سؤالات البرقاني للدارقطني ت مجدي السيد

البرقاني

تقديم

بسم الله الرحمن الرحيم تقديم الحمد لله ... نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا..من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له. وأشهد أن لا إله إلا الله وححده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. (يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) (1) . (يا ايها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبا) (2) . (يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم، ويغفر لكم ذنوبكم، ومن يطع الله ورسوله، فقد فاز فوزا عظيما) (3) .

_ (1) سورة آل عمران: 102. (2) سورة النساء: 1. (3) سورة الأحزاب: 70 - 71. (*)

[بين يدى الكتاب]

[بين يدى الكتاب] إن علم الجرح والتعديل من أشرف العلوم، وأعظمها قدرا، إذ به يفرق بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة، والأخبار المقبولة والمرفوضة، فما من فقيه إلا وهو إليه محتاج، وما من محدث إلا وإليه يلجأ ويستهدى، فالجرح والتعديل هو الميزان الذى يوزن به رجال الحديث، ويتعرف به على الراوى الذى يقبل حديثه، أو يرد. ولقد اهتم علماء الحديث النبوى بعلم الجرح والتعديل حتى قال الصحابي الجليل ابن عباس رضى الله عنهما: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. وعلم الجرح والتعديل لا يدعيه كل إنسان أو حتى محدث، إذ لا بد أن تتوفر شروط في الجارح والمعدل، فلا يقبل الجرح والتعديل، إلا من عدل متيقظ، له أسباب تجريحه، ولا تقبل التزكية إلا ممن يعرف أسبابها. ولقد تصدر جهابذة المحدثين من الأئمة الحفاظ لهذا العلم، كالإمام أحمد بن جنبل، والبخاري، والنسائي، وابن معين، وابن المديني، ومنهم الإمام الحافظ الدارقطني، ولا عجب في ذلك، فهو فريد عصره، ووحيد دهره، وإمام وقته، انتهى إليه علم الحديث، والمعرفة بعلله، وأسماء وأحوال رجاله مع الصدق، والأمانة، والفقه، والفطنة، وصحة العقيدة وسلامة المذهب.

وهذه سؤالات أبى بكر البرقانى لإمام وقته أبى الحسن الدارقطني في الجرح والتعديل ... وفقني ربى الكريم لتحقيقها ودراستها. وسؤالات البرقانى من الكتب المهمة جدا في مجال الجرح والتعديل، سيما أنها لإمامين كبيرين، اشتهرا بالجرح والتعديل، ومعرفة الرجال وعلل الحديث، فنشر هذه السؤالات يسدى خدمة جليلة للمكتبة الحديثية، والسنة النبوية المطهرة، خصوصا وأنها تكمل سلسلة سؤالات الجرح والتعديل التى قيلت للإمام الدارقطني، فلقد أخرج الأستاذ موفق بن عبد الله بن عبد القادر (سؤالات الحاكم للدارقطني) ، و (سؤالات حمزة السهمى للدارقطني) ، وها نحن نخرج (سؤالات حمزة السهمى للدارقطني) ، وها نحن نخرج (سؤالات البرقانى للدارقطني) وإن شاء الله في الطريق (سؤالات أبى عبد الرحمن السلمى للدارقطني) . وما التوفيق إلا من عند رب العالمين

دراسة السؤالات

دراسة السؤالات 1 - تعريف عام بالسؤالات: السؤالات عبارة عن تلميذ يسأل شيخه عن رجال حديث، أو علل متن إلى آخره، وتعتبر سؤالات أبى بكر البرقانى للدارقطني حلقة من حلقات متعددة، فقد سأل الدارقطني عدد من تلاميذه من كبار الحفاظ عن علل الحديث ورجاله، فأعطى فيهم حكمه جرحا وتعديلا، ولا عجب في ذلك، فلقد رأينا من يثنى عليه فيقول: (حافظ عصره، واحد دهره، لم يأت بعد النسائي مثله) إلى غير ذلك من عبارات الثناء والتفريط التى قيلت في حقه. ومن أجل ذلك اتجه عدد من كبار الحفاظ والمحدثين إلى الإمام الدارقطني يسألونه عن علل الحديث، ومعرفة الرجال، ومن هؤلاء الحفاظ: 1 - أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمى (المتوفى سنة 427 هـ) صاحب تاريخ جرجان، حيث سأل الدارقطني عن علل الحديث، والجرح والتعديل، ومعظم الذين سأل عنهم إنما هم من شيوخ الدارقطني نفسه، أو من شيوخ شيوخه، فأعطى فيهم الدارقطني حكمه جرحا وتعديلا. ومن الجدير بالتنويه أن الأستاذ موفق بن عبد الله، أخرج هذه السؤالات إلى عالم النور في طبعة محققة، ومفهرسة بدقة. 2 - سؤالات أبى عبد الله الحسين بن أحمد، في ذكر قوم أخرج لهم البخاري ومسلم في صحيحيهما، وضعفهم النسائي في كتاب الضعفاء.

3 - سؤالات أبى عبد الرحمن السلمى، مخطوطة، يسر الله لنا تحقيقها. 4 - سؤالات أبى بكر أحمد بن محمد الخوارزمي، المتوفى سنة 425 هـ. 5 - سؤالات أبى نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، المتوفى سنة 425 هـ. 6 - سؤالات أبى ذر الهروي، المتوفى سنة 434 هـ. 7 - سؤالات أبى محمد عبد الغنى الأزدي، المتوفى سنة 409 هـ. 8 - سؤالات الحاكم النيسابوري، صاحب المستدرك، حققه الأستاذ موفق. فسؤالات أبى بكر البرقانى ماهى إلا حلقة من حلقات متعددة، أخرج لنا فيها الإمام الدارقطني آراءه، وأفكاره في الجرح والتعديل، وعلل الحديث. ومعظم السؤالات تبدأ بقوله: قلت لأبى الحسن، وأحيانا: سمعت أبا الحسن، وتارة أخرى: وسمعت أبا الحسن، ونادرا: وقال أبو الحسن. وأسلوب الدارقطني في نقده - في سؤالات البرقانى - هو نفس الأسلوب في سؤالات السهمى، والحاكم. فأحيانا يكون نقدا كاملا، وهو أنه يحكم على الراوى بالجرح أو التعديل، بصفة عامة، كأن يقول مثلا: (ضعيف) ، أو (متروك) ... إلى آخره. وأحيانا يكون النقد من النوع المقيد، وهو أن يحكم على الراوى بالتعديل مع جرحه في جانب معين.

وأحيانا يكون النقد في المتن، وهذا النقد ينبع من اطلاعه على سبب غامض خفى، يقدح في الحديث، وسنرى في كتابنا هذا بعضا من ذلك. لا غرو في إشارة الإمام الدارقطني إلى علل المتون، فهو المتبحر في ذلك، والذى وصف كتابه في العلل، بأنه من أحسن كتب علل الحديث. وبانضمام هذا الكتاب مع باق السؤالات التى وجهت إلى الإمام الدارقطني نجاول تجميع السلسلة التى تركها لنا من نقده للرجال، وكلامه عن علل الحديث، والله الموفق للصواب.

[ترجمة الإمام الدارقطني]

[ترجمة الإمام الدارقطني] (1) نسبه ونشأته: هو الإمام الحافظ المجود، أبو الحسن، على بن عمر بن أحمد بن مهدى بن مسعود بن النعمان البغدادي، من أهل محلة دار القطن ببغداد، وإليها ينسب. ولد في سنة ست وثلاثمائة هجرية، ومنذ صباه بدا في طلب العلم من كبار علماء عصره، فلقد قال عن نفسه: كتبت في أول سنة خمس عشرة وثلاثمائة. فدرس الفقه الشافعي على أبى سعيد الأصطخري، وكان يحضر بصفة منتظمة إلى مجلس البغوي. وبعد أن سمع شيوخ موطنه أخذ في الارتحال إلى البلدان، فرحل إلى أغلب الأمصار التى اشتهرت بعلو مكانة علم الحديث بها. ومن الأشياء الطريفة في هذا الموضع أن أهله وعشيرته كانوا يرجون له أن يكون مقرئ البلد، فكانوا يقولون: يخرج الكتاني - هو أحد أقران الدارقطني في بلدته - محدث البلد، ويخرج الدارقطني مقرئ البلد، يقول الدارقطني: فخرجت أنا محدثا، والكتاني مقرئا. وهكذا نشأ العلماء الدارقطني نشأة علمية طيبة، أهلته لأن يكون من شيوخ الإسلام. (2) شيوخ الدارقطني الذين تلقى عنهم: لا يستطيع المرء أن يقوم بحصر العلماء الذين تلقى عنهم، لأن ذلك يحتاج إلى تأليف منفرد، ولكني سأذكر بعض هؤلاء العلماء، لتتضح صورة جلية عن شدة طلب الإمام الدارقطني للعلم.

من شيوخه الذين حفظ عنهم، وسمع منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن حماد بن إسحاق الأزدي، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وإبراهيم ابن محمد بن الحسن، وأبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان، وأحمد بن سعيد بن سعد، وأبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن، أحمد بن عيسى بن الخواص، وأحمد بن كامل القاضى، وأبو عبد الله أحمد ابن محمد الصلحى، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح، وأبو العباس أحمد بن محمد، المعروف بابن عقدة، وله ذكر في الكتاب الذى بين أيدينا، وأحمد بن محمد، أبو ذر المعروف بابن الباغندى، وأبو طلحة أحمد بن محمد الغزارى، وأحمد بن المطلب بن عبد الله الهاشمي، وابن مجاهد، شيخ القراء في عصره، وأبو طالب أحمد بن نصر البغدادي، وأبو محمد بن إسماعيل بن على الخطبى، وأبو محمد جعفر بن على الدوري، وأبو الفضل جعفر بن الفضل، المعروف بابن حنزابة، وأبو محمد الحسن بن أحمد الهمداني، وأبو سعيد الحسن بن على بن زكريا العدوى البصري، ودعلج بن أحمد السجستاني، وله ذكر في كتابنا هذا، والحافظ ابن قانع صاحب (معجم الصحابة) ، والحافظ أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الأنبدونى الجرجاني، وأبو بكر عبد الله ابن محمد بن زياد، الفقيه الشافعي، وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وعمر بن أحمد بن مهدى، وأبو الحسين محمد بن المظفر البغدادي، وأبو جعفر محمد بن الحسين الهمذانى، وأبو عبد الله محمد ابن اسماعيل بن إسحاق الفارسى، وأبو بكر الإنباري النحوي المعروف، وأبو جعفر محمد بن عبيد الله الكاتب، ومحمد بن عمر التميمي المعروف بابن الجعابى، وأبو عبد الله محمد بن القاسم الكوفى، وأبو عبيد الله محمد بن مخلد السدورى العطار، ومحمد بن هارون الحضرمي، المعروف بالبعرانى، وأبو بكر محمد بن مزيد الخزاعى،

والمعروف بابن أبى الأزهر، وأبو الحسن محمد بن نوح، وأبو محمد يحيى بن محمد، المعروف بابن صاعد، ويعقوب بن موسى الأردبيلى، وأبو طالب أحمد بن نصر، وإسماعيل بن العباس الوراق، والفضل بن أحمد الزبيدى، وأبو بكر بن أبى داود، وغيرهم كثير، فلقد حدث عن خلائق وأمم كثيرة. وهذا يدلل بوضوح لامرية فيه أن الإمام الدارقطني كان ينهل من العلماء نهلا كبيرا، ويسعى في طلب العلم سعيا حثيثا. (3) تلاميذه الذين أخذوا عنه: لما كان الدارقطني محدث عصره، وإمام وقته في الحديث، فلقد تسابق إليه التلاميذ، طلبا لتحصيل السند العالي، والمتون العزيزة، فلم يكن أمامهم من يأخذون منه هذا أكثر من الإمام الدارقطني. والمرء يحار من يذكر من تلاميذه، ومن، فإنهم كثيرون جدا، ولكن على عجالة نذكر بعضهم، من تلاميذه: أبو بكر البرقانى صاحب السؤالات في كتابنا هذا، وأبو نعيم الأصبانى، وأبو القاسم ابن بشران، والأزهري، والخلال، والجوهري، والتنوخى، وأبو بكر بن بشران، والعتيقي، وأبو الطيب الطبري، وحمزة بن محمد بن طاهر، وعبد العزيز الأزجى، وأبو عبد الرحمن السلمى له (سؤالات) مخطوطة، يسر الله لنا تحقيقها، والحاكم النيسابوري، وحمزة بن يوسف السهمى، وأبو محمد عبد الغنى الأزدي، وأبو ذر الهروي له جزء (مسموعات) يسر الله لنا تحقيقه، وأبو حامد أحمد ابن محمد الإسفرايينى، وأبو مسعود إبراهيم بن محمد الدمشقي، وغيرهم كثير.

(4) مؤلفاته المطبوعة والمخطوطة: 1 - كتاب (العلل) في الحديث، منه نسخة مخطوطة في خزانة دار الكتب المصرية، تقع في خمسة مجلدات، وطبع حديثا، قال عنه الذهبي: إذا شئت أن تتبين براعة هذا الإمام الفرد، فطالع العلل له، فإنك تندهش ويطول تعجبك. انظر: تذكرة الحفاظ (3 / 993) . 2 - كتاب (السنن) مطبوع أكثر من طبعة، قال عنه الخطيب: كتاب السنن الذى صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه، لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالإختلاف في الأحكام. انظر: تاريخ بغداد (12 / 35) . 3 - كتاب (أحاديث الصفات أو الصفات) مطبوع. 4 - كتاب (أحاديث النزول) مطبوع. 5 - كتاب (الأسخياء) ذكره فؤاد سزكين في تاريخ التراث العربي (1 / 511) . 6 - (عشرون حديثا من كتاب الصفات) . أشار إليه في المصدر السابق، ويبدو أنه منتقى من الكتاب رقم (3) . والله أعلم. 7 - كتاب (الرؤيا) ذكره فؤاد سزكين (1 / 511) ، وصاحب طبقات الحنابلة (2 / 192) . 8 - كتاب (ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته من الثقات عند البخاري) ذكره فؤاد سزكين (1 / 511) . 9 - كتاب (غريب الحديث) . المصدر السابق. 10 - كتاب (الإلزامات على صحيحي البخاري ومسلم) مطبوع.

كتاب (الغرائب والأفرد) ذكره حاجى خليفة في كشف الظنون (1394) ، وفوائد سزكين (1 / 512) . 12 - كتاب (الفوائد المنتفاة من الغرائب الحسان) . فؤاد سزكين (1 / 513) . 13 - كتاب (الفوائد المنتقاة الحسان لابن معروف) . المصدر السابق. 14 - كتاب (الفوائد المنتخبة والمنتقاة) . المصدر السابق. 15 - كتاب (ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته عند مسلم) مطبوع. 16 - كتاب (أسماء الصحابة التى اتفق فيها البخاري ومسلم، وما انفرد به أحدهما عن الآخر) ذكره فؤاد سزكين (1 / 513) . 17 - كتاب (رجال البخاري ومسلم) المصدر السابق. 18 - رسالة في (بيان ما اتفق عليه البخاري ومسلم، وما انفرد به أحدهما عن الآخر) فؤاد سزكين (1 / 514) . 19 - كتاب (ذكر قوم أخرج لهم البخاري ومسلم في صحيحيهما وضعفهم النسائي في كتاب الضعفاء) المصدر السابق. 20 - كتاب (التتبع وهو ما أخرج على الصحيحين وله علة) أشار الأستاذ موفق بن عبد الله، إلى أنه حقق كرسالة ما جستير في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. 21 - كتاب (المؤتلف والمختلف) أشار إليه فؤاد سزكين (1 / 514) .

22 - كتاب (الأحاديث التى خولف فيها الإمام مالك) يحققه الأستاذ موفق بن عبد الله لنيل شهادة الدكتوراه، من جامعة الإمام محمد بن سعد بالرياض. 23 - كتاب (سؤالات الحاكم النيسابوري للدارقطني) مطبوع. 24 - كتاب (سؤالات حمزة بن يوسف السهمى للدارقطني) مطبوع. 25 - كتاب (السؤالات لأبى عبد الرحمن السلمى للدارقطني) منه مخطوط بمعهد المخطوطات بمصر، يسر الله لنا تحقيقه. 26 - كتاب (فضائل الصحابة ومناقبهم) فؤاد سركين (1 / 515) . 27 - كتاب (أخبار عمرو بن عبيد) المصدر السابق. 28 - كتاب (في بيان نزول الجبار كل ليلة رمضان، وليلة النصف من شعبان، ويوم عرفات إلى سماء الدنيا) المصدر السابق. 29 - كتاب (الإخوة والأخوات) أشار إليه الحافظ في التهذيب (8 / 421) وفؤاد سزكين (1 / 515) في تاريخ التراث العربي. 30 - كتاب (فيه أربعون حديثا من مسند بريد بن عبد الله ابن أبي بردة) أشار إليه فؤاد سزكين في المصدر السابق. 31 - كتاب (الأحاديث الرباعيات) المصدر السابق.

32 - كتاب (تصحيف المحدثين) أشار إليه ابن خير الأشبيلي في فهرسة ما رواه عن شيوخه (481) . 33 - (حديث أبى إسحاق إبراهيم بن محمد المزكى النيسابوري عن شيوخه) المصدر السابق. 34 - كتاب (المدبج) المصدر السابق (487) . 35 - جزء (الجهر بالبسملة في الصلاة) أشار إليه الفخر الرازي في كتاب (أحكام البسملة) بتحقيقنا، وانظر: تدريب الراوى (3 / 336) . 36 - كتاب (المستجاد من الحديث) أشار إليه حاجى خليفة في كشف الظنون (55) . 37 - كتاب (سؤالات أبى نعيم للدارقطني) مقدمة أطراف الغرائب، للمقدسي، مخطوطة بدار الكتب المصرية. 38 - كتاب (سؤالات أبى ذر عبد بن أحمد الهروي للدارقطني) المصدر السابق. 39 - كتاب (سؤالات عبد الغنى بن سعيد الأزدي للدارقطني) المصدر السابق. 40 - كتاب (القراءات) ذكره الخطيب (12 / 34) في تاريخه، وقال عنه: سمعت بعض من يعتنى بعلوم القرآن يقول: لم يسبق أبو الحسن إلى طريقته التى سلكها في عقد الأبواب المقدمة في أول القراءات، وصار القراءة بعده يسلكون طريقته في تصانيفهم، ويحذون حذوه.

41 - كتاب (الضعفاء والمتروكين) مطبوع أكثر من طبعة. 42 - كتاب (الجرح والتعديل) نسبه له ابن حجر في التهذيب (2 / 14) ، (5 / 267، 268) . 43 - كتاب (غرائب مالك) نسبه له ابن حجر في اللسان (4 / 60، 77) . 44 - (الذيل على التاريخ الكبير للبخاري) نسبه له السخاوى في كتابه الإعلان بالتوبيخ (220، 222) . 45 - كتاب (ذكر من روى عن الشافعي) نسبه له أبو إسحاق الشيرازي في كتابه (طبقات الفقهاء) (103) . (5) ثناء العلماء على الدارقطني: * * قال الخطيب البغدادي رحمه الله: (كان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث، وأسماء الرجال، وأحوال الرواة، مع الصدق والأمانة، والفقه والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد، وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث منها القراءات، والمعرفة بمذاهب الفقهاء، ومنها المعرفة بالأدب والشعر) . * * وقال أبو عبد الله الحاكم في كتاب (مزكى الأخبار) : (أبو الحسن صار واحد عصره في الحفظ والفهم والورع، وإماما في القراء، والنحويين، وكان أحد الحفاظ) .

