شرح الآجرومية - عبد الكريم الخضير

عبد الكريم الخضير

شرح متن الآجرومية (1)

شرح متن الآجرومية (1) الشيخ/ عبد الكريم الخضير الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فلا يخفى على من له أدنى عناية بالعلم الشرعي لا سيما ما يتعلق بالكتاب العزيز والسنة النبوية لا يخفى عليه أهمية معرفة اللغة العربية بفنونها العشرة أو الإثني عشر: النحو، الصرف، متن اللغة، فقه اللغة، البيان، المعاني، البديع، الوضع والاشتقاق .. إلى بقية الأنواع المعروفة عند أهل العلم، هذه الفنون لا يستغني عنها طالب الكتاب والسنة؛ ذلكم لأن القرآن نزل بلغة العرب، نزل على محمد بن عبد الله وهو عربي، والنبي -عليه الصلاة والسلام- بلغ رسالة ربه بلسانه، بلسان قومه وهم العرب الخلص، فأهمية هذا العلم تأتي من أهمية وحاجة النصوص الشرعية إليه، لا يمكن أن يتصدى لتفسير كتاب الله من يجهل العربية، لا يمكن أن يبيّن معنى كلام النبي -عليه الصلاة والسلام- وهو يجهل اللغة العربية لأنهما -أعني الكتاب والسنة- بلسان العرب، ألا يوجد فرق بين أن يقرأ القارئ: ((إن الله بريء من المشركين ورسولهُ)) (ورسولَه) (ورسولِه) ما في فرق؟ ألا يختل المعنى؟ ينقلب المعنى، البراءة عند من يجر (الرسول) تتناول الرسول -عليه الصلاة والسلام- فيكون الله -جل وعلا- قد برئ من رسوله كبراءته من المشركين، وهذا يقلب المعنى، ولذا لما سمعت أعرابية من يقرأ الآية هكذا قالت: "أوقد برئ الله من رسوله؟ " فتغير الإعراب يتغير الحكم الشرعي، ((ذكاة الجنين ذكاة أمه)) رواية الأكثر والحكم الشرعي على هذا أن الجنين لا يحتاج إلى تذكية؛ لأن ذكاتَه ذكاة أمه، القول الآخر: أن الجنين يحتاج إلى تذكية كتذكية أمه، وأنه يذكى ولا تكفي ذكاة أمه، وهذا على رأي من يقرأ الحديث: (ذكاةُ الجنين ذكاةَ أمه) فاختلف الحكم تبعاً لتغير الإعراب.

يقول بعضهم: إنه يخشى أن يدخل من يلحن في الحديث النبوي في حديث من كذب، يعني إذا قال القارئ: (إنما الأعمالَ بالنيات) يقول: أخشى أن يكون قد دخل في الحديث من كذب، كيف يدخل في الحديث من كذب؟ النبي -عليه الصلاة والسلام- ما قال هكذا؟ أنت افتريت على النبي -عليه الصلاة والسلام-، بل قال -عليه الصلاة والسلام-: ((إنما الأعمالُ)). على كل حال أهمية معرفة اللغة العربية بفروعها لا تخفى على من له أدنى عناية بالعلم الشرعي، وإن حاول بعض ممن ينتسب إلى طلب العلم التقليل من شأن العربية، فالنصوص فهمها مبني على فهم اللغة، فلا يمكن أن يستغني طالب العلم الشرعي عن هذه اللغة، ومن أهم علوم اللغة النحو والصرف، وهما علمان، كل واحد مستقل عن الآخر، وإن قال بعضهم أن الصرف داخل في النحو؛ لكن الصرف يبحث في حروف الكلمة، حروفها التي تبنى منها، والنحو يبحث في عوارض الكلمة، ونسبة التصريف إلى النحو كنسبة التشريح إلى الطب، النحو يبحث في العوارض، وكذلك الطب، بينما التشريح يبحث في الأعضاء كالتصريف. مما ينبغي أن يعنى به طالب العلم من فروع العربية متن اللغة، ينبغي أن يكون عنده رصيد من مفردات اللغة، ومن المهمات أيضاً: فقه اللغة، وعلوم البلاغة الثلاثة أيضاً لا يستغني عنها طالب علم، كيف يتذوق بلاغة القرآن وفصاحة القرآن وإعجاز القرآن من لا يعرف علوم البلاغة؟ الوضع والاشتقاق يدخلون معها المناظرة والخطابة وقرض الشعر، وغير ذلك من الفنون المطلوبة لطالب العلم الشرعي، وإن لم تكن مقاصد إلا أنها وسائل تعين على فهم الكتاب والسنة. النحو الذي نحن بصدد شرح اللبنة الأولى فيه، وهو هذه المقدمة المباركة الآجرومية، بمد الهمز نسبة إلى ابن آجروم بضم الجيم والراء المشددة (آجروم) وهو عند المغاربة بمعنى: الفقير، والفقير يطلق في عرف تلك الجهات بل عند المشارقة أيضاً الفقير يطلق على المتعبد، الذي هو عندهم الصوفي، في ترجمة الإمام أحمد -رحمه الله-: إمام في السنة، إمام في الأحكام، إمام في الزهد، إمام في الفقر، يعني في العبادة والتأله، فهو إمام في هذه الأبواب كلها.

ابن آجروم: أبو عبد الله محمد الصنهاجي، نسبة إلى صنهاجة قبيلة في المغرب، هذه المقدمة لا تحتاج إلى تعريف، وإن كانت المعرفة بمؤلفها يسيرة لا توجد له ترجمة وافية؛ لكن كتابه يدل على أنه كُتب بإخلاص، ولا يطلع على ذلك إلا علام الغيوب؛ لكن القرائن تدل على ذلك، بدليل أنه كتاب اعتمد عند أهل العلم وتداولوه بالحفظ والإقراء والتصنيف عشرات الشروح والحواشي على هذا الكتاب الصغير، وهو اللبنة الأولى في هذا الفن العظيم الذي هو النحو، يوصي بعضهم بأن يقرأ بل يحفظ مع هذا الكتاب الصغير كتاب (العوامل الجرجانية) في بعض الجهات من أقطار العالم الإسلامي يضمون هذا إلى هذا ليتكامل الفن، ويبقى أن هذا القدر من معرفة النحو مفيد جداً للمبتدئ، وإن أراد أن يصعد اللبنة الثانية فيقرأ القطر، شرح القطر، ثم بعد ذلكم يتأهل للألفية، وحينئذٍ لا يحتاج إلى غيرها من كتب العربية، وإن كان هناك كتب في غاية الأهمية؛ لكن هذا العلم وسيلة وليس بغاية، فهو كالملح للطعام، النحو للكلام كالملح للطعام، لا ينبغي أن يكثر منه، وطالب العلم الشرعي لا يطالب بقراءة شرح المفصل مثلاً، لا يلزمه ذلك؛ لأنه تمشي أمور بغير هذا الطول الذي يعوقه دون تحصيل ما هو بصدده من حفظ النصوص وفهمها والإفادة منها؛ لكن لا بد من معرفة ما يكفي فإذا حفظ الآجرومية وفهمها وقرأ عليها الشروح، حضر الدروس، ثم إن تيسر له القطر مع شرحه طيب، ثم بعد ذلكم يتأهل للألفية، وإن اكتفى بالملحة فهي كتاب نفيس وسهل، الألفية فيها شيء من الطول، وفيها شيء من الصعوبة في الأبيات، لكنها أساس متين لهذا الفن. مما يعنى به أهل العلم من كتب هذا الشأن كافية ابن الحاجب، الكافية لابن الحاجب، وفيها من العلوم والفوائد على اختصارها ما لا يوجد في المطولات، وهي أيضاً مشروحة ومطروقة في كثيرٍ من جهات العالم الإسلامي، ووجد من يُعنى بها، بل وجد من لا يعرف غيرها من الكتب حتى نسب إليها، فقيل: الكافيجي نسبة إلى كافية بن الحاجب. النحو سبب التأليف فيه أولاً: كانت الأمة ليست بحاجة إلى مثل هذه العلوم التي يسمونها علوم الآلة لا علم النحو ولا غيره من علوم العربية؛ لأنها سليقة بالنسبة للعرب.

ولستُ بنحويٍ يلوك لسانه ... ولكن سليقيٌ أقول فأعربُ سليقة ما يحتاج، لكنهم لما فتحت الأمصار، واختلط العرب بغيرهم، وامتزجوا بهم، وساكنوهم، وصاهروهم تغيرت لغتهم، دخلها ما دخلها من الضعف فخيف على اللغة، حتى إن أبا الأسود الدؤلي واضع هذا العلم سألته ابنته: يا أبتِ (ما أحسنُ السماء؟ ) لأنها نظرت إلى السماء في ليلةٍ صافية فقالت له: (ما أحسنُ السماء؟ ) فقال: أي بنية نجومها، ظنها تسأل: ما الشيء الذي جعلها حسنة؟ فقال: نجومها، قالت: لا أسأل عن ذلك، إنما هي تتعجب، فقال لها: قولي: (ما أحسنَ السماء) إذا أردتِ أن تتعجبي، انقلب المراد، فأحسّ أهل العلم بضرورة التدوين في هذا الفن والحاجة داعية إلى التأليف فيه، ولا يقال: إن هذا من البدع، وإن زعم بعضهم أنه من البدع الواجبة؛ لأنه ليس في البدع ما يمدح فضلاً عن أن يوجب على الناس، بل هو مما لا يتم الواجب إلا به، فهم الكتاب والسنة متوقف عليه، فلا بد منه حينئذٍ، فيكون شرعياً، وليس من البدع، وكل بدعةٍ ضلالة. علي بن أبي طالب أدرك الحاجة إلى هذا الفن، إلى التأليف فيه فأمر أبا الأسود أن يؤلف، وبعضهم يقول: إن علياً وضع بعض القواعد والأسس لهذا العلم وقال لأبي الأسود: "انح نحو هذا" فسمي العلم بالنحو، علي -رضي الله عنه- من العرب الأقحاح، يغار على هذه اللغة التي هي لغة الكتاب والسنة، ولذا استدل الحافظ ابن كثير -رحمه الله تعالى- بعدم صحة ما نسب إليه من مصحف ينسب إلى علي -رضي الله عنه- مصحف خاص به، فاستدل الحافظ ابن كثير على عدم صحة النسبة؛ لأنه كتب في آخره: "وكتب علي بن أبو طالب" فقال -رحمه الله-: لا يليق بالإمام علي -رضي الله عنه- مثل هذا اللحن الشنيع.

وأيضاً وثيقة الصلح بين النبي -عليه الصلاة والسلام- وبين اليهود في آخرها: "وكتب علي بن أبو طالب" فأبطلها الحافظ ابن كثير من وجوه، وهذا منها في التاريخ، مع الأسف أنه يوجد في تفسير ابن كثير في الطبعات الموجودة المتداولة وكتب: "علي بن أبي طالب" على الجادة، الحافظ ابن كثير يريد أن يضعف النسبة بهذا اللحن، فالذين طبعوا الكتاب صححوا اللحن، هذا لا يسوغ، ومثله من طبع التاريخ، هذا لا يسوغ، كيف تبطل النسبة؟ يريد الحافظ ابن كثير أن يبطل النسبة بهذا اللحن ونصحح اللحن؟ المقصود أن هذا العلم ليس بحاجة إلى بيان، بل مزيد بيان عن فضله وحاجة طالب العلم إليه، قد يكون طالب العلم مكثر من القراءة في هذا الفن ومن الحفظ ومعرفة القواعد، وضابط لقواعد هذا الفن؛ لكن إذا قرأ لحن، والعكس، قد يوجد من لا يعرف من القواعد إلا الشيء اليسير ومع ذلكم لا يلحن إذا قرأ، ومردّ ذلك المران، فالذي يقرأ على الشيوخ الضابطين المتقنين يندر أن يلحن؛ لأنهم يصححون، والذي يقرأ ويهاب القراءة عليهم يستمر يلحن، ولو ضبط القواعد. سبب التسمية في النحو قول علي -رضي الله عنه-: "أنحُ نحو هذا" والنحو يطلق ويراد به القصد أو الجهة (ذهب زيد نحو المسجد) يعني قصد المسجد وجهة المسجد، يطلق ويراد به المقدار (عندي نحو ألف ريال) يعني مقدار ألف ريال، يطلق ويراد به الشبه والمثيل، (زيد نحو عمرٍ) يعني شبيه له ومثيل له. ولا يخفى عليكم الفرق بين نحو ومثل، وإن قالوا: أن النحو يطلق ويراد به الشبيه والمثيل، إلا أن أهل الاصطلاح -أعني أهل الحديث- يفرقون بين: رواه فلان بنحوه، أو بمثله، بنحوه يعني بمعناه، وبمثله بحروفه، مثل: ((من توضأ نحو وضوئي هذا)).

النحو: علم بقواعد والمتأخرون يسمونه القواعد، كتاب القواعد، المادة: قواعد، يسوغ وإلا ما يسوغ؟ صحيح هو علم بقواعد، وهو علم بقوانين، كما أن الأصول علم بقواعد وعلم بقوانين، والمصطلح علم بقواعد وعلم بقوانين، تخصيص القواعد بالنحو فيه ما فيه، يعني كل العلوم الآلة التأصيلية قواعد، هذه تسمية محدثة، فينبغي أن يعاد إلى التسمية الأصلية فيقال: النحو: علم بقواعد يعرف بها ما يعرض للكلمة من تغيير وعدمه من إعرابٍ وبناء، هذا العلم المهم قلنا: أن من قرأ هذا الكتاب، وقرأ عليه الشروح، وسمع شروح أهل العلم المسجلة عليه وحضر الدروس يستفيد منه، وهذه المقدمة المباركة فيها من دقائق العلم ما يخفى على من درج في التعليم النظامي كله، يعني من أولى ابتدائي إلى أن يتخرج من الجامعة قد يخفى عليه بعض ما في هذه المقدمة، على صغر حجمها، وهذه المقدمة فيها النفس الكوفي؛ لأنكم تعلمون أن مدارس النحو اثنتان، بصرية وكوفية، والمرجح عند الجمهور مذهب البصريين، وفي المقدمة هذه نفس الكوفيين، ويأتي التنبيه على ذلك في مواضعه. اقرأ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فقد قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: "الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع، وأقسامه ثلاثة"

الكلام والمراد به هنا عند النحويين، وإن اختلف معناه عند الفقهاء وعند المتكلمين، وعند اللغويين، يختلف، ما يلفظ به الإنسان كلام عند اللغويين، وما يفهم منه المراد كلام عند الفقهاء ولو قلّ، ولو كان من حرفٍ واحد، والمتكلمين وأقصد بذلك من تلبّس بشوب بدعة عندهم الكلام هو النفسي، وعند النحويين الكلام هو اللفظ، وبهذا يرد على المتكلمين؛ لأنه لا ينسب لمن لم يلفظ كلام، هم يقولون: هو الكلام النفسي، نعم الشخص يزور ويؤلف الكلام في نفسه ثم ينطق به؛ لكنه قبل النطق به لا يسمى كلام، وإنما يسمى حديث نفس، وحديث النفس ليس بكلام، بدليل أن حديث النفس معفو عنه ما لم يتكلم، فدل على أن حديث النفس غير الكلام، حديث النفس غير الكلام، والمبتدعة هؤلاء من المتكلمين زعموا أن الكلام هو الحديث النفسي، حديث النفس لكيلا لا يصفوا كلام الله -جل وعلا- بأنه حرف وصوت، كما قال سلف الأمة وأئمتها، ثم لا يثبتون الكلام الحرفي الصوتي، الله -جل وعلا- تكلم، تكلم ويتكلم، تكلم في الأزل في الماضي، ويتكلم متى شاء بكلام وصوت وحرف يسمع، وهؤلاء لا يثبتون الحرف ولا الصوت وأن كلامه أزلي، تكلم به في القدم ولا يتكلم بعد ذلك، وهذا كلام مردود، سلف الأمة وأئمتها على خلاف ذلك، ولذا قال المؤلف: "الكلام" لأنه هو المقصود بالذات فبدأ به "هو اللفظ" اللفظ مصدر يراد به اسم المفعول الملفوظ، والأصل في اللفظ: الطرح والإلقاء كما تقول: (لفظت النواة) إذا طرحتها، "المركب" من كلمتين فأكثر، فالكلمة الواحدة ليست بكلام؛ لأنها وإن كانت لفظاً إلا أنها غير مركبة من كلمتين فأكثر، "المفيد" قد يكون الملفوظ به مركب من كلمتين أو ثلاث أو أربع كلمات لكنه لا يفيد وحينئذٍ لا يسمى كلاماً، (إن قام زيد) هذا كلام وإلا ليس بكلام؟ دعونا من اصطلاح اللغويين كلام، لكن هل هو مفيد؟ لا يفيد، حتى تتم أجزاء الجملة بالجزاء وحينئذٍ يكون مفيداً، وإن تركب من ثلاث كلمات إلا أنه غير مفيد فليس بكلام على هذا، "اللفظ المركب المفيد فائدة يحسن السكوت عليها"، فإذا قلت: (زيد قائم) هذا لفظ مركب من كلمتين مفيد فائدة يحسن السكوت عليها، فائدة (زيد قائم) هل يمكن أن يقول لك السامع: كيف قائم؟ إيش

معنى قائم؟ يعرف معنى قائم، إذا سمع هذا الكلام سكت، (زيد قادم) يسكت؛ لأن الجملة تامة من مبتدأ وخبر، والخبر الجزء المتم الفائدة، يحسن السكوت عليها من قبل المتكلم والسامع. "بالوضع" المراد به الوضع العربي، يعني ما كان بلغة العرب، وعلى هذا تخرج جميع لغات الأعاجم، فلا تسمى كلاماً، لغات الأعاجم كلها لا تسمى كلاماً، إنما الكلام ما كان بالوضع العربي، فكلام الفرس والروم والبربر والهنود والزنوج وغيرهم من أصناف الأعاجم لا يسمى كلام؛ لأنه يخرج بالقيد الأخير بالوضع العربي، ومنهم من يقول: المراد بالوضع هنا القصد، يدخل الكلام المقصود وإن كان بغير العربية، الكلام المقصود يدخل وإن كان بغير العربية إذا كان مفهماً ويخرج بذلك الكلام وإن كان مفيداً اجتمعت فيه القيود السابقة يخرج بذلك إذا لم يكن مقصوداً ككلام النائم مثلاً، هذا ليس بكلام، كلام الساهي والغافل ليس بكلام لأنه غير مقصود، كلام بعض الطيور المعلمة لا يسمى كلام؛ لأنه غير مقصود؛ لأن الطيور لا قصد لها، يقول ابن مالك -رحمه الله تعالى- في تعريف الكلام: كلامنا لفظٌ مفيدٌ كاستقم ... . . . . . . . . . (لفظ) تقدم بيانه منطوق به، مشتمل على الحروف المعروفة الثمانية والعشرين، مفيد فائدة يحسن السكوت عليها، كاستقم: هذا مثال، وبالمثال استغنى عن إيش؟ المركب؛ لأن (استقم) مركب، استقم فعل أمر، وفعل الأمر لا بد له من فاعل، ضمير مستتر فيه وجوب تقديره أنت، وابن مالك -رحمه الله تعالى- لما جاء بهذه الكلمة لأهمية الاستقامة حتى قال بعضهم: أن سورة هود، وقد جاء فيها ما جاء من الأخبار التي منها: ((شيبتني هود)) سبب ذلك الأمر بالاستقامة {فَاسْتَقِمْ} [(112) سورة هود] فيها الأمر بالاستقامة، ولأهمية الاستقامة في حياة المسلم، فينبغي أن يذكر بها طالب العلم، فاختار هذا المثال -رحمه الله تعالى-. طالب:. . . . . . . . . اللسان دليل عندهم، اللسان دليل على ما في القلب عندهم، يستدلون ببيت الأخطل. إن الكلام لفي الفؤاد وإنما ... جعل اللسان على الفؤاد دليلا "وأقسامه ثلاثة: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى"

أقسامه ثلاثة، أقسام الكلام ثلاثة، أولاً: قبل ذلك عندنا كلام، وبه بدأ المؤلف؛ لأنه هو المفيد، وهو المبحوث فيه، وبعضهم يقدم قبل الكلام الكلمة؛ لأنها الجزء الذي يتركب منه الكلام، وينبغي أن تكون الأجزاء قبل المجموع، قبل الكل، كما أن الجدار المبني من لبنات يبدأ بهذه اللبنات بالأجزاء، ثم يتم المجموع، تطلق الكلمة ويراد بها الكلام، كما في قوله: (لا إله إلا الله) كلمة الإخلاص كلمة، وألقى فلان كلمة والمراد بذلك كلام، فيطلقون الكلمة ويريدون بذلك الكلام. أقسام الكلام ثلاثة لا رابع لها، وسبب الحصر الاستقراء للغة العرب، فلا يوجد غير هذه الأقسام الثلاثة، وإن زعم بعضهم أن هناك قسماً رابعاً هو الخالف، ما معنى الخالف؟ اسم وفعل وحرف وخالف، الذي يخلف الفعل، والمراد به: اسم الفعل، "أقسامه ثلاثة: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى" الاسم هو الكلمة التي تدل على معنىً غير مقترن بزمن، الاسم كلمة تدل على معنى غير مقترن بزمن، والفعل كلمة تدل على معنىً أو على حدث مقترن بزمن، فإن كان الزمن قد مضى فهو الماضي، وإن كان في الحال أو الاستقبال فهو المضارع وإن تمحض للاستقبال فهو الأمر، المقصود أنه يفرق بين الاسم وبين الفعل أن الاسم لا يقترن بالزمن، والفعل يقترن بالزمن، والحرف ما لا يتبيّن معناه إلا بغيره، لا يتبين معناه إلا بغيره، تأتي بحرف تقول: (على) إيش تفيد على؟ إذا قال زيد: (على) تكلم بكلمة على، إيش معنى على؟ بمفردها لا تفيد إلا إذا قرنت بغيرها من اسمٍ أو فعل.

"حرف جاء لمعنى" يخرج بالحرف الذي جاء لمعنى حروف المباني، يعني المبحوث عنها في الكلام حروف المعاني التي هي جزء من أجزاء الكلام، بينما حروف المباني لا تبحث هنا، وحرف المبنى يختلف عن حرف المعنى، حرف المبنى الذي يتركب منه الكلمة، فعندنا (على) حرف لكنه مركب، هذا حرف معنى، مركب من ثلاثة حروف بناء، العين واللام والألف اللينة، و (في) حرف مركب من إيش؟ حرفين من حروف البناء التي هي الفاء والياء، فمرادهم بالحرف هنا حرف المعنى، ولذا قال: "وحرف جاء لمعنى" يقصد بذلك حروف المباني، والخلاف بين أهل العلم في الحرف الذي جاء في حديث الترغيب بقراءة القرآن، كل حرف بعشر حسنات ((لا أقول: ألم حرف؛ ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)) بين أهل العلم معروف هل المراد بذلك حروف المباني وحروف المعاني، والأثر المترتب على الخلاف معروف. "فالاسم يعرف بالخفض والتنوين ودخول الألف واللام عليه، وحروف الخفض" (فالاسم) الفاء هذه يسمونها إيش؟ طالب: استئناف. استئناف، ها طيب غيره، هذا الذي نقول: يمكن طالب العلم يتخرج من الجامعة ما يعرف بعض ما في هذه المقدمة من شروحها. طالب: تقسيم. كيف؟ تقسيم؟! كذا؟ من معانيها التقسيم؟ طالب: الفصيحة.

الفصيحة، الفاء هذه الفصيحة، وهي واقعة في جواب شرط مقدر إذا أردت معرفة ما تقدم "فالاسم يعرف فالخفض والتنوين ودخول الألف واللام عليه"، "فالاسم" بدأ به لأنه أشرف من الفعل والحرف، "يعرف" يتميز "بالخفض" وهذا تعبير كوفي، والبصريون يقولون: "الجر" هذا تعبير كوفي، هم الذين يقولون: الخفض ومخفوض، هذا حرف خافض، بينما البصريون يقولون: جر مجرور، وهذا جار، بالخفض، والخفض أصله ضد الرفع، وذلكم لأن العلامة تكون تحت الحرف، وهذا معنى الخفض، بخلاف الرفع، فالعلامة تكون فوق الحرف، "بالخفض والتنوين" التنوين: نون ساكنة تلحق أواخر الكلمات المعربة لفظاً لا خطاً، تقول: (جاء زيدٌ)، (رأيت زيداً)، (مررت بزيدٍ)، هذا تنوين، وهو نون ملفوظ بها، نون ساكنة ملفوظ بها؛ لكنها لا تثبت في الخط، ويستغنى عن هذه النون بتكرير العلامة، فبدلاً من أن تكون الضمة واحدة ضمتين، وبدلاً من أن تكون النصب حركة واحدة تكون مكررة، وكذلك علامة الجر، هذا التنوين، "بالخفض والتنوين ودخول الألف واللام عليه"، (أل) ابن مالك -رحمه الله تعالى-: بالجر والتنوين والنداء وأل ... ومسندٍ للاسم تمييزٌ حصل وهنا قال: "بالخفض والتنوين ودخول الألف واللام عليه"، اكتفى بثلاث لأن الكتاب مؤلف للمبتدئين ويأخذون ما زاد على ذلك من كتب المرحلة التي تلي مرحلة المبتدئين، (بالجر والتنوين والندا وأل) وهناك قال: "ودخول ألف واللام" أيهما أولى أن يقال: بـ (أل) أو بالألف واللام؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، (أل) لماذا؟ نعم الأولى (أل) لماذا؟ الآن الداخل الحقيقي هو (أل) بمعنى حرفين من حروف المباني أو ألف وللام حروف معاني وليست حروف مباني، فالداخل على الاسم حرف مبنى وإلا حرف معنى؟ حرف مبنى، ويختلفون أيضاً هل الداخل على الاسم (أل) هذه بالحرفين معاً أو اللام فقط، ولذا يقول الإمام مالك: أل حرف تعريفٍ أو اللام فقط ... . . . . . . . . .

"بالخفض" علامة الاسم دخول الخافض عليه، حرف الجر، قد يقول قائل: هذه العلامة لا تختص بالاسم، لماذا؟ لأنها قد تدخل على حرف؟ كيف تدخل على الحرف؟ إذا قلنا: (مررت بزيدٍ) زيد مجرور بالباء، الباء حرف فدخلت عليها الباء، بالباء، مجرور بـ (مِن) ومِن حرف، مجرور بـ (إلى) وإلى حرف، كيف دخل الحرف على الحرف؟ وهم يقولون: الجر من علامات الاسم؟ طالب:. . . . . . . . . كيف؟ ما أسمع؟ اسم الحرف، طيب و (من) و (على)؟ نعم أنت تريد تسمية هذا الحرف لا تريد الحرف نفسه، إذا قلت في الإعراب: (مِن حرف جر) كيف تعرف (مِن) هذه؟ (مِن حرف جر) هذه جملة مفيدة، تعرب (مِن) إيش؟ مِن حرف جر، من هذه إعرابها مبتدأ؛ لأنه ليس المراد من الكلمة اعتبارها حرفاً، وإنما المراد تسمية هذا الحرف بهذا اللفظ، فلا يرد مثل هذا على قولهم: أن الجر أو الخفض من علامات الاسم. "التنوين" قد يدخل على إيش؟ هو يدخل على الاسم، (رأيت زيداً)، (مررت بزيدٍ)، (جاء زيدٌ) ما في إشكال يدخل على الاسم ومن علامات الاسم؛ لكن يدخل على الفعل وإلا ما يدخل؟ التنوين؟ طالب:. . . . . . . . . نعم! {لَنَسْفَعًا} [(15) سورة العلق]؟ النون هذه تنوين وإلا نون توكيد؟ نون توكيد خفيفة، وهنا ينبغي التنبه لشيء، وهو أن القرآن متلقىً بالرواية فيبقى رسمه كما تُلقِي، ويبقى لفظه كما سُمِع، ولذا تجدون في القرآن بعض ما يختلف عن قواعد العربية {وَيَدْعُ الإِنسَانُ} [(11) سورة الإسراء]، {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ} [(64) سورة الكهف] هو من حيث العربية الأصل (يدعو) لكن هذا الرسم لا يجوز تغييره، (ذلك ما كنا نبغي) ما يوجد جازم، {لَنَسْفَعًا} وإن كتبت بالتنوين إلا أنها نون توكيد مخففة من الثقيلة، {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا} [(32) سورة يوسف] مثلها، مخففة وهذه تأتي في علامات الفعل، ودخول الألف واللام عليه، قد تدخل (أل) هذه على الفعل: ما أنت بالحكم الترضى حكومته ... . . . . . . . . . لكن (أل) هذه ليست (أل) التعريف، ليست (أل) التعريفية، وإنما هي موصولة، أصلها (الذي ترضى حكومته) بعد هذا ذكر المؤلف -رحمه الله تعالى- حروف الجر، حروف الخفض على حد تعبيره، وأطال فيها ذكر منها:

"وحروف الخفض وهي: مِن وإلى وعن وعلى" "من وإلى وعن وعلى" حروف الخفض منها (مِن) وهي لابتداء الغاية، و (إلى) هي لانتهاء الغاية: (سرتُ من الرياض إلى مكةَ) حرفا جر أولهما لابتداء الغاية، والثاني لانتهائها، ابتداء الغاية من الرياض ونهاية الغاية إلى مكة، و (عن) والحروف هذه حروف معاني، ولذا يحسن بطالب العلم أن يعنى بالعوامل الجرجانية، وأيضاً ما فوق العوامل كـ (مغني اللبيب) فيه معاني جميع الحروف، و (عن) للمجاوزة والمفارقة، و (على) للعلو والاستعلاء. "وفي ورب والباء والكاف واللام". و (في) وهي للظرفية، (الماء في الكوز) و (رب) وتستعمل للتقليل والتكثير، (رب رجلٍ كريمٍ لقيته) و (الكاف) وهي للتشبيه، (زيد كعلي)، و (اللام) وهي للملك، (المال لزيد) وشبهه (الجل للفرس) و (القفل للدار). "وحروف القسم وهي الواو والباء والتاء". من حروف الجر حروف القسم، وهي (الواو) وتختص بالاسم الظاهر، ولا يجوز القسم بغير الله -جل وعلا-، ((من حلف بغير الله فقد أشرك)) فهي مختصة بالاسم الظاهر، تقول: (والله، والرحمن، والرحيم)، و (الباء) وهي تدخل على الظاهر والمضمر كيف تقول؟ بالله؟ تدخل على المضمر؟ الباء؟! كيف؟! به وتسكت كذا؟ طالب:. . . . . . . . . بالله انتهى على الظاهر، صارت على الظاهر، (أقسم به) الآن الباء هذه حرف قسم أو جار ومجرور متعلق بأقسم وفهم القسم من أقسم؟ هم يمثلون بقسمٍ لا يجوز: (بك لأفعلن) يمثلون بهذا، ويقولون: أنها تدخل على الظاهر والمضمر، إذا مضى ذكر الرب -جل وعلا-، أثنيت على الله -جل وعلا-، وذكرت اسمه فقلت: (به لأفعلن كذا) هذا حرف قسم، فتكون إذاً دخلت على الضمير، كما تقول: بالله، فتدخلها على الظاهر. (التاء) {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ} [(57) سورة الأنبياء] تالله، وهي مختصة بهذا اللفظ وإن سمع (تارب الكعبة) الأصل: (برب الكعبة) و (التاء) من حروف القسم (تالله)، وهي مختصة بلفظ الجلالة، وسمع (تارب الكعبة) كالباء؛ لكنه قليل. "والفعل يعرف بقد والسين وسوف وتاء التأنيث الساكنة".

الفعل هو الذي يلي الاسم باعتبار أن له علامة مثل الاسم فألحق به، وعقّب به، يعرف بـ (قد)، وتدخل على الماضي، فتفيد التحقيق، وتدخل على المضارع فتفيد التقليل، (قد قام زيد) تحقيق، تدخل على المضارع، (قد يقوم زيد) (قد ينجح الكسلان) للتقليل، لكنها قد تأتي هذه للتحقيق، {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ} [(18) سورة الأحزاب] لكن الغالب فيها التقليل، "بقد والسين" السين هذه حرف تنفيس، وهي تمحض المضارع للاستقبال القريب (سيقوم زيد)، {سَيَقُولُ السُّفَهَاء} [(142) سورة البقرة]، و (سوف) هي حرف تنفيس أيضاً، وتمحض المضارع للاستقبال مع التراخي، (سوف يقوم زيد) {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ} [(98) سورة يوسف] تنفيس مع التراخي، "وتاء التأنيث الساكنة" (قامت هند) هذه تاء تأنيث ساكنة، علامة من علامات الفعل، يقول ابن مالك -رحمه الله-: بالجر والتنوين والندا وأل ... ومسند للاسم تمييزٌ حصل يعني مما يتميز به الاسم الإسناد إليه، بأن يكون فاعلاً أو مبتدأ: بالجر والتنوين والندا وأل ... ومسند للاسم تمييزٌ حصل بتاء فعلت وأتت ويا أفعلي ... ونون أقبلن فعلٌ ينجلي تاء التأنيث الساكنة المقصود بها المفتوحة، هي التي من علامات الفعل، وتدخل على الفعل الماضي. "والحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل". الحرف هو ثالث الأقسام ولا رابع لها كما سمعنا، يعرف بعلامةٍ عدمية، علامة الاسم وجودية، وعلامة الفعل وجودية، وعلامة الحرف عدمية، بمعنى أن الحرف يعرف بعدم قبول علامات الاسم، وعدم قبول علامات الحرف: والحرف ما ليس له علامة ... فقس على هذا تكن علاّمة ابن مالك نظّر الأقسام الثلاثة بالجيم والحاء والخاء، ويتم التنظير لو كان المهمل هو الأخير، الجيم علامته الإعجام من أسفل، والخاء علامته الإعجام من أعلى، والحاء علامته العدم، عدم النقط، فجعلوا الحاء بمنزلة الحرف، والجيم جعلوها بمنزلة الاسم، والخاء بمنزلة الفعل، وهذا مجرد تنظير؛ لكن لو كان الإهمال في الأخير تمّ التنظير وطابق. "باب الإعراب: الإعراب هو تغيير أواخر الكلم باختلاف العوامل الداخلة عليها لفظاً أو تقديراً"

نعم، الإعراب انتهى المؤلف من تعريف الكلام وأقسامه، وبدأ بالإعراب الذي هو فائدة هذا العلم، فائدة هذا العلم معرفة الإعراب، الإعراب وهو مصدر: أعرب يُعرب إعراباً، مثل: أكرم يكرم إكراماً، والإعراب أصله الإفصاح والتبيين، هنا يريدون به التغيير، تغيير أواخر الكلمة، الإعراب تغيير، والصرف تغيير وإلا ليس بتغيير؟ الصرف تغيير، بم يخرج الصرف من الحد؟ الإعراب تغيير الأواخر، والصرف؟ ما عدا الآخر هو التصرف فيما عدا الآخر. "تغيير أواخر الكلم" حسب العوامل، تبعاً للعوامل، جمع عامل، والمراد بها المؤثرة "تحقيقاً أو تقديراً"، هناك عامل مؤثر تأثير محقق، وعامل مؤثر وهو مقدر، عامل مؤثر محقق، وعامل مؤثر مقدر، فرق بينهما، تغيير عندنا تغيير، فـ (زيد) مثلاً قبل تركيبه مع غيره يتغير وإلا ما يتغير؟ وما حركته؟ قبل دخول العوامل عليه؟ حركته إيش؟ مرفوع بإيش؟ العامل إيش؟ نحن قلنا: قبل العامل، أنا أقول قبل العامل، نعم؟ موقوف، زيد موقوف قبل دخول العامل عليه، والعامل إما أن يكون لفظي أو معنوي، العامل إن أن يكون لفظي كـ (جاء) مثلاً (جاء زيد)، أو (إن زيداً قائم) أو (رأيت زيداً) هذا عامل لفظي، هناك عوامل معنوية وليست لفظية كالابتداء مثلاً، الابتداء الآن (زيد قائم) مرفوع بأي شيء؟ العامل فيه الابتداء، لا تقل: مرفوع بالضمة، ما ينفع، مرفوع بالابتداء علامة رفعه الضمة الظاهرة، هذا عامل لكنه معنوي، ليس بلفظي، تغيير أواخر الكلم تحقيقاً أو تقديراً، تحقيقاً إذا سلم من المانع من ظهور الحركة، فـ (جاء زيد) جاء: فعل ماض، وزيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، (رأيت زيداً) رأيت: فعل وفاعل، وزيداً: مفعول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، تنوين هنا، (مررت بزيدٍ) مررت: فعل وفاعل، والباء: حرف جر، وزيد: مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة، هذا الإعراب تحقيق، تحقّق فيه الإعراب.

نأتي إلى مثل: (جاء الفتى)، جاء: فعل ماضي، والفتى: فاعل مرفوع بضمةٍ مقدرة على الألف، منع من ظهورها التعذّر؛ لأنه يتعذّر ظهور الإعراب في المقصور، (رأيتُ الفتى) رأيت: فعل وفاعل، والفتى: مفعول به منصوب بفتحةٍ مقدرة منع من ظهورها التعذّر، (مررت بالفتى) كذلك، الكفراوي في بعض المواضع أعرب ستة عشر مثالاً، وبقي اثنان، فقال: "وإعرابهما كما مرّ"، طيب لو ما بقي إلا اثنين لو أعربهما كان ما ضرّ. (مررت بالفتى) هذا تقديراً؛ لأن الضمة والفتحة والكسرة لا تظهر على المقصور، طيب لو أتينا إلى المقصور وأتينا به بدون (أل) (جاء فتىً) (ورأيت فتىً)، (ومررت بفتىً) إيش المانع من ظهور الحركة؟ طالب: الثقل. لا، الثقل ما بعد جيناه، يختلف الكلام بين وجود أل مع عدمها؟ هل يختلف وإلا ما يختلف؟ هل يختلف قولنا: (جاء الفتى) عن قولنا: (جاء فتىً) من حيث الإعراب؟ هو فاعل في الموضعين، والضمة غير ظاهرة في الموضعين منع من ظهورها مع (أل) التعذر، وش الحركة المناسبة هنا؟ التنوين عبارة عن نون ساكنة، التنوين هنا عبارة عن نون ساكنة، والأصل فيه أن ينوّن على وجهٍ آخر، الأصل فيه أن ينوّن لأنه تجرد عن (أل) وهو فاعل أن ينوّن بضمتين، لماذا لا ينون بضمتين بدلاً من أن ينون بفتحتين؟ التنوين حلّ محل الألف وهو عبارة عن نون ساكنة والتنوين بالضم عبارة عن نون ساكنة فلا يجتمع نونين ساكنين، واضح وإلا ما هو واضح؟ أو نتجاوز هذا؟ طالب:. . . . . . . . .

إيه لكن هل هناك استعداد لفهم مثل هذه الأمور؟ وإلا نتجاوز الأمور الواضحة باعتبار أن الكتاب للمبتدئين؟ لأن مثل هذا الكتاب يعني كتاب في النحو شامل لكثيرٍ من الأبواب يصلح أن يدرس المبتدئين، طلاب الصف الأول الابتدائي ويدرس أساتذة، والكلام فيما يعرض حول هذا الكتاب، تقديراً فيما يتعذر ظهوره كالمقصور وفيما يثقل إظهاره كالمنقوص، المقصور انتهينا منه، والمنقوص: وهو ما اتصل آخره بالياء، (جاء القاضي) و (رأيت القاضي)، و (مررت بالقاضي)، المنقوص في حالتين الرفع والجر يثقل النطق بالضمة والكسرة، ثقيل وإلا ممكن ليس بمستحيل، الفتى لا يمكن أن تقول: (جاء الفتيُ) ما يمكن، انقلبت الألف ياءً، تحريف هذا، لكن يمكن أن تقول: (جاء القاضيُ) لكنه ثقيل، (مررت بالقاضيي) القاضيي ثقيل، لكن (مررت بالقاضي) مجرورٍ بكسرة مقدرة منع من ظهورها الثقل، ونعرف الفرق بين التعذر وبين الثقل، التعذر لا يمكن النطق به، والثقل يمكن النطق به مع ثقل الكلمة على اللسان وعلى السامع، المنقوص: الذي آخره ياء في حالة النصب (رأيتُ القاضيَ) الفتحة خفيفة فعلامة النصب ظاهرة؛ لأنها خفيفة وليست ثقيلة؛ لأن المانع من الضمة والكسرة الثقل، وفي حالة النصب خفيفة، المنقوص هذا إذا لم يقترن بأل: (جاء قاضٍ) و (مررتُ بقاضٍ) و (رأيت قاضياً) من يعرب قوله تعالى: {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} [(6) سورة القمر]؟ طالب:. . . . . . . . . ظرف زمان ماله؟ هو يبنى الظرف؟ كيف الظرف مبني؟ متى يبنى الظرف؟ ((كيوم ولدته أمه)) متى يبنى الظرف؟ {هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ} [(119) سورة المائدة] مبني وإلا معرب؟ هو الأصل فيه معرب، هو معرب؛ لكن متى يبنى؟ ((كيوم ولدته أمه)) متى يبنى؟ طالب:. . . . . . . . . إذا أضيف إلى جملةٍ ... ها كمل ما هي مطلقة، فعلية {هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ} إذا أضيف إلى جملةٍ صدرها مبني، ((كيوم ولدته أمه)) ولدَ مبني، لكن إذا كان صدرها معرب {هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ} يعرب. (يومَ) ظرف متعلق بـ (يدعُ)؟ لكن أين متعلق الظرف؟ الظرف والجار ومجرور لا بد له من متعلق؟ يمكن يتعلق بمتأخر؟ (بزيدٍ مررت) جار ومجرور متعلق بإيِش؟ طالب:. . . . . . . . .

طيب {يَوْمَ يَدْعُ}؟ نفسه، أو تقدر فعل (أذكر يوم). ها (يدعُ)؟. طالب: فعل مضارع. (يدعُ) فعل مضارع مرفوع بضمة ظاهرة وإلا ايش؟ معتل وإلا صحيح؟ طالب:. . . . . . . . . طيب، أصله (دعا يدعو) والمعتل إيش أعرابه؟ يدعو .... إيش؟ هو يرفع بثبوت حرف العلة كما أنه يجزم بحذف حرف العلة، أيوه، ثقيلة. طالب:. . . . . . . . . الداعِ. كيف؟ ضمة على إيش؟ يعني ضمة مقدرة على الياء المحذوفة، محذوفة لإيش؟ ليش حذفت؟ أصلها: الداعي، إيش اللي حذف الياء هنا؟ محذوفة وإلا غير محذوفة في القرآن؟ محذوفة، وش اللي حذفها؟ طالب:. . . . . . . . . ما في إضافة أبداً، بعدين مقترن بأل، مثل القاضي والعاصي والهادي، حذفت اتباعاً للرسم، فهو مرفوع بضمةٍ مقدرة على الياء المحذوفة اتباعاً للرسم، هذا ما يتعلق بالاسم. عندكم الفعل (جاء) منصوب أو مبني؟ مبني، والبناء على النصب وإلا على الفتح؟ على الفتح، فالفتح علامة بناء، والنصب علامة إعراب، طيب (يقوم زيد) مرفوع لماذا؟ لتجرده عن الناصب والجازم، وعلامة رفعها الضمة الظاهرة، (يقوم زيد) (يدعو) ذكرناه، (يخشى موسى ربه) كيف نعرب هذه؟ مبني وإلا مرفوع؟ متعذر، منع من ظهوره التعذر على ما تقدم، مثل الفتى، صح وإلا لا؟ متعذر عن موسى، مقصور متعذر، وربه؟ ظاهر، رب: مضاف. طيب (لن يكرم زيد أخاه) يكرم: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه فتحة ظاهرة، هاتوا لنا فعل آخره ياء، يمشي (يمشي زيد إلى المسجد) هل هو معتل؟ مشى يمشي معتل، طيب والمعتل؟ علامته تقريبية صحيح أو ثبوتية؟ بم يجزم؟ بحذف حرف العلة، وبم ينصب؟ بالفتحة الظاهرة، وبم يرفع؟ ضمة مقدرة، طيب تحقيقاً أو تقديراً عرفنا هذا. "وأقسامه أربعة: رفع ونصب وخفض وجزم". أقسام الإعراب أربعة، رفع ونصب وخفض وجزم، هذه الأربعة رفع ونصب وخفض وجزم، اثنان مشتركان، الرفع والنصب بين الأسماء والأفعال، تختص الأسماء بأي شيء؟ بالخفض، تختص الأفعال بالجزم، لا جزم في الأسماء، ولا خفض في الأفعال. "فللأسماء من ذلك الرفع والنصب والخفض ولا جزم فيها". لا جزم في الأسماء، ولا خفض في الأفعال، للأفعال من ذلك الرفع والنصب والجزم ولا خفض فيها؛ لأنه تقدم أن الجر من علامات الاسم.

والرفع والنصب اجعلن إعرابا ... لاسمٍ وفعلٍ نحو لن أهابا والاسم قد خصص بالجر كما ... قد خصص الفعل بأن ينجزما الاسم له من علامات الإعراب الثلاث، الرفع والنصب والجر فتقول: (رأيت زيداً)، و (جاء زيدٌ)، و (رأيت زيداً) و (مررت بزيدٍ) وسبق إعرابها، والفعل له ثلاث علامات، ولا يدخله الجر لما تقدم من أن الجر والخفض من علامات الاسم، الرفع: (يقومُ)، والنصب: (لن يقومَ)، والجزم: (لم يأكلْ)، (لم يشربْ)، (لم يقمْ)، هذه علامات الإعراب، والإعراب إنما يكون للمتمكن، أما غير المتمكن فإنه يبنى، المتمكن من الأسماء يعرب بخلاف غير المتمكن، وغير المتمكن هو المشبه للحرف، والمتمكن ينقسم إلى قسمين: متمكن أمكن تظهر فيه جميع العلامات، ومتمكن غير أمكن تظهر فيه بعض الحركات، كالممنوع من الصرف، تظهر عليه الضمة والفتحة ولا يظهر عليه الجر، الجر بالفتحة، وتفصيل هذا كله سيأتي. بالنسبة للاسم منه المعرب وهو المتمكن، ومنه المبني المشبه للحرف، فسبب البناء شبه الحرف، ويأتي بيان ذلك -إن شاء الله تعالى-، الفعل منه المعرب وتظهر عليه علامات الإعراب الثلاث التي هي: الرفع والنصب والجزم، وهو إيش؟ من الأفعال؟ المضارع، بخلاف الماضي فإنه مبني، بخلاف أيضاً الأمر فإنه مبني أيضاً، (جاء زيد) جاء: فعل ماضي مبني على إيش؟ الفتح، (يجيء يزيد) فعل مضارع معرب مرفوع، علامة رفعه الضمة الظاهرة، وزيد: فاعل، (لن يجيء زيد) يجيء فعل مضارع معرب منصوب بلن، علامة نصبه فتحة ظاهرة، (لم يجئ زيد) علامة جزمه (لم يجئ) سكون، لم يجئ على آخره على الهمزة، طيب {وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ} [(11) سورة الإسراء] ويدع: أصله (دعا) الماضي، والمضارع (يدعو)، من يعرب (ويدع الإنسان؟ ) طالب:. . . . . . . . . دعنا من الوقف، كيف الوقف؟ يدعُ، يهمنا الفعل. طالب:. . . . . . . . . إيش؟ طيب، ماله؟ مرفوع بالضمة وين الضمة؟ الضمة وين؟ على إيش؟ مقدرة على العين ظاهرة، العين ظاهرة، على الواو الإيش؟ فيه واو؟ طيب، مقدرة على الواو المحذوفة اتباعاً للرسم. هذا يقول: كثير من الوقت في الإعراب الواضح عند كثيرٍ من الطلاب مما يشعرهم بالملل نرجو مراعاة ذلك؟

نقول: الإعراب يوضح ويبين وهو مطلب لكثيرٍ من الإخوان، فإن كان بالفعل يعني ممل نتركه. طالب:. . . . . . . . . يعني نقتصر منه على ما خفي فقط دون الظاهر؟ على كل حال يراعى هذا -إن شاء الله-، وإن كان الإعراب مهم بالنسبة لهذا الفن على وجه الخصوص، يعني الشروح، كيف سيقرأ الشروح الذي يقول هذا الكلام؟ الشروح كلها إعراب؛ لأن هذا لبنة أولى للطالب المبتدئ، ولا يمكن أن يتمرن الطالب إلا إذا أكثر من الأمثلة وأعرابها. يقول: ما الوسائل والكتب المفيدة لتعلم الإملاء؟ هناك كتاب اسمه (الإملاء) للشيخ حسين والي من شيوخ الأزهر، ومعه أيضاً كتاب بحجمه اسمه (تمرين الإملاء) هذا كتاب نافع في بابه وتمرينه يمرن على الكتاب. هذا يقول: ذكرتم في تفسير الفاتح أن البدل يعرب عطف بيان إلا في ثلاث مسائل؟ معروف كلام ابن مالك: وصالحاً لبدلية يرى ... في غير نحو يا غلام يعمرا ونحو بشر تابع البكري ... . . . . . . . . . ... الخ، تراجع الألفية. يقول: أقترح لو شرح الدرس بأكمله دون أن يتخلله مداخلات، ثم بعد نهاية الشرح يسأل عما سبق شرحه؟ لكن هذه المداخلات أحياناً يحتاج إليها لتوضيح ما شرح، أو قصر في شرحه أحياناً، أو عدم وضوحه في بعض الأحيان. يقول: أرجو توضيح أسماء الكتب التي ذكرتها؟ يعني من شروح الأجرومية من أهمها شرح الكفراوي، والعشماوي، وشرح الشيخ خالد الأزهري، هذه شروح نفيسة. يقول: أرجو مراعاة أن هذا الدرس للمبتدئين وخصوصاً أن كثيراً من طلاب العلم مبتدئين سوف يستفيدون من خلال الأشرطة المسجلة؟ يراعى ذلك -إن شاء الله-. يقول: (لم ينل الطالب الجائزة) ومثله: (لم يقمْ زيد) يقول: (ينل) لماذا حذفت ألف ينال؟ هل هو منعاً لالتقاء الساكنين؟ نعم، منعاً لالتقاء الساكنين، ومثله: لم يقمْ زيد. "وللأفعال من ذلك الرفع والنصب والجزم ولا خفض فيها".

الأفعال تشترك مع الأسماء -وهذه ذكرناها- في الرفع والنصب، وتنفرد بالجزم، ولا جرّ فيها، ولا خفض فيها على ما تقدم من أن الخفض الذي هو الجر من خواص الأسماء، كما أن الفعل مخصص بالجزم، ويجزم من الأفعال إيش؟ المضارع، ويبنى الأمر على ما يجزم به مضارعه، قد يكون الكلام مركّب ومفيد، وهو من حرف، من حرفٍ واحد مثل: (قِ)، وأيضاً: (عِ)، إيش معنى (قِ)؟ فعل أمر من الوقاية، فهذا الفعل -فعل الأمر- مع فاعله المستتر كالأمر، و (عِ) فعل أمر من إيش؟ من الوعي، وهذا الفعل الأمر أصله (وعى يعي عِ) وفعل الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه، ومثله (قِ) من الوقاية، أصله: (وقى يقي). "أقسامه ثلاثة" سبق شرح ذلك كله، لكن نريد أمثلة للكلام، مثال للكلام المفيد المركب. طالب: الله واحد. نعم (الله واحد) طيب، مبتدأ وخبر، نحرص -يا إخوة- أن تكون الأمثلة من القرآن، (الله واحد) الله: مبتدأ وواحد: خبر، (الله أكبر) كذلك، بعض المؤذنين يقول: (أشهد أن محمداً رسولَ الله) كلام مفيد وإلا غير مفيد؟ غير مفيد، كلام غير مفيد، لماذا؟ نعم الخبر الجزء المتمّ الفائدة، ما جاء الخبر، ولذلك يخطئ من المؤذنين من يقول: (أشهد أن محمداً رسولَ الله) ولا يصحّ أذانه بذلك، لا يصح الأذان بهذا. وعرفنا أن أقسام الكلام ثلاثة: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى، يخرج بذلك حرف المبنى كما تقدم، وللاسم علامات بالخفض والتنوين ودخول الألف واللام عليه، وحروف الخفض عدّها المؤلف -رحمه الله-، إن أردتم أن نسأل عن أمثلتها، ونعرب كل مثال طيب ترى، وإن أردتم أن نتجاوز ذلك ونشرح الباب الذي يليه؟ إيش ترون؟ ترون أن السؤال عنها وإعراب الأمثلة يثبت ما تقدم؟ ولو ترتب عليه التأخير؟ أو ترون أن نتجاوز مثل هذا اكتفاءً بما تقدم، وإن كان هناك تسجيل يسمع؟ إضافةً إلى أن أريد أن أنبه أن الكتاب لا بد من حفظه، لا بد أن يحفظ الطالب القسم المقرر وفي الغالب أربعة أسطر، ثلاثة أسطر، ما تزيد، يحفظ ويراجع عليه شرح من الشروح المعتمدة، إما شرح الكفراوي أو العشماوي أو الأزهري أو غيرها من الشروح، كلها موجودة.

وأنبه إلى أن العناية بالشراح المتقدمين أولى من قراءة كلام المتأخرين، وإن كان كلام المتأخرين فيه وضوح، لكن المتقدمين ينبهون على قواعد وضوابط لا يلتفت إليها المتأخرون، قد يقول قائل: (التحفة السنية) يعتني بها كثير من طلاب العلم؛ لكن قارن التحفة السنية مرة في العمر، قارن بين التحفة السنية وشرح العشماوي مثلاً، وما يذكره من قواعد وضوابط يمكن ما تمرّ عليك عمرك كله، شرح الأزهري شرح واضح ومتين وطيب، الكفراوي فيه ميزة لا توجد في غيره، وهو أنه عنده جلد غريب على الإعراب، بمعنى أنه لا ينتهي الطالب من قراءته، إن صبر على قراءته وإلا فهو ممل، إن صبر الطالب على قراءته لا ينتهي منه إلا وقد أوتي ملكةً إعرابية، لكن على طالب العلم أن يصبر، فلا شك أن الكتاب معتنىً به من المتقدمين والمتأخرين، وهناك شروح كثيرة جداً يعني ما يمكن حصرها، شروح للمتقدمين، وشروح أيضاً للمعاصرين الموجودين الآن، فأقول: على طالب العلم أن يعنى بالشروح المتقدمة ويكثر من التطبيق عليها، ويختبر عمله بإعراب القرآن. يقول: يوجد كتاب اسمه (المنظومة البهية في نظم الأجرومية) هل حفظ النظم في هذا الكتاب أم حفظ متن الأجرومية؟ حفظ المتن هو الأصل، ثم بعد ذلكم إن أراد أن يحفظ نظمه لا بأس. يقول: هذا أنا طالب علم مبتدي وبدايتي بالقرآن والحديث، ولكني متعود على العامية حتى في قراءة القرآن؟ العلم بالتعلم، وبالإمكان أن يدرك الإنسان ولو كان كبير السن، وصالح بن كيسان يعد من كبار الآخذين عن الزهري، وقد بدأ التعلم وهو كبير، حتى قيل في ترجمته أنه بدأ في طلب العلم وهو عمره تسعين سنة، فلا ييأس الإنسان ولو كان كبيراً أن يبدأ التعلم من جديد بالمتون الميسرة السهلة، ثم بعد ذلك إلى ما فوقها، وبالمناسبة حضر عندنا طالب كبير السن، وهو من الأعراب الذين يصعب عليهم التعلم حضر الآجرومية منذ زمن وحضر الرحبية، ويقول: أنه حضر القطر عند بعض المشايخ، وحضر الألفية، وقلت له: ماذا صنع الله بك؟ قال: حفظنا الأجرومية والقطر والألفية وما بقي إلا الزرادية.

الذي ما يريد الله له شيء يكفيه أن يكتب في زمرة المتعلمين، يكفيه أن يسلك الطريق للتحصيل، ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة)) وإن لم يدركه. يقول: أفضل الطبعات لكتاب البداية والنهاية وتفسير ابن كثير؟ البداية والنهاية معروف، طبعة ابن تركي لا بأس بها بالنسبة للطبعات الأولى، وتفسير الحافظ ابن كثير هناك طبعة يقال لها: طبعة أولاد الشيخ في خمسة عشر جزءاً، فيها عناية، وفيها مقابلة نسخ، وتحقيق وتخريج. يقول: ذكرتم أن سبب انتشار هذا المتن هو إخلاص مؤلفه في تأليفه، كيف يزيد المسلم في إخلاصه لله -عز وجل- في طلب العلم؟ يعالج النية ويتحسسها، ويداوم التفقد، يتفقد نفسه باستمرار، ويصدق اللجأ إلى الله -عز وجل-. هل ينصح بحفظ المتن أم يكفي. . . . . . . . . له؟ لا ينصح بحفظه لا سيما وأنه متن قصير ما يكلف شيء، يعني وإذا أخذناه بالتدريج بخمسة أسطر لمدة أسبوع ما تكلف شيء. يقول: هل يصلح هذا الدرس للمبتدئ في الطلب؟ هو المقصود به المبتدئ. على القول الأول في معنى اللفظ فماذا يسمى ما يلفظ به غير العرب؟ يعني إذا قلنا: المراد به بالوضع العربي فماذا يسمى كلام الأعاجم؟ يسمى كلام وإلا ما يسمى كلام؟ ما يسمى كلام، وإن كان نطقاً ملفوظاً به، لا يسمى كلام اصطلاحي. يقول: هل يصلح أن تدخل النية في صلاة نافلة بنافلتين؟ كصلاة دخول المسجد وأدي النوافل بركعتين؟ نعم، تحية المسجد المقصود بها شغل البقعة، تدخل في جميع الصلوات، يعني الفريضة تجزي عنها، يعني إذا جئت وقد أقيمت الصلاة لا يحتاج أن تصلي ركعتين، الراتبة تكفي عنها القبلية. يقول: قال ابن آجروم هنا عن الكلام: أنه اللفظ المركب، أي المؤلف من كلمتين فأكثر، وقال ابن مالك: (كلامنا لفظ مفيد كاستقم) فهنا عند ابن مالك أن الكلمة تكون واحدة، فكيف الجمع بينهما؟ ابن مالك اكتفى بالمفيد، وبالمثال عن أن يكون عن التصريح بكونه مركباً. يقول: ما رأيكم فيمن يكسر اللغة من العمالة الوافدة من باب الدعوة لتعليم الدين؟ يعني ما هو من العمالة، من أجل العمالة، ليدعو العمالة، يخاطبهم بما يفهمون لا بأس. نريد هذا الكلام عن معاني الحروف مع الشواهد القرآنية؟

نقول: نقتصر على مثال واحد في كل حرف من حروف المعاني وإلا مغني اللبيب كفيل بجميع المعاني، وأشرت في بداية الدرس أن طالب العلم لو يعنى بالعوامل المائة للجرجاني مع هذه المقدمة يحصل التكامل -إن شاء الله تعالى-. هذا يسأل عن اسم الفعل؟ هو في معناه معنى الفعل، (صهٍ) يعني: اسكت، و (مهٍ): أكفف، و (بخٍ) يعني: أستحسن، لكن لقبوله علامات الاسم جعلوه اسم. يقول: هل يكتفى بسماع الأشرطة المسجلة وعدم الحضور؟ من يتمكن من الحضور يحضر، من يتمكن من الحضور ولا يحضر هذا لا يحصل له أجر سلوك الطريق، لكن الذي لا يتمكن من الحضور ويسمع الأشرطة، ويسأل أهل العلم بالهاتف لبعده عنهم وعدم استطاعته الحضور يكتفى بذلك -إن شاء الله- أفضل من الترك. يقول: هل لميامن الصفوف فضل على مياسرها؟ نعم. يقول: ما الثمرة المترتبة من الخلاف في كون الحرف حرف معنى أو مبنى؟ يعني في الحديث: ((من قرأ حرف من القرآن فله بكل حرف عشر حسنات)) الثمرة المترتبة أن العدد يختلف، إذا قلنا: أن المراد بالحديث حروف المباني فالقرآن أكثر من ثلاثمائة ألف حرف، وإذا قلنا حروف المعاني فهو سبعين ألف، الربع، فرق بين أن يحسب لك ثلاثة ملايين حسنة على الختمة الواحدة، أو يكتب لك سبعمائة ألف، فرق كبير. يقول هذا بعبارة عربية رصينة: لا تقولن: معروف -جزاك الله خير- فهذا متن من أوائل المتون؟ يعني بين كل شيء هذا معناه، معنى هذا يريد أن يبيّن كل شيء ولو كان بدهياً، والطلب يحقق -إن شاء الله تعالى-. بعض الإخوة يتساءل ويقول: درسنا النحو مراراً، يقول: أنه ما استفاد لسانه، ما استقام لسانه؟

النحو لا شك أن له فوائد منها: أنه سبب في عصمة اللسان من اللحن، وهذا يستفيد منه الخطيب، والداعية، والمدرس، والذي يحرص أن يقرأ على الشيوخ ويقومون له الخطأ، وهذا في الغالب يستفيد، أما الذي يقرأ القواعد النظرية ويسمع الشروح لكنه لا يطبق ذلك في خطابةٍ ولا قراءة ولا تعليم ولا غير ذلك، فإنه في الغالب لا بد أن يقع منه اللحن، إذا احتاج إلى شيءٍ من ذلك مستقبلاً، لكن الفائدة في فهم الكلام المقروء، هذا ولو لحن وسبق لسانه إلى اللحن إذا ألقى كلمة أو خطبة أو درس فإنه إذا أتقن المادة وطبق عليها فإنه لن يخطئ فيما إذا قرأ كتاباً يتوقف فهمه على فهم العربية، مثل: نصوص الكتاب والسنة، الإنسان إذا ألقى خطاب مثلاً يلحن؛ لأنه ما اعتاد ذلك، إذا ألقى خطبة لحن، ألقى كلمة يلحن؛ لأنه ما تعود على ذلك، قرأ بين يدي الشيخ ولو كان من أحفظ الناس لقواعد العربية ومن أفهم الناس لها قد يلحن، وهذا خلل لا شك؛ لكنه أقل من الخلل الثاني الذي يقع فيه ما لا يعرف العربية البتة، وهو أن مثل هذا لا يفهم الكلام الذي يحتاج إلى فهمه أو في فهمه إلى العربية، وإذا أراد الإنسان أن يختبر فهمه لهذا العلم ما عليه إلا أن يمسك الفاتحة، سورة الفاتحة ويعرب الفاتحة، يعرب سورة الفاتحة إعراباً تفصيلياً، ثم يقارن بين إعرابه وبين كتب إعراب القرآن في الفاتحة، كتب إعراب القرآن كثيرة للمتقدمين والمتأخرين والمعاصرين، كلهم كتبوا في إعراب القرآن وأكثرهم تفصيلاً من تأخر، فإذا طابق إعرابه إعرابهم يكون قد أتقن هذا العلم، إذا نقص بنسبةٍ يسيرة لا يضر تسعين بالمائة، خمسة وثمانين بالمائة، إذا وافق سبعين بالمائة يكون أنجز إنجاز طيب؛ لكن عليه أن يقرأ كتاباً آخر، ويحضر بعض الدروس ليستكمل ما فاته؛ لأنه لا يتصور في كتابٍ واحد أن يتقن جميع ما يحتاج إليه، ولذا أهل العلم لا يقتصرون على كتاب واحد، تجد العالم الواحد يقرئ الآجرومية ويقرئ القطر ويقرئ الألفية لتتكامل في الإفادة، فبعض الناس يضيق ذرعاً إذا لحن، وقد تعب على تعلم العربية، نقول ما يضيرك، صحيح خلل لكن يبقى أن الفائدة الكبرى أنك إذا قرأت كلاماً فهمتَه، عرفت أن هذه الكلمة لأن كثير من الألفاظ يتوقف فهمها

على فهم موقعها من الإعراب، فأنت إن لحنت لكونك لم تعتد النطق على مقتضى القواعد، لأنك لم تتعود يعني من زاول الخطابة وعنده ما يكفيه من النحو هذا في الغالب لا يلحن، مثلاً الذي يعنى بالقراءة على الشيوخ، ويحرص على ذلك عند الشيوخ أهل العناية الذين يعنون بالرد على الطالب إذا لحن، مثل هذا يستفيد كثيراً، لكن الإشكال أنه قد يكون القارئ بعض طلاب العلم المدركين، ليس بطالبٍ مبتدئ يسهل الرد عليه فيتأخر الشيخ من باب الإحراج لهذا الشخص ولا يرد عليه، نقول: ليس من مصلحة الطالب أن يترك، وأن كان بعضهم يتحرج من كثرة الرد على الطالب، فأقول: هؤلاء الذين يلحنون لا يضيق ذرعهم، هم إن لم يفيدوا من النحو في هذا الباب أفادوا منه الفائدة الكبرى، والنتيجة العظمى المرجوة من هذا الفن، وهو فهم نصوص الكتاب والسنة، والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

شرح متن الآجرومية (2)

شرح متن الآجرومية (2) الشيخ/ عبد الكريم الخضير هذا يقول: هل الأسماء المصروفة مثل أسماء الأنبياء والمجموعة في (صن شملة) هل جميعها ليست أعجمية بمعنى هل هم جميعهم عرب، أم أن هناك أسباباً أخرى لصرفها مثل نوح؟ لا شك أن بعضها عربي وبعضها أعجمي؛ لكن الأعجمي إنما صرف لكونه خفيفاً ثلاثي ساكن الوسط مثل: (لوط) ومثل: (نوح). يقول: هيهات هل لها معاني غير بَعُد؟ هي معناها الاستبعاد، في أحد راجعها أمس؟ الدرس الماضي، أحلناكم على مراجع لـ (حمص) وهي الأصل فيها أنها ممنوعة من الصرف فيها ثلاث علل، وهي كلمة خفيفة ثلاثية ساكنة الوسط، وهل هذا يقاوم علةً واحدة أو يقاوم الثلاث كلها؟ إذا كان لا يقاوم إلا علة واحدة يبقى ممنوع من الصرف، يبقى علتان، وإذا كان يقاوم العلل كلها فيكون مصروفاً حينئذٍ، راجعتم وإلا ما راجعتم؟ ما في أحد راجع؟ ما يصلح درس بدون مراجعة، الذي لا يعرف الكتاب إلا وقت الدرس، هذا يقول أهل العلم: قلّ أن يفلح، يحضر للدرس قبل الحضور. هذا يقول: لماذا سمي المضارع مضارعاً؟ لأنه يضارع الاسم ويماثله في الإعراب، بينما الماضي مبني، والأمر كذلك، وهذا معرب: . . . . . . . . . ... وأعربوا مضارعاً إن عريا من نون توكيد مباشرٍ ومن ... نون إناث كيرعن من فتن هذا سبب تسمية المضارع مضارعاً. هذا يقول: قلتم: أن الظرف معرب، ويبنى إذا أضيف إلى جملة صدرها مبني، ومثلتم: بـ ((كيوم ولدته أمه)) فهل هذه قاعدة، وكيف يندرج تحتها الظروف المبنية دائماً؟. الظروف أسماء، والأصل في الأسماء أنها معربة، كونه يبنى بعضها كما يبنى بعض الأسماء لشبهها بالحروف، سيأتي الكلام فيها -إن شاء الله تعالى-؛ لكن الأصل في الظروف أنها أسماء والأسماء معربة. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فقد قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: "باب معرفة علامات الإعراب".

