عامر اليحصبي، يرجع في أصله إلى حمير وهو من التابعين، إمام أهل الشام في القراءة، وأحد القراء السبعة توفي سنة 118 هـ. 5 من الآية رقم "95" من سورة "النساء". 6 في الأصل "ومثله قول الراجز"، وفي الهامش حاشية "أبي النجم". وفي ك وع "قول أبي النجم". 7 ينظر كتاب سيبويه 1/ 44.

107- قد أصبحت أم الخيار تدعي 108- علي ذنبًا كله لم أصنع وكذا إذا كان المبتدأ شبيهًا بـ"كل" في العموم، أو الافتقار إلى متمم للمعنى نحو: "امرؤ يدعو إلى خير أجيب، وآمر بخير ولو كان1 صبيًا أطيع". وكذا المشبه "كلا" بالافتقار إلى متمم دون عموم كقول امرئ القيس: 109- ...................................... ... ... فثوب نسيت وثوب أجر وكقول النمر "بن تولب: 110- فيوم لنا ويوم علينا"2 ... ويوم نساء ويوم نسر

_ 1 ك وع سقط "كان". 2 سقط من الأصل ما بين القوسين. 107- 108- مطلع أرجوزة للفضل بن قدامة أبي النجم العجلي "الخزانة 1/ 173، أمالي ابن الشجري 1/ 8، 93، 326، شرح شواهد المغني للسيوطي 185". وأم الخيار: كنية امرأته. 109- عجز بيت من المتقارب وصدره. فلما دنوت تسديتها ... .................................. والرواية في ديوان امرئ القيس 159: فثوبا لبست وثوبا أجر ورواية الأصل نسيت، وفي ك وع لبست. تسديتها: تخطيتها وعلوتها. 110- من المتقارب قاله النمر بن تولب الصحابي ورواية الديوان ص 57. فيوم علينا ويوم لنا ... ................................

فإن كان المبتدأ غير "كل"1 والعائد مفعول لم يجز عند الكوفيين حذفه وبقاء المبتدأ، بل يوجبون نصبه بمقتضى المفعولية إلا في ضرورة شعر. وخالفهم البصريون بإجازة رفع غير "كل"2 في الاختيار3. ومن حجتهم4 في إجازة ذلك قراءة بعض السلف5: "أَفَحُكْمُ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ"6 -بالرفع-7 وقول الشاعر -أنشده أبو بكر بن الأنباري:

_ 1 هكذا في صلب نسخة الأصل، وورد في هامشها قول المصنف "فإن خلا المبتدأ من ذلك" وهي عبارة ك وع. 2 ك وع "رفع غير ذلك"، وهذا جاء على هامش الأصل. 3 ك وع زادتا "في الاختيار على ضعف". 4 ع "ومن ذلك حجتهم". 5 قرأ "أفحكم" -برفع الميم- يحيى، وإبراهيم، والسلمي "مختصر بن خالويه ص 32، والمحتسب لابن جني 1/ 210. 6 من الآية رقم 50 من سورة المائدة. 7 قال ابن جني في المحتسب 1/ معقبًا على قراءة الرفع: قال ابن مجاهد: وهو خطأ.. قال أبو الفتح: "قول ابن مجاهد إنه خطأ فيه سرف، لكنه وجه غيره أقوى منه وهو جائز في الشعر قال أبو النجم: قد أصبحت أم الخيار تدعي ... علي ذنبًا كله لم أصنع أي: لم أصنعه فحذف الهاء. نعم: لو كان نصب فقال: "كله" لم ينكسر الوزن، فهذا يؤنسك بأنه ليس للضرورة. بل؛ لأن له وجهًا من القياس، وهو تشبيه عائد الخبر بعائد الحال أو الصفة، وهو إلى الحال أقرب؛ لأنها ضرب من الخبر فغير بعيد أن يكون قوله: "أفحكم الجاهلية يبغون" يراد به يبغونه، ثم يحذف الضمير، وهذا وإن كانت فيه صنعة فإنه ليس بخطأ".

111- وخالد يحمد أصحابه ... بالحق لا يحمد بالباطل فرفع "خالدًا" مع تفريغ الفعل بعده دون ضرورة. "ص": وبـ"استقر" بل بـ"مستقر" ... يعلق الظرف وحرف الجر إذا بشيء منهما أخبر عن ... مبتدأ كـ"عنده أولي شجن" واشترطوا إفادة في كل ما ... يعني به الإخبار من تكلما لذاك ظرف زمن لا يسند ... لعين إلا نادرًا، وأنشدوا أكل عام نعم تحوونه ... يلقحه قوم وتنتجونه

_ 111- من السريع ينسب للأسود بن يعفر، وليس في ديوانه. ورواية ك وع "يحمد ساداتنا" ورواية ع "بالحق يحمد لا بالباطل".

"ش": إذا كان خبر المبتدأ ظرفًا، أو جارًا أو مجرورًا فلا بد من مقدر يتعلق به، وذلك المقدر إما اسم فاعل، أو فعل. وكونه اسم فاعل أولى لوجهين: أحدهما: أن تقدير اسم الفاعل لا يحوج إلى تقدير آخر؛ لأنه واف بما يحتاج إليه في المحل من تقدير خبر مرفوع. وتقدير الفعل يحوج إلى تقدير اسم الفاعل، إذ لا بد من الحكم بالرفع على محل الفعل إذا ظهر في موضع الخبر. والرفع المحكوم به لا يظهر إلا في اسم الفاعل. الثاني: أن كل موضع كان فيه الظرف خبرًا، وقدر تعلقه بفعل أمكن تعلقه باسم فاعل. وبعد "إما" و"إذا" المفاجأة يتعين التعلق باسم فاعل نحو: "أما عندك1 فزيد". و"خرجت فإذا في الباب زيد". لأن "أما" و"إذا" المفاجأة لا يليهما فعل،2 لا ظاهر، ولا مقدر. وإذا تعين تقدير اسم الفاعل3 في بعض المواضع، ولم

_ 1 ك وع "عندكم". 2 ك وع سقطت "لا". 3 ع سقط "الفاعل".

يتعين تقدير الفعل في بعض المواضع وجب رد المحتمل إلى ما لا احتمال فيه، ليجري الباب على سنن واحد. وهذا الرأي الذي ذلك على أولويته هو مذهب سيبويه1. والآخر: مذهب الأخفش. ولرجحان تقدير اسم الفاعل قلت: وبـ"استقر" بل بـ"مستقر" ... ............................ فجئت بـ"بل" لدلالتها على الإضراب؛ لأن غير المضرب عنه راجح. وأشرت بقولي: "واشترطوا إفادة في كل ما ... يعني به الإخبار من تكلما" إلى أن مثل قولك: "النار حارة" لا يعد كلامًا، لعدم

_ 1 قال سيبويه في الكتاب 1/ 27: "وتقول: "ما كان فيها أحد خير منك" و"ما كان أحد مثلك فيها" و"ليس أحد فيها خير منك" إذا جعلت "فيها": "مستقرًا"، ولم تجعله على قولك "فيها زيد قائم" أجريت الصفة على الاسم". وقال 1/ 285: "واعلم أن التقديم والتأخير، والعناية والاهتمام هنا مثله في باب "كان"، ومثل ذلك قولك "إن أسدًا في الطريق وأيضًا" و"إن بالطريق أسد رابض" وإن شئت جعلت "بالطريق": "مستقرًا" ثم وصفته بالرابض. فهذا يجري هنا مجرى ما ذكرته من النكرة في باب "كان".

الفائدة وكذا: "السماء فوق الأرضِ" وأشباه ذلك. وفي قولي -أيضًا- إشعار بأن نحو: "رجل قائم" لا يكون كلامًا، إذ لا يجهل أن في الدنيا رجلًا قائمًا. فلو خصص تخصيصًا تحصل1 به الفائدة كان كلامًا. ثم قلت: لذلك........................... ... ................................ أي: لاشتراط حصول الفائدة بالخبر لم يسند ظرف زمان لعين، إذ لا فائدة في قولك: "زيد غدًا". فلو عنيت مضافًا محذوفًا وفي الكلام دليل عله أفاد، وكان كلامًا. مثل أن يقدم من سفر قوم كان معهم "زيد" فيقول بعضهم: "زيد غدًا". وإلى مثل هذا أشرت بقولي: .......................... ... ....................... إلا نادرًا ... ومثل هذا قول العرب: "اليوم خمر، وغدًا أمر" و"الليلة الهلال". أي: اليوم شرب خمر، وغدًا حدوث أمر2.

_ 1 في الأصل "يحصل". 2 سقط من الأصل "وغدًا حدوث أمر".

والليلة طلوع الهلال. وكذا قول الراجز: 112- أكل عام نعم تحوونه 113- يلقحه قوم وتنتجونه أي: أكل عام إحراز نعم. "ص": وحذف ما يعرف حين يحذف ... من جزأي الإسناد حكم يعرف1 وقد يحلان محل مفرد ... فيحذفان لدليل مرشد2

_ 1 نهاية سقط هـ أشير إليه من قبل. 2 هكذا في الأصل، وفي باقي النسخ: .............................. ... فيحذفان لوضوح المقصد 110- 113- ينسب هذا الرجز إلى قيس بن حصين بن يزيد الحارثي كما في كتاب سيبويه 1/ 65، وله قصة ذكرها صاحب الخزانة 1/ 196. النعم: اسم مفرد بمعنى الجمع. قال الراغب: النعم مختص بالإبل. ألقح الفحل الناقة: إذا أحبلها، واللقاح: ماء الفحل. تنتجونه: يقال: نتج الناقة أهلها: استولدوها. والمعنى: يحمل الناس الفحولة على النوق، فإذا حملت أغرتم عليها، فأخذتموها وهي حوامل فتلد عندكم.

وبعد "لولا" التزموا حذف الخبر ... وفي صريح قسم ذاك اشتهر1 وبعد واو عينت مفهوم مع ... كمثل "كل صانع وما صنع" كذاك قبل الحال حيث المبتدا ... مصدر أو أفعل تفضيل بدا2 كـ"حبي المال معانًا محسنًا" ... فاعلم و"أشفى ما أقول معلنا" "ش": المراد بجزأي الإسناد: المبتدأ والخبر. فأيهما دل عليه دليل قائم مقام ذكره: جاز حذفه. فحذف المبتدأ: وبقاء الخبر كقولك: "صحيح" لمن قال: "كيف زيد"؟ وحذف الخبر، وبقاء المبتدأ كقولك، "زيد" لمن قال: "من عندك"؟ وتقدير الأول: زيد صحيح.

_ 1 هكذا في الأصل، وجاء هذا البيت في باقي النسخ وفي حاشية الأصل كما يلي: وبعد "لولا" -غالبًا- حذف الخبر أوجب وبعد مقسم به اشتهر 2 هكذا في الأصل وهـ أما في باقي النسخ، فجاء البيت كما يلي: ................................... ... مصدر أو ما فيه معناه بدا

وتقدير الثاني: زيد عندي. وقد يحذفان معًا إذا حلا محل مفرد كقوله تعالى: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ} 1. التقدير2: واللائي لم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر. فحذفت3 الجملة: لأنها حلت محل مفرد مع دلالة الجملة التي قبلها عليها. واعلم أن الحذف منه جائز، وهو الذي تقدم التنبيه عليه. ومنه واجب، وينال4 الخبر والمبتدأ: فنيله الخبر في أربعة مواضع: الأول5: بعد "لولا" الامتناعية إن كان الإخبار بكون غير مقيد نحو: "لولا زيد لأكرمتك"6. وإن كان بكون مقيد ولم يشعر به المبتدأ، ولا الجواب لم يجز الحذف كقول الزبير:

_ 1 من الآية 4 من سورة الطلاق. 2 ع ك "تقديره". 3 ع "فحذف". 4 ع ك "ويناله". 5 سقط من الأصل "الأول". 6 ع وك "نحو لولا زيد لفعلت".

114- فلولا بنوها حولها لخبطتها ... .............................. وكقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "لولا قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم" 1. فإن كان الإخبار بكون مقيد، وكان المبتدأ2، الجواب مشعرًا به جاز الثبات3 والحذف4 كقول المعري في صفة سيف:

_ 1 أخرجه البخاري في العلم 48، والحج 42 ومسلم في الحج 398، 399 والنسائي في المناسك 125، 128 وابن ماجه في المناسك 31، والموطأ في الحج 104 وأحمد 4/ 57، 102 ... 2 في الأصل "والجواب". 3 ك وع "الإثبات". 4 جاء على هامش الأصل: "قال الرماني في شرح الأصول: تقول: "لولا زيد لكان كذا وكذا" فالخبر محذوف، كأنك قلت: لولا زيد بالمكان الذي هو به لكان كذا وكذا، ولكنك حذفته لكثرة الاستعمال في هذا المعنى على هذه الصيغة. إذ كان لا يخلو أن يكون في مكان من الأمكنة. ولو أردت مكانًا خاصًا بعينه لم يجز حذفه كقولك: "لولا عبد الله في الدار لكان كذا وكذا" فمثل هذا لا يحذف؛ لأنه لا يعرف" هذه عبارته. 114- هذا صدر بيت من الطويل وعجزه .............................. ... كخبطة عصفور ولم أتلعثم وكان الزبير رضي الله عنه -يهم بضرب زوجته أسماء، ويمنعه أبناؤه "العيني 1/ 571" وفي جميع النسخ والأصل "لخطبتها"، وهذا لا يتفق والمعنى المراد من بقية البيت.

115- .............................. ... فلولا الغمد يمسكه لسالا والثاني: في القسم إذا كان المقسم به مشهور القسمية نحو: "لعمرك لأفعلن". والثالث: بعد الواو التي بمعنى "مع"1 نحو: "كل رجل وضيعته" و"كل صانع وما صنع". "وفي تقييد القسم بكونه صريحًا2، والواو بكونها معينة لمفهوم "مع" إشعار بأن الحذف لا يلتزم في قسم غير صريح. ولا بعد واو لا تعين مفهوم "مع". فمثال قسم غير صريح: "عهد الله لأفعلن". فحذف الخبر في هذا ومثله غير لازم بل جائز. وكذا إذا لم تعين الواو مفهوم "مع" نحو: "زيد وعمرو كالأخوين"3. الرابع: إذا كان المبتدأ مصدرًا أو أفعل تفضيل مضافًا.

_ 1 زادت ك وع "بمعنى مع صريحًا". 2 يشير إلى قوله في النظم "وفي صريح قسم". 3 ك وع سقط ما بين القوسين. 115- هذا عجز بيت من الوافر في "سقط الزند" ص 54 وصدره: يذيب الرعب منه كل عضب ... ...........................

إليه1، "وبعده حال لا يصلح أن يخبر بها عن المبتدأ"2 نحو: "حبي المال محسنًا" و"أشفى قولي معلنًا". فتقدير الأول: لولا زيد مانع لأكرمتك3. وتقدير الثاني: لعمرك قسمي لأفعلن. وتقدير الثالث: كل رجل وضيعته مقترنان أو معلومان. وتقدير الرابع: حبي المال إذا كنت محسنًا، وأشفي قولي إذا كنت4 معلنًا. فالتزم حذف هذه الأخبار للعلم بها، ولسد هذه الأشياء مسدها. ويتناول قولي: ............................. ... .......... ما فيه5 معنا أفعل التفضيل نحو: "أشفى ما أقول.

_ 1 ك وع سقط قوله "أو أفعل تفضيل مضافًا ِإليه"، وجاء موضعه "أو ما فيه معنى المصدر". 2 سقط ما بين القوسين من صلب النسخة، وجاء في الهامش موافقًا لنسخة ك وع. 3 ك وع "لولا زيد كائن كونًا ما لفعلت" موضع "لولا زيد مانع لأكرمتك". 4 ك وع "كان معلنًا". 5 هكذا في النظم -وقد جاء في الأصل وفي ك وع "ما في معناه". وقد سبق التنبيه على أن هذه عبارة ع، ك وهي تغاير ما جاء في الأصل.

وغير أفعل التفضيل نحو: "كل شربي السويق ملتوتًا" و"معظم إتياني المسجد متعلمًا". فمثل هذه الأمثلة يجب فيها حذف الخبر لسد الحال مسده، ولعدم صلاحيتها، لأن تكون خبرًا. فلو صلحت لأن تكون خبرًا لم تجعل حالًا إلا على شذوذ كقول الراجز: 116- ما للجمال مشيها وئيدًا وكقول بعض العرب: "حكمك مسمطًا"1. يريد: حكمك لك مثبتًا. فالأجود2 في مثل هذا أن يذكر العامل3، أو يجاء

_ 1 ينظر تهذيب اللغة مادة "سمط"، وسيورد المصنف هذا المثل أيضًا في باب "ما ولا وإن" المشبهات بليس. 2 ك ع "والأجود". 3 ع "العائد". 116- هذا رجز ينسب للزباء بنت عمر بن الضرب ملك الجزيرة "العيني 2/ 448 أمالي الزجاجي 107، الأساس 49 معاني القرآن للفراء 1/ 28، الأغاني 15/ 320 الخزانة 3/ 272 اللسان 4/ 456، 11/ 95، 12/ 13، شرح التسهيل للمصنف 1/ 82 وشرح عمدة الحافظ 20، ونسبه المبرد في الكامل 2/ 83 إلى قصير صاحب جذيمة -ولهذا الشاهد قصة تروى ورواية ك وع وهامش الأصل "سيرها" موضع "مشيها".

بالمنصوب مرفوعًا1. بمقتضى الخبرية2.

_ 1 ع "مربوعًا". 2 ما جاء في شرح في هذا الفصل هو نص ما جاء في الأصل وفي ك وع -وقد انفردت هـ بشرح موجز نورده فيما يلي: المراد بجزأي الإسناد: المبتدأ والخبر فأيهما دل عليه دليل قائم مقام ذكره جاز حذفه فحذف المبتدأ وبقاء الخبر كقولك: صحيح -لمن قال: كيف زيد؟ وحذف الخبر وبقاء المبتدأ كقولك: زيد -لمن قال: من عندك؟ وتقدير الأول: زيد صحيح، وتقدير الثاني: زيد عندي. وقد يحذفان معًا إذا حلا محل مفرد كقوله تعالى: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ} . التقدير: واللائي لم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر. فحذف الجملة؛ لأنها حلت محل مفرد ودل ما قبلها عليها، وأعلم أن الحذف منه جائز وهو الذي تقدم التنبيه عليه، ومنه واجب وينال الخبر والمبتدأ فنيله الخبر في أربعة مواضع: الأول بعد "لولا" الامتناعية نحو "لولا زيد لأكرمتك" وفي القسم نحو "لعمرك لأفعلن"، وبعد الواو التي بمعنى "مع" نحو "كل رجل وضيعته" و"كل صانع وما صنع". وفي تقييد القسم بكونه صريحًا والواو بكونها للمعية إشعار بأن الحذف لا يلتزم في قسم غير صريح، ولا بعد واو لا تعين مفهوم "مع" -فمثال قسم غير صريح "عمر الله لأفعلن" فحذف الخبر في هذا، ومثله غير لازم بل جائز، وكذا إذا لم تعين الواو مفهوم "مع" نحو "زيد وعمرو كالأخوين"، وإذا كان المبتدأ مصدرًا أو أفعل تفصيل مضافًا إليه نحو "حبي المال محسنًا" و"أشفى قولي معلنًا". وتقدير الأول: لولا زيد مانع لأكرمتك وتقدير الثاني: لعمرك قسمي لأفعلن، وتقدير الثالث: كل رجل وضيعته مقترنان أو معلومان، وتقدير الرابع: حبي المال إذا =

"ص": والتزموا في القطع حذف المبتدا كـ"عذ1 به الله كذا ما وردا" من مصدر مرتفع، وهو بدل من فعله، وغير نصب فيه قل مثال ذاك قول بعض من خلا "صبر جميل فكلانا مبتلى". وملحق "في ذمتي لأفعلن" بذا حكاه الفارسي ذو علن وإن يكن مخصوص "نعم" خبرا فهو لما إظهاره قد حظرا2 "ص": لما بينت المواضع التي يحذف فيها الخبر وجوبًا، وكان للمبتدأ من وجوب الحذف نصيب، شعرت في بيان ذلك ومواضعه -أيضًا- أربعة: أحدها: النعت المقطوع عن موافقة المنعوت في إعرابه،

_ 1 في ع "عد" -بالدال المهلمة. 2 هكذا في صلب الأصل، وفي الهامش رواية للبيت تتفق وما جاء في باقي النسخ، هي فهو لمضمر أبوا أن يظهرا

لكونه لا يحتمل غير المراد نحو: "الحمد لله الصمد". فمثل هذا يجوز قطعه بالنصب، والرفع. فإذا نصب فبـ"أمدح" -ملتزم الإضمار، ليكون ذلك أدل على الإنشاء كما فعل بناصب المنادي. وإذا رفع فهو خبر مبتدأ ملتزم الإضمار، أيضًا. وكذا المصدر المجعول بدلًا من اللفظ بفعله إذا نصب، وهو الأكثر1. التزم إضمار ناصبه، لئلا يجمع بين البدل، والمبدل منه. فإذا رفع وجعل خبر مبتدأ2 امتنع إظهار ذلك المبتدأ، كما امتنع إظهار الناصب في حال النصب. ومن رفع المصدر قول الراجز: 117- شكا إلي جملي طول السرى 118- صبر جميل فكلانا مبتلى

_ 1 هـ "وهو الأكبر". 2 هـ "خبرا لمتبدأ". 117- 118- استشهد بهذا الرجز كثير من العلماء، ولم ينسبه أحد إلى قائله. وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 47، وسيبويه 1/ 162، وأمالي المرتضى 1/ 107، وسر الصناعة 463 وشرح سقط الزند 620. قال الأعلم الشنتمري:

أي: أمرنا صبر جميل. قال سيبويه1: "ومن العرب من يقول: سمع وطاعة، فيرفع، أي: أمري سمع وطاعة". وقال أبو علي في قول العرب: "في ذمتي لأفعلن": "إنه من حذف المبتدأ وجوبًا". ومن المحذوف المبتدأ وجوبًا عند أكثرهم المخصوص بالمدح والذم بعد "نعم" و"بئس" إذا لم يجعل مبتدأ. "ص" ولا تجز تنكير الاسم المبتدأ2 ... إلا إذا نيل استفادة بدا كحال مختص بعطف، أو عمل ... أو صفة كـ"رجل عدل وصل" ومثل إخبار بمختص سبق ... من ظرف3 أو شبيهه كـ4 "بي رمق"

_ 1 ينظر كتاب سيبويه 1/ 175. 2 ع "مبتدأ". 3 ع "من طرف أو سبيهه". 4 هـ "كي رمق".

وكاقتفا استفهام او نفي كـ"هل ... عذر لكم فما1 اعتداء2 محتمل" "ش": حصول الفائدة شرط في الابتداء بالمعرفة "والنكرة. لكن حصولها في الابتداء بالمعرفة"3 أكثر من عدمها، والابتداء بالنكرة بالعكس، فلذلك احتيج إلى ذكر شروط تصحح4 الابتداء بالنكرة. فمنها: أن يتقدمها استفهام أو نفي نحو: "أرجل في الدار"؟ و"ما أحد خير منك". و"هل عذر لكم فما اعتداء محتمل". ومنها: أن يختص بوصف نحو: {وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ} 5. أو بعمل6 بإضافة أو شبهها نحو: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} 7، 8 "أمر بمعروف صدقة"9، و"غضب في الله خير من وجل".

_ 1 هـ "فمما". 2 ط "اعتذار". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 هـ "يصحح". 5 من الآية رقم 231 من سورة البقرة. 6 هـ "يعمل" ع "تعمل". 7 من الآية رقم 185 من سورة آل عمران. 8 في الأصل وهـ "أو أمر". 9 أخرجه مسلم في باب الزكاة 53، 54 وأبو داود في الأدب 160، والتطوع 12 والترمذي في البر 36، وأحمد 5/ 167، 168، 178.

وبعطف نحو: {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوف} 1- على جعل "طاعة" مبتدأ. أو بتقدم خبرها وهو ظرف2 مختص، أو جار ومجرور3 مختص نحو: "أفلح من عنده مال وله بر"4. ولا بد من كون الظرف مختصًا، وكذا المجرور. فلو عدم الاختصاص عدمت الفائدة نحو: "عند رجل مال"، و"لإنسان بر". "ص": وقد يفيد5 المبتدا منكرا ... مجردًا من كل ما قد ذكرا نحو: "امرؤ أنفع لي من امرأه" ... و"سيف اوقى للفتى من منسأه" "ش": من الابتداء بنكرة خالية من القيود التي مضى ذكرها6

_ 1 من الآية رقم "21" من سورة "محمد". 2 هـ "طريق". 3 زادت هـ وع ك "أو جار ومجرور مختص" وسقط "مختص" من الأصل. 4 هـ "وله ولد". 5 هـ "تفيد". 6 هـ "التي ذكرت".

قول العرب: "خبأة خير من يفعة1 سوء". أي: بنت مخبأة خير من شاب يضر ولا ينفع. ومن ذلك قول ابن عباس -رضي الله عنهما2، "تمرة خير من جرادة". والاعتبار في ذلك3 وما أشبهه: الإفادة، فإن عدمت ثبت المنع، وإن وجدت فلا منع4. "ص": والأصل في الكلام تأخير الخبر ... وجائز تقديمه، إذ لا ضرر والتزم الأصل إذا لبس حذر ... كـ"عمرو الجاني" و5"عامر عذر" ولا التزام إن أزيل اللبس ... كـ"الليث زيد" و"أجادوا الحمس"6

_ 1 هـ وع "نفعة" أمثال الميداني 1/ 242 الخبأة: المرأة تطلع ثم تختبئ. 2 هـ سقط "رضي الله عنهما"، وفي الأصل "عنه" موضع "عنهما" "الموطأ 236 حج". 3 زادت ع وك "في ذلك كله". 4 هـ سقط "فلا منع". 5 هـ سقطت الواو. 6 في الأصل وفي هـ وع "الحمس" بالحاء المهملة وفي طـ وس وش "الخمس" بالخاء المعجمة والحمس -بالحاء المهملة- هو لقب قريش، وكنانة، وجديلة، ومن تابعهم في الجاهلية.

ولازم تقديم مفرد وجب ... تصديره بنفسه، أو بسبب نحو: "متى السير" و"أين خالد" ... و"ما لزيد" و"فتى من وافد" وأخرن خبرًا بالفا قرن ... حتمًا، وما لما بلام مقترن "ش": أصل الخبر التأخير لشبهه بالصفة من حيث هو موافق في الإعراب لما هو له1، دال على حقيقته، أو على شيء من سببه. إلا أنه لم يبلغ درجة الصفة في وجوب التأخير، بل أجيز تقدمه2 إن لم يعرض مانع. كخوف التباسه بالمبتدأ عند تساويهما في التعريف، أو التنكير كـ"زيد صديقك"، و"خير منك خير من زيد". وكخوف التباس المبتدأ بالفاعل لو قدم خبره وهو فعل، وفاعل مستتر نحو: "زيد قام". فإن أمن التباس3 الخبر بالمتبدأ عند تساويهما لم يمتنع تقديم الخبر كقولك في "زيد الليث شدة": "الليث شدة زيد".

_ 1 ك وع سقط "له". 2 ك وع "تقديمه". 3 ع "اللبس".

فجاز تقديم "الليث"؛ لأن خبريته لا تجهل. ونظير ذلك قول الشاعر: 119- بنونا بنو أبنائنا وبناتنا ... بنوهن أبناء الرجال الأباعد أي: بنو أبنائنا بمنزلة أبنائنا. وكذلك لا يمتنع تقديم الخبر إذا كان فعلًا، وفاعلًا بارزًا نحو: "أجادوا الحمس"1. فـ"الحمس"2: مبتدأ. و"أجادوا" خبر مقدم. وعلى هذا حمل في أحد الوجوه3 قوله تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} 4.

_ 1 ك ع "الحمس" -بالحاء المهملة. 2 ك ع "الحمس" -بالحاء المهملة- وفي الأصل "الجمس" بالجيم. 3 ك وع "حملت في بعض الوجوه". 4 من الآية رقم 2 من سورة الأنبياء. ومن الوجوه الأخرى في إعراب هذه الآية أن يكون "الذين ظلموا" بدلًا من واو "وأسروا" أو هو مبتدأ و"أسروا النجوى" خبره قدم عليه اهتمامًا به. "بنظر تفسير أبي السعود -طباعة الجمعية العلمية- مصر 1347-1928" جـ 3 ص 503. 119- من الطويل قائله الفرزدق "الديوان ص 217"، وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 49 قال المصنف: وسهل في البيت العكس وضوح المعنى، والعلم بأن الأعلى لا يشبه بالأدنى.

وإذا تضمن المبتدأ "أو الخبر معنى استفهام، أو كان مضافًا إلى ما تضمن ذلك وجب تقديمه وذلك نحو: "ما لزيد"؟ و"فتى من وافد". فـ"ما": استفهامية وموضعها رفع بالابتداء، وتقديم هذا المبتدأ"1 واجب لتضمنه معنى الاستفهام، والاستفهام له صدر الكلام. وهذا مما وجب تصديره بنفسه. و"فتى من": مبتدأ -أيضًا- واجب التقديم، لإضافته2 إلى "مَنْ" الاستفهامية، وهذا مما وجب تصديره بسبب. وخبره: "وافد". ولو كان الخبر متضمنًا لاستفهام وهو مفرد وجب تقديمه نحو "متى السير"؟ و"أين خالد"؟ ولو تضمنه وهو جملة جاز تأخيره نحو: "زيد أين هو"؟ "عمرو كيف حاله"؟ ويجب3 تأخير الخبر المقرون بالفاء، والمخبر به عن4 مقرون بلام الابتداء.

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 هـ "لإضافة". 3 هـ "وجب تأخيره". 4 هـ زادت "والمخبر به عن مبتدأ مقرون".

فالأول نحو: "الذي يأتي فله درهم". والثاني نحو: "لزيد قائم". فلو قدم "فله درهم" على "الذي يأتي" لم يجز. ولو قدم "قائم" على "لزيد" لم يجز. لأن الفاء تابعة لا متبوعة. ولام1 الابتداء مصدرة أبدًا، ولذا يجب تعليق2 أفعال القلوب قبلها نحو: "علمت لزيد قائم". "ص": وكل جزء حصرته إنما ... أو لفظ "إلا"3 منع التقدما وإن يعد لخبر ضمير ... من مبتدًا يوجب له التأخير كـ"عند هند في الخبار بعلها ... وفي النفوس مستسرًا4 فضلها كذا إذا ما كان "أن" المبتدا ... وخيرن بعد "أما" أبدا5

_ 1 ع "ولا". 2 هـ "التعليق". 3 هـ "اللا". 4 س "مستقرأ". 5 ورد هذا البيت بروايتين: الرواية التي هنا وهي رواية الأصل وس، =

"ش" كل جزء يتناول: المبتدأ، والخبر، والفاعل، والمفعول1، وغير ذلك. فإذا قصد شيء، من ذلك بحصر وجب تأخيره، سواء2 كان الحصر بـ"إلا" أو بـ"إنما"3. فالحصر بـ"إلا" نحو: "ما زيد إلا كاتب" و"ما زيد إلا في الدار". والحصر بـ"إنما" نحو: "إنما زيد كانت" و"إنما في الدار زيد". وقولي4: وإن يعد5 لخبر ضمير ... ........................ أي: إذا كان مبتدأ معه ضمير يعود على شيء مما هو مع الخبر6 وجب7 تقديم8 الخبر نحو: "عند هند بعلها" و"في النفوس مستسرًا فضلها".

_ = وش، وط وهـ والرواية الثانية وهي رواية ك وع -وهي رواية هامش الأصل أيضًا: ................................ ... وبعد "أما" خيرن أبدا 1 هـ "المفعل". 2 هـ "وسواء". 3 هـ "باما". 4 هكذا في ك وسقط "وقولي" من باقي النسخ. 5 هـ "فإن بعد". 6 هـ "مع الحصر". 7 هـ "ويجب". 8 هـ "التقديم".

ومنه قول الشاعر: 120- أهابك إجلالًا وما بك قدرة ... علي ولكن ملء عين حبيبها "ومن قول النبي -صلى الله عليه وسلم1: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" 2. "وقولي"3: كذا إذا ما كان "أنَّ" المبتدأ4 ... ......................... أي: إذا كان "أن" وصلتها في موضع رفع بالابتداء، وجب تقديم الخبر نحو: قوله تعالى5: {وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ} 6.

_ 1 أخرجه الترمذي في باب الزهد 11، وابن ماجه باب الفتن 12، والموطأ حسن الخلق 3، وأحمد 1/ 201. 2 سقط من الأصل ما بين القوسين، وتقدم الحديث عن البيت في هـ. 3 سقطت هذه الكلمة من جميع النسخ. والمقام يتطلبها. 4 ك وع سقط قوله "كذا إذا ما كان أن المبتدأ". 5 ك ع "كقوله تعالى" وسقط "قوله تعالى" من الأصل ومن هـ. 6 من الآية رقم 41 من سورة يس. 120- من الطويل نسب إلى غير واحد من الشعراء، وهو في ديوان مجنون ليلى ص 71، وفي ديوان نصيب بن رباح ص 68 ورجع البكري في سمط اللآلئ 401، والعيني 1/ 537 نسبته لنصيب. والمصنف لم ينسبه هنا كما لم ينسبه في شرح عمدة الحافظ ص 19 ولا في شرح التسهيل 1/ 49.

التقدير: حملنا ذريتهم آية. فلو ابتدئ1 بـ"أن" بعد "أما" جاز تقديم الخبر وتأخيره. نحو: "أما في علمي فأنك2 صادق" و"أما أنك صادق3 ففي علمي" -والله أعلم4. "ص": وفي كلامهم تعدد الخبر ... -مطلقًا- أو لفظًا كقول من غبر5 "من كان ذا بت فهذا بتي ... مقيظ، مصيف، مشتي" "ش": تعدد الخبر على ضربين: أحدهما: تعدد في اللفظ، والمعنى نحو: "زيد كاتب حاسب"، ونحو قوله تعالى6: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ، ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ، فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} 7.

_ 1 ك ع "ابتدأ". 2 هـ "كأنك". 3 سقط من الأصل ومن ع "وأما أنك صادق". 4 سقط من الأصل ومن هـ "الله أعلم". 5 سقط من هـ "من غبر" وذكر الناسخ البيتين على هيئة لا تدل على النظم فأدرجهما ضمن الشرح. 6 هكذا في ك وع وسقط "قوله تعالى" من الأصل ومن هـ. 7 الآيات رقم "15، 16، 17" من سورو "البروج".

وكقول الراجز: 121- .................. فهذا بتي 122- مقيظ مصيف مشتي أنشده سيبويه1 والثاني: تعدد2 في اللفظ دون المعنى كقولك: "هذا حلو حامض"، بمعنى: مز.

_ 1 ينظر كتاب سيبويه 1/ 358 قال سيبويه: "سمعنا ممن يروي هذا الشعر: من العرب من يرفعه". 2 ك ع سقط "تعدد".

فصل في دخول الفاء على خبر المبتدأ

فصل في دخول الفاء على خبر المبتدأ: "ص" والفًا أجز في خبر اسم شبه ما ... ضمن معنى الشرط كـ"الذي" و"ما" إذا بفعل، أو بظرف1 وصلا ... وعمما، واقتضيا مستقبلا

_ 1 ك ع "بظرف أو بفعل". 121- 122- ينسب هذا الرجز إلى رؤبة بن العجاج وهو في زيادات الديوان ص 189 ورواية الديوان هي رواية سيبويه. من يك....................... والبت: ضرب من الطيالسة غليظ. مقيظ مصيف مشتى: أي يكفي طول العام زمن القيظ والصيف والشتاء.

كذا منكر يضاهي ما ذكر ... وفي مضاف لهما ذاك اعتبر إن عم، والموصوف بالموصول في ... ذا الحكم مثله لمعنى ما خفي1 "ش" حق خبر المبتدأ ألا يدخل عليه فاء؛ لأن نسبته من المبتدأ نسبة الفعل من الفاعل، ونسبة الصفة من الموصوف. إلا أن المبتدآت يشبه2 أدوات الشرط، فيقترن3 بالفاء جوازًا وذلك: إما موصول بفعل لا حرف4 شرط معه، أو بظرف، وإما موصوف بهما، وإما مضاف إلى أحدهما، وإما موصوف بالموصول المذكور بشرط قصد العموم، واستقبال معنى الصلة، أو الصفة. نحو: "الذي يأتي، أو في الدار فله درهم".

_ 1 هكذا في الأصل وفي س وط وهـ أما في ش وع وك، فجاء البيت كما يلي: ................................... ... ذا مثله لسبب غير خفي 2 هـ "تشبه". 3 ك وع "فتقترن". 4 ك وع سقط "حرف".

و"رجل يسألني1، أو في المسجد فله بر". و"كل الذي تفعل فلك أو عليك". و"كل رجل يتقي الله فسعيد". و"السعي الذي تسعاه فتسلقاه". فلو عدم العموم لم تدخل2 الفاء، لانتفاء شبه الشرط. وكذا لو عدم الاستقبال. أو وجد مع الصلة، أو الصفة حرف شرط. "وربما دخلت في خبر موصول مع عدم العموم، والاستقبال كقوله تعالى3: {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ} 4. "ص": وذو الجواز بعد "لكن" و"إن" ... و"أن" باقٍ وأبى أبو الحسن5

_ 1 ك وع "يسأل". 2 هـ "يدخل". 3 من الآية رقم "166" من سورة "آل عمران". 4 هـ سقط ما بين القوسين. 5 هكذا ورد هذا البيت في صلب نسخة الأصل وفي هـ وك وع -وجاء على هامش الأصل وفي ط وس وش على هيئة أخرى هي. وأبق ذا الفا بعد "لكن" و"أن" و"إن" والخلاف عن أبي الحسن.

وغير باق هو بعد ما بقي ... بغير خلف فانتق الذي انتقي "ش": إذا دخل شيء من نواسخ الابتداء على المبتدأ الذي اقترن خبره بالفاء أزال الفاء1، إن لم يكن "إِنَّ" أو"أَنَّ" أو"لكن" بإجماع من المحققين2. فإن كان الناسخ "إن" أو"أن" أو"لكن"3 جاز بقاء الفاء. نص على ذلك في "إن" و"أن" سيبويه4 وهوالصحيح الذي ورد نص القرآن المجيد به كقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ} 5. {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا} 6. {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} 7.

_ 1 ع سقط "أزال الفاء". 2 هـ سقط "المحققين". 3 ع ك وهـ "كان الناسخ واحدًا منهن". 4 ينظر كتاب سيبويه 1/ 467. 5 من الآية رقم 13 من سورة الأحقاف. 6 من الاية رقم 91 من سورة آل عمران. 7 من الآية رقم 21 من سورة آل عمران.

{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} 1. {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ} 2. ومثال ذلك مع "لكن" قول الشاعر: 123- بكل داهية ألقى العداة وقد ... يظن أني في مكري بهم فزع 124- كلا ولكن ما أبديه من فرق ... فكي يغروا فيغريهم بي الطمع "وقول الشاعر3: 125- فوالله ما فارقتكم قاليًا لكم ... ولكن ما يقضي فسوف يكون4

_ 1 من الآية رقم 41 من سورة الأنفال، وقد تأخرت هذه الآية عن التي بعدها في الأصل. 2 من الآية رقم 8 من سورة "الجمعة". 3 ك وع "ومثله قول الآخر". 4 هـ سقط ما بين القوسين. 123- 124- من البسيط لم ينسبها المصنف هنا ولا في شرح التسهيل 1/ 54. والداهية: قصد منها الرجل العظيم البصير بعواقب الأمور. والفرق: الخوف. 125- هذا آخر ثلاثة أبيات من الطويل ذكرها القالي في أماليه 1/ 99 ولم ينسبها، وإنما قال: أنشدنا أبو بكر -رحمه الله- قال: أنشدنا أبو حاتم -ولم يسم قائلًا -في طول الليل. ونسبها الشنقيطي في الدرر اللوامع 1/ 80 للأفوه الأودي، وليست في ديوانه ولم ينسبها العيني في المقاصد 2/ 315.

وروي عن1 الأخفش أنه منع من دخول الفاء بعد "إن"، وهذا عجيب؛ لأن زيادة الفاء في الخبر على رأيه جائزة، وإن لم يكن المبتدأ يشبه أداة شرط2. نحو "زيد فقائم" فإن دخلت "إن" على اسم يشبه أداة الشرط. فوجود الفاء في الخبر أحسن وأسهل من وجودها في خبر "زيد" وشبهه. وثبوت هذا عن الأخفش مستبعد3.

_ 1 ع سقط "عن". 2 ك وع "أداة الشرط". 3 قال الزمخشري في المفصل في مبحث المبتدأ والخبر: "وإذا تضمن المبتدأ معنى الشرط جاز دخول الفاء على خبره وذلك على نوعين: الاسم الموصول، والنكرة الموصوفة إذا كانت الصلة أو الصفة فعلًا، أو ظرفًا كقول الله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ} ، وقوله: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} ، وكقولك: "كل رجل يأتيني أو في الدار فله درهم". فإذا دخلت "ليت" أو"لعل" لم تدخل الفاء بالإجماع. وفي دخول "إن" خلاف بين الأخفش وصاحب الكتاب". قال ابن يعيش 1/ 101. "فالأخفش يحمل الفاء في ذلك كله على الزيادة والأول أظهر؛ لأن الزيادة على خلاف الأصل".

وقد ظفرت له في كتابه "في معاني القرآن"1 بأنه موافق لسيبويه في بقاء الفاء بعد دخول "إن" وذلك أنه قال: وأما "واللذان يأتيانها منكم فآذوهما"2. فقد يجوز أن يكون هذا خبر المبتدأ؛ لأن "الذي" إذا كان صلته فعلًا جاز أن يكون3 خبره بالفاء نحو قول الله تعالى4: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} 5.... ثم قال: {فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ} .

_ 1 هـ -"في معنى القرآن". 2 من الآية رقم 16 من سورة النساء. 3 ع سقط "يكون". 4 ك وع "قوله تعالى". 5 من الآية رقم 97 من سورة النساء.

باب الأفعال الرافعة الاسم الناصبة الخبر

باب الأفعال الرافعة الاسم الناصبة الخبر: "ص": كان بها المبتدأ ارفع ناصبًا ... خبره كـ"كان زيد صاحبا" ومثل "كان": "ظل" "بات" "أضحى" ... "أصبح" "أمسى" "صار بشر سمحًا" هكذا "ليس" و"زال" و"برح" ... "فتئ" و"انفك" وكل متضح وألزم الأربعة الأواخرا ... نفيًا كـ"ما زال ابن عوف شاكِرا ومثل "كان": "دام" بعد ما لدى ... إفهام مدة كقول من شَدَا

126- "لتقربن قربًا جلذيا 127- ما دام فيهن فصيل حيا1 "ش": هذه الثلاثة عشر فعلًا متساوية في دخولهن على المبتدأ والخبر وعملهن2 فيهما3 العمل المذكور. إلاأن "ليس" وما قبلها تعمله بلا شرط. و"زال" و"برح" و"فتئ" و"انفك" تعمله بشرط مصاحبة نفي. و"دام" تعمله بشرط مصاحبتها4 "ما" المصدرية النائبة عن ظرف زمان5.

_ 1 هكذا وردت هذه الأبيات في صلب نسخة الأصل، وخالفت النسخ الباقية وهي س وش وط وع وك وهـ هذه النسخة في الأبيات: الثاني، والثالث، والرابع، والخامس فجاء النظم كما يلي: كـ"كان" "ظل" "بات" "أضحى" "أصبحا" ... "أمس" و"صار" "ليس" "زال" "برحا" "فتئ" و"انفك" وهي الأربعة ... لنفي أو مشبه نفي متبعه ومثل "كان" "دام" بعد "ما" لدى ... إفهام وقت بعضهم في ذا شدا وهكذا جاءت ثلاثة أبيات موضع أربعة، وقد كتبت هذه الأبيات الثلاثة في هامش الأصل. 2 هـ "وعلمهن". 3 ك وع سقط "فيهما". 4 ك وع "مصاحبة". 5 ك وع "الزمان". 126- 127- هذا الرجز الذي أورده المصنف في النظم وأغفله في الشرح ينسب لابن ميادة "الخزانة 4/ 60 اللسان "جلذ" ولم ينسب في كتاب سيبويه 1/ 28، وجاء بعده بيت ثالث هو فقد دجا الليل فهيا هيا ومعنى لتقربن: لتسيرن، والقرب: سير الليلة حتى يورد الماء في صبيحتها، والجلذي: السريع ومنه أجلوذ: جد في السير -والخطاب لناقته.

وقد يحذف النافي لـ"زال" وأخواتها للعلم به كقوله تعالى: {تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} 1. أي: لا تفتأ تذكر. وكقول الشاعر: 128- تنفك تسمع ما حييـ ... ت بهالك حتى تكونه وما كان منها بلفظ الماضي نفي بـ"ما" أو"لا" أو"إِنْ". وما كان منها بلفظ المضارع نفي بكل ناف حتى بـ"ليس" كقول الشاعر: 129- ولست وإن أقصيت أنفك ذا هوى ... به العاذل القاسي يمهد لي عذرًا

_ 1 من الآية رقم 85 من سورة يوسف. 128- من مجزوء الكامل ينسب لخليفة بن براز وهو شاعر جاهلي وبعد البيت والمرء قد يرجو الرجا ... ء مؤملا والموت دونه وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 54، وابن الأنباري في الإنصاف 2/ 824، وابن يعيش في شرح المفصل 7/ 110، والسيوطي في همع الهوامع 1/ 111، وذكره صاحب الخزانة 4/ 47، 4/ 433، والعيني في المقاصد النحوية 2/ 75. 129- من الطويل استشهد به المصنف هنا وفي شرح التسهيل 1/ 54 ولم ينسبه في الموضعين.

فلذلك1 قلت: ......................... ... لنفي2...................... فأطلقت ولم أخص نافيًا من ناف. ثم قلت: .............................. ... .......... أو شبه3 نفي........... ليدخل ما معه نهي كقول الشاعر: 130- صاح شمر ولا تزل ذاكر المو ... ت فنسيانه ضلال مبين وما معه4 "غير" كقول الشاعر: 131- إن امرًا غير منفك معين حجًا ... على هوى فاتح للمجد أبوابًا وما4 معه تقليل5 يراد به النفي كقول الشاعر:

_ 1 ع "وكذلك". 2 هذا يدل على أن المصنف كان يزاوج في الشرح بين ما في صلب النسخة وما على الهامش. 3 ع وهـ "أو مشبه". 4 ك وع "أو ما معه". 5 ع "تعليل". 130- من الخفيف لم ينسبه المصنف ولا غيره وهو من شاهده في شرح عمدة الحافظ ص 24، ولم ينسبه العيني في المقاصد 2/ 14، ولا السيوطي في همع الهوامع 1/ 111. 131- من البسيط وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 55 ولم ينسبه في الكتابين.

132- قلما يبرح اللبيب إلى ما ... يورث المجد داعيًا أو مجيبًا وأما "دام"1المشار إليها فكقوله2 تعالى: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} 3. فـ"ما"4 مصدرية في موضع زمان والتقدير: مدة دوامي حيًا. والتاء: اسم "دام". و"حيا": خبرها. "وكل هذا منبه عليه بقولي: ومثل "كان" "دام"5 بعد "ما" لدى ... إفهام6 مدة........................ وكـ"دام" التي في الآية7" "دام" التي في الرجز8؛ لأن

_ 132- من الخفيف لم أعثر على من نسبه وهو في المغني 1/ 306، والتصريح 1/ 185 وأكثر كتب النحو. 1 ك وع "وما دام". 2 ك وع "كقوله". 3 من الآية رقم "21" من سورة "مريم". 4 ك وع سقطت الفاء. 5 في الأصل "ودام". 6 في الأصل "تقدير مدة" لكن النظم ورد فيه "إفهام مدة". 7 سقط ما بين القوسين من ع وك وهـ وجاءت العبارة "وكذلك دام". 8 يشير المصنف بذلك إلى الرجز الذي ورد في النظم وهو =

"ما" قبلها مصدرية في موضع ظرف زمان. و"فصيل" اسمها، و"حيا" خبرها. ويجوز أن يكون "فيهن": خبرًا، و"حيا": حال مؤكدة. فلو خلت "دام" من "ما" المصدرية لم يكن لها اسم، ولا خبر. فلو وقع بعدها مرفوع ومنصوب جعل المرفوع فاعلًا، والمنصوب حالًا نحو قولهم: "دام زيد صحيحًا". وكذا لو كان معها "ما" المصدرية، ولم تكن في موضع ظرف زمان نحو: "عجبت مما دام زيد صحيحًا". أي: من دوامه صحيحًا. فـ"زيد": فاعل، و"صحيحًا"1، حال، ولذا لا يجوز تعريفه. بخلاف الخبر فإنه جائز التعريف. وقد تستعمل2 "دام" بعد "ما" المصدرية النائبة عن ظرف الزمان تامة تشبيهًا بـ"بقي"3 فتستغني عن خبر كقوله تعالى

_ لتقربن قربًا جلذيا ... ما دام فيهن فصيل حيا 1 هكذا في ع وفي الأصل وهـ وك "صحيح". 2 ع "يستعمل". 3 ك وع "نفي".

{خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} 1. والله أعلم2. "ص": وما سوى "دام" و"ليس3" صرفوا ... وللتصاريف اجعلن ما وصفوا4 فغير ماض مثله في العمل ... كذا اسم فاعل ومصدر جلي من ذاك: "لست زائلًا أحبك" ... "كونك إياه" كذاك قد حكي "ش": لاحظ لـ"ليس" ولا لـ"دام" في التصرف5، إذ لا يستعملان إلا بلفظ الماضي. وأما غيرهما من أفعال6 هذا الباب فله لفظ ماض، ولفظ مضارع، ولفظ اسم فاعل.

_ 1 من الآية رقم 107 من سورة هود. 2 هكذا في ك وع وسقط "الله أعلم" من الأصل ومن هـ. 3 هكذا في الأصل وس وش وط أما في ك وع فجاء كما يلي: وما سوى ليس ودام................... ... ........................................ 4 هكذا في الأصل، أما في باقي النسخ فجاءت القافية. ........................... صرفًا ... .......................وصفا 5 ك وع "التصريف". 6 هـ وع وك "ألفاظ هذا الباب".

ولغير "زال" وأخواتها -أيضًا- فعل أمر، ومصدر. وكل هذه التصاريف تعمل العمل المذكور. فعمل الأفعال بين. وأما عمل المصدر فكقول الشاعر: 133- يبذل وحلم ساد في قومه الفتى ... وكونك إياه عليك يسير وأما عمل اسم الفاعل فكقول الآخر: 134- وما كل من يبدي البشاشة كائنًا ... أخاك إذا لم تلفه لك منجدًا "وقال آخر: 135- قضى الله يا أسماء أن لست زائلًا ... أحبك حتى يغمض العين مغمض1"

_ 1 سقط ما بين القوسين من هـ. 133- من الطويل قال العيني 2/ 14: لم أقف على اسم قائله وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 55، واستدل به هناك على استعمال الحدث من "كان" فإن من النحويين من قال: إن "كان" وأخواتها لا تدل على الحدث أصلًا، ومنهم من قال: إنها تدل على حدث لم ينطق به. ورواية الأصل: ببذل وعلم................... ... ............................ 134- من الطويل قال العيني 2/ 17: لم أقف على اسم قائله والبشاشة: البشر وطلاقة الوجه. ومنجدًا: معينًا. 135- من الطويل مطلع قصيدة قالها الحسين بن مطير الأسدي وبعده: 14/ 110-114. والبيت من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ ص 24، وشرح التسهيل 1/ 55.

"ص": واجعل كـ"صار" ما بمعناه ورد ... "آض" "رجع" "عاد" "استحال" و"قعد" و"حار" و"ارتد" كذا "تحولا" ... وهكذا "غدا" و"راح" جعلا وألحقوا بهن "جاءت حاجتك" ... من بعد "ما" فاصرف لها عنايتك ومثل "صار" سابقاته سوى ... "بات" وستهن في رأي سوا "ش": يساوي "صار" في العمل ما وافقها في المعنى كقول الشاعر: 136- وربيته حتى إذا ما تركته ... أخا القوم، واستغنى عن المسح شاربه 137- وبالمحض حتى آض جعدًا عنطنطًا ... إذا قام ساوى غارب الفحل غاربه

_ 136- 137- بيتان من الطويل قالهما فرعان بن الأعرف في ابنه

وقال آخر: 138- وكان مضلي من هديت برشده ... فلله مغو عاد بالرشد آمرًا وفي الحديث:

_ = منازل من أبيات تسعة أوردها أبو تمام في حماسته 2/ 260 بتحقيق خفاجي. ورواية البيت الثاني في الحماسة: تربيته حتى إذا آض شيظما ... يكاد يساوي غارب الفحل غاربه ولم يذكر المرزوقي البيت الأول في شرح ديوان الحماسة ص 1445. أخا القوم: كناية عن الكبر. استغنى عن المسح شاربه: كناية عن بلوغه عنفوان الشباب واستغنائه عمن بعينه. آض: ضار. الغارب: ما بين السنام إلى العنق في البعير، ثم استعير لأعالي كل شيء. المحض: اللبن الخالص بلا رغوة، الجعد: الشديد. العنطنط والعطنطن: الرجل الطويل -وفي ك وع عطنطنا. 138- من الطويل قاله سواد بن قارب من قصيدة يذكر فيها قصته مع ربيبه من الجن وكان كاهنًا فأتاه ربيئه ثلاث ليال ينشده رجزًا يبشره بقدوم النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يصرح له إلا في الثالثة، فهداه الله إلى الإسلام -وقد ترجمه ابن حجر في الإصابة 2/ 149. وقد نسب أبو علي القالي في الأمالي 1/ 134 إلى الكاهن خنافر الحميري هذا البيت في أبيات تسعة.

"فاستحالت غربًا"1. وفي حديث آخر: "لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض" 2. ومن كلام العرب: "أرهف3 شفرته4 حتى قعدت كأنها حربة". وقال بعض العرب5: 139- وما المرء إلا كالشهاب وضوئه ... يحور رمادًا بعد إذ هو ساطع

_ 1 أخرجه البخاري في باب التعبير 28، 29 والمناقب 25، وفضائل الصحابة 5، 6 والتوحيد 31. ومسلم في فضائل الصحابة 17، 19. والترمذي في باب الرؤيا 10. وأحمد 2/ 28، 39، 89، 104، 107، 368، 450، 5/ 455. استحالت: تحولت الغرب: الدلو العظيمة. 2 أخرجه البخاري في باب العلم 43، والحج 13، والمغازي 77. ومسلم باب الإيمان 118، 120، والقسامة 29، والفتن 50. وأبو داوود في باب السنة 15. والترمذي في باب الفتن 28. والنسائي في باب التحريم 29. وابن ماجه في الفتن 5. 3 أرهف: رقق. 4 الشفرة: السكين العظيم. 5 هـ "وهو لبيد بن ربيعة". 139- من الطويل قاله لبيد بن ربيعة "الديوان ص 88" من قصيدته في رثاء أخيه أربد. يحور: يصير.

وقال الله تعالى: {أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا} 1. وقال امرؤ القيس: 140- وبدلت قرحًا داميًا بعد صحة ... فبالك من نعمى تحولن أبؤسا ويروى: .................................. ... لعل منايانا تحولن أبؤسا وحكى سيبويه عن بعض العرب: "ما جاءت حاجتك" -بالنصب والرفع2 بمعنى: ما صارت3.

_ 1 من الآية رقم 96 من سورة يوسف. 2 قال سيبويه في الكتاب 1/ 24، 25: "ومثل قولهم "من كان أخاك" قول العرب: ما جاءت حاجتك -كأنه قال: ما صارت حاجتك، ولكنه أدخل التأنيث على "ما" حيث كانت "الحاجة". وإنما صير "جاء" بمنزلة "كان" في هذا الحرف وحده؛ لأنه بمنزلة المثل. ومن يقول من العرب، ما جاءت حاجتك كثير. وزعم يونس أنه سمع رؤبة يقول: ما جاءت حاجتك -فيرفع". 3 ك وع سقطت "ما". 140- من الطويل "ديوان امرئ القيس 107"، والرواية الثانية التي ذكرها المصنف هي رواية الديوان، وبهذا البيت سمي امرؤ القيس "ذا القروح". وأراد بالقرح: ما نافه في جسمه من الحلة المسمومة التي وجه بها إليه ملك الروم.

فهذه ثمانية أفعال مساوية لـ"صار" معنى وعملًا. وأما "غدا"1 و"راح" فإنهما ملحقان -عند بعضهم- بها2 أيضًا. إلا أني لم أجد لذلك شاهدًا من كلام العرب يكون الاستدلال به صريحًا. ويمكن أن يستدل على ذلك بقوله -عليه السلام3. "لرزقتم كما ترزق الطير: تغدو خماصًا، وتروح بطانًا" 4. وأما "كان" و"ظل" و"أضحى" و"أصبح" و"أمسى" فاستعمالها بمعنى "صار" كثير: كقوله تعالى5: {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا، وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا} 6. وقال7 ذو الرمة:

_ 1 ع "غذا". 2 ع "بها بها". 3 ك ع "صلى الله عليه وسلم". 4 أخرجه ابن ماجه في باب الزهد 14، والترمذي في الزهد 33 وأحمد 1/ 30، 52 وتمامه: "لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقتم ... ". 5 هـ "كقوله عز وجل". 6 الآيتان "19، 20" من سورة "النبأ". 7 هـ "وقول ذو الرمة".

141- بتيهاء قفر. والمطي كأنها ... قطا الحزن قد كانت فراخًا بيوضها وورود "ظل" بمعى "صار" كقوله تعالى: {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيم} 1. وإنما أصل "ظل"2: الدلالة على الإنصاف نهارًا بالمخبر به. و"بات" تقابلها3 كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} 4.

_ 1 من الآية رقم 58 من سورة النحل وتمامها: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ......} . 2 في الأصل" ضل" بالصاد. 3 هـ "يقابلها" بالياء. 4 الآية رقم "64" من سورة "الفرقان". 141- من الطويل نسبة المصنف هنا إلى ذي الرمة "غيلان بن عقبة"، وعلى هذا سار القيسي في إيضاح شواهد الإيضاح ص 178. ونسبه ابن يعيش في شرح المفصل 7/ 102 إلى ابن كنزة، ونسبه صاحب اللسان لابن أحمر، وقبل هذا البيت: لعمري لئن حلت قتيبة بلدة ... شديدًا بمال المفحمين عضيضها فلله عينا أم فرع وعبرة ... ترقرقها في عينها أو تغيضها ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... صحيح السرى والعين تجري غروضها بتهياء.............................. والتيهاء: الصحراء يضل فيها الساري. قفر: خلاء موحشة. القطا: ضرب من الطير، وأضاف القطا إلى الحزن؛ لأنه قليل الماء فيكون القطا أشد عطشًا، فإذا أراد الماء أسرع ليعود إلى فراخه، وغرضه من ذلك تشبيه المطي بها في سرعتها. والبيت من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 56.

وكقول الشاعر: 142- وبات وليد الحي طيان ساغبًا ... وكاعبهم ذات القفاوة أسغب وقد جمعهما الراجز في قوله: 143- أظل أرعى وابيت أطحن 144- الموت من بعض الحياة أهون وزعم الزمخشري أن "بات" ترد -أيضًا- بمعنى "صار" ولا حجة له على ذلك، ولا لمن وافقه1. وورود "أضحى" بمعنى "صار". كقول الشاعر:

_ 1 قال الزمخشري في المفصل: "و"ظل" و"بات" على معنيين أحدهما: اقتران مضمون الجملة بالوقتين الخاصين على طريقة "كان". والثاني: كينونتهما بمعنى "صار"". 142- من الطويل ورواية ع: .......................ساعيا ... وداعيهم............................ 143- 144- استشهد المصنف بهذا الرجز هنا وفي شرح عمدة الحافظ 143 وفي شرح التسهيل 1/ 56، 2/ 147 ولم ينسبه كما لم ينسبه أحد ممن استشهدوا به.

145- ثم أضحوا كأنهم ورق جف ... ف فألوت به الصبا والدبور وورود "أصبح" بمعنى "صار" كقوله تعالى: {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} 1 ومن ورود "أصبح" و"أمسى" بمعنى "صار" قول الفرزدق. 146- فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم ... إذ هم قريش، وإذ ما مثلهم بشر وقال النابغة الذبياني: 147- أمست خلاء، وأمسى أهلها احتملوا ... أخنى عليها الذي أخنى على لبد

_ 1 من الآية رقم 104 من سورة آل عمران. 145- من الخفيف قاله عدي بن زيد العبادي من قصيدة الصبا: ريح تهب من مطلع الشمس إذا استوى الليل والنهار. الدبور: الريح التي تقابل الصبا. "والبيت من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ 70، وشرح التسهيل 1/ 56، وابن يعيش 7/ 105". 146- من البسيط قاله الفرزدق من قصيدة يمدح بها عمر بن عبد العزيز الأموي "الديوان ص 223، وشرح التسهيل للمصنف 1/ 61". قد أعاد الله نعمتهم: أي أن نعمتهم كانت منقطعة بعزل مروان، وأعيدت إليهم بتولية عمر بن عبد العزيز. 147- من البسيط من قصيدة طويلة للنابغة الذبياني مدح فيها النعمان بن المنذر، واعتذر عما بلغه "الديوان 217". والبيت من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ 27 وشرح التسهيل 1/ 56. الخلاء: المكان الذي لا شيء به. احتملوا: حملوا إبلهم وارتحلوا. أخنى عليها: أهلكها. لبد: آخر نسور لقمان بن عاد.

"ص": وقدم إن شئت على الفعل الخبر ... ما لم يكن "دام" وفي "ليس" نظر ومنع تقديم عليها أمثل ... عندي، وقوم الجواز فضلوا وما بمنفي بـ"ما" علق لا ... يسبقها، والخلف فيه قد خلا "ش" تقديم1 الخبر في هذا الباب شبيه بتقديم المفعول فليحكم2 بجوازه ما لم يمنع مانع. فتقول: "قائمًا كان زيد" كما تقول: "عمرًا ضرب زيد". فإن عرض مانع فعل بمقتضاه كدخول حرف مصدري على "كان" نحو: "أن يكون زيد صديقك خير من أن يكون عدوك". فتقديم الخبر في مثل هذا ممتنع؛ لأن الفعل صلة لـ"أن" ومعمول الصلة داخل في حكم الصلة.

_ 1 هـ "تقدم". 2 ع "فيحكم".

ولهذا امتنع تقديم خبر "دام" عليها أبدًا؛ لأنها لا تخلو من وقوعها صلة لـ"ما". واختلف في تقديم خبر "ليس": فأجازه قوم، ومنعه قوم. والمنع أحب إلي، لشبه "ليس" بـ"ما" في النفي، وعدم التصرف. ولأن "عسى" لا يتقدم خبرها إجماعًا، لعدم تصرفها مع الاتفاق على فعليتها فـ"ليس" أولى بذلك لمساواتها لها في عدم التصرف مع الاختلاف في فعليتها. وإذا نفي الفعل في هذا الباب، وغيره بـ"ما" لم يتقدم معموله عليها؛ لأن "ما" النافية لها صدر الكلام، ولذلك لم تعامل معاملة "لا" فتتوسط بين جار، ومجرور، أو جازم ومجزوم، كما تتوسط "لا". فلا يقال: "جئت1 بما شيء" و"إن ما تفعل2 فعلت". كما تقال: "جئت3 بلا شيء" و"إن لا تفعل4 فعلت". كما يجوز أن يقال في: "ما كان زيد فاضلًا".

_ 1 هـ "حيث". 2 ع "نفعل". 3 هـ "حيث". 4 ع "يفعل".

زال عمرو جاهلًا": فاضلًا ما كان زيد" و"جاهلًا ما زال عمرو". وكلاهما جائز عند الكوفيين؛ لأن "ما" عندهم لا يلزم تصديرها. ووافق ابن كيسان البصريين في "ما كان" ونحوه. وخالفهم في "ما زال" وأخواتها؛ لأن نفيها إيجاب، والخبر بعدها كخبر "كان" المثبتة. فلم يمتنع عنده: "جاهلًا ما زال عمرو"1 كما لا يمتنع: "جاهلًا كان عمرو". فلو كان النفي بـ"لا" أو"لن" أو"لم" جاز التقديم عند الجميع نحو: "عالمًا لم يزل زيد". "2 وقال الشاعر: 148- ورج الفتى للخير ما إن "رأيته ... على السن خيرًا لا يزال يزيد"3

_ 1 ك وع "ما زال زيد". 2 ك سقط الواو من "قال الشاعر". 3 ع سقط ما بين القوسين. 148- من الطويل ينسب للمعلوط بن بدل القريعي "سيبويه 2/ 306، الخصائص 1/ 110، سمط اللآلئ 434، شرح =

أراد: لا يزال يزيد على السن1 خيرًا2. فقدم معمول "يزيد" وهو"خبر" "يزال" مع نفيها بـ"لا". وتقدم3 المعمول يؤذن بتقدم 4 العامل غالبًا. فلو كان النفي بـ"ما" لم يجز التقديم عليها. ولا يمتنع توسيطه5 بينها6 وبين الفعل كما لم يمتنع مع غير "زال" وأخواتها: كقول الكميت7: 149- طربت وما شوقًا إلى البيض أطرب ... ولا لعبًا مني وذو الشيب يلعب

_ = المفصل لابن يعيش 8/ 120، المقرب 17 همع الهوامع 1/ 125، المقاصد النحوية للعيني 2/ 22". 1 ع "أليس". 2 ع "خبر". 3 ك ع "وتقديم". 4 ك ع "بتقديم". 5 ك وع هـ. "توسطه". 6 ع "بينه". 7 ع "المكيت". 149- من الطويل مطلع قصيدة طويلة للكميت بن زيد في مدح آل النبي -صلى الله عليه وسلم- "القصائد الهاشيمات ص 15". الطرب: استخفاف القلب من حزن أو لهو. البيض: النساء جمع بيضاء وهي المرأة النقية اللون.

"وكقول الراجز1: 150- ماذا صبابة عهدت في الصبا 151- فكيف تيمت وهمت أشيبا"2 "ص": وحيث لا مانع: التوسيط3 قد ... يجوز في كل، وحتمًا قد ورد في نحو "كان عند4 هند بعلها" ... و"ليس في تلك الديار أهلها" "ش": توسيط5 الخبر كقوله تعالى: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} 6. وهو7 جائز في جميع هذه الأفعال حتى في "ليس" و"دام". بخلاف التقديم.

_ 1 ك وع "وكقول الآخر". 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 ط "للتوسيط". 4 ط "عبد هند". 5 ع وك "توسط". 6 من الآية رقم 47 من سورة الروم. 7 ع سقط "هو". 150- 151- صبا إلى المرأة: حن، والصبوة: جهلة الفتوة. وتيمته المرأة: عبدته وذللته والصبابة: الشوق، وقيل: رقته وحرارته، وقيل: الهوى.

وقد يعرض ما يمنع من التوسيط1، وما يجعله2 -أيضًا- واجبًا. فمنع التوسيط لأسباب: منها خوف اللبس نحو: "كان صاحبي عدوي". ومنها: أن يقترن الخبر بـ"إلا" نحو: "ما كان زيد إلا في الدار". ومنها: أن يكون الخبر مضافًا إلى ضمير يعود على ما أضيف إليه اسم "كان" نحو "كان علام هند مبغضها". وأما ما يوجب توسيط الخبر فنحو3 أن يكون الاسم مضافًا إلى ضمير يعود على ما أضيف إليه الخبر نحو: "كان عند هند بعلها" و"ليس في تلك الديار أهلها". فهذا وما أشبهه يقدم4 فيه الخبر وجوبًا؛ لأنه لو قدم فيه الاسم لعاد الضمير إلى متأخر لفظًا، ورتبة فكان5 يكون بمنزلة "ضرب بعلها عبد هند". فهذا لا يجوز.

_ 1 ع وك وهـ "من التوسط". 2 ع "بجعل". 3 ع وهـ "ويجوز". 4 ع وهـ "تقدم". 5 ع وهـ "وكان".

بل الواجب أن يقال: "ضرب عبد هند بعلها"، ليعود الضمير إلى مذكور. "ص": في نحو: "كان الماء زيد شاربًا" ... منعًا لأهل البصرة اجعل ناسبًا وغيرهم أجاز، والجواز عم ... في نحو: "كان المال يبذل الخضم ونحو: "كان عندنا زيد حضر" ... أجز فللظرف اتساع يغتفر وما أتى في الشعر مثل الأول ... ففيه تقدير ضمير ينجلي1 "ش" لا يتصل بـ"كان" ولا بشيء2 من أخواتها معمول خبرها، والخبر مفصول بالاسم نحو: "كان الماء زيد شاربًا".

_ 1 هكذا في الأصل وجاء في س وش، وط وع وك وهـ ثلاثة أبيات موضعها هي: ولا يلي العامل معمول الخبر ... إن لم يكن ظرفًا ولا أداة جر ومطلقًا أجاز أهل الكوفة ... ذاك لشبهه لهم معروفة والمنع -مطلقًا- حر بالنصرة ... وهو الذي يراه أهل البصرة ورواية هـ "تراه" وع وك "رآه" وقد وردت -أيضًا- هي الثلاثة الأبيات في هامش الأصل، ولو أضيف البيت الثالث هنا إلى الأبيات الأربعة الواردة في نسخة الأصل لاكتمل النظم والشرح. 2 هـ "ولا شيء".

"أو غير مفصول نحو: "كان الماء يشرب زيد"1. وأجار الكوفيون ذلك واحتجوا بقول الشاعر: 152- قنافذ هداجون حول بيوتهم ... بما كان إياهم عطية عودا ووجه البصريون هذا وأمثاله على أن يجعل اسم "كان" ضمير الشأن. ويجوز جعل "كان" في هذا البيت زائدة. ويجوز -أيضًا- جعل "ما" بمعنى "الذي" واسم "كان" ضميرها. وعطية: مبتدأ خبره: عودا. والتقدير: بالذي كان إياهم عطية عوده. فحذف الهاء، ونواها. وأجاز ابن بابشاذ تقديم معمول الخبر، إذا تأخر الاسم وتوسط الخبر نحو: "كان الماء يشرب زيد".

_ 1 سقط من الأصل ما بين القوسين. 152- من الطويل قاله الفرزدق يهجو عبد القيس وجريرا "الديوان ص 214". ورواية السيوطي في همع الهوامع 1/ 118 "قنافيذ". والقنافذ: جمع قنفذ حيوان يضرب به المثل في سرى الليل. والهدجان: السير السريع وعطية: أبو جرير الشاعر المعروف.

وهو ممنوع عند سيبويه كمنع التقديم مع توسط الاسم وتأخير الخبر1. و2 في كلام ابن عصفور في "شرح الجمل" ما يوهم أن الأكثرين على تجويز نحو: "كان الماء يشرب زيد". وليس بصحيح: فإن3 سيبويه لم يفرق4 في المنع بين: "كان الماء زيد يشرب" وبين: "كان الماء يشرب زيد". وينبغي أن يعلم5 أن مثل هذا التقديم ممنوع في غير هذا الباب كمنعه فيه. فلو قيل: "جاء عمرًا يضرب زيد" لم يجز. كما لا يجوز: "كان الماء يشرب زيد". لأن سبب المنع إيلاء الفعل معمول غيره، فلا يختص بفعل دون فعل.

_ 1 قال سيبويه في الكتاب 1/ 36. "لو قلت: كانت زيدا الحمى تأخذ، أو تأخذ الحمى لم يجز، وكان قبيحًا. 2 ع سقطت الواو. 3 ك وع "لأن سيبويه". 4 ع "لم يعرف". 5 ك وع "تعلم".

وفي قولي: والمنع -مطلقًا- حر بالنصرة1 ... ........................... إشعار بذلك2 ولو كان المعمول ظرفًا، أو جارًا ومجرورًا جاز تقدميه -مطلقًا- بلا خلاف نحو: "كان يوم الجمعة زيد معتكفًا"، و"كان في المسجد عمرو مصليًا". لأن الظرف والجار والمجرور يتوسع بهما في الكلام3 توسعًا لا يكون لغيرهما. ولذلك فصل بهما بين المضاف والمضاف إليه كثيرًا نحو قول الشاعر: 153- لما رأت ساتيدما استعبرت ... لله در -اليوم- من لامها

_ 1 هذا من الأبيات التي ذكرها المصنف في الهامش، وجاءت في صلب النسخ الأخرى وهذا يدل على أن المصنف، كان يشرح ما في صلب النسخة وما في خارجها. 2 زادت هـ البيتين الثالث والرابع من الأبيات التي ذكرت في أول هذا الفصل وهي بذلك تكون جمعت بين بعض ما في الأصل وما في ك وع. على أن ما سيتعرض له المصنف منذ الآن هو شرح لأمور لم ترد في النظم الموجود في س وش وط وك وع، وقد أشار إلى ذلك صراحة فيما بعد. 3 ك وع سقط "في الكلام". 153- هذا ثاني أبيات ثلاثة من السريع قالها عمرو بن قميئة "الديوان ص 182" وينظر: سيبويه 1/ 91، ومجالس ثعلب 152 والأزمنة والأمكنة 2/ 309 وانصاف 432 وشرح المفصل 2/ 46، 3/ 19، 20، والخزانة 2/ 247. ساتيدما: قال البكري في معجم ما استعجم هو جبل متصل من بحر الروم إلى بحر الهند، وقال ياقوت: هو جبل بالهند لا يعدم ثلجه أبدًا. وقيل غير ذلك.

وكقوله1: 154- وكرار -خلف المحجرين- جواده ... إذا لم يحام دون أنثى حليلها وكقول عبعبة بن2 قيس بن ثعلبة: 155- هما أخوا في الحرب من لا أخا له ... إذا خاف يومًا نبوة فدعاهما

_ 1 ك وع "وقال آخر". 2 ع "عبعبة بني قيس" ك وهـ "عبعبة من بني قيس". 154- من الطويل قاله الأخطل والرواية في الديوان ص 361. وكرار خلف المرهقين جواده ... حفاظًا إذا لم يحم أنثى حليلها ورواية ع "لم يحامي"، والمراهقون هم الذين ركبهم الظلم والشر واستبيحت محارمهم والمحجر: الحرام -وقد تفتح الجيم- يقصد الشاعر بالمحجرين المنتهكين للحرات ومن ذلك قوله: ..................................... ... وهممت أن أغشى إليها محجرًا 155- من الطويل نسبه المصنف إلى عبعبة، وقال الزمخشري: هو لدرني بنت عبعبة، وفي الحماسة 1/ 631 نسبت القصيدة التي منها البيت إلى عمرة الخثعمية، وأيد هذا المرزوقي في شرح الحماسة 1083. وفي نوادر أبي زيد 115 قالت امرأة من بني سعد جاهلية، وذكر بيتًا قبله هو: وقد زعموا أني جزعت عليهما وهل جزع إن قلت: وا بأباهما؟ وفي ع وك "نبؤة".

"وأشرت بقولي: وما أتى في الشعر مثل الأول ... ........................... إلى قول الشاعر: ............................. ... بما كان إياهم عطية عود"1 وأما ما أنشده سيبويه2 من قول الآخر3: 156- فأصبحوا والنوى عالي معرسهم ... وليس كل النوى يلقي المساكين فـ"كل" منصوب بـ"يلقي"، و"المساكين" فاعل "يلقي"، و"يلقي" وفاعله خبر "ليس".

_ 1 سقط ما بين القوسين من ع وك وهـ. 2 ينظر كتاب سيبويه 1/ 35 وما بعدها وقد مر هذا البيت قريبًا. 3 ع وك وهـ "من قول حميد الأرقط". 156- من البسيط نسب هنا وفي كتاب سيبويه 1/ 35 إلى حميد الأرقط، وليس في ديوانه. والبيت من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 60. معرسهم: موضع نزولهم ليلًا. وفي ع سقطت "كل" من الشطر الثاني. "المقتضب 4/ 100، أمالي ابن الشجري 2/ 203، 204، العيني 2/ 82 الأشموني 1/ 239".

ولا يجوز أن يكون "المساكين" اسم "ليس"؛ لأن ذلك يوجب أن يكون "يلقي" خبرًا. ولو كان خبرًا لوجب أن يقال: "يلقون" أو"تلقي". فإذا لم يقل إلا "يلقي" وجب أن يكون خاليًا من ضمير، وأن يكون "المساكين" مرتفعًا به. "ص": وبعض ذي الأفعال بالرفع اكتفى ... فتم والنقصان غيره1 اقتفى وللتمام قابل كل سوى ... "فتئ" "ليس" "زال" فاشكر من روى "ش": هذه الأفعال لعدم استغنائها بالمرفوع تسمى أفعالًا ناقصة فلازم النقص منها: "ليس" و"زال" و"فتئ". وما سوى هذه الثلاثة فقد2 تجيء3 تامة. أي: مستغنية بمرفوع من غيره إلا4 على سبيل5 المثال الفضلة. فمن ذلك: "كان" بمعنى: "حدث" نحو: "ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن"6.

_ 1 ع "غير". 2 ك وع "قد". 3 هـ "يجيء". 4 ع سقط "إلا". 5 ك "إلا إذا قصد على سبيل الفضلة". 6 أخرجه أبو داود أدب 101.

وكقول الراجز أشنده سيبويه1: 157- وكنت إذ كنت إلهي وحدكا 158- لم يك شيء يا إلهي قبلكا وبمعنى "حضر" نحو قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} 2،3 وتكون -أيضًا- بمعنى: "كفل" وبمعنى: "غزل". ذكر ذلك البطليوسي4، وغيره5. ومنها "ظل6 اليوم" أي: دام ظله7. "ومنها بات" أي: لبث ليله، و"بات فلان بالقوم" أي: نزل بهم ليلًا8". ومنها "أضحى" بمعنى: دخل في الضحى. و"أصبح" بمعنى9: دخل في الصباح. و"أمسى"

_ 1 ينظر كتاب سيبويه 1/ 317. 2 ع "ذوا". 3 من الآية رقم 280 من سورة البقرة. 4 عبد الله بن محمد بن السيد أبو محمد البطليوسي، نزيل بلنسبة، كان عالمًا باللغات والآداب، متبحرًا فيهما، انتصب لإقراء العربية، واجتمع الناس إليه مات سنة 521 هـ. 5 ك وع سقط "وغيره". 6 هـ "طلب اليوم". 7 ك وع "إذا دام ظله". 8 هـ سقط ما بين القوسين. 9 هـ سقط "بمعنى". 157- 158- بيتان من الرجز قائلهما عبد الله بن عبد الأعلى القرشي. "المقصاد النحوية 3/ 397، المقتضب 2/ 232، شرح المفصل لابن يعيش 2/ 11". ورواية ع "إذا كنت".

بمعنى: دخل في المساء. و"صار فلان الشيء" بمعنى: ضمه. وإليه بمعنى1: رجع. ومنها "برح" بمعنى: ذهب، وبمعنى: ظهر. ومنها "انفك" بمعنى: انفصل، وبمعنى: خلص2. وأشار أبو علي في "الحلبيات" إلى جواز وقوع "زال" تامة -رأيا- وقد يعضد رأيه قول الراجز: 159- وفي حميا بغيه تفجس 160- ولا يزال وهو ألوى أليس فاستغنى بالجملة الحالية عن الخبر. ولنا أن نقول: الخبر محذوف، والتقدير: ولا يزال متفجسًا وهو ألوى أليس.

_ 1 هـ "ضمه إليه وبمعنى رجع" ك وع "ضمه وبمعى رجع". 2 ك وع "تخلص". 159- 160- استشهد المصنف بهذا الرجز هنا وفي شرح التسهيل 1/ 56 ولم ينسبه في الموضعين ولم ينسبه أحد ممن استشهدوا به. وقد بين المصنف معنى التفجس، والأليس. أما الألوى: فهو الشديد الخصومة، الجدل، والمنفرد المعتزل. والبغي: الظلم والعلو والاستطالة. والحميا: شدة الغضب وأوله.

والتفجس: التكبر. والأليس: الشجاع. "ص": وزيد "كان" بين جزأي جمله ... وشذ حيث حرف جر قبله كذا "تكون"1 زائدًا -أيضًا- ندر ... وفيه قول امرأة ممن غبر "أنت تكون ماجد نبيل ... إذا تهب شمأل بليل" وشذ "أمسى" زائدًا و"أصبحا" ... كلا رواه ناقلوه موضحًا "ش" من مواضع "كان" التي تختص2 بها: الزيادة في التوسط دون التقدم. والتأخر. والمشهور زيادتها بلفظ الماضي بين جزأي جملة كقول بعض العرب: "ولدت فاطمة بنت الخرشب: الكملة من بني عبس لم يوجد -كان- مثلهم". وقد كثرت زيادتها بين "ما" التعجبية وفعلها3 نحو: "ما كان أحسن زيدًا".

_ 1 هـ "يكون". 2 هـ "يختص". 3 سقط من الأصل "وفلها".

وحكم سيبويه1 بزيادتها في قول الفرزدق2: 161- فكيف إذا مررت بدار قوم ... وجيران لنا كانوا كرام ورد ذلك عليه، لكونها رافعة للضمير. وليس ذلك مانعًا من زيادتها، كما لم يمنع من إلغاء "ظلن" عند توسطها، أو تأخرها إسنادها إلى فاعل. وشذت زيادتها بين الجار والمجرور في قول الشاعر: 162- سرانة بني أبي بكر تسامى ... على -كان- المسومة العراب

_ 1 قال سيبويه في الكتاب 1/ 289. "وقال الخليل: أن من أفضلهم كان زيدًا على إلغاء "كان" وشبهه بقول الشاعر: فكيف....................... ... .............................. 2 في الأصل "قول الشاعر". 161- من الوافر قاله الفرزدق من قصيدة في مدح هشام بن عبد الملك وهجاء جرير "الديوان 835"، وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 58. 162- من الوافر أنشده الفراء في معاني القرآن، وتتابع العلماء من بعده على إنشاده ولم ينسبه أحد إلى قائل معين، وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 59. قال العيني: 2/ 41 أنشده الفراء ولم يعزه إلى أحد ولا يعرف إلا من قبله. سراة: جمع سري، أو اسم جمع له، وصحح السهيلي أنه مفرد بمعنى الشريف العظيم. تسامى: أصله تتسامى أي: تعلو. المسومة: المعلمة أي التي جعلت عليها علامة وتركت في المرعى.

ورواه الفراء: ................................ ... على -كان- المطهمة الصلاب وشذت زيادتها -أيضًا-1 بلفظ المضارع2 في قول أم عقيل بن3 أبي طالب: 163- أنت تكون ماجد نبيل 164- إذا تهب شمأل بليل وشذت -أيضًا- زيادة4 "أصبح" و"أمسى" في قول من قال من العرب5:

_ 1 ك وع "وشذت أيضًا زيادتها". 2 أجاز المصنف زيادتها بلفظ المضارع بين "ما"، وفعل التعجب في هذا الكتاب. 3 ك وع "بنت أبي طالب". 4 هـ سقط "زيادة". 5 ك وع "في قول امرأة من العرب". المطهم: التام الخلق من كل حيوان. 163- 164- بنسب هذا الرجز إلى أم عقيل، وهي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وعقيل كل شيء: أفضله والرجز في الخزانة 4/ 41 وأوله: إن عقيلًا كاسمه عقيل ... وبيبي الملفف المحمول

"ما أصبح أبردها، وما أمسى أدفأها". "يعنون الدنيا1، روى2 ذلك الكوفيون3". وأجاز أبو علي زيادة "أصبح" في قول الشاعر: 165- عدو عينيك وشانيهما ... أصبح مشغول بمشغول وكذلك4 أجاز زيادة "أمسى" في قول الآخر5: 166- أعاذل قولي: ما هويت فأوبي ... كثيرًا أرى أمسى لديك ذنوبي

_ 1 سقط من الأصل "يعنون الدنيا". 2 ك وع "وروى". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 ك وع "وكذا". 5 هـ "قول الشاعر". 165- من السريع وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 59 شانيهما: مبغضهما. 166- من الطويل أنشده أبو علي ولم يعزه ولم يوجد من العلماء بعده من نسبه، وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 59. ورواية السيوطي في همع الهوامع 1/ 120. أعاذل قومي ما هويت فإنني ... ......................... وأيدها الشنقيطي في الدرر اللوامع 1/ 90. العاذلة: اللائمة أوبي: عودي.

"ص": وحذف كان بعد "إن" أو"لو" ورد ... وبعد "أن" تعويض "ما" عنها استند1 من ذاك: "أما أنت ذا" وأربعه ... أوجه "إن خيرًا فخير"2 مقنعه أجودها نصب بليه رفع ... والعكس واه لا عداك نفع و"كان" واسمها نوى من قالا ... "أمرعت الأرض لو أن مالًا لو أن نوقًا لك، أو جمالًا ... أو ثلة من غنم إما لا" "ش": تحذف "كان" مع اسمها بعد "إن" ويبقى خبرها دليلًا عليها. وكذلك يفعل3 بعد "لو". فمن حذفها بعد "إن" قول النابغة: 167- حدبت علي بطون ضنة كلها ... إن ظالمًًا فيهم وإن مظلومًا

_ 1 هكذا في الأصل وط وك وهـ وفي ع "استبد" وفي س وش "أشد". 2 ع "الخير". 3 ك وع "تفعل". 167- من الكامل "ديوان النابغة ص 179" من قصيدة يخاطب بها يزيد بن سنان المري إذ لاحاه فنماه إلى قضاعة. ضنة: قبيلة من عذرة كان النابغة وأهل بيته ينسبون إليها، وفي الأصل "ضبة" وهو تحريف.

وقالت ليلى الأخيلية: 168- لا تقربن الدهر آل مطرف ... إن ظالمًا أبدًا وإن مظلوما وقال آخر1: 169- وأحضرت عذري عليه الشهو ... د إن عاذرًا لي وإن تاركا

_ 1 ك وع "وقال الآخر". 168- من الكامل "ديوان ليلى الأخيلية ص 109" والأبيات أوردها أبو تمام في حماسته ص 391 جـ2، وفي شرح المرزوقي 1609. وفي الأمالي قال القالي: 1/ 140 وقرأت على أبي بكر بن دريد لليلى الأخيلية، وقال لي: كان الأصمعي يرويها لحميد بن ثور الهلالي. قال أبو علي فكذا وجدته بخط ابن زكريا وراق الجاحظ في شعر حميد. ثم ذكر القالي -تسعة أبيات منها الشاهد. 169- من المتقارب من قصيدة قالها عبد الله بن همام "معاهد التنصيص للعباسي 1/ 285، سيبويه 1/ 132. قال سيبويه: "فنصبه؛ لأنه عنى الأمير" يعني سيبويه أن التقدير: إن كنت عاذرًا، وإن كنت تاركًا لذلك العذر.

وقال النعمام بن المنذر: 170- قد قيل ما قيل إن حقًا وإن كذبًا ... فما اعتذارك من شيء إذا قيلا وفي الحديث: "التمس ولو خاتمًا" 1 أي: ولو كان الملتمس خاتمًا. ومن مثل سيبويه: إلا طعام ولو تمرًا"، و"ائتني بدابة ولو حمارًا". أي: ولو كان. قال سيبويه2: "وإن شئت رفعت، كأنك قلت: ولو يكون عندنا تمر ولو سقط إلينا تمر". هذا نصه. وحذفت وجوبًا بعد "أَنْ" المفتوحة، وعوض منها3 "ما" كقول عباس بن مرداس:

_ 1 أخرجه البخاري باب النكاح 32، 40، وأبو داود باب النكاح 30، والترمذي باب النكاح 23، والنسائي باب النكاح 69، وأحمد 5/ 336 وابن ماجه 1/ 608. 2 ينظر كتاب سيبويه 1/ 136. 3 ك وع "عوض عنها". 170- من البسيط من أبيات قالها النعمان بن المنذر يجيب بها على أبيات الربيع بن زياد العبسي، والخطاب في اعتذارك للربيع. والقول الذي قيل هو ما زعمه لبيد بن ربيعة من أن في است الربيع برص -في رجز قاله لينفر النعمان من مؤاكلة الربيع- "الخزانة 2/ 78". ورواية السيوطي في همع الهوامع "قد قيل ذلك". ورواية ك وع "فما اعتذارك من قول".

171- أبا خراشة أما أنت ذا نفر ... فإن قومي لم تأكلهم الضبع وقال آخر: 172- أما أقمت وأما أنت مرتحلًا ... فالله يكلأ ما تأتي وما تذر التقدير: لأن كنت ذا نفر، ولأن كنت مرتحلًا. وفي الحديث: "المرء مجزي بعمله، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر".

_ 171- من البسيط من أبيات قالها العباس بن مرداس السلمي يخاطب بها خفاف بن ندبة في ملاحاة وقعت بينهما "الديوان ص 58، الخزانة 2/ 80". أبو خراشة: صحابي شهد فتح مكة ومعه لواء من بني سليم، كما شهد بعض الغزوات الأخرى واسمه خفاف بن ندبة، وهي أمه اشتهر بها، الضبع: الحيوان المعروف، وقد يراد به السنة المجدبة ولعله المراد هنا. ورواية ك وع "يأكلهم". 172- من البسيط قال صاحب الخزانة 2/ 83: هذا البيت مع اسفاضته في كتب النحو لم أظفر بقائله ولا تتمته، والله أعلم به. الكلاءة: الحفظ. ورواية الأصل "ما يأتي وما بذر" -بالمثناة التحتية. وهو من شواهد ابن يعيش في شرح المفصل 2/ 92. وقد سقط الشطر الثاني من هـ.

وفيه أربعة أوجه: هذا أجودها. وتقديره: إن كان عمله1 خيرًا فجزاؤه2 خير. وعكسه أضعف الوجوه، وتقديره3: إن كان في عمله خير، فيكون جزاؤه خيرًا4. والوجه الثالث، والرابع: نصبهما ورفعهما: وتقدير نصبهما: إن كان عمله خيرًا فيكون جزاؤه5 خيرًا. وتقدير رفعهما6: إن كان في عمله خيرًا فجزاؤه7 خير. وأما قول الراجز: 173- أو ثلة من غنم إما لا

_ 1 هـ "عملها". 2 هـ "فجزك". 3 ع سقط "وتقديره". 4 هـ "حيزا". 5 هـ "جزك". 6 ك وع "وتقدير الرفع فيهما". 7 هـ "فجزاه". 173- هذا واحد من ثلاثة أبيات من مشطور الرجز ذكرها المصنف في النظم، ولم ينسبها هنا ولا في شرح التسهيل 1/ 60 كما لم ينسبها السيوطي في همع الهوامع 1/ 122، ولا الشنقيطي في الدرر ولا غيرهم ممن استشهد بها. وفي ع "إقالا" موضع "إمالا". والثلة: مثلثة الفاء: جماعة الغنم.

فتقديره: إن كنت لا تجدين1 غيرها، وكذا قول العرب: "افعل ذلك إما لا" تقديره: إن كنت2 لا تفعل غيره. "ص": واقرن إذا شئت بـ"إلا" بعد ما ... بنفي جوازًا خبرًا قد سلما من كونه لا يقبل الإيجابا ... نحو "يعيج" فاعرف الأسبابا وفه إذا أوجبت ما "ليس" نفى ... كمثل: "ليس الحر إلا من وفى" ونحو: "لم يزل" ينافي ذاكا ... فاستعمل التأويل إن أتاكا و"يك" في "يكن" أجز ما لم تصل ... بساكن والحذف نزرًا3 قد نقل "ش": إذا دخل على غير "زال" وأخواتها من أفعال هذا الباب ناف فالمنفي4 هو الخبر نحو: "ما كان زيد عالمًا".

_ 1 ع "لا تجد". 2 ع سقط "كنت". 3 ط "نزر". 4 ع "فالنفي".

فإن قصد الإيجاب قرن الخبر بـ"إلا" نحو: "ما كان زيد1 إلا جاهلًا. فإن كان الخبر من الكلمات الملازمة للنفي نحو: "يعيج" لم يجز أن يقرن بـ"إلا"، فلا يقال في: "ما كان2 زيد يعيج بدواء": "ما كان زيد إلا يعيج". لأن "يعيج" من الكلمات التي تلازم النفي. ومعنى "يعيج": ينتفع. وحكم "ليس" حكم "ما كان" في كل ما ذكرناه. وأما "زال" وأخواتها فنفيها إيجاب، فلا يقرن3 خبرها بـ"إلا" كما لا يقرن4 بها خبر "كان" الخالية من نفي لتساويهما في اقتضاء ثبوت الخبر. وما أوهم خلاف ذلك فمؤول كقول الشاعر: 174- حراجيج ما تنفك إلا مناخة ... على الخسف أو نرمي بها بلدًا قفرا

_ 1 سقط من الأصل "زيد". 2 هـ "مكان" موضع "ما كان". 3 و "4" ك وع "يقترن". 174- من الطويل قاله ذو الرمة من قصيدة طويلة "الديوان 240" حراجيج: جمع حرجوج: الناقة الطويلة الجسيمة، وقيل الشديدة. الخسف: الجوع وهو أن تبيت من غير علف. وفي شرح التسهيل ذكر المصنف 1/ 58 في هذا البيت أربعة أوجه: هذين الوجهين والثالث: أن تكون "إلا" زائدة -وهو قول ابن جني في المحتسب 1/ 328. والرابع: أن ذا الرمة أخطأ بإيقاع "إلا" موقعًا لا يصلح إيقاعها فيه -ثم قال: وهذا أضعف الأقوال.

أي: ما تنفصل عن الإتعاب إلا في حال إناختها على الخسف إلى أن نرمي1 بها بلدًا قفرًا. فـ"تنفك "هنا تامة لا ناقصة. ويجوز أن تكون الناقصة، وخبرها "على الخسف". و"مناخة" منصوب على الحال فيكون التقدير: لا تنفك على الخسف2 أو نرمي3 بها بلدًا قفرًا إلا في حال إناختها. وإلى هذا الإشارة بقولي: ...................................... ... فاستعمل4 التأويل إن أتاكا ثم بينت اختصاص "كان" في حال الجزم بسقوط نونها. فإن ذلك جائز فيها لكثرة استعمالها. وذلك نحو قوله -تعالى: {وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ} 5.

_ 1 في الأصل "يرمي". 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 ك وع "يرمي". 4 في الأصل "واستعمل". 5 من الآية رقم "127" من سورة "النحل".

فإن وصلت بساكن ردت نونها كقوله -تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} 1. ولا يجيز2 سيبويه سقوط النون عند ملاقاة ساكن. وقد أجازه يونس، وهو قليل ومنه قول الشاعر: 175- فإن لم تك المرأة أبدت وسامة ... فقد أبدت المرآة جبهة ضيغم "ص": والخبر المنفي -غالبًا- يجر ... كـ"لست بابني حيث لم تكن ببر" وذكر "إلا" مانع كـ"ليس ذا ... إلا امرؤ لم يخل من كف الأذى "ش" الخبر المنفي: يعم خبر "ليس" وخبر "ما" الحجازية، وخبر "كان" وأخواتها إذا دخل عليها نفي. ولا يدخل في ذلك خبر "ما زال" وأخواتها؛ لأن نفيها أوجب ثبوت أخبارها. فدخول الباء بعد "ليس" و"ما" كثير.

_ 1 من الآية رقم 1 من سورة البينة. 2 ك وع "ولم يجز". 175- من الطويل ينسب للخنجر بن صخر الأسدي "ينظر العيني 2/ 63 والمقتضب 3/ 167، والإنصاف 422. وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 60.

وأما دخولها بعد "كان" المنفية فكقول الشنفرى: 176- وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن ... بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل وقد دخلت -أيضًا- على ثاني المفعولين1 في باب "ظن" لكونه منفيًا كقول الشاعر: 177- دعاني أخي والخيل بيني وبينه ... فلما دعاني لم يجدني بقعدد فإن انتقض النفي بـ"إلا" امتنعت الباء نحو: "ليس زيد إلا قائمًا". "س": ومبطل "إلا" لدى تميم ... إعمال "ليس" فارو ذا تتميم يقال: "ليس البر إلا ذو التقى" ... والنصب مختار فكن محققًا

_ 1 ع "المفعول". 176- من الطويل من لامية العرب للشنفرى الأزدي "لامية العرب ص 29". والجشع: أشد الحرص. "أعجب العجب في شرح لامية العرب للزمخشري ص 19". 177- من الطويل من قصيدة دريد بن الصمة في رثاء أخيه عبد الله بن الصمة وله قصة مبسوطة في موضعها "العيني 2/ 121". القعدد: الجبان الرعديد: أو الخامل.

"ش": حكى أبو محمد بن السيد: أن أبا عمرو بن العلاء أخبر: أن بني تميم يقولون1: "ليس الطيب إلا المسك" -بالرفع- وأن تكلمهم بذاك2 وأمثاله ذائع. وقد أشار سيبويه إلى أن من العرب من يجري "ليس" مجرى "ما" في "باب حروف أجريت مجرى حروف3 الاستفهام". فقال في ذلك الباب. "وقد زعم بعضهم أن "ليس" يجعل كـ"ما" وذلك قليل. يجوز أن يكون منه: "ليس خلق الله أشعر منه" و"ليس قالها زيد"4. "ص": وما على المجرور بالبا نسقا ... فانصب وإن تجرره فهو المنتقى

_ 1 ك ع "تقول". 2 ك ع وهـ "بذلك". 3 ك ع "حرف". 4 ينظر كتاب سيبويه 1/ 73. ثم قال سيبويه: "هذا كله سمع من العرب، والوجه والحد أن تحمله على أن في "ليس" إضمارًا، وهذا مبتدأ كقوله: "إنها أمة الله ذاهبة". ثم قال: "إلا أنهم زعموا أن بعضهم قال: "ليس الطيب إلا المسك" و"ما كان الطيب إلا المسك". ومن هنا يعلم أن سيبويه ممن أثبت "ليس الطيب إلا المسك -بالرفع".

وحيث يتلو سببي ما عطف ... فزد مع1 الوجهين رفع المنعطف كـ"ليس عامر بمستهام ... ولا ملم قلبه بذام" وربما قدرت البا فولي ... معطوف الذ مع لفظها2 يلي وقبل أجنبي ارفع بعد "ما" ... وبعد "ليس" -مطلقًا- فيه احكما من بعد با كـ"لست بالواني3 ولا ... غمرًا 4 أنا" والجر عمرو حظلا "ش": المعطوف على الخبر المجرور بالباء الزائدة التي تقدم ذكرها، يجوز جره حملًا على اللفظ -وهو المختار، ويجوز نصبه على المحل، فيقال: "ليس زيد بقائم، ولا نائم، ولا نائمًا". فإن تلا المعطوف سببي، أي: ملابس لضمير المخبر عنه جاز فيه مع الوجهين: الرفع على أن يكون خبرًا مقدمًا، وما بعده مبتدأ نحو: "ما زيد قائمًا، ولا نائمًا أبوه"، ومثله:

_ 1 ع "على الوجهين". 2 ط "لفظه". 3 جـ "بالوافي". 4 س "عمرا أنا".

"ليس عامر بمستهام ... ولا ملم قلبه بذام يجوز جر "ملم"، ونصبه، ورفعه فلو كان المعطوف عليه منصوبًا لجاز في المعطوف عليه1 ما جاز في المعطوف على2 المجرور. أما غير الجر فظاهر. وأما الجر فعلى تقدير وجود الباء، ومنه قول زهير: 178- بدا لي أني لست مدرك ما مضى ... ولا سابق شيئًا إذا كان جائيًا يروى بجر "سابق" ونصبه. وأمثاله كثيرة. ولو كان بعد ما يلي العاطف مخبر3 عنه أجنبي جاز جعله مبتدأ مقدم الخبر.

_ 1 هكذا في جميع النسخ. 2 ك وع سقط "المعطوف على" فأصبحت العبارة "ما جاز في المجرور". 3 ع "مخبرًا". 178- هذا بيت من الطويل نسبه المصنف لزهير بن أبي سلمى، وقد نسب إلى زهير في كتاب سيبويه 1/ 83، 418، 429، 452، 2/ 278 ثم نسب إلى صرمة الأنصاري 1/ 154. وهو في ديوان زهير 287.

واسمًا لـ"ليس" والخبر: ما يلي العاطف، والجملة معطوفة على الجملة1. ويجوز جر الخبر الثاني إذا جر الأول عند الأخفش2، لا عند3 سيبويه4.

_ 1 جاءت حاشية في الهامش في نسخة الأصل للمصنف هذا نصها: "ولو كان بعد "لا" أجنبي جاز جعل الأجنبي معطوفًا على اسم "ليس"، وتعين حينئذ نصب ما ولي العاطف؛ لأنه معطوف على خبر "ليس"؛ لأن خبر "ليس" يجوز تقديمه على اسمها. وجاز أن يجعل ما بعد العاطف مبتدأ وخبرًا. وهذا الوجه متعين مع "ما"؛ لأن خبر "ما" لا يتقدم على اسمها. وهذا حاصل قولي: وقبل أجنبي ارفع بعد "ما" ... وبعد ليس مطلقًا فيه احكما ثم ذكرت المثال فيما بعد". 2 قال المبرد عند حديثه عن بيت النابغة الجعدي الآتي "المقتضب 4/ 195". وأما الخفض فيمتنع؛ لأنك تعطف بحرف واحد على عاملين، وهما: الباء و"ليس". فكأنك قلت: "زيد في الدار" و"الحجرة عمرو"، فتعطف على "في" والمبتدأ. فكان أبو الحسن الأخفش يجيزه. وقد قرأ بعض القراء: {وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} . فعطف على "إن" وعلى "في". وهذا عندنا غير جائز". 3 سقط من الأصل "عند". 4 قال سيبويه في حديثه عن بيت النابغة الآتي بعد أن ضبط "مستنكر" =

والقول في ذلك قول الأخفش، لاستعمال العرب إياه كقول الشاعر: 179- وليس بمعروف لنا أن نردها ... صحاحًا ولا مستنكر أن تعقرا فإن كان العامل "ما" تعين جعل الأجنبي، وما قبله مبتدأ وخبرًا.

_ -بالرفع- "1/ 32 وما بعدها": "كأنه قال: ليس بمعروف لنا ردها صحاحًا، ولا مستنكر عقرها. والعقر ليس للرد. ويجوز أن يجر ويحمله على الرد ويؤنث؛ لأنه من الخيل. ثم قال: وإن شئت نصبت فقلت: "ولا مستنكرًا". 179- من الطويل قائله النابغة الجعدي "الديوان ص 72" وروايته: ....................................... ... ................ ولا مستنكرًا..........

باب: ما ولا وإن المشبهات بـ ليس

باب "ما" و"لا" و"إن" المشبهات بـ"ليس": "ص": أهل الحجاز ألحقوا بـ"ليس" "ما" ... إن عدمت "إلا" و"إن" وقدما ذو خبر، وإن تؤخره بطل ... إعمال "ما"، كذاك يبطل العمل بكون الاسم بعد معمول الخبر ... وبعد ظرف أبقه، أو حرف جر "ش": ألحق أهل الحجاز "ما" النافية بـ"ليس" في العمل، فجعلوا لها اسمًا مرفوعًا، وخبرًا منصوبًا، وبلغتهم نزل القرآن، قال الله -تعالى: {مَا هَذَا بَشَر} 1. وقال -تعالى: {مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِم} 2. وشرط في إلحاقها بـ"ليس"3 أربعة شروط:

_ 1 من الآية رقم 31 من سورة يوسف. 2 من الآية رقم 2 من سورة المجادلة. وقد قرأ "أمهاتهم" -برفع التاء- المفصل عن عاصم. وقرأ ابن مسعود "ما هن بأمهاتهم" مختصر ابن خالويه ص 153". 3 ك وع "ولا لحاقها بليس".

أحدها: بقاء النفي، فلا عمل لها عند زواله، كقوله -تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُول} 1. والثاني: عدم "إن"، فلا عمل لها عند وجودها كقول الشاعر: 180- بني غدانة ما إن أنتم ذهب ... ولا صريف، ولكن أنتم خزف والثالث: تأخر2 الخبر، فلا عمل لها -غالبًا- عند تقدمه كقولك: "ما قائم زيد". والرابع: عدم تقدم3 معمول الخبر، فلا عمل لها إذا تقدم4، ولم يكن ظرفًا5، ولا جارًا ومجرورًا6 كقولك: "ما طعامك زيد آكل".

_ 1 من الآية رقم 144 من سورة آل عمران. 2 هـ "تأخير". 3 ع "تقديم". 4 ع ك "فلا تعمل إذا تقدم". 5 زادت ع "ولم يكن ظرفًا ولا خبرًا". 6 هـ "ولا مجرورًا". 180- من البسيط لم ينسبه أحد إلى قائله مع كثرة المستشهدين به من النحاة. غدانة: حي من يربوع. الصريف: الفضة. الخزف: ما عمل من الطين وشوي بالنار حتى يكون فخارًا. "والبيت من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ ص 27 وشرح التسهيل 1/ 60 وهو في الخزانة 2/ 124 واللسان 11/ 91 والمقاصد النحوية 2/ 91 والمغني 1/ 24 وهمع الهوامع 1/ 123".

فلو كان المفعول ظرفًا، أو جارًا ومجرورًا1 لم تبال2 بتقدمه نحو3 قولك: "ما عندك زيد مقيمًا". "ص": ورفع "ما بها زيد" بـ"ما" ... وموضع المجرور نصب زعما وذاك فيه نظر، والمنعطف ... هنا على المنصوب إن بـ"بل" عطف أو "لكن"4 ارفعه، ونصب ربما ... جاء هنا في خبر تقدما "ش" من النحويين من يرى بقاء عمل "ما" إذا تقدم خبرها وكان ظرفًا أو جارًا أو مجرورًا، وهو اختيار أبي الحسن ابن عصفور، فإلى5 هذا المذهب6 أشرت بقولي: ورفع "ما بها زيد" بـ"ما" ... وموضع المجرور نصب7

_ 1 هـ "أو مجرورًا". 2 ع وهـ "لم يبال". 3 ع وهـ "بتقديمه". 4 طـ "ولكن". 5 ع "وإلى". 6 سقط من ع وك "المذهب". 7 ك وع زادتا "نصب زعما".

وإذا عطف على خبر "ما" بـ"بل" أو"لكن" وجب رفع المعطوف؛ لأنه مثبت كالمقرون بـ"إلا" فاشتركا في الرفع نحو: "ما زيد قائمًا بل قاعد"، و"ما عمرو كريمًا لكن بخيل". ومن العرب من ينصب الخبر متقدما1، أشار إلى ذلك سيبويه. وسوى بينه وبين قول من قال: "ملحفة جديدة". بالتاء -وبين قول من قال: {وَلاتُ حِينَ مَنَاص} 2 -بالرفع. فإن المشهور: "ملحفة جديد"3 -بلا تاء- و {لَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} -بالنصب- وأنشد سيبويه4 شاهدًا على ذلك5: 181- فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم ... إذ هم قريش وإذ مثلهم بشر6

_ 181 - من البسيط سبق في باب كان وأخواتها. 1 ك ع "مقدما". 2 من الآية رقم 3 من سورة ص وينظر سيبويه 1/ 29. 3 ع هـ "جديدة". 4 هـ ك ع زادت "للفرزدق". 5 ك وع سقط "على ذلك". 6 قال سيبويه في الكتاب 1/ 29: "وتقول: "ما زيد إلا منطلقًا" تستوي فيه اللغتان "يعني سيبويه لغة الحجازيين ولغة التميميين". ومثله قوله -عز وجل: {مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا} لم تقو "ما" حيث نقضت معنى "ليس" كما لم تقو حين قدمت الخبر.

"ص": وما لـ"ما" عند تميم عمل ... لأنها حرف لديهم مهمل وبعد بالبا قد يجرون الخبر ... كغيرهم وذا كثير1 اشتهر وجاء مجرورًا بباء بعد "إن" ... كـ"ما إن الله بغافل" فدن وجرت2 البا خبرًا من بعد "هل" ... وذو انتصار من بهذين استدل "ش": لغة بني تميم في تركهم3 إعمال "ما" أقيس من لغة أهل الحجاز.

_ = فمعنى "ليس" النفي، كما أن معنى "كان": الواجب، وكل واحد منهما يعني "كان" و"ليس" إذا جردته فهذا معناه. فإن قلت "ما كان" أدخلت عليها ما ينفي به، فإن قلت "ليس زيد إلا ذاهبًا" أدخلت ما يوجب كما أدخلت ما ينفي. فلم تقو "ما" في باب قلب المعنى كما لم تقو في تقديم الخبر. وزعموا أن بعضهم قال وهو الفرزدق. فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم ... إذا هم قريش وإذ ما مثلهم بشر وهذا لا يكاد يعرف كما أن "لات حين مناص" كذلك. وربما شيء هكذا وهو كقول بعضهم "هذه ملحفة جديدة" في القلة. 1 هـ "كبير" وع "كثيرًا". 2 هـ "وجرب". 3 ك وع "في ترك".

كذا قال سيبويه. وهو كما قال؛ لأن العامل حقه أن يمتاز من غير العامل بأن يكون مختصًا بالأسماء إن كان من عواملها كحروف الجر، ومختصًا بالأفعال إن كان من عواملها كحروف الجزم، وحق ما لا يختص كـ"ما" النافية ألا يكون عاملًا1. إلا أن شبها بـ"ليس" سوغ إعمالها إذا لم يعرض مانع من الموانع المذكورة2. وزعم أبو علي أن دخول الباء الجارة على الخبر مخصوص بلغة أهل الحجاز، وتبعه في ذلك الزمخشري3:

_ 1 هـ "عالمًا". 2 قال سيبويه في الكتاب 1/ 28: "هذا باب ما أجري مجرى "ليس" في بعض المواضع بلغة أهل الحجاز: ثم يصير إلى أصله، وذلك الحرف "ما". تقول: "ما عبد الله أخاك"، و"ما زيد منطلقًا". وأما بنو تميم فيجرونها مجرى "أما" و"هل" أي: لا يعملونها في شيء وهو القياس؛ لأنه ليس بفعل، وليس "ما" كـ"ليس" ولا يكون فيها إضمار. وأما أهل الحجاز فيشبهونها بـ"ليس" إذ كان معناها كمعناها". 3 قال الزمخشري في المفصل في باب خبر "ما" و"لا" المشبهتين بـ"ليس": "ودخول الباء في الخبر نحو قولك: "ما زيد بمنطلق" إنما يصح على لغة أهل الحجاز؛ لأنك لا تقول: "زيد بمنطلق". قال ابن يعيش 2/ 116. "يريد أن ما بعد "ما" التميمية مبتدأ وخبر والباء لا تدخل في خبر المبتدأ، وهذا فيه إشارة إلى مذهب الكوفيين. وليس بسديد، وذلك؛ لأن الباء إن كان أصل دخولها على "ليس" و"ما" محمولة عليها لاشتراكهما في النفي فلا فرق بين الحجازية والتميمية في ذلك. وإن كانت دخلت في خبر "ما" بإزاء اللام في خبر "إن" فالتميمية والحجازية في ذلك سواء".

والأمر بخلاف ما زعماه لوجوه1: أحدها: أن أشعار بني تميم تتضمن دخول الباء على الخبر كثيرًا، منه قول الفرزدق2 أنشده سيبويه3: 182- لعمرك ما معن بتارك حقه ... ولا منسئ معن ولا متيسر ولو كان دخولها على الخبر مخصوصًا4 بلغة أهل الحجاز ما وجد في لغة غيرهم. الثاني: أن الباء إنما دخلت على الخبر بعد "ما" لكونه منفيًا، لكونه خبرًا منصوبًا. يدل على ذلك دخولها في نحو: "لم أكن بقائم"، وامتناع

_ 1 ك وع "زعمًا". 2 ك وع "قول العرب". 3 الكتاب 1/ 30. 4 ك وع "مخصوص". 182- من الطويل قاله الفرزدق في هجاء معن وهو رجل كلاء بالبادية "الديوان 384" منسئ: مؤخر.

دخولها في نحو: "كنت قائمًا". وإذا ثبت كون المسوغ لدخولها النفي، فلا فرق بين منفي1 منصوب المحل، ومنفي مرفوع المحل. الثالث: أن الباء المذكورة قد ثبت دخولها بعد بطلان العمل بـ"إن" كقول الشاعر: 183- لعمرك ما إن أبو مالك بواه ولا بضعيف قواه فكما دخلت على الخبر المرفوع بعد "إن" لكونه منفيًّا كذلك تدخل2 على الخبر المرفوع دون وجود "إن" وهو ما أردناه. وقد دخلت -أيضًا- على الخبر المرفوع بعد "هل" كقوله:

_ 1 ع سقط "منفي". 2 هـ "يدخل". 183- من المتقارب قاله المتنخل الهذلي في مطلع قصيدة يرثي بها أباه "ديوان الهذليين 2/ 29" ورواية الديوان. ....................................... ... بوان............................... أبو مالك: أبو الشاعر واسمه عويمر بن عثمان. ورواية هـ........................ أبوك ... ........................................

184- تقول إذا اقلولى عليها وأفردت ... ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم وإذا دخلت على الخبر بعد "هل" لكون "هل" تشبه النافي، فلأن تدخل على الخبر بعد النافي نفسه أحق وأولى. بل قد دخلت على الخبر المرفوع بعد "لكن" "كقول الشاعر: 185- ولكن أجرًا لو فعلت بهين ... وهل ينكر المعروف في الناس والأجر وبعد "إن" كقول امرئ القيس:

_ 184- من الطويل قال الفرزدق من قصيدة يهجو فيها جريرًا وبني كليب رهطه، ويعيرهم بإتيان الأتن والضمير في عليها يعود إلى الإتان في البيت السابق وهو: وليس كليبي إذا جن ليله ... إذا لم يجد ريح الأتان بنائم "الديوان ص 863 نشر الصاوي" اقلولى: ارتفع عليها. أقردت: سكنت. ورواية الأصل "يقول" ورواية باقي النسخ "تقول". 185- من الطويل قال العيني في المقاصد النحوية، هذا أنشده أبو علي وأبو الفتح ولم يعزواه إلى أحد "2/ 134". وهو في شرح المفصل 8/ 139، والخزانة 4/ 160، وهمع الهوامع 1/ 127.

186- فإن تنأ عنها حقبة لا تلاقها ... فإنك -مما أحدثت- بالمجرب وبعد "أن" المفتوحة1 كقوله -تعالى2: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} 3 "ص": وأعملوا4 في النكرات "لا" كـ"ما" ... مثاله: "لا ذو ارتياب مسلما"5 و"لا أنا باغيًا" آت عن ثقة ... وفيه بحث بارع من حققه واسما لـ"لات": الحين" محذوفًا جعل ... ونصب "حين" خبرًا بعد نقل

_ 186- من الطويل قاله امرئ القيس "الديوان 42". والضمير في "عنها" لأم جندب امرأة امرئ القيس، وتقدم ذكرها قبل البيت الشاهد. وهو: خليلي مرا بي على أم جندب ... نقض لبانات الفؤاد المعذب وللقصيدة قصة مبسوطة في موضعها. الحقبة: السنة وأراد بها الحين. 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 من الآية رقم "33" من سورة "الأحقاف". 3 هـ وك وع سقط "على أن يحيى الموتى". 4 هـ "وأعلموا". 5 هكذا في الأصل -وفي باقي- النسخ "لا معتد مسلمًا".

وقد يري المحذوف بعد خبرًا ... والثابت اسمًا حيث مرفوعًا جرى في "لات هنا" ما لـ"لات" عمل ... وبعضهم "هنا" لها اسمًا يجعَلُ "ش": إلحاق "لا" بـ"ليس" في العمل عند من "قال به -وهم البصريون- مخصوص بالنكرات، كقولك: "لا رجل خيرًا من زيد" و"لا عمل أنفع من طاعة الله". ومنه قول الرجل من الصحابة -رضي الله عنهم1- يقال له سواد بن قارب: 187- وكن لي شفيعًا يوم لاذو شفاعة ... بمغن فتيلًا عن سواد بن قارب2 وذكر الشجري أنها عملت في معرفة، وأنشد للنابغة الجعدي3:

_ 1 هـ سقط "رضي الله عنهم". 2 جاء بعد هذا البيت في ع وك "ومثله: تعز فلا شيء على الأرض باقيًا ... ولا وزر مما قضى الله واقيًا 3 الأمالي الشجرية 1/ 282. 187- من الطويل من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ 28، وشرح التسهيل 1/ 61. والسيوطي في همع الهوامع 1/ 127. وذكره العيني 2/ 114 وصاحب الجمهرة 21.

188- وحلت سواد القلب لا أنا باغيًا ... سواها ولا في حبها متراخيًا ويمكن عندي أن يجعل "أنا" مرفوع فعل1 مضمر ناصب "باغيًا" على الحال تقديره: لا أرى باغيًا، فلما أضمر الفعل برز الضمير، وانفصل. ويجوز أن يجعل2 "أنا" مبتدأ، والفعل المقدر بعده خبرًا ناصبًا "باغيًا" على الحال. ويكون هذا من باب الاستغناء بالمعمول عن العامل لدلالته عليه. نظائره كثيرة، منها قولهم: "حكمك مسمطًا"3، أي: حكمك لك مسمطًا أي: مثبتًا. فجعل "مسمطًا" -وهو حال-

_ 1 ع "مرفوع فعله". 2 ع ك "تجعل". 3 هذا مثل رواه الأزهري في تهذيب اللغة مادة "سمط" قال: "من أمثال العرب السائرة قولهم للرجل يجيزون حكمه "حكمك مسمطًا". قال المبرد: هو على مذهب لك حكمك مسمطًا. قال: معناه: مرسلًا، يعني جائزًا. 188- من الطويل، ينظر ديوان النابغة الجعدي ص 171. باغيًا: طالبًا. متراخيًا: متهاونًا. ورواية الشجري هي رواية الديوان .............................. ... ولا عن حبها.......................

مغنيًا عن1 عامله مع كونه غير فعل، فإن يعامل2 "باغيًا" بذلك وعامله فعل أحق وأولى. وأما "لات" فإنهم رفعوا3 بها "الحين" اسمًا، ولا يكادون يلفظون به بل بآخر منصوب خبرًا كقوله -تعالى: {فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاص} 4. أي: و5ليس الحين حين مناص. و6 لا بد من تقدير المحذوف معرفة؛ لأن المراد نفي كون الحين الحاضر حينًا ينوصون فيه أي: يهربون، أو يتأخرون. وليس المراد نفي جنس حين المناص. ولذلك كان رفع الحين الموجود شاذًّا؛ لأنه7 محوج إلى تكلف مقدر8 يستقيم به المعنى، مثل أن يقال: معناه ليس حين

_ 1 هـ "معينًا". 2 هـ "نعامل". 3 ع ك "يرفعون". 4 من الآية رقم 3 من سورة ص. 5 هـ سقطت الواو من "وليس". 6 ك وع سقطت الواو من "ولا بد". 7 ك وع "لا أنه". 8 ك وع سقط "مقدر".

مناص1 موجودًا لهم حين2 تناديهم ونزول ما نزل بهم. إذ قد كان لهم قبل ذلك حين مناص، فلا يصح نفي جنسه مطلقًا، بل مقيدًا. وقد نبهت على شذوذ رفع الحين -الثابت- اسمًا وجعل المحذوف خبرًا بقولي: وقد يرى المحذوف بعد خبرا ... والثابت3 اسمًا حيث مرفوعًا جرى4 لأن "قد" تدل مع المضارع على التقليل. وقد تقع5 "ساعة" و"أوان" بعد "لات"، فوقوع "ساعة"6 كقول الشاعر7: 189- ندم البغاة ولات ساعة مندم ... والبغي مرتع مبتغيه وخيم

_ 1 ك وع سقط "مناص". 2 ك وع "عند تناديهم" موضع "حين تناديهم". 3 في الأصل "والتأنيث" موضع "والثابت". 4 في الأصل سقط "حيث مرفوعًا جرى". 5 الأصل "يقع". 6 الأصل سقط "فوقوع ساعة". 7 هـ "رجل من طيئ". 189- من الكامل نسبه العيني، 2/ 146 إلى محمد بن عيسى بن طلحة بن عبيد الله قال: ويقال: إن قائله مهلهل بن مالك الكناني.

وأنشد الفراء والأخفش1: 190- طلبوا صلحنا ولات أوان ... فأجبنا أن ليس حين بقاء أي: ليس الأوان أوان صلح، فحذف المضاف إليه "أوان" منوي الثبوت. وبني كما فعل بـ"قبل" و"بعد". إلا أن "أوانا" لشبهه بـ"نزال" وزنًا بني على الكسر، ونون اضطرارًا. وأما "لات" الواقع بعدها "هنا" كقوله:

_ 1 الأصل سقط "الأخفش". 190- من الخفيف من قصيدة لأبي زبيد الطائي النصراني "الديوان ص 30" وللقصيدة التي منها البيت قصة، وطلبوا جواب لما في البيت قبله وهو بعثوا حربنا إليهم وكانوا ... في مقام لو أبصروا ورخاء ثم لما تشذرت وأنافت ... وتصلوا منها كريه الصلاء قال الفراء في معاني القرآن 2/ 397 وما بعدها: "ومن العرب من يضيف فيخفض أنشدوني: ........................... لات ساعة مندم ... ............................... ثم قال: وأنشدني بعضهم: طلبوا صلحنا ولات أوان ... فأجبنا أن ليس حين بقاء فخفض "أوان" فهذا خفض".

191- حنت نوار ولات هنا حنت ... وبدا الذي كانت نوار أجنت فللنحويين فيها مذهبان: أحدهما: أن "لات" مهملة لا اسم لها ولا خبر. و"هنا" في موضع نصب على الظرفية؛ لأنه إشارة إلى مكان. و"حنت" مع "أن" مقدرة قبلها في موضع رفع بالابتداء، والتقدير: حنت نوار ولا هنالك حنين. وهذا توجيه الفارسي. والوجه الثاني: أن يكون "هنا" اسم "لات"، و"حنت": خبرها على حذف مضاف. والتقدير: وليس ذلك الوقت وقت حنين. وهذا الوجه ضعيف؛ لأن فيه إخراج "هنا" عن الظرفية، وهو من الظرف التي لا تتصرف. وفيه -أيضًا- إعمال "لات" في معرفة ظاهرة1 وإنما تعمل في نكرة. وهو اختيار ابن عصفور.

_ 1 هكذا في ك وهـ وع وسقط من الأصل "ظاهرة". 191- ثاني بيتين من الكامل اختلف في نسبتهما إلى قائلهما فقيل هما: لشبيب بن جعيل وعلى هذا الآمدي في المؤتلف ص 115، وقيل: هما لحجل بن نضلة ولهما قصة ذكرت في الخزانة 2/ 158 وفي المقاصد النحوية 1/ 418. أجنت: أخفت وسترت.

"ص": وملحق بـ"ما": "إن النافي لدى ... محمد فيه الكسائي أنشدا إن هو مستوليًا -اعلم- وأبو ... بشر بإيماء إلى ذا يذهب وبـ"إن الذين" مع "عبادًا ... أمثالكم" تلفي1 لذا اعتضادًا "ش": لـ"إن" النافية -أيضًا- اسم مرفوع، وخبر منصوب إلحاقًا بـ"ما". نص على ذلك أبو العباس محمد2 بن يزيد المبرد3، وأومأ سيبويه إلى ذلك دون تصريح بقوله في "باب عدة ما يكون عليه الكلم": "ويكون4 "إن" كـ"ما" في معنى "ليس""5"". فلو أراد النفي دون العمل لقال: "ويكون "إن" كـ"ما" في النفي". لأن النفي من6 معاني الحروف فـ"ما" به أولى من "ليس"؛ لأن "ليس" فعل، وهي حرف.

_ 1 ط "تلغى". 2 هـ "أحمد". 3 ينظر المقتضب جـ 1 ص 49 وما بعدها. 4 ع "وتكون". 5 ينظر كتاب سيويه 2/ 307. 6 ع "في معاني".

بخلاف العمل فإن "ليس" فيه هي أصل1 لـ"ما" و"لا" و"إن"؛ لأنها فعل، وهن حروف. ومما يقوي إعمال "إن" إذا نفي بها ما أنشده2 الكسائي من قول الشاعر: إن هو مستوليًا على أحد ... إلا على أضعف المجانين ويروى: ........................... ... إلا على حزبه الملاعين وإلى هذا أشرت بقولي: ...................... ... ...................... فيه الكسائي أنشدا 192- إن هو مستوليًا................. ... ....................................... وذكر أبو الفتح في المحتسب أن سعيد بن جبير3 قرأ: {إِنَّ الَّذِيْنَ

_ 1 ك وع "الأصل". 2 ك وع "أنشد". 3 سعيد بن هشام الأسدي الوالبي التابعي، عرض على ابن عباس قتله الحجاج سنة 95 هـ. تقريبًا. 192- من المنسرح اشتهد به المصنف في شرح عمدة الحافظ ص 28 وشرح التسهيل 1/ 61، وروايته هناك هي رواية هنا، وقد ذكر هنا رواية ثانية وفي البيت رواية ثالثة هي رواية الخزانة 2/ 143. ......................................... ... إلا على حزبه المناحيس

إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ} 1. "على أن "إن" نافية، رفعت "الذين" اسمًا. ونصبت2 "عبادًا3" خبرًا وَنَعْتًا. والمعنى: ليس الأصنام الذين يدعون4 من دون الله عبادًا أمثالكم في الاتصاف بالعقل5. فلو كانوا أمثالكم فعبدتموهم6 لكنتم بذلك مخطئين7 ضالين. فكيف حالكم في عبادة من هو دونكم بعدم الحياة8 والإدراك؟

_ 1 من الآية رقم "194" من سورة "الأعراف": قال أبو الفتح "2/ 270 المحتسب": "ينبغي والله أعلم -أن تكون "إن" هذه بمنزلة "ما" فكأنه قال: "ما الذين تدعون من دون الله عبادًا أمثالكم. فأعمل "إن" إعمال" "ما" وفيه ضعف؛ لأن "إن" هذه لم تختص بنفي الحاضر اختصاص "ما" به فتجري مجرى "ليس" في العمل. 2 ك وع "ونصبت عبادًا أمثالكم". 3 سقط من الأصل ما بين القوسين. 4 ع وك "الذين تدعون". 5 ع "في الإنصاف بالفعل". 6 ك وع "فعبدتموهن". 7 هـ "لكنتم بذلك مخلصين". 8 ع تكرر قوله "من هو دونكم بعدم الحياة".

باب: أفعال المقاربة

باب أفعال المقاربة: "ص": وهاك أفعالًا إلى المقاربه ... تعزى ومع "كان" لها مناسبه وكاسمها اسمهن لكن الخبر ... هنا مضارع، ومفردًا1 ندر نحو "عسيت صائمًا" ونقلا ... "عسى الغوير أبؤسا" تمثلًا وخبر "مرتعها قريب" ... لـ"جعلت" وبيته غريب والتزم التجريد في أخبار2 ما ... يعني به الشروع من تكلما كـ"هب" "أنشأ" "جعلت" و"طفق" ... "طبق" بعده "أخذت" و"علق"3

_ 1 ك وع "مفرد". 2 ك وع "خبر". 3 هكذا في الأصل وفي ط جاء كما يلي:

واقرن بـ"أن" بعد "حرى" و"اخلولقا" ... وقد ترى "أولى"1 بذين ملحقًا و"أوشك" التخيير فيها و"كرب" ... كذا "عسى" و"كاد"2 دون "أن" غلب ولـ"عسى" عكس وعند 3 ترك "أن" ... يعزو إليها خبرًا من قد فطن كذاك غيرها وقد تستغني ... عن خبر بنحو أن تستثني إن أسندت4 له كذاك "اخلولقا" ... وهكذا "أوشك" حيث اتفقا "ش": الأفعال التي تسمى أفعال المقاربة مساوية لـ"كان" وأخواتها في النقصان5، واقتضاء، اسم مرفوع، وخبر منصوب.

_ 1 ع "وقد ترى أرى". 2 هـ "وكذا" موضع "وكاد". 3 ع "وعندي". 4 مع "استندت". 5 سقط من الأصل "النقصان".

إلا أن الخبر هنا شذ1 وروده اسمًا منصوبًا، "أو من جملة اسمية مصدرة بـ"إذا". وإنما اطرد مجيء خبرها فعلًا مضارعًا. فمن ورود الخبر اسمًا منصوبًا2 قول الراجز: 193- أكثرت في العذل ملحًا دائمًا 194- لا تكثرن إني عسيت صائمًا "ويروى: لا تلحني إني عسيت صائمًا"3 ومنه قول الزباء: 195- عسى الغوير أبؤسَا4

_ 1 ك وع "يشذ". 2 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ. 3 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ. 4 الغوير: تصغير غار، أبؤس: شدائد. 193- 194- ورد هذا الرجز في ذيل ديوان رؤبة بن العجاج مما وجده ناشره في الكتب منسوبًا إليه ص 185. قال أبو حيان: هذا البيت مجهول لم ينسبه أحد من الشراح إلى قائله، فسقط الاحتجاج به وكذلك قال عبد الواحد في كتابه "بغية الأمل ومنية السائل". ولو كان الأمر كما زعما لسقط الاحتجاج بخمسين بيتا من كتاب سيبويه. 195- الغوير: ماء لكلب في ناحية السماوة، الأبؤس: جمع بؤس. وهذا من الأمثال العربية "ينظر مجمع الأمثال للميداني 1/ 424، واللسان مادة "غور وبأس".

وقول تأبط شرًا: 196- فأبت إلى فهم، وما كدت آئبًا ... وكم مثلها فارقتها، وهي تصفر وقد يرد خبر "جعل" جملة اسمية كقول الشاعر: 197- وقد جعلت قلوص بني سهيل ... من الأكوار مرتعها قريب ومن ورود الخبر جملة1 مصدرة بـ"إذا" قول ابن عباس -رضي الله عنهما2: "فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولًا".

_ 1 هـ "جملة اسمية". 2 هـ سقط "رضي الله عنهما" أخرج البخاري 65 كتاب التفسير، 26 سورة الشعراء، 2 باب وأنذر عشيرتك الأقربين. 196- من الطويل من جملة أبيات، رواها أبو تمام في حمساته 1/ 38 لتأبط شرًا ورواية التبريزي في شرح الحماسة "ولم أك" 1/ 81. وابت: رجعت -وفهم: هو فهم بن عمرو بن قيس "عيلان" وهي قبيلة الشاعر والضمير في مثلها يعود إلى هذيل، والصفير كناية عن تأسفها لخلاصه منها. 197- من الوافر من قطعة ذكرها أبو تمام في حماسته 1/ 170 ولم ينسبها، ولم يعزها العيني 2/ 170 إلى قائل معين. القلوص: الناقة الشابة. الأكوار: الرحال.

والمطرد1 في أخبار هذا2 الباب ورودها بلفظ الفعل المضارع مجردًا من "أن" بعد "جعل" و"أخذ" و"طفق" و"طبق" و"علق" و"هب" و"أنشأ". وهذه السبعة هي للشروع3 في الفعل. ويقرن بـ"أن" مع "حرى" و"اخلولق" و"أولى" عند من أثبتها مستشهدًا بما أنشد4 الأصمعي5 من قول الشاعر: 198- فعادى بين هاديتين منها ... وأولى أن يزيد على الثلاث أي: قارب واستعمل الخبر بالتجريد أو الاقتران بعد "عسى" و"كاد"

_ 1 ع "وهو المطرد". 2 ع تكرر "هذا". 3 ع "المشروع". 4 ك وع "أنشده". 5 عبد الملك بن قريب بن أصمع أبو سعيد، الباهلي، إمام في اللغة، والنحو، وأشعار العرب وأخبارها توفي سنة 216 هـ. 198- من الوافر أنشده الأصمعي، ولم يعزه كما ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة 6/ 141 ولم ينسبه أيضًا، و"أولى" هنا غير "أولى" المستعمل مع اللام في قولهم "أولى له" فهو اسم للوعيد أما هنا فهو أفعل تفضيل من الولي وهو القرب. عادى: وإلى بين الصيدين يصرع أحدهما على إثر الآخر هاديتين: تثنية هادية وهي أول الوحش، أولى أن يزيد على الثلاث: كاد يفعل ذلك.

و"كرب" و"أوشك". فلك أن تقول: "عسى زيد أن يفعل، وعسى زيد1 يفعل" وكذا الثلاثة2 البواقي. إلا أن "عسى أن يفعل" أكثر من "عسى يفعل". و"كاد" بالعكس. والأمران في "أوشك" و"كرب" على السواء، أو مقاربان له. وصرح سيبويه3 بأن "عسى يفعل" وشبهه بمنزلة: "كان يفعل". "4في اقتضاء اسم مرفوع وخبر منصوب. وأن "عسى أن يفعل" وشبهه ليس من 5"كان يفعل"6 في شيء؛ لأن حق ما هو معدود من "باب كان" أن يحذف فيبقى ما بعده مبتدأ وخبرًا. فـ"عسى زيد يفعل" من باب "كان" لصلاحيته لذلك. و"عسى زيد أن يفعل" ليس من باب "كان" لعدم صلاحيته لذلك.

_ 1 سقط "زيد" من الأصل". 2 في الأصل وهـ"وكذا الأربعة البواقي". 3 ينظر كتاب سيبويه ص 410 جـ1. 4 بداية سقط من ع. 5 بداية سقط كبير من هـ. 6 نهاية سقط ع.

وبهذا1 يعتبر جميع أفعال الباب. ومن ورود المضارع مجردًا بعد "عسى" قول هدبة بن خشرم: 199- عسى الكرب الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب ومن وروده بعد "كاد" مقرونًا بـ"أن" قول عمر -رضي الله عنه. "ما كدت أن أصلي العصر حتى كادت الشمس أن تغرب". هكذا هذا الحديث في صحيح البخاري2. ومثال ترك أن3 مع "أوشك" قول النبي -صلى الله عليه وسلم:

_ 1 ك وع "وبهذا تعتبر". 2 أخرجه البخاري في المواقيت 36، والأذان 26. 3 ع "ومثال ترك مع أن أوشك". 199- من الوافر من أبيات قالها هدبة بن خشرم، قالها وهو في سجن معاوية بن أبي سفيان ليؤخذ منه القصاص يخاطب ابن عمه أبي نمير. وكان معه في السجن، وقد ذكر خمسة عشر بيتًا من هذه القصيدة أبو علي القالي في الأمالي 1/ 71 كما ذكرها البغدادي في الخزانة 3/ 182. ونسب الشاهد ابن حمدون في شرح الألفية 1/ 98 لهاتف من الجن قاله لرجل انكسرت مركبه في البحر.

"يوشك الرجل متكئًا على أريكته يحدث بحديثي فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله". أخرجه أبو داود1 والترمذي2. ومثله قول الشاعر: 200- يوشك من فر من منيته ... في بعض غراته يوافقها ومثال استعمال "أن" مع "أوشك" قول الشاعر3 اليربوعي: 201- إذا المرء لم يغش الكريهة أوشكت ... حبال الهوينى بالفتى أن تجذما

_ 1 أخرجه أبو داود باب السنة5، والإمارة 33. 2 أخرجه الترمذي باب العلم 10. 3 ك وع "قول الكلحبة اليربوعي". 200- من المنسرح استشهد به المصنف هنا، وفي شرح عمدة الحافظ 153، وشرح التسهيل 1/ 63 وشواهد التوضيح 144. ولم ينسبه والمشهور أن لامية بن أبي الصلت، وهي في ديوانه ص 18، وفي الكامل 1/ 51 نسبه المبرد لأمية أيضًا، ثم قال: قال أبو الحسن الأخفش هو لرجل من الخوارج قتله الحجاج وذكر أبياتًا أربعة منها هذا البيت. والغرة: الغفلة عن الدهر وصروفه -يوافقها: يصيبها. 201- آخر أبيات للكلحبة اليربوعي ذكرها له صاحب الخزانة.

وينفرد1 "عسى" و"أوشك" و"اخلولق" بالإسناد إلى "أن يفعل". ويقوم ذلك مقام ذكر الاسم والخبر كقولك: "عسى أن يفعل"2 و"يوشك أن تفعل". و"اخلولق أن يفعل"3. "ص": وجائز "ذان عسى أن يفعلا" ... و"عسيا"4 وقس فليس مشكلًا والسين من نحو: "عسيت"5 قد يرى ... منكسرًا،6 ونافع به قرا واستعملوا مضارعًا لـ"أوشكا" ... و"كاد" واحفظ "كائدًا" و"موشكا"

_ = 1/ 186 وهو من البحر الطويل ونسبه صاحب الأغاني إلى شبيب البرصاء مع أبيات، وروايته هي رواية المصنف هنا أما رواية الخزانة فهي رواية المصنف في شرح عمدة الحافظ 153، وشواهد التوضيح 143 ونسخة ك وع: إذا المرء............................. ... ........................ أن تقطعا يغشى الكريهة: يأتي الحرب. الهوينى: الراحة قال ابن دريد: هي من الكلمات التي وردت مصغرة لا غير. 1 ك وع "وتنفرد عسى". 2 ع وك "أن تفعل". 3 ع "أن تفعل". 4 ع وك "أو عسيا". 5 في الأصل من نحو رأيت". 6 ط "أو نافع".

وما لذي الأفعال بالتصريف يد1 ... سوى الذي ذكرت فادر المستند "ش": إذا وقعت "عسى" "أَنْ يَفْعَل" في موضع خبر اسم قبلها جاز أن يجعل المرفوع بها ضمير المخبر عنه مطابقًا له فيما له من إفراد وتذكير وغيرهما. وحاز أن تفرغ "عسى" ويجعل المرفوع بها "أن" وصلتها. فيقال على الوجه الأول: "الزيدان عسيا أن يفعلا" -و"الزيدون عسوا2 أن يفعلوا"- و"هند عست أن تفعل" -و"الهندان عستا أن تفعلا"- و"الهندات عسين أن يفعلن". ويقال على الوجه الثاني: "الزيدان عسى أن يفعلا" -و"الزيدون عسى أن يفعلوا"- و"هند عسى أن تفعل" و"الهندان عسى أن تفعلا" - و"الهندات عسى أن يفعلن". واتفقت العرب على فتح سين "عسى" إذا لم يتصل3 بتاء الضمير ونونيه4. فإذا اتصل بشيء من ذلك أجازوا فتح السين وكسرها.

_ 1 ع "بد". 2 ع "عسيوا". 3 ك وع "تتصل". 4 ك وع "ونونه".

والفتح أشهر وبه قرأ ابن كثير1، وأبو عمرو2، وابن عامر3 والكوفيون4. ولم يقرأ بالكسر إلا نافع5. وأفعال هذا الباب كلها ملازمة للفظ الماضي، إلا "كاد" و"أوشك" فإنهما استعمالا بلفظ الماضي، والمضارع كَثِيرًا. واستعمل منهما اسم فاعل قليلًا: فشاهد "كائد" قول كُثَيِّر: 202- وكدت وقد جالت من العين عبرة ... سما عاند منها وأسبل عاند 203- أموت أسى يوم الرجام وإنني ... يقينًا لرهن بالذي أنا كائد

_ 1 عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله، إمام أهل مكة في القراءة، ولد بمكة عام 45 هـ، وتوفي سنة 120 هـ. 2 زبان بن العلاء بن عمار بن عبد الله بن الحسين المازني، البصري أحد القراء السبعة مات سنة 155 هـ تقريبًا. 3 عبد الله بن عامر اليحصبي، إمام أهل الشام واحد السبعة توفي سنة 118 هـ وسبق التعريف به. 4 القراء الكوفيون هم: عاصم وحمزة والكسائي. 5 نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني أحد القراء السبعة، كان عالمًا بوجوه القراءات متبعًا لآثار الأئمة. قال سعيد بن منصور: سمعت مالك بن أنس يقول: قراءة أهل المدينة سنة، قيل له: قراءة نافع؟ قال: نعم قيل: توفي سنة 167 هـ تقريبًا. 202- 203- من الطويل نسبهما المصنف إلى كثير بن عبد الرحمن، وهما في ديوانه ص 230.

ومثله قول الآخر: 204- وشاهد "موشك" -أيضًا- قول كثير1: وقال الناصحون تخل منها ... ببذل قبل شيمتها الجماد 205- فإنك موشك ألا تراها ... وتعدو دون غاضرة الغوادي

_ = وهما من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ 155 ورواية الديوان: ......................... ... سها عاند............................. عند العرق: إذا سالم فلم يكد يرقأ فهو عاند. الرجام: موضع قال ياقوت: في لغتهم حجارة ضخام ربما جمعت على القبر فسنم بها، ويروى الزحام. وهي رواية ك وع. كما يروى "كابد" -بالباء- مكان "كائد" وبه جزم ابن السكيت في شرح ديوان كثير، وحينئذ لا شاهد فيه وفي الأصل "عائد" بالهمز في الموضعين. 1 ع وك "قوله أيضًا". 204- 205- بيتان من الوافر قالهما كثير "الديوان ص 220" والرواية فيه: .................. تحل منها -بالحاء المهملة- وفي ك وع "تخل عنها". العوادي: عوائق الدهر. غاضرة: جارية أم المؤمين بنت عبد العزيز بن مروان أخت عمر بن عبد العزيز.

206- فموشكة أرضنا أن تعود ... خلاف الخليط وحوشًا يبابا وعلى هذا نبهت بقولي: ................................. ... واحفظ "كائدًا" و"موشكا" ثم قلت: وما لذي1 الأفعال بالتصريف يد ... سوى الذي ذكر.................... "ص": ولدليل استجز حذف الخبر ... هنا ومنه قول بعض من غبر2 "يا أبتا علك أو عساكا" ... ونائب التا: الكاف فاعرف ذاكا

_ 1 في الأصل "وما الذي". 2 طـ "ومنه قول بعضهم ممن غبر". 206- من المتقارب قاله أسامة بن الحارث الهذلي "ديوان الهذليين 2/ 199". ونسبه ابن حمدون لأبي سحيم الهذلي. ونسبه العيني إلى أبي سهم الهذلي. ومعنى خلاف الخليط: بعده، خلاف ظرف بمعنى بعد. ووحوشًا: -بضم الحاء- جمع "وحش" وروي بفتحها على أنه صفة على وزن صبور. خالية: ليس يها أحد. يبابا: خرابا.

هذا اختياري تابعًا أبا الحسن ... منظرًا ما قال شاد ذو علن "يا ابن الزبير طالما عصيكا ... وطالما عنيتنا إليكا" والعمين سيبويه عكسا ... مسويًا هنا "لعل" و"عسى" والآخر اسم والمقدم الخبر ... عند أبي العباس فاعرف الصور "ش": إذا دل دليل على خبر هذا الباب جاز حذفه، كما يجوز في غير هذا الباب حذف ما ظهر دليله. فمن ذلك الحديث: "من تأنى أصاب أو كاد، ومن عجل أخطأ أو كاد"1. ومن حديث آخر: "فإذا استغنى أو كرب استعف" 2. ومن ذلك قول المرقش: 207- وإذا ما سمعت من نحو أرض ... بمحب قد مات أو قيل: كادا 208- فاعلمي غير علم شك بأني ... ذاك، وابكي لمقصد لن يقادا

_ 1 لم أقف على هذا الحديث. 2 أخرجه أحمد بن حنبل 5/ 522. 207- 208- من الخفيف من أبيات قالها المرقش الأكبر وهما في

واختلف فيما يتصل بـ"عسى" من الكاف وأخواتها في نحو: "عساك" و"عساني"1 و"عساه". فمذهب سيبويه2 أنه3 في موضع نصب. "وأن يفعل" في موضع رفع. إلحاقًا لـ"عسى" بـ"لعل" كما ألحقت "لعل" بـ"عسى" في اقتران خبرها بـ4 "أن" كقول متمم بن نويرة:

_ = شرح التسهيل للمصنف 1/ 64. ورواية المفضل الضبي في المفضليات ص 432. فاعلمي غير علم شك بأني ... ذاك وابكي لمصفد لن يفادا والمقصد: من يمرض ويموت سريعًا ومعنى لن يقاد: لم يقتد من قاتله. 1 ك وع "عساي". 2 قال سيبويه في الكتاب 1/ 388: "وأما قولهم "عساك" فالكاف منصوبة، قال الراجز وهو رؤبة: يا أبتا علك أو عساكا والدليل على أنها منصوبة أنك إذا عنيت نفسك كانت علامتك "ني". قال عمران بن حطان: ولي نفس أقول لها إذا ما ... تنازعني لعلي أو عساني فلو كانت الكاف مجرورة لقال "عساي" ولكنهم جعلوها بمنزلة "لعل" في هذا الموضع". 3 ك وع "أنها". 4 ع: "خبرها بالاسم بأن".

209- لعلك يومًا أن تلم ملمة عليك من اللائي يدعنك أجدعا ومذهب أبي العباس المبرد1 أن "عسى" على ما كانت عليه من رفع الاسم، ونصب الخبر.

_ 1 قال المبرد في المقتضب 3/ 71 وما بعدها -يتحدث عن "عسى": "وأما قول سيبويه: إنها تقع في بعض المواضع بمنزلة "لعل" مع المضمر فتقول: "عساك" و"عساني" فهو غلط؛ لأن الأفعال لا تعمل في المضمر إلا كما تعمل في المظهر. فأما قوله: تقول بنتي قد أنى أناكا ... يا أبتا علك أو عساكا وقول الآخر: ولي نفس أقول لها إذا ما ... تخالفني لعلي أو عساني فأما تقديره عندنا: أن المفعول مقدم، والفاعل مضمر كأنه قال: عساك الخبر أو الشر. وكذلك "عساني الحديث" ولكنه حذف لعلم المخاطب به، وجعل الخبر اسمًا على قولهم: "عسى الغوير ابؤسًا". وكذلك قول الأخفش: وافق ضمير الخفض ضمير الرفع في "لولاي" فليس هذا القول بشيء ولا قوله: "أنا كأنت" ولا "أنت كأنا" بشيء. 209- من الطويل قائله متمم بن نويرة من قصيدة "المفضليات 270، المقتضب 3/ 74، الخزانة 2/ 433". الملمة: النازلة الشديدة. الأجدع: مقطوع الأنف أو الأذن أو اليد، أو الشفة.

لكن الذي كان اسمًا جعل خبرًا، والذي كان خبرًا جعل اسمًا. ومذهب أبي الحسن الأخفش1 أن "عسى" على ما كانت عليه من رفع الاسم ونصب الخبر. إلا أن ضمير النصب ناب عن ضمير الرفع، كما ناب عنه2 في قول الراجز: 210- يا ابن الزبير طالما عصيكا وكما ناب ضمير الرفع عن ضمير النصب، وضمير الجر في التوكيد نحو: "رأيتك أنت" و"مررت بك أنت". وفي قول بعضهم: "ما أنا كانت" و"ما أنا كإياك". ولو كان الضمير المشار إليه في موضع نصب كما قال

_ 1 جاء في تعليق الأخفش على كتاب سيبويه مخطوطة رقم 65 نحو -دار الكتب المصرية، بعد قول سيبويه "وأما قولهم عساك فالكاف منصوبة 1/ 389. "رأي أبي الحسن أن الكاف في "لولاك" في موضع رفع على غير قياس كما قالوا: "ما أنا كأنت" و"لا أنت كأنا"، وهذا نعلم الرفع وكذلك عساني". 2 ك وع "من قول الراجز". 210- هذا الشعر من مشطور السريع، وليس من الرجز نسبه أبو زيد في نوادره ص 105 لراجز من حمير وتبعه صاحب الصحاح، وصاحب اللسان مادة "قضى"، وهو في الخزانة 2/ 257.

سيبويه والمبرد لم يقتصر عليه في مثل: 211- يا أبتا علك أو عساكا1 لأنه بمنزلة المفعول، والجزء الثاني بمنزلة الفاعل. والفاعل لا يحذف، وكذا ما أشبهه. "ص": وبثبوت "كاد" ينفى الخبر ... وحين تنفى "كاد" ذاك أجدر فـ"كدت تصبو" منتف فيه الصبا ... و"لم يكد يصبو" كمثل "إن صبا"2 وغير ذا على كلامين يرد ... كـ"ولدت هند ولم تكد تلد" "ش": قد اشتهر القول بأن "كاد" إثباتها نفي، ونفيها إثبات حتى جعل هذا المعنى لغزًا فقيل: وهذا اللغز للمعري3.

_ 1 إلى هنا نهاية سقط هـ. 2 هكذا في الأصل، وفي باقي النسخ "ماصبا" لكن جاء في الهامش ما يؤكد. "أن صبا" إذ قال: حاشية: "إن" في قولي "إن صبا" نافية. 3 ك وع سقط "وهذا اللغز للمعري". 211- سبق الحديث عن هاذ الشاهد في باب شرح الكلام وما يتألف منه، وقد نسبه في التهذيب للعجاج1/ 106 وكذلك في اللسان مادة "علل"، ونسب في كتاب سيبويه 1/ 388 لرؤبة وللبغدادي في الخزانة 2/ 441 تحقيق في نسبة هذا الشاهد، وهو في ملحقات ديوان رؤبة ص 181.

212- أنحوي هذا العصر ما هي لفظة ... جرت في لساني جرهم وثمود 213- إذا استعملت في صورة الجحد أثبتت ... وإن1 أثبتت قامت مقام جحود ومراد هذا القائل "كاد"2. ومن زعم هذا فليس بمصيب. بل حكم "كاد" حكم سائر الأفعال من أن معناها منفي إذا صحبها حرف نفي، وثابت إذا لم يصحبها. فإذا قال قائل: "كاد زيد يبكي" فمعناه: قارب زيد البكاء. المقاربة ثابتة، ونفس البكاء منتف. "فإذا قال: لم يكد يبكي" فمعناه: لم يقارب البكاء. فمقاربة البكاء منتفية، ونفس البكاء منتف3 انتفاء أبعد من انتفائه عند ثبوت المقاربة.

_ 1 ع "وإذا". 2 أجاب المصنف على هذا اللغز بقوله: نعم هي "كاد المرء أن يرد الحمى" ... فتأتي لإثبات بنفي ورود وفي عكسها "ما كاد أن يرد الحمى" ... فخذ نظمها فالعلم غير بعيد "ينظر الدرر اللوامع 1/ 110"، والبيتان ذكرهما ابن هشام في مغني اللبيب في حديثه عن "كاد". 3 هـ سقط ما بين القوسين.

ولهذا كان قول ذي الرمة: 214- إذا غير النأي المحبين لم يكد ... رسيس الهوى من حب مية يبرح صحيحًا بليغًا؛ لأن معناه: إذا تغير حب كل محب لم يقارب حبي1 التغير، وإذا لم يقاربه فهو بعيد منه. فهذا أبلغ من أن يقول: لم يبرح؛ لأنه قد يكون غير بارح، وهو قريب من البراح، بخلاف المخبر عنه بنفي مقاربة البراح. وكذا قوله تعالى: {إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا} 2 هو أبلغ في3 نفي الرؤية من أن يقال: "لَمْ يَرَها"4. لأن من لم ير قد يقارب الرؤية بخلاف من لم ير5 ولم يقارب. وأما قوله تعالى: {فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} 6.

_ 1 هـ "حتى التغير". 2 من الآية رقم 40 من سورة النور. 3 ع "من نفي". 4 ك وع "في نفي الرؤية من أن يراها". 5 هـ "لم تر". 6 من الآية رقم 71 من سورة البقرة. 214- من الطويل قاله ذو الرمة "الديوان ص 108". النأي: البعد، رسيس الهوى: أثره وبقيته.

فكلام يتضمن كلاميم مضمون كل واحد منهما في وقت غير وقت الآخر. والتقدير: فذبحوها1 بعد أن كانوا بعداء من ذبحها غير مقاربين له. وهذا واضح -والله أعلم2. "وقد يكون نفيها إعلامًا ببطء الوقوع، والثبوت حاصل كقوله تعالى: {فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} 3. أي: يفقهون ببطء وعسر. قال الأخفش في قوله تعالى: {لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا} . إذا قلت: "كاد يفعل" إنما تعني: قارب ولم يفعل. فإذا قلت: "لم يكد يفعل" كان المعنى: إنه لم يفعل، ولم يقارب الفعل على صحة الكلام. وهذا معنى الآية إلا أن اللغة4 قد أجازت "لم يكد تفعل" على5 معنى: فعل بعد شدة6. وليس هذا على صحة الكلام7.

_ 1 هـ "فنحوها". 2 هكذا في هـ وسقط، "والله أعلم" من باقي النسخ. 3 من الآية رقم 78 من سورة النساء. 4 ك وع "فهذا معنى الانتفاء؛ لأن اللغة قد أجازت". 5 ك وع "في معنى". 6 ع "بعد شك". 7 سقط ما بين القوسين من هـ.

باب: الحروف الناصبة الاسم الرافعة الخبر

باب الحروف الناصبة الاسم الرافعة الخبر: "ص": لـ"إن" عكس ما لـ"كان" من عمل ... في خبر، واسم، وهكذا "لعل" و"ليت" مع "لكن" هكذا1 "كأن" ... وقيل في "لعل": عل و"لعن"2 و"عن" -أيضًا- ثم "أن" و"لأن" ... كذا "لغن" و"رعن" و"رغن" وكل ما "كان" عليه دَخَلَا ... فاجعل لذي الحروف فيه عملا ما لم يعن مانع ككون ما ... أسند3 مما ألزم التقدما والتزمن هنا تأخر الخبر ... إلا إذا ظرفًا أتى، أو حرف جر

_ 1 هـ "وهكذا". 2 هـ "ولمن". 3 طـ "يسند".

تقول: "إن خالدًا ذو1 فضل" و"إن فيه شغفًا بالبذل"2 "ش": قد تقدم أن "كان" ترفع الاسم، وتنصب3 الخبر. وعكس ذلك نصب الاسم ورفع الخبر، وهو عمل هذه الأحرف. وهي ستة إذا ذكرت "أن". وخمسة إذا استغني بـ"إن" كما فعل سيبويه -رحمه الله- إذا قال: "هذا باب الحروف الخمسة"4. لأن فتح همزة "أن" يعرض بوقوعها موقع اسم مفرد، وإذا سلمت من ذلك كسرت همزتها. ومعانيها مختلفة: فـ"إن" للتوكيد. و"كأن" للتشبيه. و"لكن" للاستدراك. و"ليت" للتمني. و"لعل" للترجي فيما يحب، وللإشفاق5 فيما يكره

_ 1 هـ "ذوا". 2 هـ "بالبدل". 3 في الأصل "ينصب". 4 ينظر كتاب سيبويه 1/ 289. 5 ك وع "والإشفاق".

كقوله -تعالى-: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ} 1. وفيها تسع لغات، وقد ذكرت2. ولما تقدم الإعلام بأن "كان" تدخل على المبتدأ والخبر وهما -أيضا- معمولا "إن" وأخواتها [نبهت على ما يعرض له سبب يقتضي اختصاص "كان" بالدخول عليه دون "إن" وأخواتها] 3 فقلت: ما لم يعن مانع ككون ما ... أسند مما4 ألزم التقدما والإشارة بذلك إلى نحو: "أين زيد"؟ فإن فيه مانعا من دخول "إن" عليه، وهو كون المسند منه واجب التقديم، لتضمنه معنى حرف الاستفهام. فإذا دخلت عليه "كان" جاز، ولزم تقديم المسند5، لأن خبرها6 جائز التقديم فتقول: "أين كان زيد"؟ ولا سبيل إلى ذلك في "أن" وأخواتها، لأن شيئا مما

_ 1 من الآية رقم "12" من سورة "هود". 2 أي في النظم. 3 سقط ما بين القوسين من ع وتكرار ثلاث مرات في هـ. 4 ك وع "يسند". 5 ك وع "تقديم الخبر". 6 ك وع "خبر كان".

يتعلق1 بها لا يتقدم عليها. فإنها حروف عملت عمل الأفعال، ولم تقو قوتها فيتصرف في معموليها بتقديم وتأخير، كما تصرف في معمولي الأفعال. ولكن2 إذا قام مقام مرفوعها ظرف، أو جاز ومجرور جاز تقديمه؛ لأنه ليس في الحقيقة خبرًا، وإنما هو معمول الخبر المقدر آخرًا. ألا ترى أن قولك: "إن عندك زيدًا" معناه: "إن عندك زيدًا كائن". فحذف "كائن"3 وأقيم الظرف مقامه لدلالته عليه. وشبه تقديمه: وهو قائم مقام الخبر بتقديمه، والخبر موجود نحو قولك: "إن عندك زيدًا مقيم". فـ"عندك" في هذه المسألة ونحوها فضلة على الخبر4. وسهل الفصل به بين "إن" واسمها وخبرها كما سهل في "كان" و"ما".

_ 1 هكذا في ك وع وفي الأصل "لا يتعلق". 2 ك وع "ولكن". 3 ع سقط "كائن". 4 ك وع "فصله عن الخبر".

وكما سهل أن يفصل به بين المضاف والمضاف إليه مع أنهما كالشيء الواحد. وقد أشير إلى ذلك فيما مضى. "ص": وواجب تأخيرك اسمًا يشتمل ... على ضمير ما بمسند وصل كـ"إن في خباء هند بعلها" ... و"ليت للمضنى بسعدى مثلها" "ش": تأخير اسم "إن" هنا واجب كوجوب تأخير المبتدأ في قول الشاعر: 215- ..................................... ... ولكن ملء عين حبيبها ولكن التنبيه1 على أن مثل ذلك قد يتفق في هذا الباب: حسن لأن أكثر الناس لا يستحضرون ذلك. ولا يتفق مثل هذا في هذا الباب2 إلا والخبر ظرف نحو: "إن عند هند بعلها". أو جار ومجرور نحو: "ليت للمضنى بسعدى مثلها". وأما في باب المبتدأ، وباب "كان" فيتأتى3 ذلك بظرف وغير4 ظرف.

_ 1 ع "الشبيه". 2 ك وع "ولا يتفق هذا في مثل هذا الباب". 3 ك وع "فيأتي". 4 ك وع "وبغير". 215- سبق الحديث عن هذا الشاهد في "باب الابتداء".

"ص": ولدليل جوزوا حذف الخبر ... وبعد واو مع وجوبًا اشتهر1 كذاك نحو إن زيدًا سيرا ... سيرًا وإن النضر ميرًا ميرا ونحو إن أكثر اشتغالي ... به وحيدا مكتف بحال2 والحذف بعد ليت شعري التزم3 ... وذكر الاستفهام بعده حتم كما جاز أن يحذف خبر المبتدأ إذا دل عليه دليل يجوز حذف خبر هذا الباب -أيضًا-4 إذا دل عليه دليل5. كقول عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه6- لرجل ذكر7 أنه من ذوي القربى: "إن ذلك". ثم ذكر له حاجة فقال: "لعل ذلك".

_ 1 هكذا في الأصل وفي هـ -أما في ك وع "استتر". 2 هكذا في الأصل وفي ط وس وش وع وك "بالحال". 3 هكذا في الأصل وفي ك وع -أما في ط فالشطر جاء كما يلي: وبعد "ليت شعري" الحذف التزم ... ............................... وهي رواية س. 4 ع سقط "أيضًا". 5 ع زاد "أيضًا كقول عمر". 6 ك وع "رحمه الله". 7 "وكر" هكذا في ع.

يريد: إن ذلك صحيح. ولعل الذي طلبته حاصل1. وحكى سيبويه2 عن بعض العرب: "إنك وخيرًا"3 يريد: إنك مع خير. فأعنت الواو التي بمعنى "مع" عن خبر "إن" كما أعنت عن خبر المبتدأ. وحكى الكسائي: "إن كل ثوب لو4 ثمنه". فأدخل اللام على الواو كما تدخل على الخبر؛ لأنها سدت مسده. وهذا من الحذف الواجب. ومثله -أيضًا- في الوجوب نحو: "إن زيدًا سيرًا سيرًا". أي: إن زيدًا يسير سيرًا. فحذف الفعل، وجعل تكرار المصدر بدلًا منه، كما فعل ذلك في باب الابتداء.

_ 1 تنظر هذه القصة في الأمالي الشجرية 1/ 322. 2 كتاب سيبويه 1/ 152. 3 في الأصل "إنك وما خيرًا". 4 ع "له ثمنه".

وكذلك حذف خبر "إن" لسد الحال مسده1، كما كان كذلك2 في باب الابتداء. تقول: "إن أكثر شربي السويق ملتوتًا" "كما قلت في الابتداء3 "أكثر شربي السويق ملتوتًا"4. والتقدير هنا، كالتقدير هناك. ومنه قول الشاعر: 216- إن اختيارك ما تبغيه ذا ثقة ... بالله مستظهرًا بالحزم والجلد وقالوا: "ليت شعري" وحذفوا الخبر -أيضًا- وجوبًا لسد الاستفهام مسده5 كقول أبي طالب: 217- ليت شعري مسافر بن أبي عمـ ... ـرو، وليت يقولها المحزون 218- أي شيء دهاك أم غال مرآ ... ك، وهل أقدمت عليك المنون

_ 1 في الأصل وفي هـ "مسدها". 2 ك وع "ذلك". 3 هـ "في ابتداء". 4 ك وع سقط ما بين القوسين. 5 معنى قول الشيخ "لسد الاستفهام مسده: يعني إذا قلت: ليت شعري أكان كذا، فقولك: "أكان كذا" سد مسد الخبر. "حاشية على الأصل". 216- من البسيط أنشده المصنف وتبعه كثير من الشراح، ولم ينسبه أحد إلى قائل معين. 217- 218- من الخفيف نسبهما المصنف لأبي طالب وهما في ديوانه ص 7، وفي غاية المطالب في شرح ديوان أبي طالب ص 168، وفي سيبويه 2/ 32. دهاك: أصابك بداهية وهي الأمر العظيم. غاله: أهلكه وأخذه من حيث لم يدر.

"ص": ونحو: "إن قائمًا عبداكا" ... أجاز يحيى، وسعيد ذاكا "ش": يحيى هو الفراء. وسعيد، هو أبو الحسن الأخفش. اتفقا على جواز: "إن قائمًا الزيدان"1. يجعلان الصفة اسم "إن"، يرفعان بها ما بعدها مغنيًا عن الخبر، كما يفعل الجميع ذلك بعد النفي والاستفهام نحو: "ما قائم الزيدان" و"أقائم الزيدان"؟. وفاعل ذلك بعد النفي والاستفهام معذور؛ لأن النفي والاستفهام لشدة طلبهما الفعل، وأولويتهما به جعلا الصفة كأنها فعل، وعوملت لذلك معاملة الفعل.

_ 1 جاء في أصول ابن السراج 1/ 310. "وأجاز الفراء": "إن قائمًا الزيدان" و"إن قائمًا الزيدون" على معنى إن من قام الزيدان، وإن من قام الزيدون. وأجاز البصريون "إن قائمًا الزيدان والزيدون" على ما تقدم ذكره".

ونحو، "إن قائمًا الزيدان" بخلاف ذلك؛ لأن "إن" مختصة بالأسماء فدخولها على ما يه شبه الفعل مزيل لشبهه به، أو جاعله كالزائل. فمذهبهما في ذلك ضعيف. "ص": و"ما" تكف1 العمل الموصوفا ... زائدة إن تل ذي الحروفا كـ"إنما الله إليه" وأتى ... في "ليتما" الوجهان فيما أثبتا وغير "ليت" لاحق به لدى ... قوم قياسًا، وينقل أسندا2 "ش" لما كان عمل هذه الحروف العمل المخصوص، لأجل شبهها بـ"كان" في الاختصاص بالمتبدأ والخبر. وكان الاختصاص مفقودًا بتركيبها مع "ما" فتصير جائزة الدخول على الفعل والاسم. بطل عملها لشبهها حينئذ بالحروف المهملة لعدم اختصاصها.

_ 1 هـ "يكف". 2 هكذا في الأصل، أما في باقي النسخ وفي هامش الأصل، فقد جاء كما يلي: .............................. ... ............. وبنقل عضدا

إلا "ليتما" فإن اختصاصها بالمبتدأ والخبر باق، فأعملت وأهملت. فمن أعملها، فلبقاء الاختصاص. ومن أهملها فإلحاقًا بأخواتها؛ ولأنها باينت "كان" حين قارنها ما لا يقارن "كان". كما أهملت "ما" حين وصلت بـ"إن"؛ لأنها باينت "ليس" بمقارنتها ما لا يقارنها. وقد روي بيت النابغة: 219- قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا أو نصفه فقد بنصب "الحمام" ورفعه1. ورفعه أقيس2. وحكى ابن برهان أن الأخفش روى عن العرب: "إنما زيدًا قائمًا". فأعمل "أن"3 مع زيادة "ما".

_ 1 هـ وع سقط "ورفعه". 2 جوز سيبويه في "ليتما هذا الحمام لنا" كون "ما" موصولة. والصلة: الحمام مع مبتدأ محذوف. ولنا: الخبر "حاشية في هامش الأصل". 3 سقط "أن" من جميع النسخ والمقام يقتضيها. 219- من البسيط من قصيدة مشهورة للنابغة الذبياني يسترضي بها النعمان بن المنذر والرواية في الديوان ص 16. قالت فياليتما............ ... .............................. ورواية المصنف هي رواية الأصمعي فقد: حسب.

وحكى مثل ذلك الكسائي في كتابه. وأما1 "ليتما" فالجميع روى عن العرب2 إعمالها وإلغاءها. "ص": وكسر "إن" الزم بحيث يعتقب ... اسم وفعل، فلبدء ذا يجب أو كونها محل حال، أو صلة ... أو لجواب3 قسم مكملة أو وليت فعلًا بلام علقا ... أو حكيت من بعد قول -مطلقا- والكسر والفتح4 يجوزان5 إن ... "إذا" فجاءة تلت أو تقترن بفا الجزاء، أو6 "أما" أو أوليت ... فعل7 يمين دون لام أو تلت

_ 1 هـ "فأما". 2 ك وع: "فالجميع عن العرب روى". 3 ط "الجواب". 4 هكذا في الأصل وفي ط -أما في ك وع وس وش "والفتح والكسر". 5 هكذا في الأصل وفي هـ وك وع -أما في ط وفي س وش "مجوزان". 6 هـ "وأما". 7 هكذا في الأصل وفي س وش وط أما في ك وع فجاء "ذكر يمين".

قولًا كـ"ظن" أو بـ"إن" مخبرا ... عنه وثان جا لـ"إن" خبرا وكل موضع سوى ما قدما ... ففتح همز "أن" فيه التزما "ش": "إن" -بالكسر- هي الأصل؛ لأن الكلام معها جملة غير مؤولة بمفرد. و"أن" -بالفتح- فرع؛ لأن الكلام معها جملة في تأويل مفرد. وكون الشيء جملة من كل وجه، أو مفردًا من كل وجه أصل لكونه جملة من وجه، ومفردًا من وجه. ولأن المكسورة مستغنية بمعموليها1 عن زيادة، والمفتوحة لا تستغني عن زيادة. والمجرد من الزيادة أصل للمزيد فيه. ولأن المفتوحة تصير مكسورة بحذف ما تتعلق به كقولك في "عرفت أنك بر": "إنك بر". "ولا تصير المكسورة مفتوحة إلا بزيادة كقولك في "إنك بر": "عرفت أنك بر"2.

_ 1 ك وع "بمعمولها". 2 ع سقط ما بين القوسين.

والمرجوع إليه بحذف أصل للمتوصل إليه بزيادة. ولما كانت المكسورة أصلًا استحقت موضعًا لا يتقيد بقبيل دون قبيل بل موضعها صالح للاسم والفعل دون اختلاف معنى. فمن ذلك وقوعها أول كلام نحو: "إن زيدًا ذاهب". ووقوعها في موضع الحال كقولك: "جئت وإن زيدًا حاضر"1. أنشد سيبويه2: 220- ما أعطياني ولا سألتهما ... إلا وإني لحاجزي كرمي ووقوعها صلة كقوله -تعالى3: {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا

_ 1 ك وع "لحاضر". 2 كتاب سيبوبه 1/ 472. 3 من الآية رقم 76 من سورة القصص. 220- من المنسرح قاله كثير بن عبد الرحمن من قصيدة يمدح عبد الملك بن مروان، وأخاه عبد العزيز "الديوان ص 273". والشطر الثاني يروى بروايتين: الأولى: بتشديد اللام من "إلا" وكسر همزة "إن" وهي رواية سيبويه 1/ 472. الثانية: بتخفيف اللام من "إلا" وفتح همزة "أن"، وهي رواية المبرد في المقتضب 2/ 346. والرواية الأولى أصلح من جهة المعنى.

إِنَّ مَفَاتِحَهُ} 1. ووقوعها جواب قسم كقوله تعالى:2 {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَة} 3. ووقوعها بعد فعل معلق باللام نحو قوله تعالى4: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُك} 5. وكإنشاد سيبويه6. 221- ألم تر أني وابن أسود ليلة ... لنسري إلى نارين يعلو سناهما ووقوعها محكية بقول نحو: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ} 7. "وقيد القول بكونه محضًا احترازًا من قول بمعنى "الظن"، وسيأتي ذكره -إن شاء الله.

_ 1 ك وع زادتا "لتنوء بالعصبة أولي القوة". 2 هـ سقط "قوله تعالى". 3 من الآية رقم 3 من سورة الدخان. 4 هـ سقط "قوله تعالى". 5 من الآية رقم 33 من سورة الأنعام. 6 ينظر كتاب سيبويه 1/ 474. 7 من الآية رقم 48 من سورة سبأ. 221- من أبيات سيبويه الخمسين التي لا يعلم قائلها وهو في العيني 2/ 222. السرى: السير ليلًا. السنا: الضوء.

والمراد بقولي "مطلقًا" التنبيه على أن القول صالح لأن تكسر بعده "إن" حين يقصد به معن الظن؛ لأن أصل ما علق به أن يكون محكيا1. والمراد بقولي "مطلقًا -أيضًا- التنبيه على2 أنه يكون بعد فعل القول ومصدره، واسم فاعله، ومفعوله نحو: "قلت: إنك فاضل" و"صح قولي: إنك فاضل" و"لم أزل3 قائلًا، إنك فاضل" و"سر المقول: إنك4 فاضل". وقولنا: والكسر والفتح5 يجوزان إن "إذا" فجاءة تلت..................... معناه: إن "إذا" حيث قصد بها المفاجأة ووليتها "إن" جاز كسر همزتها وفتحها كقول الشاعر: 222- وكنت أرى زيدًا كما قيل: سيدًا ... إذا إنه عبد القفا واللهازم

_ 1 هـ وك وع سقط ما بين القوسين. 2 سقط "على" من الأصل. 3 هـ "أرك". 4 ع "إنه". 5 هـ "والفتح والكسر". 222- من الطويل من الخمسين التي لا يعلم قائلها في كتاب سيبويه أرى: الظن. اللهازم: جمع لهزمة، ولهزمتا الإنسان عظمتان ناتئتان تحت الأذنين. أو هما مضغتان في أصل الحنك الأسفل. وعبد القفا واللهازم: كناية عن العبودية؛ لأن القفا موضع الصفع واللهزمة موضع اللكز "سيبويه 1/ 472، المقتضب 2/ 35، الخصائص، 2/ 399، شرح المفصل 4/ 97، 8/ 61، الخزانة 4/ 303".

فمن كسر فعلى تقدير: فإذا هو عبد. ومن فتح فعلى تقدير: فإذا1 العبودية. فـ"أن" وما عملت فيه في تأويل مصدر ابتدئ به، وحذف خبره. وكذا إذا وقعت بعد فاء الجزاء يجوز فيها الكسر والفتح. فالكسر2 على تقدير جملة صرح بجزأيها. والفتح على تقدير مصدر ابتدئ به وحذف خبره. ومثال الكسر قوله تعالى: {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيم} 3. ومثال الفتح "قوله تعالى": {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ} 4، 5.

_ 1 ع ك سقط "فإذا". 2 ع "فالفتح". 3 من الآية رقم 92 من سورة آل عمران. 4 هـ "ألم تعلموا". 5 من الآية رقم 63 من سورة التوبة.

ويجوز كسرها بعد "أما" مقصودًا بها معنى "ألا" الاستفتاحية. وإن قصد بها معنى "حقًا" فتحت. ويجوز -أيضًا- كسرها وفتحها بعد القسم إن لم يكن مع أحد معموليها اللام. و1 وكذلك يجوز كسرها وفتحها في نحو: "أول قولي أني2 أحمد الله" وشبهه. فمن فتح فعلى تقدير: "أول قولي حمد الله". ومن كسر جعل "أول قولي" مبتدأ. و"إني أحمد الله" جملة أخبر بها مستغنية عن عائد يعود على المبتدأ. لأنها3 نفس المبتدأ في المعنى كأنه قال: أول قولي هذا الكلام المفتتح بـ"أني". ونظير ذلك4 قوله تعالى5: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ} 6.

_ 1 هـ سقط الواو من "وكذلك". 2 ع "أول قولي مبتدأ وإني أحمد الله". 3 هـ "لأنه". 4 هـ "في مثل قوله تعالى". 5 من الآية رقم 10 من سورة يونس. 6 ك وع سقط "وتحيتهم فيها سلام".

وقوله -عليه الصلاة1 والسلام: "أفضل ما قلته أن والنبيون من قبلي لا إله إلا الله" 2. وضابط ما يجوز فيه الوجهان من هذا النوع أن تقع "أن"3 خبر قول4، ويكون خبرها قولا كـ"أحمد" أو"آمر" أو"أدعو". فلو لم يكن خبرها قولًا تعين الكسر نحو: "أول قولي إنك ذاهب". وما سوى المواضع التي يجب فيها الكسر، والمواضع التي يجوز فيها الكسر والفتح فالفتح5 متعين نحو: "عرفت6 أنك ذاهب"، و"معلوم أنك فاضل" وما أشبهه7. "ص": وبعد ذات الكسر لام الابتدا ... تأتي8 كـ"إن خالدًا لذو هدى"

_ 1 سقط من الأصل "الصلاة". 2 أخرجه مالك في الموطأ باب القرآن 32 والحج 246. 3 سقط من الأصل "أن". 4 هـ "خبر قولي". 5 هـ "والفتح". 6 ك وع "علمت أنك ذاهب". 7 ك وع "وما أشبه ذلك". 8 ط "يأتي".

والثاني المثبت مما يقتضي1 ... يلحق2 نحو: "إن زيدًا لوضي" وإن يكن فعل مضى صرفا ... ولم يقارن "قد" فذا اللام انتفى ووصله واو "مع" ارتضى علي ... لشاهد حكى ابن كيسان جلي3 وجنبوه جزأي الشرط وفي ... لحاقه الجزا أبو بكر قفي4 ووصله5 معمول غير الماض إن ... وسط فهو باستباحة قمن6 ويلحق الفصل وزائدًا يعد ... فيما سوى هذا ومما قد ورد "أم الحليس لعجوز شهربه ... ترضي من اللحم بعظم الرقبه"

_ 1 ك وس وش وط "تقتضي" -بالتاء. 2 ك وس وش وط "تلحق" -بالتاء. 3 سقط هذا البيت من كل النسخ ما عدا الأصل. 4 زادت النسخ الباقية غير الأصل بيتًا هو: وقد تليه واو "مع" وقد يرد مع اسم اثر ظرف الغاه قصد وقد جاء هذا البيت على هامش الأصل 5 ط "وأوله". 6 سقط هذا البيت من صلب نسخة الأصل وجاء في الهامش.

وخبر المعطوف بعد "إن" إن ... قارنها استحسنه كل فطن "ش": مما تختص به "إن" المكسورة وقوع لام الابتداء بعدها مقارنًا لاسمها المتأخر نحو: "إن في الدار لزيدًا". أو لخبرها المتأخر نحو: "إن زيدًا لفي الدار". فإن كان الخبر منفيًا لم تلحقه مطلقًا. وكذا إن كان فعلًا1 ماضيًا متصرفًا غير مقارن لـ"قد". فإن كان2 ماضيًا3 غير متصرف، أو متصرفًا4 مقارنًا لـ"قد" لم يمتنع اقترانه باللام نحو: "إنك لنعم الرجل" و"إنك لقد أحسنت". وإن كان الخبر جملة شرطية لم يلحق5 هذا اللام، لا مع الجزء الأول، ولا مع الثاني نحو: "إنك إن تأتني أكرمك". وأجاز أبو بكر بن الأنباري: "إنك إن تأتني لأكرمك". وأجاز -أيضًا- علي الكسائي دخولها على الواو التي

_ 1 ع سقط "فعلا". 2 هـ "فإن كان فعلًا". 3 هـ سقط "ماضيًا". 4 هـ "أو ماضيًا متصرفًا" وع سقط "أو متصرفًا". 5 ك وع "لم تلحقه" وهـ "يلحقه".

بمعنى "مع" وسمع "إن كل ثوب لو ثمنه" -حكاه ابن كيسان في المهذب. وقد تدخل هذه اللام على الاسم المسبوق بظرف ملغى نحو: "إن غدًا لزيدًا راحل". ويتناول الظرف الملغي: الجار والمجرور الملغى نحو: "إن بك لزيدًا واثق". وقد يقارن هذه اللام معمول الخبر ما لم يتأخر عن الخبر، أو يكن الخبر فعلًا ماضيًا. فيجوز: "إني لأباك مؤتمن" ولا يجوز: "إني مؤتمن لأباك". وأجاز الأخفش نحو: "إني لبك وثقت" مع أنه لا يجيز: "إني بك لوثقت". ومعلوم أن اللام إنما دخلت على معمول الخبر لوقوعه قبل الخبر من أجل أنه واقع موقعه فكأنها دخلت عليه. فإذا لم يكن هو صالحًا لها فلا حظ لمعموله فيها، وإلا لزم ترتجيع الفرع1 على الأصل. ومما تدخل2 عليه هذه اللام: الفصل المسمى عمادًا

_ 1 هـ "ترجيح الفعل". 2 هـ "يدخل".

كقوله1 تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ} 2. وما سوى ما ذكر من مواقع3 اللام إن ورد بلام حكم بزيادتها. فمن ذلك ما حكاه الكوفيون من قول الشاعر4: 223- ولكنني من فعلها لعميد وكقراءة سعيد بن جبير5: {إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ} 6، 7بفتح الهمزة.

_ 1 في الأصل "لقوله تعالى". 2 من الآية رقم 62 من سورة آل عمران. 3 ع "من موانع". 4 هـ ك وع "بزيادتها كقول من قال: ولكنني". 5 هكذا في هـ وك وع -في الأصل "ومنه قراءة بعض السلف" "ينظر البحر المحيط 6/ 490". 6 هـ سقط "الطعام". 7 من الآية رقم 20 من سورة الفرقان. 223- هذا عجز بيت من الطويل يذكر له البعض صدرًا هو يلومونني في حب ليلى عواذلي ... ........................... ورواية ابن الأنباري في الإنصاف ص 209 حبها لكميد............ وهي رواية الجوهري "ع م د" ورواية هـ وع وك من حبها لعميد. قال ابن النحاس في التعليقة: إن هذا البيت لا يعرف قائله ولا أوله. أنشده الكوفيون ولم يذكروا له صدرًا، ولا ذكروا له سابقًا أو لاحقًا، ولهذا تضافرت كلمة البصريين على إنكاره. "ينظر العيني 2/ 47، وشرح التسهيل للمصنف 1/ 69".

ومنه قول الراجز: 224- أم الحليس لعجوز شهربه ومنه قول الشاعر: 225- مروا عجالى فقالوا: كيف سيدكم؟ ... فقال من سألوا: أمسى لمجهودًا ومنه قول الآخر: 226- وما زلت من ليلى لدن أن عرفتها ... لكالهائم المقصى بكل مراد

_ 224- هذا بيت من مشطور الرجز اشتهرت نسبته إلى رؤبة بن العجاج، وهو في ملحقات ديوانه ص 170. الحليس: تصغير حلس: كساء رقيق يوضع تحت البرذعة، وأصل هذه كنية الأتان. الشهربة: الطاعنة في السن. 225- من البسيط من أبيات سيبويه الخمسين المجهول قائلها وهو في مجالس ثعلب 155، والخصائص لابن جني 1/ 316 وشرح المفصل لابن يعيش 8/ 64، 87 والمقاصد للعيني 2/ 310 ولم ينسبه هؤلاء ولا غيرهم ممن استشهد به. 226- من الطويل قائله كثير عزة من قصيدة "الديوان ص 443". الهائم: المجنون والذاهب في الطريق لا يدري أين يقصد. المقصى: المبعد. مراد: اسم مكان من راد إذا ذاهب وجاء. شبه نفسه في إبعاد ليلى له بالبعير الذي يصيبه الهيام، فيطرد عن الإبل خشية أن يصيبها ما أصابه. والرواية في الديوان: ..................................... ... ..........................بكل مزاد

ومنه قول الآخر: 227- أمسى أبان دليلًا بعد عزته ... وما أبان لمن أعلاج سودان1 ص": وإن تخفف "أن" أو"كأنا" ... فبعدها انو الاسم مستكنا وقد يبين، وإذا ما أضمرا ... مع "أن" فجملة تجيء2 خبرا وإن بفعل صدرت غير دعا ... وغير ما تصرفا قد منعا فالأحسن الفصل بـ"قد" أو نفي او ... تنفيس أو"لو"، وقليل ذكر "لو"

_ 227- من البسيط لم ينسبه أحد ممن استشهدوا به. أبان: اسم رجل. أعلاج: جمع علج: الرجل الغليظ من كفار العجم. سودان: جمع سود الذي هو جمع أسود، ومثله أعمى وعمي، وعميان ورواية ع "من أعلاج" من غير لام. 1 هـ سقط من أول قوة المصفن: مروا عجالي.... إلى هنا وجاء موضعه: إن الخلافة بعدهم لذميمة ... وخلائف طرف لمما أحقره 2 ع "يجيء".

وقبل1 "أن" ذي علم أو ظن لزم ... وبشذوذ ما سوى هذا وسم "ش": "أن" المفتوحة أشبه بالفعل من المكسورة؛ لأن لفظها كلفظ "عض" مقصودًا به المضي، أو الأمر. والمسكورة لا تشبه إلا الأمر كـ"جد". فلذلك أوثرت "أن" المفتوحة المخففة ببقاء عملها، لكن على وجه تبين2 فيه الضعف، وذلك بأن جعل اسمها محذوفًا لتكون3 بذلك عاملة كلا عاملة4. ومما يوجب مزيتها على المكسورة أن طلبها لما تعمل5 فيه من جهة الاختصاص، "ومن جهة وصليتها بمعمولها. ولا تطلب المسكورة ما تعمل فيه إلا من جهة الاختصاص"6. فضعفت7 بالتخفيف، وبطل عملها -غالبًا- بخلاف المفتوحة.

_ 1 ط "وقيل". 2 ك وع "يتبين". 3 هـ وع "ليكون". 4 في هذا الموضع اضطراب في الأصل كما يلي: "لتكون بذلك عاملة، ومن جهة وصلتيها بمعمولها ولا تطلب المكسورة ما تعمل فيه إلا من جهة الاختصاص كلا عاملة". 5 ع "يعمل". 6 هـ سقط ما بين القوسين. 7 هـ "وضعفت".

ومثلها "كان" لتركيبها من "أن" والكاف. وقد يظهر اسماهما1. فمثال ذلك في "أن" قول الشاعر: 228- لقد علم الضيف والمرملون ... إذا اغبر أفق وهبت شمالًا 229- بأنك ربيع، وغيث مريع ... وأنك هناك تكون الثمالا ومثال ذلك في "كأن" قول الشاعر: 230- فيوما توافينا بوجه مقسم ... كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم

_ 1 هـ "أسماؤها". 228- 229- من المتقارب قالتهما جنوب أخت عمرو ذي الكلب الهذلية من قصيدة ترثي فيها أخاها عمرًا، وكان قد خرج غازيًا فنام في الطريق فهجم عليه نمران فأكلاه، والبعض ينسبهما إلى أخته عمرة بنت العجلان، والقصيدة في ديوان الهذليين 3/ 122 وما بعدها وحماسة البحتري 430 وقد نسب الأبيات إلى عمرة، وأمالي المرتضى 4/ 148، والحماسة البصرية 3/ 211، وبلاغات النساء 172 والحماسة الشجرية 1/ 309، والخزانة 4/ 353، نهاية الأرب 7/ 142. المرملون: الفقراء من أرمل القوم نقد زادهم. المريع: الواسع. 230- من الطويل اختلف في نسبته فقال البعض هو لكعب بن أرقم اليشكري، وصححه في اللسان وذكر ثلاثة أبيات بعد البيت، ونسبه آخرون إلى باعث بن صريم اليشكري، ونسبه غيرهم إلى علباء بن أرقم من أبيات في شأن امرأته "ينظر سيبويه 1/ 282 ونسب إلى باغت بن صريم، الإنصاف 202، ابن الشجري 2/ 3 ابن يعيش 8/ 72، الخزانة 4/ 364، 489، العيني 2/ 301، 4/ 384، همع 1/ 143، 2/ 18.

على من1 نصب "ظبية". ويروى برفعها2 على حذف الاسم. ويروى بجرها3 على زيادة "أن" بين كاف الجر، والمجرور بها. ولا يكون الخبر عند إضمار اسم "أن" إلا جملة. إما اسمية كقول الأعشى: 231- في فتية كسيوف الهند قد علموا ... أن هالك كل من يحفى وينتعل وإما فعلية: فإن كان الفعل دعاء، أو غير متصرف باشرته "أن" كقوله تعالى: {وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا} 4.

_ 1 ك ع سقط "من". 2 ك وع "رفعها". 3 ك ع "جرها". 4 من الآية رقم 9 من سورة النور. 231- من البسيط من قصيدة للأعشى والرواية في الديوان ص 147. .................................. ... أن ليس يدفع عن ذي الحيلة الحيل ورواية ع "يخفى".

وقوله: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} 1. وإن كان غيرهما قرن بـ"قد" كقوله تعالى2: {وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا} 3. وكقول الشاعر4: 232- شهدت بأن قد خط ما هو كائن ... وأنك تمحو ما تشاء وتثبت أو بنفي نحو5 "قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ} 6. أو بحرف تنفيس نحو قوله تعالى7: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى} 8. أو بـ"لو" نحو قوله تعالى9: {أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْب} 10.

_ 1 من الآية رقم 39 من سورة النجم. 2 هـ "كقول الله تعالى". 3 من الآية رقم 113 من سورة المائدة. 4 سقط ما بين القوسين من الأصل. 5 هـ سقط "نحو". 6 من الآية رقم 7 من سورة البلد. 7 من الآية رقم 20 من سورة المزمل. 8 سقط من الأصل ومن هـ "منكم مرضى". 9 من الآية رقم 14 من سورة "سبأ". 10 هـ سقط "الغيب". 232- من الطويل لم أعثر له على قائل معين وهو في الأشموني 1/ 292.

وعلى كل حال لا تقع1 "أن" المذكورة -غالبًا- إلا بعد علم أو ظن فلذلك قلت: وقبل "أن" ذي علم أو ظن لزم ... وبشذوذ ما سوى هذا وسم فمن الشاذ قول كثير: 233- تمنيك نفس أن ستدنو ولو دنت ... دنت وهي لا بالوصل يدنو سرورها وقول الفرزدق: 234- أبيت أمني النفس أن سوف نلتقي ... وهل هو مقدور لنفسي لقاؤها فأوقعا "أن" المخففة بعد فعل2 التمني -وهو غريب.

_ 1 ع "يقع". 2 هـ "فعلى التمني". 233- من الطويل نسبه المصنف إلى كثير بن عبد الرحمن وليس في ديوانه. وفي ع: تمنيك نفس أن سيدنو وقد دنت ... .................. وفي هـ. سقط "دنت" من أول الشطر الثاني. 234- من الطويل قاله الفرزدق "الديوان 1/ 12". وفي هـ "أتيت أمني".

ومن الشاذ -أيضًا- قول الشاعر1: 235- رأيتك أحييت الندى بعد موته ... فعاش الندى من بعد أن هو خامل 236- فكان لها ودي وريقة ميعتي ... وليدًا إلى أن رأسي اليوم أشيب فأوقعا "أن" المخففة غير مسبوقة بعلم ولا ظن. وكذلك إن وقع الفعل بعدها متصلًا بها ولم يكن دعاء، ولا غير متصرف2 فهو جائز بضعف. وقد يكون الفعل المتصل بها مضارعًا، وقد يكون ماضيًا. فالمضارع كقول الشاعر. 237- علموا أن يؤملون فجادوا ... قبل أن يسألوا بأعظم سؤل

_ 1 هـ وك وع "ومن الشاذ أيضًا قوله". 2 ك "غير منصرف". 235- من الطويل وعبارة المصنف في هـ وك وع توحي بأن قائله الفرزدق، وليس في ديوانه خامل: ساقط لا نباهة له. وإن كان التعبير بخامد أولى؛ لأن الخامد: الساكن وهو يناسب قوله في الشطر الأول "بعد موته". 236- من الطويل ورواية هـ "وكان لها". الريقة: القوة والرمق، ميعة الشباب: أوله. 237- من الخفيف قال العيني 2/ 294 لم أقف على اسم قائله. يؤملون: يرجون. السؤل: الأمنية.

وكقول الآخر1: 238- إني زعيم يا نويقة إن أمنت من الرزاح 239- ونجوت من عرض المنون من الغدو إلى الرواح 240- أن تهبطين بلاد قوم يرتعون من الطلاح والماضي كقول أبي ذؤيب: 241- فلما رأوا أن أحكمتهم ولم يكن ... يحل لهم إكراهها وغلابها 242- دعاني إليها القلب إني لأمره ... سريع فما أدري أرشد طلابها

_ 1 ع سقط "الآخر". 238- 240- من مجزوء الكامل أنشدها الفراء عن القاسم بن معن قاضي الكوفة. زعيم: كفيل. الرزاح: السقوط من الإعياء هزالًا. الطلاح: من شجر العضاه. وفي اللسان "طلح": إن نجوت من الرزاح. والأبيات في الخزانة 3/ 559. وفي ع وك "غرض المنون". 241- 242- من الطويل قالهما أبو ذؤيب الهذلي "خويلد بن خالد" والقصيدة التي منها هذان البيتان في ديوان الهذليين 1/ 71. وضمير المفردة المؤنثة يعود إلى أسماء المتقدم ذكرها في مطلع القصيدة وهو: أبالصرم من أسماء حدثك الذي ... جرى بيننا يوم استقلت ركابها وروي "مطيع" و"سميع" بدل "سريع" وهي رواية ع وك و =

وليس المراد بالعلم والظن لفظهما، بل معناهما بأي لفظ كان. فمن وقوع "أن" المخففة بعد مفهم1 علم قول ابن أبي ربعية: 243- ثم انصرفت وكان آخر عهدنا ... أن سوف يجمعنا إليك الموسم ومنه قول الأحوص2: 244- وما كنت زوارًا ولكن ذا الهوى ... إذا لم يزر لا بد أن سيزور ومنه قول جرير:

_ = هـ ورواية الديوان "عصاني إليها القلب". والبيت الذي ذكره المصنف متقدمًا هنا ذكر في الديوان متأخرًا ووقعت كلمة "دعاني" أو"عصاني" في جواب "لما" في بيت يسبق هو. ثلاثة أعوام فلما تجرمت ... علينا بهون واستحار شبابها والبيت الثاني من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ ص 119، وشرح التسهيل 2/ 199. 1 ع "بعد فهم علم". 2 هـ "قول الآخر". 243- من الكامل ديوان عمر ص 227، والرواية فيه: .................... وكان آخر قولها ... ................................... 244- من الطويل وفي هـ "إذا لم تزر".

245- وآية لؤم التيم أن لو عددتم ... أصابع تيمي نقصن عن العشر ولذلك فإن الفراء في: {آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاس} 1: "قرئ نصبًا، ولو رفع كان صوابًا"2. "ص": وخففت "إن" فقل العمل ... وإن تلا فعل فمما يعزل عمل الابتدا وشذ نحو "إن ... قتلت" والثاني بلام يقترن فارقة إن لم يكن يستغنى ... عن ذكرها بعمل، أو معنى إهمال "إنَّ" المكسورة بالتخفيف أكثر من إعمالها، ولذا قلت: ......................فقل العمل ... .................................

_ 1 من الآية رقم 41 من سورة آل عمران ومن الآية رقم 10 من سورة مريم. 2 قال الفراء في معاني القرآن 2/ 162. وقوله: {آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ} . "أن" في موضع رفع أي: آيتك هذا. و"تكلم" منصوبة بـ"أن". ولو رفعت كما قال: {أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا} ، كان صوابًا. 245- من الطويل "ديوان جرير 204" والرواية في الديوان: ....................... من العشر.

"ثم أشرت إلى أنه إذا تلاها فعل فحقه أن يكون بعض نواسخ الابتداء نحو قوله تعالى1: {إِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ} 2. ثم أشرت إلى أنه قد يليها فعل غير ناسخ للابتداء على سبيل الشذوذ كقول عاتكة امرأة الزبير -رضي الله عنه. 246- يا عمرو لو نبهته لوجدته ... لا طائشَا رعش الجنان ولا اليد 247- شلت يمينك إن قتلت لمسلمًا ... حلت عليك عقوبة المتعمد وحكى الكوفيون: "إن يزينك لنفسك، وإن يشينك لهيه3".

_ 1 من الآية رقم 143 من سورة البقرة. 2 هـ "سقط ما بين القوسين". 3 جاء في أصول ابن السراج 1/ 316: "حكى الفراء: "إن يزينك لنفسك، وإن يشينك لهيه"". 246- 247- بيتان قالتهما عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية، العدوية ترثي زوجها الزبير بن العوام -رضي الله عنه- وتدعو على قاتله عمرو بن جرموز، وفي الشطر الأول من البيت الثاني روايات منها رواية المصنف هنا، وهي رواية ابن جني في المحتسب 145. ومنها روايته في شرح التسهيل 1/ 70 وهي: ثكلتك أمك......................... ... ....................................

وسمع سيبويه1 بعض العرب يقول: "أما إن جزاك الله خيرًا -بالكسر. وجعل تقديره: أما إنك جزاك الله خيرًا. والفتح أشهر. وإذا أعملت وهي2 مخففة "فالمتكلم بالخيار في الإتيان باللام وتركها، كما كان قبل التخفيف. ومن إعمالها مخففة3 قوله تعالى: {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ} 4.

_ = ومنها روايته في شرح عمدة الحافظ 81 وهي: هبلتك أمك........................ ... ................................... ومنها رواية ابن يعيش في شرح المفصل 8/ 72. بالله ربك..................... ... .................................. "ينظر الخزانة 4/ 348، همع 1/ 142، المقاصد النحوية 2/ 278، والإنصاف 2/ 641" والشلل: يبس في اليد أو ذهابها، الطائش: الذي لا يصيب الهدف. الجنان: القلب أو الروح. عقوبة المتعمد: القتل في الدنيا، والعذاب في الآخرة. 1 ينظر كتاب سيبويه 1/ 482. 2 هـ "فهي مخففة". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 من الآية رقم 111 من سورة هود. =

قال سيبويه1: "وحدثنا من نثق به أنه سمع من العرب من يقول: "إن عمرًا لمنطلق". وقال الأخفش في كتاب "المعاني" له: "وزعموا أن بعضهم يقول: "إن زيدًا لمنطلق" وهي مثل:

_ = وفي هذه الآية قراءات منها ما يلي: الأولى: قراءة نافع وابن كثير بتخفيف نون "أن" وميم "لما" على إعمال" "إن" المخففة. واللام في "لما" داخلة في خبر "إن" و"ما" موصولة أو نكرة موصوفة، ولام "ليوفينهم" لام القسم، وجملة القسم مع جوابه صلة الموصول، أو صلة لـ"ما". والتقدير على الأول: وإن كلا للذين والله ليوفينهم. والتقدير على الثاني: وإن كلا لخلق أو لفريق والله ليوفينهم. والموصول أو الموصوف خبر لـ"إن". الثانية: قراءة ابن عامر وحفص وحمزة وأبي جعفر بتشديد نون "أن" وميم "لما" وهي قراءة ظاهرة فـ"أن" عاملة، ووافقهم الشنبوذي. الثالثة: قراءة أبي بكر -بتخفيف النون وتشديد الميم- جعل "إن" نافية و"لما" كـ"إلا" و"كلا" منصوب بمفسر بقوله ليوفينهم. ووافقه الحسن. الرابعة: قراءة المطوعي بتخفيف "إن" ورفع "كل" وتشديد "لما" على أن "إن" نافية و"كل" متبدأ و"لما" بمعنى "إلا" وهي قراءة ظاهرة. وحكم "لما" في الطارق حكمها في "هود" تشديدًا وتخفيفًا، ويس كالزخرف "ينظر إتحاف فضلاء البشر ص 260، 364، 385". 1 ينظر كتاب سيبويه 1/ 283.

{وَإِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} 1 يقرأ2 بالنصب والرفع"3. هذا نصه. فإذا4 أهملت لزمت اللام5 ثاني الجزأين لئلا يتوهم كونها نافية. "فإن كان المحل غير صالح للنفي لم يجب اللام نحو: "إن كادت نفس الخائف تزهق"6 و"إن كان الكريم يرتاح للعطاء" و"إن وجدت الله لطيفًا بعباده". وفي صحيح مسلم عن عائشة أم المؤمنين7 -رضي الله عنها: "إن كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب التيمن في طهوره إذا تطهر، وفي ترجله إذا ترجل، وفي انتعاله8 إذا انتعل9.

_ 1 الآية رقم 4 من سورة الطارق. 2 ك وع "قرئ". 3 تفصيل هذه القراءة ووجوهها في البحر المحيط 8/ 454. 4 هـ سقط "فإذا". 5 هـ "باللام". 6 هـ سقط ما بين القوسين. 7 ك ع هـ سقط "أم المؤمنين". 8 ع "نعاله". 9 أخرجه البخاري باب الصلاة 47، والأطعمة. ومسلم في باب الطهارة 66، 67. وأبو داوود في اللباس 41 =

ومنه قراءة بعض السلف: {وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} 1، 2. - ذكرها ابن جني في المحتسب، وعزاها إلى أبي رجاء-3. و"ما" موصولة، وعائدها محذوف. والتقدير: وإن كان ذلك للذي هو متاع الحياة الدنيا4. ومنه قول الطرماح.

_ 1 ع سقطت اللام من "لما". 2 من الآية رقم 35 من سورة الزخرف. 3 أبو رجاء هو عمران بن تيم العطاردي، البصري، التابعي، الكبير، ولد قبل الهجرة بإحدى عشرة سنة. وكان مخضرمًا، أسلم في حياة النبي، صلى الله عليه وسلم -ولم يره، عرض القرآن على ابن عباس، وتلقنه من أبي موسى، وحدث عن عمر وغيره من الصحابة مات سنة 105 هـ. "طبقات القراء للجزري 1/ 604". 4 قال ابن جني في المحتسب 2/ 255 ومن ذلك قراءة أبي رجاء "لما متاع". قال أبو الفتح: "ما" هنا بمنزلة "الذي" والعائد إليها من صلتها محذوف وتقديره: وإن كل ذلك للذي هو متاع الحياة الدنيا. فكأنه قال: وإن كل ذلك لما يتمتع به من أحوال الدنيا".

248- أنا ابن أباة الضيم من آل مالك ... وإن مالك كانت كرام المعادن "ص": ونصب ما على اسم ذا الباب عطف ... أجز بلا قيد، وبالرفع اعترف لـ"إن" بعد خبر، وقبل أن ... نويت تأخيرًا، و"أن" مثل "إن"1 والرفع2 -مطل قًا- رأى الكسائي ... وإن يك الإعراب ذا خفاء وقدم المعطوف فالفراء قد ... يرفع عمومًا، وبفتواه ورد "يا ليتني وأنت يا لميس ... في بلد ليس به3 أَنِيسُ"

_ 1 هكذا ورد في الشطر الثاني في الأصل. وفي س وش وط وك وع.... نويت تأخيرًا و"لكن" لـ"إن". 2 ع "والرمطلقا". 3 هـ "ليس فيه". 248- من الطويل قاله الطرماح -الحكم بن حكيم- "الديوان 173". وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ 32، وشرح التسهيل 1/ 70. أباة: جمع آب وهو الممتنع. الضيم: الظلم. والشاهد في قوله "وإن مالك كانت" حيث استغنى عن اللام بعد "إن" المخففة؛ لأن موضعها غير صالح للنافية.

وصح "أجمعون ذاهبونا" ... "وإنهم" من قبل "أجمعون" وناصب بـ"ليت" يحيى الخبرا1 ... وبعضهم عم، ومما سطرا "كأن أذنيه إذا تشوفا ... قادمة أو قلما محرفا" "ش": يجوز نصب المعطوف على اسم "إن" وأخواتها متقدمًا على الخبر، ومتأخرًا. فالتقدم2 كقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} 3. والتأخر كقول الراجز: 249- إن الربيع الجود والخريفا 250- يدا أبي العباس والصيوفا

_ 1 هكذا في الأصل وفي ط وهـ وفي باقي النسخ. "وناصب يحيى بـ"ليت" الخبرا ... ................................... 2 هـ "فالمتقدم". 3 من الآية رقم 56 من سورة الأحزاب. 249- 250- هذا رجز ينسب لرؤبة بن العجاج "الديوان ص 179" من أرجوزة قالها في مدح أبي العباس السفاح. الجود: بفتح الجيم وسكون الواو: المطر الغزير. ويروى الجون: والمراد به السحاب الأسود.

ويجوز الرفع مع "إن" و"لكن" -خصوصًا- بعد الخبر بإجماع. ومثال ذلك مع "إن" قوله: 251- فمن يك لم ينجب أبوه وأمه ... فإن لنا الأم النجيبة والأب ومثاله مع "لكن" قوله: 252- وما زلت سباقًا إلى كل غاية ... بها يقتضي في الناس مجد وإفضال 253- وما قصرت بي في التسامي خؤولة ... ولكن عمى الطيب الأصل والخال

_ 251- من الطويل أنشده النحاة، ولم ينسبه أحد إلى قائله "العيني 2/ 265". قال يس في حاشيته على التصريح: "قال اللقاني: والوصف وعطف البيان، والتوكيد كالمنسوق عند الجرمي والزجاج والفراء في جواز العطف على المحل. ولم يذكر غيرهم في ذلك منعًا ولا إجازة. والأصل الجواز إذ لا فارق. ولم يذكروا البدل، والقياس كونه كسائر التوابع في جواز الرفع نحو "إن الزيدين استحسنهما شمائلهما" -بالرفع". 252- 253- من الطويل والتسامي: العلو والرفعة "ينظر، شواهد العيني 2/ 316 التصريح 1/ 227 الهمع 2/ 144 الدرر 2/ 202 شرح الأشموني 1/ 287.

وأجاز ذلك الكسائي -مطلقًا1. والفراء في سائر عوامل الباب بشرط خفاء إعراب الاسم. ومن حجج الفراء قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} 2. ومن حججه3 -أيضًا- قول الشاعر4: 254- فمن يك أمسى بالمدينة رحله ... فإني وقيار بها لغريب ويصلح أن يكون هذا وشبهه حجة للكسائي5.

_ 1 ع وك سقط "مطلقًا". 2 من الآية رقم 169 من سورة المائدة. 3 ك وع " ومن حجته". 4 هـ "كقول الشاعر". 5 هـ "حجة الكسائي". 254- من الطويل قاله ضابئ بن الحارث البرجمي من أبيات يقولها، وهو محبوس بالمدينة أيام أمير المؤمنين عثمان بن عفان -رضي الله عنه- رواها له أبو العباس المبرد في الكامل 1/ 188 وأبو زيد في النوادر ص 20. وقيار: اسم فرسه، وقال أبو زيد: اسم جمله، وقيل: هو رجل.

ويقول: بناء الاسم في الآية والبيت وقع اتفاقًا، ورفع المعطوف هو الحجة والأصل التسوية بين المعرب والمبني في إجراء1 التوابع عليهما. وسيبويه يحمل الآية والبيت على أن المعطوف فيهما منوي التأخير2. ويلحق في ذلك "أن" بـ"إن" إذا كان موضعها موضع جملة نحو: "علمت أن زيدًا منطلق، وعمرو". واستشهد سيبويه3 يقول الله تعالى4: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} 5. ويقول6 الشاعر7: 255- وإلا فاعلموا أنا وأنتم ... بغاة ما بقينا في شقاق

_ 1 هـ "آخر". 2 تنظر الآية في كتاب سيبويه 1/ 290، وما بعدها والبيت في كتابه 1/ 37 وما بعدها. 3 استشهد سيبويه بالآية في موضعين 1/ 121، 1/ 285. 4 ك ع هـ "بقوله تعالى". 5 من الآية رقم 3 من سورة التوبة. 6 هـ وكقول. 7 تحدث سيبويه عن هذا البيت 1/ 290 وما بعدها. 255- من الوافر قاله بشر بن أبي خازم "الديوان ص 165".

وقال: التقدير: فاعملوا أنا بغاة ما بقينا1 وأنتم2. ولموافقة سيبويه قلت: ........................................ ... ........... و"أنَّ" مثل "إنّ" ولم يخص3 الفراء رفع4 المعطوف بـ"إن" و"لكن" بل أجازه عمومًا وأنشد مستشهدًا5: 256- يا ليتني وأنت يا لميس 257- في بلد ليس به إنيس ومما يصلح الاحتجاج6 به للفراء والكسائي على رفع المعطوف قبل الخبر قول بعض العرب: "إنهم أجمعون ذاهبون".

_ 1 هكذا في كتاب سيبويه وسقط قوله "ما بقينا" من كل النسخ. 2 زادت ك وع "وأنتم كذلك". 3 ع "ولم يختص". 4 ك وع سقط "رفع". 5 معاني القرآن 3/ 273. 6 ك وع "للاحتجاج". 256- 257- من أرجوزة لجران العود: عامر بن الحارث النميري "الديوان ص 52". ورواية سيبويه 1/ 133 والفراء: وبلدة ليس بها أنيس. ونسب هذا الرجز في التصريح 1/ 230 لرؤبة بن العجاج. ورواية همع الهوامع 2/ 144 في بلدة ليس بها أنيس.

فرفع التوكيد حملًا على معنى الابتداء في المؤكد مع أنهما شيء واحد في المعنى. فإن يكون ذلك في المعطوف والمعطوف عليه لتباينهما في المعنى أحق وأولى. ونسب سيبويه قائل: "إنهم1 أجمعون ذاهبون" إلى الغلط2 مع أنه من العرب الموثوق بعربيتهم. وليس ذلك من سيبويه -رحمه الله- بمرضي، بل الأولى أن يخرج3 على أن قائل ذاك4 أراد: أنهم هم أجمعون ذاهبون. على أن يكون "هم" مبتدأ مؤكدًا بـ"أجمعون" مخبرًا عنه بـ"ذاهبون". ثم حذف المبتدأ، وبقي توكيده، كما يحذف الموصوف، وتبقى صفته. وأكثر ما يكون ذلك في صلة الموصول نحو: "قدم الذين فارقت أجمعين". أي: الذين فارقتهم أجمعين.

_ 1 هـ "إنهوا أجمعون". 2 قال سيبويه في الكتاب 1/ 290: "واعلم أن ناسًا من العرب يغلطون فيقولون: "إنهم أجمعون ذاهبون" و"إنك وزيد ذاهبان". 3 ك "تخرج". 4 ك وع "ذلك".

وقد أجاز الفراء نصب جزأي الابتداء بـ"ليت"1 ومن شواهده قول الشاعر: 258- ليت الشباب هو الرجيع إلى الفتى ... والشيب كان هو البديء الأول ولا حجة فيه لإمكان تقدير "كان"، وجعل "الرجيع" خبرها. وأنشد أبو العباس ثعلب2: 259- فليت غدًا يكون غرار شهر ... وليث اليوم أيامًا طوالًا ومن الكوفيين من ينصب الجزأين بـ"ليت"3 وغيرها من

_ 1 قال الفراء في معاني القرآن 2/ 352. "أنشدني الكسائي: ليت الشباب هو الرجيع إلى الفتى ... والشيب كان هو البديء الأول فرفع في "كان" ونصب في "ليت"............... قال: الفراء يجيز هذا، ولا يجيزه غيره من النحويين. 2 ينظر مجالس ثعلب ص 236. 3 ينظر تفصيل ذلك في شرح المفصل لابن يعيش 8/ 84 وقد نسب هذه اللغة لبني تميم. 258- من الكامل أنشده الفراء عن الكسائي في معاني القرآن 2/ 352 ولم يعزه، وقائله القطامي "الديوان ص 7". 259- من الوافر أنشده ثعلب ولم ينسبه لقائل معين "مجالس ثعلب 196 القسم الأول"، ومعنى غرار شهر: مثل شهر.

أخواتها ويستشهد بقول الراجز العماني1: 260- كأن أذنيه إذا تشوفا 261- قادمة أو قلما محرفا وبحديث يروى2 وهو3: "إن قعر جهنم سبعين خريفًا" 4. ورد جميع ذلك إلى الأصول المجمع عليها أولى. فيخرج "كأن أذنيه" على تقدير كأن أذنيه يحاكيان5 أو نحو ذلك.

_ 1 هو محمد بن ذؤيب، من مخضرمي الدولتين وأحد شعراء الرشيد. 2 ك ع هـ "روى". 3 سقط "وهو" من الأصل. 4 أخرجه مسلم في باب الإيمان 329. 5 هـ "يحاكيا". 260- 261 رواية المصنف هنا هي رواية المبرد في الكامل 513، والعقد 5/ 367، وسمط اللالئ 876، ورواية ابن جني في الخصائص "قلامة أو قلما محرفًا" وينظر الخزانة 4/ 292 والخصائص 2/ 430 والموشح 297، وشرح التبريزي 2/ 329. تشوف: نصب أذنيه للاستماع القادمة: إحدى قوادم الطير، القلم المحرف، المقطوط لأعلى جهة الاستواء، بل يكون الشق الوحشي أطول من الشق الأنسي. وقد أجيب عن هذا البيت بأجوبة كثيرة منها إجابة ابن جني في الخصائص أن الراجز أراد: قادمتان أو قلمان محرفان فحذف النون للضرورة، ومنها إجابة المصنف.

ويخرج "إن قعر جهنم" على أن "قعر" مصدر من قولهم: قعرت1 البئر، أي بلغت قعرها. و"سبعين" منصوب2 على الظرفية، وقد وقع خبرًا؛ لأن الاسم مصدر والإخبار عن المصدر بظرف الزمان مطرد. ومما يستشهد به ناصب الجزأين قول الشاعر: 262- إذا أسود جنح الليل فلتأت ولتكن ... خطاك خفافًا إن حراسنا أسدًا

_ 1 هكذا في الأصل -وفي هـ وع وك "قعر البئر". 2 هـ "منصوبًا". 262- من الطويل نسب في الخزانة 2/ 144 لأبي زبيد الطائي، وليس في ديوانه ونسبه السيوطي في شرح شواهد المغني 1/ 122 لعمر بن أبي ربيعة. جنح الليل: جانبه. والشاهد قوله: "إن حراسنا أسدًا" حيث نصب الجزأين بـ"إن". وقد صحح الصبان في حاشيته على الأشموني 1/ 169 أن تكون خطاك -بكسر الخاء- فقال: والخطاء بالكسر والمد، لكن قصره الشاعر للوزن جمع خطوة -بالفتح- كركوة وركاء كما في الصحاح، وهي نقل القدم.

باب: لا العاملة عمل إن

باب: "لا" العاملة عمل "إن" "ص": إذا منكر بمعنى "من" يلي ... "لا" فبـ"إن" ألحقت في العمل وتلوها انصبن بها اسمًا إن يضف1 ... أو يك كالذ بالإضافة اتصف كمثل "لا صاحب بر مسلم" ... و"لا كريمًا أصله متهم" والمفرد افتح معها مركبا ... كـ"لا صلاح2 لمسيء3 أدبا" وإن عطفت مثله عليه ... فالرفع والنصب انسبن إليه والفتح -أيضًا- زد إذا كررت "لا" ... وكنت بالفتح وسمت الأولا

_ 1 هـ "تضف". 2 هـ "كإصلاح". 3 طـ "للمسيء".

وإن رفعته فما للثاني ... في النصب حظ1 بل له الوجهان وفتح معطوف بناء قد يرد ... بقصد تركيب و"لا" لفظًا فقد والأوجه الثلاثة الوصف أنل ... إن كان مع إفراده لم ينفصل والفتح ممنوع إذا لم يتصل ... أو كان غير مفرد ولو وصل والثاني من "لا ماء ماء باردا" ... نون أو اجعلنهما2 اسمًا واحدا ونحو: "لا ابنين"3 و"لا أب" اطرد ... ونحو "لا أبا" و"لا ابني" وقد ورد بشرط كون اللام بعد مقحما ... ونحو "لا أباك" نزرًا علما "وإن أتاك علم وهو اسم "لا" ... فكن له بشائع مؤولا كقولهم في رجز مروي ... "لا هيثم الليلة للمطي"4

_ 1 ع "حظا". 2 س ش "اجعلهما". 3 هـ "اثنين". 4 هـ "سقط ما بين القوسين.

وأعط1 "لا" مع همز الاستفهام ... في غير عرض ما بلا استفهام وفي تمن بـ"ألا" لا تلغ "لا" ... وغير نصب تابع اسمها احظلا وشاع في ذا الباب إسقاط الخبر ... إذا المراد مع سقوطه ظهر وذاك في عرف تميم2 يلزم ... والاسم للعلم به قد يعدم ولازم في سعة تكرير "لا" ... إذا بذي التعريف محضًا وصلا كذا إذا يتلوه نعت أو خبر ... أو حال إلا في اضطرار من شعر "ش": إذا قصد بـ"لا" نفي الجنس على سبيل الاستغراق اختصت بالاسم؛ لأن قصد الاستغراق على سبيل التنصيص يستلزم وجود "من" لفظًا أو معنى، ولا يليق ذلك إلا بالأسماء النكرات، فوجب لـ"لا" عند ذلك القصد عمل فيما يليها، وذلك العمل إما جر وإما رفع، وإما نصب. فلم يكن جرًا3 لئلا يعتقد أنه بـ"من" المنوية، فإنها في

_ 1 هـ "فاعط". 2 ع "تيم". 3 هـ "خيرًا".

حكم الموجودة لظهورها في بعض الأحيان كقول الشاعر: 263- فقام يذود الناس عنها بسيفه ... وقال ألا لا من سبيل إلى هند ولم يكن رفعًا لئلا يعتقد أنه بالابتداء فتعين1 النصب. ولأن2 في ذلك إلحاق "لا" بـ"إن" لمشابهتها إياها في التوكيد، فإن "لا" لتوكيد النفي، و"إن" لتوكيد الإثبات. ولفظ "لا" مساوٍ للفظ "إن" إذا خففت في تضمن متحرك بعده ساكن. فلما ناسبت "لا": "إن" من هذه الجهات عملت عملها بشرط أن يكون ما تعمل فيه متصلًا بها. قابلًا لـ"من" الجنسية. فإن كان مفردًا، أي: غير مضاف ولا شبيه3 به بني معها على الفتح تشبيهًا بـ"خمسة عشر".

_ 1 ك وع "فتعين أنه النصب". 2 ع "ولا في ذلك". 3 هـ "مشبه". 263- من الطويل استشهد به المصنف في شرح عمدة الحافظ 36، وشرح التسهيل ولم ينسبه كما لو ينسبه من استشهد به من بعده كالسيوطي في البهجة المرضية 59، وهمع الهوامع 1/ 146، وصاحب اللسان 20/ 318، كما لم ينسبه العيني في المقاصد النحوية 2/ 132. يذود: يدفع.

وحكم على موضعه بالنصب اعتبارًا بعمل "لا"، وبالرفع اعتبارًا بعمل1 الابتداء. وجاز اعتبار عمل الابتداء مع العامل اللفظي الذي هو "لا" كما جاز اعتباره مع "من" في نحو: "هل فيها من أحد"؛ لأن "لا أحد فيها" جواب "هل فيها من أحد". والجواب يجري مجرى ما هو جواب له. وإن كان اسم "لا" مضافًا، أو شبيهًا به نصب بها ولم يبين، لئلا يركب أكثر من شيئين. ومثال المضاف قولي: ............... لا صاحب بر مسلم ... ................................... أي: مخذول. ومثال الشبيه بالمضاف قولي: ......................... ... لا كريمًا أصله متهم وإلى بناء المفرد على الفتح أشرت بقولي: والمفرد افتح معها مركبًا ... كـ"لا صلاح لمسيء أدبا" ثم نبهت على ما يكون من الوجوه في العطف فقلت:

_ 1 ع سقط ما بين القوسين.

وإن عطفت "مثله1 عليه2 ... ......................... أي: إن3 عطفت4" على المستحق للفتح مثله في الإفراد، والتنكير جاز في المعطوف: النصب والرفع، كررت "لا" مع العاطف أو لم تكررها. فمثال ذلك مع تكرر5 "لا": "لا حول ولا قوةً إلا بالله"، و"لا حول ولا قوةٌ إلا بالله". "ومثال ذلك مع عدم تكرر "لا": "لا حول وقوةً إلا بالله" و"لا حول وقوةٌ إلا بالله"6. ثم قلت: والفتح أيضًا زد إذا كررت "لا" ... وكنت بالفتح وسمت الأوَّلا أي: زد في المعطوف المكرر معه "لا" الفتح إن كان المعطوف عليه مفتو حًا. فيقال: "لا حول ولا قوة إلا بالله" كما قيل: "لا حول ولا

_ 1 هـ "بمثله". 2 زادت ع "عليه" وسقط من باقي النسخ. 3 ع سقط "إن". 4 سقط ما بين القوسين من الأصل. 5 هـ "تكرير". 6 هـ سقط ما بين القوسين.

قوة" -بالنصب- و"لا قوة" -بالرفع. ثم قلت: وإن رفعته1................. ... ................................. أي: وإن رفعت الأول، وكررت "لا" لم يجز نصب الثاني: لأن نصبه عند فتح الأول إنما كان على اعتقاد عمل "لا" في المفتوح نصبًا مقدرًا، والثاني معطوف عليه. فإذا رفع لم يبق لها عمل، يحمل عليه المعطوف لكنه2 يرفع حملًا على رفع الأول، ويفتح على أنه مركب مع "لا" الثانية كقول الشاعر: 264- فلا لغو ولا تأثيم فيها ... وما فاهوا به أبدًا مقيم

_ 1 هـ "رفعت". 2 ع وك "ولكنه" بزيادة واو. 264- من الوافر ينسب لأمية بن أبي الصلت الثقفي من قصيدة يذكر فيها الجنة، وأهلها وأحوال يوم القيامة. "الديوان 54" وفي الخزانة 2/ 283 أشار البغدادي إلى أن هذا البيت مركب من بيتين هما: فلا لغو ولا تأثيم فيها ... ولا حين ولا فيها مليم وفيها لحم ساهرة وبحر ... وما فاهوا به أبدًا مقيم اللغو: القول الباطل. تأثيم: نسبة إلى الفسق والكفر والخيانة والكذب.

ورفع الأول في الوجهين إما بالابتداء، و"لا" مهملة. وإما بـ"لا" على أنها محمولة1 على "ليس". وحكى الأخفش: "لا رجل وامرأة"2 -بفتح التاء بلا تنوين- على تقدير: لا رجل ولا امرأة على تركيب المعطوف مع "لا" الثانية ثم حذفت ونويت3، واستصحب مع نيتها ما كان مع اللفظ بها. وإلى هذا أشرت بقولي: وفتح معطوف بناء قد يرد ... لقصد تركيب و"لا" لفظًا فقد ثم نبهت على أن نعت اسم "لا" المفتوح يجوز فيه إذا كان مفردًا متصلًا بالمنعوت ثلاثة أوجه: - الفتح على تركيبه مع المنعوت نحو: "لا رجل ظريف عندك". - والنصب حملًا على عمل "لا" المقدر. والرفع حملًا على عمل الابتداء؛ لأن "لا" عامل ضعيف فلم تنسخ4 عمل الابتداء لفظًا وتقديرًا، فيمتنع اعتباره وحمل

_ 1 هـ ك ع "المحمولة". 2 هـ "ولا امرأة". 3 ع "ونونت". 4 ع "ينسخ".

النعت عليه، كما امتنع ذلك مع "إن". ثم بينت أن تركيب النعت يمتنع بفصله من المنعوت، وإن كان مفردًا وبعدم1 إفراده، وإن كان متصلًا؛ لأن جزأي. المركب لا ينفصلان. ولأن2 أكثر من شيئين لا يركب. وإذا امتنع التركيب جاز النصب حملًا على عمل "لا" والرفع حملًا على عمل الابتداء. وإذا كررت اسم "لا" المفتوح، فلك أن تركب المؤكِّد والمؤكَّد تركيب النعت والمنعوت نحو: "لا ماء ماء باردًا". ولك أن تنصب المؤكد، وتنونه3 فتقول: لا ماء ماء باردًا". وتقول: "لا غلامين4 لك"، و"لا نعلين لزيد"، و"لا أب لعمرو" و"لَا أَخَ لَهُ". فتجعل "غلامين" و"نعلين" اسمين مركبين، وما بعدهما من الجار والمجرور خبرًا. وكذا "لا أب"5 و"لا أخ".

_ 1 في الأصل "وتقدم إفراده". 2 هـ "ولا أكثر". 3 هـ "وتنويه". 4 هـ "لا على من لك". 5 هـ "لا أب له".

وقد تسقط1 النون، وتثبت الألف فيقال2: "لا غلامي لك" و"لا نعلي لزيد". و"لا أبا لعمرو" و"لا أخا له". ولا تفعل3 هذا إلا مع لام الجر. والوجه فيه أنه مشبه بالمضاف فعومل معاملته في حذف النون، وإثبات الألف. ووجه شبهة بالمضاف أن اللام وما جر بها صفة، والصفة مكملة للموصوف كتكميل4 المضاف إليه للمضاف. ولو جعلت اللام، وما جر بها خبرًا لثبت النون، وسقطت الألف لزوال شبه الإضافة. وقد شذ سقوط اللام مع ثبوت الألف في قول الشاعر: 265- أبالموت الذي لا بد أني ... ملاق لا أباك تخوفيني

_ 1 ع "يسقط". 2 ك ع "فتقول". 3 ك ع "يفعل". 4 هـ "كتمثيل". 265- من الوافر نسبه البغدادي في الخزانة 2/ 188 تبعًا لشراح أبي علي الفارسي لأبي حية النمير، ونسبه ابن الشجري في أماليه 1/ 362 للأعشى ولم أره في ديوانه "ينظر: الكامل 3/ 3 اللسان مادة أبي".

أراد: لا أبا لك1. وقد يتأول العلم بنكرة فتجعل2 اسم "لا3" مركبًا معها إن كان مفردًا كقول الشاعر: 266- أرى الحاجات عند أبي خبيب ... نكدن ولا أمية في البلاد

_ 1 ك ع سقط "أراد لا أبا لك". 2 ك ع "فيجعل". 3 هـ "الاسم". 266- من الوافر من أبيات تنسب إلى عبد الله بن الزبير -بفتح الزاي- الأسدي من أسد بن خزيمة، وكان سأل عبد الله بن الزبير بن العوام زادا وراحلة فقال له: إن نفقتي قد ذهبت فقال: ما كنت ضمنت لأهلك أنها تكفيك إلى أن ترجع إليهم. فقال: وإن ناقتي قد نقبت ودبرت فقال ابن الزبير: أنجد بها يبرد خفها. قال الشاعر: إنما جئتك مستحملًا، ولم آتك مستوصفًا فلعن الله ناقة حملتني إليك، قال ابن الزبير: إن وراكبها، فخرج يقول أبياتًا أولها: أقول لغلمتي شدوا ركابي ... أجاوز بطن مكة في سواد فمالي حين أقطع ذات عرق ... إلى ابن الكاهلية من معاد أبو خبيب: عبد الله بن الزبير. تكدن: تعذرن. "ينظر: زهر الآداب للحصري 474، الخزانة 2/ 100، تاريخ الخلفاء 83، سيبويه 1/ 355، ابن الشجري 1/ 329 ونسب الشاهد في الأغاني 10/ 163 لعبد الله بن فضالة".

وكقول الراجز:1 267- لا هيثم الليلة للمطي ومنصوبًا2 بها إن كان مضافًا كقولهم: "قضية ولا أبا حسنٍ لها"3. ولا بد من نزع الألف واللام مما هما فيه ولذلك4 قالوا: "ولا أبا حسن" ولم يقولوا: "ولا أبا الحسن". فلو كان المضاف مضافًا إلى ما يلازمه5 الألف واللام كـ"عبد الله" لم يجز فيه هذا الاستعمال. وللنحويين في تأويل العلم المستعمل هذا الاستعمال قولان: أحدهما: أنه على تقدير إضافة "مثل" إلى العلم ثم حذف "مثل" فخلفه المضاف إليه في الإعراب والتنكير.

_ 1 هـ "الآخر". 2 هـ "ومنصوباتها". 3 ينظر كتاب سيبويه 1/ 355. 4 هـ "فلذلك". 5 ك وع "يلازمه". 267- هذا رجز أورده أبو عبيد مع أبيات أخرى لم ينسبها، ونسبها الفراء لرجل من دبير "أمالي الشجري 1/ 329، الخزانة 2/ 98، همع 1/ 145، ابن يعيش 2/ 102، 4/ 123". هيثم: اسم رجل.

والثاني: أنه على تقدير لا واحد من مسميات هذا الاسم. وكلا القولين غير مرضي: أما الأول فيدل على فساده أمران: أحدهما: التزام العرب تجرد المستعمل ذلك الاستعمال من الألف واللام، ولو كانت إضافة "مثل" منوية لم يحتج إلى ذلك. الثاني: إخبار العرب عن1 المستعمل ذلك الاستعمال2 بـ"مثل" كقول الشاعر: 268- تبكي على زيد ولا زيد مثله ... "بريء من الحمى سليم الجوانح3" فلو كانت4 إضافة "مثل" منوية لكان التقدير: ولا مثل زيد مثله وذلك فاسد. وأما القول الثاني فضعفه بين؛ لأنه يستلزم ألا يستعمل هذا الاستعمال إلا علم مشترك فيه كـ"زيد".

_ 1 ك "على". 2 ك وع سقط "الاستعمال". 3 سقط ما بين القوسين من الأصل. 4 ع "كان إضافة". 268- من الطويل لم أقف له على قائل معين ورواية ع "يبكي".

وليس ذلك لازمًا لقولهم1: "لا بصرة لكم" و"لا قريش2 بعد اليوم". ولقول3 النبي -عليه السلام:4 "إذا هلك كسرى فلا كسرى 5 بعده" 6. وإنما الوجه في هذا الاستعمال أن يكون على قصد: لا شيء يصدق عليه هذا الاسم كصدقه على المشهور به. فضمن العلم هذا المعنى، وجرد لفظه مما ينافي ذلك. وإذا دخلت همزة الاستفهام على "لا" فحكمها مع ما وليها حكمها معه عارية من الهمزة نحو قولك: "ألا حلم7 لك"؟ و"ألا8 صديق لزيد"؟. وإن عطفت على ما وليها جاز في المعطوف والمعطوف عليه مع الهمزة ما جاز مع التجرد.

_ 1 ع "كقولهم" سيبويه 1/ 355. 2 هـ "لا فرس بعد اليوم". 3 ع "وكقول". 4 ك وع هـ "صلى الله عليه وسلم". 5 سقط "فلا كسرى". 6 أخرجه البخاري باب الإيمان، 3، 31، ومسلم في باب الفتن 75، 76، والترمذي في باب الفتن41، وأحمد بن حنبل 2/ 233، 240، 313، 467، 501، 5/ 92، 99. 7 ك ع "ألا حكم لك". 8 هـ "ولا صديق لزيد".

هذا إذا لم يقصد العرض. فإن كان العرض مقصودًا بـ"أَلَا" اختصت بالفعل، ووجب إضمار فعل إن لم يكن ظاهرًا، كما يجب ذلك مع "هلا" وذلك كقولك: "ألا تفعل خيرًا" و"ألا خيرًا تفعله". وقد يضمر الفعل لقرينة معنوية كقول الشاعر: 269- ألا رجلًا جزاه الله خيرًا ... يدل على محصلة تبيت على تقدير: ألا يرونني1 رجلًا. هذه هي2 الرواية المشهورة. ويروى: ألا رجل......................... ... ................................. بالجر على تقدير: ألا من رجل.

_ 1 ك وع "ترونني". 2 ع سقط قوله "هي". 269- من الوافر من قصيدة قالها عمرو بن قعاس -بكسر القاف- ابن عبد يغوث وضبطه الصغاني في العباب -قنعاس- بزيادسة نون. محصلة -روى بكسر الصاد على أنها التي تستخرج الذهب من حجر المعدن، وروى بفتح الصادف وربما أراد بها البغي بدليل قوله بعد ذلك: ترجل لمتى وتقم بيتي وأعطيها الإتاوة إن رضيت "نوادر أبي زيد 135، الخزانة 1/ 459، 3/ 122، 156، 4/ 477، العيني 2/ 366، 3/ 352، همع 1/ 58".

ويجوز أن يكون الشاعر لم يقصد العرض، ولكنه نون مضطرًا، وهو قول يونس1، والأول أجود وهو قول الخليل. فإذا قصد بـ"ألا" التمني2 امتنع الإلغاء، واعتبار معنى الابتداء عند سيبويه3. لا عند المازني،4، والمبرد5.

_ 1 قال سيبويه 1/ 359: وسألت الخليل -رحمه الله- عن قوله: ألا رجل جزاه الله خيرًا ... يدل على محصلة تبيت فزعم أنه ليس على التمني، ولكنه بمنزلة قول الرجل، فهلا خيرا من ذلك، كأنه قال: ألا تروني رجلًا جزاه الله خيرًا. وأما يونس فزعم أنه نون مضطرًا.................والذي قاله مذهب". 2 ع "بالتمني". 3 قال سيبويه في الكتاب 1/ 359: "وأعلم أن "لا" إذا كانت مع ألف الاستفهام، ودخل فيها معنى التمني عملت فيها بعدها فنصبته، ولا يحسن لها أن تعمل في هذا الموضع إلا فيما تعمل فيه في الخبر، وتسقط النون والتنوين، كما سقطا في الخبر. فمن ذلك: "ألا غلام لي" و"ألا ماء باردًا". 4 جاء في هامش كتاب سيبويه مخطوطة دار الكتب المصرية 65 نحو عند قول سيبويه: "ومن قال "لا غلامَ أفضلُ منك" لم يقل في "ألا غلام أفضل منك" إلا النصب؛ لأنه دخله معنى التمني، وصار مستغنيًا عن الخبر كاستغناء "اللهم غلامًا"، ومعناه "اللهم هب لي غلامًا": قال أبو عثمان بكر بن محمد: الرفع عندي في التمني جيد بالغ. أقول: ألا غلام وألا جارية؟ كما قلت في الخبر. وقال: أقول في الاستفهام كما أقول في الخبر سواء، أقول: "ألا رجل أفضل منك". 5 قال المبرد في المقتضب 4/ 382 ها باب "لا" إذا دخلها ألف =

وحذف الخبر في هذا الباب إذا كان لا يجهل يكثر1 عند الحجازيين، ويلتزم عند التميميين. فإن كان يجهل عند حذفه وجب ثبوته عند جميع العرب. فمن حذفه لكونه لا يجهل: "لا إله إلا الله" و"لا فتى إلا علي" و"لا سيف إلا ذو الفقار"2.

_ = الاستفهام أو معنى التمني" "أما كونها للاستفهام فعلى حالها قبل أن يحدث فيها علامته". فإن دخلها معنى التمني، فالنصب لا غير في قول سيبويه والخليل وغيرها إلا المازني وحده. تقول: "ألا ماء أشربه" "ألا ماء وعسلًا" تنون "عسلًا" كما كان في قولك لا رجل وغلامًا في الدار. وتقول: ألا ما بارد -إن شئت، وإن شئت نونت باردًا، وإن شئت لم تنون كقولك: لا رجل ظريف -إن شئت نونت ظريفًا، وإن شئت لم تنون. واحتجاج النحويين: أنه لما دخله معنى التمني زال عند الابتداء وموضعه نصب كقولك: "اللهم غلامًا" أي: هب لي غلامًا". وكان المازني يجري مع التمني مجراه قبله ويقول: يكون اللفظ على ما كان عليه وإن دخله خلاف معناه، ألا ترى أن قولك: "غفر الله لزيد معناه" الدعاء، ولفظه لفظ "ضرب". فلم يغير لما دخله من المعنى، وكذلك قولك: "علم الله لأفعلن" لفظه لفظ "رزق الله"، ومعناه القسم فلم يغيره. وكذلك "حسبك" رفع بالابتداء، ومعناه النهي ... ". 1 هـ "يكبر". 2 ذو الفقار: اسم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم -فقد كانت فيه حفر صغار حسان، ويقال للحفرة: فقرة: وجمعها فقر "لسان".

ومن الواجب الثبوت لعدم العلم به قوله تعالى: {لا رَيْبَ فِيه} 1. وقوله تعالى2: {لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} 3. وقوله4، 5: {يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ} 6. وقول النبي -عليه السلام7: "لا أحد أغير من الله" 8. و "لا إله غيرك" 9.

_ 1 من الآية رقم 2 من سورة البقرة. 2 من الآية رقم 32 من سورة البقرة. 3 سقط من الأصل قوله: {إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} . 4 سقط من هـ ما بين القوسين. 5 ك وع زادتا "قوله تعالى". 6 من الآية رقم 13 من سورة الأحزاب. 7 ك ع "صلى الله عليه وسلم". 8 أخرجه البخاري في النكاح 107، ومسلم في التوبة 32، 33 34، 35، 36، والترمذي في الدعوات 95، والنسائي في الكسوف 11، وأبو داود في النكاح 37، والموطأ في الكسوف1. 9 أخرجه مسلم في الصلاة 52، والترمذي في الصلاة 65، والموطأ في باب صفة النبي -صلى الله عليه وسلم34.

وزعم قوم منهم الزمخشري1، والجزولي2: أن بني تميم يحذفون خبر "لا" مطلقًا -على سبيل اللزوم. إلا أن الزمخشري قال: "وبنو تميم لا يثبتونه في كلامهم أصلًا". وقال الجزولي: "ولا يلفظ بالخبر بنو تميم إلا أن يكون ظرفًا". وليس بصحيح ما قالاه؛ لأن حذف خبر لا دليل عليه يلزم منه عدم الفائدة. والعرب مجمعون على ترك التكلم بما لا فائدة فيه. قال الشلوبين3:

_ 1 قال الزمخشري في المفصل يتحدث عن خبر "لا" التي لنفي الجنس: "ويحذفه الحجازيون كثيرًا فيقولون: "لا أهل" و"لا مال" و"لا بأس" و"لا فتى إلا علي" و"لا سيف إلا ذو الفقار"، ومنه كلمة الشهادة ومعناها: لا إله في الوجود إلا الله. وبنو تميم لا يثبتونه في كلامهم أصلًا". قال ابن يعيش 1/ 107. "وأما بنو تميم فلا يجيزون ظهور خبر "لا" ألبتة، ويقولون: هو من الأصول المرفوضة، ويتأولون ما ورد من ذلك". 2 الجزولي هو عيسى بن عبد العزيز بن بللبخت بن عيسى، المراكشي، أبو موسى الجزولي كان إمامًا لا يشق غباره على جودة التفهيم، وحسن العبارة مات سنة 607 هـ. 3 الشلوبين: هو عمر بن محمد بن عمر بن عبد الله الأستاذ أبو علي، الإشبيلي الأزدي، إمام عصره في العربية بلا مدافع، ذو معرفة بنقد الشعر، أبقى الله به على ما بأيدي أهل المغرب من العربية مات سنة 645 هـ. قال الشلوبيني في التوطئة ص 284. ولا يلفظ بالخبر بنو تميم إذا كان جوابًا استغناء بوجوده في السؤال نحو قولك لمن قال: هل من رجل في الدار؟ لا رجل.

"ينبغي أن يكون خلاف أهل الحجاز وبني تميم فيما هو جواب لقول قائل. كقولك -لمن قال: "هل من رجل أفضل من زيد"؟ - لا رجل. وأما إذا لم يكن جوابًا فلا ينبغي أن يحذف الخبر أصلًا؛ لأنه لا دليل عليه". وأنكر على الجزولي استثناء الظرف. ومن حذف الاسم للعلم به قولهم1: "لا عليك" يريدون: لا بأس عليك. ومثال لزوم التكرار لكون المتصل بـ"لا" معرفة: "لا زيد فيها ولا عمرو". ونبهت بقولي: ............................... ... بذي2 التعريف محضًا على أن ذا التعريف المؤول3 بنكرة لا يجب معه التكرار، كما لا يجب مع النكرة الصريحة. ويدخل فيها هو معرفة غير محضة قولهم: "لا نولك أن تفعل"4.

_ 1 ع "ومن حذف الاسم" كقولهم. 2 في الأصل "لذي". 3 ع "المؤبنكرة". 4 سيبويه 1/ 355.

فإنه بمعنى: لا ينبغي لك، فلذلك1 لم تكرر "لا" بعده. ومثال لزوم التكرار لكون المتصل بـ"لا" خبرًا ونعتًا، وحالًا: "قوله تعالى: {لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} 2. وقوله: {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ} 3. و"جاء زيد لا خائفًا، ولا آسفًا". وقيدت لزوم التكرار بالسعة تنبيهًا على تركه في الضرورة كقول الشاعر: 270- وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا ... حياتك لا نفع، وموتك فاجع وكقول الآخر:

_ 1 ع "ولذلك" في مكان "فلذلك". 2 الآية رقم 47 من سورة الصافات. 3 من الآية رقم 25 من سورة النور. 270- من الطويل نسبه العسكري في التصحيف ص 405، والحصري في زهر الآداب 652، والبغدادي في الخزانة 2/ 89 للضحاك بن هنام الرقاشي من أبيات قالها في الحضين -بالضاد- ابن المنذر. ونسبه البحتري في حماسته 171 إلى أبي الدبية الطائي. وأكثر الروايا في كتب النحو على إسقاط الواو أول البيت على أنه مخروم على اعتبار أنه غير مسبوق بغيره.

271- بكت جزعًا، واسترجعت ثم آذنت ... ركائبها إلا إلينا رجوعها1 وكقول الآخر: 272- قهرت العدا لا مستعينًا بعصبة ... ولكن بأنواع الخدائع والمكر وإلى هذه الأبيات ونحوها أشرت بقولي: ....................... ... إلا في اضطرار من شعر2

_ 1 سقط ما بين القوسين من هـ. 2 هـ "من شعره". 271- من الطويل من أبيات سيبويه الخمسين التي لا يعلم قائلها 1/ 355. "الخزانة 3/ 88، 2/ 88، أمالي الشجري، 2/ 225، همع 1/ 148، ابن يعيش 2/ 113، 4/ 65، 66". واسترجعت يحتمل أمرين: إما أنها قالت: "إنا لله وإنا إليه راجعون" وإما طلبت الرجوع. ركائب: جمع ركوبة وهي الراحلة تركب. آذنت: أشعرت وأعلمت. 272- من الطويل، والعصبة: الجماعة.

فهرس الجزء الأول

فهرس الجزء الأول: تقديم 5 مقدمة 110. خطبة الكافية الشافية 155 باب شرح الكلام وما يتألف منه 157 باب الإعراب والبناء وما يتعلق بذلك 174 إعراب المثنى والمجموع على حده وما يتعلق بذلك 185 إعراب المجموع بالألف والتاء وما جرى مجراه 200 إعراب ما اتصل به من الفعل ألف اثنين أو واو جمع أو ياء مخاطبة 207 إعراب المعتل من الأسماء والأفعال 212 باب النكرة والمعرفة 222 فصل في المضمر 224 فصل في ضمير الشأن 233 فصل في الضمير المسمى فصلا 239 فصل العلم 246 فصل الموصول 252 فصل في أسماء الإشارة 314 فصل في المعرف بالأداة 319 باب الابتداء 330 فصل في دخول الفاء على خبر المبتدأ 373 باب الأفعال الرافعة الاسم الناصبة الخبر 380 باب "ما" و"لا" و"إن" المشبهات بـ"ليس" 430 باب أفعال المقاربة 449 باب الحروف الناصبة الاسم الرافعة الخبر 470 باب "لا" العاملة عمل "إن" 519

المجلد الثاني

المجلد الثاني باب: الأفعال التي تنصب المبتدأ والخبر مفعولين مدخل ... باب: الأفعال التي تنصب المبتدأ والخبر مفعولين "ص": بفعل علم لا لعرفان نصب1 ... مبتدأ وخبر وبـ"حسب" كذا مرادفات ذين كـ"يرى" ... و"ظن" مع "حجا" و"خال" و"درى" و"عد" مع "هب" و"تعلم" و"سمع" ... إن يك باسم غير مسموع تبع وألحقوا "زعم"2 "ألفى" و"وجد" ... وما لتصيير، وشبهه كـ"رد" وبعضهم ألحق -أيضًا- "ضربا" ... في مثل والجعل أجدى "وهبا" فكان منها و"تخذت" و"اتخذ" ... إن أفهما معنى عن الكسب انتبذ3

_ 1 ك "ينصب". 2 ط "بزعم". 3 جاء في الحاشية شطر آخر هو: ............................ ... لا مطلقا فانهض ودع من انتبذ هذا الشطر هو الذي نبه المصنف عليه في الشرح.

"ش": إذا قصد بـ"علم" معرفة الشيء دون تعرض لمعرفة ما هو عليه تعدى إلى مفعول واحد. ومن ذلك احترزت بقولي: .... لا لعرفان....... ... .................... وإذا قصد به معرفة الشيء ومعرفة1 ما هو عليه تعدى إلى مفعولين هما مبتدأ وخبر في الأصل كقول الشاعر. 273- علمتك الباذل المعروف فانبعثت ... إليك بي واجفات الشوق والأمل ولـ"حسب" المتعدية استعمالان: أحدهما: أن يراد بها الاعتقاد الراجح -وهو المشهور- كقوله تعالى: {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْء} 2. والثاني: أن يراد بها معنى "علم" كقول الشاعر:

_ 1 ع سقط "الشيء ومعرفة". 2 من الآية رقم "18" من سورة "المجادلة". 273- من البسيط قال العيني 2/ 416: أقول: لم أعثر على اسم قائله. انبعثت: ثارت. واجفات: دواعي.

274- حسبت التقى والحمد خير تجارة ... رباحًا إذا ما المرء أصبح ثاقلا وتوافقها في المعنى الأول "حجا" كقول الشاعر: 275- [قد1 كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة ... حتى ألمت بنا يومًا ملمات وتوافقها2 في المعنيين: "رأى" و"ظن" و "خال". فمثال "رأى" في العلم قوله تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ} 3. ومثالها في الحسبان قوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدا} 4.

_ 1 بداية سقط كبير من هـ. 2 ك وع "ويوافقها". 3 من الآية رقم "6" من سورة "سبأ". 4 من الآية رقم "6" من سورة "المعارج". 274- من الطويل قاله لبيد العامري "الديوان ص119". رباحًا: ربحًا. ثاقلا: ميتا. ورواية ك وع: حسبت التقى والجود خير تجارة ... ......................................... 275- من البسيط نسبه العيني 2/ 376 لتميم بن مقبل، وليس في ديوانه ونسبه صاحب المحكم لأبي شنب الأعرابي، وذكر بعده بيتين. الملمات: النوازل. أحجو: أعتقد.

ومثال "ظن" بمعنى الحسبان قوله تعالى: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُور} 1. ومثاله بمعنى "علم" قوله تعالى: {وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ} 2. ومثال "خال" بمعنى الحسبان قوله: 276- وحلت بيوتي في يفاع ممنع ... يخال به راعي الحمولة طائرًا ومثاله3 في العلم قول الشاعر: 277- دعاني الغواني عمهن وخلتني ... لي اسم فلا أدعى به وهو أول

_ 1 من الآية رقم "14" من سورة "الانشقاق". 2 من الآية رقم "18" من سورة "التوبة". 3 ع "ومثال". 276- من الطويل قائله النابغة الذبياني من قصيدة "الديوان ص40" يفاع: مرتفع مشرف. والمعنى: وأقمت بيوتي في مكان مرتفع يحسب به راعي الإبل طائرًا لارتفاعه وعلوه. ورواية الديوان: تخال -بالتاء- وفي ع "وخلت بيوتي". 277- من الطويل قاله النمر بن تولب العكلي من قصيدة "الديوان ص88" وروايته دعاني العذارى.......... ... ............................ وهي رواية السيوطي في همع الهوامع 1/ 150، والشنقيطي في الدرر اللوامع 1/ 133 وجمهرة أشعار العرب 110.

و"درى" بمعنى "علم" ومثال تعديها إلى مفعولين قول الشاعر: 278- دريت الوفي العهد يا عرو فاغتبط ... فإن اغتباطًا بالوفاء حميد ومعنى "عد" الملحقة بذا الباب "ظن". ومثال نصبها المفعولين قول الشاعر] 1: 279- فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ... ولكنما المولى شريكك في العدم وقل من يذكرها. وممن ذكرها ابن هشام اللخمي2. ومما يتعين إلحاقه بهذه الأفعال "هب" بمعنى "ظن"، و"تعلم" بمعنى "اعلم"، ولا يتصرفان.

_ 1 إلى هنا نهاية سقط هـ. 2 محمد بن أحمد بن هشام بن إبراهيم بن خلف اللفخمي، السبتي، نحوي، لغوي توفي سنة 557هـ. 278- من الطويل من شواهد العيني 2/ 373 ولم ينسبه. الغبطة: تمني مثل حال المنعم عليه من غير تمني زوال نعمته. 279- من الطويل واحد من خمسة أبيات قالها النعمان بن بشير الأنصاري -رضي الله عنه- "الديوان ص159". المولى: ابن العم، ومن معانيه الجار والحليف والناصر، والعتيق والمعتق. العدم: الفقر وكذلك العدم -بتحريك الدال.

ومن شواهد "هب" قول الشاعر: 280- فقلت أجرني أبا مالك ... وإلا فهبني أمرًا هالكًا والمشهور في استعمال "تعلم" إعماله في "أن" كقول الشاعر: 281- تعلم أنه لا طير إلا ... على متطير وهي الثبور وقد نصب1 مفعولين في قول الآخر: 282- تعلم شفاء قهر عدوها ... فبالغ بلطف في التحيل والمكر

_ 1 ك وع "وقد ينصب". 280- من المتقارب قاله عبد الله بن همام السلولي "العيني 2/ 378، الخصائص 2/ 186، معاهد التنصيص 1/ 285". والرواية المشهورة: فقلت أجرني............... ... ............................. أجرني: أغثني ورواية ك وع وهـ: ... أبا خالد.................. 281- من الوافر قاله النابغة الذبياني من قصيدة وكان من قصتها أنه قد خرج مع زياد بن سيار للغزو فلما رأى زياد جرادة قال: حرب ذات ألوان فرجع، ومضى النابغة فلما رجع غانمًا قال هذه القصيدة "العيني 2/ 374". 282- من الطويل قاله زياد بن سيار حين خرج مع النابغة للغزو ورجع عندما رأى جرادة "العيني 2/ 374". شفاء النفس: قضاء مآربها.

وألحق الأخفش وأبو علي الفارسي بأفعال هذا الباب "سمع" إذا وليها اسم غير مسموع كقولك: "سمعت زيدًا يقرأ". فإذا وليها اسم مسموع اكتفت به كقولك: "سمعت حديثك". ومن أفعال هذا الباب المشهورة "زعم" كقول الشاعر: 283- فإن تزعميني كنت أجهل فيكم ... فإني شريت الحلم بعدك بالجهل و"وجد" بمعنى "علم" كقول الشاعر: 284- وجدتهم أهل الغنى فاقتنيتهم ... وأعففت عنهم مستزادي ومطعمي ويلحق بها -أيضًا- "ألفى" كقول الشاعر: 285- قد جربوه فألفوه المغيث إذا ... [ما الروع عم فلا يلوى على أحد] 1

_ 1 سقط ما بين القوسين من هـ. 283- من الطويل قاله أبو ذؤيب الهذلي "ديوان الهذليين 1/ 34". شريت الحلم: أي بعت الجهل بالحلم. 284- من الطويل. ورواية هـ: ................... فأتيتهم ... ........... مسرادي ومطمعي 285- من البسيط قال العيني 2/ 388 لم أقف على اسم قائله. الروع: الفزع. لا يلوى على أحد: لا يعطف على أحد من شدة الخوف وعمومه لجميع الناس.

ومن أفعال هذا الباب "صير" وما وافقها أو قاربها كـ"رد" و"جعل" و"اتخذ" و"تخذ" و"ترك" و"وهب" بمعنى "جعل" كقول بعض العرب: "وهبني الله فداءك"1. أي: جعلني. رواه ابن الأعرابي2. وقال الشاعر في "رد": 286- رمى الحدثان نسوة آل حرب ... بمقدار سمدن له سمودا 287- فرد شعورهن السواد بيضًا ... ورد وجوههن البيض سودا ومن شواهد "جعل" و"اتخذ" قوله تعالى: {وَجَعَلُوا

_ 1 ك وع "فداك". 2 محمد بن زياد الأعرابي، كان ناسبا، نحويًا، كثير السماع من العرب، راوية للأشعار، لم يكن في الكوفيين أشبه برواية البصريين منه توفي سنة 231هـ. 286، 278- من الوافر نسبا في الخزانة 2/ 229 وديوان الحماسة 1/ 549، والأضداد لابن الأنباري 36، وأمالي القالي 3/ 115 والخزانة 1/ 344 واللسان "سمد" إلى عبد الله بن الزبير الأسدي. ورأيتهما في قصيدة للكميت بن زيد الأسدي في ديوانه. الحدثان: الحادثة أو نائبة الدهر. آل حرب: بنو أمية. المقدار: ما قدره الله تعالى. السمود: تغير الوجه من الحزن.

الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً} 1 و {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} 2. وقال الشاعر: 288- أبعد الذي قد لج تتخذينني ... عدوًا وقد جرعتني السم منقعًا؟ وشاهد "تخذ" قول الآخر: 289- تخذت غران إثرهم دليلًا ... وفروا في الحجاز ليعجزوني واحترزت بقولي بعد "تخذت" و"اتخذ": ................................ ... لا مطلقًا3..................

_ 1 من الآية رقم "19" من سورة "الزخرف". 2 من الآية رقم "125" من سورة "النساء". 3 هذا يدل على أن المصنف شرح الشطر الذي في الحاشية. 288- من الطويل واحد من أبيات أربعة ذكرها أبو تمام في حماسته 2/ 181 ولم ينسبها. نقع السم في أنياب الحية: اجتمع. وسم نافع: قاتل. 289- من الوافر قاله أبو جندب الهذلي من قصيدة "ديوان الهذليين 3/ 90" وشرح أشعار الهذليين للسكري 1/ 354. غران: اسم موضع -على وزن سحاب- قال السكري هو واد. وفي ك وع "غراز".

من "تخذ" و"اتخذ" بمعنى "اكتسب" فإنهما متعديان إلى مفعول واحد. ومثال "ترك" قول الله تعالى1: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْض} 2. ومنه قول الشاعر: 290- وربيته حتى إذا ما تركته ... أخا القوم واستغنى عن المسح شاربه3 وألحق بعض الحذاق من النحويين بأفعال هذا الباب "ضرب" المعملة في المثل كقوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ} 4، 5. "ص": وما استحق خبر ومبتدا ... فمع ذي الأفعال يأتي أبدا كأضرب الثاني من الجزأين ... وكونه لمعنى أو لعين

_ 1 ك وع "قوله تعالى". 2 من الآية رقم ط99" من سورة "الكهف". 3 سبق الحديث عن هذا البيت في باب الأفعال الرافعة الاسم الناصبة الخبر. 4 ع سقط "لهم". 5 من الآية رقم "12" من سورة "يس".

وكون ما ركبته مفيدا ... في كل التزم ولا تحيدا "ش": الذي استحق المبتدأ: التعريف، أو مقاربته1، أو مصاحبة قرينة تعين على تحصيل الفائدة، وألا يعرض للالتباس بالخبر، وغير ذلك مما تقدم التنبيه عليه في "باب الابتداء" فللمفعول الأول من ذا الباب ما للمبتدأ من ذلك كله. والذي استحق الخبر من أقسام، وأحوال فللمفعول الثاني مثل ما له منها حتى التعدد. نحو قولك في "الرمان حلو حامض": "حسبت الرمان حلوًا حامضًا" ونحو قولك2 في قول الراجز3: 291- ................ هذابتي 292- مقيظ مصيف مشتي "علمت هذا بتي مقيظًا مصيفًا مشتيًا". [وقولي:] 4

_ 1 هـ "مقارنته". 2 هـ "ونحو قولك هذا بتي في قول الراجز ... ". 3 سبق الحديث عن هذا الرجز في باب الابتداء وهو من شواهد سيبويه الخمسين 1/ 258 لكنه في ملحقات ديوان رؤبة. 4 سقط "وقولي" من جميع النسخ والمقام يقتضيها.

وكون ما ركبته مفيدًا ... في كل التزم................ أي: لا بد من اشتمال المركب في هذا الباب على فائدة، كما لا بد من اشتماله عليها في "باب الابتداء". فلا يجوز: "علمت النار حارة". كما لا يجوز: "النار حارة". "ص": وحذف ما بينه دليل ... هناك ههنا له سبيل وجائز سقوط جزأين هنا ... إن كان ذكر ما تبقى حسنا "ش": الأصل ألا يقتصر على أحد المفعولين في هذا الباب، لأنهما مخبر عنه، ومخبر به. فلو حذف الأول بقي الخبر دون مخبر عنه. ولو حذف الثاني بقي المخبر عنه دون خبر. فإن دل على المحذوف منهما دليل جاز الحذف كقوله تعالى: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ} 1. أي: لا يحسبن الذين يبخلون ما يبخلون به هو خيرًا لهم.

_ 1 من الآية رقم "80" من سورة آل عمران.

وحذف المفعولين أسهل من حذف أحدهما لكن بشرط الفائدة1. فلو قال قائل دون تقدم كلام، ولا ما يقوم مقامه: "ظننت" مقتصرًا لم يجز لعدم الفائدة. نصَّ على ذلك سيبويه2 -رحمه الله-3 إذ لا يخلو أحد من ظن. فلو قارنه سبب يقتضي تجدد مظنون جاز ذلك لحصول الفائدة كقوله تعالى: {إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّون} 4. وكقول بعض العرب: "من يسمع يخل"5. "ص": و"أنْ" و"أنَّ" مع ما به وصل ... عن جزأي الإسناد مغنيًا جعل كـ"يحسبون أنهم على شي" ... و"ما ظننت أن يخان في الفي" وما سوى "هب" و"تعلم" و"وهب" ... صرف وأوجب للصروف ما وجب6

_ 1 هـ "بشرط الإفادة". 2 ينظر كتاب سيبويه 1/ 18، 19. 3 هكذا في هـ وسقط من باقي النسخ "رحمه الله". 4 من الآية رقم "24" من سورة "الجاثية". 5 أي: من يسمع أخبار الناس ومعايبهم يقع في نفسه عليهم المكروه "ينظر أمثال الميداني 2/ 300". 6 ع "وواجب المصروف" وط "وأوجب للظروف".

"ش": كل واحدة من "أن" و"أن" بصلتها تتضمن مسندًا ومسندًا إليه مصرحًا بهما: فلذلك اكتفى بما ذكر منهما بعد "ظن" وأخواتها نحو: قوله تعالى: {أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير} 1، وقوله: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا} 2. وهذا شبيه بالاكتفاء بـ"أن تفعل"3 بعد "عسى" كقوله تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُم} 4. فلو جيء بمصدر صريح لم يكن بد من ذكر الخبر. وأفعال هذا الباب كلها تتصرف إلا "هب" و"تعلم" و"وهب". ويمكن أن يكون "هب" من "وهب" فتكون في هذا الباب نظير "كاد" و"أوشك" في "باب أفعال المقاربة". "ص": وغير "هب" قلبيًّا إن لم يبتدا ... يلغ جوازًا فهو كالذ فقدا كـ"خالد خلت أخ" و"عامر ... سمح أرى" و"ذا علمت ناصر"

_ 1 من الآية رقم "259" من سورة "البقرة". 2 من الآية رقم "2" من سورة "العنكبوت". 3 ك وع وهـ"بأن يفعل". 4 من الآية رقم "216" من سورة "البقرة".

وربما ألغي سابق سبق ... بما به الجزء الأخير معتلق كـ"أين خلت جعفر مقيم" ... و"للندى أرى الفتى مديم" وإن سوى ذا سابقًا ملغى يظن ... فبعد لام، أو ضمير استكن كـ"ما إخال" بعد "تنويل" رفع ... "ملاك" مع "رأيت" هكذا سمع1 "ش": المراد بالقلبي من أفعال هذا الباب ما لا يدل على تصيير حقيقي، أو تقديري كـ"علم" و"ظن". ومن جملتها "هب" على مذهب من شرحها بـ"اعتقد" أو بـ"ظن". وأما من شرحها بـ"اجعل" وقضى عليها بأنها من قولهم: و"هبني الله فداءك" أي: جعلني. فليست عنده قلبية.

_ 1 هكذا جاءت هذه الأبيات في الأصل، ووافقتها باقي النسخ في البيتين، الأول والثاني، ثم اختلفت معها من الثالث للأخير فجاءت كما يلي: وربما ألغي سابق سبق ... كـ"أين خلت ابن أخيك منطلق" كذا "لدينا منك تنويل" و"ما ... إخال" قبل مثله لن يعدما وإن سوى ذا سابقا ملغي يظن ... فبعد لام أو ضمير استكن فهذه الأبيات الأربعة عوض منها ثلاثة في باقي النسخ.

فلتردد معناها لم1 تشارك القلبيات المحضة فيما تختص2 به من الإلغاء وغيره. وشرط جواز3 إلغاء ما يلغى أن يكون وسطًا كقولك: "خالد خلت أخ". أو آخرًا كقولي: .... عامر سمح أرى ... .................. فإن كان الفعل متقدمًا على جزأي الإسناد لم يجز الإلغاء إلا إذا تقدم ما يتعلق بهما، أو بالفعل الداخل عليهما نحو: "في المسجد أظن زيد معتكف" و"أين خلت جعفر مقيم". و"للندى أرى الفتى مديم"4. فقد تقدم على "أظن" و"خلت"5 و"أرى"6 ما هو متعلق بثاني الجزأين فكان ذلك كتقدمه بنفسه. والإعمال في مثل هذا أجود. [7 فلو توسط الفعل بين جزأي الإسناد استوى الإعمال والإلغاء.

_ 1 هـ "ما لم تشارك". 2 ك وع وهـ "يختص". 3 هـ "وشرط الجواز". 4 ك وع وهـ "سقط هذا المثال". 5 ك وع وهـ "خلت وأظن". 6 ك وع وهـ سقط "وأرى". 7 بداية اختلاف بين الأصل وبين باقي النسخ في تقديم بعض فقرات الشرح وتأخير غيرها. وقد اعتمدت هنا نسخة الأصل إلى نهاية الفصل.

ولو تأخر عنهما معًا كان الإلغاء مختارًا. ولا يجوز إلغاء ما تقدم عليهما وليس قبله متعلق بثانيهما1 نحو: "ظننت زيدًا منطلقًا". فإن2 ورد متقدم هكذا ولم يعمل حمل على أنه عامل في ضمير الشأن محذوفًا. وجعلت الجملة التي بعده في موضع المفعول الثاني كما فعل بـ"إن" في مثل "إن بك زيد مأخوذ". وكذا3 لم تعلق بالفعل الداخل عليهما كقول4 كعب5: 293- أرجو وآمل أن تدنو مودتها ... وما إخال لدينا منك تنويل

_ 1 ك وع وهـ "متعلق بهما ولا بالداخل عليهما". 2 ع "قال". 3 سقط من الأصل "كذا". 4 هـ "قول". 5 ك وع "كعب بن زهير". 293- من البسيط من قصيدة كعب بن زهير المشهورة والرواية في الديوان ص9. أرجو وآمل أن يعجلن في أبد ... وما لهن طوال الدهر تعجيل وعلى هذا فلا شاهد في البيت.

فقد حصل لـ "إخال" بتقدم نافيه توسط سهل إلغاءه. وكذا قول الآخر: 294- كذاك أدبت حتى صار من خلقي1 ... أني رأيت ملاك الشيمة الأدب إلغاء2 "رأيت" فيه سهلة تقدم "إني". فلو لم3 يتقدم على الفعل شيء لم يجز إلغاؤه. لكن يجوز التعليق على أن يُنْوَى لام الابتداء، أو يُنْوَى ضمير الشأن وتجعل4 الجملة مفعولًا ثانيًا. "ص": واستقبحوا توكيد ما يلغى وإن ... تضمره أو تشر لمعناه يهن "ش": التوكيد يدل على الاعتناء بالمؤكد. والإلغاء يدل على

_ 1 سقط الشطر الأول من البيت من الأصل ومن هـ. 2 هـ "ألغى". 3 سقط "لم" من الأصل. 4 في الأصل "ويجعل" وفي ع "وجعل". 294- من البسيط ثاني بيتين ذكرهما أبو تمام في حماسته بنصب القافية ونسبهما لبعض الفزاريين. ملاك الشيء: ما يقوم به. الشيمة: الخلق. "ينظر: شرح الحماسة للتبريزي 3/ 148، همع 1/ 153، الخزانة 4/ 5، 333، شرح الكافية للرضي 2/ 280".

عدم الاعتناء بالملغي. فلذلك قبح1 توكيد ما ألغي2 من هذه الأفعال نحو: "زيد ظننت ظنًّا منطلق". فلو أضمر المصدر، أو أشير إلى معناه اغتفر ذلك نحو: "زيد ظننته مقيم" أو "ظننت ذاك"3. ومنه قول الشاعر: 295- يا عمرو إنك قد مللت صحابتي ... وصحابتيك -إخال ذاك- قليل وإنما اغتُفر التوكيد بالضمير، واسم الإشارة؛ لأنهما لا يتنزلان منزلة تكرير الفعل. بخلاف التوكيد بصريح المصدر، فإنه بمنزلة تكرير الفعل، فقبح كما يقبح4 تكرير الفعل إذا أُلغي. "ص": تعليق أفعال القلوب غير "هب" ... من قبل لام الابتداء قد وجب وقبل منفي بـ "ما" و "لا" و "إن" ... وما للاستفهام وضعه زكن

_ 295- من الكامل "المقرب 22 والمغني 642". 1 هـ "فتح". 2 "هـ "يلغي". 3 ك وع "ظننت ذلك منه". 4 ع سقط "كما يقبح".

وهو عبارة عن إبطال العمل ... لفظًا فحسب1 كـ"أدر أي الناس جل" "ش": مما يختص بأفعال القلوب غير "هب" التعليق، وهو إبطال العمل لفظًا لا معنى على سبيل اللزوم. وسببه أن يقع بين الفعل، وبين ما يتعلق به لام الابتداء نحو: "علمت لزيد قائم". أو استفهام نحو: "علمت أزيد عندك [أم عمرو"؟ أو نفي بـ"ما" أو "لا" أو "إن"، نحو: "علمت ما زيد عندك". و"علمت لا زيد عندك] 2 ولا عمرو" و"علمت إن زيد قام". ومنه قوله تعالى: {وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلا} 3، و [قوله] : {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنْطِقُون} 4. "ص": ومع الاستفهام5 ألحق بـ"علم" ... ما منه عرفان6. ونحوه فهم

_ 1 ع "فحسبت". 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 من الآية رقم "52" من سورة "الإسراء". 4 من الآية رقم "65" من سورة "الأنبياء". 5 ع س ك ش "استفهام". 6 هـ "إفهام".

وهكذا مبدي1 سؤال، أو نظر ... منتسب للقلب، أو إلى البصر2 ما بين الاستفهام، والمعلق ... بنصبه، أو رفعه احكم وانطق نحو: "علمت النضر من هو"؟ فإن ... ترفع تصب والنصب بالفضل3 قمن واجعل كذي استفهام المضاف له ... في مقتضى التعليق واعرف مثله4 فكـ"درى أيهم خير": "درى ... غلام أي" فامنع التأثرا "ش": الإشارة بما فهم منه عرفان، ونحوه إلى "عرف" و"شعر" و"فقه"5 "فطن"6 وما أشبه ذلك نحو: "عرفت من أبوك"؟ و"شعرت أي أمر حبسك"؟ و"فطنت

_ 1 س ش ط ك ع "مجدي". 2 هـ "وللبصر". 3 هـ سقط "بالفضل". 4 هكذا ورد هذا البيت في الأصل وفي س وقد ورد في باقي النسخ كما يلي: واجعل كذي استفهام المضافا ... إليه في التعليق حيث وافى وفي ط جاء "التقليق" موضع "التعليق" في هذا البيت. 5 في الأصل "نقه". 6 هـ "وظن".

أذلك حق أم باطل"؟ والإشارة بـ .... مبدي1 سؤال أو نظر ... ............................... إلى نحو: "استخبرت هل زيد قائم"؟ و"فكرت هل ذلك كائن"؟ و"نظرت هل عندك ريب"؟ ويلحق بهذا ما دل على رؤية عين كقوله تعالى: {عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ} 2 {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ} 3. وأسماء الاستفهام في ذلك كحروفه. وكذلك المضاف إلى ما فيه معنى الاستفهام، فلذلك قلت: فكـ"درى أيهم خير" "درى ... غلام أي".................... أي: لا فرق بين "أي" وبين "غلام أي" في عدم التأثر بـ"درى". لأن المستفهم به، والمضاف إليه في عدم التأثر بما قبلهما سيان. وكذلك هما سيان في قبول التأثر بما بعدهما كقوله

_ 1 هـ "بمبتدى" وك وع "بمجدي". 2 الآية رقم "23" من سورة "المطففين". 3 من الآية رقم "36" من سورة "المطففين".

تعالى: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون} 1. فإن كان الواقع بين المعلق، والمعلق غير مضاف: نحو: "علمت زيدًا من هو" جاز نصبه، وهو الأجود، لكونه غير مستفهم به، ولا مضاف إلى مستفهم به. وجاز -أيضًا- رفعه؛ لأنه المستفهم عنه في المعنى. وهذا شبيه بقوله: "إن أحدًا لا يقول ذلك". فـ"أحد"2 هذا لا يستعمل إلا بعد نفي. وهنا قد وقع النفي، لأنه والضمير في "لا يقول" شيء واحد في المعنى. "ص": واخصص بفعل القلب نحو "خلتني" ... واستندروا "عدمتني" فقدتني" و"خاله" و"خلتك" استبح وقس ... وامنع "ضربتني" وشبهه تكس3 "ش": مما يختص بالأفعال القلبية إعمالها في ضميري رفع

_ 1 من الآية رقم "227" من سورة "الشعراء". 2 ك وع "وأحد". 3 هكذا في الأصل وجاء موضع هذين البيتين في باقي النسخ: ونحو خلك خاله وخلتني ... خصوا بقلبي ومع فقدتني عدمتني شذ وقل رأيتني ... رؤيا ورؤية بلا توهن ومعنى تكس: تغلب.

ونصب متصلين مع اتحاد المسمى نحو: "علمتني فقيرًا1 إلى عفو الله". وكذا "علمتك" و"علمه"2. ومنه قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ الْأِنْسَانَ لَيَطْغَى، أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} 3. وأشرك في هذا مع الأفعال القلبية: "رأيت" الحلمية والبصرية. قال الله تعالى: {قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً} 4. وقالت عائشة رضي الله عنها: "لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لنا من طعام إلا الأسودان"5. وهو كثير6 في الشعر الفصيح. وشذ هذا الاستعمال في "عدم" و"فقد"، قال جران العود:

_ 1 ع "فقير". 2 ك ع هـ "علمته". 3 الآيتان "7، 8" من سورة "العلق". 4 من الآية رقم "36" من سورة "يوسف". 5 أخرجه مالك في الموطأ باب صفة النبي 31 وأحمد 2/ 298، 255، 405، 416، 458 و4/ 19، 16/ 71، 86. 6 هـ "كبير".

296- لقد كان لي عن ضرتين عدمتني ... وعما ألاقي منهما متزحزح وقال آخر في "فقدتني": 297- ندمت على ما كان مني فقدتني ... كما يندم المغبون حين يبيع ولا يجوز في "أكرم" وشبهه أن يقال: "أكرمتني" و"أكرمتك" بل الواجب إذا قصد "ذلك أن يقال: "أكرمت نفسي" و"أكرمت نفسك". فلو كان أحد الضميرين منفصلًا جاز إسناد الفعل إلى أحدهما، وإيقاعه على الآخر دون اختصاص بأفعال القلوب نحو: "ما أكرمت إلا إياي".

_ 296- من الطويل من قصيدة لجران العود "لديوان ص40". قال الفراء في معاني القرآن 2/ 106: "وقد تقول العرب في "ظننت" وأخواتها من رأيت وعلمت وحسبت "أظنني قائمًا" "ووجدتني صالحًا". لنقصانهما وحاجتهما إلى خبر سوى الاسم. وربما اضطر شاعر فقال: عدمتني وفقدتني فهو جائز وإن كان قليلًا، قال الشاعر وهو جران العود: لقد كان بي عن ضرتين عدمتني....". 297- من الطويل قاله قيس بن ذريح "الاقتضاب 369". قال القالي في الأمالي 1/ 136 أنشدني إبراهيم بن سهل لقيس بن ذريح، والناس ينحلونها غيره، وبعضهم يصححها له ثم ذكر قصيدة عدتها واحد وعشرون بيتًا منها الشاهد.

فصل في إجراء القول مجرى الظن

فصل في إجراء القول مجرى الظن: "ص": بالقول تحكى1 وفروعه الجمل ... وما بمعناه انصبنه كالمثل والقول مطلقًا كظن عملا ... عند سليم، وعلى ذا حملا "قالت- وكنت رجلًا فطينا- ... هذا لعمر الله إسرائينا" وغيرهم يخص ذا بـ"تفعل" ... إذا بالاستفهام قبل يوصل كمثل: "هل تقول: زيدًا2 منجدا"؟ ... وبعضهم فيه روى مستشهدا "متى تقول: القلص الرواسما ... يحملن أم قاسم وقاسما"؟ والفصل بالمفعول أو بالظرف أو ... بالخافض اغتفر وراع ما رعوا واحك لفضل بسواهن كـ"هل ... أنت تقول عامرًا قد ارتحل"؟

_ 1 في الأصل وط وس وش "يحكى" -بالياء. 2 ع "زيد".

"ش": الأصل فيما تعلق1 من الجمل بقول أن يورد محكيًّا، سواء كان فعلًا أو مصدرًا، أو اسم فاعل. فإن كان المتعلق به مفردًا بمعنى جملة نصب بالقول نحو قولك: "قلت مثلًا، وقلت حديثًا، وشعرًا، وخطبة، وقصة". ونحو ذلك. وبنو سليم يجرون القول مجرى الظن سواء كان فعلًا ماضيًا، أو مضارعًا أو أمرًا، أو اسم فاعل، أو مصدرًا فيقولون: "قلت: زيدًا منطلقًا"، و"أعجبني قولك عمرًا مقيمًا" و"أنت قائل بشرًا كريمًا". وعلى هذه اللغة تفتح "إن" بعد "قلت" وشبهه قال الحطيئة2: 298- إذا قلت: أني آيب أهل بلدة ... وضعت بها عنه الولية بالهجر كذا أنشده أبو علي في التذكرة.

_ 1 ك وع "يتعلق". 2 هـ "الخطية". 298- من الطويل قاله الحطيئة "الديوان ص225". آيب: آت ليلًا. الهجر: نصف النهار. الولية: البرذعة التي تحت الرحل.

وغير سليم يشترطون في جريان القول مجرى الظن أن يكون فعلًا مضارعًا، مسندًا إلى مخاطب، متصلًا باستفهام. فإن فصل بينه وبين الاستفهام أحد المفعولين، أو ظرف أو جار ومجرور لم يضر الفصل. فإن فصل بغير ذلك بطلت موافقة الظن، وتعينت الحكاية نحو قولك: "أأنت تقول؛ زيد راحل"؟ ومن الفضل المغتفر قول الشاعر1: 299- أجهالا تقول بني لؤي ... لعمر أبيك أم متجاهلينا وتقول إذا فصلت بظرف أو جار2 ومجرور: "أغدًا3 تقول: زيدًا راحلًا"؟ و"أفي الدار تقول عمرًا جالسًا"؟ والحكاية جائزة إذا كملت شروط إجراء القول مجرى الظن؛ لأنه الأصل.

_ 1 ك وع "وهو عمر بن أبي ربيعة". 2 في الأصل "وجار ومجرور". 3 هـ سقطت الهمزة من "أغدا". 299- من الوافر قاله الكميت بن زيد الأسدي من قصيدة يفتخر فيها على اليمن ويذكر فضل مضر عليهم. بنو لؤي: يريد بهم معشر قريش. "ينظر: سيبويه 1/ 63، المقتضب 2/ 249، شرح المفصل 7/ 78، الخزانة 1/ 423، 4/ 23، العيني 2/ 429، همع الهوامع 1/ 157، الدرر اللوامع 1/ 140".

فصل "أعلم" وما جرى مجراه

فصل "أعلم" وما جرى مجراه: "ص": "أعلم" مفاعيل ثلاثة نصب ... ولـ"أرى" مرادفًا هذا وجب وقل في "حدث" ثم "نبأ" ... وقيس1 فعلا "خبر" و"أنبأ" بهمزة النقل "رأي" و"علما" ... توصلا2 لثالث تقدما وفاعلًا كان وتلواه هما ... على الذي كانا عليه فاعلما "ش": "أعلم" و"أرى" هما "علم" و"رأى" المتعديان إلى مفعولين هما في الأصل مبتدأ وخبر. ثم أدخلت عليهما همزة التعدية، وتسمى همزة النقل فازدادا مفعولًا ثالثًا، وهو الذي كان فاعلًا قبل النقل كقولك:

_ 1 س وش "وقس". 2 ع "تواصلا".

"أعلم ابني خالدا زيدا أخا"، وأصله1 علم خالد زيدا أخا، فدخلت الهمزة، وأسند "أعلم" إلى الابن، ونصب "خالدا" مفعولا بعد أن كان فعلا، فتكمل2 به لـ"أعلم" ثلاثة مفاعيل. والكلام على "أرى" كالكلام على "أعلم". ولم يلحق سيبويه3 بـ"أعلم" و"أرى" إلا "نبأ"، والمشهور تعديها إلى واحد، وإلى غيره بحرف جر. ومن تعديها إلى ثلاثة قول النابغة الذبياني: 300- نبئت زرعة والسفاهة كاسمها ... يهدي إليَّ غرائب الأشعار

_ 1 ع "وأصل" 2 ك وع "فيكمل". 3 قال سيبويه في الكتاب 1/ 19: "هذا باب الفاعل يتعداه فعله إلى ثلاثة مفعولين، ولا يجوز أن تقتصر على مفعول منهم واحد دون الثلاثة؛ لأن المفعول ههنا كالفاعل في الباب الأول الذي قبله في المعنى. وذلك قولك: "أرى الله بشرا زيدا أباك" و"نبأت زيدا عمرا أبا فلان". و"أعلم الله زيدا عمرا خيرا منك". 300- قائله النابعة الذبياني "الديوان ص97" وهو من الكامل. زرعة هو ابن عمرو بن خويلد. السفاهة: الطيش وخفة الأحلام. غرائب الأشعار: ما لم يعهد مثله ورواية الديوان: "أوابد الأشعار".

وزاد أبو علي "أنبأ". وزاد السيرافي "حدث" و"خبر" و"أخبر"1: وشاهد "حدث" [قول الحارث بن حلزة: 301- أو منعتم ما تسألون فمن حد ... ثتموه له علينا العلاء] 2 وأنشد ابن خروف في "شرح الكتاب شاهدا على "أنبأ": 302- وأنبئت3 قيسا ولم أبله ... كما زعموا خيرا أهل اليمن وأنشد غيره على "خبر"4:

_ 1 هكذا في الأصل. وفي هـ وع وك "وأخبر وخبر". 2 سقط ما بين القوسين من هـ. 3 في الأصل "ونبئت". 4 سقط من الأصل ومن هـ "على خبر". 301- من الخفيف من معلقة الحارث بن حلزة اليشكري. والخطاب لبني تغلب. 302- من المتقارب قاله الأعشى ميمون بن قيس من قصيدة في مدح قيس بن معد يكرب "الديوان 22" ورواية الديوان هي رواية الأصل ونبئت من غير همزة ومعنى لم أبله: لم أختبره.

303- وخبرت1 سوداء الغميم مريضة ... فأقبلت من أهلي بمصر أعودها وأنشدوا -أيضا- على "أخبر": 304- وما عليك إذا أخبرتني دنفا ... وغاب بعلك يوما أن تعوديني "ص": سوى "رأى" من أخواته جرى ... مع همزة النقل كما يجري "أرى" بذلك الأخفش قدما حكما ... ومن يخالفه هنا فقد سما

_ 1 سقطت الواو من الأصل. 303- من الطويل رواه أبو تمام في حماسته 2/ 273 ونسبه التبريزي 3/ 345 إلى العوام بن عقبة بن كعب بن زهير. وللبيت روايات منها رواية المصنف هنا وهي رواية ديوان الحماسة. وروايته في شرح عمدة الحافظ 35، وشرح التسهيل 1/ 81: ................................ ... فأقبلت من أهلي بمصر أزورها والغميم: واد من ديار تميم. سوداء الغميم: امرأة كانت تنزل هذا الوادي فنسبت إليه واسمها ليلى. 304- من البسيط ينسب لرجل من بني كلاب "العيني" 2/ 443". ورواية البيت في ديوان الحماسة 2/ 243. ماذا عليك إذا اخبرتني دنفا ... رهن المنية يوما أن تعوديني أو تجعلي نطفة في القعب باردة ... وتغمسي فاك فيها ثم تسقيني دنفا: مشرفا على الهلاك.

"ش": أجاز الأخفش أن يعامل غير "علم" و"رأى" من أخواتهما القلبية الثلاثية معاملتهما في النقل إلى ثلاثة بالهمزة. فيقال على مذهبه: "أظننت زيدا عمرا فاضلا1، وكذلك: "أحسبته" و"أخلته" و"أزعمته". ومذهبه في هذا ضعيف لأن المعدي بالهمزة فرع المعدي بالتجرد [وليس في الأفعال متعديا بالتجرد] 2 إلى ثلاثة فيحمل عليه متعد3 بالهمزة. فكان مقتضى هذا ألا ينقل "علم" و"رأى" إلى ثلاثة. لكن ورد [السماع بنقلهما فقبل. ووجب ألا يقاس عليهما، ولا يستعمل استعمالهما إلا ما سمع. ولو ساغ القياس] 4 على "أعلم" و"أرى"5 لجاز أن يقال: "أكسيت زيدا/ عمرا ثوبا". وهذا لا يجوز بإجماع.

_ 1 قال ابن جني في الخصائص 1/ 271: "وأجاز أبو الحسن "أظننت زيدا عمرا عاقلا" ونحو ذلك، وامتنع منه أبو عثمان وقال: استغنت العرب عن ذلك بقولهم: "جعلته يظنه عاقلا". 2 سقط ما بين القوسين من هـ. 3 ع "متعديا". 4 سقط ما بين القوسين من هـ. 5 سقط من هـ "وأرى".

"ص": وأجر مجرى1 "خلت" فعلا صيغ من ... ذا الباب للمفعول حيثما يعن وإن يكن من باب "خلت" لحقا ... بـ"كان"2 نحو: "خيل زيد مشفقا" "ش": دخول همزة النقل، وصوغ الفعل للمفعول متقابلان بالنسبة لما ينشأ عنهما. فدخول الهمزة على الفعل يجعله متعديا إلى مفعول لم يكن3 متعديا إليه [بدونها. وصوغه للمفعول يجعله قاصرا عن مفعول كان متعديا إليه قبل الصوغ] 4. فالذي لا يتعدى إن دخلته همزة النقل تعدي إلى واحد. والمتعدي إلى واحد يتعدى بها إلى اثنين. والمتعدي إلى اثنين يتعدى بها إلى ثلاثة. والمتعدي إلى ثلاثة5 بصوغه للمفعول [يصير متعديا إلى اثنين. وذو الاثنين يصير متعديا إلى واحد. وذو الواحد يصير غير

_ 1 ع "وأجر معنى". 2 هـ "بكل". 3 هـ "إلى مفعول كان متعديا". 4 سقط ما بين القوسين من هـ. 5 ع وك "وذو الثلاثة".

متعد. وإن كان المصوغ للمفعول] 1 من باب "أعلم" لحق باب "ظن". وإن كان من باب "ظن" لحق بباب "كان". فتقول في: "أعلم الله زيدا عمرا فاضلا": "أعلم زيد عمرا فاضلا"2. فيجري مجرى: "علم زيد عمرا فاضلا" في معناه وحكمه. وتقول في "علم زيد عمرا فاضلا": "علم عمرو فاضلا". فيجري مجرى: "كان عمرو فاضلا" في الأحكام كلها. والله الموفق3.

_ 1 سقط ما بين القوسين من هـ. 2 زادت ع بعد قوله: "أعلم زيد عمرا فاضلا"، علم عمرو فاضلا. 3 هكذا في الأصل وسقط "والله الموفق" من باقي النسخ.

باب: الفاعل

باب: الفاعل "ص": ما تم مسند له خلو لزم ... سبقا بصوغ الأصل فاعلا وسم فارفعه بالمسند نحو: "جا أبو ... زيد" و"عنى هجر صب زينب"1 وربما جر بباء، أو بـ"من" ... فقدر الرفع وإن يتبع2 يبن "ش": الفاعل هو المسند إليه فعل تام، مقدم، فارغ، باق على الصوغ الأصلي. أو ما3 يقوم مقامه. فالمسند إليه يعم الفاعل والنائب عنه، والمبتدأ، والمنسوخ الابتداء. والتقييد بالتمام يخرج اسم "كان".

_ 1 ع ك ط هـ "هجر خل صاحب". 2 ك ع "تتبع". 3 ع ك "بما يقوم".

والتقديم والفراغ يخرجان نحو: "يقومان الزيدان" على لغة "أكلوني البراغيث". وبقاء الصوغ الأصلي يخرج النائب عن الفاعل. وذكر ما يقوم مقامه يدخل الفاعل المسند إليه مصدر، أو اسم فعل1 أو صفة، أو ظرف أو شبهه. ولم أصدر حلد الفاعل بـ"الاسم" لأن الفاعل قد يكون غير اسم نحو: "بلغني أنك ذاهب". وهذا الذي فصلته مجمل في البيت الأول. واشتمل البيت الثاني على فاعل فعلين وهما: "أبو زيد" و"هجر2 صب". وعلى فاعل اسم قائم مقام الفعل وهو "زينب"3 فإن رافعه "هجر4 صب". وجر الفاعل بباء5 نحو: {كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} 6. ونحو قول قيس بن زهير:

_ 1 ع ك "أو اسم فاعل". 2 هـ "هجر خل". 3 ع ك "وهو صاحب". 4 هـ "هجر خل". 5 ع ك "بالباء". 6 من الآية رقم "43" من سورة "الرعد".

305- ألم يأتيك والأنباء تنمي ... بما لا قت لبون بني زياد ومثله1 قول الآخر2: 306- مهما لي الليلة مهما ليه ... أودى بنعلي وسرباليه التقدير: ألم يأتيك ما لاقت: وأودى نعلاي وأما جر الفاعل بـ"من" فكثير، لكن بشرط أن يكون نكرة

_ 1 ع ك "ومنه". 2 ع سقط "الآخر". 305- من الوافر من أبيات لقيس بن زهير العبسي يقولها في شحناء وقعت بينه وبين بني زياد بسبب درع له أخذها الربيع فطرد قيس إبلهم وباعها لعبد الله بن جدعان القرشي بمكة بأسياف وأدراع "النوادر 203 سيبويه 1/ 15، 2/ 59، الخصائص 1/ 333 المحتسب 1/ 67، 196 المصنف 2/ 81، 114، 115، أمالي الشجري 1/ 84، 85". تنمي: من نمى الحديث -بالتخفيف- إذا بلغه على وجه الإصلاح -وبالتشديد- إذا كان على وجه الفساد. بنو زياد: الربيع بن زياد وإخوته: أنس وعمارة وقيس أبناء فاطمة بنت الخرشب. 306- من السريع مطلع قصيدة لعمرو بن ملقط رواها أبو زيد في نوادره ص62 وذكرها صاحب الخزانة 3/ 631 واستشهد بالبيت شارح المفصل 7/ 44 والسيوطي في همع الهوامع 2/ 58.

بعد نفي، أو شبهه نحو: "ما جاءني1 من أحد". وأشرت بقولي: .......................... ... ........ وإن يتبع يبن إلى أن الفاعل المجرور إذا تبعه وصف أو عطف جاز رفع ما تبعه منهما حملا على الموضع. وجره حملا على اللفظ نحو: "ما جاء من أحد كريم وكريم". و"ما جاء من أحد، ولا امرأةٌ" و"لا امرأةٍ". فإن كان2 المعطوف معرفة تعين الرفع نحو: "ما جاء من عبد ولا زيد". "ص": وأضمر الفاعل في الفعل الذي ... أخرته كمثل: "زيد يغتذي"3 و"ابناك قاما" و"الرجال انطلقوا" ... وواجب4 تجريد فعل يسبق وقد تلي علامة كمضمر ... في لغة كـ"انطلقوا بنو5 السري"

_ 1 ع وك "ما جاء من أحد". 2 ع سقط "كان". 3 ط "يقتذى" ع "يعتدى". 4 ع "وأوجب". 5 ع "انطلقوا بي".

وبعضهم يجعل نحو ذا خبر1 ... مقدرا تقديم ما بعد ظهر وقد يكون الاسم بعد بدلا ... وأول الأقوال راعيه اعتلا "ش": الفعل والفاعل كجزأي كلمة، فلا يجوز أن يتقدم الفاعل على الفعل مع بقاء فاعليته. كما لا يتقدم عجز الكلمة على صدرها. وإن وقع الاسم قبل الفعل فهو مبتدأ معرض لتسلط2 نواسخ الابتداء عليه. وفاعل الفعل ضمير بعده مطابق للاسم السابق نحو: "زيد يغتذي"3 و"ابناك قاما" و"الرجال انطلقوا" و"الهندات ذهبن". [وقولي] : ................................. ... وواجب تجريد فعل يسبق أي: إذا تقدم الفعل لا يلحق به علامة تثنية، ولا جمع في اللغة المشهورة. بل يكون لفظة4 قبل غير الواحد والواحدة كلفظه قبلهما.

_ 1 هـ "ذا نحو خبر". 2 ك ع "لتسليط". 3 ع "يعتدي". 4 ع سقط "لفظه".

ومن العرب1 من يوليه قبل الاثنين ألفا، وقيل الذكور واوا وقبل الإناث نونا محكوما بحرفيتها2 مدلولا بها على حال الفاعل الآتي3 قبل أن يأتي. كما تدل4 تاء: "فعلت هند" على تأنيث الفاعلة قبل أن تأتي. وقد تكلم بهذه اللغة النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل5، وملائكة بالنهار" 6. ومن هذه اللغة قول الشاعر: 307- تولى قتال المارقين بنفسه ... وقد أسلماه مبعد وحميم وقال آخر:

_ 1 قيل: هم طيئ، وقيل: أزد شنوءة "العيني 2/ 461". 2 هـ "بحرفيتهما". 3 هـ "اللاتي قبل". 4 هـ "يدل". 5 هـ "ملائكة الليل وملائكة النهار". 6 أخرجه البخاري باب المواقيت 16، ومسلم باب المساجد 210 النسائي باب الصلاة 21 الموطأ باب السفر 82. 307- من الطويل قاله عبيد الله بن قيس الرقيات من قصيدة يرثي فيها مصعب من الزبير "الديوان ص196". وأراد من قوله مبعد وحميم: كل الناس؛ القريب منهم والبعيد.

308- بني الأرض قد كانوا بني فعزني ... عليهم لآجال المنايا كتابها وقال آخر: 309- رأين الغواني الشيب لاح بعارضي ... فأعرضن عني بالخدود النواضر وبعض النحويين يجعل ما ورد من هذا خبرا مقدما، ومبتدأ مؤخرا. وبعضهم يجعل ما اتصل بالفعل من الألف والواو والنون المشار إليهن مبدلة منها الأسماء المذكورة بعد. وهذا ليس بممتنع إذا كان من سمع1 منه ذلك من غير أصحاب اللغة المذكورة. وعلى هذين الوجهين يتخرج قوله تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} 2 وقوله: {ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُم} 3.

_ 1 عك "من يسمع". 2 من الآية رقم "3" من سورة "الأنبياء". ينظر إعراب هذه الآية في البحر المحيط 6/ 297. 3 من الآية رقم "71" من سورة "المائدة". 308- من الطويل ومعنى "عزيزي": غلبني 309- من الطويل ينسب لأبي عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن عبد الله العتبي من ولد عتبة بن أبي سفيان. النواضر: الحسان. "معجم الشعراء للمرزباني 420، العيني 2/ 477".

ويجوز أن يكون "الذين" في موضع رفع بإضمار فعل على جهة الذم1. وأما أن يحمل جميع ما ورد من ذلك2 أن الألف فيه والواو والنون ضمائر فغير صحيح؛ لأن الأئمة المأخوذ عنهم هذا الشأن متفقون على أن ذلك لغة لقوم مخصوصين من العرب فوجب تصديقهم في ذلك كما نصدقهم في غيره. وبالله الاستعانة والتوفيق3. "ص": ويشبه الفاعل جزء الفعل4 ... فالأصل أن يتلوه دون فصل والأصل في المفعول أن ينفصلا ... والنية التأخير حيث اتصلا5 لذاك نحو: "خاف ربه عمر" ... فشا، وقل "زان نوره الشجر"

_ 1 هكذا في ع وك. وسقط من الأصل ومن هـ من أول قوله "وعلى هذين الوجهين...." إلى هنا. 2 هـ "من هذا". 3 ع وك سقط قوله "وبالله الاستعانة والتوفيق" وفي هـ "وبالله التوفيق". 4 طـ "جزءا لفعل". 5 سقط البيت الثاني من س.

في "ساء عبد هند بعلها" وما ... أشبهه: الفاعل لن يقدما1 وإن عكست العملين صح في ... رأي، ومنع ذاك بعض يقتفي "ش": قد تقدم التنبيه على أن الفاعل والفعل2 كجزأي كلمة. ولذلك لم يستغن عن الفاعل. ولم يقدم على الفعل مع بقائه فاعلا. ودلت العرب على كونهما كشيء واحد بوصل علامة تأنيث الفاعل بالفعل نحو: "ما3 قامت هند". وبجعل علامة رفع الفعل بعد الفاعل في نحو: "تفعلان"4 و"تفعلون"5. فالأصل أن يكونا غير مفصولين بمفعول ولا غيره. وليس المفعول من الفعل بتلك المنزلة، بل هو فضلة ولذلك جاز تقديمه، والاستغناء عنه لفظا. والأصل فيه إذا ذكر أن يفصل بالفاعل.

_ 1 ط "الفاعل أخر دائما". 2 ع ك هـ "أن الفعل والفاعل". 3 ع ك هـ سقطت "ما". 4 ع هـ "يفعلان". 5 هـ ع "يفعلون".

فإن اتصل بالفعل فهو منوي التأخير، والفاعل منوي الاتصال إذا أخر. فلذلك1 حسن تقديم المفعول متصلا به ضمير يعود إلى الفاعل نحو: "خاف ربه عمر". ولم يحسن تقديم الفاعل متصلا به ضمير عائد إلى المفعول نحو: "زان نوره الشجر". ومع كونه لا يحسن فليس ممتنعا وفاقا لأبي الفتح2؛ لأن الفعل المتعدي يدل على فاعل ومفعول، فشعور الذهن بهما مقارن لشعوره بمعنى الفعل. فإذا افتتح كلام بفعل، ووليه مضاف إلى ضمير علم أن صاحب الضمير فاعل إن كان المضاف منصوبا. ومفعول إن كان المضاف مرفوعا.

_ 1 هـ "ولذلك". 2 قال أبو الفتح في الخصائص 1/ 294. "وأجمعوا على أنه ليس بجائز "ضرب غلامه زيدا" لتقدم المضمر على مظهره لفظا ومعنى وقالوا في قوله النابغة: جزى ربه عني عدي بن حاتم جزاء الكلاب العاوات وقد فعل" أن الهاء عائدة على مذكور متقدم وأما أنا فأجيز أن تكون الهاء في قوله: جزي ربه عن عدي بن حاتم ... .................................... عائدة على "عدي" خلافا على الجماعة".

فلا ضرر في تقديم الفاعل المضاف إلى ضمير المفعول. كما لا ضرر في تقديم المفعول المضاف إلي ضمير الفاعل. وكلاهما وارد عن العرب. فمن تقديم الفاعل المضاف إلى ضمير المفعول قول حسان بن ثابت1 يمدح مطعم بن عدي: 310- ولو أن مجدا أخلد الدهر واحدا ... من الناس أبقى مجده الدهر مطعما وقال آخر: 311- وما نفعت أعماله المرء راجيا ... جزاء عليها من سوى من له الأمر وأنشد ابن جني: 312- [ألا ليت شعري هل يلومن قومه ... زهيرا على ما جر من كل جانب

_ 1 ع ك "رضي اله عنه". 310- من الطويل قاله حسان بن ثابت رضي الله عنه يرثي مطعم بن عدي من قصيدة. والرواة في الديوان 239. فلو كان مجد يخلد اليوم واحدا ... من الناس أبقى مجده اليوم مطعما 311- من الطويل 312- من الطويل ينسب إلى أبي جندب بن مرة القردي -نسبة إلى قرد وهو بطن من هذيل- "ملحقات ديوان أبي جندب ص289، وديوان الهذليين 3/ 87". زهير: من بني لحيان. جر: جنى على نفسه جرائر من كل وجه.

وأنشد -أيضا-] 1 313- جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر ... وحسن فعل كما يجزى سنمار [وأنشد شيخنا: 314- كسا حلمه ذا الحلم أثواب سؤدد ... ورقَّى نداه ذا الندى في ذرا المجد] 2

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل. 2 سقط ما بين القوسين من كل النسخ ما عدا نسخة الأصل، ولعلها زيادة من بعض تلاميذ المؤلف. فلم يعهد من ابن مالك في كتاب ما من كتبه أن يروي عن شيخ من شيوخه، وهذا مما أخذه عليه أبو حيان. 313- من البسيط رواه أبو الفرج في ترجمة عدي بن زيد ونسبه إلى سليط بن سعيد. سنمار: هو الذي بني الخورنق للنعمان، فلما فرغ من بنائه عجبوا من حسنه وإتقانه فقال: لو أعلم أنكم توفوني أجرتي، وتصنعنون بي ما أستحق لبنيته بناء يدور مع الشمس حيثما دارت. فقالوا: أو أنك لتبني ما هو أفضل منه ولم تبنه؟ ثم أمر به فطرح من رأس الجوسق. فضربت به العرب المثل في سوء المكافأة. 314- من الطويل ذكره العيني "2/ 499" ولم ينسبه ولم يعرف قائله. ذرا: جمع ذروة بضم الذال وكسرها: أعلى كل شيء.

فإن كان الفاعل مضافا إلى ضمير يعود إلى ما أضيف إليه المفعول نحو: "ساء عبد هند بعلها" لم يجز تقديم الفاعل. لأنه لو قدم فقيل: "ساء بعلها عبد هند" تقدم عائد على مؤخر لفظا، ورتبة مع عدم تعلق الفعل به، وشدة الحاجة إلى العائد عليه. فلو عكست العملين. أي: لو رفعت "عبد هند" ونصبت "بعلها" وقدمته، جاز في رأي قوم دون قوم. فمن أجاز قال: لما عاد الضمير على ما أضيف إليه الفاعل. والمضاف والمضاف إليه كالشيء الواحد كان بمنزلة عود الضمير إلى الفاعل. وتقديم ضمير عائد إلى الفاعل في غاية من الحسن، وتقديم ضمير ما هو والفاعل كشيء واحد جدير بأن يكون له حظ من الحسن. ومن لم يجز نظر إلى تأخر مفسر الضمير لفظا ورتبة مع عدم تعلق الفعل به فمنع.

"ص": وأخر المفعول إن لبس1 حذر ... أو أضمر2 الفاعل غير منحصر وذا انحصار أخرن منهما ... حتما بـ"إلا" كان أو بـ"إنما" وليس ذا حتما لدى الكسائي ... إذا المراد كان ذا انجلاء3 وسبق غير فاعل إذا حصر ... عند ابن الأنباري حكم اغتفر "ش": إذا خيف التباس فاعل بمفعول لعدم ظهور الإعراب، وعدم قرينة وجب تقديم الفاعل وتأخير المفعول نحو: "أكرم موسى عيسى" و"زارت سعدي سلمى" فلو وجدت قرينة يتبين بها الفاعل من المفعول جاز تقديم4 المفعول نحو: "طلق سعدي يحيى" و"أضنت سلمى الحمى"5. وإذا أضمر الفاعل ولم يقصد حصره وجب تقديمه

_ 1 هـ "ليس". 2 س وش "وأضمر". 3 هـ سقط هذا البيت. 4 هـ "تقديمه". 5 هكذا يجب أن يكون المثال وهو في جميع النسخ بما فيها الأصل "أضذت سلمى الحمى" وهو بعيد عن مراد المصنف.

وتأخير المفعول نحو: "أكرمتك وأهنت زيدا". فلو قصد حصره وجب تأخيره مع كونه مضمرا نحو "ما ضرب زيدا إلا أنت". وكل ما قصد حصره استحق1 التأخير. فاعلا كان أو مفعولا، أو غيرهما، سواء كان الحصر بـ"إنما" أو بـ"إلا"2 نحو: "إنما3 ضرب زيد عمرا" [و"ما ضرب زيدا إلا عمر". هذا على قصد الحصر في المفعول. فلو قصد الحصر في الفاعل لقيل: "إنما ضرب عمرا زيد"] 4 و "ما ضرب عمرا5 إلا زيد". وأجاز الكسائي -وحده- تقديم المحصور بـ"إلا لأن المعنى مفهوم معها6 قدم المقترن بها أو أخر. بخلاف المحصور بـ"إنما" فإنه لا يعلم حصره إلا بالتأخير فلذلك لم يختلف في منع تقديمه.

_ 1 هـ "يستحق التأخير". 2 هكذا في الأصل أما في باقي النسخ "بإلا أو بإنما". 3 هـ "ما ضرب". 4 سقط ما بين القوسين من ع وك. 5 هـ "عمرو". 6 هـ "مفهوم معناه".