* * وقال الأزهري رحمه الله: (كان الدارقطني ذكيا، إذا ذكر شيئا من العلم - أي نوع كان - وجد عنده منه نصيب وافر) . * * وقال أبو الطيب الطبري رحمه الله: (كان الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث) . * * وقال عبد الغنى الأزدي رحمه الله: (أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: ابن المدينى في وقته، وموسى بن هارون في وقته، والدارقطني في وقته) . * * وقال شمس الدين الذهبي رحمه الله: (إمام حافظ، مجود، شيخ الإسلام، علم الجهابذة، صنف التصانيف، وسار ذكره في الدنيا، وكان من بحور العلم، ومن أئمة الدنيا، انتهى إليه الحفظ، ومعرفة علل الحديث ورجاله، مع التقدم في القراءات، وطرقها، وقوة المشاركة في الفقه، والاختلاف، والمغازى، وأيام الناس) . * * وقال السمعاني رحمه الله: (كان أحد الحفاظ المتقنين المكثرين، وكان يضرب به المثل في الحفظ) . * * وقال ابن الجوزى رحمه الله: (اجتمع له مع معرفة الحديث والعلم بالقراءات، النحو والفقه والشعر مع الإمامة والعدالة، وصحة العقيدة) .

* * وقال ابن كثير رحمه الله: (من الحفاظ الأفراد، والأئمة النقاد، والجهابذة الجياد، إمام دهره في أسماء الرجال، وصناعة التعليل، والجرح والتعديل، وحسن التصنيف والتأليف، واتساع الرواية، والاضطلاع التام في الدراية، وكان من صغره موصوفا بالحفظ الباهر، والفهم الثاقب، والبحر الزاخر) . * * وقال ابن العماد الحنبلى رحمه الله: (الحافظ الكبير، الإمام، شيخ الإسلام، إليه النهاية في معرفة الحديث وعلومه، وكان يدعى فيه أمير المؤمنين) . * * وقال حمزة الدقاق في أبى الحسن الدارقطني شعرا، منه قوله: جعلناك فيما بيننا ورسولنا * وسيطا فلم تظلم ولم تتحوب فأنت الذى لولاك لم يعرف الورى * ولو جهدوا ما صدق من مكذب (6) وفاته: هكذا بعد هذه الحياة الحافلة بخدمة السنة النبوية، والذب عنها، صعدت الروح الطيبة إلى بارئها، ليجزيها خير الجزاء وأحسنه. ففى سنة خمس وثمانين وثلاثمائة هجرية، ارتحل الإمام الدارقطني عن دنيانا إلى دار الآخرة، وإن بقى حيا بيننا بأعماله الطيبة. ولقد رؤى له بعد موته ما يجعل المرء يستبشر بما آل إليه حاله. قال العالم العلامة، الحبر ابن ماكولا رحمه الله: رأيت في المنام ليلة من ليالى شهر رمضان كأنى أسأل عن حال أبى الحسن الدارقطني في الآخرة، وما آل إليه أمره؟ فقيل لى: ذاك يدعى في الجنة بالإمام.

أورده هذه الحكاية الخطيب البغدادي في تاريخه (12 / 40) بسنده، والله أعلم. ولمزيد من التفصيل فعليك بالرجوع إلى المراجع والمصادر التالية: - 1 - تاريخ بغداد: (12 / 34) . 2 - الأنساب للسمعاني: (2 / 438) . 3 - وفيات الأعيان: (3 / 297) . 4 - تذكرة الحفاظ: (3 / 991) . 5 - العبر: (3 / 28) . 6 - البداية والنهاية: (11 / 317) . 7 - سير أعلام النبلاء: (16 / 449) . 8 - النجوم الزاهرة: (4 / 172) . 9 - شذرات الذهب: (3 / 116) . 10 - هداية العارفين: (1 / 683) . وغيرها.

[التعريف بالإمام أبى بكر البرقانى]

[التعريف بالإمام أبى بكر البرقانى] (1) نسبه ونشأته: هو الإمام العلامة، الفقيه، الحافظ الثبت، شيخ الفقهاء، والمحدثين، أبو بكر، أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب، الخوارزمي، ثم البرقانى، الشافعي، صاحب التصانيف. والبرقاني: بفتح الباء، نسبة إلى قرية من قرى كاث بنواحي خوارزم، خرب أكثرها. بدأ في السماع سنة خمسين وثلاثمائة بخوارزم، ثم ورد بغداد، فسمع مع كبار العلماء بها، وارتحل إلى جرجان، وإسفرايين، ونيسابور، وهراة، ومرو، ثم عاد إلى بغداد فاستوطنها وحدث بها، وكان حريصا على العلم، منصرف الهمة إليه. (2) شيوخه الذين تلقى عنهم: في خوارزم سمع من: ابن حمدان الحيرى، ومحمد بن الضريس، وغيرهما. وفى هراة سمع من: أبى الفضل بن خميرويه، وبجرجان من الإمام أبى بكر الإسماعيلي، وفى بغداد سمع من: أبى على بن الصواف، ومحمد بن جعفر البندار، وأبى بكر القطيعى، وابن كيسان، وغيرهم. وفى دمشق سمع من: أبى بكر بن أبى حديد، وبمصر من الحافظ عبد الغنى، وعبد الرحمن بن عمر المالكى، وبنيسابور من أبى عمرو ابن حمدان، وأبى أحمد الحاكم.

(3) تلاميذه الذين أخذوا عنه: حدث عنه جم غفير، فلقد حدث عنه: أبو عبد الله الصوري، وأبو بكر البيهقى، والفقيه أبو إسحاق الشيرازي، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، وأبو القاسم على بن أبى العلاء المصيصى، وأبو طاهر أحمد بن الحسن الكرجى، وأبو الفضل بن خيرون، ويحيى بن بندار البقال، ومحمد بن عبد السلام الأنصاري، واستوطن بغداد دهرا طويلا، فجاء إليه الطلاب من كل البلدان. (4) ثناء العلماء عليه: قال الخطيب البغدادي - رحمه الله - وهو من تلاميذ البرقانى: (كان البرقانى ثقة ورعا، ثبتا فهما، لم نر في شيوخنا أثبت منه، عارفا بالفقه، له حظ من علم العربية، كثير الحديث) . وقال محمد بن يحيى الكرماني الفقيه: (ما رأيت في أصحاب الحديث أكثر عبادة من البرقانى) . وقال السمعاني رحمه الله: (الفقيه، الحافظ، الأديب، الشاعر، كانت له معرفة تامة بالحديث) . وقال الأزهري رحمه الله: (إذا مات البرقانى ذهب هذا الشأن، وما رأيت أتقن منه) . وقال الإسنوى رحمه الله: (كان إماما، حافظا، ورعا مجتهدا في العبادة، حافظا للقرآن) .

(5) شعره: يغلب عليه سمة شعر العلماء من ناحية خصائصه الشعرية، ولعل من أقرب الأبيات لاتى توضح لنا هذا الاتجاه، وهى أشهر ما تركه من شعره: أعلل نفسي بكتب الحديث * وأجمل فيه لها الموعدا وأشغل نفسي بتصنيفه * وتخريجه دائما سرمدا فطورا أصنفه في الشيو * خ وطورا أصنفه مسندا وأقفوا البخاري فيما نحا * وصنفه جاهدا مجهدا ومسلم إذ كان زين الأنا * م بتصنيفه مسلما مرشدا ومالى فيه سوى أننى * أراه هوى صادف المقصدا وأرجو الثواب بكتب الصلا * ة على السيد المصطفى أحمدا وأسأل ربى إله العبا * د جريا على ما به عودا (6) مؤلفاته العلمية: 1 - المسند: ملخص لصحيح البخاري ومسلم، نسبه له أكثر من عالم كالذهبي، والبغدادي، وغيرهما. له نسخة مخطوطة في آصفية 1 / 67، حديث 5959، مكتوبة سنة 1131 هـ. 2 - التخريج لصحيح الحديث. مخطوط في شستربيتي 3890، في (10) ورقات، مكتوبة بخط 709 هـ. 3 - سؤالات أبى بكر البرقانى للدارقطني، هو الكتاب الذى بين أيدينا.

4 - ذكر أصحاب التراجم أنه جمع أحاديث الثوري، ومسعر وغيرهما. (7) وفاته: مات - رحمه الله - في أول رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة في بغداد. ولمزيد من التفصيل عن ترجمة الشيخ عليك بالرجوع إلى المراجع التالية: 1 - تاريخ بغداد: (4 / 373) . 2 - الأنساب للسمعاني: (2 / 156) . 3 - تذكرة الحفاظ: (3 / 1074) . 4 - العبر: (3 / 156) . 5 - الوافى بالوفيات: (7 / 331) . 6 - البداية والنهاية: (12 / 36) . 7 - سير أعلام النبلاء: (17 / 464) . 8 - شذرات الذهب: (3 / 228) . 9 - هدية العارفين: (1 / 74) . 10 - تاريخ التراث العربي: (1 / 384) .

[وصف مخطوطات الكتاب]

[وصف مخطوطات الكتاب] وتوثيق نسبتها للمصنف لعل هذه السؤالات تعد من أوثق السؤالات نسبة إلى الإمام الدارقطني، رحمه الله، فلقد اقتبس الحفاظ والمحدثون في كتبهم منها، ونقلوا في كلامهم عن رواة الأحاديث كلام الإمام الدارقطني عن طريق ترميذة البرقانى. بل لقد ذكرها بعضهم بسنده إلى الإمام البرقانى، كما حدث من الخطيب البغدادي في تاريخه، ونقل بعضهم تلك الآراء، وعزاها إلى الدارقطني ذاكرا أن تلميذة البرقانى هو الذى قام بنقلها، وحدث ذلك من الحافظ الذهبي، وابن حجر. فعلى سبيل المثال: نقل الحافظ البغدادي من تلك السؤالات في المواضع التالية من تاريخه: (4 / 24) ، (5 / 22) ، (12 / 396) ، (13 / 220) . ونقل الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء في المواضع التالية: (12 / 15) ، (14 / 99) ، (15 / 354) ، وفى الميزان في المواضع التالية: (3 / 344) ، (4 / 574) ، ونقل الإمام ابن حجر العسقلاني في تهذيبه في المواضع التالية: (1 / 15) ، (1 / 113) ، (1 / 312) ، (2 / 19) ، (3 / 253) ، (6 / 163) ، (8 / 260) ، (9 / 501) ، (10 / 125) ، (10 / 159) ، (10 / 398) ، (11 / 305) ، (12 / 15) ، وفى لسان الميزان في المواضع التالية: (1 / 264) ، (4 / 213) ، (7 / 108) .

وهذا يبين على سبيل التمثيل أهمية تلك السؤالات، ويوثق لنا من ناحية أخرى صحة نسبها إلى مصنفها، بل لقد ذكر أصحاب التراجم - كما مر آنفا - أن البرقانى كان يسأل الدارقطني عن العلل، والجرح والتعديل، ويكتبها، إنما كان التعجب من كون الإمام الدارقطني يمليها من حفظه. أما الكلام عن وصف نسخ الكتاب المخطوطة التى عثرنا عليها، فلقد عثرت بفضل الله على نسختين للكتاب، لكن اتضح أن الثانية مأخوذة، ومنسوخة عن الأول طبق الأصل، والفارق هو عامل الزمن فقط، وجودة الخط كما سنوضح. أما المخطوطة الأولى فهى في (4) ورقات، أي في (8) صفحات، يوجد في كل صفحة من صفحاتها (27) سطرا في المتوسط، حيث أن بعض الصفحات تكون (28) سطرا، والبعض الآخر (27) سطرا، ما عدا الصفحة الأولى، فهى (22) سطرا، ولعل ذلك بسبب وجود عنوان الجزء بها، أما الصفحة الأخيرة فهى (33) سطرا، ويوجد في السطر - في الأعم الغالب - (17) كلمة في السطر الواحد. توجد هذه المخطوطة برقم (1558) تحت رمز (حديث) على ميكروفيلم برقم (25059) ، وهى النسخة الأصلية، وقد كتبت بخط دقيق جدا، يصعب قراءته، فهو متداخل، تخلو كلماته في غالبها من النقاط. وعليها سماعات كثيرة، منها في سنة 574 هـ على أبى طاهر السلفي، وكاتب السماع عبد الملك بن محمد بن أبى القاسم

التوزرى، وفى سنة 617 هـ على الفخر محمد بن إبراهيم الفارسى، وكات السماع الحافظ عبد العظيم المنذرى، وفى سنة 757 هـ على القاضى عز الدين عبد العزيز بن محمد، المعروف بابن جماعة، وذلك بالمدرسة الصالحية من القاهرة، وفى سنة 810 هـ على الشرق محمد بن محمد بن عبد اللطيف الكويك، وفى سنة 814 هـ. ولقد جاءتنا هذه النسخة موثقة بسندها المتصل إلى المؤلف، كما سنبين ذلك في تحقيق الكتاب. وهذه النسخة مكتوبة في القران الثامن الهجرى، وهى ضمن مجموعة، تأخذ فيها أرقام الصفحات من (539 - 546) . أما النسخة الثانية، فهى مكتوبة بخط جميل، في سنة 1351 هجرية، الموافق سنة 1932 ميلادية، وقد نسخها الناسخ المشهور محمود عبد اللطيف فخر الدين النساخ بدار الكتب المصرية. تقع تلك النسخة في (8) ورقات تقريبا، إذ أنها (17) صفحة، في كل صفحة (21) سطرا، وهى غير منقوطة في كثير من أسماء أعلامها إذ أنها مأخوذة عن النسخة الأولى، وتقع تحت رمز (ب) برقم (25580) ، على ميكرو فيلم (24148) . وقد أرفقت في نهاية المقدمة صورا في المخطوطات المذكورة.

[عملي في الكتاب]

[عملي في الكتاب] 1 - قمت بالمطابقة بين النسختين، ونسخت منهما نسخة واحدة، ثم راجعت بين المنسوخ والمخطوط لكى يحدث الضبط الكامل، ما أمكن إلى ذلك سبيلا. 2 - قمت بتخريج الأحاديث التى جاءت في الجزء، مع ذكر درجتها، من خلال أقوال أهل الجرح والتعديل. 3 - ترجمت للأعلام الذين ورد ذكرهم في الكتاب، مع ذكر مصادر الترجمة لمن أراد الجروع إليها، والاستفادة، وتركت الترجمة لأعلام الصحابة لشهرتهم. 4 - ذكرت من خرج أقوال المصنف، أو استفاد منها. 5 - قدمت للكتاب بدارسة عن الكتاب، ومصنفه، ووصف نسخ الكتاب الخطية وتوثيقها. 6 - أعددت الفهارس العلمية التى تخدم الكتاب. أخيرا..مع صفحات من تراثنا النفيس، مع كلام السلف الصالح، أترككم على رجاء بالتوفيق والسداد فيما قدمته، والحمد لله أولا وآخرا. (مجدي فتحي السيد إبراهيم)

الصفحة الاولى من المخطوطة

الصفحة الاخيرة من المخطوطة

الجزء فيه سؤالات أبى بكر البرقانى

الجزء فيه سؤالات أبى بكر البرقانى الحافظ أبا الحسن على بن أحمد الدارقطني رواية أبى غالب محمد بن الحسن بن أحمد الكرجى الباقلانى عن البرقانى. رواية الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني. رواية أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسى الفيروز آبادى عنه. رواية أبى الفضل عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف الدميري عنه. رواية الإمام أبى عمر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن جماعة عنه إجازة. رواية أم عبد الله عائشة ابنة على بن محمد الكنانية الحنبلية عنه إجازة. رواية أبى الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن القلقشندى عنها قراءة. الحمد لله..سمعه على الشيخة الأصلية الخيرة، الكاتبة المعمرة، المسندة أم عبد الله عائشة ابنة الشيخ الإمام، قاضى القضاة علاء الدين، على بن محمد العسقلاني الكنانى الحنبلى بسندها بخلوتها، بقراءة أبى الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن محمد القلقشندى الشافعي لطف الله به، وذا خطه، الفاضل شمس الدين محمد بن أحمد بن حسن بن

الغنامي، البسطامى، والمحدث نجم الدين محمد، المدعو عمر بن محمد ابن محمد بن فهد المكى، والمستقل شمس الدين محمد بن محمد بن محمد السنباطى. وصح يوم الأحد، التاسع من شوال سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة بمنزل المسمعمة، بجوار المدرسة الصالحية بالقاهرة، وأجازت، وسمعوا عليه بقراءتي جزء فيه حديث وحشى في قتل حمزة بن عبد المطلب، تخرج القاضى عز الدين بن جماعة بإجازته منه، والحمد لله وحده، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. حسبنا الله ونعم الوكيل الحمد لله: - وسمعه على الشيخ الإمام، حافظ العصر، قاضى القضاة، شهاب الدين أبى الفضل أحمد بن على بن حجر العسقلاني الشافعي بقراءته على أبى الطاهر محمد بن محمد بن عبد اللطيف التكرتى بسماعه من القاضى عبد الله بن عبد العزيز بن جماعة بسنده قراءة. قال شيخنا: وقرأته عاليا على أبى المعالى عبد الله بن عمر بن على الحلاوى، وسارة بنت الإمام تقى الدين على بن عبد الكافي السبكى. قالا: أخبرتنا زينب بنت الكمال، قال الأول: إجازة، والأخرى سماعا، زاد الحلاوى: وأبو بكر بن محمد بن الذهبي، قالا: أنا أبو القاسم بن مكى الطرابلسي إجازء أنا السلفي بسنده فيه بقراءة الشيخ نعمة الله بن محمد بن عبد الرحمن الجرهى، والإمام برهان الدين إبراهيم بن خضر العثماني، وأبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن القلقشندى، وذا خطه، ومحب الدين عبد الله بن

عبد اللطيف بن الإمام المحلى، ويونس بن فارس القادرى، وآخرون وصح ليلة الأحد ثانى عاشر جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين، وثمانمائة بالمدرسة الصالحية، من القاهرة، وأجاز، ولله الحمد.