أنهى المؤلف -رحمه الله تعالى- الكلام عن الكلام، وتعريف الكلام، وأقسام الكلام، وبما يعرف كل قسم، ثم ذكر علامات الإعراب، وأن له علامات، الإعراب الذي هو التغيير الذي يلحق أواخر الأسماء المعربة، وله علامات أربع، الرفع والنصب وهما مشتركان بين الأسماء والأفعال، والخفض وهو خاص بالأسماء، والجزم وهو خاص بالأفعال، ثم فصّل هذه العلامات، فقال: "باب معرفة علامات الإعراب" والباب الأصل فيه أنه ما يدخل منه ويخرج معه، هذا الأصل فيه، الباب المحسوس، ثم استعمل استعمالاً عرفياً، اصطلاحاً عرفياً فيما يضم مسائل علمية، ويدخل تحته فصول في الغالب استعمالاً عرفياً اصطلاحياً وبكثرة حتى صار عرفاً خاصاً عند أهل العلم، وإطلاقه من باب الحقيقة لا من باب المجاز كما يقولون، بل هو حقيقة عرفية، "باب معرفة"، المعرفة بعضهم يقول: هي العلم، وبعضهم يفرق بين العلم والمعرفة، ويجعلون المعرفة معرفة الجزئيات، والعلم معرفة الكليات، معرفة الجزئيات يسمونها معرفة، والكليات معرفتها علم، لكن يرد على هذا أن الله -جل وعلا- عالم ومتصف بصفة العلم، وعلمه بالجزئيات كعلمه بالكليات، خلافاً للفلاسفة. يفرق بعضهم بين العلم والمعرفة من جهةٍ أخرى، وهي أن المعرفة لا تستلزم، أو أن المعرفة تستلزم سبق الجهل، بخلاف العلم فإنه لا يستلزم سبق الجهل، ولذا يوصف الله -جل وعلا- بالعلم، ولا يوصف بالمعرفة، "باب معرفة علامات" العلامات إن كان المقصود تعداد هذه العلامات فقد عرفانها سابقاً، وإن كان المقصود التعريف بكل علامةٍ من هذه العلامات فلم نعرفها، ولن نعرفها من خلال الباب المعقود لذلك، يعني تعريف العلامات الأربع بالحد ما حصل، لكن تعريف هذه العلامات بالتقسيم حصل، وقد يحصل التعريف كما هو الأصل بالحد المبيّن للمعرف الجامع المانع، كما يحصل بالتقسيم الحاصر، ولذا عرف النبي -عليه الصلاة والسلام- الإسلام بأركانه، وعرف الإيمان بأركانه، وهنا عرف هذه العلامات بالتقسيم الحاصر لكل علامةٍ من هذه العلامات. "للرفع أربع علامات: الضمة والواو والألف والنون".

الرفع له أربع علامات، وتقديمه لأنه مشترك، ولأن الضمة أقوى الحركات، النزاع بين الضمة والكسرة؛ لكن الكسرة خاصة فأخرت عن الضمة، فهو مشترك بين الأسماء والأفعال، ويحصل الرفع بإحدى علاماتٍ أربع، الضمة وما ينشأ عنها إذا أشبعت وهي (الواو)، وأيضاً: الألف والأمر الرابع ثبوت النون، هذه علامات الرفع، الضمة وهي الأصل، وما ينشأ عنها إذا أشبعت وهو الواو، وأخت هذه الواو وهي الألف، والأجنبي عن الجميع وهو ثبوت النون في الأفعال الخمسة، ويفصِّل هذه الأربع فالضمة تكون علامةً للرفع في مواضع، والواو كذلك، والألف كذلك، والنون كذلك. "فأما الضمة فتكون علامةً للرفع في أربعة مواضع: في الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء". الضمة التي هي أولى هذه العلامات تكون علامة للرفع في أربعة مواضع، في الاسم المفرد سواء كان مذكراً أو مؤنثاً، (جاء زيد)، و (ذهبت هند) وفي جمع التكسير (قام الرجال) و (قامت الهنود) وفي جمع المؤنث السالم (جاء الهندات) و (نجح المجتهدات) وفي الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء (يذهب زيد إلى المدرسة) فيذهب: فعل مضارع مرفوع بالضمة، يعني علامة رفعه الضمة، ما الذي رفع الفعل المضارع؟ ما الذي أعربه؟ شبهه بالاسم، والذي رفعه؟ تجرده من الناصب والجازم، وعلامة الرفع الضمة الظاهرة على آخره، وزيد: فاعل مرفوع بالضمة؛ لأنه اسم مفرد، هذه العلامة الأولى من علامات الرفع، وهي الأصل في الباب الضمة. "وأما الواو فتكون علامةً للرفع في موضعين: في جمع المذكر السالم، وفي الأسماء الخمسة وهي (أبوك وأخوك وحموك وفوك وذو مال). الضمة إذا أشبعت نشأ عنها واو، ولذا أعقب المؤلف الضمة بالواو، والواو تكون علامةً للرفع في موضعين، أولهما: جمع المذكر السالم (انتصر المسلمون) فانتصر: فعل ماضي مبني على الفتح، والمسلمون: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو المضموم ما قبلها المفتوح ما بعدها، الواو المضموم ما قبلها للمناسبة المفتوح ما قبلها. ونون مجموع وما به التحق ... فافتح وقلّ من بكسره نطق

الواو تكون علامةً للرفع في الأسماء الخمسة، وهي (أبوك وأخوك وحموك وفوك وذو مالٍ) هذه هي الأسماء الخمسة، وبعضهم يضيف إليها سادساً وهو (الهن) هذه الأسماء الخمسة ترفع بالواو، فتقول: (جاء أبوك) و (قام أخوك) ومثلها: (حموك) و (تغير فوك)، و (جاء ذو المال) يعني صاحب المال، هذه الأسماء الخمسة مرفوعةً وعلامة رفعها الواو، ويأتي ما تنصب به وما تجر به، هذا على إعرابها بالحروف كما سمعنا، ومنهم من يلزمها الألف وهي لغة القصر، (جاء أباك) و (قام أخاك) و (رأيت أخاك) و (مررت بأخاك) هذه لغة القصر، والقصر أشهر من النقص الذي هو حذف الحرف الذي هو محط الإعراب: بأبه اقتدى عديّ في الكرم ... ومن يشابه أبه فما ظلم هذا يسمى نقص، والقصر إلزامه الألف، لكن الأكثر على أنها تعرب بما سمعنا، ترفع بالواو، ويأتي ما تنصب به وما تجر به، وهذه الأسماء الخمسة، وهو الموضع الثاني من الموضعين اللذين علامة رفعهما الواو. طالب:. . . . . . . . . لا ما يلزم، ذو كتاب، صاحب كتاب، ذو شرف، المهم أنهم ذو مال هذا أقرب مثال عندهم، وأوضح مثال، المقصود بها صاحب. طالب:. . . . . . . . . لا لا مجرد تمثيل. من ذاك ذو إن صحبةٍ أبانا والفم حيث الميم منه بانا "وأما الألف فتكون علامةً للرفع في تثنية الأسماء خاصة". نعم، العلامة الثالثة من علامات الرفع الألف، عرفنا أن الأصل الضمة، يتفرع عنها إذا أشبعت الواو، ولذا تلتها ثم بعد ذلكم الألف؛ لأنها أخت الواو باعتبارها أحد حروف العلة، وأحد الحروف اللينة، وأحد حروف المد، فبدأ بالأم وثنّى بالبنت، وثلّث بالأخت، والأخت التي هي الألف تكون علامةً للرفع في التثنية، (قام الزيدان) (قال رجلان) فالزيدان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف، مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، ونون المثنى عكس نون الجمع. ونون ما ثني وما يلحق به ... بعكس ذاك استعملوه فانتبه يعني بعكس نون الجمع، نون الجمع مفتوحة وهذه مكسورة، وفتحها بعضهم (على أحوذيين)، كما أن بعضهم كسر نون الجمع. "وأما النون فتكون علامةً للرفع في الفعل المضارع إذا اتصل به ضمير تثنية أو ضمير جمعٍ أو ضمير المؤنثة المخاطبة".

ثبوت النون أو النون علامة للرفع، الفعل المضارع إذا لم يتصل به شيء يرفع بالضمة على ما تقدم، إذا اتصل به ألف التثنية (يفعلان وتفعلان)، أو واو الجماعة (يفعلون وتفعلون)، أو ياء المؤنثة المخاطبة: (تفعلين)، المضارع إذا اتصل به أحد الأحرف الثلاثة وهو مما يعرف بالأسماء الخمسة؛ لأن الألف تسند إلى المذكر والمؤنث والواو كذلك فينشأ عنها أربعة أفعال، (يفعلان وتفعلان ويفعلون وتفعلون) وأما الياء فلا تسند إلا إلى المؤنث فقط: (تفعلين) هذه هي الأفعال الخمسة، رفعها بثبوت النون، (الزيدان يقومان)، و (الهندان تقومان) و (الرجال يقومون) طالب:. . . . . . . . . نعم إيش؟ يفعلون وتفعلون، تفعلون إلى الجمع، كيف؟ طالب:. . . . . . . . . نعم نعم ما في شك؛ لكن بدل ما يكون غائب يكون مخاطب، يفعلون باعتبار الغائب، وتفعلون باعتبار المخاطب، إلى ما يسند إلى المؤنث لأن هذا خاص بالمذكر، كما أن تفعلين خاص بالمؤنث، صحيح. (أنتم تذاكرون وهم يذاكرون) و (هما يذاكران وتذاكران)، يعني (الهندان تذاكران)، و (الرجلان يذاكران)، و (الطالبان يجتهدان)، و (النساء يذاكرن)، صح وإلا لا؟ ليست من الأفعال الخمسة، مخاطبة، تذاكرين، هذه الأفعال الخمسة ترفع بثبوت النون، ويأتي ما تنصب به وما تجزم به -إن شاء الله تعالى-. "وللنصب خمس علامات". نعم الرفع له أربع علامات، والنصب له خمس علامات. "الفتحة والألف والكسرة والياء وحذف النون". الفتحة وهي الأصل، وما ينشأ عنها إذا أشبعت وهي الألف، والكسرة وما ينشأ عنها إذا أشبعت وهي الياء وحذف النون، خمس علامات للنصب، الفتحة والألف والكسرة والياء وحذف النون، بهذا تنضبط إذا قلنا: الفتحة ما ينشأ عنها، والكسرة وما ينشأ عنها وحذف النون، ما الذي ينشأ عن الفتحة إذا أشبعت؟ الألف، وما ينشأ عن الكسرة إذا أشبعت؟ الياء، وحذف النون في مقابل إثبات النون في المرفوعات. "فإما الفتحة فتكون علامةً للنصب في ثلاثة مواضع: في الاسم المفرد والجمع التكسير والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب، ولم يتصل بآخره شيء".

الفتحة علامة للنصب في مواضع ثلاثة: الاسم المفرد (رأيت زيداً) زيداً: منصوب؛ لأنه مفعول به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، مما ينصب بالفتحة جمع التكسير، يخرج بذلك جمع المذكر السالم، والمؤنث السالم، فينصب بالفتحة الاسم المفرد وجمع التكسير (رأيت الرجالَ) الرجال: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، علامة نصبه الفتحة الظاهرة، ومما ينصب بالفتحة الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء ودخل عليه ناصب، كـ (الكسول لن ينجحَ) ينجح: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. "وأما الألف فتكون علامةً للنصب في الأسماء الخمسة نحو: (رأيت أباك وأخاك) وما أشبه ذلك". نعم، الألف علامة للنصب في موضعٍ واحد، وهي الأسماء الخمسة، وسبق أنها ترفع بأي شيء؟ بالواو، تقول: (جاء أبوك) وإذا رأيت أن تنصب فانصب بالألف، فتقول: (رأيت أباك وأخاك وحماك وذا مالٍ ونظف فاك) وكلها منصوبة وعلامة نصبها الألف، وهذا أيضاً على القول بأنها تعرب بالحروف، على ما تقدمت الإشارة إليه. "وأما الكسرة فتكون علامةً للنصب في جمع المؤنث السالم". علامة للنصب في جمع المؤنث السالم، كسرة علامة للنصب في موضعٍ واحد، جمع المؤنث السالم، {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [(35) سورة الأحزاب]. طالب:. . . . . . . . . إيه جمع مذكر؛ لكن المقصود المعطوف عليه، العطف على نية تكرار العامل، فالمؤمنين منصوب بـ (إن)، المسلمين منصوب بـ (إن) وعلامة نصبه الياء، وهذا سيأتي، المسلمات معطوف على منصوب وعلامة نصبه الكسرة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، والكسرة علامة نصب أصلية وإلا فرعية؟ فرعية، نيابةً على الفتحة، الألف فرعية نيابةً عن الفتحة، الياء الرابعة فرعيةً نيابةً عن .... لأن الأصل في الباب الفتحة. "وأما الياء فتكون علامةً للنصب في التثنية والجمع".

الياء علامة للنصب في موضعين: التثنية (رأيتُ الرجلين) رأيت: فعل وفاعل، والرجلين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه مثنى، وكذلك الجمع جمع المذكر السالم، مثل ما تقدم: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} [(35) سورة الأحزاب] (إن المسلمين) إن: حرف توكيد ونصب، والمسلمين: اسمها منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم، ومثله (المؤمنين). "وأما حذف النون فيكون علامةً للنصب في الأفعال التي رفعها بثبات النون". حذف النون علامة للنصب في الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات النون (الرجلان لن يقوما) و (أنتما لن تخسرا) كلاهما منصوب بـ (لن) وعلامة النصب حذف النون، و (الرجال لن يقوموا) و (أنتم لن تخسروا) و ((لن تراعوا)) كما جاء في الحديث: ((لن تراعوا)) وهي أيضاً منصوبة بـ (لن) وعلامة نصبها حذف النون، والفعل الخامس: (لن تنجحي) هذا يوجّه للمهملة، (لن تنجحي) منصوب بـ (لن) وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة. طالب:. . . . . . . . . في الواو، في الواو، أي نعم إذا كانت واو الجمع يأتي بعدها. . . . . . . . . "وللخفض ثلاث علامات: الكسرة والياء والفتحة". للخفض ثلاث علامات: الكسرة وهي الأصل، وما ينشأ عنها إذا أشبعت وهي الياء، والفتحة. "فأما الكسرة فتكون علامةً للخفض في ثلاثة مواضع: في الاسم المفرد المنصرف، وجمع التكسير المنصرف، وفي جمع المؤنث السالم". الكسرة من علامات الخفض، وهي علامة للخفض في ثلاثة مواضع: في الاسم المنصرف، الاسم المنصرف يعني المتمكن أمكن، (مررتُ بزيدٍ) مررت: فعل وفاعل، والباء: حرف جر، وزيد: مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة، جار ومجرور متعلق بـ (مررتُ)، وأيضاً علامة للجر في جمع التكسير، (مررتُ بالرجالِ) سواء كان مذكر أو مؤنث، جمع التكسير، وتقول: (مررت بالرجال وبالهنود) مررتُ: فعل وفاعل، وبالرجال: جار ومجرور متعلق بـ (مررتُ)، الباء: حرف جر، والرجال: مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة، ومثله (الهنود). "وأما الياء فتكون علامةً للخفض".

لا لا، بقي بقي، إذاً الكسرة تكون علامة للجر في ثلاثة مواضع: في الاسم المنصرف، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، جمع المؤنث المكسر علامة جره الكسرة، كجمع المذكر المكسر، (مررت بالرجال وبالهنود)، لكن جمع المؤنث السالم (مررت بالهندات؟ ) الهندات: مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة، انتهينا من الكسرة بقي ما ينشأ عنها إذا أشبعت وهي الياء، الياء علامة للجر في. "وأما الياء فتكون علامةً للخفض في ثلاثة مواضع". هو يستعمل الخفض، وابن مالك يستعمل الجر، الخفض أسلوب كوفي، ولذا يقول أهل العلم: أن هذه المقدمة ألفت على مذهب الكوفيين، بينما ابن مالك ألفيته على مذهب البصريين. "وأما الياء فتكون علامةً للخفض في ثلاثة مواضع: في الأسماء الخمسة، وفي التثنية، وفي الجمع". نعم، الياء علامة للخفض وهو الجر في ثلاثة مواضع: في الأسماء الخمسة (مررتُ بأبيك وأخيك) مررت: فعل وفاعل، والباء: حرف جر، وأبيك: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الياء؛ لأنه من الأسماء الخمسة، وفي حكمه بقية هذه الأسماء، والياء علامة للخفض، وإن شئت فقل: للجر في التثنية (مررتُ بالرجلين) مررت: فعل وفاعل، والباء: حرف جر، والرجلين: مجرور بالباء وعلامة جره الياء، وفي الجمع -جمع المذكر السالم-: (مررتُ بالمسلمين) وأنت واحد منهم، مررت: فعل وفاعل، والباء: حرف جر، والمسلمين: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الياء، لأنه جمع مذكر سالم. "وأما الفتحة فتكون علامةً. . . . . . . . . " ذكرنا سابقاً أن جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة، {خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ} [(44) سورة العنكبوت] من يعرب السماوات؟ طالب:. . . . . . . . . طيب، قولاً واحداً مفعول به؟ طالب:. . . . . . . . .

نعم، وهو الخلق؟ وقع عليها وإلا وقع بها؟ لا، نعم، هذا إذا قلنا: أنها مفعول به، صحيح، المفعول به هو الذي يقع عليه فعل الفاعل، (ضرب زيد عمراً) عمر: مفعول به؛ لأنه وقع عليه الضرب، الآن المفعول به الذي يقع عليه فعل الفاعل يشترط أن يكون موجوداً أو غير موجود؟ يعني مثل هذه الفائدة يخص بها المتقدمون اللازم ما له مفعول، انتهينا منه، الكلام في الفعل المتعدي، مثل هنا، يعني هل هذا وقع عليه فعل؟ وقع عليها وإلا ما وقع؟ يعني كانت السماوات موجودة ففعل بها ما فعل، أو كانت معدومة فأوجدت؟ أنا أريد أن أقرر أنه ليس قولاً واحد مفعولاً به، منهم من يقول: مفعول مطلق، يعني خلق الله خلقاً هو السماوات، واضح وإلا ما واضح؟ يعني ما تحس أن هناك فرق بين (ضرب زيد عمراً)، و (خلق الله السماوات؟ ) تحس فرق وإلا ما تحس فرق؟ نحن نقصد المثال الذي معنا (صنع زيد خبزاً) أو (خبز زيد خبزاً) يعني هل كان في هذا تردد أنه مفعول به وهو منتهي الإشكال؟ طالب:. . . . . . . . . نعم صنع وإلا خبز ما في شيء. طالب:. . . . . . . . . لا، (خَبزاً)، ما هو (خُبزاً)، فرق بين خَبزاً وخُبزاً، (ضرب زيد ضرباً) هذا مفعول مطلق انتهى، فهم يشترطون في المفعول به، بعضهم ما هو إجماع، بعضهم يعرب السماوات مفعول، وبعضهم يقول: مفعول مطلق، المقصود أن المسألة خلافية، أئمة فحول من كبار النحاة يعربونه مفعول، وبعضهم يقول: مفعول مطلق. طالب:. . . . . . . . . لا، هو وقع فيها فعل فاعل، بمعنى أنها أوجدت، السماء موجودة، مخلوقة، اسم مفعول، من هذه الحيثية، يعني المسألة الحركات لا تتغير؛ لكن من حيث المعنى لا بد أن ندرك مثل هذه الدقائق. "وأما الفتحة فتكون علامةً للخفض في الاسم الذي لا ينصرف". الفتحة علامة للاسم الذي لا ينصرف، الممنوع من الصرف يجر بالفتحة، يخفض بالفتحة. وجر بالفتحة ما لا ينصرف ... ما لم يضف أو يك بعد (أل) ردف

بهذين الشرطين، الاسم الذي لا ينصرف، يجرّ ويخفض بالفتحة إلا إذا أضيف أو وقع بعد (أل)، قد يمنع الاسم من الصرف لعلتين، أو لعلة واحدة تقوم مقام علتين، علة واحدة: صيغة منتهى الجموع، (مساجد)، و (مصابيح)، تقوم مقام علتين، {وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} [(12) سورة فصلت] (ازدانت بلدان المسلمين بمساجدَ عظيمة) لكن إذا قلت: (بالمساجد) ماذا تقول؟ بالمساجدِ؛ لأن الممنوع من الصرف إذا اقترنت به (أل) يصرف، (بمصابيحَ) مصابيح: مجرور بالباء وعلامة جره الفتحة نيابةً على الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف لعلة واحدة وهي صيغة منتهى الجموع، وتقوم مقام علتين. وأما العلتان فالعلمية وما يضاف إليها، والوصفية وما يضاف إليها، علمية وعجمة، الأسماء الأعجمية ويوجد منها في القرآن عدد (إبراهيم) مثلاً، (يوسف)، (يونس)، الأعلام في القرآن أو أسماء الأنبياء في القرآن كم عددها؟ طالب: خمسة وعشرون. خمسة وعشرون، المصروف منها كم؟ المصروف منها كم؟ في اثنين، أنت تقول ثلاثة؟ نقول: في اثنين، كم تصير؟ قالوا: المصروف منها (صن شملة) فالصاد: صالح، صالح مصروف، والنون: نوح، والشين: شعيب، والميم: محمد، واللام: لوط، والهاء: هود، وما عدا ذلك ممنوعة من الصرف؛ لأنها أعلام أعجمية، فتمنع من الصرف للعلمية والعجمة، بإبراهيمَ بإسماعيلَ. طالب:. . . . . . . . .

نعم، كيف؟ كلها ممنوعة من الصرف، يعني ما عدا الستة، الخمسة والعشرين كلها ممنوعة من الصرف إذا استثنينا الستة، ممنوعة من الصرف للعلمية والعجمة، أسماء أعلام أعجمية، ومن شرط منعها من الصرف أن يكون استعمالها في الأعجمية علماً، ولذا في الرواة من رواة الصحيح عبد الله ابن سياه، (سياه) أعجمي؛ لكنه مصروف لماذا؟ لأنه في العجمية ليس بعلم، وصف، ومثله (ماهك) هو علم في العربية؛ لكن في الأعجمية ليس بعلم، وإنما يمنع من الصرف إذا استعمل في الأعجمية علماً، فإذا اجتمعت العلمية مع العجمة، أو العلمية مع التأنيث، فاطمة، خديجة، مررت بفاطمةَ، بخديجةَ، علمية وتأنيث، إذا اجتمعت العلمية مع التأنيث مع العجمة مثل إيش؟ يعني صار في ثلاث علل، حمص مثلاً، علمية وتأنيث وعجمة، تمنع من الصرف وإلا ما تمنع؟ ممنوعة وإلا غير ممنوعة؟ هذا يقول: هل الأفضل بعد الأذان البقاء في الحلقة أو الذهاب إلى الصف الأول؟ لا شك أن تحصيل العلم وإدراك العلم أفضل من نوافل العبادات كلها، نعم إذا كان يتحقق الهدف من التحصيل مع تحصيل فضيلة الصف الأول لا شك أن الجمع بينهما أفضل؛ لكن إذا كان ذهابه إلى الصف الأول يعوقه عن التحصيل أو عن الانتباه، ولو من وجهٍ، فبقاؤه في الحلقة أفضل. نعود إلى الممنوع من الصرف، عرفنا ما يمنع لعلة، تقوم مقام علتين، ومنها: ما اشتمل على علتين، العلة الواحدة لا تكفي، العلمية لا تكفي، العجمية لا تكفي إذا لم يستعمل علماً، وعرفنا هذا، إذا اجتمع ثلاث علل مثل (حمص) يمنع من الصرف وإلا ما يمنع؟ طالب:. . . . . . . . . لماذا؟ بحمصَ وإلا بحمصٍ؟ نعم، أولاً: عندنا ما يمنع من صرف لعلتين العلمية والتأنيث كـ (هند) مصروف لماذا؟ لأنه ثلاثي ساكن الوسط، (ليت هنداً) ثلاثي ساكن الوسط فيصرف، (حمص) ثلاثي ساكن الوسط يصرف وإلا ما يصرف؟ هل نقول: كونه ثلاثي ساكن الوسط تقاوم علة واحدة أو نقاوم جميع العلل؟ طالب:. . . . . . . . .

كيف؟ يصرف لأن كونه ثلاثي ساكن الوسط يقاوم جميع العلل الثلاث؟ أو قل يقاوم علتين ويبقى واحدة ما يمنع من الصرف من أجلها؟ (حمص) ممنوع من الصرف لثلاث علل، كونه ثلاثي ساكن الوسط يقاوم علة واحدة أو يقاوم علتين؟ بمعنىً آخر هل يصرف وإلا ما يصرف؟ يعني كونه ثلاثي ساكن الوسط خفف، أنهى علة واحدة، وبقيت علتان، أو نقول: ما في فرق بين حمص وهند؟ طالب:. . . . . . . . . وين؟ هذه علمية وتأنيث وعجمة مجتمعة ثلاث، أيوه صحيح، إيه لكن كونه ثلاثي ساكن الوسط هل قاوم علتين؟ قاوم العجمة وقاوم التأنيث؟ العلم المؤنث إذا كان ثلاثي ساكن الوسط خفة الوزن هذه تقاوم التأنيث، وإذا كان علمية وعجمة فقط كونه ثلاثي ساكن الوسط يقاوم العجمة، فيصرف، لكن إذا اجتمع عجمة وتأنيث مع كونه علم هل نقول: فيما يقتضي الصرف من كونه ثلاثي ساكن الوسط من أخف الأسماء فيه من القوة بحيث يقاوم علتين؟ أل هذه تقاوم جميع العلل، الإضافة تقاوم جميع العلل، فالممنوع من الصرف يصرف إذا اقترن بـ (أل) أو أضيف، ولا بد من أن نفرق بين كونه مضاف أو مضاف إليه، متى يصرف الممنوع من الصرف في حال الإضافة؟ إذا كان مضافاً إلى غيره، أما كونه مضاف إليه ما يؤثر، كونه مضاف إليه لا يؤثر، التأثير في كونه مضافاً إلى غيره، هنا يصرف. على كل حال في مثل (حمص) الذي اشتمل على ثلاث علل، ولكونه ثلاثي ساكن الوسط من أخف ما ينطق به من الأسماء مسألة خلافية، ومعركة بين العيني وابن حجر في فتح الباري وعمدة القاري يراجعها من أراد في شرح حديث هرقل في الكتابين، يراجع فتح الباري وعمدة القاري وشرح حديث هرقل، ذكر حمص وأنها ممنوعة لثلاث علل، وصار في كلام بين العيني وابن حجر، وابن حجر رد على العيني في انتقاض الاعتراض، وأيضاً صاحب المبتكرات في المحاكمة بين الشرحين، حاكم بينهما، فتراجع هذه الكتب. "وللجزم علامتان: السكون والحذف". انتهى الكلام على علامات الإعراب المشتركة بين الأسماء والأفعال، علامات الرفع وعلامات النصب، والخفض الذي هو مختص بالأسماء، والرابع الجزم وهو يختص بالأفعال، وله علامتان. "السكون والحذف".

السكون والحذف، فالسكون لأي شيء؟ والحذف لأي شيء؟ السكون للفعل مضارع إذا دخل عليه جازم، ولم يتصل بآخره شيء، صحيح الآخر لم يتصل بآخره شيء، والحذف لمعتل الآخر أو للأفعال الخمسة. "فأما السكون فيكون علامةً للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر، وأما الحذف فيكون علامةً للجزم في الفعل المضارع المعتل الآخر، وفي الأفعال التي رفعها بثبات النون". الجزم وعرفنا أنه يختص بالأفعال. والاسم قد خص بالجر كما ... قد خصص الفعل بأن ينجزما الجزم له علامتان: السكون وهو الأصل، وهو عدم للحركة، السكون يقابل الحركة، ويجزم الفعل المضارع صحيح الآخر غير المعتل، ولم يك من الأمثلة الخمسة، (زيد لم يذهب)، والحذف علامة للجزم في موضعين في الفعل المعتل الآخر بأن يكون آخره حرف علة، (زيد لم يرضَ) (زيد لم يدعُ) و (زيد لم يقضِ) فيرضى ويخشى إذا دخلت عليهما أحد حروف الجزم –وستأتي- حذف حرف العلة الذي هو الألف، وقد يحذف حرف العلة في القرآن من غير جازم {وَيَدْعُ الإِنسَانُ} [(11) سورة الإسراء] بدون واو، وليس هناك عامل يؤثر الجزم في الفعل، وإنما مراعاةً للرسم، يطالب بعض الكتاب العصريين والمطالبة يعني ليست وليدة اليوم، وإنما صار لها أكثر من نصف قرن بكتابة المصحف على ضوء قواعد الإملاء المعروفة المتبعة، ونقول: الرسم توقيفي، اتفق عليه الصحابة لا يجوز تغييره بحال، ولا التعرض له، لا من حيث العربية، وإخضاع القرآن لقواعد البصريين والكوفيين، ولا لقواعد الإملاء، يبقى كما هو، وتصحح القواعد على ضوء ما جاء في كتاب الله -جل وعلا-؛ لأنه أفصح الكلام، مثل الفعل المعتل بالألف، الفعل المعتل بالواو، (زيد لم يدعُ) يدع: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والضمة التي بقيت على العين للدلالة على الحرف المحذوف، و (زيد لم يقضِ) مثله.

الأمثلة الخمسة، وقد يقولون: الأفعال الخمسة، كما قالوا: الأسماء الخمسة يقولون: الأفعال الخمسة، وبعضهم يقول: صحيح أن نقول الأسماء الخمسة، ولا يصح أن نقول: الأفعال الخمسة، وإنما نقول: الأمثلة الخمسة، ما الفرق بين الأمرين؟ نعم، في هذه الأفعال، وهي مجرد أمثلة، هي مجرد أمثلة وليست أفعال محصورة مثل حصر الأسماء الخمسة، وهي كل فعلٍ مضارع اتصل بآخره ألف التثنية، وواو الجماعة، وياء المؤنثة المخاطبة، (يفعلان وتفعلان ويفعلون وتفعلون وتفعلين) فإذا دخل عليها جازم جزم به، وتكون علامة الجزم حذف النون، والرفع بثباتها، بثبات النون، (الرجلان لم يقوما) و (الهندان لم تقوما) و (الرجال لم يقوموا) و (أنتم لم تقوموا ولم تراجعوا) المثال الخامس: (وأنت لم تقومي ولم تراجعي) انتهى من معرفة علامات الإعراب على سبيل الإجمال وإلا التفصيل؟ إجمالاً وإلا تفصيلاً؟ طالب: على سبيل الإجمال. وش على هذا التفصيل من مزيد؟ يعني إذا قارنا هذا الباب بالباب الذي يليه، اقرأ الباب الذي يليه، اقرأ: "فصل المعربات قسمان: قسم يعرب بالحركات، وقسم يعرب الحروف". يكفي، قسم يعرب بالحركات، وقسم يعرب بالحروف، هذا إجمال بعد التفصيل السابق، يعني هل نحن بحاجة إلى مثل هذا الفصل اللاحق؟ أو أنه كالتلخيص لما تقدم؟ يعني ما يعرب بالحركات، وما يعرب بالحروف ما تقدم؟ تقدم تفصيله وهنا يجمِل، على طريقة المتقدمين، يفصلون ثم يجملون لينحصر الذهن في المجمل بعد أن فهم الكلام المفصل، والمتأخرون يعكسون، يجملون ثم بعد ذلكم يشرحون هذا الكلام المجمل بالكلام المفصل، وفي كلٍ منهما نفع على كل حال؛ لكن الإجمال في أول الأمر يكون فيه شيء من العسر، اللهم إلا إذا كان الشخص يريد أن يختبر قريحته بفهم هذا الكلام المجمل، ثم يطبق عليه الكلام المفصل؛ لكن إذا قرأ الكلام المفصل وفهمه وأحاط به سهل عليه أن يلمه في الكلام المجمل، كما فعل المؤلف هنا، "قسم يعرب بالحركات، وقسم يعرب بالحروف" وهذان القسمان تقدما تفصيلاً. "فالذي يعرب بالحركات أربعة أنواع: الاسم المفرد، وجمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء، وكلها ترفع بالضمة، وتنصب بالفتحة".

هذه الأمور الأربعة تعرب بالحركات، الاسم المفرد، جمع التكسير، جمع المؤنث السالم، الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء، هذه تعرب بالحركات، فترفع بالضمة، وتنصب بالفتحة، وتجر بالكسرة، وتجزم بالسكون، هذا الأصل فيها، يخرج عن هذا الأصل استثناءات يسيرة، فإذا قلت: (جاء زيد)، (رأيت زيداً)، (مررت بزيدٍ) رفعت زيد بالضمة، ونصبته بالفتحة، وجررته بالكسرة، وإن شئت فقل: خفضته على اصطلاح المؤلف بالكسرة، وإذا قلت: (زيد لم يذهب) جزمته بالسكون، هذا الأصل في الاسم المفرد، يخرج منه إيش؟ الممنوع من الصرف، فيجر بالفتحة. وجر بالفتحة ما لا ينصرف ... ما لم يضف. . . . . . . . . فتقول: (جاء أحمدُ)، و (رأيت أحمدَ)، و (مررت بأحمدَ) فيجر بالفتحة، جمع التكسير: (جاء الرجالُ)، (رأيت الرجالَ)، (مررت بالرجالِ) فترفعه بالضمة وتنصبه بالفتحة وتجره بالكسرة، جمع المؤنث السالم: (جاء الهندات)، (رأيت الهنداتِ)، (مررت بالهنداتِ) فيعرب جمع التكسير بالحركات ويعرف جمع المؤنث السالم بالحركات؛ لكنه يرد على الإجمال السابق أنه يخرج من الإجمال السابق أنه ينصب بالكسرة، تقول: (رأيت الهنداتِ)، ينصب بالكسرة، فهو مستثنى مما ذكر، وسوف يستثنيه المؤلف، هذا كم أشياء؟ ثلاثة أشياء والرابع؟ الفعل المضارع، (يذهب التلميذ إلى المدرسةِ) يذهبُ: فعل مضارع لتجرده عن الناصب والجازم مرفوع الآخر وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، (لن يذهب زيد إلى المدرسةِ) يذهب: فعل مضارع مجزوم بمن وعلامة جزمه السكون، هذه الأمور الأربعة التي تعرب بالحركات الأصلية، وأما ما يعرب بالحروف فسيأتي. "وتخفض بالكسرة وتجزم بالسكون، وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء". خرج عن ذلك ثلاثة أشياء، الأول. "جمع المذكر السالم ينصب بالكسرة". جمع المذكر السالم ينصب بالكسرة (رأيت الهنداتِ) وأشرنا إليه آنفاً، الهندات: منصوب مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة على آخره؛ لأنه جمع مؤنث سالم، وهو ينصب بالكسرة. "والاسم الذي لا ينصرف يخفض بالفتحة، والفعل المضارع المعتل ... "

الاسم الذي لا ينصرف يخفض بالفتحة، (مررت بأحمدَ) يخفض بالباء وعلامة جره الفتحة، (مررت بأحمدَ) لأنه لا ينصرف؛ لكن إذا أضيف فقلت: (مررت بأحمدكم) تجره بالكسرة، إذا أضيف أو اقترنت به (أل)، تقول: (مررت بمساجدكم) أو (مررت بالمساجدِ وبالمصابيح) وإن كان لا ينصرف إلا أنه وقع بعد أل. وجر بالفتحة ما لا ينصرف ... ما لم يضف. . . . . . . . . فإذا أضيف جر بالكسرة على الأصل، أو وقع بعد (أل) اقترنت به (أل) يجر بالكسرة، ونبهنا سابقاً إلى أن العبرة بكونه مضافاً لا كونه مضافاً إليه، إذا قلت: (استعرت كتاب أحمد) من يعرب؟ طالب:. . . . . . . . . نعم استعرت: فعل وفاعل، التاء: هي الفاعل، كتاب: مفعول به منصوب، وأحمد: مضاف إليه مجرور وعلامة جره؟ طيب مضاف إليه، ما يتغير حكمه؟ أحمد مضاف إليه، العبرة بكونه مضافاً لا كونه مضافاً إليه، نفرق بين هذا وهذا، فإذا قيل: الممنوع من الصرف يعرب إذا أضيف يعني أضيف إلى غيره، لا أن يضاف إليه غيره، طيب عمر؟ (جاء عمرُ)، (رأيت عمرَ)، (مررت بعمر) إيش؟ طالب:. . . . . . . . . حرك يا أخي، بعمرَ وإلا بعمرِ أو بعمرٍ؟ طالب:. . . . . . . . . السكون ما ينفع هنا، هذا وقت الإعراب يا أخي. طالب:. . . . . . . . . بعمرَ ليش لأنه ممنوع من الصرف؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، ليش ما يجي؟ طالب:. . . . . . . . . لا لا، علم، علم في أعرف من عمر بن الخطاب؟ علم علم وين وين؟ نكرة؟! طالب: العلمية والعدل. العلمية والعدل معدول عن إيش؟ عن عامر، طيب، إذا قلنا: أنه ممنوع من الصرف للعلمية والعدل، أصله (عامر) فعدلوا به إلى عمر، إذا قلنا: أنه جمع عمرة، أصله جمع عمرة، فأنت تقول: اعتمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أربع عمرٍ، لماذا؟ عمر الأول منعناه من الصرف وعمر الثاني؟ أوليس بعلمية، الأمر الثاني وين العدل ما في عدل هذا جمع، جمع عمرة؟ طالب:. . . . . . . . .

ما في تمييز أربع مضاف وعمر مضاف إليه، ظاهر الفرق وإلا مو ظاهر؟ إذاً عمر يحتمل أن يكون معدول عن عامر، فيسمى به فيكون ممنوع من الصرف للعلمية والعدل، ويحتمل أن يكون جمع عمرة، فيصرف؛ لأن ما فيه عدل، حتى ولو سمينا به علم؛ لأن ما فيه عدل، ما في عدل عن عامر، أصله جمع عمرة، وانتهى الإشكال، ولذا ينازع بعضهم في منع عمر من الصرف، طيب ما الدليل على أنهم عدلوا من عامر إلى عمر؟ وهل الذي دعاهم إلى أن يعدلوا عن عامر إلى عمر؟ الوزن وزن جمع، جمع عمرة، فإذا كان الملحوظ فيه العدل منعناه من الصرف، وإذا كان الملحوظ فيه الجمع صرفناه. طالب:. . . . . . . . . اعتمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أربع عمرٍ، (أكلت سبع تمراتٍ) يصلح وإلا ما يصلح؟ (رأيت أربعةَ رجالٍ) يخالف، هذا مضطرد، (رأيت سبعة رجالٍ)، (اشتريت عشر نسخ)، من قال: قوبل الكتاب على عشرة نسخ هذا أخطأ، نفس الشيء -الله يبارك فيك- العدد يخالف هنا، العدد المخالف، أربع عمر، هذا العدد أربع مذكر مع المؤنث، وإذا قلت: أربعة مؤنث مع المذكر يجاري. طالب:. . . . . . . . . إيه إيش المانع؟ إذاً ما في استدراك، ظاهر وإلا مو ظاهر؟ طالب:. . . . . . . . . كذا من غير نظر إلى كونه معدول؟ (صرد) سليمان بن صرد مصروف وإلا ممنوع من الصرف؟ هل هو معدول عن صارد؟ لا ما هو معدول؟ يظهر أن وزن الكلمة له دخل في إعرابها ومنعها، في تمكنها وعدمه. طالب:. . . . . . . . . هذه علل يبديها النحويين لكي يضطرد كلامهم، وأكثرها علل عليلة، ما تشوف له وجه، لكن العبرة في ذلك كلامهم ونطقهم، صرفوا وإلا منعوا؟ هذا العبرة هنا، أما كوننا نسمعهم صرفوا، منعوا هذه الكلمة، ونعلل منعهم لكي نطرد جميع ما جاء على هذه الزنة؛ لأنها تندرج تحت ما استنبطناه من علة، هذا عليل هذا ما يلزم، (صرد)، (نغر)، (زفر). "والفعل المضارع المعتل الآخر يجزم بحذف آخره". والفعل المضارع المعتل الآخر يجزم بحذف آخره، بحذف حرف العلة، ومثلنا بـ (يخشى ويدعو ويرمي)، وأدخلنا عليها الجازم وحذفنا الآخر (لم يخش، ولم يدع، ولم يرم، ولم يقض) طيب إيش رأيك بقول الناظم: وجوزوا دخول لم على المضي ... كلم سعى ولم دعى ولم رضي

على المضي؟ احنا نعرف أن (لم) تدخل على المضارع، ما تدخل على الماضي؟ هي تدخل على المضارع بلا شك، لماذا؟ لأنها تكون حرف نفي وجزم وقلب، تقلب المضارع إلى المضي، المضي ما يحتاج إلى قلب لندخل عليه (لم)، هو من أصله منقلب. وجوزوا دخول لم على المضي ... كلم سعى ولم دعى ولم رضي صح وإلا لا؟ طالب:. . . . . . . . . إيه خطأ، يعني خروجاً من إحراج، طالب أعرب فعل أخطأ، فعل مضارع دخلت عليه (لم) فقال: ماضي، فقال له: المعلم تدخل (لم) على المضي؟ قال: نعم، ألم تسمع قول الشاعر: وهو نفسه الذي نظمه، في الحال فوراً، فوراً نظم البيت، فقال: وجوزوا دخول لم على المضي ... . . . . . . . . . هو الذي جوز، وهو لا شك أنه من ناحية أبدع، ومن ناحية أساء، أولاً: كذب على العرب، وأخطأ في جوابه الأول؛ لكن لا شك أن إتيانه بهذه البديهة وهذه السرعة بهذا البيت إبداع، يعني تخلص، وقد يعمل الإنسان عملاً يستحق عليه المكافأة والعقوبة في آنٍ واحد، أبو جعفر المنصور جيء له بشخص يغرز الإبرة في الأرض بالطول كذا، ثم يرمي الأخرى فتدخل في جوفها في ثقبها، يرمي ثالثة فتدخل في جوف الثانية، وهكذا إلى المائة، قال: أعطوه مائة درهم واجلدوه مائة جلدة، هذا لا شك أنه حذق وإبداع وكذا، لكنه ضياع، إيش الفائدة؟ طالب:. . . . . . . . . حاتم يقول: خفة يد، عندك السيرك وغيره، الآن الهندسة العصبية اللي يذكرونها هذا جاي عنها سؤال؟ طالب:. . . . . . . . . لا لا ما يلزم، هذا مدرك هذا سهل، يعني ما هو مستحيل، يعني في مقدور البشر، في مقدور الرماة، مقدور الحذاق من الرماة، بإمكانك أن تمسك عود الكبريت ويرميه ولا يصيبك بأذى من بعيد، لا هذا حذق لا إشكال، لكنه ضياع، إهدار جهود، وهذا الناظم الذي نظم هذا البيت لا شك أنه تخلص؛ لكنه هو وضع، هذا وضع يستحق عليه العقوبة، وإن كان ينبغي أن يشاد به في سرعة البديهة، وجودة النظم في وقته، الجهة منفكة. "والذي يعرب بالحروف أربعة أنواع: التثنية وجمع المذكر السالم والأسماء الخمسة، والأفعال الخمسة، وهي يفعلان وتفعلان ويفعلون وتفعلون وتفعلين".

الذي يعرب بالحروف، انتهينا من الذي يعرب بالحركات والحركات هي الأصل، ولذا قدمها، وهي علامات أصلية وهناك علامات فرعية، وهي الحروف والإعراب بالحروف يكون للتثنية والجمع والأسماء والخمسة والأمثلة الخمسة، التثنية والجمع والأسماء الخمسة، وعرفنا فيما تقدم يقول بعضهم: أنها ستة ويزيد (الهن). والأمثلة الخمسة التي يقول عنها المؤلف الأفعال الخمسة، وهذا تقدم تفصيله وهنا أجمل. "فأما التثنية فترفع بالألف وتنصب وتخفض بالياء".

قد يقول قائل: الفصل كله تكرار، لا حاجة له، والإنسان بصدد أن يختصر ويعتصر، ليخف الحجم، وتقل الحروف، نقول: تقليب العلم على وجوه لا شك أنه يفيد الطالب، ولذا يضعون للمتعلمين يصنفون المتعلمين إلى طبقات، وكل طبقة لها كتب، وكتب الطبقة الثانية يتكرر فيها ما جاء في كتب الطبقة الأولى، ما يقولون: هذا تكرار، فمثلاً المبتدئين لهم كتب، مثل هذا الكتاب الذي معنا، الطبقة التي تليهم لهم كتب منها: القطر وفيها ما في هذا الكتاب، ما يقال: هذا تكرار لا نأخذ إلا الزوائد، لا، يعني تكرار العلم وتقليبه على أكثر من وجه مقصود لأهل العلم؛ لأنه يثبت بهذه الطريقة، أما ما يسلك الآن في بعض الجهات العلمية من حذف الأبواب التي مرت في العلوم الأخرى، فمثلاً يقتصرون في الفقه على أبواب، وفي الحديث على أبواب بحيث لا تتكرر، إيش المانع أن يتكرر كتاب الطهارة في الفقه والحديث ويتكامل العلمان؟ هذا الأصل، ولذا كل هذا الكلام الذي ذكره المؤلف تقدم؛ لكنه جاء به على وجهٍ آخر ليتم ضبطه بحيث لا يمل طالب العلم، لو جيء به على هيئة واحدة ملّ طالب العلم؛ لكن الإتيان به على أكثر من وجه بحيث يفهمه من غير ملل، هذه طريقة، هذا منهج، أسلوب لأهل العلم، وبعض الناس يطالب أنه إذا شرح كتاب في فن خلاص يكفي يا أخي، نقول: لا يكفي، إيش المانع أن يشرح أكثر من كتاب في فنٍ واحد؟ وفي كل كتاب ما يميزه عن الآخر، كتاب المختصر يكون اللبنة الأولى، والذي يليه يضيف لبنات إليه، ولذا لو تقرؤون في متممة هذا الكتاب، متممة الآجرومية، تجدون نص هذا الكتاب موجود هناك، مع أنه زيد فيه مباحث في كل باب، جرت عادتهم بأن تقرأ الآجرومية في أول الأمر، بعض الجهات المتممة بعدها، وبعضهم بدل المتممة القطر، فيه زيادات، وبعد القطر الألفية، وبعض الجهات الملحة، وبعضها ابن الحاجب، المقصود أنهم يكررون العلم الواحد مراراً؛ لكي يثبت، وهنا في الكتاب الصغير كرر المعلومات مراراً في موضعين متجاورين لتثبت هذه المعلومات. "وأما جمع المذكر السالم فيرفع بالواو، وينصب ويخفض بالياء".

نعم المثنى يرفع بالألف، وينصب ويجر بالياء، (جاء الزيدان) و (رأيت الزيدين)، و (مررت بالزيدين)، فالمفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها، وبعضهم يلزم المثنى الألف، يعني باستمرار على الألف، بعض العرب يلزم المثنى الألف، وعليه قراءة: {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [(63) سورة طه] ((لا وتران في ليلة)) لعل من لغة من يلزم المثنى الألف؛ لكن على قراءة التخفيف: (إن هذان) إيش يصير؟ لأن (إن) مخففة من الثقيلة، وإذا خففت (إن) ماذا يكون لها؟ يقل العمل، قد تعمل؛ لكنه على قلة. وخففت (إنّ) فقل العملُ ... . . . . . . . . . فهو من الكثير لما خففت ما عملت، وقد تعمل، (رأيت الزيدين)، و (مررت بالزيدين)، إعرابها كما مرّ، وجمع المذكر السالم (جاء المسلمون) و (رأيت المسلمين)، و (مررت بالمسلمين) فرفعها بالواو، ونصبها وجرها بالياء كالتثنية؛ لكن الفرق بين التثنية والجمع أن النون في التثنية مكسورة، والنون في الجمع مفتوحة. ونون مجموعٍ وما به التحق ... فافتح وقلّ من بكسره نطق . . . . . . . . . ... وقد جاوزت حد الأربعينِ ونون ما ثنّي والملحق به ... بعكس ذاك استعملوه فانتبه "وأما الأسماء الخمسة فترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتخفض. . . . . . . . . " إيش الثالث؟ الثالث قضينا من المثنى والجمع، الثالث الأسماء الخمسة. "وأما الأسماء الخمسة فترفع بالواو وتنصف بالألف وتخفض بالياء". هذا إعرابها بالحروف، ترفع بالواو، (جاء أبوك وأخوك وحموك وفوك وذو مال) وتنصب بالألف، (رأيت أباك وأخاك وحماك) وتجر بالياء، (مررت بأخيك وأبيك) .. الخ، وتجزم بأي شيء؟ يعني هنا ما في جزم؛ لأنها أسماء، صحيح، وعرفنا سابقاً أن هذه الأسماء الخمسة بعضهم يلزمها الألف: إن أباها وأبا أباها ... . . . . . . . . . ومنهم من يعربها بالنقص: بأبه اقتدى عديّ في الكرم ... . . . . . . . . . "وأما الأفعال الخمسة فترفع بالنون، وتنصب وتجزم بحذفها".

الأفعال الخمسة، وإن شئت فقل: الأمثلة الخمسة وهو أدق، فترفع بثبوت النون، وتنصب وتجزم بحذفها، (التلميذان يذهبان إلى المدرسة)، و (التلميذان لن يذهبا إلى المدرسة)، و (التلميذان لم يذهبا إلى المدرسة)، فترفع بثبوت النون وتنصب وتجزم بحذفها على ما مرّ. هم يختلفون في كون الإعراب معنوي أو حسي، فإذا كان الإعراب معنوياً كانت هذه الحركات علامات، وإذا كان حسياً فهي نفس الإعراب، وتعريفهم للإعراب: تغيير، هل هذا تغيير معنوي؟ وما يظهر من هذه الحركات علامات على ذلك المعنوي، أم أنه حسي بهذه العلامات، مسألة خلافية بين العلماء، الأمر سهل ما في إشكال. "باب الأفعال". لما أنهى المؤلف -رحمه الله تعالى- الكلام عن الكلام وأقسامه، والإعراب وأقسامه شرع في بيان المعربات وعرفنا أن الإعراب من أقسام الكلم يتناول الأسماء والأفعال، وإعراب الأفعال لشبهها بالأسماء، المعرب من الأفعال لمشابهته الأسماء، ولذا سموهم مضارع، يعني مضارع يشابه، فالأولى أن يقدم الكلام على الأسماء الذي هو الأصل، ويؤخر ما أعرب من أجل مشابهته الاسم؛ لكنه قدم الأفعال لأن الكلام فيها قليل بالنسبة للكلام في الأسماء، فأراد أن يفرغ من هذا الكلام القليل ليتفرغ لتفصيل ما يتعلق بالأسماء، وهو كلام كثير، أما بالنسبة للقسم الثالث وهو الحرف فلا مدخل له في هذا الباب الذي هو الإعراب، قال: "باب الأفعال" الأفعال الفرق بين الأفعال والأعمال، لماذا ما قال: باب الأعمال؟ ضرب: فعل ماضي. لماذا لا نقول: عمل ماضي، هم تواطئوا على هذه الكلمة (أفعال) ضرب: فعل ماضي، ويضرب: فعل مضارع، واضرب: فعل أمر، ولم يقولوا: عمل ماضي، وعمل مضارع، وعمل أمر؛ لأن الفعل أخص من العمل، فالعمل يتناول الجوارح والقلوب والتروك: إذا قعدنا والنبي يعملُ ... فذاك منا العمل المضللُ

سمى ترك العمل مع النبي -عليه الصلاة والسلام- عمل، الصيام من أفضل الأعمال، المقصود أن العمل أعم من الفعل، ولذا كل تواطئوا على كلمة (فعل)، ولم يقولوا: عمل، والتقسيم السابق الذي هو أقسام الكلام، تقسيم الكلام إلى اسم وفعل وحرف جاء لمعنى تقدم أن سببه أو وجه الحصر في هذا التقسيم المبني على الاستقراء التام مرد ذلك إلى أن الكلمة إما أن تفيد معنىً في نفسها أو لا تفيد، فإن لم تفد معنىً في نفسها فهي الحرف، وإن أفادت معنىً في نفسها إن اقترن بحدث فهو الفعل، وإن لم يقترن بحدث فهو الاسم، ودرسنا هذا اليوم فيما يفيد معنىً في نفسه ويقترن بالحدث وهو الفعل. "الأفعال ثلاثة: ماض ومضارع وأمر". نعم، ماضي ومضارع وأمر، ثلاثة، هل يمكن أن يوجد رابع؟ ماضي: يعني حصل الفعل في زمن الماضي لزمن التكلم، المتقدم والسابق لزمن التكلم، (ضرب زيد عمراً)، ضربه وانتهى، هذا الأصل، وإلا قد يأتي الفعل بصيغة الماضي ويراد به المستقبل لتحقق الوقوع فكأنه واقع، كما في قوله تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ} [(1) سورة النحل] لكن الأصل في الفعل الماضي للحدث الذي مضى وانتهى، (ضرب زيد عمراً)، هذا الماضي، والمضارع: هو ما دل على حدثٍ في الحال أو الاستقبال، في الحال والاستقبال، (يضرب زيد عمراً)، يضربه في الحال الآن أو يضربه مستقبلاً، والثالث: ما تمحض للمستقبل وهو الأمر: (اضرب زيداً) هل يمكن إذا قلت لولدك أو لغلامك أو لمتبوعك: (اضرب زيداً) يكون قد ضربه وانتهى؟ لو قدّر أنه ضربه وانتهى وقلت له: (اضرب زيداً) إنشاء أمر جديد، والحصر في الأفعال الثلاثة مردّه إلى الاستقراء، ولذا الزمن لا يخلو إما أن يكون قد مضى، وإما أن يكون الحال أو في الاستقبال: ما مضى فات والمؤمل غيبٌ ... ولك الساعة التي أنت فيها

ما في غير الأوقات الثلاثة، لا يمكن أن يأتي أحد بوقت رابع، يعني الماء لما قسمه أهل العلم إلى ثلاثة أقسام، ومنهم من قسمه إلا قسمين: طاهر ونجس هذا الذي يقول: بأنه قسمين، والثلاثة: طاهر وطهور ونجس يحتمل رابع؟ نعم، كيف؟ نعم زاد ابن رزينة المشكوك فيه؛ لكن بالنسبة إلى الأفعال الثلاثة التي بين أيدينا ما يمكن أن يزيد رابع أبداً، بالتتبع واستقراء؛ لأن الزمان إما أن يكون قد مضى، أو سيأتي أو بينهما وهو الحال، "ماضٍ ومضارع وأمر" قدم الماضي نظراً لزمانه، فزمانه متقدم على أخويه، وثنّى بالمضارع لأنه في الحال يحتمل الأمرين الحال والاستقبال، والحال متقدم على الاستقبال، وأخر الأمر لأنه متمحض للاستقبال وهو آخر الأزمنة، ظاهر، قدم الماضي نظراً لوقته، يعني التقدم في الوقت يستلزم التقدم في الذكر، ضرب وانتهى، يعني هل يمكن أن تقول: الأحد والسبت والثلاثاء والاثنين؟ لا، هكذا بالترتيب حسب وقوعها في الزمان، حسب تقدمها في الزمان ترتبها في الذكر، صح وإلا لا؟ إذاً الماضي زمنه مضى، إذاً هو متقدم على غيره، المضارع في الحال أو الاستقبال، يعني المضارع المستقبل لا يختلف عن الأمر؛ لكن باعتبار أن له احتمالين، الحال والاستقبال نظر إلى الحال؛ لأن القسم الثالث القسيم لهذين النوعين متمحض الاستقبال، نظير ذلك، لو قيل: رجل وخنثى وامرأة، تنظير محسوس ما يخالف، تنظير بمحسوس، رجل متمحض للذكورة، امرأة متمحضة للأنوثة، هذا متقدم حقه التقديم، وهذه حقها التأخير، إذاً الخنثى باعتبار مشابهته للرجل من وجه، وباعتبار مشابهته للمرأة من وجه وقع في الوسط، وهذه الأفعال، الماضي انتهى، المضارع منه ما هو في الحال ينبغي أن يكون في الوسط، ومنه ما يكون في الاستقبال فيشبه الأمر؛ لكن ما يمكن قسم المضارع إلى قسمين، قسم يدرس في الحال، وقسم يدرس مع الأمر في الاستقبال؛ لا هو يدرس في موضعٍ واحد، ظاهر وإلا مو ظاهر؟ ضرب: فعل ماضي، ويضرب: فعل مضارع، واضرب: فعل أمر، التمثيل ترتيب الأمثلة على ترتيب الأفعال في الذكر، المقدم مقدم مثاله، والمتوسط توسط مثاله، والمتأخر تأخر مثاله.

يقول: ذكرتم في الدرس الماضي أن الأولى أن نقول: دخول (أل)، ولا نقول: دخول الألف واللام فما العلة في ذلك؟ أنت إذا أردت أن تدخل حرف التعريف سواء كان (أل) أو اللام فقط كما يقول ابن مالك، فإذا أردت أن تعرف الرجل تدخل عليه، هل تقول: ألف لام رجل، وإلا تقول: الرجل؟ ماذا تقول؟ طالب:. . . . . . . . . إذاً المدخل (أل) ولذا ابن مالك يقول: بالجر والتنوين والنداء وأل ... . . . . . . . . . وإن قال ابن آجروم: هو دخول الألف واللام عليه، فهذا جاء به بلفظه، وهذا عبر عنهما باسمهما. يقول: ما هي أهم كتب اللغة العربية التي يعتمد عليها طالب العلم؟ عرفنا أن اللغة العربية أعم من مسألة النحو والصرف والبلاغة بفروعها، والوضع والاشتقاق ومتن اللغة وفقه اللغة وغير ذلك. يقول: ما الأسباب أو الكتب أو الدروس التي تجعلني فصيحاً، فإني أحب اللغة العربية وأحب من يتكلم بها، ولكن عندي لحن في الكلام ألا وهي العامية كما ذكرت في الدرس السابق أرشدوني لما يعدل اللسان؟ الذي يعدل اللسان التعود والعناية، وأنتم تجدون من أهل العلم الكبار من يخاطب الناس بالعامية، يخاطب الناس بالعامية؛ لأنه اعتاد ذلك، يخاطب الناس حتى طلاب العلم، حتى في المسائل العلمية؛ لأنه اعتاد ذلك، فطالب العلم عليه أن يعنى بالعربية، وإذا عني بها لا بد أن يدرك ما يدرك منها -إن شاء الله تعالى-. يقول: عرفنا أن الكلام لا يكون كلاماً إلا إذا أفاد، ولا يفيد إلا إذا كان مركباً من كلمتين فأكثر، وابن مالك مثّل له بـ (استقم) وهي كلمة واحدة، وهي فعل أمر فكيف تفيد؟ هي ما فاعلها المستكن المستتر وجوباً كلام، مع فاعلها المستتر: (استقم أنت) لأنها عبارة عن فعل الأمر والفاعل الذي هو الضمير المستتر وجوباً تقديره: أنت. أسئلة كثيرة الوقت ما يتسع لها. هنا إشكال يقول: من المعلوم أن إسماعيل أبو العرب ألا يشكل على هذا كون اسمه أعجمياً؟ على كل حال زنته لا توجد في العربية، زنته (إفعاليل) لا توجد في العربية، فهي من الأوزان الأعجمية، والعبرة بالوزن.

يقول هنا: ما حكم شراء الأسماك النهرية ذوات الألوان لتربيتها ومن ثم بيع صغارها، ليس لهدف التجارة بل لتجنب قتلها، علماً بأن مساعدة الفقراء والمساكين قائمة والحمد لله، والرسول -عليه الصلاة والسلام- زجر في السباع ذوات الأنياب، فما حكم الأسماك؟ الأسماك بجميع أنواعها وأشكالها ولو كانت من ذوات الأنياب مستثناة، فجميع ما في البحر حلال، ((الحل ميتته))، والأسماك من أولى ما يؤكل ويباع فإذا جاز أكله جاز بيعه، ومثله أيضاً لو كان لهدف التجارة، التجارة بالأسماك لا شيء فيها، منهم من يخرج ما حرم نظيره في البر، كإنسان البحر، خنزير البحر، كلب البحر، منهم من يقول: يتناوله عموم ((الحل ميتته)) فكل ما مات في البحر مما لا يعيش إلا فيه حلال، ومنهم من يقول: هو مستثنىً بالأدلة التي تحرم أكل الكلب وأكل الخنزير وأكل الإنسان، والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

شرح متن الآجرومية (3)

شرح متن الآجرومية (3) الشيخ/ عبد الكريم الخضير الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. اقرأ: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: "فالماضي مفتوح الآخر أبداً". الماضي مفتوح الآخر أبداً، مبني على الفتح باستمرار، الفعل الماضي مبني، والأمر مبني، إذاً ما عندنا معرب من الأفعال إلا المضارع، ولذا قيل له: مضارع لأنه يضارع الاسم فيعرب مثله، الماضي: (ضرب)، مبني على الفتح باستمرار، طيب إذا اقترن بآخره ألف تثنية، أو واو جمع، أو نون نسوة، (ضربا، ضربوا، ضربنا)، وهو يقول: مفتوح الآخر أبداً، يرد على هذا وإلا ما يرد؟ (ضربوا، وضربنا)، هو في الأصل مبني على الفتح، إذا أردنا أن نقول: (ضربوا) ضرب: فعل ماضي مبني على الفتح، والواو فاعل مبني على الفتح منع من ظهور الفتحة انشغال المحل بحركة المناسبة التي هي الضمة، طيب (ضربا)، الحركة التي على الباء هي حركة المناسبة وإلا حركة الإعراب التي هي من أصل الفعل؟ ماذا نقول؟ طالب:. . . . . . . . . طيب هو في الأصل (ضربَ) مفتوح. طالب:. . . . . . . . . كيف! الآن الباء مفتوحة، سواء جئنا بالألف أو حذفنا الألف، من الأصل مفتوحة، والفعل مبني على الفتح، وجئنا بالألف، الواو قلنا: الضمة لحركة المناسبة؟ طالب:. . . . . . . . .