وغير الكسائي يلتزم تأخير المحصور بـ"إلا" ليجري الحصرين على سنن واحد. ووافق الكسائي أبو بكر1 بن2 الأنباري3 في تقديم المحصور إذا لم يكن فاعلا نحو: "ما ضرب إلا زيدا عمرو". ولم يوافقه في تقديمه إذا كان فاعلا نحو: "ما ضرب إلا زيدا عمرا" وأنشد مستشهدا على ما أجازه: 315- تزودت من ليلى بتكليم ساعة ... فما زاد إلا ضعف ما بي كلاهما "ص": ويرفع4 الفاعل فعل حذفا ... إذا استبان بدليل عرفا مثل: 5 "بلى زيد" لقائل "لم يقم ... شخص" و"عمرو" في جواب "من نقم"؟ 6

_ 1 هـ سقط "أبو بكر". 2 ع سقط "ابن". 3 محمد بن القاسم بن محمد بن بشار أبو بكر بن الأنباري، النحوي، اللغوي على مذهب الكوفيين ولد في رجب سنة 271هـ ومات ليلة النحر سنة 328هـ ببغداد. 4 طـ "فيرفع". 5 س وش وع وك "نحو بلى". 6 ط وع وك " من يقم". 315- من الطويل ينسب لمجنون بني عامر "الديوان 250" وفي ديوان ذي الرمة بيت يشبه ص637 وهو: تداويت من مي بتكليمة لها ... فما زاد إلا ضعف ما بي كلامها

ومثل قوله: "يزيد ضارع" ... "يبكيه" من بعد "يزيد" رافع "ش": إذا قلت1: "بلى زيد" لمن قال لك: "لم يقم شخص" فـ"زيد" فاعل فعل2 محذوف تقديره: بلى قام زيد. وكذا إذا قلت: "عمرو" لمن قال لك: "من نقم"3؟ فـ"عمرو" فاعل فعل محذوف تقديره: نقم4 عمرو أي: أنكر5. وكذا إذا كان الاسم جواب سؤال مقدر كقولك: "قتل كافر، مسلم". كأنه قيل: من قتله؟ فقلت: مسلم. ومنه قراءة ابن عامر وشعبة عن عاصم "يُسَبَّحُ له فيها بالغدو والآصال، رجالٌ"6.

_ 1 ع سقط "قلت". 2 ع وك "فاعل بفعل". 3 ع وك "من يقم". 4 ع وك "يقم عمرو". 5 ع وك سقط "أي أنكر". 6 من الآيتين رقم "36، 37" من سورة "النور". قرأ "يُسَبَّح" -بفتح الموحدة مبنيا للمفعول- ابن عامر وأبو بكر شعبة عن عاصم، ونائب الفاعل "له". =

ومثله قوله الشاعر: 316- ليبك يزيد: ضارع لخصومة ... ومختبط مما تطيح الطوائح فـ"رجال" فاعل "يسبحه "مقدرا"، و"ضارع"

_ = و"رجال" كما قال المصنف مرفوع بمقدر كأنه قيل من "يسبحه" فقيل: يسبحه رجال. ويجوز أن يكون "رجال" خبر محذوف تقديره: المسبح رجال. والوقف على هذه القراءة على "الآصال". وقرأ في باقي السبعة "يسبِّح" بكسر الموحدة على البناء للفاعل وفاعله "رجال" ولا يوقف حينئذ على "الآصال". وقرأ أبو حيوة "تسبِّح" بالتاء وكسر الموحدة. وقرأ أبو جعفر "تسبَّح" بالتاء وفتح الموحد "اتحاف فضلاء البشر ص325، ومختصر في شواذ القرآن لابن خالويه 102". 316- من الطويل اختلف في قائله فقيل هو نهشل بن حري يرثي يزيد بن نهشل وقد ذكر البغدادي في الخزانة سبعة أبيات منها الشاهد نقلا عن شرح أبيات الكتاب لابن خلف "الخزانة 1/ 147 وما بعدها" ونسب النحاس هذه الأبيات للبيد في شرح أبيات الكتاب، وحكى الزمخشري أنها لمزرد أخي الشماخ، ونسبها السيرافي للحارث بن ضرار النهشلي يرثي يزيد بن نهشل.... وقيل غير ذلك. الضارع: الذليل الفقير. والمختبط: الذي يأتي للمعروف من غير وسيلة. تطيح: تهلك. الطوائح: جمع مطيحة على غير قياس كلواقح جمع ملقحة والقياس المطاوح والملاقح و"من" تعليلية متعلقة بمختبط. و"ما" مصدرية.

فاعل "يبكيه" مقدرا وكذا ما أشبههما. "ص": وتاء تأنيث تلي الماضي إذا ... كان لأنثى كـ"أبت هند الأذى" وإنما تلزم فعل مضمر ... أو ظاهر من المجاز قد عري وقد يبيح الفصل1 ترك التاء في ... نحو:2 "أتى القاضي بنت الأحنف"3 والحذف مع فصل بـ"إلا" فضلا ... كـ"ما زكا إلا فتاة ابن العلا" والحذف قد يأتي بلا فصل ومع ... ضمير ذي المجاز كـ"الشمس طلع" ونحو ذا على اضطرار قصروا ... إلا ابن كيسان فلا يقتصر "ش": تاء التأنيث الساكنة مختصة من الأفعال بالماضي نحو: "أبت هند الأذى" لأن الأمر مستغن عنها بالياء4. والمضارع مستغن عنها بتاء المضارعة إذا أسند إلى

_ 1 هـ "الوصل". 2 س "فهو". 3 هـ وط "بنت الواقفي". 4 ع سقط "بالياء".

غائبة وكان حقها ألا تلحق الفعل، لأن معناها في الفاعل. إلا أن الفاعل كجزء من الفعل، فجاز أن يدل على معنى فيه ما اتصل بالفعل. كما جاز أن يتصل بالفاعل علامة رفع الفعل في: "تفعلان" و"تفعلون"1 و"تفعلين". ولأن تأنيث لفظ الفاعل غير موثوق به لجواز أن يكون لفظا مؤنثا سمي به2 مذكر. فاحتاطوا في الدلالة على تأنيث الفاعل بوصل الفعل بالتاء المذكورة ليعلم من أول وهلة أن الفاعل3 مؤنث. وجعلوا لحاقها لازما إذا كان التأنيث حقيقيا كتأنيث "امرأة" و"نعجة" ونحوهما4 من إناث الحيوان فيقال: "قامت المرأة" و"ثغت النعجة". وقد تحذف5 التاء لوجود فصل. وإن كان التأنيث حقيقيا [كقول الشاعر:

_ 1 هـ "يفعلون". 2 ع سقط "به". 3 ك زادت "على" فأصبحت العبارة "الفاعل على مؤنث". 4 ع وك وغيرهما". 5 هـ "تحذف" وباقي النسخ "يحذف".

317- إن امرأ غره منكن واحدة ... بعدي وبعدك في الدنيا لمغرور وقد يحذف1 بلا فصل مع كون التأنيث حقيقيا] 2. من ذلك ما حكاه سيبويه3 من قول بعض العرب: "قال فلانة". والتزموا لحاق التاء إن كان الفاعل مضمرا، ولو كان مجاز التأنيث نحو: "الشمس طلعت". ولا4 يجوز "الشمس طلع" إلا في الشعر كقوله: 318- فلا مزنة ودقت ودقها ... ولا أرض أبقل إبقالها

_ 1 ع "تحذف". 2 سقط ما بين القوسين من هـ. 3 الكتاب 1/ 235. 4 هـ "فلا يجوز". 317- من البسيط من أبيات سيبويه الخمسين "الخصائص 2/ 414، الأنصاف 174 شرح ابن يعيش على المفصل 2/ 53 العيني 2/ 476. 318- من المتقارب قاله عامر بن جوين الطائي أحد الخلعاء الفتاك يصف أرضا مخصبة بكثرة ما نزل بها من الغيث [سيبويه 1/ 240 الخصائص 2/ 411، الخزانة 1/ 21، 3/ 230 العيني 2/ 264، ابن يعيس 5/ 94 همع 2/ 171، 3/ 230 العيت 2/ 264، ابن يعيش 5/ 94 همع 2/ 171، أمالي ابن الشجري 1/ 158، 161] . المزنة: القطعة من السحاب. ودقت: أمطرت. والودق: المطر. أبقلت: أخرجت البقل، والمراد النبات.

ولا يجوز مثل هذا في غير الشعر إلا عند ابن كيسان. ويختار حذف التاء عند الفصل بـ"إلا" نحو: "ما قام إلا هند". وإذا كان التأنيث مجازيا، ولم يكن الفاعل مضمرا، ولا مفصولا بـ"إلا" جاز حذف التاء وثبوتها، لكن ثبوتها مع عدم فصل1 أحسن. "ص": والتاء مع جمع سوى السالم من ... مذكر كالتاء مع إحدى اللبن ونحو "مسلمين" حتما ذكرا ... واجعل "بنين" مثل ما قد كسرا وفعل "هندات" ونحوه2 على3 ... رأي كفعل "هند" في التا يجعلا4 والحذف في "نعم الفتاة" استحسنوا ... لأن قصد الجنس فيه بين وحيث قلت: "فعلت" ملتزما ... فالتاء في مضارع قد حتما

_ 1 هـ سقط "عدم فصل". 2 س وش وك "ونحوها". 3 ع "ونحو فاعل". 4 س وش وط وع وك "جعلا".

وحيث جاز "فعلت" و"فعلا" ... فالتا، أو اليا في المضارع اجعلا "ش": كل جمع سوى المذكر السالم يجوز تذكيره باعتبار الجمع وتأنيثه باعتبار الجماعة نحو: "قام الرجال"، و"قامت الرجال". ولم يعتبر التأنيث في "مسلمين" لأن سلامة نظمه تدل1 على التذكير. وأما "البنون" فإن نظم واحده متغير، فجرى مجرى التكسير فيقال: "جاء البنون"، و"جاءت البنون" كما يقال مع "الأبناء". وبعض النحويين يلتزم2 تأنيث "هندات" ونحوه لسلامة نظم واحده فاستويا في حكم التاء. ومثل جمع التكسير في ذا الحكم. ما دل على جمع، ولا واحد له من لفظه كـ"نسوة". ويعامل بهذه المعاملة أعني في ثبوت التاء وسقوطها "نعم" و"بئس" مسندين إلى مؤنث، وإن كان حقيقي التأنيث نحو: "نعمت المرأة فلانة" و"بئست المرأة فلانة".

_ 1 هـ "يدل". 2 ع "يلزم".

لأن الجنس مقصود بفاعلي "نعم" و"بئس" على سبيل المبالغة في المدح والذم فكان حكم التاء مع ما يسند1 منهما حكم التاء مع المسند إلى أسماء الأجناس المقصود بها الشمول. وكل ما لزم في الماضي المسند إليه "فعلت" لزم في المضارع المسند إليه "تفعل". فإن المقصود من التاءين الدلالة على تأنيث الفاعل. فكل ما جاز أن يقال في الماضي المسند إليه "فعلت" بتاء و"فعل" بلا تاء جاز أن يقال في المضارع المسند إليه "تفعل" بالتاء "يفعل" بالياء2. فمثال ما لا يجوز فيه إلا واحد: "قامت هند"، و"تقوم جمل". ومثال ما يجوز فيه الوجهان: "طلعت الشمس"، و"تهب الريح". "ص": وحذف فاعل، وفعله ظهر ... جوازه عن الكسائي اشتهر

_ 1 هـ "يسند إليه منهما". 2 ع وك سقط "ويفعل بالياء".

ولدليل حذفا معا بلا ... خلف، وكل سيرى مفصلا "ش": أجاز الكسائي -وحده- حذف الفاعل إذا دل عليه دليل ومنع غيره ذلك، لأن كل موضع ادعي فيه الحذف فالإضمار فيه ممكن، فلا ضرورة إلى الحذف. فمن المواضع التي توهم الحذف: قوله تعالى: {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ} 1. [وقوله تعالى2: {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ} ] 3. وقول الشاعر: 319- فإن كان لا يرضيك حتى تردني ... إلى قطري لا إخالك راضيا فتقدير الأول: ثم بدا لهم البداء.

_ 1 من الآية رقم "35" من سورة "يوسف". 2 من الآية رقم "45" من سورة "إبراهيم". 3 سقط ما بين القوسين من هـ. 319- من الطويل قاله سوار بن المضرب السعدي من أبيات وردت في الحماسة الشجرية 1/ 207، الكامل للمبرد 2/ 86 والنوادر 45، والخزانة 3/ 176، وابن أبي الحديد 4/ 183. قطري: هو قطري بن الفجاءة منسوب إلى موضع يقال له "قطر" وقبل البيت في النوادر: أقاتلي الحجاج إن لم أزر له ... دراب وأترك عند هند فؤاديا

وتقدير الثاني: وتبين لكم العلم. وتقدير الثالث: فإن كان لا يرضيك ما تشاهد1 مني. فهذا كله من إضمار ما دل عليه مقال أو حال. وكذلك قولهم: "إذا كان غدا فإيتني"2 أي: إذا كان غدا ما أنا عليه الآن فإيتني. والكسائي يرى أن هذا حذف. وأما حذف الفعل وفاعله معا لدليل يدل عليهما فلا خلاف في جوازه وذلك كثير. كقوله تعالى: {بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيم} 3. أي: نتبع ملة4 إبراهيم. و [قوله تعالى] 5: {بَلَى قَادِرِين} 6. أي: بلى7 نجمعها قادرين. والله أعلم8.

_ 1 ع وك "ما تشاهده". 2 ع "فاتيني". 3 من الآية رقم "135" من سورة "البقرة". 4 هـ "لملة". 5 من الآية رقم "4" من سورة "القيامة". 6 سقطت هذه الآية من هـ. 7 هـ "وبلى". 8 هكذا في ك وع سقط والله أعلم" من الأصل ومن هـ.

باب: النائب عن الفاعل

باب: النائب عن الفاعل "ص": ينوب عن فاعل المفعول به ... في كل ما له كـ"حيز المشتبه" بشرط حذف فاعل1 وتهيئة ... تكون في الفعل بهذا2 منبئة فالأول اضمم مطلقا وما يلي3 ... آخره اكسر في مضي كـ"ملي" واجعله من مضارع منفتحا ... كـ"يَنتحِي" المقول فيه "يُنتحَى" والثاني التالي تا المطاوعة ... كالأول اجعله بلا منازعة4

_ 1 هـ "فاعل حذف". 2 ع ك "بها منبئة". 3 هـ "والذيلي". 4 هـ "بلا مضارعة".

وثالث الذي بهمز الوصل ... كالأول اجعلنه كـ"استحلي" "ش": قد يحذف الفاعل لكونه معلوما، أو مجهولا، أو عظيما، أو حقيرا أو لغير ذلك. فينوب عنه فيما كان له من رفع، واعتناء1 وغير ذلك المفعول به مسندا إليه فعل مهيأ بهيئة تنبئ عن النيابة، أو اسم في معناه. وتهيئة الفعل لذلك بضم أوله مطلقا وفتح ما قبل آخره إن كان مضارعا، وبكسره إن كان ماضيا. ويشترك2 في الضم ثاني ما أوله تاء المطاوعة كـ"تعلم العلم" و"تسربل القميص"3. وثالث ما أوله همزة وصل كـ"انطلق بزيد"، و"استمع الحديث"، و"استخرج الشيء"، و"استحلي المشروب"4. "ص": واكسر أو اشمم فا ثلاثي أعل ... عينا، وضم جا كـ"بوع" فاحتمل5

_ 1 هـ "واغتناء". 2 هكذا في الأصل. وفي باقي النسخ و"يشترك". 3 ع وك "بالقميص". 4 ع وك "الشراب". 5 س ط هـ جاء الشطر التالي كما يلي: ..................................... ... عينا، وضم جا كقول المرتجل وجاء بعده: ليت وهل ينفع شيئا ليت ... ليت شبابا بوع فاشتريت

وإن بشكل خيف لبس يجتنب ... وما لـ"باع" قد يرى لنحو: "حب"1 وتلو ساكن "افتعلت" و"انفعل" ... للكسر والإشمام والضم محل إن تعتلل2 عيناهما فـ"اعتيدا" ... في "اعتاد" قل و"انقاد" رد "انقيدا" "ش": إذا قصد بناء الفعل الماضي لما لم يسم فاعله، وهو ثلاثي معتل العين كسر أوله، ووليه ياء ساكنة كقولك في "باع" و"قال": "بيع" و"قيل" والأصل: بيع وقول. فحركت الفاء بكسرة العين وسكنت تخفيفا فسلمت الياء لسكونها بعد حركة تجانسها. وانقلبت الواو ياء لسكونها بعد كسرة، فصار اللفظ بما أصله الواو كاللفظ بما أصله الياء. وكثير من العرب يشير إلى الضم مع التلفظ بالكسرة،

_ 1 سقط هذا البيت من طـ وهـ. وبقي في س وفي باقي النسخ. 2 ع "يعتلل".

ولا يغير الياء وقد1 قرأ بهذه اللغة نافع2 وابن عامر والكسائي في بعض الأفعال ويسمى إشماما. وبعض العرب يخلص ضمة الفاء فتنقلب الياء واوا لسكونها بعد ضمة وتسلم الواو لسكونها بعد حركة تجانسها، مثال ذلك في الباء قول الراجز أنشده الفراء: 320- ليت وهل ينفع شيئا ليت 321- ليت شبابا بوع3 فاشتريت ومثال ذلك فيما أصله واو فسلمت قول الراجز: 322- حوكت على نيرين4 إذ تحاك 323- تختبط الشوك ولا تشاك

_ 1 ع وسقط "قد". 2 نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني أحد القراء السبعة سبق التعريف به. 3 ع "بيع". 4 ع "نولين" ولعل هذا الخطأ جاء من أن ناسخ ع كان يعتمد على ك. وفي ك كتب الناسخ فوق قول الراجز "نيرن": "نولين" ليفسر المعنى فظنه ناسخ ع أنه إصلاح خطأ. 320، 321- ينسب هذا الرجز لرؤبة بن العجاج، وهو في زيادات الديوان مع أبيات أخرى يصف فيها الراجز جذبه للدلو "ملحقات الديوان ص171". 322، 323- هذا رجز مجهول القائل، وقد ينسب إلى رؤية وليس في ديوانه ولا ملحقاته وهو من الرجز المسدس "العيني 2/ 526". حوكت: نسجت النير -بكسر النون- لحمة الثوب. يقال هذا ثوب ذو نيرين إذا كان محكما تختبط الشوك: تضربه بعنف، لا تشاك: لا يضرها الشوك.

[وقد يعرض بالكسرة أو الضمة التباس فعل المفعول بفعل الفاعل فيجب حينئذ إخلاص الضمة نحو: "خفت" مقصودا به: "خشيت" والإشمام وإخلاص الكسرة في "طلت" مقصودا به: "غلبت ... في المطاولة". ويجوز في فاء الثلاثي المضعف من الكسر والضم والإشمام ما جاز في فاء الثلاثي المعتل العين نحو: "حب الشيء" و"حب" ومن أشم أشم. وقرأ بعض القراء1: "هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رِدَّتْ إِلَيْنَا"2 -بسكر الراء- وهذا معنى قولي: وإن بشكل خيف لبس يجتنب ... وما لباع قد يرى لنحو: "حب"] 3 فإن كان المعتل العين على "افتعل" كـ"اعتاد" [أو على "انفعل" كـ"انقاد"] 4 فعل بثالثه في بنائه لما لم يسم فاعله ما فعل بأول "باع" و"قال".

_ 1 هو علقمة بن قيس "مختصر ابن خالويه ص64". 2 من الآية رقم "65" من سورة "يوسف". 3 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ وجاء في ع وك. 4 سقط ما بين القوسين من ع.

ولفظ بهمزة الوصل على حسب اللفظ بما قبل حرف العلة كقولك في "اعتاد" و"انقاد": "اعتيد" و"انقيد". "ص": وناب مصدر وظرف صرفا ... وخصصا عن فاعل قد حذفا كذاك حرف الجر والمجرور ... كـ"سير بي"1 و"اليوم" و"المسير" ولا ينوب بعض هذي إن وجد ... في اللفظ مفعول به، وقد يرد كقول بعض الفصحاء منشدا ... "لم يعن بالعلياء إلا سيدا" ومثل ذا -أيضا- "ليجزي قوما" ... فاصدع بحق وتوق اللوما وعلما الكوفة مع أبي الحسن ... في الحكم في اطراد هذا حيث عن "ش": لما ذكرت نيابة المفعول به عن الفاعل أخذت في بيان ما يشاركه في النيابة عنه وهو: المصدر، والظرف المتصرفان المخصصان والجار والمجرور كقولك: "سير بي، و"سير اليوم" و"سير المسير"2.

_ 1 هـ "كسيري". 2 ع "سيري المسير".

واحترزت بالتصرف مما1 لا يتصرف من المصادر نحو: "معاذ الله"2 ومن الظروف نحو: "إذا". واحترزت3 بالتخصيص من المبهم منهما نحو: "سرت سيرا ووقتا" فإن نيابتهما عن الفاعل لا تفيد، إذ لا يحصل بذكرهما مزيد على ما فهم من الفعل. بخلاف ما يكون مختصا نحو: "سرت سيرا شديدا". ووقتا مباركا" فإن ذكرهما يبين معنى لا يفهم بمجرد4 ذكر الفعل، فإسناده إليهما غير خال من فائدة. [وينبغي أن يفهم من الإشارة في قولي: كذاك حرف الجر والمجرور ... ............................. أن الصالح للنيابة من حروف الجر هو ما لا يلزم وجها واحدا في الاستعمال كالباء واللام و"من" و"إلى" و"عن" و"على" و"في" لا في ما يلزم وجها واحدا كـ"منذ" و"رب" و"الكاف، وما، وما خص بقسم، أو استثناء] 5.

_ 1 هـ "عما". 2 من الآية رقم "75" من سورة "يوسف". 3 في الأصل "واحترز" وفي باقي النسخ "واحترزت" وهو الموافق لأسلوب المصنف. 4 هـ "لمجرد". 5 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ.

ولا يجيز غير الأخفش من البصريين أن ينوب غير المفعول به وهو موجود. وأجاز ذلك الأخفش1 والكوفيون ويؤيد مذهبهم قراءة بعض القراء2: "ليُجزى قوما بما كانوا يكسبون"3. فأسند "ليجزي" إلى الجار والمجرور. ونصب "قوما" وهو مفعول به. ومثل هذه القراءة قول الراجز: 324- لم يعن بالعلياء إلا سيدا 325- ولا شجا ذا الغي إلا ذو هدى

_ 1 قال أبو الفتح في الخصائص 1/ 397: "وأجاز أبو الحسن "ضرب الضرب الشديد زيدا" و"دفع الدفع الذي تعرف إلى محمد دينارا" و"قتل القتل يوم الجمعة أخاك" ونحو هذه المسائل ثم قال: هو جائز في القياس، وإن لم يرد به الاستعمال". 2 هكذا في الأصل وفي هـ. يزيد بن القعقاع أحد مشايخ نافع وفي ع وك قراءة أبي جعفر. والإمام أبو جعفر هو يزيد بن القعقاع المخزومي المدني أحد القراء العشرة تابعي مشهور كبير القدر عرض القرآن على ابن عياش وابن عباس وأبي هريرة وروى عنه نافع وغيره وتوفي سنة 130هـ. 3 من الآية رقم "14" من سورة "الجاثية". 324، 325- هذان بيتان من مشطور الرجز ينسبان لرؤبة، وهما في زيادات الديوان ص173، والبيت الأول في ديوان العجاج ص73 والبيت الثاني في ديوانه ص76 وهذا البيت سقط من هـ.

ومثله قوله الآخر: 326 - ليس منيبا امرؤ منبه 327- للصالحات متناس ذنبه 328- وإنما يرضي المنيب ربه 329- ما دام معنيا بذكر قلبه "ص": وباتفاق قد ينوب الثان من ... باب "كسا" فيما التباسه أمن في باب "ظن" و"أرى" المنع اشتهر ... ولا أرى منعا إذا المعنى ظهر وقول قوم قد ينوب خبر ... من باب "كان" مفرد لا ينصر وناب تمييز لدى الكسائي ... لشاهد عن القياس نائي "ش": نيابة المفعول الأول من كل باب جائزة بلا خلاف وكذا نيابة الثاني من باب "كسا". وأما نيابة الثاني من باب "ظن" فأكثر النحويين يمنعها، والصحيح إجازة ذلك إذا أمن اللبس.

_ 326، 329- من الرجز المسدس لا يعلم له قائل "العيني 2/ 519، التصريح 1/ 291 الأشموني 2/ 68" وقد سقط البيت الثالث من ع.

وكذلك الثاني1 من باب "أعلم". وحكى ابن السراج2 أن قوما يجيزون نيابة خبر "كان" المفرد3. وهو فاسد، لعدم الفائدة، ولاستلزامه إخبارا عن غير مذكور، ولا مقدر. وحكى الكسائي: "خذه مطيوبة به نفس"، و"من الموجوع رأسه، والمسفوه4 رأيه"؟ وأجاز في "امتلأت الدار رجالا": "امتلئ رجال"5.

_ 1 هكذا في جميع النسخ، ولعل المصنف يقصد "الثالث". 2 محمد بن السري السراج أبو بكر، أخذ عن المبرد، وإليه انتهت رياسة النحو من بعده ومات سنة 316هـ. 3 قال ابن السراج في الأصول 1/ 91: وقد أجاز قوم في "كان زيد قائما" أن يردوه إلى ما لم يسم فاعله فيقولون: "كين قائم". قال أبو بكر: وهذا عندي لا يجوز من قبل أن "كان" فعل غير حقيقي، وإنما يدخل على المبتدأ والخبر. فالفاعل فيه غير فاعل في الحقيقية، والمفعول غير مفعول على الصحة. فليس فيه مفعول يقوم مقام الفاعل. لأنهما غير متغايرين، إذ كانا إلى شيء واحد. لأن الثاني هو الأول في المعنى. 4 هـ "والمسفو وبه". 5 ع "امتلئ رجالا".

"ص": وما سوى النائب مما علقا ... بالرافع النصب له محققا كـ"أعلم النعمان بشرا محرما" ... و"أعطي المكسو ثوبا درهما" ورفع مفعول به لا يلتبس ... مع نصب فاعل رووا فلا تقس "ش": كما لا يكون للفاعل إلا فاعل واحد، كذلك لا ينوب عن الفاعل إلا شيء واحد إما ظاهر، وإما مضمر. وما سواه مما يتعلق بالرافع فمنصوب لفظا إن لم يكن جارا ومجرورا وإن يكنه فمنصوب محلا. وقد يحملهم ظهور المعنى على إعراب كل واحد من الفاعل والمفعول به بإعراب الآخر كقولهم: "خرق الثوب المسمار". ومنه قول الأخطل1: 330- مثل القنافذ هداجون قد بلغت ... نجران أو بلغت سوآتهم هجر

_ 1 هـ "قول الشاعر". 330- من البسيط قائله الأخطل التغلبي من قصيدة في مدح بني مروان وهجاء جرير وقومه، وهي من أحسن شعره، والرواية في الديوان ص178. على العيارات هداجون قد بلغت ... نجران أو حدثت سوآتهم هجر العيارات: جمع عير، الحمار. القنافذ: جمع قنفذ: حيوان معروف يضرب به المثل في سرى الليل. هداجون: جمع هداج: السائر سيرا سريعا. نجران وهجر: موضعان.

باب: اشتغال العامل عن المعمول

باب: اشتغال العامل عن المعمول 1 "ص": إن مضمر اسم سابق فعلا شعل ... عنه بنصب لفظه أو المحل فالسابق انصبه بفعل أضمرا ... حتما موافقا لما قد أظهرا والنصب2 حتم إن تلا السابق ما ... يختص بالفعل كـ"إن" و"حيثما" "ش": حاصل ما في هذه الأبيات أنه إذا تقدم اسم على فعل صالح لنصبه لفظا أو محلا وشغل الفعل عن عمله فيه بعمله في ضميره فذلك الاسم السابق ينصب بفعل لا يظهر موافق للمشغول معنى. والنصب لازم بعد ما يختص بالأفعال نحو: "إن زيدا

_ 1 هكذا ورد هذا العنوان في ع وك. وفي الأصل وهـ ورد العنوان "باب الاشتغال". 2 طـ "فالنصب".

لقيته فاضربه" و"حيثما عمرا لقيته فأهنه". "ص": وإن تلا السابق ما بالابتدا ... يختص فالرفع التزمه أبدا كذا إذا الفعل تلا ما لا يرد ... ما قبل معمولا لما بعد وجد "ش": حاصل ما أشير إليه هنا: الإعلام بما يمنع من1 نصب الاسم الذي شغل عنه الفعل بضميره. والمانع من ذلك شيئان: أحدهما: أن يتقدم على الاسم ما هو مختص بالابتداء كـ"إذا" المفاجأة، و"ليتما" كقولك: "أتيت فإذا زيد يضربه عمرو" و"ليتما بشر زرته". فلو نصبت "زيدا" أو "بشرا" لم يجز؛ لأن "إذا" المفاجأة لا يليها فعل2 ولا معمول3 فعل ظاهر ولا مضمر وإنما يليها [مبتدأ أو خبر مبتدأ، أو "أن" -المفتوحة- مؤولة بمبتدأ أو "إن" المكسورة. لأن الكلام معها بمنزلة] 4 مبتدأ وخبر5 فلو نصب

_ 1 ع وك سقط "من". 2 ع سقط "فعل". 3 هـ "مفعول فعل". 4 هـ سقط ما بين القوسين. 5 ع "وخبرا".

الاسم المذكور بعدها لكانت الجملة التي وليتها فعلية وذلك مخالف لاستعمال العرب. وقد غفل عن هذا كثير من النحاة فأجاز النصب في نحو: "خرجت فإذا زيد يضربه عمرو" ولا سبيل إلى جوازه. وكذلك "ليت" المقرونة بـ"ما" لا يليها فعل، ولا معمول فعل لأن "ما" حين قرنت بها لم تزل اختصاصها [بالأسماء فلذا شاع1 فيها وحدها الإعمال وترك الإعمال وقد بينت ذلك في باب "إن". فإعمالها لبقاء اختصاصها] 2 وترك إعمالها إلحاق بأخواتها. فلو نصب3 الاسم المذكور بعدها بفعل مضمر لكان ذلك تركا لاختصاصها بالأسماء وهو خلاف كلام الأعراب4. والثاني من5 مانعي النصب أن يكون بين الاسم والفعل أحد الأشياء التي لا يعمل ما بعدها فيما قبلها.

_ 1 ع ك "ساغ". 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 ع "نصب على الاسم". 4 ع هـ ك "العرب". 5 هـ سقط "من".

كالاستفهام، و"ما" النافية، ولام الابتداء، وأدوات الشرط كقولك: "زيد هل رأيته؟ و"عمرو متى لقيته"؟ و"خالد ما صحبته" و"بشر لأحبه" و"الحق إن ألفته أفلحت". فالرفع بالابتداء متعين1 في "زيد" و"عمرو و"خالد" و"بشر" و"الحق"2 لتقدمها على الاستفهام و"ما" النافية، ولام الابتداء وأداة الشرط. وجميعها لا يعمل ما بعدها فيما قبلها، وما لا يعمل لا يفسر عاملا؛ لأن المفسر في هذا الباب بذل من اللفظ بالمفسر. "ص": وتلو الاستفهام لا بالهمز ... كتلو "إن" في الحكم دون فرز فـ "أين خالدا تراه"؟ مثل "إن ... زيدا دعوته يعن ولا يهن" "ش": قد تقدم أن "إن" مما يختص3 بالفعل. [وأن نصب4 الاسم بعدها وبعد غيرها من

_ 1 هـ "معين". 2 هـ "والحق وعمرو". 3 في الأصل "تختص". 4 ع سقط "نصب".

المختصات بالفعل1 لازم] 2 فلذلك أحلت هنا على "إن". فبينت أن ما يتلو استفهاما3 بغير الهمزة كالذي يتلو "إن" في لزوم النصب. فإذا قلت: "متي زيدا لقيته؟ " و"هل عمرا حدثته؟ " و"أين بكرا فارقته؟ " تعين النصب. فلو كان الاستفهام بالهمزة لم يتعين النصب لكنه يكون مختارا، هذا هو الصحيح. ومن حكم بتسوية الهمزة بغيرها فقد خالف سيبويه، وإن زعم أنه موافقه4. "ص": واختير نصب قبل فعل ذي طلب ... وبعد ما إيلاؤه الفعل غلب وبعد عاطف بلا فصل على ... معمول فعل مستقر أولا

_ 1 ع سقط "لازم". 2 تكرر ما بين القوسين في الأصل. 3 ع "استفهام". 4 قال سيبويه في الكتاب 1/ 52: "واعلم أن حروف الاستفهام كلها يقبح أن يصير بعدها الاسم إذا كان الفعل بعد الاسم، لو قلت هل زيد قام؟ و"أين زيد ضربته" لم يجز إلا في الشعر، فإذا جاء في الشعر نصبته إلا الألف فإنه يجوز فيها الرفع والنصب".

وإن تلا المعطوف فعلا مخبرا ... به عن اسم فاعطفن مخيرا بغير ترجيح كـ"زيد اقترب" ... وعمرو أو عمرا أراه ذا طرب"1 والرفع في غير الذي مر رجح ... فما أبيح أفعل ودع ما لم يبح "ش": للنصب أسباب يترجح2 بها على الرفع في هذا الباب. منها: أن يكون الفعل المشغول بضمير الاسم السابق فعل أمر، أو دعاء، أو نهي نحو: "زيدا أكرمه"3 و"يا لله ذنوبنا اغفرها، وآمالنا لا تخيبها". ومن مرجحات النصب أن يتقدم على الاسم ما الغالب أن يليه فعل، كالنفي بـ"ما" و"لا" و"إن"4، وكالاستفهام بالهمزة. وكـ"حيث" المجردة من "ما". وإنما خصصت من النوافي "ما" و"لا" و"إن" لأن غيرها من النوافي هي5 "لم" و"لما" و"لن"6 وهي

_ 1 ط "ذا طلب". 2 في الأصل "تترجح". 3 ع "زيد أكرمه". 4 هـ "كالنفي بلا وما كان". 5 ع "من النوافي يلي لم". 6 هـ "ولما وإن".

مختصة بالأفعال فإن اضطر شاعر لأن يولي شيئا منها الاسم المذكور كان حكمه مع ما وليه منها حكمه بعد "إن". وخصصت الاستفهام بالهمزة؛ لأن الاستفهام بغيرها قرينة موجبة للنصب مانعة من الرفع. وقد ذكرت ذلك فيما مضى. ومن مرجحات النصب تقدم "حيث" مجردة من ما نحو: "حيث زيدا تلقاه فأكرمه" لأنها تشبه أدوات الشرط فلا يليها في الغالب إلا فعل. وإن اقترنت بـ"ما" صارت أداة شرط واختصت بالفعل. ومن الأسباب المرجحة للنصب أن يلي الاسم عاطفا قبله معمول فعل، منصوبا كان المعمول أو غير منصوب نحو: "قام زيد وعمرا ضربته" و"لقيت بشرا، وخالدا كلمته". وإنما رجح النصب هنا؛ لأن المتكلم به عاطف جملة فعلية على جملة1 فعلية. والرافع عاطف جملة اسمية على حملة فعلية. وتشاكل الجملتين المعطوف إحداهما على الأخرى.

_ 1 هكذا في الأصل. وسقط "جملة" من باقي النسخ.

أحسن من تخالفهما. فإن كان الفعل الذي في الجملة الأولى خبر مبتدأ سميت: "ذات وجهين". لأنها من قبل تصديرها بالمبتدأ اسمية. ومن قبل كونها مختومة بفعل ومعمولة فعلية. ففي الاسم بعدها النصب والرفع دون ترجيح؛ لأن في كل منهما مشاكلة. فإذا قلت: "زيد اقترب، وعمرو ألقاه" [-بالرفع- تكون1 عاطفا مبتدأ وخبرا على مبتدأ وخبر. وإذا قلت: "وعمرا ألقاه"] 2 -بالنصب- يكون3 في اللفظ بمنزلة من عطف جملة فعلية على جملة فعلية. لأن قبل الواو "اقترب" وهو فعل مسند إلى ضمير عائد على "زيد"، وبعدها "ألقي" مضمرا واقعا على "عمرو" فالواو4 مكتنفة بجملتين فعليتين في النصب، وبجملتين ابتدائيتين في الرفع. فحاصل ما تقدم أربعة أقسام: - قسم يجب فيه النصب.

_ 1 هـ "يكون". 2 سقط ما بين القوسين من ع. 3 هـ "تكون" 4 هـ "قالوا مكتنفة".

- وقسم يجب فيه الرفع. - وقسم يختار فيه النصب. - وقسم يستوي فيه الرفع والنصب. وبقي قسم خامس يترجح فيه الرفع وذلك نحو: "زيد لقيته" لأنه ليس معه موجب النصب1 كما مع: "إن زيدا رأته فاضربه" وليس معه موجب الرفع كما مع: "أتيت فإذا زيد يضربه عمرو" وليس معه مرجح النصب كما مع: "أزيدا لقيته؟ ". وليس معه سبب يسوي النصب والرفع كما مع: "زيد اقترب وعمرا أراه"2. "ص": وفصل مشغول بحرف جر أو ... إضافة كوصلة فيما رأوا3 تقول: "زيدا عج به" و"عمرا ... أكرم أخاه، وارع فيه الإصرا" وعلقة قد حصلت بتابع ... كعلقة4 بنفس الاسم الواقع

_ 1 هـ "النصب". 2 هكذا في الأصل وفي ع وك "وعمرا ألقاه" وفي هـ "وعمرا أراه ذا طرب". 3 س وش وط "رووا". 4 ع "لعلقة".

فـ"زيدا احترم فتي أحبه" ... كمثل: "زيدا احترم محبه" "ش": الأقسام الخمسة المتقدمة مع فعل يباشر1 الضمير جارية مع ما منع من مباشرته حرف جر، أو إضافة. فمثل "إن زيدا رأيته" "إن زيدا مررت به، أو رأيت أخاه". ومثل "أزيدا لقيته؟ " "أزيدا مررت به، أو لقيت أباه". وكذلك البواقي. وإذا كان شاغل الفعل أجنبيا، وله تابع سببين فالحكم معه كالحكم مع السببي المحض2. فمثال الأجنبي المتبوع بسببي: "زيدا احترم فتي أحبه" و"عمرا3 أكرم بشرا وأخاه". ومثال السببي المحض4: "زيدا احترم محبه" و"الصديق احفظ وده" فإلى مثل هذا الإشارة بقولي:

_ 1 ع وك "مباشر". 2 هـ "المختص". 3 ع وك "زيدا أكرم". 4 هـ "المختص".

"وعلقة قد حصلت بتابع ... [كعلقة بنفس الاسم الواقع"] 1 "ص": وسو في ذا الباب وصفا ذا عمل ... بالفعل إن لم يك مانع حصل فلـ"أزيدا أنت مبتغيه" ... ما لـ"أزيدا أنت تبتغيه" "ش": ذو العمل يخرج اسم الفاعل بمعنى المضي، لأنه وصف لا يعمل. و [قولي] . ........................... ... إن لم يك مانع حصل يخرج الواقع صلة نحو: "أزيدا أنت المكرمه" فإن الألف واللام موصولة بـ"مكرم" والصلة لا تعمل فيما قبل الموصول، ولا تفسر عاملا فيه. فلو لم تذكر الألف واللام جاز أن ينتصب "زيدا كما كان ينتصب قبل الفعل فتقول: ["أزيدا أنت مكرمه" كما تقول] 2 أزيدا أنت تكرمه. ولهذا قلت: فلـ"أزيدا أنت مبتغيه" ... ما لـ"أزيدا أنت تبتغيه"

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل. 2 هـ سقط ما بين القوسين.

"ص": وإن يك المشغول رافعا فما ... لناصب بمثله له أحكما ففاعل في نحو "إن زيد سري" ... "زيد" بفعل مضمر لن يظهر وقس على بقية المسائل ... مستحضرا جواب كل سائل "ش": المشغول: هو الفعل العامل في ضمير السابق، أو فيما يلابس ضميره. فإن كان رافعا نحو: "إن زيد سَرَى" فسر فعلا يوافقه في المعنى، رافعا للاسم السابق، كما فسر الناصب ناصبا. وينقسم الرفع على هذا الوجه إلى واجب وغيره، كما انقسم النصب بالأسباب المذكورة. "ص": ورافعا مطاوعا لما نصب ... قد يضمرون وروا عن العرب "لا تجزعي إن منفسا أهلكته ... بالنصب والرفع1 معا رويته

_ 1 ع "بالرفع والنصب".

ونحو: زيد غيب عنه" لا تحد1 ... عن رفعه والنصب رأي2 ما حمد "ش": أي فعلين دل أحدهما على تأثير، ودل الآخر على القبول لذلك التأثير، فالأول مطاوع، والثاني مطاوع نحو كسرته فانكسر" و"أهلكته فهلك" و"نفعته فانتفع". فإذا كان الفعل المشغول مطاوعا جاز أن يفسر به مطاوعه رافعا للاسم السابق ومنه قول لبيد3: 331- فإن أنت لم ينفعك علمك فانتسب ... لعلك تهديك القرون الأوائل فـ"أنت" فاعل فعل مطاوع لـ"ينفعك" تقديره: فإن لم تنتفع بعلمك4 لم ينفعك علمك. [ولو أضمر الموافق هنا لقيل فإن إياك لم ينفعك علمك] 5.

_ 1 هـ "لا تجد". 2 ع "راء". 3 هـ "قول الشاعر". 4 في الأصل "بعملك". 5 سقط ما بين القوسين من هـ. 331- من الطويل قاله لبيد بن ربيعة من قصيدة يرثي بها النعمان بن المنذر ملك الحيرة، والرواة في الديون ص131. فإن أنت لم تصدقك نفسك....... ... ......................................

وروي "منفس" من قول الشاعر: 332- لا تجزعي إن منفسا أهلكته ... فإذا1 هلكت فعند ذلك فاجزعي بالنصب على إضمار الموافق. وبالرفع على إضمار المطاوع، والتقدير: لا تجزعي إن هلك منفس أهلكته. ولا يجوز في نحو "زيد" من قولك: "زيد غيب2 عنه، أو ذهب به" إلا الرفع، لأن الجار والمجرور، في موضع رفع، فلو فسر عامله عاملا فيما تقدم لم يكن المفسر إلا رافعا. فإن عمل المفسر مثل عمل المفسر. وقد أجاز ابن السراج3، والسيرافي أن يقدر إسناد

_ 1 في الأصل "وإذا". 2 ع سقط "غيب". 3 قال ابن السراج في الأصول 1/ 90: في "سير بزيد" ثلاثة أوجه. أجودها: أن تقيم "بزيد" مقام الفاعل فيكون موضعه رفعا، وإن كان مجرورا في اللفظ. والوجه الثاني الذي يليه في الجودة: أن تريد المصدر فتقيمه مقام الفاعل وتحذفه. والوجه الثالث وهو أبعدها: أن تريد المكان فتقيمه مقام الفاعل وتحذفه. 332- من الكامل قاله النمر بن تولب من قصيدة يصف فيها نفسه بالكرم ويعاتب زوجته على لومها. وكان أضاف قوما في الجاهلية فعقر لهم أربع قلائص واشترى لهم زق خمر فلامته على ذلك، والبيت في ديوان النمر بن تولب ص72 وهو صحابي من المخضرمين. الجزع: الحزن، وقيل أخص فإنه حزن يمنع الإنسان ويصرفه عما هو بصدده المنفس: الشيء الذي يتنافس فيه.

"ذهب" ونحوه إلى ما يدل عليه1 من مصدر. فيكون المجرور على هذا في موضع نصب، وينصب2 الاسم السابق. وهذا قول يلزم منه جواز الاقتصار على "ذهب" لأنه على قولهما مسند إلى منوي، والجار والمجرور فضله. ومثل هذا لا يوجد3 في كلام العرب فلا يلتفت إليه.

_ 1 هكذا في ع وك وهـ وسقط "عليه" من الأصل. 2 هـ "وينصب". 3 هـ "لا يجوز في كلام العرب".

باب: تعدي الفعل ولزومه

باب: تعدي الفعل ولزومه "ص": إن تم الفعل اسم مفعول نعت ... بـ"واقع" أو "متعد" كـ"مقت" فانصب به مدلول ذاك الوصف ... إن لم ينب عن فاعل ذي حذف1 وما بنوا منه اسم مفعول بلا ... تمام انسب للزوم كـ"امثلا" "ش": الفعل الذي يصلح أن يصاغ منه اسم مفعول تام يسمي2 متعديا، ومجاوزا، وواقعا، كـ"مقت فهو ممقوت" و"نعت فهو منعوت" والمراد بالتمام3: الاستغناء عن حرف جر. فلو صيغ منه اسم مفعول مفتقر إلى حرف جر سمي الفعل "لازما".

_ 1 س وش "ذا حذف". 2 هـ "سمي". 3 هـ "بالتمام".

وقد يقال فيه "متعد بحرف جر" وذلك مثل: "غضب زيد على عمرو فهو مغضوب عليه" و"زهد فيه فهو مزهود فيه" "عجب منه فهو معجوب منه". فهذه أفعال لازمة؛ لأن اسم المفعول المبني منها الا يستغني عن اقترانه بحرف جر. بخلاف الأول كـ"نعت فهو منعوت" فإن اسم مفعوله تام أي: غني عن اقترانه بحرف جر. "ص": والتزموا لزوم ما على "فعل". ... وما جرى مجراه معنى كـ"بخل" وما اقتضى تكونا أو عرضا ... أو كان مثل "ازور" وزنا و"انقضى" كذا "افعلل" والمضاهي "افعنللا" ... وما بإلحاق كذين جعلا وهكذا ما طاوع المعدي ... لواحد كـ"مده فامتدا" "ش": حاصل هذه الأبيات: التنبيه على ما لا يوجد من الأفعال متعديا بنفسه. فمنه ما يستدل عليه بمجرد1 وزنه.

_ 1 هـ "مجرد".

ومنه ما يستدل عليه بمعناه، وإن1 كان على وزن صالح للتعدية. فالأول ما كان على "فعل" كـ"ظرف" و"عذب" و"جنب" أو على "فعل" أو "فعل" بشرط كون الوصف منهما على "فعيل"2 كـ"بخل فهو بخيل" و"ذل فهو ذليل". أو على "افعل" كـ"ازور" و"احمر". أو على "انفعل" كـ"انقضى" و"انصرف". أو على "افعلل" كـ "اقشعر" و "اشمأز". أو على افعنلل" كـ"احرنجم"3 و"اثعنجر"4. وكذا ما ألحق بـ"افعلل و"افعنلل". كـ"اكوهد الفرخ" -إذا ارتعد-[و"احرنبى الديك" إذا انتفش] 5. فهذه الأوزان دلائل على عدم التعدي من غير حاجة إلى الكشف عن معانيها. وأما الذي يستدل على عدم تعديه بمعناه: فما اقتضى تكونا كـ"حدث" و"نبت" أو عرضا كـ

_ 1 هـ "فإن". 2 ع "على فعل". 3 احرنجم: أراد الأمر ثم رجع عنه. 4 اثعنجر الدمع أو الماء: سال. 5 هـ سقط ما بين القوسين.

"مرض" و "برئ" ومنه1 الاستدلال بمطاوعة المتعدي إلى واحد. كـ"ضاعفت الحساب فتضاعف"، و"دحرجت الشيء فتدحرج" و"نعمته فتنعم". [ومنه "ثلمته2 فثلم"، و"ثرمته3 فثرم"4] . "ص": وعد لازما بحرف جر ... كـ"انقد لزيد واقربن من عمرو" وحذف حرف الجر مع "أنَّ" و"أنْ" ... مطرد إلا إذا ما اللبس عن5 وفي محل نحو "أنْ" هذا6 نظر ... أذو انتصاب هو أم مما يجر7؟ وأثبت الأخفش في عطف على ... نحو "أن" المذكور جرا نقلا

_ 1 ع "ومنه منه". 2 ثلم الإناء: كسر حرفه. 3 ثرمه: كسر سنه من أصلها. 4 هـ سقط ما بين القوسين. 5 سقط الشطر الثاني من هذا البيت من ط وهـ وجاء موضعه. .............................. ... مطرد كـ"ارتاح أن أم اليمن" 6 ط: وفي محل أن أم نظر ... ............................. 7 هـ سقط هذا البيت.

وانصب لحذف1 ما يجر غير "أن" ... و"أن" والمجرور ليس بالحسن والحذف مع سواهما لا تستبح2 ... إن لم يؤيده سماع متضح وابن سليمان اطراده رأى ... إن لم يخف لبس كـ"من زيدا نأى" "ش": يجوز أن يعدَّى الفعل3 اللازم بحرف الجر إلى "أنَّ" و "أنْ" وغيرهما نحو: "عجبت من أنك ذاهب" [و"من أن قام زيد" و"من قعود عمرو". ويجوز حذف حرف الجر من "أنَّ" و"أنْ" فيقال: "عجبت أنك ذاهب"] 4 و"أن قام زيد". ولا يجوز حذفه من غيرهما فلا يقال: "عجبت قعود عمرو"5. فإن ورد الحذف مع غير "أنَّ" و"أنْ" عد نادرا، ولم يقس عليه إلا أن يكون من الأفعال التي جمع لها التعدي واللزوم كثيرا مع اتفاق المعنى. كما سيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى.

_ 1 ع هـ "بحذف". 2 ع "لا تستمح". 3 ع وك سقط "الفعل". 4 سقط ما بين القوسين من هـ. 5 من أول شرح هذه الأبيات إلى هنا سقط واضطراب في ع.

ومذهب الخليل1 والكسائي في "أنَّ" و"أنْ" أنهما في محل جر بعد حذف حرف الجر. ومذهب سيبويه والفراء أنهما في محل نصب. ويؤيد قول الخليل قول الشاعر أنشده الأخفش: 333- وما زرت ليلى أن تكون حبيبة ... إليَّ ولا دين بها أنا طالبه فجر المعطوف على "أنْ" فعلم أن "أنْ" في محل جر.

_ 1 جاء في كتاب سيبويه 1/ 464: وسألت الخليل عن قوله جل ذكره: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُون} . فقال: إنما هو على حذف اللام كأنه قال: ولأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون. وقال: ونظيرها {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ} لأنه إنما هو لذلك فليعبدوا. فإن حذفت اللام من "أن" فهو نصب، كما أنك لو حذفت اللام من لإيلاف كان نصبا. هذا قول الخليل. هذا كلام سيبويه عن رأي في "أنَّ" و"أنْ" بعد حذف حرف الجر، فلعل المصنف استقى رأي الخليل من موضع آخر. 333- من الطويل من قصيدة للفرزدق يمدح المطلب بن عبد الله المخزومي "الديوان 93" قال سيبويه 1/ 419 بعد أن ذكر البيت: جر دين لأنه صار كأنه قال: "لأن". وهذا يدل على أن موضع "أنَّ" و"أنْ" بعد حذف الجار: هو الجر عند سيبويه.

وحكم ما سوى "أنَّ" و"أنْ" إذا حذف ما يجره أن ينصب كقوله: 334- لدن بهز الكف يعسل متنه ... فيه كما عسل الطريق الثعلب وقد يحذف الجار ويبقى الجر كقوله: 335- إذا قيل: أي الناس شر قبيلة؟ ... أشارت كليب بالأكف الأصابع أراد: أشارت إلى كليب. فحذف "إلى" وأبقى عملها. [ورأى علي بن سليمان الأخفش اطراد الحذف والنصب فيما لا لبس فيه كقول الشاعر: 336- تحن فتبدي ما بها من صبابة ... وأخفي الذي لولا الأسى لقضاني أي: لقضى عليَّ] 1.

_ 1 سقط ما بين القوسين من هـ، وجاء في ع وك متقدما على قوله: "وقد يحذف الجار ويبقى الجر". 334- من الكامل قاله ساعدة بن جؤية الهذلي من أبيات في وصف الرمح "ديوان الهذليين 1/ 190". اللدن: اللين النعام يغسل: يشتد اهتزازه. عسل الثعلب والذئب في عدوه: اشتد اضطرابه. 335- من الطويل قاله الفرزدق في هجاء جرير وقومه "الديوان 520". 336- من الطويل نسبه العيني 2/ 552 لعروة بن حزام. وليس في ديوانه. ونسبه المبرد في الكامل 1/ 20 لأعرابي من بني كلاب وذكر معه أبياتا أخرى. والضمير في "تحن" لناقته التي ورد ذكرها في البيت الأول وهو: فمن يك لم يغرض فإني وناقتي ... بحجر إلى أهل الحمى غرضان الأسى: جمع أسوة بضم الهمزة ولا يمكن أن يراد بالأسى الحزن -بفتح الهمزة- لأنه يغير المعنى.

"ص": وجمع اللزوم والتعدي ... لواحد مع اتحاد القصد وجمعا مع اختلاف المعتبر ... نحو: "فغرت الفم" و"الفم فغر" "ش": من الأفعال أفعال استعملت بوجهين والمعنى واحد كـ"نصحت"، و"شكرت" و"كلت" و"وزنت" يقال: "شكرته" و"شكرت له" و"نصحته" و"نصحت له" و"كلته" و"كلت له" و"وزنته" و"وزنت له". قال الله1 تعالى2: {وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} 3. ومن الأفعال أفعال جمع لها التعدي. واللزوم مع اختلاف المعنى كـ"فغر زيد فاه، وشجاه"4 بمعنى: فتحه،

_ 1 ع ك هـ سقط لفظ الجلالة. 2 من الآية رقم "3" من سورة "المطففين". 3 هي سقط "يخسرون". 4 هـ "كقصر زيد فوه وسحاه بمعنى فتحه".

و"فغر الفم1، وشجا" بمعنى: انفتح. ومن ذلك "زاد" و"نقص" يكونان متعديين، ولازمين وإذا تعديا: تعديا2 إلى مفعولين كقوله تعالى: {فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} 3. "ص": وما إلى اثنين تعدي غير ما ... ذكرته حيث ذكرت "علما" فأجمعهما له، أو4 اتركنهما5 ... معا أو اترك ما أردت منهما "ش": حاصل ما أشير إليه هنا أن كل فعل يتعدى إلى مفعولين وليس هو من باب "ظن" لك أن تذكر مفعوليه معا كقوله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} 6. وأن تتركهما معا كقوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} 7.

_ 1 في الأصل "فغرفوه". 2 ع سقط "تعديا". 3 من الآية رقم "10" من سورة "البقرة". 4 ط واتركنهما". 5 ع وهـ "اتركهما" 6 الآية رقم "1" من سورة "الكوثر". 7 الآية رقم "5" من سورة "الليل".

ولك أن تذكر1 أحدهما كقوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} 2. "ص": والأصل سبق فاعل معنى كـ"من" ... من "ألبسن من زارنا نسج اليمن" ويلزم الأصل لموجب عرا ... وترك ذاك3 الأصل حتما قد يرى وقس على المحصي بباب الفاعل ... واحكم بحكم الشكل للمشاكل فنحو: "ألبس ثوبه زيدا" قبل ... ونحو: "أسكن ربها الدار" حظل "ش": ذو4 الفاعلية في المعنى كـ"زيد" من قولك: "أعطيت زيدا درهما" فإنه آخذ وكـ"عمرو" من قولك: "ألبست عمرا جبة" فإنه لابس، وكـ"من" من قولي: ..................................... ... ألبسن من زارنا نسج اليمن فالأصل5 تقديم ما كان كـ"من" في المثال المنظوم.

_ 1 هـ "تعكر" 2 الآية رقم "5" من سورة "الضحى". 3 ع سقط "ذاك". 4 هـ "ذوا". 5 هـ "كالأصل".

فإذا كان ذو الفاعلية في المعنى متميزا1 من الآخر لم يمتنع تأخيره نحو: "أعطيت درهما زيدا". وإذا خيف التباسه بالآخر وجب تقديمه نحو: "أعطيت زيدا عمرا" فإن هذا في ذا الباب كـ"ضرب موسى عيسى" في "باب الفاعل". وإذا أضيف العاري من الفاعلية إلى ضمير عائد على ذي الفاعلية جاز تأخيره نحو: "ألبس2 ثوبه زيدا". فإن هذا في ذا الباب كـ"ضرب غلامه زيد" في باب الفاعل. وإذا أضيف ذو الفاعلية إلى ضمير العاري منها وجب تقديمه نحو: "أسكن الدار ربها". لأنك لو قلت: "أسكن ربها الدار". لزم تقديم الضمير على مفسر متأخر لفظا ورتبة فلم يجر. كما لم يجز: "ضرب غلامه زيدا" ومن أجاز هذا أجاز ذلك3. وقد تقدم في ذلك ما لا4 يحتاج [إلى بيانه] 5.

_ 1 ع "ضميرا". 2 ك "ألبسن". 3 ع ك "أجاز ذاك" 4 هكذا في ك وفي الأصل وهـ "ما يحتاج إلى بيانه". 5 بداية سقط كبير من ع ستحدد فيما بعد نهايته.

"ص": وحذف مفعول أجز إن سلما ... من سب يوجب أن يلتزما كما إذا كان جوابا، أو قصد ... حصر به كـ"إنما لمت النكد" "ش": المفعول إذا لم يكن من باب "ظن" فضله. فحذفه جائز إن لم يعرض له ما يمنع1 من ذلك. كما إذا كان جوابه كقولك "زيدا" لمن قال: "من ضرب؟ " وكما إذا كان مقصودا بحضر نحو: "ما ضربت إلا زيدا". فلو حذف في الأول لم يحصل جواب. ولو حذف في الثاني لزم نفي الضرب -مطلقا- والمقصود نفيه مقيدا، فلزم ذكر المفعول لذلك. والله أعلم2.

_ 1 كـ"بأن لم يعرض له مانع". 2 سقط من الأصل ومن هـ "والله أعلم".

باب: التنازع في العمل

باب: التنازع في العمل "ص": إن عاملان اقتضيا في اسم عمل ... قبل فللواحد منهما العمل والثاني أولى عند أهل البصرة ... واختار عكسا غيرهم ذا أسرة "ش": إنما قلت: ................. عاملان ... ........................... ولم أقل: "فعلان". ليدخل في قولي: "تنازع فعلين نحو: {آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} 1، وتنازع اسم وفعل نحو: {هَاؤُمُ اقْرَأوا كِتَابِيَهْ} 2، وتنازع اسمين نحو قول الشاعر.

_ 1 من الآية رقم "96" من سورة "الكهف". 2 من الآية رقم "19" من سورة "الحاقة".

337- عهدت مغيثا مغنيا من أجرته ... فلم أتخذ إلا فناءك موئلا ومثله عند بعضهم قول الآخر1: 338- قضى كل ذي دين فوفى غريمه ... وعزة ممطول معنى غريمها وقلت: ............ اقتضيا ... ................... فنسبت الاقتضاء لهما لأخرج بذلك العاملين2 المؤكد أحدهما بالآخر نحو قول الشاعر] 3: 339- فأين إلى أين النجاء ببغلتي ... أتاك أتاك اللاحقون احبس احبس

_ 1 سقط في الأصل "قول الآخر". 2 في الأصل "العالمين". 3 سقط ما بين القوسين من هـ. 337- من الطويل قال العيني 3/ 2 لم أقف على اسم قائله. مغيثا: معينا موئلا: ملجأ ورواية الأصل "من هجرته" وهو بعيد. 338- من الطويل قاله كثير عزة "الديوان 1/ 10/ 176" من أبيات لها قصة رواها صاحب الأغاني 9/ 28 وصاحب المقاصد النحوية 3/ 3. 339- من الطويل لم يعثر على قائله "العيني 3/ 9" قال ابن الشجري في أماليه 1/ 243 وما بعدها "أراد: إلى أن تذهب إلى أين تذهب، أتاك اللاحقون أتاك اللاحقون، احبس البغلة احبس البغلة. فحذف الفعل والفاعل من اللفظين الأولين، وحذف الفاعل من أحد اللفظين الثانيين وحذف المفعولين من اللفظين الثالثين. وحذف أحد الفاعلين من قوله "أتاك أتاك اللاحقون" يقوي ما ذهب إليه الكسائي من حذف الفاعل في باب إعمال الفعلين، ألا تراه لو أضمر الفاعل ولم يحذف لقال: أتوك أتاك اللاحقون. أو أتاك أتوك اللاحقون".

فـ"أتاك أتاك" عاملان في اللفظ، والثاني منهما لا اقتضاء له إلا التوكيد. ولو اقتضى عملا لقيل: أتاك أتوكن أو أتوك أتاك وقلت1: ............. قبل ... ................... تنبيها على أن التنازع لا يتأتى بين2 عاملين متأخرين نحو: "زيد قام وقعد". لأن كل واحد من المتأخرين مشغول بمثل ما شغل به الآخر من ضمير الاسم السابق، فلا تنازع بينهما. بخلاف المتقدمين نحو: "قام وقعد زيد". فإن كل واحد من الفعلين موجه في المعنى إلى "زيد" وصالح للعمل في لفظه.

_ 1 هـ "وقلبت". 2 هـ "لا يتأتى بين بين".

فأعمل أحدهما في ظاهره، والآخر في ضميره. وإلى هذا أشرت بقولي: ........................... ... فللواحد منهما العمل والمختار عند البصريين إعمال الثاني. وعند الكوفيين إعمال الأول. فإن اقتضى رفعا دون الثاني تعين عند الفراء إعماله. والله أعلم1. "ص": وأعمل المهمل في ضمير ما ... تنازعاه والتزم ما التزما كـ"يحسنان ويسيء ابناكا" ... و"قد بغي واعتديا عدباكا". ونحو: "أعطى وسألت الله" قد ... أباه يحيى والكسائي اعتقد جوازه بشرط حذف المرتفع ... ومن يؤخره فيحيى يتبع كذاك عازي الرفع للفعلين ... في نحو: "يمشي ويشي ابن القين" "ش": المراد بالمهمل هنا: الذي لم يسلط على الاسم الظاهر نحو "أعطى" من قولنا: "أعطى وسألت الله".

_ 1 هكذا في ك وسقط من هـ ومن الأصل "والله أعلم".

ففي "أعطى" ضمير مفسر بما بعده. فنحو هذا مما أعمل فيه الثاني، وأضمر فيه مع الأول ضمير مرفوع أجازه البصريون. ولم يجزه الكوفيون تجنبا لإضمار قبل ذكر المفسر. والذي تجنبوه قد استعملت العرب مثله، كقول رجل من فصحاء طيئ: 340- جفوني ولم أجف الأخلاء إنني ... لغير جميل من خليلي مهمل وكقوله: 341- هوينني وهويت الغانيات إلى ... أن شبت وانصرفت1 عنهن آمالي فتقدمت الواو من "جفوني" والنون من "هوينني" على مفسريهما فعلم أن ذلك وأمثاله جائز.

_ 1 هكذا في الأصل وفي هـ وك "فانصرفت". 340- من الطويل لم ينسبه أحد ممن استدل به إلى قائله "العيني 3/ 14". جميل: أراد به الأمر الحسن. مهمل: غير مهتم. 341- من البسيط ذكره العيني 3/ 31 ولم ينسبه. الغانيات: جمع غانية: المرأة التي غنيت بجمالها عن الزينة.

وقد حكى ابن كيسان أن الكوفيين وافقوا البصريين في جواز تقديم الضمير على مفسره المبدل منه نحو: "يقومون الزيدون" و"رأيتهم العمرين" مع أن البدل1 تابع، وتأخير التابع واجب. فيلزمهم تجويز ما منعوا من نحو: "ضربوني وضربت الزيديين" فإنه مساوٍ لما أجازوه في الاشتمال على ضمير مذكور قبل مفسر واجب التأخير. وإذا ثبت هذا فليعلم أن مثال: "يحسنان ويسيء ابناك جائز عند البصريين، ممتنع عند الكوفيين، لما فيه من تقدير فاعل "يحسن" أعنى: الألف على مفسره المؤخر وهو "ابناك". فلو حذفت الألف صحت المسألة عند الكسائي، ولم يبال بحذف الفاعل لثبوت الدلالة عليه. والفراء يمنع ذلك مع الإثبات، ومع الحذف. فلو جيء بضمير الفاعل مؤخرا صحت المسألة عنده نحو: "يحسن ويسيء ابناك [هما" ذكر ذلك ابن كيسان. وأجاز الفراء أيضا أن يقال2: "يحسن ويسيء

_ 1 هـ "المبدل". 2 ك سقط "أن يقال".

ابناك"] 1 على أن يكون الفاعل مرتفعا بالفعلين معا. وإلى هذين الوجهين أشرت بقولي: ................................ ... ................. ومن يؤخره أي: الفاعل2. ........................... ... .......... فيحيى يتبع كذاك عاز الرفع للفعلين ... في نحو: "يمشي ويشي ابن القين"3 أي: الذي يعزو4 رفع الفاعل إلى الفعلين معا متبع للقراء، فإن ذلك مذهبه5. "ص": ولا تجيء مع أول قد أهملا ... بمضمر لغير رفع أوهلا6 بل احذفنه إن يكن غير خبر ... وجيء به مؤخرا أعني الخبر

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 ك سقط "اي الفاعل". 3 نهاية سقط ع الذي سبقت الإشارة إله فيما مضى. 4 ع "تعزو". 5 ذلك لأن الفراء لا يرى الإضمار قبل الذكر "ينظر شرح المفصل لابن يعيش 1/ 77 ففيه تفصيل لذلك". 6 ع "أهلا".

ونحو: "ترضيه ويرضيك" ندر ... ومثله لو شاع لم يعد النظر وأظهر إن يكن ضمير خبرا ... لغير ما يطابق المفسرا نحو: "أظن ويظناني أخا ... زيدا وعمرا أخوين في الرخا" والحذف والإضمار غير ممتنع ... في المذهب الكوفي فاسمع1 وأطع لكن لدى الإضمار طابق2 مخبرا ... عنه مخالفا لما قد فسرا "ش": إذا أهمل الأول من المتنازعين، ومطلوبه غير رفع لم يجز عند الأكثرين أن يجاء معه بضمير المتنازع فيه. بل يحذف إن كان غير خبر نحو: "ضربت وضربني زيد". وإن كان خبرا جيء به مؤخرا: ليؤمن حذف ما لا يجوز حذفه، وتقديم ضمير منصوب على مفسر لا تقدم له بوجه. مثال ذلك "ظنني وظننت زيدا عالما إياه".

_ 1 هـ "فاستمع". 2 ع "طابوا مخبرا".

فـ"إياه" مفعول ثان لـ"ظنني" ولا يجوز1 تقديمه عند الجميع. ولا حذفه عند البصريين. وأما عند الكوفيين فيجوز حذفه؛ لأنه مدلول عليه بثاني مفعولي الفعل الآخر. وأشرت بقولي: ونحو "ترضيه ويرضيك".... ... ................................. إلى قول الشاعر: 342- إذا كنت ترضيه ويرضيك صاحب ... جهارا فكن في الغيب أحفظ للود 343- وألغ أحاديث الوشاة فقلما ... يحاول واش غير هجران ذي ود ومثله قول الآخر: 344- ألا هل أتاها على نأيها2 ... بما فضحت قومها غامد

_ 1 هـ "ولا تجوز". 2 هـ "على بابها". 342، 343- بيتان من الطويل لم ينسبهما أحد ممن استشهد بهما إلى قائل معين ورواية العيني 3/ 21 لشطر البيت الثاني: ......................................... ... يحاول واش غير إفساد ذي عهد والواشي: هو الناقل للكلام بين الناس بقصد الإفساد. 344- من المتقارب نسب في الكامل 1/ 15 إلى ربيعة بن مكدم وكذلك في اللسان "غمد". غامد: رجل من أصحاب معاوية مشهور من بني غامد بن الأزد بن الغوث.

وقولي: ................................... ... ومثله لو شاع لم يعد النظر أي: لو شاع إثبات الضمير المنصوب مع المتقدم المهمل لكان له وجه من النظر لأنه تقديم مفسر على مفسر فيغتفر كما اغتفر تقديم غيره من المفسرات على مفسراتها. بل كما اغتفر ذلك في المرفوع. فإن اعتذر عن1 المرفوع بأنه لا يجوز حذفه قيل: فمن المنصوب ما لا يجوز حذفه، وهو ما كان خبر مبتدأ في الأصل نحو: "ظنني إياه" و"ظننت زيدا عالما". وأيضا فإن الاهتمام [بذكر مفسر الشيء بحسب الاهتمام] 2 بذكره ومعلوم أن الاهتمام بذكر المرفوع أشد من الاهتمام بذكره غيره. ومن الاهتمام بالضمير تقديم مفسره، وقد ترك ذلك في المرفوع هو أقوى فتركه في المنصوب لكونه أضعف أحق وأولى. والإشارة بقولي:

_ 1 ع ك "في المرفوع". 2 هـ سقط ما بين القوسين.

"وأظهر أن يكن ضميرا خبرا ... لغير ما يطابق المفسرا" إلى نحو: "ظنت وظناني عالما الزيدين1 عالمين" على إعمال الأول. فإن "الزيدين" و"عالمين" مفعولا "ظننت". و"عالما" ثاني مفعول "ظناني"2 وهو والياء من "ظناتي"3 مبتدأ وخبر في الأصل. وعدل إلى إظهار4 "عالم" لأنه لو اضمر فإما أن يجعل مطابقا للمفسر وهو ثاني مفعولي "ظننت". أو لأول مفعولي "ظننت". أو لأول مفعولي "ظناني" وهو الياء. وكلاهما عند البصريين غير جائز. أما الأول فلأن5 فيه إخبارا عن مفرد بمثنى. وأما الثاني فلأن فيه إعادة ضمير مفرد على مثنى. وأجاز الكوفيون 6 في مثل هذا: الإضمار مراعى به

_ 1 ع "الذين عاملين". 2، 3 ع "ظنابي". 4 ع "ظاهر عالم". 5 ع وك "فإن فيه". 6 هـ "الكوفيين".

جانب المخبر عنه فيقولون: "ظننت وظناني إياه الزيدين1 عالمين". وأجازوا أيضا "ظننت وظناني الزيدين عالمين" بالحذف، وهذا حاصل الأبيات التي آخرها: .............................. ... ............. لما قد فسرا والكلام على "أظن ويظناني أخا زيدا وعمرا أخوين" كالكلام على "ظننت وظناتي عالما الزيدين عالمين".

_ 1 ع "الذين".

باب: المفعول المطلق وهو المصدر

باب: المفعول المطلق وهو المصدر "ص": المصدر اسم مفهم معني صدر ... أو قام بالشيء1 كـ"ضربط و"حذر" والفعل منه اشتق والوصف معا ... في قولنا، والعكس غيرنا ادعى "ش": "الضرب": مثال لما يفهم منه معنى صدر عن فاعل. و"الحذر": مثال لما يفهم منه معنى قام بالشيء؛ لأن الحذر2 لا يفعله الإنسان بنفسه، فيوصف بصدور3. بل هو معنى يحدث4 في نفسه، ويقوم بها. والفعل مشتق من المصدر؛ لأن المشتق فرع، والمشتق منه أصل وكل فرع يتضمن الأصل وزيادة عليه.

_ 1 ع "أو قامها لشيء". 2 ك ع سقط "لأن الحذر". 3 ع "صدور". 4 كـ"حدث".

ولا شك في أن الفعل يتضمن المصدر والوقت فثبتت1 فرعيته وأصلية المصدر؛ لأنه دل على بعض ما يدل عليه الفعل. وهذا مذهب البصريين. وهو الصحيح. وبنفس ما ثبتت فرعية الفعل ثبتت فرعية أسماء الفاعلين، وأسماء المفعولين. فإن "ضاربا" مثلا يتضمن المصدر، وزيادة الدلالة على ذات الفاعل للضرب. و"مضروب" يتضمن المصدر، وزيادة الدلالة على ذات الموقع به الضرب فهما مشتقان من "الضرب". وكذلك سائر الصفات المشبهة2 بـ"ضارب و"مضروب". "ص": بمثله أو فرعه ينتصب ... كـ"سيرك السير الحثيث متعب" وعدا أوتوكيدان أو تنويعا ... به أبانوا كـ"اركعوا ركعوا" أو "ركعتين" أو "ركوعا حسنا" ... و"اخشع خشوع التاركين للونى"

_ 1 هكذا في ك وهـ. وفي الأصل وع "فثبتت". 2 هـ "الشبيهة".

"ش": ناصب المصدر: إما مثله كـ"سيرك السير الحثيث متعب". وإما فرعه، والإشارة بذلك إلى الفعل نحو: "قم1 قياما"، وإلى اسم الفاعل نحو: "زيد قائم قياما"، وإلى2 اسم المفعول نحو: "هو مضروب ضربا". والحامل على ذكره مع عامله. إما مجرد التوكيد كـ"اركع ركوعا". [وإما بيان العدد كـ"اركع ركعتين"] 3 وإما بيان النوع كـ"اركع ركوعا حسنا". ....................... ... و"اخشع خشوع التاركين للوني" والونَى: الفتور يقصر ويمد. "ص": وقد ينوب عنه وصف أو عدد ... أو "كل" أو "بعض" كـ"كل الجد جد" كذا الذي رادف كـ"ادلج سري" ... أو كان نوعا كـ"رجعت القهقهرى" أو آلة، أو عائدا عليه ... أو ما يشيرون به إليه

_ 1 ع وك "قام قياما". 2 ع وهـ "أو إلى". 3 ع هـ سقط ما بين القوسين.

"ش": يقوم مقام المصدر: وصفه كـ"سرت أحسن السير". وعدده1 كـ"ضربته عشر ضربات". أو "كل" أو2 "بعضط كـ"جد في أمره كل الجد، ورفق بعض الرفق" وما رادفه أو دل على نوع منه كـ"ادلج سري" و"رجع القهقهرى" أو كان اسم آلته كـ"ضربته سوطا". أو كان ضميره3 نحو [قوله تعالى] : {لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ} 4 أو كان مشارا به إليه كـ"اضربه ذاك الضرب المعروف"5. "ص": وما لتوكيد فوحد أبدا ... وثن واجمع غيره حيث بدا كـ"قلت قولين وأقوالا أخر" ... كذلك "الأقدار" في جمع "القدر" "ش": ما جيء به لمجرد التوكيد فهو بمنزلة تكرير الفعل. والفعل لا يثنى ولا يجمع فكذلك ما هو بمنزلته.

_ 1 ع "وعددته". 2 ع سقط "أو" 3 ع "ضمير". 4 من الآية رقم "115" من سورة "المائدة". 5 في الأصل "الضرب المعهوف".

وأما ما جيء به لبيان العدد أو1 الأنواع فلا بد من قبوله للتثنية والجمع. "ص": وعامل الذي2 أتي مؤكدا ... سقوطه امنع أبدا فتعضدا وحذف ما لغيره أجز كما ... مع غير مصدر، وحذف حتما مع كل مصدر يكون بدلا ... من3 فعله كـ"ندلا" الذ كـ"اندلا" واعز لهذا النوع ما من عمل ... يليه، أو قل: فعله ذو العمل [وبعض ما عن ناصب ناب التزم ... إهمال فعله فوضعه عدم كـ"بله" ذا إضافة بمعنى ... "ترك" ويبني إن عن "اترك" أغنى4] 5 "ش": المصدر المؤكد يقصد به تقوية عامله، وتقرير6 معناه، وحذفه منافٍ لذلك فلم يجز.

_ 1 في الأصل "والأنواع". 2 هـ "وعليك التي". 3 هـ "مع فعله". 4 ع يعني". 5 هـ سقط ما بين القوسين. 6 ع "وتقدير".

بخلاف المصدر المبين عددا، أو1 نوعا فإنه يدل على معنى زائد على معنى الفعل فأشبه المفعول به. فجاز حذف عامله كما جاز حذف عامل المفعول به. وحذف عامل المصدر المبين على ضربينك جائز وواجب. فمن الجائز قولك لمن قال: "أي سير سرت؟ ": "سيرا2 سريعا" ولمن قال: "ما تجد في الأمر": "بلى جدا كثيرا"3. ولمن تهيأ لاعتكاف4، أو فرغ منه: "اعتكافا مقبولا" ولمن قدم من سفر: "قدوما مباركا". ومن الحذف الواجب: حذف عامل المصدر الذي يذكر بدلا من اللفظ بفعله. وهو على ضربين: خبر وطلب. فالخبر نحو قولك عند تذكر نعمة: "حمدا لا كفرا". والطلب كقوله تعالى: {فَضَرْبَ الرِّقَابِ} 5 وكقول الشاعر:

_ 1 في الأصل "ونوعا". 2 هـ سقط "سيرا". 3 ع كثيرا" 4 ع "للاعتكاف". 5 من الآية رقم "4" من سورة "محمد".

345- يمرون بالدهنا خفافا عيابهم ... ويرجعن من دارين بجر الحقائب 346- على حين ألهي الناس جل أمورهم ... فندلا زريق المال ندل الثعالب وإلى هذا البيت1 أشرت بقولي: ............................... ... ............ كـ"ندلا" الذ كـ"اندلا" يقال: ندل الشيء ندلا، إذا اختطفه. واختلف فيما ينتصب2 بعد هذا النوع من المصادر3:

_ 1 ع وك "وإلى هذا القول". 2 ع وك "ينتصب به". 3 ع وك "من المصدر". 345، 346- من الطويل استشهد بهما سيبويه 1/ 59 ولم ينسبهما شراح الكتاب ونسبهما العيني 3/ 46 للأحوص ثم قال: وذكر في الحماسة البصرية أن قائلهما هو أعشى همدان يهجو بهما لصوصا ونسبهما الجوهري إلى جرير يصف ركبا يمرون بالدهناء. وهما في ملحقات ديوان الأحوص ص289. الدهناء: رملة من بلاد تميم. عيابهم: جمع عيبة ما يجعل فيه الثياب. دارين: اسم سوق ينسب إليه المسك بالشام. يجر: جمع أبجر، وأصل بالجرة نتوء في السرة. ندلا: هو هنا الأخذ باليدين. زريق: اسم قبيلة ويريد أن الحقائب مملوءة جدا. والثعلب يضرب به المثل في الأخذ.

فمذهب جماعة من كبار النحويين أن العامل هو المصدر لأنه خلف عن فعله، وفعله قد صار نسيا منسيا. ومذهب آخرين أن العامل هو الفعل نفسه؛ لأنه لا غنى عن نسبه نصب المصدر نفسه إليه1 وذلك موجب للاعتماد عليه2، وعدم الإعراض عنه3. وبعض هذه المصادر المجعولة بدلا من اللفظ بالفعل لا فعل له أصلا كـ"بله"4 إذا استعمل5 مضافا فإنه حينئذ منصوب نصب "ضرب الرقاب" وجيء به بدلا من اللفظ بـ"اترك" كما جيء بـ"ضرب الرقاب" بدلا من اللفظ بـ"اضربوا الرقاب". ولما لم يكن لـ"بله" فعل من لفظه احتيج إلى تقدير فعل من معناه وهو "اترك"6 لأن "بله الشيء" بمعنى: ترك الشيء. فعمل "اترك" فيه من جنس قول القائل: "اتركه

_ 1 هو "ومذهب آخرين أن العامل هو الفعل نفسه لأن نسبة المصدر نفسه إليه....". 2 ع ك سقط "عليه" 3 هـ "وعدم إهماله". 4 هـ "كله". 5 هـ "إذا كان مضافا". 6 هـ "وهو الترك".

رفضا" و"ذره ودعا"1. ومن نصب ما بعد "بله" جعله اسم فعل بمعنى "اترك". وفي البيت إشارة إلى هذا كله. "ص": وما له فعل يجيء خبرا ... أو طلبا ممن دعا أو أمرا2 وفيهما الفرا قياسا اتبع ... إن وقعا حيث يرى الفعل يقع3 ورأيه في طلب يقوي ومن ... في خبر وافقه4 فما وهن "ش": يستغنى بذكر المصدر الذي له فعل عن فعله في الخبر والدعاء والأمر والنهي. فمثال ذلك في الخبر قول القائل عند تذكر نعمة: "حمدا وشكرا لا كفرا". وعند تذكر شدة: "صبرا لا جزعا". وعند ظهور ما يعجب: "عجبا".

_ 1 هـ "وودعا". 2 هـ "أو قرأ". 3 ع "وقع". 4 ط ع ش ك "وافقه في خبر".

وعند خطاب مرضي عنه: "أفعل وكرامة ومسرة". وعند خطاب مغضوب عليه: "لا1 أفعل ولا كيدا ولا هما" و"لأفعلن ورغما2 وهوانا". ومثال الدعاء "سعيا" و"رعيا" و"جدعا"3 و"بعدا" ومثال الأمر والنهي قولهم: "قياما لا قعودا" أي: قم4 لا تقعد ومن الأمر قوله تعالى: {فَضَرْبَ الرِّقَابِ} . أي: فاضربوا الرقاب. ومنه قول الشاعر: 347- فصبرا في مجال الموت صبرا ... فما نيل الخلوج بمستطاع فإضمار الناصب في هذا وما أشبهه لازم؛ لأن المصدر بدل من اللفظ به. فذكره جمع بين البدل والمبدل منه. والفراء يرى ذلك مطردا غير متوقف على سماع. خبرا

_ 1 هـ "لأن أفعل". 2 هـ "وزعما". 3 هـ سقط "جدعا". 4 هـ سقط "رقم". 347- من الوافر قاله قطري بين الفجاءة "ديوان الحماسة 1/ 45، وشرح التبريزي 1/ 24، وأمالي المرتضى 1/ 236، وفيات الأعيان ترجمة قطري".

كان ما يرد فيه ذلك، أو طلبا بشرط أن يكون الموضع صالحا لوقوع الفعل فيه مجردا. ورأيه في ذلك عندي صواب. إلا أن وقوع ذلك في الطلب أكثر من [وقوعه في الخبر؛ لأن دلالة المطلوب على فعل الطلب أقوى وأظهر1 من] دلالة المخبر به على فعله ولذلك قلت: ورأيه في طلب يقوى..... ... ................................... "ص": وناصب المصدر حتما يضمر ... أيضا لدى توبيخ من يقصر وشبه ذاك كـ"أفترة2 وقد ... تعين الجد وإظهار الجلد" كذاك في نحو: "اجتهد فإما ... غنما وإما أوبة وسلما" كذا مكرر وذو حصر3 ورد ... إن ناب عن فعل لعين4 استند

_ 1 سقط ما بين القوسين من ع. 2 هـ "اقتره". 3 هـ "وذو في حصر". 4 هـ "تعين".

كـ"أنت سيرا سيرا" إنما أنا1 ... صبرا" و"ما الملهوف إلا حزنا"2 "ش": حال الموبخ على ما لا يرضى منه مشاهدة فاستُغني بذلك عن إظهار الفعل الموجب لتوبيخه، وجعل مصدره بدلا من اللفظ به كقولك للمتواني: "أتوانيا وقد جد قرناؤك". ومنه قول جرير3: 348- أعبدا حل في شعبَى غريبا ... ألؤما لا أبالك واغترابا أي: أتلؤم وتغترب. وقد يفعل ذلك من يخاطب نفسه كقول عامر بن الطفيل لعنه الله4 "أغدة كغدة البعير، وموتا في بيت سلولية". ومثل هذا عنيت بقولي: وشبه ذاك............... ... .............................

_ 1 س ش ع ك "ابننا". 2 هـ سقط هذا البيت من هـ. 3 في الأصل "قول الشاعر". 4 سقط "لعنه الله" من الأصل ومن هـ ينظر أمثال الميداني بتحقيق محيي الدين 2/ 57. 348- من الوافر قاله جرير بن عطية من أبيات في هجاء العباس بن يزيد الكندي "الديوان 62". شعبَى: جبال منيعة متشعبة.

ومن أسباب التزام حذف ناصب المصدر أن يقصد به تبيين عاقبة أمر تقدمه كقوله تعالى: {فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} 1. ومن أسباب ذلك -أيضا- أن يخبر عن اسم عين بفعل جعل مصدره بدلا من اللفظ به مكررا نحو: "أنت سيرا سيرا" أو ذا حصر بـ"إنما" أو بـ"إلا" نحو: "إنما أنا صبرا" و"ما الملهوف إلا حزنا". والأصل: أنت تسير، وإنما أصبر، وما الملهوف إلا يحزن. فحذف الفعل حدفا لازما، لأجل التكرار والحصر. وجعل الثاني في التكرار بدلا منه فامتنع الإظهار، لئلا يجمع بين المبدل منه والبدل.... وعومل المحصور في التزام الإضمار معاملة المكرر؛ لأن في الحصر من التوكيد ما يقوم مقام التكرار. فلو ترك التكرار والحصر جاز الإظهار. واشترط في هذا النوع كونه بعد اسم عين. لأنه لو كان بعد اسم معنى لم يحتج إلى إضمار فعل. بل كان يتعين الرفع بمقتضى الخبرية نحو: "إنما سيرك

_ 1 من الآية رقم "4" من سورة "محمد".

سير البريد". بخلاف كونه بعد اسم عين فإن ذلك يؤمن معه اعتقاد الخبرية، إذ المعنى لا يخبره به عن العين1 إلا مجازا كقول الشاعر: 349- ........................... ... فإنما هي إقبال وإدبار أي: ذات إقبال وإدبار. "ص": ومنه توكيد لنفسه كما ... "على درهمان عرفا" فاعلم ومنه نحو: "ذا ابنه حقا" وسم ... مؤكدا لغيره فلا تهم ومنه ذو التشبه بعد جملة ... معناه، والفاعل حازت2 قبله

_ 1 ع وك "عن عين". 2 ع "جازت" هـ "حازت" ط "جاز". 349- هذا عجز بيت من البسيط للخنساء من قصيدة ترثي أخاها صخرا "الديوان" ص48 وصدره: ترتع ما رتعت حتى إذا اذكرت.... والضمير في "رتعت" يعود على العجول في البيت قبله وهو: فما عجول على بو تطيف به ... قد ساعدتها على التحنان أظآر ترتع ما رتعت حتى إذا ادركت ... ........................................ ورتعت: رعت. وادكرت: تذكرت ولدها.

نحو "له بكا بكاء ثكليط ... و"لك1 وجد وجد صب مجلى" "ش": من المصادر الملتزم إضمار ناصبها المؤكد به كلام يتضمن معناه دون لفظه. فإن لم يكن للكلام محتمل غيره نحو: "له على درهمان عرفان أو اعترافا" سمي مؤكدا لنفسه؛ لأنه بمنزلة إعادة ما قبله، فكأن الذي قبله نفسه. وإن كان له محتمل غيره نحوك "هو ابني حقا" سمي مؤكدا لغيره لأنه يجعل2 ما قبله نصا بعد أن كان محتملا. فهو مؤثر، والمؤكد به متأثر. والمؤثر، والمتأثر غيران3. ومما التزم إضمار ناصبه، المشبه به بعد كلام تام يتضمن معناه مع ما هو فاعل في المعنى نحو: "له بكاءٌ بكاءَ ثكلى". و"لك وجد وجد صب4 مجلى" أي: مخرج عن وطنه. فالهاء من "له" والكاف من "لك" فاعلان في المعنى.

_ 1 هـ "وذلك". 2 لأنه "يحصل". 3 يقصد المؤلف -رحمه الله- بقوله "غيران": متغايران. لأن "غيرا" لا يثنى ولا يجمع. 4 هـ "وجد نصب".

فلو لم يذكرا1 لم يجز النصب، بل كان يقال2: "هذا بكاء بكاء ثكلي"، و"عجبت من وجد وجد صب"3 وكذلك إذا لم تتم الجملة إلا به نحو: "البكاء بكاء ثكلى"، و "الوجد وجد صب". "ص": وناب غير مصدر عن مصدر ... يجيء منصوبا بفعل مضمر كقولهم: "تربا له وجندلا" ... و"عائدا بالله من كل بلا" "ش": كما جاز أن يحذف ناصب المصدر، ويجعل المصدر4 بدلا من اللفظ به جاز أن يفعل مثل ذلك بما وقع موقع المصدر مما5 ليس بمصدر. ولا حاجة إلى أن يتناول بمصدر، بل يجعله الجامد منه مفعولا به نحو: "تربا" و "جندلا"، والمشتق حالا نحو: "عائذا بك"6، فيكون التقدير: ألزمه الله تربا وجندلا، واعتصمت عائذا بك.

_ 1 في الأصل "لم يذكر". 2 سقط من الأصل "يقال". 3 ع "وجد ضب". 4 هـ سقط قوله "ويجعل المصدر". 5 هـ "بما ليس بمصدر". 6 هـ "عائذا بك بالله".

وهذا التقدير ونحوه هو الظاهرمن قول سيبويه -رحمه1 الله2- وما سواه3 تكلف لا فائدة فيه. وهو مذهب المبرد4، واختيار الزمخشري5.

_ 1 هكذا في الأصل وسقط "رحمه الله" من باقي النسخ. 2 قال سيبويه في الكتاب 1/ 158: "باب ما جرى من الأسماء مجرى المصادر التي يدعى بها. وذلك قولك "تربا" و"جندلا" وما أشبه هذا. فإن أدخلت "لك فقلت: "تربالك" فإن تفسيرها كأنه قال: "ألزمك الله وأطعمك الله تربا وجندلا" وما أشبه هذا من الفعل. فاختزل الفعل ههنا لأنهم جعلوه بدلا من قولك: "تربت يداك وجندلت" 3 ع وك "وغيره تكلف". 4 قال المبرد في المقتضب 3/ 222: "مما يدعى به أسماء ليست من الفعل، ولكنها مفعولات، وذلك وقولك "تربا" "وجندلا" إنما تريد: أطعمه الله، ولقاه الله ونحو ذلك فإن أخبرت أنه مما قد ثبت رفعت قال الشاعر: لقد ألب الواشون البا لبينهم ... فترب لأفواه الوشاة وجندل 5 قال الزمخشري في المفصل: "وقد تجري أسماء غير مصادر ذلك المجرى، وهي على ضربين: جواهر نحو قولهم "تربا" و"جندلا" و"فاها لفيك". وصفات نحو قولهم "هنيئا مريئا" و"عائذا بك" و"أقائما وقد قعد الناس" و"أقاعدا وقد سار الركب؟ " قال ابن يعيش 1/ 122: أجروا أشياء من الجواهر غير المصادر مجراها فنصبوها نصبها على سبيل الدعاء، وذلك نحو قولهم: "تربالك وجندلا"ومعناه ألزمك أو أطعمك تربا أي: ترابا وجندلا أي: صخرا. واختزل الفعل هنا لأنهم جعلوه بدلا من قولك: "تربت يداك وجندلت".

باب: المفعول له

باب: المفعول له "ص": مصدر ات علة لمصدر ... شاركه في وقته والمصدر سموه "مفعولا له" وينتصب ... بما به1 علل، واللام2 تجب3 [إن يخل من بعض القيود كـ"سرى"4 ... للماء، أو للعشب أو أمر عرا" و"جيء غدا لقولك "اليوم أجي" ... وقد دعوت رغبة في الفرج] 5

_ 1 هـ "وبما به ينتصب". 2 هـ سقطت الواو. 3 ط "يجب". 4 س ش ط ع ك أو شبهها لفقد شرط كسرى. 5 سقط ما بين القوسين من هـ.

فـ"الرغبة" الشروط حازت1 فاكتفى ... بها2 عن اللام بلا3 توقف "ش": المفعول له: كل مصدر نصب لتقديره بلام التعليل. وشرط وقوعه كذلك مع كونه مصدرا معللا به: أن يصدر4 هو وما علل به من فاعل واحد، في وقت واحد كقولك: "دعوت رغبة في الفرج". فالرغبة: مفعول له؛ لأنه مصدر معلل به ما وافقه في الفاعل والزمان. فإن فقد اتحاد5 الفاعل، أو الزمان مع قصد التعليل فلا بد من اللام، أو ما يقوم مقامها نحو: "جئت لأمرك إياي" و"أحسن إليك غدا لإحسانك الآن". فإن لم يكن ما قصد به التعليل مصدرا فهو أحق باللام أو ما يقوم مقامها6 نحو: "سرى زيد7 للماء أو للعشب" أو نحو

_ 1 ع "جاوز" هـ "جاز". 2 هكذا في الأصل وس. أما في ش وط وع وك وهـ " "فاكتفى به". 3 هـ سقط بلا" 4 ع ك "يكون" هـ "صدر". 5 هـ سقط " اتحاد" 6 هـ "مقامه". 7 ع ك سقط "زيد".

ذلك والقائم مقام اللام هو "من" و"في" كقوله تعالى: {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ} 1، وكقوله عليه الصلاة2 والسلام: "إن امرأة دخلت النار في هرة [ربطتها، ولم 3 تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض] 4 " 5. "ص": وتدخل اللام عليه حائزا ... هذي الشروط فاعتقده جائزا وقل أن يصحبها المجرد ... والعكس في مصحوب "أل" وينشد6 350- "لا أقعد الجبن عن الهيجاء ... ولو توالت زمر الأعداء"

_ 1 من الآرية رقم "22" من سورة الحج. 2 هكذا في ع وك. وسقط من الأصل ومن هـ "الصلاة". 3 ع وك "فلم تطعمها". 4 هـ سقط ما بين القوسين. 5 أخرجه البخاري في بدء الخلق 16، ومسلم توبة 25، وابن ماجه زهد 30، وأبو داود رقاق 93، وأحمد 2/ 261، 269، 457، 467، 501، 507. 6 ط "وأنشدوا". 350- رجز مجهول القائل وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ ص64 وشرح التسهيل 1/ 98، وممن استشهد به السيوطي في همع الهوامع 1/ 195، وصاحب التصريح 1/ 336، والأشموني 2/ 125 وذكره العيني في المقاصد النحوية 3/ 69. الهيجاء: الحرب تمد وتقصر. زمر: جمع زمرة وهي الجماعة.

"ش": كل مصدر اجتمعت فيه شروط الانتصاب على أنه مفعول له فجائز جره باللام. إلا أن ذلك فيما عرف بالأداة أحسن من التجريد. والتجريد أحسن منه في المنكر، ويستوي الأمران في المضاف. وقد فهم ذلك من قولي: وقل أن يصحبها المجرد ... والعكس في مصحوب "أل" ثم ذكرت شاهد مصحوب "أل"1.

_ 1 يقصد قول الراجز الذي ذكره في النظام.

باب: المفعول فيه وهو الظرف

باب: المفعول فيه وهو الظرف "ص": مكان أو وقت حوى1 معنى "في" ... ظرف كـ"رح غدا مع الأشراف" فانصبه بالواقع فيه أبدا ... ما لم يكن ملفوظ في قد وجدا والوقت مبهما ومختصا2 لذا ... يصلح كـ"امكث يوما أو يوم كذا" ولا يكون اسم المكان ظرفا ... إلا إذا أبهم كـ"ارجع خلفا" من ذاك أسماء الجهات جمعا ... وما يضاهيها كـ"عند" و"معا"

_ 1 ع "جري". 2 هكذا في الأصل وفي س وش وط أما في ع وك "والوقت مختصا ومبهما".

كذا المقادير كـ"ميل" وكذا ... ما1 من سما العامل فيه أخذا فـ"مقعد" مطرد مع "يقعد" ... و"معقد" مطرد مع "يعقد" ونحو: "زيد مزجر الكلب" ندر ... ولا ندور فيه إن تلا "زجر" "ش": المفعول فيه هو ما نصب من اسم زمان، أو مكان مقارن لمعنى "في" دون لفظها. [وقد تمثل النوعان بقولي: ............................ ... "رح غدا مع الأشراف" فإن "عدا" اسم زمان. و"مع" اسم مكان. وقد قارنهما معني "في" دون لفظها] 2. وذكر "مقارنة المعنى" أجود من ذكر3 "تقدير في" لأن تقدير "في" يوهم جواز استعمال لفظ "في" مع كل ظرف. وليس الأمر كذلك. [لأن من الظروف ما لا يدخل عليه "في" كـ"عند" و"مع" وكلها مقارن لمعناها ما دام ظرفا.

_ 1 هـ سقط "ما". 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 ع وك سقط "ذكر".

وأسماء الزمان صالحة لذلك] 1: مبهما، ومختصها. والمبهم كـ"حين" و"مدة". والمختص كـ"يوم كذا" وكـ2 "ساعة كذا". تقول: "مكثت عنده حينا من الدهر" و"غبت عنه مدة". و"صمت [يوم الخميس" و"اعتكفت3] يوم الجمعة" وأما المكان فلا يكون من أسمائه ظرفا صناعيا إلا ما كان مبهما أو مشتقا من اسم الحدث الذي اشتق منه عامله. فالمبهم ما لا يتميز4 مسماه بدون إضافة أو ما يقوم مقامها كأسماء الجهات والمقادير تقول: "قعدت يمين زيد، ويسار عمرو" و"سرت ميلا وفرسخا". والمشتق من اسم الحدث الذي اشتق منه العامل كـ"مقعد" و"مقعد" من نحو قولك: "اقعد مقعد المناجي" و"اعقد نكاح زيد معقد نكاح عمرو". ولا يكون هذا النوع ظرفا قياسيا إلا إذا كان العامل فيه موافقا له في الاشتقاق.

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 هـ "أو ساعة" ع وك "وساعة". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 هـ "ما لا ضمير".

فلذا عد من الشواذ قولهم: "هو مني مقعد القابلة" و"عمرو مزجر الكلب" و"خالد مناط الثريا". فلو أعمل في المقعد "قعد"، وفي المزجر "زجر"، وفي المناط "ناط" لم يكن في ذلك شذوذ ولا مخالفة للقياس نص على ذلك سيبويه1. "ص": وذو تصرف من الظروف ما ... ظرفية أو2 شبهها لن يلزما

_ 1 قال سيبويه في الكتاب 1/ 205: هذا باب ما شبه من الأماكن المختصة بالمكان غير المختص، شبهت به إذ كانت تقع على الأماكن. وذلك قول العرب، سمعناه منهم: "هو مني منزلة الشغاف" و"هو مني منزلة الولد". ويدلك على أنه ظرف قولك، "هو مني بمنزلة الولد" فإنما أردت أن تجعله في ذلك الموضع، فصار كقولك "منزلي مكان كذا وكذا" و"هو مني مزجر الكلب" و"أنت مني مقعد القابلة" وذلك إذا دنا فلزق بك من بين يديك. قال الشاعر وهو أبو ذؤيب: فوردن والعيوق مقعد رأبئ الـ ... ضرباء خلف النجم لا يتتلع وهو منك مناط الثريا. ثم قال سيبويه 1/ 207. وقد زعم يونس أن ناسا يقولون: "هو مني مزجر الكلب" يجعلونه بمنزلة "مرأى" و"مسمع". وكذلك "مقعد" و"مناط" يجعلونه هو الأول. 2 ع سقطت "أو".

وغير ذي التصرف الذي لزم ... ظرفية، أو شبهها من الكلم فغير "منذ" و"مذ" اسم زمن ... حتم البناء عن تصرف غني كذاك ما عين من ضحى1 "سحر" ... "ليل" "نهار"2 و"سحير" و"بكر" وهكذا معينا "عشاء" ... "عشية" "عتمة" "مساء" ذي لا تصرف3، واصرف إلا "سحرا" ... معينا فهو من الصرف4 برا [و"غدوة" و"بكرة" عكس "بكر" ... إن شاركنا الأعلام فيما يعتبر واصرفهما إن نكرا فقد كثرا ... وترك تنوين "عشية" نزر ونحو: "يوم يوم" مما عرضا ... تركيبه تصريفه قد رفضا كذاك "ذو" و"ذات" إن يضافا ... لزمن، وقد حكوا خلافا

_ 1 في الأصل "وسحر". 2 ط "وكنهار" موضع "ليل ونهار". 3 كـ"لا تتصرف". 4 هـ "من الظروف".

عن خثعم فـ"ذو" و"ذات" صرفا ... في عرفهم كـ"بعض ذي يوما قفا" واختير في وصف زمان حذفا ... كـ"امكث طويلا" منعه "التصرف] 1 "ش": من الظروف: "متصرف2 منصرف. وغير متصرف، ولا منصرف. ومتصرف غير منصرف. ومنصرف غير متصرف. فالأول كـ"يوم" و"شهر" و"حول". والثاني: كـ"سحر" المقصود به التعيين. والثالث: كـ"غدوة" و"بكرة" علمين لهذين الوقتين قصد بهما التعيين أو لم يقصد. والرابع: ما عين من "ضحى" و"بكر" و"سحير" و"ليل" و"نهار"3 و"عشاء" و"عشية" و"عتمية" و"مساء". ومن العرب من لا يصرف "عشية" في التعيين. وأشرت بقولي: وذو تصرف من الظروف ما ... ظرفية أو شبهها لن يلزما

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 وك "متصرف ومنصرف". 3 ع وك "ونهار وليل".

إلى أن الخروج عن الظرفية إن لم يكن إلا بدخول حرف جر فإنه لا يعتد به. فلذلك يحكم بعدم تصرف "قبل" و"بعد" و"لدن" و"عند" حال دخول "من" عليهن. وإنما يثبت1 تصرف الظرف بالإضافة إليه، أو الإخبار عنه نحو: "اعتكفت نصف اليوم" و"اليوم مبارك". ولما كانت الظروف التي لا تتصرف كثيرة أقمت مقام تعدادها ضبطها بقولي: فغير "منذ" و"مذ" اسم زمن ... ختم البناء عن تصرف غني فأخرجت "منذ" و"مذ" فإنهما محتوما البناء [وليسا مقصودين2 لأنهما يخبر عنهما في نحو: "ما رأيته مذ ثلاثة أيام". وأخرجت بقولي: ..................................... ... حتم البناء3....................] ما يبنى في حال دون حال كـ"أمس" و"حين" فإنه إن أضيف إلى جملة جاز بناؤه وإعرابه4.

_ 1 ع وك "ثبت". 2 ع وك "وليستا مقصودتين". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 ع وك "جاز إعرابه وبناؤه".

فعلم بعد إخراج ما خرج منع تصرف "إذا" و"متى" و"أيان" و"قط" و"عوض" ونحو ذلك من أسماء الزمان المحتومة البناء. ثم نبهت على ضابط يميز1 ما لا يتصرف من الظروف2 فقلت: ونحو "يوم يوم" مما عرضا ... تركيبه3 تصريفه قد رفضا ثم بينت أن "ذا" و"ذات" إذا أضيفا4 إلى زمان لا يتصرفان عند خثعم ويتصرفان عندهم كقول بعضهم: 351- عزمت على إقامة ذي صباح ... لأمر ما يُسود من يَسود

_ 1 هـ "تمييز" ع "بتمييز". 2 ع "من الظرف". 3 هـ "توكيده". 4 هـ "أضيفتا". 351- من الوافر نسبه أبو محمد الأعراب في فرحة الأديب إلى أنس بن مدركة الخثعمي، وذكر قصته "لخزانة 1/ 476". ونسبه صاحب اللسان مادة "صبح" إلى أنس بن نهيك وروايته: .............................. ... لأمر ما يسود ما يسود وهي رواية ع. ولم ينسب في كتاب سيبويه 1/ 116 وروايته: ..................................... ... ....................... لشيء ما

ثم نبهت على أن صفة الزمان إذا حذف وأقيمت1 مقامه المختار ملازمتها للظرفية. ولذلك ضعف أن يقال: "سير عليه طويل" واختير أن يقال: "سير عليه طويلا" -بالنصب. "ص": ومن يرد ظرفية اسم موضع ... مختص ابدى "في" ليسمع2 من يعي3 كـ"نام في الدار" و"في الحصن انحصر" ... و"هند في القصر" و"زيد في هجر" وغير هذا -نادرا- قد جعلا ... واستعملوا كالمعتدي دخلا مع المكان لا سواه كـ"دخل ... سعد4 محلنا و"في الأمر الخلل" "ش": لا يتعدى إلى المكان المختص فعل إلا إن5 تعدى إلى مفعول به كقولك: "قصدت المسجد" و"عمرت الدار". فإن قصد إيقاع فعل فيه كما يوقع في المكان المبهم لزم ذكر "في" كقولك6: "أقمت في البلد"7 و"اعتكفت في المسجد".

_ 1 هـ "وأقيمت صفته مقامه". 2 س ش "لسمع". 3 هـ "مراعى". 4 س "زيد". 5 ع ك "إلا إذا". 6 ع ك "نحو قولك. 7 ع ك "أقمت في الدار".

فإن ورد شيء بخلاف ذلك عند نادرا كقول الشاعر: 352- فلأبغينكم قنا وعوارضا ... ولأقبلن الخيل لأبة ضرغد أراد: في قنا وعوارض. وهما موضعان مختصان فأجراهما مجرى الأمكنة المبهمة. وإلى نحو1 هذا أشرت بقولي: وغير هذا نادرا قد جعلا ... ............................. وليس هذا بضرورة لتمكن الشاعر من أن يقول: فلأبغينكم في قنا وعوارض ... .................................. بتسكين النون والميم. فإن كان الفعل المتعلق بالمكان المختص "دخل" جاز أن يتعدى إليه بنفسه، لا على أنه ظرف، بل على أنه مفعول به متعدى2 إليه بحرف. ثم حذف حرف الجر تخفيفا، لكثرة الاستعمال فوقع الفعل عليه، ونصبه، كما يتفق لغيره.

_ 1 ع ك سقط نحو". 2 ع ك "متعد". 352- من الكامل من قصيدة عدتها ثلاثة عشر بيتا قالها عامر بن الطفيل "الديوان 55" عوارض -بضم العين- جبل في بلاد طيئ. اللأبة: الحرة وهي أرض ذات حجارة سوداء. ضرغد: مكان وقيل: جبل، وقيل: حرة لغطفان وقيل: مقبرة.

ولو كان انتصاب المكان بعد "دخل" على الظرفية لجاز أن يقع ذلك المنتصب خبر مبتدأ؛ إذ ليس في الكلام ما يكون ظرف لفعل، ولا يكون ظرفا لمبتدأ. ولا يجوز الحكم على1 "دخل" بأنه2 متعد بنفسه [إلى المكان المختص؛ لأنه لو تعدى بنفسه إلى المكان على أنه مفعول به لتعدى بنفسه] 3 إلى غير المكان، ولم يحتج معه إلى حرف جر في نحو4 قولهم: "دخلت في الأمر". "ص": وظرف اتٍ صلة أو خبرا ... أو صفة ناصبه5 لن يظهرا واستره ستر عامل المفعول به ... في غير هذي فهو غير مشتبه "ش": إذا وقع الظرف صلة، أو خبرا، أو صفة استُغني عن إظهار ناصبه، واكتفي بتقديره. إلا أنه في الصلة فعل بإجماع، وفي غير الصلة يجوز أن يكون ناصب الظرف فعلا، ويجوز أن يكون اسم فاعل. وحكم عامل الظرف في غير الصلة، والخبر، والصفة

_ 1 ع ك "ما دخل". 2 ع ك "فإنه". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 ع ك سقط "نحو". 5 ط "عامله".

بالنسبة إلى الإظهار والإضمار حكم المفعول به، وقد تقدم بيان ذلك في بابه. "ص": وجعلوا مصادرا ظروفا ... في الوقت هذا شائع معروفا كـ"حن زيد ظعن1 الحجاج" ... و"كان ذاك إمرة2 الحجاج" وفي المكان جاء ذاك نزرا ... وظرفا اسم جثة قد يجرى كمثل: "لا آتيك مغزى الفزر" ... و"القارظين" و"ابن سعد" فادر3 و"الشمس" أعطوا و"النجوم" و"القمر" ... ظرفية كـ"الفرقدين اذكر عمر" "ش": جعل المصدر ظرفا من باب حذف المضاف، وقيام المضاف إليه مقام. وشرط ذلك إفهام تعيين مقدار نحو: "كان ذلك خفوق النجم" أو "صلاة العصر" و"انتظر به4 نحر جزورين" و"سير عليه ترويحتين".

_ 1 ع "طعن". 2 ط "امرأة". 3 هـ "قادر". 4 ع "وانتظرته نحر".

وقد يعامل بهذه1 المعاملة ظرف المكان نحو: "جلست قرب زيد" أي: مكان قربه. وجعلت أيضا أسماء أعيان ظروفا كقولهم: "لا أفعل ذلك معزى الفزر" و"لا أكلم زيدا القارظين" و"لا أسالم عمرا هبيرة بن سعد". ومن كلام العرب الفصيح: "لأفعلن ذلك الشمس والقمر" أي: مدة طلوعهما. و"لا أكلم فلانا الفرقدين". فينصبون هذا وأشباهه نصب الظروف. والتقدير: لا أفعل ذلك مدة فرقة غنم الفزر2. ومدة مغيب القارظين3. ومدة مغيب هبيرة بن سعد4. ولأفعلن ذلك مدة بقاء الشمس والقمر، أو مدة طلوعهما، وهذا سبيل التوقيت بـ"الفرقدين" وغيرهما.

_ 1 ع ك "هذه المعاملة". 2 الفزر: لقب سعد بن زيد مناة. وكان أتى الموسم بمعزى فأنهبها وقال: من أخذ منها واحدة فهي له ولا يؤخذ منها فزر: وهو الاثنان فأكثر.... ومنه المثل: لا آتيك معزى الفزر. أي حتى تجتمع. 3 القارظان رجلان خرج يطلبان القرظ فلم يعودا وهما من عنزة: وقصتهما في أمثال الميداني 1/ 75. 4 هبيرة بن سعد: رجل فقد فلم يعلم عنه شيء.

باب: المفعول معه

باب: المفعول معه "ص": اسم يلي فضلة الواو كـ"مع" ... من بعد فعل أو كفعل قد وقع ينصبه ما قبل مفعولا معه ... كـ"هند سارت والطريق مسرعه" و"كان سير خالد، والنيلا ... عند خلو الناب والفصيلا1 "ش": المفعول به: هو الاسم المذكور فضلة بعد واو بمعنى "مع" مسبوقة بفعل أو شبهة. فذكرت "فضلة" احترازا من نحو: "اشتراك زيد وعمرو". وذكرت الواو احترازا من نحو: "سرت مع النيل". وقيدتها: بمعنى "مع" احترازا من نحو: "سرت والنيل

_ 1 هـ "والفضيلا" والناب: الناقة المسنة. والفصيل: ولد الناقة فصل عن أمه.

في زيادة" و"لو خليت والأسد قاصدك لأكلك". وشرطت1 كون ذلك بعد فعل، أو ما هو كفعل احترازا من نحو: "أنت ورأيك" و"كل رجل وضيعته". ومثال الواقع بعد فعل: "مررت والطريق" أي: مع الطريق. ومثال الواقع بعد ما هو كالفعل: "كان سيره2 والنيل عند خلو الناقة وفصيلها" أي: مع النيل ومع فصيلها. ومن إعمال شبه الفعل في المفعول معه قول الشاعر: 353- فقدني وإياهم فإن ألق بعضهم ... يكونوا كتعجيل السنام المسرهد وأنشد أبو علي:

_ 1 ع "وشرط". 2 هـ "سيرها". 353- من الطويل ينسب إلى أسيد بن إياس الهذلي "شرح أشعار الهذليين للسكري 2/ 628" نصب "إيا" مفعولا معه بعد "قد" بمعنى حسب وهو اسم فعل. قدني: حسبي. السنام: أعلى البعير. المسرهد: السمين الذي أحسن غذاؤه. والمعنى: أقطعهم تقطيعا.

354- لا تحبسنك أثوابي فقد جمعت ... هذا ردائي مطويا وسربالا فجعل أبو علي "سربالا" مفعولا معه، وعامله "مطويا". وأجاز أن يكون عامله "هذا". "ص": وإن خلا من فعل أو معناه ... فاجتنب النصب وقد تراه من بعد "ما" استفهام أو "كيف" لأن ... يضمر فعل الكون من1 بعد زمن من ذاك "والجماعة" الذي يلي2 ... "أزمان قومي" وهو3 شاهد جلي "ش": قد تقدم التنبيه على أن من شرط نصب المفعول معه ثبوت فعل أو ما هو كفعل قبل الواو، وأن ذكر ذلك احتراز من نحو: "كل رجل وضيعتُهُ".

_ 1 ع " أو بعد زمن". 2 ع "التي تليط. 3 ع "وها شاهد". 354- من البسيط قال العيني 3/ 86: "لم أقف على اسم قائله". السربال: القميص. "التصريح 1/ 343 الأشموني 2/ 136".

وقد روي عن بعض العرب1 النصب بعد: كيف و"ما" الاستفهامية على إضمار "كان" نحو: "ما أنت والكلام فيما لا يعنيك؟ " و"كيف أنت وقصعة من ثريد؟ "2. ومنه قول أسامة الهذلي3: 355- وما أنت والسير في متلف ... يبرح بالذكر الضابط وأنشد سيبويه للراعي4:

_ 1 قال سيبويه 1/ 153: "وزعموا أن ناسا من العرب يقولون: "كيف أنت وزيدا" و"ما أنت وزيدا" وهو قليل. ولم يحملوا الكلام على "ما" ولا "كيف" ولكنهم حملوه على الفعل على شيء لو ظهر حتى يلفظوا به لم ينقض ما أرادوا من المعنى حين حملوا الكلام على "ما" و"كيف" كأنه قال: كيف تكون وقصعة من ثريد، وما كنت وزيدا لأن كنت وتكون يقعان هنا كثيرا ولا ينقضان ما تريد من معنى الحديث". 2 الأولى أن يتقدم هذا المثال على الذي قبله ليتفق مع ترتيب المصنف، وليتصل الكلام بما بعده: "ما أنت والكلام" "ما أنت والسير". 3 في الأصل "قول الشاعر". 355- رواية ديوان الهذليين 2/ 195 وشرح الدرة لابن الخباز 46 ورواية سيبويه 1/ 153 فما أنا والسير. المتلف: المهلك. يبرح: يجهد وروى يعبر بالذكر: أي يحمله على ما يكره. الذكر الضابط: البعير العظيم. 4 قال سيبويه 1/ 154: "وزعموا أن الراعي كان ينشد هذا البيت نصبا. أزمان قومي والجماعة كالذي ... منع الرحالة أن تميل مميلا كأنه قال: أزمان كان قومي والجماعة. فحملوه على "كان" لأنها تقع في هذا الموضع كثيرا، ولا تنقض ما أرادوا من المعنى. حين يحملون الكلام على ما يرفع، فكأنه إذ قال: أزمان قومي، كان معناه: أزمان كانوا قومي والجماعة كالذي".

356- أزمان قومي والجماعة كالذي ... لزم الرحالة أن تميل مميلا وجعل "الجماعة" مفعولا معه منصوبا بفعل محذوف تقديره: "أزمان كان قومي"1. وإليه أشرت بقولي: من ذاك "والجماعة" الذي يلي ... "أزمان قومي"................... والله2 أعلم3.

_ 1 إنما حمل الكلام على إضمار "كان" ولم يحمل على حذف مضاف إلى قومي" فيكون التقدير: أزمان كون قومي والجماعة، لأن المصدر المقدر بـ"أن" والفعل من قبيل الموصولات، وحذف الموصول وإبقاء شيء من صلته لا يجوز. والدليل على أن "قومي" من قوله "أزمان قومي" محمول على فعل مضمر أنه ليس من قبيل المصادر، وأسماء الزمان لا يضاف شيء منها إلا إلى مصدر، أو جملة تكون في معناه. 2 سقط من الأصل "والله أعلم". 3 سقط ما بين القوسين من هـ. 356- من الكامل من قصيدة للراغي النميري في مدح عبد الملك بن مروان والشكوي من السعاة "الديوان 146" قال الأعلم 1/ 154: ويروى للأعشى. الرحالة: سرج من جلود ليس بينها خشب تتخذ للركض الشديد. والمعنى: أزمان كان قومي متمسكين بالجماعة كتمسك الفارس برحالته يمنعها من الميل أو السقوط.

"ص": والعطف إن يمكن بلا ضعف أحق ... والنصب مختار1 لدى ضعف2 النسق كـ"اذهب وزيدا" و"اذهب انت وأبو ... عمرو" و"جاءوهم وناس طلبوا" والنصب إن لم يجز3 العطف يجب ... أو اعتقد إضمار عامل تصب4 وإن يكن أمكن مع تكلف ... فرجح النصب بلا توقف "ش": مثال إمكان العطف دون ضعف: "كنت أنا وزيد كالأخوين"، و"اذهب أنت وربك"5. ومثال ما يختار فيه النصب لضعف النسق: "اذهب وزيدا" فرفع "زيد" بأن ينسق6 على فاعل "اذهب" جائز

_ 1 س ش "يختار". 2 ط "لدى عطف النسق". 3 ط "إن لم يمكن". 4 س وش "ناصب". 5 من الآية رقم "24" من سورة "المائدة". 6 هـ "سيق".

على ضعف لأن العطف على ضمير الرفع المتصل لا يحسن، ولا يقوى إلا بعد توكيد أو ما يقوم مقامه. فلما ضعف العطف رجح النصب؛ لأن فيه سلامة من ارتكاب وجه ضعيف للناطق عنه مندوحة. ومثال ما يجب فيه النصب لعدم جواز العطف: "مالك وزيدا" فـ"زيدا"1 هنا واجب النصب؛ لأن عطفة على الكاف لا يجوز إذ لا يعطف على ضمير الجر إلا بإعادة الجار. فإن جر على إضمار جار آخر مدلول عليه بالسابق جاز ووجه بما وجهت به قراءة حمزة2: "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامِ"3. أي: وبالأرحام.

_ 1 ع ك هـ "فزيد". 2 أبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات الكوفي أحد الأئمة السبعة توفي 127هـ. 3 من الآية رقم "1" من سورة "النساء". قرأ حمزة بخفض الميم عطفا على الضمير المجرور في "به" على مذهب الكوفيين أو على إعادة الجار وحذفه للعلم به كما رأى المصنف وجر على القسم تعظيما للأرحام حثا على صلتها. ووافقه على هذه القراءة المطوعي. وقرأ باقي السبعة بالنصب على العطف على لفظ الجلالة، أو على محل به، وهو من عطف الخاص على العام، إذ المعنى: اتقوا مخالفته وقطع الأرحام مندرج فيها فنبه سبحانه وتعالى بذلك، وبقرنها باسمه تعالى على أن صلتها بمكان منه. وقرأ "وبالأرحام" ابن مسعود والأعمش. المحتسب 1/ 179، مختصر ابن خالويه 24، إتحاف فضلاء البشر 185".

فحذفت1 الباء لدلالة الباء التي قبلها عليها وبقي عملها. ومثله قول الشاعر: 357- فاليوم قربت تهوجنا وتشتمنا ... فاذهب فما بك والأيام من عجب فلو2 قيل على تقدير3 لام ثانية4: "ما لك وزيد" لم يمتنع. وللكلام على مسائل العطف، وحذف الجار موضع آخره5 هو به أولى. وإن أمكن العطف بتكلف فالنصب راجح -أيضا-

_ 1 هـ "فحذف". 2 ع وك "فإن". 3 ع سقط "تقدير". 4 ع "ثابتة". 5 ع وك وهـ سقط "آخر". 357- من البسيط من شواهد سيبويه التي لم يعلم قائلها "سيبويه 1/ 392، الكامل 451 طبع ليبسك، الإنصاف 464، وابن يعيش 3/ 78، الخزانة 2/ 338 العيني 4/ 163، همع الهوامع 1/ 120، 2/ 139". قربت: شرعت.

فمن ذلك قولهم1: "لو تركت الناقة وفصيلها لرضعها". فإن العطف فيه ممكن على تقدير: لو تركت الناقة ترأم فصيلها وترك فصيلها لرضاعها2 لرضعها. وهذا تكلف وتكثير عبارة. بخلاف أن يقال: لو تركت الناقة مع فصيلها، أو لفصيلها. ومما يترجح فيه3 النصب باعتبار المعية على النصب باعتبار العطف قول الشاعر: 358- إذا أعجبتك الدهر حال من امرئ ... فدعه وواكل أمره واللياليا أي: وأكل حاله الليالي4. "ص": وكون ذا المفعول سابقا لما ... يصحبه جوز بعض العلما

_ 1 ع "ولو تركت". 2 ع وك سقط "لرضاعها". 3 ك وع "يترجح به". 4 ع ك هـ "الليالي". 358- من الطويل قائله زهير بن أبي سلمى وليس في ديوانه وقد ذكر صاحب الخزانة 3/ 388 القصيدة التي منها الشاهد منسوبة إلى زهير. وينظر العيني 3/ 99 واستشهد به الفراء ولم ينسبه في معاني القرآن 2/ 57.

بذا ابن جني قضى في قول من ... قال: "وفحشا غيبة" وقد1 وهن وفي النحاة من أبي القياس في2 ... ذا الباب فهو بالسماع يكتفي "ش": اختار 3 أبو الفتح ابن جني في الخصائص تقديم المفعول معه على مصحوبة نحو: "جاء والطيالسة البرد". واستدل بقول الشاعر: 359- جمعت وفحشا غيبة ونميمة ... ثلاث خصال4 لست عنها بمرعوي5

_ 1 في الأصل "وما وهن" وهذا لا يتفق ورد المصنف لهذا الرأي. 2 س ش ط ع ك: وبعض أهل النحو لا يقيس في ... ............................................. 3 ع ك "أجاز". 4 هـ "خصالا ثلاثا". 359- من الطويل من قصيدة ليزيد بن الحكم يعاتب فيها ابن عمه عبد الرحمن بن عثمان "الأغاني 12/ 196" وأورد القالي القصيدة في أماليه 1/ 68، وابن الشجري في أماليه 1/ 176 وفي رواية كل منهم ما ليس في الأخرى وأوردها البغدادي في الخزانة 1/ 495 بتمامها نقلا عن المسائل القصرية ورد قول أبي علي الفارسي: إن هذه القصيدة لأخي يزيد من أبيه وأمه عبد ربه بن الحكم. 5 قال ابن جني في الخصائص 2/ 383. ولا يجوز تقديم المفعول معه على الفعل نحو قولك: "والطيالسة جاء البرد" من حيث كانت صورة هذه الواو صورة الواو العاطفة، =

ومثله قوله الآخر: 360- أكنيه حين أناديه لأكرمه ... ولا ألقبه والسوءة اللقبا على رواية من نصب "السوءة" و"اللقب". أراد: ولا ألقبه اللقب والسوءة. أي: مع السوءة1.

_ = ألا تراك لا تستعملها إلا في الموضع الذي لو شئت لاستعملت العاطفة فيه نحو "جاء البرد والطيالسة". ولو شئت لرفعت الطيالسة" عطفا على البرد، وكذلك: "لو تركت والأسد لأكلك" يجوز أن ترفع الأسد عطفا على التاء، ولهذا لم يجز أبو الحسن: "جئتك وطلوع الشمس" أي: مع طلوع الشمس لأنك لو أردت أن تعطف بها هنا فتقول: "أتيتك وطلوع الشمس" لم يجز لأن طلوع الشمس لا يصح إتيانه لك، فلما ساوقت حرف العطف قبح "والطيالسة جاء البرد" كما قبح "وزيد قام عمرو". لكنه يجوز "جاء والطيالسة البرد" كما تقوم ضربت وزيدا عمرا قال: جمعت وفحشا غيبة ونميمة ... ثلاث خصال لست عنها بمر عوي 1 ع ك سقط "أي مع السوءة". 360- أول بيتين من البسيط رواهما أبو تمام في حماسته 2/ 27 ونسبهما لبعض الفزاريين ولم يعينه. والبيت الآخر: كذاك أدبت حتى صار من خلقي ... أني رأيت ملاك الشيمه الأدبا قال العيني 2/ 411: روي هذا الشعر مرفوع القافية كما أورده الشراح، ووقع في الحماسة منصوب القافية. أكنيه: أناديه بكنيته. السوءة: الفعلة القبيحة، وأراد بها اللقب المنبوذ به.

لأن من اللقب ما يكون لغيره سوءة كتلقيب الصديق أبي بكر - رضي الله عنه- "عتيقا" لعتاقة وجهه. فلهذا قال هذا1 الشاعر: ولا ألقبه اللقب مع السوءة فيفهم من هذا أنه2 إن لقبه لا مع السوءة فلا جناح عليه والله أعلم. ولا حجة لابن جني في البيتين3 لإمكان جعل الواو فيهما عاطفة قدمت هي ومعطوفها. وذلك في الأول ظاهر. وأما الثاني فعلى أن يكون أصله: "ولا ألقبه اللقب وأسوء السوءة" ثم حذف ناصب "السوءة" كما حذف ناصب "العيون"4 من قوله: 361- وزججن الحواجب والعيونا

_ 1 ع ك هـ سقط "هذا". 2 هـ سقط "أنه". 3 هـ "في الوجهين". 4 ع سقط "العيون". 361- هذا عجز بيت من الوافر قاله الراعي النميري "الديوان 156" وصدره: إذا ما الغانيات برزن يوما ... ........................... هكذا رواه الفراء في معاني القرآن 3/ 191 وذكر ابن بري أن صواب الرواة. وهزة نسوة من حي صدق ... يزججن الحواجب والعيونا ورأي المصنف هنا أنه من عطف الفعل على الفعل وهو واحد من آراء ثلاثة: ثانيها: رأي الجمهور وهو أنه من عطف الجمل بإضمار فعل مناسب لتعذر العطف. ثالثهاك أنه من عطف المفرد بتضمين الفعل الأول معنى يتسلط به عليه ومعنى زججن الحواجب: دققنها وأطلنها ورققنها بأخذ الشعر من أطرافها.

ثم قدم1 العاطف، ومعمول الفعل المحذوف. وأشرت بقولي: وفي النحاة من أبى القياس في2 ... ذا الباب................................. إلى قول أبي الحسن الأخفش: "قوم من النحويين يقيسون هذا في كل شيء، وقوم يقصرونه على ما سمع منه". يريد: من النحويين من يجيز القياس في النصب على المفعول معه، ومنهم من لا يجيزه. قال أبو علي: "وقوى أبو الحسن قصره على ما سمع".

_ 1 في الأصل "قدر". 2 في الأصل "وبعض أهل النحو لا يقيس وفي النحاة من أبى القياس في".

باب: الاستثناء

باب: الاستثناء "ص": مخرج أو كمخرج مستثنى ... من بعد "إلا" أو كـ"إلا" معنى وهو إذا ما كان بعضا متصل ... وغيره منقطع، ومنفصل "ش": قد تناول1 قولي: .................................... ... من بعد "إلا" أو كـ"إلا" معنى كل ما استثنى من جنسه بـ"ألا" أو بغيرها من أدوات الاستثناء الآتي ذكرها. ولا حاجة إلى الاحتراز من "إلا" التي أصلها: "إن لا" كقوله تعالى: {إِلَّا تَفْعَلُوه} 2. ولا من "إلا" التي تؤول بمعنى "غير" كقوله3

_ 1 هـ "يتناول". 2 من الآية رقم "73" من سورة الأنفال". 3 هـ "قوله".

تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} 1. لأن السابق إلى ذهن السامع عند ذكر "إلا" معنى الاستثناء، فأغنى ذلك عن احتراز2، لا سيما وقد تقدم ذكر "مخرج". وقولي: وهو إذا ما كان بعضا متصل ... .................................. مثاله: "قام الرجال3 إلا زيدا" ............................... ... وغيره منقطع4 ومنفصل مثاله: "ما فيها رجل إلا حمارا". وذكر البعضية [في قولي: وهو إذا ما كان بعضا5 متصل] 6 ... ....................................... أولى من ذكر الجنسية لأن المستثنى قد يكون بعد ما هو من جنسه وهو منقطع غير متصل7 كقولك: "قام بنوك إلا ابن زيد".

_ 1 من الآية رقم "22" من سورة الأنبياء". 2 ك وع "الاحتراز". 3 هـ "الرجل". 4 هـ "أو منفصل". 5 سقط ما بين القوسين من الأصل. 6 هـ سقط "متصل". 7 ع ك سقط "غير متصل".

فتبين ما في ذكر البعضية من المزية على ذكر الجنسية. والمراد بـ"مخرج" ما لو لم يستثن لتناوله اللفظ كـ"عشرة" من قولك: "له مائة إلا عشرة". والمراد بما هو كـ"مخرج": ما هو من1 مألوفات المذكور كالمتاع وآثار2 السكان مما يستحضر بذكر ما قبل أداة الاستثناء. فلذلك يحسن استثناء "الحما" بعد ذكر3 "الإنسان"، ولا يحسن استثناء "الذئب"4 ونحوه مما لا يألفه الناس. ويحسن استثناء "الظن" بعد ذكر "العلم" ولا يحسن استثناء "الأكل" ونحوه. "ص": وتلو "إلا" في تمام ينتصب ... وفي سوى الإيجاب الاتباع انتخب بشرط الاتصال والذي انقطع ... بالنصب عن أهل الحجاز قد وقع وأبدلت تميم نحو: "ما هنا ... إنسان إلا منزل عافي البنا" "ش": المراد بالتمام هنا أن يكون المستثنى منه مذكورا ليتم به

_ 1 هـ سقط "من". 2 هـ "وأثاث". 3 ع ك سقط "ذكر". 4 في الأصل "الأرنب".

مطلوب العامل الذي قبل "إلا" نحو: "انطلقوا إلا ابن ذا". فهذا مثال الاستثناء فيه متصل؛ لأن المستثنى فيه بعض المستثنى منه. وهو بعد كلام تام موجب فتعين النصب. والمثال الثاني مثله في الاتصال والتمام، لكن المستثنى فيه بعد كلام غير موجب فكان فيه اتباع المستثنى أجود من نصبه. والمثال الثالث المستثنى فيه منقطع؛ لأنه ليس بعض ما استثنى منه فيتعين نصبه عند الحجازيين. ويجوز فيه عند بني تميم الإتباع والنصب. ولذلك لم يختلف القراء1 في نصب {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ} 2، 3 لأنه استثناء منقطع. وقد روى رفعه عن بني تميم بمقتضى لغتهم، كما روى عنه: "مَا هَذَا بَشَرٌ"4. "ص": وقبل ما استثنى منه قد يرد5 ... "إلا" وما استثنته6 بعد مستند

_ 1 هـ "القرآن". 2 "به" في الأصل "بذلك". 3 من الآية رقم 157" من سورة "النساء". 4 من الآية رقم "31" من سورة "يوسف". 5 س ش ط "ترد". 6 هـ "استثنيته".

إلى1 الذي استثنى منه نحو "جا ... إلا الوليد المولعون بالنجا" ونصب نحو ذا التزم وربما ... لم نصبوا في النفي ما تقدما "ش": تقديم "إلا" وما استثنى بها على المستثنى منه جائز بشرط تأخرهما عن المسند2 إلى المستثنى منه. نحو: "جاء إلا زيدا3 إخوتك" و"في الدار إلا عمرا أهلها". ويتعين حينئذ نصب المستثنى إن كان الكلام موجبا كهذين المثالين. ولا يتعين إن لم يكن موجبا، بل يجوز أن يشغل العامل بالمستثنى ويجعل المستثنى منه بدلا. قال سيبويه4: "حدثني يونس أن قوما يوثق بعربيتهم يقولون: "ما لي إلا أخوك ناصر" فيجعلون "ناصرا"5 بدلا. قال: "وهذا مثل قولك: "ما مررت بمثلك أحد". هذا نص سيبويه وأكثر المصنفين6 لا يعرفون هذا. وهو -أيضا- مذهب الكوفيين. ومن شواهد ذلك ما أنشد الفراء من قول الشاعر:

_ 1 ع "إلا الذي". 2 هـ "المستند". 3 ع سقط "زيدا". 4 الكتاب 1/ 371. 5 سقط "ناصرا" من الأصل. 6 ع "المنصفين".

362- مقزع أطلس الأطمار ليس له ... إلا الضراء وإلا صيدها نشب برفع1 الضراء؛ وهي الكلاب الضواري. ومثل2 هذا البيت قول حسان بن ثابت -رضي الله عنه3: 363- لأنهم يرجون منه شفاعة ... إذا لم يكن إلا النبيون شافع "ص": ونحو: "ما في دار زيد رجل ... إلا أباك صالح" يحتمل ترجيح نصبه، وترجيح البدل ... ولو يسويان لم يلزم خلل

_ 1 ع ك "فرفع". 2 هـ "وقيل". 3 سقط من الأصل "رضي الله عنه". 362- من البسيط قاله ذو الرمة من قصيدة في وصف قانص "الديوان ص24" طبع كمبرج. مقزع: خفيف الشعر أراد شعره في رأسه قليل متفرق كتفرق القزع في السماء، والقزع: بقايا الغيم في السماء. أطلس: أغبر. الضراء: الكلاب الحراص على الصيد. النشب: المال. 363- من الطويل "ديوان حسان بن ثابت ص148" من قصيدة قالها حسان يوم بدر.

"ش": إذا تقدم المستثنى على صفة المستثنى منه ففيه مذهبان: أحدهما: ألا تكترث بالصفة، بل يكون البدل مختارا، كما يكون إذا لم تذكر1 الصفة. وذلك قولك: "ما فيها رجل إلا أباك صالح" كأنك لم تذكر "صالحا" وهذا رأي سيبويه2. والثاني: ألا يكترث بتقديم الموصوف، بل يقدر المستثنى متقدما بالكلية على المستثنى منه فيكون نصبه راجحا. وهو اختيار المبرد3.

_ 1 ع "تلزم". 2 قال سيبويه في الكتاب 1/ 372: "فإن قلت: "ما أتاني أحد إلا أبوك خير من زيد" و"ما مررت بأحد إلا عمرو خير من زيد" و"ما مررت بأحد إلا عمرو خير من زيد" كان الرفع والجر جائزين. وحسن البدل لأنك قد شغلت الرافع والجار، ثم أبدلته من المرفوع والمجرور، ثم وصفت بعد ذلك. 3 نقل ابن مالك عن المبرد اختياره النصب وعنه نقل السيوطي في همع الهوامع 1/ 225، لكن المبرد صرح في المقتضب باختياره مذهب سيبويه 4/ 399، 400 فقال: "وكان سيبويه يختار "ما مررت بأحد إلا زيد خير منك" لأن البدل إنما هو من الاسم لأنه نعته، والنعت فضله يجوز حذفها. وكان المازني يختار النصب ويقول: إذا أبدلت من الشيء فقد اطرحته من لفظي، وإن كان في المعنى موجودا، فكيف أنعت ما قد سقط؟ ". ثم قال المبرد: "والقياس عندي قول سيبويه؛ لأن الكلام إنما يراد لمعناه". فلعل المصنف استقى رأي المبرد من كتاب آخر من كتبه.

وعندي أن النصب والبدل عند ذلك متساويان؛ لأن لكل منهما مرجحا فتكافآ. "ص": وإن تمام دون مستثنى فقد ... يوجد كما بدون "إلا" قد وجد وذا هو التفريغ وهو لا يرد1 ... إلا بنفي، أو كنفي معتضد كـ"لا تزر إلا فتى لا يتبع ... إلا الهدى. وهل زكا إلا الورع" "ش": المراد بالتمام هنا استيفاء العامل مطلوبه الذي المستثنى بعضه، سواء كان عمدة نحو: "قاموا إلا زيدا". أو فضلة نحو: "رأيتهم إلا عمرا". فالمستثنى في هذين المثالين مذكور بعد التمام. أي بعد أخذ العامل مطلوبه الذي المستثنى بعضه؛ لأن "زيدا" بعض مدلول الواو من "قاموا". و"عمرا" بعض مدلول الهاء والميم من "رأيتهم". فلو لم يأخذ العامل مطلوبه الذي المستثنى بعضه نحو: "ما قام إلا زيد2"، و"ما رأيت إلا عمرا"، سمي تفريغا3. وأعطي ما بعد "إلا" العمل الذي يطلبه العامل قبلها: رفعا كان نحو: "ما اجتهد إلا رجال مولعون بالرشد".

_ 1 هـ "زيدا". 2 ع "وهذا يرد". 3 ع هـ "تفريعا".

أو غير رفع نحو: "ما رأيت إلا زيدا" و"ما مررت إلا بزيد". ولا يتأتى التفريغ1 إلا مع نفي، أو شبهه. فالنفي ظاهر. وشبهه نحو2: "لا يقيم إلا زيد" و"هل يقوم إلا هو؟ " وقد اجتمع النفين والنهي3، والاستفهام المشبه للنفي في قولي: "لا تزر إلا فتي لا يتبع ... إلا الهدي، وهل زكا إلا الورع" ومما يتناوله شبه النفي قوله تعالى: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِين} 4 [لأن المعنى: وإنها لا تخف، ولا تسهل إلى على الخاشعين] 5. وكذا قوله تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّه} 6 لأن المعنى: لا يعتزون7، ولا يأمنون إلا بعهد.

_ 1 ع هـ "التفريع". 2 ع وك سقط "نحو". 3 هـ "النهي والنفي". 4 من الآية رقم "45" من سورة "البقرة". 5 هـ سقط ما بين القوسين. 6 من الآية رقم "112" من سورة "آل عمران". 7 ع "يقتدرون".

وكذا قوله تعالى: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ} 1 لأن المعنى: لا يول أحد دبره إلا متحرفا لقتال. ولو اعتبر معنى النفي مع2 التمام لجاز في المستثنى الإبدال. وعلى ذلك تحمل قراءة من قرأ3: "فشربوا منه إلا قليلٌ4 منهم"5 لأن في تقديم6 {فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي} ما يقتضي تأول {فَشَرِبُوا مِنْه} 7 بـ"فلم8 يكونوا منه". وعلى مثل ذا9 يحمل قول الشاعر: 364- وبالصريمة منهم منزل خلق ... عاف تغير إلا النؤي والوتد لأن معنى "تغير"10: لم يبق على حاله.

_ 1 من الآية رقم "12" من سورة "الأنفال". 2 هـ "على التمام". 3 رويت هذه القراءة عن أبي، والأعمش -رضي الله عنهما. 4 من الآية رقم "249" من سورة "البقرة". 5 ع وك سقط "منهم". 6 ع وك "تقدم". 7 ع ك سقط "منه". 8 ع "فلم يكونوا" وفي الأصل وهـ "بلم يكونوا". 9 ع وك "مثل ذلك". 10 ع ك "لأن تغير بمعنى". 364- من البسيط قال الأخطل "الديوان ص114" والرواية فيه: وبالصريمة منه............ ... ............................... والصريمة: موضع وهي في الأصل كل رملة انصرمت من معظم الرمل. خلق: بال. عاف: دارس. النؤى: حفرة تكون حول الخباء لئلا يدخله ماء المطر.

وكذا قول الآخر: 365- لدم ضائع تغيب عنه ... أقربوه إلا الصبا والجنوب لأن معنى "تغيب"1: لم يحضر. "ص": ووقع2 توكيد بـ"إلا" جائز ... وأبدلن ما بعد، قال الراجز "ما لك من شيخك إلا عمله ... إلا رسيمه وإلا رمله" أو اعطفن بالواو نحو: لم ينم3 ... إلا أبو يحيى4 وإلا ابن الحكم

_ 1 ع وك "لأن تغيب بمعنى". 2 ط "ورفع". 3 ع "يتم". 4 ش ع ك "أبو يعلي". 365- من الخفيف وقد وهم العيني 3/ 105 فجعله من البحر المديد. ضائع: هالك. الصبا: الريح الشرقية ويقال لها القبول.

وإن تكرر دون توكيد فمع ... تفريغ1 التأثر بالعامل دع في واحد مما بـ"إلا" استثنى ... وليس عن نصب سواه مغن ودون تفريغ2 ففي3 التقدم ... نصب الجميع احكم به والتزم وانصب لتأخير، وجيء بواحد ... منها4 كما لو كان دون5 زائد وحكمها في القصد حكم الأول ... والتالي استثنوه مما قد ولي إن كان ذاك ممكنا كـ"بعض ما ... تراه بعض بعض كل قدما"6 واجبر بشفع مسقطا للوتر ... والحاصل الباقي بصدق الخبر "ش": إذا كررت "إلا" توكيدا أبدل ما بعد الثانية مما بعد الأولى إن توافقا7 معنى، وإلا عطف بالواو.

_ 1، 2 ع هـ "تفريع". 3 ع ك هـ "مع التقدم". 4 ع سقط "منها". 5 هـ "غير". 6 ع ك هـ "بعض ما تقدما". 7 ع ك هـ "توافقا" وفي الأصل "توافقوا".

فمثال البدل قول الراجز: 366- مالك من شيخك إلا عمله 367- إلا رسيمه وإلا رمله ومثال العطف بالواو قول الشاعر: 368- هل الدهر إلا ليلة ونهارها ... وإلا طلوع الشمس ثم غيارها وإذا كررت لغير توكيد1، وكان الاستثناء مفرغا2 شعل العامل بواحد من المستثنين أو المستثنيات، ونصب ما سواه كقولك: "ما قام إلا زيد إلا عمرا" و"إلا زيدا إلا عمرو". وإن لم يكن مفرغا3: فإما أن تتقدم المستثنيات على المستثنى منه، وإما أن تتأخر4 عنه.

_ 1 ع وك "لغير التوكيد". 2، 3 ع وهـ "مفرعا". 4 في الأصل "أو تتأخر عنه". 366، 367- رجز لا يعلم قائله وهو من شواهد سيبويه الخمسين 1/ 374 قال العيني لم أقف على اسم قائله 3/ 117، الشيخ: الرجل المسن، وقد يراد به هنا البعير. الرسيم: الركض. الرمل: الإسراع. 368- من الطويل قاله أبو ذؤيب الهذلي "ديوان الهذليين 1/ 21". غيارها: غيابها.

فإن تقدمت نصبت كلها. وإن تأخرت فلواحد منها من الإعراب ما له لو انفرد، ولما سواه النصب وهي في المعنى متساوية، كما تتساوى1 فيه لو عطف بعضها على بعض. هذا إذا لم يمكن2 استثناء بعض من بعض3 نحو: "قاموا إلا زيدا إلا عمرا إلا بكرا" و4"ما قاموا إلا زيدا إلا عمرا إلا بكرا"5. فإن أمكن استثناء بعضها من بعض نحو: "عندي أربعون إلا عشرين إلا عشرة إلا خمسة إلا اثنين" استثنى كل واحد منها مما قبله وأسقط الأول والثالث. وما أشبههما في الوترية، وضم إلى الباقي بعد الإسقاط الثاني والرابع وما أشبههما في الشفعية. فما اجتمع فهو الباقي بعد الاستثناء. وإلى هذا وأمثاله أشرت بقولي: ..................................... ... والتالي استثنوه مما قدولي إن كان ذاك ممكنا كـ"بعض ما ... تراه بعض بعض كل قدما"6

_ 1 هـ "يتساوى". 2 ع "يكن". 3 في الأصل "من كل". 4 في الأصل وع وهـ "أو". 5 ع "إلا بكرا إلا عمرا". 6 هكذا في الأصل وفي باقي النسخ "بعض ما تقدما".

واجبر1 بشفع مسقطا للوتر ... والحاصل الباقي بصدق الخبر "ص": و"غير" يستثنى بها وتعرب ... بما لما استثنته "إلا" ينسب وبالإضافة اجررن ما استثنى ... بها كـ"قام القوم غير معن"2 واجعل لتابع الذي قد خفضا ... بها الذي لتلو "إلا" يرتضى3 "ش": "غير" اسم ملازم4 للإضافة، وقد أوقعته العرب موقع "إلا" فاستثنت به. ولم يكن بد من جر ما استثنته5 للإضافة، وأعرب هو بما أعرب الاسم الواقع بعد "إلا" على ما مضى من التفصيل. فتقول: "قاموا غير زيد" و"ما ساروا غير غمرو، وغير عمرو" [وجاء6 غير محمد القوم". و"ما بها إنسان غيرَ وتدٍ" على لغة أهل الحجاز وغيرُ] 7 وتدٍ8 على لغة بني تميم.

_ 1 في الأصل "وأخبر". 2 ط معنى 3 هـ "فاحفظا" س ش "واخفضا". 4 هـ "ملازمة". 5 ع وك "ما استثنى به". 6 ع "جاءوا". 7 هـ سقط ما بين القوسين. 8 هـ "وغير وبد".

[كما تقول: "قاموا إلا زيدا" و"ما ساروا إلا عمرا وإلا عمرو"1 و"جاء إلا محمدا2 القوم". و"ما بها إنسان ألا وتدا3 وإلا وتد"] 4. [تعرب "غيرا" بإعراب الواقع بعد "إلا"] 5. ويجوز في تابع ما استثنى بـ"غير": الجر على اللفظ، و6 غير الجر بحسب ما كان يستحق لو وقع بعد "إلا". فمراعاة اللفظ ظاهرة. ومراعاة المحل على تقدير "إلا" كقولك: "قاموا غير زيد وعمرا" و"ما قام غير زيد وعمرو" لأن 7 المعنى: "قاموا إلا زيدا وعمرا" و"ما قاموا إلا زيدا وعمرو". وعلى ذلك فقس. والله أعلم8.

_ 1 ع وك "عمرو وإلا عمرا". 2 هـ "محمد". 3 هـ "الأوبدا والأوبد". 4 سقط ما بين القوسين من الأصل. 5 ع ك هـ سقط ما بين القوسين. 6 ع "أو غير". 7 ع "ولأن". 8 سقط من الأصل ومن هـ "والله أعلم".

"ص": "سوى" كـ"غير" في جميع ما ذكر ... وعده من الظروف مشتهر ومانع تصريفه من عده ... ظرفا، وذا القول الدليل رده فإن إسنادا إليها كثرا1 ... وجرها نثرا، ونظما2 شُهِرَا "ش": "سوى" المشار إليه اسم يستثنى به. ويجر ما يستثنى به لإضافته إليه، ويعرب هو تقديرا، كما تعرب "غير" لفظا. خلافا لأكثر البصريين في ادعاء لزومها النصب على الظرفية، وعدم التصرف وإنما اخترت خلاف ما ذهبوا إليه لأمرين: أحدهما: إجماع أهل اللغة على أن معنى قول القائل: "قاموا سواك" و3"قاموا غيرك" واحد. وأنه لا أحد منهم يقول: "إن سوى" عبارة عن مكان، أو زمان". وما لا4 يدل على مكان، ولا زمان فبمعزل عن الظرفية. الثاني: أن من حكم بظرفيتها حكم بلزوم ذلك، وأنها لا تتصرف.

_ 1 هـ "كثيرا". 2 ط "نظما ونثرا". 3 ع سقطت الواو. 4 في الأصل وهـ "وما لم".

والواقع في كلام العرب نثرا، ونظما، خلاف ذلك، فإنها قد أضيف إليها وابتدئ بها، وعمل فيها نواسخ الابتداء وغيرها من العوامل اللفظية. فمن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "سألت ربي ألا يسلط على أمتي عدوا من سوى أنفسهم" 1. وقوله عليه الصلاة2 والسلام: "ما أنتم في سواكم من الأمم إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود" 3. ومن ذلك قول الشاعر: 369- وكل من ظن أن الموت مخطئه ... معلل بسواء الحق مكذوب

_ 1 أخرجه مسلم في باب الفتن 19، ومالك في الموطأ باب القرآن 35 وابن ماجه في الفتن 9، وأحمد 4/ 123، 332، 5/ 240، 243، 248، 278، 284، 445، 6/ 16. 2 سقط من الأصل ومن هـ "الصلاة". 3 أخرجه البخاري في الرقاق 45، 46 الأنبياء 7، ومسلم باب الإيمان 377، 376، 378، 380، وابن ماجه باب الزهد 24، والنسائي الجنة 13، وأحمد 1/ 286، 428، 445، 2/ 278، 3/ 22، 6/ 441. 369- من البسيط قاله أبو دؤاد الإيادي "الديوان ص294". مخطئه: لا يصيبه. معلل: مشغول. بسواء الحق: بغير الحق.

ومن الإسناد إليها مرفوعة بالإبتداء قول الشاعر: 370- وإذا تباع كريمة أو تشتري ... فسواك بائعها وأنت المشتري وقال آخر في رفعها بـ"ليس": 371- أأتراك ليلى ليس بيني وبينها ... سوى ليلة إني إذا لصبور وقال آخر في نصبها بـ"أن"1: 372- فآخ لحال السلم من شئت واعلمن ... بأن سوى مولاك2 في الحرب أجنب

_ 1 ع سقط "بان". 2 ع سقط "في". 370- من الكامل قاله ابن المولى "محمد بن عبد الله بن مسلم" ليزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب من أبيات رواها صاحب الحماسة 2/ 491، وهي في شرح الحماسة للتبريزي 2/ 357. 371- من الطويل قيل قائله أبو دهبل الجمحي "الديوان ص29" وقد نسب إليه في ديوان الحماسة 2/ 163، والحماسة البصرية 177، وأمالي المرتضى 1/ 118، وزهر الآداب 209، وتزيين الأسواق 55. وقيل قائله المجنون وهو في ديوانه ص129، وقد نسبه إليه صاحب الأغاني 2/ 75، 18/ 131، ولباب الآداب 414 والدرر اللوامع 1/ 171. ورأيته في ديوان عمر بن أبي ربيعة ص159 وقبله: عفا الله عن ليلى الغداة فإنها ... إذا وليت حكما على تجور 372- من الطويل قاله قراد بن عباد من أبيات وردت في ديوان الحماسة 1/ 386. قال أبو هلال: قراد بن العيار بن محرز شاعر إسلامي مقل. المولى: له عدة معان والأقرب أنه يريد ابن العم.

وقال آخر في وقوعها فاعلة: 373- فلما صرح الشر ... فأمسى وهو عريان 374- ولم يبق سوى العدوا ... ن دناهم كما دانوا وقال آخر في الإضافة إليها: 375- فإنني والذي يحج له الـ ... ناس بجدوى سواك لم أثق [وقال آخر:

_ 373، 374- من الهزج من قصيدة للفند الزماني قالها في حرب البسوس "ديوان الحماسة 1/ 21، شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 34، أمالي القالي 1/ 260". الفند: القطعة من الجبل. زمان: قبيلة. صرح: انكشف. العدوان: الظلم الصريح. الدين: الجزاء. وإطلاق المجازاة على فعلهم مشاكلة على حد قوله تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ} . 375- من المنسرح لم ينسب لقائل معين "الأشموني 2/ 159". جدوى: عطية.

376- يا أسم لا يحلى بعيني أبدا 377- مرأي سواك منذ مرآك بدا] 1 وإلى هذه الشواهد وأمثالها2 أشرت بقولي: فإن إسنادا إليها كثرا ... وجرها نثرا ونظما شهرا "ص": واستثن ناصبا بـ"ليس" و"خلا" ... وبـ"عدا" وبـ"يكون" بعد "لا"3 واجرر بسابقي "يكون" إن ترد ... وبعد "ما" عن انتصاب لا تحد وحيث جرا فهما حرفان ... كما هما إن نصبا فعلان وبعد "ما": الجرمي جرا بهما ... أجاز ناسبا زيادة لـ"ما"4 "ش": من أدوات الاستثناء "ليس" و"يكون" مسبوقة بـ"لا" وهما على فعليتهما، وعملهما.

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل. 2 ع ك "وإلى هذا أشرت بقولي". 3 ع "بعد بدلا". 4 سقط البيت الرابع من الأصل. 376، 377- رجز لم أقف على اسم قائله والشاهد في قوله: "سواك" حيث وقعت "سوى" مضافة إلى الضمير.

إلا أن المرفوع بهما لا يكون إلا مستترا؛ لأنهم قصدوا ألا يليهما ألا ما يلي1 "إلا" لأنها أصل أدوات الاستثناء. والمستثنى بهما واجب النصب بمقتضى الخبرية. ومن الاستثناء بـ"ليس" قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يطبع المؤمن على كل خُلُق ليس الخيانةَ والكذبَ" 2. أي: ليس بعض خلقه الخيانة والكذب. هذا التقدير الذي يقتضيه الإعراب. والتقدير المعنوي: يطبع على كل خلق إلا الخيانة والكذب. ومن أدوات الاستثناء: "خلا" و"عدا"3 وإياهما عنيت: ...... بسابقي "يكون".......... ... .................................... وإذا جر ما استثنى بهما فهما حرفا جر. وإذا نصب فهما فعلان مضمر فاعلاهما4 لما أضمر له مرفوع "ليس" و"يكون".

_ 1 هـ سقط "ألا يليهما" فأصبح التعبير "لأنهم قصدوا لا ما يلي إلا". 2 أخرجه أحمد 5/ 252. 3 هكذا في ع ك وهـ وفي الأصل "عدا وخلا". 4 هـ "فاعلهما".

فإن قرنا بـ"ما تعينت فعليتهما، ونصب ما استثنى بهما لمفعوليته. وإنما تعينت الفعلية مع "مع" لأنها مصدرية، ووصلها بفعل متعين في غير ندور. ومثال تعين1 النصب للاقتران بـ"ما"2 قول لبيد: 378- ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل [وتعين النصب مع "ما" هو مذهب الجمهور. وحكى الجرمي الجر مع "ما" عن بعض العرب، حكاه في كتاب "الفرخ"] 3. ونبهت على موضع حرفية "خلا" و"عدا" بقولي: وحيث جرا فهما حرفان ... كما هما إن نصبا فعلان وانفرد الجرمي بإجازة الجر بـ"عدا" و"خلا" مقرونتين بـ"ما" على أن تكون زائدة.

_ 1 هـ "بعض". 2 ع سقط "بها". 3 هكذا في هـ وسقط ما بين القوسين من الأصل ومن باقي النسخ. 378- من الطويل من قصيدة لبيد بن ربيعة في رثاء النعمان بن المنذر "الديوان ص132". باطل: زائل.

"ص": وكـ"خلا": "حاشا" ولا تصحب "ما" ... وفي "سوى" "سوى" "سواء" علما1 وما يلي "لا2 سيما" فاجرر3 ولو ... رفعت لم تمنع، وعن نصب نهوا4 في غير ظرف، ورووا "لا سيما ... يوم"5 بالأحوال الثلاث فاعلما6 "ش": المشهور جر ما استثنى بـ"حاشا"، والحكم عليها بالحرفية. وروى المبرد نصب المستثنى بها على أنها حينئذ فعل كـ"خلا" و"عد" حين ينصب بهما. وفي قولي: وكـ"خلا": "حاشا"...... ... .................................. إشعار7 بأنها حرف إذا8 جرت، وفعل إذا نصبت9.

_ 1 هـ "فاعلما". 2 ع سقط "لا". 3 هـ "واجرر". 4 عـ "تلوا". 5 ع "نوم". 6 هكذا في الأصل وفي س وش وط وع وك وهـ جاء هذا البيت كما يلي: في غير ظرف أو منكر وفي ... "لا سيما يوم" سبيل ذا اقتفى 7 هـ "إشعارا". 8 هـ "إن جرت". 9 جاء في المقتصب للمبرد 4/ 391.

ولا يتقدمها1 "ما" فيقال: "ما حاشا زيدا" كما يقال "ما خلا زيدا". و"حاش" و"حشا" لغتان في "حاشا". و"سوى" و"سواء" لغتان في "سوى". وجرت عادة النحويين أن يذكروا "لا سيما" مع أدوات الاسثناء مع أن الذي بعدها منبه على أولويته بما نسب إلى ما قبلها كقولك "أحب العلماء لا سيما العاملين" بالجر. وإن شئت رفعت فقلت: "لا سيما العاملون" فالجر بإضافة "سي"2 وهو بمعنى "مثل" و"ما" حينئذ زائدة. والرفع على أن "ما" موصولة3 والتقدير:4 ولا مثل

_ = وأما ما كان حرف سوى "إلا" فحاشا وخلا. وما كان فعلا فحاشا وخلا -وإن وافقا لفظ الحروف- وعدا ولا يكون". وفي كتابه سيبويه1/ 377 قال: "وأما "حاشا" فليس باسم ولكنه حرف يجر ما بعده كما تجر "حتى" ما بعدها وفيه معنى الاستثناء". قال ابن يعيش في شرح المفصل 2/ 84 يتحدث عن رأي المبرد: وهو قول متين يؤيده ما حكاه أبو عمرو الشيباني وغيره من أن العرب تخفض بها وتنصب". 1 ع "تتقدمها". 2 هـ "شي". 3 ع ك "ما بمعنى الذي". 4 ع ك سقطت الواو من "ولا".

الذين هم العاملون. ورُوِيَ: 379- ................................... ... ولا سيما1 يوم بدارة جلجل بالرفع والجر على الوجهين المذكورين. وروى -أيضا- النصب على أن "ما" موصولة. و"بدارة جلجل" صلة "يوما" منصوب على الطرفية بما في "بدارة"2 من معنى الاستقرار. فإن وقع بعد "لا سيما" غير ظرف امتنع نصبه إلا أن يكون نكرة فيجوز نصبه على التمييز. وجعل "ما" عوضا من الإضافة، ليكون3 التمييز بعدها كالتمييز في: "على التمرة مثلها زبدا". وقد تخفف ياء "لا سيما".

_ 1 ع ك سقطت الواو من "ولا سيما". 379- هذا عجز بيت من الطويل لامرئ القيس "الديوان ص10" وصدره. ألا رب يوم لك منهن صالح ... .................................. دارة جلجل: اسم غدير. يوم دارة جلجل: هو اليوم الذي لقي فيه امرؤ القس محبوبته وصواحبها يستنقعن في الغدير فأخذ ثيابهن ورفض أن يردها لواحدة منهن حتى تخرج متجردة فلما يئسوا فعلوا، ثم نحر لهن ناقته. 2 ع وك "بما في دارة". 3 ع وك "فيكون".

باب: الحال

باب: الحال "ص": مبين هيئة كطرف فضله ... حال كـ"مروا قاصدين دجلة" وذا اشتقاق وانتقال غالبا ... يأتي، ولا تذكره إلا نصابا وربما جر بباء إن نفي ... عامله كـ"لم أعد بمخلف" "ش": مبين هيئة: يعم الحال و"فعلة" الموضوعة للهيئة كقوله عليه الصلاة1 والسلام2: "إذا قتلتم فأحسنوا القتلة".

_ 1 سقط "الصلاة" من الأصل ومن هـ. 2 أخرجه أبو داود في الأضاحي 12، والترمذي في الديات14، والنسائي في الضحايا 22، 26، 27 والترمذي في الديات 14، والنسائي في الضحايا 22، 26، 27 وابن ماجه في الذبائح 3، وأحمد 4/ 123، 124، 225.

والاسم الدال على نوع المصدر نحو1: "رجع القهقهرى". وبعض الأخبار والنعوت نحو: "زيد راكب" و"جاء رجل راكب". فيخرج "فعلة" واسم نوع المصدر والخبر، والنعت2 بقولي: ........... كظرف.............. ... .................................. لأن المراد به: التقدير بـ"في" ومعلوم أن هذه المذكورات غير مقدرة بـ"في". ويخرج بذكر الفضلة: الخبر المشبه للظرف نحو: "كيف زيد؟ " فإنه3 بمعنى: في أي حال زيد؟ إلا أنه عمدة لا فضلة بخلاف الحال. والأكثر في الحال أن يكون دالا على معنى منتقل، وبلفظ مشتق كـ"قاصدين" من قولي: ........................ ... مروا قاصدين دجلة [وقد تدل4 على ما لا ينتقل كقوله تعالى: {قَائِمًا

_ 1 ع وك "كرجع". 2 ع وك "والنعت والخبر". 3 ع وك "لأنه". 4 ع ك هـ "يدل".

بِالْقِسْطِ} 1 و [قوله] 2: {ادْخُلُوهَا خَالِدِين} ] 3. وكقول العرب: "خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها" وأمثال ذلك كثيرة. وقد يكون الحال جامدا، وسيأتي بيان ذلك. وحق الحال لشبهه بالظرف: النصب4. وقد يجر بباء زائدة إذا كان عامل منفيا كقول الشاعر: 380- كائن دعيت إلى بأساء داهمة ... فما انبعثت بمزءود ولا وكل وقال آخر: 381- وما رجعت بخائبة ركاب ... حكيم بن المسيب منتهاها] 5

_ 1 من الآية رقم "18" من سورة "آل عمران". 2 من الآية رقم "73" من سورة "الزمر". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 هـ "والنصب". 5 ع وك وهـ سقط ما بين القوسين. 380- من البحر البسيط لم أقف على اسم قائله. مزءود: خائف. وكل: عاجز. وقد أنكر أبو حيان على المصنف ما ذهب إليه، وجعل المعنى بشخص مزءود أي: مذعور ويريد نفسه على حد قولهم: "رأت منه أسدا". واستبعد ذلك ابن هشام في المغنى، ورد قول أبي حيان بالدليل 1/ 102. 381- من قصيدة قالها القحيف بن سليم العقيلي يمدح حكيم بن المسيب والقصيدة في النوادر 176، والخزانة 4/ 247 وبعضها في الاقتضاب 249، والمغني 248.

أي: فما انبعثت1 مزءودا، ولا وكلا والمزءود2: المذعور. والوكل: الذي يكل أموره إلى غيره. "ص": ويكثر الجمود في سعر وفي3 ... تشبيه، أو تفاعل غير خفي كـ"بعه مدا بكذا يدا بيد"4 ... و"كر زيد أسدا"5 أي: كأسد كذاك في تقسيم، أو ترتيب أو ... تنويع، أو ما مثل ذا به عنوا كـ"اقسمه أثلاثا"6 و"بابا بابا ... تعلم7 المحاسب8 الحسابا". و"قد زكا ذا عنبا وعنجدا" ... و"مالك اقبض فضة وعسجدا

_ 1 هـ "فما ابتغيت". 2 ع "والمزود". 3 ع "شعر". 4 هـ "كبعه مدا يدا بيد". 5 ع "أسد". 6 هـ "أوبابا". 7 ع "يعلم". 8 هـ "والحسابا".

و"أحمد طفلا أجل من على ... كهلا" ومعنى كل هذا1 منجلي "ش": يغتفر في الحال من الجمود ما لا يغتفر في النعت؛ لأن الحال شبيهة بالخبر، وكثيرا ما يسميها سيبويه2 خبرا. ويكثر الجمود فيها إذا بين بها سعر3 نحو: "بيع البر مدا4 بنصف، واللحم رطلا بدرهم". وكذا إذا بين بها تشبيه5 كقولك: "كر زيد أسدا" أي: مثل أسد و"بدت الجارية قمرا، وتثنت غصنا، ومنه قول العرب: "وقع المصطرعان عدلي عير"6. ومنه قول الشاعر: 382- أفي السلم أعيارا جفاء وغلظة ... وفي الحرب أمثال النساء العوارك؟

_ 1 هـ "وكل كل". 2 الكتاب 1/ 260 وما بعدها. 3 هـ "شعر". 4 مكيال وهو رطلان أو رطل وثلث أو ملء كف الإنسان إذا ملأهما ومد يده بهما وقد جرب صاحب القاموس ذلك بنفسه فوجده صحيحا. 5 هـ "شبيه". 6 هـ "غير" والعدل: المثل والنظير، وعدل العير: نصف حمله. 382- من الطويل قالته هند بنت عتبة لفل قريش حين رجعوا من بدر "سيرة ابن هشام 486، الروض الأنف 2/ 82 والرواية هناك: أفي السلم أعيار جفاء وغلظة ... وفي الحرب أشباه النساء العوارك الأعيار: جمع عير: الحمار، العوارك: جمع عارك: الحائض. ولم ينسب هذا البيت في كتاب سيبويه 1/ 172. "وروايته أشباه الإماء وينظر الخزانة 1/ 556، والعيني 3/ 142".

أي: مثل أعيار1. ويغتفر جمود الحال -أيضا- فيما دل2 على تفاعل كقولهم: "بعته يدا بيد"، و"كلمته فما لفم" أي: متناجزين، ومتشافهين. ويغتفر جمود الحال -أيضا- في التقسيم والترتيب نحو: "اقسم المال بينهم أثلاثا وأخماسا". و"تعلم3 الحساب بابا بابا". و"دخل القوم رجلا رجلا". ويغتفر جمودها -أيضا- فيما دل4 على النوع نحو: "هذا خاتمك فضة"، و"هذه جبتك خزا". وهما من أمثلة الكتاب5. ويقارب هذا قولك: "زكا ثمرنا عنبا وعنجدا" و"حبذا المال فضة وعسجدا".

_ 1 ع ك هـ سقط "أي مثل أعيار". 2 ع ك "يدل". 3 ع ك "تعلمت". 4 ع وك "يدل". 5 ينظر الكتاب 1/ 198.

والعنجد1: الزبيب والعسجد: الذهب. ويغتفر الجمود أيضا في نحو: "خط هذا الثوب قميصا، و"ابر هذه القصبة قلما". ومثله قوله تعالى: {وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا} 2 وهي حال مقدرة. ذكر ذلك الزمخشري في الكشاف3، وهو من جيد كلامه. واختلف في الحال المتوسط بينه، وبين حال بعده4 آخر أفعل التفضيل كقولي: ....... أحمد طفلا أجل من علي ... كهلا.................................. فقال بعضهم: العامل فيه مقدر. وقال بعضهم: العامل فيه "أفعل" وهو الصحيح. لأنه وإن ضعف بالنسبة إلى اسم الفاعل، فقد قوي بالنسبة إلى العامل الظرفي.

_ 1 سقطت الواو من هـ. 2 من الآية رقم "74" من سورة "الأعراف". 3 قال الزمخشري في الكشاف 2/ 90: "فإن قلت: علام انتصب بيوتا؟ قلت: على الحال، كما تقول: "خط هذا الثوب قميصا" و"إبر هذه القصبة قلما" وهي من الحال المقدرة؛ لأن الجبل لا يكون بيتا في حال النحت، ولا الثوب ولا القصبة قميصا وقلما في حال الخياطة والبري". 4 ع وك سقط "بعده".

وقد تقدم الحال عليه كقراءة من قرأ1: "والسموات مطوياتٍ بيمينه"2 -بنصب مطويات. فتقدمها على أفعل التفضيل أولى؛ لأنه متضمن لمعنى الفعل، وحروفه. بخلاف العامل الظرفين فإنه متضمن لمعنى الفعل دون حروفه ومن تقدم الحال على العامل الظرفي قول الشاعر: 383- رهط ابن كوز محقبي أدراعهم ... فيهم ورهط ربيعة بن حذار

_ 1 نسب ابن خالويه في المختصر هذا القراءة إلى عيسى بن عمر 131 ونسبها المصنف وهو من علماء القراءات إلى الحسن البصري في شرح عمدة الحافظ 322 قال: "ومن دلائل الجواز قراءة بعض السلف وهو الحسن البصري -رحمه الله- والسماوات مطويات بيمينه". 2 من الآية رقم "67" من سورة "الزمر". قال الفراء في معاني القرآن 2/ 425: "وينصب الـ"مطويات" على الحال وعلى القطع والحال أجود". وقال الزمخشري في الكشاف 2/ 270: "وقرئ "مطويات" على نظم "السماوات" في حكم "الأرض" ودخولها تحت القبضة ونصب "مطويات" على الحال". 383- من الكامل قاله النابغة الذبياني من قصيدة يخاطب بها زرعة بن عمر "الديوان" 99" وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 2/ 126، 177 وعمدة الحافظ 323. رهط الرجل: قومه وعشيرته. والرهط: ما دون العشرة من الرجال ليس فيهم امرأة. ابن كوز: يزيد بن حذيفة بن كوز. محقبي أدراعهم: واضعيها وراء ظهورهم في موضع الحقائب. ابن حذار: من بني أسد.

"ص": والحال إن عرف لفظا فاعتقد ... تنكيره معنى كـ"وحدك1 اجتهد" وأسرعوا خمستهم" قد نقلا ... بالنصب حالا، وبرفع بدلا "ش": حق الحال أن يكون نكرة. فإن وقعت معرفة في اللفظ أولت بنكرة، ومثال ذلك: "اجتهد وحدك" أي: منفردا. و"أرسلها العراك"2 أي: معتركة. و"جاءوا الجماء الغفير" أي: جميعا. ورُوي3 في نحو: "جاءوا خمستهم": النصب على الحال، والرفع على البدل من الواو. "ص": ومصدر منكر حالا يقع ... بكثرة4 كـ"جاء ركضا اليسع".

_ 1 ط "كوجدك". 2 من ذلك قول لبيد "الديوان 86": فأرسلها العراك ولم يذدها ... ولم يشفق على نغص الدخال والضمير في أرسلها يعود إلى الإبل. 3 ع وك "وقد رُوي". 4 ط "نكرة".

وهو بنقل، وأبو العباس في ... نوع من الفعل قياسا يقتفي1 "ش": ورود المصدر المعرفة حالا قليل نحو: "أرسلها العراك" و"جاءوا قضهم بقضيضهم"2. وقد تقدم التنبيه عليه، وأنه مؤول بنكرة. وورود المصدر النكرة3 حالا كثير4: كقوله تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا} 5. وكقول العرب: "جاء فلان ركضًا" و"جاء الأمير6 بغتة وفجاءة". ولا يجوز استعماله عند سيبويه إلا بسماع7.

_ 1 س ش ط ع ك جاء هذا البيت كما يلي: وهو بنقل وأبو العباس ... ألحق نوع الفعل بالقياس 2 ينظر أمثال الميداني 1/ 161. 3 هـ "النكر". 4 هـ "كبير". 5 من الآية رقم "15" من سورة "الرعد". 6 هكذا في هـ، وفي باقي النسخ "جاء الأمر". 7 قال سيبويه 1/ 186: "هذا باب ما ينصب من المصادر لأنه حال وقع فيه الأمر فانتصب لأنه موقع فيه الأمر وذلك قولك: "قتلته صبرا" و"لقيته فجاءة ومفاجأة" ... و"أتيته ركضا وعدوا ومشيا" ... وليس كل مصدر وإن كان في القياس مثل ما مضى من هذا الباب يوضع هذا الموضع لأن المصدر ههنا في موضع فاعل إذا كان حالا. ألا ترى أنه لا يحسن "أتانا سرعة" ولا "أتانا رجلة".

وأجاز أبو العباس القياس على ما كان نوعا من الفعل كـ"جئت ركضا"1 فيقيس عليه: "جئت سرعة، ورجلة" وليس ذلك ببعيد. "ص": وألزموا ذا الحال حيث نكرا ... تخصيصا، أو تأخيرا، أو أن يذكرا2

_ 1 قال المبرد في المقتصب 3/ 268 وما بعدها: "وعلم أن من المصادر تقع في موضع الحال وتغني غناءه، فلا يجوز أن تكون معرفة لأن الحال لا تكون معرفة. وذلك قولك: "جئت ماشيا" ... وكذلك قوله عز وجل: {ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا} . وقال الزمخشري في المفصل: "وقد يقع المصدر حالا كما تقع الصفة مصدرا في قولهم: "قم قائما" وفي قوله: ................................... ... ولا خارجا من في زور كلام وذلك: "قتلته صبرا" و"لقيته فجاءة، وعيانا وكفاحا" و"كلمته مشافهة" و"أتيته ركضا وعدوا ومشيا" و"أخذت عنه سمعا". أي: مصبورا ومفاجئا ومعاينا وكذلك البواقي. وليس عند سيبويه بقياس، وأنكر أتانا رجلة وسرعة. وأجازه المبرد في كل ما دل عليه الفعل". 2 س ش "وأن يذكرا".

من بعد نفي أو مضاهيه ولا ... تمنع تنكر1 الذي من ذا2 خلا "ش": للحال شبه بالخير، ولصاحبها شبه بالمبتدأ. فمن ثم لم يكن صاحب الحال نكرة إلا بمسوغ، [كما لم يكن المبتدأ نكرة إلا بمسوغ] 3. فمن مسوغات4 تنكير صاحب الحال: تخصيصه بوصف كقولك: "جاءني5 رجل من قومك شاكيا" وكقراءة بغض القراء6: "ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدقا"7. أو بإضافة كقوله تعالى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا} 8 و [قوله] : {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ} 9.

_ 1 س ش ط "يمنع تنكير ع وك "تمنع تنكير". 2 س ش ط "من ذي خلا". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 هـ "مسموعات". 5 ع وك "جاء رجل". 6 هو ابن مسعود -رضي الله عنه- "مختصر ابن خالويه ص80". 7 من الآية رقم "49" من سورة "البقرة". 8 من الآيتين رقم "4، 5" من سورة "الدخان". 9 من الآية رقم "10" من سورة "فصلت" قرأ الجمهور بنصب "سواء" وبالرفع أبو جعفر.

وقرئ "سواء" على النعت1 -حكاها سيبويه2. ومن مسوغات تنكيره تقديم3 الحال عليه كقولك: "جاءني4 راكبا رجل". ومنه قول الشاعر: 384- وما لا نفسي مثلها لي لائم ... ولا سد فقري مثل ما ملكت يدي وقال الآخر5: 385- وبالجسم مني بينا لو علمته ... شحوب، وإن تستشهدي العين تشهد والأصل: شحوب6 بين -بالرفع- على الوصفية7.

_ 1 قرأ بجر "سواء" زيد، والحسن، وابن أبي إسحاق، وعمرو بن عبيد، وعيسى ويعقوب. 2 الكتاب 1/ 275. 3 ع ك "تقدم". 4 ع ك "جاء راكبا". 5 ع وك وهـ "وقال آخر". 6 هـ "شحوت". 7 على النعت" ع وك وهـ. 384- من الطويل قال العيني 3/ 213 لم أقف على اسم قائله. اللوم: العذل. واللائم: فاعل منه. 385- من الطويل من شواهد سيبويه الخمسين التي لم يعرف قائلها "1/ 276" سيبويه. بينا: ظاهرا. الشحوب: تغير اللون.

فلما قدمه نصبه على الحال لتعذر الوصفية1. وكذا يفعل بكل صفة نكرة إذا قدمت عليها. ومن مسوغات2 تنكير صاحب الحال اعتماده على نفي، أو نهي، وهو المراد بـ: ................... مضاهيه..... ... .................................... فمثال النفي قوله تعالى: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} 3. فواو "ولها كتاب" واو4 حالية. والجملة بعدها في موضع نصب على الحال، وصاحب الحال "قرية". وسوغ كونها صاحبة حال النفي الذي قبلها، كما سوغ الابتداء بالنكرة اعتمادها على النفي. ومثال تنكير5 صاحب الحال بعد النهي قول قطري بن الفجاءة: 386- لا يركن أحد إلى الإحجام ... يوم الوغى متخوفا لحمام

_ 1 ع هـ ك "لتعذر جعله نعتا". 2 هـ "مسموعات". 3 من الآية رقم "40" من سورة "الحجر". 4 ع وك سقط "واو". 5 هـ سقط "تنكير". 386- من الكامل نسبه مع أبيات ثلاثة أبو تمام في حماسته 1/ 62 لقطري بن الفجاء وأيد هذه النسبة المرزوقي 1/ 136، وأبو علي القالي في الأمالي 2/ 190. ووقع في شرح ابن الناظم أن قائله الطرماح بن حكيم، وربما كان هذا سهو منه أو من النساخ. الإحجام: النكوص والتأخر. الوغى: الحرب. الحمام: الموت.

وقد يجيء صاحب الحال نكرة خالية من جميع ما ذكر من المسوغات. من ذلك ما حكى يونس1: أن ناسًا من العرب يقولون: "مررت بماء قعدة رجل"2. ورَوى سيبويه3 [عن الخليل إجازة: "فيها رجل قائما" وعن عيسى4 إجازة: "هذا رجل منطلقا"5. قال سيبويه] 6: "ومثل ذلك "عليه مائة بيضا"7. "ص": والأصل في ذي الحال أن يقدما ... وليس ذاك عندهم ملتزما

_ 1 يونس بن حبيب بن عبد الرحمن الضبي، أحد القراء الذين غلب عليهم النحو توفي 182هـ. 2 كتاب سيبويه 1/ 272. 3 الكتاب 1/ 287. 4 عيسى بن عمر الثقفي النحوي: البصري، له اختيار في القراءة. توفي سنة 149هـ. 5 الكتاب 1 / 272. 6 هـ سقط ما بين القوسين. 7 الكتاب 1/ 272.

ما لم يضف إليه نحو: "سرني ... مسير زيد مسرعا لليمن"1 أو يقصد2 الحال بحضر نحو: "لم ... يشك3 اللبيب الجلد إلا ذا ألم" والتزموا تأخيره في نحو "لن ... يفوز فذا بالمني إلا الحسن ونحو: "حل ضيف زيد صاحبه" ... و"سار4 منقادا لعمرو طالبه" "ش": قد تقدم أن لصاحب الحال شبها بالمبتدأ، وأن لها شبها بالخبر فأصل5 الحال أن تتأخر6 ويتقدم صاحبها، كما أن أصل الخبر أن يتأخر ويتقدم المبتدأ. ومخالفة الأصل في البابين7 جائزة ما لم يعرض مانع. فمن موانع تقديم الحال على صاحبها الإضافة إليه نحو: "سرَّني مسير زيد مسرعا". وكون الحال محصورة8 كقوله تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِين} 9.

_ 1 هـ "للثمن". 2 س ش ط "تقصد". 3 ش "يشكو". 4 س "وصار". 5 هـ "وأصل". 6 في الأصل "يتأخر". 7 هـ "في الناس". 8 هـ "محصورا". 9 من الآية رقم "48" من سورة "الأنعام".

فإن كان المحصور صاحبها وجب تقديمها عليه نحو قولك: "ما جاء راكبا إلا زيد". ومثله قولي: ................................. لن ... يفوز فذا1 بالمنى إلا الحسن والإشارة إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما وإلى ما فاز به من الثواب الجزيل، والثناء الجميل، إذا أذعن لمصالحة معاوية رحمة الله2 فأغمد الله بفعله سيف الفتن، تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه3: "إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به 4 بين فئتين عظيمتين من المسلمين" 5. وقد يرد ما يوهم تأخير الحال وصاحبها محصور فيقدر بعده عامل في الحال. فمن ذلك قول الراجز: 387- ما راعني إلا جناح هابطا 388- على البيوت قوطه العلا بطا

_ 1 الفذ: الفرد. 2 ع ك هـ "رضي الله عنه". 3 ع ك سقط "فيه". 4 سقط من الأصل "به". 5 أخرجه البخاري في الصلح 9 وفضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 222 والمناقب 25 وأبو داود سنة 12 والترمذي مناقب 30 والنسائي جمعة 27 وأحمد 5/ 38، 44، 49، 51. 387، 388- جاءت القصيدة التي منها هذا الرجز في النوادر 173 وورد الشاهد في اللسان "قوط" و"جنح" والخصائص 2/ 211 والمحتسب 1/ 92 وأمالي الشجري 1/ 386 وروايته. ما راعني إلا رياح هابطا. وقد بين المصنف معنى قوطه أما العلابط فهو الضخم والقطيع من الغنم وأقلها الخمسون إلى ما بلغت.

فالتقدير: ما راعني إلا جناح راعني هابطا. وجناح: اسم رجل والقوط: قطيع الغنم. ومن موجبات تقديم الحال على صاحبها اشتماله على ضمير ما1 اشتملت عليه بإضافة نحو: "حل ضيف زيد صاحبه". وبغير إضافة نحو: "سار منقادا لعمرو طالبه". "ص": وسبق حال ما بحرف جر قد ... أبوا ولا أمنعه فقد ورد من ذاك: "صاديا إليَّ" ونقل ... "لن تذهبوا2 فرغا3 بقتل"4 فقبل5 "ش": إذا كان صاحب الحال مجرورا بالإضافة لم يجز تقديم الحال عليه بإجماع.

_ 1 هـ استمالة على ضميرها. 2 ط "نذهبوا". 3 ع وهـ "فرعا". 4 ع "بقبل". 5 هـ "فقتل".

لأن نسبة المضاف إليه من المضاف1 كنسبة الصلة من الموصول وما تعلق بالصلة2 فهو بعضها. فكذلك ما تعلق بالمضاف إليه هو بمنزلة بعض الصلة3. فلذلك لم يختلف في امتناع تقدم حال المضاف إليه على المضاف كقولك: "أعجبني ذهاب زيد راكبا". وأكثر النحويين يقيس4 المجرور بحرف على المجرور بالإضافة5 فليحقه به في امتناع تقدم6 حاله عليه. فلا يجيزون في نحو: "مررت بهند جالسة": "مررت جالسة بهند" وأجاز ذلك أبو علي في7 كلامه في "المبسوط". وبقوله في ذلك أقول وآخذ. لأن المجرور بحرف مفعول به في المعنى. فلا يمتنع تقديم حاله عليه كما لا يمتنع تقديم حال المفعول به.

_ 1 ع ك هـ "لأن نسب المضاف إليه من المضاف وفي الأصل "لأن نسبة المضاف من المضاف إليه". 2 هـ "من الصلة". 3 في الأصل وهـ "بعض صلة". 4 ع ك "يقيسون". 5 ع ك "بإضافة". 6 ع ك "تقديم". 7 سقطت "في" من الأصل.

وقد جاء ذلك مسموعا في1 أشعار العرب الموثوق بعربيتهم. فمن ذلك ما أنشده يعقوب2: 389- فإن تك أزواد أصبن ونسوة ... فلن تذهبوا3 فرغا4 بقتل حبال أراد: فلن تذهبوا بقتل حبال حبال فرغا. أي: هدرا. وجبال: اسم رجل. ومن ذلك قول الآخر: 390- [لئن كان برد الماء هيمان صاديا ... إلى حبيبا إنها لحبيب

_ 1 ع وك "من أشعار". 2 في الأصل وهـ "يعقوب" ولعله يقصد يعقوب بن إسحاق أبو يوسف المعروف بابن السكيت المتوفى سنة 243هـ تقريبا. وقد أنشد يعقوب هذا البيت في إصلاح المنطق ص19. وفي ع وك "أنشده ثعلب" وهو أحمد بن يحيى بن زيد أبو العباس الملقب بثعلب مات سنة 291هـ. 3 ع "يذهبوا". 4 ع هـ "فرعا" -وفرغا- بكسر الفاء وقد تفتح. 389- هذا واحد من أبيات خمسة قالها طليحة بن خويلد الأسدي من الطويل ذكرها ابن هشام في السيرة وذكر قصتها ص637 والبيت من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 125 وشرح العمدة 1/ 313 والمحتسب 2/ 148، واللسان 10/ 329، 13/ 150 والمقاصد النحوية 3/ 154. أذواد: جمع ذود من الثلاثة إلى العشرة من الإبل. 390- من الطويل ينسب إلى عروة بن حزام وهو في ديوانه ص15، وإلى كثير عزة وهو في ديوانه 2/ 192، كما ينسب للمجنون وهو في ديوانه ص59. وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 125 وشرح العمدة 1/ 314.

ومثله قول الآخر] 1: 391- إذا المرء أعيته المروءة ناشئا ... فمطلبها كهلا عليه شديد وقد جاء أيضا تقديم حال المجرور عليه، وعلى العامل في قول الشاعر2: 392- غافلا تعرض المنية للمرء ... فيدعي ولات حين إباء

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 ع ك هـ "وعلى ما يتعلق به الجار كقول الشاعر". 391- هذا بيت من الطويل نسبه ابن جني في التنبيه على شرح مشكلات الحماسة للمعلوط بن بدل القريعي، وفي الصحاح المعلوط السعدي. وقيل هي لسويد بن خذاق العبدي، وقيل للمخبل السعدي. "شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 1148، عيون الأخبار لابن قتيبة 3/ 189 طبع دار الكتب المصرية". المروءة: آداب نفسية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق، وجميل العادات. الناشئ: الحدث الذي جاوز حد الصغر. 392- من الخفيف: قال العيني3/ 161 لم أقف على اسم قائله على كثرة دورانه في كتب النحو وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 61، 2/ 125 وشرح عمدة الحافظ 1/ 314. المنية: الموت. إباء: امتناع.

"ص": وحال منصوب وظاهر رفع ... في قول أهل الكوفة السبق منع ولنحاة البصرة أعز الغلبه ... لقولهم: "شتى تئوب الحلبه"1 "ش": منع الكوفيون تقديم حال المنصوب كقولك: "أبصرت زيدا راكبا". لا يجيزون: "أبصرت راكبا زيدا" لأنه يوهم أن "راكبا" مفعول به، و"زيدا": بدل. فلو كان موضع "راكبا" "يركب" لم يمتنع عند بعضهم لزوال الموهم ولم يلتفت البصريون لذلك الموهم لبعده؛ فأجازوا التقديم مطلقا ويؤيد قولهم قول الشاعر: 393- وصلت ولم أصرم مسيئين أسرتي2 ... وأعتبتهم3 حتى يلاقوا4 ولائيا

_ 1 ط وع "الجلبة". 2 هـ "أصرتي". 3 هـ "وأغنيتهم". 4 هـ "حتى يلاقوا". 393- من الطويل لم ينسبه أحد ممن استشهدوا به "همع الهوامع 1/ 241، الدرر اللوامع 1/ 201". العتبى الرضا. وأعتبتهم: أعطيتهم العتبي. يريد: أرضيتهم. أصرم: أقطع. الولي: القرب والدنو. والولي: المحب والصديق والنصير.

ومنع الكوفيون -أيضا- تقدم1 حال المرفوع عليه2 إن3 كان ظاهرا نحو: "جاء زيد راكبا". لا يجيزون: "جاء راكبا زيد" مع أنهم يوافقون أهل البصرة في جواز تقديم حال المرفوع إن كان مضمرا كقوله تعالى: {خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُون} 4. وكقول الشاعر: 394- مزبدا يخطر ما لم يرني ... وإذا يخلو له الحمى5 رتع فـ"خشعا": حال صاحبها "يخرجون".

_ 1 ع وك وهـ "تقديم". 2 سقط عليه من الأصل ومن هـ. 3 ع وك "إذا". 4 من الآية رقم "7" من سورة "القمر". 5 في الأصل "لحمي". 394- من الرمل قائله سويد بن أبي كاهل "أمالي الشجري 1/ 120، المقتضب 4/ 170 ورواية المفضليات 198". .................................. ... فإذا أسمعته صوتي انقمع مزبدا: مكثرا من القول من قولهم أزبد البحر: نور. الحمى: ما يحميه الإنسان فلا يقترب منه أحد. رتع: أكل وشرب ما شاء في خصب وسعة.

و"مزيدا" حال صاحبها فاعل "يخطر": وبعض النقلة يزعم أن الكوفيين لم يمنعوا تقديم حال المرفوع عليه إلا إذا تأخر هو ورافعه عن الحال نحو: "راكبا جاء زيد". وأما نحو: "جاء راكبا زيد" فيجيزونه. وعلى كل حال قولهم مردود بقول العرب: "شتى تئوب الحلبة"1. أي: متفرقين يرجع الحالبون2. وهذا كلام مروي عن الفصحاء، وقد تضمن جواز ما حكموا بمنعه فتعينت مخالفتهم في ذلك. "ص": ولا تجز حال الذي أضيف له3 ... إلا إذا اقتضى المضاف عمله أو كان جزء ماله أضيف أو ... كجزئه4 عن غير ذين قد نهوا5

_ 1 ع "الجلبة". 2 ذلك أنهم يوردون إبلهم وهم مجتمعون فإذا صدروا تفرقوا واشتغل كل منهم بجلب ناقته ثم يئوب الأول فالأول "أمثال الميداني 1/ 358". 3 ط ع هـ "حالا من المضاف إليه". 4 ط "كجزأيه". 5 ط "هذين نهوا".

فالجائزان كـ"اعتكافي صائما ... لي" و"سراته" المداني قائما "ش": يجوز كون المضاف إليه صاحب الحال إذا كان المضاف عاملا فيها كـ"اعتكافي صائما لي"1 بلا خلاف. فإن لم يصلح المضاف للعمل، ولم يكن بعض المضاف إليه، ولا كبعضه لم يجز كون المضاف إليه صاحب حال. ويجوز ذلك إن كان المضاف جزءا نحو قوله تعالى2: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُر} 3. ونحو قول امرئ القيس: 395- كأنه سراته لدى البيت قائما ... مداك عروس أو صراية حنظل

_ 1 هـ سقط "لي". 2 من الآية رقم "47" من سورة "الحجر". 3 سقط "على سرر" من الأصل. 395- من الطويل من معلقة امرئ القيس ورواية الديوان 21: كأن على الكتفين منه إذا انتحى ... مداك عروس أو صراية حنظل يقول: إن فرسه إذا كان قائما عند البيت غير مسرج رأيت ظهره أملس. السراة: الظهر. المداك: حجر يسحق عليه الطيب. الصرابة: الحنظلة الخضراء.

[ورُوي1: صرابة2 بالباء] 3. أو كجزء كقوله تعالى: {أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ} 4. "ص": والحال إن ينصب 5 بفعل صرفا ... أو صفة أشبهت المصرفا فجائز تقدمه6 كـ"مسرعا ... ذا راحل"7 و"مخلصا زيد دعا" ولازم تقديم عامل سوى ... ذين كـ"تلك زينب ذات جوى" ومثل "تلك"8: "ليت "عل"9 و"كأن" ... وكل ما فيه حصول استكن كـ"النضر10 فيها أو هناك مكرما" ... والخُلْفُ11 في توسيط ذي قد علما

_ 1 هـ "ويروى". 2 ع "صوابه". 3 ط من الأصل ما بين القوسين. 4 الآية رقم "66" من سورة "الحجر". 5 "تنصب". 6 الأصل وفي هـ "تقديمها". 7 ع وط "رجل". 8 س ط ع ش ك وهـ "كتلك". 9 س ش ط ع ك هـ "ولعل". 10 ع "النصر". 11 هـ "والحلف".

كـ"محقبي أدراعهم فيهم" ومن ... ير1 أطراد ذا يطع أبا الحسن ونحو: "زيد مفردا2 أنفع من ... عمرو معانا" مستباح لا يهن "ش": إذا كان العامل في الحال فعلا متصرفا كـ"دعا". أو صفة تشبه الفعل المتصرف كـ"راحل"3 و"مقبول" جاز تقديم الحال عليه كقولك: "زيد مخلصا دعا"4 وهو "مسرعا راحل" و"أنت شاهدا مقبول". فلو كان العامل فعلا غير متصرف كفعل التعجب، أو صفة لا5 تشبه الفعل المتصرف كـ"مثل" و"شبه" لم يجز تقديم الحال عليه. وكذا إذا كان العامل متضمنا معنى الفعل دون حروفه كاسم الإشارة و"ليت"6 و"لعل" و"كأن". وكالظروف المتضمنة معنى الاستقرار، وإياها عنيت بقولي: .................................. ... وكل ما فيه حصول استكن كـ"النضر7 فيها أو هناك مكرما" ... ......................................

_ 1 ط ع "يرى". 2 ط "مفرد". 3 ع "راجل". 4 ع ك هـ "مخلصا زيد دعا". 5 ع "لا لا ". 6 هـ "وأنت". 7 هـ "كالنظر".

فلو قلت: "النضر1 مكرما فيها" فقدمت الحال على العامل الظرفي2 مع تقدم3 صاحبها جاز عند أبي الحسن الأخفش. وحجته في ذلك قراءة من قرأ4: "والسماوات مطوياتٍ بيمينه". وقول الشاعر: 396- رهط ابن كوز محقبي أدراعهم5 ... فيهم ورهط ربيعة بن حذار فلو قدمت الحال على العامل الظرفي6، [وعلى صاحبها لم يجز بإجماع. وهذا الذي اختاره الأخفش في العامل الظرفي] 7 لا يجوز في غيره من العوامل التي لا تتصرف إلا في "أفعل" المفضل به كون في حال على كون في غيرها، كقولهم: "زيد راكبا أحسن منه [ماشيا" فإنه بمنزلة قولك: "زيد في وقت

_ 1 هـ "النظر". 2 هـ "النظر في". 3 ع وك "مع تقديم". 4 سبق الحديث عمن قرأ، وعن الآية قريبا. 5 هـ "أذارعهم". 6 هـ "النظر في". 7 هـ سقط ما بين القوسين. 396- سبق الحديث عن هذا البيت قريبا برقم 383.

ركوبه أحسن1 منه] 2 في وقت مشيه" و"زيد اليوم أفضل منه غدا". [وإنما اختص بهذا أفعل التفضيل لأنه قائم مقام فعلين. فإن قولك: "زيد اليوم أفضل منه غدا"] 3 بمنزلة قولك: "زيد يزيد فضله اليوم على فضله غدا". "ص": والحال قد يجيء ذا تعدد ... لصاحب فرد، وغير مفرد4 كـ"جاء زد غادرا5 ذا مين" ... و"زار عمرو عامرا نضوين" "ش": قد تقدم الإعلام بأن صاحب الحال والحال شبيهان بالمبتدأ والخبر، فلذلك الشبه يجوز أن يكون صاحب الحال واحدا، ويتعدد حاله، كما كان المبتدأ واحدا وتعدد6 خبره. وقد يكون التعدد في اللفظ والمعنى، وفي اللفظ دون المعنى7.

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 ع ك "أحسن منه ماشيا في وقت مشيه". 3 ع سقط ما بين القوسين. 4 هـ سقط البيتان وشرحهما. 5 ع "عاذرا". 6 ع وك "ويتعدد". 7 ع سقط "وفي اللفظ دون المعنى".

فالأول نحو: "جاء زيد غادرا ذا مين". والثاني نحو: "اشتريت الرمان حلوا حامضا". وقد تتعدد الحال لتعدد صاحبها بتفرق في الاختلاف، وباجتماع في عدم الاختلاف. فالأول نحو: "لقيت زيدا مصعدا منحدرا". والثاني نحو: "زار عمرو عامرا نضوين" وكقول عنترة: 397- متى ما تلقني فردين ترجف ... روانف1 أليتيك وتستطارا "ص": وأكدوا بالحال عاملا كـ"لا ... تعثوا في الأرض مفسدين" فاقبلا وإن تؤكد جملة فمضمر ... عاملها، ولفظها2 يؤخر

_ 1 ك ع "بوادر". 397- من الوافر قاله عنترة يهجو عمارة بن زياد، وكان يحسد عنترة ويقول لقومه: إنكم أكثرتم ذكره والله لوددت أني لقيته خاليا حتى أعلمكم أنه عبد، فبلغ ذلك عنترة فقال "الديوان 43": أعندي تنفض استك مزرويها ... لتقتلني فهأنذا عمارا متى ما تلقني.............. ... ................................ الروانف: جمع رانفة وهي أسفل الألية. وقيل هي أطراف الأليتين مما يلي الفخذين. 2 س ش ط "وذكرها".

مثاله "أنا ابن دارة" الذي ... أولوه "معروفا"1 فقس كلا بذي "ش": يجاء بالحال لقصد التوكيد، وهي فيه على ضربين: أحدهما: أن يؤكد بها عاملها كقوله تعالى: {وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِين} 2 و [قوله] : {ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِين} 3. والثاني: أن يؤكد بها4 مضمون5 جملة ابتدائية، فيلزم6 تأخيرها، وإضمار عاملها؛ كقوله تعالى7: {وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُم} 8. وكقول الشاعر: 398- أنا ابن دارة معروفا بها نسبي ... وهل بدارة يا للناس من عار

_ 1 ط "أبوه معروفا". 2 من الآية رقم "85" من سورة "هود". 3 من الآية رقم "75" من سورة "التوبة". 4 هـ سقط "بها". 5 كـ"مضمون مضمون". 6 هـ "فلزم". 7 من الآية رقم "91" من سورة "البقرة". 8 سقط من ك وع "لما معهم". 398- من البسيط من قصيدة سالم بن دارة هجا بها زميل بن أبير أحد بني عبد الله بن مناف الفزاري "أمالي الشجري 2/ 285، الخصائص، 2/ 268، 317، 340، 3/ 60، نوادر المخطوطات 1/ 92، بتحقيق هارون، ابن يعيش 2/ 64، الشعر والشعراء 362، الخزانة 1/ 289 العيني 3/ 186 سيبويه 1/ 257". دارة: اسم أم الشاعر أما أبوه فهو مسافع من بني عبد الله بن غطفان بن قيس.

"ص": وموضع الحال تجيء جملة1 ... كـ"جاء زيد وهو ناو رحله" وحث باسم صدرت فاجمع2 لها ... واوا3 ومضمرا توافق4 أصلها والواو تغني5، وكذا الضمير ... والواو الاستغنا6 بها كثير ويندر الخلو منهما7 معا ... وليس إن لم يلتبس ممتنعا "ش": تقع الجملة الخبرية حالا. فإذا كانت اسمية، فالأكثر أن تكون مقرونة بواو الحال ومشتملة على ضمير ما هي له كقولي8:

_ 1 س ش ط هـ "الجملة". 2 هـ سقط "فاجمع". 3 هـ سقطت الواو من "ومضمرا". 4 س ش ع "يوافق". 5 ع "يغني". 6 ط "والاستغنا". 7 س ش ط وع ك "من ذين معا". 8 هـ "كقوله".

............................. ... "جاء زيد وهو ناور حله" وكقوله تعالى: {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} 1. وقد يستغنى بالواو عن الضمير كثيرا كقول امرئ القيس: 399- وقد اغتدي والطير في وكناتها ... بمنجرد قيد الأوابد هيكل وكذلك يستغنى بالضمير عن الواو إلا أنه لم يكثر كثرة الاستغناء بالواو. ومنه قوله تعالى: {وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُو} 2. [وقوله تعالى: {نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ} 3. وقوله تعالى4: {قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْض

_ 1 من الآية رقم "43" من سورة "النساء". 399- من الطويل من معلقة امرئ القيس "الديوان: ص19". اغتدي: أخرج غدوة. وكناتها: جمع وكنة الموضع الذي يبيت فيه الطائر أو يبيض. منجرد: قصير الشعر. الأوابد: الوحوش النافرة. هيكل: ضخم. 2 من الآية رقم "36" من سورة "البقرة" 3 من الآية رقم "101" من سورة "البقرة". 4 من الآية رقم "24" من سورة "الأعراف".

عَدُوٌّ} ] 1. وقوله تعالى: [ {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّة} 2. وقوله تعالى:] 3 {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ} 4، 5. ومنه قول الشاعر: 400- وتشرب أسآري القطا الكدر6 بعدما ... سرت قربا أحناؤها تتصلصل

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل. 2 من الآية رقم "60" من سورة "الزمر". 3 هـ سقط ما بين القوسن. 4 هـ سقط "أرسلنا". 5 من الآية رقم "20" من سورة "الفرقان". 6 هـ "الذكر". 400- من الطويل من لامية العرب للشنفرى الأزدي وهو من شواهد المصنف في شرح العمدة ص338 وشرح التسهيل 2/ 129 "اللاميتان 39، أعجب العجب في شرح لامية العرب 23". أسآري: جمع سؤر: بقية الشراب في قعر الإناء. القطا: ضرب من الحمام. الكدر: جمع أكدر وهو الأغبر. قال الأصمعي: قلت لأعرابي ما القرب؟ قال: سير الليل لورد الغب. أحناؤها: جوانبها. تتصلصل: تصوت.

[وندر1 الخلو من الواو والضمير [في قول2 الشاعر: 401- نصف النهار الماء غامره ... ورفيقه بالغيب لا يدري أراد: بلغ النهار نصفه، والماء غامر3 هذا الغائص لالتماس هذا اللؤلؤ. فحذف4 الواو مع كون الجملة لا ضمير فيها يرجع إلى صاحب الحال وهو النهار] . ولو كانت الجملة مشتملة على ضمير لا يجهل عند حذفه استُغني بالعلم به عن الواو كقولك: "بعت اللحم الرطل بدرهم". أي: الرطل منه بدرهم. فحذف5 "منه" للعلم به، وأغنى استحضاره في

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل. 2 سقط ما بين القوسين من هـ. 3 ع "عامر". 4 ع "حذف". 5 هـ "بحذف". 401- من قصيدة للأعشى ميمون مدح بها قيس بن معديكرب الكندي، وقد أجاد في التغزل أولها بمحبوبته إلى أن شبهها بالدرة ثم وصف تلك الدرة كيف استخرجت من البحر "الخزانة 1/ 545" وقد ذكر البغدادي في الخزانة أبياتا من هذه القصيدة التي لم ترد في ديوان الأعشى المطبوع لأنه من رواية ثعلب، وهذه القصيدة من رواية أبي عبيدة وابن دريد. وقد نسب البيت البطليوس في الاقتضاب إلى المسيب بن علس -خال الأعشى- تبعا للأصمعي الذي أثبت القصيدة له.

الذهن عن واو الحال. وقد مثل سيبويه بنحو من هذا في بعض أبواب الحال، ولم يظهر منه في إيراده استقباح1. وإلى مثل هذا أشرت بقولي: .............................. ... وليس إن لم يلتبس ممتنعا "ص": وإن تصدر بمضارع ولم ... ينف فبعده ضمير يلتزم2 كـ"جئت أعدو" واجتنب واو وقد ... يأتي3 فينوَى4 اسم له الفعل استند وجمله الحال سوى ما قدما ... بواو أو بمضمر أو بهما

_ 1 قال سيبويه 1/ 197: "وزعم الخليل رحمه الله أنه يجوز أن تقول: بعت الدار ذراع بدرهم ... وزعم أنه يقول: "بعت داري الذراعان بدرهم" و"بعت البر القفيزان بدرهم" ... جعل بمنزلة "لقيته يده فوق رأسه". 2 ورد هذا البيت بروايات منها رواية الأصل، وروايات النسخ الأخرى جاءت كما يلي: س................... ولم ... تنف فالضمير فيها يلتزم ع وك................ ولم ... لم تلف فالضمير فيها يلتزم ط.......... بمضارع بلم ... لم ينف فالضمير فها ملتزم ش ط................ ولم ... لم ينف فالضمير فيها ملتزم 3 ع وك "تأتي". 4 "وينوى".

"ش": أي: وإن تصدر الجملة الحالية بمضارع غير منفي1 بـ"لم"2 التزم فيها ضمير عائد على صاحب الحال [كقولي: ......... "جئت أعدو"..... ... ................................ وتجتنب الواو عند ذلك إلا في نادر من الكلام] 3 كقول الشاعر: 402- فلما خشيت أظافيرهم ... نجوت، وأرهنهم مالكا أي: نجوت راهنا مالكا. والأجود أن يجعل "أرهنهم" خبر مبتدأ محذوف لتكون4 الواو داخلة على جملة اسمية. وإنما استحق المضارع المثبت5 التجرد عن الواو لشدة

_ 1 هـ "غير منتفي". 2 سقط من الأصل بـ"لم". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 هـ "ليكون". 5 ع وك وهـ "المضارع الذي لم ينف بلم". 402- من المتقارب قائله عبد الله بن همام السلولي "معاهد التنصيص 1/ 285، العيني 3/ 190". أظافير: جمع أظفور لغة في الظفر والمراد به هنا السلاح وفي هـ "أظافرهم". والذي خشيه هو عبيد الله بن زياد وكان قد أوعده فهرب إلى الشام، واستجار بيزيد فأمنه وكتب إلى عبيد الله يأمره أن يصفح عنه. مالكا: هو عريفه.

شبهه باسم الفاعل. واسم الفاعل الواقع حالا مستغن عنها، فكان هو كذلك. [والمضارع المنفي بـ"لا" بمنزلة اسم الفاعل المضاف إليه "غير" فأُجري مجراه في الاستغناء عن الواو. ألا ترى أن قوله تعالى: {مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُون} 1 معناه2: ما لكم3 غير متناصرين. فكما لا يقال: ما لكم وغير متناصرين. لا يقال ما لكم ولا تناصرون] 4. وأشرت بقولي: ........ سوى ما قدما ... ........................... إلى الجملة المصدرة بمضارع منفي بـ"لم"5 أو بماض6. مثبت7 أو منفي فإن وقع شيء من ذلك حالا جاز أن تصحبه الواو والضمير معا، أو أحدهما.

_ 1 من الآية رقم "25" من سورة "الصافات". 2 ع وك "أن معناه". 3 ع "ما لم". 4 سقط ما بين القوسين من الأصل. 5 سقط من الأصل "بلم". 6 هـ "بماضي". 7 ع "مثلها".

ولم يجز أن يخلو1 منهما معا. وأمثلة ذلك بينة. "ص": وعامل الحال جوازا2 يحذف ... إن بان معناه بشيء يعرف أو كان مفهوما بذكر قدما ... والحذف -أيضا- قد يُرى3 ملتزما والحال جوز حذفها إن لم تفد ... نيابة عن خبر لفظا فقد أو كان حذفها يفيت الغرضا ... كنحو4: "لم أعده إلا حرضا". "ش": إن دل5 دليل6 على عامل الحال جاز حذفه كما جاز حذف عامل الظرف وعامل المفعول المطلق، والمفعول به. فمن ذلك قولك لمن7 يحدثك: صادقا. ولمن يسافر: ناجيا، بإضمار: "تقول" و"تذهب". وإلى مثل هذا أشرت بقولي: ................................ ... إن بان معناه بشيء8.... وأشرت بقولي:

_ 1 هـ "يخلوا". 2 ع "جواز". 3 هـ "يروي". 4 ع "لنحو". 5 هـ سقط "دل". 6 ع "الدليل". 7 ع "لم يحدثك". 8 هكذا في هـ وسقط "بشيء" من باقي النسخ.

أو كان مفهوما بذكر قدما ... ............................... إلى نحو أن يقال لك: [كيف جئت؟ فتقول: راكبا بإضمار جئت أو يقال لك1:] "هل لقيت فلانا؟ "2 فتقول: "بلى محرما". ومنه قوله تعالى: {بَلَى قَادِرِين} 3 أي: نجمع عظامه قادرين. وأشرت بقولي: ................................... ... والحذف أيضا قد يرى ملتزما إلى مثل قولهم: "أخذته بدرهم فصاعدا". التقدير: فذهب الثمن صاعدا. ومثله في التزام حذف العامل قولهم: "أتميميا مرة وقيسيا4 أخرى". بتقدير: أتتحول؟ 5 وكقول الشاعر:

_ 1 ع ك سقط ما بين القوسين. 2 ع وك "ألم تلق فلانا؟ " 3 من الآية رقم "4" من سورة "القيامة". 4 ع "فقيسيا". 5 ك "أتظهر" ع "أتظهر التحول".

403- أفي الولائم أولادا لواحدة ... وفي العيادة1 أولادا لعلات وأصل الحال أن تكون جائزة الحذف لأنها كالظرف ويعرض لها ما يوجب التزامها مثل: كونها جوابا. أو مقصودا حصرها. أو نائبة عن خبر. فالأول مثل2: "جئت راكبا"3 في جواب من قال: كيف جئت؟ والثاني نحو4: "لم أعده إلا حرضا"5. والثالث نحو: "ضربي زيدا قائما".

_ 1 ع "العبادة". 2 هـ "نحو". 3 ع "من جواب". 4 ع ك سقط "نحو". 5 الحوض: الفساد في البدن أو في العقل والمشرف على الهلاك. 403- من البسيط قالته هند بنت عتبة "السيرة 468، العيني 3/ 142، الخزانة 1/ 556، الروض الأنف 2/ 82، 83، لم ينسبه اللسان "عير" ولا مادة "عرك" المقتضب 3/ 265، المقرب 56، اللسان "علل" سيبويه 1/ 172". وقد مر هذا الشاهد. علات: جمع علة، وهي: الضرة. وبنو العلات: بنو أمهات شتى.

باب: التمييز

باب: التمييز "ص": مزيل إبهام منكر حوى ... معنى "من" التمييز نحو "كم لوى" وأكثر1 استعماله بعد العدد ... كذا كثيرا بعد مقدار ورد كـ"شبر ارضا" و"قفيز برا" ... و"منوين عنجدا2 وتمرا" واجرره بعد ذي ونحوها إذا ... أضفتها كـ"مد بر كال ذا" "ش": مزيل إبهام صدق على المفعولات، والنعت الرافع للاشتراك والحال. فخرج3 بـ"منكر ما سوى الحال.

_ 1 هـ "وغالب. 2 العنجد: الزبيب. 3 ع ك "فيخرج".

وخرج الحال بقولي: ..................... حوى ... معنى "من"1.......... وخرج بقولي: مزيل إبهام.............. ... ............................ اسم "لا" التبرئة فإن فيه معنى "من" لكنه ليس مزيلا لإبهام و"لوى" من قولي: ..................................... ... ...................... "كم لوى" منصوب المحصل2 على التمييز، وهو من قول الشاعر: 404- حثثنا3 مطايانا فلم ندركم لوى ... قطعنا فهل يقضي لنا بعد ذا قرب؟ ولما كان الغرض بالتمييز رفع4 الإبهام، وكان الإبهام بعد العدد، والوزن والكيل والمساحة أكثر منه بعد ما سوى ذلك قوي داعي التمييز مع هذه فوقع بعدها أكثر من وقوعه بعد غيرها.

_ 1 هـ سقط "من". 2 ع ك هـ "في موضع نصب". 3 ك هـ "حثيثا" ع "حثيث". 4 هـ "دفع". 404- من الطويل. اللوى: ما التوى من الرمل أو مسترقه.

والعدد أولى به لوجهين: أحدهما: أن العدد قد يميز بالكيل، والوزن والمساحة نحو: عشرين "مدا" و"ثلاثين رطلا"، و"أربعين شبرا" والثاني: أن من مميز العدد ما يجب انتصابه على التمييز كـ"عشرين درهما". وليس من مميز الثلاثة ما يجب انتصابه. بل مميز الثلاثة يجوز نصبه على التمييز، وجره بالإضافة إليه. ولذا لما مثلت بـ"شبر أرضا" و"قفيز برا" و"منوين عنجدا وتمرا"1 قلت: واجرره بعد ذي ونحوها إذا2 ... أضفتها.................. وذلك كقولك3: "لا تحقرن ظلامة، ولو شبر4 أرض، ولا برا ولو مد بر أو رطل ملح". "ص": وكالثلاثة اجعلن كل وعا ... مميزا بالجر والنصب5 معا

_ 1 سقط من الأصل "وتمرا". 2 في الأصل "ذي الثلاثة إذا" وهو لا يتفق مع ما ذكره في النظم أول الفصل. 3 ع وك "وذلك نحو قولك". 4 ك "ولو لشبر". 5 ط "بالنصب والجر".

والنصب إن لم ينو مقدار منع ... كـ"ظرف سمن فيه ماله صنع" "ش": المراد بالثلاثة: الكيل، والوزن والمساحة وقد أجرت العرب الأوعية مجراها في الافتقار إلى مميز يستعمل تارة منصوبا، وتارة مجرورا بشرط أن يراد المقدار. تقول: "عندي راقود1 خلا، وراقواد خل" "وظرف سمنا، وظرف سمن"، "وحب2 ماء، وحب ماء". والنصب أولى من الجر؛ لأن النصب يدل على أن المتكلم أراد: أن عنده ما يملأ الوعاء المذكور، من الجنس المذكور. وأما الجر: فيحتمل3 أن يكون مراد المتكلم كمراده حين نصب4. ويحتمل أن يكون مراده بيان أن عنده الوعاء الصالح للمذكور، دون ما هو وعاء له كقولك: "اشتريت ظرف سمن فارغا" و"بعت سقاء لبن مملوءا عسلا".

_ 1 الراقود: دن كبير أو طويل الأسفل. 2 الحب: الجرة الضخمة، وغطاؤها: الكرامة، ومنه قولهم: "حبا وكرامة". 3 هـ "فيحمل". 4 ع ك "حين ينصب".

"ص": والنصب حتم بعد ما أضيف إن ... لم يغن عما بالمضاف قد قرن "ش": مميز المضاف إن لم يغن عن المضاف إليه تعين نصبه. وإن أغنى عنه جاز أن يجر بإضافة المميز إليه. فالأول نحو: "لي ملؤه1 عسلا". والثاني نحو: "هو أشجع الناس رجلا"، فلك في هذا أن تقول: "هو أشجع رجل". وليس لك في الأول أن تقول: "لي ملء عسل". "ص": وانصبه بعد أفعل التفضيل ... إن وافق الفاعل بالتأويل وانصبه بعد ما بـ"مثل" جر أو ... "ملء" وما ضاهاهما كما قضوا وبعد كل ما اقتضى تعجبا ... فشا كـ"أكرم بأبي بكر أبا" "ش": إذا حسن موضع أفعل التفضيل المذكور بعده2 نكرة: فعل من لفظه ومعناه، وصلح أن يسند إلى النكرة فهي تمييز. فإن حسن موضعه "بعض" مضاف إلى جمع قائم مقام النكرة جرت بالإضافة.

_ 1 ع "ملاؤه". 2 هـ "بعد".

فالأول نحو: "زيد1 أكمل فقها" فتنصب النكرة على التمييز لأنه بمعنى: كمل فقهه. والثاني نحو: "زيد أفضل فقيه" فتضيفه لأنه يحسن أن تجعل2 موضعه "بعضا" مضافا إلى جمع قائم مقام النكرة فتقول: "زيد بعض الفقهاء". فمن نحو هذا احترزت بقولي: وانصبه.................. ... ........................... أي: التمييز. .............. بعد أفعل التفضيل ... إن وافق الفاعل بالتأويل أي: إن كان ما بعد "أفعل" فاعلا في المعنى، كما كان "الفقه" بعد "أكمل" حين وضع موضعه "كمل". وتقول: "لي مثل الغنم خيلا" و"ملء الجب3 زيتا". و"مقدار الكثيب دقيقا". فإلى هذا ونحوه4 أشرت بقولي: وانصبه بعد ما بـ"مثل" جر أو ... "ملء" وما ضاهاهما..........

_ 1 هـ "زيدا كمل". 2 في الأصل وع "يجعل". 3 الجب: البئر. 4 هـ "ونحوها".

ومن انتصابه بعد "مثل" قول الشاعر: 405- فإن خفت يوما أن يلج بك الهوى ... فإن الهوى يكفيكه مثله صبرا وتقول: "ويل لزيد رجلا، وويحه إنسانا" و"حسبك بعمرو فارسا، وما أكرمه فتى". وإلى هذا ونحوه أشرت بقولي: وبعد كل ما اقتضى تعجبا ... فشاك "أكرم بأبي بكر أبا" والمراد بـ"أبي بكر": صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه وأرضاه1. "ص": واجرر بـ"من" إن شئت تمييزا2 "سوى ... معدود أو ما الفاعلية اقتضى لذاك "بر" من "قفيز برا" ... يجوز كونه بـ"من" منجرا

_ 1 سقط من الأصل "رضي الله عنه وأرضاه" وفي هـ "ورضي عن أبي بكر". 2 س ش ط "تميز سوى". 405- من الطويل ثاني بيتين أنشدهما ابن الأعرابي ولم يعزهما لقائل، والبيت الأول هو: فرعت ظنابيب الهوى يوم عالج ... ويوم اللوى حتى قسرت الهوى قسرا لج في الأمر: تمادى، وأبى أن ينصرف عنه.

ونحو "نفس" من "تطيب نفسا" ... جنب "من" كذاك "شبت رأسا" "ش": كل منصوب على التمييز فيه معنى "من" وبعضه يصلح لمباشرتها، وبعضه لا يصلح. [كما أن كل ظرف فيه معنى "في"1 وبعضه يصلح لمباشرتها وبعضه لا يصلح] 2. وقد جعلت علامة ما لا يصلح لمباشرة "من" وقوعه بعد3 عدد كـ"أحد عشر درهما". وكونه فاعلا في المعنى نحو: "تطيب نفسا" و"شبت رأسا". فإن معناهما: تطيب نفسك، وشاب رأسك. "ص": وعامل التمييز قدم وهو ما ... لو أسقط التمييز كان مبهما وإن يؤخر، وهو فعل صرفا ... فابن يزيد بالجواز مقتفى

_ 1 ع سقط "في". 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 هـ "بعد كل عدد".

من ذاك "ماء" بعد "تحلبا" ... و"نفسا" الذ بـ"يطيب"1 انتصبا "ش": عامل التمييز ما قبله من المبهمات المفتقرة إليه. ولا يتقدم على شيء منها إذا كان غير فعل كـ"عشرين درهما"، أو فعلا غير متصرف نحو: "نعم رجلا زيد". فإن كان الفعل متصرفا، فمذهب سيبويه2 منع التقديم أيضا نظرا إلى أنه في الأصل فاعل وقد أوهن بزوال رفعه، وإلحاقه لفظا بالفضلات، فلا يزاد وهنا بتقديمه على الفعل.

_ 1 في الأصل "تطيب" وفي باقي النسخ "يطيب". 2 قال سيبويه في الكتاب 1/ 105: "وقد جاء من الفعل ما قد أنفذ إلى مفعول، ولم يقو قوة غيره مما قد تعدي إلى مفعول، وذلك قولك: "امتلأت ماء" "وتفقأت شحما". ولا تقول: امتلأت، ولا تفقأته، ولا يعمل في غيره من المعارف. ولا يقدم المفعول فيه فتقول: ماء امتلأت، كما لا يقدم المفعول فيه في الصفة المشبهة ولا في هذه الأسماء؛ لأنها ليست كالفاعل. وذلك لأنه فعل لا يتعدى إلى مفعول، وإنما هو بمنزلة الانفعال لا يتعدى إلى مفعول نحو: "كسرته فانكسر" و"دفعته فاندفع". فهذا النحو: إنما يكون في نفسه ولا يقع على شيء فصار "امتلأت" من هذا الضرب كأنك قلت: ملأني فامتلأت، ومثله دحرجته فتدحرج. وإنما أصله امتلأت من الماء، وتفقأت من الشحم، فحذف هذا استخفافا".

ومذهب المازني1، والمبرد2، والكسائي جواز تقديمه؛ لأن الفعل عامل قوي بالتصرف، فمنع تقديم معموله، وليس فاعلا في اللفظ لا موجب له.

_ 1 جاء في هامش النسخة "65" نحو دار الكتب المصرية من كتاب سيبويه عند قول سيبويه: "ومثل ذلك في الكلام قوله تبارك وتعالى: {فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا} 1/ 108: "المازني يرى وهو القياس في التمييز ما يراه في الحال من التقديم إذا كان العامل فعلا فيقول: "شحما تفقأت" و"عرفا تصببت". وأنشدني أبو عثمان للمخبل في تقديم التمييز. أتهجر ليلى للفراق حبيبها ... وما كان نفسا بالفراق تطيب قال أبو إسحاق: الرواية: وما كان نفسي". وقال ابن جني في الخصائص 2/ 384: "ومما يقبح تقديمه: الاسم المميز وإن كان الناصبه فعلا متصرفا، فلا نجيز "شحما تفقأت" ولا "عرقا تصببت" فأما ما أنشده أبو عثمان وتلاه فيه أبو العباس من قول المخبل: أتهجر ليلى ... فتقابله برواية الزجاجي وإسماعيل بن نصر وأبي إسحاق "وما كان نفسي" فرواية برواية والقياس من بعد حاكم". 2 قال المبرد في المقتضب 3/ 36 وما بعدها: "واعلم أن التبيين إذا كان العامل فيه فعلا جاز تقديمه لتصرف الفعل ... وهذا لا يجيزه سيبويه لأنه يراه كقولك: "عشرون درهما". و"هذا أفرههم عبدا" وليس هذا بمنزلة ذلك لأن عشرين درهما إنما عمل في الدرهم ما لم يؤخذ من الفعل ألا ترى أنه يجيز "هذا زيد قائما" ولا يجيز "قائما هذا زيد" لأن العامل غير فعل ... فلذلك أجزنا تقديم التمييز إذا كان العامل فعلا. وهذا رأي أبي عثمان المازني. وقال الشاعر فقدم التمييز: أتهجر ليلى للفراق حبيبها ... وما كان نفسا بالفراق تطيب

ولو كانت الفاعلية الأصلية موجبة للتأخير مانعة من التقدم1 لعمل بمقتضى ذلك في نحو: "أذهبت زيدا". فكان لا يجوز أن يقال: "زيدا أذهبت": لأن أصله: ذهب زيد ولا خلاف في أن ذلك جائز، فكذلك ينبغي أن يحكم بجواز2 "صدرا ضاق زيد" وما أشبهه. ومن شواهد ذلك قول الشاعر: 406- ولست إذا ذرعا أضيق بضارع ... ولا يائس عند التعسر من يسر ومثله قول الآخر: 407- وواردة كأنها عصب القطا ... تثير عجاجا بالسنابك أصهبا 408- رددت بمثل السيد نهد مقلص ... كميش إذا عطفاه ماء تحلبا

_ 1 كـ"التقديم". 2 في الأصل "نحو أو صدرا". 406- من الطويل قال العيني 3/ 233 ما وقفت على اسم قائله. ذرعا: الذرع بسط اليدين. وضقت بالأمر ذرعا: لم أطقه ضارع: ذليل. 407، 408- بيتان من الطويل لربيعة بن مقروم الضبي "المفضليات 176" من قصيدة. والبيتان من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ ص359، وفي شرح التسهيل 2/ 132. الواردة: أراد بها قطيع الخيل. عصب القطا: جماعاتها. عجاجا: غبارا. الأصهب: الأحمر. السنابك: أطراف مقدمات الحوافر. السيد: الذئب. نهد: ضخم. مقلص: طويل القوائم ممحوصها. الكميش: الجاد في عدوه. عطفاه: جانباه. تحلب: سال.

[ومثله قول الآخر] 1: 409- أتهجر ليلى للفراق حبيبها ... وما كان نفسا بالفراق يطيب2 وإلى هذين3 أشرت بقولي: من ذاك "ماء" بعده4 "تحلبا" ... و"نفسا" الذب "يطيب" انتصبا [ومثلهما:

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين 2 في الأصل "تطيب". 3 هـ "وإلى هذا". 4 ع "بعد". 409- من الطويل اختلف في قائله والراجح أنه للمخبل السعدي "هامش كتاب سيبويه 1/ 108، الخصائص 2/ 384، المقتضب 3/ 36" ونقل أبو الحسن أنه لأعشى همدان وأن الرواية في الديوان. أتؤذن سلمى بالفراق حبيبها ... ولم تك نفسي بالفراق تطيب "العيني 3/ 235".

410- ونارنا لم ير نارا مثلها 411- قد علمت ذاك معد كلها نارا: 1 تمييز] والله أعلم2.

_ 1 سقط من ع وك ما بين القوسين كما سقط من هـ. 2 هكذا في ع وك وسقط من الأصل ومن هـ "والله أعلم". 410، 411- معد بن عدنان: أبو العرب.

باب: حروف الجر

باب: حروف الجر "ص": هاك حروف الجر وهي "من" "إلى"1 "حتى" ... "خلا" "حاشا" "عدا" في "عن" "على". "مذ" "منذ" "رب" اللام والكاف و"تا" ... والواو والبا "كي" "لعل" و"متى" ونحو يا "لولاي" مجرور لدى ... عمرو ورفعه سعيد أيدا وأنكر استعماله2 المبرد ... وللمجيز حجج لا تجحد "ش": قد تقدم في باب الاستثناء التنبيه على أن "خلا" و"عدا" و"حاشا" أفعال إذا نصبت، وحروف إذا جرت. ثم ذكرت هنا لأنه موضع استقصاء.

_ 1 في الأصل جاء هذا الشطر كما يلي: للجر عشرون حروف "من" "إلى" ... ....................................... 2 ط "استعمالها".

ولكل حرف منها تفصيل يأتي إلا "كي" و"لعل" و"متى" و"لولا" فقل من يذكرهن لقلة استعمالهن وغرابتهن، وللخلاف1 في "لولا" هل هو من جملتها أم لا؟ ولنبدأ بالكلام على هذه الأربعة فنقول: أما "كي" فإنها استعملت2 حرف جر في موضعين: أحدهما: قولهم في الاستفهام عن علة الشيء "كيمه؟ " بمعنى "لمه؟ " فـ"كي" هنا عند جميع البصريين حرف3 جر دخل على "ما" فحذفت ألفها وزيدت هاء السكت وقفا. كما يفعل مع سائر حروف الجر الداخلة على "ما" الاستفهامية. والموضع الثاني: قولهم: "جئت كي أراك" بمعنى: "لأن أراك". فـ"أن" المضمرة والفعل في موضع جر بـ"كي" كما يكون ذلك إذا قلت: "لأراك". ويدل4 على إضمار "أن" بعد "كي" ظهورها عند الضرورة كقول الشاعر:

_ 1 هـ "والخلاف". 2 ع ك "تستعمل". 3 ع سقط "حرف". 4 هـ "وتدل".

412- فقالت: أكل الناس أصبحت مانحا ... لسانك كيما أن تغر وتخدا وقد وقعت حرف جر في موضع ثالث وهو قول الشاعر: 413- إذا أنت لم تنفع فضر فإنما ... يراد الفتى كيما يضر وينفع أي: لضر1 من يستحق الضر ولنفع2 من يستحق النفع. فـ"ما" مصدرية. وهي وصلتها في موضع جر بـ"كي"3.

_ 1 هكذا في ك وع "لضر" وفي الأصل "يضر" وفي هـ "ليضر". 2 هكذا في ك وع "لنفع" وفي الأصل "ينفع" وفي هـ "لينفع". 3 ع "بكل". 412- من الطويل من قصيدة لجميل بثينة مطلعها: "الديوان 41". عرفت مصيف الحي والمتربعا ... كما خطت الكف الكتاب المرجعا ونسب الزمخشري الشاهد لحسان بن ثابت. 413- من الطويل اختلف في قائله فقيل هو قيس بن الخطيم وهو في ديوانه ص235 وهو كذلك في إعجاز القرآن للباقلاني 126، والصناعتين 315. وفي أخبار أبي تمام للصولي 28، وفي الخزانة 3/ 591 منسوب إلى عبد الأعلى بن عبد الله. وفي حماسة البحتري ص213 ومجموعة المعاني ص175 منسوب إلى عبد الله بن معاوية. ونسبه السيوطي في شرح الشواهد إلى النابغة. وليس في ديوانه، وإن كان العيني 4/ 379 أيد هذه النسبة.

وأما "لعل" فإنها حرف جر في لغة بني1 عقيل [كقول الشاعر: 414- لعل الله يمكنني علها ... جهارا من زهير أو أسيد] 2 روى ذلك عنهم أبو زيد3. وحكى الجر بها أيضا الفراء وغيره. ورُوي في لامها الأخيرة: الفتح والكسر، وأنشد باللغتين4 قول الشاعر: 415- لعل الله فضلكم علينا ... بشيء أن أمكم شريم

_ 1 ك سقط "بني". 2 هكذا في هـ وسقط ما بين القوسين من باقي النسخ والأصل. 3 سعيد بن أوس بن حرام أبو زيد الأنصاري، كان كثير الرواية عن العرب، ونوادره مشهورة توفي سنة 2315هـ. 4 ع ك "في قول". 414- من الوافر من قصيدة قالها خالد بن جعفر "الخزانة 4/ 375، اللسان 13/ 501، شرح التسهيل 1/ 72، شرح عمدة الحافظ 1/ 168". زهير: هو زهير بن جذيمة بن رواحة العبسي. أسيد: -بفتح الهمزة وكسر السين- أخو زهير. 415- من الوافر لم ينسب لقائل معين "المقرب 41، الخزانة 4/ 368، العيني 3/ 247، التصريح 2/2، الأشموني 2/ 204".

[الشريم: هي المفضاة] 1. وأما "متى" فهي في2 لغة هذيل حرف جر بمعنى "من". ومنه قول الشاعر: 416- شربن بماء البحر ثم ترفعت ... متى لجج خضر لهن نئيج ومن كلامهم: "أخرجها متى كمه"، يريدون3: من كمه. وأما "لولا" فإذا وليها4 مضمر فالمشهور كونه5 أحد المضمرات المرفوعة المنفصلة؛ لأنه في موضع ابتداء. قال الله تعالى: {لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِين} 6.

_ 1 هكذا في هـ وك وسقط ما بين القوسين من الأصل ومن ع. 2 ع سقط "في". 3 هـ "يرون". قال ابن الشجري في أماليه. 2/ 270: حكى الكسائي عن العرب: "أخرجه من متى كمه" أي: وسط كمه، وهي لغة هذيل. 4 ع "وليتها". 5 هـ "كونها". 6 من الآية رقم "31" من سورة "سبأ". 416- من الطويل قاله أبو ذؤيب الهذيلي يصف سحبا "ديوان الهذلين 1/ 51". اللجة: معظم الماء. نئيج: صوت مرتفع.

ومن العرب من يقول: "لولاي" و"لولانا" ... إلى "لولاهن". وزعم المبرد أنه لا يوجد ذلك في كلام من يحتج بكلامه1. وما زعمه مخالف لقول سيبويه2، وأقوال

_ 1 قال المبرد في الكامل: فأما قول: "لولاك" فإن سيبويه يزعم أن "لولا" تخفض المضمر، ويرتفع الظاهر بالابتداء، فيقال له: إذا قلت "لولاك" فما الدليل على أن الكاف مخفوضة دون أن تكون منصوبة؟. وضمير النصب كضمير الخفض؟ فيقول: إنك تقول لنفسك "لولاي" ولو كانت منصوبة لكانت النون قبل الياء كقولك: "روماني" و"أعطاني" قال يزيد بن الحكم: وكم موطن لولاي طحت كما هوى ... بإجرامه من قلة النيق منهوى فيقال له: الضمير في موضع ظاهره فكيف يكون مختلفا؟ ... وزعم الأخفش سعيد أن الضمير مرفوع، ولكن وافق ضمير الخفض، كما يستوي الخفض والنصب، فيقال: فهل هذا في غير هذا الموضع؟ قال أبو العباس: والذي أقوله: إن هذا خطأ لا يصلح إلا أن تقول "لولا أنت" كما قال الله عز وجل: {لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِين} . 2 قال سيبويه في الكتاب 1/ 388: "هذا باب ما يكون مضمرا فيه الاسم متحولا عن حاله إذا أظهر بعد الاسم، وذلك "لولاك" و"لولاي": إذا أضمرت الاسم فيه جر، وإذا أظهرت رفع. ولو جاء علامة الإضمار على القياس لقلت: "لولا أنت" كما قال سبحانه: {لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِين} ولكنهم جعلوه مضمرا مجرورا. والدليل على ذلك أن الباء والكاف لا تكونان علامة مضمر مرفوع. قال الشاعر يزيد بي الحكم: وكم موطن لولاي طحت كما هوى ... بأجرامه من قلة النيق منهوى وهذا قول الخليل -رحمه الله- ويونس".

الكوفيين1. وأنشد سيبويه: 417- وكم موطن لولاي طحت كما هوى ... بأجرامه من قلة النيق منهوي

_ 1 قال الفراء في معاني القرآن 2/ 85: "وقد استعملت العرب "لولا" في الخبر وكثر بها الكلام حتى استجازوا أن يقولوا "لولاك" و"لولاي" والمعنى فيهما كالمعنى في قولك "لولا أنا" ولولا أنت". فقد توضع الكاف على أنها خفض والرفع فيها الصواب، وذلك أنا لم نجد فيها حرفا ظاهرا خفض.... وإنما دعاهم إلى أن يقبلوا: "لولاك" في موضع الرفع لأنهم يجدون المكني يستوي لفظه في الخفض والنصب، فيقال: ضربتك ومررت بك ويجدونه يستوي أيضا في الرفع والنصب والخفض.... فلما كان ذلك استجازوا أن يكون الكاف في موضع "أنت" رفعا إذ كان إعراب المكني بالدلالات لا بالحركات ... ". 417- من الطويل من قصيدة ليزيد بن الحكم الثقفي يعاتب أخاه أو ابن عمه أوردها له القالي في الأمالي 1/ 68 وصاحب الخزانة 1/ 496". طاح: هلك. الجرم: الجسم. كأنه جعل أعضاءه أجراما توسعا. النيق: أرفع الجبل. قلة النيق: ما استدق من رأس الجبل. وفي الأصل "قنة النيق".

وأنشد الفراء: 418- أتطمع1 فينا من أراق دماءنا ... ولولاك لم يعرض لأحسابنا2 حسن وإلى هذين البيتين وأمثالهما3 أشرت بقولي: .............................. ... وللمجيز حجج لا تجحد ومذهب سيبويه في ياء "لولاي" وأخواتها أنها في موضع جر بـ"لولا"4 لأن الياء وأخواتها لا يعرف وقوعها إلا في موضع نصب أو جر. والنصب هنا ممتنع؛ لأن الياء لا تنصب بغير اسم إلا ومعها نون الوقاية واجبة، أو جائزة. ولا تخلو منها وجوبا إلا وهي مجرورة. وياء "لولا" خالية منها وجوبا، فامتنع كونها منصوبة، وتعين كونها مجرورة.

_ 1 في الأصل "أيطمع". 2 هي "لأحشائنا". 3 ع "وأمثالها". 4 ينظر الكتاب 1/ 388 وقد سبقت الإشارة إلى ذلك. 418- من الطويل من قصيدة لعمرو بن العاصر يخاطب بها معاوية بن أبي سفيان وأراد بحسن: الحسن بن على بن أبي طالب رضي الله عنهما "العيني 3/ 260، الإنصاف 693، ابن يعيش 3/ 120" وأنشد الفراء الشاهد في معاني القرآن 2/ 85 ولم ينسبه.

وفي ذلك مع شذوذه1 استيفاء حق لـ"لولا" كان فترك. وذلك أنها مختصة بالاسم غير مشابهة للفعل، ومقتضى ذلك، أن تجر2 الاسم3 مطلقا. لكن منع من ذلك شبهها بما اختص بالفعل من أدوات الشرط في ربط جملة بجملة. وأرادوا التنبيه على موجب العمل في الأصل فجروا بها المضمر المشار إليه. ومذهب الأخفش: أن الياء وأخواتها بعد "لولا" في موضع رفع نيابة عن ضمائر الرفع المنفصلة. ونظره بنيابة المرفوع عن المجرور في قول بعضهم: "ما أنا كأنت"4.

_ 1 ع وك "شذوذها". 2 ع وك "يجر". 3 هـ "الأسماء". 4 قال الزمخشري في المفصل: "ابن يعيش 3/ 122". مذهب سيبويه -وقد حكاه عن الخليل ويونس- أن الكاف والياء بعد "لولا" في موضع الحر ... وهما بعد "عسى" في محل النصب بمنزلتهما في قولك "لعلك" و"لعلني". ومذهب الأخفش أنهما في الموضعين في محل الرفع، وأن الرفع في "لولا" محمول على الجر، وفي "عسى" على النصب. كما حمل الجر على الرفع في قولهم: "ما أنا كأنت" والنصب على الجر في مواضع.

"ص": بالظاهر اخصص "منذ" "مذ"1 و"حتى" ... والكاف والواو2 و"رب" والتا والواو والتا باليمين خصتا ... ومع "رب الكعبة" استعمل3 تا واخصص بـ"مذ" و"منذ" وقتا وبـ"رب" ... منكرا، والتاء لـ"لله" و"رب" ولم4 يجر5 "الرب" إلا وهو ... أضيف لـ"الكعبة" فيما6 قد ورد "ش": لما كان بعض الحروف المذكورة يجر الظاهر دون المضمر وجب التنبيه على ذلك. فـ"مذ" و"منذ" لابتداء غاية الزمان إن كان ماضيا. وللظرفية إن كان حاضرا هو أو بعضه نحو: "ما رأيته مذ يوم الجمعة، ومذ يومنا، ومذ يومين". و"حتى" للغاية مطلقا نحو: "سرت حتى الصباح".

_ 1 هـ "ومذ". 2 ط "والواو والكاف". 3 سقط هذا البيت من الأصل، وجاء في س متقدما وترتيبه الثالث بين أبيات هذا الباب، وجاء نظمه كما يلي: ومع رب الكعبة استعمل تا ... والواو والتاء باليمين خصتا 4 ط "فلم". 5 ع وك "تجر". 6 سقط هذا البيت من ش.

و"أكلت السمكة حتى رأسَها". والكاف للتشبيه نحو: "زيد كالأسد". وزائدة كقوله تعالى: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَة} 1 و [قوله] {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء} 2. وكقول3 رؤبة4: 419- لواحق الأقراب فيها كالمقق وللتعليل كقوله تعالى: {وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ} 5. وجعل ابن برهان6 من هذا قوله تعالى: {وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُون} 7 [أي: أعجب لأنه لا يفلح الكافرون] 8.

_ 1 من الآية رقم "259" من سورة البقرة". 2 من الآية رقم "11" من سورة الشوري. 3 ع "ولقول". 4 في الأصل "وكقول الراجز". 5 من الآية "198" من سورة "البقرة". 6 عبد الواحد بن علي بن برهان الأسدي أبو القاسم العكبري النحوي اللغوي المتوفى سنة 456هـ. 7 من الآية رقم "82" من سورة القصص. 8 سقط ما بين القوسين من هـ. 419- هذا رجز ينسب لرؤبة "الديوان 106" والضمير يعود إلى "ذات الطوق" في بيت سابق وهما من جملة أبيات في وصف حمار وحش وأتن من قصيدة تزيد على مائتي بيت. اللواحق: اسم فاعل من لحق لحوقا: ضمر وهزل. الأقراب: جمع قرب: الخاصرة: يريد أنها ضامرة البطون، وضمير "فيها" للأقراب. المقق: الطول.

كذا قدره، ثم قال: "وحكى سيبويه: "كما أنه لا يعلم فتجاوز الله عنه"1 والتقدير: لأنه لا يعلم فتجاوز الله عنه. و"ما" زائدة بين الكاف و"أن" هكذا قال ابن برهان. ولا يقال: "مذه" ولا منذه" ولا "حتاه ولا "كه" إلا في الشعر كقول الراجز: 420- ولا ترى بعلا ولا حلائلا 421- كه، ولا كهن إلا حاظلا ويقال: "والله" و"تالله". ولا يقال: "وَهُ" ولا "تَهُ". ولا يجر بـ"مذ" و"منذ" غير وقت. ولا بـ"رب" غير نكرة معنى ولفظا2، أو معنى لا لفظا

_ 1 كتاب سيبويه 1/ 470. 2 ع ك هـ "لفظا ومعنى". 420، 421- هذا رجز ينسب لرؤبة بن العجاج وهو في زيادات الديوان ص128 من قصيدة مسدسة مرجزة يصف فيها حمارا وحشيا وأتنه ورواية الديوان "فلا ترى" ونسبه ابن حمدون في حاشيته على المكودي "1/ 181 للعجاج تبعا لنسبته في كتاب سيبويه 1/ 392. البعل: الزوج. الحلائل: جمع حليلة. وحليلة الرجل: امرأته. الحاظل: المانع.

نحو: "ربه رجلا" و"رب رجل وأخيه". فإن هاء: "ربه رجلا"1 لا تدل2 على معين، وإن كان لفظها لفظ معرفة. وكذا لفظ "أخيه" بعد3 "رجل" كلفظ معرفة، وهو في المعنى نكرة؛ لأن معناه: "رب رجل، وأخ له". ولا يجر بالتاء إلا "الله" إلا ما حكى الأخفش من قول بعضهم: "ترب الكعبة"4. "ص": ومضمر الغيبة كاف خفضا ... في الشعر منه قول بعض من مضى "ولا ترى بعلا ولا حلائلا ... كه ولا كهن إلا حاظلا" و"ربه عطبا" استندر وقيس ... عليه إن شئت وحد عن ملتبس5

_ 1 سقط "رجلا" من الأصل. 2 هـ "لا يدل" وفي ع "لا تدخل". 3 هـ "قعد". 4 قال الزمخشري في المفصل: واو القسم مبدلة عن الباء الإلصاقية في "أقسمت بالله" أبدلت عنها عند حذف الفعل. ثم التاء مبدلة عن الواو في "تالله" خاصة. وقد روى الأخفش "ترب الكعبة". 5 سقطت من هـ علامة النظم "ص" ووضعت أمام البيت الثالث، وجاء البيتان الأولان في ذيل الشرح مما يوهم بأنهما تكملة لما سبق.

"ش": استغنوا في جر الضمائر بـ"مثل". إذ لو لم يستغنوا بـ"مثل"1 لزمهم دخول الكاف على كاف المخاطب إذا كان مشبها به وذلك في غاية من2 الاستثقال. فإذ اضطروا والضمير ضمير غائب أدخلوا عليه الكاف كقول العجاج3: 422- [خلا الذئاب4 شمالا كثبا] 5 423- وأم أوعال كها6 أو أقربا وكقول الآخر7 في حمار وحش وأتن: 424- ولا ترى بعلا ولا حلائلا 425- كه ولا كهن إلا حاظلا

_ 1 ع ك سقطت "مثل". 2 ع وك سقط "من". 3 هـ "الراجز". 4 ع "الذنابان". 5 سقط هذا البيت من الأصل ومن هـ. 6 ع "لها". 7 هو رؤبة بن العجاج من قصيدته التي مدح بها سليمان بن علي "الديوان 128". 422، 423- رجز العجاج "الديوان ص74". خلا: ذهب في خلوة. الذنابات: جمع ذُنابة -بالضم- التابع. وذِنابة بالكسر القرابة والرحم. كثبا: قريبا. الشمال: ضد اليمين. الوعل: تيس الجبل. 424، 425- سبق هذا البيتان قريبا وهما في زيادات ديوان رؤبة بن العجاج ص128.

وأنشد ثعلب شاهدا على "ربه رجلا". 426- واه1 رأبت وشيكا صدع أعظمه ... وربه عطبا أنقذت من عطبه وأشرت بقولي: ................ "وقيس" ... عليه إن شئت...... إلى أن هذا الضمير لا بد من إفراده، وتذكيره، وتفسيره بمميز بعده على حسب قصد المتكلم فيقال. "ربه رجلا" و"ربه امرأة" و"ربه رجلين، ورجالا" و"ربه امرأتين، ونساء". فيختلف المميز، ولا يختلف الضمير. هذا2 هو المشهور. وذكر ابن الأنباري أن تطابقهما في التأنيث، والتثنية، والجمع، جائز.

_ 1 ع سقط "واه". 2 ع وك "وهذا" 426- من البسيط أنشده ثعلب ولم يعزه لقائل معين وهو من شواهد المصنف في شرح العمدة 170 وشرح التسهيل 1/ 27، وابن عقيل 2/ 116، والسيوطي في همع الهوامع 1/ 66، والأشموني 2/ 208، ورواه في اللسان. 17/ 255. كائن رأبت وهايا صدع أعظمه ... وربه عطبا أنقذت م العطب وشكا: سريعا. الصدع: الشق. العطب الأول صفة مشبهة وهي بكسر الطاء بمعنى هالك، والعطب الثاني مصدره، وطاؤه، مفتوحة، ومعناه: الهلاك.

"ص": بعض وعلل وابتدئ بـ"من" وفي ... بدء الزمان الخلف ليس بالخفي1 وبعد نفي، أو كنفي نكرة ... "من" جر زائدة كـ"ما لي من ذرة" مطلقا الأخفش زادها ومن ... أقسامها تبيين جنس لم يبن للانتها "حتى" ولام و"إلى" ... و"من" وباء يفهمان بدلا واجعل "إلى" أيضا كـ"عند" أو ك "مع". ... واللام مثل "عند"2 أو مع قد3 تقع] واللام للملك، وشبهه وفي ... تعدية -أيضا- وتعليل قفي وزيد مع مفعول ذي الواحد إن ... بالسبق أو تفريغ4 عامل يهن بالبا و"في" التعليل والظرفية ... عنوا فكن ذا فظنة مرضية

_ 1 هـ "غير مختفي". 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 في الأصل "تبع" 4 ع وهـ "تفريع" وفي الأصل وك "تفريغ".

و"في" للاستعلاء والمصاحبه1 ... وفي استعانة لها مناسبه وعد بالبا، واستعن وألصق ... ومثل "مع" و"من" و"عن"2 بها انطق "ش": التبعيض بـ"من" كقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّه} 3. والتعليل كقوله تعالى4: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيل} 5. وابتداء الغاية في المكان كقوله تعالى: {مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} 6. وابتداء الغاية في الزمان كقوله تعالى: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيه} 7. ومنه قول الشاعر في وصف سيوف:

_ 1 هـ "وللمصاحبة". 2 هـ "وعنها". 3 من الآية رقم "8" من سورة "البقرة". 4 من الآية "32" من سورة المائدة. 5 ع ك هـ سقط "بني إسرائيل". 6 من الآية رقم "1" من سورة الإسراء". 7 من الآية رقم "108" من سورة "التوبة".

427- تخيرن من أزمان يوم حليمة ... إلى اليوم قد جربن كل التجارب والمشهور من قول البصريين إلا الأخفش أن "من" لا تكون لابتداء الغاية في الزمان. بل يخصونها بالمكان. ومذهب الكوفيين والأخفش1 جواز استعمالها في ابتداء الغاية مطلقا وهو الصحيح لصحة السماع بذلك. وتزاد "من" جارة لنكرة بعد نفي نحو قوله تعالى: {مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُه} 2. وأشرت بقولي: .................... ... أو كنفي......... إلى النهي، والاستفهام بـ"هل" كقوله تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّه} 3.

_ 1 سقط من الأصل "الأخفش". 427- من الطويل قاله النابغة الذبياني "الديوان 60" والضمير في "تخيرن" يعود إلى السيوف التي سبق ذكرها في بيت سابق هو: ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب يوم حليمة: قال العسكري في التصحيف: هو يوم كان بين ملوك الشام من الغسانيين وملوك العراق من المناذرة. وحليمة: هي بنت الحارث بن أبي شمر الغساني الأعرج ملك عرب الشام، ونسب إليها اليوم لأنها حضرت المعركة محضضة عسكر أبيها. 2 من الآية رقم "65" من سورة "الأعراف". 3 من الآية رقم "2" من سورة "فاطر".

وأشرت بقولي: مطلقا.................. ... ........................... إلى ما روي عن الأخفش من جواز زيادتها -مطلقا-1 ومن شواهد ذلك قول الشاعر: 428- وكنت أرى كالموت من بين ساعة ... فكيف ببين كان موعده الحشر أراد: وكنت أرى بين ساعة كالموت، فزاد "من". ومثله قول الآخر:

_ 1 قال الزمخشري في المفصل في مبحث حروف الصلة: "ابن يعيش 8/ 137". "وتزداد "من" عند سيبويه في النفي خاصة لتأكيده وعمومه، وذلك نحو قوله تعالى: {مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِير} ، والاستفهام كالنفي. قال تعالى: {هَلْ مِنْ مَزِيد} وقال: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ} . وعن الأخفش زيادته في الإيجاب". وقال في مبحث الإضافة: "ابن يعيش 8/ 10" يتحدث عن "من". ولا تزاد عند سيبويه إلا في نفي، والأخفش يجوز الزيادة في الواجب ويستشهد بقوله تعالى: {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُم} . 428- من الطويل من قصدة لسلمة بن يزيد بن مجمع الجعفي "إيضاح شواهد الإيضاح للقيسي 36" وروى القصيدة أبو علي القالي في الأمال 2/ 73 وجاء الشاهد كما يلي: فهذا لبين قد علمنا إيابه ... فكيف ببين كان موعده الحشر

429- يظل به الحرباء يمثل قائما ... ويكثر فيه من حنين الأباعر أراد: ويكثر فيه حنين الأباعر. فزاد "من" مع الفاعل المعرفة دون نفي، ولا ما يشبهه. وروي مثل ذلك أيضا عن الكسائي. ومثال "من" المبينة للجنس: قوله تعالى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَان} 1. وقوله تعالى [ {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ} 2 ودلالة حتى و"إلى"3 على الانتهاء كثير. إلا أن "إلى" أمكن من "حتى"، ولذلك يقال: "سرى زيد إلى نصف النهار، وعمرو إلى الصباح". ولا يجر بـ"حتى" إلا آخر أو ما اتصل بآخر كقوله

_ 1 من الآية رقم "30" من سورة "الحج". 2 من الآية رقم "185" من سورة "الأعراف". 3 ع وك "إلى وحتى". 429- من الطويل في صفة يوم حار. ذكره العيني 3/ 275 ولم ينسبه. الحرباء: ذكر أم حبين، وهو حيوان بري له سنام كسنام الجمل، يستقبل الشمس ويدور معها كيفما دارت، ويتلون ألوانا بحر الشمس، وهو في الظل أخضر، ويكني أبا قرة ويضرب به المثل في الخزامة؛ لأنه يلزم ساق الشجرة ولا يرسله إلا ويمسك ساقا آخر.

تعالى] 1 {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} 2. ومثال الانتهاء باللام قوله تعالى: {كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّى} 3. ومثال "من" الدالة على البدل قوله تعالى4: {وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُون} 5 أي: بدلكم. وقول الراجز: 430- جارية لم تأكل المرققا 431- ولم تذق من البقول الفستقا أي: بدل البقول. ومثال الباء الدالة على البدل قول النبي عليه

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 من الآية رقم "5" من سورة القدر. 3 من الآية رقم "5" من سورة الزمر. 4 من الآية رقم "6" من سورة الزخرف. 5 سقط من الأصل ومن هـ "في الأرض يخلفون". 430، 431- هذا رجز ينسب إلى ابن نخيلة السعدي، يعمر بن حزن بن زائدة "العيني 3/ 277 الشعر والشعراء 584، العقد الفريد 5/ 366 المخصص 11/ 139، العمدة 2/ 178". وورد البيت الثاني في ديوان رؤبة ص180. المرققا: الرغيف الواسع الرقيق.

السلام1: "لا يسرني بها حمر النعم" 2. وقول الشاعر: 432- فليت لي بهم قوما إذا ركبوا ... شنوا الإغارة فرسانا وركبانا وكون "إلى" بمعنى "عند" كقول الشاعر: 433- أملا لا سبيل إلى الشباب، وذكره ... أشهى إلي من الرحيق السلسل وكونها بمعنى "مع" كقوله تعالى: {وَلا تَأْكُلُوا

_ 1 في هـ "قول النبي صلى الله عليه وسلم" وفي ع وك "قوله عليه الصلاة والسلام". 2 أخرجه البخاري في الجمعة 29، والخمس 19، والتوحيد 49، وأحمد 1/ 103، 2/ 181، 5/ 69، 241. 432- من البسيط قاله قريط بن أنيف العنبري من قطعة أوردها له صاحب الحماسة "شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 24". شنوا: من شن إذا فرق أي: فرقوا أنفسهم لأجل الإغارة، أو هو بمعنى تفرقوا؛ لأنهم عند الإغارة على الأعداء يتفرقون ليأتوهم من جميع الجهات. 433- من الكامل قاله أبو كبير الهذلي "ديوان الهذليين 2/ 89، الاقتضاب: 440". الرحيق: الخمر أو أطيبها أو الخاص الصافي منها. السلسل: اللينة الباردة.

أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُم} 1. وكون اللام بمعنى "عند"2 كقوله تعالى: {لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُو} 3. وكقولهم: "كان ذلك لليلة بقيت من الشهر". ومثال كون اللام بمعنى "مع" قول الشاعر: 434- فلما تفرقن كأني ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا وكونها للملك [كقوله تعالى: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} 4. وكونها لشبه الملك5] كقولك: "السرج للفرس" و"القتب للبعير". ومثال التعدية بها قوله تعالى: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا، يَرِثُنِي} 6.

_ 1 من الآية رقم "2" من سورة النساء. 2 هـ سقط "عند". 3 من الآية رقم "187" من سورة "الأعراف". 4 من الآية رقم "284" من سورة "البقرة". 5 هـ سقط ما بين القوسين. 6 من الآيتين رقم "4، 5" من سورة "مريم". 434- من الطويل من قصيدة لمتمم بن نويرة الصحابي اليربوعي يرثي أخاه مالكا "أمالي الشجري 2/ 271، المفضليات 267، الاقتضاب 454، سمط اللآلي 87، المخصص 13/ 119".

ومثال التعليل قول الشاعر: 435- وإني لتعروني لذكرك هزة ... كما انتفض العصفور بلله القطر وتزاد اللام مقوية1 لعامل ضعف بالتأخير كقوله تعالى: [ {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيا تَعْبُرُون} 2 و [قوله:] {هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُون} 3. أو بكونه فرعا كقوله تعالى:] 4 {مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُم} 5 و [قوله:] {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيد} 6 ولا يفعل ذلك إلا بمتعد إلى واحد. إذ لو فعل ذلك بمتعد إلى اثنين فإما أن يزاد فيهما7 [أو

_ 1 هـ سقط "مقوية". 2 من الآية رقم "43" من سورة "يوسف". 3 من الآية رقم "154" من سورة الأعراف وسقط من الأصل "هم". 4 هـ سقط ما بين القوسين. 5 من الآية رقم "101" من سورة "البقرة". 6 من الآية رقم "16" من سورة "البروج". 7 ك "لم تخل من أن تزاد فيهما". 435- من الطويل قاله أبو صخر الهذلي "ديوان الهذليين بشرح السكري 957، أمالي القالي 1/ 149" ونسب الشاهد في مسالك الأبصار 1429، والأغاني 2/ 56، 70، 5/ 16، 8/ 172، 21/ 94، وفي تزيين الأسواق 267، والشعر والشعراء 355 للمجنون وهو في ديوان المجنون ص130.

في أحدهما، وفي كليهما محذور: أما الزيادة فيهما فيلزم1 منها] تعدية فعل واحد إلى مفعولين بحرف واحد، ولا نظير له. وأما الزيادة في أحدهما فيلزم منها ترجيح دون مرجح، وإيهام غير المقصود فوجب اجتنابه2. وإلى هذا أشرت بقولي: وزيد مع مفعول ذي الواحد إن ... بالسبق أو تفريغ عامل3 يهن ومثال التعليل بالباء و"في" قوله تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} 4 وقوله تعالى: {لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} 5. ومثال الظرفية بهما قوله تعالى: {الم، غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ، فِي بِضْعِ سِنِين} 6. و [قوله:] {إِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 ع ك هـ "اجتنابها". 3 في الأصل "واحد". 4 من الآية رقم "160" من سورة "النساء". 5 من الآية رقم "68" من سورة "الأنفال". 6 الآيات رقم "1، 2، 3، 4" من سورة "الروم".

وَبِاللَّيْل} 1. والاستعلاء بـ"في" كقوله تعالى2: {لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} 3 وكقول عنترة4: 436- بطل كأن ثيابه في سرحة ... يحذى نعال السبت ليس بتوءم ومثله قول الآخر: 437- ولولا اتقاء الله بقياي فيكم ... للمتكم لوما آخر من الجمر

_ 1 من الآية رقم "137" من سورة الصافات". 2 ع ك سقط "تعالى". 3 من الآية رقم "71" من سورة "طه" 4 هـ "غيره". 436- من الكامل من معلقة عنترة والضمير يعود إلى حامدي الحقيقة الذي ورد ذكره في بيت سابق "الديوان ص30" السرجة: الشجرة العظيمة. يحذي: أي تجعل له حذاء، والحذاء: النعل. نعال السبت: النعال المصنوعة من جلد البقر المدبوغ بالقرظ. يصف شخصا بطول القامة واستواء الخلق. 437- من الطويل وقد بين المنصف موطن الشاهد وفي مجالس ثعلب 1/ 171 نسب إلى عبد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود المتوفى سنة 98 في رجلين يعاتبهما مرا به وهو أعمى فلم يسلما عليه. وقد ينسب هذا البيت إلى أبي العميثل "البيان والتبين 1/ 280، أمالي القالي 1/ 98 الخزانة 2/ 209".

فيكم بمعنى: عليكم. و"بقياي": بدل من "اتقاء الله" ومعنى البقيا هنا: الإبقاء. وكونها للمصاحبة كقوله تعالى: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ} 1. وكونها لما يناسب الاستعانة كقوله تعالى: {جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَأُكُمْ فِيه} 2 أي: يكثركم به. كذا قال الفراء3. ومثال الباء المعدية قوله تعالى: {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِم} 4. ومثال ورودها للاستعانة قولك5: "كتبت بالقلم". ومثال ورودها للإلصاق قولك: "وصلت هذا بهذا". ومثال كونها بمعنى "من"6 التبعيضية قول عمر بن أبي ربيعة المخزومي7:

_ 1 من الآية رقم "79" من سورة القصص". 2 من الآية رقم "11" من سورة "الشورى". 3 قال الفراء في معاني القرآن 3/ 79: " {جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَأُكُمْ فِيهِ} معنى فيه: به، والله أعلم". 4 من الآية رقم "17" من سورة "البقرة". 5 ع وك "كقولك". 6 ع سقط "من". 7 هكذا في ك، وفي بقية النسخ "قول الشاعر".

438- فلثمت فاها آخذا بقرونها ... شرب النزيف ببرد ماء الحشرج ذكر ذلك الفارسي في التذكرة. ورُوي مثل1 ذلك عن الأصمعي في قول الشاعر: 439- شربن بماء البحر ثم ترفعت ... متى لجج خضر لهن نئيج ومثال كونها بمعنى "مع" قوله تعالى: {وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ} 2. ومثال كونها بمعنى عن قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ

_ 1 ع وك سقط "مثل". 2 من الآية رقم "30" من سورة "البقرة". 438- من الكامل نسب لجميل بثينة "الديوان 41، 42". وفي الأغاني 1/ 75 قصة ذكرها صاحب الأغاني تتعلق بأبيات منها هذا الشاهد في ترجمة عمر بن أبي ربيعة تدل على أنها له. وهي في ديوانه ص488 وقبل البيت: قالت وعيش أبي وحرمة إخوتي ... لأنبهن الحي إن لم تخرج فخرجت خيفة قولها فتبسمت ... فعلمت أن يمينها لم تخرج قرونها: ضفائرها. النزيف: بمعنى المنزوف من الخمر الممزوجة بالماء. ماء الحشرج: نوع من الماء. 439- سبق الحديث عن هذا البيت.

السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ} 1 و [قوله:] {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَاب} 2. والله أعلم3. "ص": "على" للاستعلا ومعنى "في" و"عن". ... بها4 تجاوز، ومعنى بعد عن وبـ"على" عنها غنى، و"عن" بها ... كذاك عن "على" غني للنبها ويلفيان اسمين5 بعد من ك "ما ... من عن يمين" "من عليه" اذكرهما "ش": مثال ورود "على" بمعنى في قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَان} 6 وقوله تعالى7: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا} 8. والأصل فيها الاستعلاء. وكذا دلالة "عن" على التجاوز هو الأصل. ورودها بمعنى "بعد" كقوله تعالى: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا

_ 1 من الآية رقم "25" من سورة "الفرقان". 2 من الآية رقم "1" من سورة "المعارج". 3 سقط من الأصل ومن هـ "والله أعلم". 4 س "بعن". 5 ط "ويلغيان" ع وك "واسمين يلفيان". 6 من الآية رقم "102" من سورة "البقرة". 7 هـ سقط "تعالى". 8 من الآية رقم "15" من سورة "القصص".

عَنْ طَبَق} 1. ومنه قول الأعشى: 440- لئن منيت بنا عن غب معركة ... لا تلفنا عن دماء القوم ننتفل وهو قليل بالنسبة لدلالتها على التجاوز. ومثال الاستغناء بـ"على" عن لفظ "عن" قول الشاعر: 441- إذا رضيت على بنو قشير ... لعمر الله أعجبني رضاها ومثال الاستغناء بـ"عن" عن لفظ "على" قول الآخر: 442- لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني ولا أنت دياني فتخزوني

_ 1 من الآية رقم "19" من سورة "الانشقاق". 440- من البسيط قال الأعشى من قصيدة ليزيد بن مسهر الشيباني والرواية في الديوان "لم تلفنا" ص 149. ننتثل: نتبرأ. 441- من الوافر قاله القحيف بن سليم العقيلي يمدح حكيم بن المسيب "النوادر 176". وقشير: -بالتصغير- هو قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. 442- من البسيط قاله ذو الأصبع العدواني من أبيات وردت في الأغاني 3/ 104، المفضليات 266، الحماسة الشجرية 1/ 269، الاقتضاب 287، أمالي القالي 1/ 93. لاه: الله أو لاه من الملاهاة وهي المنازعة، يقال: لاهاه إذا نازعه. الديان: القاهر، والقاضي، والحاكم، والراعي، والحاسب والمجازي..... خزاه: ساسه وقهره وملكه.

أي: فتسوسني. ودخول "من" عليها كقول الشاعر: 443- أذلك أم كدربة ظل فرخها ... لقي بشروري كاليتيم المعيل 444- غدت من عليه بعدما تم ظمؤها ... تصل وعن قيض بزيزاء مجهل وكقول الآخر: 445- فقلت للركب لما أن علا بهم ... من عن يمين الحبيا نظرة قبل 446- ألمحة من سنا برق رأي بصري ... أم وجه عالية اختالت بها الكلل

_ 443، 444- من الطويل قالهما مزاحم بن الحارث العقيلي، شبه فيهما ناقته بقطاة واردة من عند فرخها. ورواية النوادر: ........................................ ... ............... بعد ما تم خمسها ........................................ ... ....... وعن قيض ببيداء.......... غدت من عليه: طارت من فوقه. ثم ظمؤها: كملت مدة صبرها عن شرب الماء. تصل: تصوت من أحشائها لشدة العطش. عن قيض: عن قشر البيض. زيزاء: أرض غليظة. مجهل: مجهولة مقفرة يتيه فيها الناس. 445، 446- من البسيط ينسبان إلى القطامي "النوادر 163، =

"ص": شبه بكاف وبها1 التعليل قد ... يعني وزائدا لتوكيد ورد وقد يرى اسما: فاعلا أو مبتدا ... أو ذا انجرار باسم أو حرف بدا "ش": كون الكاف الجارة حرف تشبيه هو المشهور. ودلالتها على التعليل كثيرة كقوله تعالى: {وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُم} 2. وكقوله3: {وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} 4 أي: أعجب لأنه لا يفلح الكافرون. كذا قدرة ابن برهان.

_ = سيبويه 2/ 310، المقتضب 3/ 53، الكامل 488، شرح المفصل 8/ 37، الخزانة 4/853، همع 2/ 36، الدرر 2/ 36، مجالس ثعلب 73، العيني 3/ 301، التصريح 2/ 19، الأشموني 2/ 36". والبيتان من قصيدة القطامي التي أولها: إنا محيوك فاسلم أيها الطلل ... وإن بليت وإن طالت الطول الحبيا: قرية الحسانيين: بني حسان الزهيريين. نظرة قبل: إي نظرة لم يكن قبلها نظرة. السنا: الضوء. عالية: اسم محبوبة الشاعر. اختالت به الكلل: تبخترت الستور به. "ينظر جمهرة أشعار العرب لأبي زيد القسم الثاني ص814". 1 س ش هـ "وبه". 2 من الآية رقم "198" من سورة "البقرة". 3 ع ك هـ "وقوله". 4 من الآية رقم "93" من سورة "القصص".

وحكى1 سيبويه: "كما أنه لا يعلم فتجاوز الله عنه"2 والتقدير: لأنه لا يعلم فتجاوز الله عنه. و"ما": زائدة ومثال وقوع الكاف زائدة قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء} 3. وقول الزاجر4: 447- لواحق الأقراب فيها كالمقق أراد: فيها مقق، أي: طول. ومثال وقوعها اسما محكوما بفاعليته قول الشاعر5: 448- اتنتهون ولن ينهي ذو شطط ... كالطعن يهلك6 فيه الزيت والفتل ومثال وقوعها مبتدأ قول الشاعر:

_ 1 ع وك "وحكاه". 2 الكتاب 1/ 470. 3 من الآية رقم "11" من سورة "الشوري". 4 ع وك "قول رؤبة". 5 ع وك "قول الأعشى". 6 ع وك "يذهب". 447- سبق الحديث عن هذا الرجز. 448- من البسيط قاله الأعشى ليزيد بن مسهر الشيباني من قصيدة "الديوان 149" والرواية فيه: هل تنتهون؟ ولن ينهي ذوي شطط ... كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل

449- [أبدا كالفراء فوق ذراها ... حين يطوي المسامع الصرار ومثال انجرارها باسم قول الراجز: 450- فصيروا مثل كعصف مأكول ومثال انجرارها بحرف قول الشاعر:] 1 451- بكاللقوة الشغواء جلت فلم أكن ... لأولع إلا بالكمي المقنع

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 499- من الخفيف لم ينسب إلى قائل معين "العيني 3/ 292" يصف الشاعر رجلا يأوي ذرا الجبال بالليالي خوفا من عدوه أن يدهمه في منزله كحمير الوحش التي تتعلق دائما برءوس الجبال في الليالي خوفا من دهمة مفترس. الفراء: جمع الفرأ: الحمار الوحشي. الذرا: جمع ذروة: أعلى كل شيء. حين يطوي: حين يسد. الصرار: الطير الذي يصيح بالليل. أبدا: نصب على الظرف. والكاف في كالفراء في محل الرفع على الابتداء وفوق ذراها: خبره. 450- هذا بيت من مشطور الرجز آخر أربعة أبيات موجودة في زيادات ديوان رؤبة ص181، وقد ينسب لحميد الأرقط. العصف: ورق الزرع الذي يبقى في الأرض بعد الحصاد، فتعصفه الرياح وتأكله الماشية. 451- من الطويل أنشده ثعلب ولم يعزه "العيني 3/ 295". اللقوة: العقاب. الشغواء: المعوجة المنقار. الكمي: الشجاع المتغطي بسلاحه. المقنع: المغطي رأسه بالبيضة ورواية الأصل "الثغواء".

"ص": و"مذ" و"منذ" اسمان حيث رفعا ... وفي إضافة كـ"إذ" قد وقعا "ش": قد تقدم أن "مذ" و"منذ" يكونان1 حرفين فيجران الزمان بمعنى "من" تارة، وبمعنى "في" تارة. والإشارة الآن إلى أنهما إذا ارتفع ما وليهما من الزمان فهما اسمان. فإن كان الزمان ماضيا فهما بمعنى "أول المدة". وإن لم يكن ماضيا فهما بمعنى "جميع المدة". فالأول. كقولك: "ما رأيته مذ يوم الجمعة". والثاني: كقولك: "ما رأيته مذ ثلاثة أيام" أي: مدة انتفاء الرؤية ثلاثة أيام. وقال2 سيبويه -في باب ما يضاف إلى الأفعال من الأسماء-: "ومما يضاف إلى الفعل قولك: "ما رأيته مذ كان عندي، ومنذ3 جاءني"4. فصرح بإضافة "مذ" إلى "كان"، وبإضافة "منذ" إلى "جاءني".

_ 1 ع سقط "يكونان". 2 ع وك "قال" بسقوط الواو. 3 ع "ومذ". 4 ينظر كتاب سيبويه 1/ 460.

وإلى ذلك أشرت بقولي: ................................ ... وفي إضافة كـ"إذ" قد وقعا فإن "إذ" تضاف إلى جملة فعلية، وإلى جملة اسمية. و"مذ" و"منذ" يضافان إليهما أيضا. ومن إضافة "مذ" إلى جملة اسمية قول الشاعر: 452- وما زلت محمولا على ضغية ... ومضطلع الأضغان مذ أنا يافع ومن إضافته إلى جملة فعلية قول الفرزدق1: 453- ما زال مذ عقدت يداه إزاره ... فسما فأدرك خمسة الأشبار 454- [يدني خوافق من خوافق تلتقي ... في ظل معترك العجاج2 مثار]

_ 1 هـ "قول الآخر". 2 سقط ما بين القوسين من الأصل. 452- من الطو يل ينسب إلى الكميت بن معروف جد الكميت بن زيد "إيضاح شواهد الإيضاح للقيسي 106، سيبويه 1/ 239، العيني 3/ 324". الضغينة: الحقد. يافع: شاب. 453، 454- بيتان من الكامل قالهما الفرزدق من قصيدة في مدح يزيد بن المهلب "الديوان" ورواية الخزانة 1/ 197: يدني خوافق من خوافق للتقى ... في كل معتبط...................... ويُرْوَى: يدني كتائب من كتائب تلتقي ... ....................................... سما: شب. أدرك: بلغ. وفاعلهما ضمير يعود إلى يزيد في بيت سابق. الخوافق: الرايات. المعترك: موضع الاعتراك، وهو المحاربة وأراد بظله: الغبار الثائر في المعركة. وقبل هذين البيتين: أما يزيد فإنه تأبى له ... نفس موطنة على المقدار

"ص": وزيد بعد "من" و"عن" والباء "ما"1 ... وقد ترد2 الباء "ما" كـ"ربما". وكفت الكاف و"رب" غالبا. ... وقد يرى "كما" لفعل ناصبا "ش": زيادة ما" بين الباء ومجرورها كقوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُم} 3. وبين "عن" ومجرورها كقوله تعالى: {عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِين} 4. وبين "من" ومجرورها كقوله تعالى: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا} 5.

_ 1 ع وك "وبعد با و"من" و"عن" قد زيد ما ... ........................................ 2 ع "تزد". 3 من الآية رقم "159" من سورة "آل عمران". 4 من الآية رقم "40" من سورة "المؤمنون". 5 من الآية رقم "25" من سورة "نوح".

وقد تحدث زيادة "ما" مع الباء تقليلا، وهي لغة هذيلية. وإليها أشرت بقولي: ................................. ... وقد ترد الباء "ما" ك "ربما" وتتصل "ما" -أيضا- بالكاف: "رب" فيبقَى عملهما1 وذلك قليل. ومثال ذلك في الكاف قول الشاعر: 455- وننصر مولانا ونعلم أنه ... كما الناس: مجروم عليه وجازم ومثال ذلك في "رب" قول الآخر: 456- ماوي يا ربتما غارة ... شغواء كاللذعة بالميسم

_ 1 ع هـ ك "عملها". 455- من الطويل قاله عمرو بن براقة الهمذاني، وبراقة: اسم أمه أما أبوه فاسمه منبه "المؤتلف والمختلف للآمدي 567 العيني 3/ 332". وقبل الشاهد: إذا جر مولانا علينا جزيرة ... صبرنا لها إن كرام دعائم 456- من السريع من أبيات لضمرة بن ضمرة النهشلي. ورواية أبي زيد في النوادر 55: ماوي بل ربتما غارة ... ......................... و"يا" في يا ربتما ليست للنداء وإنما هي للتنبيه. =

والكثير كون "ما" المزيدة بعد الكاف و"رب" كافة ومهيئة لأن يدخلا على الجمل الاسمية والفعلية. ومثال ذلك في الكاف قول الشاعر: 457- تحالف يشكر واللؤم قدما ... كما جبلا قسا متحالفان وقال آخر: 458- أخ ماجد لم يخزني يوم مشهد ... كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه

_ = قال أبو زيد: الغارة الشعواء: الغارة المنتشرة. اللذغة: من لذعته بالنار: أحرقته. الميسم: ما يوسم به بالبعير بالنار. وجواب "ربتما" في بيت بعد الشاهد هو: ناهبتها الغنم على طيع ... أجرد كالقدح من السأسم "أمالي ابن الشجري 2/ 153، معاني القرآن 2/ 236". 457- من الوافر يشكر بن على بن بكر بن وائل، ويشكر بن مبشر: أبوا قبيلتين. قسا: قارة لتميم وفي معجم ما استعجم للبكري: جبل ببلاد باهلة. وقسا: بفتح أوله مقصور على وزن فعل. يكتب بالألف. 458- من الطويل قاله نشهل بن حري من أبيات يرثي بها أخاه مالكا، وكان قتل بصفين مع الإمام على كرم الله وجهه "ديوان الحماسة 1/ 360 بشرح التبريزي". الماجد: الشريف الكريم. المشهد: مجتمع الناس سيف عمرو: الصمصامة. وعمرو: هو عمرو بن معديكرب الزبيدي.

وقال آخر: 459- فإن الحمر من شر المطايا ... كما الحبطات شر بني تميم ومثال ذلك في "ربما" قول الشاعر: 460- ربما الجامل المؤبل فيهم ... وعناجيج بينهن المهار وأشرت بقولي: ..................................... ... وقد يرى1 "كما" لفعل2 ناصبا

_ 1 هـ "ترى". 2 ع "للفعل". 459- من الوافر قاله زياد الأعجم "الخزانة 4/ 282، أمالي الشجري 2/ 235، ورواية الخزانة عن الأخفش". وجدنا الحمر من شر المطايا ... .................................. قال الأخفش: معناه كالذين هم الحبطات. وإن شئت جعلت "ما" زائدة وجررت الحبطات بالكاف. 460- من الخفيف قاله أبو دؤاد الإيادي جارية بن الحجاج "الديوان ص316". الجامل: جماعة الإبل. المؤبل: الإبل المعدة للقنية. العناجيج: -بالعين المهملة- جياد الخيل واحدها عنجوج كعصفور: الفرس الطويل العنق. المِهار: -بكسر الميم- جمع مُهر -بضم الميم- وهو ولد الفرس.

إلى ما أنشده أبو علي في التذكرة من قول الشاعر: 361- وطرفك إما جئتنا فاصرفنه ... كما يحسبوا أن الهوى حيث تنظر ومثله قول الآخر: 462- اسمع حديثا كما يوما تحدثه ... عن ظهر غيب إذا ما سائل سألا وقدر أبو علي النصب بـ"كما" في البيتين. وزعم أن الأصل "كيما" فحذفت الياء. وهذه دعوى لا دليل عليها. "ص": وحذفت "رب" فجرت بعد "بل" ... والفا وبعد الواو شاع ذا1 العمل ودونهن جر: "رسم2 دار" ... وفيه بانت حجة الإضمار

_ 1 هـ "وذا شاع". 2 هـ "اسم". 461- من الطويل قاله عمر بن أبي ربيعة والرواية في الديوان ص104. إذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا ... لكي يحسبوا أن الهوى حيث تنظر وفي ديوان جميل ص90: وطرفك إما جئتنا فاحفظنه ... فزيغ الهوى باد لمن يتبصر وفي ص92: سأمنح طرفي في حين ألقاك غيركم ... لكيما يروا أن الهوى حيث أنظر وفي الأصل: "تحسبوا". 462- من البسيط قاله عدي بن زيد "الديوان 158".

"ش": كثير حذف "رب" وإبقاء عملها بعد الواو كقول امرئ القيس: 463- وليل كموج البحر أرخى سدوله ... علي بأنواع الهموم ليبتلي وزعم1 قوم أن الواو هي الجارة. وليس بصحيح: لأن الجر بـ"رب" محذوفة بعد الفاء، و"بل" قد ثبت، ولا قائل بأنهما العاملان. ومع ذلك قد روى الجر بـ"رب" محذوفة دون شيء قبلها، فعلم أن الجر بعد الواو [إنما هو بـ"رب" كما هو بها بعد الفاء و"بل" وعند التجرد منهما ومن2 الواو] . ومثال الجر بها مضمرة بعد الفاء قول امرئ القيس: 464- فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع ... فألهيتها عن ذي تمائم مغيل

_ 1 ع "فزعم". 2 ع سقط ما بين القوسين. 463- من الطويل من معلقة امرئ القيس الكندي "الديوان ص36" وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ ص171 وشرح التسهيل 2/ 168. سدوله: ستوره. ليبتلي: لينظر ما عندي من صبر أو جزع. 464- من الطويل من معلقة امرئ القيس "الديوان 31" ورواية الديوان: .................................. ... .............. ذي تمائم محول مثلك: ينصب مفعولا مقدما لطرقت، ويخفض على معنى "رب" وهو الشاهد. التمائم. جمع تميمة وهو ما يعلق على الصبي من تعاويذ. المغيل: المرضع وأمه حبلى أو تجامع.

[ومثال الجر بها مضمرة بعد "بل" قول الراجز: 465- بل بلد ملء الفجاج1 قتمه] 2 ومثال الجر بها مضمرة دون الواو والفاء و"بل" قول الشاعر: 466- رسم دار وقفت في طلله ... كدت أقضي الحياة من جلله وقد فهم هذا من قولي:

_ 1 ع، ك: بل بلد مثل الأكام قتمه 2 هـ سقط ما بين القوسين. 465- رجز قاله رؤبة بن العجاج "الديوان ص150" وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ 1/ 172، وشرح التسهيل 2/ 168. القتم: الغبار. الفجاج: الطريق الواسع بين جبلين. 466- من المنسرح قاله جميل بن معمر "الديوان 53" وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ 1/ 172، وشرح التسهيل 2/ 168. الرسم: ما لصق بالأرض من آثار الديار. الطلل: ما شخص وارتفع من آثار الديار ورواية الديوان: كدت أقضي الغداة ... ....................... وينظر حديث ابن جني في هذه المسألة والشاهد في سر صناعة الإعراب 1/ 149.

ودونهم جر "رسم دار" ... وفيه بانت حجة الإضمار "ص": وقد يجر بسوى "رب" لدى ... حذف وفي "الله" يمينا عهدا1 وهو ضعيف وبإثر كلا ... يقوي قليلا، ويصير سهلا2 من بعد "ها" أو "أ" وقطع الهمز3 قد ... يغني وتعويض بذاك يعتمد وقد يجر دون تعويض ومن ... ينصبه حينئذ فما وهن] 4 "ش": قالوا في اليمين "ها الله" بإثبات ألف "ها" وحذفها و"الله" بهمزة ممدودة كهمزة الاستفهام، وخفضوا5.

_ 1 هـ ط ش "وردا". 2 سقط هذا البيت من الأصل ومن ع وك وجاء في ط وس وش. 3 ع "من بعد أو وقطع الهمز". 4 سقط ما بين القوسين من هـ وجاء في هـ عوضا: كذلك في جر بفا الجزا قرن ... نحو فخور بعد إما تعرضن 5 ينظر سر صناعة الإعراب لابن جني 1/ 149.

ومنه قراءة بعض السلف1، "ولا نكتم شهادةً آللهِ"2 -بالتنوين والمد، والخفض- ومن النحويين من ينسب الخفض إلى حرف الجر المحذوف. ومنهم من ينسبه إلى المجعول عوضا. وقد يستغنون عند3 الحذف بقطع الهمزة كقول بعضهم: "أفألله لأفعلن" وربما جر هذا الاسم دون تعويض. والمعروف حين لا يعوضون، النصب كما يفعل بغيره حين يحذف4 الجار كقول الشاعر: 467- إذا ما الخبز تأدمه بلحم ... فذاك أمانة الله الثريد فلهذا قلت: ................................... ... ومن ينصبه حينئذ فما وهن

_ 1 ع وك "بعض القراء". والقراء هم: علي بن أبي طالب رضي الله عنه والشعب بخلاف، ونعيم بن ميسرة. "المحتسب 1/ 212 وما بعدها". 2 من الآية رقم "106" من سورة "المائدة". 3 ع "عن الحذف". 4 هـ "حذف". 467- من الوافر من شواهد سيبويه الخمسين، ويقال إنه مما وضعه النحويون "سيبويه 1/ 434، بن يعيش 9/ 92، 102، 104، اللسان "أدم".

أي: فما ضعف رأيه.... "ص": وبعد "كم" مجرورة جر بـ"من" ... محذوفة في غير إخبار قمن والنصب جوز فهو أصل كـ"بكم ... فقيه، أو فقيها اعتنى الحكم "ش": لما ذكرت حذف الحرف المجرور به1 "الله" محلوفا به رأيت أن أردف ذلك بما يماثله في الحذف الذي لا يقتصر فيه على المسموع. فمن ذلك حذف "من" بعد "كم" الاستفهامية إذا دخل عليها حرف جر كقولي: ...................................... ... "بكم فقيه ... اعتنى الحكم" فجر "فقيه" وشبهه بـ"من" مضمرة. وهو مذهب الخليل وسيبويه2 وأكثر النحويين. وزعم ابن بابشاذ3 أنه ليس مذهب المحققين.

_ 1 في الأصل "لما ذكرت حرف الجر المجرور به الله محلوفا". 2 قال سيبويه في الكتاب 1/ 293: "وسألته عن قوله "على كم جزع بيتك مبني؟ " فقال: القياس النصب، وهو قول عامة الناس. فأما الذين جروا فإنهم أرادوا معنى "من" ولكنهم حذفوها ههنا تخفيفا على اللسان، وصارت "على" عوضا منها". 3 طاهر بن أحمد بن داود بن إبراهيم أبو الحسن، المعروف بابن بابشد "ومعناه الفرح والسرور" النحوي، المصري، أحد الأئمة في فنون العربية، وفصاحة اللسان، توفي سنة 469هـ تقريبا.

ورد عليه ابن خروف1 وجعل كلامه في ذلك فاسدا وقال: "هو نص كلامهم إلا الزجاج2 وحده فإن ابن3 النحاس4 حكى عنه أنه كان يجعل الخفض بـ"كم"5 نفسها". قال ابن خروف: "ولا يمكن الخفض بها لأنها بمنزلة عدد ينصب6 مميزه وذلك لا يجر مميزه بإضافة، فكذا ما أقيم مقامه". "ص": ونحو: "مر بغلام صالح ... إلا غلام صالح فطالح"

_ 1 علي بن محمد بن علي بن محمد نظام الدين أبو الحسن بن خروف، الأندلسي، النحوي كان إماما محققا، مدققا، ماهرا، مشاركا في الأصول، أقام بحلب زمانا، واختل عقله في آخر عمره ومات سنة 609هـ تقريبا. 2 إبراهيم بن السري بن سهل أبو إسحاق الزجاج، أخذ عن ثعلب، ثم مال إلى المبرد ولزمه إلى أن مات سنة 311هـ. 3 سقط من الأصل "ابن". 4 أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المعروف بابن النحاس، كان واسع العلم غزير الأدلة، كثير التأليف مصنفاته تزيد على الخمسين توفي بمصر سنة 307هـ. 5 هـ سقط "بكم". 6 ع سقط "ينصب".

و"امرر بأيهم أجل إن أبي ... زيد وإن سعيد المرجب"1 حكاه يونس، وعمرو قرره ... وجر بعد "إن" بباء مضمره "ش": حكى سيبويه2 "مررت برجل صالح إلا صالحا فطالح، وإلا صالحا فطالحا". وقدره: إلا يكن صالحا فهو طالح، وإلا يكن صالحا فقد لقيته طالحا فنصب "طالحا" على الحال. وحكى يونس3: "إلا صالح فطالح" على تقدير: إلا أمر4 بصالح فقد مررت بطالح. وأجاز: "امرر بأيهم هو أفضل إن زيد وإن عمرو" على معنى: إن مررت بزيد، وإن مررت بعمرو. وجعل سيبويه5 إضمار هذه الباء بعد "إن" أسهل من إضمار "رب" بعد الواو، فعلم أن إضمار الجار في هذا النوع غير قبيح.

_ 1 المرجب: المعظم وفي ط "المرحب". 2 كتاب سيبويه 1/ 131. 3 نفس المرجع والصفحة. 4 ع سقط "أن". 5 كتاب سيبويه 1/ 132.

"ص": والجر بالمحذوف فاش إن تلا ... مماثلا كقول بعض من خلا "أوصيت من برة قلبا حرا ... بالكلب خيرا، والحماة شرا" في نحو1 جيء بزيدا و2عمرو3 ولو4 ... كليهما" البا بعد "لو" فيه نووا وبعد تخصيص، أو الهمزيري ... سعيد الجر بحرف أضمراز كـ"اسم" اثر "انطق بها" و"هلا ... زيد" لقائل: "لذ بعبد الأعلى" وما سوى ذلك في الكلام5 ... فذو شذوذ كـ"ارتقى الأعلام" "ش": إذا وقع بعد غير مجرور، ومجرور6 بحرف عاطف

_ 1 ط "ونحو". 2 هـ "وعمرو". 3 ع ك "جيء بعمرو أو زيد". 4 هـ "أو". 5 هكذا في الأصل. وفي س وش وط وع وك جاء هذا الشطر كما يلي: وغير ذي وما لدى الإقسام ... ........................... 6 هـ سقط "ومجرور".

عليهما جاز أن يجاء بالمجرور محذوف العامل. ومنه قوله تعالى1: {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ، وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ} 2. ومنه قول الشاعر: 468- أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا وكذا قول الراجز3: 469- أوصيت من برة قلبا حرا 470- بالكلب خيرا والحماة شرا

_ 1 الآيتان رقم "4، 5" من سورة "الجاثية". 2 سقط من الأصل "من رزق". 3 ع وك "الآخر". 468- من البسيط قاله محمد بن بشير من قصيدة ذكرها صاحب الحماسة 2/ 48، وجاءت في شرح التبريزي 2/ 34. أخلق: أجدر. 469، 470- هذا رجز قاله أبو النجم العجلي من أرجوزة يوصي ابنته برة عندما خرجت إلى بيت الزوجية، وللأبيات قصة ذكرها صاحب الخزانة 1/ 407 وابن الشجري في الأمالي 1/ 48 وبعد الشاهد: لا تسأمي ضربا لها وجرا حتى ترى حلو الحياة مرا وإن كستك ذهبا ودرا

وكذا قولي: ...... جيء بزيد أو عمرو ولو ... كليهما........................... ويجوز في "كليهما" ونحوه أيضا النصب بإضمار فعل ناصب، والرفع بإضمار فعل رافع. ذكر هذا الأصل الأخفش في المسائل. قال: "ويقال: مررت بزيد [فتقول: أزيد بن عمرو؟ ويقال: جئت بدرهم فيقال: هلا دينار؟ قال: "وهذا كثير" هذا نصه. قلت: ومثل "أزيد بن عمرو" بعد1 قول القائل: "مررت بزيد"] 2 قولك لمن قال: "انطق بكلمة": "اسم أم فعل". ومثل قولك لمن قال: "جئت بدرهم": "هلا دينار": قولك لمن قال: "لذ بعبد الأعلى": "هلا زيد". وأشرت بقولي: وما سوى ذلك........... ... .................................. إلى نحو3 قول الشاعر:

_ 1 هـ "وقول". 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 هـ سقط "نحو".

471- وكريمة من آل قيس ألفته ... حتى تبذخ فارتقى الأعلام أراد: إلى الأعلام فحذف1 "إلى" وأبقى عملها دون دليل. [وما في القسم2 يأتي إن شاء الله تعالى] 3. "ص": والفصل بين حرف جر والذي ... جر به لدى اضطرار احتذى كقوله: "في اليوم عمرو" بعد "لذ ... خير" و"بالخرق4 الهبوع" نقلا "ش": المشهور [عند النحويين كلامهم5 في] الفصل بين المضاف والمضاف إليه. [وكما فصل بين المضاف والمضاف إليه] 6 فصل بين

_ 1 ع "فحذفت". 2 هـ "الأقسام" 3 سقط ما بين القوسين من الأصل. 4 ط "وبا الجرق". 5 هكذا في هـ وسقط ما بين القوسين من باقي النسخ والأصل. 6 سقط ما بين القوسين. 471- من الكامل قال العيني 3/ 341: لم أقف على اسم قائله. كريمة: يقصد كريم فألحق التاء للمبالغة، وليس هذا من الأمثلة التي تدخل عليها التاء لأنها ثلاثة هي فعالة كنسابة، وفعول كفروقة، ومفعالة كمهذارة. وحذف التنوين من قيس للضرورة. تبذخ: تكبر وعلا وشرف. ارتقى: صعد. الأعلام: الجبال. ألفته: صحبته.

حرف الجر والمجرور به إلا أنه قليل، ومنه قول الشاعر أنشده أبو عبيدة1: 472- إن عمرا لا خير في اليوم عمرو ... إن عمرا مخبر2 الأحزان ففصل بـ"اليوم" بين "في" و"عمرو" وقال الفرزدق: 473- وإني لأطوي الكشح من دون من طوى3 ... وأقطع بالخرق الهبوع المراجم أراد: وأقطع الخرق بالهبوع المراجم. والهبوع: البعير الماد عنقه في السير. والمراجم: الذي يخبط بقوائمه. وحكى الكسائي في الاختيار الفصل بالقسم بين حرف الجر والمجرور نحو: "اشتريته بوالله درهم" أراد: بدرهم والله.

_ 1 ع وك "انشده أبو علي". 2 ع وك "محبر". 3 ع وك "ما انطوى". 472- من الخفيف استشهد به السيوطي في همع الهوامع 2/ 37 ولم ينسب وروايته: ................................... ... .................. مكثر الأحزان 473- من الطويل نسبه المصنف للفرزدق ولم أعثر عليه في ديوانه. الخرق: القفر، أو الأرض الواسعة تخرقها الرياح. الكشح: ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف. وطوى كشحه على الأمر: أضمره وستره.

باب: القسم

باب: القسم "ص": جملة اسمية او فعليه ... للقسم اجعل قاصدا أليه نحو: "علي عهده" و"أقسم" ... به" وجملة الجواب تختم وإن تكن من جمل الأسماء ... مثبتة فاللام قبل جاء أو "إن" نحو "قسمي الله لذا1 ... أو إنه بر بعيد من أذى" وإن تصدر بمضارع ثبت ... مستقبلا فالنون إياه تلت واللام قبل، وهي -وحدها- ترد ... مع حرف تنفيس، وإن حال قصد

_ 1 ع وهـ "كذا".

أو قارنت معموله كـ"لإلى"1 ... من قبل "تحشرون" ذو "الله" تلا إفرادها في غير ذي شذ وفي ... "مرة أثأرن" بالنون اكتفى "ش": القسم جملة يجاء بها لتوكيد جملة، وترتبط إحداهما بالأخرى ارتباط جملتي الشرط والجزاء. وكلتاهما اسمية، وفعلية. [والمؤكدة هي الأولى] 2. والمؤكدة هي الثانية. وهي المسماة جوابا. ولذلك قلت: ........................... ... وجملة الجواب تختم وجعلت: .............. "على عهده" ... ....................... مثالا للجملة الاسمية ... و.............."أقسم ... به"..................... مثالا للجملة الفعلية. ونبهت على أن جملة الجواب إن كانت اسمية، مثبتة

_ 1 ط "كلا إلى". 2 هـ وسقط ما بين القوسين.

لزمها اللام. أو "إن" نحو: "والله لزيد ذا" و1"لعمرك2 إنه بعيد من أذى". ثم نبهت على أن جملة الجواب إن صدرت بفعل مضارع مثبت مستقبل صحب اللام. وإحدى3 نوني التوكيد كقوله تعالى: {وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلِيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِين} 4. ثم نبهت بقولي: ............. وهي وحدها ترد5 ... ..................................... على أن اللام تنفرد مع ما قرن بحرف التنفيس كقول الشاعر: 474- فوربي لسوف يجزى الذي أسـ ... ـلفه المرء سيئا أو جميلا ومع ما أريد الحال نحو: "والله لأظنك صادقا".

_ 1 ع وك "أو" 2 ع "لعمروك". 3 ع ك "وأحد" 4 من الآية رقم "32" من سورة يوسف 5 ع ك سقط "ترد". 474- من الخفيف لم ينسب إلى قائل معين "التصريح 2/ 204".

ومع معمول ما قدم معموله كقوله تعالى: {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ} 1. وكقول الشاعر: 475- قسما لحين تشب نيران الوغي ... يلفي لدي شفاء كل غليل و"ذو" من قولي: ..................................... ... ..................... ذو "الله" تلا بمعنى "الذي" ثم أشرت بقولي: إفرادها2 في غير ذي شذ ... ............................ إلى أن انفراد3 اللام إذا لم يكن المضارع مقترنا بحرف تنفيس ولا مقدما معموله، ولا مرادا به الحال شاذ. وكذلك انفراد النون. فمن انفراد اللام شذوذا قول الشاعر:

_ 1 من الآية رقم "158" من سورة "آل عمران". 2 في الأصل "وإفرادها". 3 هـ "إفراد". 475- من الكامل.

476- تألى ابن أوس حلفة ليردني ... على نسوة كأنهن مفائد1 وأنشد الفراء في كتاب2 المعاني: 477- لئن تك قد ضاقت عليكم بيوتكم ... ليعلم ربي أن بيتي واسع ومن انفراد النون قول الآخر: 478- وقتيل مرة أثأرن فإنه ... فرغ وإن أخاكم لم يثأر

_ 1 ع "مقايد". 2 هـ سقط "كتاب". 476- من الطويل من أبيات لزيد بن حصين أوردها له صاحب الحماسة 1/ 310 تألي حلف حلفة: منصوب على المصدرية من تالي على غير اللفظ. المفائد: جمع مفأد وهي عيدان الحديد التي يشوى عليها اللحم يشير بذلك إلى خستهن. ابن أوس: هو قيس بن أوس بن حارثة الطائي المشهور. وكان أقسم ليأخذن زيدا أسيرا في قصة جرت له معه فقتله زيد. وقيل أسره [التبريزي 1/ 217] . 477- من الطويل أنشده الفراء في كتاب المعاني في أوائل سورة البقرة ولم ينسبه ثم أنشده ثانيا في سورة الإسراء عند قوله تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِن} 2/ 131. وقال: أنشدني الكسائي للكميت بن معروف."الخزانة 4/ 220، 545". 478- من الكامل لعامر بن الطفيل ورواية الديوان 56، والمفضليات 364، والأصمعيات 252، والخزانة 4/ 216، وشرح الدرة لابن الخباز 29. ................................ ... فرع وإن أخاهم لم يقصد قتيل مرة: أخو الشاعر قتله بنو مرة فرغ: هدر لم يثأر، أو فرع: شريف على كلتا الروايتين. وفي اصلاح المنطق لابن السكيت ص19. يقال: ذهب دمه فرغا أي: هدرا باطلا.

"ص": والماضي مثبتا مصرفا يلي ... "لقد" كذا "لربما1 -أيضا- ولي أو "لبما" واللام حسب قد ترد ... وأفردت حتما لتصريف فقد أو سبق معمول وقد يعري لدى ... طول كلام مع تصرف بدا ويكتفى بـ"قد" كـ"قد أفلح من". ... وذا بلا استطالة غير حسن وقد يلي2 مضارع "قد" أو "بما" ... أو "ربما" إذا مضيا أفهما وإن يك الجواب منفيا فلا ... توقعه إلا بعد "ما" و"إن" و"لا" والماضي لفظا آتيا معنى نفي ... بأخوي "ما" وبـ"ما" قد ينتفي

_ 1 في الأصل "كربما". 2 س وش "قد تلي".

وحذف ما ينفي المضارع اشتهر ... ومع سواه دون لبس ذا ندر ومع حذف قسم قد يحذف ... نافي مضارع بحيث يعرف وشذ "لن" و"لم" جوابا و"لما" ... نفيا وترك اللام في النثر الزمان "ش": إذا صدرت جملة الجواب بفعل ماض متصرف مثبت فحقه أن يقترن باللام و"قد" كقوله تعالى: {تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا} 1. أو باللام و"ربما" كقول قيس العامري: 479- لئن نزحت دار لليلي للربما ... غنينا بخير والديار جميع] 2 أو باللام و"بما" بمعنى "ربما" كقول عمر بن أبي ربيعة: 480- فلئن بان أهله ... لبما كان يؤهل

_ 1 من الآية رقم 91" من سورة "يوسف". 2 هـ سقط ما بين القوسين. 479- من الطويل ذكره صاحب الخزانة 4/ 223 وروى "للبنى" موضع لليلى وذكره 4/ 541 وروى "لسلمى" موضع "لليلى" ولم ينسبه في الموضعين. 480- من مجزوء الخفيف قاله عمر بن أبي ربعة ورواية الديوان 340. .................. ... فبما كان يؤهل بان: فارق.

ثم نبهت بقولي: ......... واللام حسب قد ترد ... .................................... على أن الماضي المجاب به إذا كان مثبتا، متصرفا قد يقرن باللام وحدها كقوله تعالى: {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ} 1. وكقول امرأة من الصحابة رضي الله عنها. فوالله لنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصبح فأناخ2. ثم نبهت بقولي: ................................. ... وأفردت حتما لتصريف فقد على وجوب3 انفراد اللام لعدم تصرف الفعل الماضي كقول الشاعر: 481- لعمري لنعم الفتى مالك ... إذا الحرب أصلت لظاها رجالا وعلى وجوب انفرادها لتقدم معمول الفعل كقول أم حاتم

_ 1 من الآية رقم "51" من سورة "الروم". 2 أخرجه أحمد في مسنده 6/ 380 عن امرأة من بني غفار. 3 ع ك "وجود". 481- من المتقارب.

الطائي: 482- لعمري لقدما غضني الجوع عضة ... فآليت ألا أمنع الدهر جائعا ثم نبهت1 بقولي: ........... وقد يعرى لدي ... طول كلام مع تصرف بدا إلى نحو قوله تعالى: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُود} 2. ثم أشرت إلى اقترانه عند الاستطالة بـ"قد" وحدها كقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} 3. ولو جيء دون استطالة بفعل ماض مجرد كـ"قتل"، أو مقرون بـ"قد" وحدها كـ"قد أفلح" لمن يحسن. ثم قلت: وقد يلي مضارع "قد" أو "بما" ... أو "ربما" إذا مضيا أفهما فأشرت بذلك إلى قول الشاعر:

_ 1 ع ك "ثم أشرت". 2 من الآية رقم "4" من سورة "البروج". 3 من الآية رقم "9" من سورة "الشمس". 482- من الطويل، نسبه المصنف لقائله. عضني الجوع: آلمني. آليت: أقسمت.

483- لئن أمست ربوعهم يبابا ... لقد تدعو الوفود لها وفودا وإلى قول عمر بن أبي ربيعة: 484- فلئن تغير ما عهدت وأصبحت ... صدفت فلا بذل ولا ميسور 485- لبما تساعف1 في اللقاء ولبها2 ... [فرح بقرب مزارنا مسرور] 3 وإلى قول مطيع بن إياس: 486- فلئن صرت لا تحير جوابا ... لبما قد ترى وأنت خطيب

_ 1 ع ك "يساعف". 2 ع ك "وليها". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 483- من الوافر ذكره في الخزانة 4/ 223 وعرضا ولم ينسبه. ربوعهم: ديارهم. يبابا: خرابا. 484، 485- من الكامل قالهما عمر بن أبي ربيعة، ورواية الديوان "131" توافق رواية الأصل التي اعتمدناها. صدفت: أعرضت. اللب: القلب. 486- نسب المصنف هذا البيت لمطيع بن إياس تبعا للقالي في أماليه الذي أورد الأبيات التي قالها مطيع بن أياس في رثاء يحيى بن زياد الحارثي "الأمالي 1: 270" ومنها الشاهد ونسبه صاحب الدرر اللوامع 2/ 41 تبعا للعيني لصالح بن عبد القدوس "المقاصد النحوية 3/ 347". تحير: مضارع أحار -بالحاء المهملة- بمعنى أجاب. والجملة بعد اللام في "لبما" الواقعة في جواب القسم: جواب القسم لا جواب الشرط -كما وهم العيني.

فلما انتهى الكلام على الجواب المثبت أخذت أبين الجواب1 المنفي. فنبهت على أنه لا يُنفى إلا بـ"ما" أو "إن" أو "لا". ولا فرق في ذلك بين الجملة الاسمية، والجملة الفعلية. إلا أن الاسمية إذا نفيت بـ"لا"وقدم الخبر، أو كان2 المخبر عنه معرفة لزم تكرارها3 في غير الضرورة نحو: "والله لا زيد في الدار، ولا عمرو"4 و"لعمري لا أنا هاجرك ولا مهينك". ثم قلت: والماضي لفظا آتيا معنى نفي ... بأخوي "ما" وبـ"ما" قد ينتفي

_ 1 ع ك سقط "الجواب". 2 في الأصل "وقدم الجزاء وكان المخبر". 3 ع "تكراها". 4 هكذا في جميع النسخ والأقرب أن يكون المثال "والله لا في الدار زيد ولا عمرو".

فنبهت على قولهم: "تالله لا زرتك". و"والله إن كلمتك". بمعنى: لا أزورك وإن أكلمك. ومن الأول قول الشاعر: 487- ردوا فوالله ما ذدناكم أبدا ... ما دام في مائنا ورد لنزال ومن الثاني قوله تعالى: {إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِه} 1. وأشرت بقولي: ............................... ... ........ وبـ"ما" قد ينتفي إلى قوله تعالى: {مَا تَبِعُوا قِبْلَتَك} 2 بمعنى: لا يتبعون. وجعل الفراء هذا من إجراء "لئن" مجرى "لو" كما أجريت

_ 1 من الآية رقم "41" من سورة "فاطر". 2 من الآية رقم "145" من سورة "البقرة". 487- من البسيط لم ينسب إلى قائل معين، ورواية السيوطي في همع الهوامع 1/ 9. ................................. ... ما دام في مائنا ورد لوراد الذود: السوق والطرد والدفع. الورد: الإشراف على الماء وغيره دخله أم لم يدخله، نزل بالقوم: حل بهم.

مجراها في [قوله تعالى:] 1 {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ} 2. ثم نبهت على اشتهار حذف ما ينفي المضارع نحو: "والله أقوم" بمعنى: والله لا أقوم. وجاز ذلك للعلم3 بأن الإثبات غير مراد لأنه لو4 كان مراد لجيء باللام والنون فقيل: والله لأقومن. وإذا لم يرد إثبات تعين كون النفي مرادا إذ لا بد للكلام من أحدهما ومن ذلك قوله تعالى: {تَاللَّه تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُف} 5 أي: لا تزال تذكر يوسف6. ثم أشرت بقولي: .................................... ... ومع سواه دون لبس7 ذا ندر إلى أن نافي الماضي قد يحذف إذا دلت قرينة على إرادة النفي؛ كقول أمية بن أبي عائذ الهذلي:

_ 1 من الآية رقم "51" من سورة "الروم" 2 سقط من الأصل ومن هـ "من بعده يكفرون". 3 هـ "العلم". 4 ع "إن". 5 من الآية رقم 85" من سورة "يوسف". 6 سقط من الأصل ومن هـ "يوسف". 7 هـ "ليس".