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم رب زدنى علما قرأت على الشيخة المسندة الأصلية الكاتبة أم عبد الله عائشة ابنة قاضى المسلمين علاء الدين على بن محمد بن أبى الفتح العسقلاني الحنبلى (1) في يوم الأحد تاسع شوال سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة بمنزلها بجوار المدرسة الصالحية من القاهرة بإجازتها من قاضى المسلمين عز الدين أبى عمر عبد العزيز بن قاضى المسلمين بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد بن جماعة (2) قال: أنبأنا الشيخ محيى الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف الدميري (3) قال: أنا الفخر

_ (1) سبطة القلانسى، ولدت إحدى وستين وسبعمائة، وحضرت على جدها فتح الدين القلانسى، وسمعت من العز بن جماعة، والقاض موفق الدين الحنبلى، وناصر الدين الحراوى، ولها إجازة من محب الدين الخلاطى، وجماعة من الشاميين والمصريين، وأكثر عنها الطلبة أخذا، وكانت خيرة، تكتب خطا جيدا، توفيت سنة أربعين وثمانمائة هجرية، انظر: شذرات الذهب (7 / 234 - 235) . (2) الحموى الأصل: الدمشقي المولد، المصرى، الشافعي، كتب الأجزاء، وقرأ بنفسه الكتب الكبار، وسمع العالي والنازل، ودرس، وأفتى، وتولى قضاء القضاة بمصر، وكان كثير الحج والمجاورة، وكان خيرا صالحا، حسن الأخلاق، كثير الفضائل، لم يحفظ عنه في دينه ما يشينه، توفى سنة سبع وستين وسبعمائة هجرية. انظر: ذيل تذكرة الحفاظ (ص / 41 - 43) ، طبقات الشافعية للسبكي (6 / 123 - 124) ، والبداية والنهاية (14 / 319) ، العقد الثمين (5 / 457) ، النجوم الزهرة (11 / 89) ، وحسن المحاضرة (1 / 359) ، شذرات الذهب (6 / 208 - 209) ، هدية العارفين (1 / 582) ، والرسالة المستطرفة (ص / 100 - 101) ، الأعلام للزركلي (4 / 151) . (3) الدميري: نسبة إلى دميرة قرية بمصر، أخذ من الحافظ على بن المفضل، وأبى طالب بن حديدة، وأكثر عن الفخر الفارسى، وكان إماما فاضلا دينا، توفى في المحرم، من سنة خمس وتسعين وستمائة هجرية. انظر: شذرات الذهب (6 / 431) . (*)

أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسى الفيروز آبادى (1) سماعا عليه في سابع جمادى الأول سنة سبع عشرة وستمائة قال: أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني (2) بالإسكندرية في رابع شعبان سنة أربع وسبعين وخمسمائة قال: قرأت على الشيخ أبى طاهر (3) أحمد (4) بن الحسن بن أحمد الكرجى (5) في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وأربعمائة ببغداد عن الحافظ أبى بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقانى (6) قال:

_ (1) الشافعي، نزيل مصر، الصوفى، له تصانيف في إشارات القوم، فيها انحراف بين عن السنة، وكان حلو الإيراد، كثير المحفوظ، سمع الكثير من السلفي، وكتب وحصل، وبدمشق من ابن عساكر، عمر دهرا إلى أن مات في سادس عشر ذى الحجة سنة اثنتين وعشرين وستمائة. انظر: العبر (5 / 91) ، الوافى بالوفيات (2 / 9) ، النجوم الزاهرة (6 / 263) ، حسن المحاضرة (1 / 259) ، شذرات الذهب (5 / 101) . (2) هو الإمام العلامة، المفتى، الحافظ، المحدث، شيخ الإسلام، أبو طاهر السلفي، كتب العالي والنازل، ونسخ من الأجزاء ما لا يحصى كثرة، ولقد خرج (الأربعين البلدية) التى لم يسبق إلى تخريجها، وهو أحد الثقات، وكان ورعا، حسن الفهم والبصيرة، آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، مات سنة ست وسبعين وخمسمائة هجرية. انظر: تهذيب تاريخ دمشق (1 / 449) ، العبر (4 / 227) ، تذكرة الحفاظ (4 / 1298) ، والميزان (1 / 155) ، طبقات الشافعية للسبكي (6 / 32) ، البداية والنهاية (12 / 307) ، لسان الميزان (1 / 299) . (3) في المخطوطة (ب) : أبو طالب، والصواب ما أثبتناه من (ا) . (4) في المخطوطة (ب) محمد، والصواب ما أثبتناه من (ا) . (5) إمام محدث، حجة، كان شيخا عفيفا، زاهدا منقطعا إلى الله، ثقة فهما، سمع من ابن شاذان كتاب السنن لسعيد بن منصور، مات سنة تسع وثمانين وأربعمائة هجرية. انظر: المنتظم (9 / 98) ، العبر (3 / 324) ، تذكرة الحفاظ (4 / 1227) ، الوافى بالوفيات (6 / 306) ، شذرات الذهب (3 / 392) . (6) إمام فقيه، حافظ ثبت، شيخ الفقهاء والمحدثين، صاحب التصانيف، كان ثقة ورعا، فهما، له حفظ من علم العربية، كثير الحديث، صنف (مسندا) ضمنه ما اشتمل عليه (صحيح) البخاري ومسلم، وكان حريصا على العلم، حدث عن = (*)

1 - سألت الحافظ الكبير أبا الحسن على بن عمر بن أحمد بن مهدى الدارقطني (1) ، فقلت: (في حديث عمرو بن دينار (2) عن عطاء بن يسار (3) عن أبى هريرة: (إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة إلا المكتوبة) (4) زيادة: قيل

_ = الدارقطني، وقال: كان الدارقطني يملى على العلل من حفظه، وقال الخطيب البغدادي: سألت البرقانى: هل كان أبو الحسن - الدارقطني - يملى عليك العلل من حفظه؟ قال: نعم، أنا الذى جمعتها، وقرأها الناس من نسختي، توفى البرقانى في أول رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة هجرية. انظر: تاريخ بغداد (4 / 373) ، المنتظم (8 / 79) ، تذكرة الحفاظ (3 / 1074) ، العبر (3 / 156) ، الوافى بالوفيات (7 / 331) ، طبقات السبكى (4 / 47) ، والبداية والنهاية (12 / 36) ، النجوم الزاهرة (4 / 280) ، شذرات الذهب (3 / 228) ، هدية العارفين (1 / 74) . وسبق الترجمة له مفصلة. (1) المصنف، سبق الترجمة له. (2) هو الإمام الكبير، الحافظ، أبو محمد الجمحى، وشيخ الحرم في زمانه، ثقة، ثبت، حديثه في الكتب الستة، أفتى بمكة ثلاثين سنة، وكان من أوعية العلم، توفى سنة 216 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (5 / 479) ، التاريخ الكبير (6 / 328) ، الجرح والتعديل (6 / 231) ، التهذيب (8 / 28) ، شذرات الذهب (1 / 171) . (3) الهلالي، أبو محمد المدنى، مولى ميمونة، ثقة فاضل، صاحب مواعظ، وعبادة، من صغار الثالثة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 94 هجرية. انظر: طبقات ابن سعد (5 / 173) ، التاريخ الكبير (6 / 461) ، تذكرة الحفاظ (1 / 84) ، العبر (1 / 125) ، التهذيب (7 / 217) ، التقريب (2 / 23) ، شذرات الذهب (1 / 125) . (4) صحيح. أخرجه أحمد (2 / 455) ، ومسلم (493) ، وأبو داود (1266) ، والترمذي (421) ، والنسائي (2 / 116، 117) ، وابن ماجه (1151) ، وعبد الرزاق (3989) ، وابن خزيمة (1123) ، وابن حبان (3 / 308) ، (4 / 82) ، والطبراني (1 / 16) ، (1 / 192) في المعجم الصغير، وأبو نعيم (8 / 138) ، (9 / 222) في حلية الأولياء، والخطيب في تاريخه (1 / 315) ، (4 / 52) ، (5 / 197) والبيهقي (2 / 482) في السنن الكبرى، والبغوى (804) في شرح السنة، وقال: المرفوع أصح، وعليه أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين فمن بعدهم: أن الصلاة = (*)

يا رسول الله، ولا ركعتي الفجر؟ قال: (ولا ركعتي الفجر) (1) . قال: ما رواها إلا مسلم بن خالد (2) ، وعنه نصر بن حاجب (3) ، ثم قال لى: فهذا نصر بن حاجب ايش هو؟ قال: قلت: قالوا: إنه مروزى. 2 - قلت له: في حديث شريك (4) (لا نكاح إلا بولي

_ = إذا أقيمت فهو ممنوع من ركعتي الفجر، وغيرها من السنن إلا المكتوبة. (1) البيهقى (2 / 483) في سننه، وقال ابن عدى: لا أعلم ذكر هذه الزيادة في متنه غير يحيى بن نصر عن مسلم بن خالد عن عمرو، قال الشيخ: وقد قيل عن أحمد بن سيا ... نصر بن حاجب وهو وهم، ونصر بن حاجب المروزى ليس بالقوى، وابنه يحيى كذلك. * ثم أخرج الحديث البيهقى (2 / 483) من طريق آخر، وقال هذه الزيادة لا أصل لها. (2) هو مسلم بن خالد الزنجي، مكى فقيه، كثير الأوهام، أخرج له أبو داود، وابن ماجه، مات سنة 179 هـ. قال الدارقطني عنه: منكر الحديث. انظر: التاريخ الكبير (7 / 260) ، الجرح والتعديل (8 / 183) ، الميزان (4 / 102) ، الضعفاء للنسائي (569) ، والضعفاء للدارقطني (342) ، التقريب (2 / 245) . (3) هو نصر بن حاجب الخراساني، من نيسابور، نزل المدائن، روى عن أبى نهيك، والعلاء بن عبد الرحمن، وجرير بن زيد، وعنه عنبسة قاضى الرى، قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال أبو زرعة: صدوق لا بأس به، واختلف النقل عن يحيى فيه، فمرة: ثقة، وأخرى: ليس بشئ. وقال أبو عوانة: صدوق لا بأس به، أما النسائي فقال في التمييز: ليس بثقة. قلت: وهذا لا يمنع أنه صدوق. انظر: الجرح والتعديل (8 / 466) ، والميزان (4 / 250) ، واللسان (6 / 152) . (4) هو شريك بن عبد الله النخعي، أبو عبد الله، القاضى، صدوق يخطئ كثيرا، تغير حفظه منذ ولى القضاء بالكوفة، وكان عادلا فاضلا عابدا، شديدا على أهل البدع، أخرج له مسلم، والأربعة في سننهم، مات سنة 177 أو 178 هـ. انظر: التاريخ الكبير (2 / 2 / 237) ، الميزان (2 / 270) ، التهذيب (4 / 333) ، التقريب (1 / 351) . (*)

وشاهدي عدل) (1) . في حديث أبى موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (وشاهدي عدل) محفوظ؟ فقال: من عن شريك؟ قلت: على بن حجر (2) .

_ (1) صحيح. له طرق عن أبى موسى، وعائشة، وعمران، وابن عباس، وغيرهم. * حديث أبى موسى الأشعري، أخرجه الطبراني في (الأوسط) ، و (الكبير) وفيه أبو بلال الأشعري، وهو ضعيف. قاله الهيثمى في مجمع الزوائد (4 / 286) . * حديث عائشة: أخرجه ابن حبان (6 / 152) ، والدارقطني (3 / 226) ، والبيهقي (7 / 125) من طرق عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عنها. مرفوعا. قال الدارقطني: وكذلك رواه سعيد بن خالد أن عبد الله بن عمرو بن عثمان، ويزيد بن سنان، ونوح بن دراج، وعبد الله بن حكيم، عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة به. قال عباس: قلت ليحيى حديث (لا نكاح إلا بولي) يرويه ابن جريج؟ قال: لا يصح إلا حديث سليمان بن موسى. * حديث ابن عباس، أخرجه الشافعي (2 / 317) ، وعنه البيهقى (7 / 112) ، وقال: رواه عدى بن الفضل، وهو ضعيف، والصحيح موقوف. والدارقطني (3 / 221 - 222) وقال: رفعه عدى بن الفضل، ولم يرفعه غيره، * حديث ابن عمر، أخرجه الدارقطني (3 / 225) . في إسناده ثابت بن زهير، قال البخاري فيه: منكر الحديث. * حديث ابن مسعود، أخرجه الدارقطني (3 / 225) ، وفى إسناده عبد الله بن محرز، وهو متروك. * حديث عمران بن حصين، أخرجه البيهقى (7 / 125) ، وفيه ابن المحرز. * حديث أبى هريرة، أخرجه البيهقى (7 / 125) ، وفى سنده المغيرة بن موسى بصرى، قال البخاري: منكر الحديث. * مرسل الحسن البصري، أخرجه البيهقى (7 / 125) عن طريق الشافعي، وقال الشافعي: هذا وإن كان منقطعا دون النبي صلى الله عليه وسلم، فإن أكثر أهل العلم يقول به. (2) هو على بن حجر بن إياس، السعد المروزى، نزيل بغداد، ثقة حافظ، من صغار الطبقة التاسعة، أخرج له الشيخان، وأبو داود والنسائي، مات سنة = (*)

فقال: معاذ الله، هذا باطل، ليس إلا قوله: (لا نكاح إلا بولي) (1) . قال البرقاني: وقد حدثوا أنه بزيادة (شاهدي عدل) . 3 - سمعت أبا الحسن يقول: مات البورانى (2) أول يوم من المحرم، من سنة إحدى وعشرين (3) ، ومات أحمد بن منيع (4) سنة أربع

_ = 244 هـ. انظر: التاريخ الكبير (6 / 272) ، والصغير (2 / 379) ، الجرح والتعديل (6 / 173) ، تاريخ بغداد (11 / 416) ، تذكرة الحفاظ (2 / 450) ، العبر (1 / 443) ، التهذيب (7 / 293) ، النجوم الزاهرة (2 / 318) ، شذرات الذهب (2 / 105) . (1) صحيح بطرقه، وشواهده أخرجه أحمد (4 / 294، 413، 418) ، وأبو داود (2085) ، والترمذي (1102) ، وابن حبان (6 / 152، 153، 154، 156، والبيهقي (7 / 107) ، والبغوى (2261) في شرح السنة، والحاكم (2 / 169 - 170) وتكلم على طرقه، فقال: وفى الباب عن على بن أبى طالب، وعبد الله بن عباس، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن عمر، وأبى ذر الغفاري، والمقداد بن الأسود، وعبد الله بن مسعود، وجابر بن عبد الله، وأبى هريرة، وعمران بن حصين، وعبد الله بن عمرو، والمسور بن مخرمة، وأنس بن مالك، وعن عائشة، وأم سلمة، وزينب بنت جحش رضى الله عنهم أجمعين. انظر: المستدرك (2 / 172) . (2) هو الحسن بن الربيع البجلى، أبو على الكوفى، كان ثقة ثبتا عابدا، حديثه في الكتب الستة، من الطبقة العاشرة، والبوراني، نسبة إلى عمل البوارى وبيعه، والبارية: هي الحصير المنسوج. انظر: التاريخ الكبير (1 / 2 / 294) ، الجرح والتعديل (3 / 13 - 14) ، تاريخ بغداد (7 / 307 - 309) ، التهذيب (2 / 278) ، التقريب (1 / 166) ، شذرات الذهب (2 / 48) . (3) وعن البخاري: مات سنة (220) أو نحوها، وعن ابن سعد: سنة (221) في رمضان، وجعله ابن العماد في وفيات سنة (221) انظر: المراجع السابقة. (4) الحافظ الثقة، أبو جعفر البغوي، البغدادي، من الطبقة العاشرة، حديثه في الكتب الستة، رحل، وجمع، وصنف (المسند) ، انظر: التاريخ الكبير (2 / 6) والصغير (2 / 379) ، الجرح والتعديل (2 / 77) ، تاريخ بغداد (5 / 160) ، تذكرة الحفاظ = (*)

وأربعين ومائتين (1) . 4 - وسمعت أبا الحسن يقول: حدثنا ابن مخلد (2) ، وابن عبد المجيد (3) جميعا عن عباس (4) عن يحيى (5) قال:

_ = (2 / 481) ، العبر (1 / 442) ، الوافى بالوفيات، البداية والنهاية (10 / 346) ، التهذيب (1 / 84) ، شذرات الذهب (2 / 105) . (1) لم يخالف فيما قاله الإمام الدارقطني أحد إلا ما ذكره ابن حجر في التهذيب (1 / 84) بأنه قيل: (243) هجرية. (2) هو محمد بن مخلد بن حفص، إمام حافظ، ثقة، يكنى أبا عبد الله، الدوري، البغدادي، كتب ما لا يوصف كثرة، مع الفهم والمعرفة، وحسن التصانيف، وكان موصوفا بالعلم، والصلاح، والصدق، والاجتهاد في الطلب، مات سنة 231 هـ انظر تاريخ بغداد (7 / 282 - 283) . (4) هو الإمام الحاظ، الثقة، المصنف، عباس بن محمد الدوري، من الحادية عشر، أبو الفضل البغدادي، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 271. انظر: الجرح والتعديل (6 / 216) ، تاريخ بغداد (1 / 144، 146) ، تذكرة الحفاظ (2 / 579) ، سير أعلام النبلاء (12 / 522) ، التهذيب (5 / 129) ، التقريب (1 / 399) ، شذرات الذهب (2 / 161) . (5) هو أمير المؤمنين في الحديث، الإمام الكبير، يحيى بن سعيد بن فروخ، أبو سعيد التميمي، ثقة، متقن، إمام قدوة، من كبار التاسعة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 198 هجرية. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 293) ، التاريخ الكبير (8 / 276) ، والصغير (2 / 283) ، الجرح والتعديل (9 / 150) ، حلية الأولياء (8 / 380) ، تاريخ بغداد (14 / 135) ، العبر (1 / 327) ، تذكرة الحفاظ (1 / 298) ، التهذيب (11 / 16) ، شذرات الذهب (1 / 355) . (*)

(كنا عند أبى داود الطيالسي (1) فقال: ثنا شعبة (2) عن عبد الله بن دينار (3) عن ابن عمر: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع) (4) . قال: فقيل له: يا أبا داود هذا حديث شبابة (5) ؟ قال: فدعه.