لا، هو من الأصل مفتوح يا إخوة، مفتوح من الأصل، الآن (ضربوا) الضمة هذه على خلاف الأصل، و (ضربَ) جاءت على الأصل فالفتحة التي على الباء هل هي حركة فتحة البناء أو فتحة المناسبة؟ مناسبة الألف؟ بمعنى أنه لو كانت غير هذه الألف تغير الفعل، الخلاف لا أثر له، والخلاف موجود، الخلاف موجود لكن لا أثر له عملي، هذه حركة مناسبة مثل ما قالوا: (إقامة) أصلها (إقْوامة) ومنهم من يقول: (إقَوامة) تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ... ومنهم من يقول: (إقوَامة) تحركت الواو (إقوَامة)، تحركت الواو وتوهم انفتاح ما قبلها فقلبت ألفاً، صار عندنا ألفين، الألف المنقلبة عن واو، والألف الأصلية، فحذفت إحداهما، يروى سيبويه أن المحذوفة الأصلية، وغيره يرون أن المحذوف الزائد، هو واحد، إحدى الألفين حذفت، لكن له أثر كون المحذوف الأصلي أو الزائد؟ مثل ما عندنا، وتجد أهل النحو ينشغلون بمثل هذه الأمور، وهي لا أثر لها عملي، (ضربوا) قلنا: فعل ماضي مبني على الفتحة المقدرة التي منع من ظهورها اشتغال المحال بحركته المناسبة، ومثله: (ضربنا) الماضي مبني على الفتح، والذي يليه. "والأمر مجزوم أبداً". الماضي مبني على الفتح، والأمر مجزوم أبداً، الآن في الترتيب، في ذكر الأفعال وفي أمثلتها، مقدم الماضي ثم المضارع ثم الأمر، هنا قدم الماضي ثم أردفه بالأمر، ثم ثلث بالمضارع، لماذا قدم الأمر على المضارع؟ لمشابهة الماضي؟ والكلام فيه يسير، أما المضارع الكلام فيه كثير، سيأتي، مثلما أخر الاسم عن الفعل، ظاهر وإلا مو ظاهر؟ وإلا قد يقول ماشيين على ترتيب معين، ماضي ومضارع وأمر، الأمثلة (ضرب يضرب اضرب) ماشي على نفس الترتيب، ثم جاء إلى ما يستحقه كل واحد من هذه الأفعال فبدأ بالماضي، ثم ثنّى بالأمر، وثلث بالمضارع، مع أن الأصل أن يقدّم المضارع على أخويه لماذا؟ لأنه يشبه الاسم، وهو أشرف من الفعل والحرف، فلمشابهة الاسم ينبغي أن يقدم؛ لكن لما كثر الكلام فيه، كثرت متعلقاته أخر، كما أخر الاسم لكثرة متعلقاته.

يقول: الأمر مجزوم، الماضي مبني على الفتح وانتهينا منه، "الأمر مجزوم أبداً"، مجزوم وإلا مبني على السكون؟ وإلا كلهن واحد؟ أولاً: الأمر مبني وإلا غير مبني؟ مبني، لماذا لم يقل كما قال غيره: مبني بما يجزم به مضارعه؟ بمعنى أنه لو قلنا: (ضرب يضرب اضرب) اضرب: مبني على السكون، ومضارعه إذا قلنا: (لم يضرب) مجزوم بالسكون، لو جزم المضارع بحذف النون مثلاً، وهذا من الأفعال الخمسة، ماذا نقول عن الأمر إذا أسندناه إلى ألف الاثنين (اضربا؟ ) السكون مقدر؟ وإلا مبني على حذف النون؟ مبني على حذف النون؛ لأن حذف النون هو الذي يجزم به مضارعه، ظاهر وإلا موب ظاهر؟ لأنه يقول: "مجزوم أبداً" مثل ما قلنا في ضرب مفتوح أبداً. طيب، قد يكون آخر الماضي الذي قلنا: أنه مفتوح أبداً، مبني على الفتح باستمرار، قد يكون آخره مضموم، قد يكون آخره مجزوم، فكيف نقول: مبني على فتح آخره أبداً؟ لأن هذا هو الأصل فيه، وما عدا ذلك طارئ، الأمر الأصل فيه أنه مجزوم أبداً، مبني على السكون، والغالب أن السكون هو المقرون بالبناء، والجزم المقرون بالإعراب، الجزم، لا نستطيع أن نقول: أنه حركة بناء أو حركة إعراب، لا، مقارن للبناء للإعراب الجزم، والسكون مقارب للبناء؛ لأن عندنا حركات إعراب وحركات بناء، فرق بين منصوب ومبني على الفتح، ومرفوع الرفعة علامة إعراب، والضمة علامة بناء، ومثله النصب والفتح، "والأمر مجزوم أبداً"، هذا الذي اختاره المؤلف، وقيل به، والذي اختاره غيره كثير من أهل العلم أنه مبني على ما يجزم به مضارعه فأنت إذا أردت أن تعرف ما بني عليه هذا الفعل –فعل الأمر- فانظر إلى مضارعه وأدخل عليه حرف جزم، وعامل الأمر معاملة المضارع. "والمضارع ما كان في أوله إحدى الزوائد الأربعة". المضارع وهو القسم الثالث، وقلنا: أنه هو القسم المتوسط؛ لكن أخره المؤلف لسبب، وهذا السبب كثرة المتعلقات ليتفرغ له، مثلما أخر الاسم ليتفرغ له.

المضارع، وعرفنا أنه سمي مضارع لأنه يضارع يعني يشابه الاسم، والمضارع ما تقدمه أحد حروف المضارعة الأربعة التي يجمعها قولهم: (أنيت)، وإن شئت فقل: (نأتي) أو قدم وأخر وقل ما شئت، لأنه لا يقصد من هذه الكلمة معنىً بعينه، المركبة من أربعة حروف، إنما المراد ضبط هذه الحروف، يعني جعل الحروف الأربعة في كلمة واحدة من أجل ضبطها، (أنيت) فإذا قلت: (أضرب، أشرب، أنام) مضارعة مقترن بإيش؟ بحرف المضارعة التي هي إيش؟ طالب:. . . . . . . . . هي ألف وإلا همزة؟ همزة (نضرب)، والهمزة للمتحدث المفرد، يتحدث عن نفسه بمفرده، والنون يتحدث عن نفسه وعن من معه: (نضرب، نأكل، نشرب) وقد يتحدث عن نفسه بالنون على سبيل التعظيم لنفسه، وقد لا يراد من النون وإن كان واحداً التعظيم، قد يراد منها التأكيد، يقول الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في صحيحه في تفسير {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ} [(1) سورة القدر]: "والعرب تؤكد فعل الواحد فتجعله بلفظ الجميع ليكون أثبت وأوكد" فإذا قال شخص مهدداً أولاده أو مهدداً طلابه بنون الجمع دل على أنه إما أنه يريد تعظيم نفسه، أو يريد تأكيد هذا الفعل الذي أطلقه، والقرائن هي التي تحدد المراد، والياء (زيد يضرب)، هذا هو الحرف الثالث من حروف المضارعة، ويخبر بها عن الغائب. طالب:. . . . . . . . . إذا دلت القرائن، لو افترضنا أن المتكلم معروف بترفعه على الناس، القرينة تدل على إيش؟ التعظيم، ولا يريد هذا الفعل الذي أطلقه، لا يريد أنه عازم على تنفيذه والحزم فيه، هنا يتمحض للتعظيم؛ لكن إذا لم يعرض بتعاظم لكنه فهم منه أنه يريد تنفيذ وعزم على تنفيذ ما تحدث عنه، قلنا: التأكيد، وإذا اجتمع الأمران اجتمع ما ذكرت، إذا عرف من حاله أنه يتعاظم ويتكبر، ويريد تنفيذ ما أطلقه من الفعل، قلنا: أنها للتعظيم والتأكيد. (زيد يضرب عمراً)، هذا هو الحرف الثالث الذي هو الياء أنيت، و (هند تضرب دعداً) هذه حروف المضارعة الأربعة، فالياء: (زيد يضرب)، تستعمل متى؟ في الخبر وإلا يصلح الحاضر؟ يخبر بها عن المفرد المذكر، و (هند تضرب) يخبر بها عن المفرد المؤنث: . . . . . . . . . ... وأعربوا مضارعاً إن عريا

من نون توكيد مباشرٍ ومن ... نون إناث كيرعن من فتن المضارع هذا الأصل فيه أنه معرب؛ لكن إن اقترن به نون التوكيد سواء كانت خفيفة أو ثقيلة بني، بني على إيش؟ على الفتح، وإن اقترنت به نون الإناث نون النسوة بني على السكون، (يرعن من فتن) النون التوكيد لا بد أن تكون مباشرة، إيش معنى مباشرة؟ لم يفصل بينها وبين الفعل، ((لينتهين أقوام)) من يعرب؟ طالب:. . . . . . . . . اللام، نعم، موطئة للقسم، فيها جواب القسم، إذا قلت: (لينتهون) طالب:. . . . . . . . . والنون للتوكيد، ولماذا لم يبن على الفتح؟ لأنه فصل بين الفعل ونون التوكيد، بأي شيء؟ بواو الجماعة، الواو هذه الموجودة، ما وجدت إلا واو واحدة، صح وإلا لا؟ الآن الملفوظ به والمكتوب واو واحدة، فحذف إحدى الواوين إمام واو الجماعة أو واو الفعل؟ أيهما المحذوف؟ هي واو واحدة، إحداهما محذوف؟ أيهما المحذوفة؟ الإشكال حذف واو الفعل يشكك في وجود عامل اقتضى حذفه، يشكك في وجود عامل يقتضي الحذف، أو أنه يحذف من الفعل بغير عامل، وهذا ... وحينئذٍ يختلط الأمر بين العامل وغيره، ما تنضبط الأمور، وإن نظرت إلى الفاعل عمدة، والفاعل إذا دلّ السياق عليه جاز حذفه مع إرادته، يعني إذا دل السياق عليه جاز حذفه مع إرادته. "يجمعها قولك: (أنيت) ". الآن تقدم توضيح هذا الكلام أن الكسر لا يدخل الأفعال، الكسر ما يدخل الأفعال؛ لكن ماذا عن قوله -جل وعلا-: {يَرْفَعِ اللَّهُ} [(11) سورة المجادلة] لماذا ما حركنا بغير الكسرة؟ مو قلنا: الكسر ما يدخل الأفعال؟ طالب:. . . . . . . . . (يرفعُ الله) وش يصير؟ (يرفعَ الله)؟ ما في ثقل؟ فلجأنا إلى الكسرة لأننا لو رفعنا، ألغينا عمل العامل، ولو نصبنا أوهمنا وجود عامل يقتضي النصب، صح وإلا لا؟ إذاً ما لنا مندوحة عن الكسر الذي لا يدخل الأفعال فنبحث وش السبب؟ ظاهر وإلا موب ظاهر؟ طالب:. . . . . . . . .

لو رفعناه، لو قلنا: يرفعُ اللهُ على شان نفر من التقاء الساكنين صرنا ألغينا عمل عامل، وهو مجزوم بعامل؟ موب اللي جازمه عامل؟ جواب الطلب، أو جواب شرط مقدر؟ لو رفعنا ألغينا عمل العامل، واحنا مضطرين نحرك الفعل لالتقاء الساكنين، لو رفعنا ألغينا عمل العامل، لو نصبنا أوهمنا وجود عامل ناصب غير الموجود، إذاً ما لنا مندوحة من أن نوجد شيء لا مدخل له في الباب كله لنبحث عن السبب الأصلي، مدرك هذا وإلا مو مدرك؟ "وهو مرفوع أبداً حتى يدخل عليه ناصب أو جازم". مرفوع أبداً حتى يدخل عليه ناصب أو جازم، الرافع ما الذي رفعه؟ (يذهبُ) وش اللي رفعه؟ طالب:. . . . . . . . . تجرد عامل وإلا من غير عامل، هذا تجرد عامل أو تجرد من العامل؟ الآن عندنا فعل تجرد عن ناصب وجازم، وفعل اقترن به ناصب أو جازم هذا الذي سيأتي؛ لكن الكلام في فعلٍ تجرد عن ناصب وجازم إذاً نقول: هو مرفوع بالعدم، العدم يرفع؟ العدم بنفسه مو موجود على شان يؤثر، معانا يا إخوة وإلا لا؟ أنتم معنا وإلا لا؟ نشوف أن الإخوة الموجودين كلهم طبقة واحدة، يعني جامعيين، وإلا فالأصل أن الكتاب للمبتدئين الآن عندنا عوامل لفظية، وعوامل معنوية، الآن (زيد قائم) زيد: مرفوع لماذا؟ لأنه مبتدأ، مرفوع بإيش؟ بالابتداء، هل الابتداء عامل لفظي وإلا معنوي؟ معنوي، إذاً التجرد عامل معنوي، ولا يوجد عامل معنوي إلا الابتداء والتجرد، بينما العوامل اللفظية، وهذا كتاب نبهنا عليه في أول درس، العوامل للجرجاني، فيه مائة عامل عوامل لفظية، وهو كتاب في غاية الأهمية لطالب العلم، ومحل عناية وحفاوة من أهل العلم، وشرح شروح كثيرة، كتاب صغير مو بشيء، في شرح الشيخ الفطاني مدري إيش؟ طيب هذا في الجملة، شرح طيب جداً، وأما العوامل شروح لا تعد ولا تحصى، شرح الفطاني طيب، بس ما. . . . . . . . .، والله المستعان.

فالمضارع يرفع إذا تجرد عن ما يقتضي نصبه أو جزمه، وعرفنا أن الرافع له العامل المعنوي الذي هو التجرد، لا يقول قائل: أن التجرد عدم والعدم لا يفعل، العدم لا فعل له فكيف يعمل؟ هو عامل معنوي، وليس بعامل لفظي، مدري الإخوة يحفظون المتن وإلا ما يحفظون؟ متن ترى في ثلاث أو أربع ورقات ما هو بشيء؟ وإذا حفظتموه الآن يبقى، أقول: إذا حفظ في هذا السن يستمر، أما إذا سوفنا، وقلنا: بعدين إذا تخرجنا وتأهلنا ومدري إيش؟ خلاص ما تحفظه، فالحفظ مهم، والدرس خمس أسطر ستة أسطر ما يزيد، ولو راجعنا عليه بعض الشروح، وسبق في أول درس أن ذكرنا أميز الشروح لهذا الكتاب، من يذكرنا بها؟ طالب: الكفراوي. الكفراوي، ميزة الكفراوي إيش؟ طالب: الإعراب. الإعراب، يعني ما يقرأه الطالب وينتهي منه يعني الطالب الذي يقرأ قراءة بحث في درس، وهم يقرؤوا قراءة جرد في مثل هذه الكتب لا ينتهي منه حتى تتكون لديه ملكة إعرابية، هذه ميزته، من الشروح المهمة شرح العشماوي، ويعتني بتوضيح المتن والأمثلة وذكر ما يتعلق بالباب من قواعد وضوابط يحتاجها طالب العلم، شرح الشيخ خالد الأزهري، أيضاً شرح طيب وواضح، كل هذه الشروح عليها حواشي كثيرة؛ لكن مع الأسف الشديد أنها أهملت وأهدرت ونظراً لعدم احتياج طلاب العلم إليها حسب زعمهم ودعواهم نفدت من الأسواق، ما صارت تجي هذه الشروح وهذه الحواشي، كانت أكثر ما يوجد في الأسواق؛ لكن أوهم طلاب العلم أنفسهم أنهم ليسوا بحاجة، هم بحاجة إلى الأمثلة، القاعدة، التمرينات، أسئلة، ويذلل لهم العلم، ويشوفوا إيش يدركوا بعد هذا؟ بعد تسهيل العلم بهذه الطريقة أدرك أحداً شيء؟. . . . . . . . . لكن لم كانوا يعانون المتون، يقرؤون الشروح، يحضرون الدروس ويستفيدون من الحواشي هناك العلم، ولا علم دون حفظ أبداً، الذي يتعلم ويقول: أبي أتعلم بدون ما أحفظ هذا يضحك على نفسه، ما يمكن.

الكفراوي الجوازم هذه التي ذكرها المؤلف ثمانية عشر لما أعرب وأنا عهدي بالكتاب بعيد، لما أعرب ستة عشر مثال بقي اثنان، قال: وإعرابهما كما مرّ، كأنه مل، ما بقي إلا اثنين، فلا شك أن الكتاب بطريقته مملة، طالب العلم المتعود على الروحات والجيات ما يصلح له، العلم هذا متين، ويحتاج إلى تأسيس وتأصيل، ثم إذا فهمت هذا الكتاب الصغير، خمس ورقات أو أربع فهمته وضبطته خلاص انفتح لك الباب، كثير من طلاب العلم يعانون من العربية، ويعانون من الأصول والسبب أنهم ما ولجوا إلى الآن، ما دخلوا هذا العلم، وإلا هما علمان من أنفع العلوم لمن ولج. هذا يقول: لو ذكرت لنا أفضل الكتب لإعراب القرآن؟ ذكرت كثيراً في مناسبات متعددة أن خير ما يعين على معرفة العربية العناية بكتاب الله -جل وعلا-، وإعراب القرآن على وجه الخصوص؛ لأنه يفاد منه فوائد، يفاد منه إتقان هذا العلم الذي هو النحو والصرف، ويفاد منه أيضاً فهم القرآن؛ لأن فهم المعنى متوقف على معرفة الإعراب، فطالب العلم إذا أنهى هذا الكتاب مثلاً، أو أي كتاب في النحو خذ وطبق، أعرب الفاتحة إعراب تفصيلي.

بعض ما كتب في النحو للمبتدئين؟ أظنها الأزهرية، المقدمة الأزهرية، كتاب صغير أكبر من الآجرومية بقليل، أعرب قصار السور في آخره لتمرين الطلاب، فيستفيدون فوائد، أكثر من فائدة، مو بالنحو فقط مجرد فلو أن الطالب إذا فهم كتاب ودرس كتاب يأتي إلى القرآن ويعرب الفاتحة إعراب تفصيلي، ثم يقارن بين إعرابه وبين ما كتب في كتب إعراب القرآن، كتب إعراب القرآن له عناية قديمة عند أهل العلم وحديثة وما زالت العناية به قائمة، فمن أول من أعربه العكبري، والنحاس، وإعراب القرآن للزجاج، والبحر المحيط جله إعراب، والزمخشري يعرب كثيراً، وكتب التفاسير الكبيرة فيها إعراب وفيها عناية، لكن كتب متخصصة، فيه كتب كبيرة يعني لإعراب القرآن ألفها المعاصرون، في الجدول وفي إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش هذا أفضل ما كتب، إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش، إعراب تفصيلي ودقيق ويفيد طالب العلم، هو الإشكال أنه ظهرت مع الطرق الحديثة للتدريس ثورة على القديم، كتب الحواشي، الكتب الصفراء، الكتب المعقدة، ولا شك أنه نتج من هذه الثورة تضييع، يعني الكفراوي الآن أظنه طبع طبعات جديدة منها الطبعة العادية، مثل الذي معكم؟ الذي معكم وش هي؟ طالب:. . . . . . . . .

إيه رحمه الله، يعني شروح المشايخ المعاصرين فيها سهولة، يعني مناسبة، التي معك أنت الكفراوي الظاهر، هذا الكفراوي مجرد ما فيه حواشي؛ لكن الحواشي فيها دقائق وضوابط وفوائد يحتاجها طالب العلم لا يجدها في المطولات، يعني حاشية الحامدي التي حذفت من الطبعة التي معك ما عليها حاشية، حاشية الحامدي التي حذفت فيها نفائس .... لا شك أن الطبع الجديد يفتح النفس، ويجعل الطالب يقرأ، لكن إذا عرف النتيجة وهو بصدد تحصيل علم، وعلم أساس لا يستغني عنه طالب علم، فعليه أن يصبر على شدائد تحصيل هذا العلم، العلم ليس بالأمر السهل أو الهين يأتي الإنسان ويقول: أنا والله أبي أحصل العلم. . . . . . . . .؟ ما يجي، ولذلك تجدون من أشق الأمور على النفس قراءة هذه الكتب المتينة المؤصلة، ومن أيسر الأمور قراءة ذكريات ورحلات وصحف ومجلات والإنسان رجل على رجل ويقرأ وهو مرتاح؛ لكن ما تفيده، فلو أن الطالب يحفظ القدر المحدد قبل الحضور، ويراجع شرح أو شرحين، وعندكم أوقات، من خير ما تنفق فيه الأوقات، وتفنى فيه الأعمار؛ لأن هذا العلم ليس مقصوداً لذاته إنما الدين مبني عليه، القرآن بلسان عربيٍ مبين، النبي -عليه الصلاة والسلام- تكلم بالعربية، فنحن محتاجون إلى هذا العلم، ولا يمكن أن يتصدى أحد لتفسير القرآن وهو لا يعرف العربية، ما يمكن الباب مغلق دونه، لا يمكن أن يفهم كلام الرسول على وجهه -عليه الصلاة والسلام- إلا بواسطة العربية، واختلاف الإعراب قد يوجد كلمات في القرآن أو في السنة اختلف في إعرابها، اختلفت معانيها تبعاً لاختلافها الإعرابي، فلا بد من معرفة هذا، فأوصيكم أولاً بالحفظ لا محيد عنه ولا مفر ولا مناص لمن هو عازم على طلب العلم سواء في هذا العلم أو في غيره، والمراجعة قبل الحضور. طالب:. . . . . . . . .

هو الإشكال أن الألفية تحتاج إلى سلم، هذا متن ما يكلف شيء يعني، ما يكلف، فأنا ما أقول: احفظ أكثر من نظم في الفن الواحد ما يصح، ما أقول لك: احفظ نظم الآجرومية واحفظ الألفية، لا تضيع بهذه الطريقة، أو احفظ الملحة واحفظ الألفية، إن كانت الهمة تسمو لحفظ الألفية لا عطر بعد عروس، كل الصيد في جوف الفراء؛ لكن إذا كانت الهمم ما تسمو إلى هذا وحفظ ألف بيت في مثل هذا الفن صعب على كثير من الناس، ويبخل بحافظته على مثل هذا، يقال له: احفظ هذه على الأقل، والملحة املح بها كلامك، يعني إن لم تستطع حفظ الألفية، وإلا فالألفية ما يعدلها شيء. طالب:. . . . . . . . . هذه؟ إلا منظومة، العمريطي نظمها، نظمها كثير، من أسهلها نظم العمريطي، ومن نظمها نظم الألوسي نعمان، وهو نظم جيد؛ لكن ما أدري تلقونه وإلا ما تلقونه، سليمان له عناية بالمتون، الشيخ سليمان له عناية في هذه المتون، في بن نبهان الحضرمي له نظم، وفيه أيضاً الحداد له نظم، نظمها كثير من أهل العلم، والشنقيطي هذا اسمه عبيد ربه؟ إيش اسمه؟ إيه نظمها أيضاً نظم لا بأس به؛ لكن من أسهلها نظم العمريطي. "فالنواصب عشرة: وهي أن ولن". لما تقدم الكلام على الأفعال وما ينتابها من بناء وإعراب، وأن الماضي مبني، والأمر كذلك، ولم يبق من الأفعال مما يعرب إلا المضارع، ولهذا سمي مضارع يعني يماثل ويشابه المضارعة المماثلة والمشابهة فهو مماثل للاسم في إعرابه، المضارع عرفنا أنه يعرب فيرفع إذا تجرد عن الناصب والجازم، وهذا تقدم فإذا قلت: (يذهب زيد) أو (يأكل عمرو) فيأكل: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، وعرفنا أن التجرد عامل معنوي كالابتداء الذي يرفع به المبتدأ، وهذا تقدم، وأما بقية العوامل فهي لفظية، وهي نحو مائة عامل أفردت بالتصنيف. من العوامل اللفظية النواصب والجوازم، ذكر المؤلف النواصب العشرة، وذكر الجوازم وعدتها ثمانية عشر، وإذاً لم يعدها لأنها غير مضطردة، لا تجزم باضطراد وإنما تجزم في الشعر خاصة، فإذا ذكر في الجوازم ثمانية عشر، والنواصب عشرة، والكتاب ألف للمبتدئين، لصغار الطلاب، فماذا أبقى للكبار؟ المقصود أنه استوعب الجوازم. طالب:. . . . . . . . .

تسعة عشر؟ لا ثمانية عشر، وإذاً في الشعر خاصة، وإذا أفردت لام الأمر ولام النهي ولام الدعاء ولام الالتماس كم تصير هذه؟ ولا الأمر ولا النهي، إذا أفردتها تبلغ الثلاثين، وهذا مفترض أنه للمبتدئين، يعني النواصب عشرة، لو اقتصر على الستة الواضحة التي نصبها ظاهر لآحاد الطلاب، ثم مرحلة ثانية تكون وظيفة المتممة؛ لأن هناك كتاب اسمه (متممة الآجرومية) أودع فيها ما في هذا الكتاب وزاد عليه ما يناسب المتوسطين؛ لتكون كالمرقاة إلى ما فوقها من كتب النحو، وكذلك الجوازم لو اقتصر منها على الأمور الظاهرة التي لا خلاف فيها، وترك ما فيه خلاف وما الجزم فيه مقيد بقيود على ما سيأتي تفصيله -إن شاء الله تعالى-. "فالنواصب وهي أن ولن". "فالنواصب عشرة" الفاء هذه إيش معناها؟ طالب: الفصيحة. إيش معنى الفصيحة؟ كيف؟ فالاسم يعرف بالخفض .... ، جواب شرط مقدر، واقعة في جواب شرط مقدر، إذا عرفت هذا فالنواصب. "وهي: أن ولن وإذن وكي ولام كي، ولام الجحود وحتى والجواب بالفاء والواو وأو". النواصب عشرة وهي: أن: مثالها: (أحب أن تفهمَ) (أودّ أن تجتهدَ) (يعجبني أن تنجح) هذه ناصبة، فالفعل المضارع منصوب بأن، قد تهمل (أن) فلا تنصب: أن تقرآن على أسماء ويحكما ... منّي السلام وأن لا تشعرا أحدا هذه مهملة لا تعمل، أو لم تُعمل. شرط (أن) أن تكون ناصبة، ماذا يشترط لها أن تكون ناصبة؟ أن لا تسبق بعلم، {عَلِمَ أَن سَيَكُونُ} [(20) سورة المزمل] كملوا؟ طالب:. . . . . . . . . سيكون منصوب وإلا مرفوع؟ طالب:. . . . . . . . . لماذا؟ طالب:. . . . . . . . .

لا لا، ما أهملت هذه، هذه غير (أن) الناصبة؛ لأن (أن) إذا سبقت بالعلم صارت مخففة من (أنَّ) حرف التوكيد والنصب، والتقدير (علم أنه سيكون) واسمها ضمير الشأن، وسيكون الجملة خبر (أن) المخففة من الثقيلة، إذا سبقت بعلم لم تعمل، وحينئذٍ تكون مخففة من (أنَّ)، إذا سبقت بـ (ظن) (ظننت أن سينجحوا) أو (سينجحا) عرفنا أنها إذا سبقت بعلم لا تعمل، بل لا تكون أن الناصبة، هي غيرها، إذا سبقت بظن؟ جاز الأمران، جاز النصب وعدمه، جاز النصب على أنها هذه حرف مصدري، وجاز الرفع على أساس أنها مخففة من الثقيلة كالمسبوقة بالعلم. "أن ولن" (لن تنجح) تنجح: فعل مضارع منصوب بـ (لن) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، إذا سبقت (لن) بالعلم تعمل وإلا ما تعمل؟ {عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ} [(20) سورة المزمل] سيكون انتهينا من هذه، تعمل، ليست مثل (أن) {عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ} {وَلَن يَتَمَنَّوْهُ} [(95) سورة البقرة] فالمضارع منصوب بـ (لن) وعلامة نصبه حذف النون. "أن ولن وإذن" عندنا (إذن) في النواصب، و (إذاً) في الجوازم، وهي لا تجزم إلا في الشعر خاصة، إيش الفرق بين (إذن) الناصبة و (إذاً) الجازمة؟ طالب:. . . . . . . . . فيها نون وتلك فيها تنوين، نعم. . . . . . . . . . ... وإذا تصبك خصاصة فتحملِ إذا، فعندنا (إذن)، (إذن) هذه تكتب بالنون وإلا بالتنوين الناصبة؟ طالب:. . . . . . . . . إيه هي جواب لمن قال: (أزورك؟ ) تقول: (إذن أكرمَك) من قال: (سوف أزورك) أو (أزورك) تقول: (إذن أكرمَك) وهذه نون وإلا تنوين؟ (حينئذٍ) ها وش تقول؟ نون وإلا تنوين؟ طالب:. . . . . . . . . طيب لكن التي عندنا إذن، (إذن أكرمك) وش المانع أن تكون تنوين؟ ألف وفوقها فتحتين؟ طالب:. . . . . . . . . يعني إذن نونها مثل نون الأُذن هذه؟ طالب:. . . . . . . . . .... طيب. . . . . . . . . تنوين وإلا لا؟ النون هذه أصلية في الكلمة؟ المبرد يقول: وددت أن تكوى يد من يكتب هذا التنوين بالنون، يبي يكوي يده. إيش أصلها تنوين وإلا نون؟ يعني نونها من أصل الكلمة مثل الأذن؟ طالب:. . . . . . . . .

أو خلاف، بالخلاف، نقول خلاف وترتاح، (إذن) إذا وقعت في جواب من يقول: (أزورك) فتقول: (إذن أكرمَك) تنصب، فهي ناصبة. "أن ولن وإذن وكي" كي (اجتهد كي تنجحَ). طالب:. . . . . . . . . خلاف، المبرد يقول: ما تكتب بالنون أبداً. طالب:. . . . . . . . . لا تثريب عليك، بس لا بد من الترجيح، رجّح، الأكثر على أنها تكتب بالنون. طالب:. . . . . . . . . والله المسألة خيارية إذا وضعت تنوين وإلا النون، التنوين نون ساكنة. "أن ولن وإذن وكي" (اجتهد كي تنجحَ) {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً} [(7) سورة الحشر] المضارع منصوب بكي وعلامة نصبه الفتحة. طالب:. . . . . . . . . لام كي، وش نحن قلنا؟ النصب متجه إلى إيش؟ كي ناصبة لأي شيء؟ طالب:. . . . . . . . . أين المضارع؟ لام كي {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} [(29) سورة الحديد] ولام الجحود وهي الواقعة في إيش؟ في خبر كان المنفية، {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ} [(33) سورة الأنفال] الأمثلة كثيرة، المقصود أنها واقعة في خبر كان المنفية، فلا بد أن تكون في خبر كان، وأن تكون كان منفية، يعني لا بد أن تكون في خبر الكون المنفي، وهذه تسمى لم الجحود، والمضارع بعدها منصوب بلام الجحود، كم مضى الآن؟ أن ولن وإذاً وكي ولام كي ولام الجحود، ستة، و (حتى) على الخلاف هل هي تنصب بذاتها، الأربعة الأولى تنصب بذاتها، وما بعدها محل خلاف، (حتى) على أن يكون فعلها مستقبلاً، فتقول: (أسير حتى أدخل البلد) وأدخل: منصوب بـ (حتى) أو بـ (أن) المضمرة بعد حتى على الخلاف المعروف، إذا كان فعلها ماضياً من حيث المعنى كما إذا قلت: (سرتُ حتى أدخلُ) لأنه السير والدخول قد انتهى وحينئذٍ لا تنصب، هذه سبعة، الثلاثة الباقية والكلام فيها تفصيله يطول جداً.

وهو في الحقيقة النصب بأن المضمرة وجوباً بعد واو المعيّة أو فاء السببية، أو أو، واو المعية، وفاء السببية تضمر بعدها (أن) وجوباً إذا وقعت في جواب أحد تسعة أشياء، إذا وقعت في جواب أحد تسعة أشياء (الأمر والنهي والدعاء والعرض والتحضيض والاستفهام والتمني والرجاء) بقي واحد؟ السؤال والاستفهام، (الأمر والنهي والدعاء والاستفهام والعرض والتحضيض والنفي والتمني والرجاء) من يعيدها؟ نعم أعدها، طيب: مر وادع وانه وسل واعرض لحظهم ... تمنَّ وارج كذلك النفي قد كملا تسعة أشياء، نريد مثال لمضارع منصوب بـ (أن) مضمرة بعد واو المعية الواقعة في جواب الأمر. طالب: لا تنه عن خلقٍ وتأتيَ. هذا نهي، لا تنه عن خلقٍ وتأتيَ، الواو واو المعية، وتأتيَ: فعل مضارع منصوب بـ (أن) المضمرة بعد الواو لكن هذا المبحث لو ألحق بـ (أن)، وتكون أن الناصبة مظهرة ومضمرة، وما فصلت هذا التفصيل، ألا يكون أولى؟ أن المظهرة وأن المضمرة مبحث واحد، ومتى تضمر (أن) ومتى تظهر؟ صح وإلا لا؟ لأنها منصوب بـ (أن)، حتى الحرف (حتى) المختلف فيه هل النصاب (حتى) وإلا (أن) المضمرة بعده؟ يمكن أن يلحق بـ (أن)، لكن (حتى) على الخلاف الذي فيها النصب فيها أظهر من النصب بواو المعية أو فاء السببية؛ لأن ما في أحد يقول: أن الناصب هو الواو أو الفاء، الناصب أن مضمرة بعد واو المعية وفاء السببية. لا تنه عن خلقٍ وتأتيَ مثله ... . . . . . . . . . تأتيَ: فعل مضارع منصوب بـ (أن) المضمرة وجوباً بعد واو المعية الواقعة في جواب النهي. مثال للأمر؟ طالب: ولبس عباءةٍ وتقرَ عيني ... . . . . . . . . . هذا منصوب بإيش؟ والواقعة في جواب إيش؟ واقعة في جواب إيش؟ واقعة بعد الاسم المحض، لو ذهبنا نفصل ونأتي بكل ما يتعلق بالباب، هذا من المطولات، هذا من الألفية وشواهدها وشروحها. طالب:. . . . . . . . . نعم، لا، نحن يا لله نعبر عن الذي عندنا الآن؛ لأنه المؤلف زائد كلامه مو بناقص نكمله، زايد والكتاب مؤلف للمبتدئين، يكفينا مثال بالنسبة لواو المعية، وهذا من أوضحها: لا تنه عن خلقٍ وتأتيَ مثله ... . . . . . . . . . طيب؟ الفاء، فاء واقعة بعد النهي. طالب:. . . . . . . . .

نعم، ذاكر، ماشي المثال وإلا مو ماشي، فيحلَّ؟ يعني إن تذاكر على الخلاف هل هو طلب أو جواب شرط مقدر معروف، ويحتاج إلى فاء وقوعه في جواب الطلب، لا يحتاج؟ إيش المثال الذي ذكرته؟ طالب: {وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ} [(81) سورة طه]. {وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ} يحل: فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً بعد فاء السببية الواقعة في جواب النهي، ((هل من سائلٍ فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ )) هذه من أمثلتها، النصب بـ (أن) المضمرة بعد أو: لأستسهلن الصعب أو أدركَ المنى ... . . . . . . . . . و (أو) هذه بمعنى (حتى) يعني لأستسهلن الأمور الصعبة حتى أدرك ما أتمناه، فـ (أدركَ) منصوب بـ (أن) المضمرة بعد (أو) الواقعة في جواب إيش؟ قسم، في جواب القسم المقدر. طالب:. . . . . . . . . الجوازم إيه هي تجر المصدر؛ لكن عملها في المضارع النصب، على كل حال الخلاف في الدقائق هل الناصب اللام أو كي التي هي بمعناها مسألة تحتاج إلى تفصيلٍ كثير دقيق، يعني لو رجعنا إلى الأشموني مثلاً والحواشي عليه أو شرح المفصل والكتب مطولة فيها هذه الدقائق وهذه العلل، والخلاف فيها تحتاج إلى وقتٍ طويل. الجوازم يقول: ثمانية عشر، عدوها، ورقموا هذه الجوازم، كم؟ طالب:. . . . . . . . . أنت عديتهن أو على كلامه هو؟ أو واحد وعشرين؟ إذا عددنا (لا) اثنتين، و (اللام) اثنتين، تصير واحد وعشرين، وإذا قلنا: لا الناهية ولا الدعاء واحدة، ولام الأمر ولام الدعاء واحدة صارت تسع عشرة، وعددنا مع ذلك (إذاً) في الشعر خاصة، عديتوا وإلا ما عديتوا؟ طالب:. . . . . . . . . كم؟ إيه هذا إذا فصلنا لا الناهية عن لا الدعاء، يعني بالبسط واحد وعشرين .... اقرأ. "والجوازم ثمانية عشر وهي: لم ولما".

(لم ولما وألم وألما) (لم) هذه تدخل على الفعل المضارع وتكون حينئذٍ حرف نفي وجزم وقلب (زيد لم يذهب) هل يمكن أن تقول: زيد لم يذهب غداً أو قصدك أنه لم يذهب أمس أو قبل هذا الكلام، نعم لأنها قلبت الفعل من مضارع إلى ماضي، تدخل على المضارع فتقبل معناه إلى المضي وتجزمه وتنفيه، نفي وجزم وقلب، (لم يذهب) يذهب: فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه السكون، إذا كانت تقلب معنى الفعل المضارع إلى الماضي هل يجوز أن تدخل على الماضي، يجوز أن تدخل على الماضي، كيف؟ لا ما يجوز تدخل على الماضي؛ لكن من الطلبة النابهين لما سئل تدخل على الماضي؟ قال: نعم، ثم أدرك أنه أخطأ، لأنها ما تدخل على الماضي، فخروجاً من هذا المأزق الذي وقع فيه، قال: تدخل على الماضي، يقول الناظم، هو الناظم هو الذي أنشأ بيتاً انتحله وخالف فيه القواعد، يقول: وجوزوا دخول لم على المضي ... كلم سعى ولم دعى ولم رضي أيوه حداد أي حداد؟ عندك أبيات؟ إيش؟ إلا هذه القصة، قصتها أنه سئل عن دخول (لم) على المضي، قال: نعم، لما رأى أن المسألة ما هي صحيحة لفّق هذا البيت. طالب:. . . . . . . . . كيف؟ كمل، (كلم سعى ولم دعى ولم رضي). هذا مثل الشخص الذي جيء به للرشيد عنده خفة في اليد بحيث يغرس الإبرة في الأرض، يلقيها فتنغرس في الأرض، ثم يرسل الأخرى فتدخل في جوفها، ثم يدخل الثالثة فتدخل في جوف الثانية وهكذا إلى المائة، قال: أعطوه مائة درهم واجلدوه مائة جلدة، يصلح وإلا ما يصلح؟ ما تجي؟ لا لا مو محتاج؛ لكنه عمله يدل على براعة، على براعته أعطاه، رجل موهوب، فيستحق مكافأة، لكنه ضيّع هذه الموهبة بما لا ينفع استحق الجلد ومثله صاحب البيت، لا شك أنه تخلص، فيستحق مائة ومائتين.

(لم) و (لما) قلنا: (لم يقم زيد) و (لما يقم زيد) {وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ} [(142) سورة آل عمران] يعلم: مضارع مجزوم بـ (لما) والثالث والرابع (ألمّ وألمّا) وهي (لم) التي زيد عليها الهمز، و (لمّا) مثلها، {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [(1) سورة الشرح] فنشرح: مجزوم بألم وعلامة جزمه السكون، (ألمَّا) مثل (لمّا) تزاد عليها همزة، (ألمَّا يقم زيد؟ )، (ألمّا يأكل عمر؟ ) ألما هذه وش تصير؟ ألمَّا فعل وإلا حرف؟ (ألما يقم زيد؟ ) يقول الناظم: وإني إذ ما حدثٌ ألمَّ ... أقول: ياللهم ياللهم هذه هي ذي؟ صحيح، هذه غيرها، الذي عندنا الحرف الجازم للمضارع، نحط بالنا من هذه الأمور. "وألم وألما ولام الأمر والدعاء". لام الأمر، ولام الدعاء، لام الأمر {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ} [(7) سورة الطلاق] ينفق: مضارع مجزوم بـ (لام) الأمر وعلامة جزمه السكون {وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ} [(113) سورة الأنعام] اللام هذه (ولتصغى) أمر، هل هي لام أمر وإلا لا؟ وإيش نطقها؟ طالب:. . . . . . . . . إيه يالله وش تصير؟ لام التعليل أو لام الصيرورة؟ وهذا علة لأي شيء؟ هات؟ إيش اللي قبلها؟ {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ * وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ} [(112 - 113) سورة الأنعام] تعليل. ولام الدعاء، {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [(77) سورة الزخرف] اللام هذه لام الدعاء، اللي في الآية وإلا اللي ... ؟ طالب:. . . . . . . . . {وَيَدْعُ الإِنسَانُ} [(11) سورة الإسراء] و (يدعُ) إعرابه؟ طالب:. . . . . . . . . إيه، ما حدف منه شيء؟ مضارع (يدعو) بالواو أصله، إيه وين الواو؟ الآية فيها واو؟ ليس فيها، يالله جيبوا لكم شيء قبل ما تختلفوا. {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ} [(64) سورة الكهف] يالله أعرب؟ هو ثقيل إذا قلت: نبغي؟ هو (يدعُ) بدون واو، وليس بثقيل (يدعو) كما هو الأصل. طالب:. . . . . . . . .

ها بدون واو يا إخوة لا تشككون بنا، لا لا، لا تشككون بنا، إيش اللي جزم الفعل وحذف الحرف من آخره في (يدعو) وفي (نبغي)؟ الرسم وإلا هو مرفوع، اتباعاً للرسم العثماني، وإلا هو في أصل مرفوع، ما دخل عليه عامل جازم. طالب:. . . . . . . . . للتخفيف؟ {مَن يَهْدِ اللهُ} [(178) سورة الأعراف] بياء وإلا بدون؟ أو موضعين؟ أو في موضع بالياء وموضع بدون؟ الذي قال: التخفيف هذا أو اتباعاً للرسم وسمعنا وأطعنا؟ خلاص يا أخي ما يحتاج تخفيف هذا، (نبغي) ما فيها أدنى ثقل، و (يدعو) ما فيها أدنى ثقل. طالب:. . . . . . . . . لا لا ما في إشكال، يا أخي حنّا أمة متبعة، لنا سلف سمعنا وأطعنا ما لنا كلام، فاتفق عليها الصحابة هكذا، ما لأحدٍ كلام، القواعد كلها ينبغي أن تغيّر لهذا. طالب:. . . . . . . . . لا لا، لأنك لو قلت: للتخفيف إيش الذي حذف الياء في (يهدِ والمهتدِ) وش اللي يحذفها؟ نقول: تخفيف؟ طالب:. . . . . . . . . تخفيف في موضع وتثقيل في الموضع وإلا وش يعني؟ طالب:. . . . . . . . . لا لا، لا هو الذي يمكن يقبل في رؤوس الآي، في مراعاة رؤوس الآي {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} [(9) سورة الرعد] وإلا الأصل (المتعالي) فمثل هذا مراعاته برؤوس الآية ما فيه شيء؛ لكن تقول: تخفيف في موضع والثاني؟ ما تجي، نقول لك: هكذا وقفنا على هذا، هكذا تلقينا، وهكذا رسموا الصحابة واتفقوا عليه، ولا لأحد كلام، فاتباع الرسم لا بد منه، لا بد من اتباع الرسم، ما يجي واحد يجتهد يقول: لا بطبق قواعد إملاء وإلا قواعد نحو؟ لا يا أخي، إن بغيت تطبق ما تقدر، هناك أمور تعترض لك، شيء يقصم ظهرك، إن بغيت تطبق {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى} [(62) سورة البقرة] أو في موضع ها وش تسوي بعدين؟ على كل حال التخريج بقدر الإمكان مطلوب؛ لكن إذا لم يوجد عامل إيش تسوي؟ والمجزوم به كلام الله -جل وعلا- الذي هو القرآن أفصح الكلام، وهو المعجز بلفظه ومعانيه. طالب:. . . . . . . . . والمقيمي؟ أنت إذا قدرت في متأخر بعد استكمال (إن) لا بأس ما يخالف، لكن تقدر في كلمةٍ في أثناء الكلام، ثم ترجع إلى الإعمال بعده. طالب:. . . . . . . . .

ما معنا إلا التسليم يا إخوة. . . . . . . . . طالب:. . . . . . . . . لا لا، ما في إلا اتباع الرسم في مثل هذا، ويبقى أن القواعد التي وضعها أهل العلم أغلبية. طالب:. . . . . . . . . نعم، كيف؟ حنا عندنا القرآن قدسية لا. . . . . . . . . منه شيئاً، القرآن له قدسيته ينبغي أن نعدل كلامنا وقواعدنا عليه، يعني إذا تنازع أهل العلم في الاحتجاج بالحديث في قواعد اللغة والخلاف له وجه باعتبار جواز الرواية بالمعنى، ويحتمل أن يكون التغيير ممن جاء بعد ممن أحتج به في لغة العرب، هذا .... ؛ لكن كيف نتطاول على القرآن؟ ما يمكن، ما لنا إلا أن نسلم، وبهذه الطريقة نسلم من ازدواجية واضطراب ... ، نجعل القرآن هو المرجع في هذا. طالب:. . . . . . . . . الذي رجّحه البغدادي وغيره وجمع من أهل العلم أنه يحتج به؛ لكن إذا نظرت إلى الصحيحين مثلاً، البخاري، شيوخ البخاري من قبل بشار وإلا بعد بشار؟ بشار بن برد يحتج به، يجعلونه الحد الفاصل؛ لكن شيوخ البخاري قبله وإلا بعده؟ طالب:. . . . . . . . . وفاته كم؟ طالب:. . . . . . . . . لا، بشار، البخاري كلنا نعرف وفاته، متى كانت وفاة بشار بن برد؟ طالب:. . . . . . . . . إيه بهذه الحدود، يعني في منتصف القرن الثاني. طالب:. . . . . . . . . وش قلنا: (لم ولمّا وألم وألمّا ولام الأمر والدعاء) لام الأمر (لينفق) والدعاء (ليقض) و (لا) في النهي والدعاء {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا} [(286) سورة البقرة] هذا إيش؟ دعاء، و (لا) في النهي، قضينا من النهي، (لا) في النهي والدعاء، (لا) الناهية مثالها؟ طالب: لا تنسَ ذكر الله (لا تنسَ ذكر الله) وهذه يكثر فيها الخطأ من الإخوة الذين فيهم شيء من الحرص في تذكير المسلمين بالأذكار (لا تنسى قراءة آية الكرسي) (لا تنسى كذا) يعلقونها في المساجد، يثبت الألف، هذا خطأ، نعم كل هذا خطأ، المضارع مجزوم بـ (لا) الناهية بحذف علامة الجزم وحذف حرف العلة. طالب:. . . . . . . . . كيف؟ بدون، (لا تنس) وعليه فتحة، في صناديق البريد القديمة مكتوب عليها نحت: (لا ترمي) مدري إيش قال؟ الظرف خارج الصندوق أو داخل نسيتها؛ لكن المقصود أنه خطأ.

"ولا في النهي والدعاء وإن وما". وإن وما، إن، الجوازم السابقة: (لم ولما وألم وألما واللام ولا) هذه تجزم فعلاً واحداً، والبقية وهي ضعفها تجزم فعلين: الأول منها: (إن) (إن تذاكر) (إن تجتهد) جوابه: تنجح، (إن تخلص تفلح) فتجزم فعلين، الأول اسمه فعل الشرط، والثاني: جوابه وجزاؤه، (إن تجتهد تنجح) وكلاهما مجزوم بـ (إن) الأول: على أنه فعل شرط، والثاني: على أنه جوابه، هذه إن، والتي بعدها (ما) مثالها؟ طالب: ما تزرع تحصد. تجي (ما تزرع تحصد)؟ أحسن منه {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ} [(197) سورة البقرة] في مثالك (ما) هذه موصولة ترى، (ما تزرع) يعني (الذي تزرعه تحصده) يعني (لا) في باب النهي والدعاء {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ} (ما) هذه اسم شرط جازم، تفعلوا: فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمة حذف النون، يعلمه: جواب الشرط مجزوم أيضاً. و (من) (من يفعل الخير لا يعدم جوازيه)، (من يعمل خيراً يجزَ به)، {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [(7) سورة الزلزلة]، ((من يرد الله به خيراً يفقهه)). يقول: ما إعراب كلمة (أموات) في قوله تعالى: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ} [(154) سورة البقرة] ها (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموتاً وإلا أمواتٌُ؟ ). طالب: أمواتٌ. بالرفع. طالب:. . . . . . . . . لا هي خبر، خبر للمبتدأ، (هم أمواتٌ)، والجملة مقول القول، والجملة مقول القول، الآية الثانية: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا} [(169) سورة آل عمران] فهنا فرق. "ومن ومهما وإذ ما". ومهما، "ومن وما ومهما" مثالها؟ طالب:. . . . . . . . . {مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ} [(132) سورة الأعراف] (مهما تأتنا) فعل الشرط: تأتنا، جوابه (فما نحن) طيب جزمت وإلا ما جزمت؟ في محل جزم جواب الشرط: مهما تكن مهما عند امرئٍ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلمِ هذا جوابه. بعده (إذ ما) مثاله؟ المثال؟ طالب:. . . . . . . . .

(إذ ما تأكل آكل) (إذ ما تقرأ تستفد) ترى المثال الذي يصلح الكلمة قد لا يصلح من حيث السياق لكلمةٍ أخرى، يعني إن عمل في الظاهر لكن عمله في المعنى من حيث الباطن، ولذلك الكلمات التي تستعمل بقلة تجدها في موضعها ماشية من حيث المعنى ومن حيث العمل؛ لكن إذا ركبته على المثال الآخر ما تجي، المثال الذي عندك (إذ ما تجلس أجلس) يعني ومثلها (حيثما) و (أينما تجلس أجلس) (حيثما تجلس) كلها بمعنىً واحد. "وأي ومتى وأيان". (أي) {أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} [(110) سورة الإسراء] وهذا نظير المثال السابق (فما نحن) جزمت المحل، {أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى}. (متى) مثالها: . . . . . . . . . ... متى أضع العمامة تعرفوني أضع: فعل الشرط، تعرفوني: جوابه. و (أيان) مثالها؟ أيان هذه بمعنى أين، (أيان تسكن أسكن). "وأين". و (أين) {أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ} [(78) سورة النساء]، {أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ} [(148) سورة البقرة] كلها صحيحة. "وأنّ". (أنّى) حرف الاستبعاد وإلا غيره؟ مثاله؟ طالب:. . . . . . . . . في إيش؟ {أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ}، {أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ} نعم، جزم فعلين واضح؛ لكن قد لا تجزم الفعل الثاني لفظاً وتجزمه محلاً؛ يكون محله الجزم، الأخير مثاله؟ طالب:. . . . . . . . . {أَنَّى لَكِ} [(37) سورة آل عمران]؟ بمعنى أين، (أنَّى تعمل أعمل) نعم مثاله؟ طالب:. . . . . . . . . نعم إيش يقول؟ طالب: (أنى تجد حطباً جزلاً). (أنى تجد حطباً جزلاً) إيش البيت الذي قبله؟ فأصبحت أنى تأتها تستجر بها ... تجد حطباً جزلاً وناراً تأجج وين فعل الشرط؟ (تأتها) طيب، وجوابه (تجد) و (تستجر) بدل إيش؟ وش يصير بدل اشتمال وإلا بدل بعض؟ طالب: بدل بعض من كل. لا لا، بدل اشتمال. "وحيثما". حيثما من يأتي بمثال؟ طالب:. . . . . . . . . {وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ} [(144) سورة البقرة] مجزوم لفظاً، (حيثما تستقم يقدر لك الله الخير) (حيثما تتجه يقدر لك الخير). "وكيفما". (كيفما) مثالها؟ طالب: (كيفما مسحت. . . . . . . . . ).

(كيفما تمسح)؛ لأنها في الفعل المضارع، هات فعل مضارع يا أخي، أنت إذا أردت أن تأتي بمثال وهو في مقدورك، أنت الذي أنشأته خليه مطابق، وأما التأويل فاتركه لما يروى، يعني إذا جاءك مثال مثلاً ويحتاج إلى تقدير خلي التقدير اتركه لما يروى، أنت ملزم به، أما المثال الذي تنشئه من قبلك ليكن مطابق. مثاله كيفما؟ طالب:. . . . . . . . . إذاً وش اللي خلاها تجزم؟ كيفما؟ نقول: مثل: حيثما، يعني في المكان وهذه في الكيفية، كيفية الجلوس، (حيثما تجلس أجلس) يعني حيثما أي المكان الذي تجلس فيه أجلس، وهذه من باب القياس والاتباع في كيفية الجلوس (كيفما تجلس أجلس). "وإذاً في الشعر خاصة". مثالها؟ . . . . . . . . . ... وإذا تصبك خصاصة فتحملِ وش صدر البيت؟ طالب: استغن ما أغناك ربك بالغنى ... إيه بالغنى، وإذا تصبك خصاصة فتحملِ أو فتجملِ؟ تحمل وإلا تجمل؟ يعني الصبر؟ إيش هو كتابك هذا؟ هذا يشرف عليها المؤلف على طبعة وإلا الطباعين الجدد؟ على كل حال التصحيف سهل، نقطة هذه؛ لكن المناسب للسياق، أما تجمل موجود في الطبعات القديمة ترى، بالجيم، يعني ارتكب خلقاً جميلاً، وإلا تحمل وهو المناسب للمعنى، تصبك خصاصة تحمل؛ لأن المسألة تحتاج إلى صبر، والصبر يحتاج إلى تحمل، وهذا في الشعر خاصة، فحينئذٍ يحفظ ولا يقاس عليه. طالب:. . . . . . . . . جداً (أجد كثرتها جداً) مصدر أو مفعول مطلق، إيه فصيح إيش المانع؟ إذا قلت: ضعيف جداً، هذا حديث ضعيف جداً، أجد ضعفه جداً. هذا يقول: هل يجوز دخول مواقع النصارى في الانترنت وذلك بغرض الدعوة وأكون داعية لهم حتى اعتناق الإسلام؟ نعم، إذا لم تخشَ على نفسك من أن تتأثر بدعوتهم فادخل مواقعهم وادعهم؛ و ((لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم)) لكن إذا خشيت على نفسك من شبههم فالحذر الحذر.

يقول: رجل أحسبه من الصالحين عرف بعض الأمور التي حصلت معي في حياتي، ولم أخبر بها أحد، لا على وجه التباهي إطلاقاً؛ لكن أنا لاحظت ذلك عليه، ويخاطبني في أمور أحدث بها نفسي؛ وكأنه على علمٍ بما يجول في خاطري في بعض الأحيان، وهذا الرجل من أهل التصوف؛ لكني لا أحسبه يأتي أكثر البدع، لكن يؤمن بالكشف في كذا هل يمكن أن يحصل هذا؟ الذي يرتكب الطرق المخالفة لما جاء عن الله وعن نبيه -عليه الصلاة والسلام- من البدع قد يفتن، ويحصل له شيء من هذا زيادةً في ابتلائه، وهذا ابتلاء للطرفين، لهذا الذي قد يعرف ما يجول في خاطرك ابتلاء وامتحان له، وهو أيضاً امتحان وابتلاء لك هل تثبت على عقيدتك واتباعك للنبي -عليه الصلاة والسلام- أو تغتر بمثل هذا؟ فهو ابتلاء للطرفين. وما قولكم في الكشف وبعض ما تدعيه. . . . . . . . .؟ الكشف من مخارق الصوفية وشطحاتهم التي يزعمونها حتى آل بهم الأمر إلى أن يدعوا أنهم يرون الله -جل وعلا- عياناً، ويرون النبي في اليقظة، وألف بعضهم في هذا مؤلفات (إضاءة الحلك في رؤية النبي والملك) ويدعي بعض الكبار من هؤلاء أن النبي -عليه الصلاة والسلام- يزوره في كل يوم يقظةً، كله من تسويل الشيطان نسأل الله العافية، زيادة الابتلاء والامتحان. يقول: وما قولكم في بعض ما تدعيه الصوفية من أن الله يفتح عليهم بعض الأمور. . . . . . . . .؟ يبقى أن مثل هذه الأشياء التي تخرق العادات فإن كان الرجل متبعاً، من خرقت له العادة متبع فلا شك أن الخوارق التي يجريها الله -جل وعلا- على أيدي الصالحين موجودة، ولها أصل، والواقع يشهد بها، وما يحصل من نوع الخوارق التي تحصل على يد المخالف هذه لا شك أنها خواطر شيطانية. لكن أكرر أن الرجل لا يباهي الناس بهذا، بل لا يحدث أحداً بهذا، لكني أعيش معه، وهو زوجي، ولاحظت ذلك عليه؟

على كل حال يمكن أن يطلع على بعض أمورك الخفية ويلبس عليك بها، ما دام أنه زوج هذه صلة تخوله أن يطلع على بعض الأشياء، وقد يحدث إخباره من شعور أو من لا شعور أحياناً، فالإنسان قد يتكلم في منامه بشيءٍ لا يريد أن يبوح به لأحد من شدة حرصه على كتمانه، فإذا عرف الزوج هذه الأمور التي تجول في خاطرك وتتحدثين بها في فراشك وهو بجوارك استغل مثل هذه الأمور وأخبرك، وادعى أنه يكشف له. يقول: شخص طلب الحلف بكتاب الله الكريم، وإن لم تحلف فسيحصل له بلاء؟ فحلفت بكتاب الله على ما طلب مني، ويقول: حلفت بكتاب الله على ما طلب منك وأنت لا تريد؟ ولكن وأنت تحلف كان ما يداخلك خلاف ما حلفت به؟ يعني طلب الحلف بكتاب الله، بأن يكون المحلوف به كتاب الله، أو المحلوف به الله -جل وعلا- مع إحضار كتاب الله -جل وعلا- ليكون الحلف أمره أعظم وأشد على أمرٍ لا تريده أنت؟ يقول: ولكن وأنت تحلف ما كان يداخلك خلاف ما حلفتَ به، يعني أنت متأكد مما حلفت به ما حكم ذلك؟ على كل حال إذا حلف الإنسان على أمرٍ مهم فيجوز أن يحلف الإنسان على الأمور المهمة، وأكثر ما يقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((والذي نفسي بيده)) من غير استحلاف في الأمور المهمة، وإلا فغير المهمة جاء فيها النهي، {وَلاَ تَجْعَلُواْ اللهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ} [(224) سورة البقرة] وتأكيد الحلف بالأيمان أو بالعهود أو باستصحاب كتاب الله -جل وعلا- هذا يجعل الأمر عند مخالفة هذا الحلف أشد وأعظم. هذا يسأل يقول: هل يجب الوقوف على الرسم الإملائي الوارد في القرآن الكريم؟ -كيف الرسم الإملائي؟ الرسم العثماني- وإن خالف الرسم الإملائي؟ يجب التزام الرسم العثماني الذي اتفق عليه الصحابة وإن خالف الرسم الإملائي. يقول: أنا معلم لغة عربية جديد ومتوسط المستوى، أرغب في تحسين مستواي .... يقول: توجيه وإرشاد، أفضل الكتب، يجمع بين القضايا النحوية وغيرها من الشروح أو من فروع اللغة؟

كل علم وكل فن من فنون اللغة العشرة فيه مؤلفات تخصه، وقد يجمع في بعض الكتب بين فنين أو ثلاثة من فنون العربية، وهذه الكتب صنّفت على حسب مستويات الطلاب، فمنها ما يخص المبتدئين، ومنها ما يخص المتوسطين، ومنها ما يكون للمتقدمين المنتهين، فالطالب المتوسط لا سيما من كانت عمدته الدراسة النظامية عليه أن يبدأ بالعلم من جديد، من أساسه، فيعنى بما ألف للمبتدئين، عليه أن يعرف قدر نفسه، ما يقول: أنا طالب جامعي كيف أقرأ كتب ألفت للصغار ما يصلح هذا؟ يحفظ هذه الكتب، ويحضر الدروس، ويفرغ عليها الأشرطة، ثم ينتقل إلى كتب الطبقة الثانية، ومع قراءته يطبق ما فهم من هذه العلوم، ولا أرى أفضل من تطبيق علوم العربية على القرآن الكريم، وهناك تفاسير وكتب تخدم في هذا الباب، طالب العربية من هذه الناحية مخدوم فيما يتعلق بالقرآن الكريم. هناك كتب إعراب القرآن للمتقدمين والمعاصرين، وهناك كتب تعنى بالقرآن من خلال التفسير، فيذكر فيها أوجه الإعراب والبيان والمعاني والبديع وجميع فروع اللغة، ومتن اللغة الذي هو شرح الغريب، غريب القرآن أيضاً مخدوم، على كل حال المفسرون ما قصروا في هذا الباب، والذي له ميول لغوية يفيد كثيراً من كتب التفاسير مثل تفسير البحر المحيط، وهذا بعدما يقرأ ويتأهل في فروع العربية، بعدما يتأهل ويستفيد من البحر المحيط ومن تفسير أبي السعود وغيرها من التفاسير التي تعنى بالإعراب وبيان الأوجه البلاغية، والزمخشري نافع في هذا الباب؛ لكنه غير مأمون؛ لأنه معتزلي المذهب، وعنده دس لا يدركه طالب العلم المتوسط، أفضل الكتب المعينة على فهم الإعراب واستيعابه، ما في مثل القرآن الكريم، والعناية بكتب إعراب القرآن يفيد في هذا الباب كثيراً.

ذكرنا مراراً أن دراسة العربية تفيد من جهتين: الأولى: من أكثر التطبيقات على هذه القواعد وطبقها في كلامه بأن كان خطيباً أو مدرساً أو واعظاً هذا يستفيد فيما يقول أهل العلم في عصمة اللسان من الخطأ بالتمرين يستفيد كثيراً، من لا يزاول الخطابة ولا الوعظ ولا التوجيه ولا التدريس هذا قد لا يستفيد كثيراً أو لا يكثر القراءة على الشيوخ بنفسه، مثل هذا لا يستفيد كثيراً في تعديل لسانه؛ لكنه يستفيد كثيراً في الوجه الثاني، الوجه الثاني: قد تلاحظون على بعض الناس أنه وإن كان ضابطاً للغة وقواعدها وجميع فروعها إلا أنه إذا تكلم لحن كثيراً، هذا ما عنده مران من هذه الحيثية؛ لكن يبقى أنه إذا نظر في الكلام المكتوب ميّز بين إعراب هذه الكلمة، وإعراب هذه الكلمة، وهذه موقعها كذا، وهذه موقعها كذا، وبناءً على ذلك يفهم المعنى على وجهه، بخلاف من لا يعرف اللغة العربية لا تطبيقاً ولا تقعيداً، هذا قد يخفى عليه المعاني، قد تخفى عليه المعاني، فكثير من طلاب العلم يقولون: جربنا وقرأنا وبحثنا واعتنينا باللغة؛ لكن ما زلنا نلحن، ما يخالف الحن، أنت إذا ما أدركت الوجه الأول وهو مهم بالنسبة للخطيب والواعظ والمعلم؛ لكن يبقى إذا أفلست من الوجه الأول أدركت الوجه الثاني، من خلاله تفهم المعاني، فلا ييأس الشخص الذي يلحن وإن كانت له عناية، ويحرص على التطبيق بقدر الإمكان ويزاول ذلك في حياته العلمية، ويكثر من قراءة الكتب على الشيوخ الذين يقومون له اللسان، مع الأسف أنه يوجد بعض الطلاب الذين يقرؤون على الشيوخ يكثر فيهم اللحن الجلي، وذهب الشيخ يرد عليه ويقوم لسانه في كل غلط ينتهي الدرس وما سوى شيء، بعض الطلاب يكثر في لسانه الخطأ واللحن، فمثل هذا كثير من الشيوخ يتركه من دون رد، من غير رد؛ لأنه يأخذ الدرس، يأخذ الوقت على القصد والهدف من الدرس؛ لكن إذا كان اللحن يسير ينبه عليه. يقول: أنا مصري مقيم بالمملكة، وأعمل طبيب في أحد المستوصفات الأهلية، ونؤدي الصلاة جماعة في مكانٍ معد للصلاة والمسجد غير بعيدٍ عنا، هل يجوز الصلاة في مصلى المستوصف أم يلزم الذهاب للمسجد المجاور؟ يقول: أرجو الرد على البريد الإلكتروني.