488- فإن شئت آليت بين1 المقا ... م والركن والحجر الأسود 489- نسيتك ما دام عقلي معي ... أمد به أمد السرمد أراد: لا نسيتك فحذف النافي لأن المعنى لا يصح إلا بتقديره. ولأنه لو أراد الإثبات لقال: "لقد نسيتك". وقد يحذف أيضا نافي الجملة الاسمية إذا لم يستقم المعنى إلا بتقديره كقوله عبد الله2 بن رواحة رضي الله عنه: 490- فوالله ما نلتم وما نيل منكم ... بمعتدل وفق ولا متقارب

_ 1 هـ سقط "بين". 2 سقط من الأصل "عبد الله" وكذلك سقط من هـ. 488، 489- من المتقارب قاله أمية بن أبي عائذ الهذلي "شرح السكري 493" ولا توجد هذه الأبيات في ديوان الهذليين لأن القسم الذي فيه شعر أمية بن أبي عائذ من رواية الأصمعي مفقود. السرمد: الدائم والطويل من الليالي. 490- نسبه المصنف لعبد الله بن رواحة وليس في ديوانه وهو من الطويل ونسبه المصنف في شرح التسهيل لحسان بن ثابت 1/ 39 حيث أورد هناك رأيا يخالف رأيه هنا فقال: =

أراد: ما1 ما نلتم، وما نيل منكم بمعتدل فحذف "ما" النافية، وأبقى "ما" الموصولة. وجاز ذلك لدلالة الباء الزائدة في الخبر2. ولدلالة العطف بـ"ولا". وهذا البيت وبيت أمية غريبان. ثم أشرت بقولي: ومع حذف قسم قد يحذف ... ................................. إلى أنه قد يجمع بين حذف القسم وحذف نافي الجواب كقول النمر بن تولب:

_ = وإذا كان الموصول اسما أجاز الكوفيون حذفه إذا علم، وبقولهم في ذلك أقول، وإن كان خلاف قول البصريين إلا الأخفش لأن ذلك ثابت بالقياس والسماع. فالقياس على "أن" فإن حذفها مكتفى بصلتها جائز بإجماع مع أن دلالة صلتها عليها أضعف من دلالة صلة الموصول من الأسماء عليه؛ لأن صلة الاسم مشتملة على عائد يعود عليه. وأما السماع فمنه قول حسان رضي الله عنه: فوالله ما نلتم وما نيل منكم ... .................................... أراد: ما الذي نلتم وما نيل منكم. 1 سقطت "ما" من الأصل وفي ع "بما ما". 2 يقصد قوله "بمعتدل".

491- وقولي إذا ما أطلقوا عن بعيرهم ... تلاقونه حتى يئوب المنخل أراد: والله لا تلاقونه فحذف1 القسم، وحرف2 النفي. ثم نبهت على أن جواب القسم قد ينفي بـ"لن" وبـ"لم"3 وذلك4 في غاية من5 الغرابة. وشاهد الأول قول أبي طالب يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا6.

_ 1 ع ك "بحذف". 2 هـ "وحذف النفي". 3 ع وك "ولم". 4 هـ "سقط "ذلك". 5 سقط من الأصل ومن ع "من". 6 هكذا في هـ وسقط من ك ع "تسليما كثيرا" وفي الأصل "عليه السلام". 491- من الطويل قائله النمر بن تولب "الديوان 85" ورواية الديوان. وقولي إذا ما غاب يوما بعيرهم ... ........................................ والمنخل: شاعر يشكري اتهمه النعمان بامرأته المتجردة فحبسه، ثم انقطعت أخباره فضربت به العرب المثل فيمن يذهب ولا يعود. "جمهرة أشعار العرب ص141، شرح شواهد المغني للسيوطي 214".

492- والله لن يصلوا إليك بجمعهم ... حتى أوارى في التراب دفينا وشاهد الثاني: ما حكى الأصمعي قال: قلت لأعرابي: ألك بنون؟ قال: نعم، وخالقهم لم تقم عن مثلهم منجبة. ثم أشرت بقولي: ................. ولما ... نفيا................. - وعطفه على ما شذ من نفي الجواب بـ"لن" و"لم" إلى أن الجواب المنفي حقه أن يكون بغير لام. فإن1 جاءت اللام في بعض المواضع حكم بالشذوذ، وخص بالضرورة فلذلك قلت: ................................ ... وترك اللام في النثر الزما ومن شواهد ذلك قول مسعود بن بشير: 493- أما والذي لو شاء لم يخلق النوى ... لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي

_ 1 في الأصل "وان". 492- هذا واحد من خمسة أبيات من الكامل تنسب لأبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم "ديوان أبي طالب ص4، غاية المطالب في شرح ديوان أبي طالب للخطيب ص176". 493- من الطويل وبعده في أمالي القالي 2/ 196: يوهمنيك الشوق حتى كأنما ... أناجيك من قرب وإن لم تكن قربي

قال ابن برهان بعد إنشاده: 494- لما أغفلت شكرك فاصطنعني ... وكيف1 ومن عطائك2 جل مالي3 شبهها بـ"ما" الموصولة؛ فلذلك أدخل عليها اللام، والله أعلم4. "ص": وقد يجيء بين نفيين القسم ... وربما استغنوا بما قبل ارتسم وقد يكون مثبتا جواب ما ... أُولي "لا" نافي ما تقدما أو زائدا مؤكدا، وقيل في ... "لا أقسم" الوجهان فاقف ما اقتُفي وناب5 عن "أقسم" منصوبا "قسم" ... وشبهه كذا "القضا" بذا اتسم

_ 1 ك "فكيف". 2 ع "عطاياك". 3 هـ "ما إلى". 4 هكذا في الأصل فقط وسقط "والله أعلم" من باقي النسخ. 5 ع "وبان". 494- من الوافر قاله النابغة الذبياني من قصيدة في مدح النعمان بن المنذر "الديوان 139".

واستعملوا كذلك اليقينا ... والحق، والنذر رأوا يمينا و"لك"1 أو على في الأيمان ... قل رافع "الله" أو "الرحمن" وكثر استغناؤهم2 بـ"علما". ... وشبهه و"خفت" جاء قسما كذا "عاهدت" و"واثقت"3 وما ... ساواهما4، أو نال قربا منهما "ش": قد يقصد المقسم توكيد نفي المحلوف عليه فيوقع القسم بين نافيين كقول بعض الطائيين: 495- أخلاء لا تنسوا مواثيق بيننا ... فإني لا والله ما زلت ذاكرا وقد يُستغنى بالنافي المتقدم على القسم عن النافي المباشر للجواب كقول المتنخل:

_ 1 ط "كذاك". 2 ع "استفاهم". 3 ع "ووثقت". 4 س "سواهما". 495- من الطويل لم أقف على اسم قائله ورواية ع وك "أخلاي".

496- فلا والله نادى الحي ضيفي ... هدوا بالمساواة والعلاط أراد: ما نادى فحذف "ما" استغناء1 عنها بـ"لا" التي قبل القسم. وإلى2 هذا أشرت بقولي: وقد يجيء بين نفيين القسم ... وربما استغنوا بما قبل ارتسم3 ثم قلت: وقد يكون مثبتا جواب ما ... أُولي "لا" نافي ما تقدما فنبهت بذلك على مثل قول عبد الله بن رواحة -رضي الله عنه:

_ 1 ع وك "واستغنى". 2 في الأصل وهـ "فإلى". 3 في الأصل "اتسم". 496- من الوافر قاله المتنخل اليشكري من قصيدة مشهورة يفتخر بأن ضيفه مصون لا ينادى في الحي بما يكره "شرح ديوان الهذليين للسكري 1269، ديوان الهذليين 2/ 21". العلاط: -بعين فطاء مهملتين- الخصومة، ومصدر علطه بشر: ذكره بسوء يقول: لا والله لا ينادي الحي ضيفي بعد الهدوء بالمساءة.

497- فلا وأبي لنأتيها جميعا ... ولو كانت بها عرب وروم كأنه قال: فلا ندعها، ثم قال: وأبي لنأتيها جميعا. وفيه شاهد على الاستغناء باللام عن نون التوكيد. وقيل في "لا" من [قوله تعالى:] {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُوم} 1 وشبهه إنها نفي لقول2 الكافرين المخالف3 لما أقسم عليه فحذف المنفي وبقي حرف النفي كما يفعل في الجواب. وقيل "لا" زائدة للتوكيد، ولا يمنع من ذلك التقديم. لأن ما قبل، وما بعد [في حكم جملة واحدة. ثم نبهت على أن فعل القسم] 4 قد ينوب عنه لفظ القسم، واليمين والألية، والقضاء واليقين والحق، وغير ذلك.

_ 1 من الآية رقم "75" من سورة "الواقعة". 2 ع وك "كقول". 3 ك وع "المخالفين". 4 ع سقط ما بين القوسين. 497- من الوافر قاله ابن رواحة في غزوة مؤتة "الديوان ص103، سيرة ابن هشام" 793" ورواية الديوان: فلا وأبي مآب لنأتينها ... وإن كانت بها عرب وروم ومآب: مدينة في أطراف الشام من نواحي البلقاء.

فمن [نيابة لفظ القسم قول الشاعر: 498- قسما لأصطبرن على ما سمتني ... ما لم تسومي هجرة وصدودا ومن] 1 نيابة اليمين قول زهير: 499- يمينا لنعم السيدان2 وجدتما ... على كل حال من سحيل ومبرم [ومن نيابة "ألية" قول رجل من طيئ إسلامي: 500- ألية ليحيقن بالمسيء -إذا ... ما حوسب الناس طرا- سوءا ما عملا] 3

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 ع "السبيل إن". 3 هـ سقط ما بين القوسين 498- من الكامل، وسمتني: كلفتني، وأكثر ما يستعمل في العذاب والشر "قاموس" والصدود: الإعراض. 499- من الطويل من معلقة زهير بن أبي سلمى. يمينا: مصدر مؤكد لقوله أقسمت في البيت قبله وهو: فأقسمت بالبيت الذي طاف حوله ... رجال بنوه من قريش وجرهم السيدان: الحارث بن عوف، وهرم بن سنان. السحيل: الحبل لم يحكم فتله، وأراد به الأمر السهل الضعيف. المبرم: الحبل المفتول مرتين، وأراد به الأمر الشديد القوي. 500- من البسيط يحيق: ينزل، والحيق: ما يشتمل على الإنسان من مكروه فعله. طرا: جميعا وهو منصوب على المصدر أو الحال "لسان".

ومن نيابة القضاء ما حكى ثعلب عن بعض1 من يثق به: إن العرب تنصب قضاء الله وتجعله قسما. ومن نيابة اليقين ما أنشده أبو على من قول الشاعر: 501- ويقينا لأشربن بماء ... وردوه فعاجلا وتئيه ومن نيابة "الحق" قوله تعالى: {قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ، لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِين} 2، 3. وأشرت بقولي: ...................... ... والنذر4 رأوا يمينا إلى قول الشاعر: 502- عليَّ إلى البيت المحرم حجة ... أوافي بها نذرا ولم أنتعل نعلا

_ 1 ع وك "عمن يثق به". 2 ع وك "ومن نيابة الحق قول الحق تعالى فالحق". 3 الآيتان "84، 85" من سورة "ص" 4 ع "والنذور". 501- من الخفيف، التئية: التلبث والتحبس. 502- من الطويل.

503- لقد منحت ليلى المودة غيرنا ... وإن لها منا المودة والبذلا وأشرت بقولي: و"لك"1 أو "على" في الأيمان ... قل رافع "الله" أو "الرحمن" إلى قول الشاعر: 504- لك الله لا أُلفى لعهدك ناسيا ... فلا تك إلا مثل ما أنا كائن وإلى قوله: 505- نهى الشيب قلبي عن صبا وصبابة ... ألا فعلي الله أوجد صابيا وإلى قول ابن أبي ربيعة:

_ 1 هـ "ذلك أو على". 503- من الطويل. البذل: العطاء. 504- من الطويل. 505- من الطويل. الصبوة: جهلة الفتوة ويقال: صبا إليها: حن الصبابة: القليل من المال والبقية من الشراب، والصبابة: الشوق، وقيل: رقته وحرارته.

506- لقد حليتك العين أول نظرة ... فأعطيت مني يابن عم قبولا 507- أميرا على ما شئت مني مسلطا ... فسل فلك الرحمن تمنع سولا ومن استغنائهم بـ"علم" عن القسم1 قول ضريب بن أسد القيسي: 508- إني علمت على ما كان من خلق ... لقد أراد هواني اليوم داود ودخل تحت هذا: ................. ... وشبهه....... قوله تعالى: {نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّه} 2 فإنه جارٍ مجرى "نقسم": ولذلك قال بعده3: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّة} 4.

_ 1 ع وك "ومن استغنائهم عن القسم بعلم". 2 من الآية رقم "1" من سورة "المنافقون". 3 ع ك هـ "ولذلك قال بعد ذلك". 4 من الآية رقم "2" من سورة المنافقون". 506، 507- بيتان من الطويل "ديوان عمر 356" والرواية فيه: ............................... ... ............... تمنح سولا 508- من البسيط.

وفي الحديث: "أمرت بالسواك حتى خفت لأدردن" 1. فأجرى "خفت" مجرى القسم. ومن إجراء "عاهدت" و"واثقت" مجرى اليمين قول الشاعر: 509- أرى محرزا عاهدته ليوافقن ... فكان كمن أغريته بخلاف وقال في "واثقت": 510- واثقت مية لا تنفك ملغية ... قول الوشاة فما ألغت لهم قيلا وتناول2 قولي: ............................. وما ... ساواهما أو نال قربا منهما قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ

_ 1 في النهاية لابن الأثير 2/ 20 الدرد: سقوط الأسنان والمعنى: حتى خشيت أن يذهب بأسناني. 2 ع وك "ويتناول". 509- من الطويل. غرى بالشيء: أولع به 510- من الطويل وثق به ثقة وموثقا: ائتمنه، والميثاق والموثق: العهد.

دِمَاءَكُمْ} 1. و [قوله:] {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ} 2. و [قوله:] {تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَه} 3. "ص": ويحذف الفعل فينصب ما حلف4 ... به، وما به يجر قد عرف والباء أصل وارو "لله" و"من ... ربي" يمينين و"من ربي" زكن و"الله" في اليمين جره اشتهر ... عنهم إذا ما عوضوا من حرف جر همزة الاستفهام أو "ها" مثبتا ... ألفها أو مسقطا، وقد أتى عنهم "فالله" "هألله"5 و"ها ... الله" كل نقله ما إن وهى وما به علق خافض القسم ... فحذفه إلا مع البا ملتزم

_ 1 من الآية رقم "84" من سورة "البقرة". 2 من الآية رقم "187" من سورة "آل عمران" 3 من الآية رقم "49" من سورة "النمل" 4 هـ "حذف". 5 ط "ها الله".

وحذف إحدى جملتي ذا الباب قد ... شاع لدى أمن التباس واطرد "ش": لما كان القسم مستطالا لتضمنه جملتين كثر تخفيفه: تارة بحذف الجملة الأولى. وتارة [بحذف الجملة الثانية. وتارة بالاقتصار على بعض الجملة الأولى. وتارة] 1 بالاقتصار على بعض الجملة الثانية. فمن الاقتصار على بعض الجملة2 الأولى قولهم: "قسما لأفعلن". الأصل: أقسم قسما، ثم حذف الفعل، وناب اسم مصدره3 عنه. وكذلك يحذفون الفعل ويدعون المحلوف به مجرورا بأحد الحروف المستعملة في القسم. وقد يحذف4 الجار، ويبقى عمله في "الله" خاصة:

_ 1 ع سقط ما بين القوسين 2 سقط من الأصل ومن هـ "الجملة". 3 ع وك "اسم المصدر". 4 ع وك "يحذفون" ينظر في هذه المسألة: سر صناعة الإعراب لابن جني 1 / 149.

بضعف إن كان الحذف بلا عوض. وبغير ضعف إن كان بعوض. فإن حذف الفعل، ولم ينو حرف الجر نصب المحلوف به1 كائنا ما كان2 فمن ذلك قول الشاعر: 511- إذا ما الخبر تأدمه بلحم ... فذاك أمانة الله الثريد ومثله قول الآخر: 512- لا: كعبة الله ما هجرتكم ... إلا وفي النفس منكم أرب3 وأشرت بقولي: ......................................... ... ................ وما به يجر قد عرف إلى الواو، والتاء، والباء، واللام. ومن ثم قلت:

_ 1 ع وك سقط "به". 2 ع سقط "ما كان". 3 ع سقط ما بين القوسين. 511- سبق الحديث عن هذا البيت في باب حروف الجر. 512- من المنسرح لم ينسبه أحد ممن استشهدوا به لقائل معين.

والباء أصل.... ولكونها أصلا1 فضلت بثلاثة أمور: أحدها: التعلق بفعل ظاهر، أو مضمر. والثاني: دخولها على كل مخلوق به. والثالث: استعمالها في الطلب وغيره. والواو بدل فيها، والتاء بدل من الواو. ومن دخول الباء على ضمير المحلوف به، والفعل ظاهر قول الشاعر: 513- بك رب أقسم لا بغيرك لا أرى ... أبدا موالي غير من والاكا ومن دخولها على الضمير، والفعل مضمر قوله2: 514- رأى برقا، فأوضع فوق بكر ... بلا بك3 ما أسأل ولا أغاما4

_ 1 ع "أصل". 2 ع وك "قول الشاعر". 3 هـ "يك". 4 ك "أشاما". 513- من الكامل. 514- من الوافر نسبه القيسي في إيضاح شواهد الإيضاح من 61 متابعا لأبي زيد في النواد ص146 لعمر بن يربوع بن حنظلة بن يربوع بن زيد مناة بن تميم ويروى "ولا أشاما" ورواية النوادر "وما أغاما". ورواية المصنف هي رواية صاحب الخصائص 2/ 19. أوضع: لزم. من قولهم أوضعت الإبل: لزمت المرعى، أو أسرع من قولهم: أوضعت الناقة: أسرعت أسأل: أجرى. أشام البرق: نظر إليه أين يقصد وأين يمطر. أغاما: أصاب السماء بالغيم ولهذا البيت قصة ذكرت في الحيوان 1/ 186 واللآلئ للبكري 703.

ودخولها1 على ظاهر والفعل ظاهر كثير كقوله تعالى2: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا} 3. ومن تعلقها بفعل ضمير مضمر قوله تعالى: {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِين} 4. ومن دخولها في القسم الطلبي قول الشاعر: 515- رقي بعمركم لا تهجرينا ... ومنينا المنى ثم امطلينا ولقرب من الأصل فضلت على التاء بأن جر بها كل ظاهر محلوف به.

_ 1 ك "ومن دخولها". 2 من الآية رقم "52" من سورة "النور". 3 ع وك سقط {لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا} . 4 من الآية رقم "82" من سورة "ص". 515- من الوافر قاله ابن قيس الرقيات "الديوان ص137".

ولبعد التاء من الأصل لم يجر بها إلا اسم1 الله تعالى2 وقد يجر بها الرب3، وقيل: لا يجر بها "الربط إلا مضافا إلى الكعبة". وجروا المحلوف به في التعجب باللام كقولهم: "لله4 لا يؤخر الأجل" بمعنى: تالله5. ومنه قول الشاعر: 516- لله يبقى على الأيام مبتقل ... جون السراة، رباع، سنُّه غرد

_ 1 سقط من الأصل ومن هـ "اسم". 2 سقط من الأصل ومن هـ. 3 ع وك "وقد تجر الرب". 4 هـ "به" في مكان "لله". 5 ع "تا الله". 516- من البسيط قاله أبو ذؤيب الهذلي "ديوان الهذليين 1/ 124". ونسبه في اللسان في مادة "بقل" إلى مالك بن خويلد "وفي غرد" إلى أبي ذؤيب. المبتقل: الذي يرعى البقل، أو الذي نبت الشعر في وجهه. السراة: الظهر وهو أعلى كل شيء. الجون: الأبيض أو الأسود أو الأحمر. غرد: طيب الصوت. رباع: القوي. يقال للذكر من الإبل إذا طلع إحدى أسنانه الأربع التي تلي الثنايا رباع، وذلك إذا دخل في السنة الرابعة.

ويُروى: تالله1. وقالوا أيضا في القسم: "من ربي إنك لأشر". وأجازوا ضم ميم "من" هذه. وزعم بعضهم أن "من" مختصر" من "أيمن" وليس بصحيح؛ لأنه لو كان كذلك لم يله "الرب" وليس يسكن2 نونه. ولما كان إقسامهم بـ"الله" أكثر من غيره خص في القسم بدخول التاء عليه. وتحذف جارة بغير عوض قليلا، وبعوض كثيرا. والعوض: إما همزة الاستفهام ممدودة، وإما قطع همزة الوصل، وإما هاء ثابتة الألف وساقطتها. فيقال: "آلله لأفعلن" و"فألله3 لأفعلن4" و"هآ الله" -بالمد- و"هالله" -بلا مد. ومن العرب من يقول: "هآ ألله" -بالمد والهمز-5 و"هألله" -بهمزة دون مد-

_ 1 هذه رواية ديوان الهذليين 1/ 124. 2 ع، ك "تسكن". 3 ع "تالله". 4 ع ك سقط "لأفعلن". 5 ع ك "الهمزة".

ومذهب الأخفش1 "أن الجر -هنا- بالعوض من الحرف لا بالحرف المحذوف. وتبع الأخفش في هذا جماعة من المحققين وهو مذهب قوي؛ لأنه2 شبيه بتعويض الواو من الباء، والتاء من الواو3. ولا4 خلاف في أن 5 الجر بعد الواو، والتاء بهما، فكذا ينبغي أن يكون الجر بعد "آ" أو6 "ها" بهما لا بالمعوض منه. ومن النحويين من يجعل الجر بالحرف المحذوف، وإن كان لا يلفظ به، كما كان النصب بعد الفاء والواو. و"أو"7 و"حتى" و"كي" الجارة بـ"أن" المحذوفة، وإن كانت لازمة الحذف. ولا يجوز تعليق غير الباء من خوافض القسم بفعل ظاهر. بل يجب كون ما تعلق به مضمرا. وإلى هذا أشرت بقولي: وما به علق خافض القسم ... فحذفه إلا مع البا ملتزم وقد عوملت جملتا القسم في جواز حذف إحداهما معاملة

_ 1 هـ "للأخفش". 2 سقط من الأصل "لأنه". 3 ع وك "من الباء". 4 هـ "فلا". 5 ع وك وهـ "في كون". 6 ع هـ "وها". 7 ك ع سقط "وأو".

جملتي الشرط وأكثر ما يحذف المقسم عليه لتقدم ما هو في معناه كقوله تعالى: {أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا} 1. أو لدلالة معمول باق، كدلالة قوله تعالى: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَة} 2 على "لتبعثن" أو نحوه. وأكثر ما يحذف المقسم به إذا كان المقسم عليه مسبوقا بـ"لقد"، و3مؤكدا، بالنون كقوله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّه} 4. "ص": بالطلب البا اخصص كذا "نشدتكما"5 ... الله" أو "بالله" أو "عمرتكا"6 و"عمرك الله" كذا و"الله" قد ... يقال كل طلبا في ذي اعتمد وفيه بعد "قعدك7 الله" استحق ... نصبا كذا8 بعد "قعيدك" اتفق

_ 1 من الآية رقم "30" من سورة "الأنعام". 2 الآية رقم "6" من سورة "النازعات". 3 في كل النسخ "أو مؤكدا" والأقرب أن يكون "ومؤكدا". 4 من الآية رقم "3" من سورة "العنكبوت". 5 ط "أنشدتكا". 6 س وش "بالله عمرتكا". 7 ط "فعلك الله". 8 ط "كذي".

والعمر إن لم يك رافعا، ولم ... ينصب فرفعه مع اللام انحتم ودونها انصب، وأضفه أبدا ... كذا المناسبان لفظ1 "قعدا"2 وضم عينه امنع إلا أن يجر ... فعند ذاك الضم كالفتح استقر "ش": قد تقدم التنبيه على أن الباء هي أصل الحروف الخافضة للقسم، وأن لها على غيرها مزايا. ومن مزاياها: استعمالها في القسم الطلبي. فأشير3 في هذا البيت إلى ذلك. ثم قلت: ...... كذا "نشدتكا الله" ... أو "بالله" "عمرتكا" فنبهت بذلك على قولهم في الاستعطاف: "نشدتك الله أو بالله" بمعنى: ذكرتك الله مستحلفا4. ومثله "عمرتك الله" معنى واستعمالا، إلا أن "عمرتك" مستغنٍ عن الباء.

_ 1 ط "لفظا". 2 ط "قعدا" بضبط القاف بالضم والعين بالفتح. 3 هـ وك ع "فأشرت". 4 ع "مستلحقا".

وأصل "نشدتك الله": طلبت منك بالله. وأصل "عمرتك الله": سألت الله تعميرك، ثم ضمنا معنى "استحلفت" مخصوصين بالطلب. والمستحلف1 عليه بعدهما مصدر بـ"إلا" أو لما" بمعناها، أو باستفهام، أو أمر، أو نهي. ومن ورود "عمرتك" قول الشاعر: 517- عمرتك الله إلا ما ذكرت لنا ... هل كنت جارتنا أيام ذي سلم واستعملوا "عمرك الله" بدلا من اللفظ بـ"عمرتك الله". كقول قيس العامري: 518- يا عمرك الله إلا قلت صادقة ... أصادقا وصف المجنون أم كذبا وكان الأصل أن يقال: "تعميرك الله" لكن خفف بحذف

_ 1 ع وك "والمحلوف عليه" وفي الأصل "والمستخلف". 517- من البسيط من قصيدة للأخوص اليربوعي الأنصاري "الديوان 201" ذو سلم: جبل قريب من المدينة. 518- من البسيط نسبه المصنف إلى قيس العامري وهو في ديوانه ص83.

الزوائد1. وحكى المازني عن أعرابي: "عمرك الله". قال أبو علي: والمراد2: عمرك الله تعميرا، فأضاف

_ 1 في "عمرك الله" بنصب "عمر" آراء: فقد ذكر أبو العباس المبرد أن انتصابه على المصدر بتقدير عمرتك الله تعميرا وهذا ما قرره سيبويه حين استشهد بقول الأخوص السابق: عمرتك الله إلا ما ذكرت لنا ... هل كنت جارتنا أيام ذي سلم وذكر أبو العباس وجها آخر هو أن ينتصب بتقدير حذف الجار؛ لأنه ذكره مع قولهم "يمين الله" و"عهد الله" في قول من نصبهما، وإنما النصب فيهما بتقدير أقسم بيمين الله وبعهد الله. فلما حذفوا الباء وصل الفعل فعمل. وعلى هذا يكون قولهم: "عمرك الله" تقديره أقسم بعمرك الله، فيكون عمرك الله قسما محذوف الجواب. ويكون المعنى أقسم بتعميرك الله أي: بإقرارك له بالدوام والبقاء. وقال أبو علي: "عمرك الله" مصدر استعملوه بحذف الزوائد، وأصله بالزيادة "تعميرك الله" والأصل فيه "عمرتك الله تعميرا مثل تعميرك إياه نفسك" أي: سألت الله تعميرك مثل سؤالك إياه تعمير نفسك. فالتعمير الأول مضاف إلى الفاعل يعني الكاف والاسمان الآخران مفعول بهما -يعني إياه نفسك. قال أبو علي: ثم اختصر هذا الكلام وحذفت زوائد المصدر. فعلى قول أبي على لم يكن قولهم "عمرك الله" قسما؛ لأنه إخبار بأن المتكلم يدعو للمخاطب. 2 هـ "فالمراد".

المصدر إلى المفعول، ورفع به الفاعل1 كقول الحطيئة: 519- أمن رسم دار مربع ومصيف ... لعينيك من ماء الشئون وكيف وذكر الأخفش في كتابه "الأوسط" وجه الرفع فقال: أصله: أسألك بتعميرك الله، أي: بأن يعمرك الله. وحذفت2 زوائد المصدر، والفعل، والباء، فانتصب ما كان مجرورا بها. وأما "قعدك الله" و"قعيدك الله" فقيل: "هما مصدران بمعنى المراقبة كـ"الحس" و"الحسيس".

_ 1 قال أبو علي عقيب كلامه في "عمرك الله": [الأمالي الشجرية 1/ 350] . وجدت في بعض الكتب: حكي عن أبي العباس عن أبي عثمان أنه سمع أعرابيا يقول: "عمرك الله" قال أبو علي: ولا يجيء هذا على تفسير النصب، والمعنى فيه -إن كان ثبتا- أنه أراد: عمرك الله تعميرا فأضاف المصدر إلى المفعول، وذكر الفاعل بعد كقول الحطيئة: أمن رسم دار مربع ومصيف ... لعينيك من ماء الشئون وكيف 2 هكذا في الأصل وفي جميع النسخ "حذف". 519- من الطويل مطلع قصيدة للحطيئة في مدح سعيد بن العاص وإلى المدينة المنورة "الديوان ص81". رسم الغيث الدار: عفاها وأبقى فيها أثرا لاصقا بالأرض. الشئون: مجاري الدموع. الوكيف: سقوط الدمع أو القطر.

وانتصابهما بتقدير "أقسم" أي:1 أقسم2 بمراقبتك الله3. وقيل: "قعد" و"قعيد" بمعنى: الرقيب4 والحفيظ من قوله تعالى: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيد} 5: أي: رقيب حفيظ. ونظيرهما "خل" و"خليل" و"ند" و"نديد".

_ 1 ك "أي أي". 2 سقط من الأصل "أقسم". 3 في قولهم: "قعدك ألا تفعل، و"قعيدك ألا تقوم" و"قعدك الله" و"قعيدك الله" وجهان: أحدهما: أنهما مصدران جاءا على الفعل والفعيل كـ"الحس" و"الحسيس" ومعناهما: المراقبة فانتصابهما بتقدير "أقسم" فكأنه قيل: أقسم بمراقبتك الله. فلما أضمر الفعل "أقسم" عدى بنفسه؛ لأن الفعل إذا كان يتعدى بالخافض ثم أضمر حذف الخافض، ووصل الفعل فنصب كما قال الشاعر: أتيت بعبد الله في القد موثقا ... فهلا سعيدا ذا الخيانة والغدر والقول الآخر: أن معنى القعد والقعيد: الرقيب الحفيظ من قوله تعالى: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيد} أي رقيب حفيظ فـ"قعد" و"قعيد" في هذ القول من صفات القديم سبحانه وتعالى فهو الرقيب الحفيظ. فإذا قيل "قعدك الله" أو "قعيدك الله" على هذا المعنى نصب اسم "الله" على البدل. 4 سقطت الواو من الأصل ومن هـ. 5 من الآية رقم "17" من سورة "ق".

وإذا كانا بمعنى الرقيب1 والحفيظ فالمعنى بهما الله تعالى ونصبهما بتقدير "أقسم" معدى بالباء. ثم حذف الفعل والباء، وانتصبا، وأبدل منهما "الله". ومن شواهد نصب2 ما بعد ["قعد" قول الشاعر: 520- قعدك الله قد علمت بأني ... في هواك استطبت كل معنِّي ومن شواهد نصب ما بعد] "قعيد"3 قول قيس العامري: 521- قعيدك رب الناس يا أم مالك ... ألم تعلمينا نعم مأوى المعصب وقال الفرزدق:

_ 1 سقطت الواو من الأصل ومن هـ. 2 ع وك "ومن شواهد النصب". 3 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ. 520- من الخفيف. قعدك الله: مصدر واقع موقع الفعل والمعنى: سألت الله أن يحفظك. 521- من الطويل ذكره صاحب اللسان في مادة "قعد" ونسبه إلى قريبة الأعرابية. مأوى: المكان الذي أوى إليه. المعصب: السيد، أو الذي يتعصب بالخرق جوعا، والرجل الفقير.

522- قعيدكما الله الذي أنتما له ... ألم تسمعا بالبيضتين المناديا ثم قلت: والعمر إن لم يك رافعا ولم ... ينصب فرفعه مع اللام انحتم فنبهت بذلك على وجوب الرفع عند اقترانه باللام، وعدم إعماله عمل الفعل كقوله تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} 1. ثم قلت: ودونهما انصب........ ... ........................... فنبهت على وجوب2 النصب عند3 نزع اللام، وعدم إعماله عمل الفعل كقول أبي شهاب الهذلي:

_ 1 من الآية رقم "72" من سورة "الحجر". 2 هكذا في ع وك وهـ. أما في الأصل فجاءت كلمة "جواز" موضع "وجوب". 3 هـ "على نزع اللام". 522- من الطويل قاله الفرزدق "الديوان ص895". البيضتان: موضع، قال ياقوت: إنما هو البيضة بالإفراد، وأن الشاعر ثناه، ورواية ياقوت: حبيب دعا والرمل بيني وبينه ... واسمعني سقيا لذلك داعيا أعيذكما الله الذي أنتما له ... ألم تسمعا بالبيضتين المناديا

523- فإنك عمر الله إن تسأليهم ... بأحسابنا إذا تجل الكبائر 524- ينبوك أنا نفرج الهم كله ... بحق وأنا في الحروب مساعر ثم قلت: ................... وأضفه أبدا ... كذا المناسبان لفظ "قعدا" [فنبهت بذلك على وجوب إضافة "عمر" المستعمل في هذا الباب مجردا من الطلب كان أو مضمنا معناه. إلا أن الطلبي لا يضاف إلا إلى ضمير المخاطب. وغير الطلبي يضاف إلى الظاهر والمضمر. و"قعد" و"قعيد" مثل "عمر" الطلبي في لزوم الإضافة إلى ضمير المخاطب، وإليهما أشرت بقولي: .................................... ... كذا المناسبان لفظ "قعدا"] 1 ثم قلت: وضم عينه امنع إلا أن يجر ... فعند ذاك الضم كالفتح استقر

_ 1 سقط ما بين القوسين من هـ. 523، 524- من الطويل قاله أبو شهاب الهذلي "شرح أشعار الهذليين للسكري 2/ 695" مساعر: جمع مسعر، وهو الذي يسعر في الحرب أي: يوقدها، كما تسعر النار.

فنبهت بذلك على أن "عمرا" المستعمل في هذا الباب يلتزم في عينه الفتح. وإن كان في غير القسم ذا لغتين. وقد روي الفتح والضم1 في قول ابن أبي ربيعة: 525- أأقام أمس خليطنا أم سارا ... سائل بعمرك أي ذاك اختارا وإليه أشرت بقولي: ........................................ ... فعند ذاك الضم كالفتح استقر2

_ 525- من الكامل "ديوان عمر ص119". الخليط: الذي خلطته بنفسك، أو المجاور لك. 1 ع وك وهـ "وقد روي الضم والفتح". 2 ذهب أبو العلاء المعري في قول العرب "عمرك الله" إلى خلاف ما أجمع عليه الأئمة النحويون من المتقدمين والمتأخرين. فزعم أن الـ"عمر" مأخوذ من قولهم: "عمرت البيت الحرام" إذا زرته قال: ومنه اشتقاق الاعتمار والعمرة. ونصب عمرك من قولهم: "عمرك الله" بتقدير: اذكرك عمرك الله. قال: كأنك قلت اذكرك خدمتك الله. قال: ويحتمل أن يكون قولهم: "عمرك الله" مأخوذا من "عمرت الديار" من العمارة أي: بعمرك المنازل المشرفة بذكر الله وعبادته. ذكر هذا المعنى في تفسيره لقول المتنبي: عمرك الله هل رأيت بدورا ... قبلها في براقع وعقود وأورده عنه التبريزي في تفسيره لشعر أبي الطيب ونقله عنه الشجري في الأمالي 1/ 351. كما اختصره عن أبي العلاء أبو المرشد سليمان المعري في كتابه تفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب ص112.

"ص": وكـ"لعمر": "أيمنٌ" و"ايم""ايمنُ" ... وإم" أيضا وكذا "م"1 و"من" مثلثين، ولهمز غير "إم" ... في البدء فتح: وانكساره زعم وعاريا من لام الابتدا يقل ... وذا إضافة إلى "الله" قبل ووافرا للكاف و"الكعبة" قد ... يضاف والحديث فيه قد ورد و"ايم الذي نفس محمد" وما ... "أيمن" ذا جمعا في الأولى فاعلما "ش": من المخصوص بالقسم "أَيْمُن" المقول فيه "إِيمُن" و"أَيْمُن" و"لَيْمُن"2. واحترزت بهذه القيود الثلاثة من "أيمن" جمع يمين"، فإنه يستعمل قسما وغير قسم. ويلزم همزته الفتح والقطع، ويلزم ميمه الضم.

_ 1 ط "أم ومن". 2 ع سقط "ليمن".

وكذا كل جمع على "أفعل" كـ"أنعم" و"أفلس". وبجواز1 هذه الأمور الثلاثة في "أَيمُن" المشار إليه علم ضعف قول الكوفيين: إنه جمع "يمين". إذ لو كان كما زعموا لم يجز كسر همزته، ولا حذفها، ولا فتح عينه. كما لا يجوز في "أنعم" ونحوه. وإذا انتفى كونه جمعا تعين كونه اسما مفردا مشتقا من "اليمين". ونبهت بقولي: وكـ"لعمر" "أيمن"......... ... ............................... على لزومه الإضافة والرفع بالابتداء. ثم ذكرت ما فيه من اللغات، وهي اثنتا عشرة لغة: ثلاث مع الوفور وهي: فتح الهمزة مع ضم الميم، وفتحها. وكسر الهمزة مع ضم الميم. وفتح الهمزة أو كسرها مع حذف النون.

_ 1 ك "لجواز".

وكسر الهمزة مع حذف الياء والنون. والاقتصار على ميم ونون مضمومتين، أومفتوحتين أو مكسورتين والاقتصار على ميم مضمومة، أو مفتوحة، أو مكسورة. وبعض النحويين يجعل هذه الميم1 بدلا من الواو كالتاء. وبعضهم أيضا يجعل "مِنِ الله" بكسرتين غير مأخوذ من "أيمن" بل يجعلها2 "من" المستعملة3 في قولهم: "من ربي إنك لأشر". ولما فرغت من ذكر لغات هذا الاسم نبهت على أن استعماله عاريا من لام الابتداء يقل. وأن استعماله مقرونا بها يكثركقول الشاعر: 526- فقال فريق القوم لما نشدتهم ... نعم، وفريق ليمن الله ما ندري

_ 1 هـ "هذا الميم". 2 ك "يجعلهما" ع "يجبلهما". 3 ع وك "المستعمل". 526- من الطويل قاله نصيب بن رباح "الديوان 94" ورواية المصنف هي رواية الديوان وذكر أبو علي القالي في الأمالي تسعة أبيات من القصيدة، وروى البيت الشاهد بروايتين هما: فقال فريق القوم لا وفريقهم ... نعم وفريق قال: ويلك ما ندري فقال فريق القوم لا وفريقهم ... نعم وفريق أيمن الله ما ندري "الأمالي 2/ 207".

وأنه يضاف في لغاته كلها إلى "الله". ولا يضاف إلى غيره منقوصا إلا ما ندر في حديث النبي عليه السلام1 من كلامه في الصحيحين2: "وأيم الذي نفس محمد بيده [لو قال: إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون"] 3. وأضيف غير منقوص إلى "الكعبة" [وإلى كاف الضمير] 4 كقول عروة بن الزبير -رضي الله عنهما: "ليمنك لئن ابتليت لقد عافيت"5. وقولي: ............................. وما ... "أيمن" ذا جمعا في الاولى نبهت به على أن فيه قولين:

_ 1 ع وك "صلى الله عليه وسلم". 2 أخرجه البخاري في الجهاد 23، ومسلم في الأيمان 25، والنسائي في الأيمان 40. 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 ع سقط ما بين القوسين. 5 "فقد عافية". وينظر النهاية لابن الأثير 1/ 66.

أحدهما: أنه جمع "يمين". والآخر: أنه مفرد مشتق من اليمين، وهو الصحيح. وقد تقدم الاستدلال على صحته. والله أعلم1. "ص": و"جير" أو "جير" ينوب عن قسم ... كذا ينوب عنه -أيضا- "لا جرم" وبجواب سابق من شرط أو ... يمين استغنوا، وربما اكتفوا بما لشرط، وهو تال قسما ... ومطلقا تغليب شرط حتما2 في جملة قدم فيها ذو خبر ... نحو: "الفتى والله إن يقصد يبر" وبجواب القسم اغن إن وصل ... بالفاء بعد الشرط حتما ذا فعل وصاحب الأصول ذي الفا جعلا ... تقديرها كلفظها مؤولا [وبجواب "لو" و"لولا" استغنيا ... حتما إذا ما تلوا أو تليا

_ 1 سقط من الأصل ومن هـ "والله أعلم". 2 في الأصل "ختما" وفي باقي النسخ "حتما" -بالحاء المهملة.

وقد يرى نحو: "لقد فعلت" من ... بعدهما من بعد إقسام يعن] 1 ولام نحو "لئن" اثر القسم ... سموا موطئا، ولم تلتزم2 وزيد دون قسم نحو: "لئن ... كان الرحيل غدا" احفظ واستبن "ش": يقال: "جير3 لأفعلن" بالكسر والفتح4. و"لا جرم لأفعلن". فيستغنى عن ذكر المقسم به بـ"جير" وبـ"لا جرم". فمن الاستغناء بـ"جير" قول الشاعر: 527- قالوا: قهرت فقلت: جير ليعلمن ... عما قليل أينا المقهور ومن الاستغناء بـ"لا جرم" قول الراجز: 528- أسأت إذ خالفتني ولا جرم

_ 1 سقط ما بين القوسين من هـ. 2 س وش، وط وع وك "يلتزم". 3 هـ "جير معا لأفعلن". 4 ع وك "بالفتح والكسر". 527- من الكامل لم أقف على اسم قائله. 528- رجز لم ينسب لقائل معين.

529- ليبدون منك أسوأ الندم و"جير": حرف بمعنى "نعم" [لا اسم بمعنى "حقا". لأن كل موضع وقعت فيه "جير" يصلح أن يوقع1 فيه "نعم"] 2. وليس كل موضع وقعت فيه "جير" يصلح أن يوقع فيه "حقا" فإلحاقها بـ"نعم" أولى. وأيضا فإنها3 أشبه بـ"نعم" لفظا واستعمالا، ولذلك بنيت. ولو وافقت "حقا" في الاسمية لأعربت، ولجاز أن يصحبها الألف واللام كما أن "حقا" كذلك. ولو لم تكن بمعنى "نعم" لم تعطف عليها في قول بعض الطائيين: 530- أبَى كرما، لا آلفا جير أو نعم ... بأحسن إيفاء، وأنجز موعد

_ 1 ك "توقع". 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 ك ع "فإنه". 529- رجز لم ينسب لقائل معين. 530- من الطويل. لا: مقصود لفظها مفعول به. آلفا: حال من فاعل أبى. جير: مفعول به لـ"آلفا".

ولم1 يؤكد "نعم" بها في قول طفيل الغنوي: 531- وقلن على البردي أول مشرب ... نعم جير إن كانت رواء أسافله ولا قوبل2 بها "لا" في قول الراجز: 532- إذا يقول لا أبو العجير 533- يصدق لا إذا قول جير فهذا تقابل ظاهر، ومثله في التقدير قول الكميت: 534- يرجون عفوي، ولا يخشون بادرتي ... لا جير لا جير، والغربان لم تشب

_ 1 ك "ولو لم". 2 هـ "ولا قول". 531- من الطويل "ديوان طفيل الغنوي ص10" والضمير في "قلن" يعود إلى الظعائن في بيت سابق هو: ظعائن أبرقن الخريف وشمنه ... وخفن الهمام أن تقاد قنابله البردي: غدير ينبت البردي وهو خبر مقدم وأول مشرب: مبتدأ مؤخر والجملة مقول القول، وقوله: أجل جير مقول لقول محذوف أي: فقيل لهن: أجل جير، رواء: جمع ريان كعطاش جمع عطشان وأسافل: جمع أسفل: المكان المنخفض. 532، 533- رجز لم ينسب إلى قائل معين ورواية ع وك وهـ هي رواية المغني والسيوطي في شرح الشواهد 1/ 362 وهي: إذا تقول لا ابنة العجير ... تصدق لا إذا تقول جير 534- من البسيط نسبه المصنف لقائله. البادرة: ما يبدر من حدة في الغضب من قول أو فعل.

أراد: لا يثبت مرجوهم، نعم تلحقهم بادرتي أي: سرعة غضبي. وقريب منه اجتماع "أجل" و"لا" في قول ذي الرمة: 535- ترى سيفه لا ينصف الساق نعله ... أجل لا ولو كانت طوالا محامله واحتج من ادعى اسمية "جير" بتنوينه في قول الشاعر: 536- وقائلة أسيت، فقلت جير ... أسي إنني من ذاك إنه ولا حجة فيه لأنه فعل مضطر. ويحتمل أن يكون قائله أراد توكيد "جير" بـ"إن" التي بمعنى "نعم" فحذف همزتها وخفف. ويحتمل أن يكون شبه آخر النصف بآخر البيت فنون تنوين

_ 535- ديوان ذي الرمة ص561 من قصيدة من البحر الطويل. ينصف الساق: يبلغ نصفه. نعل السيف: حديدة في أسفل غمد السيف المحامل: علاقة السيف. 536- من الوافر ينسب لذي الرمة من أبيات أولها "الخزانة 4/ 238": ألا يا طال بالغربات ليلى ... وما يلقى بنو أسد بهنه أسيت: بتاء الخطاب من الأسى وهو الحزن، أسي: خبر مبتدأ محذوف والتقدير: أنا أسي أي: حزين، ومن: تعليلية، ذاك: اسم إشارة يعود إلى ما لقي بنو أسد من التزوج بالغربات، وهذه الأبيات ليست في ديوان ذي الرمة.

الترنم وهو لا يختص بالأسماء، بل يلحق الحرف والفعل. وحكى أبو عبيد1 عن أبي زيد أنه يقال2: "جير لا أفعل". قال: معناها "نعم"3. ومن شواهد كونها بمعنى "نعم" قول الشاعر: 537- متى تبأى4 بقومك في معد ... تقل تصديقك العلماء جير وأنشد صاحب المحكم5:

_ 1 أبو عبيد القاسم بن سلام الخزاعي، كان مؤدبا، وولي القضاء في طرسوس. كان فقيها محدثا نحويا. توفي سنة 224هـ. 2 في الأصل "قال". 3 قال أبو زيد في النوادر 184: "معنى جير: نعم وأجل". 4 تبأى: البأو في اللسان الفخر، وذكر البيت. 5 علي بن اسماعيل بن سيده أبو الحسن اللغوي من أهل مرسية كان أكمه ابن أكمه توفي سنة 458هـ. 537- من الوافر ذكره ابن الشجري في أماليه 1/ 374، 2/ 324 ولم ينسبه وروايته: متى تفخر ببيتك في معد ... ................................. ومعنى الشطر الثاني: يقول العلماء جير لتصديقك فلما حذفت اللام من لتصديقك انتصب المصدر.

538- قالت: أراك هاربا للجور 539- من هدة1 السلطان قلت: جير وقال الفراء2: "لا جرم3 أنهم"4: كلمة كانت في الأصل -والله أعلم- بمنزلة "لا بد أنك قائم" و"لا محالة أنك ذاهب". فجرت على ذلك وكثر استعمالهم إياها حتى صارت بمنزلة "حقا". ألا ترى أن العرب تقول: "لا جرم لآتينك" و"لا جرم لقد أحسنت". وجعل المفسرون تفسيرها: "حقا إنهم في الآخرة هم الأخسرون". وأصله من جرمت، أي: كسبت5.

_ 1 في الأصل "هذه" 2 معاني القرآن للفراء 2، 8، 9. 3 من الآية رقم "22" من سورة "هود". 4 هـ سقط "إنهم". 5 في القاموس جرم يجرم: قطع 4/ 88. 538، 539- رجز نسبه في اللسان "مادة جير" لبعض الأغفال. هدة السلطان: صوته. ورواية ابن الخباز في شرح الدرة قال أراك هاربا من جور.

وبنو فزارة يقولون: "لا جر أنك1 قائم"2 فيحذفون الميم. وبعض بني كلاب يقول3: "لا ذا جرم"4. ونبهت بقولي: وبجواب5 سابق من شرط أو ... يمين استغنوا................ على6 أنه إذا اجتمع في كلام واحد شرط وقسم استُغني بجواب أحدهما عن جواب الآخر. وكان الشرط حقيقا بأن "7" يستغنى بجوابه مطلقا لأن تقدير سقوطه مخل بمعنى الجملة التي هو منها. وتقدير8 سقوط القسم غير مخل؛ لأنه مسوق9 لمجرد التوكيد، والاستغناء عن التوكيد سائغ. ففضل الشرط بلزوم الاستغناء بجوابه مطلقا إذا تقدم عليه وعلى القسم ذو خبر نحو:

_ 1 في الأصل "بأنك" 2 ينظر معاني القرآن للفراء 2/ 9. 3 ع وك "يقول". 4 ينظر معاني القرآن للفراء 2/ 9. 5 هـ "وجواب". 6 هـ سقط "على". 7 في الأصل "أن يستغنى". 8 ع "وبتقدير". 9 هـ "مسبوق".

................................... ... "الفتى والله إن يقصد1 يبر" فإن لم يتقدم ذو خبر، وأخر القسم وجب الاستغناء عن جوابه بجواب الشرط. وإن أخر الشرط استُغني في أكثر الكلام عن جوابه بجواب القسم كقوله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُن} 2. ولا يمتنع3 الاستغناء بجواب الشرط مع تأخره. ومن شواهد ذلك قول الأعشى: 540- لئن منيت بنا عن غب معركة ... لا تلفنا عن دماء القوم ننتفل و4 قول الفرزدق:

_ 1 ع "تقصد". 2 من الآية رقم "52" من سورة "النور". 3 ع وك "ولا يمنع". 4 ع وك وهـ "ومنها قول". 540- سبق الحديث عن هذا البيت وهو من البسيط "ديوان الأعشى ص149". ننتفل: نتبرأ.

541- لئن بل لي أرضي بلال بدفعة ... من الغيث في يمنى يديه انسكابها 542- أكن كالذي صاب الحيا أرضه التي ... سقاها وقد كانت جديبا جنابها [وقول1 ذي الرمة: 543- لئن كانت الدنيا علي كما أرى ... تباريح من مي فللموت أروح] 2 وقوله -أيضا-3: 544- لئن قطع اليأس الحنين فإنه ... رقوء لتذراف4 الدموع السوافك وقال آخر5 أنشده الفراء6:

_ 1 ع وك وهـ "ومنها قول". 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 ع وك وهـ "ومنها قول ذي الرمة -أيضا-". 4 هـ "المذراف". 5 ع وك وهـ "ومنها قول الآخر". 6 معاني القرآن للفراء 2/ 130. 541، 542- من الطويل قالهما الفرزدق في مدح بلال من قصيدة "الديوان" 1/ 54" الحيا: الغيث الجدب: انقطاع المطر ويبس الأرض 543- من الطويل ديوان ذي الرمة ص118. 544- من الطويل قاله ذو الرمة "الديوان ص507". عيون سوافك: تذري بالدموع. رقوء: جعل اليأس دواء لتذراف العيون.

545- لئن كان ما حدثته اليوم صادقا ... أصم في نهار القيظ1 للشمس باديا 546- وأركب حمارا بين سرج وفروة ... وأعر من الخاتام صغرى شماليا فتثبت2 المزية للشرط3 من ثلاثة أوجه: أحدها: لزوم الاستغناء بجوابه عند [تقدمه، وعند] 4 تقدم ذي خبر. والثاني: لزوم الاستغناء بجوابه عند تقدمه، وعدم تقدم ذي خبر. والثالث: جواز الاستغناء بجوابه عند تأخره، وعدم تقدم5 ذي خبر. فلو تأخر القسم، وقرن بفاء وجب الاستغناء بجوابه؛ لأن

_ 1 هـ الفيض 2 ك وع وهـ "فثبتت". 3 هـ "للشروط". 4 ع وك وهـ سقط ما بين القوسين 5 ع سقط "تقدم". 545، 546- من الطويل أنشدهما الفراء في معاني القرآن 2/ 130 ولم ينسبهما وقال العيني 4/ 438 أقول: قائلتهما امرأة فصيحة من عقيل، وهو ما قاله الفراء. القيظ: شدة الحر، باديا: بارزا للشمس، ويروى ضاحيا. الخاتام: لغة في الخاتم، صغرى شماليا: الخنصر. ومعنى قولها: وأركب حمارا بين سرج وفروة: الدعاء على نفسها الهيئة التي ينادى بها على المجرم.

الفاء تقتضي الاستئناف، وعدم تأثر ما بعدها بما1 قبلها. ومنه2 قول قيس بن العيزارة: 547- فإما أعش حتى أدب على العصا3 ... فوالله أنسى4 ليلتي بالمسالم فعلى هذا نبهت بقولي: وبجواب القسم اغن إن وصل ... بالفاء بعد الشرط حتما ذا فعل ثم نبهت5 بقولي: وصاحب الأصول ذي الفاجعلا ... تقديرها كلفظها مؤولا على قول ابن السراج: "وتقول6: "إن تقدم والله أزرك" تعترض7 باليمين فيكون بمنزلة ما لم يذكر. وإن جعلت الجواب للقسم أتيت باللام فقلت8: "إن

_ 1 ع "بها قبلها". 2 ك وع "ومنها". 3 ع "الغضا". 4 ك وع "أمسى". 5 ك وع "ونبهت". 6 سقط من الأصل "وتقول". 7 في الأصل "يعترض". 8 هـ "فتقول". 547- من الطويل قائله قيس بن العيزارة "ديوان الهذليين بشرح السكري 601".

تقم -يعلم الله- لأزورنك". تريد1: فيعلم الله لأزورنك. هكذا قال، ولم يذكر عليه شاهدا. ثم قلت: وبجواب "لو" و"لولا" استغنيا ... حتما إذا ما تلوا أو تليا فنبهت بذلك على نحو قول الشاعر: 548- فأقسم لو أبدي الندي2 سواده ... لما مسحت تلك المسالات عامر [المسالات3: جمع مسالة، وهي جانب اللحية] 4. وعلى نحو قول الآخر:

_ 1 ع "يريد". 2 ع وك "البدي". 3 سقط من الأصل "المسالات". 4 هـ سقط ما بين القوسين. 548- من الطويل أنشده الجوهري ولم يعزه وروايته. فلو كان في الحي النجي سواده ... .......................................... ورواية الأصل هي رواية العيني 4/ 450 والأشموني 4/ 28. أبدى: أظهر الندي: مجلس القوم ومتحدثهم سواده: شخصه مسالات: جمع مسالة، قال الجوهري: مسالا الرجل جانبا لحيته الواحد: مسالة وأنشد البيت:

549- والله لولا الله ما اهتدينا 550- ولا تصدقنا ولا صلينا ثم قلت: وقد يرى نحو: "لقد فعلت" من ... بعدهما من بعد إقسام يعن1 فنبهت بذلك على قول عبد الله بن الزبير2. 551- فوالله لولا خشية النار بغتة ... علي لقد أقبلت نحري مغولا3 ثم قلت: ولام نحو "لئن" اثر القسم ... سموا موطئا ولم يلتزم

_ 1 ع "يمن". 2 ع وك "عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما". 3 ك "معولا". 549، 550- رجز ينسب لعبد الله بن رواحة رضي الله عنه "الديوان ص107" والرواية هناك: يا رب لولا أنت ما اهتدينا وفي سيرة ابن هشام 756 والبخاري 5/ 44، وابن الأثير 2/ 89 نسب لعامر بن الأكوع قاله في خيبر وفي العيني 4/ 451 نسب إلى سلمة بن الأكوع. وهو من الرجز المسدس. 551- من الطويل نسبه المصنف لقائله. بغتة: فجأة.

فأشرت بذلك إلى أن أدوات الشرط المقدم عليها قسم ملفوظ به أو محذوف تقرن بها في الغالب لام مفتوحة يؤكد بها طلب القسم لجوابه. وأكثر ما يكون ذلك مع "إن" والقسم محذوف كقوله تعالى: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِين} 1. وقد اقترنت بـ"ما" الشرطية في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّه} 2. ومثله قول القطامي: 552- ولما رزقت ليأتينك سيبه ... جلبا وليس إليك ما لم ترزق ومن ورودها بعد القسم الظاهر قوله تعالى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا} 3.

_ 1 من الآية رقم "145" من سورة "البقرة" 2 من الآية رقم "81" من سورة "آل عمران". 3 من الآية رقم "109" من سورة "الأنعام". 552- من الكامل قال القطامي "الديوان ص36". السيب: العطاء جلبا: مسوقا إليك، من قولهم جلبه: ساقه من موضع لآخر.

وقد يجاء مع نية القسم بـ"إن" مستغنية عن اللام كقوله تعالى: [ {وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيم} 1. وكقوله تعالى:] 2 {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} 3. قال سيبويه رحمه الله4: "ولا بد من هذه اللام مظهرة أو مضمرة"5. وقد يجاء بـ"لئن" والقسم غير مراد كقول عمر بن أبي ربيعة: 553- ألمم بزينب إن البين قد أفدا ... قال الثواء لئن كان الرحيل غدا ومثله ما أنشده الفراء:

_ 1 من الآية رقم "73" من سورة "المائدة". 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 من الآية رقم "23" من سورة "الأعراف" 4 ع وك وهـ سقط "رحمه الله". 5 كتاب سيبويه 1/ 436. 553- من البسيط قاله عمر بن أبي ربيعة "الديوان ص391" وفي ملحقات الديوان ص489 جاء البيت بصورة أخرى هي: يا أم طلحة إن البين قد أفدا ... ................................... أفد البن: عجل وأسرع: الثواء طول الإقامة.

554- ولا يدعني1 قومي صريحا لحرة2 ... لئن كنت مقتولا ويسلم عامر وإلى هذا وشبهه3 أشرت بقولي: وزيد دون قسم نحو: "لئن ... [لكان الرحيل غدا" احفظ4 واستبن] قال الفراء: "اللام في "لئن" ملغاة" يعني في: .............................. ... لئن كنت مقتولا.....] 5 والله أعلم6.

_ 1 في الأصل "ويدعى". 2 ك "بحرة". 3 ع وك سقط "وشبهه". 4 سقط من الأصل ومن هـ ما بين القوسين. 5 ع وك وهـ سقط ما بين القوسين. 6 سقط من هـ ومن الأصل "والله أعلم". 554- من الطويل قاله قيس بن زهير بن جذيمة. وأراد بعامر: عامر بن الطفيل. والمعنى: لئن قتلت وعامر سالم من القتل، فلست بصريح النسب حر الأم. سيبويه 1/ 427،معاني القرآن 1/ 67، شرح أبيات المغني للبغدادي 4/ 368، 372.

باب: الإضافة

باب: الإضافة مدخل ... باب: الإضافة "ص": نونا تلي الإعراب أو تنوينا ... مما تضيف أحذف كـ"طور سينا" وحذف تا التأنيث منه قد يرد ... في كلمات سمعت فلا ترد1 والثاني اجرر وانو "من" أو "في" إذا ... صحا ولم تلف للام منفذا2 وجر3 وانوين معنى اللام في ... سواء ذاك كـ"ابننا ذو شرف"4

_ 1 ك ع "فلا تزد" 2 هـ: والثاني اجرر ناويا "من" كلما ... أضفت بعضا أو كبعض فافهما الأصل: والثاني اجرر وانو من أوفى إذا ... صح ولم تلف للام منفذا 3 ط "أو جر". 4 س وك وع: وجره ناوي معنى اللام في ... سواهما نحو "ابننا ذو شرف" هـ: وجروانو اللام إن تضف سوى ... هذين كـ"ابني ليس من أهل الهوى"

"ش": إذا قصدت1 إضافة اسم حذف ما فيه من تنوين ظاهر كقولك في "ثوب": هذا ثوبك" أو مقدر كقولك في "دراهم": "هذه دراهمك" أو نون تلي الإعراب كقولك في "ثوبين" و"بنين": "أعطيت ثوبيك بنيك". ويدخل2 في نون تلي الإعراب نون "اثنين" و"عشرين" فإن نونيهما3 يحذفان للإضافة؛ لأنهما يجريان مجرى المثنى، والمجموع على حده. فيقال: "قبضت اثنيك، وعشريك". وربما اعتقد بعض الناس امتناع إضافة اثنين" و"عشرين" وأخواتها. ولا خلاف في جواز إضافتها4 إلى غير مميزها5.

_ 1 ك وع "قصد" 2 ك وع وهـ "وتدخل". 3 في الأصل وع "نونهما". 4 ع وك "إضافتهما". 5 ع وك "مميزهما".

وإنما تمتنع1 إضافتها2 إلى مميزها3 إلا في ضرورة4. ولذلك5 عدوا من الضرورات6 قول الراجز: 555- كأن خصييه من التدلدل 556- ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل على أن الكسائي حكى: أن من العرب من يقول: "عشرو درهم"7.

_ 1 هـ "يمنع" ع والأصل "يمتنع". 2 ك وع "إضافتهما". 3 ع وك "مميزهما". 4 ع وك وهـ "سقط إلا في ضرورة" 5 ع "وكذلك". 6 ع وك "عدوا ضرورة". 7 في الأصل "عشروا درهم". 555، 556- رجز نسبه القيسي في إيضاح شواهد الإيضاح 167 إلى جندل بن المثنى الطهوي. ورواية ديوان الحماسة 2/ 546. سحق جراب فيه ثنتا حنظل وقد ينسب هذا الرجز إلى خطام المجاشعي، وإلى سلمى الهذلية، وإلى شماء الهذلية "سيبويه 2/ 177 أمالي الشجري 1/ 20، شرح ابن يعيش للمفصل 4/ 14، 144، 6/ 18، الخزانة 3/ 314، والمقتضب 2/ 156" السحق: الثوب البالي.

فأضاف "عشرين" إلى مميزها مع الاستغناء عن الإضافة بنصب المميز بـ"عشرين". وإذا صحت الإضافة مع الاستغناء عنها كان استعمالها مع الحاجة إليها أحق وأولى. وقد يحذف من المضاف تاء التأنيث كقول الشاعر: 557- ونار1 قبيل الصبح بادرت قدحها ... حيا النار قد أوقدتها للمسافر أراد: حياة النار. وقال الشاعر2: 558- إن الخليط أجدوا البين وانجردوا ... وأخلفوك عد3 الأمر الذي وعدوا

_ 1 في الأصل "وفأر". 2 في الأصل "وقال آخر" وفي ع "وقال الراجز". 3 ع وك "عدا" وهـ "عدى". 557- من الطويل قاله كعب بن زهير من قصيدة "الديوان ص185" قدح النار من الزند: أخرجها منه بادر إلى القدح: أسرع 558- من البسيط قاله أبو أمية: الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب. الخليط: القوم الذين أمرهم واحد. البين: الفراق انجردوا: اندفعوا وبعدوا. العدة: الوعد. "المخصص 14/ 188، الخصائص 3/ 171، شرح التسهيل 2/ 173، اللسان 4/ 475، 9/ 164، المقاصد النحوية 4/ 573، التصريح 2/ 396 الأشموني 2/ 237، 4/ 341".

أراد: عدة الأمر. ومنه قراءة بعض القراء1: "لأعدوا له عُدَّهُ"2. وجعل الفراء من ذلك قوله تعالى: {وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُون} 3. وإذا حذف لأجل الإضافة ما في المضاف من التنوين والنون المذكورين وجب جر المضاف إليه بالمضاف لما فيه من معنى اللام، أو معنى 4 "من" [5 أو "في".

_ 1 روى ابن وهب عن حرملة بن عمران أنه سمع محمد بن عبد الملك يقرأ "لأعدوا له عُده" -بضم العين- "المحتسب 1/ 292". وروي عن زر بن حبيش "لأعدوا له عِده" -بكسر العين- "شواذ ابن خالويه 46". قال أبو الفتح: "وطريقه أن يكون أراد "عدته" أي: تأهبوا له إلا أنه حذف تاء التأنيث وجعل هاء الضمير كالعوض منها". 2 من الآية رقم "46" من سورة "التوبة" وفي الأصل "عدة" 3 من الآية رقم "3" من سورة "الروم". 4 هكذا في هـ. وفي الأصل من معنى "من" أو "إلى" أو "اللام" وفي ع، ك "من" معنى "من" أو "في" أو اللام. 5 بداية سقط كبير من هـ.

ومعنى اللام هو الأصل. ولذلك يحكم به مع صحة [تقديرها وامتناع] 1 تقدير غيرها نحو: "دار زيد". ومع صحة تقديرها وتقدير غيرها نحو: "يد زيد ورجله". وعند امتناع تقديرها وتقدير غيرها نحو] 2: "عنده" و"معه". ولذلك أيضا اختصت بجواز3 إقحامها بين المضاف، والمضاف إليه نحو: 559- يا بؤس للحرب............. ... ................................. ومواضع "من" أقل من مواضع اللام. ومواضع "في" أقل من مواضع "من".

_ 1 سقط من الأصل ما بين القوسين 2 ع سقط ما بين القوسين 3 ع، ك سقط "بجواز". 559- جزء من بيت من مجزوء الكامل قاله سعد بن مالك من قطعة له، وتمام البيت: يا بؤس للحرب التي ... وضعت أراهط فاستراحوا "سيبويه 1/ 315، ديوان الحماسة بشرح المرزوقي 500، الخصائص 3/ 102، ابن يعيش 2/ 10، 105، ابن الشجري 1/ 275، 2/ 83، شرح الشواهد للسيوطي 198".

ولا يحكم بمعنى "من"، ولا بمعنى "في" إلا حيث يحسن تقديرهما دون تقدير غيرهما. فمواضع "من" مضبوطة بكون المضاف بعض المضاف إليه مع صحة إطلاق اسمه عليه كـ"ثوب خز" و"خاتم فضة" فـ"الثوب" بعض الخز ويصح إطلاق اسمه عليه. و"الخاتم" بعض الفضة ويصح إطلاق اسمها عليه. ومن هذا إضافة الأعداد إلى المعدودات، والمقادير إلى المقدرات1. أما "يد زيد" و"عين عمرو" فالإضافة فيه2 بمعنى اللام لعدم إطلاق اسم الثاني فيه3 على الأول. هذا معنى4 قول أبي بكر5 بن السراج رحمه الله6.

_ 1 ع وك "المقدورات". 2، 3 وك سقط "فيه" في الموضعين. 4 ع سقط "معنى". 5 سقط من الأصل "أبي بكر". 6 قال ابن السراج في الأصول 1/ 56 وما بعدها: "الإضافة تكون على ضربين: تكون بمعنى اللام، وتكون بمعنى "من" فأما الإضافة التي بمعنى اللام فنحو قولك "غلام زيد" و"دار عمرو" ألا ترى أن المعنى غلام لزيد ودار لعمرو إلا أن الفرق بين ما أضيف بلام وما أضيف بغير لام أن الذي يضاف بغير لام يكتسب مما يضاف إليه تعريفه وتنكيره ... أما الإضافة بمعنى "من" فهو أن تضيف الاسم إلى جنسه نحو قولك "ثوب خز" و"باب حديد" تريد ثوبا من خز. وباب من حديد. فأضفت كل واحد منهما إلى جنسه الذي هو منه. وهذا لا فرق فيه بين إضافته بغير "من" وبين إضافته بـ"من". وإنما حذفوا "من" هنا استخفافا".

وهو الصحيح. لا قول ابن كيسان1 والسيرافي فإنهما جعلا إضافة كل بعض بمعنى "من" ولم يفرقا بين ما يطلق على الأول "اسم الثاني، وما ليس كذلك] 2. [3 فالمضاف الذي فيه معنى "من" كل مضاف هو بعض ما أضيف إليه أو كبعض ما أضيف إليه. فالأول: كـ"جزء4 الشيء، وربعه، وثلثه، وجله، ودقه5 وظهره وبطنه، وأعلاه، وأسفله، وأحد القوم، وصغيرهم، وكبيرهم، وذكرهم، وأنثاهم، وأسودهم وأحمرهم".

_ 1 محمد بن أحمد بن كيسان النحوي، حفظ مذهب البصريين والكوفيين ولم يتعصب لأحد توفي 299هـ. 2 نهاية سقط هـ. 3 بداية سقط كبير من ع وك، وهذا الذي سقط من ع وك جاء متأخرا في الأصل عما يأتي بعده من شرح لهذه الأبيات. 4 هـ "حر الشيء". 5 هـ "ودقة وجله".

والثاني: كـ"خاتم" فضة و"خمس ذود" و"مد بر" و"ثوب خز"1. صرح ابن كيسان بأن ذلك كله بمعنى "من" ولم يذكر خلافا في ذلك. ولا في كلام المتقدمين خلاف لذلك. [2 وكلام السيرافي موافق لكلام ابن كيسان فإنه قال في شرح باب الجر من كتاب سيبويه. "والإضافة تكون على معنى أحد حرفين: وهما "من" و"اللام". فـ"من" إذا كانت الإضافة على معناها بتبعيض". ثم قال: بعد كلام. "وربما أوهمتك الإضافة الخروج عن هذين الوجهين فإذا تدبرتها رأيتها لازمة لأحد الحرفين كقولك: "أفضلهم زيد" أي: الفاضل منهم. و"بعض القوم" أي: شيء منهم"] 3. وأغفل أكثر النحويين الإضافة بمعنى "في" وهي ثابتة في الكلام الفصيح فمن شواهدها قوله تعالى:

_ 1 هـ "وثوب حرير". 2 بداية سقط كبير من هـ. 3 نهاية سقط ع وك.

{لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ} 1 و {هُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} 2 و {فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّام} 3 و {يَا صَاحِبَيِ السِّجْن} 4 و {مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَار} 5. ومنها قول الأعشى ميمون: 560- مهادي النهار لجاراتهم ... وبالليل هن عليهم حرم ومنها قول ابن أبي ربيعة: 561- وغيث تبطنت قريانه ... بأجرد6 ذي ميعة منهمر 562- مسح الفضاء كسيد الإباء ... جم الجراء شدد الحضر

_ 1 من الآية رقم "266" من سورة "البقرة". 2 من الآية رقم "204" من سورة "البقرة". 3 من الآية رقم "196" من سورة "البقرة". 4 من الآية رقم "39" من سورة "يوسف". 5 من الآية رقم "23" من سورة "سبأ". 6 في ع "بأمرد". 560- من المتقارب. نسبه المصنف للأعشى وليس في ديوانه. هادي جارته: أرسل كل منهما هدية إلى الآخر، أو جاء كل منهما بطعام وأكلا في مكان واحد أو جعلها تتمايل في مشيتها. حرم: جمع حرام "نقيض الحلال". "اللسان 8/ 15، 15/ 9 شرح التسهيل 2/ 173، شرح عمدة الحافظ 369". 561، 562- من المتقارب. قريان الغيث: مسيلة من التلاع جمع قري. وتبطن القريان: سار في بطنه. الفرس الأجرد: القصيير الشعر، ذو ميعه: في أوائل الشباب، مسح: جواد، الماء المنهمر: السائل، مسح الفضاء: جواد، جم الجراء: كثير الجري الحضر: ارتفاع الفرس في عدوه، كسيد الإباء: لا يأبى ولا يمتنع، والكساد: ضد النفاق.

ومنها قوله: 563- من الحور ميسان الضحى بخترية ... ثقال1 متى تنهض إلى الشيء2 تفتر ومنها قول حسان بن ثابت3 -رضي الله عنه4: 564- تسائل عن قرم هجان سميذع ... لدى الياس مغوار الصباح جسور فلا يخفى أن معنى "في"5 في الأول، ومعنى "في" في الثاني

_ 1 ع "مقال". 2 في الأصل "إلى الشر". 3 سقط من الأصل "ابن ثابت". 4 ع وك سقط "رضي الله عنه". 5 في الأصل "معنى من". 563- ميسان الضحى: لا تقوم لحاجتها حتى يرتفع الضحى ويقصد منعمة عندها من يخدمها. الميسان: التبختر بخترية: تتبختر في مشيتها أي: ذات مشية حسنة. ثقال: ثقيلة الأرداف، تفتر: تضعف. 564- القرم: السيد المعظم، الهجان: الكريم الحسب، السميذع: الشجاع الشريف السخي.

صحيحان بلا تكلف. وأن اعتبار معنى اللام، فيهما لا يصح إلا بتكليف] 1. [ولما كان جميع ذلك قسمين: بعض، وشبيه ببعض قلت بعد التنبيه عليهما: وجر وانو اللام إن تضف سوى ... هذين........................... وذلك نحو: "هذا ابن زيد" و"أبو عمرو" و"دار بشر" وهذا القسم أوسع مجالا، وأكثر استعمالا من القسم الآخر] 2. فهذا3 كله مما إضافته معنوية، وحقيقية، ومحضة؛ لأنها مؤثرة في المضاف تعريفا إن كان الثاني معرفة. وتخصيصا إن كان الثاني نكرة ما لم يمنع مانع. وسأبين المانع4 -إن شاء الله تعالى-5. "ص": وإن يضف وصف كفعل في العمل ... فهو مضاف اللفظ رفعا للثقل وكون ذا المضاف مقرونا بـ"أل" ... مغتفر إن كان شرطه حصل

_ 1 نهاية سقط هـ. 2 سقط ما بين القوسين من ع وك. 3 ك "هذا". 4 ع وك "وسنبين ذلك إن شاء الله تعالى". 5 سقط "تعالى" من الأصل.

أعني دخول "أل" على الجزأين ... كـ"المكثر الخير، القرير العين" وكونها في الوصف كاف إن وقع ... مثنى أو ما كمثنى انجمع كـ"الفارجو باب الأمير المبهم" ... و"الخالدان المستقيلا1 حذيم2" "ش": الوصف الذي هو كالفعل في العمل: ما أريد به الحال، أو الاستقبال من: اسم فاعل. أو اسم مفعول. أو صفة مشبهة باسم الفاعل. وبيان ما يعمل عمل الفعل من الأوصاف. وما لا يعمل على سبيل الاستغناء يذكر في "باب إعمال3 اسم الفاعل" إن شاء الله4. ونبهت بقولي: .................................... ... فهو مضاف اللفظ رفعا للثقل على أن إضافته لم تفد تعريفا، ولا تخصيصا؛ لأنها في نية الانفصال. وإنما أفادت تخفيف اللفظ بحذف التنوين، والنون

_ 1 هـ "المستقبلان". 2 ط "خذيم". 3 ع وك سقط "إعمال". 4 هـ سقط "إن شاء الله".

فإن قولك: "هذا ضارب زيد" و"هؤلاء مكرمو عمرو" أخف من قولك: "هذا ضارب زيدا" و"هؤلاء مكرمون عمرا". ومعنى المضاف من هذا النوع، والمتروك الإضافة واحد. ولذلك بقي المضاف منه إلى معرفة على ما كان عليه من التنكير فدخلت عليه "رب" [كقول جرير: 565- يا رب غابطنا لو كان يطلبكم ... لاقي مباعدة منكم وحرمانا ونعت به النكرة] 1 كقوله تعالى: {هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَة} 2. ونصب على الحال [كقوله تعالى3: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ، ثَانِيَ

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 من الآية رقم "95" من سورة "المائدة". 3 من الآيتين رقم "8، 9" من سورة "الحج". 565- من البسيط قاله جرير الخطفي من قصيدة في هجاء الأخطل "الديوان 595" ومعنى البيت: رب إنسان يغبطني بمحبتي لكم لو كان مكاني للاقى ما لاقيته من حرمان. الغبطة: تمني مثل حال المغبوط من غير إرادة زوالها.

عِطْفِه} ] 1. وكقول2 الشاعر: 566- فأتت به حوش الفؤاد مبطنا ... ........................................... وتضمن تمثيلي بـ: ............................ ... "المكثر الخير القرير العين" الوصف المساوي للفعل في عمل النصب. والمساوي له في عمل الرفع لأن معناهما: "المكثر خيره، القريرة عينه". ومثل "القرير العين" في الإضافة إلى مرفوع في المعنى إضافة اسم المفعول نحو: "المضروب العبد". بمعنى: المضروب عبده. وبينت3 أن4 هذه الإضافة يغتفر فيها وجود الألف واللام في المضاف بشرط وجودهما في المضاف إليه كقولي:

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 هـ سقطت الواو. 3 ع "ويثبت". 4 هـ سقطت "أن". 566- صدر بيت من الكامل وعجزه: .................................... ... سهدا إذا ما نام ليل الهوجل والقصيدة قالها أبو كبير الهذلي في وصف تأبط شرا وكان الشاعر قد تزوج أمه "ديوان الهذليين 2/ 92". حوش الفؤاد: حديده، والحوش: بلاد الجن. الفؤاد: القلب أو ما يتعلق بالمريء من كبد ورئه وقلب. مبطنا: ضامر البطن السهد: القليل النوم. الهوجل: المفازة البعيدة لا علم بها.

................................. ... "المكثر الخير القرير العين" أو كون المضاف مثنى أو مجموعا على حد المثنى كقولي: ..................................... ... "الخالدان المستقيلا حذيم" وكقول الراجز1: 567- الفارجو باب الأمير المبهم فلو كان المضاف غير مثنى ولا مجموع على حد المثنى لم يضف مقرونا بالألف واللام إلى عار منهما إلا على مذهب الفراء2.

_ 567- رجز نسبه المصنف لرؤبة ونسب في كتاب سيبويه 1/ 95 لرجل من ضبة وروايته: الفارجي............. الفارج: الفاتح، المبهم: المغلق ورواية المصنف هي رواية الزجاجي في الجمل 101، والمبرد في المقتضب 4/ 154. 1 في الأصل "وكقول الشاعر وهو رؤبة". 2 قال الزمخشري في المفصل في مبحث الإضافة اللفظية: "وتقول في اللفظية "مررت بزيد الحسن الوجه" و"بهند الجائلة الوشاح" و"هما الضار با زيد" و"هم الضاربو زيد" قال الله تعالى: {وَالْمُقِيمِي الصَّلاة} . ولا تقول "الضارب زيد" لأنك لا تفيد فيه خفة بالإضافة كما أفدتها في المثنى والمجموع وقد أجازه "الفراء". قال ابن يعيش 2/ 123 يعلل مذهب الفراء: "نظرا إلى الاسمية وأن الإضافة لفظية لم يحصل بها تعريف فيكون مانعا من الإضافة". وقد أجازه "الفراء". قال ابن يعيش 2/ 123 يعلل مذهب الفراء: "نظرا إلى الاسمية وأن الإضافة لفظية لم يحصل بها تعريف فيكون مانعا من الإضافة".

ولا إلى ضمير على مذهب الرماني، والمبرد -في أحد قوليه- وبذلك قال الزمخشري1. فعندهم أن الكاف والهاء، والياء من قولك: "زيد المكرمك، وأنت المكرمه، والمكرمي" في موضع جر.

_ 1 قال الزمخشري في المفصل في مبحث الإضافة اللفظية: "وإذا كان المضاف إليه ضميرا متصلا جاء ما فيه تنوين أو نون: وما عدم واحد منهما شرعا في صحة الإضافة؛ لأنهم لما رفضوا فيما يوجد فيه التنوين أو النون أن يجمعوا بينه وبين الضمير المتصل جعلوا ما لا يوجد فيه له تبعا فقالوا: الضاربك والضاربانك، والضاربي والضارباتي كما قالوا: ضاربك والضارباك والضاربوك والضاربي والضاربي". قال ابن يعيش 2/ 124 معقبا على ذلك. "فحاصل كلامه أنه لا يتصل باسم الفاعل ضمير إلا مجرور، ولا أعرف هذا المذهب وقيل إنه رأي لسيبويه، وقد حكاه الرماني في شرح الأصول. والمشهور من مذهب سيبويه ما حكاه السيرافي في الشرح من أن سيبويه يعتبر المضمر بالمظهر في هذا الباب فيقول: الكاف في "ضاربوك" في موضع مجرور لا غير؛ لأنك تقول ضاربو زيد بالخفض لا غير، والكاف في "الضارباك" و"الضاربوك" يجوز أن تكون في موضع جر، وأن تكون في موضع نصب.... وإذا قلت "الضاربك" كانت في موضع نصب لا غير ... ". ثم قال ابن يعيش: "وكان أبو الحسن الأخفش فيما حكاه أبو عثمان الزيادي يجعل المضمر إذا اتصل باسم الفاعل في موضع نصب على كل حال".

وهو خلاف قول سيبويه والأخفش. فإن سيبويه يحكم على موضع الضمير بما يستحقه الظاهر الواقع موقعه1 والأخفش يحكم بنصب الضميرن قرن ما اتصل به من أسماء الفاعلين بالألف واللام أو لم يقرن فـ"الضاربك" و"ضاربك" عنده سيان في استحقاق النصب. وهما عند الرماني سيان في استحقاق الجر. والأول عند سيبويه ناصب ومنصوب. والثاني مضاف ومضاف إليه. كما لو قلت: "الضارب زيدا" و"ضارب زيد". "ص": وغير هذا الوصف "إن أضيفا ... إلى معرف2 أنل3 تعريفا إن لم يكن ملازم الإبهام ... مقرر الشياع في الأفهام

_ 1 قال سيبويه في الكتاب 1/ 96: "وإذا قلت "هم الضاربوك" و"هما الضارباك" فالوجه الجر؛ لأنك إذا كففت النون من هذه الأسماء في المظهر كان الوجه الجر. ولا يكون في قولهم: "هم ضاربوك" أن تكون الكاف في موضع النصب لأنك لو كففت النون في الإظهار لم يكن إلا جرا. ولا يجوز في الإظهار "هم ضاربو زيدا". 2 ع "معرفة". 3 س وش، وط وع وك "ينل".

كـ"غير إن لم يك بين اثنين ... تنافيا كـ"الصعب غير الهين" "ش": غير هذا الوصف أي غير الوصف الذي يعمل عمل الفعل إذا أضيف فإضافته محضة. فيتعرف بما أضيف إليه إن كان معرفة. ما لم يكن المضاف ملازما للإبهام كـ"حيز" و"مثل" و"شبه" فإن إضافة واحد من هذه وما أشبهها لا تزيل إبهامه إلا بأمر خارج عن الإضافة. كوقوع "غير" بين ضدين كقول القائل: "رأيت الصعب غير الهين"1 و"مررت بالكريمن غير البخيل" وكقوله تعالى2: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} 3. وكقول أبي طالب: 568- يا رب إما يخرجن4 طالبي5 569- في مقنب6 من تلكم المقانب 570- فليكن المغلوب غير الغالب 571- وليكن المسلوب غير السالب

_ 1 هـ "غير البين". 2 الآية رقم "7" من سورة "الفاتحة". 3 سقط من ع وك {وَلا الضَّالِّينَ} . 4 هـ "تخرجن". 5 ع وك "طالب". 6 هـ "مقنت". 568-571- رجز نسبه المصنف لأبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم، المقنب جماعة الخيل والفرسان.

فبوقوع "غير" بين ضدين يرتفع إبهامه؛ لأن جهة المغايرة تتعين. بخلاف خلوها من ذلك كقولك: "مررت برجل غيرك". وكذا "مثل" إذا أضيف إلى معرفة دون قرينة تشعر بمماثلة خاصة فإن الإضافة لا تعرفه، ولا تزيل إبهامه. فإن أضيف إلى معرفة، وقارنه ما يشعر بمماثلة خاصة تعرف. "ص": وغالبا1 "حسب" و"مثل" مع ما ... ضاهاهما التنكير فيها2 لزما و"عبد بطنه" قليلا نكرا ... وذا على واحد أمه" جرى3 كل لـ"رب ابن وأمه" و"كم ... شاة ونسلها" بتنكير حكم "ش": لا يتعرف -غالبا- "حسبك" ولا مع في معناه؛ لأنه بمعنى: كافيك، وهو4 اسم فاعل مراد5 به الحال.

_ 1 ع "وغالب". 2 ع "فيهما الزما" وك "فيها الزما". 3 هـ: "وذا على واحد أمه جرى ... وعبد بطنه قليلا نكرا" 4 ع وك "وهي". 5 ع وك "مرادا".

وما في معنى "حسبك": "شرعك" و"بجلك"1 و"فطك" و"فدك" وكلها نكرات لتأديتها معنى الفعل. وما في معنى2 "مثل": "شبه" و"ند" و"نحو" وما أشبه ذلك. وكلها -أيضا- نكرات. إلا إذا أريد بها خصوص3 المشابهة، كما تقدم من القول في "مثل" وكذلك "حسبك" وأخواتها4، وقد يعرض لها ما تصير به معارف صرح بذلك سيبويه5. إلا أن الشائع تنكيرها، ولذلك قلت: وغالبا "حسب" و"مثل" مع ما ... ضاهاهما التنكير فيها6 لزما7 وذكر أبو علي أن من العرب من يجعل: "واحد أمه" و"عبد بطنه" نكرتين فيدخل عليهما "رب". وكونهما معرفتين أشهر. وإذا عطف على مجرور "رب"، أو منصوب "كم" الاستفهامية مضاف إلى ضميره8 فهو نكرة بإجماع نحو قولك:

_ 1 ع "وبخلك". 2 ع سقط معنى. 3 ع وك "حصول". 4 سقطت من الأصل ومن هـ الواو. 5 ينظر الكتاب 1/ 272. 6 ع "فيما". 7 ع وك "الزما". 8 ع وك "وضمير".

"رب رجل وأخيه لقيتهما" و"كم ناقة وفصيلها لك"؟ لأن العامل في المعطوف هو العامل في المعطوف عنه على الأصح. و"رب" و"كم" لا يعملان إلا في نكرة. فتقدير "رب رجل وأخيه": رب رجل وأخ له. وتقدير: "كم ناقة وفصيلها" كم ناقة وفصيلا لها. وكذا التقدير في "رب ابن وأمه"1، و"كم شاة ونسلها"2.

_ 1 هـ "وعبده". 2 هـ "وسخلها".

فصل

فصل: "ص": قد يجعل المضاف كالذي له ... أضيف في بعض الذي أنيله بشرط أن يصلح أن يستغنى ... به عن الأول فيما يعنى1 كـ"نسفته مر ريح شمال ... ومرها سريعة التحول" "ش": إذا كان المضاف صالحا للحذف، والاستغناء عنه بالمضاف إليه جاز أن يعطى المضاف بعض أحوال المضاف إليه. فمن ذلك قول الشاعر:

_ 1 هـ "يغني".

572- مشين كما اهتزت رماح تسفهت ... أعاليها مر الرياح النواسم فأُعطي الـ"مر" وهو مذكر تأنيث الرياح" لأن الإسناد إلى الرياح مغن عن ذكر الـ"مر". وكذلك قول الآخر: 573- أتي الفواحش عندهم معروفة ... ولديهم ترك الجميل جمال ومنه قوله تعالى: {فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} 1. فأعطي الأعناق ما هو لأصحابها من الإخبار بـ"خاضعين" لصلاحية الأعناق للحذف، والاستغناء عنها بضمير أصحابها، وهو أن يقال: "فظلوا لها خاضعين".

_ 1 من الآية رقم "4" من سورة "الشعراء". 572- من الطويل قاله ذو الرمة ورواية الديوان 695. رويدا كما اهتزت............ ... ................................. تسفهت الرياح الرماح: حركتها واستخفتها النواسم: ضعيفة الهبوب، واحدتها: ناسمة 573- من الكامل قال العيني 3/ 368 إنه للفرزدق ذم به قوم الأخطل ولم أعثر عليه في ديوان الفرزدق وقد أنشده الفراء في معاني القرآن 2/ 165 ولم ينسبه.

وأمثال ذلك كثيرة: ولو قيل في "قام غلام هند" "قامت غلام هند" لم يجز لأن الغلام غير صالح للحذف والاستغناء بما بعده عنه، كما كان ذلك فيما تقدم من "مر الرياح" و"أتى الفواحش" وأشباههما1. وكما جاز تأنيث المذكر لإضافته2 إلى مؤنث صالح للاستغناء به. [كذلك يجوز تذكير المؤنث لإضافته إلى مذكر صالح للاستغناء به] 3 كقول الشاعر: 574- رؤية الفكر ما يؤول له الأمر ... معين على اجتناب التواني ويمكن أن يكون من ذلك قوله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِين} 4.

_ 1 ع وهـ "وأشباهها". 2 ع وك "للإضافة". 3 ع سقط ما بين القوسين. 4 من الآية رقم "56" من سورة "الأعراف". 574- من الخفيف قال العين 3/ 369 لم أقف على اسم قائله ويروي الشطر الثاني مع بعض تغيير كما يلي: ..................................... ... ......... على اكتساب الثواب والاستشهاد به يجوز أن يكون في قوله: "له الأمر" حيث قال "له" ولم يقل "لها" ويجوز أن يكون في "معين" حيث وقع خبرا مع أن المبتدأ "رؤية" مؤنث، وذلك لسريان التذكير إليه من المضاف إليه وهو "الفكر".

"ص": ومبهم كـ"غير" إن يضف لما ... بنوا أجز بناه للذ قدما "ش": المراد بـ"مبهم كغير"1: ما لا يتضح2 معناه إلا بما يضاف 3 إليه كـ"مثل" و"دون" و"بين" و"حين" مما فيه شدة ابهام تقربه4 من الحروف. فإذا أضيف إلى مبني جاز أن يكتسب من بنائه، كما تكتسب النكرة المضافة إلى معرفة من تعريفها. فمن اكتساب البناء بالإضافة إلى مبني قوله تعالى: {وَمِنَّا دُونَ ذَلِك} 5 وقوله: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُم} 6 -بفتح النون-[وقوله] : {إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} 7 -بفتح اللام. ومنه قول الشاعر: 575- لم يمنع الشرب منها غير أن نطقت ... حمامة في غصون ذات أوقال

_ 1 ع وك "لغير". 2 هـ "ما لا ينتظم". 3 ع وك "إلا بمضاف". 4 ع وك "يقربه". 5 من الآية رقم "11" من سورة "الجن". 6 من الآية رقم "94" من سورة "الأنعام". 7 من الآية رقم "23" من سورة "الذارايات". 575- من البسيط نسبه البغدادي في الخزانة 2/ 46 لأبي قيس بن الأسلت يصف ناقة وهو من الخمسين المجهولة القائل في كتاب سيبويه، والضمير في "منها" يعود إلى ناقته الوجناء في بيت سابق هو: ثم ارعويت وقد طال الوقوف بنا ... فيها فصرت إلى وجناء شملال نطقت: صرخت، في: بمعنى على، الأوقال: الدوم اليابس. والمعنى: أن ناقته حديدة النفس يخامرها فزع وذعر لحدة نفسها وذلك محمود في النياق.

-بفتح الراء. "ص": ولا يضاف اسم لما به اتحد ... معنى وما أوهم ذا إذا ورد فهو مؤول بمبدي العذر في ... نطق به تأويل ذي تلطف "ش": المضاف يعرف أو يخصص بالمضاف إليه. والشيء لا يعرف ولا يتخصص إلا بغيره. فلا بد من كون المضاف غير المضاف إليه بوجه ما. فإن توهم خلاف ذلك في مضاف ومضاف1 إليه تلطف في تقدير المغايرة. فلذلك قيل في قولهم: "صلاة الأولى" أن المراد: صلاة الساعة2 الأولى.

_ 1 هـ سقط "ومضاف". 2 ع "المساعة".

وفي قولهم: "مسجد الجامع" و"دين القيمة"1 و"حبة الحمقاء" أن المراد2: مسجد اليوم أو الوقت الجامع، ودين الملة القيمة، وحبة البقلة الحمقاء. وقيل في قولهم: "سعيد كرز" لمن اسمه: سعيد، ولقبه: كرز أن3 الأول مؤول بالمسمى، والثاني غير مؤول، بل اعتبر به4 مجرد اللفظ. فإذا5 قلت: جاءني سعيد كرز فكأنك قلت: جاءني مسمى هذا اللقب. وبنحو هذا يعامل: "يوم الخميس" و"فعلت ذلك6 ذات7 يوم، وذا صباح". وأما قولهم: "نفس الشيء" و"كل القوم". فإن المغايرة فيه بين الأول والثاني بينة؛ لأن "نفسا" و"كلا" قبل أن يضافا صالحان لأشياء مختلفة الحقائق، والذي يضاف إليه أحدهما دال على معين. فإذا طرأت الإضافة اتحدا معنى، وبقي الشعور بما كانا عليه قبل أن يضافا مسوغا لجعلهما مضافا، ومضافا إليه في اللفظ وإن كانا في المعنى واحدا. وأما نحو: "جرد8 قطيفة" فملحق بـ"خاتم فضة" وبابه.

_ 1 من الآية رقم "5" من سورة "البينة". 2 هكذا في هـ وسقط "أن المراد" من الأصل ومن باقي النسخ. 3 ع س قط "أن". 4 ع وك "فيه". 5 هـ "وإذا". 6 ع وك "ذاك". 7 هـ سقط "ذات". 8 ثوب جرد: خلق.

فصل

فصل 1: "ص": وهاك أسماء تضاف2 أبدا ... منها "قصارى" و"حمادى"3 و"لدى" "بيد" "سوى" "عند" "لدن" "ذو" و "أولو". ... هما لجنس4 ظاهر قد يوصل "ذوو"5 بمضمر كما6 "ذووها" ... كذا "ذووه" فاعرف الوجوها "ذو" "ذات": أنثاه، "ذوات": الجمع ... وجريان الأصل يجري الفرع

_ 1 سقط من ع وك "فصل" 2 هـ "يضاف". 3 ع "جمادى". 4 س ط "بجنس". 5 ط "وذو". 6 هـ وع وك "كما" وفي الأصل "كذا" لكن حديث المصنف بعد قليل يؤيد ع وك وهـ.

وقل أن يضاف "ذو" إلى علم ... غير مصدر به كـ"ذي سلم" ونحو1 "ذي تبوك"2 "ذي بكة" قد ... شذ، فلا تنكر نظيرا إن ورد "ش": من الأسماء ما لا ينفك عن الإضافة لا معنى، ولا لفظا3. ومنها ما لا ينفك عن الإضافة معنى، وينفك عنها لفظا4. فمن الأول: "قصارى الشيء وحماداه" أي: غايته. ومنها "لدى" و"عند" ومعناهما: الحضور والقرب. هكذا قال سيبويه5. ولم يجعل "لدى" لغة في "لدن"6 كما فعل الزمخشري7.

_ 1 هـ "وجر". 2 في الأصل "وذي بكة". 3 ع وك "لا معنى ولا لفظا". 4 ع وك "عن لفظها". 5 ينظر كتاب سيبويه "2/ 311". 6 ينظر كتاب سيبويه 2/ 44 وما بعدها. 7 ينظر مبحث الظروف في مفصل الزمخشري.

و"بيد" بمعنى "غير" ولم تقع الإضافة إلا إلى1 مستثنى بها2. و"سوى" لا يليها إلا مجرور بإضافتها إليه. وقد مضى الكلام عليها في باب الاستثناء. ومن الأسماء التي تلازم الإضافة لفظا ومعنى "ذو" بمعنى: صاحب، وفروعها وهي: "ذوا" في التثنية. و"ذوو" في الجمع. [و"أولو" 3 و"ذات" في الإفراد والتأنيث. و"ذواتا" في التثنية. و"ذوات" في الجمع] 4. ولا يضفن إلا إلى اسم جنس ظاهر إلا ما ندر من قول الشاعر: 576- صبحن الخزرجية مرهفات ... أبار ذوي أرومتها ذووها وكذا قول الآخر أنشده الأصمعي:

_ 1 في الأصل وع "على". 2 هـ "ولم تقع إلا مضافة إلى أن مستثنى بها". 3 هـ سقط "وأولو". 4 ع وك "سقط ما بين القوسين. 576- من الوافر من أبيات لكعب بن زهير "الديوان 212" ورواية الديوان صبحنا.................... ... أباد...................... أرهف السيف: رققه. الأرومة: الأصل.

577- إنما يصطنع المعر ... وف في الناس ذووه وإلى1 هذين البيتين أشرت بقولي: .................. كما ذووها ... كذا ذووه.................... [ومن إضافة "ذوو" إلى مضمر قول الأحوص: 578- وإنا لنرجوه2 عاجلا منك مثلما ... رجوناه قدما من ذويك3 الأفضل] وأضيف "ذو" إلى علم وذلك على ضربين: أحدهما: نادر. والآخر: كثير. فالنادر أن يكون "ذو" غير جزء من العلم بل تكون4

_ 1 في الأصل وهـ "فإلى". 2 ع "لنرجوا". 3 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ. 4 في الأصل "يكون". 577- من مجزوء الرمل أنشده الأصمعي ولم يعزه لقائل معين، ورواية ابن يعيش في شرح المفصل 3/ 38 والسيوطي في همع الهوامع 2/ 50 وابن الخباز في الغرة المخفية ص12: إنما يعرف ذا الفضل ... من الناس ذووه وأنشد عبد القاهر قبل البيت: أفضل المعروف ما لم ... تبتذل فيه الوجوه 578- من الطويل "ديوان الأحوص ص179" وينظر أيضا تفسير أبي حيان 1/ 281.

إضافته إلى علم تام كإضافة "صاحب"1 إليه. فمن ذلك قول بعض العرب: "ذو تبوك". ومثله "أنا2 الله3 ذو بكة" وجد مكتوبا في حجر من أحجار الكعبة قبل الإسلام. والكثير الذي ليس نادرا: أن يكون "ذو بعض العلم كقولهم: "ذو يزن"4 و"ذو الكلاع"5 -لرجلين- و"ذو سلم"6 -لموضع.

_ 1 ع "صاب". 2 ع "إن". 3 سقط من الأصل ومن هـ كلمة "الله". 4 ذو يزن: ملك لحمير لأنه حمى الوادي المسمى "يزن". 5 ذو الكلاع: شخصان الأكبر: يزيد بن النعمان، والأكبر: سميفع بن ناكور بن عمرو بن يعفر بن ذي الكلاع الأكبر. وهما من أذواء اليمن والتكلع: التجمع وبه سمي ذو الكلاع. 6 ذو سلم: موضع بجزيرة العرب.

فصل

فصل: "ص": لمفهم اثنين بلا عطف ولا ... تنكر أضيف "كلتا" و"كلا" "لبى"1 و"سعدى" ثم "وحد" لا تضف ... إلا لمضمر كـ"وحدك" انصرف" ومغرب2 مضيف "لبى" لـ"يدي" ... ولم يجئ جاعله فردا بشي "ش": من اللازم3 الإضافة4 لفظا ومعنى "كلا" و"كلتا"، ولا يضافان إلا لمعرفة مثنى معنى ولفظا5 كقولك: "جاء كلا الرجلين". أو مثنى معنى لا لفظا كقول الشاعر: 579- إن للخير وللشر مدى ... وكلا ذلك وجه وقبل ولا يضافان إلى معطوف ومعطوف عليه إلا ما شذ كقول الشاعر:

_ 1 ط "لبنى". 2 ط "ومعرب". 3 في الأصل "اللام". 4 ع وك للإضافة". 5 ع وك "لفظا ومعنى". 579- من الرمل من قصيدة قالها عبد الله بن الزبعرى القرشي قالها في وقعة أحد قبل إسلامه "سيرة ابن هشام 616". المدى: الغاية، الوجه: مستقبل كل شيء.

580- [كلا أخي، وخليلي واجدي عضدا ... في النائبات وإلمام الملمات] 1 ومن اللازم للإضافة إلى المضمر دون الظاهر: "لبيك" و"سعديك" و"وحدك". وزعم يونس2 أن "لبيك" مفرد. وأنه في الأصل "لبى"3 على "فعلى"4 فقلبت ألفه ياء في الإضافة كانقلاب ألف "لدى" و"إلى" و"على"5. وقال سيبويه6:

_ 1 سقط ما بين القوسين من هـ وجاء موضعه: "كلا السيف والساق التي ضربت به ... ............................................." 2 قال سيبويه في الكتاب 1/ 175: وزعم يونس أن "لبيك" اسم واحد، ولكنه جاء على هذا اللفظ في الإضافة كقولك: "عليك". 3 ع "البا" وك "لبا". 4 ع وك "فعلا". 5 في الأصل "إلى ولدى وعلى". 6 قال سيبويه 1/ 175 "في باب ما يجيء من المصادر مثنى" "ومن ذلك لبيك ... ولست تحتاج في هذا الباب إلى أن تفرد لأنك إذا أظهرت الاسم تبين أنه ليس بمنزلة عليك وإليك؛ لأنك لا تقول: لبى زيد، وسعدى زيد ... ". 580- من البسيط لم ينسبه أحد لقائل معين. الخليل: من الخلة وهي صفاء المحبة، عضدا: كناية عن الإعانة والتقوية. النائبات: المصائب، الملمات: نوازل الدهر. "العيني 3/ 419، التصريح 2/ 43، الشاهد رقم 368 في المغني، همع الهوامع 2/ 50، الدر 2/ 61".

بل هو مثنى لأنه لو كان مفردا جاريا مجرى "لدى" و "إلى" و"على"1 لم تنقلب ألفه إلا مع المضمر. كما لا تنقلب ألف "لدى" و"إلى" و"على"2 إلا معه. وفي وجود ياء "لبيك" مع الظاهر دليل على مخالفتها ياء "لديك" و"إليك" و"عليك". قال الشاعر: 581- دعوت لما نابني مسورا ... فلبى فلبي يدي مسور

_ 1 في الأصل "لدى وعلى وإلى". 2 هـ "لدى وعلى وإلى". 581- من المتقارب من أبيات سيبويه الخمسين التي لا يعلم قائلها، وقد ينسب لأعرابي من بني أسد. قال الأعلم 1/ 176. يقول دعوت مسورا لرفع نائبة نابتني فأجابني بالعطاء فيها وكفاني مؤنتها وإنما لبى يديه لأنهما الدافعتان إليه ما سأله منه فخصهما بالتلبية لذلك. مسور: اسم رجل. لما نابني: لما أصابني ونزل بي. قال سيبويه 1/ 175 بعد أن ذكر البيت: "فلو كان "لبى" بمنزلة "على" لقال: فلبى يدي مسور؛ لأنك تقول "على زيد" إذا أظهرت الاسم".

وإلى هذا أشرت بقولي: ومغرب مضيف "لبى" لـ"يدي" ... ................................... أي: هو جاء بغريب. "ص": حتما أضيف الفم حيث حذفا ... ثانيه واستندر "خياشيم وفا" والزم إضافة "إزاء" و"حذا" ... ظرفين "وسط" "بين" "حيث" "إذ" "إذا"1 في "بين" قيل "بينما" فلم تضف2 ... وإن يقل "بينا" فحكمها اختلف فانجر تاليها، وطورا ارتفع3 ... والجر في اسم العين قلما يقع "ش": ومن اللازم الإضافة لفظا: "الفم" دون ميم. وقد يفرد4 في الضرورة كقول الشاعر:

_ 1 هـ "ذا". 2 ع وك "يضف". 3 ط "لارتفع". 4 ع وك "تفرد".

582- وداهية من دواهي المنون ... يرهبها الناس لا فا لها1 وكقول الراجز2: 583- خالط من سلمى خياشيم وفا ومن اللازم الإضافة3 والظرفية: "إزاء"4 و"حذاء" و"وسط" و"بين". وقيدت "إزاء" و"حذاء" بكونهما ظرفين احترازا من "إزاء الحوض" فإنه اسم يفرد ويضاف5. وكذلك احترزت بتقييد "حذاء" من الحذاء الذي يراد به النعل والأصل في "وسط" مصدر: وسط الشيء6 الشيء إذا

_ 1 ع "لا قالها". 2 ع وك الأصل "وكقول الآخر". 3 ع وك "اللازم للإضافة". 4 هـ "لذاء" آزى الشيء: حاذاه. 5 ع وك "يضاف ويفرد". 6 ع سقط "الشيء". 582- من المتقارب نسب في كتاب سيبويه 1/ 159 لعامر بن الأحوص ونسبه الأعلم للخنساء. وأنشده ابن يعيش في شرح المفصل 1/ 122 وصاحب اللسان مادة "فوه" ولم ينسباه. 583- رجز ينسب للعجاج وهو في ملحقات الديوان ص83. الخياشيم: جمع خيشوم ولس للإنسان إلا واحدا وإنما جمعه بما حوله كما في قلوبهم عظيم الوجنات.

توسطه ثم استعمل استعمال "بين" في1 ملازمة الإضافة والظرفية. وقد يخلو2 من الظرفية كقول الشاعر يصف سحابا ذا برق: 584- وسطه كاليراع أو سرج المجـ ... دل طورا3 يخبو وطورا ينير4 يُروى: بالرفع والنصب. فمن رفع فبالابتداء، وكان فيه حجة على ما قلنا. ومن نصب فعلى الظرفية والخبرية، والكاف بعده اسم في موضع رفع بالابتداء. وأما "بين" فملازم للإضافة ما لم ينكف بـ"ما" كقولك: "بينما زيد عندنا أتانا عمرو".

_ 1 ع وك سقط "في". 2 هـ "يخلوا". 3 هـ "أو طورا". 4 ع "يبير". 584- من الخفيف قاله عدي بن زيد في وصف سحاب ذي برق "الديوان 85". اليراع: ذباب يطير بالليل كأنه نار. المجدل كمنبر: القصر.

وإذا زيد عليها ألف جاز فيها وجهان: بقاء الإضافة. وانكفافها. إلا أن الانكفاف قبل اسم عين أكثر من بقاء الإضافة. وإلى هذا أشرت بقولي: فانجر تاليها، وطورا ارتفع ... ............................... ويُروى: 585- بينا تعنقه1 الكماة [وروغه ... يوما أتيح له جريء سلفع] 2 بالجر والرفع وأما "إذ" و"إذا" و"حيث" فيأتي الكلام عليهن -إن شاء الله تعالى3.

_ 1 هـ "تعيه". 2 ع وك وهـ سقط ما بين القوسين. 3 ع وك والأصل سقط كلمة "تعالى". 585- من الكامل من قصيدة أبي ذؤيب الهذلي المشهورة التي مطلعها: أمن المنون وريبها تتوجع ... والدهر ليس بمعتب من يجزع وقد قالها في رثاء أبنائه الذين فتك بهم الطاعون "ديوان الهذليين 1/ 1". الكماة: جمع كمي وهو الشجاع، أو لابس السلاح. راغ يروغ روغا: مال وحاد عن الشيء. جريء: شجاع. سلفع: الشجاع الواسع الصدر.

"ص": ولم يضف1 لمفرد "إذ" و"إذا" ... و"حيث" في غير شذوذ2 هكذا ونادر3 إفرادها وكثرا ... إفراد "إذ" منونا منكسرا "ش": تضاف "إذ" إلى جملة فعلية. وإلى جملة اسمية4. ولا تضاف "إذا" إلا إلى جملة فعلية. وأجاز الأخفش أن تضاف5 إلى جملة اسمية، وحمل عليها "حيث" فألزمت الإضافة إلى الجملتين. وشذ إفراد ما تضاف6 إليه في قول الراجز7: 586- أما ترى حيث سهيل طالعا

_ 1 ط "تضف". 2 س ش ط ك ع "في غير ضرورة كذا" هـ "شذوذها كذا". 3 هـ "ونادا". 4 في الأصل "وأجاز الأخفش أن تضاف إلى جملة اسمية". 5 في الأصل "يضاف". 6 في الأصل "ما تضاف" وفي باقي النسخ "يضاف". 7 هـ "وشذ إفرادها في قول الراجز إفراد ما تضاف إليه". 586- هذا بيت من الرجز أنشده ابن الأعرابي ولم يذكر بعده شيئا ولم يعزه وأنشده السمرقندي في شرحه لمقدمة ابن الحاجب وذكر بعده: نجما يضيء كالشهاب لامعا سهيل: نجم في السماء "العيني 3/ 384".

وفي قول1 الشاعر: 587- [ونطعنهم تحت الحبا بعد ضربهم ... ببيض المواضي] 2 حيث لي العمائم وإلى هذا أشرت بقولي: ....................................... ... و"حيث" في غير شذوذ هكذا3 وأنشد أبو علي قول الشاعر: 588- إذا ريدة من حيثما نفحت له ... أتاه برياها خليل يواصله4

_ 1 ع سقط "قول". 2 هـ سقط ما بين القوسين 3 ع وك "في غير ضرورة كذا" هـ "في غير شذوذها كذا". 4 هـ "تواصله". 587- من الطويل ينسب للفرزدق وليس في ديوان كما ينسب إلى عملس بن عقيل. "البغداد في الخزانة 3/ 152والعيني في المقاصد 3/ 387، الأغاني 11/ 83، أمالي الشجري 1/ 136". الحبا: جمع حبوة -بضم الحاء- وهو أن يجمع الرجل ظهره وساقيه بعمامته، وقد يحتبي بيديه. بيض المواضي: السيوف الحادة حيث لي العمائم: أي على رءوسهم. 588- من الطويل ينسب لأبي حية النميري "اللسان "ريد" العيني 3/ 386، الخزانة 3/ 152، همع الهوامع 1/ 112". الريدة: بفتح الراء وسكون التحتية، وفتح الدال المهملة: ريح لينة الهبوب. نفحت: هبت، الريا: الرائحة.

قال أبو علي: حذف ما تضاف1 إليه "حيث" كما حذف ما تضاف2 إليه "إذ" قلت: "إذ" كثر حذف ما تضاف إليه لأنها كالأصل في الإضافة إلى الجمل. لكنها عند حذف3 ما تضاف إليه تلزم4 أن تنون وتكسر ذالها لالتقاء الساكنين. وهذا التنوين الذي يلحقها هو عوض من المضاف إليه، ولذلك لا يستغنى عنه إذا حذف. ولما كان عوضا من5 الجملة، وكان وجود الجملة معطيا لـ"إذ" شبها بالموصول استحقت به البناء قام التنوين مقامها في إيجاب بناء "إذ". وزعم الأخفش أن كسرة6 ذال "حينئذ" كسرة إعراب.

_ 1 و2 ع وك وهـ "تضاف" وفي الأصل "يضاف". 3 ع سقط "حذف". 4 ع وك "يلزم". 5 ع وك سقط "من". 6 ع "كسر".

وأن "إذ" إنما بنيت لإضافتها إلى الجملة، فلما حذفت الجملة عاد إليها الإعراب. فجرت بالإضافة. ويبطل رأيه أن ذلك الكسر يوجد دون إضافة إلى "إذ" فإنه قد روي عن العرب موضع "كان ذلك حينئذ" "كان ذلك إذ". [وهذا بين والله أعلم] 1. ومنه قول الشاعر: 589- نهيتك عن طلابك أم عمرو ... بعاقبة وأنت إذ صحيح وزعم الأخفش أيضا أنه أراد "حينئذ" فحذف "حينا" وأبقى جر "إذ" وهذا بعيد. وغير قول الأخفش أولى بالصواب. [وبعد من حيث إن "حينما" بمعنى "وقت". و"إذ" معناها: وقت

_ 1 ع وك سقط ما بين القوسين. 589- من الوافر من مقطوعة عدتها تسعة أبيات لأبي ذؤيب الهذلي "ديوان الهذليين 1/ 68" والخطاب للقلب في البيت قبله وهو: جمالك أيها القلب القريح ... ستلقى من تحب فتستريح بعاقبة: المشهور أنه بالقاف المثناة والباء الموحدة، والمراد: بآخر ما وصيتك به. وقد ذكر الدماميني الكلمة بالفاء والياء، وتكلف في بيان متعلق الباء بما لا يتفق والمعنى.

ومثل هذه الإضافة في تقدير الأطراح فلا يُنوى مع الحذف] 1 والله أعلم2. "ص": ومثل "إذ"3 معنى كـ"إذا" أضيفا ... للجملتين وافتحن تخفيفا وقبل فعل ماض البنا رجح ... والعكس قبل غيره أيضا وضح وما بـ"إذ"4 ألحق ثم ثنى ... فليس عن إعرابه تستغني5 "ش": معلوم أن "إذا" دال على زمن ماض6 مبهم غير محدود. فأي اسم وافقه في معناه جاز أن يضاف إلى جملة ماضية المعنى، اسمية كانت، أو فعلية نحو: "الحين" و"الوقت" و"الساعة" و"الزمان". وكذا "اليوم"؛ لأن اليوم عند العرب لا يختص بالنهار إلا بقرينة. مثل أن يقال: "لا آتيك في يوم ولا ليلة".

_ 1 ع وك سقط ما بين القوسين. 2 سقط من الأصل ومن هـ "والله أعلم". 3 ع "إذ ومثل إذ". 4 ط "بذا". 5 س ش ط "يستغني". 6 هـ "زمن لمضى" ع وك "زمان ماض".

فإن قلت: لا آتيك يوما ولم1 تقرنه بـ"ليلة"كان بمعنى "وقت" و"حين" قال الله تعالى: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاق} 2. وهذا لا يختص بليل ولا نهار؛ لأن المراد به وقت الاحتضار والنزع. وإذا أضيف المحمول على "إذ" إلى جملة جاز إعرابه، وبناؤه على الفتح. إلا أن بناءه راجح3 إذا وليه فعل ماض كقول الشاعر: 590- على حين ألهى الناس جل أمورهم ... فندلا زريق المال ندل الثعالب فإن كان اسم الزمان محدودا كـ"شهر" لم يجز أن يضاف إلى جملة لمباينة معناه معنى "إذ" و"إذا". فإن ثني المضاف إلى جملة أعرب. قال ابن كيسان:

_ 1 ع "ولا تقرنه". 2 الآية رقم "30" من سورة "القيامة". 3 هـ "أرجح". 590- سبق الحديث عن هذا الشاهد في باب المفعول المطلق. والشاهد هنا قوله "حين ألهى ... " حيث أضيف حين إلى جملة فعلية فعلها ماض فرجح بناؤه.

من قال: "أعجبني يوم زرتني" ففتح: قال في التثنية "أعجبني1 يوما زرتني". [وحكم بعض المتأخرين للمضاف إلى "يفعلن" ونحوه بما يحكم2 لمتلو الماضي. فيختار البناء في نحو: "من حين ينطلقن". كما يختاره في نحو: "من حين قام". لوجود البناء في المضارع، كما هو موجود في الماضي] 3. "ص": ولا تضف "إذا" لجملة ابتدا ... ومثلها معنى كها اجعل أبدا وغير هذا عن قياس انعزل ... نحو: "التلاق يوم هم"4 فلا تهل5 "ش": "إذا" اسم زمان مستقبل فيه معنى الشرط -غالبا- فلذلك لا يليها إلا فعل، أو اسم بعده فعل نحو [قوله

_ 1 في الأصل "أعجبتني". 2 هـ "حكم". 3 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ. 4 ط "يومهم". 5 تهل: فلا تخف، الهول: المخافة من الأمر لا يدري ما هجم عليه منه.

تعالى:] {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّت} 1. وإذا وليها اسم بعده فعل جعل الفعل2 المتأخر مفسرا لفعل متقدم رافع للاسم. لا يجيز سيبويه غير هذا3. وأجاز الأخفش ارتفاع الاسم بالابتداء4. وإذا أضيف اسم زمان إلى جملة مستقبلة المعنى وجب عند سيبويه5 منع كونها اسميه، كما يمنع6 ذلك بعد "إذا"، لإن "إذ" و"إذا" هما أصلان لكل زمان أضيف إلى جملة.

_ 1 الآية رقم "1" من سورة "الانشقاق". 2 ع وك سقط "الفعل". 3 قال سيبويه في الكتاب 1/ 460 في "باب ما يضاف إلى الأفعال من الأسماء": "جملة هذا الباب أن الزمان إذا كان ماضيا إلى الفعل، وإلى الابتداء والخبر لأنه في معنى "إذ" فأضيف إلى ما يضاف إليه "إذ". وإذا كان لما لم يقع لم يضف إلا إلى الأفعال؛ لأنه في معنى "إذا". و"إذا" هذه لا تضاف إلا إلى الأفعال". 4 استدل ابن جني في الخصائص 2/ 104 وما بعدها لمذهب أبي الحسن الأخفش ومما استشهد به قول ضيغم الأسدي: إذا هو لم يخفني في ابن عمي ... وإن لم ألقه الرجل الظلوم ثم قال ابن جني: "ومعنا ما يشهد لقوله هذا شيء غير هذا ... ". 5 ينظر كتاب سيبويه 1/ 460. 6 ع وك "يمتنع".

فإذا كان معناها المضي فالموضع لـ"إذ" فيجري ذلك الاسم مجراها. وإن كان معناها الاستقبال فالموضع لـ"إذا" فيجري ذلك الاسم مجراها. وهذا الذي اعتبره سيبويه بديع لولا أن من المسموع ما جاء بخلافه كقوله تعالى: {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ} 1 وكقول سواد بن قارب رضي الله عنه2: 591- وكن لي شفيعا يوم لاذو شفاعة ... بمغن فتيلا عن سواد بن قارب وإلى الآية والبيت أشرت بقولي: وغير هذا عن قياس انعزل ... .................................

_ 1 من الآية رقم "16" من سورة "غافر". 2 هـ سقط قوله: "رضي الله عنه". 591- سبق هذا البيت في باب "ما ولا وإن المشبهات بليس". والشاهد هنا "يوم لاذو شفاعة بمغن...." حيث أضيف "يوم" إلى الجملة الاسمية مع أن معناه الزمن المستقبل.

"ص": و"اذهب بذي تسلم" نادرا1 أتى2 ... وثن واجمعن فكل ثبتا3 كذا أضافوا "آية" للفعل إن ... معنى "علامة" أبانت للفطن وإثر "ريث" و"لدن" "أن" قدرا ... من قبل فعل نحو "من لدن سرى"4 "ش": يقال: "اذهب بذي تسلم" أي: بصاحب سلامتك. وفي التثنية والجمع: "اذهبا بذي تسلمان" و"اذهبوا بذي تسلمون". فأضافوا "ذا"5 بمعنى: صاحب إلى هذا الفعل خاصة6. ولا يفعل ذلك بغيره. وكذا أضافوا "آية" بمعنى: علامة إلى الجمل الفعلية كقول الشاعر:

_ 1 ط "فادر". 2 س "أبى". 3 هكذا في الأصل وفي س وط، وفي ش وع وك وهـ جاء البيت كما يلي: واذهب بذي تسلم جا وإن ترد ... فروع فاعليه فالسمات زد 4 ط "من لدن ترى". 5 ع "إذا". 6 ينظر التهذيب للأزهري "ذو".

592- ألا من مبلغ عني تميما ... بآية ما تحبون الطعاما وكقول الآخر: 593- بآية تقدمون الخيل شعثا ... كأن على سنابكها مداما

_ 592- من الوافر قاله يزيد بن عمرو بن الصعق يعير تميما بحب الطعام. ولهذا البيت قصة ذكرت في الكامل 147، والخزانة 3/ 138، ومجمع الأمثال 1/ 470. وهو من شواهد سيبويه 1/ 460. قال سيبويه: "فـ"ما" لغو". 593- من الوافر نسب في كتاب سيبويه 1/ 461 للأعشى، وليس في ديوانه قال البغدادي في الخزانة 3/ 135: "لم أره منسوبا للأعشى إلا في كتاب سيبويه". وهو من شواهد ابن يعيش 3/ 18، وهمع الهوامع 2/ 51. قال سيبويه: ومما يضاف إلى الفعل أيضا قولك ما رأيته منذ كان عندي، ومنذ جاءني، ومنه أيضا آية قال: بآية تقدمون..... قال الأعلم: "الشاهد فيه إضافة آية إلى "تقدمون" على تأويل المصدر أي: بآية أقدامكم الخيل. وجاز هذا فيها لأنها اسم من أسماء الفعل لأنها بمعنى علامة، والعلامة من العلم وأسماء الأفعال تضارع الزمان فمن حيث جاز أن يضاف الزمان إلى الفعل جاز هذا في "آية" فكان إضافتها على تأويل إقامتها مقام الوقت فكأنه قال: بعلامة وقت تقدمون". وشبه ما ينصب من عرق الخيل ممزوجا بالدم على سنابكها بالمدام وهي الخمر. والسنابك: جمع سنبك وهو مقدم الحافر.

وزعم ابن جني أن "ما" في قوله: ............................ ... بآية ما تحبون الطعاما مصدرية. ونص سيبويه1 على أنها زائدة، وأن الإضافة إلى الفعل نفسه. وجاء عن العرب إضافة "ريث" و"لدن" إلى الفعل على تقدير "أن" المصدرية. والله أعلم2.

_ 1 كتاب سيبويه 1/ 460 قال سيبويه: "فما لغو". 2 سقط من الأصل ومن هـ "والله أعلم".

فصل

فصل: "ص": وبعض ما يضاف حتما أفردا ... كـ"مع" و"كل" ثم "بعض" و"عدا" كل مضاف معنى أن يفرد لذا1 ... لم يصحب "ال" نقلا وحالا شذاذا2 وحق "مع" نصب وقد تسكن3 ... ونيلها الإفراد حالا يحسن4 واجرر أو انصب "غدوة" بعد "لدن" ... وذا إضافة إلى سواه كن وجوز الأخفش جر ما عطف ... من بعد نصب "غدوة" ولم يحف5 والنصب أيضا قد رأى سعيد ... فيه وعندي نصبه بعيد وأعربت قيس "لدن" وفقعس ... إعراب "حيث" عنهم مقتبس6 "ش": لما تقدم التنبيه على ما يلازم الإضافة لفظا ومعنى أردفته بالتنبيه على ما يلازمها معنى، ويفارقها لفظا في بعض الأحوال. فمن ذلك "كل". والمشهور في استعماله ألا يخلو من الإضافة لفظا إلا وهو مضاف معنى كقوله تعالى: {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِين} 7. ولأجل نية إضافته لم تدخل عليه الألف واللام إلا في

_ 1 ط "كذا". 2 هـ "شددا". 3 س وش وط "تسكن" وفي الأصل "يسكن". 4 هـ "جاء لا يحسن". 5 ط "يحف". 6 ط تقتبس. 7 من الآية رقم "87" من سورة "النحل".

كلام المتأخرين1. وأجاز الأخفش تجريده من معنى الإضافة، وانتصابه حالا2. ووافقه أبو علي في الحلبيات. و"بعض" كـ"كل" فيما نسب إلى كل من وقوعها حالا وأما "مع" فاسم معرب ملازم للإضافة لا ينفك عنها إلا مستعملا حالا بمعنى "جميع" كقول الشاعر: 594- بكت عيني اليسرى فلما زجرتها ... عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا

_ 1 قال ابن الشجري في أماليه 1/ 153. "ومما يدل على صحة جواز دخول الألف واللام على "كل" و"بعض" أن أبا الحسن الأخفش حكى أنهم يقولون: "مررت بهم كلا فينصبونه على الحال، ويجرونه مجرى مررت بهم جميعا". 2 ينظر أمالي الشجري 1/ 153. 594- من الطويل نسب إلى الصمة بن عبد الله القشيري في ديان الحماسة 2/ 88، وفي مسالك الأبصار 9/ 163. وقوله: "بكت" جواب لما في البيت قبله وهو: ولما رأيت البشر أعرض دوننا ... وحالت بنات الشوق يحنن نزعا وقد ذكر القالي من القصيدة عشرة أبيات1 / 190. وقد نسب هذا البيت إلى المجنون وهو في ديوان 199 من قصيدة وممن نسبه إليه صاحب الأغاني 2/ 67، 6/ 5، وزهر الآداب 181، 204، وتزيين الأسواق 63، وسمط اللآلي 350، ومضارع العشاق 363، الأمالي 1/ 190 ومعجم البلدان 1/ 633، الحماسة البصرية 165، وعيون الأخبار 4/ 141، اللسان 10/ 259.

وإلى هذا أشرت بقولي: ................................ ... ونيلها الإفراد حالا يحسن وحكى سيبويه1 عن العرب: "ذهب من معه". ومثل ما حكاه سيبويه قراءة بعض القراء2: "هذا ذكرٌ مِنْ معي، وذكرٌ مِنْ قبلي"3. وقال4 الشاعر: 595- فريشي5 منكم وهواي معكم ... وإن كانت زيارتكم لماما [فجعلها كـ"هل" حين اضطر] 6. وزعم بعض النحويين أنها حرف إذا سكنت7. وليس بصحيح.

_ 1 الكتاب 2/ 45. 2 منهم يحيى بن يعمر، وطلحة قرآ بتنوين "ذكر" فيهما وكسر ميم "من" "مختصر ابن خالويه ص91". 3 من الآية رقم "24" من سورة "الأنبياء". 4 سقطت الواو من الأصل ومن هـ. 5 ع وك "ريشي". 6 هـ جاء ما بين القوسين قبل بيت الشعر. 7 هو أبو علي الفارسي، وإنما حكم عليها بالحرفية لأنها على حرفين. 595- من الوافر نسب للراعي في كتاب سيبويه 2/ 45 وهو في ديوان جرير ص506. وانضم إلى ذلك فيها السكون فنزلت عنده منزلة "هل" و"بل". "ينظر أمالي الشجري 2/ 253".

و"عدا1 الشيء" بالقصر، والمد ناحيته. وإفراده قليل. و"لَدُنْ" لأول غاية زمان أو مكان، وقلما تستعمل2 إلا ومعها "من". وهي مبنية إلا في لغة قيس، وبلغتهم قرأ أبو بكر عن عاصم3 قوله تعالى: {لينذر بأسا شديدا من لَدْنِه} 4. وكانفراد قيس بإعراب "لدن" انفراد فقعس5 بإعراب "حيث" فإن الكسائي حكى6 أنهم يجرونها بالكسرة إذا دخل عليها حرف جر وينصبونها بالفتحة إذا لم يدخل عليها حرف جر7.

_ 1 في الأصل "عداء". 2 ع "يستعمل". 3 عاصم بن أبي النجودالكوفي أحد القراء السبعة توفي سنة 127هـ تقريبا "معرفة القراء الكبار للذهبي 1/ 73 وما بعدها". 4 من الآية رقم "2" من سورة "الكهف". 5 هـ "قعقس". 6 ع وك "حكى عنهم أنهم". 7 هـ سقط "جر". ولجر "حيث" بالكسرة وجهان: الأول: أنها أجريت مجرى ظروف الزمان في إضافتها إلى الجمل، وظروف الزمان إذا أضيفت إلى الجملة فيها وجهان الإعراب والبناء. وعلى هذا الوجه فكسرتها حركة إعراب. الثاني: إن من كسر "حيث في الجر بناه إلا أنه كسر على أصل التقاء الساكنين، ولم يبال الثقل، كما قالوا في "جير" و"ويب" فكسروا وإن كان قبل الآخر ياء وعلى هذا الوجه فـ"حيث" ما زالت مبنية.

وقد التزمت العرب إضافة "لدن" وجر ما يليها من الأسماء، كما يلزم انجرار كل اسم أضيف إليه اسم. وشذ إفرادها1 ونصب "غدوة" بعدها مع جواز جرها على القياس. فإن عطف2 على "غدوة" بعد أن نصبت فحكم المعطوف الجر. لأن "غدوة" وإن لم تجر لفظا فهي في موضع جر. وجوز سعيد بن مسعدة الأخفش نصب المعطوف. وهذا بعيد من القياس. "ص": و"الآل" كـ"الأهل" قليلا أفردا ... ولسِوَى الأعلام نزرا أسندا "ش": "الآل" إذا كان بمعنى "الشخص" فهو كـ"الشخص" في أنه يفرد كثيرا ويضاف كثيرا. وإذا كان بمعنى "الأهل" ندر استعماله غير مضاف.

_ 1 ع وك "إفراده". 2 هـ "عطفت".

ولا يضاف إلا غير علم إلا قليلا. وذكر أبو الزبيدي1 أن إضافته إلى ضمير من لحن العامة2. والصحيح أنه من كلام العرب لكنه قليل ومنه قول الشاعر: 596- أن الفارس الحامي حقيقة والدي ... وآلي فما تحمي حقيقة آلكا3 فأضافه إلى الياء وإلى الكاف.

_ 1 محمد بن الحسن الزبيدي النحوي، أبو بكر الأندلسي، عالم بالنحو واللغة والأخبار توفي سنة 379هـ. وزبيد كأمير، بلدة باليمن. 2 ينظر كتاب "لحن العوام" للزبيدي ص14، 15 وهو مذهب الكسائي. قال ابن السيد البطليوسي في كتاب الاقتضاب ص6: "وليس بصحيح لأنه لا قياس يعضده ولا سماع". 3 هـ "ذا لكا". 596- من الطويل قائله خفاف بن ندبة "الاقتضاب" في شرح أدب الكتاب ص440". الآل: أهل الرجل وأتباعه وأصله: أهل، أبدلت الهاء همزة فصارت أَأْل. توالت همزتان فابدلت الثانية ألفا. وتصغيره: أويل أو أهيل ... قال في القاموس: ولا يستعمل إلا فيما فيه شرف غالبا فلا يقال: آل الإسكاف 3/ 331.

ومثال1 إفراده قول الشاعر: 597- [نحن آل الله في بلدتنا ... لم نزل إلا على عهد إرم وزعم بعض النحويين أنه لا يضاف إلا إلى علم من يعقل وقد أضيف إلى علم فرس في قول2 الشاعر] 3. 598- نجوت ولم يمنن عليك طلاقة ... سوى ربذ التقريب من آل أعوجا

_ 1 ع "ومثل". 2 ع، ك "كقول". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 597- من الرمل لم أعثر على من نسبه لقائل، ورواه ابن الخباز في شرح الدرة الألفية ص32. نحن آل الله في كعبته ... لم يزل ذاك على دين إبراهيم وقد تحصل مما ذكره المصنف ما يأتي: أولا: أن "آل" إذا كان بمعنى الأهل فإضافته غالبة. ثانيا: أن إضافته إلى ضمير من كلام العرب. ثالثا: أنه قد يضاف غلى غير عاقل. 598- من الطويل قاله الفرزدق "ديوان الفرزدق إملاء محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي طبع باريس سنة 1870م" وفي الديوان "خرجت" في مكان "نجوت" وفي اللسان مادة "أهل" "ربة" في مكان "ربذ". وفي الأغاني "شفاعة" في مكان "طلاقة". وفي بعض نسخ الكتاب "ريد" -بالياء- وهو تحريف. ربذ الفرس: خفت قوائمه في مشيه، والفرس الربذ: السريع الخفيف. التقريب: نوع من السير يقارب فيه الخطو. أعوج: فرس لبني هلال تنسب إليه الأعوجيات. وكان في الجاهلية.

"ص": وأفردت "أي" وفي شرط بـ"ما" ... تردف1 غالبا فاعلم واعلما وحيثما تضف إلى منكر ... فهي2 جميعه كـ"أي معشر" وهي كـ"بعض" إن تضف لمعرفة ... وكونه فردا أبي3 ذو المعرفه إلا قليلا، واشترط مع قلته ... عطفا عليه تكف عيب وحدته ولم تضف موصولة لنكره ... ولمضيف ما سواها الخيره "ش": مما4 لا يخلو عن الإضافة إلا قليلا "أي". وقد بينت أقسامها في باب الموصولات. وإذا كانت شرطية وأخلي لفظها من الإضافة فالغالب

_ 1 في الأصل "يردف". 2 ط "فهو". 3 ط "أبا". 4 هـ "ما لا يخلو".

إردافها بـ"ما" كقوله تعالى: {أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} 1. وقد تردف2 بـ"ما" مع إضافتها لفظا كقوله تعالى: {أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ} 3. وإذا تضاف إلى نكرة فهي نفس ما تضاف إليه كـ"كل" وإذا تضاف إلى معرفة فهي [بعض ما تضاف إليه] 4 كـ"بعض". ولذلك تقول5: "أي رجلين قاما؟ " و"أي الرجلين قام؟ " فتثني6 ضمير "أي" حيث أضيفت7 إلى مثنى نكرة. وأفرد حين أضيفت8 إلى مثنى معرفة. ولذلك لا تضاف9 إلى معرفة مفرد إلا مع [عطف عليه، ليكون بالعطف كمثنى لفظا. لأن معنى المفرد المعطوف عليه مثله، ومعنى المثنى واحد.

_ 1 من الآية رقم "110" من سورة "الإسراء". 2 ع وك "وقد ترد بما". 3 من الآية رقم "28" من سورة "القصص". 4 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن ع وك. 5 في الأصل وهـ "يقال". 6 هـ "فيثنى". 7، 8 ع وك "أضيف". 9 ع وك "يضاف".

ومثال الإفراد مع1 العطف] قول الشاعر: 599- ألا تسألون الناس أيي وأيكم ... غداة التقينا كان خيرا وأكرما وإلى هذا أشرت بقولي: .................................. ... وكونه فردا أبى ذو2 المعرفة إلا قليلا واشترط مع قلته ... عطفا عليه تكف عيبه وحدته وإذا كانت "أي" موصولة وصرح بما تضاف3 إليه، لم يكن الذي تضاف إليه4 إلا معرفة ذكر ذلك أبو علي في التذكرة. "ص": "سبحان" في غير اختيار أفردا ... ملابس التنوين أو مجردا وشذ قول راجز رباني ... "سبحانك اللهم ذا السبحان"5

_ 1 ع وك "إلا مع عطفها مضافة إلى معرفة ليكون ذلك خلفا عن إضافتها إلى غير مفرد ومن شواهد ذلك". 2 ع "ذي". 3 في الأصل "بما يضاف". 4 هـ "لم يكن المضاف إليه". 5 ط "ذا السبحاني". 599- من الطويل ذكره العيني 3/ 423، ولم ينسبه.

"ش": من الملتزم الإضافة "سبحان". وهو اسم بمعنى التسبيح، وليس بعلم؛ لأنه لو كان علما لم يضف إلا إلى اسم واحد كسائر الأعلام المضافة. وأخلي من الإضافة لفظا للضرورة منونا، وغير منون. فالمنون كقول الشاعر: 600- سبحانه ثم سبحانا يعود له ... وقبلنا سبح الجودي والجمد وغير المنون كقول الآخر: 601- أقول لما جاءني فخره ... سبحان من علقمة الفاجر

_ 600- من البسيط ينسب لأمية بن أبي الصلت وهو في ديوانه ص30، وينسبه البعض لورقة بن نوفل من أبيات قالها لكفار مكة حين رآهم يعذبون بلالا عند إسلامه "الأغاني 3/ 15، أمالي الشجري 1/ 348، 2/ 2509، معجم ما استعجم 391، الروض الأنف 1/ 125". الجودى: جبل بالموصل، الجمد: جبل تلقاء أسنمة. 601- من السريع من قصيدة للأعشى ميمون هجا بها علقمة بن علاثة الصحابي رضي الله عنه ومدح ابن عمه عامر بن الطفيل ديوان الأعشى ص94. والفاجر: المنقاد للمعاصي. ورواية الأصل: .................... فخره ... ................. الفاخر

وزعم1 أبو علي2 والزمخشري3 أن الشاعر ترك تنوين "سبحان" لأنه علم على التسبيح فلا ينصرف للعلمية وزيادة الألف والنون. وليس الأمر كما زعما بل ترك التنوين4؛ لأنه مضاف إلى محذوف مقدر الثبوت كما قال الراجز: 602- خالط من سلمى خياشين وفا

_ 1 ع وك "وزعم الزمخشري وأبو علي". 2 وذكر ذلك أبو علي في كتاب الحجة في القراءات مخطوط ج2 ورقة 79/ 1 "مصورة دار المأمون" قال: سبحان الله: إنما هو براءة الله من السوء وتطهيره منه، ثم صار علما لهذا المعنى فلم يصرف في قوله: سبحانه من علقمة ... البيت، ونقله عنه ابن جني في الخصائص 2/ 198 قال: سألت أبا علي عن ترك صرف "زوبر" فقال: علم على القصيدة فاجتمع فيه التعريف والتأنيث، كما اجتمع في "سبحان" التعريف والألف والنون. 3 قال الزمخشري في المفصل مبحث الأعلام: "وقد أجروا المعان في ذلك مجرى الأعيان فسموا التسبح بـ"سبحان". قال ابن يعيش 1/ 37: "قولهم "سبحان" هو علم عندنا واقع على معنى التسبيح، وهو مصدر معناه البراءة، والتنزيه، وليس منه فعل وإنما هو واقع موقع التسبيح الذي هو المصدر في الحقيقة جعل علما على هذا المعنى، فهو معرفة لذلك ولا ينصرف للتعريف وزيادة الألف والنون". 4 هـ "النون". 602- مر هذا الشاهد قرييبا وهو من رجز للعجاج في ملحقات ديوانه ص83.

[أراد: وفاها، فحذف المضاف إليه، وترك المضاف بهيئته التي كان عليها قبل الحذف] 1. وأمثال ذلك كثيرة سأبينها إن شاء الله تعالى2. وشذ دخول الألف واللام على "سبحان" والإضافة إليه فيما أنشده الشجري3 من قول الراجز: 603- سبحانك اللهم ذا السبحان

_ 1 سقط من الأصل ومن هـ ما بين القوسين 2 هـ سقط "تعالى". 3 الأمالي الشجرية 1/ 347 وما بعدها. 603- رجز ذكره ابن الشجري ولم ينسبه. قال ابن الشجري: 1/ 347 وما بعدها: "سبحان" اسم للتسبيح كما أن الكلام والسلام اسمان للتكليم والتسليم.... كذلك استعملوا "سبحان" في موضع التسبيح. ثم قال: لما صار علما للتسبيح وانضم إلى العلمية الألف والنون الزائدتان تنزل منزل "عثمان" فوجب ترك صرفه. وقد قطعوه عن الإضافة ونونوه لأنهم نكروه، وذلك في الشعر كقول أمية بن أبي الصلت فيما أنشده سيبويه: سبحانه ثم سبحانا يعود له ... وقبلنا سبح الجودي والجمد وقد عرفوه بالألف واللام في قول الشاعر: سبحانك اللهم ذا السبحان

"ص": واضمم بناء "غيرا"1 أن عدمت ما ... له أضيفت2 ناويا ما عدما "قبل" كها و"بعد" "حسب"3 "أول" ... و"دون" والجهات هكذا عل4 وأعربوا نصبا5 إذا ما نكرا ... "قبلا"وما من بعده قد ذكرا والحركات كلهن استعملا ... إذا تقول: "ابدأ بذا من أولا" ذو الضم مبني وغير منصرف ... ذو الفتح والمكسور ناويا أضف "ش": الحرف غير مستقل بالمفهومية، وغير مقصور المعنى6 على شيء دون شيء، ولا على موجود دون معدوم، ولا على معنى دون عين. و"غير": اسم يشابه7 الحرف في كل ما ذكر.

_ 1 هـ "غير". 2 س ش ط ع ك "أضيف". 3 هـ "حيث". 4 س ش ط ع ك "والجهات أيضا وعل". 5 هـ "أيضا". 6 في ك "مقصور لمعنى" وفي ع "مقصودا لمعنى". 7 ع وك وهـ "شابه".

فمقتضى هذا الشبه أن تُبْنَى "غير" أبدا. إلا أن هذا الشبه عارضه إضافتها، والوصف بها فأعربت ما دامت إضافتها صريحة. فإذا قطعت عن الإضافة ونوي معنى المضاف إليه دون لفظه بنيت لزوال المعارض1 كقولك: "فيها رجل لا غير". ولم يعتد بالمنوي؛ لأن غير الصريح لا يساوي الصريح. ولأن الشبه المذكور ألغي عند قوة المعارض إذ2 كان جليا، فلا3 يلغى إذا ضعف، وصار خفيا. فلو نوي لفظ المضاف إليه لبقي الإعراب كقول الشاعر: 604- ومن قبل نادى كل مولى قرابة ... فما عطفت مولى عليه العواطف4 هكذا روته5 الثقات بالخفض كأنه قال: ومن قبل ذلك.

_ 1 ع وك "لزوال العارض". 2 ع وك "إذا" 3 في الأصل وهـ "ولا". 4 ع "المعاطف". 5 ع وك وهـ "رواه". 604- من الطويل لم ينسب لقائل معين "دلائل الإعجاز ص15، العيني 3/ 434 التصريح 2/ 50".

وقولنا: "قبل" كها...... ... ................... أي "قيل"1 مثل غير في أنه ذو إبهام يشابه الحرف2، وذو إضافة تعارض3 الشبه. وأنه إذا قطع عن الإضافة، ونويت على الوجه المذكور زال المعارض اللفظي فبني. وحين بني: بني على حركة ليكون4 له مزية على مبني يلازمه البناء كـ"من" و"كم". وكانت الحركة ضمة لأنها حركة لا يعرب بها قبل حين يعرف؛ إذ لا يكون إلا منصوبا، أو مجرورا. والكلام5 على "بعد" وما بعده كالكلام على "قبل" و"غير" وقولنا: وأعربوا نصبا إذا ما نكرا ... "قبلا" وما من بعده قد ذكرا

_ 1 ع وك سقط "قبل". 2 هـ "الحروف". 3 ع وك "تعارض" وفي الأصل وهـ "يعارض". 4 هـ "لتكون". 5 ع وك "فالكلام".

مثال ذلك قراءة بعض القراء1: "لله الأمر من قبلٍ ومن بعدٍ"2 وقول الشاعر: 605- فساغ لي الشراب وكنت قبلا ... أكاد أغص بالماء الحميم [وقال آخر في "بعد": 606- ونحن قتلنا الأسد أسد خفية ... فما شربوا بعدا على لذة خمرا] 3

_ 1 هو أبو السماك والجحدري، وعون العقيلي "البحر المحيط 7/ 162". 2 من الآية رقم "4" من سورة "الروم". 3 ع سقط ما بين القوسين. 605- هذا بيت الوافر قال النابغة الذبياني ورواية الديوان ص245 ................. وكنت قدما ... ................................ ونسبه في الخزانة 1/ 204 ليزيد بن الصعف، ونسبه في الدرر 1/ 176 تبعا للعيني لعبد الله بن يعرب. ورواية المصنف "فساغ" بالفاء والأقرب أن "وساغ" بالواو عطفا على نمت في البيت السابق وهو: فنمت الليل إذا أوقعت فيكم ... قبائل عامر وبني تميم الماء الحميم: الماء الحار وقيل إنه من الأضداد، ولذا كانت رواية "الماء الفرات" أولى لأنه الماء العذب. 606- من الطويل قال العيني: لم أقف على اسم قائله. خفية: مأسدة، وهو اسم موضع قاله ابن سيده وأنشد البيت.

وإنما أعربت هذه الأسماء في تنكيرها؛ لأنها في تنكيرها لم تخالف النظائر. وهي في تعريفها مقطوعة عن الإضافة مخالفة للنظائر؛ لأن المعتاد فيما عرف بالإضافة كون إضافته صريحة فينضم ذلك إلى ما فيها من شبه الحرف السابق بيانه1، فيكتمل موجب البناء. وقد ذهب بعض العلماء إلى أن "قبلا" في قوله: ................... وكنت قبلا ... ................................ معرفة بنية الإضافة، إلا أنه أعرب لأنه جعل ما لحقه من التنوين عوضا من اللفظ بالمضاف إليه. فعومل "قبل" مع التنوين لكونه عوضا من المضاف إليه [بما يعامل به مع المضاف إليه] 2. كما فعل بـ"كل" حين قطع عن الإضافة، ولحقه التنوين عوضا وهذا عندي قول حسن. وحكى أبو علي: "ابدأ بذا من أول". بالضم على البناء. وبالفتح على الإعراب، ومنع الصرف للوصفية ووزن الفعل وبالخفض على تقدير ثبوت المضاف إليه، كما أثبت الألف من قال: 607- خالط من سلمى خياشيم3 وفا وإلى الأوجه الثلاثة أشرت بقولي: ذو4 الضم مبني، وغير منصرف ... ذو5 الفتح6 والمكسور ناويا أضف

_ 1 ع وك "السابق بنائه" 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 هـ "خشيم". 4، 5 هـ "ذوا". 6 ع والفتح. 607- سبق الحديث عن هذا الشاهد.

فصل

فصل: "ص": وما يلي المضاف يأتي خلفا ... عنه في الإعراب إذا ما حذفا وفي سوى الإعراب قد ينوب ما ... يبقى كـ"دارنا" نأوا إلى الحمى" وقد يزيلون مضافين معا ... كـ"تجعلون1 رزقكم" فاستمعا فحذف "الشكر"2 وقبله بدل ... وذا كثير حيث لا يخشى خلل

_ 1 ط "يجعلون". 2 ع "الشك".

"ش": ما يلي المضاف: هو المضاف إليه. والغرض بهذا الكلام هو الإعلام بأن المضاف قد يحذف ويقام المضاف إليه مقامه في الإعراب كقوله تعالى1: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ} 2 أي: حب العجل. وكما يقوم المضاف إليه مقام المضاف في الإعراب يقوم مقامه في التذكير كقول الشاعر: 608- يسقون من ورد البريص عليهم ... بردى يصفق بالرحيق السلسل "بردى" مؤنث، فكان حقه أن يقول: "تصفق". لكنه أراد: ماء بردى. فحذف المضاف وهو مذكر، وقام مقامه في التذكير.

_ 1 من الآية رقم "93" من سورة "الإسراء". 2 هـ سقط بكفرهم. 608- من الكامل من قصيدة لحسان بن ثابت رضي الله عنه في مدح آل جفنة ملوك الشام "الديوان ص309"والضمير في "يسقون" يعود إلى أولاد جفنة وقد ورد اسمهم في بيت سابق. البريض: موضع بدمشق يصفق: ينقل من إناء لآخر ليصفي والباء في بالرحيق للمصاحبة أي: ممزوجا بالخمر الصافية. السلسل: السهل الانحدار السائغ الشرب. ويروى "كأسا تصفق" وعليه فلا شاهد.

المضاف إليه. وإن كان مؤنثا، كما قام مقامه في الإعراب. وضد ذلك قول الآخر: 609- مرت بنا في نسوة خولة ... والمسلك من أردانها نافحه أراد: ورائحه1 المسك من أردانها نافحة. فحذف "الرائحة" وأقام "المسك" مقامها في التأنيث، كما قام مقامها في الإعراب. ومن قيام الباقي مقام المحذوف في حكمه قول النبي صلى الله عليه وسلم2: "إن هذين حرام على ذكور أمتي" 3. أراد: إن استعمال هذين. فحذف "الاستعمال" وأقام "هذين" مقامه، فأفرد الخبر.

_ 1 ع "أراد رائحة" فسقطت الواو 2 في الأصل وهـ "عليه السلام". 3 أخرجه أبو داود في اللباس 10، والترمذي في اللباس 1، والنسائي في الزينة 40، وابن ماجه في اللباس 19. 609- من السريع. الأردان: جمع "رُدْن": أصل الكم.

ومنه قوله1 تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ} 2. أي: أهل القرى. فحذف3 "الأهل" وأقيمت "القرى" مقامهم، فعاد إليها ضمير الذكور العقلاء، كما كان يعود إلى الأهل. ومثل هذا: ................................ ... ............"دارنا نأوا"...... [أي4: أهل دارنا نأوا] 5. ومن ذلك قيام المعرفة المضاف إليها مثل مقامه في الحالية، والتركيب مع "لا". فالحالية كقولهم: "تفرقوا أيادي سبا" أي: مثل أيادي سبا. فحذف "مثل" وخلفه "أيادي سبا" في الحالية، والحالية لا تصح6 لغير نكرة.

_ 1 ع وك "ومنه قال الله تعالى". 2 من الآية رقم "56" من سورة "الكهف". 3 ع وك "فحذفت". 4 هـ سقط ما بين القوسين. 5 ع وك سقط "نأوا". 6 ع وك "لا يصح".

والتركيب1 مع "لا" كقوله عليه السلام2: "إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده" 3. [وفيه بحث مستوفًى في باب "لا"] 4. وقد يضاف إلى مضاف فيحذف الأول والثاني، ويبقى الثالث. كقوله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} 5. أي: وتجعلون بدل شكر رزقكم تكذيبكم. وكذا قوله تعالى: {تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ} 6. أي: كدوران عين الذي يُغشى عليه من الموت. ومنه قول الشاعر7:

_ 1 ع سقط "والتركيب". 2 ع وك "كقوله صلى الله عليه وسلم". 3 سبق الحديث عن هذا الحديث في "باب لا العاملة عمل إن". 4 سقط ما بن القوسين من الأصل. 5 من الآية رقم "82" من سورة "الواقعة" 6 من الآية رقم "19" من سورة "الأحزاب". 7 ع وك "ومنه قول الشاعر الكلحبة اليربوعي".

610- فأدرك إبقاء1 العرادة ظلعها2 ... وقد جعلتني من حزيمة إصبعا أراد: ذا3 مسافة إصبع. "ص"4: وربما أبقي ثان وحذف ... تاليه والمتلو فاعرف واعترف وربما جروا5 الذي يبقي6 كما ... قد كان قبل حذف ما تقدما

_ 1 ع "إذ قال". ك "إرقال". 2 ع "طلعها". 3 ع وك سقط "ذا". 4 سقطت علامة النظم "ص" من هـ كما سقطت علامة الشرح "ش" فاختلط الكلام لعدم وضع النظم في صورته. 5 هـ وط وس وش "جر". 6 ط "أبقى". 610- من الطويل من أبيات قالها الكلحبة اليربوعي "المفضليات 32" وفي البيت روايات منها رواية المصنف وهي رواية الأخفش عن الأصمعي. ورواية أبي زيد في النوادر ص153: وأدرك إبقاء العرادة كلمها ... ............................... وفي رواية "إرقال" موضع "إبقاء" والإرقال هو السير السريع، والإلقاء: بقية القوة. والعرادة: اسم فرس الكلحبة. حزيمة: هو حزيمة بن طارق رئيس بني تغلب. الظلع في الإبل بمنزلة العرج اليسير، ولا يكون في ذي الحافر إلا استعارة. يقول: تبعت حزيمة في هربه فلما قربت منه أصاب فرسي عرج فتخلفت عنه، ولولا عرجها لما أسره غيري.

لكن بشرط أن يكون ما حذف ... مماثلا لما عليه قد عطف كمثل: "ما كل فتى لبيبا ... ولا جميل وجهه حبيبا "ش": أنشد أبو علي -رحمه الله1: 611- فإنك منها والتعذر بعدما ... لججت وأقوت2 من أميمة دارها 612- كشبه3 التي ظلت تسبع4 سؤرها ... وقالت حرام أن يرجل جارها

_ 1 ع وك سقط "رحمه الله" 2 ع "واتون" 3 ك "كنعت". 4 ع "تسيغ". 611، 612- من الطويل من قصيدة لأبي ذؤيب الهذلي "ديوان الهذليين 1/ 26" وروايته: .......................................... ... لججت وشطت من فطيمة دارها كنعت................. ... ......................... اللجاجة: الخصومة، أقوت الدار: خلت. تسبع: تغسل سبع مرات، السؤر: البقية والفضلة. يخاطب قلبه قائلا: إنك واعتذارك من حب هذه المرأة بمنزلة تلك التي قتلت قتيلا وضمت بزه وسلاحه وفي الوقت نفسه تحرجت أن تستضيف ضيفا ترجل شعره وغسلت إناءها سبع مرات لما ولغ فيه الكلب.

وقال فيه1 أبو علي: أراد:2 ذا سؤر كلبها فحذف المضاف إلى "سؤر" والمضاف إليه "سؤر". وقد يحذف المضاف، ويبقى المضاف إليه مجرورا بشرط أن يكون المحذوف معطوفا على مثله لفظا ومعنى كقولي: ...... ما كل فتى لبيبا ... ولا جميل وجهه حبيبا أي: ولا كل جميل وجهه حبيبا. فحذفت "كلا"3 المضاف إلى "جميل" لأنه معطوف على "كل" المضاف إلى "فتى". ومثل هذا كثير، ومنه قول الشاعر: 613- أكل امرئ تحسبين امرأ ... ونار توقد بالليل نارا؟

_ 1 ع "فيها". 2 ع سقط "أراد". 3 ع وك "فحذف كل". 613- من البحر المتقارب قاله أبو داود الإيادي "الديوان ص353". ونسبه أبو العباس المبرد في كامله لعدي بن زيد العبادي في موضعين ص163، 489 "طبع ليبسك" وفي حواشيه: الصحيح =

"ص": ويحذف الثاني فيبقى1 الأول ... كحاله إذا به يتصل بشرط عطف وإضافة إلى2 ... مثل الذي له أضفت الأولا

_ = أنه لأبي داود الإيادي. ونسب في كتابه سيبويه 1/ 33 إلى أبي دواد. والشاهد قوله: "ونار" حيث حذف المضاف وهو "كل" وأبقى المضاف إليه مجرورا كما كان قبل الحذف. والذي سهل ذلك كون المضاف المحذوف معطوفا على مماثله وهو "كل" في قوله": أكل امرئ........................... ... .................................... وإنما قدر مجرورا بـ"كل" محذوفة، ولم يجعل مجرورا بالعطف على "امرئ" المجرور بإضافة "كل" إليه لئلا يلزم العطف على معمولي عاملين مختلفين. لأن "امرأ" المجرور معمول لـ"كل" و"امرأ" المنصوب معمول لـ"تحسين" على أنه مفعول ثان له، ومفعوله الأول "كل امرئ" مقدم عليه. فلو عطفت "نار" المجرورة على "امرئ" المضاف إليه "كل" وعطفت "نارا" المنصوبة" على "امرأ" المنصوب لزم أن يعطف بحرف واحد شيئان على معمولي عاملين مختلفين. وهذا ممتنع لأن العاطف نائب عن العامل وعامل واحد لا يعمل جرا ونصبا ولا يقوى أن ينوب مناب عاملين. هذا مذهب سيبويه، والمبرد، وابن السراج، وهشام، وابن مالك وذهب الأخفش والكسائي والفراء، والزجاج إلى الجواز والتقدير عندهم "أتحسبين كل امرئ امرأ، وكل نار نارا"؟ 1 ط "ويبقى". 2 ع "إذا".

كمثل: "خذ نصف وربع ما حصل" ... وبعضهم بدون عطف ذا فعل "ش": قد يحذف المضاف إليه مقدرا وجوده فيترك المضاف على ما كان عليه قبل الحذف. وأكثر ما يكون ذلك مع عطف مضاف إلى مثل المحذوف على المضاف إلى المحذوف كقول بعض العرب: "قطع الله يد ورجل من قالها"1. وكقول الشاعر: 614- [إلا علالة أو بدا ... هة سابح نهد الجزاره

_ 1 هذا في كل النسخ والمثال الذي رواه الفراء عن العرب "قطع الله الغداة يد ورجل من قاله" هكذا سمعه الفراء من أبي ثروان العكلي وذكره في كتاب المعاني 2/ 322. 614- هذا بيت من قصيدة للأعشى من مجزوء الكامل يخاطب بها شيبان ابن شهاب وقبله: "الديون ص78": وهناك يكذب ظنكم ... إلا اجتماع ولا زيارة ولا براءة للبري ... ء ولا عطاء ولا خفاره العلالة: بقية جري الفرس البداهة: أول جري الفرس السابح: الفرس السريع النهد: المرتفع الجزارة: الرأس واليدان والرجلان وهذا فيما يذبح، سميت بذلك لأن الجزار يأخذها مقابل الذبح.

قد يفعل هذا دون عطف. فمن ذلك ما حكى الكسائي من قول بعض العرب: "أفوق تنام أم أسفل"1 بالنصب على تقدير وجود المضاف إليه. كأنه قال: أفوق هذا تنام أم أسفل منه. ومثله قول الشاعر:] 2 615- ومن قبل نادى كل مولى قرابة ... فما عطفت مولى عليه العواطف وقد جعل الأخفش من هذا القبيل قولهم: "لا غير" فزعم أن ضمة الراء ضمة إعراب. وليس ما ذهب إليه ببعيد [إذا كان قبله مرفوع] 3. ومن هذا القبيل قول الراجز: 616- خالط من سلمى خياشيم وفا

_ 1 قال ابن جني في الخصائص 2/ 365: "وحكى الكسائي: "أفوق تنام أم أسفل" حذف المضاف ولم يبن، وسمع أيضا "لله الأمر من قبلٍ ومن بعدٍ" فحذف ولم يبن". 2 سقط ما بين القوسين من هـ. 3 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ. 615- سبق الحديث عن هذا الشاهد. 616- سبق الحديث عن هذا الشاهد.

وقد ذكر [وا1 من هذا القبيل قراءة ابن محيصن2 "فلا خوفُ عليهم3 ولا هم يحزنون"4. على تقدير: فلا5 خوف شيء عليهم] 6. "ص": وظرف أو شبيهه قد يفصل ... جزأي إضافة وقد يستعمل فصلان في اضطرار7 بعض الشعرا ... وفي اختيار8 قد أضافوا المصدرا لفاعل من بعد مفعول حجز ... كقول بعض القائلين للرجز

_ 1 هـ "ذكر". 2 محمد بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي مقرئ أهل مكة، أحد القراء الأربعة عشر توفي 123هـ. 3 وردت هذه العبارة في أكثر من آية منها الآية رقم "38" من سورة "البقرة" والآية "69" من سورة "المائدة" والآية رقم "48" من سورة "الأنعام" والآية "35" من سورة "الأعراف" والآية رقم "13" من سورة "الأحقاف". 4 ع وك سقط "ولا هم يحزنون". 5 هـ "ولا". 6 سقط ما بين القوسين من الأصل. 7 ع وك "باضطرار". 8 ع "وباختيار".

"يفرك حب السنبل الكنافج ... في القاع1 فرك القطن المحالج" وعمدتي قراءة ابن عامر ... وكم لها من عاضد وناصر2 مثل ذا مع اسم مفعول ورد ... كـ"مخلف"الوعد محق ذو نكد"3 "ش": الفصل بالظرف والجار والمجرور بين المضاف والمضاف إليه كثير فمن ذلك قول الشاعر: 617- كما خط الكتاب بكف -يوما- ... يهودي يقارب أو يزيل

_ 1 ط "بالقاع". 2 ط "ناصيري". 3 جاء قبل هذا البيت في ك بيت آخر هو: وفصل تابع وفاعل ندر في الشعر والفصل بـ"إما" مغتفر وقد جاء هذا البيت في كل النسخ بعد بيتين من موضعه في ك وجاء شرحه هناك. 617- قال أبو حية النمير من قصيدة من البحر الوافر "سيبويه 1/ 91" أمالي الشجري 2/ 250، الإنصاف 2/ 432، شرح التسهيل للمصنف 2/ 182 شرح عمدة الحافظ 384، همع الهوامع 2/ 52، المقاصد النحوية 3 / 270 الخزانة 2/ 253، الأزهار الزينية 105. وخص اليهود لأنهم كانوا أهل كتاب حينئذ. يقارب يضم بعض ما يكتبه إلى بعض يزيل: يبعد بين ما يكتب.

وقال آخر: 618- هما أخوا في الحرب من لا أخاله ... إذا خاف يوما نبوة فدعاهما وقد يقع بينهما فصلان كقول الشاعر: 619- كأن أصوات من إيغالهن بنا ... أواخر الميس أصوات الفراريج فهذا وما قبله لا يجوز في الاختيار بل هو مخصوص بالاضطرار لوجهين: أحدهما: أنه فصل بما لا يتعلق بالمضاف فتمحضت أجنبيته. الثاني: أنه فصل بحرف جر أو بما فيه معنى حرف جر مع كون المضاف مقتضيا للجر. ففي إيلائه ظرفا أو حرف جر يلاقي1 مقتضى جر2.

_ 1 في الأصل "تلاقي". 2 ع وك "الجر". 618- سبق الحديث عن هذا الشاهد في باب الأفعال الرافعة الاسم الناصبة الخبر وقائلته درنا بنت عبعبة من بني قيس بن ثعلبة "الحماسة 1083 العيني 3/ 472، شرح ابن يعيش 3/ 21 الإنصاف 251". 619- من البسيط من قصيدة لذي الرمة "الديوان 766" وروايته: ............................... ... ........... أنقاض الفراريج الإيغال: الإبعاد. أواخر: جمع آخرة والمقصود بها هنا العود الذي في آخر الرجل الذي يستند إليه الركب. الميس: شجر يتخذ منه الرحال والأقتاب. يريد: أن رحالهم جديدة وقد طال سيرهم، فبعض الرحل يحك بعضا فيحدث مثل أصوات الفراريج من اضطراب الرحال لشدة السير. "ينظر أسرار البلاغة للجرجاني 102.

بخلاف إضافة1 المصدر إلى الفاعل مفصولا بينهما بمفعول المصدر فإن المحذورين فيها مأمونا مع أن الفاعل كجزء من عامله فلا يضر فصله؛ لأن رتبته منبهة عليه. والمفعول بخلاف ذلك. فعلم بهذا أن قراءة ابن عامر2 رحمه

_ 1 ع إضافته". 2 يقصد في الآية رقم "137" من سورة "الأنعام" وهي: "وكذلك زُيِّن لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم". قرأ القراء -ما عدا ابن عامر- بفتح الزاي والياء من "زَيَّنَ" مبنيا للفاعل. ونصب "قتل" به. و"أولادهم" بالخفض على الإضافة، و"شركاؤهم" بالرفع على الفاعلية بـ"زَيَّنَ". وهي قراءة واضحة والمعنى: زين لكثير من المشركين شركاؤهم قتل أولادهم بنحرهم لآلهتهم، أو بالود خوف العار أو العيلة. وقرأ: ابن عامر "زُيَّنَ" -بضم الزاي، وكسر الياء- بالبناء للمجهول. و"قتل" بالرفع على النيابة عن الفاعل. و"أولادهم" بالنصب على المفعول بالمصدر. و"شركائهم" بالخفض على إضافة المصدر إليه فاعلا. قال في إتحاف البشر 217: "وهي قراءة متواترة صحيحة، وقارئها ابن عامر أعلى القراء السبعة سندا وأقومهم".

الله1 غير منافية لقياس العربية. على أنها لو كانت منافية له لوجب قبولها لصحة نقلها، كما قبلت أشياء تنافي القياس بالنقل، وإن لم تساو2 صحتها صحة القراءة المذكورة ولا قاربتها كقولهم: "استحوذ" وقياسه: "استحاذ"3. وكقولهم: "بنات ألببه" وقياس: "ألبه". وكقولهم: "هذا جُحْرُ ضَبٍّ خربٍ" وقياسه: "خربٌ" وكقولهم: "لَدُنْ غدوةً" بالنصب وقياسه: الجر وأمثال ذلك كثيرة. ومثل ما تضمنته قراءة ابن عامر4 قول الطرماح:

_ 1 سقط من الأصل ومن هـ "رحمه الله". 2 هـ "يساو". 3 هـ "وقياسيا يستحاذ". 4 سلك المصنف رحمه الله في هذه المسألة طريق الكوفيين، وجرى على ما عهد فيه من استدلال بكل قراءة، ودفاع عن القراء. قال في شرح التسهيل 2/ 182: "الفصل بمعمول المضاف إذا لم يكن مرفوعا جديرا بأن يكون جائزا في الاختيار ولا يختص بالاضطرار". ثم قال: "وأقوى الأدلة على ذلك قراءة ابن عامر رضي الله عنه "وكذلك زُيِّن لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم"؛ =

...........................

_ = لأنها ثابتة بالتواتر، ومعزوة إلى موثوق بعربيته قبل التعلم، فإنه من كبار التابعين، ومن الذين يُقتدى بهم في الفصاحة، كما يُقتدى بمن في عصره من أمثاله الذين لم يعلم عنهم مجاورة للعجم يحدث بها اللحن. ويكفيه شاهدا على ما وصفته به أن أحد شيوخه الذين عول عليهم في قراءة القرآن عثمان بن عفان رضي الله عنه وتجويز ما قرأ به في قياس التجويز قوي، وذلك لأنها قراءة اشتملت على فصل بفضلة بين عاملها المضاف إلى ما هو فاعل فحسن ذلك ثلاثة أمور: أحدها: كون الفاصل فضلة، فإنه بذلك صالح لعدم الاعتداد به. الثاني: كونه غير أجنبي لتعلقه بالمضاف. الثالث: كونه مقدر التأخير من أجل أن المضاف إليه مقرر التقدم بمقتضى الفاعلية المعنوية. فلو لم تستعمل العرب الفصل المشار إليه لاقتضى القياس استعماله؛ لأنهم قد فصلوا في الشعر بالأجنبي كثيرا، فاستحق الفصل بغير أجنبي أن يكون له مزية فحكم بجوازه. هكذا قبل المصنف قراءة ابن عامر، ودافع عنها، ولم يمنعه من ذلك موقف العداء الذي وقفه بعض العلماء منها، حين رفضوها، واتهموا صاحبها بالجهل، ورموه بالخطأ واللحن، والبعد عن قياس العربية كما فعل الزمخشري في الكشاف وابن الأنباري في الإنصاف. ومما قاله الزمخشري في الكشاف 2/ 42: "وأما قراءة ابن عامر "قتل أولادهم شركائهم" برفع القتل، ونصب الأولاد وجر الشركاء على إضافة القتل إلى الشركاء والفصل بينهما بغير الظرف فشيء لو كان في مكان الضرورات وهو الشعر لكان سمجا ومردودا كما سمج ورد: زج القلوص أبي مزاده فكيف في الكلام المنثور؟. فكيف به في القرآن المعجز بحسن نظمه وجزالته؟ والذي حمله -يقصد ابن عامر- على ذلك أن رأى في بعض المصاحف "شركائهم" مكتوبا بالياء. =

...............................

_ = ثم قال الزمخشري: ولو قرأ -يعني ابن عامر- بجر الأولاد والشركاء لأن الأولاد شركاؤهم في أموالهم لوجد في ذلك مندوحة عن هذا الارتكاب. وقال ابن الأنباري في المسألة الستين في الإنصاف: ذهب الكوفيون إلى أنه يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه بغير الظرف وحرف الخفض لضرورة الشعر. وذهب البصريون إلى أنه لا يجوز ذلك بغير الظروف وحرف الجر. أما الكوفيون فقد احتجوا بقراءة ابن عامر -أحد القراء السبعة- "وكذلك زُيِّن لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم". وأما البصريون فقالوا: إن هذه القراءة لا يسوغ لكم الاحتجاج بها؛ لأن الإجماع واقع على امتناع الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول في غير ضرورة الشعر والقرآن ليس فيه ضرورة. وإذا وقع الإجماع على امتناع الفصل بينهما في حال الاختيار سقط الاحتجاج بها على حالة الاضطرار. قال الأنباري: ولو كانت هذه القراءة صحيحة لكان ذلك من أفصح الكلام. وفي وقوع الإجماع على خلافه دليل على وهي هذه القراءة. وكان المنهج الحق يطالب أمثال هؤلاء العلماء بالنظر في القراءة نفسها، فمتى صح سندها، ووافقت أحد المصاحف العثمانية -ولو احتمالا- لا يصح ردها، وتفضيل القاعدة النحوية عليها. فإنه لا ينبغي أن يقاس القراءة على شيء! بل الواجب أن يقاس عليه، فهو النص الصحيح الثابت المتواتر. وليس هناك نص مما يستشهد به يشبهه في قوة إثباته، وتواتر روايته والقطع بصحته. والرواية إذا ثبت عن أئمة القراءة لم يردها قياس عربية، ولا فشو لغة؛ لأن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها والمصير إليها.

620- يطفن بحوزي المراتفع لم يرع ... بواديه من قرع- القسي الكنائن وأنشد الأخفش1: 621- فزججته بمزجة ... زج القلوص أبي مزاده

_ 1 ينظر تعليق الأخفش على كلام سيبويه عند قوله: "ولا يجوز يا ساق الليلة أهل الدار إلا في شعر" فقد جاء في حاشية كتاب سيبويه مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 65 نحو: "قال أبو الحسن: سمعت عيسى بن عمر ينشد: فزججتها بمزجة ... زج القلوص أبي مزاده" وقد رد الفراء "2/ 81" معاني القرآن" هذه الرواية وقال: هذا باطل والصواب "زج القلوص أبو مزاده". 620- من قصيدة من الطويل للطرماح في وصف بقر الوحش "الديوان 169". الحوزي: فحلها وهو في الأصل المتوحد. لم يرع بواديه: لم يفزع بالوادي الذي هو فيه، ويرع مبني للمجهول. وضبط "ترع" في الديوان وفي اللسان بالبناء للفاعل، وبالتاء. 621- من مجزوء الكامل أنشده الأخفش ولم ينسبه، ولم يعزه الفراء في معاني القرآن 1/ 351 ولا ثعلب في مجالسه 152 ولا غيرهما ممن استدل به من العلماء. وفي الخزانة 2/ 251 قال ابن خلف: هذا البيت يروى لبعض المدنيين المولدين. وهو قول الفراء في معاني القرآن 2/ 81. زججته: طعنته بالزج وهي الحديدة أسفل الرمح. القلوص: الناقة الشابة.

وأنشد الأزهري لأبي جندل الطهوري في صفه جراد: 622- يفرك حب السنبل الكنافج 623- بالقاع فرك القطن المحالج [وأنشد أبو عبيدة: 624- وحلق الماذي والقوانس 625- فداسهم دوس الحصاد الدائس] 1 وأنشد أبو العباس ثعلب بجر "مطر" من قول الشاعر2: 626- لئن كان النكاح أحل3 شيء ... فإن نكاحها مطر حرام

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 ع وك "قول الأحوص". 3 هـ "أجل". 622، 623- من الرجز المسدس قال ابن سيده: سنبل كنافج: مكتنز ينظر "تهذيب اللغة للأزهري 10/ 419" والضمير في يفرك يعود إلى الجراد. 624، 625- رجز نسبة العيني 3/ 461 لعمرو بن كلثوم. الحلق: الدروع الماذي والماذية من الدروع: البيضاء القوانس: جمع قونس وهو أعلى البيضة من الحديد. 626- من الوافر قاله الأحوص الأنصاري -عبد الله بن محمد- "الديوان 173".

[أي: نكاح مطر إياها] 1 ولا ضرورة في هذا ولا بيت الأخفش2 وروى الكسائي نصب "الدراهم" وجر "تنقاد" من قول الشاعر: 627- تنفي يداها الحصى في كل هاجرة ... نفي -الدراهيم3- تنقاد الصياريف وأنشد غيره من أئمة العربية: 628- عتوا إذا أجبناهم إلى السلم رأفة ... فسقناهم سوق البغاث [الأجادل] 4 629- [ومن يلغ أعقاب الأمور فإنه ... جدير بهلك آجل أو معاجل] 5

_ 1 ع وك وهـ سقط ما بين القوسين. 2 يقصد ببيت الأخفش: فزججته بمزجة ... زج القلوص أبي مزاده 3 ع وك وهـ "الدراهم. 4 سقط ما بين القوسين. 5 سقط ما بين القوسين من الأصل. 627- من البسيط وهو بين مفرد في ديوان الفرزدق ص570. والضمير يعود لناقة الفرزدق والهاجرة: وقت اشتداد الحر في الظهر النفي: قال صاحب المحكم: كل ما رددته فقد نفيته، ونفيت الدراهم أثرتها للانتقاد وأنشد البيت. والتنقاد: من نقد الدراهم وهو التمييز بين جيدها ورديئها. 628، 629- من البحر الطويل والرواية في جميع النسخ "عتوا" بالعين والتار وهكذا ضبطه المصنف أيضا في شرح عمدته ص380 ونسبه لبعض الطائيين. والأقرب من جهة المعنى أن يكون "غنوا" بالغين والنون. عتوا: استكبروا البغاث من الطير: من يصاد ولا يصيد الأجادل: الصقور الهلك: الهلاك. "العيني 3/ 465، الأشموني 2/ 276، التصريح 2/ 57".

وقد فصل بالمفعول بين اسم فاعل، ومجرور بإضافته إليه في قراءة بعض القراء1 "فلا تحسبن الله مخلف وعدَه رسلِه"2. ومثل ذلك قولي: ................................... ... مخلف -الوعد- محق ذو نكد أي: مخلف محق الوعد ذو نكد، والمحق: صاحب الحق. ومثله قول الشاعر: 630- ما زال يوقن من يؤمك بالغنى ... وسواك مانع -فضله- المحتاج

_ 1 قال الزمخشري في الكشاف 1/ 422: "وقرئ "مخلف وعدَه رسلِه" بجر الرسل ونصب الوعد" وينظر شرح هذه الآية في تفسير روح المعاني للألوسي 13 ص252، 253. 2 من الآية رقم "47" من سورة إبراهيم. قال الزمخشري: في الكشاف 1/ 422 بولاق: "وقرئ "مخلف وعدَه رسلِه" بجر الرسل ونصب الوعد وهذه في الضعف كمن قرأ: "قتل أولادهم شركائهم". 630- من الشواهد المجهولة القائل وهو من البحر الكامل قال المصنف في شرح العمدة 382، ومثل قراءة من قرأ "مخلف وعده رسلِه" قول الشاعر: ما زال.... أراد: وسواك مانع المحتاج فضله. يؤمك: يقصدك

وغير مصدر مضافا فصلا ... في الشعر بالمفعول أيضا فاعقلا وفصل تابع وفاعل ندر ... في الشعر والفصل بـ"إما مغتفر والفصل بالندا أتي اضطرارا ... وباليمين قد أتى اختيارا من نادر الفصل: الفصل1 بالمفعول بين مضاف ليس مصدرا، ومضاف إليه [كقول الشاعر: 631- يسقي امتياحا ندى المسواك ريقتها ... كما تضمن ماء المزنة الرصف

_ 1 هـ "المفصل". 631- من البسيط من قصيدة لجرير في مدح يزيد بن عبد الملك وهجاء آل المهلب "الديوان 386" والضبط في الديوان بكسر كاف المسواك وفتح "ريقتها". والضمير يعود إلى "أم عمرو" في بيت سابق هو: ما استوصف الناس من شيء يروقهم ... إلا أرى أم عمرو فوق ما وصفوا الامتياح: الاستياك المزنة: السحاب الامتياح: استخراج الريق بالسواك. الرصف: جمع رصفة وهي حجارة مرصوف بعضها إلى بعض، وماء الرصف أرق وأصفى.

أراد: يسقي امتياحا ندى ريقتها المسواك ومثال الفصل بالتابع قول الشاعر1 لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما] 2: 632- نجوت، وقد بل المرادي سيفه ... من ابن أبي شيخ الأباطح طالب أراد: من ابن أبي طالب شيخ الأباطح3 فوصف المضاف قبل ذكر المضاف إليه. ومثال4 الفصل بالفاعل قول الشاعر:

_ 1 سقط من الأصل "لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما". 2 هـ سقط ما بين القوسين 3 ع وك سقط "شيخ الأباطح". 4 هـ سقط "ومثال" ع وك "ومثل". 632- من الطويل والمرادي: عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الأباطح: جمع أبطح وهو المكان الواسع أو المسيل فيه دقاق الحصى وأراد بالأباطح: مكة المكرمة. "شرح التسهيل للمصنف 2/ 182، وشرح العمدة 1/ 385. همع 2/ 52، العيني 3/ 478، ابن عقيل 2/ 175".

633- أنجب أيام والده به ... إذ ولداه1 فنعم ما ولدا2 أراد: أنجب والده به أيام إذ ولداه وزعم السيرافي أن قول الشاعر: 634- تمر على ما تستمر3 وقد شفت ... غلائل عبد القيس منها صدورها قد فصل فيه "عبد القيس" وهو فاعل "شفت" بين "غلائل" و"صدورها" وهما مضاف ومضاف إليه.

_ 1 ع وك "لوالده". 2 ع وك "ولدا". 3 ع وك "يستمر". 633- من المنسرح قاله الأعشى من قصيدة في مدح سلامة ذا فائش والرواية في الديوان ص171 وفي شرح عمدة الحافظ 383، وشرح التسهيل 2/ 182. أنجب أيام والديه به ... إذ نجلاه فنعم ما نجلا أنجب الرجل: ولد نجيبا، نجلاه: نسلاه وتقدير المصنف هنا هو تقدير ابن جني في المحتسب 1/ 152. 634- من الطويل قال البغدادي في الخزانة "2/ 250" هذا البيت مصنوع وقائله مجهول، وكذا في كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري. وقال ابن السيد: هذا البيت أنشده الأخفش. الغلائل: جمع غليل، وهو الضغن والحقد. شفت: مجاز من شفي المريض زال عنه المرض.

وهذا الذي قاله جائز غير متعين لاحتمال جعل "غلائل" غير مضاف إلا أن تنوينه ساقط، لكونه ممنوع الصرف. وانجرار "صدورها" لأنه بدل1 من الضمير في قوله "منها". [وعلى الجملة لا يستعمل الفصل بما ليس معمولا للمضاف كـ"والده" و"عبد القيس"، ويسهل إذا كان بمعمول المضاف. فإن كان منصوبا، أو مجرورا جاز بغير ضعف ولم يخص بالشعر. كقراءة ابن عامر، وقول النبي صلى الله عليه وسلم2: "هل أنتم تاركو لي صاحبي". لأن كونه معملا للمضاف يزيل أجنبيته. وكونه غير مرفوع ولا في حكم مرفوع يسوغ نية تأخيره. فإن كان معمولا للمضاف وهو مرفوع فالفصل به أسهل من

_ 1 ع وك "على أنه بدل". 2 أخرجه البخاري 5/ 67، 68 عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال المصنف رحمه الله في شواهد التوضيح والتصحيح ص167: في "تاركو لي صاحبي" شاهد على جواز الفصل دون ضرورة بجار ومجرور بين المضاف والمضاف إليه إن كان الجار متعلقا بالمضاف.

الفصل بمعمول لغير المضاف: ومثله قول الراجز: 635- ما إن وجدنا للهوى من طب 636- ولا عدمنا قهر -وجد- صب يريد: قهر صب وجد فهذا أسهل من "أنجب أيامَ والداه" لما ذكرت لك] 1. والفصل بالنداء كقول الراجز: 637- كأن برذون ابا عصام 638- زيد حمار دق باللجام أراد: كأن2 برذون زيد يا أبا عصام حمار دق باللجام3. وسمع الكسائي: "هذا غلام -والله- زيد".

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ. 2 ع وك سقط "كأن". 3 سقط من الأصل ومن هـ "حمار دق باللجام". 635، 636- رجز لم ينسبه أحد ممن استشهدوا به وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 2/ 182 وشرح العمدة 1/ 382، وهمع الهوامع 2/ 53، والبهجة المرضية 105، والعيني 3/ 483". الهوى: الحب الصب: العاشق الوجد: شدة الشوق. 637، 638- رجز لم ينسب لقائل معين البرذون: قال الجوهري: الدابة، وقال غيره: البرذون من الخيل ما ليس بعربي.

وسمع أبو عبيدة1: "إن الشاة لتجتر فتسمع صوت -والله- ربها"2. ومن الفصل بـ"إما" قول الشاعر". 639- هما خطتا إما إسار ومنه ... وإما دم3 والقتل4 بالحر أجدر فيمن رواه بالجر5. ويُروى بالرفع على حذف النون6 للضرورة.

_ 1 معمر بن المثنى التيمي، البصري، النحوي قال القفظي 3/ 276 ولد سنة عشر ومائة في الليلة التي مات فيها الحسن البصري، ومات سنة إحدى عشرة ومائتين، ومؤلفاته تربو على المائة. 2 قال ابن الأنباري في الإنصاف 2/ 435: "وأما ما حكى الكسائي من قولهم: "هذا غلام والله زيد" وما حكاه أبو عبيدة عن بعض العرب من قولهم: "فتسمع صوت والله ربها" فنقول: إنما جاء ذلك في اليمين؛ لأنها تدخل على أخبارهم للتوكيد، فكأنهم لما جازوا بها موضعها استدركوا ذلك بوضع اليمين حيث أدركوا من الكلام، ولهذا يسمونها في مثل هذا النحو لغوا". 3 ع "ذم". 4 هـ "والموت". 5 يقصد "إسار" 6 قصد من "خطتا". 639- من الطويل واحد من أحد عشر بيتا قالها تأبط شرا ولها قصة ذكرها أبو تمام في الحماسة 1/ 36 والبغدادي في الخزانة 3/ 356 والأصفهاني في الأغاني 21/ 159 وروايته: لكم خصة إما فداء ومنة ... .............................. ولا شاهد في البيت حينئذ

وماله أضفت ماله عمل ... قبل مضاف واغتفر1 ذاك العمل إن المضاف كان "غيرا" نافيا ... كـ"عنك غير راض ابن عاديا" المضاف إلى الشيء مكمل2 بما أضيف إليه تكميل الموصول بصلته. والصلة لا3 تعمل في الموصول، ولا فيما قبله هكذا، المضاف إليه لا يعمل في المضاف، ولا فيما قبله. فلا يجوز في نحو: "أنا مثل ضارب زيدا"4 أن يقدم5 "زيد" على "مثل". فإن كان المضاف غيرا وقصد بها النفي جاز أن يتقدم عليها معمول ما أضيفت إليه كما يتقدم المنفي بـ"لا".

_ 1 س وش "واغتفر" وباقي النسخ "فاغتفر". 2 ع وك "متكمل" هـ "يكمل". 3 ع وك "ولا". 4 ع وك "زيد". 5 ع وك "يتقدم".

فأجازوا1: "أنا زيدا غير ضارب" كما يقال: "أنا زيدا لا أضرب". ومنه قول الشاعر: 640- إن امرأ خصني عمدا مودته ... على التنائي لعندي غير مكفور فقدم "عندي" وهو معمول "مكفور" مع إضافة "غير" إليه لأنها دالة على نفي، فكأنه قال: لعندي لا يكفر. ومنه قوله تعالى: {عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِير} 2 فأن لم يقصد3 بـ"غير"4 نفي لم يتقدم عليه معمول ما أضيف5 إليه. فلا يجوز في قولك: "قاموا غير ضارب زيدا" "قاموا زيدا غير ضارب" لعدم قصد النفي بـ"غير"6. والله أعلم7.

_ 1 هـ "وأجازوا" 2 من الآية رقم "10" من سورة "المدثر". 3 ع "تقصد". 4 ع "لغير". 640- من البحر البسيط قاله أبو زبيد يمدح الوليد بن عقبة ويصف نعمة أنعمها عليه مع بعده عنه ورواية الديوان ص78 .................. عمدا مودته ... .................................. جاء في اللسان: خصه بالشيء يخصه خصا وخصوصا.. أفرده به دون غيره. ثم قال صاحب اللسان: أما قول أبي زبيد: إن امرأ..... فإنه أراد: خصني بمودته فحذف الحرف وأوصل الفعل. ويجوز أن يكون أراد الشاعر: خصني لمودته إياي فيكون كقول الشاعر: وأغفر عوراء الكريم ادخاره ... ............................... وهذا هو رأي ابن سيده. 5 ع وك "أضيف" وفي الأصل "أضيفت". 6 ع سقط "بغير". 7 ع وك وهـ سقط "والله أعلم".

فصل: في الإضافة إلى ياء المتكلم

فصل: في الإضافة إلى ياء المتكلم احكم بإعراب المضاف لليا ... وزاعم البناء واه رأيا وآخر المضاف لليا اكسر إذا ... لم ينقص أو يقصر كـ"شافٍ" و"أذى"1 [أو يك معربا بحرفين فذي] 2 ... جميعها اليا بعد فتحها احتذي وفيه ادغم ياء أو واوا وإن ... ما قبل واو ضم فاكسره يهن

_ 1 هـ "وإذا". 2 ع سقط ما بين القوسين.

وألفا سلم وفي المقصور عن ... هذيل انقلابها1 ياء حسن ولك في يا النفس بعدما سلم ... فتح وتسكين وحذف قد زعم وقد ترد ألفا وربما ... أغني انفتاح ما يلي فعدما2 وكسر ذي اليا مدغما فيها روى ... كذاك بعد ألف وما قوي "فمي" و"في" في "فم"3 قالوا وفي ... إخوته التزام نقص اقتفي نحو "أَبِي" "أبيّ" أيضا وردا ... في الاضطرار4 مثل قول من شدا "كان أبي كرما وسودا5 ... يلقي على ذي اللبد الحديدا"

_ 1 ع "انقلابها بها". 2 س ش "مقدما". 3 ك وع "في وفي في قم" هم "فمي وفي فم". 4 ع وك "وفي اضطرار". 5 ط "وسوددا".

زعم الجرجاني1، وابن الخشاب2، وابن الخباز3 أن المضاف إلى ياء المتكلم مبني4.

_ 1 عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني. فارسي الأصل جرجاني الدار، تصدر بجرجان لإقراء العربية حتى وافاه الأجل سنة 471هـ وضبط الفيروزآبادي اسمه عبد القادر. 2 عبد الله بن أحمد بن عبد الله النحوي، البغدادي، المعروف بابن الخشاب، كان علامة عصره وفي درجة أبي علي الفارسي، إماما في النحو واللغة والحديث والمنطق والفلسفة والحساب توفي سنة 567هـ. قال ابن الخشاب في المرتجل ص109: "والكسرة في آخر الاسم المضاف إلى ياء المتكلم كسرة بناء ... ". 3 أحمد بن الحسين بن أحمد بن أبي المعالي النحوي، الضرير، عرف بابن الخباز الموصلي لم ير في زمانه أسرع حفظا منه ولا أكثر استحضارا للأشعار والنوادر شرح ألفيه ابن معط. واسمه في بغية الوعاة 1/ 304 علي شمس الدين وكذلك في غاية النهاية لابن الجزري توفي سنة 637. قال ابن الخباز ص11 في شرح الدرة الألفية يتحدث عن الأسماء الخمسة: وإعرابها بالحروف منوط بشروط: الأول: أن تكون مضافة. فلو أفردت أعربت بالحركات كقوله تعالى: {ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُم} . الثاني: أن تضاف إلى غير ياء المتكلم فإذا أضيفت إليها بنيت كقوله: {حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي} . 4 جاء في ارتشاف الضرب لأبي حيان مخطوطة الأحمدية في حلب رقم 899 الورقة 247: أن الجمهور يذهب إلى أن المضاف إلى ياء المتكلم معرب، والجرجاني وابن الخشاب والمطرزي والزمخشري يذهبون إلى أنه مبني. وابن جني يذهب إلى أنه ليس بمعرب ولا مبني. وابن مالك يراه معربا بحركة ظاهرة في الجر مقدرة في الرفع والنصب. وينظر رأي الجرجاني، وابن الخشاب في المرتجل شرح الجمل لابن الخشاب ص109 طبع دمشق سنة 1972.

والصحيح أنه معرب؛ إذ لا سبب فيه من أسباب البناء المرتب عليها بناء الأسماء. فإن زعم أن سبب بنائه إضافته إلى غير متمكن رد ذلك بثلاثة أوجه: أحدها: أن ذلك يوجب أن يكون المضاف غلى الكاف والهاء وسائر الضمائر مساويا للمضاف إلى الياء. وذلك باطل. الثاني: أن ذلك يوجب بناء1 المثنى المضاف إلى ياء المتكلم. وذلك أيضا2 باطل. الثالث: أن المضاف إلى غير متمكن لا يجوز بناؤه دون أن يكون ذا إبهام يفتقر بسببه إلى الإضافة لتتكمل3 دلالته بها كـ"غير" و"مثل".

_ 1 ع "هنا". 2 سقط من الأصل ومن هـ "أيضا". 3 ع وك "ليتكمل".

والمضاف1 إلى ياء المتكلم لا يشترط في2 خفاء إعرابه ذلك فعلم أنه معرب تقديرا. فإن زعم أن سبب بنائه تقدير إعرابه بلزوم انكسار آخره لزم من ذلك الحكم ببناء المقصور، وبناء المتبع، وبناء المحكي، فإن آخر كل واحد منها ممنوع من ظهور الإعراب. ولا قائل بأنه مبني، بل هو معرب تقديرا فكذلك3 المضاف إلى ياء المتكلم [معرب تقديرا وفي كلام4 ابن السراج ما يوهم بناء المضاف إلى ياء المتكلم] 5 فإنه قال في "باب الكنايات": "لأن هذه الياء لا يكون6 قبلها حرف متحرك إلا مكسورا. وهي مفارقة لأخواتها في هذا. ألا ترى أنك تقول: "هذا غلامه" فتعرب7. فإذا أضفت "غلاما" إلى نفسك قلت: "هذا غلامي" فيذهب الإعراب".

_ 1 هـ "فالمضاف". 2 هـ سقط "في". 3 ع وك "وكذا". 4 ع وك "وفي كتاب". 5 ع سقط ما بين القوسين. 6 ع وك "تكون". 7 هـ "فتعربه".

"وإنما أراد: فيذهب لفظ الإعراب؛ لأنه قال بعد ذلك: "وإنما فعلوا ذلك لأن الضم قبلها لا صلح [ولم يقل فإن الرفع] 1 فلما غير لها الرفع وهو أول غير لها النصب إذ كان ثانيا وألزمت 2 حالا واحدة". فقال: "غير لها الرفع": يعني جعل مقدارا بعد أن كان ملفوظا به. وكذا3 قوله: "غير لها النصب [إذ كان ثانيا، وألزمت حالا واحدة". فقال "غير لها النصب"] 4 وسكت عن الجر. فعلى هذا يحمل كلامه. والحاصل أن المضاف إلى الياء يكسر آخره إن لم يكن مقصورا ولا منقوصا، ولا معربا بحرفين. وتناول ذلك المثنى وما حمل عليه، والمجموع على حده، وما حمل عليه. فإذا كان المضاف إلى الياء واحدا من هذه المستثنيات

_ 1 سقط من الأصل ومن هـ ما بين القوسين. 2 هـ "فألزمت". 3 في الأصل "كذي". 4 سقط ما بين القوسين من هـ ومن الأصل.

فتحت الياء، وأدغم فيها ما وليته1 من أواخرها إلا الألف، فإنها لا تدغم، ولا يدغم فيها. وإن كان واوا وجب إبدالها ياء ليصح الإدغام. وأما ما وليته من ألف فتبقى سالمة والياء بعدها مفتوحة ولا فرق بين ألف المقصور وغيرها2. في لغة غير هذيل. [ومثال فتح الياء للإدغام فيها أو لوقوعها بعد ألف] 3 قولك4: "عصاي ويداي" و"قاضي آخذ بيدي" و"جاء بني ومصطفى" والأصل: بنوي، ومصطفوي فأدغمت الواوان في الياءين بعد الإبدال. وجعلت كسرة موضع الضمة التي كانت قبل الواو وإلى هذا العمل أشرت بقولي: ............................... وإن ... ما قبل واو ضم فأكسره يهن وأشرت بقولي: وألفا سلم................ ... ..............................

_ 1 ع "ما وليه". 2 ع وك "وغيره". 3 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن ع وك. وورد في هـ فقط. 4 في الأصل وع وك "وذلك قولك".

إلى أن ما آخره ألف من المضاف إلى ياء المتكلم تسلم ألفه قبل الياء من الانقلاب. سواء كانت للتثنية نحو "يداي". أو المحمول على التثنية نحو "ثنتاي" أو آخر مقصور نحو: "عصاي". ثم بينت أن هذيلا تبدل ألف المقصور ياء، ومنه قول الشاعر: 641- سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم ... فتخرموا ولكل جنب مصرع ثم بينت أن ياء المتكلم بعد ما سلم من الحروف تسكن وتفتح والمراد بـ: .............. ما سلم ... .........................

_ 641- من الكامل من قصيدة لأبي ذؤيب الهذلي في رثاء أبنائه وكانوا خمسة فأصابهم الطاعون فماتوا في سنة واحدة "ديوان الهذليين 1/ 2". أودي: هلك وفي رواية المصنف "سبقوا". هوي: هواي. أعنقوا: أسرعوا وفي رواية وأعنقوا لسبيلهم. فتخرموا: أي خرمتهم المنية واحدا واحدا. وفي رواية "ففقدتهم".

ما ليس حرف علة متحركا ما قبله: فإن كان حرف العلة ساكنا ما قبله فهو مما سلم فلا فرق بين قولك "ثوبي"، وبين قولك "ظبي" و"صبيي"1 و"صنوي" و"فلوي"2. فياء المتكلم في هذا ونحوه إما ساكنة، وإما3 مفتوحة. وقد تحذف. وقد يفتح4 ما وليته فتنقلب ألفا. وربما حذفت الألف وبقي5 فتح ما قبلها دليلا عليها. فمثال حذف الياء لدلالة الكسرة6 عليها قول الشاعر: 642- خليل أملك مني للذي كسبت ... يدي وما لي فيما يقتني طمع ومثال انقلابها ألفا [قول الشاعر] :

_ 1 هـ سقط "وصبيي". 2 الجحش أو المهر المفطوم. 3 في الأصل "أو مفتوحة". 4 هـ تفتح". 5 ع وك "ويبقى". 6 هـ "المكسور". 642- من البسيط استشهد به الأشموني 2/ 282 ولم ينسبه.

643- أطوف ما أطوف ثم آوي ... إلى أما ويرويني النقيع ومثال حذف الألف والاكتفاء بدلالة الفتحة1 عليها] 2 قول الشاعر: 644- ولست بمدرك ما فات مني ... بـ"لهف" ولا بـ"ليت" ولا "لواني" وفتح ياء المتكلم المدغم فيها هو الفصيح الشائع في الاستعمال. وكسرها لغة قليلة3 حكاها أبو عمرو4 بن العلاء،

_ 1 ك وع "بالفتحة دليل". 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 ذكر هذه اللغة أبو الفتح بن جني في المحتسب وسمعها رواية عن قطرب وقال 2/ 48 "والفتحة والألف في "عصاي" أخف من الكسرة والياء في "مصرخي". 4 زبان بن العلاء بن عمار أبو عمرو أحد الأئمة القراء السبعة، وأغزرهم علما، ولد بمكة ونشأ بالبصرة، ومات في الكوفة سنة 148 تقريبا. 643- من الوافر نسبة أبو زيد في نوادره ص19 إلى نقيع بن جرموز، وقال أبو الحسن الأخفش: الصواب نفيع -بالفاء- والرواية هناك "ويرويني العتيق" وهي رواية المصن في شرح العمدة ص401 وشرح التسهيل 2/ 183. ويقصد بالنقيع والعتيق: الخمر. 644- من الوافر، أنشده أبو الحسن الأخفش وابن الأعرابي، وذكره ابن جني في الخصائص 3/ 135، وأبو البركات في الإنصاف 1/ 390 والسيوطي في همع الهوامع 2/ 54 والعيني 4/ 248 والبغدادي في الخزانة 1/ 63 وصاحب اللسان 11/ 234 وغيرهم ولم ينسبه أحد لقائل معين. لهف يلهف لهفا: حزن وتحسر.

والفراء1، وقطرب2. وبها قرأ حمزة3: {ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيِّ} 4. ومنه قول الراجز: 645- قال لها هل لك يا تا في 646- قالت له ما أنت بالمرضي وقول الشاعر:

_ 1 معاني القرآن للفراء 2/ 75. 2 محمد بن المستنير تلميذ سيبويه توفي سنة 209هـ كان عالما، ثقة، روى عنه الأجلاء. 3 ينظر توجيه هذه القراءة في المحتسب 2/ 48. 4 من الآية رقم "22" من سورة "إبراهيم". 645، 646- قال البغدادي "2/ 258 الخزانة" هذا رجز من أرجوزة للأغلب العجلي وهو شاعر مخضرم أسلم وهاجر واستشهد في موقعة "نهاوند" وذكر البغدادي أبياتا من القصيدة والضمير المؤنث في "لها" يعود إلى امرأة تقدم ذكرها. ويا: حرف نداء وتا: منادي وهو اسم اشارة يشاربه إلى المؤنث.

647- علي لعمرو نعمةبعد نعمة ... لوالده ليست بذات عقارب - هكذا سمعا1 بكسر اليائين2. وكسر ياء "عصاي"3: الحسن4، وأبو عمرو في شاذه5 وهذه أضعف من الكسر مع التشديد6. و"في" في إضافة "فم" أكثر من فمي". وأما "أب" و"أخ" و"حم" و"هن" فالمستعمل في إضافتها إلى الياء "أبي" و"أخي" و"حمي" و"هني".

_ 1 ع وك "سمعها". 2 سمعهما بكسر الياءين أبو الفتح بن جني عن قطرب وجماعة "المحتسب 2/ 48". 3 من الآية رقم "18" من سورة "طه". 4 الحسن بن أبي الحسن، إمام أهل البصرة، كان عالما وفقيها وعابدا، وحجة مأمونا، كثير العلم توفي سنة 110هـ تقريبا. "شذرات الذهب لابن العماد 1/ 136". 5 ينظر توجيه هذه القراءة في المحتسب 2/ 48. 6 يقصد قراءة حمزة رضي الله عنه "وما أنتم بمصرخيِّ". 647- من الطويل من قصيدة للنابغة الذبياني يمدح بها عمرو بن الحارث "الديوان ص55". ليست بذات عقارب: ليست مشوبه بنقمة أو تكدير.

وأجاز أبو العباس المبرد أن يقال: "أبي" برد اللام1 وليس في قول الشاعر: 648- ................................ ... وأبي مالك ذو المجاز بدار حجة على ذلك، لاحتمال إرادة الجمع، وسقوط النون للإضافة2، فإن "الأب" يجمع على "أبين" ومنه قراءة بعض السلف3، "نعبد إلهك وإله أبيك"4. وإنما الحجة له في قول الراجز:

_ 1 قال الزمخشري في المفصل: وقد أجاز المبرد "أبيّ" و"أخيّ" وأنشد. وأبي مالك ذو المجاز بدار ... وصحة محمله على الجمع 2 قال ابن يعيش 3/ 37: ولا حجة فيما أنشده المبرد لاحتمال أن يكون أراد جمع السلامة لأنهم يقولون أب" و"أبون" و"أخ" و"أخون" ثم أضاف هذا الجمع الذي هو "أبين" فقال "أبيّ". 3 هم ابن عباس والحسن ويحيى بن يعمر وعاصم الجحدري، وأبو رجاء بخلافء "المحتسب 1/ 112". 4 من الآية رقم "133" من سورة "البقرة". 648- هذا عجز بيت من الكامل قاله مؤرج السلمي من شعراء الدولة الأموية وصدره: قدر أحلك ذا المجاز وقد أرى ... ................................... ذو المجاز: سوق كانت في الجاهلية للعرب "إنباه الرواة 2/ 269، الخزانة 2/ 272، معجم ما استعجم "الربذة" مجالس ثعلب 544، أمالي الشجري 2/ 37".

649- كان أبي كرما وسودا 650- يلقي على ذي اليد الحديدا لأنه قال "يلقي" ولو أراد الجمع لقال "يلقون".

_ 649، 650- الرواية هنا وفي شرح العمدة 1/ 404 وشرح التسهيل "الحديدا" وهذا على أن المراد بذي اللبد: الأسد لكن هذا لا يتفق مع الفخر بالكرم فالأقرب أن يكون "الجديدا" بالجيم ويكون المقصود بذي اللبد: ذي الخرق البالية.

باب: إعمال المصدر

باب: إعمال المصدر كفعله المصدر أعمل حيثما ... يصح حرف مصدري تمما منونا أعمله أو مضيفا1 ... كذا إذا نال بـ"أل"2 تعريفا كذا إذا سبق3 لتشبيه نوي ... كـ"أضربه ضربَ الحاكمِ اللصَّ الغوي". وأهمل المضمر والمحدود ... ومصدر فارقه التوحيد ورب محدود ومجموع عمل ... وبسماع لا قياس قد قبل يعمل المصدر عمل فعله لا لشبهه بالفعل، بل لأنه أصل،

_ 1 ع "أضيفا". 2 هكذا في س، ش، ط، ع، ك أما في الأصل وهـ "أنلته تعريفا". 3 ط "سبق" -بالباء.

والفعل فرع. ولذلك يعمل مرادا به المضي أو الحال أو الاستقبال، بخلاف اسم الفاعل فإنه يعمل لشبهه بالفعل المضارع، فاشترط كونه حالا أو مستقبلا؛ لأنهما مدلولا المضارع. وينبغي أن يعلم أن المصدر العامل على ضربين: أحدهما: مقدر بالفعل وحرف مصدري والثاني: مقدر بالفعل وحده. فإذا أريد بالأول الحال قدر بـ"ما" المصدرية والفعل ولم يقدر بـ"أن" لأن مصحوبها لا يكون حالا. وإذا أريد به غير الحال جاز أن يقدر بـ"أن وبـ"ما" ولأجل الحاجة إلى غير "أن" قلت: .................................. ... ............... حرف مصدري ليتناول قولي "أن" و"ما" ثم بينت أنه في عمله: منون أو مضاف، أو معرف بـ"أل" وإن كان إعمال المعرف بـ"أل" قليلا وجعل بعض العلماء منه قوله تعالى: {لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم} 1 على أن التقدير: لا يحب الله أن يجهر بالسوء2 من

_ 1 من الآية رقم "148" من سورة "النساء". 2 ع "بالسر".

القول إلا من ظلم ومن المنون قوله تعالى: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ، يَتِيمًا} 1. وهي قراءة نافع، وابن عامر، وعاصم، وحمزة. وقال الشاعر في المنون: 651- بضرب2 بالسيوف رءوس قوم ... أزلنا ها مهن عن المقيل وقال آخر في المعرف بـ "أل": 652- ضعيف النكاية أعداءه ... يخال الفرار يراخي الأجل

_ 1 من الآيتين "14-15" من سورة "البلد". 2 هـ "فضرب". 651- من الوافر ينسب للمرار بن منقذ الأسدي "شرح المفصل 6/ 61، العيني 3/ 499 سيبويه 1/ 60، 2/ 284، فرائد القلائد في مختصر الشواهد 250". الهام: جمع هامة وهي الرأس. والضمير يرجع إلى الرءوس السالفة الذكر، وإضافة الشيء إلى نفسه جائزة للتوكيد كما في {حَبْلِ الْوَرِيد} و {حَبَّ الْحَصِيد} . مقيل الرأس: العنق. 652- من المتقارب من أبيات سيبويه الخمسين المجهولة القائل "سيبويه 1/ 99- الخزانة 3/ 439، العيني 3/ 500، ابن يعيش 6/ 59، 64". النكاية: مصدر نكيت العدو، ونكيت فيه إذا أثرت. يراخي الأجل: يبعده ويطيله.

وقال آخر1: 653- فإنك والتأبين عروة بعدما ... دعاك وأيدينا إليه شوارع لكالرجل الحادي وقد تلع الضحى ... وطير المنايا فوقهن أواقع2 وإذا أضمر المصدر لم يعمل لعدم حروف الفعل. فلو قلت:"ضربك المسيء حسن وهو المحسن قبيح" وأنت تريد "وضربك المحسن قبيح" امتنع لما ذكرت لك. وكذا لا يعمل المصدر إذا حد بالتاء؛ لأن دخول التاء عليه

_ 1 تقدم هذا الشاهد على الشاهد الذي قبله في ك وع. 2 هـ "أمانع". 653، 654- من الطويل لم ينسبا لقائل معين "شرح التسهيل 1/ 27، 2/ 158، اللسان 10/ 285 العيني 3/ 524، الأشموني 2/ 284، ابن عقيل 2/ 184 الدرر اللوامع 2/ 125 اللسان 16/ 141". التأبين: مدح الميت وبكاؤه. شوارع: جمع شارعة، وهي اليد الممتدة المرتفعة. الحادي: سائق الإبل. تلغ الضحى: كناية عن ارتفاع الشمس أواقع: نوازل. والضمير في فوقهن يعود إلى الإبل لأن الحاد يستلزم إلا محدودة فأغنى ذلك عن ذكرهن وأعاد ضمير فوقهن عليهن. قاله المصنف في شرح التسهيل 1/ 26.

دالة على المرة يجعله1 بمنزلة أسماء الأجناس التي لا تناسب الأفعال. فلا يقال: "عجبت من ضربتك زيدا". فإن2 سمع ذلك قبل ولم يقس عليه. وكذا المجموع حقه ألا يعمل؛ لأن لفظه إذا جمع مغاير للفظ المصدر الذي هو أصل الفعل، والفعل مشتق منه. فإن ظفر بإعماله مجموعا3 قبل ولم يقس عليه. وأنشد أبو علي في التذكرة شاهدا على إعمال المحدود قول الشاعر: 655- يحايي به الجلد [الذي هو حازم ... بضربة كفيه الملا نفس راكب] 4

_ 1 هـ "تجعله". 2 هـ "فإذا". 3 هـ وك ع سقط "مجموعا". 4 هـ سقط ما بين القوسين. 655- من الطويل استشهد به أبو علي في التذكرة ولم ينسبه لقائله، وقال العيني 3/ 527 لم أقف على اسم قائله. يحابي: من الإحياء، به: الضمير يعود إلى الماء. الجلد: القوي، الحازم: الضابط، الملا: التراب، وضربة كفية الملا: كناية عن التيمم. ويروي: يحايي بها والضمير المؤنث يعود إلى الداوية المتقدم ذكرها في بيت سابق هو: وداوية قفر يحاربها القطا ... أدلة ركبيها بنات النجائب

[فنصب "نفس راكب" بـ"يحايي] 1 ومعناه: يحيى2 ونصب "الملا" بـ"ضربة كفيه". ومراد قائل البيت: وصف مسافر معه ماء فتيمم، وأحيي بالماء نفس راكب كاد يموت عطشا. ومن كلام العرب: "تركته بملاحس البقر3 أولادها" فأعمل "ملاحس" وهو جمع ملحس بمعنى: لحس ومثله قول الشاعر: 656- قد جربوه فما زادت تجاربهم ... أبا قدامة إلا المجد والفنعا وإلى هذا وأشباهه4 أشرت بقولي: ورب محدود ومجموع عمل ... ................................. والله أعلم5

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 ع "ومعناه: يجيء". 3 ك وع "البقرة" ينظر "أمثال الميداني 1/ 135". 4 ع وك "وأمثاله". 5 سقط من الأصل ومن هـ "والله أعلم". 656- من البسيط من قصيدة للأعشى في مدح هوذة بن علي الحنفي "الديوان 109" والرواية في الديوان. وجربوه فما زادت تجاربهم أبا قدامة إلا الحزم والقنعا وهي رواية المصنف في شرح العمدة ص126 وشرح التسهيل 2/ 156. ويرويه بعضهم "كم جربوه". الفنع: الفضل والكرم

وبعد جره الذي أضيف له ... كمل برفع أو بنصب عمله كـ"بذل مجهود مقل زين" ... و"منع ذي غنى حقوقا1 شين" وإن تضف2 للظرف فأرفع وانصبا ... كـ"حب يوم عاقل لهوا صبا" قد تقدم أن المصدر العامل يرد مضافا، ومنونا، وبالألف واللام. فنبهت الآن على أنه إن3 أضيف إلى مفعول رفع ما بعده بحق الفاعليةكقولك: "بذل مجهود مقل زين". وإن أضيف إلى فاعل4 نصب ما بعده بحق المفعولية كقولك: "منع ذي غنى حقوقا شين".

_ 1 ع "خفوقا". 2 في الأصل وهـ "يضف". 3 ع وك "إذا". 4 ع سقط "فاعل".

وقد يضاف إلى الظرف توسعا فيعمل فيما بعده الرفع والنصب كقولك: "حب يوم عاقل لهوا صبا". وهو نظير قولهم. 657- يا سارق الليلة أهل الدار أشار إلى ذلك سيبويه وغيره من المحققين. وهو مع المعمول كالموصول مع ... صلته فيما أجيز وامتنع وبالندور احكم على الذي يرد ... بغير ذا أو حاول العذر تجد الضمير "من": وهو................... ... ......................... عائد على المصدر الذي يصح في موضعه حرف مصدري. ولأجل تقديره بفعل وحرف مصدري جعل هو ومعموله كموصول وصلة1 فلا يتقدم ما يتعلق به عليه، كما لا يتقدم شيء من الصلة على الموصول.

_ 1 هـ "بصلة" ع ك "وصلته". 657- رجزا استشهد به سيبويه ولم ينسبه 1/ 89 ولم ينسبه أحد من بعده. "الخزانة 1/ 485، أمال الشجري 2/ 250".

ولا يحال بينهما بأجنبي كما لا يحال به بين الموصول والصلة. فإن وقع ما يوهم خلاف ما بنبغيتلطف له فيما يؤمن معه الخطأ ويثبت به الصواب. فمما يوهم التقديم قول الشاعر: 658- وبعض الحلم عند الجهل للذلة إذعان فليس اللام منقوله1 "للذلة" متعلقا بما بعده من المصدر بل بمصدر محذوف 2 قبله يدل عليه الموجود بعده. والتقدير: وبعض الحلم عند الجهل إذعان للذلة وهذا التقدير نظير3 ما تقدم في نحو قوله تعالى: [ {وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِين} 4.

_ 658- من الهزج من قصيدة للفند الزماني شهل بن شيبان قالها في حرب البسوس، أوردها أبو تمام في الحماسة 1/ 21 وأبو علي القالي في الأمالي 1/ 260 الإذعان: الانقياد. يعتذر عن تركه الحلم مع الأقرباء بأنه كان يفضي إلى الذل "شرح المرزوقي للحماسة 1/ 38". 1 ع وك "قولهم". 2 في الأصل وهـ "بل بمحذوف" ك وع "بل بالمصدر المحذوف قبله". 3 ع وك "نظيره". 4 من الآية رقم "20" من سورة "يوسف".

ومما يوهم الفصل بأجنبي قول الله تعالى] 1 {إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ، يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} 2. قال الزمخشري3: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} منصوب بـ"رجعه" فيلزم من قوله الفصل بأجنبي بين مصدر ومعموله] 4 [والإخبار عن موصول قبل تمام صلته] 5. والوجه6 الجيد أن يقدر ناصب لـ"يوم" كأنه قيل: يرجعه يوم تبلي السرائر. ومما يوهم الفصل بأجنبي قول الشاعر: 659- المن للذم داع بالعطاء فلا ... تمنن فتلفي بلا حمد ولا مال فالذي يسبق إلى ذهن سامع هذا البيت أن الباء الجارة لـ"العطاء" متعلقة بـ"المن" ليكون التقدير: المن بالعطاء داع للذم. وعليه مدار المعنى.

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين وفي ع وك وهـ "قوله تعالى". 2 من الآية رقم "8" من سورة "الطارق". 3 ينظر الكشاف 4/ 241. 4 سقط ما بين القوسين من الأصل. 5 هـ "أصله". 6 هـ "فالوجه" 659- من البسيط لم ينسب إلى قائل معين "الأشموني 2/ 292".

إلا أن ذلك التقدير ممنوع، في الإعراب لاستلزامه فصلا بأجنبي بين مصدر ومعمول، وإخبارا عن موصول قبل التمام صلته. والمخلص من ذلك تعليق الباء بمحذوف كأنه قيل: المن للذم داع المن بالعطاء. فـ"المن" الثاني بدل من "المن" الأول فحذف وابقى1 ما يتعلق به دليلا عليه. ويجوز أن يكون "بالعطاء" متعلقا بـ"لا تمنن" أو بفعل من معناه مضمر يدل عليه الظاهر. وإلى مثل2 هذه المحاولة أشرت بقولي: ......................... ... أو حاول3 العذر تجد وجر ما تبع مجرورا به ... مجوزا لرفعه أو4 نصبه كمثل: "داينت بها حسانا ... مخافة الإفلاس والليانا" وإن لمفعول أضيف وحذف ... فاعله كـ"اقصد إراحة الدنف"

_ 1 ع وك "وبقي". 2 ع وك "فإلى". 3 ع "أو حال". 4 ط "ونصبه".

فاجرر أو انصب تابع المضاف له ... والرفع إن أتاك فاعذر قابله1 قد تقدم أن أحد استعمالات المصدر العامل أن يكون مضافا وأن المضاف إليه إن كان مفعولا رفع ما بعده بحق الفاعلية وإن كان فاعلا نصب ما بعده بحق المفعولية ولك في تابع ما جر بإضافة المصدر إليه: الجر حملا على اللفظ والرفع أو النصب حملا على المعنى. فمن الحمل على معنى النصب قول الراجز: 660- قد كنت داينت بها حسانا 661- مخافة الإفلاس والليانا ومن الحمل على معنى الرفع قول الشاعر:

_ 1 هكذا في الأصل وفي س وش أما باقي النسخ ففيها "قائلة". 660، 661- رجز نسب في الكتاب 1/ 98 وغيره إلى رؤبة، وهو في ملحقات ديوانه ص187. ونسبه القيسي في "إيضاح شواهد الإيضاح" ص49 لزياد العنبري وقال: ورويت لزوجه: الليان: المطل. وهو بكسر اللام وفتحها. الضمير يعود إلى سلمى في بيت سابق هو أن لسلمى عندنا ديوانا أخزى فلانا وابنة فلانا

662- السالك الثغرة اليقظان سالكها ... مشي الهلوك عليها الخيعل الفضل الفضل: اللابسة ثوب الخلوة. وهو1 نعت لـ2 "الهلوك" على الموضع لأنها فاعل "المشي". فإن أضيف المصدر إلى مفعول، ولم يذكر الفاعل جاز في تابع المجرور: الجر على اللفظ. والنصب على تقدير المصدر بحرف مصدري موصول بفعل سمي فاعله.

_ 1 ك وع "وهي". 2 ك وع "نعت الهلوك" بسقوط اللام. 662- من البسيط نسب في تهذيب اللغة لتأبط شرا "1/ 166 والأقرب أنه للمتنخل اليشكري كما في ديوان الهذليين 2/ 34 من قصيدته التي يرثي فيها ابنه ورواية الديوان. السالك الثغرة اليقظان كالئها ... ...................................... الثغرة: كل ثنية فيها خوف من الأعداء سالكها: السائر فيها وكالئها: حافظها الهلوك: المرأة الفاجرة. الخيعل: ثوب غير مخيط الفرجين تلبسه المرأة كالقميص. وفي شرح الهذليات: الفضل هو الخيعل ليس تحته إزار. قال العيني 3/ 516 "وهو الصحيح". فعلى هذا هو صفة للخيعل فلا شاهد فيه.

والرفع على تقديره بحرف مصدري موصول بفعل لم يسم فاعله. وبدلا من لفظ فعله يرد ... في العمل المصدر وهو مطرد في الأمر والدعا والاستفهام ... وخبرا يقل في الكلام والسبق1 في معمول هذا يغتفر ... كذاك رفعه ضميرا استتر قد تقدم الإعلام بأن المصدر العامل على ضربين: ضرب يقدر بالفعل وحرف مصدري: وضرب يقدر2 بالفعل وحده. وهذا هو الآتي بدلا من اللفظ بفعله. ويعمل مقدما، ومؤخرا لأنه ليس بمنزلة موصول ولا معموله بمنزلة صلة. فيقال: "ضربا رأسه" و"رأسه ضربا". ومما يجوزفي هذا النوع، ولا يجوز في النوع الأول، استتار ضمير فيه مرفوع به. وأكثر وقوعه أمرا، ودعاء، وبعد استفهام3.

_ 1 ط "فالسبق". 2 ع وك وسقط "يقدر". 3 ع وك "وبعد الاستفهام".

فالأمر كقول الشاعر: 663- على حين ألهى الناس جل أمورهم ... فندلا زريق المال ندل الثعالب يجوز أن يكون "زريق" منادى مضموما، وأن يكون فاعل "ندلا"1 ومثال الدعاء قول الآخر: 664- يا قابل التوب غفرانا مآثم قد ... أسلفتها أنا منها مشفق2 وجل ويقع بعد استفهام3 كقول الشاعر:

_ 1 قال الأخفش: كل مصدر قام مقام الفعل ففيه ضمير فاعل، وذلك إذا قلت "سقيا لزيد" وإنما تريد: سقى الله زيدا. ولو قلت: "سقيا الله زيدا" كان جيدا؛ لأنك قد جئت بما يقوم مقام الفعل. ولو قلت: "أكلا زيد الخبز وأنت تأمره كان جائزا كقوله: فندلا زريق المال ندل الثعالب "ينظر أصول ابن السراج 1/ 199". 2 ع وك "أنا منها خائف". 3 ع وك "بعد الاستفهام". 663- سبق الحديث عن هذا البيت في باب المفعول المطلق. 664- من البسيط لم ينسبه أحد ممن استشهدوا به "الأشموني، 2/ 285".

665- أعلاقة أم الوليد بعدما ... أفنان رأسك كالثغام المخلس وقد يقع خبرا، وهو مطرد عند الأخفش والفراء في الخبر والطلب. ومما مثل به الأخفش. "ظنك زيدا منطلقا" و"سمع أذني أخاك يقول ذاك، وبصر عيني أخاك".

_ 665- من الكامل قاله المرار الفقعسي يخاطب نفسه "أمالي ابن الشجري 2/ 242، الكامل 1/ 201، سيبويه 1/ 60، الخزنة 4/ 493". الشاهد قوله "أم" حيث نصب بقوله "علاقة". أفنان الشعر: خصله الثغام: شجر إذا يبس أبيض المخلس: ما اختلط فيه البياض بالسواد.

باب: إعمال اسم الفاعل

باب: إعمال اسم الفاعل كفعله اسم فاعل في العمل ... إن كان عن مضيه بمعزل وولي استفهاما أو ما ينفي ... أو سيق للإخبار أو للوصف أو كان حالا وإذا أولي "أل" ... فهو على الإطلاق أهل للعمل وقد يكون نعت معلوم1 حذف ... فيستحق العمل الذي وصف [وقصد الاستفهام يغني إن فهم ... كـ"راحم ذا عبده أو2 منتقم"] 3 اسم الفاعل: ما صيغ من مصدر موازنا للمضارع ليدل

_ 1 ط "معمول". 2 س ش "أم". 3 هـ سقط ما بين القوسين.

على فاعله، غير صالح للإضافة إليه كـ"ضارب" و"مكرم و"مستخرج". ويعمل عمل فعله إن لم يكن ماضي المعنى، وكان بعداستفهام أو نفي نحو: "أمكرم زيد عمرا" و"ما هو تارك برا اليوم أو غدا". وكذا1 إن كان خبرا أو نعتا، أو حالا نحو: "زيد مكرم رجلا طالبا علما" و"جاء أخوك قاصدا خيرا". وتناول المسوق2 للإخبار3 خبر المبتدأ، وخبر إن و"كان" وثاني مفعولي "ظننت"4. ولو قصد باسم الفاعل المضي لم يعمل، لأنه لم5 يشبه لفظه لفظ الفعل الذي هو بمعناه. بخلاف المقصود به الحال أو الاستقبال فإن لفظه شبيه بلفظ الفعل المدلول به على الحال أو6 الاستقبال، وهو المضارع.

_ 1 ع وك "وكذلك". 2 هـ "المسبوق". 3 يقصد في قوله "أوسيق للإخبار". 4 ع وك "ظن". 5 ع وك "لا يشبه". 6 ع وك "والاستقبال".

ألا ترى أن قولك "ضارب" على أربعة أحرف ثانيها ساكن، وغيره متحرك؟ وكذلك المضارع. وهذا لا تجده ثابتا بين اسم الفاعل المراد به المضي1 وبين الفعل الذي في معناه. فلذلك2 انفرد بالعمل الموافق للمضارع3. وسيأتي الكلام على حكم الكسائي على اسم الفاعل4 المراد5 به المضي بالإعمال. والخلاف إنما هو في المجرد من الألف واللام. وأما الملتبس بهما فلا خلاف في إعماله. وأشرت بقولي: وقد يكون نعت معلوم حذف ... فيستحق العمل الذي وصف إلى نحو قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُه} 6.

_ 1 ع وك "اسم فاعل أريد به المضي". 2 هـ "ولدلك". 3 هـ "الموافق المضارع". 4 سقط من الأصل "على اسم الفاعل". 5 في الأصل "للمراد". 6 من الآية رقم "28" من سورة "فاطر".

فـ"مختلف" قد عمل وهو غير معتمد على استفهام، ولا نفي، ولا على1 مخبر عنه، ولا على2 صاحب حال ولا منعوت ملفوظ به بل مقدر كأنه قيل: ومن الناس والدواب والأنعام صنف مختلف ألوانه ومثله قول الشاعر3 وهو الأعشى4: 666- كناطح صخرة يوما ليوهنها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل ومثله قول عمر بن أبي ربيعة: 667- وكم مالئ عينيه من شيء غيره ... إذا راح نحو الجمرة البيض كالدمي

_ 1 ع وك سقط "على". 2 ع وك سقط "على". 3 ع "ومثله قول الأعشى". 4 هـ "ومثله قول الشاعر". 666- قاله الأعشى من قصيدة ليزيد بن مسهر الشيباني، والرواية في الديوان ص148. كناطح صخرة يوما ليفلقها ... .................................. وهو من البسيط يضرها: يضرها، القرن: الجانب الأعلى من الرأس الوعل: تيس الجبل، 667- من الطويل قال عمر بن أبي ربيعة "الديوان ص459" وروايته وكم من قتيل لا يباء به دم ... ومن علق رهنا إذا ضمه مني ومن مالئ عينيه من شيء غيره ... ........................................... الدمية: الصورة المنقشة من الرخام. أو هو عام

وقد يصير "فاعل"1 "فعالا" ... تكثيرا أو "فعولا" أو "مفعالا" و"مفعلا" قد يخلف "الفعال" ... وهكذا "الفعيل" و"المفعال" واحكم لهن بالذي حكمتا ... لـ"فاعل" مما به أخبرتا وقل إعمال "فعيل" و"فعل" ... كـ"حذر" و"مزق" وكـ"عمل" إذا قصد التكثير والمبالغة بما هو من أسماء الفاعلين على وزن "فاعل" عدل به إلى: "فعال" كـ"غفار". أو2 "فعول" كـ"شكور" أو3 إلى "مفعال" كـ"منحار". أو4 إلى فعيل كـ"عليم". أو5 إلى فعل" كـ"حذر". وأكثرها استعمالا "فعال" و"فعول" ثم "مفعال"6 ثم "فعيل" ثم "فعل".

_ 1 هـ "فاعلا". 2 ع وك "وفعول". 3، 4، 5 ع، ك "والى". 6 هـ سقط ثم "مفعال".

وحكى سيبويه1: "أما العسل فأنا شراب" و"إنه لمنحار بوائكها2" وأنشد3: 668- ذكرت أخا لأواء يحمد يومه ... كريم رءوس الدارعين ضروب وأنشد أيضا4. 669- أخا الحرب لباسا إليها جلالها ... وليس بولاج الخوالف5 أعقلا

_ 1 الكتاب 1/ 57 وما بعدها 2 البوائك: الإبل السمان. يقال: باك البعير بووكا: سمن 3 الكتاب 1/ 57. 4 نفس المرجع والصفحة 5 في الأصل "الحوالف". 668- من الطويل نسبه ابن يعيش في شرح المفصل 6/ 71 لأبي طالب بن عبد المطلب وفي الشطر الأول روايات منها ورواية المصنف هنا وروايته في شرح العمدة ص400. ذكر أفا اللأواء والحمد يومه ... ................................. ورواية سيبويه: بكيت أخا لأواء يحمد يومه اللأواء: الشدة، وأخو اللأواء الدافع لمعرتها. 669- من الطويل نسب في الكتاب 1/ 57 إلى الفلاح بن حزن المنقري. أخو الحرب: الملازم لها. وجعل ما يلبسه المحارب من السلاح ونحو جلالا على طريق الاستعارة الولاج: المتردد في البيوت لضعف همته. الخوالف: أعمدة في مؤخرة البيوت الأعقل: الذي يصطك ركبتاه عند المشي خلقة أو ضعفا.

وقال الراعي1: 670- عشية ليلى لو تراءت لراهب ... بدومة تجر عنده وحجيج 671- فلا دينه واهتاج للشوق إنها ... على الشوق2 إخوان العزاء هيوج فنصب "إخوان" بـ"هيوج" مع تأخره. كما نصب الآخر: "رءوس الدارعين" بـ"ضروب" فإن اسم الفاعل3 يعمل عمل فعله مقدما ومؤخرا. وظاهرا ومضمرا. جائيا على صيغته الأصلية أو معدولا إلى أحد4 هذه الأمثلة وقد أشرت إلى هذا بقولي: كفعله اسم فاعل في العمل ... ....................................

_ 1 سيبويه 1/ 56 وقد نسب الشاهد فيه لأبي ذؤيب الهذلي، وليس في ديوانه. 2 هـ ع "على المسوق". 3 ع وك "فإنه اسم فاعل". 4 ع وك سقط أحد". 670، 671- من الطويل وهما في ديوان الراعي ص29 "سعدي" موضع "ليلى". دومة: هي دومة الجندل وتقع الآن في المملكة السعودية، قلا: أبغض، اهتاج: ثار والهائج: الفحل يشتهي الضراب.

فأطلقت الشبه1 ليتنبه على ذلك وأكدت بينا هذا بقولي: واحكم لهن بالذي حكمتا ... لفاعلمما به أخبرتا وهذا مراد سيبويه، ولهذا قال: "لو قلت: "هذا ضروب رءوس الرجال وسوق الإبل" على "ضروب سوق الإبل" جاز، كما تقول: "ضارب زيد وعمرا". تضمر "وضارب عمرا" هذا نصه2 والمطرد الكثير الاستعمال بناء هذه الأمثلة من الثلاثي. وقد يبني من "أفعل": "فعال" كـ"أدرك فهو دراك". و"أسأر فهو سأر". و"فعيل" كـ"أنذر فهو نذير" و"آلم فهو أليم" و"أسمع فهو سميع" ومنه قول الشاعر: 672- أمن ريحانة الداعي السميع ... يؤرقني، وأصحاب هجوع

_ 1 ع وك "التشبيه" هـ "الشبيه". 2 الكتاب 1/ 56. 672- من الوافر قاله عمرو بن معد يكرب الزبيدي "تجرد الأغاني، القسم الثاني ج1 ص1651". الهجوع: النوع ليلا ريحانة: أخت الشاعر وكان سباها الصمة بن بكر ولم يستطع عمرو انتزاعها منه.

أي: الداعي المسمع. وقد يبني1 أيضا من "أفعل" "مفعال" كـ"معطاء" و"مهداء" و"معوان" وأنشد سيبويه: 673- شم مهاون أبدان الجزور مخا ... ميص العشيات لا خور ولا قزم فنصب "أبدان الجزور" بـ"مهاوين" وهو جمع "مهوان" وهو الكثير الإهانة للمال. وصرح سيبويه بجواز إعمال "فعيل" و"فعل" ثم قال2: "و"فعل" أقل من "فعيل" بكثير". ثم قال3: "ومنه قول ساعدة بن جوية:

_ 1 في الأصل وهـ "وبيني". 2، 3 كتاب سيبويه 1/ 85. 673- هذا بيت من البسيط أنشده المصنف في شرح عمدة الحافظ ص ونسبه إلى تميم بن العجلاني وذكر قبله "بيتا آخر هو: يأوى إلى مجلس باد مكارمهم ... لا مطمعي ظالم فيهم ولا ظلم وفعل ذلك في شرح التسهيل 2/ 151، ونسب هذا الشاهد في كتاب سيبويه1/ 59 إلى الكميت من غير إضافة، وتبع ذلك الزمخشري في المفصل 6/ 74 وابن يعيش في شرحه 6/ 76، ونسبه العيني 3/ 569 للكميت وهو في ديوانه 2/ 104.

674- حتى شآها كليل موهنا عمل ... باتت طرابا وبات اليل لم ينم" قال أبو الحجاج يوسف بن سليمان الشنتمري1: قال النحويون: هذا غلط من سيبويه، وذلك أن الـ"كليل" هو البرق الضعيف، وفعله لا يتعدى. والـ"موهن": الساعة من الليل فهو منتصب على الظرف". واعتذر لسيبويه بأن "كليلا" بمعنى مكل" كأنه قال: هذا2 البرق يكل الوقت بدوامه عليه، كما

_ 1 ينظر كلام الشنتمري على هامش كتاب سيبويه والشنتمري واحد من علماء العربية بالأندلس ولد عام 410هـ وتوفي بإشبيلية سنة 476هـ وله مؤلفات عدة. 2 ع وك سقط "هذا". 674- من البسيط قائله ساعدة بن جؤية "ديوان" الهذليين 1/ 198". شآها: ساقها والضمير يعود إلى بقر الوحش. كليل: برق أضعفه بعد المسافة. الموهن: منتصف الليل. عمل: دائب العمل. باتت: أي: بقر الوحش. الضمير من "بات" و"لم ينم" عائد إلى البرق.

يقال: أتعبت يومك ونحو ذلك من المجاز قال محمد1: وهذا عندي تكلف لا حاجة إليه. وإنما ذكر سيبويه هذا البيت شاهدا على أن "فاعلا" قد يعدل به إلى "فعيل" و"فعل" على سبيل المبالغة". كما يعدل به إلى "فعول" و"فعال" و"مفعال". فذكر هذا البيت لاشتماله على "كليل". المعدول2 به عن "كال" وعلى "عمل" للعدل به عن "عامل". ولم يتعرض لوقوع الأعمال، وإنما حجته في إعمال "فعيل" قول بعض العرض: "إن الله سميع دعاء من دعاه" رواه بعض الثقات. ومن حجية3 قول الشاعر: 675- فتاتان أما منهما فشبيهة ... هلالا والأخرى منهما4 تشبه البدرا

_ 1 هكذا ورد في الأصل وفي هـ وهو مما يرجح اعتماد هاتين النسختن على أصل كتب بخط المصنف كما جاء على هامش الأصل أما في ك وع فقد جاءت العبارة "قال المصنف رحمه الله". 2 هـ للعدول. 3 ع وك "ومن حجته". 4 ع "منها". 675- من البحر الطويل، وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ ص123، وفي شرح التسهيل 2/ 152، ولم ينسبه المصنف فيهما لقائل. لكن جاء في الأغاني 8/ 334: كانت حبابة وسلامة قينتين بالمدينة، أما سلامة فكانت لسهيل بن عبد الرحمن ولها يقول ابن قيس الرقيات: لقد فتنت ريا وسلامة القسا ... فلم تتركا للقس عقلا ولا نفسا فتاتان أما منهما فشبيهة الـ ... ـهلال والأخرى منهما تشبه الشمسا [وديوان عبيد الله بن قيس الرقيات 34]

فأعمل "شبيهة" أنثى "شبيه" مع كونه من "أشبه" كـ"نذير" من "أنذر". وإذا ثبت إعمال "فعيل" من "أفعل" مع قلة نظائره فإعمال "فعيل" من الثلاثي أولى لكثرته. وأنشد سيبويه مستشهدا على إعمال "فعل" قول الشاعر2: 676- حذر أمورا لا تضير وآمن ... ما ليس منجيه3 من الأقدار4

_ 1 الكتاب 1/ 58. 2 ع "منجه" ك "ينجيه". 3 ع "الأقذار". 4 ينظر شرح المفصل لابن يعيش 6/ 72 فقد فصل هذا. 676- من الكامل ينسب إلى اللاحقي أو ابن المقفع وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ 132 وأنشده ابن الشجري من غير نسبة 2/ 107، وذكر البيت مع ما ذكره المصنف الدماميني في تعليق الفرائد 194 وقال: "ويأبى الله أن تلحق سيبويه إمام الجماعة من هذه غضاضة فعدالته مشهورة، وتقدمه في علم اللسان معروف" وقال الأعلى الشنتي 1/ 58. "وإن كان هذا صحيحا فلا يضر سيبويه لأن القياس يعضده" وفي ع "حذر أمور"

ورُوي عن المازني: أن اللاحقي قال: "سألني سيبويه عن شاهد في تعدي "فعل" فعملت له هذا البيت" وينسب مثل هذا القول أيضا إلى ابن المقفع5. والاختلاف في تسمية هذا المدعى1 يشعر2 بأنها رواية موضوعة ووقوع مثل هذا مستبعد. فإن سيبويه لم يكن ليحتج بشاهد لا يثق بانتسابه إلى من يثق3 بقوله. وإنما يحمل القدح في البيت المذكور على أنه من وضع الحاسدين وتقول4 المتعنتين. وقد جاء إعمال "فعل" فيما لا سبيل إلى القدح فيه، وهو قول زيد الخيل:

_ 1 ع وك "هذا الشاعر المدعى". 2 هـ "مشعر" ع وك "يشعر" وفي الأصل "تشعر". 3 هـ والأصل "يحتج". 4 ع و"يقول".

677- أتاني أنهم مزقون عرضي ... جحاش الكرملين لها فديد فأعمل "مزقا" وهو "فعل" عدل به للمبالغة عن "مازق". ووافق أبو1 عمر الجرمي سيبويه في إعمال "فعل" وقال: "إنه على وزن الفعل فأشبه أن يكون جاريا مجراه". وما سوى المفرد مثله جعل ... في الحكم والشروط فاسمع وامتثل ولم يجز إعمال منعوت ولا ... مصغر2 إلا الكسائي ذو الولا ما سوى المفرد المثنى والمجموع يحكم لهما في

_ 1 هـ "ابن عمر" ع وك "أبو عمرو والجرمي". 2 هـ "مصغرا". 677- من الوافر قاله زيد الخيل سمي بذلك لأنه كان له خمسة أفراس مشهورة فسماه الرسول صلى الله عليه وسلم زيد الخير "شرح عمدة الحافظ 123 شرح التسهيل 2/ 152، شرح شواهد سيبويه للأعلم 1/ 58، شرح ابن يعيش 6/ 73، اللسان 4/ 183، 5/ 141، همع الهوامع 2/ 97، البهجة المرضة 108، الأزهار الزينية 108، العيني 3/ 545". مزقون: جمع مزق وهو مبالغة مازق من المزق وهو شق الثياب ونحوها. الكرملين: اسم ماء جاء بجبل طيئ، الفديد: الصوت.

الإعمال بما حكم للمفرد. ويشترط لهما ما اشترط له ومن إعمال الجمع قول طرفة: 678- ثم زادوا أنهم في قومهم ... غفر ذنبهم غير فخر فأعمل "غفرا" وهو جمع "غفور". ومنه قول الراجز: 679- أوالفا مكة من ورق الحمى ومنه قول أبي كبير الهذلي: 680- ممن حملن به وهن عواقد ... حبك النطاق فشب غير مهبل

_ 678- من الرمل قاله طرفة بن العبد "الديوان ص55". وفي البيت روايات منها ما ذكره المصنف ومنها ما روى "فجر" بالجيم قال الأعلم 1/ 58 "الرواية الأولى أصح" مع أنها رواية أبي زيد في النوادر ص10 والزجاجي في الجمل ص106. 679- من أرجوزة للعجاج من مشطور الرجز "الديوان ص59". الحمى: يريد الحمام وفي هذا أوجه أقربها أن يكون اقتطع بعض الكلمة للضرورة لدلالة المتبقي على المحذوف، وبناها بناء "يد" و"دم" وجبرها بالإضافة، وألحقها الياء في اللفظ لوصل القافية فيكون في التقدير والحذف مثل قول لبيد: درس المنا بمتالع فأبان ... ............................. 680- من قصيدة أبي كبير الهذلي عامر بن الحليس في وصف تأبط شرا "ديوان الهذليين 2/ 92". حبك النطاق: مشدوده. النطاق: ما يشد به الوسط غير مهبل: لا يقال له هبلتك أمك أي ثكلتك.

فلو صغر، أو نعت اسم الفاعل جائيا على أصله، أو معدولا به بطل عمله. إلا عند الكسائي فإنه أجاز إعمال المصغر، وإعمال المنعوت. وحكى عن بعض العرب: "أظنني مرتحلا وسويئرا فرسخا" وأجاز أن يقال: أنا زيدا ضارب أي ضارب". ومما يحتج به في1 إعمال الموصوف قول الشاعر: 681- إذا فاقد خطباء فرخين رجعت ... ذكرت سليمى في الخليط المزايل

_ 1 ع وك "على أعمال". 681- من الطويل ينسب إلى بشر بن أبي خازم وليس في ديوانه ورواية المقتضب والعيني 3/ 56 واللسان مادة "فقد" والأشموني 2/ 294 "في الخليط المباين". الفاقد: التي مات زوجها أو ولدها وهو المراد. الخطباء: التي نزل بها الأمر العظيم. رجعت: الترجيع ترديد الصوت في الحلق. الخليط: القوم الذين أمرهم واحد. المزايل: الذاهب.

ومن سواه لا يبيح ذا العمل ... للماضي إلا وهو مسبوق بـ"أل" وما به استشهد محمول على ... حكاية الحال لهذا عملا1 قد تقدم أن المسبوق بالألف واللام من أسماء الفاعلين، وما جرى مجراها يعمل مطلقا بإجماع. وأما المجرد منهما فلا يعمل إذا قصد به المضي إلا عند الكسائي فإنه عنده جائز العمل. واكتفى في إلحاقه بالفعل الماضي بكونه موافقا له في المعنى. ومن حججه على ما ذهب إليه قوله تعالى: {وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ} 2، فاعتبر ظاهره دون تأول. وحمله غيره على حكاية الحال3.

_ 1 ط "لذاك أعملا". 2 من الآية رقم "18" من سورة "الكهف". 3 أعمل الكسائي "باسط" في "ذراعيه". ومما احتج به الكسائي قوله تعالى: {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا} . ومن ذلك ما حكاه عن العرب "هذا مار بزيد أمس" فأعملوا "مار" في الجار والمجرور. ومن ذلك قول العرب "هذا معطي زيدا درهما أمس". ومن ذلك "هذا الضارب زيدا أمس" حيث يعمل إذا كان فيه الألف واللام لا محالة. وقد أجاب ابن يعيش في شرح المفصل عن هذه الحجج 6/ 77 عند قول الزمخشري. "ويشترط في أعمال اسم الفاعل أن يكون في معنى الحال أو الاستقبال" فلينظر هناك.

وبعد مجرور المضاف المقتضي ... زائدا انتصابه به رضي أبو سعيد نحو "زيد معطي ... أبيك سؤله بغير سخط" وغيره أضمر ناصبا وفي ... تابع مجرور المضاف يقتفي وجهين كل مضمر1 في النصب ما ... ينصبه شبها لما تقدما إذا كان اسم الفاعل من فعل يتعدى إلى مفعولين أو ثلاثة فأضيف إلى واحد نصب ما سواه. فإن كان اسم الفاعل بمعنى المضي فالنصب بفعل محذوف. وأجاز السيرافي نصبه باسم الفاعل مع كونه بمعنى المضي لأنه اكتسب بالإضافة إلى الأول شبها بمصحوب الألف

_ 1 هكذا في الأصل وفي هـ وع وك، أما في س وش وط "مضمرا" بالنصب.

واللام وبالمنون. ويقوي ما ذهب إليه السيرافي قولهم: "هو ظانُّ زيدٍ أمس فاضلا". فإن "فاضلا"1 يتعين نصبه بـ"ظان" لأنه إن أضمر له ناصب لزم حذف أول مفعوليه، وثاني مفعولي: "ظان" وذلك لا يجوز؛ لأن الاقتصار على أحد مفعولي "ظن" لا يجوز. والهاء من قولي: وغيره أضمر ناصبا.......... ... ................................. عائدة إلى أبي سعيد السيرافي. والإشارة إلى نحو: "زيد معطي أبيك أمس سؤله"2. فيتعين عند3 غير السيرافي أن يكون التقدير: أعطاه سؤله. وأما إذا أتبع المجرور بإضافة اسم الفاعل فإن في تابعه4 وجهين. الجر على اللفظ، والنصب بإضمار فعل. ومنه قوله تعالى: 5 {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ} .

_ 1 ع سقط "فإن فاضلا". 2 ع وك "سؤله أمس". 3 هـ "عندي". 4 هـ "مانعه". 5 ع وك سقط "فالق الإصباح".

وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا} 1. التقدير والله أعلم2 وجعل الشمس3 والقمر حسبانا. وانصب بغير الماضي تلوا واخفض ... وهو لنصب ما سواه مقتضي كـ"أنت كاسي خالد4 ثوبا غدا ... ومعلم العلاء عمرا مرشدا" واجرر أو انصب تابع الذي انخفض ... كـ"مبتغي جاه ومالا من نهضط ومن رأى إضمار ناصب هنا ... فملزم ما عن تعاطيه غنى إذا كان اسم الفاعل بمعنى الحال أو الاستقبال، واعتمد على ما ذكر جاز أن ينصب المفعول الذي يليه، وأن يجره بالإضافة تخفيفا. فإذا اقتضى مفعولا آخر تعين نصبه به5 كقولك: "أنت كاسي خالد ثوبا6، ومعلم العلاء عمرا مرشدا الآن أو غدا".

_ 1 من الآية رقم "96" من سورة "الأنعام". 2 ع سقط "أعلم". 3 الأصل سقط "الشمس". 4 س وش وط "خالدا". 5 ع وك سقط "به". 6 ع ك "ثوب".

ولك في المعطوف على ما خفض بإضافته1 إليه: الجر جملا2 على اللفظ. والنصب حملا على الموضع كما قال الشاعر: 682- هل أنت باعث دينار لحاجتنا ... أو عبد رب أخا عو بن مخراق فنصب "عبد رب" عطفا على "دينار" وهو اسم رجل ولا حاجة إلى تقدير ناصب غير ناصب المعطوف عليه، وإن كان التقدير قول سيبويه3. ولو جر "عبد رب" لجاز. ويجوز في نعت4 المجرور النصب على المحل كما جاز

_ 1 في الأصل "بإضافة". 2 ع "عملا". 3 ينظر سيبويه 1/ 78. 4 ع "بعت". 682- من البسيط قبل إنه لجرير ولم أره في ديوانه ونسبه ابن خلف إلى جابر بن رألان السنبسي، ونسب لتأبط شرا وقيل إنه مصنوع "العيني 3/ 563، الخزانة 3/ 476، سيبويه 1/ 87. المقتضب 4/ 151، جمل الزجاجي 99، همع الهوامع 2/ 145، الدرر اللوامع 2/ 204، الأشموني 2/ 301". باعث: موقظ أو مرسل. دينار: اسم رجل

في المعطوف وإن لم أجد له شاهدا. والحجة1 في جوازه القياس على نعت المجرور بالمصدر، فإن حمله على المحل ثابت كقول الشاعر: 683- حتى تهجر في الرواح وهاجه ... طلب المعقب حقه المظلوم فـ"المظلوم" صفة لـ"المعقب" لأنه فاعل في المعنى فتبعته الصفة باعتبار المعنى. وكما2 جاز في صفة المجرور بإضافة المصدر الحمل على المعنى كذلك يجوز أن تحمل3 صفة المجرور باسم

_ 1 في الأصل "والجر في جوازه". 2 في الأصل "فكما". 3 ع وك وهـ "يحمل". 683- من الكامل من قصيدة لبيد بن ربيعة في وصف حمار وحشي وأتنه شبه ناقته به "الديوان ص155". التهجر: السير في الهاجرة، وهي نصف النهار عند اشتداد الحر. الرواح: اسم للوقت من زوال الشمس إلى الليل، وهو نقيض الغدو لا الصباح خلافا للجوهري. هاجه: أزعجه. طلب: مصدر تشبيهي أي: هاج هذا المسحل أنثاه لطلب الماء طلبا حثيثا كطلب المعقب أي: الذي يطلب حقه مرة بعد مرة.

الفاعل [على المعنى فيقال: "هذا مكرم ابنك1 الكبير، ومهين غلامك الحبشي". بل اسم الفاعل] 2 أولى بذلك لأن إضافته وهو بمعنى الحال، أو الاستقبال3 في نية الانفصال. ولأنه أمكن في عمل الفعل من المصدر4، ولذا يعمل مضمرا، ومؤخرا بخلاف المصدر. ومثل: .................................... ... طلب المعقب حقه المظلوم قول الآخر: 684- السالك الثغرة اليقظان سالكها ... مشي الهلوك عليها الخيعل الفضل الخيعل: قميص بلا كمين. والفضل: اللابسة ثوب المهنة والخلوة. والهلوك المتثنية عجبا. وهو مجرور اللفظ بالإضافة، مرفوع الموضع بالفاعلية. فرفع "الفضل" حملا على الموضع.

_ 1 في الأصل "أبيك". 2 هـ سقط ما بين القوسين 3 ع وك "والاستقبال". 4 هـ "المصدور". 684- سبق الحديث عن هذا البيت

وفي هذا دلالة على أن المعطوف باعتبار الموضع مستغن عن تقدير عامل؛ لأن الصفة قد تنعت باعتبار الموضع. والعامل في الصفة هو العامل في الموصوف. فكما1 استغنى عن2 تقدير عامل مع الصفة التابعة باعتبار الموضع كذلك يتسغنى عن تقديره مع المعطوف. واحكم لمضمر يلي اسم فاعل ... بما لمظهر له مواصل فكاف "معطيك" كـ"زيد" ... قلت: "أمعطي زيد3 ابني درهما" وكـ"الغلام" الكاف في "الكاسيك"4 إن ... قلت: "أنا الكاسي الغلام المختتن"5 في الضمير المتصل باسم الفاعل من6 نحو: معطيك و"المعطيك" خلاف.

_ 1 كـ"فلما". 2 ع وك "على تقدير". 3 ط "زيدا". 4 ع "كاسيك". 5 في الأصل "إذ ختن". 6 ع وك سقط "من".

فمذهب سيبويه1 وأكثر المحققين2 أن يحكم له من الإعراب بما يحكم للظاهر الواقع موقعه. فعنده إن كاف "زيد معطيك" في موضع جر لأن الظاهر الواقع موقعه يحق له الجر بالإضافة. لأن "معطيا" مجرد من ما نعيها وهما: التنوين والألف واللام. وعنده أن كاف "زيد المعطيك" في موضع نصب لأن الظاهر الواقع موقعه يحق له النصب؛ لأن فيه أحد ما نعي الإضافة. وحكم الأخفش لهذا الضمير بالنصب -مطلقا. وحكم له الرماني والزمخشر بالجر -مطلقا- وهو أحد

_ 1 قال سيبويه في الكتاب 1/ 96: "وإذا قلت: "هم الضاربوك" و"هما الضارباك" فالوجه الجر لأنك إذا كففت النون من هذه الأسماء في المظهر كان الوجه. ولا يكون في قولهم: "هم ضاربوك" أن تكون الكاف في موضع النصب، لأنك لو كففت النون في الإظهار لم كن إلا جرا، ولا يجوز في الإظهار "هم ضاربو زيدا". 2 سقط من الأصل ومن هـ "وأكثر المحققين".

قولي المبرد1 وأجاز الفراء الوجهين2. والصحيح ما رآه سيبويه: لأن الظاهر هو الأصل، والمضمرات نائبه عنهن فلا ينسب إلى شيء منها ما لا ينسب إليه إلا فيما لا مندوحة عنه من مواضع الشذوذ. وما نحن بصدده لم تدع حاجة إلى إلحاقه بالشواذ3 فوجب صونه4 من ذلك. وكل ما قرر لاسم فاعل ... يعطى اسم مفعول بلا تفاضل

_ 1 جاء في هامش مخطوطة دار الكتب المصرية 65 نحو من كتاب سيبويه 1/ 96 بعد قول الشاعر: ولم يرتفق والناس محتضرونه ... جميعا وأيدي المعتفين رواهقه "ذكر أبو عثمان والزيادي أن الأخفش كان يقول: لا يكون الكاف في "الضارباك" إلا في موضع نصب؛ لأن المضمر لا يمكن معه إظهار النون، فهو يعاقب مثل الواحد. والجرمي والمازني لا يرونه إلا مجرورا وهو مذهب أبي العباس". ونقل ابن يعيش في شرح المفصل 2/ 124 عن السيرافي في شرح الكتاب مثل ذلك. 2 سقط من الأصل ومن هـ "وأجاز الفراء الوجهين". 3 ع وك "بالشذوذ". 4 ع وك "فوجب صرفه".

فهو كفعل صيغ للمفعول في ... معناه كـ"المعطى كفافا يكتفي1" وقد يضاف ذا إلى اسم مرتفع ... معنى كـ"محمود المقاصد الورع" وكل2 ما قرر لاسم الفاعل: أنه لا يعمل حتى يراد به الحال، أو الاستقبال3، وأن يعتمد على استفهام أو نفي، أو ما هو له خبر أو نعت أو حال. فإذا استوفى اسم المفعول ذلك صح له عمل الفعل الذي هو في معناه كقولك: "زيد معطى أبوه درهما". و"عمرو معلم أخوه بشرا فاضلا" وانفرد اسم المفعول بجواز إضافته إلى ما هو مرفوع معنى كقولك: "زيد مكسو العبد ثوبا". ومثله قولي: .............................. ... "محمود المقاصد الورع". أي: الورع محمود المقاصد.

_ 1 س وش وط وع وك "يكتفي" وفي الأصل "مكتفي". 2 ع وك "وكل" وفي الأصل وهـ "ومما قرر". 3 في الأصل وهـ "ويعتمد على استفهام" وفي ع وك "أو يعتمد على استفهام".

باب: الصفة المشبهة باسم الفاعل

باب: الصفة المشبهة باسم الفاعل والصفة المشبهة اسم الفاعل ... كـ"الضخم جسما1 العظيم الكاهل مما إذا أضيف للفاعل لم ... يشكل، ومن2 أكثر منه لم يلم ولا تكون من معدي حذرا ... من التباس3، أومثير ضررا بل وافقت في العمل المعدي ... وصوغها من غيره كـ"لدا" الصفة المشبهة باسم الفاعل هي المصوغة من فعل لازم صالحة للإضافة إلى ما هو فاعل في المعنى.

_ 1 في الأصل وهـ "جسما" وفي س وش وط وع وك "جسمه". 2 ط "وإن أكثر". 3 هـ "التباين".

وعدم موازنتها للفعل المضارع كـ"ضخم" و"عظيم و"حسن" و"خشن" و"ملآن" و"أحمر" أكثر من موازنتها له1 كـ"ضامر" و"منبسط" و"معتدل" و"مستقيم". وشبهت باسم الفاعل في الدلالة على معنى2 وما هو له، وفي قبول التأنيث والتثنية، والجمع. بخلاف أفعل التفضيل. وفي سلامة بنيتها من عروض تغير بخلاف أمثلة المبالغة. وضبطها بصلاحيتها للإضافة3 إلى ما هو فاعل في المعنى أولى من ضبطها بالدلالة على معنى ثابت، وبمباينة4 وزنها لوزن المضارع. لأن دلالتها على معنى ثابت غير لازمة5 لها. ولو كانت لازمة لها لم تبن من "عرض" و"طرأ" ونحوهما.

_ 1 هـ سقط "له". 2 ع وك "سقطت" الواو من "وما هو له". 3 ع وك "بصلاحية الإضافة". 4 ع وك "ومباينة". 5 هـ "ملازمة".

ولو كانت تباين وزنها ووزن1 المضارع لازما لها2 لم يعد منها: "معتدل القامة" و"منطلق اللسان" ونحو ذلك من أسماء الفاعلين المؤدية من المعاني ما يؤديه "فعيل" وغيره مما لا يوازن المضارع. وإنما يضبطها ضبطا جامعا مانعا ما ذكرته من الصلاحية للإضافة إلى ما هو فاعل في المعنى3. فيخرج بذلك اسم الفاعل المتعدي مطلقا. واسم الفاعل الذي لا يتعدى ولا يصلح أن يضاف إلى ما هو فاعل في المعنى كـ"ماش" و"جالس" مما ليس فيه معنى "فعيل" وشبهه من أبنية الغرائز. فإن كان فيه معنى شيء منها صلح للإضافة إلى الفاعل، والتحق بالصفات المشبهة كـ"منبسط الوجه" و"منطلق اللسان" فإنهما بمعنى "طليق" و"فصيح"4. وكذلك ما أشبهه. ومثال موافقتها في العمل المعدي قولك: "زيد حسن وجهه" فـ"حسن" قد نصب "وجهه" على التشبيه بما ينتصب5 باسم فاعل معدى6 كقولك: "زيد باسط وجهه".

_ 1 ع وك "وزن" من غير واو 2 سقط "لها" من هـ ومن الأصل 3 هـ "والمعنى" 4 هـ سقط "وفصيح" 5 ع وك "بما ينصب" 6 ع "المعدى".

[وقولي] .................................. ... وصوغها من غيره.......... أي: وصوغ1 الصفة المشبهة باسم الفاعل من غير الفعل المعدي كـ"حسن" و"طاب" و"لد" أي: صار ألد. وإليه أشرت بقولي: ............................ ... ................. كـ"لدا"2 هذا إذا جعل فعلا ويمكن أن يكون صفة أنثى "الألد" فيكون الأصل كـ"لداء"3 والاعتماد واقتضاء4 الحال ... شرطان في تصحيح ذا الإعمال وسبق ما تعمل5 فيه مجتنب ... وكونه ذا سببية وجب الألف واللام في: الاعتماد................ ... ............................

_ 1 ع وك سقطت الواو من "وصوغ". 2 هـ "كلد". 3 ع سقط "كلداء". 4 ع "واقتصار". 5 س وش وط وغ وك "تعمل" وفي الأصل "يعمل".

للعهد؛ لأن اعتماد اسم الفاعل على استفهام أو نفي أو صاحب خبر أو حال أو نعت قد تقدم ذكره في "باب اسم الفاعل" فصار معهودا، فأشير إليه في هذا الباب. ولو لم يذكر هنا لكان ذكره ثم كافيا. لأن الصفة المشبهة فرع اسم الفاعل فهي أحوج إلى الاعتماد منه. ولفرعيتها قصرت عن عملها مرادا1 بها غير الحال، وعن عملها في متقدم عليها، وعن عملها في أجنبي. بخلاف اسم الفاعل، فإنه يعمل مرادا به الاستقبال كما يعمل مرادا به الحال. ويعمل في متقدم عليه كما يعمل في متأخر عنه. ويعمل في أجنبي، كما يعمل في سببي فارفع بها2 وانصب وجر مع "أل" ... ودونها مصحوب "أل" وما اتصل بها مضافا أو مجردا ولا ... تجرر بها مع "أل" سما من "أل" خلا

_ 1 ع "مراد". 2 هـ سقط "بها".

ومن إضافة لتاليها1 وما ... لم يخل فانجراره لن يعدما2 إذا قصد إعمال الصفة المشبهة: فإما أن تكون مجردة من الألف واللام. وإما أن تكون3 مصاحبة لهما: والمعمول: إما مصاحب لهما، وإما مضاف، وإما مجرد. وهو في أحواله الثلاثة مع المجردة: مرفوع للفاعلية أو مجرور للإضافة. أو منصوب على التمييز إن كان نكرة وعلى التشبيه بالمفعول به إن كان معرفة. وكذلك هو مع المصاحبة للألف واللام. [إلا أن عملها الجر مشروط بكون المعمول مصاحبا للألف واللام] 4 أو مضافا إلى المصاحب لهما. وذلك نحو:

_ 1 ط "لتاليه". 2 س وش وط وع وك جاء هذا الشطر كما يلي: .................................. ... لم يخل فهو بالجواز وسما 3 هـ "يكون". 4 هـ سقط ما بين القوسين.

رأيت رجلا جميلا وجهٌ، وجميلا وجهُه، وجميلا الوجهُ، وجميلا وجهًا، وجميلا وجهَه، وجميلا الوجهَ، وجميلَ وجهٍ، وجميلَ وجهِه، وجميلَ الوجهِ. ورأيت الرجل الجميلَ وجهٌ، والجميلَ وجهُه، والجميلَ الوجهُ، والجميلَ وجهًا، والجميلَ وجهَه، والجميلَ الوجهَ، والجميلَ الوجهِ. فهذه ستة عشرة وجها وينضم1 إليها ما يكون المعمول فيه سببيا مضاف إلى سببي ووجوهه أيضا ستة عشر نحو: رأيت رجلا حسنا وجهُ أبٍ، وحسنا وجهَ أبٍ، وحسنَ وجهِ أبٍ، وحسنا وجهُ أبيه، وحسنا وجهَ الأبِ، وحسنَ وجهِ الأبِ، وأتاني الحسنُ وجهُ أبٍ، والحسنُ وجهَ أبٍ، والحسنُ وجهُ أبيه، والحسنُ وجهَ أبيه، والحسنُ وجهُ الأبِ، والحسنُ وجهَ الأبِ، والحسنُ وجهِ الأبِ. كـ"الحزن2 بابا" و"العقور كلبا" ... ومثل "أنيابا" بإثر "شنبا" و"الطيبون" انصب به "معاقدا"3 ... و"سيئي زي" رووه شاهدا وهكذا "إني من نعاتها ... كوم الذرا وادقة4 سراتها"

_ 1 ع "ويتمم". 2 ط "كالحرز" 3 ط "معافدا". 4 هـ "رادفه" ك "واذقة".

والنصب في "الشعر الرقاب" وارد ... على "الجميل الوجه" فيه1 شاهد والرفع والنصب حكوا والجرا ... في قول من قال: "أجب2 الظهرا" ونحو: "زيد شثن كفه" أبي ... في النثر3 سيبويه أن يرتكبا4 [وابن يزيد -مطلقا- أبي ومن ... رأي الجواز -مطلقا- فما5 وهن] ونحو: "جم فضله، والفضل أو ... فضل" ضعيف ونظيره رأوا "ببهمة6 منيت7 شهم قلب ... منجذ8 لا ذي كهام ينبو" وخفضهم "أخفية الكرى" بأن ... أضيف "الإيقاظ" له وجه حسن

_ 1 ع "قد شاهد" 2 س وش وط "أحب الظهرا". 3 ع "في النصب". 4 ط "يركبا" وفي الأصل "ترتكبا" 5 سقط ما بين القوسين من الأصل 6 ع "بهمة". 7 ط "هنيت". 8 ط "منجذ" وباقي النسخ "منجد".

والرفع والنصب1 أجز في الأخفية ... وشبهه تصب بغير تخطيه أنشد سيبويه رحمه الله2 لرؤبة3: 685- الحزن بابا والعقور كلبا وهو4 نظير قولنا: "الجميل وجها" [وأنشد5 أيضا شعرا6: 686- هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة ... مخطوطة جدلت شنباء أنيابا وهو نظير قولنا: "جميل وجها".

_ 1 س وش "في النصب والرفع". 2 هـ والأصل سقط "رحمه الله". 3 الكتاب 1/ 103. 4 سقط من الأصل "هو". 5 الكتاب 1/ 102. 6 ع وك سقط "شعرا". 685- ديوان رؤبة ص15 قاله من قصيدة في هجاء رجل وقبله فذاك وخم لا يبالي السبا قال ابن سيده: الحزن: ما غلظ من الأرض، والجمع حزون، الحزن بابا: يعني الوعر والممتنع بابا 686- من البسيط قاله أبو زبيد "الديوان 36" الهيف: ضمر البطن. المحطوطة: المصقولة، برقة الجسم يريد ملساء المجدولة: التي ليست برهلة مسترخية اللحم، شنباء: بينة الشنب وهو برد في الأسنان وعذوبة في الريق.

وإليه أشرت بقولي: ................................... ... ومثل "أنيابا" بإثر "شنبا"] 1 وأنشد سيبويه أيضا2: 687- لا يبعدن قومي الذين هم ... سم العداة وآفة الجزر 688- النازلين بكل معترك ... والطيبون معاقد الأزر وهو نظير قولنا: "الحسن وجه الأب". وإليه أشرت بقولي: و"الطيبون" أنصب به "معاقدا". ... ......................................

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين 2 الكتاب 1/ 140، 246، 2490، 288. 687، 688- من الكامل قالتهما خرنق "الديوان ص12" من قصيدة في رثاء زوجها عمرو بن مرثد وابنها علقمة بن عمرو وأخويه حسان وشرحبيل "أمالي القالي 2/ 158 والشجري 1/ 244". المعترك: موضع ازدحام الناس في الحرب، الطيبون معاقد الأزر: تريد أعفاء.

وأنشد1 أيضا2 لعمرو بن شأس: 689- ألكني إلى قومي السلام رسالة ... بآية ما كانوا ضعافا ولا عزلا 690- ولا سيئي زي إذا ما تلبسوا ... إلى حاجة يوما مخسة نزلا وإليه أشرت بقولي: ................................... ... و "سيئي زي" رووه شاهدا وهو نظير قولنا: "جميل وجه". وأشرت بقولي: وهكذا إني من نعاتها ... .......................... إلى قول الراجز:

_ 1 الكتاب 1/ 101. 2 سقط من الأصل "أيضا". 689، 690- من الطويل قائلهما عمرو بن شأس. ألكني: تحمل رسالتي، والألواك: الرسالة. آية: علامة الأعزل: من لا سلاح معه المخيسة: المذللة للركوب ويريد الإبل. البزل: جمع بازل، وهو المسن وفي الأصل "محبسة". سيبويه 1/ 101، الخصائص 3/ 247، شرح شواهد المغني للسيوطي 282، العيني 3/ 596 همع 2/ 50 اللسان "ألك".

691- أنعتها إني من نعاتها 692- كوم الذري وادقة سراتها وهو نظير قولنا: "جميلٌ وجهَه" -بالنصب- وأشرت بقولي: والنصب في "الشعر الرقاب" وارد1................... إلى قول الشاعر: 693- فما قومي بثعلبة بن سعد ... ولا بفزارة2 الشعر الرقابا

_ 1 هـ سقط من الأصل "وارد". 2 ع "بقرارة". 691، 692- رجز لعمر بن لجأ التيمي أورده العيني 3/ 583 وصاحب الخزانة 3/ 478 والأشموني 3/ 11 وترتيب هذا الرجز كما يلي: أنعتها إني من نعاتها ... مدارة الأخفاق مجمراتها غلب الذفاري وعفرنياتها ... كوم الذري وادقة سراتها حملت أثقالي مصمماتها لكوم: القطعة من الإبل الذري: الأماكن المرتفعة. ودقت السرة: خرجت واسترخت من السمن. 693- من الواو من أبيات قالها الحارث بن ظالم المري، وكان قتل ابنا للأسود خي النعمان بن المنذر ولجأ إلى قومه فأبوا أن يمنعوه من النعمان فلحق بمكة وانتمى إلى قريش. والأبيات في الحماسة لشحرية 1/ 245، والمفضليات 314، ومنتهى الطلب 1/ 302، وسيرة ابن هشام 64، والنقائص 1061، وأنساب الأشراف 1/ 42 وديوان المعاني 1/ 170 وصفة جزيرة العرب 155، وأمالي ابن الشجري 2/ 143.

وهو نظير قولنا "الجميلُ الوجهَ" -بالنصب- وأشرت بـ: .................................. ... ............... "أجب الظهرا" إلى قول1 النابغة: 694- ونأخذ نعده بذناب عيش ... أجب الظهر ليس له سنام يُروى أجبَّ الظهرُ -بالرفع- وهو نظير قولنا: "جميلُ الوجهُ" ويُروى أجبَّ الظهرَ -بالنصب- وهو نظير قولنا: "جميل الوجه". ويُروى أجب الظهرِ -بالجر-2 على الإضافة وهو نظير قولنا: "جميلُ الوجهِ". ومثل "أجبَّ الظهر" في احتمال ثلاثة أوجه3 قول

_ 1 هـ "كما قال". 2 ع وك سقط "بالجر". 3 هـ والأصل "أوجه ثلاثة". 694- ديوان النابغة 232 وروايته "ونمسك بعده" الأجب: المقطوع السنام

الراجز: 695- ومنهل أعور إحدى العينين 696- بصير أخرى1 وأصم الأذنين وأشرت بقولي: ونحو "زيد شثن كفه" أبي ... في النثر سيبويه أن يرتكبا إلى نحو قوله2: "هو3 حسن وجهه" وقول الشماخ: 697- [أمن دمنتين عرس الركب فيهما ... بحقل الرخامي قد عفا طللاهما

_ 1 هـ "بصير إحدى" ك ع "الأخرى". 2 ع وك "قولنا". 3 ع سقط "هو". 695، 696- رجز أنشده أبو علي الفارسي في التذكرة وثعلب في أماليه ولم ينسباه لقائل معين، ولم ينسبه البغدادي في الخزانة 1/ 369 عندما ذكره عرضا، ورواية الأصل "أخرى" وهي رواية أبي علي التي اعتمدها القيسي في شرح شواهد الإيضاح ص169. قال أبو علي: كانت في هذا الموضع بئران فعورت أحداهما وبقيت الأخرى فلذلك قال: أعور إحدى العينين. أصم الأذنين: يقصد أنه ليس به جبل فيسمع للصوت صدى منه. 697، 698- من الطويل "ديوان الشماخ بن ضرار 307" ورواية =

698- أقامت على ربعيهما جارتا صفا ... كميتا الأعالي] 1 جونتا مصطلاهما2 وهذا3 عند سيبويه مخصوص بالشعر4. وهو عند أبي العباس المبرد ممنوع في الشعر وغيره.

_ = 698- الديوان ............................. ... ......... قد أنى لبلاهما وهي أولى من رواية المصنف وإن كانت رواية سيبويه؛ لأن جملة "عفا طللاهما" جاءت في نهاية البيت الرابع من القصيدة. ومعنى أنى لبلاهما: حان فناؤهما واللام زائدة. أمن دمنتين: الجار والمجرور متعلق بمحذوف، والتقدير: أتجزع أو أتحزن والاستفهام تقريري ويخاطب الشاعر نفسه. الدمنة: الموضع الذي أثر فيه الناس بإقامتهم فيه أو بنزولهم به، التعريس: النزول آخر الليل. الرخامي: شجر السدر البري، عفا: تغير، الطلل: ما شخص من علامات الديار. جارتا صفا: الأثقيتان، الصفا: الصخر الأملس ويريد به الجبل وهو الثالث لهما كميتا الأعالى: يعني أن أعالي الأثفيتين لم يصبها السواد لبعدها عن النار. جونتا مصطلاهما: يعني مسودتي موضع الوقود 1 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ. 2 ك وع تكرر "جونتا مصطلاهما". 3 هـ "فهذا" وسقطت هذه الكلمة من ع وك. 4 كتاب سيبويه 1/ 102.

وتأول بيت الشماخ على أن "هما"1 من قوله: ................................... ... .................... مصطلاهما عائد على "الأعالى" لأنها مثناة في المعنى. [وهو عند الكوفيين جائز في الكلام كله] 2 وهو الصحيح؛ لأن مثله قد ورد في الحديث كقوله في حديث أم زرع: "صقر وشاحها"3. وفي حديث الدجال: "أعور عينه اليمنى"4. وفي وصف5 "النبي6 [صلى الله عليه وسلم] 7: شثن أصابعه8.

_ 1 هـ وع وك "على أنهما". 2 تكررت هذه العبارة التي بين القوسين وتقدمت على قول المصنف "وهو عند أبي العباس ... ". 3 حديث أم زرع أخرجه مسلم ج15 ص212 بشرح النووي وهناك رواية أخرى صفر ردائها، وهي الرواية المشهورة. 4 أخرجه البخاري في اللباس 68 والفتن 36 والتوحيد 17، ومسلم في الفتن 100 والترمذي في الفتن 60 وأحمد 2/ 132، 144. 5 ع وك "في صفة". 6 زاد الأصل "علم". 7 سقط ما بين القوسين من الأصل ربما استغناء عنه بكلمة "علم" وهـ "عليه السلام". 8 المشهور في رواية الحديث: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شثن القدمين والكفين" أخرجه البخاري في اللباس 68، والترمذي في المناقب 8، وأحمد 1/ 89، 96، 101، 116، 117، 127، 134، 151.

ومع جوازه ففيه ضعف. ومثله في الضعف ما كان مثل قولنا: "هو1 جم فضله، وجم الفضل" -بالنصب. وشاهد الأول: ................................... ... ................. وادقة سراتها وشاهد الثاني: ................................ ... أجبَّ الظهرَ................. -بالنصب- وأضعف منهما ومن الذي قبلهما ما رفع نكرة مجردة نحو قولنا: "جميلٌ وجهٌ" و"الجميلُ وجهٌ". وقد ظفرت بشاهد له غريب وهو قول الراجز: 699- ببهمة منيت شهم قلب 700- منجذ لا ذي كهام ينبو

_ 1 ع سقط "هو". 699، 700- رجز لم يعزه أحد لقائل "العيني 3/ 577، همع الهوامع 2/ 99، الدرر 2/ 134". بهمة: بضم الموحدة: الفارس الذي لا يدري من أين يؤتى من شدة بأسه. منيت: ابتليت.

فـ"قلب" مرتفع بـ"شهم" كارتفاع "وجه" بـ"جميل" والأصل "وجهه" وقلبه" فحذف الضمير للعلم به. وأشرت بقولي: وخفضهم "أخفية الكرى" بأن ... أضيف "الأيقاظ" له وجه حسن إلى قول الشاعر: 701- لقد علم الأيقاظ أخفية الكرى ... تزججها من حالك واكتحالها

_ = شهم: جلد زكي الفؤاد. منجذ: أحكمته الأمور. كهام: سيف كهام كليل ولسان كهام: عيي، وفرس كهام: بطيء ينبو: يتجافى ويتباعد 701- من الطويل قائله الكميت بن زيد الأسدي "إيضاح شواهد الإيضاح للقيسي ص193، المحتسب 2/ 47، شرح المفضل، 5/ 27، أمالي الشجري 1/ 106 العيني 2/ 612، اللسان مادة "خفى". الأيقاظ: جمع يقظ - ضد النائم أخفية الكرى: الأعين. زججه: دققه وطوله. الحالك: شديد السواد. كحل العين: وضع فيها الكحل.

ويجوز في "أخفية الكرى" الجر بالإضافة. والرفع على الفاعلية. والنصب على التشبيه1 بالمفعول به. وهو نظير قولنا2: الحسن وجه الأب" بالأوجه الثلاثة. واعدد من الباب3 اسم مفعول الذي ... عدوا لواحد كمفعول "غذي". نحو: المصون عرضه" و"المنتقي ... رأيا" و"مشهور صلاح وتقي" لما كان اسم المفعول مشاركا للصفة المشبهة في اطراد الإضافة إلى ما هو مرفوع في المعنى شاركها في وجوه العمل المتقدم ذكره. لكن بشرط بنائه4 من فعل متعد إلى واحد، [لأنه5 يجري مجرى فعله المردود إلى صيغة ما لم يسم فاعله. [وذلك6 الفعل لا يقصر عن7 التعدي، إلى مفعول إلا إذا كان قبل رده إلى صيغة ما لم يسم8 فاعله] متعديا إلى

_ 1 ع سقط "التشبيه". 2 ك وع سقط "قولنا". 3 ط "بالباب". 4 ع وك "نيابة فعل". 5 بداية سقط من ع 6 بداية سقط من هـ 7 ع وك "على التعدي". 8 نهاية سقط هـ.

واحد] 1، فكذلك اسم مفعوله. فيكون اسم المفعول من فعل متعد في الأصل إلى واحد يتم شبهه بالصفة المشبهة فتجري مجراها نحو قولك: "زيد مصون عرضه، ومنتقي رأيا، ومشهور صلاح". كما يقال: "زيد جميل وجهه، وكثير برا، وبين صلاح". والتنظير2 بسائر المسائل هين، وتوجيهها بين، فلم أتصد لإحصائها، والإطالة باستقصائها. وضمن الجامد معنى الوصف ... واستعمل3 استعماله بضعف كـ"أنت غربال الإهاب" وكذا ... "فراشة الحلم" فراع المأخذا من تضمين الجامد معنى المشتق وإعطائه حكم الصفة المشبهة قول الشاعر: 702- فراشة الحلم فرعون العذاب وإن ... يطلب نداه فكلب دونه كلب

_ 1 نهاية سقط ع 2 هـ "والنظير". 3 س وش وع وك "فاستعمل". 702- من البسيط لم ينسب لقائل معين "الدرر اللوامع 2/ 136 همع 2/ 101".

وقول1 الآخر: 703- فلولا الله والمهر المفدى ... لأبت2 وأنت غربال الإهاب فضمن "فراشة الحلم معنى: "طائش"، و"فرعون". معنى: "أليم" و"غربال" معنى: مثقب". فأجريت محراها في الإضافة إلى ما هو فاعل في المعنى. ولو رفع بها أو نصب لم يمتنع.

_ 1 ع وك "وقال "1". 2 ع وك "لرحن "2". 703 من الوافر ينسب لحسان بن ثابت، وليس في ديوانه، ونسب في الوحشيات ص8 إلى غفيرة بنت طرامة "الخصائص 2/ 221، 3/ 195، العيني 3 / 140، همع الهوامع 2/ 101، الدرر 2/ 136 الأشموني 3/ 16. والضمير في "أبت" يعود للحارث بن هشام وفي المقاصد النحوية قال العيني 3/ 140 قائله: المنذر بن حسان من قصيدة بائية من الوافر.

باب: التعجب

باب: التعجب بـ"أفعل" انطق بعد "ما" تعجبا ... أو جئ بـ"أفعل" قبل مجرور ببا وتلو "أفعل" انصبنه كـ"ما ... أوفى خليلنا وأصدق بهما" و"ما" هنا ارفع بابتداء والخبر ... "أفعل" رافعا ضميرا استتر وكـ"الذي أفعل": "ما أفعل" في ... رأي وهي به سعيد اقتفي والصيغتين أنسب1 إلى الفعلية ... وبرئن "أفعل" من الأمريه بل هو في القول الأصح خبر ... وما يليه فاعلا يقدر

_ 1 هـ سقط "أنسب".

وحذف ذي البا لا تجز وربما ... تزال مع مجرورها إن علما وربما استغنى بعد "أفعلا" ... للعلم عن منصوبه فاختزلا وفعلي التعجب الزم فيهما ... منح تصرف لزوما حتما للتعجب ألفاظ1 كثرة لا يبوب لها كـ"لله أنت". 704- [و: وا بأبي أنت وفوك الأشنب] 2 705- و: واها لليلى ثم واها واها وكقول النبي عليه السلام3 لأبي هريرة رضي الله عنه4:

_ 1 هـ "للتعجب أبواب". 2 سقط هذا البيت من ع وك 3 ع وك "صلى الله عليه وسلم" 4 هـ سقط "رضي الله عنه". 704- بيت من الرجز ينسب مع غيره إلى بعض بني تميم الشنب: برد في الأسنان وعذوبة في الريق "العيني 4/ 310 همع الهوامع 2/ 106 اللسان "زرنب". التصريح 2/ 197، المغني 369". 705- بيت من الرجز ينسب مع غيره إلى أبي النجم، كما ينسب إلى رؤبة الخزانة 3/ 337 العيني 1/ 133، همع الهوامع 1/ 36 الدرر اللوامع 1/ 12 الأشموني 1/ 50.

"سبحان الله إن المؤمن لا ينجس"1 والمبوب له من ألفاظه "أفعل" و"أفعل". وهما فعلان غير متصرفن: أما "أفعل" فلا خلاف في فعلتيه، لأنه على صيغة لم يصغ عليها إلا فعل. ولأن العرب قد تؤكده بالنون [الخفيفة كقول الشاعر: 706- ومستبدل من بعد غضبي صريمة ... فأحر به بطول فقر وأحريا والمؤكد بالنون] 2 لا يكون إلا فعلا وأما "أفعل" فمختلف في فعليته عند الكوفين، ومجمع على فعليته عند البصريين.

_ 1 أخرجه البخاري في الجنائز 8 والغسل 23، 24 ومسلم في الحيض 115 والنسائي في الطهارة 171 وابن ماجه في الطهارة 80 وأحمد 2/ 235، 382، 384. 2 هـ سقط ما بين القوسين 706 - من الطويل قال العيني 3/ 645 لم أعثر على قائله غضبي: اسم مائة من الإبل، وهي معرفة لا تنون ولا يدخلها "أل" وضبطها ابن السكيت غضبا -بالياء. صريمة: تصغير صرمة -بكسر الصاد- قطعة من الإبل نحو الثلاثين.

وهو الصحيح، للزوم اتصال نون الوقاية به عاملا في ياء المتكلم نحو "ما أفقرني إلى عفو الله" ولا يكون كذلك إلا فعل والمتعجب منه منصوب بـ"أفعل" على المفعولية إن وقع بعدها. ومجرور بباء لازمة إن وقع بعد "أفعل" وموضعه رفع على الفاعلية لأن "أفعل" مسند إليه. وليس بأمر، ولا المجرور منصوب المحل خلافا للكوفيين. لأنه لو كان أمرا لاختلاف باختلاف المخاطب، إذ ليس في كلام العرب فعل أمر يكون مع المؤنث، والمثنى، والمجموع على حاله إذا أسند إلى الواحد المذكر. وإنما يكون كذلك اسم فعل. ولا خلاف في امتناع أن يكون "أفعل" اسم فعل، فوجب ألا يكون أمرا. وإذا1 انتفت أمريته، تعينت خبريته. ووجب الحكم على ما يليه بالفاعلية، وإن كان مجرورا بالباء2، كما كان فاعلا المجرور بالباء بعد "كفى".

_ 1 ع وك "فإذا". 2 ع وك سقط "بالباء".

لكن الباء بعد "كفى" قد تحذف، ويرتفع الاسم كما قال الشاعر1: 707- ............................................. ... كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا وروى الكسائي: "مررت بأبيات جاد بهن أبياتا2 وجدن أبياتا3 فحذف الباء، وجاء بضمير الرفع. ولا تحذف4 الباء بعد "أفعل" إلا مع مجرورها بشرط كون "أفعل" مسبوقا بآخر معه الفاعل المذكور كقوله تعالى: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا} 5, وقد تحذف الباء ومجرورها6 بعد "أفعل" مفردا كقول الشاعر: 708- فذلك إن يلق لامنية يلقها ... حميدا وإن يستغن يوما فأجدر

_ 1 ع وك سقط "الشاعر". 2 ع "أبياتا" 3 سقط من الأصل "وجدن أبياتا" 4 ع "ولا يحذف". 5 من الآية رقم "38" من سورة "مريم" 6 ع وك "وقد يحذف مع الباء مجرورها" 707- هذا عجز بيت من الطويل وصدره: عميرة ودع إن تجهزت غاديا ... ................................... وقائل هذا البيت سحيم عبد بني الحسحاس "الديوان ص16". 708- من الطويل قاله عروة بن الورد "الديوان ص37" فذلك: اسم إشارة يعود إلى الصعلوك في البيت السابق على هذا البيت وهو: ولكن صعلوكا صفيحة وجهه ... كضوء شهاب القابس المتنور وفي الأصل "تلق" وفي ع "يستغني".

أي: فأجدر به: وقد يحذف أيضا منصوب "أفعل للعلم به كقول الشاعر: 709- جزى الله عنا بختريا ورهطه ... بني عبد عمرو ما أعف وأمجد 48 [أي: ما أعفهم وأمجدهم] 1 وكل واحد من فعلي التعجب ممنوع من التصرف، مسلوك به سبيل واحدة2، ليكون3 بذلك أدل على ما يراد به. و"ما" المستعملة قبل "أفعل" اسم لعود فاعل4 "أفعل" إليها5.

_ 1 ع وك سقط ما بين القوسين. 2 ع وك "واحدة". 3 الأصل "لتكون". 4 هـ "العود ضمير فاعل أفعل". 5 هـ "المهاد". 709- أول بيتين من الطويل نسبهما في اللسان12/ 352، 7/ 303 للحصين بن القعقاع. ونسب الزمخشري في الأساس 361 البيت الثاني للأعشى بختريا: ضبط في اللسان بالخاء وقال هو اسم رجل عن ابن الأعرابي.

وهي في موضع رفع بالابتداء1: نكرة عند سيبويه، وما بعدها خبر. موصولة2 عند الأخفس، والخبر محذوف، ملتزم الحذف كالتزام الحذف بعد "لولا" لأن ما لا تكون عنده تامة إلا شرطية أو استفهامية أو موصوفة، ولأن3 النكرة المحضة لا يبتدأ بها غير معتمدة. قال: "وجعل المبتدأ في التعجب معرفة لا يخل بالإبهام اللازم للتعجب، لأن التزام حذف الخبر كاف في الإبهام". فيقال له: الخبر المدعى حذفه أمعلوم أو مجهول؟ فإن كان معلوما فلا إبهام.

_ 1 قال الزمخشري في المفصل في حديثه عن "ما " التعجبية. واختلفوا في "ما" فهي عند سيبويه غير موصولة ولا موصوفة، وهي مبتدأ ما بعده خبره وعند الأخفش موصولة صلتها ما بعدها، وهي مبتدأ محذوف الخبر. وعند بعضهم فيها معنى الاستفهام كأنه قيل: أي شيء أكرمه؟ 2 ع وك "وموصولة". 3 هـ سقطت الواو من "ولأن".

وإن كان مجهولا فحذف المجهول لا يجوز. وادعاء حصر "ما" التامة في الاستفهام والشرط باطل بقولهم1: "غسلته غسلا نعما". فـ"ما" هذه إما زائدة، فزيادتها باطلة، لأن ذلك يخلي "نعم" من فاعل ظاهر أو مضمر، فوجب كونها تامة. فكذا2 وما التعجبية. وصغهما من ذي ثلاث صرفا ... قابل فضل تم غير ذي انتفا وغير ذي وصف يضاهي "أفعلا" ... وغير سالك سبيل "فعلا" وإن ترد تعجبا بغير ما ... حاز3 الشروط فالتزم ما التزما من ذكر "أشدد" أو4 "أشد" بعد "ما" ... أو ما يؤدي5 ما يؤدي بهما

_ 1 ع وك "لقولهم". 2 في الأصل "كذي". 3 هـ "جاز". 4 ع "وأشد". 5 ع "بودي".

وبعد مصدر المعوق ينتصب ... أو جئ به منخفضا بالبا تصب1 كـ"ما أشد عجبه" و"أشدد ... بعجبه، وباغترار2 المفسد" ونادر مخالف لما ذكر ... كصوغ "ما أخصره" من "أختصر" وفعل غير فاعل إن لم يضر ... بناء ذي تعجب3 منه اغتفر كذاك ذو "أفعل" وصفا مزكنا4 ... جهلا كمثل "أهوج" و"أرعنا"5 ولا شذوذ عند سيبويه ... في نحو "ما أعطى" فقس عليه وسبق فعلية ذي تعجب ... شرط وللشذوذ غيره انسب كمثل "ما أذرعها" و"أقمن ... به" أي: احقق فبحق أعلن

_ 1 س ش ع ك....................... وبعد أفعل جره بالبا تصب 2 هـ "وباعتبار". 3 ع "يعجب". 4 ع "شركنا". 5 ط "وإن عنا".

ومثل "أقمن" في الشذوذ1 "أعس به" ... كذاك "ما أعسى" فنبه وانتبه الضمير في: وضغهما............ ... ....................... عائد على "فعلي التعجب" من قولي: وفعلي التعجب الزم فيهما ... منع تصرف.................. والغرض الآن بيان ما يصاغ منه الفعلان المشار إليهما. وذلك كل فعل، ثلاثي، متصرف، تام، قابل معناه للتفاضل2 غير مبني للمفعول، ولا منفي، ولا مدلول على فاعله3 بـ"أفعل". فاحترز بـ"ثلاثي" من غيره كـ"دحرج" و"انطلق" و"اقتدر" و"استخرج" و"احمر" و"احرنجم". واحترز بـ"متصرف" من غيره كـ"نعم" و"بئس". واحترز بـ"تام" من الفعل الناقص كـ"كان" و"صار" واحترز بـ"قابل معناه للتفاضل" من "مات الإنسان" و"فني الشيء" ونحوهما.

_ 1 ع "في شذوذ" 2 ع "للتفاصل". 3 هـ "اسم فاعله".

واحترز بـ"غير مبني للمفعول" من نحو "ضرب زيد" و"شتم عمرو". واحترز بـ"لا منفي" من نحو "ما عجت"1 أي: "ما انتفعت". فإنه لم يستعمل غير منفي، والتعجب لا يكون إلا بمثبت. واحترز من كونه2 "لا يدل على فاعله3 بـ"أفعل" من نحو "عور" و"لمي" ونحوهما. فإن الأفعال التي احترزت منها لا يُبنى منها فعل تعجب إلا على سبيل الشذوذ، أو لعروض4 مسوغ. فإذا قصد التعجب من بعضها جيء بـ"ما أشد"5 أو بـ"أشدد" أو بجار مجراهما، وأعطى مصدر الذي لم يصلح التعجب بلفظه6 ما يعطي المتعجب منه من نصب أو جر7. وذلك نحو8 قولك: "ما أشد عجبه" [و"أشدد بعجبه" و"ما أشدد اغتراره" و"أشدد باغتراره". فعدلت عن فعل العجب، وفعل الاغترار؛ لأنهما زائدان. على الثلاثة.

_ 1 ع "ما عجبت". 2 هـ "بكونه". 3 هـ "يدل على اسم الفاعل فاعله". 4 ع ك "لعرض". 5 ع ك "جيء بأشد". 6 هـ "تصلح للتعجب لفظ". 7 ع سقط "أو جر". 8 ع وك "ونحو ذلك".

وفي فعل العجب مانع آخر1: أنه "أعجب"] 2 على بناء ما لم يسم فاعله. و:..... المعوق.... اسم مفعول من "عيق" بمعنى عوق3 والمراد به ما فيه مانع من الموانع المذكورة. ثم نبهت بقولي: ونادر.............. ... ..................... إلى آخر الكلام على أن ما صيغ منه أحد الفعلين مع وجود أحد الموانع المذكورة: شاذ مقصور على السماع. أو مجوز ذلك فيه لمسوغ. فمن الشاذ قولهم في المختصر: "ما أخصره" والفعل المستعمل منه قبل التعجب: "اختصر" وهو خماسي مبني للمفعول. ففيه مانعان. ونبهت بقولي: وفعل غير فاعل......... ... ............................. إلى آخر الكلام على أن فعل المفعول إذا لم يجهل معناه4

_ 1 ك "وفي فعل التعجب مانع آخر لأنه على أعجب". 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 هـ "عرق". 4 ع وك سقط "معناه".

ببناء فعل التعجب منه جاز صوغ "أفعَل" و"أفعِل" من لفظه نحو: "ما أزهى زيدا، وما أعناه بحاجتك". وأصلهما "زُهي"1 و"عُني" فصيغ منهما فعل التعجب؛ لأن المراد لا يجهل. بخلاف "ضرب زيد" فإن قولك فيه "ما أضرب زيدا" يوهم خلاف المراد، فلم يجز. ثم قلت: كذاك ذو "أفعل"2 وصفا مزكنا ... جهلا............................. أي: كما خرج من فعل المفعول "زُهي"ونحوه مما لا يجهل معناه بالتعجب فجاز أن يتعجب منه كذاك يخرج من الأفعال التي يدل على فاعلها بـ"أفعل"3 ما يزكن جهلا أي: يفهمه. يقال: زكنته بمعنى فهمته، وأزكنته بمعنى: أفهمته وأشرت بالمزكن جهلا4 إلى 5: "حمق" فهو "أحمق" و"هوج"6 فهو "أهوج" و"رعن"7 فهو "أرعن" و"نوك"8 فهو "أنوك".

_ 1 زهي: تكبر 2 ع "ذو فعل". 3 ع "بالفعل". 4 ع ك سقط "جهلا". 5 هـ "أي حمق". 6 الهوج: طول في الحمق وطيش وتسرع 7 الأرعن: الأهوج في منطقة 8 النوك: الحمق

فإنه يقال في التعجب منها: "ما أحمقه"، و"ما أهوجه"، وما "أرعنه"، و"ما أنوكه". حملا على "ما أجهله" لتقاربهما في المعنى. وغير ذلك مما يدل على فاعله بـ"أفعل" لا يتعجب منه إلا بـ"أشد" و"أشدد" وما جرى مجراهما. ويستوي في ذلك أفعال العيوب كـ"حول" و"عمي" و"عمش" و"مرة"1 و"برص"2 و"لطع"3 و"قلح"4. وأفعال غير العيوب كـ"لمي"5 و"ظمي"6 و"شنب"7 و"دعج"8 و"شهل"9 و"شكل"10. فهذه وأمثالها لا يتعجب بها من لفظها وإن كانت ثلاثية؛ لأنها مشتركة في كون فاعلها مدلولا عليه بـ"أفعل" مع تعريها.

_ 1 مرهت عينه: من باب فرح: خلت من الكحل، أو فسدت لتركه 2 البرص: بياص يظهر في البدن لفساد مزاج. 3 لطع: لحس 4 القلح: صفرة الأسنان. 5 لمي: اسودت شفته 6 الظمي: قلة الحم اللثة ودمها وهو صفة محمودة 7 الشنب: ماء ورقة وبرد وعذوبة في الأسنان 8 دعج: اسودت عينه مع سعتها. 9 الشهلة: بالضم أقل من الزرق في الحدقة وأحسن منه 10 الأشكل: ما يخلط سواده حمرة.

مما في "رعن" وأخواتهمن من مشابهة" "جهل". ومذهب سيبويه فيما كان على "أفعل" قبل التعجب كـ"أعطى" أن يجري1 مجرى الثلاثي [في بناءفعلي التعجب منه قياسا2. وإنما خصه من أبنية المزيد فيه لشبهه بالثلاثي] 3 لفظا، ولكثرة موافقته له في المعنى. أما شبهه به لفظا فلأن مضارعه واسم فاعله، وزمانه، ومكانه في عدة الحروف، والحركات، وسكون الثاني كمضارع الثلاثي. وأما الموافقة في المعنى فكثيرة. فمن موافقة "فعل" و"أفعل". "سري" و"أسرى". و"طلع عليهم" و"أطلع" أي: أشرف. و"طفلت الشمس" و"أطفلت" أي: دنت من الغروب و"عند الجرح" و"أعند" أي4: سال دمه.

_ 1 ع "جرى". 2 كتاب سيبويه 1/ 37. 3 ع سقط ما بين القوسين. 4 هـ والأصل سقط "أي".

و"عكل الأمر" و"أعكل" أي1: أشكل و"عتم الليل" و"أعتم": أظلم. و"فلك" في الأمر" و"أفلك": لج. و"عصفت الريح" وأعصفت: اشتد هبوبها و"سف2 الخوص" و"أسفه": نسجه. و"غضب القرن" و"أعضبه": كسره و"عسر الغريم" و"أعسره": طالبه على عسره. و"قاله البيع و"أقاله" و"حزنه الأمر" و"أحزنه". و"شغله الأمر" و"أشغله"3 و"فغر فاه" و"أفغره" فتحه ومن توافق "فعل" و"أفعل". "غطش الليل" و"أغطش": أظلم. و"غدرت الليلة" و"أغدرت"4: اشتد ظلامها. و"عوز الشيء" و"أعوز": تعذر، وكذلك الرجل إذا افتقر.

_ 1 هـ والأصل سقط "أي". 2 هـ "سفت" 3 ع "وشغله". 4 ك "غذرت واغذرت هـ "عذرت وأعذرت".

و"عبست الإبل" و"أعبست"1 بمنزلة: "وذحت الغنم"2 و"عدم الشيء" و"أعدمه": فقده ومن توافق "فعل" و"أفعل". "خلق الثوب"3 و"أخلق: أي: صار خلقا4 و"بَطُؤَ الإنسان وغيره" و"أبطأ": تأخر و"بؤس" و"أبأس": ساءت حاله. فلكون "أفعل مختصا من بين الأفعال المغايرة للثلاثي بمشابهته لفظا، وموافقته معنى أجراه سيبويه مجراه في اطراد بناء فعلى التعجب منه. وأشرت بقولي: وسبق فعلية ذي تعجب ... شرط....................... إلى أن المعاني التي لا أفعال لها لا يُبنى5 من الألفاظ الدالة عليها فعل تعجب.

_ 1 عبست الإبل: تعلق بأذنابها بعض الأبوال والأبعار. 2 وذحت الغنم: تعلق بأصوافه البعر والبول. 3 ع سقط "الثوب". 4 هـ "سقط" "أي صار خلقا". 5 في الأصل وع "تبنى".

فلا يقال في "ربعة": "ما أربعه"، ولا في "طفل": "ما أطفله" ولا في "مرء": "ما أمرأه". فإن شذ شيء حفظ ولم يقس عليه. فمما شذ قولهم "ما أذرعها" بمعنى ما أخفها في الغزل. وهو من قولهم: "امرأة ذراع" وهي الخفيفة اليد في الغزل ولم يسمع منه فعل غير فعل التعجب. ومثله في البناء من وصف لا فعل له قولهم: "أقمن به" بمعنى: "أحقق به" اشتقوه من قولهم: "هو قمن بكذا" أي: حقيق به. ومثل "أقمن" في المعنى والشذوذ قولهم: "ما أعساه" و"أعس به". كل ذلك منقول عن العرب. بهمز "أفعل" التعدي1 حصلا ... وصار ذا كذا بـ"أفعل" عقلا وقبل صوغ الصيغتين قدرا ... سلب تعدي المتعدي من دري لذلك احتيج لحرف الجر2 ... في نحو: "ما أضرب ذا لعمرو"

_ 1 في الأصل "المتعدي". 2 هـ "لحرف الخبر".

ونحو: "ما أكساك للقوم البرد" ... و"ما أظنني لسعد ذا جلد" آخره ينصب أهل الكوفه ... بتلو "ما" لشبهة1 معروفة وغيرهم يجعل نصبه بما ... عليه دل ما يكون بعد "ما" وفعل هذا الباب لن يقدما ... معموله ووصله به الزما وفصله بظرف أو بحرف جر ... مستعمل والخلف في ذاك استقر وقد تزاد2 "كان" قبل "أفعلا" ... دلالة على مضي حصلا وبعد "ما أفعل"3 أيضا قد يقع4 ... "ما" ثم5 "كان"، بعده اسم ارتفع قول العرب في "حسن" [زيد: "ما أحسن"6] زيدا" يدل على أن همزة "أفعل" التعجبية همزة تعدية. وقولهم في "ضرب زيد عمرا": "ما أضرب زيدا لعمرو"

_ 1 ع ط ك "لشبهه". 2 هـ "يزاد" 3 ع سقط "أفعل" 4 ع "تقع" 5 ع ك "تم". 6 ع سقط ما بين القوسين.

يدل على أن الفعل المتعدي يسلب تعديه بقصد التعجب به، ويصير فاعله مفعولا مقتصرا عليه. ولولا ذلك لبقي تعديه منضما إليه التعدي المتجدد بالهمزة. فكان يقال: "ما أضرب زيدا عمرا" كما يقال في الاستفهام عن سبب ضربه إياه. ففي اقتصارهم بعد دخول الهمزة على نصب ما كان فاعلا قبل دخولها دلالة على تجدد اللزوم والانتقال إلى بنية مخصوصة بعدم التعدي وهي بنية "فعل". ويؤيد ذلك أن العرب قد تستغني في التعجب عن "أفعل" بـ"فعل" كقولهم: "قضو الرجل فلان بمعنى: "ما أقضاه". و"علم الرجل هو"1 بمعنى: "ما أعلمه". فعلم بذلك أن "ضرب" حين قصد به التعجب2 حول إلى "ضرب" ليصير على بنية3 أفعال الغرائز4؛ إذ لا يتعجب من معنى إلا وهو غريزة أو كالغريزة5.

_ 1 ع وك سقط "هو". 2 ع وك "قصد التعجب به". 3 ع "على أبنية". 4 الغرائز جمع غرزة وهي الطبعة والقريحة والسجية من خير أو شر. 5 هـ "كالغوير".

ثم بعد تحويله إلى "فعل" تقديرا تدخل عليه الهمزة كدخولها على "حسن" وغيره مما هو على "فعل" في أصله، ويعامل معاملته. فإن كان قبل التعجب متعديا إلى اثنين دخلت اللام بعد التحويل على أولهما1 ونصب ثانيهما نحو: "ما أكسى زبدا للقوم الثياب، و"ما أظنني لعمرو صديقا". وهو منصوب عند البصريين بمحذوف دل عليه "أفعل" وعند الكوفيين بـ"أفعل" نفسه. وأما "أفعل" فقد تقدم أن لفظه لفظ الأمر، ومعناه التعجب وينبغي الآن أن يعلم أن همزته همزة الصيرورة2. فأصل "أحسن بزيد": أحسن زيد أي: صار ذا حسن كما يقال: "أثري الرجل، أي: صار ذا ثروة، و"أفلس" أي: صار ذا فلوس و"أظرف" أي: صار3 ذا ظروف و"أكلت الشجرة، وأجنت" أي: صارت ذات4 أكل وجني. و"ابسرت النخلة، وأتمرت" أي: صارت ذات بسر وتمر5.

_ 1 ع أولها". 2 هـ "الضرورة". 3 هـ سقط "أي صار". 4 ع صارت ذا أكل". 5 ع وك "ثمر".

وإلى هذا أشرت بقولي: ... وصار ذا كذا بـ"أفعل" عقلا ولا خلاف في منع تقديم المتعجب منه على فعل التعجب، ولا في منع الفصل بينهما بغير ظرف، وجار ومجرور. وفي الفصل بينهما بالظرف والجار والمجرور خلاف. والصحيح جوازه لثبوت ذلك عن العرب كقول الشاعر: 710- وقال نبي المسلمين تقدموا ... وأحبب إلينا أن تكون المقدما [وكقول الآخر: 711- أقيم بدار الحزم ما دام حزمها ... وأحر إذا حالت بأن أتحولا] 1 وكقول الآخر:

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 710- من الطويل قاله العباس بن مرداس من قصيدة قالها في فتح مكة "الديوان ص102" ورواية الديوان: وقال نبي المؤمنين تقدموا ... وحب إلينا أن تكون المقدما 711- من الطويل قاله أوس بن حجر من قصيدة "الديون 83" وروى المكودي البيت: أقيم بدار الحرب......... ... .............................. حالت الدار: تغيرت.

712- فصدت وقالت بل تريد فضيحتي ... وأحبب إلى قلبي بها متعضبا 713- خليلي ما أحرى بذي اللب أن يرى ... صبورا، ولكن لا سبيل إلى الصبر ومن كلام عمرو بن معد يكرب1: "ما أحسن في الهيجاء2 لقاءها، وأكثر في اللزبات3 عطاءها". قال الشيخ أبو على الشلوبين رحمه الله4: "حكى الصيمري5 أن6 مذهب سيبويه منع الفصل بالظرف بين فعل التعجب ومعموله.

_ 1 كلام عمرو بن معد يكرب في المحتسب لابن جني 2/ 28 2 الهيجاء: الحرب 3 اللزبات: الشدائد 4 سقط من الأصل ومن هـ "رحمه الله". 5 عبد الله بن علي بن إسحاق الصيمري، لم يذكر أحد عام ولادته أو وفاته، وكان أبو حيان ينكر وجوده وضبط في ع بالتصغير "الصميري" 6 ع وك سقط "أن". 712- من الطويل قاله عمر بن أبي ربيعة من قصيدة "الديوان 412" صدت: أعرضت، عضبه بلسانه: تناوله وشتمه، ولسان عضب: حديد في الكلام. 713- من الطويل قال العيني 3/ 662: احتج به الجرمي وغيره ولم يذكر أحد منهم اسم قائله.

والصواب أن ذلك جائز، وهو المشهور والمنصور". هكذا قال الأستاذ أبو علي، وهو المنتهى في المعرفة بهذا الفن نقلا وفهما1. وقال السيرافي في قول سيبويه: "ولا تزيل شيئا عن موضعه"2. "إنما أراد أنك تقدم "ما" وتوليها الفعل، ويكون الاسم المتعجب منه بعد الفعل، ولم يتعرض للفصل بين الفعل، والمتعجب منه. وكثير من أصحابنا يجيز ذلك، منهم الجرمي3 وكثير منهم يأباه منهم الأخفش والمبرد4. وقال الزمخشري بعد أن حكم بمنع الفصل5: "وقد أجاز الجرمي وغيره من أصحابنا الفصل، وينصرهم قول القائل: "ما أحسن بالرجل أن يصدق".

_ 1 هـ "وفتها". 2 كتاب سيبويه 1/ 37. 3 صالح بن إسحاق أبو عمر الجرمي، نحوي، فقيه أخذ عن الأخفش ويونس مات سنة 225هـ. 4 ينظر المقتضب للمبرد 4/ 178. 5 ينظر المفصل للزمخشري "باب التعجب" ص277.