_ (1) الحافظ الكبير، صاحب المسند، الإمام الثقة، سليمان بن داود بن الجارود، المعروف بأبى داود الطيالسي، غلط رحمه الله في الأحاديث، ولكنها مغمورة في بحر علمه الدافق، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 204 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 298) ، التاريخ الكبير (4 / 10) ، والصغير (2 / 299) ، الجرح والتعديل (4 / 111) ، تاريخ بغداد (9 / 24) ، العبر (1 / 345) ، الميزان (2 / 203) ، تذكرة الحفاظ (1 / 351) ، التهذيب (4 / 176) ، شذرات الذهب (2 / 12) . (2) هو أمير المؤمنين في الجرح والتعديل، الحافظ الجليل، شعبة بن الحجاج بن الورد، كان من الثقات العباد، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 160 هـ. انظر: طبقات (7 / 280) ، التاريخ الكبير (4 / 244) ، والصغير (2 / 135) ، الجرح والتعديل (1 / 126) ، حلية الأولياء (7 / 144) ، تاريخ بغداد (9 / 255) ، وفيات الأعيان (2 / 469) ، تذكرة الحفاظ (1 / 193) ، العبر (1 / 234) ، التهذيب (4 / 338) ، شذرات الذهب (1 / 247) . (3) الإمام المحدث، شيخ وقته، أبو عبد الرحمن المدنى، مولى ابن عمر، أحد الثقات، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 130 هـ. انظر: التاريخ الصغير للبخاري (2 / 31) ، الجرح والتعديل (5 / 46) ، تذكرة الحفاظ (1 / 126) ، الميزان (2 / 417) ، التهذيب (5 / 201) (4) صحيح. أخرجه البخاري (5920) ، (5921) ، ومسلم (2120) ، وأحمد (2 / 4، 54) ، وأبو داود (4196) ، والنسائي (8 / 134، 135) ، وابن ماجه (3637) ، والبيهقي (9 / 305) في السنن الكبرى، والبغوى (3185) في شرح السنة. قوله (القزع) : إذا حلق الصبى، يترك هاهنا شعر، وهاهنا، وأصل القزع قطع السحاب المتفرقة، شبه تفاريق الشعر في رأسه بها. (5) هو الحافظ الحجة، شبابة بن سوار، أبو عمرو الفزارى، حديثه في الكتب الستة، أحد الثقات، مات سنة 206 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 340) ، التذكرة (1 / 361) ، التهذيب (4 / 300) . (*)

قال أبو الحسن: لم يحدث بهذا إلا شبابة، وهذه قصة هولة عظيمة في أبى داود) (1) . 5 - قلت لأبى الحسن: نافع (2) عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يخرج للعيد في طريق آخر) (3) .

_ (1) هذا الأثر يوضح أن أبا داود الطيالسي له أخطاء، ولكن هل ثمة محدث، أو حافظ يعرى عن الخطأ؟ ! ولذا فقد قال أحمد بن الفرات: ما رأيت أحدا أكثر في شعبة من أبى داود، وسألت أحمد بن حنبل عنه، فقال: ثقة صدوق، قلت: إنه يخطئ؟ قال: يحتمل له. انظر: تهذيب الكمال (538) . وقال ابن عدى: ثقة يخطئ، ثم قال: وما هو عندي، وعند غيرى إلا متيقظ ثبت. انظر: الكامل لابن عدى (282) . وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث، ربما غلط. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 298) . (2) الإمام المفتى، الثبت الثقة، عالم المدينة، أبو عبد الله القرشى، مولى ابن عمر وروايته، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 117 هـ. انظر: التاريخ الكبير (8 / 48) ، التذكرة (1 / 99) ، البداية والنهاية (9 / 319) ، التهذيب (10 / 412) ، شذرات الذهب (1 / 154) . (3) صحيح. أخرجه من حديث ابن عمرو أحمد (2 / 109) ، وأبو داود (1156) ، وابن ماجه (1299) بمعناه، والدارقطني (2 / 44) ، والحاكم (1 / 296) ، والبيهقي (3 / 309) . * من حديث أبى هريرة، أخرجه أحمد (2 / 338) ، والترمذي (539) ، وابن ماجه (1301) ، وابن حبان (4 / 207) ، وابن خزيمة (707) ، والدارمى (1 / 378) ، والحاكم (1 / 296) ، والبيهقي (3 / 308) في السنن الكبرى، والبغوى (1108) في شرح السنة. * من حديث جابر، أخرجه البخاري (986) ، والبيهقي (3 / 308) في السنن الكبرى. * من حديث أبى رافع، أخرجه ابن ماجه (1300) ، وسنده ضعيف، ولكنه في الشواهد = (*)

هل رواه عن نافع غير العمرى، أعنى عبد الله بن عمر (1) ؟ فقال: من وجه لا يثبت، لا ثم. قال: روى عن مالك (2) عن نافع، وروى عن الشعبى (3) عن جابر، ولكن لا يثبت. 6 - قلت له: الأعمش (4) عن أبى ظبيان (5) هو والد

_ = [فقه الحديث] : فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ليعمهم في السرور به، وبرؤيته، والانتفاع به في قضاء حوائجهم في الاستفتاء، أو التعلم، والاقتداء، والاسترشاد، أو الصدقة، أو السلام عليهم وغير ذلك. وانظر: فتح الباري (2 / 473) . (1) هو أبو عبد الرحمن، العمرى المدنى، ضعيف، عابد، من السابعة، مات سنة 173 هـ. انظر: التاريخ الكبير (3 / 80) ، والصغير (2 / 179) ، والعقيلي (844) في الضعفاء، والنسائي (325) في الضعفاء، والجرح والتعديل (2 / 45) ، والمجروحين (2 / 6) ، والضعفاء للدارقطني (325) ، الميزان (2 / 413) ، التهذيب (5 / 198) ، والتقريب (1 / 434) . (2) الإمام الحافظ، الفقيه، إمام دار الهجرة، رأس المتقين، وكبير المثبتين، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 179 هـ. انظر: حلية الأولياء (6 / 316) ، التذكرة (1 / 207) ، البداية والنهاية (1 / 207) ، التهذيب (10 / 5) ، شذرات الذهب (2 / 12) . (3) هو الفقيه الفاضل، الثقة المشهور، عامر بن شراحيل، حديثه في الكتب الستة، من الطبقة الثالثة، مات بعد سنة 100 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (6 / 246) ، تاريخ البخاري الصغير (1 / 243) ، الحلية (4 / 310) ، تاريخ بغداد (12 / 227) ، وفيات الأعيان (3 / 12) ، تذكرة الحفاظ (1 / 74) ، العبر (1 / 127) ، البداية والنهاية (9 / 230) ، التهذيب (5 / 65) ، النجوم الزاهرة (1 / 253) ، شذرات الذهب (1 / 126) . (4) هو شيخ المقرئين والمحدثين، سليمان بن مهران، الثقة الثبت، حديثه في الكتب الستة، يكنى أبا محمد، مات سنة 148 هـ. انظر: تاريخ بغداد (9 / 3) ، تذكرة الحفاظ (1 / 154) ، الجرح والتعديل (4 / 146) ، الحلية (5 / 46) ، وفيات الأعيان (2 / 400) ، الميزان (2 / 224) ، التهذيب (4 / 222) ، شذرات الذهب (1 / 220) . (5) هو عالم الكوفة، الثقة، حصين بن جندب بن عمرو، الجنبى، من الطبقة الثانية، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 90 هـ. انظر: طبقات ابن سعد = (*)

قابوس (1) ؟ قال: نعم (2) . قلت: ما اسمه؟ قال: حصين بن جندب، ثقة (3) . 7 - قلت له: قتادة (4) عن أنس: (كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم مدا) (5) هل رواه عن قتادة غير جرير بن حازم (6) ؟

_ = (6 / 224) ، التاريخ الكبير (3 / 3) ، الجرح والتعديل (3 / 190) ، العبر (1 / 105) ، التهذيب (2 / 379) ، التقريب (1 / 182) ، شذرات الذهب (1 / 99) . (1) هو قابوس بن أبى ظبيان، من السادسة، فيه لين، أخرج له البخاري في الأدب المفرد، وابو داود، والترمذي، وابن ماجة. انظر: التاريخ الكبير (7 / 193) ، الضعفاء للنسائي (495) ، الضعفاء للعقيلي (1550) ، الجرح والتعديل (7 / 145) ، المجروحين (2 / 215) ، الميزان (3 / 367) ، التهذيب (8 / 305) ، التقريب (2 / 115) . (2) وقال عباس الدوري: سألت يحيى من حديث الأعمش عن أبى ظبيان؟ قال لى عمر يا أبا ظبيان أتجد مالا؟ فقال يحيى: ليس هذا أبو ظبيان الذى يروى عن على. انظر: التهذيب (2 / 380) . (3) نقل الحافظ ابن حجر في المصدر السابق، توثيق الدارقطني له، ومعه ابن معين، والعجلي، وأبو زرعة، والنسائي، وابن سعد، وابن حبان. (4) هو الإمام الجليل، قتادة بن دعامة السدوسى، أبو الخطاب البصري، ثقة ثبت، أ ... ن الطبقة الرابعة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 117 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 1) ، تذكرة الحفاظ (1 / 122) ، البداية والنهاية (9 / 352) ، تاريخ الثقات (2 / 389) ، الجمع بين رجال الصحيحين (2 / 422) ، التهذيب (8 / 351) ، التقريب (2 / 123) ، شذرات الذهب (1 / 153) . (5) صحيح. أخرجه البخاري (5046) ، والدارقطني (1 / 308) في سننه، والحاكم (1 / 237) في مستدركه، والبيهقي (2 / 46) في السنن الكبرى. (6) هو جرير بن حازم بن زيد الأزدي، يكنى أبا النضر، ثقة، لكن في حديثه عن = (*)

قال: همام (1) . قلت: هل رواه غيرهما؟ قال: لا. 8 - وسمعته يقول ليعلى (2) ، وعمر (3) ، ومحمد (4) ، وإدريس (5) ،

_ = قتادة ضعف، مات سنة 170 هـ، وحديثه في الكتب الستة. انظر: التاريخ الكبير (2 / 213) ، والصغير (2 / 25) ، والجرح والتعديل (2 / 52) ، الجرح والتعديل (2 / 504) ، تذكرة الحفاظ (1 / 199) ، الميزان (1 / 392) ، العبر (1 / 258) ، التهذيب (2 / 69) ، شذرات الذهب (1 / 270) . (1) هو همام بن يحيى بن دينار العوذى، حافظ، حجة، ثقة ربما وهم، حديثه في الكتب الستة، من الطبقة السابعة، مات سنة 164 أو 165 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 282) ، التاريخ الكبير (8 / 237) ، التاريخ الصغير (2 / 154) ، الجرح والتعديل (9 / 107) ، العبر (1 / 242) ، التذكرة (1 / 201) ، التهذيب (11 / 67) ، شذرات الذهب (1 / 258) (2) هو يعلى بن عبيد بن أبى أمية الكوفى، أبو يوسف، ثقة إلا في حديثه عن الثوري، ففيه لين، من كبار التاسعة، حديثه في الكتب الستة، وكان أثبت أولاد أبيه في الحديث. انظر: التاريخ الكبير (8 / 419) ، الجرح والتعديل (9 / 304) ، الميزان (4 / 458) ، التهذيب (11 / 402) ، التقريب (2 / 378) . (3) هو عمر بن عبيد، وثقة أحمد، وابن سعد، وابن حبان، وقال أبو حاتم: محله الصذق، ونحوه العجلى، وقال ابن معين: صالح، لذا فقد قال الحافظ الذهبي: ثقة، أما ابن حجر، فقال: إنه صدوق، حديثه في الكتب الستة، من الثامنة. انظر: التاريخ الكبير (7 / 178) ، الجرح والتعديل (7 / 123) ، والميزان (3 / 213) ، التهذيب (7 / 480) ، التقريب (2 / 60) . (4) هو محمد بن عبيد، ثقة، حافظ، من الطبقة الحادية عشرة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 204 هـ. انظر التاريخ الكبير (1 / 173) ، الجرح والتعديل (8 / 10 - 11) ، الميزان (3 / 639) ، التهذيب (9 / 327) ، التقريب (2 / 188) . (5) لم أجده. ونقل الحافظ في التهذيب (7 / 481) ، (9 / 327) توثيق الدارقطني له. (*)

وإبراهيم (1) بنو عبيد الطنافسيون، كلهم ثقات، وأبوهم عبيد بن أبى أمية (2) . قال أبو الحسن: وأرى أصحاب الحديث يقولون: ابن أبى أمية. 9 - قلت لأبى الحسن: لم ضعف أبو عبد الرحمن النسائي (3) إسماعيل بن أبى أويس (4) ؟

_ (1) هو إبراهيم بن عبيد، روى عن أخيه عمر، وزهير، وأبى عبد الرحمن الضبى، وعنه محمد بن إسماعيل الرازي، قال أبو حاتم: شيخ لا بأس به، انظر: الجرح والتعديل (2 / 113) . (2) يكنى أبا الفضل اللحام الكوفى، صدوق، فقد وثقه ابن معين، والعجلي، أما أبو زرعة فقد قال: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: شيخ، ووثقه كذلك ابن حبان، أخرج له البخاري في الأدب المفرد، والترمذي. انظر: التاريخ الكبير (5 / 441) ، الجرح والتعديل (5 / 401) ، معرفة الثقات للعجلى (1192) ، التهذيب (7 / 59) ، التقريب (1 / 541) . انظر قول الدارقطني هذا في التهذيب (7 / 481) ، (9 / 327) . (3) هو شيخ الإسلام، الإمام الحافظ، الثقة الثبت، أحمد بن شعيب، النسائي، صاحب السنن، والضعفاء، وغيرهما، كان من شيوخ العلم حفظا، وإتقانا، مع حسن التأليف، ونقد الرجال، أخرج له مسلم، مات سنة 303 هـ. انظر: وفيات الأعيان (1 / 77) ، تذكرة الحفقاظ (2 / 698) ، العبر (2 / 123) ، الوافى بالوفيات (6 / 416) ، طبقات الشافعية للسبكي (3 / 14) ، البداية والنهاية (11 / 123) ، سير أعلام النبلاء (13 / 125) ، التهذيب (1 / 36) ، شذرات الذهب (2 / 239) . (4) هو إسماعيل بن عبد الله الأصبحي، صدوق، أخطأ في أحاديث من حفظه من العاشرة، أخرج له البخاري، ومسلم، والترمذي، وابن ماجه م مات سنة 226 هـ. قال الحافظى ابن حجر: احتج به الشيخان إلا أنهما لم يكثرا من تخريج حديثه، ولا أخرج له البخاري ما تفرد به سوى حديثين، وأما مسلم فأخرج له أقل مما أخرج له البخاري، وروى له الباقون سوى النسائي، فإنه أطلق القول بضعفه، وروى عن سلمة بن شبيب ما يوجب طرح روايته، واختلف فيه قول ابن معين، فقال مرة: لا بأس به، وقال مرة: ضعيف، وقال مرة: كان يسرق الحديث هو = (*)

فقال: ذكر محمد بن موسى الهاشمي (1) ، قال أبو الحسن: وهذا أحد الأئمة، وكان أبو عبد الرحمن يخصه بما لم يخص به ولده، فذكر عن أبى عبد الرحمن أنه قال: (حكى لى سلمة بن شبيب (2) عنه، قال: ثم توقف أبو عبد الرحمن، قال: فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكى لى الحكاية، حتى قال لى: قال لى سلمة بن شبيب: سمعت إسماعيل بن أبى أويس يقول: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شئ فيما بينهم) (3) .

_ = وأبوه، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وكان مغفلا، وقال أحمد بن حنبل: لا بأس به، وقال الدارقطني: لا اختاره في الصحيح. قلت - يعنى ابن حجر -: وروينا في مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله، وأذن له أن ينتقى منها، وأن يعلم له على ما يحدث به ليحدث به، ويعرض عما سواه، وهو مشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه، لأنه كتب من أصوله، وعلى هذا لا يحتج بشئ من حديثه غير ما في الصحيح، من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره، إلا إن شاركه فيه غيره فيعتبر فيه. انظر: التاريخ الكبير (1 / 364) ، الضعفاء للنسائي (42) ، وللعقيلي (100) ، الجرح والتعديل (2 / 180) ، الميزان (1 / 222) ، التهذيب (1 / 312) ، التقريب (1 / 71) ، مقدمة فتح الباري (ص / 391) . (1) هو محمد بن موسى بن نفيع، الحرشى، أخرج له الترمذي، والنسائي، وقال عنه أبو حاتم: شيخ، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال النسائي: أرجو أن يكون صدوقا، وكذا قال الذهبي. أما أبو داود فوهاه وضعفه، وقال ابن حجر: لين. انظر: الجرح والتعديل (8 / 84) ، الميزان (3 / 50) ، التهذيب (9 / 482) ، التقريب (2 / 211) . (2) هو الإمام سلمة بن شبيب المسمعى، النيسابوري، نزيل مكة، ثقة، من كبار الحادية عشرة، أخرج له مسلم، والأربعة في سننهم. انظر: الجرح والتعديل (4 / 164) ، تذكرة الحفاظ (2 / 543) ، سير أعلام النبلاء (12 / 256) ، التهذيب (4 / 146) ، التقريب (1 / 316) ، شذرات الذهب (2 / 116) . (3) أورده ابن حجر في التهذيب (1 / 312) بنفس الطريق، ثم قال: وهذا هو الذى بان للنسائي منه، حتى تجنب حديثه، وأطلق القول فيه بأنه ليس بثقة، ولعل هذا كان = (*)

قلت لأبى الحسن: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟ فقال: الوزير (1) ، كتبتها من كتابه، وقرأتها عليه، يعنى ابن حنزابة (2) ، فذكر من جلالته، وفضله، وقال لى: حدث عنه أبو عبد الرحمن النسائي في الصحيح، ولعله مات قبله بعشرين سنة. قلت: أصله بغدادي؟ قال: نعم، ثم قال لى: لم يحصل لى عنه حرف، وقد مات بعد أن كتبت الحديث بخمس سنين، ثم قال: كتبت في أول سنة خمس عشرة وثلثمائة. سمعته يقول: ابن أبى عمر العدنى (3) حدث بمكة ثقة. 10 - قلت له: شريك (4) عن أبى اليقظان (5) عن عدى بن

_ = من إسماعيل في شبيبته، ثم انصلح، أما الشيخان فلا يظن أنهما أخرجا عنه إلا الصحيح من حديثه، الذى شارك فيه الثقات. (1) هو الإمام الحافظ الثقة، الوزير، جعفر بن الفضل، البغدادي، نزيل مصر، وحنزابة هي جارية تعتبر جدته لأبيه، وفى اللغة الحنزابة: القصيرة السمينة، حدث عن: الخرائطي، والبغوى، وعنه: الدارقطني: وعبد الغنى المصرى، مات سنة 391 هـ. انظر: تاريخ بغداد (7 / 234) ، معجم الأدباء (7 / 163) ، وفيات الأعيان (1 / 346) ، تذكرة الحفاظ (3 / 1022) ، العبر (3 / 49) ، البداية والنهاية (11 / 329) ، شذرات الذهب (3 / 135) . (2) انظر التهذيب (1 / 312) ، فقد قال: قرأت على عبد الله بن عمر عن أبى بكر ابن محمد أن عبد الرحمن بن مكى أخبرهم كتابة أنا الحافظ أبو طاهر السلفي أنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلانى أنا الحفاظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقانى ثنا أبو الحسن الدارقطني. فذكره. (3) هو أبو عبد الله محمد بن يحيى بن أبى عمر، كان قاضيا في عدن، ثم عاش في مكة، أخرج له مسلم، والترمذي، وابن ماجه. انظر: تذكرة الحفاظ (501) ، التهذيب (9 / 518) ، شذرات الذهب (2 / 107) وغيرها. (4) سبق الترجمة له. (5) هو عثمان بن عمير، البجلى، من الضعفاء، وكان يدرس، واختلط، من = (*)

ثابت (1) عن أبيه (2) عن جده (3) ، كيف هذا الإسناد (4) ؟ قال: ضعيف (5) . قلت: من جهة من؟ قال: أبو اليقظان ضعيف (6) . قلت: فيترك.