من كان يسمع الجواب إذا كان يسمع النداء يلزمه الصلاة في المسجد حيث ينادى بها، ولا يجوز أن يصلي في مقر عمله والمسجد بجواره، وينادى للصلاة حي على الصلاة، حي على الفلاح ويترك إجابة النداء، ((أتسمع النداء؟ )) قال: قلت: ((نعم)) قال: ((ما أجد لك رخصة)) لكن إذا كان منوط به عمل، لا يقوم به غيره والأمة بحاجةٍ إلى هذا العمل، وتركه يضيع أو يترتب على بعده عن مقر العمل ضياع أموال أو تسيّب في العمل فلا مانع أن يجعل بعض الموظفين ممن تقوم به الكفاية ويصلي في مقر العمل، وهذا في المدارس بحيث الطلاب يصلون في مدارسهم؛ لأنهم إذا أخرجوا قبل الصلاة لا يضمن أن يصلوا، ومن المصلحة أن يصلوا في المدارس ويبقى معهم بعض المدرسين يتربونهم وينظمونهم، هذا لمصلحة الصلاة لا بأس، أما ما عدا ذلك فمن سمع النداء تلزمه الإجابة، ولو كانوا يؤذنون ما دام ما هو مسجد ما ينفع، إذا كان ما هو مسجد ما ينفع، مثلما قلنا في الطلاب وأنه يخشى عليهم من أن يضيعوا الصلاة ما في حكمهم من المتساهلين من الكبار إذا لم يجدوا من يعينهم فمثل هذا لعله عذر -إن شاء الله تعالى-. يقول: ما حكم الترحم على رؤوس أهل الضلالة من المعتزلة والجهمية والخوارج وغيرهم كالزمخشري مثلاً؟ المبتدعة عموماً إذا لم تكن البدعة مكفرة فالمبتدع مسلم، له ما للمسلمين، وعليه ما على المسلمين؛ لكن يبقى النظر في الآثار المترتبة، فإذا ترحم على مثل هذا وخشي من اغترار صغار الطلاب به، فينبغي أن لا يترحم عليه، نعم إذا خشي انتشار شره وصار له أثر في انتشار هذه البدعة ينبغي أن يعاقب بعدم الترحّم عليه. يقول: هل يسوغ لشخص أن يقول عند شربه لزمزم: (اللهم إني أسألك بشربي لزمزم أن تعلمني) ونحو هذا؟ زمزم لا شك أنه ماء مبارك، وهو أيضاً لما شرب له، فإن شربته لأي قصدٍ أو لأي هدفٍ يحصل بإذن الله، وقد فعله أهل العلم، منهم من شربه لتقوى حافظته، ومنهم من شربه ليقوى فهمه، ومنهم من شربه ليكون مثل فلان من أهل العلم، المقصود أن هذا قصد طيب، وزمزم لما شرب له. طالب:. . . . . . . . . نعم، دعاء مشوب بتبرك. والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

شرح متن الآجرومية (4)

شرح متن الآجرومية (4) الشيخ/ عبد الكريم الخضير الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: "باب مرفوعات الأسماء: المرفوعات سبعة: وهي الفاعل والمفعول الذي لم يسمّ فاعله، والمبتدأ وخبره، واسم كان وأخواتها، وخبر إنّ وأخواتها، والتابع للمرفوع، وهو أربعة أشياء: النعت والعطف والتوكيد والبدل". الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. لما أنهى الكلام على الأفعال المبنية والمعربة وقلنا: أن الأصل أن يبدأ بالمعرب، ثم يثني بالمبني؛ لكنه بدأ بالمبني لقلة الكلام فيه، كما أنه قدم الكلام على الأفعال قبل الأسماء لقلة الكلام في الأفعال، وكثرة الكلام في الأسماء، فالأسماء لها مباحث تحتاج إلى مزيد من العناية والتفصيل فأخّر الكلام عليها ليتفرغ لها، أنهى الكلام على الأفعال الثلاثة، وقدم المبني منها ثم ثنّى بالمعرب، ثم بعد ذلكم تفرغ للأسماء، بدأ من الأسماء بالمرفوعات؛ لأنها هي العمد، عمد الكلام المرفوعات، وأما المنصوبات فهي فضلات، وليست بعمد، والمرفوعات الرفع علامة إعراب وإلا علامة بناء؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، إعراب، ما يعرب بالرفع، المرفوعات من الأسماء سبعة، الفاعل ونائبه: وهو المفعول الذي لم يسمَّ فاعله فناب عنه، والمبتدأ وخبره، واسم كان، وخبر إنّ وأخواتهما، والتابع للمرفوع، تابع للمرفوع وهي خمسة أو أربعة على سبيل الإجمال، نعت وتوكيد وعطف وبدل، والعطف ينقسم إلى قسمين، عطف بيان وعطف نسق. بدأ بالفاعل لأن عامله لفظي وبدأ ابن مالك بالمبتدأ لأن عامله معنوي، وبدأ هنا بالفاعل لأن العامل محسوس وهو مع عامله كالكلمة الواحدة، فالفاعل: من وقع منه الفعل الذي هو الحدث، من وقع منه الفعل الذي هو الحدث فهو فاعل الفعل الذي أسند إليه، فإذا قلت: (جاء زيد) جاء: فعل ماضي، وزيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ألا يوجد مرفوع من الأسماء غير هذه السبعة؟ الآن يقول: المرفوعات سبعة: فاعل ونائبه، والمبتدأ وخبره، واسم كان، وخبر إن، والتوابع، ألا يوجد مرفوع غيرها؟ طالب: لا يوجد.

لا يوجد، دليل الحصر؟ الاستقراء. قد يوجد مرفوع لكن رفعه لا على القاعدة، رفعه على خلاف الأصل، على خلاف القاعدة، فإذا قالوا: (خرق الثوبُ المسمارَ) الثوب: فاعل وإلا مفعول؟ مفعول لأنه هو المخروق، المفعول مرفوع لماذا؟ الآن لماذا رفعوا المفعول ونصبوا الفاعل؟ إذا قلت: (ضرب زيداً عمرو) مسبوق. . . . . . . . . كلام صحيح، إذا كان زيد هو المضروب تنصبه، يجب تنصبه، وإن صار عمرو هو المضروب يجب نصبه، لو صار زيد الثاني: (ضرب عمراً زيد) هو الذي وقع منه الفعل يجب رفعه، والمسمار هو الذي وقع منه الفعل، هو الذي خرق الثوب، فالمسمار خارق والثوب مخروق. طالب:. . . . . . . . . نعم، يعني حيث لا لبس، هنا لا يوجد لبس على أنه فيه شذوذ؛ لأنه غير مضطرد، لو قلت مثلاً: (ضرب زيد أباه) هل تتصور أن الفاعل الضارب الأب وهو منصوب في هذه الصورة وزيد الابن مضروب، وإن كان مرفوعاً؟ لأن الأصل هو الذي يضرب الابن، تأخذ هذا من حيث المعنى مثلما أخذت (خرق الثوب المسمار؟ ) طالب:. . . . . . . . . لا، لماذا؟ لأنه يتصور، وإن كان خلاف الأصل لكنه متصور، بخلاف (خرق الثوب المسمار) لا يمكن أن يقبل عقل أن الثوب هو الذي يخرق المسمار، فلا لبس، طيب إذا قلت: (قطع البطيخُ السكين؟ ) ها كالثوب والمسمار، فمثل هذا يطّرد أننا نقول مثل هذا الكلام أو نقتصر على ما ورد؟ هذا لا يمكن أن يحصل فيه لبس، نقتصر على ما ورد وإلا نطرد هذا في كل ما لا يقبل العقل جعل الفاعل مفعول أو العكس؟ يطرد؟ يعني سماعي ليس بقياسي، لا يجوز أن نقيس عليه، يعني لو قال لنا شخص: (قطع البطيخُ السكين) نقول: كلامه صحيح وإلا لا؟ نقول: خطأ، وإن كان من حيث المعنى لا يلتبس؛ لأن هذه أمور سماعية وليست قياسية، هذا الفاعل ونائبه، وعبر عنه المؤلف المفعول الذي لم يسمّ فاعله، المفعول الذي لم يسمّ فاعله: حذف الفاعل، وسيأتي الكلام عليه، فناب المفعول منابه –مناب الفاعل- قام مقامه، والنيابة معروفة، المفعول الذي لم يسمّ فاعله (ضُرب زيد) و (يضرب عمرو) ضرب: فعل ماض مبني للمجهول، وزيد: نائب فاعل، وسيأتي الكلام في نائب الفاعل -إن شاء الله تعالى-.

والمبتدأ وخبره (زيد قائم) طيب، زيد: مبتدأ، وقائم: خبر، وهما مرفوعان: مبتدأ زيد وعاذر خبر ... إن قلت: زيد عاذر من اعتذر {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} [(1) سورة الانشقاق] {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ} [(6) سورة التوبة] {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} إعرابها؟ طالب:. . . . . . . . . (السماءُ) فاعل لفعلٍ محذوف يفسره المذكور، التقدير: (إذا انشقت)، {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ} [(1) سورة الانفطار] مثلها، {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ} التقدير: (وإن استجارك أحد من المشركين) فاعل لفعلٍ محذوف يفسره المذكور. "المبتدأ وخبره، واسم كان وأخواتها" طالب:. . . . . . . . . إيش هو؟ يعني فاعل للفعل المؤخر؟ يجوز تقديم الفاعل؟ ها، لا بد يقدر له فعل متقدم عليه، وإلا قلنا: أنه مبتدأ. طالب:. . . . . . . . . نعم، إيش فيه؟ ما الضابط للمبتدأ؟ يعني لماذا لا نقول: {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} [(1) سورة الانشقاق] مبتدأ وخبر؟ لماذا؟ طالب:. . . . . . . . . وين؟ طيب؟ وإذا الذي يليها اسم وإلا فعل؟ في الأصل؟ فعل، لا يليها إلا فعل، مع أن الشيخ علي الطنطاوي في مذكراته يقول: لا داعي لمثل هذه التقديرات ولا مانع أن يلي (إذا) اسم، إيش المانع وتكون الأمثلة عليه كثيرة، ولا نحتاج إلى تقدير، على كل حال اللغة ما تؤخذ بالرأي، اللغة لها مصدر، وتتلقى بالرواية ولا شك أن هناك مدارس لغوية، مدارس نحوية، مدرسة للبصريين، ومدرسة للكوفيين ومدارس لغيرهم؛ لكن هذه أشهر المدارس، البصريين تطبيقهم للقواعد بدقة، فتجد عندهم مثل هذه التقديرات، الكوفيين أمرهم أسهل، قد يأخذون قواعد من أمثلة غير متكررة بخلاف البصريين. المبتدأ وخبره هذا الثالث والرابع، والخامس اسم كان، والأصل في جملة كان قبل دخولها أنها مبتدأ وخبر، (زيد قائم) تقول: (كان زيد قائماً) {وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [(134) سورة النساء] فالأصل في هذه الجملة أنها مبتدأ وخبر دخل عليها الناسخ، فغيّر إعراب الخبر؛ لكن هل غيّر إعراب المبتدأ أو أبقاه كما هو؟ يعني نحن نقول: (كان زيد قائماً) زيد: مبتدأ وإلا اسم كان؟ هل تغير وإلا ما تغير؟

طالب:. . . . . . . . . معنوي، العامل فيه كان، فهو اسم كان، ما قالوا: هو مبتدأ باقي على أصله، فزيد: اسم كان مرفوع، وقائماً: خبرها منصوب. وخبر إنّ (إن زيداً قائم) الآن هذه غيّرت الجملة، نصبت المبتدأ وصار اسماً لها، ورفعت الخبر وصار خبراً لها، ويقال فيه مثل ما يقال في اسم كان، خبر إنّ وأخواتها مثل اسم كان وأخواتها، هل هو باقٍ على أصله أو تغيّر؟ (إن زيداً قائم) قائم: خبر إن مرفوع العامل فيه إنّ وإلا المبتدأ؟ لأن الأصل في الخبر إذا قلت: (زيد قائم) المبتدأ يرفع بالابتداء، والخبر يرفع بالمبتدأ، صح وإلا لا؟ فعامل المبتدأ معنوي، وعامل الخبر لفظي، إلا أنه بدل من أن يكون العامل فيه المبتدأ، العامل فيه (إنّ). التوابع وهي خمسة: العطف بقسميه، عطف البيان وعطف النسق، وقبله النعت، والتوكيد، والبدل والعطف، النعت الذي هو أول هذه التوابع، ولذا يقدم عليها إن اجتمعت، يقدم على جميع التوابع إذا اجتمعت، وإن شئت فقل: (الصفة) وما الفرق بين النعت والصفة؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، من الأوصاف اللازمة، والصفة الطارئة، يقال لها صفات، والنعوت الثابتة، النعت: (جاء زيدٌ الكريم) (مررت بزيدٍ الكريم) لكن يهمنا من النعوت المرفوع، لأننا في باب المرفوعات، (جاء زيد الكريمُ) (جاء غلام زيدٍ الكريم) ما هي مضبوطة بالشكل إيش تبي تقرأ؟ إذا وجدت في كتاب: (جاء غلام زيدٍ الكريمُ) يعني هو الذي يناسبه الكرم؛ لكن وش المانع؟ هل الغلام لا يمكن أن يوصف بالكرم؟ يجود بما يجاد عليه به؟ يعني التابع إذا ولي المتضايفين يكون لأيهما؟ إذا كان إعرابه بالحروف ما في إشكال، {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو} [(27) سورة الرحمن] هنا التابع للمضاف، بينما في قوله -جل وعلا-: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي} [(78) سورة الرحمن] فهو تابع للمضاف إليه، وهذا واضح؛ لأن إعرابه بالحروف؛ لكن الإشكال إذا كان الإعراب بالحركات، والكلام غير مضبوط بالشكل، هل هناك قاعدة تضبط هذا؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، والثاني أقرب مذكور، هو ما في إلا القرائن، ابن كيف تعرب؟ طالب:. . . . . . . . .

كلها صفات صفة أو بدل أو بيان على الخلاف بينهما، وتصلح أن تكون صفة أو بدل أو بيان كلها صفات، لكن هي تتبع صفة لما قبلها، إذا قلت: حدثنا محمدُ بنُ سعيدٍ بنِ كلها صفات؛ لكن الأولى وصف لمرفوع والثانية وصف لمجرور مضاف إليه فجرت، وهم يعربونها أوصاف أو بدل أو بيان. "النعت والتوكيد" (فني الزاد كله) (جاء زيد نفسه، عينه) تابع للمرفوع فهو مرفوع مثله، العطف، عطف البيان والبدل في أكثر الصور يصلح أن تعرب الكلمة عطف بيان أو بدل، فيما عدا ثلاث مسائل، يعني إذا أعربت عطف بيان يجوز أن تقول: بدل، والعكس، وكل بدل يصلح أن يكون عطف بيان إلا في مسائل ثلاث تأتي -إن شاء الله- في مكانها. طالب:. . . . . . . . . ما في إلا ثلاث مسائل، تأتي -إن شاء الله- في مكانها، الموضوعات هذه كلها تأتي مبسوطة موسعة -إن شاء الله تعالى- طالب:. . . . . . . . . إيه ما فيه إلا القرائن تدل عليها، ما تدري الله أعلم. طالب:. . . . . . . . . لا لا، ما لك خيار، تنظر في الكلام، ما تقدر ولا تستطيع أن تقطع، والله ما أدري إذا كان الغلام موصوف بهذا فهو يستحق؟ إذا كان غير موصوف القرائن هي التي تدل على ذلك، السياق يدل والقرائن، وإن كان السياق خلاص ماتوا كلهم، زيد وغلامه ولا تدري عنهم. طالب:. . . . . . . . . القرائن إيه، تابع للمتضايفين وش تسوي له مشكلة. ثم بعد أن ذكرها على سبيل الإجمال أخذ يفصلها واحداً بعد الآخر على سبيل اللف والنشر المرتب، ذكرها إجمالاً ثم فصلها. طالب:. . . . . . . . . نعم، لا، هذا له منحى وذاك له منحاً آخر، يعني هذا بحث أصولي، وهذا بحث بلاغي، وإلا هي متقاربة، إذا جاء سبب التقسيم بذكر العلل كاملة، ثم عاد المجتهد على هذه العلل بسبرها وإبقاء ما يصلح منها، ونفي ما لا يصلح على نفس الترتيب، هذا بس اللف والنشر. طالب:. . . . . . . . . لا يجي يمكن، يمكن لأنه واضح، إما كذا وإما كذا، يفصل تفصيل. يقول: ما هو إعراب هذه الجملة؟. . . . . . . . . أولاً: هو يقول: ما هو إعراب هذه الجملة بالتفصيل؟

(هو) هذه زائدة لا قيمة لها، (القارعة ما القارعة) هنا (هو) هذه زائدة، الأصل أن يقال: ما إعراب هذه الجملة بالتفصيل؟ (المؤمنون يأمرون بالمعروف) من يعرب؟ طالب:. . . . . . . . . الأفعال، لماذا لا نقول إن هذه الجملة (يأمرون) حالية، لماذا؟ حاجت المبتدأ إلى خبر أولى من حاجته إلى بيان حاله؛ لأن (بالمعروف) جار ومجرور متعلق بـ (يأمرون). "باب الفاعل: الفاعل: هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله، وهو على قسمين". "الاسم المرفوع المذكور قبله فعله" الاسم المرفوع، الآن الرفع دخولها في الحد في التعريف، الرفع، الاسم المرفوع، يعني قولهم: "الفاعل الاسم المرفوع"، إذا قلنا: ما حكم الفاعل؟ حكمه الرفع، حكم إدخال الحكم في الحد؟ ما هو الحكم في الأصل فرع عن التصور؟ والتصور يكون بالحد الذي هو التعريف، فكيف نحكم على الفاعل قبل أن نتصوره؟ هذا كثير في كلامهم، الفاعل: وهو الاسم المرفوع، المفعول: هو الاسم المنصوب، وهكذا، الرفع حكم، فكيف يذكر الحكم قبل التصور؟ ولذا عند المناطقة يقول: وعندهم من جملة المردودِ ... أن تذكر الأحكام في الحدودِ هو ما يبي يقول: حكمه الرفع، يقول تعريفه: اسم مرفوع، هم الآن يريدون تعريفه، لو هو مباشرةً حذف هذه الجملة، حذف الحد والتعريف وبدأ مباشرةً بالحكم، له ذلك؛ لأن الأمر المعروف الواضح ما يحتاج إلى تعريف؛ لكن هو يعرف الآن، لو ذكر باب الفاعل وقال: حكمه الرفع لكان ما نطالبه بتعريف؛ لكن هو الآن يعرف ويدخل الحكم في تعريف الحد. طالب:. . . . . . . . . الجملة الأولى في هذا الباب وش تسميها تعريف وإلا حكم؟ الاسم المرفوع الذي يذكر قبله فعله وشه ذا؟ إذاً أدخلنا الحكم في التعريف، وفائدة التعريف تصور المعرف، كيف نحكم على شيء قبل تصوره؟ لو جئت بشيء في كرتون، مغلف في كرتون، وقلت: من يذكر لي حكم ما في هذا الكرتون؟ قال واحد: واجب، والثاني حرام، والثالث: مستحب، والرابع: مكروه، طيب أنتم شفتموه حتى تحكمون عليه؟ أنتم تصورتموه؟ طالب:. . . . . . . . .

ما هو الإشكال في كونه يعرف أو لا يعرف، يعني نتفق على أن الماء لا يحتاج إلى تعريف، العلم لا يحد في وجه، وإن عرفوه؛ لكن هو الآن تصدى لتعريفه حينما يقول: الفاعل هو الاسم المرفوع الذي .. هذا تعريف ذا قد يقول قائل: هذا الكلام الحكم فرع عن التصور، أو كون الأحكام تدخل في الحدود هذا كلام مناطقة؛ لكن إذا بغينا نلغي المصطلحات العلمية، ونخط لأنفسنا خط ما سبقنا إليه أحد مشكلة بعد، ما تنضبط أمورنا، فالاصطلاحات إذا لم تكن مخالفة لما تقرر في العلوم، أو لما جاء في الشرع، وش المانع من اعتمادها؟ ما يمنع من اعتمادها؟ وكون الحكم فرع عن التصور هذا ما يختلف فيه أحد، لو يجي واحد يسألك عن شيء كلام ما هو بواضح، يقول لك: ما حكم مدري إيش؟ ما تفهم، ما تدري وشو؟ يسأل عن شيءٍ ما تعرفه، وأنت تقول له: حرام، أو تبادر بالجواب قبل أن تفهم كلامه؟ هذا خلل وإلا مو بخلل؟ واحد يقول شخص يسأل يقول: ما حكم الزعابة؟ ما تعرفها يا عبد الرحمن ريح بالك، الزعابة ما تعرفها والله يا عبد الرحمن، وأظن ثلاثة أرباع الذي حولي ما يعرفونها، الزعابة، تعرفها أنت وش هي؟ إي قال: حلال ما نقدر نطلع البئر إلا بالزعابة، قال: الزعابة عندنا نذبح على بوابة البيت أول ما نسكن ذبيحة، هذا شرك أكبر، ويقول له: حلال، ما نقدر نطلع .... يا أخي أنت تصورت المسؤول عنه على شان تحكم عليه؟ يعني كلامهم أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره أمر لا بد منه، هذا ما يختلف فيه أحد، يختلف فيه أحد؟! كثير من الأمور متصورة ما يحتاج إلى أن تصور ولا يحتاج إلى أن تحد؛ لكن أنت تصديت إلى تعريفه فرتّب يا أخي.

ويجيك من يقول: لا والله هذا كلام مناطقة، ما لنا به دعوة، يا أخي أنت لا تُعرِفه، خليك على طريقة السلف، السلف فيهم أحد عرّف الزكاة إيش هي؟ أو الصلاة أو الإيمان؟ هم يعرفون؟ تجد كلامه باب كذا ويسرد لك ما جاء في هذا الباب، هل في مؤلفات مالك أو أحمد أو الشافعي أو غيرهم باب كذا؟ تعريفه لغةً واصطلاحاً؟ ما في، أمور واضحة متصورة عندهم ما تحتاج إلى تصوير، هي متصورة؛ لكن حنا إذا تصدينا ورتبنا لا بد أن نرتب أمورنا، صح وإلا لا؟ إذا تصدينا لهذه الأمور لا بد أن نرتب أمورنا ما هي المسألة فوضى، وإذا قلنا: خلاص يسعنا ما وسع السلف ما نحتاج إلى تعريفات، الذي يقول هذا الكلام له ذلك، يبدأ بالأحكام مباشرةً؛ لأن هذه أمور واضحة لا تحتاج إلى .... لكن إذا عرف يلتزم. هو الاسم: يخرج الفعل والحرف، المرفوع: -على سبيل التنزل- يخرج المنصوبات والمجرورات، يخرج المجزومات؟ طالب:. . . . . . . . . إيه، أخرجه بالاسم، الاسم المرفوع المذكور قبله فعله، يعني مذكور حقيقةً أو حكماً، ولو قال المذكور عامله ليشمل الفعل وغير الفعل، المذكور عامله حقيقةً أو تقديراً على شان يدخل مثل: {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} [(1) سورة الانشقاق] {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ} [(6) سورة التوبة] وعامله على شان يدخل: اسم الفاعل، والصفة المشبهة، وما أشبه ذلك: الفاعل الذي كمرفوعي أتى ... زيد منيراً وجهه نعم الفتى وش عندنا؟ كم من فاعل في هذا البيت؟ (الفاعل الذي كمرفوعي أتى زيد) هذا فاعل أتى، منيراً يعني حال، وجهه فاعل لهذا الحال، الذي هو إيش؟ صفة مشبه، منيراً وجهه نعم الفتى، الفتى إعرابها فاعل نعم، طيب في كلامه المذكور قبله إيش؟ فعله، يدخل منيراً وجهه يدخل في المذكور فعله؟ لا ما يدخل، يدخل مثل قولهم: (أقائم الزيدان) ما يدخل ليش؟ (أقائم)، هذا فعل؟ مذكور فعله؟ لا، ما يدخل مثل هذا؛ لكن لو قال: عامل خلاص انتهى الإشكال يدخل فيه كل هذا. فأوّلٌ مبتدأٌ والثاني ... فاعل اغنى في أسار ذانِ فأول مبتدأ والثاني فاعل أغنى في إيش؟ في أسار ذانِ. الألفية .... فأول مبتدأ والثاني فاعل أغنى -يعني عن الخبر، فاعل سدّ مسد الخبر-.

"وهو على قسمين". على قسمين، نوعين، ضربين، صنفين، القسم والنوع والضرب والصنف ألفاظ متقاربة، "ظاهر ومضمر" وهو -أي الفاعل- على قسمين، يأتي على قسمين على ضربين: ظاهر ومضمر، من يعرب لنا ظاهر ومضمر؟ طالب:. . . . . . . . . الآن هي مرفوعة وإلا مجرورة؟ ظاهرٍ ومضمرٍ، وإذا قلنا: ظاهرٌ ومضمرٌ، خبر لمبتدأ محذوف، هما كذا، أو أحدهما: كذا، والثاني: كذا، طيب إذا جيء بالترقيم، يحسن الجر وإلا ما يحسن؟ إذا قيل: هو على قسمين: أحدُهما أو أحدِهما ظاهر والثاني مضمر؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، هو أنت؟ أحدُهما، شلون صفة؟ نقول: أحدُهما أو أحدِهما مثلما قلنا ظاهر ومضمر؟ طالب:. . . . . . . . . وش إعرابه يصير؟ خبر لإيش؟ لا لا، {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا} [(76) سورة النحل] وش تعرب هذه؟ نعم، كيف خبر ليش ما يصير مبتدأ مباشرةً واللي يليه خبر وانتهى الإشكال؟ أحدُهما ظاهرٌ، أحدهما: مبتدأ وظاهر: خبر، والثاني: مبتدأ معطوف عليه، ومضمر: خبر، من باب عطف الجمل. ظاهر ومضمر، طيب، مقابلة الظاهر بالمضمر مقابلة حقيقية وإلا اصطلاحية؟ يعني مقتضى قولهم مضمر أنه خفي، المضمر مقتضى المقابلة أنه خفي ليقابل الظاهر، وهل كل المضمرات خفية؟ ليس كل المضمرات خفية؟ بل منها ما هو بارز، ومنها ما هو مستتر، ظاهر ومضمر، يعني المضمر ما حواه الضمير، ولا يبرز، لكن من المضمرات -على ما سيأتي- ما هو بارز وما هو إيش؟ مستتر، خفي، والخفي هذا هو الذي يقابل الظاهر، فهل الضمير البارز الذي فيه الأمثلة المذكورة مقابل للظاهر أو مقابل للمستتر، بمعنى أنه هل هو قسيم للظاهر أو قسيم للمستتر؟ طالب:. . . . . . . . .

من أي وجه؟ يعني الحقيقة العرفية للضمير، الحقيقة العرفية لاصطلاح الخاص، الضمير يشمل الضمائر الظاهرة والمستترة، وقد يسمونه كناية؛ لكن الأصل فيه، الأصل في المضمر أنه قسيم للظاهر فلا يظهر منه شيء على هذا، إذا قلنا: قسيم للظاهر معناه أنه لا يظهر منه شيء، إذا قلت مثلاً: (ضربتُ) التاء: ضمير، عندنا ظاهر ومضمر، إذا قلت: (ضرب زيد) فاعل ظاهر، (ضرب زيد عمراً) و (ضربتُ عمراً) الفاعل هناك ظاهر وهنا ظاهر وإلا مضمر؟ على الاصطلاح: مضمر؛ لكن على الأصل أنه ظاهر، التاء ظاهرة ما هي مضمرة، بخلاف ما لو قلت: (زيد ضرب عمراً) فاعل ضرب: مستتر، ضمير مستتر، يعني تتحد فيه الحقائق كلها، في كون تسميته ضمير، بينما (ضربت) ما تتحد فيه الحقائق، نعم هو حقيقة اصطلاحية مضمر؛ لكن الأصل في المضمر أنه لا يرى؛ لأنه قسيم للظاهر، واضح الكلام وإلا ما هو بواضح؟ طالب:. . . . . . . . . لا، هو من وجه دلالة هذا الضمير على العين المرادة خفية، (ضربتُ) التاء هذه هل دلالتها مثل: (ضرب زيد عمراً) تاء هذه، ما تدل على عين قائمة مسماة باسمٍ معين، فمن هذه الحيثية فيها إضمار، الظاهر التفصيلات ذي تناسب وإلا ما تناسب؟ لأن أشوف مسألة التجاوب ما هو بقوي .... "فالظاهر نحو قولِك: قام زيد، ويقوم زيد". قام زيد، ويقوم زيد، الماضي والمضارع، الاسم الذي أسند إليه فاعل ماضي أو فعل مضارع، طيب فعل الأمر، فاعله ضمير مستتر وجوباً لا يأتي هنا، لا يمكن أن يكون فاعله ظاهر، (قام زيد) و (يقوم زيد) هذا إيش؟ المفرد، الظاهر المفرد، و (قام الزيدان)، و (يقوم الزيدان)، ظاهر مثنى، (قام الزيدون) و (يقوم الزيدون)، جمع مذكر سالم مسند إلى .... الفاعل مسند وإلا مسند إليه؟ نعم، مسند، أسند إليه الفعل الماضي، وأسند إليه الفعل المضارع أخرى، المفرد والمثنى والجمع –جمع المذكر السالم وجمع التكسير- (قام الرجال) و (يقوم الرجال). كمل. "وقام الزيدان، ويقوم الزيدان، وقام الزيدون، ويقوم الزيدون، وقام الرجال، ويقوم الرجال، وقامت هند، وتقوم هند".

انتهينا من المذكر، فيه المفرد والمثنى وجمع المذكر السالم وجمع التكسير، كم؟ أربع وإلا خمسة؟ المفرد والمثنى والجمع المذكر السالم وجمع التكسير في اثنين؟ في الماضي والمضارع كم؟ لأن الصور لا حد لها، يعني مع المؤنث بالمذكر والمؤنث بالظاهر والمضمر، تصل إلى الأربعين. "وقامت هند، وتقوم هند، وقامت الهندان، وتقوم الهندان". نعم المؤنث المفرد (قامت هند) و (تقوم هند) و (قامت الهندان) و (تقوم الهندان) طيب حال الفعل مع الفاعل من حيث التذكير والتأنيث، إذا كان الفاعل مذكر، (قام زيد) و (يقوم زيد) يذكر الفعل وإلا يؤنث؟ يذكر، هل يجوز أن تقول: (قامت زيد؟ ) لا يجوز، طيب، هذا بالنسبة للمفرد، والمثنى كذلك، وجمع المذكر السالم كذلك، وجمع التكسير؟ (قام الرجال) و (قامت الرجال) على اعتبار الجمع، وعلى اعتبار الجماعة، نأتي إلى المؤنث، (قامت هند) و (تقوم هند) إذا كان الفاعل مؤنث حقيقي لم يفصل بينه وبين فعله وجب تأنيثه، تقول: (قامت، وتقوم) إذا كان الفاعل مجازي، طلعت الشمس، جاز فيه الوجهان، إذا كان الفاعل حقيقي مفصول بينه وبينه فعله جاز تذكيره وتأنيثه، طيب في أمثلة دقيقة لكن ... "وقامت الهندات، وتقوم الهندات". هذا جمع المؤنث السالم، (قامت الهندات) و (تقوم الهندات) مثله، إن كان الفاصل إلا فإنه يجب تأنيث وإلا تذكير؟ ما قام إلا هند، يجب وإلا يجوز؟ هم أطلقوا، بعضهم أطلق الوجوب، بعضهم أطلق وجوب التذكير لأن الفاعل في الحقيقية ما هو بهند، تقدير ما قام أحد إلا هند؛ لأن فاعل الفعل المنفي غير هند، بينما فاعل الفعل المثبت يعني التقدير: ما قام أحد إلا هند فقد قامت، على كل حال هذه التفصيلات، حكى سيبويه: قال فلانة، وفيه أمور تخرج عن هذه القواعد. "وقامت الهنود وتقوم الهنود". (قامت الهنود) و (تقوم الهنود) طيب هل يأتي في جمع التكسير هنا ما في جمع التكسير السابق الرجال؟ تقول: (قام الرجال) و (قامت الرجال) هل يجوز أن تقول: (قام الهنود)، و (قامت الهنود؟ ) {وَقَالَ نِسْوَةٌ} [(30) سورة يوسف]. "وقام أخوك، ويقوم أخوك".

المضاف لغير ياء المتكلم، أخوك، وهو أحد الأسماء الخمسة أو الستة، قلنا: الآجرومية خمسة، والألفية ستة، ترك المنتهين واحد. "وقام غلامي، ويقوم غلامي، وما أشبه ذلك". المضاف إلى ياء المتكلم، وما أشبه ذلك، على هذا فقس، والأمثلة لا يمكن حصرها. "والمضمر اثنا عشر نحو قولك: .. ". اثنا عشر، المضمر اثنا عشر. "نحو قولك: ضربت وضربنا". ضربت وضربنا، هذا ضمير متكلم، المتكلم بمفرده يقول: ضربتُ، والمتكلم ومعه غيره يقولون: ضربنا. "وضربتْ وضربتِ وضربتما". إيش هي؟ ضربتْ؟ ضربتَ. طالب: وضربتْ. الآن الترتيب، ترتيب الضمائر ما هو يبدأ بالمتكلم، ثم المخاطب، ثم الغائب؟ عندكم نسخ مضبوطة؟ إيش يقول؟ طالب:. . . . . . . . . هذا الأصل أنه يبدأ بالمتكلم لأنه أقواها، ثم المخاطب لأنه حاضر في المجلس، ثم الغائب اللي ما هو بعندنا. طالب:. . . . . . . . . نعم، كيف؟ إيش مكتوب؟ طالب:. . . . . . . . . إيه، المقصود أن الصواب: ضربتَ وضربتِ، ضمائر مخاطب، نعم. "وضربتَ، وضربتِ، وضربتما، وضربتم، وضربتن". (ضربتَ) للمخاطب الواحد، و (ضربتِ) للمخاطبة الواحدة، و (ضربتما) للمخاطبين والمخاطبتين، و (ضربتم) لجمع المخاطبين و (ضربتن) لجمع المخاطبات، نعم. طالب:. . . . . . . . . التاء هو الفاعل والبقية علامات، الألف: علامة التثنية، والميم: علامة جمع. طالب:. . . . . . . . . وين؟ ها؟ في الكفراوي؟ معك الكفراوي وإلا إيش معك؟ وش يقول في إعراب ضربتما؟ إيش يقول هنا: "والميم حرف عماد ضربتما، والألف حرف دال مع التثنية" الكفراوي، حرف عماد، معروف يعني ما يتوصل إلى الألف يعتمد عليها للوصول إلى الألف، أما بالنسبة للإعراب، بالنسبة للإعراب فيما يتعلق بالآجرومية الكفراوي لا نظير له بالنسبة للإعراب؛ لأنه كتاب إعراب متخصص في الإعراب. طالب:. . . . . . . . .

شرح الكفراوي، لا هو طبع هذه الطبعة بعد اللي يمكن للشباب يصبرون على قراءتها، الطبعات القديمة ما يصبرون، ما لنا علاقة بالدعوة بالمختصرات اللي ما يصبر على الأصول ما هو محصل شيء، لا، وفي الطبعات القديمة في حاشية نفيسة على الكفراوي اسمها حاشية الحامدي، في غاية الجودة، على كل حال هذه من الأمور السهلة، كمل إيه، نبي نكمل الباب -إن شاء الله-. "وضرب، وضربتْ، وضربا، وضربَتا، وضربوا، وضربْن". هذا بالنسبة لإيش؟ ضمير الغائب، انتهينا من المتكلم والمخاطب والغائب، ضرب: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر؟ نعم جوازاً، تقديره هو، وضربت: الفاعل ضمير مستتر تقديره هي، التثنية وش نقول؟ ضربتا؟ طالب:. . . . . . . . . لكن الضمير إذا قلنا: أنه ضمير غيبة، كيف نسند الضرب لضمير الغيبة المثنى؟ هناك ضربتما، وعندنا ضمير التثنية ضربا، وضربتا، ضربا الفاعل ضمير مستتر تقديره هما، وضربتا: الفاعل ضمير مستتر تقديره هما أيضاً للمؤنث، وضربوا وضربن. طالب:. . . . . . . . . نعم، عندنا ضمير غيبة ضرب إذا قلنا: الزيدان ضربا، الهندان ضربتا، الآن يمكن أن يوجد ضمير غيبة مسند لـ ... ، وش عندك يا عبد الرحمن؟ للفاعل المثنى والمؤنث؟ اذكر بقية الأمثلة من أول: ضرب. "وضرب وضربتْ وضربا وضربَتَا وضربوا وضربْن". طيب، هذه ضمير إيش؟ الغيبة، هذه ضمائر غيبة، وضربا وضربوا، ضربا، نعم، ضربتن، طيب ضرب وضربتْ وفاعله ضمير مستتر جوازاً، تقديره هي، يعود على هند، يعني هند ضربت، ضربا: وإعرابه الزيدان: مبتدأ مرفوع بالألف على .... إيش؟ والنون عوضاً عن إيش؟ .... الخ، وضرب: فعل ماض، والألف فاعل مبني على السكون في محل رفع، والجملة خبر .. ، وللمثنى الغائب المؤنث ضربتا، وإعرابه الهندان مبتدأ .. الخ، وضرب فعل ماض، والتاء علامة التثنية وحركت للالتقاء الساكنين، وكانت الحركة فتحةً لمناسبة الألف، والألف فاعل مبني على السكون في محل رفع، والجمل خبر المبتدأ. أين فاعل الغيبة في الأمثلة هذه؟ ضمير الغيبة وينه؟ طالب:. . . . . . . . .

طيب، إنما يستتر إذا كان مفرد، يستتر في حال الإفراد، أما في حال التثنية والجمع لا يمكن استتاره، لماذا؟ لأنه لو استتر ما فرقنا بين المفرد والمثنى والجمع؛ لأنه لو استتر ما فرقنا، ولو هو فاعل ضربوا، وضربن والنون ضمير النسوة فاعل مبني على الفتح في محل رفع، هذا كله مثال للفاعل المضمر المتصل، هناك من الضمائر ما هو متصل، ومنها ما هو منفصل، المتصل ما لا يُبتدئ به، ولا يقع بعد إلا في حال الاختيار، يعني يخرج حال الاضطرار، يقع: إلاك، هذا ضرورة؛ لكن في حال الاختيار لا يقع بعد (إلا)، بخلاف المنفصل فإنه يبتدأ به، ويقع بعد (إلا) في حال الاختيار. "باب المفعول الذي لم يسمّ فاعله". المفعول الذي لم يُسمّ فاعله، ويريد بذلك نائب الفاعل؛ لأنه لما انتهى من ذكر الفاعل ثنى بما ينوب عنه؛ لأن الفعل لا بد له من شيءٍ يسند إليه، فإذا لم يوجد الفاعل، حذف الفاعل لهدف، لا بد من أن ينوب عنه إما المفعول الذي ترجم به، أو غير المفعول، ولذا هذه الترجمة منتقدة، باب المفعول الذي لم يسمّ فاعله، ألا ينوب عن الفاعل غير المفعول؟ ينوب، ألا يوجد مفعول لا يجوز أن ينوب عنه الفاعل؟ يوجد، المفعول الثاني مع وجود المفعول الأول لا يجوز أن ينوب عن الفاعل إذا حذف، (أعطي درهم زيداً) يجوز وإلا ما يجوز؟ لا يجوز، بل لا بد أن تقول: (أعطي زيد درهماً) وهو مفعول؛ لكن لا تجوز نيابته، وهذا تعبير لكثير من المتقدمين، المفعول الذي لم يسمّ فاعله، وابن مالك -رحمه الله- في ألفيته قال: النائب عن الفاعل، أو نائب الفاعل؛ ليشمل المفعول وغير المفعول، ولذا يقول -رحمه الله تعالى-: ينوب مفعول به عن فاعل ... فيما له كنيل خير نائل النائب عن الفاعل، ثم ذكره غيره، المقصود أن صواب الترجمة: ما ينوب عن الفاعل، سواء كان مفعول، أو غير مفعول. "وهو الاسم المرفوع الذي لم يذكر معه فاعله".

الاسم المرفوع الذي لم يذكر معه فاعله، الاسم المرفوع حقيقة أو حكماً، اسم مرفوع حقيقةً، (ضُرب زيد) أو تقديراً (ضُرب الفتى) أو يحتمل أن يكون أيضاً يرفع حكماً بأن يكون مصدر منسبك، لا يمكن رفعه، المقصود أنه مرفوع، حكمه الرفع، مثل الفاعل؛ لأنه لما حذف الفاعل صار في مقامه، فأخذ حكمه، الاسم: يخرج بذلك الفعل، الفعل والحرف، ما لم يسمّ به، إّذا سمي شخص بما أصله فعل، أو بما أصله حرف، يأخذ حكمه؛ لأنه صار اسم، إذا حذف الفاعل، لماذا يحذف الفاعل؟ (ضرب زيد عمراً) لماذا يحذف الفاعل؟ لأسبابٍ كثيرة: منها: العلم به: {وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا} [(28) سورة النساء] الفاعل هو الله -جل علا-، خلق اللهُ الإنسانَ، وهذا معلوم، حُذف. الجهل به: (سرق المتاع) عندك متاع في البيت لما جيت من العمل جيت وهو مسروق، أنت ما تدري من الذي سرقه، هل تستطيع أن تقول: (سرق فلان المتاعَ؟ ) أو لا بد أن تقول: (سُرق المتاع) لجهلك بالسارق، للجهل به، الخوف منه، أو الخوف عليه، الخوف عليه، إذا قلت: (شُتم الأمير) لو قلت: (شتم زيد الأميرَ) جابوه، هذا المثال كتبوه في كتب النحو، فستراً على هذا يحذف، هذا يقول: الخوف عليه، الخوف منه: مثاله الخوف منه، قُتل أو ظُلم، (ظُلم زيد) ما تقدر تقول: فلان ظلمه، تخشى أن يتعدى الظلم إليك، هذا الخوف منه، المقصود أن الأهداف كثيرة، والأسباب للحذف كثيرة، مثال للتعظيم، ومثال للتحقير، تحقير وتعظيم، تبني الفعل المسند إلى لفظ الجلالة إذا كان المقام لا يناسب، وأنت في مكانٍ لا تريد أن تنطق بلفظ الجلالة فيه، فتعظم هذا الاسم من أن يذكر في هذا المكان، وقد تحقر الاسم عن أن يذكر في مثل هذا المكان فالأهداف كثيرة، الاسم المرفوع الذي لم يذكر معه فاعل، ما ذكر الفاعل فناب عنه ما يأتي ذكره. "فإن كان الفعل ماضياً ضمّ أوله، وكسر ما قبل آخره، وإن كان مضارعاً ضم أوله، وفتح ما قبل آخره".

نعم، هذا في بناء الفعل للمفعول أو للمجهول إن كان الفعل ماضياً، أولاً: التغيير لا بد به؛ لأنه لو لم نغير الفعل، إذا قلت: (ضربت زيد عمراً) تبي تحذف زيد، خشية عليه من قبيل عمرو، ماذا تقول؟ (ضرب عمر؟ ) لا بد من التغيير، فتقول: (ضُرب) فأول الفعل مضموم في الماضي والمضارع، مضموم في الماضي والمضارع؛ لكن ما قبل الآخر من الماضي يكسر، وما قبل الآخر من المضارع يفتح، يقول ابن مالك -رحمه الله-: ينوب مفعول به عن فاعلِ ... فيما له كنيل خير نائلِ فأول الفعل اضممن والمتصلْ ... بالآخر اكسر في مضي كوصلْ واجعله من مضارعٍ منفتحا ... كينتحي المقول فيه يُنتحى هذا الفرق، الفعل مضموم، أوله يختلف الماضي عن المضارع، فالماضي يكسر ما قبل الآخر، والمضارع يفتح ما قبل الأخير، (ضُرب زيد) و (يضرب زيد) والأمر؟ طالب:. . . . . . . . . كيف؟ لا يبنى للمجهول، لماذا؟ لأن فاعله أنت، المخاطب، ما يتغير، المخاطب فكيف يجهل وهو المخاطب؟ كيف يجهل وهو مخاطب؟ {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} [(10) سورة الجن] أشر أريد، هذا بني للمجهول، والثاني للمعلوم، لماذا الأول بني للمجهول والثاني بني للمعلوم، والفاعل في الفعلين هو الله -جل وعلا-؟ نعم، أن يضاف إليه الشر، والشر ليس إليه، وهذا من باب الأدب، هو من باب الأدب وإلا الفاعل هو الله -جل وعلا-، هو الذي أراد الخير، وهو الذي أراد الشر؛ لكن من باب الأدب في العبارة والأسلوب بني الشر للمجهول، وبني الخير للمعلوم، (قيل، وبيع) مو قلنا: أن أول الفعل يضم؟ (قيل، وبيع) هذا مبني للمعلوم وإلا للمجهول؟ وأوله مضموم وإلا مكسور؟ لماذا؟ طالب:. . . . . . . . . كيف؟ وش أصله؟ لا، أبي بعد بنائه للمجهول، وش يصير أصله؟ على الوزن الذي ذكرناه فُعل؟ طالب:. . . . . . . . . لا، القول مصدر، كيف؟ طالب:. . . . . . . . . قُوِل؟ يعني فُعِل قُوِل، وش اللي حصل؟ نعم. طالب:. . . . . . . . . نعم، مجانس للكسرة، ثم بعد ذلك؟ نقلت كسرة الواو، لماذا؟ طالب:. . . . . . . . . لا ما في ساكنين. طالب:. . . . . . . . .

نعم التخفيف، إيه الواو مكسورة، وشو؟ طالب:. . . . . . . . . ما تجي، واو مكسورة هذا الأصل، قال: إذا بني للمجهول على الأصل فعِل قوِل وبُيِع، يعني إذا أبدلنا الواو في قيل بالياء، الياء باقية في بيع؛ لأن أصله يائي. طالب:. . . . . . . . . لا لا، قياسي، فلا شك أن الكسرة على الواو ثقيلة، وش اللي حصل؟ وين مدرسين العربية؟ وين أخونا صاحب السؤال هذا الذي يدرس نحو؟ نعم، خفي عليه، سئل، نقول: سئل، قيل وبيع، جاء في النظم: "بوع" يعني مثل ما قلبت الواو ياء في قيل، قلبت الياء واو في بوع. . . . . . . . . . ... ليت شباباً بوع فاشتريتُ

كلاهما مبني للمجهول، لا شك أن الواو الكسر عليها ثقيل، ها من يسألنا جزاكم الله خير؟ هنا في الكفراوي يقول: "وإما تقديراً نحو يباع الطعام أصله يُبيع، نبي قبل هذا، وإما تقديراً كبيع الطعام، والأصل بويع الطعام بضم الواو الموحدة، وكسر الياء المثناة تحت، فنقلت حركة الياء إلى ما قبلها، بعد سلب حركتها، فصارت بيع بكسر الباء الموحدة، وسكون الياء التحتية، يقول: بُيِع الطعام فنقلت حركت الياء إلى ما قبلها، حركات الياء الكسرة نقلت إلى الحرف الذي قبله وهو الباء بعد سلب حركتها، الذي هي الباء سلبت حركتها، اللي هي إيش؟ الضمة، فصار بيع بكسر الباء الموحدة، وسكون الياء التحتية، وإعرابه بيع فعل ماض .. الخ، وقل مثل هذا في المضارع، يباع، يقال، يذكر، يباع الطعام أصله يُبيع لضم أوله، وفتح ما قبله آخره، فنقلت حركة ما قبل الآخر إلى الساكن قبله، فصار الحرف الثاني مفتوحاً، وما قبل الآخر ساكن، تحركت الياء بحسب الأصل لأنها مفتوحة في الأصل، وانفتح ما قبلها بحسب الآن، لما نقلت الحركة التي قبلها تحركت، نعم، تحركت الياء بحسب الأصل، يُبَيع، وانفتح ما قبلها بحسب الآن، وهذا الذي يضطرون إلى مثل هذا الكلام إجراء القواعد على ما يظهر حقيقةً، وما يظهر حكماً، ولذلك أحياناً يقولون: تحركت الواو وتوهم انفتاح ما قبلها، هذا لمجرد إجراء القاعدة على ما يريدون، على قاعدتهم، وإلا تحركت الياء بحسب الأصل وانفتح ما قبلها بحسب الآن ما أدري والله؛ لكنه من باب تمشية القواعد، فنقلت حركة ما قبل الآخر إلى الساكن قبله فصار الحرف الثاني مفتوحاً، وما قبل الآخر ساكناً تحركت الياء بحسب الأصل، وفتح ما قبلها حسب الآن فصار ألفاً يباع، وأعرابه يباع .. الخ، المضعف هو الأصل فيه واو؟ بويع هذا أصله، ما في واو. طالب:. . . . . . . . . لا، لا، الباء مضمومة، إيه أصلها فُعِل، الباء مضمومة، والياء مكسورة على الوزن، عندنا المضعف، مثل: يضارّ، {لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا} [(233) سورة البقرة] والدة ما يعربها؟ هذا الفعل مبني لإيش؟ والدة إعرابها؟ أو فاعل؟ نعم، أو نائب فاعل؟ أصل الحرف المضعف لا بد من فكه، فكيف تفك يضار؟ طالب:. . . . . . . . .

أو لا تضارر، تضارر، أصلها تضار، إذا فككنا الإدغام إما لا تضارَر أو لا تضارِر، ودفع الضرر مطلوب من الطرفين، لا تضارِر الأم، لا تضارِر ولدة بولدها، لماذا؟ لأنه قد يوجد في البلد من يرضعه، فترفض ترضعه هذه ضاررت، ضاررت هي فهي فاعل، لا تضارر هذه الوالدة بولدها، فيصح بناؤه للمفعول، ويصح بناؤه للفاعل؛ لكن يلزم عليه فك الإدغام الذي يبيّن لنا إعراب والدة على الحقيقة فك الإدغام، هل نقول: إن الشرع أراد مثل هذا ليشمل الضرر بأنواعه من الوالدة وعليها؟ أو لا بد من واحد منهما؟ ظاهر وإلا مو بظاهر؟ الوالدة منهية عن الإضرار بولدها، ومنهية عن أن يضاررها غيرها بولدها، يعني هل النهي الآن متجه إلى الأم أو إلى الأب؟ الآن مو بالفعل المضعف إذا فككنا الإدغام بان لنا هل هو مبني للمعلوم أو للمجهول؟ وهو مع تضعيفه، حال تضعيفه لا يمكن أن نعرف الفاعل من المفعول، هنا يصلح أن نقول: أصل تضارّ: تضارِر وتضارَر، وكل من الطرفين منهي عن الإضرار بالطرف الآخر، نعم، الفاعل تضارِر والدةٌ؛ ليه ما هو متصور أن تضارر بولدها؟ ولماذا لا نقول: أن اللفظ يتناول الأمرين معاً؟ وكلاهما منهي عنه؟ وهذا هو فائدة الإدغام، يعني على طريقة الشافعية أن الأمر الواحد يستعمل، أو الشيء الواحد يستعمل في معنييه، يمكن أن يستعمل في معنييه في آنٍ واحد، وعند غيرهم لا يجوز أن يستعمل اللفظ الواحد في معنييه، مثله: {وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ} [(282) سورة البقرة] طالب:. . . . . . . . . نعم، كيف؟ هو لا بد من الترجيح. طالب:. . . . . . . . . لا، هذا مبني على أصل، على قاعدة عامة، استعمال اللفظ في معنييه عند الجمهور لا يجوز، بل لا بد من ترجيح أحد المعاني، ولا نقول: أن هذا اختلاف تنوع؛ لأن العطف على نية تكرار العامل، (ولا يضار مولود له بولده). طالب:. . . . . . . . . لا ما تدري، مثله بالضبط، على نية تكرار العامل الأول، وما قلته هنا تقوله هناك، طيب (كاتب ولا شهيد) فاعل وإلا نائب فاعل؟ يمكن أن يتصور منه الضرر، ويتصور عليه الضرر، مثل الأم. طالب:. . . . . . . . . وين؟ طالب:. . . . . . . . .

يبقى، حتى يفك الفعل، لا بد أن يفك، والله هو ما في شك سواء قلنا: أنها نائب فاعل، أو فاعل، فالمفسّر للمراد عطف الجملة الثانية عليه، ولا مولود له بولده، فالطرفان يحرم على كل واحدٍ منهما أن يضر الآخر، سواء كان نائب فاعل الأول والثاني نائب فاعل، أو الأول فاعل والثاني فاعل. "وهو على قسمين: ظاهر ومضمر". ظاهر ومضمر، هذا إيش؟ نائب الفاعل. "الظاهر نحو قولك: ضُرب زيد ويضرب زيد". ضُرب زيد، ويضرب زيد، إسناد الفعل الماضي إلى المفرد الظاهر، وإسناد الفعل المضارع المبني للمجهول لنائب الفاعل المفرد. "وأُكرم عمرو ويُكرم عمرو". أكرم ويكرم، لماذا جاء بمثالين؟ ضُرب ويُضرب، وأُكرم ويُكرم؟ لماذا كرر ما يكفينا ضُرب وخلاص؟ جاء بماضي ومضارع ثم جاء بماضي ومضارع؟ ها وش السبب؟ طالب:. . . . . . . . . مثلما قال يا إخوان، هذا ثلاثي، وهذا رباعي، تمثيل للثلاثي، وتمثيل للرباعي. "والمضمر نحو قولك: ضربتُ وضربنا وضربتَ". ضربتُ وضربنا، هذا مضمر، إلى إسناد الفعل إلى نائب الفاعل الذي هو إيش؟ ها؟ ضمير المتكلم المفرد وضربنا ضمير المتكلمين، أصله مفعول، لو ذكر الفاعل معه لقلنا: ضربتُ؟ ضربني زيد مثلاً، ضربني زيد، ألا نستطيع أن نأتي بالتاء هذه ولا نغيرها مع تغيير الفعل ووجود الفاعل؟ لما ذكرنا الفاعل غيرنا الضمير، بدل ما هو ضمير تاء المتكلم صار ياء المتكلم، لماذا؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، التاء ضمير رفع، والياء ضمير نصب. "وضربتْ وضربتِ وضربتما". وضربَتْ، إيش؟ ما تجي ضُرِبَتْ؛ لأن نائب الفاعل مستتر ويريده ظاهر، ضربتَ وضربتُ وضربتَ، المتكلم والمخاطب. "وضربتَ، وضربتِ، وضربتما، وضربتم، وضربتن، وضربا". نعم هذه ضمائر الخطاب، ضمائر الخطاب، إسناد الفعل المبني للمجهول إلى ضمائر الخطاب، المفرد المذكر، والمفرد المؤنث، والمثنى، والجمع المذكر، والجمع المؤنث. "وضربا وضربوا وضربن". الغائب، ضمير الغائب، نعم. "باب المبتدأ والخبر، المبتدأ: هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية".

الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية، الاسم المرفوع، وعرفنا أن قولهم المرفوع حكم وإدخال الحكم في الحد فيه ما فيه؛ لكن يبقى أنهم جروا عليه، الاسم يخرج الفعل والحرف، فلا يقع الفعل ولا الحرف مبتدأ، إلا إذا سمي به، لو سميت إنسان أو سُمي إنسان بـ (يضرب) يُبتدئ به، ومثله: يزيد، يزيد مقابل ينقص، سمي به، فجاز الابتداء به، الحرف لو يسمى به يجوز الابتداء به، وإذا قلت في الإعراب: من حرف جر، من هذه إعرابها مبتدأ؛ لأنه ليس المقصود منها حرفيتها، وإنما المقصود بها التسمية، التسمية بهذا الحرف، فتقول: من مبتدأ، وحرف خبره، والحرف مضاف، والجر مضاف إليه، فقولهم: الاسم يشمل الاسم الذي هو الذي يدل على الحد من غير اقتران بالزمن، كما هو معروف في تعريفه، ويشمل ما سمي به، ولو كان أصله فعل أو حرف. "والخبر: هو الاسم المرفوع". هو الاسم المرفوع، الاسم العاري عن العوامل اللفظية، إذاً رافعه معنوي؛ لأنه عرى عن العوامل اللفظية ورُفع، إذاً الرافع معنوي، وهو على قول الأكثر، رفع مبتدأ بالابتداء، مرفوع بالابتداء، والابتداء معنوي وليس بلفظي، والخبر. "والخبر: هو الاسم المرفوع المسند إليه". المسند إلى المبتدأ، الاسم المرفوع المسند إليه، يعني المسند إلى المبتدأ، نعم. "نحو قولك: زيد قائم، والزيدان قائمان". (زيد قائم) زيد: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، قائم: خبره، اسم مرفوع لفظاً أو تقديراً حقيقةً أو حكماً؟ يشمل الحقيقة والحكم، إذا قلت: (بحسبك درهم) بحسبك درهمٌ، الباء: زائدة، وحسب: مبتدأ مرفوع بضمةٍ مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة، حرف الجر الزائد، ومثله الشبيه بالزائد، مثل ربّ. مبتدأ زيد وعاذر خبر ... إن قلت زيد عاذر من اعتذر

مبتدأ زيد، تقول: زيد عاذر، تقول: زيد عاذر من اعتذر، مبتدأ زيد، زيد: مبتدأ، وعاذر: خبر، ومن اعتذر؟ من: حرف؟ نعم، معمول لاسم الفاعل في محل نصب، طيب، إذا قلت: (زيد عاذرُ من اعتذر) بدون تنوين، بالإضافة، عاذرُ من اعتذر، عاذرٌ من اعتذر، عاذرٌ: خبر، ومن: اسم موصول مفعول لاسم الفاعل، واعتذر: صلة الموصول. وعاذرُ من اعتذر، عاذر: مضاف، ومن: مضاف إليه، وصلته اعتذر، الآن يستوي أن نقول: (عاذرٌ من اعتذر) و (عاذرُ من اعتذر) يستويان؟ نعم، يستويان؟ طالب:. . . . . . . . . لا، لا، من حيث المعنى ما في إشكال، من إضافة اسم الفاعل للمفعول، ما في إشكال، من حيث المعنى ما في إشكال، نعم يستويان؟ وإلا أحياناً يصير هذا أفضل، وأحياناً يصير هذا أفضل؟ أحياناً يصير إعماله أفضل، وأحياناً يصير إضافته أفضل؟ {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا} [(45) سورة النازعات] {بَالِغُ أَمْرِهِ} [(3) سورة الطلاق] ما تجي (بالغٌ أمره أو أمرَه) (منذرٌ من يخشاها؟ ) وقرئ بهذا وهذا؛ لكن هم يقولون: إذا كان الفعل يراد به الماضي فالأولى الإضافة، وإذا كان للحال والاستقبال فالتنوين أفضل. "والزيدون قائمون". نعم، أنت شوف التاسع عشر من القرطبي في آخر سورة (إنما أنت منذرُ، منذرٌ) جيء به هناك، النازعات، آخر النازعات من التفسير. "والمبتدأ قسمان: ظاهر ومضمر". المبتدأ قسمان: ظاهر ومضمر، إعراب ظاهر؟ إذا قلنا: على قسمين: ظاهرٍ ومضمرٍ، أو نقول: ظاهرٌ ومضمرٌ؟ هما ظاهرٌ ومضمرٌ، ويجيزون النصب: أعني ظاهراً ومضمراً؛ لكن هنا بدل أو بيان. "فالظاهر ما تقدم ذكره". الظاهر ما تقدم ذكره (زيد قائم). "والمضمر اثنا عشر وهي: أنا ونحن وأنت وأنتِ". طيب، المضمر اثنا عشر: ضميرا المتكلم المفرد والجمع، وضمائر الخطاب الخمسة، وضمائر الغيبة الخمسة؛ لكن هل تكون متصلة أو منفصلة؟ منفصلة، لماذا؟ لأن المتصلة لا يجوز الابتداء بها، المتصلة لا يجوز الابتداء بها، إذاً لا بد أن تكون منفصلة، فتقول: (أنا قائم) و (نحن قائمون)، و (أنت قائم)، و (هو قائم) .. الخ. "وأنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن". خمسة ضمائر الخطاب، وضمائر الغيبة كذلك، فيكون المجموع اثنا عشر.

"وهو وهي وهما وهم وهن، نحو قولك: أنا قائم، ونحن قائمون، وما أشبه ذلك". يعني قف عليها الأمثلة العشرة الباقية. يقول: هذا يسكن في روسيا في مدينة موسكو، وهي مدينة كبيرة جداً، وإذا خرجنا إلى مدينة ما مثلاً، فيمكن أن نتأخر على الصلاة من الصعب جداً أن أصلي في الطريق؛ لأن مظهري الخارجي يجذب الأنظار، أقصد أن اللباس الإسلامي غريب جداً في بلدهم، وإذا صليت في الطريق فهذا صعب جداً، وأريد أن أعرف هل يصح أن أصلي في الطريق جالسة –هذه امرأة- مع أن هذا صعب جداً، ثم أعيد الصلاة في البيت إذا كان هذا صحيحاً، أو ممكن أن أؤخر الصلاة حتى .. وأصلي في البيت؟ أولاً: لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها، وكون المنظر غريب جداً في مثل هذه البلاد لا يبرر هذا الإخلال بالواجبات، وارتكاب المحرمات، بل لا بد من فعل الواجبات، وترك المحرمات، ما لم يكن الإنسان مكرهاً بحيث يخشى على نفسه، وأما كون الإحراج منظر غريب جداً لا، بل لا بد أن يعتز المسلم بدينه، ولا بد أن يستشعر أنه أفضل هذه المخلوقات، ولا بد من الاعتزاز بالدين {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [(33) سورة فصلت] لا بد أن يعتز بدينه، أما أن نستخفي بديننا، ونظن أننا أمة مستضعفة مستكينة مو بصحيح، بل هي أشرف الأمم. هل يجوز لمصلٍ خلف الإمام عندما يقول الإمام: سمع الله لمن حمده أن يقول: ربنا ولك الحمد والشكر؟ لا، لا يسوغ له أن يزيد على ما ورد؛ لأن هذه ألفاظ توقيفية. يقول: ما رأيكم في الإباضية؟ الإباضية فرقة من فرق الخوارج، يعرف عنهم القول بخلق القرآن، ونفي الرؤية، وكثير من مسائل الاعتقاد التي يختلفون فيها مع بقية الفرق. إذا سمعت المؤذن يقول: أشهد أن محمداً رسول الله، تقول: وأنا أشهد أن محمداً رسول الله؟ لا بأس، رضيت بالله رباً، أو إذا انتهيت .. جاء هذا وهذا، فأنت مخير، إن شئت قلتها بعد الشهادة، وإن شئت قلتها بعد الأذان.

يقول: هذه امرأة حامل، بلغت في حملها سبعة شهور ونصف، وعندما أجرت فحوصات طبية وأشعة استعداداً للولادة قال لها الأطباء: أن الجنين خلايا المخ عنده غير نامية، ولذلك فإن حياته لن تستمر بعد الولادة إلا ساعات، كما أن به عدة تشوهات، واقترح بعضهم عليها أن تجري عملية إجهاض، فهل يجوز لها ذلك مع كون الجنين به حياة؟ هذه نفس منفوسة، فلا يجوز إسقاط جنين بعد الأربعين، قبل الأربعين يجوزه أهل العلم بدواء مباح، لا يضر بالمرأة، وينبغي أن يقيد ذلك بالحاجة؛ لأنه لو أطلق جواز الإسقاط لصار في ذلك عوناً على الفجار؛ لأن كلاً من الزاني والزانية عند إرادة مزاولة الفاحشة يحسبون ألف حساب للحمل، فتجويز الإجهاض ولو قبل الأربعين بإطلاق عون لهم على انتشار هذه الفاحشة، فلا يجوز حينئذٍ، قد يقول قائل: إن من يمارس هذه الفاحشة لن يسأل هل يجوز أو لا يجوز؟ نقول: لا نكون عوناً لهم على ذلك، أما كونهم يزاولون هذه الفاحشة .. ، ويزيدون عليها أيضاً إسقاط هذه النفس التي كتبها الله -جل وعلا- مثل هذا لا شك أنه إعانة وتعاون على الإثم والعدوان، هذا الجنين الذي بلغ سبعة أشهر ونصف إنسان كامل له من الحقوق ما لغيره، ما دامت الروح في الجسد لا يجوز الاعتداء على النفس، وإذا أسقط ففيه قرة عبد أو أمة تبلغ قيمته عشر دية أمه، ولا يجوز بحال مهما قيل عنه ما دامت الروح في الجسد، وكونه به عدة تشوهات أين الصبر على القضاء؟ أين الاحتساب؟ أين البحث عن الأجور في مثل هذه المصائب؟ به تشوهات يقول الأطباء: لن يستمر بعد الولادة إذا مات بقدر الله -جل وعلا- ما يلام أحد؛ لكن يكون المسلم سبب لقتل هذه النفس لا يجوز له ذلك بحال، تنتظر حتى تلد، وتؤدي ما له عليها، ولو نالها مشقة؛ لأنها مصيبة من المصائب، هذا إن صحت أقوالهم، كثيراً ما يقولون بعض الأشياء، ولا يظهر لها حقيقة هي ظنون؛ لكن إن صحت أخبارهم هي لا شك أن أولاً هي ظنون، وإن ثبت ذلك حقيقةً، وظهر ذلك في الواقع بهذه الصورة التي صوروها، لا شك أن الصبر على مثل هذا تحصيل لأجورٍ عظيمة، ورضاً بالقدر، والله المستعان. طالب:. . . . . . . . .