ومن العجب اعترافه بنصرهم، والتنبيه على بعض حججهم بعد أن خالفهم بلا دليل. ولما كان فعل التعجب مسلوب الدلالة على المضي، وكان1 المتعجب منه صالحا للمضي أجازوا زيادة "كان" إشعارا بذلك عند قصده نحو: "ما كان أحسن زيدا"2. وكقول الشاعر في مدح رسول الله3 صلى الله عليه وسلم: 714- ما كان أسعد من أجابك آخذا ... بهداك مجتنبا هوى وعنادا4 وأما وقوع "ما كان" بعد أفعل" نحو "ما أحسن ما كان زيد" فكثير. وما -فيه- مصدرية و"كان" تامة رافعة ما بعدها بالفاعلية. وفي ذلك أيضا دلالة على مضي المتعجب منه. فلو قصد استقباله لجيء بـ"يكون".

_ 1 هـ "وكان صفة المتعجب". 2 كتاب سيبويه 1/ 37. 3 ع وك "في مدح النبي صلى الله عليه وسلم" 4 هـ سقط قوله "هوى وعنادا". 714- من الكامل قاله عبد الله بن رواحه رضي الله عنه.

باب: نعم وبئس وما جرى مجراها

باب: نعم وبئس وما جرى مجراها ... باب: "نعم" و"بئس" وما جرى مجراهما 1 فعلين لا اسمين على الأولى جعل ... "نعم" و"بئس" الأصل فيهما "فَعِل" واستعمل الأصل و"فِعْل" و"فِعِل". ... الأربع استعملن في نحو: "كحل" والاسم أيضا هكذا، ففي "فخذ". ... يقال "فخذ" مع "فِخْذ" و"فِخِذ". كلاهما فعل به الإنشا قصد ... لذلك2 التصريف منهما3 فقد في "نعم" و"بئس" أربع لغات: "نعم" و"بئس" وهو الأصل.

_ 1 ش سقط "وما جرى مجراهما" 2 هـ "كذلك". 3 س ش ع "فيهما".

و"نعم" و"بئس"1 و"نعم" و"بئس" بالإتباع و"نعم" و"بئس" بالسكون بعد الاتباع. وهذه اللغات الأربع جائزة في كل ما كان من الأفعال أو الأسماء ثلاثيا، أوله مفتوح، وثانيه حلقي مكسور. فيقال في "شهد":2 "شهد" و"شهد" و"شهد" وكذا يقال في3 "فَخِذ": "فَخْذ" و"فِخِذ" و"فِخْذ" قال الشاعر: 715- إذا غاب عنا غاب عنا ربيعنا ... وإن شهد أجدى خيره ونوافله ومن مجيء "نعم" على الأصل قوله طرفة: 716- ما أقلت قدم4 إنهم ... نعم الساعون في الأمر المبر

_ 1 هـ "باس" 2 ع "وشهد" 3 ع سقط "في" 4 هـ سقط "قدم" 715- من قصيدة من الطويل قالها الأخطل في مدح بشر بن مروان بن الحكم ورواية الديوان ص224: إذا غاب عنا غاب عنا فراتنا وإن شهد أجدى فيضه وجداوله أجدى: أغنى ووسع، والجدا: العطية، والجداء: الغناء والنفع. الجداول: مجاري الماء 716- من الرمل من قصيدة لطرفة بن العبد "الديوان ص58". ورواية الديوان خالتي والنفس قدما أتهم ... نعم الساعون في القوم الشطر والبيت متعلق ببيت قبله هو: ففداء لبني قيس على ... ما أصاب الناس من سر وضر ما أقلت: ما ارتفعت، والإقلال: الرفع.

وحكى أبو علي: "بيس" -بفتح الباء، وياء ساكنة- و"نعم" و"بئس" فعلان غير متصرفين. ويدل على فعليتهما اتصال تاء التأنيث الساكنة بهما في كل اللغات، واتصال ضمير الرفع بهما في لغة حكاها الكسائي. والقول بفعليتهما هو قول البصريين، والكسائي. وزعم الفراء، وأكثر1 الكوفيين أنهما اسمان2 واستدلوا على ذلك بدخول حرف الجر عليهما كقول بعض العرب لمن بشره ببنت: "والله ما هي بنعم الولد، نصرها بكاء، وبرها سرقة"3 وكقول بعضهم، نعم السير على بئس العير. ولا حجة في هذا؛ لأن حرف الجر قد4 يدخل5 على ما

_ 1 ع "وكثير". 2 ينظر معاني القرآن للفراء 2/ 119، 2/ 141. 3 ينظر أمالي الشجري 2/ 147، 148. 4 ع وك سقط "قد". 5 هـ "يدل".

لا خلاف في فعليته كقول القائل: 717- عمرك1 ما ليلى بنام صاحبه 718- [ولا مخالط الليان جانبه] 2 فيتأول ذلك بما يتأول هذا. ومما يستدل به من زعم اسميتها قول الراجز: 719- صبحك الله بخير باكر 720- بنعم طير وشباب فاخر ولا حجة فيه أيضا لأن "نعم" فيه3 محكية، ولذلك فتحت ميمها مع دخول حرف الجر عليها. ويطلبان فاعلا تالي "أل" ... أو ما يتاليها مضافا4 اتصل

_ 1 هـ لعمرك 2 ع وك سقط ما بين القوسين 3 ع وك سقط فيه 4 هـ "مضافا ما اتصل". 717، 718- رجز لم ينسب لقائل معين ورواية الصاغاني: ما زيد بنام صاحبه. قال الصاغاني: أي: ما زيد برجل نام صاحبه. الليان: مصدر "الأشموني 3/ 27". 719، 720- رجز لم ينسب إلى قائل معين وهو من شواهد العيني 4/ 2 ولم يقف على اسم قائله. باكر: سريع عاجل. بنعم طير: بخير طير.

أو مضمرا مميزا بنكرة ... كـ"نعم مجموعا كتاب التذكرة" ومع ظهور الفاعل التمييز دع ... في رأي عمرو وهو في ذا لم يطع والعلم بالتمييز أغنى عنه في ... "بها ونعمت" فلذا به اكتفي1 وبعضهم فاعل "نعم" نكرا ... بغير قيد نحو: "نعم ذو قرى". وهكذا "نعم خليل العلا". ... و"نعم من هو" رووا مستعملا ويذكر المخصوص بعد مبتدا ... أو2 خبر اسم لا يبين أبدا وإن يقدم مشعر به كفى ... كـ"العلم نعم المقتنى والمقتفى" ورفع "نعم" مضمر اسم قدما ... لم يأت إلا في شذوذ فاعلما وانصب على التمييز "ما" في "نعم ما" ... و"بئسما" والرفع بعضهم نمى

_ 1 هـ تقدم هذا البيت على البيت الذي قبله 2 هـ "وخبر".

لسيبويه، وادعى التعريف مع ... تمام "ما" وظاهرا قد اتبع الغالب في غالب "نعم" و"بئس" أن يكون معرفا بالألف واللام، أو مضافا إلى ما هما فيه، [أو مضافا إلى مضاف إلي ما هما فيه] 1، أو ضميرا مستترا مفسرا بنكرة منصوبة على التمييز فالأول كقوله تعالى: {نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} 2. والثاني كقوله تعالى3: {وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِين} 4. والثالث كقول الشاعر: 721- فنعم ابن أخت القوم غير مكذب ... زهير حسام مفرد من حمائل ومثال الرابع قوله5 تعالى: {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} 6

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 من الآية رقم "40" من سورة "الأنعام". 3 سقط من الأصل "تعالى" 4 من الآية رقم "30" من سورة "النحل". 5 ع وك "كقوله". 6 من الآية رقم "50" من سورة "الكهف". 721- من الطويل من قصيدة لأبي طالب بن عبد المطلب في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم. وزهير: هو ابن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، وأمه عاتكه بنت عبد المطلب.

وقول1 الشاعر: 722- نعم موئلا المولى إذا حذرت ... بأساء ذي البغي واستيلاء ذي الإحن وقد يعلم جنس الضمير فيستغنى عن التمييز كقوله عليه الصلاة2 والسلام: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت" 3. [أي: ونعمت سنة الوضوء] 4 ومنع سيبويه5 الجمع بين التمييز وإظهار الفاعل. وأجاز المبرد6 ذلك. وإجازته أولى كقول7 الشاعر:

_ 1 هـ "وكقول". 2 هـ "سقط الصلاة" 3 أخرجه البخاري في الوضوء 26، ومسلم في الطهارة 8، 12، وأبو داود في الطهارة 32، 51، 128، والترمذي في الطهارة 45، والجمعة 9، وابن ماجه في الطهارة6، 47، ومالك في الموطأ ص47. 4 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ. 5 كتاب سيبويه 1/ 300. 6 المقتضب 2/ 150. 7 هـ والأصل "لقول". 722- من البسيط لم يقف العيني له على قائل 4/ 6. موئلا: ملجأ، البأساء: الشدة، البغي: الظلم، الإحن: الأحقاد.

723- تزود مثل زاد أبيك فينا ... فنعم الزاد زاد أبيك زادا وأظهر من هذا البيت1 قول الآخر: 724- والتغلبيون بئس2 الفحل فحلهم ... فحلا وأمهم زلاء منطيق ولا يمنع منه زوال الإبهام بدونه؛ لأن التمييز3 قد4 يجاء به توكيدا كقوله عز وجل5: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا} 6 ومثله قول أبي طالب: 725- ولقد علمت بأن دين محمد ... من خير أديان البرية دينا

_ 1 هـ سقط "البيت". 2 هـ "نعم الفحل". 3 هـ "بدون التمييز". 4 هـ "وقد يجاء". 5 هـ "كقول الله تعالى" ع وك "كقوله تعالى". 6 من الآية رقم "36" من سورة "التوبة". 723- من الوافر قاله جرير بن عطية من قصيدة في مدح عمر بن عبد العزيز "الديوان ص135" 724- من البسيط قاله جرير بن عطية من قصيدة في هجاء الأخطل التغلبي وقومه "الديوان 395". الزلاء: الرسحاء وهي اللاصقة العجز الخفيفة الآلية. المنطيق: التي تأتزر بحشية تعظم بها عجيزتها. 725- واحد من أبيات خمسة قالها أبو طالب بن عبد المطلب "الديوان ص4، غاية المطالب في شرح ديوان أبي طالب وروايته ص177: وعرضت دينا قد علمت بأنه ... .......................... وهي من البحر الكامل.

وحكى الأخفش أن ناسا من العرب يرفعون بـ"نعم" النكرة مفردة، ومضافة1. فإلى2 ذلك أشرت بقولي: وبعضهم فاعل "نعم" نكرا ... بغير قيد...... أي: بغير اشتراط3 إضافة أو إفراد. فيقال:"نعم خليلٌ العلاءُ" و"نعم جليسُ قومٍ هو " [4 ومنه قول الشاعر: بئس قرينا يفن هالك ... أم عبيد، وأبو مالك

_ 1 قال ابن يعيش في شرح المفصل 7/ 131 بعد ذكر مذهب الأخفش وأدلته: "قال أبو علي: وذلك ليس بالشائع، ولا يجوز ذلك على مذهب سيبويه". 2 هـ "إلى" ع وك "فإلى". 3 هـ "أي باشتراط". 4 هـ سقط ما بين القوسين 726- من السريع قال أبو علي القالي في الأمالي 2/ 180: أنشدنا أبو بكر بن دريد قال: أنشدنا أبو عثمان الأشنانداني: بئس قريبا ... ". اليفن: الشيخ الكبير، أم عبيد: الفلاة، وقيل: هي الأرض الخالية وأخطأها المطر، أبو مالك: كنية الجوع، أو كنية المسن والهرم.

ويقال أيضا: "نعم من هو" و"نعم ملجأ من قصده"] 1 ومنه قول الشاعر. 727- ونعم مزكأ من ضاقت مذاهبه ... ونعم من هو في سر وإعلان فجعل فاعل "نعم" مضافا إلى "من" وهي نكرة موصوفة أو موصولة. وجعل فاعل "نعم" الثانية ضميرا مفسرا بـ"من" وهي هنا نكرة غير موصوفة، والضمير بعدها مخصوص "نعم". كذا2 قال أبو علي في التذكرة.

_ 1 وقع اضطراب في الأصل في هذا الموضع حيث تكررت بعض الفقرات. 2 في الأصل "كذى". 727- من البسيط استشهد به المصنف مع بيت آخر قبله هو: وكيف أرهب أمرا أو أراع له وقد زكأت إلى بشر بن مروان. ولم ينسبهما لقائل ولم ينسبهما أحد بعده كصاحب الخزانة 4/ 115، والمقاصد النحوية 1/ 487، وهمع الهوامع 1/ 92 مزكأ: اسم مكان من زكأ بمعنى لجأ واستند.

قلت: ويجوز جعلها فاعل "نعم" وتكون موصولة و"هو" مبتدأ خبره "هو" آخر محذوف. والتقدير: ونعم من هو هو في سر وإعلان، أي: هو الذي شهر في سر وإعلان و"في" متعلقة بـ"هو" المحذوف لأن فيه معنى الفعل. وفي قولي1: ويذكر المخصوص...... ... ...................... إلى آخره2 بيان افتقار "نعم" إلى اسم غير فاعلها هو المخوص بالمدح. وأنه إما مبتدأ خبره "نعم". وفاعلها، وإما خبر مبتدأ ملتزم حذفه. ثم بينت أن المخصوص قد يتقدم على "نعم" ما يغني عن ذكره بعدها كقوله تعالى: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ} 3. 728- وكقول الشاعر: إني اعتمدتك يايز ... يد ونعم معتمد الوسائل

_ 1 في الأصل "قوله". 2 ع وك "إلى آخرها". 3 من الآية رقم "75" من سورة "الصافات". 728- من مجزوء الكامل قاله الطرماح من قصيدة في مدح يزيد بن المهلب بن أبي صفرة "الديوان 160" ورواية العيني 4/ 11 "فنعم معتمد الوسائل".

ثم بينت أن "نعم" إذا ذكرت بعد ما يُغنى عن المخصوص لا تتحمل ضميره عند أكثر العرب. بل تأتي1 مجردة للإسناد إلى ما بعدها نحو: "الزيدان نعم الرجلان" أو "نعم رجلين" و"الزيدون نعم الرجال" أو2 "نعم رجالا". هذا هو المشهور، وحكى الكسائي عن بعض العرب: "نعما رجلين" و"نعموا رجالا" وإليه أشرت بقولي: .................. ... إلا في شذوذ........... ثم بينت أن "ما" في "نعما" و"بئسما" نكره بمعنى "شيء". وموضعها نصب على التمييز. والفاعل مضمر. وإلى هذا ذهب الزمخشري3 وكثير من المتأخرين وظاهر قول سيبويه أن "ما" فاعله. وأنها اسم تام معرفة4. [وندر تمامها معرفة هنا كما ندر تمامها نكرة في "باب التعجب". قال ابن خروف: وتكون "ما" تامة5 معرفة] بغير صلة نحو: "دققته دقا نعما".

_ 1 ع "يأتي" 2 ع وك "ونعم". 3 قال الزمخشري في المفصل: وقوله تعالى "فنعما هي" نعم" فيه مسند إلى الفاعل المضمر، ومميزه "ما" وهي نكرة لا موصولة ولا موصوفة والتقدير "فنعم شيئا هي" 4 ينظر كتاب سيبويه 1/ 37. 5 هـ سقط ما بين القوسين.

قال سيبويه: أي: نعم الدق، و"نعما هي"1 أي: نعم الشيء إبداؤها2، فحذف المضاف3 وهو الإبداء وأقام ضمير الصدقات مقامة. و"نعما صنعت" و"بئسما فعلت" أي: نعم الشيء شيء4 صنعت. هذا كلام ابن خروف معتمدا على كلام سيبويه. وسبقه إلى ذلك السيرافي، وجعل نظيره قول العرب: "إني مما أن أصنع"5 أي: من الأمر أن أصنع فجعل "ما" وحدها في موضع الأمر6 ولم يصلها بشيء، وتقدير الكلام: إني من الأمر صنعي كذا وكذا7، فالياء اسم "إن" و"صنعي": مبتدأ، و"من الأمر": خبر "صنعي" والجملة في موضع رفع8 خبر "إن". هذا كلام السيرافي. قال شيخنا جمال الدين -أدام الله بقاءه9:

_ 1 من الآية رقم "271" من سورة "البقرة". 2 ع "ابتداؤها". 3 هـ سقط "المضاف". 4 ع "نعم الشيء شيئا صنعت" ك "نعم الشيء ما صنعت". 5 من أمثلة سيبويه 1/ 37. 6 هـ سقطت الواو من "ولم". 7 هـ "من الأمر صنعي وكذلك". 8 ك سقط "رفع". 9 هكذا في الأصل وفي هـ "قال محمد" وفي ع وك "قال الشيخ العلامة جمال الدين رحمة الله".

ويقوي تعريف "ما" بعد نعم كثرة الاقتصار عليها في نحو: "غسلته غسلا نعما"1 والنكرة التالية "نعم" لا يقتصر عليها. وأيضا فإن التمييز يرفع إبهام المميز، و"ما" تساوي2 المضمر في الإبهام فلا تكون3 تمييزا. ويقوي تعريف "ما" في نحو: "مما أن أصنع" [كونها مجرورة بحرف مخبر به، وتعريف ما كان كذلك أو تخصيصه لازم بالاستقراء. وكلام السيرافي موافق لكلام سيبويه فإنه رحمه الله قال: "ونظير جعلهم "ما" وحدها اسما قول العرب: "إني مما أن4 أصنع"] أي: من الأمر أن أصنع"5 فجعل "ما" وحدها اسما. و"مثل" ذلك "غسلته غسلا نعما" أي: نعم الغسل" فقدر "ما" بـ"الأمر" وبـ"الغسل" ولم يقدرها بـ"أمر" ولا بـ6 "غسل" فعلم أنها عنده معرفة.

_ 1 من أمثلة سيبويه في الكتاب 1/ 37. 2 ع ك "يساوي". 3 ع ك يكون 4 هـ سقط ما بين القوسين 5 الكتاب 1/ 37. 6 سقطت الباء من الأصل.

و"بئس" في الذمو "ساء" استعملا ... كـ"نعم" في جميع ما قد فصلا واستعملوا استعمال "نعم" "فعل". ... من الثلاثي مصوغا بولا1 ومثل "نعم" "حبذا الفاعل "ذا". ... وإن ترد ذما فقل:"لا حبذا" ودون إفراد وتذكير فلا ... تعدل بـ"ذا" فهو يضاهي المثلا وأول "ذا"من "حيذا" اسما مثل ما ... أولى تالي "نعم" واعدل فيهما وقبل أو بعد اذكرن مميزا ... كـ"حبذا البيت الحرام حيزا". وربما استغنى بالتمييز عن ... مخصوص "حبذا" كقول من فطن "ولو عبدنا غيره شقينا ... فحبذا ربا وحب دينا" وغير "ذا" أرفعه بـ"حب" فاعلا ... أو جره بالبا عليه داخلا وحاء "حب"فتحها مع "ذا" يجب ... واضمم أو افتح2 عند ترك ذا تصب

_ 1 ع "مؤولا" 2 هـ "وضم وافتح".

قد تقدم الإعلام بتساوي "نعم" و"بئس" في: الفعلية، وعدم التصرف، وأن فيهما أربع لغات، وأنهما يفتقران إلى فاعل مقيد بالقيود المذكورة. ثم أفردت "نعم" بالذكر فيما1 بعد ذلك فنبهت الآن على أن "بئس" مشاركتها في جميع ما عُزي إليها. وأن "ساء" جارية أيضا2 مجرى "بئس". ثم نبهت على أن العرب تبنى من كل ثلاثي فعلا على "فعل" وتجريه مجرى "نعم" كقولهم: "علم الرجل زيد" فـ"الرجل" و"زيد" بعد "علم وشبهه كما هما بعد "نعم" إذا قلت: "نعم الرجل زيد". ثم نبهت على أن "حبذا" بمنزلة "نعم" وفاعلها، و"لا حبذا" بمنزلة "بئس" وفاعلها. وقد دعاهم إجراء "حبذا" مجرى "نعم" وفاعلها أن ذكروا بعدها مخصوصا بالمدح كما يذكرون بعد "نعم" وفاعلها وقد يستغنون عن مخصوص "حبذا" بمثل ما يستغنون عن مخصوص "نعم". وأحسن ما يكون ذلك بعد تمييز وذلك كقول بعض

_ 1 هـ "فيها". 2 ع وك سقط "أيضا".

الأنصار رضي الله عنهم1: 729- باسم الإله وبه بدينا 730- ولو2 عبدنا غيره شقينا 731- فحبذا ربا وحب دينا وقد يستغنى عن المخصوص من دون3 تمييز كقول الشاعر: 732- ألا حبذا لولا الحياء وربما ... منحت الهوى ما ليس بالمتقارب ومثال استغنائهم عن بئس بـ"لا حبذا" قول الشاعر: 733- ألا حبذا أهل الملا غير أنه ... إذا ذكرت مي فلا حبذا هيا

_ 1 ع ك وهـ سقط "رضي الله عنهم". 2 ع "ولقد". 3 ع "من ذوي". 729، 731- رجز قاله عبد الله بن رواحة رضي الله عنه "الديوان ص107". بدينا: بدأنا وهي لغة الأنصار. 732- من الطويل نسبه أبو تمام إلى مرداس بن همام الطائي والرواية في ديوان الحماسة 2/ 223 وشرح الحماسة للتبريزي 2/ 163. ألا حبذا الوما الحياء..... ... ......................... ونسبه الشنقيطي في الدرر اللوامع 2/ 116 للمرار بن هماس الطائي تبعا للعيني 4/ 24. 733- واحد من أبيات من الطويل نسبت في ديوان الحماسة 2/ 349. والأغاني 16/ 120 وشرح المقامات 2/ 40، والخزانة 1/ 52، وأمالي الزجاجي 57، وأخبار النساء 79 إلى كنزة أم شملة المنقري قالتها في مية صاحبة ذي الرمة. وهي في ديوان ذي الرمة ص760 منسوبة إليه ولها قصة ذكرها صاحب الدرر 2/ 118.

والحاصل أن "حب"1 فعل فاعله: "ذا، ولا يؤنث، ولا يثنى، ولا يجمع؛ لأنه بمنزلة المثل، والأمثال لا تغير. ولا يصح قول من قال2: "حبذا" في موضع رفع بالابتداء والخبر ما بعده. ولا قول من قال: "حبذا" فعل يرتفع به المخصوص على أنه فاعله. فإن ذلك تكلف ما لا يحتاج3 إليه من إخراج لفط مما هو أصله4. قال ابن خروف بعد أن مثل بـ"حبذا زيد". "حب: فعل، وذا: فاعلها5 وزيد: مبتدأ وخبره: حبذا. هذا قول سيبويه، وأخطأ عليه من زعم غير ذلك".

_ 1 في الأصل "حبذا". 2 نسب هذا القول في الكتاب 1/ 302 للحليا. 3 ع وك "حاجة". 4 ع وك وهـ "مما هو له". 5 هـ "فعلها".

هذا قول ابن خروف، وكفى به. وقال ابن كيسان: "ذا" من قوله: "حبذا" إشارة إلى مفرد مضاف إلى المخصوص حذف وأقيم هو مقامه. فتقدير "حبذا هند" حبذا حسنها" وأشرت بقولي: وغير "ذا" ارفعه بـ"حب" فاعلا ... أوجره بالبا....... إلى أنه يقال: "حب زيدٌ رجلًا" و"حب بزيد رجلًا" قال الشاعر: 734- فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها ... وحب بها مقتولة حين تقتل ولك في حاء "حب" إذا جردت من "ذا": الفتح على الأصل:

_ 734- من الطويل من قصيدة للأخطل التغلبي في مدح خالد بن عبد الله بن أسيد أحد أجواد العرب والرواية في الديوان ص263. ................... ... فأطيب بها مقتولة حين تقتل وقد وهم ابن يعيش فنسب البيت في شرحه للمفصل 7/ 129. لحسان بن ثابت. قتل الخمر: مزجها بالماء، وأضعف من حدتها.

والضم على أن أصله "حبب" فجعلت الضمة على الحاء، وأدغمت الباء في الباء. وهذا التحويل مطرد1 في فاء2 كل فعل على "فعل" مقصود به المدح.

_ 1 ع وك "يطرد". 2 سقطت "فاء" من الأصل ومن هـ.

باب: أفعل التفضيل

باب: أفعل التفضيل ... باب: أفعل التفصيل مما بنوا فعل تعجب بُني ... أفعل في التفصيل مثل "الأحسن" ما أبوا بناء ذاك منه لا ... تجز بنا ذا منه نحو "استعجلا" وما به إلى تعجب وصل ... لمانع به إلى التفصيل صل فـ"ذا أشد الناس عجبا مثل "ما ... أشد عجبه"1 فقس عليهما وما هناك شد قد شذ هنا ... فصوغ "أقمن" مؤذن بـ"أقمنا". وفي "ألص من شظاظ" إذ ورد ... لـ"ما ألصه" و"ألصص" مستند

_ 1 ط عجب ذا".

وصوغه1 من "أفعل" الفعل اطرد ... ومن2 مبين حمقا أيضا ورد وشذ نحو قولهم "أبيض من" ... وذا وشبهه بتأويل قمن مما بنوا من فعل مفعول بلا ... لبس فليس نادرا كـ"أشغلا" وغالبا أغناهم3 "خير" و"شر" ... عن قولهم: "أخير منه" و"أشر" وفي التعجب أرو: "ما خير" و"ما ... شر" بحذف الهمز4 وانصب بهما قد تقدم الإعلام بأن الذي يُبنى منه فعل التعجب هو: كل فعل ثلاثي، متصرف، تام، قابل معناه للتفاضل5، غير مبني للمفعول، ولا منفي، ولا مدلول على فاعله بـ"أفعل". وهذا كله معتبر أيضا فيما يُبنى منه أفعل التفضيل. فيمتنع بناء أفعل التفضيل: مما ليس ثلاثيا كـ"انطلق" و"دحرج"

_ 1 في الأصل "فصوغه" 2 هـ "وفي" 3 هـ "إغناؤهم". 4 هـ "الهمزة". 5 ع ك "للتفاوت"

ومما ليس متصرفا كـ"نعم" و"بئس" ومما ليس تاما كـ"ظل" و"صار". ومما لا يقبل التفاضل1 كـ"مات" و"فني" ومن مبني للمفعول غير مأمون اللبس كـ"ضرب" ومن ملازم للنفي نحو "ما عجت2 به". ومن مدلول على فاعله بـ"أفعل" كـ"عمي" و"عرج" و"لمي"3 و"دعج"4 كما امتنع بناء فعل التعجب منها. ويتوصل إلى التفضيل فيما فيه مانع بمثل ما توصل5 فيه إلى التعجب. فكما قيل في "أعجب" و"اختصر": "ما أعجبه" و"ما أخصره" يقال6 فيه: "هو أعجب" و"هو أخصر". وما عُدَّ من الشواذ في التعجب عُدَّ من الشواذ في التفضيل.

_ 1 ع وك "التفاوت". 2 هـ "عجبت". 3 لمي: اسودت شفته. واللمي: مثلثة اللام: سمرة في الشفة، أو شربة سواد فيها. 4 الدعجة: سواد العين مع سعتها. 5 ع وك "يتوصل". 6 هـ "فقال".

فمن الشواذ في التعجب قولهم: "أقمن به" بمعنى: ما أحقه. ووجه شذوذه أنه بني من قولهم: "هو قمن بكذا" أي: حقيق به. وإنما يُبنى فعل التعجب من فعل مقيد بالقيود التي قدمت ذكرها، لا من1 صفة لا فعل لها فلو قيل في التفضيل: "هو أقمن" لساوى "أقمن به"2 في الشذوذ. لأن أفعل التفضيل إنما يبني - مما يُبنى منه فعل التعجب وفي أمثالهم قولهم: "هو ألص من شظاظ"3 فبنوا "ألص" من لفظ "اللص" دون فعل. فلو قيل في التعجب "ما ألصه"4 لساواه في الشذوذ لأنه مبني من غير فعل. ثم بينت أن أفعل التفضيل إذا بُني من فعل على "أفعل" كـ"أعطى" لم5 يعد شاذا كما لا يعد شاذا التعجب منه. وقد مضى الإعلام بسبب ذلك

_ 1 هـ "لأن صفة". 2 سقطة "به" من الأصل ومن هـ 3 شظاظ رجل يضرب به المثل في السرقة، وهو لص ضبي 4 هـ "ما لصه". 5 هـ "ثم يعد".

ومن المسموع في ذلك: "هو أعطاهم للدراهم، وأولادهم للمعروف، وأكرم لي من زيد" أي: أشد إكراما. و"هذا المكان1 أقفر2 من غيره" وفي أمثالهم: "أفلس من ابن المذلق"3. وفي الحديث4: "فهو لما سواها أضيع" وكما قيل فيما دل على جهل: "ما أحمقه" مع كون فاعله مدلولا عليه بـ"أفعل". قيل فيه: "هو أحمق من كذا، وأرعن5، وأهوج6 وأنوك"7. وفي المثل: "هو أحمق8 من هبنقه"9.

_ 1 ع ك "هو أقفر". 2 هـ "أفقر". 3 في القاموس: هو من عبد شمس لم يكن يجد بيت ليلة، ولا أبوه، ولا أجداده فضرب به المثل في الإفلاس. 4 أخرجه مالك في الموطأ باب الوقوف 6/ 80. 5 الأرعن: الأهوج في منطقه. 6 الأهوج: طويل في الحمق والطيش والتسرع. 7 النوك: الحمق 8 الأحمق: قليل العقل 9 هبنقه: لقب ذي الودعات يزيد بن ثروان، كان قد وضع في عنقه قلادة من ودع لئلا يضل. فسرقها منه أخوه ذات ليلة وتقلدها فلما أصبح قال لأخيه: أخي أنت أنا، فمن أنا.

وقد تقدم الإعلام بأن سبب استثناء "أحمق" ونظائره من المدلول على فاعله بـ"أفعل" شبه "حمق" في المعنى بـ"جهل" فاشتركا في الاستعمالين لتقاربهما في المعنى. وفي الحديث1 في وصف ماء الحوض -الذي نرجو بفضل الله وروده في عافية: "أبيض من اللبن، وأحلى من العسل". فظاهره أن فيه شذوذا؛ إذ كان حقه لكونه من باب "أفعل" المبني للفاعل أن يقال فيه: "أشد بياضا"2 فإن حمل3 على الشذوذ كان نظير قولهم: "هو أسود من حنك4 الغراب" ونظير قول الراجز5: 735- جارية في درعها الفضفاض 736- أبيض من أخت بني أباض

_ 1 أخرجه البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص "الصحيح مع الفتح 11/ 436" 2 في الأصل "أشد فيه بياضا" 3 هـ "جهل". 4 حنك الغراب: منقاره أو سواده. وفي ع ك "حلك الغراب" وحلك الغراب: حنكه أو سواده 5 ع ك قول الآخر". 735، 736- من رجز ينسب لرؤبه وهو في ملحقات الديوان ص176 وفي جمل الزجاجي 115 وشرح المفصل 6/ 93، 7/ 147، الخزانة 3/ 481 والانصاف 149=

وجائز أن يكون "أبيض" مبنيا من قولهم: "باضَ الشيءُ الشيءَ بيوضًا" إذا فاقه في البياض فالمعنى على هذا أن غلبة1 ذلك الماء لغيره من الأشياء المبيضة أكثر من غلبة بعضها بعضا. و"أبيض" بهذا الاعتبار أبلغ من "أشد بياضا". ويجوز أن تكون2 "من" المذكورة بعد "أبيض" متعلقة بمحذوف دل عليه "أبيض" المذكور، والتقدير: ماؤه أبيض أصفي أو3 أخلص من اللبن. فإلى هذين4 التأويلين أشرت بقولي: ..................... ... وذا وشبهه بتأويل قمن أي: حقيق. ثم نبهت بقولي: وما بنوا من فعل مفعول بلا ... لبس فليس نادرا...... على أن نحو قولهم: "هو أزهي من ديك" و"هو أشهر منه".

_ 1 هـ "عليه". 2 هـ "يكون". 3 هـ "وأخلص". 4 هـ "هذا".

و"أشغل من ذات النحين"1 و"أغدر" و"ألوم" و"أشر" و"أعثى"2 مما بني من فعل ما لم يسم فاعله دون إيقاع في لبس ليس فيه شذوذ فيتوقف فيه على السماع. بل هو في التفضيل مطرد كاطراده في التعجب، بخلاف ما يوقع في لبس. ثم نبهت على أن قولهم: "خير من كذا" و"شر من كذا" الأصل فيه "أخير" و "أشر"، ولا يكادون يستعملون الأصل. ومن استعمالهم إياه قول الراجز: 737- بلال3 خير الناس وابن الأخير ومنه قراءة أبي قلابة4: {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِر} 5. وقد حكى في6 التعجب "ما خيره" و"ما7 شره".

_ 1 ينظر أمثال الميداني 1/ 376 والنحي: الزق، أو ما كان للسمن خاصة. 2 الجافي: السمج وأصله عثى شعره وأعثى: كثر 3 هـ سقط "بلال". 4 محمد بن أحمد بن أبي دارة أبو قلابة، مقرئ معروف "2/ 62 طبقات القراء لابن الجزري". 5 من الآية رقم "28" من سورة "القمر" تنظر قراءة أبي قلابة في المحتسب 2/ 299. 6 ع سقط "في". 7 ع ك سقطت ما من "ما شره". 737- نسب هذا الرجز في المحتسب ص155، والبحر المحيط=

بمعنى: ما أخيره، وما أشره. إلا أن حذف الهمزة في التعجب كثبوتها في التفضيل والعكس هو المشهور. وأفعل التفضيل إن تجردا ... فبعده "من" يلزمون أبدا في النعت1 والحال وفي نعت ندر ... حذف وشاع لدين في الخبر ويلزم الإفراد، والتذكيرا ... مصاحبا "من" لفظا أو تقديرا2 و"من" وما جرته منه كالصله ... في منعهم إثباتها منفصلة وإن تكن بتلو "من" مستفهما ... فلهما كن أبدا مقدما كمثل: "ممن أنت خير" ولدي ... إخبار التقديم نزرا وردا3

_ 1 ع "في التعجب" 2 في س وش وط، وع وك جاء هذا البيت كما يلي: ويلزم الإفراد والتذكير إن يضف إلى نكرة أو يول "من" 3 س ع ك "نزرا وجدا".

ومع1 إضافة أو "ال" من تجتنب2 ... وإن تجامع3 "آل" فتأويل وجب وفصل أفعل و"من" بظرف أو ... تمييز أو شبيه ظرف قد رووا وقد أتى فصلهما بأكثرا ... من واحد كقول شاد غبرا4 "ألين مسا في حشايا البطن ... من يثربيات قداد5 خشن" المراد بتجرد أفعل التفضيل: خلوة من الإضافة، ومن الألف واللام6. فإذا كان كذلك، وكان نعتا، أو حالا جيء بعده بـ"من" جارة للمفضول نحو: "رأيت رجلا أفضل من زيد". و"شربت الماء أبرد من الثلج" وندر حذفها بعد الصفة في قول الراجز:

_ 1 ع "ومنع" 2 ع وك "يجتنب". 3 ع "بجامع" 4 ط ع ك والأصل "عبرا 5 س ش ط "قذاذ" 6 هـ سقط "واللام"

738- تروحي أجدر أن تقيلي أي تروحي وأتي مكانا أجدر أن1 تقيلي فيه من غيره. وإن كان أفعل التفضيل خبرا جيء أيضا بـ"من" جارة للمفضل عليه. ويكثر الاستغناء عنهما2 إذا دل عليهما3 دليل كقوله تعالى {وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} 4. وإذا جرد أفعل التفضيل وصاحب "من" لفظا أو تقديرا فلا بد من إفراده وتذكيره كقولك: "زيد أفضل من عمرو" و"الزيدان أفضل من العمرين". و"الزيدون أفضل من العمرين" و"عمرة أفضل5 من هند" وما أشبه ذلك.

_ 1 هـ "بأن". 2 ع وك "عنها". 3 ع وك "عليهما" 4 من الآية رقم "17" من سورة "الأعلى". 5 في الأصل وع وهـ "أجمل". 738- من الرجز نسبه العيني 4/ 36 مع أبيات إلى أحيحة بن الجلاح، ونسبه القيسي في ايضاح شواهد الإيضاح ص41 إلى أبي النجم العجلي. تروحي: فعل أمر بمعنى طولي. والخطاب للفسيل تقيلي: من القيلولة وهي النوم في الظهيرة.

[ويستوي المجرد والمضاف إلى نكرة في لزوم الإفراد، والتذكير نحو: "مررت برجلين أفضل من ذين" و"برجال أفضل من أولاء" و"بامرأة أفضل من ذي" و"بنسوة أحسن من الهندات" ويقال: "هما أفضل رجلين" و"هم أفضل رجال" و"هي أحسن امرأة" و"هن أحسن نسوة"1. ولا يفصل بين أفعل التفضيل و"من" بأجنبي لأنهما بمنزلة المضاف، والمضاف إليه بوجه ما. ولهما شبه بالصفة الناصبة والمنصوب بها، فلذلك حسن انفصالهما بتمييز نحو: "زيد أكثر مالا منك" وبظرف نحو: "أنت أحظى عندي منه" وبجار ومجرور نحو: "هو أدنى2 إلى منك" [ومنه قوله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} 3 و {نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيد} 4. وقد اجتمع أربعة فصول في قول الشاعر:

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ 2 ع "أولى". 3 من الآية رقم "6" من سورة "الأحزاب". 4 من الآية رقم "16" من سورة "ق".

739- ما زلت أبسط في عض الزمان يدا ... للناس بالخير من عمرو ومن هرم] 1 وقد اجتمع فصلان في قول الراجز 740- لأكلة منأقط بسمن 741- أليس مسا في حشايا البطن 742- من يثربيات قداد خشن فاغتفر هذا الفصل لأنه بمساو2 لـ"من" في التعلق3 بـ"أفعل"

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ 2 هـ "مسا" 3 هـ "التعليق". 739- من البسيط لم أعثر له على قائل عض الزمان: شدائده هرم: هو هرم بن سنان ممدوح زهير بن أبي سلمى. 740، 741، 742- رجز لم يعزه المصنف ولا غيره ممن استشهد به "البهجة المرضية 120، المقاصد النحوية 4/ 46، اللسان 1/ 229، 4/ 342، 9/ 125، 16/ 221، 297، 18، 228، 19/ 315. الأقط: شيء يتخذ من اللبن المخيص يطبخ ثم يترك حتى يمصل، والقطعة منه أقطة. الحشايا: جمع حشية، وروى: في حوايا، والحوايا: جمع حوية، وحاوية وحاوياء وهي ما تحوي من الأمعاء. يثربيات: منسوبات إلى يثرب "مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم" قداد: يابسات خشن: ذميمات الحال

فلو كان مما لا يتعلق به لم يجز. ولذلك جوز نحو: "ما من أحد أحسن في عينه1 الكحل منه في عينك"2 لأن رفع "الكحل" بـ"أحسن" أزال أجنبيته بخلاف جعله مبتدأ وجعل "أحسن" خبره، فإنه ممتنع، لوجود الفصل بأجنبي لا عمل لـ"أحسن" فيه. ولوقوع المخبر عنه بين الخبر وما هو من تمام معناه. وقد حملهم جواز الفصل بما ذكر على جواز3 التقديم4 كقول الشاعر: 743- فقالت: لنا أهلا وسهلا وزودت ... جنى النحل، بل ما زودت منه أطيب وقال آخر:

_ 1 ك "عينيك". 2 ك "عينيك" والمثال في كتاب سيبويه 1/ 2323 "ما من أحد أحسن في عينه الكحل منه في عينه". 3 هـ "تجويز" 4 هـ "التقدم". 743- من الطويل من قصيدة للفرزدق قالها وهو هاب من زياد في شأن امرأة من بني ضبة يقال لها "مية" كان قد سألها أن تقريه وتحمله فأبت عليه، فلما سأل غيرها من بني ذلن بن ثعلبة حملته، وأفقره ابنها ناقة "الديوان ص62"=

744- ولا عيب فيها غير أن سريعها ... قطوف، وألا شيء منهن أكمل فلو كان المجرور بـ"من"1 مستفهما به وجب تقديمهما2 كقولك "ممن أنت خير"؟ ذكر هذه المسألة أبو علي في التذكرة: وإلى هذا أشرت بقولي: [وإن تكن بتلو "من" مستفهما ... فلهما كن أبدا مقدما وأشرت بقولي3:] ........... ولدي ... إخبار التقديم نزرا وردا إلى ما نصته البيتان المتقدم ذكرهما ثم نبهت على استغناء أفعل التفضيل عن "من" ومجرورها بالإضافة وبالألف واللام.

_ 1 هـ سقط "بمن". 2 ع ك "تقديمها" 3 ع وك سقط ما بين القوسين 744- من الطويل من قصيدة لذي الرمة والرواية في الديوان ص549 ....................... ... وألا شيء منهن كسل قطوف: متقارب الخطو بطيء. وهذا البيت من المدح في صورة الذم.

وأشرت بقولي: ...................... ... وإن يجامع "أل" فتأويل وجب إلى قول الأعشى: 745- ولست بالأكثر منهم حصى ... وإنما1 العزة للكاثر فإن فيه ثلاثة أوجه: أحدها: ألا تكون "من" لابتداء الغاية كما هي في: "زيد أفضل منك" بل تكون للتبيين كما هي في قولك: "أنت منهم الفارس الشجاع". أي: من بينهم. الثاني: أن تعلق "من" بمحذوف دل عليه المذكور. الثالث: أن تكون الألف واللام زائدتين فلا يمتنع معهما وجود "من" كما لا يمتنع مع التجرد منهما. وقد تقدم شرح ما بقي من الأبيات فلا حاجة إلى إعادة ذلك. [وإن تلا "أل" أو يضف لمعرفه ... بغير معنى "من" يطابق كالصفة] 2

_ 1 هـ "فإنما". 2 سقط هذا البيت من هـ وجاء موضعه: وتلو "آل" مطابق لما قصد كـ"بالرجال الأفضلين أعتضد" وقد اعتمده المصنف في الشرح. 745- من السرع من قصيدة للأعشى ميمون هجا بها علقمة بن=

جوز الوجهين في المضاف إن ... به أردت ما اقتضى مصحوب "من" [وإن يضف بغير معنى "من" يجب ... وقوعه طبقا لما له نسب] 1 وهو بمعنى "بعض" أو "كل" على ... نحو الذي في باب "أي" فضلا لأفعل التفضيل ثلاثة أحوال: الأول: حال تجرده من الإضافة والألف واللام. وقد تقدم أن حقه فيه ملازمة الإفراد والتذكير. ومصاحبة "من" لفظا أو تقديرا. [وقد تقدم أيضا التنبيه على أن المضاف إلى نكرة يساوي المجرد في لزوم الإفراد والتذكير] 2. والثاني: حال تعريف3 بالألف واللام وهو الذي عبرت عنه بـ: ....... تلو "أل" ... ..................... ولا بد له حينئذ من مطابقة ما هو له فيقال: "زيد الأفضل" و"الزيدان الأفضلان" و"الزيدون الأفضلون" و"هند الفضلى"

_ 1 سقط هذا البيت من الأصل وط وس وع وك وجاء في ش وهـ. 2 سقط ما بين القوسين من هـ، ومن الأصل. 3 ع وك "حال تثبت فيها".

و"الهندان الفضليان" و"الهندات الفضلياتط أو "الفضل". والثالث: حال الإضافة إلى معرفة1، وهو فيها على ضربين: أحدهما: أن يضاف مرادا به معنى المجرد. والثاني: أن يضاف مرادا به معنى المعرف بالألف واللام. فالمراد به معنى المجرد يجوز أن يوافقه في ملازمة الإفراد والتذكير وأن يوافق المعرف بالألف واللام في ملازمة المطابقة لما هو له. وقد اجتمع الأمران في قول النبي عليه السلام2: "ألا أخبركم بأحبكم إليَّ وأقربكم مني مجالس يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون" 3. والمراد به معنى الألف واللام لا بد من مطابقته لما هو له، كما لا بد منها للمعرف بالألف واللام "لتساويهما في التعريف، وعدم اعتبار معنى "من"] 4.

_ 1 هـ سقط. 2 ع ك "في قوله صلى الله عليه وسلم". 3 أخرجه الترمذي في باب البر 71، 72، وأحمد 2/ 369، 4/ 193، 194 يقال رجل موطأ الأكناف: سهل، دمث، كرم، مضياف، يتوطأ صاحبه في جانبه غير مؤذي والكنف الجانب. 4 سقط ما بين القوسين من هـ ومن الأصل.

ولا يلزم1 كونه بعض ما أضيف إليه. بخلاف المراد به معنى المجرد [فإنه يساويه في اعتبار معنى "من" ولذلك قد يتأول بنكرة فيقع حالا، ولا بد حينئذ2 من] كونه3 بعض ما أضيف إليه. فلو قيل4: "يوسف أحسن إخوته" امتنع عند إرادة معنى المجرد. وجاز عند إرادة معنى المعرف بالألف واللام، لما ذكرت لك. ولما تقدم في "باب الإضافة" الإعلام بأن "أيا بمعنى "بعض" إن أضيفت5 إلى معرفة، وبمعنى "كل" إن أضيفت6 إلى نكرة وكان أفعل التفضيل مثلها في ذلك نبهت عليه بقولي: وهو بمعنى "بعض" أو "كل"على ... نحو الذي في باب "أي" فصلا ولهذا يقال: "خير الرجلين زيد" و"خير رجلين الزيدان". [وقيد المضاف الذي يساوي المقرون بـ"آل" في مطابقة

_ 1 ع ك "يلزمه". 2 سقط ما بين القوسين من هـ ومن الأصل. 3 هـ والأصل "بخلاف المراد به معنى المجرد فإنه يلزم كونه بعض ما أضيف إليه". 4 ع ك "فلو قلت" 5 ع ك "أضيف". 6 ع ك "أضيف".

ما هو له بكون ما أضيف إليه معرفة، وعدم إرادة معنى "من" تنبيها على أن المضاف إلى نكرة يساوي المقرون بـ"من" في لزوم الإفراد، والتذكير لتساويهما في التنكير] 1. وظاهرا2 بأفعل التفضيل لا ... ترفعه ما لم تره قد جعلا مخلصا من أن يحال بين "من" ... وبينه بأجنبي مقترن كـ"لن ترى3 من امرئ أجدر به ... فضل من الصديق" فاعرف وانتبه4 والرفع- مطلقا- به قليل ... حكاه سيبويه، والخليل ونصبه المفعول ممنوع5 ومن ... فسر ناصبا به فما وهن6 لا يرفع أفعل التفضيل في اللغة المشهورة اسما ظاهرا لأن شبهه باسم الفاعل ضعيف من قبل أنه في حال التنكير لا

_ 1 هـ والأصل سقط ما بين القوسين 2 هـ "فظاهرا". 3 ع س ش "يرى". 4 هـ س ش ط ع ك "إلا من نبه". 5 هـ "ممنوعا". 6 هـ س ش ع ك "فقد فطن".

يؤنث، ولا يُثنى، ولا يجمع، بخلاف اسم الفاعل، والصفة المشبهة به. فإن أدى ترك رفعه الظاهر إلى فصل بمبتدأ بين أفعل التفضيل1، والمفضل عليه تخلص من ذلك يجعل المبتدأ فاعل أفعل بشرط كونه سببيا كـ"الصوم" بالنسبة إلى الأيام في قوله عليه السلام2: "ما من أيام أحب إلى الله فيها الصوم من أيام العشر"3 وإنما اشترط كون الظاهر سببيا4؛ لأن ذلك يجعله صالحا للقيام مقام المضمر، فإن الإستغناء بالظاهر السببي عن المضمر كثير. ولأن5 كونه سببيا على الوجه المستعمل يجعل أفعل واقعا موقع الفعل. وذلك أن قولك: "ما من أحد أحسن في عينه الكحل من زيد" يقوم مقامه: ما من أحد يحسن في عينه الكحل كزيد.

_ 1 سقط "التفضيل" من هـ والأصل 2 ع ك "عليه الصلاة والسلام". 3 أخرجه الترمذي في الصوم 52، وابن ماجه في الصيام 39، وأحمد 2/ 131، 161. 4 ع "سببا". 5 ع "ولا كونه".

فتنزل ارتفاع الظاهر بـ"أفعل" هنا لوقوعه1 موقع فعل2 منزلة إعمال اسم الفاعل الموصول به الألف3 واللام حلال المضي لأن وصل الألف واللام به أوجب تقديره بفعل وحكى سيبويه4 أن بعض العرب يقول: "مررت برجل أكرم منه أبوه" فيرفع5 بأفعل التفضيل الظاهر مطلقا وأجمعوا على انه لا ينصب المفعول به. فإن ورد ما يوهم جواز ذلك جعل نصبه بفعل مقدر يفسره "أفعل" كقوله تعالى: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَه} 6. فـ"حيث" هنا مفعول به لا مفعول فيه، وهو في موضع نصب بفعل مقدر يدل عليه "أعلم" ومن ذلك قول الشاعر: 746- ولم أر مثل الحي حيا مصبحا ... ولا مثلنا يوم التقينا فوارسا 747- أكر وأحمى للحقيقة منهم ... وأضرب منا بالسيوف الفواسنا

_ 1 هـ "بوقوعه". 2 ع ك "موقع الفعل". 3 ع ك "الموصول بالألف واللام" 4 الكتاب 1/ 232. 5 ع ك "فرفع". 6 من الآية رقم "124" من سورة "الأنعام". 746، 747- من الطويل من قصيدة للعباس بن مرداس السلمي قبل إسلامه والرواية في الديوان ص69=

فنصب "الفوانس" بفعل مفسر بـ"أضرب" ونحو "أهون" مفيد1 "هينا". ... قيسا عليه ابن يزيد2 استحسنا وما بلام جر بعد "أفعلا". ... فاجعله مفعولا وأما مع "إلى". ففاعل بشرط معنى حب أو ... بغض وفي تعجبهذا اقتفوا وما يفيد العلم بالبا عديا ... في الموضعين كـ"العلا أدري3 بيا" وفيهما يستصحبون حرف جر ... كان به الفعل معدي نحو كر

_ فلم أر................ ... ........................ والقصيدة أوردها أبو تمام في ديوانه الحماسة 1/ 248. والأصمعي في الأصمعيات 205. المصبح: المغاز عليه في الصباح. أكر وأحمى: وصف للأعداء وأضرب: وصف لقومه، وبهذه الشهادة سميت القصيدة بالمنصفة. الحقيقة: كل ما يحق للإنسان حمايته. القوانس: جمع قونس وهو مقدم رأس الرجل أو أعلى البيضة أو ما بين أذني الفرس. 1 هـ "مقيد". 2 هـ "ابن زيد". 3 س ش ط ع ك هـ "العلا أعلم بيا".

استعمال أفعل غيرمقصود به تفضيل كثير1 ومنه قوله تعالى: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُم} 2. وقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه} 3 أي: عالم بما في نفوسكم، وهين عليه ومنه قولهم: "الناقص والأشج أعدلا بني مروان"4 أي: عادلاهم. ورأى محمد بن يزيد المبرد اطراد هذا قياسا فإلى5 هذا أشرت بقولي: ونحو: "أهون" مفيد "هينا" ... قيسا عليه ابن يزيد استحسنا والقيس والقياس: مصدرا "قاس". ثم نبهت على تعدية أفعل التفضيل بحروف6 الجر، وجملة القول في ذلك:

_ 1 هـ "كبير". 2 من الآية رقم "25" من سورة "الإسراء". 3 من الآية رقم "37" من سورة "الروم". 4 الناقص يزيد بن الوليد بن عبد الملك، والأشج هو عمر بن عبد العزيز بن مروان. 5 ع ك "وإلى". 6 ع "بحرف".

أن أفعل التفضيل إن كان من متعد بنفسه دال1 على حب أن يغض عدي باللام إلى ما هو مفعول في المعنى وبـ"إلى" إلى ما هو فاعل في المعنى كقولك: "المؤمن أحب لله من نفسه، وهو أحب إلى الله من غيره". وإن كان من متعد بنفسه دال على علم2 عدي بالباء نحو: "زيد أعرف بي، وأنا أدري به". وإن كان من متعد بنفسه غير ما تقدم عدي باللام نحو: "هو3 أطلب للثأر، وأنفع للجار". وإن كان من متعد بحرف جر عدي به لا بغيره4 نحو: "هو5 أزهد في الدنيا وأسرع إلى6 الخير، وأبعد من الإثم7، وأحرص على الحمد، وأجدر بالحلم، وأصد عن الخنا" ولفعل التعجب من هذا الاستعمال ما لأفعل التفضيل.

_ 1 هـ "دل". 2 ع ك "على علم غير ما تقدم". 3 ع سقط "نحو هو". 4 ع "لغيره". 5 ع ك "هذا أزهد" 6 ع ك "أسرع للخير". 7 هـ "أبعد من الألم".

نحو: ما أحب المؤمن لله، وأحبه إلى الله وما أعرفه بنفسه، وأقطعه للعوائق، وأغضه لطرفه وأزهده في الدنيا، وأسرعه إلى الخير، وأحرصه عليه، وأجدره به" والله أعلم1.

_ 1 سقط من الأصل ومن هـ "والله أعلم".

باب: التوابع

باب: التوابع التابع التالي بلا تقيد ... في حاصل الإعراب والمجدد وهو لدى التقسيم بلغت الأمل ... نعت وتوكيد1، وعطف، وبدل ............ التالي.... ... .......................... يعم خبر المبتدأ، وثاني المفعولين، وحال المنصوب، والجواب المجزوم بعد شرط مجزوم. فقولي: .......... بلا تقيد ... .................. مخرج لما سوي التابع؛ لأنها لا تساوي ما قبلها في الإعراب إلا مع كون عامله الموجود في الحال غير متبدل فلو تبدل بعامل متجدد لزال التوافق في الإعراب.

_ 1 ط "وتأكيد".

بخلاف المسمى نابعا في الاصطلاح1 فإن موافقته لما قبله في الإعراب2 لا تتقيد3 بعامل دون عاملز ثم نبهت على أن التابع على أربعة أقسام: نعت وتوكيد، وعطف، وبدل. وأخرت التنبيه على أن العطف عطفان: عطف بيان، وعطف نسق. وسأبين ذلك إن شاء الله تعالى4 في موضع الحاجة إليه. وتابعا بالأجنبي المحض لا ... تفصل، وفصل بسواه قبلا إن لم يكن توكيد توكيد ولا ... نعتا لمبهم كـ"سل ذا الرجلا" أو صفة تلزم ما بها اتصف ... كـ"الأحمر" المذكور قبله "خلف"5

_ 1 سقط من الأصل "في الاصطلاح" 2 هـ سقط "لا". 3 في الأصل "لا يتقيد". 4 سقط من الأصل "تعالى" 5 خلف الأحمر البصري بن حيان مولى بلال بن أبي بردة، كان راوية ثقة يسلك مسلك الأصمعي وطريقه حتى قيل هو معلم الأصمعي، له ديوان شعر حمله عنه أبو نواس. مات سنة 180 تقريبا "بغية الوعاة 1/ 554".

أو بعضا التمام دونه عدم ... أو ما لتابعية1 لفظا لزم وعمل التابع قبل ما تبع ... لا توقعن ففعل ذاك ممتنع وما نعوه علماء البصرة ... وغيرهم أجاز دون كثره حق التابع أن يكون متصلا بمتبوعه. فإن فصل بينهما بغير أجنبي حسن كقوله تعالى: [ {أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} 2. ففصل بالمبتدأ بين الصفة والموصوف، لكونه بعض الخبر. وكقوله تعالى] 3: {أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} 4 ففصل بالفعل ومفعوله الثاني بين الصفة والموصوف، لإضافة المفعول الأول إليه، فلم يعد الفاصل أجنبيا. ومن الفصل بما ليس أجنبيا محضا الفصل بـ"وامسحوا

_ 1 ط، ع، ك، وسيأتي في الشرح "ما بتأبعية". 2 من الآية رقم "10" من سورة "إبراهيم". 3 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ. 4 من الآية رقم "14" من سورة "الأنعام".

برءوسكم"1 بين الأيدي والأرجل؛ لأن المجموع عمل واحد قصد الإعلام بترتيبه فحسن. وكان ذلك أسهل من الجملة المعترض بها بين شيئين امتزاجهما أشد من امتزاج المعطوف والمعطوف عليه كالموصولة والصلة، والموصوف والصفة. فلو جيء بين المعطوف والمعطوف عليه بجملة لا يكون مضمونها جزء ما توسطت فيه، ولا هي حالية، ولا اعتراضية2 تمحضت أجنبيتها، ولم يجز الفصل بها. ثم نبهت على ما لا يجوز الفصل3 بينه وبين متبوعه. فمن ذلك: توكيد التوكيد كـ"أكتعين" و"أبصعين". ومنه: نعت المبهم كقولي: ............................ ... ........ سل4 ذا الرجلا ومنه الصفة اللازمة كـ"خلف الأحمر" و"الشعري العبور"5.

_ 1 من الآية رقم "6" من سورة المائدة 2 ك "معترضة" ع معترضية. 3 ع، ك "ما لا يجوز أن يفصل ... ". 4 هـ "مثل ذا الرجل". 5 الشعرى: كوكب نير يقال له: المرزم يطلع بعد الجوزاء، وطلوعه في شدة وهما الشعريان: العبور التي في الجوزاء: يقال إنها عبرت السماء عرضا، ولم يعبرها عرضا غيرها والغميصاء التي في الذراع. وتزعم العرب أنهما أختان.

ومنه المعطوف المتمم ما لا يستغنى عنه من الصفات كقولك: "إن امرأ ينصح ولا يقبل خاسر". فلو جعل "خاسر" بين "ينصح" ولا يقبل " لم يجز: لأنهما جزءا صفة1، ولا يستغنى عنهما، ولا يغني أولهما عن ثانيهما. فلو جاز الاكتفاء بأولهما لم يمتنع الفصل كقول الشاعر: 748- إن امرأ أمن الحوادث جاهل ... ورجا الخلود كضارب بقداح وأصل الكلام: إن امرأ أمن الحوادث ورجا الخلود ففصل لأن "أمن الحوادث"صالح للاكتفاء به2 بخلاف "ينصح"من المثال المتقدم ذكره.

_ 1 ع "الصفة". 2 ع، ك سقط "به". 748- من الكامل قاله السموءل بن عادياء "الديوان ص86" وقد تكرر هذا البيت في قصيدة واحدة مرتين. ورواية ع وك "بقوادح" مخالفة لرواية الديوان التي تتفق ورواية الأصل المثبتة هنا القداح جمع قدح وهو السهم.

وإلى نحو: "إن امرأ. ينصح ولا يقبل خاسر" أشرت بقولي: أو بعضا1 التمام دونه عدم ... ...................... لأن مجموع "ينصح" ولا "يقبل" جزءا صفة لا يستغنى عنهما "إن امرأ". وأشرت بقولي: ..................... ... أو ما بتابعية لفظ لزم إلى نحو قولهم: "أبيض يقق"2 فإن "يققا" تابعيته لازمة، فهو في النعت كـ"اكتعين" في التوكيد، فلا يفصل من منعوته، كما لا يفصل ذلك من3 المؤكد به. وكل نعت يلازم النعتية فحكمه حكم "يقق". ثم نبهت على أن التابع لا تقدم معموله على المتبوع. فلا يقال في نحو: "هذا رجل يأكل طعامك" "هذا طعامك رجل يأكل". ولا في نحو: "قمت فضربت زيدا": "زيدا قمت فضربت".

_ 1 ع سقط "بعضا" 2 أبيض يقق: شديد البياض 3 ع، ك "ذاك".

وأجاز ذلك الكوفيون. ووافقهم الزمخشري في تقديم معمول الصفة على الموصوف، فعلق في أنفسهم من قوله تعالى: {وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا} 1 بصفة القول2. وغير ما ذهب إليه أولى؛ لأن التابع لا تتقدم على المتبوع، فلا يتقدم معموله. وأما في أنفسهم فمتعلق بـ"قل" والله أعلم.

_ 1 من الآية رقم "73" من سورة "النساء". 2 ينظر الكشاف ج1 ص537.

فهرس الجزء الثاني

فهرس الجزء الثاني: 541 باب الأفعال التي تنصب المبتدأ والخبر مفعولين 566 فصل في إجراء القول مجرى الظن 569 فصل "أعلم" وما جرى مجراه 576 باب الفاعل 602 باب النائب عن الفاعل 614 باب اشتغال العامل عن المعمول 629 باب تعدي الفعل ولزومه 641 باب التنازع في العمل 653 باب المفعول المطلق وهو المصدر 670 باب المفعول له 674 باب المفعول فيه وهو الظرف 687 باب المفعول معه 700 باب الاستثناء 726 لاباب الحال 767 باب التمييز 780 باب حروف الجر 833 باب القسم 898 باب الإضافة 997 فصل في الإضافة إلى ياء المتكلم

1011 باب إعمال المصدر 1027 باب إعمال اسم الفاعل 1054 باب الصفة المشبهة باسم الفاعل 1075 باب التعجب 1100 باب نعم وبئس وما جرى مجراهما 1120 باب أفعل التفضيل 1146 باب التوابع

المجلد الثالث

المجلد الثالث باب النعت ... باب النعت: "ص" النعت تابع متم ما سبق ... بوسمه أو وسم ما به اعتلق كـ"امرر بشخص محسن، وزر فتى ... برًّا بنوه بينا فيه الفتا" وليعط في التعريف والتنكير ما ... لما تلاه كـ"ائت قوما كرما" وهو لدى التوحيد والتذكير أو ... سواهما كالفعل، فاقف ما قفوا كـ"ابنين برين شج قلباهما ... و"امرأتين حسن مرآهما" "ش" التابع جنس يعم النعت، والعطف المسمى عطف بيان، والعطف المسمى نسقا، والتوكيد والبدل. فقولي: .....متم ما سبق ... ...............

مخرج لعطف النسق، وللبدل1 ويشترك مع النعت في قوله: ........... متم ما سبق ... .................. التوكيد، وعطف البيان. والمراد بإتمامها ما سبق: أنها تكمل دلالته، وترفع اشتراكه، واحتماله. إلا أن النعت يوصل إلى ذلك التكميل2 بدلالته على معنى في المنعوت أو في شيء من سببه، أي: من المتعلقات به. والتوكيد، وعطف البيان ليسان كذلك فخرحا حين قلت: ........................... ... بوسمه أو وسم ما به اعتلق [فالنعت المكمل متبوعه بوسمه كقولي: "امرر بشخص محسن" ... ................... والمكمل متبوعه بوسم ما به اعتلق3 كقولي:] .................زر فتى ... برا بنوه................

_ 1 ع، ك "والبدل". 2 ع -"التكمل". 3 هـ -سقط ما بين القوسين.

فـ"برًّا" نعت جار في اللفظ على "فتى" وهو في المعنى لـ"بنوه" ولابد من موافقة النعت المنعوت في التعريف والتنكير. وسواء في ذلك: النعت الجاري على ما هو له كـ"شخص محسن". والجاري على ما هو لشيء من سببه كـ"زر فتى برا بنوه"، وكون النعت موافقا للمنعوت في الإعراب مستغنى عن ذكره بما تقدم في حد1 التابع من قولي2: التابع التالي بلا تقيد ... في حاصل الإعراب والمجدد وأما الموافقة في التوحيد، والتذكير، وأضدادهما فلا يلزم إلا إذا كان النعت جاريا على ما هو له كقولك: "مررت برجلين فارهين". أو كان جاريا على ما هو لشيء من سببه، ولم يرفع ظاهرا نحو: "مررت بامرأة حسنة الوجه، وبرجال حسان الوجوه". فلو كان النعت جاريا على ما هو لشيء من سببه، وارتفع

_ 1 ع- "في حق". 2 ع- سقط "التابع من قولي".

به ما هو له فعل به ما يفعل بالفعل الواقع موقعه فقيل: "مررت بامرأة حسن وجهها، وبرجال حسنة وجوههم". كما يقال مع الفعل: "مررت بامرأة حسن وجهها، وبرجال حسنت وجوههم". وإلى هذا أشرت بقولي: وهو لدى التوحيد والتذكير أو ... سواهما كالفعل................ ثم قلت: كـ: ابنين برين شج قلباهما ... وامرأتين حسن مرآهما". فالأول: مثال لما يستحق المطابق لجريانه على ما هو له. والثاني والثالث: مثالان لسببي رفع1 ظاهرا فلا يستحق المطابقة. "ص" وانعت بمشتق كـ"صعب" و"أشب" ... وشبهه كـ"ذا" و"ذي" والمنتسب وكل ما أول بالمشتق من ... سواه إن ينعت به فهو قمن وانعت بـ"كل" وبـ"حق" وبـ"جد" ... ناوي معنى "كامل" فيما قصد

_ 1 ع، ك- "رافع".

وكن مضيفا لمثل ما تلت ... مثل "الفتى كل الفتى امرؤ ثبت" ويرفع التالي بمنسوب كما ... يرفع المشتق فاحفظ وافهما"1 كـ"الخارجي رأيه لا ترحما" ... و"الهاشمي أصله لا تحرما" ونعتوا بجملة منكرا ... فأعطيت ما أعطيته خبرا وامنع هنا إيقاع ذات الطلب ... وإن أتت فالقول أضمر تصب من ذاك قول راجز ممن فرط ... "جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط" ونعتوا بمصدر كثيرا ... فالتزموا الإفراد والتذكيرا كـ"امرأة رضى، وشخصين رضى" ... و"زرت إنسانا وقوما حرضا" "ش" المراد بالمشتق هنا ما كان اسم فاعل، أو اسم مفعول، أو أحد أمثله المبالغة، أو صفة مشبهة باسم الفاعل، أو أفعل تفضيل، وكل ذلك معروف2، بما سبق من ذكره.

_ 1 س، ش، ط، ع، ك "فاحفظ واعلما". 2 ع- "معرف".

ويجمعها كلها أن يقال: المشتق الموصوف به ما دل على فاعل، أو مفعول به متضمنا معنى "فعل" وحروفه. والمراد بشبه1 المشتق: ما أقيم مقامه من الأسماء العارية من الاشتقاق كاسم الإشارة، و"ذي" بمعنى: صاحب أو بمعنى الذي. وقد عممُت ذلك بقولي: وكل ما أول بالمشتق من ... سواه إن ينعت به فهو قمن ثم أشرت إلى أن "كلا" و"حقا" و"جدا" ينعت/ بها دالة على معنى "كامل". بشرط إضافتها إلى مثل المنعوت بها لفظا ومعنى كقولك: "زيد الرجل كُلُّ الرجل، والعالم حق العالم، والكريم جد2 الكريم". وللاسم3 المنسوب إليه مزية على غيره من الجاري مجرى المشتق، لكثرة الحاجة إليه في المفرد، والمثنى،

_ 1 ع. ك- "بشبيه". 2 ع- "حدا". 3 ع ك- "وللاسم" هـ "والاسم" وفي الأصل "ولاسم".

والمجموع، والمذكر، والمؤنث. فلذلك رفع1، به الظاهر دون شذوذ، فيقال: "مررت برجل عربي أبواه، عجمية أمه". ومثل ذلك قولي: .....الخارجي رأيه لا ترحما ... والهاشمي أصله لا تحرما وقد نعتوا النكرات بالجمل، لكن بشرط ألا تكون2 الجملة طلبية؛ لأن معنى الطلبية محتمل للثبوت والانتفاء، فلم يكن في وقوعها نعتا فائدة. بخلاف وقوع الجملة الخبرية نعتا، فإنه يفيد كقولك: "رأيت رجلا يرجى خيره" و"عرفت امرأة يبهر حسنها". وقد شذ النعت بالجملة الطلبية في قول الراجز: 749- جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط

_ 1 هـ- "يرفع". 2 في الأصل "يكون". 749- هذا بيت من أبيات من الرجز تنسب إلى العجاج وهي في ملحقات ديوانه ص 81 وتمامها بتنا بحسان ومعزاه يئط ... ما زلت أسعى بينهم وألتبط حتى إذا جن الظلام واختلط ... جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط والمذق: اللبن المخلوط بالماء يقل بياضه، وقد روى هذا البيت الدينوري في النبات، وابن قتيبة في أبيات المعاني والزجاجي، وابن الشجري في أماليهما، وابن جني في الخصائص، وصاحب اللسان، وصاحب الأساس: جاءوا بضيح..........

يصف قوما سقوا ضيفهم لبنا مخلوطا بالماء. ومن النعت بما1 حقه في الأصل ألا ينعت به: النعت بالمصدر كقولهم: "رجل رضى" "امرأة رضى" و"رجلان رضى" و"رجال رضى". فالتزموا فيه لفظ الإفراد والتذكير: كأنهم قصدوا بذل التنبيه على أن أصله: "ذو رضى" و"ذات رضى" و"رجلان ذوا رضى" و"رجال ذوو رضى". فلما حذفوا المضاف تركوا المضاف إليه2 على ما كان عليه. "ص" ونعت غير واحد إذا اختلف ... فعاطفا فرقه لا إذا ائتلف - "فتيين حسنين زرنا ... و"حسنا وفاحشا وأجرنا"3

_ 1 ع- "ما حقه". 2 ع سقط "إليه". 3 ط "أجزنا".

وإن نعوت كثرت وقد تلت ... مفتقرا لذكرهن أبتعت واقطع أو اتبع إن يكن معينا ... بدونها أو بعضها اقطع معلنا وارفع أو انصب إن قطعت مضمرا ... متبدأ أو ناصبا لن يظهرا وتعطف النعوت بعضها على ... بعض1 كـ"زر قوما كراما وملا". "ش" إذا اتفق اثنان فيما ينعتان به أو جماعة فيما ينعتون به استغنيت عن تفريق النعتين2، والنعوت فقلت: "رايت فتيين حسنين" و"زرت رجالا كرماء"3. فإن اختلف النعتان، أو النعوت وجب التفريق كقولك: "رأيت رجلين حسنا وفاحشا، ورجلا كريما، وبخيلا، وعالما، وجاهلا، وشجاعا، وجبانا". وقد يكون للاسم نعتان وأكثر. فإن كان الاسم معينا للمسمى4 دون ما نعت به جاز

_ 1 جاء هذا البيت في س، ش، ط، ع، ك كما يلي: وقد يجيء النعت معطوفا على ... نعت كـ"زر قوما كراما وملا". 2 في الأصل سقطت الواو. 3 ع، ك- "كراما". 4 في الأصل، هـ- "معين المسمى".

القطع رفعا على أنه خبر مبتدأ لا يظهر، ونصبا على إضمار فعل لا يظهر. وإن لم يتعين المسمى إلا بجميع النعوت فالاتباع متعين. وإن حصل التعيين ببعض دون بعض وجب الاتباع فيما لا يحصل التعيين بدونه، وجاز فيما سواه الاتباع والقطع، رفعا، أو نصبا1. وتعطف بعض النعوت على بعض قال الله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى، وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى، وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى} 2. "ص" والنعت بعد "لا" و"إما" قد يرد ... وحتما التكرار فيهما وجد كـ"جاء من إما ضن وإما ... ذو فاقة يشكو الجوى والغما" و"صل خليلا لا مخالفا ولا ... مبطئا عما ابتغى أهل الولا"3

_ 1 ع- "ونصبا". 2 الآيات "1-4" من سورة الأعلى. 3 جاء هذا البيت في س، ش، ط، ع، ك: ولي خليل، لا مخالف، ولا ... مبطئ عما ابتغى أهل الولا

والنعت -غالبا- لتخصيص الذي ... يتلوه كـ"اهجرن زيدا البذي" وقد يفيد مدحا، أو ترحما ... أو ذما، أو توكيد ما تقدما والاسم موصوف به ومتصف ... وذو امتناع منهما معا كـ"أف" وقابل لأحد الأمرين ... كـ"يقق"1 فاعلم و"ذي رعين" والنعت والمنعوت ربما حذف ... ما منهما يعلم حين ينحذف ولقبوا نعتا على الجوار2 ما ... رأيته كقول بعض القدما3 "كأن نسج العنكبوت المرمل ... و"في بجاد" بعده "مزمل" "ش" إذا قصد النعت بمنفي جيء بالمعنوت ثم بالنعت مقرونا بـ"لا" وإذا قصد النعت بمشكوك فيه، أو منوع أو شبههما جيء بالمنعوت ثم بالنعت مقرونا بـ"إما".

_ 1 س- "كيفن". 2 في الأصل "الجواز". 3 جاء هذا البيت في هـ كما يلي: ............................ ... كقول بعض المنشدين ناظما

وتكرارهما لازم كقولي: ......جاء من إما ضن وإما ... ذو فاقة.................. "فـ"من" هنا نكرة موصوفة كأنه قال: جاءني إنسان إما ضن وإما ذو فاقة"1. ومثال المقرون بـ"لا" قولي: .. صل خيلا ولا مخالفا ولا مبطئا2 ... .................. ثم نبهت على المعاني المفادة بالنعت وهي: التخصيص كـ"الشعرى العبور"3. ومجرد المدح: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ} 4. ومجرد الذم كـ5 {فَاسْتَعِذْ 6 بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم} 7. ومجرد8 الترحم نحو: "رأيت عبدك الذليل".

_ 1 سقط من الأصل ومن هـ ما بين القوسين. 2 ع، ك " ... لي خليل لا مخالف ولا مبطئ.........". 3 هـ- "المعبور". 4 من الآية رقم "1" من سورة الكهف". 5 ع، ك "نحو". 6 هكذا في ع، ك وسقطت الفاء من الأصل وهـ. 7 من الآية رقم "98" من سورة النحل. 8 في الأصل "مجرد".

ومجرد التوكيد نحو: {لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ} 1. والاسم منه ما يوصف، ويوصف به كاسم الإشارة. وما يمتنع منه الأمران كالمضمر2، واسم الفعل. وما يوصف ولا يوصف به كالعلم، "وإليه أشرت بـ ..............."ذي رعين". فإنه قيل من أقيال حمير"3. وما يوصف به ولا يوصف كـ"يقق" وشبهه من الإتباعات. وقد يحذف المنعوت إن عرف، وصلح موضعه النعت كقوله تعالى: {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} 4. فإن لم يصلح موضعه النعت امتنع الحذف -غالبا- إلا في ضرورة كقول5 الشاعر6: 750- ترمي بكفي كان من أرمى البشر

_ 1 من اللآية رقم "51" من "سورة النحل". 2 ع- "كالضمير". 3 سقط ما بين القوسين من الأصل، وك وع- وجاء في هـ فقط. 4 من الآية رقم "52" من سورة "ص". 5 الأصل، هـ "كقوله". 6 الأصل، هـ سقط "الشاعر". 750- هذا رجز لم ينسب إلى قائل معين. وفاعل "ترمي" يعود إلى القوس في بيت سابق في قوله:

وقد يحذف النعت للعلم به كقوله تعالى: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا} 1. ومنه2 [قوله تعالى] : {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُك} 3. وقول العباس بن مرداس: 751- وقد كنت في الحرب ذا تدرإ ... فلم أعط شيئا ولم أمنع ثم نبهت على النعت الذي يسميه النحويون نعاتا على

_ مالك عند غير سوط وحجر ... وغير كبداء شديدة الوتر الكبداء: القوس الواسعة المقبض وضبط ابن جني الشاهدي بفتح ميم "من "الخصائص 2/ 367". وكان على هذا زائدة "مجالس ثعلب 2/ 13، المقتضب 2/ 139، همع 2/ 227، الإنصاف 1/ 114، اللسان 17/ 252، همع 2/ 120، المقاصد النحوية 4/ 66، الخزانة 2/ 312، شواهد الكشاف للشيخ عليان 137، والتصريح 2/ 119. 1 من الآية رقم "25" من سورة "الأحقاف". 2 من، هـ سقط "ومنه". 3 من الآية رقم "66" من سورة الأنعام. 751- من المتقارب من سبعة أبيات قالها العباس بن مرادس، وذكرها صاحب الأغاني "14/ 308" يعاتب فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- حين وزع غنائم حنين "الديوان ص84" ذا تدرأ: ذا قوة.

الجوار نحو قولهم1: "هذا جحر ذب خرب". فحفظ2 "خرب"؛ لأنه نعت "ضب" في اللفظ لمجاورته له، وإنما هو في المعنى للجحر. ولا يفعل مثل هذا إلا إذا أمن اللبس ومنه قول الراجز3: 752- كأن نسج العنكبوت المرمل وقول4 امرئ القيس: 753- كأن ثبيرا في عرانين وبله ... كبير أناس في بجاد مزمل

_ 1 ع، ك سقط "قولهم". 2 هـ سقط "فخفض". 3 هـ ومنه قول الراجز وهو امرؤ القيس. 4 ع، ك "وكقول". 752- من رجز للعجاج "الديوان ص47"، وهو في وصف منهل المرمل: المنسوج. قال ابن سيده في المخصص 17/17: إنما يكون نعتا للعنكبوت لو قال المرمل بالكسر. 753- من معلقة امرئ القيس من الطويل "الديوان ص25" والرواية فيه: كأن أبانا في أفانين ودقه ... ...................... العرنين: مقدم الأنف -شبه به أوئل المطر، ثبير: جبل، الوبل: المطر. البجاد: الكساء المخطط.

باب التوكيد

باب التوكيد: "ص" التابع الذي الظهور يعتضد ... به هو التوكيد فاحفظ ما يرد ويقتضي شمولا أو تقريرا ... مبينا بضارع التكريرا بـ" النفس" أو بـ"العين" ثان يقتضى ... مولى ضميرا طبق متبوع مضى كـ"جاء زيد نفسه متيما ... بهند نفسها فقس عليهما" وفي الشمول استعملوا "كُلًّا" "كِلَا" ... "كلتا" جميعا مع ضمير موصلا كـ"هم جميعهم لقولهم كلهم" ... و"الدار صارت كلها محلهم"

وبعد "كل" أكدوا بـ"أجمعا" ... ["جمعاء" "أجمعين" ثم "جمعا"1] ودون "كل" قد يجيء "أجمع" ... "جمعاء" "أجمعون" ثم "جمع" [وصيغ من "كتع" و"بصع" و"بتع" ... موازنات للمصوغ من "جمع"] 2 من بعده، وقد يجيء "أكتع" ... منفردا، والنقل فيه يتبع كـ"ليتني كنت صبيا مرضعا ... تحملني الزلفاء حولا أكتعا" وشذ إثر فرع "جمع"3 "أبصع" ... و"جمعا" تلا شذوذا "بتع" "ش" التابع جنس يعم التوكيد وغيره والتوكيد تابع يعتضد به كون المتبوع على ظاهره، فإن ذكر "النفس" في قولك: قتل الأمير نفسه كافرا" يرفع احتمال كون القتل بالأمر لا بالمباشرة. وإذا ارتفع احتمال التأويل اعتضد الظهور. وكذا ذكر "كلهم" في قولك: "جاء بنو فلان كلهم" يرفع

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 س سقط ما بين القوسين. 3 ط "أجمع".

احتمال وضع "العام موضع"1 الخاص. فقد بان لك أن التوكيد تابع يعتضد به حمل المتبوع على ظاهره. وقولي: بـ"النفس" أو بـ"العين"2 ثان يقتضي............ 3 المراد بالثاني: التقرير المضارع للتكرير. لأنك إذا قلت: "الأمير نفسه فعل" لم يبق ريب في أنه باشر ما نسب إليه دون واسطة. فهذا معنى الاعتضاد المشار إليه. ولابد من إضافة "النفس" أو "العين" إلى ضمير مطابق للمؤكد فيما له: من إفراد وتثنية وجمع، وتذكير وتأنيث. ثم بينت أن المؤكد به في قصد الشمول: "كل: و"جميع" و"كلا" و"كلتا" مضافات إلى ضمير المؤكد نحو: "جاء الجيش كله، أو جميعه" و"القبيلة كلها، أو جميعها" و"القوم كلهم، أو

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 هـ "وبالعين". 3 سقط من الأصل وهـ "أن" وفي ع، ك "أن المراد".

جميعهم" و"النساء كلهن، أو جميعهن"، و"الزيدان كلاهما" و"الهندان كلتاهما". وأغفل أكثر النحويين "جميعا". ونبه سيبويه1 على أنها بمنزلة "كل" معنى واستعمالا، ولم يذكر له شاهدا من كلام العرب. وقد ظفرت بشاهد له وهو قول امرأة من العرب ترقص ابنها. 754- فداك حي خولان 755- جميعهم وهمدان 756- وكل آل قحطان 757- والأكرمون عدنان

_ 1 قال سيوبه 1/ 274. "وأما "جميعهم" فإنه يكون على وجهين: يوصف به المضمر والمظهر، كما يوصف بـ"كلهم"، ويجري في الوصف مجراه، ويكون في سائر ذلك بمنزلة "عامتهم" و"جميعهم".... والذي ذكرت لك قول الخليل، ورأينا العرب توافقه بعدما سمعناه منه". 754-757 - هذه أبيات من مجزوء المنسرح، وقول العيني في المقاصد النحوية 4/ 91 إنها من الهزج سهو. خولان، وهمدان، وقحطان، وعدنان قبائل عربية. التصريح 2/ 123، همع 2/ 123، الدرر 2/ 155".

ويؤكد بـ"أجمع" بعد "كله". وبـ"جمعاء" بعد "كلها". وبـ"أجمعين" بعد "كلهم". وبـ"جمع" بعد "كلهن". وقد يغنى "أجمع" و"جمعاء" و"أجمعون" و"جمع". عن "كله" و"كلها" و"كلهم" و"كلهن". وهذا معنى قولي: ودون "كل" قد يجيء "أجمع" ... ...... وقد يجاء بعد "أجمع"1 بـ"أكتع". وبعد "جمعاء" بـ"كتعاء". وبعد "أجمعين" بـ"أكتعين". وبعد "جمع" بـ"كتع". وقد يجاء بعد "أكتع" و"كتعاء" و"أكتعين" و"كتع". بـ"أبصع" و"بصعاء" وأبصعين" و"بصع". وزاد الكوفيون بعد "أبصع" و"بصعاء" و"أبصعين" و"بصع": "أبتع" و"بتعاء" و "أبتعين" و"بتع". ولا يجاء بـ"أكتع" وأخواته -غالبا- إلا بعد "أجمع".

_ 1 هـ سقط "أجمع".

وأخواته على الترتيب. وشذ قول بعضهم: "أجمع أبصع". وإنما حق "أبصع" إن يجيء بعد "أكتع". وأشذ من "أجمع أبصع"1 قول بعضهم: "جمع بتع". وإنما حق "أبتع" و"بتعاء" و"أبتعين" و"بتع" أن يجاء بهن آخرًا. وأجاز ابن كيسان للمؤكد بـ"أجمع" و"جمعاء" و"أجمعين" و"جمع" أن يقدم ما شاء من البواقي2. وقد أكد بـ"أكتع" و"أكعتين" غير مسبوقين بـ"أجمع" أو "أجمعين" ومنه قول الراجز: 758- يا ليتني كنت صبيا مرضعا 759- تحملني الذلفاء حولا أكتعا 760- إذا بكيت قبلتني أربعا 761- إذا ظللت الدهر أبكي أجمعا

_ 1 ع- "وأبصع". 2 قال الزمخشري في المفصل: "وأكتعون وأبتعون، وأبصعون اتباعات لأجمعون، ولا يجئن إلا على أثره. وعن ابن كيسان تبدأ بأيتهن شئت بعدها، وسمع أجمع أبصع وجمع كتع، وجمع بتع". 758-761- هذا رجز مجهول القائل. الذلفاء: من الذلف وهو صغر الأنف واستواء الأرنبة. =

وفي هذا الرجز: إفراد "أكتع" من "أجمع"، وتؤكيد نكرة محدودة في قوله: ....................... ... حولا أكتعا وفيه: التوكيد بـ"أجمع" غير مسبوق بـ"كل". وفيه: الفصل بـ"أبكي" بين التوكيد، والمؤكد. ومثله في الفصل قوله تعالى: {وَلا يَحْزَنَّ وَيَرْضَيْنَ بِمَا آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ} 1. "ص" ومنعوا توكيد منكور وإن ... يفد فإنه بتجويز قمن2 والخلف3 في المحدود فالبصري ... يمنع والمجوز الكوفي

_ = أكتع: قال صاحب الصحاح يقال: إنه مأخوذ من قولهم أتى عليه حول كتيع: أي تام، أربعا: أي تقبيلا أربعا. "اللسان 10/ 180، همع 2/ 123، البهجة المرضية 124، ابن عقيل 2/ 281، المكودي 2/ 16 المقاصد النحوية 4/ 93، الخزانة 2/ 357، اللسان 11/10، الدرر اللوامع 2/ 156 الأشموني 3/ 76". 1 من الآية رقم "51" من سورة الأحزاب. 2 سقط هذا البيت من هـ، وجاء موضعه. وغير محدود من المنكر ... لم يستجز توكيده ذو نظر 3 هكذا في هـ -أما باقي النسخ "وشاع في المحدود".

وقد روي في ذاك بعض من وعى ... " قد صرت البكرة يوما أجمعا" وفي المثنى اغن بـ"كلتا" و"كلا" ... عن صوغ فعلاء وصوغ أفعلا وبعض القياس فيه استعملا ... معترفا بكونه ما نقلا ولا يؤكدان ما لا1 يقع ... موقعه فرد كذا قد منعوا أن يتبعا مختلفين معنى ... كـ"مات ذا2 وعاش ذا المعنى" وجائز "كلاهما" بعد "ذهب ... هذا ومر ذاك" فاعرف السبب وجائز توكيد محذوف علم ... فعن سعيد ذا وشيخه فهم "ش" المنكر المحدود "يوم" و"ليلة" و"شهر" و"حول" ونحوها مما يدل على مدة معلومة المقدار. وغير المحدودة "ما يصلح3 للقليل والكثير كـ"حين" و "زمن"4 و"وقت" و"مدة".

_ 1 هـ "ما لم". 2 ع "كماذا". 3 بداية سقط هـ. 4 ك، ع "وزمان".

فلا خلاف في منع توكيد النكرة غير المحدودة"1، إذ لا فائدة في توكيدها. وقول الشاعر: 762- أولاك بنو خير وشر كليهما ... جميعا ومعروف ألم ومنكر محمول على نية الألف واللام في "خير و"شر". ونظيره ما حكى الخليل/ عن بعضهم:2 "ما ينبغي هذا للرجل خير منك"، وفسره بإرادة الألف واللام3 في "خير"4. ويجوز أن يجعل "كليهما" توكيدا؛ لأن الذاكر "خيرا وشرا" قد يظن أنه غالط. فإذا ذكر "كليهما" "أفاد العلم بأنه لم يغلط5".

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 ع، ك "ونظيره قول بعضهم". 3 ع، ك "وفسره على نية الألف واللام في خير، حكاه الخليل"، هـ "وفسره بألاف واللام في خير منك". 4 ينظر كتاب سيبويه 1/ 224. قال سيبويه -رحمه الله- بعد أن ذكر المثال. "وزعم الخليل -رحمه الله- أنه إنما جر هذا على نية الألف واللام". 5 سقط من الأصل ومن هـ. 762- من الطويل قاله مسافع بن حذيفة العبسي "ديوان الحماسة 1/ 578".

وأما النكرة1 المحمدون فاختلف في توكيدها. فمنعه البصريون، وأجازه الكوفيون. وأجازته أولى بالصواب لصحة السماع بذلك. ولأن في ذلك فائدة: {فإن من قال: "صمت شهرا"2] قد يريد جميع الشهر، وقد يريد أكثره، ففي قوله احتمال. فإذا قال: "صمت شهرا كله" وارتفع الاحتمال، وصار3 قوله نصا على مقصوده. فلو لم ينقل استعماله عن العرب لكان جديرا بأن يستعمل قياسا، فكيف به واستعماله ثابت كقول الراجز: 763- قد صرت البكرة يوما أجمعا

_ 1 سقط من الأصل ومن هـ. 2ع سقط مابين القوسين وجاء موضعه "صمت". وهذه من الأمور التي ترجح اعتماد ناسخ ع على ناسخ ك؛ لأن ناسخ ك سقطت منه هذه العبارة فكتبها بخط غير واضح في الهامش. 3 ع "وكان": 763- رجز مجهول القائل. وذكر أبو حيان قبل هذا البيت بيتا آخر هو: إنا إذا خطافنا تقعقعا وتبعه العيني في ذلك "4/ 95"، واستشهد به الرضى في موضعين مفردا كما فعل المصنف، وفي كل مرة يذكر البغدادي في الخزانة رواية العني، ويتعقب عليها "الخزانة 1/ 87، 2/ 357". =

وكقول الآخر: 764- يا ليتني كنت صبيا مرضعا 765- تحملني الذلفاء حولا أكتعا وإذا كان المؤكد مثنى لم يؤكد ألا بالنفس أو البعين أو بـ"كلا" في التذكير وبـ"كلتا" في التأنيث. وأجاز الكوفيون أن يقال في التذكير: "أجمعان" وفي التأنيث "جمعاوان". وإليه أشرت بقولي: وبعض القياس فيه استعملا ... معترفا بكونه ما نقلا قال الأخفش: "لا يجوز "ضربت أحد الرجلين [كليهما". فإنك إذا قلت: "أحد الرجلين" علم1 أنهما رجلان، وأن موضع الرجلين"2 لا يصلح لواحد، فلا يتوهم أن ذكرهما

_ = وقال: زعم قوم منهم ابن جني في إعراب الماسة أن هذا البيت مصنوع. صرت: صوتت. البكرة: الراجح أنها البكرة التي يستقي عليها الماء من البئر. ويحتمل أن يراد من البكررة: الفتية من الإبل ويكون صرت بمعنى: شد عليها الصرار حتى لا يرضعها ابنها. 1 هـ "على". 2 ع سقط ما بين القوسين. 764-765- مر هذا الشاهد قريبًا.

غلط، بخلاف "رأيت الرجلين" فإن موضعه صالح لـ"رجل" فيتوهم الغلط فيفيد التوكيد". وإلى1 هذا أشرت بقولي: ولا يؤكدان ما لا يقع ... موقعه فرد.............. وقال الأخفش: "ليس بكلام قولك: "مات زيد، وعاش2 عمرو3 كلاهما"؛ لأنهما لم يشتركها في أمر واحد. فلو قلت: "انطلق زيد، وذهب عمرو كلاهما" جاز؛ لأنهما قد اجتمعا في أمر واحدن؛ لأن معنى "ذهب" و"انطلق" واحد. إلا أن ارتفاع "كليهما" بأحد العاملين؛ لأنه لا يعمل شيئان في شيء"، وإلى هذا أشرت بقولي: ...................... ... .............قد منعوا إن يتبعا مختلفين معنى ... .................... إلى قولي: وجائز كلاهما بعد "ذهب ... هذا ومرذاك".......... وقال سيبويه في باب4 ما ينتصب فيه الاسم؛ لأنه لا سبيل

_ 1 ك، ع "فإلى". 2 ع "وذهب". 3 هـ "في كلاهما". 4 هـ سقط "باب".

له1 إلى أن يكون صفة: 2 مررت بزيد وأتاني أخوه أنفسهما". بالنصب على تقدير: أعنيهما. وبالرفع على تقدير، هما صاحباي أنفسهما"3. فحذف الخبر مع المبتدأ، وأبقي توكيد المبتدأ. "وأجاز الفراء أن يقال: "مررت بقومك إيما أجمعين، وإما بعضهم،" على تقدير: إما هم أجمعين، إما بعضهم. وزعم الشلوبين أن البصريين، لا يجيزون هذا. قلت: ويلزم سيبويه جوازه؛ لأنه قد أجاز حذف المؤكد في: "مررت بزيد وأتاني أخوه أنفسهما" على تقدير أعنيهما أنفسهما"4. "ص" 5وإن تؤكد الضمير المتصل ... بالنفس والعين فبعد المنفصل

_ 1 ع، ك سقط "له". 2 ع. ك "نحو مررت". 3 قال سيبويه في الكتاب 1/ 247. وسألت الخليل -رحمه الله- عن "مررت بزيد وأتاني أخوه أنفسهما" فقال: الرفع على هما صاحباي أنفسهما، والنصب على أعنيهما، ولا مدح فيه؛ لأنه ليس مما يمدح به". 4 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ. 5 ط سقطت هذه الأبيات.

عنيت ذا الرفع وأكده ما ... سواهما، والقيد لا تلتزما والبا يزاد داخلا عليهما ... كـ"جاء ذا بنفسه إليهما" وإن تواكيد1 اجتمعن فامتنع ... من عطف بعضها على بعض تطع2 "ش" إذا كان المؤكد بألفاظ هذا الباب ضمير رفع متصلا. وكان المؤكد به غير النفس والعين فحكمه حكم غيره من المعارف. فإن قصد تأكيده بالنفس والعين لم يجز إلا بعد توكيده بضمير منفصل كقولك: "قوموا أنتم أنفسكم". فلو قلت: "قوموا أنفسكم" لم يجز. فلو كان الذي يؤكد به غير النفس، والعين جاز التوكيد مطلقا كقولك3: "قوموا كلكم". فهذا معنى قولي: ..........وأكدها بما ... سواهما.................... أي: أكد الضمير المتصل بالمروفع بما سوى النفس

_ 1 هـ "توكيد". 2 ع "يطع". 3 ع، ك "نحو".

والعين غير ملتزم للقيد الملتزم قبل النفس والعين، وهو التوكيد بالضمير المنفصل. والحاصل أنك تقول: "قوموا أنتم أنفسكم" "ولا تقول: قوموا أنفسكم"1". وتقول: "قوموا كلكم" مستغنيا عن "أنتم"، ولو قلت: "قوموا أنتم كلكم" لكان حسنا جميلا. وتختص النفس والعين بجواز دخول الباء الزائدة عليهما كقولك: جاء زيد بنفسه"، وجاء القوم بأعيانهم. ولا يجوز عطف بعض التواكيد على بعض، بل تورد متتابعة دون فصل كقولك: "قام تعظيما لزيد الملأ كلهم أجمعون، أكتعون، أبصعون، أبتعون". "ص" 2وما من التوكيد معنوي. ... قد مر والآتي هو اللفظي بفعل أو حرف أو اسم يقع ... أو جملة كـ"هم هم دعوا دعوا". و"أنت أنت صل صل الصديقا" ... وثم ذا اجعل "قمنا حقيقا" ولا تعد حرفا بدون ما وصل ... به كذلك الضمير المتصل

_ 1 سقط من الأصل ما بين القوسين. 2 سقط جميع هذه الأبيات من ط.

نحو: "لنا لنا رجاء في الملك" ... و"خفت خفت من دم ظلما سفك" ومضمر الرفع الذي قد انفصل ... أكد به كل ضمير اتصل ومضمر المذكور يغني عنه ... كـ"اعجب من المغرى بك اعجب منه" وعود حرف دون ما به اتصل ... لا تستبح إلا إذا به حصل إجابة نحو: "نعم نعم" و"لا ... لا" وقليلا غير ذا تقبلا نحو: "تراها وكأن وكأن ... أعناقها مشددات بقرن" وأكدوا فاستسهلوا تواليا ... لدى ترادف كمثل: "يا هيا" وقد تلى الجملة عاطفا إذا ... ما أكدوا به كـ"خذ ثم خذا" "ش" من التوكيد ما هو معنوي محض، وهو ما تقدم ذكره. ومنه ما هو لفظي محض، وهوأن يعاد اللفظ بعينه مجردا أو مقرونا بعاطف. إلا أن المقرون بعاطف مع اتحاد اللفظ قلما يكون إلا

جملة كقوله تعالى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ، ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} 1. وكقوله تعالى: {أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى، ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} 2. ومنه ما له شبه بالمعنوي، وشبه باللفظي لكن لحاقه3 باللفظي4 أولى كقولك: "أنت بالخير حقيق قمن". "ومنه توكيد الضمير المتصل بالمنفصل كقوله تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} 5"6. ومنه توكيد الجار والمجرور الظاهر بالجار والمجرور المضمر كقوله تعالى: {فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} 7. وأكثر وقوع التوكيد اللفظي بجملة كقول الشاعر: 766- أيا من لست أقلاه ... ولا في البعد أنساه

_ 1 الآيتان "17-18" من سورة الانفطار. 2 الآيتان "34-35" من سورة "القيامة". 3 ع، ك "إلحاقه". 4 ع- "باللفظ". 5 من الآية رقم "19" من سورة الأعراف. 6 هـ سقط ما بين القوسين. 7 من الآية رقم "107" من سورة "آل عمران". 766-767- من الهزج لم أعثر على قائلهما. أقلاه: أبغضه -من قلاه يقليه، ويقلاه لغة طيئ والشعر على لغتهم "البهجة المرضية 124، المقاصد النحوية 4/ 97، الأشموني 3/ 80، همع 2/ 125، الدرر 2/ 160".

767- لك الله على ذاك ... لك الله لك الله وإذا وكد الفعل فأكثر ذاك أن يكون مع المؤكد فاعل الأول، أو ضميره مثل: "قام زيد قام زيد"1 أو "قام زيد قام". أو يكون فاعلا المؤكد والمؤكد ضميرين كقولي: .....صل صل الصديقا ... ................... وقد يؤكد فعل بفعل فيستغنى بفاعل أحدهما. وقد اجتمع الأمران في قول الشاعر: 768- فإين إلى أين النجاء ببغلتي ... أتاك أتاك اللاحقون احبس احبس "2 ولكون الحرف جزء من مصحوبه لا يؤكد إلا3 ومع مؤكده مثل الذي مع المؤكد. كقولك: "عجبت منك منك". ويغني عن مثل ما مع الأول ضميره كقولي: ................... ... "اعجب من المغرى بك اعجب منه".

_ 1 هـ سقط "قام زيد" -الثانية. 2 بداية سقط كبير من ع. 3 هـ سقطت الواو. 768- سبق الحديث عن هذا الشاهد في "باب التنازع".

فإن كان الحرف أحد حروف الجواب1 جاز أن يؤكد بإعادته وحده كقولك لمن قال: "أتفعل"؟: "نعم نعم"2 أو "لا لا". وحكم الضمير المتصل حكم الحرف غير الجوابي في أنه لا يعاد مفردا، بل مع ما هو متصل به كقولك: "بك بك أمر". ولك أن تؤكده بضمير الرفع المنفصل، مرفوعا كان المؤكد، أو منصوبا أو مجرورا نحو: "فعلت أنت" و"رأيتني أنا" و"مررت به هو". وقد دلتت على هذا بقولي: ومضمر الرفع الذي قد انفصل ... أكد به كل ضمير اتصل وأحسن من توكيده اللفظ بإعادته إذا كان المؤكد حرفا، أو ضميرا متصلا توكيده بمرادفه كقولك بدل "نعم نعم": "أي نعم" أو "أجل جير" كما3 قال الشاعر: 769- وقلن على الفردوس أول مشرب ... أجل جير إن كانت أبيحت دعاثره

_ 1 هـ زدات "وحروف الجواب ستة". 2 هـ سقطت "نعم" -الثانية". 3 ك سقط "كما". 769- من الطويل ينسب لمضرس بن ربعي الأسدي "الخزانة 4/ 35، شواهد مغني اللبيب 125، النوادر لأبي على القالي 211". =

و"أجل جير" بمعنى "نعم نعم". وأشرت بقولي: ......................... ... وقليلا1 غير ذا تقبلا إلى أن توكيد حرف ليس من حروف الجواب بإعادته دون ما اتصل به لم يستعمل إلا بقلة وشذوذ. ويسهل وروده كونه2، أكثر من حرفين مثل "كأن" في قول الراجز: 770- حتى تراها وكأن وكأن

_ = وروى الجوهري البيت هكذا: وقلن: ألا الفردوس أول محضر ... من الحي إن كانت أبيحت دعاثره وفي ديوان طفيل الغنوي ص 10 بيت قريب من هذا الشاهد. الفردوس: ماء لبني تميم عن يمين الحاج من الكوفة. والهاء في دعاثره يجوز أن تعود إلى الفردوس أو إلى مشرب. الدعاثر: جمع دعثور، وهو الحوض. 1 هـ "وقلت لا". 2 ك سقط "كونه". 770- هذا بيت من مشطور الرجز من أبيات أوردها أبو زيد في نوادره "103" ولم يعزها لقائل. وفي المقاصد النحوية 4/ 100 قال العيني: أقول قائله هو خطام المجاشعي وقال ابن بري، رأيت بخط النيسابوري: قال الأغلب العجلي، ثم ذكر عدة أبيات منها الشاهد.

فإن كان على حرف واحد كانت إعادته مفردا في غاية من الشذوذ كقول الشاعر: 771- فلا والله لا يلفى لما بي ... ولما للما بهم أبدا دواء فلو كان المؤكد مغايرا في اللفظ للمؤكد كان الشذوذ أقل كقول الشاعر: 772- فأصبح لا يسألنه عن بما به ... أصعد في علو الهوى أم تصوبا

_ 771- من الوافر من قصيدة قالها مسلم بن معبد الوالبي، ويروى عجزه: ................................. ... وما بهم من البلوى دواء ولا شهد فيه على هذه الرواية. وفي الخزانة 1/ 364 ذكر البغدادي القصيدة التي منها الشاهد، وسببها وروايته: ..................... ... .................شفاء 772- من الطويل ينسب للأسود بن يعفر "الديوان ص21، الخزانة 4/ 164. صعد في الوادي: انحدر، وصعد في الجبل: علاه. التصوب: النزول. قال الفراء في آخر سورة الإنسان في معاني القرآن: قرأ عبد الله "وللظالمين أعد لهم" فكرر للام في "الظالمين"، وفي "لهم" ربما فعلت العرب ذلك أنشدني بعضهم: فأصبحن لا يسألنه........................ فكرر الباء مرتين، ولو قال "لا يسألنه عما به" لكان أجود وأبين.

فأكد "عن"بالباء؛ لأنها ههنا بمعناها، كما هي في مواضع كثيرة منها قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ} 1. ومنه قول الشاعر: 773- فإن تسألوني بالنساء فإنني ... خبير بأدواء النساء طبيب فلتوكيد "عن" بالباء مسهلان: أحدهما: أن "عن" على حرفين. والثاني: أن لفظ المؤكد مغاير للفظ المؤكد. بخلاف قول من قال: ...................... ... ولا للما بهم أبدا دواء

_ 1 "من الآية رقم "25" من سورة الفرقان. 773- من الطويل من قصيدة لعلقمة الفحل يمدح الحارث بن أبي شمر الغساني "ديوان علقمة ص35، المفضليات392".

باب العطف

باب العطف: "ص" 1العطف ضربان: بيان ونسق ... فالأول التالي المتم ما سبق بشرحه لا ببيان معنى ... فيه ولكن بانجلا ما يعنى كقوله في رجز قد اشتهر ... "أقسم بالله أبو حفص عمر" وأتبعنه ما عليه عطفا ... إتباع وصف ما به قد وصفا فاجعلهما في العرف والنكر سوا ... نحو: "ذكرت الله في الوادي طوى" كذا اكسني ثوبا قميصا واسقني ... شربا نبيذا أو حليبا يشفني"

_ 1 سقطت جميعه هذه الأبيات من ط.

وكونه يزيد تخصيصا على ... متبوعه أولى، وغيره اقبلا فهو الأصح وأب قول ملتزم ... تعريف الاثنين فهذا ما حتم وعندي التوكيد من عطف أحق ... بتابع يأتي بلفظ ما سبق كقوله: "يا نصر نصر نصرا" ... والثالث اجعل -إن أردت. أمرا وكل عطف صالح للبدل ... إن لم يلق به محل الأول كـ"بشر" المسبوق بـ"البكري" ... و"زيدا" أثر "يا أبا علي" "ش" عطف البيان تابع يجري مجرى النعت في تكميل متبوعه. ومجرى التوكيد في تقوية دلالته. ومجرى البدل في صلاحيته للاستقلال كقوله: 774- أقسم بالله أبو حفص عمر

_ 774- رجز ينسب إلى رؤبة، وليس في ديوانه، كما ينسب إلى عبد الله بن كيسية، ويذكر هذا البيت مع أبيات أخرى منها: أقسم بالله أبو حفص عمر ما مسها من نقب ولا دبر =

وليس نعتا: لأن تكميله بشرح وتبيين لا بدلالة على معنى في المتبوع أو شيء من سببه. وليس توكيدا؛ لأنه لا يرفع توهم مجاز، ولا وضع عام موضع خاص. وليس بدلا؛ لأن متبوعه مكمل به غير منوي الاطراح بخلاف البدل، فإن الغالب كون متبوعه منوي الاطراح، أو في حكم ما هو1، منوي الاطراح. ولما كن عطف البيان في تكميل متبوعه بمنزلة النعت وجب أن يكون بمنزلته في موافقه المتبوع في الإفراد والتذكير وفروعهما. وإلى هذا أشرت بقولي: وأتبعنه ما عليه عطفا ... إتباع وصف ما به قد وصفا

_ = فاغفر له اللهم إن كان فجر ويذكر الرواة لهذا الرجز قصة والمقصود بأبي حفص عمر -أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. "المخصص 1/ 133، شرح المفصل 3/ 71، العيني 1/ 293، 4/ 115، والخزانة 2/ 351، 162، 283، ومعاهد التنصيص للعباسي 1/ 94". 1 سقط من الأصل ومن هـ "هو".

ثم مثلت بـ: ....................... ... "ذكرت الله في الوادي طوى" فهذا من عطف المعرفة على المعرفة. ثم مثلت بـ: "اكسني ثوبا قميصا" ... ............. وهذا1 من عطف النكرة على النكرة. ونظيره من كتاب الله تعالى2: {مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ} 3. واشتراط الجرجاني والزمخشري زيادة تخصص4 عطف البيان على تخصص متبوعه. وليس بصحيح؛ لأن عطف البيان في الجامد بمنزلة. النعت في المشتق. ولا يشترط زيادة تخصص النعت فلا5" يشترط زيادة تخصص6 عطف البيان، بل الأولى بهما العكس؛ لأنهما مكملان7.

_ 1 ك "فهذا". 2 من الآية رقم "25" من سورة "النور". 3 سقط من الأصل ومن هـ "لا شرقية ولا غربية". 4 ك "تخصص". 5 إلى هنا ينتهي سقط ع الذي نبه عليه من صفحات مضت. 6 ك سقط "تخصص". 7 ع "يكملان".

وقد جعل سيبويه "ذا الجمة" من "يا هذا ذا الجمة" عطف بيان مع أن تخصص هذا زائد على تخصصه/ فعلم أن مذهب الجرجاني، والزمخشري في ذلك مخالف لمذهب سيبويه1. وإلى جواز كون المعطوف عطف بيان دون متبوه في الاختصاص أشرت بقولي: فهو الأصلح........... ... .................... والتزم بعض النحويين تعريف التابع والمتبوع في عطف البيان. وكلام الزمخشري في المفصل يوهم ذلك2. وقد جعل في الكشاف "صديدا" من: {وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ} 3 عطف بيان4 فعلم أنه لا يلتزم فيه التعريف. وهو الصحيح.

_ 1 قال سيبويه في الكتاب 1/ 306. "وإنما قلت: يا هذا ذا الجمة؛ لأن ذا الجمة لا توصف به الأسماء المبهمة، إنما يكون بدلًا، أو عطفا على الاسم". 2 قال الزمخشري في المفصل في باب عطف البيان: "عطف البيان هو اسم غير صفة يكشف عن المراد كشفها، وينزل من المتبوع منزلة الكلمة المستعملة من الغريبة إذا ترجمت بها، وذلك نحو قوله: أقسم بالله أبو حفص عمر أراد: عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فهو كما ترى جار مجرى الترجمة حيث كشف عن الكنية لقيامه بالشهرة دونها". 3 من الآية رقم "16" من سورة إبراهيم. 4 ينظرالكشاف 2/ 371، والصديد كما قال الزمخشري: ما يسيل من جلود أهل النار.

وأجاز أبو علي في التذكرة العطف والإبدال في "طعام" من قوله تعالى: {أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ} 1. وأكثر النحويين يجعلون عطف بيان التابع المكرر به لفظ المتبوع كقول الراجز: 775- إني وأسطار سطرن سطرا 776- لقائل يا نصر نصر نصرا والأولى عندي2 جعله توكيدا لفظيا؛ لأن عطف البيان حقه أن يكون للأول به زيادة وضوح، وتكرير اللفظ لا يتوصل به إلى ذلك، فلا يكون عطفا بل توكيدا. فـ"نصر" المرفوع تويدا على اللفظ. والمنصوب توكيد على الموضع، ويجوز أن يكون مصدرا بمعنى الدعاء كـ"سقيا له". وكل ما حكم بأنه عطف بيان فجائز جعله بدلا إلا في موضعين. أحدهما3: أن يكون المعطوف [خاليا من لام

_ 1 من الآية رقم "95" من سورة "المائدة". 2 هـ- "عند". 3 ع سقط "أحدهما". 775- 776- بيتان من مشطور الرجز قالهما رؤبة بن العجاج "ملحقات الديوان 174"، وأسطار: الواو للقسم أي: وحق أسطار المصحف جمع سطر جمع قلة.

التعريف، والمعطوف1] عليه معرف بها2 مجرور بإضافة صفة مقترنة بها كقول الشاعر: 777- أنا ابن التارك البكري بشر ... عليه الطير ترقبه وقوعا فإن "بشرا" عطف على البكري". ولا يجوز أن يكون بدلا؛ لأن البدل في تقدير إعادة العامل، و"التارك" لا يصح أن3 يضاف إليه، إذ لا تضاف الصفة المقترنة بالألف واللام إلى عار منهما. والثاني: أن يكون التابع مفردا معربا، والمتبوع منادي نحو قولك: "يا أبا علي زيدا". فإن "زيدا" عطف بيان. ولا يجوز أن يكون بدلا؛ لأنه لو كان بدلا لكان في تقدير إعادة حرف النداء، فكان4 يلزم أن

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 هـ "بما هو مجرور". 3 ع، ك سقط "يصح أن". 4 ع، ك "وكان". 777- من الوافر ينسب إلى المرار بن سعيد الفقعسي الأسدي. البكري: نسبة إلى بكر بن وائل. بشر: هو بشر بن عمرو بن مرثد، وكان قتله سبع بن الحسحاس الفقعسي، وخالد بن نضلة جد المرار، لذلك فخر المرار بقتل بشر "سيبويه 1/ 94، العيني 4/ 121 الخزانة 2/ 193، ابن يعيش 3/ 72".

يكون مبنيا على الضم كما يلزم في أمثاله من المناديات. ومثل "زيدا" في المثال المذكور "عبد شمس" و "نوفلا" في قول الشاعر: 778- أيا أخوينا عبد شمس ونوفلا ... أعيذكما بالله أن تحدثا حربا

_ 778- من الطويل من قصيدة تنسب لطالب بن أبي طالب يمدح الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويبكي أصحاب القليب من قريش يوم بدر ورواية ابن هشام في السيرة. فيا ... "العين 4/ 119، أمالي ابن الشجري 1/ 61".

باب عطف النسق

باب عطف النسق: 1 "ص" تال بحرف متبع عطف النسق ... كـ"اخصص بود وثناء من صدق" والمتعبات مطلقا: واو وفا ... و"ثم" "حتى" "أم" و"أو"2 فاعترفا وأتبعت لفظا فحسب: "بل" و"لا" ... "لكن" كـ"لم يبد3 امرؤ لكن طلا" فاعطف بواو لاحقا أو سابقا ... في الحكم أو مصاحبا موافقا وبعض أهل الكوفة الترتيبا ... عزا لها، ولم يكن مصيبا واخصص بها عطف الذي لا يغني ... متبوعه كـ"اصطلحت ذي وابني" واخصص بها نحو: "أتى امرؤ حذر ... بنوك وابنه" فمثل ذا اغتفر

_ 1 ط "باب العطف". 2 ع، ك "أو وأم". 3 هـ "يبدوا".

و"ثم" للترتيب بانفصال ... والفاء للترتيب باتصال1 وأكثر العطف بها على سبب ... أو مجمل2 تفصيلا إثر الفاء اكتسب واخصص بها عطف الذي ليس صله ... على الذي استقر أنه الصلة واغتفر انفصال وقت المنعطف ... بالفا3 إذا تسبب بها عرف بعضا وشبهه بـ"حتى" اعطف على ... كل وغاية له ذاك اجعلا4 في نقص أو زيادة نحو "استند ... لقومنا حتى بنيهم تعتضد" ونحو "حتى نعله" نزر ولم ... يرتبوا بها فخالف من زعم و"أَمْ" بها اعطف إثر همزة التسويه ... أو همزة عن لفظ "أي" مغنيه

_ 1 جاء هذا البيت في هـ كما يلي: والفاء للترتيب باتصال ... وثم للترتيب بانفصال 2 هـ "مجملا". 3 ع "بها". 4 جاء هذا البيت في هـ كما يلي: بعضا بحتى اعطف على كل ولا ... يكون إلا غاية لاسم تلا

وربما أسقطت الهمزة إن ... كان خفا المعنى حذفها أمن وما عليه عطفت "أم" لا يجب ... إيلاؤه الهمة لكن انتخب1 وفصل "أم" مما عليه عطفت ... أولى كمثل "أدنت ذي أم نأت"2 ومع الاستفهام إضرابها جلت ... إن تلك مما قيدت به خلت ولانقطاع عزيت وقد ترى ... كـ"بل" لإضراب موال خبرا خير أبح بـ"أو وقسم وابهم3 ... أو شك والإضراب عن قوم نمي وربما عاقبت الواو إذا ... لم يلف ذو النطق للبس منفذا ومثل "أو" معنى وحكما "إما" ... تالية الواو أو اعز الحكما

_ 1 سقط هذا البيت من هـ والأصل. 2 ع "أم كانت" هـ "أم ثأت". 3 جاء هذا الشطر في هـ كما يلي: أبح بأو أو قسم وابهم ... ................. وجاء في س، وش، ع، ك: خير أبح قسم بأو وأبهم ... ..........................

للواو ذا أبو علي رجحا ... كذا ابن كيسان إليه جنحا وفتحت تميم همزها وقد ... تجيء1 "إما" قبل "أو" فيما ورد والأصل "إن" "ما" وبـ"إن" قد يكتفى ... وجا "وإلا" عن "وإما" خلفا وحذف الأولى نادر2 والثانيه ... في الشعر من واو تجيء عارية في النفي والنهي اعطفن بـ"لكن" ... كـ"لا مقيم ثم لكن ظاعن" إثباتا أو أمرا تلي "لا" أو ندا ... كـ"يا ابن لا ابن العم خفني لا العدا" وخالف الذي أبى عطفا بـ"لا" ... في نحو "قام جعفر لا ابن العلا" و"ليس" حرف عاطف في رأي3 من ... للكوفة اعتزى كقول من فطن "أين المفر والإله الطالب ... والأشرم المغلوب ليس بغالب"

_ 1 ع "يجي". 2 جاء هذا الشطر في س، ش كما يلي: وحذف الأولى نادرا والثانية ... ......................... 3 ع، ك "في قول".

و"بل" كـ"لن" بعد مصحوبيها. ... كـ"لم أكن في مربع بل تيها" وانقل بها للثان حكم الأول ... في مثبت كـ"لذ بسعد بل علي" وابن يزيد ناقل مع نفي أو ... نهي وجمهور النحاة ذا أبوا "ش" التالي بمعنى التابع وهو جنس للتوابع كلها، فلما قيد بالحرف المتبع خرج غير عطف النسق، وهو النعت والتوكيد، وعطف البيان، والبدل؛ لأنها توابع بلا وساطة1 حرف، وخلص الحد لعطف النسق؛ لأنه تابع بواسطة2 حرف من الحروف الآتي ذكرها. وهي على ضربين: أحدهما: ما يتبع لفظا ومعنى. والثاني: ما يتبع لفظا دون معنى. وكون3 الواو والفاء، و"ثم" و"حتى" متبعة لفظا ومعنى، مجمع عليه.

_ 1 ع ك "بلا واسطة". 2 هـ- "بواسطة". 3 الأصل وهـ "فكون".

وأما "أم" و"أو"1 فجرت العادة في كلام أكثر المصنفين أن يجعلوها مما يتبع لفظا دون معنى، وإنما هما مما يتبع لفظا ومعنى. فإن القائل: "أزيد عندك أم عمرو"؟ عالم بأن أحد المذكورين عند المخاطب، غير عالم بتعيينه، فما بعد "أم" مشارك لما قبلها، في معناه، وإعرابه. أما الإعراب فبين، وأما المعنى فلما ذكرته من تساويهما في إمكان ثبوت الحكم وانتفائه دون ترجيح. وأما "أو" فإن ذكرها يشعر السامع بمشاركة ما قبلها لما بعدها فيما سيقت لأجله من شك وغيره. وقد يذكر ما قبلها دون تردد يحوج إلى "أو" ثم يحدث ما يحوج إليها فتذكر، وتعرض2 مشاركة ما قبله لما بعدها فيما يقتضيه. وإنما يتبع لفظا دون معنى "بل" و"لا" و"لكن"، وذلك "ليس" على مذهب الكوفيين. فأما الواو فإنها تعطف ما بعدها على ما قبلها جامعة بينهما في الحكم دون تعرض لتقدم أو تأخر، أو مصاحبة.

_ 1 ع، ك، "أو، وأم". 2 هـ "ويعرض".

فلذلك يصح أن يقال: "جاء زيد، وعمرو بعده، وخالد قبله، وبشر معه". ولو دلت على الترتيب لم يجز أن يقال "قبله"، ولا "معه" كما لا يقالان مع المعطوف1 بالفاء، أو "ثم". ولو دلت على الترتيب لامتنع أن يقال: "اصطلح زيد وعمرو" كما امتنع أن يقال ذلك مع الفاء و"ثم". وإلى نحو2 هذا أشرت بقولي: واخصص بها عطف الذي لا يغني ... متبوعه......................... وكذا خصت بعطف سببي على أجنبي رفع بصفة أو شبهها نحو: .............."أتى امرؤ حذر ... بنوك وابنه"................ وخصت الواو بهذا؛ لأن المعطوف بها لا يمتنع جعله معطوفا عليه بخلاف المعطوف بغيرها. ومن عطف السابق على اللاحق بالواو3 قوله تعالى: {وَعِيسَى وَأَيُّوبَ} 4. وقوله تعالى: {إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا

_ 1 ع ك، هـ "مع العطف". 2 هـ سقط "نحو". 3 هـ سقط "على اللاحق بالواو". 4 من الآية رقم "162" من سورة المائدة.

نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} 1. ومنه قول الشاعر: 779- أغلي السباء بكل أدكن عاتق ... أو جونة قدحت وفض خاتمها وقال آخر: 780- حتى إذا رجب تولى فانقضى ... وجماديان وجاء شهر مقبل وقال آخر: 781- "2 فملتنا أننا المسلمون ... على دين صديقنا والنبي3 وقال آخر: 782- فقلت له لما تمطي بجوزه ... وأردف أعجازا وناء بكلكل

_ 1 من الآية رقم "37" من سورة "المؤمنون". 2 بداية سقط كبير من هـ. 3 سقط هذا البيت من الأصل. 779- من الكامل من المعلقة لبيد بن ربيعة "الديوان ص175". أغلي: اشترى غاليا، السباء: اشتراء الخمر، ولا يستعمل في غيرها، الأدكن: الزق الأغبر، العاتق: من صفة الخمر، وقيل من صفة الزق، الجونة: الخابية، قدحت: بالنباء للمجهول -مزجت، فض: كسر، ختامها طينها. وفي تقديم وتأخير: أي فض خاتمها وقدحت؛ لأنه ما لم يكسرختامها لا يمكن مزجها. 780- من الكامل. قال العيني 4/ 128 لم أقف على اسم قائله. تولى: أدبر، جماديان: مثنى جمادى. وهما شهران معروفان. والجواب في بيت بعده. 781- من المتقارب لم أعثر على قائله. 782- من الطويل من معلقة امرئ القيس "الديوان ص36". تمطى: امتد، الجوز: الوسط، الاعجاز: الأواخر، الكلكل: الصدر.

وزعم بعض أهل الكوفة أن الواو للترتيب، وليس بمصيب لما تقدم من الدلائل. وأئمة الكوفيين برآء من هذا القول. لكن مقول. وأما الفاء فالأصل في استعمالها أن يعطف بها لاحق مرتب متصل بلا مهلة كقوله تعالى: {خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ} 1. والأكثر كون المعطوف بها متسببا، والمعطوف عليه سببا كقولك: "أملته فمال" و"أقمته فقام" و"عطفته فانعطف". "وقد يعطف بها غير مسبب ومنه قوله تعالى:2 {كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا، فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ} 3". وقد يعطف بها مفصل على مجمل هما في المعنى واحد "كقوله تعالى:4 {فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} 5".

_ 1 من الآية رقم "7" من سورة الانفطار. 2 من الآيتين "15-16" من سور "المزمل". 3 سقط ما بين القوسين من الأصل. 4 من الآية رقم "153" من سورة النساء. 5 سقط ما بين القوسين من الأصل.

وقد يعطف بما لمجرد التشريك فيحسن في موضعها الواو كقول امرئ القيس: 783- .......................... ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل وتختص بجواز عطف ما لا يصلح كونه صلة على ما هو صلة كقولك: "الذي يطير فيغضب زيد الذباب". فلو جعلت موضع الفاء من "فيغضب زيد" واوا أو غيرها لم تجز المسألة. لأن "يغضب زيد" جملة لا عائد فيها على "الذي" فلا يعطف على الصلة؛ لأن شرط ما عطف على الصلة أن يصلح1 وقوعه صلة. فإن كان العطف بالفاء لم يشترط ذلك؛ لأنها تجعل ما بعدها مع ما قبلها في حكم جملة واحدة لإشعارها بالسببية فكأنك قلت: "الذي إن يطر يغضب زيد الذباب".

_ 1 ع "ما عطف على الصلوات يصلح ... ". 783- عجز بيت من الطويل من معلقة امرئ القيس وصدره. قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... ........................... "الديوان ص29". السقط: مثلث السين: منقطع الرمل، اللوى: حيث يلتوي وينقطع ويرق. وإنما خص منقطع الرمل وملتواه؛ لأنهم كانوا لا ينزلون إلا في صلابة من الأرض ليكون ذلك أثبت لأوتاد الأبنية، والدخول وحومل: موضعان.

وحق المعطوف بـ"ثم" إن يكون وقته متراخيا عن وقت المعطوف عليه. وفي الحديث: "أن جبريل نزل فصلى فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم. ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم1. ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم2. ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم3. ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم4. ثم قال: بهذا أمرت"5. وقد يكون وقت المعطوف بالفاء متراخيا: إما لتقدير غيره قبله. وإما لحمل الفاء على "ثم"، لاشتراكهما في الترتيب. وقد يتعاقبان كقوله تعالى: {فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ} 6.

_ 1 2، 3، 4 سقط في الأصل -"صلى الله عليه وسلم". 5 أخرجه مسلم في المساجد 167، وأحمد 5/ 274. 6 من الآية رقم "5" من سورة "الحج".

فعطف المضغة هنا بـ"ثم". وعطفها في سورة1 "المؤمنين"2 بالفاء. وقد أوقع "ثم" موقع الفاء من قال: 784- كهز الرديني تحت العجاج ... جرى في الأنابيب ثم اضطرب ومن المتبعات لفظات ومعنى "حتى" إلا أن المعطوف بها لا يكون إلا بعضا أو كبعض3. وغاية للمعطوف عليه إما في نقص، وإما في زيادة. فيدخل4 فيما هو غاية في نقص: الأضعف، والأصغر، والأقل. وفيما هو غاية في زيادة: الأقوى، والأعظم، والأكثر. نحو: "غلبك الناس حتى النساء" و"أخصيت الأشياء حتى مثاقيل الذر".

_ 1 سقط من الأصل "سورة". 2 الآية رقم "14". 3 سقط من الأصل "أو كبعض". 4 ع، ك "ويدخل". 784- من المتقارب جاء في ديوان حميد بن ثور ص43، كما ينسب لأبي داود الإيادي، وهو في ديوانه ص492. الرديني: من صفات الرمح نسبة إلى امرأة اسمها ردينة كانت تقوم الرماح. العجاج: الغبار، الأنابيب: جمع أنبوبة وهي ما بين كل عقدتين من القصب، والمشبه فرس كانت تحته.

ومن كلام العرب: "استنت الفصال حتى القرعى"1. وقد اجتمع العطف بـ"حتى" على غاية القوة وغاية الضعف في قول الشاعر: 785- قهرناكم حتى الكماة فإنكم ... لتخشوننا حتى بنينا الأصاغرا. وجعلت المعطوف بـ"حتى" بعضا أوشبهه تنبيها على نحو: "أعجبتني الجارية حتى حديثها". فإن "حديثها" ليس بعضا ولكنه كالعبض؛ لأنه معنى من معانيها2". وقد لا يكون المعطوف بها بعض ما قبلها إلا بتأويل كقول الشاعر3:

_ 1 مجمع الأمثال للميداني 1/ 333 يضرب للذي يتكلم مع من لا ينبغي أن يتكلم بين يديه لجلالة قدره. والقرعى: جمع قريع، وهو الذي به قرع، وهو بثر أبيض يخرج بالفصال. 2 سقط من الأصل ما بين القوسين. 3ع، ك "وقد يكون المعطوف بحتى مباينا فتقدر بعضيته كقول الشاعر: 785- من الطويل استشهد به المصنف في شرح عمدة الحافظ ص 122 وفي شرح التسهيل 2/ 195 ولم يعزه إلى قائل في الموضعين وروايته هناك. ...............فكلكم ... يحاذرنا................ "المغني 1/ 133، همع 2/ 136، الأزهار الزينية 127، الأشموني 3/ 97 الدرر 2/ 188".

786- ألقى الصحيفة كي يخفف رحله ... والزاد حتى نعله ألقاها فعطف "النعل"، وليست بعضيتها لما قبلها صريحة، ولكنها بالتأويل؛ لأن المعنى: ألقى ما يثقله حتى نعله. وهي بالنسبة إلى الترتيب كالواو. فجائز كون المعطوف بها مصاحبا كقولك: "قدم الحجاج حتى المشاة في يوم كذا أو ساعة كذا". وجائز كونه سابقا كقولك: "قدموا حتى المشاة متقدمين". ومن زعم/ أنها تقتضي الترتيب في الزمان فقد ادعى ما لا دليل عليه. وفي الحديث:

_ = 786- هذا بيت من الكامل أنشده سيبويه 1/ 50، ونسب في الكتاب إلى ابن مروان النحوي قاله في قصة المتلمس. حكى ذلك الأخفش عن عيسى بن عمر فيما ذكره أبو علي الفارسي. وبعد البيت: ومضى يظن بريد عمرو خلفه ... خوفا وفارق أرضه وقلاها وكان عمرو بن هند كتب كتابا للمتلمس، وكتابا لطرفة إلى عامله بالبحرين يريهما أنه أمر لهما بصلة. فأما المتلمس فدفع كتابه إلى من قرأه له فأخبره بأن الملك أمر بقتله، ففر إلى الشام ونجا وأما طرفه فقتل. ومن العلماء من نسب الشاهد إلى المتلمس نفسه. ونسبه ياقوت في معجم الأدباء 19/ 146 إلى مراون بن سعيد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة أحد أصحاب الخليل المتقدمين المبرزين في النحو، وترجمته في بغية الوعاة ص290.

"كل شيء بقضاء وقدر، حتى العجز والكيس" 1. وليس في القضاء ترتيب، وإنما الترتيب في ظهور المقضيات. "وقال الشاعر: 787- رجالي حتى الأقدمون تمالئوا ... على كل أمر يورث المجد والحمدا"2 وأما "أم" المعتمد عليها في العطف فهي المتصلة. وسميت متصلة؛ لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغني أحدهما عن الآخر. وشرط ذلك أن يقرن ما يعطف بها عليه بهمزة التسوية، أو بهمزة يطلب بها، وبـ"أم" ما يطلب بـ"أي"، وعلامة ذلك صلاحية الاستغناء بها عنهما.

_ 1 أخرجه مسلم في باب القدر18، ومالك في الموطأ باب القدر 4، وأحمد 2/ 11. 2 سقط ما بين القوسين من الأصل. 787- من الطويل من شواهد المصنف في شرح التسهيل 2/ 196، وشرح عمدة الحافظ ص112، ولم ينسبه هناك كما لم ينسبه هنا، ولن أعثر على من عزاه لقائل: تمالئوا على الأمر: تعاونوا عليه، وقال ابن السكيت، اجتمعوا عليه. "همع الهوامع 2/ 136، الدرر 2/ 188، الأشموني 3/ 98".

فمن لوازم ذلك كون الناطق بـ"أم" المذكورة مدعيا العلم بنسبة الحكم إلى أحد المذكورين دون تعيين. وقد يكون مصحوباها اسمين نحو: "أزيد عندك أم عمرو". أو فعلين لفاعل واحد من المعنى نحو: "أقام زيد أم قعد". أو فعلين لفاعلين متباينين كقول الشاعر: 788- ما أبالي أنب بالحزن تيس ... أم جفاني بظهر غيب لئيم ولا يمنع كونهما جملتين ابتدائيتين إذا كان معنى الكلام معنى"أي" كقولك: "ما أبالي أبعض التيوس ناب، أم بعض اللئام ساب". ومنه قول الشاعر: 789- لعمرك ما أدري وإن كنت درايا ... شعيث بن سهم أم شعيث بن منقر

_ 788- من الخفيف قاله حسان بن ثابت -رضي الله عنه- "الديوان 378" وهو من شواهد سيبويه 1/ 488". نب التيس: صاح عند الهياج: الحزن: ما غلظ من الأرض، وقيل: هي بلاد للعرب. 789- من الطويل واحد من أبيات ثلاث وردت في دوان أوس بن حجر ص 49، والرواية هناك: لعمرك ما أدري أمن حزن محجن ... شعيث بن سهم أم لحزن بن منقر شعيث: حي من تميم، سهم: حي من قيس. والنحاة ينسبون هذا البيت للأسود بن يعفر "سيبويه 1/ 485، الكامل 380، المحتسب 1/ 50، همع 2/ 132، الدرر 2/ 175".

أراد: ما أدري أشعيث1 بن سهم أم شعيث2 بن منقر. ففي هذا البيت حجة على وقوع "أم" المتصلة بين جلمتين ابتدائيتين؛ لأن المعنى معنى "أي" كأنه قال: "ما أدري أي النسبين هو الصحيح". و"ابن سهم" و"ابن منقر" خبران لا صفتان. وحذف التنوين من "شعيث"3 على حد حذفه من "عمرو" في قول القائل: 790- عمرو الذي هشم الثريد لقومه ... ورجال مكة مسنتون عجاف ومن وقوع "أم" المتصلة بين جلمتين ابتدائيتين قول الآخر: 791- ولست أبالي بعد فقدي مالكًا ... أموتي ناء أم هو الآن واقع

_ 1، 2، 3 ع شعيب. 790- من الكامل قاله عبد الله بن الزبعري "سيرة ابن هشام 87، نوادر أبي زيد 167، الكامل 1/ 148، اللسان "سنت". رجل سنت: قليل الخير. وأسنتوا فهم مسنتون: أصابتهم سنة وقحط وأجدبوا، العجف: ذهاب السمنة. 791- من الطويل قال العيني 4/ 136، لم أقف على قائله "شرح الشواهد للسيوطي 49، همع 2/ 132، الدرر 2/ 175، الأشموني 3/ 99، التصريح 2/ 142.

وأشرت بقولي: وربما أسقطت الهمزة ... ..................... إلى أن "أم" المتصلة ق تسقط الهمة التي قبلها فيتكفى بتقديرها، وكون موضعها مشعرا بها1، كقول الشاعر: 792- فأصبحت فيهم آمنا لا كمعشر ... أتوني فقالوا: من ربيعة أم مضر؟ "أي: أمن ربيعة أم مضر؟ 2". وكقول الآخر: 793- لعمرك ما أدري وإن كنت داريا ... بسبع رمين الجمر أم بثمان؟

_ 1 سقط من الأصل "بها". 2 ع، ك سقط ما بين القوسين. 792- من الطويل قائله عمران بن حطان ورواية ابن الشجري 1/ 267، 317. وأصبحت................. ... ............................ "الخصائص 2/ 181، المحتسب 1/ 50". 793- من الطويل من قصيدة لعمر بن أبي ربيعة يتغزل فيها بعائشة بنت طلحة والرواية في الديوان ص269. فوالله ما أدري وإني لحاسب ... ............................... والضمير في قوله "رمين" عائد على عائشة وصواحبها، أو على البنان وفي رواية "رميت" بالتاء العائدة على المتكلم يعني أنه من دهشته لم يدر عدد الحصى الذي رماه.

ومنه قراءة ابن محيص1، {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} 2. فهذا وأمثاله من مواضع حذف الهمزة المعطوف على محصوبها بـ"أم" جائز بعد صلاحية المكان لـ"أي". وقد أجاز الأخفش حذف الهمزة في الاختيار، وإن لم يكن بعدها "أم" وجعل من ذلك قوله تعالى: {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ} 3. ومنه قول الشاعر: 794- أفرح أن أرزأ الكرام وأن ... أورث ذودا شصائصا نبلا؟

_ 1 محمد بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي، والمكي مقرئ أهل مكة، ثقة، كان نحويا وعالما بالعربية، له اختيار في القراءة على مذهب العربية، فرغب الناس عن قراءته، واتجهوا إلى ابن كثير لاتباعه في القراءة. 2 من الآية رقم "6" من سورة "البقرة، وينظر توجيه هذه القراءة في المحتسب 1/ 50. 3 من الآية رقم "22" من سورة الشعراء: 794- هذا ثالث أبيات ثلاث قالها حضرمي بن عامر، وأوردها ابن السيد البطليوسي في شرح شواهد أداب الكاتب، وقد ذكر أبو علي القالي مع هذا الشاهد خمسة أبيات في الأمالي 1/ 67 وهي في الخزانة 3/ 393 وإن كان صاحب اللسان اكتفى بما ذكر ابن السيد في مادة "شصص" و"جزأ" وذكر قصة الأبيات. رزأه ماله: أصاب منه شيئا. الذود: من الابل من دون العشر. الشصائص: التي لا ألبان لها الواحد شصوص. النبل: بفتح النون -الصغار.

وقول الآخر: 795- طربت وما شوقا إلى البيض أطرب ... ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب؟ أراد في الأول: أأفرح أن أرزأ؟ وأراد في الثاني: أو ذو الشيب يلعب؟. [وأقوى الاحتجاج على ما ذهب إليه الأخفش قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لجبريل -عليه السلام: "وإن زنى، وإن سرق"؟ فقال: "وإن زنى وإن سرق" 1. أراد: أو إن زنى وإن سرق؟ لأنه من هذا التقدير. وأشرت بقولي: وما عليه عطفت "أم" لا يجب ... إيلاؤه الهمزة...................

_ 1 أخرجه البخاري في الجنائز1، وبدء الخلق6، واللباس24، والاستئذان30، والرقاق 13، 14، والتوحيد33، 35. ومسلم في باب الإيمان 153، 154، الزكاة 32، 33، والترمذي في الإيمان18، وأحمد 5/ 152، 159، 161، 285، 6/ 166، 442. 795- سبق الحديث عن هذا الشاهد في باب كان.

إلى أنه يجوز أن يفصل بين الهمزة، وبين ما عطفت عليه "أم" نحو: "أرأيت زيدا أم عمرا"؟ ولكن عدم الفضل أكثر. ومن شواهد الفصل قول الشاعر: 796- ليت شعري سعا أترضين من يهـ ... واك أم من يغريك بالشنآن1"؟ وأشرت بقولي: وفصل "أم" مما عليه عطفت ... أولى.................... إلى أن قول القائل: "أزيد عندك أم عمرو"؟ بفصل "أم" من "زيد" بـ"عندك" أولى من قوله: "أزيد أم عمرو عندك"؟ بموصالة "أم" لـ"زيد". وأن المواصلة لا تمنع. هذا مذهب سيبويه ومن يراعي مذهبه من المحققين. وهكذا -أيضا- يفعل إذا كان المعطوف فعلا على فعل كقولك: "أقعد زيد أم قام"؟ هذا أجود من أن يقال: "أقعد أم قام زيد"؟ وكلاهما جائز.

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل وهـ. 796- من الخفيف لم أعثر على من عزاه لقائله، ولا على من استدل به قبل المصنف الشآن: البغض.

فإن وقعت "أم" غير مسبوقة بالهمزة لفظا ولا تقديرا فهي منطقعة كقوله تعالى: {لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاه} 1. وكذا إن كانت مسبوقة بالهمزة، وليس في الكلام معنى "أي" كقوله تعالى: {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا} 2. ولا بد3 في المنقطعة من معنى الإضراب. والأكثر اقتضاؤها مع الإضراب استفهاما. - وإلى هذا أشرت بقولي: ومع الاستفهام إضرابا جلت ... ...................... ومنه قول بعض العرب: "إنها لإبل أم شاء"4؟ أراد: بل أهي شاء. وقد يتجرد بها الإضراب كقول الشاعر: 797- وليت سليمى في المنام ضجيعتي ... هنالك أم في جنة أم جهنم

_ 1 من الآية رقم 1، 2 من سورة "السجدة". 2 من الآية "195" من سورة "الأعراف". 3 ع سقط "بد". 4 ينظر المحتسب لابن جني 1/ 99. 797- من الطويل من أبيات ثلاثة في ملحقات ديوان عمر بن أبي ربيعة والرواية في الديوان ص501: ................................. ... لدى الجنة الخضراء أو في جهنم. وعلى هذا لا شاهد فيه. قال العيني 4/ 143: "والرواية الصحيحة "في الممات" بدليل قوله: في جنة أم جهنم".

وإلى هذا أشرت بقولي: ................. وقد ترى ... كـ"بل" لإضراب موال خبرا وأما العطف بـ"أو": فتخيير نحو: "خذ هذا أو هذا". أو إباحة نحو: "جالس الحسن1، أو ابن سيرين"2. أو تبيين قسمة نحو: "الاسم نكرة أو معرفة". أو إبهام كقوله تعالى: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} 3. أو شك نحو: "قام4، زيد أو عمرو". وأجاز الكوفيون موافقتها "بل" في الإضراب.

_ 1 أبو سعيد الحسن البصري إمام أهل البصرة كان جامعا عالما فقيها عابدا توفي سنة 110هـ "شذرات الذهب 1/ 136". 2 أبو بكر بن أبي عمرة البصري مولى أنس بن مالك رضي الله عنهما- إمام البصرة توفي سنة 110هـ. 3 من الأية رقم "24" من سورة "سبأ". 4 ع "أقام".

وحكى الفراء: "اذهب إلى زبد أو دفع ذلك فلا نبرح اليوم"، فالظاهر أن هذا إضراب صريح. ووافق الكوفيين أبو علي وابن برهان، وقال ابن برهان في شرح اللمع: قال أبو علي: "أو" حرف يستعمل على ضربين: أحدهما: أن يكون لأحد الشيئين أو الأشياء والآخر: أن يكون للإضراب". وقال ابن برهان: "وأما الضرب الثاني فنحو: "أنا أخرج ثم تقول، أو أقيم". أضربت عن الخروج، وأثبت الإقامة كأنك قلت: لا بل أقيم". وهذا معنى قولي: ............................. ... والإضراب عن قوم نمي ومن مجيء "أو" للإضراب قول جرير يخاطب هشام بن عبد الملك: 798- ماذا ترى في عيال قد برمت بهم ... لم أحص عدتهم إلا بعداد 799- كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية ... لولا رجاؤك قد قتلت أولادي

_ 798-799- من البسيط قالهما جرير من قصيدة في مدح معاوية بن هشام بن عبد الملك والرواية في الديوان ص156. .................... ... لم تحص............. برمت: ضجرت.

ثم نبهت بقولي: وربما عاقبت الواو............. ... ............................ على أن "أو" قد تقع1 موضع الواو/ وذلك إذا أمن اللبس كقول الشاعر: 800- جاء الخلافة أو كانت له قدرا ... كما أتى ربه موسى على قدر وكقول الآخر: 801- قوم إذا سمعوا الصريخ رأيتهم ... ما بين ملجم مهره أو سافع

_ 1 ع "قد يقع". 800- من البسيط قاله جرير بن عطية والرواية في الديوان ص275. نال الخلافة إذا كانت له قدرا ... ......................... وعلى هذه الرواية لا شاهد في البيت. 801- من الكامل قاله حميد بن ثور الهلالي "الديوان ص111"، وفي البيت روايات منها رواية التبريزي 1/ 16: إذا هتف الصريخ. ورواية الأساس 212: إذا نقع الصريخ. السافع: الآخذ بناصية فرسه، ومن عادة العرب أن يفعلوا ذلك عند انتظار من يجيء باللجام. قال المصنف في شرح التسهيل 1/ 52. "وقوع "أو" موقع الواو حيث تتعين الجمعية" ثم مثل بالشاهد.

ومثله قول امرئ القيس: 802- فظل طهاة ما بين منضج ... صفيف شواء أو قدير معجل ومن المواضع التي يتعاقب فيها "أو" والواو والإباحة نحو: "جالس الحسن أو ابن سيرين". [أي: جالس الصنف الذين منهم الحسن وابن سيرين] 1. فلو جالسهما معا أو أفرد أحدهما بالمجالسة لم يخالف ما أبيح له. والاعتماد في فهم المراد من مثل هذا الخطاب على القرائن، وفلذلك لو جيء، بالواو مكان "أو" لم يختلف المعنى. وأكثر ورود "أو" للإباحة في تشبيه أو تقدير.

_ 1 سقط من الأصل ما بين القوسين. 802- من الطويل من معلقة امرئ القيس "الديوان ص38". الصفيف من اللحم: ما صف على الجمر ليشوى، القدير: ما طبخ في القدر.

فالتشبيه نحو: {فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} 1 و {كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ} 2. والتقدير نحو: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} 3 و {إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} 4. فلو جيء بالواو في مثل هذا من الكلام لم يختلف المعنى. ولذلك قرأ بعض القراء5: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} 6 بالواو7.

_ 1 من الآية رقم "74" من سورة البقرة، ينظر شرح هذه الآية في تفسير الطبري 2/ 334 بتحقيق محمود شاكر -دار المعارف مصر. 2 من الآية رقم "77" من سورة "النحل". 3 من الآية رقم "9" من سورة "النجم". 4 من الآية رقم "147" من سورة "الصافات"، وتنظر هذه الآية في تفسير الطبري 2/ 237، وما بعدها. 5 هو جعفر بن محمد. 6 تنظر هذه القراءة في المحتسب لابن جني 2/ 226 ومما قاله ابن جني: "في هذه الآية إعراب حسن، وصنعة صالحة، وذلك أن يقال: هل لقوله: "ويزيدون" موضع من الإعراب؟ أو هو مرفوع اللفظ لوقوعه موقع الاسم حسب كقولنا مبتدأ "يزيدون"؟ والجواب أن له موضعا من الإعراب، هو الرفع؛ لأنه خبر مبتدأ محذوف أي: هم يزيدون على المائة، والواو لعطف جملة على جملة ... " 7 ع، ك سقط "بالواو".

ومن مواضع تعاقب "أو" والواو التقسيم كقول الشاعر: 803- وننصر مولانا ونعلم أنه ... -كما الناس- مجروم عليه وجارم أي: بعضهم مجروم عليه، وبعضهم جارم، أو منهم مجروم عليه، ومنهم جارم. فلو جيء بـ"أو" لجاز وكان التقدير: الملقي منهم مجرور عليه أو جارم. ومثل هذا البيت قول الآخر: 804- فقالوا لنا: ثنتان لابد منهما ... صدور رماح أشرعت أو سلاسل فلو جيء بالواو هنا1 لكان جائزًا، ولكان أوفق لقوله: "سان لا بد منهما" إلا أنه يسامح لوضوح المعنى.

_ 1 ع، ك سقط "هنا". 803- سبق الحديث عن هذا الشاهد في باب حروف الجر. 804- من الطويل من قصيدة لجعفر بن علبة الحاريث أثبتها له صاحب ديوان الحماسة 1/ 25، وهي في شرح المرزوقي 1/ 45. والضمير في قوله فقالوا: للأعداء الذين مر ذكرهم في البيت السابق. أشرعت: صوبت للطعن، ومعنى: لابد منهما أي: على سبيل التعاقب، فلا بد من أحدهما -وقيل غير ذلك.

"و"إما" المسبوقة بمثلها عاطفة عند أكثر النحويين. ومذهب ابن كيسان، وأبي علي1 أن العاطف إنما هو الواو التي قبلها، وهي جائية لمعنى من المعاني المفادة بـ"أو". وبقولهما أقول في ذلك تخلصا من دخول عاطف على عاطف. ولأن وقوعها بعد الواو مسبوقة بمثلها شبيه2 بوقوع "لا" بعد الواو مسبوقة بمثلها في مثل: "لا زيد ولا عمرو فيها". و"لا" هذه غير عاطفة بإجماع فلتكن "إما" مثلها، إلحاقا للنظير بالنظير، وعملا بمقتضى الأولوية. وذلك أن "لا" قبل مقارنة الواو صالحة للعطفية بإجماع ومع ذلك حكم بعدم عطفيتها عند مقارنتها، فلأن يحكم بعدم عطفية "إما" عند مقارنة الواو أحق وأولى. وفتح همزتها لغة تميمية. وقد تغني عنها "أو" فيقال: "قام إما زيد وإما عمرو" وغلى هذا أشرت بقولي: ........................ ... وقد تجيء "إما" قبل "أو".

_ 1 قال الزمخشري في المفصل: "ولم يعد الشيخ أبو علي الفارسي "إما" في حروف العطف لدخول العاطف عليها، ووقوعها قبل المعطوف عليه. 2 ع "شبيهة".

وأصلها "إن" فضمت إليها "ما". وقد يستغنى عن "ما" في الشعر كقول الشاعر: 805- وقد كذبتك نفسك فاكذبنها ... فإن جزعا وإن إجمال صبر أراد: فإما جزعا، وإما إجمال صبر وقد يستغنى عن "وإما" بـ"ولا" كقول الشاعر:

_ 805- من الوافر قاله دريد بن الصمة في رثاء صديقه معاوية بن عمرو بن الشريد أخي الخنساء، وقد سها الأعلم حين قال: إن دريد بن الصمة كان يرثي أخاه عبد الله. ونبه البغدادي في الخزانة على أن صواب الرواية فاكذبينها "الخزانة 4/ 444". وقد تنبه لهذا من قبله السيرافي -رحمه الله- في شرحه لكتاب سيبويه؛ لأن الخطاب للمؤنث قبل هذا البيت وهو: أسرك أن يكون الدهر وجها ... عليك بسيبه يغدو ويسري وألا ترزئي أهلا ومالا ... يضرك هلكه ويطول عمري قال سيبويه 1/ 134 وما بعدها. وأما قول الشاعر: لقد كذبتك ... فهذا على "إما" وليس على "إن" الجزاء كقولك: "إن حقا وإن كذبا" ... ألا ترى أنك تدخل الفاء، ولو كانت على "إن" الجزاء، وقد استقبلت الكلام لاحتجت إلى الجواب: ثم قال سيبويه: ولو قلت: فإن جزع إن إجمال صبر كان جائزا، كأنك قلت: فإما أمري جزع وإما إجمال صبر

806- فإما أن تكون أخي بصدق ... فأعرف منك غثى من سميني 807- وإلا فاطرحني واتخذني ... عدوا أتقيك وتتقيني وقد يستغنى بالثانية عن الأولى ومنه قول الشاعر: 808- نهاض بدار قد تقادم عهدها ... وإما بأموات ألم خيالها

_ 806- 807- من الوافر قالهما المثقب العبدي من قصيدة يخاطب فيها ابن عم له "الديوان ص 211، 212، المفضليات 292، أمالي ابن الشجري 2/ 344". الغث: الرديء قال العيني 4/ 139 يزيد أعراف منك ما يفسد مما يصلح. 808- من الطويل يتداوله العلماء مع بيت قبله هو: فكيف بنفس كلما قلت أشرفت ... على البرء من دهماء هيض اندمالها وقد نسب المصنف هذين البيتين لذي الرمة في شرح عمدة الحافظ ص117، وفي شرح التسهيل 2/ 197، وتبعه على هذه النسبة كثير من العلماء كالمرادي في شرح التسهيل، وأبي حيان في التذييل والتكميل، والعيني في المقاصد النحوية 4/ 150 وهما في ديوان ذي الرمة 756 وروايته: نلم بدار..................... ... .......................... وعرثت على هذين البيتين في ديوان الفرزدق 618 قالهما في قصيدة يمدح بها سليمان بن عبد الملك، ويهجو الحجاج بن يوسف. هيض العظم: كسر بعد الجبر.

ومثله قول النمر بن تولب: 809- سقته الرواعد من صيف ... وإن من خريف فلن يعدما قال سيبويه1: "أراد: إما من صيف، وإما من خريف فحذف "إما" الأولى، واقتصر على الثانية بعد حذف "ما"2. وقد تجيء الثانية عارية من الواو كقول الشاعر: 810- يا ليتما أمنا شالت نعامتها ... أيما إلى جنة أيما إلى نار

_ 1 قال سيبويه 1/ 135. ولا يجوز طرح "ما" من "إما" إلا في الشعر قال النمر بن تولب:.......... أراد إما من صيف وإما من خريف....." وقد رد المبرد رأي سيبويه "ابن يعيش 8/ 102". 2 في الأصل "فحذف ما من الأولى والثانية واقتصر على الثانية". 809- من المتقارب قاله النمر بن تولب "الديوان 104" وروايته سقتها ... والضمير يعود إلى مسجورة في بيت سابق. 810- من البسيط قاله سعد بن قرط أحد بني جذيمة يهجو أمه، وكان عاقا لها، وعزاه الجوهري إلى الأحوص قال العيني 4/ 153، وليس بصحيح "ديوان الحماسة 2/ 561، المحتسب 1/ 284، شرح أبيات المغني للبغدادي 2/ 3 شرح التسهيل 2/ 193، اللسان 18/ 49، همع 2/ 185، الخزانة 4/ 431، التصريح 2/ 146، الأشموني 3/ 19 الدرر 2/ 182". شالت نعامتها؛ كناية عن موتها.

وروى قطرب: 811- لا تفسدوا آبالكم 812- أيما لنا أيما لكم أراد: إما لنا، وإما لكم، ففتح الهمزة وهي لغة بني تميم، وأبدل الميم الأولى ياء، وحذف الواو. - وأما المعطوف بـ"لكن" فمحكوم له بالثبوت بعد نفي كقولك: "ما قام زيد لكن عمرو". أو بعد نهي كقولك: "لا تضرب زيدا لكن عمرا". فإن دخلت عليها الواو كقوله تعالى: {َلَكِنْ رَسُولَ اللَّه} 1 عريت "لكن" من العطف، وقدر ما بعدها جملة معطوفة على ما قبلها بالواو؛ لأن بقاء "لكن" بعد الواو عاطفة ممتنع لامتناع دخول عاطف على عاطف. وجعل الواو عاطفة وحدها مع كون ما بعد "لكن" مفردا

_ 1 من الآية رقم "40" من سورة "الأحزاب". 811- 812- رجز رواه أبو الفتح بن جني في المحتسب 1/ 284 عن قطرب ولم يعزه كذلك لم يعزه البغدادي في الخزانة 4/ 432 ولا غيره ممن استشهدوا به. آبال: جمع إبل والإبل: اسم جمع.

ممنوع لمخالفته في الحكم للمعطوف عليه، وحق المعطوف بالواو إن كان مفردا أن يستوي هو والمعطوف عليه في الحكم. فإن كانا جملتين اغتفر تخالفهما في الحكم كقولك: "قام زيد ولم يقم عمرو" و"أكرم خالد وأهين بشر" و"أطع الله ولا تتبع الهوى". وزعم ابن خروف أن المعطوف بعد "لكن" لم يستعمل إلا مع الواو. وذكر بعض الأئمة أن يونس لا يرى "لكن" عاطفة، وكأنه إنما لم يعدها من حروف العطف لعدم استعمالها غير مسبوقة بواو. ولم يمثل سيبويه1 للعطف بها2 إلا بعد واو فقال3: "ما مررت بصالح ولكن طالح"4. وسمي المعطوف بها وبـ"بل" بدلا. وأما "لا" فيعطف بها بعد خبر مثبت أو أمر نحو: "هذا زيد لا عمرو". و"أقصد محمدا لا بشرا". وبعد نداء كقولك: "يا زيد لا عمرو"5 و"يا ابن لا ابن عم"6.

_ 1 ينظر الكتاب 1/ 216 وما بعدها. 2 ع، ك "العطف". 3 ع، ك "فيقال". 4 ع، ك "بطالح". 5 ع، "لا عمر". 6 في الأصل "العم".

ومنع أبو القاسم الزجاجي في كتاب "معاني الحروف" أن يعطف بـ"لا" بعد الفعل الماضي. وليس منع ذلك صحيحا لقول العرب: "جدك" لا كدك"1 وقيل في تفسيره: معناه/ نفعك جدك لا كدك. ومثله في العطف على معمول فعل ماض قول امرئ القيس: 813- كأن دثار حلقت بلبونه ... عقاب تنوفى لا عقاب القواعل وجعل الكوفيون من حروف العطف "ليس"، ومن حججهم قول الشاعر2:]

_ 1 ينظر مجمع الأمثال للميداني 1/ 172 -رواه بالرفع والنصب، وذكر وجهة ذلك. 2 إلى هنا ينتهي سقط هـ الذي نبه عليه فيما مضى. 813- من الطويل قاله امرؤ القيس "الديوان 94". دثار: راعي إبل امرئ القيس وهو دثر بن فقعس بن طريف من بني أسد. حلقت: علت في الجو. قال ابن دريد: العقاب كلما علت في الجبل كان أسرع لانقضاضها، اللبون: التي لها ألبان، تنوفى: جبل من جبال طيئ، القواعل: أسماء جبال شوامخ، وهي -أيضا- الجبال الطوال.

814- أين المفر والإله الطالب 815- والأشرم المغلوب ليس الغالب؟ وتوجيه هذا على مذهب البصريين أن يجعل "الغالب" اسم "ليس". ويجعل خبرها ضميرا متصلا عائدا على الأشرم، ثم حذف لاتصاله كما تقول: "الصديق كانه زيد"1. تحذف الهاء تخفيفا كما تحذفها من نحو: "زيد شربه عمرو" فيصير: "زيد ضرب عمرو". وأما "بل" فللإضراب، وحالها فيه2 مختلف. فإن كان الواقع بعدها جملة فهي للتنبيه على انتهاء غرض واستئناف غيره، ولا تكون3 في القرآن إلا على هذا الوجه. وإن وقع بعدها مفردا وليس قبله نفي، ولا نهي فهي لإزالة حكم ما قبلها وجعله لما بعدها نحو: "جاء زيد بل عمرو"، و"خذ هذا بل ذلك"4.

_ 1 في الأصل "كأنه". 2 هـ سقط "فيه". 3 في الأصل "يكون". 4 ع، ك "خذ ذا بل ذاك". 814- 815- من رجز ينسب لنفيل بن حبيب "سيرة بن هشام 36، العيني 4/ 123". الأشرم. المقصود به أبرهة الأشرم. ولهذا الرجز قصة في كتاب السيرة، وحكاها العيني.

فإن كان قبل المفرد نفى أو نهي آذنت بتقرير حكمه، ويجعل ضده لما بعده. فـ"زيد" من قولك "ما قام زيد بل عمرو" قد قرر نفي قيامه، و"عمرو" قد أثبت"1 قيامه، و"خالدا" من قولك: "لا نضرب خالدا بل بشرا"، قد قرر النهي عن ضربه، "بشر" قد أمر بضربه، هذا هو الصحيح. ولذلك2 لم يجز في المعطوف بـ"بل": و"لكن" على خبر "ما" إلا الرفع؛ لأن "ما" لا تعمل إلا في منفي، والمبرد الموافق3 في هذا الحكم. ويجوز مع ذلك أن تكون "بل" ناقلة حكم النفي والنهي لما بعدها4. وما جوزه مخالف لاستعمال العرب كقول الشاعر: 816- لو اعتصمت بنا لم تعتصم بعدا ... بل أولياء كفاة غير أوغاد

_ 1 هـ سقط "قد". 2 في الأصل وهـ "ولأجل ذلك". 3 في الأصل: هـ "موافق". 4 ينظر الكتاب المقتضب للمبرد 1/ 12، 4/ 298، وتحقيق هذه المسألة في شرح المفصل لابن يعيش. 8/ 105 في تعليق الفرائد للدماميني 1/ 234، وفي شرح الكافية الرضي 2/ 352". 816- من البسيط لم ينسب إلى قائل معين "شرح عمدة الحافظ 155، شرح التسهيل 2/ 197 المقاصد النحوية 4/ 156. همع 2/ 136، الدرر 2/ 186. أوغاد: جمع وغد وهو الذي يخدم بطعام بطنه، ويروى موضعه "أوكال" بمعنى عاجزين.

وكقول الآخر: 817- وما انتميت إلى خور ولا كشف ... ولا لئام غداة الروع أوزاع 818- بل ضاربين حبيك البيض إن لحقوا ... شم العرانين عند الموت لذاع [وكقول الآخر: 819- لا تلق ضيفا إذا أملقت معتذرا ... بعسرة بل غني النفس جذلانا] 1

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ. 817-818- بيتان من البسيط قالهما ضرار بن الخطاب من قصيدة في يوم أحد "سيرة بن هشام 2/ 145، العيني 4/ 157، همع 2/ 136، الدرر 2/ 186" رواية ابن هشام. ... غداة البأس إن لحقوا ... ...................... الخور: الضعفاء، الكشف: جمع أكشف، وهو الذي لا يترس معه -أوراع: جبناء وروي: أوزاع أي: متفرقون الحبيك: المحبوك القوي من كل شيء، والبيض السيوف، شم العرانين: مرتفعوا الأنوف "كناية عن العزة". 819- من البسيط استشهد به المصنف في شرح عمدة الحافظ 115- ولم ينسبه إلى قائل. أملقت: افتقرت.

"ص" وفصل عاطف بحرف جر أو ... ظرف أجز مخالفا قوما أبوا نحو "اكسني اليوم قميصا وغدا ... بردا" وفي نثر ونظم وردا وفصل غير الواو وألفا بالقسم ... قد يستبيح ناثر1، ومن نظم2 وأعد العامل بعد ما فصل ... إن كان خافضا توافق من عدل كـ"امرر بذا وبعد بابني" واغتفر ... نحو "لذا شهد وخالد صبر" وجر "خالد" بلام قد حذف ... أولى من العطف على ذا فاعترف ومثل ظاهر ضمير منفصل ... في العطف والعطف عليه قد جعل وإن على مضمر3 رفع متصل ... تعطف فقبل العطف جيء بالمنفصل أو بسواه افصل، وربما ورد ... عطف بلا فصل كـ"سرنا والمدد"

_ 1 ع "يستبيح بامرئ". 2 سقط هذا البيت من ش وط، وجاء الشطر الثاني في س كما يلي: ........................ ... قد يستبيح في نثر وفي قول نظم 3 س، ط "ضمير".

وعود1 حرف الجر في عطف على ... ضمير جر، أو بعيد فضلا وحيث لا يعاد فالنصب أحق ... وقد يرى للرفع عند ذاك حق وإن يك المجرور مرفوع المحل ... فالنصب في حكم النحاة لن يحل وذو اتصال من ضمير النصب لا ... حجر لدى2 عطف عليه بولا والأخفش الواو و "ثم" والفا ... زاد وحذف عاطف قد يلفى والفاء قد تحذف مع ما عطفت ... والواو إذ لا لبس وهي انفردت بعطف عامل مزال قد بقي ... معموله دفعا لوهم اتقي وقد يسوغ حذف متبوع هنا ... إن كان تحصيل المراد ممكنا ومتبع بالواو قد يقدم ... موسطا إن يلتزم ما يلزم

_ 1 ع "وبعود". 2 ع "لذا".

وعطفوا فعلا على فعل كـ"من ... يجمع ويمنع فهو غير مؤتمن" وألزمنهما اتفاقا في الزمن ... واغتفر اختلاف لفظ حيث عن واعطف على اسم شبه فعل فعلا ... وعكسا استعمل تجده سهلا كـ"رب بيضاء من العواهج ... أم صبي قد حبا أو دارج" كذا1 "يعيشها بعضب باتر ... يقصد في أسواقها وجائر"2 منع أبو علي الفصل بين العاطف والمعطوف بظرف أو جار أو مجرور، وجعل من الضرورات قول الشاعر: 820- يوما تراها كشبه أردية الـ ... ـعصب ويما أديمها نغلا

_ 1 ع "فذا". 2 في الأصل وهـ وس وش لا يوجد هذا البيت. 820- من المنسرح من قصدية الأعشى في مدح سلامة ذا فائش، والرواية في الديوان ص 170 "كشبه أردية الخمس". العصب: ضرب من البرود. النغل: الفساد، ونغل وجه الأرض تهشم من الجدوبة. والضمير في "تراها" "وأديمها" يعودان إلى الأرض في البيت قبلة وهو: والأرض حمالة لما حمل الله وما أن ترد ما فعلا.

وليس الأمر كما زعم. بل الفصل بين العاطف والمعطوف بالظرف والجار والمجرور جائز في الاختيار إن لم يكن المعطوف فعلا ولا اسما1 مجرورا، وهو في القرآن كثير كقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} 2. ففصل بـ"إذا" وما أضيفت3 إليه بين الواو و"أن تحكموا" وهو معطوف على "أن تؤدوا". وكقوله تعالى: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً} 4. ففصل بـ"في الآخرة" بين الواو و"حسنة". وكقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا} 5. ففصل بـ"من خلفهم" بين الواو و"سدا".

_ 1 هـ سقط "ولا اسما". 2 من الآية رقم "58" من سورة النساء. 3 ع، ك "أضيف". 4 من الآية رقم "201" من سورة البقرة. 5 من الآية رقم "9" من سورة "يس".

وكقوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} 1. ففصل بـ"من الأرض" بين الواو و"مثلهن". فإلى2 هذا أشرت بقولي: ................... ... ....وفي نثر ونظم وردا ثم بينت أن غير الفاء والواو من حروف العطف قد يحال بينه وبين المعطوف بالقسم نحو: "قام زيد ثم والله عمرو" و"مالك دينارا بل والله درهما". فلو كان العاطف فاء أو واوًا3 لم يجز هذا الفصل؛ لأن الفاء والواو4 أشد افتقار إلى ما يتصل بهما من غيرهما. ثم بينت إن المفصول من العاطف إن كان معطوفا على مجرور أعيد معه الجار كقولي. ..امرر بذا وبعد بابني................... ... فلو حذفت الجار لم يجز. بخلاف الرافع والناصب فالاستغناء عن إعادتهما بعد الفصل جائز نحو: "يقوم اليوم زيد، وغدا عمرو" و"رأيت زيدا

_ 1 من الآية رقم "12" من سورة "الطلاق". 2 ع، ك "وإلى". 3 ع، ك هـ "واوا أو فاء". 4 ع، ك "الواو والفاء".

وقبله عمرا" ثم بينت أنه لا يمتنع نحو: .................... ... لذا شهد وخالد صبر لكن في جوازه مذهبان: أحدهما: أن يكون جر "خالد" بالعطف1 على "ذا"، و"صبر" معطوف على "شهد" فيكون عطفا على عاملين، وهو عند أبي الحسن في مثل هذا2 جائز. والثاني: أن يكون جر "خالد" بلام محذوفة دل عليها اللام المتقدمة. ولا يلزم من هذا عطف على عاملين، فإن الجار والمجرور خبر مقدم و"صبر": مبتدأ، والجملة معطوفة على الجملة المتقدمة. وهذا أقرب من عطف على عاملين، إذ ليس في هذا التوجيه ما يستبعد إلا حذف3 حرف الجر، وبقاء عمله، ومثل هذا لوجود ما يدل على المحذوف جائز بإجماع. ولذلك جروا4 بـ"من" محذوفة بعد "كم" إذا دخل عليها حرف جر. وقد أجاز الأخفش والسيرافي وغيرهما من

_ 1 هـ سقط "بالعطف". 2 ع، ك سقط "مثل". 3 ع سقط "حذف". 4 هـ "جزا".

المحققين جر المجاب به بحرف محذوف إذا كان حرف الجر ظاهرا في السؤال نحو أن تقول: "زيد" لمن قال: "بمن مررت"؟. وإذا1 كان معنى حرف الجر في السؤال قد سوغ للمجيب أن يجر بحرف محذوف كقول رؤبة: "خير" -بالجر- لمن قال: "كيف أصبحت"2؟ فلأن يسوغ ظهور حرف الجر في السؤال إعمال الجار والمحذوف أحق وأولى. فهذا يقوي ما أشرت إليه من صحة قولي: ...................... ... .........لذا شهد وخالد صبر والأصل المصحح لقولي: .................... ... لذا شهد وخالد صبر ولقول النحويين: "في الدار زيد، والحجرة عمرو". قوله تعالى: {وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ، وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} .3

_ 1 هـ "فإذا". 2 قال ابن جني في الخصائص 2/ 218 يتحدث عن جواز حذف الحروف. "ومن ذلك ما كان يعتاده رؤبة إذا قيل له: كيف أصبحت؟ فيقول: خير عافاك الله. أي، بخير". وذكر مثل ذلك في سر صناعة الإعراب 1/ 149. 3 الآيتان من "4، 5" من سورة "الجاثية".

فالواو من: "واختلاف الليل" عاطفة جملة على جملة، كما تقرر في توجيه: "لذا شهد وخالد صبر". وحذف خافض "اختلاف الليل والنهار" لدلالة خافض "خلقكم" عليه. ومثل ذلك قول الشاعر، وأنشده الفراء: 821- ألا يا لقوم كل ما حم واقع ... وللطير مجرى والجنوب مصارع وقراءة1 حمزة والكسائي: "آيات" على تقدير "إن" و"في" لدلالة المتقدمين عليهما. أو على جعل "آيات" الثاني، والثالث توكيدين لـ"آيات" الأول"2. والتوكيد بعد التوكيد، وحذف ما دل عليه دليل ليس ببدع. بخلاف العطف على عاملين فإنه بمنزلة تعديتين بمعد واحد، فلا يجوز.

_ 1 الأصل "وقرأ". 2 هكذا في "الأصل وهـ. أما في ع، ك "الأولى". 821- من الطويل نسبه العيني 2/ 352 إلى قيس بن ذريح، وليس في ديوانه وإنما هو مطلع قصيدة للبعيث "خداش بن بشر الدارمي" ذكرها له ياقوت في معجم الأدباء. ما حم: ما قدر. المصارع: جمع مصرع من صرعه صرعًا.

ثم بينت أن الضمير المنفصل في عطفه على غيره، وعطف غيره عليه بمنزلة الظاهرة. فيقال: "أنت وزيد صديقان" و"عمرو وأنتما متفقون" و"إياك وخالدًا أكرمت". و"لا تصحب إلا أخاك وإياي". فإن كان المعطوف عليه ضميرا متصلا مرفوعا فالجيد الكثير1. أن يؤكد قبل العطف بضمير منفصل كقوله تعالى: [ {لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} 2. أو يفصل بينه وبين العاطف بمفعول أو غيره كقوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ] 3 يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ} 4. وقد يغني عن الفصل في الجملة المنفية وقوع "لا" بين العاطف والمعطوف كقوله تعالى: {مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا} 5. ولا يمتنع العطف عليه دون فصل [6 ومنه ما حكى

_ 1 ع "الكبير". 2 من الآية رقم "54" من سورة "الأنبياء". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 من الآية رقم "23" من سورة "الرعد". 5 من الآية رقم "148" من سورة الأنعام. 6 بداية سقط هـ.

سيبويه1 من قول بعضهم: "مررت برجل سواء [والعدم"2. فعطف "العدم" دون فصل، ودون ضرورة على ضمير الرفع المستتر في "سواء"3] . ومثله4 قول جرير: 822- ورجا الأخيطل من سفاهة رأيه ... ما لم يكن وأب له لينالا وهذا -أيضًا- فعل مختار غير مضطر5 لتمكن الشاعر من نصب "وأب" على أن يكون مفعولا معه. ومثله في عدم الاضطرار والتكلم وبالاختيار6 قول عمر7 بن أبي ربيعة: 823- قلت إذ أقبلت وزهر تهادى ... كنعاج الملا تعسفن8 رملا

_ 1 الكتاب 1/ 232. 2 بداية سقط الأصل. 3 نهاية سقط هـ والأصل. 4 هـ "ومنه". 5 ع، ك سقط "غير مضطر". 6 ع "الأخيار". 7 ع، ك سقط "عمر". 8 هـ "تعشقن". 822- من الكامل من قصيدة لجرير في هجاء الأخطل "الديوان 451". 823- من الخفيف واحد من بيتين ذكرا في ديوان عمر بن أبي ربيعة "498". زهر: جمع زهراء، وهي المرأة الحسناء والبيضاء. تهادى: تتمايل وتتبختر. نعاج: جمع نعجة والمراد بها هنا بقر الوحش. الملا: الفلاة الواسعة. ومعنى تعسفن: ركبن وإذا مشت في الرمل كان أسكن لمشيها لصعوبة المشي فيه وقال العيني 4/ 161 تعسفن: أخذن غير الطريق.

فرفع "زهرا" عطفا على الضمير المستكن في "أقبلت" مع التمكن من جعله معفولا معه. وإذا كان المعطوف عليه ضمير جر لزم عند جميع النوحيين إلا يونس، والفراء وإعادة الجار1 كقوله تعالى: {فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْض} 2 , و [قوله] {وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْك} 3 و [قوله] {يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ} 4. وللملتزمين إعادة الجار حجتان: إحداهما: أن ضمير الجر شبيه بالتنوين، ومعاقب له فلم

_ 1 هكذا في الأصل وهو يخالف ما جاء في ع، ك وما جاء في هـ. فقد جاء في ع، ك ما يلي: "وإذا كان المعطوف عليه ضمير جر لزم عند غير يونس والأخفش وقطرب، والكوفيين، ووافقهم أبو علي الشلوبين -وهو اختياري إعادة الجار. وجاء في هـ "وإذا كان المعطوف عليه ضمير جر لزم عند يونس والأخفش، وقطرب والكوفيين ووافقهم أبي علي الشلوبين وهو اختياري إعادة الجار. 2 من الآية رقم "11" من سورة "فصلت". 3 من الآية رقم "12" من سورة "المؤمنون". 4 من الآية رقم "64" من سورة الأنعام.

يجز العطف عليه كما لم يجز العطف على التنوين. الثانية: أن حق المعطوف والمعطوف عليه أن يصلحا لحلول كل واحد منهما محل الآخر، وضمير الجر غير صالح لحوله محل ما يعطف عليه فامتنع العطف إلا مع إعادة الجار. وكلتا الحجتين ضعيفة. أما الأولى: فيدل على ضعفها أن شبه ضمير الجر بالتونين لو منع من العطف عليه لمنع من توكيده، والإبدال منه. لأنا لتنوين لا يؤكد ولا يبدل منه، وضمير الجر يؤكد ويبدل منه بإجماع فللعطف أسوة بهما. وأما الثانية، فيدل على ضعفها أنه لو كان حلول كل واحد من المعطوف، والمعطوف عليه -يعني في محل الآخر-1 شرطا في صحة العطف لم يجز "رب رجل وأخيه" [ولا: 824- أي فتى هيجاء أنت وجارها ... ............................ ولا "كل شاة وسخلتها بدرهم"2] ولا:

_ 1 ع، ك، هـ سقط "يعني في محل الآخر". 2 سقط ما بين القوسين من الأصل. 824- صدر بيت رواه المصنف بالخرم، وعجزه. ........................ ... إذا ما رحال بالرجال استقلت الهيجاء: الحرب، فتاها: القائم بهما المبلي فيها. جارها: المجير منها الكافي لها، استقلت: نهضت. "سيبويه 1/ 244، 305".

825- الواهب المائة الهجان وعبدها ... ............................ ولاك "لا رجل وامرأة في الدار". وأمثال ذلك من المعطوفات الممتنع تقديمها وتأخيرها ما عطفت عليه كثيرة1. فكما لم يمتنع فيها العطف لا2 يمتنع في نحو: "مررت بك وزيد". وإذا بطل كون ما تعللوا به مانعا وجب الاعتراف بصحة الجواز. ومن مؤيدات الجواز "قوله تعالى: {وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} 3 بالعطف على الهاء لا بالعطف على

_ 1 سقط من الأصل "كثيرة". 2 الأصل "لم يمتنع". 3 من الآية رقم "217" من سورة "البقرة". 825- صدر بيت من الكامل من قصيدة الأعشى في مدح قيس بن معد يكرب الكندي "الديوان ص152"، وهذا البيت ينسب لبشر بن أبي خازم وهو في ديوانه ص39، كما ينسب لأوس بن حجر وهو في ديوانه ص25، وعجز البيت. ...................... ... وعوذا تزجى حولها أطفالها عوذا: جمع عائد، وهي الناقة إذا وضعت ومر عليها أيام يقوى خلالها ولدها، وقال ابن خلف: هي الناقة الحديثة النتاج. قال الأعلم في شرح شواهد سيبويه 1/ 94: سميت عائذا؛ لأن ولدها يعوذ بها لصغره.

"سبيل" لاستلزامه الفصل بأجنبي بين جزأي الصلة. وتوفي هذا المحذور حمل أبا علي الشلوبين على موافقة الكوفيين في هذه المسألة. وقد غفل الزمخشري وغيره عن هذا. ومن مؤيدات الجواز -أيضا] 1- قراءة حمزة2: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} 3 -بخفض الأرحام. وهي -أيضا- قراءة ابن عباس4، والحسن البصري ومجاهد5، وقتادة6، والنخعي7، والأعمش8، ويحيى بن

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل. 2 حمزة بن حبيب الزيات أحد القراء السبعة -سبق التعريف به. 3 من الآية رقم "1" من سورة "النساء" قال عن هذه القراءة الزمخشري في المفصل: وقراءة حمزة "والأرحام" ليست بتلك القوية. وقد ورد أبو العباس محمد بن يزيد هذه القراءة وقال: لا تحل القراءة بها "ابن يعيش 3/ 78". 4 عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم. توفي بالطائف وقد كف بصره سنة 68هـ. 5 مجاهد بن جبر أبو الحجاج المكي أحد الأعلام من التابعين مات سنة 103هـ على الراجح. 6 قتادة بن دعامة أبو الخطاب السدوسي البصري الأعمى، توفي سنة 117هـ. 7 إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود أبو عمران الكوفي توفي سنة 90 تقريبًا. 8 سليمان بن مهران الأعمش أبو محمد الأسدي الكاهلي الكوفي، ولد سنة 60هـ وتوفي سنة 148هـ.

وثاب1، وأبي رزين2. ومثل هذه القراءة قول بعض العرب: "ما فيها غيره وفرسه" رواه قطرب3 بجر "فرسه". ومثله ما أنشده سيبويه4 من قول الشاعر: 826- فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا ... فاذهب فما بك والأيام من عجب وأنشد5 أيضا:

_ 1 يحيى بن وثاب الأسدي الكوفي، تابعي ثقة كبير مقرئ أهل الكوفة توفي سنة 103هـ. 2 مسعود بن مالك، ويقال: ابن عبد الله أبو رزين الكوفي لم يحفظ ابن الجزري 2/ 296، زمن وفاته. 3 أبو علي محمد بن المستنير مات سنة 206. 4 الكتاب 1/ 392. 5 الكتاب 1/ 391. 826- من البسيط استشهد به سيبويه، ولم يعزه أحد لقائله "الإنصاف 464، شرح المفصل لابن يعيش 3/ 78-79، الكامل 451، الخزانة 2/ 338، العيني 4/ 163، همع 1/ 120، 2/ 139". قربت: أخذت وشرعت. ويؤيد هذا رواية الكوفيين. فاليوم أنشأت......... ... ...................... وقد حرفنت الكلمة في بعض الروايات إلى "قد بت".

827- آبك أيه بي أو مصدر 828- من حمر الجلة جأب حشور وأنشد الفراء: 829- نعلق في مثل السواري سيوفنا ... وما بينها والكعب غوط نفانف وأنشد الفراء1 أيضا:

_ 1 سقط من الأصل "الفراء" -وقد أنشد الفراء البيتين في معاني القرآن 2/ 86. 827-828- رجز لا يعلم له قائل، وقد استشهد به المصنف في شرح عمدته ص 120، وشرح التسهيل 2/ 198، وشواهد التوضيح والتصحيح ص55 ولم ينسبه، وهو من شواهد سيبويه. آبك: ويحك وويلك، التأييه: الدعاء، المصدر: العظيم الصدر، الجأب: الغليظ، الحشور: الخفيف. 829- من الطويل ينسب لمسكين الدرامي "الديوان 53" أنشده الفراء 2/ 86 معاني القرآن، ولم يعزه كذلك لم يعزه المصنف في شرح عمدة الحافظ 120، ولا في شرح التسهيل 2/ 198. السواري: جمع سارية وهي الإسطوانة. الغوط: جمع غائط وهو المطمئن من الأرض. نفانف: جمع نفنف وهو الهواء بين الساريتين: يريد أنهم طوال القامات. وفي البيت روايات أخرى منها رواية الديوان "تفائف"، وهي رواية الجاحظ في الحيوان 6/ 494.

830- هلا سألت بذي الجماجم عنهم ... وأبي نعيم ذي اللواء المحرق وأجاز الفراء أن يكون من هذا قوله تعالى: {وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِين} 1 ثم قال: "وما أقل ما ترد العرب حرفا مخفوضا على مخفوض قد كني عنه"2، وقال العباس بن مرداس: 831- أكر على الكتيبة لا أبالي ... أحتفي كان فيها أم سواها

_ 1 من الآية رقم "20" من سورة "الحجر". 2 ينظر معاني القرآن للفراء 2/ 86. 830- من الكامل أنشده الفراء في معاني القرآن 2/ 86 ولم يعزه، كما لم يعزه المصنف في شرح عمدة الحافظ/ 120، ولا في الشرح التسهيل 2/ 198، وصاحب اللسان 2/ 469. ذو الجماجم: -بضم الجيم الأولى- قال ياقوت: هو من مياه العمق على مسيرة يوم منه، وقال ابن منظور: الجماجم موضع بين الدهناء ومتالع في ديار تميم، ويوم الجماجم من وقائع العرب في الإسلام. قال ياقوت: وقد يقال فيه بالفتح أيضا. 831- من الوافر من جملة أبيات قالها العباس بن مرداس السلمي لخفاف بن ندبة في أمر شجر بينهما. قيل: لم يقل في الشجاعة أبلغ من هذا البيت "الديوان ص110، الحماسة الشجرية 1/ 133، الاستعياب 3/ 103، الإنصاف 296". وقبل الشاهد ولي نفس تتوق إلى المعالي ... ستتلف أو أبلغها مناها

وقال آخر: 832- إذا أوقدوا نار لحرب عدوهم ... قد خاب من يصلي بها وسعيرها1 وقال آخر: 833- بنا أبدا لا غيرنا تدرك المنى ... وتكشف غماء الخطوب الفوادح وقال آخر2: 834- لو كان لي وزهير ثالث وردتْ ... من الحمام عدانا شر مورود

_ 1 في الأصل "وسعيرا". 2 ع، ك "ومثله". 832- من الكامل استشهد به المصنف في شرح عمدته 120، ولم يعزه لقائل صلى بالنار: وجد حرها. "شواهد التوضيح والتصحيح 56، شرح التسهيل 2/ 199، المقاصد النحوية 4/ 166". 833- من الطويل لم ينسبه أحد لقائل "شرح عمدة الحافظ 120، شرح التسهيل 2/ 199، شواهد التوضيح والتصحيح 56، المقاصد النحوية 4/ 166". الخطوب: الأمور العظيمة. الفوادح: جمع فادحة من فدح الشيء، إذا ثقل ويروى: القوادح من القدح والطعن، ويروى البوارح من البرح وهو الشدة والأذى. 834- من البسيط استشهد به المصنف هنا، وفي شرح التسهيل 2/ 199، وشواهد التوضيح والتصحيح 56 وفي شرح عمدة الحافظ، ولم ينسبه في كل هذه المؤلفات.

[وأجاز الأخفش جر "الضحاك" من قول الشاعر: 835- فحسبك والضحاك سيفا مهندا1] ولأجل القراءة المذكورة، والشواهد لم أمنع العطف على ضمير الجر، بل نبهت على أن عود حرف الجر مع المعطوف مفضل على عدمه عوده. وكذا حكم المعطوف على ظاهر مجرور بعيد. والنصب فيهما "عند عدم العود، وعدم رفع المحل أجود من الحر، ولذلك2 قرأ3 الأكثرون بنصب: "والأرحام"4. وأجمع على نصب: {مُنَجُّوكَ وَأَهْلَك} 5، وعلى نصب

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل. 2 ع، ك "وكذلك". 3 هـ "قول الأكثرون". 4 ع "أو الأرحام". 5 من الآية "33" من سورة "العنكبوت". 835- هذا عجز بيت من الطويل وصدره: إذا كانت اليهجاء وانشقت العصا ... ................................... وقد نسب في ذيل الأمالي ص 140، وفي سمط اللالي 2/ 899 إلى جرير، ولم أعثر عليه في ديوانه. حسبك: كافيك، مهند. سيف قاطع من قولهم هند السيف: أرهف حده.

{وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُم} 1مع أنه من جهة المعنى معطوف على الموحي إليهم، إلا أنه بعد إذ فصل بـ {وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا} 2. فنصب حملا على المعنى. ولو جر لجاز كما جر: {وَقَوْمَ نُوح} 3 في "الذاريات" أبو عمرو وحمزة والكسائي مع أن بعده من المعطوف عليه أشد. ومع ذلك فالنصب فيه وفي "الأرحام" أحق. وقرأ أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد4 "والأرحام" بالرفع على الابتداء. أي: والأرحام مما يجب أن تتقوه وتحتاطوا لأنفسكم فيه. وعلى هذه القراءة5 وشببها نبهت بقولي: ...................... ... وقد يرى للرفع عند ذلك حق وأشرت بقولي:

_ 1 من الآية "164" من سورة "النساء". 2 من الآية "163" من سورة "النساء". 3 من الآية رقم "46" من سورة "الذاريات". 4 عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن القرشي، المقرئ، القصير، البصري، ثم المكي إمام كبير في الحديث ومشهور في القراءات، وله اختيار في القراءة مات في رجب سنة 213هـ. "تنظر قراءة عبد الله بن يزيد بالرفع وتخريجها في المحتسب 1/ 179، وما بعدها". 5 هـ سقط القراءة.

وإن يكن المجرور مرفوع المحل ... فالنصب في حكم النحاة لن يحل إلى قوله تعالى:1 {وَمَا تَسْقُطُ 2 مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ} 3. وقرئ بالرفع4 عطفا على موضع "من ورقة". ثم بينت أنه لا حجر5 في العطف على ضمير النصب المتصل. أي: لا يشترط في العطف عليه ما اشترط في ضمير6 الرفع والجر. ثم بينت أن الأخفش يرى زيادة الواو والفاء و"ثم". وقال ابن برهان: "واعلم أن الفاء تكون زائدة عند أصحابنا جميعا نحو قوله7:

_ 1 من الآية رقم "59" من سورة "الأنعام". 2 في الأصل "يسقط". 3 سقط من الأصل وهـ "في ظلمات الأرض". 4 هذه قراءة ابن أبي إسحاق "مختصر ابن خالويه ص "37". وهو عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي البصري، المتوفى سنة 117 هـ "طبقات ابن الجزري 410". 5 ع "لا حجز". 6 ع "ضمير". 7 ع، ك، هـ سقط "وقوله".

836- لا تجزعي إن منفسا أهكلته ... فإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي" وكذا قال أبو عثمان، وأبو الحسن، في [قوله تعالى] : {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ} 1. ومن زيادة القاء قول الشاعر: 837- يموت إياس أو يشب فتاهم ... ويحدث ناش والصغير فيكبر ومنه قول الآخر: 838- وحتى تركن العائدات يعدنني ... وقلن: فلا تبعد، فقلت: ألا ابعد.

_ 1 من الآية رقم "8" من سورة "الجمعة". 836- من الكامل قاله النمر بن تولب. المنفس: النفيس. "سيبويه 1/ 67، الخزانة 1/ 152، العيني 2/ 535، أمالي ابن الشجري 1/ 332-2/ 346، وقد سبق الحديث عن هذا الشاهد في باب اشتغال العامل عن المعمول. 837- من الطويل استشهد به المصنف في شرح عمدة الحافظ 118- وفي شرح التسهيل 2/ 195 ولم ينسبه هنا ولا هناك كما لم ينسبه أحد ممن استشهدنا به بعده "الخزانة 3/ 588، 4/ 421، همع 2/ 131، الدرر 2/ 172". 838- من الطويل لم أعثر على من استشهد به أو من عزاه لقائل.

قال أبو الحسن: "وقد زادوا "ثم" وأنشد: 839- أزاني إذا ما بت بت على هوى ... فثم إذا أصبحت غاديا". وعليه تأول [قوله تعالى] {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا} 1. وهذا قول الكوفيين، وهم يرون زيادة الواو مع ذلك وينشدون.

_ 1 من الآية رقم "118" من سورة "يونس". 839 - من الطويل ينسب إلى زهير بن أبي سلمى، وهو في ديوانه ص 285، من قصيدة يذكر فيها قصة النعمان بن المنذر لما خاف سرى، وذهب يستجير بقبائل العرب فلم يجره أحد، فرجع إلى كسرى حيث ألقاه تحت أرجل الفيلة فقتله. قال الأصمعي: القصيدة لصرمة بن أنس الأنصاري، ولا تشبه كلام زهير. والرواية التي ذكرها المصنف هنا هي الرواية المشهورة وهي روايته في شواهد التوضيح 194، وشرح التسهيل 2/ 195، وروراية ابن جني في سر صناعة الإعراب 1/ 266، ورواية أبي حيان في التذييل والتكميل، ورواية السيوطي في همع الهوامع 2/ 131. أما رواية المصنف في شرح عمدة الحافظ 118: أراني إذا أصبحت أصبحت ذا هوى ... فثم إذا أمسيت أمسيت عاديا

840- حتى إذا قملت بطونكم ... ورأيتم أبناءكم شبوا 841- وقلبتم ظهر المجن لنا ... إن اللئيم الفاجر الخب أراد: قلبتم، فزاد الواو، وأنشد أبو الحسن في زيادة لواو: 842- فإذا وذلك يا كبيشة لم يكن ... إلا كلمة حالم بخيال ومثله قول أبي كبير1.

_ 1 في الأصل "أبي كثير" وفي هـ "أبي بكر". 840-841- من الكامل قالهما الأسود بن يعفر "الديوان ص19". قملت بطونكم: شبعتم "كانية عن كثرة القبائل" المجن: الترس. الخب: الرجل الخداع. ورواية ابن يعيش في شرح المفصل: .............................. ... ورأيتم أبناءكم سبوا بالسين. 842- قاله تميم بن مقبل العجلاني، والرواية في الديوان 259. .......................... ... إلا كحلمة............... لكن رواية المصنف هنا وفي شرح عمدة الحافظ 118، وفي شرح التسهيل 2/ 195 هي رواية الصحاح، واللسان. ألم الرجل بالقوم: أتاهم فنزل بهم، ومنه قيل: ألم بالمعنى إذا عرفه.

843- فإذا وذلك ليس إلا حينه ... وإذا مضى شيء كأن لم يفعل وأشرت بقولي: .......................... ... وحذف عاطف قد يلفى إلى مواضع قصد فيها العطف مع حذف العاطف، منها قول النبي -عليه السلام1. "تصدق رجل من ديناره، من درهمه، ومن صاع بره، من صاع تمره" 2. وحكى أبو عثمان عن أبي زيد أنه سمع: "أكلت خبزا لحما تمرا"3 أراد: ولحما وتمرا. ومثله قول الشاعر: 844- كيف أصبحت؟ كيف أمسيت؟ مما ... يغرس الود في فؤاد الكريم

_ 1 ع، ك "صلى الله عليه وسلم". 2 أخرجه مسلم في باب الزكاة 70، والنسائي في الزكاة 64، وأحمد 4/ 356. 3 عبارة ابن جني في الخصائص 2/ 280. أما حذفها -يعني أحرف العطف- فكنحو ما حكاه أبو عثمان عن أبي زيد من حذف حرف العطف في نحو قولهم "أكلت لحما سمكا تمرا". 843- من الكامل نسبه المصنف لقائله، والقصيدة في ديوان الهذليين 2/ 100 لأبي كبير الهذلي. 844- من الخفيف رواه الأخفش وذكره ابن جني في الخصائص 1/ 190 غير معزو وأنشده العسكري في ديوان المعاني 2/ 225 عن أبي زيد وروايته "يثبت" مكان "يزرع" شرح عمدة الحافظ ص116، شرح التسهيل 2/ 199، شرح التبريزي على الحماسة 2/ 323، همع 2/ 140، الأشموني 3/ 116، الدرر 2/ 193.

أراد: قول كيف أصبحت؟ وكيف أمسيت؟. فحذف المضاف، وحذف العاطف. وأشرت بقولي: والفاء قد تحذف مع ما عطفت ... والواو....................... إلى نحول قوله تعالى1: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ ... } 2. فإن تقديره عند الأكثرين: فأفطر فعدة. وهذا مثال حذف الفاء وما عطفت. [وأما أمثال حذف الواو وما عطفت] 3 فقوله تعالى: {لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ4 مِنْ رُسُلِهِ} 5. أي: بين أحد وأحد من رسله.

_ 1 من الآية رقم "185" من سورة "البقرة". 2 ع، ك "فعدة من أيام أخر". 3 سقط ما بين القوسين من الأصل. 4 هـ سقط "أحد". 5 من الآية رقم "285" من سورة "البقرة".

ومنه قول1 النابغة الذبياني: 845- فما كان بين الخير لو جاء سالما ... أبو حجر إلا ليال قلائل أي: فما كان بين الخير، وبيني إلا ليال قلائل. ويمكن أن يكون هذا من قوله تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} 2. قيل معناه: تفيكم الحر، والبرد. ومنه قول امرئ القيس: 846- كأن الحصى من خلفها وأمامها ... إذا نجلته رجلها خذف أعسرا

_ 1 ع ك هـ "ومثله قول النابغة". 2 من الآية رقم "81" من سورة "النحل". 845- من الطويل قاله النابغة الذبياني من قصيدة في رثاء النعمان بن الحارث الغساني "الديوان ص119". أبو حجر: كنية النعمان. 846- من الطويل من قصيدة لامرئ القيس "الديوان ص66". نجلته: فرقته، والضمير في رجلها يعود إلى الناقة. الخذف: الرمي بالحصى ونحوه، فإن كان بالعصا ونحوها فهو حذف. الأعسر: الذي يرمي بيده اليسرى، خصه الشاعر؛ لأن رميه -غالبا- لا يذهب مستقيما، وكذلك الحصى إذا رمت به رجل الناقة.

أراد: إذا نجلته رجلها ويدها1. ومنه قول الآخر يصف أتانا وحمارا يتبعها: 847- تواهق رجلاها يداها ورأسه ... لها قتب خلف الحقيبة رادف أي: تواهق رجلاها يديها، ويداها رجليها، فحذف الواو والمفعولين2. ومنه قول الراجز يصف رجلا خشن3 القدم صبورا: 848- قد سالم الحياة منه القدما 849- الأفعوان والشجاع الشجعما4 850- وذات قرنين ضموزا ضرزما

_ 1 ع "ويديها". 2 ع سقط "والمفعولين" -ينظر هذا الموضع مفصلا في الخصائص لابن جني 2/ 425. 3 هـ "حسن". 4 ع "الشجعا". 874- من الطويل قاله أوس بن حجر من قصيدة طويلة "الديوان 73" ورواية الديوان: تواهق رجلاها يديه ورأسه ... لها قتب فوق الحقيبة رادف التواهق: الموافقة في السير والتباري فيه. الحقيبة: العجز. يريد: هذا الحمار يضع رأسه خلف الأتان في سيره، فكأنه حقب لها. 848-850- من أرجوزة طويلة نسبت إلى غير واحد فقط نسب هذا =

أراد: قد سالم الحيات منه القدم، والقدم الأفعوان. ثم نبهت بقولي: ........... ... وهي انفردت بعطف عامل مزال قد بقي ... معموله................. على مثل1 قوله تعالى2: {وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْإيمَانَ ... } 3. [فإن "الإيمان" منصوب فعل معطوف على "تبوأوا"4] . والتقدير -والله أعلم- تبوأوا الدار، واعتقدوا الإيمان. وكذا قول الشاعر:

_ = الرجز في الكتاب 1/ 145 لعبد بني عبس، ونسبه الشنتمري إلى العجاج، وسبه العيني 4/ 80 إلى أبي حيان الفقعسي، وذكر أنه ينسب إلى مساور بن هند، وأيد البغدادي في الخزانة 4/ 570 هذه النسبة واعتمدها صاحب اللسان "ضرزم". الشجاع: ذكر الحيات. الشجعم: الطويل، الضمور: الساكنة لا تصفر لشدة خبثها لتفاجئ فريستها، الضرزم: المسنة من الحيات. 1 هـ "مثال". 2 سقط من الأصل "تعالى". 3 من الآية رقم "9" من سورة "الحشر". 4 هـ سقط ما بين القوسين.

851- تراه كأن الله يجدع أنفه ... وعينه إن مولاه ثاب له دثر والتقدير: يجدع1 أنفه ويفقأ عينيه. ومثله قول الآخر: 852- إذا ما الغانيات برزن يومًا ... وزججن الحواجب والعيونا والتقدير: وكحلن2 العيون. ومثله:

_ 1 ع "يجذع". 2 ع "كحلنا". 851- من الطويل رواه ابن الشجري في مختارته في شعر الحطيئة ص111 نسبه الجاحظ في الحيوان 6/ 40 لخالد بن الطيفان. ونسبه العيني 4/ 171 إلى الزبرقان بن بدر "الخصائص 2/ 431، الشريف المرتضى في الأمالي 2/ 259، 375"، يجدع: يقطع ثاب: رجع، الدثر، المال الكثير، وفي رواية "وفر وهي بمعنى الدثر". 852- من الوافر قاله الراعي النميري، ويزعم أبن بري أن صواب الرواية. وهزة نسوة من حي صدق ... يزججن الحواجب والعيونا أنخن جمالهن بذات غسل ... سراة اليوم يمهدن الكدونا زججن الحواجب: دققنها وأطلنها. الإنصاف 2/ 610، شرح التسهيل 1/ 109، 2/ 194، المغني 2/ 32، اللسان 1/ 406، 3/ 11 همع 1/ 222، العيني 3/ 91، 4/ 173، 392، الدرر 1/ 191.

853- فعلا فروع الأيقهان1، وأطفلت ... بالجلهتين ظباؤها ونعامها. [أي: وباضت نعامها؛ لأن النعام تبيض ولا تطفل2] . ومثله: 854- حديثا أضعناه كلانا فلن أرى ... وأنت نجيا آخر الدهر أجمعا فليس "أنت" معطوفا على مرفوع "أرى"، بل هو مرفوع بفعل مضمر؛ لأن ذا همزة المتكلم لا يعمل في غير ضميره. وقد يحذف المتبوع في هذا الباب، ويترك التابع دليلا عليه، كقولك: لمن قال: أضربت زيدا؟: "نعم، وعمرًا". تريد: ضربت زيدا وعمرا.

_ 1 هـ "الغانيات". 2 سقط ما بين القوسين من ع، هـ والأصل. 853- من الكامل من معلقة لبيد بن ربيعة العامري "الديوان 164". الأيهقان: جرجير البر. أطفلت: ولدت فصار معها أطفالها. الجلهتان: جانبا الوادي. 854- من قصيدة من الطويل لأبي الأسود الدؤلي "الديوان 116-الخزانة 1/ 257".

وكقول بعض العرب: "وبك1 وأهلا وسهلًا" لمن قال مرحبا وأهلا بك"2. والتقدير: وبك مرحبا وأهلًا، فحذف "مرحبا"، وعطف عليه "أهلا وسهلا". ومن ذلك -والله أعلم- قوله تعالى: {فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ} 3 أي: لو ملكه، ولو4 افتدى به. ومثله: "ولتصنع على عيني"5. [أي: لترحم ولتصنع على عيني6] . [ومن7 حذف ما عطف عليه بالفاء قوله تعالى: {أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} 8. وقوله تعالى: {أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ} 9.

_ 1 ع، ك، هـ سقطت الواو. 2 هـ والأصل سقط "بك". 3 من الآية رقم "91" من سورة "آل عمران". 4 ع، ك سقط "لو". 5 من الآية رقم "41" من سورة "طه". 6 هـ سقط ما بين القوسين. 7 بداية سقط من الأصل. 8 من الآية رقم "60" من سورة "البقرة". 9 من الآية رقم "63" من سورة "الشعراء".

[1 أي: فضرب فانفجرت ... فضرب فانفلق2] . وقال الزمخشري في قوله تعالى: {أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ} 3. المعنى: ألم يأتكم4، فلم تكن آياتي5 تتلى عليكم6. فحذف المعطوف عليه. وإلى هذا وأمثاله أشرت بقولي: وقد يسوغ حذف متبوع هنا ... ......................... ثم بينت بقولي: ومتبع بالواو قد يقدم: ... .................. أن المعطوف بالواو قد يقع قبل المعطوف عليه إن لم يخرجه التقديم إلى التصدر، أو إلى مباشرة عام لا يتصرف، أو تقدم عليه.

_ 1 بداية سقط هـ. 2 نهاية سقط هـ والأصل. 3 من الآية رقم "31" من سورة "الجاثية". 4 ع، ك "يأتكم". 5 ع، ك سقط "آياتي". 6 قال الزمخشري في الكشاف 3/ 513. {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ} . جواب أما محذوف تقديره: وأما الذين كفروا فيقال لهم: أفلم تكن آياتي تتلى عليكم والمعنى: ألم يأتكم رسلي، فلم تكن آياتي تتلى عليكم، فحذف المعطوف عليه".

فذلك قلت: ..................... ... موسطا إن يلتزم ما يلزم فلا يجوز: "وعمرو زيد قائمان" لتصدر المعطوف، وفوات توسطيه، ولا "ما أحسن وعمرو زيدا"، ولا "ما وعمرا أحسن زيدا"، لعدم تصف العامل. ومثال التقديم الجائز قول ذي الرمة: 855- كأنا على أولاد أحقب لاحها ... ورمي السفا أنفاسها بسهام 856- جنوب ذوت عنها التناهي وأنزلت ... بها يوم ذباب السبيب صيام أراد1: لاحها جنوب، ورمي السفا. ومثله قول الآخر:

_ 1 هـ "أناد". 855- 856- من الطويل قالهما ذو الرمة "الديوان 610". أولاد أحقب: حمير وحش في حقويها بياض. لاحها: أضمرها وغيرها. السفا: شوك البهمى. أنفاسها: أنوفها. السهام: ريح حارة. دوت: يبست التناهي: موضع ينتهي إليه الماء. السبيب: الذنب، الصيام: القائمة.

857- وأنت الغريم1 لا أظن2 قضاءه ... ولا العنزي القارظ الدهر جائيا أراد: لا أظن قضاءه جائيا هو ولا العنزي. ثم نبهت على عطف الفعل بقولي: وعطفوا فعلا على فعل كـ"من ... يجمع ويمنع فهو غير مؤتمن" ثم نبهت3 على أن الفعلين المعطوف أحدهما على الآخر لا يكونان إلا متفقين في الزمان. فلا يعطف ماض على مستقبل، ولا مستقبل على ماض. فإن اختلفا في اللفط دون الزمان جاز4 كقوله تعالى: [ {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ} 5.

_ 1 ع ك، هـ "غريم". 2 هكذا في ع، ك، هـ وفي الأصل "لا أريد"، وهو ما لا يتفق مع كلام المصنف حين عقب على البيت. 3 ع- سقط "نبهت". 4 ع، ك سقط "جاز". 5 من الآية رقم "98" من سوردة "هود". 857- من الطويل من شواهد الأشموني 3/ 119. العنزي: رجل من عنيزة خرج يبتغي القرظ فلم يعد فضرب به المثل.

وكقوله تعالى] 1: {تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا} 2. وكقول الشاعر: 858- ولقد أمر على اللئيم يسبني ... فمضيت ثمت؟ قلت: لا3 يعنيني ثم نبهت على أن الفعل قد يعطف على الاسم المشابه للفعل، وأن4 الاسم المشابه للفعل قد يعطف على الفعل. فمثال الأول قوله تعالى5: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} 6.

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل. 2 من الآية رقم "10" من سورة "الفرقان" -ينظر معاني القرآن للفراء 2/ 279 في هذه الآية. والمحتسب 2/ 118. 3 ع "ما يعنيني". 4 في الأصل "فإن". 5 من الآية رقم "18". من سورة "الحديد". 6 ع، ك سقط "الله قرضا حسنا". 858- هذا بيت من الكامل أول بيتين لرجل من بني سلول وثانيهما: غضبان ممتلئا على إهابه إني وحقك سخطه يرضيني وهو من شواهد سيبويه الخمسين 1/ 416، الخصائص 3/ 330، الخزانة 1/ 173، 528، 2/ 161، المغني 1/ 102 العيني 4/ 58، التصريح 2/ 111، همع 1/ 9، 2/ 140، الدرر 1/ 4، 2/ 192.

وقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ} 1. وقوله تعالى: {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} 2. ومثال الثاني قوله تعالى: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ} 3. وقول الراجز: 859- يا رب بيضاء من العواهج 860- أم صبي قد حبا أو دارج وكذا قول الآخر: 861- بات يعشيها بعضب باتر 862- يقصد في أسواقها4 وجائر

_ 1 من الآية رقم "19" من سورة "الملك". 2 الآيتان رقم "3، 4" من سورة "العاديات". 3 من الآية رقم "95" من سورة "الأنعام". 4 ك هـ "أسواقها" ع"سواقها". 859-860 - رجز أنشده المبرد، ولم يعزه هو ولا غيره "أمالي الشجري 2/ 167، العيني 4/ 173، اللسان "عهج" التصريح 1/ 142، 2/ 152، الأشموني "3/ 20". العواهج: جمع عوهج وهي المرأة الطويلة العنق، وأراد بها هنا التامة الخلقة، حبا: زحف. دارج: قارب بين خطاه لكون طفلا لم يستحكم قوته. 861-862- من الرجز المسدس أنشده أبو علي في الإيضاح ولم يعزه لقائل "الخزانة 2/ 345، أمالي الشجري 2/ 167، العيني 4/ 174". العضب: السيف: باتر: قاطع: يقصد: من القصد ضد الجور.

فعطف "دارجا" على "قد صبا". و"جائزا" على "يقصد"؛ لأن "دارجا" بمعنى: درج و"جائرا"1 بمعنى: يجور.

_ 1 ع "وجائر".

باب البدل

باب البدل: "ص" التابع المقصود بالحكم بلا ... واسطة هو المسمى بدلا مطابقا، أو بعضا، أن ما يشتمل ... عليه يلفى أو كمعطوف بـ"بل" وذا اعز للإضراب إن قصدا صحب ... وغيره1 لغلط قدما نسب كـ"هجرة إساءة حق المسي" ... و"هو من الذم معرى مكتسي" وذو اشتمال شرطه إمكان إن ... يبين في حذف، وحذفه حسن وكون ذي اشتمال أو بعض صحب ... بمضمر أولى، ولكن لا يجب

_ 1 س، ش، ط "ودونه".

كل لمتبوع في الإظهار وفي ... تعريف أو نقيض ذين يقتفي وظاهرا من مضمر الحاضر لا ... يبدل إذا من شرط الإبدال خلا والشرط توكيد به أو كشف ما ... أريد من مضمون ما تقدما كـ"جئتم الصغير والكبير لي ... بيتي، وإني باطني ذو وجل"1 ونحو "مستلئم" اثر "بي" ندر ... الأخفش القياس في هذا اعتبر واقرن2 بالاستفهام ما أبدل من ... ما فيه معناه فإنه قمن كـ"من أتى؟ أعامر أم معمر"؟ ... و"ما له؟ أدرهم أم أكثر؟ " وبدل كمستقل جعلا ... لذا أعادوا معه ما عملا نحن "لمن" مع "للذين استضعفوا" ... وقد حوت نظير هذا "الزخرف"

_ 1 جاء هذا البيت في ط، ع، وك، وس، وش، كما يلي: كعجتم الصغير والكبير بي ... بيتي وأني باطني ذو رهب 2 ط "فاقرن".

والفعل قد يبدل من فعل كما ... قد قال بعض الراجزين القدما "إن على الله أن تبايعا ... تؤخذ كرها، أو تجيء طائعا" صدرت باب البدل بـ التابع............... ... ..................... لأنه يعم المحدود وشركاءه الثلاثة، وذكرت. .........المقصود بالحكم ... ...................... لأنه يخرج النعت والتوكيد وعطف البيان، فإنهن توابع تكمل المقصود بالحكم1. وقلت: ...........بلا ... واسطة............... ليخرج المعطوف بـ"بل" و"لكن" فإنهما مقصودان بالحكم. ثم أشرت إلى أقسام البدل فذكرت منها "المطابق". والمراد به ما يريد النحويون بقولهم "بدل الكل من الكل". وذكر المطابقة أولى؛ لأنها عبارة صالحة لكل بدل يساوي

_ 1 سقط من الأصل "بالحكم".

المبدل منه في المعنى. بخلاف العبارة الأخرى، فإنها لا تصدق إلى على ذي أجزاء، وذلك غير مشترط، للإجماع على صحة البدلية في أسماء الله -تعالى- كقراءة غير نافع1 وابن عامر2: {إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ، اللَّهِ} 3. وأشرت بـ"بعض" إلى نحو: "من" من قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} 4. وبـ...."ما يشتمل ... عليه"............... إلى نحو: "قتال" من قوله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} 5. وبقولي: ................... ... ......كمعطوف بـ"بل" إلى أن من البدل ما يباين المبدل منه وهو على ضربين: أحدهما: ما يذكر متبوعه بقصد، ويسمى بدل البداء، وبدل الإضراب، ومن أجله مثلت بـ

_ 1 نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني، أحد القراء السبعة -سبق التعريف به. 2 عبد الله بن عامر اليحصبي أحد القراء السبعة -سبق التعريف به. 3 من الآيتين "1، 2" من سورة "إبراهيم". 4 من الآية رقم "97" من سورة "آل عمران". 5 من الآية رقم "217" من سورة "البقرة".

هجرة إساءة حق المسي ... ....................... فـ"حق المسيء" مبتدأ، و"هجرة": خبر، و"إساءة": بدل إضراب. فمثل هذا يرد في الكلام الفصيح؛ لأنه مساو للمعطوف بـ"بل". ومنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم: $"إن الرجل ليصلي الصلاة، وما كتب له نصفها، ثلثها....إلى العشر"1. وإلى هذا أشرت بقولي: وذا أعز للإضراب إن قصد صحب ... ....................... والثاني من ضربي البدل: المباين كقولك: "المسيء من الذم معرى مكتس". أردت أن تقول: "المسيء2 من الذم مكتس"، فغلطت بذكر "معرى"، فأبدلت منه الذي كان مرادا. فهذا النوع لا يرد في كلام فصيح، ولا يذكر متبوعه إلى غلطا أو نسيانا. ثم أشرت بقولي:

_ 1 أخرجه أبو داود في الصلاة 124. 2 سقط من ع، ك "المسيء".

وذو اشتمال شرطه إمكان أن ... يبين في حذف، وحذفه حسن إلى نحو: "أعجبتني الجارية حسنها" فإنه جائز. لأن الحسن مشتمل عليه ذكر الجارية اشتمالا مصححا للبدلية، فإنه يفهم معناه في الحذف مع كون الاقتصار على متبوعة حسنا في الكلام. وكذا نحو قولك: "خلع ابني ابنك ثوبه". بخلاف ما يفهم معناه في الحذف مع كونه1 لا يحسن التكلم به نحو قولك: "أسرجت زيدا فرسه". فإن هذا لا يستجاز؛ لأنه وإن فهم معناه في الحذف فلا يستعمل مثله، ولا يحسن. فلو ورد مثل هذا في كلام كان بدل غلط. واشتراط أكثر النحويين مصاحبة بدل البعض، والاشتمال ضميرا عائدا على المبدل منه. والصحيح عدم اشتراطه. لكن وجوده أكثر من عدمه كقوله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} 2.

_ 1 ع، ك "مع أنه". 2 من الآية رقم "217" من سورة "البقرة".

كقول الراجز: 863- وذكرت تقتد برد مائها 864- وعتك البول على أنسائها ومن الشواهد على الاستغناء عن الضمير قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} 1. فهذا بدل بعض من كل. ومن بدل الاشتمال المستغني عن ضمير قوله تعالى: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ، النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ} 2.

_ 1 من الآية رقم "97" من سورة "آل عمران". 2 الآيتان "4، 5" من سورة "البروج". 863-864- رجز ذكر في كتاب سبيويه، ولم ينسبه 1/ 75 ونسبه ياقوت في معجم البلدان "تقتد" إلى أبي وجزة السعدي في تسعة أبيات، وروى ياقوت هذا الشاهد هكذا: حتى إذا ما تم من أظمائها وعتك البول على أنسائها تذكرت تقتد برد مائها تقتد: ركية في شق الحجاز من مياه بني سعد بن بكر. عتك البول: أن يضرب البول إلى الحمرة، وهذا يحدث إذا قل ورود الإبل الماء. الأنساء: جمع نسا، وهو عرق يستبطن الفخذ والساق.

ومنه قول الشاعر: 865- هل تدنينك من أجارع واسط ... أوبات يعملة الدين حضار 866- من خالد أهل السماحة والندى ... ملك العراق إلى رمال وبار فـ"من خالد بدل من "واسط". ثم أشرت إلى أن كل بدل يساوي المبدل منه، أو يخالفه في التعريف والتنكير، والإظهار والإضمار بقولي: كل لمتبوع في الإظهار وفي ... تعريف أو نقيض دين يقتفي ثم بينت أن الظاهر لا يبدل من مضمر الحاضر، إلا إذا أفاد توكيدا كقولي:

_ 865-866- من الكامل قالهما الطرماح "الديوان 148". الأجارع جمع أجرع، وهو الكثيب جانب من رمل وجانب حجارة. واسط: موضع بين البصرة والكوفة. الأوب: سرعة تقليب اليدين والرجلين في السير. اليعملة من الإبل: النجيبة المعتملة المطبوعة على العمل. الحضار: البيضاء من الإبل الواحد والجمع في ذلك سواء. رمال وبار: أرض كانت من محال عاد بين اليمن ويبرين.

جئتم1 الصغير، والكبير ... ................... وكقول عبدية بن لحارث -رضي الله عنه: 867- فما برحت أقدامنا في مكاننا ... ثلاثتنا حتى أزيروا المنائيا أو كان بعضا كقول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ} 2. ومنه قول الراجز: 868- أوعدني بالسجن والأداهم 869- رجلي فرجلي شثنة المناسم

_ 1 ع، ك، هـ "عجتم". 2 من الآية رقم "21" من سورة "الأحزاب". 867- من الطويل، قاله عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عم النبي -صلى الله عليه سلم- من قصيدة قالها في مبارزته هو وحمزة، وعلى -رضي الله عنهم- يوم بدر. والقصيدة كاملة في سيرة ابن هشام 527 "الروض الأنف 2/ 112، المقاصد النحوية 45/ 188، 572، شواهد التوضيح 207". 868-869- بيتان من الرجز المسدس قال ياقوت في حاشية الصحاح، وتبعه العيني 4/ 190 قائله العديل بن الفرخ -بضم الفاء وسكون الراء. قال ابن قتيبة في كتاب الشعر والشعراء: العديل بن الفرخ لقبه العباب -بفتح العين المهملة، وتشديد الموحدة الأولى- وهو من رهط أبي النجم العجلي. والضمير في أوعدني يعود للحجاج، وكان قد توعده "الخزانة 2/ 366". الششنة: الغليظة الخشنة. المناسم: جمع منسم وهو طرف خف البعير، وأراد الشاعر به طرف رجله وأسفلها.

871- أو كان كبعض وعنيت به بدل الاشتمال كقولي: .......................... ... ... وإني باطني ذو وجل أو كان بدل اشتمال كقولي: .............لي1 ... بيتي................ فـ"بيتي" بدل اشتمال، والمبدل منه الياء من "لي"2. ومثله قوله الشاعر: 870- بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فـ"مجدنا" بدل اشتمال، والمبدل منه فاعل "بلغنا".

_ 1 ع، ك، هـ "بي". 2 ع، ك، هـ "بي". 870- من الطويل قاله النابغة الجعدي من أبيات أنشدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "الديوان 51، 73، والرواية في ص51. مجدنا وجدودنا. وبعض هذه الأبيات وردت في زهر الآداب 2/ 19، مجموعة المعاني 87، الجمحي 35، أمالي المرتضى 1/ 87 الإصابة 3/ 508، الاستعياب 3/ 554، جمهرة أشعار العرب 148.

ومثله -أيضا-1 قول الآخر: 871- ذريني إن أمرك لن يطاعا ... وما ألفيتني حلمي مضاعا فـ"حلمي" بدل من ياء "ألفيتني". وأجاز الأخفش، والكوفيون أن يبدل من ضمير الحاضر ظاهر لا توكيد فيه، ولا تبعيض ولا اشتمال. وعلى مذهبه ومذهبهم في ذلك جاء قول الشاعر: 872- وشوهاء تعدو بي إلى صارخ الوغى ... بمستلئم مثل الفنيق المرحل يريد بـ"مستلئم": متدرعا، ولا يعني إلا نفسه. وعلى هذا حمل الأخفش "الذين" من قوله تعالى2.

_ 1 ع، ك، هـ سقط "أيضًا". 2 من الآية رقم "12" من سورة "الأنعام". 871- من الوافر قاله عدي بن زيد "الديوان 35"، ونسب في الكتاب إلى رجل من بجلية 1/ 78، وتابع الأعلم هذه النسبة، ومحمد عبد الباقي في تحقيق كتاب شواهد التوضيح للمصنف 207. 872- من الطويل قاله ذو الرمة "الديوان ص 605"، وروايته "مثل البعير" فرس شوهاء: طويلة مشرقة، وهي صفة محمودة. تعدو: تجري. الوغى: الحرب، المستلئم: لابس اللأمة، وهي الدرع الحصينة والمرد أنه يحمل سلاحه الفنيق: الفحل الكريم.

{لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ} 1. وأنشد الكوفيون: 873- فلأحشأنك مشقصا ... أوسا أويس من الهبالة وجعلوا "أوسا" بدلا من كاف "لأحشأنك"؛ لأن الذئب يقال له: أوس، وأويس. وجعل البصريون "أوسا" مصدر آس أوسة بمعنى: عوضة. ثم بينت أن المبدل من اسم استفهام لابد من اقترانه بهمزة الاستفهام كقولي: ..............من أتى؟ أعامر أم معمر؟ ... وما له؟ أدرهم أم أكثر؟

_ 1 جعل الأخفش "الذين خسروا أنفسهم" بدلا من الكاف والميم، وهو ضمير المخاطبين، ولا دليل قاطع في ذلك؛ لأنه يحتمل أن يكون "الذين خسروا أنفسهم مبتدأ مستأنفا، وخبره "فهم لا يؤمنون". 873- من مجزوء الكامل من أبيات قالها الكميت بن زيد الأسدي "الديوان 3/ 34"، ونسبها في اللسان إلى أسماء بن خارجة، والأبيات يصف فيها الشاعر ذئبا طمع في ناقته وتسمى "هبالة"، ورأيت هذا البيت مع بيتين آخرين في ديوان الفرزدق 2/ 607 مع قصتها أحشأنك: أدخل في أحشائك، المشقص السهم العريض. أوسا: مصدر على رأي البصريين كما بينه المصنف بمعنى عوضا. الهبالة: ناقة الشاعر.

ومثله -أيضا: "كيف أصبحت؟ أفرحا أم ترحا"؟. و"متى سفرك؟ أغدا أم بعده؟، و"كم مالك؟. أمائة أم مائتان"؟. ثم أشرت بقولي: وبدل كمستقل جعلا. ... ......................... إلى أن البدل هو الذي قص بما نسب إلى المبدل منه، وأن المبدل منه ذكر توطئة له. ومن أجل ذلك تكثر إعادة العامل مع البدل دون سائر التوابع، ومنه قوله تعالى: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ} 1. وكذا قوله2 تعالى: {لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ} 3. فـ"لبيوتهم" بدل اشتمال من: "لمن يكفر". و"لمن/ آمن" بدل بعض من "للذين استضعفوا". ومع كون البدل كمستقل: عامله هو عامل المبدل منه عند سيبويه، وإن زعم بعض الناس خلاف ذلك.

_ 1 من الآية رقم "75" من سورة "الأعراف". 2 في الأصل "وكذي". 3 "من الآية رقم "23" من سورة "الزخرف".

من نصوص سيبويه الدالة على ما قلته قوله1: "هذا باب من الفعل المستعمل في الاسم ثم يبدل مكان ذلك الاسم اسم آخر، فيعمل فيه كما عمل في الأول. وذلك قولك: رأيت قومك أكثرهم"، فصرح باتحاد عامل البدل، والمبدل منه. ثم بينت أن الفعل قد يبدل من الفعل، فيشتركان في الإعراب كقوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ} 2. فـ"يضاعف" بدل من "يلق" ولذلك جزم. ومثله قول الراجز: 874- إن علي الله أن تبايعا 875- تؤخذ كرها أو تجيء طائعا فأبدل "تؤخذ" من "تبايع"، فاشتركا في النصب.

_ 1 كتاب سيبويه 1/ 75. 2 من الآية رقم "68" من سورة "الفرقان". 874-875- رجز من شواهد سيبويه المجهولة القائل "سيبويه 1/ 78، الخزانة 2/ 373، العيني 4/ 199، شرح عمدة الحافظ 106، شرح التسهيل 2/ 193.

باب النداء

باب النداء مدخل ... باب النداء: 1 "ص" وللمنادى الناء أو كالناء "يا" ... وهكذا "أي" و"هيا" ثم"أيا" وهمزة مفتوحة لمن دنا ... و"وا" بمندوب خصوصا قرنا2 "ش" حروف التي ينبه بها المنادى عند البصريين خمسة: "يا" و"أيا" و"هيا" و"أيْ" الهمزة: فمذهب سيبويه3أن الهمزة وحدها للقريب4 المصغي، وغيرها للبعيد مسافة، أو حكمًا.

_ 1سقط العنوان من هـ. 2 هكذا ورد هذا البيت في الأصل أما في باقي النسخ، فقد جاء كما يلي: والدان همزا ذا انفتاح أعطيا ... وألزم المندوب "وا" أو لفظ "يا" 3 ينظر الكتاب 1/ 325. 4 هـ "للقرب".

ومذهب المبرد1، ومن وافقه أن "أيا" و"هيا" للبعيد، و"أي" والهمزة للقريب، و"يا" لهما. وزعم ابن برهان أن "أيا" و"هيا" للبعيد، والهمزة للقريب و"أي" للمتوسط، و"يا" للجميع. وأجمعوا على جواز نداء القريب بما للبعيد على سبيل التوكيد، ومنعوا العكس. وخصوا "وا"2 بالمندوب، وأجاز المبرد3 استعمالها في نداء البعيد، وزاد الكوفيون في نداء البعيد "آ" و"آي". "ص" و"يا" مع "الله"، ومضمر لزم ... ومع ذي استغاثة -أيضًا- حتم واسم إشارة، وجنس يفرد ... والجنس في التعيين قد يجرد وذو إشارة كـ"ثوبي حجر" ... و"ذا ارعواء" نحو ذين يندر4

_ 1 ينظر المتقضب 4/ 233. 2 هـ سقط "وا". 3 المقتضب 4/ 233. 4 هكذا ورد هذا البيت في جميع النسخ ما عدا الأصل، فقد جاء هذا البيت في الحاشية، وجاء موضعه في صلب النسخة بيت آخر هو: كافتد مخنوق، وثوبي حجر ... وقصر ذا على سماع ينصر وهذا من المواضع التي اختلف رأي المصنف فيها في كتاب واحد، فجاء الأصل برأي وجاءت باقي النسخ برأي آخر.

وغير ذي الخمسة ناده بـ"يا" ... أو غيرها أو أوله تعريا "ش" يجوز الاستغناء عن حروف النداء إن لم يكن المنادى "الله" ولا مضمرا، ولامستغاثا به، ولا سم إشارة1، ولا اسم جنس مفردا غير معين. فإن كان أحد هذه الخمسة2 لزمه "يا" نحو: "يا الله" و"يا إياك" و: 876- يا لبكر انشروا لي كليبا ... ......................... و"يا هذا" [و "يا رجلا" إذا لم يتعين. فإن قصدت واحد معينا، فالأكثر ألا يحذف الحرف. وقد يحذف الكلام الفصيح كقول النبي -صلى الله عليه وسلم- مترجما عن موسى -صلى الله عليه وسلم3:

_ 1 هـ سقط "ولا اسم إشارة". 2 هـ "هذه الأربعة". 3 أخرجه مسلم في كتاب الفضائل باب فضائل موسى -صلى الله عليه وسلم- كما أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق. 876- صدر بيت من المديد قاله مهلهل "الأغاني 4/ 194، سيبويه 1/ 318، الخصائص 3/ 229، الخزانة 1/ 300، العقد الفريد 5/ 478، حديث البسوس 52". وعجز البيت: ........................... ... يا لبكر أين أين الفرار النشر: الإحياء.

"ثوبي حجر". وكقوله -صلى الله عليه وسلم1: "اشتدي أزمة تنفرجي". وفي هذين الحديثين غنى عن غيرهما من الشواهد نثرًا ونظما. والبصريون يرون هذا شاذا لا يقاس عليه. الكوفيون يقيسون عليه -وقولهم في هذا أصح. وكذا2 يجيزون نداء اسم الإشارة بحذف حرف النداء، ويشهد لصحة قولهم قول ذي الرمة: 877- إذا هملت عيني لها قال صاحبي ... بمثلك هذا لوعة وغرام

_ 1 أخرجه الديلمي في مسند الفردوس عن علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- كما أخرجه في الجامع الصغير ص38. الأزمة: الشدة والقحط. 2 هـ "وكذلك". 877- من الطويل نسبه المصنف لذي الرمة، وهو في ديوانه ص 563 والرواية فيه: ......................... ... هذا فتنة................ هملت عينه: فاض دمعها، اللوعة: وجع القلب من المرض والحب والحزن. والغرام: الحب والشوق، وقال الزجاج: الغرام: أشد العذاب.

ومثله قول الآخر: 878- إن الأولى وصفوا قومي لهم فبهم ... هذا اعتصم تلق من عاداك مخذولا ومثله: 879- ذا ارعواء فليس بعد اشتعال الـ ... ـرأس شيبا إلى الصبا من سبيل] 1

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل وجاء موضعه. "ويا رجل إذا قصدت واحدا بعينه. وقد يجاء بهذا الآخر دون "يا" نحو قولهم "أصبح ليل" و"افتد مخنوق". وفي الحديث: ثوبي حجر. والكوفيون يقيسون على هذا، فيجيزون "غلام هلم" و"هذا تعال". البصريون لا يقسيون عليه بل يقصرونه على السماع، وقولهم أصح لقلة ما ورد من ذلك، وتابع المتنبي الكوفيين بقوله: هذي برزت لنا فهجت رسيسا ... ............................... فاستثقله المحققون من أهل العربية وأنكروه، وحمله بعض متعصبية على أنه أراد هذه البرزة برزت فلم يأت بشيء؛ لأن العرب لا تشير إلى المصدر إلا متبوعا بلفظ المصدر، كقولك: "ضربته ذلك الضرب" و"أهنته تلك الإهانة"، ولا يوجد في كلامهم "ضربته ذلك" و"لا أهنته تلك". 878- من الشواهد المجهولة القائل، وهو من البحر البسيط وقد نسبه المصنف في شرح التسهيل 1/ 100 لرجل من طيئ، ولم ينسبه في شرح عمدة الحافظ، ولا في شواهد التوضيح والتصحيح. 879- من الخفيف قال العيني 4/ 230 لم أقف على اسم قائله. وهو من شواهد الأشموني 3/ 136. الارعواء: الرجوع. يقال: ارعوى يرعوى ارعواء: نزع وحسن رجوعه.

فإن لم يكن المنادى بعد الخمسة المذكورة فلك بإجماع أن تصبحه "يا" أو غيرها من حروف النداء. ولك أن تأتي به1 عاريا منها كقوله تعالى: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} 2. و {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي} 3. [و {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي 4 إِلَيْهِ} 5] و {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلان} 6. "ص" وابن المعرف المنادى المفردا ... على الذي في رفعه قد عهدا كـ"يا ابن" "يا زيدان" "يا عبدان" "يا ... زيدون" "يا بنون"7 "يا زيد ائتيا"8

_ 1 هـ "تأتي ذو". 2 من الآية رقم "29" من سورة "يوسف". 3 من الآية رقم "151" من سورة "الأعراف". 4 من الآية رقم "33" من سورة "يوسف". 5 هكذا في هـ وسقط ما بين القوسين من باقي النسخ. 6 من الآية رقم "31" من سورة "الرحمن"، الثقلان: الجن والإنس. 7 ط "ينون". 8 هكذا في الأصل وفي ط "يا عيسى عيا"، وفي س ع ك هـ "يا موسى عيا" وفي س، "يا موسى ائتيا".

والمفرد المنكور والمضاف مع ... شبه المضاف النصب فيها يتبع1 كـ"يا فتى خذ بيدي" و"يا أبا2 ... زيد" و"يا مراعيا ما وجبا"3 وكمضاف ما به سميت ذا ... عطف كـ"يا زيدا وعمرا ابن ذا" المفرد4 المعروف يعم ما كان له تعريف قبل النداء، وما حدث تعريفه في النداء بالقصد إليه. والمراد هنا بالمفرد5: ما ليس مضافا، ولا شبيها به. فيدخل في المفرد6 نحو: "يا رجال" و"يا معد يكرب" لعدم الإضافة وشبهها. والحاصل أن استحقاق المنادى البناء7 بتعريفه وإفراده8.

_ 1 هكذا في الأصل وهـ -وفي س ش ط ع ك "متبع". 2 ط "وأ ي أيا". 3 ط "وجب". 4 هـ سقط "المفرد". 5 هـ "بالمفرد البناء". 6 ع ك "فيدخل في المفرد". 7 هـ سقط "البناء". 8 هـ سقط "وإفراده".

ويبنى على ما كان يرفع به قبل أن ينادي فيقال: "يا زيد". و"يا زيدان". و"يا زيدون" و"يا بنون"1. كما كان يقال في الرفع2: "جاء زيد" و"ذهب3 الزيدان والزيدون". ومثلت بـ"يا ابن"4 و"يا زيد"5 و"يا عبدان" و"يا زيدان"6، و"يا زيدون" ويا بنون" ليعلم7 تساوي 8 [الحادث التعريف والسابقة في البناء9] على ما كانا يرفعان به. وتعريف نحو10: "يا رجل" عند سبيويه11 كتعريف أسماء12 الإشارة؛ لأنه قال: "وصار كالأسماء التي هي للإشارة"13.

_ 1 هـ والأصل سقط "يا بنون". 2 الأصل، وهي "كما كان يقال في رفعه". 3 ع ك سقط "ذهب". 4 ع سقطت الألف من "ابن". 5 ع ك "يا موسى". 6 ع ك سقط "يا زيدان". 7 ع ك "ليعم". 8 في الأصل "ليعلم تساوي المعرفين في بنائهما". 9 سقط ما بين القوسين من الأصل. 10 ع ك سقط "نحو". 11سقط من الأصل "عند سيبويه". 12 ع ك "اسم". 13 ينظر كتاب سيبويه 1/ 309.

وجعل الاستغناء بـ"يا رجل" عن "يا أيها الرجل" نظير الاستغناء بـ"اضرب" عن "لتضرب"1. ثم بينت أن المنادى إذا لم يجتمع فيه التعريف، والإفراد فحقه النصب وذلك: إما مفرد نكرة كقول الأعمى، "يا رجلا خذ بيدي". وإما مضاف نحو: "يا أبانا"2. وإما شبيه3 بمضاف لكون ما يليه متمما له، بعمل نحو: "يا لطيفا بالعباد"، أو بعطف نحو قولك لمن سمي بـ"زيد وعمرو": "يا زيدا وعمرًا"4. "ص" والعلم المضموم قد يفتح في ... نحو: "يا مجاشع بين حنتف" والضم حتم إن يكن غير علم ... تال "ابن" أو متلوه فيلتزم كذا إذا لم يل الابن العلما ... كـ"يا سعيد المحسن بن خضما"

_ 1 نفس المرجع والصفحة. 2 من الآية رقم "63" من سورة "يوسف". 3 ع ك هـ "وإما مشبه بمضاف". 4 في الأصل "نحو قولك فيمن سمي بمعطوف ومعطوف عليه: يا زيدا وعمرا".

وألف "ابن" واقع كذا حذف ... خطا وذا دون الندا -أيضا- عرف مع حذف تنوين الذي قبل "ابن" ... وكـ"ابن": "ابنة" ولا أستثني وفي الذي يوصف بالبنت ثبت ... وجهان في غير الندا بلا عنت وقد يعامل الذي "ابن" خبره ... بما لمنعوت ونظم أكثره وقوله: "من قيس بن ثعلبه" ... ضرورة في سعة مجتنبه "ش" يجوز في العلم المضموم في النداء أن يفتح إذا وصف بـ"ابن" متصل، مضاف إلى علم نحو: "يا زيد بن عمرو". ولا يمتنع الضم، وهو عند المبرد أولى من الفتح؛ لأنه أنشد1 بالفتح2: 880- يا حكم بن المنذر بن الجارود 881- سرادق المجد عليك ممدود

_ 1ع وك "وأنشد". 2 هـ سقط "بالفتح". 880-881- رجز ينسب إلى رؤبة بن العجاج، وهو في زيادات الديوان ص 172. وينظر: سيبويه 1/ 313، شرح المفصل 2/ 5، العيني 4/ 210، التصريح 2/ 169. اللسان "سردق". الحكم هذا هو أحد بني المنذر بن الجارود العبدي من عبد القيس بن أقصى بن دعمي. السرادق: ما أحاط بالشيء من حائط أو مضرب، أو خباء.

ثم قال: "ولو1 قال: "يا حكم بن المنذر" كان أجود"2. فلو فصل "ابن" أو كان الموصوف به، أو المضاف هو إليه غير علم تعين الضم. فالفضل نحو: "يا سعيد المحسن بن خضم". وعدم علمية الموصوف نحو: "يا غلام ابن زيد". وعدم علمية المضاف إليه نحو: "يا زيد ابن أخينا". [ثم نبهت على أن ألف "ابن" تحذف خطا إذا وقع بين علمين على الوجه الذي دعا إليه الفتح3] . ثم نبهت على أن حذف تنوين منعوت "ابن" لفظا، وألفه خطا لازم في غير النداء إذ كان المنعوت علما متصلا بـ"ابن" [و "ابن" مضافا إلى علم نحو: "جاء زيد بن عمرو". ثم نبهت على أن كل ما نشأ عن النعت بـ4 "ابن"] ينشأ عن النعت بـ"ابنة"، فيقال: "يا هند بنة قيس" و"جاءت هند بنة قيس" في لغة من يصرف.

_ 1 في الأصل "فلو". 2 ينظر المقتضب 4/ 232. 3 سقط ما بين القوسين من ع. 4 هـ سقط ما بين القوسين.

كما يقال: "يا بن عمرو" و"جاء زيد بن عمرو". ولا يقال: "يا هند ابنة أخينا". ولا "جاءت هند ابنة أخينا". إلا في لغة من لا يصرف. كما لا يقال: "يا زيد بن أخينا"، ولا "جاء زيد بن أخينا"؛ لأن شرط ذلك مفقود. وفي النعت بـ"بنت" في غير النداء وجهان حكاهما سيبويه. فيقال: "هذه1 هند بنت عمرو" و"هند بنت عمرو" سمع ذلك ممن يصرف "هندا"2. وأما النعت بـ"بنت" في النداء فلا أثر له. ثم نبهت على أن المخبر عنه بـ"ابن" قد يعامل معاملة المنعوت فيسقط تنوينه، وأكثر ما يقع ذلك في الشعر كقوله:

_ 1 ع سقط "هذه". 2 قال سيبويه في الكتاب 2/ 148. "قال يونس: من صرف "هندا" قال: "هذه هند بنت زيد" فنون "هندا"؛ لأن هذا موضع لا يتغير فيه الساكن، ولم تدركه علة، وهكذا سمعت من العرب. وكان أبو عمرو يقول: "هذه هند بنت عبد الله"، فيمن صرف ويقول: لما كثر في كلامهم حذفوه كما حذفوا "لا أدر" و"لم يك" و"لم أبل" و"خذ" و"كل" وأشباه ذلك. وهو كثير.

882- لعمرك ما أدري وإن كانت داريا ... شعيث بن سهم أم شعيث بن منقر ومما جاء في نثر قراءة غير عاصم والكسائي1: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} 2. فإنه متبدأ وخبر، و"عزير" منصرف فحذف تنوينه لالتقاء الساكنين، ولشبهه بتنوين3 العلم المنعوت بـ"ابن". وحذف التنوين هنا أحسن من حذف التنوين في قراءة عبد الوارث4: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ} 5 من ثلاثة أوجه: أحدها: أن اتصال "عزير" بـ"ابن"؛ لأنهما جزءا6 جملة

_ 1 هم نافع وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة. 2 من الآية رقم "30" من سورة "التوبة". 3 ع، ك "ولشبه تنوين العلم". 4 عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان أبو عبيدة التنوري العنبري، البصري، إمام حافظ مقرئ، متقن، ثقة ولد سنة 102هـ، وعرض القرآن على أبي عمرو ورافقه، ومات بالبصرة سنة 180هـ "طبقات القراء 1/ 478". 5 الآيتان 1، 2 من سورة "الإخلاص". وقد نسب هذه القراءة -أيضا- ابن خالويه إلى نصر بن عاصم، وأبو عمرو ص182. 6 ع "جزء". 882- من الطويل واحد من أبيات ثلاث، وردت في ديوان أوس بن حجر ص49، والنحاة ينسبون البيت للأسود بن يعفر. وقد سبق الحديث مفصلا عن هذا البيت في باب العطف.

واحدة ألزم من اتصال "أحد" بـ"الله"؛ لأنهما من جملتين. الثاني: أن حذف تنوين1 "عزير" في الإخبار عنه بـ"ابن" شبيه" بحذفه في النعت به. بخلاف حذف تنوين "أحد". [الثالث: أن حذف تنوين "عزير" يخلص من ثقل لا يلزم مثله من ثبوت تنوين "أحد"2] . وذلك أن تنوين "عزير" إذا لم يحذف تحرك لالتقاء الساكنين، فيلزم من تحريكه وقوع كسرة بين ضمتين. أولاهما في حرف تكرار قبله ياء ساكنة. ولا يلزم ذلك ولا قريب منه إذا لم يحذف تنوين "أحد". فكان حذف تنوين "عزير" أحسن وأولى. وإنما حكمت بإنصراف "عزير"؛ لأن عاصما والكسائي قرآ به، فصح كونه منصرفا. إما؛ لأنه عربي الأصل، وإما؛ لأن أصله "عازر" أو "عيزار"، ثم صغر تصغير الترخيم حين عرب فصرف لصيرورته ثلاثيا. ولا اعتداد بياء التصغير؛ لأن "نوحا" لو صغر لبقي مصروفا.

_ 1 هـ سقط "تنوين". 2 هـ سقط ما بين القوسين.

ولأن سيبويه حكى في تصغير إبراهيم" و"إسماعيل" "بريها"1، "سمعيا" مصروفين"2. ثم بينت أن تنوني العلم المنعوت بـ"ابن" متصل مضاف إلى علم قد ثبت في الضرورة كقول الراجز: 883- جارية من قيس بن ثعلبه 884- كأنها حلية سيف مذهبه "ص" واضمم أو انصب ما اضطرارا3 نونا ... مما له استحقاق ضم بينا

_ 1 هـ سقط "بريها" ع "بريهما". 2 قال سيبويه في الكتاب 2/ 134 -يتحدث عن الخليل: "وزعم أنه سمع في "إبراهيم" و"إسماعيل": "بريه" و"سميع". 3 ط "اضطرار". 883-884- هذا رجز ينسب للأغلب العجلي من أرجوزة يذكر فيها امرأة كان يهاجيها تسمى "كلبة"، وقد عناها بقوله "جارية". وورد البيت الثاني بروايات مختلفة منها ما ذكر المصنف هنا. ومنها: تزوجت شيخا غليظ الرقبة. ومنها: كريمة أنسابها والعصبة. ومنها: كرمية أخوالها والعصبة. ومنها: بيضاء ذات سرة مقببة. وقيس بن ثعلبة بن عكابة قبيلة عظيمة معروفة. "سيبويه 2/ 148، المقتضب 2/ 315، الخصائص 2/ 391 ابن الشجري 1/ 382، ابن يعيش 2/ 6، المقرب 147، الخزانة 1/ 332، همع الهوامع 1/ 176".

والضم فيما كان منه علما ... أولى، وغيره بعكس فاعلما1 قد تقدم أن المنادى المستحق للضم ضربان: أحدهما: علم. والآخر: اسم جنس قصد تعينه2. والمراد هنا التنبيه على ما يعاملان به إذا اضطر إلى تنوينهما. فأشرت إلى أن فيهما وجهين: أحدهما: الضم تشبيها بمرفوع اضطر إلى تنوينه، وهو مستحق لمنع الصرف. والثاني: النصب تشبيها بالمضاف لطوله بالتنوين. وبقاء الضم في العلم أولى من النصب، والنصب في غير العلم أولى من الضم؛ لأن سبب البناء في العلم أقوى منه في اسم الجنس المعين. ولأن نصب العرب العلم المضطر إلى تنوينه قليل، ونصبهم اسم الجنس المضطر إلى تنوينه كثير. ولم يسمع سيبويه3 في قول الشاعر:

_ 1 س، ش، ع، ك "علما". 2 ع ك "تعيينه". 3 ينظر الكتاب 1/ 313 قال سيبويه: "وكان عيسى بن عمر يقول: "يا مطرا" يشبهه بقوله: "يا رجلا" ولم نسمع عربيا يقوله، وله وجه من القياس إذا نون وطال كالنكرة".

885- سلام الله يا مطر عليها ... وليس عليك يا مطر السلام إلا الرفع. وروي قول الشاعر: 886- ضربت صدرها إلي وقالت: ... يا عديا لقد وقتك الأواقي بالنصب ومثله قول الآخر:

_ 885- من الوافر من قصيدة للأحوص الأنصاري "عبد الله بن محمد" "الديوان 173"، وقد ذكر العيني القصيدة التي منها الشاهد. قال الأعلم في شرح أبيات سيبويه: وهذا مذهب الخليل وأصحابه. "وأبو عمرو، ومن تابعه يختارون النصب مع التنوين. لمضارعته النكرة بالتنوين ... وكلا المذهبين مسموع من العرب". 886- من الخفيف ينسب إلى عدي بن ربيعة، وهو المهلهل "أمالي الشجري 2/ 9، جمل الزجاجي 166، الأغاني 4/ 147، المقتضب 4/ 214، الخزانة 2/ 143، العيني 4/ 211"، ورواه القالي في الأمالي 1/ 300، رفعت رأسها............. ... ......................... وقال الصاغاني في التكملة: ليس البيت لمهلهل، وإنما هو لأخيه عدي.

887- ......................... ... يا عديا لقلبك المهتاج وأما1 اسم الجنس المعين2 بالقصد، فقلما ورد إلا منصوبا كقول الشاعر: 888- أعبدا حل في شعبي غريبا ... ألؤما لا أبا لك واغترابا ومن الوارد مضموما قول الشاعر: 889- ليت3 التحية كانت لي فأشكرها ... مكان "يا جمل": "حييت يا رجل"

_ 1 هـ سقط "وأما". 2 ع سقط "المعين". 3 هـ سقط "ليت"، وترك الكاتب فراغا مكان الكلمة، لعل النسخة التي اعتمد عليها الناسخ كانت مخرومة. 887- شطر بيت من الخفيف، استشهد به المبرد في المقتضب 4/ 215، ولم يعزه لقائل، ولم يذكر له تتمة، وسار المصنف على نهجه. وقد نسب في حاشيته على النسخة ك إلى المثقب العبدي، ولم أجده في ديوانه، المهتاج: الثائر. 888- من الوافر قاله جرير "الديوان 62" يعير العباس بن يزيد الكندي بحوله في "شعبي"؛ لأنه كان حليفا لبني فزارة، وشعبي من بلادهم "معجم البلدان، شعبي". وقد مر الحديث عن هذا البيت في "باب المفعول المطلق". 889- من البسيط من قصيدة لكثير عزة "الديوان 1/ 159 سببها أن محبوبته هجرته، وحلفت لا تكلمه، فلما تفرق الناس من "منى" لقيته فحيت جمله، ولم تحيه فقال: حيتك عزة بعد الهجر وانصرفت ... فحي -ويحك- من حياك يا جمل ليت التحية ... ... ويروى "يا جملا" -بالنصب.

هكذا الرواية المشهورة "يا جمل"1 -بالضم- والله أعلم2. "ص" وباضطرار خص جمع "يا" و"آل" ... إلا مع "الله" ففيه يحتمل3 والأكثر "اللهم" بالتعويض ... وشذ "يا اللهم" في قريض نحو: "إذا ما حدث ألما ... أقول: يا اللهم يا اللهم"4 وفي الذي كـ"الشهم زيد" علما ... عمور بجمع "يا" و"آل" قد حكما لا يجتمع "يا" والألف واللام في غير الاضطرار إلا مع "الله" خاصة؛ لأن الألف واللام لا يفارقانه بوجه ما فكانتا فيه بمنزلة

_ 1 ع ك هـ سقط "يا جمل". 2 سقط "والله أعلم" من الأصل وهـ. 3 س، ش، ع، ك "محتمل". 4 سقط هذا البيت من س، ش، ط، هـ والأصل، وورد فقط في ع، ك.

الحروف الأصلية، وإذا دخلت عليهما "يا" قيل: "يا الله"، -بالوصل- و"يا ألله" -بالقطع. والأكثر أن يقال: "اللهم" فتجعل الميم المشددة عوضا من "يا". ولكونها عوضا منها لم يجمع بينهما1 إلَّا في اضطرار2 كقول الراجز3: 890- إني إذا ما حدث ألما 891- أقول يا اللهم يا اللهما

_ 1 هـ "بينها". 2 هـ "في الاضطرار". 3 في الأصل "كقول الشاعر الراجز". 890-891- هذا رجز اختلف في نسبته وروايته، فقد نسبه قوم إلى أبي خراش وليس في شعره، ونسبه آخروه إلى أمية بن أبي الصلت، وليس في ديوانه. واضطراب البغدادي ففي 3/ 229 نسبه لأبي خراش، وفي 1/ 358 أنكر ذلك وقال: "هذا البيت المتداول في كتب العربية لا يعرف قائله ولا بقيته"، ثم قال: وعم العيني 4/ 216، أنه لأبي خراش الهذلي وقال: وقبله: إن تغفر الله تغفر جما وأي عبد لك لا ألما قال البغدادي: وهذا خطأ...." أما عن روايته فقد روي بروايات منها "دعوت اللهما"، وهي رواية المبرد في المقتضب 4/ 242. وروي "إني إذا ما مطعم ألما"، وهي رواية قطرب أثبتها صاحب اللسان 17/ 392.

وقد شبه الألف واللام للزومهما1 في "التي" بالألف واللام في "الله" من قال: 892- من أجلك يا التي تيمت قلبي ... وأنت بخيلة بالوصل عني وأما قول الآخر: 893- فيا الغلامان اللذان فرا 894- إياكما أن تكسبانا شرا فمحمول على أنه أراد: "فيأيها الغلامان"؛ لأن الألف واللام في "الغلامان"2 لا يشبهان الألف واللام في "الله". والبغداديون [يقيسون على هذا فيجزون "يا الرجل". ويقولون: "لم نر موضعا يدخله التنوين3] يمتنع من

_ 1 ع، ك "في لزومهما". 2 هـ والأصل "في الغلام". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 892- من الوافر لا يعلم له قائل ولا ضميمة "سيبويه 1/ 310 الخزانة 1/ 358، الإنصاف 209 ابن يعيش 2/ 8، همع 1/ 174، الخزانة 1/ 358". 893-894- رجز لا يعلم قائله "أسرار العربية 230، شرح التسهيل 2/ 202، شرح المفصل 2/ 9، همع الهوامع 1/ 174، العيني 4/ 215، الخزانة 1/ 358، البهجة المرضية 133، المكودي وابن حمدون 2/ 37".

الألف واللام. [وأجاز سيبويه اجتماع "يا" و"ال" فيما سمي به من نحو: "الرجل ينطلق"1. وإليه أشرت بقولي: وفي الذي كـ"الشهم زيد" علما ... ...................2]

_ 1 قال سيبويه 2/ 68. "وإذا سميت رجلا "الذي رأيته" أو"الذي رأيت" لم تغيره عن حاله قبل أن يكون اسما. ولو سميته "الرجل منطلق" جاز أن تناديه تقول: "يا الرجل منطلق". لأنك سميته بشيئين كل واحد منهما اسم تام. والذي مع صلته بمنزلة اسم واحد نحو "الحارث". وأما "الرجل منطلق" فبمنزلة "تأبط شرا"؛ لأنه لا يتغير عن حاله؛ لأنه قد عمل بعضه في بعض". وكان سيبوبه قد قال 1/ 309. "وزعم الخليل -رحمه الله- أن الألف واللام إنما معنهما أن يدخلا في النداء من قبل أن كل اسم في النداء مرفوع معرفة، وذلك أنه إذا قال: "يا رجل" و"يا فاسق"، فمعناه كمعنى "يأيها الفاسق" و"يأيها الرجل". وصار معرفة؛ لأنك أشرت إليه وقصدت قصده، واكتفيت بهذا عن الألف واللام، وصار كالأسماء التي هي للإشارة نحو "هذا" وما أشبه ذلك، وصار معرفة بغير ألف ولام؛ لأنك إنما قصدت شيء بعينه، وصار هذا بدلا في النداء من الألف واللام، واستغنى به عنهما". 2 سقط ما بين القوسين من الأصل.

فصل

فصل: "ص" تابع ذي الضم المضاف دون "ال" ... ألزمه نصبا، واعص من رفعا نقل وما سواه ارفع أو انصب، واجعلا ... كمستقل نسقا1 وبدلا وإن يك المنسوق2 مقرونا بـ"أل" ... فهو برفع أو بنصب يحتمل وسيبويه3 والخليل فضلا ... رفعا، ونصبا يونس وابن العلا كـ"يونس": "محمد" في كـ"الصنع" ... وهو كسيبويه فيما كـ"اليسع" ونحو "زيد" في النداء إن نسقا4 ... ينصب عند المازني مطلقا وتابع المضاف غير البدل ... والنسق5 الذي كـ"عمرو وعلي" ينصب حتما6 نحو: "يا ابني الشهم يا ... فتاي نفسه" وبالكاف ائتيا

_ 1 ط "أو". 2 ط "المسبوق". 3 هـ سقط الواو من "والخليل". 4 هـ "إن سبقا". 5 هـ "والسبق". 6 هـ سقط "حتما".

إن شئت فالحضور في أمثال ذا ... والغيب جائزان فادر المأخذا1 "ش" حق تابع المنادى المضموم أن ينصب، مفردا كان أو غير مفرد؛ لأن متبوعه مبني اللفظ منصوب المحل. فما نصب منه فعلى الأصل. وما رفع فلشبه متبوعه بمرفوع في اطراد الهيئة. ولا يرفع إلا وهو مفرد، أو مضاف يشبه2 المفرد لكون إضافته غير محضة نحو: "يا زيد الحسن الوجه". ولأصالة نصب التابع في هذا الباب فضل على الرفع بأن اشترك معه في التابع المفرد والشبيه به. وخص بالتابع المضاف إضافة محضة، وإلى هذا الاختصاص أشرت بقولي: تابع ذي الضم المضاف دون "أًلْ" ... ألزمه نصبا...................

_ 1 هكذا في الأصل فقط أما باقي النسخ، فقد سقط هذان البيتان وجاء موضعهما: ينصب حتما نحو "يا ابني الأكبرا" ... وأعط غيبا أو حضورا مضمرا يلي مؤكد الندا كـ"يا مضر ... كلهم" أو "كلكم" فادر الصور وقد أثبت هذان البيتان في الحاشية من نسخة الأصل. 2 هـ "شبه".

وأشرت بقولي: ....وأعص من رفعا نقل إلى ما يراه أبو بكر بن الأنباري من جواز رفع صفة المضموم إذا كانت مضافة، وإلى ما روى1 ابن خالويه من أن الأخفش حكى: "يا زيد بن عمرو" -بضم النون. فهذه من الشاذ الذي لا يلتفت إليه، ولا يعرج عليه. ثم قلت: وما سواه ارفع أو2 انصب ... .......................... أي: ما سوى المضاف المجرد من "أل". فدخل في ذلك المفرد، والمضاف والمقرون بـ"ال" فلهما النصب حملا على المواضع، والرفع حملًا على اللفظ لشبهه بالمرفوع. فيقال: "يا زيد الحسن، والكريم الأب" -بالرفع3. و"يا زيد الحسن، والكريم الأب" -بالنصب. وإنما لحق هذا المضاف بالمفرد في جواز الرفع؛ لأن إضافته غير محضة فعومل المفرد. وقد تناول التابع من

_ 1 ع ك "ما رواه". 2 هـ "وانصب". 3 هـ سقط "بالرفع".

قولي: تابع ذي الضم....... ... ................... ما قصد من نعت نحو: "يا زيد الحسن والحسن". ومن توكيد نحو: "يا تميم أجمعون، وأجمعين". 1 ومن عطف بيان نحو: "يا غلام بشر، وبشرا". وأوهم تناول ما لم يقصد، وهو البدل، والمعطوف نسقًا. فإنهما مفتقران إلى كلام يخصهما. وذلك أن البدل كله، والمنسوق الخالي من "ال" حكمهما 2 في الإتباع حكمهما في الاستقلال. ولا فرق في ذلك بين الواقع بعد مضموم، والواقع بعد منصوب. فما كان منهما مفردا ضم كما يضم لو وقع بعد "يا". وما كان منهما مضافا نصب كما ينصب بعد "يا". وإنما كانا كذلك؛ لأن البدل يقدر معه مثل عامل المبدل منه. والمعطوف بحرف شبيه به لصحة تقدير العامل قبله، ولاستحسان ظهوره توكيدا، كما يظهر مع البدل.

_ 1 ع ك "أو من عطف بيان". 2 هـ "حكمها".

فإن قرن المعطوف بـ "ال" امتنع تقدير حرف النداء قبله، أشبه النعت، وجاز يه الرفلع والنصب 1، كما يجوز في النت المفرد، واختلف في المختار منهما. فقال الخليل، وسيبويه2، والمازني: هو الرفع. وال أبو عمرو، وعيسى بن عمر، ويونس، والجرمي: النصب وقال محمد بن زيد المبرد3: إن كانت "ال" معرفة كما هي ي "الصنع"4 فالمختار: النصب؛ لأن المعرف باألف والام يشبه5 المضاف.

_ 1 ع ك "وجاز فيه النصب والرفع". 2 ينظر الكتاب 1/ 305. 3 جاء في المقتضب 4/ 12، وما بعدها: فإن عطفت اسما فيه ألف ولام على مضاف أو مفرد فإن فيه اختلافًا: أما اخليل وسيبويه والمازني فيخارون ارفع فيقولون: "يا زيد والحارث أقبلا". أبو عمرو، وعيسى بنعمر، ويونس، وأبو عمر الجرمي فيختارون النصب ... ثم قال المبرد؛ وكلا القولين حسن. والنصب عندي حسن على قراءة الناس ... وبهذا يعلم أن المبرد لم يفصل التفصيل الذي ذكره الصنف، وإنما الذي أورده هذا: ابن يعيش في شرح المفلصل 2/3، وابن السراج في الأصول 1/ 409. وينظر في هذه المسألة: شرح الكافية للرضي 1/ 127. 4 الرجل الصنع: الحاذق الدرب بالصع. 5 ع "شبيه".

وإن كنت غير معروفة كما هي في "اليسع" فالمختار: الرفع؛ لأن الألف واللام إذا لم تعرف1 لم يشبه ما هي فيه المضاف. ثم أشرت بقولي: ونحو "زيد" في الندا إن نسقا ... ينصب عند المازني مطلقا إلى أن المازني يجيز أن يقال: "يا زيد وعمرا" و"يا عبد الله" وزيد". [وهذا مذهب الكوفيين. قال ابن السراج: "وزعم أبو عثمان أنه يجوز: "يا زيد وعمرا2] أقبلا" على الموضع- كما جاز: "يا زيد زيدا أقبل" -بعطف "زيدا" الثاني على الموضع عطف بيان"3. ثم أشرت إلى أن المنادى المضاف يجب نصب تابعه؛ لأن رفع التابع إنما جاز إذا كان لفظ متبوعه شبيها4 بالمرفوع. واستثنيت البدل؛ لأنه لا ينصب إلا إذا5 كان مضافا. والمعطوف الذي كـ"عمرو"؛ لأنه لا ينصب إلا عند

_ 1 الأصل "يعرف". 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 أصول ابن السراج 1/ 454. 4 هـ "شبها". 5 ع ك "إن كان مضافا".

المازني، والكوفيين كما سبق. ثم أشرت إلى أن للمنادى اعتبار حضور من قبل ما عرض له من المواجهة، واعتبار غيبة؛ لأنها الأصل. فباعتبار العارض يقال: "يا تميم1 كلكم" و"يا زيد نفسك". وباعتبار الأصل يقال: "يا تميم2 كلهم" و"يا زيد نفسه". وقد اجتمع الاعتباران في قول الشاعر: 895- فيأيها المهدي الخنا من كلامه ... كأنك يضعو في إزارك خرنق "ص" و"أيها" وصل ندا ما فيه "أل" ... والتاء في التأنيث زد تكف العذل و"ها" لتنبيه وما بعد صفه ... يلزمها الرفع لدى ذي المعرفه

_ 1 هـ "يا مضر". 2 ع ك هـ "مضر". 895- من الطويل لم ينسب إلى قائل معين، ورواية السيوطي في الهمع 2/ 134. .................... ... .........في ثيابك ... يضغو: يصوت. خرنق: بكسر الخاء المعجمة، والنون: ولد الثعلب.

والمازني نصبها أجاز1 لا ... نقلا، ولكن بقياس عملا وهي لدى الأخفش تكميل صله ... و"أي" موصول حر بالتكمله2 و"أيهذا" "أيها الذي" ورد ... ووصف "أي"بسوى هذا يرد ومثل "أي" ما به أشرت في ... لزوم رفع صفة لا تكتفي بدونها، وما بدون الوصف تم ... حين ينادى انعته نعتك العلم وتابع التابع محمول على ... ما جازه في لفظه محصلا كـ"أيها الجاهل ذو التنزي ... لا توعدني حية3 بالنكز" "ش" إذا قلت: "أيها الرجل" فـ"أي"4 و"الرجل" كاسم واحد.

_ 1 س ش ط ع ك "جوز". 2 سقط هذا البيت من الأصل، ومن س وش وط وهـ. 3 ع "حبة". 4 هـ "وأي".

و"أي" مدعو، والرجل" نعت له ملازم؛ لأن "أيا" مبهم لا يستعمل بغير صلة إلا في الجزاء1 أو الاستفهام. فلما لم يوصل ألزم الصفة لتبينه كما تبينه2 الصلة. و"ها": حرف تنبيه. فإذا قلت: "أيها3 الرجل" لم يصلح في "الرجل" إلا الرفع؛ لأنه المنادى حقيقة، و"أي" متوصل به إليه. وإن قصد مؤنث زيدت التاء كقوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} 4. وأجاز المازني، والزجاج نصب صفة "أي" قياسا على صفة غيره من المناديات المضمومة. وقد يوصف "أي" باسم إشارة أو موصول فيه الألف، واللام كقوله تعالى:5 {وَقَالُوا 6 يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} 7.

_ 1 هـ "في الخبر". 2 ع ك "بينته". 3 هـ "يأيها". 4 الآية رقم "27" من سورة "الفجر". 5 الآية رقم "6" من سورة الحجر. 6 سقط من الأصل "قالوا". 7 سقط من الأصل "إنك لمجنون".

وكقول الشاعر: 896- ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه ... لأمر نحته عن يديه المقادر ومن وصف "أيا" بغير ما أشرت إليه فقد أخطأ. وإلى ذا1 أشرت بقولي: ..................... ... ووصف "أي" بسوى هذا يرد ويجوز أن توصف2 صفتها، ولا تكون إلا مرفوعة: مفردة كانت أو مضافة كقول الراجز: 897- يأيها الجاهل ذو التنزي 898- [لا توعدني حية بالنكز] 3 ومثل "أي" في لزوم رفع صفتها، وعدم الاستغناء عنها صفة اسم الإرشاة إذا جعل سببا إلى نداء ما فيه الألف واللام،

_ 1 ع ك "ذلك". 2 في الأصل "يوصف". 3 سقط من ع وك. 896 - هذا بيت من الطويل قاله ذو الرمة "الديوان 338" الباخع: القاتل، نحته المقادر: حرفته. 897-898- هذا رجز لرؤبة "الديوان ص 63". التنزي: التسرع والتوثب. وقيل في الشر خاصة. النكز: نكزته الحية لسعته بأنفها، فإذا عضته قيل: نشطته.

كما فعل بـ"أي". فتقول: "يا هذا الرجل" -بالرفع لا غير- إذا أردت ما أردت بقولك: "يأيها الرجل". فإن قدرت الوقف على هذا ولم تجعله وصلة، وكان مستغنيا بإفراده جاز نصب صفته ورفعها. وهذا أردت بقولي: ............. وما بدون الوصف تم ... حين تنادي انعته نعتك العلم1 "ص" وبانتصاب الثان فه والأول ... من "زيد زيد اليعملات الذبل" ونحوه وإن ضممت الأولا ... والثاني منصوب فعلت الأمثلا "ش" إذا كرر2 اسم مضاف في النداء نحو قول الراجز: 899- يا زيد زيد اليعملات الذبل 900- تطاول الليل عليك فانزل

_ 1 حاشة في الأصل: "واستغنى عن صفة اسم الإرشاة في النداء في قول الشاعر: أيهذان كلا زاديكما ... ودعاني واغلا فيمن وغل تمت". 2 ع ك "تكرر". 899-900- هذا رجز ينسب إلى عبد الله بن رواحة -رضي الله عنه- "الديوان ص99-100". =

فلا بد من نصب الثاني. وفي الأول وجهان: الضم، والفتح. فإن ضم؛ فلأنه منادى مفرد معرفة، ونصب الثاني حينذ؛ لأنه منادى مضاف، أو توكيد، أو عطف بيان، أو بدل، أو منصوب بإضمار "أعني". وإن فتح الأول فهو على مذهب سيبويه1: منادى مضاف إلى ما بعد الثاني، والثاني مقحم بين المضاف والمضاف إليه. ومذهب المبرد2 أن الأول منادى مضاف إلى محذوف دل عليه الآخر.

_ = ولكنه نسب في كتاب سيبويه 1/ 315 إلى بعض ولد جرير، ونسب في الكامل 7/ 146 لعمر بن لجأ. زيد: قيل هو زيد بن أرقم، وكان في حجر عبد الله بن رواحة يتيمًا. اليعملات: الإبل القوية على العمل. الذبل: الضامرة من طول السفر. 1 ينظر الكتاب 1/ 314. 2 قال المبرد في المقتضب 4/ 227 وما بعدها: "هذا باب الاسمين اللذين لفظهما واحد والآخر مضاف، وذلك قولك: "يا زيد زيد عمرو" و"يا تيم تيم عدي". فالأجود في هذا أن تقول: "يا تيم تيم عدي" فترفع الأول؛ لأنه مفرد، وتنصب الثاني؛ لأنه مضاف، وإن شئت كان بدلا من الأول، وإن شئت كان عطفا، عليه عطف البيان. فهذا أحسن الوجهين. والوجه الآخر أن تقول: يا تيم تيم عدي، ويا زيد زيد عمرو ... ثم قال المبرد: وينشدون هذا البيت لجرير على الوجهين وهو قوله: يا تيم تيم عدي لا أبا لكم ... لا يلقينكم في سوأة عمر والأجود يا تيم تيم عدي -لأنه لا ضرورة فيه ولا حذف، ولا إزالة شيء عن موضعه".

والثاني مضاف إلى الآخر، ونصبه من خسمة أوجه -كما سبق". ومن النحويين من جعل الاسمين عند فتح الأول مركبين تركيب "خمسة عشر"1.

_ 1 يقصد المصنف بذلك السيرافي، فقد قال عند شرحه لقول سيبويه "هذا باب يكرر فيه الاسم في حال الإضافة، ويكون الأول بمنزلة الآخر....". قال السيرافي. "وعندي وجه ثالث لم أعلم أحد ذكره، وهو قوي في نفسي، وذلك أن تجعل أصله: "يا زيد زيد عمرو"، فيكون زيد عمر الثاني نعتا للأول مثل قولنا: "يا زيد بن عمرو" ثم تتبع حركة الأول المبني حركة الثاني المعرب".

فصل في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

فصل في: المنادى المضاف إلى ياء المتكل م 1 "ص" واجعل2 منادى إن أضفته لـ"يا" ... كـ"عبد" "عبدي" "عبد" "عبدا" "عبديا" والضم مع نية ياء النفس قد ... رووا كـ"رب السجن" فاحفظ3 ما ورد و"يا بني" "يا بني" في "بني" ... قل وسوى هذين ممنوع لدي "ش" حذف الياء التي أضيف إليها المنادى أكثر من ثبوتها، وثبوتها ساكنة أكثر من ثبوتها متحركة، وقلبها ألفا أكثر من حذف الألف، وإبقاء الفتحة دليلا عليها. فهذه خمسة أوجه. وذكروا -أيضا- وجها سادسا وهو الاكتفاء من الإضافة بنيتها، وجعل الاسم مضوما كالمنادى المفرد، ومنه قراءة بعض القراء4: {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ} 5. وحكى يونس عن بعض العرب: "يا أم لا تفعلي"6. وبعض العرب يقول: "يا رب اغفر لي" و"يا قوم لا تفعلوا". وإذا كان آخر المضاف إلى ياء المتكلم ياء مشددة كـ

_ 1 هـ "سقط العنوان". 2 ط "فاجعل". 3 س ش ط ع ك "فاعرف". 4 لم أعثر على سم هذا القارئ، وإن كان ابن جني في المحتسب نسب قراءة مثلها إلى أبي جعفر في الآية رقم "112" من سورة "الأنبياء"، وهو قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ} . 5 من الآية رقم "33" من سورة "يوسف". 6 ينظر كتاب سيبويه 2/ 317، 318.

"بني" قيل: "يا بني" و"يا بني" -لا غير: فالكسر على التزام حذف ياء المتكلم فرارا من توالي الياءات مع أن الثالثة كان يختار حذفها قبل وجود1 الثنتين، وليس بعد اختيار الشيء إلا لزومه. والفتح على وجهين: أحدهما: أن تكون ياء المتكلم أبدلت ألفا ثم التزم حذفها؛ لأنها بدل مستثقل2. الثاني: أن تكون3 ثانية ياءي "بني" حذفت4، ثم أدغمت أولاهما في ياء المتكلم ففتحت؛ لأن أصلها الفتح، كما فتحت5 في "يدي"، ونحوه. والله أعلم6. "ص" وفتح أو كسر وحذف اليا اشتهر7 ... في "يا ابن أمي" "يا ابن عمي" وندر كسر وفتح مع ياء أو ألف ... كـ"يا ابن أمي" "ابنة عما" فاعترف "ش" إذا نودي المضاف إلى مضاف إلى ياء المتكلم لم تحذف الياء، كما تحذف إذا نودي المضاف إليها؛ لأنها إذا نودي

_ 1 ع، ك "دخول الثنتين". 2 هـ "مستقل". 3 في الأصل "يكون". 4 سقط "حذفت" من الأصل. 5 هـ "حذفت". 6 هـ والأصل سقط "والله أعلم". 7 هـ "استمر".

المضاف إليها أشبهت التنوين لوقوعها موقعه1، فحذفت كما يحذف2؟ فإذا كان المنادى مضافا إلى مضاف إليه لم تحذف لعدم وقوعها موقع تنوين منادي. فيقال: "يا ابن أخي" و"يا ابن خالي". وكان أصل "ابن الأم"3 و"ابن العم" إن يقال فيهما4: "يا ابن أمي" و"يا ابن عمي" إلا أنهما كثر5 استعمالهما في النداء، فخصا بحذف الياء، وبقاء الكسرة دليلا عليها في قول من قال: "يا ابن أم" و"يا ابن عم". وبإبدال الياء ألفا وحذفها، وبقاء الفتحة دليلا عليها في قول من قال: "يا ابن أم" و"يا ابن عم". ولا يكادون يثبوت الياء والألف6 إلا في ضرورة كقول الشاعر: 901- يا ابن أمي ويا شقيق نفسي ... أنت خليتني لدهر شديد

_ 1 هـ "لوقوعه موقعه". 2 الأصل "تحذف". 3 هـ "اللام". 4 ع ك "فيها". 5 هـ "لم يكثر". 6 هـ سقط "والألف". 901- هذا بيت من الخفيف قاله أبو زبيد الطائي "الديوان ص48"، والرواية في الديوان. =

وكقول الراجز: 902- يا ابنة1 عما لا تلومي واهجعي "ص" "أبت" أو2 "أبت" في "أبي" شهر ... والتاء للتعويض من ذي3 اليا ذكر لذا4 أبوا "يا أبتي" و"أبتا" ... ما فيه من مد لبعض ثبتا ومثل هذا قد فشا مطردا ... في كل ما ناديته إن بعدا

_ = يا ابن حسناء شق نفسي يالجـ ... لاج خليتني لدهر شديد وهو من قصيدة قالها أبو زبيد في رثاء ابن أخته اللجلاج الذي مات عطشا في طريق مكة. ورواية المصنف هي رواية سيبويه 1/ 319، والزجاجي في الجمل 173، والشجري في الأمالي 2/ 20، وصاحب اللسان "شقق"، وفرائد القلائد 312، وهمع الهوامع 2/ 54، والتاج "شقق" والدر اللوامع 2/ 70. خليتني: تركتني وحيدا. 1 ع "يا بنت". 2 ع "وأبت". 3 س ش ك "ذا اليا". 4 هو "كذا". 902- من أرجوزة لأبي النجم العجلي "النوادر 19، ابن يعيش 2/ 12، 13 العيني 4/ 224، همع الهوامع 2/ 54. الهجوع: النوم ليلا. كأنها كانت تلومه بالليل.

ومثل "يا أبت" يا أمت"1 جا ... في كل ما ذكرت فادر المنهجا التاء في "يا أبت"2 تاء تأنيث3 عوضت من ياء المتكلم، وكسرها أكثر من فتحها، وبفتحها قرأ ابن عامر. وقرأ الباقون بكسرها. ولكونها تاء تأنيث وقف بإبدالها هاء ابن كثير وابن عامر. ووقف الباقون بالتاء4 مراعاة للرسم، ولكونها عوضا من الياء لم يجمع بينهما لفظا. وقولهم: "يا أبتا": الألف فيه هي الألف التي يوصل5 بها آخر المنادى إذا كان بعيدا، أو مستغاثا به، أو مندوبا. وليست بدلا من ياء المتكلم كما هي في، "يا حسرتى"6 "ويا أسفى"7؛ لأن ياء8 المتكلم لا تجامع هذه التاء فلا تجامع9 بدلها. وقالوا -أيضا- في الأم: "يا أمت" كما قالوا في الأب "يا أبت".

_ 1 س ش ك "يا أبت". 2 من الآية رقم "4" من سورة "يوسف". 3 هـ سقط "تاء تأنيث". 4 في الأصل "بالياء". 5 هـ "توصل". 6 من الآية رقم "56" من سورة "الزمر". 7 من الآية رقم "84" من سورة "يوسف". 8 هـ سقط "ياء". 9 هـ "لا تحتاج".

فصل الأسماء المختصة بالنداء

فصل: الأسماء المختصة بالنداء "ص" وخص بالنداء أسماء فقل ... "فلة" للأنثى1 وفي التذكير "فل" و"ملأم" لؤمان"2 "ملأمان" ... كذاك "نومان" و"مكرمان" كذا الذي إلى "فعال" عدلا ... في سب الأنثى3 وقياسا جعلا عند أبي بشر كـ"يا خباث" ... والأمر هكذا من الثلاثي والكسر حتم فيها و"فعل" ... سب مذكر منادى يجعل نقلا وبعض ما مضى قد يرد ... غير منادى مثل ما قد أنشدوا

_ 1 ط "في الأنثى". 2 ط "لومان". 3 س ش ع ك "أنثى".

"في لجة أمسك فلانا عن فل" ... ونحو ذا اخصص باضطرار تعدل وقيل: "يا هن" و"يا هناه" ... كذاك "يا هنت" و"يا هنتاه" وأصل ذا الهاء سكون وكسر ... وضم -أيضا- بشذوذ اغتفر "هنان" "هنتان" المثنى وجمع ... "هنون" مع "هنات" فاسمع وأطع والحركات أشبع إن شئت وزد ... ها السكت ساكنا وفي وقف1 يرد "ش" خصوا بالنداء أسماء لا تستعمل في غيره إلا في ضرورة2. فمن ذلك قولهم للرجل: "يا فل" -بمعنى يا فلان. وللمرأة "يا فلة" -بمعنى يا فلانة. وقولهم: "يا فلة" دليل على أن "يا فل" ليس ترخيم "يا3 فلان". مع أنه لو كان ترخيما لوجب أن يقال فيه: "يا فلا" كما يقال في "عماد": "يا عما"؛ لأن الترخيم لا يحذف فيه مدة ثالثة.

_ 1 ط "الوقف". 2 ع ك "في الضرورة". 3 سقط من الأصل "يا".

ومما خصوه بالنداء فلا يستعمل في غيره قولهم: "يا ملأم" و1"يا لؤمان" و"يا ملأمان"2 -بمعنى يا عظيم اللؤم- و"يا مكرمان" بمعنى يا عظيم الكرم- و"يا نومان" -بمعنى يا كثير النوم. وهذه صفات مقصورة3 على السمع بإجماع. ومثلها في الاختصاص بالنداء والقصر على السماع: ما عدل إلى "فعل" في ذم الرجال نحو: "يا غدر" و"يا فسق". وأما ما عدل إلى "فعال" في ذم النساء نحو: "يا خباث" و"يا لكاع". فهو و"فعال" بمعنى الأمر كـ"نزال" عند سيبويه مقيسان في الثلاثي. وهما مبنيان على الكسر بلا خلاف ما لم ينقلا إلى العلمية. فإن نقلا إليها فهما عند بني تميم معربان غير منصرفين4. وعند الحجازيين مبنيان كما كانا.

_ 1 ك "يا ملأمان ويا لؤمان". 2 ع سقط "يا لومان". 3 هـ "مقصورات". 4 هـ "مصروفين".

1ونظير اختصاص هذه الأسماء بالنداء اختصاص الترخيم به، فكما أن الضرورة تبيح ترخيم ما ليس منادى كذلك تبيح وقوع بعض هذه الأسماء في غير نداء كقول الراجز: 903- في لجة أمسك فلان عن فل [وكقول الشاعر: 904- أطوف ما أطوف ثم آوي ... إلى بيت قعيدته لكاع"2 ويقال في نداء المجهول والمجهولة: "يا هن" و"يا هنت".

_ 1 ع سقط الواو من "ونظير". 2 هـ سقط ما بين القوسين. 903- هذا بيت من مشطور الرجز من أرجوزة طويلة لأبي النجم العجلي، وصف فيها أشياء كثيرة يقال: إنه أنشدها هشام بن عبد الملك، فجعل يصفق لها استحسانا "الخزانة 1/ 177 شرح شواهد المغني 154، العيني 4/ 228، أمالي الشجري 2/ 101، سمط اللائي 257". اللجة -بفتح اللام وتشديد الجيم: كثرة الأصوات واختلاطها. أمسك فلانا عن فل: أي: احجز بينهم. 904- بيت مفرد ورد في ديوان الحيطئة قاله من البحر الطويل في هجاء امرأته "تكلمة ديوان الحطيئة ص256". قعيدة الرجل: امرأته. لكاع: خبيثة، أو سيئة الخلق.

وفي التثنية والجمع: "يا هنان" و"يا هنتان" و"يا هنون"1 و"يا هنات". ويقال -أيضا- "يا هناه" و"يا هنتاه" بضم الهاء وكسرها. وفي التثنية والجمع: "يا هنا نيه" و"يا هنتانيه" و"ياهنوناه" و"يا2 هناتوه"3.

_ 1 سقط "يا هنون" من الأصل هـ. 2 ع ك هـ "هنانوه". 3 جاء في الورقة 61 أفي الأصل ما يلي: حاشية: "ذكر نداءهن بوجوهه ابن السراج والجوهري، وعزوا ذلك إلى الأخفش" تمت.

باب الاستغاثة

باب الاستغاثة: "ص" باللام ذي الفتح منادى اخفضا ... إن استغثته كـ"يا للمرتضى" واللام إن عطفت مكسور كـ"يا ... لخالد، وللمجير الأشقيا" وافتحه في عطف إذا "يا" كررا ... كـ"يا لعامر، ويا ليعمرا"1 واللام فاكسر خافضا بعد الذي ... به2 استغثت نحو: يا لذا لذي"3 وإن تلا "يا" اللام مكسورا فما ... نودي محذوف كـ"يا للكرما". ولام ذا المدعو عاقبت ألف ... في آخر كـ"يا يزيدا للأسف"

_ 1 ط "لعمرا". 2 هـ سقط "به". 3 ع "كذا لذي" س ش ط "لذي لذي".

وقد يجيء دون لام وألف ... كمثل: "يا زيد لعمرو والصلف" وربما استغنوا عن اللام بـ"من" ... فيما من أجله تعجب يعن وكالذي استغيث ما تعجبا ... منه كـ"يا للما ويا للأربى"1 "ش" إذا نودي المنادى ليخلص من شدة، أو يعين على مشقة فنداؤه استغاثة. وهو مستغاث، أو متسغاث به. وتدخل2 عليه لام الجر، فتفتح فرقا بين المستغاث به، والمستغاث من أجله. ويصير بلحاقها معربا بعد أن كان مبنيا؛ لأن تركيب اللام معه أعطاه شبها بالمضاف والمضاف إليه. ولأن موضعه صالح لـ"إياك" إن لم يقدر ظهور الفعل، وصالح للكاف إن قدر ظهور الفعل. فلما دخلت للام امتنع أحد التقديرين فنقصت مناسبة3. الضمير الموجبة للبناء، فعاد الإعراب. وإذا عطف4 عليه ولم تعد "يا" كسرت لام المعطوف،

_ 1 ع "للأدبا". 2 هـ "يدخل". 3 ع ك "مشابهة". 4 ع ك "عطفت".

لأن عطف مصحوبها على المستغاث به يدل على أنه مستغاث به، فأغنى عن فتح اللام الداخلة عليه. فإن1 أعيدت2 "يا" فلا بد من الفتح، قال الشاعر3 في الكسر لأجل عدم4 الإعادة في العطف: 905- يبكيك ناء بعيد الدار مغترب ... يا للكهول، وللشبان للعجب5 وقال آخر في الفتح لأجل الإعادة في العطف: 906- يا لقومي ويا لأمثال قومي ... لأناس عتوهم في ازدياد

_ 1 ع ك "وإن". 2 ع ك "أعيدت عليه". 3 هـ "الراجز". 4 ع سقط "عدم". 5 ع "للتعجب". 905- من البسيط نسبه القيسي في إيضاح شواهد الإيضاح ص 48 إلى أبي الأسود الدؤلي -ولم أجده في ديوانه- ولم يعزه غيره ممن استشهد به "العيني 4/ 257، جمل الزجاجي 180، المقرب 38، المقتضب 4/ 256". قال صاحب الخزانة 1/ 296" قال ابن حبيب: زمان الغلومية سبع عشرة سنة منذ يولد الإنسان إلى أن يستكملها، ثم زمان الشبابية سبع عشرة إلى أن يستكمل أربعا وثلاثين، ثم هو كهل سبع عشرة سنة إلى أن يستكمل إحدى وخمسين، ثم هو شيخ إلى أن يموت". 906- من الخفيف قال العيني 4/ 256، أقول: أنشده الفراء ولم يعزه إلى قائله. عتوهم: من عتا يعتو إذا استكبر.

ولام المستغاث من أجله1 لا تكون مع غير الضمير2 إلا مكسورة كقول الشاعر: 907- تكنفني الوشاة فأزعجوني ... فيما للناس للواشي المطاع وقد تلي3 "يا" اللام المكسورة، فيتسدل بكسرها على أن4 المستغاث به محذوف، وأن مصحوبها مستغاث من أجله. فمن ذلك قول العرب: "يا للعجب" و"يا للماء" -بالكسر. والتقدير: يا للناس للعجب، ويا للرجال الماء. وجاز حذف المنادى المستغاث به للعلم به، كما جاز

_ 1 ع "لأجله". 2 ع ك "ضمير" هـ "المضمر". 3 ع ك "يلي". 4 ع سقط "إن". 907- من الوافر ينسب لحسان -ولم أجده في ديوانه- قال العيني 4/ 259: قائله حسان بن ثابت كذا في شرح الجزولية، وقال ابن هشام اللخمي في شرح الجمل هو لقيس بن ذريح، وكذا قال النحاس في شرح أبيات الكتاب. ثم ذكر العيني قصيدة طويلة منسوبة لقيس بن ذريح منها الشاهد. "سيبويه 1/ 319، 320، جمل الزجاجي 179 شرح المفصل 1/ 131". تكنفني: أحاطوا بي. الوشاة: النمامون. أزعجوني: أقلقوني.

حذف المنادي غير المستغاث من أجله1 كقول الشاعر: 908- يا لعنة الله والأقوام كلهم ... والصالحين على سمعان من جار ومن العرب من يقول: "يا للعجب" و"يا للماء" -بفتح اللام- على تقدير: يا عجب ويا ماء هذا أوانك. ويعاقب2 لام الاستغاثة ألف تلي آخر المستغاث به، إذا وجدت عدمت3 اللام، وإذا وجدت اللام عدمت هي: فمثال4 وجود الألف وعدم اللام قول5 الشاعر: 909- يا يزيدا6 لآمل نيل عز ... وغنى بعد فاقة وهوان ووجود اللام وعدم الألف كثير، وفيما مضى كفاية.

_ 1 ع ك "غير المستغاث به". 2 ع ك "وتعاقب". 3 ع ك "عدم". 4 الأصل "فوجود". 5 الأصل "كقول". 6 ع "يا يزيد". 908- من البسيط لم أقف على من نسبه لقائل. قال سيبويه 1/ 320: "فيا: لغير اللعنة" وهو ما ذهب إليه المصنف من أن المنادى محذوف "سمط اللآلي 546، أمالي الشجري 1/ 325، 2/ 154، الإنصاف 118، شرح ابن يعيش 2/ 24، 8/ 120، العيني 4/ 26، همع الهوامع 1/ 74، 2/ 20، شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 1593". 909- من الخفيف، قال العيني 4/ 262، لم أقف على اسم قائله. الفاقة: الحاجة والفقر.

وقد يخلو المستغاث به من اللام، ومن اللألف كقول الشاعر: 910- ألا يا قوم للعجب العجيب ... وللغفلات تعرض للأريب وقد تغني1 "من" عن اللام الثانية إذا كان في الاستغاثة معنى التعجب كقول الشاعر: 911- لخطاب ليلى يا لبرثن منكم2 ... أدل وأمضى من سليك المقانب

_ 1 ع ك "يغني". 2 هـ سقط "منكم". 910- من الوافر لم يعزه أحد ممن استشهدوا به "العيني 4/ 263، التصريح 2/ 181 الأشموني 3/ 166". الأريب: العالم بالأمور. 911- من الطويل ينسب للمجنون، وهو في ديوانه ص86. وفي اللسان 16/ 195 "برثن" قبيلة، أنشد سيبويه لقيس بن الملوح: لخطاب ليلى يال برثن منكم ... أدل وأمضى من سليك المقانب غيره: برثن. حي من بني أسد، قال: وقال قران الأسدي ... وأنشد البيت برواية مختلفة ومعه آخر. وفي كتاب سيبويه 1/ 319 نسب إلى فرار الأسدي، وعلى هذا سار ابن يعيش في شرح المفصل 1/ 131. وليلى: امرأة الشاعر، وكان آل برثن قد داخلوها، وأفسدوها على زوجها. سليك المقانب: هو سليك بن السلكة أحد عدائي العرب. والمقانب: جمع مقنب، والمقنب: جماعة الخيل.

باب الندبة

باب الندبة: "ص" مثل الندا الندبة لكن ما ندب ... مفقود، أو مقارب فقدا رهب1 وإنما يندب معروف لكي ... يعذر نادب لذا لم يندب "أي" ويندب الموصول بالذي اشتهر ... كـ"بئر زمزم" يلي: "وا من حفر"2 وربما أغنى عن اسم من ندب ... "رزية" أو نحوها فابحث تصب وكمنادى اجعل المندوب في ... حكم، وقسم غي ما عنه نفي ومنتهى ذا افتح وصله بألف3 ... متلوها إن كان مثلها حذف

_ 1 ط "فقدا ذهب". 2 سقط هذا البيت من س. 3 ع ك بالألف.

كذاك تنوين الذي به كمل ... من صلة أو غيرها نلت الأمل وجائز إيلاؤها النعت لدى ... يونس1 نحو: "واعلي السيدا" وفاتح أو ابق2 شكلة اللذ ما فتح ... إن لم يكن بشكله معنى يصح3 كـ"وارقاشا" "واغلام الرجلا" ... واكسر وجئ باليا وفتحا فضلا والشكل حتما أوله مجانسا ... إن يكن الفتح بوهم لابسا كـ"وافتاكي" "وأفتاهو" فهنا ... بالكسر والضم المراد بينا والكسر في التنوين والفتح ألف ... في المذهب الكوفي قبل ذي الألف كـ"واغلام زيدني وزيدنا" ... وإن4 وقفت فأت بالها معلنا لكلهم وهمز نحو "عفرا"5 ... مع ما يلي: يحذف عند الفرا

_ 1 ع "ونسق نحو". 2 هـ "ابن". 3 ط "يضح". 4 ط "فإن". 5 ع "غفرا".

وغيره الهمزة يوليها الألف1 ... والفتح للكوفي مغن عن ألف وألف الندبة ليس يلتزم ... إذا التباسا أمنوا كـ"واحكم" "ش" الندبة: إعلان المتفجع باسم من فقده بموت، أو غيبة كأنه يناديه نحو: "وازيداه". والقصد الإعلام بعظمة المصاب، ولذلك لا يندب إلا باسم علم، أو مضاف غضافة يتضح2 بها المندوب كما يتضح بالعلم. ولا يندب"أي" ولا اسم الإشارة، ولا اسم جنس مفرد -أي: غير مضاف. لأنها غير دالة على المندوب دلالة يتبين3 بها عذر النادب. ويجوز أن يندب الموصول إذا اشتهرت صلته شهرة تنزيل إبهامه كقولهم: "وامن حفر بئر زمزماه". وأشرت بقولي: وربما أغنى عن اسم من ندب ... "رزية" أو نحوها ...

_ 1 ع ك "ألف". 2 ع "يفضح". 3 الأصل "تبين".

إلى نحو قولهم: وا انقطاع ظهرياه"1. وقول الشاعر: 912- تبكيهم دهماء معولة ... وتقول سلمى وارزيتيه2] وأردت بقولي: وكمنادى اجعل المندوب في ... حكم وقسم............... أن المندوب إذا لم يحلقه3 الألف، فإنه يبنى على الضم إن كان مفردًا، وينصب إن كان مضافا كما يفعل بالمنادى. وإذا اضطر إلى تنوينه جاز نصبه، وضمه كما يجوز ذلك في المنادى. فمن شواهد النصب قول الراجز: 913- وإفقعسا وأين مني فقعس

_ 1 ك "وانقطاع ظهراه". 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 ع ك "تلحقه". 912- من الكامل من قصيدة قالها عبيد الله بن قيس الرقيات في رثاء أخويه ورواية الديوان ص99. تبكي لهم أسماء معولة ... وتقول ليلى: وا رزيتيه ورواية المصنف هي رواية سيبويه 1/ 279، ورواية العيني 4/ 274، وتقول سلمى، وفي الموشح 187 تبكيكم. ومعنى معولة: صائحة باكية. 913- بيت من مشطور الرجز قال الكسائي: إنه لرجل من بني أسد وذكر بعده بيتا آخر هو أإبلي يأخذها كروس وفقعس: اسم حي من أسد، وكروس: اسم رجل وهو في الأصل الغليظ. "مجالس ثعلب 542، العيني 4/ 272".

فله حكمان: بناء وإعراب. وهو على قسمين: مفرد ومضاف. لكنه لا يكون في إفراده وإضافته إلا معرفة. وإلى هذا أشرت بقولي: .................. ... .........غير ما عنه نفي فإنه قد تقدم الإعلام بأن1 المندوب لا يكون إلا معروفا، فانتفت مشاركته للمنادى في التنكير، نبهت على لحاق ألف الندبة بقولي: ومنتهى ذا افتح وصلة بألف2 ... ......................... فيقال في "زيد": وازيدا، وفي "عبد الملك: واعبد الملكا، وفي "من حفر بئر زمزم": وامن حفر بئر زمزما. فيجاء بألف3 بعد فتح دال "زيد"، وكاف "عبد الملك" وميم "زمزم"؛ لأن آخر المضاف إليه منتهى المضاف، وآخر الصلة منتهى الموصول كما أن آخر المفقود منتهاه.

_ 1 هـ "بأنه لا يكون المندوب إلا معروفا". 2 ع ك "بالألف". 3 ع ك "بالألف".

ومن الندبة بألف دون هاء قول الشاعر: 914- حملت أمرا عظيما فاصطبرت له ... وقمت فيه بأمر الله يا عمرا والهاء من قولي: ................. ... متلوها................. عائدة على ألف الندبة. أي: إن كان منتهى المندوب ألفا حذفت1 لاتصالها2 بألف الندبة، فيقال في "موسى": واموساه. ثم قلت: كذاك تنوين الذي به كمل ... ....................... أي: كما يحذف ما منتهاه ألف كذلك يحذف تنوين ما منتهاه تنوين، من صلة وغيرها. وقد تناول غير الصلة: آخر المفرد، وآخر المركب بإضافة وغيرها، ونحو قولك في "زيد" و"ابن عمرو" و"معد يكرب":

_ 1 في الأصل "حذف". 2 ع ك "حذف لاتصاله". 914- من البسيط قاله جرير راثيا عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه "الديوان 304". حملت: كلفت، أمرا عظيما: يقصد الخلافة.

"وازيداه" و"ابن عمراه"1 و"وامعد يكرباه". ومثال حذف تنوين آخر الصلة: وامن نصر محمداه. وأجاز يونس وصل ألف الندبة بآخر الصفة2 نحو: "وازيد الظريفاه". ويعضده قول بعض العرب: "واجمجمتي الشاميتيناه"3. ثم أشرت إلى ما حكى ابن السراج4: أن قوما من النحويين يجيزون فيما آخره كسر أو ضم لا يفرق بين شيء، وشيء إبقاء الكسرة والضمة، وقلب ألف الندبة ياء بعد الكسرة وواوا بعد الضمة. ويجيزون -أيضا- فتح المكسور والمضموم وسلامة الألف. فيقولون في "رقاش": "وارقاشيه"5، و"وارقاشاه". وفي "عبد الملك": "واعبد الملكيه" و"واعبد الملكاه".

_ 1 ع ك سقط الواو. 2 ينظر كتاب سيبويه 1/ 323، 324. 3 قال السيرافي: يقال: إن الجمجمة هي القدح، وإن إنسانا ضاع له قدحان فندبهما. 4 ينظر كتاب الأصول لابن السراج 1/ 435. 5 ع "وارقاشه".

وكذا يقولون فيمن سمي بـ"قام الرجل": "واقام الرجلوه"، و"واقام الرجلاه". والمحافظة على الفتح وسلامة الألف1 أولى، ولذا قلت: ..................... ... .........وفتحا فضلا وإنما حكمت بجواز الاتباع لما حكى الأخفش2 من قولهم: "واهنانيه أقبلا" و"يا هناتوه أقبلن". وأكثر البصريين لا يجيزون الإتباع إلا عند خوف اللبس نحو قولك في ندبة "فتى" مضاف إلى مخاطبة: "وافتاكيه". وفي ندبة "فتى" مضاف إلى غائب: "وافتاهوه". فإبقاء كسرة الكاف، واتباع الألف، إياها أزال توهم [الإضافة إلى مذكر.

_ 1 ع "ألف". 2 قال ابن السراج في الأصول 1/ 424 وما بعدها. "قال الأخفش: تقول: يا هناه أقبل، ويا هنانيه أقبلا، ويا هنوناه أقبلوا. وإن شئت قلت: يا هن، ويا هنان أقبلا، ويا هنون أقبلوا. وإن أضفت إلى نفسك لم يكن فيه إلا شيء واحد يأتي فيما بعد ... وقال الأخفش: تقول: يا هنتاه أقبلي ويا هنتانيه أقبلا ويا هناتوه أقبلن. وتقول للمرأة بغير زيادة، يا هنت أقبلي ويا هنتان أقبلا، ويا هنات أقبلن".

وإبقاء1 ضمة الهاء، وإتباع الألف إياها أزال توهم2] الإضافة إلى غائبة. فهذا الإتباع متفق على التزامه؛ لأن تركه موقع في لبس. ثم أشرت إلى ما يراه الكوفيون من كسر التنوين وقلب ألف الندبة ياء، وفتحه مراعاة لسلامة الألف نحو: "واغلام زيدنيه، وزيدناه". ولا يجيز البصريون إلا حذف التنوين والفتح. ثم نبهت على زيادة هاء السكت بعد الألف أو بدلها، وأن ذلك لا يكون3 إلا في وقف. فإن4 ثبت في وصل عد ذلك من الضرورات كقول الشاعر: 915- ألا يا عمرو عمراه ... وعمرو بن الربيراه وبينت أن هذا حكم غير مختلف فيه بقولي: لكلهم........... ... ................... أي: لكل النحويين. ثم نبهت على أن الفراء يحذف من

_ 1 الأصل "فإبقاء". 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 ع ك "وإن كان ذلك لا يكون". 4 هـ "وإن". 915- من الهزج المخزوم، لم يعزه أحد لقائل وأراد بعمرو: عمرو بن الزبير بن العوام "العيني 4/ 273 المقرب 1/ 39، الأشموني 3/ 171".

أجل ألف1 الندبة الألف والهمزمة من كل ما فيه ألف التأنيث الممدودة، فيقول في "عفراء": "واعفراه"، وفي "زكرياء": "وازكرياه"، وغيره يقول: "واعفراءاه"2، و"وازكرياءاه"3. ثم نبهت على أن الكوفيين يجيزون الاستغناء بالفتحة عن ألف الندبة، فيقولون في ندبة "زيد": "وازيد"، وليس لهم دليل على ذلك. ثم نبهت على أنَّ4 ألف الندبة لا تلتزم5 إذا أمن التباس الندبة بالنداء. وذلك بأن يكون الحرف المستعمل "وا" أو يعلم النادب عدم مشاركة بعض السامعين للمندوب في اسمه. فإن علم مشاركته في اسمه والحرف "يا" فلا بد من الألف. "ص" وقائل "واعبديا" "واعبدا" ... من في الندا اليا ذا سكون أبدى ومن ينادي حاذفا أو مبدلا ... فما بـ"واعبدا" يرى مستبدلا

_ 1 ع ك سقط "ألف". 2 ع "واعفراه". 3 ع "وازكرياه". 4 ع سقط "أن". 5 هـ "يلزم".

وحذف "يا" النفس امنعن في نحو "وا ... غلام أهلي" وانه من حذفا نوى "ش" إذا ندب المضاف إلى ياء المتكلم على لغة من أثبتها مفتوحة زيدت الألف، ولم يحتج1 إلى عمل ثان؛ لأن الياء مهيأة لمباشرة الألف بفتحها. وإذا ندب على لغة من حذف الياء مكتفيا بالكسرة جعل بدل الكسرة2 فتحة وزيدت الألف. وإذا ندب3 على لغة من يبدل الياء ألفا حذفت الألف المبدلة، وزيدت ألف الندبة كما يفعل بالمقصور. وإذا ندب على لغة من يثبت الياء ساكنة جاز حذف الياء وفتحها. وإذا ندب مضاف إلى مضاف إلى الياء لزمت الياء؛ لأن المضاف إليها غير مندوب.

_ 1 الأصل "تحتج". 2 ع سقط "جعل بدل الكسرة". 3 هـ سقط "ندب".

باب الترخيم في النداء

باب: الترخيم في النداء "ص" ترخيم الاسم في الندا أن يحذفا ... آخره كـ"يا يزي" و"يا خفا" وجوزته -مطلقًا- في كل ما ... أنث بالها وبه اخصص علما إن يخل من إضافة مجاوزا ... حد الثلاثي كمثل: "يا نزا"1 ويكتفى بحذف ها التأنيث من ... كما حازه كمثل: "يا مرجان إن" واحذف مع آخر الذي منه خلا ... ما قبل ذا لين مزيدا إن تلا ثلاثة أو فوقها، وسكنا ... ولا شبه ما2 "فرعون" قد تضمنا

_ 1 س ش ع ك "بزا". 2 ع "شبهها".

"ش" احترزت بقولي: ترخيم الاسم1 في النداء ... ....................... من ترخيم غير المنادى في ضرورة كقوله: 916- ........................ ... وأضحت منك شاسعة2 أماما أراد: أمامة ومن ترخيم التصغير3 كقولهم في "أسود": "سويد". و..................... ... .................."يزي" و"خفا" مرخما "يزيد" و"خفاف". ولا يشترط في ترخيم ما فيه هاء التأنيث إلا التعيين، وعدم الإضافة. فيستوي فيه علم وغيره، وما هاؤه ثالثة، وغير ثالثة.

_ 1 ع "ترخيم الألف". 2 ع "ساسعة". 3 هـ "تصغير الترخيم". 916- عجز بيت من الوافر لجرير ورواية الديوان ص502. أأصبح حبل وصلكم رماما ... وما عهدي كعهدك يا أماما وهي رواية أبي الحسن في النوادر عن المبرد عن عمارة ص3. الرمام: جمع رميم هو الخلق البالي. وقال ابن النحاس: هو جمع رمة وهي القطعة البالية من الحبل، وهو قول الأعلم الشنتمري. والمصنف هنا يؤيد قول سيبويه مخالفا لقوله الآتي: والإنصاف يقتضي تقرير الروايتين.

فلذا قيل في "شاة": "يا شا ارجني" كما قيل في "جارية": 917- جاري لا تستنكري عذيري1 وعلى هذا نبهت بقولي: وجوزنه مطلقا في كل ما ... أنث بالهاء............... ثم بينت أنه لا يرخم ما خلا من هاء التأنيث إلا بشرط العملية، وكونه خاليا من إضافة، ومجاوزا حد الثلاثي كـ"نزار". فيتناول2 الخالي من الإضافة: المفرد، والمركب تركيب مزج كـ"معد يكرب" و"سيبويه". وتركيب إسناد كـ"تأبط شرا"، فإنه سيبويه حكى عن بعض العرب ترخيمه3.

_ 1 ع "غديري". 2 ع ك "فتناول". 3 قال سيبويه 2/ 88: "إذا أضفت إلى الحكاية حذفت، وتركت الصدر بمنزلة "عبد القيس" و"خمسة عشر" حيث لزمه الحذف كما لزمها، وذلك قولك في "تأبط شرًّا" "تأبطي". ويدلك على ذلك أن من العرب من يفرد فيقول: "يا تأبط أقبل"، فيجعل الأول مفردًا، فكذلك تفرد في الإضافة". 917- رجز للعجاج "الديوان ص26". العذير: الأمر الذي يحاوله الإنسان فيعذر فيه.

ثم بينت أن ما فيه هاء التأنيث لا يحذف في ترخيمه غيرها، فيقال في "مرجانه": يا مرجان. و.................. ... .................إن أمر لمؤنث مؤكد بالنون الخفيفة من وأي: يئي بمعنى: وعد. ثم بينت أن الخالي من هاء التأنيث إذا استوفى شروط الترخيم، وتضمن خمسة أحرف فصاعدا يحذف في ترخيمه مع الآخر ما قبله من حرف لين زائدٍ1، وساكن، وغير مشابه لواو "فرعون" في انفتاح ما قبلها، وعدم دلالتها على معنى. فدخل في ذلك نحو "عمران" و"حماد" و"أسماء" و"مسلمات" و"زيدان" -علمين. ودخل في ذلك -[أيضا- "حمدون" و"منصور"، و"زيدون" و"مصطفون" و"ملكوت" -أعلاما.

_ = وفي الديوان: العذير: الحال وكذا قال الأعلم "سيبويه 1/ 325". وفي الخزانة 1/ 293 قال علي بن سليمان الأخفش: العذير: الصوت، كأنه كان يرجز في عمله لحلسه، فأنكرت عليه ذلك. "وينظر: اللسان "شقر" و"عذر"، وشرح المفصل لابن يعيش 2/ 16، 20 وأمالي ابن الشجري 2/ 88، والمقاصد النحوية للعيني 4/ 277". 1 ع "زيد".

ودخل في ذلك] 1 -أيضًا-: "جعفي"2 و"مسكين" و "غسلين"3 و"عفريت" -أعلاما. وخرج بذكر الزيادة نحو: "مختار" -علما- فإن ألفه بدل من ياء أصلية، وخرج بقولي: ..................... ... .................تلا ثلاثة أو فوقها...... ... ........................ نحو: "عماد" و"سعيد" و"ثمود"؛ لأن حرف اللين فيها تالي حرفين. وخرج بالسوك نحو: "هبيخ"4. وخرج بنفي مشابهة واو "فرعون" ما قبل آخره واو، أو ياء ساكنة مفتوح ما قبلها كـ"فردوس"5 و"غرنيق"6 -علمين. ولا يخرج "مصطفون" علما، فإن واوه زيدت لمعنى. "ص" وليس هذا النوع مستثنى لدى ... يحيى مع الجرمي، ويحيى انفردا

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 جعفي: أبو قبيلة من اليمن. 3 ما يسيل من جلود أهل النار. وقيل: هو شجر في النار كالضريع. 4 الوادي العظيم، والرجل لا خير فيه، والغلام. 5 الفردوس: البستان، قال الفراء: هو عربي "لسان". 6 الغرنيق: الذكر من طيور الماء.

بحذف1 ساكن تلا اثنين كـ يا ... "يزيد" أو واو "ثمود" فادريا وليس شرطا2 لين ساكن حذف ... لديه بل منه العموم قد عرف ففي "قمطر": "قم" قال، و"يا يزي" ... مع "يز" في "يزيد" للفرا عزي ولا يجيز3 في "ثمود": أي: "ثمو" ... بل حذف واوه لديه يلزم وعنده يجوز ترخيم "حكم" ... ونحوه من الثلاثي العلم ووافق الكسائي أهل البصرة ... في منع هذا ظافرا بالنصرة ولم يرخم نحو: "بكر" أحد ... إذ بزوال الرا النظير يفقد والعجز احذف من مركب وفي ... مضمن الإسناد نزرا ذا اقتفي وألف "اثنا عشر" احذف مع "عشر" ... مرخما علم أنثى أو ذكر

_ 1 هـ "بحرف". 2 ع "شرط". 3 س ش ع ك "تجيز".