_ = السابعة، أخرج له أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، انظر: التاريخ الكبير (3 / 245) ، والصغير (2 / 13) ، الضعفاء للنسائي (417) ، وللعقيلي (1214) ، الجرح والتعديل (6 / 161) ، المجروحين (2 / 95) ، الضعفاء للدارقطني (406) ، الميزان (3 / 50) ، التهذيب (7 / 146) . (1) هو عدى بن ثابت الأنصاري، ثقة، من الرابعة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 116 هـ. انظر: التاريخ الكبير (6 / 44) ، والجرح والتعديل (7 / 2) ، التهذيب (7 / 165) ، التقريب (2 / 16) . (2) هو ثابت الأنصاري، روى عن أبيه، وعن على، لم يذكر فيه جرحا، ولا تعديلا البخاري، وابن أبى حاتم، وأورده ابن حبان في الثقات، قال ابن حجر: مجهول الحال انظر: التاريخ الكبير (2 / 161) ، الجرح والتعديل (2 / 460) ، التهذيب (2 / 19) ، التقريب (1 / 118) . (3) اختلف في تسميته كما سيذكر المصنف، قال الترمذي: سألت البخاري عن جدى عدى ما اسمه فلم يعرف اسمه، وقيل: عمرو بن أخطب، وقيل: هو ابن قيس ابن الخطيم، وقيل: عبيد بن عازب. انظر: المراجع السابقة. (4) روى به: حديث المستحاضة، والعطاس، والنعاس، والتثاؤب في الصلاة من الشيطان. (5) قال البخاري في (التاريخ الأوسط) : حديثه - يعنى عدى بن ثابت - عن أبيه عن جده، وعن على لا يصح، وفى الكبير، لا يتابع عليه. التاريخ الكبير (2 / 161) . (6) ضعفه أحمد، وعبد الله بن نمير، وقال ابن معين: ليس حديثه بشئ، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوى، ونقل عن الدارقطني أنه قال: زائغ لم يحتج به، وقال مرة: متروك، وقال ابن حبان: اختلط حتى كان لا يدرى ما يقول، لا يجوز الاحتجاج به. نقل هذه الأقوال ابن حجر كما في التهذيب (6 / 146) ، والذهبي في الميزان (2 / 550) . (*)

قال: لا، بل يخرج، رواه الناس قديما. قلت له: عدى بن ثابت ابن من؟ قال: قد قيل: ابن دينار، وقيل: إنه جده، أبو أمه، وإنه عبد الله بن يزيد (1) الخطمى، ولا يصح من هذا كله شئ (2) . 11 - قلت: فيصح عن حبان (3) ومندل (4) ابني على. فقال: ضعيفان (5) . 12 - سألته عن الفرج بن فضالة (6) ، فقال: ضعيف. قلت:

_ (1) ذهب ابن معين، وأبو حاتم، واللالكائى، وغير واحد، آخرهم ابن حجر إلى أن عبد الله بن يزيد، إنما هو جده لأمه. (2) أورده ابن حجر بتمامه في التهذيب (2 / 19) وزاد (قلت: فيصح أن جده لأمه عبد الله بن يزيد؟ فقال: كذا زعم يحيى بن معين) . قلت: فلعل هذه الزيادة في نسخة أخرى، أو أنها سقطت من نسختنا المخطوطة. وقال الذهبي في الميزان (3 / 61 - 62) : في نسبه اختلاف، والأصح أنه منسوب إلى جده لأمه، وأنه عدى بن أبان بن ثابت بن قيس بن الخطيم الأنصاري، قاله ابن سعد وغيره، وقال ابن معين: عدى بن ثابت بن دينار، وقيل: عدى بن ثابت بن عبيد بن عازب، ابن ابن أخ البراء بن عازب. (3) العنزي، أبو على الكوفى، ضعيف، من الثامنة، وكان له فقه وفضل، أخرج له ابن ماجه. انظر: التاريخ الكبير (2 / 88) ، والضعفاء الصغير (37) ، والضعفاء للنسائي (163) ، والجرح والتعديل (3 / 270) ، المجروحين (1 / 261) ، والضعفاء للدارقطني (176) ، الميزان (1 / 449) ، التهذيب (2 / 174) ، التقريب (1 / 147) . (4) العنزي، أبو عبد الله، ويقال: اسمه عمرو، ومندل لقب، ضعيف، من السابعة، أخرج له أبو داود، وابن ماجه. انظر: التاريخ الكبير (8 / 88) ، والضعفاء الصغير (37) ، الضعفاء للنسائي (578) ، الجرح والتعديل (8 / 270) ، المجروحين (1 / 162) ، الميزان (1 / 449) ، التهذيب (2 / 174) . (5) نقل الذهبي أن الدارقطني قال: متروكان، ومرة: ضعيفان. انظر: الميزان (1 / 449) . (6) ابن النعمان الشامي، ضعيف، من الثامنة، أخرج له أبو داود، والترمذي، = (*)

فحديثه عن يحيى بن سعيد الأنصاري (1) عن محمد بن على (2) عن على عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا عملت أمتى خمس عشرة خصلة) (3) ؟. قال: هذا باطل. قلت: من جهة الفرج؟ قال: نعم. قلت: يخرج هذا الحديث؟ قال: لا. قلت: فحديثه عن لقمان بن عامر (4) عن أبى أمامة؟ فقال: هذا كأنه قريب، ويخرج (5) .

_ = وابن ماجه، مات سنة 179 هـ. انظر: التاريخ الكبير (7 / 134) ، الضعفاء للنسائي (491) ، الضعفاء للعقيلي (1518) ، والجرح والتعديل (7 / 85) ، المجروحين (2 / 260) ، الميزان (3 / 343) ، التهذيب (8 / 260) ، التقريب (2 / 108) . (1) سبق الترجمة له. (2) هو محمد بن عمر بن على بن ابى طالب، صدوق، من السادسة، أخرج له أصحاب السنن الأربعة، وروايته عن جده مرسلة، انظر: التهذيب (9 / 361) ، التقريب (2 / 194) ، وقد أثار الحافظ الذهبي أنه ربما كان المقصود محمد بن على بن الحنفية. (3) ضعيف. أخرجه الترمذي (2307) ، وابن أبى الدنيا في ذم الملاهي، وابن حبان (2 / 207) في المجروحين، والخطيب (3 / 158) ، (12 / 396) في تاريخه، في سنده الفرج بن فضالة، من الضعفاء، وفيه إرسال من محمد بن عمر بن على. * له شاهد أخرجه الترمذي (2308) ، من حديث أبى هريرة، وسنده ضعيف، فيه رميح الجذامي، مجهول كما في التقريب (1 / 253) . (4) هو لقمان بن عامر الوصابى، أبو عامر الحمصى، صدوق، من الثالثة، أخرج له أبو داود، والنسائي. انظر: التهذيب (8 / 455 - 456) ، التقريب (2 / 138) وغيرها. (5) أخرجه الخطيب البغدادي (12 / 396) في تاريخ بغداد، قال: أخبرنا البرقانى، = (*)

13 - قلت له: الربيع بن ثعلب (1) عنده عن أبى بكر بن عياش (2) ، وعن إسماعيل بن عياش (3) ؟ قال: برأسه: أي نعم. قلت: كيف يفرقان؟ قال: ما كان عن الشاميين فهو إسماعيل بن عياش، وإذا كان عن عاصم بن ضمرة (4) ، وأبى إسحاق السبيعى (5) ، وليث بن أبى

_ = فذكره بتمامه، وأشار الذهبي إليه في ميزانه (3 / 344) مختصرا، وأورده كاملا ابن حجر في التهذيب (8 / 260) . (1) أبو الفضل المروزى، البغدادي، وثقه صالح جزرة، والحافظ على بن عمر، وقال الخطيب: كان فيما ذكر لى رجلا صالحا، صدوقا ورعا، مات سنة 238 هـ. انظر: الجرح والتعديل (3 / 456) ، تاريخ بغداد (8 / 418) . (2) هو الإمام أبو بكر بن عياش بن سالم، مشهور بكنيته، واختلف في اسمه، ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، روى له مسلم في مقدمته، والأربعة في سننهم، مات سنة 194 هـ. انظر: التاريخ الكبير (9 / 14) ، الحلية (7 / 303) ، تذكرة الحفاظ (1 / 265) ، الميزان (4 / 494) ، التهذيب (12 / 34) ، التقريب (2 / 399) . (3) هو إسماعيل بن عياش بن سليم، العنسى، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، حديثه عند أصحاب السنن، توفى سنة 181 هـ. انظر: التاريخ الكبير (1 / 369) ، الجرح والتعديل (2 / 191) ، الضعفاء للعقيلي (1 / 30) ، المجروحين (1 / 124) ، التذكرة (1 / 233) ، الميزان (1 / 240) ، التهذيب (1 / 321) . (4) هو عاصم بن ضمرة السلولى، الكوفى، صدوق، من الثالثة، اخرج له أصحاب السنن الأربعة، مات سنة 174 هـ. انظر: التاريخ الكبير (3 / 2 / 482) ، الجرح والتعديل (6 / 345) ، التهذيب (5 / 45) ، التقريب (1 / 384) . (5) هو عمرو بن عبد الله، أبو إسحاق السبيعى، شيخ الكوفة وعالمها، ومحدثها، ثقة عابد، اختلط بآخره، مات سنة 129 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (6 / 313) ، التاريخ الكبير (6 / 347) ، الجرح والتعديل (6 / 242) ، التذكرة (1 / 114) ، الميزان (3 / 270) ، التهذيب (8 / 63) ، شذرات الذهب (1 / 174) . (*)

سليم (1) فهو أبو بكر بن عياش. 14 - قلت له: حماد (2) عن مفضل بن فضالة (3) ؟ قال: هذا أخو مبارك بن فضالة (4) بصرى، ومفضل بن فضالة المصرى، لم يلتق مع حماد. 15 - سمعت أبا الحسن يقول: ثنا أبو طالب الحافظ (5) مرارا

_ (1) ابن زنيم، واسم أبيه أيمن، وقيل غير ذلك، صدوق، اختلط أخيرا، ولم يتميز حديثه فترك، من السادسة، أخرج له البخاري معلقا، ومسلم، والأربعة في سننهم. انظر: التاريخ الكبير (4 / 1 / 246) ، الضعفاء للنسائي (511) ، وللعقيلي (1569) ، الجرح والتعديل (7 / 177) ، المجروحين (2 / 231) ، الميزان (3 / 420) ، التهذيب (8 / 465) ، التقريب (2 / 138) . (2) هو الإمام الثقة الثبت، الفقيه، حماد بن زيد بن درهم، الأزدي، أبو إسماعيل، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 179 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 286) ، التاريخ الكبير (3 / 25) ، الجرح والتعديل (1 / 176) ، الحلية (6 / 257) ، تذكرة الحفاظ (1 / 228) ، التهذيب (3 / 2) ، التقريب (1 / 195) ، شذرات الذهب (1 / 292) . (3) ابن أبى أمية، أبو مالك البصري، ضعيف، من السابعة، أخرج له أبو داود، والترمذي، وابن ماجه. انظر: التاريخ الكبير (7 / 405) ، الضعفاء للنسائي (563) ، وللعقيلي (1835) ، والجرح والتعديل (7 / 317) ، الميزان (4 / 169) ، التقريب (2 / 271) ، التهذيب (10 / 273) . (4) أبو فضالة البصري، صدوق يدلس، ويسوى، من السادسة، أخرج له البخاري تعليقا، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، مات سنة 166 هـ. انظر: التاريخ الكبير (7 / 426) ، الضعفاء للنسائي (574) ، والعقيلي (1816) ، الجرح والتعديل (8 / 338) ، الميزان (3 / 431) ، التقريب (2 / 227) ، التهذيب (10 / 30) . [فائدة] خطأ الذهبي وابن حجر من قال: إن المفضل هو أخو فرج بن فضالة. (5) حافظ متقن، محدث بغداد، أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب البغدادي، وثقة الخطيب في تاريخه، وله تاريخ مفيد، مات في رمضان سنة 323 هـ. انظر: تاريخ بغداد (5 / 182) ، تذكرة الحفاظ (3 / 832) ، العبر (2 / 198) ، الوافى = (*)

قال: سمعت أبا داود السجستاني (1) يقول: سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري (2) يقول: (رأيت ثلاثة جعلتهم حجة لى فيما بينى وبين الله تعالى: أحمد بن حنبل (3) ، وزيد بن المبارك الصنعانى (4) ، وصدقة بن الفضل (5)) (6) .

_ = بالوفيات (8 / 212) ، شذرات الذهب (2 / 298) . (1) الإمام، شيخ السنة، مقدم الحفاظ، سليمان بن الأشعث، محدث البصرة، أحد أئمة الدنيا فقها، وعلما، وحفظا، وورعا، وإتقانا، صنف كتابه السنن، وغيره، مات سنة 275 هـ. انظر: الجرح والتعديل (4 / 101) ، تاريخ بغداد (9 / 55) ، التذكرة (2 / 591) ، البداية والنهاية (11 / 54) ، التهذيب (4 / 169) ، شذرات الذهب (2 / 167) . (2) الإمام، القدوة، الحافظ، المجود، أبو الفضل، البصري، روى له البخاري تعليقا، ومسلم، والأربعة في سننهم، أحد الثقات، مات سنة 240 هـ. انظر: التاريخ الكبير (4 / 1 / 6) ، والصغير (2 / 384) ، الجرح والتعديل (6 / 216) ، تاريخ بغداد (12 / 137) ، تذكرة الحفاظ (2 / 524) ، التهذيب (5 / 121) ، شذرات الذهب (2 / 112) . (3) إمام الأئمة، الثقة الحافظ، الفقيه الحجة، الشيباني المروزى، أحمد بن محمد بن حنبل، رأس الطبقة العاشرة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 241 هـ. انظر: تاريخ بغداد (4 / 412) ، تذكرة (2 / 431) ، طبقات ابن سعد (7 / 92) ، الحلية (9 / 161) العبر (1 / 435) ، وفيات الأعيان (1 / 17) ، التهذيب (1 / 72) ، شذرات الذهب (2 / 96) . (4) هو الإمام زيد بن المبارك الصنعانى، سكن الرملة، صدوق عابد، من العاشرة، أخرج له أبو داود. انظر: الجرح والتعديل (3 / 573) ، التهذيب (4 / 425) ، التقريب (1 / 277) . (5) أبو الفضل المروزى، الثقة، من العاشرة، أخرج له البخاري. انظر: التاريخ الكبير (2 / 2 / 298) ، الجرح والتعديل (4 / 434) ، التهذيب (4 / 417) ، والتقريب (1 / 366) . (6) أورده ابن حجر (3 / 425) في التهذيب، بنفس المتن قال: قال أبو داود: فذكره بمثله. (*)

16 - وسمعت أبا الحسن يقول: مطهر بن سليمان (1) - يعنى الفقيه - كذاب. قلت: لم؟ قال: سمعته يوما يقول: سمعت من الفريابى (2) ، حملني أبى إليه في سنة أربع وثلثمائة، قال أبو الحسن: فقلت له: فهذا بعد أن مات بأربع سنين. قال أبو الحسن: فحدثت بهذا دعلج بن أحمد (3) ، فقال: إنا لله، لو مات قبل هذا كان خيرا له. قال أبو الحسن: والفريابي قطع الحديث في شهر شوال من سنة ثلثمائة، ومات في المحرم من سنة إحدى وثلثمائة (4) .

_ (1) هو المطهر بن سليمان بن محمد، أبو بكر المعدل، أصله من الأنبار، وكان عالما بالفرائض، وينتحل في الفقه مذهب أهل العراق، مات في الثالث عشر من شهر ربيع الآخر، سنة 363 هـ. انظر: تاريخ بغداد (13 / 220) ، والميزان (4 / 129) ، اللسان (6 / 50) . (2) إمام، حافظ، هو جعفر محمد بن الحسن، شيخ وقته، صنف التصانيف النافعة، قاضى الدينور، ثقة حجة، من أوعية العلم، ولقى الأعلام. مات سنة 301 هـ. انظر: تاريخ بغداد (7 / 199) ، تذكرة الحفاظ (2 / 692) ، العبر (2 / 119) ، البداية والنهاية (11 / 121) ، الديباج المذهب (1 / 321) ، شذرات الذهب (2 / 235) . (3) المحدث الحجة، الفقيه الإمام، دعلج بن أحمد بن دعلج، شيخ أهل الحديث في عصره، وكان أحد الثقات، صنف له الدارقطني (المسند) ، مات سنة 353 هـ. انظر: تاريخ بغداد (8 / 387) ، وفيات الأعيان (2 / 271) ، تذكرة الحفاظ (3 / 881) ، العبر (2 / 291) ، طبقات الشافعية للسبكي (3 / 291) ، البداية والنهاية (11 / 241) ، شذرات الذهب (3 / 8) . (4) أخرجه البغدادي في تاريخه (13 / 220) قال: أخبرنا البرقانى. فذكر الخبر بنصه. ونقل الذهبي قوله (قطع الفريابى الحديث في شوال، سنة ثلاثمائة) في سير أعلام النبلاء (14 / 99) . (*)

17 - وسمعته يقول: يحيى القطان (1) أسن من عبد الرحمن (2) بنحو عشرين سنة، وماتا جميعا في سنة واحدة (3) ، سنة ثمان وتسعين، وفيها مات ابن عيينة (4) . 18 - قال لى أبو الحسن: سمعت أبا طالب (5) يقول: قال لى أخو ميمون، واسمه أحمد بن محمد بن زكريا أبو بكر البغدادي (6) أقام بمصر: (اتفقنا على أن لا يكتب بمصر حديث ثلاثة: على بن الحسن

_ (1) سبق الترجمة له. (2) هو الإمام الناقد، المجود، سيد الحفاظ، هو عبد الرحمن بن مهدى، العنبري، الثقة، حديثه في الكتب الستة، مات في سنة 198 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 297) ، التاريخ الكبير (5 / 254) ، والصغير (2 / 283) ، والجرح والتعديل (1 / 251) ، الحلية (9 / 3) ، تاريخ بغداد (10 / 240) ، العبر (1 / 326) ، تذكرة الحفاظ (1 / 329) ، التهذيب (6 / 279) ، شذرات الذهب (1 / 355) . (3) قال الحافظ الذهبي: توفى يحيى بن سعيد في صفر، سنة ثمان وتسعين ومائة، قبل موت ابن مهدى، وابن عيينة بأربعة أشهر، رحمهم الله تعالى. انظر: سير أعلام النبلاء (9 / 187) . (4) هو الإمام الجليل، الحفاظ الثقة، سفيان بن عيينة بن أبى عمران، فقيه حجة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 198 هـ. انظر: تاريخ بغداد (9 / 174) ، التذكرة (1 / 262) ، الحلية (7 / 270) ، طبقات ابن سعد (5 / 364) ، الميزان (2 / 170) . (5) سبق الترجمة له. (6) ابن أبى عتاب الحافظ، سكن مصر، وحدث بها عن نصر بن على الجهضمى، وعنه: الطبراني، وأبو طالب، وغيرهما، وكانت وفاته بمصر في شوال سنة 296 هـ. انظر: تاريخ بغداد (5 / 8) . (*)