لا، هم يقولون: إذا انتقل من طور إلى طور خلاص ثبت أنه حمل، ومن الأربعين من طور إلى طور، ما هو بالنفخ، لا هو انتقل من طور إلى طور، أربعين يوماً كذا، كذا، وبعدها، إذا انتقل من طور إلى طور عرف أنه حمل، وثبت ذلك. طالب:. . . . . . . . . المهم لا تسقطه، إذا وقع له أحكامه، فإن تبيّن فيه خلق الإنسان، إن تبيّن فيه خلق الإنسان ثبتت الأحكام لأمه، بمعنى أنه يصير نفاس، وإذا نفخت فيه الروح ثبتت الأحكام له، يصلى عليه، ومسلم كامل. طالب:. . . . . . . . . عشر دية أمه، خمس من الإبل. يقول: قرأت في كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، من تأليف أبي الفرج ابن الجوزي، قال أبو يحيى الناقد: اشتريت من الله تعالى حوراء بأربعة آلاف ختمة، فلما كان آخر ختمة سمعت الخطاب من الحوراء وهي تقول: وفيت بعهدك فها أنا قد اشتريتني، أبو يحيى يقول: هو زكريا بن يحيى بن عبد الملك بن مروان، يقول: ما رأيك بهذا الكلام؟ هذا عرف عن بعض السلف، وجد عن بعضهم مثل هذه التصرفات، ويذكر عن أبي هريرة أنه يسبح في كل يومٍ اثنا عشر ألف تسبيحة، بقدر ديته من الدراهم، بقدر ديته، وهذا نظيره، هذه مبايعة مع الله -جل وعلا-، نعم لم يثبت بها شرع، فالأولى الاقتصار على ما ثبت به الشرع، ويعمل بالقرآن، ويقرأ القرآن حسب ما أمر، وله بكل حرف عشر حسنات، وإذا توقع هذا من الله -جل وعلا-، وإلا من له بتحديد قيمة الحوراء بهذا العدد، وأيضاً قراءة القرآن لمثل هذا الأمر فيه ما فيه، يقرؤه ليرضي الله -جل وعلا- بذلك، وينال به ما يناله السعداء، وأيضاً هذا الكتاب، ما رأيك بهذا الكتاب؟ هذا الكتاب من كتب التواريخ التي فيها الصحيح وفيها العظة والاعتبار، وفيها أخبار الماضين، وفيها أيضاً ما لا يثبت، وفيها ما لا ينبغي أن يذكر، يقول القحطاني -رحمه الله تعالى-: لا تقبلن من التوارخ كلما ... جمع الرواة وخطّ كل بنانِ أنت اقرأ واعتبر واتعظ، والذي يثبت اعمل به، والذي لا يثبت ما يضرك -إن شاء الله تعالى-. أفضل كتب التاريخ؟

التواريخ عند أهل العلم منها تاريخ الطبري، أخبار الرسل والملوك هذا كتاب نفيس، منها تاريخ الحافظ ابن كثير -رحمه الله- البداية والنهاية، ومنها الكامل لابن الأثير، وهو أفضلها في سياق الأحداث والحوادث، وإن كان الحافظ ابن كثير عنايته بأهل العلم أكثر، والطبري أقدم، وهناك تاريخ التحليلي الذي يحلل الحوادث، ويستنتج، منها تاريخ ابن خلدون هذه تواريخ نافعة نفيسة. يقول: نذر شخص إذا جاء له مولود سوف يذبح جمل، وجاء له مولود، ولكن أحد أقاربه عنده زواج، هل يجوز له أن يدفع بهذا الجمل له بركةً بالزواج؟ نذر أن يذبح جمل، يذبح جمل لمن؟ هل في نيته أن يأكل هذا الجمل؟ يذبحه ليأكله؟ أو ليكرم به ضيوفه وأقاربه؟ أو ليهديه على معارفه وجيرانه وزملائه؟ أو ليتصدق به على المساكين؟ نيته هي التي تحدد. يقول: هل زوجة الشهيد تحد على زوجها؟ نعم، تحد على زوجها وكغيره في هذا الباب. كتاب التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للقرطبي، يقول: ما رأيكم فيه؛ لأن فيه كلام غريب؟ نعم، كتاب من أنفس ما كتب في الباب، يعني في أشراط الساعة، وأمور أحوال القيامة، من أنفس وأوسع ما كتب في الباب، ولا تخلو هذه الكتب من شيءٍ لا يثبت. طالب:. . . . . . . . . هو مطبوع محقق، وسوف يصدر في مجلدين ومطبوع مراراً؛ لكن هذه الطبعة سوف تصدر في مجلدين -إن شاء الله تعالى-. طالب:. . . . . . . . . ها؟ تحقيق رسالة، رسالة دكتوراة. حديث النهي عن الشرب من فم السقا؟ صحيح، النهي محمول على، الأصل في النهي التحريم، وهم يقولون، كثير من أهل العلم يرى أن النهي في هذه الأبواب لكراهة التنزيه؛ لأن سبب النهي لئلا يقذره على غيره، وسبب النهي، سبب ورود هذا النهي فيما ذكره أهل العلم أن شخصاً شرب من فم السقا، فانساب في بطنه جان من السقا، حية صغيرة انسابت في بطنه، فجاء النهي عن اختناث الأسقية، والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

شرح متن الآجرومية (5)

شرح متن الآجرومية (5) الشيخ/ عبد الكريم الخضير الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: خشيةً من طول وقت وأمد الدرس الذي وعدنا سابقاً أنه لن يطول -إن شاء الله تعالى-، وسوف ينهى في أقرب مدة سوف نقتصر على شرح المهم ولا نسترسل، ونأخذ في كل درس بابين، نأخذ بابين من أجل أن نكون في نهاية هذا الفصل أنهينا الكتاب -إن شاء الله تعالى-، لأني أشوف العدد ينقص، يقل العدد، كأنهم استطالوه، هذا الدرس فيه نقص. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: "والخبر قسمان: مفرد وغير مفرد". مفرد وغير مفرد، الخبر قسمان، مفرد وغير مفرد، إيش معنى مفرد؟ يقابل التثنية والجمع؟ أو يقابل .... طالب:. . . . . . . . . نعم، ليس بجملة ولا شبه جملة، المفرد ما ليس بجملة ولا شبه جملة، ولو كان مثنى أو مجموع، عرفنا أن المبتدأ يحتاج إلى خبر، وأحياناً يحتاج إلى إيش؟ ما يسد مسدّ الخبر، وهو إيش؟ طالب:. . . . . . . . . لا، لا، فاعل. فأولٌ مبتدأٌ والثاني ... فاعل أغنى في أسار ذانِ أغنى –يعني عن الخبر- في أسار ذانِ "فالمفرد نحو قولك: زيد قائم، والزيدان قائمان، والزيدون قائمون". نعم، ولو كان مثنىً أو مجموعاً؛ لأنه ليس بجملة ولا شبه جملة. "وغير المفرد أربعة أشياء: الجار والمجرور، والظرف، والفعل مع فاعله، والمبتدأ مع خبره". يعني جملة، مبتدأ مع خبر هي جملة. "وغير المفرد أربعة أشياء: الجار والمجرور، والظرف، والفعل مع فاعله، والمبتدأ مع خبره". يعني الجملة وشبه الجملة، شبه الجملة الظرف والجار والمجرور، (زيد عندك) و (زيد في الدار) وهل هو الخبر أو هو متعلق بخبرٍ محذوف؟ (زيد كائن عندك)، أو (زيد مستقر عندك)، أو (زيد كائن في الدار)، أو (مستقر في الدار) أو (استقر في الدار) على خلاف بينهم في الأفضل أن يقدر فعل أو اسم؟ فالخبر أيهما؟ الجار والمجرور أو متعلق الجار والمجرور أو هما معاً؟ جار ومجرور مع متعلقه؟ وحينئذٍ يكون جملة، إذا قلنا: المتعلق صار جملة، ما صار شبه جملة. طالب:. . . . . . . . .

ومثله الجمل، الآن هذه شبه الجمل، (زيد عندك)، و (زيد في الدار) شبه جملة، متعلق بمحذوف كائن أو مستقر، والجمل الفعل والفاعل والمبتدأ والخبر. "نحو قولك: (زيد في الدار) و (زيد عندك) و (زيد قام أبوه) ". (زيد قام أبوه) قام: فعل ماض، وأبوه: فاعل، والجملة من الفعل والفاعل خبر زيد. "وزيد جاريته ذاهبة". وزيد جاريته ذاهبة، زيد: مبتدأ، جاريته: مبتدأ ثاني، وذاهبة: خبر ثاني، والجملة خبر المبتدأ الأول، وأظن هذه الطريقة لا بأس به، ماشية باختصار ماشي, جيد؟ لو أخذنا كل بابين جميع إلى النهاية ننتهي في نهاية الفصل -إن شاء الله تعالى-. ما الفرق بين الخبر والصفة؟ الآن لو قلت: (زيد في الدار) أو (رجل في الدار) ماذا تقول؟ رجل يجي؟ يجوز؟ الابتداء بالنكرة ما لم تفد؟ لكن إذا قلت: (رجل في الدار)، يعني كائن في الدار فهو نكرة محتاج إلى وصف أولى من حاجته إلى خبر، فرق من حيث الإعراب، المعرفة يحتاج إلى خبر، النكرة حاجته إلى الوصف أولى، اللفظ واحد. "باب العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر". العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر، لما أنهى الكلام على المبتدأ والخبر، وأنهما مرفوعان، حكمهما الرفع، العامل في المبتدأ معنوي الابتداء، والعامل في الخبر المبتدأ عامله لفظي، ذكر العوامل، والمقصود بها العوامل اللفظية التي تدخل على المبتدأ والخبر، وتسمى النواسخ؛ لأنها تنسخ حكم المبتدأ والخبر، فمنها ما ينسخ حكم المبتدأ، ومنها ما ينسخ حكم الخبر، ومنها ما ينسخ حكم المبتدأ والخبر، فالذي ينسخ حكم المبتدأ من الرفع إلى النصب؛ لأن النسخ هو التغيير، الذي يغير حكم المبتدأ من النصب إلى الرفع (إنّ) وأخواتها، والذي ينسخ يعني يغير حكم من الرفع إلى النصب هي (كان) وأخواتها، والذي ينسخ حكم المبتدأ والخبر معاً (ظنّ) وأخواتها. "وهي كان وأخواتها". هي نواسخ، لأن النسخ في اللغة بمعنى التغيير والإزالة، فغيرت وأزالت حكم المبتدأ فقط، أو حكم الخبر فقط، أو حكمهما معاً من الرفع إلى النصب، وهي (كان) وأخواتها، لماذا اختيرت (كان) دون غيرها من الأخوات؟ لماذا لا يقال: (ليس) وأخواتها؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، كيف أولى؟ أولى ليش؟ من الذي جعلها أولى؟

طالب:. . . . . . . . . يعني أكثر من ليس؟ نعم إذا قارنا (كان) بما فتئ، وما برح، وما انفك هي أكثر استعمال، لكن غيرها؟ (ليس) كثير استعمالها. طالب:. . . . . . . . . يعني يأتي منها جميع التصرفات، تتصرف جميع التصرفات، كان يكون كن الكون. "وإنّ وأخواتها، وظننتُ وأخواتها". و (ظننتُ) لماذا ما قال: كنتُ، قال: كان وأخواتها، وإنّ وأخواتها، وظننت وأخواتها، ما قال: ظنّ وأخواتها مثل كان وأخواتها، أو قال: كنتُ وأخواتها؟ الأصل (ظنّ)، ظّن تقييدها بالإسناد إلى تاء المتكلم لا داعي له، هي ظنّ سواء أسندت إلى المتكلم أو إلى غيره، هذا الإجمال، ثم بعد ذلكم يأخذ التفصيل، من باب اللف والنشر المرتب، ذكرها إجمالاً، ثم أخذ يفصلها، ويذكرها ويذكر أحكامها. "فأما كان وأخواتها فإنها ترفع الاسم وتنصب الخبر". ترفع الاسم، كان وأخواتها ترفع الاسم وتنصب الخبر، {وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [(134) سورة النساء] {إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا} [(44) سورة فاطر] ترفع الاسم وتنصب الخبر، لماذا لا يقال: الاسم لا أثر لكان فيه؟ من أصله مرفوع، بل هي أثرت في الخبر فقط؟ نعم، تغير الاسم، صار اسم كان، ما صار مبتدأ، صار إعرابه اسم كان، وتبعاً لهذا التغير، التغير الإيش؟ الإعرابي، وأيضاً التغير بالعامل اللفظي أقوى من التغير بالعامل المعنوي، ومر معنا أن العوامل اللفظية تزيد على المائة، ومن أحسن ما ألف فيها العوامل للجرجاني، كتاب مشهور عند أهل العلم ومطروق ومشروح بشروح كثيرة جداً، لا يستغني عنه طالب علم، العوامل اللفظية، ترفع الاسم وتنصب الخبر، تنصب الخبر، فإذا قلت: (زيد قائم) مبتدأ وخبر مرفوعان، الأول بالابتداء والثاني بالمبتدأ، لكن إذا أدخلت كان؟ (كان زيد قائماً) وإعرابها: كان: فعل ماضي ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر زيد: اسم كان، نعم، وقائماً: خبرها منصوب، (كان زيد قائماً) و (ليس زيد قائماً) (ما زال زيد قائماً) (ما برح) (ما فتئ)، (أصبح)، (أضحى)، (أمسى)، (بات)، (ظل)، تدخل جميع هذه النواسخ على هذه الجملة فيبقى أثرها مثل كان فهي أخوات كان. "وهي كان وأمسى وأصبح وأضحى". كان، لاحظوا (كان، أمسى، أصبح). "أضحى وظل".

أين الأولى؟ "أصبح وأضحى" الأولى أصبح. طيب، وظل وبات وصار وليس وما زال وما انفك، وما فتئ، وما برح. "وما دام". وما دام، بقي واحد؟ الآن عندكم (أصبح وأضحى، أمسى) –أنت ذكرتها تو-؟ أجمل أن تقرأها. "كان وأمسى وأصبح وأضحى". نعم (أمسى) أنا هذا القصد، لماذا قدم (أمسى) على (أصبح)؟ الليل سابق؟ الليل متقدم؟ {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} [(17) سورة الروم] لا يقول قائل: أن اليوم يبدأ من الصبح، ويستمر إلى الصبح الثاني، الليل يبدأ بغروب الشمس، ولذا قدم (أمسى) على (أصبح) ظاهر؟ واضح؟ ولذا قال الله تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ}. طالب:. . . . . . . . . نعم، في إيش؟ تنزيه، تنزيه عموماً، وأهل العلم يقولون: هذه دالة على أوقات الصلاة، يعني تصلون الصلوات المشتملة على التسبيح في هذه الأوقات، حين تمسون، وحين تصبحون، وبقية الأوقات في الآيات التي تليها. "وهي كان وأمسى وأصبح وأضحى وظل وبات وصار وليس وما زال وما انفك وما فتئ وما برح وما دام وما تصرف منها". ثلاثة عشر، كان وأخواتها ثلاثة عشر، مثال لكل واحدةٍ منها؟ من يأتي مثال للأولى ويعربه؟ طالب:. . . . . . . . . (كان زيد قائماً) طيب، زيد: خبر كان منصوب، طيب، كان هل يلزم منها الاستمرار؟ يعني إذا قيل: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعل كذا" هل يلزم منها الاستمرار؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، المسألة خلافية لكن نريد. . . . . . . . . يعني هل الخلاف في مثال واحد أو في عموم الأمثلة؟ يعني في مثال: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء} [(7) سورة هود]. طالب:. . . . . . . . . عرشه على الماء؟ نعم منها ما يفيد الاستمرار، ومنها ما لا يفيد الاستمرار، وقد جاء (كان) مضافاً إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- في عملٍ عمله مرةً واحدة، لا يلزم لها الاستمرار، وإن أفادته في بعض الأحوال، والقرائن هي التي تدل على إرادته وعدم إرادته. المثال الثاني: (أمسى الجوُ حاراً) أعرب؟ طالب:. . . . . . . . . طيب، هذا يصير خبر؟ ولهم مرفوع، في نطقك ما هو مرفوع. طالب:. . . . . . . . . إيش؟ خبرها؟

طالب:. . . . . . . . . أيوه، اسمها، نعم، اسمها مرفوع صحيح. أخطأت وخطأتني معك، طيب؟ حاراً؟ خبرها: منصوب. الثالث: (أصبح الرجل نشيطاً) متى يكون الرجل نشيطاً؟ نعم، متى يكون الرجل يصبح نشيطاً؟ إذا قام وذكر الله -جل وعلا- انحلت عقدة، ثم إذا توضأ انحلت عقدة، إذا صلى انحلت عقده وأصبح نشيطاً، (أصبح الرجل نشيطاً) إعرابها؟ طالب:. . . . . . . . . سم، المسألة معروفة عند أهل العلم، كثير منهم يقول: أنها صلاة الليل، كثير من أهل العلم يقول: صلاة الليل. رجل نام إلى الصبح بال الشيطان في أذنيه؛ لكن الله يعوض ويسامح الآن. (أقائم الزيدان؟ ) وش تسوي؟ دخل عليها ناسخ تدخل؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، دخل عليها ناسخ يجي؟ ما يجي؟ المثال الذي يليه؟ أمسى، أصبح، أضحى. طالب:. . . . . . . . . أضحى أضحى، ما زلنا في أضحى. طالب: (أضحى الفقيه ورعاً) وقبل ذلك؟ طالب:. . . . . . . . . يوم احترت الشمس صار. . . . . . . . . لكن قبل؟ هات مثال مطابق. طالب:. . . . . . . . . يافعاً وقبل ساعة؟ وش يصير؟ كبر بهذه السرعة؟ (أضحى الجو صحواً) لا بأس. التي بعدها إعرابها كما مرّ، مو مثل الكفراوي لما أعرب ستة عشر مثال بقي اثنين قال: وإعرابهما كما مر. طالب:. . . . . . . . . نعم، وشو؟ الملل الملل، لا بد. المثال الذي يليه (ظل) {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا} [(58) سورة النحل] إعرابه كما مر. الذي يليه (بات) إيش؟ طالب:. . . . . . . . . (بات الرجل نائماً)، (بات الطفل مريضاً). بعده (صار) (صار القمح خبزاً) أو دقيقاً قبل ذلك، أو تجاوز المرحلتين جميعاً، ما أتم مرحلة السيولة، التبخير على طول، طيب الذي بعده. طالب:. . . . . . . . . كيف؟ إيش هو المعروف؟ قبل؟ جيد؛ لأنه ما يصير مباشرةً، القمح ما يصير خبز على طول. (ليس) (ليس البرُ) لا، هات الآية: {لَّيْسَ الْبِرَّ} [(177) سورة البقرة]. طالب:. . . . . . . . . لا ما تجي يا أخي {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ} أعرب؟ طالب:. . . . . . . . . إيه، ما في إشكال، البرَّ: خبر ليس مقدم، (أن تولوا) أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر اسم ليس.

الذي يليه (ما زال) الآن عندنا أفعال ثلاثة: (زال يزول)، و (زال يزال)، و (زال يزيل) أيهما الذي يعمل عمل كان؟ زال يزال؟ أم زال يزول (زال الفيء) إيش يصير؟ و (زال يزيل) أزال كذا يزيله عن مكانه، ليست من أخوات كان، إنما أخت كان (زال يزالُ) ولا بد من تقدم النفي عليها، فتقول: (لا يزال الجو رطباً) نعم. طالب:. . . . . . . . . وشو؟ زال .... ما يجي، لا بد من تقدم النفي، كمل، إيش اللي بعده؟ ما انفك وما فتئ وما برح وما دام، هذه كلها لا بد من النفي، ينزل النفي المعنوي منزلة النفي اللفظي، من يجيب لي مثال من سورة يوسف؟ {تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} [(85) سورة يوسف] هذا قالوا أنه نفي، الأصل أنه (ما تفتأ) لأن معناه معنى النفي، فينزل منزلة النفي اللفظي. بعده (ما برح وما فتئ وما انفك وما زال وما دام) هذه كلها متقاربة، بعدها. طالب:. . . . . . . . . من أي باب؟ من باب ضرب؟ من أي باب من الأبواب الصرفية؟ برِح أو برَح، برَحَ يبرَح أو بَرِح يبرَحُ. فهِمَ يفهم، من باب فهِم، وإذا قلنا: برَح يبرَح من باب إيش؟ طالب:. . . . . . . . . هات لي ميزان، ميزان الأفعال الستة المعروفة عند أهل العلم، يعني مثلاً عندك في الحديث الصحابة -رضوان الله عليهم- ينتظرون صلاة العشاء حتى تخفِق رؤوسهم أو تخفُق؟ من باب ضرب وإلا من باب نصَر؟ أهل العلم يفترضون في طالب العلم أنه جامع بين العلوم كلها، ويحيلهم مثلاً يقول له: من باب ضرب وينتهي الإشكال، ما يحتاج يضبطوه لك، قد تقول: (ضرب ونصر) واحد ما بينهما فرق؟ لكن الفرق بالمضارع، هذا (يضرب) وذا (ينصر) هل هي تخفُق رؤوسهم أو تخفِق؟ هي من باب ضرب، إذاً تخفِق رؤوسهم. الذي بعده (ما دام) والذي بعده؟ هذه ثلاثة عشر فعل هي أخوات (كان) نواسخ، والنسخ مثلما ذكرنا التغيير فهي تغير الحكم، وتغييرها يظهر في الخبر، من الرفع إلى النصب، أما تغييرها في المبتدأ فهو لمجرد إضافة المبتدأ إليها؛ ليكون اسماً لها، وهو ما زال تغيير معنوي. "وما تصرف منها". وما تصرف منها، كان ويكون وكن وكائن. "نحو: كان ويكون وكن، وأصبح ويصبح وأصبِح، تقول: كان زيد قائماً". (كان زيد قائماً) طيب، وأصبح؟ كمل؟

"وليس عمر شاخصاً، وما أشبه ذلك". (وليس عمر شاخصاً)، وما أشبه ذلك من الأمثلة التي ذكرتموها، وإعرابها كما مرّ، الأول مرفوع على أنه اسم (كان) أو إحدى أخواتها، والثاني منصوب على أنه خبره، خبر الفعل الناسخ. "وأما إنّ وأخواتها". (إنّ) وأخواتها، بدأ بـ (إنّ)، لماذا ما قال: (وأما أنّ وأخواتها؟ ) أنكر (أنّ)؟ ما يقدر ينكرها وإلا إيش يسوي بهذه الأمثلة؟ يعني الكلام على أن (إنّ) هي الأصل و (أنّ) فرع، أيهما الأصل؟ هل الأصل إنّ وتفتح همزتها في مواضع؟ أو أن الأصل (أنّ) وتكسر في مواضع؟ أو هما أصلان، ولذا يقول: (إنّ وأنّ) والثالث أصلان، غاية في الاختصار، يعني حينما يسوق الخلاف في الأصل ما يقول: الأصل (إنّ) أو الأصل (أنّ)؟ لا، يعني ثلاثة أقوال ما يقول: المسألة خلافية في ثلاثة أقوال: القول الأول كذا، والثاني كذا، (إنّ وأنّ والثالث أصلان) وأحياناً يقول: في المسألة خلاف ثالثها، يعني ثالث الأقوال: أنهما أصلان، وحينئذٍ يطوي الشيء المعروف، القولين المتقاربين، يطوي القولين المتقابلين، ثم يورد الثالث لأنه لا يفهم من الكلام، فبدأ بـ (إنّ) لأنها الأصل عند الأكثر، وهي حرف توكيد ونصب، تنصب المبتدأ ويكون اسماً لها، وترفع الخبر ويكون خبراً لها، (إن زيداً قائم) صح وإلا لا؟ وإعرابه: إنّ: حرف توكيد ونصب، زيداً: اسم (إنّ) منصوب، قائم: خبرها مرفوع (إن زيداً قائم) تخفف (إنّ) إنّ إيش؟ زيداً أو زيدٌ؟ طالب:. . . . . . . . . زيدٌ كذا؟ إيش اللي بناه؟ زيدٌ لماذا؟ لأن (إنّ) هذه إذا خففت يقل عملها: وخففت (إنّ) فقلّ العملُ ... . . . . . . . . . {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} [(63) سورة طه] فقلّ العمل، إذا عطفت على اسم (إنّ)، (إن زيداً وعمراً قائمان) لكن إذا تمّت الجملة، (إن زيداً قائمٌ وعمر وإلا عمراً؟ وعمراً معطوف على المنصوب، نعم هذا هو الأصل؛ لكن يجوز رفعه: وجائزٌ رفعك معطوفاً على ... منصوب (إنّ) بعد أن تستكملا

لا يجوز أن تقول: إن زيداً وعمرٌ قائمان؟ لا، إذا تمت الجملة باسمها وخبرها وعطفت عليه يجوز؛ لتكن الواو استئنافية، أما مع عطف النسق ما يمكن، فإذا أتيت بالمعطوف قبل تمام الجملة يجب نصبه، إن زيداً وعمراً قائمان، لكن إذا قلت: إن زيداً قائمٌ وعمر أو وعمراً؟ يجوز الوجهان، وإن كان الأصل هو النصب أعرب؟ من يعرب؟ طالب:. . . . . . . . . الواو استئنافية، معطوف على المحل، أو الواو استئنافية وعمرٌ مبتدأ خبره محذوف تقديره قائم أيضاً، في مثال يلغز به بيت شعر: إنّ هندٌ المليحةَ الحسناءَ ... وأي من أضمرت لخلٍ وفاءَ من يعرب؟ طالب:. . . . . . . . . لا لا، ما هي من هذا الباب بالكلية، الفعل الهمزة إِ، هذا الفعل، والنون للتوكيد؛ لأن من الأفعال ما يأتي على حرفٍ واحد، مثل: (عِ الكلام) (قِ) (فِ) من الوفاء. طالب:. . . . . . . . . كيف؟ وش يفيد؟ ذكروا لها معاني، لا لها معنى في مغني اللبيب، لو راجعته وجدت لها معنى، ووجدت الإعراب، وهو يحوسك حوس، يجيب لك هذا على اللفظ، وهذا على المعنى، وهذا يقدر له، كل كلمة ما ترتبط بالأخرى. طالب:. . . . . . . . . وشو؟ عنده ابن هشام في مغني اللبيب، راجعه في أوله. طالب:. . . . . . . . . طيب، نكمل الباب -إن شاء الله-. "فإنها تنصب الاسم وترفع الخبر". تنصب الاسم وترفع الخبر، ويكون الاسم اسمها، ويكون الخبر خبرها، وأعربنا: (إن زيداً قائم). "وهي إنّ وأنّ". "إنّ وأنّ"، (أنّ) من يأتي بمثال على (أنّ)؟ طالب:. . . . . . . . . (أنّ محمداً)؟ خطأ. طالب:. . . . . . . . . المثال الأول صحيح؛ لأنه وش اللي فتح همزة (أنّ)؟ طالب:. . . . . . . . . إيه، لا بد تأتي به. طالب:. . . . . . . . .

إيه؛ لكن أنت إذا قطعت الكلام ولم تأتِ بما يقتضي فتح همزة (إنّ) ترجعها إلى أصلها، تصبح مكسورة؛ لكن إذا أتيتَ بما يقتضي الفتح نعم، مثل (ما) {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [(106) سورة البقرة] من يعرب؟ أعرب؟ ألم؟ ما في؟ أعرب ما تعرف؟ الجوازم (لم ولما وألم وألما)؟ مضت قبل درسين أو ثلاثة، من الجوازم (ألم) ما قلنا: لم ولما وألم وألما إلى آخر الجوازم الثمانية عشر؟ نعم، لكن منها: (ألم) هذا جازم، وهي (لم) دخلت عليها الهمزة، تعلم: فعل مضارع مجزوم بـ (ألم)، (أنّ): حرف توكيد ونصب، (اللهَ): اسم (أنّ) منصوب، على كل شيءٍ قدير: متعلق بمحذوف خبر (أنّ). تفضل الذي بعده. "ولكنّ وكأنّ". (لكنّ) مثاله؟ (محمد شجاع لكن صديقه جبان) و (لكن) لأي شيء يؤتى بها؟ للاستدراك، ومن أثقل الأمور ما يقع بعد (لكن)، من أثقل الأمور ما يقع بعد لكن وهو الاستدراك؛ لأن بعض الناس يريد أن ينبه على خطأ فيقدم بمقدمة طيبة، أنت إنسان أعطاك الله كذا، ووهبك كذا، وأنعم عليك بكذا لكن .... هذه اللي ما تطيقها النفوس، أما القلوب السليمة فما بعد لكن أفضل مما قبلها، (محمد شجاع لكن زيداً أو صديقه جبان) أنت الآن الاستدراك على إيش؟ (زيد شجاع في النهار لكنه في الليل جبان) ولكنه عند اللقاء ... نعم؛ لأن الاستدراك ما يعطي معناه إلا إذا كان ارتباطه بالسابق من حيث المعنى، {لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} [(38) سورة الكهف] من يعرب هذه؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، طيب؟ اللي هو؟ ضمير المتكلم المجموع؟ فيه ضمير وإلا بس لكنّ؟ يعني نطقها، الكلام على نطقها؟ هي ما تنطق، لا تنطق، {لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} [(38) سورة الكهف] إعرابها: (لكنّ): حرف استدراك، واسمها ضمير المتكلم المجموع، و (هو الله ربي) الجملة هذه المستقلة من مبتدأ وخبرها خبر (لكن). يقول أيهما أفضل: أن نقول في جملة (إن الله عليم) الله: لفظ الجلال منصوب (إنّ)، أم نقول: منصوب اسم (إنّ)؟

لا شك أن التأدب مع الله -جل وعلا- ولو في الكلام، ولذلك ما يقولون: (أدعو ربي) إعراب (ربي) ما يقولون: مفعول به، ولا مفعول لأجله، معمول للفعل، على كل حال الأدب في مثل هذه المواطن مطلوب، ومن يفعله مأجور -إن شاء الله-. هذا يسأل يقول: ما هي أفضل أبيات في النحو من حيث السهولة والقصر للمبتدئ؟ الملحة للحريري من أسهل منظومات النحو، هي كثيرة أبياتها لكنها سهلة، سهلة جداً، فالذي ليس عنده نية لحفظ الألفية له أن يقتصر على الملحة، وهي من أسهل الأبيات، يعني الناظم ماهر، الحريري؛ لكن الذي يستطيع أن يعاني ألفية ابن مالك ولو بعد أن يفهم مثل هذا الكتاب المختصر، ويقرأ بعده القطر وشرح القطر، ويسمع عليه الأشرطة يستطيع أن يعاني الألفية. طالب:. . . . . . . . . نعم المسألة الأفضل، ما في أفضل وأسهل من الملحة، لمن لا يريد أن يتطاول على الألفية، أما الذي عنده حفظ وتسعفه الحافظة لحفظ الألفية، ويتأهل لفهمها ما فيها كلام، الألفية أنفس ما كتب في الباب. طالب:. . . . . . . . . مثل (إنّ) إذا خففت قل العمل. طالب:. . . . . . . . . ضمير فصل، الأصل لكن، مسندة إلى إيش؟ ما هم يتكلمون عن أنفسهم لكنّا؟ هات المصحف، لكنّا، هو من حيث اللفظ لا تنطق، لكنها معتبرة، هي معتبرة، لكنا يعني أنا وأنت، في الحقيقة ربنا الله -جل وعلا-؛ لكن أنا أعترف بأنه ربي وأنت لا تعترف، ويراجع الإعراب، ويراجع الإعراب ما في مانع، قيدها يا عبد الرحمن، قيد الآية من أجل مراجعة إعرابها، نريد أن نراجع إعرابها. "وكأنّ وليت ولعلّ". "كأن وليت ولعلّ" (كأنّ) مثال؟ (كأن زيداً أسد) بعدها؟ المثال الثاني: (ليت)، كأن للتشبيه، لكن للاستدراك، وكأن للتشبيه، وليت للتمني، تمني المستحيل أو ما يقرب منه: ألا ليت الشباب يعود يوماً ... . . . . . . . . . ويقول الفقير المعدم: (ليت لي مالاً أحجّ منه)، و (لعلّ) وهي للترجي، {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} [(1) سورة الطلاق]. طالب:. . . . . . . . . نعم، كيف؟ هذا أصل، هذا الأصل؛ لكن لعلّ من الله واجبة، كما يقول ابن عباس، لا تمني ولا ترجي، ومثلها: (عسى) من الله واجبة كما يقول ابن عباس.

طالب:. . . . . . . . . ها، إيش؟ لعلّي {لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ} [(36) سورة غافر] اسم لعلّ، الياء: ياء المتكلم، أبلغ الأسباب: الجملة خبرها. "تقول: إن زيداً قائمٌ، وليتَ عمراً شاخصٌ". (إن زيداً قائمٌ، وليت عمراً شاخصٌ)، وما أشبه ذلك. هات؟ "ومعنى إنّ وأنّ للتوكيد، ولكنّ للاستدراك". إنّ وأنّ للتوكيد، حرف توكيد ونصب، يقال في إعرابهما: حرف توكيد ونصب، وإذا كانتا حرف توكيد فيحتاج إليهما عند الحاجة إلى توكيد الكلام، شخص خالي الذهن من قدوم زيد، يحتاج أن يؤكد له الكلام (أن زيداً قادمٌ) لا يحتاج، ولذا جاءت في سورة (يس) الوجه الثاني، {إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ} [(14) سورة يس] لأنهم كذبوا؛ لكن لما كذبوا ثانية احتاجوا إلى توكيد ثاني {إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ} [(16) سورة يس] لما كذبوا، لكن لو لم يكذبوا في الأصل ما احتيج إلى التوكيد، فإذا كان السامع متردد في القبول يؤكد إليه، إذا كان مكذب ومصر ومعاند يؤكد إليه بتوكيدات، ولو قضى الأمر إلى القسم. "ولكن للاستدراك، وكأن للتشبيه، وليت للتمني، ولعلّ للترجي والتوقع، وأما ظننتُ وأخواتها فإنها تنصب المبتدأ والخبر على أنهما مفعولان لها". نعم، على أنهما مفعولان لها، ما نقول: اسمها وخبرها، (ظننتُ زيداً قائماً). طالب:. . . . . . . . . ها؟ إيه، يبنى؟ على إيش؟ أيوه، أو نقول: مبني على السكون لاقترانه بضمير المتكلم؟ (ظننتُ زيداً) طالب:. . . . . . . . . مصر مصر يالله، طيب، ها، اسمها؟ ما قلنا: ما لها اسم خبر، مفعول أول ومفعول ثان، تنصب مفعولين، المفعول الأول والثاني وكلاهما (ظننتُ زيداً قائماً)، {وَظَنَنتُمْ ظَنَّ} [(12) سورة الفتح]. طالب:. . . . . . . . . ها، إيه إيه، وشو؟ أي؟ طالب:. . . . . . . . . لا لا، هذا فاعل، {وَظَنَنتُمْ ظَنَّ}. طالب:. . . . . . . . . المفعول الثاني (ظننتم ظن السوء واقعاً) مثلاً. طالب:. . . . . . . . . لا لا، إذا قلت أنت .... توكيد مع بعض، ما له، ماله، يستبعد، ضمير فصل توكيد ولا يأتي هذا. كمل. "وهي ظننتٌ وحسبتُ". ظننتُ وحسبتُ، (ظننتُ زيداً قائماً)، و (حسبت عمراً ناجحاً)، و (خلت الهلال لائحاً).

"وخلتُ وزعمتُ ورأيتُ وعلمتُ". (زعمتُ) مثالها؟ مثال لـ (زعمتُ)؟. طالب: زعمتني شيخاً ولستُ بشيخٍ ... إنما الشيخ من يدب دبيبا صحيح، زعمتني شيخاً ولستُ بشيخٍ، إنما الشيخ، إنّ مكفوفة بعد. "ورأيتُ وعلمتُ". رأيت الله أكبرَ كل شيءٍ ... . . . . . . . . . "ووجدتُ واتخذتُ وجعلتُ وسمعتُ، تقول: (ظننتُ زيداً منطلقاً) ". (ظننت زيداً منطلقاً) يعني على هذا فقِس. نحو أظن ويظنان أخا ... زيداً وعمراً أخوين في الرخا من يعرب؟ راجعوا هذا البيت في ألفية ابن مالك، واحفظوا إعرابه، وأحضروه في الدرس القادم -إن شاء الله-. نحو أظن ويظنان أخا ... زيداً وعمراً أخوين في الرخا والألفية معربة من قبل الشيخ خالد الأزهري، معربة جميع ألفاظها. طالب:. . . . . . . . . أشوف أيسرها وأسهلها ابن عقيل، ابن عقيل، ابن هشام كلّ شوي، صعب، ابن عقيل أيسر منه، والأشموني أنفعها وأنفسها، الأشموني أوسعها وأشملها، وحواشي الصبان عليه مهمة، وحواشي الأبياري على الصبان أيضاً، حواشي على حواشي؛ لكن هذه أمور لا يطيقها طالب العلم في هذه الأوقات، وإلا نافعة ونفيسة، بس أن عاد أن الأمور تؤخذ بقدر الحاجة؛ لأن النحو بالنسبة للكلام كما يقرر أهل العلم مثل الملح للطعام، ما يكثر منه، يعني يعانى بحيث تضيع الأوقات كلها عليه، إنما هو أمر لا بد منه لطالب العلم. طالب:. . . . . . . . . أنّ ما تجي، لا بد أن يوجد ما يقتضي فتح همزتها. هذا سؤال يقول: ما حكم إيداع الأموال في البنوك؟ أما أخذ الفوائد عليها فهو عين الربا، وأما مجرد إيداعها للحفظ لعدم وجود من يحفظها ممن هو أصلح حالاً من هذه البنوك إذا فلم يوجد من هو أصلح حالاً منها فلا بأس -إن شاء الله تعالى- لمجرد الحفظ، وإن وجد غيره فلا يجوز؛ لأنه من باب التعاون، والتعاون معهم تعاون على الإثم والعدوان. يقول: سمعت أن اللحية فرض من فروض الإسلام، يعني إعفاء اللحية من قناة المجد، وأنه ليس بسنة، إنما فرض من فروض الإسلام يعني واجبة؟ يعني اللي ما يربي لحيته يكون كافر؟

لا لا أبداً، فرق بين كونه سنة أنه لا يأثم إذا حلق لحيته، وإذا قلنا: أنها واجبة وهو قول الذي لا محيد عنه وعليه دلالة النصوص، والقول بسواه شذوذ، بل نقل الإجماع على أن إعفاء اللحية واجب، وعلى هذا يأثم من يحلق لحيته؛ لكنه لا يكون كافراً بهذا، بل هي معصية من المعاصي، نسأل الله العافية. يقول: سمعت اليوم من قناة المجد أن العطر الذي يحتوي على كحول يعتبر نجس؟ الخمر نجسة في قول الجمهور، قول جمهور أهل العلم، ويرى بعضهم أن الأدلة التي يستدلون بها لا تنهض على التنجيس، وعلى كل حال المسألة خلافية والورع الابتعاد عنها، وكذلك العطور التي تحتوي على كحول حكمها حكم الخمر؛ لكن الورع الابتعاد عنها. يقول: هل الإسبال حرام أم مكروه؟ هو حرام لأنه توعد عليه بالنار، بمفرده من غير خيلاء توعد عليه بالنار، وأما إذا اقترن به الخيلاء فالأمر أشد من ذلك. هذا يقول: الدهان المستخلص من زيت السلحفاة والتمساح هل هو مباح أم لا؟ قلنا: أن السلحفاة والتمساح لا يجوز أكلها فهي في حكم الميتة نجسة، ولا يتداوى بحرام، إن احتيج إليها في موضعٍ خارجي وغسلت عند الانتهاء من الحاجة إليها والداعي إليها فقد رخّص في ذلك بعض أهل العلم. يقول: أيهما أفضل: إعراب القرآن لمحي الدين درويش أم إعراب القرآن وصرفه وبيانه لمحمود صافي؟ أنا المرجح عندي إعراب القرآن لمحي الدين درويش. آية الكهف قوله -جل وعلا-: {لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} [(38) سورة الكهف] هذي الطبعة الأولى وإلا الثانية؟

يقول: لكن حرف استدراك ساكن النون، لكن أنا، هذا الذي عليه عامة المفسرين، وهو منسوب إلى الواحد المتكلم، وليست النون المشددة بعدها ألف في الآية يراد بها الجمع، لكنا، يقول المفسرون بل يكادون يطبقون على هذا، أصلها: لكن أنا، حذفت الهمزة في الوصل وإثباتها في الوقف، يقول: أنا، حذفت الهمزة في الوصل وإثباتها في الوقف، ماذا يقصد بالهمزة التي تحذف في الوصل وتثبت في الوقف؟ هل المقصود همزة أنا أو الألف التي في آخرها؟ يعني لو وقفت عليها قلت: لكنّا، وإذا درجت تقول: لكن بدون ألف، {لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} لكن يقول: حذفت الهمزة في الوصل وإثباتها في الوقف، ضمير منفصل مبتدأ في محل رفع. طالب:. . . . . . . . . نعم، وشو، لا، ما يمكن؛ لأن همزة (أنا) لا تثبت في الوقف، يعني إذا وقفت على ذاك تقول: أنا في الآية؟ ما يمكن، ضمير منفصل مبتدأ في محل رفع هو ضمير الشأن مبني في محل رفع مبتدأ ثاني، الله: لفظ الجلال مبتدأ ثالث مرفوع، ربي: خبر المبتدأ يعني الثالث، والياء: مضاف إليه، والواو: عاطفة، ولا: نافية، وأشرك: مضارع مرفوع، والفاعل أنا، بربي: جار ومجرور متعلق بأشرك، وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل الياء، والياء: مضاف إليه، أحداً: مفعول به منصوب، وجملة (لكن أنا هو) لا محل لها استئناف في حيز القول، وجملة (هو الله ربي) في محل رفع خبر المبتدأ (أنا)، خبر المبتدأ الأول، و (الله ربي) في محل رفع خبر المبتدأ (هو)، و (لا أشرك به) في محل رفع معطوف على جملة (الله ربي) (لا أشرك بربي). طالب:. . . . . . . . . لا لا، (ربي) الأولى التي قبلها، معطوفة على جملة (الله ربي)، (لكن أنا هو الله ربي)، الأولى ما هي. . . . . . . . . طالب:. . . . . . . . . إذا كان الاستدراك ما هي بناصبة يجوز، أما إذا كانت أخت (إنّ)، فالذي يليها لا بد أن يكون ضمير نصب، لا بد أن يكون اسمها ضمير نصب، و (أنا) ضمير رفع. طالب:. . . . . . . . .

لا هو يوجه الآية، وكلهم على هذا حقيقةً، كلهم قالوا: لكن أنا، وإذا قلنا هذا اتجه الكلام، المؤلف وهو يعدد المرفوعات، كم عددها عنده؟ هو بدأ بالمرفوعات وقال سبعة؟ الفاعل والمفعول الذي لم يسمّ فاعله، والمبتدأ والخبر، واسم كان، وخبر إنّ، والتابع للمرفوع، انتهى الكلام من ستة أشياء، فاعل ونائبه، انتهى الكلام عن الفاعل ونائبه، والمبتدأ والخبر، واسم كان، وخبر إنّ، هذا انتهى الكلام فيه، بقي السابع وهو التابع، التابع للمرفوع، يعني أتبع الفاعل بنائبه، وأردف المبتدأ بما أصله مبتدأ، ودخل عليه ناسخ، ثم جعل التابع آخر المرفوعات، لماذا؟ لأنه مشترك بين المرفوعات والمنصوبات، والمجرورات وأيضاً المجزوم، يعني إذا عطفت على مجزوم جزمت، (زيد لم يقم ولم يقعد)، فنظراً لكونه مشتركاً بين المرفوعات التي بدأ بها أولاً، والمنصوبات التي ثنى بها، والمجرورات التي ثلث بها، والمجزومات .. الخ، أخّر التابع، والتابع يتبع ما قبله في إعرابه، وهو خمسة أشياء: النعت والتوكيد وعطف البيان، وعطف النسق، والبدل: يتبع في الإعراب الأسماء الأُوَل ... نعتٌ وتوكيدٌ وعطفٌ وبدل والعطف يشتمل على عطف النسق وعطف البيان، وعندكم اقتصر على عطف النسق؛ لأن عطف البيان داخل في البدل، حكمه حكم البدل، ويجوز أن يعرب العطف البيان بدل والعكس، إلا في مسائل ثلاث، تأتي -إن شاء الله تعالى- في البدل، فبدأ بالنعت، وثنّى بالعطف، ثم التوكيد ثم البدل، فقال -رحمه الله تعالى-: "باب النعت". النعت: مصدر نعت ينعتُ نعتاً، النعت مصدر، وماذا يراد بالمصدر؟ ما الذي يراد به المصدر؟ طالب:. . . . . . . . . لا، الذي عنده حاشية ابن قاسم يجيب، النعت ماذا يقول؟ بمعنى المنعوت، فكأنه قال: مصدر يراد به اسم المفعول، مثل الحمل يراد به المحمول؛ لكن هل النعت يراد به المنعوت، أو بيان المنعوت؟ النعت يراد به وصف المنعوت، هل يراد به المنعوت نفسه؟ إذا قلت: (جاء زيد العاقل) هل المراد بالعاقل الذي هو النعت هو المنعوت زيد؟ المنعوت زيد؛ لكن هل المراد بالنعت المنعوت، أو وصف المنعوت؟ إذاً كيف يقول الشيخ: المراد به المنعوت؟ طالب:. . . . . . . . .

لا لا، ما هو مرادف، يعني هل المراد بالنعت الذي هو المصدر المنعوت مثل ما نقول: يراد بالحمل المحمول؟ طالب:. . . . . . . . . هو يحتمل -على بعد- أن يريد الشيخ بذلك أن الحقيقة واحدة، المتحدث عنها أمر واحد، الحقيقة المتحدث عنها شيء واحد، فإذا قلت: (جاء زيد العاقل) الذي جاء هو العاقل، وهو المسمى بزيد، حقيقة واحدة؛ لكن هل يمشي هذا بدقة إذا أردنا هذا اللفظ هو هذا اللفظ؟ لكن هذا وصف وهذا موصوف؟، بعضهم يعبر بالصفة ويعربون النعت بأنه صفة أو نعت على حدٍ سواء من باب الترادف، وإن كان هناك فروق دقيقة بين لفظ النعت ولفظ الوصف، النعت كأنهم يريدون به الوصف الثابت، والوصف يراد به الطارئ. طالب:. . . . . . . . . نعم، نعم واضح ما بينهم فرق في هذا الباب، النعت والصفة واحد. طالب:. . . . . . . . . نعم، شيء واحد النعت والصفة شيء واحد. لأنهم يطلقون النعت ويريدون به شيء طارئ، يطلقونه ويريدون به شيء ثابت، يطلق على هذا وهذا، فإذا قلت: (جاء زيد العاقل) وقلت: العاقل صفة صحيح هذا، موصوف بالعقل، وهو أيضاً منعوت به؛ لكن العقل صفة ثابتة، لو قلت: (جاء زيد البائع) هذا ثابت وإلا طارئ؟ طارئ، يصح أن تقول: نعت، ويصح أن تقول: صفة عندهم ولا يختلف. "والنعت: تابع للمنعوت في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره، تقول: (جاء زيد العاقل) ". عندنا الآن المطابقة بين النعت والمنعوت في أمرين من خمسة، أو في أربعة من عشرة؛ لأن عندنا عشرة أشياء: هي التذكير والتأنيث، الإفراد والتثنية والجمع، الرفع والنصب والجر، التعريف والتنكير، عشرة أشياء.

والنعت إما أن يكون حقيقياً أو سببياً، النعت لا يخلو إما أن يكون نعتاً حقيقياً أو سببياً، الفرق بينهما أن النعت الحقيقي وصف للمنعوت، والسببي وصف لملابس المنعوت، يعني ليس وصفاً له، ومن حيث اللفظ النعت الحقيقي يرفع ضميراً مستتراً، والنعت السببي يرفع اسماً ظاهراً، فإذا قلت: (جاء زيد القائم) الآن فيه ضمير يعود على (زيد) إذاً النعت حقيقي، بيان لوصف المنعوت؛ لكن إذا قلت: (جاء زيد القائم أبوه) تقول: القائم نعت؛ لكن هل هو نعت لزيد؟ هو تابع لهو في إعرابه؛ لكن هل هو نعت له؟ هل هو نعت لزيد؟ القيام لمن؟ إسناد القيام لمن؟ للأب لا لزيد؛ لكن لوجود الملابسة بين زيد وأبيه قيل: إن هذا نعت سببي، وكونه نعت يعني لأنه يتبع زيد في إعرابه. النعت الحقيقي يتبع المنعوت في إعرابه، وكذلك السببي؛ لكن المطابقة في النعت الحقيقي، الآن عرفنا الفرق بينهما، المطابقة في النعت الحقيقي في أربعة أشياء من عشرة، العشرة التي عددناها، الرفع والنصب والجر والتذكير والتأنيث، التعريف والتنكير، الإفراد، التثنية، الجمع، فإذا كان النعت حقيقياً طابقه في أربعة أشياء من هذه العشرة، لا بد، وإذا كان النعت سببياً طابقه في اثنين من خمسة. "تقول: (جاء زيد العاقل)، و (رأيت زيداً العاقل)، و (مررت بزيدٍ العاقل) ". إعرابها؟ تقول: (جاء زيد العاقل)؟ طالب:. . . . . . . . . طيب، وزيد؟ فاعل مرفوع، لزيد مرفوع، (رأيت زيداً العاقل) رأى: فعل ماضي، طيب، طيب، مفعول به العاقل: نعت لمفعول به، ونعت المنصوب منصوب، (مررت بزيدٍ العاقلِ) طالب:. . . . . . . . . نعم، ما يمكن كما مر؛ لأن الذي مر مرفوع ومنصوب، هذا ما مرّ. طالب:. . . . . . . . .

نعم، مررتُ: فعل وفاعل، طيب، نعت لزيد ونعت المجرور مجرور مثله، ظاهر، وهذا نعت حقيقي وإلا سببي؟ النعت طابق المنعوت في إيش؟ في أربعة أشياء، في التذكير، طابقه في إيش؟ في التذكير تمام، طابقه في التأنيث؟ ما يجتمعان أبداً، أنت خذ واحد من كل فرع في التذكير والتعريف، وفي الإعراب الأخير في الجر، والذي قبله في النصب، والذي قبله في الرفع، في الإعراب، وأيضاً في الإفراد، في أربعة من العشرة التي حددناها، صح وإلا لا؟ أما طابقه في التأنيث والتذكير ما تجي أبداً، نحن نريد أن نصحح؛ لكن لو تقول: (جاءت هند العاقلة) طابقه في التأنيث لا في التذكير. "والمعرفة خمسة أشياء". المعرفة خمسة أشياء، وش اللي جرنا إلى الكلام على المعرفة، المطابقة في التعريف، الآن نحتاج إلى المطابقة في التعريف إيش معنى التعريف؟ المطابقة في التنكير إيش معنى التنكير؟ قال: المعرفة خمسة أشياء. "المضمر نحو: أنا". المضمر بدأ بالمضمر؛ لأنه عندهم إيش؟ المضمر أعرف المعارف، عندهم المضمر أعرف المعارف، ضمير المتكلم ثم ضمير المخاطب ثم ضمير الغائب، هذا أعرف المعارف؛ لكن عند سيبويه وغيره وكلامه حق أعرف المعارف الله -جل وعلا-، ويذكر أنه رُؤي في المنام، وقيل: ما فعل الله بك؟ غفر لي، بماذا؟ قال: لأني قلت: الله أعرف المعارف، وهو أول من قالها، هم مطبقون على أن أعرف المعارف مقصودهم من الألفاظ التي يبحثونها. الضمير، وأعرف هذه الضمائر ضمير المتكلم، ثم ضمير المخاطب، ثم ضمير الغائب، لماذا صار ضمير المتكلم أعرف المعارف؟ أعرف من ضمير المخاطب وضمير الغائب؟ طالب:. . . . . . . . .

طيب هو يخاطب شخص آخر، طيب لو افترضنا خطيب على المنبر، ونحن جلوس؟ فقال الخطيب: أنا فعلت كذا، كل الحاضرين يعرفون أن الخطيب قال: أنا، لكن لو الخطيب على المنبر يقول: أنت اسكن، لا تتحرك، كل الحاضرين يعرفون هذا؟ يعرفه عدد يسير؛ لكن لو جاء بضمير غائب، هو فعل كذا، ولا واحد يعرفه، لكن يبقى أنه معرفة من المعارف، واضح وإلا مو بواضح؟ يعني لما يقول: أنا فعلت كذا، كل الأنظار متجهة إليه، وكلها تعرفه، من هذه الحيثية؛ لكن لما يقول: أنت يا فلان، أنت أسكت، لا تتحرك، يعرفه عدد يسير ممن حوله لكن البقية ما يعرفونه، أما إذا جاء بضمير الغائب ليس موجودا ً في المجلس كله لا يعرفه إلا من عرف قصته، إلا من عرف قصته التي يتحدث عنها، الضمير نحو المضمر. "والمضمر نحو: أنا وأنت". هذا ضمير المتكلم، منفرداً (أنا)، ومع غيره (نحن)، أو المعظم نفسه يقول: (نحن)، أو المريد تأكيد الخبر يقول: (نحن) الذي يريد تأكيد الخبر يقول: (نحن)، فإما أن يكون جمعاً، أو معظماً لنفسه يقول: (نحن)، أو يكون مؤكداً لكلامه، ولو كان واحداً غير معظمٍ لنفسه، والعرب تؤكد فعل الواحد بضمير الجمع، كما قال الإمام البخاري -رحمه الله تعالى-: والعرب تؤكد فعل الواحد بضمير الجمع، كما في صحيحه في تفسير سورة: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ} [(1) سورة القدر] من الصحيح. "والعلم نحو: زيد ومكة". العلم، والمراد به الذي يعيّن مسماه، العلم الذي يعين المسمى، فهذا العلم إما أن يكون علم شخص: زيد، علم على مكان: كمكة. علم جنس: كأسامة مثلاً. اسم يعين المسمى مطلقاً ... علمه كجعفرٍ وخرنقا فهذا هو الثاني من الإيش؟ المعارف، الثاني من المعارف بعد الضمير العلم، لما تقول: أسامة مثلاً أنت لا تتحدث عن شخص، لست تتحدث عن شخص، جعفر مثال للشخص، وأسامة علم على الجنس الذي المراد به الأسد، هذا علم شائع في جنس الأسود، هذه أمور متفاوتة كون الناس يعرفون بلد كل الأمة متواطئة على معرفتها، لا يعني أن كل البلدان معروفة، (جفن ضب) بلد من يعرف جفن ضب؟ لكن مكة، بغداد، القاهرة، دمشق، عواصم معروفة؛ لكن غيرها؟ ما يلزم. "والاسم المبهم نحو: هذا وهذه وهؤلاء".

الاسم المبهم، الذي هو أسماء الإشارة، أسماء الإشارة، هذا وهذه وهذان وهاتان وهؤلاء، أسماء إشارة، لماذا صارت مرتبتها ثالثة؟ الضمير عرفنا وجه تقدمه، والعلم لأنه يعيّن مسماه؛ لكن هذا فيه تعيين؟ يعني حينما تقول: (هذا زيد)، و (هذه هند)، و (هذان الزيدان)، أو (هذا قام) دعنا من إردافه بالعلم، (هذا فعل)، (هذا قام)، (هذا قعد)، و (هذه قعدت)، و (هؤلاء قعدوا)، و (هذان قعدا)، و (هاتان قعدتا) مبهم، أسند إليه فعل لكنه مبهم؛ لكن هو أخصّ من النكرة، أخص من النكرة؛ لأن النكرة اسم شائع في الجنس، بينما هذا أنت تشير إليه تحدده، تحدد .... واجهته، ففيه نوع من التعريف. "والاسم الذي فيه الألف واللام نحو الرجل والغلام، وما أضيف إلى واحدٍ من هذه الأربعة". الاسم الذي فيه الألف واللام أصله نكرة، (رجل) تقول: (الرجل) هذه (أل) التعريف، (رجل) تقول: (الرجل)، وإذا قلت: الرجل، وتريد بذلك التعريف فيتعرف بعد أن كان نكرةً، يتعرف بـ (أل). (أل) حرف تعريفٍ أو اللام فقط ... فنمطٌ عرفت قل فيه النمط –خلاف- هل (أل) حرف تعريف أو اللام فقط، على كل حال هذا قول معتبر عند أهل العلم، وقال به الأئمة يعني، وهذا سبق بحثه في علامات الاسم ودخول الألف واللام عليه، سبق في أول الكتاب. والمضاف إلى أحد هذه الأشياء التي تقدمت، (أل) إذا قلنا: حرف تعريف ونحتاج إلى أن نقول: (أل) التعريفية؛ لأن هناك (أل) لا تفيد تعريفاً، حسن مثلاً، حسن بن علي بن أبي طالب إذا قلت: الحسن، يتغير وإلا ما يتغير؟ ما يتغير، هو علم، حسن بن علي بن أبي طالب، أو تقول: هذا واحد ثاني؟ يعني حسن هو الحسن، حسن البصري هو الحسن البصري؟ هو هو؛ لكن (أل) هذه يأتون بها. طالب:. . . . . . . . .

لا ما في تعريف، هو بعد يا أخي علم، تبي نمثل بك أنت على شان تعرف مضبوط؟ أخبر الإخوة باسمك، ما يصلح؟ طيب أعطنا حسن سبط النبي -عليه الصلاة والسلام-، والحسين أخوه، إذا قلت: حسن بن علي بن أبي طالب، حسين بن علي بن أبي طالب معرفة وإلا نكرة؟ إذا قلت: الحسن بن علي بن أبي طالب أو الحسين بن علي بن أبي طالب استفاد تعريف؟ هو معرفة من الأصل، يقولون: هذه (أل) للمح الأصل، الذي هو وصف للمح الحُسن في الرجل، عباس والعباس، إذا قلت: عباس فهو علم، لمح الأصل، أنت إذا أردت إذا شفت حسن تقول: الحسن تستحضر فيه وصف الحسن، إذا كان أصله عباس وأنت قلت: العباس تستحضر وصف العبوس، يقولون: هذه للمح الأصل الذي هو الوصف، للمح الأصل، الوصف الذي تلبس به، الذي من أجله سمي بهذا. طالب:. . . . . . . . . وين؟ إذا كان الاسم أصله وصف يجوز أن تدخل عليه (أل). طالب:. . . . . . . . . لا ما تقول: المحمد، المحمود، محمود تقول: المحمود، إذا أردت أن تلمح وصف الحمد فيه أدخل عليه (أل). المضاف إلى هذه الأشياء، المضاف إلى الضمير (أنا ونحن) كيف تضيف إلى هذا الضمير؟ تقول: غلام أنا؟ غلام نحن؟ غلام أنا؟ بيت أنا؟ ما تجي بيت أنا؟ طالب:. . . . . . . . . نعم عند الأعاجم يستعملونه لكن الكلام عندنا في اللغة العربية، إذا أردت أن تضيف إلى ضمير المتكلم تأتي بضمير رفع، تأتي بضمير رفع، المضاف إليه مرفوع، تقول: غلام أنا؟ تأتي بضمير مناسب للإعراب، محل الياء الجر بالإضافة، صح وإلا لا؟ تأتي بضمير نصب وجر معاً؛ لأن ضميرهم واحد، تقول: غلامي، وغلامنا؛ لأن النصب والجر متداخلان في كثير من الأبواب؛ لكن ما تأتي بضمير رفع، وتقول: غلام محمدٍ، وساكن مكةَ، تقول: (جاء غلام محمدٍ الفاضل) من يعرب؟ طالب:. . . . . . . . . غلام: فاعل ومضاف، ومحمدٍ: مضاف إليه، الفاضل: دبر حالك نعت لإيش؟ للغلام وإلا لحمد؟ طالب:. . . . . . . . .

يجوز، ما يجوز؟ لا بد واحد، إلا إن كانوا كلهم فضلاء، وأجزنا استعمال اللفظ الواحد في معنييه، فيما يحتمله من معاني يجوز، هيّن إذا أردت؛ لكن في هذا المثال ماذا تريد؟ المتكلم ماذا يريد؟ ما ندري، القرائن هي التي تحدد، فإن قلت: محمد أقرب مذكور فهو أحق، نقول: الغلام هو المتحدث عنه، هو المخبر عنه، وهو أولى بالوصف من سيده؛ لكن اللفظ محتمل، وإذا كان الإعراب بالحركات أوقع في لبس، القرائن هي التي تدل على المراد، أما إذا كان الإعراب بالحروف انتهى الإشكال، {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو} [(27) سورة الرحمن]، {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي} [(78) سورة الرحمن] الآن (ذو) الجلالة في الموضع الأول نعت للمضاف وإلا المضاف إليه؟ للمضاف، و (ذي) في آخر السورة وصف للمضاف إليه، فإذا كان الإعراب بالحروف ما في إشكال، الحروف تبين، أما إذا كان الإعراب بالحركات فهو مشكل، يحتاج إلى قرينة تدل على المراد، ما فيه إلا من خلال السياق، وإلا إن كان المتكلم حاضر يسأل، أو كان الرجل معروف غلامه فاضل معروف، والسيد ما عنده فضل ولا كرم ولا شيء، نعرف من القرائن تدل عليه، أو العكس. طالب:. . . . . . . . . الإعراب لها، الإعراب لـ (ذو) إيه (أل) هذه حرف ما له علاقة. . . . . . . . . في أي شيء؟ الآن (ذو) هي محط الإعراب، وأنت عندك ما اقترن بـ (أل)، ما اقترن بها هو محط الإعراب. "والنكرة: كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون آخر". النكرة: اسم شائع في جنسه، رجل، امرأة، هذه نكرة، رجل نكرة لماذا؟ لأنه شائع في هذا الجنس، من بلغ من الذكور من بني آدم يقال له: رجل، هذا شائع في هذا الجنس الكثير، هل يمكن أن تريد شخص وتقول: رجل، شخص بعينه؟ ما يمكن، إنما تريد فرد من هذا الجنس الشائع، إذا أوصى زيد لرجل، أوصى زيد بثلث ماله لرجل، كيف تنفذ وصيته؟ كيف تنفذ وصية من أوصى لرجل؟ ما يتم تنفيذها بأدنى رجل تمسكها تقول له: خذ هذه الوصية لك ما تنفذ؟ لكن هو لا يريد شخص بعينه، دليل على أنه لا يريد شخص بعينه؛ لكن أيضاً ما يريد أن يعطي النساء، هو يخرج بهذا النساء؛ لكن يدخل في هذا الوصف جميع من يطلق عليه هذا اللفظ فهو نكرة، اسم شائع في جنسه.

طالب:. . . . . . . . . نعم أسامة، إيش الفرق بينهما؟ لا هو قريب جداً من النكرة، هو أضيق بلا شك؛ لكنه قريب جداً من النكرة لأنه اسم شائع في الأسود كلها، ثعالة علم الثعلب؛ لكن أنت إذا قلت: أسامة ماذا تريد؟ تريد الأسد، ما تريد أسد، تريد معين، وإذا قلت: ثعالة تريد الثعلب، وهكذا. "وتقريبه كل ما صلح دخول الألف واللام عليه نحو الرجل والفرس". كل ما يصلح أن يدخل عليه أل فهو نكرة، والمراد بـ (أل) أل التعريفية لا غيرها، كما ذكرنا، إذا صح أن تدخل عليه (أل) التي هي للتعريف فهو نكرة، نحو الرجل والفرس، صحيح وإلا ليس بصحيح؟ التمثيل صحيح وإلا مو بصحيح؟ الرجل نكرة وإلا معرفة، الآن هو يريد قبل دخل (أل) ما هو بعد، هو يمثل بهذين للنكرة قبل دخول (أل) أما بعد دخول (أل) انتهى ما صار نكرة، هو لو قال: نحو رجل وفرس صحيح، المثال مطابق؛ لأنه يمثل لنكرة ما هو يمثل لمعرفة. طالب:. . . . . . . . . لا هو يمثل للفظٍ يصلح لدخول (أل) يتحدث عن النكرة، والمثال للنكرة، ومراده قبل دخول (أل) عليه نكرة، يعني مثال لما يصلح دخول (أل) عليه، المقصود أن الحديث عن النكرة التي يصلح دخول (أل) عليها مثل: رجل وفرس، إذا عرفتها، إذا أدخلت عليها (أل) تقول: الرجل والفرس. "باب العطف: وحروف العطف عشرة". العطف، إيش معنى العطف؟ الرجوع إلى الشيء بعد مفارقته؟ بعد مفارقته، الانصراف عنه، ما هي مسألة حرفية، ما تعبدنا بالألفاظ، الرجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه، تقول: هذا منعطف، إيش معنى منعطف؟ فيه مثل ما يشبه الرجوع، المنعطف فيه ما يشبه الرجوع، طيب الصرف والعطف، إيش معنى الصرف والعطف؟ الصرف شقيق النحو صح، إيش؟ نعم، في السحر الصرف والعطف، يعني صرف الرجل عن امرأته والعطف إرجاعه إلى امرأته، فهو من هذا الباب، يعني من حيث الأصل. "وحروف العطف عشرة: وهي الواو والفاء وثمّ". الحروف عشرة على عدّ إما، والصواب أنها ليست عاطفة، والعاطفة الواو التي قبلها، الحروف عشرة، حروف العطف، وهي الواو: وهي لمطلق الجمع والتشريك، لا تقتضي ترتيب، فتعطف اسم على آخر سواء جاء معه أو قبله أو بعده، لا تقتضي ترتيب، إذا قلت: (ولد زيد وأبوه بمكة) هذا ترتيب؟

طالب:. . . . . . . . . نعم، كيف؟ أنت عطفت الآن؛ لكن أيهما الذي ولد أول؟ أنت فهمت الترتيب من هذا المثال؟ الآن فهمت الترتيب؟ فيه ترتيب؟ ترتيب إيش؟ ولد زيد وأبوه بمكة، لعلك تريد أن تقول: ترتيب على سبيل الترقي لا على سبيل التدلي، زيد وأبوه وجده كرام، هذا على سبيل الترقي؛ لكن إذا أردت على سبيل التدلي تقول: الجد ثم الأب ثم الابن؛ لكن أيضاً الواو لا تفيد الترتيب، بل هي لمطلق الجمع والتشريك في الإسناد، (ولد زيد وأبوه بمكة) هذه عطفت متقدم على متأخر، إذا قلت: (وُلد زيد وابنه بمكة) عطف متأخر على متقدم، إذا قلت: (ولد زيد وعمر التوأمان بمكة) جايئن جميعاً، تقول: (ذهب زيد وعمر)، (تضارب زيد وعمرو) هذه لا تفيد الترتيب، هي لمطلق الجمع. طالب:. . . . . . . . . إيه لكن المسألة مسألة أدبية شرعية، يعني الأولية يقولون: الأولية لها دخل في الأولوية، يعني المتحدث ما قدم هذا الاسم إلا لشيء من المزية. طالب:. . . . . . . . . لا ما يلزم، لا لا، هو الأصل، يعني كون الإنسان يبدأ بالأهم فالأهم، يقدم الأهم، على كل حال إذا جيء بالواو ما في إشكال، ما فيها .... طالب:. . . . . . . . . غالباً غالباً، وأيضاً الأولوية نسبية، فأنت حينما تعد الزملاء مثلاً، أو تعد العلماء الذي بينهم تفاوت، تقول: الشيخ فلان وفلان وفلان، أنت عندك الأول أهم واحد، صح وإلا لا؟ ترتبهم على حسب الأهمية عندك فتعدهم، لكن يجيك واحد ثاني يمسح ترتيبك مسح؛ لأن عنده أولوية ثانية، ويبقى أن المسألة ما فيها ترتيب، وقابلة للتقديم والتأخير بدون ضير؛ لكن حروف الترتيب الفاء وثم، هذه التي لا يمكن أن يفهم منها إلا الترتيب من باب ((أبدأ بما بدأ الله به)) يعني من باب تقديم ما قدمه الله -جل وعلا-. طالب:. . . . . . . . . هذه يستدل بها من يقول: أنه لا يلزمه الترتيب؛ لأن الواو لا تقتضي الترتيب، الذي لا يرى الترتيب يقول: أن الواو لمطلق الجمع. طالب:. . . . . . . . .