و"صاح" في "الصاحب" قالوا و"كرا". ... في "كروان" وهما قد ندرا ورخم المضاف أهل الكوفه ... كذا لهم مقالة معروفه ترخيم "فعلايا" بحذف اليا وما ... من بعدها مع ألفا تقدما1 الإشارة بقولي: وليس هذا النوع.... ... ................... إلى ما قبل آخره واو أو2 ياء ساكنة مفتوح ما قبلها غير دالة على معنى كـ"فرعون" و"غرنيق" -علما3. فإن الفراء والجرمي لا يفرقان بين واو "فرعون"، وواو "منصور" ولا بين ياء غرنيق" وياء "مسكين"، بل يعمان جميعها بالحذف في الترخيم. وغيرهما لا يرى ذلك بل يقولون: "يا فرعو" و"يا غرني". وانفرد الفراء بأن يعامل الرباعي معاملة الخماسي وغيره.

_ 1 هكذا في الأصل وفي س ش ط ع ك هـ: ترخيم "فعلايا" بحذف الثاني من شطريه، واستعماله ذا رأي يهن. 2 هـ سقط "أوياء". 3 ع ك "علمين".

فيقول في "عماد ,"يزيد" و"ثمود": "يا عم" و"يا يز" و"يا ثم". ويجيز -أيضا- إبقاء الألف والياء، ولا يجيز إبقاء الواو؛ لأن بقاءها يستلزم عدم النظير. إذ ليس في الأسماء ما آخره واو مضوم ما قبلها إلا "هو"، و "ذو" الطائية1. ولا يشترط الفراء في الساكن الذي يحذف مع الآخر كونه ذا لين، بل يسوي في ذلك بين ذي اللين وغيره. فيقول في "قمطر" -علما: يا قم، فقال: لأنه إذا قيل: "يا قمط" -بسكون الطاء- لزم من ذلك عدم النظير، إذ ليس في الأسماء ما آخره حرف صحيح ساكن إلا ما أشبه الحرف2 نحو: "من" و"كم". ومما انفرد به الفراء ترخيم الثلاثي المحرك الوسط كـ

_ 1 قال ابن السراج في الأصول 1/ 445، وما بعدها: "والفراء إذا رخم "قمطر" حذف الطاء مع الراء؛ لأنها حرف ساكن، والنحويون على خلافه في حذف الطاء، وما أشبهها من السواكن الواقعة ثالثة. ويجيز الفراء في حمار يا حما أقبل يصير مثل "رضا"، وفي "سعيد" "يا سعي" ولا يجيز "يا ثمو"؛ لأنه ليس له في الأسماء نظير". 2 ع ك "الحروف".

"حكم" فإنه إذا قيل في ترخيمه: "يا حك" لم يلز منه عدم النظير. إذ في الأسماء المتمكنة ما هو على حرفين ثانيهما متحرك كـ"غد" و"يد"1 فلو كان الثلاثي ساكن الثاني كـ"بكر" لم يجز ترخميه بإجماع؛ لأن ترخيمه موقع في عدم النظير. ويتناول2 المركب من قولي: والعجز احذف من مركب ... ........................ نحو: "معد يكرب" و"بختنصر" و"سيبويه" و"تأبط شرًّا". ولا يتناول نحو: "امرئ القيس" و"عبد الله"؛ لأنه قد تقدم التنبيه على أن الخلو من الإضافة من شروط الترخيم. وأكثر النحويين لا يجيزون ترخيم المركب المضمن إسنادا كـ"تأبط شرا"، وهو جائز.

_ 1 قال السيرافي عند شرحه لقول سيبويه في الكتاب 1/ 382، واعلم أنه ليس من اسم لا تكون فيه هاء التأنيث يحذف منه شيء إذا لم يكن اسما ... " قال السيرافي. "وقال الفراء: يجوز ترخيم ما كان على ثلاثة أحرف أوسطها متحرك تقول في نحو "حجر" و"قدم": "يا حج" "ويا قد" وكذلك في "عنق" "يا عن" وفي "كتف" "يا كت". قال: لأن في الأسماء نحو "يد" و"دم". 2 في الأصل "وتناول".

لأن سيبويه حكى ذلك في بعض أبواب النسب فقال1: "تقول في النسب إلى "تأبط شرا": "تأبطي"؛ لأن من العرب2 من يقول: "يا تأبط". ومنع ترخميه في "باب الترخيم"3. فعلم بذلك أن منع ترخيمه كثير، وجواز ترخيمه قليل. وقد نبهت على ذلك بقولي: ................وفي ... مضمن الإسناد نزرا ذا اقتفي يقال: قفوت الشيء، واقتفيته بمعنى: تتبعته. ثم نبهت على أن "اثنا عشر" إذا كان علما يقال في ترخيمه: "يا اثن" بحذف الألف مع "عَشَر". قال سيبويه4: "وأما "اثنا عشر"، فإذا رخمته حذفت "عشر" مع الألف؛ لأن "عشر" بمنزلة نون "مسلمين"، هذا نصه. وكثر دعاء بعضهم بعضا بـ"الصاحب"، فأشبه العلم فرخم

_ 1 الكتاب 2/ 88، وقد تصرف المصنف في عبارة سيبويه، لكنه لم يخرج عما أراده سيبويه. 2 هـ "من المعرب". 3 قال سيبويه 1/ 342 "واعلم أن الحكاية لا ترخم؛ لأنك لا تريد أن ترخم غير منادى ... وذلك نحو "تأبط شرا". 4 الكتاب 1/ 342.

بحذف بائه كقول الشاعر: 918- يا صاح يا ذا الضامر العنس ... والرحل والأقتاب والحلس أراد: يا صاحب. ومثل شذوذ قولهم في "صاحب" "يا صاح": قولهم في "الكروان"1 "أطرق كرا"2. وفي هذا شذوذان آخران: أحدهما: حذف حرف النداء مما يوصف به "أيٌّ". والثاني: ترخميه على تقدير الاستقلال، ولذلك أبدلت3.

_ 1 بكسر الكاف وسكون الراء: جمع كروان. 2 ينظر الأمثال للميداني 1/ 431 يضرب لمن ليس عنده غناء. 3 هـ "ابدل". 918- من الكامل نسبه ابن يعيش في شرح المفصل 2/ 8 تبعا لبعض شراح الكتاب إلى خزز بن لوذان السدوسي. قال الأصفهاني في ترجمة علية بنت المهدي: خزز شاعر يقال: إنه قبل امرئ القيس. ولم ينسب إليه الشاهد. لكنه نسبه إلى خالد بن المهاجر وأورد بعده بيتا آخر ورواهما هكذا: يا صاح يا ذا الضامر العنس ... والرحل والأنساع والحلس تسري النهار ولست مدركه ... وتجد سيرا كلما تمسي "الأغاني 10/ 102، 103، 129، 16/ 199". الضامر: الذي دق لحمه، العنس: الناقة الشديدة. الأقتاب: جمع قتب رحل صغير على قدر السنام. الحلس: كساء يجعل على ظهر البعير تحت رحله.

واوه ألفًا. ولو رخم على لغة من ينو1 المحذوف لقيل: "كرو"، وزعم بعض أهل اللغة2 إن ذكر الكروان يقال له: كرا. فعلى هذا ليس في قولهم: "أطرق كرا" إلا حذف حرف3 النداء. وأجاز الكوفيون ترخيم العلم المضاف كقول الشاعر: 919- أبا عرو لا تبعد فكل ابن حرة ... سيدعوه داعي ميتة فيجيب وهذا وأمثاله عند البصريين مثل قول الآخر:

_ 1 ع "بنوا". 2 هو الخليل بن أحمد كما في مجمع الأمثال للميداني 1/ 431. 3 ع "حذف ألف النداء". 919- من الطويل لم يعزه أحد إلى قائل، ورواية المصنف في شرح عمدة الحافظة أنا عرو.. ورواه ابن السكيت في المذكر والمؤنث كما رواه الفراء في معاني القرآن عند شرحه قوله تعالى: {إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ} "ستدعوه داعي ميتة" على أن المضاف اكتسب التأنيث من المضاف إليه. "الإنصاف 1/ 348، شرح المفصل لابن يعيش 2/ 20، المقاصد النحوية 4/ 287، الخزانة 1/ 377، 378، التصريح 1/ 184".

...................... ... وأضحت منك شاسعة أماما1 فرخم "أمامة" مضطرا، فكذا2 رخم الآخر "عروة" مضطرا؛ لأن النداء وقاع3 على المضاف لا على المضاف إليه. وأجاز الكوفيون -أيضًا- ترخيم "فعلايا" بحذف الياء4 والألفين اللذين اكتنفاها. "ص" وإن نويت بعد حذف ما حذف ... فالباقي استعمل بما له عرف واجعله إن لم ينو ساقط كما ... لو كان بالآخر وضعا تمما فقل5 على الأول في "ثمود": "يا ... ثمو" و"يا ثمي" على الثاني بيا و"صميان": "صمى" اجعل و"صما" ... يقول: من لم ينو ما قد عدما وفي "علاوة": "علاو" اذكر و"يا ... علاء إن لم يكن التا نويا6

_ 1 سبق هذا الشاهد قريبا. 2 ع ك "هكذا". 3 ع ك "وقع". 4 ع ك "حذف الياء والألف والألفين". 5 ع " فعل على ... ". 6 حاشية في الأصل الورقة 63أ. "يعني إن لم تنو تاء "علاوة" المحذوفة همزت" تمت.

والتزم الأول في كـ"مسلمه" ... وجوز الوجهين في كـ"مسلمه" كذلك الأول لازم إذا ... يعدم بالثاني نظير يحتذى كـ"حبلوي" وكـ"طيلسان" ... بالكسر حين اسمين يجعلان ونحو "قاضين" على الوجهين ما ... عن رد لامه غنى إن رخما وإن ترخم ما بشد ختما ... من بعد مد فاجعل المدغما محركا كأصله، وإن عدم ... تحريكا اصليا ففتحه التزم وإن نوي المحذوف والمدغم لم ... يسبقه مد فالسكون ملتزم ومن يقل: "يا حار"1 ضم -مطلقا- ... وقد ترى 2 الوجهين لن يفترقا "ش" الأكثر في الترخيم أن يحذف ما يحذف، وينوى ثبوته فلا يغير ما بقي.

_ 1 ط "يا جار". 2 ع "يرى".

قد يحذف ما يحذف، ولا ينوى ثبوته1 فيعطى آخر ما بقي ما يحق لمثله الكائن آخرا في أصل الوضع2. فيقال على الوجه الأول في "حارث" و"جعفر" و"قمطر": ["يا حار" و"يا جعف" و"يا قمط". وعلى الوجه الثاني: "يا حار" و"يا جعف" و"يا قمط"3] . وكذا يقال على الوجه الأول في "ثمود" و"صميان"4 و"علاوة"5 -علمين: "يا ثمو"6 و"يا صمي" و"يا علاو". وعلى الوجه الثاني: "يا ثمي" و"يا صما" و"يا علاء". كما يقال في جمع "جرو": أجر وجراء7، والأصل: أجرو وجراو. وترك على الوجه الأول ما قبل المحذوف على ما كان عليه؛ لأن المحذوف منوي الثبوت.

_ 1 ع ك "وينوي عدم ثبوته". 2 هـ "أصل الموضع". 3 ع سقط ما بين القوسين. 4 الصميان: الرجل السيد. 5 العلاوة: أعلى الرأس وقيل: أعلى العنق. 6 هـ "ثمود". 7 ع "كما يقال في جمع جرو: أجراء".

ولا يقال في "مسلمة": "يا مسلم"، لئلا يتوهم أن المقصود مذكر، وإنما يقال: "يا مسلم" -بتفح الميم، فإن ذلك يمنع التوهم. فلو كان المؤنث بالتاء علما كـ"مسلمة" جاز ترخيمه -مطلقا- لعدم المانع. ويتعين الترخيم على تقدير ثبوت المحذوف إن أوقع تقدير الاستقلال [في عدم النظير كـ"حبلوى" -علما. فإنه لا يجوز ترخميه على تقدير الاستقلال1] ، لاستلزام ذلك قلب واوه ألفا لتحركها2، وانفتاح ما قبلها. وليس في الكلام "فعلى" إلا وألفه مزيدة للتأنيث غير منقلبة من واو ولا ياء، فوجب منع الوجه المؤدي إلى ذلك، وتعين الوجه الآخر الذي ينوي فيه ثبوت المحذوف؛ لأن ذلك فيه مأمون، فيقال: "يا حبلو". وهذا الوجه -أيضا- متعين في "طيلسان"3 -بكسر اللام- لو كان علما، فيقال: "يا طيلس". ولا يقال: "يا طيلس"؛ لأن ذلك موقع في عدم النظير، -أيضا- إذ ليس في الكلام اسم على "فيعل" صحيح العين، ولا على "فيعل"

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 هـ "لتحرها". 3 ضرب من الأكسية.

معتلها، بل التزم في الصحيح الفتح كـ"ضيغم"1، وفي المعتل الكسر كـ"سيد". ولا اعتداد بالنادر. فلو سمي بـ"هيبان"2 ثم رخم لم يرخم إلا على نية المحذوف؛ لأن ترخيمه على تقدير الاستقلال موقع في عدم النظير. وكذا لو سمي بـ"هذريان"3 أو"حذرية"4 لم يرخم إلا على نية المحذوف؛ لأن ترخميه على تقدير الاستقلال موقع في بناء مهمل وهو "فعلى". ولو سمي بـ"قاضين" ونحوه من جمع المعتل اللام لقيل في ترخيمه "يا قاضي" -على الوجهين". لأن الياء التي هي لام الكلمة حذفت لملاقاة ياء الجمع. فلما حذفت ياء الجمع، ونونه ترخيما عادت الياء الأصلية لزوال سبب حذفها، لا فرق في هذا بين لغة من نوى، ولغة من لم ينو، إلا أن5 من لم ينو يقدر/ ضمة الياء، ومن نوى لا6 يقدرها.

_ 1 الضيغم: الأسد. 2 الهيبان: الراعي، أو الكثير من كل شيء. 3 الهذريان: الغث الكلام الكثيره. 4 الحذرية: الأرض الخشنة. 5 هـ "أن لغة من ... ". 6 ع ك "ومن نوى لم يقدرها".

ومثل "قاضين" مسمى به: "قاضي" -مسمى به. وأشرت بقولي: وإن ترخم ما بشد ختما ... من بعد مد............ إلى نحو "محاج" و"تحاج". فإن "محاجا"1 إن كان اسم مفعول قيل في ترخيمه: "يا محاج". وإن كان اسم فاعل قيل في ترخيمه "يا محاج". هذا على لغة من نوى المحذوف، لأنه لما حذف ثاني المثلين بقي الأول ساكنا بعد سكان، فلجئ إلى التحريك فرارا من التقاء ساكنين، فكان أولى الحركات ما كان الساكن متحركا به في الأصل. وأما "تحاج" فأصله: "تحاجج". فإن سمي به ورخم لم يقل إلا "يا تحاج" -بالضم- لأنه الأصل. وكذا يقال في لغة من لا ينوي المحذوف إلا أن الضمة غير الضمة، وإلى هذا ونحوه أشرت بقولي: .......................... ... [2 وقد ترى3 الوجهين لن يفترقا أي: لن يفترقا لفظا، وإن افترقا حكما. وأشرت بقولي:

_ 1 ع "مجاجا". 2 الأصل "يرى". 3 بداية سقط من هـ.

............................... ... وإن عدم تحريكا أصليا ففتحه التزم إلى "إسحار"، وهو اسم بقلة -فإن وزنه "إفعال"- بمثلين أولهما ساكن لاحظ له في حركة. فإذا سمي به ورخم على لغة من ينوي قيل: يا إسحار -بالفتح- فتحركه بحركة أقرب المتحركات إليه، وهو الحاء، وبالحركة المجانسة للألف. كما قالوا في جزم "يضار": "لم يضار" -بالفتح- إتباعا للألف مع أن بينها وبين المفتوح ساكنا. بخلاف "يا إسحار" [فإن المفتوح فيه متصل بالألف، فهو بالإتباع أحق. فلو لم يكن قبل المدغم مدة1] كـ"محمر" بقي على سكونه إذا نوي المحذوف فقيل: "يا محمر". فإن لم ينو المحذوف قيل: "يا محمر". وكذا يقال في "إسحار" و"محاج": "يا إسحار" و"يا محاج". وإليه أشرت بقولي2] : ومن يقل "يا حار" ضم -مطلقا ... .............................

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 نهاية سقط هـ.

"ص" وحذف تا1 "أميمة" انو فاتحا ... بعد "كليني" تنح أمرا واضحا ولاضطرار رخموا دون ندا ... ما للندا يصلح نحو: "أحمدا" وفيه بالوجهين عمرو قد حكم ... والثاني منهما المبرد التزم "ش" نداء ما فيه هاء التأنيث بترخيم أكثر من ندائه دون [ترخيم2، فلذلك قد يقحمون هاء التأنيث مفتوحة كأنها الحرف الذي قبلها كقول النابغة3] 4. 920- كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب قال سيبويه5: "واعلم أن ناسا من العرب قد يثبتون التاء

_ 1 ط "تال ميمه". 2 الكتاب 1/ 330. 3 ع ك "كقول الشاعر". 4 ع سقط ما بين القوسين. 5 ينظر الكتاب 1/ 330، وعبارة سيبويه: "واعلم أن ناسا من العرب يثبتون الهاء، فيقولون: يا سلمة أقبل". 920- مطلع قصيدة للنابغة الذبيان يمدح عمر بن الحارث الأعرج "الديوان ص 54" ناصب: بمعنى منصب من النصب وهو التعب، وحمله سيبويه على النسب أي: ذي نصب أقاسيه: أكابده.

فيقولون: "يا مسلمة أقبل"1. فهذا قد رخمه أولا فصار في التقدير "يا مسلم"، ثم أقحم التاء غير متعد بها ثم فتحها إتباعا لفتحة ما قبلها، قال أبو علي في الجامع. تاء الإقحام2 لا تكون إلا مفتوحة؛ لأنها وقعت آخر الاسم الذي لا يكون إلا مفتوحا بعد حذف التاء، فعوملت معاملة الآخر: فهذا منتهى3 ما يحتاج إليه من الكلام على ترخيم المنادى. وقد يضطر الشاعر فيرخم ما ليس منادى4، لكن بشرط كونه صالحا؛ لأن ينادى، فمن ذلك قول امرئ القيس: 921- لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره ... طريف بن مال ليلة الجوع والخصر أراد: "طريف بن مالك، فحذف الكاف، وجعل ما بقي بمنزلة اسم لم يحذف منه شيء.

_ 1 ع ك سقط "أقبل". 2 ع ك "قال أبو علي: الحاء مع تاء الإقحام ... ". 3 ع ك "نهاية". 4 ع ك "بمنادى". 921- من الطويل "ديوان امرئ القيس 142". طريف بن مالك: هو الذي أجار امرأ القيس حين استجار به، وكانت القبائل تتحاماه خوفا مما كان يطالب به من الملك.

وهذا الوجه في الضرورة مجمع على جوازه. وأجاز سيبويه -أيضا- للمضطر1 أن يرخم وينوي المحذوف، فيدع الحرف الذي قبله على ما كان عليه قبل الحذف، كما قال الشاعر: 922- ألا أضحت حبالكم2 رماما ... وأضحت منك ساشعة أماما هكذا3 رواه سيبويه، ورواه المبرد:4 ......................... ... وما عهد كعهدك يا أماما والإنصاف يقتضي تقدير الروايتين، ولا تدافع إحداهما بالأخرى، واستشهد سيوبيه -أيضًا- بقول الشاعر: 923- إن ابن حارث إن أشتق لرؤيته ... أو أمتدحه فإن الناس قد علموا5

_ 1 هـ سقط "للمضطر". 2 ع "جبا لكم". 3 هـ "كذا"، وانظر كتاب سيبويه 1/ 342. 4 ينظر النوادر 31 حيث رواه عن المبرد علي بن سليمان الأخفش. 5 هـ "عملوا". 922- سبق الحديث في هذا الشاهد وأنه لجرير، وقد خالف المصنف هنا رأيه في أول الباب عندما سار على رأي سيبويه. 923- من البسيط ينسب للمغيرة بن حبناء "وحبناء: اسم أمه". "سيبويه 1/ 343، أمالي الشجري، 1/ 226، 2/ 92، العيني 4/ 283، همع الهوامع 2/ 283، الإنصاف 354".

أراد:1 إن ابن حارثة. فجاز للمضطر أن يرخم في غير نداء: "مالكًا" و"أمامة" و"حارثة"؛ لأنها2 أسماء صالحة للنداء. بخلاف اسم عروف بالألف واللام، فلا يرخم في غير نداء3، لعدم صلاحيته للنداء. ولذلك خطئ من جعل من ترخيم الضرورة قول الراجز: 924- أوالفا مكة من ورق الحمى ذكر هذا أبو الفتح بن جني في المحتسب4.

_ 1 الأصل سقط "إن". 2 الأصل "لأنهما". 3 هـ "في غير النداء". 4 قال ابن جني في المحتسب 1/ 78. "وما فيه لام التعريف لا يجوز نداؤه أصلا، فهو من الترخيم أبعد. وهذا يفسد قول من قال في قول العجاج. أوالفا مكة من ورق الحمى أنه أراد الترخيم؛ لأن ما فيه لام التعريف لا ينادى أصلًا، فكيف يرخم؟ وقد خرج ابن جني هذا البيت في الخصائص 3/ 135 فقال: "يريد "الحمام" فحذف الألف، فالتقت الميمان فغير ما ترى". وقال الأعلم في شرح أبيات سيبويه "الكتاب 1/ 8". ووجه آخر: أن يكون حذف الألف من زيادتها فبقي "الحمم"، فأبدل من الميم الثانية ياء استثقالا للتضعيف كما قالوا في "تظننت"، ثم كسر ما قبل الياء لتسلم من الانقلاب إلى الألف، فقال "الحمى". 924- سبق الاستشهاد بهذا الرجز، وهو للعجاج "الديوان ص59".

باب الاختصاص المشابه للنداء

باب: الاختصاص المشابه للنداء "ص" والاختصاص كالندا لفظا وما ... يعني به ذو النطق شخصا كلما بل نفسه مشاركا أو مفردا ... لكن أبوا إيلاءه حرف ندا كـ"اغفر لنا أيتها العصابه" ... و"أنا أيها الفتى نسابه" ومنه قول راجز1 قد ارتجل2 ... "نحن بني ضبة أصحاب الجمل" 925-

_ 1 ع "رجل". 2 ع ك "ارتحل". 925- هذا بيت من الرجز نسب في ديوان الحماسة مع أبيات أخرى إلى الأعرج المعنى قالها في موقعة الجمل "شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 291" والرواية: نحن بنو ضبة أصحاب الجمل

وقد يلي المخاطب اختصاص1 ... نحو "بك الله لنا الخلاص"2 "ش" قد يجاء بكلام على صورة هي لغيره توسعا عند امن الالتباس فمن ذلك: ورود الخبر بصورة الأمر. ورود الأمر بصورة الخبر. ورود الخبر بصورة الاستفهام. ورود الاستفهام بصورة الخبر. ومن ذلك ورود الاختصاص بصورة النداء كقولهم: "اللهم اغفر لنا أيتها العصابة". و"نحن معاشر الأنبياء لا نورث" 3 و"أنا أيها الفتى أفعل كذا"4 ومراد الناطق بـ: "أيها الفتى" نفسه.

_ 1 ع "اختصاصا". 2 ع "الخلاصا". 3 أخرجه البخاري خمس1، فضائل أصحاب النبي 12، المغازي 14، 38، النفقات3، الفرائض3، الاعتصام5. ومسلم في الجهاد 49، 52-54-56. وأبو داود في الإمارة 19، والترمذي سير، والنسائي الفيء 9، 16، والموطأ كلام 27. وأحمد 1/ 4، 6، 9، 10، 25، 47، 48، 49.. 2/ 463، 6/ 145، 262. 4 ع ك سقط "كذا".

ومراد الناطق بـ"أيتها العصابة" نفسه وعشيرته. ولم يقع المختص مبنيا إلا بلفظ "أيها" و"أيتها". وإنما وقع منصوبا مضافا، أو معرفا بالألف واللام نحو: "نحن معشر1 الصعاليك لا قوة بنا على المروءة" و"نحن العرب/ أقرو الناس للضيف". فمع موافقته للمنادى في اللفظ قد خالفه فيه من ثلاثة أوجه. أحدها: أنه لا يستعمل مبدوءا به. الثاني: أنه لا يستعمل معه "يا"، ولا غيرها من حروف النداء. الثالث: أنه استعمل معرفا بالألف واللام. وقد يقع مرادا به المخاطب كقولهم: "بك الله نرجوا2 الفضل".

_ 1 ع "معاشر". 2 هـ "يرجو".

باب التحذير والإغراء

باب التحذير والإغراء: "ص" تحذيرا "إيا" استعملن مردفا ... بالكاف طبقا للذي قد خوفا وستر ما ينصبه الزم مفردا ... أو عاطفا بالواو محذورا بدا كقولنا: "إياك والشر" وقد ... يقال "إياي" و"إياه" ورد ونحو: "رأسك" كـ"إياك" جعل ... إذا الذي يحذر معطوفا وصل ودون عطف قد يبين ما نصب ... كـ"نفسك1 احذار" و"احذر" إن شئت احتجب ويذكر المحذور -وحده- فإن ... كرر فالناصب حتما يستكن

_ 1 ع "لنفسك".

كـ"القسور القسور" والناصب قد ... يبدو1 إذا المحذور مفردا2 ورد3 والعطف كالتكرار في التزام أن ... لا يجعل الناصب إلا ما بطن وينصب المغرى به مكررا ... وما به انتصابه لن يظهرا كذاك إن يعطف عليه وإذا ... أفرد فالتخيير فيه يحتذى وربما استعمل في التكرير ... رفع لدى الإغراء والتحذير "ش" التحذير إلزام المخاطب الاحتزاز4 من مكروه بـ"إياك" أو ما جرى مجراه5. كقولك: "إياك والشر". [فإن حذرت مؤنثا أو مثنى، أو مجموعا قلت: "إياك والشر"6] ، و"إياكما والشر"، و"إياكم" و"إياكن". وهذا عنيت بقولي: ..............مردفا ... بالكاف طبقا للذي قد خوفا والحاصل: أن "إياك" منصوب بفعل لا يظهر في

_ 1 ط "يبدوا". 2 هـ سقط "مفردا". 3 هـ "وجد". 4 ع ك "بالاحتراز". 5 ع ك "مجراها". 6 هـ سقط ما بين القوسين.

إفراده1، ولا في عطف عليه؛ لأن التحذير به أكثر من التحذير بغيره. فجعل بدلا من اللفظ بالفعل، والتزم معه الإضمار مطلقا. ولم يلتزم معه غيره إلا إذا عطف عليه المحذور منه كقولهم: "ماز رأسك والسيف". أي: مازن وق رأسك واحذر السيف. فلو لم يذكر المعطوف جاز الإظهار والإضمار. وإلى هذين الحكمين أشرت بقولي: ونحو "رأسك" كـ"إياك" جعل ... إذا الذي يحذر معطوفا وصل ودون عطف قد يبين ما نصب ... ............................. والشائع في التحذير ما يراد به المخاطب. وقد يكون المتكلم كقول من قال: "إياي وأن يحذف أحدكم الأرنب". أي: نحني عن حذف الأرنب، ونح حذف الأرنب عن حضرتي. وشذ إرادة الغائب به في قول بعض العرب: "إذا بلغ الرجل الستين فإياه وإيا الشواب".

_ 1 ع ك "في إفراد".

وقد يستغنى عن ذكر المحذر1 بذكر المحذر2 منه مكررا أو معطوفا عليه. وغير مكرر ولا معطوف عليه. فمع التكرار أو العطف3 يلتزم إضمار الناصب كقولي: ...........القسور القسور ......................... أي: الأسد الأسد، و"الشيطان وكيده" ومنه قوله تعالى: {نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} 4. وإلى هذا أشرت بقولي: والعطف كالتكرار في التزام أن ... لا يجعل الناصب إلا ما بطن ثم بينت أن الإغراء كالتحذير في التزام إضمار الناصب مع التكرار والعطف، وعدم التزامه مع عدمهما. ومعنى الإغراء: إلزام المخاطب العكوف على ما يحمد العكوف عليه من مواصلة ذوي القربى، والمحافظة على عهود المعاهدين، ونحو ذلك. كقولك لمن تغريه "برعاية الخلة وهي المودة5: الخلة

_ 1 ع "المحذور". 2 هـ "المحذور". 3 ع ك "فمع التكرار، والمعطوف يلتزم". 4 من الآية رقم "13" من سورة "الشمس". 5 هـ سقط "برعاية الخلة وهي المودة".

الخلة، أي: إلزم الخلة. والثاني من الاسمين بدل من اللفظ بالفعل. وكذا المعطوف، كقولك لمن تغريه1] بالذب والحمية: "الأهل والولد" أي: الزم الذب عنهم. ومنه قول الشاعر: 926- أخاك أخاك إن من لا أخا له ... كساع إلى الهيجا بغير سلاح وقد يجاء باسم المحذر منه، والمغرى به مع التكرار مرفوعًا. قال الفراء في "كتاب المعاني" في قوله تعالى: {نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} : "نصب الناقة على التحذير، وكل تحذير فهو نصب.

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 926- من الطويل واحد من أبيات نسبت في كتاب سيبويه 1/ 129 لمسكين الدارمي وهي في ديوانه ص29. وذكر الأعلم الشنتمري أن قائل الأبيات إبراهيم بن هرمة الفهري، وهي في محلقات ديوانه ص263. الهيجا: الحرب تمد وتقصر. "الأغاني 18/ 69، الخزانة 1/ 465، المقاصد النحوية للعيني 4/ 304".

ولو رفع على إضمار: 1هذه2 ناقة الله لجاز، فإن3 العرب قد ترفع ما فيه معنى التحذير"4. وأنشد: 927- إن قوما منهم عمير وأشبا ... هـ عمير ومنهم السفاح 928- لجديرون بالوفاء5 إذا قا ... ل أخو النجدة: السلاح السلاح فرفع، وفيه معنى الأمر بلبس السلاح. ولله الحمد -وحده6.

_ 1 هـ "إضمان هذه". 2 هـ سقط "هذه". 3 هـ "وان". 4 قال الفراء في معاني القرآن 3/ 268. نصبت الناقة على التحذير -حذرهم إياها، وكل تحذير فهو نصب، ولو رفع على ضمير: هذه ناقة الله، فإن العرب قد ترعفه وفيه معنى التحذير، ألا ترى أن العرب تقول: "هذا العدو فاهربوا" وفيه معنى تحذير، و"هذا الليل فارتحلوا". فلو قرأ قارئ بالرفع كان مصيبا. وأنشدني بعضهم: إن قوما ... 5 ع "اللقاء بالوفاء" ك "باللقاء". 6 ع ك سقط "لله الحمد وحده". 927-928- من الخفيف أنشدهما الفراء 3/ 268 معاني القرآن، ولم يعزهما، ولم يعزهما أحد من بعده "الخصائص 3/ 102، همع الهوامع 1/ 170، العيني 4/ 306".

باب أسماء الأفعال والأصوات

باب أسماء الأفعال والأصوات مدخل ... باب أسماء الأفعال والأصوات: "ص" نائب فعل غير معمول ولا ... فضلة اسم الفعل والمجدي افعلا يأتي كثيرا، وبمعنى "فعلا" ... و"أفعل" استعماله تقللا كـ"أف" "هيهات" "نزال" "وي" و"صه" ... "شتان" "أوه" تيد" "هيا" "هيت" "مه" "إيه" "آمين" "حيهل" "وشكانا" ... "سرعان" "ويها" "بله" "ها" "بطآنا" "ويها"1 و"واها" كذاك و"هلم" ... في قول من تجريدها حتما يؤم واحكم لها بحكم الأفعال التي ... تنوب عنها ذاكرا قصور "تي"

_ 1 س ش ط ع ط "واها وواها".

واحكم بتنكير الذي ينون ... منها وتعريف سواه بين وأحد الحكمين بعضها لزم ... كـ"وي" وتخيير لبعضها علم1 وليس منها ما يرى محتملا ... ضمير رفع بارزا متصلا كمثل "هات" و"تعال" و"هلم" ... عن تميم، وهي"ها" ضمت لـ"لم" "ش" نائب فعل................ ... .......................... جنس يعم المصدر العامل، واسمي2 الفاعل والمفعول، والصفة المشهبة باسم الفاعل واسم الفعل، الحروف التي فيها معاني الأفعال كـ"ليت" و"لعل"3. فخرج بقولي: .........غير معمول......... ما سوى اسم الفعل والحروف4؛ لأن كلا منهما غير معمول.

_ 1 ط "اعلم". 2 ع ك "واسم". 3 في الأصل: واسمي الفاعل والمفعول والحروف التي فيها معاني الأفعال كليت، ولعل والصفة المشبهة باسم الفاعل واسم الفعل. 4 ع ك "والحرف".

فلذلك1 جعل المحققون سبب بناء اسم الفعل شبهه بالحرف العامل في كونه مؤثرا غير متأثر. وخرج بقولي: ..........................ولا ... فضله....................... الحروف؛ لأن كل جملة بعض أجزائها حرف، فإنها يتم بدونه كونها جملة. فيثبت2 كون الحرف أبدا فضلة؛ لأن غير الفضلة عمدة، والعمدة مسند3 أو مسند إليه، وذلك مناف للحرفية. وإذا خرج الحرف خلص الحد لاسم الفعل، وهو المقصود. ثم قلت: .................... ... .........والمجدي "افعلا" يأتي كثيرًا............ ... .................... ففهم بذا4، بما بعده أن اسم الفعل الدال على أمر كثير، وأن ما سواه قليل. ثم ذكرت أمثلة كثيرة بمعنى الأمر، وأمثلة قليلة بمعنى الماضي، وبمعنى المضارع. وأنا أشرحها شرحا يميز بعضها من بعض.

_ 1 ع ك "ولذلك". 2 ع ك "فثبت". 3 ع "مسندا". 4 ع ك "بهذا".

فـ"نزال" بمعنى: انزل. "صه" بمعنى "اسكت". و"تيد" بمعنى: أمهل. "هيت" بمعنى: أسرع. و"مه" بمعنى: انكفف1. و"إيه" بمعنى: امض في حديثك. و"آمين" بمعنى: استجب، و"حيهل" بمعنى: ائت أو عجل أو أقبل. "ويها" بمعنى: اغر. "بله" بمعنى: دع. "ها" و"هاء" بمعنى: خذ، وكذاك بمعنى: قلل، و"هلم" بمعنى: احضر أو2 أقبل. فهؤلاء بمعنى "افعل". والتي بمعنى "فعل": "هيهات" بمعنى: بعد. و"شتان" بمعنى: افترق. و"وشكان" و"سرعان" بمعنى: سرع. و"بطآن" بمعنى: بطؤ. والتي بمعنى "أفعل": "أف" بمعنى: أتضجر. "وي" و"وا" و"واهَا" بمعنى: أعجب. و"أوه" بمعنى: أَتَوَجَّعُ. فمن مجيء "وي" بمعنى: "أتعجب"3 قوله4 تعالى5: {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ} 6.

_ 1 هـ "اكفف". 2 ع "وأقبل". 3 ع ك "أعجب". 4 هـ "قول الله تعالى". 5 من الآية رقم "82" من سورة "القصص". 6 ع ك سقط "يقدر".

وقول الشاعر: 929- سالتاني الطلاق أن رأتاني ... قل مالي قد جئتماني بنكر 930- ويكأن من يكن له نشب يحـ ... ـبب ومن يفتقر يعش عيش ضر ومن مجيء "وا" بمعنى "أعجب" قول الراجز: 931- وا بأبي أنت وفوك الأشنب 932- كأنما ذر عليه الزرنب و"وي" و"واها" أكثر من "وا" وفهم من قولي:

_ 929-930- من الخفيف من جلمة أبيات تنسب إلى سعيد بن زيد الصحابي، كما تنسب لزيد بن عمرو بن نفيل، وهي على هذه النسبة في كتاب سيبويه 2/ 170، كما تنسب إلى نبيه بن الحجاج "مجالس ثعلب 389، أمالي الشجري 339، الخصائص 3/ 41، 169، ابن يعيش 4/ 76 همع 2/ 106، شرح شواهد الشافية 339، معاني القرآن للفراء 2/ 312" والنشب: المال والعقار والضمير في قوله "سألتاني" يعود إلى زوجتيه في بيت سابق هو: تلك عرساي تنطقان على العمـ ... ـد إلى اليوم قول زور وهتر 931-932- رجز ينسب لبعض بني تميم "العيني 4/ 310". الزرنب: نبت طيب الرائحة. الأشنب: وهو برد وعذوبة في الأسنان.

واحكم لها بحكم الأفعال التي ... تنوب عنها................ أن هذه الأسماء متساوية في اقتضائها مرفوعا. وأن "شتان" لا يستغني1 بؤاحد كما لا يستغني به "افتراق". وأن تعلق هذه الأسماء بما زاد على المرفوع مساو لتعلق2 الأفعال به. فيعطى الاسم من ذلك ما أعطي الفعل الذي هو نائب عنه. فلذلك عدي "حيهل" بنفسه إذا ناب عن "ائت" كقولهم: "حيهل الثريد"، وعدي بالباء3 إذا ناب عن "عجل". وعدي بـ"علي" أو"إلى"4 إذا5 ناب عن "أقبل". ومن النائب عن "عجل": "إذا ذكر الصالحون فحيهل بعمر". وأشرت بقولي: ....................... ... ............ذاكرا قصور"تي" إلى أن أسماء الأفعال قاصرة عما للأفعال من التصرف في نفسها، وفي عملها، ولذا لا تعمل فيما قدم عليها.

_ 1 ع ك "لا تستغني". 2 ع "كتعلق". 3 ع "عدي بالتاء". 4 ك "بعلي وبإلى إذا ناب ... ". 5 ع "عدي بعلى وإذا ناب".

وبسط الكلام على1 هذا آت إن شاء الله تعالى2. "وتي" بمعنى: ذي. ولماكانت هذه الكلمات من قبل المعنى أفعالًا، ومن قبل اللفظ أسماء جعل لها تعريف، وتنكير. فعلامة تعريف المعرفة منها تجرده عن التنوين. وعلامة تنكير النكرة منها استعماله منونًا. ولما كان من الأسماء المحضة ما يلازم التعريف كالمضمرات، وأسماء الإشارة. وما يلازم التنكير كـ"أحد" و"عريب". وما يعرف وقتا، وينكر وقتا كـ"رجل" و"فرس". جعلوا هذه الأسماء كذلك، فألزموا بعضها3 التعريف كـ"نزال" و"بله" و"آمين"، وألزموا بعضها التنكير كـ"واها" و"ويها". واستعملوا بعضها4 بوجهين: فنون مقصودا تنكيره، وجرد مقصودا تعريفه كـ"صه وصه" و"أف وأف". ثم أشرت إلى ما يؤمن من غلط وقع فيه بعض النحويين

_ 1 ع ك "في هذا". 2 هـ سقط "تعالى". 3، 4 هـ "بعضا".

بقولي: وليس منها ما يرى محتملا ... ضمير رفع بارزا1 متصلا وذلك أن من النوحيين من جعل من أسماء الأفعال "هات" و"تعال"، وإنما هما فعلا غير2 متصرفين. والدليل على فعليتهما وجوب اتصال ضمير الرفع البارز بهما كقولك للأنثى: "هاتي" و"تعالي". وللاثنين والثنتين: هاتيا وتعاليا. وللجماعتين3: هاتوا، وتعالوا، وهاتين، وتعالين. فعوملا هذه المعاملة الخاصة بالأفعال مع أنهما على وزنين مختصين بالأفعال، ومدلولها كمدلولات الأفعال. فهما بالفعلية أحق من "عسى" و"ليس"؛ لأن مدلوليهما4 كمدلولي: "لعل" و"ما". وقد ألحقا بالأفعال لاتصال الضمائر بهما. على أن بعض العرب يصرف "هات"، فيقول: هاتى، يهاتي، مهاتاة، ذكر ذلك 5 الجوهري6.

_ 1 ع "بارز". 2 ع سقط "غير". 3 الأصل "وللجماعة". 4 الأصل "مدلولهما" وهـ "مدلولتهما". 5 الصحاح مادة "هـ ي ت" جـ2 ص 655. بتحقيق نديم وأسامة مرعشلي "دار الحضارة بيروت". 6 إسماعيل بن حماد الجوهير أبو نصر الفارابي، إمام في اللغة =

وأما "هلم" فاسم فعل على لغة الحجازيين. وفعل على لغة بني تميم. لأن الحجازيين لا يبرزون فاعلها في التأنيث والتثنية والجمع. وبنو تميم يبرزونه فيقولون: "هلمي" و"هلما" و"هلموا" "وهلممن"، ويؤكدونه بالنون نحو: "هلمن". قال سيبويه1: "وقد تدخل الخفيفة والثقيلة -يعني في "هلم"-[في لغة بني تميم] . قال: "لأنها عندهم بمنزلة "رد" و"ردا" و"ردي" و"ارددن" كما تقول: "هلم و"هلما" و"هلمي" و"هلممن". وقد استعمل لها مضارعا من قيل له: "هلم" فقال: "لا أهلم".

_ = والأدب. وخطه يضرب به المثل. فارس من فرسان الكلام والأصول توفي سنة 393هـ. "البلغة 36، بغية الوعاة 1/ 446، انباه الرواة 1/ 194، دمية القصر 300، معجم الأدباء 6/ 151، معجم البلدان 6/ 322، المزهر 1/ 97، يتيمة الدهر 4/ 373، نزهة الألبا 418، الأعلام 1/ 309، معجم المؤلفين 2/ 267". 1 قال سبيويه في الكتاب 2/ 158. "وقال تدخل الخفيفة، والثقيلة في "هلم" في لغة بني تميم؛ لأنها عندهم بمنزلة رد وردا وردي وارددن ... ".

وأصل "هلم" عند "البصريين" "ها لم"1. وعند الكوفيين: هل أم. وقول البصريين أقرب إلى الصواب. "ص" وندر اسم الأمر2 من رباعي ... مقصترا فيه على السماع كمثل "قرقار" ومن قاس على ... ما جاء من ذا فسعيد قد تلا وبـ"عليك": الزم عنوا كما "تنح" ... معنى إليك، "خذ" بـ"دونك" اتضح وبـ"لديك": الزم3 عنوا و"عندكا" ... ومسلك "اثبت" بـ"مكانك" اسلكا وبـ"أمامك" أقصدن "تقدما" ... وفي نقيضه "وراءك" الزما و"أتنحى" قصد من قال "إلي" ... و"أولني" يعني إذا قال "علي"

_ 1 قال سيبويه يتحدث عن "هلم" 2/ 158. "والهاء فضل، وإنما هي "ها" التي للتنبيه، ولكنهم حذفوا الألف لكثرة استعمالهم هذا في كلامهم". 2 ع ك "الفعل". 3 ط "لزم".

وذان باليا لشذوذ عزيا ... كذا "عليه زيدا" -أيضا- رويا ولك ذا نقل، وقائس علي ... لدى الخطاب وخلافه1 جلي ووحده أجاز أن يقدما ... منصوب ذا الباب وإن ذا أوهما كـ"يأيها2 الماتح دلوي3 دونكا" ... فناصبا أضمر توافق ذو ذكا "ش" من أسماء الأفعال "قرقار" بمعنى "قرقر". وإليه أشرت بقولي: وندر اسم الأمر4 / من رباعي ... مقتصرا فيه على السماع وهو مع ندوره عند سعيد بن مسعدة الأخفش مقيس عليه ليكون للرباعي نصيب من صوغ اسم الفعل باطراد. كما كان للثلاثي باتفاق منه ومن سيبويه. والصحيح ما ذهب إليه سيبويه من كون صوغ اسم الفعل مطردا من الثلاثي خاصة بشرط كون على "فعال"5.

_ 1 هـ "وقياسه". 2 ط "أيا أيها". 3 ط "المانح". 4 ع ك "الفعل". 5 الكتاب 2/ 41 وما بعدها.

ثم أخذت في بيان ما جعل اسم فعل بعد أن كان ظرفا، أو حرف جر. وهذا النوع لا يستعمل إلا متصلا بضمير مخاطب. وقد قرنت في النظم كل واحد منهما بشرحه، فحكمه في العمل حكم الفعل الذي قرن به شارحا له. وشذ قولهم: "عليه رجلا" بمعنى: ليلزم. و"علي الشيء" بمعنى: "أولنيه1. "وإلي" بمعنى: انتحي2. واختلف في الضمير المتصل بهذه الكلمات: فموضعه: رفع عند الفراء. ونصب عند الكسائي. وجر عند البصريين، وهو الصحيح. لأن الأخفش روى عن عرب فصحاء: "علي عبد الله زيدا" -بجر عبد الله. فتبين بذلك أن الضمير مجرور الموضع لا مرفوعه، ولا منصوبه. ومع ذلك فمع كل واحد3 من هذه الأسماء ضمير مستتر مرفوع الموضع بمقتضى الفاعلية.

_ 1 الأصل وهـ "أو لينه". 2 هكذا في جميع النسخ. 3 ع ك "واحدة".

فلك أن تقول في التوكيد: "علكيم كلكم زيدا" -بالجر- توكيدا للموجود المجرور1، وبالرفع توكيدا للمستكن المرفوع2. ولا3 يقاس عل هذه الظروف غيرها إلا عند الكسائي، فإنه لا يقتصر فيها على السماع، بل يقيس على ما سمع: ما لم يسمع. ومما عزي إليه دون غيره جواز إعمال هذه الأسماء فيما تقدم عليها كقول الراجز: 933- يأيها المائح دلوي دونكا 934- إني رأيت القوم يحمدونكا ولا حجة فيه لصحة تقدير "دلوي": مبتدأ، أو مفعولا بـ"دونك" مضمرا.

_ 1 ع "للموجود للضمير المجرور". 2 "ع "وعلى يقاس". 3 الأصل "للمرفوع المستكن". 933-934- هذا من رجز قالته جارية مني بني مازن، وله قصة ذكرها الصاغاني في العباب ونقلها صاحب الخزانة عنه 3/ 15، ولم يعزه أحد ممن استشهد به "أمالي القالي 2/ 244، العقد الفريد 5/ 211، الإنصاف 1/ 28، اللسان 3/ 447، المقاصد النحوية 4/ 311، همع الهوامع 2/ 105، الدرر اللوامع 2/ 139، الأشموني 3/ 206، التصريح 2/ 200". المائح: من ماح -بالحاء المهملة- الذي ينزل البئر فيملأ الدلو -إذا قل الماء فيها.

فإن إضمار اسم الفعل متقدما لدلالة متأخر عليه جائز عند سيبويه1. و"ذو" من قولي: ............................ ... ............توافق ذو ذكا بمعنى "الذي". و"ذكا": فعل، ومعه فاعل منوي، والجملة صلة "ذو". و"دونك" وأمثاله من الظروف المجعولة أسماء أفعال مبنية كغيرها من أسماء الأفعال. قال أبو الفتح ابن جني: "ولا الفتحة في نحو: "دونك زيدا" فتحة إعراب كفتحة الظرف في قولك: "جلت دونك" بل هي [فتحة بناء؛ لأن هذا الاسم بمنزلة "صه" و"مه" غير أنه بني على الحركة التي كانت له] 2 في حال3 الظرفية. كما أن فتحة لام "رجل" من قول: "لا رجل في الدار" هي غير الحركة التي تحدثها "لا" إعرابًا. وكذا قوله تعالى: {مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ} 4 فتحته فتحة بناء، لأنه اسم كقولك5: "اثبتوا "مكانكم"6، وليست كفتحة "إلزموا مكانكم" هذه إعراب، وتلك في الآية بناء".

_ 1 الكتاب 1/ 127 وما بعدها. 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 ع "في حالة". 4 من الآية رقم "28" من سورة "يونس". 5 الأصل وك "لقولك". 6 سقط من جميع النسخ.

فصل في أسماء الأصوات

فصل في أسماء الأصوات: "ص" وما به خوطب ما لا يعقل ... من مشبه اسم الفعل صوتا يجعل كذاك ما أجدى3 حكاية كـ"قب" ... و"غاق" "ماء" ومن الأول "حب" وكل ما يعد من ذا الباب ... مستوجب البناء لا الإعراب "ش" أسماء الأصوت: ما وضع لخطاب ما لا يعقل، أو ما هو في حكم ما لا يعقل من صغار الآدميين. أو لحكاية الأصوات. فمن الأول: "زجر البعير بـ: "حب" و"حل". ودعاء الإبل بـ: "حوب" والربع4 بـ"دوه".

_ 1 الأصل وك "لقولك". 2 سقط من جميع النسخ. 3 ع "إحدى". 4 جمع: ربعي وهو الفصيل الذي نتج في الربيع، نسب على غير قياس.

وإناخة البعير بـ: "نخ". وتسكين صغار الإبل بـ: "هدع"، وإيراد الحمار1 بـ: "تشا"2 وبـ" تشو". ومن الثاني: "قب" في وقع السيف و"طق" في وقع الحجارة، و"غاق" في صياح الغراب، "ماء" في صياح الظبية. وأشرت بـ"ذا" من قولي: وكل ما يعد من ذا الباب ... ...................... إلى "باب أسماء الأفعال والأصوات"، فإنها كلها مبنية. أما أسماء الأفعال فإنها أشبهت الحروف العاملة في أنها عاملة. غير معمولة. مع الجمود، ولزوم طريقة واحدة. فاستغنت عن الإعراب؛ لأن فائدته الدلالة على ما يحدث من المعاني بالعوامل. وذلك غير موجود في أسماء الأفعال. وأما أسماء الأصوات فهي أحق بالبناء؛ لأنها غير عاملة ولا معمولة، فأشبهت الحروف المهملة. ولأن فائدة الإعراب: إبانة مقتضيات العوامل3، وذلك غير موجود فيها فلم يكن لها في الإعراب نصيب.

_ 1 أي عرضه على الماء. 2 في النسخ "ساء" لكن في اللسان ضبطه بـ"تشا". 3 ع ك، هـ "العامل".

باب نوني التوكيد

باب نوني التوكيد مدخل ... باب نوني التوكيد: "ص" للفعل توكيد بنونين هما ... كنوني "اذهبن" و"اقصدنهما" وإنما يؤكدان الأمر أو ... مضارعا ذا طلب كـ"لا تروا" أو1 كان شرطا بعد "إما" أو أتى ... مستقبلا بعد يمين مثبتا ما لم يكن معمولة2 مقدما ... كالآت بين لـ"إلى"3 و"فبما" أو يقترن بحرف تنفيس كما ... "وربنا لسوف نلقي مغنما"4 وقد يؤكدان منفيا بـ"لا" ... متصلا، ونادرا قد فصلا

_ 1 هـ "وان". 2 هـ "معلومه". 3 ط "لا إلى". 4 سقط هذا البيت من س.

والشرط بعد غير "إما" أكدا ... نزرا كذا الجواب -أيضًا- وردا والنون شذت بعد "ربما" و"لم" ... وشاعر بعد "ما" مزيدا أن يؤم كقوله: "من عضة1 ما ينبتن ... شكيرها" وهكذا2: "ما يحمدن" وليس توكيد بنون يلتزم ... في غير فعل مثبت بعد القسم وتركه من بعد "إما" قلما ... تلفيه إلا في كلام نظما وشذ توكيد مع الخلو من ... ما قد مضى كـ"أشعرن المتزن". وشذ في اسم فاعل:3 "أقائلن" ... وبشذوذ: "أحرين"4 أيضا -قمن "ش" للتوكيد نونان: خفيف وثقيلة. وقد تضمنهما قولي: .................. ... كنوني "اذهبن" و"اقصدنهما"

_ 1 الأصل "عظة". 2 الأصل "وهكذا شكيرها". 3 ط "فأعلن". 4 ع "أجرين".

كما تضمنهما قول الله تعالى1: {وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلِيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ} 2. ويؤكد بهما فعل الأمر مطلقا. والمضارع المصاحب ما يقتضي طلبا من: لام أمر، أو "لا" نهي، أو دعاء، أو تحضيض، أو عرض3، أو تمن، أو استفهام. قال الأعشى في توكيد الأمر والنهي، أنشده سيبويه4: 935- وإياك والميتات لا تقربنها ... ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا وقال في توكيد ما صاحب الاستفهام5: 436- وهل يمنعني إرتيادي البلا ... د من حذر الموت أن يأتين؟ 6

_ 1 ع ك "قوله تعالى" هـ "قول الله تبارك وتعالى". 2 من الآية رقم "33" من سورة "يوسف". 3 ع سقط "أو عرض". 4 سيبويه 2/ 149. 5 كتاب سيبويه 2/ 149. 6 ع "يأتيني". 935- من الطويل ديوان الأعشى 46"، وهو ملفق من بيتين، وهو كذلك في سيبويه والبيتان هما: فإياك والميتات لا تأكلنها ... ولا تأخذن سهما حديدا لتفصدا وذا النصب المنصوب لا تنسكنه ... ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا 936- من المتقارب وهو في ديوان الأعشى ص 205، وقد بدى البيت في الديوان بالفاء. الارتياد: المجيء والذهاب.

وقال آخر:1 937- ......................... ... أفبعد كندة تمدحن قبيلا؟ [وقال آخر2: 938- فأقبل على رهطي ورهطك نبتحث ... مساعينا حتى نرى: كيف نفعلا3] ؟ وقال ابن رواحة4 -رضي الله عنه5- في الدعاء6:

_ 1 سيبويه 2/ 151. 2 سيبويه 2/ 151. 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 سيبويه 2/ 149. 5 الأصل سقط "رضي الله عنه". 6 ع ك سقط "في الدعاء". 937- هذا عجز بيت من الطويل وصدره: قالت فطيمة حل شعرك مدحه ... ........................... وهو من البحر الكامل، وقد نسب في كتاب سيبويه للمقنع، لكن حقق العلامة الشنقيطي في كتابه "الحماسة السنية" أن القصيدة التي منها البيت هي لامرئ القيس، وهي في ديوان امرئ القيس ص358. حل: كف، والمحلا: المطرود. 938- من الطويل لم يعزعه أحد إلى قائل "الخزانة 4/ 558، العيني 4/ 325، همع 2/ 78".

939- والله لولا الله ما اهتدينا 940- ولا تصدقنا ولا صلينا 941- فأنزلن سكينة علينا 942- وثبت الأقدام إن لاقينا وقال آخر1 في التحضيض: 943- هلا تمنن موعد غير مخلفة ... كما عهدتك في أيام ذي سلم وقال آخر في التمني: 944- فليتك يوم الملتقى ترينني ... لكي تعلمي أني امرؤ بك هائم ومثال توكيد الشرط بعد "إما" قوله تعالى: {فَإِمَّا نُرِيَنَّك

_ 1 هـ سقط "آخر". 939-942- نسب هذا الرجز لعبد الله بن رواحة في الكتاب 2/ 149، وقد ينسب لكعب بن مالك كما يروى لعامر بن الأكوع "سيرة ابن هشام 756، المقتضب 3/ 13، التصريح 3/ 202، همع 2/ 78"، وقد سبق الاستشهاد ببعض هذه الأبيات. 943- من البسيط قال العيني 4/ 322، لم أقف غلى اسم قائله، ذو سلم: موضع بالحجاز. 944- من الطويل لم يعزه أحد إلى قائل وهو في العيني 4/ 323. يوم الملتقى: يوم لقائك. الهائم: المتحير في العشق الغريق فيه.

بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ} 1. ومثال المستقبل الآتي بعد يمين قوله تعالى: {تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ} 2. فلو قدم على الفعل المقسم عليه ما يتعلق به من جار أو غيره قرن المتعلق بلام القسم، واستغنى عن النُّون كقولك: "والله لزيدًا أكرم". وكذا لو كان مع الفعل "سوف"، أو السين كقولك: "والله لسوف أكرمك". فمن الأول قوله تعالى: {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ} 3. ومن الثاني قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} 4. وقد يؤكد بإحدى النونين المضارع المنفي بـ"لا" تشبيها بالنهي كقوله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} 5.

_ 1 من الآية رقم"77" من سورة "غافر". 2 من الآية رقم"56" من سورة "النحل". 3 من الآية رقم"158" من سورة "آل عمران". 4 من الآية رقم"5" من سورة "الضحى". 5 من الآية رقم"25" من سورة "الأنفال".

وقد زعم قوم أن هذا نهي، وليس بصحيح ومثله قول الشاعر: 945- فلا الجارة الدنيا بها تلحينها ... ولا الضيف فيها إن أناخ محول1 إلا أن توكيد2 "تصيبن" أحسن لاتصاله بـ"لا" فهو بذلك أشبه بالنهي كقوله تعالى: {لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ} . بخلاف قول الشاعر: "تلحينها"، فإنه غير متصل بـ"لا" فبعد شبهه بالنهي. ومع ذلك فقد سوغت [توكيده "لا"، وإن كانت منفصلة. فتوكيد "تصيبن" لاتصاله بـ"لا"3 أحق وأولى. ومثال4] توكيد الشرط بعد غير "إما" ما أنشد5 سيبويه6.

_ 1 هـ "محمل". 2 ع "توكد". 3 ع ك سقط "بلا". 4 هـ سقط ما بين القوسين. 5 ع ك "ما أنشده". 6 الكتاب 2/ 152. 945- من الطويل قاله النمر بن تولب في صفة الإبل "الديوان ص92" الضمير في "بها" يعود إلى أرض صاحب الإبل. والمعنى: أن جارته لا تشتم إبله لانتفاعها بألبانها، وأن جاره وضيفه الذي يأوي إليه لا يتحول عنه لما يرى من كرمه.

من قول الشاعر: 946- من تثقفن منهم فليس بآيب ... أبدا وقتل بني قتيبة شاف وأنشد سيبويه1 -أيضا- في توكيد الجواب: 947- نبتم نبات الخيزراني في الثرى ... حديثا متى ما يأتك الخير تنفعا [وأنشد سيبويه2 -أيضًا: 948- فمهما تشأ منه فزارة تعطكم ... ومهما تشأ منه فزارة تمنعا

_ 1 نفس المرجع والصفحة. 2 نفس المرجع والصفحة. 946- من الكامل واحد من ثلاثة أبيات في "الخزانة 4/ 565" تنسب إلى بنت مرة بن عاهان الحارثي ترثي أباها، والضمير في قولها "نثقفن" يعود إليها ومن معها من قومها في قولها: إنا وباهلة بن أعصر بيننا ... داء الضرائر بغضة وتقافي رواية سيبويه يثقفن -بالبناء للمجهول- وروي تثقفن -بالتاء- ويعند الضمير إلى باهلة، وهي رواية المصنف. 947- هذا البيت من الطويل ينسب إلى النجاشي الحارثي، وهو شاعر من شعراء صدر الإسلام. الخيزراني: كل نبت ناعم. والأولى أن تكون بداية البيت "نبت" لتتوافق مع نهايته. 948- من الطويل نسب في كتاب سيبويه إلى عوف بن الخرع، ورأيته في ديوان الكميت بن زيد الأسدي 3/ 24. "الخزانة 4/ 559، العيني 4/ 330، التصريح 2/ 206، همع الهوامع 2/ 79".

ومثال التوكيد بعد "ربما" و"لم" قول الشاعر: 949- ربما أوفيت في علم ... ترفعن ثوبي شمالات] 1 وقال الراجز2 في التوكيد بعد "لم": 950- يحسبه الجاهل ما لم يعلما 951- شيخا على كرسيه معمما

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 ع ك "الراجز". 949- من المديد لجذيمة الأبرش يفتخر بأنه يصعد الجبل بنفسه يستطلع أعداءه، ولا يعتمد في ذلك إلا على نفسه، وفي النواجر لأبي زيد ص210 -لا أعراف لجذيمة غير هذا الشعر. أوفيت: أشرفت، العلم: الجبل، الشمالات: رياح الشمال الشديدة. "المؤتلف 34، أمالي ابن الشجري 2/ 243". 950-951- هذا من رجز أنشده أبو زيد في النوادر ص13، ولم ينسبه وقد اختلف في قائله: فقيل ابن حبابة اللص، وقيل: هو لأبي حيان الفقعسي، وقيل: هو لعبد بني عبس كما نسب إلى العجاج، وإلى مساور العبسي "سيبويه 2/ 153، أمالي ابن الشجري 1/ 384، مجالس ثعلب 621، الخزانة 4/ 569". الضمير في "يحسبه" يعود إلى "الثمال" في بيت قبل الشاهد، والثمال هو الرغوة واحده "ثمالة" يصف الشاعر قمعا يجعل في فم الوطاب الذي تحلب فيه الإبل، وقد علا ذلك القمع رغوة شبهها بشيخ على كرسي متزمل في ثياب وبعد الشاهد: لو أنه أبان أو تكلما لكان إياه ولكن أعجما

وإنما قل التوكيد بعد "ربما"، و"لم"؛ لأن الفعل بعدها ماضي المعنى، ولاحظ للماضي في هذا التوكيد. وهو بعد "ربما" أحسن. وحكى سيبويه:1 "ربما تقولن2 ذاك"3. وكثر هذا التوكيد بعد "ما" الزائدة دون "إن" كقول العرب "بعين ما أرينك"4، و"بجهد ما تبلغن"5، و"كثر ما تقولن"6، و"حيثما تكونن آتك". وفي المثل7: 952- ........................... ... ومن عضة ما ينبتن شكيرها

_ 1 الكتاب 2/ 153. 2 ع ك "يقولن". 3 هكذا في كتاب سيبويه، وفي جميع النسخ "ذلك". 4 كتاب سيبويه 2/ 153. 5 في الأصل "ايبلغن"، وانظر سيبويه 2/ 153. 6 الأصل "يقولن"، وينظر كتاب سيبويه 2/ 153. 7 ينظر كتاب سيبويه 2/ 153. 952- هذا عجز بيت من الطويل، وصدره: إذا مات منهم ميت سرق ابنه ... .............................. والعضة: واحدة العضاه، وهو شجر عظام، والشكير: صغار ورقها وشوكها، أي: إنما تنبت الصغار من الكبار، يضرب مثلا في مشابهة الرجل أباه. ولم أجد من نسب هذا البيت لقائل "سيبويه 2/ 153، ابن يعيش 7/ 103، 9/ 5، 42، الخزانة 1/ 83، 4/ 489، 566، شرح شواهد المغني 258، التصريح 2/ 250"، ولم يتعرض الأعلم لهذا الشاهد.

ومثله قول الشاعر: 953- قليلا به ما يحمدنك وارث ... [إذا نال مما كنت تجمع مغنما] 1 وإنما كثر هذا التوكيد بعد "ما" الزائدة2 لشبهها بلام القسم. قال سيبويه3 -بعد تمثيله بـ"ربما تقولن ذلك" و"كثر ما تقولن ذلك": "ولا يقع4 بعد هذه الحروف إلا وما لازمة، فأشبهت عندهم لام القسم". هذا نصه. ولا يلزم هذا5 التوكيد إلا بعد القسم.

_ 1 سقط عجزر البيت من الأصل، وجاء مشوها في ع كما يلي: قليلا إذا قام مما كنت تجمع ... مقسما ما يحمدنك وارث 2 ع ك "المزيدة". 3 كتاب سيبويه 2/ 153. 4 ع ك "تقع". 5 ع ك "ولا يلزم على هذا". 953- من الطويل قاله حاتم الطائي "الديوان ص108"، والرواية فيه ....................... ... إذا ساق مما كنت تجمع مغنما

وإلى هذا1 أشرت بقولي: وليس توكيد بنون يلتزم2 ... في غير فعل مثبت بعد القسم ثم بينت أن الفعل بعد "إما" يقل وقوعه بلا نون، ولذا لم يجئ في القرآن بعدها إلا مؤكدا كقوله تعالى3: {وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى} 4. وزعم بعضهم أن ذلك لازم، وأن5 نحو: "إما تفعل أفعل" غير جائز. وليس بصحيح: بل هو جائز قليل، كقول الراجز: 954- إما تريني اليوم أم حمز 955- قاربت بين عنقي وجمزي ومثله قول الشاعر6:

_ 1 الأصل وهـ "ذا". 2 ع ك "ملتزم". 3 من الآية رقم "68" من سورة "الأنعام". 4 ع ك سقط "فلا تقعد بعد الذكرى". 5 ع سقط "وأن". 6 ع ك تأخر هذا البيت عن البيت الذي يليه. 954-955- رجز لرؤبة الديوان ص64". العنق: ضرب من السير. الجمز: ضرب من العدو.

956- إما تري رأس تغير لونه ... شمطا فأصبح كالثغام المخلس وقال آخر: 957- يا صاح إما تجدني غير ذي جدة ... فما التخلي عن الخلان من شيمي وأشرت بقولي: وشذ توكيد مع الخلو من ... ما قد مضى.......... إلى قول الشاعر:

_ 956- نسب هذا البيت، وهو من الكامل في كتاب سيبويه 1/ 60، 283 إلى المرار الأسدي. وقد رأيته في ديون حسان بن ثابت ص180 في قصيدة يمدح بها الحارث بن أبي شمر الغساني، والرواية في ديوان حسان: ....................... ... ..........كالثغام المحول أي: الذي يمر عليه عام. والثغام نبت يشبه الشيب في اللون، ويكون في الجبال. المشط في الشعر اختلافه في اللون، سواد وبياض -الشعر المخلس: الذي غلب بياضه سواده. 957- من البسيط لم يعزه أحد لقائل معين "العيني 4/ 339، التصريح 2/ 204 الأشموني 3/ 216". الجدة: الغنى، الشيمة: الخلق والطبيعة.

958- ليت شعري وأشعرن إذا ما ... قربوها منشورة ودعيت. 959- ألي الفوز أم على إذا حو ... سبت إني على الحساب مقيت وأشذ من هذا توكيد "أفعل" في التعجب كقول الشاعر: 960- ومستبدل من بعد غضبى صريمة ... فأحر به من طول فقر وأحريا أراد: وأحرين. فأبدل النون للوقف أَلِفًا. وهذا من تشيبه لفظ بلفظ، وإن اختلفا معنى. وأشذ من هذا ما أنشد ابن جني1 من قول الراجز:

_ 958-959- بيتان من الخفيف قالهما السموأل بين عادياء العيني 4/ 332" ورواية الأصمعي 86. للشطر الثاني من البيت الأول ....................... ... قيل: اقرأ عنوانها وقريت على الحساب مقيت: أي موقوف على الحساب. 960- سبق الحديث عن هذا الشاهد في باب التعجب، وهو من الطويل. 1 قال ابن جني في الخصائص 1/ 136. ومن ذلك -أعني الاستحسان- قول الشاعر: أرأيت.......... فألحق نون التوكيد اسم الفاعل تشبيها له بالفعل المضارع. فهذا استحسان لا عن قولة علة، ولا عن استمرار عادة، ألا تراك لا تقول: أقائمن يا زيدون، ولا "أمنطلق يا رجال". إنما تقوله بحيث سمعته، وتعتذر له، وتنسبه إلى أنه استحسان منهم على ضعف منه، واحتمال بالشبهة له. "وينظر -أيضا- المحتسب لابن جني 1/ 193".

961- أريت إن جاءت به أملودا 962- مرجلا ويلبس البرودا 963- أقائلن أحضروا الشهودا فأكد بالنون اسم الفاعل لشبهه بالفعل المضارع. "ص" وآخر الفعل افتحن مؤكدا ... معتلا أو ذا صحة كـ"اعتضدا". واشكله قبل مضمر لين بما ... جانس من تحرك قد علما والمضمر احذفنه غير الألف ... وإن يكن في آخر الفعل ألف فاجعله منه رافعا غير اليا ... والواو ياء كـ"استعين سعيا".

_ 961-963- هذا رجز ينسب لرؤبة، وهو4 ملحقات ديوانه ص173. الأملود: الناعم المستوي الخلق، المرجل من الجراد: من ترى آثار أجنحته في الأرض، فلعل الراجز يريد أن ابنه قوي، البرود: جمع برد وهو ثوب فيه خطوط.

واحذفه من رافع هاتين وفي ... واو ويا شكل مجانس قفي نحو "اخشين يا هند" بالكسر و"يا ... قوم اخشون"، واضمم وقس مسويا1 وقدر اعراب الذي أكد إن ... يصلح لنون الرفع نحو "ترين" وللبنا انسب غير صالح لها ... كـ"لا تكونن2 واثقا بمن لها" ولم تقع خفيفة بعد الألف ... لكن شديدة وكسرها ألف وألفا رد قبلها مؤكدا ... فعلا إلى نون الإناث أسندا وكسع3 كوفي ويونس الألف ... بالنون ذات خفة حكم عرف واحذف خفيفة لساكن ردف ... وبعد غير فتحة إذا تقف واردد إذا حذفتها في الوقف ما ... من أجلها في الوصل كان عدما

_ 1 هـ "مستويا". 2 الأصل "يكونن". 3 الإلحاق من الآخر -يقال: كسعه: ضربه على دبره.

وأبدلنها بعد فتح ألفا ... وقفا كما تقول في "قفن" "قفا" "ش" لما فرغت من الجائز التوكيد واللازمة، والممتنعة أخذت في بيان ما ينشأ عنه من التغيير. فذكرت أن آخر المؤكد يفتح: صحيحا كـ"اعتضدن"1، أو معتلا كـ"أخشين" و"ارمين" و"اغزون"2. [وهل بني أولا على السكون ثم حرك بالفتح لالتقاء الساكنين أو بني أولا3 على الفتح؛ لأنه ثبت له الإعراب قبل البناء؟ فيه قولان للنحويين4] . ثم نبهت على أن آخر المؤكد قبل مضمر لين يحرك بما يجانسه، أي: يفتح قبل الألف، ويكسر قبل الياء، ويضم قبل الواو. ثم نبهت على حذف الياء والواو، ثبوت الألف بقولي: والمضمر احذفنه غير5 الألف .......................... فيقال: "لا تضربان" و"لا تضربن" و"لا تضربن".

_ 1 ع ك "اعتضدا". 2 ع سقط "اغزون". 3 ع سقط "أولا". 4 سقط ما بين القوسين من هـ ومن الأصل. 5 ع ك "إلا الألف".

ثم نبهت بقولي: وإن يكن في آخر الفعل ألف ... ............... على أن نحو: "يسعى" إذا لم يسند إلى ياء الضمير، ولا واوه1 تقلب ألفه ياء نحو: "لا تسعين" "ولا تسيعان". ثم نبهت على أن الألف تحذف إذا وليها ياء الضمير أو واوه. وأن الياء والواو حينئذ تحركان2 بالمجانس، أي: بكسر الياء، وضم الواو. نحو: "هل تخشين يا هند" و"هل تخشون يا قوم". ثم نبهت على أن الفعل المؤكد بالنون إن3 كان مضارعا، واتصل به ألف اثنين أو واو جمع4 أوياء مخاطبة فهو معرب تقديرًا. وإن لم يتصل به أحد الثلاثة فهو مبني. وإنما كان الأمر كذلك؛ لأن المؤكد بالنون إما أن يكون بناؤه لتركيبه معها، وتنزله5 منها منزلة الصدر6 من العجز. وإما أن يكون من أجل أن النون من خصائص الفعل، فضعف بلحاقها شبه الاسم، إذا لا قائل بغير7 هذين القولين.

_ 1 هـ "ولا واوا". 2 الأصل "يحركان". 3 ع ك "إذا كان مضارعا". 4 ع ك "واو جماعة". 5 هـ "وتنزيله". 6 ع "المصدر". 7 هـ "لغير".

والثاني باطل؛ لأنه مرتب على كون النون من خصائص الفعل. ولو كان ذلك مقتضيا للبناء لنبي المجزوم والمقرون بحرف التنفيس، والمسند إلى ياء المخاطبة؛ لأنهن مساوية للمؤكد في الاتصال بما يخص الفعل، بل ضعف شبه هذه الثلاثة أشد من ضعف شبه المؤكد بالنون؛ لأن النون وإن لم يلق لفظها بالاسم فمعناها لائق. بخلاف "لم" وحرف التنفيس، وياء المخاطبة فإنها غير لائقة بالاسم لفظا ومعنى. فلو كان موجب بناء المؤكد1 بالنون] كونها مختصة بالفعل لكان ما اتصل به أحد الثلاثة مبنيا؛ لأنها أمكن في الاختصاص. وفي عدم بناء ما اتصلت2 به دلالة على أن موجب البناء3 التركيب إذ لا ثالث لهما. وإذا ثبت أن موجب البناء هو التركيب لم يكن فيه لما اتصل به ألف اثنين4، أو واو جمع أوياء مخاطبة نصيب؛ لأن ثلاثة أشياء لا تركب. وإذا ثبت هذا علم أن أصل قولك: "هل تفعلان" و"هل

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 ع ك "ما اتصل". 3 هـ "هو التركيب". 4 ع "ألف الاثنين".

تفعلن" و"هل تفعلن": "هل تفعلانن" و"هل تفعلونن"، و"هل تفعلينن". فاستثقل1 توالي الأمثال، نون الرفع تخفيفا، واكتفي بتقديرها. وأوثرت الألف بالثبوت لخفتها، وكسرت نون التوكيد بعدها لشبهها بنون التثنية في زيادتها آخرا بعد الألف2، واستثقلت الواو والياء فحذفتا، واكتفي بدلالة الضمة والكسرة عليهما3. فإن كان آخر الفعل ألفا كـ"يخشى" و"يسعى" حذفت الألف، وحركت ياء المؤنثة واو الجمع بما يجانسها نحو: "هل تخشين يا هند" و"هل تسعون يا قوم". ولو كانت4 النون خفيفة لقلت: "هل تخشين يا هند" "هل تسعون يا قوم"5. ولو كان المسند إليه6 ألفا لم يجز أن يؤتى بالنون إلا مشددة هذا مذهب سيبويه، وغيره من البصريين. إلا يونس فإنه يجيز7 أن يؤتى بعد الألف بالنون الخفيفة

_ 1 ع ك "فاستثقلت" هـ "فاستقبل". 2 ع ك "بعد ألف". 3 الأصل "عليها". 4 ع ك "كان". 5 ع ك سقط "يا قوم". 6 ع ك سقط "إليه". 7 هـ "يجيز".

مكسورة1. ويعضد قوله قراءة بعد القراء2: [ {فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا3 فَدَمَّرْنَاهُمْ4 تَدْمِيرًا5} . حكاها ابن جني6. ويمكن أن يكون من هذا قراءة ابن ذكوان7: {وَلا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} 8. وكمذهب يونس مذهب الكوفيين في وقوع الخفيفة بعد الألف. فإن كان المؤكد مسندا إلى نون الإناث زيدت بينها، وبين المؤكدة ألف تفصل بينهما، ولا تكون النون إلا مكسورة مشددة. وإذا9 كانت النون خفيفة، ولقيها ساكن حذفت، سواء كان

_ 1 ينظر كتاب سيبويه 2/ 155، 156، 157. 2 علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ومسلمة بن محارب. 3 ع ك سقط ما بين القوسين. 4 في الأصل "فدمرناهم". 5 من الآية رقم "36" من سورة "الفرقان". 6 المحتسب 2/ 222. 7 عبد الله بن أحمد بن بشير الدمشقي المتوفى سنة 242 أحد رواة ابن عامر، ولذا نسب ابن خالويه هذه القراءة لابن عامر "مختصر في القراءات الشاذة ص58". 8 من الآية رقم "89" من سورة "يونس". 9 ع ك "وإن كانت".

وما قبلها مفتوحا أو مضموما، أو مكسورا، ومنه قول الشاعر: 964- ولا تهين الفقير علك أن ... تركع يوما والدهر قد رفعه وإذا وقفت على المؤكد بالنون الخفيفة1 أبدلتها ألفا إن وليت2 فتحة كقولك في قوله تعالى: {لَنَسْفَعَنْ} 3: "لنسفعا". وكقولي: .................... ... في "قفن" "قفا" وكقول النابغة الجعدي: 965- فمن يك لم يثأر لأعراض قومه ... فإني ورب الراقصات لأثأرا

_ 1 الأصل "وإذا وقفت على المؤكد بالخفيفة". 2 الأصل "أو وليت". 3 من الآية رقم "15" من سورة "العلق". 964- من المنسرح من أبيات قالها الأضبط بن قريع السعدي أحد شعراء الجاهلية من أبيات، وردت في الحماسة الشجرية 1/ 473، والشعر والشعراء 226، البيان والتبيين 3/ 341، وأمالي القالي: 1/ 108، وزهر الآداب 2/ 204، والأغاني 16/ 159، والمثل السائر 1/ 260 علك أن تركع: لعلك تفتقر بعد غنى. 965- من الطويل قاله النابغة الجعدي، كما قال المصنف "الديوان ص76" الرقص: الارتفاع والانخفاض، وقد أرقص القوم في سيرهم: إذا كانوا يرتفعون وينخفضون.

فإن لم تل فتحة حذفتها1 ورددت إلى الفعل ما حذف من أجلها. فتقول في "اخرجُنْ" و"اخرجِنْ": "اخرجوا" و"اخرجي". وفي: "هل تخرُجُنْ"2 و"هل تخرجِنْ": "هل تخرجون" و"هل تخرجين". وهذا مما يدل على أن المسند إلى الواو والياء كان قبل الوقف معربا تقديرا، إذ لو كان قبل الوقف مبنيا3 لبقي بناؤه؛ لأن الوقف عارض فلا اعتدال بزوال ما زال4 [من أجله، كما لا اعتداد بزوال ما زال5] لالتقاء الساكنين نحو: "هل تذكر الله". والأصل: "هل تذكرون". فحذفت النون الخفيفة لالتقاء الساكنين، وبقيت فتحة الراء الناشئة عن النون من كونها زائلة.

_ 1 في الأصل "فتحتها". 2 الأصل "يخرجن". 3 هـ "مثبتا". 4 هـ "قال". 5 هـ سقط ما بين القوسين.

فصل في التنوين

فصل في التنوين: 1 "ص" إن يبد لفظا دون خط نون ... كـ"ابسط يدا" فذلك التنوين وهو لتنكير، وصرف، وعوض ... نحو "صه" "صمتا" "إذ" وم العوض ما في "جوار" و"يعيل" وجعل ... مقابلا في "عرفات" فقبل2 وعوضا من مدة المطلق جا ... كـ"الأتحمي3 أنهجن" أي: أنهجا وزيد في التنوين غال، وأبى ... أبو سعيد -وحده- ذا المذهبا "ش" التونين على ضربين: أحدهما: خاص بالاسم. والآخر: مشترك فيه. فالخاص بالاسم: تنوين التنكير، وتنوين الصرف وتنوين العوض، وتنوين المقابلة. فتنوين التنكير: كتنوين "صه". فإن "صه" -بلا تنوين- بمعنى: اسكت السكوت. وبالتنوين بمعنى: اسكت سكوتا ما4. ومن تنوين التنيكر تنوين عجز "سيبويه" [ونحوه.

_ 1 هـ سقط "في". 2 س تأخر هذا البيت عن البيت الذي يليه. 3 ط "كالأنحمي" ع "كالأحمى". 4 هـ سقط "ما".

تقول: "مررت بسيبويه"، فلا تنون حين تقصد المعرفة. و"مررت بسيبويه1] آخر" فتنون حين تقصد النكرة. وتنوين الصرف كتنوين "رجل"، وغيره من الأسماء المعربة العارية من موانع الصرف. وقد يتوهم أن تنوين "رجل" تنوين تنكير، وليس كذلك؛ لأنه لو سمي به مذكر لبقي تنوينه مع زوال التنكير، فلو كان تنوين تنكير2 لزال بزوال مدلوله. وتنوين العوض على ضربين: أحدهما: ما عوض من الإضافة كالذي في قوله تعالى: {وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} 3. فإن أصله: فهي يوم إذا انشقت السماء واهية. فحذفت الجملة، وجيء بالتنوين فالتقى ساكنان فكسرت الذال لالتقاء الساكنين. والثاني كالذي في نحو: "هؤلاء جوار" و"هذا يرم" في رجل سميته بـ"يرمي". وكذاكل ما آخره ياء قبلها كسره مما لا ينصرف نظيره من الصحيح كـ"يعيل" تصغير "يعلي"، فإنه نظير "يعيمر"4 تصغير "يعمر"5.

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 ع ك "التنكير". 3 من الآية رقم "16" من سورة "الحاقة". 4 هـ "معيمر". 5 هـ "معمر".

وكون هذا التنوين عوضا لا تنوين صرف هو مذهب سبيويه والمبرد. إلا أن سيبويه جعله عوضا من الياء1. والمبرد جعله عوضا من ضمة الياء وكسرتها2. والصحيح مذهب سيبويه؛ لأنه لو كان عوضا من الحركة لكان ذو الألف أولى به من ذي الياء؛ لأن حركة ذي الياء غير متعذرة، فهي لذلك في حكم المنطوق بها. بخلاف حركة ذي الألف، فإنها3 متعذرة، وحاجة المتعذر إلى التعويض أشد من حاجة غير المتعذر. وأيضا- لو كان التنوين المشار إليه عوضا من الحركة لألحق مع الألف، واللام كما ألحق معهما4 تنوين الترنم في قوله:

_ 1 قال سيبويه في الكتاب 2/ 59: "وسألناه عن بيت أنشدناه يونس: قد عجبت مني ومن يعيليا ... لما رأتني خلقا مقلوليا فقال: هذا بمنزلة قوله: ...................... ... ولكن عبد الله مولى مواليا فجاء به على الأصل". 2 هـ فكسرتها. 3 ع ك "لأنها". 4 هـ "معها".

966- أقلي اللوم عاذل والعتابا ... ................................ فإن قيل: لم حذفت الياء أولا؟ قلنا: لما كانت ياء المنقوص المنصرف قد تحذف1 تخفيفا، ويكتفى بالكسرة التي قبلها، وكان المنقصو الذي لا ينصرف أثقل التزموا فيه من الحذف ما كان جائزا في الأدنى؛ ليكون لزيادة الثقل زيادة أثر. إذ ليس بعد الجواز إلا اللزوم. ثم جيء بعد الحذف بالعوض كما فعل في "إذ" حين حذف ما تضاف2 إليه. ومن النحويين من يذهب إلى3 أن تنوين "جوار"، ونحوه تنوين صرف. لأن الياء حذفت، فصار الاسم بعد حذفها شبيها بـ"جناح"4.

_ 1 الأصل "يحذف". 2 الأصل "يضاف". 3 ع ك "ومن النحويين من يرى أن". 4 هـ "شبيها بيحتاج". 966- صدر بيت من الوافر قاله جرير في مطلع قصيدة عدتها تسعة ومائة بيت يهجو الراعي النميري والفرزدق، وعجز البيت: ............................ ... وقولي إن أصبت لقد أصابن "ديوان جرير 64".

وهذا قول ضعيف؛ لأن الياء حذفت تخفيفا وثبوتها1 منوي، ولذلك بقيت الكسرة دليلا عليها. وما حذف تخفيفا ونوي ثبوته فلا اعتداد بحذفه. ولهاذ لو سمي بـ"كتف": امرأة ثم سكن تخفيفا لم يجز صرفه جواز صرف "هند"؛ لأن الحركة منوية فلم يعتد بالسكون. ولو قيل في "جيأل"2 -اسم رجل: "جيل" فم يجز صرفه، وإن كان في اللفظ ثلاثيا؛ لأن الهمزة منوية الثبوت، ولذلك لم تقلب الياء ألفا لتحركها، وانفتاح ما قبلها، وأمثال ذلك كثيرة. فإن أورد جندل3 ونحوه، فإن أصله "فعالل"، فحذفت ألفه ونوي ثبوتها لئلا تتوالى4 أربع حركات في كلمة واحدة، ومع ذلك صرف اعتبارا بعارض الحذف. والجواب أن يقال: لا أسلم5 أن تنوين "جندل" ونحوه تنوين صرف، وإنما هو

_ 1 هـ "وتنوينها". 2 جيأل، وجيألة: الضبع -وهو معرفة بغير الألف واللام. 3 الجندل: المكان الغليظ فيه حجارة، أو هو جمع جندل -كما قال المصنف. 4 ع ك "تتوالى". 5 في الأصل "نسلم".

تنوين جيء به عوضا عن1 الألف كما جيء بتنوين "جوار" عوضا من الياء، فاندفع المعارض، وصح عدم الاعتداد بالعارض. وتنوين المقابلة: تنوين "مسلمات"، ونحوه من الجمع بالألف والتاء، فإنه جمع قصد به في2 المؤنث من سلامة نظم الواحد واتحاد لفظ الجر والنصب ما قصد في "مسلمين" ونحوه. فقوبلت الياء بالكسرة، والنون بالتنوين. ولذلك إذا سمي بـ"مسلمات" بقي تنوينه كما يبقى نون "مسلمين" إذا سمي به. ومنه قوله تعالى: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَات} 3. وقول الشاعر: 967- تنورتها من أذرعات وأهلها ... بيثرب أدنى دارها نظر عالي

_ 1 ع ك هـ "من الألف". 2 ع ك سقط "في". 3 من الآية رقم "198" من سورة "البقرة". 967- من الطويل قاله امرؤ القيس الكندي "الديوان ص47". قال المبرد في الكامل: المتنور الذي يلتمس ما يلوح له من النار. وقيل: المتنور إنما هو الذي ينظر إلى النار من بعد، اراد قصدها أم لم يرد. أذرعات: موضع بالشام، يثرب: مدينة الرسول عليه السلام. ومن هنا كان النظر إلى دارها بالقلب لا بالعين لأن ذلك ممتنع عادة.

فلو كان تنوين "مسلمات" تنوين صرف لزال عند العملية، كما يزول تنوين "مسلمة" إذا صار علما، فإن في كل منهما بعد التسمية من العلمية، والتأنيث ما في الآخر. وتأنيث "مسلمات" أحق بالاعتبار لوجهين: أحدهما: أنه تأنيث معه جمعية. والثاني: أنه تأنيث بعلامة لا تتغير في الوقف. بخلاف تأنيث "مسلمة". واعتبار ما1 لا يتغير وصلا، ولا وقفا أولى من اعتبار ما يتغير وقفا. وأما التنوين المشترك فيه فهو الذي يسمى "تنوين الترنم"، وإنما هو عوض من الترنم؛ لأن الترنم مد الصوت بمدة2 تجانس حركة الراوي. فالأصل إذا قيل تنوين الترنم: تنوين ذي الترنم. فحذغ المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه. قال سيبويه3: "أما إذا ترنموا، فإنهم يلحقون الياء والألف، والواو؛ لأنهم أرادوا مد الصوت. وإذا أنشدوا لم يترنموا.

_ 1 هـ "ها لا بتغير". 2 هـ "بمدته". 3 الكتاب 2/ 299.

فأهل الحجاز يدعون القوافي على حالها في الترنيم. وناس كثير من بين تميم يبدلون مكان المدة النون، لما لم يريدوا الترنم أبدلوا مكان المدة نونا، ولفظوا بتمام البناء -كما فعل أهل الحجاز ذلك بحروف المد. سمعناهم يقولون: 968- يا أبتا علك أو عساكا وقال العجاج: 969- يا صاح ما هاج الدموع الذرفا وقال: 970- من طلل كالأتحمي أنهجا وكذلك يفعلون في الجر، والرفع"، هذا نص سيبويه. فهذا التنوين مخالف لغيره بوجهين:

_ 968- ينسب هذا الرجز إلى رؤبة، وهو في ملحقات ديوانه ص 181. وفي الخزانة 2/ 441 قال: هو للعجاج أو رؤبة وقد سبق الاستشهاد بهذا الرجز. 969- هذا مطلع أرجوزة للعجاج "ملحقات الديوان 82" ورواية الديوان. ...........العيون الذرفا ذرف الدمع: سال. وذرفت العين الدمع: أسالته 970- رجز للعجاج "الديوان ص7" وقبله: ما هاج أحزانا وسجوا قد شجا الأتحمي: البرد المخطط، أنهج: بلي.

أحدهما: أنه يلحق1 الاسم وغيره مما ينون في الأصل، وما2 لا ينون. والثاني: أنه يلحق3 في الوقف وغيره. وهذا4 التنوين يحذف في الوقف بعد غير الفتحة، ويبدل ألفا بعد الفتحة، ولأجل الاشتراك فيه لم يمتنع مما فيه الألف، واللام كقول الشاعر5: أقلي اللوم عاذل والعتابا ... ................... ولا من فعل كقوله: ................... ... وقولي: إن أصبت لقد أصابا وذكر العروضيون تنوينا يسمونه الغالي، وهو تنوين يزاد بعد حرف6 الروي المقيد، وينشدون مستشهدين عليه قول رؤبة: 971- وقاتم7 الأعماق خاوي المخترق

_ 1 الأصل "لحق". 2 الأصل "مما". 3 الأصل "لحق". 4 في جميع النسخ من "التنوين"، وهذا لا يتفق وسياق الحديث. 5 هذا صدر بيت من الوافر ذكر المصنف عجزه، وهو لجرير "الديوان 64" وقد سبق الاستشهاد به قريبا. 6 الأصل "حذف". 7 هـ "وخاتم". 971- مطلع قصيدة مرجزة مشهورة لرؤبة "الديوان 104". قاتم: القتمة: الغبرة وهو صفة لموصوف محذوف تقديره ورب بلد قاتم. الأعماق: جمع عمق -فتح العين وضمها- وهو ما بعد من أطراف المفاوز. الخاوي: الخالي، المخترق: مكان الاحتراق.

- بكسر القاف وزيادة تنوين بعده. وأنكر أبو سعيد السيرافي هذا التنوين، ونسب رواته إلى الوهم1 بأن قال: "إنما سمع رؤبة يسرد هذا الرجز ويزيد" "إن" في آخر كل بيت، فضعف لفظه بهمزة "إن" لا نحفازه في الإيراد، فظن السامع أنه نون وكسر الروي. وهذا الذي ذهب إليه أبو سعيد تقرير2 صحيح مخلص من زيادة ساكن على ساكن بعد تمام الوزن.

_ 1 هـ "إلى الفهم". 2 الأصل "تقدير".

باب ما ينصرف وما لا ينصرف

باب ما ينصرف وما لا ينصرف: "ص" تنوين معرب جلا تأصلا ... تنوين صرف والذي ذا قبلا1 منصرف والضد مفهوم وما ... جر به النوعان قد تقدما فألف التأنيث -مطلقا- منع ... مقصورا، أو ممدودا أينما وقع وزائدا "فعلان" وصفا قابلا ... "فعلى" وما2 يلفى3 لتاء قابلا وجهان في "فعلان" وصفا إن عدم ... في الوضع تأنيثا كآت من "رحم"4

_ 1 س ش ع ك "اقبلا". 2 س ش "فما". 3 س "وما يلغي". 4 جاء هذا البيت في ع ك، س ش: وجهان في فعلان وصفا إن عدم ... أنثى كـ"لحيان" فحقق ما علم

وباب "سكران" لدى بني أسد ... مصروف إذ بالتاء عنهم اطرد والصرف في "فعلان" ذا "فعلانه" ... ملتزم كذكر الـ"سيفانه" وكن لجمع يشبه الـ"مفاعلا" ... أو الـ"مفاعيل" بمنع كافلا وكل ما يشبه ذين مفردا ... حر بمنع الصرف إن تجردا من ياء نسبة وشبهها ومن ... تقدير وزن غير ما به قرن وكـ"مفاعل" الذي يلي1 الألف ... منه سكون ما انكساره عرف ومنعوا انصراف وصف2 عدلا ... إلى "فعال" أو مضاه "مفعلا"3 في عدد من "واحد" صيغا إلى ... "أربعة"، و"مخمسا" زد4 ناقلا كذا "عشارا" نقلوا و"معشرا" ... ونقل غيره أراه منكرا

_ 1 ط "تلا". 2 ط "وزن". 3 تقدم هذا البيت على الذي قبله في ش. 4 س ش ع ك "قد نقلا".

وقاس أهل الكوفة البواقي ... ورأيهم يرى أبو إسحاق ومنع الوصف وعدل1 "أخرا" ... مقابلا لـ"آخرين"2 فاحصرا3 ووصف أصلي، ووزن أصلا ... في الفعل تا أنثى به لن توصلا وقابل التاء بإجماع صرف ... كـ"أرمل" ومثله نزرا عرف و"أجدل" و"أخيل" و4 "أفعى" ... مصروفة، وقد ينلن المنعا وعكسهن "أبطح" والذ5 جرى ... من وصف أصلي كجامد يرى6 "ش" الاسم المنصرف: هو المعرب السالم من العلل الجاعلته كالفعل في الفرعية والثقل.

_ 1 ع ك "ومنع العدل ووصف". 2 ط "للآخرين". 3 هـ "فاحضرا". 4 س ش ط "وأخيل وأجدل" والأصل -لكن ما ذكر هو ترتيب المصنف في الشرح. 5 س ش ع ك "وما جرى". 6 ع "كجاء من برى".

والعلل الجاعلته كذلك يأتي ذكرها مفصلا -بعون الله وحسن تأييده: وسمي منصرفا لانقياده إلى ما يصرفه من عدم تنوين إلى تنوين، ومن وجه من وجوه الإعراب إلى غيره. وقيد تنوين الصرف بإضافته إلى معرب ليخرج تنوين التنكير، العوض1 من الإضافة إلى جملة، فإنهما لا يلحقان معربا. وخرج بقولي: ........جلا تأصلا ... .................. تنوين المقابلة، والمعوض من غير إضافة إلى جلمة، وتنوين الترنم اللاحق معربا. وقد تقدم في باب الإعراب بيان2 كون الكسرة علامة جر3 المنصرف -مطلق. وعلامة جر ما لا ينصرف إذا أضيف، أو دخلت عليه الألف واللام. وأن ما لا ينصرف إذا لم يضف ولم تدخل عليه الألف واللام، فعلامة جره فتحة. فإلى4 ذلك أشرت بقولي:

_ 1 هـ "والتعويض". 2 هـ "أن الكسرة". 3 ع سقط "جر". 4 ع ك "فإلى".

............ وما ... جر به النوعان قد تقدما ولما كان ما لا ينصرف على ضربين: أحدهما: ما1 لا ينصرف في تنكير ولا تعريف. والثاني: ما لا ينصرف في التعريف وينصرف في التنكير. بدأت ببيان ما لا ينصرف في الحالين؛ لأنه أمكن في المنع. وهو خمسة أنواع: أولها: ما فيه ألف التأنيث مقصورة أو ممدوة، اسما كان ما هما فيه كـ"بهمى"2 و"حبارى"3 و"أربى"4 و"مرطى"5و"قبيطى"6 و"دعوى", "صحراء" و"خيلاء"7، و"سيراء"8،و"راهطاء"9 و"عاشوراء"10 و"بروكاء"11

_ 1 ع سقط "ما". 2 نبت يقال: هي خير أحرار البقول رطبا ويابسا "لسان". 3 قال أبن سيده: الحبارى طائر، وقال الجوهري: الحبارى طائر يقع على الذكر والأنثى. 4 الداهية. 5 ضرب من العدو، يقال: فرس مرطى: سريع. وكذلك يقال للناقة السريعة. 6 الرجل الناطف الذي يقذف بالعيب، ويلطخ به غيره "لسان". 7 الكبر. 8 ضرب من البرود. 9 التراب الذي يجعله اليربوع على فم القاصعاء "لسان". 10 اليوم العاشر من المحرم. 11 الثبات في الحرب.

و"قريثاء"1 و"أنصباء"2 و"قرفصاء"3، و"مأتوناء"4 و"جربياء"5. أو صفة كـ"حبلى" و"سكرى" و"صرعى"6، و"حمراء" و"نفساء"7 "وشركاء", و"أصدقاء". ولاسيتفاء الأوزان المتضمنة ألفي التأنيث باب يأتي -إن شاء الله تعالى. والمقصورة أصل الممدودة. ولذلك قيل في "صحراء": "صحار" كما قيل في "حبلى": "حبال". ولو كانت الهمة غير مبدلة لسلمت8 من الانقلاب؛ لأن الهمزة الواقعة بعد كسرة حكمها السلامة. [وفي تساوي "صحراء" و"حمراء" في منع الصرف دلالة على أن الوصفية فيما فيه ألف التأنيث لا أثر لها. وأن الألف

_ 1 ضرب من التمر. 2 جمع نصيب، وهو الحظ من كل شيء. 3 ضرب من القعود، يمد ويقصر "لسان". 4 الأتن، وهو اسم جمع. 5 الريح التي تهب بين الجنوب والصبا، وقيل: هي الشمال "لسان". 6 الصرع: الطرح على الأرض وخصه في التهذيب بالإنسان. 7 هـ سقط "نفساء". 8 ع ك هـ "سلمت".

سبب قائم مقام سببين1. وإنما كانت كذلك دون التاء؛ لأن لحاقها شبيه بلحاق الحروف الأصلية مزجا ولزوما2، بخلاف التاء فإنها في الغالب طارئة زائلة مقدرة الانفصال، فلذلك لا يعتد بها في نسب، ولا تكسير، ولا تصغير، كما اعتد بألف التأنيث. وإنما قلت: في الغالب: لأن من المؤنث بالتاء ما لا ينفك عنها استعمالا، ولو قدر انفكاكه3] لوجد له نظير كـ"همزة"4. فإن التاء ملازمة له استعمالًا، ولو قدر انفكاكه عنها كان "همزا" كـ"حطم"5. لكن "حكم" مستعمل"، و"همز" غير مستعمل6. ومن المؤنث بالتاء/ ما لا ينفك عنها استعملا، ولو قدر انفكاكه عنها لم يوجد له نظير كـ"حذرية"7 و"عرقوة"8.

_ 1 هـ "شيئين". 2 ع "وفروقا". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 رجل همزة: عياب يخلف الناس من ورائهم، ويأكل لحومهم "لسان". 5 رجل حطم: قليل الرحمة بالماشية. 6 ع ك سقط "وهمز غير مستعمل". 7 الأرض الخشنة. 8 العرقوة: الخشبة المعروضة على الدلو.

فلو قدر سقوط تاء "حذرية" وتاء "عرقوة" لزم وجدان ما لا نظير له، إذ ليس في كلام العرب اسم على "فعلي" ولا "فعلوا"، إلا أن وجود التاء هكذا [قليل فلا اعتداد به، بخلاف الألف، فإنها لا تكون إلا1 هكذا] . ولذلك عوملت خامسة في التصغير معاملة خامس أصلي فقيل في "قرقرى": "قريقر" كما قيل في "سفرجل": "سفيرج". وعوملت التاء معاملة عجز المركب، "فلم ينلها تغيير التصغير كما لا ينال عجز المركب"2، فقيل في "دجاجة": "دجيجة"، كما قيل في "بعلبك"، بعيلبكط، فحكم لهما بما يحكم للمنفصل3. وقد نبهت بقولي: ......................... ... ......................أينما وقع على أن الألف مؤثرة منع الصرف في المفرد، والجمع من الأسماء والصفات والمعارف، والنكرات. الثاني من الأنواع الخمسة: كل صفة على "فعلان" لا يلحقها تاء التأنيث.

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 ع ك "فحكم لها بما حكم للمنفصل".

إما؛ لأن لها مؤنثا على "فعلى" فاستغني به كـ"سكران" و"غضبان". وإما لكونها صفة لا مؤنث لها كـ"لحيان" -وهو الكثير1 اللحية. فالأول لا خلاف في امتناع صرفه، كما أنه لا خلاف في صرف ما يلحقه2 تاء التأنيث [كسفيان" -وهو الرجل الطويل- والمرأة الطويلة "سفيانة". والثاني مختلف فيه: فمن صرف نظر إلى أن المنع بزيادتي "سكران"، إنما كان لشبههما بزيادتي "حمراء" في منع لحاق تاء التأنيث3] ، واتحاد وزن ما سبقهما في كون أولاهما ألفا، وثانيتهما4 حرفامعبرا به عن المتكلم في "أفعل" و"نفعل"، وفي5 قيام أحدهما مقام الآخر في بعض النسب كـ"صنعاني" في المنسوب إلى صنعاء. وفي أن بناء مذكر ما هما فيه على غير بناء مؤنثة، وهذا الشبه إنما يكمل بوجود التذكير، والتأنيث على الوجه المشروح.

_ 1 ع، ك "الكبير اللحية". 2 ع ك "تلحقه". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 ع ك "ثانيهما". 5 هـ "وهي قيام".

و"لحيان" بخلاف ذلك، فضعف داعي منعه، فكان صرفه أولى. ومن حكم بمنع صرفه قال: "لحيان" وإن1 لم يكن له "فعلى وجودا فله "فعلى" تقديرا. وذلك أن معناه غير لائق بمؤنث، فلو فرض خرق العادة بوجود معناه للمرأة2 لكان إلحاقه بباب "سكران" أولى من إلحاقه بباب "سفيان"؛ لأن باب "سيفان" ضيق بقلة النظير. وباب "سكران" واسع، فالإلحاق به أولى. وأيضا فإن قولهم في العظيم الكمرة: "أكمر" لا مؤنث له، ولا خلاف في منع صرفه، ولو فرض له مؤنث لأمكن أن يكون كمؤنث "أرمل"، وأن يكون كمؤنث "أحمر". لكن حمله على "أحمر" أولى لكثرة نظائره، فكذلك "لحيان" حمله على "سكران" أولى. والتمثيل بـ"لحيان" أولى من التمثيل بـ"الرحمان" لوجهين: أحدهما: أن "الرحمان" بغير ألف ولام دون نداء ولا

_ 1 هـ "وإنما". 2 ع ك هـ "لامرأة".

إضافة غير مستعمل فلا فائدة في الحكم عليه بانصراف، ولا منع. الثاني: أن الممثل به في هذه المسألة معرض، لأن يذكر موصولا [بالتاء أو بألف "فعلى"، ومجردا منهما لينظر ما هو الأحق به، والأصلح له وتعريض1 "الرحمان"] 2 لذلك مع وجدان مندوحة عنه مخاطرة من فاعله، فلذلك مثلت بـ"لحيان"، [ولكن اضطررت فقلت: ....................... ... ..........كآت من رحم3] ثم بينت أن بني أسد يؤنثون باب "سكران" بالتاء، فيستغنون فيه بـ"فعلانة" عن "فعلى" بخلاف غيرهم من العرب. ولما4 ألحقوا التاء فقد الشبه بـ"حمراء"، فلم يسعهم إلا أن يصرفوا فيقولون: "رأيت رجلا سكرانا" و"صبيا غضبانا" و"غصنا ريانا" و"إناء ملآنا". وأشباه ذلك. وأما "سيفان" وشبهه مما أجمعت العرب على تأنيثه بالتاء، فلا خلاف في صرفه ما دام نكرة.

_ 1 ك "وتعرض". 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 هـ "وإنما".

الثالث من الأنواع الخمسة: الجمع الموازن "مفاعيل" أو "مفاعل" لفظا أو تقديرا. [1 والمراد بالشبه: أن يكون أوله مفتوحا، وثالثة ألفا بعدها حرفان، أو ثلاثة أوسطها ساكن. فيدخل في ذلك ما أوله ميم أو غيرها من الحروف. ويخرج نحو: "صياقلة"2؛ لأن وسط الثلاثة متحرك. ودخل بذكر التقدير نحو: "دواب"؛ لأن أصله "دوابب"، فحمل على مثال مفاعل -في التقدير. ولا يدخل نحو: "عبال" جمع "عبالة" على حد "تمرة" و"تمر"، فإن3 الساكن الذي يلي الألف في "عبال" لا حظ له في الحركة فهو منصرف. والعبالة: الثقل -يقال: ألقى عليه 4 عبالته أي: ثقله. وإلى دخول نحو: "دواب" وخروج نحو: "عبال" أشرت" في البيت الرابع وهو قولي:

_ 1 هـ بداية سقط كبير ينتهي في فصل "لما". 2 الصيقل: شحاذ السيوف وجلاؤها. 3 ع ك "لأن". 4 ع ك "ألقي علي".

وكـ"مفاعل" الذي يلي الألف ... منه سكون ما انكساره عرف ثم نبهت على أن وزني: "مفاعل" و"مفاعيل" حقيقان بمنع الصرف، وإن فقدت الجمعية. لكن بشرط ألا يكون بعد الألف ياء مشددة لم توجد قبل وجود الألف [كـ "حواري" -وهو الناصر، و"حوالي" -وهو المحتال. فإن تقدم وجود الياء على وجود الألف1] ، وجب2 المنع كـ"قمري"3 و"قماري". وإنما لم يعتد بياء نحو: "حواري"4، وإن كان "حواري"5 بها معدلا لـ" قماري"؛ لأنها بزيادتها وعدم وجودها قبل وجود الألف شبيهة بياء النسب إلى "فعال" كـ"رباحي"6 و "ظفاري"7 و"كلاعي"8.

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 ك "وحب". 3 القمري: ضرب من الحمام "ابن سيده". 4، 5 ع جواري. 6 الأصل "رياحي"، والرباحي: موضع ينسب إليه الكافور فيقال: كافور رباحي "لسان". 7 ظفار -مثل قطام- قيل: هي قرية من قرى حمير قال ابن السكيت: يقال: جزع ظفاري منسوب إلى ظفار أسد: مدينة باليمن "لسان". 8 الكلاعي -بضم الكاف: الشجاع نسبة إلى الكلاع، وهو البأس والشدة، والصبر في الحرب والكلاع -بفتح الكاف:- ووسخ يكون بالقدمين. وذو الكلاع: ملك حميري.

وياء النسب لا يعتد بها فكذلك ما أشبهها. بخلاف ياء "قماري" فإنها قد وجدت في الإفراد، فوجب الاعتداد بها لمباينتها ياء النسب الحادث. فلو سمي بـ"قماري" ثم نسب إليه لقيل: "قماري" -بالصرف- لأن الياء التي كانت قبل حدوث النسب حذفت عند حدوثه؛ لئلا يجتمع ياءان مشددتان، فصار الاسم كمنسوب1 إلى "قمار" فصرف. ويشترط -أيضا- في منع صرف الموافق "مفاعل" وزنا لا جمعا ألا تكون2 الألف عوضا عن إحدى ياءي النسب، كما هي في "يمان" و"ثمان". فإن أصلهما: "يمني" و"ثمني"، فحذفت إحداى الياءين، وجعلت الألف عوضا فلذلك3 صرفا. ويشترط -أيضا- كون الكسرة غير عارضة كما هي في "توان"، فإن / أصله "تواني"، فجعل مكان الضمة كسرة. وإلى نحو: "حواري"4 و"ظفاري"5 و"يمان" و

_ 1 ع ك "منسوبا". 2 الأصل "يكون". 3 ع ك سقط "فلذلك". 4 ع "جواري". 5 الأصل "وإلى نحو ظفاري وحواري".

"ثمان"1 و"توان" أشرت بقولي: وكل ما يشبه ذين مفردا ... حر بمنع الصرف إن تجردا من ياء نسبة وشبهها ومن ... تقدير وزن غير ما به قرن [وقد تناول هذا النوع -أيضًا- قولي: ........................... ... أويك عن أصل مزالا....... وتناول -أيضًا- نحو: "تدان"2، فإن أصله "تفاعل"؛ لأنه مصدر "تفاعل". فأزيل عن الأصل بجعل المضموم مكسورا. لأن الأسماء المتمكنة ليس فيها ما آخره حرف لين بعد ضمة، فإن أدى إلى ذلك قياس رفض3] . الرابع من الأنواع الخمسة: ما منع للعدل والوصفية، وهو ضربان: أحدهما: المعدول عن العدد4. والآخر: "أخر" المقابل لـ"آخرين". فالمعدول في العدد من واحد إلى أربعة بلا خلاف، وهو

_ 1 ع ك سقط "وثمان". 2 التداني: التقارب. 3 ع ك سقط ما بين القوسين. 4 ع ك "عن عدد".

على "فعال" أو1 "مفعل" نحو: "رأيت القوم أحاد أو موحد" و"مررت بهم ثناء أو مثنى"، و"نظرت إليهم ثلاث2 أو مثلت" و"أعطيتهم دراهم3 رباع أو مربع"، وقد يقال "ربع"4 وبه قرأ ابن وثاب5. ولم يستعمل هذه الأمثلة إلى نكرات: إما أخبارا كقوله -عليه الصلاة6 والسلام7: "صلاة اليل مثنى مثنى". واما أحوالا8 كقوله تعالى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ 9 مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} 10.

_ 1 ع ك "ومفعل". 2 ع "ثلاثا". 3 في الأصل "ونظرت إليهم رباع ومربع". 4 من الآيتين "3" النساء، "1" فاطر. 5 يحيى بن وثاب المتوفى سنة 103 تنظر هذه القراءة في مختصر ابن خالويه ص24. 6 الأصل "عليه السلام". 7 أخرجه مالك في الموطأ باب صلاة الليل، وأبو داود في التطوع 13، 24، 26، والترمذي الصلاة 166، وابن ماجة في الإقامة 116، وأحمد 1/ 211، 2/ 5، 9، 10، 26، 4/ 167. 8 ع ك "أحوال". 9 ع ك سقط "فانكحوا ما طاب لكم من النساء". 10 من الآية رقم "3" من سورة "النساء".

[وإما نعوتا لمنكرات1 كقوله تعالى2: {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} 3.] وامتناعها من الصرف عند سيبويه4، وأكثر النحويين للعدل والوصفية. ومنهم من جعل امتناعها للعدل في اللفظ وفي المعنى: أما في اللفظ فظاهر. وأما في المعنى؛ فلأن مفهوماتها تضعيف لأصولها5. فأدنى6 المفهوم من "أحاد" و"موحد"7، اثنان، ومن "ثناء" و"مثنى" أربعة، وكذلك سائرها. فصار فيها عدلان. وروي فيها عن بعض العرب "مخمس"، و"عشار" و"معشر"8، ولم يرد غير ذلك.

_ 1 ع "لنكرات". 2 من الآية رقم "1" من سورة "فاطر". 3 سقط ما بين القوسين من الأصل. 4 الكتاب 2/ 15. 5 ع ك "تضعيف أصولها". 6 ع ك "فأذن". 7 ع ك "أو موحد". 8 الأصل "معشر وعشار".

وأجاز الكوفيون والزجاج أن يقال قياسا: "خماس" و"سداس"، و"مسدس" و"سباع" و"مسبع", و"ثمان" و"مثمن" و"تساع" و"متسع". وقد نبهت على ذلك كله نظما. وأما "أخر" المعدول فهو المقابل لـ"آخرين"، وهو جمع "أخرى" -أنثى "آخر"- لا جمع "أخرى" بمعنى: آخرة. فإن "أخرى" قد تكون بمعنى "آخرة" كقوله تعالى: {قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولاهُمْ} 1. وهذه تجمع على "أخر" مصروفا؛ لأنه غير معدول. ذكر ذلك الفراء. والفرق بين "أخرى" و"أخرى" أن التي هي أنثى "آخر" لا تدل على الانتهاء كما لا يدل2 عليه مذكرها، فلذلك يعطف عليهما3 أمثالهما4 في صنف واحد كقولك. "عندي بعير وآخر، وآخر، وآخر". و"عندي ناقة وأخرى، وأخرى، وأخرى".

_ 1 من الآية رقم "38" من سورة "الأعراف". 2 ع ك "كما يدل عليه مذكرها". 3 الأصل "عليها". 4 ع "مثالهما".

وأما "أخرى" بمعنى "آخرة"، فتدل على الانتهاء ولا يعطف1 عليها مثلها في صنف واحد. وإذ علم الفرق بين "أخرى" و"أخرى" و"آخر" و"آخر"، فليعلم أن مانع "آخر" من الصرف: الوصفية والعدل. فالوصفية ظاهرة. والعدل -أيضا- بين. وذلك أنه من باب أفعل التفضيل، فأصله ألا يجمع إلا مقرونا بالألف واللام كـ"الكبر"، والصغر" فعدل عن أصله، وأعطي من الجمعية مجردا ما لا يعطى غيره إلا مقرونًا، فهذا عدل عن الألف واللام لفظا. ثم عدل عن معناهما2؛ لأن الموصوف به لا يكون إلا نكرة، وكان3 حقه إذا عدل عن لفظهما أن ينوى معناهما مع زيادة، كما نوي معنى "اثنين" بـ"مثنى" مع زيادة التضعيف. وكما نوي بـ"يا فسق" معنى "يا فاسق" مع زيادة المبالغة. وكما نوي معنى "عامر" بـ"عمر" مع زيادة الوضوح. فلما عدل "أخر"، ولم يكن في عدله زيادة كغيره من المعدولات كان بذلك معدولا عدلا ثانيا كـ"مثنى" وأخواتها. فهذا اعتبار صحيح وأجود منه أن يقال:

_ 1 الأصل وع" تعطف". 2 يقصد الألف واللام. 3 ع ك "وذلك حقه".

كان أصل "أخر" لتجرده عن الألف، واللام أن يستغنى فيه بـ"أفعل" عن "فعل" كما يستغنى بـ"أكبر" عن "كبر" في نحو: "رأيتها مع نسوة أكبر منها". لكنهم أوقعوا "فعلا" موقع "أفعل"، فكان ذلك عدل من مثال إلى مثال، وهو أولى من العدل من مصاحبة الألف واللام، ولكثرة نظائره، وقلة نظائر الآخر؛ ولأن المعدول إليه حقه أن يزيد معنى. وذلك في هذا الوجه محقق؛ لأن تبيين الجمعية بـ"أخر" أكمل من تبيينها بـ"أخر"؛ ولأن الوجه الاول يلزم منه مساواة "أخر" بـ"سحر" في زوال العدل بالتسمية. وقد نص سيبويه1 على أن "أخر" إذا سمي به لا ينصرف لبقاء العدل، ولا يكون ذلك إلا بالعدل عن مثال إلى مثال. بخلاف العدل عن الألف واللام. الخامس من الأنواع الخمسة: ما منع للوصفية ووزن الفعل: وذلك بشرط أصالة الوصفية، وكون الوزن من الأوزان

_ 1 قال سيبويه 2/ 14: "قلت: فما بال "أخر" لا ينصرف في معرفة، ولا نكرة؟ فقال: لأن "أخر" خالفت أخواتها وأصلها. وإنما هي بمنزلة الطول والوسط والكبر.....".

التي الفعل بها أولى. فاحترز بـ"أصالة الوصفية" من عروضها، كوضعك "أرنبا" موضع "ذليل" و"أكلبا" موضع "أخساء" فإنهما حينئذ وصفان، وهما على وزنين من الأوزان المعتبرة، لكن وصفيتهما عارضة فلا اعتداد بها. وكذا لا اعتداد بعروض الاسمية فيما أصله الوصفية كقولهم للقيد "أدهم"، فإنه لا ينصرف للوزن وأصالة الوصفية، وإن كان الآن جاريا مجرى الأسماء الجامدة؛ لأن ذلك، عارض، والعارض لا اعتداد به إلا في نادر من الكلام. واحترز بـ"كون الوزن من الأوزان التي الفعل بها أولى" من الأوزان المشتركة كـ"بطل" و"جذل"1، و"ندس"2، فإن كل واحد منهما أصيل في الوصفية، وعلى وزن فعل، لكنه وزن مشترك فيه ليس الفعل أولى به من الاسم، فلا اعتداد به. بخلاف "أحمر" فإنه على وزن الفعل به أولى؛ لأن أوله، زيادة تدل على معنى في الفعل دون الاسم. وما زيادته لمعنى أصل لما زيادته لغير معنى. واحترزت بقولي:

_ 1 الجذل: الفرح، والأنثى جذلانة. 2 رجل ندس: وندس، وندس: فهم سريع السمع فطن.

...................... ... تا أنثى به لن توصلا من نحو: "أرمل" -وهو الفقير، و"أباتر" -وهو القاطع رحمه, و"أدابر"، وهو الذي لا يقبل نصحا. ومن "يعمل" -وهو الجمل السريع. فكل واحد من هذه الأمثلة وصف أصيل الوصفية، وعلى1 وزن فعل مضارع. لكنها تلحقها تاء التأنيث فيقال: "امرأة أرملة، وأباترة، وأدابرة"، و"ناقة يعملة"، فانصرفت لذلك. وإنما بطل حكم الوزن بلحاق التاء؛ لأن لحاقها مزيل لشبه المضارع، إذ لا تلحقه تاء التأنيث. و"أربع" أحق بالصرف من "أرمل"؛ لأن فيه ما في "أرمل" من لحاق التاء، ويزيد عليه أن وصفيته عارضة. وأكثر العرب يصرف2 "أجدلا" -وهو الصقر- وأخيلا -هو طائر عليه نقط كـ"الخيلان"3 و"أفعى"؛ لأنها أسماء مجردة عن الوصفية وضعا. إلا أن بعضهم لحظ فيها4 معنى الوصفية فمنعها من

_ 1 سقط من الأصل "وعلى". 2 ع "تصرف". 3 ع "كالحيلان". 4 ع ك "فيه".

الصرف، وذلك في "أفعى" أبعد منه في "أجدل" و"أخبل"؛ ولأنهما من الجدل -وهو الشد- ومن المخيول -وهو الكثير الخيلان. وأما "أفعى" فلا مادة لها في الاشتقاق، لكن ذكرها يقارنه تصور إيذائها فأشبهت المشتق، وجرت مجراه على ضعف. ونبهت بقولي: وعكسهن أبطح......... ... ........................ على أن بعض العرب يعتد بالاسمية العارضة في "أبطح"1، فيصرفه. واللغة المشهورة فيه، وفي أمثاله منع الصرف؛ لأنها صفات استغنى بها عن ذكر الموصوفات، فيستصحب منع صرفها كما استصحب صرف "أرنب"، و"أكلب" حين أجريا مجرى الصفات. إلا أن الصرف لكونه أصلا ربما رجع إليه بسبب ضعيف. بخلاف منع الصرف، فإنه خروج عن الأصل، فلا يصار إليه إلا بسبب قوي. ومن استعمال "أجدل" غير مصروف قول الشاعر:

_ 1 المسيل فيه دقاق الحصى.

972- كأن العقيليين يوم لقيتهم ... فراخ القطا لاقين أجدل بازيا وقال آخر في "أخيل": 973- ذريني وعلمي بالأمور وشيمتي ... فما طائري يوما عليك بأخيلا "ص" والعلم امنع إن يكن مركبا ... تركيب مزج نحو: "معد يكربا" وآخر الصدر افتح إن لم يك "يا ... معدي" ونحوه فجنب "معديا" وقد يضاف الصدر والسكون لا ... تخلل به في اليا مضيفا أولا

_ 972- من الطويل قاله القطامي "العيني 4/ 246"، ويقال قائله جعفر بن علباء الحارثي، وذكر العيني رواية أخرى للشطر الأول هي: كأن بني الرغماء ... إذ لحقوا بنا ........... عقيل -بالتصغير- قبيلة. القطا -واحدته قطاة- طائر سمي بذلك لثقل مشيه من قطا يقطو: ثقل مشيه. البازي: واحد البزاة: ضرب من الطيور التي تصيد "لسان". 973- من الطويل قائله حسان بن ثابت -رضي الله عنه- "الديوان 206" الشيمة: الخلق، الأخيل: طائر عليه نقط كالخيلاء، وقد يتشاءم منه العرب.

والثاني في إضافة كالمستقل ... ومنع صرف "كرب" فيها نقل1 وما لمن ركب مسندا سوى ... حكاية صرح فيه2 أو نوى "ش" قد تقدم أن ما لا ينصرف على ضربين: أحدهما: لا ينصرف3 في تنكير، ولا تعريف. والثاني: لا ينصرف في التعريف وينصرف في التنكير. وقد فرغ من الكلام على الضرب الأول، فشرع الآن4 في الضرب الثاني، وهو سبعة أقسام5: الأول: المركب تركيب مزج نحو: "بعلبك"، و"معد يكرب". وهذا النوع في الأصل اسمان جعلا اسما واحدا لا بإضافة، ولا بإسناد6 بل بتنزيل ثانيهما من الأول بمنزلة تاء التأنيث، ولذلك التزم فتح آخر الأول إن كان صحيحا كلام: "بعلبك". وإن كان معتلًّا كياء "معد يكرب" التزم سكونه تأكيدًا للامتزاج.

_ 1 ع ك "يقل". 2 ط ع ك "فيها". 3 ع "يتصرف". 4 سقط من الأصل "الآن". 5 ع ك سقط "أقسام". 6 الأصل "ولا بإسناد".

ولأن ثقل التركيب أشد من ثقل التأنيث، فجعلوا لمزيد الثقل مزيد تخفيف بأن سكنوا ياء "معد يكرب" ونحوه، وإن كان مثلها قبل تاء التأنيث يفتح. وقد يضاف أول جزأي المركب إلى ثانيهما، فيستصحب سكون ياء "معد يكرب"، ونحوه تشبيها بياء "در دبيس"1، فيقال: "رأيت معد يكرب". لأن2 من العرب من يسكن مثل هذه الياء في النصب مع الإفراد تشبيها بالألف، فالتزم في التركيب لزيادة الثقل ما كان جائزا في الإفراد. وإلى هذا أشرت بقولي: ............ والسكون لا ... تخلل3 به في اليا مضيفا وأشرت بقولي: والثان في إضافة كالمستقل ... ....................... إلى أن الثاني من جزأي المركب إذا أضيف الأول إليه عومل معاملته لو كان مفردا.

_ 1 الدرديس: خرزة سوداء كأن لونها لون الكبد تتحبب بها المرأة إلى زوجها، وقد تطلق ويراد منها الرجل الهرم، والمرأة العجوز. 2 ع ك "ولأن". 3 ع والأصل "تحلل".

فإن1 كان فيه مع التعريف سبب مؤثر منع الصرف كـ"هرمز" من "رام هرمز"2، فإن فيه مع التعريف عجمة مؤثرة فيجر بالفتحة، ويعرب الأول بما تقتضيه العوامل نحو: "جاء رام هرمز" و"رأيت رام هرمز" و"مررت برام هرمز"، ويقال في "حضرموت"3: "هذه حضرموت"، و"رأيت حضرموت" ومررت بحضرموت". لأن "موتا" ليس فيه مع التعريف سبب ثان، وكذلك "كرب" في اللغة المشهورة. وبعض العرب لا يصرفه فيقول في الإضافة إليه: "هذا معد يكرب" فيجعله مؤنثا. فإن كان التركيب تركيب إسناد لزمت الحكاية، ولو كان ثاني الجزأين غير منطوق به كقول الراجز: 974- نبئت أخوالي بني يزيد 975- ظلما علينا لهم فديد

_ 1 ع ك "فإذا". 2 اسم بلد "لسان". 3 موضع باليمن معروف، ويقال لأهل حضرموت: "الحضارمة" "لسان". 974-975- رجز نسبه العيني 1/ 388 لرؤبة بن العجاج. قال البغدادي 1/ 134، هذا البيت في غالب كتب النحو، ولم أظفر بقائله، ولم يعزه أحد لقائله غير العيني فإنه قال =

وإلى هذا1 أشرت بقولي: ....................... ... ..... صرح فيه2 أو نوى أي: ليس للقاصد إسنادا إلا الحكاية: صرح في الإسناد بجزأيه نحو: "برق نحره". أو نوى ثانيهما. كـ"يزيد" فإنه فعل منطوق به، وفاعل منوي. "ص" وامنعه ذا3 وزن يخص الفعلا ... أو أصله للفعل4 نحو: "يعلى" والوزن شرطه اللزوم والبقا ... ففي "امرئ" و"قيل" بالصرف انطقا و"ألبب"5 و"يغفر" مضموم يا ... في عملية لخلف عزيا

_ = لرؤبة بن العجاج، وقد تصفحت ديوانه فلم أجده فيه، وقال 1/ 132. واعلم أن الرواية "يزيد" بالمثناة التحتية، ورواه ابن يعيش بالمثناه الفوقية قال ابن الحاجب في الإيضاح: ومن رواه بالفوقية فقد تنطع وتبجح. بنو يزيد: كانوا تجارا بمكة، وإليهم تنسب البرود اليزيدية. 1 ع سقط "إلى هذا". 2 ع ك "صرح فيها". 3 ع ك "في وزن". 4 ع في الفعل". 5 ط "وأليب".

هكذا السكن عينا من "فعل" ... من بعد نقل فيه خلف ما جهل وهمز وصل الفعل إن يصر سما ... يقطع ويمنع صرفه كـ"اعلما" واستبق وصل همز ما قد نقلا ... من غير فعل كـ"اقتراب" و"اعتلا" ووزن فعل ذا اشتراك اعتبر ... عيسى، ومن خالف رأيه انتصر و"أفعل" التوكيط منعه التزم ... للوزن والتعريف، والمنع حتم في العجمي الوضع والتعريف إن ... جاز ثلاثا، وهو بالصرف قمن إن لم يجزها والأصح كون ما ... حرك عينا كسواه فاعلما "ش" الهاء من قولي1: وامنعه............... ... ..................... عائدة إلى العلم من قولي: والعلم أمنع أن يكن مركبا ... ......................... فإني لما فرغت من الكلام على المركب، وهو القسم

_ 1 كل النسخ "قوله"، وهو ما لا يتفق مع قوله بعد سطر واحد "قولي".

الأول من السبعة، شرعت في الكلام على القسم الثاني: وهو ما لا ينصرف1 للعلمية، ووزن الفعل الخاص به، أو الذي هو به أولى، وإن كان فيه اشتراك. فالخاص: ما لا يوجد دون ندور في غير فعل إلا في علم، أو عجمي معرب. فاحترزت بالندور من نحو: "دئل" لدويبة2 و"ينجلب" لخرزة3 و"تبشر" -لطائر4. وبالعلم من نحو: "خضم" لرجل5، و"شمر" لفرس6، وبالعجمي من نحو: "بقم"7 و"استبرق"8. فلا يمنع وجدان هذه اختصاص أوزانها بالفعل؛ لأن النادر والعجمي لا حكم لهما.

_ 1 ع "يتصرف". 2 في الصحاح هي دويبة شبيهة بابن عرس، وفي اللسان: تشبه الثعلب. 3 ذكر الأزهري هذه الخرزة في الرباعي، وقال: الينجلب هو الرجوع بعد الفرار، والعطف بعد البغض. 4 يقال لهذا الطائر "الصفارية"، وضبطه في اللسان بضم الباء وفتحها. 5 هو العنبر بن عمرو بن تميم، وقد غلب على القبيلة "صحاح". 6 قال الشاعر: أبوك حباب سارق الضيف برده ... وجدي يا عباس فارس شمرا 7 قال الجوهري: هو صبغ معروف. 8 الديباج الغليظ "الجوهري".

ولأن العلم منقول من فعل، والاختصاص باق. ومن المختص بالفعل: ما افتتح بتاء المطاوعة كـ"تعلم" أو بهمزة وصل كـ"انطلق". وما سوى "أفعل" و"نفعل" و"تفعل"1، و"يفعل" من أوزان المضارع. وما سلمت صيغته من مصوغ ما لم يسم فاعله. وما صيغ للأمر من غير الثلاثي، وغير فاعل نحو: "انطلق" و"دحرج". فإذا سمي بهما مجردين عن الضمير، قيلك "هذا انطلق ودحرج"، و"رأيت انطلق ودحرج" و"مررت بانطلق ودحرج"2. وهكذا كل وزن من الأوزان المنبه عليها منسوبة إلى الاختصاص. وكذلك الأوزان التي فيها اشتراك3، والفعل بها أولى. إما لكثرته فيه، وقلته في الاسم كـ"إثمد"4، و"إصبع" وإبلم"5، فإن أوزانها تقل في الأسماء، وتكثر في فعل الأمر من الثلاثي.

_ 1 ع سقط "تفعل". 2 ع "درج". 3 ع ك "الاشتراك". 4 حجر منه الكحل "لسان". 5 الإبلم، والأُبلُم، والأَبلَم، الخوصة "لسان".

وإما؛ لأن أوله زيادة تدل على معنى في الفعل ودون الاسم كـ"أفكل"1، و"أكلب" فإن نظائرهما كثيرة في الأسماء والأفعال. لكن الهمزة من "أفعل" و"إفعل" تدل على معنى في الفعل، ولا تدل على معنى في الاسم. فكان المفتتح بأحدهما من الأفعال أصلا للمفتتح بها من الأسماء. وقد يكون الفعل أصلا في الوزن المشترك بالوجهين اللذين ذكرا في "إثمد" و"أفكل". مثال ذلك: "يرمع"2، و"تنضب"3 فإنهما كـ"إثمد" في كونه على وزن يكثر في الأفعال، ويقل في الأسماء. وكـ"أفكل" في كونه مفتتحا بما يدل على معنى في الفعل دون الاسم. فللفعل في هذين الوجهين الأصالة من وجهين: ونبهت بقولي:

_ 1 الأفكل: الرعدة ولا يبنى منه فعل "التهذيب". 2 اليرمع: الحصى البيض تتلأ في الشمس، والواحدة، يرمعة "لسان". 3 التنضب: شجر ضخام ليس له وروق، وله سوق وأفنان كثيرة. "لسان".

والوزن شرطه اللزوم والبقا ... .......................... على أن "امرأ" ولو سمي به انصرف؛ لأنه في النصب شبيه بالأمر من "علم"، وفي الجر شبيه بالأمر من "ضرب"، وفي الرفع شبيه بالأمر من "خرج". فخالف الأفعال بكونه عينه لا يلزم حركه واحدة، فلم تعتبر فيه الموازنة. ونبهت بذكر: ............البقا ... ................ على أن الوزن المعتبر لا يؤثر إذا كان مقدرًا غير منطوق به نحو: "رد" و"قيل". فإن أصلهما "ردد" و"قول"، ولكن الإعلال والإغدام أخرجاهما إلى مشابهة "مد" و"ديك"، فلم يعتبر فيهما وزن "فعل"؛ لأنه غير باق لفظا. وحكى أبو عثمان أن أبا الحسن يرى صرف "ألبب"1 -علما؛ لأنه باين الفعل بالفك. وهذا عندي لا يكون مانعا من اعتبار الوزن؛ لأن الفك رجوع إلى أصل متروك، فهو نظير تصحيح ما الحق2 إعلاله كـ"استحوذ".

_ 1 ألبب: جمع لب وهو العقل، وقد جمع أيضا على ألباب وألب. 2 ك "ما يحق" ع"ما يصح".

ولا خلاف في أن الصحيح لا يمنع من اعتبار الوزن، فكذلك الفك. وأيضا فإن الفك يقع في الأفعال أكثر منه في الأسماء، كقولهم في التعجب: "أشدد به"، ففكوا لزومًا. وقالوا في الأمر والجزم: "اردد" و"لم يردد"، ففكوا جوازا. وفكوا -أيضا-1 أفعالا شذت في القياس، وفصحت في الاستعمال منها: "ضبب2 البلد يضبب"، و"ألل السقاء3 يألل" و"لححت العين4 تلحح". فعلم بذلك أن الفك في الفعل أسهل منه في الاسم. و"ألبب"5 إذا سمي به مفكوكا لا ينقص شبهه بالأفعال، بل هو بزيادة الشبه أولى من نقصانه فهو جدير بمنع الصرف، أو أجدر من غيره. ولا يلزم -أيضا- الرجوع إلى قياس الإدغام فيقال: "ألب".

_ 1 ع ك سقط "أيضا". 2 ضبب البلد وأضب: كثرت ضبابه، وأحد ما جاء على الأصل، والضب دويبة من الحشرات. 3 ألل السقاء: تغير ريحه. 4 لححت العين: لزقت أجفانها. 5 ع ك "فألبب".

كما لا يلزم في التسمية بـ"استحوذ" الرجوع إلى قياس الإعلال، فيقال فيه: "استحاذ". لكن لو سمي بـ"يردد" من قولنا: "لم يردد"1 لرجع إلى الإدغام؛ لأن الفك كان متسببا عن الجزم، وقد زال السبب2 بالتمسية فيزول المتسبب. وليس لفك "ألبب" وتصحيح "استحوذ" سبب زال فيزولان لزواله. وإنما جيء بهما قبل التسمية تنبيها على الأصل المرفوض في "أكف"، و"استقام" ونحوهما من النظائر. وذلك مطلوب بعد التسمية فوجب التسوية3. وإذا ضمت ياء "يعفر"4 -علمًا- فبعضهم يستصحب المنع؛ لأن الضم عارض، وبعضهم يصرف؛ لأن الوزن الفعلي قد زال لفظا. وهذا شبيه بـ"ضرب" إذا خفف بالتسكين بعد التسمية، فسيبويه5 يصرف مسويا بين التسكين العارض، واللازم؛ لأن

_ 1 ع سقط "لم". 2 ع "التسبب". 3 ع ك فوجبت التسمية. 4 يَعفُر ويُعفِر: أسماء لأشخاص، ويعفر هو الذي لا ينصرف. 5 الكتاب 2/ 15.

الصرف هو الأصل1 فمتى تغير سبب منعه رجع إليه. والمبرد2 يستصحب المنع فارقا بين التسكين العارض واللازم. فـ"يعفر" إذا ضم ياؤه بعد التسمية إتباعا بمنزلة "ضرب" إذا سكنت راؤه بعد التسمية تخفيفا. فالصرف لازم لسيبويه، والمنع لازم للمبرد. وإذا مسي بما أوله همزة وصل قطعت الهمزة إن كانت في منقول من فعل، وإلا استصحب وصلها. فيقال في "اعلم" إذا سمي به: "هذا إعلم" و"رأيت" إعلم". ويقال3 "في "اخرج" إذا سمي به: "هذا أُخرج". ويقال في المسميى بـ"اقتراب" و"اعتلاء": "هذا اقتراب"، و"رأيت اقترابا" و"هذا اعتلاء" و"رأيت اعتلاء". لأنه منقول من اسمية إلى اسمية، فلم يتطرق إليه تغير أكثر من التعيين بعد الشياع. بخلاف المنقول من الفعلية إلى الاسمية، فإن التسمية أحدثت فيه مع التعيين ما لم يكن فيه من إعراب، وغيره من أحوال الأسماء.

_ 1 ع ك "لأن الأصل هو الصرف". 2 ينظر الكتاب المقتضب 3/ 324. 3 سقط من الأصل "ويقال".

فرجع به إلى قياس الهمز في الأسماء وهو القطع. وإذا كان الفعل المسمى به على وزن يشاركه فيه الاسم دون مزية لم يؤثر. فلذلك يقال في المسمى بالأمر من "ضارب": "هذا ضارب"، و"رأيت ضاربًا". كما يقال في المسمى باسم فاعل من "ضرب". ويقال في المسمى بـ"ضرب": "هذا ضرب". كما يقال في المسمى بـ"الضرب" -وهو العسل الأبيض. وذهب عيسى بن عمر1 إلى أن المسمى بفعل على وزن مشترك فيه لا يصرف اسمه. وجعل من ذلك قول الشاعر: 976- أنا ابن جلا، وطلاع الثنايا ... متى أضع العمامة تعرفوني وهذا عند غيره2 محمول على أن قائله أراد:3 أنا ابن

_ 1 ينظر كتاب سيبويه 2/ 7. 2 ع "عنده غير". 3 الأصل "على أنه أراد قائله". 976- من الوافر مطلع قصيدة لسحيم بن وثيل بن يربوع الرياحي.

رجل جلا الأمور وجربها. فـ"جلا": جملة من فعل وفاعل حذف موصوفها، وأقيمت هي مقامه. وقد أجمعت العرب على صرف "كعسب" اسم رجل مع أنه منقول من "كعسب" -إذا أسرع: فانتصر من خالف عيسى بن1 عمر -رحمه الله2. والمراد بـ"أفعل" التوكيد: "أجمع" و"أكتع" و"أبصع" و"أبتع". فإنها لا تنصرف لوزن الفعل، والتعريف.

_ = "الأصمعيات ص17". الثنايا: جمع ثنية قال في الأساس: هي الطريق في الجبل، والطريق في الرمل. متى أضع العمامة تعرفوني: كناية معناها إذا حسرت اللئام للكلام أعربت عن نفسي، فعرفتموني بما كان يبلغكم عني. 1 قال سيبويه 2/ 7: "زعم يونس أنك إذا سميت رجلا بـ"ضارب". فهو مصروف. أما عيسى فكان لا يصرف ذلك، وهو خلاف قول العرب، سمعناهم يصرفون الرجل يسمى "كعسبا"، وإنما هو فعل من الكعسبة، وهي العدو الشديد مع تداني الخطا، والعرب تنشد. أنا ابن جلا............. ... ....................... ولا نراه على قول عيسى، ولكنه على الحكاية". 2 الأصل سقط "رحمه الله".

وتعريفها بنية الإضافة لا بالعلمية. وسأبين ذلك -إن شاء الله تعالى- عند ذكر "جمع". ثم ذكرت1 القسم الثالث: وهو ما لا ينصرف للتعريف والعجمية. وشرطه أن يكون عجمي الوضع، عجمي التعريف، زائدا على ثلاثة أحرف كـ"إبراهيم". فإن كان عجمي الوضع غير عجمي التعريف الصرف؛ لأن العجمة غير متمحضة. وكذا إذا كان ثلاثيا ساكن العينن، أو متحركها فإنه منصرف قولا واحدا في لغة جميع العرب. [وقد غلط ابن قتيبة2، والزمخشري3 في جعلهما الثلاثي العجمي الساكن العين على وجهين كالمؤنث؛ لثقل التأنيث. وأما العجمي فقد خرج من ثقل إلى خفة4] .

_ 1 ع ك "ذكر". 2 عبد الله بن مسلم بن قتيبة الكوفي، الدينوري النحوي، اللغوي مات سنة 276 "طبقات ابن قاضي شبهة 245، البلغة 116، انباه الرواه 2/ 193، بغية الوعاة 2/ 63، تهذيب اللغة 1/ 15 طبقات الزبيدي 129، المزهر 2/ 409، معجم المؤلفين 6-150، الأعلام 4/ 280". 3 ينظر شرح المفصل لابن يعيش 1/ 71. 4 سقط ما بين القوسين من الأصل.

ولا التفات إلى من جعله ذا وجهين مع السكون، ومتحتم المنع مع الحركة؛ لأن العجمة سبب ضعيف، فلم تؤثر بدون زيادة على الثلاثة. ومما يدل على ضعف العجمة أنها لا تعتبر مع عملية متجددة كـ"ديباج"1 إذا سمي به رجل. ولا مع الوصفية كـ"سفسير"2. ولا مع وزن الفعل كـ"بقم". ولا مع الألف والنون كـ"صولجان"3. ولا مع التأنيث كـ"صنجة"4. وممن صرح بإلغاء عجمة الثلاثي -مطلقًا- السيرافي، وابن برهان، وابن خروف، ولا أعلم لهم من المتقدمين مخالفا. ولو كان منع صرف العجمي الثلاثية جائزا لوجد في بعض الشواذ -كما وجد غيره من الوجوه الغريبة. "ص" وحيث تعريف، وزائدان ... كزائدي "عمران" يمنعان

_ 1 ضرب من الثياب. مولد "لسان". 2 السفسير: الحزمة من الرطبة التي تعلقها الإبل. فارسي معرب. 3 الصولجان: المحجن. فارسي معرب. 4 صنجة الميزان. معروفة ويقال فيها سنجة. فارسي معرب.

والعدل معه1 مانع نحو: "عمر" ... ومثله مسمى به نحو "غدر"2 واحكم بنفي3 العدل من4 وزن "فعل" ... إن لم يرد ممنوع صرف كـ"زحل" ومثله عند تميم، فاعلما ... باب "رقاش" وانكساره انتمى لغيرهم، وبكلا الوجهين5 في ... "فعال" غيره6 اسم أنثى اعترف7 وكسر ما الرا لامه أكثر من ... إعرابه عند تيم فاستبن ولـ"فعال" كله اسم ذكر ... ما لـ"عناق" و"أتان" قد دري وكـ"صباح" عند قوم قد جعل ... "فعال" -أيضًا- إن إلي امرئ نقل وليس من باب "رقاش" ما عدم ... وروده منكسرا من الكلم

_ 1 ع ك "والعدل منه". 2 ط "نحو عذر". 3 ط "واحكم بغير". 4 " في وزن". 5 ط ع ك "واطرد الوجهان". 6 ط "غير". 7 ط ع ك "فاعرف".

و"فعل" التوكيد -أيضا- منعا للعدل والتعريف نحو: "جمعا" "ش" كل علم في آخره ألف ونون زائدتان على أي وزن كان، فإنه لا ينصرف للتعريف والزيادتين المضارعتين لألفي التأنيث. وهذا هو القسم الرابع من السبعة، وتمييزه أسهل من تمييز غيره من الأقسام المتقدمة. وعلامة زيادة الألف والنون سقوطهما1 في بعض التصاريف2. كسقوطهما3 في رد "شنآن"4، و"نسيان" و"كفران"5 إلى: "شنأ" و"نسي" و"كفر". فإن كانا فيما لا يصرف6 فعلامة الزيادة أن يكون قبلهما7 أكثر من حرفين. فإن كان قبلهما8 حرفان ثانيهما مضعف فلك اعتبارن: إن قدرت أصالة التضعيف، فالألف والنون زائدان9.

_ 1 ع ك "سقوطها". 2 ع "التعاريف". 3 ع ك "كسقوطها". 4 ع "شنتان" -والشنآن البغض. 5 مصدر كفر: لم يؤمن. 6 ع ك "مما لا ينصرف". 7 ع ك "قبلها". 8 ك "قبلها" ع "قبلها حرفين". 9 ع ك "زائدتان".

وإن قدرت زيادة التضعيف فالنون أصلية. مثال ذلك: "حسان" إن جعل من "الحس" فوزنه "فعلان"، وحكمه ألا ينصرف1. وإن جعل من "الحسن" فوزنه "فعال"، وحكمه أن ينصرف، وكذلك ما أشبهه. ثم أخذت في بيان القسم الخامس: وهو ما لا ينصرف للعدل والتعريف، وهو أقسام منها: المعدول2 من "فاعل" علما إلى "فعل" كـ"عمر"، وعلامة عدل هذا النوع منع العرب صرفه مع انتفاء التأنيث. فـ"زحل"3 و"زفر"4 معدولان لمساوتهما "عمر" في منع الصرف مع انتفاء التأنيث. بخلاف "أدد"5 فإنه غير معدول؛ لأنه استعمل مصروفا. وبخلاف "طوى"6 في لغة من لم يصرف، فإن تأنيثه

_ 1 ع ك "لا ينصرف". 2 ع "المعدل". 3 اسم كوكب من الخنس. 4 اسم رجل من زفرت الأرض ظهر نباتها. 5 أدد: أبو قبيلة من العرب. 6 قال الجوهري: طوى اسم موضع بالشام تكسر طاؤه وتضم، ويصرف ولا يصرف.

باعتبار كونه اسم بقعة ممكن فهو أولى من ادعاء العدل؛ لأن العدل قليل والتأنيث كثير. ولأن ما ثبت عدله وتعريفه فمنعه لازم ما لم ينكر. و"طوى" ذو وجهين في حال تعريفه1، فلا يكون معدولا2. ومن الممنوع من الصرف للعدل والتعريف ما جعل علما من المعدول إلى "فعل" في النداء كـ"غدر" و"فسق" فحكمه حكم "عمر". وهو أحق من "عمر" بمنع3 التصرف؛ لأن عدله محقق، وعدل "عمر" مقدر. ومن الممنوع للعدل والتعريف "جمع" وتوابعه؛ فإنها لا تنصرف للعدل والتعريف. فأما تعريفها فبالإضافة المنوية. فإن أصل "رأيت النساء جمع": "رأيت النساء جميعهن" كما يقال: "رأيتهن كلهن". فحذف الضمير للعلم به، واستغنى بنية الإضافة فصار4.

_ 1 سقط من الأصل "في حال تعريفه". 2 ع "تعريف في حال فلا يكون معدولا". 3 ع "يمنع". 4 ع ك "وصار".

"جمع" لكونه معرفة بغير علامة ملفوظ بها كأفة علم. وليس بعلم؛ لأن العلم إما شخصي، وإما جنسي. فالشخصي مخصوص ببعض الأشخاص فلا يصلح لغيره. والجنسي مخصوص ببعض الأجناس فلا يصلح لغيره. و"جمع" بحلاف ذلك، فالحكم بعلميته باطل. ويفهم من كلامي على تعريف "جمع" الكلام على تعريف "أجمع"، فلا حاجة إلى زيادة. وما قررته ظاهر قول سيبويه فإنه قال1: "وسألته -يعني الخليل عن "جمع" و"كتع" فقال: هما معرفة2 بمنزلة "كلهم"، وهما معدولتان عن جميع "جمعاء" وجمع "كتعاء". هذا نصه. وأما العدل فعن "فعلاوات"؛ لأنه3 جمع "فعلا" مؤنث "أفعل"، وقد جمع المذكر بالواو والنون، فكان حق المؤنث أن يجمع بالألف والتاء كـ"أفعل" و"فعلى". لكن جيء به على "فعل" فعلم أنه معدول عن "فعلاوات"، وليس معدولا عن "فعل" كما قال الأخفش4 والسيرافي.

_ 1 الكتاب 2/ 14. 2 ع ك "معرفتان". 3 ع ك "فإنه". 4 ع سقط "الأخفش".

لأن "أفعل" المجموع بالواو والنون لا يجمع مؤنثه على "فعل" -بسكون العين". ولا هو معدول عن "فعالى"؛ لأن "فعلا"1 لا يجمع على "فعالى" إلا إذا لم يكن له مذكر على "أفعل"، وكان اسما محضا كـ"صحراء"2. و"جمعاء" بخلاف ذلك فلا له في "فعالى" ولا "فعل". وإنما أصله "جمعاوات" كما قيل في مذكرة "أجمعون". ومن الممنوع للعدل والتعرف "رقاش"3 ونحوه من أعلام المؤنث الموزونة بهذا المثال. فهذا النوع في لغة بني تميم معرب ممنوع من الصرف. وفي لغة الحجازيين مبني على الكسر. ووافقهم التميميون إلا قليلا في بناء ما آخره راء كـ"ظفار" و"بار"4.

_ 1 ع ك "لأن فعلي". 2 ع ك "اسما محضا وكان كصحراء". 3 اسم امرأة: وحي من ربيعة نسبوا إلى أمهم، وترقشت المرأة تزينت "تهذيب". 4 أرض كانت لعاد غلبت عليها الجن، بين اليمن، ورمال يبرين "لسان".

وما التزم إعرابه من1 موازنات "فعال" فليس بمعدول كـ"دلال -اسم امرأة. ولا يكون المعدول إلا اسم مؤنث. فإن توهم تذكير قدر تأنيث كما قدر سيبويه2 مسمى "سفار" -وهو ماء: "ماء". ومسمى "حضار" -وهو كوكب "كوكبة". ولما سمي به مؤنث "من نحو" "نزال" و"فساق"، و"يسار" و"كفاف" [ما لـ"رقاش" من3 اللغتين: ومن بناء على اللغة الحجازية. ومنع صرف على اللغة التميمية4] . وهذا المراد بقولي: ...., بكلا الوجهين5 في "فعال" غيره أمس أنثى.... أي: في6 غير باب "رقاش"، وقيدته بـ: ............................. ... .............اسم أنثى........

_ 1 سقط من الأصل "من". 2 الكتاب 2/ 41. 3 سقط من الأصل "من". 4 ع سطق ما بين القوسين. 5 ع ك "واطرد الوجهان". 6 سقط من الأصل "في".

لأن المسمى به مذكر من "فعال" كله لا يكون إلا معربا غير منصرف. ولهذا جعلته كـ"عنقا"1 المسمى به مذكر، فإن حكمه أن يعرب، ويمنع من الصرف؛ لأنه مؤنث، زائد على ثلاثة أحرف. ومن العرب من يصرف "فعال" المسمى به ذكر تشبيها بـ"صباح". حكى سيبويه2 -رحمه الله-3، والله أعلم4. "ص" وامنع لتعريف وعدل "سحرا". ... ظرفا، وأوجب صرفه منكرا تميم منع "أمس" في رفع ترى ... وعنهم في غير رفع كسرا وبعضهم يفتح جرا ولدى5 ... غيرهم اكسر -مطلقا- إن جردا ومع "ال" وفي إضافة وفي ... تنكير إعراب لكل اقتفي وعدل غير "سحر" و"أمس" في ... تسمية تعرض غير منتفي

_ 1 الأنثى من المعز. 2 الكتاب 2/ 41. 3 ع ك سقط "رحمه الله". 4 سقط من الأصل "والله أعلم". 5 ع "وكذا".

"ش" ومما منع صرفه للعدل والتعريف "سحر"1 إذا قصد به: سحر يوم بعينه، وجعل ظرفا كقولك: "خرجت يوم الجمعة سحر". والأصل أن يذكر معرفا بالألف واللام فعدل عن الألف واللام وقصد تعريفه، فاجتمع فيه العدل والتعريف فمنع من الصرف2. ولا يكون هذا إلا مفعولًا فيه. ولا يمنع قصد3 تعيينه، وظرفيته مصاحبة الألف واللام. فلو لم تقصد4 ظرفيته، وقصد تعيينه لم يستغن عن الألف واللام، أو الإضافة كقولك: "استطبت السحر" و"طاب السحر" و"قمت عند السحر". وزعم صدر الأفاضل أن "سحر" المشار إليه مبني على الفتح لتضمنه معنى حرف التعريف، وما ذهب إليه مردود بثلاثة أوجه: أحدها: أن ما ادعاه ممكن، وما ادعيناه ممكن لكن ما ادعيناه أولى؛ لأنه5 خروج عن الأصل بوجه دون وجه.

_ 1 ع ك "سحرا". 2 سقط من الأصل "من". 3 ع سقط "قصد". 4 ع "لم تفصل". 5 ع ك "فإنه".

لأن الممنوع من الصرف باق على الإعراب، بخلاف ما ادعاه؛ لأنه خروج عن الأصل بكل وجه. الثاني: أنه لو كان مبنيا لكان غير الفتحة به أولى1؛ لأنه في موضع نصب، فيجب اجتناب الفتحة لئلا يتوهم الإعراب، كما اجتنبت في "قبل" و"بعد" والمنادى المبني2. الثالث: أنه لو كان مبنيا لكان جائز الإعراب جواز إعراب "حين" في قوله: 977- على حين عاتبت المشيب على الصبا ... ............................... لتساويهما في ضعف سبب البناء بكونه3 عارضا. وكان يكون علامة إعرابه تنوينه في بعض المواضع، وفي عدم ذلك دليل على عدم البناء، وأن فتحته إعرابية وأن عدم التنوين إنما كان من أجل منع الصرف.

_ 1 ع ك "أولى به". 2 ع ك "والمنادى المضموم". 3 ع ك "لكونه". 977- صدر بيت من الطويل قاله النابغة الذبياني "الديوان 51" وعجزه: ............................. ... وقلت: ألما أصح والشيب وازع وازع: يكف النفس عن هواها.

فلو نكر "سحر" وجب التصرف والانصراف كقوله -تعالى: {نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ، نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا} 1. وإلى هذا أشرت بقولي: ....................... ... وأوجب صرفه منكرا ثم بينت حكم "أمس". وأن بني تميم يعربونه ويمنعونه من الصرف للتعريف، والعدل عن الألف واللام، وذلك في حال2 الرفع خاصة فيقولون: "ذهب أمس بما فيه". وفي النصب والجر يبنونه على الكسر. ومنهم من يعربه في الجر بالفتحة كقول الراجز: 978- لقد رأيت عجبا مذ أمسا 979- عجائز مثل السعالى خمسا وغير بني تميم يبنيه3 على الكسر في الإعراب كله،

_ 1 من الآيتين "34، 35" من سورة "القمر". 2 سقط من الأصل "حال". 3 ع ك "تبنيه". 978-979- رجز رواه أبو زيد في نوادره "ص57" ولم يعزه، وقد ينسب إلى العجاج ويذكر بعده: يأكلن ما في رحلهن همسا لا ترك الله لهن ضرسا ولا لقين الدهر إلا تعسا "سيبويه 2/ 44، أمالي ابن الشجري 2/ 260، ابن يعيش 4/ 106، 107، الخزانة 3/ 219، العيني 4/ 357، التصريح 2/ 226، همع 1/ 175".

وسبب بنائه تضمين معنى حرف التعريف. ولكون سبب البناء ضعيفا بالعروض لم تجمع العرب على بنائه، بل هو عند بني تميم في الرفع معرب. ولا خلاف في إعرابه إذا أضيف، أو لفظ معه بالألف واللام أو نكر، أو صغر، أو كسر. وقال ابن خروف: "لا علة لبناء "أمس" إلا إرادة التخفيف تشبيها بالأصوات. وبنو تميم يبنونه على الكسر في الجر والنصب، ويعربونه في الرفع من غير صرف". وكل معدول سمي به فعدله باق إلا "سحر" و"أمس" -في لغة بني تميم- فإن عدلهما يزول بالتسمية فينصرفان. بخلاف غيرهما من المعدولات، فإن عدله في التسمية باق فيجب منع صرفه للعدل والعلمية. عسددًا كان أو غيره. هذا كله مذهب سيبويه1، ومن عزا إليه غير ذلك فقد أخطأ، وقوله ما لم

_ 1قال سيبويه 2/ 43: "وسألته عن "أمس" اسم رجل فقال: هو مصروف". وقال 2/ 44: "وكذلك "سحر" اسم رجل تصرفه، وهو في الرجل أقوى؛ لأنه لا يقع ظرفا. ولو وقع اسم شيء، وكان ظرفا صرفته، وكان كأمس لو كان "أمس" منصوبا غير ظرف ... ".

يقل. وإلى هذا أشرت بقولي: وعدل غير "سحر" و"أمس" في ... تسمية تعرض غير منتفي وذهب الأخفش وأبو علي، وابن برهان إلى صرف العلم، والمعدول مسمى به، وهو خلاف مذهب سيبويه1. "ص" وعلما أنث بالها مطلقا ... أو قصد أن فوق الثلاثة ارتقى فامنع وما تأنيث2 عار يعتبر3 ... في ذي ثلاثة مسماة ذكر

_ 1 قال ابن يعيش في شرح المفصل 1/ 62 وما بعدها. "فإن سمي رجل بـ"مثنى" و"ثلاث" و"رباع" ونظائرها انصرف في المعرفة ... فإن نكرته لم ينصرف على قياس قول سيبويه؛ لأنه أشبه حاله قبل النقل. وينصرف على قياس قوله أبي الحسن، لخلوه من سبب ألبتة....". 2 س ش "وما بتأنيث". 3 س ش "معتبر".

كذا الذي في الأصل كان ذكرا ... نحو غلام بـ"دلال" شهرا كذاك نحو: "حائض" مسمى ... به امرؤ يصرف قولا1 حتما وكل ما كـ"حائض" نعتا بلا ... علامة فحكمه له2 اجعلا واسم مؤنث "هبوط" لا صفة ... فإن تعرفه فخطئ صارفه3 وكـ"هبوط" وزنه مستعملا ... في الأرضين فتقص المثلا وكل تكسير مجرد يعد ... مذكرا فحكمه حكم "معد" وفي "ذراع" و"كراع"4 فضلا ... منع إذا اسمي ذكرين جعلا ويمنع التأنيث معنى العلم ... ولو يكون مثل "هند" أو "قدم"

_ 1 س ش ك "صرفا حتما". 2 س ش ع ك "كذا اجعلا". 3 جاء هذا الشرط في ط ع ك كما يلي: ..................... ... فأجره مجرى "عناق" معرفة. 4 ع وك "وفي كراع وذراع".

وإنما منع الثلاثي ملتزم ... إن يعز معه تأنيثه إلى العجم أو تتحرك1 عينه كـ"سقرا"2 ... أو يسبق استعماله مذكرا كـ"زيد" اسم امرأة وخيرا. ... في ذا أناس منهم ابن عمرا3 وما سوى ذاك كـ"جمل" يصرف ... ومنعه أولى لدى من يعرف و"يد" اسم امرأة كـ"جمل" في ... إجازة الوجهين فامنع واصرف و"بنتا"4 اصرف علما لذكر ... والمنع رأي ليس بالمشتهر والأخت كالبنت وفي "هنت": "هنه" ... قل وامنعنها الصرف فهي قمنه "ش" لما استوفيت الكلام على هذا5 القسم الخامس وهو: ما لا ينصرف للعدل والتعريف شرعت في تبيين القسم السادس6، وهو: ما لا ينصرف للتأنيث والتعريف.

_ 1 س ش "ومتحرك". 2 ع "كسقر". 3 ع "ابن عمر". 4 ط "وبيتا". 5 ع ك سقط "هذا". 6 ع سقط "السادس".

فمه المؤنث بالهاء كـ"عمرة" و"حمزة" و"ضباعة"1 وعكاشة"، ولا فرق بين القليل الحروف والكثيرها، والمؤنث المسمى والمذكره. ومثله المؤنث بالقصد الزائدة حروفه على الثلاثة كـ"زينب" "وسعاد". مذكرا كان المسمى به أو2 مؤنثا، فإن آخره منزل منزلة هاء التأنيث. ثم بينت أن المؤنث العاري من علامة إذا كان ثلاثيا، وسمي به مذكر، فلا يعتبر تأنيثه، سواء في ذلك الساكن الثاني والمحركة. وكذلك الزائد على ثلاثة أحرف من أسماء الإناث المذكرة الأصل كـ"دلال" "وصال"، فإنهما من أسماء النساء وأصلهما التذكير. فإذا سمي بشيء من هذا النوع مذكر بعد أن سمي به مؤنث انصرف، ولم يعتبر تأنيثه؛ لأنه مسبوق بتذكير. بخلاف "سعاد" وأشباهه من المؤنث الذي ليس مسبوقا بتذكير.

_ 1 اسم امرأة قال القطامي. قفي قبل التفرق يا ضباعا ... ولا يك موقف منك الوداعا 2 ع "ومؤنثا".

ثم بينت أن "حائضا" ونحوه من صفات المؤنث المستعملة بلفظ التذكير إذا سمي بشيء منها مذكر انصرف؛ لأنه مذكر وصف به مؤنث لأمن اللبس. فإذا سمي به مذكر عاد إلى أصله، ولم يعتبر فيه تأنيث فيقال في رجل اسمه "حائض": "هذا حائض" و"رأيت حائضا" و"مررت بحائض". وكذلك1 لو سميت رجلا بـ"جنوب"2 أو "دبور"3 أو "شمال"4 أو "حرور"5 أو "سموم"6 لصرفت؛ لأنها7 بمنزلة "حائض" في الوصفية والتعري من العلامة. وإن كانت مخصوصة في الاستعمال بالريح، وهي مؤنثة لكنها8 مذكرة9 الأصل كـ"حائض". قال سيبويه10 -بعد أن حكى قول العرب "ريح شمال".

_ 1 سقط من الأصل "وكذلك". 2 ريح تهب عن شمال المستقبل القبلة. 3 ريح تأتي من خلف الواقف في القبلة. 4 ريح تهب من قبل الشام عن يسار القبلة "المحكم". 5 الحرور: الريح الحارة بالليل، وقد تكون بالنهار. 6 السموم: الريح الحارة بالنهار وقد تكون بالليل. 7 ع ك "لأنه". 8 ع ك "لكنها". 9 ك "مذكر". 10 الكتاب 2/ 20.

و"ريح سموم" و"ريح جنوب". "سمعنا ذلك من فصحاء العرب لا يعرفون غيره". وأنشد للأعشى: 980- لها زجل كحفيف الحصا ... د صادف بالليل ريحا دبورا ثم قال: ويجعل اسما وذلك قليل، قال الشاعر: 981- حالت وحيل بها وغير آيها ... صرف البلى يجري به الريحان 982- ريح الجنوب مع الشمال وتارةً ... رهم1 الربيع وصائب التهتان

_ 1 ع "زهم". 980- من المتقارب "ديوان الأعشى 71". والزجل: رفع الصوت الطرب، ومنه سمي الحمام الزاجل. الحصاد: نبت له قضيب ينبسط في الأرض، الحفيف: صوت الشيء يسمع كالرنة أو طيران الطائر "لسان". 981-982- من الكامل لم يعزهما أحد لقائل "سيبويه 2/ 21 اللسان "جنب" "وحول" "ودبر" -والضمير يعود إلى دار تغيرت لاختلاف الرياح علهيا، وتعاقب الأمطار فيها، حالت: أتى عليها حول. حيل بها: أي أحيلت عما كانت عليه، الرهم: الأمطار اللينة، التهتان: مصدر هتنت السماء صبت أمطارها، الصائب: النازل.

ثم قال: "فمن1 جعلها أسماء2 لم يصرف شيئا منها اسم رجل، وصارت بمنزلة "الصعود"3 و"الهبوط"4. يعني: أن "الصعود" و"الهبوط" ونحوهما أسماء لا صفات، فلا غنى عن تأنيثها لتأنيث مسماها وهو5 الأرض. فحاصل كلامه أن الواقع من أسماء الأجناس على مؤنث حقيقي، أو مجازي إذا لم تكن فيه علامة فهو إما اسم وإما صفة: فالاسم: تأنيثه معتبر قولا واحدا كـ"هبوط" و"صعود"، والصفة: تأنيثه غير معتبر إن سمي به مذكر كـ"حائض" و"ضناك"6. وإن كان صفة7 على لغة، واسما على لغة كـ"جنوب".

_ 1 ع ك "ومن". 2 ك "اسما". 3 الصعود من الإبل التي ولدت لغير تمام فعطفت على ولد عام أول. 4 الهبوط من الأرض: الحدور وهو الموضع الذي يهبط من أعلى إلى أسفل "الجوهري". 5 ع "وهي". 6 قال الجوهري: الضناك -بالفتح- المرأة المكتنزة، صوابه: الضناك -بالكسر. 7 ع ك "وصفا".

اعتبر تأنيثه إن سمي به على لغة من جعله اسما، ولم يعتبر على لغة من جملة صفة. ثم بينت أن جمع التكسير [المجرد كواحد مذكر اللفظ. فإذا سمي به مذكر انصرف، ولو كان جمع مؤنث حقيقي. والمراد بكونه "مجردا": ألا يكون على زون الفعل كـ"أكلب". ولا على وزن منتهى التكسير1] كـ"مساجد". ولا ذا علامة تأنيث كـ"بعولة"2 و"أولياء". ولا مزيدا فيه ألف ونون كـ"غلمان". ولا ذا عدل كـ"أخر". فيقال في رجل اسمه "نساء": "هذا نساء" و"رأيت نساء" و"مررت بنساء". وقولي: ..................... ... فحكمه حكم "معد" أردت به أن "معدا" لو سمي به رجل انصرف. ولو سمي به امرأة لم ينصرف.

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 البعولة: جمع البعل، والهاء فيها لتأنيث الجمع والهاء لتأكيد التأنيث عند سيبويه.

فكذا الجمع المجرد نحو: "رجال" لو سمي به رجل انصرف، وإذا سمي به امرأة لم ينصرف. وإذا استعمل الاسم بتذكير وتأنيث، وزاد على ثلاثة أحراف جاز فيه إذا سمي به رجل الصرف، وتركه كـ"ذراع" و"كراع"1. وترك الصرف أجود في هذين؛ لأن تأنيثهما أكثر. وإذا كان المسمى مؤنثا ولا علامة في الاسم تعين منعه إن زاد على الثلاثة كـ"سعاد"، أو كان ثلاثيا محرك الوسط كـ"سقر"2. أو ساكن الوسط عجميا كـ"حمص"3. أو منقولا من مذكر كـ"زيد" اسم امرأة. فإن كان الثلاثي الساكن الوسط غير أعجمي، ولا منقولا من مذكر كـ"كجمل" و"عد" جاز فيه الصرف وتركه، إلا أن ترك الصرف أجود.

_ 1 الكراع: ركن من الجبل يعرض في الطريق، والكراع من الإنسان ما دون الركبة. 2 سقر: اسم معرفة للنار، غير منصرف؛ لأنه معرفة، وكذلك "لظى" و"جهنم". 3 كورة من كور الشام أهلها يمانون "لسان".

وحكى السيرافي1: أن أبا إسحاق الزجاج لا يجيز في "دعد" ونحوه إلا المنع. وأما نحو: "زيد" اسم امرأة2 فذو وجهين عند ابن عمر، وأبي زيد والجرمي، والمبرد. ومتعين المنع عند الخليل وسيبويه، وأبي عمرو ويونس وابن أبي إسحاق3؛ لأنهم جعلوا نقل المذكر غلى المؤنث ثقلا يعادل الخفة التي بها صرف من صرف "هندًا".

_ 1 قال سيبويه 2/ 22: "واعلم أن كل مؤنث سميته بثلاثة أحرف متوال منها حرفان بالتحرك لا ينصرف. فإن سميته بثلاثة أحراف وكان الأوسط منها ساكنا، وكانت شيئا مؤنثا أو اسما الغالب عليه المؤنث كـ"سعاد" فأنت بالخيار، فإن شئت صرفته، وإن شئت لم تصرفه. وترك الصرف أجود. وتلك الأسماء نحو "قدر" و"عنز" و"دعد" و"جمل" و"نعم" "وهند". قال السيرافي: لا خلاف بين المتقدمين أنها يجوز فيها الصرف، ومنع الصرف ... ثم قال: وكان الزجاج يخالف من مضى، ولا يجيز الصرف لعدم ثبوت حجته عنده". 2 ينظر سيبويه 2/ 23، والمقتضب 3/ 351، وهمع الهوامع 1/ 34. 3 عبد الله بن أبي إسحاق أول من بعج النحو، ومد القياس، وشرح العلل. قال عنه يونس: هو والبحر سواء توفي سنة 117 وقال ابن الأثير وأبو الفداء، وابن تغر إنه توفي سنة 127 هـ.

وإذا سميت امرأة بـ"يد" ونحوه مما هو على حرفين جاز فيه ما جاز في "هند". ذكر ذلك سيبويه1. وغذا سمي رجل بـ"بنت" أو "أخت" صرف عند سيبويه2 وأكثر النحويين؛ لأن تاءه قد بنيت الكلمة عليها، وسكن ما قبلها فأشبهت تاء "جبت"3 و"سحت"4. قال ابن السراج: ومن أصحابنا من يقول: إن تاء "بنت" و"أخت" للتأنيث. وإن كان الاسم مبنيا عليها، وقوم لا يجيزونه في المعرفة. "ص" وألف الإلحاق مقصورا منع ... كـ"علقى" إن ذا علمية وقع

_ 1 الكتاب 2/ 34. 2 قال سيبويه 2/ 13. "وإن سميت رجلًا بـ"بنت" أو "أخت" صرفته؛ لأنك بنيت الاسم على هذه التاء وألحقتها ببناء الثلاثة كما ألحقوا "سنبته" بالأربعة. ولو كانت كالهاء، لما اسكنوا الحرف الذي قبلها". 3 السحت: كسب ما لا يحل، ويقال السحت: الرشوة في الحكم "غريب القرآن للسجستاني". 4 الجبت: كل معبود سوى الله، ويقال: السحر "ص71 من غريب القرآن اللسجستاني".

وحكم "هابيل" كـ"حاميم" جعل ... عمرو1 إذا بصنف الأعلام اتصل ونحو: "حمدون" لدي أبي علي ... يلي الذي اسم عجمي قد ولي وما الذي التنكير صرفه امتنع ... فصرفه امنع علما حيث وقع2 ولا تطع مستثنيا ما عدلا ... من عدد فقول غيره اعتلى "ش" ألف الإلحاق على ضربين: مقصورة كألف "علقى"3. وممودة كألف "علباء"4. فالمقصورة تشبه ألف التأنيث المقصورة بأمرين لا يوجدان في الممدودة: أحدهما5: أنها زيدت دون إبدال من غيرها كنظيرها من ألف التأنيث. الثاني أنها تقع في مثال صالح لنظيرتها، فإن "علقى"

_ 1 ع "عمر". 2 تقدم هذا البيت على البيت السابق في الأصل. 3 العلقى: شجر تدوم خضرته في القيظ، وله أفنان طوال دقاق لطاف. 4 العلباء، عصب العنق، وخصه الأزهري بالغليظ منه. 5 ع "إحداهما".

على وزن "سكرى"، و"عزهى"1 على وزن "ذكرى". والإلحاقية الممدودة مبدلة من ياء ولذلك صحت في "درحاية"2. والمثال الذي تقع3 فيه لا يصلح لألف التأنيث الممدودة. فلمخالفته ألف التأنيث لم يعتبر في منع الصرف، بخلاف المقصورة، فإنها تؤثر مع العملية. فلو سمي بما هي فيه لم ينصرف في التعريف، وانصرف في التنكير، فيقال في رجل اسمه "علقى": "هذا علقى معه علقى آخر". وحكم سيبويه4 لـ"حاميم" علم على مذكر بمنع الصرف تشبيها بـ"هابيل" في الوزن، وعدم لحاق الألف واللام.

_ 1 ع "عرهى" -بالراء- والعزهى: اللئيم. 2 رجل درحاية: قصير سمين بطين. 3 ع ك "يقع". 4 قال سيبويه 2/ 30. "وأما "حم" فلا ينصرف جعلته اسما للسورة أو أضفته إليهم؛ لأنهم أنزلوه بمنزلة اسم أعجمي نحو "هابيل" و"قابيل". وقال 2/ 31. "ومما يدلك على أن "حم" ليس من كلام العرب أن العرب لا تدري ما معنى "حم".

وقال ابن برهان: "قال أبو علي: "حمدون" يمنع صرفه للتعريف والعجمة". وأراد بذلك أبو علي أن "حمدون" وشبهه من الأعلام المزيد في آخرها واو نون لغير جمعية لا توجد في استعمال عربي مجبول على العربية. بل في استعمال عجمي حقيقة أو حكما، فالحق بما منع صرفه للتعريف والعجمة المحضة. وكل ممنع الصرف في التنكير ممنوع الصرف في التعريف؛ لأنه إن كان ممنوعًا لألف التأنيث فقد تقدم أنها سبب قائم مقام سببين. وإذا كانت كذلك في التنكير فهي في التعريف أحق بذلك؛ لأنه لا يخفف ما هي فيه بل يزيده ثقلا. وإن كان من باب "سكران"1 فزيادتاه إما مستقلتان بالمنع لمضارعتهما ألفي التأنيث، وإما متعضدتان بالوصفية. [فإن كانتا مستقلتين فمع العلمية أولى، وإن كانتا معتضدتين بالوصفية2] . فالعلمية تخلفها.

_ 1 ع سقط "سكران". 2 ع سقط ما بين القوسين.

وكذا الممنوع للوزن والوصفية، ولعدم النظير، والجمعية1. وهكذا الممنوع للعدل والوصفية كـ"أخر" و"مثنى". صرح بذلك سيبويه2: وخالفه الأخفش وأبو علي وابن برهان، وابن بابشاذ. قالوا: لأن العدل يزول معناه بالتسمية، فيصرف "ثناء"، وأخواته إذا سمي بشيء منها مذكر.

_ 1 قال سيبويه 2/ 15 وما بعدها. هذا باب ما كان على مثال "مفاعل" و"مفاعيل". اعلم أنه ليس شيء يكون على هذا المثال إلا لم ينصرف في معرفة ولا نكرة". 2 قال سيبويه 2/ 14: "قلت فما بال "أخر" لا ينصرف في معرفة ولا نكرة؟. فقال: "لأن "أخر" خالفت أخواتها وأصلها". وقال 2/ 15 "وسألته عن "أحاد" و"ثناء" و"مثنى" و"رباع" فقال: هي بمنزلة "أخر".... قلت: "أفتصرفه في النكرة؟ قال: لا لأنه نكرة يوصف به نكرة. ثم قال سيبويه: وقال لي أبو عمرو: أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع صفة كأنك قلت: أولى أجنحة اثنين اثنين وثلاثة ثلاثة".

والصحيح ما ذهب إليه سيبويه من منع الصرف؛ لأن لفظ العدل باق. فلا أثر لزوال معناه. كما لا أثر لزوال معنى الجمعية من "مساجد" -علمًا، ولا لزوال معنى التأنيث من "سعاد" -علم رجل. والله -تعالى-1 أعلم2. "ص" وكل ما التعريف فيه أثرا ... فاصرفه إن نكر إلا "أحمرا" وبابه ففيه خلف والأصح ... فاصرفه إن نكر إلا "أحمرا" وبابه ففيه خلف والأصح ... منع وذو التفضيل منعه رجح إن صاحبته "من" وإن تجردا ... فهو بالاتفاق مثل "أحمدا" وإن ينكر بعد أن تعرفا ... نحو: "مساجد" فلن ينصرفا إلا لدى الأخفش والمنع اعتضد ... بكون منع في "سراويل" اطرد وهو مؤنث فحيث صغرا ... ذا علمية فصرفه احظرا

_ 1 ك سقط "تعالى". 2 سقط من الأصل "والله تعالى أعلم".

"ش" ما أثر فيه التعريف نحو: "طلحة" و"معد يكرب" ويزيد" و"عمران" و"عمر"1 و"إبراهيم". فهذه وما أشبهها ما دامت معارف لا تنصرف، وإذا نكرت انصرفت لعدم جزء العلة. وفي "أحمر" وشبهه خلاف: فمذهب سيبويه2 أنه لا ينصرف إذا نكر بعد التسمية. وخالفه الأخفش مدة ثم وافقه في كتابه "الأوسط". وأكثر المصنفين لا يذكرون إلا مخالفته3، وذكر موافقته أولى؛ لأنها آخر قوليه. فإن سمي بـ"أفعل" المقصود به التفضيل مصاحبا لـ"من" فحكمه حكم "أحمر".

_ 1 ع ك سقط "عمر". 2 الكتاب 2/2 وما بعدها. 3 قال أبو إسحاق الزجاج ص7 وما بعدها في كتابه: "ما ينصرف وما لا ينصرف". "وهذا باب أفعل الذي يكون صفة إذا سميت به رجلا نحو "أحمر" و"أسود". زعم الخليل وسيبويه، وجماعة من أصحابهم أن هذه الصفة إذا سميت بها رجلا لم ينصرف في معرفة ولا نكرة ... وزعم الأخفش وجماعة من البصريين، والكوفيين أن الصفة إذا سميت به رجلا نحو "أحمر" لم ينصرف في المعرفة وانصرف في النكرة ... وأبو العباس محمد بن يزيد كان يختار مذهب الأخفش. وكلاهما عندي مذهب".

فإن سمي يه مجردا من "من" ثم نكر انصرف بإجماع1؛ لأنه لا يعود إلى مثل الحال التي كان عليها إذا كان صفة، فإن وصفيته مشروطه بمصاحبة "من" لفظا أو تقديرا. فلهذا قلت: ...............وإن تجردا ... فهو بالاتفاق مثل "أحمدا" أي: كما لا بد من صرف "أحمد" إذا نكر كذا لا بد من صرف أفعل التفضيل المجرد من "من" إذا نكر بعد التسمية به2. وإذا سمي بنحو: "مساجد" ثم نكر لم ينصرف عند غير الأخفش، وحكم الأخفش بصرفه بعد التنكير. والصحيح مذهب سيبويه3. ويدل على صحته استعمال العرب "سراويل" غير مصروف كقول ابن مقبل يصف مكانا فيه بقر الوحش:

_ 1 ع ك "بالإجماع". 2 ع ك سقط "به". 3 قال سيبويه 2/ 15 وما بعدها: "هذا باب ما كان على مثال "مفاعل" و"مفاعيل". اعلم أنه ليس شيء يكون على هذا المثال إلا لم ينصرف في معرفة ولا نكرة".

983- يمشي به ذب الرياد كأنه ... فتى فارسي في سراويل رامح و"سراويل" اسم مفرد نكرة، والجمعية منتفية منه في الحال والأصل. بخلاف "مساجد" إذا نكر بعد التسيمة به1، فإن الجمعية منتفية منه في الحال ولا في الأصل، فهو أثقل من "سراويل" وأحق بمنع الصرف. وقال فيه بعض العرب: "سروالة" فتوهم بعض الناس أنه واحد وأن "سراويل" جمع له، وهو غلط. بل "السراويل" أعجمي مفرد، "السروالة" لغة فيه كقوله: 984- عليه من اللؤم سروالة ... .............................

_ 1 ع ك سقط "به". 983- من الطويل من قصيدة قالها تميم بن أبي مقبل يصف الثور الوحشي "الديوان 41"، وقد نسبه أبو هلال العسكري في ديوان المعاني للراعي. ذب الرياد: قال في الصحاح: هو الثور الوحشي، ويقال له: ذب الرياد؛ لأنه يرود أي يذهب ويجيء ولا يثبت في موضع، الرامح: ذو الرمح، ورواية الديوان: أتى دونها................. ... .......................... 984- صدر بيت من المتقارب قال في الخزانة 1/ 113: قيل مصنوع، وقيل: قائله مجهول، وعجز البيت: ............................ ... فليس يرق لمستعطف ومما يدل على أن "سروالة" لغة في السروايل أن الشاعر لم يرد أن هذا الشخص عليه جزء من السراويل.

وينبغي أن يعلم أن "السراويل" اسم مؤنث، فلو سمي به مذكر، ثم صغر لقيل "سرييل" غير مصروف للتأنيث والتعريف. ولولات التأنيث لصرف كما يصرف: "شراحيل"1 إذا صغر فقيل: "شريحيل" لزوال صيغة منتهى التكسير. - والله أعلم2. "ص" وقد يزول المنع في التصغير ... فيصرف الممنوع في الكبير والعكس آت كـ"دنانير" علم ... فالصرف فيه إن يصغر ملتزم ونحو: "تحلئ"3 أتاك علما ... فامنعه في التصغير، والصرف الزما فيه مكبرا كذا "توسط" ... و"ترتب"، وهكذا "تهبط" "ش" ما لا ينصرف بالنسبة إلى التكبير والتصغير أربعة أقسام:

_ 1 اسم رجل. 2 سقط من الأصل "والله أعلم". 3 ط "قحلئ".

ما لا ينصرف مكبرا ولا مصغرًا. وما لا ينصرف مكبرا وينصرف مصغرًا. وما لا ينصرف مصغرا وينصرف مكبرًا. وما يجوز فيه الوجهان مكبرا ويتحتم منعه مصغرا فالأول نحو: "بعلبك" و"طلحة" و"زينب" وحمراء" و"سكران" "وإسحاق" "وأحمر" و"يزيد" مما لا يعدم سبب المنع في تكبير ولا تصغير1. والثاني نحو: "عمر" و"شمر"2 و"سرحان"3 و"علقى" و"جنادل"4 -أعلاما- مما يزول بتصغيره سبب المنع. فإن تصغيرها "عمير" و"شميمر" و"سريحين" و"عليق" و"جنيدل" بزوال مثال العدل، ووزن الفعل، وألفي "سرحان" و"علقى"، وصيغة منتهى التكسير. والثالث نحو: "تحلىء"5 و"توسط"6 و"ترتب"7

_ 1 ع ك "في تصغير ولا تكبير". 2 اسم فرس، واسم ناقة الشماخ القائل: لما رأيت الأمر عرش هوية ... تسليت حاجات الفؤاد بشمرا 3 السرحان الذئب: وقيل: الأسد "لسان". 4 الجندل: صخرة مثل رأس الإنسان، والجمع جنادل "تهذيب". 5 التحلئ -بكسر التاء- القشر على وجه الأديم مما يلي الشعر. 6 توسط القوم توسطا -صار وسطهم. 7 الترتب: العبد يتوارثه ثلاثة، وهو الأمر الثابت، والتراب -أيضا.

و"تهبط"1 -أعلاما- مما يتكمل فيه بالتصغير سبب المنع. فإن تصغيرها "تحيلئ" و"تويسط" و"تريتب" و"تهيبط" على وزن مضارع "بيطر". فالتصغير كمل لها سبب المنع فمنعت من الصرف فيه دون التكبير. فلو جيء في التصغير بياء معوضه مما حذف تعين الصرف لعدم وزن الفعل. [والرابع نحو: "هند" و"هنيدة" فلك فيه مكبرا وجهان. وليس فيه مصغرا إلا منع الصرف2] . "ص" وبدل الذي به المنع حصل ... يمنع كالأصل الذي منه البدل فكـ"أصيلان" "أصيلال" كذا ... "هراق" يعطى ما "أراق" أخذا "ش" أصل الهمزة من "حمراء" ونحوه ألفا والهمزة بدل منها، فاجعل للبدل من التأثير في منع الصرف ما كان للمبدل منه. وهكذا جعل لهاء "هراق" ما لهمزة "أراق" فيقال في

_ 1 التهبط: بلد، وقيل: طائر، وليس في الكلام على وزن تفعل غير "لسان". 2 سقط ما بين القوسين من الأصل.

المسمى بـ"هراق": "هذا هراق" و"مررت بهراق" كما يقال في المسمى بـ"أراق": "هذا أراق" و"مررت بأراق". وهكذا جعل للام "أصيلال" ما لنون "أصيلان"1؛ لأنها بدل منها فيقال في المسمى بـ"أصلال": "هذا أصيلال" و"مررت بأصيلال". كما يقال في المسمى بـ"أصيلان": "هذا أصيلان" و"مررت بأصيلان". "ص" ونون المنقوص في رفع، وفي ... جر إذا نظيره لم يصرف من الصحيح وله في النصب ما ... لما امتناع صرفه تحتما كـ"جا أعيم مع يعيل" ولدى ... نصب دع التنوين وافتح أبدا ويونس يجر منه العلما ... جر الذي آخره قد سلما

_ 1 الأصيل: العشى، وجمعه، أصل وأصلان، فإن كلا أصيلان تصغير إصلان، فهو نادر؛ لأن جموع الكثرة لا تصغر، وإن كان تصغير "أصلان" المفرد الوارد على وزن "رمان" و"قربان" فتصغيره على بابه.

وعند عمرو واضطرار رئيا1 ... "قد عجبت مني ومن يعيليا" وبـ"جوار" شبهوا "ثمانيا" ... فشذ في المنع له مساويا "ش" المنقوص الذي نظيره من الصحيح غير منصرف إن كان غير علم كـ"جوار" و"أعيم" تصغير "أعمي" -فلا خلاف أنه في الرفع والجر جار مجرى "قاض" في اللفظ. وفي النصب جار مجى نظيره من الصحيح، فيقال: "هؤلاء جوار، وأعيم" و"مررت بجوار، وأعيم" و"رأيت جواري، وأعيمي". كما يقال: "هذا قاض"، و"مررت بقاض". و"رأيت صواحب وأسيد". وكذا إن كان علما في مذهب الخليل وسيبويه2 وأبي عمرو، وابن أبي إسحاق. وأما يونس3 وأبو زيد، وعيسى، والكسائي فيقولون في

_ 1 ط "ربيا". 2 قال سيبويه 2/ 57: "وسألته عن "قاض" اسم امرأة فقال: مصروفه في حال الرفع والجر، تصير ههنا، بمنزلتها إذا كانت في "مفاعل" و"فواعل". 3 قال سيبويه 2/ 158: "ويقول يونس للمرأة تسمى بـ"قاض": مررت بقاضي قبل" و"مررت بأعيمي منك".

"قاض" -اسم امرأة: "هذه قاضي" و"رأيت قاضي" و"مررت بقاضي"1. فلا ينونون في رفع ولا جر، بل يثبتون بالياء ساكنة في الرفع، ويفتحونها في الجر كما يفعل بالصحيح. ومذهب الخليل هو الصحيح. لأن نظائر "جوار" من الصحيح لا ينون في تعريف ولا تنكير وقد نون، ونظائر "قاض -اسم مرأة- لا ينون في تعريف وينون في تنكير. فتنوينه أولى من تنوين "جوار". وقول الراجز: 985- قد عجبت مني ومن يعيليا 986- لما رأتني خلقا مقلوليا

_ 1 ع ك "مررت بقاضي ورأيت قاضي". 985-986- ينسب هذا الشاهد للفرزدق، وليس في ديوانه المقلولي: الذي يتقلى على الفراش حزنا، المقلولي -أيضًا- المنتصب القائم، يعيلي: تصغير يعلى اسم رجل. "المقتضب 1/ 142، الخصائص 1/ 6، 3/ 54 العيني 4/ 359 اللسان "علا" و"قلا".

من الضرورات [على مذهب الخليل، وليس من الضرورات] 1 على مذهب يونس2. وشبه "ثمانيا" بـ"جوار" من قال: 987- يحدو ثماني مولا بلقاحها ... حتى هممن بزيغة3 الإرتاج "ص" وفي اضطرار، وتناسب صرف ... ما يتسحق حكم غير المنصرف ورأي أهل الكوفة الأخفش في ... إجازة العكس اضطرار يقتفي وبعضهم أجازه اختيارا ... وليس بدعا فدع الإنكارا4

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 الكتاب 2/ 59. 3 ع "لزيغة". 4 سقط هذا البيت من س. 987- من الكامل قائله ابن ميادة "العيني 4/ 352، الخزانة 1/ 76، سيبويه 2/ 17". شبه الشاعر ناقته في سرعتها بحمار وحش يحدو ثماني أتن مولعا بلقاحها حتى تحمل وهي لا تمكنه فتهرب منه؛ لأن أنثى الحيوان لا تمكن الفحل إذا حملت. يحدو: يسوق. اللقاح: ماء الفحل. الارتاج: الإغلاق: كناية عن إسقاط ما في رحمها والضمير في البيت يعود إلى الشحاج في البيت قبله وهو: وكأن أصل رحالها وحبالها ... علقن فوق قويرح شحاج

"ش" صرف الاسم المستحق منع الصرف جائز في الضرورة بلا خلاف. ومنع صرف المستحق الصرف مختلف فيه: فأجازه الكوفيون والأخفش وأبو علي1: وبقولهم أقول لكثرة استعمال العرب ذلك كقول الكميت: 988- سيوف لا تزال ظلال قوم ... يهتكن البيوت ويستبينا 989- يرى الراءون بالشفرات منها ... وقود أبي حباحب والظبينا ومثله قول الأخطل: 990- طلب الأزارق بالكتائب إذا هوت ... بشبيب غائلة النفوس غدور

_ 1 ينظر تفصيل هذه المسألة في شرح المفصل لابن يعيش 1/ 68. 988-989- من الوافر "ديوان الكميت 2/ 126". الشفرات -جمع شفرة- شفرات السيوف: حدها. أبو حباحب: قال الجوهري: ربما قالوا نار أبي حباحب، وهو ذباب يطير بالليل كأنه نار. الظبين: جمع ظبة وهي من السيف حده، وهو ما يلي طرف السيف، ومثله، ذباب السيف. 990- من الكامل "ديوان الأخطل ص 197". الأزارق: هم الأزارقة، فرقة من الخوارج. شبيب: هو ابن يزيد من رهط بني مرة خرج على بعد اللك، وكانت له وقائع شديدة مع الحجاج، مات غرقا. الغائلة: الداهية، ويقصد بغائلة النفوس: المنية. الأزارق: هم الأزارقة، فرقة من الخوارج. شبيب: هو ابن يزيد من رهط بني مرة خرج على بعد اللك، وكانت له وقائع شديدة مع الحجاج، مات غرقا. الغائلة: الداهية، ويقصد بغائلة النفوس: المنية.

ومثله قول ذي الإصبع: 991- وممن ولدوا عامـ ... ـر ذو الطول وذو العرض ومثله قول قيس الرقيات:1 992- ومصعب حين جد الأمـ ... ـر أكثرها وأطيبها وأنشد أبو سعيد لدوسر بن دهبل: 993- وقائلة: ما بال دوسر بعدما ... صحا قبله عن آل ليلى وعن هند وأنشد أحمد بن يحيى:

_ 1 ع سقط "الراقيات". 991- من الهزج "الأغاني 3/ 92، العيني 4/ 364". 992- من مجزوء الوافر "ديوان قيس الرقيات ص124، والرواية فيه لمصعب عند جد القو ... لِ أكثرها وأطيبها وفي الموشح 186. ومصعب حين جد القو ... ل.................... 993- من الطويل قال العيني 4/ 366: قال ابن عصفور: والجيد الصحيح عندنا في إنشاد بيت دوسر: وقائله ما للقريعي بعدنا ... .....................

994- أؤمل أن أعيش وأن يومي ... بأول أو بأهون أو جبار 995- أو التالي دبار فإن أفته ... فمؤنس، أو عروبة أو شيار وقال الحامض1: قلت لأبي العباس: أؤمل أن أعيش........ ... ...................... موضوع؟ قال: لم؟ قلت: لأنه "مؤنسا" و"جبار" و"دبارا"2 تنصرف، وقد ترك صرفها، فقال: هذا جائز في

_ 994-995- بيتان من الوافر رواهما العيني 4/ 367. وصاحب الإنصاف 497 همع الهوامع 1/ 37، الدرر اللوامع 1/ 11. قال العيني: "قائلهما بعض شعراء الجاهلية كذا قال الجوهير، وأبو حيان ولم ينسباهما". أولا: يوم الأحد قديما ... أهون: يوم الاثنين. جبار يوم الثلاثاء ... دبار: يوم الأربعاء ... مؤنس: يوم الخميس ... عروبة: يوم الجمعة شيار: يوم السبت. ورواية اللسان، فإن يفتني. 1 سليمان بن محمد بن أحمد، برع في النحو على مذهب الكوفيين، كما برع في اللغة مات سنة 305هـ "طبقات الزبيدي 170، نزهة الألباء 306، بغية الوعاة 1/ 601، الفهرست 117، تاريخ بغداد 9/ 61". 2 ع "ذو بارا".

الكلام، فكيف في الشعر؟! 1 وإلى هذا أشرت بقولي: وبعضهم أجازه اختيارا ... .................... وأما صرف ما لا ينصرف للتناسب فكثير: منه قراءة نافع والكسائي [وأبو بكر عن عاصم] 2 "سلاسلا"3 و"قواريرا"4. ومنه قراءة الأعمش: "وَلا يَغُوثًا5 ويَعُوقًا6" صرفهما ليناسب "ودا" و"سواعا" و"نسرا"7. والله أعلم8.

_ 1 ذكر سؤال الحامض وجواب أبي العباس ابن سيدة في المحكم. 2 سقط ما بين القوسين من الأصل. 3 من الآية رقم "4" من سورة الإنسان. 4 من الآية رقم"15" من سورة "الإنسان". 5 ع "ولا يغوث". 6 من الآية "رقم"23" من سورة "نوح". 7 يغوت ويعوق، وود وسواع ونسر: كلها أصنام. 8 سقط من الأصل "والله أعلم".

باب إعراب الفعل

باب إعراب الفعل: "ص" تجرد من جازم وناصب ... رافع فعل كـ"أجل صاحبي" وهو إذا لم يل علما ينتصب ... بـ"أن" كـ"خفت أن أضيع ما يجب" والرفع بعد ظن استجز على ... تخفيف "أن" عارية أو قبل "لا [أو حرف تنفيس ويغني "لم" و"لن" ... عن "لا" بإثر "أن" خفيفا بعد ضن وما لظن استجيز ملتزم ... من بعد علم بخلوص اتسم

وأول العلم برأي فنصب ... من بعده الفعل بـ"أن" بعض1 العرب] وشذ رفع بعد "أن" حيث استحق ... نصب بها فاعرف شذوذه وثق وبعد "ما لنا" رأي أبو الحسن ... نصبا بـ"أن مزيدة رأيا وهن بل جعل "أن" موصولة قد أمكنا ... و"ما لنا" أول بـ"ما منعنا" وبعد "لما" زيد "أن" وقبل "لو" ... وبعد كاف نادرا بها أتوا ومثل "أي" يأتي بها من فسرا ... نحو: "أشرت لأخي أن اصبرا" ووضعها من بعد جملة تفي ... بالقول في معناه لا في الأحرف2

_ 1 سقط كما بين القوسين، وهو ثلاثة أبيات من س وش، ط وع وك وجاء في مكانها بيت واحد وهو: واحتم لعلم ما لظن جاز إن ... يخلص ولم يكن شذوذه زكن وسيأتي اعتماد المصنف على هذا البيت في الشرح في النسختين ع، ك، كما اعتمد على شرح هذه الأبيات في الأصل، وقد نبهت على هذا في موضعه. 2 ط "بالأحرف".

وإن تلا مضارع هذي رفع ... وجزمه من بعد "لا" لن "يمتنع"1 في قصد نهي وانصب أن تقصد بـ"لا" ... نفيا، و"أن" موصولة فتعدلا والنصب أوجب مطلقا بـ"كي" و"لن" ... وبهما استقبالا اخصص وبـ"أن" ومن رأى النفي بـ"لن" مؤبدا2 ... فقوله اردد، وخلافه اعضدا وأضمرت "أن" بعد "كي" إن رادفت ... لاما وأن في الاضطرار صاحبت و"كيف" "كي" صارت لدى بعض العرب ... والفعل بعدها ارتفاعه وجب ونصبوا بـ"إذن" المستقبلا ... إن صدرت والفعل بعد موصلا أو قبله اليمين من بعد "إذن" ... نحو: "إذن والله أنقي الدرن" وإن تلاها بعد حرف العطف ... فارفع وإن تنصب يجز بضعف3

_ 1 الأصل "من بعد لكن يمتنع". 2 ط "مؤيدا". 3 سقط هذا البيت من س.

كذا إذ تتلو1 "إذن" ذا خبر ... كقولهم في رجز مشتهر: "لا تتركني فيهم شطيرا ... إني إذن أهلك أو أطيرا ومع2 شروط النصب من بعد "إذن" ... يقل رفع مثله من بعد "أن" وبين "لا" ولام جر التزم ... إظهار "أن" ناصبة، وإن عدم "لا" فـ"أن" الفعل بها أنصب مظهرا ... أو مضمرا كـ"اعصي الهوى لتظفرا" وبعد نفي "كان" في المشي لا ... تظهر "أن" كـ"لم أكن لأغفلا" كذاك بعد "أو" إذ يصح في ... موضعها "إلى"3 أو "إلا" أن" خفي وبعد "حتى" هكذا4 إضمار "أن". ... ختم5 كـ"جد حتى تستر ذا حزن"

_ 1 ع "يتلو". 2 ع "ومن شروط". 3 ط، ع، ك "حتى" في مكان "إلى". 4 ط "كذا". 5 ع ك "حتما".

وهي لغاية، وللتعليل قد ... تأتي كـ"جد حتى تغيظ ذا الحسد" وإن تلاها الفعل حالا رفعا ... وقد يباح رفع ما قد وقعا مؤولا بالحال، وهو ينتصب ... إذا للاستقبال تقديرا نسب وبعد فا جواب نفي أو طلب ... بـ"أن" -وحتم سترها- الفعل انتصب والواو كالفا إن تفد مفهوم مع ... وقبلها طلب، أو نفي نصع1 وقد يجي نصب الجواب بعد فا ... مع فعل استفهم عنه حذفا وقد يجيء النصب بعد الفاء من ... بعد كلام واجب بها قرن وبعد غير النفي جزما اعتمد ... إن تسقط ألفا والجزاء قد قصد وشرط جزم بعد نهي أن تضع ... "إن" قبل "لا" دون تخالف يقع وجائز جزم جواب الأمر إن ... كان بغير فعل أمر يقترن

_ 1 ط "نضع".

ولا يجوز نصبه بعد ألفا ... إذا لأمر1 غير فعل يلفى وجائز عند الكسائي نحو: "لا ... تضِم تضَم" ونحو: "صه فتفضلا" وينصب الجواب ذا ألفا بعد ما ... للأمر معنى دون لفظ انتمى والفعل بعد الفاء في الرجا نصب ... كنصب2 ما إلى التمني ينتسب وحمل تقليل وتشبيه على ... نفي رأى قوم نحاة فضلا وبعد "إنما" وقول كملا ... قد ينصب الفعل الذي فاء تلا والنصب بعد الفاء إثر "غير" إن ... أفاد نفيا عند بعضهم قمن والجزم والرفع رووا في تلو "لا" ... إن كان ما قبل به معللا والفعل إن يعطف على اسم ينتصب ... بـ"أن" وإن تظهر وإن تضمر تصب وشذ حذف "أن" ونصب في سوى ... ما مر فاقبل منه ما عدل روى

_ 1 في الأصل "أو للأمر". 2 ط "كمنصب".

"ش" تقدم في باب الإعراب أن المعرب من الأفعال هو المضارع الذي لم يباشر نون توكيد، ولا نون إناث1. فأغنى ذلك عن تقييد الفعل المعرب هنا، فلهذا لم أبال بالإطلاق في قولي: ........................... ... رافع فعل.................. وفي قولي: وهو إذا لم يل علما ينتصب ... بـ"أن"................... وينبغي أن يعلم أن رافع الفعل معنى، وهو: إما وقوعه موقع الاسم، وهو قول البصريين. وإما تجرده من الجازم والناصب. وهو قول حذاق الكوفيين. وبه أقول، لسلامته من النقض. بخلاف الأول فإنه ينتقض بنحو، "هلا تفعل" و"جعلت أفعل" و"مالك لا تفعل" و"رأيت الذي يفعل"2. فإن الفعل في هذه المواضع مرفوع مع أن الاسم لا يقع3 فيها.

_ 1 ع "أناس". 2 الأصل "تفعل". 3 ع "تقع".

فلو لم يكن للفعل رافع غير وقوعه موقع الاسم، ولكان في هذه المواضع مرفوعا بلا رافع. فبطل1 القول بأن رافعه وقوعه موقع الاسم، وصح القول بأن رافعه التجرد من الجازم والناصب. وأما عمل النصب فيه فبـ"أن" و"لن" و"كي"، "إذن". و"أن" هي أقواها، ولذلك تنصب ظاهرة ومقدرة. واختصت بذلك؛ لأنها شبيهة لفظا وتأولا بأحد عوامل الأسماء وهي "أن". ولمزيتها قدمت في الذكر. ووليتها "كي"؛ لأنها مصدرية مثلها وشبية2 بها لفظا؛ لأن كل واحدة منهما على حرفين: أولها مفتوح، وثانيهما ساكن. وكذلك "لن" فلذلك قرنت بـ"كي" وساوتها في ملازمة الإعمال، والاختصاص بالأفعال المستقبلة فقوي شببها بـ"أن". بخلاف "إذن" فإن لها شبها بها ومباينة لها. فأما شبهها؛ فلأن الفعل يحدث فيه بـ"أن" أمران، وبـ"إذن" أمران: فالأمر الحادثان [بـ"أن": كونه بها في تأويل مصدر.

_ 1 ع ك "فيبطل". 2 ع "ومشبهه".

وكونه بها غير محتمل للحال. والأمران الحادثان1] بـ"إذن": كونه بها جوابا وجزاء. وكونه بها مرجح الاستقبال على الحال، وكان أمره دون "إذن" بالعكس. وأما مباينتها لها: فبعدم اختصاصها بالأفعال، إذ قد يليها اسم2 كقوله تعالى: {وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} 3. [و -أيضا- قوله تعالى:4 {إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُم} 5] . وبعدم اختصاصها بالمستقبل إذ قد يليها الحال كقولك لمن قال: أحبك: "إذن أصدقك". فلشبهها بـ"أن" من وجه، ومباينتها من وجه افتقرت في إعمالها إلى ما يقويها من تصدير، وغيره على ما نبين6 -إن شاء الله تعالى:

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 ع، ك "يليها الاسم". 3 من الآية رقم "20" من سورة الكهف. 4 من الآية رقم "140" من سورة "النساء". 5 سقط ما بين القوسين من الأصل. 6 ع ك "على ما يتبين".

ومع هذا فقد عرض لـ"أن" لكون لفظها مشتركا حاجة إلى ما يميزها من مشاركاتها وهي: "أن المخففة من "أن"، و"أن" الزائدة، و"أن" المفسرة. لكن المخففة تمتاز بأنها لا تقع غالبا1 إلا بعد علم أو ما هو في حكم العلم. والزائدة تمتاز بأنها لا تقع إلا في موضع غير صالح2 لغيرها كقوله -تعالى: {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ} 3. وكذا المفسرة تمتاز بأنها لا تقع إلا بعد ما فيه معنى القول دون حروفه نحو قوله -تعالى: {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ} 4. وقد أخرجت المخففة بقولي قاصدا للفعل المعرب: وهو إذ لم يل علما ينتصب ... بـ"أن"................ فعلم أن الواقع قبلها علم غير ناصبة. وأخرجت الزائدة المفسرة بقولي ممثلا للناصبة: ...................... ... كـ"خفت أن أضيع"5

_ 1 سقط من الأصل "غالبا". 2 الأصل "وغير صالح". 3 من الآية رقم "96" من سورة "يوسف". 4 من الآية رقم "37" من سورة "هود". 5 ع "يضيع".

فإنه في1 موضع لا2 يصلح لهما ولا للمخففة. فكأني قلت: الناصبة للفعل: هي الواقعة في موضع لا يصلح3 لغيرها، كموضع "أن" في هذا المثال، ويتحرر4 موضعها بما يذكر5 بعد ذلك؛ لأن غرض المتكلم إنما يتبين بآخر كلامه. وبينت بقولي: والرفع بعد ظن استجز ... .................... أن أفعال الظن قد تحمل على أفعال العلم فتقع بعدها "أن" المخففة من "أن". ونبهت على قلة ذلك بقولي: .....استجز......... ... .................... ومن أجل قلته اتفق على النصب في قوله -تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا} 6. واختلف في: "وحسبوا ألا تكون7 فتنة"8. فقرأ برفع "تكون" أبو عمرو وحمزة والكسائي.

_ 1 سقط من الأصل "في". 2 سقط من لأصل "لا". 3 ع سقط "لا يصلح". 4 الأصل "ويتحدر". 5 ع "موضعها فأين بما بعد". 6 من اللآية رقم "2" من سورة العنكبوت". 7 ع "يكون". 8 من الآية رقم "71" من سورة "المائدة".

وقرأ الباقون بنصبه. [ونبهت على أن الرفع بعدد "أن" لكونها مخففة من "أن"، وأنها حينئذ عارية من "لا" نحو1: أن تهبطين.............. ... .................... بعد: إني زعيم يا نويـ ... ـقة............ أو مقرونة بـ"لا" نحو: {َحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ} . وكون مباشرتها الفعل ضعيفا بالنسبة إلى عدم مباشرتها مبين في باب "إن وأخواتها". وكذلك تبين ما يفصلها من حرف تنفيس وغيره. فأغنى ذكر ذلك عن إعادته هنا. وأشرت بقولي2: واحتم3 لعلم ما لظن جاز: ... .......................... إلى أن الفعل الذي يلي علما رفعه واجب؛ لأن "أن"

_ 1 سيأتي توضيح المنصف لهذا الشاهد. 2 سقط هذا البيت من الأصل، وقد سبق التنبيه على ذلك أول الباب، ولذلك سقط هذا الشرح من الأصل أيضا. 3 ع "واختم".

الناصبة لا تقع1 بعده إلا في نادر من القول. وإنما تقع2 بعده "أن" المخففة مفصولة من الفعل الذي بعدها -غالبا- نحو [قوله تعالى] : {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى} 3 و {أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا} 4. وغير مفصول قليل كقول الشاعر: 996- علموا أن يؤملون فجادوا ... قبل أن يسألوا بأعظم سؤال وقيدت العلم بالخلوص احتراز من إجازة سيبويه: "ما علمت إلا أن تقوم" بالنصب. قال5: "لأنه كلام خرج مخرج الإشارة فجرى مجرى قولك: أشير عليك أن تقوم". ثم أشرت إلى أن وقوع الناصبة بعد علم خالص قد شذ في قرءاة بعض القراء6: {أفلا يرون ألا يرجع إليهم} 7-بالنصب.

_ 1، 2 "يقع" -في الموضعين. 3 من الآية رقم "20" من سورة "المزمل". 4 من الآية رقم "89" من سورة طه. 5 الكتاب 1/ 482. 6 هو أبو حيوة "مختصر من شواذ القرآن لابن خالويه ص 170". 7 من الآية رقم "89" من سورة "طه". 996- سبق الاستشهاد بهذا البيت في باب "إن" وأخواتها.

وفي قول الشاعر: 997- نرضى عن الله أن الناس قد علموا ... ألا يدانينا من خلقه بشر1] ثم أشرت إلى أن من العرب من يجيز الرفع بعد "أن" الناصبة السالمة من سبق2 علم أو ظن. والإشارة بذلك إلى مثل قول الشاعر:

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل وجاء في مكانه: "ونبهت على أن المخففة لا تباشر الفعل المضارع، بل لا بد من فصلها بـ"لا" أو "لن" أو"لم" أو حرف تنفيس. وقد مضى الكلام على ذلك. وأشرت بقولي: وما لظن استجيز ملتزم ... من بعد علم......... إلى أنه لا يكون "أن" بعد "علم" وما في معناها، وما تصرف منها إلا مخففة من "أن"، ومفتقرة إلى الفصل المذكور كقوله -تعالى: {عَلِمَ أَنْ سَيَكُون} و {أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا} . وقيدت العلم بالخلوص احترازا من نحو "ما أعلم ألا تفعل" -بالنصب- بمعنى: ما الرأي إلا أن تفعل -حكاه سيبويه. ثم زدت ذلك بيانا بالبيت الذي بعده". هذا ما ذكره المصنف شرحا للثلاثة الأبيات التي انفردت بها نسخة الأصل، ولذا اعمتدت ما جاء في خلاف الأصل. 2 ع "من عائق سبق". 997- من البسيط قاله جرير بن عطية الخطفي "الديوان ص261"، والرواية فيه ........................ ... ألا يفاخرنا من خلقه بشر

998- أن تقرآن على أسماء ويحكما ... مني السلام وألا تشعرا أحدا فـ"أن" الأولى والثانية مصدريتان، وقد أعلت إحداهما، وأهملت الأخرى تشبيها بـ"ما" المصدرية. ومن إهمالها قول الآخر: 999- إذا مت فادفني إلى جنب كرمة ... تروي عظامي في الممات عروقها 1000- ولا تدفنني في الفلاة فإنني ... أخاف إذا ما مت ألا أذوقها ومنه قراءة بعضهم1: "لمن أراد أن يُتمُّ الرضاعة".

_ 1 هو مجاهد "المختصر لابن خالويه ص14". 998- هذا ثالث أبيات ثلاثة من البسيط قلما يخلوا منها كتاب من كتب النحو لم يعزها أحد إلى قائل، قال ابن جني: قرأت على محمد بن الحسن عن أحمد بن يحيى قول الشاعر: يا صاحبي فدت نفسي نفوسكما ... وحيثما كنتما لاقيتما رشدا أن تحملا حاجة لي خف محملها ... وتصنعا نعمة عندي بها ويدا أن تقرآن.......... ... ....................... "مجالس ثعلب 290، الإنصاف 563، الخزانة 3/ 559، شرح المفصل 7/ 15، 8/ 413، العيني 4/ 380". 999-1000 من الطويل قالها أبو محجن الثقفي، والضمير يعود في "أذوقها" إلى الخمر "ديوان أبي محجن 8".

- بالرفع1. وأما ما أنشده الفراء من قول الشاعر: 1001- إني زعيم يا نويـ ... ـقة إن نجوت من الرزاح 1002- وأمنت من غرض المنو ... ن من الغدو إلى الرواح 1003- أن تهبطين بلاد قو ... م يرتعون من الطلاح فـ"أن" فيه مخففة من "أن"؛ لأن قبلها "إني زعيم" وهذا مقارب ل" [إني] عليم" في المعنى. لكن فيه شذوذ من قبل عدم الفصل. ثم أشرت إلى أن أبا الحسن يرى زيادة "أن" في قوله تعالى: {وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} 2. واعتذر عن النصب بها مع زيادتها بأن الزائد قد عمل في مثل3: "ما جاء من أحد". قلت: ما ذهب إليه أبو الحسن -رحمه الله- ضعيف؛ لأن "من"4 الزائدة مثل غير الزائدة لفظا واختصاصا فجاز أن تعمل.

_ 1 من الآية رقم "233" من سورة "البقرة". 2 من الآية "246" من سورة "البقرة". 3 ع، ك سقط "في". 4 ع سقط "من". 1001-1003- سبق الاستشهاد بهذه الأبيات في باب "إن وأخواتها" من مجزوء الكامل أنشدها الفراء عن القاسم بن معن قاضي الكوفة.

بخلاف "أن" الزائدة فإنها تشبه غير الزائدة لفظا لا اختصاصا؛ لأنها قد يليها الاسم كقول الشاعر1: 1004- ..................... ... كأن ظبية تعطو إلى ناضر السلم2 على رواية من جر "ظبية" بالكاف، فـ"أن" حينئذ زائدة، وقد وليها اسم فثبت عدم اختصاصها بالأفعال، فلا يصح إعمالها. وأما "أن" في قوله تعالى: {أَلَّا نُقَاتِلَ} فمصدرية دخلت بعد "ما لنا" لتضمنه معنى: "ما منعنا". ثم بينت أن اطراد زيادة "أن": بعد "لما" المقابلة لـ"لو" كقوله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ} 3. وأنها قد تزاد قبل4 "لو" في القسم كقول الشاعر: 1005- فأقسم أن لو التقينا وأنتم ... لكان لكم يوم من الشر مظلم

_ 1 ع، "كقولك". 2 ع، ك "إلى ناضر". 3 من الآية رقم "96" من سورة "يوسف". 4 سقط من الأصل "قبل". 1004- هذا عجز بيت من الطويل وصدره. فيوما توافينا بوجه مقسم ... ........................ وقد سبق الاستشهاد به في باب "إن وأخواتها". 1005- من الطويل من أبيات ذكرها السيوطي في شرح شواهد المغني ص40، ونسبها إلى المسيب بن علس، ونسبة أيضا إلى المسيب، ابن يعيش في شرح المفصل 9/ 94، وصاحب الخزانة 4/ 224. إن كان الشاهد لم ينسب في كتاب سيبويه 1/ 455.

وأن زيادتها شذت بين كاف الجر والمجرور بها في قول الشاعر: ........................ ... كأن ظبية تعطو إلى ناضر1 السلم ثم بينت أن "أن" تكون حرف تفسير كـ"أي" وأن2 علامتها أن تكون قبلها جملة فيها معنى القول دون حروفه كقولي: .................... ... ... أشرت لأخي أن اصبرا فلو كان الذي قبلها غير جملة حكم عليها بأنها مصدرية لا مفسرة نحو: "إشارتي إليه أن اصبر". فـ"أن" هنا3 مصدرية لعدم تمام ما قبلها، ويجوز كونها بعد التمام مصدرية. وإذا وقع بعد "أن" المفسرة مضارع رفع نحو قولك: "أشرت إليه4 أن يفعل" -بالرفع- على معنى "أي". ويجوز النصب على كون "أن" مصدرية. فلو كان مع الفعل "لا" جاز رفعه على النفي ومعنى "أي". وجزمه على النهي ومعنى "أي". ونصبه على النفي وكون "أن" مصدرية.

_ 1 ع، ك "ناضر السلم". 2 ع، ك سقط "وأن". 3 في الأصل "قلنا" في مكان "هنا". 4 ع، ك "أشرت له".

وقد نبهت على الأوجه الثلاثة في النظم1. ثم بينت أن "كي" و"لن" ينصب بهما المضارع بلا شرط، وأنهما و"أن" بهن يتخلص الفعل المنصوب إلى الاستقبال2. [ثم أشرت إلى ضعف قول من رأى تأبيد النفي بـ"لن"، وهو الزمخشري في "أنموذجه"3. وحامله على ذلك اعتقاده أن الله -تعالى- لا يرى. وهو اعتقاد باطل بصحة ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعني ثبوت الرؤية. جعلنا الله من أهلها، وأعاذنا من عدم الإيمان بها4] . ثم بينت أن "كي" على ضربين: أحدهما: كونها حرفا مصدريا بمعنى "أن" ومساوية لها في الاستقلال بالعمل. والثاني: كونها حرف تعليل بمعنى اللام، والنصب بعدها حينئذ بـ"أن" مضمرة غير جائزة الإظهار.

_ 1 يشير إلى قوله في النظم: وإن تلا مضارع هذي رفع ... وجزمه من بعد "لا" لن يمتنع في قصد نهي وانصب أن تقصد بلا ... نفيا، و"أن" موصلة فتعدلا 2 ع وك و"أنهما و"أن" الفعل المنصوب بهن يتخلص للاستقبال". 3 ينظر متن الأنموذج للزمخشري ص7. 4 سقط ما بين القوسين من الأصل.

والذي أحوج إلى القول بذلك قول العرب في السؤال عن العلة "كيمه"؟ كما يقولون1: لمه؟ فسووا بينهما وبين اللام في المعنى والاستعمال. وقال أبو الحسن في قول الشاعر: 1006- إذا أنت لم تنفع فضر فإنما ... يرجى2 الفتى كيما يضر وينفع "جعل "ما" اسما، و"يضر" و"ينفع"3 من صلته، وأوقع عليه "كي" بمنزلة اللام". فثبت بذل أنها حرف مرادف للام. وثبت بدخول اللام عليها في ونحو قوله -تعالى:4 {لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ} 5 أنا مصدرية؛ لأن حرف الجر لا يدخل على حرف إلا أن يكون مصدريا. فلزم من ذلك جعل "كي" على ضربين:

_ 1 في الأصل "كما تقولون". 2 ع، ك "يراد". 3 ع، ك "وينفع ويضر". 4 من الآية رقم "37" من سورة "الأحزاب". 5 ع، ك سقط "في أزواج أدعيائهم". 1006- سبق الحديث عن هذا الشاهد في "باب حروف الجر".

فالمقترنة باللام مصدرية. والداخلة على "ما" في قولهم: "كيمه"؟ جاره بوكذا الذي في قوله: ........................ ... كيما يضر، وينفع1] والداخلة على الفعل مجردة من اللام محتملة للأمرين، ولا تظهر "أن" بعدها إلا في الضرورة كقول الشاعر: 1007- فقالت أكل الناس أصبحت مانحا ... لسانك كيما أن تغر، وتخدعا والأظهر في "كي"2 هذه أن تكون بمعنى اللام. وأما قول الآخر: 1008- أردت لكيما أن تطير بقربتي ... فتتركها شنا ببيداء بلقع

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل. 2 ع، ك سقط "كي". 1007- من الطويل من قصيدة لجميل بن معمر، والرواية في الديوان ص79. ............................ ... لسانك هذا كي تغر وخدعا وقد نسب الشاهد للزمخشري إلى حسان بن ثابت، وليس في ديوانه. 1008- من الطويل قال العيني 5/ 405 لم أقف على اسم قائله الشن: القربة البالية بلقع: مقفرة. "الانصاف 580، شرح ابن يعيش 7/ 19، 9/ 16، الخزانة 3/ 585".

فيحتمل أن تكون1 "كي" فيه بمعنى "أن"، وشذ اجتماعهما، على سبيل التوكيد. ويحتمل أن تكون جارة، وشذ اجتماعها مع اللام كما اجمتع اللامان2 في قوله: 1009- ............... ... ولا للما بهم أبدا دواء وإن ولي "كي" اسم، أو فعل ماض، أو مضارع مرفوع، علم أن أصلها: "كيف" حذفت فاؤها، ومنه قول الشاعر: 1010- كي تجنحون إلى السلم وما ثئرت ... قتلاكم ولظى الهيجاء تضطرم؟ وزعم أبو علي أن أصل "كما" في قول الشاعر:

_ 1 الأصل "يكون". 2 ع، ك سقط "اللامان". 1009- عجز بيت من الوافر وصدره: فلا والله لا يلفى لما بي ... .................... وسبق الحديث عنه في باب التوكيد. 1010- من البسيط لم يعرف قائله، وهو من شواهد العيني 4/ 378. كي: أصلها كيف، تجنحون: تميلون، ثئرت: بالبناء للمجهول قتل قاتلها، لظى الهيجاء، نار الحرب: تضطرم: تشتغل وتلتهب.

1011- وطرفك إما جئتنا فاصرفنه ... كما يحسبوا أن الهوى حيث تنظر 1"كيما". فحذف الياء، ونصب بها كما كان ينصب لو لم ينلها حذف. ثم بينت أن "إذن" تنصب2 المضارع المراد استقباله، لا المراد به الحال. لأن المراد به الحال لا بد من رفعه بعدها نحو قولك لمن قال أحبك: "إذن أصدقك". ولا تنصبه وهو مستقبل إلا إذا صدرت الجملة بها، أو كانت في حكم المصدر بها. واتصل بها الفعل، أو توسط3 بينهما يمين نحو قولك لمن قال أزورك: "إذن أكرمك" و"إذن والله أكرمك".

_ 1 زادت كل النسخ في هذا الموضع كلمة "أي"، فأصبحت العبارة "أي كيما" ولا موضع لأي هنا. 2 ع ك "ينصب". 3 ع، ك "أو فصل" في مكان "أو توسط". 1011- ومن الطويل سبق الاستشهاد به في "باب حروف الجر". الطرف: تحريك الجفون في النظر: اصرفنه، أبعدنه، من الصرف وهو رد الشيء عن وجهه.

فالقسم لا يعد هنا حاجزا1، كما لم يعد حاجزا بين المضاف والمضاف إليه كقول بعض العرب: "هذا غلام -والله زيد". فأضاف الغلام إلى "زيد"، ولم يعتد بوقوع القسم بينهما. حكى ذلك الكسائي: وحكى الكسائي -أيضا- "اشتريته بو الله ألف درهم". ذكره ابن كيسان. وسمع أبو عبيدة من يقول: "إن الشاة لتجتر فتسمع صوت -والله- ربها"2. واغتفر ذلك في "إذن"؛ لأنها غير ممتزجة بما تعمل فيه امتزاج غيرها. فلو توسطت "إذن" بين ذي خبر وخبر، وأبين ذي جواب وجواب، ألغيت. ولو قدم عليها حرف عطف جاز إلغاؤها، وإعمالها، وإلغاؤها أجود، وهي لغة القرآن3، التي قرأ بها السبعة في قوله

_ 1 ع، ك "فاصلا" في مكان "حاجزا". 2 الأصل "فتسمع والله صوتا ربها"، وليس في العبارة شاهد حينئذ واجترار الشاة: إخراجها ما في بطنها لتمضغه ثم تبلعه. 3 ع "القراءة" في مكان "القرآن".

-تعالى: {وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا} 1. وفي بعض الشواذ: "لا يلبثوا" -بالنصب2. وشذ -أيضًا- النصب بـ"إذن" بين خبر وذي خبر3 في قول الراجز: 1012- لا تتركني فيهم شطيرا 1013- إني إذن أهلك أو أطيرا وحكى سيبويه4 عن بعض العرب الفصحاء5 إلغاء6 "إذن" ما استيفاء شروط العمل. وإلى هذا أشرت بقولي: ومع شروط النصب من بعد "إذن". ... يقل رفع مثله من بعد "أن"

_ 1 من الآية رقم "76" من سورة الإسراء. 2 هي قراءة أبي بن كعب "مختصر ابن خالويه ص172". 3 ع، ك "بين ذي خبر وخبر". 4 الكتاب 1/ 412. 5 سقط من الأصل "الفصحاء". 6 ع، ك "إهمال" في مكان "إلغاء". 1012-1013- ينسب هذا الرجز لرؤبة، وليس في ديوانه وهو في الخزانة 3/ 574. والشطير: الغريب، وقال الأصمعي: البعيد. أطير: أذهب بسرعة.

أي: مثل ما يقل من بعد "أن"؛ لأنه قد تقدم التنبيه على أن "أن" قد تشبه بـ"ما" المصدرية فتلغى، وقد1 ذكرت شواهد ذلك. ثم أشرت إلى أن لـ"أن" مع لام الجر الداخلة2 على الفعل المضارع ثلاثة أحوال: حال إظهار دون إضمار. وحال إضمار دون إظهار. وحال إظهار وإضمار. فحال الإظهار دون إضمار مع الفعل3 المقرون بـ"لا" كقوله تعالى: {لِئَلَّا 4 يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} 5. وحال الإضمار دون إظهار6 مع الفعل المسبوق بـ"كان" منفية كقوله -تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُم} 7. وحال8 الإظهار والإضمار: مع الفعل الواقع بخلاف

_ 1 ع، ك سقط "قد". 2 ع "الداخل" في مكان "الداخلة". 3 ع، ك سقط "الفعل". 4 الأصل "لكيلا". 5 من الآية رقم "29" من سورة "الحديد". 6 ع "الإظهار". 7 من الآية رقم "40" من سورة "العنكبوت". 8 ع، ك "ومثال" في مكان و"حال".

ذلك كقولي:1 .................... ... "اعص الهوى لتظفرا" فلو أظهرت فقلت: "اعص الهوى؛ لأن تظفر" لجاز، وكذا لو وقع بعد نفي غير "كان" نحو: "ما وعظتك لتغضب، بل لترهب"2. ولو أظهرت "أن فقلت: "ما وعظتك لأن تغضب" لجاز. بخلاف الواقعة بعد نفي "كان"، فإن إظهار "أن" بعدها غير جائز، وتسمى3 "لام الجحود". وإياها أردت بقولي: وبعد نفي "كان" في المضي لا ... يظهر "أن" كـ"لم أكن لأغفلا" ثم أشرت إلى أن الفعل ينصب -أيضا- بـ"أن" واجبة الستر بعد "أو" التي تحسن4 في موضعها "إلى"5 أو"إلا" كقولك: "لأنتظرنه أو يقدم" و"لأقتلن الكافر أو يسلم".

_ 1 ع "كقوله". 2 الأصل "لتظفر" في مكان "لترهب". 3 ع ك "ويسمى". 4 ع ك "التي يحسن". 5 ع، ك "حتى" في مكان "إلى".

أي: لأنتظرنه إلى أن يقدم1 ولأقتلن الكافر إلا أن يسلم، ومن الآتية بمعنى "إلى"2 قول الشاعر: 1014- لأستهلن الصعب أو أدرك المنى ... فما انقادت الآمال إلا لصابر ومن الآتية بمعنى "إلا" قول الشاعر: 1015- وكنت إذا غمزت قناة قوم ... كسرت كعوبها أو تستقيما ومثله3 قول الآخر:

_ 1 ع، ك "لأنتظرنه حتى يقدم". 2 ع، ك "حتى" في مكان "إلى". 3 ع، ك "ومنه". 1014- من الطويل لم يعزه أحد إلى قائل، وهو من شواهد العيني 4/ 384. 1015- من الوافر، قائله زياد الأعجم من قصيدة يهجو فيها المغيرة بن حبناء، والقافية مرفوعة إلا أن سيبويه سمع البيت منصوب القافية، فأثبته كما سمعه 1/ 428، وتابعه المصنف، وفي إيضاح شواهد الإيضاح للقيسي ص70 أبيات من القصيدة التي منها الشاهد، وينظر "أمالي ابن الشجري 2/ 319، وابن يعيش 5/ 15، والعيني 4/ 385، واللسان "غمز"، وشرح شواهد المغني 74". الغمز: العصر باليد، القناة: الرمح.

1016- لأجدلنك أو تملك فتيتي ... بيدي صغار طارفا وتليدا ويحتمل الوجهين قول امرئ القيس: 1017- فقلت له: لا تبك عينك إنما ... نحاول ملكا أو نموت فنعذرا وتقدير: "إلا" و"إلى"1 في موضع "أو" تقدير لحظ فيه المعنى دون الإعراب. والتقدير الإعرابي المرتب على اللفظ أن يقدر قبل "أو" مصدر، وبعدها2 "أن" ناصبة للفعل، وهما في تأويل مصدر معطوف بـ"أو" على المقدر قبلها. فتقدير: "لأنتظرنه أو يقدم"3 ليكونن انتظار أو قدوم

_ 1 ع، ك "وحتى" في مكان "وإلى". 2 ع "وبعدها". 3 ع "أو تقدم". 1016- من الكامل لم يعزه أحد إلى قائل، وهو من شواهد سيبويه 1/ 427 "العيني 4/ 385". لأجدلنك: من قولهم طعنه فجدله أي رماه على الأرض، صغار: ذلة وهوان، الطارف: المستحدث، التليد: القديم. 1017- من الطويل قاله امرؤ القيس الكندي "الديوان ص66"، والضمير في له يعود إلى صاحبه "عمرو بن قميئة" في البيت السابق وهو: بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ... وأيقن أنا لاحقان بقيصرا

وتقدير: "لأقتلن الكافر أو يسلم": ليكونن قتله أو إسلامه1، وكذا2 العمل في غيرهما. ثم بينت أن "حتى" ينتصب بعدها -أيضا- بـ"أن" واجبة الإضمار. والغالب كون ما بعدها في النصب غاية لما قبلها كقوله تعالى: {لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى} 3. وقد تكون للتعليل، وعلامتها أن يحسن في موضعها "كي" نحو [قولي] : ................... ... "جد حتى تغيظ ذا الحسد" ولا يكون الفعل في الحالين إلا مستقبلا: حقيقة أو حكما. فإن كان حالا أو في تقدير الحال لم يكن4 إلا مرفوعا. فالحال5 المحقق كقولك -لمن تكلمه: "طلبت

_ 1 ع ك "أو إسلام". 2 ع، ك "وكذلك". 3 من الآية رقم "91" من سورة "طه". 4 عبارة الأصل "لم يكن الأمر إلا مرفوعا". 5 ع، ك "والحال المحقق".

لقاءك1 حتى أحدثك الآن". و"سألتك عنك حتى لا أحتاج إلى سواك" و"لقد رأى مني أمس شيئا حتى لا أستطيع أن أكلمه اليوم". والحال المقدر: أن يكون الفعل قد وقع فيقدر المخبر به اتصافه بالعزم عليه فينصب؛ لأنه مستقبل2 بالنسبة إلى تلك الحال. وقد يقدر اتصافه بالدخول فيه فيرفع؛ لأنه حال بالنسبة إلى تلك الحال. ومنه قوله تعالى: {وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ} 3. قرأه4 نفاع بالرفع على تقدير كونه حالًا. وقرأه5 الباقون بالنصب على تقدير الاستقبال. ثم أشرت إلى أن نصب الفعل بـ"أن" واجبة الإضمار بعد الفاء المجاب بها نفي كقوله تعالى: {لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} 6. والمجاب بها طلب وهو: إما أمر، وإما نهي، وإما دعاء،

_ 1 الأصل "لقاك" في مكان "لقاءك". 2 ع "لأنه حال" في مكان "لأنه مستقبل". 3 من الآية رقم "214" من سورة "البقرة". 4، 5 ع، ك "قراءة" -في الموضعين. 6 من الآية رقم "36" من سورة "فاطر".

وإما استفهام، وإما عرض، وإما تحضيض، وإما تمن. فالأمر كقول الراجز: 1018- يا ناق سيري عنقا فسيحا 1019- إلى سليمان فنستريحا والنهي كقول الشاعر: 1020- لا يخدعنك موتور وإن قدمت ... تراته فيحيق الحزن والندم والدعاء كقول الشاعر: 1021- فيا رب عجل ما أؤمل منهم ... فيدفأ1 مقرور ويشبع مرمل

_ 1ع ك "فيرقأ" في مكان "فيدفا". 1018-1019 من أرجوزة قالها أبو النجم العجلي في مدح سليمان بن عبد الملك "سيبويه 1/ 42، المقتضب2/ 14 ابن يعيش 7/ 26، همع 1/ 158، 182، 2/ 7، 10". العنق: ضرب من السير، وأراد بالفسيح: المتسع. سليمان: هو سليمان بن عبد الملك الخليفة الأموي. 1020- من البسيط لم أعثر على قائله. الموتور: ما نزل به من غيره جناية كالقتل أو النهب أو السبي. يحيق: ينزل، والحيق: أن ينزل بالإنسان عاقبة مكروه فعله. 1021- من الطويل لم أعثر على قائله، وهو من شواهد الأشموني "3/ 302". المقرور: الذي نزل به البرد، المرمل: الذي نفد زاده. وفي ع ك فيرقأ يريد: فيذهب ما به، من رقأت الدمعة: جفت وانقطعت.

وكقول الآخر: 1022- رب وفقني فلا أعدل عن ... سنن الساعين1 في خير سنن والاستفهام كقول الشاعر: 1023- هل تعرفون لباناتي فأرجو أن ... تقضى فيرتد بعض الروح في الجسد والعرض كقول الشاعر: 1024- يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما ... قد حدثوك فما راء كمن سمعا

_ 1 ع، ك "إلى" في مكان "في". 1022- من الرمل لم ينسبه أحد إلى قائله، وهو من شواهد العيني 4/ 388. فلا أعدل: فلا أميل، سنن: طريقة. 1023- من البيسط أنشده الفراء، ولم يعزه إلى أحد "العيني 4/ 384، التصريح 2/ 239، الأشموني 3/ 102". اللبانة: الحاجة من غير فاقة، تقضي: تؤدي وتحقق. 1024- من البسيط قال العيني 4/ 389 لم أقف على اسم قائله تدنو: تقترب مني.

والتحضيض كقول الشاعر: 1025- لولا تعوجين يا سلمى على دنف ... فتخمدي نار وجد كاد يفنيه والتمني1 كقوله تعالى: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا} 2. وكقول الشاعر: 1026- يا ليت أم خليد واعدت فوفت ... ودام لي ولها عمر فنصطحبا وقيدت الفاء المنتصب بعدها الفعل بإضافتها إلى جواب احترازا من الفاء التي لمجرد العطف كقولك: "ما تأتينا فتحدثنا". بمعنى: ما تأتينا فما تحدثنا، أو فأنت تحدثنا. فلو قصد المتكلم معنى: ما تأتينا محدثا، أو ما تأتينا

_ 1 ع "والنهي" في مكان و"التمني". 2 من الآية رقم "73" من سورة "النساء". 1025- من البسيط لم أعثر على من نسبه إلى قائل. تعوجين: تعطفين من عاج يعوج: عطف ومال. الدنف: الذي براه المرض حتى أشفى على الموت. الوجد: الحب الشديد. 1026- من البسيط لم ينسبه أحد لقائل، وهو من شواهد العيني 4/ 389 والأشموني 3/ 303".

فكيف تحدثنا ثبتت الجوابية، وصح النصب. ومعنى: ......................... ... ....................نصع خلص. وأشرت بذلك إلى أن النفي الذي ليس نفيا خالصا لا جواب له منصوب نحو: "ما أنت إلا تأتينا فتحدثنا" و"ما تزال تأتينا فتحدثنا" و"ما قام فيأكل1 إلا طعامه". ومنه قول الشاعر: 1027- وما قام منا قائم في ندينا فينطق ... إلا بالتي هي أعرف وكذلك بعد الطلب. فلو وقع موقع الفاء واو مقصود بها المصاحبة نصب الفعل -أيضًا- بعدها على نحو ما ينصب بعد الفاء. فمن ذلك قول الشاعر: 1028- لا تنه عن خلق، وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم

_ 1 الأصل "فنأكل". 1027- من الطويل قاله الفرزدق "الديوان 561"، وهو من شواهد سيبويه 1/ 420". الندى: النادي وهو مجلس القوم ومتحدثهم. 1028- من الكامل ورد في قصائد متعددة لشعراء مختلفين فاختلف =

ومثله قول الآخر في الأمر: 1029- فقلت: ادعي وأدعو إن أندى ... لصوت أن ينادي داعيان

_ = العلماء في نسبته. فنسبه ابن سلام في أمثاله إلى المتوكل الكناني الليثي، وكذلك فعل ياقوت في معجم البلدان 7/ 384، أبو الفرج في الأغاني 12/ 160، والآمدي في المؤتلف والمختلف ص179، والزمخشري في المستقصى، والبحتري في الحماسة ص174. ونسب في كتابه سيبويه 1/ 24 إلى الأخطل، وكذلك في شرح المفصل لابن يعيش 7/ 24. وفي الخزانة 3/ 617، نسبه الحاتمي لسابق البربري، ونسبه اللخمي لأبي الأسود الدؤلي. وقد رأيته في ديوان أبي الأسود الدؤلي ص130 بتحقيق محمد حسن آل ياسين. 1029- من الوافر وقد نسب في أكثر المصادر إلى دثار بن شيبان النمري، اعتمادا على ما رواه أبو السعادات بين الشجري في مختاراته ص6ق3 في مختارات شعر الحطيئة حيث أورد هذا البيت ضمن ثلاثة عشر بيتا، ونسبها إلى دثار هذا وهو أحد بني النمر بن قاسط. وعزاه الزمخشري في المفصل إلى ربيعة بن جشم قال ابن يعيش: ويقال هو للحطيئة "شرح المفصل 7/ 33"، ونسبه القالي في الآمالي 2/ 92 إلى الفرزدق، وجزم العيني 4/ 392 بأنه للأعشى، وفي كتاب سيبويه نسب للأعشى كما نسب للحطيئة 1/ 426، وفي اللسان نسب لمدثار، ولعله تحريف لدثار 20/ 187. وهو في ديوان الحطيئة 274، والخطاب لزوجته التي ورد ذكرها في بيت سابق هو: تقول حليلتي لما اشتكينا ... سيدركنا بنو القرم الهجان

ومثله قول الآخر في النفي: 1030- ألم أك جاركم ويكون بيني ... وبينكم المودة والإخاء ومن النصب بعد واو الجمع الواقعة بعد نفي قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} 1. ومن النصب بعدها في التمني قوله: {يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} 2 في رقراءة حمزة، وابن عامر3، وحفص. قال ابن السراج: "الواو تنصب ما بعدها في غير الواجب من حيث انتصب ما بعد الفاء.

_ 1 من الآية رقم "142" من سورة "آل عمران". 2 من الآية رقم "27" من سورة "الأنعام". 3 سقط من الأصل "وابن عامر". 1030- من الوافر قال الحطيئة يمدح بغيضا، ويعاتب الزبرقان بن بدر وقومه "الديوان ص 54"، والخطاب في البيت لبني عوف بن كعب بن سعد، قوم الزبرقان.

وإنما يكون1 كذلك إذا لم ترد الاشتراك بين الفعل، والفعل وأردت عطف الفعل على مصدر الفعل الذي قبلها -كما كان في الفاء- وأضمرت "أن". وتكون2 الواو في بمعنى3 "مع" فقط". وهذا الذي صرح به ابن السراج قصدته بقولي: والواو كالفا إن تفد4 مفهوم "مع". ... وقبلها طلب أو نفي نصع وقد ينصب الفعل بـ"أن" لازمة الإضمار بعد الفاء وليس قبلها نفي، ولا طلب كقول الشاعر: 1031- سأترك منزلي لبني تميم ... وألحق بالحجاز فأستريحا وإلى هذا أشرت بقولي: وقد يجيء النصب بعد الفاء من ... بعد كلام واجب بها قرن

_ 1 ع وك "تكون". 2 الأصل "يكون". 3 عبارة ع، ك "في هذا المعنى بمعنى". 4 الأصل "يفد". 1031- من الوافر ينسب إلى المغيرة بن حبناء. "ابن يعيش 1/ 279، الخزانة 3/ 600، العيني 4/ 490، همع 1/ 77، 2/ 10 شواهد المغني 169".

ثم بينت أن جواب غير النفي إذا خلا من الفاء، وقصد الجزاء جزم بما هو له جواب؛ لأنه شبيه بالشرط في جواز وقوعه وعدم جواز1 وقوعه بالنسبة إلى علم2 الشخص المتكلم3 به4. بخلاف النفي فإن الشخص المتكلم به محقق لعدم الوقوع فخالف الشرط، ولم يكن له جواب مجزوم. وأكثر المتأخرين ينسبون جزم جواب الطلب لـ"إن" مقدرة. والصحيح أنه لا حاجة إلى تقدير لفظ "إن" بل تضمن لفظ الطلب لمعناها معغن عن تقدير لفظها كما هو مغن5 في أسماء الشرط نحو: "من يأتني أكرمه". وهذا هو مذهب الخليل وسيبويه6. ولا يعل للنهي جواب مجزوم إلا إذا صح المعنى بتقدير دخول "إن" على "لا" نحو: "لا تفعل7 الشر يكن خيرًا لك". فللنهي ههنا8 جواب مجزوم؛ لأن المعنى يصح بقولك: "إن لا تفعل الشر يكن خيرا لك".

_ 1 سقط من الأصل "جواز". 2 ع "عدم" في مكان "علم". 3 ع، ك "بالمتكلم". 4 ع سقط "به". 5 ع، ك سقط "هو مغن". 6 ينظر كتاب سيبويه 1/ 449. 7 ع "يفعل". 8 ع، ك "هنا" في مكان "ههنا".

بخلاف قولك: "لا تفعل الشر يكون شرا لك". فإن الجزم فيه ممتنع لعدم صحة المعنى1 بقولك: "إن لا تفعل الشر يكن2 شرا لك". وقد أجاز الكسائي الجزم في جواب ما لا يصح فيه دخول "إن" على "لا". وقال: "يكتفي بتقدير "إن" داخله على الفعل دون "لا". ويعضد ما ذهب إليه رواية من روى: "من أكل من هذه الشجرة، فلا يقرب مسجدنا يؤذنا بريح الثوم"3. و"يؤذينا" -بثبوت الياء- أشهر. وإلى ما ذهب إليه الكسائي أشرت بقولي: وجائز عند الكسائي نحو: "لا ... تَضِمْ تُضَمْ"............

_ 1 ع سقط "المعنى". 2 ع، ك "يكون". 3 أخرجه البخاري في باب الأذان 160، وأطعمة 249، ومسلم في المساجد 69، 70، 71، 72، 74، 76، الترمذي أطعمة 13، النسائي في المساجد 16، الموطأ باب الطهارة 21، وأحمد 2/ 266، 321، 429، 3/ 12، 4/ 19، 194، 5/ 26، والدارمي باب الأطعمة 40.

فإن جزم "تضم" بعد "لا تضم" كجزم "يؤذنا" بعد: "لا1 يقرب مسجدنا"، والجيد "تضام" و"يؤذينا" -بالرفع. ومما انفرد الكسائي بجوازه النصب بعد الفاء المجاب بها اسم أمر نحو: ................ ... ........."ص فتفضلا"2 وانفرد -أيضا- بجواز نصب ما بعد الفاء المجاب بها خبر بمعنى الأمر نحو: "حسبك حديث فينام الناس". فهذه المسائل الثلاث لا يجيزها غير الكسائي. وأما الجزم عند التعري من الفاء فجائز بإجماع. وكذا جزم جواب الخبر الذي بمعنى الأمر كقوله -تعالى: {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} 3. لأن المعنى: آمنوا وجاهدوا. ومنه قول العرب: "اتقى الله امرؤ فعل خير يثب عليه". لأن المعنى: ليتق الله، وليفعل.

_ 1 ع، ك "فلا يقرب". 2 الأصل "صه منفصلا". 3 من الآيتين "11، 12" من سورة "الصف".

وألحق الفراء الرجاء بالتمني فجعل له جوابا منصوبا1. وبقوله أقول لثبوت ذلك سماعا. ومنه قراءة حفص عن عاصم: {2 لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ، أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى} 3. ومنه قول الراجز -أنشده الفراء4. 1032- عل صروف الدهر أودولاتها 1033- يدلننا اللمة من لماتها 1034- فتستريح النفس من زفراتها

_ 1 قال الفراء في معاني القرآن 3/ 9. و"قوله تعالى: {لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ، أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ} -بالرفع- يرده على قوله "أبلغ". ومن جعله جوابا لـ"لعلي" نصبه، وقد قرأ به بعض القراء. قال الفراء: وأنشدني بعض العرب: عل صروف الدهر أودولاتها ... ... فنصب الجواب بـ"لعل". 2 من الآيتين رقم "36-37" من سورة "غافر". 3 ع، ك سقط "إلى إله موسى". 4 في معاني القرآن 3/ 9. 1032-1034- أنشد الفراء هذا الرجز غير معزو لقائل. صروف الدهر: نوائبه، تدلننا: من الإدالة وهي الغلبة، اللمة -بفتح اللام- الشدة. "الخصائص 1/ 316، الإنصاف 10/ 220، شرح التسهيل 2/ 168، المغني 1/ 135، اللسان 5/ 413، 13/ 500، 16، 24، المقاصد النحوية 4/ 396، 4/ 517، التصريح 2/ 3".

وأجاز الكوفيون الاستفهام بـ"لعل"، وإيلاء ما اتصل بها جوابا منصوبا نحو: "لعلك تشتمنا فأقوم إليك"؟. ثم أشرت إلى إجراء التقليل مجرى النفي في إيلائه جوابا منصوبا فيقال: "قل ما تأتينا فتحدثنا"، كما يقال: "ما تأتينا فتحدثنا، فجواز هذا وأمثاله متفق عليه. وزاد الكوفيون إجراء التشبيه مجرى النفي نحو: "كأنك أمير فنطيعك"؛ لأن فيه معنى: ما أنت أمير فنطيعك. وكذلك1 أجروا الحصر بـ"إنما" كقولهم: "إنما هي ضربة من الأسد فتحطم ظهره". وعليه قراءة ابن عامر: "فإنما يقول له كن فيكون"2. ثم أشرت إلى أن "غيرا" قد تفيد نفيا، فيكون لها جواب منصوب كالنفي الصريح فيقال: "غير قائم الزيدان فنكر مهما". أشار إلى ذلك ابن السراج ثم قال: "ولا يجوز هذا عندي". قلت: "وهو عندي جائز". -والله أعلم.

_ 1 ع سقط "وكذلك". 2 من الآية رقم "47" من سورة "آل عمران".

وحكى الفراء1 عن العرب في المضارع المنفي بـ"لا"2 الجزم والرفع إذا حسن تقدير "كي" قبله، وأنهم يقولون: "ربطت الفرس لا يتفلت"3، و"أوثقت العبد لا يفر" و"لا يفرر"، وإنما جزم؛ لأن تأويله: إن لم أربطه فر، فجز على التأويل، قال4: وأنشدني بعض بني عقيل: 1035- وحتى رأينا أحسن الفعل بيننا ... مساكتة لا يقرف الشر قارف وقال آخر5: 1036- لو كنت إذ جئتنا حاولت رؤيتنا ... أو جئتنا ماشيا لا يعرف الفرس

_ 1 في معاني القرآن 2/ 283. 2 ع، ك سقط "بلا". 3 ع "تنقلب" ك"تنفلت". 4 معاني القرآن للفراء 2/ 283، وقد بدأ كلام الفراء من قوله: "ربطت الفرس لا يتفلت". 5 عبارة الفراء "وقال الآخر". 1035- من الطويل أنشده الفراء معزو إلى بعض بني عقيل، ثم قال: ينشد رفعًا وجزمًا. وهذا البيت ثاني بيتين ذكرهما أبو تمام في الحماسة 2/ 144، ولم ينسبهما وأولهما: وما برح الواشون حتى ارتموا بنا ... وحتى قلوب عن قلوب صوادف قارف الشر: داناه وخالطه، ولا تكون المقارفة إلا في الأشياء الدينة، كالخطيئة ونحوها. 1036- من البسيط أنشده الفراء في معاني القرآن 2/ 284 غير معزو وقال: ينشد رفعا وجزما.

بجزم "يقرف" و"يعرف" ورفعهما. وإلى مثل هذا أشرت بقولي: والجزم والرفع رووا في تلو "لا" ... إن كان ما قبل به معللا ثم بينت انتصاب الفعل المعطوف على اسم صريح بـ"أن" مضمرة جائزة الإظهار كقول الشاعر: 1037- للبس عباءة وتقر عيني ... أحب إلي من لبس الشفوف

_ 1037- من الوافر قالته ميسون بنت بحدل الكلابية زوجة معاوية بن أبي سفيان عندما قال لها: أنت في ملك عظيم لا تدرين قدره، وكنت قبل اليوم في العباءة، فقالت أبياتا مشهورة منها هذا الشاهد، والأبيات في الحماسة الشجرية 2/ 573، والخالديين 232، الخزانة 3/ 592، العيني 4/ 397، درة الغواص 22، الحماسة البصرية 2/ 572، وحياة الحيوان للدميري 2/ 341، أمالي الشجري 2/ 280، وشرح شواهد المغني 224، وهمع الهوامع 2/ 17". ولم ينسب الشاهد في كتاب سيبويه 1/ 426. الشفوف: الثياب الرقاق، تقر عيني: تصادف ما يرضيها من سرور.

أراد: للبس عباءة وأن تقر عيني1، فحذف "أن" وأبقى عملها دليلا عليها، ولو استقام الوزن بإظهارها2 لكان أقيس. وليست الواو مخصوصة بهذا بل هو جائز "أو" والفاء، و"ثم"، فمثال ذلك مع "أو" قراءة السبعة إلا نافعا: "أو يرسل رسولا"3، بنصب "يرسل" عطفا على "وحيا"، والأصل: أو أن4 يرسل، ومثال ذلك مع الفاء قول الشاعر، وهو رجل من طيئ: 1038- لولا توقع معتر فأرضيه ... ما كنت أوثر أترابا على ترب ومثال ذلك مع "ثم" قول الشاعر: 1039- إني وقتلي سليكا ثم أعقله ... كالثور يضرب لما عافت5 البقر

_ 1 ع، ك سقط "عيني". 2 ع، ط "باظهاره" في مكان "بإظهارها". 3 من الآية رقم "51" من سورة "الزخرف". 4 الأصل و"أن". 5 ع "عافه" في مكان "عافت". 1038- من البسيط لم يعزه أحد إلى قائل. المعتر: المعترض للسؤال، الإتراب: الغنى، الترب: الفقر. 1039- من البسيط ثاني بيتين قالهما أنس بن مدركة الخثعمي في قتله للسليك ابن السلكة "الحيوان 1/ 18، العيني 4/ 399"، وفي اللسان "كليبا" في مكان "سليكا". عافت البقر الشرب: كرهته -عقله: أقامه على إحدى رجليه، والعقال: الرباط الذي يعقل به.

أراد: ثم أن أعقله، فحذف "أن" وأبقى عملها. فهذا وأمثاله جائز لكثرة نظائره. وأما بقاء النصب بعد حذف "أن" في غير ذلك فضعيف قليل، ولا يقبل منه إلا ما نقله عدل، ولا يقاس عليه. ومما نقل فقبل قول بعض العرب: "خذ اللص قبل يأخذك"1. وقول الشاعر -أنشده سيبويه2: 1040- فلم أر مثلها خباسة واحد ... ونهنهت نفسي بعد ما كدت أفعله قال3 سيبويه: "أراد بعد ما كدت أن أفعله".

_ 1 أمثال الميداني 1/ 262. 2 الكتاب 1/ 155. 3 ع، ك "وقال". 1040- من الطويل قاله عامر بن جوين مع بين آخر عندما حدثته نفسه بطرد امرئ القيس، وأخذ إبله، وكان الشاعر قد أجار امرأ القيس الكندي "الأغاني 9/ 93، سيبويه 1/ 155، العيني 4/ 401، شواهد التوضيح والتصحيح 101، اللسان "خبس"، وقد وهم صاحب الإنصاف حين نسب الشاهد إلى عامر بن الطفيل ص328. الخباسة: الغنيمة، وقال الأعلم الشنتمري: الخباسة: الظلامة، نهنهت نفسي: زجرتها وكففتها.

باب عوامل الجزم

باب عوامل الجزم مدخل ... باب: عوامل الجزم "ص" بـ"لا" وباللام اجز من في الطلب ... كـ"لا تؤاخذ" و"ليعذر من غبي" واللام قد تسكن1 بعد ألفا و"ثم" ... والواو نحو: "من يكارم فليدم" وقل ما تجيء في الخطاب ... مع فاعل نحو: "لتعرف ما بي" وقل أن تجزم ذي اللام و"لا" ... "أفعل" أو"نفعل" واللام اعتلى وحذفت هذي2 اللام بعد "قل" كثر ... وبعد قول غير أمر قد نزر ودون قول اضطرار حذفا ... نحو: "يكن للخير منك" فاعرفا

_ 1 الأصل "يسكن". 2 ط والأصل "هذا" في مكان "هذي".

ويجزم الفعل بـ"لم" و"لما" ... ماضي1 معنى نحو "لم2 أغتما" وشذ رفع بعد "لم" وقد زعم ... نصب بها وبطل ذا القول علم3 وحد الانتفا بـ"لما" واتصل ... بحال، وهو -مطلقا- بـ"لم" حصل وبعضهم مجزوم4 "لما" قد حذف ... وبعد حذفه على "لما" وقف وفصل مجزوم5 بـ"لم"6 و"لا" الطلب ... في شعر استعمله بعض العرب "ش" وذلك الطلب بعد "لا"، واللام الجازمتين يحصل فائدتين لا يحصلان بدونه. إحداهما7: تمييز "لا" المرادة8 من غير المرادة9، وهي

_ 1 ع "ما مضى" في مكان "ماضي". 2 ع "لم اغتنما". 3 سقط هذا البيت من ش، ط، وجاء في س، ع، ك بعد قوله: وحد:................ ... ................. ورواية هذه النسخ ... .................. ونقض ذا القول علم 4، 5 ط "مجذوم". 6 ع "بلما" في مكان "بلم". 7 ع، ك "أحدهما" في مكان "إحداهما". 8، 9 الأصل "المزادة" -في الموضعين.

النافية نحو: {لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} 1. والزائدة نحو: {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُد} 2. وتمييز اللام المرادة3 من غير المرادة4، وهي التي ينتصب5 الفعل بعدها وقد ذكرت. والثانية من الفائدتين: أن الطلب يعم به "لا" في النهي نحو [قوله تعالى] : {وَلا تَحْزَن} 6. و"لا" في الدعاء نحو: "لا تَُعَذِّبْنَا" و [قوله تعالى] : {لا تُؤَاخِذْنَا} 7. ويعم به لام الأمر نحو [قوله تعالى] : {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} 8. ولام الدعاء نحو [قوله تعالى] : {لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} 9.

_ 1 من الآية رقم "2" من سورة "الكافرون". 2 من الآية رقم "12" من سورة "الأعراف". 3، 4 الأصل "المزادة" -في الموضعين. 5 ع، ك "ينصب" في مكان "ينتصب". 6 من الآية رقم "40" من سورة "التوبة". 7 من الأية رقم "286" من سورة "البقرة". 8 من الآية رقم "7" من سورة "الطلاق". 9 من الآية رقم "77" من سورة "الزخرف".

بخلاف أن يقال: لام الأمر: و"لا" في النهي، فإن الدعاء لا يدخل في ذلك. ومن ورود الدعاء مجزوما باللام قول أبي طالب: 1041- يا رب إما تخرجن طالبي 1042- في مقنب من تلكم المقانب 1043- فيكن المغلوب غير الغالب 1044- وليكن المسلوب غير السالب وللام الطلب الأصالة في السكون من وجهين: أحدهما مشترك فيه وهو: كون السكون متقدما1 على الحركة، إذ هي زيادة، والأصل عدمها.

_ 1 ع ك "مقدما". 1041-1044- رجز سبق للمصنف أن استشهد به، ونسبه هنا كما نسبه هناك لأبي طالب عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- لكن ابن هشام رواه في السيرة 1/ 619، هكذا: لا هم إما يغزون طالب في عصبة محالف محارب في مقنب من هذه المقانب فليكن المسلوب غير السالب وليكن المغلوب غير الغالب ونسبه إلى طالب بن أبي طالب محالف: متحالفين، محارب جمع محرب: شجعان، المقنب: الجماعة من الخيل.

والثاني خاص، وهو: أن يكون لفظها مشاكلا لعملها كما فعل بباء الجر، لكن منع من سكونها الابتداء بها فكسرت. وبقي للقصد تعلق بالسكون. فإذا1 دخل عليه واو أو فاء رجع -غالبا- إلى السكون ليؤمن دوام تفويت الأصل. وليس التسكين حملا على عين "فعل" كما زعم الأكثرون؛ لأن ذلك إجراء منفصل مجرى متصل2، ومثله لا يكاد يوجد مع قلته3 إلا في اضطرار. وتسكين هذه اللام بعد الواو، والفاء أكثر من تحريكها، ولذلك أجمع القراء على التسكين فيما سوى [قوله تعالى] : {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُم} 4 {وَلْيَطَّوَّفُوا} 5 و {وَلِيَتَمَتَّعُوا} 6. مما ولي واوا أو7 فاء كقوله [تعالى] : {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} 8.

_ 1 الأصل "وإذا" في مكان "فإذا". 2 ع، ك "إجراء متصل مجرى منفصل". 3 ع، ك سقط "مع قلته". 4، 5 من الآية رقم "29" من سورة "الحج". 6 من الآية رقم "66" من سورة "العنكبوت". 7 ع، ك "وفاء". 8 من الآية رقم "186" من سورة "البقرة".

وكقوله تعالى: {فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ} 1. وكقوله تعالى: {فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا} 2. وكقوله تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} 3. وأيضا لو كان تسكين هذه اللام لغير سبب يخصها لشاركتها فيه دون شذوذ4 لام "كي" الواقعة بعد فاء أو واو. ويقل دخول هذه اللام على فعل فاعل مخاطب استغناء بصيغة "افعل"، والكثير دخولها على فعل ما لم يسم فاعله -مطلقا- نحو: "لتعن بحاجتي" و"ليزه زيد علينا". ومن دخولها على فعل فاعل مخاطب مع قلته قراءة

_ 1 من الآية رقم "282" من سورة "البقرة". 2 من الآية رقم "102" من سورة "النساء". 3 من الآية رقم "9" من سورة "النساء". 4 سقط من الأصل "دون شذوذ".

عثمان1 وأبي2 وأنس3 -رضي الله عنهم: 4"فبذلك فَلْتَفْرِحُوا"5. وقول النبي6: -صلى الله عليه وسلم7: "لتأخذوا مصافكم". ومن دخولها على المضارع المسند على المتكلم قوله تعالى: {وَلْنَحْمِلْ 8 خَطَايَاكُمْ} 9. وقول النبي -صلى الله عليه وسلم10.

_ 1 عثمان بن عفان بن أمية القرشي، أمير المؤمنين أحد السابقين الأولين قتل عام 35هـ. 2 أبي بن كعب بن قيس الأنصاري قرأ على النبي -صلى الله عليه وسلم- وقرأ عليه النبي -عليه السلام- للإرشاد والتعليم، اختلف في موته فقيل سنة 19، سنة 20، سنة 30هـ "طبقات ابن الجوزي 1/ 31". 3 أنس بن مالك بن النضر، خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصاحبه، روى القراءة عنه سماعا توفي سنة 91هـ "طبقات ابن الجزري 1/ 172". 4 من الآية رقم "58" من سورة "يونس". 5 وردت هذه القراءة في المحتسب لابن جني 1/ 313. 6 ع، ك "قوله صلى الله عليه وسلم". 7 أخرجه مسلم في المساجد 159، الترمذي في تفسير سورة 38، وأحمد 5/ 243. 8 ع و"لتحمل". 9 من الآية رقم "12" من سورة "العنكبوت". 10 في الأصل "وقول النبي -عليه السلام".

"قوموا فلأصل لكم" 1. [وقد تسكن هذه اللام بعد "ثم" نحو: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} 2. - وهي قراءة غير قنبل3، وأبي عمرو، وابن عامر، وورش4-] 5. ومن دخول "لا" النهي على فعل المتكلم قول الشاعر: 1045- إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد ... لها6 أبدا ما دام فيها الجراضم

_ 1 أخرجه البخاري في باب الصلاة 20، والأذن161، ومسلم في المساجد 268، أبو داود في الصلاة 70، والنسائي في الإمامة 19، 20، ومالك في الموطأ باب السفر 31، والدارمي في الصلاة 61. 2 من الآية رقم "29" من سورة "الحج"، التفث: الحلق والتقصير والأخذ من اللاحية والشارب. 3 محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن محمد المخزومي المكي شيخ القراء بالحجاز توفي سنة 291هـ "طبقات ابن الجزري 2/ 166". 4 عثمان بن سعيد المصري الملقب بورش شيخ، القراء المحققين، وإمام أهل الأداء المرتلين، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه، إذا قرأ لا يمله سامعه توفي سنة 197هـ. 5 سقط ما بين القوسين من الأصل. 6 في الأصل "بها" في مكان "لها". 1045- من الطويل نسبه ابن الشجري في أماليه 2/ 226 إلى الفرزدق ولم أجده في ديوانه "العيني 4/ 420، التصريح 2/ 246". الجراضم: العظيم البطن. وقد نسبه في بعض المصادر إلى الوليد بن عقبة يعرض بمعاوية.

ومثله قول الآخر: 1046- لا أعرفن ربربا حورا مدامعها ... مردفات على أحناء أكوار وإلى دخول لام الأمر، و"لا" في النهي على فعل المتكلم بقلة أشرت بقولي: وقل ما تدخل1 ذي اللام و"لا" ... "أفعل" أو"نفعل"............. ثم قلت: .......................... ... ................واللام اعتلى

_ 1 ع، ك "وقل أن تجزم ذي اللام". 1046- من البسيط ينسب إلى النابغة الذبياني، والرواية في ديوان النابغة ص82. خلف العضاريط من عوذي ومن عمم ... مردفات على أحناء أكوار الربرب: القطيع من بقر الوحش، واستعاره هنا للنساء. الحور: أن تسود العين كلها مثل أعين الظباء والبقر، أردفه: أركبه خلفه أحناء: أطراف، الأكوار: جمع كور وهو الرحل.

أي: دخول اللام على "أفعل" و"نفعل" أكثر من دخول "لا" عليهما. ثم أشرت إلى حذف لام الأمر، وبقاء عمله وهو على ثلاثة إضرب: - كثير مطرد. - وقليل جائز في الاختيار. - وقليل مخصوص بالاضطرار. فالكثير المطرد: الحذف بعد أمر بقول كقوله تعالى: {قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ} 1، أي: ليقيموا، فحذف اللام؛ لأنه بعد "قُلْ". وليس بصحيح قول من قال: إن أصله2 "قل لهم، فإن تقل لهم يقيموا". لأن تقدير ذلك يلزم منه ألا يتخلف أحد من المقول لهم عن الطاعة، والواقع بخلاف ذلك. فوجب إبطال ما أفضى إليه -وإن كان قول الأكثر3. والقليل الجائز في الاختيار بعد قول غير أمر كقول الراجز:

_ 1 من الآية رقم "31" من سورة "إبراهيم". 2 سقط من الأصل "إن أصله". 3 سقط من الأصل "وإن كان قول الأكثر".

1047- قلت لبواب لديه دراهـ 1048- تيذن فإنيب حمؤها وجارها أراد: ليتذن فحذف اللام وأبقى عملها، وليس مضطرا لتمكنه من أن يقول: إيذن.................. وليس لقائل أن يقول: هذا من تسكين المتحرك على أن يكون1 الفعل مستحقا للرفع فسكن اضطرارًا. لأن الراجز لو قصد الرفع لتوصل إليه مستغنيا عن الفاء، فكان يقول: تيذن إني حمؤها وجارها فإذا لم يستغن عن الفاء فاللام والجزم مرادان. والقليل المخصوص بالاضطرار: الحذف دون تقدم قول بصيغة أمر، ولا بغيرها كقول الشاعر: 1049- فلا تستطل مني بقائي ومدتي ... ولكن يكن للخير منك نصيب

_ 1 ع، ك سقط "يكون". 1047-1048- ينسب هذا الرجز إلى منصور بن مرثد الأسدي "العيني 4/ 444". 1049- من الطويل لم يعزه أحد لقائل "العيني 4/ 420، المغني 408 الأشموني 4/ 5 قال العيني: يخاطب الشاعر ابنه لما تمنى موته.

أراد: ولكن ليكن، فحذف اللام مضطرا وأبقى عملها، وليس من هذا ما أنشده1 الفراء من قول2 الراجز3: 1050- من كان لا يزعم أني شاعر 1050- فيدن مني تنهه المزاجر لأنه لو قصد الأمر لقال: فليدن مني4..............

_ 1 الأصل "أنشد" في مكان "أنشده". 2 ع، ك "الآخر" في مكان "الراجز". 3 ينظر معاني القرآن للفراء 1/ 160. 4 بهذا نقض المازني رأي الفراء عندما جلس في حلقته أول مرة "ينظر الخصائص 3/ 303". 1050-1051- أنشدهما الفراء في معاني القرآن 1/ 160 ولم يعزهما، وأنشدهما صاحب اللسان مادة "زجر" ولم يعزهما، وروى البيت الثاني. فليدن مني تنهه الزاجر ثم قال: ويروى، "فيدن مني" أراد "فليدن مني"، فحذف اللام وذلك أن الخبن في مثل هذا خفيف على ألسنتهم، والإتمام عربي. وما اعتمده المصنف هي رواية ابن جني عن أبي عثمان المازني عن الفراء، وقد ذكر ابن جني لذلك قصة في الخصائص 3/ 303.

وإنما أراد عطف "يدنو" على "يزعم"1، وحذف الواو من "يدنو" لدلالة الضمة عليها كما قال: 1052- فيا ليت الأطبا كان حولي ... ................................ فحذف واو الضمير اكتفاء بالضمة، فواو ليست بضمير أحق أن يفعل بها ذلك، وأما "تنهه" فمجزوم؛ لأنه جواب "من". ثم2 بينت انجزام الفعل بـ"لم" و"لما"، وأن المجزوم بهما ماضي المعنى. وفي ذلك إشعار بأنه لا يكون في اللفظ إلا مضارعا، بخلاف مصحوب أدوات الشرط. إلا أن مجزوم "لم" مطلق الانتفاء. فإذا قلت: "لم يكن" جاز أن تريد انتفاء غير محدود كقوله تعالى3 [ {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} .

_ 1 ع، ك "لا يزعم". 2 ع سقط "ثم". 3 الآيتان "3، 4" من سورة "الإخلاص". 1052- هذا صدر بيت من الوافر من بيتين ذكرهما ابن عصفور، ولم ينسبهما والبيتان هما: فلو أن الأطبا كان حوالي ... وكان مع الأطباء الأساة إذا ما أذهبوا ألما بقلبي ... وإن قيل: الأساة هم الشفاة والأساة -جمع آس- وهو الجراح "العيني 4/ 551".

وانتفاء محدودًا متصلًا بالحال كقوله تعالى] 1: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} 2. وكقول سيبويه3: "ولما هو كائن لم ينقطع". وانتفاء منقطعا كقوله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} 4. وكقول الراجز: 1053- وكنت إذ كنت إلهي وحدكا 1054- لم يك شيء يا إلهي قبلكا ولجواز انقطاع مدلول "لم" يحسن أن يقال: "لم يكن ثم كان". ولجواز كونه غير محدود حسن أن يقال: "لم يقض ما لا يكون". وأما "لما" فمدلولها انتفاء محدود متصل بزمن النطق بها.

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 من الآية رقم "4" من سورة "مريم". 3 الكتاب 1/ 2. 4 الآية رقم "1" من سورة "الإنسان". 1053-1045- هذا رجز قاله عبد الله بن الأعلى القرشي "سيبويه" 1/ 316 ابن يعيش 2/ 11، العيني 3/ 397، شرح شواهد المغني 233، التصريح 2/ 36".

فذلك امتنع أن يقال: "لما يكن ثم كان" و"لما يقض ما لا يكون". لأن انتفاء قضاء ما لا يكون غير محدود. وإلى هذا أشرت بقولي: وحد الانتفا بـ1 "لما" واتصل ... بالحال، وهو -مطلقا- بـ"لم" حصل أي: الانتفاء2، حصل -مطلقا- مع "لم". ولا أشترط كون المنفي بـ"لما" قريبا من الحال لقولهم: "عصى إبليس ربه3 ولما يندم"، بل الغالب كونه قريبا من الحال4. ثم بينت أن "لم" قد تهمل فيليها الفعل مرفوعا كقول الشاعر: 1055- لولا فوارس من نعم وأسرتهم ... يوم الصليفاء لم يوفون بالجار

_ 1، 2 ع "الانتقال" في مكان "الانتفاء". 3 سقط من ع "ربه". 4 ع، ك سقط "من الحال". 1055- من البسيط لم أعثر على من نسبه إلى قائل، وفي الشرط الأول روايات منها: لولا فوارس من ذهل وأسرتهم =

وزعم بعض الناس أن النصب بـ"لم" لغة اغترارا بقراءة بعض السلف: 1"ألم نَشْرَحَ لك صدرك"2 بفتح الحاء. وبقول الراجز: 1056- في أي يومي من الموت أفر 1057- أيوم3 لم يقدر أم يوم قدر

_ = وهي رواية الهمع 2/ 56، والأشموني 4/ 6. ولولا فوارس من قيس وأسرتهم. وهي رواية ابن جني في المحتسب 1/ 98. ولولا فوارس كانوا غيرهم صبرا ... ............................. وهي رواية المصنف في شرح العمدة 1/ 124. الصليفاء: تصغير صلفاء، وهي الأرض الصلبة، وهو يوم من أيام العرب لهوازن على فزارة، وعبس وأشجع، ويروى الصليعاء -بالعين- وهو اسم كانت فيه وقعة للعرب -ذكره ياقوت. قال ابن جني في الخصائص 1/ 388: "فأما ما أنشده أبو الحسن "يوم الصليفاء لم يوفون بالجار"، فإنه شبه للضرورة "لمك" بـ"لا" فقد تشبه حروف النفي بعضها ببعض، وذلك لاشتراك الجميع في دلالته عليه". 1 قال أبو الفتح في المحتسب 2/ 366. الخليل بن أسد النوشحاني قال حدثنا أبو العباس قال: سمعت أبا جعفر المنصور يقرأ: "ألم نشرحَ لك صدرك" -بالفتح. 2 الآية رقم "1" من سورة "الشرح". 3 ع "من يوم". 1056-1057- هذا رجز ينسب للحارث بن المنذر الجرمي "النوادر 13، سر الصناعة 85، العيني 4/ 447"، وقد نسبه البحتري في حماسته إلى الإمام علي -كرم الله وجهه "ص 85"، ولم ينسبه ابن جني في المحستب 2/ 366.

وهذا عند العلماء محمول على أن الفعل مؤكد بالنون الخفيفة ففتح لها ما قبلها، ثم حذفت، ونويت فبقيت الفتحة1كما بقيت في قول الشاعر: 1058- اضرب عنك الهموم طارقها ... ضربك بالسيف قونس الفرس

_ 1 ما ذهب إليه المنصف فيه شذوذان: الأول: توكيد المنفي بـ"لم". الثاني: حذف نون التوكيد لغير ولا ساكنين. والأولى: أن يخرج على ما ذهب إليه أبو الفتح ابن جني في سر الصناعة ص 85 قال أبو الفتح. الأصل: "يقدر" بالسكون، ثم لما تجاورت الهمزة المفتوحة والراء الساكنة، نقلوا الفتحة من الألف إلى الراء، ثم أبدلوا الهمزة ألفا ساكنة بعد نقل حركتها إلى ما قبلها. 1058- من المسرح ينسب إلى طرفة، وليس في ديوانه. قال أبو زيد في نوادره ص13: قال أبو حاتم: أنشدني الأخفش بيتا مصنوعا لطرفه. ورواية أبي زيد: .......................... ... ضربك بالسوط............ والقونس: موضع ناصية الفرس، يقول: ادفع طارق الهموم عن نفسك عند غشيانها كما تضرب قونس الفرس عند السوق.

وانفردت "لما" بجواز حذف مجزومها والوقف عليها كقول الشاعر1] . 1069- فجئت قبورهم بدءا ولما ... فناديت القبول فلم يجبنه وانفردت "لم" بأشياء منها: أن فصل بينها وبين مجزومها اضطرار2 كقول الشاعر: 1060- فذاك ولم إذا نحن امترينا ... تكن في الناس يدركك3 المراء والتقدير: ولم تكن إذا نحن امتربنا يدركك4 المراء.

_ 1 سقط ما بين القوسين من ع. 2 ع "اضطراب" في مكان "اضطرارا". 3، 4 ع، ك "يذكيك" -في الموضعين. 1059- من الوافر ينسب لذي الرمة من أبيات ذكرها صاحب الخزانة 4/ 238، ونقلها عنه الشنقيطي في الدرر اللوامع 2/ 52، 53، وهو من شواهد همع الهوامع 2/ 57، وذكره صاحب اللسان في "لمم"، والأشموني 4/ 6 -ولم أجد الأبيات في ديوان ذي الرمة، ويذكر ذو الرمة ما لقي بنو أسد من التزوج بالغربات من المصائب وأول الأبيات: ألا يا طال بالغربات ليلى ... وما يلقى بنو أسد بهنه 1060- من الوافر لم أعثر على من نسبه إلى قائل "شواهد المغني 2/ 678، الأشموني 4/ 5". امترى الشيء: استخرجه. اذكى النار: أوقدنا. المراء: الشك والجدل.

وقد فصل -أيضا- بين "لا"1، ومجزومها في الضرورة كقول الشاعر: 1061- وقالوا: أخانا لا تخشع لظالم ... عزيز ولا ذا حق قومك تظلم أراد: ولا تظلم ذا حق قومك. وهذا رديء؛ لأنه شبيه بالفصل بين حرف الجر2، والمجرور. وليس كذلك الفصل بين أداة الشرط، ومعمولها؛ لأن أداة الشرط يليها الماضي والمضارع، فأشبهت الفعل في عدم الاختصاص بالمعرب، فحملت عليه في جواز الفصل. - والله أعلم. "ص" واجزم بـ"إن" و"من" و"ما" و"مهما" ... "أي" و"أين" و"متى" و"إذما"

_ 1 ع سقط "لا". 2 ع، ك "بين الجار والمجرور". 1061- من الطويل لم ينسب إلى قائل. تخشع: رمى ببصره نحو الأرض، وغضه، وخفض صوته.

و"حيثما" واختم بـ"أنى" مهملا ... "كيف" وأهل الكوفة اتبع معملا1] [وشذ جزم بـ"إذا" في الشعر ... وليس ذاك جائزا في النثر وأدوات الشرط كلها، و"إن" ... اصل فمعناها بكل مقترن] 2 وتقتضي فعلين شرطا وجزا ... كـ"إن تزرني تعط3 ما تنجزا" والشرط منهما الذي تقدما ... والثاني منهما جوابا وسما وماضيين أو مضارعين ... تلفيهما أو متخالفين وكون ماض في اختلاف سابقا ... أولى من العكس فكن موافقا

_ 1 سقط هذان البيتان من س ش ط ع ك، وجاء في مكانهما بيتان آخران هما: واجزم بأن ومن وما ومهما ... أي متى إيان أين إذما وحثما أنى وهذي العشر مع ... إن أدوات الشرط غير إن اتبع 2 سقط ما بين القوسين -وهو بيتان- من س، ش، ط ع، ك. 3 ع "تعطي".

ولا أخُصُّ العكس باضطرار ... لكنه يقل1 في اختيار وللمضارع انجزام ظهرا ... والماضي لفظا فيه جزم قدرا وجائز رفع مضارع سبق ... بالماضي نحو: "من زكا سعيا يثق" وقل رفع بعد شرط جزما ... كرفع "يدرك" في جواب "أينما" ومنه قول بعضهم: "يا أقرع" ... إنك إن يصرع أخوك تصرع" وشذ إهمال "متى" و"إن" و"لم" ... حملا على أشباهها من الكلم2 "ش" لما انقضى الكلام على الأحرف الأربعة المقتضية مجزوما واحدا شعرت في الكلام على أدوات الشرط الجازمة، وهي التي أولها "إن"، وآخرها "أنى" نحو [قوله تعالى] :3

_ 1 س، ش، ع، ك والأصل "قل في الاختيار". 2 زدات س ط ع ك بيتا يتفق مع البيت الثالث الذي سقط منها، وهو وشاعر جزم بإذا حملا على ... متى وذا في النثر لن يستعملا وفي س جاء البيت الزائد كما يلي: وبإذا في الشعر جزم ندرا ... وذاك في أشعارهم قد كثرا 3 من الآية رقم "54" من سورة "الإسراء".

{إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ} 1 و {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} 2، و {مَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} 3 و {مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَة} 4 و {أَيًّا مَا تَدْعُوا} 5 و {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ} 6. و [قول الشاعر] : 1062- ...................... ... ولكن متى يسترفد القوم أرفد و [قول الآخر] : 1063- إذا ما أتيت على الرسول فقل له ... ................................

_ 1 سقط من الأصل "وإن يشأ يعذبكم". 2 من الآية رقم "123" من سورة "النساء". 3 من الآية رقم "197" من سورة "البقرة". 4 من الآية رقم "132" من سورة "الأعراف". 5 من الآية رقم "110" من سورة "الإسراء". 6 من الآية رقم "78" من سورة "النساء". 1062- عجز بيت من الطويل من معلقة طرفة بن العبد وصدره: ولست بحلال التلاع مخافة ... ....................... "الديوان ص29". التلعة: ما ارتفع من مسيل الماء، وانخفض عن الجبال أو قرار الأرض. الرفد: الإعانة، والاسترفاد: الاستعانة. 1063- صدر بيت من الكامل للعباس بن مرداس وعجزه: .......................... ... حقا عليك إذا اطمأن المجلس وبعده: يا خير من ركب المطي ومن مشى ... فوق التراب إذا تعد الأنفس إنا وفينا بالذي عادتنا ... والخيل تقدم بالكماة وتضرس والرواية في الديوان ص72. إما أتيت................. ... .......................

و [قول الشاعر] : 1064- ....................... ... وحيثما يك أمر صالح تكن و [قول الآخر] 1065- فأصبحت أنى تأتها تلتبس بها ... كلا مركبيها تحت رجلك شاجر1]

_ 1 سقط ما بين القوسين، وهو عبارة عن شاهدين من ع، ك وجاء موضعهما أربعة أبيات هي: أيان نؤمنك تأمن غيرنا وإذا ... لم تدرك الأمن منا لم تزل حذرا و: حيثما تستقم يدر لك الله ... نجاحا في غابر الأزمان وإنك إذما تأت ما أنت أمر ... به لا تجد من أنت تامر فاعلا و: خليلي أنى تأتياني تأتيا ... أخا غير ما يرضيكما ما يحاول وبالموازنة بين نسخة الأصل وبين ع، ك يتضح أن المصنف لم يعد "أيان" بين الأدوات التي ذكرها في الأصل، فأهمل مثالها بينما ذكرها في ع، ك، وذكر لها شاهدًا. 1064- عجز بيت من البسيط لم أعثر على من نسبه لقائل وصدره: جاز لك الله ما أعطاك من حسن ... ......................... قال ابن فارس: جاز العقد وغيره نفذ، ومضى على الصحة. 1065- من الطويل قاله البيد بن ربيعة العامري "الديوان ص220" من قصيدة في عتاب عمه عامر بن مالك، وكان قد ضرب جارًا للبيد. شجر بين رجليه: إذا فرق بينهما إذا ركب.

[وقولي: ....... واختم بـ"أنى" مهملا ... "كيف" وأهل الكوفة اتبع معملا أشرت به إلى أن إهمال "كيف"، وعدم الاعتداد بها في أدوات الشرط هو المذهب الصحيح. وأن الكوفيين يجزمون بها، ويلحقونها بأدات الشرط الجازمة. وقد جزم بـ"إذا" في الشعر كثيرا، والأصح منع ذلك في النثر لعدم وروده. ومن الوارد منه في الشعر ما أنشد سيبويه1 من قول الشاعر: 1066- ترفع لي خندف، والله يرفع لي ... نارا إذا أخمدت نيرانهم تقد ومنه ما أنشده الفراء2 من قول الآخر:

_ 1 الكتاب 1/ 434. 2 معاني القرآن 3/ 158. 1066- من البسيط قاله الفرزدق "الديوان 216". خندف: هي امرأة إلياس بن مضر بن نزار، واسمها ليلى نسب ولد إلياس إليها، وهي أمهم وسميت بها القبيلة، والخندفة: الهرولة والإسراع في المشي.

1067- استغن ما أغناك ربك بالغنى ... وإذا تصبك خصاصة فتحمل ولو قيل: إن هذا ليس بضرورة لتمكن الجازم بـ"إذا" من أن يجعل مكانها "متى" الشرطية لكان قولا لا راد له إلا بأن يقال: لو كان جائزا في غير الشعر ما عدم وردوه نثرا1] . ولابد لأداة المجازاة من فعل يليها يسمى شرطا، وفعل بعده -أو ما يقوم مقامه- يسمى جوابا وجزاء. وإذا كانا فعلين جاز أن يكونا مضارعين. وأن يكونا ماضيين. وأن يكون الشرط ماضيا، والجواب مضارعا. وأن يكون الشرط مضارعا، والجواب ماضيا. فالأول نحو: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} 2.

_ 1 ع، ك سقط ما بين القوسين. 2 من الآية رقم "284" من سورة "البقرة". 1067- من الكامل أنشده الفراء، ولم يعزه لكني رأيته في قصيدة قالها عبد القيس بن خفاف، والقصيدة في المفضليات 385، والأصمعيات 230، والخزانة 2/ 176، وفي اللسان مادة "كرب". ويروى "فتجمل" في مكان "فتحمل، والتجمل: المعاملة بالجميل والخصاصة: الحاجة والشدة.

والثاني نحو: {وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا} 1. والثالث نحو: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ} 2. ومثله3 قول الشاعر: 1068- دست رسولا بأن القوم إن قدروا ... عليك يشفوا صدورا ذات توغير والرابع نحو قول الشاعر: 1069- من يكدني بسيئ كنت منه ... كالشجا بين حلقه والوريد

_ 1 من الآية رقم "8" من سورة "الإسراء". 2 من الآية رقم "15" من سورة "هود". 3 ع، ك "ونحو" في مكان "ومثله". 1068- من البسيط قاله الفرزدق "الديوان 262" من قصيدة في مدح يزيد بن عبد الله، وهجاء يزيد بن المهلب، والرواية في الديوان: دست إلي................... ... ............................ ورواية المصنف هي رواية سيبويه 1/ 437. التوغير: الإغراء بالحقد. 1069- من الخفيف قاله أبو زبيد الطائي "ديوان أبي زبيد ص52". قال ابن الخباز في شرح الدرة الألفية 21: وهو رديء؛ لأن الشرط مضارع والجواب ماض، الشجا: ما اعترض في حلق الإنسان، والدابة من عظم أو عود أو غيرهما.

ومثله قول الآخر: 1070- إن تصرمونا وصلناكم، وإن تصلوا ... ملأتم أنفس الأعداء إرهابا ومثله قول الآخر: 1071- إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا ... مني وما يسمعوا من صالح دفنوا وأكثر النحويين يخصون الوجه الرابع بالضرورة، ولا أرى ذلك؛ لأن "النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:1 "من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".

_ 1 أخرجه البخاري باب الإيمان 25، الصوم1، التراويح1، ومسلم بابا المسافرين 176، والنسائي الصيام 39، 40، الإيمان 22 والدارمي رمضان1. 1070- من البسيط لم ينسبه أحد لقائل، وهو من شواهد العيني 4/ 428، صرم الشيء: قطعه. 1071- من البسيط قاله قعنب بن أم صاحب الغطفاني من أبيات رواها له أبو تمام في الحماسة 2/ 267، كما ذكرها المرتضى في أماليه 1/ 32، والبحتري في أماليه 392، وجاء الشاهد في سمط اللآلي 362، وسرح العيون 3/ 84, والاقتضاب 292. وروى الفراء "سبة" في مكان "ريبة"، وقال في معاني القرآن 2/ 279: سبة: " على مثال غية، والريبة: الشك والظن والتهمة.

ولأن1] قائل البيت الأول متمكن من أن يقول بدل. ..................كنت منه ... .......................... ................أك منه ... .......................... وقائل الثاني متمكن من أن يقول بدل: .... وصلناكم........... ... ......................... ........نواصلكم......... ... .......................... وبدل: ................. ... ملأتم............ .................... ... تملأوا............... وقائل البيت الثالث متمكن من يقول بدل: إن يسمعوا......... ... ................... إن سمعوا........... ... .................... وبدل: .................... ... .......وما يسمعوا ... ................... ... .....وما سمعوا...... فإذ لم يقولوا ذلك مع إمكانه علم أنهم غير مضطرين. وقد صرح بجواز ذلك في الاختيار الفراء -رحمه الله2.

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل. 2 ع، ك سقط "رحمه الله" -وينظر معاني القرآن للفراء جـ2 ص 279.

وجعل مثل1 ذلك قوله تعالى: 2 {إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} 3. لأن "ظلت" بلفظ الماضي، وقد عطف على "ننزل"، وحق المعطوف أن يصلح لحلوله محل المعطوف عليه. وما كان ماضي اللفظ4 من شرط أو جواب فمجزوم تقديرًا. وأما المضارع: فإن كان شرطا وجب جزمه لفظا، وكذا إن كان جوابًا، والشرط مضارع5 مثله. فإن كان الجواب مضارعا والشرط ماضيا6 فالجزم مختار كقوله تعالى: {نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ} 7. وكقول الشاعر: 1072- دست رسولا بأن القوم إن قدروا ... عليك يشفوا صدورا ذات توغير

_ 1 ع، ك "من" في مكان "مثل". 2 من الآية رقم "4" من سورة "الشعراء". 3 سقط من الأصل "لها خاضعين". 4 ع، ك "ماضيا لفظا". 5 سقط من الأصل "مضارع". 6 ع ك "والشرط ماض". 7 من الآية رقم "15" من سورة "هود" وتمامها: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَاْ} . 1072- سبق الحديث عن هذا البيت قريبا، وهو من البسيط للفرزدق.

والرفع جائز كثير1 كقول زهير: 1073- وإن أتاه خليل يوم مسألة ... يقول: لا غائب مالي ولا حرم [وكقول أبي صخر: 1074- وليس المعنى بالذي لا يهيجه ... إلى الشوق إلا الهاتفات السواجع 1075- ولا بالذي إن بان عنه حبيبه ... يقول -ويخفي الصبر -إني لجازع2] ورفعه عند سيبويه على تقدير تقديمه، وكون الجواب محذوفا3.

_ 1 سقط من الأصل "كثير". 2 سقط ما بين القوسين من الأصل. 3 ينظر الكتاب 1/ 436. 1073- من البسيط قاله زهير بن أبي سلمى من قصيدة في مدح هرم بن سنان، والديوان 153". الخليل هنا: الفقير. 1074-1075- من الطويل قالهما أبو صخر الهذلي "شرح أشعار الهذليين 2/ 935". ورواية السكري للبيت الثاني: ............ بان يوما خليله ... .......................... المعنى: من عنا عليه الأمر: شق، يهيجه، يثيره من هاج: ثار لمشقة، الهاتفات: الحمائم النائحة، هتفت الحمامة: صاحت، والهتاف، الصوت العالي الشديد. السواجع: التي تهدل على جهة واحدة، وتطرب في صوتها.

وعند أبي العباس على تقدير الفاء1. [وقد يجيء الجواب مرفوعا والشرط مضارع مجزوم. ومنه قراءة2 طلحة بن سليمان3: "أينما تكونوا يُدْرِكُمُ الموت"4. ومثله قول الراجز: 1076- يا أقرع بن حابس يا أقرع 1077- إنك إن يصرع أخوك تصرع

_ 1 المقتضب 2/ 68، وقد فصل أبو العباس رأيه، بعد أن ذكر رأي سيبويه. 2 ذكرت هذه القراءة في مختصر بن خالويه ص27، كما ذكرها أبو الفتح في المحتسب 1/ 193. 3 طلحة بن سليمان السمان مقرئ متصدر، له شواذ تروى عنه "ترجمته في طبقات ابن الجزري 1/ 341". 4 من الآية رقم "78" من سورة "النساء". 1076-1077- هذان بيتان من مشطور الرجز نسبا في كتاب سيبويه 1/ 436 إلى جرير بن عبد الله البجلي الصحابي، وأقر الأعلم هذه النسبة -ونسبهما العيني 4/ 430، البغدادي في الخزانة 3/ 396، 649 4/ 170 إلى عمر بن خثارم، يخاطب الأقرع بن حابس أحد سادات العرب -هو الذي نادى الرسول -عليه السلام- من وراء الحجرات- من رجز أنشده في المنافرة التي وقعت بين جرير بن عبد الله، وخالد بن أرطأة الكلبي، وكانا قد تنافرا إلى الأقرع بن حابس ليحكم بينهما، ولهذا الرجزع قصة طويلة ذكرت في كتاب الأدب، "سيرة ابن هشام 50، أمالي الشجري 1/ 84، ابن يعيش 8/ 158، شرح شواهد المغني الشجري 1/ 84، ابن يعيش 8/ 158، شرح شواهد المغني 200، همع الهوامع 2/ 33".

ومثله: 1078- فقلت تحمل فوق طوقك إنها ... مطبعة من يأتها لا يضيرها1] [وشذ إهمال "متى" حملا على "إذا". وإهمال "إن" حملا على "لو". وإهمال "لم" حملا على "ما". فالأول نحو: [قول عائشة -رضي الله عنها- مخاطبة الرسول -صلى الله عليه وسلم] . "إن أبا بكر رجل أسيف2، وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس"3.

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل، وجاء في مكانه: "وشذ الرفع مع كون الشرط مضارعا كقول الشاعر: فقلت تحمل............... ... .......................... ومثله قول الآخر: يا أقرع.........." 2 أسيف: رقيق سريع البكاء والحزن. 3 أخرجه البخاري باب الأذان 39، 67، 67، 68، 70، الأنبياء 19، وسلم باب الصلاة 95، والنسائي الإمامة 40، 45 وأحمد 6/ 159، 210، 224. 1078- من الطويل قاله أبو ذؤيب الهذلي "ديوان الهذليين 1/ 154". ورواية اللسان "ضير"، والديوان "فقيل: تحمل فوق طوقك".... والضمير يعود إلى البختي" في البيت الأول من القصيدة. الطوق: القدرة -قرية مطبعة: مملوءة طعاما، يضيرها: يضرها.

والثاني كقراءة طلحة: {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا} 1. - بباء ساكنة ونون مفتوحة. ذكرها ابن جني في المحتسب2. ومنه [قوله -صلى الله عليه وسلم] : "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإنك إن لا تراه فإنه يراك" 3. والثالث كقول الشاعر: 1079- لولا فوارس من نعم وأسرتهم ... يوم الصليفاء لم يوفون4 بالجار] 5

_ 1 من الآية رقم "26" من سورة "مريم". 2 قال ابن جني في المحتسب 2/ 24: "ومن ذلك قراءة طلحة "فإما ترين" ولست أقول: إنها لحن لثبات علم الرفع وهو النون في حال الجزم، لكن تلك لغة: أن تثبت النون في الجزم. وأنشد أبو الحسن لولا فوارس من قيس وإخوتهم ... يوم الصليفاء لم يوفون بالجار كذا أنشده "يوفون" بالنون". 3 أخرجه البخاري في الإيمان 37، ومسلم في الإيمان 1، 705، وأبو داود في السنة 16، والترمذي في الإيمان 4، والنسائي في الإيمان 5، 6 وابن ماجه في المقدمة 9، وأحمد 2/ 107. 4 سقط ما بين القوسين من الأصل من أول قوله: "وشذ إهمال متى" إلى هنا. 1079- سبق الحديث عن هذا الشاهد. 5 زادت ع، ك عن الأصل ما يلي: =

"ص" 1وإن يك الجواب ما إيلاه "إن" ... إياه ممنوع فبالفا يقترن حتما كـ"إن تذهب فأسرع" و"متى ... تلمم بنا فلن ترى غير فتى" ولا يلي الفا الماضي الاتي معنى ... إلا لوعد أو وعيد يعنى وتخلف2 الفا قبل مبتدا "إذا" ... فجاءة في ذا الجواب فادر ذا

_ = "وشاع في الشعر الجزم بإذا حملا على "متى". فمن ذلك إنشاد سيبويه: ترفع لي خندف والله يرفع لي ... نارا إذا خمدت نيرانهم تقد وكإنشاد الفراء: استغن ما أغناك ربك بالغنى ... وإذا تصبك خصاصة فتجمل" وقد سبق الحديث عن "إذا"، وإعمالها على نحو ما جاء في نسخة الأصل. 1 سقطت هذه الأبيات من نسخة الأصل، وجاء في مكانها بياض، وجاءت هذه الأبيات موضع الأبيات التالية، وأما الأبيات التالية فإنها سقطت نهائيا. وزدات نخسة الأصل بيتين على هذه الأبيات من الأول هما: وشذ إهمال "متى" وإن و"لم" ... حملا على أشباهها من الكلم وبـ"إذا" في الشعر جزم ندرا ... وذاك في أشعارهم قد كثرا وقد مر شرح لهذين البيتين. 2 ط "ويخلف".

وفي اضطرار حذف ذي الفاء وجد ... ومع صالح لإيلا إن ترد وما لتلوها مضارعا سوى ... رفع، وقبل اسما محق قد نوى وسبق الاسم الشرط ماضيا كثر ... من بعد "إن"، ومع سوى الماضي نزر ومطلقا مع غير "إن" هذا يقل1 ... كـ"أينما الريح تميلها تمل" وقد يلي الجزاء ما فيه عمل ... عند سوى الفرا وشيخه قبل2 كـ"زيدا أن تسأل يبن" وكـ"المنى ... إن تزك تبلغ" رأياه حسنا3 "ش" أصل جواب الشرط أن يكون فعلا صالحا لجعله شرطا. فإذا جاء على الأصل لم يحتج إلى فاء يقترن بها، فإن اقترن بها فعلى خلاف الأصل.

_ 1 ع "نقل" في مكان "يقل". 2 جاء هذا البيت والذي بعده في الأصل كما يلي: وقد يلي الجزاء ما فيه عمل ... عند الكسائي، مع الفرا قبل سبق أداة الشرط معمول الجزا ... كـ"الخير إن تصب ابذل منجزا" 3 زاد الأصل بيتا هو: وما يلي الواو أو ألفا والجزا ... بعد فللجزم وللنصب العزا

وينبغي أن يكون الفعل خبرا مبتدأ، ولولا ذلك لحكم بزيادة الفاء، وجزم الفعل إن كان مضارعا؛ لأن الفاء على ذلك التقدير زائدة، في تقدير السقوط. لكن العرب التزمت رفع المضارع بعدها فعلم أنها غير زائدة، وأنها داخلة على مبتدأ مقدر كما تدخل على متبدأ مصرح به. وإلى هذا أشرت بقولي: ....................... ... وقبل اسما محق قد نوى ومن ذلك قوله تعالى: {فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا} 1. ومثله قراءة حمزة: "إِنْ تضل إحدهما فتذكر إحداهما الأخرى"2. وإذا كان الجواب ماضيا لفظا لا معنى لم يجز اقترانه بالفاء إلا في وعد أو وعيد؛ لأنه إذا كان وعدا أو وعيدا حسن أن يقدر ماضي المعنى، فعومل معاملة الماضي حقيقة. ومثال الماضي حقيقة قوله تعالى:3 {إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ

_ 1 من الآية رقم "13" من سورة "الجن" البخس: النقص -الرهق: المكروه. 2 من الآية رقم "282" من سورة "البقرة". 3 من الآية رقم "26" من سورة "يوسف".

قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} 1. ومثال الماضي لفظا لا معنى مقرونا بالفاء [قوله تعالى] : {مَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} 2. وإلى هذا أشرت بقولي: ولا يلي ألفا الماضي الاتي معنى ... إلا لوعد أو وعيد يعنى [ويجوز أن تكون الفاء عاطفة ويكون التقدير: ومن جاء بالسيئة، فكبت وجوههم في النار، فيقال لهم: هل تجزون. كما قال [تعالى] : {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ} 3. أي: فيقال لهم: أكفرتم4] . وإذا كان الجواب جملة اسمية، أو فعلية لا تلي حرف الشرط وجب اقترانها بالفاء ليلعم ارتباطها بالأداة، فإن ما لا يصلح للارتباط مع الاتصال أحق بأن لا يصلح مع الانفصال، فإذا قرن بالفاء علم الارتباط.

_ 1 ع، ك سقط "وهو من الكاذبين" -القد: القطع والشق طولًا. 2 من الآية رقم "90" من سورة "النمل". 3 من الآية رقم "106" من سورة "آل عمران". 4 سقط ما بين القوسين من الأصل.

والفعلية التي لا تلي حرف الشرط هي التي فعلها: غير متصرف نحو: {فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ} 1. أو ماضي لفظا، ومعنى نحو: {فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} 2. أو مطلوب به فعل أو ترك: نحو: {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي} 3 ونحو: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا} 4. في رواية ابن كثير. ومما يجب اقترانه بالفاء؛ لأنه لا يلي حرف الشرط الفعل المقرون بالسين، أو سوف. والمنفي بـ"لن" أو"ما" أو"إن". وقد تحذف الفاء الواجب ذكرها للضرورة كقول الشاعر: 1080- من يفعل الحسنات الله يشكرها ... والشر بالشر عند الله مثلان

_ 1 من الآية رقم "40" من سورة "الكهف". 2 من الآية رقم "77" من سورة "يوسف". 3 من الآية رقم "31" من سورة "آل عمران". 4 من الآية رقم "112" من سورة "طه". 1080- من البسيط ينسب إلى حسان بن ثابت، وليس في ديوانه، ونسبه ابن هشام في المغني "الشاهد 86" إلى عبد الرحمن بن حسان "سيبويه 1/ 435، 458، النوادر 31، المتقضب 2/ 72، مجالس العلماء للزجاجي 432، المحتسب 1/ 193 الخصائص 2/ 28، الخزانة 3/ 644، 4/ 457، العيني 2/ 250، أمالي ابن الشجري 1/ 84، 290، 371".

وقول الآخر: 1081- ومن لا يزل ينقاد للغي والهوى ... سيلفى على طول السلامة نادما ويقوم مقام الفاء في الجملة الاسمية "إذا" المفاجأة نحو: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} 1. وإنما قامت مقامها؛ لأنها مثلها في عدم الابتداء بها، فوجودها يحصل ما يحصل بالفاء من بيان الارتباط. وكان حق أداة الشرط ألا يليها إلا معمولها كغيرها من عوامل الفعل السالمة من شذوذ. لكنها أشبهت الفعل بالدخول على معرب ومبني، والمتعدي منه في عدم2 اكتفائها بمطلوب واحد، فجاز أن يليها الاسم.

_ 1 من الآية رقم "36" من سورة "الروم". 2 ع، ك "بعدم" في مكان "في عدم". 1081- من الطويل، قال العيني 4/ 433 لم أقف على اسم قائله، وهو من شواهد التصريح 1/ 250، والأشموني 3/ 21.

وخصت "إن" لكونها أصلا بكثرة ذلك فيها بشرط مضي الفعل. ولا يجوز لك فيها مع مضارعا غير مجزوم بـ"لم"، ولا في أخواتها -مطلقا- إلا في شعر كقوله: 1082- صعدة نابتة في حائر ... أينما الريح تميلها تمل وكقول الآخر: 1083- فمتى واغل ينبهم يحيو ... هـ وتعطف عليه كأس الساقي

_ 1082- من الرمل قاله كعب من جعيل من قصيدة يصف فيها امرأة شبه قدها بالقناة وقبل البيت: فإذا قامت إلى جاراتها ... لاحت الساق بخلخال زجل ونسبه الجوهري في مادة "صعد" إلى الحسام بن صداء الكلبي "سيبويه 1/ 458، أمالي الشجري 1/ 332، الخزانة 1/ 457، 3/ 640، 642، العيني 4/ 424، 571، اللسان "صعد". الصعدة: القناة التي تبنت مستوية فلا تحتاج تثقيف، امرأة صعدة مستوية القامة. الحائر: الأرض التي يستقر فيها السيل فيتحير ماؤه ولا يجري. 1083- من الخفيف من قصيدة لعدي بن زيد العبادي "الديوان ص156". الواغل: الداخل على الشرب ولم يدع، ومعنى ينبهم: ينزل بينهم.

[وأشرت بقولي: وقد يلي الجزاء ما فيه عمل ... ......................... إلى قول الشاعر: 1084- هل أنت بائعني دمي بغلائه ... إن كنت زفرة عاشق لم ترحم ومثله قول طفيل الغنوي: 1085- وللخيل أيام فمن يصطبر لها ... ويعرف لها أيامها الخير يعقب ولم يجز الفراء مثل هذا، وهو محجوج بالنقل. وأجاز هو والكسائي تقديم معمول الجزاء على أداة الشرط نحو:

_ 1084- من الكامل لم أعثر له على قائل: الغلاء: الارتفاع ومجاوزة القدر في كل شيء -الزفرة: التنفس. 1085- من الطويل نسبه المصنف إلى طفيل الغنوي، والبيت في ديوانه ص35. والرواية في الديوان ......................تعقب على أن الضمير المستتر يعود إلى الخيل. أما على رواية المصنف، فالضمير عائد على ما يعود إليه ضمير "يصطبر" و"يعرف".

.........."المنى ... إن تزك تبلغ"............ وأجاز الكسائي -وحده- نحو: .. "زيدًا إن تسأل يبن". ... .....................1" "ص" 2 واحكم بتثليث مضارع تلا ... بالفا أو الواو الجزا ممثلا

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل، وجاء موضعه ما يلي: "وأشرت بقولي: ...............ولا أرى ... سبق الجزاء اسم....... إلى أن سيبويه أجاز دون سماع نحو: "إن تقم زيد يقم" على تقدير: يقم زيد يقم. ومنعه الكسائي والفراء، وبقولهما أقول؛ لأن الفصل على خلاف الأصل فلا يقبل منه إلا ما سمع وشهر. فلو لم يكن الجواب مجزوما لم يمنع الكوفيون تقدم الاسم عليه. ثم أشرت بقولي: .................... ... وهو وشيخه......... إلى أن الفراء وشيخه الكسائي يجيزان تقديم معمول الجزاء على أداة الشرط نحو "خيرًا أن تجب تصب". وأن الكسائي وحده أجاز تقديم معمول الشرط نحو "زيدًا أن تجب محمد"، وأن ذلك ممتنع عند البصريين، ذكر ذلك ابن كيسان في المهذب". وإنما استبعدت ما جاء في الأصل؛ لأنه شرح لبيتين مفقودين من جميع النسخ بخلاف ما جاء في ع، ك فإنه معتمد على ما ثبت من أبيات. 2 سقطت هذه الأبيات كلها من الأصل، وجاء في مكانها الأبيات السابقة أما الشرح الذي ذكر هنا في الأصل، فهو للأبيات الساقطة لا للأبيات الموجودة فيها.

بـ"ما يحاسبكم به الله" ردف ... ونصبه بنقل عمرو قد عرف وهو كـ"تأخذ" بعد "يهلك" إثر "إن ... يهلك أبو قابوس" فاحفظ واستبن وبعد نصب جزم معطوف على ... جزاء أقبل مثل ما قد قبلا وجزم أو نصب لفعل يلفى ... قبل الجزاء إثر واو أو فا ومثل تلو الواو والفا: تلو "ثم" ... في المذهب الكوفي فاعرف من تؤم والعاري اجزم بدلا أو يرتفع ... مقدرا حالا، وكل قد، سمع والشرط يغني عن جواب إن يبن ... والعكس نزر، وأزيلا بعد "إن" في قوله "قالت وإن" من بعد ما ... قيل: "وإن كان فقيرا معدما" وما هو في الجواب معنى إن سبق ... فشاهدا أبداه من به نطق وهو الجواب نفسه عند أبي ... زيد، ومن ولاه ليس بالغبي

وربما أغنى عن الجزا خبر ... سابق، أو مؤخر قد استتر "ش" إذا أخذت أداة الشرط جوابها، وذكر بعده مضارع بعد فاء، أو واو جاز: جزمه عطفا على الجواب، ورفعه على الاستئناف. ونصبه على إضمار "أن" قال سيبويه:"1 "فإذا انقضى الكلام ثم جئت بـ"ثم"، فإن شئت2 جزمت بها3. وإن شئت رفعت. كذلك الواو والفاء. إلا أنه قد يجوز النصب بالفاء والواو4. وبلغنا أن بعضهم قرأ: {يحاسبكم به الله فَيَغْفِرَ لمن يشاء، ويعذب من يشاء} 5. وإلى هذا أشرت بقولي: ....................... ... ونصبه بنقل عمرو قد عرف

_ 1 ينظر الكتاب 1/ 447. 2 ع، ك سقط "فإن شئت". 3 ع، ك سقط "بها". 4 ع، ك "بالواو والفاء". 5 من الآية رقم "284" من سورة "البقرة". ولم ينسب سيبويه قراءة النصب، ولم أعثر على من نسبها، ويظهر أن المصنف لم يعرف قارئها فاكتفى بالنقل عن سيبويه وهو ثقة فقال: ................... ... ونصبه بنقل عمورو قد عرف أما قراءة الرفع وقراءة الجزم، فنسبها المصنف لأصحابها.