السامى (1) ، وروح بن صلاح (4) ، وعبد المنعم بن بشير (3)) (4) . ثم قال لى أبو الحسن: وروح بن صلاح يقال له أيضا: روح بن سيابة مصرى، وكذا عبد المنعم مصرى، وعلى بن الحسن السامى مصرى. 19 - قلت لأبى الحسن: نابل (5) صاحب العباء ثقة؟ فأشار بفيه، يعنى لا، ثم قال:

_ (1) من أهل مصر، يروى عن مالك، وسليمان بن بلال، قال ابن حبان: لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب، ونقل عن الدارقطني أنه يكذب، وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش: روى أحاديث موضوعة، وقال أبو نعيم: روى أحاديث منكرة لا شئ، وجعله الذهبي في عداد المتروكين. انظر: المجروحين (2 / 411) ، الميزان (3 / 119) ، اللسان (4 / 212) . (2) هو روح بن صلاح المصرى، يكنى أبا الحارث، ضعفه ابن عدى، والدارقطني، وابن ماكولا، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحاكم: ثقة مأمون، مات سنة 233 هـ. انظر: الميزان (2 / 58) ، اللسان (2 / 465) . (3) هو عبد المنعم بن بشير، أبو الخير المصرى، يروى عن عبد الله بن عمر العمرى، وعنه يعقوب الفسوى، جرحه ابن معين واتهمه، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، لا يجوز الاحتجاج به، ونقل عن الدارقطني تضعيفه، وثقال ابن عدى: عامة ما يرويه عبد المنعم مناكير، لرا يتابع عليه، وقا لابن يونس: منكر الحديث، وقال الحاكم: يروى الموضوعات، وقال الخليلى: هو وضاع على الأئمة، وكذبه أحمد بن حنبل. انظر: المجروحين (2 / 158) ، الميزان (2 / 669) ، اللسان (4 / 74 - 75) . (4) أورده ابن حجر في اللسان (4 / 312) . (5) حجازى، روى عن أبى هريرة، وابن عمر، وعنه بكير بن عبد الله بن الأشج، وصالح بن عبيد، سكت عنه البخاري، وابن أبى حاتم، وقال النسائي: ليس بالمشهور، وقال في موضع آخر: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، قال ابن حجر: مقبول، يعنى ينظر هل له متابعات أو شواهد، وإلا فهو لين الحديث. انظر: التاريخ الكبير (4 / 2 / 131) ، الجرح والتعديل (8 / 507) ، التهذيب (10 / 397) ، التقريب (2 / 294) . (*)

(وايش هو، إنما هو هذا الحديث، يعنى عن ابن عمر عن صهيب: مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلى) (1) . قلت: ليس له غير هذا؟ قال: وحكاية أخرى (2) . 20 - سمعت أبا الحسن يقول: حدث البخاري (3) ، عن أبى معمر القطيعى (4) ، وحدث عن رجل عنه، والرجل هو صاعقة (5) ،

_ (1) أخرجه أحمد (4 / 332) ، وأبو داود (913) ، والترمذي (365) ، والنسائي (3 / 5) ، وحسنه الترمذي ولفظه (مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى فسلمت عليه، فرد على إشارة) . (2) أورده ابن حجر (10 / 398) في التهذيب، مختصرا على بدايته. (3) إمام الحفاظ، شيخ الإسلام، أبو عبد الله، محمد بن إسماعيل البخاري، صاحب أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى، فقيه هذه الأمة، وجبل الحفظ، مات سنة 256 هـ. انظر: الجرح والتعديل (7 / 191) ، تاريخ بغداد (3 / 4) ، تذكرة الحفاظ (2 / 555) ، التهذيب (9 / 47) ، مقدمة فتح الباري، شذرات الذهب) (2 / 134) وغيرها. (4) هو الحافظ الثقة، المأمون الحجة إسماعيل بن إبراهيم، من العاشرة، أخرج له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، مات سنة 236 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 359) ، التاريخ الكبير (1 / 342) ، والصغير (2 / 366) ، الجرح والتعديل (2 / 157) ، تاريخ بغداد (6 / 266) ، تذكرة الحفاظ (2 / 471) ، العبر (1 / 423) ، الميزان (1 / 210) ، التهذيب (1 / 273) ، شذرات الذهب (2 / 86) ، التقريب (1 / 65) . (5) هو الإمام الحفاظ، المتقن، الثقة، محمد بن عبد الرحيم البغدادي، أخرج له البخاري وأبو داود، والترمذي، والنسائي، من الحادية عشرة، مات سنة 255 هـ. انظر: الجرح والتعديل (8 / 9) ، تاريخ بغداد (2 / 363) ، تذكرة الحفاظ (2 / 553) ، العبر (2 / 10) ، الوافى بالوفيات (3 / 245) ، التهذيب (9 / 311) ، شذرات الذهب (2 / 130) . [فائدة] إنما سمى صاعقة لأنه كان جيد الحفظ. (*)

واسم أبى معمر هذا: إسماعيل بن إبراهيم الهذلى، أصله هروى، ثم أقام ببغداد. 21 - وسمعته يقول: أيوب بن أبى تميمة السختيانى (1) ، أبو بكر، هو مولى عنزة (2) ، وأبو تميمة اسمه كيسان (3) ، بصرى، سيد من ساداتهم، يعنى أيوب. 22 - أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص (4) من أهل مكة، وعمرو بن سعيد (5) يعرف بالأشدق لفصاحته، قتله عبد الملك ابن مروان (6) ، وأيوب هذا هو ابن عم إسماعيل بن أمية بن عمرو بن

_ (1) إمام حافظ، حجة ثقة، ثبت، من كبار العلماء والفقهاء، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 131 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 246) ، حلية الأولياء (3 / 2) ، تذكرة الحفاظ (1 / 130) ، التهذيب (1 / 397) ، التقريب (1 / 89) ، شذرات الذهب (1 / 1812) . (2) وقيل: مولى جهينة. (3) روى أن عليا رضى الله عنه أتى بقوم ارتدوا، روى عنه ابنه أيوب، انظر: الجرح والتعديل (7 / 165) حيث لم يذكر فيه جرحا، ولا تعديلا. (4) أبو موسى المكى، الأموي، ثقة، من السادسة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 132 هـ. انظر: التاريخ الكبير (1 / 1 / 422) ، الجرح والتعديل (2 / 257) ، التهذيب (1 / 112) ، التقريب (1 / 91) . (5) تابعي، ولى إمرة المدينة لمعاوية، ولابنه، وهم من زعم أن له صحبة، وإنما لأبيه رؤية، وكان غز ابن الزبير، ثم قتله عبد الملك م سمع أباه، وعمر، وعثمان، وعائشة، وغيرهم. انظر: التاريخ الكبير (3 / 2 / 338) ، الجرح والتعديل (6 / 234) ، التهذيب (8 / 37) ، التقريب (2 / 70) . (6) الخليفة الفقيه، أبو الوليد الأموي، كان من النساك العباد قبل الخلافة، وشهد مقتل عثمان وهو ابن عشر، توفى في شوال سنة 86 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (5 / 223) ، تاريخ بغداد (10 / 388) ، البداية والنهاية (8 / 260) ، (9 / 61) ، التهذيب (6 / 422) والتقريب (2 / 522) ، شذرات الذهب (1 / 97) . (*)

سعيد (1) جميعا من أهل مكة، ثقتان رويا عن نافع (2) ، وسعيد بن العاص (3) قتل أبوه يوم بدر كافرا (4) . 23 - قال لى أبو الحسن: حدث الربيع بن يحيى الأشناني (5) ، عن الثوري (6) ، عن محمد بن المنكدر (7) عن جابر: (جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين) (8) .

_ (1) الأموي، ثقة ثبت، من السادسة، حديثه في الكتب الستة، اختلف في سنة وفاته. انظر: التاريخ الكبير (1 / 1 / 345) ، الجرح والتعديل (1 / 159) ، التهذيب (2 / 283) ، التقريب (1 / 67) . (2) سبق الترجمة له. (3) الأموي، كان له عند موت النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين، وذكر في الصحابة، وولى إمرة الكوفة لعثمان، وإمرة المدينة لمعاوية، أخرج له مسلم والنسائي، والبخاري في الأدب المفرد، انظر: التاريخ الكبير (2 / 1 / 502) ، الجرح والتعديل (3 / 48) ، أسد الغابة (2 / 293) ، الإصابة (3261) ، التهذيب (4 / 48) ، التقريب (1 / 299) . (4) أورده ابن حجر (1 / 113) في التهذيب مختصرا على قوله (وأيوب هذا هو ابن عم إسماعيل بن أمية بن عمرو) . (5) هو الربيع بن يحيى بن مقسم، أبو الفضل البصري، صدوق، له أوهام، من كبار العاشرة، أخرج له البخاري وأبو داود، مات سنة 224 هـ. انظر: التاريخ الكبير (2 / 1 / 279) ، الجرح والتعديل (3 / 471) ، الميزان (2 / 43) ، التهذب (3 / 252) ، التقريب (1 / 246) . (6) شيخ الإسلام، إمام الحفاظ، الثقة، الفقيه، العابد، الحجة، سفيان بن سعيد ابن مسروق الثوري، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 161 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (6 / 371) ، التاريخ الكبير (4 / 91) ، الجرح والتعديل (1 / 55) ، الحلية (6 / 356) ، تاريخ بغداد (9 / 151) ، التذكرة (1 / 203) ، التهذيب (4 / 111) ، شذرات الذهب (1 / 250) . (7) الحفاظ الكبير، شيخ الإسلام، الإمام، محمد بن المنكدر بن عبد الله، التيمى، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 130 هـ. انظر التاريخ الكبير (1 / 219) ، الجرح والتعديل (8 / 97) ، الحلية (3 / 146) ، التذكرة (1 / 127) ، التهذيب (9 / 473) . (8) أخرجه مسلم (705) ، وأبو داود (1210) من حديث أبى الزبير عن سعيد = (*)

وهذا حديث ليس لمحمد بن المنكدر فيه ناقة ولا جمل (1) . 24 - وسألته عن حديث مجاهد (2) عن أبى قتادة (3) ، وعن أبى الخليل (4) ، حديث الثوري (5) في فضل صوم عرفة (6) ؟

_ = ابن جبير عن ابن عباس، قال أبو حاتم (1 / 105) في العلل يروى عن ابن أبى ليلى عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجمع بين الصلاتين، وإنما هو أبو الزبير عن سعيد عن ابن عباس. (1) أورده ابن حجر (3 / 253) في التهذيب، نقلا عن الدارقطني رحمه الله. وزاد: (وهذا يسقط مائة ألف حديث) ، وكذا أورده الذهبي في الميزان (2 / 43) . (2) الإمام الحفاظ، شيخ القراء والمفسرين، أبو الحجاج المكى، حديثه في الكتب الستة، ثقة، إمام في العلم، اختلف في سنة وفاته. انظر: طبقات ابن سعد (5 / 466) ، الحلية (3 / 279) ، التذكرة (1 / 86) ، البداية والنهاية (9 / 224) ، التهذيب (10 / 42) ، شذرات الذهب (1 / 125) . (3) هو أبو قتادة الأنصاري، اسمه الحارث بن ربعى، شهد الغزوات، ومن عظماء الصحابة يعد، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 54 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (6 / 15) ، التاريخ الكبير (2 / 258) ، الجرح والتعديل (3 / 74) ، أسد الغابة (6 / 250) ، العبر (1 / 60) ، التهذيب (12 / 204) ، الإصابة (11 / 302) . (4) هو صالح بن أبى مريم، الضبعى، أبو الخليل البصري، وثقة ابن معين، والنسائي، وأغرب ابن عبد البر فقال: لا يحتج به، من السادسة، حديثه في الكتب الستة. انظر: التاريخ الكبير (2 / 2 / 289) ، الكنى للدولابي (1 / 165) ، الجرح والتعديل (4 / 415) ، التهذيب (4 / 402) ، التقريب (1 / 362) . (5) سبق الترجمة له. (6) صحيح. لفظه (صوم يوم عرفة، يكفر السنة الماضية، والباقية) . * أخرجه مسلم (1162) ، وأبو داود (2425) لكن الأول من طريق شعبة عن ابن جرير عن عبد الله بن معبد، والثانى من طريق حماد بن زيد عن ابن جرير مثله، وكذا أخرجه الترمذي (746) ، وقال: وفى الباب عن أبى سعيد. * أخرجه البيهقى (4 / 283) في سننه من طريق مجاهد عن حرملة بن إياس الشيباني عن أبى قتادة، ومن طريق أبى خليل عن حرملة، ثم قال: ورواه الثوري عن منصور عن أبى الخليل عن حرملة عن مولى لأبى قتادة عن أبى قتادة. وهكذا نجد أن في تسمية = (*)

فقال: لا يصح، وهو كثير الاضطراب، مرة يقول ذا، ومرة يقول ذا، لا يثبت. 25 - وسألته عن حديث عطاء الخراساني (1) عن يحيى بن يعمر (2) عن عمار حديث التخلق (3) ؟ فقال: لا يصح، لأنه لم يلق يحيى بن يعمر عمارا، إلا أن يحيى بن يعمر صحيح الحديث عمن لقيه (4) .

_ = راويه عن أبى قتادة اختلاف يوضحه ما يلى: * قال الحافط في التهذيب (2 / 228) في ترجمة حرملة بن إياس: روى عن أبى قتادة، وقيل عن مولى لأبى قتادة، في صيام عاشوراء، ويوم عرفة، وعنه صالح أبو خليل، ومجاهد، وقال أبو بكر بن زياد النيسابوري: الصواب زعموا حرملد بن إياس. (1) هو عطاء بن أبى مسلم، صدوق بهم كثيرا، ويرسل، ويدلس، من الخامسة، أخرج له مسلم، والأربعة في سننهم، مات سنة 135 هـ. انظر: الميزان (3 / 74) والتهذيب (7 / 212 - 213) ، التقريب (2 / 23) . (2) البصري، نزيل مرو وقاضيها، ثقة، وكان يرسل، من الثالثة، حديثه في الكتب الستة، مات قبل سنة 100 هـ وقيل بعدها. انظر: التاريخ الكبير (4 / 2 / 311) ، الجرح والتعديل (9 / 196) ، التهذيب (11 / 305) ، التقريب (2 / 361) . (3) ضعيف. ولظه (قال عمار: قدمت على أهلى وقد تشققت يداى، فخلقوني بزعفران، فغدوت على النبي صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه فلم يرد على، وقال: (اذهب فاغسل هذا عنك) . * أخرجه أحمد (4 / 320) ، وعبد الرزاق (6145) ، من طريق يحيى عن رجل عن عمار، وفيه جهالة ذلك الرجل الذى لم يسم، إلا أن أبا داود أخرجه (4176) ، (4601) من طريق الخراساني عن يحيى، عن عمار، وهو مرسل، وفيه ضعف الخراساني لعنعنته. (4) أورده ابن حجر (11 / 305) في التهذيب مختصرا على آخره. (*)

26 - وسألته عن حديث يونس (1) عن الزهري (2) عن سهل بن سعد (الماء من الماء) (3) .

_ (1) هو يونس بن يزيد، الأيلي، ثقة، إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 159 هـ. انظر: التاريخ الكبير (4 / 2 / 406) ، التهذيب (11 / 450) ، التقريب (2 / 386) . (2) هو محمد بن مسلم بن عبيد الله، أبو بكر الفقيه، متفق على جلالته وتوثيقه، مات سنة 124 هـ. انظر: تذكرة الحفاظ (1 / 108) ، الحلية (3 / 306) ، وفيات الأعيان (1 / 451) ، العبر (1 / 158) ، التهذيب (9 / 445) ، القتريب (2 / 207) ، شذرات الذهب (1 / 162) . (3) صحيح. أخرجه أحمد (5 / 115، 116) ، وأبو داود (214) ، والترمذي (110) من حديث الزهري عن سهل بن سعد عن أبى بن كعب، وقال الترمذي: حسن صحيح، وأخرجه أبو داود (215) ، والدارمى (1 / 194) في سننه، والدارقطني (1 / 46) ، والبيهقي (1 / 166) من طرق عن محمد أبى غسان عن أبى حازم عن سهل بن سعد، وقال البيهقى: رويناه بإسناد موصول صحيح، ثم ذكره. * أخرجه الدارمي (1 / 194) من حديث أبى أيوب الأنصاري مرفوعا. * أخرجه ابن خزيمة (225) ، (226) ، من حديث سهل بن سعد، وكذا ابن حبان (1170) وقال: روى هذا الخبر معمر عن الزهري من حديث غندر فقال: أخبرني سهل بن سعد، ورواه عمرو بن الحارث عن الزهري، قال: حدثنى من أرضى عن سهل بن سعد، ويشبه أن يكون الزهري سمع الخبر من سهل بن سعد كما قاله غندر، وسمعه عن بعض من يرضاه عنه، فرواه مرة عن سهل بن سعد، وأخرى عن الذى رضيه ... وقد تتبعت طرق هذا الخبر على أن أجد أحدا رواه عن سهل بن سعد، فلم أجد في الدنيا إلا أبا حازم. ويشبه أن يكون الرجل الذى بقال الزهري حدثنى من أرض عن سهل بن سعد، هو أبو حازم رواه عنه. انتهى. انظر صحيح ابن حبان (2 / 244) . وقال ابن خزيمة: وهذا الرجل الذى لم يسمه عمرو بن الحارث يشبه أن يكون أبا حازم سلمة بن دينار، لأن ميسرة بن إسماعيل روى هذا الخبر عن أبى غسان محمد بن مطرف عن أبى حازم عن سهل بن سعد عن مسلم بن الحجاج وقال: حدثنا أبو جعفر الجمال. انتهى. انظر: صحيح ابن خزيمة (1 / 114) . (*)

فقال: لا يصح، لأن الزهري لم يسمعه من سهل بن سعد. قلت له: قد سمع منه، فما تنكر أن يكون سمع هذا منه؟ فقال: الدليل عليه أن عمرو بن الحارث (1) رواه عن الزهري، فقال فيه: حدثنى من أرضاه عن سهل بن سعد (2) . 27 - وسألته عن حديث ابن جريج (3) عن صفوان بن سليم (4) عن أبى سعيد مولى بنى عامر (5) عن أبى هريرة (6) ؟

_ = [فقه الحديث] : الماء من الماء، وكان ذلك في بداية الإسلام بمعنى أن الرجل إذا جامع امرأته ولم ينزل فلا غسل عليه، ثم نسخ هذا الحكم بأن الرجل إذا مس ختانه ختان المرأة، فقد وجب الغسل أنزل، أو لم ينزل. (1) هو عمرو بن الحارث بن يعقوب، المصرى، أبو أيوب، ثقة فقيه، من السابعة، حديثه في الكتب الستة، مات قبل سنة 150 هـ. انظر: التاريخ الكبير (3 / 2 / 320) ، الجرح والتعديل (6 / 225) ، التهذيب (8 / 14) ، التقريب (2 / 67) . (2) انظر ما ذكرنا آنفا عن ابن حبان، وابن خزيمة في تحقيق هذا الكلام. (3) هو عبد الملك بن عبد العزيز، الأموي، ثقة فقيه فاضل، وكان يدلس، ويرسل، من السادسة، حديثه في الكتب الستة، توفى على الأرجح في سنة 150 هـ. انظر: تاريخ بغداد (10 / 400) ، والتذكرة (1 / 169) ، وفيات الأعيان (1 / 286) ، العبر (1 / 213) ، ميزان الاعتدال (2 / 659) ، اللسان (6 / 623) ، التهذيب (6 / 402) ، شذرات الذهب (1 / 226) . (4) هو صفوان بن سليم المدنى، أبو عبد الله، ثقة، مفت عابد، من الرابعة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 132 هـ. انظر: التاريخ الكبير (2 / 2 / 307) ، الجرح والتعديل (4 / 423) ، التهذيب (4 / 425) ، التقريب (1 / 368) . (5) الخزاعى، مقبول، من الرابعة، أخرج له مسلم، والنسائي، وابن ماجه، انظر: التهذيب (12 / 111) ، التقريب (2 / 428) . (6) قال ابن حبان روى إبراهيم عن صفوان بن سليم عن سعيد بن بشار عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل) قلت: الحديث بهذا السند ضعيف جدا لما سيأتي ذكره في ترجمة إبراهيم به أبى يحيى، أما الحديث فحسن، فقد أخرجه أبو داود (4833) ، والترمذي (2379) ، وأمد (2 / 303،

فقال: لم يسمعه من صفوان، ذكر أنه إنما سمعه من إبراهيم بن أبى يحيى (1) ، وأبو سعيد مولى بنى عامر هذا فلا أتقنه الساعة. 28 - سألته عن حديث زهير (2) عن حميد (3) عن أبى رجاء (4) عن عمه أبى إدريس (5) عن بلال في المسح؟ (6) .