إيه يجوز عنده؟ تغسل يدك قبل وجهك، يجوز عنده، الذي لا يرى الترتيب، ليس بشرط عنده الترتيب والواو لمطلق الجمع إيش المانع؟ هذا الأصل فيها؛ لكن إذا قلت: إدخال الممسوح بين المغسولات، قطع النظير عن نظيره، هذه أدلة داعمة، وإلا فالمرد الحقيقي إلى فعل النبي -عليه الصلاة والسلام-، يعني ما حفظ عنه -عليه الصلاة والسلام- إلا توضأ مرتب، وهو الأسوة والقدوة، وإلا مجرد الدلالة الدلالة واضحة ما فيها إشكال. طالب:. . . . . . . . . هذا من باب الأدب؛ لكن من باب إلزام الخصم ما يمكن أن تلزم الخصم؛ لأن الواو هذه هي في اللغة، يعني اللي نزل بها القرآن، اللغة التي نزل بها القرآن هذه، أنا أقول: هذا من باب حسن التعامل مع القرآن من غير إلزام، أنت ما تلزم أحد من خلال الآية أن الترتيب واجب، بيقول لك لغة العرب، القرآن نزل بلغة العرب وليس فيه ما يدل على أن الواو تقتضي الترتيب؛ لكن عندنا إحنا أدلة ثانية ندعم بها قولنا منها: أننا نبدأ بما بدأ الله به. "والفاء وثم وأو". الفاء، عرفنا أن الواو عاطفة، وهي لمطلق الجمع ولا تقتضي الترتيب، يليها الفاء وهي للترتيب مع التعقيب، الترتيب مع التعقيب، فإذا كان الثاني يلي الأول مباشرةً دون فصل جيء بالفاء، إذا كان هناك مهلة وتراخي جيء بـ (ثم)، فتقول كما في الحديث: ((إذا كبّر فكبّروا)) معناته لا تتأخر عن تكبير الإمام، إذا ركع فاركعوا لكن ماذا عن (تزوج زيد فولد له)؟ والترتيب موجود؛ لكن فيه على طول؟ يعني أنه ما تأخر، ما مكث ثلاث سنين، إنما مكث المدة المحددة تسعة أشهر، على رأس تسعة أشهر ولد له. طالب:. . . . . . . . . لا لا، تسعة أشهر متعجل أنت، هم يقدرون أمور، تزوج زيد فحملت امرأته، فمدري إيش .. الخ، لكي يمضوا قاعدتهم على مثل هذا، (ثم) للترتيب أيضاً؛ لكنها مع المهلة والتراخي، لا مانع أن تقول: (تزوج زيد ثم ولد له) لكن ماذا عن؟ قل للذي ساد ثم ساد أبوه ... ثم ساد قبل ذلك جده طالب:. . . . . . . . .

إيش هذا؟ إيه لكن يصلح هذا؟ جاء؟ هل يتصور أن الابن ساد الناس، ثم تلاه بعد ذلك أبوه، ثم تلاه بعد ذلك جده؟ لا لا ما هو بوارد هذا، يعني إذا حصل مع الابن ثم الأب؛ لكن الجد؟ بعيد كل البعد، يقولون: هذه لمجرد ترتيب جمل، ما هو ترتيب حوادث، ترتيب جمل، هذا لترتيب الجمل لا لترتيب الوقائع. "وأو وأم". (أو) أو هذه لها معاني، من معانيها: التخيير، (جالس الحسن أو ابن سيرين) أنت مخير، هذا تخيير، جالس فلان أو فلان، (انكح هنداً أو أختها) تخيير؛ لكن الفرق بين الأمرين أنه لا يجوز الجمع بحال في المثال الثاني ويجوز في المثال الأول. تأتي: للشك، ((وهل يكب الناس على وجوههم أو قال: على مناخرهم)) هذا شك من الراوي. تأتي للإباحة: افعل كذا أو افعل كذا، تأتي للتقسيم: الكلمة اسم أو فعل أو حرف، تأتي للإبهام: ونحن أو إياكم لعلى هدىً أو في ضلالٍ مبين، هذا إبهام، {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [(24) سورة سبأ] هذا إبهام. خيّر أبح قسّم بـ (أو) وأبهمِ ... . . . . . . . . . وتأتي بمعنى الواو، وربما عاقبت الواو، إذا لم يوجد لبس. طالب:. . . . . . . . . خيّر أبح؟ في الألفية. خيّر أبح قسّم بـ (أو) وأبهمِ ... واشكك وإضراب بها أيضاً نمي "وأم وأما". "وأم" أم هذه يعطف بها بعد همزة التسوية، {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} [(6) سورة البقرة] ولا تأتي بعدها غير همزة التسوية، أو لفظ التسوية؛ لكن هل تأتي بعد هل؟ يعني يرد في أسئلة الامتحانات كثيرة؟ هل يجوز كذا أم لا؟ صحيح وإلا لا؟ في الأسئلة يجيبونه ترى، هل يجوز كذا أم لا؟ هذا ليس بصحيح، وجاء في بعض روايات الصحيح: ((هل تزوجت بكراً أم ثيباً؟ )) في حديث جابر. طالب:. . . . . . . . . نعم؟ كيف؟ هذا من تصرف الرواة. "وأما". وأما أو إما، {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء} [(4) سورة محمد] هذا على القول بأن (إما) هي العاطفة والصواب أن العاطفة (الواو) التي قبلها، {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء}. "وبل".

وبل، وهذه للإضراب (أكرم زيداً بل عمراً) أضربت، أكرم زيداً ورجع الكلام، بل عمراً، فهو يضرب عن إكرام زيد إلى إكرام عمر. "ولا". لا، مثل إيش؟ (جاء زيد لا عمرو). طالب:. . . . . . . . . كيف؟ لكنها تعطف، معناها النفي لكنها عاطفة؛ لكن ما تعطف بعد؟ خلاص الكلام على العطف. طالب:. . . . . . . . . سبحان الله! معناها نفي صح ما نختلف أن معناها نفي؛ لكن من حيث موقعها الإعرابي؟ موقع ما بعدها؟ معطوف على ما قبلها {إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ * لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ} [(30 - 31) سورة المرسلات]. طالب:. . . . . . . . . {قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [(80) سورة هود] هذي يظهر منها التقسيم، إما كذا أو كذا؛ لأن لو كان معناها الإضراب، بل آوي لما ليم، وحصل اللوم على أسلوبه هذا -عليه السلام-. طالب:. . . . . . . . . ((ويرحم الله لوطاً لقد كان يأوي إلى ركنٍ شديد)) النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح. "ولكن". ولكن، (ما جاء عمر لكن زيد) (ما نجح زيد لكن عمرو) ومعلوم أن العطف على نية إيش؟ تكرار العامل، (ما نجح زيد لكن نجح عمر). "وحتى في بعض المواضع". حتى في بعض المواضع، لا في جميع المواضع، عندهم مثال يتفقون عليه، يجوز أن يعرب ما بعدها على ثلاثة أوجه (أكلت السمكة حتى رأسَها) وحتى رأسُها، وحتى رأسِها، إذا قلت: (أكلت السمكة حتى رأسَها) تكون عاطفة، و (حتى رأسُها) ابتدائية، وإذا قلت: (حتى رأسِها) جارة، تجي حتى جارة وإلا ما تجي؟ طالب:. . . . . . . . . بدليل؟ جارة؟ {حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [(5) سورة القدر] إن بغينا نستدل بالألفية مثل ما يستدلون بالشاطبية، نقول: إيش؟ من الألفية. هاك حروف الجر وهي من إلى ... حتى خلى حاشا عدا في عن على "فإن عطفت بها على مرفوعٍ رفعت، أو على منصوبٍ نصبت، أو على مخفوضٍ خفضت، أو على مجزومٍ جزمت، تقول: (جاء زيد وعمر) و (رأيت زيداً وعمراً)، و (مررت بزيدٍ وعمرٍ)، و (زيد لم يقم ولم يقعد) ". نعم، المعطوف يتبع المعطوف عليه في الإعراب كما قلنا في بداية الدرس.

يتبع في الإعراب الأسماء الأُوَل ... نعتٌ وتوكيدٌ وعطفٌ وبدل فالمعطوف تابع للمعطوف عليه، فإن كان المعطوف عليه مرفوع صار المعطوف مثله، (جاء زيد وعمر)، وإن كان منصوباً صار مثله (رأيت زيداً وعمراً)، وإن كان مجروراً صار مثله (مررت بزيدٍ وعمرٍ)، وإن كان ساكناً صار مثله مجزوماً تقول: (زيد لم يقم ولا يقعد). والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

شرح متن الآجرومية (6)

شرح متن الآجرومية (6) الشيخ/ عبد الكريم الخضير الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: هذا يقول: ما حكم استخدام المسلمين للتاريخ الميلادي؟ وهل استخدام التاريخ الهجري أولى؟ إذا قلنا: أن استخدام التاريخ الهجري أولى معناه يجوز الأمران، استخدام التاريخ الميلادي تقليد وتنكب عن جادة المسلمين، وتشبه بالكفار، ومن أفضل ما كتب في مسألة التشبه ما كتبه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في اقتضاء الصراط المستقيم، قد لا يستحضر المستعمل التشبه، بل يكون الباعث عليه مادي بحت، بعض الشركات يقولون: أنا لا أقصد التشبه بالكفار؛ لكن يتوفر لي في السنة عشرة أيام زائدة، أستفيد منها في أجور العمال، وفي مدّ العمل أكثر من التاريخ الهجري، لا شك أن هذه مخالفة؛ لكن هي أسهل على كل حال ممن يريد التشبه ويقلد الكفار، حتى في أخص أحوال المسلمين ما يتميزون به، المنظور إليه عند المسلمين محمد -عليه الصلاة والسلام- وهو أسوتهم وهو قدوتهم، وتعلقهم بهجرته، وارتباطهم بها، أم ميلاد المسيح -عليه السلام-؟ طالب:. . . . . . . . . نعم نحن مأمورون بالإيمان بالأنبياء كلهم؛ لكن الاقتداء، القدوة هو محمد -عليه الصلاة والسلام-، حتى على القول بأن شرع من قبلنا شرع لنا، معلوم أنه فيما لم يرد شرعنا بخلافه، وقد ورد شرعنا بخلاف ذلك، فالمتعيّن التاريخ الهجري، إن كان الباعث لاستخدام التاريخ الميلادي الإعجاب بالكفار والاقتداء بهم ومحاكاتهم هذا خطر عظيم؛ لأن ((من تشبه بقوم فهو منهم)) وهذا وجه من أوجه التشبه، وإن كان الباعث عليه مادي محض من غير نظر إلى هذا فلا شك أنه مخالفة، وعلى الإنسان أن يتوب، وأن يقلع عن هذا الأمر، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه. طالب:. . . . . . . . . يعني حكمك حكم المكره؛ لكن الذي تستطيع أن تنفرد به في معاملاتك الخاصة يتعين عليك؛ لكن أما ما ترتبط به بدوائر وجهات تتعامل بهذا فأنت في حكم المكره.

ما زال الحديث عن التوابع التي تتبع في إعرابها ما تقدمها من متبوع، وعرفنا السر في جعلها بين المرفوعات والمنصوبات؛ لأنها منها ما هو مرفوع وهو التابع للمرفوع، ومنها ما هو المنصوب لأنه تابع للمنصوب، ومنها ما هو تابع لمجرور، ومنها ما يتبع المجزوم وهكذا، فوضعها هنا مناسب جداً، ولو جعلها بعد الجميع بعد المرفوعات والمنصوبات والمجرورات لكان له وجه، مضى من التوابع النعت والعطف، والعطف الذي تحدث عنه عطف النسق، العطف بالحروف، أما العطف عطف البيان فلم يذكره اكتفاءً بالبدل الآتي، يعني كل ما يصلح أن يعرب بدلاً يصلح أن يعرب عطف بيان والعكس، إلا في مسائل ثلاث، والكتاب إنما ألف للمبتدئين، وهذه المسائل الثلاث التي يختلف فيها عطف البيان عن البدل لا تناسب المبتدئين، والمراد بالمبتدئين الذين لم يطرق أسماعهم هذا الفن، وإن كان مستواكم يعني سمعتم وقرأتم وتعلمتم من النحو الشيء الكثير، ولذا الإشكال عندنا وهذا نبهنا عليه مراراً أن طريقة التعليم لهذا الفن أشبه ما تكون بالعقيمة، طريقة التعليم المعاصرة لهذا الفن ليس فيها التدرج المطلوب، على الترتيب وعلى الجادة المعروفة عند أهل العلم، تجد ما يدرس في المرحلة الابتدائية مع الأسف أن مستويات الطلاب لا تحتمل أكثر من هذا في الوقت الحاضر؛ لما شغل به الناشئة من متعلقات ترف الحياة، وراجع أحياناً شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك وهذا قرأناه في المعهد، بعضهم في المتوسط، وبعضهم في الثانوية، أعجب كيف استطعنا أن نتجاوزها في ذلك الوقت، وأجزم يقيناً أنه يصعب على طلاب الجامعات، فهل سبب ذلك أن التركيب لبني آدم اختلف، أو أن المؤثرات غزت العقول وأشغلتها؟ هو الثاني قطعاً، لأنه يوجد نوابغ بنفس المستوى الموجود سابقاً، وقد يمر ببعضكم في الطبعات القديمة تجدون شرح الكفراوي على الآجرومية، شرح قد لا يطيقه كثير من طلاب العلم، هو مقرر لأولى ابتدائي بالأزهر، السنة الأولى الابتدائي بالأزهر، وشرح القطر في السنة الثانية، وشرح شذور الذهب في السنة الثالثة، وشرح ابن عقيل كامل في السنة الرابعة، في الابتدائي، ابتدائي الأزهر، يعني هل تركيب الناس اختلف؟ يعني ضعفت عقولهم؟ ضعف استيعابهم؟ ضعف

إدراكهم؟ أبداً، الشواغل، شغل الناس بغير شاغل، أمور لا قيمة لها، والآن بالكليات تجدهم مرةً يقررون أوضح المسالك فيصعب عليهم، ينزلون شذور الذهب فيصعب عليهم، ينزلون القطر فيصعب عليهم إلى أن صار زادهم زاد الطالب، مؤلف معاصر مأخوذ من أوضح المسالك وموضح للطلاب.

التعليم ما يمكن أن يستوي سوقه على هذه الطريقة الهشّة، ما يمكن، لا بد أن يؤسس ويؤصل التعليم بقوة وإلا ما أدركنا شيء، وكون الطالب الصغير لا يستوعب يستوعب، أقل الأحوال يخزن في هذه المرحلة يحفظ، وليفهم فيما بعد، والإشكال أننا لا نقدر الطالب قدره، نعم يوجد ضعاف، يوجد أناس لا اهتمام لهم ولا اكتراث لا هم ولا أولياء أمورهم؛ لكن كون التعليم يتاح للجميع كما هو الحاصل الآن هذه من ضرائبه، كان التعليم لا يتاح ولا للعشرة بالمائة من الناس، وهؤلاء العشرة بالمائة هم الذين يستطيعون المتابعة، تجدهم هم النابهون الذين عندهم من الحفظ والفهم ما يؤهلهم لمواصلة التعليم، الآن أنت ملزم عندك عشرين ثلاثين طالب بالفصل، منهم ثلاثة أو أربعة يستوعبون والباقي ما يستوعب، ويصير على حساب هالمساكين ذولا النابهين الذين بإمكانهم يتجاوزون هذه المراحل ببساطة، فهل الحل أن يستمر الوضع على ما هو عليه الآن ويتاح التعليم للجميع؟ أو يقال: لا يقبل في التعليم إلا من حصل درجة كذا من الفهم والإدراك والحفظ؟ لا هذا ولا هذا، وتصنيف الناس على مستويات بعد، فيه ما فيه، فيه مشقة، يعني لو هناك اختبارات لمن أراد أن يدخل هذه المرحلة، أو يكون هناك مراحل تجريبية لمستويات الطلاب، ولا مانع أن تختصر المدة لمن اتصف بالحفظ والفهم والحزم، يعني بدلا ًمن أن تكون المرحلة الابتدائية ست سنوات للجميع تصير أربع للمتميزين، المتوسط بدل ما هي بثلاث للجميع تصير ثنتين، والثانوي كذلك، وش المانع؟ فإذا جرب الطالب سنة ستنين في الابتدائي وعرف مستواه يمكن أن ينقل إلى المرحلة المناسبة له، ينحشر أغبى الناس مع أذكى الناس هذا ظلم، ظلم لأن المدرس يبي يلاحظ هالمسكين الغبي ويصير على حساب الذكي، ولا بد أن يمضي من المدة ستة عشر سنة، هذا الذكي الذي بإمكانه أن يتجاوز هذه المدة بست سنوات، هذه الكتب التي جعلت له، فلا بد من إعادة النظر في التعليم، ويوجد تعليم قوي متين، ولو لواحد في المائة من الناس، ما يلزم أن يكون عشرة بالمائة؛ لأن هؤلاء هم الذين سيحملون العلم في المستقبل، يعني يعوّل على هالغثاء، هذا كله، هذا الذي جعل التعليم يهبط إلى المستوى الذي نشاهده، تعليم هزيل،

لا بد من النهوض به، وليس الحل في هذا أن يهبط بمستويات العلوم؟ لا، ليس هذا هو الحل، ثم يكون بعد ذلك التحامل على العلوم الشرعية الصعبة التي لا يدركها الطالب؟ لا أبداً، العلوم الشرعية موافقة للفطرة، ولما جبل عليه الناس، وأمور عملية يزاولها الناس كل يوم مناسبة جداً ولو تضاعف أضعاف لتحملها الطالب. المقصود أن إعادة النظر أمر لا بد منه، ويجعل هناك تعليم للمتميزين خاص بهم، يزاد عليهم في الساعات وفي المقررات، وفي مستويات الكتب التي تدرس، وتختصر لهم المدة، ما يلزم أن يجلس الطالب سبعة عشر ستة عشر سنة يتعلم، وهو بإمكانه أن يتجاوز جميع ما قرر على هذه المراحل بسنتين أو ثلاث، يعني لو خطط تخطيط دقيق، واعتني بهؤلاء النابهين ليش يجلسون كل هذه المدة ينتظرون زملاؤهم؟. . . . . . . . . ما شاء الله المتردية والنطيحة، لذلك الحلول تطرح، وكل سنة يعاد النظر في المناهج من أجل أن تساير مستويات الطلبة، ما تساير أبداً، الطالب طالب، كلما سهل له الأمر زاد كسل وخمول ونوم، ولا شك أن هذه ضريبة إتاحة التعليم للجميع، لكن هل معنى هذا أننا نجعل بعض الفئات من الناس من ذكور وإناث عوام لا يقرؤون ولا يكتبون؟ مو بصحيح، التعليم نعمة، هؤلاء يجعل لهم تعليم يناسبهم، وهؤلاء يجعل لهم تعليم يناسبهم، والله المستعان. يدرس أمور لا حاجة له بها، لا حاجة له بها يدرسها، وعارف مصيره، يبي يروح الكليات الشرعية، ويلزم بكيمياء وأحياء وفيزياء ومدري إيش على شان إيش؟. . . . . . . . . ورياضيات ثلاثمائة صفحة ما يستطيع الطفل يحمله، والله المستعان.

نقول: أن مثل هذه الأمور لا بد من معالجتها معالجة صحيحة، بحيث يتاح التعليم للجميع، ويصنف الناس، نعم ما يمكن تصنيف الطفل تجيبه في ست سنوات تقول: مستواك كذا، يمكن لا تكتشفه في أول الأمر، خليه يدرس سنة سنتين، وبعد ذلك يكتشف، إذا عرف أن مستواه رديء خله مع التعليم العام الذي للناس كلهم، وخفف عليه، زد في التخفيف عليه، خله يطلع يقرأ ويكتب ويستفيد من هذه الحياة؛ لكن إذا وجدت طالب نابه يمكن أن ينفع الأمة سواء كان في أمور دينها أو في دنياها، أمور الدنيا لا تهمل، لا يقال: تهمل أمور الدنيا، هي الزاد المبلغ للآخرة فلا بد من العناية بها، وما يمنع أنهم يدخلون جميعاً ويتحدد مستوياتهم من خلال سنة وسنتين، ثم بعد ذلك يقال: هؤلاء النابهين الذين مستواهم فئة ألف هؤلاء يختصر لهم التعليم، يصير بدل ما هو ستة عشر سنة يمكن يصير ثمان سنوات، أربع وسنتين وسنتين وينتهي، وهؤلاء الضعاف يبقى على ما هم عليه، ويزاد لهم التسهيل، لا يعقدون؛ لكن ينظر خريج هذه المدرسة وهذا المستوى يعامل معاملة خاصة إذا انتهى، وهذا له معاملة تخصه وتناسبه.

أنا أقول: مثل هؤلاء تلاحظ أمورهم، كم نحن بحاجة إلى عالم يحل مشاكل الناس ويفتيهم وينور طريقهم وسبيلهم، كم الأمة بحاجة؟ أعتني بهذا القدر بل أزيد عليه، ولذلك يفتي كثير من أهل العلم بأنه لا يجوز البقاء في البلد الذي ليس فيه عالم يفتيه، فالعناية بهذا الباب أمر لا بد منه، وعلى أي شيء يجعل طالب متميز حافظة نابغة يجلس عشرين سنة يدرس على شان يتخرج على طريقة يتخرج طالب علم ما يتخرج عالم؛ لكن إذا اعتني بهم وصنفوا وجعلوا فئات لا بد منه؛ لكي ننهض بالتعليم، التعليم الآن مستواه مثل ما تشوفون، طلاب الجامعة والله لو قيل: أنهم يعادلون طلاب الابتدائي سابقاً ما هو بعيد، صحيح، أنا طالعت كتاب (جواب أهل العلم والإيمان) لشيخ الإسلام، يعني تصور طالب جامعة يحسن التعامل مع هذا الكتاب، كتاب فيه صعوبة، نظرت التاريخ الذي اقتنيته به فإذا هو في رمضان سنة (88) وأنا ثاني متوسط، العمر أربعة عشر سنة، يعني هل يتطاول على هذا طالب ثانوي؟ ما يمكن، ولا طالب جامعة، طالب الجامعة المتميز منهم يمكن؛ لكن وش معنى هذا؟ كانوا يأخذون مدرسين من خامس ابتدائي، أخذوا قضاة من المعاهد العلمية، هل معنى هذا أن عقول الناس ضعفت؟ ما ضعفت عقول الناس؛ لكن لا بد من العناية بهذا الأمر، ولا مانع من أن يقبل الناس كافة بالصف الأول الابتدائي والثاني ثم يميزوا، هذا والله طالب مميز ليش أحشره مع هذا الطالب الغبي؟ ظلم لهذا ولهذا، ظلم للجميع، هذه مواهب من الله -جل وعلا- ما هي بنهائي، ولا يمكن أن تشترى وتباع في الأسواق ما يمكن، تجد المسكين هذا أهله تعبوا وراءه وما حصل شيء؛ لأن المقررات فوق مستواه، وهذا يلعب ليل ونهار ومع ذلك على ما عنده من مواهب يتخرج على ضوء هذه المقررات التي يدرسها، التي لوحظ فيها هذا الضعيف، فلا بد من إعادة النظر، والله المستعان. طالب:. . . . . . . . .

على معنىً صحيح وهدفٍ صحيح، الآن لو أي طالب يقرأ في الكفراوي ما يمر مثال إلا ويعربه، لا يمر مثال إلا ويعربه، نحن نفعل هذا أحياناً؛ لكن الإعراب حقيقةً من أراد إعراب الآجرومية كل حرف منها معرب في الكفراوي، فليس عندنا طلاب يتجاوبون يقرؤون قبل الحضور، أنا أسأل عن الإعراب لا أحد يجاوب إلا القليل النادر، مشكلة تبي تسأل ناس ما عندهم استعداد ما ينفع، ما ينفع أبداً، لا بد من الإعداد والاستعداد قبل الحضور، وبقي الآن من التوابع (التوكيد والبدل). طالب: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: "باب التوكيد: التوكيد تابع للمؤكد". التوكيد بالواو، ويقال بالهمز تأكيد، وبالألف يعني الهمزة المسهلة يقولون: التاكيد، وهي لغات أفصحها الواو، ثم الهمز ثم الألف، يعني مثلما تقول: التأريخ، وهذا هو الأصل، وقد تسهل فتقول: التاريخ، وهو صحيح ليس بخطأ، وأيضاً تقول: التوريخ؛ لأنه من أرخ بالتشديد والتخفيف وأرخ، أرخت الكتاب يعني وقته، أصل التاريخ التوقيت، فيكون كالتوريخ وزناً ومعنىً، التوقيت، والأصل من الفعل (أرخ أو أرّخ) تأريخاً، فإذا سهلت صارت تاريخ، وهذا هو الشائع الذائع (تاريخ) بدون همز. "التوكيد تابع للمؤكد في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه". تابع للمؤكد، التوكيد الذي هو المؤكد تابع للمؤكَّد في إعرابه، في رفعه، في نصبه، في خفضه. "ويكون بألفاظٍ معلومة". بألفاظ معلومة محددة، ليست مجال للاجتهاد. "وهي النفس والعين وكل". النفس والعين (جاء محمد نفسُه)، و (رأيت محمداً نفسَه)، و (مررت بمحمدٍ نفسٍه)، و (جاء زيد عينُه)، و (رأيت زيداً عينَه)، و (مررت بزيدٍ عينِه)، نفسُه ((إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسَها)) حدثت إعرابها؟ طالب:. . . . . . . . . نعم والفاعل؟ مستتر تقديره هي يعود إلى الأمة، هذا فاعل، به: جار ومجرور متعلق بالفعل، وأنفسَها أو أنفسُها تأكيد للفاعل؟ هل هي تأكيد للفاعل فنقول: أنفسُها -يعني الأمة-، أو هو مفعول، فالنفس هي المحدّثة فنقول: أنفسَها؟

الثاني قطعاً، وهذا النص ليس من باب التأكيد (جاء زيد عينُه) وإن كان هذا سابق لأوانه، (جاء زيد عينه) لماذا لا يكون بدل بعض من كل؟ يعني إذا قلت: (أكلت الرغيف نفسَه) بدل بعض من كل، و (جاء زيد نفسُه) لماذا لا يكون بدل بعض من كل؟ لماذا؟ لا يمكن أن تأتي؛ لكن نصف الرغيف يمكن يؤكل، إذا قلت: (جاء زيد نفسُه) بدل بعض من كل معناه الجاي النفس بمفردها يمكن تجي؟ ما يمكن تجي، (جاء زيد عينُه) إذا كان المقصود بالحكم البدل فهل العين تأتي بمفردها؟ لا يمكن، لا يتصور مجيئها، إذاً هذا تأكيد، وليس بدل بعض من كل. "وكل وأجمع وتوابعه". كل وأجمع (أكلت الرغيف كله) الآن المطابقة (جاء زيد نفسُه) نقول: لا بد من اشتمال التأكيد على ضمير يعود إلى المؤكد، في (جاء محمد نفسه)، و (رأيت زيداً عينَه)، و (أكلت الرغيف كلَّه)، و (شربت الماء أجمعه، أو أجمع) أجمع تحتاج إلى ضمير؟ كمل، وكل وأجمع. "وتوابع أجمع".

وتوابع أجمع، الآن عندنا من ألفاظ التأكيد النفس والعين وكل وأجمع وتوابع أجمع، أكتع وأبصع وأبتع، فتقول: (جاء القوم أجمعون أكتعون أبصعون أبتعون) هذه توابع أجمع، طيب أنا بسأل سؤال، الطلبة الذين تخرجوا من الجامعة مرت عليهم هذه أو لم تمر؟ هذه المؤكدات مرت ولا ما مرت؟ ما توجد في المطولات إلا في هذا الكتاب، والله ما أدري حتى كلية القرآن، وش يدرسوا؟ يدرسوا أوضح المسالك ما فيها هذه، ما مرت إيش أبصع؟ يتعجبون الطلاب اشلون تجي هذي؟ هذا المقرر اللبنة الأولى للفن يخفى أمره على كبار الطلاب، يعني ما مر عليهم، بالفعل، يعني جلهم متخرجين من الكليات، بعضهم من الشريعة ومن أصول الدين، بل من اللغة العربية ما مرت؛ لأنه في الابتدائية مستحيل تمر، المعاهد العلمية الذين درسوا ابن عقيل لم يذكرها ابن عقيل، أوضح المسالك ما ذكرت، إذاً متى تذكر؟ هناك مسائل في كافية ابن الحاجب وهذا الكتاب مهجور في هذه البلاد يمكن يموت الإنسان ما اطلع عليها، وهي من أهم المهمات في هذا الباب، الكافية التي لها من الشروح المئات، يعني رزقت قبول في جميع الأقطار، حتى صار بعض أهل العلم متخصص في تدريسها لا يدرس غيرها في أي علم من العلوم، كافية ابن الحاجب وبس، والنسبة إليها كافيجي، من أين جاءت الكافيجي؟ من أين جاءت الكافيجي؟ بلد وإلا قبيلة وإلا إيش وإلا مهنة؟ من تدريس كافية ابن الحاجب، شافية بن الحاجب في الصرف لا يعرفها كثير من الطلاب، وهي من أهم المهمات في هذا الباب، يحتاج طالب العلم إلى هذه الكتب، ولا يلزم أن تقرأ على شيخ، يعني الشروح موجودة، وطالب العلم يقرأ ويعلق ويحاول يفرغ بعض الشرح المطول يختصره وينتهي الإشكال، إذا أشكل عليه شيء، استغلق عليه شيء يسأل عنه، لا سيما في مرحلة الطلب، يعني مثلما قال عمر -رضي الله عنه وأرضاه-: "تفقهوا قبل أن تسودوا أو تسوّدوا" الإنسان إذا ساد ومسك الأعمال وانشغل بالأسر والارتباطات والتكاليف خلاص ما في فائدة، فما زال عندكم فسحة في الأمر، اعتنوا بهذا الكتاب الذي بين أيديكم، واقرؤوا عليه شرح الكفراوي لتتولد الملكة الإعرابية، وشرح العشماوي فيه من القواعد والضوابط ما لم يذكره الكفراوي ولا غيره، وشرح

الشيخ خالد الأزهري وهو شرح متوسط ونفيس، وهناك شرح للرملي شرح طيب جداً إضافةً إلى الشروح الأخرى للمعاصرين، الشروح متوافرة؛ لكن أين من يقرأ؟ ما في أحد يقرأ، ما عندنا ارتباط بهذه المادة، وبغيرها من المقررات من العلوم النافعة إلا في الدراسة النظامية، والدراسة النظامية نعرف الوضع كله، كتب إعراب القرآن، قلنا مراراً أن طالب العلم يتمرن على إعراب القرآن، وش المانع أن الواحد إذا أنهى هذا الكتاب أنه يمسك الفاتحة ويعربها؟ يمسك قصار الصور ويعربها، وهذه ميزة لكتابٍ متن صغير اسمه (الأزهرية في علم العربية) للشيخ خالد الأزهري في آخر الكتاب أعرب قصار السور، طيب كتب إعراب القرآن موجودة، أعرب الفاتحة وقارن بين إعرابك وإعراب .... اختبر إعرابك، إيش المانع؟ وإعراب القرآن ذكرنا من وجوه أولاً: أنه تطبيق لما تعلمه الإنسان في هذا الفن، الأمر الثاني: أن معرفة الإعراب يعين على الفهم، على فهم الآية، كتب إعراب القرآن موجودة الآن ومتوافرة وفيها المطول وفيها المختصر كثيرة جداً. طالب:. . . . . . . . . الجدول؟. . . . . . . . . إيش اسمه؟ لمحمود صافي؟ هذا خمسة عشر مجلد، وفي إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش هذا شامل، هذا عندي هو أرجع من الجدول، في كتب كثيرة في إعراب القرآن؛ لكن من أحسنها من أكثرها تفصيلاً. . . . . . . . . ومن أراد أن يتطاول على البحر المحيط لأبي حيان، أو الدر المصون للسمين الحلبي المطبوع في أحد عشر مجلداً هذا فيه من الإعراب الشيء الكثير، كتب التفاسير تعنى بالإعراب؛ لكن الإعراب التفصيلي هو موجود في إعراب القرآن وبيانه لمحي الدين درويش، وأيضاً الصافي له عناية وفيه تفصيل؛ لكن هذاك أرجح عندي، الدر المصون متخصص في الإعراب، البحر المحيط هذا تفسير ويولي الإعراب عناية فائقة، أبو حيان الإمام، وذكرنا في ما مضى أنه ذكر في كلمة (أف) المكونة من حرفين، كم ضبط ذكر فيها؟ أربعين ضبط، لهذه الكلمة المكونة من حرفين، الكتب موجودة؛ لكن نقول: هل من قارئ؟

ابتلي كثير من الناس في مكتباتهم بالأرضة التي تأكلها، عقوبة؛ لأن الأرضة ابتلاء من الله -جل وعلا-، كأنها تقول، لسان حالها يقول: اقرؤوا وإلا قرأت، الكتب التي ما تقرأ تروح، صحيح، كم من إنسان نكب في مكتبته، والله المستعان. طالب:. . . . . . . . . نعم، ما يمكن كتاب يقرأ فيه ما تتجاوزه، ما تقربه. "وتوابع أجمع وهي: أكتع وأبتع وأبصع، تقول: (قام زيد نفسه)، و (رأيت القوم كلهم)، و (مررت بالقوم أجمعين) ". من يعرب المثال الأول؟ (قام زيد نفسُه وإلا نفسَه؟ ) أو (أطر زيد نفسَه أو نفسُه؟ ) تجي؟ طالب:. . . . . . . . . كيف يجوز؟ أطر يعني حملها على الحق، مفعول به، مثل ما حدثت به أنفسها، ننظر إلى المعنى الذي سيق من أجله هذا الكلام، فالإعراب تابع للمعاني، المثال الثاني .... طالب:. . . . . . . . . رأيت: رأى فعل ماضي، طيب. طالب:. . . . . . . . . جيد. طالب:. . . . . . . . . طيب، توكيد للقوم؟ توكيد المنصوب منصوب مثله، كل مضاف، نعم، الآن التوكيد هل التوكيد يكون للمعرفة وإلا للنكرة؟ طالب:. . . . . . . . . في تعريفه؟ ألا يمكن تعريف النكرة؟ النكرة سواء كانت محدودة أو غير محدودة هل تقول: صمت شهراً كلَّه؟ أو لا يمكن؟ أو التأكيد خاص بالمعارف؟ لأن جميع ألفاظ التوكيد معارف، والمعارف لا تؤكد النكرات، إذاً صمت شهراً كلَّه، تجي وإلا ما تجي؟ عند البصريين ما تجي أبداً؛ لكن يجيزها الكوفيون، مثاله: من شواهد العربية؟ الذي يقول: يا ليتني كنت صبياً مرضعاً ... تحملني الذلفاء حولاً أكتعا يعني حول كامل، حولاً هذا نكرة؛ لكنه محدود معلوم الطرفين، والتأكيد بكل يأتي لمتعدد الأجزاء، هل يمكن أن يأتي لغير متعدد الأجزاء، تقول: (رأيت زيداً كله) تجي وإلا ما تجي؟ (رأيت زيداً كله؟ ) احتمال تشوف نصفه؟ هم يقولون: لا بد أن يكون متعدد الأجزاء، أو الفعل متعدد الأجزاء، اشتريت العبد كله؟ لأن الفعل يتجزأ، يمكن تشتري نصفه، وتشتري ربعه، فتؤكد المتعدد منه، أما ما لا تتعدد أجزاؤه فلا يمكن تأكيده، تأكيده بكل، ولا أجمع؛ لكن يؤكد بعينه، بنفسه، ممكن، المثال الثالث: بالقوم أجمعين من يعرب؟

((وإذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً أجمعين)) إعرابها؟ هنا حال وإلا توكيد؟ طالب:. . . . . . . . . توكيد لأي شيء؟ يعني المؤكد قعوداً؟ يمكن تأكيد قعوداً؟ أولاً: من طبيعة الحال أنه لا بد أن يكون نكرة، فكيف تؤكد النكرة وهو يقول: يوافقه في تعريفه من أول الأمر، فتوكيد لأي شيء؟ لأنه يروى: ((أجمعين)) ويروى: ((أجمعون)). طالب:. . . . . . . . . لا لا، إذا كان نصبه حال، النصب على الحالية، حال، هو حال أيضاً، حال بعد حال، كلها أحوالها، وإذا قلنا: ((أجمعون)) فهو مؤكد لإيش؟ لضمير الجمع: (صلوا) صلوا أجمعون، نعم، هذا الأصل، هذا هو الأصل، وجاء على خلافه: (إذاً ظللت الدهر أبكي أجمعا) في البيت السابق يقول: يا ليتني كنت صبياً مرضعاً ... تحملني الذلفاء حولاً أكتعا إذا بكيت قبّلتني أربعاً ... إذاً ظللت الدهر أبكي أجمعا فأكد بـ (أكتع) من غير أن تسبقها (أجمع) {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} [(73) سورة ص] هذا هو الأصل؛ لكن يمكن أن يؤكد بـ (أجمعين) من غير أن يسبقها (كل) مثلما تقدم في الحديث {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [(82) سورة ص] فيجوز التأكيد بـ (كل) وبدونها، والتأكيد أيضاً الأصل فيه بالتوابع بعد المتبوع الذي هو (أجمع) وقد تنفك عنه؛ لكن الأصل أن تسبق بـ (أجمع). توكيد لفظي ومعنوي، الذي ذكرناه معنوي، والتأكيد اللفظي تكرار اللفظ فتقول: (زيد زيد قام) أو (قام قام زيد) وتؤكد أيضاً الحرف، (لا لا) تؤكد: (نعم نعم) هذه كلها تأكيد لفظي، وفي أمثلة كثيرة على التأكيد اللفظي: . . . . . . . . . ... أتاكِ أتاكِ اللاحقون احبسي احبسي طيب (الله أكبر الله أكبر) تأكيد وإلا ما هو تأكيد؟

تأكيد لفظي؟! يعني هل قولنا: (الله أكبر الله أكبر) مثل قولنا: (قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة) وقول الرجل لزوجته: (طالق طالق طالق) هل يستوي معناها فيما إذا أراد التكرار أو أراد التوكيد؟ نعم، إذاً: الله أكبر الله أكبر هل يريد تأكيد الجملة الأولى، أو يريد إنشاء تكبير جديد لكي يحصل على أجره؛ لأنه إذا أكد هو ما يريد إلا مرة واحدة، والثانية تأكيد من باب التأكيد على ما تقدم، فالله أكبر الله أكبر لا شك أنه إنشاء لذكر جديد، وليس من باب التوكيد، أما قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة هو تأكيد. يعني ما الفائدة من قولنا: قد قامت الصلاة، هل يتعبد بها؟ أو من أجل أن ينادى أو يؤذن الحاضر بإقامة الصلاة، إذا كان القصد هذا لماذا لا نقولها مرة واحدة وتكفي؟ نؤكد، هذا تأكيد بلا شك. التأكيد اللفظي يأتي باللفظ نفسه، ويأتي بالمرادف، فتقول: قعد جلس زيد، هذا تأكيد بالمعنى، وإذا قلت: نافع ثقة ثقة، هل هو مثل لو قلت: نافع ثقة فقط؟ أو ثقة ثقة أقوى؟ لا شك أن التكرار يفيد التوكيد أقوى، وكذا لو قلت ثلاث مرات أقوى من مرتين، إلى أن وصل الحد بهم إلى أن قال: تسع مرات، ثقة ثقة ثقة .... إلى تسع مرات، ويمكن أنه بعد ما وقف وإلا انقطع نفسه؟. طالب:. . . . . . . . . والله ما أدري أنه الشعبي أو واحد أخر، المقصود أن التأكيد كما يأتي باللفظي يأتي بالمرادف. التأكيد بالإتباع إذا قلت: فلان ثقة ثقة، لا شك أن هذا تأكيد، فلان ثقة نقة، هذا إتباع لكنه في الوقت نفسه تأكيد، يقولون: فلان ضعيف نعيف، هذا إتباع لكنه أيضاً يفيد التوكيد. التأكيد باللفظ المغاير كما إذا قلت: فلان ثقة ثبت، هذا تأكيد لكنه بلفظٍ مغاير، هل نقول: أن الثبت هو الثقة؟ يكون مرادف؟ بينهما مغايرة، وإذا قلت: زيد عدل ضابط، تأكيد وإلا ما هو تأكيد؟ أو تعدد خبر؟ الضبط غير العدالة، إذاً يكون من باب تعدد الخبر. ومن يك ذا بتٍ فهذا بتي ... مصيفٌ مقيضٌ مشتي تعدد الخبر. طالب:. . . . . . . . . في إيش؟ إيش المانع؟ إيش تقول؟ ما قلنا: ثقة ثقة ثقة تسع مرات؟ يجوز إيش المانع؟ ويكون هذا أقوى مما أؤكد مما هو دونه وأرفع التعديل ما كررته.

. . . ... وأرفع التعديل فيما قالوا كأوثق الناس وبعدها ما ... كرره لفظاً أو التزاما أما عدل ضابط لا شك أنه من باب تعدد الخبر؛ لأن العدالة تختلف اختلاف كلي عن الضبط، أما ثقة ثبت، الثقة هو العدل الضابط، والثبت إن قلنا: هو العدل الضابط صار من باب التأكيد بالمراد مثل: (جلس وقعد زيد). "باب البدل، إذا أبدل اسم من اسم". البدل وهو الأخير من التوابع التي تتبع في إعرابها الأسماء التي تقدمت عليها. يتبع في الإعراب الأسماء الأُوَل ... نعتٌ وعطفٌ وتوكيدٌ وبدل "أو فعل من فعل تبعه في جميع إعرابه". نعم إذا أبدلت اسم من اسم أو فعل من فعل تبعه في جميع إعرابه، فإذا قلت: (جاء زيد أخوك)، و (رأيت زيداً أخاك)، و (مررت بزيدٍ أخيك) تبعه في إعرابه رفعاً ونصباً وجراً. وإذا أبدلت فعلاً من فعل، ماذا تقول؟ {يَلْقَ أَثَامًا} [(68) سورة الفرقان] {يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ} [(69) سورة الفرقان] هذا بدل، بدل فعل من فعل، الأول المبدل المجزوم والبدل مثله مجزوم؛ لأن كونه يلق أثاماً هو مضاعف له العذاب. "وهو أربعة أقسام" أربعة أقسام، البدل أربعة أقسام: بدل الكل من كل، وبدل البعض من كل، وبدل الاشتمال، وبدل الغلط. "بدل الشيء من الشيء، وبدل البعض من الكل، وبدل الاشتمال، وبدل الغلط، تقول: (جاء زيد أخوك)، و (أكلت الرغيف ثلثه)، و (نفعني زيد علمه) ". و (نفعني زيد علمه) الإعراب؟ المثال الأول؟ طالب:. . . . . . . . . إيه لأن عندك إعراب أنت؟ ما عندك إعراب؟ الكتاب الذي معك ينفع؟ أو ما تقرأ؟ طيب، جيد، هذا المثال الأول، بدل كل من كل؛ لأن زيد هو أخوك، ما ينقص منه شيء. المثال الثاني: (أكلت الرغيف ثلثه) أكلت: فعل وفاعل، والرغيف: مفعول به منصوب، ثلثه: بدل بعض من كل ألا يمكن أن يرد بدل كل من بعض، يرد وإلا ما يرد؟ الآن عرفنا المثال على بدل البعض من الكل، يجي العكس وإلا ما يجي؟ طالب:. . . . . . . . . طيب (أكلت الرغيف ثلثه) نفس الشيء، أنت ما أكلت الرغيف كامل.

تفضل المثال الثالث: (نفعني زيد علمه) الكل من البعض؟ نعم هو لو قلنا: أنه يأتي الكل من البعض، وأنه أخبر عن أكله ثلث الرغيف كله، أقرب ما يكون إلى الإضراب؛ لكن مثل هذا يرد حتى على العكس، بدل البعض من الكل، يرد عليه هذا؛ لأن الواقع واحد، الواقع أحد الأمرين: إما الثلث أو الكل. طالب:. . . . . . . . . نعم، جيد، وعلمه: بدل، بدل بعض وإلا كل؟ بدل اشتمال، إيش الفرق بين بدل البعض وبدل الاشتمال؟ البعض جزء، والاشتمال الوصف، الذي يشتمل عليه المؤكد، فيختلف هذا عن هذا. طالب:. . . . . . . . . وشو؟ نون الوقاية، هذه نون الوقاية. "ورأيتُ زيداً الفرس، أردت أن تقول". رأيت زيداً الفرس، إعرابها؟ طالب: بدل غلط. بدل غلط، كأنك أردت الفرس فسبق لسانك إلى زيد فصححت، لا تريد أن تخبر عن زيد، عن رؤية زيد، أنت ما رأيت زيد، إنما رأيت الفرس، فتقول: رأيت زيداً، وبعض الناس مبتلى بسبق اللسان، بعض الناس مبتلى بسبق اللسان، صحيح هذه آفة، هل معنى البدل الغلط هذا هو الإضراب؟ يعني يصلح أن تعطف بـ (بل)، رأيت زيداً بل الفرس، إيش الفرق بينهم؟ يعني الفرق بينهما أن الغلط ليس في نيته أن يذكر الغلط، يعني جاء الغلط مجرد سبق لسان، أما الإضراب في نيته أن يذكر المضرب عنه، ثم ينتقل منه إلى غيره، بدا يعني ظهر له. "أردت أن تقول: رأيت الفرس فغلطت فأبدلت زيداً منه". الفرق كل ما يصلح أن يكون بدل يصلح أن يكون عطف بيان والعكس، إلا في المسائل التي نص عليها. وصالح لبدلية يُرى ... في غير نحو يا غلام يعمرا وغير بشرٍ تابع البكري ... . . . . . . . . . ثلاث مسائل ذكورها، راجع الألفية وشراحها، وإذا أشكل شيء اسأل، جيد؟ طالب:. . . . . . . . . إيه، جزاك الله خير. يقول: شخص ارتكب معصية وكان مغضباً فهل أنصحه؟ نعم، إذا ارتكب معصية ينكر عليه بالأسلوب المناسب المحقق للمصلحة الذي لا يترتب عليه مفسدة، فإذا ارتكب معصية فينصح، يبين له أن هذا حرام، وأنه معرض نفسه لعقوبة الله -جل وعلا-؛ لكن إذا كان غضبه قد يحمله على أن ينطق بما هو أعظم من ذلك، كلمة كفر مثلاً، مثل هذا يترك حتى يهدأ.

يقول: ما تعليقكم على هذا الكلام: من رأيي أن نتعلم لمحاربة القوم بما يفهمون في الإعلامية، في التكنولوجيا، ونتفقه في ديننا أيضاً؟ الأصل أن المسلم خلق لعبادة الله -جل وعلا-، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [(56) سورة الذاريات] فإذا احتاج إلى أمرٍ من الأمور النافعة في الدنيا فلا مانع أن يتعلمها على أن لا تكون على حساب الدين، فإذا أراد أن يتعلم ما يدفع به شر الأشرار فالأمور بمقاصدها، فيكون في حكم المجاهد -إن شاء الله تعالى-، إذا أراد أن يذب عن دين الله وعن المسلمين. يقول: أنا أعجمي أحب أن أتعلم العربية، ما هي الطريقة السهلة لتعليم اللغة العربية مع أني أسكن في أوروبا -والحمد لله- متمسك بدين الإسلام، وبأي كتب اللغة العربية تنصحون؟ ما في بداية لتعلم العربية والمقصود بها بالدرجة الأولى النحو مثل هذا الكتاب الصغير الآجرومية، كتاب على صغر حجمه حوى ما لم يحوه غيره من المختصرات، بل يوجد فيه ما لا يوجد فيه في المطولات أحياناً، فهو كتاب نفيس ونافع، وتقرأ عليه الشروح، ويراجع عليه المشايخ، ثم بعد ذلك إذا أتقنه الطالب حفظه وقرأ عليه الشروح فرغ عليه الأشرطة، وراجع أهل العلم فيما يشكل عليه ينتقل إلى القطر مع شرحه، ثم بعد ذلك ينتقل إلى الألفية، وإن قدم على الألفية يعني على القطر الكافية، كافية ابن الحاجب، ثم القطر، ثم بعد ذلك إن أراد أن يقرأ في الملحة، ملحة الإعراب للحريري، كتاب نفيس جداً، وهو أقل من الألفية في عدد الأبيات. يقول: هو يعمل مصمم مواقع، يصمم مواقع انترنت، وتقدمت لجهةٍ من الجهات بعرضٍ لتصميم موقع لهم، والشخص المسؤول طلب مني عمولة في مقابل أن يعطيني العقد؟ هذا الشخص الذي طلب العمولة إن كان يعمل في الشركة نفسها، في الجهة نفسها فهذه هي الرشوة، إذا كان هذا الشخص المسؤول الذي طلب العمولة يعمل في الجهة التي عرض عليها الأمر فهذه هي عين الرشوة، وهذا هو الذي يظهر من السؤال فلا يجوز لك أن تعطيه شيئاً، فقد لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الراشي والمرتشي والرائش.

يقول: بخصوص ما وصل من بعض النساء ومطالبتهن بتولي المناصب الوزارية والدخول في مجلس الشورى فما واجب طلبة العلم والدعاة؟ على كل حال هذا الأمر بين أهل العلم وبين المسؤولين وواجب طلبة العلم أن يبلغوا من تبرأ الذمة بتبليغه من أهل العلم الذين يصلون إلى المسؤولين بالأساليب المناسبة بالرفق واللين واحترام المشايخ وتقديرهم، والله المستعان. يقول: كثر في وسط الشباب نغمات الجوال؟ نغمات الجوال بأذان أو قراءة قرآن أو غير ذلك؟ على كل حال النغمات الموسيقية محرمة، وفيها فتوى صادرة من اللجنة الدائمة للإفتاء، وإذا وضع المنبه أذان على أن لا يتعبد به، ولا يكون كاملاً، أذان كامل مشابه للأذان الذي ينادى به للصلاة، يعني لو اقتصر على بعضه من أجل التنبيه فهو ذكر؛ لكن الذي يخشى أن يتصل أحد وأنت في مكان غير مناسب لأن يذكر اسم الله -جل وعلا- فيه، مثل هذا لا ينبغي، يعني يلزمك أن تقفل هذا الجوال لئلا يتصل أحد وأنت في الدورة مثلاً تقضي حاجتك، وحينئذٍ لا يجوز ذكر الله -جل وعلا- في هذا الموضع، فإذا كان الإنسان يرغب في أن يكون المنبه أذان هذا شيء طيب وهو ذكر؛ لكن ينبغي أن يصان عن الأماكن غير اللائقة. يقول: ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ... ولو عظموه في النفس لعظما يقول من القائل؟ هو الشريف الجرجاني في أبيات له سبعة أو ثمانية أبيات طيبة. مر بالدرس بدل الكل من البعض، الكل والبعض وغير، أكثر أئمة اللغة على منع دخول (أل) على هذه الألفاظ، الكل، البعض، الغير، جمهور أهل التحقيق من أهل العربية منع دخول (أل) على هذه الألفاظ، وأجازها بعضهم واستعملوها بكثرة، وأظن المجمع، مجمع اللغة العربية جوز الغير، وإن كان الأصل فيها المنع؛ لأنها لا تتعرف ولا تستفيد، لا تستفيد لأنها مغرقة في العموم والإبهام. المنصوبات التي عددها المؤلف بعد أن أجملها رقماً، من يذكرها تفصيلاً؟ كم عدتها؟ خمسة عشر، وتفصيلها أربعة عشر، ترك واحداً وهذا الواحد مفعول (ظن) المنصوب على نزع الخافض. اللهم صل على محمد وعلى آله.

الشراح كلامهم طويل في تكملة العدة، منهم من أدرج بعض الأنواع في بعض، وفرق توابع الأربعة والأمر سهل، على كل مراد المؤلف لذكر العدة إجمالاً لكي يضبط الطالب حفظه، فإذا نقص شيئاً راجع نفسه، كما أشرنا سابقاً، ومضى الكلام على المفعول به من المنصوبات، يليه المصدر الذي هو المفعول المطلق، وإن كان بين المصدر والمفعول المطلق عموم وخصوص يجتمعان في المصدر الذي هو ثالث تصريف الكلمة المنصوب، ويفترقان في المصدر ثالث تصاريف الكلمة المرفوع فهو مصدر وليس بمفعول مطلق، والمصدر بالمرادف، المصدر المعنوي وهو مفعول مطلق وليس بمصدر للفعل نفسه، عند من يقول بأنه منصوب بنفس الفعل، والذي يقول: أنه منصوب بفعل مقدر يرد هذا الكلام، وقلنا: أن الأولى أن يبدأ به، في المنصوبات؛ لأنه مفعول مطلق، مطلق من أي شيء؟ مطلق من المتعلق، مطلق لا يتعلق به جار ومجرور، بخلاف المفعول به، يتعلق به الجار والمجرور، بخلاف المفعول له، ولأجله، والمفعول معه، وهكذا. "باب المصدر: المصدر هو الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثاً في تصريف الفعل".

المصدر: هو الاسم المنصوب، وهل كل مصدر منصوب؟ (يعجبني ضربك زيداً) هذا إيش؟ مصدر لكنه مرفوع، وهو الاسم المنصوب، كيف منصوب والمصدر يأتي مرفوع؟ و (عجبت من ضربك زيداً) يأتي مجرور، وهو أيضاً كما ذكر يأتي منصوب، فالإيراد على قوله: الاسم المنصوب مصدر، المصدر الصريح اسم، والمصدر المؤول من أن وما تدخل عليه من الأفعال ليس باسم، (يعجبني أن تضرب زيداً) أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر، هل نستطيع أن نقول إن هذا اسم؟ ليس باسم، وإن كان مؤولاً بمصدر، الاسم المنصوب يرد على قوله: المنصوب أنه قد يأتي مرفوع وقد يأتي مجرور المصدر، المفعول المطلق يأتي مجرور وإلا مرفوع أو دائماً منصوب؟ دائماً منصوب، ولذا يقولون: الأولى أن يكون العنوان المفعول المطلق؛ لكي يطابق التفصيل الإجمال الداخل في المنصوبات، يرد أيضاً في قوله المنصوب أن هذا حكم، وإدخال الحكم في الحد، منتقد كما تقدم مراراً، فالانتقاد في هذه اللفظة من وجهين أن المصدر قد يأتي منصوب وقد يأتي غير منصوب، والأمر الثاني أنه إدخال الحكم في الحد وهذا منتقد، الذي يأتي ثالثاً لتصريف الكلمة، ثالث تصاريف الكلمة، الفعل المتصرف، أو المادة المتصرفة أول تصريفها الماضي، ثم المضارع، ثم المصدر، كما تقول: (ضرب يضرب ضرباً) فضرب الأول هو الماضي، ويضرب هو المضارع، والثالث هو المصدر، ضرب يضرب ضرباً، أكل يأكل أكلاً، عقل يعقل عقلاً ومعقولاً كما تقدم، قال بعض أهل العلم: أن معقول بمعنى العقل وهو مصدر، وسيبويه يقول: أبداً، لا يأتي المصدر على زنة اسم المفعول، ويبقى اسم مفعول، هل هناك فرق بين أن تقول المعقول والمنقول، وبين أن تقول: العقل والنقل؟ كتاب لشيخ الإسلام ابن تيمية جاءت تسميته بهذا وهذا، (موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول)، أو العكس أو موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول، والكتاب نفسه هو (درء تعارض العقل والنقل) فالمعقول والمنقول هو العقل والنقل، لا مانع أن يطلق اسم المفعول ويراد به المصدر؛ لكن يبقى أنه اسم مفعول، ولذا سيبويه لا يرى أن مثل هذا يكون مصدر، هو اسم مفعول يراد به ما يراد بالمصدر، قد يأتي المصدر ويراد به اسم المفعول، الحمل، حملت المرأة تحمل حملاً، هذا

المصدر يراد به اسم المفعول، المحمول في بطنها، في أحشائها، في جوفها؛ لكن يبقى أن الحمل مصدر، وإن أريد به اسم المفعول {حِجَابًا مَّسْتُورًا} [(45) سورة الإسراء] هذا وش يصير؟ مستور؟ اسم مفعول؛ لكن يراد به اسم الفاعل، ساتر، يراد به اسم الفاعل وهكذا. يبقى الوزن على ما هو عليه، ويطلق عليه ما يستحقه في زنته، وإن أريد به غير ذلك، ظاهر وإلا ما هو ظاهر؟ يأتي ثالثاً في تصاريف الكلمة، الآن عندكم فعل ومصدر، أيهما الأصل؟ عندكم (ضرب يضرب ضرباً) فهل المصدر الأول أو الثالث؟ نعم، على الخلاف المعروف عند البصريين والكوفيين عند الكوفيين الأصل الفعل، والمصدر مشتق منه، وعلى هذا بناء المواد في كتب اللغة، المواد في كتب اللغة مبدؤهما من أول تصاريف الكلمة الذي هو الماضي، ما يبدؤون من أصل المادة الذي هو المصدر، وعرفنا أن مذهب الكوفيين أن الأصل هو الفعل، ومذهب البصريين المصدر هو الأصل، وهو الذي يرجحه ابن مالك. بمثله أو فعلٍ أو وصفٍ نصب ... وكونه أصلاً لهذين انتخب يعني رجح، كونه هو الأصل للفعل أو المشتق، لماذا لا يكون، ما دام هو الأصل، هو الأول في تصاريف الكلمة، لماذا لا يكون هو الأول في تصاريف الكلمة؟ تقول: الضرب هذا الأصل، أصل الكلمة الضرب، يشتق منه ضرب يضرب، ضارب ومضروب، ما هو الأصل أن الأصل يقدم على فروعه؟ طالب:. . . . . . . . . مراعاة الزمن؟ مراعاة الوزن ظاهرة، وهم جروا على هذا، هم يبدؤوا بالماضي ثم المضارع ثم المصدر؛ لكن لا شك أن المصدر غير مقترن بزمن، بينما الفعل مقترن بزمن مضى أو بزمن حاضر أو مستقبل، تعتريه أحد الأزمنة الثلاثة؛ لكن كونه لا يلاحظ فيه الزمن عن المصدر هل هذا يقتضي تأخيره أو تقديمه؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، تقديمه. . . . . . . . . . ... وكونه أصلاً لهذين انتخب

يعني هو المنتخب، وهو المرجح، وهو الراجح، يعني مذهب البصريين أرجح من مذهب الكوفيين، لماذا؟ يقولون: لأن الفرع يشتمل على الأصل وزيادة، الفرع لا بد أن يشتمل على الأصل وزيادة، إذا جئنا إلى الحقائق، الألفاظ بحقائقها الثلاث الشرعية واللغوية والعرفية، وجدنا أن الأصل هو الحقيقة اللغوية، ثم تأتي الحقيقة الشرعية لتزيد على ما في الأصل من قيود، تزيد على الحقيقة اللغوية قيود، إذا قلنا: الصلاة أصلها حقيقتها اللغوية الدعاء، وحقيقتها الشرعية الدعاء وغير الدعاء، الإيمان الأصل فيه التصديق أو اليقين، جاءت الحقيقة الشرعية فزادت قيود، المقصود أن الفرع يشمل الأصل وزيادة، فشمل ما في الأصل الذي هو المصدر، المصدر الأول الأصل، الفرع الفعل، شمل ما في الأصل وهو الحدث ضرب وزيادة الاقتران بالزمن، فجعلوه أصلاً لهذا. "نحو: ضرب يضرب ضرباً وهو على قسمين: لفظي ومعنوي". (يضرب يضرب ضرباً) لفظي ومعنوي، يعني نظير ما يقال: المتواتر منه اللفظي ومنه المعنوي، فإن كان بلفظه وإلا فالمعنوي، القسمة المتصورة في التقسيم كم ثلاثية وإلا رباعية؟ رباعية، الاتفاق في اللفظي والمعنوي، الاتفاق في المعنى دون اللفظ، العكس؛ لكن هل يتصور اتفاق في اللفظ دون المعنى؟ ما يتصور؟ الاختلاف في اللفظ والمعنى، هذا تمام القسمة، تمام القسمة رباعية، الاتفاق في اللفظ والمعنى وهذا هو اللفظي، الاتفاق في المعنى دون اللفظ وهذا المعنوي، الاختلاف في اللفظ والمعنى لا يدخل أصلاً، الاختلاف في المعنى دون اللفظ قد لا يتصور، لو تأتي بجملة مطابقة لجملةٍ أخرى بحروفها، مع اختلاف المعنى، يصير وإلا ما يصير؟ لا، أنا أريد كلام محبوك من جملة أو جمل يتفق لفظه ويختلف معناه، وإلا فالمتفق لفظاً المفترق معنىً موجود، كلمات، ألفاظ مفردة موجود؛ لكن هل يوجد جمل تتفق ألفاظها وتختلف معانيها؟ طالب:. . . . . . . . .

(طرق الباب) صحيح؟، يعني يقول: (ما طرق الباب؟ ) (كلمتني وكلمتني) صحيح، جملتان تتحدان في اللفظ تختلفان في المعنى، اللفظ واحد، ما يختلف بحركة ولا بشيء، ولا بحركة، لا (كلمتني وكلمتني) صحيح؛ لكن نحن نريد مثال لما نحن بصدده، الآن المصدر اللفظي (ضرب زيد عمراً ضرباً) ضرب ضرباً، هذا لفظي، اتفق معه في لفظه ومعناه، الحروف موجودة والمعنى واحد، المعنوي (قعد جلوساً)، أو (جلس قعوداً) هذا معنوي، معنوي على القول بأن الناصب للمصدر الفعل المذكور فيكون من باب المصدر المعنوي؛ لكن على القول الآخر بأن الناصب له فعل مقدر من لفظه فيقول: (جلس وقعد قعوداً)، وهذا يتصور عند من ينفي الترادف في اللغة، جلس من إيش؟ من قيام، وقعد؟ من اضطجاع، قعوداً، هذا عند من ينفي الترادف. طالب:. . . . . . . . . ها وش فيها؟ صحيح. . . . . . . . . المثال، {وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ} [(46) سورة التوبة]. . . . . . . . . إلى تأويل هذه، هو ما يلزم؛ لكن هناك فروق دقيقة بين الألفاظ، بين القعود والجلوس وغيرها من الألفاظ، فروق دقيقة قد لا تدرك، قد يطلقها الإنسان ويريد المرادف؛ لكن (الفروق في اللغة) كتاب نفيس لأبي هلال العسكري، أوجد فروق بين كلمات لا يتصور الإنسان أن بينها فرق، الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري. أقول: الإمكان أو التقدير هنا يرد على من ينفي الترادف، وإلا من لا ينفي الترادف، ويقول: أن الترادف موجود، وش اللي يمنع أن يكون منصوباً بالفعل المذكور ويكون معنوياً وليس بلفظي؟ ما في ما يمنع، أما اختلافها في صورة الكتابة فهذه مسألة اصطلاحية بحيث لو كتبت بطريقةٍ واحدة ما هو خطأ عند ما يقول: أن الكتابة تتبع اللفظ، اللفظ واحد، طيب (كلما) مفصولة وإلا ما فصلت؟ طالب:. . . . . . . . .