وقرأ بالرفع: عاصم وابن عامر. وبالجزم: نافع وابن كثير وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي. وروي بالأوجه الثلاثة "ونأخذ" من قول الشاعر: 1086- فإن يهلك أبو قابوس يهلك ... ربيع الناس والبلد الحرام 1087- ونأخذ بعده بذناب عيش ... أجب الظهر ليس له سنام وجاز النصب بعد الفاء والواو إثر الجزاء؛ لأن مضمونه لم يتحقق1 وقوعه فأشبه الواقع بعده الواقع بعد الاستفهام. وأنشد الفراء في كتاب المعاني:

_ 1 ع، ك "لا يتحقق" في مكان "لم يتحقق". 1086-1087- بيتان من الوافر يخاطب بهما النابغة مع بيتين آخرين عصامًا حاجب النعمان، وذلك أن المرض كان قد ثقل على النعمان بن المنذر، فكان يحمل على سرير فينقل به، وكان قد أمر بحجب النابغة عنه لما بلغه أمرالمتجردة "ديوان النابغة 231". أبو قابوس: كنية النعمان بن المنذر. ربيع الناس: كناية عن كثرة العطاء. ذناب كل شيء: عقبة وآخره. أجب الظهر: لا سنام له.

1088- فإن يهلك النعمان تعر مطيه1 ... ويخبأ في جوف العياب قطوعها 1089- وتنحط حصان آخر الليل نحطة ... تقضب منها أو تكاد ضلوعها فنصب "يخبأ" وجزم "تنحط". وإليه أشرت بقولي: وبعد نصب جزم معطوف على ... جزاء اقبل مثل ما قد قبلا قال سيبويه2:

_ 1 في كل النسخ "حظية" وهو مخالف لرواية الديوان، وللسياق فلعله وهم من النساخ. 2 الكتاب 1/ 447. 1088-1089- من الطويل أنشدهما الفراء ولم يعزهمان، وهما للنابغة الذبياني من أبيات قالها في مدح النعمان بن الحارث الأصغر، وكان قد خرج في متنزه له، وقال الأصمعي في غزو له وأول الأبيات: إن يرجع النعمان نفرح ونبتهج ويأت معدا ملكها وربيعها ورواية الديوان "123، 124". ................. ... تعر مطيه تعرى: تهمل، العياب جمع عيبة وهي وعاء من أدم يكون فيه المتاع، والقطوع: أداة الرحل، تنحط: صوت بكاء في توجع. تقضب الضلوع: قطعها.

"وسألت الخيل عن قوله: "إن تأتني فتحدثني1 أحدثك". و"إن تأتني وتحدثني أحدثك"2 فقال: هذا يجوز والجزم الوجه". وإلى هذا ونحوه أشرت بقولي: وجزم أو نصب لفعل يلفى ... قبل الجزاء إثر واو أو فا ولا يستشهد على هذه المسألة بما أنشده سيبويه3 من قول الشاعر: 1090- ومن لا يقدم رجله مطمئنة ... فيثبتها في مستوى الأرض يزلق

_ 1 ع ك "وتحدثني" في مكان "فتحدثني". 2 ع ك "سقط أحدثك". 3 في الكتاب 1/ 447 قال سيبويه: "وسألته عن قول ابن زهير": ومن لا يقدم رجله مطمئنة ... فيثبتها في مستوى الأرض يزلق فقال: النصب في هذا جيد". 1090- من الطويل نسب في كتاب سيبويه 1/ 447 إلى كعب بن زهير، وتابع الأعلم هذه النسبة، وراجعت ديوان كعب بشرح السكري، فلم أعثر عليه، لكني رأيته في ديوان زهير ص50، وفي مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 11408 لشرح ديوان زهير، ص65. قال زهير أو كعب ومن لا يقدم....... ... ..................

لأن الفعل المتقدم على الفاء منفي، وجواب النفي ينصب في مجازاة وغيرها. وإنما يستشهد بقول الشاعر: 1091- ومن يقترب منا ويخضع نؤوه ... ولا يخش ظلما ما أقام ولا هضما ثم نبهت على أن الفعل الواقع بعد "ثم" عند الكوفيين كالواقع بعد الواو والفاء في جواز1 نصبه. ومنه قراءة الحسن2: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ} 3 -بالنصب. وإن خلا الفعل المتوسط بين الشرط والجزاء من الفاء والواو جزم، وجعل بدلا من الشرط. أو رفع4 وكان في موضع نصب على الحال.

_ 1 ع "في جواب" في مكان "في جواز". 2 ينظر كلام ابن جني في المحتسب 1/ 378. 3 من الآية رقم "100" من سورة "النساء". 4 ع، ك "ورفع". 1091- من الطويل، لم يعزه أحد ممن استشهدوا به إلى قائل نؤوه: ننزله عندنا، هضما: ظلما وضياعا. وقابل الشاعر الظلم بالهضم اقتباسا من قوله تعالى: {فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا} . "العيني 4/ 434، المكودي وابن حمدون 2/ 98، المغني 2/ 137، ابن عقيل 3/ 103، البهجة 57".

فمثال المجزوم المجعول بدلا قول الشاعر: 1092- متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا ... تجد حطبا جزلا ونارا تأججا ومثال المرفوع المقدر في موضع الحال قول الآخر: 1093- متى تأته تعشو إلى ضوء ناره. ... تجد خير نار عندها خير موقد والاستغناء عن جواب الشرط للعلم به كثير، ومنه قوله تعالى: {أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ} 1, وقوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ كَبُر

_ 1 من الآية رقم "19" من سورة "يس". 1092- من الطويل ينسب إلى عبيد الله بن الحر الجعفي "سيبويه 1/ 446، ابن يعيش 7/ 53، 10/ 20، همع 2/ 128، الإنصاف 583، الخزانة 3/ 660". حطبًا جزلا: غليظا كناية عن قوة نيرانهم، فيراها الضيوف من بعد ويقصدونها. تلمم بنا: تنزل عندنا والإلمام، الزيارة غبا، تأججت النار: سمع صوت لهيبها. 1093- من الطويل ينسب للحطيئة "الديوان 51" من قصيدة قالها في مدح بغيض بن عامر مطلعها: أثرت إدلاجي على ليل حرة ... هضيم الحشا حسانة المتجرد لكني عثرت عليه في ديوان النابغة ص26-بيروت- عشا إلى النار يعشو: رآها ليلا من بعد فقصدها، وقد روي أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال لما سمع البيت: تلك نار موسى؛ لأن موقدها الله عز وجل "سمط اللآلئ 345".

عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ} 1. والاستغناء عن الشرط -وحده- أقل من الاستغناء عن الجواب ومنه قول الشاعر: 1094- فطلقها فلست لها بكفء ... وإلا يعل مفرقك الحسام أراد: إلا تطلقها يعل مفرقك الحسام. ومنه قول الآخر: 1095- متى تؤخذوا قسرا بظنة عامر ... ولا ينج إلا في الصفاد يزيد أراد: متى تثقفوا2 تؤخذوا.

_ 1 من الآية رقم "35" من سورة "الأنعام". 2 ثقفت الرجل: ظفرت به. 1094- من الوافر قاله محمد بن عبد الله الأحوص من قصيدته التي نظمها في زوج أخت امرأته، أو في زوج امرأة كان يهواها "الديوان ص183". الكف: النظير: المفرق: وسط الرأس، الحسام، السيف. 1095- من الطويل لم أعثر على قائله، وهو من شواهد العيني 4/ 436". قسرا: قهرا وغصبا. الظنة: التهمة. الصفاد: ما يوثق به الأسير من قد وقيد وغل.

ومثال حذف الشرط والجزاء معا1 قول الراجز: 1096- قالت بنت العم: يا سلمى وإن. 1097- كان فقيرا معدما قالت: وإن أي: قالت إن كان فقيرًا معدما هويته ورضيته. وقال السرافي: "يقول القائل: "لاآتي ألامير لأنه جائر". فيقال: "أيته وإن". يراد بذلك وإن كان جائرًا فأته". وهذا -أعني حذف الجزأين معا- لا يجوز مع غير "إن" وهو مما يدل على أصالتها في باب المجازاة. وما تقدم على أداة الشرط مما هو2 في معنى الجواب فهو

_ 1 سقط من الأصل "معا". 2 سط من الأصل "هو". 1096 - 1097 - هذان بيتان من مشطور الرجز يسبان إلى رؤبة بن العجاج من قطعة من الرجز المسدس موجودة في زيادات الديوان ص186 والأبيات السابقة هي: قالت سليمى: ليت لي بعلا يمن بغسل جلدي، ينسيني الحزن وحاجة ما إن لها عندي ثمن ميسورة، قضاؤها منه ومن المعدم: الذي ليس عند شيء.

دليل الجواب عند أكثر النحويين، والجوب محذوف. ومذهب أبي زيد1 أن2 الذي تقدم هو الجواب نفسه، ولذلك جاء مقرونا بالفاء في قول الشاعر: 1098- فلم أزقه إن ينج منها وإن يمت ... فطعنة لا نكس ولا بمغمر وقد يغني عن جواب الشرط خبر ذي خبر مقدم3 على أداة الشرط، أو خبر مبتدأ مقدر4 بعد الشرط. فالأول كقول الله تعالى5: {وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ} 6. وكقول الشاعر:

_ 1 ينظر النوادر ص70. 2 سقط من الأصل "أن". 3 ع، ك "متقدم". 4 ع "مقدم" في مكان "مقدر". 5 ع، ك "كقوله تعالى". 6 من الآية رقم "70" من سورة "البقرة". 1098- من الطويل نسبه أبو زيد في النوادر ص70 إلى زهير بن مسعود، والضمير يعود إلى الحليس في بيت قبله هو: عشية غادرت الحليس كأنما ... على النحر منه لون برد محبر وروي "غس" في مكان "نكس" والغس: الضعيف، وكذلك النكس المغمر: الغمر المجهول أزقة: أقتله من قولهم أزقيت هامة فلان: قتلته.

1099- وإن متى أشرف من الجانب الذي ... به أنت من بين الجوانب ناظر وكقول الآخر: 1100- هذا سراقة للقرآن يدرسه ... والمرء عند الرشا إن يلقها ذيب والثاني مثل قول الشاعر: 1101- بني ثعل لا تنكعوا العنز شربها ... بني ثعل من ينكع العنز ظالم

_ 1099- من الطويل قاله ذو الرمة "الديوان ص328". أشرف على الشيء: علاه. 1100- من البسيط من شواهد سيبويه 1/ 437. لم أعثر على من نسبه إلى قائل "أمالي الشجري 1/ 339، الخزانة 1/ 227، 2/ 283، 3/ 572، 649، 4/ 70، همع الهوامع 2/ 33 شرح شواهد المغني 200". الرشا: جمع رشوة. وتقدير البيت عند سيبويه: والمرء عند الرشا ذئب إن يلقها. وتقديره عند أبي العباس المبرد: والمرء عند الرشا إن يلقها فهو ذئب. 1101- من الطويل ينسب إلى فلان الأسدي، وفي كتاب سيبويه 1/ 436 "وقال الأسدي". بنو ثعل: قبيلة في طيئ وهم بنو عمرو بن الغوث، نكع الناقة: أجهدها حلبا -والمراد هنا بالنكع: المنع، والشرب: الحظ من الماء "المحتسب 1/ 122، العيني 4/ 448، الأشموني 4/ 21، اللسان نكع".

أي: فهو ظالم1. "ص" وأول الشرطين دون عطف ... جوابه مغن بغير2 خلف ومع عطف الجواب لهما ... كـ"إن تؤما وتلما تكرما" [واحكم لدى اجتماع شرط وقسم ... بكون مطلوب الأخير ذا عدم وإن تواليا وقبل مبتدأ ... فالشرط رجح -مطلقا- فتعضدا وربما رجح بعد قسم ... شرط بلا مبتدأ مقدم ونية ألفا بعد شرط مع قسم ... تعطيه في رأي جوابا ملتزم] 3 وفي الجواب مثل: "إن أإن" ففي ... "أإنْ تقم أقم" بجزم تكتفي4 ويونس التقديم ينوي فرفع ... وعند سيبويه ذلك امتنع

_ 1 ع، ك سقط "أي: فهو ظالم". 2 ع "بخير" في مكان "بغير". 3 وردت هذه الأبيات في الأصل ونسخة الأسكوريال المشار إليها بالرمز س. وسقطت من ش، ط، ع، ك. 4 ط "يكتفي".

والشرط مع حذف1 الجواب ماض أو ... معمول "لم"، ثم النثر غير ذا أبوا "ش" إذا توالى شرطان دون عطف، فالثاني مقيد للأول كتقييده بخال واقعة موقعه. والجواب المذكور أو المدلول عليه للأول. والثاني مستغنى عن جوابه لقيامه ما لا جواب له وهو الحال. مثال ذلك قول الشاعر: 1102- إن تستغيثوا بنا، إن تذعروا تجدوا ... منا معاقل عز زانها كرم فهذا بمنزلة أن تقول2: إن تستغيثوا بنا مذعورين تجدوا منا معاقل عز. فالشرط الأول هو صاحب الجواب. والثاني يفيد ما يفيده3 الحال من التقييد. ومن هذا النوع4 قوله تعالى: {وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي

_ 1 ع "شرط" في مكان "حذف". 2 ع "يقول". 3 الأصل "تفيده". 4 ع، ك "ومنه قول تعالى". 1102- من البسيط قال العيني 4/ 452 لم أعثر على اسم قائله. تذعروا: تخافوا، المعاقل: الحصون.

إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} 1. فـ"ولا2 ينفعكم نصحي"3 دليل الجواب المحذوف. وصاحب الجواب أول الشرطين، والثاني مقيد له مستغن عن جواب والتقدير: إن أدرت أن أنصح لكم مرادا غيكم4 لا ينفعكم نصحي. فإن توالى شرطان بعطف فالجواب لهما معا كقولي: .................. ... "إن تؤما وتلما تكرما" ومنه قوله تعالى: {وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْأَلْكُمْ 5 أَمْوَالَكُمْ، إِنْ يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا} 6. [وإذا اجتمع شرط وقسم استغنى بجواب ما سبق منهما عن جواب الآخر: فتقديم القسم كقولك: "والله إن/ أتيتني لأكرمنك". وتقديم الشرط نحو: "إن تأتني -والله- أكرمك".

_ 1 من الآية رقم "34" من سورة "هود". 2 ع ك سقط الواو من "ولا" وهو الأقرب؛ لأن المصنف لم يدخلها في التقدير الآتي. 3 ع ك سقط "نصحي". 4 ع "مراد أعينكم" في مكان "مرادا غيكم". 5 ع "فسألكم". 6 من الآية رقم "36، 37" من سورة "محمد"، يحفكم: يجهدكم، من أحفيت الرجل: أجهدته.

ويغني عن لفظ القسم لام تقارن أداة الشرط. لفظا نحو: {وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} 1. أو تقديرا نحو: {وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} 2. قال سيبويه:3. "ولا بد من هذه اللم مظهرة أو مضمرة". فإن توالى القسم والشرط بعد مبتدأ استغني بجواب الشرط مطلقا نحو: "زيد -والله- إن تقم يقم" و"زيد إن تقم -والله- يقم". وقد يستغنى عند عدم المبتدأ بجواب شرط مؤخر عن جواب قسم مقدم كقوله: 1103- لئن كان ما حدثته اليوم صادف ... أصم في نهار القيظ للشمس باديا

_ 1 من الآية رقم "7" من سورة "هود". 2 من الآية رقم "23" من سورة "الأعراف". 3 الكتاب 1/ 436. 1103- أول بيتين من الطويل أنشدهما الفراء في معاني القرآن 2/ 130، ولم يعزهما وقد سبق الاستشهاد بالبيتين في باب القسم.

وقول الأعشى: 1104- لئن منيت بنا عن غب معركة ... لا تلفنا عن دماء القوم تنتفل وقال ابن السراج: "تقول: "إن تقم يعلم الله- أزورك" تعترض باليمين فيكون بمنزلة ما لم يذكر. وغن جعلت الجواب للقسم أتيت بالام فقلت: "إن تقم يعلم الله لأزورنك" وتستر الفاء. وكذلك: "إن تقم -يعلم الله - لآتينك". تريد: فيعلم الله لأزورنك، وفيعلم الله لآتينك". وإلى هذا ونحوه أشرت بقولي: ونية الفا بعد شرط مع قسم ... تعطيه في رأي جوابا يلتزم1] وإذا تقدم على الشرط استفهام نحو: "أإن تقم أقم".

_ 1 سقط ما بين القوسين من ع، ك من أول قوله: و"إذا اجتمع شرط وقسم". 1104- من البسيط "ديوان الأعشى 149"، وقد سبق الاستشهاد به في باب القسم.

فسيبويه يجعل الاعتماد على الشرط كأن الاستفهام لم يكن1. ويونس يجعل الاعتماد على الاستفهام ناويا تقديم الفعل الثاني2. وإلى هذا أشرت بقولي: ويونس التقديم ينوي فرفع ... وعند سيبويه ذلك امتنع ومن حجة سيبويه قوله تعالى: {أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} 3؟ وكل موضع استغنى فيه عن جواب الشرط، فلا يكون فعل الشرط فيه إلا ماضي اللفظ، أو مضارعا مجزوما بـ"لم" كقوله تعالى4: {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ} 5.

_ 1، 2 الكتاب 1/ 444. قال سيبويه: "هذا باب الجزاء إذا أدخلت فيه ألف الاستهفام، وذلك قولك: أإن تأتني آتك ... لا تغير الكلام عن حاله. وذلك؛ لأنك أدخلت الألف على كلام قد عمل بعضه في بعض فلم يغيره، وإنما الألف بمنزلة الواو والفاء و"لا". وأما يونس فيقول أإن تأتني آتيك، وهذا قبيح يكره في الجزاء". 3 من الآية رقم "34" من سورة "الأنبياء". 4 الأصل "نحو" في مكان "كقوله تعالى". 5 من الآية رقم "46" من سورة "مريم".

ولا يكون فعل الشرط مضارعا غير مجزوم بـ"لم" عند حذف الجواب إلا في ضرورة كقول الشاعر: 1105- يثني عليك، وأنت أهل ثنائه ... ولديك إن هو يستزدك مزيد وكقوله: 1106- لئن يك1 قد ضاقت عليكم بيوتكم ... ليعلم ربي أن بيتي واسع "ص" ووصل "إذ" و"حيث" في الشرط بـ"ما" ... حتم، ومع غيرهما لن يحتما وامنعه مع "أنى" و"من" و"مهما" ... والأصل "ما ما" أو "مه" أوليت "ما"

_ 1 ع، ك "تك". 1105- من الكامل ينسب إلى عبد الله بن عنمة، ورواية شرح الحماسة للمرزوقي. ................ ... ولديك إما يستزدك مزيد والضمير في "يثني" يعود إلى السائل المتقدم ذكره في بيت قبل الشاهد. "شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 1041، شرح ديوان الحماسة للتبريزي 2/ 429، همع 2/ 59 الدرر اللوامع 2/ 74 الخزانة 3/ 641". 1106- من الطويل سبق الاستشهاد به في باب القسم.

وأول "ما" "أيا" أو المجرور به ... كـ"أي ذين ما1، ونى فقد جبه"2 ونون "ايا" قبل "ما" إذا حذف ... مجرورها كما في الأسرا قد عرف وعند سيبويه "إذا ما" حرف ... وهي عند ابن يزيد ظرف واسم سواها غير "أن" وانسب إلى ... ظرفية ما بعد "أي" وخلا ما قبلها منها و"أي" بحسب ... مصحوبها3 تعزى لما له انتسب وقد أتت "مهما" و"ما" ظرفين في ... شواهد من يعتضد بها كفي "ش" لا يجزم بـ"إذا" و"حيث" إلا مقرونتين4 بـ"ما"؛ لأنهما إذا تجردتا5 لزمتهما الإضافة إلى ما يليهما، والإضافة من خصائص الأسماء، فكانت منافية للجزم، فلما قصد جعل هاتين الكلمتين جازمتين ركبتا مع "ما" لتكفهما عن الإضافة وتهيئهما

_ 1 الأصل "عبديك" في مكان "ذين". 2 رد عن حاجته، واستقبل بالمكروه. 3 الأصل "مفهومها" في مكان "مصحوبها". 4 ع، ك "مقترنتين" في مكان "مقرونتين". 5 الأصل "تجردا".

لما لم يكن لهما من معنى وعمل، فصارت "ما" ملازمة لهما ما دامت المجازاة مقصودة بهما. وزيادتها مع "من" و"أنى" و"مهما" ممنوعة. ومع "إن" و"أي" و"أيان" و"أين" و"متى" جائزة. وأصل "مهما": "ما ما" الأولى شرطية، والثانية زائدة فثقل اجتماعهما فأبدلت ألف1 الأولى هاء. هذا قول البصريين. ومذهب الكوفيين أن أصلها: "مه" بمعنى اكفف، زيدت عليها "ما"، فحدث بالتركيب معنى لم يكن. وإذا زيدت "ما" مع "أي" والمضاف إليه مذكور فالأجود أن تتوسط2 بينهما كقوله تعالى: {أَيَّمَا 3 الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ} 4. ويجوز أن يجاء بها بعد المضاف إليه كقول الشاعر: 1107- فأيهما ما أتبعن فإنني ... حريص على إثر الذي أنا تابع

_ 1 ع، ك "الألف". 2 ع "يتوسط". 3 ع "أينما". 4 من الآية رقم "28" من سورة "القصص". 1107- من الطويل استشهد به الفراء في معاني القرآن 2/ 305 ولم يعزه لقائل، وروايته: وأيهما............. ... ...................

ومثله قراءة ابن مسعود1 -رضي الله عنه- 2"أَيَّ الأجلين ما قضيت فلا عدوان علي". فإن حذف ما تضاف3 إليه تؤنث ووليت "ما" كقوله تعالى: {أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} 4. ومذهب سيبويه أن "إذ" ركبت مع "ما" ففارقتها الاسمية، وصارت حرف شرط مثل "إن"5. ومذهب المبرد6 وابن السراج، وأبي7 علي ومن تابعهم أن اسميتها باقية مع التركيب. وأن مدلولها من الزمان صار مستقبلا بعد أن كان ماضيا. والصحيح ما ذهب إليه سيبويه؛ لأنها قبل التركيب حكم باسميتها لدلالتها على وقت ماضي دون شيء آخر يدعى أنها دالة عليه.

_ 1 عبد الله بن مسعود بن الحارث الهذلي المكي، وأحد السابقين والبدريين، والعلماء الكبار من الصحابة، أول من أفشى القرآن من -في رسول الله- صلى الله عليه وسلم- توفي سنة 32هـ "ابن الجزري1/ 458". 2 من الأصل سقط "رضي الله عنه". 3 الأصل "يضاف". 4 من الآية رقم "110" من سورة "الإسراء". 5 ينظر الكتاب 1/ 431-433. 6 ينظرالمقتضب 2/ 47، 2/ 54. 7 ع "وابن علي".

ولمساواتها بعض الأسماء في قبول بعض علامات الاسمية كالتنوين، والإضافة إليها. والوقوع موقع مفعول فيه نحو: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا} 1. وموقع مفعول به نحو: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ} 2. وأما بعد التركيب فمدلولها المجمع3 عليه: معنى المجازاة، وهو من معاني الحروف. ومن ادعى أن لها مدلولا آخر زائدًا على ذلك فلا حجة له، وهي مع ذلك غير قابلة لشيء من العلامات التي كانت قابلة لها قبل التركيب فوجب انتفاء اسميتها، وثبوت حرفيتها. كما ذهب إليه سيبويه4:

_ 1 من الآية رقم "134" من سورة "البقرة". 2 من الآية رقم "69" من سورة "الأعراف". 3 ع، ك "المجتمع". 4 قال سيبويه في الكتاب "1/ 431". "هذا باب الجزاء فما يجازي به من الأسماء غير الظروف "من" و"ما" وأيهم. وما يجازي به من الظروف: أي حين، ومتى، وأين، وأنى، وحثيما، ومن غيرهما إن وإذما. ولا يكون الجزاء من "حيث" ولا في "إذ" حتى يضم إلى كل واحد منهما "ما" فتصير "إذ" مع "ما" بمنزلة "إنما"و "كأنما". وليست "ما" فيهما بلغو ولكن كل واحد منهما مع "ما" بمنزلة حرف واحد".

وما سوى "إن" و"إذما" من أدوات الشرط فأسماء بإجماع المحققين. وهي على ثلاث أضراب: ضرب لا ظرفية فيه وهو "من" و"ما" و"مهما" [-في الأشهر-] 1. وضرب لا يخلو من ظرفية وهو: "أين" و"متى" و"حيثما" و"أنى". وضرب يستعمل ظرفا وغير ظرف، وهو "أي": تكون عارية من الظرفية إذا إضيفت إلى ما لا يدل على زمان ومكان. وتكون ظرف زمان إذا2 أضيفت إلى اسم زمان. وظرف مكان إذا3 أضيفت إلى مكان، نحو: "أَيَّهم تضرب أضرب" و"أي وقت تقم أقم" و"أي مكان تجلس أجلس". وإلى هذا كله أشرت بقولي:

_ 1 سقط ما بين القوسين من جميع النسخ لكن سينبه المصنف في الصفحة القادمة على جوده هنا. 2، 3 في الأصل "أن" -في الموضعين.

.. وانسب إلى ... ظرفية ما بعد "أي" وخلا ما قبلها منها و"أي" بحسب ... مصحوبها1، تعزى لما له انتسب أي: تنسب [أي] إلى الأسماء المجردة عن الظرفية إن أضيفت إلى شيء منها. وإلى أسماء الزمان أو المكان إن أضيفت إلى شيء منها. لأنها بعض ما تضاف2 إليه. [وإنما قلت: و"ما" و"مهما" في الأشهر؛ لأن جميع النحويين يجعلون "ما" و"مهما" مثل "من" في لزوم التجرد عن الظرفية مع أن استعمالها ظرفين ثابت في أشعار الفصحاء من3 العرب. كقول الفرزدق. 1108- وما تحي لا ارهب وإن كنت جارما ... ولو عد أعدائي علي لهم دَحْلَا

_ 1 الأصل "مفهومها". 2 الأصل "يضاف". 3 ع، وك "في أشعار العرب". 1108- من الطويل "ديوان الفرزدق 2/ 686" من قصيدة في مدح الحكم بن أيوب بن أبي عقيل، وكان على البصرة. والذحل: الثأر وقيل: هو العداوة والحقد.

وكقوله: 1109- وما تك يا ابن عبد الله فينا ... فلا ظلما نخاف ولا افتقارا وكقوله: 1110- فما تحي لا أخش العدو ولا أزل ... على الناس أعلو من ذرى المجد مفرعا وكقول تميم العجلاني: 1111- ولو كحلت حواجب خيل قيس ... بتغلب بعد كلب ما قذينا 1112- ما تسلم لكم أفراس قيس ... فلا ترجوا1 البنات ولا البنينا

_ 1 ع "نرجو" في مكان" "ترجوا". 1109- من الوافر "ديوان الفرزدق 1/ 193 قاله الفرزدق في مدح الجراح بن عبد الله، أمير البصرة. 1110- من الطويل "ديوان الفرزدق 2/ 527" والرواية في الديوان. فما يحيى لا أخش العدو ولا أزل ... .............................. الذرى -جمع ذروة- وهي من كل شيء أعلاه، مفرعا: صاعدا. والبيت من قصيدة يمدح بها الفرزدق أسد بن عبد الله القسري. 1111-1112- من الوافر قالهما تميم العجلاني "الديوان 314 والرواية في الديوان ......................... ... بكلب بعد تغلب ما قذينا القذى: ما يقع في العين، قيس بن عيلان أبو قبيلة واسمه إلياس بن مضر. تغلب: ابن وائل بن قاسط أبو حي من العرب، كلب: حي من قضاعة.

وكقول عبد الله بن الزبير الأسدي: 1113- فما تحي لا نسأم حياة، وإن تمت ... فلا خير في الدنيا ولا العيش أجمعا وكقول طفيل الغنوي: 1114- نبئت أن أبا شتيم يدعي ... مهما يعش يسمع بما لم يسمع وكقول حاتم الطائي: 1115- وإنك مهما تعط بطنك سؤله ... وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا] 1

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل. 1113- من الطويل وقد نسبه المصنف إلى قائله. 1114- من الكامل "ديوان طفيل الغنوي 104، 105". 1115- من الطويل من قصيدة لحاتم الطائي "الديوان ص68" والرواية في الديوان: وإنك إن أعطيت.......... ... ......................... ولا شاهد فيه حنيئذ. والبيت من شواهد المغني 1/ 331، وهمع الهوامع 2/ 57، والدرر 2/ 73، والأشموني 4/ 12.

فصل في "لو"

فصل في 1 "لو": "ص" "لو" حرف شرط يقتضي2 امتناع ما ... يلي، وكون تلو تلو لازما وفي المضي استعملت وربما ... أصحبها الآتي من تكلما وجوز الجزم بها في الشعر ... ذو حجة ضعفها من يدري وهي في الاختصاص بالفعل كـ"إن" ... وباشرت "أن" كـ"لو أني فطن" وليس حتما كون فعل خبرا ... من بعد "لو أن" ومما أثرا "لو أن حيا مدرك الفلاح ... أدركه ملاعب الرماح" وقد يلي اسم "لو" وبعد فعل ... مفسر رافع الاسم قبل ومغرب3 من بسوى ذا ينطق ... كـ"لو بغير الماء حلقي شرق"

_ 1 ع، ك سقط "في". 2 ط، ع، ك "يقتضي" في مكان "مقتضى"، وهي عبارة الأصل وس، ش. 3 ط "ومعرب".

وقد يلي مضارع "لو" فيجب ... مضيه معنى كـ"لو يجفو ضرب" وهي جوابا تقتضي كـ"لم أبن" ... أو "بنت"1 والمثبت باللام قرن ومع نفيه بـ"ما" قد توجد2 ... ومع الإثبات قليلا تفقد ولدليل حذفه أجز كما ... أجيز في جواب "إن" إن علما وفي "فلو في سالف الدهر" حذف ... جواب "لو" والشرط -أيضا- إذ عرف "ش" "لو" على ضربين: موصولة، وشرطية. فالموصولة: التي يصلح في موضعها "أن". وأكثر ما تقع بعد "ود" أو ما في معناها. وقد تقدم ذكرها مع الموصولات. والشرطية مرادفة لـ"إن" كالتي في قوله تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ} 3.

_ 1 س ش ط "جئت" ع "يثبت" في مكان "بنت". 2 ع "يوجد". 3 من الآية رقم "9" من سورة "النساء".

وغير مرادفة لـ "إن" وهي أكثر وقوا من غيرها. وعبارة سيبويه عنها1 أن قال2: "وأما "لو" فلا كان سيقع لوقوع غيره". يعني: أنك إذا قلت: "لو قام زيد لقام عمرو" فمقتضاه: أن القيام من عمرو كان متوقعا لحصول قيام من زيد على تقدير حصوله. وليس يهذه الاعبرة تعرض لكون الثاني حاصلا للحصول بدون حصول الأول، أو لا. والحق فيه أه صالح لذلك. وأن الأول محكوم بعدم حصوله؛ لأنه قد يقال: "لو ترك العبد سؤال ربه لأعطاه". فترك السؤال محكوم بعدم حصوله، والعطاء محكوم بحصوله على كل حال. والمعنى: أن عطاءه3 حاصل مع ترك السؤال، فكيف مع السؤال؟ ومنه قول عمر -رضي الله عنه- في صهيب -رضي الله عنه-4:

_ 1 ع، ك سقط "عنها". 2 ينظر الكتاب 2/ 307. 3 سقط من الأصل "عطاؤه". 4 في الأصل "رضي الله عنهما".

"لو لم يخف الله لم يعصه". والعبارة الجيدة في "لو" أن يقال: "حرف يدل على انتفاء تال يلزم لثبوته ثبوت تاليه". وهذا معنى قولي: "لو" حرف شرط يقتضي1 امتناع ما ... يلي وكون تلو تلو لازما2 فقيام زيد من قولك: "لو قام زيد لقام عمرو" معلم بانتفائه فيما مضى، وكونه مستلزما ثبوته لثبوت قيام من عمرو. وهل لعمرو قيام آخر غير اللازم عن قيام زيد أو ليس له؟ لا تعرض لذلك، بل الأكثر كون الثاني والأول غير واقعين، فهذا حاصل قولي: ..... يقتضي3 امتناع ما ... يلي، وكون تلو تلو لازما ثم4 نبهت على أن أكثر استعمالها في المضي، وأن استعمالها في الاستقبال قليل بقولي:

_ 1 ع، ك "يقتضي"، وفي الأصل "مقتضى". 2 ع ك سقط "وكون تلو تلو لازما". 3 ع، ك "يقتضي"، وفي الأصل "مقتضى". 4 سقط من الأصل "ثم".

وفي المضي استعملت، وربما ... أصحبها الآتي من تكلما ومن استعمالها مع الآتي قول الشاعر: 1116- ولو أن ليلى الأخيلية سلمت ... علي ودوني جندل وصفائح 1117- لسلمت تسليم البشاشة أو زقا1 ... إلهيا صدى من جانب القبر صائح وأجاز الجزم بها في الشعر قوم منهم الشجري، واحتج بقول الشاعر: 1118- لو يشأ طار به2 ذو معية ... لاحق الآطال3 نهد ذو خصل

_ 1 ع، ك "رقي". 2 في الأصل "طار بها". 3 ع "الأبطال". 1116-1117- من الطويل قالهما توبة بن الحمير "ديوان الحماسة 2/ 157، أمالي القالي 1/ 87، شرح التبريزي للحماسة 2/ 108، وروايته "تربة" في مكان "جندل" الأضداد الأنباري ص325". الصفائح: الحجارة العراض يغطي بها القبر، والجندل: الحجارة، زقا: صاح. 1118- من الرمل استشهد به ابن الشجري على الجزم بـ"لو" في =

وهذا لا حجة فيه؛ لأن من العرب من يقول: "جاء يجي"1 و"شاء يشا"2 بترك الهمزة. [فيمكن أن يكون قائل هذا البيت من لغة ترك همزة "يشاء" فقال: "يشا" ثم أبدل الألف همزة] 3. كما قيل في "عالم" و"خاتم": "عالم" و"خأتم". وكما فعل ابن ذكوان4 في "تأكل منسأته"5 حين قرأ6

_ = الضرورة ولم ينسبه "الأمالي الشجرية 1/ 333". ونسبه البعض في علقمة ولم أعثر عليه في ديوانه، ونسبه أبو تمام في الحماسة مع بيتين آخرين إلى امرأة من بين الحارث بن كعب "شرح ديوان الحماسة للمزروقي 1108، سر الصناعة 65، الخزانة 4/ 522 همع 2/ 64 أمالي الشرجي 1/ 187، والضمير في "به" يعود إلى الفارس الذي ورد ذكره في البيت السابق وهو: فارسا ما غادروه ملحما غير زميل ولا نكس ولك والميعة: النشاط -لاحق الآطال: ضامرها، والآطال جمع أطل وهي الخاصرة، النهد: المشرف، الخصل: لفائف الشعر. 1 ع والأصل "يجيء". 2 ع، ك "يشاء". 3 ع سقط ما بين القوسين. 4 عبد الله بن أحمد بن بشر بن ذكوان الفهري القرشي، شيخ الإقراء بالشام مات سنة242هـ "الجزري 1/ 404". 5 من الآية رقم "14" من سورة "سبأ". 6 ع سقط "قرأ".

"منسأته" بهمزة ساكنة1. والأصل: "منسأة" مفعلة من نسأه، أي: زجره بالعصا ولذلك سميت منسأة. فأبدل الهمزة ألفا، ثم أبدل الألف همزة ساكنة. فعلى ذلك يحمل قوله: لو يشأ.......... ... ................ وأما قول الشاعر: 1119- تامت فؤادك لو يحزنك ما صنعت ... إحدى نساء بني ذهل بن شيبانا فهذا من تسكين ضمة الإعراب تخفيفا كما قرأ أبو عمرو: "ينصركم"2 "ويشعركم"3. وكما قرأ بعض السلف4: {وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} 5.

_ 1 ينظر المحتسب 2/ 187. 2 من الآية رقم "160" من سورة "آل عمران"، ومن الآية رقم "20" من سورة "الملك". 3 من الآية رقم "109" من سورة الأنعام. 4 نسبها ابن جني إلى ابن زيد "المحتسب 1/ 109، 1/ 119، 2/ 338". 5 من الآية رقم "80" من سورة "الزخرف". 1119- من البسيط ينسب إلى لقيط بن زراره "شرح شواهد المغني 2/ 665، اللسان "تيم، الأشموني 4/ 23". تامت: تيمت.

-بسكون اللام-. ثم نبهت على أنها في الاختصاص بالفعل كـ"أن". وذكرت1 ما تنفرد2 به من مباشرة "أن" نحو "لو أن زيدا قام لقمت". وزعم الزمخشري أن بين "لو" و"أن"3: "ثبت مقدر4. وهو خلاف ما ذهب إليه سيبويه، فإن سيبويه شبهها في مباشرة "أن" على سبيل الشذوذ بانتصاب "غدوة" بعد "لدن"5. فـ"أن"6 الواقعة بعد "لو" في موضع رفع "بالابتداء، وإن كانت لا تدخل على مبتدأ غيرها. كما أن "غدوة" بعد "لدن" تنتصب، وإن كان غيرها بعدها يجب جره.

_ 1 ع "وذكر". 2 الأصل "ينفرد". 3 ع "أن لو". 4 قال الزمخشري في الكشاف 3/ 559. {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ} . أنهم صبروا في موضع الرفع على الفاعلية؛ لأن المعنى: ولو ثبت صبرهم. 5 ينظر الكتاب 1/ 388. 6 ع، ك "وأن" في موضع "فإن".

على أنه قد ولي" لو" اسم صريح مرفوع بالابتداء في قول الشاعر: 1120- لو بغير الماء حلقي شرق ... كنت كالغصان بالماء اعتصاري ولذلك وجه من النظر: وهو أن "لو" لما لم تصحب1 -غالبًا- إلا فعلا ماضيا، وهو لازم البناء لم تكن عاملة. ولما لم تكن عاملة لم يسلك بها سبيل2 "إن" في الاختصاص بالفعل أبدًا. فنبه على ذلك بمباشرتها "أن" كثيرا، وبمباشرة غيرها قليلا3. وقد زعم أبو علي أن تقدير: لو بغير الماء حلقي شرق ... ......................

_ 1 ع، ك "يصحب". 2 ع، ك" لم تسلك سبيل". 3 ينظر سيبويه 1/ 462. 1120- من الرمل قاله علي بن زيد العبادي "الديوان ص93" يخاطب النعمان بن المنذر من أبيات لها قصة مشهورة. الشرق: الشجا. غص الماء وغيره: شرق. الاعتصار: شرب الماء قليلا قليلا لتزول الغصة.

لو شرق بغير الماء حلقي هو شرق. فـ"هو شرق": جملة اسمية مفسرة للفعل المضمر. وهذا تكلف لا مزيد عليه، فلا يلتفت إليه. وقد حمل الزمخشري أدعاؤه: إضمار/ "ثبت" بين "لو" و"أن" على التزام كون الخبر فعلا، ومنعه أن يكون اسما، ولو كان بمعنى فعل نحو: "لو أن زيدا حاضر"1. وما منعه شائع ذائع في كلام العرب، كقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ} 2. وكقول الراجز: 1121- لو أن حيا مدرك الفلاح 1122- أدركه ملاعب الرماح

_ 1 قال الزمخشري في المفصل يتحدث عن "أن" و"لو": ولابد من أن يليهما الفعل، ونحو قوله تعالى: {لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ} ، "إن امرؤ هلك على إضمار فعل يفسره الظاهر، ولذلك لم يجز "لو زيد ذاهب"، ولا "إن عمرو خارج"، ولطلبهما الفعل وجب في "أن" الواقعة بعد "لو" أن يكون خبرها فعلا كقولك: لو أن زيدا جاءني لأكرمته" وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ} . ولو قلت: لو أن زيدا حاضر لأكرمته لم يجز. 2 من الآية رقم "27" من سورة "لقمان". 1121-1122- البيتان من قصيدة طويلة قالها لبيد بن ربيعة "الديوان ص42". =

وكقول الشاعر: 1123- ولو أن حيا فائت الموت فاته ... أخو الحرب فوق القارح العدوان وكقول الآخر: 1124- ولو أن ما أبقيت مني معلق ... بعود ثمام ما تأود عودها

_ = ملاعب الرماح: هو ملاعب الأسنة عامر بن مالك بن جعفر، أحد الفرسان الذين يضرب بهم المثل في الشجاعة والإقدام. وإنما قال لبيد: ملاعب الرماح، وإنما هو ملاعب الأسنة للضرورة. ورواية المصنف هي رواية الديوان: نقد الشعر 179 واللسان، ورواية ابن الشجري في حماسته 1/ 329: لو كان شيء مدرك الفلاح 1123- من الطويل من قصيدة قالها صخر بن عمرو بن الشريد السلمي "الأصمعيات 147، اللسان "عدا"، وقد ذكر القصيدة التي منها الشاهد العيني 4/ 459". القارح: من قولهم قرح ذو الحافر: انتهت أسنانه، وإنما ينتهي في خمس سنين. العدوان: بفتح العين والدال: شديد العدو. 1124- من الطويل ينسب لأكثر من واحد فقد نسبه المبرد في الكامل 1/ 172 إلى قيس بن معاذ مجنون ليلى ورجح العيني أن قائله أبو العوام بن كعب بن زهير 4/ 457، وقد ينسب إلى الحسين بن مطير، وكثير عزة "أمالي القالي 1/ 43، الأشموني 4/ 42". الثمام: نبت ضعيف، ما تأود: ما تعوج. يصف الشاعر نفسه بالضعف فلم يبق منه الحب إلا شيئا يسيرا لو علق بعود ثمام ما اعوج.

وكقول الآخر: 1125- ولو أنه عصفورة لحسبتها ... مسومة تدعو عبيدا وأزنما وقد انفردت "لو" بأن جوابها لا يكون إلا فعلا ماضيا، أو مضارع مجزوما به "لم". وقلما يخلو من اللام إن كان مثبتا نحو: {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ} 1. وخلوه من اللام في الإثبات قليل كقوله تعالى: [ {لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ} 2.

_ 1 من الآية رقم "22" من سورة "الأنفال". 2 من الآية رقم "155" من سورة "الأعراف". 1125- من الطويل من قصيدة قالها العوام بن شوذب الشيباين في أسر بسطام بن قيس يجيبه في يوم العظالي، وهو آخر وقعة كانت بين بكر بن وائل، وبني تميم في الجاهلية اللسان "أين" الخصائص 1/ 13، 2/ 180، 182، العيني 4/ 467". مسومة: خيولا معلمة، أزنما: بطن من بني يربوع، يصف الشاعر مخاطبه بغاية الجبن.

وكقوله -تعالى1] {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ} 2. وإن كان منفيا بـ"لم" امتنعت اللام. وإن كان منفيا بـ"ما"3 جاز لحاقها والخلو منها إلا أن الخلو منها أجود. وبذلك نزل القرآن الكريم4 كقوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا} 5. وهذا كله مفهوم من قولي: ومع نفيه بـ"ما" قد توجد ... ومع الإثبات قليلا تفقد [وأشرت بقولي: .... وبعد "لو" قد يكتفى ... بالمبتدا عن الجواب6 إلى قوله تعالى: 7 {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} 8] .

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل. 2 من الآية رقم "9" من سورة "النساء". 3 ع "بها" في مكان "بما". 4 سقط من الأصل "الكريم". 5 من الآية رقم "153" من سورة "البقرة". 6 هذا البيت مفقود من جميع النسخ. 7 من الآية رقم "103" من سورة "البقرة". 8 سقط ما بين القوسين من الأصل.

ثم بينت أن جواب "لو" يستغنى عنه لدليل، كما استغني عن جواب "إن". فمن ذلك قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا} 1. ومنه قوله: تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ} 2. وأنشد الأخفش بيتا حذف فيه شرط "لو"، وجوابها وهو قول الشاعر: 1126- إن يكن طبك الدلال فلو في ... سالف الدهر والسنين الخوالي وقال: يريد: فلو كان في سالف الدهر لكان كذا وكذا. وإلى هذا أشرت بقولي: وفي "فلو في سالف الدهر" حذف ... جواب "لو" والشرط..........

_ 1 من الآية رقم "31" من سورة "الرعد". 2 من الآية رقم "91" من سورة آل عمران. 1126- من الخفيف قاله عبيد بن الأبرص ورواية الديوان ص113: ................... ... .....والليالي الخوالي الدلال: أن تري المرأة للرجل جرأة عليه في تغنج، وتشكل كأنها تخالفه وليس بها خلاف، سالف الدهر: المتقدم منه، ويقصد أيام الشباب.

فصل في لما وإما

فصل في لما وإما: "ص" حرف وجوب لوجوب "لما" ... أولي فعلا ماضيا كـ"اهتما" وبعد تلوها جواب مثله ... كـ"الفضل1 لما جاء سر2 أهله" وقد يجاب3 بابتداء مع فا ... وبـ"إذا" فجاءة قد يكتفى ورادفت حينا لدى أبي علي ... وسيبويه ذو المقال الأول ورادفت "إلا" بإثر قسم ... وبعد نفي ذاك -أيضا- قد نمي وفسروا "أما" بـ"مهما يك من ... شيء وبالفا تلو تلوها قرن

_ 1 ط "الفصل". 2 ط "يسر" في مكان "سر". 3 ط "يجاء" في مكان "يجاب".

وتلوها اسم بعد مقرونا1 بفا ... فعل أو اسم يكمل التألفا2 وإن تلت "إن" لفظ "أما" فاجعلا ... جواب "أما" مغنيا لتعدلا وحذف ذي ألفا مع قول صح في ... نثر، ودون القول في شعر قفي "ش" "لما" في كلام العرب على ثلاثة أقسام: الأول: أن تكون نافية جازمة. وقد تقدم ذكرها، وأن الذي يليها من الأفعال مضارع اللفظ، ماضي المعنى. والثاني: أن تكون حرفا يدل على وجوب شيء لوجوب غيره. ولا يليها إلا فعل خالص المضي، أي: ماضي لفظا، ومعنى كقوله تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا} 3. وهي حرف عند سيبويه4، وظرف بمعنى "حين"5

_ 1 ط ع ك "مقرون". 2 ط "التا ألفا". 3 من الآية رقم "59" من سورة "الكهف". 4 قال سيبويه 1/ 50: 5 ع، ك سقط: "بمعنى حين". "هذا باب ما يختار فيه النصب، وليس قبله منصوب بني على الفعل ... وذلك أن من الحروف حروفا لا يذكر بعدها إلا الفعل، ولا يكون الذين يليها غيره مظهرا أو مضمرا. فمما لا يليه الفعل إلا مظهرا: "قد" و"سوف" و"لما"، ونحوهن".

عند أبي علي. والصحيح قول سيبويه؛ لأن المراد أنهم أهلكوا بسبب ظلمهم لا أنهم أهلكوا حين ظلمهم؛ لأن ظلمهم متقدم على إنذارهم، وإنذارهم متقدم على إهلاكهم. ولأنها تقابل "لوط؛ لأن "لو" في الغالب تدل على امتناع لامتناع، و"لما" تدل على وجوب لوجوب. ويحقق تقابلهما أنك تقول: "لو قام زيد لقام عمرو، لكنه لما لم يقم زيد1 لم يقم عمرو"2. [ويقوي قول أبي علي أنها قد جاءت لمجرد الوقت في قول الراجز: 1127- إني لأرجو محرزا أن ينفعا 1128- إياي لما صرت شيخا قلعا3]

_ 1 ع، ك سقط "زيد". 2 ع، ك سقط "عمرو". 3 سقط ما بين القوسين من الأصل. 1127-1128- رجز أنشده ابن الأعرابي ولم ينسبه "اللسان 10/ 164، شواهد التوضيح والتصحيح 26". شيخ قلع: يتقلع إذا قام.

والثالث: أن تكون بمعنى "إلا" في قسم كقوله: "عزمت عليك لما ضربت كاتبك سوطا". وكقول الراجز1: 1129- قالت له: بالله يا ذا البردين لما غنثت نفسا أو اثنين وقد تكون بمعنى "إلا" بعد نفي دون قسم ومنه قراءة ابن عامر2، وعاصم، وحمزة: {وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ} 3 و {إِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} 4. أي: ما كل ذلك5 إلا جميع، وما كل ذلك إلا متاع الحياة الدينا.

_ 1 ع، ك "الآخر" في مكان "الراجز". 2 سقط من الأصل "ابن عامر"، وهو من بين القارئين بهذه القراءة "385 إتحاف فضلاء البشر". 3 من الآية رقم "32" من سورة "يس". 4 من الآية رقم "35" من سورة "الزخرف". 5 سقط "ذلك". 1129- من السريع وليس من الرجز؛ لأن الرجز لا يكون على زنة "مستفعلن مستفعلن فعولات"، وهذا البيت لم يعزه أحد لقائل، ويحتمل أن يكون من قصيدة خطام المجاشعي التي ذكر صاحب الخزانة أبياتا منها 1/ 367. غنث: شرب ثم تنفس. قال الأمير في حاشيته على المغني 1/ 220، كنت بهذا الفعل عن الجماع "المخصص 11/ 94، اللسان "غنث" شرح الشواهد 2/ 683".

ومثال وقوع جواب "لما" جملة ابتدائية قوله تعالى: {فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} 1. ومثال وقوع جوابها مقرونا بـ"إذا" المفاجأة قوله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا 2 يَرْكُضُونَ} 3. ومن المحروف اللائق ذكرها بهذا الباب "أما" وفيها معنى الشرط والتفصيل. وتقدر بـ"مهما يك من شيء". ولا يليها فعل؛ لأنها قائمة [مقام، حرف شرط، وفعل شرط، فلو وليها فعل لتوهم أنه فعل الشرط، ولم يعلم بقيامها4] مقامة. وإذا5 وليها اسم بعده6 الفاء كان في7 ذلك تنبيه8 على ما قصد من كون ما وليها مع ما بعده جوابا. والمقرون بالفاء بعد ما يليها:

_ 1 من الآية رقم "32" من سورة "لقمان". 2 هـ "منا". 3 من الآية رقم "12" من سورة "الأنبياء". 4 سقط ما بين القوسين من ع. 5 الأصل "فإذا". 6 ع "بعدها". 7 هـ سقط "في". 8 هـ "تنبيها".

إما مبتدأ نحو: "أما قائم فزيد". وإما خبر نحو: "أما زيد فقائم". وإما عامل فيما وليها أو مفسر عامل فيه نحو: "أما زيدا1 فأكرم، وأما عمرا فأعرض عنه". وقد تليها "إن" فيغني2 جواب "أما" عن جوابها كقوله تعالى:3 {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ، فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} 4. وقد تقدم أن الجواب الأول الشرطين المتواليين5 نحو قوله تعالى6: {إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} 7. فإذا كان أول الشرطين "أما" كانت أحق بذلك من وجهين: أحدهما: أن جوابها إذا انفردت لا يحذف أصلًا، وجواب غيرها إذا انفرد يحذف كثيرًا لدليل.

_ 1 ع "زيد". 2 هـ "معنى" في مكان "فيغني". 3 الآيتان رقم "88، 89" من سورة "الرحمن". 4 ع، ك سقط و"جنة نعيم". 5 ع سقط "المتواليين". 6 سقط من الأصل "قوله -تعالى-". 7 من الآية رقم "34" من سورة "هود".

وحذف ما عهد حذفه أولى من حذف ما لم يعهد1 حذفه. الثاني: أن "أما" قد التزم معها حذف فعل الشرط، وقامت هي مقامه. فلو حذف جوابها لكان ذلك إجحافا. و"إن" ليست كذلك. ويجوز حذف الفاء بعدها إذا كان المقرون بها قولا باقيا ما هو2 محكي به كقوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} 3. الأصل: فيقال لهم: أكفرتهم. ولا تحذف -غالبا- دون مقارنة قول إلا في ضرورة قول الشاعر: 1130- فأما القتال: لا قتال لديكم ... ولكن سيرا في عراض المراكب -والله أعلم-.

_ 1 ع، ك "يعلم" في مكان "يعهد". 2 هـ سقط "ما". 3 من الآية رقم "106" من سورة "آل عمران". 1130- من الطويل نسبه البغدادي في الخزانة 1/ 217، إلى الحارث بن خالد المخزومي، ونسبه القيسي في إيضاح شواهد الإيضاح ص20 إلى الوليد بن نهيك أحد بني ربيعة بن حنظلة من تميم ثم قال: =

فصل في "لولا" و "لوما" وما يتعلق بهما

فصل في "لولا" و"لوما" وما يتعلق بهما: "ص" على امتناع لوجود دلتا ... "ولولا" و"لوما" حيث باسم خصتا وبعد "لم يفعل" جوابا أو "فعل" ... مصحوب لام، وسقوط اللام قل وكجواب "إن" جواب ذين في ... حذف إذا المراد ليس بالخفي وبهما التحضيض مز1 و"هلا" ... "ألا" كذا و2 أولهن الفعلا

_ = وينسب للكميت بن زيد بن الكميت بن معروف، وقبل البيت: فضحتم قريشا بالفرار وأنتم قمدون سودان عظام المناكب قال صاحب الأغاني: هما بيتان هجا بهما بني أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس، العراض -جمع عرض- بمعنى الناحية. المواكب: الجماعة ركبانا أو الجماعة مشاة. "أمالي الشجري 1/ 285 المقتضب 2/ 71، شرح المفصل 7/ 134، 9/ 12، العيني 1/ 577، 4/ 474، همع 2/ 76، الدرر 2/ 84". 1 الأصل، وس ش "من" في مكان "مز". 2 ط "أو" في مكان الواو من "وأولهن".

وقد يلي اسم فيه فعلا أعملا ... مؤخرا، أو مضمرا واذكر "ألا" فهي كـ"ألا" إن بها عرض قصد ... وخصها بالفعل حيثما ترد وذات الاستفتاح أولها الجمل ... بغير قيد كـ"ألا زيد بطل". "ش" لـ"لولا" و"لوما" استعمالان: أحدهما: يدلان فيه على امتناع شيء لثبوت غيره. ويقتضيان1 حينئذ مبتدأ ملتزما حذف خبره، وجوابا مصدرا بفعل ماض لفظا ومعنى، أو بمضارع2 مجزوم بـ"لم". ويقترن3 الأول إن كان مثبتا بلام4 مفتوحة كقوله تعالى: {لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ} 5. وإن كان منفيا لم يقترن باللام [كقوله تعالى: {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا} 6.

_ 1 ع ك "ويقتضيان فيه". 2 ع، ك "مضارع". 3 ع "ويعنون" في مكان "ويقترن". 4 ع ك "باللام". 5 من الآية رقم "31" من سورة "سبأ". 6 من الآية رقم "21" من سورة "النور".

وكقول الأنصاري -رضي الله عنه-: 1131- والله لولا الله ما اهتدينا 1132- ولا تصدقنا1 ولا صلينا2] وقد يقترن بها المنفي بـ"ما" كقول الشاعر: 1133- لولا رجاء لقاء الظاعنين لما ... ابقت نواهم لنا روحا ولا جسدا وربما خلا3 منها المثبت كقول الشاعر4: 1134- وكم موطن لولاي طحت كما هوى ... بإجرامه من قلة النيق منهوي

_ 1 ع ك سق قوله: ............ ... ولا تصدقنا ولاصلينا 2 سقط ما بين القوسين من الأصل وجاء موضعه: كقول الراجز: لو ما هوى عرس كميت لم أبل 3 ع ك "وقد يخلو" في مكان "وربما خلا". 4 ع، ك "الآخر" في مكان "الشاعر". 1131-1132- سبق الحديث عن هذا الرجز في باب القسم. 1133- من البسيط استشهد به الأشموني 4/ 50 ولم ينسبه، ولم أعثر على قائله. 1134- من الطويل قاله يزيد بن الحكم، وقد سبق الاستشهاد به في باب حروف الجر "الخصائص 2/ 259، المنصف 1/ 72، أمالي الشجري 2/ 212، أمالي القالي 1/ 68، الخزانة 2/ 230، العيني 3/ 262، همع الهوامع 2/ 33، طاح: أشرف على الهلاك، هوى: سقط، قلة النيق: أعلى الجبل.

[وكقول الآخر: 1135- أتطمع فينا من أراق دماءنا ... ولولا لم يعرض1 لأحسابنا حسن2] أنشدهما3 الفراء4 والضميران عنده في موضع رفع، كما يقول الأخفش. وإذا5 دل دليل على جواب "لولا" و"لوما" حذف كما فعل بجواب "إن". فمن ذلك قول الله6 تعالى:7 {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ} 8. ويدلان على التحضيض فيختصان بالأفعال9 كقوله

_ 1 ع "لم يعرفوا" في مكان "لم يعرض". 2 سقط ما بين القوسين من هـ. 3 ع "أنشده". 4 في معاني القرآن 2/ 85. 5 هـ "فإذا". 6 ع، ك "قوله تعالى". 7 من الآية رقم "10" من سورة "النور". 8 الأصل و"أن الله رءوف رحيم". 9 هـ "بالدخول على الأفعال". 1135- من الطويل: سبق الاستشهاد به في باب حروف الجر، وقد أنشده الفراء في معاني القرآن 2/ 85.

-تعالى-: {لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ} 1 و [قوله] : {لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ} 2. ويشاركهما3 في التحضيض "هلا" و"ألا". وقديلي حرف التحضيض اسم معمل فيه فعل متأخر أو محذوف لدلي كقول الشاعر:4. 1136- الآن بعد لجاجتي تلحونني ... هلا التقدم والقلوب صحاح [وكقول الآخر: 1137- أتيت بعبد الله في القد موثقا ... فهلا سعيدا ذا الخيانة والغدر5]

_ 1 من الآية رقم "8" من سورة "الأنعام". 2 من الآية رقم "7" من سورة "الحجر". 3 الأصل و"ع "وشاركهما". 4 هـ سقط "الشاعر". 5 هـ سقط ما بين القوسين. 1136- من الكامل قال العيني 4/ 474 لم أقف على اسم قائله. لجاجتي: غضبي، تلحونني: تلومونني. المعنى: أنكم تلومونني الآن بعد ما وقع بيني وبينه، فهلا كان ذلك والقلوب عامرة بالمحبة -"مجالس ثعلب 75". 1137- من الطويل لم أعثر على من نسبه لقائل "أمالي الشجري" 1/ 353، العيني 4/ 475، الأشموني 4/ 15". القد: سير من جلد يقد غير مدبوغ.

وكقول1 الآخر: 1138- تعدون عقر النيب أفضل مجدكم ... بني ضوطرى لولا الكمي المقنعا وربما ولي حرف التحضيض مبتدأ وخبر كقول الشاعر: 1139- ونبئت ليلى أرسلت بشفاعة ... إلي فهلا نفس ليلى شفيعها

_ 1 ع، ك "كقوله". 1138- من الطويل من قصيدة لجرير بن عطية يهجو الفرزدق والرواية في الديوان 338. ............. أفضل سعيكم ... .............هلا الكمي ... العقر: ضرب قوائم الناقة بالسيف، النيب: الناقة المسنة. بني ضوطري: ذم وسب والضوطري: الرجل الضخم اللئيم الذي لا غناء فيه. الكمي: الشجاع المتكمى في سلاحه أو الجريء الشجاع المقدام. المقنع: الذي على رأسه البيضة والمغفر. وقد نسب البغدادي البيت في الخزانة 1/ 461 للأشهب بن رميلة. 1139- من الطويل ذكره أبو تمام في الحماسة 2/ 89 ولم ينسبه، ونسبه ابن جني في إعراب الحماسة نلصمة بن عبد الله القشيري، وفي الحماسة البصرية 183 نسب للمجنون، ونسبه العيني 3/ 416، 4/ 457، 478 إلى قيس بن الملوح، وهو في ديوانه ص195. والشاهد موجود في ديوان ابن الدمينة 206. وممن نسب الشاهد للمجنون السيوطي في شرح شواهد المغنى 79، وصاحب زهر الآداب 128 ونسبه ابن خلكان في وفيات الأعيان لابراهيم الصولي.

والأجود أن ينوى بعد "هلا": "كان" الشأنية، ويجعل نفس ليلى شفيعها" خبرًا. وألحق بحروف التحضيض في الاختصاص بالفعل "ألا" المقصود بها العرض نحو: "ألا تزورنا". وهي مركبة من "لا" والهمزة. وأما "ألا" المستفتح1 بها فغير مركبة ولا مختصة. بل جائز أن تصدر بها جملة أسمية نحو: {أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ} 2. وجملة فعليه نحو: {أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُم} 3.

_ 1 ع "المفتتح". 2 من الآية رقم "12" من سورة "البقرة". 3 من الآية رقم "8" من سورة "هود".

باب العدد

باب العدد مدخل ... باب العدد: "ص" بالتاء إلى الثلاثة اذكر عشره ... في عد ما آحاده مذكره واحذف لتأنيث1 ومعدود يلي ... بالجر جمع قلة كـ"أشمل". وناب ذو الكثرة فيما عدما ... ذا قلة نحو: "قلوب" و"دما" و"القرء" و"الأقراء" مما يؤثر ... واستعملوا مع ذا "ثلاثة قرو" وما من التذكير والتأنيث في ... لفظ اسم اعتبر وموصوف قفي بالوصف نحو: "ربعة"2 وربما ... رجح معنى اسم لداع علما

_ 1 هـ "لما ثبت" في مكان "التأنيث". 2 في الأصل "ركعة".

و"مائة" -أيضا- أضف لكن إلى ... فرد ونادرا سوى ذا جعلا وفرعها كمثلها، 1وما سمع ... من "مائتين عاما" احفظ واقتنع وإن تضف2 لـ"مائة" تفرد وقد ... رووا "مئين" وقليلا ما ورد و"الألف" مفرد مذكر فما ... لمثله صح له به احكما و"أحد" اذكر وصلنه بـ"عشر" ... مركبا قاصد معدود ذكر وقل لدى التأنيث: "إحدى عشره" ... والشين فيها عن تميم3 كسره وشذ في تركيب "الاثني عشره" ... واللغة الأولى هي المشتهره ومع غير "أحد" و"إحدى" ... ما معهما فعلت فافعل قصدا ولـ"ثلاثة" و"تسعة" وما ... بينها إن ركبا ما قدما

_ 1 هـ "أو ما" فيم مكان "وما". 2 ط "يضف". 3 ط ع ك "لتميم".

[و"عشرا"1 اجعل عجزا لذي التا ... واختم بـ"بعشرة" المضاهي "استا"2] وأول "عشرة": "اثنتي" و"عشرا" ... "اثني" إذا أنثى تشا أو ذكرا واليا لغير الرفع، وارفع بالألف ... والفتح في جزأي سواهما ألف وبعضهم سكن3 عين "عشر" ... من بعد فتح، ومع "اثنا" قد ندر و"بضعة" كـ"تسعة" فما4 سفل ... ومطلقا مجراه يجري حيث حل وافتح أو اسكن يا "ثماني عشره" ... أو احذف اثر فتحة أو كسره وبعضهم نون "ثمان"5 جعلا ... محل إعراب كقول من خلا: "لها ثنايا أربع حسان ... وأربع فثغرها ثمان"

_ 1 ط "وعشر". 2 سقط هذا البيت من ش، ع، ك. 3 ك ع "مسكن". 4 ع "كما" في مكان "فما". 5 ع "ثماني".

وبعد "تسعة" و"تسع" ركبا ... "عشرون" عم وكجمع أعربا كذا "ثلاثون" إلى "تسعينا" ... والنيف1 اذكر قبل مستبينا بحالتيه، واعطفن العقدا ... كـ"خمسة2 وأربعين عبدا" وميزان ذا العقد والمركبا ... بلازم التنكير فردا نصبا وكون ذا التمييز مقرونا بـ"أل" ... نطق به عند الكسائي يحتمل3 كذا أجاز وحده -نحو: "الأحد ... العشر4 الدرهم" في باب العدد وكون "آل" مقترنا بالصدر لا ... سواه من غير خلاف قبلا وكون "ال" في جزأي المركب ... فحسب واه ليس بالمستصعب

_ 1 النيف: لك ما زاد على العقد إلى أن يبلغ العقد الثاني. 2 هـ "كسته" في مكان "كخمسة". 3 ش، ع، ك، "محتمل". 4 ع ك "العشرة".

وإن تعرف ذا إضافة فمع ... آخر إجعل "أل" وغير ذا امتنع وشذ نحو: "الخمسة الأثواب" ... ومن يقس يحد عن الصواب والجنس واسم جمع افصل1 بعد "من" ... من عدد نحو: "ثلاث من لبن"2 وشذ ما له أضيف كـ"البقر"3 ... والتا لها هنا الذي قبل استقر وحكمها رتب على المذكور لا ... واحدة إن لم يكن قد جعلا نائب جمع نحو: "رجلة" كذا ... "أشيا" فبالتا عد ذين يحتذى وسبق "من" وصف ينافي حكم ما ... جرت يزيل حكمه فليعلما وما لوصف متأخر أثر ... نحو: "ذكور" بعد "ضأن" أو "بقر والجنس4 ذو الوجهين يأتي عدده ... بحسب الوجه الذي تعتمده5

_ 1 ط "أفضل" في مكان "فصل". 2 المضروب من الطين للبناء. 3 س ش ط "النفر". 4 ع"الوجه" في مكان "والجنس". 5 ع "يعتمده".

فـ"الطير" بالتا، وبدونها يعد ... فهو بتذكير، وتأنيث ورد وإن أضفت عددا مركبا ... يبقى1 البنا، وبعضهم قد أعربا مفتوح صدر، وسوانا إن يضف ... يعرب كلا الجزأين مثل ما أصف2 أعني3 مضافا أول لآخر ... كـ"ذي4 ثلاث عشرة ابن عامر" ولا يجوز أن يضاف5 "اثنا عشر" ... إلا إذا كان اسم انثى أو ذكر وعند ذاك العجز احذف إن تضف ... فهو كنون اثنين حكما فاعترف وصغ من اثنين فما فوق إلى ... "عشرة" كـ"فاعل" ومن "فعلا" واختمه في التأنيث بالتا ومتى ... ذكرت فاذكر "فعالا" بغير تا

_ 1 س ش ط "تبق" في مكان "يبقى". 2 ع "تضيف أضف" في مكان "مثل ما أضف". 3 ط "أغنى" في مكان "أعني". 4 الأصل "كذا ثلاثة" في مكان "كذي ثلاث". 5 س ش ط "أن تضيف " في مكان "أن يضاف".

وإن ترد بعض الذي منه بني ... تضف إليه مثل بعض بين وإن ترد جعل الأقل مثلما ... فوق فحكم "جاعل" له احكما كـ"ثالث اثنين" ونون1 وانصبا ... إن شئت والتأنيث بالتا وجبا كقولنا: "ثالثة2 اثنتين" أو ... "ثالثة ثنتين" فاقف ما قفوا وإن أردت مثل: "ثاني اثنين" ... مركبا فجيء بتركيبين عجزاهما مثلان، وابدأ أولا ... بـ"فاعل" من صدر ثان واجعلا "حاديا" الواحد، والفتح التزم ... وفي الكلم الأربع والآخر سم بالتاء في التأنيث مطلقا ومع ... "عشرين" للتسعين فاعل3 يقع وغير "حاد" دون تنييف4 وجد ... و"الحاد" في التنييف لا غير يرد

_ 1 ط "فنون". 2 ع ك "ثلاثة اثنتين". 3 ع ك "فاعلا" في مكان "فاعل". 4 ع ك "نيف" في مكان "تنييف".

وشاع الاكتفاء بـ"فاعل" وما ... وركب معه لاختصار فاعلما وربما أضيف "فاعل" إلى ... ما أصله صدرا له قد جعلا و"فاعل" حين يضاف معرب ... وحكمه البنا إذا يركب وربما أعرب حين يختصر ... والعجز ابن مطلقا دون حذر وثعلب أجاز نحو: "رابع ... أربعة" وما له من تابع "ش" تثبت تاء "ثلاثة" فما فوقها إلى "عشرة" إن كان واحد المعدود اسما مذكرا، وتسقط1 إن كان مؤنثا. نحو: "عندي من العبيد ثلاثة ومن الإماء ثلاث"2. فإن قصدت الإضافة إلى المعدود جيء به جمع قلة نحو: "لي ثلاثة أعبد، وثلاث آم"3. فإن أهمل جمع القلة أضيف إلى جمع الكثرة نحو: "صدت ثلاثة ثعالب: وثلاث4 أرانب" و"شويت ثلاثة قلوب"

_ 1 هـ "أو تسقط". 2 هـ "ومن الإماء ثلاثة". 3 جمع تكسير لأمة "سيبويه 2/ 191". 4 ع "ثلاثة أرانب".

و"أرقت ثلاثة1 دماء". وقد يضاف إلى جمع كثرة مع وجدان جمع قلة كقوله -تعالى: {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ} 2. ويعتبر التذكير والتأنيث في غير الصفة بالفظ فتقول: "ثلاثة أشخص" قاصد نسوة. و"ثلاث أعين" قاصد رجال. لأن لفظ "شخص" مذكر، ولفظ "عين" مؤنث. فإن اتصل بالكلام ما يزاد3 به المعنى ظهورًا، أو4 يكثر معه قصد معنى التذكير جاز الوجهان. وقد يرجح اعتبار المعنى كقول تعالى: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ5 أَسْبَاطًا6 أُمَمًا} . فبذكر "أمم ترجح حكم التأنيث، ولولا ذلك لقيل: "أنثى عشر أسباطا"7؛ لأن السبط8 مذكر.

_ 1 ع ك "ثلاث دماء". 2 من الآية رقم "228" من سورة "البقرة". 3 ع هـ "ما يراد" في موضع "ما يزاد". 4 ع ك "ويكثر" في مكان "أو يكثر". 5 ع "عشر". 6 من الآية رقم "160" من سورة "الأعراف". 7 ع "سبطا". 8 السبط: القبيلة من اليهود "قاموس".

ومنه قول الشاعر: 1140- وكان مجني دون من كنت أتقي ... ثلاث شخوص: كاعبان ومعصر فبقوله: "كاعبان ومعصر" وترجح التأنيث، لولا ذلك لقال: "ثلاثة شخوص"؛ لأن "الشخص" مذكر. ومثله قول الآخر: 1141- وإن كلابا هذه عشر أبطن ... وأنت بريء من قبائلها العشر وتغليب المعنى لكثرة قصده كقولهم: "ثلاثة أنفس" مع أن النفس مؤنثة. لكن كثر استعمالها مقصودا بها إنسان فجعل عددها بالتاء

_ 1140- من الطويل، قاله عمر بن أبي ربيعة "الديوان ص100" من أبيات لها قصة ذكرت في الديوان، وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ 91، وشرح التسهيل 2/ 134. المجن: الترس، الكاعب: الجارية حين يبدو ثديها للنهود، المعصر: الجارية أول ما أدركت. 1141- من الطويل ينسب إلى النواح الكلابي، وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ ص90، وشرح التسهيل 2/ 134، ونسب في كتاب سيبويه إلى رجل من بني كلاب. البطن: ما دون القبيلة، وفوق الفخذ. "المقتضب 2/ 184، الخصائص 2/ 417 الإنصاف 769، العيني 4/ 484، همع الهوامع 2/ 194".

على وفق القصد، قال الشاعر: 1142- ثلاثة أنفس وثلاث ذود ... لقد جار الزمان على عيالي وحكى يونس أن رؤبة قال: "ثلاث أنفس"، فأسقط1 التاء مراعاة لتأنيث اللفظ2. فإن3 كان المعدود صفة لم يعتبر لفظها، لكن يعتبر لفظ موصوفها المنوي. فتقول4: "ثلاثة ربعات"5 إذا قصدت رجالا. وكذا6 تقول: "ثلاثة دواب" إذا قصدت ذكورا؛ لأن الدابة صفة في الأصل.

_ 1 ع "أسقط". 2 ينظر كتاب سيبويه 2/ 174، وعبارة سيبويه: "على تأنيث النفس". 3 ع ك "وأن". 4 ك "فيقول". 5 الربعة: من كان بين الطول والقصر. 6 ع سقط "كذا". 1142- من الوافر ثاني بيتين قالهما الحطيئة حين خرج في سفر، ومعه امرأته أمامه وبنته مليكة فنزلا منزلا وسرح ذودا له ثلاثا فلما قام للرواح فقد إحداهما، والبيتان في تكملة ديوان الحطيئة 270، وفي طبقات ابن سلام96. وذكر صاحب الأغاني 2/ 173 أنه رأى البيتين ضمن أبيات لرجل من بني عامر بن صعصعة في أمالي الزجاجي الوسطى وهما في أمالي الزجاجي ص 233، وفي الخزانة 3/ 301، ونقل محقق الأمالي ما ورد في الخزانة.

ومن ترتيب حكم العدد على حال الموصوف المنوي قوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} 1. وتضاف "المائة" فما فوقها إلى المعدود مفردًا، كقوله تعالى: {بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ} 2. وقد تضاف "مائة" إلى جمع كقراءة حمزة، والكسائي: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} 3. [وقولي] وفرعها كمثلها.......... ... ........................ أي: تثنية "المائة" يعامل مع المعدود معاملة "المائة" فيقال: "عندي مائتا درهم" بالإضاف إلى مفرد. وفي4 شعر الربيع بن ضبع الفزاري: 1143- إذا عاش الفتى مائتين عاما ... فقد ذهب المسرة والفتاء

_ 1 من الآية رقم "160" من سورة "الأنعام". 2 من الآية رقم "259" من سورة "البقرة". 3 من الآية رقم "25" من سورة "الكهف". 4 ك سقطت الواو من "وفي شعر". 1143- من الوافر وراوية أبي علي القالي في النوادر ص215. ...................... ... فقد أودى المسرة...... ورواه ابن الخباز في شرح الدرة ص105. =

فميز بمنصوب، ولم يضف. وهو شاذ، فالأولى ألا يقاس عليه. وتحذف1 تاء العدد المضاف إلى: "مائة" لتأنيثها، وتفرد تخفيفا لثقلها بالتأنيث، والاحتياج إلى مميز بعدها. وقد يضاف إليها مجموعة كقول الشاعر: 1144- ثلاث مئين للملوك وفي بها ... ردائي وجلت عن وجوه الأهاتم ويضاف إلى الألف مجموعا، وتثبت تاء المضاف إليه لتذكيره كقوله2 تعالى: {أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ} 3. وإلى هذا أشرت بقولي:

_ = ..................................... ... .....................فقد ذهب اللذاذة ... وقد استشهد سيبويه بالبيت في موضعين 1/ 106، 1/ 293، ونسب البيت في الموضع الأول إلى الربيع بن ضبة، وفي الموضع الآخر إلى يزيد بن ضبة، وإن كان الأعلم نسبه في الموضعين إلى الربيع بن ضبة. "المقتضب 2/ 192، مجالس ثعلب 332، المعمرين7، جمل الزجاجي 246، ابن يعيش 6/ 28، الخزانة 3/ 306". 1 ع ك "ويحذف". 2 هـ "لتذكيره كذه كقوله". 3 من الآية رقم "124" من سورة "آل عمران". 1144- من الطويل قاله الفرزدق في إحدى قصائده يمدح =

و"الألف" مفرد مذكر1 فما ... لمثله صح له به احكما ثم أخذت في بيان تركيب العدد، وما يتعلق بهن فأشرت إلى أن للمذكر منه: "أحد عشر" [واثنا عشر" و"ثلاثة عشر" ... إلى "تسعة عشر". وللمؤنث: "إحدى عشرة" و"اثنتا عشرة"2] و"ثلاث عشرة" ... إلى "تسع عشرة".

_ = سليمان بن عبد الملك ويهجو جريرا، وقيسا "الديوان 853"، وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ90، وشرح التسهيل 2/ 133. وقصة رداء الفرزدق مشهورة، فقد حج سليمان بن عبد الملك فبلغه، وهو بمكة ثورة لبعض بني تميم، فخطب الناس بمسجد عرفات فذكر غدر بني تميم، ووثوبهم على سلطان الأمويين، وإسراعهم إلى الفتن. فقام الفرزدق -وكان حاضرا- فقال وفتح رداءه: "يا أمير المؤمنين هذا ردائ رهن لك بوفاء بني تميم، والذي بلغك كذب". ورواية البيت في الديوان: فدي لسيوف من تميم وفى بها ... ......................... الأهاتم: واحدها أهتم: المكسر الأسنان أو المراد: بنو الأهتم. وهو لقب سنان ابن سمي بن سنان بن خالد بن منقر؛ لأنه هتمت تنيته يوم الكلاب. 1 في الأصل "مذكر مفرد" في مكان "مفرد مذكر". 2 هـ سقط ما بين القوسين.

تجري أول الجزأين على ما كان له قبل التركيب من ثبوت التاء في التذكير، وسقوطها في التأنيث. وتعكس العمل في الثاني: إلا أن شين: "عشرة" تسكن في لغة الحجازيين، وتكسر في لغة التميميين. وقد تترك على ما كانت عليه من الفتح، وبذلك قرأ الأعمش1 {فانفجرت منه اثنتا عَشَرة عينا} 2. بينت ترجيح3 السكون بقولي: ........................... ... واللغة الأولى هي المشتهره وأشرت4 بقولي: ومع غير "أحد" و"إحدى" ... ما معهما فعلت فافعل5 قصدا إلى أن ثاني جزأي المركب "عشر"6 في التذكير

_ 1 سليمان بن مهران الأعمش الكوفي، المتوفى سنة 148، سبق التعريف به. 2 من الآية رقم "60" من سورة "البقرة". وتنظر قراءة الأعمش في المحتسب 1/ 85، وما بعدها. 3 هـ "جيح" في مكان "ترجيح". 4 هـ "فأشرت". 5 هـ "فاعل" في مكان "فافعل". 6 ع "عشرة".

"عَشَرة" في التأنيث. ثم أكدت البيان مشيرا بقولي: ولـ"ثلاثة" و"تسعة" وما ... بينهما إن ركبا ما قدما إلى أن تاء صدر المركب تثبت في التذكير، وتسقط في التأنيث كما كان يفعل بهما في الإفراد. ثم زدت ذلك بيانا بقولي: [و"عشرا" اجعل عجزا لذي التا ... واختم بـ"عشرة" المضاهي "أستا"] 1 أي: المجرد من التاء ثم بينت أن "اثنين" واثنتين" يقال في تركيبهما: "اثنا عشر" و"اثنتا عشرة" في الرفع. و"اثني عشر" و"اثنتي عشرة" في الجر والنصب. بإعراب الصدر وبناء العجز. وخص بالإعراب2 "اثنا"3 و"اثنتا" لوقوع العجز منهما موقع النون.

_ 1 سقط ما بين القوسين من ع، ك وجاء في مكانه. وأول عشرة اثنتي وعشرا ... اثني إذا أنثى تشا أو ذكرا 2 هـ "بإعراب" في مكان "بالإعراب". 3 ع "اثنتى" في مكان "اثنا".

فكما كان الإعراب مع النون ثابتًا ثبت مع الواقع موقعها. وقد نبهت على أنه لاحظ في الإعراب لغير "اثني" واثنتي" من جزأي المركب بقولي: ................ ... والفتح في جزأي سواهما ألف. ثم بينت أن عين1 "أحد عشر" ونحوه قد تسكن استثقالا لتوالي الحركات، ومنه قراءة2 يزيد بن القعقاع3: "إني رأيت أحد عْشَرَ كوكبا"4. وإياه عنيت بقولي: وبعضهم سكن5 عين "عشرة" ... من بعد فتح................. وقراءة6 هبيرة7 صاحب حفص8 بسكون عين: "اثنا عشرة شهرا"9.

_ 1 ع "غير". 2 ينظر المحتسب 1/ 332. 3 أحد القراء العشرة وقد سبق التعريف به. 4 من الآية رقم "4" من سورة "يوسف". 5 ع "مسكن" في مكان "سكن". 6 الأصل "وقرأ هبيرة". 7 هبيرة بن محمد التمار له ترجمة في طبقات ابن الجزري 2/ 353. 8 حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي، توفي سنة 180هـ تقريبا. 9 من الآية رقم "36" من سورة "التوبة".

وإليه1 أشرت بقولي: ........................... ... ومع "اثنا" قد ندر ثم قلت: و"بضعة" كـ"تسعة" فما2 سفل ... ............................. مشيرا إلى أن "بضعة" قد3 يراد به "واحد" فما فوقه إلى التسعة. [4 هذا قول الفراء] 5. وأنه يجري مجرى "تسعة" مطلقا، أي: في الإفراد، والتركيب وعطف "عشرين" وأخواته عليه. وأن تاءه6 كتاء "تسعة" في ثبوت وسقوط نحو: "لبثت بضعة أعوام، وبضع سنين" و"عندي بضعة عشر غلاما، وبضع عشرة أمة"، وبضعة وعشرون كتابا، وبضع وعشرون صحيفة". وهذا المراد بقولي: .............................. ... ومطلقا مجراه يجري حيث حل

_ 1 ع ك "وإلى هذا أشرت". 2 هـ "فيما" في مكان "فما". 3 ع ك هـ سقط "قد". 4 سقط ما بين القوسين من الأصل. 5 قال الفراء في معاني القرآن 2/ 46: "البضع: ما دون العشر". 6 هـ "تاؤه".

[1 والأولى أن يراد بـ"بضعة" من "ثلاثة" [إلى2 "تسعة". وبـ"بضع" من "ثلاث"3] إلى "تسع". فيحمل الثابت التاء على الثابتها، والساقطها على الساقطها4] . ثم بينت أن في "ثمان" إذا ركبت أربع لغات: فتح الياء وسكونها، وحذفها مع كسر النون، أو فتحها كقول الشاعر: 1145- ولقد شربت ثمانيا، وثمانيا ... وثمان عشرة اثنتين وأربعا ثم بينت أن بعض العرب في الإفراد يجعل نونها حرف إعراب. ومنه قول الراجز: 1146- لها ثانيا أربع حسان 1147- واربع فثغرها ثمان

_ 1 بداية سقط من الأصل. 2 بداية سقط من ع. 3 نهاية سقط ع. 4 نهاية سقط الأصل. 1145- من الكامل ينسب للأعشى، وليس في ديوانه "المقتضب" 2/ 67 الأشموني 4/ 72، اللسان "ثمن". 1146-1147- رجز يستشهد به النحويون، ولم أر من نسبه منهم =

ومثله قراءة بعض القراء1: {2 وله الجَوَارُ المنشآت [في البحر كالأعلام] } 3. بضم الراء. ومثله -أيضا- قول بعض العرب في الرباعي: رباع، وفي الشناحي -وهو الطويل -شناح. وأردت بقولي: ......................... ... "عشرون" عم........... أن4 المذكر5 والمؤنث فيه سواء. ثم بينت أن النيف6 يقدم7 على "عشرين" وأخواته

_ = لقائل وهو في اللسان "ثمن" و"ثغر"، وفي التصريح 2/ 274، والأشموني 4/ 72، والضمير في "لها" يعود إلى "كريا" في بيت سابق قال البغدادي في الخزانة بعد أن ذكر الشاهد: أنشده ثعلب، ولا أعرف صاحب هذا الرجز، وأنشده "المعري في شرح ديوان البتحتري بقبل هذين البيتين بيتا ثالثا هو: إن كريا أمة ميسان 1 هم ابن مسعود، وعبد الوارث عن أبي عمرو، والحسن "مختصر ابن خالويه ص149". 2 من الآية رقم "24" من سورة "الرحمن". 3 سقط ما بين القوسين من الأصل. 4 هـ "إلى" في مكان "أن". 5 ع "المذكور" في مكان "المذكر". 6 ع "نيف" في مكان "النيف". 7 في الأصل "يقدم".

بحالتيه أي: بثبوت التاء في التذكير، وسقوطها في التأنيث. ثم يذكر العقد معطوفا على النيف. فيقال في المذكر: "ثلاثة وعشرون" وفي المؤنث "ثلاثة وعشرون" إلى تسعة وتسعين فتى" وتسع وتسعين فتاة". ثم بينت أن المركب، و"باب عشرين" مميزان بمفراد، نكرة، منصوبة على التمييز. [ثم أشرت إلى أن الكسائي يجيز نحو: "الأحد العشر الدرهم". وخالفه الفراء في تعريف تمييز المركب، واتفقا على تعريف تمييز "العشرين"1] . والصواب التزام تنكير التمييز -مطلقا- فإن قصد تعريف العدد المركب اقتصر على تعريف

_ 1 سقط ما بين القوسين من ع، وك وهـ وجاء في موضعه: ثم أشرت إلى أن الكسائي والفراء يجيزان نحو "الأحد العشر الدرهم والعشرين الدرهم" ، وما ورد في هذه النسخ يتفق وما جاء في معاني القرآن 2/ 32 وما بعدها حيث قال الفراء: "ويجوز ما فعلت "الخمسة العشر"..... ثم قال: وإن شئت أدخلت الألف واللام -أيضا- في الدرهم الذي يخرج مفسرا فتقول: ما فعلت الخمسة العشر الدرهم".

صدره. وقد يعرف الصدر والعجز على ضعف. وجاز ذلك مع أنهما كاسم واحد؛ لأن الإفراد فيهما1. ملحوظ من قبل أنه اغتفر فيهما لتولاي ست حركات في "أحد عشر". [و"أربعة عشر"2] و"ثمانية عشر". وتوالي خمس حركات في "ثلاثة عشر" فما فوقها [سوى "أربعة عشر" و"ثمانية عشر"3] . فكما لحظ فيهما الإفراد من هذا الوجه جاز أن يلحظ من وجه آخر. فإن قصد تعريف عدد مضاف اكتفي بتعريف ما وقع منه آخرا وإن تباعد نحو: "ثلاثمائة ألف الدرهم". وأجاز الكوفيون استعمال نحو: "الخمسة الأثواب"4 قياسا على ما شذ نقله عن بعض العرب. والصحيح الاقتصار به على ما سمع، وإياه عنيت بقولي: ......................... ... ومن يقس يحد عن الصواب ثم أشرت إلى أن المعدود إذا كان اسم جنس كـ"الغنم" أو

_ 1 ع، ك "فيها" في موضع "فيهما". 2 سقط ما بين القوسين من الأصل. 3 سقط ما بين القوسين من الأصل. 4 ينظر كلام الفراء في معاني القرآن 2/ 33.

اسم جمع كـ"رفقة" لم يضف إليه العدد. بل يفصل بينهما بـ"من" بعد ثبوت التاء إن كان مذكرا، وسقوطها إن كان مؤنثا. ولا أثر لصفة متأخرة. فيقال: "عندي ثلاث من الغنم، وثلاثة من الغنم"1. فلو فصلت بصفة دالة على الذكورية2، والمعدود مؤنث منعت حكم التأنيث فقلت: "عندي ثلاثة ذكور من الغنم". وكذا لو فصلت بصفة دالة على التأنيث، والمعدود مذكر منعت حكم التذكير نحو: "عندي ثلاث لواقح3 من النعم". وإلى هذا أشرت بقولي: وسبق "من" وصف ينافي حكم ما ... جرت يزيل حكمه..................... ثم قلت: وما لوصف متأخر أثر ... ..................... أي: إن تأخر وصفيدل على الذكورية عن عدد مؤنث، أو تأخر وصف يدل على التأنيث عن معدود مذكر، فوجود ذلك الوصف كعدمه وذلك نحو: "عندي أربعة من النعم إناث، وأربع من الضأن ذكور".

_ 1 الإبل والشاء، أو هو خاص بالإبل "قاموس". 2 هـ "الذكورة". 3 لواقح جمع لاقحة وهي الناقة التي قبلت اللقاح.

فإن كان في اسم الجنس وجهان جاز فيه استعمالان، وذلك نحو "البقر" و"الطير"، فإن تذكير كل منهما وتأنيثه جائز فلك أن تعده بالتاء على لغة التذكيرن، وأن تعده بلا تاء على لغة التأنيث فتقول: "عنيد ثلاثة من البقر، وثلاث1، وأربعة من الطير وأربع". وما جاء مضافا إليه العدد [من اسم جنس، أو اسم2] جمع حفظ، ولم يقس عليه. كقوله تعالى:3 {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ} 4. وكقوله -عليه الصلاة5 والسلام: "ليس فيما دون خمس ذود 6 من الإبل صدقة" 7.

_ 1 هـ "وثلاثة". 2 سقط ما بين القوسين من الأصل. 3 من الآية رقم "48" من سورة "النمل". 4 قوم الرجل أو ما دون العشرة من الرجال. 5 هـ "عليه السلام". 6 الذود: من الثلاثة إلى العشرة من الإبل. 7 أخرجه البخاري في الزكاة 32، 42، 56 وسلم في الزكاة، 3، 5، 7، وأبو داود في الزكاة 2/ 5، الترمذي في الزكاة 7، النسائي في الزكاة 5، 10، 18، 22، 24، ابن ماجه في الزكاة 6، الدارمي في الزكاة 11، الموطأ في الزكاة 1، 2، وأحمد 1/ 11، 2/ 2، 4، 3/ 6، 30، 45، 59، 60، 73، 74، 79، 296.

فثبتت تاء عدد1 الـ"رهط"؛ لأنه مذكر. وسقطت تاء عدد الـ"ذود"؛ لأنه مؤنث ولا يعتبر التذكير والتأنيث في هذا النوع إلا بحال المذكور. فكان مقتضى هذا أن يقال في "الرجلة" بمعنى: "رجالة": "ثلاثا رجلة"؛ لأنه اسم جمع مؤنث. إلا أنه جاء نائبا عن تكسير "راجل"2 على "رجال" فذكر عدده، كما كان يفعل بالمنوب3 عنه. ومن هذا القبيل قولهم: "ثلاثة أشياء". فإن "أشياء" اسم جمع على "فعلاء" في الأصل، ولذا لم ينصرف، فهو مؤنث اللفظ، فكان حق العدد المضاف إليه أن تسقط تاؤه. ولكنه جيء به نائبا عن تكسير "شيء" على "أفعال"، فعومل عدده معاملة عدد "أفعال" الذي واحده مذكر. وقولي:

_ 1 هـ "بإعداد" في مكان "تاء عدد". 2 ع ك "رجل" في مكان "راجل". 3 هـ "في المنوب عنه".

وإنا أضفت عددا مركبا ... يبق البنا، وبعضهم قد أعربا أشرت به إلى قول سيبويه1: "واعلم أن العرب تدع خمسة عشر في الإضافة، والألف واللام على حاله. كما تقول: "اضرب أيهم أفضل وكـ"الآن". ثم قال2: ومن العرب من يقول: "خمسة عشرك" وهي لغة رديئة". وقولي: ........... وسوانا إن يضف ... يعرب كلا الجزأين....... أشرت به إلى أن الكوفيين إذا أضافوا العدد المركب أعربوا صدره بحسب مقتضى العامل، وجروا العجز بإضافة الصدر3 إليه4 فيقولون: "هذه خمسة عشر زيد"، و"اقبض خمسة عشرك" و"اكفف عن خمسة عشر غيرك". والبصريون لا يرون ذلك، بل يستصحبون البناء في الإضافة كما يستصحب مع الألف واللام بإجماع.

_ 1 الكتاب 2/ 51. 2 ع سقط "ثم قال". 3 ع، ك "العدد" في مكان "الصدر". 4 ينظر معاني القرآن للفراء 2/ 33.

وحجة الكوفيين [سماعهم عمن يثقون بعربيته، كقول أبي فقعس الأسدي، وأبي الهيثم العقيلي: "ما فعلت خمسة عشرك"، رواه عنهما1 الفراء سماعا2. 3 وأما] قول الراجز4: 1148- علق5 من غنائه وشقوته 1149- بنت ثماني عشرة من حجته [فضرورة عند الكوفيين وغيرهم، إذ ليس فيه ما في "خمسة عشرك" من إضافة العجز6] . [وفي احتجاجهم به ضعف بين؛ لأنه فعل مضطر لا فعل مختار7] .

_ 1 معاني القرآن 2/ 33، 34. 2 هـ سقط "سماعا". 3 سقط ما بين القوسين من الأصل. 4 عبارة الأصل: "وحجة الكوفيين قول الراجز "بنت ثماني عشرة" من قوله: "علق من عنائه وشقوته ... " 5 هكذا في الأصل، أما رواية الفراء في معاني القرآن 2/ 34، وباقي النسخ "كلف" في مكان "علق". 6 سقط ما بين القوسين من الأصل. 7 سقط ما بين القوسين من ع، ك. 1148-1149- من رجز لنفيع بن طارق شبه فيه ركب المرأة إذا ظهر فيه الشعر، ولم يغزر بجلد القنفذ وقد ذكر البغدادي في الخزانة 3/ 105 الأرجوزة التي منها الشاهد "وينظر: الحيوان للجاحظ 6/ 493، المخصص 14/ 92، 17/ 102، الإنصاف 309، العيني 4/ 488، همع الهوامع 2/ 149، التصريح 2/ 275".

ثم قلت: ولا يجوز أن يضاف "اثنا عشر"1. ... إلا إذا كان اسم أنثى أو ذكر منبها على أنه يقال: "أحد عشرك" و"ثلاثة عشرك" ... إلى آخر المركب. ولا يقال: "اثنا عشرك"؛ لأن "عشر" من "اثنا عشر" بمنزلة نون اثنين. ولا يقال: "اثناك" لئلا2 يلتبس بإضافة "اثنين" بلا تركيب. فلو سمي بـ"اثنا عشر" لقيل3 في إضافته: "اثناك"؛ لأنك لست تريد العدد، ولا تريد أن تفرق بين عددين. وقولي: وصغ من "اثنين" فما فوق إلى ... "عشرة" كـ"فاعل" من فعلا أشرت به إلى قولهم:

_ 1 ع، ك "اثنتي عشر". 2 هـ "لا" في مكان "لئلا". 3 في الأصل، هـ "قيل".

"ثان" و"ثانية".... إلى "عاشر" و"عاشرة". فما استعمل منها مفردا فبين. وما استعمل غير مفرد: فإما أن يستعمل مع ما اشتق منه [كـ"ثان" مع "اثنين". وإما أن يستعمل مع ما سفل كـ"ثالث" مع "اثنين". فالمستعمل ما اشتق منه] 1 تجب إضافته فيقال في المذكر: "ثاني اثنين" وفي المؤنث "ثانية اثنتين".... إلى "عاشر عشرة" و"عاشرة عشر". والمراد: أحد اثنين، وإحدى اثنتين، وأحد عشرة2 وإحدى عشر3. ولا يجوز تنوينه، والنصب به، وأجاز ذلك ثعلب وحده، ولا حجة له4 في ذلك. والمستعمل مع ما سفل يجوز أن يضاف وأن ينون، وينصب ما يليه فيقال: "هذا رابع ثلاثة، ورابع ثلاثة" و ["هذه" رابعة ثلاث، ورابعة ثلاثا".

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 ع "عشر" في مكان "عشرة". 3 ع "عشرة" في مكان "عشر". 4 ع، ك سقط "له".

لأن المراد: هذا جاعل ثلاثة أربعة، فعومل معاملة ما هو معناه. ولأنه اسم فاعل حقيقة فإنه يقال: "ثلث الرجلين"، إذا انضممت إليهما فصرتهم ثلاثة. وكذلك "ربعت الثلاثة" ... ... إلى "عشرت التسعة". فـ"فاعل" هذا بمعنى: جاعل، وجار مجراه لمساواته له في المعنى، والتفرع [على فعل. بخلاف1 "فاعل" الذي يراد به معنى أحد ما يضاف إليه، فإن الذي هو في معناه لا عمل له، ولا تفرغ له] 2 على فعل. فالتزمت إضافته كما التزمت إضافة ما هو مشتق من، وقد تضمن النظم كيفية الاستعمالين وإرادة المعنيين. ثم أشرت إلى أن المركب قد يقصد به مثل ما قصد بـ"ثاني اثنين" وأشباهه. والأصل فيه أن يجاء بتركيبين، وصدر أولهما "فاعل" في التذكير "وفاعلة" في التأنيث، مشتقان من صدر ثانيهما وعجزهما معا: "عشر" في التذكير، و"عشرة" في التأنيث.

_ 1 هـ سقط "بخلاف". 2 ع سقط ما بين القوسين.

فيقال: "ثاني عشر اثني عشر" و"ثانية عشرة اثنتي عشرة"1 ... إلى تاسع عشرة تسعة عشر" و"تاسعة عشرة تسع عشرة". بأربع كلمات مركب أولاهن مع الثانية، وثالثتهن مع الرابعة. والمركب الأول مضاف إلى الثاني إضافة "فاعل" إلى ما اشتق منه. وقد يقتصر على صدر الأول فيعرب لعدم التركيب، ويضاف إلى المركب الثاني2 باقيا على بنائه فيقال: "ثالث ثلاثة عشر" و"ثالثة ثلاث عشرة". رقد يقتصر على المركب الأول باقيا بناؤه، وربما أعرب. و"أولي عشرة" في التذكير، و" [أولي] عشرة" في التأنيث مبنيين3. ذكر هذا الاستعمال مرويا عن العرب ابن السكيت، وضمنه -أيضا- ابن كيسان مهذبه. ويقال في "أحد عشر" و"إحدى عشرة": "حادي عشر"

_ 1 زاد الأصل بعد قوله عشرة: "في التذكير اثنتي عشرة"، ولا موضع لهذه الزيادة. 2 ع، ك سقط "الثاني". 3 هكذا في كل النسخ "مبنيين" -بالنصب- والأقرب أن تكون "مبنيان".

و"حادية عشرة". والأصل: واحد عشر، وواحدة عشرة، فقلب بجعل الفاء بعد اللام فصار "واحد": حاديا، و"واحدة" حادية. ولا يستعمل هذا القلب [في "واحد"1]-[في الأجود2-] إلا في تنييف. أي: مع "عشرة" أو مع "عشرين" وأخواته. فيقال: "حادي وعشرون" في التذكير، و"حادية وعشرون" في التأنيث ... إلى "حادي وتسعين" و"حادية وتسعين". وأما "ثان" فما فوقه فيستعمل3 في تنييف وغيره.

_ 1 ع، ك سقط "في واحد". 2 هـ والأصل سقط "في الأجود". 3 ع، ك "يستعمل".

فصل في: تمييز العدد بمذكر ومؤنث

فصل في تمييز العدد بمذكر، ومؤنث 1: "ص" الحكم للسابق إن يضف عدد ... لذكر، وضده، وما اتحد كذا لدى2 تركيب معدود خلا ... من عقل إن مميزاه اتصلا وبعد ذي تركيب كائن لما ... يعقل فالتذكير حكمه الزما والحكم للمؤنث اجعل إن وجد ... فصل3 وكان غير ذي عقل قصد ولا تضف ما دون "ستة" إلى ... مميزين فهو لن يستعملا "ش" إذا كان للعدد المضاف مميزان: مذكر، ومؤنث، فالحكم لسابقهما. أي: إن سبق الذكر4 كان العدد بلا تاء نحو: "إلى ثمانية أعبد، وآم". وإن سبق المؤنث5كان العدد بلا تاء نحو: "لي ثماني آم، وأعبد"، واحترزت بقولي: ................. ... ............... وما اتحد من أن يعبر عن المذكر والمؤنث بلفظ واحد، وهذا

_ 1 سقط العنوان من هـ. 2 ط "الذي" في مكان "لدى". 3 س "عقل" في مكان "فصل". 4 ع، ك "مذكر" في مكان "الذكر". 5 ع، ك "مؤنث" في مكان "المؤنث".

الاحتراز مستغنى عنه بذكر "السابق"، فإنه مشعر بعدم الاتحاد، لكن الحاجة دعت إلى كلمة تكمل البيت، فكان ما يناسب أولى مما لا يناسب. ثم أخذت في [بيان] المركب المميز بمذكر ومؤنث، فأشرت إلى أنهما إذا كانا مما لا يعقل، ولم يكن بينهما وبين العدد فصل فالحكم لسابقهما: مذكرا كان أو مؤنثا نحو: "لي ثلاثة عشرة جملا، وناقة، وأربع عشر نعجة وكبشا". ثم بينت أن المركب1 المميز بمذكر، ومؤنث مما يعقل يجعل الحكم فيه للمذكر: قدم أو أخر، باتصال أو انفصال نحو: عندي خمسة عشرة رجلًا، وامرأة، وثلاثة عشرة أمة وعبدا". ثم بينت أن المركب المميز2 بمذكر ومؤنث مما لا يعقل إن فصل من مميزة بـ"بين"، فالحكم فيه للمؤنث تقدم أو تأخر نحو: "نحرت خمس عشرة بين ناقة وجمل، أو بين جمل وناقة". و"دأبت في سفري خمس عشرة بين ليلة3 ويوم، أوبين يوم وليلة". ولا يضاف عدد أقل من "ستة" إلى مميزين: مذكر ومؤنث؛ لأن كل واحد من المميزين جمع، وأقل الجمع ثلاثة. فلو قيل: "خمسة أعبد، وآم" لزم إطلاق الجمع في أحدهما على ما ليس جمعًا.

_ 1 سقط من الأصل "المركب". 2 ع سقط "المميز". 3 ع "له" في مكان "ليلة".

فصل في التأريخ

فصل في التأريخ 1: "ص" وراع في تاريخ الليالي ... لسبقها بليلة الهلال فقل: "خلون" وخلت" و"خلتا" ... من بعد لام خافض مما أثبتا وفوق "عشر" فضلوا2 "خلت" على ... "خلون"، واعكس في الذي قد سفلا و"غرة الشهر" و"مستهله" ... أوله، وهكذا "مهله" فواحدا منها انصبن بعد "كتب" ... أو قل: "لأول ليلة منه" تصب

_ 1 سقط العنوان من هـ. 2 ع "فصلوا" في موضع "فضلوا".

وفي انقضا الأكثر1 قالوا2: "بقيت": ... ثم "بقين" كـ"خلون" و"خلت" و"سلخه" قل، و"انسلاخ" إذا ... ما آخر عنيت، وقيت الأذى "ش" أول الشهر: ليلة طلوع هلاله، فلذلك أوثر في التاريخ قصد الليالي، واستغنى عن قصد الأيام؛ لأن كل ليلة من ليالي الشهر يتبعها يوم، فأغناهم قصد المتبوع عن التابع. وليس هذا من التغليب؛ لأن التغليب هو: أن يعم كلا الصنفين بلفظ أحدهما، كقولك: "الزيدون والهندات خرجوا" فالواو قد3 عمت: "الزيدين" و"الهندوات" تغليبا للمذكر. وقولك": "كتب لخمس خلون" لا يتناول إلا الليالي، والأيام": مستغنى عن ذكرها لكون المراد مفهوم. وغذا تقرر هذا فليعم أن حق المؤرخ أن يقول في أول الشهر: "كتب لأول ليلة منه"4 أو"لغرته" أو"مهله" أو"مستهله". ثم يقول: "كتب لليلة خلت" ثم"لليلتين خلتا" ثم"لثلاث خلون" ... إلى "عشر". ثم "لإحدى عشرة خلت" ... إلى "خمس عشرة". ثم "لأربع عشرة بقيت منه" ... إلى "تسع عشرة". ثم "لعشر بقين".. إلى أني يقال: "لآخره" أو"سلخه" أو"انسلاخه".

_ 1 ط "الأكثر" في مكان "الأكثر". 2 ط "قل" في مكان "قالوا". 3 في الأصل "قالوا وقد" في مكان "فالواو قد". 4 ع "لأول الليلة خلت منه".

فصل فيما يركب من الأحوال والظروف

فصل: فيما يركب من الأحوال والظرو ف 1 "ص" واستعملوا استعمال "خمسة عشر" ... "كفة كفة" كذا "شذر مذر" "صحرة بحرة" كذا "شذر مذر" ... و"بيت بيت" معه "شغر بغر"2 و"حيث بيث" حيث بيث" و"خذع ... مذع" "أخول"3بمثل متبع "بادي بدا" "بادي بدي" "أيدي سبا" ... كلا على الحال ورووا منتصبا وهذا الاستعمال في الظروف جا ... كـ"بين بين" ونحوا ذا المنهجا

_ 1 سقط العنوان من هـ. 2 ط "شغر بعر" في مكان "شغر بغر". 3 ط "أحول" في مكان "أخول".

في الوقت والنوعان قد يضاف1 ما ... قدم فيها، والإضافة الزما فيما خلا منها عن2 الحالية ... وما خلا منها عن الظرفية وما كـ"حيص بيص" "خاز باز" من ... خال من الأمرين هكذا3 زكن و"صحرة" قد أعربوا و"بحره"4 ... لما أتوا بعدها بـ"نحره"5 و"كفة لكفة" رووا و"عن ... كفة" -أيضا- معربا وما وهن "ش" أصل الاسم إذا قصد زيادة معناه أن تغير بنيته كجعل "ضارب"6: "ضروبا" و"عشرة": "عشرين" و"ثلاثة": "ثلاثين". أو يزاد على بنيته كـ"زيدين" و"هندات".

_ 1 ط "أضيف" في مكان "يضاف". 2 هـ "على" في مكان "عن". 3 س ش ط ع ك "نادرا" في مكان "هكذا". 4 ط و"لجره" في مكان "وبجره". 5 ط "ببحره" ع"بتحره" في مكان "بنحره". 6 ع ك "ضاربا".

1 أو يجعل تابعا أو متبوعا كـ"خمسة وعشرين" و"مائة وخمسين". فما سلك به هذا السبيل بقي معربا لموافقة النظائر. وما عدل به عن ذلك بني لشبه الحرف بمباينة الأسماء والأفعال، وهذا سبب بناء "خسمة عشر" وأخواته. أو يقال: لما كان "خمسة عشر" مركبا من2 شيئين من جنس واحد لا عمل لأحدهما في الآخر، ولا ينفك أحدهما عن الآخر مع إرادة معناه أشبه الحروف المركبة كـ"هلا" و"لولا" و"لوما" و"أما" و"إنما" فبني لذلك. وشبهت بـ"خمسة عشر" أحوال كـ"كفة كفة". وظروف كـ"يوم يوم" فبنيت. إلا أن الإضافة سائغة في هذه النوع لوجهين: أحدهما: أنها أخف من التركيب، واستعمالها فيه لا يوقع في لبس. بخلاف "خسمة عشر" فإنه إضافة صدره3 إلى عجزه يوقع في لبس.

_ 1 ع "ويجعل". 2 ع ك سقط "من". 3 هـ سقط "صدره".

الثاني: أن تركيب باب "خمسة عشر" لازم في غير الضرورة ما دام معناه مقصودا. بخلاف تركيب باب "كفة كفة"، فإنه قد يقال: "لقيته كفة لكفة"1 و [لقيته] كفة عن كفة"، فيفهم منه ما يفهم مع التركيب. ففرق بين البابين لجواز الإضافة في أحدهما دون الآخر. وقد عاملوا بعض المضاف معاملة "خمسة عشر"، فقالوا في النداء: "يا ابن أم" و"يا ابن عم". وفي هذا الباب في فعل ذلك بـ"بادي بدا" و"تفرق القوم أيدي سبا، وأيادي سبا"2. وذلك أن المضاف، والمضاف إليه كالشيء الواحد إذا لا يكمل عنى المضاف بدون المضاف إليه، فإذا انضم إلى ذلك لزوم الإضافة، وقيام جزأيها3 مقام اسم مفرد قوي شبه الواحد، وحسن4 التركيب كما هو "بادي بدا" و"أيدي سبا".

_ 1 ع "ككفة". 2 ينظر أمثال الميداني 1/ 275. 3 ع "جزئها" في مكان "جزأيها". 4 هـ "حشن" في مكان "حسن".

فقام "بادي بدا" مقام: مبتدئا، و"أيدي سبا" مقام: مبتددين. ومثل "بادي بدا": "بادي بدي" قول1 الراجز: 1150- وقد علتني ذرأة بادي بدي وهو من "بدأ [يبدأ" لا من "بدا2] يبدو] ؛ لأنهم قالوا في معناه: "بدءة ذي بدء". وأصل: "تفرقوا أيدي سبا، وأيادي سبا": "تفرقوا أيدي سبأ، وأيادي سبأ". فأبدلوا الهمزة ألفا، وسكنوا الياء تخفيفا، كما فعل بياء "معد يكرب". وقال بعض العرب: "أيدي سبا" -بالتنوين- على الإضافة وفلك التركيب، 3 والتزام سكون الياء تشبيها بالألف، وإنهم قد

_ 1 هـ والأصل "قال" في مكان "قول". 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 ع سقطت الواو من "والتزم". 1150- من رجز ذكره أبو علي القالي في الأمالي 1/ 200 ولم ينسبه. وقد نسبه صاحب اللسان "ذرأ" إلى أبي نخيلة تابعا لصاحب الأغاني 18/ 151 حيث نسبه إلى أبي نخليلة السعدي. الذرأة: الشمط، بادي بدا: أول كل شيء.

يسكنون في النصب ياء المنقوص المفرد، فأن يفعل ذلك المنقوص المركب أولى وأحق. ومعنى "لقيته كفة كفة": لقيته ذوي كفتين، أي: كففته عن الاشتغال بغيري، وكفني عن الاشتغال بغيره. ويقال: "لقيته صحرة بحرة"1 أي: منكشفين. ويضم إليهما "نحرة" فيعربن"؛ لأن ثلاثة أشياء لا يركبن. و"تفرقوا شذر مذر، [2 وشذر مذر3] أي: متشذرين متبذرين4، وميم "مذر"] 5 بدل من باء. و"شغر بغر"6 و"خذع مذع7" بمعناه، و"تركت البلاد حيث بيث، وحيث بيث"، أي: مقلبة ظهرا لبطن. "تساقطوا أخول أخول"، يعني: متفرقين8، أو بمعنى "بين بين". قال الشاعر يصف ثورا يطعن الكلاب:

_ 1 ينظر القاموس "صحر". 2 ع وك سقط ما بين القوسين. 3 ينظر أمثال الميداني 1/ 279. 4 ع "متبدين" في مكان "متبذرين". 5 هـ سقط ما بين القوسين. 6، 7 أمثال الميداني 1/ 279. 8 القاموس "خول".

1151- يساقط عنه روقه ضارباتها1 ... سقوط2 شرار القين أخول أخولا ومجيء هذا التركيب في الظروف أكثر من مجيئه في الأحوال، فمن ذلك قول الشاعر: 1152- نحمي حقيقتنا وبعـ ... ـض القوم يسقط بين بينا أي: بين هؤلاء، وبين هؤلاء. ومنه قول الآخر: 1153- ومن لا يصرف الواشين3 عنه ... صباح مساء يبغوه خبالا

_ 1 في الأصل "ضارياتها". 2 هـ "ساقط" في مكان "سقوط". 3 ع، ك "الواشون" في مكان "الواشين". 1151- من الطويل واحد من أبيات أربعة ذكرها أبو زيد في النوادر145، ونسبها إلى ضابئ بن الحارث البرجمي وروايته: .............. ضارباتها ... سقاط حديد القين...... كما ذكرت في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي 1654، والشاهد في الخصائص 2/ 130، 3/ 290 المحتسب 1/ 86، همع 1/ 249، الأصمعيات 183. 1152- من مجزوء الكامل، قاله عبيد بن الأبرص "الديوان: 137". الحقيقة: ما يحق للإنسان أن يحميه كالأهل والولد والجار، يسقط بين بين: أي ضعيفا لا يعتد به. 1153- من الوافر لم أعثر على من عزاه إلى قائل معين ورواية السيوطي في همع الهوامع 1/ 196 "يضنوه" في مكان "يبغوه" وينظر شذور الذهب 72، والدرر اللوامع 1/ 167.

فإن خلا شيء من هذه الأحوال، والظروف عن الحالية والظرفية تعينت الإضافة، وامتنع التركيب نحو: "جاورت زيدا ذوي بيت لبيت، وهو يأتينا كل صباح ومساء"1. قال الشاعر: 1154- ولولا يوم يوم ما أردنا ... جزاءك والقروض لها جزاء وما ليس حالا ولا ظرفا مما ركب تركيب "خمسة عشر" فشاذ كقولهم: "وقعوا في حيص بيص2" أي: في شدة يعسر التخلص منها". ومنه قول الشاعر:

_ 1 عن، ك سقط الواو من "ومساء". 2 ينظر أمثال الميداني 1/ 127. الحيص: الفرار. البوص: التأخر. 1154- من الوافر قاله الفرزدق "الديوان ص9". القرض: ما سلف من إساءة أو إحسان. والبيت من شواهد سيبويه2/ 53، والسيوطي في همع الهوامع 1/ 197، وابن هشام في المغني 76، وتحدث عنه البغدادي في الخزانة 2/ 94، والشنقيطي في الدرر 1/ 168.

1155- قد كنت خراجا ولوجا صيرفا ... لم تلتحصني حيص بيص لحاص اي: لم تنشبني شدة منشبة ومما ركب تركيب "خمسة عشر" بشذوذ: "الخاز باز" في إحدى لغاته. وهو ذباب، وأيضا: صوت ذباب، وأيضا: نبت1، وايضا: داء في اللهازم، وأيضا السنور ويقال: الخاز باز" بكسرتين، و"الخاز بازِ" و"الخاز بازُ" والخزبازُ" و"الخازِ باءَ" [و"خازُ بازٍ"2] .

_ 1 ذكر الميداني في أمثاله 1/ 148 شاهدا على هذا المعنى قول ابن أحمر يصف روضة: تكسر فوقها القلع السواري ... وجن الخازباز به جنونا 2 سقط ما بين القوسين من الأصل. 1155- من الكامل قاله أمية بن أبي عائذ الهذلي "ديوان الهذليين 2/ 192"، وهو من شواهد سيبويه 2/ 15، والفراء في معاني القرآن 2/ 396، وابن يعيش 4/ 115. صيرافا: أتصرف في الأمور، لم تلتحصني: لم تنشب في فتثبطني، لحاص: من أسماء الداهية -يقال: وقع في حيص بيص: إذا وقع في أمر شديد لا يخرج منه.

فهرس الجزء الثالث

فهرس الجزء الثالث: 1153 باب النعت. 1186باب التوكيد. 1190 باب العطف. 1198 باب عطف النسق. 1274 البدل. 1288 النداء. 1322 فصل في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم. 1328 فصل في الأسماء المختصة بالنداء. 1333 الاستغاثة. 1329 باب الندبة. 1350 باب الترخيم في النداء. 1373 باب الاختصاص المشابه للنداء. 1376 باب التحذير والإغراء. 1388 باب أسماء الأفعال والأصوات. 1396 فصل في أسماء الأصوات. 1398 باب نوني التوكيد. 1420 فصل في التنوين. 1431 باب ما ينصرف وما لا ينصرف. 1513 باب إعراب الفعل.

1560 باب عوامل الجزم. 1628 فصل في لو. 1642 فصل في لما وإما. 1649 فصل في "لولا" و"لوما" وما يتعلق بهما. 1656 باب العدد. 1692 فصل فيما يركب من الأحوال والظروف.

المجلد الرابع

المجلد الرابع باب: كم وكأين وكذا ... باب 1: "كم" و"كأين" و" كذا" 2 "كم" اسم ما يعد ذا إبهام ... في خبر يأتي أو استفهام وفيه ميز "كم" كـ"عشرين" وإن ... جرت فجرة أجز مضمر "من" ومطلقًا يفصل ذو النصب هنا ... ولاضطرار حسب ثم استحسنا وميزن خبرية3 بـ"ما" ... في "تسعة" "والألف" قد تقدما كـ"كم وعول صدتها" و"كم وعل" ... والنصب عن تميم بعد ذي نقل واجرر أو انصب في اضطرار إن فصل ... مجرور أو ظرف، وإن فصل حصل

_ 1 ط سقط "باب". 2 هـ سقط كل العنوان. 3 ط "خيرية" في مكان "خبرية".

بجملة فالنصب حتم نحو: "كم ... وأفاك محتاجًا فكنت ذا كرم والجر بعدها بها وقد روي ... من الخليل "إن" من بعد نوي ومثل "كم" هذي "كأين" و"كذا" ... فيما له تساق فادر1 المأخذا وانصب مميزيهما، ويقترن ... بعد "كأين" غالبًا بلفظ "من" وفي "كأين" قبل: "كائن"2 و"كان" ... وهكذا "كين"3 و"كأين"4 فاستبن وجمع ما ميز "كم" ضد الخبر ... في المذهب5 الكوفي رأي معتبر وكل ما أوهم ذا حالًا جعل ... عند سواهم والمميز اختزل

_ 1 ط "يساق كادر" في مكان "تساق فادر". 2 هـ "كان" في مكان "كائن". 3 هـ "كي" في مكان "كين". 4 هـ سقط "كأين" وفي س ش "كأين" و"كيء". 5 ع ك "عن علماء الكوفة" في مكان "في المذهب الكوفي".

فحذفهم مميزًا1 فاش لدى ... قرينة2 كـ"أسأل مغيثًا3 كم فدى"؟ و"كم" و"كأين"4 ألزمًا التصديرا ... وخص "كم" بجره تقديرا وعلق الذي يجرها5 بما ... بعد كـ"من كم فرسخ ذاك ارتمى" وليس حتمًا لـ"كذا"6 التصدير7 ... وقلما فارقها التكرير وقيل: من يكني بها عن مفرد ... يفرد، لا القاصد غير المفرد فقل: "كذا كذا" إذا مركبا ... تنوي، وقبل الثان واو جبا في قصد ما ضمن عطفًا، وصلا ... بمثل ما المكني عنه وصلا

_ 1 ع "ميزا". 2 هـ "فرقة" في مكان "قرينة". 3 ع ك "معينا" في مكان "مغيثا". 4 ع ك "كاء" س ش ط "كائن ألزم" في مكان "كأين ألزما". 5 ع ك ط "يجره" في مكان "يجرها". 6 ط "لكذي" في مكان "لكذا". 7 ع "التقدير" في مكان "التصدير".

وعن حديث بـ"كذا" اكن "وكذا" ... معًا "كيت كيت" أفشى مأخذا و"ديت ذيت" مثلها والتا رووا ... بالكسر -أيضًا- واشتداد اليا نموا1 "كم" اسم؛ لأنه يضاف إليه، ويدخل حرف الجر عليه، ويسند إليه، ويقع الفعل عليه2. وهي في الكلام على ضربين: استفهامية، وخبرية. ومدلولها في الحالين عدد مبهم الجنس والمقدار، فلا بد معهما من مميز، أو3 ما يقوم مقامه. ومميز الاستفهامية كمميز المركب، وما جرى مجراه؛ لأنها فرع على الخبرية، والمركب فرع على المفرد. وإلى هذا أشرت بقولي: وفي ميز "كم" كـ"عشرين"............................. لأن "العشرين" وأخواتها جارية في التمييز مجرى المركب، فاستغنى بذكرها إذ لم يتأت الوزن إلا بذلك.

_ 1 الأصل "التاء" في مكان "الياء". 2 ع سقط "عليه". 3 "وما يقوم" في مكان "أو ما يقوم".

ثم نبهت على جواز انجرار مميز الاستفهامية إذا دخل عليها حرف جر بقولي: ...........وإن ... جرت فجره أجز1 مضمر "من" ومن ذلك قولك: "بكم درهم تصدقت"؟ و"بكم درهمًا تصدقت؟ "2فالنصب لأن "كم" استفهامية3، وهي محمولة على العدد المركب. والجر بـ"من" مضمرة لا بإضافة "كم"؛ لأنه لو كان بإضافة "كم" حملًا على الخبرية كما زعم بعضهم لم يشترط في ذلك دخول حرف جر على "كم". واشتراط ذلك دليل على أن الجر بـ"من" مقدرة عوض من اللفظ بها حرف الجر الداخل على "كم". ثم نبهت بقولي: ومطلقًا يفصل ذو النصب هنا4 ... ......................... على أنه يجوز دون ضرورة أن يقال: "كم عندك غلامًا؟ " و"كم لك جاريةً؟ "

_ 1 ع سقط "أجز". 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 هـ "الاستفهامية" في مكان "استفهامية". 4 ع ك سقط "هنا".

ومثل هذا في العدد المركب، والجاري مجراه لا يجوز في الاختيار بل في الاضطرار كقول الشاعر: 1156- يذكرنيك حنين العجول ... ونوح الحمامة تدعو هديلا1 1157- على أنني بعد ما قد مضى ... ثلاثون للهجر حولا كميلا

_ 1 هـ "هذيلا". 1156، 1157- بيتان من المتقارب قالهما العباس بن مرداس "الديوان 136" وقد أنشد سيبويه البيتين في باب "كم" هكذا "1/ 290". على أنني.................... ... ............................ يذكرنيك...................... ... ........................... وهو الأولى ليكون الكلام تاما بذكر خبر "إن" في البيت الثاني. الحول: العام، الكميل: الكامل، الحنين: ترجيع الناقة صوتها إثر ولدها. العجول من الإبل: الواله التي فقدت ولدها بذبح أو موت أو هبة. الهديل: قال ابن قتيبة في أدب الكاتب: العرب مرة تجعله فخا تزعم أنه كان على عهد نوح عليه السلام فصاده جارح من جوارح الطير. قالوا: فليس من حمامة إلا وهي تبكي عليه. ومرة يجعلونه الطائر نفسه، ومرة يجعلونه الصوت. وفي العباب: الهدي: الذكر من الحمام، وقيل. الحمام الوحشي كالقماري والدباسي.

ثم نبهت بقولي: وميزن خبرية بما في ... "تسعة" والألف قد تقدما على أنه يقال: "كم رجال صحبت" [كما يقال: "تسعة رجال صحبت". ويقال: "كم رجل صحبت" كما يقال: "ألف رجل صحبت"1] . لأنها جعلت بمنزلة عدد مفرد مضاف إلى مميزة، وهو على ضربين: أحدهما: يضاف إلى جمع. والآخر: يضاف إلى مفرد. فاستعملت بالوجهين، وجرت مجرى الضربين. ثم أشرت إلى أن بني تميم يجرون الخبرية مجرى الاستفهامية فينصبون مميزها، وإن كان جمعا، ومنه قول الشاعر: 1158- كم عمة لك يا جرير وخالةً ... فدعاء قد حلبت علي عشارى

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 1158- من الكامل قاله الفرزدق من قصيدة في هجاء جرير "الديوان 451" وهو من شواهد المصنف في شرح عمدة الحافظ 94، وشرح التسهيل 2/ 138. فدعاء: معوجة الأصابع من كثرة الحلب. عشاري: جمع عشراء، وهي الناقة التي أتى عليها من وضعها عشرة أشهر. وقوله: "علي" أشار إلى أنه كان متكرها أن يحلب عشاره أمثال عمة جرير وخالته لأن منزلتهما أدنى من ذلك.

ويروى بالجر على اللغة المشهورة، وبالرفع على حذف المميز، ورفع "عمة" بالابتداء. ثم بينت أن الشاعر إذا اضطر ففصل بين "كم" الخبرية ومميزها بظرف أو جار ومجرور؛ جاز له أن يبقى الجر، فإن نصب فهو أولى كقول الشاعر: 1159- تؤم سنانا، وكم دونه ... من الأرض محدودبا غارها

_ 1159- من المتقارب استشهد به المصنف في شرح عمدة الحافظ 94، وشرح التسهيل 2/ 138، ولم يعزه وقد اختلف في قائله، فنسبه قوم إلى زهير بن أبي سلمى وهو كذلك في كتاب سيبويه 1/ 295، ونسبه آخرون إلى ابنه كعب، وجزم ابن جني في المحتسب 1/ 138، بأن قائله الأعشى -ولم أعثر على الشاهد في ديوان واحد من الثلاثة. تؤم: تقصد. سنان: ابن حارثة المرى. المحدودب: يقصد به المرتفع من الأرض، قال الأعلم: جعله محدودبا لما يتصل به من الآكام، الغائر: المطمئن. "ينظر: العقد الفريد 3/ 207، الإنصاف 306، ابن يعيش 4/ 129، العيني 4/ 491".

ومثال الجر قول الآخر: 1160- كم في بني سعد بن بكر سيدٍ ... ضخم الدسيعة ماجد نفاع ومثله قول الآخر: 1161- كم بجودٍ مقرفٍ نال العلى ... وكريمٍ بخله قد وضعه

_ 1160- من الكامل ينسب للفرزدق وليس في ديوانه "سيبويه 1/ 296، المقتضب 3/ 62، الإنصاف 304 شرح المفصل لابن يعيش 4/ 130، العيني 4/ 392، الخزانة 3/ 122". الدسيعة: الجفنة، أو المائدة الكريمة يقال: أعطاه الدسيعة بمعنى العطية الجزيلة، الماجد: الشريف. 1161- من الرمل آخر أبيات أربعة قالها أبو الأسود الدؤلي "الديوان 37" وهذه الأبيات هي: سل أميري ما الذي غيره ... عن وصالي اليوم حتى ودعه لا تهني بعد إكرامك لي ... فشديد عادة منتزعه لا يكن وعدك برقا خلبا ... إن خير البرق ما الغيث معه كم بجود..................... ... ..................................... وجزم الأصفهاني في الأغاني أنها لأنس بن زنيم، وعلى هذه النسبة سار شراح أبيات الكتاب وشراح الجمل. المقرف: الذي ليس له أصالة في جهة الأب. "شرح عمدة الحافظ 93، شرح التسهيل للمصنف 2/ 138، سيبويه 1/ 296، المقتضب 3/ 66، جمل الزجاجي 147، الإنصاف 303، ابن يعيش 4/ 132، همع الهوامع 1/ 255، 2/ 156، المقرب 68، الخزانة 3/ 109، الدرر اللوامع 1/ 212، 2/ 206".

فلو فصل بينهما بجملة تعين النصب كقول الشاعر: 1162- كم نالني منهم فضلا على عدم ... إذ لا أكاد من الإقتار أجتمل ثم أشرت إلى أن جر مميز الخبرية بإضافتها إليه لا بـ"من" محذوفة على ما روي عن الخليل، وبعض الكوفيين، وهو مذهب ضعيف. ثم بينت أن "كأين" و"كذا" تفيدان ما تفيده "كم" الخبرية من تكثير مبهم الجنس، والمقدار، والافتقار إلى مميز، لكن مميز "كأين" لا يكون إلا منصوبا وكذلك1 مميز "كذا". وأكثر وقوع مميز "كأين" مجرورا بـ"من" الجنسية كقوله تعالى:2 {وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْض} 3.

_ 1 ع، ك "وكذا" في مكان "وكذلك". 2 من الآية رقم "105" من سورة يوسف. 3 هـ سقط "والأرض". 1162- من البسيط قاله القطامي "الديوان ص6" من قصيدة مشهورة. الإقتار: الفقر. أجتمل: الرواية -هنا- بالجيم. أي: أجمع العظام لأخرج ودكها، وأتعلل به. ورواه المصنف في شرح العمدة 94، وشرح التسهيل 2/ 138 احتمل بالحاء أي: لم يكن لي حمولة -بفتح الحاء- احتمل عليها ويقصد بالحمولة هنا: البعير أو الفرس أو نحوها مما يحتمل عليه.

وبينت أن في "كأين" خمس لغات: وأصلها "كأين" -وهي أشهرها- وبها قرأ السبعة إلا ابن كثير. ويليها "كائن" وبها قرأ ابن كثير، والبواقي لم يقرأ بشيء منها في السبع. وقرأ الأعمش وابن محيصن1 "وكأين" بهمزة ساكنة بعد الكاف، وبعدها ياء مكسورة خفيفة بعدها نون ساكنة في وزن: "كعين"2. ولا أعرف أحدا قرأ باللغتين الباقيتين3. ثم أشرت إلى أن الكوفيين يجيزون أن يكون مميز الاستفهامية جمعا، وأن البصريين لا يجيزون ذلك. فإن ورد ما يوهمه نحو: "كم4 شهودا لك؟ " حمل على أن "شهودا" حال، وأن المميز محذوف. والتقدير: كم نفسا شهودا لك؟ 5 ثم أشرت إلى أن هذا التوجيه مرتب على ما لا خلاف في جوازه وهو حذف المميز لدليل يدل عليه.

_ 1 سبق التعريف بهما. 2 ينظر المحتسب 1/ 170. 3 في مختصر ابن خالويه ص22 عند حديث المصنف في الآية رقم "146" آل عمران "و"كين" في وزن "كعن" ابن محيصن و"كاين" قتادة". 4 ع ك "ككم" في مكان "نحوكم". 5 ع ك سقط "لك".

بخلاف القول بأن الجمع مميز في المثال المذكور، فإنه يلزم إجراء "كم" في تمييزها مع كونها فرعا على أسماء العدد على وجه لم يستعمل في الأصل فكان مردودا. ثم أشرت إلى أن "كم" و"كأين" يستحقان1 التصدير فلا يعمل فيهما إلا متأخر عنهما. وقد يضاف إلى "كم" متعلق بما بعدها، أو تجر2 بحرفٍ متعلقٍ بما بعدها كقولك: "أبناء كم رجلٍ علمت؟ " "من كم كتابٍ نقلت؟ " ثم نبهت على أن "كأين" لا حظ لها في هذا الجر الذي نسب إلى3 "كم". وأن "كذا" لاحظ لها في تحتم التصدير، بل يجوز أن يعمل فيها ما قبلها مطلقا فيقال: "رأيت كذا وكذا رجلا" [و"عندي كذا وكذا درهما"4] . وأجاز قوم أن تعامل5 معاملة ما يكنى بها عنه. فمن كنى بها عن مفردٍ جاء بها مفردة.

_ 1 هـ "يستحق" في مكان "يستحقان". 2 هـ "وبجر" في مكان "أو تجر". 3 ع، ك "إليه كم" في مكان "إلى كم". 4 هـ سقط ما بين القوسين. 5 الأصل "يعامل" في مكان "تعامل".

ومن كنى بها عن مركب كررها دون واو. ومن كنى عن معطوف ومعطوف كررها بعطف. وجاء بالمميز1 بعدها كما يجاء به بعد ما هي كناية عنه: فـ"كذا أعبد" كناية عن "ثلاثة" إلى "عشرة". و"كذا عبد" كناية عن "مائة" فصاعدا. و"كذا عبدا"2 كناية عن "عشرين" أو "ثلاثين" إلى "تسعين"3. و"كذا كذا عبدا" كناية عن "أحد عشر" إلى "تسعة عشر". و"كذا وكذا عبدا" كناية عن "واحد وعشرين" إلى "تسعة وتسعين". وقد يكنى بـ"كذا وكذا" عن الحديث. والكناية عنه بـ"كيت وكيت" و"ذيت وذيت" -بفتح التاء أو كسرها-4 والفتح أشهر. وقد تفتح التاء وتشدد الياء.

_ 1 هـ "بالتمييز" في مكان "بالمميز". 2 هـ "عبد". 3 هـ "سبعين" في مكان "تسعين". 4 ع، هـ "وكسرها".

باب: الحكاية

باب: الحكاية مدخل ... باب: الحكاية في "أي" احك ما لمنكور سئل ... عنه بها في الوقف أو1 حين تصل كـ"أي" "اية"2 لمن قال: "ارفقا ... بابن وبنت" وبـ"أيين" انطقا لقائل: "امرأين زر" وإن جمع ... فاجمع وفي الإعراب جيء به تبع ووقفأ احك مالمنكورٍ بـ"من" ... والنون حرك مطلقا -وأشبعن فقل: "منو"3 "منا" "منى" حاكي "جا ... شيخ أميرا بامرئ له رجا" وقل: "منان" و"منين" بعد "لي ... إلفان بابنين"4 بتسكين جلي

_ 1 هـ "وحين". 2 ع ك "كأين" في مكان "كأي". 3 سقط من الأصل "منو". 4 س ش "باثنين" في مكان "بابنين".

وقل لمن قال: أتت بنت: منه؟ ... والنون قبل تا المثنى مسكنه والفتح نذر وصل التا والألف ... بـ"من" بإثر "ذا بنسوة كلف" وقل "منون" و"منين" مسكنا ... إن قيل: "جا قوم لقوم فطنا" وإن تصل فلفظ "من" لا يختلف ... ونادر "منون" ممن لم يقف وبعد "من" في العلم احك الذ حوى ... قبل ومن حكاه رفعه نوى وللحجاز ذي الحكاية اعتزت ... وباتفاقٍ بعد عطفٍ منعت وما حكى معرفةً1 غير علم ... قياساً إلا يونس، وقد حكم في وصل "من" بصحة الحكاية ... وغيره بالمنع ذو عناية والعلم المشرك2 مع3 غير العلم4 ... بالعطف يحكي بعضهم ولم يلم

_ 1 ع "مقرفة" في مكان "معرفة". 2 ط "المشرك" في مكان "المشترك". 3 ع ك هـ "في" في مكان "مع". 4 ع ك "علم".

كـ"من سعيدا وابنه" بعد "أما ... ترى سعيدا وابنه قد قدما" والعلم الموصوف بـ"ابن" لعلم ... أضيف يُحكى كـ"يزيد بن جشم" وإن يكن بغير ذاك وصفا ... لم يحك نحو "اقصد يزيد المنصفا" وبـ"من" الضمير قد يُحكى1 كما ... يُحكى منكر على ما2 قدما والرفع -أيضا- قد حكوا والنصبا ... في اسم مجردٍ تلا "من" والبا مثاله بـ"صالح" و"دعنا ... من تمرتان" فارو وادر المعنى وإن نسبت لأداة حكما ... فاحك أو اعرب واجعلنها إسما وضعفن ثاني "في"3 و"لو" و"ما" ... وشبهها، وإن نويت الكلما فأنثن وذكر إن لفظ قصد ... وصرف أو منع على ذين يرد

_ 1 ش ط ك "حكوا" في مكان "يحكى". 2 س ش ع ك "من" في مكان "ما". 3 هـ "وفي".

إن سئل بـ"أي"1 عن مذكر2 حُكي فيها وصلا ووقفا للمسئول عنه من إعراب، وتذكيرٍ، وتأنيثٍ، وإفرادٍ، وتثنيةٍ وجمع تصحيح موجودٍ فيه، أو صالح لوصفه كقولك لمن قال: "رأيت رجلا" و"امرأة" و"غلامين" و"جاريتين" و"بنين" و"بنات": "أيا"؟ و"أية"؟ و"أيين"؟ و"أيتين"؟ و"أيين"؟ و"أياتٍ"؟ 3. وإن سئل عنه بـ"من" حكي في لفظها في الوقف خاصة ما له من الحركات بإشباع كقولك لمن قال "لقيني رجل": "منو"؟ ولمن قال ["رأيت رجلا": "منا"؟ ولمن قال "مررت برجل": "مني"؟. وتقول لمن قال "رأيت امرأة"4: "منه"؟ أو "منت"؟. ولمن قال "رأيت رجلين": "منين"؟. ولمن قال "رأيت رجالًا": "منين"؟. ولمن قال "رأيت امرأتين": "مَنْتين"؟ أو "مَنَتين"؟. ولمن قال "رأيت5] نساءً": "منات"؟.

_ 1 ع "بأبي" في مكان "بأي". 2 هـ "مذكور" في مكان "مذكر". 3 ع ك "وأيات وأيين". 4 ع "امرة" في مكان "امرأة". 5 سقط ما بين القوسين من هـ.

فإن وصلت قلت: "من يا فتى؟ " في الإفراد، والتثنية والجمع، والتذكير، والتأنيث. وفي قول الشاعر: 1163- أتوا ناري فقلت: منون أنتم؟ ... فقالوا: الجن قلت:1 عموا ظلاما شذوذ من وجهين: أحدهما: أنه حَكى مقدرا غير مذكور. والثاني: أنه أثبت العلامة في الوصل، وحقها ألا تثبت إلا في الوقف. وإن سئل بـ"من" عن علم جيء بـ"من" وبعدها العلم

_ 1 هـ فقلت. 1163- من الوافر رواه أبو زيد في النوادر ص123 مع أبيات نسبها إلى شمير بن الحارث الضبي، قال أبو الحسن الأخفش: حفظي "سمير" -بالسين- ورواية أبي زيد. أتوا ناري فقلت منون قالوا سراة الجن قلت عموا ظلاما ورواه الشنقيطي في الدرر اللوامع 2/ 219: ....................... عموا صباحا عموا: أنعموا. ظلاما: ظرف أي: عموا في ظلامكم، وجوز بعضهم أن يكون تمييزا أي عموا من جهة ظلامكم "سيبويه 1/ 402، الحيوان 1/ 176، المقتضب 2/ 307، الخصائص 1/ 129، ابن يعيش 4/ 16".

المسئول عنه محركًا بضمة إن كان الأول مرفوعًا، وبفتحة إن كان الأول1 منصوبًا، وبكسرة2 إن كان مجرورًا، بشرط ألا يتقدم على "من" حرف عطفٍ. هذا هو مذهب أهل الحجاز. وأما غيرهم فيجيء بالعلم بعد "من" مرفوعًا سبقت "من" بعاطف أم لم تسبق. فإن سبقت "من" بعاطفٍ فالرفع متعين عند الجميع. وهو مقدر عند من يحكي وهم الحجازيون، وذلك كقولك: "من زيدًا؟ " لمن قال: "رأيت زيدًا" و"من زيدٍ؟ " لمن قال: "مررت بزيدٍ". والفتحة والكسرة للحكاية، والرفع في موضعهما مقدر؛ لأن الواقع بعد "من" مبتدأ خبره "من". أو خبرٌ مبتدؤه "من". فإن كان المحكي مرفوعًا رفع ما بعد "من" في اللغتين. وأجاز يونس حكاية كل معرفة قياسًا على العلم3، فيجوز

_ 1 هـ سقط "الأول". 2 هـ "وبكسرة". 3 قال يونس: "إذا قال رجل: "رأيت زيدا وعمرا" أو "رأيت زيدا وأخاه" أو "رأيت زيدا أخا عمرو" فالرفع برده إلى القياس.=

عنده أن يقال من قال: "رأيت غلام زيدٍ" و"مرر بصاحب عمرو" "من غلام زيدٍ؟ " و"من صاحب عمرو؟ ". وأجاز -أيضا- حكاية النكرة بـ"من" في الوصل. ولا أعلم له في المسألتين موافقا، وكذلك قلت: ......................... وغيره بالمنع ذو عنايةواختلف1 في حكاية العلم معطوفًا على غير العلم2، أو معطوفًا عليه غير علم. فبعضهم أجاز، وبعضهم منع. نحو قولك: "من سعيدًا3 وابنه" لمن قال: "رأيت سعيدًا وابنه". و"من غلام زيدٍ وعمرًا" لمن قال: "رأيت غلام زيد4 وعمرًا". وأما حكاية العلم بصفته فجائزة إن كان الوصف بـ"ابن" مضاف إلى علم كقولك: "من زيد بن عمرو؟ " لمن قال: "مررت بزيد بن عمرو".

_ 1 هـ "فاختلف". 2 ع ك "علم" في مكان "العلم". 3 هـ "زيدًا" في مكان "سعيدا". 4 هـ "وزيدا" في مكان "وعمرا".

فإن وصف بغير ذلك لم يجز أن يحكي بصفته، بل إن حُكي: حُكي بدونها. وربما حكي المضمر بـ"من" كما يحكى المنكر. فيقال: "منين"؟ لمن قال: "مررت بهم". و"منون"؟ لمن قال: "ذهبوا". ومن العرب من يحكي الاسم النكرة مجردةً من "أي" و"من". ومنه قول بعضهم: "ليس بقرشيًّا" رادًّا على من قال: "إن في الدار قرشيًّا" أو نحو ذلك. ومنه1 -أيضًا- قول من قال: "دعنا من تمرتان". ومنه قول الشاعر: 1164- وأجبت قائل: كيف أنت؟ بـ"صالح" ... حتى مللت، وملني عوادي

_ 1 سقط من الأصل "منه". 1164- من الكامل لم أعثر على من نسبه إلى قائل، وقد استشهد به السيوطي في همع الهوامع 1/ 157 ولم ينسبه، وكذلك فعل الشنقيطي في الدرر 1/ 139، ورواه العيني: فأجبت.. ولم ينسبه وقال 4/ 503: يروى بجر "صالح" وهو واضح، وبرفعه على تقدير "أنا صالح". الملالة: السأم. العواد: جمع عائد المريض، وهو الزائر الذي يسأل عنه.

أدخل الباء على "صالح" وتركه مرفوعًا كما يكون لو لم تدخل1 عليه الباء. ويمكن أن يكون من هذا ما كتب بواو في خط الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين-2 "فلان بن أبو فلان". كأنه قيل: فلان ابن المقول فيه أبو فلان. والمختار فيه عند المحققين أن يقرأ بالياء، وإن كان مكتوبًا بالواو، كما تقرأ "الصلوة" و"الزكوة" بالألف، وإن كانا مكتوبين3 بالواو تنبيهًا4 على أن المنطوق به منقلب عن واوٍ. وإذا نسب إلى حرف أو غيره حكم هو للفظه5 دون معناه جاز أن يحكى، وجاز أن يعرف بما تقتضيه العوامل6. فمن الحكاية قول -النبي صلى الله عليه وسلم-7

_ 1 الأصل "يدخل". 2 سقط من الأصل ومن هـ "أجمعين". 3 هـ "مكتوبتين" في مكان "مكتوبين". 4 هـ "وتنبيهًا". 5 ع "اللفظة". 6 هـ "العامل" في مكان "العوامل". 7 الأصل هـ "عليه السلام".

"إياكم و"لو" فإن "لو" تفتح عمل الشيطان" 1 ومنه قول الشاعر: 1165- بثين الزمي "لا" إن "لا" إن لزمته ... -على كثيرة الواشين- أي معون [ومن الإعراب قول الشاعر: 1166- ليت شعري، وأين مني ليت ... إن لوًا وإن ليتًا عناء] 2 وفي حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "وأنهاكم عن قيلَ وقالَ" 3 -على الحكاية- "وعن قيلٍ وقالٍ" -على الإعراب.

_ 1 أخرجه مسلم في القدر 34، وابن ماجه في المقدمة، وأحمد 2/ 366، 370. 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 أخرجه البخاري باب الرقاق 22، الزكاة 53، الاعتصام 3، الأدب 6 ومسلم في باب الأقضية 10، 11، 13، 14، والدارمي باب الرقاق 38، والموطأ كلام 20، وأحمد 2/ 327، 360، 367، 4/ 46، 49، 249، 250، 251، 255. 1165- من الطويل قاله جميل بن معمر "الديوان ص126، الاقتضاب 469، واستشهد به الفراء 2/ 152 ولم ينسبه. المعون: العون، والظهير. 1166- من الخفيف قاله أبو زبيد الطائي "الديوان ص24". العناء: التعب والنصب والمشقة.

وإذا كانت الكلمة على حرفين ثانيهما حرف لين1 وجعلت اسمًا ضعف ثانيهما فقيل في "لو": "لو" وفي "في": "في" وفي "ما": "ماء"، فعل بألف "ما" من التضعيف ما فعل بواو "لو" وياء "في" فاجتمعت ألفان فقبلت الثانية همزة. ثم إن الأداة التي يحكم لها بالاسمية في هذا الاستعمال إن أولت بـ"كلمة" منع الصرف، وجاز -أيضًا- إن كانت ثلاثية ساكنة الوسط. وإن أولت بـ"لفظ" صرفت قولًا واحدًا.

_ 1 هـ "لمن" في مكان "لين".

فصل في مدتي الإنكار والتذكر

فصل: في مدتي الإنكار والتذكر 1 والحاك إثر الهمز وإنكارًا قصد ... إن يردف اخرًا محركًا بمد أو يوله2 "إني" أو التنوين يا ... من بعد كسر ما بذي اليا تليا ومنكر قائل ذا إن يحسبا ... مخالفًا لما إليه نسبا أو منكر نسبته إليه ... كلاهما استدلل بذا عليه

_ 1 هـ "التذكير" في مكان "التذكر". 2 ع "قوله" في مكان "يوله".

وقد يقول: "أأنا1 إني" الذي ... قيل له: "أتفعل"؟ اعتبر بذي وقد يقال: "أأنا إني" لمن ... قال: "أفا فاعل ذاك" فاعلمن وفصل ذي الهمزة بالقول حظر ... به اتصال آخرٍ بما ذكر كذا إذا الكلام من وقفٍ برى ... ومن تعجب، وإنكارٍ عري ومدة الإنكار قد تلحق ما ... يتبع من نعتٍ وعطفٍ2 تمما وأشبعن تحريك آخر لدى ... تذكر3 إن غير وقفٍ قصدا واكسر مسكنًا صحيحًا كـ"ألي" ... في "المتقى" وكـ"قدي" في "قد" ولي ووصل ها السكت بذا المد أبوا ... ووصلها بمد الانكار ارتضوا حرف الإنكار: مدة زائدة تلحق المحكي بعد همزة الاستفهام متصلة بآخره، مجانسة لحركته، أو بعد كسر تنوينه إن

_ 1 ش ش "أنا" في مكان "أأنا". 2 ش ش "عطف أو نعت". 3 ط "تذكير" في مكان "تذكر".

كان منونًا، أبو عبد كسر نون "إن" مزيدة بعد الآخر. كقولك في "هذا عمرو": "أعمروه"؟. وفي "رأيت عثمان": "أعثماناه"؟. وفي "لقيت حذام"1: "أحذاميه"2؟. وفي "قدم زيد": "أزيد نيه"3؟ أو "أزيد إنيه"؟. وله معنيان: أحدهما: إنكار أن يكون الأمر على ما ذكر المخاطب. والثاني: أن يكون على خلاف ما ذكر. وإلى الوجهين أشرت بقولي: ومنكر قائل ذا إن4 يحسبا ... مخالفًا لما إليه نسبا أو منكر نسبته إليه ... .......................................... ومنه قول رجلٍ من العرب إذ5 قيل له6: أتخرج إن

_ 1 ع "حزام". 2 ع "أحزامية". 3 ع سقط "أزيدنيه". 4 ع "ذان" في مكان "ذا إن". 5 ع ك "إذا" في مكان "إذ". 6 ع ك سقط "له".

أخصبت البادية؟ أأنا إنيه1؟. منكرًا لرايه أن يكون على أن يخرج. وإلى هذا أشرت بقولي: وقد تقول: أأنا إني الذي ... قيل له أتفعل؟ اعتبر بذي فهذا إنكار بلا حكاية. وكذا قولك "أأنا إني" لمن قال: أنا2 فاعل. وإن فصلت هذه الهمزة بقول3 لم يجز لحاق مدة الإنكار كقولك لمن قال: "هذا عمرو": أتقول عمرو؟. وكذلك إذا لم يكن المنكر واقفًا كقولك لمن قال: "هذا عمرو": "أتقول عمرو"؟. وكذلك إذا لم يكن المنكر واقفًا كقولك لمن قال: "رأيت عثمان: "أعثمان4 يا فتى"؟. وكذا إذا لم يكن المستفهم منكرًا. وإن كان الواقع بعد هذه الهمزة منعوتًا أو معطوفًا ومعطوفًا عليه. فموضع حرف الإنكار آخر النعت، وآخر المعطوف كقولك لمن قال "رأيت زيدًا وعمرًا": "أزيدًاوعمرنيه"؟. ولمن قال: "ضربت5 زيدًا الطويل": "أزيدًا الطويلاه"؟.

_ 1 هـ سقط "أنيه". 2 هـ "إني" في مكان "أنا". 3 ع "تقول" في مكان "بقول". 4 الأصل سقط "أعثمان". 5 ع ك "رأيت" في مكان "ضربت".

من صفته "كيت وكيت". ولا توصل مدة التذكر1 بهاء السكت؛ لأن المتذكر ليس واقفًا، وهاء السكت إنما تزاد في الوقف أو فيما يُنوى الوقف عليه. وأما مدة الإنكار فالأجود وصلها بهاء السكت؛ لأن المنكر واقف، ولو لم يقف لم يأت بالمدة الدالة على الإنكار.

_ 1 هـ "التذكير" في مكان "التذكر".

باب: التذكير والتأنيث

باب: التذكير والتأنيث مدخل ... باب: التذكير والتأنيث 1 علامة التأنيث تاء2 أو ألف ... وفي أسامٍ قدروا التا كـ"الكتف" ويعرف التقدير بالضمير ... وبإشارةٍ، وبالتصغير وباطراد جمعه مقللا ... وهو رباعي بوزن "أفعلا" كذا بحالٍ، أو بنعتٍ أو خبر ... يثبت تأنيث شبيهٍ3 بذكر وهكذا التأنيث فيه ثبتا ... بأن يعد باطرادٍ دون تا ووضعها لفصل أنثى من ذكر ... وصفًا كـ"ضخمةٍ" وفي اسم ذا ندر

_ 1 هـ سقط العنوان. 2 ع "ياء" في مكان "تاء". 3 هـ "شبه" في مكان "شبيه".

وفصلها الواحد من جنس كثر ... والعكس كـ"الكمأة" و"الكمء" نزر وفصلها واحد مصنوع البشر ... يأتي قليلًا نحو "جرةٍ" و"جر" وقد تلازم1 ما لأنثى وذكر ... وما اختصاص ذكرٍ به2 استقر وأكدوا بالتاء تأنيث كلم ... كـ "ناقةٍ" و"نعجةٍ"3 مما علم وبالغوا بها كـ"شخص راويه" ... وهكذا "علامة" و"داهيه" واليا بها عوقب في "زنادقه" ... ونسبًا تبين في "أزراقة"4 وأبدت التعريب في "كيالجه" ... وهكذا "الموزج" و"الموازجه" وعوضًا من فاءٍ أو عينٍ أتت ... ومن سوى هذين -أيضًا- عوضت وأنث الجنس الذي بها فصل ... أهل الحجاز، وبتذكير نقل

_ 1 هـ "يلازم". 2 هـ "ته" في مكان "به". 3 ط "كنعجة وناقة". 4 ع "أرازقة" في مكان "أزارقة".

عن أهل نجدٍ وتميم وعلى ... ذا حكم معدودٍ قديمًا نزلا وما من الصفات بالأنثى يخص ... عن تاءٍ استغنى لأن اللفظ نص وحيث معنى الفعل ينوى التا ترد ... كـ"ذي1 غدًا مرضعة طفلًا ولد" [وما اشتراك فيه من وصفٍ فقد ... يخلوا من التا -مطلقًا- حيث ورد ومنعوا تا الفرق من "فعول" ... فاعلم و"مفعال" ومن "مفعيل" كذاك "مفعل" وما تليه تا ... من هذه الأوزان نادرًا أتى] 2 وربما جاء بها موصولًا ... "فعول" الموافق "المفعولا" ومنعوا ذي التاء من "فعيل" ... إن كان كـ"القتيل"3 و"الكحيل" وربما أنث بالتا حملا ... على نظير زنة وأصلا

_ 1 الأصل وهـ "كذا" في مكان "كذى". 2 هـ سقط ما بين القوسين. 3 الأصل "المقتيل" وع ك "كالقبيل".

والعكس قد يأتي كما1 "رميم" ... من بعد "وهي" بعده "عليم" "ش" لما كان التذكير أصلًا استغنى عن علامةٍ بخلاف التأنيث فإنه فرع فافتقر إلى علام، وهي: تاء أو ألف مقصورة أو ممدودة. والتاء أظهر وأكثر2 دلالة لأنها لا تلتبس بغيرها. بخلاف الألف فإنها قد3 تلتبس بغيرها فتحتاج4 إلى تمييزها بما أتي ذكره. ولمزية التاء في الدلالة جعلت ظاهرة كـ"تمرة" ومقدرة كـ"كتف"، ويدل على التقدير: الإضمار نحو: "الكتف نهشتها"5. والإشارة نحو: "هذه كتف". والتصغير نحو: "كتيفة". واطراد6 الجمع في القلة على "أفعل" مع كونه رباعيًّا

_ 1 هـ "كذا" في مكان "كما". 2 الأصل وهـ "أكثر وأظهر". 3 ع ك سقط "قد". 4 هـ "فيحتاج". 5 النهش: الأخذ بالأضراس، والنهس: الأخذ بالأسنان. 6 هـ "واطرد".

كـ "عقاب1 وأعقب" و"ذراع وأذرع" و"يمين وأيمن" وقلت: وباطراد................. ... ................................. احترازًا من قول بعض العرب: "غراب وأغرب" مع كونه مذكرًا والمشهور "أغربة". ويعرف -أيضًا- تأنيث العاري من علامةٍ بحاله2 ونعته وخبره نحو: "هذه الكتف مشوية" و"الكتف المشوية لذيذة" و"يد زيد مبسوطة". ويعرف3 -أيضًا- تأنيث العاري من علامة4 بأن يجرد عدده من التاء باطراد كـ"اشتريت ثلاث أدور" و"سقيته أربع أكؤس". وقلت "باطراد" احترازًا من نحو "ثلاث شخوص" و"عشر أبطن". وقد تقدم الكلام على مثل هذا في "باب العدد". والأكثر في التاء أن يجاء بها لتمييز المؤنث من المذكر في الصفات كـ"مسلم ومسلمة" و"ضخم وضخمة".

_ 1 طائر من كواسر الطيور، قوي المخالب، مسرول، له منقار قصير، حاد البصر "لفظه مؤنث للذكر والأنثى" 2 ع "بحالته". 3 الأصل "وتعرف". 4 ع ك "العلامة".

ومجيئها في الأسماء غير الصفات قليل كـ"امرئ وامرأة" و"إنسان وإنسانة" و"رجل ورجلة" و"غلام وغلامة". ويكثر مجيئها لتمييز الواحد من الجنس الذي لا يصنعه مخلوق كـ"تمر وتمرة" و"ثمر وثمرة" و"نخل ونخلة" و"شجر وشجرة". ويقل مجيئها لتمييز الجنس من الواحد كـ"كمأة كثيرة" و"كمء1 واحد". وكذلك يقل مجيئها لتمييز الواحد من الجنس الذي يصنعه المخلوق نحو: "جر وجرة"2 و"لبن ولبنة" و"قلنس قلنسوة"3 و"سفين وسفينة" وقد تكون التاء لازمة فيما يشترك فيه المذكر والمؤنث كـ"ربعة" -وهو: المعتدل والمعتدلة من الرجال والنساء. وقد تلازم4 ما يخص المذكر كـ"رجل بهمة" -وهو: الشجاع-5.

_ 1 فطر من الفصيلة الكمئية، وهو أرضية تنتفخ حاملات أنواعها فتجني، وتؤكل مطبوخة. 2 إناء من الخزف أو غير ذلك، وخشبية في رأسها كفة تصاد بها الضباء، وما يخرجه البعير من بطنه ليمضغه ثم يبلعه. 3 غطاء للرأس مختلف الأشكال والألوان. 4 الأصل "يلازم". 5 الشجاع الذي يستبهم على قرنه وجه غلبته.

[وقد تجيء في لفظٍ مخصوصٍ بالمؤنث لتأكيد تأنيثه كـ"نعجة" و"ناقة"1. وقد تجيء للمبالغة كـ"رجل رواية ونسابة". وقد يجاء بها معاقبة لياء "مفاعيل" كـ"زنادقة"2 و"جحاجحة" 3. فإذا جيء بالياء لم يجأ4 بالهاء بل يقال: "زناديق" و"جحاجيح"، فالياء والهاء متعاقبان في هذه النوع. وقد يجاء بها دلالة على النسب كقولهم: "أشعثي وأشاعثة" و"أزرقي وأزارقة"5 [و"مهلبي ومهالبة"6] . وقد يجاء بها دلالة على تعريب الأسماء المعجمية نحو "كيلجة" و"كيالجة" [و"موزج وموازجة"7] . والكيلجة: مقدار من الكيل معروف، [والموزج: الخف8] .

_ 1 سقط ما بين القوسين من هـ. 2 الزنديق: من يقول بالنور والظلمة، وأو من لا يؤمن بالآخرة. 3 جمع "جحجاح" وهو السيد. 4 الأصل وع "يجاء". 5 فرقة من الخوارج تنسب إلى نافع بن الأزرق. 6 هـ سقط ما بين القوسين. 7 هـ سقط ما بين القوسين. 8 هـ سقط ما بين القوسين.

وقد يجاء بها عوضًا من فاءٍ نحو: "عدة" أو من عين نحو "إقامة". وقد عوضت من مدة تفعيل في نحو: "تزكية". ولاستيفاء القول في هذا موضع من التصريف هو أولى به. وعوضت أيضًا من اللام في "لغة" و"قلة"1 ونحوهما وإلى هذين التعويضين أشرت بقولي: ........................... ... ومن سوى هذين -أيضًا- عوضت ثم نبهت على أن لغة الحجازيين تأنيث نحو "شجر" و"نخل" من الأجناس التي تتميز آحادها منها بلحاق التاء. ولغة أهل نجد وبني تميم التذكير. وعلى هذا يترتب حكم العدد الواقع عليها، فمن يؤنث يقول: "ثلاث من النخل". ومن ذكر يقول: "ثلاثة". ثم أشرت إلى أن الصفات المختصة بالإناث مستغنية عن التاء نحو "حائض" و"طامث"2 و"مرضع" و"مطفل" لأن مجرد لفظها مشعر بالتأنيث إشعارًا لا احتمال فيه. فإن قصد معنى الفعل جيء بالتاء فقيل: "هذه مرضعة ولدًا غدًا أو الآن".

_ 1 القلة: عيدان يلعب به الصبيان. 2 الحائض أو ما تحيض.

فلو لم يقصد إلا أنها ذات أهلية للإرضاع دون تعرضٍ للفعل لقيل: "مرضع". وكذا الموصوفة بالحيض، إن قصد أنها ذات حيض: قيل: "هي حائض" وإن قصد أنها تحيض الآن أو غدًا قيل: "هي حائضة غدًا أو الآن". وقد يكون الوصف واقعًا على المذكر والمؤنث، ولا تلحقه1 التاء عند قصد التأنيث. فمن ذلك قولهم: "رجل عانس" و"امرأة عانس"2 و"جمل ضامر"3 و"ناقة ضامر". ثم أشرت إلى أن من أمثلة4 الصفات ما لا تلحقه5 علامة التأنيث الفاصلة بين المؤنث والمذكر، وذلك ما كان على زنة "فعول" مقصودًا به المبالغة في "فاعل". وكذا ما كان على "مفعال" أو "مفعيل" أو "مفعل" فيقال: "رجل صبور" و"امرأة صبور".

_ 1 الأصل "يلحقه". 2 العانس من يطول مكثه في بيت أهله ولم يتزوج 3 الضامر: الذي أصابه الهزال. 4 الأصل "أن لأمثلة" في مكان "أن من أمثلة". 5 الأصل "يلحقه".

و"رجل [مهداء" و"امرأة مهداء"1] . و"رجل معطير" و"امرأة معطير"2. [و"رجل مغشم"3 و"امرأة مغشم"4] . ولا تلحق5 التاء الفارقة شيئا من هذه الأمثلة إلا على سبيل الندور. فمن النادر قولهم: "عدوة" و6"رجل ميقان، وامرأة ميقانة" وهما الموقنان بكل ما سمعا، و"مسكينة"7. ومن العرب من يقول: "امرأة مسكين" على القياس، حكاه سيبويه8. فإن كانت التاء للمبالغة لا للفرق لحقت المذكر والمؤنث نحو: "رجل ملولة، وامرأة ملولة"9. وقد يؤنث بالتاء "فعول" بمعنى "مفعول" وهوقليل كـ

_ 1 سقط ما بين القوسين من هـ. 2 المعطير: المتطيب المحب للطيب. 3 المغشم: الجريء الماضي لا يثنيه شيء عما يريد. 4 سطق ما بين القوسين من هـ. 5 ع ك "يلحق". 6 زاد الأصل "ومسكينة". 7 سقط من الأصل "ومسكينة". 8 الكتاب 2/ 210. 9 الملالة: السأم.

"ركوبة" و"رغوثة"1 بمعنى: مركوبة ومرغوثة. أي: مرضوعة. فإن كانت الصفة على "فعيل" بمعنى "مفعول" لم تلحقه التاء إلا إذا جرد عن الوصفية نحو: "ذبيحة" و"نطيحة". فإن قصدت2 الوصفية وعلم الموصوف جرد من3 التاء نحو: "رجل قتيل" و"امرأة قتيل" و"عين كحيل"4 و"كف خضيب"5. وقد يشبه6 "فعيل" الذي بمعنى "فاعل" بهذا، ويشبه هذا به، فيعطى كل منهما حكم الآخر. فمن حمل الذي بمعنى "فاعل" على الذي بمعنى "مفعول" قول الله تعالى: {إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِين} 7.

_ 1 ع "رغوبة". 2 ع ك "قصد". 3 ع ك "عن" في مكان "من". 4 العين الكحيل: التي وضع فيها الكحل، وهو كل ما وضع في العين يشتفى به. 5 الخضيب: الملونة أو التي وضع فيها الخضاب. 6 ع ك "تشبه". 7 من الآية رقم "56" من سورة "الأعراف".

وقوله1: {قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} 2، 3. ومن حمل الذي بمعنى "مفعول" على الذي بمعنى "فاعل" قول العرب: "خصلة4 حميدة" و"صفة ذميمة" بمعنى: محمودة، ومذمومة. أجروهما مجرى: جميلة وقبيحة.

_ 1 من الآية رقم "78" من سورة "يس". 2 ع ك سقط "قال". 3 البالي من كل شيء، وفي التنزيل: {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} . 4 الخلة والفضيلة والرذيلة، وقد غلب على الفضيلة.

فصل: ألف التأنيث المقصورة

فصل: "ألف التأنيث المقصورة" "ص" وألف التأنيث ذات قصر ... وذات مد حيزتا1 بحصر وتعرف الأولى بوزن "حبلى" ... و"مرطى" و"شعبى" و"فعلى" مقابلا2 "فعلان" أو مبين3 ما يبين بـ"الدعوى" و"صرعى"

_ 1 ط "جيزتا". 2 ع "مقابل". 3 ع "لو".

وبـ"فعالى" "فعلا" و"فعلى" ... مصدرًا أو جمعًا كمثل "حجلى" و"أربعا" و"أربعاوى" "فعللا" ... وشبهه مع "فعلى" مسجلا و"حند قوقي" "إيجلى"1 "مكورى"2 ... و"رهبوتى" "قرفصى "يهيرى"3 ومع "شفصلى" و"مرقدى" حكوا ... "هبيخى" ثمت4 "بادولى" وعوا ومع "دودرى" و"بردرايا"5 ... و"مرحيا" معه "حولايا" ومع "شقارى" و"فوضوضى"6 أثر ... من هجر "اهجيرا" "حذرى" من حذر ومع "عرضنى" و"عرضى" من هجر ... صيغ "الكفرى" مع "حضيضى" صدر7

_ 1 ط "اجفلى". 2 ط "مكوزي". 3 ط "يهيزى" ش س "بهيرى". 4 ط "تمت". 5 ط "يردرايا". 6 ط "فوصوصى". 7 س ش ط جاء هذا الشطر كما يلي: ............................. ... قد صيغ هجيرى وحضيضى ندر

ومع "خليطى" "القطبى" "المصطكى" ... "والبرحايا" واشتقق "ممصطكا" واصرف "حبنطى" و"وكفرى"1 فالألف ... ملحقة، وعلمًا لا ينصرف وحيث "فعلى" قبل التنوين أو ... تاء فملحق كذا "فعلى" رأوا وما مع التنكير نونوا ولم ... ينونوا فهو بوسمين اتسم قد تقدم في "باب ما ينصرف وما لا ينصرف" أن ألف التأنيث المقصورة أصل للمدودة. فالغرض الآن استقصاء الأمثلة التي تتضمنها2. فمن أمثلة المقصورة المختصة: ["فعلى" اسمًا كـ"بهمى"3، أو صفة كـ"حبلى" و"الكبرى" أو مصدرًا كـ"الرجعى". ومن أمثلتها المختصة4] "فعلى" اسمًا كـ"بردى"5 أو

_ 1 ع "وكفى" س ش "وتغزى". 2 هـ "تضمنتها". 3 نبت تجد به الغنم وجدا شديدا ما دام أخضر. 4 هـ سقط ما بين القوسين. 5 نهر دمشق الأعظم، وجبل بالحجاز.

مصدرًا كـ"مرطى"1 أو صفة كـ"حيدى"2. ومن أمثلتها المختصة "فعلى" كـ"أبى" -وهي الداهية- و"شعبى" و"أدما" وهما مكانان. [3 وزاد أبو علي البغدادي4 "الأرنى"5 لغة في "الأرنة" حب يعقد اللبن، و"الجعبى" عظام النمل، و"جعفى"6 اسم مكان. ذكر ذلك البطليوسي في الاقتضاب7] . وأما "فعلى" و"فعلى" فمثالان يشترك فيهما ألف التأنيث وألف الإلحاق. فإن كان "فعلى" مقابلًا8 لـ"فعلان" كـ"سكرى" فألفه للتأنيث.

_ 1 ضرب من العدو. 2 حمار حيدى: يحيد عن ظله نشاطًا، ولم يوصف مذكر على فعلى بغير "حيدى". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 في كتابه المقصور والممدود، كما في الاقتضاب ص276. 5 ع "الأورني". 6 هكذا ضبط في جميع النسخ وفي الاقتضاب "جنفى" بالنون. 7 ينظر الاقتضاب في شرح أدب الكتاب لابن السيد البطليوسي ص276، باب شواذ الأبنية. 8 ع ك "مقابل"

وكذا إن كان مصدرًا كـ"دعوى" أو جمعًا كـ"صرعى". وإن كان غير ذلك ففي ألفه احتمال. [وإن كان "فعلى" مصدرًا كـ"الذكرى" أو جمعًا فألفه للتأنيث ولم يأت جمعًا إلا "ظربى"1 جمع "ظربان"2 و"حجلى" جمع3 "حجل"4. وإن كان "فعلى" غير مصدرٍ ولا جمعٍ ففي ألفه احتمال5]-أيضًا. ومن الأمثلة المختصة بألف التأنيث المقصورة "فعالى" كـ"حبارى"6 و"فعلى" كـ"سمهى" -وهو الباطل- و"الأربعا -بضم الهمزة وفتح الباء- ضرب من مشى الأرانب و"الأربعاوَى" -بفتح الهمزة وضم الباء: قعدة المتربع.

_ 1 الأصل "ضربى". 2 الأصل "ضربان" والظربان: حيوان من رتبة اللواحم والفصيلة السمورية، أصغر من السنور، أصلم الأذنين، مجتمع الرأس، طويل الخطم، قصير القوائم، منتن الرائحة. 3 سقط من هـ "وحجلى جمع حجل". 4 الحجل: الذكر من القبج، وهو جنس طيور تصاد وهو في حجم الحمام أحمر المنقار والرجلين طيب اللحم. 5 سقط ما بين القوسين من ع. 6 طائر طويل العنق رمادي اللون على شكل الإوزة في منقاره طول "الذكر والأنثى والجمع فيه سواء".

واشتمل قولي: ....................."فعللا" ... وشبهه...................... على نحو "قرنبلى" 1 و"خوزلى" و"خيزلى" و"خنسرى" وهو الخسارة2 و"قعولى" وهو ضرب3 من مشى الشيخ، و"هرنوى" وهو ضرب من النبت، و"الأجفلى" وهو الدعوة العامة. واشتمل قولي: .......................... ... ................مع "فعلى" مسجلا على "سبطرى"4 و"دفقى"5 و"عرضنى"6 وهن أضرب من المشي. وما قبل الألف فيما سوى "سبطرى" زائد فلذا ذكرت. ............................. ... .............................مسجلا أي: مطلقًا.

_ 1 ع "قريثا" الأصل "فرتني" في مكان "قرنبلى". 2 هـ "الخنسارة" في مكان "الخسارة". 3 ع ك "الضرب" في مكان "وهو ضرب". 4 السبطرى: مشية فيها تبختر. 5 مشي فيه سرعة، أو مباعدة بين الخطو، أو المشي على هذا الجانب مرة، وهذا مرة. 6 مشية باعتراض.

و"الدفقى" -أيضًا- السريعة المشي من الإبل والخيل -عن ابن سيده-1. و"الحندقوقى": نبت2 و"المكورى": العظيم الأرنبة و"الرهبوتى": الرهبة. و"القرفصا" بمعنى "القرفصاء". و"اليهيرى": الباطل. و"الشفصلى": حمل نبت يلتوي على الأشجار. و"المرقدى": الكثير الرقاد. و"الهبيخى": مشية بتبختر. و"بادولى": بلد. و"الدودرى": العظيم الخصيين. و"المرحيا": المرح و"بردرايا" وحولايا": اسمان و"الشقارى":نبت3. و"الفوضوضى": المفاوضة. و"الأهجيرى" و"الهجيرى": العادة. [و"العرضى" و"العرضى" و"العرضنى"4] و"العرضنى": مشية باعتراض. و"الكفرى" و"الكفرى" و"الكفرى" و"الكفرى": وعاء الطلع5. و"الحِضيضى" و"الحُضيضى": التَحضيض -والضم نادر- و"الخليطى: الاختلاط. و"القطبى": نبت يصنع منه حبل متين قد يباع بمائة دينار.

_ 1 المحكم 6/ 196. 2 نبت عشبي سنوي ينبت في البرية، وتعد منه الأعلاف. 3 هو شقائق النعمان، وهو نبات أحمر الزهر مبقع بنقط سود، وله أنواع وضروب. 4 سقط ما بين القوسين من هـ. 5 غلاف يشبه الكوز ينفتح عن حب منضود فيه مادة إخصاب النخلة.

و"المصطكى": مخفف تضم فاؤه وتفتح، وهي أصلية: لقول العرب: دواء ممصطك إذا جعل فيه المصطكى1. و"اليرحايا": العجب. فألفت هذه الأمثلة ألفات تأنيث. وأما الألف "حبنطى"2 وشبهه فملحقة بـ"سفرجل"3. وكذا ألف "فكرى" -بفتح الكاف والفاء- ولذلك4 يصرفان في التنكير. وما كان على "فعلى" أو "فعلى" من غير ما تقدم ذكره فإن لم ينون في التنكير فألفه للتأنيث، وإن نون فألفه للإلحاق. فإن5 سمع بتنوينٍ من قومٍ، وبعدم تنوين من قوم فألفه عند من نون للإلحاق، وعند من لم ينون للتأنيث. فالأول كـ"ضئزى" -بالهمز-6 وهي القسمة الجائرة. والثاني كـ"رجل كيصى" وهو المولع بالأكل وحده.

_ 1 المصطكا والمصطكاء: شجر من فصيلة البطميات ينبت بريا في سواحل الشام وبعض الجبال المنخفضة ويستخرج منه علك معروف. 2 الحبنطى: الغليظ القصير، البطين. 3 السفرجل: شجر مثمر من الفصيلة الوردية. 4 ع "وكذلك" في مكان "ولذلك". 5 الأصل "وإن سمع". 6 ع "بالهمزة".

والثالث كـ "ذفرى"1 فإنه ينون في لغة، ويترك تنوينه في لغة. ومثال ما فيه وجهان من المفتوح الأول "تترى"2 نونه ابن كثير وأبو عمرو -على أن ألفه للإلحاق- ولم ينونه الباقون -على أن ألفه للتأنيث.

_ 1 الذفرى من الحيوان والإنسان: العظم الشاخص خلف الأذن. 2 من الآية رقم "44" من سورة "المؤمنون" وتمامها: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} . والمراد بتترى: متواترين أي متتابعين.

فصل في ألف التأنيث الممدودة

فصل: في ألف التأنيث الممدودة 3 "ص" [وألف التأنيث ذات المد ... أوردها في مثلٍ بسرد منهن "فعلاء" و"أفعلاء"4] ... مثلث السين و5 "فعللاء"

_ 1 الذفرى من الحيوان والإنسان: العظم الشاخص خلف الأذن. 2 من الآية رقم "44" من سورة "المؤمنون" وتمامها: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} . والمراد بتترى: متواترين أي متتابعين. 3 سقط العنوان من هـ. 4 سقط ما بين القوسين من س ش ط ع ك وجاء في مكانه: وألف الأنثى التي تمد ... بوزن "فعلاء" يقينًا تبدو كذاك فاعلا وافعلاء ... ..................... 5 سقطت الواو من الأصل.

و"فعللاء" ثم "فعللاء" ... وملحقاتها و"فنعلاء"1 ومع "فعلاء" "فعيلياء"2 ... ومع "فاعولاء" "إفعيلاء" ثم "فعولاء" و"مفعولاء" ... و"مفعلاء" و"فعاللاء" و"فعلاء" مطلق الفا وكذا ... مطلق عينه "فعالاء" خذا ومع "فعالاء" "يفاعلاء" ... و"فعليا" و"يفاعلاء" ومع "فعلولاء" "فعيلاء" ... ومع "فنعلاء"3 "فعنالاء" [وفي "فعلاء" و"فعلاء" وفي ... "فعلاء" الإلحاق بادٍ فاصرف وبـ"السنمار" وبـ"القرطاس" قد ... ألحقن و"القرطاس" فادر4 المستند]

_ 1 ش ش "وفعللاء في مكان "وفنعلاء". 2 ع، هـ "فعلياء" في مكان "فعيلياء". 3 ط "فعنلاء" في مكان "فنعلاء". 4 سقط هذان البيتان من س ش ط ع ك وجاء في مكانهما: كذا فِعِلاء وفِعْلاء صرف ... وهكذا فعلاء أيضًا ينصرف فأول ألحق بالقرطاس ... والثان ألحقوه بالقرناس

"ش" فعلاء على ضربين: صفة وغير صفة. والصفة على ضربين: مؤنث "أفعل" كـ"حمراء" -وهو كثير. وما ليس كذلك كـ"ديمة1 هطلاء"2 -وهو3 قليل. وغير الصفة مصدر، وغير مصدرٍ: فالمصدر كـ"رغب رغباء". وغير المصدر: جمع في المعنى كـ"طرفاء"4 و"قضباء"5 وغير جمع كـ"صحراء" و"جرعاء"6. [7 و"فاعلاء" كـ"باقلاء"8 و"ساقياء" و"راهطاء"9] .

_ 1 الديمة: مطر يدوم في سكون بلا رعد ولا برق. 2 الهطل: تتابع المطر العظيم القطر. 3 ع ك "فهو". 4 جنس من النبات منه أشجار، وهو أربعة أصناف منها الأثل. 5 شجر كشجر الكمثرى ورقة كورقة إلا أنه أرق وأنعم، ترعى الإبل ورقه وأطرافه. 6 أرض ذات حزونة تشاكل الرمل. 7 سقط ما بين القوسين من الأصل. 8 نبات عشبي حولى من الفصيلة القرنية تؤكل قرونه مطبوخة، وكذلك بذره. 9 الراهطاء: أول حفيرة يحفرها اليربوع بين القاصعاء والنافقاء، وقيل التراب الذي يجعله اليربوع على فم القاصعاء.

وعم قولي: ........................و"أفعلاء" ... مثلث العين.................. نحو "أصدقاء" و"أولياء"1 و"أربعاء" -جمع ربيع- وهو النهر الصغير. وقولهم لليوم الرابع من أيام الأسبوع "أربِعاء" و"أربَعاء" و"أربُعاء" -بكسر الباء وفتحها وضمها. و"الأربعاء" -أيضًا- أحد أعمدة الخيمة. وعم قولي: ........................ ... ..................و"فعلاء"2 و"فعللاء"3 ثم "فعللاء" ... وملحقاتها.................. نحو: "عقرباء: اسم مكان. و"هندباء": اسم بقلة4. و"قرفصاء": لضرب من القعود. و"دَيكساء"5 و"دِيكساء"6 لقطيع من النعم. و"برنساء": بمعنى براساء وهم الناس.

_ 1 جمع ولي وهو كل من ولي أمرًا أو قام به، والنصير والمحب. 2 هـ سقط "وفعللاء". 3 ع "وفعلاء" في مكان "وفعللاء". 4 بقلة زراعية حولية من الفصيلة المركبة، يؤكل ورقها مطبوخًا وغير مطبوخ. 5 هـ "وديسكا، وديسكا وديسكا" 6 الأصل "وديكاء" في مكان "وديكساء".

و"حوصلاء" وهي الحوصلة، و"تركضاء" لضرب من المضي، و"كبرياء" للكبر1، و"إرمداء"2 للرماد، و"نفرجاء" للكثير الانكشاف. و"عنصلاء" للعنصل3 وقد تفتح صاده وإليه أشرت بـ ........................... ... .........................."فنعلاء" وأشير بـ"فعلاء" إلى "سلحفاء"4. وبـ"فعيلياء"5 إلى "مزيقياء" لقب ملك باليمن6. وبـ"فاعولاء" إلى نحو7 "عاشوراء"8. وبـ"إفعيلاء" إلى "إهجيراء" -وهي العادة. وبـ"فعولاء" إلى "عشوراء" بمعنى: عاشوراء.

_ 1 هـ "للكبير" في مكان "للكبر". 2 هـ "وأرمد" في مكان "وارمداء". 3 نبات معمر من الفصيلة الزنبقية له ورق كورق الكراث، ويظهر شمراخه الزهري بعد الشتاء، قبل الأوراق، وهو طري غض يسمو إلى نحو متر، وينتهي بنورة عنقودية مكتظة بأزهار بيض، وللجزء الأرضي من هذا النبات بصلة كبيرة تستعمل في الطب. 4 حيوان برمائي معمر من قسم الزواحف يحيط بجسمه صندوق عظمي مغطى بحراشيف قرنية صغير، وذكره الغيلم. 5 هـ "وبفعليا". 6 هـ سقط "باليمن". 7 ع سقط "نحو". 8 اليوم العاشر من المحرم.

وبـ"مفعولاء" إلى نحو "مأتوناء" جمع أتان. وبـ"مفعلاء" إلى "مشيحاء" وهو الاختلاط، وبـ"فعاللاء" إلى "جخادباء" وهو ضرب من الجراد. وعم قولي: و"فعلاء" مطلق الفاء.... ... ........................ المضموم الفاء، والمفتوحها، والمكسورها. فالمضمومها: جمع وغير جمع: فالجمع كـ"ظرفاء"، وغير الجمع صفةً كـ"نفساء"1 وغير صفة كـ"رحضاء" وهو: عرق المحموم. والمفتحوها "جنفاء" وهو: اسم مكان. والمكسورها "خيلاء" لغة في الخيلاء، و"عنباء" لغة في العنب "وسيراء" وهو ثوب مخطط بحرير، وبعض أسماء الذهب. وعم قولي: .........................وكذا ... مطلق عينه "فعالاء"..... نحو "ثلاثاء" و"كثيراء"2 و"دبوقاء"3.

_ 1 نفست المرأة: ولدت. 2 نبات من الفصيلة القرنية. 3 ع سقط "دبوقاء" والدبوقاء: العذرة.

وأشرت بـ"فعالاء" إلى "القصاصاء" بمعنى القصاص. وبـ"يُفاعلاء" و"يَفاعلاء"1 إلى "يُنابعاء" و"يَنابعاء" وهما اسما مكان. وبـ"فعلياء" إلى "زكرياء". وبـ"فعلولاء" إلى "معكوكاء" و"بعكوكاء" وهما اسمان للشر، والجلبة. وبـ"فعيلاء" إلى2 "الدخيلاء" وهو باطن الأمر وبـ"فعنالاء" إلى "برناساء" بمعنى "برنساء" يقال: "ما أدرى أي3 البرنساء هو"؟ و"أي البرنساء"؟. و"أي البراساء"؟ بمعنى: "أي4 الناس"؟. وبخلوا "البراساء" من النون علمت زيادتها [في "البرنساء" و"البرناساء"5] . [6 وكل واحدٍ من هذه الأمثلة همزته بدل من ألف التأنيث كما هي في "حمراء" فلا ينصرف شيء منها في تنكير ولا تعريف. وأما "فعلاء" و"فعلاء" كـ"علباء"7 و"قوباء"8.

_ 1 ع سقط "يفاعلاء". 2 هـ سقط "إلى". 3 هـ سقط "أي". 4 هـ سقط "أي الناس". 5 ع سقط ما بين القوسين. 6 بداية سقط كبير من هـ. 7 العلباء: العصبة الممتدة في العنق. 8 القوباء: داء في الجسد يتقشر منه الجلد، وينجرد الشعر.

فمنصرفان لأنهما ملحقان بـ"قرطاس"1 و"قرطاس". وكذلك "فعلاء" على رأيٍ كـ"زمكاء الطائر" وهو عصعصه2. [ورواه سيبويه3 مع أمثلة التأنيث الممدودة، وهو -أيضًا- لا ينصرف نكرة، ولا معرفة4] . وكان حقه الانصراف لأنه ملحق بـ"طرماح" وهو البناء المرتفع و"وسنمار" وهو اسم بناء بنى قصر الملك5 لم يصنع قبله مثله فجزاه بالقتل6 لئلا يصنع لغيره مثله. وفيه يقول الشاعر: 1167- جزى بنوه أبا الغيلان عن كبرٍ ... وحسن فعلٍ كما يُجزى سنمار

_ 1 القرطاس: الصحيفة يكتب فيها "مثلث القاف". 2 العصعص: منبت ذنب الطائر. 3 الكتاب 2/ 9. 4 سقط ما بين القوسين من الأصل. 5 ع "قصر الملك". 6 حين قال للملك: لو أني أعلم أنكم توفوني أجرتي وتصنعون بي ما أستحق لبنيته بناء يدور مع الشمس حيثما دارت "الخزانة 1/ 255". 1167- رواه الأصبهاني -وهو من البسيط- في ترجمة عدي بن زيد ونسبه إلى سليط بن سعد. وقد سبق الحديث عن هذا الشاهد في باب الفاعل "وينظر أمالي الشجرى 1/ 101، العيني 2/ 495، همع 1/ 66، درر 1/ 45، الأشموني 2/ 59".

باب: المقصور والممدود

باب: المقصور والممدود "ص" إذا اسم استوجب من قبل الطرف ... فتحًا وكان ذا نظير كـ"الأسف" فلنظيره المعل الآخر ... ثبوت قصرٍ بقياس ظاهر كـ"فعل" و"فعل" في جمع ما ... كـ"فعلة" و"فعلة" نحو "الدمى" وكاسم مفعول لزائد1 على ... ثلاثة كـ"مصطفى" و"مبتلى" ومصدر لما يضاهى "فعلا" ... دون تعد كـ"الصدى"2 وكـ"الجلى" وكمذكر لشبه "القصوى" ... وشبه "عمياء" وشبه عشوا

_ 1 الأصل "الزائد". 2 ط "كالعمى" في مكان "كالصدى".

كذاك ما من الجموع كـ"القصى" ... وما من الأجناس يشبه "الحصى" وهكذا الـ"مفعل" مطلقًا وما ... لآلة يصاغ من نحو "رمى" وما استحق قبل آخر ألفٍ ... فالمد في نظيره حتمًا عرف إن كان جمعًا كـ"الظباء" و"الجرا"1 ... أو كان كـ"الأنضاء" أو كـ"النظرا" و"الأولياء" وكـ"الأعطا" و"الولا" ... مصدر "والى" فادر واحو المثلا وهكذا مصدر فعل قد بدي ... بهمز وصل كـ"انقضى" وكـ"اهتدي" وهكذا ما كان كـ"التعداء" ... وما كـ"سقاء" وكـ"المعطاء" كذا "فعال" بانضمام الفاء ... دليل صوتٍ أو دليل داء وغير ما قدمت من قصر ومد ... فليس غير النقل فيه يعتمد وبعض الأسماء بوجهين سمع ... كـ"زكريا" و"بكاء" في فجع

_ 1 الأصل وط "كظباء وجرا".

وبعض ذي الوجهين قد يغير ... نحو "روى" يقصر حين يكسر وهو يمد عند فتح الأول ... ومثله "قرى" ومصدر "بلى"1 وقصر مضموم ومد منفتح ... نزر كـ"نعمى" وكـ"بؤسى المنتزح" وقصر ذي المد اضطرارًا مجمع ... عليه والعكس بخلفٍ يقع2 ومن بأهل الكوفة اقتدى ارتضى ... عكسًا كقول راجزٍ ممن مضى "يا لك من تمر ومن شيشاء ... ينشب في المسعل3 واللهاء" المقصور من الأسماء هو المتمكن الذي آخره ألف لازمة في الإعراب كله. فالمتمكن يخرج المبني كـ"ما" الاسمية. واللزوم يخرج المثنى المرفوع والأسماء الستة المنصوبة فإن ألفها لا تلزم في الإعراب كله.

_ 1 ط "يلي" في مكان "بلي". 2 س ش ط "يمنع" في مكان "يقع". 3 ع "المستعمل" في مكان "المسعل".

والممدود من الأسماء هو المتمكن الذي آخره همزة بعد ألف زائدة. فالمتمكن يخرج نحو "أولاء" من المبنيات. والألف يخرج نحو "نسيء"1 و"وضوء". والتقييد بالزيادة يخرج نحو "دواء"2 فإن أصله "دواد"3 فألفه منقلبة عن أصل، ومدها عارض. ولا أمنع من تسمية "أولاء" و"دواء"4 ونحوهما5 ممدودًا في اللغة بل أمنعه عرفًا واصطلاحًا. وإذا ثبت هذا فليعلم أن كل واحدٍ من المقصور والممدود على ضربين: قياسي وسماعي6. فالمقصور القياسي: ما له من الصحيح نظير اطرد فتح ما قبل آخره كـ"مرى" جمع "مرية"7 و"مدى" جمع "مدية"8

_ 1 النسيء: التأخير. 2 ع ك "داء" في مكان "دواء". 3 ع ك "داو" في مكان "دواو". 4 الأصل ع ك "داء". 5 الأصل "ونحويهما". 6 ع ك "قياسًا وسماعًا" 7 المرية: الجدل والشك. 8 المدية: الغاية والشفرة الكبيرة.

فإن نظيرهما من الصحيح "قرب" جمع "قربة"1. و"قرب" جمع "قربة"2. وكذا اسم مفعول ما زاد على ثلاثة أحرف3 كـ"معكى و"مبتلى"4. فإن نظيرهما "مكرم" و"محترم". وكذا مصدر "فعل" غير المتعدى كـ"عمي، عمي" و"جلى جلا". فإن نظيرهما من الصحيح "عمش5 عمشًا" و"صلع صلعًا6". وكذا "أفعل" صفة لتفضيلٍ كان كـ"الأقصى"7 أو لغير تفضيل كـ"أعمى" و"أعشى" فإن نظيرهما من الصحيح "الأبعد" و"الأعمش". وكذلك ما كان جمعًا للفعلى، أنثى الأفعل كـ"القصوى".

_ 1 القربة: ظرف من جلد يخرز من جانب واحد، وتستعمل لحفظ الماء أو اللبن أو نحوهما. 2 القربة: القرابة، وما يتقرب به إلى الله تعالى من أعمال البر والطاعة. 3 ع ك هـ سقط "أحرف". 4 ابتلاه: جربه. 5 عمش: ضعف بصره مع سيلان دمع عينه في أكثر الأوقات. 6 صلع: انحسر شعر مقدم رأسه أو وسطه. 7 الأقصى: الأبعد.

و"القصا" و"الدنيا" و"الدنا". فإن نظيرهما من الصحيح: "الكبرى" و"الكبر" و"الأخرى" و"الأخر". وكذلك ما كان من أسماء الأجناس دالا على الجمعية بالتجرد من التاء كائنًا على "فعل". وعلى الواحدة بمصاحبة التاء كـ"حصاة"1 و"حصى و"وقطاة"2 و"قطًا". فإن نظيرهما من الصحيح "شجرة" و"شجر" و"مدرة" 3 و"مدر". وكذلك "المفعل" مدلولًا به على مصدر أو زمان، أو مكان كـ"ملهى"4 و"مسعى"5 فإن نظيرهما من الصحيح "مذهب و"مسرح"6. وكذا7 "المفعل" مدلولًا به على آلة كـ"مرمى"

_ 1 الحصاة: الواحدة من صغار الحجارة، والعقل: الرزانة، وحصاة اللسان: طلاقته. 2 نوع من اليمام يؤثر الحياة في الصحراء ويتخذ أفحوصه من الأرض، وبيضه مرقط. 3 المدرة: القرية المبنية بالطين واللبن. 4 الملهى: الملعب، وموضع إقامة القوم. 5 سقط من هـ "ومسعى". 6 مكان السرح. وهو الماشية التي يغدى بها ويراح. 7 ع ك "وكذلك".

و"مهدى"1 وهو وعاء الهدية ونظيرهما من الصحيح "مخصف"2، و"مغزل". على أن الصحيح من هذا النوع قد يجيء3 على "مفعال" كـ"محراث" و"مقراض"4 ولا] 5 يكاد ذلك يوجد في المعتل. فهذه ضوباط المقصور قصرًا قياسيًّا. وأما المدود مدًّا قياسيًّا فما له من الصحيح نظير اطرد كون ما قبل آخره ألفًا كـ"ظبي" و"ظباء" و"نضو"6 و"أنضاء"7 فإن نظيرهما من الصحيح "كعب"8 و"كعاب" و"حزب"9، و"أحزاب"10.

_ 1 ع "وعندي" في مكان "ومهدى". 2 المخصف: المخرز. 3 ع ك "يأتي" في مكان "قد يجيء". 4 المقراض: المقص. 5 نهاية سقط هـ. 6 النضو: المهزول من الحيوان، والخلق من الثياب، والفاسد من السهام. 7 ع "أو تضاد" في مكان "وأنضاء". 8 الكعب: كل مفصل من العظام، والعظم النأتئ عند ملتقى الساق والقدم ومن القصب والقنا، كل عقدة بين أنبوبتين. 9 الحزب: الأرض الغليظة الشديدة، والجماعة فيها قوة وصلابة، وكل قوم تشابهت أهواؤهم وأعمالهم. 10 ع "حرب وأحراب" في مكان "حزب وأحزاب".

ومد "النظراء"1 وشبهه مطرد لأن قصره يجعله على "فعلى" وهو وزن مهمل في الجموع. وشذ في الآحاد إذ لم يجئ منه إلا "أربى" وهو من أسماء الداهية و"شعبى" و"أدمى" وهما اسما2 مكانين. ومد "أفعلاء" أشد اطرادًا لأن "أفعلا" -بالقصر- مهمل ولم يأت "أفعلاء" غير جمع إلا اسم3 اليوم. ومن الممدود مدًّا قياسيًّا "إفعال" مصدر "أفعل" كـ"أعطى" "إعطاء". و"فعال" مصدر "فاعل" كـ"والى"4 "ولاء" و"عادى" "عداءً". وكذا مصدر كل ما أول ماضيه همزة وصلٍ كـ"انقضى انقضاء" و"اهتدى اهتداء". وكذا ما صيغ من المصادر على5 "تفعال". ومن6 الصفات على "فعال" أو "مفعال" لقصد المبالغة.

_ 1 هـ "النظر" في مكان "النظراء". 2 هـ "اسمان". 3 ع "سم". 4 والى بين الأمرين: تابع، ووالى فلانا: أحبه ونصره. 5 هـ "عن" في مكان "على". 6 هـ "ممن" في مكان "من".

كـ"التعداء"1 و"العداء" و"المعطاء، لأن نظائرها2 من الصحيح قد اطرد كون ما قبل آخره ألفًا، كـ"الإكرام" و"القتال"3 و"الانقسام" و"الاعتصام" و"التذكار"4 و"الختار"5 و"المهذار"6. ومن المد القياسي مد "فعال" في الأصوات، والأمراض الصعبة كـ"الرغاء"7 و"الثغاء"8 و"المشاة"9 و"الأباء"10 فإن نظائرها من الصحيح: "البغام"11 و"الصراخ" و"الحمام"12 و"الهيام"13.

_ 1 التعداء: الجري والعداء: الشديد الجري من الناس والخيل. 2 ع ك "نظيرهما" في مكان "نظائرها". 3 ع ك سقط "القتال" وفي هـ جاء "العبال" في مكان "القتال". 4 التذكار: الحفظ والاستحضار بعد النسيان. 5 ع "المختار" هـ "الحيار" في مكان "الختار" وهو من فسدت نفسه، والغادر أقبح الغدر. 6 المهذار: من يكثر في كلامه على غيره من الأصوات. 8 الثغاء: صياح الشاة ونحوها. 9 المشاء: إسهال البطن "حاشية في الأصل". 10 الأباء: كراهة الغذاء لعدم الشهوة "حاشية في الأصل". 11 البغام: صوت الظبية. 12 الحمام: حمى جميع الدواب، أو حمى الإبل خاصة وفي هـ "الحسام" في مكان "الحمام" وسقط "الحمام" من ع. 13 الهيام: أن يشرب الشارب فلا يروى لمرض، وداء يصيب الإبل فتهيم في الأرض لا ترعى، أو الجنون من العشق.

ثم نبهت على أن غير ما سبق ذكره لا يقدم فيه على قصر ولا مد إلا بالنقل1 كقصر "الفتى" واحد الفتيان و"السنا" المراد به الضوء و"الثرى" المراد به التراب. وكمد "الفتاء" المراد به حداثة السن، و"السناء" المراد به الشرف و"الثراء" المراد به كثرة المال. ثم نبهت على أن بعض الأسماء قد يرد بالوجهين: القصر والمد. كـ"زكرياء"2، وبقصره قرأ الكوفيون إلا أبا بكر، وقرأ الباقون بالمد. ثم بينت أن بعض ما فيه وجهان قد تتغير حركة فائه فتحرك في أحد الوجهين بغير ما تحرك به في الآخر وهو على ثلاثة أقسام: ما يقصر مع الكسر، ويمد مع الفتح. وما يقصر مع الفتح، ويمد مع الكسر. وما يقصر مع الضم، ويمد مع الفتح. فالأول: "الإنى"3 واحد "الإناء"، و"الإيا" ضوء الشمس، و"البلى" خلاف الجدة، و"الروى" الماء

_ 1 ع "بالقصر" في مكان "بالنقل". 2 ورد هذا الاسم في آيات في القرآن الكريم منها الآيات 37، 38، آل عمران، 85 الانعام، 2، 7 مريم. 3 ع ك "الإناء".

الكثير، و"سوى" بمعنى غير، و"قرى" مصدر قريت الضيف، و"قلى" مصدر [قليته أي: أبغضته. والثاني:: "أضا" جمع "أضاة"، وهو الغدير، "والسحا": الخفاش، و"الصلى" مصدر1] صلي النار: قاسى حرها، و"الغرا" الذي يلزق به الريش [وغيره، و"الغمى"2: السقف و"الفدى" مصدر "فديت". والثالث: "البؤسى"3، و"الرغبى" و"العليا"4"] و"النعمى"5 و"الضحى"6. هذا جملة ما ذكره ابن السكيت7. وقد وقع لي ما يكسر فيقصر ويضم عن ابن ولاد وهو "القرفصاء". قال ابن ولاد: "يقال لها8 "القرفصى" -بالكسر-9".

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 ع "العمى". 3 البؤسى: المشقة والفقر. 4 سقط ما بين القوسين من هـ. 5 النعمى: الخفض والدعة، والمال. 6 ضوء الشمس، وارتفاع النهار وامتداده، ووقت هذا الارتفاع أو الامتداد. 7 ينظر تهذيب الألفاظ ص672، وإصلاح المنطق ص133. 8 هـ سقط "لها" وع ك "له" في مكان "لها". 9 أحمد بن محمد بن الوليد بن محمد التميمي الملقب بابن ولاد المصري كان أستاذًا في النحو توفى سنة 332هـ.

فبهذا تتكمل أربعة1 أقسام. ثم ختمت الباب بالكلام على قصر الممدود، ومد المقصور: فأما قصر الممدود فيجوز للشاعر إذا اضطر إليه أن يستعمله بلا خلاف، وهو شبيه بصرف ما لا ينصرف. وأما مد المقصور للضرورة فممتنع عند البصريين لا عند الكوفيين وهو شبيه بمنع صرف المنصرف. ومما يحتج به الكوفيون قول الراجز: 1168- يا لك من تمر ومن شيشاء 1196- ينشب في المسعل واللهاء

_ 1 ع ك "خمسة" في مكان "أربعة". 1168، 1196- رجز استشهد به كثير من شراح الألفية، ولم يعزه أحد لقائل وهو من شواهد العيني 4/ 507، ونسبه البكري في سمط اللآلئ 874 إلى أبي المقدام الراجز وذكر الأبيات التي منها الشاهد وهي من الرجز المسدس. الشيشاء: التمر لا يعقد نوى، وإن أنوى لم يشتد، وإن جف كان حشفا غير حلو. ينشب: يعلق. المسعل: موضع السعال من الحلق. اللهاء: جمع لهاة، وهو الهنة المطبقة في أقصى الفم، أو ما بين منقطع أصل اللسان إلى منقطع القلب من أعلى الفم. "أمالى القالي 2/ 246، الإنصاف 746 شرح المفصل 6/ 42، همع الهوامع 2/ 157، الدرر اللوامع 2/ 211 العقد الفريد 3/ 429، لسان العرب "شيش".

فمد " اللهاء" اضطرارا، وهو واجب القصر؛ لأنه نظير "حصى" و"قطا".

باب: الإخبار بالذي وفروعه

باب: الأخبار بالذي وفروعه إن قيل أخبر بـ"الذي" عن بعض ما ... في جملة أخره والذ قدما مبتدأ، وما تأخر الخبر ... ومضمر طبق مكانه يقر1 معطى من الإعراب ما أقر له2 ... وما سوى الآخر لـ"الذي" صله وإن يباين "الذي" معنى الخبر ... بكونه ليس لواحدٍ3 ذكر فجيء بطبقٍ من فزوعه كما ... تجيء بـ"الذي" مبينًا مفهما وشرط الاسم مخبرًا عنه هنا ... جواز تأخيرٍ ورفع وغنى

_ 1 "استقر" في مكان "يقر". 2 ع "ما أقوله" في مكان "ما أقر له". 3 س ش "واحد" في مكان "لواحد".

عنه بأجنبي، أو بمضمر ... أو مثبت أو عادم التنكر وإن يك1المخبر عنه مضمرا ... متصلا فذا انفصال أخرا نيابة عنه كما يؤخر ... "أنا الذي" عن تا "فعلت" يخبر وأخبروا هنا بـ"أل" عن بعض ما ... يكون فيه الفعل قد تقدما إن صح صوغ صلة منه لـ"أل" ... ومخبر عن اسم "كان" يحتمل بـ"أل" وغيرها ومن أخبر عن ... خبرها فقد أتى بما2 وهن وإن يك المخبر عنه ظرفا ... فـ"في" الذي به نطق وإن يكن ما رفعت3 صلة "ال" ... ضمير غيرها أبين وانفصل

_ 1 ع "يكن" في مكان "يك". 2 هـ "بمن" في مكان "بما". 3 ع "وقفت" في مكان "رفعت".

وما به المخبر عنه تمما ... فذكره من بعده قد حتما كصلةٍ وصفةٍ1 والثان من جزأي إضافةٍ كثاني2 ابن الزمن المخبر عنه في هذا3 الباب هو المجعول في آخر الجملة خبر لموصول مبتدأ تصدر به الجملة. فإذا عين لك اسم من جملةٍ، وقيل لك: كيف تخبر عنه؟ فصدر بما4 يطابقه من الذي" وفروعه مجعولًا مبتدأ، وأخر المسئول عنه مجعولًا خبرا، واجعل في موضعه ضميرًا يخلفه فيما كان له من الإعراب عائدًا إلى الموصول، مطابقًا له، وما بين الخبر والموصول صلة له. "وإما قال النحويون أخبر عنه في اللفظ خبر لأنه في المعنى مخبر عنه". فإن أخبرت عن التاء من قولك: "بلغت من الزيدين إلى

_ 1 ع "كصفة وكصلة" في مكان "كصلة وصفة". 2 الأصل "الثاني" في مكان "كثاني". 3 الأصل "ذا" في مكان "هذا". 4 الأصل "مما" في مكان "بما".

العمرين رسالة" قلت: "الذي بلغ رسالة من الزيدين إلى العمرين رسالة أنا". فإن أخبرت عن "الزيدين" قلت: "اللذان بلغت منهما إلى العمرين إليهم رسالة الزيدان". فإن أخبرت عن "الزيدين" قلت: "اللذين بلغت من الزيدين إليهم رسالة العمرون". فإن أخبرت عن الرسالة قلت1:] "التي بلغتها من الزيدين إلى العمرين رسالة". وإلى ذا ونحوه أشرت بقولي: وإنه يباين2 "الذي" معنى الخبر ... بكونه ليس لواحد3 ذكر فجيء بطبقٍ من فروع..... ثم نبهت باشتراط جواز تأخير المخبر عنه على أن الواجب التقديم لا يخبر عنه كضمير الشأن. وباشتراط جواز رفعه على أن ما لا يرفع لا يخبر عنه كغير المتصرف من الظروف والمصادر.

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 ع ك "تباين". 3 الأصل "بواحد" في مكان "لواحد".

وباشتراط جواز الاستغناء عنه بأجنبي على امتناع الإخبار عن ضمير عائد على بعض الجملة [كالهاء من قولك: "زيد ضربته". فإنها عائدة قبل ذكر الموصول على بعض الجملة1] ، فلو أخبر عنها لخلفها مثلها في العود إلى ما كانت تعود إليه، ولطلب الموصول عوده إليه، فيلزم من ذلك عود ضمير واحدٍ إلى شيئين في الحالين وذلك محال. [فلو كان الضمير عائدًا إلى اسمٍ من جملةٍ أخرى جاز الإخبار عنه نحو أن يذكر إنسان فيقول: "لقيته" فيجوز الإخبار عن الهاء فيقال: "الذي لقيته هو". نبه على ذلك الشلوبين مستدركًا على الجزولي في قوله: "وألا يكون قبل الإخبار عائدًا على شيء"2] . ونبهت باشتراط جواز الاستغناء عنه بمضمر على أنه لا يخبر عن مصدر عامل، ولا عن موصوف [دون صفته3، ولا عن صفة دون موصوفها، ولا عن مضافٍ4] دون المضاف إليه. ونبهت باشتراط جواز الاستغناء عنه بمثبت على أنه5 لا

_ 1 هـ سقط ما بين القوسين. 2 سقط ما بين القوسين من الأصل. 3 ع "صفة". 4 سقط ما بين القوسين من الأصل. 5 ع سقط "أنه".

يخبر عن "أحد" ولا "عريب"1 ولا "ديار"2 ونحوها من الأسماء التي لا تستعمل إلا في النفي. ونبهت باشتراط جواز الاستغناء عنه بعادم التنكير على أنه لا يخبر عن التمييز3 ولا الحال4. وكان في اشتراط جواز الاستغناء عنه بمضمر ما يغني عن هذا الشرط الأخير5، لكني6 ذكرته زيادة في البيان. وإن كان المخبر عنه ضميرًا متصلًا جيء بدله بمنفصل يوافقه معنى كـ"أنا" في مسألة "الذي بلغ عن الزيدين إلى العمرين رسالة أنا". وإلى نحو هذا أشرت بقولي: ....................... ... ..............فذا انفصال أخرا نيابة عنه.......... ... ..................... وإن كان الموصول الألف واللام لم يجز الإخبار به إلا عن اسمٍ من جملةٍ مصدرة بفعلٍ يصاغ منه اسم فاعل.

_ 1 بمعنى أحد. 2 ديار: أحد. 3 ع ك "تمييز" في مكان "التمييز". 4 ع ك "حال" في مكان "الحال". 5 الأصل وهـ "الآخر". 6 ع ك "لكن" في مكان "لكني".

فلا يجوز الإخبار بالألف واللام عن "زيد" من قولك: "زيد قائم"؛ لأن الجملة اسمية. ولا من قولك: "كاد زيد يفعل" لأن "كاد" لا يصاغ منها اسم فاعل. وإلى هذا أشرت بقولي: وأخبروا هنا بـ"أل" عن بعد ما ... يكون فيه الفعل قد تقدما إن صحج صوغ صلةٍ منه لـ"ال" ... ................................ فإن أخبرت بالألف واللام عن التاء من قولك: "بلغت من الزيدين إلى العمرين رسالة" قلت: "المبلغ من الزيدين إلى العمرين رسالة أنا" فإن أخبرت عن "الزيدين" قلت: "المبلغ منهما أنا1 إلى العمرين رسالة الزيدان". فإن أخبرت عن "العمرين" قلت: "المبلغ أنا من الزيدين إليهم2 رسالة العمرون". فإن أخبرت عن "الرسالة" قلت: "المبلغ أنا من الزيدين".

_ 1 ع ك "أنا منهما" في مكان "منهما أنا" 2 الأصل "إليهما" في مكان "إليهم".

إلى العمرين رسالةً"، و"المبلغها"1 أجود. فاستتر ضمير الرفع في المثال الأول؛ لأنه ضمير الألف واللام وهو، والألف2 واللام، والمخبر عنه شيء واحد فلم يحتج إلى الإبراز؛ لأن رافعه جارٍ على غير ما هو له. بخلاف الأمثلة الأخر فإن مرفوع الصلة فيها ضمير لغير الألف واللام ورافعه جارٍ على غير ما هو3 له فوجب ابرازه وانفصاله. وإلى هذا ونحو أشرت بقولي: وإن يكن ما رفعت صلة "أل" ... ضمير غيرها أبين وانفصل ثم نبهت على أن اسم كان يخبر عنه بـ"ال" وغيرها. قال ابن السراج: "ولا خلاف في الإخبار عن اسم "كان". فأما خبرها ففيه خلاف: فمن الناس من يجيزه فيقول في "كان زيد أخاك": "الكائنة زيد أخوك".

_ 1 هـ "المبلغهما" في مكان "المبلغها". 2 ك سقطت الواو و"والألف". 3 الأصل "ها هو" في مكان "ما هو".

وإن شئت جعلته منفصلا فقلت: "الكائن زيد إياه1 أخوك" وقال قوم إن الإخبار عن المفعول في هذا الباب محال. وإن2 كان المخبر عنه ظرفًا متصرفًا جيء مع الضمير الذي يخلفه بـ"في" كقولك مخبرًا عن "يوم الجمعة" من "صمت يوم الجمعة": "الذي صمت فيه يوم الجمعة". فإن تقدم التوسع في الظرف وجعل مفعولًا به على المجاز جيء بخلفه مجردًا من "في". فإن كان المخبر عنه متممًا بصلةٍ أو صفةٍ أو مضاف إليه أو غير ذلك، فلا بد له من المتمم مذكورًا بعده كما كان قبل تصوير المسألة. فتقول إن أخبرت عن الموصول من قولك: "أعطى الذي بشر غلام زيد ثوبًا حسنًا": "الذي أعطى زيدٍ ثوبًا حسنًا الذي بشر". [فإن أخبرت عن المضاف قلت: "الذي أعطاه الذي بشر ثوبًا حسنًا غلام زيدٍ"3] . فإن أخبرت عن الموصوف4 قلت: "الذي أعطاه الذي بشر غلام زيد ثوب حسن". والنظم منبه على هذا وأمثاله.

_ 1 هـ "أبوه" في مكان "إياه". 2 هـ "فإن" في مكان "وإن". 3 هـ سقط ما بين القوسين. 4 ع "الموصول" في مكان "الموصوف".

باب: كيفية التثنية وجمعى التصحيح

باب: كيفية التثنية وجمعى التصحيح مدخل ... باب: كيفية التثنية، وجمعي التصحيح 1 "ص" افتح أخير2 ما تثني3 موصلا ... بما على ذاك دليلًا جعلا وألف المقصور إن زادت على ... ثلاثةٍ فالياء منها أبدلا كذا الذي اليا أصله نحو "الفتى" ... والجامد الذي أميل كـ"متى" كذا الذي ألفه تصير يا ... في موضع ما4 كـ"إلى" اسمًا فادر يا في غير ذاك الواو أبدل من ألف ... وأولها ما كان قبل قد ألف

_ 1 سقط العنوان من هـ. 2 هـ "خبر" في مكان "أخير". 3 ط "يثني" في مكان "تثني". 4 ع "أما" في مكان "ما".

وهمزة الممدود إن تأصلت ... تسلم كـ"قراءين" فاعرف ما ثبت وواوًا أقلب ما لإلحاقٍ1 وما ... من واوٍ أبدلت أو اليا كـ"النما" وذات الابدال بتصحيح أحق ... والعكس للأخرى فراع المستحق وواوًا اقلب2 همز3 نحو "شهلا" ... والياء والتصحيح شذا4 نقلا وشذ قلب همزة أصليه ... [واوًا كـ"قراءين" في تثنيه5 وشذ "خوزلان" "قاصعان" ... وبعضهم قاس. و6 "مذروان"] مستندر كذا "ثنايان" فلا ... تقس وللمنقول كن مستعملا وقد يثنى اسم وتلغى التثنية ... في طبقه لخفةٍ مستدعيه

_ 1 ط "بإلحاق" في مكان "لإلحاق". 2 ع "قلب" في مكان "اقلب". 3 هـ "همزة" في مكان "همز". 4 ع "شذ" في مكان "شذا". 5 ط "ثنية" في مكان "تثنية". 6 سقط ما بين القوسين من ع.

فعن "سواءين" بـ"سيين" اكتفى ... أكثرهم إذ بالمراد قد وفى ؟؟؟ "أليان" و"خصيان" لما ... أسقط بعض مفردًا تاءيهما يثنيان -أيضًا- بالتا ... على القياس فأطع من أفتى قصدت تثنية اسمٍ ولم يكن مقصورًا، ولا ممدودًا فتح آخر؟؟؟ صل بإحدى1 العلامتين المذكورتين في باب؟؟؟. وإلى ذلك أشرت بقولي: ......................موصولا ... بما على ذاك دليلًا جعلا فإن كان الذي قصد تثنيته مقصورًا وكانت ألفه رابعة فصاعدًا قلبت ياءً -مطلقًا- كقولك في "مهدى" و"معطى" و"حبلى" و"حبارى"2: "مهديان" و"معطيان" و"حبليان" و"حباريان". وإن كان الألف ثالثةً قلبت ياء إن كانت بدلًا منها3

_ 1 ع "بين" في مكان "بإحدى". 2 الحبارى: طائر طويل العنق، رمادي اللون على شكل الأوزة، في منقاره طول، "الذكر والأنثى فيه سواء". 3 سقط من الأصل "منها".

كألف "هدى" أو غير بدل من شيء، وأميلت كألف "متى" أو صارت ياء في موضع ما كألف "إلى". فيقال في "هدى": "هذيان" وفي "متى" -مسمى به-؟؟؟ لأن العرب سلكت بها سبيل ذوات الياء بإمالة ألفها. وكذا1 يقال في "إلى" مسمى به "إليان" لأن؟؟؟ قلبت ألفه ياء حين أولته ضميرًا، فالياء أولى من الواو؟؟؟ وإن كانت الألف ثالثة مبدلة من واوٍ كألف؟؟؟ أو غير بدل2 من شيء ولم تمل، ولا خلفتها الياء3 في؟؟؟ ما كألف "ألا" الاستفتاحية قلبت واوًا. وأما الممدود: فإن كانت همزته أصلية كـ"قراء"4 صححت وقد تقلب واوًا. وإن كانت بدلًا من ياء أو واوٍ كـ"بناء" و"كساء" جاز تصحيحها5 وقلبها واوًا. وكذا إن كانت زائدة للإلحاق كـ"علباء" و"قوباء". إلا أن

_ 1 سقط من ع وك "وكذا". 2 هـ "مبدلة" في مكان "بدل". 3 هـ "إلى" في مكان "الياء". 4 الأصل "كبراء" في مكان "كقراء". 5 الأصل صحيحهما في مكان "تصحيحها".

تصحيح نحو "بناء" و"كساء" راجح على إعلاله1، وإعلال2 نحو "علباء"3 و"قوباء"4 راجح على تصحيحه. وإلى هذا الترجيح أشرت بقولي: وذات الابدال بتصحيح أحق ... والعكس للأخرى فراع المستحق وإن كانت همزه الممدود بدلًا من ألف التأنيث كـ"صحراء" و"شهلاء"5، قلبت واوًا، وشذ تصحيحها، وقلبها ياء، كما شذ قلب الأصلية واوًا. ومن العرب من يحذف ألف المقصور خامسة فصاعدًا فيقول في "حبارى": "حباران" وفي "خيزلى":6 "خيزلان". وكذا من العرب من يثني الممدود بحذف ألفه، وهمزته إذا كان قبلهما أربعة أحرفٍ فصاعدًا فيقول في "قاصعاء"7 و"عاشوراء": "قاصعان" و"عاشوران".

_ 1 ع ك "قلبه" في مكان "إعلاله". 2 ع سقط "وإعلال" ك "وقلب" في مكان "وإعلال". 3 العلباء: العصبة الممتدة في العنق "مذكر". 4 القوباء: داء في الجسد يتقشر منه الجلد، وينجرد الشعر. 5 الشهلاء: من في عينها شهلة، وهي اختلاط لونين. 6 الخيزلي: مشية فيها تثاقل وتبختر. 7 القاصعاء: جحر يحفره اليربوع، فإذا دخل فيه سد فمه لئلا يدخل عليه حية أو دابة، أو نحوهما.

والجيد الجاري على القياس: "قاصعاوان" و"عاشوراوان" و"حباريان" و"خوزليان". وقالوا لطرفي الألية، وطرفي القوس "مذروان"، والأصل: "مذريان" لأنه تثنية "مذرى"1 في التقدير. وألف المقصور الرابعة فصاعدًا في التثنية ياءً. واويًّا كان الاسم أو غير واوي. إلا أن "المذروين" لازمه لفظ التثنية فأشبهت واوه واو "شقاوة" وكذلك قالوا لطرفي الحبل2: "ثنايان" والأصل أن يقال "ثناءان" أو "ثناوان" لأنه في التقدير تثنية "ثنا" و"ثناء"3 نظير "بناء" وقد تقدم الكلام عليه. وإنما ترك في "ثناءين" الأصل لأن لفظ التثنية لازمه فأشبهت ياؤه ياء "نهاية". ثم نبهت على أنه قد يستغنى عن تثنية اسم بتثنية مطابقه إذا كان أخصر كـ"سي"4 فإنه أخصر من "سواء" فأغنت تثنيته عن تثنيته؛ لأن "سيين" أخف من "سواءين".

_ 1 المذرى: خشبة ذات أطواف كالأصابع يذرى بها الحب، وينقى، والمذروان: الجانبان من كل شيء. 2 ك "الجبل" في مكان "الحبل". 3 الثناء: قيد للدابة ذو شقين تربط بكل شق رجل. 4 السي: المثل والنظير "يستوي في ذلك المذكر والمؤنث".

على أن أبا زيد حكى عن بعض العرب أنه يقول: "سوءان"1. ومن الاستغناء بتثنية الأخف قولها في تثنية "ألية"2 و"خصية"3: "أليان" و"وخصيان" وذلك أن من العرب من يقول: "ألي" و"خصي" فاستغنى الأكثرون بتثنية المجرد عن التاء عن تثنية المؤنث بها. ومنهم من لا يستغني كقول عنترة: 1170- متى ما تلقني فردين ترجف ... روانف أليتيك وتستطارا

_ 1 قال أبو زيد في نوادره ص70 عند حديثه عن قول رافع بن هويم: هلا كوصل ابن عمار تواصلني ليس الرجال وإن سووا بأسواء قال أبو زيد: "يقال: "رجلان سواءان" و"قوم أسواء، وسواسية" و"رجلان سيان" والجمع أسواء، أي مستوون". قال أبو الحسن الأخفش متعقبًا قول أبي زيد: "سواءان" -كذا وقع في كتابي- وهو عندي غير جائز. والصواب "سويان" و"سيان" لأن "أسواء" جمع "سوأ" كـ"ضلع وأضلاع" و"عنب" و"أعناب". 2 الألية: العجيزة، أو ما ركبها من شحم ولحم، والجمع "ألايا". 3 الخصي: البيضة من أعضاء التناسل والجلدة التي فيها البيضة. 1170- سبق الحديث عن هذا الشاهد في باب الحال وهو من الوافر.

"ص" واختير جمع في مثنى كـ"شرح ... صدراكما"1 وفيه إفرادًا أبح وهو من الأصل أحق، والتزم ... في نحو "قبل كف قيسٍ وهرم" وجمع ما ليس بجزء إن أمن ... لبس أجز فليس يأباه فطن نحو بـ"أسيافكما اضربا العدى" ... و"في عمائكما مجد بدا" وما إضافة لجزأين اقتضت ... فلهما مميزين قد ثبت نحو: "هما ضخما الرءوس" و"هما ... منطلقان ألسنا إن كلما" وما لهذا2 الجمع يعزى من خبر ... وغيره مثنى أو جمعًا يقر والعطف لا التثنية استعمل لدى3 ... تخالف اللفظ وما قد وردا من "أبوين"، والمضاهيه فلا ... تجزه إلا بسماع قبلا

_ 1 ط "صدرًا كما". 2 هـ "لهذي" في مكان "لهذا". 3 ع "كذا" في مكان "لدى".

ومنع الأكثر أن يثنى ... أو يجمع المختلفان معنى وكل شيئين مؤديين ما ... لواحدٍ فراع فيما لهما مطلوب ذي إفراد أو ذي1 تثنيه ... ففي كليهما بقصدٍ توفيه إذا أضيف جزآن إلى كليهما، ولم يفرق المضاف إليه جاز في المضاف أن يجمع، وأن يوحد، وأن يثنى. والجمع أجود كقوله تعالى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} 2، 3. وكقوله عليه [الصلاة4 و] السلام:5 "إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه". والثاني أجود من الثالث؛ لأن الثالث لم أره في غير الشعر كقول الشاعر:

_ 1 هـ "وذي" وسقط من الأصل "ذي". 2 صغت قلوبكما: مالت. 3 من الآية رقم 4 من سورة "التحريم". 4 سقط ما بين القوسين من الأصل. 5 أخرجه مالك في الموطأ في اللباس 12، وأبو داود في اللباس 26، وأحمد 3/ 5، 6/ 31، 44، 52.

1711- فتخالسا نفسيهما بنوافذٍ ... كنوافذ العبط التي لا ترقع وأما الثاني فوارد في النثر والنظم وفي الحديث في صفة وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلم1: "مسح أذنيه ظاهرهما، وباطنهما". ومن أمثلة الفراء في كتاب المعاني: "إيتنى برأس شاتين". وإلى تفضيل الإفراد على التثنية أشرت بقولي: وهو من الأصل أحق..... ... .........................

_ 1 أخرجه أبو داود في الطهارة 51، والترمذي في الطهارة 28، والنسائي في الطهارة 51، 58، 84، وابن ماجه في الطهارة 52، والدارمي في الوضوء 36. 1171- من الكامل قاله أبو ذؤيب الهذلي "ديوان الهذليين 1/ 20" من قصيدته المشهورة التي مطلعها: أمن المنون وريبه تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع تخالسا: جعل كل منهما يختلس صاحبه بالطعن، والضمير يعود إلى الشجاعين اللذين يتحدث عنهما الشاعر قبل هذا البيت. النوافذ: جمع نافذة، وهي الطعنة تنفذ حتى يكون لها رأسان. عبط: جمع عبيط، وأصل العبط شق الجلد الصحيح، ونحو الصحيح من غير علة. "والبيت من شواهد المصنف في شرح التسهيل ص18".

أي: أن الإفراد في نحو: "ايتني برأس شاتين" أحق من الأصل وهو أن يقال: "ايتني برأسي شاتين". ولو قيل1: "برءوس شاتين" -بلفظ الجمع- لكان أجود. ولو كان المضاف إليه مفرقًا2 لزم الإفراد كقوله تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} 3. وفي حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه: "حتى شرح الله صدري لما شرح له صدر أبي بكر وعمر"4 [رضي5 الله عنهما6] . وإلى هذا ونحوه7 أشرت بقولي: .................................والتزم ... في نحو "قبل كف قيس وهرم"

_ 1 هـ سقط "لو". 2 الأصل "معرفا" في مكان "مفرقا". 3 من الآية رقم "78" من سورة "المائدة". 4 أخرجه البخاري في فضائل القرآن 3، وأحكام 37، والترمذي تفسير سورة 9، 18، وأحمد 1/ 13، 5/ 189. 5 سقط ما بين القوسين من الأصل. 6 هـ "عنهم" في مكان "عنهما". 7 هـ سقط "ونحوه".

فلو لم يكن المضافان جزأى1 المضاف إليهما لم تعدل2 عن لفظ التثنية مخافة اللبس نحو قولك: "أعطهما درهميهما". فإن أمن اللبس جاز الجمع كقولك: "قهرتما العدو بأسيافكما". وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر، وعمر [رضي الله عنهما3] : "ما أخرجكما من بيوتكما" 4. وإن كان الجزآن مميزين لكليهما فلهما من اختيار مجيئهما بلفظ الجمع ما لهما حين يضافان نحو قولي: ....."هما ضخما الرءوس" و"هما ... منطلقان ألسنا".............. ومنه قول الشاعر: 1172- أقامت على ربعيهما جارتا صفا ... كميتا الأعالي جونتا مصطلاهما

_ 1 ع ك "جر" في مكان "جزأى". 2 ع "يبدل" في مكان "تعدل". 3 سقط ما بين القوسين من الأصل. 4 أخرجه الإمام مالك في الموطأ باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم 28. 1172- من الطويل قاله الشماخ بن ضرار "الديوان ص86" والضمير في "ربعيهما" يعود إلى الدمنتين اللتين ورد ذكرهما في البيت السابق وهو مطلع القصيدة.=

فقال: كميتا الأعالي. والمراد: الأعليان. فإلى1 هذا ونحوه أشرت بقولي: وما إضافة لجزأين اقتضت ... فلهما مميزين قد ثبت [أي: للجزأين في حال كونهما مميزين لكليهما ما ثبت لهما في حال إضافتهما إلى ما هما جزآن له2] . ثم مثلت بـ"ضخما الرءوس" و"المنطلقان ألسنا". ولك فيما لهذا الجمع من خبرٍ وغيره أن تأتي به على وفق اللفظ فتجمعه، وعلى وفق المعنى فتثنيه. فالأول كقولك: "رءوسهما ضخام".

_ = أمن دمنتين عرس الركب فيهما بحقل الرخامي قد عفا طللاهما وأراد بـ"جارتا صفا" الأثفيتين لأنهما مقطوعتان من الصفا وهو الصخر، أو لأن الأثفيتين توضعان قريبًا من الجبل لتكون أحجاره ثالثة لهما وممسكة للقدر معهما، ولذا تقول العرب: "رماه بثالثة الأثافي" يعني بالصخر أو بالجبل و"كميتا الأعالي" صفة "جارتا صفا" يريد أن أعالي الأثفيتين ظهر فيها لون الكمتة وهي الحمرة الشديد المائلة إلى السواد لأن النار لم تباشرهما، جونتا مصطلاهما: صفة ثانية، والجونة: السوداء يريد: أن أسافل الأثافي قد اسودت من إيقاد النار بينها. 1 هـ "وإلى" في مكان "فإلى". 2 سقط ما بين القوسين من الأصل.

والثاني كقولك: "رءوسهما ضخمان" ومثل هذا قول الشاعر: 1173- رأوا جبلًا هذا الجبال إذا التقت ... رءوس كبيريهن1 ينتطحان ولا يجاء بالمختلفين في اللفظ إذا اشتركا في حكم إلا معطوفًا أحدهما على الآخر نحو: "جاء زيد وعمرو" و"رأيت عمة وخالةً". وأما نحو "أبوين" في "الأب والأم"، و"القمرين" في "الشمس والقمر" فشاذ لا يقاس عليه. ومنع أكثر الناس التثنية والجمع في الأسماء المتفقة لفظًا لا معنى. والذي أراه أن ذلك جائز إذا فهم المعنى كقولك: "رأيت نجمين: سماويًّا وأرضيًّا" و"لي عينان:2 منقودة3

_ 1 ك ع "كبيرهن". 2 العين: ما ضرب نقدًا من الدنانير، وينبوع الماء ينبع من الأرض ويجري. 3 نقده الدنانير: أعطاه إياها. 1173- من الطويل استشهد به المصنف في شرح التسهيل 1/ 18، ولم ينسبه كذلك لم ينسبه ابن جني في الخصائص 2/ 421، ولا البغدادي في الخزانة 2/ 201.

ومولاودة"1. وقد استعمل ذلك كثير من الفصحاء. ولا خلاف في إعادة ضمير واحدٍ على مختلف المعنى كقولك: "لي عين مالٍ، وعين ماء أبيحهما2 للضيف". فكما جاز الجمع بينهما في الإضمار يجوز الجمع بينها في الإظهار بشرط أمن اللبس. وممن رأى ما رأيته أبو بكر بن الأنباري واحتج بقول النبي صلى الله عليه وسلم3: "الأيدي ثلاث: يد الله وهي العليا، ويد المعطي، ويد السائل" 4 فعبر بـ"الأيدي" عن "يد الله" [جل وتعالى، وتبارك، وتقدس5] وعن "يد المعطي، والسائل" للاشتراك6 اللفظي دون المعنوي. وقد جمع في التثنية بين الحقيقة والمجاز كثيرًا كقولهم: "القلم أحد اللسانين" و"الخال أحد الأبوين".

_ 1 ورد الماء أشرف عليه دخله أم لم يدخله. 2 أبيحهما للضيف: أطلقهما وأظهرهما وأحلهما. 3 ع ك "بقوله عليه الصلاة والسلام". 4 أخرجه أحمد 3/ 473. 5 سقط ما بين القوسينمن هـ ع والأصل وفي مكانه جاء في هـ "تعالى". 6 ع "الاشتراك" في مكان "للاشتراك".

وهذا شبيه بتثنية المشتركين وضعًا وأشرت بقولي: كل شيئين مؤديين ما ... لواحدٍ........................... إلى نحو1 "العينين" و"الأذنين" قد يخبر عنه بمثنى وهو الأصل، وقد يخبر عنه بمفردٍ؛ لأن "العينين" حاسة النظر و"الأذنين" حاسة السمع و"اليدين" حاسة البطش2 فإفراد ما لكل اثنين منها جائز. وكذلك التعبير بأحدهما عن اثنيهما، فمن إفراد الخبر قول الشاعر: 1174- سأجزيك خذلانًا بتقطيعي3 الصوى ... إليك وخفا4 زاحفٍ يقطر الدما ومن إفراد الضمير قول الآخر:

_ 1 ع سقط "نحو". 2 البطش: الأخذ بالعنف. 3 ع "بتقطيع". 4 هـ "وخفان أخف". 1174- من الطويل استشهد به المصنف في شرح التسهيل 1/ 18 ولم يعزه لقائل: الخذلان: التخلي عن العون والنصرة، الصوى: جمع صوة، وهي ما غلظ من الأرض وارتفع، الخف: ما أصاب الأرض من باطن قدم الإنسان.

1175- وكأن بالعينين حب قرنفل ... أو سنبلًا كحلت به فانهلت ومن الاستغناء بلفظ الواحد قول امريء القيس: 1176- وعين لها حدرة بدرة ... شقت مآقيهما من أخر

_ 1175- من الكامل من قصيدة لسليمى بن ربيعة من بني السيد بن ضبة كانت امرأته تماضر قد فارقته فقال قصيدته يتلهف فيها عليها. وفي النوادر 120: قال سلمان بن ربيعة الضبي أو سليمى والقصيدة في ديوان الحماسة 1/ 303، وشرحه للتبريزي 1/ 112، وفي أمالي القالي رواها المصنف عن ابن دريد، وذكرت في أمالي الشجرى 1/ 212، والأصمعيات 162، وشرح المرزوقي لديوان الحماسة 547، واستشهد المصنف بالبيت في شرح التسهيل 1/ 81. السنبل جزء النبات الذي يتكون فيه الحب، وهو أيضًا نبات يستخرج من جذور بعض أنواع أخلاط من الأدوية تؤثر في العين. انهلت العين: سال دمعها. 1176- من المتقارب قاله امرؤ القيس "الديوان 115". الحدرة: قرحة تخرج بجفن العين فترم وتغلظ. البدرة: كيس فيه مقدار من المال يتعامل به ويقدم في العطايا، ويختلف باختلاف الزمن. المآقي: جمع مأق أو مؤق: وهو طرف العين مما يلي الأنف وهو مجرى الدمع وشقت مآقيهما: فتحت. ورواية الديوان: ............................. ... شقت مآقيها من أخر

فصل في كيفية التثنية، وجمعى التصحيح

فصل: في كيفية التثنية، وجمعي التصحيح 1 "ص" وما على حد2 المثنى جمعا ... في صحةٍ و3 غيرها اجعل تبعا وشرطه وما به يعرب قد ... مضى فلا يفتك منه معتمد وآخر المقصور أسقط موليا ... مفتوحة الواو أو أولينه "يا" كـ"جاءني الأعلون مستدعينا ... والمرتضون في بني الأدنينا" وحذف يا منقوصٍ الزم واشكلا ... بالضم والكسر الذي كان تلا كـ"المهتدون قهروا الغاوينا ... وسخر المؤتون4 للآتينا" وذا عن الكوفين5 -أيضًا- قد أثر ... في6 زائد آخره مما قصر

_ 1 سقط العنوان من هـ. 2 ع سقط "حد". 3 ع "أو غيرها". 4 ط "الآتون" في مكان "المؤتون". 5 هـ "وأفعل كوفيهم مما قصر" في مكان "وذا عن الكوفيين أيضًا قد أثر". 6 هـ سقط "في".

وما استحقت همزة الممدود في ... تثنية ذاك هنا1 بها اقتفي وحركوا آخر غير ما ذكر ... بالضم قبل الواو قبل اليا كسر وجمع تصحيح بتاءٍ وألف ... قد سبق الكلام فيه وعرف فاجعل لما أوليت منه الألفا ... ما كان في تثنيةٍ قد ألفا لكن تا تأنيث مفرد هنا ... يلزم حذفها2 ففي3 الثاني غنى وبعد حذفها فللذي تلت ... ما في تطرف لمثله ثبت ففي "فتاة" "فتيات" قل كما ... قلت: "فتى" و"فتيان" فاعلما كذا "سماوات" يقال في "سما" ... كما يثنى بـ"السماوين" السما والسالم العين الثلاثي اسمًا أنل ... إتباع عين فاءه بما شكل

_ 1 ع ك "بها هنا" في مكان "هنا بها". 2 في الأصل "حذفه" في مكان "حذفها". 3 هـ "ففيها جا عنى" في مكان "ففي الثاني غنى".

إن ساكن العين مؤنثًا بدا ... مختتمًا بالتاء أو مجردًا وسكن التالي غير الفتح أو ... فافتحه تخفيفًا فكلا قد رووا وبعد فتح السكون لا تجز1 ... إلا اضطرارًا مثل قول المرتجز "يدلننا اللمة من لماتها ... فتستريح النفس من زفراتها" ومنعوا إتباع نحو "ذروة" ... و"زبيةٍ" وشذ كسر2 "جروة" وما كـ"بيضة" و"جوزة" فعن ... هذيل افتح، ولغيرهم سكن والزم سكون العين في الصفات ... كـ"ضخمةٍ من نسوة ضخمات" و"كهلات" شذ3 في "الكهلات" ... ومن يقس4 فليس ذا ثبات5

_ 1 ع ك "يجز" في مكان "تجز". 2 الأصل وس، ش "جمع" وفي ط "فتح" في مكان "كسر". 3 ع "جاء" في مكان "شذ". 4 الأصل "يقيس ليس" في مكان "يقيس فليس". 5 هـ: "وكهلات شذ في الكهلات عن بعضهم ومن يقس فقد وهن"

و"لجبة"1 و"ربعة" قد جمعا ... بالفتح إذ فتحاهما قد سمعا فكان في جمعهم2 لـ"فعله" ... عن جمع "فعلةٍ" غنى للنقله الجمع الذي على حد المثنى هو نحو "الزيدين" و"العمرين" وقد ذكر في باب الإعراب ما يعرب به، وما يطرد منه وما لا يطرد. وإلى هذا أشرت بقولي: وشرطه، وما به يعرب قد ... مضى................. والمراد هنا تبيين ما يعرض فيه من تغيير فنبهت على أن آخر ما3 تلحقه علامته يفعل به4 ما فعل به مع علامة التثنية من صحة وغيرها. فالصحة سلامته من حذفٍ، وقلب. وغير الصحة حذف ألف المقصور، وياء المنقوص، وقلب همزة بعض الممدود واوًا. ولا بد للمقصور عند حذف ألفه من بقاء الفتحة التي كانت تليها وشغل مكانها بواو في الرفع وياء في الجر والنصب كقولي:

_ 1 ط "لحية" في مكان "لجبة". 2 ط "جميعهما" في مكان "جمعهم". 3 ع "ما أحد" في مكان "آخر ما". 4 ع ك "فيه" في مكان "به".

جاءني الأعلوان مستدعين ... والمرتضون من بني الأدنين وأجاز الكوفيون ضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء في المقصور الذي ألفه زائدة كقولك في "سلمى" -اسم رجل: "جاء السلمون ومررت بالسلمين". ولا يجيز البصريون إلا "جاء السلمون" و"مررت بالسلمين". ولا بد للمنقوص1 عند حذف يائه من ضم ما قبل الواو واستصحاب الكسرة قبل الياء كقولي: ...................... ... "سخر المؤتون للآتينا" وأما الممدود فتعامل2 همزته في هذا الجمع معاملتها في التثنية فيقال في جمع "براء"3: "براءون" كما يقال في تثنيته "براءان". ويقال في "زكرياء": "زكرياءون" [4 كما يقال في تثنيته "زذكرياءان"5] .

_ 1 ع "للمقصور" في مكان "للمنقوص". 2 الأصل: "فيعامل". 3 براء: مصدر ويوصف به، وهو أول ليالي الشهر، وآخرها وأول أيام الشهر وآخرها. 4 هـ سقط ما بين القوسين. 5 الأصل "زكرياوان".

ويقال في "عطاء" و"علباء" -اسمي رجلين- "عطاءون". و"علباءون" و"عطاوون" و"علباوون" كما يقال في التثنية: "عطاءان" و"علباءان" و"عطاوان" و"علباوان". وإلى هذا أشرت بقولي: وما استحقت همزة الممدود في ... تثنية ذاك هنا بها1 اقتفي ثم أشرت بقولي: وحركوا آخر غير ما ذكر ... بالضم قبل الواو قبل اليا كسر إلى أن ما ليس مقصورًا ولا منقوصًا، ولا ممدودًا تغير همزته في التثنية فإنه لا يغير في هذا الجمع، بأكثر من تحريك آخره بضمة قبل الواو وكسرة قبل الياء كقولك في "قارئ" و"مرضي" و"مرجو": "قارئون" و"مرضيون" و"مرجوون". وقد تقدم -أيضًا- الكلام2 على إعراب3 جمع المصحح بالألف والتاء وبين ما لا يطرد، والمراد هنا تبين ما يلحقه من تغيير.

_ 1 ع ك "بها هنا" في مكان "هنا بها". 2 هـ "الكلام أيضًا" في مكان "أيضًا الكلام". 3 ع ك "على غير إعراب" بزيادة غير ولا موضع لهذه الكلمة.

فنبهت على أن للحرف الذي تليه1 ألف هذا الجمع ما له مع ألف التثنية فيقال في "سعدى": "سعديات" كما يقال في التثنية "سعديان". ويقال في "رضى" -اسم امرأة- "رضوات" كما يقال في التثنية "رضوان". ثم نبهت على أن تاء التأنيث تحذف مما هي فيه في هذا الجمع ويلي ما قبلها الألف كما كان يليه ألف التثنية لو كان هو آخرًا دون تار فيقال في "فتاة" و"قناة": "فتيات" و"قنوات". فيعاملان معاملة "فتى" و"قنى" -اسمي امرأتين. ويقال في "براءة"2: "براءات" وإلى هذا أشرت بقولي: وبعد حذفها فللذي تلت ... ما في تطرفٍ لمثله ثبت ثم بينت أن الثلاثي الساكن العين إذا كان اسمًا غير صفةٍ. وجمع بالألف والتاء3 حركت عينه بمثل حركه فائه. مجردًا كان من علامة كـ"دعد" و"هند" و"جمل".

_ 1 الأصل "يليه". 2 البراءة: الإعذار والإنذار. 3 ع ك "بالألف وتاء" في مكان بالألف والتاء".

أو مؤنثًا بالتاء كـ"تمرة" و"كسرة" و"لقمة"1. ويجوز في المكسور الفاء والمضمومها تسكين العين، وفتحها. واحترزت بـ: السالم العين................... ... ............................. من المضاعف كـ"سلة"2 و"كلة"3 و"حلة"4. ومن المعتل كـ"حوزة"5 و"ديمة" و"صورة". ثم نبهت على أن المفتوحة الفاء لا تسكن عينه إلا في ضرورة كقول الراجز: 1177- فتستريح النفس من زفراتها ثم بينت أن الإتباع ممتنع في نحو: "ذروة"6 و"زبية"7 لاستثقال الكسرة قبل الواو، والضمة قبل الياء، وإذا امتنع الإتباع بقي السكون والفتح.

_ 1 اللقمة: ما يهيئه الإنسان من الطعام للالتقام. 2 السلة: السرقة، والمرة من السل، وشقوق في الأرض تسرق الماء. 3 الكلة: ستر رقيق مثقب يتوقى به من الحشرات. 4 الحلة: الثوب الجيد الجديد. 5 الحوزة،: الناحية، وحوزة الرجل ما في ملكه. 6 ذروة كل شيء: أعلاه. 7 الزبية: الرابية لا يعلوها الماء، وحفيرة يشتوى فيها ويختبز، وحفرة في موضع عالٍ تغطي فوهتها فإذا وطئها الأسد وقع فيها. 1177- سبق الحديث عن هذا الشاهد في باب إعراب الفعل.

فيقال: "ذورات" و"ذروات" و"زُبْيات" و"زُبَيات". وفتح الياء والواو1 من "بيضات" و"جوزات"2 لغة هذيلية، كقول بعضهم: 1178- أخو بيضات رائح متأوب ... رفيق بمسح المنكبين سبوح هذا إذا كان الساكن العين اسمًا غير صفة. فأما إن كان صفة كـ"ضخمة" فلا خلاف في تسكين عينه على أن قطربًا أجاز فتحها قياسًا على ما ليس بصفة.

_ 1 هـ "الواو والياء". 2 جمع "جوزة" وهي الواحدة من جوز الهند "النارجيل" والشربة الواحدة من الماء، ومقدار الماء الذي يجوز به المسافر من منهل إلى منهل. 1178- من الطويل نسبه العيني 4/ 517 لبعض الهذلين ولم أجده في شعرهم، الرائح: الذي يسير ليلًا، المتأوب: الذي يسير نهارًا. الرفيق بمسح المنكبين: العالم بتحريكهما في السير. المنكبين: تثنية منكب وهو مجتمع رأس العضد والكتف وناحية كل شيء، والموضع المرتفع من الأرض. سبوح: ماد يديه في الجري. يصف ظليمًا، وهو ذكر النعام شبه ناقته به فجعله يسير ليلًا ونهارًا ليصل إلى بيضاته. ورواية ابن الخباز في شرح الدرة الألفية 17، 18 "أبو بيضات....".

ويعضد قوله ما حكى أبو حاتم1 من قول بعض العرب: "كهلة"2 و"كهلات" والمشهور "كهلات". وإلى قطربٍ أشرت بقولي: .......................... ... ومن يقس فليس ذا ثبات3 [4 "ولا حجة في قولهم: "لجبات" و"ربعات" لأن من العرب من يقول: "لجبة"5] و"ربعة"6 فاستغنى بجمع المفتوح العين عن جميع الساكن العين. ولهذا7 معنى قولي. فكان في جمعهم لـ "فعلة" ... عن جمع "فعلة" غنى للنقلة

_ 1 سهل بن محمد بن عثمان بن القاسم السجستاني، النحوي اللغوي، توفي سنة 225هـ. 2 سن الكهولة ما بين الثلاثين إلى نحو الخمسين. 3 هـ جاء هذا الشطر كما يلي: ..................................... ... ....................ومن يقس فقدوهن 4 سقط ما بين القوسين من ع. 5 اللجب: الصياح واضطراب الأصوات. 6 الربعة: الوسيط القامة "للمذكر والمؤنث"، وحقة الطيب. 7 ع ك "فهذا" في مكان "وهذا".

"ص" [1 وما به سمي من مثنى أو ... شبيهه2 تثنية فيه أبوا كذاك جمعه بواوٍ أوبيا ... وثن واجمع إن كفردٍ أجريا بجعل الإعراب على النونين ... لا حين يعربان بالحرفين وثن نحو "مسلمات" علما ... إن شئت إذ من مانع قد سلما إذا سمي بمثنى أو مجموع بالواو والنون [وبالياء والنون] 3 لم تجز4 تثنيته ولا جمعه لئلا يجتمع في الاسم الواحد5 إعرابان. فلو سمي بأحدهما وجعل إعرابه في النون جاز أن يثني وأن يجمع لزوال إعرابان. وأما نحو "مسلمات" علمًا فيجوز أن يقال فيه "مسلماتان" إذ لا محذور في ذلك. وهذا كله حاصل كلام سيبويه6] .

_ 1 سقطت هذه الأبيات وشرحها من هـ. 2 س ش "شبهة" في مكان "شبيهه". 3 ع ك سقط ما بين القوسين. 4 الأصل "يجر" في مكان "تجز". 5 ع ك "في اسم واحد" في مكان "في اسم الواحد". 6 ينظر الكتاب 2/ 95.

باب: جمع التكسير وما يتعلق به

باب: جمع التكسير وما يتعلق به مدخل ... باب: جمع التكسير وما يتعلق به 1 "ص" و2 الجمع إن أبانه تغيير ... تقديرًا أو لفظًا هو التكسير فـ "أفعل"3 "أفعلة" مع "فعلة" ... ثمت "أفعال" مباني القلة4 وقيل: إن "فعلة" اسم جمع ... لأنه لم يطرد في الوضع وجمع تصحيح لقلة وفي ... كثرة استعماله مع "أل" قفي وبعض ذي الأربعة استغنى به ... في كثرة والعكس غير مشتبه5

_ 1 سقط العنوان من هـ. 2 سقطت الواو من "والجمع" من الأصل. 3 ع "وأفعل". 4 س ش "قلة". 5 هـ "آت فانتبه" في مكان "غير مشتبه"، ع "مشتبه" في مكان "مشتبه".

ومثل الكثرة: "فعل" و1 "فعل" ... "فعلان" "فعلان" و"فعلى" "فعل" "فعال" "أفعلاء" ثم "فعل" ... "فواعل" "فعلى" "فعال" "فعل" "فَعلة" "فعائل" و"فُعلة" ... ومع "فعالى" و"فعالى" "فعله" ومع "فعيل" و"فعول" "فعلا" ... وبـ"فعالٍ" و"الفعالي" كملًا2 المراد بأبانه التغيير للجمع3 أن يكون معنى الجمعية لا يدرك مع تقدير السلامة منه كـ"أسد" و"فلوس"4 فإن تقدير السلامة مما عرض لهما5 في الجمعية يخل بمعناهما. بخلاف جمع التصحيح المغير نظم واحده كـ"تمرات" فإن تقدير السلامة منه6 لا يخل بمعنى الجمعية، وإنما يوجب في اللفظ استثقالًا. والتغيير اللفظي ظاهر.

_ 1 س ش ط سقطت الواو من "وفعل". 2 ع "كهلا" في مكان "كملا". 3 هـ والأصل "الجمع" في مكان "للجمع". 4 الفلوس: جمع فلس وهو القشرة على ظهر السمكة، وعملة يتعامل بها مضروبة من غير الذهب والفضة، وتساوي اليوم جزءًا من ألف من الدينار في العراق وغيره. 5 ع ك "لها" في مكان "لهما". 6 الأصل وهـ "فيه" في مكان "منه".

وأما التقديري ففي "فلك"1 و"دلاص"2 ونحوهما مقصودًا بهما الجمع. فإن "فلكًا" حينئذ نظير "رسل" في أن ضمته3 دالة على الجمعية. و"دلاص" نظير "ظراف" في أن كسرته داله على الجمعية. وهما في الإفراد نظيرا "قفل" و"كتاب" فقدر4 التغيير بتبدل5 الضمة والكسرة. والحامل على ذلك دون أن يجعلا مما6 اشترك7 فيه الواحد، والجمع كـ"جنب" أن8 "جنبًا" لا يختلف لفظه في إفرادٍ ولا تثنية ولا جمع فعلم أن العرب قصدت فيه الاختصار والاشتراك. وأما "فلك" و"دلاص" فإنهما لا يخليان من علامة التثنية

_ 1 الفلك: السفينة "للمذكر والمؤنث والواحد والجمع". 2 الدلاص: اللين البراق الأملس. 3 هـ "جمعيته" في مكان "ضمته". 4 الأصل "فتقدير" في مكان "فقدر" 5 ع "بتبديل" في مكان "بتبدل". 6 هـ "هما" في مكان "مما". 7 الأصل "أشرك" في مكان "اشترك". 8 ع ك "لأن" في مكان "أن".

عند قصدها فدل ذلك على انتفاء الاشتراك وقصد تغييرٍ منوي في حال الجمعية. ونظير "فلك" و"دلاص": "عفتان" -وهو الرجل القوي الجافي- يقال: "رجل عفتان"1 و"رجلان عفتانان" و"رجال عفتان". فهو في الإفراد بمنزلة "سرحان"2 وفي الجمع بمنزلة "غلمان". ولجمع القلة من أبنية التكسير أربعة وهي: "أفعل" كـ"أفلس" و"وأفعال" كـ"أثواب" و"أفعلة" كـ"أرغفة" و"فعلة" كـ"غلمة". ويشارك هذه الأبنية في الدلالة على القلة جمعا التصحيح ما لم تقترن بهما الألف واللام الدالة على الاستغراق، أو يضافا إلى ما يدل على الكثرة. فالاقتران بالألف3 واللام كقوله تعالى4: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَات} .

_ 1 هـ "عقبان". 2 السرحان: الذئب. 3 هـ "بألف". 4 من الآية رقم "35" من سورة الأحزاب وتمامها {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} .

وقد تضمن القرينتين قول1 حسان [بن ثابت رضي الله عنه2:] 1179- لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى ... وأسيافنا يقطرن من نجدة دما وقد يستغنى ببعض أبنية القلة عن بعض أبنية الكثرة، وببعض أبنية الكثرة عن بعض أبنية القلة. فالأول كـ"رجل" و"أرجل" و"عنق" و"أعناق" و"فؤاد"3 و"أفئدة". والثاني كـ"رجل" و"رجال" و"قلب" و"قلوب" و"صرد"4 و"صردان".

_ 1 ع ك "كقول" في مكان "قول". 2 سقط ما بين القوسين من الأصل. 3 الفؤاد: القلب. 4 الصرد: طائر أكبر من العصفور، ضخم الرأس والمنقار، يصيد صغار الحشرات، وربما صاد العصفور. 1179- من الطويل ديوان حسان "221". الجفنات: جمع جفنة وهي القصعة. الغر: البيض من كثرة الشحم فيها، أو المشهورة. النجدة: الشجاعة في القتال وسرعة الإغاثة.

\والأبنية الموضوعة للكثرة: "فعل" كـ"حمر" و"فعل" كـ"سقف" و"فعلان" كـ"غلمان". و"فعلان" كـ"قفزان"1 و"فعلى" كـ"جرحى" و"فعل" كـ"فرق" و"فعال" كـ"صوام" و"أفعلاء" كـ"أولياء" و"فعل" [2 كـ"حجلى"3] و"فعال" كـ"رجال" و"فعل" كـ"غرف" و"فعلة" كـ"بررة" و"فعائل" كـ4 "ترائب"5 و"وفعلة" كـ"قضاة" [و"فعالى" كـ"يتامى" و"فعالى" كـ"أسارى" و"فعلة" كـ"قرطة"6 و"فعول" كـ"وجوه" و"فعيل" كـ"عبيد"7] و"فعلاء" كـ"ظرفاء" و"فعال" كـ"ظؤار"8 و"فعالي" كـ"سعالي"9 و"فعالي"

_ 1 القفزان: جمع قفيز وهو مكيال كان يكال به قديمًا ويختلف باختلاف البلاد ويعادل نحوًا من ستة عشر كيلوجرامًا في التقدير الحديث، والقفيز من الأرض: قدر مائة وأربع وأربعين ذراعًا. 2 سقط ما بين القوسين. 3 الحجلى -جمع حجل- وهو: طائر في حجم الحمام أحمر المنقار والرجلين، طيب اللحم. 4 ع "كبرايب" في مكان "كترائب". 5 الترائب: عظام الصدر مما يلي الترقوتين، وموضع القلادة. 6 جمع قرط وهو: ما يعلق في شحمة الأذن من در أو ذهب أو فضة أو نحوها. 7 سقط ما بين القوسين من ع. 8 جمع ظئر وهي: المرضعة لغير ولدها، ويطلق على زوجها -أيضًا- وركن القصر. 9 جمع سعلى وسعلاة، وهي: الغول.

كـ"بخاتي"1. فهذا إجمال أبنية تكسير الثلاثي المجرد والمزيد فيه على2 الملحق، والشبيه3 به. وسيأتي التفصيل إن شاء الله تعالى. "ص" لـ"فعل" -اسمًا- صح عينا "أفعل" ... وللرباعي اسمًا كذاك4 يجعل إن كان ذا مد وتأنيث كما ... "عناق" أو "ذراع" أو شبههما وشذ في مذكر كـ"أشهب" ... وما أعل عينه كأثوب وقل في "فُعْلٍ" و"فِعْلٍ" و"فَعَلْ" ... وفي مؤنثٍ بتاء و"فِعَل" و"فعلٍ" كـ"أقفل" و"أنعم" ... و"أرسنٍ" و"أذؤب" و"آكم" [5 وغير ما "أفعل" فيه مطرد ... من الثلاثي اسمًا بـ"أفعالٍ" يرد

_ 1 البخاتي: الجمال تنتج من بين عربية وفالج، وهي جمال طوال الأعناق. 2 سقط "على" من الاصل وجاء في موضعها "غير" في هـ. 3 ع "التشبيه" في مكان "الشبيه". 4 ع ك "أيضًا" في مكان "كذاك". 5 بداية سقط كبير في هـ.

وغالبًا أغناهم "فعلان" ... في "فعل" كقولهم "صردان" وجاء "أفعال" شريك "أفعلا" ... في بعض ما "أفعل" فيه أصلا ودونه "أفعل" من ذي الواو فا ... ونحو "عم" من سمٍ تضاعفا1 وكون "أفعالٍ" لـ"فاعلٍ" صفه ... ولـ"فعيل" جمعًا احصوا أحرفه كذا "فعول" "فَعْلة" و"فِعْله" ... "فاعلة" "فَعَلة" و"فُعْله" كذا "فعال" "فيعل" و"فيعله" ... ومع "فعال" "أفعل" و"فِعَله" وهكذا "فعيلة" "فعال" ... كل صحيح، وله مثال في اسمٍ مذكر رباعي بمد ... ثالثٍ "افعلة" عنهم اطرد في "فاعل" "فعل" "فعيل" وصفا ... "فعل" و"فعل" "فعل" قد يلفى

_ 1 جاء هذا الشطر في ع ك س ش كما يلي: .................................. ... وفي مضاهي "العم" مما ضعفا

و"رمضان" "عيل" و"جزه" ... "نضيضة" جمعن كـ"الأجزه" والزمه في "فعال" أو "فعال" ... مصاحبي تضعيف أو إعلال و"عنن" و"حجج" قد ندرا ... ولا تقس عليهما فتزجرا وفاق "أشهبًا" شذوذًا "أعقبه" ... جمع "عقاب" فاعذر المستغربه واقصر على السماع باب "فعلة" ... كـ"فتية" و"غلمة" و"غزلة" "ش" أمثلة التكسير على ضربين: أحدهما للقلة، والثاني للكثرة. فالذي للقلة، أربعة أبنية: "أفعل" و"أفعال" و"أفعلة" و"فعلة". وغير "فعلة" قياسي، وغير قياسي. فالقياسي من "أفعل" ما كان جمعًا لثلاثي، مجرد، مفتوح الفاء، ساكن العين، صحيحها، غير صفة كـ"فلس" و"أفلس" و"نفس" و"أنفس". أو جمعًا لاسمٍ، رباعي بمدةٍ ثالثةٍ، مؤنثٍ، بلا علامةٍ، خالٍ من وصفية.

وهذه القيود كلها مفهومة بقولي: .............................. ... وللرباعي اسمًا كذاك يجعل إن كان ذا مد وتأنيث كما ... "عناق"1 أو "ذراع" أو شبههما فـ"كعب" و"أكعب" و"كلب" و"أكلب" و"ضرب" و"أضرب" قياسية لتضمنها ما في "فلس" و"نفس" من الوزن وصحة العين، وعدم الوصفية. و"يمين" و"أيمن" و"شمال" و"أشمل" و"كراع2 و"أكرع" قياسية لتضمنها ما في "عناق" و"ذراع" من التأنيث بلا علامة والتوافق في العدد بمدةٍ ثالثةٍ زائدة، وعدم الوصفية. فلو كان "فعل" صفة لم يجمع على "أفعل" إلا إذا كان مستعملًا استعمال الأسماء كـ"عبد" و"أعبد". وإن كان معتل العين لم يجمع على "أفعل" إلا أن يسمع فيحكم بشذوذه كـ"أعين" و"أثوب". وعلى الجملة متى جمع على "أفعل" غير ما ذكر أنه فيه

_ 1 العناق: الأنثى من أولاد المعز والغنم من حين ولادته إلى تمام الحول. 2 الكراع من الإنسان: ما دون الركبة إلى الكعب، ومن البقر والغنم مستدق الساق العاري من اللحم "يذكر ويؤنث".

مطرد علم أنه شاذ1 فلا يقاس عليه كـ"أشهب" و"أغرب" و"أعتد" في جمع "شهاب"2 و"غراب" و"عتاد"3. ومن الشاذ "قفل" و"أقفل" و"ذئب" و"أذؤب" و"رسن"4 و"أرسن" و"أكمة"5 و"آكم" و"نعمة" و"أنعم" "ضلع"6 و"أضلع" و"ضبع" و"أضبع". ولما تقرر المطرد جمعه على أفعل من الثلاثي نبهت على أما ما سواه من الثلاثي إذا كان اسمًا غير صفة اطرد جمعه على "أفعال" فبان بهذا أن نحو "بيت" و"أبيات" و"ثوب" و"أثواب" مطرد؛ لأن اعتلال العين مانع من جمع "فعل" على "أفعل" قياسيًّا. وبان -أيضًا- أن الجمع على "أفعال" مطرد في غير "فعل" المقيد كـ"حزب"7 و"أحزاب" و"صلب" و"أصلاب"

_ 1 الأصل: "أنه في شاذ" بزيادة فيه. 2 الشهاب: الشعلة الساطعة من النار. والنجم المضيء اللامع. 3 العتاد: العدة. 4 الرسن: ما كان من الأزمة على الأنف. 5 الأكمة: التل. 6 الضلع: عظم من عظام قفص الصدر منحن وفيه عرض "تؤنث وتذكر". 7 الحزب: الأرض الغليظة، والجماعة فيها قوة وصلابة، وكل قوم تشاكلت أهواؤهم وأعمالهم، والنصيب.

و"جمل" و"أجمال" و"وعل"1 و"أوعال" و"عضد"2 و"أعضاد" و"أعناق" و"عنب" و"أعناب" و"إبل" و"آبال" و"رطب"3 و"أرطاب". إلا أن "فعلا" يقتصر فيه على "فعلان" -غالبًا-4 كـ"صرد" و"صردان". ثم نبهت على أن ما حقه "أفعل" قد يشترك فيه "أفعل" و"أفعال" كـ"فرخ"5 و"أفرخ" و"أفراخ" و"زند6 و"أزند"7 و"أزناد". ثم نبهت على أن "أفعالًا" أكثر من "أفعل" في "فعل" الذي فاؤه واو كـ"وقت" و"أوقات" و"وصف" و"أوصاف" و"وقف" و"أوقاف"8 و"وكر"9 و"أوكار" و"وغر"10 و"أوغار"

_ 1 الوعل: تيس الجبل أي: ذكر الأروى، وهو جنس من المعز الجبلية له قرنان قويان منحنيان. 2 العضد: ما بين المرفق إلى الكتف. 3 الرطب: نضيج البسر قبل أن يصير تمرا. 4 الأصل "غالبًا على فعلان". 5 الفرخ: ولد كل بائض. وكل صغير من الحيوان والنبات والشجر وغيرها، والرجل الذليل. 6 الزند: العود الأعلى الذي تقدح به النار. 7 سقط من ع "وأزند". 8 سقط من الأصل "وأوقاف". 9 الوكر: عش الطائر الذي يبيض فيه ويفرخ أكان ذلك في شجر أم جبل أو غيرهما. 10 الوغر: اشتداد حر الهاجرة، وامتلاء القلب غيظًا وحقدًا.

و"وغد"1 و"أوغاد" و"وهم"2 و"أوهام". استثقلوا ضم عين "أفعل" بعد الواو فعدلوا إلى "أفعال" كما عدلوا إليه فيما عينه معتلة. وكما شذ في المعتل "أعين" و"أثوب" كذلك شذ فيما فاؤه واو "أوجه" ونحوه. ثم نبهت على أن المضاعف من "فعل" كالذي فاؤه واو في أن "أفعالا" في جمعه أكثر من "أفعل" كـ"عم" و"أعمام" و"جد" و"أجداد" و"رب" و"أرباب" و"بر"3 و"أبرار" و"شت"4 و"أشتات" و"فن"5 و"أفنان" و"فذ"6 و"أفذاذ".

_ 1 الوغد: قدح من سهام الميسر لا نصيب له، والأحمق الدنيء الرذل، والخادم بطعام بطنه. 2 الوهم: ما يقع في الذهن من الخاطر، والطريق الواسع. 3 البر: ما انبسط من سطح الأرض ولم يغط بالماء. 4 الشت: المتفرق. 5 الفن: مهارة يحكمها الذوق والمواهب، أو هو جملة القواعدة الخاصة بحرفة أو صناعة، أو هو التطبيق العملي للنظريات العملية بالوسائل التي تتحققها، أو جملة المشاعر والعواطف التي يستعملها الإنسان لإثارة المشاعر والعواطف وبخاصة عاطفة الجمال كما في الشعر. 6 الفذ: الفرد، والمتفرد في مكانته أو كفايته، والأول من قداح الميسر.

وكثيرًا ما يستغنى في هذا النوع ببعض أبنية الكثرة فلا يستعمل غيره كـ"خد"1 و"خدود" و"حد"2 و"حدود" و"قد"3 و"قدود" و"حظ"4 و"حظوظ" و"خط"5 و"خطوط" "حق" و"حقوق" و"رق"6 و"رقوق" و"فص"7 و"فصوص" و"نص" و"نصوص". ولم يسمع في شيء من هذا النوع "أفعل" إلا نادرًا كـ"كف" و"أكف". ثن نبهت على أن "فاعلًا" و"فعيلًا" صفتين جمعا على "أفعال" في كلمات أحصيت كـ"جاهل" و"أجهال" و"بانٍ" و"أبناء" و"جانٍ" و"أجناء". ومنه قولهم: "أبناؤهم أجناؤها"8.

_ 1 الخد: جانب الوجه، وهو ما جاوز مؤخر العين إلى منتهى الشدق. 2 الحد: الحاجز بين الشيئين، وحد الرجل: بأسه، ونفاذه في نجدته. 3 القد: المقدار، والقامة، أو القوام، وإناء من جلد، وجلد ولد الشاة ساعة يولد. 4 الحظ: النصيب. 5 الخط: السطر، وكل مكان يخطه الإنسان لنفسه ويحفره. 6 الرق: جلد رقيق يكتب فيه، والصحيفة البيضاء، والماء الرقيق. 7 الفص -بتثليث الفاء: ملتقى كل عظمتين، وما يركب في الخاتم من الحجارة الكريمة وغيرها، ومن الليمون ونحوه أو الثوم: الفلقة من فلقه، ومن العين حدقتها. 8 جمع جانٍ وهو: الذي يتناول الثمرة ونحوها من مبنبتها وفي ع "أبناؤها" في مكان "أجناؤها".

أي: بناتها جناتها -كذا قال أبو عبيد. ومن "فعيل" و"أفعال": "شريف" و"أشراف" و"شيء"1 و"أشناء" و"قمير" و"أقمار" -أي مقامر، ومقامرون- عن ابن سيده2. وقالوا: "أنصار" و"أشهاد" و"أقصاء" في جمع "ناصر" و"نصير" و"شاهد" و"شهيد" و"قاصٍ" و"قصي"3. وقالوا "عدو" و"أعداء" و"شفرة"4 و"أشفار" قال الشاعر: 1180- ثم طاروا إليهم بزناد ... ورايات وحدت الأشفار وقالوا في جمع "لقوة" وهو العقاب السريعة "ألقاء"

_ 1 الشنيء: من شنأه: أبغضه وتجنبه. 2 علي بن إسماعيل بن سيده من أهل مرسية، كان أكمه ابن أكمه، ناظمًا ناثرًا، قليل النظير في اللغة توفي سنة 458هـ. "قال في المحكم 6/ 248: قميرك الذي يقامرك عن ابن جني، وجمعه أقمار، عنه أيضًا". 3 القصي: البعيد. 4 الشفرة: ما عرض وحدد من الحديد كحد السيف والسكين. 1180- من الخفيف لم أعثر على من عزاه لقائل. ورى الزند: خرجت ناره. حدت الأشفار: صارت قاطعة.

ونظير "لقوة" و"ألقاء": "نضوة"1 و"أنضاء" عن سيبويه2. وقالوا: "كاثبة"3 و"أكثاب"، قالوا: "أشعاف" في جمع "شعفة"4 و"أقصار" في جمع "قصرة" -وهو أصل العنق- وقيل بالذال5 أيضًا. وحكى ابن سيده6: "أجثاثًا" في جمع "جثة"7 و"أبراكًا" في جمع "بركة" -وهو طائر من طير الماء. وقيل: "جبان" و"أجبان" و"قماط"8 و"أقماط" و"غثاء"9 و"أغثاء" و"أغيد"10 و"أغياد" و"خريدة"11

_ 1 حيوان نضو: مهزول، ورجل نضو: مجهد، وثوب نضو: خلق. 2 الكتاب 2/ 201. 3 هو المنتبر من كاثبة الدابة عند منتهى منبت العرف تحت القربوس المقدم. 4 الشعفة: أعلى كل شيء ومنها شعفة الجبل، وشعفة الرأس. 5 الأصل: بالدال. 6 المحكم 2/ 230. 7 الجثة: الجسد. 8 القماط: الحبل ونحوه يشد به ويربط، وخرقة عريضة يلف بها المولود. 9 الغثاء: ما يحمله السيل من رغوة ومن فتات الأشياء التي على وجه الأرض. 10 الأغيد: المتثنى المتمايل في نعومة. 11 المرأة الخريدة: المحببة لزوجها، والبكر لم تمس.

و"أخراد" و"دوطة" و"أدواط" -لضرب من العناكب تلسع. وقالوا: "أموات" في جمع "ميت" و"ميتة". وكل هذه شواذ، وقد تضمن النظم التنبيه على جميعها. وأما "أفعلة" فمطرد فيما ليس صفة من مذكر، رباعي، بمدة زائدة، ثالثة كـ"طعام" و"أطعمة" و"حمار" و"أحمرة" و"غراب" و"أغربة" و"رغيف" و"أرغفة" و"عمود" و"أعمدة". وشذ في "فاعل" اسمًا كـ"أجوزة" في جمع1 "جائز" [2 وهو الخشبة الممتدة في أعلى السقف. وفي "فعيل" صفة كـ"شحيح"3 و"أشحة" "ظنين"4] و"أظنة". وفي "فعل" و"فعل" و"فعل" و"فعل" كـ"نجد"5

_ 1 ع ك سقط "جمع". 2 سقط ما بين القوسين من ع. 3 الشحيح: البخيل. 4 الظنين: كل ما لا يوثق به، والمتهم، والقليل الخير. 5 النجد: ما ارتفع من الأرض وصلب.

و"أنجدة" و"قدح"1 و"أقدحة" و"صلب"2 و"أصلبة" و"باب" و"أبوبة". وقالوا: "رمضان" و"أرمضة" و"عيل"3 و"أعولة" و"جزة"4 و"أجزة" و"نضيضة"5 و"أنضة". وقد أشرت إلى ذلك بقولي: ......................... ... ...........جمعهن كـ"الأجزة" [لأن وزن6] "أجزة": "أفعلة"، والجزة: صوف شاة مجزوز، و"النضيضة": المطرة القليلة. ثم نبهت على أن "أفعلة" ملتزم في جمع ما ضعف من "فَعال" و"فِعال" كـ"بتات"7 و"أبتة" و"زمام"8 و"أزمة".

_ 1 القدح: قطعة من الخشب تعرض قليلًا، وتسوى، وتكون في طول الفتر أو دونه، وتخط فيه حزوز تميز كل قدح بعدد من الحزوز، وكان يستعمل في الميسر، وقد يكتب على القدح "لا" أو "نعم" أو يغفل ليقرع به ويستقسم. 2 الصلب: الشديد القوي. وفقار الظهر وفي التنزيل "يخرج من بين الصلب والترائب". 3 العيل: أهل بيت الرجل ينفق عليهم "للمذكر والمؤنث سواء". 4 الجزة: صوف شاة في السنة. 5 النضيضة: القليلة يقال: مطرة نضيضة: قليلة، وسحابة نضيضة: ضعيفة. 6 سقط ما بين القوسين من الأصل. 7 البتات: متاع البيت، وجهاز المسافر. 8 الزمام: شسع النعل، والخيط الذي يشد في البرة أو الخشاش ثم يشد إلى طرف المقود.

أو أعل لامه كـ"قضاء"1 و"أقضية"2 و"بناء" و"أبنية". ثم نبهت على ندور "عنان"3 و"عنن" و"حجاج"4 و"حجج" ذكرهما ابن سيده5. وجمع "عقاب"- في القلة- على6 "أعقب" على القياس: لأنها مؤنثة وحكى ابن سيده أنها قد جمعت على "أعقبة"7. وهو أشذ من "أشهب" في جمع "شهاب": لأن لـ"شهاب" و"أشهب" نظائر يسيرة كـ"غراب" و"أغرب" و"مكان" و"أمكن" ولا نظير لـ"عقاب" و"أعقبة" -فيما أعلم. ثم نبهت على8 أن "فعلة" في مواردها كلها مقصورة على السماع لأن كل واحد جمع عليه قليل النظير نحو "صبي" و"صبية" و"خصي" و"خصية" و"فتى" و"فتية" و"ولد"

_ 1 الأصل "لفضاء" في مكان "كقضاء". 2 الأصل "وأفضيه" في مكان "وأقضية". 3 العنان سير اللجام الذي تمسك به الدابة. وهو طاقان مستويان. 4 الحجاج من كل شيء حرفه وناحيته، وعظم الحاجب. 5 ذكر ابن سيده "عنن" 1/ 48 في المحكم، و"حجج" 2/ 238 في المحكم أيضًا. 6 سقط من الأصل "على". 7 ينظر المحكم 1/ 144. 8 سقط من الأصل "على".

و"ولدة" و"شيخ" و"شيخة" و"ثور" و"ثيرة" و"غلام" و"غلمة" و"شجاع" و"شجعة" و"غزال" و"غزلة" و"ثنى" و"ثنية" -وهو أغربها. والثني: الثاني في السيادة. وأنشد1 أبو علي في "التذكرة": 1181- طويل اليدين رهطه غير ثنية ... أشم كريم جاره لا يرهب وقال: أبو علي: ثنية جمع ثنى، وهو مما أتى على "فعل" صفة كـ "قوم عدى". "ص" "فُعْل" لـ"أحمر" و"حمراء" وما ... في الوزن والوصف يرى2 مثلهما

_ 1 سقط من الأصل الواو من "وأنشد". 2 ط "ترى" وهي رواية تتناسب مع الخطاب في البيت الثاني. 1181- من الطويل قاله الأعشى "الديوان 121" ورواية المصنف هنا وفي شرح عمدة الحافظ "يرهب" ورواية الديوان "يرهق" وهي الرواية الصحيحة لأن الشاهد من قصيدة قافية قالها الأعشى في مدح المحلق مطلعها: أرقت وما هذا السهاد المؤرق وما بي من سقم وما بي معشق ورهط الرجل: قومه الأقربون، قال ابن السكيت: الرهط والعشيرة بمعنى وقال أبو زيد: الرهط والنفر: ما دون العشرة من الرجال، الرهق: السفه والكذب، والأشم: رافع الرأس العزيز وهو كناية عن الرفعة والعلو والشرف.

ونحو "عفلاء" و"أكمر"1 اجعلا ... فيه كـ"شهلا" أبدًا و"أشهلا" وحتم انكسار فا ذا الجمع من ... ذي الياء عينًا كـ"من البيض أمن" واحفظه في "فعلة" وفي "فعل" ... ومطلقًا في "فعل" -أيضًا- يحتمل وفي "فعال" و"فعول" ضعفا ... مع "فعيلة" قليلًا عرفا وقيل في "الثني": "ثني" و"الأظل"2 ... بعضهم في جمعه "ظلا" نقل و"فاعل" بـ"فعل" -أيضًا- جمعا ... كـ"الحج" و"البزل"3 و"عوذ"4 فاسمعا و"فعل" أصل "فعلٍ" في كـ"الشقر" ... وباضطرار خصه ولو كثر وعدم التضعيف والإعلال5 في ... جوازه شرط كمثال "كشف"

_ 1 ع "كمر" في مكان "أكمر". 2 في الأصل "الأضل" في مكان "الأظل". 3 ع "البذل" في مكان "البزل". 4 ط "عود" -بالدال. 5 الأصل "التعليل" في مكان "الإعلال".

من أمثلة الكثرة "فعل" وهو قياسي، وغير قياسي فالقياسي: ما كان لـ"أفعل" مقابل "فعلاء" ولـ"فعلاء" مقابل "أفعل" كـ"أحمر" و"حمراء". ولـ"أفعل" لا "فعلاء" له؛ لعدم القبول في الخلقة كـ"أكمر". أو لعدم الاستعمال كـ"رجل أليٍ". ولـ"فعلاء" لا "أفعل" له لعدم القبول في الخلقة كـ"عفلاء"1 أو لعدم الاستعمال كـ"امرأة عجزاء". فيطرد "فعل" في هذا النوع [كما يطرد في النوع2] الآخر. والأكمر: العظيم الكمرة، وهي رأس الذكر. والآلي: العظيم الألية. والعفلاء: المرأة التي في رحمها صلابة تعسر3 وطأها. والعجزاء: العظيمة العجيزة. وتكسر فاء "فعل" في جمع ما ثانية ياء كـ"أبيض" و"بيض".

_ 1 ع سقط "كعفلاء". 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 ع "يعسر".

ومثال "فعلة" و"فعل": "بدنة"1 و"بدن". ومثال "فعل" و"فعل": "أسد" و"أسد". وأشرت بقولي: .............................. ... ومطلقًا في "فعل" -أيضًا- يحتمل إلى أن الاسم والصفة فيه سواء كـ"سقف" و"سقف" و"ورد"2 و"ورد". ثم أشرت إلى أن "فعلا" نادر في قولهم: "ذباب" و"ذب" و"نقوق" و"نق" و"نموم" و"نم" و"عميمة" و"عم" بقولي: وفي "فعال" و"فعول" ضعفا ... مع "فعيلة" قليلًا عرفا والنقوق: الضفدعة الصياحة. والنموم: النمام. والعميمة: النخلة الطويلة. ومن "فعل" المستندر: "ثَني"3 و"ثُني".

_ 1 البدنة: ناقة أو بقرة تنحر بمكة قربانا، والثوب يشق فتلبسه المرأة من غير جيب ولا كم. 2 الورد: الماء الذي يورد، والقوم يردون الماء، والإبل الواردة، والنصيب من الماء، والقطيع من الطير والجيش، والنصيب من القرآن أو الذكر. 3 الثني: كل ما سقطت ثنيته، وهي إحدى الأسنان الأربع التي في مقدم الفم.

وأندر منه "ظل" في جمع "الأظل" -وهو باطن القدم- ومن "فعل" الذي لا يقاس عليه: "حاج" و"حج" و"بازل"1 و"بزل" و"عائد" و"عوذ". والعائذ2: الناقة القريبة العهد بالنتاج. وقالوا في "فعل" جمع "أفعل" و"فعلاء": "فعل" إذا اضطروا إلى ذلك ولم يكن مضاعفًا، ولا معتلًا كقول الشاعر: 1182- [أيها الفتيان في مجلسنا] ... جردوا منها ورادًا وشقر وكقول الآخر: 1183- طوى الجديدان ما قد3 كنت أنشره ... وأخلفتني ذوات الأعين النجل

_ 1 البازل: البعير طلع نابه، وذلك في السنة الثامنة أو التاسعة "فهي وهو بازل" والبازل: السن تطلع في وقت البزول. 2 ع "العاذة". 3 ع سقط "قد". 1182- من المديد قائله طرفه بن العبد من قصيدته التي مطلعها: "الديوان 82" أصحوت اليوم أم شاقتك هو ... ومن الحب جنون مستعر جردوا الخيل: ألقوا عنها جلالها وأسرجوها استعدادًا للقتال. الوراد: الخيول لونها بين الأشقر والأحمر والأسود. الفرس الأشقر: ما أشرب بياضه حمرة. 1183- من البسيط من قصيدة نسبها أبو علي القالي في الأمالي 1/ 259 إلى أبي سعيد المخزومي وذكر منها ثمانية عشر بيتًا ورواية السيوطي في همع الهوامع "وأنكرتني" في مكان "وأخلفتني". طوى الشيء: ضم بعضه على بعض، الجديدان: الليل والنهار. نشر الشيء: بسطه وفرقة وأذاعه، الأعين النجل: الواسعة.

اضطر إلى حركة فضم الجيم وأصلها1 السكون؛ لأنه جمع "نجلاء". وكذا قول الآخر: 1184- وما انتميت إلى خور ولا كشف ... ولا لئام غداة الروع أوزاع أراد: ولا كشف؛ لأنه جمع "أكشف" -وهو الفارس الذي لا مجن له. فلو كان مضاعفًا كـ"حم"2 أو معتلا كـ"سود" أو كـ"عشو" جمع "أعشى" لم يجز ضم العين.

_ 1 ع "وأصله". 2 ع ك "كحج" في مكان "كحم". والحم جمع "الحم" -بفتح الحاء- وهو ما أذيب من الشحم، وما بقي من الشحم المذاب، والكريمة من الإبل، وحم الشيء: معظمه. 1184- من البسيط قاله ضرار بن الخطاب في يوم أحد. وقد سبق الاستشهاد به مع بيت آخر من القصيدة. الخور: الضعفاء، الروع: الحرب، الأوزاع: المتفرقون.

"ص" و"فعل" لاسمٍ رباعي بمد ... قد زيد قبل لام اعلالًا فقد ما لم يضاعف في الأعم ذو الألف ... ولـ"فعول" لا كـ"مفعول"1 وصف صحيح لامٍ واحفظنه في "فعل" ... وفي "فعيلة" بلا لامٍ أعل واحفظه في كـ"بزل"2 و"نذر"3 ... و"خضب" و"جلد" و"ستر" واحفظه في "فعلة" "فَعْل" "فَعَل" ... وكـ"صناع" و"كنازٍ" حيث حل والواو عين "فعل" ذا تسكن ... وفي اضطرارٍ ضمها يستحسن وفي المضاعف انفتاحها ورد ... كـ"جدد"، ولغة الفتح "جدد" و"فعل" لـ"فعلة" و"فعلى" ... "أفعل" واستندره مولى "فعلى" وشذ في "رؤيا" و"فعلة" وفي ... "تخمة" و"نفساء" فاقتفى

_ 1 ط "لمفعول" في مكان "كمفعول". 2 س ش ط "نزل" ع "بذل" في مكان "بزل". 3 ع "وندر" في مكان و"نذر".

و"فعل" لـ"فعلة" وجعلا ... بالرأي للـ "فعلى" وما إن نقلا واحفظه في "فعلة" و"فعل" ... و"صمة"1 و"فغله" و"فعل" واحفظه في "فعيلة" و"فعله" ... كـ"بنق"2 و"معد" ع3 الأمثله وقد يرى جمعًا لما كـ"فعلة" ... كذا يجيء "فعل" لـ"فعلة" و"هند" مثل "كسرة" في "فعل" ... و"جمل" مثل "برمةٍ" في "فعل" من أمثلة جمع الكثرة "فعل" والقياسي منه ما كان جمعًا لـ"فعول" بمعنى "فاعل" صحيح اللام. ولاسمٍ صحيح اللام رباعي بمدة زائدة ثالثة، مذكرًا كان كل واحدٍ من النوعين أو مؤنثًا. فالأول كـ"صبور" و"صبر" والثاني: كـ"قذال"4 و"قذل" و"أتان" و"أتن" و"حمار"

_ 1 الأصل "وضمة" في مكان "وصمة". 2 ط "نبق" في مكان "بنق". 3 ط "عه" في مكان "ع". 4 القذال: جماع مؤخر الرأس من الإنسان.

و"حمر" و"ذراع" و"ذرع" و"قراد" و"قرد" و"كراع" و"كرع" و"عمود" و"عمد" و"قلوص"1 و"قلص" و"قضيب"2 و"قضب". وتنكبوه3 -غالبًا-4 فيما مدته ألف من المضاعف. واحترزت بقولي في النظم: ................في الأعم........ ... ............................ وبقولي هنا: "غالبًا" من قولهم: "عنان" و"عنن" و"حجاج" و"حجج" فإنهما نادران. ولم يتنكبوا "فعلا" فيما ضوعف ومدته غير ألف نحو "سرير" و"سرر" و"ذلول"5 و"ذلل". ويحفظ "فعل" في "فعل" و"فعيلة" اسمًا وصفة كـ"نمر" و"نمر" و"خشن" و"خشن" و"صحيفة" و"صحف" و"خريدة" و"خرد". ثم أشرت إلى أن "فعلا" يحفظ فيما كان صفة على

_ 1 القلوص من الإبل: الفتية المجتمعة الخلق، وذلك من حين تركب إلى التاسعة من عمرها، ثم هي ناقة، وولد النعام، وفرخ الحبارى. 2 القضيب: الغصن، أو المقطوع خاصة. 3 الأصل "وتنكيره" في مكان "وتنكبوه" والمراد بتنكبوه: تجنبوه. 4 سقط من الأصل "غالبًا". 5 الذلول: السهل الانقياد، والطريق الممهد.

"فاعل" كـ"نازل"1 و"نزل" أو على "فعيل" كـ"نذير" و"نذر" و"خضيب"2 و"خضب"3 عن اللحياني4. وحكى -أيضًا- "امرأة جليدة"5 و"نسوة جلد". وحكى أبو علي: "حدجا" جمع "حدج"6 و"سترا" جمع "ستر" وأنشد: 1185- والمسجدان وبيت نحون عامره ... لنا وزمزم والأحواض والستر ومثال "فعلة" و"فعل": "ثمرة" و"ثمر" و"خشبة" و"خشب". ومثال "فعل" و"فعل": "أسد" و"أسد" و"نصف"7 و"نصف".

_ 1 ع ك "كبازك وبزل" في مكان "كنازل ونزل". 2 الأصل "خصيب وخصب" في مكان "خضيب وخضب". 3 زاد الأصل "وقضيب" بعد قوله و"خصب". 4 علي بن المبارك، وقيل ابن حازم أو أبو الحسن اللحياني نسبة إلى بني لحيان من هذيل كان أحفظ الناس للنوادر. 5 امرأة جليدة: قوية صابرة على المكروه. 6 الحدج: الحمل، ومركب من مراكب النساء. 7 النصف: الكهل. 1185- هذا بيت من البسيط أنشده المصنف نقلًا عن أبي علي ولم يعزه إلى قائل.

ومثال "فعل" و"فعل": "رهن" و"رهن" و"سقف" و"سقف" و"سحل"1 و"سحل". ومن "فعل" المسموع أن يكون جمعًا لصفةٍ على "فعال" و"فعال" كـ"صناع" و"صنع" و"كناز" و"كنز". والصناع: المراة المتقنة ما تصنعه النساء. والكناز: الناقة المكتنزة اللحم، يقال2: ناقة كناز، وناقتان كنازان، ونوق كنز. وحكى ابن سيده3 أن من العرب من يقول "نوق كناز" بلفظ الإفراد فيكون من باب "دلاص" -وقد تقدم الكلام عليه. وما استحق أن يجمع على "فعل" وعينه واو وجب سكونها تخفيفًا ولم يجز ضمها إلا في ضرورةن [واستثقل نحو قوله:

_ 1 السحل: نزول الدمع من العين، والماء من السماء، وفتل الحبل طاقًًا واحدًا، سحل الدراهم: انتقادها، وسحل السورة: قراءتها قراءة متصلة. 2 سقط من الأصل "يقال". 3 قال ابن سيده في المحكم 6/ 410. "الكناز: الناقة الصلبة اللحم والجمع كنوز، وكناز كالواحد باعتقاد اختلاف الحركتين والألفين".

1186- عن مبرقاتٍ بالبرين وتبـ ... دو بالأكف اللامعات سور1] واستثقل بعض التميميين والكلبيين ضمة عين "فُعُل" في المضاعف فجعلوا مكانها فتحة فقالوا "جُدَد"2 و"ذُلَل" بدل "جُدُد" "وذُلُل". ومن أمثلة جمع الكثرة "فعل". والقياسي منه ما كان لـ"فعلة -اسمًا- كـ"غرفة" و"غرف" و"عدة" و"عدد" "وعروة"3 و"عرى". أو لـ"فعلى" أنثى "أفعل" كـ"الكبرى" و"الكبر"

_ 1 سقط ما بين القوسين من ع وهـ، والأصل. 2 الجدد: جمع الجديد وهو وجه الأرض. 3 العروة من الثوب مدخل زره، ومن القميص أو الكوز ونحوهما مقبضه، ومن الشجر ما لا يسقط ورقه في الشتاء، ومن المال: النفيس، وطوق القلادة. 1186- من السريع قاله عدى بن زيد "الديوان ص127" المبرقات: النساء المتزينات المستعرضات. البرون: جمع برة وهي الخلخال. السور: جمع سوار. الأكف: أراد بها المعاصم فسماها باسمها لقربها منها. "وهو من شواهد ابن عصفور في المقرب ص57، وسيبويه 2/ 369، وشرح الشافية 2/ 127، 3/ 146 وشرح شواهدها 121، والمنصف 1/ 338، ورسالة الغفران ص167،ابن يعيش 10/ 84".

و"الأولى" و"الأول" و"الأخرى" و"الآخر" و"العليا" و"العلى". وشذ فيما سوى ذلك كـ"فُقْرٍ" و"فُقَر" و"نقوق" و"نقق" و"رجل بهمة"1 و"رجال بهم" و"رؤيا" و"رؤى" و"نوبة"2 و"نوب" و"قرية" و"قرى" و"تخمة"3 و"تخم". وعلامة جمعية "فعل" الذي له واحد على "فعلة" ألا يستعمل إلا مؤنثًا، نص على ذلك سيبويه4 [رحمه الله تعالى5] . فـ"رطب" عنده اسم جنس لقولهم: "هذا رطب" و"أكلت رطبًا" و"التخم" عنده جمع لأنه مؤنث. وحكى ابن سيده في "نُفَساء": "نُفَسًا" -بالتخفيف- و"نُفَّسًا" -بالتشديد6.

_ 1 الرجل البهمة: الشجاع يستبهم على قرنه وجه غلبته. 2 النوبة: النازلة. 3 التخمة: داء يصيب الإنسان من أكل الطعام الوخيم، أو من امتلاء المعدة. 4 الكتاب 2/ 183. 5 سقط من الأصل ما بين القوسين. 6 قال ابن سيده في المخصص 1/ 21: "فإذا ولدت المرأة قيل: وضعت، ثم هي نفساء، الجمع نفساوات، ونفاس، ونُفُس، ونُفَّس، اللحياني ونُفَّاس، أبو علي ونوافس".

والفقر: الجانب. ومن أمثلة الكثرة "فعل" والقياسي منه ما كان جمعًا لـ"فعلة" كـ"كسرة"1 و"كسر" و"حجة"2 و"حجج" و"مرية" و"مرى". ورآه الفراء مطردًا في "فعلى" كـ"ذكرى" و"ذكر" لأن المؤنث بالألف شبيه بالمؤنث بالتاء إذا كان ما قبلهما على زنةٍ واحدة وقد أجرتهما العرب مجرى واحدًا في مواضع منها قولهم في "فعلة" و"فعلى": "فعل" كـ"غرفة" و"غرف" و"أخرى" و"أخر". قولهم في "فاعلة" و"فاعلاء": "فواعل" كـ"سالفة"3 و"سوالف" و"قاصعاء"4 و"قواصع". فإذا أجرى "فعلى" مجرى "فعلة" لم يكن بدعًا، ولم يعدم نظيرًا. ويحفظ "فعل" في "فعلة" كـ"قامة" و"قيم" و"حاجة" و"حوج".

_ 1 الكسرة: القطعة المكسورة من الشيء، ومنه الكسرة من الخبر. 2 الحجة: السنة. 3 السالفة: جانب العنق. 4 القاصعاء، جحر يحفره اليربوع فإذا دخل فيه سد فمه لئلا يدل عليه شيء.

وفي "فعل" كـ"قشع" و"قشع" -والقشع: الجلد البالي-[وفي "فعلة" كـ"قصعة" و"قصع"1] وفي "فعلة" كـ"صمة" و"صمم" و"ذربة" و"ذرب". وفي "فعل" كـ"هدم" و"هدم". والصمة: الرجل الشجاع، والذربة: المرأة الحديدة اللسان والهدم: اثوب الخلق. ويحفظ "فعل" -أيضًا- في "فعيلة" كـ"بنيقة"2 و"بنق" و"شكيكة" و"شكك" والشكيكة: الطريقة. ومن المسموع الذي لا يقاس عليه "فعلة" و"فعل" كـ"معدة" و"معد". وقد ينوب "فعل" عن "فعل" و"فعل" عن "فعل". فالأول: كـ"حلية" و"حلى" و"لحية" و"لحى" والثاني: كـ"صورة" و"صور" و"قوة" و"قوى". ويلحق "فعل" و"وفعل" مؤنثين بـ"فعلة"3 و"فعلة". فيقال: "هند" و"هند" و"جمل" و"جمل" كما يقال: "كسرة" و"كسر" و"غرفة" و"غرف".

_ 1 سقط ما بين القوسين من ع. 2 البنيقة: السطر المطرد من الشجر ونحوه، والزيق يخاط في جيب القميص تثبت فيه الأزرار. 3 سقط من الأصل "فعلة".

"ص" "فعلة" لـ"فاعل" وصف ذكر ... يعقل ذا لامٍ صحيح وندر في غيره ولكـ"قاضٍ"1 "فعلة" ... وشذ في سواه فاعرف مثله واجمع بـ"فعلى" مفهما مماتا ... أو وجعًا2 أو نائلًا شتاتا من "فعل" أو "فاعل" أو "أفعلا" ... أو من "فعيل" فيه "معنى" "فعلا" و"فيعل" كذا و"فعلان" وما ... سواه محفوظ كـ"جلدى" فاعلما لـ"فعل" اسمًا صح لامًا "فعله" ... والوضع في "فعل" و"فعل" قلله و"خطرة" و"كتف" ثم ذكر ... "فعلة" في جمعهن قد ندر و"هادر"3 قد قيل فيه "هدره"4 ... وهكذا "هدرة"5 "هدره"6

_ 1 ع "وكقاص". 2 ع ك "أحمد شاكيا". 3 ط "هاذر" في مكان "هادر". 4 ط "هذره" ع "أهدره" في مكان "هدرة". 5، 6 ط "هذره" في الموضعين.

لـ"حجل" و"ظربان" مثلا ... "فعلى" وبعض ذا اسم جمعٍ جعلا من أمثلة جمع الكثرة "فعلة" والقياس منه ما كان لـ"فاعل" صحيح اللام، صفة لمذكر، عاقل نحو "سافر"1 و"سفرة" و"بار"2 و"بررة" و"ساحر" و"سحرة" و"كافر" و"كفرة". ويقل فيما لا يعقل كـ"ناعق" و"نعقة" -وهي الغربان- وفي غير "فاعل" كـ"سيد" و"سادة" و"خبيث" و"خبثة" و"دنغ" و"دنغة" و"أجوق" و"جوقة". والدنغ: الرذل والأجوق: المائل الشدق. ومن أمثلة الكثرة: "فعلة". والقياسي منه ما كان لـ"فاعل" معتل اللام، صفة لمذكر، عاقل كـ"قاضٍ" و"قضاة" و"رام" و"رماة". وقد تضمن هذه القيود كلها قولي: ......ولكـ "قاضٍ" "فعلة" ... .................... لأن "قاضيًا" فاعل معتل اللام صفة لمذكر، عاقل.

_ 1 واحد الملائكة الذين يحصون الأعمال وفي التنزيل {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ، كِرَامٍ بَرَرَةٍ} . 2 البار: الموفى بوعده، والمحسن إلى الغير يقال: بر بوالديه: أحسن إليهما ووصلهما.

إلا أن "سووقا" شاذ لثقل الضمة على الواو. ثم أشرت إلى أن "فعلا" إن لم يضاعف ولم يعل لم يشذ جمعه على "فعول" كـ"جند" و"جنود" و"برد"1 و"برود". فإن ضوعف كـ"خف" أو أعل كـ"حوت" و"مدي"2، لم يجمع على "فعول" إلا ما شذ من قولهم في "الحص" -وهو الورس-3 "حصوص"4 وفي "النؤي"5: "نؤي"، وإياهما عنيت بقولي: "فعول" "فعل" إن يضاعف أو يعل شذ........... ثم أشرت إلى أن "فعولا" قد يكون جمعًا لـ"فاعل" على قلة نحو "راكع" و"ركوع" و"شاهد" و"شهود" و"باك" و"بكي" و"صالٍ" و"صُلي". ثم أشرت إلى أن "فعولا" قد يكون جمعًا لصفة على "فعل" نحو "كهل" و"كهول" و"فسل"6 و"فسول".

_ 1 البرد: كساء مخطط يلتحف به. 2 في الأصل "قدى" وفي التهذيب: المدى: مكيال يأخذ جريبًا. 3 الورس: نبات من الفصيلة القرنية الفراشية ينبت في بلاد العرب والهند والحبشة يستعمل لتلوين الملابس الحريرية لاحتوائه على مادة حمراء. 4 ع "خصوص". 5 مجرى يحفر حول الخيمة أو الخباء يقيها السيل. 6 الفسل قضبان الكرم تقلع للغرس، ومن كل شيء: الرذل الرديء.

ولاسم على "فعلة" كـ"بدرة" و"بدور" و"صخرة" و"صخور". وندر "فعول" في جمع "فوعل" كقول الشاعر: 1191- أبلغ بني أود فقد أحسنوا ... أمس بضرب الهام تحت القنوس فجمع "قونسا"1 على "قنوس". ومما يحفظ ولا يقاس عليه ما حكاه ابن سيده2 أنه يقال للناقة القليلة اللبن: "شصوص" ويجمع على "شصائص" على القياس و"شصوصًا" -وهو نادر. ومن المحفوظ الذي لا يقاس عليه "ظريف" و"ظروف" و"خبيث" و"خبوث" -عن أبي زيد3.

_ 1 القونس: أعلى بيضة الحديد. 2 قال ابن سيده في المخصص 7/ 46: "الشحص والشحاصة: التي لا لبن لها، والواحدة والجميع في ذلك سواء. والشصوص مثلها، وقد أشصت وهي شصوص شاذ على غير قياس وقد تكون الشصوص في الغنم، والجمع شصائص وشصاص". 3 قال ابن سيده في المحكم 5/ 102: الخبيث ضد الطيب من الرزق والولد والناس....وحكى أبو زيد في جمعه خبوث وهو نادر. 1191- من السريع لم أعثر على من نسبه إلى قائل الهام: جمع هامة وهي الرأس أو أعلاه أو وسطه. أود: اسم رجل قال الأفوه الأودي: ملكنا ملك لقاح أول ... وأبونا من بني أود خيار

وندر "خطرة" في جمع ["خطرة" وهو الغصن، و"كتفة" في جمع "كتف" و"ذكرة" في جمع] 1 "ذكر" ضد الأنثى و"هدرة" جمع "هادر". ومن أمثلة الكثرة "فعلى" ولم يسمع جمعًا إلا "حجلى" جمع "حجل" و"ظربى" جمع "ظربان" ومذهب ابن السراج أنه اسم جمع. "ص" و"فعل" لـ"فاعل" و"فاعله" ... وصفين نحو "عاذل" و"عاذله" ومثله "الفعال" فيما ذكرا ... وفي الإناث قد أتى مستندرًا ويمنع اعتلال لامٍ منهما ... إلا قليلًا بسماع علمًا و"خرد" و"نفس" و"سخل" ... شذت كذاك "سرأ" و"عزل" من أمثلة الكثرة "فعل" والقياسي منه ما كان لـ"فاعل" و"فاعلة" وصفين صحيحي اللام. ويشاركه "فعال" قياسًا في المذكر كـ"صائم" و"صوم" و"صوام".

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل.

وندر في المؤنث كقول الشاعر: 1188- أبصارهن إلى الشبان مائلة ... وقد أراهن عني غير صداد فجمع "صاده"1 على: "صداد" وهو نادر، واعتلال اللام مانع منهما استغناء في "فاعل" بـ"فعلة" كـ"رام" و"رماه" وفي "فاعلة" بـ"فواعل" كـ"رامية" و"روامٍ". وندر: "غاز" و"غزى" و"عافٍ"2 و"عفى" وكذا "غزاء" في جمع "غازٍ" و"سراء" في جمع "سارٍ"3 كقول الشاعر: 1189- تقرى بيوتهم سراء ليلهم4 ... ولا يبيتون دون الليل أضيافا

_ 1 الصادة: المعرضة. 2 العافي: الرائد، ووارد الماء، والضيف، وكل طالب معروف. 3 الساري: السائر في الليل. 4 الأصل: ليليهم. 1188- من البسيط قاله القطامي "الديوان 7" مجالس العلماء للزجاجي 275 ورواية للسان "صدد": "عنهم" في مكان "عنى"، وقد اعتمد العيني 4/ 521 رواية المصنف وكذلك صاحب التصريح 2/ 308، والأشموني 4/ 133. 1189- من البسيط لم أعثر له على قائل. قرى الضيف يقريه قرى -بالكسر والقصر، والفتح والمد- أضافه

وحكى سيبويه1: "جانيًا" و"جناء" وهو نظير "سراء" في جمع "سار"2. وحكى ابن سيده3: "ساقيًا"4 و"سقى" وهو نظير "غزى" في جمع "غاز". وقالا: "خريدة" و"خرد" و"نفساء" و"نفس" و"نفس" و"رجل سخل" أي: رذل: و"رجال سخل"، و"رجل أعزل" -لا سلاح له- و"رجال عزل"، و"جرادة سرو" أي: بيوض و"جراد سرأ". هذه كلها نوادر لا يقاس عليها. "ص" "فعل" و"فعلة" "فعال" لهما ... وشذ في ذي الياء عينًا منهما نحو "ضياف" والذي الفا منه يا ... كـ"اليعر" و"اليعار" أعني الأجديا لـ"فعل" -أيضًا- "فعال" حيث لم ... يعتل لامًا أو يضاعف كـ"قلم" "فعلة" كـ"فعل" فيه وفي ... "فِعْل" و"فُعْل" بالقياس قد قفى

_ 1 الكتاب 2/ 230. 2 سقط من الأصل "سار". 3 المحكم 6/ 302. 4 ع "قياسًا" في مكان "ساقيا"

[في غير وصف والمضاهي "حوتًا" أو ... "مديًا" ففي ذين "فعالًا" قد أبوا وقسه في وصفٍ بمعنى "فاعل" ... على "فعيل" أو بتا أنثى تلي وشاع في وصف على "فعلانا" ... أو أنثييه أو على "فعلانا" ومثله "فعلانة" والزمه في ... نحو "طويل" و"طويلة" تفي1] واحفظه في كـ"فاعل" و"فاعلة" ... وصفًا و"فعلة" و"فعلى" قابله وفي "فعالٍ" اروه و"أفعلا" ... وما يضاهي "فيعلا" أو "فيعلا" كذاك "فعلاء" "فعول" "فعل" ... وجمع "فعلة" كذا قد يجعل وبـ"فعول" "فعل" نحو "كبد" ... يخص -غالبًا- كذاك يطرد في "فعلٍ" أو "فعل" سمًا وفي "فعل" ... يقل وانسب كـ"سووقٍ" للثقل

_ 1 سقط ما بين القوسين من س.

"فعول" "فعل" إن يضاعف أو يعل ... شذ و"فاعل" "فعول" فيه قل [واحفظه في وصف على "فعل" وفي ... "فعلة" و"القنوس" شبهه نفي شذ "فعول" في "شصوصٍ" و"سما" ... وفي "فعيل" والمضاهي لمما و"فعله" "آنسة"1 "أسينه" ... في كلها ندارة مبينه2] من أمثلة جمع الكثرة "فعال" و"فعول". فـ"فعال" مقيس في جمع "فعل" و"فعلة" اسمين كانا أو صفتين. نحو "كعب" و"كعاب" و"صعب" و"صعاب" و"نعجة" و"نعاج" و"خدلة"3 و"خدال". وشذ فيما فاؤه أو عينه ياء كـ"يعر"4 و"يعار" و"ضيف" و"ضياف" قال الشاعر:

_ 1 ع"أنسبه". 2 سقط ما بين القوسين من س، ش. 3 الخدلة: الممتلئة. 4 اليعر: الشاة أو الجدي أو العناق يشد ويربط عند زبية الأسد أو الذئب، ويغطي رأسه، فإذا سمع الحيوان المفترس صوته جاء في طلبه فيقع في الزبية فيؤخذ، أو الشاة والجدي عامة.

1190- أنار أبينا غير أن ضيافه ... قليل وقد يؤوى [إليها فتكثر] 1 و"فعال" -أيضًا- مقيس في "فعل" و"فعلة" ما لم يضاعفا أو تعتل لأمهما وذلك نحو: "جمل" و"جمال" و"رقبة" و"رقاب". والأكثر في "قلم" أن يستغنى فيه بـ"أقلام" عن "قلام" وقد يجمع2 على "قلام" -حكاه ابن سيده3. و"فعال" -أيضًا- مقيس في "فعل" و"فعل" اسمين نحو "ذئب" و"ذئاب" و"رمح" و"رماح". ما لم يكن "فعل" واوي العين كـ"حوت" أو يائي اللام كـ"مدى". و"فعال" -أيضًا- مقيس فيما بمعنى "فاعل" و"فاعلة" من "فعيل" و"فعيلة" -وصفين- كـ"ظراف" و"كرام" في جمع "ظريف" و"ظريفة" و"كريم" و"كريمة". وشاع دون اطراد في "فعلان" -وصفا- وفي أنثييه وهما "فعلى" و"فعلانة"، وفي "فعلان" و"فعلانة" -أوصافا.

_ 1 سقط من الأصل ما بين القوسين. 2 ع ك "جمع" في مكان "يجمع". 3 المحكم 6/ 169. 1190- من الطويل لم أعثر له على قائل.