_ = 434، والحاكم (4 / 171) من طرق عن زهير بن محمد الخراساني ناموس بن وردان عن أبى هريرة به. وهذا سند حسن. * وأخرجه ابن أبى الدنيا (37) في الإخوان. * وأخرجه الحاكم (4 / 171) من طريق صدقة بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد الأنصاري عن سعيد بن يسار عن أبى هريرة به. وسنده ضعيف. (1) أبو إسحاق المدنى، متروك الحديث، أخرجه له ابن ماجه. انظر: التاريخ الكبير (1 / 1 / 323) ، والصغير (2 / 257) ، والضعفاء الصغير (13) ، الضعفاء للنسائي (5) ، وللعقيلي (59) ، المجروحين (1 / 105) ، الميزان (1 / 58) ، التهذيب (1 / 158) ، التقريب (1 / 42) . (2) هو زهير بن معاوية بن خديج، أبو خيثمة الجعفي، ثقة ثبت، إلا أن سماعة عن أبى إسحاق بآخره، من السابعة، حديثه في الكتب الستة، انظر: طبقات ابن سعد (6 / 376) ، التاريخ الكبير (2 / 1 / 427) ، الجرح والتعديل (3 / 588) ، تذكرة الحفاظ (1 / 233) ، الميزان (2 / 286) ، العبر (1 / 263) ، التهذيب (3 / 351) . (3) هو حميد بن أبى حميد الطويل، أبو عبيدة البصري، ثقة مدلس، حديثه في الكتب الستة، من الخامسة، مات وهو قائم يصلى. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 17) ، التاريخ الكبير (1 / 2 / 348) ، والتاريخ الصغير (1 / 230) ، الجرح والتعديل (3 / 221) ، تذكرة الحفاظ (1 / 152) ، الميزان (1 / 610) ، شذرات الذهب (1 / 211) . (4) لم أستطع تحديده. (5) هو عائذ الله بن عبد الله الخولانى، كان من علماء الشام الكبار، حديث في الكتب الستة وهو أحد الثقات، ومات سنة 80 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 448) ، التاريخ الكبير (8 / 87) . الحلية (5 / 122) ، أسد الغابة (5 / 134) ، تذكرة الحفاظ (1 / 53) ، العبر (1 / 91) ، البداية والنهاية (9 / 34) ، الإصابة (6157) ، التهذيب (5 / 85) ، شذرات الذهب (1 / 88) . (6) أخرجه الطبراني (1115) في الكبير، ولفظه: عن عمه أبى إدريس أنه كان = (*)

فقال: ينفرد زهير فيه بزيادة أبى رجاء. فقلت: تخرج هذا الحديث في الصحيح؟ فقال: نعم. وسألته عن اسم أبى رجاء، فقال: لا أعرفه. 29 - وسألته عن: الطيب بن سليمان (1) عن عمرة (2) ؟ فقال: شيخ ضعيف بصرى (3) . 31 - قلت له: عيسى بن صدقة (4) عن عبد الحميد بن أمية (5) عن

_ = قاعدا بدمشق في يوم بارد يتوضأ، فمر به بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا بلال كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟ قال: (يمسح على الخفين والخمار) وأخرجه أحمد (6 / 15) من طريق حماد بن سلمة عن أيوب عن أبى قلابة عن أبى إدريس بنحوه. وانظر تحقيق هذا الحديث في كتاب (مسند بلال بن رباح) للإمام الحسن بن الصباح فله طرق كثيرة جدا يصحح بها. (1) روى عن: معاذة العدوية، وروى عنه: بشر بن محمد أبو محمد السكرى، سكت عنه أبو حاتم، وأورده ابن حبان في الثقات، وقال الطبراني في الأوسط، إنه بصرى ثقة. انظر: الجرح والتعديل (4 / 496) ، الميزان (2 / 346) ، اللسان (3 / 214) (2) هي عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد، الأنصارية، المدنية، الفقيهة، حديثها في الكتب الستة، ثقة، من الثالثة. انظر: طبقات ابن سعد (8 / 480) ، العبر (1 / 117) ، التهذيب (12 / 438) ، سير أعلام النبلاء (4 / 507) ، شذرات الذهب (1 / 114) . (3) أورده الذهبي في الميزان (2 / 346) ، وابن حجر في اللسان (3 / 214) وعزاه كلاهما إلى الدارقطني. (4) هو عيسى بن عباد بن صدقة، ينسسب إلى جده، فيقال: عيسى بن صدقة، روى عن حميد الطويل وغيره، أضعفوه، وروى عنه أبو الوليد وضعفه، وكذا ضعفه أبو حاتم، وقال أبو زرعة: شيخ، وقال ابن حبان: منكر الحديث، ونقل أن الدارقطني قال: متروك. انظر: التاريخ الكبير (2 / 2 / 294) ، الجرح والتعديل (4 / 428) ، الضعفاء للعقيلي (1432) ، المجروحين (2 / 119) ، الميزان (3 / 314) ، اللسان (4 / 398) . (5) نقل الذهبي في الميزان (2 / 538) ، وأقره ابن حجر في اللسان (3 / 395) أن الدارقطني قال: لا شئ. (*)

أنس؟ فقال: عيسى، وعبد الحميد جميعا لا شئ. 31 - وسألته عن أبى العباس بن عقدة (1) ، فقلت له: أيش أكبر ما في نفسك عليه؟ فوقف، ثم قال: (الإكثار من المناكير) (2) . 32 - قلت له: روى يحيى بن أبى كثير (3) عن ابن معانق (4) ، أو أبى معانق؟ فقال: لا شئ مجهول. 33 - قلت له: روى عبد الرحمن بن حسان الكنانى (5) عن مسلم

_ (1) الحفاظ العلامة، أحد أعلام الحديث، ونادرة الزمان، وصاحب التصانيف على ضعف فيه، وهو أحمد بن محمد بن سعيد، المعروف بابن عقدد، وعقدة لقب لأبيه النحوي البارع، ولقب بذلك لتعقيده في التصريف، وهو من العلماء العاملين، مات سنة 332 هـ. انظر: تاريخ بغداد (5 / 4) ، تذكرة الحفاظ (3 / 839) ، العبر (2 / 230) ، الميزان (1 / 136) ، الوافى بالوفيات (7 / 395) ، البداية والنهاية (11 / 209) ، اللسان (1 / 263) ، سير أعلام النبلاء (15 / 340) ، النجوم الزاهرة (3 / 281) ، شذرات الذهب (2 / 332) . (2) أخرجه البغدادي (5 / 22) في تاريخه، وأورده الذهبي (15 / 354) في سير أعلام النبلاء، وابن حجر في لسان الميزان (1 / 264) . (3) الطائى، أبو نصر اليمامى، إمام حافظ، ثقة ثبت، لكنه يدلس، ويرسل، من الخامسة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 132 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (5 / 555) ، التاريخ الكبير (4 / 2 / 301) ، الميزان (4 / 402) ، سير أعلام النبلاء (6 / 27) ، التهذيب (11 / 268) ، التقريب (2 / 356) . (4) نقل الذهبي في الميزان (4 / 574) أن الدارقطني قال فيه لا شئ، وأقره ابن حجر في اللسان (7 / 108) . (5) أبو سعيد الفلسطيني، لا بأس به، من السابعة، أخرج له أبو داود، والنسائي، وقد نقل عن ابن معين توثيقه. = (*)

ابن الحارث التميمي (1) عن أبيه (2) عن أبيه (2) عن النبي صلى الله عليه وسلم (3) ؟ قال: عبد الرحمن حمصي لا بأس به، ومسلم مجهول (4) . 34 - قلت له: الوليد بن أبى مالك (5) عن النبي صلى الله عليه وسلم (6) ؟ فقال: تابعي متأخر من أهل الشام، لا بأس به. 35 - قلت له: هل روى حديث هشام بن عروة (7) عن أبيه (8)

_ = انظر: معرفة الثقات للعجلى (1034) ، والتهذيب (6 / 163) ، التقريب (1 / 476) . (1) ويقال: الحارث بن مسلم روى حديث (إذا صليت الضبح، والمغر بفقل سبع مرات: اللهم أجرني من النار، فإنك إن مت من ليلتك وقد قلت كتب لك جوار من الله) أخرجه أبو داود (5058) ، (5059) ، والنسائي (111) في عمل اليوم والليلة، والبخاري في التاريخ الكبير (4 / 1 / 253) ، وأحمد (4 / 234) ، وابن حبان (2346) ، والطبراني (19 / 433) في الكبير، وابن السنى (138) في عمل اليوم والليلة. وابن الأثير (5 / 116) في أسد الغابة. والحديث ضعيف. انظر الكلام عليه في: الإصابة (6 / 93) ، والتهذيب (10 / 126) ، والسلسلة الضعيفة للشيخ الألباني برقم (1624) . (2) انظر المصادر السابقة. (3) انظر السابق. (4) أورده ابن حجر في التهذيب (10 / 125) قال: قال البرقانى. ثم ذكره بتمامه. (5) هو الوليد بن عبد الرحمن بن أبى مالك، الهمداني، أبو العباس الدمشقي، وثقه أحمد، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وابن حبان، وقال ابن خراش: لا بأس به، وقال يعقوب بن شيبة: في حديثه ضعف، أما ابن حجر فوثقه، أخرج له أبو داود، والنسائي. انظر: التهذيب (11 / 139) ، التقريب (2 / 333) . (6) حديث بهذا الحال مرسل، لأنه تابعي كما اتضح. (7) هو الفقيه الثقة. الأسدى، هشام بن عروة بن الزبير، ولكنه ربما دلس، من الخامسة، حديثه في الكتب الستة، انظر: تاريخ بغداد (14 / 37) ، تذكرة الحفاظ (1 / 144) ، طبقا ت ابن سعد (7 / 67) ، وفيات لاأعيان (2 / 194) ، العبر (1 / 206) ، التهذيب (11 / 48) ، التقريب (2 / 319) ، شذرات الذهب (1 / 218) . (8) هو الإمام العلامة، الثقة الفقيه المشهور، عروة بن الزبير، أبو عبد الله، المدنى، من = (*)

عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم (أرهقوا القبلة) (1) غير مصعب بن ثابت (2) ؟ قال: لا. 36 - فقلت: ثابت ابن من؟ فقال: هو مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير مدنى، ليس بالقوى (3) . 37 - قلت: حدث به عن مصعب غير بشر بن السرى (4) ؟ قال: سعيد بن سلام (5) وهو ضعيف، يعنى سعيدا ضعيف.

_ = الثانية، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 94 هـ. انظر: تذكرة الحفاظ (1 / 62) ، طبقات ابن سعد (5 / 132) ، العبر (1 / 110) ، التهذيب (7 / 180) شذرات الذهب (1 / 103) . (1) ضعيف. وأخرجه البزار كما في المطالب العالية (311) ، والبيهقي في شعب الإيمان، وابن عساكر في تاريخه، كما في كنز العمال (19205) ، كلهم من حديث عائشة رضى الله عنها، فيه مصعب من الضعفاء. قوله (ارهقوا) : أي ادنوا من القبلة، ومنها قولهم: غلام مراهق: أي مقارب للحلم. (2) هو مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، الأسدى، لين الحديث، وكان عابدا، من السابعة، أخرج له أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، مات سنة 157 هـ. انظر: التاريخ الكبير (4 / 1 / 253) ، الجرح والتعديل (8 / 304) ، الميزان (4 / 118) ، التهذيب (10 / 158) ، التقريب (2 / 251) . (3) أورده ابن حجر (10 / 159) في التهذيب، ونسبه للدارقطني. (4) هو بشر بن السرى أبو عمر، بصرى، سكن مكة، وكان واعظا، ثقة، متقن، طعن فيه برأى جهم، ثم اعتذر وتاب، من التاسعة، أخرج له البخاري في الأدب المفرد، مات سنة 195 أو 196 هـ. انظر: الجرح والتعديل (2 / 358) ، معرفة الثقات (155) ، التهذيب (1 / 451) ، التقريب (1 / 99) . (5) هو سعيد بن سلام العطار، من جيل عبد الرزاق، روى عن ثور بن يزيد وغيره، وعنه أبو مسلم الكجى، كذبه ابن نمير، وأحمد، وقال البخاري: يذكر = (*)

38 - قلت له: فبشر بن السرى؟ قال: ثقة مكى، وجدوا عليه في أمر المذهب، فحلف، واعتذر إلى الحميدى في ذلك، وهو في الحديث صدوق. 39 - قلت له: حديث مصعب بن ثابت (1) هذا عن عمه عامر ابن عبد الله بن الزبير (2) عن أبيه (3) عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الركعتين بعد العصر (4) ، رواه غير مصعب؟ قال: لا. 40 - قلت: روى عنه غير بشر بن السرى (5) ؟ قال: نعم. 41 - قلت له: الوليد بن مسلم (6) عن ابن جريج (7) عن عطاء (8)

_ = بوضع الحديث، وقال أبو حاتم: منكر الحديث جدا، وقال النسائي وغيره: ضعيف، ئذكره الدولابى، والساجى، والعقيلي، وابن السكن، وابن الجارود في الضعفاء: انظر: التاريخ الكبير (2 / 1 / 481) ، والصغير (2 / 343) ، والضعفاء للنسائي (269) ، وللعقيلي (580) ، والجرح والتعديل (2 / 31) ، المجروحين (1 / 321) ، الضعفاء للدارقطني (269) ، الميزان (2 / 141) ، اللسان (3 / 31) . (1) سبق الترجمة له. (2) هو عامر المدنى، أبو الحارث، ثقة عابد، حديثه في الكتب الستة، من الطبقة الرابعة، مات سنة 1212 هـ. انظر: التاريخ الكبير (3 / 2 / 448) ، الجرح والتعديل (6 / 325) ، التهذيب (5 / 74) ، التقريب (1 / 388) . (3) سبق الترجمة له. (4) حديث الركعتين بعد العصر ثبت عند مسلم (835) ، وأحمد (5 / 185) ، وعند أصحاب السنن، وله قصة معروفة، أما السند الذى ذكره المصنف فهو ضعيف لوجود مصعب بن ثابت، سبق ذكره. (5) سبق الترجمة له. (6) سبق الترجمة له. (7) سبق الترجمة له. (8) هو الثقة، الفقيه، الفاضل، عطاء بن أبى رباح، لكنه كثير الإرسال، حديثه في الكتب الستة، من الثالثة، مات سنة 114 هـ. انظر: الحلية (3 / 310) ، = (*)

عن ابن عباس أن رجلا وامرأته اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (أتردين عليه حديقته؟) (1) . قلت: هل أسنده غير الوليد بن مسلم؟ قال: لا، وإنما هو عطاء مرسل (2) . 42 - قلت له: شبل بن العلاء (3) ، ابن من؟ قال: ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى. قال: ليس بالقوى، فأما العلاء (4) فهو أحب إليهم (5) من سهيل بن

_ = طبقات ابن سعد (5 / 346) ، العبر (1 / 141) ، الميزان (3 / 70) ، وفيات الأعيان (1 / 318) ، التهذيب (7 / 991) . (1) صحيح. أخرجه البخاري (7 / 60) من طرق عن عكرمة عن ابن عباس، وأحمد (4 / 3) من حديث سهل بن أبى حثمة، والدارقطني من حديث أبى سعيد الخدرى، (3 / 255) في سننه، وفى سنده عنده متروك. (2) أخرجه البيهقى (7 / 314) في السنن الكبرى، وقال: هذا غير محفوظ، والصحيح بهذا الإسناد مرسلا، وأورده ابن أبى حاتم في العلل (1 / 429) وقال أبو حاتم: إنما هو عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل من حديث الوليد بن مسلم. (3) روى عنه: عبد العزيز بن عمران المدنى، كنيته أبو الفضل، قال ابن عدى: روى أحاديث مناكير، أحاديثه ليست محفوظة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: روى عنه ابن أبى فديك نسخة مستقيمة، وسكت عنه ابن أبى حاتم. انظر: الجرح والتعديل (4 / 381) ، الميزان (2 / 260) ، اللسان (3 / 136) . (4) مولى الحرقة، التابعي، صدوق، ربما وهم، من الخامسة، أخرج له مسلم والأربعة في سننهم. انظر: الجرح والتعديل (6 / 357) ، التهذيب (8 / 186) ، التقريب (2 / 93) ، معرفة الثقات (1282) . (5) نقل عن ابن معين أنه قال: هو وسهيل قريب من السواء، أما أحمد، فقال: العلاء فوق سهيل، وقال أبو زرعة: سهيل أثبت وأشهر، وبنحوه قال أبو حاتم الرازي: انظر: المراجع السابقة. (*)

أبى صالح (1) ، إلا أن أبا صالح (2) أقوم عندهم من عبد الرحمن (3) ، والد العلاء. 43 - قلت له: عيسى بن ميناء (4) عن محمد بن جعفر (5) ؟ قال: هو ابن جعفر بن أبى كثير، أخو إسماعيل بن جعفر (6) ، وهم