هو ما يختلف المعنى. . . . . . . . .؛ لكن الكتابة، هناك من يقول: أنها تكتب مجتمعة، وهناك من يقول: لا بد من فصل الكلمتين، صورة الكتابة هذه مسائل مختلف فيها، يبقى أن اللفظ يعني العرب ما كانوا يكتبون، يسمعون، كلمتني وكلمتني، نقول: هذا ما هو بصحيح هذا الكلام؟ السياق، السياق يدل عليه؛ لكن لا يمنع أن تكون الجملتان متحدتين في اللفظ دون المعنى، وهما جملتان، نقول: هذا الظاهر، لفظي ومعنوي. "فإن وافق لفظه لفظ فعله فهو لفظي، نحو: قتلته قتلاً، وإن وافق معنى فعله ... ". قتلته قتلاً، هذا وافق، قتل يقتل قتلاً، ويستوي في ذلك ما إذا كان ساكن الوسط، أو متحرك الوسط، قتلاً ساكن، فرح يفرح فرحاً، هذا لفظي وإن تحرك وسطه، والأول أيضاً لفظي وإن سكّن وسطه؛ لكن (افرح الجذل) الجذل هو الفرح، لفظي وإلا معنوي؟ هذا معنوي. "وإن وافق معنى فعله دون لفظه فهو معنوي نحو: (جلست قعوداً)، و (قمت وقوفاً) وما أشبه ذلك". وهذا عند من يقول بأن العامل في المصدر الفعل المذكور، والذي يقدر للمصدر عامل من لفظه لا يرد عنده هذا، العامل في المصدر هو الفعل المذكور، وهو جرى على أن العامل في المصدر هو الفعل المذكور وإلا ما هو معنوي، إذا قدرنا فعل من لفظه، جلست قعوداً، أو قعدت قعوداً، أو قمت ووقفت وقوفاً ما صار معنوي، صار لفظي. "باب ظرف الزمان وظرف المكان". الآن ما الذي تحرر في الفرق بين المصدر والمفعول المطلق؟ قلنا: أن بينهما عموماً وخصوصاً، مطلق أو وجهي؟ نعم، وجهي وإلا مطلق؟ يعني هل كل مصدر مفعول مطلق؟ أو هل كل مفعول مطلق مصدر؟ أو يجتمعان في شيءٍ ويفترقان في شيء؟ إذاً المصدر منه المرفوع والمنصوب والمجرور والمفعول المطلق منصوب باضطراد، يجتمعان في المصدر المنصوب، المصدر المنصوب مفعول مطلق؛ لكن المصدر المرفوع أو المجرور مصادر وليست مفاعيل، المصدر ما ينوب عن المفعول المطلق، ضربته كل الضرب، أو بعض الضرب، أو ضربته عشرين سوطاً، هذه إيش؟ تجي مصادر؟ لا، تدخل في المفعول المطلق ولا تدخل في المصادر، المقصود أن بينهما عموماً وخصوصاً وجهياً. "باب ظرف الزمان وظرف المكان". ظرف الزمان هو اسم الزمان المنصوب بتقدير في.

الظرف هو الوعاء، هذا في الأصل، ولذا يقولون في تعريف الآنية، الآنية عند أهل العلم تعريفها: الظروف والأوعية، وهذا مما تفق فيه الحقائق الثلاث، الإناء حقيقته اللغوية الوعاء، حقيقته الشرعية هو الوعاء، حقيقته العرفية هو الوعاء، تجتمع فيه الحقائق الثلاث، لغةً وشرعاً وعرفاً الوعاء، فالظرف هو الوعاء، وينقسم الظرف إلى قسمين: ظرف زمان، وظرف مكان، ويسمى المفعول فيه، و (في) هذه هي الدالة على الظرفية. "ظرف الزمان: هو اسم الزمان المنصور بتقدير (في) نحو: اليوم والليلة وغدوةً". بس، نحو: اليوم والليلة، ظرف الزمان ما تضمن معنى (في) مما دل على الزمن، نحو اليوم والليلة، حكمه النصب، (قدمت اليومَ) باضطراد حكمه النصب؟ مضطرد وإلا غير مضطرد؟ {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [(3) سورة المائدة] لكن إذا قلت: (يومُ الجمعة يومٌ مبارك) صار مبتدأ وخبر، يومُ الجمعة يومُ مبارك، هذا ليس بظرف، طالب:. . . . . . . . . نعم هو خرج بتقدير (في). طيب، ((من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)) لماذا؟ مبني على الفتح، في محل جر، لماذا بني؟ ما نقول كيومِ؟ إيش المانع من جره؟ لأنه أضيف إلى جملةٍ صدرها مبني، صح؟ أضيف إلى جملةٍ صدرها مبني، فيبني على الفتح، وهو في محل جر. "وغدوة وبكرةً". اليوم وليلة وغدوة وبكرة وعشية، هذه كلها ظروف زمان، سواء كانت محصورة أو غير محصورة، فاليوم محصور من إيش؟ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، فإذا قلت: صمت يوماً أو صمت يومَ الجمعة، واعتكفت ليلةً أو اعتكفت ليلةَ الجمعة، ماذا نقول عن يوم وليلة؟ سواء أضيف أو لم يضف؟ منصوب وإلا ما هو منصوب؟ منصوب على إيش؟ على الظرفية؛ لأنه بتقدير (في). (ينزل الرب -جل وعلا- عشية عرفة) هذا ظرف؛ لأنه بتقدير (في). "وبكرةً وسحراً وغداً". بكرةً، سحراً، أصيلاً، عشياً، سحراً. "وغداً".

إذا أريد بالسحر يوم بعينه أو أطلق؟ متى يكون ظرف؟ إذا قلت: آتيك سحر يوم الجمعة، أو آتيك سحراً من غير تحديد؟ كلاهما ظرف، هو إذا سلم من الجار، أو لم يقع مسنداً أو مسند إليه، فإنه منصوب، إذا قلت: سحرُ يوم الجمعة سحرٌ مبارك، وعشيةُ يوم عرفة عشيةٌ فاضلة، تختلف؛ لأنك لم تقدر (في). "وعتمةً وصباحاً ومساءً". عتمة، العتمة متى تكون؟ وقت العشاء. "وصباحاً ومساءً وأبداً وأمداً وحيناً". وأبداً، صباحاً ومساءاً مثل ما تقدم، بكرة وعشيةً وغدوةً وأبداً، مثاله: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [(65) سورة الأحزاب] وهذا التأبيد هل معناه أنه لا ينخرم فيستمر إلى ما لا نهاية؟ {وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا} [(95) سورة البقرة] معناه أنهم تمنوه وإلا ما تمنوه؟ {لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [(77) سورة الزخرف] وأمداً: أمد، الأبد بدون تحديد، والأمد له نهاية، له نهاية لكنها غير محددة، فإذا حلف ألا يزور زيداً أبداً، أو حلف ألا يزوره أمداً، فإذا حلف ألا يزور زيداً أبداً يحنث إذا زاره، وإذا حلف ألا يزوره أمداً ينتظر أمد، مدة ثم يزوره. طالب:. . . . . . . . . ما في خروج، ما هم منها بمخرجين، خالدين؛ لكن لن يتمنوه أبداً؛ لأن (لن) منهم من يرى أنها تقتضي النفي المؤبد ولو لم تقترن بها أبداً، منهم من يقتضي أنها للنفي المؤبد ولو لم تقترن بلفظ التأبيد {لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا} [(73) سورة الحج] هذا فيه احتمال أنهم يخلقوا ذباب في المستقبل؟ ما في احتمال أبداً؛ لكن يقول بهذا الزمخشري وأمثاله، من أجل قوله -جل وعلا-: {لَن تَرَانِي} [(143) سورة الأعراف] وهو ينفي الرؤية، رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، ولذا ابن مالك يقول: ومن رأى النفي بلن مؤبداً ... فقوله انبذ وسواه فاعضدا فإذا كانت لا تقتضي التأبيد مع لفظ التأبيد {وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا} فبدونه من باب أولى. "وحيناً ووقتاً وما أشبه ذلك، وظرف المكان: هو اسم المكان المنصوب بتقدير (في) نحو: أمام ... ".

كلاهما ينصب بتقدير (في) ظرف المكان وظرف الزمان ينصبان بتقدير (في) بتقدير (في) لماذا لا نقول: أنهما منصوبان بنزع الخافض؟ {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [(3) سورة المائدة] تقديره: في اليوم، أو في هذا اليوم، حذف الخافض الذي هو (في) المقدرة فانتصب. طالب:. . . . . . . . . نعم نزع الخافض لا بد أن يكون مسبوقاً بفعل؟ هذا مشترط؟ أو لا بد من فعلٍ يتعدى بالحرف، ثم يحذف الحرف فينتصب الفعل بعده؟ إذا قلت: (أزورك الليلة) إيش نقول هذا؟ على كلامك؟ تقدم فعل والفعل يتعدى للأول بدون حرف، وللثاني بالحرف، وش الفرق؟ الباب إذا كان له تسمية عند العرب فالتزام هذه التسمية هي الأصل؛ ليختص كل نوعٍ باسمه الخاص، وإذا أمكن ضم بعض الأبواب إلى بعض، فالتزام ما التزمته العرب وأهل الاصطلاح أولى، وهو الأصل، الآن عندنا من أنواع علوم الحديث المرسل والمعضل والمعلق والمنقطع، يجمعها كلها الانقطاع، لماذا لا نقول: كلها منقطعة، المرسل نقول: منقطع، والمعضل منقطع، كلها منقطعة، وبدل ما هي أربعة أقسام تصير قسم واحد؟ نقول: تخصيص أهل الاصطلاح كل نوع باسمٍ خاص لا شك أنه له وجهه، وأيضاً له حكمته عندهم، له سببه. "نحو: أمام وخلف وقدام ووراء". أمام وخلف، وقدام ووراء، بمعنى أمام وخلف، ويمين وشمال، وفوق وتحت، هذه يقال لها: الجهات كم؟ الست، جهات ست ما في، الجهات ست. "وعند ومع وإزاء وحذاء وتلقاء وهنا وثمّ وما أشبه ذلك". هذه كلها ظروف، ظروف مكان، الجهات الست، ضع الكتاب فوق الرف، تحت السقف، يمين العمود، يسار الصف، أو شمال الصف، شِمال أو شَمال؟ شِمال يقابل اليمين، وشَمال يقابل الجنوب، فهذه ظروف مكان تنصب بتقدير (في) ظروف مكان تنصب بتقدير (في) لكن إذا حذف المضاف إليه مع نيته في الجهات الست مثلاً، يكون حكمها البناء على إيش؟ على الضم، يكون حكمها حكم قبل وبعد، فإذا حذف المضاف إليه ونوي معناه يكون حكمها حكم قبل وبعد، تبنى على الضم، بخلاف ما إذا أضيفت أو قطعت عن إضافة من غير نية. طالب:. . . . . . . . . نعم، {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ} [(7) سورة الشرح] جواب الشرط. طالب:. . . . . . . . .

وين؟ تريد أنها هي العامل بإذا؟ أو العامل بإذا محذوف يفسرها المذكور؟ تنصب إذا فرغت؟ راجع راجعوا التفسير، راجعوا كتب التفسير التي تعنى بالإعراب، وكتب إعراب القرآن وتجد الشرح. هذا يسأل يقول: ظرف الزمان والمكان ينصبان بتقدير (في) لماذا لا نقول: أنهما منصوبان بنزع الخافض؟ أقول: لهما تسمية عند العرب، والعلماء أعربوهما بالنصب على الظرفية، وتخصيص كل باب باسمٍ خاص أولى من دمج الأبواب بعضها في بعض، مثلما نظرنا في أنواع الانقطاع، قلنا: أن هناك شيء اسمه انقطاع، سقط من السند، وهذا الانقطاع يشمل المرسل والمعضل والمعلق والمنقطع، يشملها جميعاً الانقطاع، المرسل منقطع، المعضل منقطع، المعلق منقطع، المنقطع الذي خصوه بهذا الاسم منقطع، وهو ما عدا ما ذكر، قد يقول قائل: لماذا لا تجمع هذه الأنواع الأربعة تيسيراً على الطالب بوصفٍ أو باسمٍ عام يشملها؟ يقال: كونهم يخصصون كل بابٍ باسمه الخاص لا شك أن له علة عندهم، له سبب عندهم، والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

شرح متن الآجرومية (7)

شرح متن الآجرومية (7) الشيخ/ عبد الكريم الخضير الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: أحياناً أنا أطرح سؤال، وأقصد أنه لا يجاب عليه، أقصد أنه لا أجيب عليه أنا، ولا يجيب عليه أحد من الحاضرين، وهذه طريقة، استعمل ذهنك وابحث، يعني ما يلزم أن يكون كل سؤال له جواب، ما يلزم أبداً، والإخوة يبو كل شيء جاهز، أبداً، شيء جاهز ما غير مركب جاهز، ما يصير، الطالب عليه كفل من التعلم. يقول: إذا تعارض واجبان مثل شخص يقرأ القرآن وعطس أحد الحاضرين فحمد الله؟ فشمته، مثل هذا يشمت، ثم يعود إلى قراءته. يقول: ما معنى لا هجر فوق ثلاث، وهل هذا حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ ((لا يحل لمؤمن أو لمسلم أن يهجر أخاف فوق ثلاث)) هذا حديث، أن يهجر أخاه يعني المسلم فوق ثلاث يعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام، فوق ثلاث لا يجوز، إلا إذا كان الهجر للدين، أو الهجر للتأديب، تأديب الولد أو الزوجة أو ما أشبه ذلك يجوز فوق ثلاث، أما هجر المسلم من أجل الدنيا لا يجوز فوق ثلاث، أبيح الثلاث فما دون؛ لأن النفس لها حق، يعني لو كلف الناس أن لا يهجروا البتة لكان هذا مما يشق عليهم، وهذا القدر لا يطيقه كثير من الناس، ولذا رخص في الثلاث لتنال النفس حظها من شيءٍ من هذا وتعود إلى رشدها، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. الطالب: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. "باب منصوبات الأسماء: المنصوبات خمسة عشر: وهي المفعول به، والمصدر، وظرف الزمان وظرف المكان، والحال، والتمييز، والمستثنى، واسم لا، والمنادى، والمفعول من أجله، والمفعول معه، وخبر كان وأخواتها، واسم إن وأخواتها، والتابع للمنصوب وهو أربعة أشياء: النعت والعطف والتوكيد والبدل".

هذه هي المنصوبات، لما فرغ المؤلف -رحمه الله تعالى- من المرفوعات لأنها العمد، وما يتبع هذه المرفوعات مما هو مشترك بينها وبين غيرها أردف ذلك بالمنصوبات، المنصوبات منها ما يقوم مقام العمدة، هي في الجملة فضلات وليست عمد، تتم الجمل بدونها؛ لكن منها ما يقوم مقام العمد كنائب الفاعل، ولذا وليت المنصوبات المرفوعات وقدمت على المجرورات؛ لأن العامل في المنصوبات أفعال غالباً، والعامل في المجرورات حروف، فقدمت من هذه الحيثية، المنصوبات هل نستطيع أن نقول: المفتوحات بدل المنصوبات؟ لماذا؟ لماذا نقول؟ لأن النصب علامة إعراب، والفتح علامة بناء، وعلامة البناء لا يعتد بها؛ لأن البناء الفتح يدخل على المرفوع، ويدخل على المنصوب، ويدخل على المجرور، ما دام علامة بناء، الاسم المبني على الفتح قد يكون فاعل، وقد يكون مفعول، وقد يكون مجروراً، فإذا قلت: (ضربتَ) التاء مفتوحة وإلا منصوبة؟ مبنية على الفتح مفتوحة؛ لأنها مبنية على الفتحة، ما تقول: منصوبة، المقصود أن المنصوبات هي التي تلي المرفوعات، والنصب يلي الرفع، باعتبار أن المرفوعات هي العمد، والمنصوبات هي التي تليها في المرتبة، ذكر المؤلف -رحمه الله تعالى- على سبيل الإجمال أن المنصوبات خمسة عشر، ذكرها إجمالاً، خمسة عشر، وفائدة ذكر الرقم لكي يطبق عليها التفصيل، الرقم الإجمالي خمسة عشر، ثم فصلها على سبيل اللف، ثم بعد ذلك النشر إجمالاً رقم خمسة عشر، ثم عددها على سبيل اللف ثم نشرها بعد ذلك، هذا الرقم خمسة عشر، يعني لو قال: المنصوبات المفعول به وكذا وكذا وكذا إلى أن انتهى؛ لكن ذكر الرقم يعين من يريد الحفظ، يعني لو قال: خمسة عشر ثم حفظت تقدر تعدد، نقص واحد لا بد تراجع، يعني لو ما قال: خمسة عشر يمكن ما تراجع، يضيع عليك بعض الأشياء وما تراجع، هذه فائدة ذكر العدد الإجمالي، يعين الحافظ فإذا حفظ وعدد ما حفظه إن كان مطابقاً للعدد الإجمالي خمسة عشر خمسة عشر بها ونعمت وعرف أنه ضبط حفظه، حفظه مضبوط؛ لكن إذا قلت أو زادت؟ عرف أن حفظه فيه شيء، إما أن يكون نقص منها أو زاد منها ما ليس منها، فنأتي إلى ما ذكره على سبيل اللف، خمسة عشر:

المفعول به هذا الأول، والثاني: المصدر، ظرف الزمان، ظرف المكان، الحال، التمييز، المستثنى، اسم لا، المنادى، المفعول لأجله، المفعول معه، خبر كان وأخواتها، واسم إن وأخواتها، والتابع كم صارت؟ أربعة عشر، الآن الذي يحفظ ويعدهن أربعة عشر لا بد أن يرجع إلى الكتاب يشوف وش ترك؟ الآن التفصيل بهذا العدد سردها وتعيينها هل يطابق العدد الإجمالي؟ هل نقول: أننا نعد التوابع الأربعة؟ يصير كم؟ تصير سبعة عشر؟ تزيد لو عدينا التوابع الأربعة، وإن عددناها واحد، قلنا: التابع واحد صارت أربعة عشر. طالب:. . . . . . . . . كيف؟ عدهن مضبوط، كم؟ أربعة عشر، يعني هل سقط منها شيء أو أن المؤلف ذكرها هكذا؟ نعم، عدّ منها المنادى، المنادى في بعض أحواله محله النصب باستمرار، هو منصوب باستمرار، يعني محله النصب سواء نصب لفظه فيما إذا كان مضافاً أو بني على الضم في محل نصب، المقصود أنه من المنصوبات (يا رجلاً) منادى هذا، من صور المنادى، من صور المنادى داخلة في هذا. طالب:. . . . . . . . . ظرف الزمان وظرف الزمان لو جعلهما واحد، هم مفرقين، نقول: لو جعلهما واحد ينقص العدد، إيه نبي نجمع نبي نضم على شان تصير التوابع أربعة بدال ما هي بواحد، لا بد أن نلائم، إما أن نقول أن المؤلف ترك شيئاً، إما أن نقول: ترك واحد، أو نحتاج إلى ضم بعض الأقسام وبعض الأنواع: ثم بعد ذلك نأتي إلى التوابع ونجعل كل واحد واحد؛ لكن طريقته في المرفوعات جعل التوابع واحد، فليجعل التوابع هنا واحد، إذاً لا بد أن نقول: أنه ترك واحد. طالب:. . . . . . . . . كيف!؟ يترك واحد إذاً ما يقول: خمسة عشر. طالب:. . . . . . . . . لا لا، هو لو أراد المنتهيين قال: خمسة عشر منها كذا وكذا عد خمس عشر، ما يعد أربعة عشر ويترك واحد، هو المصدر. طالب:. . . . . . . . . المنصوب على نزع الخافض، يالله غيره؟ طالب:. . . . . . . . . مفعول ظن وأخواتها؟ على كل حال الشراح كل أدلى بدلوه، منهم من قال: المنصوب على نزع الخافض، ومنهم من قال: مفعول ظن، ترك مفعول ظن وأخواتها، وكأن مفعول ظن أقرب؛ لأن المنصوب على نزع الخافض خلاف الأصل. طالب:. . . . . . . . .

لا هو يشرح لك المبتدأ والخبر والعوامل المؤثرة في المبتدأ والخبر، كان وأخواتها، وأن وأخواتها، وظن وأخواتها، هذا عامل مؤثر في المبتدأ والخبر، نأتي إلى الأمثلة، أو نترك الأمثلة كل مثال في بابه؟ طالب: كل مثال في بابه. كل مثال في بابه طيب، المقصود أننا عرفنا لماذا يذكرون العدد إجمالاً يعني رقم خمسة عشر؟ هذا مفيد جداً، يعني إذا قال: ((آية المنافق ثلاث)) ثم تعدد، إذا جمعت الحديث وجدتها أربع أو خمس، لا بد أن يكون لديك عناية بهذا الرقم الذي جاء عن المعصوم، وما جاء عنه في أحاديث أخرى، بحيث إذا قارنت بين الرقم الإجمالي والمفردات وحصل عندك إشكال، بين الرقم الإجمالي وما تحته وعانيت من حيث الربط بين الإجمالي والتفصيلي تضبط العدد بهذه الطريقة، ولا يقال مثلما قال: ((لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة)) في هذا الحصر نظر، لا، لأنه ثبت أنه تكلم أكثر من ثلاثة، لا، هو في أول الأمر ما عنده خبر إلا هذه الثلاثة، ثم زيد على ذلك فيما بعد. فالطالب يعنى بهذه الأرقام، يطبق عليها التفصيل، لما يقوم مثلاً: ((إنا لله تسعةً وتسعين اسماً، مائة إلا واحد)) ويتركها بدون عدد يعني هذا عبث؟ هذا تضييع للمسلم؟ لا، هذا شخذ لهمة المسلم أن يتتبع هذه الأسماء من مظانها، ويبحث عنها، ويحصيها كما جاء في الحديث ليثاب على ذلك، فأهل العلم سلكوا هذه الطريقة على سبيل الذكر الإجمالي للرقم ثم اللف، ذكرها تفصيلاً ثم النشر، والآن ذكرها إجمالاً خمسة عشر وعددها أربعة عشر وأسقط واحد، وهو إما أن يكون منصوب (ظن) أو يكون المنصوب على نزع الخافض.

الأول من هذه المنصوبات: المفعول به، المفعول به لأنه أكثرها تداولاً، يعني فعل فاعل مفعول هذه جمل كثيرة جداً، الجمل كثيرة جداً لا سيما الأفعال المتعدية، الأفعال المتعدية فالمفعول به أكثرها تداولاً؛ لأن الفعل الذي هو أصل المادة المصدر الضرب مثلاً، المادة الضرب الذي هو المصدر يتفرع منها الفعل: ضرب، يتفرع منها الفاعل: الذي هو الضارب، يتفرع منها الثالث: المضروب، وكل هذه الثلاثة مأخوذة من الأصل، أصل الكلمة، أصل المادة الذي هو المصدر، قد يقول قائل: لماذا لا يقدم المصدر الذي هو أصل المادة؟ ليش ما قدمنا المصدر الذي هو المفعول المطلق؟ الأصل أن يتقدم هذا؛ لأنه مفعول على اسمه مطلق غير مقيد بحرف لا مفعول به ولا مفعول فيه، ولا مفعول معه؛ لكن ما هو بالأصل أن يكون الشيء المطلق من جميع المتعلقات، هو الأصل؟ فنقول: أصل المادة الضرب، هذا المفعول المطلق، هذا هو المصدر، لماذا لم يبدأ به؟ بالنسبة للمفعول به؛ لكن لنعلم أن الكوفيين عندهم أصل المادة إيش؟ الفعل، بينما البصريين عندهم أصل المادة: المصدر. المؤلف ابن آجروم هذا جارٍ على طريقة الكوفيين، ولذلك يعبر بالخفض ما يعبر بالجر، الذي هي طريقة الكوفيين، فإذا لاحظنا هذه المقدمة وذكرنها في أول درس وثاني درس، نعم الأصل أن يبدأ بالمصدر؛ لأنه أصل المادة قبل المفعول به؛ لكن هو نظر إليها من ناحية أولاً: الكوفيين يجعلون الأصل الفعل، والفعل يتطلب فاعل، ويتطلب من وقع عليه هذا الفعل الذي هو المفعول، ظاهر وإلا مو بظاهر؟ فلذلك قدم المفعول به، وأيضاً يكثر وقوعه، فالفعل المتعدي له فاعل وله كل فعل متعدي له فاعل وله مفعول، الضرب له ضارب، وله أيضاً مضروب، لا بد أن يقع الضرب على شيء، تقول: (ضرب زيد) إيش من ضرب؟ ضرب زيد وش ضرب؟ مسألة علة الكسر مع الانكسار غير، كيف؟ طالب:. . . . . . . . .

كيف؟ هم عندهم الكسر لا بد له من كاسر، ما يمكن تأتي له مادة منكسرة، لا بد لها من كاسر، يمكن تنكسر بنفسها؟! الكسر مع الانكسار مع الكاسر مع .... لا بد، يعني لو جاء شخص، شخص مضروب مثلاً، ضُرب، طفل مضروب يبكي مضروب، جاء إلى أبيه يبكي يريد أن ينصره، هل يمكن أن يقول له أبوه: ما في أحد ضربك؟ يمكن أن يصدر فعل من غير فاعل؟ ولذلك هذا العالم المخلوق لا بد له من خالق، يعني لو جاء شخص يبكي يقول: أنا ضُربتُ؟ يقول له أبوه: ما ضربك أحد؟ ما هو صحيح، هذا العالم الذي خلق لا بد له من خالق. وعلى كل حال يهمنا من المسألة الآن المفعول به، وهو إما ظاهر وإما مضمر. "باب المفعول به: وهو الاسم المنصوب الذي يقع به الفعل". الاسم المنصوب الذي يقع به، يقع به وإلا عليه؟ إيش عندكم؟ إيش عندك؟ الآن الموجود في الكتاب إيش؟ عندك عليه؟ طالب:. . . . . . . . . لا لا، به به، عليه أقول: تصرفات الطابعين ما علينا منها؛ لكن الكتاب به، ما علينا من محي الدين ولا غيره، ما علينا من الذين تصرفوا، الكتاب به، الذي يقع به، وهذا يحتاج إلى تأويل، تصرفات الطابعين ما لنا بها دعوة، وبالفعل المفعول الذي يقع عليه فعل الفاعل، وإن قلت: به ماشية، هو يلزم (على) إيش معناها إيش؟ أليس الأصل في (على) الاستعلاء، يعني وقع عليه من فوق أو به؟ واحد، يعني ليست (عليه) بأولى من (به)، أو (به) أولى من (عليه) فكوننا نصحح على ما درج عندنا ما يصير، نتصرف في كتب الناس؟ فالذي في الكتاب (به)، ويقول المؤلف: هو الاسم المنصوب، دعنا على كلمة كلمة، الاسم المنصوب، النصب إيش؟ هل هو من حد المفعول أو حكمه؟ هو حكمه، وهل إدخال الحكم في الحد مقبول وإلا مردود؟ مراراً مرّ بنا هذا، مردود؛ لأن الحكم فرع عن التصور، الآن ما بعد تصورناه على شان نحكم عليه. طالب:. . . . . . . . . بعد التصور، كيف تتصور؟ ما تصورت شيء من أجل تحكم عليه، الاسم المنصوب يعني حكمنا عليه، فهذا حكم، والحكم بعد التصور لا بد أن يكون بعد نهاية التعريف، المفعول به كذا وحكمه النصب، المبتدأ كذا وحكمه الرفع؛ لكنهم جروا على هذا، وإن كان الأصل عند المناطقة أنه لا يذكر الحكم في الحد.

وعندهم من جملة المردودِ ... أن تدخل الأحكام في الحدودِ وكلامهم صحيح، لأن الحكم فرع عن التصور والتصور لا يكون إلا بعد نهاية الحد الذي به يقع التصور، ابن مالك -رحمه الله تعالى- يقول: . . . . . . . . . ... وكونه أصلاً لهذين انتخب يعني المصدر، على طريقة البصريين. طالب:. . . . . . . . . لا لا، البصريين مصدر، وكونه أصلاً لهذين، الذي هو أصل لهذين الذي هو الفعل المشتق، المصدر كونه أصلاً لهذين انتخب، يعني رجّح، الاسم المنصوب الذي يقع به، وإن شئت فقل عليه فعل الفاعل، يعني الضرب، (ضرب زيد عمراً) فعل الفاعل الذي هو الضرب وقع من زيد على عمرو، وإن شئت فقل: وقع بعمر، ومر بنا مثال سابقاً (خلق الله السماوات) خلق: فعل، ولفظ الجلالة: فاعل، والسماوات: مفعول إيش؟ طالب:. . . . . . . . . إجماعاً؟ طالب:. . . . . . . . . مفعول به، وغيره؟ أنه مفعول مطلق، قولاً واحداً ما في خلاف؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، الآن الخلق وقع على السماوات أو بالسماوات؛ لأن الأصل أن الفعل يقع على موجود ليكون مفعولاً به، هذا ما هو موجود، معدوم؟ إيش صار؟ صار مفعول به أو مفعول مطلق؟ على كل حال مثلما قال الإخوة مسألة خلافية، وابن هشام في مغني اللبيب انتصر لكونه مفعول مطلق لا مفعول به، ومعه أئمة من أئمة النحو. طالب:. . . . . . . . . مفعول، في فعل وفاعل صح مفعول؛ لكن عليه أو به؟ هو أنت إذا أردت أن تورد أو تجعل بدل المفعول صيغة اسم المفعول مشى، السماوات مخلوقة، إذاً صيغتها صيغة مفعول، تقول: السماوات مخلوقة إذاً مفعولة لكن إذا نظرت إلى (ضرب زيد عمرو) عمرو هذا موجود وقت الضرب وإلا ما هو موجود؟ موجود، خلق الله السماوات، السماوات موجودة وقت الخلق أو غير موجودة؟ غير موجودة، كيف تصير مفعول؟ كيف وقع عليها فعل الفاعل؟. عقل يعقل عقلاً ومعقولاً، عقل: الفعل الماضي ويعقل: المضارع، وعقلاً: المصدر، معقولاً؟ خلاف، هل هي مصدر أو اسم مفعول؟ قيل: مصدر، وهذا القول الأول في المسألة أنها المصدر، مثل العقل. طالب:. . . . . . . . .

ها، وشو؟ كيف؟ يعني إذا قلت: هذه كتب المنقول وهذه كتب المعقول، ألا يعني أن هذه كتب النقل وهذه كتب العقل؟ إذاً مصادر مثلها، سيبويه ينكر أن يكون مثل هذا مصدر أبداً، يقول: هذا اسم مفعول وانتهى الإشكال، لأن زنته زنة اسم المفعول، بس إحنا ما نجزم بما درجنا عليه ونترك الأقوال الأخرى. طالب:. . . . . . . . . شلون تصلح؟ طيب، يا أخي القواعد منها الكلية ومنها الأغلبية، القواعد منها الكلية إذا لم يحفظ ما يخالفها فهي كلية، إذا حفظ ما يخالفها فهي قاعدة أغلبية، والعلوم كلها فيها قواعد كلية وفيه قواعد أغلبية. طالب:. . . . . . . . . أي مسألة؟ نحن كم مسألة؟ طالب:. . . . . . . . . عند من يقول: مفعول به باعتبار أن السماوات مخلوقة، والمخلوقة زنته زنة اسم المفعول وانتهى الإشكال، والذي يقول: لا، مصدر، مفعول مطلق، يقول: أنها ما كانت موجودة ليقع عليها الفعل، ما كانت موجودة ليقع عليها فعل الفاعل، والله ما أدري إحنا نشرح للمبتدئين وإلا للمنتهيين ... طالب:. . . . . . . . . واضح؟ من حيث المعنى نعم؛ لكن هم عندهم الوزن له اعتباره، فمثلاً عندهم إذا قلت لفظ الجلالة: الله، مشتق وإلا جامد؟ الأكثر على أنه مشتق، ومنهم من يقول: جامد لماذا؟ لأنه أصل المشتق مأخوذ من مصدر هل في مصدر قبل الله -جل وعلا- يؤخذ منه؟ ما في؛ لكن زنته زنة المشتق فهو من المشتقات بهذا الاعتبار. "نحو ضربت زيداً وركبت الفرس". ضربت زيداً، وركبت الفرس، ضربت زيداً، إعرابها؟ ضربت: فعل وفاعل، وزيداً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ركبتُ الفرس، إعرابها؟ طالب:. . . . . . . . . طيب، مفعول به الفرس منصوب، لماذا جاء بهذين المثالين؟ طالب:. . . . . . . . . هو للمفعول به الظاهر، ليش ما يكفي واحد؟ جاء بمثالين ما استوعب كل الظواهر ولا اقتصر على واحد. طالب: لما يعقل ولما لا يعقل. لما يعقل ولما لا يعقل. طيب وأيضاً؟ انظروا الفوارق، المعرف بـ (أل) والعلم، المنون وغير المنون، تجد فروق من كل الأبواب يمكن تجي هنا. "وهو قسمان: ظاهر ومضمر". ظاهر ومضمر، فالظاهر الفاء الفصيحة. "فالظاهر ما تقدم ذكره".

ما تقدم ذكره، يعني بالمثال، ما تقدم ذكره بالمثال، ضربت زيداً، وركبت الفرس. "والمضمر قسمان: متصل ومنفصل". المضمر قسمان: متصل ومنفصل، المتصل. "فالمتصل اثنا عشر". لا يتقدم على عامله المتصل، ولا يقع بعد (إلا) في حال الاختيار، هذا الضابط، المنفصل يتقدم على عامله ويقع بعد (إلا)، طيب المستتر من قبيل المتصل وإلا المنفصل؟ يمكن يتقدم على عامله ويقع بعد إلا؟ طالب:. . . . . . . . . ها، بالحد، يعني على تعريف المتصل والمنفصل. طالب:. . . . . . . . . كيف منفصل؟ المستتر أنا أريد المستتر هل ينطبق عليه تعريف المتصل أو المنفصل؟ الكلام في المستتر، الضمير المستتر، تقدر تقدمه على عامله؟ تقدر تضعه بعد إلا؟ طالب:. . . . . . . . . لا، صار ضمير بارز ما صار مستتر، إذا أبرزته صار بارز؛ لكن وقت استتاره؟ طالب:. . . . . . . . . أيوه، إحنا عندنا ضوابط، فرق بين المنفصل وبين المتصل، يتقدم على عامله إذاً هو منفصل، ما يتقدم إذاً هو متصل، هذا الضابط عندهم، ولذلك إذا عطفت على الضمير المتصل، ضمير الرفع المتصل، إذا عطفت عليه، لا بد أن تفصل بالضمير المنفصل، إذا عطفت على الضمير المستتر تفصل وإلا ما تفصل؟ تفصل؛ لأن المستتر في حكم المتصل عندهم. "فالمتصل اثنا عشر". اثنا عشر؛ لأن عندك الضمائر، المتكلم والمخاطب والغائب، ثلاثة، متكلم ومخاطب وغائب، وعرفنا سبب تقديمهم للمتكلم ثم المخاطب ثم الغائب، هذا مر بنا فيما سبق، المتصل، ولذلك لا يتقدم على عامله ولا يقع بعد (إلا) ولا يعطف عليه إذا كان مرفوعاً إلا بفاصل، فضمير المتكلم إما أن يكون منفرداً بنفسه، أو يكون معه غيره، والمتكلم له خمس حالات، المفرد، المفردة، المثنى، جمع الإناث، جمع الذكور، ومثله عندنا الآن اثنا عشر، عندنا اثنين للمتكلم، وخمسة للمخاطب، وخمسة للغائب، وقل مثل هذا في المنفصل. "نحو قولك: ضربني وضربنا وضربكَ وضربكِ وضربكما وضربكم وضربكن وضربه وضربها وضربهما وضربهم وضربهن".

اثنا عشر، ضربني المتكلم وحده، ضربنا المتكلم معه غيره أو المعظم نفسه أو من يريد تأكيد الفعل، عرفنا مراراً تقدم بنا مراراً أن العرب تؤكد فعل الواحد بضمير الجمع، ونقلنا هذا من صحيح البخاري في تفسير سورة (إنا أنزلناه) من الصحيح، ضربني وضربنا، هذا للمتكلم، ضربك المخاطب المذكر المفرد، ضربكِ المخاطبة المؤنثة المفردة، ضربكما: للمخاطب المثنى مطلقاً، يعني للمذكر والمؤنث، ضربكم: للمخاطب، لجمع المخاطبين، وضربكن لجمع المخاطبات، هذه ضمائر. وقل مثل هذا في ضمائر الغيبة، ضربه وضربها وضربهما وضربهم وضربهن، خمسة أيضاً، إذاً مجموع الضمائر المتصلة؟ كم؟ اثنا عشر، طيب اللي بعدها. "والمنفصل اثنا عشر". كذلك مثله. "نحو قولك: إياي وإيانا وإياك". إياي ضرب، وإيانا ضرب، فالمنفصل يتقدم على عامله، والمتصل؟ لا يجوز أن يتقدم على عامله، هذا المتكلم بمفرده والمتكلم معه غيره، و (إياك ضرب)، و (إياكِ ضرب)، و (إياكما ضرب)، و (إياكم ضرب)، و (إياهن ضرب)، على ما تقدم. "وإيانا وإياك وإياكِ وإياكما وإياكم وإياكن وإياه وإياها وإياهما وإياهم وإياهن". اثنا عشر. طالب:. . . . . . . . . نعم، إيه قد يتقدم إيش المانع؟ إلا إذا خشي اللبس، ما تقول: ضرب موسى عيسى، ضرب موسى عيسى يمكن؟ لكن ما تدري أيهما الفاعل من المفعول، إذاً لا بد أن يكون المتقدم هو الفاعل، فإذا خشي اللبس لا يجوز تأخير الفاعل، إذا أشتمل الفاعل على ضميرٍ يعود إلى المفعول وجب تقديم المفعول، لئلا يعود الضمير على متأخر لفظاً ورتبة؛ لكن إذا وجد قرينة تدل على المراد، إذا قلت: (أرضعت الصغرى الكبرى) هل يمكن أن تقول: أن الصغرى هي الفاعل، ما يمكن؟ يجوز أن تقدم الفاعل والمفعول هنا؛ لأن هنا قرينة، (أكل موسى الكمثرى) يمكن أن يكون موسى هو المأكول؟ إذا وجد قرينة تدل على المراد لا بأس، إذا انتفى اللبس لا بأس، أما إذا وجد اللبس فلا بد أن يتقدم الفاعل على المفعول. طالب:. . . . . . . . . نعم، إيه، إذا قلت: (أكل طعامُكم الأبرارَ) هذه تزكية، وإذا قلت: (أكل طعامَكم الأبرارُ) هذا دعاء لهم أن لا يأكل طعامهم إلا تقي. طالب:. . . . . . . . .

نعم، العرب تؤكد فعل الواحد بضمير الجمع. طالب:. . . . . . . . . في تفسير سورة (إنا أنزلناه) من كتاب التفسير من صحيح البخاري، في إشكال في الدرس وإلا ما في إشكال؟ درس النحو فيه إشكال وإلا يحتاج سؤال وإلا ما في؟ طالب:. . . . . . . . . (أكلت خبزاً) التمييز بيجي على كل حال المفعول به واضح؛ لكن قل: كيف تفرق بين المفعول به وبين المفعول المطلق مثل خلق الله السماوات؟ وسيأتي -إن شاء الله- مزيد بحث في باب المصدر. طالب:. . . . . . . . . وشلون؟ من حيث التركيب اللغوي ما في إشكال؛ لأن الطعام أكلهم حار، تركيب عرفي هذا، هذا تركيب عرفي؛ لكن إذا قال: أكلهم حار، لا بأس. يقول: كيف يعالج الإنسان نفسه من هذه الأمراض الحسد وغيرها التي تملأ قلبه خصوصاً من ينتسب إلى الدعوة والدعاة ويصرخ بالإخلاص في العمل وجلب المشايخ وربما خريج كلية شرعية؟ على كل حال قد يكون من الدعاة، وقد ينتسب إلى العلم، وإلى طلبه، ويتصف بهذه الصفات ببعض الأمراض القلبية؛ لكن عليه معالجتها بما جاء عن الله وعن رسوله -عليه الصلاة والسلام- في هذا الباب، وبما كتبه أهل التحقيق من العلماء كابن القيم وغيره. يقول: ملكت على بنت عمي وكان المهر المطلوب خمسة عشر ألف، وبعد أن كتبنا العقد أتت أم المخطوبة وطلبت زيادة المهر عشرة آلاف، هل أنا ملزم على أن أسجل هذا المبلغ في العقد أم لا؟ علماً بأنني دفعت باقي المبلغ دون أن أكتبه في. . . . . . . . .؟ ليس لها أن تطلب، بعد العقد ليس لأحدٍ أن يطلب، وما يزاد بعد العقد فهو فضل من الزوج، بعد القبول، وقبول الصداق المتفق عليه لا تجوز الزيادة عليه إلا برضاء الزوج، كما أنه لا يجوز النقص منه إلا برضا الزوجة. هذا يقول: ما حكم أكل لحم الميت؟ يعني من المسلمين للضرورة، وما صحة نسبة القول إلى الإمام أحمد أنه لا يجوز ويستدل بحديث: ((كسر عظم الميت ككسره حياً، وذبح الميت كذبحه حياً؟ )).

لا شك أن المسلم محترم حياً وميتاً، وكسر عظمه ميتاً ككسر عظمه حياً، له من الحرمة والحقوق ما لا ينتهي بالموت، مسألة الأكل من لحمه للضرورة، لبقاء حياة المسلم الحي، هذه مسألة خلافية بين أهل العلم، وأكل لحم الميتة للضرورة جاءت النصوص القطعية بجوازه من غير الآدمي، لا سيما المسلم، فما يؤكل لحمه إذا ذكي يأكله المضطر إذا مات، وأكل لحم المسلم مسألة خلافية بين أهل العلم، وعلى كل حال المسألة عظيمة، الإمام أحمد مثلما سمعتم لا يجيز ذلك؛ لأنه لو قدر أنه اضطر لأكل واحد من أولاده مثلاً، هل يسوغ له ذلك أو يموت؟ المسألة مفترضة في عائلة، أصابهم من الجوع الشديد ما يتوقع أن يقضي على العائلة كلها، هل نقول للأب: أن يأكل من هؤلاء الأولاد لبقاء حياته وهم في حكم الأموات؟ لا يجوز ذلك بحال، ومثله لو أكره على أن يقتل مسلم، أجبر إن لم يقتل مسلم قتل، نقول: يقتل ولا يقتل مسلم. يقول: لو كان الحديث ضعيفاً هل نوقف هذا الحديث عند الصحابي راوي الحديث أم لا؟ يعني إذا كان الحديث المرفوع ضعيف، هل نقول: أنه إلى الصحابي ثابت، ما يلزم، هذا ليس بصحيح؛ لأن الضعف سببه ضعف في الرواة أو إسقاط في السند، أو نكارة في المتن وعلة، فإذا لم يثبت مرفوعاً لا يمكن أن يثبت موقوفاً، إذا كانت العلة في سنده أو في متنه ضعّف سواء كان مرفوعاً أو موقوفاً. طالب:. . . . . . . . . مخالفة، توجد المخالفة، أو تفرد من لا يحتمل تفرده. يقول: أخذت فلوس من البنك حوالي سبعة وثلاثين ألف وحسبوا زيادة عشرة آلاف هل هي ربا؟ إذا كنت أخذت فلوس دراهم بدراهم أكثر منها هذا عين الربا. يقول: فوق ذلك كنت عسكري وفصلت ماذا أسوي؟ أسدد؟ نعم سدد، يلزمك أن تسدد المبلغ الذي أخذت دون الزيادة؛ لأن البنك ليس له إلا رأس المال. يقول: ما يقع من تساهل كثير من الناس، بل ومن ممن ينتسب إلى العلم التهاون في التصوير، الظاهر في تصوير الأطفال، وفي الدمى التي هي لعب الأطفال يسمونها لعب أطفال، وقد كثر استعماله، وكأنه مباح وقد كثر استعماله فإن في هذه الصيفية. . . . . . . . .؟

على كل حال تصوير ذوات الأرواح بجميع أشكاله وآلاته داخل في النصوص، الدمى التي يسمونها لعب أطفال، وينزلونها على النصوص الواردة في لعب البنات اللواتي يتمرن على هذه الصور، نقول: ليست هي المرادة في النصوص؛ لأن هذه الصور صورت بدقة، وعظمت فيها المباهاة، فهي إلى الصورة ذات الظل المجمع على تحريمها أقرب، تصور صورة تصويرها دقيق مجسمة، إن أضجعت بكت، إن أجلست ضحكت، إن وقفت وصفق لها غنت ورقصت، هل هذه لعب الأطفال التي كانت يتمرن عليهن البنات في عصر النبي -عليه الصلاة والسلام- وصحابته؟ كتب شروح الحديث بيّنت المراد بهذه اللعب، وأنها وساد كبير في رأسه وساد صغير، هذه اللعب التي يتمرن عليها، أما اللعب الموجودة الآن تدور بيدها مكبر الصوت وتغني، هذه لعب الأطفال التي في عصر الرسول -عليه الصلاة والسلام والصحابة؟ لا، هذه هي المضاهاة بعينها، لعبة إذا أضجعت أغمضت عيناها ونامت، إذا أجلست ضحكت، لعبة تأخذ من الآلات التي أمامها بيدها وتلعب بها كأنها آدمي، هذه عين المضاهاة، فلا تدخل في النصوص المبيحة. وأما التصوير سواء كان بالآلة، آلة تصوير، أو تصوير ما يسمى فيديو أو غيره كله تصوير. هذا يسأل يقول: ما حكم ظهور النساء في الفضائيات بالحجاب دون تغطية الوجه؟ نقول: لا أدري ما الحجاب إذا كان الوجه مكشوف، إذا كان الوجه مكشوفاً فلا أعرف معنىً للحجاب، وتغطية الوجه لا شك أن الخلاف موجود فيها بين أهل العلم؛ لكنهم مجمعون كلهم على أنه في زمن الفتنة يجب تغطية جميع بدن المرأة إذا وجدت الفتنة، ولا أعظم من الافتتان بالمرأة التي يراها الناس كلهم، يعني إذا كانت الفتنة متوقعة في امرأةٍ يراها بعض الأشخاص في سوق أو في أثناء خروجها من المسجد أو دخولها إليه فلا أعظم من الفتنة التي يراها الناس كلهم، هذه إن سلمت من قوم لن تسلم من آخرين، ولو كانت غير متزينة ولا متجملة، ولو كانت غير جميلة، ولو كانت غير جميلة لن تعدم من يفتن بها، إذا ظهرت للناس كلهم، فهذه الفتنة محققة، والأمر بتغطية الوجه واجب إجماعاً في مثل هذه الصورة إذا وجدت الفتنة. يقول: دون تغطيةٍ للوجه للدعوة والإرشاد؟

أما الدعوة والإرشاد ففي عهد الصحابة لا يعرف من النساء إلا في باب الرواية فقط، ومن وراء حجاب، والدعوة من مهام الرجال، وليست من مهام النساء، نعم على المرأة إذا رأت منكر بين النساء عليها أن تنكر لأنها مطالبة بالإنكار، إذا وجدت مخالفة وعندها علم تبيّن؛ لكن هذا العمل إناطته وتكليفه بالرجال كغيره من الأعمال العامة، الأمر والنهي في الأصل الذي يكلف به الرجال، ولو كان المأمور من النساء، الحديث الصحيح: ((أغد يا أنيس إلى امرأة هذا)) ما قال: اذهبي يا فلانة أو يا فلانة إلى امرأة هذا، والمنكر عليها امرأة، ((أغد يا أنيس إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها)) فهذه الأعمال العامة تناط بالرجال فقط، ولا يمنع أن يكون امرأة عندها علم تبين يعني على المستوى الذي لا يفتن الناس به، وإذا وجدت الفتنة بين النساء أنفسهن، وفي هذا المجال على وجه الخصوص، وقد جاء أكثر من سؤال من بعض الداعيات أنه وجد من يفتتن بهن من النساء، فماذا تصنع؟ وجهت إلى أنها تترك هذا المجال، تترك الدعوة، تقتصر على بيتها وذويها فقط، فكيف بالرجال الأجانب؟ بما فيهم أهل الفسق والفجور؟ ولا شك أن مثل هذا القول من الاستدراج، شيئاً فشيئاً إلى أن يصل الأمر إلى أن تنسلخ النساء، كما هو مجرب، وكما هو واقع في البلدان المجاورة. يقول: هل حقاً أن تسعين بالمائة من المسلمين اليوم يرون الحجاب دون تغطية الوجه؟ إن كان يحكي الواقع تسعين بالمائة من المليار ممكن، كان يحكي واقع المسلمين الذي في غالب أحواله لا يحكي الإسلام فهذا ممكن، إن كانت النسبة إلى المليار نعم، جل بلاد المسلمين لا يغطون الوجه؛ لكن إذا نظرناها ونسبناها إلى أقوال أهل العلم فليست النسبة صحيحة، ليست النسبة صحيحة، وذكرنا سابقاً أن الفتنة إذا وجدت أجمع أهل العلم على تغطية الوجه، أنا ما أدري ما معنى قول عائشة -رضي الله عنها-: "فإذا حاذينا الرجال سدلت إحدانا جلبابها على وجهها" أنا ما أدري كيف يفهم مثل هذا النص؟ وفي حديث الإفك: "كان يعرفها قبل الحجاب" لولا أن تغطية الوجه من الحجاب لكن قبل الحجاب وبعده الأمر سواء، ما تختلف معرفته بها.

هنا يقول: صدق الرسول -عليه الصلاة والسلام- نحن في زمن فتن تدع الحليم حيران. على كل حال هذا الكلام هو الواقع اليوم، تجد من أهل العلم من ينتسب إلى العلم من يفتي بأقوالٍ لا يحسب لها حساب، والدين له سياسة، سياسة تسمى السياسة الشرعية، وباب درء المفاسد وسد الذرائع أمر مقرر عند أهل العلم، فضلاً عن أن يكون العمل بذاته محرماً، المقصود أن على من يفتي الناس عليه أن يتقي الله -جل وعلا-، ولا يقدم على فتوى، يعني يفتي شخص، يفتي نفسه، يفتي أهله، يفتي شخص بعينه لحالةٍ أو لظرف أو لكذا، يختلف هذا عن إفتاء عامة الناس، كونه يفتي أشخاص أو شخص هذا يختلف، الفتوى لها سياسة، والفتوى من أخطر الأبواب، لا يجوز لمن ليس بأهلٍ للفتوى وليس بكفء لها أن يتصدى، فإذا تأهل فعليه أن يتقي الله -جل وعلا-، وقد كان السلف يتدافعون الفتيا حتى يأتي الرجل إلى البلد لا يجد من يفتيه إلا بشق الأنفس؛ لأن هذا الباب أمره عظيم، وشأنه خطير؛ لأن المفتي يوقع عن الله -جل وعلا-، إذا قال: هذا الحكم الشرعي، معناه أن الله قال هذا الكلام، أن الله قال هذا الحكم، هذا حكم الله، وذكرنا مراراً وفي مناسبات أن من يفتي بغير علم يدخل دخولاً أولياً في قول الله -جل وعلا-: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ} [(60) سورة الزمر] لأن الفتوى بغير علم قول على الله بالكذب، {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ} [(116) سورة النحل] وجاء في الحديث الصحيح: ((أن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور الرجال؛ ولكن يقبضه بقبض العلماء، حتى إذا لم يبقِ عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فأضلوا وأضلوا)) على كل حال حتى من عنده علم وتعيّن عليه قول الفتوى وكلف بهذا الأمر أو تأهل لذلك وصار التكليف شرعي، عليه أن يتقي الله -جل وعلا-، وعلى كل حال الورع لا بد منه، شرط مهم بالنسبة للفتوى عند أهل العلم. وليس في فتواه مفتٍ متبع ... ما لم يضف للعلم والدين الورع

لأن الذي ليس عنده ورع لا يؤمن على الفتوى، لا يؤمن على الفتوى إذا لم يكن لديه ورع يكفه عن الشبهات فضلاً عن الأمور الصريحة، والله المستعان. هذا يقول: كثير من مداخلات الطلاب أثناء الشرح لا نسمعها بسبب خفض الصوت، يقول: ليت لو طلب منهم رفع أصواتهم. هذا يقول: أنا أريد أن أحفظ المفيد من موطأ الإمام مالك، فهل أحفظ الأحاديث التي وردت عن الرسول -عليه الصلاة والسلام-؟ نعم، عليه الاعتناء بالأحاديث المرفوعة المسندة، سوف يواجهه مشكلة، وهي أن الإمام مالك -رحمه الله- قد يورد كثير من الأحاديث مرسلة، وهي موجودة في الصحيحين وغيرهما بأسانيد متصلة، على كل حال إذا درس الموطأ دراسة وفهمه وحفظ منه الأحاديث المرفوعة وأسندها، أسند مراسيلها من الصحيحين وغيرها من كتب السنة استفاد كثيراً -إن شاء الله تعالى-. يقول: ما حكم توكلت على الله ثم عليك التوكل من أنواع العبادة التي لا يجوز صرفها إلا إلى الله -عز وجل-؟ التوكل على المخلوق شرك {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [(23) سورة المائدة] لكن لا يعني أن التوكيل، التوكيل غير التوكل، وقد يعتمد المخلوق على آخر فيما يقدر عليه نيابةً عنه لا بأس به، وهذا لا يدخل في التوكل، فالتوكيل غير التوكل. هذا يقول: أشكل عليّ القول بجواز رواية الحديث بالمعنى؛ لأن هذا يعني أننا لا نجزم بأن هذا اللفظ للحديث هو لفظ النبي -عليه الصلاة والسلام-؟ جماهير أهل العلم على جواز الرواية بالمعنى، ومنعها قوم، نفر يسير منهم ابن سيرين، وعدد يسير من أهل العلم؛ لكن المقرر عند عامتهم أنه لا بأس برواية الحديث بالمعنى بشروطها، أن يكون الراوي عالم بما يحيل المعاني، وأن يكون اللفظ غير متعبد به، أما إذا تعبد به فلا، إذا كان الراوي عالم بما يحيل المعاني، أمنا من كونه تصرف تصرفاً يخل بالمعنى. يعلم ما في اللفظ من إحالة ... إن يروي بالمعنى وفي العدالة

المقصود أنه لا بد أن يكون عالماً بما يحيل المعاني، أما إذا كان لا يعرف ما يحيل المعاني فمثل هذا لا يجوز له أن يتصرف في لفظ الحديث، وأما القول بالجواز فالدواعي له ماسة، ما كل الناس يستطيع أن يستحضر اللفظ على ما حفظ، ويؤدي كما سمع، لا، ما كل الناس يستطيع ذلك، وشواهد الأحوال من كتب السنة بما في ذلك الصحيحان يشهد للقول بالجواز، القصة الواحدة تروى في الكتاب الواحد في أكثر من موضع على أكثر من وجه، دليل على أنهم يقولون بالرواية بالمعنى، وأما إلزام الرواة بأداء اللفظ هذا يؤدي إلى تعطيل السنن، واللفظ غير متعبد به، هذا الأصل، فيجوز روايته بالمعنى، أما إذا كان متعبداً به، فلا يجوز تغييره ولا روايته بالمعنى، ولذا رد النبي -عليه الصلاة والسلام- على البراء في حديث النوم، "ورسولك الذي أرسلت" قال: لا ((ونبيك الذي أرسلت)). طالب:. . . . . . . . . على كل حال في الامتحان يغتفر ما لا يغتفر في غيره، يعني الطالب في الامتحان من حرصه على الدرجة لو ألزم باللفظ أو الطالب في مستواه المتدني ولا تنطبق عليه شروط الرواية بالمعنى لو منع من الاستدلال ما نجح أحد، فالطالب يحرص على أن يكسب الدرجات، والمعلم يزن ما يكتبه الطالب بالميزان الدقيق -إن شاء الله تعالى-، فالمعلم يصحح للطالب، وإذا صحح للطالب -بإذن الله- لن يتكرر عليه الخطأ، مجال التعليم أوسع على أن يعود الطلاب ألا يجزموا بما يقولون، فإذا قال الطالب: لعل المراد كذا، أو لعل الدليل كذا، أو ما معناه كذا، أو كما قال، يعودون على هذا. امرأة تقول: أنها رضعت مع والدي دون علم الزمن، فهل تعتبر أخت له من الرضاعة؟

كيف دون علم الزمن؟ يعني الزمن هل في الحولين أو لا؟ إن كان بعد الحولين فهو لا يحرم عند الجمهور، بعد الحولين الرضاع لا يحرم، وإذا كان أقل من خمس رضعات أيضاً لا يحرم؛ لكن مع التأكد من الرضاع وعدم العلم بعدده وزمنه ومدته فإنه يحتاط في الأمر، تكون أخت من الرضاعة في باب الزواج، فلا يتزوجها من لا يجوز له أن يتزوج أخته من النسب، ولا يتزوج بناتها كذلك، من باب الاحتياط، وأما في المحرمية فلا تثبت بمثل هذا المشكوك فيه، لا تثبت بمثل هذا المشكوك فيه، كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((هو لك يا عبد بن زمعة، واحتجبي منه يا سودة)) فاحتاط في البابين. هذا يقول: هل الحب بين شاب وفتاة حلال أم حرام؟ كيف حب؟ فتاة أجنبية عنه لا تحل له، إيش معنى الحب هنا إذا كان عرف أو سمع عن هذه الفتاة أو سمعت عنه أنه من عباد الله الصالحين أو من الأخيار، أحبته في الله من غير كلام وغير اتصال وغير اجتماع تحبه وهو بعيد عنها لأنها تحب الصالحين وهو منهم، هذا لا بأس به، بل هو مطلوب، ((أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله)) لكن يبقى إن تبع هذا الحب -وإن كان أصله مشروعاً- إن تبعه أمور محرمة، من علاقات مشبوهة، من كلام، مكالمة، محادثة واستدراج، ثم بعد ذلك وقوع في محرم، ثم في فاحشة، هذا لا يجوز، أما الوسائل المسموعة، كونه يسمع وهي تحبه وتضمر حبه في الله؛ لكن إذا أمنت الفتنة، وهذا أمر بينها وبينه، وأمنت الفتنة وحسن القصد بين الطرفين بشرط أن تؤمن الفتنة، وإلا فحكمها حكم السلام على المرأة، لا يسلم على المرأة ولا تسلم عليه مع وجود الفتنة. هذه أسئلة يقول: ما رأيكم في مسألة سفر المرأة بدون محرم هل هي مقيدة بالمبيت ليلةً؛ لأن غالب الأحاديث عن أبي هريرة وعن ابن عمر وغيرهما فيها التقييد؟ حديث ابن عباس مطلق، وقد يحمل على غيره من المقيد؟

جاء النهي عن السفر مسيرة ثلاث، ومسيرة يوم وليلة وأكثر وأقل، وهذا يدل على أن العدد غير مراد، بل تأتي النصوص أجوبة لوقائع أو علاج لمشاكل حصلت، سافرت امرأة ثلاث ليال، ثلاثة أيام، فقيل: ((لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر ثلاثة أيام)) قيل له: سافرت امرأة ليلة فقال: ((لا يحل لامرأة أن تسافر مسيرة يوم وليلة)) المقصود أن مثل هذا إذا وجد في النصوص يلغى مفهوم العدد، وحينئذٍ ما يطلق عليه في السفر لا يجوز بحال أن تسافر فيه المرأة بدون محرم، ولو وجد معها غيرها وانتفت الخلوة؛ لأنه في السفر لا بد من المحرم لها وهو زوجها أو من تحرم عليه على التأبيد، ولا يجوز بحال ولا تحت أي مبرر أن تسافر بدون محرم، هذا ما يسمى بالسفر، وأهل العلم، الجمهور على أنه يحدد بثمانين كيلو، كل شيء، جميع الوسائل ما دام يسمى سفر لا يجوز لها أن تسافر. يقول: إذا بطل وضوء شخص بعد التسليم وانتهاء الصلاة فهل يحتاج لإعادة الوضوء للتسبيح والدعاء؟ لا يحتاج، النبي -عليه الصلاة والسلام- يذكر الله على سائر أحواله، لا يحتاج لإعادة الوضوء. يقول: شخص يريد شراء أسهم في شركة معروف عملها وهو بناء بيوت وتأجير فهل يحتوي هذا شبهة؟ إذا كانت هذه الشركة معاملاتها مباحة فلا شبهة فيها -إن شاء الله تعالى-. يقول: هل هناك فرق بين القول أن هذا الحديث ضعيف الإسناد، وبين أن في سنده ضعف؟ ضعيف الإسناد أقوى في الحكم على الخبر من القول في سنده ضعف، ضعيف الإسناد أقوى من قولنا: في سنده ضعف؛ لأن في سنده ضعف ينطبق على أدنى ضعف ولو كان محتملاً، ولو كان قصوراً عن الدرجة العليا، أما ضعيف هذا جزم بضعفه، أما فيه ضعف، فهذه في الغالب تقال عند الشك في وجود الضعف وانتفائه. يقول: هل صحيح أن الحافظ إذا قال: لم أقف على اسمه ففي الغالب أن من بعده لن يجده لما أوتي من كثرة الحفظ والكتب، وهل جمعت هذه الأمور واستدرك ....

الكتب، كتب المبهمات موجودة، ومن أجودها المستفاد، وأشملها وأكملها (المستفاد من مبهمات المتن والإسناد) للحافظ أبي زرعة ابن الحافظ العراقي، جمع فيه ما تفرق من الكتب السابقة من أوائلها كتاب الخطيب الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة، وللنووي أيضاً له كتاب، وجمع من أهل العلم ألفوا في هذا؛ لكن جمعها الحافظ أبو زرعة ابن الحافظ العراقي، والحافظ ابن حجر له اطلاع واسع كما هو معروف، اطلع على هذه الكتب وعلى الشروح، وفي الغالب أنه إذا لم يقف عليه أنه ميؤوس منه، وأحياناً يتعمد الإبهام، ولا يذكر في شيء من الطرق ستراً على المبهم، يكون لا فائدة من ذكره، بل الستر عليه أفضل. هذا يسأل عن ابن التين؟ ابن التين شارح من شروح البخاري، له شرح كان متداولاً بين الشراح، ونقلوا عنه كثيراً، أما الآن فلا أعلم له وجود، والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

شرح متن الآجرومية (8)

شرح متن الآجرومية (8) الشيخ/ عبد الكريم الخضير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: يقول: صليت العصر في جماعةٍ وأنا أنعس، وربما فقد شعوري بنعسةٍ أو نعستين علماً بأني مأموم، فهل عليّ شيء؟ احرص يا أخي أن تقبل على صلاتك، وأنت بوعيك الكامل، تقبل عليها بقلبك وقالبك، يذكر عن ابن مسعود أن النوم في الصلاة من النفاق، نسأل الله العافية، بخلاف النوم في الجهاد فإنه من الإيمان، فاحرص أن تقبل على صلاتك، وعلى كل حال إذا كان النوم خفقات يسيرة فهو لا يؤثر، لكن يخشى من الإنسان أن ينام وهذه صفته أن يذهب ليدعو لنفسه فيدعو عليها، فعليه أن يأتي الصلاة وهو مكتمل القوى، نشيط طيب النفس. يقول: هل يجوز للمرأة زيارة القبر لوالدها وأخواتها، وقراءة القرآن؟ هذه من البدع، قراءة القرآن في المقابر بدعة، وزيارة المرأة للقبور جاء فيها اللعن ((لعن الله زوارات القبور)). يقول: كفالة الأيتام للأموات، ووضع مصاحف بنية أنها للأموات؟ يعني إهداء الثواب يكفل يتيم ويهدي ثواب هذه الكفالة لميت، ومثله اشترى مصحف وأعطاه من يقرأ فيه، أو وضعه في مسجد، وأهدى ثوابه للأموات، هذا لا بأس به يصل -إن شاء الله تعالى-. يقول: من هي صاحبة الهجرتين، ومصلية القبلتين، وزوجة الشهيدين؟ أسماء بنت عميس. يقول: ما رأيكم في حديث: قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟ ابن الجوزي صنف في هذا الحديث في الموضوعات، وأنه تفرد به محمد بن حميد ... ؟ الحديث حسن -إن شاء الله- بلا شك، الحديث حسن. يقول: هل يعتبر قتلى فلسطين شهداء؟ ولهم حكم الشهيد؟ على كل حال من أحسن العمل، وصدق في نيته، وجاهد الأعداء ترجى له الشهادة -إن شاء الله تعالى-؛ لكن لا يأتي شخص ويقول: أن جميع من قتل في هذه البلاد أو في غيرها ممن لا يعرف بدين أو لا يعرف بصلاة لا يصلي مثلاً، أو متساهل في أوامر الله -جل وعلا-، ومرتكب للفواحش، ثم يأتيه سهم طائش فيقتله ويقال: استشهد فلان، هذا ليس بصحيح.