نحو: "غضاب"1 و"ندام" و"خماص" في جمع "غضبان" و"غضبى" و"ندمان"2 و"ندمانة" و"خمصان"3 و"خمصانة". ولم يجاوز "فعال" إلى غيره فيما عينه واو ولامه صحيحة من "فعيل" و"فعيلة" -وصفين- كـ"طوال" في جمع "طويل" و"طويلة". ويحفظ "فعال" -أيضًا- في جمع "فاعل" و"فاعلة" -وصفين- نحو "قائم"4 و"قيام" و"راع" و"رعاء" و"آم"5 و"إمام" كقوله تعالى: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} 6. وكذا يقال في جمع "قائمة" و"راعية" و"آمة". [ومن المحفوظ الذي لا يقاس عليه: "برمة"7 و"برام" و"أنثى" و"إناث"] 8.

_ 1 ع "غضبان". 2 الندم: الأسف على الأمر بعد فعله. 3 الخمص: خلو البطن وضموره. 4 الأصل "كقائم" في مكان "نحو قائم". 5 اسم فاعل من "أم القوم": تقدمهم أو صلى بهم إمامًا. 6 من الآية رقم "74" من سورة "الفرقان". 7 البرمة: القدر من الحجارة. 8 سقط ما بين القوسين من ع.

ومن المحفوظ -أيضًا- "أعجف"1 و"عجاف" و"جواد" و"جياد" و"خير" و"خيار" و"أيصر"2 و"إصار" و"بطحاء"3 و"بطاح" و"قلوص" و"قلاص" و"ربع"4 و"رباع" و"لقحة"5 و"لقاح". وقد تضمن النظم هذه الأوزان كلها. ثم نبهت على أن "فعولًا" يغنى عن "فعال" فيما كان اسمًا على "فعل" كـ "كبد" و"كبود". ثم أشرت إلى أن فعولًا مطرد في جمع "فعل" و"فعل" -اسمين- نحو "كعب" و"كعوب" و"ضرس" و"ضروس". [وأنه في جمع "فعل" يقل6] ، ويقتصر على سماعه كـ"أسد" و"أسود" و"شجن"7 و"شجون" و"ندب"8 و"ندوب" و"ذكر" و"وذكور" و"ساق" و"سووق".

_ 1 عجف عجفا: هزل. 2 حبيل صغير قصير يشد به أسفل الخباء إلى وتد. 3 البطحاء: المكان المتسع يمر به السيل فيترك فيه الرمل والحصى الصغار. 4 الربع: الفصيل ينتج في الربيع وهو أول النتاج. 5 اللقحة: الناقة الحلوب، الغزيرة اللبن، والنفس، والمرأة المرضع. 6 سقط من بين القوسين من الأصل. 7 الشجن: الغصن المشتبك، والشعبة من كل شيء، والهم والحزن، والحاجة الشاغلة. 8 الندب: أثر الجرح.

ويقل1 "فعلة" فيما لا يعقل كـ"بازٍ" و"بزاة" وفي صحيح اللام كـ"هادر" و"هدرة". والهادر: الرجل الذي لا يعتد به. وشذ "فعلة" -أيضًا- في جمع "غوي"2 و"عريان" و"رذي" -وهو البعير المهزول جدًّا- وإلى هذا أشرت بقولي: ....................... ... وشذ في سواه فاعرف مثله ومن أمثلة الكثرة "فعلى". والقياسي منه ما كان لـ"فعيل" بمعنى "مفعول" دال على هلك أو توجع، أو تشتت كـ"قتيل" و"قتلى" و"جريح" و"جرحى" و"أسير" و"أسرى". ويحمل عليه ما أشبهه في المعنى من "فعيل" لا بمعنى "مفعول" كـ"مريض" و"مرضى" و"فعل" كـ"زمن"3 و"زمنى" و"فاعل" كـ"هالك" و"هلكى" و"فيعل" كـ"ميت" و"موتى" و"أفعل" كـ"أحمق" و"حمقى" و"فعلان" كـ"سكران" و"سكرى". وبه قرأ حمزة والكسائي: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} 4.

_ 1 ع، ك و"تقل". 2 ع "عرى" ك "عزى" في مكان "غوى". 3 الرجل الزمن: الضعيف الفاتر وصف من الزمانة وهي مرض يدوم. 4 من الآية رقم "2" من سورة "الحج".

ثم قلت: ...........................وما ... سواه محفوظ.............. فأشرت إلى نحو "رجل جلد"1 و"رجال جلدى و"رجل كيس"2 و"رجال كيسى" و"سنان ذرب"3 و"أسنة [ذربى". قال الشاعر: 1187- إني امرؤ من عصبةٍ سعدية ... ذربى الأسنة كل يوم4 تلاق] ومن أمثلة الكثرة "فعلة". وكثر في "فعل" اسمًا صحيح اللام كـ"قرط" و"قرطة" و"درج"5 و"درجة" و"كوز"6 و"كوزة". وقل في "فعل" و"فعل" كـ"غرد"7 و"غردة" و"قرد" و"قردة".

_ 1 رجل جلد: قوي صابر. 2 رجل كيس: عاقل ظريف فطن. 3 سنان ذرب: حديد ماض. 4 سقط ما بين القوسين من ع. 5 الدرج: ما تضع فيه المرأة خف متاعها وطيبها. 6 الكوز: إناء بعروة يشرب به الماء. 7 الغرد: ضرب من الفطر من الفصيلة المكئية. 1187- من الكامل استشهد به الأشموني 4/ 133 ولم يعزه.

ومثله: "عناق" و"عنوق" و"سماء" و"سمي". وأشرت بقولي: ..................... ... والمضاهي لمما إلى ما ضوعف من "فعل" كـ"طلل"1 و"طلول". ومما يحفظ -أيضًا- جمع "فعلة" على "فعول" كـ"شعبة"2 و"شعوب" و"قنة"3 و"قنون". وقالوا: "آنسة" و"أنؤس" و"أسينة" و"أسون" و"إسان"4 وهي: قوى الوتر. وكلها نوادر. "ص" [5 "فعلان" لاسم كـ"فعال" و"فعل" ... و"فعل" الواوي عينًا و"فعل"

_ 1 الطلل: ما بقي شاخصًا من آثار الديار ونحوها، وموضع مرتفع في صحن الدار يهيأ لمجلس أهلها أو يوضع عليه المأكل والمشرب، والطلل من السفينة أو السيارة أو نحوهما: غطاء تغشى به كالسقف. 2 الشعبة: الفرقة من الشيء، وفي التنزيل "إلى ظل ذي ثلاث شعب". 3 قنة كل شيء: أعلاه، والقنة: الجبل المرتفع في السماء. 4 الأصل "إنسان" في مكان "إسان". قال في التهذيب: الأسينة: سير واحد من سيور تضفر جميعها فتجعل نسعًا، أو عنانًا وكل قوة من قوى الوتر "أسينة". 5 بداية سقط س، ش.

وفي "فعال" و"فعال" قد يرد ... كذا1 "فعيل" و"فعول" ووجد في "فاعل" و"فعلة" و"فعل" ... 2 [و"فعلة" "فعلة" و"فعل"] 3 في4 "فعلان" و"فعل" قد نقل ... والثان نادر ولكن احتمل لـ"فعل" اسمًا و"فعيل" و"فعل" ... غير معل العين "فعلان" وقل5] في "فاعل" وما له "فعلاء" من ... "أفعل" في "فعال" -أيضًا- قد يعن "فعلة" كذا و"فعل" واجعلا6 ... [جمع "فعيل" كـ"كريم"7 "فعلا"] وكـ"فعيل" ذا اجمعن "فاعلا" ... في قصد مدح مثل جمعى عاقلا

_ 1 ط "كذي" في مكان "كذا". 2 بداية سقط ع. 3 نهاية سقط ع. 4 ع زادت الواو قبل "في". 5 نهاية سقط س ش. 6 ع "وافعلا" في مكان "واجعلا". 7 سقط ما بين القوسين من نوع

وفي "فعال" و"فعيلة" وفي ... "فعل" وفي "فعل" سماعه اقتفي وفي "فعيل" ذو بمعنى "فعلا" ... أتى وفي "فعول" -أيضًا- نقلا وناب عنه "أفعلاء" في المعل ... لامًا ومضعف وغير ذاك قل وفي "نصيبٍ"1 ارو "أفعلاء" ... وفي "صديق" و"ظنين" جاء وفي "صديقةٍ" و"قز" قبلا ... و"هين" و"أهوناء" استعملا من أمثلة جمع الكثرة "فِعْلان" و"فُعْلان". فـ"فعلان" مقيس فيما كان من الأسماء الجامدة على "فعال" كـ"غراب" و"غربان" و"غلام" و"غلمان". أو على "فعل" كـ"صرد" و"رصردان" و"جرذ"2 و"جرذان" و"خزز"3 و"خزان" -وهي ذكور الأرانب. واطرد "فعلان" -أيضًا- في جمع ما عينه واو من "فُعْل" و"فَعْل" كـ"عود" و"عيدان" و"حوت" و"حيتان" و"كوز"

_ 1 س "وفي فعيل" في مكان "وفي نصيب". 2 الجرذ: الكبير من الفئران. 3 الخزر: ذكر الأرانب.

و"كيزان" و"نون" و"نينان" -وهي الحيتان. ومثال ذلك في "فعل": "تاج"1 و"تيجان" و"قاع"2 و"قيعان" و"خال"3 و"خيلان" و"جار" و"جيران". وقد يجمع عليه "فعل" صحيح العين [كـ"خرب" و"خربان" و"أخ" و"إخوان" -والخرب: ذكر الحبارى. وقد يجمع على "فعلان": "فعال"4] كـ"غزال" و"غزلان" و"فعال" كـ"صوار" و"صيران" -والصوار قطيع بقر الوحش. ويجمع على "فعلان" أيضًا: "فعيل" كـ"ظليم"5 و"ظلمان". و"فعول" كـ"خروف" و"خرفان". و"فاعل" كـ"حائط" و"حيطان".

_ 1 التاج: ما يوضع على رءوس الملوك من الذهب والجواهر. 2 القاع: أرض مستوية مطمئنة عما يحيط بها من الجبال والآكام تنصب إليها مياه الأمطار فتمسكها، ثم تنبت العشب. 3 الخال: داء كالظلع والغمز يكون في الدابة، والغيم، والبرق، والكبر، والسحاب لا مطر فيه، والأكمة الصغيرة، والجبل الضخم، وصاحب الشيء يقال: من خال هذا الفرس؟ 4 سقط ما بين القوسين من ع. 5 الظليم: ذكر النعام.

و"فعل" كـ"قنو"1 و"قنوان". "فعلة" كـ"نسوة" و"نسوان". و"فعل" كـ"عبد" و"عبدان" و"ضيف" و"ضيفان". و"فعلة" كـ"بركة" و"بركان" -لبعض طير الماء- و"فعلة" كـ"قضفة" و"قضفان" والقضفة: الأكمة. وجمعوا -أيضًا- على "فعلان": "فعلان" كـ"كروان"2 و"كروان" و"صميان" و"صميان" وهو الرجل الشجاع، وقالوا: "ضفنان" في جمع "ضفن" وهو الرجل الأحمق الجسيم. و"فعلان" مقيس فيما كان من الأسماء الجامدة والجارية مجراها على "فعل" كـ"ظهران" و"بطنان" و"عبدان" و"سقبان"3. أو على "فعيل" كـ"قضيب" و"قضبان" و"كثيب"4 و"كثبان" و"رغيف" و"رغفان" و"قفيز" و"قفزان". أو على "فعل" صحيح العين كـ"ذكر" و"ذكران"

_ 1 القنو: العذق بما فيه من الرطب، وفي التنزيل {وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ} . 2 الكروان: طائر طويل الرجلين، أغبر نحو "الحمامة" له صوت حسن. 3 جمع سقب وهو ولد الناقة الذكر ساعة يولد، وعمود الخباء. 4 الكثيب: الرمل المستطيل المحدودب.

و"جذع"1 و"جذعان" و"حمل"2 و"حملان". وقل في "فاعل" كـ"حاجز" و"حجزان" و"راكب" و"ركبان". وفي "أفعل" "فعلاء" كـ"أسود" و"سودان" و"أعمى" و"عميان". وفي "فعال" كـ"حوار"3 و"حوران"4 و"زقاق" و"زقان" ذكرهما5 سيبويه6. ويقل -أيضًا- في "فعلة" كـ"قضفة" و"قضفان" وفي "فعل" كـ"ذئب" و"ذؤبان". ويقال -أيضًا- "قضفة" و"قضفان" والقضفة: الأكمة كحجر واحدٍ. ومن أمثلة الكثرة "فعلاء".

_ 1 الجذع من الرجال: الشاب الحدث، ومن الإبل؛ ما دخل في السنة الخامسة، ومن الخيل والبقر ما دخل في السنة الثالثة ومن الضأن ما بلغ ثمانية أشهر أو تسعة. 2 الحمل: الصغير من الضأن. 3 ع "كجوار" في مكان "كحوار" والحوار: ولد الناقة من وقت ولادته إلى أن يفطم ويفصل. 4 ع "وجوران" في مكان "وحوران". 5 ع ك "ذكرها" في مكان "ذكرهما". 6 الكتاب 2/ 180.

وهو مقيس فيما كان على "فعيل" صفة لمذكر عاقل بمعنى "فاعل" غير مضاف ولا معتل اللام كـ"ظريف" و"ظرفاء" و"كريم" و"كرماء". ويكثر فيما دل على مدح من "فاعل" كـ"صالح" و"صلحاء" و"عاقل" و"عقلاء" و"شاعر" و"شعراء". وقد يجيء جمعًا لـ"فعال" كـ"جبان" و"جبناء". ولـ"فعيلة" كـ"خليفة" و"خلفاء" و"سفيهة" و"سفهاء". ولـ"فعل" كـ"سمح"1، و"سمحاء". ولـ"فعل" كـ"خلم" و"خلماء" والخلم: الصديق. وقد يجيء -أيضًا-2 جمعًا لـ"فعيل" بمعنى "مفعول" كـ"دفين" و"دفناء" و"سجين" و"سجناء" و"جليب"3 و"جلباء" و"ستير"4 و"ستراء" -حكاهن اللحياني. ونقل عن العرب "ودداء" و"رسلاء" في جمع "ودود"5 و"رسول"، وإليهما أشرت بقولي:

_ 1 السمح: الجواد السخي. 2 ع ك سقط "أيضًا". 3 الجليب: المجلوب من الإبل والغنم والمتاع للتجارة. 4 الستير: من شأنه حب الستر. 5 الودود: الكثير الحب "للمذكور والمؤنث" واسم من أسماء الله تعالى ومعناه: المحب لعباده الصالحين.

........................ ... .........وفي "فعول" -أيضًا- نقلا ثم نبهت على أن "أفعلاء" ينوب عن "فعلاء" [في المعتل اللام كـ"ولي" و"أولياء" وفي المضاعف كـ"شديد" و"أشداء". ونبهت1] بقولي: ........................... ... ..............وغير ذاك قل على قول بعض العرب: "سري"2 و"سرواء"3 و"تقي" و"تقواء" و"سخي"4 و"سخواء". وقالوا في نصيب5: "أنصباء". وفي "صديق": "أصدقاء" وفي "ظنين": "أظناء" وفي "قز"6: "أقزاء" وفي "هين"7 "أهوناء" وكله مقصور على السماع. وفي الحديث:

_ 1 سقط ما بين القوسين من ع. 2 السري: الجدول أو النهر الصغير. 3 ع "سراء" في مكان "سرواء". 4 السخي: الجواد الكريم. 5 النصيب: الحظ من كل شيء، والحوض. 6 القز من الرجال: المتباعد من المعاصي والمعايب ترفعا، وتنزها لا كبرا وتيها. والذي يعاف الطعام. 7 الهين: الحقير، والمتئد الوقور المتسامح، والسهل اليسير.

"أرسلوا إلى أصدقاء خديجة"1. جمع "صديقة" وهو في الندور نظير "سفيهة"2 و"سفهاء" وحق "فعلاء" و"أفعلاء" أن يخصا بالمذكرين. "ص" "فواعل" لـ"فوعل" و"فاعل" ... و"فاعلاء" -مطلقًا- و"فاعل" وصفًا لأنثى، أو مذكر بلا ... عقل، وشذ في ذكور العقلا وقسه في كـ"عاتق" و"فاعله" ... واجعل لها "فوعلة" مماثله وفي "الدخان" استندروا "دواخنًا" ... كذا "عثانًا" جمعوا "عواثنا" و"حاجة" مع "الحجاج" و"الشجن" ... "فواعل" قد شذ فيها3 ذا علن وبـ"فعائل" اجمعن "فعاله" ... "فعيلة" "فُعالة" "فِعاله"

_ 1 أخرجه البخاري في مناقب الأنصار 20، والترمذي في البر 69، والمناقب 61، وأحمد 6/ 279. 2 السفه: خفة الحلم، أو هو الجهل. 3 ط "منها" في مكان "فيها".

كذا "فعولة" وذي الخمس بلا ... تاء إناثٍ1 كذوات التا اجعلا وفي "فعيلٍ" و"فعيلة" نقل ... إذا استبان بهما معنى "فعل"2 وشذ فيما ضعفوا من "فعلة" ... ومن مثالي "فعلة" و"فعلة" "فوعل" و"فواعل" كـ"جوهر"3 و"جواهر" و"كوثر"4 و"كواثر" و"فاعل" و"فواعل" كـ"طابع"5 و"طوابع" و"قالب"6 و"قوالب". و"فاعلاء" و"فواعل" كـ"قاصعاء" و"قواصع" و"راهطاء" و"رواهط". و"فاعل" و"فواعل" في صفات الإناث كـ"حائض" و"حوائض" و"طالق" و"طوالق".

_ 1 س ش ط "اناثا". 2 ط "قبل" في مكان "فعل". 3 جوهر الشيء حقيقته وذاته، ومن الأحجار: كل ما يستخرج منه شيء ينتفع به والنفيس الذي تتخذ منه الفصوص ونحوها. 4 الكوثر: العدد الكثير، والخير العظيم، والرجل السخي. 5 الطابع: ما يطبع به أو يختم، والميسم، والخلق الغالب. 6 نعل من خشب كالقبقاب -تكسر لامه وتفتح- وكذلك ما تفرغ فيه الجواهر ليكون مثالًا لما يصاغ منها.

و"فاعل" و"فواعل" في صفات ذكور ما لا يعقل كـ"نجم طالع" و"نجوم طوالع" و"جبل شامخ"1 و"جبال شوامخ". وهو مطرد. نص على ذلك سيبويه2. وغلط كثير من المتأخرين فحكم على هذا بالشذوذ، وإنما الشاذ جمع "فاعل" صفة لمذكر، عاقل على "فواعل" كـ"فارس"3 و"فوارس". وأما "فاعل" اسمًا كـ"عاتق"4 و"كاهل"5 فـ"فواعل"6 فيه مطرد ويستوى فيه اسم الجنس والعلم فيقال في "حاتم": "حواتم" كما يقال في "خاتم": "خواتم". و"فواعل" -أيضًا- مطرد في جمع "فاعلة" -مطلقًا- كـ"ضوارب" و"فواطم" و"نواصٍ" في جمع "ضاربة" و"فاطمة" و"ناصية"7.

_ 1 الجبل الشامخ: المرتفع. 2 الكتاب 2/ 206. 3 الأصل "نحو فارس". في مكان "كفارس". 4 ع "عانق" في مكان "عاتق". والعاتق هو: الخمر القديمة، وفرخ الطائر حين يسقط ريشه الأول وينبت له ريش قوي وما بين المنكب والعنق من الإنسان. 5 الكاهل من الإنسان: ما بين كتفيه، وصوت الغاضب، والفحل الهائج. 6 ع سقطت الفاء من "ففواعل". 7 الناصية: مقدم الرأس، وشعر مقدم الرأس إذا طال.

وكذا في جمع "فوعلة" كـ"صومعة"1 و"صوامع" و"زوبعة"2 و"زوابع". وشذ "دخان" و"دواخن" و"عثان"3 و"عواثن"4 و"حاجة" و"حوائج" و"حجاج" و"حواجج" و"شجن" و"شواجن"5 -وهي أعالي الأودية. ومثال "فعائل" جمعًا لـ"فعالة" وما بعده: "صحائف" و"سحائب" و"رسائل" و"ذوائب"6 و"ركائب". ومثال "فعائل" جمعا للمجرد من التاء "شمائل"7 في جمع "شمال"8 و"شمال" و"عجائز" في جمع "عجوز" و"عقائب" جمع "عقاب". وأما "فعائل" جمع "فعيل" من هذا القبيل فلم يأت في

_ 1 الصومعة: بيت العبادة عند النصارى، ومتعبد الناسك. 2 الزوبعة: الإعصار. 3 ع "غثان" في مكان "عثان". والعثان: الدخان وأكثر ما يستعمل فيما يتبخر به، ويطلق على الغبار -أيضًا. 4 ع "غوائن" في مكان "عواثن". 5 ك "شجر وشواجر" ع "شخن وشواخن". 6 الذوائب جمع ذؤابة وهي من كل شيء: أعلاه، والشريف المقدم في القوم. 7 ع "اسمًا" في مكان "شمائل". 8 الريح التي تهب من الجهة التي تقابل الجنوب.

اسم جنس -فيما أعلم. لكنه بمقتضى القياس لعلم مؤنث كـ"سعائد" جمع1 "سعيد" -علم امرأة. "ص" واجعل لـ"فعلاة"2 و"فعلية" مع ... "فعلوة" "فعاليًا" حيث تقع وهو لما يحذف ما تقدما ... من زائدين كـ"قلاس" فاعلما وبـ"فعالى" معه قد جمعا ... "صحراء" و"العذراء" والقيس اتبعا وغير ذين أشركوا -أيضًا- وقد ... يغنى "فعالى" أو3 "فعالى" إن ورد واجعل "فعالى" لغير ذي نسب ... جدد كـ"الكرسي" تفعل ما وجب وبـ"المهاري" و"المهارى" "المهري" ... قد جمعوا، ومن قياسٍ أعري مثال "فعالى" جمعًا [لـ"فعلاة": "سعلاة"4 و"سعالي".

_ 1 الأصل "علم" في مكان "جمع". 2 ع "فعلا" في مكان "فعلاة". 3 ك "وفعالى". 4 السعلاة: الغول.

ومثاله جمعًا] 1 لـ"فعلية": "هبرية"2 و"هباري". ومثاله جمعًا لـ"فعلوة": "عرقوة"3 و"عراقي". ومثاله جمعًا لما حذف أول زائديه: "حباطٍ" و"قلاسٍ" في جمع "حنبطى"4 و"قلنسوة" -على حذف النون. فلو حذفت5 ألف "حنبطى" واو "قلنسوة" لقلت6: "حبائط" و"قلانس". ولك7 في جمع "صحراء" و"عذراء"8 أن تقول: "صحارٍ" و"عذارٍ"، و"صحارى" و"عذارى". وكذلك ما أشبههما. وكذلك يشترك "فعالٍ" و"فعالى" فيما آخره ألف مقصورة للتأنيث أو للإلحاق نحو "حبالٍ" و"حبالى" و"ذفارٍ"9

_ 1 سقط ما بين القوسين من ع. 2 الهبرية: ما طار من زغب القطن أو الريش، وما تناثر من القصب والبردى ونحوهما فتلبد في الشعر. 3 العرقوة: الخشبة المعروضة على الدلو. 4 ع "حبطى". 5 ع ك "حذف" في مكان "حذفت". 6 ع ك "لقيل" في مكان "ولك". 7 الأصل "وكذلك" في مكان "ولك". 8 العذراء: البكر. 9 ك "دفار" في مكان "ذفار".

و"ذفارى"1 في جمع "حبلى" و"ذفرى"2. وقد يغنى عن "فعالٍ"3: "فعالى" أو "فعالى"4 كـ"يتيم" و"يتامى" و"أسير" و"أسارى". ويقال في "كرسي" و"بردي"5: "كراسي" و"برادي" وكذلك ما أشبههما في عدة الحروف وتأخر ياء مشددة زائدة لغير نسب متجدد. وعلامة النسب المتجدد جواز سقوط6 الياء. وبقاء7 الدلالة على معنى مشعور به قبل سقوط الياء بخلاف "كرسي" و"بردي". فـ "أناسي" على هذا ليس بجمع "إنسي" وإنما جمع "إنسان" وأصله: "أناسين" فأبدل النون ياء كما قالوا "ظربان" و"ظرابي". ومن العرب من يقول: "أناسين" و"ظرابين" -على الأصل.

_ 1 ك "دفارى" في مكان "ذفارى". 2 ك "دفرى" في مكان "ذفرى". والذفرى من الحيوان والإنسان: العظم الشاخص خلف الأذن. 3 ك "فعالى" في مكان "فعال". 4 الأصل "وفعالى" في مكان "أو فعالى". 5 البردى: نوع من جيد التمر. 6 ك "إسقاط" في مكان "سقوط". 7 ع "ويقال" في مكان "وبقاء".

ولو كان "أناسي" جمع "إنسي" لقيل في جمع "جني": "جنائي" وفي جمع "تركي": "تراكي". وقد تكون1 الياء في الأصل للنسب الحقيقي ثم يكثر استعمال ما هي فيه حتى يصير النسب منسيًا أو كالمنسي فيعامل الاسم معاملة ما ليس منسوبًا2 كقولهم: "مهري" و"مهاري" و"مهارٍ" و"مهاري"3. والأصل: المهري:4 بعير منسوب إلى مهرة قبيلة من قبائل اليمن، ثم كثر استعماله حتى صار اسمًا للنجيب من الإبل. "ص" وبـ"فعالل" وشبهه انطقا ... في جمع ما فوق الثلاثة ارتقى مجردًا أو بمزيد أولًا ... أو غير أول سوى الذي خلا واحذف من المجرد الخماسي ... آخره بمقتضى القياس والرابع الشبيه بالمزيد قد ... يحذف دون ما به تم العدد

_ 1 ك "يكون". 2 الأصل "مستويًا" في مكان "منسوبًا". 3 ع ك سقط "مهارى". 4 ع ك "مهرى" في مكان "المهرى".

فبـ"فرازق" اجمع "الفرزدقا" ... وبـ"فرازدٍ" وهذا المنتقى وإن يزد بعض الذي زاد على ... أربعة فالزائد احذف إن خلا من أن يكون رابعًا ذا لين ... كواو "عصفور" ويا "مسكين" وبـ"مفاعيل" اجمعن ذين وما ... ضاهاهما نحو "تماثيل الدمى" وما سوى ذا من مخل ببنا ... نهاية الجمع احذفن ليمكنا وإن أخل زائدان حذفا ... كغير ميم المشبه المستعطفا والميم من سواه أولى1 بالبقا ... والهمز2 واليا3 مثله إن4 سبقا فبـ"أبارق" اجمع "الإستبرقا" ... وبـ"المطالق" اجمع "المستطلقا" والنون من "أرندج" أزل تصب ... ومن "ألندد" وفكه اجتنب

_ 1 س ش "أولى من سواه". 2 الأصل "والميم" في مكان "والهمز". 3 ط "والتا" في مكان "واليا". 4 ط "مثلها" في مكان "مثله".

كذاك "ألبب" يصير علمًا ... في الجمع والتصغير حتما أدغما وثاني الدالين من "عسود" ... يحذف1 لا المواز با2 "عربد" والياء لا الواو3 احذف أن جمعت ما ... كـ "حيزبون"4 و"تفاعيل" الزما في جمع "الاستفعال" و"الذرارحا"5 ... صغ لـ "ذرحرح" ودع "ذراححا"6 وألفًا لا همزًا احذفن من ... "حطائط" وشبهه إذا يعن و"مرمريسًا" بـ"مراريس" اجمعا ... ولا تقل "مرامرًا"7 فتمنعا وبـ"فتاعيل" "تفاعيل" جمع ... ما كـ"افتعال" و"انفعال" قد وضع

_ 1 ط "تحذف". 2 العربد: نوع من الحيات وفي ع ك "يا" في مكان "با". 3 ع "والواو لا اليا". 4 ع "لحيزبون" في مكان "كحيزبون". 5 ع "الذرارجا". 6 ع "ذراحجا" 7 ع "مرامى" في مكان "مرامرا".

والمازني اختار في "انفعال" ... "فعائلًا" خوف انتفا الأمثال وما يضاهي الأصل أولى بالبقا ... إن لم يكن سواه ميمًا سبقا فالميم بالإبقا لدى عمرو أحق1 ... والعكس عند2 ابن يزيد المستحق فقال في "مقعنسس"3 "قعاسس" ... وسيبويه قائل "مقاعس" وخيروا في زائدي "فعنلى" ... وشبهه إذ لم ينالا فضلا والمضعف اللام من المدغم في ... إفراد الفك لدى جمع كفي وبعضهم أجاز في نحو "الحدب"4 ... فكا لأنه للالحاق انتسب وجائز تعويض يا قبل الطرف ... إن كان بعض ما جمعته انحذف

_ 1 جاء هذا الشطر في ع، ط كما يلي: فهو لدى عمرو بالابقا أحق ... ............................. 2 الأصل "عن" في مكان "عند". 3 ط "قفعنسس" في مكان "مقعنسس". 4 ع "الخزب" في مكان "الخدب".

فبـ"مرافيق" اجمع المرافقا ... واجمعه دون عوض "مرافقا" "فعالل" مثال يجمع عليه كل رباعي مجرد من الزيادة كـ"جعفر" و"جعافر" و"درهم" و"دراهم" و"سبطر"1 و"سباطر" و"زبرج"2 و"زبارج" و"برثن"3 و"براثن" و"جخدب"4 و"جخادب". وعلى زنته يجمع كل رباعي بزيادة للإلحاق كـ"جوهر" و"جواهر" و"بيطر"5 و"بياطر". أو لغير الإلحاق كـ"مسجد" و"مساجد" و"أصبع" و"أصابع". فإن كان ذو الزيادة كـ"أحمر" و"سكرى" مما استقر تكسيره على غير هذا البناء لم يدخل فيما نحن بسبيله، وإلى ذلك أشرت بقولي: ................. ... سوى الذي خلا

_ 1 السبطر: الماضي الذكي، والسبطرة: المرأة الجسيمة، والجمل السبطر: السريع. 2 الزبرج: الحلية والزينة من وشي أو جوهر أو نحو ذلك، والذهب والسحاب الرقيق فيه حمرة. 3 البرثن: مخلب السبع أو الطائر. 4 الجحذب: الضخم الغليظ من الرجال، أو الجمال. 5 البيطر: من يعالج الدابة.

أي: سوى الذي مضى مما نبه على جمعه على غير مثال "مفاعل". فإن كان الاسم خماسيًّا دون زيادة حذف آخره، وجمع على مثال "فعالل" نحو "فرزدق"1 و"فرازد" و"جردحل" و"جرادح". ويجوز حذف رابعه إن كان2 لفظه كلفظ ما يزاد كنون "خدرنق"3 أو مخرجه مخرج ما يزاد كدال4 "فرزدق". فلك أن تقول في جمعهما "خدارق" و"فرازق" والأجود "خدارن" و"فرازد". فإن كان خماسيًّا بزائد حذف الزائد آخرًا كان أو غير آخر. كـ"سبطرى"5، و"سباط" و"فدوكس"6 و"فداكس"7 و"مدحرج" و"دحارج".

_ 1 الفرزدق: قطع العجين واحدته فرزدقه، وهو لقب الشاعر الأموي المشهور واسمه همام. 2 ع سقط "كان". 3 الخدرنق: ذكر العناكب. 4 ع "كذلك" في مكان "كدال". 5 السبطرى: مشية فيه تبختر. 6 الأصل "قدوكس" في مكان "فدوكس". والفدوكس: الشديد أو الغليظ الجافي، أو الأسد، وحي من بني تغلب. 7 الأصل "قداكس" في مكان "فداكس".

فإن كان الزائد من الخمسة حرف لين رابعًا لم يحذف كـ"قرطاس"1 و"قراطيس" و"عصفور" ,"عصافير" و"قنديل"2 و"قناديل". وإلى هذا أشرت بقولي -بعد ذكر "عصفور" و"مسكين": وبـ"مفاعيل" اجمعن ذين وما ضاهاهما........... ثم نبهت أن غير حرف اللين المذكور من الزوائد إذا أخل بقاؤه ببنية "مفاعل" أو "مفاعيل" حذف كميم "مدحرج" وواو "فدوكس"3. وإن أخل بالبنية زائدان حذفا معًا كالسين والتاء من "مستفعل" فيقال في جمع "مستعد" و"مستخرج": "معاد" و"مخارج". وإذا أغنى أحد الزائدين ولم يكن لأحدهما مزية4 فاحذف أيهما شئت كنون "حبنطى" وألفه.

_ 1 القرطاس: الصحيفة يكتب فيها، والناقة الفتية، ومن الجواري: البيضاء المديدة القامة، ومن الدواب: الأبيض الذي لا يخالط بياضه نمنمة. 2 القنديل: مصباح كالكوب في وسطه فتيل يملأ بالماء والزيت ويشغل. 3 الأصل "قدوكس" في مكان "فدوكس". 4 ع "مزيد" في مكان "مزية".

فلك أن تقول في تكسيره "الحبانط" بحذف الألف و"الحباطي"1 بحذف النون. فإن كان لأحدهما مزية أبقي وحذف الآخر، فمن ذلك قولك في "مرتقٍ": "مراقٍ" وفي "استخراج": "تخاريج" فتؤثر الميم بالبقاء لكون زيادتها مختصة بالأسماء، بخلاف التاء2 فإنها تزاد في الأفعال كما تزاد في الأسماء. وتؤثر تاء "استخراج" بالبقاء على سينه لأن بقاءها لا يخرج إلى عدم النظير لأن "تخاريج" كـ"تماثيل"3. بخلاف السين فإن بقاءها مع حذف التاء يخرج إلى عدم النظير لأن السين لا تزاد وحدها فلو أفردت بالبقاء في "استخراج" لقيل "سخاريج" ولا نظير له. ومن المؤثر بالبقاء لمزية همزة "حطائط"4 فإنها أولى بالبقاء من الألف لتحركها ولشبهها بحرف أصلي؛ لأن زيادتها وسطًا شاذة بخلاف الألف.

_ 1 ع ك "الحناطي" في مكان "الحباطي". 2 في جمع النسخ "الباء" في مكان "التاء" وليس كذلك لأن الباء ليس من أحرف الزيادة. 3 التماثيل: جمع تمثال وهو ما نحت من حجر أو صنع من نحاس ونحوه كي يحاكي المخلوقات، والصورة في الثوب ونحوه. 4 الحطائط: الصغير القصير من الناس، ونملة صغيرة حمراء.

ويونس يؤثر الألف بالبقاء لأنها أبعد من آخر الاسم. ومن المؤثر بالبقاء لمزية1 الهمزة والياء من "ألندد"2 و"يلندد"3 لأوليتهما، ولأنهما في موضع يقعان فيه دالين على معنى. بخلاف النون فإنها في موضع لا تدل4 فيه على معنى أصلًا، ومثال تكسيرهما5 بعد حذف النون "ألاد" و"يلاد" -بالإدغام. وكذلك6 "ألبب" إذا صار7 علمًا يقال8 في تكسيره "ألاب" -بالإدغام- ردًّا إلى القياس. ومن المؤثر بالبقاء لمزية واو "حيزبون"9 فإن تكسيره "حزابين" حذفت الياء وأبقيت الواو فانقلبت ياء لانكسار ما قبلها. وأوثرت بالبقاء لأن الياء إذا حذف أغنى حذفها عن حذف

_ 1 ع "لمزية" في مكان "لمزيد". 2، 3 الألنداد، واليلندد: الشديد الخصومة. 4 الأصل "لا يدل". 5 الأصل "تكسيريهما" 6 ع الأصل "وكذا" في مكان "وكذلك". 7 ع ك "إن كان" في مكان "إذا صار". 8 ع ك "تقول" في مكان "يقال". 9 الحيزبون: العجوز من النساء، أو السيئة الخلق.

الواو لبقائها رابعة قبل الآخر، فيفعل بها ما فعل بواو "عصفور" فيؤمن حذفها. ولو حذفت الواو أولًا لم يغن حذفها عن حذف الياء لأنها ليست في موضع يؤمنها من الحذف. ومن الإيثار بالبقاء لمزية قولهم في "ذرحرح"1: "ذرارح"2 بإبقاء الراء دون الحاء؛ لأن ذلك لا يخرج إلى الثقل اللازم بإبقاء الحاء، وحذف الراء؛ إذ لو قيل "ذراحح" لالتقى المثلان بلا فصل بخلاف "ذرارح". وإلى هذا ونحوه أشرت بقولي: والميم من سواه أولى بالبقا ... ............................... إلى قولي3: .......................... ... .............ودع "ذراححا" ومن المزايا المرجح بها البقاء ما في راء "مرمريس"4 من5 المزية على ميمه، وذلك أن إبقاء الراءين إذا قلت

_ 1 الذرحرح: دويبة أعظم من الذباب، مبرقش بحمرة، وسواد، وصفرة لها جناحان تطير بها، وهو سام قاتل، فإذا أرادوا أن يكسروا حد سمه خلطوه بالعدس فيصير دواء لمن عضه الكلب "لسان". 2 ع سقط "ذرارح". 3 ع ك "قوله" في مكان "قولي". 4 المرمريس: الداهية من الرجال "لسان". 5 ع سقط "من".

"مراريس" لا يجهل معه كون الاسم ثلاثي الأصل. بخلاف إبقاء الميمين بأن يقال "مرامر" فإنه يوهم أن الاسم رباعي الأصل. والإشارة بـ: "فتاعيل" و"تفاعيل" ... ......................... إلى نحو: "قتاريب" و"تطاليق" جمعي "اقتراب" "وانطلاق". والمازني يقول في "انطلاق": "طلايق". فإن كان أحد الزائدين بإزاء أصل ومضاعفًا1 من أصل والآخر بخلاف ذلك أوثر بالبقاء الذي بإزاء أصلٍ، ومضاعف من أصل كقولك في "عفنجج"2: "عفاجج" وإلى هذا أشرت بقولي: وما يضاهي الأصل أولى بالبقا ... ............................. فالنون والجيم الثانية مزيدتان إلا أن الجيم تضاهي3 الأصل من وجهين:

_ 1 الأصل "أو مضاعفا". 2 العفنجج: الأخرق الجافي الذي لا يتجه لعمل، والضخم اللهازم والوجنات والألواح وهو مع ذلك ضخم الجثة ضعيف العقل. 3 الأصل "يضاهي".

أحدهما: أنها ليست من حروف "سألتمونيها" بل هي ضعف حرف أصلي. والثاني: أنها بإزاء اللام من "سفرجل" بخلاف النون فإنها ليست ضعف حرفٍ أصلي. فكان للجيم عليها مزية فأوثرت بالبقاء. فلو كان ذلك ليس ضعف أصل متحركًا ومتصلًا1 بالأول كافأ ضعف الأصل نحو واو "كوألل"2 فلك أن تقول في جمعه "كوايل" بحذف إحدى اللامين، وإبقاء الواو، ولك أن تحذف الواو وتبقى اللام فتقول: "كآلل". فلو كان الحرف الذي لا يضاهي أصلًا ميمًا سابقة كميم "مقعنسس"3 أوثرت بالبقاء عند سيبويه فقيل في الجمع "مقاعس"4. والمبرد يخالف5 سيبويه فيحذف الميم ويبقي السين لمضاهاتها الأصل فيقول "قعاسس"6 واتفق على التخيير في

_ 1 الأصل "أو متصلا". 2 الكوألل: القصير مع غلظ وشدة. 3 المقعنسس: من خرج صدره ودخل ظهره خلقة، أو من تأخر ورجع إلى الخلف. 4 الكتاب: 2/ 112. 5 ع ك "بخلاف". 6 المقتضب 2/ 135

نحو: "حبنطى" إذ لا مزية لأحد الزائدين فيه على الآخر1. وكذا النون والألف في "عفرنى"2 لأنهما مزيدان لإلحاق الثلاثي بالخماسي فيقال في "عفرنى": "عفارن" إن حذفت الألف، و"عفارٍ" إن حذفت النون. ثم أشرت إلى أن المجموع على مثال "مفاعل" إن كان مضاعف اللام بإدغام استصحب3 الإدغام في جمعه نحو "مدق"4 و"مداق" و"خدب"5 و"خداب". وأجاز بعضهم في "خدب" أن يقال "خدابب" -بالفك- لأن "خدبًا" ملحق بـ"سبطر" فيغتفر في جمعه الفك؛ لأن ياءه الثانية بإزاء راء "سباطر"6 وإلى هذا أشرت بقولي: وبعضهم أجاز في نحو "الخدب" ... فكا لأنه للالحاق انتسب "ص" وليس ما واحده قد أهملا ... من مفهم الجمع بجمع كـ"الملا"

_ 1 الكتاب 2/ 115. 2 العفرنى: الأسد. 3 الأصل "استحب" في مكان "استصحب". 4 المدق: ما يدق به. 5 الخدب: الضخم من كل شيء. 6 ع ك "سبطر" في مكان "سباطر".

إلا إذا ما كـ"أبابيل" يرد ... مخصصًا بالجمع وزنًا مذ وجد وما له من لفظه فرد سوى ... ما مر فاسم جمعٍ أو جنسٍ يرى وما بتاءٍ أو بياءٍ أفرادا ... فهو اسم جنسٍ كـ"مجوسٍ" وحدا ومن يقل فيما يكون كـ"التخم" ... من لازم التأنيث جمعًا1 لم يلم وما سواه وزن "فعل" أو "فعل" ... فهو اسم جمع نحو "ركب" و"همل" كذا "فعالة" و"مفعولاء" ... و"فعلة" و"فعلة" "فعلاء" واجعل "فعيلا" اسم جمعٍ إن يرد ... مذكرًا وفي "حجيج" ذا اعتقد واجعل "سراة"2 اسم جمعٍ إذ3 جمع ... إذ جمع4 جمع مثله5 قدمًا منع

_ 1 الأصل "جمع" في مكان "جمعا". 2 "سراء" في مكان "سراة". 3 ع "أو" في مكان "إذ". 4 الأصل "فجمع" ع "أو جمع" في مكان "إذ جمع". 5 ع "مثل" في مكان "مثله".

وقد يجيء جمع واحدٍ على ... سوائه مهملًا أو مستعملًا1 كل ما دل على جمع، وليس له واحد من لفظه فهو اسم جمع أو اسم جنسٍ ما لم يكن على وزن مختص بالجموع كـ"أبابيل" فإنه جمع لواحدٍ مهمل. وما له واحد من لفظه ولم يكن على وزنٍ من الأوزان التي تقدم ذكرها فليس بجمع -أيضًا- بل هو اسم جمعٍ أو اسم جنس. فإن كان واحده بالتاء أو بياء كياء النسب فهو اسم جنس كـ"حدأ" و"حدأة" و"مجوس"2 و"مجوسي". وقد حكم سيبويه بالجمعية على "تخم"3 و"تهم"4 فإن العرب ألزمتها التأنيث فلم تقل5 فيهما6 إلا: "هذه تهم" و"هي التخم".

_ 1 ط "مستعملًا أو مهملًا". 2 قوم كانوا بعبدون الشمس والقمر والنار وأطلق عليهم هذا اللقب منذ القرن الثاني للميلاد. 3 التخم جمع تخمة، وهو داء يصيب الإنسان من أكل الطعام الوخيم، أو من امتلاء المعدة. 4 التهم جمع تهمة، وهي الاتهام، أو ما يتهم به. 5 الأصل "يقل". 6 ع ك سقط "فيهما".

بخلاف "الرطب" فإنه يقال فيه1: "وهو الرطب" و"هذا رطب". ثم قلت: وما سواه وزن "فعل" أو "فعل" ... فهو اسم جمع2.............. أي: ما سوى المتميز3 واحده بالتاء أو بالياء مما وزنه "فعل" أو "فعل" [فهو اسم] 4 جمع كـ"ركب"5 و"همل"6 و"صحب" و"خدم". وكذلك ما كان على وزن "فعالة" كـ"صحابة" أو "مفعولاء" كـ"معبوداء" أو "فعلة" كـ"رجلة" أو على "فعلة" كـ"صحبة" أو "فعلاء" كـ"طرفاء"7. وما كان على وزن "فعيل" فهو جمع إن أنث كـ"عبيد" و"حمير". واسم جمع إن ذكر كـ"كليب" و"حجيج".

_ 1 ع ك سقط "فيه". 2 سقط من الأصل "جمع". 3 ع ك "المميز" في مكان "المتميز" 4 سقط من ع ما بين القوسين. 5 قال الأخفش: هو جمع وهم العشرة فما فوقهم وقال غيره بل هو اسم للجمع أصحاب الإبل في السفر "لسان". 6 الهمل: المتروك ليلًا أو نهارًا بلا رعاية ولا عناية، والماء السائل لا مانع يحجزه. 7 الطرفاء: من العضاه، وهدبه مثل هدب الأثل وليس له خشب، وإنما يخرج عصيا سمحة في السماء.

وما كان على وزن1 "فعلة" فهو جمع إن لم يجمع كـ"كفرة" و"بررة"، وهو اسم جمع إن جمع كـ"سراة"2 و"سروات". وقد يجيء بعض جموع التكسير مبنيًا على غير واحده وغير واحده إما مستعمل كـ"عراة" جمع "عريان" فإنه مبني على "عارٍ". وإما مهمل كـ"ليالٍ" جمع "ليلة" فإنه بني على تقدير "ليلات" وهو مهمل. وقد يجيء جمع لا واحد له من حروف كـ"أبابيل" ولم يسمع له واحد. ومن قال فيه "إبول" أو غير ذلك فإنه بالتقدير والرأي لا أنه مسموع.

_ 1 سقط من الأصل "وزن". 2 السراة: الظهر.

فصل

فصل 1: قد يجمع المجموع جمع واحد ضاهاه كـ"الأعبد" و"الأعابد"

_ 1 سقط العنوان من الأصل ومن ط.

وما بوزن منتهى التكسير قد ... يجمع تصحيحًا ومما قد ورد قد1 مرت الطير أيا منينا ... كذا "صواحبات" قد روينا وقل: "ذوات" جامع اسم صدرا ... بـ"ذي" لغير عاقبل واشتهرا "بنات" في نحو2 "ابن عرس" كلما ... جمعته جنسًا أتى أو علما وجمع جملة بأن يضاف3 "ذو" ... جمعًا لها كذا استقر المأخذ4 كـ"هم ذوو برق5 نحره" وفي ... تثنيةٍ جيء بـ"ذوي" وأضف كذا المثنى، والمضاهيه إذا ... ثني أو يجمع فاعتبر بذا تدعو الحاجة إلى جمع الجمع، كما تدعو إلى تثنيته.

_ 1 ع "أي" في مكان "قد". 2 الأصل "جمع" في مكان "نحو". 3 "يصادق" في مكان "يضاف". 4 ط "المأخذوا" في مكان "المأخذ". 5 ط "أبرق" في مكان "برق".

فكما يقال في جماعتين من الجمال: "جمالان" كذاك1 يقال في جماعات "جمالات". وإذا2 قصد تكسير مكسر نظر إلى ما يشاكله من الآحاد فكسر بمثل تكسيره كقولهم في "أعبد": "أعابد" وفي "أسلحة": "أسالح". وفي "أقوال": "أقاويل" شبهوها بـ"أسود" و"أساود" و"أجردة" و"أجارد" و"إعصار" و"أعاصير". وقال في "مصران"3 و"حشان"4: "مصارين" و"حشاشين"5 وفي "عقبان" و"غربان": "عقابين" و"غرابين". شبوها بـ"سلاطين" و"سراحين [الأجردة: نبت] 6. [وكذا يقال في الجمع "ذوو زيدين" و"ذوات كلبتين"7] .

_ 1 ع ك "كذا" في مكان "كذلك". 2 ع ك "فإذا" في مكان "وإذا". 3 المصران جمع "مصير" وهي المعي على وزن فعيل، وخصه بعضهم بالطير وذوات الخف والظلف. 4 حشان: أطم من آطام المدينة على طريق قبور الشهداء. 5 الأصل "حيايين" في مكان "حشاشين". 6 ع ك سقط ما بين القوسين. 7 سقط ما بين القوسين من الأصل وهـ وهو الأول لأنه تكرر في آخر الفصل.

وما كان من المجموع على وزن "مفاعل" أو "مفاعيل" لم يجز تكسيره لأنه لا نظير له في الآحاد فيحمل عليه. لكنه قد يجمع بالواو والنون كقولهم في "نواكس": "نواكسون"1 وفي "أيامن": "أيامنون". أو بالألف2 والتاء، كقولهم في "حدايد": "حدايدات" وفي "صواحب": "صواحبات" ومنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لحفصة -رضي الله عنها: "إنكن لأنتن صواحبات يوسف" 3. وإذا قصد جمع ما صدره "ذو" و"ابن" من أسماء ما لا يعقل قيل فيه: "ذوات كذا" و"بنات كذا" كقولهم في جمع "ذي القعدة": "ذوات القعدة" وفي جمع "ابن عرس"4: "بنات عرس". ولا فرق في ذلك بين اسم الجنس غير العلم كـ"ابن لبون"5 و"بنات لبون" وبين العلم كـ"ابن آوى" و"ابن مقرض"6.

_ 1 ع ك "ناكسون". 2 ع ك "بألف" في مكان "بالألف". 3 أخرجه البخاري في الأنبياء 19، والترمذي مناقب 16، والموطأ سفر 83، النسائي الإمامة 4، وابن ماجه الإقامة 142، الدارمي في المقدمة 14، وأحمد 4/ 412، 6/ 96، 109، 202، 210، 224، 229، 270. 4 دويبة. 5 ولد الناقة إذا كان في العام الثاني وصار لها لبن، وقيل هو الذي أكمل السنتين. 6 دويبة تقتل الحمام.

والفرق بين العلم، وغير العلم من هذا النوع الألف واللام فإن قبلهما ثاني الجزأين كـ"ابن لبون" فليس بعلم، وإن لم يقبلهما كـ"ابن مقرض" فهو علم. فإن قصد جمع [علم] 1 منقول من جملة كـ"برق نحره" [توصل إلى ذلك بأن يضاف إليه "ذو" مجموعًا، كقولك في جمع "برق نحره": "هم] 2 ذوو برق نحره". وتقول في تثنيته: "ذوا برق نحره". ويساوي الجملة في هذا المركب دون إضافة. وما صنع بالجملة المسمى بها يصنع بالمثنى والمجموع على حده إذا ثنيا أو جمعا. فيقال في تثنية "زيدين" مسمى به: "هذان ذوا زيدين" كما قيل في تثنية "كلبتي" الحداد: "هاتين ذواتا كلبتين". وهكذا3 يقال في الجمع: "ذوو زيدين" و"ذوات كلبتين" [-والله4 أعلم] .

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 سقط ما بين القوسين من الأصل. 3 الأصل "وكذا" في مكان "وهكذا". 4 سقط من الأصل ما بين القوسين.

باب: التصغير

باب: التصغير مدخل ... باب: التصغير "ص" صغ الثلاثي على "فعيل" ... مصغرًا كـ"الجذل" و"الجذيل"1 وما له "مفاعل" مكسرا ... فاجعل له "فعيعلًا" مصغرا واستعملوا "أفيعلا" في "أفعلا" ... وإن يكن "أفاعل" قد أهملا وبـ"فعيعيل" يصغرون ما ... له مكسرًا "مفاعيل" انتمى لكن "أفيعال" لـ"أفعال" حتم ... كما "فعيلاء" لـ"فعلاء" لزم وما حوى زيادتي "فعلانا" ... فاجعل "فعيلان" له ميزانا

_ 1 ع "الجدل والجديل" ط "الخدل والخديل" في مكان "الجذل والجذيل" وهو: أصل الشجرة وغيرها.

إن لم يكن على "فعالين" جمع ... فذاك صغر بـ"فعيلين" تطع1 [وما "فعالين" لجمعه جهل ... فمثل "سكران" مصغرًا جعل] 2 وتلو يا التصغير كسره التزم ... إن لم يك اسم معرب به ختم أو يكن إثره لتأنيث علم ... أو حرف مد بعد فتحٍ ملتزم وشبه "فعلاء" و"فعلاء" إن صرف ... صغر بكسرٍ لازم3 قبل الألف وفتح ما لم ينصرف حتم ففي ... "علقى" و"غوغاء" كلاهما اقتفي وما به إلى "مفاعيل" وصل ... به إلى "فعيعلٍ" أيضًا تصل فما هناك حذف احذفه هنا ... وأبق ما بقياه ثم استحسنا "ش" كل اسمٍ متمكنٍ قصد تصغيره فلابد من ضم أوله، وفتح

_ 1 جاء هذا البيت في س ش ط ع ك كما يلي: إن لم يكسر بفعالين وما ... شذ فعيلين لهذا حتما 2 سقط هذا البيت من س، ش، ط. 3 س ش "لازما" في مكان "لازم".

ثانية وزيادة ياء ساكنة بعده. فإن كان ثلاثيًّا لم يغير1 بأكثر من ذلك. وإن كان رباعيًا فصاعدًا كسر ما بعد الياء كـ"جعيفر" و"دريهم" و"برينس"2. فإن اتصل بما ولي الياء علامة تأنيثٍ فتح كـ"تميرة" و"حبيلى" و"حميراء". وكذا إن اتصل به ألف "أفعال" أو ألف تليها نون زائدة فيما لم3 يجمع على "فعالين" كـ"أجيمال" و"سكيران". فإن جمع ذو الألف والنون على "فعالين" صغر على "فعيلين" كـ"سليطين" و"سريحين" و"حويمين"4 و"وريشين"5. ولم يعلم جمعه على "فعالين" ألحق في التصغير بباب "سكران".

_ 1 الأصل "تغير" في مكان "يغير". 2 ع "برنيس" في مكان "برينيس" وهو تصغير "برنس" ويطلق على كل ثوب رأسه منه ملتزق به. 3 الأصل له في مكان "لم". 4 الحويمين تصغير "حومان" وهو نبت وقد جمع على "حوامين". 5 الوريشين: تصغير الورشان وهو طائر أكبر من الحمامة قليلًا ويستوطن أوربة، ويهاجر في جماعات إلى العراق والشام، ولا يمر بمصر، وجمعه وراشين.

وبين تصغير ما زاد على الثلاثة، وتكسيره مناسبة شديدة. فما كسر على "مفاعل" وشبهه فله في التصغير "فعيعل" وشبهه ما لم يمنع مانع من كسر ما بعد ياء التصغير كـ"حبيلى" و"أجيمال". ولقصور التصغير عن التكسير في هذا جبروا التصغير بأن أدخلوه على "أفعل" "فعلاء"1 فقالوا في تصغيره "أفيعل كـ"أحيمر" وإن لم يقولوا في تكسيره "أفاعل". وإلى هذا أشرت بقولي: واستعملوا "أفيعلا" في "أفعلا" ... وإن يكن "أفاعل" قد أهملا وأشرت بقولي: وبـ"فعيعيل" يصغرون ما ... له مكسرًا "مفاعيل" انتمى إلى أن "عصفورًا" و"سربالًا"2 يقال في تصغيرهما "عصيفير" و"سريبيل" كما قيل في تكسيرهما "عصافير" و"سرابيل"3.

_ 1 ع "أفعلاء" في مكان "فعلاء". 2 السربال: القميص، والدرع، أو كل ما لبس. 3 في التنزيل العزيز: {وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ} .

وإذا1 لم يكن ما ولي ياء التصغير حرف إعراب فحقه الكسر إن لم يمنع منه أحد الموانع التي تقدم ذكرها. وروي في "الغوغاء" -وهي صغار الجراد- الصرف على أن يكون من باب "صلصال"2 فتصغيره على هذا "غويغي". وروي منه صرفه على أنه "فعلاء" فتصغيره على هذا: "غويغاء". وروي في "علقى" الصرف على أن ألفه للإلحاق فتصغيره3 على هذا "عليق". وروي فيه ترك الصرف على أن ألفه للتأنيث. وتصغيره على هذا "عليقى" كتصغير "سكرى". وإلى هذا ونحوه أشرت بقولي: وشبه "فعلاء" و"فعلى" إن صرف. [إلى آخر الكلام] 4 ويتوصل في التصغير إلى "فعيعل" و"فعيعيل" وما أشبههما بما توصل به في التكسير إلى "مفاعل" و"مفاعيل" وما أشبههما.

_ 1 ع ك "وإن" في مكان "وإذا". 2 الصلصال: الطين اليابس. 3 ع ك "وتصغيره". 4 سقط ما بين القوسين من الأصل.

فيقال في "حيزبون" و"استخراج" و"مدحرج"1 و"فرزدق": "حزبين" و"تخيريج" و"دحيريج" و"فريزد" و"فريزق". كما يقال في التكسير: "حزابين" و"تخاريج" و"دحاريج" و"فرازد" و"فرازق". وكذا يقال في تصغير "ذرحرح": "ذريرح" دون "ذريحح" كما قيل في تكسير "ذرارح" دون "ذراحح". وقد أشير هناك إلى أن الـ"ألندد" يقال في تكسيره "ألاد". بالإدعام فليقل في تصغيره "اليد" -بالإدغام- أيضًا. [وكذلك أشرت إلى أن جمع "مرمريس": "مراريس" فليقل في تصغيره "مريريس"2] . وكذلك أشير إلى أن جمع "كوألل": "كوايل" و"كآلل" فليقل في تصغيره "كوييل" و"كؤيلل". وإلى هذا أشرت بقولي: فما هناك حذف [احذفه هنا ... وأبق ما بقياه ثم استحسنا3]

_ 1 ع "ومدرج". 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 سقط من الأصل ما بين القوسين.

"ص" وألف التأنيث إن مد نسب ... للانفصال ولتاه ذا يجب فليعط مصحوباهما حقهما ... لو صغرا دون تمامٍ بهما وكهما يا نسب والثان من ... جزأي مركب بذا -أيضًا- قمن وهكذا زيادتا "فعلان" ... من بعد أربعٍ كـ"زعفران"1 وفي "فعولاء" خلاف2. فلدى ... محمدٍ "فعيلاء" أيدا واختار3 حذف الواو سيبويه ... وهو الأصح4 فاعتمد عليه وقدر انفصال ما دل على ... تصحيحٍ أو تثنيةٍ فتعدلا5

_ 1 الزعفران: نبات بصلي معمر من الفصيلة السوسنية، منه أنواع برية، ونوع صبغي طبي، وزعفران الحديد: صدؤه. 2 ع "خلافا". 3 ط سقطت الواو من "واختار". 4 ط "الصحيح" في مكان "الأصح". 5 الأصل "فيعدلا".

وكـ"فعولاء"1 "ثلاثون" ما ... ضاهي "ظريفين" مقرا علما وألف التأنيث ذو القصر متى ... زاد على أربعةٍ لن يثبتا وخامسًا من بعد مد زيد قد ... يبقى "حبيرى" و"حبير" ورد وإثر يا التصغير واوًا رديا ... [إن يك لامًا أو يسكن فادريا] 2 وإن يحرك وهو غير لام ... فهو على وجهين في الكلام3 فـ"بجديلٍ" وبـ"الجديول" ... تصغير "جدول" وبـ"العجيل" صغر "عجولًا" و"العرية" التزم ... في "عروةٍ" وقس على هذي4 الكلم لا يعتد في التصغير بألف التأنيث الممدودة، ولا بتائه، ولا بألف ونون مزيدتين بعد أربعة أحرفٍ فصاعدًا، ولا بياء النسب

_ 1 ك "ولفعولاء" في مكان "وكفعولاء". 2 جاء ما بين القوسين في ط وس وش كما يلي: .................................... ... إن وزن لام أو سكون أعطيا 3 ع "الكلا" في مكان "الكلام". 4 ط "هذا في مكان "هذي".

ولا بعجز المركب، ولا بعلامة تثنية أو جمع تصحيح في غير مجعول علمًاز بل يتركن على حالهن في التكير ويصغر ما قبلهن كما كان يصغر غير متمم بهن. فيقال في "راهطاء" و"عقرباء"1 و"حنظلة"2 و"سفرجلة": "رويهطاء" و"عقيرباء" و"حنيظلة" و"سفيرجة"3. كما كان يقال في "رهط" و"عقرب"4 و"حنظل"5 و"سفرجل": "رويهط" و"عقيرب" و"حنيظل" و"سفيرج". ويقال في "جلجلان"6 و"عبقري"7 و"بعلبك":

_ 1 العقرباء: أنثى العقارب، أما الذكر فهو العقربان. 2 الحنظلة: ثمرة في حجم البرتقالة ولونها، فيها لب شديد المرارة. 3 ع ك "وسفيرجة وحنيظلة". 4 العقرب: دويبة من المعنكبات ذات سم تلسع، وعقرب البحر: سمكة في البحار الاستوائية ضخمة الرأس لها زعنفة ظهرية كبيرة وبعض أنواعها سام، وبرج من بروج السماء. 5 الحنظل: نبت مفترش. 6 ع "جلجلا" في مكان "جلجلان" والجلجلان: السمسم في قشره قبل أن يحصد، وثمرة الكزبرة، وحبة القلب، يقال: أصبت جلجلان قلبه. 7 العبقري: نسبة إلى عبقر وهو موضع تزعم العرب أنه موطن الجن، ثم نسبوا إليه كل شيء تعجبوا من حذقه، وأو جودة صنعته، والعبقري -أيضًا- السيد، والكبير والديباج والطنافس الثخان، وفي التنزيل العزيز: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} .

"جليجلان"1 و"عبيقري" و"بعيلبك". كما يقال في "جلجل"2 و"عبقر" و"بعل"3: "جليجل" و"عبيقر" و"بعيل". ومذهب سيبويه في تصغير "فعولاء" أن يحذف واوه فيقال في "جلولاء"4: "جليلاء"5. ومذهب المبرد [أن يقال] 6 "جليلاء" -بلا حذف-7 كما يقال في "فروقة": "فريقة".

_ 1 ع "خليخلان" في مكان "جليجلان". 2 الجلجل: الجرس الصغير، والأمر العظيم أو اليسير، ومن الغلمان: الخفيف الروح النشيط في عمله، والصافي الصوت في شدة. 3 بعل: صنم وفي التنزيل العزيز: {أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ} . 4 قال سيبويه في الكتاب 2/ 118: "وإذا حقرت "بروكاء" أو "جلولاء" قلت "بريكاء" و"جليلاء" لأنك لا تحذف هذه الزوائد؛ لأنها بمنزلة الهاء، وهي زوائد من نفس الحرف كألف التأنيث، فلما لم يجدوا سبيلًا إلى حذفها لأنها كالهاء في أنها لا تحذف خامسة، وكانت من نفس الحرف صارت بمنزلة كاف "مبارك" وراء "عذافر" وصارت الواو كالألف التي تكون في موضع الواو، والياء التي تكون في موضع الواو". 5 جلولاء: بلدة ببغداد قرب خانقين بمرحلة. 6 سقط ما بين القوسين من الأصل. 7 قال المبرد في المقتضب 2/ 262 وما بعدها -بعد أن ذكر رأي سيبويه: "وليس هذا بصواب ولا قياس، إنما القياس ألا تحذف شيئًا؛ لأنك لست تجعل ألفي التأنيث ولا الألف والنون بمنزلة ما هو في الاسم" ثم ذكر المبرد حجة سيبويه وفندها.

لأن ألف التأنيث الممدودة محكوم لما هي فيه بحكم ما فيه هاء التأنيث. وحجة سيبويه أن لألف التأنيث الممدودة شبهًا بهاء التأنيث وشبهًا بالألف المقصورة، واعتبار الشبهين أولى من إلغاء أحدهما. وقد اعتبر الشبه بالهاء من قبل مشاركة الألف الممدودة لها في عدم السقوط. وتقدير الانفصال بوجهٍ ما، فلا غنى عن اعتبار الشبه بالألف المقصورة في عدم ثبوت الواو المذكورة فإنها كألف "حبارى" الأولى، وسقوطها في التصغير متعين عند بقاء الثانية، فكذا يتعين1 سقوط الواو المذكورة في التصغير. ويقدر انفصال علامة التثنية، وعلامتي جمعي2 التصحيح فيعامل ما قبلها في التصغير معاملته في التجرد. فيقال في "ظريفَين" و"ظريفِين" و3 "ظريفات": "ظريفان"4 و"ظريفون" و"ظريفات".

_ 1 في الأصل زاد لفظ "عند" بعد قوله "يتعين". 2 ع "جمع" في مكان "جمعي". 3 ع سقطت الواو من "وظريفات". 4 ع سقط "ظريفان".

كما يقال في "ظريف" و"ظريفة": "ظريف" و"ظريفة" لأن التثنية والجمع طارئان على لفظ المفرد بعد حصول ما يتممه1 من هيئة تكبير أو تصغير. ويقال في تصغير2 "ثلاثين": "ثُلَيْثون" -بالتخفيف- لأن زيادته غير طارئة على لفظ مجرد، فعومل معاملة "جلولاء". وكذا يفعل بزيادة التثنية، وجمع التصحيح فيما جعل علمًا، فيقال فيمن اسمه "جداران" و"ظريفون" و"ظريفات": "جديران" و"ظريفون" و"ظريفات". نص على ذلك سيبويه3.

_ 1 ع ك "يتمه" في مكان "يتممه". 2 ك سقط "تصغير". 3 قال سيبويه 2/ 118: "وإذا حقرت "ظريفين" غير اسم رجل أو "ظريفات" أو "دجاجات" قلت "ظريفون" و"ظريفات" و"دجيجات" من قبل أن الياء والواو والنون لم يكسر الواحد عليهن كما كسر ألفي "جلولاء" ولكنك إنما تلحق هذه الزوائد بعدما تكسر الاسم في التحقير للجمع، وتخرجهن إذا لم ترد الجمع، كما أنك إذا قلت "ظريفون" فإنما ألحقته اسما بعد ما فرغ من بنائه ... ". ثم قال: "ولو سميت رجلًا "جدارين" ثم حقرته لقلت "جديران"، ولم تثقل لأنك لست تريد معنى التثنية، وإنما هو اسم واحد. كما أنك لم ترد بـ"ثلاثين" أن تضعف الثلاث. وكذلك لو سميت بـ"دجاجات" أو "ظريفين" أو "ظريفات" خففت".

ويحذف في التصغير ألف التأنيث المقصورة خامسة، أو سادسة نحو قولك في "قرقرى": "قريقر" وفي "لغيزى"1: "لغيغز". وإن كانت خامسةً وقبلها مدة زائدة جاز حذف المدة، وإبقاء ألف التأنيث، وعكس ذلك كقولهم في "حبارى": "حبيرى" و"حبير". وإذا ولي ياء2 التصغير واو قلبت ياءً إن كانت موضع اللام أو ساكنة، وأدغم فيها الياء كقولك في "جرو"3 و"عروة"4، و"عشواء"5 و"عجوز": "جرى" و"عرية" و"عشياء" و"عجيز". فإن تحركت، ولم تكن في موضع اللام جاز تصحيحها،

_ 1 حفرة يحفرها اليربوع في جحره تحت الأرض، وقيل هو جحر الضب، والفأر، واليربوع بين القاصعاء، والنافقاء، سمي بذلك لأن هذا الدواب تحفره مستقيمًا إلى أسفل ثم تعدل عن يمينه، وشماله عروضًا تعترضها تعمية ليخفي مكانه بذلك الإلغاز. 2 ع سقط "ياء". 3 الجرو -بتثليث الجيم- الثمر أول ما ينبت غضا، وما استدار من الثمار، والصغير من ولد الكلب والأسد والسباع. 4 العروة من الثوب: مدخل زره، ومن القميص أو الكوز أو نحوهما: مقبضه ومن الشجر: ما لا يسقط ورقه في الشتاء، ومن المال: النفيس، وطوق القلادة. 5 العشواء: الظلمة.

وقلبها كقولك [1 في "جدول"2] : "جديول" و"جديل" "ص" وإن تلت ذي الياء ياءان3 حذف ... أخراهما وخلف "أحوى" قد عرف نقصًا ومنع الصرف عمرو انتخب ... والنقص والصرف إلى عيسى انتسب ولأبي عمرو عزوا "أحييا" ... ونحوه مستغنيًا عن حذف يا وقل "أحيو" إن تقل "جديول" ... في "الغاو" -أيضًا- "الغويوي" يقبل4 ومن يقل "جديل" يقل "غوي" ... مصغرًا كمثل "مروٍ" و"مري" واردد لأصلٍ لينا أبدل من ... ذي اللين عينًا فهو بالرد قمن وشذ في "عييد" وحتم ... للجمع من ذا ما لتصغير علم وبدل العين العديم اللين لا ... تورده في الحالين إلا مبدلًا

_ 1 ع ك سقط ما بين القوسين. 2 الجدول: مجرى صغير يشق في الأرض للسقيا. 3 ط "ياء إن" في مكان "ياءان". 4 ك "تقبل" في مكان "يقبل".

وهكذا الفاء فقل في "متعد" ... "متيعد" وعن "مويعد" فحد ومطلقًا بدل لامٍ رد في ... جمع تصغير لموجب قفى والألف الثاني المزيد يجعل ... واوًا كذا ما الأصل فيه1 يجهل وأصل منقوص ثنائي أعد ... وإن يكن بتاء تأنيث عمد نحو "دمي" و"شفيهة" وفي ... "سهٍ" "ستيهة" أحق ما اقتفي "سنية": "سنيهة" قل في "سنه" ... فحجة الأصلين فيه بينة وكل ما لا ثالث له عرف ... فأعطه حكم "دمٍ" أو حكم "أف" وإن تأتت صيغة التصغير في ... ذي النقص فالقاصد خيرًا قد كفي كـ"الهار" و"الهوير"، و"الهويئر"2 ... قد قيل، وهو عندهم مستندر

_ 1 س ش "منه" في مكان "فيه". 2 ط "الهوير" في مكان "الهويئر".

وقاس في "يرى" "يريئيا" أبو ... عمرو ومن سواه ذا يجتنب و"يضع" اسمًا بـ"يضيعٍ" صغرا1 ... والمازني رد فائه يرى وأصل مقلوب إذا صغر لا ... تردد ولكن أبقه محولا فقل "قسي" في "قسي" علما ... كذاك في "الجاه" "جويه" علما وكل ذي همزة وصلٍ صغرا ... فالهمزة اقصد حذفها مبتدرا إذا وقع بعد ياء التصغير ياءان حذفت الثانية منهما استثقالًا لتوالي ثلاث ياءات كقولك في "أَتي": "أُتي". والأصل "أُتَيِّي" -بثلاث ياءات- أولاهن ياء التصغير، والثانية والثالثة: [الموجودتان قبل التصغير، فحذفت الثالثة لتطرفها، وأدغمت الأولى في الثانية] 2. ولا فرق بين ما كانت الياءان فيه قبل التصغير كـ"أتي"3.

_ 1 س ش "صغروا" في مكان "صغرا". 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 الأتى: السيل يأتي من بعيد، والغريب الدعي، والنافذ في الأمور الذي يتأتى لها.

وبين ما تجدد فيه اجتماع الياءين في حال التصغير كـ"كساء" فإن تصغيره "كسي" [وأصله كسيي] 1 الياء الأولى للتصغير، والثانية منقلبة عن الألف، والثالثة منقلبة عن واوٍ. فحذفت الثالثة وصار "كسيا" كـ"قصي"2. وهذا الحذف مجمع عليه إن كان أول الياءين الواقعين بعد ياء التصغير زائدًا. فإن لم يكن زائدًا كالمنقلب عن واو "أحوى" فإن أبا عمرو يرى فيه تقرير الياءات الثلاث فيقول: "هذا أحيي"3 و"رأيت أحيي"4. وغيره لا يرى ذلك. إلا أن سيبويه يحذف ويستصحب منع الصرف، وعيسى بن عمر يحذف ويصرف5.

_ 1 سقط ما بين القوسين من ع. 2 في الأصل "كعصى" وفي ع "كقضى" في مكان "قصى". 3 الأصل "أخى" ع "حيى" في مكان "أحيى". 4 الأصل "أخى" في مكان "أحيى". 5 فصل هذه المسألة بأدلتها سيبويه في الكتاب 2/ 132، ومما قاله: "وأعلم أنه إذا كان بعد ياء التصغير ياءان حذفت التي هي آخر الحروف ويصير الحرف على مثال "فعيل" ويجري على وجوه العربية، ومن ذلك قولك في "عطاء": "عطي" ... وكذلك "أحوى" ثم قال: ولا تصرفه؛ لأن الزيادة ثابتة في أوله ولا يلتفت إلى قلته، كما لا يلتفت إلى قلة "يضع". وأما عيسى فكان يقول: "أحي" ويصرف وهو خطأ.... وأما أبو عمرو فكان يقول: "أحيى"..............".

ومن قال في "جدول"1: "جديول" قال في "أحوى": "أحيوٍ" و"رأيت أحيوي". وكذا يقول في "غاوٍ": "غويو"، وفي "معاوية"2 "معيوية" والأجود الحذف والإعلال. ويقال في تصغير "مال" و"قيل"3 و"ريان"4: "مويل" و"قويل" و"رويان" فترد العين إلى أصلها لزوال سبب انقلابها. وكذا يفعل بالفاء نحو قولك في "ميزان": "مويزين" وفي "موقن" "مبيقن". وهذا الرد في اللام بلا شرط وهو في العين والفاء مشروط بكون الحرف حرف لين مبدلًا من حرف لين فلو كان حرف لينٍ مبدلًا من همزة كـ"أيمة". أو غير حرف لين مبدلًا من حرف لين كـ"قائم" و"متعد" لم يرد إلى أصله في تصغير ولا تكسير.

_ 1 الجدول: مجرى صغير يشق في الأرض للسقيا. 2 ع سقط "معاوية". 3 القيل من ملوك الجاهلية في اليمن وهو دون الملك الأعظم. 4 الريان من الناس الشبعان من الماء أو من العلم أو غيرهما.

فتصغير "أيمة": "أييمة". وتصغير "قائم": "قويئم". وتصغير "متعد": "متيعد". هذا مذهب سيبويه1. ومذهب الجرامي أن يقال في تصغير "قائم": "قويم". ومذهب الزجاج في تصغير "متعد": "مويعد". والصحيح ما ذهب إليه سيبويه لأن "قويما" يوهم أن مكبره "قويم" أو "قِوام"، أو "قَوام". و"قويئم" لا إبهام فيه فكان أولى. وكذلك إذا قيل في "متعد": "مويعد" أوهم أن مكبره "مَوْعِد" أو "مُوعَد"2 أو3 "موعد". و"متيعد" لا إبهام فيه فكان أولى4.

_ 1 ينظر تفصيل هذه المسألة في كتاب سيبويه 2/ 127، وما بعدها: "باب تحقير الأسماء التي تثبت الأبدال فيها وتلزمها وذلك إذا كانت أبدالًا من الواوات والياءات التي هي عينات". 2 ع ك سقط "أو موعد". 3 الأصل "وموعد" -بالواو. 4 قال سيبويه 2/ 128: "تحذف التاء التي دخلت لمفتعل وتدع التي هي بدل من الواو؛ لأن هذه التاء أبدلت هنا. ثم قال: فهذه التاء قوية إلا تراها دخلت في "التقوى" و"التقية" فلزمت، فقالوا: اتقى منه، وقالوا: "التقاة" فجرت مجرى ما هو من نفس الحرف".

وإذا صغر ما ثانيه ألف زائدة قلبت واوًا فقيل في "كاهل" و"دانق"1 و"قاصعاء" و"جاموس" و"هابيل" و"خاتام"2: "كويهل" و"دوينيق" و"قويصعاء" و"جويميس" و"هويبيل" و"خويتيم". وكذا "يفعل"3 بالألف المجهولة4 الأصل كألف "عاج"5 و"صاب"6 فيقال في تصغيرهما: "عويج" و"صويب". وإذا صغر ثنائي مجرد، أو مؤنث بالهاء كـ"شفة" رد إليه الثالث المحذوف. فيقال في "دم": "دمى" وفي "شفة" و"عدة": "شفيهة" و"وعيدة"، وفي "سه"7 "ستيهة"8. وقد يكون المحذوف حرفًا في لغة وحرفًا آخر في لغة فيصغر تارة برد هذا، وتارة برد هذا كقولك في تصغير "سنة":

_ 1 الدانق: سدس الدرهم. 2 الخاتام: ما يختم به، وحلقة ذات فص تلبس في الأصبع. 3 ع سقط "يفعل". 4 ع ك "المجهول" في مكان "المجهولة". 5 العاج: ناب الفيل، ولا يسمى غير نابه عاجا. 6 الصاب: شجر مر له عصارة بيضاء كاللبن بالغة المرارة، إذا أصابت العين تلفت. 7 سقط من الأصل "سه" والسه: العجز، وقد يراد به حلقة الدبر. 8 ع "ستيه" في مكان "ستيهة".

"سنية" و"سنيهة" وفي تصغير "عضة"1: "عضية" و"عضيهة". وإذا لم يعلم للثاني ثالث وقصد تصغيره أو تكسيره ألحق بباب "دم" فيجبر بحرف لين. أو ألحق بالثلاثي المضاعف المحذوف بعضه كـ"أف" بمعنى: "أف". وذلك نحو تصغير "من" مسمى به فلك أن تقول فيه: "مني" إلحاقًا بباب "دم". ولك أن تقول فيه "منية" إلحاقًا بالمضاعف المنقوص. وإذا أمكن في المنقوص أن يصاغ على "فعيل" بما بقي منه لم يرد إليه المحذوف كقولك في "ميت": "مييت" وفي "هارٍ"2: "هوير" وروي عن بعض العرب "هويئر". وأجاز أبو عمرو: "يريئيًا" في تصغير "يرى" علمًا3

_ 1 العضة: الفرقة والقطعة، والكذب وفي التنزيل العزيز: {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ، الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} . 2 الهاري من الرجال: الضعيف الساقط من كبر السن. 3 قال سيبويه في الكتاب 2/ 125 "باب تحقير ما حذف منه ولا يرد في التحقير ما حذف": "ومثل ذلك "مرٍ" و"يرى" قالوا "مري" و"يري" كما قلت "هوير" و"مييت". وأما يونس فحدثني أن أبا عمرو كان يقول في "مرٍ": "مرييء" مثل "مريع" وفي "يري": "يرييء" -يهمز ويجر- لأنها بمنزلة ياء "قاض".

تصغير "يضع" عند المازني "يويضع". ولا يقول سيبويه إلا "يضيع"1. وهو الصواب لأن الصيغة ممكنة دون الرد فلا حاجة إليه ولأن "يضيع" لا يجهل معه المكبر و"يويضع" بخلاف ذلك. وإذا صغر اسم مقلوب صغر على لفظه في الحال، ولم يرد إلى أصله، وذلك نحو: "قسي" إذا سمي به وقصد تصغيره فإنه يقال فيه "قسي" على لفظه، وأصله "قووس"2. فلو صغر على أصله لقيل: "قويس" كما يقال "قويس"3 في "قووس" [إذا صغر] 4، مجعولًا علما. ومن المقلوب قولهم "جاه"5 لأنه من الوجاهة فقلب، فإذا صغر [قيل "جويه" دون رجوع إلى أصل لعدم الحاجة إلى ذلك.

_ 1 قال سيبويه 2/ 125 في نفس الباب: "ومثل ذلك رجل يسمى بـ"يضع" تقول: "يضيع" وإذا حقرت "خيرا منك" و"شر منك" قلت: "خير منك" و"شرير منك". لا ترد الزيادة، كما لا ترد ما هو من نفس الحروف". 2 جمع القوس: آلة على هيئة هلال ترمي بها السهام "تذكر وتؤنث". 3 ع ك سقط "قويس". 4 ع ك سقط ما بين القوسين. 5 الجاه: المنزلة والقدر.

وإذا صغر] 1 ما أوله همزة وصل حذفت وضم ما جلبت من أجل سكونه كقولك في "ابن": "بني". "ص" واختم بتا التأنيث ما صغرت من ... مؤنث عارٍ ثلاثي كـ"سن"2 وانسب إلى الشذوذ ما منه3 خلا ... نحو "نصيف" و"ذويد" واعدلا وشذت التا في "أمامٍ" و"ورا" ... كذلك "قدام" إذا ما صغرا والتا4 الزمن في رباعي أعل ... آخر شطريه فلفظه يقل وقد تزاد عوضًا من ألف ... في نحو "لغيزى" على رأي قفي إذا كان الاسم المؤنث العاري من علامة ثلاثيًّا في الحال كـ"دار" أو في الأصل كـ"يد" صغر بالتاء فقيل في "دار": "دويرة" وفي "يد": "يدية". ولا يستغنى عن هذه التاء إلا فيما شذ من نحو قولهم

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 ط "يعن" في مكان "سن". 3 س ش "منهما" في مكان "ما منه". 4 ط "والتاء" في مكان "والتا".

"نصيف" [تصغير "نصف"1] وهي المراة المتوسطة2 بين الصغر والكبر. ونظير "نصيف" قولهم في الذود3 من الإبل: "ذويد" وفي الحرب: "حريب" وفي القوس: "قويس"، وفي العرب: "عريب" وفي الفرس: "فريس" وفي درع الحرب4: "دريع" وفي النعل: "نعيل". وكما شذ هذا النوع بعدم التاء5 والأصل فيه لحاق التاء كذلك شذ لحاق التاء6 في بعض ما زاد على الثلاثة، والأصل فيه عدم التاء. فقالوا7 في "وراء" و"أمام" و"قدام"8: "وريئة" و"أميمة" و"قديديمة". وإن كان المؤنث العاري رباعيًّا9 معتل الثالث والرابع لم يصغر إلى التاء نحو "سماء" و"سمية".

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 ع "الموسطة" في مكان "المتوسطة". 3 ع "الزود" في مكان "الذود". 4 ع ك "الحديد" في مكان "الحرب". 5، 6 الأصل "الياء" في مكان "التاء". 7 ع ك "وقالوا" -بالواو. 8 ع ك "وقدام وأمام" في مكان "وأمام وقدام". 9 ع "رباعي".

والأصل "سميي" -بثلاث ياءات- فحذفت الواحدة على القاعدة المتقدم تقريرها في هذا الباب فبقي الاسم ثلاثيًّا، فألحقت1 التاء كما تلحق مع الثلاثي المجرد. وإلى هذا أشرت بقولي: ............................. ... ...................فلفظه يقل وأجاز أبو عمرو أن يقال في تصغير "حبارى" و"لغيزى"2: "حبيرة" و"لغيغزة" فيجاء3 بالتاء عوضًا من ألف التأنيث المقصورة إذا حذفت. "ص" وصغروا اسم الجمع والجمع الذي ... لقلة ٍ كـ "فتية" و"أوجذ"4 ولا تصغر لفظ جمع وضعا ... لكثرة كـ"شهد" و"شفعا" بل صغرنه بعد رده إلى ... ذي قلةٍ أو أفردنه وافعلا به الذي بـ"شهد" قد فعلا ... من قال: "ما الشويهدون بخلًا"

_ 1 ع ك "وألحقت" -بالواو. 2 قال سيبويه 2/ 115: "وأما أبو عمرو فكان يقول "حبيرة" ويجعل الهاء بدلًا من الألف التي كان علامة للتأنيث". 3 ع "فجاء" في مكان "فيجاء". 4 أوجذ -جمع وجذ: النقرة في الجبل تمسك الماء، والحوض.

كذا "الشويهدات" في "الشواهد" ... قل والقياس راع غير حائد وفي "سنين" قل "سنيات" كذا ... في "أرضين" بـ"أريضات" خذا ومن يقل: "مرت سنين" فليقل ... "سنين" "سنين" أيضا قد نقل ومن يقل: "سنون" قصد علم ... يقل "سنيون" فإنه نمي "ش" يصغر اسم الجمع لشبهه بالواحد فيقال في "ركب": "ركيب" وفي "خدم": "خديم" في "سراة"1: "سرية". وكذلك تصغير2 الجمع الذي على أحد أمثلة القلة كقولك في "أجمال": "أجيمال" وفي "أفلس": "أفيلس" وفي "فِتية": "فُتَيَّة" وفي "أنجدة"3: "أنيجدة"4. ولا يصغر جمع على مثال من أمثلة الكثرة؛ لأن بنيته تدل على الكثرة وتصغيره يدل على القلة فتنافيا. وأجاز الكوفيون تصغير ما له نظير من أمثلة الآحاد.

_ 1 جمع سري وهو الشريف. 2 الأصل "يصغر" في مكان "تصغير". 3 أنجدة -جمع نجد: ما ارتفع من الأرض وصلب. 4 ع "أنيجه" في مكان "أنيجدة".

فأجازوا أن يقال في "رغفان": "رغيفان" كما يقال في "عثمان" "عثيمان". وجعلوا من ذلك "أصيلانًا" زعموا أنه تصغير "أصلان" و"أصلان" جمع "أصيل". وما زعموا مردود من وجهين: أحدهما: أن معنى "أصيلان" هو معنى "أصيل" فلا يصح كونه تصغير جمع لأن تصغير الجمع جمع في المعنى. الثاني: أنه لو كان تصغير "أصلان" لقيل "أصيلين" لأن "فعلان" و"فعلان" إذا كسرا قيل فيهما "فعالين" كـ"مصران" و"مصارين" و"حشان"1 و"حشاشين" و"عقبان" و"عقابين" "غربان" و"غرابين". وكل ما كسر على "فعالين" يصغر على "فعيلين". فبطل كون "أصيلان" تصغير "أصلان" جمع "أصيل". وإنما "أصيلان" من المصغرات التي جيء بها على غير بناء مكبره ونظيره قولهم في "إنسان": "أنيسيان" وفي "مغرب": "مغيربان". ولا استبعاد في ورود المصغر على بنية مخالفة لبنية مكبره كما وردت جموع مخالفة لأبنية آحادها.

_ 1 آطم من آطام المدينة على طريق الشهداء.

والحاصل أن من قصد تصغير جمع من جموع الكثرة رده إلى واحده وصغره ثم جمعه بالواو والنون إن كان لمذكر يعقل كقولك في "غلمان"1 "غليمون" وبالألف2 والتاء إن كان لمؤنثٍ أو لمذكر لا يعقل كقولك في "جوار"3 و"دراهم": "جويريات" و"دريهمات". وإن كان لما قصد تصغيره جمع قلةٍ جاء أن يرد إليه مصغرًا كقولك في "فتيان": "فتية". ويقال في تصغير "سنية" على لغة من رفعها بالواو، وجرها ونصبها بالياء "سنيات". ولا يقال "سنيون" لأن إعرابها بالواو والياء إنما كان عوضًا من اللام. فإذا صغرت ردت اللام فلو أُبقي إعرابها بالواو والياء مع التصغير لزم اجتماع العوض والمعوض منه. وكذا "الأرضون" لا يقال في تصغيره "أريضات" لأن إعراب جمع "الأرض" بالواو والياء إنما كان تعويضًا من التاء.

_ 1 الغلام: الطار الشارب، والصبي من حين يولد إلى أن يشب. 2 ع ك "والألف" -بسقوط الباء. 3 جمع جارية، وهي الأمة ولو كانت عجوزًا، والفتية من النساء، والشمس، والسفينة وفي التنزيل العزيز: {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَة} .

فإن حق المؤنث الثلاثي [أن يكون] 1 بعلامة. ومعلوم أن تصغير المؤنث الثلاثي يرده ذا علامة فلو أعرب حينئذ بالواو والياء اجتماع العوض والمعوض منه. ومن قال: "مرت سنين" فجعل الإعراب في النون2 قال في تصغيره "سنين" ويجوز: "سنين" على مذهب من يرى أن أصله "سني" -بياءين-3 أولاهما زائدة، والثانية بدل من واوٍ هي لام الكلمة، ثم أبدلت نونًا. فكما أنه لو صغر "سنيا" لحذف الياء الزائدة وأبقى الكائنة موضع اللام كذا إذا صغر "سنينًا" معتقدًا كون النون بدلًا من الياء الآخرة يعامل الكلمة بما كان يعاملها لو لم يكن بدل4. فإن جعل "سنون"5 علمًا وصُغِّرَ فلا يقال إلا "سنيون" -رفعًا-6 و"سنيين" -نصبًا وجرًا-7 برد اللام ومن جعل لامها هاء قال: "سنيهون" [-والله أعلم-8] .

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 ع ك "فجعل نونه حرف إعراب" في مكان "فجعل الإعراب في النون". 3 ع سقط "بياءين". 4 ع ك "تكن بدلا" في مكان "يكن بدل". 5 ع "سنيون" في مكان "سنون". 6 سقط من الأصل "رفعا". 7 ع ك "جرا ونصبا". 8 سقط من الأصل ما بين القوسين.

"ص" وشذ الاستغناء بالتصغير في ... نحو "كميت" و"كعيت" فاعرف وقد يصغرون أسماء على ... غير بنا مكبرٍ ما أهملا1 كـ"مغربٍ" وكـ "المغيربان" ... وكـ"الأنيسيان" و"الإنسان" وكسر في "فاعيل" أو "فعول" ... أجزه قبل الياء كـ"السيول" وقد تصغير هذا الياء ألفا ... من قبل ما شدد مما ضعفا كما شذت جموع لا واحد لها من لفظها كـ"أبابيل" شذت مصغرات لا مكبر لها من لفظها نحو: "الكميت" -من الخيل-2 و"الكعيت" وهو البلبل3. ومن هذا النوع "القطيعاء" لضربٍ من التمر و"القبيطاء"

_ 1 ع "تمثلا" في مكان "ما أهملا". 2 وهو ما كان لونه بين الأسود والأحمر. 3 طائر صغير الحجم جم النشاط، لا يكف عن الحركة من أحسن الطيور تغريدًا، رأسه ورقبته وأعلى صدره سود، ويكثر في المناطق التي توجد بها الحدائق والبساتين.

و"السريطاء"1 لضربٍ من الحلوى2 و"القصيرى" لأحد الأضلاع3. وكثر ذلك في الأعلام كـ"حنين"4، و"أم حبين"5 و"هذيل" و"قريظة" و"سليم" و"عزير" و"قصى" و"طهية" و"جهينة" و"بثينة". وقد يصغرون6 بعض الأسماء على غير بناء مكبره كقولهم في "المغرب": "مغيربان" وفي "الإنسان": "أنيسيان"7 كأن مكبرهما "مغربان" و"إنسيان". وهذان وأمثالهما8 في التصغير بمنزلة "ليالٍ" و"مذاكير"

_ 1 ع ك سقط "السريطاء". 2 وهو الفالوذج، أو طعام من تمر وسمن. 3 هو أعلى الأضلاع، أو أسفلها. 4 موضع بين الطائف ومكة. 5 دويبة على خلقة الحرباء عريضة الصدر، عظيمة البطن على قدر الضفدع، غبراء لها أربع قوائم، فإذا طردها الصبيان قالوا: أم الحبين انشرى برديك ... إن الأمير ناظر إليك فتقف وتنشر جناحين أغبرين فإذا زادوا في طردها نشرت أجنحة كن تحت ذينك، ثم ترى أحسن لون منهن ما بين أصفر وأحمر وأخضر وأبيض ... "صحاح". 6 الأصل "تصغر" في مكان "يصغرون". 7 ع ك "وكأن" -بزيادة الواو. 8 ع ك "مثالهما" في مكان "وأمثالهما".

و"أزاهط" و"أعاريض" في تكسير: "ليلة" و"ذكر" و"رهط" و"عروض"1. ويجوز كسر فاء "فعيل" و"فعول" مما عينه ياء كقولك، "بييت"2 و"بيوت" و"سييل"3 و"سيول" و"سييف"4 و"سيوف". وقد تجعل5 ياء التصغير ألفًا إذا وليها حرف مشدد كقولك في "دويبة" "دوابة". وزعم بعض النحويين أن "الهديهد" قيل فيه: "الهداهد" بإبدال الياء ألفًا، وليس ذلك بصحيح بل "الهداهد" لغة في "الهدهد"6.

_ 1 العروض: الناحية، والطريق في عرض الجبل في مضيق، وعلم موازين الشعر، ومن بيت الشعر آخره شطره الأول. 2 ع ك "بيت" في مكان "بييت". 3 ع ك "سيل" في مكان "سييل". 4 ع ك "سيف" في مكان "سييف". 5 ع ك "يجعل" في مكان "تجعل". 6 الهدهد: جنس طير من الجواثم الرقيقات المناقير له قنزعة على رأسه، وكل ما يقرر من الطير ويطلق الهدهد على الحمام الكثير الهدهدة.

فصل في تصغير المبهمات والتصغير المسمى ترخيما

فصل: في تصغير المبهمات والتصغير المسمى ترخيمًا "ص" صغر بـ"ذيا": "ذا"، "الذي": "اللذيا" ... "تيا" لـ"تا" ولـ"التي" "اللتيا" وبـ"اللذيين" "اللتيين" ائت إن ... تثنية "الذي" مع "التي" تعن وفي "الذين"1 جا "اللذيون" وفي ... جمع "التي" لفظ "اللتيات" اقتفي مع "اللويتا" و"اللويين"2 اعتمد ... مصغر "اللائين" حيثما يرد وسم ترخيمًا من التصغير ما ... يخلي الأصول من مزيدٍ علما كقولهم في "أسودٍ" "سويد" ... ومثله في "حامد" "حميد"

_ 1 ع "الذي" في مكان "الذين". 2 الأصل وع "اللويتين" في مكان "اللويين".

والتاء أولها مؤنثًا ففي ... "سوداء" تا1 "سويدة" لا تحذف2 وفي "بريه" و"سميع" حذفا ... أصلان مع مدين كي يخففا وليس في ذين قياس يتبع ... فحكم ما شذ اطراده امتنع "ش" لما كان التصغير بعض تصايرف الأسماء المتمكنة ناسب ذلك ألا يلحق اسمًا غير متمكن. ولما كان في "ذا" و"الذي" وفروعهما شبه بالأسماء المتمكنة بكونها توصف ويوصف بها استبيح تصغيرها لكن على وجه خولف به تصغير المتمكن. فترك أولها على ما كان عليه قبل التصغير، وعوض من ضمه ألف مزيدة في الآخر. ووافقت المتمكن في زيادة ساكنةٍ ثالثةٍ فقيل في "الذي" و"التي": "الذيا" و"اللتيا" وفي "ذا" و"تا": "ذيا" و"تيا". والأصل "ذييا" و"تييا" بثلاث ياءات: الأولى عين الكلمة

_ 1 ط "أتا" في مكان "تا". 2 ع "يحذف" في مكان "تحذف".

والثالثة لامها، والوسطى ياء التصغير فاستثقل توالي1 ثلاث ياءات فقصد التخفيف بحذف واحدة. فلم يجز حذف ياء التصغير لدلالتها على معنى، ولا حذف2 الثالثة لحاجة الألف إلى فتح ما قبلها فلو حذفت لزم فتح ياء التصغير وهي لا تحرك لشبهها بألف التكسير. فتعين حذف الأولى مع أنه يلزم من ذلك وقوع ياء التصغير ثانية فاغتفر لكونه عاضدًا لما قصد من مخالفة تصغير ما لا تمكن له لتصغير ما هو متمكن. ويقال في تثنية "الذي" و"التي": "اللذيان" و"اللتيان". وفي تثنية "ذا" و"تا": "ذيان" و"تيان" ويجاء في الجر والنصب مكان الألف بياء. ويقال في "ذاك": "ذياك"، وفي "ذلك"، "ذيالك" قال الراجز: 1191- لتقعدن معقد القصي 1192- [مني ذي القاذورة المقلي] 3 1193- أو تحلفي بربك العلي 1194- أني أبو ذيالك الصبي

_ 1 سقط من الأصل "توالي". 2 ع ك "بحذف" في مكان "حذف". 3 سقط ما بين القوسين من ع. 1191-1194- هذا رجز ينسب لرؤبة وهو موجود في زيادات الديوان ص188 وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل 1/ 68، وشرح عمدة الحافظ 31. القصي: البعيد. القاذورة من الناس: لسيئ الخلق الذي لا يخالط ولا يعاشر لأنه لا يبالي ما يصنع. المقلي: المبغض وفي التنزيل العزيز: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} .

ويقال في تصغير "الذين": "الذيون" وفي "اللائين"1: "اللويئون"2 وفي الجر والنصب "الذيين" و"اللويئين" ولك أن تأتي بالياء في أحوالهما3 الثلاث. وتقول في تصغير "اللاتي" و"اللائي" بمعناها: "اللويتا" و"اللويئا" و"اللتيات". ومن التصغير ما يقال له تصغير الترخيم وهو: تصغير بتجريد4 الاسم من الزوائد. فإن كانت أصوله5 ثلاثة رد إلى "فعيل". وإن كانت أصوله أربعة رد إلى "فعيعل". وإن كانت الأصول ثلاثة والمسمى مؤنث لحقت التاء6.

_ 1 ع "اللايئين" في مكان "اللائين". 2 ع ك "اللويئيون" في مكان "اللويئون". 3 ع ك "أحوالها" في مكان "أحوالهما". 4 ع "تجريد" في مكان "بتجريد". 5 ع "أصله" في مكان "أصوله". 6 الأصل "الياء" في مكان "التاء".

فيقال في "أسود": "سويد". وفي "حامد" و"حمدان" و"حماد" و"محمود" و"أحمد": "حميد". ويقال في "قرطاس" و"عصفور": "قريطيس" و"عصيفير". ويقال في "سوداء" و"حبلى": "سويدة" و"حبيلة". وحكى سيبويه1 في تصغير "إبراهيم" و"إسماعيل": "بُرَيْهًا" و"سُمَيْعًا" بحذف الهمزة منهما، والألف والياء، وبحذف ميم "إبراهيم" ولام "إسماعيل". ولا يقاس عليهما.

_ 1 الكتاب 2/ 134.

باب: النسب

باب: النسب "ص" ياء مشدد1 تزاد2 في النسب ... من بعد كسر آخر الذي انتسب كـ"مذحجي" في "فتى من مذحج" ... و"منبجي" في امرىٍ من "مبنج" وشبه ذا اليا رابعًا فصاعدًا ... تحذف حتمًا حيث كان زائدا كذا افعلن بمشبه "المرمي" ... والقلب قد يأتي كـ"موموي" وتاء تأنيث من المنسوب له ... تحذف كـ"المكي" فادر الأمثله وعلمي سلامة وتثنية ... أو كهما ناسبًا الزم تنحية

_ 1 ك ع "مشد" في مكان "مشدد". 2 ط "يزاد".

وما كـ"غسلين" و"عمران" جرى ... فانسب إليه أبدًا موفرًا وألف المقصور ثالثًا جعل ... واوًا1 كنحو "الفتوي" فامتثل واحذفه حتمًا إن يجاوز أربعه ... [كذا إذا به تتم الأربعة] 2 وهو لتأنيث وما تضمنه ... في العين منه فتحة مبينة وألف الساكن عينًا تنقلب ... كـ"حبلوي" وسقوطها انتخب وقد يمد ثالث منه3 وفي ... "مرمى" وشبهه انقلاب اقتفي والحذف نزر وكـ"مرمى" يجعل ... "أرطى" وما ضاهاه، هذا الأمثل والقلب في نحو "المعلى" جوزا ... يونس والحذف لغيره اعتزى وحذف يا المنقوص لازم إذا ... جاوز أربعًا كفاعل "اغتذى"

_ 1 ع "واو". 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 س ش "منه ثالث" في مكان "ثالث منه".

واختير حذف رابعٍ و"القاضوي" ... وشبهه نزر ومنه "الحانوي" وكـ"الفتى" في نسب نحو "الشجي" ... فعينه افتح وبواو بعد جي و"فعلي" في "فعيلة" التزم ... و"فعلي" في "فعيلة" حتم وكـ"العميري" وكـ"الرديني" ... شذا كما قد شذ غير ذين وفي "فعيل" و"فعيل" "فعلي" ... و"فعلي" نزرًا كـ"الهذلى" وذان لاعتلال لامٍ وجبا ... في العار من تاءٍ وما التا صحبا كـ"عدوي" "ضروري" "قصوي" ... وكذاك في "طهية" قل "طهوي" وانسب "طويليا"1 إلى "طويلة" ... وانسب "جليليا" إلى "جليلة" و"الطولي" منعوا و"الجللي"2 ... لثقل يستلزمانه جلي

_ 1 ع "طويلة" في مكان "طويليا". 2 ع "والخللي" في مكان "والجللي".

و"فعليا" في "فعولة" اعتقد ... عمرو، محمد "فعوليا" عضا وبـ"فعولي" إلى "فعول" ... قد نسبا كقولهم "سلولي" و"فعلي" قيل أيضًا في "فعل"1 ... و"فعل" و"فعل" نحو "الدئل" و"صعقي" شذ في "بني الصعق" ... والأصل فيه "صعقي" و"صعق" وافتح أو اكسر عين نحو "تغلبا" ... والكسر في "علبطي"2 وجبا والياء قبل ما لنسبةٍ كسر ... إن كان ذا شد وكسر اختصر كقولهم في "طيب" "طيبي" ... والأصل في "طائي" الطيئي"3 وفتح يا "هبيخ" محصن ... وفي "مهييمٍ" عن الحذف غنوا

_ 1 س ش ع ك جاء هذا الشطر كما يلي: وفتح عين الزمن في "فعل" ... ......................... 2 ط "عليطي" في مكان "علبطي". 3 ط "الطيئيء" في مكان "الطيئي".

ونحو "طي" فتح ثانيه يجب ... وإن يكن1 واوًا فصححها تصب فـ"طووي" قيل في "طي" وفي ... "حي" بناء "حيوي" اقتفى ونحو: "حيي"2 "أميي"3 ورد ... وقيل فيه: نادر وما اطرد والساكن العين الثلاثي إن أعل ... لامًا فذو التا منه كالعاري جعل ويونس يجعل ذا التا4 كـ"الفتى" ... والنقل معضود5 به ما أثبتا لكنه عندي واهٍ رأيا ... بجعله ذا الواو مثل ذي اليا وهمزة الممدود أعط6 في النسب ... ما كان في تثنية لها انتسب

_ 1 الأصل "تكن". 2 ط "حييى" في مكان "حيى". 3 ط "أمييى" في مكان "أميى". 4 ط "اليا" في مكان "التا". 5 ع "معضوض" ط "مقصود" في مكان "معضود". 6 ع "أعطى" في مكان "أعط".

من غير ما شذوذه تبينا ... نحو "كسايين"1 وذا2 اجتنب هنا في "الماء" و"الشا" واوًا الهمز قلب ... ومن يصححه مسميًا يصب وقال راجز شفت أبياته3 ... "لا ينفع الشاوي فيها شأته" وبـ"السقائي" أو "السقاوي" ... إلى "السقاية" اعز و"الشقاوي" قل في "شقاوةٍ" ويا أو همزا ... أو واوًا "آية"4 حوت إذ تعزى وقس نظائرًا فكـ"السقاية" ... يجعل "حولايا"5 كذا "درحاية" و"ثاية" و"طاية"6 و"غايه" ... و"راية" جميعها كـ"آية" وكـ"الشقاوة" اجعل "العلاوة" ... وانسب "طلاويا" إلى "طلاوة"

_ 1 ط "كساءين" في مكان "كسايين". 2 س ش ط ك "فذا". 3 ع "أنبائه" في مكان "أبياته". 4 ط "ايهٍ" في مكان "آية". 5 ط "حولاي". 6 ط "ظاية".

وانسب إلى صدر الذي قد ركبا ... تركيب مزجٍ نحو "معد يكربا" وصدر جملة له -أيضًا- نسب ... وشذ "كنتي"1 فمثله اجتنب واقصر على السماع نحو "عبشمي" ... و"عبقسي" وكذاك "الحضرمي" وإن يكن كنية المضاف أو ... عرف بالثاني فللثاني2 عزوا وفي سوى ذين انسبن للأول ... إن لم يخف لبس كـ"عبد الأشهل" فـ"الأشهلي" فيه شائع وفي ... "عبد مناف":3 "المنافي" اقتفي واجبر برد اللام ما منه حذف ... جوازًا إن لم يك رده ألف في جمعه مصححًا أو تثنيه ... وحق مجبورٍ بذين التوفيه فـ"أبوي" "عضوي" حتما ... في "الأب" و"العضة" للذ قدما

_ 1 ط "كنثى". 2 ع "فبالثاني" في مكان "فللثاني". 3 ع "منافى" في مكان "مناف".

ومن يقل "يدان" قال "يدوي" ... مع "يدي" وليفه بـ"اليدوي" ملتزمًا ذو "اليديين"1 وكـ"أب" ... "شاة" ونحوها فجبرها وجب و"ابنيا" اذكر في "ابنٍ" أو قل "بنوي" ... وقس وفي "ذاتٍ" و"ذي" قل "ذووي" مع "مرئي" "امرئي"2 قد نمي ... و"بنوي" و"ابنمي" في "ابنم" وبـ"أخٍ" "أختًا" وبـ"ابنٍ" "بنتا" ... ألحق ويونس أبى حذف التا وقال في "كلتا" -اسمًا- "الكلتي" ... و"الكلوي"3 عندنا المرضي و"ذيت" فيه علمًا قل "ذيوي" ... إلزمهم يونس "ذيتيا"4 روي و"الفموي" و"الفمي" انسب لـ"فم" ... كذاك "فو محمد" وهو علم وضاعف الثاني من ثنائي ... ثانيه ذو لين كمثل "اللائي"

_ 1 ط "اليدين" في مكان "اليديين". 2 ع سقط "امرئي". 3 س ش ع ك "كلوى" في مكان "الكلوى". 4 ع "ذيبيا" في مكان "ذيتيا".

في "لا"، كذا، "لو" فيه "لوي" قبل1 ... لأنه كـ"الدو" صار، إذ نقل2 وشرط جبر عادم الفًا كـ"صفة"3 ... إعلال لامه فكن ذا معرفة ولا تجد عن فتح عين ما جبر ... والرد للأصل سعيد يعتبر وفي "رب" اسمًا سكن إن جبرتا ... فذا أبو بشر به قد أفتى والواحد اذكر ناسبًا للجمع ... كـ"الأفرعي"4 المعتزي لـ"الفرع"5 وانسب لجمع علمًا أو كالعلم ... أو جمع ما الإهمال فيه ملتزم وانسب إلى اسم الجمع والجنس بلا ... قيد كـ"رهطٍ" و"أنامٍ" و"ملا" وألف "الشام" و"اليماني" ... جاء معوضًا من اليا الثاني

_ 1 في الأصل وط جاء هذا الشطر كما يلي: في "لا" كذاك "لوويا": "لو" جعل ... ..................... 2 ع "ذا" في مكان "إذ". 3 س ش ك "كالصفة". 4 ع "الأقرعي". 5 ع "للفزع".

وبعضهم يشدد اليا ناسبا ... إلى الخفيف اليافع المذاهبا ألحقوا مبالغين يا النسب ... ووحدة به أبانت العرب وزيد لازمًا كيا "الحواري" ... وعارضًا كالياء من "دواري" وغالبًا يغنى بنا "فعال" ... عن يا في الاحتراف كـ"البقال" و"فاعل" لصاحب1 الشيء عهد ... ومثله "فعال" -أيضًا- قد يرد و"فعل" يُغني عن اليا كـ"الطعم" ... و"نهر" وفيه قدمًا قد نظم "ليست بليلي ولكني نهر ... لا أدلج الليل، ولكن ابتكر" و"البت" و"العطر" بياءٍ وصلا ... وفيهما "فعال" -أيضًا- نقلا وكل منسوبٍ مخالف لما ... قررته فبشذوذه احكما

_ 1 س ش ط ع ك "كصاحب" في مكان "لصاحب".

من ذلك "الإمسي"1 و"الدهري" ... و"المرزوي" وكذا "الخرسي" كذا "خراسي" مع "السهلي"2 ... مع "خرفي" ثمت "الخرفي" كذا "جلولي"3 و"صنعاني" ... ثم "حروري" و"بهراني" و"حبلي" جذمي4 "علوي" ... و"حمضي"5 "أفقي" "شتوي"6 ومع "بحراني" "الطهوي" ... و"عبدي" ثمت "الطهوي" ومع "زباني" "عداوي" ندر ... و"أمويا" "بدويا" لا تذر وهكذا "الإبل الطلاحيات" ... فتحًا وكسرًا و"العضاهيات" وزائدا "فعلان" قبل يا النسب ... زيدا مبيني عظم الذي انتسب

_ 1 ط "البصري" في مكان "الإمسي". 2 ع "الشلهلي" في مكان "السهلي". 3 ط "حلولي" في مكان "جلولي". 4 ط "خذمي" في مكان "جذمي". 5 الأصل "حمصي" في مكان "حمضي". 6 الأصل "شتري" في مكان "شتوي".

كـ"رقباني" و"جماني" ... و"شعراني" و"لحياني" وبـ"فعالي" يدلون على ... ذا كـ"الرؤاسي العضاوي اعتلى" "ش": إذا قصد النسب إلى اسم حرف إعرابه ياء مشددة مكسورًا ما قبلها كقولك في "أحمد": "أحمدي". وإن كان آخر الاسم ياء كياء النسب رابعة فصاعدًا حذفت وجعل موضعها ياء النسب فقيل في المنسوب إلى "جعفي"1: "جعفي" وفي المنسوب إلى "شافعي"2: "شافعي". وكذا يفعل بنحو: "مرمي" -في الأصح- مع كون ثاني ياءيه3 غير زائدة4. ومن العرب من يحذف أول ياءيه ويقلب ثانيتهما5 واوًا بعد فتح العين فيقول6 "مرموي" وكذلك7 ما أشبههه.

_ 1 جعفي بن سعد العشيرة أو حي من اليمن. 2 أبو عبد الله محمد بن إدريس من بني عبد المطلب بن عبد مناف. 3 الأصل "يائه" في مكان "ياءيه". 4 الأصل "زائد" في مكان "زائدة". 5 الأصل "ثانيهما" في مكان "ثانيتهما". 6 ك "فتقول". 7 ع ك "وكذا" في مكان "وكذلك".

ويحذف من المنسوب -أيضًا- ما فيه من هاء التأنيث أو علامة1 تثنية أو جمع تصحيح كقولك في2 "مكة" ومن اسمه "مسلمان" أو "مسلمون" أو "مسلمات" أو "اثنان" أو "عشرون": "مكي" و"مسلمي" و"اثني" و"عشري". وإلى "اثنين"3 و"عشرين" أشرت بقولي. ......................... ... أوكهما.................. لأن "اثنين" كمثنى، وليس بمثنى، و"عشرين" كجمع سلامة وليس إياه والحكم واحد. وإنما يلزم الحذف في المنسوب إليه من المثنى، والجاري مجراه، [وجمع السلامة المذكر والجاري مجراه] 4 إذا أعرب بعد التسمية بما كان يعرب قبلها. فأما إذا جعل نونه حرف إعراب، وأعرب بالحركات فلا حذف فمن قال: "نصيبون"5 -رفعًا- و"نصيبين" -جرًّا ونصبًا- قال6 في النسب "نصيبي". ومن قال "هذه نصيبين" و"مررت بنصيبين" قال في النسب "نصيبيني".

_ 1 الأصل "وعلامة"-بالواو. 2 ع سقط "في". 3 الأصل "اثنى" في مكان "اثنين". 4 ع سقط ما بين القوسين. 5 الأصل "نصبون". 6 ع سقط "قال".

ومن قال "هذا زيدان" و"مررت بزيدين" -فيمن سمي1 بمثنى- قال في النسب "زيدي". ومن قال "هذا زيدان" و"مررت بزيدان" قال في النسب "زيداني". وإذا نسب إلى المقصور حذفت ألفه خامسة فصاعدًا، أو2 رابعة متحرك3 ثاني ما هي فيه كـ"حباري" و"جمزي" فيمن نسب إلى "حباري" و"جمزي"4. وإن كانت رابعة ساكنًا ثاني ما هي فيه جاز فيها الحذف، وقلبها واوًا، مباشرة للياء5، أو مفصولة بألف، كقولك في المنسوب إلى "حبلى": "حبلي" و"حبلوي" و"حبلاوي". والأول هو المختار وقد نبهت على كونه مختارًا بقولي: ....................... ... .......وسقوطها انتخب ثم نبهت بقولي: ........................وفي ... "مرمى" وشبهه انقلاب اقتفي

_ 1 ع ك "من مثنى" في مكان "فيمن سمى بمثنى". 2 الأصل "ورابعة" -بالواو. 3 الأصل "متحركًا". 4 الجمزى: السريع يقال: جمز الفرس جمزا وجمزي إذا سار سيرًا قريبًا من العدو. 5 الأصل "وللدم" في موضع "للياء".

والحذف نزر............ ... ........................ على أن الألف الرابعة إذا لم تكن زائدة يجوز حذفها على قلةٍ، وقلبها واوًا هو الكثير، تفرقة بين ما ألفه لغير التأنيث، وبين ما ألفه للتأنيث. وما ألفه للإلحاق جارٍ مجرى ما ألفه غير زائدة. فيقال في "مرمى" على الوجه الجيد "مرموي" وعلى الوجه النزر "مرمي". وكذا يقال فيما ألفه للإلحاق كـ"أرطوي" و"أرطي"1 لكن "أرطيا" أشبه من "مرمى" فإن2 لألف "أرطى" شبهًا بألف "حبلى" في الزيادة، وشبهًا بألف "مرمى" في أنه بإزاء حرفٍ أصلي3. وأجاز يونس4 في النسب إلى "معلى"5 وشبهه قلب الألف واوًا مع كونها خامسة: لأن وقوعها خامسة لم يكن إلا بتضعيف اللام والمضعف بإدغام في حكم حرف واحد فكأن

_ 1 ع ك "أرطى" و"أرطوى". 2 ع ك "لأن" في مكان "فإن". 3 الأصل "أصل". 4 ينظر بتفصيل قول يونس في كتاب سيبويه 2/ 78، 79. 5 المعلى: سابع سهام الميسر له سبعة أنصباء عند الفوز، وعليه سبعة أنصباء إن لم يفز.

ألف1 "معلى" وشبهه رابعة. فلما أنهيت الكلام في المنسوب إلى المقصور أخذت في بيان النسب إلى المنقوص فنبهت على أن ياءه حذفها إن كانت خامسة فصاعدًا كقولك في النسب إلى "المعتدي": "معتدي". فإن كانت رابعة جاز فيها الحذف كقولك في النسب إلى "القاضي"2: "قاضي"3، والقلب كقولك "قاضوي"4. والحذف هو المختار، ومن القلب قول الشاعر: 1195- وكيف لنا بالشرب إن لم يكن لنا ... دراهم عند الحانوي ولا نقد

_ 1 ع "الألف" في مكان "ألف". 2 الأصل "القاصى" في مكان "القاضي". 3 الاصل "قاصى" في مكان "قاضي". 4 الأصل "قاصوى" في مكان "قاضوى". 1195- بيت من الطويل من قصيدة ذكرها العيني 4/ 538 واختلف في نسبة الشاهد فنسب في اللسان والتاج مع بيت بعده هو: أنعتان أم ندان أم ينبرى لنا فتى مثل نصل السيف شيمته الحمد إلى ذي الرمة ورأيتهما في ديوانه ص748 في الملحقات. ونسب الزمخشري في الأساس "عين" الشاهد إلى ابن مقبل وهما في ذيل ديوانه المقطعة 19 أثبتهما المحقق نقلا عن الأساس وقد ينسب الشاهد إلى الفرزدق. الحانوي: نسبة إلى الحاناة وهو بيت الخمار.

وأما المنقوص الثلاثي فليس فيه إلا فتح عينه وقلب الياء واوًا كقولك في "شج"1: "شجوي" وهذا معنى قولي: وكـ"الفتى" في نسب نحو "الشجي" ... ............ وينسب إلى كل اسمٍ على "فعيلة" بفتح عينه، وحذف يائه فيصير2 "فعليا" كقولك في "حنيفة": "حنفي". وينسب إلى كل اسمٍ على "فعيلة" بحذف يائه -أيضًا- فيصير "فعليا" كقولك في "جهينة": "جهني". وشذ نحو قولهم في "عميرة الكلب": "عميري" وفي "ردينة"3: "رديني". والقياس أن يقال: "عمري" و"ردني". وأما "فعيل" و"فعيل" -صحيحي اللام- فالمطرد في النسب إليهما "فَعِيلي" و"فُعَيلي" كقولك "عَقِيلي" و"عُقَيلي" [في4 النسب إلى "عقيل"5 و"عقيل"6] .

_ 1 الذي اعترض الشجا في حلقة، أو الذي اعتراه الهم والحزن، أو من اهتاج للذكرى. 2 ع ك "فتصير". 3 اسم امرأة كانت تقوم السيوف بخط هجر، ويقال إنها امرأة السمهري. 4 سقط ما بين القوسين من ع، ك. 5 عَقيل بن أبي طالب، أنسب قريش وأعلمها بأيامها. 6 عُقَيل: بلد بحوارن، واسم لأبي قبيلة.

وقد ينسب إليهما بـ"فعلي" و"فعلي" كـ"ثقفي" و"هذلي" وهما مطردان عند المبرد1. واتفق على اطرادهما في المعتل اللام مذكرًا كان أو مؤنثًا بالتاء2. فالمذكر كقولك في "عدي" و"قصي": "عدوي" و"قصي". و [المؤنث كقولك] في "ضرية" و"أمية": "ضروري" و"أموي". وقالو في "طهية": "طهوي" على القياس، و"طُهْوي" -بضم الطاء، وسكون الهاء- و"طَهْوي" -بفتح الطاء وسكون الهاء- على غير قياس. وقالوا -أيضًا- في "أمية": "أُمَوي" على القياس و"أَمَوي" -بفتح الهمزة- على غير قياس. وامتنعوا من حذف الياء فيما ضوعف أو كانت عينه واوًا كـ"جليلة" و"طويلة"؛ لأنهم لو حذفوا الياء فيهما لقيل "جللي" و"طولي". فاستثقلوا فك التضعيف بلا فصل، وتصحيح الواو متحركة مفتوحًا ما قبلها، وأبقوا الياء محصنة من ذلك.

_ 1 ينظر رأي المبرد في المقتضب 3/ 133 وما بعدها، ورأى سبيويه في هذه المسألة في الكتاب 2/ 69 وما بعدها. 2 الأصل "بالياء" في مكان "بالتاء".

وألحق سيبويه "فعولة" بـ"فعيلة" -صحيح اللام كان أو معتلها- فيقول في النسب إلى "فروقة" و"عدوة": "فرقي" و"عدوي". وحجته [في ذلك] 1 قول العرب في النسب إلى "شنوءة": "شنئي"2. وهذا عند أبي العباس من3 النسب الشاذ فلا يقيس عليه بل يقول في كل ما سواه من "فعولة": "فعولي" كما يقول4 الجميع في "فعول" صحيحًا كان كـ"سلول"5 أو معتلا كـ.

_ 1 سقط من الأصل ما بين القوسين. 2 قال سيبويه في الكتاب 2/ 70: "هذا باب ما حذف الياء والواو فيه القياس. وذلك قولك في ربيعة: ربعي، وفي حنيفة: حنفي، وفي جذيمة: جذمي وفي جهنية: جهني وفي قتيبة: قتبي وفي شنوءة: شنئي........ ثم قال 2/ 74: فإن أضفت إلى "عدوة" قلت: "عدوى" من أجل الهاء كما قلت في شنوءة شنئي". قال ابن يعيش في شرح المفصل 5/ 146 وما بعدها: "وأما أبو العباس فإنه يخالفه في هذا الأصل ويجعل "شنئيا" من الشاذ، فلا يجوز القياس عليه. وقول أبي العباس متين من جهة القياس، وقول سيبويه أشد من جهة السماع. 3 ع "في". 4 الأصل "تقول". 5 فخذ من قيس، وهم بنو مرة بن صعصعة. و"سلول" أمهم.

"عدو" فلا يقال فيهما باتفاق إلا "سلولي" و"عدوي". وإن كان المنسوب إليه ثلاثيًّا مكسور العين فتحت عينه وجوبًا كقولك في "نمر": "نمري" وفي "إبل": "إبلي" وفي "الدائل"1: "دؤلي". وشذ قولهم في "الصعق"2: "صعقي". والأصل: "صعق" فكسروا الفاء إتباعًا لكسرة العين ثم ألحقوا ياء النسب، واستصحبوا الكسرتين شذوذًا. والجيد في النسب إلى "تغلب" ونحوه من الرباعي الساكن الثاني المكسور الثالث بقاء الكسرة. والفتح عند أبي العباس مطرد، وعند سيبويه مقصور على السماع3.

_ 1 الدئل: دويبة من الفصيلة الكلبية وهو أصغر حجمًا من الذئب. 2 الصعق: الشديد الصوت، ومن غُشي عليه، والشخص يتوقع صاعقة. 3 قال سيبويه 2/ 172: "الذي قالوا "تغلبي" ففتحوا مغيرين كما غيروا حين قالوا سهلي وبصري في بصرى.. ولو كان هذا لازمًا كانوا سيقولون في يشكر: يشكري وفي جلهم: جلهمي. إلا يلزم الفتح دليل على أنه تعبير كالتغيير الذي يدخل الإضافة ولا يلزم، وهذا قول يونس". قال ابن يعيش في شرح المفصل 5/ 146: "وهو عند أبي العباس قياس مطرد".

ومن المقول بالفتح والكسر: -"تغلبي" و"يحصبي"1 و"يثربي". وأما ما2 لم يسكن ثانية نحو: "علبط"3 فلا بد من كسر ثالثه في النسب فيقال "علبطي"4 لا غير. وإذا وقع قبل الحرف المكسور من أجل النسب ياء مكسورة مدغم فيها مثلها حذفت المكسورة كقولك في "طيب": "طيبي". وقياس المنسوب إلى "طيئ" [لا يقال فيه] 5 "طيئي" لكنهم تركوا فيه القياس فقالوا "طائي" فأبدلوا الياء ألفًا. فإن كانت الياء المدغم فيها مفتوحة لم تحذف6 فيقال في النسب إلى "هبيخ"7: "هبيخي". لأن موجب الحذف في "طيئي"8 إنما كان لكون9 الياء

_ 1 يحصب -بكسر الصاد- حي من اليمن. 2 ع ك "إذا" في مكان "ما". 3 الأصل "عليط" في مكان "علبط" -وهو الضخم. 4 الأصل "عليطي" في مكان "علبطي" 5 سقط من بين القوسين من الأصل. 6 ك "يحذف". 7 الهبيخ: الغلام، والرجل الذي لا خير فيه، والأحمق المسترخي. 8 ع ك "طي" في مكان "طيئي". 9 الأصل "كون" في مكان "لكون".

المدغم فيها مكسورة، فإن الثقل فيها ببقائها مكسورة شديد. بخلاف بقائها مفتوحة. وكذلك لو كانت مكسورة مفصولة1 كـ"مُهَييم" تصغير "مهيام" فالنسب إليه "مُهَييمي". فإن كان المنسوب إليه ثلاثيًّا بياءين2 مدغمة إحداهما في الأخرى كـ"حي" و"طي" فتح ثانيه وعومل معاملة المقصور الثلاثي. وإن كان ثانيه واوًا في الأصل ظهرت كقولك في "طي": "طووي". وإن لم تكن واوًا في الأصل لم يزد على فتحها وقلب ما بعدها واوًا كقولك في "حي": "حيوي". وشذ نحو "حيي" و"أميي" فلا يقاس عليه. ولا يغير في النسب ما اعتل لامه من الثلاثي الساكن العين باتفاق إن لم يكن مضاعفًا كـ"حي" ولا مؤنثًا بالتاء3 كـ"ظبية"4 و"زنية" و"دمية"5.

_ 1 ع سقط "مفصولة". 2 الأصل "بتاءين" في مكان "بياءين". 3 سقط من الأصل "بالتاء". 4 جريب من جلد الغزال عليه شعر. 5 الصورة الممثلة من العاج وغيره يضرب بها المثل في الحسن، والصنم المزين.

فأما المضاعف فقد مضى الكلام فيه. وأما المعتل بالياء1: فإن كانت لامه ياء فمذهب سيبويه فيه ألا يغير منه إلا ما ورد تغييره عن2 العرب نحو "قروي" و"زنوي" فيما نسب إلى "القرية"3 و"بني4 زنية" -حي من العرب. ومذهب يونس فيه وفي ذوات الواو أن تفتح5 عينه ويعامل معاملة الثلاثي المقصور6. ولا شاهد له في تغيير ذوات الواو، وفمذهبه في ذوات الياء قوي لاعتضاده بالسماع، وهو في ذوات الواو ضعيف لعدم السماع. وحكم همزة الممدود في النسب حكمها في التثنية القياسية. فإن كانت أصلية كهمزة "قراء" سلمت فقيل "قرائي" كما يقال في التثنية "قراءان".

_ 1 ينظر تفصيل هذه المسألة وما فيها آراء لأبي عمرو، ويونس والخليل، وسيبويه في الكتاب 2/ 74، 2/ 75. 2 الأصل "عند" في مكان "عن". 3 القرية: المصر الجامع، وكل ما اتصلت به الأبنية، واتخذ قرارًا، وتقع على المدن وغيرها. 4 سقط م ع "بني". 5 ع ك "يفتح". 6 قال سيبويه 2/ 75: "وأما يونس فجعل بنات الياء في ذا، وبنات الواو سواء".

وإن كانت بدلًا من ألف التأنيث قلبت واوًا فقيل "صحراوي"1 كما قيل في التثنية: "صحراوان". وإن كانت منقلبة عن أصل أو زائدة للإلحاق جاز فيها أن تسلم وأن تقلب واوًا كما فعل في التثنية، فيقال "كسائي" و"كساوي" و"علبائي" و"علباوي" كما قيل في التثنية: "كساءان" و"كساوان" و"علباءان" و"علباوان". وما شذ في التثنية نحو "كسايين"2 فلا يقاس عليه في النسب. وإذا نسب إلى "ماء" و"شاء" فالمسموع قلب الهمزة واوًا كقولهم في المرأة3: "ماوية"4 وفي صاحب الشاة: "شاوي" قال5 الراجز: 1196- لا ينفع الشاوي فيها شاته 1197- ولا حماره، ولا أداته

_ 1 ع "سحراوي" في مكان "صحراوي". 2 ع "كساءين" في مكان "كسايين". 3 ع "الماءة" في مكان "المرأة". 4 ع "ماءويه" في مكان "ماوية". 5 الأصل "كقول" في مكان "قال". 1196، 1197- رجز ينسب لمبشر بن هذيل يصف جدب الزمان "المخصص 12/ 258 شرح المفصل لابن يعيش 5/ 156".

فلو سمي بـ"ماء" أو "شاء" لجرى في النسب إليه على القياس فقيل: "شائي" و"شاوي" و"مائي" و"ماوي". وينسب إلى "شقاوة" ونحوه مما آخره واو سالمة بعد ألف بسلامة الواو. وينسب إلى "سقاية" و"درحاية" و"حولايا"1 ونحوها مما لياء فيه غير ثالثة بإبدال الياء همزة ومعاملتها معاملة همزة "كساء". فيقال "سقائي" و"سقاوي" و"درحائي" و"درحاوي" و"حولائي" و"حولاوي". كما يقال: "كسائي" و"كساوي" ولا يجوز "سقايي" بسلامة الياء. ويجوز في "غاية" ونحوه مما الياء فيه ثالثة: سلامة الياء، وإبدالها همزة، وإبدال الهمزة واوًا فيقال: "غايي" -بباء سالمة- و"غائي" -بالهمزة- و"غاوي" -بالواو2. وإذا3 كان المنسوب إليه مركبًا تركيب مزجٍ كـ"بعلبك"، و"معديكرب" حذف عجزه ونسب إلى صدره فيقال في "بعلبك": "بعلي" وفي "معديكرب": "معدي".

_ 1 بلدة من عمل النهروان. 2 ع ك "وغاوي بالواو، وغائي بالهمزة". 3 ع "وإن" في مكان "وإذا".

وكذلك يفعل1 بالمركب تركيب إسنادٍ فيقال في "برق نحره"، و"تأبط شرا": "برقي" و"تأبطي". وشذ قولهم في الشيخ الكبير "كنتي"2 فنسبوا إلى الجملة دون حذف. وقد يبنون اسمًا رباعيًّا من بعض صدر المركب وبعض عجزه وينسبون إليه كقولهم في "حضر موت"3: "حضرمي" وفي "عبد شمس" و"عبد قيس" و"تيم اللات"4: "عبشمي" و"عبقسي" و"تيملي". وهذا النوع مقصور على السماع. وإذا5 كان الذي نسب إليه مضافًا، وكان معرفًا صدره بعجزه أو كان كنية حذف صدره ونسب إلى عجزه كقولك في "ابن الزبير" "زبيري" وفي "أبي بكر": "بكري". فإن لم يكن معرف الصدر بالعجز، ولا كنية حذف عجزه ونسب إلى صدره كقولك في "امريء القيس": "امرئي" و"مرئي".

_ 1 الأصل "تفعل". 2 لأنه عندما يتذكر شبابه يقول: كنت أفعل. 3 موضع في جنوب جزيرة العرب. 4 تيم اللات بن ثعلبة من بكر بن وائل. 5 ع ك "وإن" في مكان "وإذا".

فإن خيف لبس حذف الصدر ونسب إلى العجز كقولهم "منافي" و"أشهلي" في المنسوب إلى "عبد مناف" و"عبد الأشهل". وإذا كان المنسوب إليه محذوف اللام، وكان مستحقًّا لرد المحذوف في التثنية كـ"أخ" و"أب" أو في الجمع بالألف والتاء كـ"أخت" و"عضة" وجب رد محذوفه في النسب كقولك في "أب"1: "أبوي" وفي "أخ" و"أخت" -معًا- "أخوي" وفي "عضة": "عضوي". فإن لم يجبر المحذوف اللام بتثنية ولا جمع بالألف والتاء جاز فيه2 منسوبًا إليه الجبر وعدم الجبر كقولك في "غد": "غدي" و"غدوي". ومن قال في تثنية "يد": "يدان" قال في النسب "يدي" -بعدم الجبر- و"يدوي" -بالجبر- ومن قال "يديان" لزمه أن يقول في النسب "يدوي". وإن كان المحذوف اللام معتل العين وجب جبره في النسب كما يجب جبر "أب" ونحوه من المجبور في التثنية فيقال في "شاة"3: "شاهي" وإلى هذا أشرت بقولي:

_ 1 ع "الأب" -بالألف واللام. 2 ع ك سقط "فيه". 3 الشاة: الواحدة من الضأن والمعز والظباء، والبقر، والنعام، وحمر الوحش.

................. وكـ"أب" ... "شاة" ونحوها فجبرها1 وجب ثم بينت أن المنسوب إليه المعوض من لامه همزة وصل يجوز أن يجبر في النسب وتحذف همزة الوصل كقولك في "ابن": "بنوي". ويجوز ألا يجبر ويستصحب الهمزة كقولك "ابني". ثم بينت أن النسب إلى "ذي" و"ذات" -معًا: "ذووي". وإلى "امريء": "امرئي" أو "مرئي". وغلى "ابنم": "ابنمي" أو "بنوي". وأن النسب إلى "بنت" و"أخت" كالنسب إلى مذكريهما فيقال في المؤنثين: "بنوي" و"أخوي" كما يقال في المذكرين. هذا مذهب سيبويه والخليل. وأما يونس فيقول: "بنتي" و"أختي"2.

_ 1 ع ك "وجبرها". 2 قال سيبويه في الكتاب 2/ 81: "وإذا أضفت إلى "أخت" قلت "أخوي". هكذا ينبغي له أن يكون على القياس وذا القياس قول الخليل؛ من قبل أنك لما جمعت بالتاء حذفت تاء التأنيث كما تحذف الهاء، ورددت إلى الأصل. فالإضافة تحذفه كما تحذف الهاء، وهو أرد له إلى الأصل.... وأما يونس فيقول: "أختي" وليس بقياس. وقال في نفس الصحفة: وأما يونس فيقول: "أختي" وليس بقياس. وقال في نفس الصفحة:=

ويقول سيبويه في "كلتا": "كلوي". ويقول يونس: "كلتي" "كلتوي". ويقال في "ذيت" -علمًا- "ذيوي" و"ذيتي" -على المذهبين1. ويقال في "فم": "فهمي" و"فموي". ويقال فيمن اسمه "فو محمد": "فمي" و"فموي" كما يقال فيمن اسمه "فم". وإذا نسب إلى ذي حرفين لا ثالث لهما ولم يكن الثاني حرف لينٍ جاز تضعيفه، وعدم تضعيفه فيقال في "كم": "كَمِي" و"كَمَّي". وإن كان الثاني حرف لين وجب تضعيفه وعومل ذو2 الياء معاملة "حي" وذو الواو معاملة "دو"3.

_ = وأما بنت فإنك تقول بنوي من قبل أن هذه التاء التي هي للتأنيث لا تثبت في الإضافة كما لا تثبت في الجمع بالتاء ... وأما يونس فيقول: "بنتي". 1 قال سيبويه 2/ 82: واعلم أن "ذيت" بمنزلة "بنت" وإنما أصلها ذية، عمل بها ما عمل بينت ... ثم قال: وتقول في الإضافة إلى "ذية" و"ذيت": "ذيوي" فيهما. 2 ع "ذي" في مكان "ذو". 3 الدو: الفلاة الواسعة، والمستوى من الأرض.

فيقال في المنسوب إلى "في" مسمى به "فيوي" وفي المنسوب إلى "لو": "لووي". وإن كان حرف اللين ألفًا ضوعفت وأبدلت الثانية همزة ثم أوليت ياء النسب كقولك في "لا" -مسمى به- "لائي". ويجوز قلب الهمزة واوًا. وإذا نسب إلى المحذوف الفاء الصحيح اللام كـ"صفة" لم يرد إليه المحذوف، فيقال في النسب إلى صفة و"عدة": "صفي" و"عدي". فإن كان معتل اللام كـ"شية"1 وجب الرد. ومذهب سيبويه ألا يرد عين المجبور إلى السكون إن كان أصلها2 السكون، بل تفتح ويعامل الاسم معاملة المقصور إن كان معتلًّا، ومعاملة "جمل" و"عنب" و"صرد" إن كان صحيحًا كقولك في "شية" و"حرٍ": "وشوي" و"حرحي"3.

_ 1 العلامة، وسواد في بياض، أو بياض في سواد، وكل ما خالف اللون في جميع الجسد، وشية الفرس لونه. 2 سقط من الأصل "أصلها". 3 قال سيبويه في الكتاب 2/ 80: "وتقول في "حر": "حرحي" لأن اللام الحاء" "وقال 2/ 85: "وتقول في الإضافة إلى "شية": "شوى" لم تسكن العين كما لم تسكن الميم إذا قلت "دموي" فلما تركت الكسرة على حالها جرت مجرى "شجوى".

ومذهب الأخفش1 أن ترد2 عين المجبور إلى سكونها إن كانت ساكنة في الأصل، فيقال على مذهبه: "وشيي" و"حرحي". فلو كان ما أصله السكون مضاعفًا رد إليه باتفاق كراهية لفظ المضاعف فيقال في النسب إلى "رب" مسمى به على قصد الجبر "ربي"3 ولا يقال؛ "رببي". نص على جميع ذلك سيبويه [رحمة الله تعالى4] وإذا قصد النسب إلى جمع باقٍ على جمعيته جيء بواحده ونسب إليه كقولك في النسب إلى "الفرائض": "فرضي" وإلى "الحمس"5 و"الفرع"6: "أحمسي" و"أفرعي".

_ 1 قال الأخفش متعقبًا قول سيبويه "مخطوطة دار الكتب المصرية 65 نحو". "القياس إسكان العين لأنك إذا أردت الواو في "عدة" وأردت أن تبني الاسم بناء يكون عليه في الأسماء فإنما يرد إلى أصله كما ردوا "ذو" إلى "ذوا" إذ كان أصله "فعل". وقد يجوز ألا يرد في "دم"، ولا يجوز في "شية" وأخواتها إلى الرد". 2 الأصل "يرد". 3 قال سيبويه 2/ 80: "وإذا أضفت إلى "رب" -فيمن خفف- فرددت قلت "ربي". 4 سقط ما بين القوسين من الأصل. 5 الحمس جمع أحمس وهو من اشتد وصلب وأولع بالشيء والأنثى حمساء. 6 الفرع جمع أفرع وهو ما غزر شعره والأنثى فرعاء.

ولا فرق في ذلك بين ما له واحد قياسي كـ"فرائض" وبين ما لا واحد له قياسي كـ"مذاكير". خلافًا لأبي زيد في إجازة "مذاكيري" ونحوه مما جمع على تقدير واحدٍ لم يستعمل. فإن لم يبق الجمع على جمعيته بنقله إلى العلمية كـ"أنمار" نسب إليه على لفظه فقيل "أنماري". وكذلك إن كان باقيًا على جمعيته، وجرى مجرى العلم كـ"الأنصار". وكذا إن كان جمعًا أهمل واحده كـ"الأعراب". فإن كان المنسوب إليه1 اسم جمع كـ"ركب" أو اسم جنسٍ كـ"تمر" نسب إليه بلفظه كقولك "ركبي" و"تمري". و"ركب" عند الأخفش جمع فحقه أن يقال في النسب إليه على رأيه "راكبي" كما يقال باتفاق في النسب إلى "ركبان". وقالوا في المنسوب2 إلى "اليمن" و"الشام": "يمان" و"شآم" معوضين الألف من إحدى3 الياءين.

_ 1 سقط من الأصل "إليه". 2 ع ك "في النسب" في مكان "في المنسوب". 3 ع "أحد" في مكان "إحدى".

ومن العرب من يقول "يماني" و"شآمي" كأنه جمع بين العوض والمعوض منه. والأجود أن يكون قائل هذا نسب إلى المنسوب ومن ذلك قول الشاعر: 1198- ترهب السوط في اليمين وتنجو ... كاليماني طار عنه العفاء وألحقوا للمبالغة ياء كياء النسب فقالوا "أحمري" و"دواري"1 كما قالوا "رواية" و"نسابة"2 إلا أن زيادة هاء التأنيث للمبالغة أكثر. وكما أشركوا بين هاء التأنيث وياء النسب في المبالغة أشركوا بينهما في تمييز الواحد من الجمع فـ"حبشي" و"حبش"، و"زنجي" و"زنج" و"تركي" و"ترك" بمنزلة "تمرة"3 و"تمر"4 و"نخلة" و"نخل" و"بسرة" و"بسر". وزيدت لغير معنى زائد زيادة لازمة كـ"حواري" و"بردي"

_ 1 دواري: كثير الدوران، ومنه قولهم: "الدهر بالإنسان دواري" أي يدور بأحواله. 2 النسابة: العالم بالإنساب. 3 الأصل "ثمرة" في مكان "تمرة". 4 الأصل "ثمر" في مكان "تمر". 1198- من الخفيف لم أعثر له على قائل.

و"كلب زيني"1. وزيادة عارضة كقول الشاعر: 1199- مثل الفراتي2 إذا ما طما ... يقذف بالبوصي والماهر ومثله قول الصلتان: 1200- أن الصلتاني الذي قد علمتم ... إذا ما يحكم3 فهو بالحكم صادع

_ 1 ع ك "زيتي" في مكان "زيني". 2 ع "العراقي" في مكان "الفراتي". 3 ع "تحكم" في مكان "يحكم". 1199- من السريع من قصيدة للأعشى ميمون يفضل عامرًا على علقمة بن علاثة وقبل البيت: إن الذي فيه تماريتما ... بين للسامع والناظر ما جعل الجد الظنون الذي ... جنب صوب اللجب الماطر مثل الفراتي إذا ما طما ... يقذف بالبوصي والماهر الجد: البئر، الظنون: التي لا يوثق بمائها، الفراتي: المنسوب إلى الفرات وهو الماء الشديد العذوبة، طما: ارتفع، البوصي: الملاح، الماهر: السابح. 1200- من الطويل من قصيدة قالها الصلتان العبدي عندما ادعى أن الفرزدق وجريرًا تحاكما إليه فقضى بينهما بتفضيل الفرزدق على جرير، وقد ذكر القصيدة أبو علي القالي في الأمالي 2/ 142 وروايته هي رواية المصنف وهي تخالف رواية أبي تمام في الحماسة 2/ 80: أنا الصلتاني اللذ علمتم قضاءه ... متى ما يحكم فهو بالحكم صادع صدع الأمر وبه: بينه وجهر به، وفي التنزيل العزيز {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} والصادع: القاضي بين القوم.

ويستغنون ببناء "فعال" في الحرف عن إلحاق ياء النسب كقولهم "بقال" و"بزاز"1 و"حداد" و"خياط" و"جمال" و"كلاب". وكذلك2 يستغنون ببناء "فاعل" بمعنى: صاحب كذا. [نحو "تامر" و"لابن" و"كاسٍ" بمعنى: ذي تمر ولبن، وكسوة. وقد يستعمل "فعال" بمعنى: صاحب كذا] 3 ومنه قول امرئ القيس: 1201- وليس بذي رمحٍ فيطعنني به ... وليس بذي سيفٍ وليس بنبال أي: وليس بذي نبل.

_ 1 البزاز بائع البز، وهو نوع من الثياب، والسلاح. 2 ع ك "وكذا" في مكان "وكذلك". 3 ع سقط ما بين القوسين. 1201- من الطويل "ديوان امرئ القيس 49". والواو في أول البيت للعطف على ما في البيت السابق وهو: أيقتلني والمشرفي مضاجعي ... ومسنونة زرق كأنياب أغوال والبيت من شواهد سيبويه 2/ 91.

وعلى هذا حمل المحققون قوله تعالى: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيد} 1. أي: بذي ظلم. وقد يستغنى عن ياء النسب -أيضًا- بـ"فعل" كقولهم: "رجل طعم ولبس، وعمل" بمعنى: [ذي طعام] 2 وذي لباس، وذي عمل. منه قول الراجز -أنشده سيبويه3: 1202- ليست بليلي ولكني نهر 1203- لا أدلج الليل ولكن ابتكر وأراد: ولكني نهاري، أي عامل في النهار. وقالوا لبياع العطر4، وبياع البتوت وهي

_ 1 من الآية رقم "46" من سورة "فصلت". 2 سقط ما بين القوسين من الأصل. 3 ينظر الكتاب 2/ 91. 4 اسم جامع للأشياء التي يتطيب بها لحسن رائحتها. 1202، 1203- رجز مجهول القائل يكثر الاستشهاد به وتختلف روايته من كتاب لآخر فقد رواه المصنف في شرح عمدة الحافظ 175. من يك ليليا فإنني نهر وروى البيت الثاني أبو زيد في النوادر 249: متى أرى الصبح فإني منتشر ... ورواه الفراء في معاني القرآن 3/ 111 متى أرى الصبح فلا أنتظر أَدْلج: سار أول الليل، وادّلج: سار آخره، ابتكر: أدرك النهار من أوله.

الأكسية1 "عطار" و"عطري" و"بتات" و"بتي". وما جاء من المنسوب مخالفًا لما يقتضيه القياس فهو من شواذ النسب التي تحفظ ولا يقاس عليها، وبعضه أشذ من بعض. فمن ذلك قولهم في المنسوب إلى البصرة2: "بصري" وإلى الدهر: "دهري" وإلى مرو: "مروزي" وإلى الري: "رازي" وإلى "خراسان": "خرسي" و"خراسي". وإلى السهل من الأمكنة: "سهلي"3 وإلى الخريف4: "خرفي" و"خرفي". وإلى "جلولاء" و"حروراء"5: "جلولي" و"حروري". وإلى "صنعاء" و"بهراء"6: "صنعاني" و"بهراني". وإلى بني الحبلى -حي من الأنصار- "حبلي" وإلى

_ 1 الأكسية الغليظة من صوف أو وبر. 2 البصرة: الأرض الغليظة، والحجارة الرخوة فيها بياض، واسم مدينة كبيرة في العراق. 3 ع "سهيلي". 4 الخريف: الرطب المجتنى في الخريف، وأحد فصول السنة، وأول ما يبدو من المطر أول الشتاء. 5 مكان بقرب الكوفة تنسب إليه الحرورية، إحدى طوائف الخوارج فقد كان بهذا المكان أول اجتماعهم. 6 بهراء: حي من اليمن.

جذيمة1: "جذمي" وإلى العالية: "علوي" وإلى الحمض2: "حمضي" وإلى الأفق3: "أفقي" وإلى الشتاء: "شتوي". وإلى البحرين4: "بحراني" وإلى طهية: "طهوي" و"طهوى" وإلى زبينة5: "زباني" وإلى بني عدي من مزينة6: "عداوي" وإلى أمية7: "أموي" وإلى البادية8: "بدوي". وإلى الطلح9: "إبل طلاحية" -بالكسر والفتح. وإلى العضاه10 -وهو ما عظم من شجر الشوك- "إبل عضاهية".

_ 1 بنو جذيمة: حي من عبد القيس، ومنازلهم البيضاء بناحية الخط من البحرين. 2 الحمص: كل نبات حامض أو مالح يقوم على ساق ولا أصل له، وهو للماشية كالفاكهة للإنسان. 3 الأفق: الناحية وجمعه آفاق وفي التنزيل العزيز: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِم} . 4 البحرين: موضع بين البصرة وعمان. 5 زبينة: أبو حي من العرب. 6 مزينة: قبيلة عربية، وأصل مزينة تصغير "مزنة" وهي المطرة. 7 أمية: مصغر الأمة، وبنو أمية بطن من قريش ينتسبون إلى أمية بن عبد شمس. 8 البادية: الفضاء الواسع فيه الماء والمرعى. 9 الطلح: شجر عظام من شجرة العضاه ترعاه الإبل، والموز، وبه فسر قوله تعالى: {وَطَلْحٍ مَنْضُود} . 10 الأصل: "العظاة".

ومن النسب الذي يحفظ ولا يقاس عليه قولهم: "رقباني" و"جماني" و"شعراني" و"لحياني" للعظيم الرقبة والجمة1 والشعر، واللحية. وقد يدلون على هذا المعنى بـ"فعالي" كقولهم: "عضادي" و"رآسي" بمعنى: عظيم العضد2 والرأس.

_ 1 الجمة من الإنسان: مجتمع شعر ناصيته، وما ترامى من شعر الرأس على المنكبين. 2 ما بين المرفق إلى الكتف.

باب الإمالة

باب: الإمالة "ص": إمالة الألف جعله1 كيا ... لفتحةٍ ككسرةٍ مقتفيا2 إن كان مبدلًا من اليا ظرفا ... أو شاع3 جعل الياء منه خلفا دون مزيدٍ، أو شذوذ ولما ... تليه4 ها التأنيث ما الها عدما وبدل العين أمل من فعل إن ... يؤل إلى "فلت" كماضي "خف" و"بن" وقبل ياءٍ ألف تمال ... أو بعدها، واغتفر انفصال

_ 1 ع ك "جعلها" في مكان "جعله". 2 س ش "مقتضيًا" في مكان "مقتفيًا". 3 ط "ساغ" في مكان "شاع". 4 س ش "يليه".

بحرفٍ أو حرفين إن بعض وقع ... هاء كـ"بينها" فخالف من منع كذا تمال قبل مكسورٍ تلا ... أو بعده1 بحرفٍ أو منفصلا باثنين حرف منهما تسكنا ... أو حركا والبعض هاء بينا وما من الكسرة واليا ظهرا ... يغلبه المستعل2 لا إن3 قدرًا إن وصل المستعل4 بعد أو فصل5 ... بحرفٍ أو حرفين كـ"الواثق6 صل" كذا إذا قدم ما لم ينكسر ... وخير إن سكن بعد منكسر ومثل ذي استعلاءٍ الرا إن خلت ... من كسرةٍ وهي إذا ما كسرت غالبة مستعليًا وما لحق ... به كـ"طارد" و"مدرارٍ" فثق

_ 1 س "أو بعضه" في مكان "أو بعده". 2 ع "المستمل" في مكان "المستعل". 3 الأصل "ما" في مكان "إن". 4 ع "المستقل" في مكان "المستعل". 5 ع "وصل" في مكان "فصل". 6 الأصل "الوامق" في مكان "الواثق".

وليس حتمًا أن يمال ذو السبب ... بل هو حكم صح عن بعض العرب ولا تمل لسبب لم يتصل ... والمنع قد يوجبه ما ينفصل فلا1 تمل في نحو "بعت تابلا" ... وامنع لنحو2 قاف "ناد قابلًا"3 والكسر إن يعرض زواله ففي ... تأثيره وجهان فاقف ما اقتفي وقد أمالوا لتناسب بلا ... داعٍ سواه كـ"عمادٍ" أو "تلا" ولا تمل ما لم ينل تمكنا ... دون سماعٍ غير "ها" وغير "نا" نحو "بها" "فيها" و"قد مر بنا" ... و"عج علينا" و"ادن من مجمعنا"4 ولم يميلوا نحو "إلا" و"إلى" ... مما تراه من تمكن5 خل

_ 1 الأصل "ولا". 2 ط "كنحو" في مكان "لنحو". 3 ط س ش "قائلًا" في مكان "قابلًا". 4 ع "يجمعنا" في مكانٍ "مجمعنا" 5 ع "يمكن".

وبسماعٍ لا قياسٍ ثبتا ... "أنى"1 ممالًا و"بلى" ثم "متى" كذاك "را"2 وأخواته و"لا" ... من بعد "إما" في كلامٍ نقلا و"المال" و"الناس"3 أميلا دون جر ... والعلم "الحجاج" هكذا اشتهر4 كذا "العشا" ولشذوذٍ عزيت ... هذي وأمثال لها قد رويت وأمل المفتوح قبل الراء إن ... تطرفت مكسورة حيث تعن5 كذا الذي يليه6 ها التأنيث في ... وقفٍ إذا ما كان غير ألف "ش": إمالة الألف أن ينحى بها نحو الياء، وبالفتحة قبلها نحو الكسرة. ولها أسباب منها: أن تكون مبدلة7 من ياءٍ أو صائرة إلى

_ 1 ع "أن" في مكان "أني". 2 ط "تا وأخواتها" الأصل "ذا وأخواتها" في مكان "را وأخواته". 3 س "والناس والمال". 4 س ش ع ك "استقر" في مكان "اشتهر". 5 الأصل "ولا تهن" في مكان "حيث تعن". 6 ك "تليه". 7 سقط من الأصل "مبدلة".

الياء دون شذوذٍ، ولا زيادة، مع تطرفها لفظًا أو تقديرًا. فالمبدلة من الياء كألف "الهدى" و"هدى" و"فتاة" و"نواة"1. والصائرة إلى الياء كألف "معزى" و"حبلى". واحترز بعد الشذوذ من نحو "قفي"2 -في الإضافة- و"قفي" -في الوقف. واحترز بنفي3 الزيادة من نحو قولهم في التصغير "قفي" وفي التكسير "قفي". واحترز بالتطرف من الكائنة عينًا فإن فيها تفصيلًا ياتي [بيانه إن شاء الله تعالى4] . وأشرت بقولي: "تقديرًا" إلى نحو "رماة" مما يلي ألفه هاء التأنيث ولهذا قلت في النظم: ...........................ولما ... يليه ها التأنيث ما الها عدما ثم أخذت في الكلام على الألف المبدلة من عين.

_ 1 النواة: عجم التمر ونحوه، وما ينبت على النوى كالفسيلة، وما زنته خمسة دراهم. 2 القفا: مؤخر العنق، وقفا كل شيء خلفه. 3 ع ك "من نفي" في مكان "بنفي". 4 سقط ما بين القوسين من الأصل.

وهي تمال باطراد إن كانت في فعل يكسر فاؤه حين يسند إلى تاء1 الضمير يائيًّا كان كـ"بان"2 أو واويا كـ"خاف" فإنك تقول فيهما "بنت" و"خفت" فتصيران في اللفظ على وزن "قلت". والأصل "فعلت" فحذفت العين وحركت الفاء بحركتها. ومن أسباب إمالة الألف: تقدمها3 على ياء كـ"بايع"، أو تأخرها عنها متصلة كـ"بيان" أو منفصلة بحرف كـ"شيبان، ضربت يداه"، أو بحرفين أحدهما هاء نحو: "بينها". فلو لم يكن أحدهما هاء امتنعت الإمالة لبعد4 الياء واغتفر البعد مع الهاء لخفائها. ومن أسباب إمالة الألف: تقديمها على كسرة تليها كـ"عالم". أو تأخرها عنها بحرف نحو "كتاب"، أو بحرفين أولهما

_ 1 الأصل "ياء" في مكان "تاء". 2 ع "بات" في مكان "بان". 3 الأصل "تقديمها" في مكان "تقدمها". 4 ع "كبعد" في مكان "لبعد".

ساكن كـ"شملال"1 أو كلاهما متحرك وأحدهما هاء نحو: "يريد أن يضربها". وإن كان سبب الإمالة كسرة ظاهرة أو ياء موجودة، وكان بعد الألف حرف استعلاء متصل أو منفصل بحرف كـ"واثق" أو بحرفين كـ"مواثيق" منع الإمالة، وغلب سببها، وكذا إن تقدم حرف الاستعلاء ولم ينكسر نحو: "غالب" فإن انكسر لم يمنع الإمالة [نحو "غلاب"2] . فإن سكن بعد كسرة جاز أن يمنع وألا يمنع نحو: "إصلاح". وتساوي الراء المفتوحة والمضمومة3 حرف الاستعلاء فلا يمال "عذار"4 ولا "عذاران" كما يمال "مواثق" ولا "مواثيق" ولا يمال "راشد" كما لا يمال "غالب". وتغلب الراء المكسورة [حرف الاستعلاء وما5 يساويه في المنع من راءٍ6 مضمومةٍ، أو مفتوحةٍ، فيمال نحو [قوله تعالى]

_ 1 الشملال: السريع الخفيف، وفي ع "شملان". 2 ع سقط ما بين القوسين. 3 الأصل المضمومة والمفتوحة. 4 العذار: طعام الختان، وعذار الغلام جانب لحيته، وعذار الفرس: ما سال من اللجام على خده. 5 الأصل "مما" في مكان "ما". 6 سقط من ع "من راء".

{أَبْصَارِهِم} 1، و [قوله] {دَارُ الْقَرَار} 2 من أجل الراء المكسورة] 3. وإلى هذا أشرت بقولي: ومثل ذي استعلاء الرا إن خلت ... من كسرةٍ وهي إذا ما كسرت غالبة مستعليًا، وما لحق ... به.................... ثم بينت أن الإمالة لا تجب إذا وجد سببها دون معارض بل هي عند ذلك مستعملة عند قومٍ، غير مستعملةٍ عند قومٍ. وإياه أردت بقولي: وليس حتمًا أن يمال ذو السبب ... بل هو حكم صح عن بعض العرب ثم بينت أن سبب الإمالة إذا انفصل لا يؤثر، وأن سبب المنع قد يؤثر منفصلًا، فيقال: "أتى أحمد" -بالإمالة- و"أتى قاسم" -بترك الإمالة.

_ 1 من الآية رقم "51" من سورة "القلم" ونصها: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ} . 2 من الآية رقم "39" من سورة "غافر". 3 تكرر ما بين القوسين في ع.

ثم بينت أن الألف المكسور ما بعدها إذا زالت الكسرة بإدغام أو قفٍ جاز أن تمال، وألا تمال. لكن الإمالة مع الإدغام العارض أحسن من الإمالة مع الإدغام اللازم. ثم بينت أن الألف قد تمال طلب التناسب1 كإمالة ثاني الألفين في2 نحو: "معرايا" و"رأيت عمادا". وكإمالة ألفي3: {وَالضُّحَى، وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} 4 ليشاكل التلفظ بهما التلفظ بما بعدهما. ثم إن الإمالة لم تطرد فيما لا تمكن له إلا في ألفي "نا" و"ها" نحو "مر بنا" [ونظر إلينا"5] و"مر بها، ونظر إليها، ويريد أن يضربها". وقد جروا على القياس في ترك إمالة "ألا" و"أما" و"إلى" و"على" و"لدى". ومما أميل على غير قياسٍ دون سبب "أنى" و"متى" و"بلى" و"يا" و"لا" في قولهم: "إما لا" ومما أميل على غير قياس "را" وما أشبهها من فواتح السور.

_ 1 الأصل "طلبا للتناسب". 2 ع ك "في" في مكان "من". 3 ع ك "وكألفي" في مكان "وكإمالة ألفي". 4 الآيتان "1، 2" من سورة "الضحى". 5 ع سقط ما بين القوسين.

وكذا "الحجاج" -علمًا- و"الباب" و"المال" و"الناس" -في غير جر. وسوى بين1 إمالة "مال" و"ناس" و"باب" وإمالة "عاب" و"ناب" في2 الشذوذ. وذلك قوله في الباب الذي ترجمته: "هذا باب ما أميل على غير قياس وإنما هو شاذ3". "وذلك "الحجاج" -إذا كان اسمًا لرجل -وذلك لأنه4 كثر في كلامهم فحملوه على الأكثر؛ لأن الإمالة أكثر في كلامهم". ثم قال في الباب المشار إليه: "وقال ناس5 يوثق بعربيتهم: "هذا باب" و"هذا مال" [و"هذا ناب"6] و"هذا عاب" لما كانت بدلًا من الياء كما كانت في "رميتهم" شبهت7 بها.

_ 1 ع ك سقط "بين". 2 الأصل "وفي الشذوذ" بزيادة الواو. 3 الكتاب 2/ 464 وما بعدها. 4 جميع النسخ "أنه" ولكن عبارة سيبويه "لأنه". 5 هكذا في كتاب سيبويه 2/ 464 "ناس" وفي جميع نسخ الكتاب "أناس". 6 سقط ما بين القوسين من ع. وهو غير موجود في سيبويه. 7 ع "وشبهة" في مكان "شبهت".

وشبهوها في "مال" و"ناب"1 بالألف التي تكون بدلًا من واو "غزوت". هذا نصه. وقال ابن برهان في آخر شرح اللمع: "روى عبد الله بن داود2 عن أبي عمرو بن العلاء: إمالة "الناس" في جميع القرآن -مرفوعًا ومنصوبًا ومجرورًا-". وهذا رواية لأحمد بن يزيد الحلواني3 عن أبي عمر الدوري4 عن الكسائي، ورواية نصير5 وقتيبة6 عن الكسائي.

_ 1 في سيبويه "باب ومال". 2 عبد الله بن دواد الهمذاني الخريبي، ثقة، حجة، روى القراءة عن أبي عمرو بن العلاء وحدث عن الأعمش وثور وهشام بن عروة توفي سنة 213هـ وله ترجمة في طبقات ابن الجزري 1/ 418. 3 أحمد بن يزيد الحلواني الصفار، إمام كبير عارف صدوق، متقن ضابط قرأ بمكة، والمدينة والعراق، وممن قرأ عليهم أبا عمر الدوري، مات بعد الخمسين والمائتين من الهجرة "ابن الجزري 1/ 150". 4 حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان أبو عمر الدوري الأزدي، البغدادي النحوي، الضرير، نزيل "سامهرا" شيخ القراء في زمانه، قرأ بسائر الحروف السبعة وبالشواذ وتوفي عام 246هـ. وفي ع، ك "أبو عمرو" وليس كذلك. 5 نصير بن يوسف بن أبي نصر الرازي ثم البغدادي، النحوي، ثقة، أخذ القراءة عرضا عن الكسائي، وكان من جلة أصحابه وعلمائهم. كان ضابطًا عالمًا بمعنى القراءات ونحوها ولغتها مات سنة 240هـ. 6 قتيبة بن مهران الأزاذاني -"قرية من أصبهان"- إمام مقرئ أخذ القراءة عرضًا وسماعًا عن الكسائي وسليمان بن جماز. قيل إنه توفي في أوائل القرن الثالث الهجري.

ومن الإمالة المطردة إمالة كل فتحة وليتها راء مكسورة نحو قوله تعالى: {تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْر} 1 و {غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَر} 2. وإمالة كل فتحةٍ وليتها تاء منقلبة3 للوقف هاء. إلا أن إمالة هذه مخصوصة [بالوقف4] ، وإمالة التي تليها راء مكسورة جائزة في الوصل والوقف.

_ 1 من الآية رقم "22" من سورة "المرسلات". 2 من الآية رقم "95" من سورة "النساء". 3 الأصل "مثقلة" في مكان "منقلبة". 4 ع سقط ما بين القوسين.

باب الوقف

باب الوقف مدخل ... باب: الوقف "ص": إن سكن الآخر وصلا وحذف ... خطا فذاك الساكن احذف إن تقف وسكن الكائن قبله كـ"له ... مال وإني آمل أن أسأله" كذا لدى1 ربيعة المنون ... في نصبٍ أو في غيره يسكن2 والأزد مدا تبدل التنوين من ... جنس التحرك الذي به قرن وغير هؤلاء خص البدلا ... بما يلي الفتحة كـ"امدد طولا"3 ويستوي المعرف والمبني في ... إبدال تالي فتحةٍ بألف

_ 1 ط "الذي" في مكان "لدى". 2 ط "تسكن". 3 الطول: الحبل يربط في وتد ونحوه، ويطول للدابة فترعى مقيدة به.

وأشبهت "إذا منونًا1 نصب ... فنونها اجعل ألفًا وقفًا2 تصب "ش": يتناول قولي: إذا سكن الآخر وصلا وحذف ... خطا......................... الواو المنطوق بها في نحو "له" والياء في نحو "به" لأن كل واحد منهما آخر ومسكن في الوصل، ومحذوف في الخط فحقه في الوقف أن يحذف، ويسكن ما قبله كقولك في ["لَهُ": "لَهْ" وفي "بِهِ": "بِهْ". وفي الوقف على المنون ثلاثة لغات: إحداهما: لغة ربيعة وهي أن3 يوقف] عليه بحذف التنوين، وسكن الآخر -مطلقًا- كقولك: "هذا زيدْ". و"مررت بزيدْ" و"رأيت زيدْ". ومن شواهد هذه اللغة قول الشاعر: 1204- ألا حبذا غنم وحسن حديثها ... لقد تركت قلبي بها هائمًا دنف

_ 1 ع "مأنونا" في مكان "منونا". 2 ك "وقف" في مكان "وقفا". 3 ع سقط ما بين القوسين. 1204- من الطويل لم يعزه أحد إلى قائل وهو من شواهد العيني 4/ 543 والسيوطي في الهمع 2/ 205، والدرر 2/ 232. غنم: اسم امرأة. الهائم: الذي هام على وجهه. الدنف: بالكسر الذي به دنف، بالفتح وهو المرض المثقل الملازم.

والثانية: لغة الأزد وهو أن يوقف عليه بإبدال التنوين ألفًا بعد الفتحة، وواوًا بعد الضمة، وياء بعد الكسرة كقولك: "رأيت1 زيدا" و"هذا زيدو" و"مررت بزيدي". والثالث: لغة سائر العرب وهي أن يوقف2 على المنصوب والمفتوح بإبدال التنوين ألفًا، وعلى غيرهما بالسكون وحذف التنوين بلا بدل. والمراد بالمنصوب ما فتحته فتحة إعراب نحو: "رأيت زيدًا". والمراد بالمفتوح ما فتحته لغير إعراب نحو "إيهًا" و"واهًا". وشبهت "إذًا" بمنون3 فأبدلت نونه في الوقف ألفًا. "ص": ذو القصر والتنوين فيه المازني ... رأى4 وفاق الأزد غير واهن

_ 1 ع "هذا" في مكان "رأيت". 2 ع "توقف". 3 ع "بنون" في مكان "بمنون". 4 ط "راء" في مكان "رأى".

ووافق البصري والكسائي ... ربيعة، وبهما1 اقتدائي فحذفا التنوين من دون خلف ... وأثبتا الذي من أجله انحذف وعند سيبويه في الوقف2 على ... صحيح المقصور حتمًا حملا وقف على عادم تنوين قصر ... كوصله والحذف في الشعر اغتفر و3 واوًا أو همزًا أو اليا من ألف ... أبدل بعض الفصحاء إذ يقف وقف على المنقوص غير المنتصب ... منونًا بحذف ياءيه4 تصب وقد يباح الرد والزمه إذا ... ما عينه أو فاؤه قد أخذا ولسوي المنون اجعل عكس ما ... له وكالصحيح منصوبهما "ش": لا يوقف على المقصور من الأسماء إلا بالألف. منونًا كان أو غير منون.

_ 1 ط "وبهم" في مكان "وبهما". 2 ط "الوجه" في مكان "الوقف". 3 ط سقطت الواو من "وواوًا". 4 ط "يائه" في مكان "ياءيه".

لكن في المنون ثلاثة مذاهب: [أحدها: مذهب1] سيبويه وهو الحكم عليه في الرفع والجر2 بأن تنوينه محذوف دون عوض، وأن الوقف فيه على الألف التي من نفس الاسم. والحكم عليه في النصب بأن تنوينه أبدل منه في الوقف ألف إجراء له مجرى الصحيح. ومذهب المازني أن الألف الثابتة3 في الوقف هي بدل من التنوين منصوبًا كان المقصور او مرفوعًا، أو مجرورًا4. فحكم في المقصور بما حكمت الأزد في الصحيح. وذكر ابن برهان أن مذهب أبي عمرو والكسائي أن الألف الموقوف عليها في المقصور لا تكون أبدًا إلا الألف التي هي من نفس الاسم5 مرفوعًا كان أو مجرورًا أو منصوبًا. وهذا المذهب أقوى من غيره، وهذا موافق لمذهب ربيعة. في حذفهم تنوين الصحيح دون بدل، والوقف عليه بالسكون -مطلقًا. وتقوي6 هذا المذهب الرواية بإمالة الألف وقفًا،

_ 1 ع سقط ما بين القوسين. 2 ع ك "في الجر والرفع". 3 ع "الثانية" في مكان "الثابتة". 4 ينظر الخصائص 2/ 296. 5 ع ك "الكلمة" في مكان "الاسم". 6 ع "ويقوى".

والاعتداد1 بها رويا وبدل التنوين غير صالح لذلك. وهذا الذي حكاه2 ابن برهان عن أبي عمرو والكسائي هو اختيار السيرافي، وبه أقول. ولا خلاف في المقصور غير المنون أن3 لفظه في الوقف كلفظه في الوصل، وأن ألفه لا تحذف إلا في ضرورة [كقول الراجز: 1205- رهط ابن مرحوم ورهط ابن المعل أراد: ابن المعلى4] . وإلى هذا أشرت بقولي: وقف على عادم تنوينٍ قصر ... كوصله والحذف في الشعر اغتفر وناس من قيس وفزارة يبدلون الألف الموقوف عليها ياء. وبعض طيئ يبدلونها واوًا، وبعضهم يقبلها همزة.

_ 1 الأصل "الاعتدال" في مكان "الاعتداد". 2 الأصل "حكى" في مكان "حكاه". 3 ع ك سقط "أن" 4 سقط ما بين القوسين من الأصل وجاء بعد عدة أسطر قبل قوله: "وإذا وقف على الاسم المنقوص". 1205- رجز لم أقف على قائله.

وإلى هذه اللغات أشرت بقولي: وواوًا أو همزًا أو اليا من الألف ... أبدل بعض الفصحاء إذ يقف وإذا وقف على الاسم المنقوص وكان منصوبًا أبدل من تنوينه ألف إن كان منونًا، وأثبتت ياؤه ساكنة إن لم يكن منونًا كقولك "قطعت واديا" و"أجبت الداعي". فإن كان منونًا ولم يكن منصوبًا، ولا محذوف العين أو الفاء [فالمختار الوقف عليه بالحذف نحو "هذا قاضٍ" و"مررت بقاضٍ". ويجوز الوقف1] برد الياء كقراءة ابن كثير: "إنا أنت منذر ولكل قوم هادي"2، و"وما لهم من دونه من والي"3, "وما لهم من الله من واقي"4، "ما عند الله باقي"5. ولكون الوقف6 بالحذ مختارًا وافق ابن كثير الستة

_ 1 سقط ما بين القوسين من ع. 2 من الآية رقم "7" من سورة "الرعد". 3 من الآية رقم "11" من سورة "الرعد". 4 من الآية رقم "34" من سورة "الرعد". 5 من الآية رقم "96" من سورة "النحل". 6 سقط من ع "الوقف".

عليه فيما سوى: "هادٍ" و"وال" و"واقٍ" و"باق" نحو: "باغٍ"1، و"عادٍ"2 و"مفترٍ"3 {وفَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} 4. و {فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ} 5 و {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ} 6 و {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} 7 و {يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ} 8 و {جَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} 9. فإن كان المنقوص محذوف العين كـ"مُرٍ" اسم فاعل من "أرى" [محذوف العين10] ، أو محذوف الفاء كـ: "يف" -علمًا- لم يوقف عليه إلا بالرد. ثم نبهت بقولي:

_ 1، 2 وردت هاتان الكلمتان في ثلاثة سور من القرآن الكريم هي 173 البقرة، 145 الأنعام، 115 النحل، ونص آية البقرة: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} . 3 من الآية رقم "101" من سورة النحل ونصها: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ} . 4 من الآية رقم "72" من سورة "طه". 5 من الآية رقم "5" من سورة "العنكبوت". 6من الآية رقم "36" من سورة "الزمر". 7 من الآية رقم "26" من سورة "الرحمن". 8 من الآية رقم "44" من سورة "الرحمن". 9 من الآية رقم "54" من سورة "الرحمن". 10 سقط ما بين القوسين من الأصل.

ولسوى المنون اجعل عكس ما ... له........................... على أن الوقف بإثبات الياء على نحو: "القاضي" مرفوعًا أو مجرورًا أجود في القياس من الوقف بحذفها. ولما كان هذا الإطلاق يوهم تناول المنصوب نبهت على يرفع ذلك الإيهام بقولي: ................................. ... .....وكالصحيح منصوبهما أي: منصوب المنون، وما سوى المنون من المنقوص في الوقف كالصحيح المنون فيما تعرض إليه من الحكم الذي يليق بهذا الفصل. [والله أعلم1] . فصل: "ص": وغير"ها" التأنيث من محرك ... سكنه أو قفا رائم التحرك أو أشمم المضموم2، والتسكين ... أصل وجدوى غيره تبين3 وما يلي التحريك إن لم يعتلل ... ولم يكن همزًا كآخر "الوعل"

_ 1 سقط ما بين القوسين من الأصل. 2 ع ك "الضمة" في مكان "المضموم". 3 الأصل "تبيين" في مكان "تبين".

فجائز تضعيفه في الوقف ... وقد أجيز نقل شكل الحرف لساكنٍ يقبل تحريكا كما ... في قول بعض الراجزين القدما "عجبت والدهر كثير عجبه ... من عنزي سبني لم أضربه" ونقل فتحٍ من سوى المهموز له ... يراه بصري وكوفٍ نقلا والنقل إن يعدم نظير ممتنع ... في غير ذي الهمز كـ"بشر" مرتفع [وصح1 وقف لخم بالنقل إلى ... محركٍ، وغير"ها" لن يقبلا2] ليس لهاء التأنيث نصيب من إشمام ولا روم. ولا تضعيف فلذلك قدم استثناؤها حين قصد التكلم على ذلك3، فنبه على أن غير"ها" من المحركات4 يجوز أن يوقف عليه بالتسكين وهو الأصل.

_ 1 جاء في البيت في ع ك كما يلي: ولغة لخمية نقل إلى محرك في الوقف فاحك المثلا 2 ص س ش "ينقلا" في مكان "يقبلا". 3 ع ك "حين قصد الكلم" في مكان "حين قصد التكلم على ذلك". 4 الأصل "الحركات" في مكان "المحركات".

المجلد الخامس

المجلد الخامس المخطوطات ...

الفهارس العامة

الفهارس العامة مدخل ... الفهارس العامة: 19-52 1- الآيات القرآنية 55- 59 2- الأحاديث النبوية 63-144 3- الأبيات الشعرية 147 -163 4- الأرجاز 167-174 5- الأساليب العربية التي أقرها المصنف 177- 179 6- الحكم والأمثال 183- 186 7- الطوائف والجماعات ونحوها 189- 193 8- القبائل والبطون ونحوها 197- 199 9- الأماكن والبلدان ونحوها 203- 232 10- الأعلام 237- 349 11- الموضوعات 353- 356 12- المراجع التي أشار إليها المصنف 359- 388 13- مراجع التحقيق

فهرس الآيات القرآنية

فهرس الآيات القرآنية ... الصفحة الآية السورة رقم الآية 172 فضرب الرقاب/ محمد/ 4 219 = 658 = 662 = 179 وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب/ النساء/ 163 180 مثل الفريقين كالأعمى والأصم/ هود/ 24 186 ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير/ الملك/ 4 188 إن هذان لساحران/ طه/ 63 192 رأيتهم لي ساجدين/ يوسف/ 4 195 = 196 كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين، وما أردك ما عليون/ المطففون/ 18، 19 204 الحج أشهر معلومات/ البقرة/ 197 204 واذكروا الله في أيام معدودات/ البقرة/ 203 205 فإذا أفضتم من عرفات/ البقرة/ 198 208 أفغير الله تأمروني أعبد/ الزمر/ 64 233 أنلزمكموها/ هود/ 28

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 235 هو الله أحد/ الإخلاص/ 1 237 فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا/ الأنبياء/ 97 237 فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور/ الحج/ 46 238 إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم/ طه/ 74 241 وجعلنا ذريته هم الباقين/ الصافات/ 77 241 إن ترني أنا أقل منك مالا وولدا/ الكهف/ 39 242 هن أطهر لكم/ هود/ 78 243 مطويات بيمينه/ الزمر/ 87 733 = 245 تجدوه عند الله هو خيرا/ المزمل/ 20 246 ولكن كانوا هم الظالمون "قراءة ابن مسعود"/ الزخرف/ 76 260 والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون/ الزمر/ 33 261 كمثل الذي استوقد نارا/ البقرة/ 17 261 كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس/ البقرة/ 275 263 تماما على الذي أحسن/ الأنعام/ 154 296 = = = = 266 ذلك الذي يبشر الله عباده/ الشورى/ 23 267 وخضتم كالذي خاضوا/ التوبة/ 69 276 فانكحوا ما طاب لكم من النساء/ النساء/ 3 276 إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم/ المؤمنون/ 6 277 ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض/ النور/ 41 277 سبح لله ما في السموات والأرض/ الحديد/ 1 278 خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية بطنه/ النور/ 45 279 أفمن يخلق كمن لا يخلق/ النحل/ 17 280 من يهد الله فهو المتهدي/ الكهف/ 17 283 ماذا ينفقون؟ قل: العفو/ البقرة/ 219 284 ماذا أنزل ربكم؟ قالوا: خيرا/ النحل/ 30 285 ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا/ مريم/ 69 286 أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى/ الإسراء/ 110 957 = 1581 = 1622 = 286 فأي الفريقين أحق بالأمن/ الأنعام/ 81 288 وإن منكم لمن ليبطئن/ النساء/ 72 288 فغشيهم من اليم ما غشيهم/ طه/ 78 290 ما عملته أيديهم/ يس/ 35 291 وتخفي في نفسك ما الله مبديه/ الأحزاب/ 37 292 فاقض ما أنت قاض/ طه/ 72 292 ويشرب مما تشربون/ المؤمنون/ 33 295 وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله/ الزخرف/ 84 299 فالمغيرات صبحا، فأثرن به نقعا/ العاديات/ 3، 4 303 ودوا لو تدهن فيدهنون/ القلم/ 9 303 أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض قادر/ الإسراء/ 99 303 أوليس الذي خلق السموات والأرض بقادر/ يس/ 81 322 فعصى فرعون الرسول/ المزمل/ 16 322 إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا/ العصر/ 2، 3

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 323 أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء/ النور/ 31 323 وآية لهم الليل نسلخ منه النهار/ يس/ 35 337 ما لكم من إله غيره/ الأعراف/ 59 337 هل من خالق غير الله/ فاطر/ 3 344 دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم: أن الحمد لله رب العالمين/ يونس/ 10 344 ولباس التقوى ذلك خير/ الأعراف/ 26 345 ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور/ الشورى/ 43 345 وكلا وعد الله الحسنى/ النساء/ 95 347 أفحكم الجاهلية يبغون/ المائدة/ 50 354 واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهم ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن/ الطلاق/ 4 363 ولعبد مؤمن خير من مشرك/ البقرة/ 221 363 كل نفس ذائقة الموت/ آل عمران/ 185 364 طاعة وقول معروف/ محمد/ 21 367 وأسروا النجوى الذين ظلموا/ الأنبياء/ 3 582 = 371 وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون/ يس/ 41 372 وهو الغفور الودود، ذو العرش المجيد، فعال لما يريد/ البروج/ 15، 17 375 وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله/ آل عمران/ 166 376 إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف/ الأحقاف/ 13 376 إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا/ آل عمران/ 91 376 إن الذين يكفرون بآيات الله، ويقتلون النبيين بغير حق، ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية الناس فبشرهم بعذاب أليم/ آل عمران/ 21 377 واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه/ الأنفال/ 41 377 قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم/ الجمعة/ 8 379 واللذان يأتيانها منكم فآذوهما/ النساء/ 16 379 إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ... فألئك مأواهم جهنم/ النساء/ 97 382 تالله تفتأ تذكر يوسف/ يوسف/ 85 384 وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا/ مريم/ 21 386 خالدين فيها ما دامت السموات والأرض/ هود/ 107 391 ألقاه على وجهه فارتد بصيرا/ يوسف/ 96 392 وفتحت السماء فكانت أبوابا، وسيرت الجبال فكانت سرابا/ النبأ/ 19، 20 393 ظل وجهه مسودا وهو كظيم/ النحل/ 58 393 والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما/ الفرقان/ 64 395 فأصبحتم بنعمته إخوانا/ آل عمران/ 104 400 وكان حقا علينا نصر المؤمنين/ الروم/ 47 409 وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة/ البقرة/ 280 422 ولا تك في ضيق مما يمكرون/ النحل/ 127 423 لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب/ البينة/ 1 430 ما هذا بشرا/ يوسف/ 31 703 = 430 ما هن أمهاتهم/ المجادلة/ 2 431 ما محمد إلا رسول/ آل عمران/ 144 433 ولات حين مناص/ ص/ 3 442 = 439 أولم يروا أن الله الذي خلق السموات

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى/ الأحقاف/ 33 448 إن الذين تدعون من دون الله عبادا أمثالكم/ الأعراف/ 194 468 إذا أخرج يده لم يكد يراها/ النور/ 40 468 فذبحوها وما كادوا يفعلون/ البقرة/ 71 469 فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا/ النساء/ 78 472 فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك/ هود/ 12 483 وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة/ القصص/ 76 484 إنا أنزلناه في ليلة مباركة/ الدخان/ 3 484 قد نعلم إنه ليحزنك/ الأنعام/ 33 484 قل: إن ربي يقذف بالحق/ سبأ/ 48 486 وما تنفقوا من شيء فِإن الله به عليم/ آل عمران/ 92 486 ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فإن له نار جهنم/ التوبة/ 63 487 دعواهم فيها سحبانك اللهم/ يونس/ 10 492 إن هذا لهو القصص الحق/ آل عمران/ 62 492 ألا إنهم ليأكلون الطعام/ الفرقان/ 20 497 والخامسة أن غضب الله عليها/ النور/ 9 498 وأن ليس للإنسان إلا ما سعى/ النجم/ 39 498 ونعلم أن قد صدقتنا/ المائدة/ 113 498 أيحسب أن لم يره أحد/ البلد/ 7 498 علم أن سيكون منكم مرضى/ المزمل/ 20 498 أن لو كانوا يعلمون الغيب/ سبأ/ 14 503 آيتك ألا يتكلم الناس/ مريم/ 10 504 وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله/ البقرة/ 43

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 505 وإن كلا لما ليوفينهم/ هود/ 111 507 إن كل نفس لما عليها حافظ/ الطارق/ 4 508 إن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا/ الزخرف/ 35 510 إن الله وملائكته يصلون على النبي/ الأحزاب/ 56 512 إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر، وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون/ المائدة/ 69 513 وآذان من الله ورسوله يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله/ التوبة/ 3 536 لا ريب فيه/ البقرة/ 2 536 لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب/ البقرة/ 32 536 يا أهل يثرب لا مقام لكم/ الأحزاب/ 13 539 لا فيها غول لا هم عنها ينزفون/ الصافات/ 47 535 توقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية/ النور/ 25 542 ويحسبون أنهم على شيء/ المجادلة/ 18 543 ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق/ سبأ/ 6 543 إنهم يرونه بعيدا/ المعارج/ 6 544 إنه ظن أن لن يحور/ الانشقاق/ 14 544 وظنوا ألا ملجأ من الله إلا إليه/ التوبة/ 118 549 وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا/ الزخرف/ 19 549 واتخذ الله إبراهيم خليلا/ النساء/ 125 550 وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض/ الكهف/ 99 550 واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون/ يس/ 12

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 552 ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا/ آل عمران/ 80 553 إن هم إلا يظنون/ الجاثية/ 24 554 أعلم أن الله على كل شيء قدير/ البقرة/ 259 554 أحسب الناس أن يتركوا/ العنكبوت/ 2 554 وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم/ البقرة/ 216 560 وتظنون إن لبثتم إلا قليلا/ الإسراء/ 52 560 لقد علمت ما هؤلاء ينطقون/ الأنبياء/ 65 562 على الأرائك ينظرون/ المطففين/ 23 562 هل ثوب الكفار/ المطففين/ 36 563 وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون/ الشعراء/ 227 564 كلا إن الإنسان ليطغى، أن رآه استغنى/ العلق/ 6، 7 564 قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا، وقال الآخر إن أراني أحمل فوق رأسي خبزا/ يوسف/ 36 577 كفى بالله شهيدا/ الرعد/ 23 582 ثم عموا وصموا كثير منهم/ المائدة/ 71 592 يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال/ النور/ 36، 37 600 ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات/ يوسف/ 35 600 وتبين لكم كيف فعلنا بهم/ إبراهيم/ 45 601 بل ملة إبراهيم حنيفا/ البقرة/ 135 601 بلى قادرين/ القيامة/ 4 765 606 هذه بضاعتنا ردت إلينا/ يوسف/ 65 608 معاذ الله/ يوسف/ 75 609 ليجزي قوما بما كانوا يكسبون/ الجاثية/ 14 636 وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون/ المطففون/ 3

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 637 فزادهم الله مرضا/ البقرة/ 10 637 إنا أعطيناك الكوثر/ الكوثر/ 1 637 فأما من أعطى واتقى/ الليل/ 5 638 ولسوف يعطيك ربك فترضى/ الضحى/ 5 641 آتوني أفرغ عليه قطرا/ الكهف/ 96 641 هاؤم اقرأوا كتابيه/ الحاقة/ 19 656 لا أعذبه أحدا من العالمين/ المائدة/ 115 665 فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء/ محمد/ 4 672 كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها/ الحج/ 22 692 اذهب أنت وربك/ المائدة/ 24 693 واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام/ النساء/ 1 700 إلا تفعلوه/ الأنفال/ 73 701 لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا/ الأنبياء/ 22 703 ما لهم به من علم إلا اتباع الظن/ النساء/ 157 708 وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين/ البقرة/ 45 708 ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله/ آل عمران/ 112 709 ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال/ الأنفال/ 16 709 فشربوا منه إلا قليل/ البقرة/ 249 709 فمن شرب منه فليس مني/ البقرة/ 249 728 قائما بالقسط/ آل عمران/ 18 728 ادخلوها خالدين/ الزمر/ 73 732 وتنحتون الجبال بيوتا/ الأعراف/ 74 708 ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها/ الرعد/ 15 737 ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدقا/ البقرة/ 89 737 فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا/ الدخان/ 1، 2

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 737 في أربعة أيام سواء للسائلين/ فصلت/ 10 739 وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم/ الحجر/ 1 741 وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين/ الأنعام/ 48 748 خشعا أبصارهم يخرجون/ القمر/ 7 750 ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر/ الحجر/ 47 751 إن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين/ الحجر/ 66 756 ولا تعثوا في الأرض مفسدين/ هود/ 85 756 ثم وليتم مدبرين/ التوبة/ 25 756 وهو الحق مصدقا/ البقرة/ 91 758 لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى/ النساء/ 43 758 قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو/ البقرة/ 36 758 نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون/ البقرة/ 101 758 قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو/ الأعراف/ 24 759 ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة/ الزمر/ 60 759 وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا أنهم ليأكلون الطعام/ الفرقان/ 20 763 ما لكم لا تناصرون/ الصافات/ 25 784 لولا أنتم لكنا مؤمنين/ سبأ/ 31 790 أو كالذي مر على قرية/ البقرة/ 259 790 ليس كمثله شيء/ الشورى/ 11 812 790 واذكروه كما هداكم/ البقرة/ 82 790 ويكأنه لا يفلح الكافرون/ القصص/ 82 811 = = =

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 796 ومن الناس من يقول آمنا بالله/ البقرة/ 8 796 من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل/ المائدة/ 32 796 من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى/ الإسراء/ 1 796 لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه/ التوبة/ 108 797 ما لكم من إله غيره/ الأعراف/ 65 797 هل من خالق غير الله/ فاطر/ 3 799 فاجتنبوا الرجس من الأوثان/ الحج/ 30 799 أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء/ الأعراف/ 185 800 سلام هي حتى مطلع الفجر/ القدر/ 5 800 كل يجري لأجل مسمى/ الزمر/ 5 800 ولو نشاء لجعلنا منكم في الأرض يخلفون/ الزخرف/ 60 802 ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم/ النساء/ 2 802 لا يجليها لوقتها إلا هو/ الأعراف/ 187 802 لله ما في السموات وما في الأرض/ البقرة/ 284 802 فهب لي من لدنك وليا يرثني/ مريم/ 4، 5 803 إن كنتم للرؤيا تعبرون/ يوسف/ 43 803 هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون/ الأعراف/ 154 803 مصدق لما معهم/ البقرة/ 101 803 فعال لما يريد/ البروج/ 16 804 فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم/ النساء/ 160 804 لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية عذاب عظيم/ الأنفال/ 68 804 آلم، غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون، في بضع سنين/ الروم/ 1-4 805 وإنكم لتمرون عليهم مصبحين، وبالليل/ الصافات/ 137، 138 805 ولأصلبنكم في جذوع النخل/ طه/ 71 806 فخرج على قومه في زينته/ القصص/ 79 806 جعل لكم من أنفسكم أزواجًا، ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه/ الشورى/ 11 806 ذهب الله بنورهم/ البقرة/ 17 807 ونحن نسبح بحمدك/ البقرة/ 30 808 ويوم تشقق السماء بالغمام/ الفرقان/ 25 808 سأل سائل بعذاب واقع/ المعارج/ 1 808 واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان/ البقرة/ 102 808 ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها/ القصص/ 15 808 لتركبن طبقا عن طبق/ الانشقاق/ 19 811 واذكروه كما هداكم/ البقرة/ 198 816 فبما رحمة من الله لنت لهم/ آل عمران/ 159 816 عما قليل ليصبحن نادمين/ المؤمنون/ 40 816 مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا/ نوح/ 25 824 ولا نكتم شهادة الله/ المائدة/ 106 829 وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون، واختلاف الليل والنهار، وما أنزل الله من السماء من ماء./ الجاثية/ 4، 5 835 ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من 1400 الصاغرين/ يوسف/ 32

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 836 ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون/ آل عمران/ 158 1403 = 839 تالله لقد آثرك الله علينا/ يوسف/ 91 840 ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده 845 يكفرون/ الروم/ 51 841 قتل أصحاب الأخدود/ البروج/ 4 841 قد أفلح من زكاها/ الشمس/ 9 844 إن أمسكهما من أحد من بعده/ فاطر/ 41 844 ما تبعوا قبلتك/ البقرة/ 145 845 تالله تفتأ تذكر يوسف/ يوسف/ 85 853 فلا أقسم بمواقع النجوم/ الواقعة/ 75 855 قال فالحق والحق أقول، لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين/ ص/ 84، 85 857 نشهد إنك لرسول الله/ المنافقون/ 1 857 اتخذوا أيمانهم جنة/ المنافقون/ 2 859 وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم/ البقرة/ 84 859 وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس/ آل عمران/ 187 859 وتقاسموا بالله لنبيتنه وأهله/ النمل/ 49 863 وأقسموا بالله جهد أيمانهم/ النور/ 52 863 فبعزتك لأغوينهم أجمعين/ ص/ 82 867 أليس هذا بالحق قالوا: بلى وربنا/ الأنعام/ 30 867 يوم ترجف الراجفة/ النازعات/ 6 867 ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله/ العنكبوت/ 3

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 872 عن اليمين وعن الشمال قعيد/ ق/ 17 874 لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون/ الحجر/ 72 887 لا جرم إنهم في الآخرة هم الأخسرون/ هود/ 22 889 وأقسموا بالله جهد إيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن/ النور/ 52 895 ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين/ البقرة/ 145 895 وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه/ آل عمران/ 81 895 وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها/ الأنعام/ 109 896 وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم/ المائدة/ 73 896 ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين/ الأعراف/ 23 902 وهم من بعد غلبهم سيغلبون/ الروم/ 3 907 للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر/ البقرة/ 226 907 وهو ألد الخصام/ البقرة/ 204 907 فصيام ثلاثة أيام/ البقرة/ 196 907 يا صاحبي السجن/ يوسف/ 39 907 بل مكر الليل والنهار/ سبأ/ 33 911 هديا بالغ الكعبة/ المائدة/ 95 911 ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، ثاني عطفه/ الحج/ 8، 9 916 صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم/ الفاتحة/ 7

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 920 فظلت أعناقهم لها خاضعين/ الشعراء/ 4 921 إن رحمة الله قريب من المحسنين/ الأعراف/ 56 922 ومنا دون ذلك/ الجن/ 11 922 لقد تقطع بينكم/ الأنعام/ 94 922 وإنه لحق مثل ما أنكم تنطقون/ الذاريات/ 23 924 دين القيمة/ البينة/ 5 942 إلى ربك يومئذ المساق القيامة 30 944 إذا السماء انشقت/ الانشقاق/ 1 945 يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء/ غافر/ 16 949 وكل أتوه داخرين/ النحل/ 87 951 هذا ذكر من معي وذكر من قبلي/ الأنبياء/ 24 952 لينذر بأسا من لدنه/ الكهف/ 2 957 أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي/ القصص/ 28 965 لله الأمر من قبل ومن بعد/ الروم/ 4 968 وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم/ الإسراء/ 93 970 وتلك القرى أهلكناهم/ الكهف/ 56 971 وتجعلون رزقكم أنك تكذبون/ الواقعة/ 82 971 تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت/ الأحزاب/ 19 978 فلا خوف عليهم/ البقرة/ 38 981 قتل أولادهم شركائهم/ الأنعام/ 137 988 فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله/ إبراهيم/ 47 996 على الكافرين غير يسير/ المدثر/ 10 1007 ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي/ إبراهيم/ 22 1008 قال هي عصاي/ طه/ 18 1009 نعبد إلهك وإله آبائك/ البقرة /133 1012 لا يحب الله الجهر بالسوء من القوم إلا من ظلم/ النساء/ 148

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 1013 أو إطعام في يوم ذي مسبغة يتيما/ البلد/ 14، 15 1019 وكانوا فيه من الزاهدين/ يوسف/ 20 1020 إنه على رجعه لقادر/ الطارق/ 8 1020 يوم تبلى السرائر/ الطارق/ 9 1029 ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه/ فاطر/ 28 1043 وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد الكهف/ 18 1046 فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا/ الأنعام/ 96 1079 أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا/ مريم/ 38 1105 فنعم المولى ونعم النصير/ الحج/ 78 1105 ولنعم دار المتقين/ النحل/ 30 1105 بئس للظالمين بدلا/ الكهف/ 50 1107 إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا/ التوبة/ 36 1110 ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون/ الصافات/ 75 1112 نعما هي/ البقرة/ 271 1127 سيعلمون غدا من الكذاب الأشر/ القمر/ 28 1130 والآخرة خير وأبقى/ الأعلى/ 17 1131 النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم/ الأحزاب/ 6 1131 ونحن أقرب إليه من حبل الوريد/ ق/ 16 1141 الله أعلم حيث يجعل رسالته/ الأنعام/ 124 1143 ربكم أعلم بما في نفوسكم/ الإسراء/ 25 1143 وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه/ الروم/ 37 1148 أفي الله شك فاطر السموات والأرض/ إبراهيم/ 10 1148 أفغير الله اتخد وليا فاطر السموات والأرض/ الأنعام/ 14 1149 امسحوا برءوسكم/ المائدة/ 6

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 1152 وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا/ النساء/ 73 1162 سبح اسم ربك الأعلى، الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى/ الأعلى/ 1-4 1164 الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب/ الكهف/ 1 1164 فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم/ النحل/ 98 1165 لا تتخذوا إلهين اثنين/ النحل/ 51 1165 وعندهم قاصرات الطرف/ ص/ 52 1166 تدمر كل شيء بأمر ربها/ الأحقاف/ 25 1166 وكذب به قومك وهو الحق/ الأنعام/ 66 1174 ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن كلهن/ الأحزاب/ 51 1184 وما أدراك ما يوم الدين، ثم ما أدراك ما يوم الدين/ الانفطار/ 17، 18 1184 أولى لك فأولى، ثم أولى لك فأولى/ القيامة/ 34، 35 1184 اسكن أنت وزوجك الجنة/ الأعراف/ 19 1184 ففي رحمه الله هم فيها خالدون/ آل عمران/ 107 1189 ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا/ الفرقان/ 25 1193 يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية/ النور/ 35 1194 ويسقى من ماء صديد/ إبراهيم/ 16 1195 أو كفارة طعام مساكين/ المائدة/ 95 1204 وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب/ النساء/ 163 1205 إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين/ المؤمنون/ 37 1206 الذي خلقك فسواك فعدلك/ الانفطار/ 7 1206 أنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية أرسلنا إلى فرعون رسولا، فعصى فرعون الرسول/ المزمل/ 15، 16 1206 يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا: أرنا الله جهرة/ النساء/ 153 1208 يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة، ثم من علقة، ثم من مضغة/ الحج/ 5 1216 إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم/ البقرة/ 6 1216 وتلك نعمة تمنها علي/ الشعراء/ 22 1219 لا ريب فيه من رب العالمين، أم يقولون افتراه/ السجدة/ 1، 2 1219 ألهم أرجل يمشون بها، أم لهم أيد يبطشون بها/ الأعراف/ 195 1220 وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين/ سبأ/ 24 1224 ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة/ البقرة/ 74 1224 وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب/ النحل/ 77 1224 فكان قاب قوسين أو أدنى/ النجم/ 9 1224 وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون/ الصافات/ 147 1230 ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله/ الأحزاب/ 40 1239 إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل/ النساء/ 58 1239 ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة/ البقرة/ 201 1239 وجعلنا من بين أيديهم سدا من خلفهم سدا/ يس/ 9

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 1240 الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن/ الطلاق/ 12 1242 وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون، واختلاف الليل والنهار وما أنزل من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها، وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون/ الجاثية/ 4، 5 1244 لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين/ الأنبياء/ 54 1244 جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم/ الرعد/ 23 1244 سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا/ الأنعام/ 148 1246 ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا/ فصلت/ 11 1246 وعليها وعلى الفلك تحملونم/ المؤمنون/ 12 1246 قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون/ الأنعام/ 64 1248 وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام/ البقرة/ 217 1249 فاتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام/ النساء/ 1 1252 ومن لستم له برازقين/ الحجر/ 20 1254 إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك/ العنكبوت/ 33 1255 ورسلا قد قصصناهم عليك/ النساء/ 164 1255 وآتينا داود زبورا/ النساء/ 163 1255 وقوم نوح من قبل/ الذاريات/ 46 1256 وما تسقط من روقة إلا يعلمها، ولا حبة في طلمات الأرض، ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين/ الأنعام/ 59 1257 قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم/ الجمعة/ 8

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 1258 ثم تاب عليهم ليتوبوا/ يونس/ 118 1261 أيام معدودات، فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر/ البقرة/ 184 1261 لا نفرق بين أحد من رسله/ البقرة/ 285 1262 وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر/ النحل/ 81 1264 والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم/ الحشر/ 9 1267 إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به/ آل عمران/ 91 1267 ولتصنع على عيني/ طه/ 39 1267 أن اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا/ البقرة/ 60 1267 فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق/ الشعراء/ 63 1268 أفلم تكن آياتي تتلى عليكم/ الجاثية/ 31 1270 يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار/ هود/ 98 1271 تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار، ويجعل لك قصورا/ الفرقان/ 10 1271 إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم/ الحديد/ 18 1272 أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن/ الملك/ 19 1272 فالمغيرات صبحا، فأثرن به نقعا/ العاديات/ 3، 4 1272 يخرج الحي من الميت. ومخرج الميت من الحي/ الأنعام/ 95 1277 كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط مستقيم العزيز الحميد الله/ إبراهيم/ 1، 2

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 1277 ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا/ آل عمران/ 97 1279 = 1277 يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه/ البقرة/ 217 1279 = = = = 1280 قتل أصحاب الأخدود، النار ذات الوقود/ البروج/ 4، 5 1282 لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله/ الأحزاب/ 21 1284 ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه الذين خسروا أنفسهم/ الأنعام/ 12 1286 قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم/ الأعراف/ 75 1286 ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجلعنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة/ الزخرف/ 33 1287 ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة/ الفرقان/ 68 1293 يوسف أعرض عن هذا/ يوسف/ 29 1293 رب اغفر لي ولأخي/ الأعراف/ 151 1293 رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه/ يوسف/ 33 1293 سنفرغ لكم أيها الثقلان/ الرحمن/ 31 1296 يا أبانا/ يوسف/ 63 1300 وقالت اليهود عزير ابن الله/ التوبة/ 30 1300 قل هو الله أحد الله الصمد/ الإخلاص/ 1، 2 2006 1318 يأيتها النفس المطمئنة/ الفجر/ 27 1318 وقالوا يأيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون/ الحجر/ 6 1323 رب السجون أحب إلي/ يوسف/ 33

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 1323 يا أبت/ يوسف/ 4 1323 يا حسرتى/ الزمر/ 56 1323 يا أسفى/ يوسف/ 84 1379 ناقة الله وسقياها/ الشمس/ 13 1385 ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء/ القصص/ 82 1395 ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم/ يونس/ 28 1403 فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك/ غافر/ 77 1403 تالله لتسألن عما كنتم تفترون/ النحل/ 56 1403 ولسوف يعطيك ربك فترضى/ الضحى/ 5 1403 واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة/ الأنفال/ 25 1404 يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان/ الأعراف/ 27 1409 وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى/ الأنعام/ 68 1418 فقلنا اذهبا إلى القوم الذين كذبوا بآياتنا فدمرناهم تدميرا/ الفرقان/ 36 1418 ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون/ يونس/ 89 1419 كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية/ العلق/ 15 1422 وانشقت السماء فهي يومئذ واهية/ الحافة/ 16 1426 فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله/ البقرة/ 198 1446 فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع/ النساء/ 3 1447 أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع/ فاطر/ 1 1448 قالت أخراهم لأولاهم/ الأعراف/ 38 1481 إلا آل لوط نجيناهم بسحر نعمة من عندنا/ القمر/ 34، 35 1512 إنا أعتدنا للكافرين سلاسل/ الإنسان/ 4

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 1512 ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا/ الإنسان/ 15 1512 وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا، ولا سواعا، ولا يغوث ويعوق ونسرا/ نوح/ 23 1521 ولن تفلحوا إذا أبدا/ الكهف/ 20 1521 إنكم إذا مثلهم/ النساء/ 140 1522 فلما أن جاء البشير/ يوسف/ 96 1529 = 1522 فأوحينا إليه أن اصنع الفلك/ هود/ 37 1523 أحسب الناس أن يتركوا/ العنكبوت/ 2 1523 وحسبوا ألا تكون فتنة/ المائدة/ 71 1525 علم أن سيكون منكم مرضى/ المزمل/ 20 1525 أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا/ طه/ 89 1528 والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة/ البقرة/ 233 1528 وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله/ البقرة/ 246 1532 لكيلا يكون على المؤمنين حرج/ الأحزاب/ 37 1537 وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا/ الإسراء/ 76 1538 لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله/ الحديد/ 29 1538 وما كان الله ليظلمهم/ العنكبوت/ 40 1542 لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى/ طه/ 91 1543 وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله/ البقرة/ 214 1546 لا يقضي عليهم فيموتوا/ فاطر/ 36 1546 يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما/ النساء/ 73

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 1549 أم حسبتم أن تدخلوا الجنة، ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين/ آل عمران/ 142 1549 ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين/ الأنعام/ 27 1553 تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم/ الصف/ 11، 12 1554 لعلي أبلغ الأسباب، أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى/ غافر/ 36، 37 1555 إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون/ آل عمران/ 47 1558 وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا/ الشورى/ 51 1562 لا أعبد ما تعبدون/ الكافرون/ 2 1562 ما منعك ألا تسجد/ الأعراف/ 12 1562 لا تحزن إن الله معنا/ التوبة/ 40 1562 لا تؤاخذنا/ البقرة/ 286 1562 لينفق ذو سعة من سعته/ الطلاق/ 7 1562 ليقض علينا ربك/ الزخرف/ 77 1564 وليوفوا نذورهم. وليطوفوا بالبيت العتيق/ الحج/ 29 1564 ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا/ العنكبوت/ 66 1564 فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي/ البقرة/ 186 1565 فليكتب وليملل الذي عليه الحق، وليتق الله ربه/ البقرة/ 282 1565 وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم، فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم/ النساء/ 102 1565 وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا/ النساء/ 9 1566 قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا/ يونس/ 58 1566 اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم/ العنكبوت/ 12 1567 ثم ليقضوا تفثهم/ الحج/ 29 1569 قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة/ إبراهيم/ 31 1572 لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد/ الإخلاص/ 3، 4 1573 ولم أكن بدعائك رب شقيا/ مريم/ 4 1573 هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا/ الإنسان/ 1 1575 ألم نشرح لك صدرك/ الشرح/ 1 1580 إن يشأ يرحمكم وإن يشأ يعذبكم/ الإسراء/ 54 1581 ومن يعمل سوءا يجز به/ النساء/ 123 1581 ما تفعلوا من خير يعلمه الله/ البقرة/ 197 1581 مهما تأتنا من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين/ الأعراف/ 132 1581 أينما تكونوا يدرككم الموت/ النساء/ 78 1590 1584 وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله/ البقرة/ 284 1585 وإن عدتم عدنا/ الإسراء/ 8 1588 من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها/ هود/ 15

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 1588 إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين/ الشعراء/ 4 1592 فإما ترين من البشر أحد فقولي إني نذرت للرحمن صوما/ مريم/ 26 1595 فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا/ الجن/ 13 1595 فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر أحدهما الأخرى/ البقرة/ 282 1595 إن كان قميصه قد من قبل فصدقت/ يوسف/ 26 1596 ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار/ النمل/ 90 1596 وأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم/ آل عمران/ 106 1647 = 1597 فعسى ربي أن يؤتيني خير من جنتك/ الكهف/ 40 1597 فقد سرق أخ له من قبل/ يوسف/ 77 1597 إن كنتم تحبون الله فاتبعوني/ آل عمران/ 31 1597 ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما/ طه/ 112 1598 وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون/ الروم/ 36 1603 وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء/ البقرة/ 284 1607 ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت/ النساء/ 100 1608 قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم/ يس/ 19 1609 وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية فتأتيهم بآية/ الأنعام/ 35 1611 وإنا إن شاء الله لمهتدون/ البقرة/ 70 1615 ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم/ هود/ 34 1615 وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم، إن يسألكموها يحفكم تبخلوا/ محمد/ 36، 37 1616 ولئن قلت إنكم مبعثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين/ هود/ 7 1616 وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين/ الأعراف/ 23 1618 وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفئن مت فهم الخالدون/ الأنبياء/ 34 1618 لئن لم تنته لأرجمنك/ مريم/ 46 1621 أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي/ القصص/ 28 1623 وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما/ البقرة/ 124 1623 واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح/ الأعراف/ 69 1629 وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم/ النساء/ 9 1633 فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته/ سبأ/ 14 1634 إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده/ آل عمران/ 160 1634 أم من هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن/ الملك/ 20 1634 وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون/ الأنعام/ 109 1634 ورسلنا لديهم يكتبون/ الزخرف/ 80

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 1637 ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفذت كلمات الله/ لقمان/ 27 1639 ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون/ الأنفال/ 22 1639 لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي الأعراف/ 155 1640 وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم/ النساء/ 9 1640 ولو شاء الله ما اقتتلوا/ البقرة/ 153 1640 ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون/ البقرة/ 103 1641 ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا/ الرعد/ 31 1641 إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به/ آل عمران/ 91 1643 وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا/ الكهف/ 59 1645 وإن كل لما جميع لدينا محضرون/ يس/ 32 1645 وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا/ الزخرف/ 35 1646 فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد/ لقمان/ 32 1646 لما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون/ الأنبياء/ 12 1647 فأما إن كان من المقربين فروح وريحان/ الرحمن/ 88، 89 1647 إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون/ هود/ 34 1650 لولا أنتم لكنا مؤمنين/ سبأ/ 31 1650 ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا/ النور/ 21

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 1652 ولولا فضل الله عليكم ورحمته وإن الله تواب حكيم/ النور/ 10 1653 وقالوا لولا أنزل عليه ملك/ الأنعام/ 8 1653 لوما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين/ الحجر/ 7 1655 ألا إنهم هم المفسدون/ البقرة/ 12 1655 ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم/ هود/ 8 1664 والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء/ البقرة/ 228 1664 وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما/ الأعراف/ 160 1667 من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها/ الأنعام/ 160 1667 بل لبثت مائة عام/ البقرة/ 259 1667 ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين/ الكهف/ 25 1668 ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة/ آل عمران/ 124 1670 فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا/ البقرة/ 60 1672 إني رأيت أحد عشر كوكبا/ يوسف/ 4 1672 إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا/ البقرة/ 36 1675 وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام/ الرحمن/ 24 1679 وكان في المدينة تسعة رهط/ النمل/ 48 1710 وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون/ يوسف/ 105 1740 إن رحمة الله قريب من المحسنين/ الأعراف/ 56 1741 من يحيي العظام وهي رميم/ يس/ 78 1749 ثم أرسلنا رسلنا تترى/ المؤمنون/ 44 1766 وكفلها زكريا/ آل عمران/ 37 1787 فقد صغت قلوبكما/ التحريم/ 4 1789 لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية داود وعيسى بن مريم/ المائدة/ 78 1810 إن المسلمين والمسلمات/ الأحزاب/ 35 1843 وترى الناس سكارى وما هم بسكارى/ الحج/ 2 1851 واجعلنا للمتقين إماما/ الفرقان/ 74 1963 وما ربك بظلام للعبيد فصلت 46 1974 وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم/ القلم/ 51 1974 إنما هذه الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار/ غافر/ 39 1975 والضحى والليل إذا سجى/ الضحى/ 1، 2 1978 ترمي بشرر كالقصر/ المرسلات/ 22 1978 لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر/ النساء/ 95 1985 إنما أنت منذر ولكل قوم هاد/ الرعد/ 7 1985 وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له، وما لهم من دونه من وال/ الرعد/ 11 1985 لهم عذاب في الحياة الدنيا، ولعذاب الآخرة أشق وما لهم من الله من واق/ الرعد/ 34 1985 ما عندكم ينفد وما عند باق/ النحل/ 96 1986 فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم/ النحل/ 115 1986 وإذا بدلنا آية مكان آية -والله أعلم بما تنزل- قالوا إنما أنت مفتر/ النحل/ 101 1986 قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض/ طه/ 72 1986 من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت/ العنكبوت/ 5 1986 أليس الله بكاف عبده/ الزمر/ 36

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية 1986 كل من عليها فان/ الرحمن/ 26 1986 هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بيها وبين حميم آن/ الرحمن/ 44 1986 وجنى الجنتين دان/ الرحمن/ 54 1996 إن شجرة الزقوم/ الدخان/ 43 1996 ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط/ التحريم/ 10 1996 ولات حين مناص/ ص/ 3 1998 هاؤم اقرأوا كتابيه/ الحاقة/ 19 1998 فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه/ البقرة/ 259 1999 أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتداه، قل لا أسألكم عليه أجرا/ الأنعام/ 90 2005 وما الله بغافل عما تعملون/ آل عمران/ 99 2005 يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد، واتقوا الله/ الحشر/ 18 2005 قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السموات والأرض/ إبراهيم/ 10 2007 مريب، الذي/ ق/ 25، 26 2007 الم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم/ آل عمران/ 1، 2 2007 فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم/ المائدة/ 3 2008 ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون/ الأنبياء/ 41 2008 قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى/ الإسراء/ 110 2008 من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية مستقيم/ الأنعام/ 39 2008 أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم/ المائدة/ 41 2008 لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة/ البينة/ 1 2010 أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم/ البقرة/ 16 2021 والسماء ذات الحبك/ الذاريات/ 7 2092 لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف/ قريش/ 1، 2 2100 وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات/ الأنبياء/ 73 2102 وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني/ القصص/ 34 2106 لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم/ التوبة/ 128 2106 واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهم ثلاثة أشهر/ الطلاق/ 4 2107 نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم/ البقرة/ 223 2108 سأل سائل بعذاب واقع/ المعارج/ 1 2110 2108 يأيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور/ الممتحنة/ 13 2108 وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية فتاب عليكم/ البقرة/ 54 2108 أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل/ البقرة/ 108 2108 أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه/ الإسراء/ 93 2108 سنقرئك فلا تنسى/ الأعلى/ 6 2142 رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة/ النور/ 37 2145 ارجعي إلى ربك راضية مرضية/ الفجر/ 28 2160 وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم/ البقرة/ 248 2170 وقرن في بيوتكن/ الأحزاب/ 33 2174 ولا تنابزوا بالألقاب/ الحجرات/ 11 2175 ما ليه هلك/ الحاقة/ 28، 29 2175 الذي يوسوس/ الناس/ 5 2187 تنزل الملائكة والروح فيها/ القدر/ 4 2187 ونزل الملائكة تنزيلا/ الفرقان/ 25 2191 يأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه/ المائدة/ 54 2191 إن تمسسكم حسنة تسؤهم/ آل عمران/ 120 2191 ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى/ طه/ 81 2191 ولا تمنن تستكثر/ المدثر/ 6 2191 واغضض من صوتك/ لقمان/ 19 2191 يمددكم بأموال وبنين/ نوح/ 12 2191 ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فإن له نار

الصفحة/ الآية/ السورة/ رقم الآية جهنم خالدا فيها/ التوبة/ 63 2191 ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب/ الحشر/ 4 2193 وآتيناه في الدنيا حسنة/ النحل/ 122 2193 وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان/ الرعد/ 4 2194 قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم/ البقرة/ 33 2231 إياك نعبد وإياك نستعين/ الفاتحة/ 5 2247 باسم الله مجراها ومرساها/ هود/ 41 2248 وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق/ سبأ/ 19 2248 إلى ربك يومئذ المستقر/ القيامة/ 12

فهرس الأحاديث النبوية

2- فهرس الأحاديث النبوية: الأحاديث النبوية: الحديث ليس من امبر امصيام في السفر 164 من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا 183 والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. 210 إن يكنه فلن تسلط عليه، وإلا يكنه فلا خير لك في قتله 231 إياك أن تكونيها يا حمراء. 231 إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون. 236 وأبنوهم بمن -والله- ما علمت عليه من سوء قط. 309 ألا أخبركم بأشد من حرا يوم القيامة هذينك الرجلين. 317 أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله 344 488 لولا قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم 355 أمر بمعروف صدقة. 363 من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. 371 فاستحالت غربا. 390 لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. 390 لرزقتم كما ترزق الطير، تغدو خماصا وتروح بطانا 392 ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. 408

الحديث التمس ولو خاتما 417 المرء مجزي بعمله، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر. 418 فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا 452 ما كدت أن أصلي العصر حتى كادت الشمس أن تغرب 455 يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله. 456 من تأنى أصاب أو كاد، ومن عجل أخطأ أو كاد. 462 فإذا استغنى أو كرب استعف. 462 إن كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب التيامن في طهوره إذا تطهر، وفي ترجله إذا ترجل، وفي انتعاله إذا انتعل. 507 إن قعر جهنم سبعين خريفا. 517 إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده. 532 971 لا أحد أغير من الله. 536 لا إله غيرك. 536 لقد رأيتنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما لنا طعام إلا أسودان. 564 يتعاقبون فيكم ملائكة الليل، وملائكة بالنهار. 581 سألت ربي ألا يسلط على أمتي عدوا من سوى أنفسهم. 717 ما أنتم في سواكم من الأمم إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود. 717 يطبع المؤمن على كل خلق، ليس الخيانة والكذب. 721 إذا قتلتم فأحسنوا القتلة. 726 إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين

الحديث: عظيمتين من المسلمين. 742 لا يسرني بها حمر النعم. 801 فوالله لنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الصبح فأناخ. 840 أمرت بالسواك حتى خفت لأدردن. 858 وأيم الذي نفس محمد بيده لو قال: "إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون. 880 ليمنك لئن ابتليت لقد عافيت. 880 إن هذين حرام على ذكور أمتي. 969 هل أنتم تاركو لي صاحبي. 992 صفر وشاحها. 1069 أعور عينه اليمنى. 1069 شثن أصابعه. 1069 سبحان الله إن المؤمن لا ينجس. 1077 من توضأ يوم الجمعة فيها ونعمت. 1106 فهو لما سواها أضيع. 124 أبيض من اللبن وأحلى من العسل. 1125 ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجالس يوم القيامة: أحاسنكم أخلاقا، الموطئون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون. 1137 ما من أيام أحب إلى الله فيها الصوم من أيام العشر. 1140 إن جبريل نزل فصلى، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم صلى، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم صلى، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم صلى، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم صلى، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: "بهذا أمرت" 1208 كل شيء بقضاء وقدر، حتى العجز والكيس 1212

الحديث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لجبريل -عليه السلام-: "وإن زنى وإن سرق"، قال جبريل: "وإن زنى وإن سرق". 1217 تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من صاع بره، من صاع تمره. 1260 أن الرجل ليصلي الصلاة، وما يكتب له نصفها. ثلثها -إلى العشر. 1278 قول النبي -صلى الله عليه وسلم- مترجما عن موسى -عليه السلام: "ثوبي حجر". 1291 اشتدي أزمة تنفرجي. 1291 نحن معاشر الأنبياء لا نورث. 1374 صلاة الليل مثنى مثنى. 1446 من أكل من هذه الشجرة فلا يقرب مسجدنا يؤذنا بريح الثوم. 1552 لتأخذوا مصافكم. 1566 قوموا فلأصل لكم. 1567 من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. 1586 إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس. 1591 الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإنك إلا تره فإنه يراك. 1592 ليس فيما دون خمس ذود من الإبل صدقة. 1679 إياكم و"لو" فإن "لو" تفتح عمل الشيطان. 1723 وأنهاكم عن "قيل" و"قال". 1723 إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقية. 1787

الحديث مسح أذنيه ظاهرهما وباطنهما. 1788 في حديث زيد بن ثابت -رضي الله عنه- "حتى شرح الله صدري لما شرح له صدر أبي بكر وعمره". 1789 حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- "ما أخرجكما من بيوتكما". 1790 الأيدي ثلاث: يد الله وهي العليا، ويد المعطي ويد السائل. 1793 أرسلوا إلى أصدقاء خديجة. 1863 إنكن لأنتن صواحبات يوسف. 1889

فهرس الأبيات الشعرية

3- فهرس الأبيات الشعرية: الهمزة المضمومة البحر الرقم الصفحة إذا عاش الفتى مائتين عاما فقد ذهب المسرة والفتاء الوافر 1143 1667 ألم أك جاركم ويكون بيني وبينكم المودة، والإخاء الوافر 1030 1549 فذاك لوم إذا نحن امترينا تكن في الناس يذكيك المراء الوافر 1060 577 ولولا يوم يوم ما أردنا جزاءك والقروض لها جزاء الوافر 1154 1699 أو منعتم ما تسألون فمن حد دثتموه له علينا العلاء الخفيف 301 571 ترهب السوط في اليمين وتنجو كاليماني طار عنه العفاء الخفيف 1198 1960 أبيت أمني النفس أن سوف نلتقي وهل هو مقدور لنفسي لقاؤها الطويل 234 499 ليت مني، وأين مني ليت إن لوا وإن ليتا عناء الخفيف 1166 1723

الأبيات البحر الرقم الصفحة فلا والله لا يلفى لما بي الوافر 771 1188 ولا لما بهم أبدا دواء 1009 1534 فمن يهجو رسول الله منكم الوافر 94 313 ويمدحه وينصره سواء الوافر الهمزة المكسورة غافلا تعرض المنية للمر ء فيدعى ولات حين إباء الخفيف 392 747 طلبوا صلحنا ولات أوان فأجبنا أن ليس حين بقاء الخفيف 190 444 الباء المضمومة فمن يك لم ينجب أبوه وأمه فإن لنا الأم النجيبة والأب الطويل 251 511 فلما جلاها بالأيام تميزت ثباتا عليها ذلها، واكتئابها الطويل 25 406 حتى إذا قملت بطونكم ورأيتم أبناءكم شبوا مجزوء الكامل 840 1259 وقلبتم ظهر المجن لنا إن اللئيم الفاجر الخب 841 1259 لئن كان برد الماء هيمان صاديا إلى حبيبا إنها لحبيب الطويل 390 745 أهابك إجلالا وما بك قدرة علي ولكن ملء عين حبيبها الطويل 120 371 215 474

الأبيات البحر الرقم الصفحة فإن تسألوني بالنساء فإنني خبير بأدواء النساء طبيب الطويل 773 1189 بني الأرض قد كانوا بني فعزني عليهم لآجال المنايا كتابها الطويل 308 582 بين البرامكة الذين من الندى خلقوا، وإن دعيوا إليه أجابوا الكامل 1240 2149 أبا عرو لا تبعد فكل ابن حرة سيدعوه داعي ميتة فيجيب الطويل 919 1361 "كذاك أدبت حتى صار من خلقي" أني رأيت ملاك الشيمة الأدب البسيط 284 558 هذا سراقة للقرآن يدرسه والمرء عند الرشا إن يلقها ذيب البسيط 1100 1612 وكل من ظن أن الموت مخطئه معلل بسواء الحق مكذوب البسيط 369 717 لا كعبة الله ما هجرتكم إلا وفي النفس منكم أرب المنسرح 512 861 وربيته حتى إذا ما تركته أخا القوم واستغنى عن المسح شاربه الطويل 136 388 290 550 وبالمحض حتى آض جعدا عنطنطا إذا قام ساوى غارب الفحل غاربه الطويل 137 388 أخ ماجد لم يخزني يوم مشهد كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه الطويل 458 818 ذكرت أخا لأواء يحمد يومه كريم رءوس الدارعين ضروب الطويل 668 1032

الأبيات البحر الرقم الصفحة فمن يك أمس بالمدينة رحله فإني وقيار بها لغريب الطويل 254 512 حثثنا مطايانا فلم ندركم لوى قطعنا، فهل يقضى لنا بعد ذا قرب الطويل 404 768 عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب الوافر 199 455 وقد جعلت قلوص بني سهيل من الأكوار مرتعها قريب الوافر 197 452 مقزع أطلس الأطمار ليس له إلا الضراء والإ صيدها نشب البسيط 362 705 منا الذي هو ما إن طر شاربه والعانسون ومنا المرد والشيب البسيط 14 192 فلا تستطل مني بقائي ومدتي ولكن يكن للخير منك نصيب الطويل 1049 1570 أتهجر ليلى للفراق حبيبها وما كان نفسا بالفراق تطيب الطويل 409 778 فلئن صرت لا تحير جوابا لبما قد ترى وأنت خطيب الخفيف 486 842 طربت وما شوقا إلى البيض أطرب ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب الطويل 149 399 795 1217 على أحوذيين استقلت عشية فما هي إلا لمحة وتغيب الطويل 22 99 لئن بل لي أرضي بلال بدفقة من الغيث في يمنى يديه انسكابها الطويل 541 890

الأبيات البحر الرقم الصفحة أكن كالذي صاب الحيا أرضه التي سقاها وقد كانت جديبا جنابها الطويل 542 890 وما زرت ليلى أن تكون حبيبة إلي ولا دين بها أنا طالبه الطويل 333 634 لدن بهز الكف يعسل متنه فيه كما عسل الطريق الثعلب الكامل 334 635 فلما رأوا أن أحكمتهم ولم يكن يحل لهم إكراهها وغلابها الطويل 241 501 دعاني إليها القلب إني لأمره سميع فما أدري أشد طلابها الطويل 242 501 فراشة الحلم فرعون العذاب وإن تطلب نداه فكلب دونه كلب البسيط 702 1073 فآخ لحال السلم من شئت واعلمن بأن سوى مولاك في الحرب أجنب الطويل 372 718 لدم ضائع تغيب عنه أقربوه إلا الصبا والجنوب الخفيف 365 710 واصل خليلك ما التواصل ممكن فلأنت أو هو عن قريب ذاهب الكامل 83 306 طويل اليدين رهطه غير ثنية أشم كريم جاره لا يرهب الطويل 1181 1826 فكان لها ودي وريقة ميعتي وليدا إلى أن رأسي اليوم أشيب الطويل 236 500 فقالت لنا: أهلا وسهلا وزودت جنى النحل بل ما زودت من أطيب الطويل 743 1133

الأبيات البحر الرقم الصفحة ومصعب حين جد الأمـ ـر أكثرها وأطيبها مجزوء الوافر 992 1510 هل الدهر إلا ليلة، ونهارها وإلا طلوع الشمس ثم غيابها الطويل 368 712 الباء المفتوحة فموشكة أرضنا أن تعود خلاف الخليط وحوشا يبابا المتقارب 206 461 قلما يبرح اللبيب إلى ما يورث المجد داعيا أو مجيبا الخفيف 132 384 يا ليت أم خليد واعدت فوفت ودام لي ولها عمر فنصطحبا البسيط 1026 1546 يا عمرك الله إلا قلت صادقه أصادقا وصف المجنون أم كذبا البسيط 518 869 أعبدا حل في شعبي غريبا ألؤما لا أبا لك واغترابا الوافر 348 664 888 1305 أيا أخوينا عبد شمس ونوفلا أعيذكما بالله أن تحدثا حربا الطويل 778 1197 أقلي اللوم عاذل والعتابا وقولي إن أصبت لقد أصابا الوافر 966 1424 1429 فصدت وقالت: بل تريد فضيحتي وأحبب إلى قلبي بها متعضبا الطويل 712 1097

الأبيات البحر الرقم الصفحة فما قومي بثعلبة بن سعد ولا بفزارة الشعر الرقابا الوافر 693 1065 أكنيه حين أناديه لأكرمه ولا ألقبه والسوأة اللقبا البسيط 360 697 إن تصرمونا وصلناكم وإن تصلوا ملأتم أنفس الأعداء إرهابا البسيط 1070 1586 وواردة كأنها عصب القطا تثير عجاجا بالسنابك أصهبا الطويل 407 777 رددت بمثل السيد نهد مقلص كميش إذا عطفاه ماء تحلبا الطويل 408 777 إن امرأ غير منفك معين حجا على هوى فاتح للمجد أبوابا البسيط 131 383 فأصبحن لا يسألنه عن بما به أصعد في علو الهوى أم تصوبا الطويل 772 1188 هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة محطوطة جدلت شنباء أنيابا البسيط 687 1062 الباء المكسورة يمرون بالدهنا خفافا عيوبهم ويرجعن من دارين بجر الحقائب الطويل 345 659 على حين ألهى الناس جل أمورهم فندلا زريق المال ندل الثعالب الطويل 346 659 590 942 663 1025

الأبيات البحر الرقم الصفحة فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا فاذهب فما بك والأيام من عجب البسيط 357 694 826 1250 يبكيك ناء بعيد الدار مغترب يا للكهول وللشبان للعجب البسيط 905 1335 ألا يا قوم للعجب العجيب وللغفلات تعرض للأريب الوافر 910 1338 لولا توقع معتر فأرضيه ما كنت أوثر إترابا على ترب البسيط 1038 1558 تخيرن من أزمان يوم حليمة إلى اليوم قد جربن كل التجارب الطويل 427 797 فإن تنأ عنها حقبة لاتلاقها فإنك مما أحدثت بالمجرب الطويل 186 439 سراة بني أبي بكر تسامى على كان المسومة العراب الوافر 162 412 وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة بمغن فتيلا عن سواد بن قارب الطويل 187 440 591 945 فوالله ما نلتم وما نيل منكم بمعتدل وفق ولا متقارب الطويل 490 846 ألا حبذا لولا الحياء وربما منحت الهوى ما ليس بالمتقارب الطويل 732 1116 علي لعمرو نعمة بع نعمة لوالده ليست بذات عقارب الطويل 647 1008

الأبيات البحر الرقم الصفحة يرجون عفوي ولا يرجوك بادرثي لا جير لا جير والغربان لم تشب البسيط 534 884 قعيدك رب الناس يا أم مالك ألم تعلمينا نعم مثوى المعصب الطويل 521 873 واه رأبت وشيكا صدع أعظمه وربه عطبا أنقذت من عطبه البسيط 426 794 وللخيل أيام فمن يصطبر لها ويعرف لها أيامها الخير يعقب الطويل 1085 1600 وما أنت باليقظان ناظره إذا نسيت بمن تهواه ذكر العواقب الطويل 6 180 يحابي بها الجلد الذي هو حازم بضربة كفيه الملأ نفس راكب الطويل 655 1015 كليني لهم يا أميمة ناصب وليل أقاسيه بطيء الكواكب الطويل 920 1369 فأما القتال لا قتال لديكم ولكن سيرا في عراض المواكب الطويل 1130 1648 نجوت وقد بل المرادي سيفه من ابن أبي شيخ الأباطح طالب الطويل 632 990 أما والذي لو شاء لم يخلق النوى لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي الطويل 493 849 أحلامكم لسقام الجهل شافية كما دماؤكم تشفي من الكلب البسيط 84 306 ألا ليت شعري هل يلومن قومه زهيرا على ما جر من كل جانب الطويل 312 586

الأبيات البحر الرقم الصفحة أعاذل قولي ما هويت فأوبي كثيرا أرى أمسي لديك ذنوبي الطويل 166 414 لخطاب ليلى يا لبرثن منكم أذل وأمضي من سليك المقانب الطويل 911 1338 فلولا الله والمهر المفدى لرحت وأنت غربال والإهاب الوافر 703 1074 الباء الساكنة كهز الرديني تحت العجاج سرى في الأنابيب ثم اضطراب المتقارب 784 1209 ليس بين الحي والميت نسب إنما للحي م الميت النصب الرمل 1221 2009 التاء المضمومة شهدت بأن قد خط ما هو كائن وأنك تمحو ما تشاء وتثبت الطويل 232 498 ألا رجلا جزاه الله خيرا يدل على محصلة تبيت الوافر 269 533 فيا ليت الأطبا كان حولي "وكان مع الأطباء الأساة" الوافر 1052 1572 ليت شعري وأشعرن إذا ما قربوها منشورة ودعيت الخفيف 958 1411 إلي الفضل أم علي إذا حو سبت إني على الحساب مقيت الخفيف 959 1411

الأبيات البحر الرقم الصفحة ربما أوفيت في علم ترفعن ثوبي شمالات المديد 949 1406 قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة حتى ألمت بنا يوما ملمات البسيط 275 543 فإن الماء ماء أبي وجدي وبئري ذو حفرت وذو طويت الوافر 61 274 التاء المكسورة خبير بنو لهب فلاتك ملغيا مقالة لهبي إذا الطير مرت الطويل 101 333 أفي الولائم أولادا لواحدة وفي العيادة أولادا لعلات البسيط 403 766 أي فتى هيجاء أنت وجارها "إذا ما رحال بالرجال استقلت" الطويل 824 1247 ولقد رأبت ثأي العشيرة كلها وكفيت جانيها اللتيا والتي الكامل 89 311 وكأن بالعينين حب قرنفل أو سنبلا كحلت به فانهلت الكامل 1175 1795 كلا أخي وخليلي واجدي عضدا في النائبات وإلمام الملمات البسيط 580 931 حنت نوار ولات هنا حنت وبدا الذي كانت نوار أجنت الكامل 191 445 أرى عيني ما لم ترأياه كلانا عالم بالترهات الوافر 1236 2105

الأبيات البحر الرقم الصفحة الثاء فعادى بين هاديتين فيها وأولى أن يزيد على الثلاث الوافر 198 453 الجيم المضمومة شربن بماء البحر ثم ترفعت متى لجج خضر لهن نئيج الطويل 416 784 439 807 عشية ليلى لو تراءت لراهب بدومة تجر عنده وحجيج الطويل 670 1033 قلا دينه واهتاج للشوق إنها إلى الشوق إخوان العزاء هيوج الطويل 671 1033 الجيم المفتوحة متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا تجد حطبا جزلا ونارا تأججا الطويل 1092 1608 أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ومدمن القرع للأبواب أن يلجا البسيط 468 829 نجوت ولم تمنن عليك طلاقة سوى ربذ التقريب من آل أعوجا الطويل 598 955 الجيم المكسورة ما زال يوقن من يؤمك بالغنى وسواك مانع فضله المحتاج الكامل 630 988 يحدو ثماني مولعا بلقاحها حتى هممن بزيغة الإرتاج الكامل 987 1508

الأبيات البحر الرقم الصفحة ............. يا عديا لقلبك المهتاج الخفيف 887 1305 فلثمت فاها آخذا بقرونها شرب النزيف ببرد ماء الحشرج الكامل 438 807 كان أصوات من إيغالهن بنا أواخر الميس أصوات الفراريج البسيط 619 980 الحاء المضمومة ولو أن ليلى الأخيلية سلمت علي ودوني جندل وصفائح الطويل 1116 1632 لسلمت تسليم البشاشة أو زقا إليها صدى من جانب القبر صائح الطويل 1117 1632 ليبك يزيد ضارع لخصومة ومختبط مما تطيح الطوائح الطويل 316 593 أخو بيضات رائح متأوب رفيق بمسح المنكبين سبوح الطويل 1378 1804 الآن بعد لجاجتي تلحونني هلا التقدم والقلوب صحاح الكامل 1136 1653 نهيتك عن طلابك أم عمرو بعاقبة وأنت إذ صحيح الوافر 589 940 إذا غير النأي المحبين لم يكد رسيس الهوى من حب مية يبرح الطويل 214 468 يا بؤس للحرب "التي وضعت أراهط فاستراحوا" مجزوء الكامل 559 903

الأبيات البحر الرقم الصفحة لقد كان لي عن ضرتين عدمتني وعما أقاسي منهما متزحزح الطويل 296 565 إن قوما منهم عمير وأشبا هـ عمير ومنهم السفاح الخفيف 927 1381 لجديرون باللقا إذا قا ل أخو النجدة السلاح السلاح الخفيف 928 1381 يمشي بها ذب الرياد كأنه فتى فارسي في سراويل رامح الطويل 983 1501 لئن كانت الدنيا علي كما أرى تباريح من مي فللموت أروح الطويل 543 890 الحاء المفتوحة سأترك منزلي لبني تميم وألحق بالحجاز فأستريحا الوافر 1031 1550 مرت بنا في نسوة خولة والمسك من أردانها نافحه السريع 609 969 الحاء المكسورة بنا أبدا لا غيرنا تدرك المنى وتكشف غماء الخطوب الفوادح الطويل 833 1253 إن امرأ أمن الحوادث جاهل ورجا الخلود كضارب بقداح الكامل 748 1150 إني زعيم يا نويقة إن نجوت من الرزاح مجزوء الكامل 238 501 1001 1528

الأبيات البحر الرقم الصفحة وأمنت من غرض المنون من الغدو إلى الرواح مجزوء الكامل 239 501 1002 158 إن تهبطين بلاد قوم يرتعون من الطلاح مجزوء الكامل 240 501 1003 1528 أخاك أخاك إن من لا أخا له كساع إلى الهيجا بغير سلاح الطويل 926 1380 تبكي على زيد ولا زيد مثله بريء من الحمى سليم الجوانح الطويل 268 531 الدال المضمومة لقد طوفت في الآفاق حتى بليت وقد أنى لي لو أبيد الوافر 81 304 وبالصريمة منهم منزل خلق عاف تغير إلا النؤي والوتد البسيط 364 709 إذا المرء أعيته المروءة ناشئا فمطلبها كهلا عليه شديد الطويل 391 746 أتاني أنهم مزقون عرضي جحاش الكرملين لها فديد الوافر 677 1040 إذا ما الخبز تأدمه بلحم فذاك أمانة الله الثريد الوافر 467 824 511 861 لله يبقى على الأيام مبتقل جون السراة رباع سنه غرد البسيط 516 864 يثني عليك وأنت أهل ثنائه ولديك إن هو يستزدك مزيد الكامل 1105 1619

الأبيات البحر الرقم الصفحة متة تؤخذوا قسرا بظنة عامر ولا ينج إلا في الصفاد يزيد الطويل 1095 1609 ورج الفتى للخير ما إن رأيته على السن خيرا لا يزال يزيد الطويل 148 398 عزمت على إقامة ذي صباح لأمر ما يسود من يسود الوافر 351 681 وخبرت سوداء الغميم مريضة فأقبلت من أهلي بمصر أعودها الطويل 303 572 إن الخليط أجدوا البين وانجردوا وأخلفوك عدا الأمر الذي وعدوا البسيط 558 901 ولو أن ما أبقيت مني معلق بعود ثمام ما تأود عودها الطويل 1124 1638 وكيف لنا بالشرب إن لم يكن لنا دراهم عند الحانوي ولا نقد الطويل 1195 1943 سبحانه ثم سبحانا نعوذ به وقلنا سبح الجودي والجمد البسيط 600 959 دريت الوفي العهد يا عرو فاغتبط فإن اغتباطا بالوفاء حميد الطويل 278 545 رأيتك أحييت الندى بعد موته فعاش الندى من بعد أن هو خامد الطويل 235 500 ....................................... ولكنني من حبها لعميد الطويل 223 492 ألا هل أتاها على نأيها بما فضحت قومها غامد المتقارب 344 649

الأبيات البحر الرقم الصفحة وكدت وقد سالت من العين عبرة سما عاند فيها وأسبل عاند الطويل 202 459 أموت أسى يوم الرجام وإنني يقينا لرهن بالذي أنا كائد الطويل 203 459 إني علمت على ما كان من خلق لقد زاد هواني اليوم داود البسيط 508 857 تألى ابن أوس حلفة ليردني إلى نسوة كأنهن مفائد الطويل 476 837 الدال المفتوحة وإياك والميتات لا تقربنها ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا الطويل 935 1400 جزى الله عنا بختريا وأهله بني عبد عمرو ما أعف وأمجدا الطويل 709 1080 وما كل من يبدي البشاشة كائنا أخاك إذا لم تلفه لك منجدا الطويل 134 387 أن تقرآن على أسماء ويحكما مني السلام وألا تشعرا أحدا البسيط 998 1527 قسما لأصطبرن على ما سمتني ما لم تسومي هجرة وصدودا الكامل 498 854 دعاني من نجد فإن سنينه لعبن بناشيبا وشيبننا مردا الطويل 16 194 تزود مثل زاد أبيك فينا فنعم الزاد زاد أبيك زادا الوافر 723 1107

الأبيات البحر الرقم الصفحة فزججته بمزجة زج القلوص أبي مزادة مجزوء الكامل 621 985 إذا اسود جنح الليل فلتأت ولتكن خطاك خفافًا إن حراسنا أسدا الطويل 262 518 لولا رجاء لقاء الظاعنين لما أبقت نواهم لنا روحا ولا جسدا البسيط 1133 1651 وحتى تركن العائدات يعدنني وقلن فلا تبعد فقلت ألا بعدا الطويل 838 1257 ألمم بزينب إن البين قد أفدا قل الثواء لئن كان الرحيل غدا البسيط 553 896 لئن أمست ربوعهم يبابا لقد تدعو الوفود لها وفودا الوافر 483 842 وإذا ما سعمت من نحو أرض بمجب قد مات أو قيل كادا الخفيف 207 462 فاعلمي غير علم شك بأني ذاك وابكي لمقصد لن يقادا الخفيف 208 462 لأجدلنك أو تملك فتيتي بيدي صغار طارفا وتليدا الكامل 1016 1541 رجالي حتى الأقدمون تمالئوا على كل أمر يورث المجد والحمدا الطويل 787 1212 رمى الحدثان نسوة آل حرب بمقدار سمدن له سمودا الوافر 286 548 فرد شعورهن السود بيضا ورد وجوههن البيض سودا الوافر 287 549

الأبيات البحر الرقم الصفحة ما كان أسعد من أجابك آخذا بهداك مجتنبا هوى وعنادا الكامل 714 1099 "إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا" فحسبك والضحاك سيفا مهندا الطويل 835 1254 مروا عجالى فقالوا: كيف سيدكم فقال من سئلوا أمسى لمجهودا البسيط 225 493 قنافذ هداجون حول بيوتهم بما كان إياهم عطية عودا الطويل 152 403 الدال المكسورة أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا أخنى عليها الذي أخنى على لبد البسيط 147 395 كسا حلمه ذا الحلم أثواب سؤدد ورقى نداه ذا الندى في ذرا المجد الطويل 314 587 قد جربوه فألفوه المغيث إذا ما الروع عم فلا يلوي على أحد البسيط 285 547 رأيت بني غبراء لا ينكرونني ولا أهل هاتيك الطراف الممدد الطويل 96 317 أبصارهن إلى الشبان مائلة وقد أراهن عني غير صداد البسيط 1188 1846 ماذا ترى في عيال قد برمت بهم لم أحص عدتهم إلا بعداد البسيط 798 1221 كانوا ثمانين بل زادوا ثمانية لولا رجاؤك قد قتلت أولادي البسيط 799 1221

الأبيات البحر الرقم الصفحة يا ابن أمي ويا شقيق نفسي أنت خلفتني لدهر شديد الخفيف 901 1325 دعاني أخي والخيل بيني وبينه فلما دعاني لم يجدني بقعدد الطويل 177 424 من القوم الرسول الله منهم لهم دانت رقاب بني معد الوافر 80 301 إذا كنت ترضيه ويرضيك صاحب جهارا فكن للغيب أحفظ للود الطويل 342 649 وألغ أحاديث الوشاة فقلما يحاول واش غير هجران ذي ود الطويل 343 649 وما زلت من ليلى لدن أن عرفتها لكالهائم المقصى بكل مراد الطويل 226 493 لو كان لي وزهير ثالث وردت من الحمام عدانا شر مورود البسيط 834 1253 من يكدني بسيئ كنت منه كالشجا بين خلقه والوريد الخفيف 1069 1585 يا من رأى عارضا أكفكفه بين ذراعي وجبهة الأسد المنسرح 99 328 لعل الله يمكنني عليها جهارا من زهير أو أسيد الوافر 414 783 هل تعرفون لباناتي فأرجوا أن تقضي فيرتد بعض الروح في الجسد البسيط 1023 1545 نجاة أصابتهم وأمر غواهم سفاها وهل تدعو الغواة إلى الرشد الطويل 1234 2103

الأبيات البحر الرقم الصفحة بنونا بنو أبنائنا، وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأباعد الطويل 119 367 أبى كرما "لا" آلفا "جير" أو"نعم" بأحسن إيفاء وأنجز موعد الطويل 530 883 فلأيغينكم قنا وعوارضا ولأقبلن الخيل لابة ضرغد الكامل 352 683 لو اعتصمت بنا لم تعتصم بعدا بل أولياء كفاة غير أوغاد البسيط 816 1234 "ولست بحلال التلاع مخافة" ولكن متى يسترفد القوم أرفد الطويل 1062 1581 ترفع لي خندف والله يرفع لي نارا إذا خمدت نيرانهم تقد البسيط 1066 1583 قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا إلى حمامتنا أو نصفه فقد البسيط 219 480 متى تاته تعشو إلى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد الطويل 1093 1608 أرى الحاجات عند أبي خبيب نكدن ولا أمية في البلاد الوافر 266 529 إن اختيارك ما تبغيه ذا ثقة بالله مستظهرا بالحزم والجلد البسيط 216 477 وإن الذي حانت بفلج دماؤهم هم القوم كل القوم يا أم خالد الطويل 42 261 أنحوي هذا العصر ما هي لفظة جرت في لساني جرهم وثمود الطويل 212 467

الأبيات البحر الرقم الصفحة إذا استعملت في صورة الجحد أثبتت وإن أثبتت قامت مقام جحود الطويل 213 467 وقال الناصحون تخل عنها ستبذل قبل شيمتها الجماد الوافر 204 460 فإنك موشك ألا تراها وتعدو دون غاضرة العوادي الوافر 205 460 وأنت الذي يا سعد بؤت بمشهد كريم وأثواب المكارم والحمد الطويل 85 309 فقام يذود الناس عنها بسيفه وقال ألا لا من سبيل إلى هند الطويل 263 522 وقائله ما بال دوسر بعدنا صحا قلبه عن آل ليلى وعن هند الطويل 993 1510 فقدني وإياهم فإن ألق بعضهم يكونوا كتعجيل السنام المسرهد الطويل 353 688 وبالجسم مني بينا لو علمته شحوب وإن تستشهد العين تشهد الطويل 385 738 وأجبت قائل: كيف أنت؟ بصالح حتى ملك وملني عوادي الكامل 1164 1721 يلاعب الريح بالعصرين قسطله والوابلون وتهتان التجاويد البسيط 18 196 فإن شئت آليت بين المقا م والركن والحجر الأسود المتقارب 488 846 نسيتك ما دام عقلي معي أمد به أمد السرمد المتقارب 489 846

الأبيات البحر الرقم الصفحة ألم تأتيك والأنباء تنمي بما لاقت لبون بني زياد الوافر 305 578 يا لقومي ويا لأمثال قومي لأناس عتوهم في ازدياد الخفيف 906 1335 وما لام نفسي مثلها لي لائم ولا سد فقري مثل ما ملكت يدي الطويل 384 738 يا عمرو لو نبهته لوجدته لا طائشا رعش الجنان ولا اليد الكامل 246 504 شلت يمينك إن قتلت لمسلما حلت عليك عقوبة المتعمد الكامل 247 504 الراء المضمومة فإنك عمر الله إن تسأليهم بأحسابنا إذ ما تجل الكبائر الطويل 523 875 ينبوك أنا نفرج الهم كله بحق وأنا في الحروب مساعر الطويل 523 875 وإن لم يكن لحم غريض فإنه تكب على أفواههن الغرائر الطويل 32 238 أالحق أن دار الرباب تباعدت أو انبت حبل أن قلبك طائر الطويل 1225 2075 تعلم أنه لا طير إلا على متطير وهي الثبور البسيط 281 546 "ترتع ما رتعت حتى إذا ادكرت" فإنما هي إقبال وإدبار البسيط 349 666

الأبيات البحر الرقم الصفحة ثم أضحوا كأنهم ورق جفـ ـف فألوف به الصبا والدبور الخفيف 145 395 أأترك ليلى ليس بيني وبينها سوى ليلة إني إذا لصبور الطويل 371 718 يموت أناس أو يشب فتاهم ويحدث ناش والصغير فيكبر الطويل 837 1257 والمسجدان وبيت نحن عامره لنا وزمزم والأحواض والستر البسيط 1185 1835 تراه كأن الله يجدع أنفه وعينيه إن مولاه ثاب له دثر الطويل 851 1265 أنار أبينا غير أن ضيافه قليل وقد يؤوي إليها فتكثر الطويل 1190 1850 وقلن على الفردوس أول مشرب أجل جير إن كانت أيبحت دعائره الطويل 769 1186 ولكن أجرا لو فعلت بهين وهل ينكر المعروف في الناس والأجر الطويل 185 438 فأصبحت أنى تأتها تلتبس بها كلا مركبيها تحت رجلك شاجر الطويل 1065 1582 مثل القنافذ هداجون قد بلغت نجران أو بلغت سوآتهم هجر البسيط 330 612 هما خطتا إما إسار ومنة وإما دم والقتل بالحر أجدر الطويل 639 994 بكيت إلى سرب القطا إذ مررن بي فقلت ومثلي بالبكاء جدير الطويل 65 277

الأبيات البحر الرقم الصفحة أسرب القطا هل من يعير جناحه لعلي إلى من قد هويت أطير الطويل 66 277 فإنك منها والتعذر بعدما لججت وأقوت من أميمة دارها الطويل 611 973 كنعت التي ظلت تسبع سؤرها وقالت حرام أن يرجل جارها الطويل 612 973 تمر على ما تستمر وقد شفت غلائل عبد القيس منها صدورها الطويل 634 991 لا تركنن إلى الأمر الذي ركنت أبناء يعصر حين اضطرها القدر البسيط 75 293 ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه لأمر نحته عن يديه المقادر الطويل 896 1319 طلب الأزارق بالكتائب إذ هوت بشبيب غائلة النفوس غدور الكامل 990 1509 إما أقمت وإما أنت مرتحلا فالله يكلأ ما تأتي وما تذر البسيط 172 418 أبدا كالفراء فوق ذراها حين يطوي المسامع الصرار الخفيف 449 813 تمنيك نفس أن ستدنو وقد دنت دنت وهي لا بالوصل يدنو سرورها الطويل 233 499 ما الله موليك فضل فاحمدنه به فما لدى غيره نفع ولا ضرر البسيط 72 290 إن امرأ غره منكن واحدة بعدي وبعدك في الدنيا لمغرور البسيط 317 596

الأبيات البحر الرقم الصفحة يا لبكر انشروا لي كليبا "يا لبكر أين أين الفرار" المديد 876 1290 وما كنت زوارا ولكن ذا الهوى إذا لم يزر لا بد أن سيزور الطويل 244 502 لعمرك ما معن بتارك حقه وما منسئ معن ولا متيسر الطويل 182 436 ببذل وحلم ساد في قومه الفتى وكونك إياه عليك يسير الطويل 133 387 فلئن تغير ما عهدت وأصبحت صدفت فلا بذل ولا ميسور الكامل 484 842 لبما تساعف في اللقاء ولبها فرح بقرب مزارنا مسرور الكامل 485 842 فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر البسيط 146 395 181 433 نرضى عن الله أن الناس قد علموا ألا يدانينا من خلقه بشر البسيط 997 1526 وكنت أرى كالموت من بين ساعة فكيف يبين كان موعده الحشر الطويل 428 798 فكان مجني دون من كنت أتقي ثلاث شخوص كاعبان ومعصر الطويل 1140 1665 فثبت الله ما أعطاك من حسن في المرسلين ونصرا كالذي نصروا البسيط 48 266 فقلت تحمل فوق طوقك إنها مطبعة من يأتها لا يضيرها الطويل 1078 1591

الأبيات البحر الرقم الصفحة وإني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض العصفور بلله القطر الطويل 435 803 تنظرت نسرا والسماكين أيهما علي من الغيث استهلت مواطره الطويل 100 328 وإني متى أشرف من الجانب الذي به أنت من بين الجوانب ناظر الطويل 1099 1612 وطرفك إما جئتنا فاصرفنه كما يحسبوا أن الهوى حيث تنظر الطويل 461 820 1011 1535 تؤم سنانا وكم دونه من الأرض محدودبا غارها المتقارب 1159 1708 ثم طاروا إليهم بزناد واريات وحدت الأشفار الخفيف 1180 1821 فأبت إلى فهم وما كدت آيبا وكم مثلها فارقتها وهي تصفر الطويل 196 452 إن تعن نفسك بالأمر الذي عنيت نفوس قوم سموا تظفر بما ظفروا البسيط 74 293 إني وقتلي سليكا ثم أعقله كالثور يضرب لما عافت البقر البسيط 1039 1558 "إذا مات منهم ميت سرق ابنه" ومن عضة ما ينبتن شكيرها الطويل 952 1407 وما نفعت أعماله المرء راجيا جزاء عليها من سوى من له الأمر الطويل 311 586 ولا يدعني قومي صريحا لحرة لئن كنت مقتولا ويسلم عامر الطويل 554 897

الأبيات البحر الرقم الصفحة فأقسم لو أبدى البدي سواده لما مسحت تلك المسالات عامر الطويل 548 893 جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر وحسن فعل كما يجزى سنمار البسيط 313 587 1167 1756 وسطه كاليراع أو سرج المجـ ـدل طورا يخبو وطورا ينير الخفيف 584 935 قالوا: قهرت فقلت: جير ليعلمن عما قليل أينا المقهور الكامل 527 882 ربما الجامل المؤبل فيهم وعناجيج بينهن المهار الخفيف 460 819 الراء المفتوحة فمن يك لم يثأر لأعراض قومه فإني ورب الراقصات لأثأرا الطويل 965 1419 وحلت بيوتي في يفاع ممنع يخال به راعي الحمولة طائرا الطويل 276 544 لها زجل كحفيف الحصا د صادف في الليل ريحادبورا المتقارب 980 1488 فإن خفت يوما أن يلج بك الهوى فإن الهوى يكفيكه مثله صبرا الطويل 405 773 أأقام أمس خليطنا أم سارا سائل بعمرك أي ذاك اختارا الكامل 525 876 فما آباؤنا بأمن منه علينا اللاء قد مهدوا الحجورا الوافر 41 259 فتاتان أما منهما فشبيهة هلالا والأخرى منهما تشبه البدرا الطويل 675 1037

الأبيات البحر الرقم الصفحة ولست وإن أفيضت أنفك ذا هوى به العاذل القاسي بمهد لي عذرا الطويل 129 382 فقلت له: لا تبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا الطويل 1017 1541 إلا علالة أو بداهة سابح نهد الجزارة مجزوء الكامل 614 976 كأن الحصى من خلفها وأمامها إذا نجلته رجلها خذف أعسرا الطويل 846 1262 متى ما تلقني فردين ترجف روانف أليتيتك وتستطارا الوافر 397 755 1170 1785 قهرناكم حتى الكماة فإنكم لتخشوننا حتى بنينا الأصاغرا الطويل 785 1210 حراجيج لا تنفك إلا مناخة على الخسف أو نرمي بها بلدا قفرا الطويل 174 421 وماتك يا ابن عبد الله فينا فلا ظلما نخاف ولا افتقارا الوافر 1109 1626 وليس بمعروف لنا أن نردها صحاحا ولا مستنكرا أن تعقرا الطويل 179 429 ألا غنيا بالزاهرية إنني على النأي مما أن ألم بها ذكرا الطويل 68 281 أخلاي لا تنسوا مواثيق بيننا فإني لا والله ما زلت ذاكرا الطويل 495 851 وكان مضلي من هديث برشده فلله مغو عاد بالرشد آمرا الطويل 138 389

الأبيات البحر الرقم الصفحة ونحن قتلنا الأسد أسد خفية فما شربوا بعدا على لذة خمرا الطويل 606 965 حملت أمرا عظيما فاصطبرت له وقمت فيه بأمر الله يا عمرا البسيط 914 1344 أكل امرئ تحسبين امرأ ونار توقد بالليل نارا المتقارب 613 974 بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا الطويل 870 1283 ألا يا عمرو عمراه وعمرو بن الزبيراه الهزج 915 1347 وكانت من اللا لا يعيرها ابنها إذا ما الغلام الأحمق الأم عيرا الطويل 52 269 الراء المكسورة وقتيل مرة أثأرن فإنه فرغ وإن أخاكم لم يثأر الكامل 478 837 أؤمل أن أعيش وأن يومي بأول أو بأهون أو جبار الوافر 994 1511 أو التالي دبار فإن أفته فمؤنس أو عروبة أو شيار الوافر 995 1511 ما زال مذ عقدت يداه إزاره فسما فأدرك خمسة الأشبار الكامل 453 815 وقد كذبتك نفسك فأكذبنها فإن جزعا وإن إجمال صبر الوافر 805 1227

الأبيات البحر الرقم الصفحة خليلي ما أحرى بذي اللب أن يرى صبورا ولكن لا سبيل إلى الصبر الطويل 713 1097 لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر الطويل 1014 1540 ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا ولقد نهيتك عن بنات الأوبر الكامل 98 325 وإذا تباع كريمة أو تشتري فسواك بائعها وأنت المشتري الكامل 370 718 من الحور ميسان الضحى بخترية ثقال متى تنهض إلى الشيء تفتر الطويل 563 908 ولست بالأكثر منهم حصى وإنما العزة للكاثر السريع 745 1135 يا لعنة الله والأقوام كلهم والصالحين على سمعان من جار البسيط 908 1337 لولا فوارس من نعم وأسرتهم يوم الصليفاء لم يوفون بالجار البسيط 1055 1574 1709 1592 إذا قلت: إني آيب أهل بلدة وضعت بها عنه الولية بالهجر الطويل 298 567 أقول لما جاءني فخره سبحان من علقمة الفاخر السريع 601 959 "قدر أحلك ذا المجاز وقد أرى" وأبى مالك ذو المجاز بدار الكامل 648 1009

الأبيات البحر الرقم الصفحة فذلك إن يلق المنية يلقها حميدا وإن يستغن يوما فأجدر الطويل 708 1079 جاء الخلافة أو كانت له قدرا كما أتى ربه موسى على قدر البسيط 800 1222 حذر أمورا لا تضير وآمن ما ليس منجيه من الأقدار الكامل 676 1308 أتيت بعيد الله في القد موثقا فهلا سعيدا ذا الخيانة والغدر الطويل 1137 1653 فقال فريق القوم لما نشدتهم نعم وفريق ليمن الله لا ندري الطويل 526 879 نصف النهار الماء غامره ورفيقه بالغيب لا يدري الكامل 401 760 رهط ابن كوز محقبي أدراعهم فيهم رهط ربيعة بن حذار الكامل 383 733 396 753 بالباعث الوارث الأموات قد ضمنت إياهم الأرض في دهر الدهارير البسيط 29 233 لا يبعدن قومي الذين هم سم العداة وآفة الجزر الكامل 687 1063 النازلين بكل معترك والطيبون معاقد الأزر الكامل 688 1063 تسائل عن قرم هجان سميدع لدى البأس مغوار الصباح جسور الطويل 564 908

الأبيات البحر الرقم الصفحة ولست إذا ذرعا أضيق بضارع ولا يائس عند التعسر من يسر الطويل 406 777 وآية لؤم التيم أن لو عددتم أصابع تيمي نقصن عن العشر الطويل 245 503 وإن كلابا هذه عشر أبطن وأنت بريء من قبائلها العشر الطويل 1141 1665 كم عمة لك يا جرير وخالة فدعاء قد حلبت على عشاري الكامل 1158 1707 لو بغير الماء حلقي شرق كنت كالغصان بالماء اعتصاري الرمل 1120 1636 رأين الغواني الشيب لاح بعارضي فأعرضن عني بالخدود النواضر الطويل 309 582 هل تدنينك من أجارع واسط أوبات يعملة اليدين حضار الكامل 865 1281 من خالد أهل السماحة والندى ملك العراق إلى رمال وبار الكامل 866 1281 يظل بها الحرباء يمثل قائما ويكثر فيه من حنين الأباعر الطويل 429 799 إذا أوقدوا نارا لحرب عدوهم فقد خاب من يصلي بها وسعيرها الطويل 832 1253 نبئت زرعة والسفاهة كاسمها يهدي إلى غرائب الأشعار الكامل 300 570 أنا ابن دارة معروف بها نسبي وهل بدارة يا للناس من عار البسيط 398 756

الأبيات البحر الرقم الصفحة دست إلى بأن القوم إن قدروا عليك يشفوا صدورا ذات توغير البسيط 1068 1585 1702 1588 ونار قبيل الصبح بادرت قدحها حيا النار قد أوقدتها للمسافر الطويل 557 901 إن امرأ خصني يوما مودته على التنائي لعندي غير مكفور البسيط 640 996 لعمرك ما أدري وإن كنت داريا شعيث بن سهم أم شعيث بن منقر الطويل 789 1213 882 1300 تعلم شفاء النفس قهر عدوها فبالغ بلطف في التحيل والمكر الطويل 282 546 قهرت العدا لا مستعينا بعصبة ولكن بأنواع الخدائع والمكر الطويل 272 540 سالتاني الطلاق أن رأتاني قل مالي، قد جئتماني بنكر الخفيف 929 1386 ويكأن من يكن له نشب يحـ ـبب ومن يفتقر يعش عيش ضر الخفيف 930 1386 أولاك بنو خير وشر كليهما جميعا ومعروف ألم ومنكر الطويل 762 1176 ولولا اتقاء الله بقياي فيكم للمتكلم لوما أحر من الجمر الطويل 437 805 رأيتك لما أن عرفت وجوهنا صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو الطويل 97 324

الأبيات البحر الرقم الصفحة فلم أزقه إن ينج منها وإن يمت فطعنة لا نكس ولا بمغمر الطويل 1098 1611 يا ليتما أمنا شالت نعامتها أيما إلى جنة أيما إلى نار البسيط 810 1229 مثل الفراتي إذا ما طما يقذف بالبوصي والماهر السريع 1199 1961 دعوت لما نابني مسورا فلبي فلبي يدي مسور المتقارب 581 932 لا أعرفن ربربا حورا مدامعها مردفات على أحناء أكوار البسيط 1046 1568 متى تبأى بقومك في معد يقل تصديقك العلماء جير الوافر 537 886 الراء الساكنة وعين لها حدرة بدرة وشقت مآقيها من أخر المتقارب 1176 1795 ثم زادوا أنهم في قومهم غفر ذنبهم غير فخر الرمل 678 1041 ما أقلت قدم إنهم نعم الساعون في الأمر المبر الرمل 716 1101 "فلما دنوت تسديتها" فثوب لبست وثوب أجر المتقارب 109 346 فيوم علينا ويوم لنا ويوم نساء ويوم نسر المتقارب 110 346

الأبيات البحر الرقم الصفحة لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره طريف بن مال ليلة الجوع والخصر الطويل 921 1370 فأصبحت فيهم آمنا لا كمعثر أتوني فقالوا من ربيعة أم مضر الطويل 792 1215 نحن في المشتاة ندعو الجفلى لا ترى الآدب فينا ينتقر الرمل 1224 2050 "أيها الفتيان في مجلسنا" جردوا منها ورادا وشقر المديد 1182 1830 وغيث تبطنت قريانه بأجرد ذي ميعة منهمر المتقارب 561 907 مسح الفضاء كسير الإباء وجم الجراء شديد الحضر المتقارب 562 907 عن مبرقات بالبرين وتبـ ـدو في الأكف اللامعات سور الكامل 1186 1837 السين المضمومة لو كنت إذ جئتنا حاولت رؤيتنا أو جئتنا ماشيا لا يعرف الفرس البسيط 1306 1556 إذا ما أتيت على الرسول فقل له "حقا عليك إذا اطمأن المجلس" الكامل 1063 1581 السين المفتوحة وبدلت قرحا داميا بعد صحة فيا لك من نعمى تحولن أبؤسا الطويل 140 391

الأبيات البحر الرقم الصفحة ولم أر مثل الحي حيا مصبحا ولا مثلنا يوم التقينا فوارسا الطويل 746 1141 أكر وأحمى للحقيقة منهم وأضرب منا بالسيوف القوانسا الطويل 747 1141 السين المكسورة فأين إلى أين النجاة ببغلتي أتاك أتاك اللاحقون احبس احبس الطويل 339 642 768 1185 اضرب عنك الهموم طارقها ضربك بالسيف قونس الفرس المنسرح 1058 1576 يا صاح يا ذا الضامر العنس "والرحل والأقناب والحلس" الكامل 918 1360 أما ترى رأسي تغير لونه شمطا فأصبح كالثغام المخلس الكامل 956 1410 أعلاقة أم الوليد بعد ما أفنان رأسك كالثغام المخلس الكامل 665 1026 أبلغ بني أود فقد أحسنوا أمس بضرب الهام تحت القنوس السريع 1191 1854 الصاد قد كنت خراجا ولوجا صيرفا لم تلتحصني حيص بيص لحاص الكامل 1155 1700

الأبيات البحر الرقم الصفحة الضاد المضمومة قضى الله يا أسماء أن لست زائلا أحبك حتى يغمض العين مغمض الطويل 135 387 بتيهاء قفر، والمطي كأنها قطا الحزن قد كانت فراخا بيوضها الطويل 141 393 الضاد المفتوحة أفي كل عام مأتم تبعثونه على محمر ثوبتموه وما رضا الطويل 1237 2137 الضاد المكسورة وممن ولدوا عام ـر ذو الطول وذو العرض الهزج 991 1510 على أنها تعفو الكلوم وإنما نوكل بالأدنى وإن جل ما يمضي الطويل 31 237 الطاء وما أنت والسير في متلف يبرح بالذكر الظابط المتقارب 355 690 فلا والله نادى الحي ضيفي هدوا بالمساءة والعلاط الوافر 496 852 العين المضمومة فأيهما ما أتبعن فإنني حريص على إثر الذي أنا تابع الطويل 1107 1621

الأبيات البحر الرقم الصفحة إذا قيل: أي الناس شر قبيلة أشارت كليب بالأكف الأصابع الطويل 335 635 أبا خراشة أما أنت ذا نفر فإن قومي لم تأكلهم الضبع البسيط 171 418 ندمت على ما فات مني فقدتني كما يندم المغبون حين يبيع الطويل 297 565 وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا حياتك لا نفع وموتك فاجع الطويل 270 539 بكت جزعا واسترجعت ثم آذنت ركائبها إلا إلينا رجوعها الطويل 271 540 أمن ريحانة الداعي السميع يؤرقني وأصحابي هجوع الوافر 672 1034 وليس المعنى بالذي لا يهيجه إلى الشوق إلا الهاتفات السواجع الطويل 1074 1589 ولا بالذي إن غاب عنه حبيبه يقول ويخفي الصبر إني لجازع الطويل 1075 1589 أنا الصلتاني الذي قد علمتم إذا ما يحكم فهو بالحكم صادع الطويل 1200 1961 أتاني كلام الثعلبي بن ديسق ففي أي هذا ويلة يتترع الطويل 78 299 يقول الخنا وأبغض العجم ناطقا إلى ربها صوت الحمار اليجدع الطويل 79 299 سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم فتخرموا ولكل جنب مصرع الكامل 641 1004

الأبيات البحر الرقم الصفحة ألا يا لقومي كلما حم واقع وللطير مجرى والجنوب مصارع الكامل 821 1243 فإنك والتأبين عروة بعدما دعاك وأيدينا إليك شوارع الطويل 653 1014 لكالرجل الحادي وقد تلع الضحى وطير المنايا فوقهن أواقع الطويل 654 1014 بكل داهية ألقى العداة وقد يظن أني في مكري بهم فزع البسيط 123 377 كلا ولكن ما أبديه من فرق فكي يغروا فيغريهم بي الطمع البسيط 124 377 على حين عاتبت المشيب على الصبا "وقلت ألما أصح والشيب وازع" الطويل 977 1480 لئن تك قد ضاقت عليكم بيوتكم ليعلم ربي أن بيتي واسع الطويل 477 837 1106 1619 وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رمادا بعد إذ هو ساطع الطويل 139 390 فإن يهلك النعمان تعر مطيه وتخبأ في جوف العياب قطوعها الطويل 1088 1605 وتنحط حصان آخر الليل نحطة تقضب منها أو تكاد ضلوعها الطويل 1089 1605 أتجزع إن نفس أتاها حمامها فهلا الذي عن بين جنبيك تدفع الطويل 93 313

الأبيات البحر الرقم الصفحة لأنهم يرجون منه شفاعة إذا لم يكن إلا النبيون شافع الطويل 363 705 ونبئت ليلى أرسلت بشفاعة إلي فهلا نفس ليلى شفيعها الطويل 1139 1654 بينا تعنقه الكماة "وروغه يوما أتيح له جريء سلفع" الكامل 585 936 وما زلت محمولا على ضغينة ومضطلع الأضغان مذ أنا يافع الطويل 452 815 إذا أنت لم تنفع فضر فإنما يرجى الفتى كيما يضر وينفع الطويل 1006 1532 413 782 فتخالسا نفسيهما بنوافذ كنوافذ العبط التي لا ترقع الكامل 1171 1788 من النفر اللاء الذين إذا هم تهاب الرجال حلقة الباب قعقعوا الطويل 40 259 أطوف ما أطوف ثم آوي إلى أما ويرويني النقيع الوافر 643 1006 ولست أبالي بعد فقدي مالكا أموتي ناء أم هو الآن واقع الطويل 791 1214 لئن نزحت دار لليلى لربما غنينا بخير والديار جميع الطويل 479 839 خليل أملك مني للذي كسبت يدي ومالي فيما يقتني طمع البسيط 642 1005

الأبيات البحر الرقم الصفحة العين المفتوحة لعمري لقد ما عضني الجوع عضة فآليت ألا أمنع الدهر جائعا الطويل 482 841 ولقد شربت ثمانيا وثمانيا وثمان عشرة واثنتين وأربعا الكامل 1145 1674 فأدرك إرقال العرادة ظلعها وقد جعلتني من جذيمة إصبعا الطويل 610 972 فقالت أكل الناس أصبحت مانحا لسانك كيما أن تغر وتخدعا الطويل 412 782 1007 1533 لعلك يوما أن تلم ملمة عليك من اللائي يدعنك أجدعا الطويل 209 464 فما تحي لا أخش العدو ولا أزل على الناس أعلو من ذرا المجد مفرعا الطويل 1110 1626 ذريني إن أمرك لن يطاعا وما ألفيتني حلمي مضاعا الوافر 871 1284 كم بجود مقرف نال العلا وكريم بخله قد وضعه الرمل 1161 1709 إذا المرء لم يغش الكريهة أوشكت حبال الهويني بالفتى أن تقطعا الطويل 201 456 ولا تهين الفقير علم أن تركع يوما والدهر قد رفعه المنسرح 964 1419 نبت نبات الخيزراني في الوغى حديثا متى ما يأتك الخير تنفعا الطويل 947 1405

الأبيات البحر الرقم الصفحة أبعد الذي قد لج تتخذينني عدوا وقد جرعتني السم منقعا الطويل 288 549 أنا ابن التارك البكري بشر عليه الطير ترقبه وقوعا الوافر 777 1196 فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لم نبت ليلة معا الطويل 434 802 بكت عيني اليسرى فلما زجرتها عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا الطويل 594 950 ولها بالماطرون إذا أكل النمل الذي جمعا المديد 19 197 خلفة حتى إذا ارتبعت ذكرت من جلق بيعا المديد 20 197 حديثا أضعناه كلانا فلن أرى وأنت نجيا آخر الدهر أجمعا الطويل 854 1266 فما تحي لا نسأم حياة وإن تمت فلا خير في الدنيا ولا العيش أجمعا الطويل 1113 1627 وإنك مهما تعط بطنك سؤله وفرجك نالا منتهى الذم أجمعا الطويل 1115 1627 يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما قد حدثوك فما راء كمن سمعا البسيط 1024 1545 قد جربوه فما زادت تجاربهم أبا قدامة إلا المجد والفنعا البسيط 656 1016 تعدون عقر النيب أفضل مجدكم بني ضوطرى لولا الكمي المقنعا الطويل 1138 1654

الأبيات البحر الرقم الصفحة فمهما تشأ منه فزارة تعطكم ومهما تشأ منه فزارة تمنعا الطويل 948 1405 العين المكسورة لا تجزعي إن منفسا أهلكته فإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي الكامل 332 627 836 1257 وما انتميت إلى خور ولا كشف ولا لئام غداة الروع أوزاع البسيط 817 1235 1184 1831 بل ضاربين حبيبك البيض إن لحقوا شم العرانين عند الموت لذاع البسيط 818 1235 فصبرا في مجال الموت صبرا فما نيل الخلود بمستطاع الوافر 347 662 تكنفنى الوشاة فأزعجوني فيا للناس للواشي المطاع الوافر 907 1336 قوم إذا سمعوا الصريخ رأيتهم ما بين ملجم مهره أو سافع الكامل 801 1222 كم في بني سعد بن بكر سيد ضخم الدسيعة ماجد نفاع الكامل 1160 1709 أردت لكيما أن تطير بقربتي فتتركها شنا ببيداء بلقع الطويل 1008 1533 أطوف ما أطوف ثم آوي إلى بيت قعيدته لكاع الوافر 904 1331

الأبيات البحر الرقم الصفحة نبئت أن أبا شتيم يدعي مهما يعش يسمع بما لم يسمع الكامل 1114 1627 بكاللقوة الشغواء حلت فلم أكن لأولع إلا بالكمي المقنع الطويل 451 813 وقد كنت في الحرب ذا تدرا فلم أعط شيئا ولم أمنع المتقارب 751 1166 العين الساكنة مزيدا يخطر ما لم يرني وإذا يخلو له الحمى رتع الرمل 394 748 الفاء المضمومة عمرو الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف الكامل 790 1214 "فإني قد رأيت بدار قومي" نوائب كنت في لخم أخافه الوافر 1210 1991 تواهق رجلاها يديه ورأسه لها قتب خلف الحقيبة رادف الطويل 847 1263 وما قام منا قائم في نديه فينطق إلا بالتي هي أعرف الطويل 1027 1547 وحتى رأينا أحسن الفعل بيننا مساكتة لا يقرف الشر قارف الطويل 1035 1556 بني غدانة ما إن أنتم ذهب ولا صريف ولكن أنتم خزف البسيط 180 431

الأبيات البحر الرقم الصفحة تسقي امتياحا ندى المسواك ريقتها كما تضمن ماء المزنة الرصف البسيط 631 989 ومن قبل نادى كل مولى قرابة فما عطفت مولى عليه العواطف الطويل 604 963 615 977 وبات وليد الحي طيان ساغبا وكاعبهم ذات القفاوة أسعف الطويل 142 394 أمن رسم دار مربع ومصيف لعينيك من ماء الشؤون وكيف الطويل 519 871 نعلق في مثل السواري سيوفنا وما بينها والكعب غوط نفانف الطويل 829 1251 الفاء المفتوحة تقرى بيوتهم سراء ليلتهم ولا يبيتون دون الليل أضيافا البسيط 1189 1846 الفاء المكسورة تنفي يداها الحصى في كل هاجرة نفي الدراهيم تنقاد الصياريف البسيط 627 987 من نثقفن منهم فليس بآيب أبدا وقتل بني قتيبة شاف الكامل 946 1405 عليه من اللؤم سروالة "فليس يرق لمستعطف" المتقارب 984 1501

الأبيات البحر الرقم الصفحة للبس عباءة وتقر عيني أحب إلي من لبس الشفوف الوافر 1137 1557 أرى محرزا عاهدته ليوافقن فكان كمن أغريته بخلاف الطويل 509 858 الفاء الساكنة ألا حبذا غنم وحسن حديثها لقد تركت قلبي بها هائما دنف الطويل 1204 1980 القاف المضمومة إذا مت فادفني إلى جنب كرمة تروي عظامي في الممات عرقها الطويل 1099 1527 ولا تدفنني في الفلاة فإنني أخاف إذا ما مت ألا أذوقها الطويل 1000 1527 والتغلبيون بئس الفحل فحلهم فحلا وأمهم زلاء منطيق البسيط 724 1107 يوشك من فر من منيته في بعض غراته يوافقها المنسرح 200 456 ما كان ضرك لو مننت وربما من الفتى وهو المغيظ المحنق الكامل 82 304 فيأيها المهدي الخنا من كلامه كأنك تضغو في إزارك خرنق الطويل 895 1316

الأبيات البحر الرقم الصفحة القاف المفتوحة أأن شمت من نجد بريقا تألقا تبيت بليل أمأرمد اعتاد أولقا الطويل 7 181 القاف المكسورة فإنني والذي يحجج له الـ ناس بجدوى سواك لم أثق المنسرح 375 719 هلا سألت بذي الجماجم عنهم وأبي نعيم ذي اللواء المحرق الكامل 830 1252 هل أنت باعث دينار لحاجتنا أو عبد رب أخا عون بن مخراق البسيط 682 1047 ولما رزقت ليأتينك سيبه جلبا وليس إليك ما لم ترزق الكامل 552 895 فمتى واغل ينبهم يحيو وتعطف عليه كأس الساقي الخفيف 1083 1599 غدا في خافة معه مساد فأضحى يقتري مسدا بشيق الوافر 1235 2103 وإلا فاعلموا أنا وأنتم بغاة ما بقينا في شقاق الوافر 255 513 إني أمرؤ من عصبة سعدية ذربى الأسنة كل يوم تلاق الكامل 1187 1844 ومن لا يقدم رجله مطمئنة فيثبتها في مستوى الأرض يزلق الطويل 1090 1606

الأبيات البحر الرقم الصفحة ضربت صدرها إلي وقالت يا عديا لقد وقتك الأواقي الخفيف 886 1304 الكاف المفتوحة وأحضرت عذري عليه الشهود فإن عاذرا لي وإن تاركا المتقارب 169 416 أنا الفارس الحامي حقيقة والدي وآلي فما تحمي حقيقة آلكا الطويل 596 954 بل رب أقسم لا بغيرك لا أرى أبدا موالي غير من والاكا الكامل 614 862 فلما خشيت أظافيرهم نجوت وأرهنتهم مالكا المتقارب 402 762 وقلت أجرني أبا خالد وإلا فهبني امرأ هالكا المتقارب 280 546 يا ابن الزبير طالما عصيكا وطالما عنيتنا إليكا مشطور 210 465 السريع 1229 2079 الكاف المكسورة بئس قرينا يفن هالك أم عبيد وأبو مالك السريع 726 1108 أفي السلم أعيارا جفاء وغلظة وفي الحرب أمثال النساء العوارك الطويل 382 730 لئن قطع اليأس الحنين فإنه رقوء لتذراف الدموع السوافك الطويل 544 890

الأبيات البحر الرقم الصفحة اللام المضمومة ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل الطويل 378 722 فما كان بين الخير لو جاء سالما أبو حجر إلا ليال قلائل الطويل 845 1262 فإن أنت لم ينفعك علمك فانتسب لعلك تهديك القرون الأوائل الطويل 331 626 فقلت للركب لما أن علا بهم من عن يمين الحبيا نظرة قبل البسيط 445 810 ألمحة من سنا برق رأى بصري أم وجه عالية اختالت به الكلل البسيط 446 810 حتى إذا رجب تولى وانقضى وجماديان وجاء شهر مقبل الكامل 780 1205 أتنتهون ولن ينهى ذوي شطط كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل البسيط 448 812 فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها وحب بها مقتولة حين تقتل الطويل 734 1118 ثلاثة أحباب: فحب علاقة وحب تملاق وحب هو القتل الطويل 1249 2239 ليت التحية كانت لي فأشكرها مكان يا جمل حييت يا رجل البسيط 889 1305 وإن مدت الأيدي إلى الزاد لم أكن بأعجلهم إذا أجشع القوم أعجل الطويل 176 424

الأبيات البحر الرقم الصفحة يا قابل التوب غفرانا مآثم قد أسلفتها أنامنها خائف وجل البسيط 664 1025 كذلك تلك وكالناظرات صواحبها ما يرى المسحل المتقارب 87 310 وقولي إذا ما أطلقوا عن بعيرهم يلاقونه حتى يؤوب المنخل الطويل 491 848 ولو أن ما عالجت لين فؤادها فقسا استلين به للان الجندل الكامل 76 294 ولكن من لم يلق أمرا ينوبه بعدته ينزل به وهو أعزل الطويل 30 236 كما خط الكتاب يكف يوما يهودي يقارب أو يزيل الوافر 617 979 ولا عيب فيها غير أن سريعها قطوف وألا شيء منهن أكسل الطويل 744 1134 فقالوا لنا: ثنتان لا بد منهما صدور رماح أشرعت أو سلاسل الطويل 804 1225 وتشرب أسآرى القطا الكدر بعدما سرت قربا أحناؤها تتصلصل الطويل 400 759 إذا ريدة من حيثما نفحت له أتاه برياها خليل يواصله الطويل 588 938 السالك الثغرة اليقظان سالكها مشى الهلوك عليها الخيعل الفضل البسيط 622 1023 684 1049

الأبيات البحر الرقم الصفحة إذا ما لقيت بني مالك فسلم على أيهم أفضل المتقارب 70 285 ألا تسألان المرء ماذا يحاول أنحب فيقضى أم ضلال وباطل الطويل 69 283 في فتية كسيوف الهند قد علموا أن هالك كل من يحفى وينتعل البسيط 231 497 كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنة الوعل البسيط 666 1030 لئن منيت بنا عن غب معركة لا تلفنا عن دماء القوم ننتفل البسيط 440 809 540 1104 1617 وقلن على البردى أول مشرب نعم جير إن كانت رواء أسافله الطويل 531 884 إذا غاب عنا غاب عنا ربيعنا وإن شهد أجرى خيره ونوافله الطويل 715 1101 لسان الفتى سبع عليه شذاته فإن لم يزع من غربه فهو آكله الطويل 102 541 وما زلت سباقا إلى كل غاية بها يقتضي في الناس مجد وإجلال الطويل 252 511 وما قصرت بي في التسامي خؤولة ولكن عمي الطيب الأصل والخال الطويل 253 511 وكرار خلف المحجرين جواده إذا لم يحام دون أنثى حليلها الطويل 154 406

الأبيات البحر الرقم الصفحة ماذا ولا عتب في المقدور رمت أما يحظيك بالنجح أم خسر وتضليل البسيط 88 311 يا عمرو إنك قد مللت صحابتي وصحابيتك إخال ذاك قليل الكامل 295 559 علمتك الباذل المعروف فانبعثت إليك بي واجفات الشوق والأمل البسيط 273 542 كم نالني منهم فضلا على عدم إذ لا أكاد من الإقتار أجتمل البسيط 1162 170 أتي الفواحش عندهم معروفة ولديهم ترك الجميل جمال الكامل 573 920 ترى سيفه لا ينصف الساق نعله أجل لا ولو كانت طوالا محامله الطويل 535 885 فيا رب عجل ما أؤمل منهم فيرقأ مقرور ويشبع مرمل الطويل 1021 1544 جفوني ولم أجف الأخلاء إنني لغير جميل من خليلي مهمل الطويل 340 645 فلئن بان أهله لبما كان يؤهل مجزوء الخفيف 480 839 رأيت الوليد بن اليزيد مباركا شديدا بأعباء الخلافة كاهله الطويل 5 180 فلا الجارة الدنيا بها تلحينها ولا الضيف فيها إن أناخ محول الطويل 945 1404

الأبيات البحر الرقم الصفحة جو وآمل أن تدنو مودتها وما إخال لدينا منك تنويل البسيط 293 557 دعاني الغواني عمهن وخلتني لي إسم فلا أدعي به وهو أول الطويل 277 544 ليت الشباب هو الرجيع إلى الفتى والشيب كان هو البديء الأول الكامل 258 516 نهاض بدار قد تقادم عهدها وإما بأموت ألم خيالها الطويل 808 1228 فأيمت نسوانا وأيتمت إلدة "وعدت كما أبدأت والليل أليل" الطويل 1233 2091 اللام المفتوحة اسمع حديثا كما يوما تحدثه عن ظهر غيب إذا ما سائل سألا البسيط 462 820 عهدت مغيثا مغنيا من أجرته فلم اتخذ إلا فناءك موئلا الطويل 337 642 ومن لا يصرف الواشين عنه صباح مساء يبغوه خبالا الوافر 1153 1698 لا تحسبنك أثوابي فقد جمعت هذا ردائي مطويا وسربالا البسيط 354 689 لقد حليتك العين أول نظرة فأعطيت مني يا ابن عمي قبولا الطويل 506 857 أميرا على ما شئت مني مسلط فسل فلك الرحمن تمنع سولا الطويل 507 857

الأبيات البحر الرقم الصفحة "قالت فطيمة حل شعرك مدحه" أفبعد كندة تمدحن قبيلا؟ الكامل 937 1401 أفرح أن أرزأ الكرام وأن أورث ذودا شصائصا نبلا؟ الكامل 794 1216 فلأحشأنك مشقصا أوسا أويس من الهبالة مجزوء الكامل 873 1285 إذا شحطت دار بعزة لم أجد لها في الأول يلحين في ودها مثلا الطويل 59 273 لعمري لنعم الفتى مالك إذ الحرب أصلت لظالها رجالا المتقارب 481 840 أنجب أيام والده به إذ نجلاه فنعم ما نجلا المنسرح 633 991 لقد علم الأيقاظ أخفية الكرى تزججها من حالك واكتحالها الطويل 701 1071 وما تحي لا أرهب وإن كنت جارما ولو عد أعدائي علي لهم زحلا الطويل 1108 1625 إن الأولى وصفوا قومي لهم فبهم هذا اعتصم تلق من عاداك مخذولا البسيط 878 1292 ألكني إلى قومي السلام رسالة بآية ما كانوا ضعافا ولا عزلا الطويل 689 1064 ولا سيئي زي إذا ما تلبسوا إلى حاجة يوما مخيسة بزلا الطويل 690 1064

الأبيات البحر الرقم الصفحة "يذيب الرعب منه كل عضب" فلولا الغمد يمكسه لسالا الوافر 115 356 فلم أر مثلها خباسة واحد فنهنهت نفسي بعدما كدت أفعله الطويل 1040 1559 فاقبل على رهطي ورهطك نبتحث مساعينا حتى ترى كيف نفعلا؟ الطويل 938 1401 علي إلى البيت المحرم حجة أوافي بها نذرا ولم أنتعل نعلا الطويل 502 855 لقد منحت ليلى المودة غيرنا وإن لها منا المودة والبذلا الطويل 503 856 يوما تراها كشبه أردية العصب ويوما أديمها نغلا المنسرح 820 1238 الواهب المائة الهجان وعبدها عوذا تزجي حولها أطفالها الكامل 825 1248 وداهية من دواهي المنون يرهبا الناس لا فالها المتقارب 582 934 فلا مزنة ودقت ودقها ولا أرض أبقل إبقالها المتقارب 318 596 حسبت التقي والجود خير تجارة رباحا إذا ما المرء أصبح ناقلا الطويل 274 543 أبى الله للشم الأولاء كأنهم سيوف أجاد القين يوما صقالها الطويل 57 271 أخا الحرب لباسا إليها جلالها وليس بولاج الخلائف أعقلا الطويل 669 1032

الأبيات البحر الرقم الصفحة قد قيل ما قيل إن حقا وإن كذبا فما اعتذارك من قول إذا قيلا البسيط 170 417 واثقت مية لا تنفعك ملغية قول الوشاة فما ألغت لهم قيلا البسيط 510 858 أمن دمنتين عرس الركب فيهما بحقل الرخامى قد عفا طللاهما الطويل 697 1067 أقامت على ربعيهما جارتا صفا كميتا الأعالي جونتا مصطلاهما الطويل 698 1068 1172 1790 أبني كليب إن عمي اللذا قتلا الملوك وفككا الأغلالا الكامل 43 262 فوربي لسوف يجزى الذي أسلفه المرء سيئا أو جميلا الخفيف 474 835 قلت إذ أقبلت وزهر تهادى كنعاج الملا تعسفن رملا الخفيف 823 1245 لقد علم الضيف والمرملون إذا اغبر أفق وهبت شمالا المتقارب 228 496 بأنك ربيع وغيث مريع وأنك هناك تكون الثمالا المتقارب 229 496 ألية ليحيقن بالمسيء إذا ما حوسب الناس طرا سوء ما عملا البسيط 500 854 على أنني بعد ما قد مضى ثلاثون للهجر حولا كميلا المتقارب 1156 1706

الأبيات البحر الرقم الصفحة يذكرنيك حنين العجول ونوح الحمامة تدعو هديلا المتقارب 1157 1706 أزمان قومي والجماعة كالذي لزم الرحالة أن تميل مميلا الكامل 356 691 ورجا الأخيطل من سفاهة رأيه ما لم يكن وأب له لينالا الكامل 822 1245 يساقط عنه ورقه ضارياتها سقوط شرار القين أخول أخولا الطويل 1151 1698 فليت غدا يكون غرار شهر وليت اليوم أياما طوالا الوافر 259 516 فوالله لولا خشية النار بغتة علي لقد أقبلت نحري مغولا الطويل 551 894 أقيم بدار الحزم ما دام حزمها وأحر إذا حالت بأن أتحولا الطويل 711 1096 ذريني وعلمي بالأمور وشيمتي فما طائري يوما عليك بأخيلا الطويل 973 1454 اللام المكسورة علموا أن يؤملون فجادوا قبل أن يسألوا بأعظم سؤل الخفيف 237 500 996 1525 فنعم ابن أخت القوم غير مكذب زهير حساما مفردا من حمائل الطويل 721 1105

الأبيات البحر الرقم الصفحة وليس بذي رمح فيطعنني به وليس بذي سيف وليس بنبال الطويل 1201 1962 ممن حملن به وهن عواقد حبك النطاق فشب غير مهبل الكامل 680 1041 فإن تك أذواد أصبن ونسوة فلن يذهبوا فرغا بقتل حبال الطويل 389 745 ذا ارعواء فليس بعد اشتعال الـ ـرأس شيبا إلى الصبا من سبيل الخفيف 879 1292 فتلك خطوب قد تملت شبابنا قديما فتبلينا المنون وما نبلي الطويل 55 271 وتفني الأولى يستلئمون على الأولى تراهن يوم الروع كالحدأ القبل الطويل 56 271 وليل كموج البحر أرخى سدوله علي بأنواع الهموم ليبتلي الطويل 463 821 وشوهاء تعدو بي إلى صارخ الوغى بمستلئم مثل الفنيق المرحل الطويل 872 1284 فظل طهاة اللحم ما بين منضج صفيف شواء أو قدير معجل الطويل 802 1223 "ألا رب يوم لك منهن صالح" ولا سيما يوم بدارة جلجل الطويل 379 725 طوى الجديدين ما قد كنت أنشره وأخلفتني ذوات الأعين النجل البسيط 1183 1830 فأتت به حوش الفؤاد مبطنا "سهدا إذا ما نام ليل الهوجل" الكامل 566 912

الأبيات البحر الرقم الصفحة ما أنت بالحكم الترضى حكومته ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل البسيط 3 163 11 عتوا إذ أجبناهم إلى السلم رأفة فسقناهم سوق البغاث الأجادل الطويل 628 987 ومن يلغ أعقاب الأمور فإنه جدير بهلك عاجل أو معاجل الطويل 629 987 ردوا فوالله ما ذدناكم أبدا ما دام في مائنا ورد لنزال البسيط 487 844 يسقون من ورد البريص عليهم بردى يصفق بالرحيق السلسل الكامل 608 968 أم لا سبيل إلى الشباب وذكره أشهى إلي من الرحيق السلسل الكامل 433 801 فلست بآتية ولا أستطيعه ولاك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل الطويل 1222 2009 وإنا لنرجو عاجلا منك مثل ما رجوناه قدما من ذويك الأفاضل الطويل 578 928 وخالد يحمد ساداتنا بالحق لا يحمد بالباطل السريع 111 348 كأن سراته لدى البيت قائما مداك عروس أو صراية حنظل الطويل 395 750 فإذا وذلك ليس إلا حينه وإذا مضى شيء كأن لم يفعل الكامل 843 1260

الأبيات البحر الرقم الصفحة كأن دثارا حلقت بلبونه عقاب تنوفي لأعقاب القواعل الطويل 813 1232 تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرب أوفى دارها نظر عالي الطويل 967 1426 عدو عينيك وشانيهما أصبح مشغولا بمشغول السريع 165 414 لم يمنع الشرب منها غير أنه نطقت حمامة في غصون ذات أوقال البسيط 575 922 يضرب بالسيوف رءوس قوم أزلنا هامهن عن المقيل الوافر 651 1013 فقلت له لما تمطى بجوزه وأردف أعجازا وناء بكلكل الطويل 782 1205 كائن دعيت إلى بأساء داهمة فما انبعثت بمزءود ولا وكل البسيط 380 728 وقد أغتدي والطير في وكناتها بمنجرد قيد الأوابد هيكل الطويل 399 758 رسم دار وقفت في طلله كدت أقضي الحياة من جلله المنسرح 466 822 قسمًا لحين تشب نيران الوغى يلفى لدي شفاء كل غليل الكامل 475 836 هوينني وهويت الغانيات إلى أن شبت فانصرفت عنهن آمالي البسيط 341 645 المن للذم داع بالعطاء فلا تمنن فتلفى بلا حمد ولا مال البسيط 659 1020

الأبيات البحر الرقم الصفحة لما أغفلت شكرك فاصطنعني فكيف ومن عطائك جل مالي الوافر 494 850 استغن ما أغناك ربك بالغنى وإذا تصبك خصاصة فتحمل الكامل 1067 1584 كأن ثبيرا في عرانين وبله كبير أناس في بجاد مزمل الطويل 753 1167 "قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل" بسقط اللوى بين الدخول فحومل الطويل 783 1207 فإن يك قوم سرهم ما صنعتم سيحتلبوها لاقحا غير باهل الطويل 28 211 فإن تزعميني كنت أجهل فيكم فإني شريت الحلم بعدك بالجهل الطويل 283 547 إن يكن طبك الدلال فلو في سالف الدهر والسنين الخوالي الخفيف 1126 1641 فإذا وذلك باكبيشة لم يكن إلا كلمة حالم بخيال الكامل 842 1259 إذا فاقد خطباء فرخين رجعت ذكرت سليمى في الخليط المزايل الطويل 681 1042 أذلك أم كدرية ظل فرخها لقى بشرورى كاليتيم المعيل الطويل 443 810 غدت من عليه بعد ما تم ظمؤها تصل وعن قيض بزيزاء مجهل الطويل 444 810 ثلاثة أنفس وثلاث ذود لقد جار الزمان على عيالي الوافر 1142 1666

الأبيات البحر الرقم الصفحة فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع فألهيتها عن ذي تمائم مغيل الطويل 464 821 اللام الساكنة إني اعتمدتك يا يزيـ ـد وأنت معتمد الوسائل مجزوء الكامل 728 1110 إن للخير وللشر مدى وكلا ذلك وجه وقبل الرمل 579 930 ضعيف النكاية أعدادءه يخال الفرار يراخي الأجل المتقارب 652 1013 لو يشأ طار به ذو ميعة لاحق الآطال نهد ذو خصل الرمل 1118 1632 صعدة نابتة في حائر أينما الريح تميلها تمل الرمل 1082 1599 الميم المضمومة ما أبالي أنب بالحزن تيس أم جفاني بظهر غيب لئيم الخفيف 788 1213 فليتك يوم الملتقى ترينني لكي تعلمي أني امرؤ بك هائم الطويل 944 1402 أغلى السباء بكل أدكن عاتق أو جونة قدحت وفض ختامها الكامل 779 1205 ندم البغاة ولات ساعة مندم والبغى مرتع مبتغيه وخيم الكامل 189 443

الأبيات البحر الرقم الصفحة لا يخدعنك موتور وإن قدمت تراته فيحيق الحزن والندم البسيط 1020 1544 وننصر مولانا ونعلم أنه كما الناس مجروم عليه وجارم الطويل 455 817 803 1225 وإن أتاه خليل يوم مسغبة يقول: لا غائب مالي ولا حرم البسيط 1073 1589 لئن كان النكاح أحل شيء فإن نكاحها مطر حرام الوافر 626 986 فإن يهلك أبو قابوس يهلك ربيع الناس والبلد الحرام الوافر 1086 1604 ونأخذ بعده بذئاب عيش أجب الظهر ليس له سنام 694 1066 1087 1604 فلا وأبي لنأتيها جميعا ولو كانت بها عرب وروم الوافر 497 853 لعل الله فضلكم علينا بشيء أن أمكم شريم الوافر 415 783 كي تجنحون إلى سلم وما ثئرت قتلاكم ولظى الهيجاء تضطرم البسيط 1010 1534 إذا هملت عيني لها قال صاحبي بمثلك هذا لوعة وغرام الطويل 877 1291 قضى كل ذي دين فوفى غريمه وعزة ممطول معنى غريمها الطويل 338 642

الأبيات البحر الرقم الصفحة إن تستغيثوا بنا إن تذعروا تجدوا منا معاقل عز زانها كرم البسيط 1102 1614 شم مهاوين أبدان الجزور مخا ميص العشيات لا خولا ولا قزم البسيط 673 1035 فطلقها فلست لها بكفء وإلا يعل مفرقك الحسام الوافر 1094 1609 ثم انصرفت وكان آخر عهدها أن سوف يجمعنا إليك الموسم الكامل 243 502 إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد لها أبدا ما دام فيها الجراضم الطويل 1045 1567 لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم الكامل 1028 1547 فعلا فروع الأيهقان وأطفلت بالجلهتين ظباؤها ونعامها الكامل 853 1266 فلا لغو ولا تأثيم فيها وما فاهوا به أبدا مقيم الوافر 264 525 سلام الله يا مطر عليها وليس عليك يا مطر السلام الوافر 885 1304 أظلوم إن مصابكم رجلا أهدى السلام تحية ظلم الكامل 1250 2248 بني ثعل لا نتكعوا العنز شربها بني ثعل من ينكع العنز ظالم الطويل 1101 1612 فأقسم أن لو التقينا وأنتم لكان لكم يوم من الشر مظلم الطويل 1005 1529

الأبيات البحر الرقم الصفحة حتى تهجر في الرواح وهاجه طلب المعقب حقه المظلوم الكامل 683 1048 إن ابن حارث إن أشتق لرؤيته أو امتدحه فإن الناس قد علموا البسيط 923 1371 تزودت من ليلى بتكليم ساعة فما زاد إلا ضعف ما بي كلامها الطويل 315 591 تولى قتال المارقين بنفسه وقد أسلماه مبعد وحميم الطويل 307 581 نصلي للذي صلت قريش ونعبده وإن جحد العموم الوافر 73 293 الميم المفتوحة لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى وأسيافنا يقطرن من نجدة دما الطويل 1179 1811 سأجزيك خذلانا بتقطيعي الصدى إليك وخفا زاحفا يقطر الدما الطويل 1174 1794 وقال نبي المسلمين تقدموا وأحبب إلينا أن يكون المقدما الطويل 710 1096 سقته الرواعد من صيف وإن من خريف فلن يعدما المتقارب 809 1229 بآية تقدمون الخيل شعثا كأن على سنابكها مداما الوافر 593 947 ومن لا يزل ينقاد للغي والهوى سيلقى على طول السلامة نادما الطويل 1081 1598

الأبيات البحر الرقم الصفحة ألا تسألان الناس أيي وأيكم غداة التقينا كان خيرا وأكرما الطويل 599 958 رأى برقا فأوضع فوق بكر فلا بك ما أسأل ولا أشاما الوافر 514 862 وأما الأولى يسكن غور تهامة فكل فتاة تترك الحجل أقصما الطويل 58 272 ومن يقترب منا ويخضع نؤوه ولا يخش ظلما ما أقام ولا هضما الطويل 1091 1607 ألا من مبلغ عني تميما بآية ما يحبون الطعاما الوافر 592 947 ولو أن مجدا أخلد الدهر واحدا من الناس أبقى مجده الدهر مطعما الطويل 310 586 وكنت إذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها أو تستقيما الوافر 1015 1540 ذاك خليلي وذو يواصلني يرمي ورائي بامسهم وامسلمه المنسرح 4 165 6 أتوا ناري فقلت: منون أنتم؟ فقالوا: الجن قلت: عموا ظلاما الوافر 1163 1718 لا تقربن الدهر آل مطرف إن ظالما أبدا وإن مظلوما الكامل 168 416 حدبت على بطون ظنة كلها إن ظالما فيهم وإن مظلوما الكامل 167 416

الأبيات البحر الرقم الصفحة لما رأت ساتيدما استعبرت لله در اليوم من لامها السريع 153 405 "ألا أضحت حبالكم رماما" وأضحت منك شاسعة أماما الوافر 916 1351 922 1371 فريشي منكم وهواي معكم وإن كانت زيارتكم لماما الوافر 595 951 وأطرق إطراق الشجاع ولو رأى مساغا لناباه الشجاع لصمما الطويل 13 189 ولو أنها عصفورة لحسبتها مسومة تدعو عبيدا وأزنما الطويل 1125 1639 قليلا به ما يحمدنك وارث "إذا نال مما كنت تجمع مغنما" الطويل 953 1408 هما أخوا في الحرب من لا أخا له إذا خاف يوما نبوة فدعاهما الطويل 155 406 618 980 ألم تر أني وابن أسود ليلة لنسري إلى نارين يعلو سناهما الطويل 221 484 الميم المكسورة يقول: إذا اقلولى عليها وأقردت ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم الطويل 184 438 ونطعنهم تحت الحبا بعد ضربهم ببيض المواضي حيث لي العمائم الطويل 587 938

الأبيات البحر الرقم الصفحة بطل كأن ثيابه في سرحة يحذى نعال السبت ليس بتوأم الكامل 436 805 ثلاث مئين للملوك وفى بها ردائي وحلت عن وجوه الأهاتم الطويل 1144 1668 ولولا بنوها حولها لخبطتها "كخبطة عصفور ولم أتلعثم" الطويل 114 355 وإني لأطوي الكشح من دون ما انطوى وأقطع بالخرق الهبوع المراجم الطويل 473 832 هل أنت بائعني دمي بغلائه إن كنت زفرة عاشق لم ترحم الكامل 1084 1600 فلا تعدد المولى شريكك في الغنى الطويل 279 545 يمينا لنعم السيدان وجدتما على كل حال من سحيل ومبرم الطويل 499 854 من يعن بالحمد لم ينطق بماسفه ولا يحد عن سبيل الحلم والكرم البسيط 77 296 نستوقد النبل بالحضيض ونصـ ـطاد نفوسا بنت على الكرم المنسرح 1238 2138 ما أعطياني ولا سألتهما إلا وإني لحاجزي كرمي المنسرح 220 483 فكيف إذا مررت بدار قوم وجيران لنا كانوا كرام الوافر 161 412 كيف أصبحت كيف أمسيت مما يغرس الود في فؤاد الكريم الخفيف 844 1260

الأبيات البحر الرقم الصفحة ما زلت أبسط في عض الزمان يدا للناس بالخير من عمرو ومن هرم البسيط 739 1132 رأين لداتهن مؤزرات وشرخ لدي أسنان الهرام الوافر 1241 2165 وكنت أرى زيدا كما قيل سيدا إذا إنه عبد القفا واللهازم الطويل 222 485 مشين كما اهتزت رماح تسفهت أعاليها مر الرماح النواسم الطويل 572 920 ماوى يا ربتما غارة شعواء كاللذعة بالمسيم السريع 456 817 وجدتهم أهل الغنى فاقتنيتهم وأعففت عنهم مستزادي ومطعمي الطويل 284 547 فإن لم تك المرآة أبدت وسامة فقد أبدت المرآة جبهة ضيغم الطويل 175 423 عمرتك الله إلا ما ذكرت لنا هل كنت جارتنا أيام ذي سلم البسيط 517 869 هلا تمنن بوعد غير مخلفه كما عهدتك في أيام ذي سلم البسيط 943 1402 فإما أعش حتى أدب على العصا فوالله أنسى ليلتي بالمسالم الطويل 547 892 وقالوا أخانا لا تخشع لظالم عزيز ولاذا حق قومك تظلم الطويل 1061 1578 وكريمة من آل قيس ألفته حتى تبذخ فارتقى الأعلام الكامل 471 831

الأبيات البحر الرقم الصفحة فإن الحمد من شر المطايا كما الحبطات شربني تميم الوافر 459 819 لا يركنن أحد إلى الأحجام يوم الوغى متخوفا لحمام الكامل 386 739 فساغ لي الشراب وكنت قبلا أكاد أغص بالماء الحميم الوافر 605 965 وليت سليمى في المنام ضجيعتي هنالك أم في جنة أم جهنم الطويل 797 1219 حتى شآها كليل موهنا عمل باتت طرابا وبات الليل لم ينم البسيط 674 1036 كأنا على أولاد أحقب لاحها ورمى السفا أنفسها بسهام الطويل 855 1269 جنوب ذوت عنها التناهي وأنزلت بها يوم ذبات السبيب صيام الطويل 856 1269 يا صاح إما تجدني غير ذي جدة فما التخلي عن الخلان من شيمي البسيط 957 1410 الميم الساكنة أولئك إخواتي الذين عرفتهم وأخواتك اللاءات زين بالكتم الطويل 51 268 نحن آل الله في بلدتنا لم نزل آلا على عهد إرم الرمل 597 955 مهادي النهار لجاراتهم وبالليل هن عليهم حرم المتقارب 560 907

الأبيات البحر الرقم الصحفة قيوما توافينا بوجه مقسم كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم الطويل 230 496 1004 1529 النون المضمومة لك الله لا ألفى لعهدك ناسيا فلاتك إلا مثل ما أنا كائن الطويل 504 856 صاح شمر ولا تزل ذاكر المو ت فنسيانه ضلال مبين الخفيف 130 383 ليت شعري مسافر بن أبي عمـ ـرو وليت يقولها المحزون الخفيف 217 477 أي شيء دهاك أم غال مرا ك وهل أقدمت عليك المنون الخفيف 218 477 وبعض الحلم عند الجهـ ـل للذلة إذعان الهزج 658 1019 إن يسمعوا سبة طاروا بها فرحًا مني وما يسمعوا من صالح دفنوا البسيط 1071 1586 فأصبحوا والنوى عالي معرسهم وليس كل النوى يلقي المساكين البسيط 156 407 فو الله ما فارقتكم قاليا لكم ولكن ما يقضى فسوف يكون الطويل 125 377 وكان لنا أبو حسن علي أبا برا ونحن له بنين الوافر 17 195 ألا من مبلغ حسان عني أسحر كان طبك أم جنون الوافر 1223 2044

الأبيات البحر الرقم الصفحة فلما صرح الشر فأمسى وهو عريان الوافر 373 719 ولم يبق سوى العدوا ن دناهم كما دانوا الوافر 374 719 النون المفتوحة سيوف لا تزال ضلال قوم يهتكن البيوت ويستبينا الوافر 988 1509 يرى الراءون بالشفرات منها وقود أبي حباحب والظبينا الوافر 989 1509 فجئت قبورهم بدءا ولما فناديت القبور فلم يجبنه الوافر 1059 1577 فليت لي بهم قوما إذا ركبوا شنوا الإغارة فرسانا وركبانا البسيط 432 801 تامت فؤادك لو يحزنك ما صنعت إحدى نساء بني ذهل بن شبيانا البسيط 1119 1634 ولقد علمت بأن دين محمد من خير أديان البرية دينا الكامل 725 1107 ولو كحلت حواجب خيل قيس بتغلب بعد كلب ما قذينا الوافر 1111 1626 فما تسلم لكم أفراس قيس فلا ترجوا البنات ولا البنينا الوافر 1112 1626 فما وجدت نساء بني نزار حلائل أسودين وأحمرينا الوافر 15 193

الأبيات البحر الرقم الصفحة والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوارى في التراب دفينا الكامل 492 849 تنفك تسمع ما حييـ ـت بهالك حتى تكونه مجزوء الكامل 128 382 لا تلق ضيفا إذا أملقت معتذرا بعسرة بل غني النفس جذلانا البسيط 819 1235 رقي بعمركم لا تهجرينا ومنينا المنى ثم امطلينا الوافر 515 863 أجهالا تقول بني لؤي لعمر أبيك أم متجاهلينا الوافر 299 568 يا رب غابطنا لو كان يطلبكم لاقى مباعدة منكم وحرمانا البسيط 565 911 وقائلة: أسيت، فقلت: جير أسي إنني من ذاك إنه الوافر 536 885 نحمي حقيقتنا وبعض القوم يسقط بين بينا مجزوء الكام 1152 1698 إذا ما الغانيات برزن يوما وزججن الحواجب والعيونا الوافر 361 698 852 1265 نحن الأولى فاجمع جموعك ثم وجههم إلينا مجزوء الكامل 92 312

الأبيات البحر الرقم الصفحة النون المكسورة ليت شعري سعا أترضين من يهـ ـواك أم من يغريك بالشنآن الخفيف 796 1218 يطفن بحوزي المراتع لم يرع بواديه من قرع القسي الكنائن الطويل 620 985 تعش فإن عاهدتني لا تخونني نكن مثل من يا ذئب يصطحبان الطويل 86 309 لنعم موئلا المولى إذا حذرت بأساء ذي البغي واستيلاء ذي الإحن البسيط 722 1106 رأوا جبلا هو الجبال إذا التقت رءوس كبيراهن ينتظمان الطويل 1173 1792 حالت وحيل بها وغير آيها صرف البلى تجري به الريحان الكامل 981 1488 ريح الجنوب مع الشمال وتارة رهم الربيع وصائب التهتان الكامل 981 1488 أنا ابن أباة الضيم من آل مالك وإن مالك كانت كرام المعادن الطويل 248 509 أمسى أبان ذليلا بعد عزته وما أبان لمن أعلاج سودان البسيط 227 494 فاعمد لما تعلو فمالك بالذي لا تستطيع من الأمور يدان الكامل 12 186 وما عليك إذا أخبرتني دنفا وغاب بعلك يوما أن تعوديني البسيط 304 572

الأبيات البحر الرقم الصفحة طال ليلي وبت كالمجنون واعترتني الهموم بالماطرون الخفيف 21 198 عرين من عرينة ليس منا برئت إلى عرينة من عرين الوافر 23 200 عرفنا جعفرا وبني رياح وأنكرنا زعانف آخرين الوافر 24 200 تخذت غران إثرهم دليلا وفروا بالحجاز ليعجزوني الوافر 289 549 إن عمرا لا خير في اليوم عمرو إن عمرا محبر الأحزان الخفيف 472 832 لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب عني ولا أنت دياني فتخزوني البسيط 442 809 نحن فتبدي ما بها من صبابة وأخفي الذي لولا الأسى لقضائي الطويل 336 635 بثين الزمى "لا" إن "لا" إن لزمته على كثرة الواشين أي معون الطويل 1165 1723 أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني الوافر 976 1467 تحالف يشكر واللؤم قدما كما جبلاقسا متحالفان الوافر 457 818 أبا الموت الذي لا بد أني ملاق لا أباك تخوفيني الوافر 265 528 لولا تعوجين يا سلمى على دنف فتخمدي نار وجد كاد يفنيه البسيط 1025 1546

الأبيات البحر الرقم الصفحة جاز لك الله ما أعطاك من حسن وحيثما يك أمر صالح تكن البسيط 1064 1582 من يفعل الحسنات الله يشكرها والشر بالشر عند الله مثلان البسيط 1080 1597 ونعم مزكأ من ضاقت مذاهبه ونعم من هو في سر وإعلان البسيط 727 1109 ألا رب من تغتشه لك ناصح ومؤتمن بالغيب غير أمين الطويل 67 280 لعمرك ما أدري وإن كنت داريا بسبع رمين الجمر أم بثمان الطويل 793 1215 فإما أن تكون أخي بصدق فأعرف منك غثي من سميني الوافر 806 1228 وإلا فاطرحني واتخذني عدوا أتقيك وتتقيني الوافر 807 1228 ولست بمدرك ما فات مني بلهف ولا بليت ولا لو أني الوافر 644 1006 إن هو مستوليا على أحد إلا على أضعف المجانين المنسرح 192 447 من أجلك يا التي تيمت قلبي وأنت بخيلة بالوصل عني الوافر 892 1308 قعدك الله قد عملت بأني في هواك استطبت كل معنى الخفيف 520 873 ولقد أمر على اللئيم يسبني فمضيت ثم قلت لا يعنيني الكامل 858 1271

الأبيات البحر الرقم الصفحة رؤية الفكر ما يؤول له الأمـ ر معين على اجتناب التواني الخفيف 574 921 ولو أن حيا فائت الموت فاته أخو الحرب فوق القارح العدوان الطويل 1123 1638 يا يزيدا لآمل نيل عز وغنى بعد فاقة وهوان الخفيف 909 1337 فقلت: ادعي وأدعو أن أندى لصوت أن ينادي داعيان الوافر 1029 1548 ما الذي دأبه احتياط وعزم وهواه أطاع يستويان الخفيف 95 314 النون الساكنة أتطمع فينا من أراق دماءنا ولولاك لم يعرض لأحسابنا حسن الطويل 418 787 1135 1652 وأنبئت قيسا ولم أبله كما زعموا خير أهل اليمن المتقارب 302 571 رب وفقني فلا أعدل عن سنن الساعين في خير سنن الرمل 1022 1545 وهل يمنعني ارتيادي البلا د من حذر الموت أن يأتين؟ المتقارب 936 1400 فداك حي خولان جميعهم وهمدان مجزوء المنسرح 754 1171

الأبيات البحر الرقم الصفحة وكل آل قحطان والأكرمون عدنان مجزوء المنسرح 755 1171 قالت له: بالله يا ذا البردين لما غنثت نفسا أو اثنين السريع 1129 1645 الهاء المضمومة أيا من لست أقلاه ولا في البعد أنساه الهزح 766 1184 لك الله على ذاك لك الله لك الله الهزج 767 1184 لعمرك ما إن أبو مالك بواه ولا بضغيف قواه المتقارب 183 437 الهاء المفتوحة إذا رضيت علي بنو قشير لعمرك الله أعجبني رضاها الوافر 441 809 ألق الصحيفة كي يخفف رحله والزاد حتى نعله ألقاها الكامل 786 1211 وما رجعت بخائبة ركاب حكيم بن المسيب منتهاها الوافر 381 728 أكر على الكتيبة لا أبالي أحتفي كان فيها أم سواها الوافر 831 1252

الأبيات البحر الرقم الصفحة الواو إنما يصطنع المعروف في الناس ذووه مجزوء الرمل 577 928 صبحن الخزرجية مرهفات أبار ذوو أرومتها ذووها الوافر 576 927 جمعت وفحشا غيبة ونميمة ثلاث خصال لست عنها بمرعوي الطويل 359 696 وكم موطن لولاي طحت كما هوى بأجرامه من قلة النيق منهوي الطويل 417 786 1134 1651 الياء وأنت غريم لا أظن قضاءه ولا العنزى القارظ الدهر جائيا الطويل 857 1270 بدا لي أني لست مدرك ما مصى ولا سابق شيئا إذا كان جائيا الطويل 178 428 وصلت ولم أصرم مسيئين أسرتي وأعتبتهم حتى يلاقوا ولائيا الطويل 393 747 فما برحت أقدامنا في مقامنا ثلاثتنا حتى أزيروا المنائيا الطويل 867 1282 1232 2088 نهى الشيب قلبي عن صبا وصبابة ألا فعل الله أوجد صابيا الطويل 505 856

الأبيات البحر الرقم الصفحة تبكيهم دهماء معولة وتقول سلمى وارزيتيه الكامل 912 1342 وحلت سواد القلب لا أنا باغيا سواها ولا عن حبها متراخيا الطويل 188 441 لئن كان ما حدثته اليوم صادقا أصم في نهار القيظ للشمس باديا الطويل 545 891 1103 1616 وأركب حمارا بين سرج وفروة وأعرض للخاتم صغرى شماليا الطويل 546 891 أراني إذا ما بت على هوى فثم إذا أصبحت أصبحت غاديا الطويل 839 1258 قعيدكما الله الذي أنتما له ألم تسمعا بالبيضتين المناديا الطويل 522 874 ومستبدل من بعد غضبي صريمه فأحر به من طول فقر وأحريا الطويل 706 1077 960 1411 كأن العقيليين يوم لقيتهم فراخ القطا لاقين أجدل بازيا الطويل 972 1454 فإن كان لا يرضيك حتى تردني إلى قطري لا أخالك راضيا الطويل 319 600 مهما لي الليلة مهما ليه أودى بنعلي وسرباليه السريع 306 578 إذا أعجبتك الدهر حال من امرئ فدعه وواكل أمره واللياليا الطويل 358 695

الأبيات البحر الرقم الصفحة وإما كرام موسرون رأيتهم فحسبي من ذي عندهم ما كفانيا الطويل 62 274 ألا حبذا أهل الملا غير أنه إذا ذكرت مي فلا حبذاهيا الطويل 733 1116 "عميرة ودع إن تجهزت غاديا" كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا الطويل 707 1079 ويقينا لأشربن بماء وردوه فعاجلا وتئيه الخفيف 501 855 فملتنا أننا المسلمون على دين صديقنا والنبي المتقارب 781 1205 وليس المال فاعلمه بمال وإن أغناك إلا للذي الوافر 35 254 يريد به العلاء ويصطفيه لأقرب أقربيه وللقصي الوافر 36 254 الألف اللينة فأومأت إيماء خفيا لحبتر فلله عينا حبتر أيما فتى الطويل 71 287 وكم مالئ عينيه من شيء غيره إذا راح نحو الجمرة البيض كالدمى الطويل 667 1030

فهرس الأرجاز

4- فهرس الأرجاز: الأرجاز الهمزة: الشاهد الرقم/ الصفحة لا أقعد الجبن عن الهيجاء 350/ 672 ولو توالت زمر الأعداء 351/ 672 يا لك من تمر ومن شيشاء 1168/ 1768 ينشب في المسعل واللهاء 1169/ 1768 وذكرت تقتد برد مائها 863/ 1280 وعتك البول على أنسائها 864/ 1280 الباء المضمومة: عجبت والدهر كثير عجبه 1206/ 1990 من عنزي سبني لم أضربه 1207/ 1990 عمرك ما ليلي بنام صاحبه 717/ 1103 ولا مخالط الليان جانبه 718/ 1103 أين المفر والإله الطلب 814/ 1233 والأشرم المغلوب ليس الغالب 815/ 1233 ببهمة منيت شهم قلب 699/ 1070 منجذ لاذي كهام ينبو 700/ 1070

الرقم/ الصفحة ولا بأبي أنت وفوك الأشنب 704/ 1076/ 931/ 1386 كأنما ذر عليه الزرنب 932/ 1386 الباء المفتوحة: مثل الحريق وافق القصبا 1216/ 2001 ليس منيبا امرؤ منبه 330/ 610/ 11 للصالحات متناس ذنبه 331/ 610 وإنما يرضي المنيب ربه 332/ 610 ما دام معنيا بذكر قلبه 333/ 610 خلا الذنابات شمالا كثبا 423/ 793 وأم أوعال كها أو أقربا 424/ 793 أم الحليس لعجوز شهربه 224/ 493 ماذا صبابة عهدت في الصبا 150/ 400 فكيف تيمت وهمت أشيبا 151/ 400 جارية من قيس بن ثعلبه 883/ 1302 كأنها حلية سيف مذهبه 884/ 1302 الحزن بابا والعقور كلبا 685/ 1062 الباء المكسورة: وصاحب لا خير في شبابه 103/ 342 أصبح سوم العيش قد رمى به 104/ 342 حوتا إذا ما زادنا جئنا به 105/ 342 وقملة إن نحن باطشنا به 106/ 342

الرقم/ الصفحة ما إن وجدنا للهوى من طب 635/ 993 ولا عدمنا قهر وجد صب 636/ 993 إني أنا الأقرع ذاكم نزبي 1242/ 2173 أنا الذي يعرف قومي حسبي 1243/ 2173 يا رب إما تخرجن طالبي 568/ 916/ 1041/ 1563 في مقنب من تلكم المقانب 569/ 916/ 1042/ 1563 فليكن المغلوب غير الغالب 571/ 916/ 1043/ 1563 وليكن المسلوب غير السالب 571/ 916/ 1044/ 1563 التاء المضمومة: لا ينفع الشاوي فيها شاتة 1196/ 1951 ولا حماره ولا أداته 1197/ 1951 ليت وهل ينفع شيئا ليت 320/ 605 ليت شبابا بوع فاشتريت 321/ 605 التاء المكسورة: من كان ذا بت فهذا بني 121/ 373/ 291/ 551 مقيظ مصيف مشتى 122/ 373/ 292/ 551 أنعتها إني من نعاتها 691/ 1065

الرقم/ الصفحة كوم الذرى وادقة سراتها 692/ 1065 على صروف الدهر أو دولاتها 1032/ 1554 يدلننا اللمة من لماتها 1033/ 1554 فتستريح النفس من زفراتها 1034/ 1554/ 1177/ 1803 كلف من عنائه وشقوته 1148/ 1682 بنت ثماني عشرة من حجته 1149/ 1682 التاء الساكنة: والله أنجاك بكفي مسلمت 90/ 312 من بعد وما بعد ما وبعد مت 91/ 312 الجيم: من طلل كالأتحمي أنهجا 970/ 1428 يفرك حب السنبل الكنافج 622/ 986 بالقاع فرك القطن المحالج 632/ 986 يا رب بيضاء من العواهج 859/ 1272 أم صبي قد حبا أو دارج 860/ 1272 يا رب إن كنت قبلت حجتج 1226/ 2078 فلا يزال شاحج يأتين بج 116/ 358 أقمر نهات ينزي وفرتج 1228/ 2078 الحاء: يا نساق سيري عنقا فسيحا 1018/ 1544 إلى سليمان فنستريحا 1019/ 1544 لو أن حيا مدرك الفلاح 1121/ 1637

الرقم/ الصفحة أدركه ملاعب الرماح 1122/ 1637 الدال المضمومة: نبئت أخوالي بني يزيد 33/ 248/ 974/ 1457 ظلما علينا لهم فديد 34/ 248/ 975/ 1457 من يأتمر بالخير فيما قصده 1208/ 1991 تحمد مساعيه ويعلم رشده 1209/ 1991 الدال المفتوحة: ما للجمال مشيها وئيدا 116/ 358 يا أسم لا يحلى بعيني أبدا 376/ 720 مرأى سواك منذ مرآك بدا 377/ 720 يا رب سار بات ما توسدا 2/ 162 كان أبي كرما وسودا 649/ 1010 يلقى على ذي اللبد الحديدا 650/ 1010 كالذ تزبى زبية فاصطيدا 39/ 255 أريت إن جاءت به أملودا 961/ 1412 مرجلا ويلبس البرودا 962/ 1412 أقائلن أحضروا الشهودا 963/ 1412 لم يعن بالعلياء إلا سيدا 324/ 609 ولا شجا ذو الغي إلا ذو هدى 325/ 609 الدال المكسورة: وقد علتني ذرأة بادي بدى 1150/ 1696

الرقم/ الصفحة الدال الساكنة: يا حكم بن المنذر بن الجارود 880/ 1297 سرادق المجد عليك ممدود 881/ 1297 الراء المضمومة: قلت لبواب لديه دارها 1047/ 1570 تيذن فإني حمؤها وجارها 1048/ 1570 من كان لا يزعم أني شاعر 1050/ 1571 فليدن مني تنهه المزاجر 1051/ 1571 الراء المفتوحة: والذ لو شاء لكنت صخرا 37/ 254 أو جبلا أصم مشمخرا 38/ 254 أوصيت من برة قلبا حرا 469/ 829 بالكلب خيرا والحماة شرا 470/ 829 فيا الغلامان اللذان فرا 893/ 1308 إياكما أن تكسبانا شرا 894/ 1308 إني وأسطار سطرن سطرا 775/ 1195 لقائل يا نصر نصر نصرا 776/ 1195 لا تتركني فيهم شطيرا 1012/ 1537 إني إذن أهلك أو أطيرا 1013/ 1537 الراء المكسورة: بات يعشيها بعض باتر 861/ 1272 يقصد في أسوقها وجائر 862/ 1272

الرقم/ الصفحة يا سارق الليلة أهل الدار 657/ 1018 آبك أيه بي أو مصدر 827/ 1251 من حمر الجلة جأب حشور 828/ 1251 جاري لا تستنكري عذيري 917/ 1352 صبحك الله بخير باكر 719/ 1103 بنعم طير وشباب فاخر 720/ 1103 جمعتها من أينق عكار 53/ 269 من اللوا شربن بالصرار 54/ 269 قالت أراك هاربا للجور 538/ 887 من هدة السلطان قلت جير 539/ 887 وكحل العينين بالعواور 1231/ 2085 إذا يقول لا أبو العجير 532/ 884 يصدق لا إذا يقول جير 533/ 884 بلا خير الناس وابن الأخير 737/ 1127 تنهض الرعدة في ظهيري 1217/ 2007 من لدن الظهر إلى العصير 1218/ 2007 الراء الساكنة: في أي يومي من الموت أفر 1056/ 1575 أيوم لم يقدر أم يوم قدر 1057/ 1575 ترمي بكفي كان من أرمى البشر 750/ 1165 أقسم بالله أبو حفص عمر 774/ 1191 لست بليلي ولكني نهر 1202/ 1963 لا أدلج الليل ولكن أبتكر 1203/ 1963

الرقم/ الصفحة الزاي: إما تريني اليوم أم حمز 954/ 1409 قاربت بين عنقي وجمز 955/ 1409 يا أيها الجاهل ذو التنزي 897/ 1319 لا توعدني حية بالنكز 898/ 1319 السين المضمومة: وفي حميا بغية تفجس 159/ 410 ولا يزال وهو ألوى أليس 160/ 410 وا فقعسا وأين مني فقعس 913/ 1342 يا ليتني وأنت لميس 256/ 514 في بلدة ليس بها أنيس 257/ 514 السين المفتوحة: عسى الغوير أبؤسا 195/ 451 لقد رأيت عجبا مذ أمسا 978/ 1481 عجائزا مثل السعالى خمسا 979/ 1481 السين المكسورة: وحلق الماذي والقوانس 624/ 986 فذا سهم دون الحصاد الدائس 625/ 986 الضاد: جارية في درعها الفضفاض 735/ 1125 أبيض من أخت بني إباض 736/ 1125

الطاء: ما راعني إلا جناح هابطا 387/ 742 حول البيوت قوطه العلابطا 388/ 742 جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط 749/ 1159 العين المضمومة: يا أقرع بن حابس يا أقرع 1076/ 1590 إنك إن يصرع أخوك تصرع 1077/ 1590 العين المفتوحة: يا ليتني كنت صبيا مرضعا 758/ 1173/ 764/ 1178 تحملني الذلفاء حولا أكتعا 759/ 1173/ 765/ 1178 إذا بكيت قبلتني أربعا 760/ 1173 إذا ظللت الدهر أبكي أجمعا 761/ 1173 إني لأرجو محرزا أن ينفعا 1127/ 1644 إياي لما صرت شيخا قلعا 1128/ 1644 أما ترى حيث سهيل طالعا 586/ 937 قد صرت البكرة يوما أجمعا 763/ 1177 إن علي الله أن تبايعا 874/ 1287 تؤخذ كرها أو تجيء طائعا 875/ 1287 العين المكسورة: يا ابنة عما لا تلومي واهجعي 902/ 1326

الرقم/ الصفحة قد أصبحت أم الخيار تدعي 107/ 346 علي ذنبا كله لم أصنع 108/ 346 الفاء: إن الربيع الجود والخريفا 249/ 510 يدا أبي العباس والصيوفا 250/ 510 يا صاح ما هاج الدموع الذرفا 969/ 1428 خالط من سلمى خياشيم وفا 583/ 934/ 602/ 960/ 607/ 967/ 616/ 977 كأن أذنيه إذا تشوفا 260/ 517 قلامة أو قلما محرفا 261/ 517 القاف الفاتحة: جارية لم تأكل المرققا 430/ 800 ولم تذق من البقول الفستقا 431/ 800 القاف المكسورة: جمعتها من أينق موارق 63/ 275 ذوات ينهضن بغير سائق 64/ 275 القاف الساكنة: لواحق الأقراب فيها كالمقق 419/ 790/ 447/ 812 وقاتم الأعماق خاوي المخترق 971/ 1429

الرقم/ الصفحة الكاف المضمومة: حوكت على نيرين إذ تحاك 322/ 605 تختبط الشوك ولا تشاك 323/ 605 الكاف المفتوحة: وكنت إذا كنت إلهي وحدكا 157/ 409/ 1053/ 1573 لم يك شيء يا إلهي قبلكا 158/ 409/ 1054/ 1573 يا أبتا علك أو عساكا 1/ 162/ 211/ 466/ 968/ 1428 يأيها الماتح دلوي دونكا 933/ 1394 إني رأيت الناس يحمدونكا 934/ 1394 يا ابن الزبير طالما عصيكا 210/ 465/ 2079 الكاف المكسورة: أبيت أسري وتبيتي تدلكي 26/ 210 وجهلك بالعنبر والمسك الذكي 27/ 210 اللام المضمومة: أنت تكون حاجد نبيل 163/ 413 إذا تهب شمأل بليل 164/ 413

الرقم/ الصفحة ونارنا لم ير نار مثلها 410/ 779 قد علمت ذاك معد كلها 411/ 779 يا رب يوم لي لا أظلله 1214/ 2000 أرمض من تحت وأضحى من عله 1215/ 2000 ما لك من شيخك إلا عمله 366/ 712 إلا رسيمه وإلا رمله 367/ 712 اللام المفتوحة: ولا ترى بعلا ولا حلائلا 420/ 791/ 424/ 793 كه ولا كهن إلا حاظلا 421/ 791/ 425/ 793 أو ثلة من غنم أما لا 173/ 419 اللام المكسورة: يا زيد زيد اليعملات الذبل 899/ 1320 تطاول الليل عليك فانزل 900/ 1320 كأن خصييه من التدلدل 555/ 900 ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل 556/ 900 في لجة أمسك فلانا عن فل 903/ 1331 تروحي أجدر أن تقيلي 738/ 1130 الحمد لله العلي الأجلل 1244/ 2182 كأن نسج العنكبوت المرمل 752/ 1167

الرقم/ الصفحة اللام الساكنة: رهط ابن مرحوم ورهط ابن المعل 1205/ 1984 فصيروا مثل كعصف مأكول 450/ 813 نحن بنو ضبة أصحاب الجمل 925/ 1373 الميم المضمومة: بل بلد مثل الأكام قتمه 465/ 822 هما اللتا لو ولدت تميم 44/ 262 لقيل فخر لهم صميم 45/ 262 الميم المفتوحة: أكثرت في العذل ملحا دائما 193/ 451 لا تكثرن إني عسيت صائما 194/ 451 قد سالم الحيات منه القدما 848/ 1263 الأفعوان والشجاع الشجعما 849/ 1263 وذات قرنين ضموزا ضرزما 850/ 1263 يحسبه الجاهل ما لم يعلما 950/ 1406 شيخا على كرسيه معمما 951/ 1406 يا أسديا لم أكلته لمه 1211/ 1999 فما أكلت لحمه ولا دمه 1212/ 1999 لو خافك الله عليه حرمه 1213/ 1999 إني إذا ما حدق ألما 890/ 1307 أقول يا اللهما يا اللهما 891/ 1307

الرقم/ الصفحة الميم المكسورة: أوالفا مكة من ورق الحمى 679/ 1041/ 924/ 1372 كأن برذون أبا عصام 637/ 993 زيد حمار دق باللجام 638/ 993 الفارجو باب الأمير المبهم 567/ 913 أو عدني بالسجن والأداهم 868/ 1282 رجلي فرجلي شثنة المناسم 869/ 1282 الميم الساكنة: أسأت إذ خالفتني ولا جرم 528/ 882 ليبدون منك أسوأ الندم 529/ 883 لا تفسدوا آبالكم 811/ 1230 أيما لنا أيما لكم 812/ 1230 إن الزبيري الذي مثل الجلم 46/ 264 مشى بأسلابك في أهل الحرم 47/ 264 بأبه اقتدى عدي في الكرم 8/ 184 ومن يشابه أبه فما ظلم 9/ 184 النون المضمومة: أظل أرعى وأبيت أطحن 143/ 394 الموت من بعض الحياة أهون 144/ 394 لها ثنايا أربع حسان 1146/ 1674 وأربع فثغرها ثمان 1147/ 1674

الرقم/ الصفحة النون المفتوحة: باسم الإله وبه بدينا 729/ 1116/ 1245/ 2185 ولو عبدنا غيره شقينا 730/ 1116/ 1246/ 2185 فحبذا ربا وحب دينا 731/ 1116 قد كنت داينت بها حسانا 660/ 1022 مخافة الإفلاس والليانا 661/ 1022 أكل عام نعم تحوونه 112/ 352 يلقحه قوم وتنتجونه 113/ 352 والله لولا الله ما اهتدينا 549/ 894/ 939/ 1402/ 1131/ 1651 ولا تصدقنا ولا صلينا 550/ 894/ 940/ 1402/ 1132/ 1651 فأنزلن سكينة علينا 941/ 1402 وثبت الأقدام إن لاقينا 942/ 1402 يا حب قد أمسينا 1219/ 2009 ولم تنام العينا 1220/ 2009 النون المكسورة: سبحانك اللهم ذا السبحان 603/ 961 لأكلة من أقط بسمن 740/ 1132 ألين مسا في حشايا البطن 741/ 1132

الرقم/ الصفحة من يثربيات قداد خشن 742/ 1132 حتى إذا كانا هما اللذين 49/ 267 مثل الجديلين المحملجين 50/ 267 النون الساكنة: قالت بنات العم يا سلمى وإن 1096/ 1610 كان فقيرا معدما قالت وإن 1097/ 1610 حتى تراها وكأن وكأن 770/ 1187 ومنهل أعور إحدى العينين 695/ 1067 بصير أخرى وأصم الأذنين 696/ 1067 الهاء: إن أباها وأبا أباها 10/ 184 قد بلغا في المجد غايتاها 11/ 184 واها لليلى ثم واها واها 705/ 1076 الياء المفتوحة: قد عجبت مني ومن يعيليا 985/ 1507 لما رأتني خلقا مقلوليا 986/ 1507 لتقربن قربا جلذيا 126/ 381 ما دام فيهن فصيل حيا 127/ 381 وهي تنزى دلوها تنزيا 1247/ 2238 كما تنزى شهله صبيا 1248/ 2238

الرقم/ الصفحة الياء المكسورة: لتقعدن مقعد القصى 1191/ 1925 مني ذي القاذورة المقلي 1192/ 1925 أو تحلفي بربك العلي 1193/ 1925 أني أبو ذيالك الصبي 1194/ 1925 لا هيثم الليلة للمطي 297/ 530 الألف اللينة: شكا إلى جملي طول السرى 117/ 361 صبر جميل فكلانا مبتلى 118/ 361

فهرس الأساليب العربية التي أقرها المصنف

5- فهرس الأساليب العربية التي أقرها المصنف: ايتني بدابة ولو حمارا 417 ابدأ بذا من أول 966 أبوك بالجارية الذي يكفل، وبالجارية ما يكفل 266 أخذته بدرهم فصاعدا 765 أخرجها متى كمه 784 إذا كان غدا فأتني 601 اذهب بذي تسلم، واذهبا بذي تسلمان، واذهبوا بذي تسلمون 946 اذهب إلى زيد أو دع ذلك فلا تبرح اليوم 1221 أرض زتنة 199 أرهف شفرته حتى قعدت كأنها حربة 390 اشتبه على الراكب وحمله، فما أدري من ذا ومن ذا؟ 279 اشتريته بوالله ألف درهم 832 أطعمناه شاة كل شاة 324 أظنني مرتحلا، وسويئرا فرسخا 1042 أعرب الرجل أعطى العربون 199-2043 أفوق تنام أم أسفل؟ 977 أكثر أكلي التفاحة هو نضيجة 243 أكلت السمكة حتى رأسها 790 أكلت خبرا، لحما، تمرا 1260 أكلوني البراغيث 577

الإطعام ولو تمرا 417 امرأة نظرنة سمعنة 2043 امرر بأيهم أفضل إن زيد وإن عمرو 827 أما إن جزاك الله خيرا 505 أنا الله ذوبكة 929 انطلق زيد، وذهب عمرو كلاهما 1179 إن عمرا لمنطلق 506 إن أحدا لا يقول ذلك 563 إن ذاك 475 إن الشاة لتجتر فتسمع صوت -والله- ربها 994-1536 إن كل ثوبا لو ثمنه 476 إنك وخيرا 476 إن الله سميع دعاء من دعاه 1037 إنما أنا صبرا 665 إنه قدى وإلى 1728 إنه لمنحار بوائكها 1032 إنها لإبل أم شاء 1219 إنهم أجمعون ذاهبون 514 إنى مما أن أصنع 281-1113 أهلك الناس الدينار الحمر 322 أوثقت العبد لا يفر ولا يفرر 1556 أوعزت إليه بأن أفعل 305 ايتني برأس شاتين 1788 أيما زيد فقائم 2155 إياي وأن يحذف أحدكم الأرنب 1378 بصر عيني أخاك 1026 بك الله نرجو الفضل 1375

وبك وأهلا وسهلا 1267 تربا له وجندلا 668 ترب الكعبة 792 تالله لا زرتك 844 جاء الأمير بغتة وفجاءة 735 جاء والطيالسة البر 696 جئت أول من أمس 2089 جئت سرعة ورجله وركضا 736 جاء زيد بنفسه 1182 جاء القوم بأعيانهم 1182 جير لا أفعل 886 جير لأفعلن 882 حسبت خيرا من زيد هو خيرا من عمرو 244 مهيل الثريد 1387 وخالقهم لم تقم عن مثلهم منجبة 849 خذه مطيوية به نفس 611 خرق الثوب المسمار 612 خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها 728 دام زيد صحيحا 385 دققته دقا نعما 1111 ذهب من معه 951 رب رجل وأخيه لقيتهما 792-919 ربما تقولن ذلك 1408 ربطت الفرس لا يتغلت، ولا يتفلت 1556 رجل رضى، وامرأة رضى، ورجلان رضى، ورجال رضى 1160 رجل علانية ورجال علانون 192

رجلان سواءان 1785 زيد راكبا أحسن منه ماشيا 753 زيد اليوم أفضل منه غدا 754 سمع أذني أخاك يقول ذلك 1026 سمع وطاعة 362 سمعت لغاتهم 206 ضربي زيدًا قائمًا 766 ظنك زيدا منطلقا 1026 عائذا بالله 668 على التمرة مثلها زبدا 725 عليكم كلكم زيدا 1394 عليه رجلا ليسنى 231 عليه مائة بيضا 740 على عبد الله زيدا 1393 عمرك الله 870 عمرتك الله 869 غسلته غسلا نعما 1113 فألله لأفعلن 865 أفألله لأفعلن 824 الفضل ذو فضلكم الله به، والكرامة ذات أكرمكم الله به 275 فعلت ذاك ذات يوم وذا صباح 924 في ذمتي لأفعلن 362 فيها رجل قائمًا 740 قال فلانة 596 قد علمت ذاك بنات ألببه 982-2182 قطع الله أديه 2153

قطع الله يد ورجل من قالها 976 قعدنا على الفراه 2161 قعيدك الله، وقعدك الله 871 قهرتما العدو بأسيافكما 1790 كثر ما تقولن 1407 كل صانع وما صنع 456 كل شاة وسخلتها بدرهم 1247 كما أنه لا يعلم فتجاوز الله عنه 791-812 كيف أنت وقصعة من ثريد 690 كيمه؟ 781 لا أبا لعمرو ولا أخا له 528 لا أهلم 1390 لا جر أنك قائم 888 لا جرك لآتينك 887 لا حول ولا قوة إلا بالله 2150 لا ذا جرم 888 لا رجل وامرأة في الدار 1248 لا عليك 538 لا غلامى لك 528 لا غير 977 لا نعلى لزيد 528 لا نولك أن تفعل 538 لدن غدوة 982 لذا شهد وخالد صبر 1242 لعل ذاك 475 اللاء وفعلوا 259 لله أنت 1076

والله إن كلمتك 844 والله لا زرتك 844 لله لا يؤخر الأجل 864 والله ما هي بنعم الولد 1102 اللهم اغفر لنا أيتها العصابة 1374 اللهم اغفر لي خطيئتي 2101 الليلة الهلال 351 ليس خلق الله أشعر منه 425 ليس الطيب إلا المسك 425 ليس قالها زيد 425 ما أحسن بالرجل أن يصدق 1098 ما أحسن في الهيجاء لقاءها وأكثر في اللزبات عطاءها 1097 وما أصبح أبردها، وما أمسى أدفأها 414 مالك وزيد 694 ما أنا بالذي قائل لك شيئا 295 ما أنا كأنت 465-788 ما أنا كإياك 465 ما أنت والكلام فيما لا يعنيك 690 ماز رأسك والسيف 1378 ما جاءت حاجتك 391 ما فعلت خمسة عشرك 1682 ما فيها غيره وفرسه 1250 ما فيها رجل إلا أباك صالح 706 ما لي إلا أخوك ناصر 704 ما مررت بمثلك أحد 704 ما من أحد أحسن في عينه الكحل منه في عينك 1140

ما الملهوف إلا حزنا 665 ما ينبغي هذا للرجل خير منك 1176 مررت برجل أكرم منه أبوه 1141 مررت برجل سواء والعدم 1245 مررت برجل صالح إلا صالحا فطالح 827 مررت بك وزيد 1248 مررت بالذي خير منك 264 مررت بالذي أخيك 264 مررت بالذي مثلك 264 مررت برجل كل رجل 324 مررت بزيد أسدا شدة 342 مررت بزيد وأتاني أخوه أنفسهما -بالنصب والرفع 1180 مررت بقاع عرفج كله 341 مررت بقوم عرب أجمعون 341 مررت بقوم إما أجمعين وإما بعضهم 1180 مررت بماء قعدة رجل 740 من ربي إنك لأشر 865 من الموجوع رأسه، والمسفوه رأيه؟ 611 الناقص واللأشج أعدلا بني مروان 1143 نشدتك الله 869 نعم السير على بئس العير 1102 نعما رجلين، ونعموا رجالا 1111 هالله، هألله 865 هآ لله، هآ ألله 865 هاتا يهاتي، مهاتاة 1389 هذا جحر ضب خرب 1167 هذا رجل منطلقا 740

هذا سيفني 1728 هذا غلام -والله- زيد 993 هذه عشرو درهم 900 هذه ملحفة جديد، وملحفة جديدة 433 هلم، هلما، هلموا، هلمي، هلمن 1390 هما ضخما الرءوس 1790 هو بلى أسفار 2150 هو ظان زيد أمسى فاضلا 1045 وا نقطاع ظهرياه 1342 وا جمجمتي الشاميتيناه 1345 وا من حفر بئر زمزماه 1341 وا هنانيه أقبلا 1346 ولدت فاطمة بن الخرشب الكملة من بني عبس 411 لم يوجد كان مثلهم وهبني الله فداك 555 يا أم لا تفعلي 1323 يا رب اغفر لي 1323 يا سارق الليلة أهل الدار 1018 يا شا أرجني 1352 يا هذا ذا الجمة 1194 يا هناتوه أقبلن 1346

فهرس الحكم والأمثال

6- فهرس الحكم والأمثال: أحمق من هبنقة 1124 إذا بلغ الرجل الستين فإياه وإيا الشواب 1378 أرسلها العراك 734 أزهى من ديك 1126 استنت الإبل حتى القرعى 1210 أسود من حنك الغراب 1125 أشغل من ذات النحيين 1127 أشهر من ديك 1125 أطرق كرا 1360 أفلس من ابن المذلق 1124 التقت حلقتا البطان 2006 ألص من شظاظ 1123 إن يزينك لنفسك وإن يشينك لهيه 504 إنما هي ضربة من الأسد فتحطم ظهره 1555 بجهد ما تبلغن 1407 بعته يدا بيد 731 بعين ما أرينك 1407 تركت البلاد حيث بيث 1697 تركته بملاحس البقر أولادها 1016

تساقطوا أخول أخول 1697 تفرقوا سبا وأيادي سبا 970-1696 تفرقوا خذع مذع 1697 تفرقوا شذر مذر 1697 تفرقوا شغر بغر 1697 تمرة خير من جرادة 356 أتميميا مرة، وقيسيا أخرى 765 جاءوا الجماء الغفير 734 جاءوا قضهم بقضيضهم 735 جدك لا كدك 1232 حكمك مسمطا 358-441 الخال أحد الأبوين 1793 خبأة خير من يفعة سوء 365 خذ اللص قبل يأخذك 1559 دفن البناه من المكرماه 1995 شتى تؤوب الحلبة 749 عسى الغوير أبؤسا 451 أغدة كغدة البعير، وموتا في بيت سلولية 664 غضب في الله خير من وجل 363 قضية ولا أبا حسن لها 530 القلم أحد اللسانين 193 كل رجل وضيعته 356-689 كلمته فما لفم 731 لا أفعله الشمس والقمر 686 لا أفعله الفرقدين 686

لا أفعله القارظين 686 لا أفعله معزى الفزر 686 لا أفعله هبيرة بن سعد 686 لا بصرة لكم 532 لا سيف إلا ذو الفقار 535 لا فتى إلا علي 535 لا قريش بعد اليوم 532 لقيته بادي بدا. "وبادي بدي" 1695 لقيته صحرة بحرة 176-1697 لقيته صحرة بحرة نحرة 1697 لقيته كفة لكفة 1695 لو تركت الناقة وفصيلها لرضعها 695 من عضة ما ينبتن شكيرها 1407 من يسمع يخل 553 هو جاري بيت بيت 1692 هو مناط الثريا 677 هو منى مزجز الكلب 677 هو منى مقعد القابلة 677 وقع المصطرعان عدلى عير 730 وقعوا في حيص بيص 1699 اليوم خمر وغدا أمر 351

فهرس الطوائف والجماعات ونحوها

7- فهرس الطوائف والجماعات ونحوها: أئمة العربية: 987. أئمة الكوفة: 1206. أئمة النحو: 2202. الأكثرون: 244، 1254، 1279، 1493، 1586. أهل الاستقراء: 2058. أهل اللغة: 1361. البصريون: 240، 334، 340، 347، 398، 402، 403، 609، 644، 645، 646، 649، 651، 654، 747، 748، 781، 797، 1077، 1095، 1102، 1177، 1233، 1285، 1291، 1346، 1347، 1361، 1391، 1393، 1417، 1519، 1621، 1681، 1711، 1768، 1800، 1982، 2014، 2027، 2035، 2070. البغداديون: 1308.