يقول: هل القيامة هي مجرد جمع عظام؟ وكيف نرد في هذه الحالة على شبهة الآكل والمأكول؟ وقد وجدنا في الشريعة نصوصاً ظاهرها أن القيامة مجرد جمع، كقوله تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ} [(3) سورة القيامة] والآية ظاهرها أن القيامة هي خلق جديد، والأحاديث الصحيحة فيها أن الله يبعث غماماً فيه مطر، ثم ينبت الأموات بماء المطر، فكيف نوفق بين هذه النصوص التي ظاهرها التعارض؟ تجمع العظام المتفرقة، والأشلاء المتمزقة، وما أكلته الأرض، وما أكله الدود، وما أكلته السباع كل يجمع بقوله -جل وعلا-: {كُنْ فَيَكُونُ} [(82) سورة يس] والذين أكلتهم النار يوم القيامة يرسل إليهم المطار فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، ولا تعارض. ما حكم التسمية باسم (مهيمن)؟ هذا من أسماء الله -جل وعلا-. ومعين؟ معين ممكن أن يكون من الأسماء المشتركة، مثل كريم وعزيز أسماء مشتركة، لا سيما أننا في. . . . . . . . . لو سمي الشخص عبد المهيمن لسماه الناس فيما بعد مهيمن، يسمى عبد المهيمن لأنه اسم من أسماء الله -جل وعلا- ثبت في القرآن، وكونه يسمى مهمين، أو عبد العزيز يسمى عزيز لا بأس -إن شاء الله تعالى-؛ لأن العزيز مشترك، والمهيمن يرجى؛ لأن معناه المحيط. يقول: سمعت أن في كتاب الأربعين النووية حديثين ضعيفين فهل هذا الكلام صحيح؟ نعم فيه بعض الأحاديث التي فيها كلام لأهل العلم، وابن رجب -رحمه الله تعالى- تولى ذلك في شرحه. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: "باب الحال: الحال هو الاسم المنصوب المفسر لما أنبهم من الهيئات نحو: جاء .... " الحال هو الاسم، الحال أصله واوي؛ لأنه يجمع على أحوال، ويصغر على حويلة، والتصغير والجمع يردان الكلمة إلى أصلها، فأصل الكلمة من ينطقها؟ من ينطق حال قبل أن يدخل عليها التغيير؟

نعم، نقول: تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت ألف وصارت حال، ما زلنا في لفظ حال هذا العنوان الآن: الحال، يقول: أصله واوي، تحركت الواو وانفتح ما قبلها، المال يجمع على أموال، مثله، هم يقولون: أصله واوي؛ لأن الجمع يرده إلى أصله، جمعه أحوال، فالألف هذه أصلها واو. طالب:. . . . . . . . . لا، تحركت الواو، ما عندنا مدرس تجويد يعرف لنا الإشمام ويعرف لنا. . . . . . . . .؟ المقصود أنه واوي، في أحد من العربية يصرفه لنا؟ طالب:. . . . . . . . . لا بد، لولا تحركها لنطقت بخفة، لو صارت حوَل وإلا حوِل ما عدلت، لولا أن في النطق بها صعوبة ما حولت، بقيت على أصلها. يقول: هو الاسم، الحال اسم، مثلما قال: (جاء زيد راكباً) راكباً: اسم فاعل، "هو الاسم" يخرج بذلك الفعل والحرف، من يعرب سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول؟ طالب:. . . . . . . . . كلها كلها. طالب:. . . . . . . . . أيوه، طيب، الجملة حال، كيف يكون هو الاسم ويقول: حال؟ طالب:. . . . . . . . . قائلاً، لا بد من تأويله باسم مفرد، لأنه يرد على قوله: "هو الاسم" هذا الفعل، وإذا كانت جملة الحال مبدوءة بمضارع مثبت فهي لا تحتاج إلى واو، ما تحتاج إلى واو، ما في شيء اسمه واو الحال؟ في شيء اسمه واو الحال؟ طالب:. . . . . . . . . في، وين واو الحال في يقول؟ الجملة إذا كانت حال تحتاج إلى رابط، وين الواو؟ واو الحال ما في؟ ما يحتاج؟ هل تقول: "سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويقول؟ " وذات بدءٍ بمضارعٍ ثبت ... حوت ضميراً ومن الواو خلت لكن لو وجد واو، ويقول: رأيت زيداً ويضحك، لا بد من تقديم مبتدأ، يعني: وهو يضعك. وذات واوٍ بعدها انوِ مبتدأ ... له المضارع اجعلن مسندا فلا بد من تقدير مسند، لتكون الواو داخلة على جملة اسمية. طالب:. . . . . . . . . الضمير من أعرف المعارف، من الأسماء، إيه الضمير اسم، لكن هنا: الجملة كلها حال، وهو يضحك. يؤول ضاحكاً.

هو الاسم المنصوب، تقدم مراراً أن إدخال الحكم في الحد منتقد، اسم منصوب، الحال منصوب إذا كان الحال صريح غير مؤول، أما المؤول فهو في محل نصب، الاسم المنصوب المبيّن المفسّر الموضّح لهيئة أو لحال الفاعل أو المفعول، والمبتدأ والخبر على خلافٍ فيهما، المبيّن لما أنبهم، يعني صار مبهماً أو منبهماً، مع أن أنبهم ليست قياسية، لو قال: استبهم أو للمبهم، أما لما أنبهم هذه ماشية وإلا ما هي ماشية؟ على كل حال الحال اسم منصوب يبيّن حال وهيئة الذات لما أنبهم من الذوات وإلا إيش؟ من الهيئات، يختلف هذا عن التمييز بهذا، يبيّن ما أنبهم من الهيئات، إذا قلت: (جاء زيد راكباً) فراكباً: حال؛ لأنه يبيّن الهيأة التي جاء عليها زيد، يعني (جاء زيد) جملة مفيدة؛ لكن السامع قد يتطلع إلى هيئته حال مجيئه، فتقول: (جاء زيد راكباً) وصاحبه الآن الفاعل، (رأيت عمراً ضاحكاً) رأيت: فعل وفاعل، وعمراً: مفعول، وضاحكاً: اسم منصوب يبين هيئة المفعول، (مررت بزيدٍ جالساً) مررت: فعل وفاعل، وبزيد: جار ومجرور متعلق بمررت، وجالساً: حال من إيش؟ من زيد المجرور، فيأتي من الفاعل والمفعول والمجرور، وفي كل هذه الأمثلة معرفة، الصاحب معرفة، والحال نكرة، الصاحب معرفة، صاحبه معرفة، والحال نكرة، فهل يجيء الحال معرفة؟ وهل يجيء صاحبه نكرة؟ وإذا جاء الحال من المجرور بالحرف هل يجيء الحال من المجرور بالإضافة أو لا؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، أي منفرداً (فأرسلها العراك) أولاً: لا يجوز مجيء الحال معرفة، فإذا جاء أُول بنكرة. والحال إن عُرف لفظاً فاعتقد ... تنكيره معناً كوحدك اجتهد (كوحدك اجتهد) يعني اجتهد وحدك، إذا أقيل: (أتموا الصف الأول فالأول) حال؛ لكن لا بد من تأويله بمرتبين.

هذا بالنسبة للحال لا يجيء إلا نكرة، فإذا جاء معرفةً أول بالنكرة، صاحب الحال نكرة وإلا معرفة؟ يعني الذي يأتي من الصاحب النكرة وإلا ما يأتي؟ يعني إذا عرفنا النكرة فرد مشاع، النكرة رجل، رجل فرد من جزء من شيء مشاع، هل هذا الجزء من الشيء المشاع بحاجة إلى بيان ذاته أو إلى بيان هيئته؟ بيان ذاته أولى من بيان هيئته، ولذلك هو بحاجة إلى وصف أكثر من حاجته إلى حال، ولذلك يقولون: الجمل بعد المعارف إيش؟ أحوال، وبعد النكرات صفات، يجوز عند الكوفيين أن يأتي الحال من الصاحب النكرة؛ لكن لا بد من تخصيص، يعني تقليل من هذا الشيوع (لميت موحشاً طللُ) صاحب الحال إيش؟ من هو؟ طلل والموحش هو الحال، وسوغ مجيء الحال من الصاحب النكرة ولذلك جاز الابتداء به، جاز الابتداء بالنكرة لماذا؟ لأنه قدم عليها إيش؟ الخبر، جاز الابتداء بـ (طلل) لتقدم الخبر، ولذلك يلزم هنا تقدم الخبر، لا بد أن يتقدم الخبر. ونحو عندي درهمٌ ولي وطر ... ملتزمٌ فيه تقدم الخبر فإذا جاز الابتداء به، بهذا المسوغ جاز بيان هيئته بالحال، عرفنا أن الحال يأتي من المرفوع من الفاعل، ومن المنصوب المفعول، مجيئه من المبتدأ محل خلاف، لماذا؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، ما هو نكرة، الآن خله مبتدأ معرفة (زيد) يجوز مجيء الحال من المبتدأ أو الخبر؟ الآن أجزناه والمبتدأ نكرة لوجود المسوغ، فكيف لا نجيزه إذا كان المبتدأ معرفة؟ (زيد كاتباً أفضل منه خطيباً) من أهل العلم من يمنع مجيء الحال من المبتدأ لماذا؟ لأن العامل في المبتدأ معنوي ضعيف، يعني عمله في المبتدأ فيه ضعف، فكيف يعمل بما هو من لواحق وتوابع المبتدأ؟ على كل حال هو جائز، فإذا أجزناه في مثل: (لميت موحشاً طلل) وهو نكرة فجوازه من المعرفة من باب أولى، لا سيما إذا جاءت معه أفعل التفضيل، (زيد خطيباً أفضل منه شاعراً) مثلاً، إذا جاز الحال من المجرور بالحرف فهل يجوز مجيء الحال من المجرور بالإضافة؟ طالب:. . . . . . . . .

يقول: نعم، مثال: (رأيت ضوء الشمس ساطعةً) ألا يكون الساطع هو الضوء؟ أنت قلت: طالعةً! بدل ساطعةً الذي هو للضوء، يعني حال من المضاف ما هو من المضاف إليه، نحن نريد من المضاف إليه، نقول: طالعةً، (رأيت ضوء الشمس طالعةً) يجوز وإلا ما يجوز؟ طالب:. . . . . . . . . طالعةً إيه يجوز حال من المضاف إليه، ما في إشكال؟ ما في أدنى إشكال؟ طالب:. . . . . . . . . هو الحال من الشمس، حال بيان هيئة الشمس، حال كونها طالعة. طالب:. . . . . . . . . نعم، ما في إشكال؟ يعني ما في إشكال مجيء الحال من المضاف إليه؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، يعني ما في إشكال؟ (ولا تجز حالاً من المضاف له .. ) هذا الأصل، (إلا) استثناء ثلاث صور: ولا تجز حالاً من المضاف له ... إلا إذا اقتضى المضاف عمله أو كان جزء ماله أضيفا ... أو مثل جزئه فلا تحيفا نأتي إلى المثال الذي ذكره الأخ (رأيت ضوء الشمس طالعةً) الآن هل يعمل الضوء في الشمس؟ لا يقتضي العمل، هل (ضوء) جزء من الشمس؟ جزء أو مثل الجزء؟ يعني ينفصل منها؟ جزء منها؟ بمعنى أنه إذا ذهب نقصت؟ إذاً مثل الجزء، مثل: {اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [(123) سورة النحل] الملة كالجزء من إبراهيم، واضح وإلا لا؟ هذا مثال للجزء (حنيفاً) من إبراهيم، وهو مضاف إليه؛ لأن المضاف مثل الجزء من المضاف إليه. طالب:. . . . . . . . . نعم، كيف؟ إيه في ثلاث مسائل فقط، أما ما عدا ذلك فلا، (حنيفاً) هذا مثال للجزء، نريد مثال للجزء، (قطعت يد زيدٍ قائماً) يد زيد جزء منه، {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا} [(4) سورة يونس] هذا مثال لإيش؟ (قطعت يد زيد قائماً) اليد جزء من زيد، {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا} [(4) سورة يونس] (جميعاً) حال من وين؟ من الضمير الكاف، من المضاف إليه، ومجيئه لأن المضاف يقتضي العمل في المضاف إليه، المرجع والرجوع، لو قيل: إليه رجوعكم جميعاً ألا يكون الكاف معمولة للمصدر؟ إذاً تقتضي العمل، ومثله المرجع. "نحو جاء زيد راكباً" (جاء زيد راكباً) من يعرب؟ طالب:. . . . . . . . .

زيد وش فيه؟ فاعل؟ صحيح، راكباً: حال، طيب الحال عرفنا أنه إذا جاء معرفة لا بد من تأويله؛ لكن إذا جاء جامداً؟ الأصل أن الحال مشتق، الأصل فيه أنه مشتق، ونعت الحال لا بد أن يكون مشتق؛ لكن إذا جاء جامداً مثلاً ((فتمثل لي الملك رجلاً)) يؤول بإيش؟ مشبهاً رجلاً. "وركبت الفرس مسرجاً". (ركبت الفرس مسرجاً) مسرجاً: حال من إيش؟ من الفرس الذي هو إيش؟ المفعول. "ولقيت عبد الله ماشياً". (لقيت عبد الله ماشياً) أيضاً حال من المفعول. "وما أشبه ذلك". (لقيت عبد الله راكباً) الحال مِن مَن؟ من صاحب الحال؟ يمكن أن يكون الفاعل، ويمكن أن يكون المفعول، إذا قلت: (لقيت زيداً مصعداً منحدراً) أنت في السلم وواحد طالع وواحد نازل، أيهم؟ (لقيت زيداً مصعداً منحدراً) أيهما الذي طالع وأيهما الذي نازل؟ (لقيت زيداً مصعداً منحدراً) أيهما الذي طالع؟ (لقيت زيداً مصعداً) هو الذي مصعد، ومنحدراً المتكلم الذي هو الفاعل، نعم القاعدة يقولون: أول الحالين لثاني الاسمين، وثاني الحالين لأول الاسمين، أول الحالين لثاني الاسمين، وثاني الحالين لأول الاسمين، ولا يكون الحال إلا نكرة؛ لكن إذا عرف لا بد من اعتقاد تنكيره، لا بد من تأويله بنكرة، (اجتهد وحدك) أي اجتهد منفرداً. "ولا يكون إلا بعد تمام الكلام". "ولا يكون إلا بعد تمام الكلام" كيف ما يكون إلا بعد تمام الكلام؟ مو قلنا: (لميت موحشاً طلل) طلل إعرابها إيش؟ مبتدأ مؤخر، تم الكلام؟ لميت موحشاً يكفي؟ الآن رأس مال الجملة المبتدأ ما بعد جاء، عمدة العمد في هذه الجملة المبتدأ، (طلل لميت موحشاً) يعني هذا الأصل، يعني وإن تأخر لفظاً فهو متقدم حكماً. "ولا يكون صاحبها إلا معرفة". ولا يكون إلا معرفة، وعرفنا الخلاف في مجيء الحال من الصاحب النكرة، والأمثلة على ذلك. "باب التمييز، التمييز: هو الاسم المنصوب". التمييز والتفسير والتبيين؛ لأن المتقدمين قد يعبرون عنه بالتفسير، إعرابها تفسير، هذا يوجد في تفسير الطبري، ويوجد في كتاب سيبويه، ويوجد في كتب المتقدمين، فنعرف هذا، تفسير وتبيين. "التمييز: هو الاسم المنصوب المفسر لما أنبهم من الذوات".

مثل الحال إلا أن الحال لما أنبهم من الهيئات، وهذا لما أنبهم من الذوات، (طاب زيد نفساً) أنبهم زيد، لكنا بينا أن نفسه قد طابت، (تفقأ بكر شحماً) أنبهم بكر فميزناه عن غيره بالتمييز. طالب:. . . . . . . . . امتلأ أو تشقق، إذا زاد بعد بينفقع. طالب:. . . . . . . . . ها، وش هو؟ نعم، أسأل ربك العافية. "نحو قولك: تصبب زيد عرقاً". (تصبب زيد عرقاً) وهذا تمييز يقولون هو محول من إيش؟ من الفاعل الأصل: (تصبب عرق زيد) فلما أضيف التصبب إلى زيد، وهذه الذات احتاجت إلى ما يميزها فجيء بالتمييز فتميز. طالب:. . . . . . . . . (حالاً من المضاف له .. ) الألفية يا أخي، سبحان الله أحد يطلب النحو بدون ألفية، (إلا إذا اقتضى المضاف عمله). أو كان جزء ما له أضيفا ... أو مثله جزئه فلا تحيفا راجع الألفية. يقول: كيف درس للمبتدئين وتطالبنا بالشواهد من الألفية؟ الأصل أنه درس للمبتدئين؛ لكن لو ما كان عندي إلا ست سنوات سبع سنوات عشر سنوات، طالب في الابتدائي قلنا: للمبتدئين؛ لكن أقلهم طالب جامعي إيش يصير؟ طالب:. . . . . . . . . المتن لا عبرة به، المتن أصله للمبتدئين صحيح، أصله للمبتدئين؛ لكن كبار، كل اللي قدامي الآن كلهم ما شاء الله مر عليهم النحو في مراحل متعددة. طالب:. . . . . . . . . إيه، لكن وإن لم يحفظوا يستوعبون، الكلام على الاستيعاب، ومثل هذا الكلام وإن لم يكن أحدهم حافظ لكن ما في شك أن هذا يحفز الهمم، يعني يسمع الكلام ويروق له مثل هذا الكلام، ويضبط العلم بهذا الكلام بيحفظه، لكن لو اقتصرنا على الآجرومية وحول الآجرومية ما في أحد تطاول على الألفية، صح وإلا لا؟ هذا حافز لأن تحفظ الألفية. طالب:. . . . . . . . . نعم، كيف؟ طالب:. . . . . . . . . لا، أنتم تفهمون، يعني الذي قدامي ناس يفهمون، ومع ذلك نقول: ما فينا أحد حافظ الألفية، احفظ إيش المانع؟ ما دام تفهم احفظ. "وتفقأ بكر شحماً، وطاب محمد نفساً". (طاب محمد نفساً) كلها مرت هذه. "واشتريت عشرين غلاماً، وملكت تسعين نعجةً، وزيد أكرم منك أباً، وأجمل منك وجهاً، ولا يكون إلا نكرةً، ولا يكون إلا بعد تمام الكلام".

ولا يكون إلا نكرة، طبت النفس، (وطبت النفس يا قيس عن عمرو) لا يكون إلا نكرة، أو نقول: مثلما قلنا سابقاً نؤوله بنكرة. طالب:. . . . . . . . . إيه، لكن لا بد من تخريج، لا بد من تخريجه، وعسفه على القواعد، يعني مثلما قلنا: (وحدك اجتهد) نقول: يؤول بنكرة، وهنا يؤولون: (طبت النفس) طبت نفساً، والعدول من النكرة إلى المعرفة لضرورة الشعر، مع أنه يمكن أن يقول: (وطبت نفساً يا قيس عن عمرو) إيش المانع؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، مثله، الباب واحد، بابان متقاربان، إلا أن الأول لبيان الهيئات، والثاني لبيان الذوات، في إشكال الآن في التمييز؟ طالب:. . . . . . . . . الهيئة والذات (جاء زيد راكباً) ذاته إن احتاجت إلى بيان فهي بحاجة إلى ما يميزها عن غيرها، وإن احتجنا لبيان هيئته، وكيفية مجيئه احتجنا إلى الحال لبيان الهيئة، زيد معروف عندك، لو قلت: (جاء أبوك ضاحكاً) أنت بحاجة إلى أن تبين لك ذات أبيك؟ لست بحاجة، أنت محتاج إلى أن تقول: الخاطر عسى ما يكون متكدر بس، نقول: (جاء أبوك ضاحكاً) إذا احتجنا لبيان ذاته، احتجنا إلى تمييزه من بين المحمدين، احتجنا إلى التمييز والتفسير لحاله، (اشتريت الكتاب بعشرين درهماً) إعرابها؟ طالب:. . . . . . . . . الكتاب: مفعول يا لله، (اشتريت الكتاب) فعل وفاعل ومفعول، اختصر، جار ومجرور متعلق بإيش؟ بـ (اشتريت) درهماً؟ تمييز، ليش قلنا تمييز؟ لأن السامع لو لم نذكر هذا التمييز احتمل أن يكون بعشرين دينار بعشرين ألفاً؟ لكن لما قلنا: (درهماً) تميز عن غيره، في شيء يحتاج إلى بيان هنا؟ طالب:. . . . . . . . . هي لأزالت الإبهام، وهي تشارك في التمييز من حيث المعنى حتى استدرك بعضهم على قولهم: "هو الاسم المنصوب" قال: وما المانع أن يكون المجرور بالإضافة تمييز؛ لأنه من حيث المعنى تمييز، (اشتريت الدار بألف دينار) الأصل تمييز؛ لأنه ميز لنا القيمة، العدد من بين سائر العملات؛ لكن إذا قلت: ثلاثة آلاف، وثلاثين ألفاً، ثلاثة آلاف وثلاثين ألف، من حيث المعنى هل التمييز مناسب للعد أو غير مناسب؟ بمعنى أن الألف مفرد، هل مناسبة الألف المفرد للثلاثة أو للثلاثين؟

نعم، ثلاثة آلاف، وثلاثين ألف، إيش المناسبة بين إذا قل العدد زدنا في التمييز، آلاف، وإذا كثر العدد قللنا في التمييز، وش العلة في هذا؟ هل من علةٍ معروفة وإلا ما في؟ ما هو أنسب للآلاف الثلاثين من الثلاثة؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، إيه من حيث المعنى، والعرب تتكلم بألفاظها وقواعدها ولغتها تابعةً للمعاني، الألفاظ تتبع المعاني، ثلاثين آلاف، وثلاثة ألف، ما تجي؟ طالب:. . . . . . . . . ها، وش هو؟ أي حركة؟ يعني فيها ثقل، يعني لو قلت: ثلاثين آلاف، وثلاثة ألف، ما في شك أن العرب لهم ملاحظ دقيقة، قد يدركها المتعلم وقد لا يدركها، ومثل هذا في غاية الثقل، وإن كانت المناسبة موجودة للعكس. طالب:. . . . . . . . . أصل الجملة (تصبب عرق زيدٍ) محول عن الفاعل، فحذفنا المضاف فاحتاج المضاف إليه الذي صار هو الفاعل لما حذف الفاعل الحقيقي صار هو الفاعل، فاحتاج إلى ما يميزه فجيء بالتمييز. طالب:. . . . . . . . . سم، وش هو؟ أذا قلت: (تصبب زيد زيتاً) يجي وإلا ما يجي؟ انكب عليه برميل زيت وش يصير؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، كيف؟ هو لبيان هذه الذات الذي هو زيد، لبيان الذات التي هي زيد، والتصبب والذي تصبب الفعل عامل في الذات وفيما يميز الذات. ما زال الحديث عن منصوبات الأسماء، من يذكرنا بما تقدم منها؟ المنصوبات؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، المفعول به، المفعول المطلق الذي هو المصدر، الحال، التمييز، ظرف الزمان وظرف المكان، وبقيت ستة أبواب. "باب الاستثناء: وحروف الاستثناء ثمانية".

الاستثناء إخراج بعض ما يتناوله اللفظ العام بـ (إلا أو إحدى أخواتها) و (إلا) هي الأصل في الباب؛ لأنه استثناء والأصل فيه (إلا) وهي أوضح وأكثر استعمالاً من غيرها، وحروف الاستثناء ثمانية وهم يقولون: حروف بما فيها من أسماء وأفعال. إما حملاً للأسماء والأفعال على الحرف الأصلي في الباب (إلا) أو من باب استعمال الحرف في معناه العام يشمل الكلمة عموماً بأنواعها الثلاثة، فالاسم حرف والفعل حرف، والحرف الاصطلاحي حرف، فإذا قيل مثلاً الخلاف في المراد بالحرف في القرآن: ((من قرأ القرآن فله بكل حرفٍ عشر حسنات)) الخلاف في الحرف معروف، هل المراد بالحرف حرف المبنى ألف باء تاء ثاء .. الخ؟ أو المراد به حرف المعنى فيشمل الكلمة بجميع أنواعها وأقسامها؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، الذي هو الحرف المنفرد، حرف المبنى، على كل حال الخلاف موجود. طالب:. . . . . . . . . نعم، هذا يستدل به الطرف الثاني يا أخي، أنت تبي ألم مثل: (الم) صح وإلا لا؟ كل واحدة فيها ثلاثين حسنة، ألم مثل: (ألم) يصح هذا؟ اتضح لك وإلا ما اتضح؟ طالب:. . . . . . . . . أنت تقول: المراد حرف المبنى صح؟ وتستدل بقوله -عليه الصلاة والسلام-: ((لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)) ثلاثين حسنة، ألف لام ميم، كم من حرف هذه؟ تسعة، بينما: (ألم) ألم ثلاثة، فيها ثلاثين حسنة وإلا ما فيها؟ طالب:. . . . . . . . . ها، كيف؟ نعم لا هو يبي يستدل بدليل هو دليل القول الثاني. طالب:. . . . . . . . . أنت كيف تنطقها؟ أنت تؤجر على ما تنطق. طالب:. . . . . . . . . ها، أنت تؤجر بقدر ما تنطق؛ لأن الأجر على قدر الحروف، صح وإلا لا؟ فهل الأجر المرتب على (ألم) مثل الأجر المرتب على (ألف لام ميم) مثله وإلا لا؟ يعني ثلاثة حروف مثل تسعة حروف؟ طالب:. . . . . . . . .

لا، هو الكلام يوضحه المثال، عليه الصلاة والسلام مثل بمثال: ألف ثلاثة حروف، يعني على القول الثاني المراد حرف المبنى، في (ألم) تسعين حسنة، اسم مثل ما تقول: زيد، يراد به اسم ويطلق على هذا حرف، مثلما تقول: زيد، يعني: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ} [(37) سورة الأحزاب] زيد حرف واحد، وأنت تبي ثلاثة، الخلاف موجود بين أهل العلم، والسبب أن الحرف يطلق على هذا ويطلق على هذا في لغة العرب، صحيح الأكثر على أن المراد به حرف المبنى صحيح، لكن القول الثاني له وجهه، ويرجحه شيخ الإسلام ابن تيمية، وش الفرق بين القولين؟ وش الأثر المترتب على الخلاف؟ الأجر يعني بدل الختمة الواحدة ثلاثة ملايين تصير سبعمائة ألف، الربع أقل من الربع، نقول: ثقتنا بفضل الله -جل وعلا- أعظم من ثقتنا بعلم شيخ الإسلام، ما عندنا غير هذا، والترجيح صعب. طالب:. . . . . . . . . لا إيه؟ كما قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- مثله، الرسول يقول ثلاثين حسنة، (ألم) فيها ثلاثين حسنة، ((لا أقول: ألم حرف ولكن أقول: ألف حرف .. )) وفي كل حرف عشر حسنات إذاً في عشر حسنات. ما يستثنى به ليشمل الجميع من حرف وفعل واسم، إن أردتها على سبيل البسط فهي عشرة، وإن أردتها على سبيل الإجمال فهي ثمانية، والمؤلف بسطها وترك اثنين؛ لأن ثمانية إذا اعتبرنا (سوى) حرف واحد، أداة واحدة، بألفاظها الثلاثة، أداة واحدة تكون العدة كم؟ طالب:. . . . . . . . . لا، حرف واحد، تصير ستة، تكون ستة، وإذا أضفنا إليها (ليس) (ولا يكون) التي حذفها المؤلف تكون ثمانية، وعلى طريقة المؤلف ثمانية، من غير (ليس، ولا يكون) باعتبار اللغات في (سوى): سوى كبِناء، وسُوى كهدى، وسواء أو سُواء حتى المد فيه لغات، المقصود أنه اعتبرها ثلاثة، وحذف (ليس، ولا يكون). "وحروف الاستثناء ثمانية، وهي: إلا وغير وسوى وسُوى وسواء وخلا وعدا وحاشا". خلا وعدا وحاشا، (إلا) حرف بالاتفاق، و (غير وسوى) إيش؟ أسماء اتفاقاً و (ليس ولا يكون) فعلان اتفاقاً، وخلا وعدا وحاشا الخلاف فيهما، هل هما حرفان من حروف الجر؟ أو هما فعلان؟ فإن جررت ما بعدهما فهما حرفان، وإن نصبت ما بعدها فهي أفعال.

"فالمستثنى بـ (إلا) ينصب إذا كان الكلام تاماً موجباً". نعم، بدأ بالتفصيل، المستثنى بـ (إلا) حكمه النصب، متى؟ إذا كان الكلام تاماً موجباً، إيش معنى تام؟ ذكر المستثنى منه، وموجباً لم يتقدم عليه نفي أو شبه نفي، فإذا قلت: (قام القول إلا زيداً) هذا المثال الذي عندك (قام القوم إلا زيداً) قام: فعل ماض، والقوم: فاعل، وإلا: أداة استثناء، وزيداً: منصوب على الاستثناء وحينئذٍ يجب النصب لماذا؟ لأنه استثناء تام موجب، توافر فيه الشرطان. "نحو قام القوم إلا زيداً، وخرج الناس إلا عمراً". و (خرج الناس إلا عمراً) مثله، خرج: فعل ماض، والناس: فاعل، وإلا: أداة استثناء، وعمراً: منصوب على الاستثناء نصبه ظاهر، والاستثناء تام موجب، فيجب نصب ما بعد (إلا)، هذا التام الموجب؛ لكن كيف نتمم القسمة؟ تام موجب، تام غير موجب، ناقص موجب، وناقص غير موجب. طالب:. . . . . . . . . انتظر، انتظر لا تستعجل، يعني الأصل في القسمة أن تكون رباعية، لا بد كل اثنين متقابلين، هذا الأصل في القسمة، لكن تام موجب عرفناه، ناقص غير موجب كيف يجي؟ اللي هو يقابل التام الموجب؟ ناقص غير موجب، (ما نجح إلا علي) هذا مقابل التام الموجب، تام ناقص يجي؟ ما يتصور؛ لأن (ما) ما تأتي إلا ليس لها صفة الكلام، ولا يمكن أن تأتي من دون أن يتقدمها شيء، الرابع والمتمم للقسمة وهو ممكن تام منفي، إذاً تام موجب، تام منفي، ناقص غير تام، الرابع. . . . . . . . .، طيب تام غير موجب مثاله: نعم يأتي. "وإن كان الكلام منفياً تاماً جاز فيه البدل". جاز فيه البدل، والنصب .. "والنصب على الاستثناء". طيب، عرفنا أنه إذا كان تام موجب فحكمه النصب، وهذا هو الذي أدخله في المنصوبات، إذا كان الكلام تام غير موجب فلك في إعراب ما بعد (إلا) وجهان: النصب على الاستثناء، والإعراب على البدلية، (ما قام القوم إلا زيد أو زيداً) تنصبه على الاستثناء أو ترفعه على البدلية من قوم، ما رأيت .... طالب:. . . . . . . . . كيف؟ إيش عندك؟ "نحو ما قام القوم إلا زيد وإلا زيداً". نعم، (ما قام القوم إلا زيداً أو إلا زيدٌ) أعربه؟ عطنا إعرابها. طالب: (ما) نافية. صحيح، طيب، القوم؟ طالب: فاعل. تمام.

طالب: وإلا أداة استثناء وزيداً ... مستثنى منصوب، ولك أن تقول: إلا زيدٌ على البدلية، تمام، اللي بعده. "وإن كان الكلام ناقصاً كان على حسب العوامل". لحظة لحظة، نريد ناقص موجب يمكن إعرابه على البدلية بالنصب والجر (ما سلمت إلا محمداً أو إلا محمدٍ) فالنصب على الاستثناء والجر على البدلية، طيب منصوب؟ هو منصوب على وجهين، على الاستثناء أو البدلية، (ما رأيت الطلاب إلا محمداً) فهو منصوب على الوجهين، إما على البدلية أو على الاستثناء. "وإن كان الكلام ناقصاً كان على حسب العوامل نحو ... " ناقصاً، وإن كان الكلام ناقصاً، هو ناقص؛ لكن هل يقال: موجب وإلا سالب، أو لا بد أن يكون سالباً؟ لا بد أن يكون سالباً، وليس له مقابل، لا يقابله شيء. "نحو: ما قام إلا زيد، وما ضربت إلا زيداً، وما مررت إلا بزيدٍ". (ما قام إلا زيدٌ) و (ما رأيت إلا زيداً)، و (ما مررت إلا بزيدٍ) إعرابها؟ (ما رأيت إلا زيداً). طالب:. . . . . . . . . نعم، طيب؟ ما مررت إلا بزيدٍ. طالب:. . . . . . . . . طيب، إلا أداة استثناء، ما مررت إلا بزيدٍ جار ومجرور متعلق بمررت. "والمستثنى بغير ... " انتهينا من (إلا) بأحوالها. طالب:. . . . . . . . . إيه نعم هو بدل بعض من كل، ما يجي غير هذا، هذا استثناء في الأمثلة التي ذكرت على أن الاستثناء متصل، هناك ما يسمى بالاستثناء المنقطع، الاستثناء المنقطع، الاستثناء المتصل يكون فيه المستثنى جزء من المستثنى منه، والاستثناء المنقطع يكون فيه المستثنى من غير المستثنى منه، كما لو تقول: (قام القوم إلا حماراً) {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا * إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا} [(25 - 26) سورة الواقعة] هنا منقطع؛ لأن السلام ليس بلغو ولا تأثيم. طالب:. . . . . . . . . إلا إبليس، على هذا خلاف، على الخلاف في كونه من الملائكة أو من الجن، كانت الآية نص كان من الجن ففسق عن أمر ربه، والذين يقولون من الملائكة عندهم أدلتهم ويوجهون لأن الملائكة قد يطلق عليهم بالمعنى اللغوي جن لاجتنانهم واختفائهم عن العيون، والمسألة معروف الخلاف فيها. "والمستثنى بغير وسوىً وسُوى وسواء مجرور لا غير".

مجرور لا غير؛ لأنها مضاف وما بعدها مضاف إليه، (جاء القوم سوى زيدٍ) جاء القوم غيرَ وإلا غيرُ؟ جاء القوم ... طالب:. . . . . . . . . كيف؟ اللي بعدها مجرور بالمضاف إليه، نعم؟ حكم المستثنى بـ (إلا) تأخذ حكم المستثنى بـ (إلا) والمستثنى بإلا في هذا المثال تام موجب فهو منصوب، تقول: غيرَ زيدٍ. "والمستثنى بخلا وعدا وحاشا يجوز نصبه وجره". يجوز نصبه وجره؛ لأنها مترددات بين أن تكون حروف أو أفعال، فإن جرت فهي حروف جر، خلا زيدٍ وعدا زيدٍ، وحاشا زيدٍ، وإن نصبت فهي أفعال. هاك حروف الجر وهي من إلى ... حتى خلا حاشا عدا في عن على (خلا): حرف جر، زيدٍ: مجرور بـ (خلا) طالب:. . . . . . . . . إيه غير الأولى، تجي معها، سوى زيدٍ، خلا زيدٍ. طالب:. . . . . . . . . كيف؟ على، هذا إذا قلنا: أنها أسماء لأنها مترددة متى تكون أسماء؟ ومتى تكون؟ طالب:. . . . . . . . . لا لا، نعم، غير {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ} [(6 - 7) سورة الفاتحة] أو غيرَ؟ صراط الذين أنعمت عليهم غيرِ فهي بدل من الضمير المجرور بـ (على) مجرورة مثله. "نحو: قام القوم خلا زيداً وزيدٍ، وعدا عمراً وعمرٍ، وحاشا بكراً وبكرٍ". (قام القوم عدا زيداً وزيدٍ) من يعرب؟ طالب:. . . . . . . . . طيب، تمام، وإيش؟ يجوز زيداً على إيش؟ على الاستثناء؛ لأنها أفعال، إيه مفعول، تكون حرف جر إذا جرّ ما بعدها بحرف جر، ولذا ابن مالك -رحمه الله- في الألفية يقول: هاك حروف الجر وهي من إلى ... حتى خلا حاشا عدا في عن على هذه حروف الجر، فهي حروف جر، ما قام القوم يجري يتعين، أما البدلية فلا، البدلية لا ما تجي هنا، ما تأتي البدلية هنا كيف يبدل حمار من القوم، (ليس ولا يكون) هذه أهملها المؤلف، ترك للكتب المتقدمة وللكبار، درسنا ما أدري إيش تركنا. طالب:. . . . . . . . . (إلا اللهُ) لو كان فيهما آلهة إلا اللهُ ممكن، وإلا غير ممكن؟ ولماذا؟ لو أنا قلنا: هذا استثناء، أو نقول: ليس فيه فساد أصلاً فلا استثناء؟ طالب:. . . . . . . . . كيف؟ غير عامل، لماذا؟ لأنه لا يوجد فساد، لا يوجد فساد فلا يستثنى منه.

"باب: (لا) اعلم أن (لا) تنصب النكرات بغير تنوين". هذه (لا) النافية لإيش؟ للجنس، أما (لا) النافية للوحدة تعمل وإلا ما تعمل؟ لا النافية ما تعمل النصب، إنما تختلف باختلاف موقعها، تأتي عاطفة، وهل هذه تعمل عمل ليس؟ (لا زيد قائماً) يعني لو دخلت على النكرات صارت نافية للجنس، (لا زيد قائماً) فعملها عمل إيش؟ طالب:. . . . . . . . . إيه، يعني هل هي مثل (ما) التي يقال لها: الحجازية والتميمية فتعمل عمل ليس، هذه إذا دخلت على معرفة، أما إذا دخلت على نكرات فعملها عمل إيش؟ عمل (إن) النافية للجنس. "تنصب النكرات بغير تنوينٍ إذا باشرت النكرة، ولم تتكرر (لا) ". ولم تتكرر، باشرت النكرة ما فصل بينها وبين النكرة، (لا رجل في الدار) لكن إذا ما باشرت النكرة أو تكررت (لا) اختلف الحكم، إذا قلت: (لا في الدار رجل) اختلف الحكم، إذا قلت: (لا رجل في الدار ولا امرأة) اختلف الحكم إذا تكررت، إذاً: لا حول ولا قوة. طالب:. . . . . . . . . كيف؟ إيه، تكررت هنا، نعم، على المحل لا على اللفظ، والرفع؟ طيب، على أساس؟ لا قوةٌ موجودةً، ثلاثة أوجه. "نحو: لا رجل في الدار". (لا رجل في الدار) إعرابها؟ لا نافية للجنس. نعم، إيش تقول؟ اسمها مبني على الفتح في محل نصب خبر (لا). "فإن لم تباشرها وجب الرفع، ووجب تكرار (لا) نحو ... " وجب إيش؟ "فإن لم تباشرها وجب الرفع، ووجب تكرار (لا) نحو: لا في الدار رجل ولا امرأة". وجب تكرار (لا) (لا في الدار رجل ولا امرأة)؛ لأنها لم تباشر النكرة، وكررت لا فاجتمع فيها الأمران، (لا في الدار رجل ولا امرأة) (لا ناقة ولا جمل) هم يقولون هذا؟ لا ناقةَ، مثل: لا حول ولا قوةَ، طيب، (لا في العيرِ ولا في النفير) وش هي؟ وين اسمها؟ لا هو أو لا زيد أو لا كذا، زيد لا في العير ولا في النفير، قدره متقدم، أو قدره مما يليها، أو قدره متأخر، (زيد لا في العير ولا في النفير) لا زيد في العير ولا في النفير لأنه معرفة كائناً تعمل عمل ليس. "وإن تكررت (لا) جاز إعمالها وإلغاؤها، فإن شئت قلت: لا رجل في الدار ولا امرأة، وإن شئت قلت: لا رجل في الدار ولا امرأة". ولا إيش؟ طالب: ولا امرأةٌ.

ماذا يجوز في مدخول (لا) الثانية؟ لا حول ولا قوة، البناء على أنها عاملة نافية للجنس، من يعيد؟ أشوف الإخوان هم معنا، عندنا: لا حولَ ولا قوةَ، حول الأولى لا حولَ ماذا تستحق النصب وإلا البناء على الفتح؟ البناء على الفتح، لا حول مبني على الفتح؛ لأنه اسم لا النافية للجنس، والواو عاطفة ولا يجوز أن تكون نافية للجنس فتكون كسابقتها، ولا قوة مبني على الفتح في محل نصب اسم لا النافية للجنس، يجوز الرفع ولا قوةٌ ويجوز النصب مع التنوين ولا قوةً، لا بد أن تقول: مبني، يعني بيجينا في المنادى بعد، يا رجل. طالب:. . . . . . . . . لا يأتيك يأتيك في المنادى أيضاً مبني على الفتح في محل نصب؛ لأنه مع (لا) كالمركب، كالجزء الثاني من المركب. "باب المنادى، المنادى خمسة أنواع: المفرد العلم والنكرة". خمسة أنواع: المفرد العلم، والمراد بالمفرد هنا ما ليس مضافاً ولا شبيه بالمضاف، مثاله؟ طالب:. . . . . . . . . أدخل عليها النداء يا محمدُ، ياء إعرابها: حرف نداء، محمد: منادى مبني على الضم في محل نصب، لماذا قلنا: في محل نصب؟ لأن معنى النداء أدعو محمداً، أدع أو أنادي محمداً، فهو مبني على الضم في محل نصب؛ لأنه مفرد علم، يقابل العلم، يقابل المفرد المركب، يقابل العلم النكرة؛ لكن لماذا نقول: أن العلم يقابل النكرة ما نقول: المعرفة تقابل النكرة؟ طالب:. . . . . . . . . نعم، إيه، صحيح؛ لكن ما الذي يقابل النكرة؟ يقابلها المعرفة، لماذا لا نقول: معرفة غير مركبة مثلما نقول: علم؟ طالب:. . . . . . . . . أوسع من العلم لكن هي المقابلة للنكرة، إذا قلنا: أن العلم يقابل النكرة فلماذا لا نقول: المعرفة تقابل النكرة، كما هو الأصل، شوف أنواع المعارف إن عرف بـ (أل) كيف تدخل عليه ياء؟ نعم، لا. . . . . . . . . إن كان ضمير من تنادي؟ يا هذا، يا هذا ما يبنى على الضم، يبنى على السكون، إن كان مضاف خرج بقولنا: مفرد،

المقصود أن قولهم مفرد علم كلام دقيق، يعني لما نقول: العلم هنا يقابل النكرة لا يستدرك علينا بقية المعارف، لا يستدرك ببقية المعارف لأن بقية المعارف لها أوضاع خاصة تخصها، وهذا الكلام خاص بالعلم لأنه إن كان التعريف بأل فكيف تدخل ياء عليه؟ يا الرجل ما تجي، إن كان التعريف بضمير ما يمكن تقول: يا أنا ما تنادي نفسك أو يا هو أو يا نحن، يا هذا إشارة، ما تدخله في العلم لماذا؟ لأنه مبني على السكون، والعلم تبي تبنيه على الضم، لا لا، في محل نصب وذاك مبني على الضم في محل نصب، أو تبي تقول: في محل ضم لو كان علماً، لا لا، مباشرةً اطلع، على حكم المنادى الأصلي. طالب:. . . . . . . . . اسم (لا) لو كان مثنىً أو جمع، يا رجلان يا رجلين، يا إيش؟ هناك مبني على الفتح، خلاص يا رجلين، إيه، يا رجلين. "والنكرة المقصودة". انتهينا من العلم، يا زيد: مبني على الضم في محل نصب، يقابل العلم النكرة، طيب النكرة حكمها لا تخلو إما أن تكون مقصودة أو غير مقصودة، فإن كانت مقصودة فهي مبنية على الضم في محل نصب، يا رجل خذ بيدي، إن كانت غير مقصودة فهي منصوبة مع التنوين يا رجلاً كقول الأعمى: يا رجلاً خذ بيدي، قول الخطيب: يا غافلاً عما خلقت له انتبه، يا غافلاً لأنه ما يقصد غافل بعينه إنما يقصد أي شخص غافل. "والنكرة غير المقصودة والمضاف والمشبه بالمضاف". المضاف: يا عبد الله، النكرة غير المقصودة تقول: يا رجلاً فمعرب وليس بمبني، ومنون أيضاً لأنه نكرة وغير مقصودة أيضاً، والمنادى المضاف الذي هو مقابل للمفرد، لما قلنا: العلم المفرد يبنى على الضم طيب ما للمركب يا عبد الله، هذا إيش؟ منصوب، منصوب مباشرةً لا بناء ولا شيء منصوب، يا عبد الله، أعرب؟ ياء: حرف نداء، عبد: منادى ما له؟ عبد مضاف، واسم الجلالة مضاف إليه، في بيت من شواهد شروح الألفية. (سلام الله يا مطرٌ عليها) يا مطرٌ إعرابه؟ طالب:. . . . . . . . . أيوه؟ طيب، لا، مقصود ما هو بنكرة، معرفة، رجل، اسم اسم علم، اسم مطر، اسم اسم علم، إيه، أنت لو تسمع بقية الأبيات عرفت أنه علم. سلام الله يا مطرٌ عليها ... وليس عليك يا مطرُ السلامُ

فطلقها فلست لها بكفءٍ ... وإلا يعلو مفرقك الحسامُ رجل هذا. طالب:. . . . . . . . . لا لا، سلام الله يا مطرٌ كذا، شاعر هذا إيش نقول له؟ ضرورة نعم. "والمضاف والمشبه بالمضاف". المضاف والمشبه بالمضاف، المضاف قلنا: يا عبد الله، المشبه بالمضاف؟ يا طالعاً جبلاً طيب، ومثله: يا غافلاً عما خلقت له، والأصل أنه إذا لم يقصد به شخص بعينه دخل في الأول، صار نكرة مقصودة، وإذا قصد به شخص بعينه يا غافلاً يخاطب الرجال، عما خلقت له، يا طالعاً جبلاً إعرابها؟ طالعاً جبلاً مفعول به لاسم الفاعل، اسم فاعل، طالعاً، طالع ويعمل عمل فعله، اسم الفاعل يعمل عمل فعله، طالعاً تقديره أنت، كيف صار هذا شبه مضاف؟ يعني تقديره: يا طالع الجبل. طالب:. . . . . . . . . نعم، كيف؟ وين هو؟ تجي هو؟ هو يخاطب رجل بعينه، يا طالعاً أنت، واضحة؛ لأن الأصل في الجبل أنه مضاف إليه، يا طالع الجبل، يا طالباً علماً كأنه قال: يا طالب العلم فهذا شبه مضاف، وحينئذٍ يكون حكمه النصب، نعم. "فأما المفرد العلم والنكرة المقصودة فيبنيان على الضم من غير تنوين". يبنيان على الضم من غير تنوين، يا محمد، يا زيد، يا رجل، يخاطب رجل مجابهةً، يا رجل اتق الله، نعم. "نحو يا زيد ويا رجل، والثلاثة الباقية منصوبة لا غير". منصوبة، فالنكرة غير المقصودة، والمضاف، والمشبه به، يا قومي، المنادى المضاف لياء المتكلم، حكمه المنادى المضاف لياء المتكلم. طالب:. . . . . . . . . إيش؟ على إيش؟ مبني على. . . . . . . . . نعم، الياء لإيه؟ وش المانع؟ لماذا لم يقل: يا قومي؟ ويا قومِ مالي أدعوكم، المضاف إلى ياء المتكلم؟ يجوز أن يقال: يا قومُ، أو يا قومَ، ويا قوماه، ويا قومِ، يا قومُ، يا قومي، كل هذا تجوز، كلها جائزة، في نحو: يا عبدي إيش يقول ابن مالك؟ كل ما يخطر على بالك يجوز. طالب:. . . . . . . . . ها؟ يا قومي خلاص انتهت يا المتكلم، كل ما يخطر على بالك؛ لأنه مضاف، منادى مضاف. طالب:. . . . . . . . . كيف؟ لا، هنا لا ما تجي، يا قوماً ما تجي، لا لا، طيب، ويا قومي؟ نعم، كل الأوجه تجوز فيها. "باب المفعول من أجله".

المفعول من أجله، ويقال له: المفعول لأجله، ويقال: المفعول له. "وهو الاسم المنصوب الذي يذكر بياناً لسبب وقوع الفعل نحو". الاسم المنصوب، مر بنا أن المنصوب حكم، وعرفنا ما في إدخال الحكم في الحد؛ لأن الحكم فرعاً عن التصور، ولما يتم التصور إلا بتمام الحد؛ لكنهم جروا على هذا، يذكر بياناً للعلة، الاسم المنصوب وهو مصدر، الأصل فيه أنه مصدر، يذكر بياناً للعلة، لعلة الفعل. "نحو: قام زيد إجلالاً لعمرٍ، وقصدتك ابتغاءً معروفك". (قام زيد إجلالاً لعمرٍ) قام زيد إجلالاً لعمرٍ؟ ها، الإعراب؟ طالب:. . . . . . . . . مفعول لأجله، منصوب وإلا .. ؟ كمل الإعراب، طيب، متعلق بإيش؟ جار ومجرور متعلق بأي شيء؟ إيه، مو جار ومجرور لا بد له من متعلق، إجلالاً لعمر، إيش علاقة الجار والمجرور بالفعل المذكور، متعلق بالمصدر، باعتبار المصدر يعمل عمل الفعل، لأنه ما له ارتباط له بالقيام، لا ارتباط له بالقيام، (قصدتك ابتغاء معروفك) الإعراب؟ ابتغاء: مضاف، ومعروف: مضاف إليه، مضاف والكاف مضاف إليه، فجاء بمثالين، أحدهما مجرد عن الإضافة، والثاني مضاف، إجلالاً مجرد عن الإضافة، وابتغاء مضاف، ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق، خشية إيش فيها؟ مفعول لأجله، وهذا من المثال الأول أو الثاني؟ الثاني. "باب المفعول معه وهو الاسم ... ". نريد أمثله للمفعول لأجله، والمفعول له، والمفعول من أجله، (قمت احتراماً) مثل الأول بالضبط، مثل المثال الأول، إجلالاً لعمرٍ، مطابق، (حذر الموت) حذر: المفعول لأجله، هل لا بد أن يكون المصدر الاسم الذي يقع مفعول لأجله صريح أو يجوز أن يكون مؤولاً؟ لا بد أن يكون صريحاً، طيب، (أن تعولوا) إيش إعرابها؟ من يقرأ الآية؟ طالب:. . . . . . . . . إيه طيب وماله؟ هذا مؤول بمصدر، خشية؟ كيف؟ أن تعولوا مو أن لا تعولوا، خشية أن لا تعولوا، والعيلة معروفة، أو خشية أن يكثر العيال، أم العيلة وهي الفقر، أو خشية كثرة العيال، وإن أمشى وعال، يعني كثرت ماشيته وعياله؛ لكن الآن هذا المؤول بالمصدر يصلح أن يكون مفعول لأجله أو لا يصلح؟ ما لا يكون إلا مصدر، وهنا ماذا يعرب؟ المصدر المؤول إعرابه؟ ذلك أدنى أن لا تعولوا إعرابها؟

طالب:. . . . . . . . . مضاف إليه، مثال: أن لا تعولوا مضاف إليه، خشية العيلة، إذا قلنا: أنها خشية الفقر أو أن لا تعولوا يعني تجوروا وتميلوا هذا الخلاف في معناها، خشية الميل، ذلك أدنى، حذر الميل أو خشية الميل، نعم، مثال من القرآن أو من السنة، ابتغاء نفس الشيء، الذي بعده. "باب المفعول معه: وهو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان من فعل معه الفعل". الاسم المنصوب المذكور لبيان من فعل معه الفعل، هذا المفعول معه واضح، الاسم المنصوب المذكور لبيان من فعل معه الفعل، يعني من شارك الفاعل، والفعل أعم من أن يكون فعل أو ما يقوم مقام الفعل في العمل من مصدر أو اسم فاعل كلاهما ما ينوب عن الفعل في العمل، لبيان ما فعل معه الفعل، تقول: سرتُ والطريقَ، جاء زيد وعمراً، قمت وبكراً، استوى الماء والخشبة، هذه الأمثلة بعضها يتعذر إعرابه بالعطف، وبعضها يتعذر فيه النصب، وبعضها يجوز الأمران، هات الأمثلة. "نحو قولك: جاء الأمير والجيش". جاء الأمير والجيشَ، الإعراب؟ الأميرُ فاعل، لا إذا قلت: الواو عاطفة انتهى، تقول: الجيشُ، إذا قلت: عاطفة تقول: والجيشُ، الواو واو المعية، الجيشَ: منصوب مفعول معه، هنا في هذا المثال أيهما أرجح أن نقول: جاء الأمير والجيشَ أو جاء الأمير والجيشُ؟ أيهما أرجح؟ طالب:. . . . . . . . . أنا أريد في هذا المثال، (جاء الأميرُ والجيشَ أو جاء الأميرُ والجيشُ؟ لكن أيهما أرجح؟ طالب:. . . . . . . . . لماذا؟ لكن الجيش ألا يتصور منه المجيء؟ والعطف على نية تكرار العام، تقول: جاء الأميرُ وجاء الجيشُ؟ لا في هذا المثال العطف أرجح، يجوز النصب والعطف أرجح. والعطف إن يمكن بلا ضعفٍ أحق ... والنصب مختار لدى ضعف النسق يعني لدى ضعف العطف، في هذا المثال العطف أرجح، إذا قلت: (قمتُ وزيداً) هنا إيش؟ النصب أرجح لماذا؟ لأنه عطف على ضمير رفع متصل من غير فاصل، وهذا ضعيف جداً، بل بعضهم يمنع هذا، قمتُ وزيداً، ما تقول: قمت وزيدٌ؛ لأنه ترتب على هذا أن نعطف على ضمير الرفع المتصل من غير فاصل. وإن على ضمير رفعٍ متصل ... عطفت فافصل بالضمير المنفصل أو فاصل ما وبلا فصلٍ يرد ... في النظم فاشياً وضعفه اعتقد

ضعيف، ففي مثل هذا المثال المرجَّح النصب، وعلى كلام ابن مالك يجب النصب في مثل هذا، (جاء الأميرُ والجيشَ) الراجح العطف الرفع، (قمت وزيداً) الراجح إن لم يقل بالوجوب فلا أقل من رجحان النصب، لأنه ترتب عليه أن نعطف على ضمير الرفع المتصل من غير فاصل. "واستوى الماء والخشبة". استوى الماء والخشبةَ الأعراب؟ طالب:. . . . . . . . . استوى: فعل ماضي، الماء: فاعل، والواو: واو المعية، والخشبة: مفعول معه منصوب، يجوز أن نقول: استوى الماء والخشبةُ؟ يجوز؟ إيش معنى المثال الأول؟ لأن فهم المعنى يتوقف عليه الإعراب، وقد يتوقف فهم المعنى على الإعراب فيلزم عليه الدور وإلا ما يلزم؟ الآن إذا فهمنا المعنى عرفنا كيف نعرب؟ وأحياناً لا نعرف المعنى إلا إذا أعربنا، نعم إيش المعنى؟ طالب:. . . . . . . . . نعم إلى حد الخشبة، يعني الخشبة مقياس، عندهم خشبة تقيس نسبة ارتفاع الماء، يعني مثلاً السيل، السيل كم قدم؟ عندهم خشبة يقيسون بها، فإذا استوى الماء مع الخشبة فهل نقول: الآن يجوز أن نقول: استوت الخشبة؟ نعم، لا يجوز أن نقول: استوت الخشبة إنما الذي استوى الماء، وحينئذٍ يجوز وإلا ما يجوز؟ يجوز الرفع وإلا ما يجوز؟ إذاً النصب فيه متعين. طالب:. . . . . . . . . ما يجوز العطف وشلون؟ ما تستوي الخشبة يا أخي، تستوي الخشبة؟! وشلون تستوي؟ يعني طبخت وإلا .. ؟ (سرتُ والطريقَ) نفس الشيء؛ لأن الطريق ما يسير، (تشارك زيد وعمرو) يجب الرفع في مثل هذا لماذا؟ مفاعلة، ولا بد أن تكون من طرفين، إذاً لا بد من الرفع في مثل هذا. "وأما خبر كان وأخواتها، واسم إنّ وأخواتها، فقد تقدم ذكرهما في المرفوعات، وكذلك التوابع فقد تقدمت هناك". خبر كان وأخواتها، قلنا سابقاً: من المنصوبات خبر كان وأخواتها، (كان الله سميعاً بصيراً) طيب؟ واسم إن وأخواتها (إن الله سميع بصير) (إن الله عزيز حكيم) وهذا تقدم في المرفوعات، لماذا ذكر في المرفوعات وحقه أن يذكر في المنصوبات؟ أصل الجملة مرفوعة، مكونة من مبتدأ وخبر ودخل عليها الناسخ وغيرها، وكذلك التوابع، التوابع أربعة وإلا خمسة؟ إذا قلنا: العطف واحد صارت أربعة، وإن قلنا: العطف اثنين يصير خمسة.

يتبع في الإعراب الأسماء الأول ... نعت وتوكيد وعطف وبدل والعطف منه عطف البيان، ومنه عطف النسق، فبالاعتبارين، وهذه أيضاً تقدمت في إيش؟ المرفوعات؛ لأن التابع للمرفوع مرفوع، وهنا تابع المنصوب منصوب، نعت، (رأيت زيداً الفاضلَ) توكيد: (جاء زيد نفسه) (أكلتُ الرغيف كله أو بعضه؟ ثلثه؟ كله، هذا ما فيه مراعاة الأثلاث، ثلث للطعام وثلث ... ، الله المستعان، هذا بدل بعض من كل، نعت وتوكيد وعطف نعم العطف: (رأيت زيداً وعمراً) (رأيتُ زيداً أبا بكر) هذا إيش؟ هذا بدل أو عطف، كل شيء يصلح أن يكون بدل يصلح أن يكون عطف بيان إلا في ثلاث مسائل. "باب مخفوضات الأسماء" وهذا هو آخر الأبواب، باب مخفوضات الأسماء، يعني المجرورات، والتعبير بالخفض تعبير كوفي، ولذا قال بعضهم: أن المؤلف جرى على مذهب الكوفيين في التأليف، فالبصريين يعبرون بالجر، الكوفيون يعبرون بالخفض، وجعل هذا الباب آخر الكتاب لماذا؟ طالب:. . . . . . . . . أثقلها اللسان لكن أقوى الحركات إيش؟ أقوى الحركات الكسر، لماذا لم تقدم؟ بعض الشراح يلتمسون ولو بعيدة جداً، يقولون: الخفض أخره ليختم كتابه بالخفض الدال على التواضع، اخفض جناحك، الدال على التواضع، ما يقول: أنا والله أنهيت هذا المتن اللي يمكن يصير له شأن، عاد هو ما يدري وش اللي صار؟ صار له شأن عظيم؛ لكن مؤلفه ما يدري، ما يقول: أنا الذي ألفت هذا المتن الذي دار الناس في فلكه واعتمدوه، وكل الناس يقرؤونه، فينبغي التواضع، ويجب أن يكون التواضع مقترناً من أول العمل إلى آخره، لأن الكبر سبب لحرمان العلم والعمل، {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [(146) سورة الأعراف] فالكبر لا شك أنه خلق ذميم، وعلى طالب العلم أن يتصف بالتواضع، كل ما ازداد علمه ينبغي أن يزيد في تواضعه، وهذا هو الحاصل، كل ما يزيد العلم يزيد التواضع؛ لأن الإنسان يكون أبصر بنفسه وأعرف، وأخبر بحقيقة نفسه. طالب:. . . . . . . . . لا، لا، ما هي بواحدة، الله يجزاك خير، يعني (سرتُ والطريقَ) مثل: (قمتُ إجلالاً لعمرو). طالب:. . . . . . . . .

لا، لا، فرق كبير، يعني التعريف قصدك أنه متقارب؟ إيه سهل هذا، مضى له نظائر هذا. "المخفوضات ثلاثة". ثلاثة، بالحرف وبالإضافة وبالتبعية، وقد اجتمع الثلاثة في البسملة، فاسم مجرور بالباء، ولفظ الجلالة مجرور بالإضافة، والرحمن الرحيم مجرورة بالتبعية. "مخفوض بالحرف ومخفوض بالإضافة" مخفوض بالحرف، وقد مضى ذكر الحروف في أول الكتاب، في معرفة علامات الاسم، وذكرها هناك بالتفصيل، وذكرت أمثلتها هناك، مخفوض بالإضافة؛ لكن هل الخفض هنا بالإضافة أو بالمضاف؟ كما يكون الخفض بالحرف، فكذلك يكون الخفض بالمضاف، والفرق بينهما ... ؟ طالب:. . . . . . . . . لا، هو إذا قلنا: مخفوض بالمضاف صار العامل لفظي، وإذا قلنا: مخفوض بالإضافة صار العامل معنوي. "وتابع للمخفوض". وتابع للمخفوض، التوابع ذكرت في المرفوعات، وأشير إليها في آخر المنصوبات، وهنا تذكر المجرورات، لأن تابع المرفوع مرفوع، وتابع المنصوب منصوب، وتابع المجرور مجرور، (جاء زيد وعمرو) و (رأيت زيداً وعمراً) و (مررت بزيدٍ وعمر) ٍ. طالب:. . . . . . . . . المسألة خلافية ما لها أثر، ما لها أثر بين، إلا أنه نقول: والله العامل اللفظي أقوى من المعنوي، مع أن أقوى العمد المبتدأ، ورافعه الابتداء وهو معنوي؛ لأنها مرت سابقاً، مرّت، كم ذكرها في أول الموضع الأول؟ طالب:. . . . . . . . . ذكرها في الاستثناء، وأنها إذا جر ما بعدها صارت حروف جر. "فأما المخفوض بالحرف فهو ما يخفض بـ (من وإلى وعن وعلى وفي وربّ والباء والكاف واللام، وبحروف القسم: وهي الواو والباء والتاء وبواو ربّ وبمذ ومنذ) ".

أمثلة، المثال الأول: {مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى} [(1) سورة الإسراء] من المسجد إلى المسجد كلها، و (من) ابتداء الغاية و (إلى) انتهاء الغاية، وهذه تقدمت في أمثلتها ومعانيها، المثال الثالث: انتهينا من اثنين الحين، {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ} [(15) سورة المطففين] مثال لإيش؟ لـ (عن) عن ربهم، المثال الذي يليه: {وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ} [(9) سورة النحل] طيب {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ} [(22) سورة الذاريات] بعده؟ حروف القسم، أولها: (ربّ) (ربّ أخٍ لك لم تلده أمك) بعده، للناس تقصد؟ تقصد الباء، غيره، الباء قال: (ببكة) بعده، حروف القسم الآن، الكاف، على الترتيب، كما تلي {لَيْسَ كَمِثْلِهِ} [(11) سورة الشورى] والأمثلة كثيرة، بعده، اللام، {لِلَّهِ الْأَمْرُ} [(4) سورة الروم] {وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ} [(109) سورة آل عمران] وتالله طيب؟ قبلها الواو: {وَالْعَصْرِ} [(1) سورة العصر] والتاء: {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ} [(57) سورة الأنبياء] والباء {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ} [(82) سورة ص] بعدها، واو رب: (وليلٍ كموج البحر) (وأبيضَ يستسقى الغمام بوجهه) الأمثلة كثيرة جداً، لكن هل الجار هو الواو أو ربّ المقدرة؟ طالب:. . . . . . . . . وليلٍ نعم، إذاً ذكر ربّ، ذكر رب قبل ذلك، قبل حروف القسم، وكلامه يوحي بأن الجار الواو، واو رب؛ لكن رب جارة تقدمت، وهي تجر سواء ذكرت أو قدرت، وانتهى الإشكال، ما تصير حرفين، حرف واحد، إذا قلنا: الجار رب. طالب:. . . . . . . . . قد تأتي للتقليل، وأكثر معانيها التقليل، وتأتي للتكثير، تأتي للتكثير، ربما .... أيوه؟ هذا قليل وإلا كثير؟ {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ} [(2) سورة الحجر] كثير جداً، إذا عاينوا ودوا أن كلهم أسلموا. "وأما ما يخفض بالإضافة فنحو قولك: غلام زيدٍ". غلام زيدٍ، جاء غلام زيدٍ، زيد: مضاف إليه، مجرور بالإضافة. "وهو على قسمين، ما يخفض باللام نحو: غلام زيدٍ". يعني تقدر اللام، إذا قلت: غلام زيدٍ، كأنك قلت: الغلام لزيد، فتقدر اللام.

"وما يقدر بـ (من) نحو ثوب خزٍ". ثوب خزٍ يعني من خز، اللام الأولى للملك، غلام زيد يعني ملكه، غلام لزيد، وهنا تبعيض، الثوب بعض الخز، أو الخز بعض الثوب؟ يعني بعض الخز مأخوذ من الخز، طيب (خاتم من حديد) خاتم حديد كذلك. "وباب ساجٍ وخاتم حديد". باب ساجٍ، يعني من ساج. "وخاتم حديدٍ، وما أشبه ذلك". طيب {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ} [(33) سورة سبأ] إيش تقدر هنا؟ تقدر (في) وهنا أهملها المؤلف، وذكرها ابن مالك، ذكروها، (بل مكر الليل) يعني مكر في الليل، انتهى. "في تتمة؟ " اقرأ. "تتمة: الإضافة تارةً تكون بمعنى (في) إذا كان المضاف إليه ظرفاً للمضاف كمكر الليل". هذه ما هي من الكتاب، هذا ليست من الكتاب، وبهذا يكون انتهى الكتاب، والله أعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

§1/1