التميميون: "بنو تميم" 316، 424، 425، 434، 436، 535، 537، 538، 703، 714، 1330، 1390، 1476، 1477، 1481، 1482، 1670، 1737، 1837، 2122، 2190. الثقات: 268، 963، 1037. الجمهور: 722، 1202. الحجازيون: 316، 430، 434، 435، 436، 535، 538، 1330، 1390، 1428، 1476، 1477، 1670، 1719، 1737، 1994، 2136، 2154، 2190. حذاق الكوفيين: 1519. السبعة: 1536، 1558، 1711، 2191. السلف: 296، 347، 508، 824، 1009، 1575. الشواذ: 1536. الطائيون: 333، 851، 883. العرب: 181، 199، 205، 206، 239، 243، 245، 247، 251، 264، 266، 279، 295، 351، 358، 362، 365، 390، 391، 392، 411، 413، 420، 429، 433، 458، 476، 480، 481، 505، 506، 514، 531، 535، 537، 548،

553، 581، 583، 584، 586، 596، 604، 605، 628، 645، 690، 722، 735، 740. 745، 749، 865، 887، 900، 929، 948، 954، 954، 977، 1016، 1037، 1042، 1077، 1092، 1093، 1108، 1111، 1112، 1141، 1171، 1210، 1219، 1250، 1267، 1303، 1323، 1336، 1337، 1345، 1369، 1378، 1389، 1407، 1441، 1447، 1452، 1453، 1456، 1457، 1468، 1469، 1478، 1482، 1487، 1500، 1501، 1515، 1526، 1532، 1536، 1553، 1556، 1559، 1595، 1633، 1634، 1637، 1643، 1674، 1675، 1677، 1681، 1696، 1721، 1725، 1734، 1739، 1747، 1782، 1783، 1785، 1805، 1836، 1861، 1869، 1911، 1937، 1939، 1946، 1959، 1969، 1981، 1993، 1995، 2010، 2092، 2101، 2102، 2104، 2110، 2144، 2157، 2158، 2174، 2203. العلماء: 966، 1012، 2075، 2170. الفصحاء: 231، 607، 749، 1393، 1488، 1537، 1625، 1793، 1985. الكوفيون: 240، 244، 250، 334، 339، 340، 343، 347، 398، 403، 414، 459، 492، 504، 516، 644، 645، 646، 649، 651، 704، 747، 748، 749، 786، 797، 1069، 1077، 1078، 1095، 1102، 1152، 1177، 1178، 1220، 1221، 1232، 1249، 1258، 1284، 1285، 1289، 1291، 1315، 1316، 1347، 1348، 1361، 1362، 1391، 1418، 1448، 1508، 1555، 1583، 1602، 1608، 1621، 1677،

1681، 1682، 1708، 1711، 1766، 1768، 1796، 1800، 1916، 2028، 2036، 2072، 2100، 2169، 2182، 2191. المتأخرون: 943، 1111، 1551، 1865. المتقدمون: 1470. المتكلمون: 322. المحققون: 376، 825، 866، 1018، 1051، 1218، 1242، 1624، 1722، 1763، 2070. المصنفون: 1203، 1499. المفسرون: 887. النحويون: 158، 432، 530، 582، 598، 610، 699، 724، 744، 824، 825، 831، 866، 879، 906، 951، 955، 1036، 1166، 1171، 1194، 1195، 1242، 1245، 1322، 1347، 1358، 1388، 1389، 1414، 1424، 1447، 1493، 1586، 1611، 1772، 1922، 1989، 2014، 2070، 2192. "الحذاق من النحويين: 550". "كبار النحويين: 660". النقلة: 749.

فهرس القبائل والبطون ونحوها

8- فهرس القبائل والبطون ونحوها: بنو أخيل: 2141، 2231. إرم: 955 الأزد: 1981، 1983. أزنم: 1639. أسد: 1432، 1441، 1999. أمية: 529، 1945، 1965. الأنصار: 1116، 1959، 1964، 2160، 2185. أنف الناقة: 249، 250. أنمار: 1959. أود: 1854. البرامكة: 2149. برثن: 1338. بهراء: 1964. بكر: 862، 1290. تغلب: 1107، 1626، 1931، 1947. تميم: 262، 434، 436، 537، 703، 716، 819، 947، 1201، 1230، 1330، 1383، 1390، 1471، 1476، 1481، 1482

1550، 1732، 1737، 1994، 2122، 2136، 2143، 2190، 2191. تهامة: 272. تيم اللات: 1953، 2104. بنو ثعل: 1612. ثعلبة بن سعد: 1065. ثقيف: 247، 1945. جذيمة: 1965. جعفى: 1939. جهينة: 1944. بنو الحارث بن كعب: 188، 190. الحبطات: 819. بنو الحبلى: 1964. آل حرب: 548. أهل الحرم: 264. حنيفة: 1944. خثعم: 681. خندف: 1583. خولان: 1171. دئل: 1460، 1931، 1947. بنو ذهل بن شيبان: 1634. ربيعة: 215، 1980، 1982، 1983. ردينة: 1944. رقاش: 1476. بنو رياح: 200. زبينة: 1965. زريق: 659، 1025. زنية:

1950. بنو زياد: 578. سبأ: 970، 1692، 1695، 1696. بنو سعد بن بكر: 1709، 1844. سلول: 247، 1946. سليم: 566، 567، 568. بنو سهيل: 452. شعيث بن سهم: 1213، 1300. شعيث بن منقر: 1213، 1300. شنوءة: 1946. بنو الصعق: 1931، 1947. ضبة: 1373. ضرية: 1945. ضنة: 415. طهية: 1930، 1945، 1965. طيئ: 270، 273، 275، 282، 645، 854، 1948، 1984، 1998، 2001، 2137. عامر: 893. عبد شمس: 1953. عبد القيس: 991، 1953. بنو عبد عمرو: 1080. عبس: 411. عدنان: 1171. عدي: 1945، 1965. عرينة: 200. عقيل: 783، 1454، 1556، 1944. عميرة كلب: 1944.

بنو العنبر: 190. عنيزة: 1990. غدانة: 431. فزارة: 888، 1065، 1405، 1984. فقعس: 949، 952، 1342. فهم: 452. قتيبة: 1405. قحطان: 1171. قريش: 293، 395، 433، 533. بنو قشير: 809. قصي: 1945. قيس: 406، 831، 949، 952، 1302، 1626، 1984. كلاب: 888، 1665. بنو كليب: 262، 635. كلب: 1626. كنانة: 187. كندة: 1401. بنو لؤي: 568. لخم: 1990، 1991. بنو لهب: 1332. آل مالك: 285، 509. مرة: 837. بنو مروان: 1143. مزينة: 1965. مضر: 1215. آل مطرف: 416. معد:

301، 779. مهرة: 1870. أهل نجد: 1732، 1737. بنو نزار: 193. نعم: 1574، 1592. بنو الهجيم: 190. هزيل: 258، 784، 817، 898، 1004، 1798، 1804، 1945. همدان: 1171. وبار: 1281، 1476. أهل يثرب: 536. يحصب: 1948. بنو يزيد: 248. يشكر: 818. أبناء يعصر: 293. أهل اليمن: 164، 571.

فهرس الأماكن والبلدان ونحوها

9- فهرس الأماكن والبلدان ونحوها: أدمى: 1744، 1764. أذرعات: 1426. أيلة: 250، 251. بادولي: 1747. بئر زمزم: 1339، 1341، 1835. البحرين: 1965. بردي: 968، 1743. البردي: 884. البريص: 968. البصرة: 402، 532، 941، 748، 1148، 1355، 1964. بعلبك: 179، 249، 1438، 1455، 1899، 1952. بكة: 949. البيت المحرم: 264، 855، 1114، 1277، 1835. البيضتان: 1874. تبوك: 929. تقتد: 1280. تنوفي: 1232. ثبير: 1167. جبلاقسا

818. جعفي: 1744. جلق: 197. الجهلتان: 1266. جلولاء: 1900، 1964. ذو الجماجم: 1252. جنفاء: 754. جيان: 154. الحبيا: 810. الحجاز: 549، 1428، 1550، 1715، 1719، 1731، 1994، 2154، 2190. الحجر الأسود: 846. الحرم: 264. حروراء: 1964. حضرموت: 1457، 1952. حقل الرخامي: 1047. حومل: 1207. خراسان: 1964. خفية: 965. دارة جلجل: 725. دارين: 659. الدخول: 1207. دمشق: 1567. الدهناء: 659. دومة: 1033. رام هرمز: 1457. الركن "اليماني": 846. رمال وبار:

1281. الري: 1964. ساتيدما: 405. سقط اللوى: 1207. ذو سلم: 869، 929، 1402. سهيل: 2032. شرورى: 810. الشام: 1959. شعبي: 664، 1305، 1744، 1764. الصريمة: 309. الصليفاء: 1574، 1592. صنعاء: 1439، 1964. الصوري: 2133. ضرغد: 683. ظفار: 1476. العراق: 1281. عرفات: 205، 1421، 1426. عقرباء: 1752. عوارض: 683. غران: 549. الغميم: 549. غور تهامة: 272. الغوير: 451. الفرات: 2161. فلج: 261. قرقري: 1438، 1903. قنا: 683. القواعل:

1232. الكرملين: 1040. الكعبة: 355، 789، 792، 861، 864، 880. الكوفة: 334، 607، 1198، 1201، 1206، 1508، 1579، 1583. الماطرون: 197، 198. المجدل: 935. المدينة "مدينة الرسول عليه السلام": 327، 512. مرو: 1964. المسالم: 892. المسجد الأقصى: 796. المسجد الحرام: 796. مصر: 572. المقام: 846. مكة: 1041، 1213، 1372، 1940. منبج: 1928. نجد: 181، 194، 1732، 1737. نجران: 612. نصيبين: 1940. هجر: 612. واسط: 250، 251. يثرب: 536، 1132، 1426، 1948. اليمن: 164، 571، 638، 1870، 1959. ينابعاء: 1755.

فهرس الأعلام

10- فهرس الأعلام: أبان: 247، 494. إبراهيم: 179، 355، 549، 601، 1302، 1623. أبى: 1566. أحمد بن يزيد الحلواني: 1977. الأحنف: 594. الأحوص: 502، 928، 986. الأخطل: 261، 612، 1245، 1509. الأخفش: "أبو الحسن" "سعيد بن مسعدة" 265، 330، 333، 350، 378، 428، 429، 444، 462، 465، 469، 478، 480، 506، 526، 547، 572، 573، 607، 609، 634، 699، 752، 753، 780، 788، 792، 797، 798، 830، 866، 871، 915، 937، 939، 940، 950،

953، 977، 985، 987، 1026، 1051، 1081، 1098، 1108، 1178، 1179، 1216، 1217، 1241، 1254، 1256، 1257، 1258، 1259، 1284، 1312، 1317، 1346، 1392، 1393، 1463، 1475، 1483، 1498، 1499، 1500، 1509، 1514، 1528، 1641، 1652، 1958، 1959، 2011، 2109، 2208، 2209. إرم: 955. الأزهري: 273، 986. أسامة الهذلي: 690. إسحاق: 179، 1492، 1506، 2010. أسماء: 387، 720، 1527. إسماعيل: 179، 1302. أسيد: 783. الأشج: 1143. الأشرم: 1201، 1233. ذو الإصبع: 1510. الأصمعي:

267، 453، 807، 849، 927. ابن الأعرابي: 548. الأعشى: 497، 809، 889، 907، 1030، 1400، 1488، 1617، 2092. الأعمش: 1249، 1512، 1670، 1711. الأقرع بن حابس: 1590، 2173. أمامة: 1351، 1362، 1371. امرؤ القيس: 346، 392، 438، 750، 758، 821، 1167، 1223، 1232، 1262، 1370، 1541، 1795، 1953، 1962. أميمة: 973، 1369. أمية: 529، 845، 847. ابن الأنباري: 347، 490، 589، 591، 794، 1312، 1793. أنس: 1566. أوس: 837. أيوب: 1204.

ابن باشاذ: 403، 825، 1497. بثينة: 1723. البخاري: 455، 880. بختري: 1080. برة: 829. ابن برهان: 480، 790، 791، 811، 850، 1221، 1256، 1289، 1470، 1483، 1496، 1497، 1977، 1983، 1984. البزي: 1259. البطليوسي: 409، 425، 1744. أبو بكر الصديق: 698، 771، 773، 1205، 1591، 1789، 1790. أبو البقاء: 302. بلال: 890، 1127. تأبط شرا: 247، 452، 1358، 1953. الترمذي: 456.

تميم العجلاني: 1626. ثعلب: 248، 516، 794، 855، 986، 1510، 1663، 1684. جبريل: 1208، 1217. جبير: 447، 492. الجراج بن عبد الله: 1626. جران العود: 564. الجرجاني: 999، 1193، 1194. الجرمي: 722، 1040، 1098، 1314، 1356، 1492، 1909. جرير: 502، 664، 911، 1221، 1245، 1707. الجزولي: 537، 1774. جشم: 1716. جعفر: 200. جناح: 742. أبو جندل الطهوي:

986. ابن جني: 274، 446، 507، 586، 696، 698، 948، 1372، 1395، 1411، 1418، 1592، 2004، 2010، 2021، 2023، 2161. الجوهري: 1389. حاتم الطائي: 1480، 1627. أبو حاتم السجستاني: 1805. الحارث بن حلزة: 571. حارثة: 1371، 1372. الحامض: 1511. حبال: 745. حبتر: 284، 287. حزيمة: 972. حسان: 313، 586، 705، 908، 1021، 1022، 1811. الحسن البصري: 1008، 1223، 1249، 1607. الحسن بن علي:

530، 741، 742، 787، 1652. الحطيئة: 567، 871. حفص: 1549، 1672. حفصة: 1889. الحكم بن المنذر بن الجارود: 1297، 1298. حكيم بن المسيب: 728. أم الحليس: 489، 493. حليمة: 797. حمزة: 693، 1007، 1013، 1243، 1249، 1255، 1522، 1545، 1595، 1604، 1645، 1667، 1843، 1996، 2001. حميد الأرقط: 407. خالد: 348، 1281. ابن خالويه: 1312. ابن الخباز: 999. أبو خبيب:

529. خديجة: 1863. أبو خراشة: 418. ابن خروف: 265، 266، 571، 826، 1111، 1112، 1117، 1118، 1231، 1470، 1482. ابن الخشاب: 999. خلف الأحمر: 1147، 1149. خليد: 1546. الخليل: 164، 298، 319، 534، 634، 740، 825، 1176، 1310، 1312، 1475، 1492، 1506، 1507، 1551، 1606، 1708، 1955. خولة: 969. أم الخيار: 343، 346. ابن دارة: 756. داود: 456، 857، 1255، 1789. دثار:

1231. الدجال: 1069. ابن درستويه: 190، 275. دهماء: 1342. دوسر بن دهبل: 1510. ابن ديسق: 299. أبو ذؤيب: 206، 270، 501. ابن ذكوان: 1418، 1633. الراجز العماني: "محمد بن ذؤيب" 517. الراعي: 690، 1033. رؤبة: 790، 812، 1062، 1242، 1429، 1666. الرباب: 2075. الربيع بن ضبع الفزاري: 1667. ربيعة بن حذار: 733، 753.

أبو رجاء: 508. أبو رزين: 1249. رقية: 863. الرماني: 914، 915، 1051. ذو الرمة: 392، 468، 885، 890، 1269، 1291. ريحانة: 1034. الزباء: 451. الزبيدي: 954. الزبير: 254، 504، 880، 2073. ابن الزبير: 327، 329، 462، 465، 1953، 2079. الزجاج: 826، 1318، 1448، 1492، 1909، 2035، 2036. الزجاجي: 1232. أم زرع: 1069. زرعة:

570. الزمخشري: 217، 394، 435، 537، 669، 732، 914، 960، 1020، 1051، 1098، 1111، 1152، 1193، 1194، 1249، 1268، 1469، 1531، 1635، 1637، 2069، 2077. زهير: 427، 577، 586، 783، 854، 1105، 1253، 1589. أبو زيد: 299، 783، 1260، 1506، 1492، 1602، 1611، 1785، 1854، 1959. زيد بن ثابت: 1789. زيد بن حارثة: 1320. زيد الخير: 1039. زينب: 896. ساعدة بن جؤية: 1035. سراقة: 1612. ابن السراج: 287، 611، 627، 892، 904، 1001، 1315، 1345، 1493، 1549، 1550، 1555، 1617، 1622، 1772، 1777، 1845. سعاد: 1218.

سعد: 309، 686. سعيد: 447، 492، 1653، 1867. السفاح: 1381. أبو سفيان: 990. أم سلمة: 249. سلمى: 934، 960، 697، 977، 1342، 1546، 1610. سليك: 1338، 1558. سليمى: 1042، 1219. سليمان: 808، 1026، 1544. سمعان: 1337. سنان: 1708. سنمار: 587، 1756. سهيل: 452، 2023. سواد بن قارب:

440، 945. سيبويه: 164، 199، 206، 244، 249، 298، 300، 319، 330، 334، 345، 350، 362، 373، 376، 391، 404، 407، 409، 412، 417، 423، 425، 428، 433، 435، 436، 446، 454، 462، 463، 466، 471، 476، 483، 484، 505، 506، 513، 514، 515، 534، 553، 596، 618، 634، 669، 690، 704، 706، 735، 738، 740، 761، 775، 780، 785، 786، 787، 791، 812، 825، 827، 880، 896، 906، 915، 918، 926، 931، 944، 948، 951، 1018، 1032، 1034، 1035، 1036، 1038، 1039، 1037، 1051، 1052، 1062، 1063، 1067، 1068، 1081، 1089، 1091، 1097، 1098، 1106، 1111، 1112، 1113، 1117، 1141، 1171، 1179، 1194، 1218، 1231، 1245، 1250، 1289، 1286، 1287، 1295، 1299، 1302، 1303، 1309، 1310، 1314، 1321، 1330، 1352، 1359، 1369، 1371، 390، 1392، 1395، 1400، 1404، 1405، 1407، 1408، 1417، 1423، 1427، 1428، 1447، 1450، 1465، 1466، 1475، 1477، 1478، 1482، 1483، 1487، 1492، 1493، 1497، 1499، 1500، 1506، 1525، 1537، 1551، 1559، 1573، 1583، 1589، 1603، 1605، 1606، 1613، 1616، 1618، 1620، 1622، 1623، 1630، 1635، 1642، 1643، 1644، 1681، 1728، 1739، 1751، 1806، 1822، 1838، 1847، 1860، 1865، 1881، 1884، 1900، 1901، 1902، 1907، 1909، 1912، 1936، 1946، 1947، 1955، 1956، 1957، 1958، 1963، 1976، 1983، 2074. ابن سيده:

886، 1821، 1822، 1825، 1836، 1838، 1847، 1850، 1854، 2014، 2059، 2199، 2237، 2251. السيرافي: 197، 571، 627، 905، 906، 991، 1045، 1098، 1112، 1113، 1241، 1421، 1430، 1470، 1492، 1510، 1610، 1984، 2146. بن سيرين: 1223. الشافعي: 327، 1939. شبيب: 1509. أبو شتيم: 1627. الشجري: 440، 961، 1632. شظاظ: 1120، 1123. شعبة: 290، 592، 952، 912، 1512، 1766، 2092. الشلوبين: 537، 1097، 1098، 1180، 1249، 1774. الشماخ: 1067، 1069. الشنتمري: 1036. الشنفرى:

424، 2090. أبو شهاب الهذلي: 874. أبو صخر: 1589. صدر الأفاضل: 1479. الصلتان: 1961. صهيب: 1630. الصيمري: 1097. ابن صياد: 230. الضحاك: 1254. ضريب بن أسد القيسي: 857. أبو طالب: 211، 237، 413، 477، 848، 916، 990، 1107، 1563. طرفة: 317، 1041، 1101، 1830. الطرماح: 508، 982. طريف بن مالك: 1370.

طفيل الغنوي: 1884، 1600، 1628. طلحة بن سليمان: 1590، 1592. ظلوم: 2248. أبو عائذ: 845. عائشة: 231، 507، 564، 1591. عاتكة: 504. عاصم: 592، 952، 1013، 1300، 1301، 1512، 1604، 1645، 1996، 2092، 2170. ابن عامر: 206، 345، 459، 592، 605، 979، 981، 982، 992، 1013، 1327، 1549، 1555، 1567، 1604، 1645، 1996، 2100. عامر بن الطفيل: 664، 897. العباس بن مرداس: 417، 1165، 1252. ابن عباس: 327، 365، 452، 1249. أبو العباس: 510.

عبد الأشهل: 1954. عبد شمس: 1197. عبد الله بن داود: 1977. عبد الله بن رواحة: 266، 846، 852، 1401، 1651. عبد الله بن الزبير الأسدي: 894، 1628. عبد الله بن قيس الرقيات: 1510. عبد الله بن مسعود: 246، 327، 1622. عبد الله بن يزيد: 1255. عبد مناف: 1954. عبد الوارث: 1300، 2006. عبعبة: 406. أبو عبيد: 886، 1821. أبو عبيدة: 832، 986، 994، 1536. عبيدة بن الحارث:

1282. عثمان بن عفان: 1565. العجاج: 793، 1428. أبو العجير: 884. عدي: 184، 586، 1304، 1305. عروة: 545، 880، 1361، 2073. عزة: 273، 644. عزير: 1300، 1301. عصام: 993. ابن عصفور: 404، 432، 445. عطية: 403، 407. أم عقيل بنت أبي طالب: 413. علقمة: 959. علي: 195، 530، 535.

علي بن سلميان "الأخفش": 633، 635. عمر بن الخطاب: 231، 455، 483، 1191، 1387، 1630، 1789، 1790. ابن عمر: 327. أبو عمرو الدوري: 1977. عمر بن أبي ربيعة: 502، 806، 839، 842، 856، 876، 896، 907، 1030، 1245. عمر بن عبد العزيز: 475، 1344. عمرو: 319، 504، 543، 940، 1132، 1214. عمرو بن الزبير: 1347. عمرو بن شأس: 1064. أبو عمرو بن العلاء: 283، 284، 425، 459، 1006، 1008، 1255، 1310، 1314، 1492، 1506، 1522، 1567، 1604، 1634، 1749، 1977، 1911، 1983، 1984، 1996، 2006، 2191. عمرو بن معديكرب: 818، 1097. عمير: 1381.

عنترة: 755، 805، 1785. العيزارة: 892. عيسى بن عمر: 470، 1314، 1467، 1468، 1492، 1506، 1907. عيسى: "عليه السلام" 1203، 1204، 1789. غاضرة: 460. غامد: 646. غنم: 1980. أبو الغيلان: 587، 1756. الفارسي: 265، 266، 267، 302، 303، 360، 362، 410، 414، 435، 447، 467، 688، 689، 699، 744، 807، 820، 855، 870، 918، 938، 939، 950، 958، 960، 966، 973، 974، 1015، 1109، 1134، 1195، 1201، 1221، 1226، 1238، 1370، 1483، 1496، 1497، 1509، 1534، 1622، 1636، 1642، 1644، 1744، 1826، 1835. فاطمة بنت الخرشب: 411. الفراء: 187، 199، 206، 245، 262، 263، 266، 275، 279،

302، 413، 444، 478، 503، 509، 510، 512، 514، 516، 605، 634، 644، 646، 647، 662، 704، 783، 787، 806، 837، 844، 887، 890، 896، 897، 913، 1007، 1052، 1102، 1180، 1221، 1243، 1246، 1251، 1252، 1347، 1356، 1357، 1380، 1393، 1448، 1528، 1554، 1556، 1571، 1583، 1587، 1600، 1604، 1652، 1673، 1676، 1682، 1788، 2152، 2170. الفرزدق: 309، 395، 436، 499، 815، 832، 783، 889، 1625، 1875. فرعون: 322، 1073، 1206. أبو فقعس الأسدي: 1682. قاسم: 566. قتادة: 1249. قتيبة: 1469، 1977. قتيلة بنت النضر بن الحارث: 304. أبو قدامة: 1016. القطامي: 895. قطرب:

1007، 1230، 1250، 1804، 2011، 2200. قطري بن الفجاءة: 600، 739. ابن القطاع: 2171. أبو قلابة: 1127. قنبل: 1567. قيس: 319، 406، 571، 577، 831، 839، 869، 873، 892، 952، 1510، 1789. قيصر: 971. أبو كبير الهذلي: 1041، 1259. ابن كثير: 459، 1327، 1597، 1604، 1711، 1749، 1985، 1996، 2191. كثير: 271، 272، 459، 460، 499. الكسائي: 245، 259، 264، 265، 446، 447، 481، 490، 509، 512، 514، 589، 591، 599، 600، 601، 605، 610، 611، 634، 776، 799، 832، 900، 952، 977، 987، 993، 1029، 1042، 1243، 1079، 1102، 1111، 1243، 1255، 1300، 1301، 1302، 1393، 1394، 1506،

1512، 1518، 1522، 1536، 1552، 1600، 1601، 1604، 1667، 1676، 1843، 1977، 1982، 1984، 1996، 2001، 2008. كسرى: 532، 971. كعب بن زهير: 557. ذو الكلاع: 329، 929. الكلحبة اليربوعي: 329، 456. كليب: 1290. الكميت: 269، 306، 399، 884. ابن كوز: 733، 753. ابن كيسان: 398، 491، 597، 646، 905، 906، 1118، 1173، 1201، 1226، 1536، 1686. لبيد: 283، 626، 722. اللاحقي: 1039. اللحياني: 1835، 1861. لميس:

509، 514. لوط: 1996. ليلى: 416، 493، 591، 634، 718، 778، 856، 1338، 1510، 1632، 1654، 1076. مازن: 1378. المازني: 534، 776، 780، 1039، 1257، 1260، 1310، 1214، 1315، 1316، 1317، 1318، 1463، 1912، 1983، 2014، 2032. مالك: 437، 546، 762، 802، 840، 1108، 1214، 1315. ماوية: 817، 1950. المبرد: 446، 462، 464، 466، 534، 669، 706، 735، 736، 776، 785، 914، 1009، 1052، 1068، 1098، 1106، 1143، 1202، 1234، 1289، 1297، 1310، 1314، 1321، 1371، 423، 1466، 1492، 1511، 1590، 1620، 1622، 1881، 1900، 1946، 1947. متمم بن نويرة: 463. المتنخل: 848، 851. مجاشع:

1296. مجاهد: 1249. المجنون: 869. محرز: 858، 1644. محمد: "صلى الله عليه وسلم": 206، 207، 231، 236، 301، 309، 313، 314، 344، 355، 371، 392، 431، 455، 488، 507، 510، 532، 536، 564، 581، 672، 717، 721، 726، 742، 773، 800، 840، 848، 857، 969، 971، 992، 1069، 1076، 1096، 1099، 1106، 1107، 1137، 1140، 1205، 1217، 1260، 1278، 1282، 1290، 1298، 1446، 1495، 1531، 1543، 1566، 1581، 1586، 1592، 1679، 1722، 1723، 1787، 1788، 1790، 1793، 1889، 2552، 2553. محمد بن عبد الله: "المصنف" 153، 154، 155، 1037، 1112. ابن محيصن: 1978، 1216، 1711. مذحج: 247. ابن المذلق: 1124. مرحوم: 1984. المرقش:

462. مريم: 1789. مزيقياء: 1753. مسافر بن أبي عمرو: 477. مسعود بن بشير: 849. مسلم: 507، 880. محرز: 858، 1644. مسور: 932. مصعب: 1510. مطر: 986، 1304. مطعم بن عدي: 586. مطيع بن إياس: 842. معاوية بن أبي سفيان: 742، 990. المعري: 355، 466.

معن: 436. ابن مقبل: 1500. ابن المقفع: 1039. ملاعب الرماح: 1628، 1637. المنذر: 417، 1297. موسى: 265، 1221، 1206، 1291. مية: 468، 858، 890، 1116. النابغة الجعدي: 440، 1419. النابغة الذبياني: 395، 415، 480، 570، 1066، 1262، 1369. نافع: 208، 459، 605، 1013، 1512، 1543، 1558، 1996، 2102، 2170. نصير: 1977. النضر: 304، 751، 753. الناقص: 1143.

أبو النجم: 345، 2182. ابن النحاس: 826. النخعي: 1249. النعمان: 417، 1602، 1604، 1605. النمر بن تولب: 346، 847، 1229. نوار: 445. نوح: 1110، 1255، 1301، 1623، 1996، 2022. نوفل: 1197. هبيرة: 686، 1672. هبنقة: 1124. هدبة بن خشرم: 455. هرم: 1132، 1789. أبو هريرة: 1076. ابن هشام اللخمي:

545. هشام بن عبد الملك: 1221. هند: 522، 1510. هيثم: 520. أبو الهيثم العقيلي: 1682. هيمان بن قحافة: 255. ورش: 1567. ابن ولاد: 1767. الوليد: 180. يحيى بن يعمر: 2010. يحيى بن وثاب: 2401، 1446. يزيد: 180، 248، 446، 592، 593، 1110، 1337، 1457، 1458، 1609، 1672. اليسع: 329، 1315. يشكر:

247. ذو يزن: 929. يعقوب: "ابن السكيت" 745، 1686، 1766. يوسف: 382، 845، 1138، 1293، 1889. يونس: 263، 265، 266، 267، 423، 534، 704، 740، 827، 931، 1246، 1310، 1314، 1323، 1345، 1417، 1418، 1492، 1505، 1506، 1508، 1618، 1666، 1715، 1719، 1878، 1932، 1942، 1955، 1956.

فهرس الموضوعات

11- فهرس الموضوعات: الجزء الأول: قديم 5 خطبة الكافية الشافية 155 "باب شرح الكلام وما يتألف منه" 157-173 الكلام عند النحويين 157 القول عند النحويين 157 تركيب الكلام 159 الحرف 159 الفضلة والعمدة 160 علامات الاسم 161 الصرف أولى من التنوين 161 اعتبار الاسم بالنداء ينبغي أن يكون بغير "يا" من حروفه 162 الألف واللام بمعنى "الذي" يدخلان على الفعل المضارع 163 التعريف بالألف والميم لغة أهل اليمن، وقد تكلم بها الرسول عليه السلام 164 من علامات الاسم قبوله لأن يجعل سندا 165 علامات الفعل 166 علامات تختص بالفعل المضارع 168 علامات تختص بالفعل الماضي 170

علامات تختص بفعل الأمر 171 علامة الحرف 172 أصناف الحروف 172 "باب الإعراب والبناء وما يتعلق بذلك" 174-184 المعرب نوعان 174 استحقاق المضارع للإعراب مشروط 175 حذف الجزء أسهل من حذف ما ليس جزءًا 176 حركات الإعراب 177 إعراب ما لا ينصرف 179 إعراب الأسماء الستة 181 ما يشترط في "ذو" و"فو" 182 ما يشترط في "أب" "أخ" "حم" "هن" 183 القصر في "أب" "أخ" "حم" أشهر من النقص 183 "إعراب المثنى والمجموع على حده وما يتعلق بذلك" 185-200 المراد بالمثنى 185 شبه المثنى 187 "كلا" "كلتا" 187 إعراب "كلا" و"كلتا" إعراب المثنى وهما مضافان إلى الظاهر لغة كنانية 187 لغة بني الحارث إلزام المثنى الألف 188 بنو الهجيم وبنو العنبر يوافقون بني الحارث في لزوم الألف المثنى 190 المراد بجمع المذكر السالم 190 المطرد من جمع المذكر السالم 191 جموع تحفظ ولا يقاس عليها 192

إعراب نحو "سنين" و"مئين" و"قلين" و"بنين" قد يكون على النون وتلزمه حينئذ الياء، ولا تحذف نونه للإضافة 193 اطراد الجمع بالواو والنون في المشبه بمن يفعل 195 في المسمى بجمع المذكر السالم أربعة وجوه، ذكر سيبويه منها اثنين 196 نون "الزيتون" غير زائدة ووزن فيعول 199 نون المثنى وشبهه مكسورة وفتحها لغة 199 نون الجمع الذي على حد المثنى والمحمول عليه مفتوحة وكسرها لغة 200 إعراب المجموع بالألف والتاء وما جرى مجراه 200-206 "ذوات" جمع، "أولات" اسم جمع 201 يشترط زيادة الألف والتاء في المجموع بهما 201 الجمع بالألف والتاء المزيدتين على ضربين 201 المقيس من المجموع بالألف والتاء 201 لا يجمع هذا الجمع اسم الجنس الخالي من علامة التأنيث إلا ما سمع 203 إن كان في الاسم ألف التأنيث جاز جمعه بالألف والتاء -مطلقا- إلا ما كان علم مذكر، أو "فعلاء" مؤنث "أفعل" أو"فعلى" مؤنث "فعلان" 203 اطراد هذا الجمع في تصغير غير الثلاثي من أسماء المذكرات التي لا تعقل، ومن صفات المذكرات التي لا تعقل 204 إعراب ما سمي بهذا الجمع أو بما ألحق به 205 بعض العرب قد ينصب نحو "ثبات" من جمع المحذوف اللام المعوض منها التاء بالفتحة 206 إعراب ما تصل به من الفعل ألف اثنين أو واو جمع أو ياء مخاطبة 207-212

إذا اتصلت نون الوقاية بنون رفع الأفعال الخمسة جاز ثلاثة أمور 208 الدليل على أن المحذوف في نحو "تأمرني" هو الأول 208 قد تحذف نون الرفع في الأفعال الخمسة دون اتصال نون الوقاية بها 209 "إعراب المعتل من الأسماء والأفعال 212-221 حرف الاعتلال حروف المد 213 ما يقدر من الحركات في حروف الاعتلال 213 المقصور 215 المنقوص 216 المبني من الأسماء وسبب بنائه 216 حروف الهجاء المفتتح بها السور مبنية، وبعضهم يجعلها معربة -وهو اختيار الزمخشري في الكشاف 216 الفرق بين اسم فعل الأمر، والمصدر النائب عن فعل الأمر 219 كل ما دل على الأمر لا تثبت فعليته حتى يصلح لياء المخاطبة ونون التوكيد وإلا فهو اسم 219 كل ما دل على حدث ماض لا تثبت فعليته حتى يصلح لتاء التأنيث الساكنة أو تاء الفاعل، وإلا فهو اسم 219 حكم "أي" 220 اعتبار شبه "بعض" و"كل" في "أي" أولى من اعتبار شبه الحرف 220 المبقى على الأصل غالب للمخرج عنه 221 حمل الشيء على ما هو من نوعه أولى 221 "باب النكرة والمعرفة" 222-223 حد النكرة وحد المعرفة 222 المعارف السبعة 222 المراد بالمنادى المعرفة: ما تجدد له التعيين بالنداء 223

"فصل في المضمر" 224- 233 المضمر والضمير 224 مصحوب الألف الدال على حاضرين: الأمر والمضارع ذو تاء الخطاب 225 مصحوب الألف الدالة على غائبين: الفعل الماضي والمضارع ذو الياء 225 وجوب فصل الضمير بنون الوقاية، وجواز ذلك وامتناعه 226 الضمير الواجب الخفاء 227 الضمير الجائز الخفاء 227 الضمائر المتصلة، والضمائر المنفصلة 228 الاستتار مختص بضمير الرفع 228 الضمير المنفصل ضربان: مرفوع المحل ومنصوبه 230 لا يجوز أن يؤتى بضمير منفصل إذا وجد سبيل إلى متصل إلا في مواضع مخصوصة 230 ما أفضى إلى ممتنع فهو ممتنع 232 "فصل في ضمير الشأن" 233-238 ما يعمل فيه 234 يجوز حذف ضمير الشأن مع "أن" وأخواتها ولا يخص ذلك بالضرورة 236 إذا صدرت الجملة المفسرة لهذا الضمير بمؤنث أو بفعل ذي علامة تأنيث أو بمذكر شبه به مؤنث رجح تأنيثه باعتبار القصة على تذكيره باعتبار الشأن 236 إذا ولى هذا الضمير ظرف مسند إلى مؤنث جاز فيه الوجهان 238 يختار تأنيث هذا الضمير إن تضمنت الجملة المفسرة له مؤنثا غير فضلة ولا كفضلة 238

إن تضمنت الجملة المفسرة له فضلة أو كفضلة فالمسموع فيه التذكير ويجوز التأنيث 238 "فصل في الضمير المسمى فصلا" 239-246 لفظه 240 موضعه 240 شروطه 240 جواز وقوعه قبل الحال 242 وقوعه بين نكرتين كمعرفتين مختلف فيه 244 الكوفيون يرون له موضعا من الإعراب، والأكثرون لا يرون ذلك 245 بعض العرب يرفع ما بعد هذا الضمير بمقتضى الخبرية 245 "فصل العلم" 246-252 حد العلم 246 العلم ضربان، مرتجل ومنقول 247 إذا كان أحد جزأي الجملة المسمى بها مستترا عومل معاملة الجملة المصرح بجزأيها 248 الكنية واللقب 249 العلم المفرد والمركب 249 اجتماع الاسم واللقب: ترتيبها وإعرابهما 250 العلم لا يختص بالإنسان 250 من ضروب العلم اسم الجنس 251 يجري العلم الجنس في اللفظ كالعلم الشخصي 252 "فصل الموصول" 252-314 المراد بموصول الأسماء 252

البداية بـ"الذي" و"بالتي" لها سبب 253 في "الذي" و"التي" أربع لغات 253 "اللذان" و"اللتان" يجريان مجرى مثنى المعرب لكن تحذف منهما الياء 256 "ذا" و"تا" يجريان مجرى مثنى المعرب لكن تحذف منهما الألف 256 تشديد نون "اللذين" و"اللتين" و"ذين" و"تين" 257 إذا جمع "الذي" وأريد به من يعقل فهو مبني عند غير هذيل 258 حذف نون "اللاءون" دون ضرورة مسموع 259 وقوع "الذي" في موقع "الذين" لتضمن معنى الجزاء، أو كان مقصودا به الجنس جائز 260 استعمال المثنى بلا نون قليل 261 وقوع "الذي" موصوفة عند الفراء 263 وقوع "الذي" مصدرية عند يونس والفراء وأبي الحسن وموافق ابن خروف والمصنف لهم 265 جمع "التي" 268 ورود "الأولى" بمعنى "الذين" كثير، وبمعنى "اللاتي" قليل 270 استعمال "ذو" بمعنى "الذي" و"التي" وتثنيتهما وجمعهما عند طيئ 273 ذكر ابن جني في المحتسب وابن درستويه في الإرشاد أن بعضهم يعرب "ذو" 275 روى الفراء عن بعض طيئ استعمال "ذات" بمعنى "التي" و"ذوات" بمعنى "اللاتي" 275 كل واحد من "من" و"ما" صالح أن يراد به "الذي" و"التي" وتثنيتهما وجمعهما 276 اختصاص "من" بمن يعقل وصلاحية "ما" للصنفين 276 الأولى بـ"ما" غير العاقل والمبهم أمره 276 إذا اختلط صنف من يعقل بصنف ما لا يعقل جاز أن يعبر عن الجميع بـ"من" وبـ"ما" 277

"من" على أربعة أقسام 279 "ما" الاسمية على خمسة أقسام 280 تنفرد "ما" عن "من" بجواز وقوعها نكرة خالية من وصف وذلك في ثلاثة مواضع 280 وقوع "ذا" بعد "من" و"ما" الاستفهاميتين 282 وقوع "أي" الموصولة موقع "الذي" و"التي" وتثنيتهما وجمعهما 285 إذا صرح بما تضاف إليه "أي" وحذف صور الصلة بنيت على الضم وقد تعرب 285 اقتضاء "أي" شرطا 286 اقتضاء، "أي" استفهاما 286 ورود "أي" نعتا لنكرة دالا على الكمال 286 ورود "أي" حالا لمعرفة 286 شروط في جملة الصلة 287 لا يشترط كون ما تضمنت الصلة معلوما للسامع 288 قد يقصد المتكلم إبهام الصلة 288 تكون الصلة ظرفا قائما مقام جملة فعلية 289 تكون الصلة حرف جر، ومجرور قائمين مقام جملة فعلية 289 العائد على الموصول بين الحذف والبقاء 289 التعبير بـ"ال" أولى من التعبير بالألف واللام 297 تقع "ال" موصولة بمعنى "الذي" و"التي" وتثنيتهما وجمعها ويظهر الفرق بالعائد 298 "ال" الموصولة يلتزم كون صلتها صفة في اللفظ مؤولة بجملة فعلية، وقد توصل بالفعل المضارع 298 الضرورة ما لم يكن للشاعر في إقامة الوزن، وإصلاح القافية عنه مندوحة 300 الموصولات الحرفية 302 لم يذكر "لو" في الحروف المصدرية إلا الفراء وأبو علي وأبو البقاء 302

أجاز أبو علي نصب الفعل المعطوف على صلة "لو" 303 الدليل على غلط من عد "لو" حرف تمن 304 يتعين كون "كي" مصدرية إذا دخلت عليها اللام 305 موازنة بين قولهم: "أو عزت إليه بأن افعل" و"أوعزت إليه أن افعل" 305 ما تنفرد به "ما" عن "لو" 306 الصلة والموصول في حكم كلمة واحدة من كل وجه 308 ما تختص به صلة الموصول 308 يجوز حذف الصلة عند الإبهام، وعند حصول البيان بدونها 311 جواز تقديم المعمول على عامل الصلة إذا كان الموصول الألف واللام والحروف المصدرية 313 جواز سقوط الموصول المعطوف على موصول قبله للعلم به 313 "فصل في أسماء الإشارة" 314-318 حد اسم الإشارة 315 لحاق الكاف الدالة على حال المخاطب 316 لا تفاوت في البعد بين اسم الإشارة ذي اللام والخالي منها، وإنما هما لغتان 316 هاء التنبيه 317 من أسماء الإشارة "هنا" إلا أنه مخصوص بالمكان 318 قد يشار إلى المكان البعيد بـ"ثم" و"هنا" و"هنا" 318 "فصل في المعرف بالأداة" 319-330 "ال" هي المعرفة عند الخليل والمصنف واللام وحدها هي المعرفة عند سيبويه 319 القصد في أداة التعريف 320 ورود "ال" زائدة 325

قد يبلغ المعهود رتبة العلم حين يرتقى في التعيين، بل ربما زاد وضوحا 327 إذا سمي باسم فيه الألف واللام فلا يفارقانه 329 الألف واللام في "الآن" و"الذي" و"التي" وفروعهما زائدة 330 "باب الابتداء" 330 المبتدأ على ضربين 330 لا بد من اعتماد الوصف الواقع مبتدأ على استفهام أو نفي 331 إذا لم يعتمد الوصف على استفهام أو نفي ضعف عند سيبويه إجراؤه مجرى المسبوق بأحدهما ولم يمتنع 332 وأجاز الأخفش ذلك دون ضعف 332 أنواع الخبر 334 المبتدأ مرفوع بالابتداء 334 رافع الخبر 334 المبتدأ مستحق للرفع، ويجوز جره لفظا بـ"من" والباء الزائدتين 337 الخبر الجامد والخبر المشتق 338 الخبر الجامد لا يتحمل الضمير خلافا للكوفيين 338 الخبر المشتق يستحق الضمير 338 الخلاف بين البصريين والكوفيين في إبراز الضمير في الخبر المشتق إن تلا غير الذي تعلق به 339 في نحو "هذا أسد" ثلاثة أوجه، وهذا سائغ في النعت والحال 340 الجملة المخبر بها إن كانت نفس المبتدأ في المعنى فحكمها في الاستغناء عن ذكر يرجع إلى المبتدأ حكم المفرد الجامد 343 إذا لم تكن الجملة نفس المبتدأ في المعنى وجب اشتمالها على ضمير يعود إلى المبتدأ، أو ما يقوم مقام الضمير 344 إذا كان العائد مفعولا وكان المبتدأ "كلا" أو شبها بـ"كل" جاز الحذف وبقاء المبتدأ مبتدأ بلا خلاف 345

إن كان المبتدأ غير "كل" والعائد مفعول لم يجز عند الكوفيين حذفه، وبقاء المبتدأ مبتدأ، وخالفهم البصريون 347 إذا كان الخبر ظرفا أو جارا ومجرورا، فلا بد من مقدر يتعلق به، وكون المقدر اسم فاعل أولى عند سيبويه والمصنف. وكونه فعلا أولى عند الأخفش 349 حصول الفائدة شرط في الابتداء بالمعرفة والنكرة، ومن أجل ذلك لم يسند ظرف زمان لعين 351 إذا دل دليل على المبتدأ أو الخبر جاز حذفه 353 يحذف الخبر وجوبا في أربعة مواضع 354 حكم ذكر الخبر بعد "لولا" الامتناعية 354 يحذف المبتدأ وجوبا في أربعة مواضع 360 شروط تصحح الابتداء بالنكرة 363 الأصل في المبتدأ التقديم والأصل في الخبر التأخير 366 يجوز تقديم الخبر إذا لم يعرض مانع 366 موانع تقويم الخبر 366 إذا تضمن المبتدأ معنى الاستفهام، أو كان مضافا إلى ما تضمن ذلك وجب تقديمه 368 إذا تضمن الخبر معنى الاستفهام، وهو مفرد وجب تقديمة 368 إذا تضمن الخبر معنى الاستفهام، وهو جملة جاز تقديمه وتأخيره 368 إذا قصد حصر جزء في الجملة وجب تأخيره 370 إذا كان مع المبتدأ ضمير يعود على شيء مما هو مع الخبر وجب تقديم الخبر 370 إذا كانت "أن" وصلتها في موضع رفع بالابتداء، وجب تقديم الخبر 371 إذا ابتدئ بـ"أن" بعد "أما" جاز تقديم الخبر وتأخيره 372 تعدد الخبر على ضربين: تعدد في اللفظ والمعنى، وتعدد في اللفظ دون المعنى 372

"فصل في دخول الفاء على خبر المبتدأ" 373-379 بعض المبتدآت التي يقترن خبرها بالفاء 374 قد تدخل الفاء في خبر موصول مع عدم العموم والاستقبال 375 إذا دخل شيء من النواسخ على المبتدأ الذي قرن خبره بالفاء أزال الفاء إن لم يكن "إن" أو"أن" أو"لكن" 376 ما روي عن الأخفش من منع دخول الفاء بعد "أن" مردود 378 "باب الأفعال الرافعة الإسم الناصبة الخبر" 380-429 ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر بلا شرط 381 ما يعمل العمل السابق بشرط 381 قد يحذف النافي من "زال" وأخواتها للعلم به 382 استعمال "دام" بعد "ما" المصدرية النائبة عن ظرف الزمان تامة 385 تتصرف هذه الأفعال إلا "ليس" و"دام" 386 يساوي "صار" في العمل ما وافقها في المعنى 388 استعمال بعض أفعال هذا الباب بمعنى "صار" 392 ما زعمه الزمخشري من ورود "بات" بمعنى "صار" مردود 394 تقديم أخبار أفعال هذا الباب جائز ما لم يمنع مانع 396 لا يتقدم خبر "دام"؛ لأنها صلة لـ"ما"، ومعمول الصلة لا يتقدم على الموصول 397 الاختلاف في تقديم خبر "ليس" 397 منع تقديم خبر "ليس" أولى عند المصنف 397 إذا نفي الفعل في هذا الباب بـ"ما" لم يتقدم معموله عليه كما لا يتقدم في غير هذا الباب. وأجازه الكوفيون 397 موقف لابن كيسان في ذلك 398 جواز توسط أخبار هذه الأفعال ما لم يمنع مانع حتى "ليس" و"دام" 400 موانع التوسط 401 ما يوجب التوسط 401

لا يتصل بـ"كان" ولا بشيء من أخواتها معمول خبرها والخبر مفصول بالاسم أو غير مفصول وأجازه الكوفيون 402 رأى ابن بابشاذ في تقديم معمول أخبارها إذا تأخر الاسم وتوسط الخبر 403 رأي سيبويه في تقديم معمول أخبارها إذا تأخر الاسم وتوسط الخبر 404 في كلام ابن عصفور في شرح الجمل ما يوهم أن الأكثرين على إجازة نحو: "كان الماء يشرب زيد"، وليس بصحيح عند المصنف 404 لو كان المعمول ظرفا أو جارا ومجرورا جاز تقديمه بلا خلاف 405 ورود أفعال هذا الباب تامة 408 زيادة "كان" في التوسط دون التقدم والتأخر جائزة 411 المشهور زيادة "كان" بلفظ الماضي 411 لا يمنع من زيادة "كان" كونها رافعة للضمير 412 شذت زيادة "كان" بين الجار والمجرور 412 شذت زيادة "كان" بلفظ المضارع 413 شذت زيادة "أصبح" و"أمسى"، وأجازه الكوفيون وأبو علي 413 يجوز حذف "كان" مع اسمها بعد "إن" و"لو" 415 حذف "كان" مع اسمها وجوبا وتعويض "ما" منها بعد "أن" 417 الوجوه في نحو: "المرء مجزي بعمله إن خيرا فخير، وإن شرا فشر" 419 إذا دخل على غير "زال" وأخواتها من افعال هذا الباب ناف فالمنفى هو الخبر 420 فإن قصد الإيجاب قرن الخبر بـ"إلا". لا يقترن خبر "زال" وأخواتها بـ"إلا"؛ لأن نفيها إيجاب، وما أوهم خلاف ذلك فمؤول 421 جواز حذف نون "كان" في حال الجزم 422 لا يجيز سيبويه سقوط نون "كان" عند ملاقاة ساكن وأجازه يونس 423

قد يجر الخبر بالباء بعد "ليس" و"ما" و"كان" وأخواتها إذا دخل عليها نفي 423 إذا انتقض النفي بـ"إلا" امتنعت الباء 424 بنو تميم يهملون "ليس" إذا دخلت "إلا" على خبرها 425 المعطوف على الخبر المجرور بالباء الزائدة يجوز جره حملا على اللفظ وهو المختار، ويجوز نصبه على المحل فإن تلا المعطوف سببي جاز مع الوجهين الرفع 426 "باب "ما" و"لا" و"إن" المشبهات بـ"ليس" 430-448 "ما" ملحقة بـ"ليس" في العمل عند الحجازيين 430 شروط إلحاقها بـ"ليس" في لغتهم 431 اختار ابن عصفور بقاء عمل "ما" إذا تقدم خبرها، وكان ظرفا أو جارا ومجرورا 432 إذا عطف على خبر "ما" بـ"بل" أو"لكن" وجب رفع المعطوف 433 من العرب من ينصب خبر "ما" متقدما 433 لغة بني تميم ترك إعمال "ما"، وهو أقيس من لغة أهل الحجاز 434 حق العامل أن يمتاز من غير العامل بأن يكون مختصا بالأسماء إن كان من عواملها، ومختصا بالأفعال إن كان من عواملها 435 حق ما لا يختص ألا يعمل 435 زعم أبو علي وتبعه الزمخشري أن دخول الباء الجارة على خبر "ما" مخصوص بلغة أهل الحجاز، والأمر بخلاف ما زعماه لوجوه 435 ألحق البصريون "لا" بـ"ليس" في العمل 440 عمل "لا" مخصوص بالنكرات، وذكر ابن الشجري أنها عملت في معرفة 440 إعمال "لات" في الحين 442 قد تقع "ساعة" و"أوان" بعد "لات" 443 للنحويين في "لات" الواقع بعدها "هنا" مذهبان 445

نص المبرد وأومأ سيبويه إلى إعمال "إن" النافية عمل "ليس" 446 "باب أفعال المقاربة" 449-469 عملها 450 اطراد مجيء أخبارها أفعالا مضارعة 451 أفعال الشروع 453 من أفعال هذا الباب "أولى" 453 إذا اقترنت أخبار هذه الأفعال بـ"أن" خرجت من هذا الباب؛ لأن حق ما هو معدود منها أن يحذف، فيبقى ما بعده مبتدأ وخبرا 454 انفراد "عسى" و"أوشك" و"اخلولق" بالإسناد إلى "أن يفعل"، ويقوم ذلك مقام الاسم والخبر. إذا وقعت "عسى أن يفعل" في معرض خبر اسم قبلها، جاز أن يجعل المرفوع بها ضمير المخبر عنه مطابقا له فيما له من إفراد وتذكير وغيرهما، وجاز أن تفرغ "عسى"، ويجعل المرفوع بها "أن" وصلتها 458 سين "عسى" بين الفتح والكسر 458 أفعال هذا الباب لا تتصرف إلا "كاد" و"أوشك" 459 موضع ما يتصل بـ"عسى" وأخواتها من الكاف وأخواتها 463 حكم "كاد" حكم سائر الأفعال في أن معناها منفي إذا صحبها حرف نفي، وثابت إذا لم يصحبها 466 "باب الحروف الناصبة الاسم الرافعة الخبر 470-518 عملها 471 عددها 471 معانيها 471 لغات في "لعل" 472 ما يمتنع دخولها عليه من المبتدآت 472 جواز توسط أخبارها إذا كانت ظرفا أو جارا أو مجرورا 473

تأخير اسم "إن" إذا اتصل بضمير يعود إلى الخبر 474 جواز حذف أخبار هذا الباب لدليل 475 وجوب حذف الخبر في هذا الباب 476 ضعف مذهب الفراء والأخفش جواز دخول هذه الأدوات على الوصف الذي له فاعل يسد مسد الخبر 478 اتصال "ما" الزائدة بها 479 مواضع كسر همزة "إن" 482 فتح همزة "أن" وكسرها 485 فتح همزة "أن" 488 مواقع لام الابتداء بعد "إن" 490 تخفف "أن" فيبقى عملها 495 لأن المفتوحة مزية على المكسورة 495 تخفف "كأن" فيبقى عملها 496 قد يظهر اسم "أن" و"كأن" المخففتين 496 لا يكون الخبر عند إضمار اسم "أن" المخففة إلا جملة 497 لا تقع "أن" المخففة -غالبا إلا بعد ما يفيد معنى العلم أو الظن 499 إهمال "إن" المخففة أكثر من إعمالها 503 إذا أهملت "إن" المخففة ووليها فعل، فحقه أن يكون بعض نواسخ الابتداء 504 إذا أعملت "إن" المخففة، فالمتكلم بالخيار في الإتيان باللام وتركها 505 إذا أهملت "إن" المخففة لزمت اللام ثاني الجزأين إلا إذا كان المحل غير صالح للنفي 507 يجوز نصب المعطوف على اسم "إن" وأخواتها متقدما على الخبر ومتأخرا 510 يجوز رفع المعطوف على اسم "أن" وأخواتها -مطلقا- عند الكسائي والفراء بشرط خفاء إعراب الاسم 511 أجاز الفراء نصب الجزأين بـ"ليت"، ومن الكوفيين من ينصب الجزأين بها وبغيرها من أخواتها 516

باب "لا" العاملة عمل "أن" 519-540 المقصود بها 521 لماذا لم تعمل الرفع أو الجر 521 حكم المعطوف على اسم "لا" المستحق للفتح 524 نعت اسم "لا" المفتوح يجوز فيه ثلاثة أوجه إذا كان مفردًا متصلًا 526 إذا تكرر اسم "لا" المفتوح جاز فيه وجهان 527 حكم نحو: "لا غلامين لزيد" و"لا أب لعمرو" 527 قد يتأول العلم بنكرة فيجعل اسما لـ"لا" مركبا معها إن كان مفردا ومنصوبا بها إن كان مضافا 529 للنحويين في العلم المستعمل هذا الاستعمال قولان كلاهما غير مرضي 530 رأى المصنف في ذلك 531 الحكم إذا همزة الاستفهام دخلت على "لا"، ولم يقصد بـ"ألا" العرض 532 إذا قصد بـ"ألا" العرض اختصت بالفعل ووجب إضمار فعل إن لم يكن ظاهرا 533 إذا قصد بـ"ألا" التمني امتنع الإلغاء واعتبار معنى الابتداء عند سيبويه لا عند المازني والمبرد 534 يكثر حذف خبر "لا" إن كان لا يجهل عند الحجازيين، ويلزم عند التميميين 535 ليس بصحيح ما زعمه الزمخشري من أن بني تميم لا يثبتون خبر "لا" في كلامهم. ولا قول الجزولي: لا يلفظ بالخبر بنو تميم إلا أن يكون ظرفا 537 لزوم تكرار "لا" إذا اتصل بها خبر، أو نعت، أو حالا إلا في الضرورة 539

الجزء الثاني: "باب الأفعال التي تنصب المبتدأ والخبر مفعولين" 541-565 "علم" تتعدى لمفعول واحد وقد تتعدى لمفعولين 542 "حسب" المتعدية لها استعمالان 542 استعمال "حجا" 542 "رأى" و"ظن" و"خال" توافقان "حسب" في معنييها 543 "درى" بمعنى "علم" 545 "عد" الملحقة بهذا الباب بمعنى "ظن"، وقل من يذكرها وممن ذكرها ابن هشام اللخمي 545 مما يتعين إلحاقه بهذه الأفعال "هب" بمعنى "ظن" و"تعلم" بمعنى "اعلم" ولا يتصرفان 545 ألحق الأخفش وأبو علي بأفعال هذا الباب "سمع" إذا وليها غير مسموع 547 من أفعال هذا الباب المشهورة "زعم" و"وجد" بمعنى "علم" و"ألفى" 547 من أفعال هذا الباب "صير"، وما وافقها أو قاربها 548 ألحق بعض الحذاق من النحويين بأفعال هذا الباب "ضرب" المعملة في المثل 550 كل ما استحق المبتدأ يستحق المفعول الأول في هذا الباب، وكل ما استحق خبر المبتدأ يستحق المفعول الثاني 551

إذا دل دليل على أحد المفعولين جاز حذفه 552 حذف المفعولين لدليل أسهل من حذف أحدهما 553 قد يستغنى بـ"أن" وصلتها و"أن" وصلتها عن المفعولين 554 أفعال هذا الباب كلها تتصرف إلا "هب" و"تعلم" و"وهب" 554 المراد بالقلبي من هذه الأفعال 555 أفعال هذا الباب بين الإعمال والإلغاء 556 لا يجوز توكيد عامل ملغى 559 التعليق والمعلقات 560 كل فعل يفهم منه عرفان أو استفهام، أو رؤية عين يجوز تعليقه 561 مما يختص بالأفعال القلبية إعمالها في ضميري رفع ونصب متصلين مع اتحاد المسمى، وأشرك في هذا "رأى" الحلمية والبصرية 563 شذ هذا الاستعمال في "عدم" و"فقد" 564 "فصل في إجراء القول مجرى الظن" 566-569 غير سليم يشترطون في جريان القول مجرى الظن أن يكون فعلا مضارعا مسندا إلى مخاطب متصلا باستفهام 568 إذا فصل بين القول والاستفهام بغير الظرف والجار والمجرور بطلت موافقته الظن، وتعينت الحكاية 568 الحكاية جائزة إذا كملت شروط إجراء القول مجرى الظن؛ لأنه الأصل 569 "فصل "أعلم" وما جرى مجراه" 569-575 نصبها ثلاثة مفاعيل 569 همزة "أعلم" و"أرى" همزة تعدية، وتسمى همزة النقل 569 لم يلحق سيبويه بـ"أعلم" و"أرى" إلا "نبأ" 570 زاد أبو علي "أنبأ" 571 زاد السيرافي "حدث" و"خبر" و"أخبر" 571

أجاز الأخفش أن يعامل غير "علم" و"رأى" من أخواتهما القلبية الثلاثية معاملتهما في النقل إلى ثلاثة بالهمزة، وهو مذهب ضعيف 573 دخول همزة النقل، وصوغ الفعل للمفعول متقابلان بالنسبة لما ينشأ عنهما 574 "باب الفاعل" 576-601 حد الفاعل 576 جر الفاعل بـ"من" وشروط ذلك 578 حكم تابع الفاعل المجرور 579 رتبة الفاعل التأخير عن الفعل مع بقاء فاعليته 589 لا يلحق بالفعل علامة تثنية أو جمع الفاعل في اللغة المشهورة 580 إذا ذكر المفعول فالأصل فيه أن يفصل من الفعل بالفاعل 584 لا يحسن تقديم الفاعل متصلا به ضمير عائد إلى المفعول ولا يمتنع 585 إذا كان الفاعل مضافا إلى ضمير يعود إلى ما أضيف إليه المفعول لم يجز تقديم الفاعل 588 مواضع يجب فيها تأخير المفعول 589 إذا حصر الفاعل وجب تأخيره 590 الكسائي وحده يجيز تقديم الفاعل، أو المفعول المحصور بـ"ألا" 590 أبو بكر بن الأنباري يجيز تقديم المحصور إذا لم يكن فاعلا 591 إذا علم الفعل جاز حذفه 592 تأنيث الفعل للفاعل بين الوجوب والجواز 594 أجاز الكسائي حذف الفاعل إذا دل عليه دليل 600 يجوز حذف الفعل وفاعله معا لدليل 601 "باب النائب عن الفاعل" 602 تغيير هيئة الفعل له 602-613 ما ينوب عن الفاعل 607

لا يجيز غير الأخفش والكوفيين نيابة غير المفعول به مع وجوده 609 الخلاف في نيابة المفعول الثاني من باب "ظن" 610 ما حكاه ابن السراج من أن قوما يجيزون نيابة خبر "كان" المفرد فاسد 611 أجاز الكسائي نيابة التمييز 611 لا ينوب عن الفاعل إلا شيء واحد، وما سواه مما يتعلق بالرافع فمنصوب لفظا أو محلا 612 قد يعرب الفاعل والمفعول به إعراب الآخر إذا ظهر المعنى 612 "باب اشتغال العامل عن المعمول" 614-628 مفهوم الاشتغال 614 النصب لازم بعد ما يختص بالأفعال 614 المانع من نصب الاسم الذي شغل عن الفعل بضميره 615 ما يتلو استفهاما بغير الهمزة يجب فيه النصب، فلو كان الاستفهام بالهمزة جاز الأمران واختبر النصب 618 أسباب ترجح النصب 619 ما يستوي فيه الرفع والنصب 621 ما يترجح فيه الرفع 622 الأقسام الخمسة المتقدمة مع فعل يباشر الضمير جارية مع ما منع من مباشرته حرف جر أو إضافة 623 إذا كان شاغل الفعل أجنبيا وله تابع سببي، فالحكم معه كالحكم مع السببي المحض 623 يستوي في هذا الباب بالفعل: الوصف العامل إن لم يمنع من ذلك مانع 624 إذا كان المشغول رافعا فسر فعلا يوافقه في المعنى رافعا للاسم السابق كما يفسر الناصب ناصبا 625

إذا كان الفعل المشغول مطاوعا جاز أن يفسر به مطاوعه رافعا للاسم السابق 626 أجاز ابن السراج والسيرافي أن يقدر إسناد "ذهب"، ونحوه إلى ما يدل عليه من مصدر. ومثل هذا لا يوجد في كلام العرب، فلا يلتفت إليه 627 "باب تعدي الفعل ولزومه" 629-640 الفعل التام 629 المراد بالتمام 629 الفعل اللازم 629 الاستدلال على الفعل اللازم 630 أوزان الفعل اللازم 631 تعدي الفعل اللازم إلى "أن" و"أن" بحرف الجر 633 تعدي الفعل اللازم إلى غير "أن" و"أن" بحرف الجر 633 يجوز حذف حرف الجر من "أن" و"أن"، ولا يجوز حذفه من غيرهما 633 إذا حذف حرف الجر من غير "أن" و"أن" عد نادرا ولم يقس عليه 633 الخلاف في محل "أن" و"أن" بعد حذف حرف الجر 634 إذا حذف حرف الجر من غير "أن" و"أن" نصب، وقد يبقى الجر والنصب مطرد عند علي بن سليمان الأخفش 635 أفعال استعملت لازمة ومتعدية والمعنى واحد 636 أفعال استعملت لازمة ومتعدية والمعنى مختلف 636 كل فعل يتعدى إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر يجوز ذكر المفعولين معا، ويجوز تركهما معا، ويجوز ذكر واحد منهما 637 إذا تعدى الفعل إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر، فالأصل تقديم المفعول الذي كان فاعلا في المعنى إلا إذا أمن اللبس 638 إذا أضيف المفعول العاري من الفاعلية إلى ضمير عائد على ذي الفاعلية جاز تأخيره 639

إذا أضيف المفعول ذو الفاعلية إلى ضمير العاري منها وجب تقديمه 639 إذا لم يكن المفعول من باب "ظن"، فهو فضلة ويجوز حذفه إذا لم يعرض مانع 640 "باب التنازع في العمل" 641-652 المراد بالعاملين في باب التنازع 641 لا يتأتى التنازع بين عاملين متأخرين 643 الخلاف بين الكوفيين والبصريين في الأولى بالأعمال 644 رأي للفراء 644 إذا أعمل الثاني وأضمر مع الأول ضمير رفع جاز عند البصريين والمصنف. وامتنع عند الكوفيين تجنبا للإضمار قبل ذكر المفسر 645 إذا أعمل الثاني، ولم يضمر مع الأول ضمير رفع جاز عند الكسائي، وامتنع عند الفراء إلا إذا جيء بالضمير مؤخرا 646 أجاز الفراء أن يرتفع الفاعل بالفعلين معا في نحو "يحسن ويسيء ابناك" 647 الحكم إذا أهمل الأول من المتنازعين، ومطلوبه غير رفع 648 رأي للمصنف في جواز إثبات الضمير المنصوب مع المتقدم المهمل، وأدلته 649 العدول إلى الإظهار إن يكن الضمير خبرًا لغير ما يطابق المفسر واجب عند البصريين، وجائز عند الكوفيين 651 "باب المفعول المطلق وهو المصدر" 653-669 المراد بالمصدر 653 المصدر أصل للفعل، ولسائر المشتقات 653 ناصب المصدر 655 الحامل على ذكر المصدر 655

وما يقوم مقام المصدر 656 لا يجمع المصدر المراد به التوكيد 656 لا يحذف عامل المصدر المؤكد 657 حذف عامل المصدر المبين على ضربين: جائز وواجب 658 صور من الحذف الجائز 658 من الحذف الواجب حذف عامل المصدر الذي يذكر بدلًا من اللفظ بفعله وهو على ضربين: خبر وطلب 658 قد يستغنى بذكر المصدر الذي له فعل عن فعله في الخبر والدعاء، والأمر والنهي 661 أطراد ذلك عند الفراء والمصنف 662 من أسباب حذف ناصب المصدر 665 المؤثر والمتأثر غيران 667 يجوز أن يحذف ناصب ما وقع موقع المصدر مما ليس بمصدر، ويجعل الجامد منه مفعولا به، والمشتق حالا 668 "باب المفعول له" 670-673 حد المفعول له 671 شروط وقوعه كذلك 671 إذا فقد اتحاد الفاعل أو الزمان مع قصد التعليل، فلا بد من اللام أو ما يقوم مقامها 671 إذا لم يكن ما قصد به التعليل مصدرا فهو أحق باللام، أو ما يقوم مقامها 671 القائم مقام اللام "من" أو"في" 672 كل مصدر اجتمعت فيه شروط الانتصاب على أنه مفعول له، يجوز جره باللام 673

"باب المفعول فيه وهو الظرف" 674-686 حده 675 أسماء الزمان كلها صالحة للنصب على المفعول فيه: مبهمها ومختصها 676 لا ينصب من أسماء المكان مفعولا فيه إلا ما كان مبهما، أو مشتقا من اسم الحدث الذي اشتق منه عامله 676 تقسيم الظروف من حيث التصرف والانصراف 679 يثبت تصرف الظرف بالإضافة إليه، أو الإخبار عنه 680 ضابط ما لا يتصرف من الظروف 681 "ذا" و"ذات" إذا أضيفا إلى زمان لا يتصرفان عند غير خثعم 681 صفة الزمان إذا حذف وأقيمت مقامه المختار ملازمتها للظرفية 682 لا يتعدى إلى المكان المختص فعل إلا إذا تعدى إلى مفعول به، فإن قصد إيقاع فعل فيه لزم ذكر "في"، وما ورد بخلاف ذلك نادر 682 إذا وقع الظرف صلة أو خبرا، أو صفة استغنى عن إظهار ناصبه، واكتفي بتقديره 684 ناصب الظرف المقدر في الصلة فعل بالإجماع وفي غير الصلة فعل أو اسم فاعل 684 جعل المصدر ظرفا من باب حذف المضاف، وقيام المضاف إليه مقامه شرط ذلك 685 أسماء أعيان جعلت ظروفا 686 "باب المفعول معه" 687-699 المراد به 687 نصب المفعول معه بعد "كيف" و"ما" الاستفهامية على إضمار "كان" 690 إذا أمكن العطف بلا ضعف رجح على المفعول معه 692 إذا ضعف العطف اختير النصب على المفعول معه 692

يجب النصب على المفعول معه فيما لا يجوز فيه العطف 693 إن أمكن العطف بتكلف رجح النصب 694 لا يجوز تقديم المفعول معه على مصحوبه خلافا لابن جني 696 المفعول معه بين القياس والسماع 699 "باب الاستثناء" 700-725 المراد بالمستثنى 700 الاستثناء المتصل، والاستثناء المنقطع وحكم كل 701 المراد بالتمام 702 تقديم "إلا" وما استثني بها على المستثنى منه جائز بشرط تأخرهما عن المسند إلى المستثنى منه 704 إذا تقدم المستثنى على صفة المستثنى منه ففيه مذهبان 706 الاستثناء المفرغ 707 لا يتأتى التفريغ إلا بعد نفي أو شبهه 708 الحكم إذا تكررت "إلا" توكيدًا 711 الحكم إذا تكررت "إلا" لغير توكيد 712 الاستثناء بـ"غير" 714 ما يجوز في تابع المستثنى بـ"غير" 715 المستثنى بـ"سوى" 716 "سوى" بين الاسمية والظرفية، ورأي المصنف وأدلته 716 الاستثناء بـ"ليس" وبـ"لا يكون" 720 الاستثناء بـ"خلا" و"عدا" 721 انفراد الجرمي بإجازة الجر بـ"ما عدا" و"ما خلا" على اعتبار زيادة "ما" 722 الاستثناء بـ"حاشا" 723 "حاشا" لا تسبق بـ"ما" 724 أسلوب "لا سيما" 724

"باب الحال" 726-766 حد الحال 726 الأكثر في الحال أن يكون دالا على معنى منتقل، وبلفظ مشتق 727 حق الحال النصب وقد يجر بباء زائدة إذا كان عامله منفيا 728 مواضع يغتفر فيها ورود الحال جامدة 730 الاختلاف في عامل الحال المتوسط بينه، وبين حال آخر أفعل التفضيل 732 حق الحال أن تكون نكرة فإن وقعت معرفة في اللفظ أولت بنكرة 734 ورود المصدر النكرة حالا كثير، ولا يجوز استعماله عند سيبويه إلا بسماع 735 وأجاز المبرد القياس على ما كان نوعا من الفعل، ووافقه المصنف لا يقع صاحب الحال نكرة إلا بمسوغ 737 من مسوغات تنكير صاحب الحال 737 قد يجيء صاحب الحال نكرة خالية بدون مسوغ 740 أصل الحال أن تتأخر عن صاحبها 741 يجوز تقديم الحال على صاحبها ما لم يعرض مانع 741 من موانع تقديم الحال على صاحبها 741 من موجبات تقديم الحال على صاحبها 743 إذا كان صاحب الحال مجرورا بالإضافة لم يجز تقديم الحال عليه 743 إذا كان صاحب الحال مجرورا بحرف جاز تقديم الحال عليه عند المصنف 744 إذا كان صاحب الحال مجرورا بحرف جاز تقديم حال عليه وعلى العامل 744 الخلاف بين البصريين والكوفيين في تقديم حال المنصوب، ورأي المصنف 747 الخلاف بين البصريين والكوفيين في تقديم حال المرفوع إذا كان ظاهرا، ورأي المصنف 748

مجيء الحال من المضاف إليه بين الجواز والامتناع 750 تقديم الحال على عاملها 752 يجوز تقديم الحال على عاملها الظرفي مع تقدم صاحبها عند الأخفش والمصنف 753 امتناع تقديم الحال على عاملها الظرفي وعلى صاحبها 753 جواز تقديم الحال على عاملها غير المتصرف إذا كان أفعل تفضيل مفضل به كون في حال على كون في غيرها 753 تعدد الحال 754 مجيء الحال لقصد التوكيد على ضربين 756 وقوع الجملة الخبرية حالا 757 حديث مفصل عن رابط جملة الحال 758 إذا دل دليل على عامل الحال جاز حذفه 764 التزام حذف عامل الحال 765 التزام ذكر الحال 766 "باب التمييز" 767-779 حد التمييز 767 العدد أولى بالتمييز من غيره لوجهين 769 قد يأتي التمييز مجرورًا 769 تمييز الأوعية 770 مميز المضاف إن لم يغن عن المضاف إليه تعين نصبه، وإن أغنى عنه جاز أن يجر بإضافة المميز إليه 771 حكم التمييز بعد أفعل التفضيل 772 وقوع التمييز بعد "مثل" و"ملء" ونحوهما 772 مجيء التمييز بعد ما يفيد التعجب 773 مجيء التمييز مجرورا بـ"من" 774 التمييز بين تقديمه على عامله وتأخيره عنه 775

منع سيبويه تقديم التمييز على عامله الفعل المتصرف وإجازة المازني والمبرد، والكسائي والمصنف لذلك 775 "باب حروف الجر" 780-832 الحروف الجارة 780 قليل من العلماء من يذكر "كي" و"لعل" و"متى" و"لولا" بين حروف الجر 781 الحديث عن "كي" 781 "لعل" جارة عند بني عقيل 783 لغات "لعل" 783 "متى" جارة في لغة هذيل 784 الحديث عن "لولا" 784 زعم المبرد أن اتصال الضمائر بـ"لولا" لا يوجد في كلام من يحتج بكلامه ورأيه مردود بالرواية عند العرب 785 الضمائر المتصلة بـ"لولا" في موضع جر بـ"لولا" عند سيبويه 787 الضمائر المتصلة بـ"لولا" في موضع رفع؛ لأنها نائبة عن ضمائر الرفع عند الأخفش 788 "مذ" و"منذ" 789 "حتى" 789 الكاف 790 لا يقال "مذه" ولا "منذه" ولا "حتاه" ولا "كه" إلا في الشعر 791 لا يجر بـ"مذ" ولا "منذ" غير وقت 791 لا يجر بـ"رب" غير نكرة معنى ولفظا أو معنى لا لفظا 791 لا يجر بالتاء إلا "الله" إلا ما حكي الأخفش "ترب الكعبة" 792 يستغنى في جر الضمائر بـ"مثل" عن الكاف 793 الضمير اللاحق لـ"رب" لا بد من إفراده وتذكيره وتفسيره بمميز بعده بحسب قصد المتكلم 794

أجاز ابن الأنباري تطابق الضمير مع مفسره في التأنيث والتثنية والجمع 794 "من" الجارة 796 مذهب الأخفش والكوفيين والمصنف إجازة استعمالها في ابتداء الغاية في الزمان والمكان 797 زيادة "من" الجارة بعد نفي أو شبهه جائزة 797 يجيز الأخفش والكسائي زيادة "من" دون نفي أو شبهه 798 "إلى" الجارة 799 دلالة "إلى" على الانتهاء أمكن من دلالة "حتى" 799 لا يجر بـ"حتى" إلا آخر أو ما اتصل بـ"آخر" 799 الجر بالباء 800 الجر باللام 801 زيادة اللام جائزة لتقوية عامل ضعف بالتأخير أو بكونه فرعا، ولا يفعل ذلك إلا بمتعد إلى واحد 803 الجر بـ"في" 805 الجر بـ"على" 808 الجر بـ"عن" 808 دلالة "على" على الاستعلاء هو الأصل 808 دلالة "عن" على التجاوز هو الأصل 808 إذا دخلت "من" الجارة على "عن" و"على" فهما اسمان 810 وقوع الكاف اسما محكوما بفاعليته 812 وقوع الكاف اسما محكوما بابتدائيته 812 وقوع الكاف اسما محكوما بانجراره بالإضافة 813 وقوع الكاف اسما محكوما بانجراره بالحرف 813 إذا ارتفع ما بعد "مذ" و"منذ" فهما اسمان. وإذا جر فهما حرفان يجران الزمان بمعنى "من" تارة، وبمعنى "في" تارة 814 زيادة "ما" بين "من" و"عن" والباء ومجروراتها 816

قد تحدث زيادة "ما" مع الباء تقليلا، وهي لغة هذيلية 817 قد تتصل "ما" بالكاف وبـ"رب" فيبقى عملهما وهو قليل 817 الكثير أن تكف "ما" الكاف و"رب" عن العمل وتهيئتهما للدخول على الجمل الفعلية والاسمية 818 حذف "رب" وبقاء عملها بعد الواو والفاء و"بل" 821 روي الجر بـ"رب" محذوفة دون شيء قبلها 821 قد يجر بحرف غير "رب" محذوفا، وعهد ذلك في "الله" مقسما به 823 الخلاف في الجر بـ"من" محذوفة بعد "من" الاستفهامية إذا دخل عليها حرف الجر 825 إضمار حرف الجر 827 أمثلة للجر بحرف الجر المحذوف 828 الفصل بين حرف الجر ومجروره 831 "باب القسم" 834-897 أسلوب القسم 834 جملة القسم اسمية وفعلية 834 جملة الجواب ان كانت اسمية مثبته لزمها اللام أو"إن" 834 جملة الجواب إن صدرت بفعل مضارع مثبت مستقبل صحبت اللام وإحدى نوني التوكيد 835 مواضع انفراد اللام 835 مواضع شذ فيها انفراد اللام، وانفراد النون 836 إذا صدرت جملة الجواب بفعل ماض متصرف مثبت، فحقه أن يقترن باللام و"قد" أو"ربما" أو باللام و"بما" 839 إذا وقع الماضي جوابا لقسم قد يقترن باللام إذا كان مثبتا متصرفا 840 انفراد اللام مع الفعل الماضي غير المتصرف والمقدم معموله 840 قد يقترن الماضي بـ"قد" عند الاستطالة وقد يعرى 841 لو جيء دون استطالة بفعل ماض مجرد أو مقرون بـ"قد" وحدها لم يحسن 841

لا ينفي جواب القسم إلا بـ"ما" أو "إن" أو"لا" 843 اشتهار حذف نافي المضارع للعلم بأن الإثبات غير مراد 845 لا يحذف نافي الماضي إلا إذا دلت قرينة على إرادة النفي 845 قد يحذف نافي الجملة الاسمية إذا لم يستقم المعنى إلا بتقديره 846 قد يجمع بين حذف القسم وحذف نافي الجواب. ورود جواب القسم منفيا بـ"لن" وبـ"لم" في غاية الغرابة 847 الجواب المنفي حقه أن يكون بغير لام إلا في شذوذ 849 إذا قصد توكيد نفي المحلوف عليه يوقع القسم بين نافيين 851 يجوز الاستغناء بالنافي المتقدم على القسم عن النافي المباشر للجواب 851 الوجوه في "لا" في قوله تعالى "لا أقسم بمواقع النجوم" وشبهه 853 أمور تنوب عن لفظ القسم 853 جواز تخفيف أسلوب القسم بحذف جزء منه 860 إذا حذف الفعل ولم ينو الجر نصب المحلوف به 861 أحرف القسم 861 اختصاص لفظ الجلالة في القسم بدخول التاء عليه 864 قد تحذف التاء مع لفظ الجلالة بعوض وبغير عوض 864 جر المحلوف به في التعجب باللام وبـ"من" 864 ما يعوض من حرف القسم مع لفظ الجلالة 865 إذا عوض من حرف القسم فالجر بالعوض وفاقا للأخفش 866 لا يجوز تعليق غير الباء من خوافض القسم بفعل ظاهر 866 تعامل جملتا القسم في جواز حذف إحداهما معاملة جملتي الشرط 866 مواضع يكثر فيها حذف المقسم عليه 867 مواضع يكثر فيها حذف المقسم به 867 القسم الاستعطافي 868 "نشدتك الله أو بالله" 868 "عمرتك الله" مثل "نشدتك الله" معنى واستعمالا 868 الفرق بين "عمرتك الله" و"نشدتك الله" 868

أصل "نشدتك الله" و"عمرتك الله" 868 المستحلف عليه بعدهما 869 استعمال "عمرك الله" بدلًا من اللفظ بـ"عمرتك الله" 869 أصل "عمرك الله" 870 "قعدك الله" و"قعيدك الله" معناهما واستعمالهما 871 أصل "قعد" و"قعيد" 871 وجوب رفع "عمر" عند اقترانه باللام، وعدم إعماله عمل الفعل 874 وجوب نصب "عمر" عند نزع اللام، وعدم اعماله عمل الفعل 874 "عمر" المستعمل في القسم يجب إضافته إلى ضمير المخاطب إن كان طلبيا، وإلى الظاهر والمضمر إن كان غير طلبي 875 "قعد" و"قعيد" يلزمان الإضافة إلى ضمير المخاطب 875 "عمر" في القسم يلتزم فيه فتح العين، وفي غير القسم ذو لغتين 876 "أيمن" في القسم فيه لغات، وهو اسم مفرد مشتق من اليمين 877 ضعف قول الكوفيين إنه جمع "يمين" 878 يلزم "أيمن" الإضافة والرفع على الابتداء 878 استعماله عاريا من لام الابتداء قليل 879 لا يضاف في لغاته كلها إلا إلى "الله" إلا ما ندر 880 مما ينوب عن القسم "جير" و"لا جرم" 881 "جير" حرف بمعنى "نعم" لا اسم بمعنى "حقا" 883 لغات في "لا جرم" 888 اجتماع الشرط والقسم والاستغناء بجواب أحدهما عن الآخر، وتفصيل ذلك 888 يجوز عند ابن السراج الاعتراض بالقسم بين جملتي الشرط 892 إذا تقدم على أداة الشرط قسم ملفوظ أو مقدر تقرن بها -في الغالب لام مفتوحة يؤكد بها طلب القسم لجوابه 895 قد يجاء باللام والقسم غير مراد 896

"باب الإضافة" 898-1010 ما يحذف للإضافة 899 يجوز إضافة "اثنين" و"عشرين" وأخواتهما إلى غير مميزهما 899 يجر المضاف إليه بالمضاف لما فيه من معنى اللام أو معنى "من" أو 902 معنى اللام هو الأصل 903 مواضع "من" أقل من مواضع اللام 903 مواضع "في" أقل من مواضع "من" 903 لا يحكم بتقدير معنى "من" ولا معنى "في" إلا حيث يحسن تقديرهما 904 مواضع "من" 905 أغفل أكثر النحويين الإضافة بمعنى "في"، وهي ثابته في الكلام الفصيح 906 الإضافة المعنوية 909 الإضافة اللفظية لا تفيد تعريفا ولا تخصيصا 910 يغتفر في الإضافة اللفظية وجود الألف واللام في المضاف بشرط وجودهما في المضاف إليه، أو كون المضاف مثنى أو مجموعا على حد المثنى 912 إذا لم يكن المضاف مثنى أو مجموعا على حد المثنى لم يضف مقرونا باللام إلى عار منها إلا على مذهب الفراء. ولا إلى ضمير إلا على مذهب الرماني والمبرد في أحد قوليه، والزمخشري 913 آراء العلماء في الكاف والهاء والياء من نحو "زيد المكرمك وأنت المكرمه والمكرمي من حيث موقعها من الإعراب 914 الإضافة المعنوية تفيد التعريف ما لم يكن المضاف ملازمًا للإبهام 916 إذا وقع "غير" بين ضدين يرتفع إبهامه؛ لأن جهة المغايرة تتعين 916 إذا أضيف "مثل" إلى معرفة وقارنه ما يشعر بمماثلة خاصة تعرف 917 "حسبك" و"شرعك" و"بجلك" و"قطك" و"قدك" كلها نكرات لا تتعرف بالإضافة لتأديتها معنى الفعل 918

ما في معنى "مثل" كـ"شبه" و"ند" و"نحو" نكرات 918 "واحد أمه" و"عبد بطنه" 918 إذا عطف على مجرور "رب" أو منصوب "كم" الاستفهامية مضاف إلى ضميره فهو نكرة بإجماع 918 إذا كان المضاف صالحًا للحذف والاستغناء عنه بالمضاف إليه جاز أن يعطى المضاف بعض أحوال المضاف إليه 919 إذا أضيف مبهم لا يتضح معناه إلا بالإضافة كـ"غير" و"دون" و"بين" و"حين" جاز أن يكتسب البناء من المبني إذا أضيف إليه 922 لا بد من كون المضاف غير المضاف إليه بوجه ما، وما أوهم خلاف ذلك مؤول 923 أسماء تلازم الإضافة لفظا ومعنى: 926 قصارى الشيء وحماداه 926 "لدى" و"عند" معناهما الحضور والقرب، وليست "لدى" لغة في "لدن" عند سيبويه كما فعل الزمخشري 926 "بيد" بمعنى "غير" 927 "سوى" 928 "ذو" بمعنى "صاحب" وفروعها لا يضفن إلا إلى اسم جنس ظاهر إلا ما ندر 928 أضيف "ذو" الى علم وذلك على ضربين: نادر وكثير 928 "كلا" و"كلتا" لا تضافان إلا لمعرفة مثنى 930 "لبيك" و"سعديك" و"وحدك" تلزم الإضافة إلى المضمر دون الظاهر 931 زعم يونس أن "لبيك" مفرد مردود 931 من الأسماء الملازمة للإضافة لفظا: "فو" 933 من الأسماء الملازمة للإضافة والظرفية "إزاء" و"حذاء" و"وسط" و"بين" 934 استعمال "بينا" و"بينما" 935

إضافة "إذ" و"إذا" و"حيث" 937 حذف ما تضاف إليه "إذا" و"حيث" 939 إذا حذفت ما أضيفت إليه "إذ" نونت وكسرت ذالها لالتقاء الساكنين وبنيت، وما زعمه الأخفش من أن كسرتها حينئذ كسرة إعراب باطل 940 "إذ" اسم دال على زمن ماض مبهم غير محدود 941 كل اسم وافق "إذ" في المعنى جاز أن يضاف إلى جملة ماضية المعنى اسمية كانت أو فعلية، وذلك نحو الوقت والحين والساعة والزمان 941 إذا أضيف المحمول على "إذ" إلى جملة جاز إعرابه وبناؤه على الفتح إذا كان مفردا 942 إذا أضيف المحمول على "إذ" إلى جملة أعرب إذا ثني 942 "إذا" اسم زمان مستقبل فيه معنى الشرط -غالبًا- فلذلك لا يليها إلا فعل، أو اسم بعده فعل 943 أجاز الأخفش ارتفاع الاسم بعدها بالابتداء إذا وليه فعل 944 إذا أضيف اسم زمان إلى جملة مستقبلة المعنى وجب كونها فعلية عند سيبويه 944 إذا أضيف اسم زمان إلى جملة مستقبلة المعنى جاز كونها فعلية عند المصنف 945 تضاف "ذا" بمعنى "صاحب" إلى الفعل "تسلم" خاصة 946 تضاف "آية" بمعنى "علامة" إلى الجمل الفعلية 946 جاء عن العرب إضافة "ريث" و"لدن" إلى الفعل على تقدير "أن" المصدرية 948 من الملازم للإضافة معنى ويجوز أن يفارقها لفظا "كل" 949 أجاز الأخفش تجريد "كل" من معنى الإضافة وانتصابه حالا، ووافقه أبو علي ومثلها "بعض" 950 يجوز انفكاك "مع" عن الإضافة وإعرابها حالا بمعنى "جميع"، وحكى سيبويه وقوعها مجرورة بـ"من" 950 "عدا الشيء" ناحيته، وإفراده من الإضافة قليل 952

"لدن" لأول غاية زمان أو مكان وهي مبنية إلا في لغة قيس 952 انفردت فقعس بإعراب "حيث" 952 التزمت العرب إضافة "لدن" وجر ما يليها، وشذ إفرادها ونصب "غدوة" بعدها مع جواز جرها على القياس 953 جوز الأخفش نصب المعطوف على "غدوة" المنصوبة، وهذا بعيد من القياس 953 استعمال "آل" 953 ما زعمه الزبيدي من أن إضافة "آل" إلى ضمير من لحن العامة مردود 954 مما لا يخلو عن الإضافة إلا قليلا "أي" 956 إذا تضاف "أي" إلى نكرة فهي نفس ما تضاف إليه كـ"كل" 957 إذا تضاف "أي" إلى معرفة فهي بعض ما تضاف إليه كـ"بعض" 957 إذا كانت "أي" موصولة وصرح بما تضاف إليه لم يكن الذي تضاف إليه إلا معرفة 958 من الملتزم الإضافة "سبحان"، وأخلى من الإضافة لفظا للضرورة 959 "غير" معربة إلا إذا قطعت عن الإضافة، ونوي معنى المضاف إليه دون لفظه فإنها تبني 963 "قبل" مثل "غير" 964 لماذا بنى "قبل" على الضم 964 "بعد" مثل "قبل" 964 الوجوه في قولهم: "ابدأ بذا من أول" 966 قد يحذف المضاف ويقام المضاف إليه مقامه في الإعراب وفي التذكير أو التأنيث، وفي الحكم، وفي غير ذلك 968 قد يضاف إلى مضاف فيحذف الأول والثاني، ويبقى الثالث 971 قد يضاف إلى مضاف فيحذف الأول والثالث، ويبقى الثاني 972 قد يحذف المضاف ويبقى المضاف إليه مجرورا بشرط أن يكون المحذوف معطوفا على مثله لفظا ومعنى 974

قد يحذف المضاف إليه مقدرا وجوده، فيترك المضاف على ما كان عليه قبل الحذف وقد جعل الأخفش من ذلك قولهم "لا غير"، وأجازه المصنف إذا ما كان قبله مرفوع 976 الفصل بين المضاف والمضاف إليه وتفصيل القول في ذلك 979 إن كان المضاف "غيرا"، وقصد بها النفي جاز أن يتقدم عليها معمول ما أضيفت إليه. ولا يجوز أن يتقدم معمول المضاف في غير ذلك 995 الإضافة إلى ياء المتكلم 997 ما زعمه الجرجاني وابن الخشاب وابن الخباز من أن المضاف إلى ياء المتكلم مبني باطل 999 إن كان آخر المضاف إلى ياء المتكلم واوًا وجب إبدالها ياء 1003 إن كان آخر المضاف إلى ياء المتكلم ألفا بقيت سالمة والياء بعدها مفتوحة 1004 إن كان آخر المضاف إلى ياء المتكلم ألفا مقصورة أبدلت عند هذيل ياء 1004 حرف ياء المتكلم المضاف إليها 1004 المستعمل في إضافة "أب" و"أخ" و"حم" و"هن": "أبي" "أخي" "حمي" "هني" 1008 أجاز المبرد أن يقال في "أبي" "أبي" 1009 باب إعمال المصدر 1011-1026 سبب إعمال المصدر 1011 عمل المصدر 1012 المصدر العامل على ضربين 1012 أ- مقدر بالفعل، وحرف مصدري ب- مقدر بالفعل، وحده

يعمل المصدر منونا، أو مضافا، أو معرفا بـ"ال" 1012 المصدر المضمر لا يعمل لعدم حروف الفعل 1014 لا يعمل المصدر محدودا بالتاء، ولا مجموعا، وما سمع يحفظ ولا يقاس عليه 1014 يكمل عمل المصدر المضاف إلى الفاعل بالمفعول 1017 يكمل عمل المصدر المضاف إلى المفعول بالفاعل 1017 إذا أضيف المصدر إلى الظرف عمل فيما بعده الرفع والنصب 1018 المصدر الذي يصح في موضعه حرف مصدري لا يتقدم ما يتعلق به عليه 1018 المصدر الذي يصح في موضعه حرف مصدري لا يحال بينه وبين ما يتعلق به 1019 حكم ما جر بإضافة المصدر إليه 1022 المصدر المقدر بالفعل وحده هو الآتي بدلًا من اللفظ بفعله، ويعمل مقدما ومؤخرا 1024 المصدر المقدر بالفعل وحده هو الآتي بدلًا من اللفظ لذا يجوز فيه استتار الضمير، بخلاف المصدر المقدر بالفعل وحرف مصدري 1024 يكثر استتار الضمير إذا قصد بالمصدر الأمر أو الدعاء، وكذا بعد الاستفهام 1024 يطرد استتار الضمير عند الأخفش والفراء في الخبر والطلب 1026 إعمال اسم الفاعل 1027-1053 حد اسم الفاعل 1027 يعمل اسم الفاعل عمل فعله إن لم يكن ماضي المعنى، وكان بعد استفهام أو نفي، وكذا إن كان خبرًا، أو نعتا أو حالا 1028 لا خلاف في إعمال اسم الفاعل الملتبس بالألف واللام 1029

صيغ المبالغة في اسم الفاعل 1031 يعمل اسم الفاعل عمل فعله مقدما ومؤخرًا 1033 يعمل اسم الفاعل عمل فعله ظاهر ومضمرا 1033 يعمل اسم الفاعل عمل فعله معدولا إلى مثال من أمثله المبالغة 1033 المطرد بناء هذه الأمثلة من الثلاثي، وقد يبنى بعضها من "أفعل" 1034 الأعلم ينقل اتهام سيبويه بالغلط، والمصنف يرد هذا الاتهام 1036 غير المفرد من أمثلة المبالغة يعمل عمل المفرد 1040 الكسائي يجيز إعمال اسم الفاعل مصغرا، أو منعوتا، وكذلك أمثلة المبالغة 1042 اسم الفاعل المجرد من "ال" لا يعمل عند غير الكسائي إذا كان بمعنى المضي 1043 إذا كان اسم الفاعل بمعنى المضي، وأضيف فإن انتصب ما بعده كان النصب بفعل محذوف. وأجاز المصنف تبعا للسيرافي أن يكون نصبه باسم الفاعل المضاف 1044 إذا اتبع المجرور بإضافة اسم الفاعل إليه كان في تابعه وجهان: الجر والنصب 1045 في موضع الضمير المتصل باسم الفاعل من نحو "معطيك" و"المعطيك" خلاف 1050 كل ما قرر لاسم الفاعل من شروط وعمل يثبت لاسم المفعول 1053 ينفرد اسم المفعول بجواز إضافته إلى ما هو مرفوع معنى 1053 باب الصفة المشبهة باسم الفاعل 1054-1074 حدها 1054 وجه الشبه بينها وبين اسم الفاعل 1055 صوغها 1057

لا بد من اعتمادها على ما اعتمد عليه اسم الفاعل 1057 لا تعمل إلا مرادا بها الحال، كما لا تعمل في متقدم، ولا في أجنبي 1057 إعمالها وأمثلتها 1059 شواهد إعمالها 1062 يشارك اسم المفعول الصفة المشبهة في وجوه إعمالها، لكن بشرط بنائه من فعل متعد إلى واحد 1072 قد يضمن الجامد معنى المشتق، ويعطى حكم الصفة المشبهة فيجري مجراها في الإضافة إلى ما هو فاعل في المعنى، ولو رفع بها أو نصب لم يمتنع 1073 باب التعجب 1075-1099 من أساليب التعجب السماعية 1076 صيغتا التعجب القياسيتان 1077 لاتفاق على فعلية "أفعل" 1077 لاختلاف في فعلية "أفعل" 1077 إعراب الاسم الواقع بعد الصيغتين 1078 لا تحذف الباء بعد "أفعل" إلا مع مجرورها، وبشرط كون "أفعل" مسبوقا بآخر معه الفاعل المذكور 1079 قد يحذف منصوب "أفعل" للعمل به 1080 جمود فعلي التعجب 1080 الخلاف في "ما" التعجبية 1080 ما يصاغ منه فعلا التعجب 1084 طريقة صوغ أحد الفعلين مما فقد بعض الشروط 1085 ما صيغ منه أحد الفعلين مع وجود مانع شاذ 1086

صوغ فعل التعجب من فعل المفعول إذا لم يجهل معناه ببناء فعل التعجب منه جائز 1086 يجوز صوغ فعل التعجب من فعل يفهم جهلا، ولو كان يدل على فاعله بـ"أفعل" 1087 يجري "أفعل" مجرى الثلاثي في جواز بناء فعل التعجب منه عند سيبويه والمصنف 1089 لا يصاغ فعل التعجب من معنى لا فعل له إلا ما شذ 1091 همزة "أفعَل" للتعدية 1093 همزة "أفعِل" للصيرورة 1095 يمتنع تقديم المتعجب منه على فعل التعجب 1096 يمتنع الفصل بين المتعجب منه، وفعل التعجب بغير الظرف والجار والمجرور 1096 تزاد "كان" بين "ما" وفعل التعجب للدلالة على معنى المتعجب منه. 1099 تزاد "يكون" بين "ما" وفعل التعجب للدلالة على استقبال المتعجب منه 1099 باب "نعم" و"بئس" وما جرى مجراهما 1100-1119 اللغات في "نعم" و"بئس" 1100 الخلاف في فعليتهما 1102 حديث في فاعل "نعم" و"بئس" 1105 المصنف يجيز الجمع بين التمييز والفاعل الظاهر مخالفًا لسيبويه 1106 إعراب المخصوص 1110 الخلاف في تحمل "نعم" و"بئس" الضمير إذا تقدم ما يغني عن المخصوص 1111

المصنف يدعم رأي سيبويه في أن "ما" في "نعما" و"بئسما" نكرة منصوبة على التمييز، ويرد رأي المبرد 1111 إجراء "ساء" مجرى "بئس" 1115 قد تبنى العرب من الفعل الثلاثي فعلا على "فَعُل" وتجريه مجرى "نعم" 1115 "حبذا" ولا "حبذا" 1115 إعراب "حبذا" 1117 باب أفعل التفضيل 1120-1145 ما يبنى منه أفعل التفضيل 1121 التوصل إلى التفضيل من فاقد الشروط 1122 بناء أفعل التفضيل من فعل على "أفعل" جائز 1123 بناء أفعل التفضيل من فعل دل على جهل، ودل على فاعله بـ"أفعل" يجوز 1124 سقوط الهمزة من "خير" و"شر" 1127 أحوال أفعل التفضيل 1129 لا يفصل بين أفعل التفضيل و"من" الجارة للمفضل عليه بأجنبي 1131 جواز تقديم "من" ومجرورها، ووجوبه 1134 قد يستغنى في التفضيل عن "من" ومجرورها بالإضافة وبـ"ال" 1134 رفع أفعل التفضيل لفاعل سببي ظاهر 1139 لا ينصب أفعل التفضيل المفعول به 1141 استعمال أفعل غير مقصود به التفضيل كثير، ورأى المبرد اطراده 1143 تعدية أفعل التفضيل بحروف الجر 1143 باب التوابع 1146-1152 المقصود بالتابع 1146 التابع أربعة أقسام 1147

حق التابع أن يكون متصلا بمتبوعه 1148 الفصل بين التابع ومتبوعه بغير الأجنبي حسن 1148 الفصل بين التابع ومتبوعه بالأجنبي لا يجوز 1148 توابع لا يجوز الفصل بينها وبين متبوعاتها 1149 المصنف يرد إجازة الكوفيين والزمخشري تقدم التابع على المتبوع 1152

الجزء الثالث: اب النعت 1153-1167 المقصود بالنعت 1153 أقسام النعت 1153 ما يوافق فيه النعت منعوته 1155 النعت بالمشتق جائز 1156 المراد بالمشتق 1157 النعت بشبه المشتق 1157 المراد بشبه المشتق 1158 ما ينعت بالجملة 1159 شروط في الجملة الواقعة نعتا 1159 النعت بالمصدر 1160 ما يلتزم في المصدر الواقع نعتا 1160 جمع النعوت وتفريقها 1160 النعت بين القطع والاتباع 1162 عطف بعض النعوت على بعض 1162 اقتران النعت بـ"لا" 1163 اقتران النعت بـ"ما" 1163 المعاني المفادة بالنعت 1164

ينقسم الاسم إلى: أ- ما ينعت وينعت به ب- ما لا ينعت ولا ينعت به ج- ما ينعت به ولا ينعت و ما لا ينعت وينعت به 1165 حذف المنعوت وبقاء النعت بين الجواز والمنع 1165 النعت على الجوار 1166 باب التوكيد 1168-1189 المقصود بالتوكيد 1168 التوكيد بـ"النفس" و"العين" 1170 ألفاظ يؤكد بها في قصد الشمول 1170 أغفل النحويون "جميعا" ونبه عليه سيبويه، والمصنف ظفر له بشاهد 1171 ألفاظ زادها الكوفيون في التوكيد 1172 الترتيب بين ألفاظ التوكيد مستحق 1173 رأى لابن كيسان 1173 الفصل بين التوكيد والمؤكد 1174 الفرق بين المنكر المحدود، وغير المحدود 1175 لا خلاف في منع توكيد النكرة غير المحدودة 1176 في توكيد النكرة المحدودة خلاف 1177 المؤلف يؤيد الكوفيين في إجازتهم توكيد النكرة المحدودة 1177 المثنى يؤكد بـ"النفس" و"العين" و"كلا" و"كلتا" 1178 الكوفيون يجيزون توكيد المثنى بـ"أجمعين" 1178 المصنف يوافق الأخفش في منعه "ضربت أحد الرجلين كليهما" 1178 المصنف يوافق الأخفش في منعه "مات زيد وعاش عمرو كلاهما" 1179

بقاء التوكيد، وحذف المؤكد جائز 1180 توكيد ضمير الرفع المتصل 1181 تختص "النفس" و"العين" بجواز دخول الباء الزائدة عليهما 1182 لا يجوز عطف بعض التواكيد على بعض 1182 التوكيد اللفظي 1183 من التوكيد اللفظي توكيد الضمير المتصل بالضمير المنفصل 1184 من التوكيد اللفظي توكيد الجار والمجرور الظاهر بالجار والمجرور المضمر 1184 أكثر وقوع التوكيد اللفظي ما كان بجملة 1184 توكيد الفعل بالفعل جائز 1185 توكيد الحرف بالحرف 1186 توكيد الضمير المتصل توكيدا لفظيا 1186 توكيد الحرف والضمير المتصل بمرادفه أحسن من إعادته بلفظه 1186 شذوذ إعادة الحرف غير الجوابي في التوكيد اللفظي من غير ما اتصل به 1187 باب العطف 1190-1195 المقصود بعطف البيان 1191 ما يوافق فيه عطف البيان متبوعه 1192 المصنف يرد ما يراه الجرجاني والزمخشري من زيادة تخصص عطف البيان على تخصص متبوعه 1193 هل يشترط تعريف التابع والمتبوع في عطف البيان؟ 1194 رأي للمصنف في التابع المكرر به لفظ المتبوع 1195 كل ما حكم بأنه عطف بيان جائز جعله بدلا إلا في موضعين 1195

باب عطف النسق 1198-1271 المقصود بعطف النسق 1202 حروف العطف على ضربين أ- ما يتبع في اللفظ والمعنى ب- ما يتبع في اللفظ دون المعنى 1202 المصنف يرى أن "أم" و"أو" يتبعان لفظا ومعنى 1203 استعمالات الواو 1203 المصنف يرد زعم الكوفيين أن الواو تفيد الترتيب 1204 استعمالات الفاء 1204 ما تختص به الفاء العاطفة 1207 حق المعطوف بثم أن يكون وقته متراخيا 1208 قد يكون المعطوف بالفاء متراخيا 1208 تعاقب الفاء و"ثم" 1208 شروط في المعطوف بـ"حتى" 1209 "حتى" لا تفيد ترتيبا ولا تعقيبا 1211 المصنف يرد رأي من زعم أن "حتى" تقتضي الترتيب في الزمان 1211 "أم" المعتمد عليها في العطف هي المتصلة 1211 معنى الاتصال، وشرطه، وعلاماته 1211 مصحوبا "أم" 1211 سقوط همزة الاستفهام قبل "أم" جائز 1215 المصنف يدعم الأخفش في إجازته سقوط همزة الاستفهام، ولو لم يكن بعدها "أم" 1216 فصل "أم" مما عليه عطفت أولى من الاتصال 1218 "أم" المنقطعة معناها، واستعمالاتها 1218 استعمالات "أو" العاطفة 1220

المصنف يشتهد لرأي الكوفيين استعمال "أو" في الإضراب 1221 وقوع "أو" موقع الواو 1221 تعاقب الواو و"أو" 1222 المصنف يؤيد ابن كيسان وأبا علي فيما زعماه من أن "إما" المسبوقة بمثلها غير عاطفة 1226 فتح همزة "إما" لغة تميمية 1226 أصل "إما": "إن ما" 1227 الاستغناء بـ"إن" عن "إما" 1227 الاستغناء بـ"وإما" عن "وإلا" 1227 الاستغناء عن "إما" الأولى 1229 مجيء "إما" الثانية عارية من الواو 1229 صيرورة "إما": "أيما" 1230 المعطوف بـ"لكن" 1230 إذا سبقت "لكن" بالواو كان ذلك من عطف الجمل 1230 ابن خروف يزعم أن المعطوف بـ"لكن" لم يستعمل إلا مع الواو 1231 يونس ينكر أن تكون "لكن" عاطفة 1231 لم يمثل سيبويه لـ"لكن" العاطفة إلا بعد الواو 1231 سيبويه يسمى المعطوف بـ"لكن" وبـ"بل" بدلا 1231 "لا" العاطفة 1231 المصنف يرد ما زعمه الزجاجي منع العطف بـ"لا" بعد الفعل الماضي 1232 هل تقع "ليس" عاطفة 1232 حال "بل" العاطفة مختلف 1233 المصنف يرد دعوى المبرد إجازة أن تكون "بل" ناقلة حكم النفي والنهي لما بعدها 1234 المصنف يرد دعوى أبي علي منع الفصل بين العاطف والمعطوف بظرف أو جار ومجرور 1238

لا يجوز الفصل بين الواو والفاء ومعطوفهما ويجوز ذلك في غيرهما 1239 إذا كان المعطوف المفصول معطوفًا على مجرور أعيد معه الجار 1240 إذا كان المعطوف المفصول معطوفا على مرفوع أو منصوب جاز الاستغناء عن إعادة العامل بعد الفصل 1240 وجه جر "خالد" في نحو: "لذا شهد وخالد صبر" 1241 المصنف يدعم إجازة الأخفش والسيرافي جر المجاب به إذا كان حرف الجر ظاهرا في السؤال 1241 الأصل المصحح لجواز قول النحاة: "في الدار زيد، والحجرة عمرو" 1242 الضمير المنفصل في عطفه على غيره، وعطف غيره عليه كالظاهر 1244 العطف على الضمير المتصل المرفوع 1245 المصنف يجيز العطف على الضمير المتصل المرفوع دون فصل 1245 المصنف يؤيد الفراء ويونس في عدم التزامهما إعادة الجار مع المعطوف إذا كان المعطوف عليه ضمير جر 1246 المصنف يفند أدلة المخالفين له وللفراء ويونس ويستشهد لمذهبه 1246 المعطوف على ظاهر مجرور بعيد يجوز فيه إعادة الجار 1254 نصب المعطوف على ظاهر مجرور بعيد، وعلى ضمير مجرور عند عدم العود وعدم رفع المحل أجود من الجر 1254 لا شرط في العطف على ضمير النصب المتصل 1256 جواز زيادة الواو والفاء و"ثم" عند المصنف والأخفش والكوفيين 1256 حذف حرف العطف 1260 المصنف يجيز حذف الفاء مع معطوفها 1261 المصنف يجيز حذف الفاء مع معطوفها 1261 تنفرد الواو بعطف عامل حذف وبقي معموله 1264 يجوز حذف المعطوف عليه، وبقاء المعطوف 1266

يقع المعطوف بالواو قبل المعطوف عليه بشروط 1268 عطف الفعل على الفعل جائز بشرط اتفاق الفعلين في الزمان 1270 يجوز عطف الفعل على الاسم المشابه للفعل، وعطف الاسم المشابه للفعل على الفعل 1271 باب البدل 1274-1287 المقصود بالبدل 1276 أقسام البدل 1276 التعبير بـ"البدل المطابق" أولى من التعبير بـ"بدل الكل من الكل" 1276 من البدل ما يباين المبدل منه، وهو على ضربين 1277 الاشتمال المصحح للبدلية 1279 المصنف لا يشترط مصاحبة بدل البعض، والاشتمال ضميرا عائدا على المبدل منه 1279 كل بدل يساوي المبدل منه أو يخالفه في التعريف والتنكير، والإظهار والإضمار 1281 لا يبدل الظاهر من مضمر الحاضر إلا إذا أفاد توكيدا، أو كان بعضا، أو كبعض أو بدل اشتمال 1281 أجاز الأخفش والكوفيون أن يبدل من ضمير الحاضر ظاهر لا توكيد فيه، ولا تبعيض ولا اشتمال 1284 اقتران المبدل من اسم الاستفهام بالهمزة 1285 المصنف يؤيد سيبويه في أن العامل في البدل هو العامل في المبدل منه 1287 إذا أبدل الفعل من الفعل شاركه في الإعراب 1287

باب النداء 1288-1309 أحرف النداء 1288 الخلاف في استعمالاتها بين سيبويه، والمبرد، وابن برهان زاد 1289 الكوفيون في أحرف النداء "آ" و"آى" 1289 مواضع لا يجوز الاستغناء فيها عن حرف النداء 1290 المصنف يوافق الكوفيين في إجازتهم حذف حرف النداء مع اسم الجنس، واسم الاشارة 1291 المفرد في باب النداء ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف 1294 يستحق المنادى البناء على ما كان يرفع به بأمرين: تعريفه، وإفراده 1294 تعريف النكرة في النداء كتعريف اسم الإشارة عند المصنف وسيبويه 1295 متى يستحق المنادى النصب؟ 1296 يجوز في العلم المضموم في النداء أن يفتح إذا وصف بـ"ابن" 1297 متصل مضاف إلى علم حذف ألف "ابن" خطأ 1298 يحذف تنوين منعوت "ابن" لفظا، أو ألف "ابن" خطأ إذا أضيف "ابن" إلى علم 1298 كل ما نشأ عن النعت بـ"ابن" ينشأ عن النعت بـ"ابنة" 1298 في النعت بـ"بنت" في غير النداء وجهان حكاهما سيبويه 1299 يعامل المخبر عنه بـ"ابن" معاملة المنعوت فيسقط تنوينه 1299 المصنف يرى أن "عُزَيْرا" مصروف 1300 قد ينون العلم المنعوت بـ"ابن" المضاف إلى علم في الضرورة 1302 في المنادى المستحق للضم إذا اضطر إلى تنوينه وجهان 1303 وضع اجتماع "يا" و"ال" 1306 الوجوه في نداء لفظ الجلالة 1306 ؟؟؟ تدخل "يا" على الاسم الموصول المبدوء بـ"ال" 1308

رأى للبغداديين في "يا رجل" 1308 المصنف وسيبويه يجيزان نحو: "يا الرجل منطلق" 1309 فصل: حديث في تابع المنادى المضموم 1311 حق تابع المنادى المضموم أن ينصب مفردا كان أو غير مفرد لا 1311 يرفع تابع المنادى المفرد، إلا وهو مفرد أو مضاف يشبه المفرد 1311 التابع المضاف إضافة محضة يجب نصبه 1311 المصنف يرد على ابن الأنباري إجازته رفع صفة المنادى المضموم إذا كانت مضافة 1312 ما سوى التابع المضاف إضافة محضة يجوز رفعه ونصبه 1312 المقصود بالتابع هنا: ما قصد من نعت، أو توكيد، أو عطف بيان البدل كله، والمنسوق الخالي من "ال" حكمهما في الاتباع حكمهما في الاستقلال 1313 إذا اقترن المعطوف بـ"ال" جاز فيه الرفع والنصب، أو اختلف في الأولى منهما 1314 المازني يجيز نصب العلم المفرد المعطوف -مطلقًا 1315 المنادى المضاف يجب نصب تابعه، إلا البدل فإنه لا ينصب إلا إذا كان مضافا 1315 للمنادى اعتبار حضور، واعتبار غيبة، لذا جاز أن يعود إليه ضمير الخطاب وضمير الغيبة 1316 التوصل إلى النداء بـ"أي" 1318 المازني والزجاج يجيزان نصب صفة "أي" 1318 وصف "أي" باسم الإشارة، أو الموصول ذي الألف واللام 1318 يجوز وصف صفة "أي" بصفة مرفوعة 1319 قيام اسم الإشارة مقام "أي" في نداء ما فيه "ال" 1319 إذا كرر اسم مضاف في النداء نصب الثاني وفي الأول وجهان: الضم والفتح 1320

فصل في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم: في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم ستة أوجه 1323 حكم المنادى المضاف إلى ياء المتكلم إذا كان آخره ياء مشددة 1323 ما يخص به "ابن أمي" و"ابن عمي" 1325 نداء الأب والأم المضافين لياء المتكلم 1327 فصل الأسماء المختصة بالنداء: أسماء اختصت بالنداء فلا تستعمل في غيره 1330 "فعل" في سب الأنثى، أو بمعنى الأمر. مقيسان عند سيبويه في الثلاثي 1330 الخلاف في إعراب هذا اللون من الأسماء 1330 نداء المجهول 1331 باب الاستغاثة 1333-1338 المقصود بالمستغاث والمستغاث به 1334 دخولا لام الجر المفتوحة على المستغاث به 1334 دخول اللام الجارة على المنادى المستغاث أعادت إليه الإعراب 1334 إذ عطف على المستغاث كسرت لام المعطوف إذا لم تعد "يا" فإن أعيدت وجب الفتح 1335 لام المستغاث من أجله لا تكون مع غير الضمير إلا مكسورة 1336 لام وليت "يا" لام مكسورة على أن المستغاث به محذوف؛ لأن مصحوبها مستغاث من أجله 1336 ؟؟؟ حذف المنادى المستغاث للعمل به 1336

تعاقب لام الاستغاثة ألف تلي آخر المستغاث به 1337 قد يخلو المستغاث به من اللام، والألف 1338 قد تغنى "من" عن اللام الثانية إذا كان في الاستغاثة معنى التعجب 1338 باب الندبة 1341-1349 معنى الندبة 1341 المقصود بالندبة 1341 ما لا يندب 1341 يندب الموصول إذا اشتهرت صلته شهرة تزيل إبهامه 1341 تغنى عن اسم المندوب "رزية" أو نحوها 1341 يجرى المندوب مجرى المنادى إذا لم تلحقه الألف 1342 يجاء بألف الندبة في منتهى المندوب 1343 يحذف لألف الندبة آخر المندوب المنتهى بألف، وتنوين ما منتهاه تنوين 1344 المصنف يؤيد يونس في رأيه وصل ألف الندبة بآخر الصفة 1345 أجاز بعض النحاة قلب ألف الندبة ياء بعد الكسرة، وواوًا بعد الضمة 1345 المحافظة على الفتح وسلامة الألف أولى عند المصنف إلا إذا أوقع ترك القلب في لبس1346 يجيز الكوفيون كسر التنوين، وقلب ألف الندبة ياء، كما يجيزون فتح التنوين وبقاء الألف 1347 تزاد هاء السكت بعد الألف، أو بدلها في الوقف 1347 الفراء يحذف من أجل ألف الندبة الألف والهمزة مما فيه ألف التأنيث الممدودة 1347 المصنف يرد إجازة الكوفيين حذف ألف الندبة استغناء بالفتحة عنها -مطلقا 1348

المصنف يجيز حذف ألف الندبة إذا أمن اللبس 1348 الطريق إلى ندبة الاسم المضاف إلى ياء المتكلم 1349 باب الترخيم في النداء 1350-1372 ما يشترط لترخيم ما فيه هاء التأنيث 1351 يرخم الخالي من هاء التأنيث إذا كان علما خاليا من إضافة، ومجاوزا حد الثلاثي 1352 لا يحذف إلا هاء التأنيث من المختوم بها 1353 شروط حذف اللين إذا وقع قبل الآخر 1353 انفراد الفراء بمعاملة الرباعي معاملة الخماسي في حذف ما قبل آخره مع الآخر إذا تحققت الشروط 1356 إذا سكن وسط الثلاثي لم يجز ترخيمه بإجماع 1358 إذا تحرك وسط الثلاثي أجاز الفراء ترخيمه 1357 المصنف يتابع سيبويه في إجازته ترخيم المركب المضمن إسنادًا 1359 هل يجوز ترخيم "اثنا عشر" إذا وقع علما؟؟ 1359 شذوذ قولهم في "يا صاحب": "يا صاح" 1359 شذوذ قولهم في "الكروان": "يا كرا" 1360 الكوفيون يجيزون ترخيم العلم المضاف 1361 الكوفيون يجيزون ترخيم "فعلايا" بحذف الياء والألفين اللذين اكتنفاها 1362-1363 الترخيم على لغتين 1363 يتعين الترخيم على تقدير ثبوت المحذوف إن أوقع تقدير الاستقلال في اللبس، أو عدم التنظير 1366 ترخيم المختوم بحرف مشدد قبله مدة 1367 إقحام هاء التأنيث على الاسم الذي رخم بحذفها قد يرخم اضطرارا على تقدير الاستقلال غير المنادى إذا كان 1369

صالحا للنداء 1370 أجاز سيبويه للمضطر أن يرخم وينوي المحذوف 1371 باب الاختصاص المشابه للنداء 1373-1375 ورود الاختصاص على صورة النداء 1374 لم يقع المختص مبنيا إلا بلفظ "أيها" و"أيتها". وإنما يقع منصوبا أو معرفا بـ"ل" 1375 الاختصاص يخالف النداء من ثلاثة أوجه 1375 قد يقع الاختصاص مرادا به المخاطب 1375 باب التخذير والإغراء 1376-1381 المقصود بالتحذير 1377 العامل في المحذر 1377 تحذير الغائب شاذ 1378 الاستغناء عن ذكر المحذر بذكر المحذر منه مكررًا، أو معطوفًا عليه، وغير مكرر، ولا معطوف عليه 1379 المقصود بالإغراء 1379 الإغراء يجري مجرى التحذير 1379 قد يجاء باسم المحذر منه والمغرى به مع التكرار مرفوعا 1380 باب أسماء الأفعال والأصوات 1382-1395 المراد باسم الفعل 1383 سبب بناء اسم الفعل شبهه بالحرف في كونه مؤثرًا غير متأثر 1384 اسم الفعل الدال على الأمر كثير، وما سواه قليل 1384

اسم الفعل يعمل عمل الفعل النائب عنه 1387 لا تعمل أسماء الأفعال في متقدم عليها 1387 أسماء الأفعال بين التعريف والتنكير 1388 "هات" و"تعال" فعلان غير متصرفين 1389 حديث من "هلم" 1390 اسم الفعل من الرباعي مقيس عند الأخفش 1392 المصنف يوافق سيبويه على قصر اطراد صوغ اسم الفعل من الثلاثي بشرط كونه على "فعال" 1392 من أسماء الأفعال ما أصله ظرف أو جار ومجرور، ولا يستعمل هذا النوع إلا متصلًا بضمير مخاطب 1393 الاختلاف في موضوع الضمير المتصل بهذه الأسماء 1393 المصنف يرد ما زعمه الكسائي من أن أسماء الأفعال قد تعمل فيما تقدم عليها 1394 الظروف المجعولة أسماء أفعال مبنية كغيرها من أسماء الأفعال 1395 فصل في أسماء الأصوات 1396-1397 المقصود بأسماء الأصوات 1396 أسماء الأصوات كلها مبنية 1397 باب نوني التوكيد 1398-1419 نونا التوكيد 1398 يؤكد بهما فعل الأمر، والمضارع المقتضى طلبا 1400 توكيد الشرط بعد "إما" 1402 توكيد المستقبل الآتي بعد يمين 1403 توكيد المضارع المنفي بـ"لا" 1403

توكيد الشرط أو الجواب بعد غير "إما" 1404 التوكيد بالنون بعد "ربما" و"لم" قليل 1406 التوكيد بالنون بعد "ما" الزائدة دون "إن" كثير 1407 التوكيد بعد القسم 1408 يقل تجرد الفعل من النون بعد "إما" ولا يمتنع 1409 صور شاذة للتوكيد بالنون 1410 ما ينشأ عن التوكيد بالنون من تغييرات في آخر المؤكد 1414 الفعل المضارع المؤكد بالنون إذا اتصل به ألف اثنين أو واو جمع أو ياء مخاطبة فهو معرب تقديرًا، وإذا لم يتصل به واحد من الثلاثة فهو مبني 1415 المصنف يؤيد يونس في دعواه وقوع النون الخفيفة بعد الألف المسند إليها 1418 إذا أريد توكيد المسند إلى نون الإناث زيدت ألف تفصل بينها، وبين نون التوكيد ولا تكون النون حينئذ إلا مشددة 1418 حذف نون التوكيد الخفيفة إذا لقيها ساكن 1418 إبدال نون التوكيد الخفيفة ألفا في الوقف إذا وليت فتحة 1419 إذا وقف على ما فيه نون التوكيد الخفيفة، ولم تكن الحركة قبلها فتحة حذفت ورد إلى الفعل ما حذف من أجلها 1419 فصل في التنوين 1420-1430 التنوين على ضربين 1421 التنوين الخاص بالاسم 1421 تنوين التنكير 1421 تنوين الصرف 1422 تنوين العوض على ضربين 1422 المصنف يتابع سيبويه في جعله تنوين "يعيل" عوضا من الياء 1423

المصنف يضعف رأي من زعم أن تنوين نحو "جوار" تنوين صرف 1424 تنوين المقابلة 1426 إعتبار ما لا يتغير وصلا ولا وقفا أولى من اعتبار ما يتغير وقفا فقط 1427 تنوين الترنم يشترك فيه غير الاسم مع الاسم 1427 معنى الترنم 1427 تنوين الترنم يخالف غيره من وجهين 1428 حذف تنوين الترنم في الوقف بعد غير الفتحة، وإبداله ألفا بعد الفتحة 1429 التنوين الغالي 1429 المصنف يتابع السيرافي في إنكاره وجود هذا التنوين، ونسب رواته إلى الوهم 1430 باب ما ينصرف وما لا ينصرف 1431-1512 المقصود بالاسم المنصرف، ووجه تسميته بذلك 1433 إعراب ما لا ينصرف 1434 ما لا ينصرف على ضربين 1435 أ- ما لا ينصرف في تعريف ولا تنكير وهو خمسة أقسام: 1435 القسم الأول: ما ختم بألف التأنيث مقصورة أو ممدودة 1435 ألف التأنيث المقصورة أصل للممدودة 1436 السبب في كون ألف التأنيث تقوم مقام سبيين، وتاء التأنيث ليست كذلك 1437 القسم الثاني: كل صفة على "فعلان" لا تلحقها تاء التأنيث 1438 الخلاف في صرف "فعلان" إذا كان صفة لا مؤنث لها 1438 التمثيل بـ"لحيان" أولى من التمثيل بـ"رحمان" من وجهين 1440 المصنف يعتذر عن اضطراره في النظم 1441 بنو أسد أنثوا "باب سكران" بالتاء فصرفوه 1441

القسم الثالث: الجمع الموزان "مفاعل" أو"مفاعيل" لفظا أو تقديرا 1442 المراد بالشبه 1442 وزن "مفاعل" و"مفاعيل" حقيقان بمنع الصرف، وإن فقدت الجمعية لكن بشروط 1443 القسم الرابع: ما منع الصرف للعدل والوصفية وهو ضربان: 1445 أ- العدد المعدول 1445 سبب امتناع العدد المعدول من الصرف 1447 ب- "أخر" المقابل "آخرين" 1448 سبب منع "آخر" من الصرف 1449 القسم الخامس: ما منع الصرف للوصفية ووزن الفعل 1450 ما يشترط في هذا القسم 1450 ما زيادته لمعنى أصل لما زيادته لغير معنى 1451 "أجدل" و"أخيل" و"أفعى" و"أبطح" بين الصرف والمنع 1452 ب- الضرب الثاني ما لا يتصرف في التعريف وينصرف في التنكير في سبعة أقسام: 1455 القسم الأول: المركب تركيب مزج 1455 المراد بالمركب المزجي 1455 أحواله 1456 المركب تركيب إسناد تلزمه الحكاية، ولو كان ثاني جزأيه غير منطوق به 1457 القسم الثاني: ما لا ينصرف للعلمية ووزن الفعل 1460 الوزن المعتبر 1463 يشترط في الوزن اللزوم وكونه منطوقا به لا مقدرًا 1463 المصنف يرد ما زعمه الأخفش من صرف "ألبب" -علمًا- بأنه باين الفعل بالفك 1463 سيبويه يعتد بالحركة العارضة في الوزن والمبرد لا يعتد بها 1465

إذا سمي بما أوله همزة وصل قطعت الهمزة إن كانت في منقول من فعل، وإلا استصحب وصلها 1466 إذا كان الفعل المسمى به على وزن يشاركه فيه الاسم دون مزية لم يؤثر خلافا لعيسى بن عمر ورأيه مردود 1467 القسم الثالث: ما لا ينصرف للتعريف والعجمة 1469 شروطه 1469 غلط ابن قتيبة والزمخشري حين جعلا الثلاثي العجمي الساكن العين على وجهين 1469 ممن صرح بإلغاء عجمة الثلاثي -مطلقًا- السيرافي وابن برهان وابن خروف، ولم يعلم المصنف لهم مخالفًا 1470 القسم الرابع: العلم المختوم بألف ونون زائدتين 1472 الاستدلال على زيادة الألف والنون 1472 القسم الخامس: ما لا ينصرف للتعريف والعدل، وهو أقسام منها: 1473 أ- المعدول من "فاعل" -علما- إلى "فعل" 1473 علامة عدل هذا النوع 1473 ب- ما جعل علما من المعدول إلى "فعل" في النداء 1474 ج- "جمع" -في التوكيد- وتوابعه: 1475 حديث في تعريف "فعل" في التوكيد 1475 "فعل" في التوكيد معدول عن "فعلاوات" عند المصنف 1475 د- "رقاش" ونحوه من أعلام المؤنث الموزونة بهذا المثال 1476 الخلاف بين الحجازيين والتميميين في إعراب هذا النوع 1476 من العرب من يصرف "فَعال" المسمى به مذكر -قاله سيبويه 1477 هـ- "سحر" 1479 متى يمنع "سحر" من الصرف؟ 1479 المصنف يرد ما ذهب إليه صدر الأفاضل من بناء "سحر" المشار إليه على الفتح 1479 حديث في "أمس" 1482

كل معدول سمي به فعدله باق إلا "سحر" و"أمسى" في لغة بني تميم فإن عدلهما يزول بالتسمية فينصرفان خلافا للأخفش، وأبي علي، وابن برهان 1482 القسم السادس: ما لا ينصرف للتعريف والتأنيث 1485 صفات المؤنث المستعملة بلفظ التذكير إذا سمي بشيء منها مذكر انصرف 1485 إذا سمي بجمع التكسير المجرد مذكر انصرف، ولو كان مؤنث حقيقي 1490 المؤنث المعنوي يمنع الصرف إن زاد على ثلاثة أحرف أو كان ثلاثيا محرك الوسط، أو ساكن الوسط عجميا أو منقولا من مذكر 1491 الخلاف في صرف نحو "وعد" و"زيد" و"يد" -أسماء المؤنث 1491 الخلاف في صرف نحو "بنت" و"أخت" اسمي مذكر 1493 القسم السابع: ما ختم بألف الإلحاق المقصورة 1494 ألف الإلحاق على ضربين 1494 ألف الإلحاق المقصورة تشبه ألف التأنيث المقصورة في أمرين 1494 ألف الإلحاق الممدودة لا اعتداد بها في منع الصرف 1495 "حاميم" علم مذكر ممنوع الصرف عند سيبويه 1495 "حمدون" ونحوه مذكر ممنوع الصرف عند أبي علي 1496 كل ممنوع الصرف في التنكير ممنوع الصرف في التعريف إلا الممنوع للعدل، والوصفية ففيه خلاف 1496 ما أثر فيه التعريف ينصرف إذا نكر إلا "أحمر" وشبهه 1499 حكم ما سمى بـ"أفعل" المقصود به التفضيل 1499 المصنف يرد ما ذهب إليه الأخفش من صرف نحو "مساجد" إذا سمي به ثم نكر 1500 حديث في "سراويل" 1501 ما لا ينصرف بالنسبة إلى التكبير والتصغير أربعة أقسام 1502 يجعل للبدل من التأثير في منع الصرف ما كان للمبدل منه 1504

حكم المنقوص الذي نظيره من الصحيح غير منصرف 1506 الخلاف في صرف "قاض" اسم امرأة 1506 صرف المستحق منع الصرف جائز في الضرورة بلا خلاف، ومنع صرف المستحق مختلف فيه 1509 المصنف يؤيد الكوفيين والأخفش، وأبي علي في إجازتهم منع صرف المستحق الصرف 1509 الصرف للتناسب 1512 باب إعراب الفعل 1513-1559 المصنف يؤيد قول الكوفيين: رافع المضارع تجرده من الناصب والجازم 1519 نواصب الفعل المضارع 1520 ما تختص به "أن" 1520 لماذا بدأ المصنف النواصب بـ"أن" وختم بـ"إذن"؟ 1520 وجه الشبه بين "أن" و"إذن" 1521 "إذن" تباين "أن" في أمرين 1521 ما تمتاز به "أن" المخففة 1522 ما تمتاز به "أن" الزائدة 1522 ما تمتاز به "أن" المفسرة 1522 السبب في اتفاق القراء على النصب في "أحسب الناس أن يتركوا"، واختلافهم في النصب في "وحسبوا ألا تكون فتنة" 1523 وقوع أن الناصبة بعد علم خالص شاذ 1524 إهمال "أن" حملا على "ما" 1527 المصنف يرد ما ذهب إليه الخفش من أن "أن" في قوله -تعالى- "ومالنا ألا نقاتل" زائدة 1528 إطراد زيادة "أن" بعد "لما" المقابلة لـ"لو" 1529

اطراد زيادة "أن" بعد "لو" في القسم 1529 شذوذ زيادة "أن" بين الكاف ومجرورها 1530 علامة وقوع "أن" مفسرة 1530 "كي" و"لن" ينصبان المضارع ويخلصانه للاستقبال مثل "أن" 1531 المصنف يرد ما زعمه الزمخشري من تأييد النفي بـ"لن" 1531 المصنف يرد اعتقاد الزمخشري أن الله تعالى لا يرى 1531 "كي" على ضربين: مصدرية وحرف تعليل 1531 "كي" المصدرية تعمل النصب بنفسها 1531 الناصب بعد "كي" التعليلية "أن" مضمرة وجوبا 1531 علامة ورود "كي" مختصرة من "كيف" 1534 أبو علي يرى أن ياء "كيما" قد تحذف فتصير "كما" 1534 المضارع الذي تعمل فيه "إذن" 1535 شروط إعمال "إذن" 1535 إلغاء "إذن" مع استيفائها شروط الإعمال حكاه سيبويه 1537 لـ"أن" مع لام الجر ثلاثة أحوال بين الإظهار والإضمار 1538 لام الجحود 1539 نصب المضارع بعد "أو" التي يحسن في موضعها "إلى" أو"إلا" 1539 التقدير الإعرابي لنصب المضارع بعد "أو" 1541 ينصب المضارع بعد "حتى" بـ"أن" واجبة الإضمار 1542 المضارع الذي تعمل فيه "حتى" 1542 نصب المضارع بـ"أن" واجبة الإضمار بعد إلغاء المجاب بها نفي محض أو طلب 1543 أنواع الطلب، وأمثلة لها 1543 نصب المضارع بـ"أن" واجبة الإضمار بعد واو المعية من حيث انتصب ما بعد الفاء 1547 قد ينصب الفعل المضارع بـ"أن" لازمة الإضمار بعد الفاء، وليس قبلها نفي أو طلب 1550 إذا وقع المضارع جوابا لغير النفي، وخلا من الفاء وقصد الجزاء جزم 1551

المصنف يتابع سيبويه والأخفش في أن العامل في المضارع المجزوم في جواب الطلب تضمن لفظ الطلب لمعنى "إن"، وليس بـ"بإن" مقدرة 1551 المصنف يعضد رأي الكسائي في جواز جزم المضارع في جواب النهي من غير صحة تقدير دخول "إن" على "لا" 1552 انفراد الكسائي بجواز نصب المضارع بعد الفاء المجاب بها اسم فعل أمر 1552 الفراء يلحق الرجاء بالتمني والمصنف يوافقه 1554 إجازة الكوفيين الاستفهام بـ"لعل" وإيلاء ما اتصل بها جوابا منصوبا 1555 يجري التقليل مجرى النفي في إيلائه جوابا منصوبا 1555 الكوفيون يجرون التشبيه مجرى النفي، فيجعلون له جوابا منصوبا 1555 ينصب الكوفيون المضارع بعد الفاء إذا سبقه حصر بـ"إنما" 1555 إذا أفادت "غير" النفي أجاز المصنف أن يكون لها جواب منصوب 1555 يجوز عند الفراء رفع المضارع وجزمه إذا وقع بعد "لا"، وحسن تقدير كي قبله 1556 ينصب المضارع المعطوف بالواو أو"أو" أو الفاء أو"ثم" على اسم صريح بـ"أن" جائزة الإظهار 1557 ما ورد من أمثلة حذفت فيها "أن"، وبقي عملها يقتصر فيها على السماع 1559 باب عوامل الجزم 1560-1627 يجزم المضارع بـ"لا" وباللام الطلبيتين 1561 للام الطلب الأصالة في السكون من وجهين، لكن منع من سكونها الابتداء بها، فكسرت وبقي للقصد تعلق بالسكون 1563 تسكين لام الطلب بعد الواو والفاء أكثر من تحريكها 1564

يقل دخول هذه اللام على فعل فاعل مخاطب استغناء بصيغة "افعل" قد تسكن هذه اللام بعد "ثم" 1565 دخول "لا" النهي على الفعل المسند إلى المتكلم أقل من دخول لام الطلب عليه 1567 حذف لام الأمر وبقاء عملها على ثلاثة أضرب 1569 الجزم بـ"لم" و"لما" 1572 المضارع المجزوم بـ"لم" و"لما" ماضي المعنى 1572 مدلول "لم" الانتفاء المطلق 1572 مدلول "لما" انتفاء محدود بزمن النطق بها 1573 المصنف لا يشترط قرب المنفي بـ"لما" من الحال 1574 قد تهمل "لم" فيليها الفعل مرفوعًا 1574 المصنف يرد رأي من زعم أن النصب بـ"لم" لغة 1575 انفراد "لما" بالفصل بينها وبين مجزومها 1577 ورود الفصل بين "لا" ومجزومها في الضرورة 1578 الحديث عن أدوات الشرط الجازمة 1580 الجزم بـ"إذا" في الشعر مسموع لكنه في النثر ممنوع 1583 أداة المجازاة تقتضي شرطا وجوابا 1584 وقوع كل من الشرط والجواب فعلا ماضيا أو مضارعا 1584 المصنف يرد زعم من يرى أن أدوات الشرط لا ترد، وشرطها مضارع وجوابها ماض إلا في ضرورة 1586 ما كان ماضي اللفظ من شرط، أو جواب فمجزوم تقديرا 1588 إذا كان الشرط ماضيا والجواب مضارعا، فالجزم مختار والرفع كثير 1588 خلاف بين سيبويه وأبي العباس في تقدير هذه المسألة 1589 قد يجيء الجواب مرفوعًا، والشرط مضارع مجزوم 1590 إهمال "متى" و"إن" و"لم" شاذ 1591 اقتران جواب الشرط الصالح لكونه شرطا بالفاء على خلاف الأصل 1594

إذا كان جواب الشرط ماضيا لفظا لا معنى لم يجز اقترانه بالفاء إلا في وعد أو وعيد 1595 مواضع يجب فيها اقتران جواب الشرط بالفاء 1596 قد تحذف الفاء الواجب ذكرها للضرورة 1597 قيام "إذا" المفاجأة مقام الفاء في الجملة الاسمية جائز 1598 يجوز أن يلي أداة الشرط الاسم بشرط كون الفعل ماضيا أو مضارعا مجزوما بـ"لم" والأداة "إن" 1598 المصنف يرد منع الفراء إيلاء معمول الجزاء أداة الشرط 1600 إجازة الكسائي والفراء تقديم معمول الجزاء على أداة الشرط 1600 إجازة الكسائي تقديم معمول الشرط على الأداة 1601 إذا اقترن مضارع بالواو أو بالفاء بعد أن استوفت أداة الشرط جوابها جاز فيه الجزم والرفع والنصب 1603 المصنف يتابع الفراء في إجازته جزم الفعل المعطوف بعد فعل منصوب معطوف على جواب الشرط 1604 الفعل المضارع المقترن بالواو أو الفاء إذا وقع بين الشرط والجزاء جاز فيه الجزم والنصب 1606 المصنف والكوفيون يلحقون الفعل المقترن بـ"ثم" بالمقترن بالواو والفاء في هذه المسألة 1607 إذا خلا الفعل المتوسط بين الشرط والجزاء من الفاء والواو جزم أو رفع 1607 حذف فعل الشرط إذا علم أقل من حذف الجواب إذا علم 1608 إذا علم الشرط والجزاء معا جاز الاستغناء عنهما إذا كانت أداة الشرط "إن" 1610 ما تقدم على أداة الشرط مما هو جواب في المعنى هو دليل الجواب عند جمهور النحاة، وهو الجواب عند أبي زيد 1610 أمور تغني عن جواب الشرط 1611 الحكم إذا توالى شرطان دون عطف 1614

الحكم إذا توالى شرطان بعطف 1614 الحكم إذا اجتمع شرط وقسم 1615 إذا تقدم على الشرط استفهام جعل الاعتماد على الشرط عند سيبويه 1617 ويونس يجعل الاعتماد على الاستفهام ناويا تقديم الفعل الثاني 1618 كل موضع استغني فيه عن جواب الشرط لا يكون فعل الشرط فيه إلا ماضي اللفظ، أو مضارعًا مجزوما بـ"لم" 1618 لا يجزم بـ"إذا" و"حيث" إلا مقرونتين بـ"ما" 1620 زيادة "ما" مع "من" و"أنى" و"مهما" ممنوعة 1620 زيادة "ماط مع "إن" و"أي" و"أيان" و"أين" و"متى" جائزة 1621 الخلاف في أصل "مهما" 1621 موقع "ما" بعد "أي" 1621 الخلاف بين سيبويه والمبرد في "إذما"، وتأييد المصنف لسيبويه 1622 ما سوى "إنْ" و"إذما" من أدوات الشرط، فأسماء بإجماع المحققين وهي على ثلاثة أضرب: ضرب لا ظرفية فيه، وضلال لا يخلو من ظرفية، وضرب يستعمل ظرفا وغير ظرف 624 فصل في "لو" 1628-1642 "لو" على ضربين: موصولة، وشرطية 1629 عبارة سيبويه عن "لو" 1630 قد يقع جواب "لو" من غير وقوع الشرط 1630 عبارة المصنف عن "لو" 1631 أكثر استعمال "لو" في المضي، أما استعمالها في الاستقبال فقليل 1631 المصنف يبطل رأي ابن الشجري ومن وافقه جواز الجزم بـ"لو" في الشعر 1633

"لو" في الاختصاص بالفعل كـ"إن" 1635 ما زعمه الزمخشري من أن بين "لو" و"أن" "ثبت" مقدر مخالف لرأي سيبويه 1635 قد ولى "لو" اسم صريح مرفوع بالابتداء تكلف لأبي علي في تقدير قول الشاعر 1636 لو بغير الماء حلقي شرق كنت كالغصان بالماء اعتصاري 1637 زعم الزمخشري أن خبر "أنّ" بعد "لو" لا بد أن يكون فعلا مردود ما انفردت به "لو" 1639 الاستغناء عن جواب "لو" لدليل 1641 الاستغناء عن جواب "لو" وشرطها لدليل 1641 فصل في: لما وأما 1643-1648 "لما" في كلام العرب على ثلاثة أقسام: 1643 أ- "لما" النافية الجازمة 1643 ب- "لما" التي تدل على وجوب شيء لوجوب غيره ما يليها من الأفعال 1643 المصنف يدعم قول سيبويه أن "لما" هذه حرف، ويقوي قول أبي علي إنها ظرف بمعنى "حين" 1644 ج- مجيء "لما" بمعنى "إلا" في قسم، أو بعد نفي دون قسم 1645 قد تقع الجملة الابتدائية جوابا لـ"لما" 1646 قد يقع جواب "لما" مقرونا بـ"إذا" المفاجأة 1646 "أما" حرف تفصيل 1646 تقديرها بـ"مهمايك من شيء" 1646 لا يليها فعل 1646 تقدير الواقع بعدها مقرونا بالفاء 1646

اقتران "إن" بـ"أما" جائز، ويغني حينئذ جواب "أما" عن جواب "إن" 1647 حذف ما عهد حذفه أولى من حذف ما لم يعهد حذفه 1647 يجوز الاستغناء عن الفاء بعد "أما" بشرط 1648 فصل في "لولا" و"لوما" وما يتعلق بهما 1649-1655 لـ"لولا" و"لوما" استعمالان 1650 ما يقتضيانه إذا دلا على امتناع شيء لثبوت غيره 1650 إذا دل دليل على جوابهما حذف 1652 اختصاصهما بالأفعال إذا دلا على التحضيض 1652 من حروف التحضيض "هلا" و"ألا" 1652 قد يلي حرف التحضيض اسم معمل فيه فعل متأخر أو محدوف لدليل 1653 هل يلي حرف التحضيض مبتدأ وخبر؟؟ 1654 ألحق بحروف التحضيض في الاختصاص بالفعل "ألا" المقصود بها العرض 1655 أصل "ألا" التي للعرض 1655 "ألا" المستفتح بها غير مركبة، ولا مختصة 1655 باب العدد 1656-1687 العد من "ثلاثة" إلى "عشرة" بين التذكير والتأنيث 1663 إن قصدت إضافة العدد إلى المعدود جيء به جمع قلة 1663 إن أهمل جمع القلة أضيف العدد إلى جمع الكثرة 1663 قد يضاف العدد إلى جمع الكثرة مع وجود جمع القلة 1664

يعتبر التذكير، والتأنيث في غير الصفة باللفظ 1664 قد يرجح اعتبار المعنى إذا اتصل بالكلام ما يزيد المعنى ظهورا 1664 قد يرجح اعتبار المعنى إذا كثر قصده 1665 إذا كان المعدود صفة اعتبر لفظ موصوفها المنوي 1666 تضاف "المائة" وفروعها إلى المعدود مفردا أو مجموعا 1667 إذا ورد معدود "المائة" منصوبا حفظ، ولم يقس عليه 1667 تفرد "المائة" وتحذف تاء العدد المضاف إليها لتأنيثها 1668 قد يضاف إلى "المائة" مجموعة 1668 يضاف إلى "الألف" مجموعا، وتثبت تاء المضاف إليه لتذكيره 1668 العدد المركب، واستعمالاته 1669 تسكن شين "عشرة" في لغة الحجازيين، وتكسر في لغة التميميين 1670 بقاء الشين مفتوحة جائز 1670 المصنف يرجح تسكين الشين 1670 إعراب الصدر، وبناء العجز في "إثنا عشر" و"اثنتا عشر" وبناء ما سواهما على فتح الجزئين 1671 تسكين عين "عشرة" في العدد المركب جائز 1672 استعمال "بضع" و"بضعة" 1673 اللغات في "ثماني عشرة" 1674 يستوي المذكر والمؤنث في "عشرين" وأخواته 1675 يقدم النيف على "عشرين" وأخواته -بحالتيه- ثم يذكر العقد معطوفا عليه 1675 تمييز العدد المركب وباب عشرين 1676 جواز تعريف هذا التمييز عند الكسائي والفراء 1676 المصنف يرد ما ذهب التمييز عند الكسائي والفراء 1676 تعريف العدد 1676 الكوفيون يجيزون نحو "الخمسة الأثواب" والمصنف يرجح قصره على السماع 1677

حكم المعدود إذا كان اسم جنس أو اسم جمع 1677 يعتبر التذكير والتأنيث في هذا النوع بحال المذكور 1680 الخلاف بين البصريين والكوفيين في العدد المركب إذا أضيف 1681 لا يجوز أن يضاف "اثنا عشر" لئلا يلتبس بإضافة "اثنين" 1683 لو سمي بـ"اثنا عشر" جازت إضافته لعدم اللبس 1683 استعمال "ثان" و"ثانية" وأخواتهما 1684 استعمال هذه الأعداد مفردة 1684 إذا استعمل هذا اللون مع ما اشتق منه وجبت إضافته إليه 1684 المصنف يرد مذهب ثعلب في جواز تنوين العدد المصوغ على وزن "فاعل" ونصب ما اشتق منه 1684 العدد المصوغ على وزن "فاعل" المستعمل مع ما سفل يجوز إضافته إلى ما بعده، ويجوز تنوينه ونصب ما يليه 1685 قد يستعمل العدد المركب استعمال "ثاني اثنين" ونحوه، فيجاء بأربع كلمات مركب أولاهن مع الثانية، وثالثتهن مع الرابعة، ويضاف المركب الأول إلى المركب الثاني 1685 استعمال "أولى عشر" و"أولى عشرة" 1686 "حادي" و"حادية": أصلهما، واستعمالهما 1686 فصل في تمييز العدد بمذكر ومؤنث 1687-1690 إذا كان للعدد المضاف مميزاته: مذكر ومؤنث فالحكم لسابقهما 1689 إذا ميز العدد المركب بمذكر ومؤنث مما لا يعقل، ولم يفصلا من العدد فالحكم لسابقهما 1689 إذا ميز العدد المركب بمذكر ومؤنث مما يعقل فالحكم للمذكر: تقدم أو تأخر 1689

إذا ميز العدد المركب بمذكر ومؤنث مما لا يعقل، وفصل العدد من مميزه فالحكم للمؤنث تقدم أو تأخر 1689 لا يضاف عدد أقل من ستة إلى مميزين: مذكر ومؤنث 1690 فصل في التأريخ 1690-1692 أول الشهر ليلة طلوع هلاله 1691 لماذا أوثر في التاريخ قصد الليالي؟ 1691 معنى التغليب 1691 الاستغناء بالليالي عن الأيام من باب الاستغناء بقصد المتبوع عن التابع، وليس من باب التغليب 1691 الألفاظ التي يستخدمها المؤرخ من أول ليلة في الشهر إلى انسلاخه 1691 فصل فيما يركب من الظروف والأحوال 1692-1700 إذا قصد زيادة معنى الاسم غيرت بنيته أو زيد عليها، أو جعل تابعا ومتبوعا وبقي معربا، فإذا عدل به عن هذا السبيل بني 1693 سبب بناء "خمسة عشر" وأخواته 1694 الفرق بين باب "خمسة عشر"، وما ركب من الظروف والأحوال 1694 أمثلة لما ركب من الأحوال والظروف: بادي بدا بادي بدي أيدي سبا أيادي سبا 1695 كفة كفة 1697

صحرة بحرة شَذَرَ مَذَر شِذَر مِذر شَغَر بغر 1697 خِذَعِ مِذعِ حَيثَ بَيثَ أخول أخول بين بين صباح مساء 1698 إذا خلا شيء من الأحوال والظروف عن الحالية والظرفية تعينت الإضافة وامتنع التركيب 1699 ما ليس حالا ولا ظرفا مما ركب تركيب "خمسة عشر" شاذ 1699 شذوذ قولهم "حيص بيص" و"الخاز باز" 1699

الجزء الرابع: باب "كم و"كأين" و"كذا" 1701-1713 الدليل على اسمية "كم" 1704 "كم" على ضربين: استفهامية وخبرية 1704 مدلول "كم" 1704 احتياجها إلى مميز 1704 مميز "كم" الاستفهامية كمميز العدد المركب 1704 جواز جر مميز "كم" الاستفهامية إذا دخل عليها حرف الجر 1705 جواز الفصل بين "كم" ومميزها المنصوب 1705 مميز "كم" الخبرية جمع مجرور أو مفرد مجرور 1707 بنو تميم يجرون "كم" الخبرية مجرى الاستفهامية، فينصبون مميزها إن كان جمعًا 1707 قد يبقى جر مميز "كم" الخبرية إذا فصل بين "كم" الخبرية، ومميزها ظرف أو جار ومجرور 1708 إذا فصل بين "كم" الخبرية ومميزها جملة وجب نصب المميز 1710 يجر مميز "كم" الخبرية بإضافتها إليه، ومميز الاستفهامية يجر بـ"من" مضمرة 1710 المصنف لا يرتضى ما روي عن الخليل وبعض الكوفيين من أن

جر تمييز "كم" الخبرية الخبرية بـ"من" محذوفة 1710 "كأين" و"كذا" 1710 إفادتهما تكثير مبهم الجنس والمقدار 1710 افتقارهما إلى مميز 1710 لا يكون مميز "كذا" إلا منصوبا 1710 أكثر وقوع مميز "كأين" مجرورا بـ"من" الجنسية 1710 خمس لغات في "كأين" 1711 الكوفيون يجيزون أن يكون مميز "كم" الاستفهامية جمعا، والبصريون يمنعون ذلك 1711 المصنف يرد رأي الكوفيين، ويستدل لرأي البصريين 1711 يجوز حذف المميز إذا دل عليه دليل 1711 "كم" و"كأين" يستحقان التصدير 1712 قد يضاف إلى "كم" متعلق بما بعدها 1712 قد تعامل "كذا" معاملة ما يكنى بها عنه من الأعداد 1712 الكناية عن الحديث تكون بـ"كيت وكيت" و"ذيت وذيت"، وقد يكنى عنه بـ"كذا وكذا" 1713 باب الحكاية 1714-1724 الحكاية بـ"أي" 1717 مذهب أهل الحجاز في حكاية العلم بـ"من" 1719 رد المصنف رأي يونس إجازة حكاية كل معرفة قياسا على العلم الخلاف في حكاية العلم معطوفا على غير العلم، أو معطوفا عليه غير علم 1720 حكاية العلم بصفته جائزة 1720 حكاية المضمر بـ"من" 1721

حكاية الاسم النكرة مجردة من "أي" و"من" 1721 ما كتب بخط الصحابة "فلان بن أبو فلان" يقرأ بالياء وإن كان مكتوبا بالواو 1722 الحكاية في الحروف 1722 فصل في مدتي الإنكار والتذكر 1724-1729 المراد بحرف الإنكار 1725 المراد بالإنكار 1725 مواضع يمتنع فيها لحاق مدة الإنكار 1727 موضع حرف الإنكار 1727 مدة التذكر 1728 لا توصل مدة التذكر بهاء السكت، وتوصل بها مدة الإنكار 1729 باب التذكير والتأنيث 1730-1741 لا يحتاج التذكير إلى علامة؛ لأنه الأصل 1733 علامة التأنيث 1733 لتاء التأنيث مزية على باقي علامات التأنيث 1733 من مزايا التاء أنها تجعل مقدرة 1733 ما يدل على تقدير تاء التأنيث 1733 مواضع يكثر فيها المجيء بالتاء أ- تمييز المؤنث من المذكر في الصفات ب- تمييز الواحد من الجنس الذي لا يصنعه المخلوق 1734 مواضع يقل فيها المجيء بالتاء: أ- تمييز المؤنث من المذكر في الأسماء غير الصفات ب- تمييز الجنس من الواحد الذي يصنعه المخلوق 1735

قد تكون التاء لازمة فيما يشترك فيه المذكر والمؤنث 1735 قد تكون التاء لازمة فيما يخص المذكر 1735 قد تكون التاء لازمة فيما يخص المؤنث 1736 مجيء التاء للمبالغة 1736 مجيء التاء معاقبة لياء "مفاعيل" 1736 مجيء التاء دالة على النسب 1736 مجيء التاء دالة على تعريب الأسماء العجمية 1736 مجيء التاء عوضا من فاء 1737 مجيء التاء عوضا من مدة "تَفْعيل" 1737 مجيء التاء عوضا من اللام 1737 الخلاف بين الحجازيين والنجديين، وبني تميم في تذكير الأجناس التي تتميز آحادها منها بالتاء 1737 الصفات المختصة بالإناث مستغنية عن التاء 1737 "حائض"، و"مرضع" بين التأنيث بالتاء والاستغناء عنها 1737 صفات يستوى فيها المذكر والمؤنث 1738 فصل "ألف التأنيث المقصورة" 1741-1749 ألف التأنيث المقصورة أصل للمدودة 1743 من أمثلة ألف التأنيث المقصورة المختصة 1743 أوزان تشترك فيها ألف التأنيث المقصورة، وألف الإلحاق 1748 فصل ألف التأنيث الممدودة 1749-1756 أوزان ألف التأنيث الممدودة 1751 من أمثلة ألف التأنيث الممدودة "فِعِلّاء" -رواه سيبويه- ووافقه المصنف 1756

باب المقصور والممدود 1757-1769 المراد بالمقصور 1759 المراد بالممدود 1760 المقصور القياسي: ما له من الصحيح نظير اطرد فتح ما قبل آخره 1760 الممدود القياسي: ما له من الصحيح نظير اطرد كون ما قبل آخره ألفا 1763 ما خالف ذلك لا يقدم فيه على قصر ولا مد إلا بالنقل 1766 بعض الأسماء قد يرد بالقصر والمد 1766 قد تتغير حركة الفاء في القصر عن المد، وهو على أقسام: أ- ما يقصر مع الكسر، ويمد مع الفتح ب- ما يقصر مع الفتح، ويمد مع الكسر ج- ما يقصر مع الضم، ويمد مع الفتح د- ما يقصر مع الكسر، ويمد مع الضم 1766 قصر الممدود يجوز في الاضطرار بلا خلاف 1768 مد المقصور للضرورة جائز عند الكوفيين ممتنع عند البصريين 1768 باب الإخبار بالذي وفروعه 1770-1778 المخبر عنه في هذا الباب هو المجعول في آخر الجملة خبرا لموصول مبتدأ تصدر به الجملة 1772 لا يخبر عن الواجب التقديم كضمير الشأن 1773 غير المتصرف من الظروف والمصادر لا يخبر عنه؛ لأن ما يرفع لا يخبر عنه 1773 امتناع الإخبار عن ضمير عائد على بعض الجملة 1774

لا يخبر عما لا يجوز الاستغناء عنه بمضمر المصدر العامل 1774 لا يخبر عما لا يجوز الاستغناء عنه بمثبت كأحد وعريب 1774 لا يخبر عن التمييز أو الحال 1775 إن كان المخبر عنه ضميرا متصلا جيء بدله بمنفصل يوافقه معنى 1775 إن كان الموصول الألف واللام لم يجز الإخبار به إلا عن اسم من جملة مصدرة بفعل يصاغ منه اسم فاعل 1775 اسم كان يخبر عنه بـ"ال" وغيرها، وفي الإخبار عن خبرها خلاف 1777 إن كان المخبر عنه ظرفا متصرفا جيء مع الضمير الذي يخلفه بـ"في" 1778 إن كان المخبر عنه متمما بصلة أو صفة أو مضاف إليه، فلا بد له من المتمم مذكورا بعده 1778 باب كيفية التثنية، وجمعي التصحيح 1779-1795 كيفية تثنية الاسم غير المقصور، والممدود 1781 تثنية المقصور 1781 تثنية الممدود 1782 قد يستغنى عن تثنية اسم بتثنية مطابقه إذا كان أخضر أو أخف 1784 إذا أضيف جزآن إلى كليهما، ولم يفرق المضاف إليه جاز في المضاف أن يجمع، وأن يوحد، وأن يثنى، والجمع أجود 1787 لو كان المضاف إليه مفرقا لزم الإفراد 1789 إذا لم يكن المضافان جزأي المضاف إليهما لم يعدل عن لفظ التثنية، إلا إذا أمن اللبس 1790 إذا كام الجزآن مميزان لكليهما فلهما من اختيار مجيئهما بلفظ الجمع مالهما حين يضافان 1790 لا يجاء المختلفين في اللفظ إذا اشتركا في حكم إلا معطوفا

أحدهما على الآخر 1792 المصنف يرى جواز التثنية والجمع في الأسماء المتفقة لفظا لا معنى إذا فهم المعنى، ومنع ذلك أكثر النحويين 1792 لا خلاف في إعادة ضمير واحد على مختلفي المعنى 1973 قد جمع في التثنية بين الحقيقة والمجاز كثيرا 1793 كل شيئين مؤديين ما لواحد يجوز أن يخبر عنهما بمثنى، وقد يخبر بمفرد 1794 فصل كيفية جمع التصحيح 1796-1806 آخر ما تلحقه علامة الجمع يفع به ما فعل به مع علامة التثنية 1799 لا بد للمقصور عند حذف ألفه من بقاء الفتحة التي كانت تليها، وشغل مكانها بواو في الرفع وياء في الجر والنصب 1799 أجاز الكوفيون ضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء في المقصور الذي ألفه زائدة 1800 تعامل همزة الممدود في جمع التصحيح معاملتها في الثثنية 1800 للحرف الذي تليه ألف جمع المؤنث السالم ما له مع ألف التثنية 1802 تحذف تاء التأنيث من المفرد إذا جمع بالألف والتاء 1802 الثلاثي الساكن العين إذا كان اسما غير صفة وجمع بالألف والتاء حركت عينه بمثل حركة فائه، ويجوز في المكسور الفاء، والمضمومها تسكين العين، وفتحها ولا تسكن عين المفتوح الفاء إلا في ضرورة 1802 ما يمتنع فيه اتباع حركة العين لحركة الفاء 1803 لغة هذيل في جمع نحو "بيضة" و"جوزة" بالألف والتاء 1804 المصنف يدعم رأي قطرب إجازة فتح عين نحو "ضخمة" إذا جمع بالألف والتاء 1805

إذا سمي بمثنى أو مجموع بالواو والنون لم تجز تثنيته ولا جمعه 1806 إذا سمي بمجموع بالألف والتاء جازت تثنيته وجمعه 1806 باب جمع التكسير وما يتعلق به 1807-1886 التغيير اللفظي والتغيير التقديري 1808 أمثلة جمع القلة 1810 يشارك هذه الأبنية في الدلالة على القلة جمعا التصحيح ما لم يقترن بهما الألف واللام الدالة على الاستغراق، أو يضافان إلى ما يدل على الكثرة 1810 قد يستغنى عن أبنية الكثرة ببعض أبنية القلة 1811 الأبنية الموضوعة للكثرة 1812 القياسي من "أفعل" 1815 ما يطرد جمعه على "أفعال" 1817 ما يطرد فيه "أفعلة" 1823 ما شذ جمعه على "أفعلة" 1823 ما يلتزم جمعه على "أفعلة" 1824 "فِعلة" في مواردها كلها مقصورة على السماع؛ لأن كل واحد جمع عليه قليل النظير 1825 القياسي من بناء "فُعْل" 1828 أمثلة لـ"فعل" المستندر 1829 أمثلة لـ"فعل" الذي لا يقاس عليه 1830 القياسي من "فعل" 1833 ما يقل وزنه على "فعل" 1834 ما يحفظ مما جاء على هذا الوزن ولا يقاس عليه 1834 ما استحق أن يجمع على "فعل" وعينه واو وجب سكونها تخفيفا،

ولم يجز ضمها إلا في ضرورة 1836 القياسي من "فعل" 1837 ما شذ من هذا البناء 1838 علامة جمعية "فعل" الذي لا واحد له على "فعلة" 1838 القياسي من بناء "فعل" 1839 رأي للفراء 1839 أمثلة تحفظ ولا يقاس عليها جاءت على "فعل" 1839 القياسي من بناء "فعلة" 1842 ما يقل فيه هذا البناء 1842 القياسي من بناء "فُعَلة" 1842 ما شذ مجيئه على "فُعَلة" 1843 القياسي من بناء "فَعْلى" 1843 ما يحفظ مما جاء على هذا البناء 1843 ما يكثر جمعه على "فِعَلة" 1844 ما يقل جمعه على هذا البناء 1844 من أمثلة جمع الكثرة "فِعْلى" 1845 ابن الراج يرى أن هذا من أمثلة اسم الجمع 1845 القياسي من "فُعّل" 1845 ما ندر من هذا المثال مما لا يقاس عليه 1846 ما يقاس فيه "فِعَال" 1849 ما شذ جمعه على هذا المثال 1849 ما يطرد فيه "فعول" 1852 ما يقل جمعه على هذا المثال 1852 ما ندر جمعه على "فُعُول" 1852 ما يحفظ ولا يقاس عليه مما جاء على "فُعُول" 1853 ما يقاس جمعه على "فِعْلان" 1857 ما يقاس جمعه على "فُعْلان" 1859

ما يقل جمعه على "فُعْلان" 1860 ما يقاس جمعه على "فُعَلاء" 1861 ما يكثر جمعه على "فُعَلاء" 1861 ما يقل جمعه على "فعلاء" 1862 "أفعلاء" قد ينوب عن "فُعلاء" في مواضع 1862 ما يقاس جمعه على "فواعل" 1864 "فواعل" مطرد في صفات ذكور ما لا يعقل عند سيبويه، وقصره غيره على السماع 1864 ما شذ فيه "فواعل" 1865 "فعائل" من أمثلة الكثرة 1866 "فَعَالِى" من أمثلة الكثرة 1867 ما يجمع على "فَعَالى" 1867 ما يجمع على "فعالل" 1874 التوصل إلى مثال "فعالل" مما لا تنطبق عليه الشروط 1875 المجموع على مثال "مَفَاعِل" إن كان مضاعف اللام بإدغام استصحب الإدغام في جمعه 1881 اسم الجمع واسم الجنس 1884 قد يجيء بعض جموع التكسير مبنيا على غير واحده 1886 فصل 1886-1890 قد تدعو الحاجة إلى جمع الجمع 1887 إذا قصد تكسير مكسر نظر إلى ما يشاكله من الآحاد فكسر بمثل تكسيره 1888 ما كان من الجموع على وزن "مفاعل" أو"مفاعيل" لم يجز تكسيره؛ لأنه لا نظير له في الآحاد فيجمع عليه 1889 ما كان من الجموع على وزن "مفاعل" أو"مفاعيل" يجوز جمعه بالواو والنون، أو بالألف والتاء 1889

إذا قصد جمع ما صدر "ذو" و"ابن" من أسماء ما لا يعقل قيل فيه "ذوات" و"بنات" 1889 إذا قصد جمع علم منقول من جملة أضيف إليه "ذو" مجموعًا 1890 إذا قصد تثنية علم منقول من جملة أضيف إليه "ذوا" 1890 إذا قصد تثنية أو جمع المثنى أو المجموع على حده فعل به ما فعل بالعلم المنقول من جملة 1890 باب التصغير 1891-1922 التغيير المطلوب في التصغير 1892 بين تصغير ما زاد على الثلاثة، وتكسيره مناسبة شديدة 1893 التصغير قاصر عن التكسير 1894 حق ما ولي ياء التصغير الكسر إن لم يكن حرف إعراب ما لم يمنع مانع 1895 ما يتوصل به في التصغير إلى مثال "فعيعل" و"فعيعيل" 1895 أمور لا يعتد بها في التصغير 1898 الخلاف بين سيبويه والمبرد في تصغير نحو "جلولاء" 1900 المصنف يدعم قول سيبويه 1901 يقدر انفصال علامة التثنية وعلامتي جمعي التصحيح 1901 ما يحذف في التصغير 1903 إذا ولي ياء التصغير واو قلبت ياء إن كانت موضع اللام أو ساكنة، وأدغم فيها الياء 1903 فإن تحركت ولم تكن في موضع اللام جاز تصحيحها وقلبها الحكم إذا وقع بعد ياء التصغير ياءان 1906 ترد اللام إلى أصلها بلا شرط، وترد الفاء والعين بشرط كون الحرف حرف لين مبدلا من حروف لين 1908 إذا صغر ما ثانيه ألف زائدة قلبت واوا وكذا يفعل بالألف المجهولة الأصل 1910 إذا صغر ثنائي مجرد أو مؤنث بالهاء رد إليه الثالث المحذوف 1910

إذا صغر ثنائي لا يعلم له ثالث ألحق بباب "دم" فيجبر بحرف لين، أو ألحق بالثلاثي المضاعف المحذوف بعضه 1911 إذا صغر اسم مقلوب صغر على لفظه 1912 إذا صغر ما أوله همزة وصل حذفت وضم ما جلبت من أجل سكونه 1913 لحاق تاء التأنيث المصغر الخالي منها 1913 تصغير اسم الجمع جائز 1916 تصغير الجمع الذي على أحد أمثلة القلة جائز 1916 لا يصغر جمع على مثال من أمثلة الكثرة، وأجاز الكوفيون تصغير ما له نظير من أمثلة الآحاد 1916 المصنف يرد ما ذهب إليه الكوفيون أن "أصيلانا" تصغير "أصلان" 1917 يصغر جمع الكثرة برده إلى واحده ثم تصغيره، ثم جمعه بالواو والنون أو بالألف والتاء 1918 إذا كان لجمع الكثرة المراد تصغيره جمع قلة جاز أن يراد إليه 1918 مصغرات لا مكبر لها من لفظها 1920 جواز كسر فاء "فعيل" و"فعول" مما عينه ياء 1922 قد تجعل ياء التصغير ألفا إذا وليها حرف مشدد 1922 فصل في تصغير المبهمات والتصغير المسمى ترخيما 1923-1927 تصغير "ذا" و"تا" و"الذي" و"التي" 1924 تصغير "الذين و"اللائي" و"ذاك" و"ذلك" 1926 تصغير الترحيم يكون بتجريد الاسم من الزوائد 1926 ما رواه سيبويه في تصغير إبراهيم و"إسماعيل" يحفظ ولا يقاس عليه 1927 باب النسب 1928-1966 كيفية النسب 1939

النسب إلى ما ختم بياء مشددة 1939 يحذف للنسب تاء التأنيث وعلامتي التثنية وجمعي التصحيح، إذا لم تجعل النون في التثنية والجمع حرف الإعراب 1940 النسب إلى المقصور 1941 رأى ليونس في النسب إلى نحو "معلى" 1942 النسب إلى المنقوص 1943 النسب إلى "فعيلة" و"فعيلة" 1944 النسب إلى "فَعيل" و"فُعيلِ" 1944 سيبويه يلحق "فعولة" بـ"فعيلة" وأبو العباس لا يوافقه 1946 إذا كان المنسوب إليه ثلاثيا مكسور العين فتحت عينه وجوبا 1947 فتح عين نحو "تغلب" مطرد عند المبرد، وعند سيبويه مقصور على السماع 1947 إذا وقع قبل الحرف المكسور من أجل النسب ياء مكسورة مدغم فيها مثلها حذفت المكسورة 1948 حكم المنسوب إليه الثلاثي المختوم بياءين مدغمة إحداهما في الأخرى مثل "حي" و"طيئ" 1949 ما يغير في النسب مما اعتل لامه من الثلاثي الساكن العين 1949 حكم همزة الممدود في النسب حكمها في التثنية القياسية 1950 النسب إلى "ماء" و"شاء" 1951 النسب إلى المركب تركيب مزج 1952 النسب إلى المركب تركيب إسناد 1953 النسب إلى المركب تركيب الإضافي 1953 النسب إلى المحذوف اللام 1954 النسب إلى "ذي" و"ذات" 1955 النسب إلى "امرئ" و"ابنم" 1955 النسب إلى "بنت" و"أخت" 1955 النسب إلى "كلتا" و"ذيت" 1956

النسب إلى "فم" و"فم محمد" 1956 النسب إلى ما كان على حرفين لا ثالث لهما 1956 النسب إلى المحذوف الفاء الصحيح اللام 1957 النسب إلى الجمع الباقي على جمعيته، والمنقول إلى العلمية 1958 النسب إلى اسم الجمع واسم الجنس 1959 إلحاق الياء المشددة للمبالغة 1960 إلحاق الياء المشددة لغير معنى 1960 الاستغناء ببناء "فعال" و"فاعل" في النسب 1962 من شواذ النسب 1964 باب الإمالة 1967-1978 معنى الإمالة 1970 أسبابها 1970 الإمالة جائزة ولو وجدت أسبابها 1974 سبب الإمالة إذا انفصل لا يؤثر، وسبب المنع قد يؤثر منفصلا 1974 الإمالة مع الإدغام العارض أحسن من الإمالة مع الإدغام اللازم 1975 الألف المكسور ما بعدها إذا زالت الكسرة بإدغام أو وقف جازت الإمالة 1975 إمالة الألف طلبا للتناسب جائزة 1975 لم تطرد الإمالة فيما لا تمكن له إلا في ألفي "نا" و"ها" 1975 لا تمال "ألا" و"أما" و"إلى" و"على" و"لدى" 1975 مما أميل على غير قياس دون سبب "أنى" و"متى" و"بلى" و"با" و"لا" و"را" وما أشبهها من فواتح السور 1975 سيبويه يحكم بشذوذ إمالة "مال" و"ناس" و"باب" و"عاب" و"ناب" 1976

أبو عمرو بن العلاء والكسائي يجيزان إمالة "الناس" -مرفوعا ومنصوبا ومجرورا 1977 صور من الإمالة المطردة 1978 باب الوقف 1979-1987 الساكن الذي يحذف في الوقف 1980 في الوقف على المنون ثلاث لغات: أ- لغة ربيعة ب- لغة الأزد ج- لغة سائر العرب 1980 الوقف على "إذا" 1981 الوقف على المقصور غير المنون 1982 في الوقف على المقصور المنون ثلاثة مذاهب: 1983 أ- مذهب سيبويه ب- مذهب المازني ج- مذهب أبي عمرو والكسائي المنصف يؤيد مذهب أبي عمرو والكسائي 1984 المقصور غير المنون لفظه في الوقف كلفظه في الوصل، ولا تحذف ألفه إلا في ضرورة 1984 ناس من قيس وفزارة يبدلون ألف المقصور غير المنون في الوقف ياء 1984 بعض طيئ وفزارة يبدلون ألف المقصور غير المنون في الوقف واوا 1984 بعض طيئ يبدلون ألف المقصور غير المنون في الوقف همزة 1984 الوقف على المنقوص 1985 الوقف على المنقوص المحذوف العين 1985 فصل 1987-1991 الوقف على غير هاء التأنيث 1988

الروم 1989 الإشمام 1989 يجوز تضعيف الحرف الموقوف عليه إن ولي حركة ولم تكن همزة، ولا حرف علة 1989 يجوز نقل حركة الحرف الموقوف عليه إلى ما قبله إن كان ساكنا قابلا للحركة، وكانت الحركة غير فتحة إلا إذا وقع النقل في وزن لا نظير له 1989 إذا كان الحرف الموقوف عليه همزة اغتفر في نقل حركتها لزوم عدم النظير 1990 يقتصر في الوقف على المهموز نقل الفتحة 1990 يجوز في لغة لخم نقل الحركة إلى المتحرك 1990 من لغة لخم الوقف على هاء الغائبة بحذف الألف ونقل فتحة الهاء إلى المتحرك قبله 1991 فصل في الوقف على المهموز 1992-1994 النطق بالهمزة المتحركة مخففة أسهل من النطق بها ساكنة مخففة 1993 إذا سكن ما قبل الهمزة الساكنة ازداد النطق بها صعوبة 1993 يغتفر في الوقف على ما آخره همزة بعد ساكن ما لا يجوز في غير الهمزة من نقل الفتحة 1993 لغات لبني تميم في الوقف على الهمزة المسبوقة بساكن 1994 لغة أهل الحجاز في الوقف على ما آخره همزة 1994 فصل في الوقف على تاء التأنيث 1995-1996 الوقف على الاسم المختوم بتاء التأنيث بالهاء إن لم تصل بساكن صحيح 1995

قل هذا الإبدال في تاء التأنيث في جمع التصحيح 1995 الوقف على "هيهات" و"أولات" 1996 الوقف على المختوم بتاء التأنيث من غير جمع التصحيح وما ضاهاه من غير إبدال التاء هاء جائز 1996 مذهب الكسائي في الوقف على "لات" 1996 رأي المصنف في الوقف على "ربت" و"ثمت" 1996 فصل في الوقف على هاء السكت 1997-2000 من خواص الوقف زيادة هاء السكت 1998 مواضع تكثر فيها زيادة هاء السكت 1998 مواضع يجب فيها زيادة هاء السكت 1999 مواضع يمتنع فيها زيادة هاء السكت 2000 إعطاء الوصل حكم الوقف جائز 2001 باب التقاء الساكنين 2002-2010 يلتقي الساكنان في الوقف -مطلقا 2005 يلتقي الساكنان في الوصل بشروط 2005 مواضع يحذف فيها أول الساكنين 2006 استعمال "ها" و"أي" في القسم بحذف الألف والياء على القياس، وإثباتهما على الشذوذ 2006 كسر أول الساكنين 2006 يجوز حذف التنوين بقلة إذا التقى بساكن 2006 حذف نون "لدن" إذا التقت بساكن، وربما كسرت 2007 إذا ولي ثاني الساكنين ضمة لازمة جاز كسر الأول وضمه 2007

إذا حذف حرف مد لسكون ما بعده، ثم عرض تحريك ما بعده لساكن آخر لم يرد المحذوف 2008 بعض العرب قد يعتد بالحركة العارضة فيرد المحذوف 2008 الحكم إذا كان أول الساكنين نون "من" 2009 الحكم إذا كان أول الساكنين نون "عن" 2009 يجوز في الشعر حذف نون "لكن" إذا التقت بساكن 2009 الحكم إذا كان أول الساكنين واوًا مفتوحا ما قبلها 2010 فصل يبين فيه ما يصرف وما لا يصرف وما يتعلق بذلك 2012-2070 معنى التصريف 2012 ما يصرف وما لا يصرف 2012 التصريف الضروري، وغير الضروري 2013 ما سوى الحرف ومضاهيه لا يكون على أقل من ثلاثة أحرف إلا بحذف 2013 السبب في بدء المصنف بالحديث عن الفعل 2014 من أبنية الفعل المجرد: فعل الأمر، وفعل ما لم يسم فاعله 2014 فعل الأمر أصل في نفسه اشتق من المصدر ابتداء 2014 فعل ما لم يسم فاعله أصل لم يؤخذ إلا من المصدر 2014 أوزان الفعل الثلاثي الماضي المبني للفاعل 2015 يبلغ الفعل الماضي بالزيادة إلى ستة أحرف 2016 يبلغ الفعل الماضي بالزيادة إلى خمسة أحرف 2017 قد يجعل الفعل الماضي الثلاثي بزيادة حرف واحد رباعيا، فيكون ملحقا وغير ملحق 2018 حروف الهجاء تذكر وتؤنث وقد استعمل في هذه الأرجوزة الوجهان 2018

الاسم المجرد من الزيادة لا يتجاوز خمسة أحرف، والمزيد فيه لا يتجاوز سبعة 2019 قد يزيد الاسم عن سبعة أحرف بزوائد مقدر انفصالها كتاء التأنيث وياءي النسب، وعلامة التثنية والجمع 2019 أوزان الاسم الثلاثي 2020 شذ ضم الأول وكسر الثاني 2021 أهمل كسر الأول وكسر الثاني 2021 المصنف يرد توجيه ابن جني قراءة الحسن "والسماء ذات الحبك" 2021 "فعلل" مثال صحيح من جهة النقل 2023 أوزان الخماسي المجرد من الأسماء 2024 المصنف يرد ما زعمه ابن السراج من أن نون "هندلع" أصل 2025 "فُعَلِل" و"فَعَلِل" و"فَعَلُل" أوزان ليست أصيلة 2025 الميزان الصرفي 2026 الحرف الأصلي 2029 كيفية الوزن 2029 المعتبر من شكلات الحروف 2029 المصنف يرد زعم من أجاز مقابلة الزائد بمثله في الميزان إذا كان تضعيفا 2030 حروف الزيادة 2031 الزياد بتكرير العين واللام 2033 الزيادة بتكرير العين 2034 الزيادة بتكرير اللام 2034 الزيادة بتكرير الفاء والعين فيها غرابة 2034 إذا تكرر حرفان قبلهما حرف أصلي فالضعفان زائدان 2035 إذا تكرر حرفان ليس قبلهما حرف فالأربعة أصول 2035 إذا تكرر حرفان قبلهما حرف ثبتت زيادته فالأربعة أصول 2035 إذا تكرر حرفان وكان الثالث صالحا للسقوط مع سلامة المعنى،

فالأربعة أصول عند البصريين إلا الزجاج 2035 والثالث بدل من تضعيف العين عند الكوفيين 2036 كل ألف في كلمة ثلاثية اللفظ بدل من ياء أو واو ولا تتعين إحداهما إلا بدليل 2037 إن كان للكلمة سوى الألف ثلاثة أحرف فصاعدا فهي زائدة 2037 الياء إذا تقدمت أو توسطت أو تأخرت والكلمة رباعية فهي زائدة 2038 إن زادت الكلمة على أربعة سوى الياء والياء غير مصدرة فهي زائدة 2038 إن زادت الكلمة على أربعة سوى الياء والياء مصدرة فهي أصل ما لم تسقط في بعض التصاريف 2038 فإن خلت الكلمة من الاشتقاق حكم بأصالة الياء 2038 الواو كالياء إلا أنها لا تزاد أولا 2038 المصنف يرجح أن تكون الواو في "ورنتل" أصلية، والنون واللام زائدتان 2038 الهمزة والميم إذا تقدمتا على ثلاثة أحرف فهما زائدتان 2039 الهمزة والميم إذا تقدمتا على أربعة لم تبن زيادة بعضها بدليل فهما أصلان 2040 الهمزة والنون إذا تأخرتا بعد ألف قبلها ثلاثة أحرف فصاعدا فهما زائدان 2040 الهمزة والنون إذا تأخرتا بعد الف قبلها حرفان فهما أصلان 2040 تزاد النون ثالثة ساكنة في الخماسي 2041 تزاد النون في "الانفعال" وفروعه 2042 زيادة النون ثانية في غير انفعال وما تفرع منه ورد قليلا ولا يصار إليه إلا بدليل 2042 يندر زيادة النون في آخر الكلمة وهي مضعفة أو غير مضعفة 2043 يندر زيادة النون في آخر الكلمة بعد الياء أو الواو في غير تثنية ولا جمع 2043

ما آخره نون أو همزة بعد ألف مسبوقة بحرفين ثانيهما مضعف يحتمل أن يكون أحد الضعفين زائدا، والأخر أصليا، ويحتمل العكس فإن تأيد أحد الاحتمالين بدليل حكم به 2044 الاشتقاق راجح على غيره من الأدلة 2045 إن عدم الاشتقاق نظر إلى كثرة النظائر 2045 كل اسم مضموم الأول مضعف الثاني ثالثة ألف بعدها نون أو همزة يحتمل أن يكون الآخر زائدا والتضعيف أصلا، والعكس أولى فيما دل على نبات 2046 وزن "عنظوان" "فنعلان" 2047 وزن "أقحوان" "أفعلان" 2047 وزن "أسطوان" "أفعوال" 2047 وزن "عنوان": "فعوال" أو "فعلان" 2048 وزن "أرطى": "أفعل" أو"فعلى" 2048 وزن "أولق": "فوعل" أو"أفعل" 2049 وزن "أوتكى": "فوعلى" أو"أفعلى" 2050 وزن "خوزلى": "فوعلى" أو"أفعلى" 2050 وزن "أجفلى": "فوعلى" أو"أفعلى" 2050 وزن "أثفية": "أفعولة" أو"فعلية" 2050 وزن "أرونان": "أفعلان" 2052 إذا تصدرت الياء والهمزة والميم وبعدها أربعة أصول حكم بأصالتها 2052 مواضع زيادة التاء 2053 أقل الزوائد زيادة الهاء 2055 اطردت زيادة الهاء في الوقف على "ما" الاستفهامية، وعلى الفعل المحذوف اللام للجزم أو الوقف 2055 يجوز اتصال الهاء بكل متحرك حركة غير إعرابية، ولا شبيهة بإعرابية 2056

اطردت زيادة اللام في الإشارة 2056 إذا وقع حرف في موقع يزاد فيه بقيد لا يحكم بزيادته إذا فقد الشرط إلا إذا وجدت ظاهرة 2056 إذا كان الحكم بأصالة حرف موجبا لعدم النظير تعين الحكم بالزيادة 2057 إذا كان الحكم بأصالة حرف يغلب ما قل النظير تعين الحكم بالزيادة 2058 ميم "مراجل" و"مرعزى" و"معد" أصلية 2058 قد يحل الحرف محل أصل وهو زائد لسقوطه في الاشتقاق والتصريف 2059 إذا عدم الاشتقاق وفي الكلمة حرف صالح للأصالة والزيادة عمل بمقتضى ما لا يؤدي إلى وزن مهمل، وما لا يؤدي إلى شذوذ 2059 باب الزيادة أوسع من باب التجرد 2061 إذا كان في الكلمة حرف لا نظير لما هو فيه لا بتقدير أصالته ولا بتقدير زيادته حكم بزيادته 2061 وزن "الملوط": "الفعول" 2062 وزن "امعة": "فعلة" 2062 وزن "سوبان": "فعلان" 2063 وزن "مأجج": "فعلل" 2063 الزيادة للإلحاق 2065 علامة المثال الملحق 2065 وزن "إدرون": "افعول" وهو ملحق بـ"جردحل" 2068 وزن "ألندد": "أفنعل" وهو ملحق بـ"سفرجل" 2068 المصنف يرد ما زعمه الزمخشري من أن ألف "تفاعل" مزيدة للإلحاق بـ"تفعلل" 2069 ألف "حبنطى" بدل من حرف للإلحاق وليست للإلحاق بـ"تفعلل" 2069 ألف "حبنطى" بدل من حرف للإلحاق، وليست للإلحاق كما قال النحويون 2070

همزة "صحراء" ونحوه بدل من ألف التأنيث، وليست للتأنيث كما قال النحويون 2070 لا يصح نسبة الإلحاق إلى ألف لا تكون آخرا أو مردفة بهاء التأنيث 2070 فصل في زيادة همزة الوصل، وتمييزها من همزة القطع 2071-2074 همزة الوصل 2071 مواقعها 2072 أسماء عشرة همزاتها للوصل 2073 المصنف يرد ما زعمه الكوفيون من أن همزة "أيمن" همزة قطع ويستدل لرأيه 2073 المصنف جمع اثنتي عشرة لغة في "أيمن" في بيتين 2074 همزة "ال" للوصل 2074 حكم همزة الوصل في "ال" إذا دخلت عليها همزة الاستفهام 2074 حركة همزة الوصل 2076 باب الإبدال 2077-2088 حروف الإبدال التسعة وما سواها مستغنى عنه جدير بأن يذكر في كتب اللغة 2077 ينبغي أن يعتد في الإبدال التصريفي بما لو لم يبدل وقع في الخطأ أو مخالفة الأكثر 2080 إبدال الهمزة من الألف والياء والواو 2080 سلامة ما يدل آكد من سلامة ما لا يدل 2082 إبدال الياء من الهمزة 2082 إبدال الواو من الهمزة 2082

فصل: إبدال الهمزة من الواو في أول الكلمة 2088 يجوز باطراد إبدال الهمزة من الواو الخفيفة المضمومة ضمة لازمة 2090 إبدال الهمزة من الواو المكسورة المصدرة مطرد على لغة 2090 فصل 2092-2101 التزام العرب -دون ندور- إبدال ثاني الهمزتين الملتقيتين في كلمة إذا كان ساكنا مدة تجانس حركة الأول 2092 جاء تحقيق الهمزتين في بعض القراءات 2092 لو كانت الهمزة الأولى للاستفهام جاز في الثانية التحقيق والإبدال 2093 همزة الاستفهام كلمة مستقلة 2093 يقول الفراء -إذا وقعت بعد همزة الاستفهام همزة: همزتان في كلمة 2093 إذا فتحت الهمزة الثانية بعد همزة مضمومة أو مفتوحة أبدلت واوا 2093 الهمزة حرف ينطق به كأنه سعلة فاستصعب تحقيقه، فإذا التقت همزتان تضاعف الاستثقال 2094 أحق ما جعل بدلا للهمزة ما اطرد إبدالها منه وهو واو أو ألف أو ياء 2094 الواو أولى ما يكون بدلا عن الهمزة 2094 لماذا قال العرب "خطايا" ولم يقولوا "خطاوا" 2095 لماذا لم يجمع الفصحاء "صحراء" على "صحرايات" 2095 "هداوى" منبه به على أن الواو أحق من الياء في نحو "خطايا" 2095 إذا ولى ثاني الهمزتين -وهو مفتوح- كسرة قلب ياء 2096 العناية بالإدغام مقدمة على العناية بالإعلال 2096

إذا كسرت الهمزة الثانية قلبت ياء أكانت الأولى مكسورة أو مفتوحة أو مضمومة 2097 إذا ضمت الهمزة الثانية أبدلت واوا سواء أكانت الأولى مكسورة أم مفتوحة أم مضمومة 2098 إذا كانت الهمزة الثانية مضمومة في الآخر قلبت ياء -مطلقًا 2098 إذا كانت عين الكلمة همزة وضعفت دون فاصل حققتا وتعين الإدغام 2100 إذا كانت عين الكلمة همزة وضعفت بفاصل جاز الإبدال والتحقيق 2100 فصل في أحكام الهمزة المفردة 2101-2109 إذا تركت الهمزة المفردة بعد ساكن جاز أن يخفف ما هي فيه بحذفها ونقل حركتها إلى الساكن بشروط 2012 هذا التخفيف لا يجب إلا في مضارع "رأى" 2104 ثبوت الهمزة في مضارع "رأى" أصل متروك إلا في لغة تيم اللات 2104 إذا كان قبل الهمزة المتحركة واو أو ياء مزيدتان للمد جاز تخفيفها بإبدالها واوا بعد الواو، وياء بعد الياء، وإدغامها فيما قبلها 2105 إذا وقعت قبل ياء التصغير همزة جاز قلبها ياء وإدغامها في الياء 2106 ما تلا ألفا من الهمزات المتحركة فتخفيفه يكون بالتسهيل 2106 إذا كان الهمز المفرد مفتوحا بعد كسرة جعل في التخفيف ياء 2107 إذا كان الهمز المفرد مفتوحا بعد ضمة جعل في التخفيف واوا 2107 الهمزه الساكن لا يخفف إلا بإبداله مدة تجانس حركة ما قبله 2107 ما سوى ما ذكر من الهمزات المفردة يجوز تخفيفه بجعله بين الهمزة والحرف المتجانس لحركتها عند سيبويه 2108 الأخفش يخالف في الهمزة المكسورة بعد مضموم، والمضمومة بعد مكسور 2109

فصل 2110-2120 تقلب الألف ياء إذا كسر ما قبلها 2111 تقلب الألف ياء بعد ياء التصغير 2111 تقلب الواو ياء إذا كسر ما قبلها وكانت طرفا حيقية أو حكما 2111 تقلب الواو ياء إذا وقعت عينا لجمع وبعدها ألف، وكانت في المفرد معلة أو ساكنة 2113 إذا كانت الواو عينا لجمع على "فعل" جاز القلب والتصحيح 2114 إذا كانت الواو عينا لجمع على "فِعَلة" امتنع الإعلال 2114 كلمات شذت 2115 قلب الواو ياء بعد الفتح 2117 قلب الألف واو بعد الضم 2118 قلب الياء الساكنة المخففة واوا إذا وقعت بعد ضمة 2118 إذا كان المضموم قبل الياء الساكنة الخفيفة في جمع بدلت ضمته بكسرة 2118 قلب الياء واوا إذا وقعت لاما لفعل وقبلها ضمة 2118 إذا كانت الياء المضموم ما قبلها عينا لفُعلى وصفا جاز تبديل الضمة كسرة وتصحيح الياء، وإبقاء الضمة وإبدال الياء واوا 2120 فصل 2120-2122 إذا كان لام "فَعْلى" ياء وكانت صفة صحت الياء ولم تعل 2121 إذا كان لام "فعلى" ياء وكانت اسما فالإعلال غالب 2121 إذا كان لام "فعلى" واوا وهو اسم لم يغير 2121 إذا كانت لام "فعلى" واوا وهو وصف قلبت واوه ياء 2122 بنو تميم يقولون "القصيا" فيجرونه على القياس 2122

فصل 2122-2124 إذا اجتمعت الواو والياء وسكن السابق منهما أبدلت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء وذلك بشروط 2122 في تصغير "جدول" وجهان 2123 بعض ما شذ من هذه القاعدة 2124 فصل 2125-2138 ما كان بعد فتحة من ياء أو واو متحركة بحركة غير عارضة قلب ألفا بشروط 2125 إذا اجتمع حرفان يستحق كل منهما الإعلال صحح أحدهما وأعل الآخر، والآخر أحق بالإعلال 2129 كلمات شذت 2131 توالى إعلالين إجحاف ينبغي اجتنابه 2131 إذا اختلف إعلالان اغتفر تواليهما 2131 الفعل أولى بالإعلال من الاسم 2132 الخلاف بين المازني والأخفش في القياس على "الصورى" 2133 إذا وقع حرف يستحق الإعلال في مكان حرف يجب له التصحيح صحح 2134 حق ما سكن من واو أو ياء يلي فتحة التصحيح 2136 لغة طيئ فيما آخره ياء تلي كسرة من فعل أو اسم 2137 فصل 2138-2148 إذا كانت عين فعل واوا أو ياء، وقبلهما ساكن صحيح نقلت حركتهما إليه، وجعل الحرف تابعا للحركة 2138

لو ضوعفت اللام، أو اعتلت سلمت العين 2138 تصحيح أفعل التفضيل وفعل التعجب واجب 2140 يجب الإعلال المذكور في هذا الفصل لكل اسم يشبه المضارع 2140 "المِفعَل" ملحق بالمفعال في الحكم 2141 إذا كان المستحق للإعلال مصدرا على إفعال أو استفعال حذفت المدة التي قبل اللام، وعوض منها التاء 2141 يمتنع حذف التاء إلا بسماع 2142 إذا بني "مفعول" من ثلاثي معتل العين فعل به ما فعل بإفعال 2143 تميم تصحح المفعول من ذوات الياء 2143 من العرب من يقول "مهوب" ومنهم من يقول في "مشوب": "مشيب" 2144 من العرب من يصحح نحو "مصوون" 2144 إذا كان المفعول من معتل اللام بالواو ففيه التصحيح والإعلال والتصحيح أولى. فإذا كان فعل الفاعل كـ"رضى" فالإعلال أولى 2144 في "الفُعُول" من الواوي اللام الوجهان والإعلال في الجمع أولى، والتصحيح في المفرد أولى 2145 في "أفعول" و"أفعولة" الوجهان 2146 يجب في "فعول" التصحيح 2146 يجوز في "فعل" جمعا واوي العين الإعلال والتصحيح 2147 يجب في "فُعَّال" التصحيح، وقد جاء إعلاله في الشعر 2148 في فاء "فُعّل" المعل العين الكسر والضم 2148 فصل في نوادر الإعلال 2148-2153 يذهب الإعلال إن زال السبب لفظا وقصدا 2149

إن نوى وجود سبب الإعلال بقي الإعلال 2149 قد يؤثر في قلب الواو ياء كسر مفصول 2150 إبدال الياء من الواو بلا داع كقولهم: "لا حيل ولا قوة إلا بالله" فهذا يحفظ ولا يقاس عليه 2150 من الإعلال النادر قولهم: "هذا أحيل من هذا" 2150 من الإعلال النادر قولهم: "صبى الرجل صبيا" 2150 من الإعلال النادر قولهم: "ريح الغدير ريحا" 2151 من الإعلال النادر قولهم: "قفيته قفيا، وعشيته عشيا" 2151 من الإعلال النادر قولهم: "ديمت السماء" 2152 من الإعلال النادر قولهم: "شكا شكاية" 2152 من الإعلال النادر قولهم لرغوة اللبن: "رغاوة" بالواو مع الفتح والكسر، فإذا ضموا الراء أبدلوا من الواو ياء -وهذا عجيب غريب 2152 من الإعلال النادر قولهم: "حشأه" -إذا ضرب حشاه 2152 من الإعلال النادر قولهم: "حلوت الجارية حلوا" -إذا ألبستها الحلى 2153 من الإعلال النادر قولهم: "قطع الله أديه" 2153 من الإعلال النادر قولهم: "حلأت السويق" 2153 من الإعلال النادر قولهم: "قئت في السلم" 2153 فصل "في تاء الافتعال" 2153-2154 إذا وقعت الواو أو الياء فاء في "افتعال" أبدلت تاء 2154 من أل الحجاز من يترك هذا الإبدال، ويبدل الفاء مدة من جنس حركة ما قبلها 2154 ما أصله الهمزة من هذا القبيل إبدال التاء فيه شاذ 2154

فصل "في إبدال الياء من ثالث الأمثال" 2155-2157 إبدال الياء من ثالث الأمثال كثير، ولكن لا يقاس عليه 2155 إبدال الياء من ثاني المثلين المتصلين نادر 2155 إبدال الياء من أول المثلين المتصلين نادر 2155 إبدال الياء من ثاني المثلين وإن لم يكونا متصلين وهو نادر -أيضا آثر بعض العرب التضعيف على حرف اللين فقال: "جل القوم عن منازلهم" و"هذا أب وأخ" 2156 ما أمكن من ذلك جعله من مادتين فهو أولى من ادعاء البدلية 2157 فصل "في إبدال الطاء والدال من تاء الافتعال"، وإبدال الهاء من التاء والياء والهمزة والألف 2158-2162 إذا بني "افتعال" أو شيء من فروعه مما فاؤه صاد أو ضاد أو طاء أو ظاء وجب إبدال التاء طاء 2158 إذا بني "افتعال" أو شيء من تصاريفه مما فاؤه دال أو ذال أو زاي جيء بدال بدل التاء 2158 إبدال الهاء من التاء في الوقف 2160 إبدال الهاء من التاء في الوصل في "تابوت" وهي لغة الأنصار 2160 إبدال الهاء من الياء في "هذه أمة الله" و"هنيهة" 2161 إبدال الهاء من الهمزة كثير 2161 إبدال الهاء من الألف في "مهما" و"ما" الاستفهامية 2161 إبدال الهاء من الحاء في "طهر" و"مده" و"مته" 2162

فصل في الحذف 2162-2171 حذف فاء الفعل المضارع من نحو "وعد" 2162 يعامل بهذه المعاملة "فعلة" مصدر لما فعل به ذلك 2163 مواضع يندر فيها هذا الحذف 2164 تصحح الواو لو وقعت بين ياء وكسرة إذا كانت في اسم غير جار على فعل ولا شبيه به 2165 حذف همزة أفعل في المضارع واسم الفاعل واسم المفعول 2166 حذف الهمزة من أمر "أكل" و"أخذ" و"أمر" لا يقتضيه قياس ولكن كثرة الاستعمال اقتضت التخفيف 2166 يختص "مر" برد فائه مع واو العطف 2167 المصنف يرد زعم من قال: إن الأفعال الثلاثة ورد تتميمها بعطف وبغير عطف 2167 من العرب من يحذف ياء من "يستحيي" 2168 من العرب من يحذف الهمزة من "يجيء" 2168 حذف العين في "غيبوبة" فوزنه "فيلولة" 2168 حذف العين في نحو "ميت" و"ريحان" مقصور على السماع 2169 كل فعل مضاعف على وزن "فَعِل" ففي إسناده إلى ياء الضمير ونونه ثلاثة أوجه: 2170 إذا كان الفعل المضاعف على وزن "فعل" فالحذف قليل لا يحمل عليه إن وجد عنه مندوحة 2170 المصنف يقيس المضاعف المضموم العين على المكسورها، وإن لم يره منقولا 2171 فصل "القلب المكاني" 2171 من وجوه الإعلال تقديم حرف، وتأخير آخر ويسمى القلب 2171

لا يسلم ادعاء القلب إلا إذا فاق أحد المثالين الآخر باستعمال فيه أو وجه من وجوه التصريف 2171 إذا تساوى المثالان في الاستعمال والتصريف فهما لغتان 2171 فصل في الإدغام اللائق بالتصريف 2175-2184 إذا سكن أول مثلين وجب الإدغام إذا التقيا، ولم يكن الأول همزة أو هاء سكت أو مدا ختم به أو بدلا غير ملتزم 2175 إذا كان أول المثلين همزة متصلة بالفاء وجب الإدغام 2175 إذا أبدل من الهمزة حرف غير راجع إلى أصله يدغم في مثله إذا وليه 2176 إذا التقى مثلان في كلمة وهما متحركان أدغما بشروط 2177 أفعال شذ ترك الإدغام فيها 2180 أسماء شذ ترك الإعلال فيها 2182 لا يجوز القياس على شيء من هذه المفكوكات كما لا يقاس على شيء من تلك المصححات 2182 إذا التقى مثلان متحركان في كلمة وقبلهما ساكن يقبل التحريك نقلت حركة الأول إلى الساكن توصلا إلى الإدغام 2183 إذا كان الساكن متقدما على تاءين أولاهما تاء الافتعال جاز الفك والإدغام 2183 يجوز في الإدغام نقل حركة المدغم إلى ما قبلها، ويجوز كسر ما قبل المدغم، وذلك إذا كان أحد المثلين تاء الافتعال 2183 فصل "فيما يجوز فيه الفك والإدغام" 2184-2192 يجوز الفك والإدغام في "حيى" 2184

يجوز الفك والإدغام فيما اجتمعت فيه تاءان كتاءى "تتجلى" و"استتر" 2185 إذا أدغم ما اجتمع في أوله تاءان زيدت همزة الوصل 2185 إذا أدغم نحو "استتر" استغنى عن همزة الوصل 2186 ما بدئ بتاءين قد يقتصر فيه على إحداهما 2187 ما بدئ بنونين قد يقتصر فيه على إحداهما 2187 يجوز الفك والإدغام في نحو "رئي" إذا أبدلت الهمزة من جنس حركة ما قبلها 2188 الاستغناء بالإعلال عن الإدغام 2188 مواضع يجب فيها فك المدغم 2190 مواضع يجوز فيها فك المدغم 2190 فك التضعيف في المجزوم والمبني على الوقف لغة أهل الحجاز، والإدغام لغة بني تميم 2190 أفعل في التعجب مفكوك بإجماع 2192 "هلم" مدغم بإجماع 2192 فصل في النون الساكنة 2192-2194 النون الساكنة تشمل التنوين 2192 حقيقة التنوين 2192 للنون الساكنة أربعة أحكام: الإدغام، والإظهار، والقلب، والإخفاء 2193 فصل في بناء مثال من مثال 2192-2212 المراد بالأصل، والمراد بالفرع 2194

إذا كان في الأصل حرف قد أبدل لسبب فقد في الفرع ترك الإبدال 2195 مثال "مصطفى" من "علم" "معتلم" 2195 مثال "مقتدر" من "صفو" "مصطف" 2195 مثال "محوي" من "علم" "معلمي" 2195 إن وجد زائد في الأصل جيء به في مثل موضعه في الفرع 2196 إن وجد زائد في الفرع لم يأت به في المثال 2196 مثال "غضنفر" من "جعفر" "جعنفر" 2196 مثال "غضنفر" "جيأل" "جأنلل" 2196 إذا فاق الأصل بحرف زائد جيء في الفرع بمثله لفظا ومحلا 2196 إذا فاق الأصل بحرف أصلي ضعفت لام الفرع حتى يساوي الأصل 2196 مثال "جوهر" من "علم" "عولم" 2196 مثال "ضيغم" من "صرف" "صيرف" 2196 مثال "جعفر" من "علم" "علمم" 2196 مثال "درهم" من "ذهب" "ذهبب" 2196 مثال "جحمرش" من "حمد" "حمدَدِدْ" 2196 كل حرف يعطى ما يستحق من الإعلال والإبدال 2196 مثال "إصبع" من "أمر" "ايمر" 2197 مثال "أُبلُم" من "أمر" "أومر" 2197 مثال "حذيم" من "الروم" "ريم" 2198 مثال "جعفر" من "الرمى" "رميا" 2199 مثال "صيرف" من "أعور" "عير" 2199 مثال "ذهب" و"نمر" و"عضد" من "أغيد": "غاد" 2200 مثال "فضل" من "دعوت": "دع" 2201 مثال "عضد" من "دعوت": "دع" 2201 يجوز عند النحاة أن يصاغ "فَعُلَ" من كل فعل لامه ياء عند قصد

المبالغة في مدح أو ذم 2201 مثال "عظلم" من "قرأ": "قرء" 2203 مثال "سفرجل" من "مزن": "مزنن" 2203 مثال "جحمرش" من "رد": "رددي" 2204 مثال "إجرد" من "وأي": "ايئي" 2205 مثال "عنسل" من "يعمل": "عنمل" 2206 مثال "خنضرف" من "دملج": "دنملج" أو"دملج" 2206 مثال "خنضرف" من "خردل": "خنردل" أو"خردل" 2206 مثال "حمصيص" من "غني": "غنوي" 2207 مثال "عنكبوت" من "رمى": "رميوت" 2208 إلحاق المساوي بالمساوي والمفوق بالفائق جائز بلا خلاف 2209 المصنف يؤيد الأخفش فيما ذهب إليه من إجازة إلحاق الفائق بالمفوق 2209 مثال "قلة" من "ربوة": "ربة" 2209 مثال "قلى" من "لي": "لوه" 2211 مثال "سه" من "لي": "لاء" 2211 مثال "فيه" من "لي": "لوه" في الرفع و"لاه" في النصب و"ليه" في الجر 2212 مثال "تحوي" من "خبر": "تخبري" 2212 باب في تصريف الأفعال والأسماء 2213-2221 سبب المخالفة بين حركتي عيني "فعل" و"فعل" في الماضي والمضارع 2213 مضارع "فَعِل": "يفعل" ولكن بعض الأفعال شذت على ضربين 2214 مضارع "فعل" لم يأت على "يفعِل" دون مشاركة إلا فيما فاؤه واو 2214

إذا كان الماضي على "فعل" وعينه أو لامه ياء تعين غالبا -كون مضارعه على "يفعِل" وكذا إذا كان مضاعفا غير متعد 2216 إذا كان الماضي على "فعل" وهو مضاعف متعد تعين غالبا كون مضارعه "يفعل". 2216 أفعال شذت عن القاعدة السابقة 2217 إذا كان الماضي على "فعل" وعينه أو لامه واو تعين كون مضارعه على "يفعل" 2219 إذا كان المضارع من "فعل" مقصودا به المغالبة جاء مضارعه على "يفعل" إلا إذا كانت عين الفعل أو لامه ياء 2219 إذا كانت عين "فعل" حرفا من حروف الحلق فتحت عين مضارعه إذا لم يسمع فيه كسر أو ضم. وقد يرد بلغتين أو بثلاث 2220 فصل في مصادر الفعل الثلاثي وما يتعلق بذلك 2221-2229 ما كان على وزن "فعل" لها مصدران مقيسان وما سواهما مسموع 2221 ما كان على وزن "فعل" فالوصف منه على "فَعْل" أو "فَعيل" وقل على وزن غير ذلك 2222 مصدر "فعِل" "فعَل" وما سواه مسموع 2223 المقيس من مصادر "فعَل" و"فعِل" المتعديين ما كان على "فعْل" 2224 المقيس من مصادر "فعل" اللازم ما كان على "فعول" 2224 "فعال" أو "فعيل" في الأصوات يكثران وفي غيرهما يقلان 2225 يختص المعتل اللام بفعال وغلب اختصاص المضاعف بفعيل 2225 إذا دل الفعل على إباء فمصدره على "فعال" غالبا 2226 إذا دل الفعل على تقلب فمصدره على "فعلان" غالبا 2226 إذا دل الفعل على حرفة فمصدره على "فعالة" 2226 إذا دل الفعل على علة فمصدرة على "فعال" 2226

اسم الفاعل من "فعل" اللازم يأتي على "فعلان" أو"فعل" أو"أفْعَل" 2227 اسم الفاعل من "فعِل" المتعدي ومن "فعل" -مطلقا- على زنة "فاعل" 2227 إذا قصد بالوصف الحدوث جاء من "فعَل" أو"فعِل" اللازم على زنة "فاعل" 2228 صوغ اسم المفعول 2229 فصل في تصريف الفعل غير الثلاثي وما يتعلق بذلك 2229-2241 يضم أول الفعل المضارع إذا كان رباعيا، ويفتح في غير الرباعي 2229 مواضع يجوز فيها كسر أول المضارع 2231 مواضع يفتح فيها ما قبل لام المضارع 2233 مصدر المبدوء بتاء 2234 مصدر "أفعل" و"استفعل" 2235 مصدر "فعلل" 2236 مصدر "فاعل" 2237 مصدر "فعل" 2238 مصدر "تفعل" 2239 صوغ اسم المرة، واسم الهيئة 2240 فصل صوغ اسم الفاعل مما زاد على ثلاثة 2242 صوغ اسم المفعول مما زاد على ثلاثة 2242 فصل في الأمر الأمر من "أفعل" مفتتح بهمزة قطع 2243

الأمر من غير "أفعل" بحذف حرف المضارعة، فإن كان بعد حرف المضارعة حرف ساكن جيء بهمزة الوصل 2243 الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه 2243 فصل 2244-2248 يشترك المصدر والزمان والمكان في "مَفعَل" إن كان المصوغ منه مضموم العين أو مفتوحها في المضارع 2244 يصاغ المصدر والزمان والمكان على وزن "مفعِل" مما فاؤه واو إذا كان صحيح اللام 2245 الزمان والمكان مما جاء مضارعه على "يفعِل" على وزن "مفعِل" إذا لم يكن فاؤه واو ولامه حرف لين -والمصدر منه على "مفعَل" 2245 المصدر مما فاؤه واو ولامه حرف لين على "مفعل" ويشاركه الزمان والمكان 2246 كلمات شذت 2246 المصدر والزمان والمكان من غير الثلاثي على زنة اسم المفعول 2246 فصل 2249-2252 من أوزان اسم الآلة "مِفعلة" "مِفعَل" و"مِفعَال" و"مُفعُل" و"مَفعَلة" و"فعال" 2249 سمع تثليث عين "مفعلة" مصدرا واسم مكان 2250 كلمات شذت 2250 مجيء "مِفعَل" صفة 2251 "مفعل" في الآلات أقل من "مفعل" في أسماء المكان 2251 روى ابن سيده تثليث ميم "مغزل" 2251 مما ثلثت ميمه "المجسد" و"المخدع" و"المصحف" 2252 الختام 2253

فهرس المراجع التي أشار إليها المؤلف

12- فهرس المراجع التي أشار إليها المؤلف: المراجع التي أشار إليها المصنف: الإرشاد لابن درستويه: 275. إصلاح المنطق لابن السكيت: 745. الأصول لابن السراج: 1493، 772، 1777. الاقتضاب للبطليوسي: 1744. الأمالي لابن الشجري: 440، 961، 1632. الأنموذج للزمخشري: 1531. الأوسط للأخفش: 871، 1499. التذكرة لأبي علي الفارسي: 302، 567، 820، 958، 1015، 1109، 1134، 1195، 1826. التهذيب للأزهري: 273، 986. الجامع لأبي علي الفارسي:

1370. الحلبيات لأبي علي الفارسي: 410، 950. الخصائص لابن جني: 2023. سنن أبي داود: 456. سنن الترمذي: 456. شرح أبيات كتاب سيبويه للأعلم الشنتمري: 1036. شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد للمصنف: 319، 334. شرح الجزولية لأبي علي الشلوبين: 537، 538، 1774. شرح الجمل لابن عصفور: 404. شرح كتاب سيبويه للجرمي: 1040. شرح كتاب سيبويه لابن خروف: 571، 826، 1111، 1482. شرح كتاب سيبويه للسيرافي: 197، 906، 1098، 1112، 1492. شرح اللمع لابن برهان: 1221، 1977. الشيرازيات لأبي علي الفارسي: 265.

صحيح البخاري: 454، 880. صحيح مسلم: 507، 880. كتاب سيبويه: 342، 345، 373، 376، 409، 425، 435، 446، 454، 471، 483، 484، 505، 553، 731، 737، 740، 761، 786، 951، 1018، 1032، 8034، 1035، 1038، 1062، 1063، 1064، 1179، 1231، 1245، 1250، 1287، 1359، 1369، 1400، 1404، 1405، 1408، 1427، 1487، 1525، 1537، 1559، 1583، 1603، 1630، 1681، 1865، 1902، 1963، 1976، 2199. كتاب الكسائي: 481. الكشاف للزمخشري: 217، 732، 1194. لحن العوام للزبيدي: 954. المبسوط لأبي علي الفارسي: 744. مجالس ثعلب: 248، 516، 855، 1510. المحتسب لابن جني: 274، 275، 447، 1372، 1592. المحكم لابن سيده: 886، 1839، 1847، 1850، 1854. المخصص لابن سيده:

1838، 1854. المسائل للأخفش: 830. المفصل للزمخشري: 1194. معاني الحروف لأبي القاسم الزجاجي: 1232. معاني القرآن للأخفش: 379، 469، 506. معاني القرآن للفراء: 275، 279، 837، 1251، 1252، 1379، 1556، 1604، 1788. المهذب لابن كيسان: 491، 1686. النوادر لأبي زيد: 299، 1785.

فهرس المراجع

13- فهرس المراجع: مراجع التحقيق الهمزة - اتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر للشيخ أحمد البنا. طبع القاهرة سنة 1359هـ. - أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم للمقدسي. الطبعة الثانية بمطبعة بريل. طبع ليدن سنة 1909م. - أخبار النحويين البصريين للسيرافي. طبع الجزائر سنة 1936م. - أخبار النساء لابن قيم الجوزية -تحقيق نزار رضا. طبع بيروت دار مكتبة الحياة سنة 1973م. - أراجيز العرب لمحمد توفيق البكري. الطبعة الأولى سنة 1312هـ. - ارتشاف الضرب لأبي حيان. مخطوطة المكتبة الأحمدية في حلب رقم 899. - إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري للقسطلاني. المطبعة الأميرية بالقاهرة سنة 1323هـ. - الأزمنة والأمكنة للمرزوقي. حيدر آباد الدكن -الهند- الطبعة الأولى سنة 1332هـ. - أزهار الرياض للمقري. لجنة التأليف والترجمة والنشر -القاهرة سنة 1358هـ.

- الأزهار الزينية في شرح متن الألفية لأحمد زيني دحلان. الطبعة الثالثة -مصر- مطبعة الحلبي سنة 1379هـ. - أساس البلاغة للزمخشري. طبعة دار الكتب المصرية سنة 1351هـ. - الاستيعاب في أسماء الأصحاب لابن عبد البر. مطبعة السعادة -القاهرة- سنة 1328هـ. - أسرار البلاغة للجرجاني. مكتبة القاهرة سنة 1392هـ. - أسرار العربية للأنباري -تحقيق محمد بهجت البيطار- مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1957م. - إشارة التعيين إلى تراجمة النحاة واللغويين لابن متى القرشي اليماني. مخطوطة دار الكتب المصرية تحت رقم 1612 تاريخ. - الأشباه والنظائر "حماسة الخالديين" للخالديين محمود وسعيد ابني هاشم. لجنة التأليف والترجمة والنشر القاهرة سنة 1958م بتحقيق الدكتور السيد محمد يوسف. - الأشباه والنظائر في النحو للسيوطي. دائرة المعارف العثمانية -حيدر آباد الدكن سنة 1332هـ. - الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني. القاهرة -مطبعة السعادة سنة 1328هـ. - إصلاح المنطق لابن السكيت -تحقيق أحمد شاكر وعبد السلام هارون. دار المعارف -القاهرة- سنة 1368هـ. - الأصمعيات للأصمعي -بتحقيق أحمد محمد شاكر وعبد السلام هارون. دار المعارف القاهرة -سنة 1949م. - الأصول لابن السراج -تحقيق عبد الحسين الفتلي. طبعة النعمان -النجف الأشرف- 1973م. - الأضداد لمحمد بن القاسم الأنباري. مطبعة حكومة الكويت سنة 1960م.

- الاعتضاد في الفرق بين الظاء والضاد لابن مالك. مخطوطة دار الكتب المصرية تحت رقم 5830هـ. - أعجب العجب في شرح لامية العرب للزمخشري. الطبعة الأولى -دار الوراقة 1392هـ. - إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم لابن خالويه. دار الكتب المصرية سنة 1941م. - إعراب القرآن الكريم المنسوب للزجاج تحقيق إبراهيم الأبياري. وزارة الثقافة -القاهرة سنة 1963م. - الأعلام لخير الدين الزركلي. الطبعة الثالثة -بيروت سنة 1969م. - الإعلام بمثلث الكلام لابن مالك. مطبعة الجمالية -القاهرة- سنة 1329هـ. - الأغاني للأصفهاني. دار الكتب المصرية سنة 1345هـ. - الأفعال لابن القطاع. دائرة المعارف العثمانية -حيدر آباد الدكن- سنة 1360هـ. - الاقتراح في أصول النحو للسيوطي. طبع سنة 1913 -ليدن. - الاقتضاب في شرح أدب الكتاب لابن السيد البطليوسي. دار الجيل -بيروت سنة 1973م. - إكمال الإعلام في تثليث الكلام لابن مالك. مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 727 لغة. - الإكمال لابن ماكولا. طبعة حيدر آباد الدكن سنة 1362هـ. - الألفاظ المختلفة في المعاني المؤتلفة. مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 464 لغة تيمور. - ألفية ابن مالك.

شركة مطبعة الحلبي -القاهرة- سنة 1940م. - أمالي الزجاجي -تحقيق عبد السلام هارون. المؤسسة الحديثة للطبع والنشر - طبعة سنة 1382هـ. - الأمالي الشجرية لابن الشجري. دار المعرفة -بيروت سنة 1349هـ. - الأمالي لأبي على القالي. مطبعة دار الكتب المصرية -القاهرة سنة 1344هـ. - أمالي السيد المرتضى -تصحيح أحمد بن أمين الشنقيطي- مطبعة السعادة القاهرة سنة 1325هـ. - إملاء ما من به الرحمن، من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن لأبي البقاء. طبع الحلبي -القاهرة سنة 1969م. - إنباه الرواة للقفطي. مطبعة دار الكتب المصرية. - الأنساب للسمعاني -نشر س- مرجيلوت. طبع ليدن سنة 1912م. - أنساب الأشراف للبلاذري -تحقيق محمد حميد الله. من مطبوعات معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية مع دار المعارف بمصر سنة 1959م. - الإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري -تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد. الطبعة الرابعة سنة 1380هـ. - أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك لابن هشام الأنصاري. مطبعة السعادة سنة 1368هـ. الإيضاح في علل النحو لأبي القاسم الزجاجي -تحقيق مازن المبارك مكتبة العروبة -مطبعة المدني- القاهرة سنة 1378هـ. - إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون لإسماعيل محمد أمين

مكتبة المثنى -بغداد- سنة 1945م. الباء: - البحر المحيط لأبي حيان دار الفكر -بيروت. - بدائع الزهور في وقائع الدهور لابن إياس الحنفي. الطبعة الأولى -القاهرة. - البداية والنهاية لابن كثير. مطبعة السعادة -القاهرة- سنة 1351هـ. - بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي -بتحقيق أبي الفضل إبراهيم. الطبعة الأولى سنة 1965م القاهرة. - البلغة في تاريخ أئمة اللغة للفيروزآبادي -تحقيق محمد المصري- منشورات وزارة الثقافة -دمشق سنة 1972م. - البهجة المرضية في شرح الألفية للسيوطي. شركة مصطفى الحلبي -الطبعة الثالثة- القاهرة سنة 1959م. - البيان والتبيين للجاحظ -بتحقيق عبد السلام هارون. مصر سنة 1367هـ. التاء: - التاج الجامع للأصول من أحاديث الرسول. عيسى الحلبي -القاهرة. - تاج العروس من جواهر القاموس للزبيدي. الطبعة الأولى -المطبعة الخيرية- القاهرة سنة 1306هـ. - تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري بتحقيق نديم وأسامة مرعشلي. دار الحضارة -بيروت. - تاريخ الإسلام وطبقات المشاهير والأعلام للذهبي.

مطبعة السعادة سنة 1369هـ. - تاريخ بغداد للخطيب البغدادي. طبع القاهرة سنة 1349هـ. - تاريخ الخلفاء للسيوطي. إدارة الطباعة المنيرية -القاهرة سنة 1351هـ. - تاريخ دمشق لابن عساكر. طبع سنة 1332هـ. - تاريخ ابن الوردي. المطبعة الوهبية سنة 1285هـ. - تحصيل عين الذهب من معدن الجوهر للأعلم الشنتمري. المطبعة الأميرية - القاهرة سنة 1316هـ. تحفة المودود في المقصور والممدود لابن مالك. مطبعة الجمالية -القاهرة- سنة 1329هـ. - التذييل والتكميل شرح التسهيل لأبي حيان. مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 6016هـ. - تذكرة الحفاظ للذهبي. دار إحياء التراث العربي -بيروت. - تزيين الأسواق بتفصيل أشواق العشاق لداود الأنطاكي. المطبعة الأزهرية سنة 1328هـ. - تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد لابن مالك. مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 5476 نحو. - التصريح بمضمون التوضيح للشيخ خالد الأزهري. المكتبة الأزهرية سنة 1344هـ. - تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد للدماميني. مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 1010 نحو. - تفسير روح المعاني للألوسي. إدارة الطباعة المنيرية -القاهرة.

- تفسير أبي السعود. إدارة طباعة الجمعية العلمية الأزهرية -القاهرة سنة 1347هـ. - تفسير الطبري بتحقيق محمود شاكر. دار المعارف بمصر. - التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة للصغاني. مطبعة دار الكتب - القاهرة. - تلخيص ابن مكتوم -مخطوطة دار الكتب المصرية برقم 2069 تاريخ تيمور. - التنبيه في شرح مشكل أبيات الحماسة لابن جني. مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 44 أدب. - تهذيب الأسماء واللغات للنووي. إدارة الطباعة المنيرية -القاهرة. - تهذيب الألفاظ لابن السكيت -بتصحيح الأب لويس شيخو اليسوعي. المطبعة الكاثوليكية -بيروت- سنة 1895م. - تهذيب اللغة للأزهري. الهيئة المصرية العامة للكتاب -القاهرة سنة 1393هـ. - التوطئة لأبي علي الشلوبين -تحقيق يوسف مطاوع. دار التراث العربي - القاهرة سنة 1973م. الثاء: - ثلاثيات الأفعال لابن مالك. مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 186 صرف. الجيم: - الجامع الصغير في حديث البشير النذير للسيوطي. مطبعة عيسى الحلبي - القاهرة سنة 1377هـ. - الجمل للجرجاني -تحقيق علي حيدر.

دمشق سنة 1392هـ. - الجمل للزجاجي. تحقيق ابن أبي شنب -الجزائر سنة 1926م. - جمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام لأبي زيد الأنصاري -تحقيق البجاوي. الطبعة الأولى -مطبعة لجنة البيان العربي -القاهرة. - الجواهر المضية في طبقات الحنفية لابن أبي الوفا. حيد آباد الدكن سنة 1332هـ. الحاء: - حاشية الأمير على مغني اللبيب. المطبعة الأزهرية -القاهرة- سنة 1347هـ. - حاشية ابن حمدون على شرح المكودي لألفية ابن مالك. مطبعة عيسى الحلبي -القاهرة. - حاشية الخضري على ابن عقيل. المطبعة العامرة الشرفية -القاهرة سنة 1320هـ. - حاشية الصبان على الأشموني. مطبعة الحلبي -القاهرة- سنة 1366هـ. - الحجة في القراءات لأبي علي الفارسي. مخطوط "مصورة دار المأمون للتراث بدمشق". - حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة للسيوطي. القاهرة سنة 1320هـ. - حماسة البحتري بضبط كمال مصطفى. المطبعة الرحمانية بمصر سنة 1929م. - الحماسة البصرية لعلي بن أبي الفرج البصري. مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 520 أدب. - الحماسة الشجرية لهبة الله بن علي -تحقيق عبد المعين الملوحي وأسماء

الحمصي. منشورات وزارة الثقافة -دمشق سنة 1970م. - حياة الحيوان للدميري. مطبعة الحلبي -القاهرة سنة 1376هـ. - الحيوان للجاحظ -تحقيق عبد السلام هارون. مطبعة الحلبي -الطبعة الأولى سنة 1356هـ. الخاء: - خريدة القصر، وجريدة العصر للأصبهاني -تحقيق شكري فيصل. المجمع العلمي -دمشق- سنة 1383هـ. - خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي. المطبعة الأميرية -القاهرة. - الخصائص لابن جني -حققه محمد علي النجار. دار الكتب المصرية -القاهرة. الدال: - دائرة المعارف الإسلامية -النسخة المعربة. مطبعة الاعتماد سنة 1352هـ. - دائرة معارف البستاني للمعلم بطرس البستاني. طبع سنة 1293هـ. - دائرة معارف القرن العشرين لمحمد فريد وجدي. مطبعة دائرة معارف القرن العشرين -القاهرة. - درة الغواص في أوهام الخواص للحريري -تحقيق محمد أبي الفضل. دار النهضة مصر للطبع والنشر -القاهرة. - الدرر اللوامع على همع الهوامع للشنقيطي. مطبعة الجمالية سنة 1328هـ -القاهرة. - دمية القصر، وعصرة أهل العصر للباخرزي -تحقيق سامي مكي.

الطبعة الأولى سنة 1971م مطبعة النعمان -النجف الأشرف. - ديوان إبراهيم بن هرمة -تحقيق محمد جبار المعبيد. مطبعة الآداب -سنة 1389هـ- النجف الأشرف. - ديوان الأحوص الأنصاري -تحقيق عادل سليمان. الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر سنة 1390هـ القاهرة. - ديوان أبي الأسود الدؤلي -تحقيق محمد حسن آلياسين. مطبعة المعارف سنة 1384هـ. - ديوان الأسود بن يعفر -صنعة نوري حمودي القيسي. بغداد سنة 1388هـ. - ديوان الأعشى الكبير "ميمون بن قيس" تعليق محمد محمد حسين. بيروت سنة 1968م. - ديوان الأفوه الأودي -تحقيق عبد العزيز الميمني. دار الكتب العلمية -بيروت سنة 1937م. - ديوان أمية بن أبي الصلت. بيروت سنة 1353هـ. - ديوان أوس بن حجر -تحقيق محمد يوسف نجم. دار صادر -بيروت سنة 1380هـ. - ديوان بشر بن أبي خازم الأسدي تحقيق د. عزة حسن. دمشق سنة 1379. - ديوان جران العود. مطبعة دار الكتب المصرية سنة 1950م. - ديوان جميل بثينة. دار صادر -بيروت سنة 1386هـ. - ديوان "شعر" حاتم بن عبد الله الطائي وأخباره -تحقيق عادل سليمان. القاهرة -مطبعة المدني. - ديوان حسان بن ثابت الأنصاري. دار صادر بيروت سنة 1381هـ.

- ديوان الحطيئة تحقيق أمين نعمان. مطبعة الحلبي سنة 1378هـ -القاهرة. - ديوان الحماسة لأبي تمام -تعليق عبد المنعم خفاجي. مطبعة صبيح -القاهرة سنة 1374هـ. - ديوان حميد بن ثور الهلالي -صنعة عبد العزيز الميمني. مطبعة دار الكتب المصرية القاهرة سنة 1371هـ. - ديوان الخزنق بنت بدر -تحقيق حسين نصار. وزارة الثقافة -مركز إحياء التراث -القاهرة سنة 1389هـ. - ديوان أبي دؤاد -تحقيق غوستاف غرنباوي. دار مكتبة الحياة -بيروت سنة 1950م. - ديوان ابن الدمينة -تحقيق أحمد راتب النفاح. مكتبة دار العروبة -القاهرة سنة 1378هـ. - ديوان ذي الرمة -بتصحيح كارليل هنري هيس مكارتني. كلية كمبريج -كمبريج سنة 1337هـ. - ديوان ذي الرمة. المكتب الإسلامي للطباعة والنشر -الطبعة الأولى سنة 1384هـ. - ديوان سراقة البارقي -تحقيق حسين نصار. لجنة التأليف والترجمة والنشر سنة 1948م. - ديوان سحيم عبد نبي الحسحاس -تحقيق عبد العزيز الميمني سنة 1369. الدار القومية للطباعة والنشر -القاهرة. - ديوان السموأل بن عادياء. دار صادر بيروت سنة 1384هـ. - ديوان الشماخ بن ضرار الذبياني -شرح أحمد بن أمين الشنقيطي. دار السعادة -القاهرة سنة 1327هـ. - ديوان الشنفرى الأزدي -تحقيق عبد العزيز دار الكتب العلمية سنة 1937م. - ديوان صيفي بن الأسلت "أبي قيس" تحقيق حسن بجودة.

مكتبة التراث -القاهرة سنة 1391هـ. - ديوان طرفة بن العبد. دار صادر -بيروت- سنة 1380هـ. - ديوان الطرماح بن حكيم -تحقيق كرنكوف. لندن سنة 1927م. - ديوان طفيل الغنوي -تحقيق محمد عبد القادر أحمد. دار الكتاب الجديد -بيروت- الطبعة الأولى سنة 1968م. - ديوان عامر بن الطفيل -رواية الأنباري عن ثعلب. دار صادر -بيروت سنة 1383هـ. - ديوان العباس بن الأحنف -تحقيق عاتكة الخزرجي. دار الكتب المصرية -القاهرة سنة 1373هـ. - ديوان العباس بن مرداس السلمي -تحقيق يحيى الجبوري. المؤسسة العامة للصحافة والطباعة -بغداد- سنة 1387. - ديوان عبد الله بن رواحة الأنصاري -تحقيق حسن باجودة. مكتبة التراث - القاهرة سنة 1972م. - ديوان عبد الله بن قيس الرقيات -تحقيق محمد يوسف نجم، دار صادر -بيروت- سنة 1387هـ. - ديوان عبيد بن الأبرص. دار صادر -بيروت- سنة 1384هـ. - ديوان العجاج -رواية الأصمعي- تحقيق عزة حسن. دار الشرق -بيروت سنة 1971م. - ديوان عدى بن زيد العبادي -تحقيق محمد جبار المعيبد. وزارة الثقافة والإرشاد -شركة دار الجمهورية للنشر والطبع -بغداد- سنة 1965م. - ديوان العرجى -تحقيق خضر الطائي ورشيد العبيدي. بغداد سنة 1956م. - ديوان عروة بن حزام.

مخطوطة الشنقيطي رقم 70 أدب س -دار الكتب المصرية. - ديوان عروة بن الورد. دار صادر بيروت سنة 1384هـ. - ديوان علقمة الفحل -بشرح الأعلم الشنتمري- تحقيق لطفي الصقال. طبعة حلب سنة 1389هـ. - ديوان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. المكتبة الأهلية -بيروت سنة 1327هـ. - ديوان عمرو بن قميئة -حققه حسن كامل الصيرفي. مطابع دار الكتب العربي -القاهرة سنة 1385هـ. - ديوان عنترة دار صادر -بيروت. - ديوان الفرزدق -نشر الصاوي سنة 1354هـ القاهرة. ديوان الفرزدق - طبعة أخرى من إملاء محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي -طبع باريس سنة 1870. - ديوان القطامي -تحقيق ياكوب بارث. ليدن سنة 1902م. - ديوان قيس بن الخطيم -تحقيق ناصر الأسد. دار صادر -بيروت سنة 1387 هـ. - ديوان قيس بن ذريح -تحقيق حسين نصار. مكتبة مصر -القاهرة سنة 1379هـ. - ديوان قيس بن الملوح -تحقيق شوقية أنالجق. مطبعة الجمعية التاريخية التركية -أنقرة سنة 1967م. - ديوان كثيرة عزة -جمعه إحسان عباس. دار الثقافة -بيروت- سنة 1391هـ. - ديوان كعب بن مالك -تحقيق سامي مكي العاني. المعارف -بغداد سنة 1386هـ. - ديوان لبيد بن ربيعة العامري. دار صادر -بيروت- سنة 1386هـ.

- ديوان لقيط بن يعمر الإيادي -تحقيق خليل إبراهيم العطية. طبع سنة 1968 م. - ديوان ليلى الأخيلية. جمع وتحقيق خليل العطية. - ديوان المتلمس الضبعي -تحقيق حسن كامل الصيرفي القاهرة سنة 1390هـ. - ديوان المثقب العبدي -تحقيق كامل حسن كامل الصيرفي القاهرة سنة 1931هـ. - ديوان مجنون ليلى -جمعه عبد الستار فراج. دار مصر للطباعة. - ديوان أبي محجن الثقفي. مطبعة الأزهار -القاهرة. - ديوان مسكين الدارمي -تحقيق خليل العطية وعبد الله الجبوري. بغداد سنة 1389هـ. - ديوان المفضليات للمفضل الضبي مع شرحها للأنباري. طبع الآباء اليسوعيين -بيروت سنة 1920م. - ديوان المعاني لأبي هلال العسكري. مطبعة الغوري -القاهرة- سنة 1352هـ. - ديوان ابن مقبل. مطبوعات مديرية إحياء التراث القديم -دمشق سنة 1381هـ. - ديوان النابغة الذبياني صنعة ابن السكيت -تحقيق شكري فيصل. دار الفكر -دمشق سنة 1388هـ. - ديوان الهذليين. الدار القومية للطباعة والنشر -القاهرة سنة 1385هـ. الذال: ذيل الأمالي لأبي علي القالي.

المطبعة الأميرية -القاهرة سنة 1324هـ. - ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي "محمد بن سعيد بن يحيى" تحقيق بشار عواد. وزارة الإعلام -بغداد سنة 1974م. - ذيل اللآلي شرح ذيل الأمالي -تحقيق عبد العزيز الميمني. مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر -القاهرة سنة 1354هـ. الراء: - الروض الأنف في تفسير ما اشتمل عليه حديث السيرة النبوية للسهيلي. مطبعة الجمالية -القاهرة سنة 1332هـ. - روضات الجنات للخوانساري. الطبعة الثانية سنة 1347هـ. الزاي: - زهر الآداب وثمر الألباب للحصري -شرح زكي مبارك. المكتبة التجارية -القاهرة سنة 1925م. السين: - سراج القارئ المبتدي لابن القاصح. المطبعة الشرفية -القاهرة سنة 1304هـ. - سر صناعة الإعراب لابن جني -تحقيق مصطفى السقا وآخرين. الطبعة الأولى سنة 1374هـ -القاهرة. - سقط الزند لأبي العلاء المعري. دار صادر بيروت سنة 1383هـ. - سلم الوصول لعلم الأصول للبيضاوي. دار المعارف -القاهرة- سنة 1956م. - سلم الوصول إلى طبقات الفحول لحاجي خليفة.

مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 52 تاريخ. - سمط اللآلئ للبكري. مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر -القاهرة سنة 1354هـ. - سنن الترمذي -تحقيق أحمد محمد شاكر. مطبعة الحلبي -القاهرة- الطبعة الأولى سنة 1356هـ. - سنن الدارمي -"عبد الله بن الرحمن بن الفضل بن بهرام". نشر دار إحياء السنة النبوية. - سنن أبي داود "سليمان بن الأشعث بن إسحاق". مطبعة الحلبي -القاهرة- سنة 1371هـ الطبعة الأولى. - سنن ابن ماجه -تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي. مطبعة الحلبي سنة 1372هـ القاهرة. - سنن النسائي "الحافظ أبي عبد الرحمن بن شعيب". المطبعة الميمنية سنة 1312هـ -القاهرة. سيرة ابن هشام. مطبعة الحلبي سنة 1375هـ -القاهرة. الشين: - شذرات الذهب لابن العماد. مكتبة القدسي سنة 1350هـ -القاهرة. - شذور الذهب في معرفة كلام العرب لابن هشام. المطبعة الخيرية سنة 1323هـ -القاهرة. - شرح أشعار الهذليين للسكري -تحقيق عبد الستار فراج ومحمود شاكر. مكتبة العروبة سنة 1384هـ -القاهرة. - شرح الألفية للأشموني. طبع الحلبي سنة 1366هـ -القاهرة. - شرح التسهيل لابن مالك. مخطوطة دار الكتب المصرية 10 نحو -ش.

- شرح ديوان الأخطل التغلبي. دار الثقافة -بيروت سنة 1968م. - شرح ديوان امرئ القيس. دار إحياء التراث العربي سنة 1969م بيروت. - شرح ديوان جرير نشر الصاوي. دار الأندلس للطباعة والنشر سنة 1353هـ. - شرح ديوان الحماسة لأبي تمام للخطيب التبريزي -تحقيق محمد محي الدين. مطبعة حجازي -القاهرة. - شرح ديوان الحماسة للمرزوقي -نشر أحمد أمين وعبد السلام هارون. الطبعة الأولى سنة 1951م -القاهرة. - شرح ديوان الخنساء. دار التراث -بيروت سنة 1388هـ. - شرح ديوان زهير بن أبي سلمى -صنعة أبي العباس ثعلب. الدار القومية للطباعة والنشر سنة 1363هـ -القاهرة. - شرح ديوان أبي الطيب المتنبي لابن جني -تحقيق صفاء خلوصي. وزارة الثقافة والفنون سنة 1398هـ -بغداد. - شرح ديوان عمر بن ربيعة المخزومي -تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد. مطبعة المدني -سنة 1384هـ -القاهرة. - شرح ديوان كعب بن زهير -صنعة السكري. الدار القومية للطباعة والنشر سنة 1369 هـ -القاهرة. - شرح شافية ابن الحاجب لرضي الدين الاستراباذي -تحقيق محمد نور الحسن وآخرين. مطبعة حجازي سنة 1356هـ القاهرة. شرح شواهد الشافية للبغدادي. مطبعة حجازي سنة 1356هـ القاهرة.

- شرح شواهد ابن عقيل على ألفية ابن مالك -لعبد المنعم الجرجاوي. المطبعة الميمنية سنة 1308هـ القاهرة. - شرح شواهد المغني للسيوطي -تصحيح محمد محمود الشنقيطي. المطبعة البهية سنة 1322هـ -القاهرة. - شرح ابن عقيل بتحقيق محمد محيي الدين. المكتبة التجارية الكبرى 1378. - شرح عمدة الحافظ وعدة اللافظ -تحقيق عبد المنعم هريدي. مطبعة الأمانة سنة 1975م القاهرة. - شرح كافية ابن الحاجب لرضي الدين الاستراباذي. طبع تركيا سنة 1310هـ. - شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف -للعسكري- تحقيق عبد العزيز أحمد. مطبعة الحلبي سنة 1383هـ القاهرة. - شرح ابن مالك على تصريفه المأخوذ من كافيته. مخطوطة دار الكتب المصرية رقم1 صرف. - شرح المفاصل لابن يعيش. إدارة المطابع المنيرية -القاهرة. - شرح مقامات الحريري للشريشي -تصحيح محمد عبد المنعم خفاجي. القاهرة سنة 1372هـ. - شرح المكودي على ألفية ابن مالك. مطبعة الحلبي -القاهرة. - شرح نهج البلاغة لابن أبي الجديد. مطبعة دار الكتب العربية. - شروح سقط الزند تحقيق عبد السلام هارون والسقا. دار الكتب المصرية سنة 1368هـ -القاهرة. - الشعر والشعراء لابن قتيبة -تحقيق أحمد محمد شاكر. دار المعارف سنة 1966م القاهرة.

- شعر الحارث بن خالد المخزومي ليحيى الجبوري مكتبة الأندلس سنة 1392 هـ بغداد. - شعر الراعي وأخباره -جمع ناصر الحاني. مطبوعات المجمع العلمي العربي - سنة 1383 -دمشق. - شعر أبي زبيد الطائي -جمعه نوري حمودي. مطبعة المعارف -بغداد سنة 1967م. - شعر عبد الرحمن بن حسان الأنصاري - تحقيق سامي مكي. مطبعة المعارف سنة 1971م -بغداد. - شعر الكميت بن زيد الأسدي -جمع داود سلوم. مطبعة النعمان سنة 1969م بغداد. - شعر النابغة الجعدي -تحقيق عبد العزيز رباح. منشورات المكتب الإسلامي بدمشق -الطبعة الأولى سنة 1384هـ - شعر نصيب بن رباح -جمع داود سلوم. مطبعة الإرشاد سنة 1967م - بغداد. - شعر النعمان بن بشير الأنصاري -تحقيق يحيى الجبوري. مطبعة المعارف سنة 1388هـ -بغداد. - شعر النمر بن تولب -صنعة نوري حمودي. مطبعة المعارف -بغداد. - الشعور بالعور للصلاح الصفدي. مخطوطة مكتبة الخزانة العامة بالرباط رقم 2258 ل. - شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح لابن مالك تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي. مكتبة دار العروبة -مطبعة لجنة البيان العربي سنة 1376هـ القاهرة. الصاد: - صبح الأعشى للقلقشندي. دار الكتب المصرية سنة 1340هـ -القاهرة.

طبعة فيينا سنة 1928م. - صحيح البخاري. المطبعة الأميرية سنة 1314هـ -القاهرة. - صحيح مسلم. دار الطباعة العامرة سنة 1332هـ -القاهرة. - صحيح مسلم بشرح النووي. المطبعة المصرية ومكتبتها -القاهرة. - صفحة جزيرة العرب لابن الحائك الهمذاني "الحسن بن أحمد" تحقيق محمد النجدي. مطبعة السعادة سنة 1953م -القاهرة. - الصلة لابن بشكوال. مطابع سجل العرب سنة 1966 م -القاهرة. الطاء: - طبقات خليفة بن خياط -تحقيق أكرم ضياء العمري. مطبعة العاني -بغداد سنة 1967م. - طبقات الشافعية للسبكي. مصر سنة 1324هـ. - طبقات المفسرين لمحمد بن علي الداودي -تحقيق علي محمد عمر مكتبة وهبة سنة 1392هـ -القاهرة. - طبقات النحويين واللغويين للزبيدي -تحقيق محمد أبي الفضل. القاهرة سنة 1954م. - طبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة. مخطوطة المكتبة الظاهرية - دمشق. العين: - عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي لابن العربي المالكي. دار العلم للملايين -سوريا. - العباب الزاخر، واللباب الفاخر للصغاني تحقيق محمد حسن آل ياسين.

وزارة الإعلام سنة 1397 هـ بغداد. - العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين. مخطوطة دار الكتب المصرية رقم6 تاريخ. - العقد الفريد لابن عبد ربه. لجنة التأليف والترجمة والنشر سنة 1370هـ -القاهرة. - عمدة الحافظ، وعدة اللافظ لابن مالك. مخطوطة رقم 49 -لاندبرج- برلين الغربية. - العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده لابن رشيق. مطبعة أمين هدية - الطبعة الأولى سنة 1344هـ -القاهرة. - عيون الأخبار لابن قتيبة. دار الكتب المصرية سنة 1343هـ -القاهرة. - عيون التواريخ لابن شاكر الكتبي. مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 1497 تاريخ. الغين: - غاية المطالب في شرح ديوان أبي طالب -جمعه محمد خليل الخطيب. طبع سنة 1950م -القاهرة. - غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري. مكتبة الخانجي سنة 1932 - القاهرة. - غيث النفع للسفاقسي. المطبعة الغامرة الشرفية سنة 1304هـ -القاهرة. لجنة إحياء التراث الإسلامي سنة 1369 هـ القاهرة. - المقرب لابن عصفور -تحقيق عبد الله الجبوري. رئاسة ديوان الأوقاف سنة 1391هـ -بغداد. - مغني اللبيب لابن هشام. مطبعة التقدم سنة 1348هـ -القاهرة. الممتع في التصريف لابن عصفور الإشبيلي. حلب سنة 1390هـ.

الفاء: - فتح الباري على صحيح البخاري لابن حجر. طبع بولاق سنة 1301هـ -القاهرة. - فرائد العقود المشهور بشرح الشواهد الكبرى للعيني. هامش خزانة الأدب -طبع بولاق- القاهرة. - فرائد القلائد للعيني. المطبعة الكاستلية سنة 1297هـ. - فرحة الأديب للحسن بن أحمد بن محمد. مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 78 مجاميع. - الفلاكة والمفلوكون للدلجي. مطبعة الشعب سنة 1322هـ -القاهرة. - الفهرست لابن النديم. طبع ليبسك سنة 1871م. - فوات الوفيات لابن شاكر. طبع بولاق سنة 1299هـ -القاهرة. القاف: - القاموس المحيط للفيروزآبادي. المطبعة الحسينية المصرية سنة 1344 هـ -القاهرة. - القرآن الكريم. - القصائد الهاشميات للكميت. شركة التمدن سنة 1330. - القصيدة المالكية في القراءات لابن مالك. مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 23035 ب. - قلائد العقيان للفتح بن خاقان. المطبعة الخديوية ببولاق سنة 1283 هـ - القاهرة.

الكاف: - الكامل في التاريخ لابن الأثير. المطبعة الأزهرية سنة 1301هـ -القاهرة. - الكامل في اللغة والأدب للمبرد -تحقيق وليم رايت. طبع ليبسك سنة 1892م. نسخة أخرى طبع القاهرة -المكتبة التجارية الكبرى. - كتاب سيبويه. مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 65 نحو. نسخة أخرى - طبع المطبعة الأميرية سنة 1316هـ -القاهرة. - الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل للزمخشري. مطبعة الحلبي - القاهرة. - كشف الظنون -لحاجي خليفة. استنبول سنة 1941م. اللام: - لباب الآداب لأسامة بن منقد -تحقيق أحمد محمد شاكر. المطبعة الرحمانية سنة 1935م القاهرة. - لسان العرب لابن منظور. طبع المطابع الأميرية -بولاق- القاهرة. - لسان الميزان لابن حجر. حيدر آباد الدكن سنة 1330. - لحن العوام للزبيدي -تحقيق رمضان عبد التواب. الطبعة الأولى سنة 1964 م -القاهرة. - اللباب في تهذيب الأنساب لابن الأثير. مكتبة القدسي سنة 1356هـ - القاهرة. - اللاميتان إعداد عبد المعين الملوحي. وزارة الثقافة والإرشاد سنة 1966م - دمشق.

الميم: - ابن مالك وأثره في اللغة العربية ليحيى الأسيوطي. رسالة مخطوطة في كلية اللغة العربية -جامعة الأزهر- القاهرة. - ما ينصرف وما لا ينصرف لأبي إسحاق الزجاج -تحقيق هدى قراعة. المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية -لجنة إحياء التراث سنة 1391هـ -القاهرة. - المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء للآمدي -تحقيق عبد الستار فراج. دار إحياء الكتب العربية سنة 1381هـ -القاهرة. - المبهج في أسماء شعراء الحماسة لابن جني. مطبعة الترقي سنة 1348هـ - دمشق. - المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر لابن الأثير -تحقيق محمد محيي الدين. مطبعة الحلبي سنة 1358هـ -القاهرة. - مجالس ثعلب -تحقيق عبد السلام هارون. دار المعارف طبعة سنة 1375هـ. - مجالس العلماء للزجاجي -تحقيق عبد السلام هارون. وزارة الإرشاد بالكويت سنة 1962م. - مجمع الأمثال للميداني -تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد. مطبعة السنة المحمدية سنة 1374هـ -القاهرة. - مجمع الزوائد للهيثمي. مطبعة القدسي سنة 1353. - مجموع أشعار العرب -وهو مشتمل على أشعار رؤبة بن العجاج. صححه ورتبه وليم بن الورد البروسي -نشر مكتبة روطر وريخرد في برلين. طبع في مدينة ليبسغ سنة 1903م. - مجموعة المعاني. مطبعة الجوائب سنة 1031هـ -القسطنطينية.

المحاسن والمساوئ للبيهقي. مطبعة السعادة سنة 1325هـ -القاهرة. - المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها لابن جني -تحقيق عبد الفتاح شلبي. مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر سنة 1386هـ -القاهرة. - المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده -تحقيق إبراهيم الأبياري. مطبعة الحلبي سنة 1971م -القاهرة. - المحمدون من الشعراء للقفطي -تصحيح محمد عبد الستار خان. دائرة المعارف العثمانية -حيدر آباد الدكن سنة 1385هـ. - مختارات ابن الشجري -ضبطها محمود حسن زناتي. مطبعة الاعتماد سنة 1344هـ -القاهرة. - المختصر في أخبار البشر لأبي الفدا. القاهرة سنة 1325هـ. - مختصر في شواذ القرآن الكريم من كتاب البديع لابن خالويه -نشره ج برجشتراسر. جمعية المستشرقين الألمانيين -المطعبة الرحمانية سنة 1934م القاهرة. - المخصص لابن سيده. المطبعة الأميرية سنة 1321هـ القاهرة. - مرآة الجنان لليافعي. حيدر آباد الدكن سنة 1339هـ. - مراتب النحويين لأبي الطيب الحلبي. القاهرة سنة 1375هـ. - المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب. طبع دمشق سنة 1392هـ. - المزهر للسيوطي -تحقيق البجاوي. الطبعة الرابعة سنة 1958م -القاهرة. - مسالك الأبصار لابن فضل الله العمري.

مصورة دار الكتب المصرية رقم 549 معارف عامة. - مسالك الممالك للاصطخري. القاهرة سنة 1927م. - المسالك والممالك لابن خرداذبه. طبع ليدن -مطبعة بريل سنة 1889م. - المستفاد من ذيل تاريخ بغداد لأحمد أيبك. مخطوطة دار الكتب المصرية برقم 356 تاريخ. - المستقصى من أمثال العرب للزمخشري. حيدر آباد الدكن سنة 1962م الهند. - المسند لأحمد بن حنبل. دار المعارف سنة 1365هـ القاهرة. - مصارع العشاق للسراج "جعفر بن أحمد بن الحسين". مكتبتا صادر وبيروت سنة 1958م. - المصون في الأدب للعسكري -تحقيق عبد السلام هارون. مطبعة الكويت سنة 1960م. - المعارف لابن قتيبة. القاهرة سنة 1936م. - معاني القرآن للفراء -تحقيق محمد علي النجار وآخرين. دار التأليف والترجمة والنشر الطبعة الأولى سنة 1955م -القاهرة. - المعاني الكبير لابن قتيبة. منشورات حيدر آباد الدكن سنة 1949م - الهند. - معاهد التنصيص للعباسي -تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد. مطبعة السعادة سنة 1267هـ -القاهرة. - المعجب في تلخيص أخبار أهل المغرب للمراكشي. وزارة الثقافة سنة 1986م -دمشق. - معجم الأدباء لياقوت. مطبوعات دار المأمون سنة 1357هـ -القاهرة.

- معجم البلدان لياقوت. دار صادر -بيروت- سنة 1955م. - معجم الشعراء للمرزباني. مكتبة القدسي سنة 1354هـ -القاهرة. - معجم ما استعجم من أسماء البلاد للبكري -تحقيق مصطفى السقا. الطبعة الأولى -القاهرة سنة 1945م. - معجم المؤلفين -لعمر رضا كحالة. مطبعة الترقي -دمشق سنة 1957م. - معجم المطبوعات العربية -لسركيس. طبعة سنة 1364هـ. - المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم -لمحمد فؤاد عبد الباقي. دار الشعب القاهرة. - المعجم الوسيط -نشره مجمع اللغة العربية بالقاهرة. مطبعة مصر سنة 1960م. - معرفة القراء الكبار للذهبي -تحقيق محمد سيد جاد الحق. دار الكتب الحديثة -الطبعة الأولى سنة 1387هـ- القاهرة. - المعمرين لأبي حاتم السجستاني -بتصحيح الشيخ أحمد بن الأمين الشنقيطي. مطبعة السعادة سنة 1905م -القاهرة. - مفتاح السعادة لطاش كبرى زاده -حيدر آباد الدكن سنة 1329هـ. - المفصل للزمخشري. القاهرة سنة 1323هـ. - المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية للعيني. المطبعة الأميرية بالقاهرة. - مقاييس اللغة لابن فارس -تحقيق عبد السلام هارون. مطبعة الحلبي سنة 1366هـ -القاهرة. - المقتضب لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد -تحقيق عضيمة. - الصبح المنير في شعر أبي بصير -تحقيق رودلف جاير بيانه.

- منتهى الطلب من أشعار العرب لابن المبارك. مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 53 أدب ش -بقلم الشنقيطي. - المنصف لابن جني "شرح تصريف المازني" تحقيق إبراهيم مصطفى وعبد الله أمين. مطبعة الحلبي سنة 1373هـ -القاهرة. - المنتظم لابن الجوزي. حيدر آباد الدكن سنة 1359هـ. - المنقوص والممدود لأبي زكريا الفراء -تحقيق عبد العزيز الميمني. دار المعارف سنة 1387هـ- القاهرة. - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان -تحقيق محمد عبد الرازق حمزة. المكتبة المحمودية -سنة 1351هـ- المدينة المنورة. - الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء للمرزباني. المطبعة السلفية سنة 1343هـ -القاهرة. - الموطأ للإمام مالك بن أنس -تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف. المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية -القاهرة سنة 1387هـ. - ميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي -نشر البجاوي. القاهرة سنة 1382هـ. النون: - نحو ابن مالك بين البصرة والكوفة -عبد الرحمن السيد. رسالة مخطوطة في كلية دار العلوم -القاهرة. - النجوم الزاهرة لابن تغري بردي. مطبعة دار الكتب المصرية سنة 1929م. - نزهة الألباء في طبقات الأدباء لابن الأنباري -بتحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم. دار النهضة مصر بالفجالة سنة 1386 -القاهرة. - النشر في القراءات العشر للجزري -تصحيح علي محمد الضباع. المكتبة التجارية الكبرى -القاهرة. - نفح الطيب للمقري.

القاهرة سنة 1302هـ. - النقائض بين جرير والفرزدق. مطبعة بريل سنة 1905م ليدن. - نكت الهميان لصلاح الدين الصفدي. القاهرة سنة 1329هـ. - نوادر المخطوطات -تحقيق عبد السلام هارون. لجنة التأليف والترجمة والنشر سنة 1370هـ -القاهرة. - النوادر في اللغة لأبي زيد الأنصاري. دار الكتاب العربي -بيروت سنة 1894. الهاء: - هداية السالك إلى ترجمة ابن مالك لابن طولون الصالحي. مخطوطة رقم "79" مجاميع تيمور -دار الكتب المصرية. - همع الهوامع للسيوطي -تصحيح محمد بدر النعساني. مطبعة السعادة سنة 1327هـ -القاهرة. الواو: - الوحشيات لأبي تمام -تحقيق عبد العزيز الميمني. دار المعارف بمصر. - الوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي. طبع استانبول سنة 1931م. - الورقة لابن الجراح. دار المعارف سنة 1953م -القاهرة. - وفيات الأعيان لابن خلكان. القاهرة سنة 1310هـ. الياء: - يتيمة الدهر للثعالبي. دمشق سنة 1303هـ.

الخطأ والصواب والاستدراك في المتن الصفحة السطر الخطأ الصواب 7/ 13 الألفين الألفية 43/ 1 هذا كتاب الكافية شرح الكافية الشافية 50/ 2 اقترن اقترنا 73/ 15 السمش الشمس 83/ 2 بعافية بعاقبة 86/ 17 لا يطعن فها لا يطعن فيها 90/ 18 اللام وجوها اللام وحدها 96/ 7 الأدل الأدلة 102/ 18 لأنه لأن 114/ 3 تقدميم تقديم 134 الأخير 97أ 56ب 146/ 17 الناسخ الأو الناسخ الأول 156/ 9 وباجتناء "3" وباجتناء "4" 304/ 4 "6" "2" 9 "2" "3" 327/ 11 "فإنه" تحذف الكلمة ويوصل ما قبلها بما بعدها 342/ 9 حوتا ملتقم حوتا معنى ملتقم 364/ 1 وبعطف أو بعطف 374/ 7 إلا أن المبتدآت إلا أن بعض المبتدآت 460/ 1 ينقل السطر الأول "ومثله قول الآخر" ويوضع السطر السابع في آخر الصفحة 500/ 3 سقط قبل البيت قول المصنف: "ومثله" 583/ 3 من ذلك أن الألف من ذلك على أن الألف 668/ 11 "2" "5" 678/ 9 "4" "3" 733/ 1 تقدم تتقدم

الصفحة السطر الخطأ الصواب 473/ 10 "1" "2" "3" "4" "2" "3" "4" "5" 748/ 2 "7" "3" 763/ 12 "لم" لم "5" 780/ 1 تنقل "حتى" إلى الشطر الثاني من البيت 790/ 1 رأسها رأسها 790/ 4 "5" "2" 792/ 2 ترتب الأرقام في الصفحة ويضاف رقم "5" إلى جانب "ص" في السطر 8 796/ 4 "6" "2" 714/ 15 ومنذ ومنذ "3" 832/ 2 تغيير الأرقام في الصفحة 1-3 847/ 1 "2" "1" 3 "3" "2" 852/ 2 بالمساواة بالمساوة 862/ 4 مخلوق به محلوف به 13 بلابك فلابك 863/ 4 قول قوله 9 ولقرب من الأصل ولقرب الواو من الأصل 865/ 11 وساقطها أو ساقطتها 880/ 5 أجمعون] أجمعون] "3" 952/ 3 تستعمل تستعمل"2" ويتابع الترقيم في أرقام الصفحة 958/ 14 السبحان""1" السبحان "5" 995/ 9 فلا فلا"3" 1030 1/ 5 تبدل الأرقام "4، 5، 6، 7" فتصير "1، 2، 3، 4" 1097/ 2، 3 سقط ما بين السطرين قول المصنف: "وكقول الآخر:" 1105/ 11 "4" "5" 1110/ 8 المخوص المخصوص 1147/ 14 "خلف" "خلف""5"

الصفحة السطر الخطأ الصواب 1163/ 2 البذى البذى 1194/ 3 سيبويه سيبويه"1" 1123/ 2 طهاة ما طهاة اللحم ما 1255/ 10 وشببها وشبهها 1258/ 4 أصبحت غاديا أصبحت أصبحت غاديا 1418/ 3 فدمرانهْم فدمرانهِمِ 6 تتبعانْ تتبعانِ 1429/ 11 حرف "5" حرف "6" 13 وقاتم "6" وقاتم "7" 1143/ 8] وجب] وجب"2" 1435/ 3 ما "5" ما"1" ويتابع الترقيم في الصفحة 1460/ 8 لرجل لرجل"5" 1478/ 7 حكى سيبويه حكى ذلك سيبويه 1481/ 2 "2" "1" 1545 3 "2" "1" 1577/ 3 1069 1059 1625/ 8 "1" "2" وتابع ما بعده 1642/ 1 فصل في لما وإما فصل في لما وأما 1654/ 1 الآخر الآخر"1" 1673/ 9 "1" "6" 1702/ 10 وهكذا كين وهكذا كيئ 1703/ 1 مميزا مميزا"1" 1720/ 4 وكذلك ولذلك 1794/ 10 بتقطيعي بتقطيعي"3" 1796/ 1 العنوان فصل في كيفية التثنية وجمعي التصحيح فصل في كيفية جمع التصحيح 1821/ 3 "شنيء" "2" "شنيء" "1" وتتابع الأرقام في الصفحة 1867/ 4 فعلاة فعلاة2 وتتابع الأرقام في الصفحة 1884 11 تهم تهم4 وتتابع الأرقام في الصفحة

الصفحة السطر الخطأ الصواب 2202/ 8 صعلب ثعلب 2075/ 13 استحاقها استحقاقها 2093/ 5 استفهام الاستفهام 2108/ 7 سال سأل 2187/ 8 "9" "6" 2241/ 10 "1" "7" أخطاء واستدراكات الحاشية الصفحة السطر الخطأ الصواب 112 تنقل الحاشية رقم "1" و"2" إلى الصفحة السابقة 111 وتعطى الرقمين "3" و"4" ويوضع في صلب صفحة 111 الرقم "3" في السطر 12 بجانب قول المصنف "وقوله"، ويوضع رقم "4" في السطر "19" بجانب قول المصنف "ابن جؤية" 156/ 4 "3" "4" 164/ 7 ابن عرمو ابن عمرو 165/ 5 بحير بجير 166/ 2 ل ك 244/ 13 وهو ورجل وهو رجل 269/ 13 مالغلام ما الغلام 544/ 2 18 118 589/ 6 "أضنت سلمى الحمى" "أضنت الحمى سلمى" 616/ 5 "1" "5" 667/ 5 سقط الرقم "4" من بداية السطر 701/ 6-7 سقط الرقم "6" والرقم "7" من بداية السطرين 709/ 1 من الآية رقم "12" من الآية رقم "16" 11 قال الأخطل قاله الأخطل 737/ 7 الآية "49" الآية "89"

الصفحة السطر الخطأ الصواب 756/ 3 "75" "25" 800/ 4 "6" "60" 810/ 7 بعد ما تم خمسها تنقل هذه العبارة إلى موضعها في الشطر الأول 832/ 1 ينقل هذا السطر إلى الصفحة السابقة ويعطى رقم "6" بدلا عن "1" تم تغير أرقام الحاشية في الصفحتين 1036/ 7 "4" "2" 1038/ 12 تنقل الحاشية رقم "4" إلى الصفحة التي بعدها وتعطي رقم "1" ثم تغير جميع أرقام الحاشية وما يوازيها في صلب صفحة 1039 1040/ 2 سقط رقم الحاشية "2" من أول السطر 1068/ 1 يحذف الرقم 698 لوروده في الصفحة السابقة 1105/ 2 "الأنعام" "الحج" 1147 سقطت أرقام الحاشية من "1" إلى "4" 1204/ 4/ 162/ 163 1261/ 6 /185/ 184 1268/ 5/ 41/ 39 1289/ 1 "4" "1" 1307/ 1 "5" "3" 1331/ 11 الطويل الوافر 1400/ 2/ 33/ 32 1429/ 1/ 5/ 6 2/ 6/ 7 1434/ 2 الحاشية رقم "5" تنقل إلى الصفحة التالية 1435 وتعطي الرقم "1" ورقمها في الصلب "5" يصحح إلى "1" أيضا وتعدل بقية الأرقام 1558/ 3 الزخرف الشورى 1702/ 3 كين كيئ 1711/ 5 "2" "5" 2108/ 2 "3" "المائدة" "13" الممتحنة 2119 سقطت الحاشية رقم "3" ونصها: "3" الأصل: "من أن يعل" 2165/ 10 المنصف المصنف

§1/1