_ (1) السمان، صدوق، تغير حفطه بآخره، روى له أصحاب الأصل الستة. انظر: سير أعلام النبلاء (5 / 458) ، التهذيب (4 / 264) ، التهذيب (1 / 338) ، معرفة الثقات (695) ، تذكرة الحفاظ (1 / 137) ، شذرات الذهب (1 / 208) . (2) هو ذكوان، أبو صالح السمان، مدنى، تابعي، ثقة ثبت، من الثالثة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 101 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (5 / 222) ، تذكرة الحفاظ (1 / 89) العبر (1 / 121) ، التهذيب (3 / 219) ، التقريب (1 / 238) . (3) هو عبد الرحمن بن يعقوب، مولى الحرقة، مدنى، تابعي، ثقة، من الثالثة، أخرج له مسلم، والأربعة في سننهم، انظر: التاريخ الكبير (3 / 1 / 266) ، معرفة الثقات (1091) ، التهذيب (6 / 301) ، التقريب (1 / 503) . (4) هو قالون المدنى المقرئ، صاحب نافع، أما في القراءة فثبت، وأما في الحديث فيكتب حديثه في الجملة، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كنيته أبو موسى، روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري، وإسماعيل القاضى، سكت عنه ابن أبى حاتم، وضحك أحمد بن صالح المصرى عند ذكره، وقال: تكتبون عن كل أحد، مات سنة 220 هـ. انظر: الجرح والتعديل (6 / 290) ، الميزان (3 / 327) ، اللسان (4 / 407، 408) . (5) الأنصاري، ثقة، من السابعة، حديثه في الكتب الستة. انظر: التاريخ الكبير (1 / 1 / 56) ، الجرح والتعديل (7 / 220) ، التهذيب (9 / 94) ، التقريب (2 / 150) . (6) الأنصاري، أبو إسحاق القارئ، من الثامنة، ثقة ثبت، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 180 هـ. انظر: التاريخ الكبير (1 / 1 / 349) ، الجرح والتعديل (2 / 162) ، التهذيب (1 / 287) ، التقريب (1 / 86) . (*)

جماعة: كثير بن جعفر (1) ، ومحمد بن جعفر (2) ، وموسى بن جعفر (3) ، ويحيى بن جعفر (4) . 44 - وقلت له: يجتمع في الحديث ابن منيع (5) ، وابن أبى داود (6) ، وابن صاعد (7) ، من تقدم؟ فقال: ابن منيع لسنه، ثم ابن صاعد. قلت: ابن صاعد أحب إليك من ابن أبى داود؟

_ (1) هو كثير بن جعفر بن أبى كثير، مولى بنى زريق، الأنصاري، أخو إسماعيل بن جعفر، سكت عنه البخاري، وابن أبى حاتم، روى عن أبى طوالة، وعلاقة، وعنه إبراهيم بن المنذر، وأبو ثابت محمد بن عبد الله. انظر: التاريخ الكبير (4 / 1 / 217) ، الجرح والتعديل (7 / 150) . (2) سبق الترجمة له. (3) هو موسى بن جعفر الأنصاري، روى عن عمه، لا يعرف، وخبره ساقط، كذا قال الذهبي، أما العقيلى قبله، فقال: مجهول بالنقل، لا يتابع على حديثه، ولا يصح، وقال ابن حجر: وعمه لم أقف على اسمه، ولا عرفت حاله. انظر: الميزان (4 / 201) ، اللسان (6 / 113، 114) . (4) أخو السابقين، ذكر ابن أبى حاتم أنه روى عن ابن أبى لبيبة، وعنه: إسماعيل بن جعفر، ولم يذكر فيه هو، والبخاري جرحا، ولا تعديلا. انظر: التاريخ الكبير (4 / 2 / 265) ، الجرح والتعديل (9 / 134) . (5) سبق الترجمة له. (6) هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث، الإمام العلامة، الحافظ، محدث بغداد، ثقة، صاحب التصانيف النافعة المفيدة، مات سنة 316 هـ. انظر: تاريخ بغداد (9 / 464) ، وفيات الأعيان (2 / 404) ، تذكرة الحفاظ (2 / 767) ، الميزان (2 / 433) ، اللسان (3 / 293) ، شذرات الذهب (2 / 273) . (7) عالم العلل والرجال، الحافظ المجود، محدث بغداد، يحيى بن محمد بن صاعد، ثقة ثبت، مات سنة 318 هـ. انظر: تاريخ بغداد (14 / 231) ، تذكرة الحفاظ (2 / 776) ، العبر (2 / 173) ، البداية والنهاية (11 / 166) ، سير أعلام النبلاء (14 / 501) ، شذرات الذهب (2 / 280) . (*)

قال: ابن صاعد أسن، مولده سنة ثمان وعشرين، وابن أبى داود سنة ثلاثين. 45 - قلت له: محمد بن الوزير الدمشقي (1) ، ومحمد بن وزير الواسطي (2) ، أيهما أحب إليك؟ [قال (3) : جميعا ثقتان (4) ] . 46 - ... (5) . قال هذا الذى يحدث عن نافع عن ابن عمر شيخ لأبى حمزة (6) مجهول، والحديث منكر. 47 - قلت له حديث إن النبي صلى الل على وسلم (صلى على زانية وابنتها) (7) ؟

_ (1) ابن الحكم، ثقة، من صغار العاشرة، أخرج له أبو داود، مات سنة 250 هـ. انظر: الجرح والتعديل (8 / 115) ، التهذيب (9 / 500) ، التقريب (2 / 215) ، الميزان (4 / 58) . (2) ابن قيس، ثقة عابد، من العاشرة، أخرج له الترمذي، مات سنة 257 هـ. انظر: الجرح والتعديل (8 / 115) ، التهذيب (9 / 500) ، التقريب (2 / 215) ، الميزان (4 / 58) . (3) سقط من النسختين ما بين المعكوفتين. (4) أورده ابن حجر في التهذيب (9 / 501) قال: قال البرقانى: قلت للدارقطني: محمد بن الوزير الدمشقي، أو الواسطي أحب إليك؟ قال: جميعا ثقتان. (5) سقط في الأصل. وبالرجوع إلى مراجع الحديث المنكر، وجد أن الشخص الذى سوف يسأل عنه الدارقطني هو محمد بن زياد صاحب نافع، وشيخ أبى حمزة. وسيأتى تخريج الحديث المذكور. (6) هو محمد بن ميمون المروزى، أبو حمزة السكرى، ثقة فاضل، من السابعة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 167 أو 168 هـ. انظر: التاريخ الكبير (1 / 1 / 234) ، التهذيب (9 / 486) ، التقريب (2 / 212) . (7) أخرجه الطبراني (13428) في المعجم الكبير، وفى سنده محمد بن زياد، وهو = (*)

قال: نعم. قلت: يترك؟ قال: نعم. 48 - قلت له: حديث الفضل بن موسى (1) عن عبد الله بن سعيد بن أبى هند (2) عن ثور (3) عن عكرمة (4) عن ابن عباس: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يلحظ في صلاته يمينا وشمالا) (5) ؟

_ = من المجهولين، وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد (3 / 41) وقال: وفيه محمد بن زياد صاحب نافع، ولم أجد من ترجمه. (1) هو الفضل بن موسى السينانى، أبو عبد الله، المروزى، ثقة ثبت، وربما أغرب، من كبار التاسعة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 192 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 372) ، الجرح والتعديل (7 / 68) ، التاريخ الكبير (7 / 117) ، والصغير (2 / 268) ، العبر (1 / 307) ، الميزان (3 / 260) ، تذكرة الحفاظ (1 / 296) ، التهذيب (8 / 286) . (2) أبو بكر المدنى، وثقة أكثر من إمام، وقال ابن حجر: صدوق ربما وهم، من السادسة، حديثه في الكتب الستة، انظر: التاريخ الكبير (5 / 104) ، الجرح والتعديل (5 / 70 - 71) ، التهذيب (5 / 239) ، التقريب (1 / 420) . (3) هو ثور بن زيد الديلى، ثقة، من السادسة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 135 هـ. انظر: التاريخ الكبير (1 / 2 / 181) ، الجرح والتعديل (2 / 268) ، التهذيب (2 / 32) ، التقريب (1 / 120) . (4) العلامة، الحفاظ، المفسر، أبو عبد الله، مولى ابن عباس، حديثه في الكتب الستة، وهو ثقأة ثبت، مات سنة 107 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (5 / 287) ، الجرح والتعديل (7 / 7) ، حلية الأولياء (3 / 326) ، التذكرة (1 / 95) ، التهذيب (7 / 263) . (5) صحيح. أخرجه أحمد (1 / 275، 306) ، والترمذي (584) ، (585) ، والنسائي (4 / 9) ، وابن خزيمة (480) ، وابن حبان (4 / 24) ، والحاكم (1 / 236) وصححه، وأقره الذهبي، والطبراني (11559) في الكبير. وتمامه (ولا يلوى عنقه خلف ظهره) . له شاهد من حديث سهل بن الحنظلية، أخرجه أبو داود (916) ، والحاكم (1 / 237) وصححه، وأقره الذهبي. = (*)

قال: ليس بصحيح. 49 - قلت: إسناده حسن، حدث به عن الفضل جماعة؟ قال: أي والله حسن، إلا أن له علة، حدث به وكيع (1) عن عبد

_ = وقال الترمذي: في الباب عن أنس وعائشة. [معنى الحديث وفوائده] : قوله: (كان يلحظ في الصلاة) : أي ينظر بمؤخر عينيه، واللحظ هو النطر بطرف العين الذى يلى الصدغ. قوله: (يمينا وشمالا) : أي تارة إلى جهة اليمين، وتارة إلى جهة الشمال. قوله: (ولا يلوى عنقه) : أي لا يصرف، ولا يميل عنقه. قوله: (خلف ظهره) : أي إلى جهته. قال الطيبى: اللى: فتل الحبل، يقال: لويته ألويته ليا، ولوى رأسه وبرأسه أماله، ولعل هذا الالتفات كان منه في التطوع فإنه أسهل لما في حديث أنس. وقال ابن عبد الملك: قيل التفاته عليه الصلاة والسلام مرة أو مرارا قليلة لبيان أنه غير مبطل، أو كان لشئ ضروري، فإن كان أحد يلوى عنقه خلف ظهره أي يحول صدره عن القبلة فهو مبطل للصلاة. وقال الحافظ ابن حجر: ورد في كراهية الالتفات صريحا على غير شرط البخاري عدة أحاديث، منها عند أحمد وابن خزيمة من حديث أبى ذر رفعه (لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت، فإذا صرف وجهه عنه انصرف) . ومن حديث الحارث الأشعري نحوه، وزاد (فإذا صليتم فلا تلتفتوا) وأخرج الأول أيضا أبو داود والنسائي، والمراد بالالتفات المذكور ما لم يستدبر القبلة بصدره، أو عنقه كله، وسبب كراهة الالتفات يحتمل أن يكون لنقص الخشوع، أو لترك استقبال القبلة ببعض البدن. انظر: تحفة الأحوذى (3 / 195 - 196) ، فتح الباري (2 / 234) . (1) هو الإمام الحفاظ، الثقة العابد، وكيع بن الجراح، أبو سفيان، من كبار التاسعة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 196 هـ. انظر: تاريخ بغداد (13 / 466) ، تذكرة (1 / 306) ، الحلية (8 / 368) ، طبقات ابن سعد (6 / 275) ، العبر (1 / 324) ، الميزان (4 / 335) ، سير أعلام النبلاء (9 / 152) ، التهذيب (11 / 123) ، التقريب (2 / 331) ، شذرات الذهب (1 / 349) . (*)

الله بن سعيد (1) عن ثور (2) عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم 50 - قلت: لم يسنده إلا الفضل (3) ؟ قال: [بتة] (4) . 51 - وسألته عن حديث سعد بن سعيد (5) عن أخيه (6) عن جده (7) عن على عن أبى بكر في فضل الوضوء (8) ؟

_ (1) سبق الترجمة له. (2) سبق الترجمة له. (3) سبق الترجمة له. (4) كذا في الأصل. (5) المدنى، أبو سيهل، لين الحديث، من الطبقة الثامنة، أخرج له ابن ماجه. أنظر: الميزان (2 / 120) ، التهذيب (3 / 470) ، التقريب (1 / 286) . (6) هو عبد الله بن سعيد، أبو عباد الليثى، المدنى، متروك، من السابعة، أخرج له الترمذي، وابن ماجه. انظر: التاريخ الكبير (3 / 105) ، والصغير (2 / 105) ، والضعفاء الصغير (65) ، والضعفاء للنسائي (343) ، وللعقيلي (810) ، الجرح والتعديل (5 / 71) ، المجروحين (3 / 9) ، والضعفاء للدارقطني (310) ، الميزان (2 / 429) ، التهذيب (5 / 238) . (7) هو سعيد بن أبى سعيد، أبو سعد المدنى، ثقة، تغير قبل موته، حديثه في الكتب الستة، ويقال له: المقبرى، لأنه كان يسكن بجوار مقبرة البقيع، توفى سنة 125 هـ. انظر: التاريخ الكبير (3 / 474) ، الجرح والتعديل (4 / 75) ، تذكرة الحفاظ (1 / 116) ، والميزان (2 / 139) ، التهذيب (4 / 38) ، سير أعلام النبلاء (5 / 126) ، شذرات الذهب (1 / 163) . (8) أورد الذهبي (2 / 120) في ترجمة سعد بن سعيد هذا الحديث الذى يرويه عن أخيه عبد الله عن أبيه عن أبى هريرة مرفوعا: (لا سهم في الإسلام لمن لا صلاة له، ولا صلاة لمن لا ضوء له) وإسناده ضعيف جدا، آفته عبد الله بن سعيد المقبرى. * وأورد الحديث المتقى الهندي في كنز العمال (19098) وعزاه إلى البزار، من حديث أبى هريرة. (*)

فقال: سعد، وعبد الله بن سعيد بن أبى سعيد المقبرى ضعيفان، متروكان، وعبد الله أسوأ حالا من أخيه. 52 - وسألته عن حديث ابن جريج (1) عن عطاء (2) عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: (الأذنان من الرأس) (3) ؟ فقال: هذا ما رواه إلا أبو كامل (4) عن غندر (5) عنه، وهو وهم منه

_ (1) سبق الترجمة له. (2) سبق الترجمة له. (3) صحيح. أخرجه الدارقطني (1 / 98 - 99) ، والخطيب في تاريخه (6 / 384) ، والطبراني، (10784) في الكبير، كلهم من حديث ابن عباس. * وأخرجه أحمد (5 / 268، 285) ، وأبو داود (134) ، والترمذي (37) ، وابن ماجه (444) ، والدارقطني (2 / 103) في سننه، كلهم من حديث أبى أمامة. * وأخرجه ابن ماجه (445) ، والدارقطني (1 / 102) في سننه، من حديث أبى هريرة. * وأخرجه ابن ماجه (443) من حديث عبد الله بن زيد. * وأخرجه الدارقطني (1 / 97، 98) ، والخطيب (14 / 161) في تاريخه، من حديث عبد الله بن عمر. * وأخرجه الدارقطني (1 / 100) من حديث عائشة. * وأخرجه تمام الرازي في (مسند الثقلين) برقم (3) من حديث سمرة بن جندل. * أخرجه الدارقنطى (1 / 102) من حديث أبى موسى، ثم أعاده (2 / 103) . وبمجموع الطرق هذه، نجد أن الحديث صحيح. (4) هو الحافظ البصري، الفضيل بن حسين، أبو كامل الجحدرى، أخرج له البخاري تعليقا، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، والترمذي، أحد الثقات الحفاظ، مات سنة 237 هـ. انظر: الجرح والتعديل (7 / 71) ، العبر (1 / 425) ، التهذيب (8 / 290) ، سير أعلام النبلاء (11 / 111) ، التقريب (2 / 112) ، شذرات الذهب (2 / 88) . (5) هو الإمام الحفاظ، محمد بن جعفر المدنى، البصري المعروف بغندر، ثقة، = (*)

على غندر، لم يحدث به عن غندر غيره (1) 53 - قلت له: راشد بن سعد (2) ؟ فقال: أبو الملهب، حمصي، ضعيف لا يعتبر به. 54 - وسألته عن عصام بن قدامة البجلى (3) ؟ فقال: كوفى، يعتبر به. 55 - قلت: مالك بن نمير الخزاعى (4) عن أبيه (5) ؟

_ = صحيح الكتاب، من التاسعة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 193 أو 194 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (7 / 296) ، التاريخ الكبير (1 / 57) ، والصغير (2 / 395) ، الجرح والتعديل (7 / 221) ، تاريخ بغداد (2 / 152) ، تذكرة الحفاظ (1 / 300) ، الميزان (3 / 502) ، التهذيب (9 / 96) ، شذرات الذهب (1 / 333) . (1) انظر: سنن الدارقطني (1 / 99) ، وقد رد على الإمام الدارقطني في هذا، فليرجع إلى نصب الراية، وتلخيص الحبير، وغيرهما. (2) هو راشد بن سعد المقرائى، ثقة، فقد وثقه ابن معين، وأبو حاتم، والنسائي، ويعقوب بن شيبة، والعجلي، وابن سعد، وابن حبان، ولكنه كثير الإرسال، من الثالثة، أخرج له البخاري في الأدب المفرد، والأربعة في سننهم، مات سنة 108 هـ. انظر: الجرح والتعديل (3 / 483) ، والميزان (2 / 35) ، التهذيب (3 / 225 - 226) ، التقريب (1 / 240) . (3) أبو محمد الكوفى، صدوق، من السابعة، أخرج له أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وثقة النسائي، وابن حبان، وقال ابن معين: صالح، وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: لا بأس به، انظر: الجرح والتعديل (7 / 25) ، الميزان (3 / 67) ، التهذيب (7 / 196) ، التقريب (2 / 21) . (4) هو مالك بن نمير، الخزاعى البصري، مقبول، من الرابعة، أخرج له أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، روى عن أبيه، وعنه: عصام بن قدامة، وقال ابن القطان: لا يعرف حال مالك، وكذا قال الذهبي. انظر: الميزان (4 / 429) ، التهذيب (10 / 23) ، التقريب (2 / 227) . (5) هو نمير بن أبى نمير، سكن البصرة، وله صحيحة، أخرجه له النسائي (3 / 38) أنه = (*)

فقال: لم يرو عنه إلا ابنه. 56 - سألته عن قران بن تمام (1) ؟ فقال: أبو تمام كوفى ثقة (2) . 57 - وقال لنا أبو الحسن الدارقطني: الزبيري (3) ضعيف، ذكره البخاري في الاحتجاج. وأبو حذافة (4) قوى السماع عن مالك (5) ، قال لنا المحاملي (6) :

_ = قال: (رأيت رسول الله صل يا لله عليه وسلم قاعدا في الصلاة، واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى) وأخرجه ابن خزيمة (715) ، (716) ، والبيهقي (2 / 931) في السنن الكبرى، وإسناده ضعيف لجهالة مالك بن نمير كما سبق، ولكن للحديث شواهد كثيرة. انظر: الجرح والتعديل (8 / 497 - 498) ، أسد الغابة (5 / 361) ، الإصابة (6 / 255) ، والتقريب (1 / 307) ، التهذيب (10 / 477) . (1) الأسدى، نزيل بغداد، صدوق ربما أخطأ، من الثامنة، أخرج له أبو داود، والترمذي، والنسائي، مات سنة 181 هـ. انظر: الميزان (3 / 386) ، التهذيب (8 / 367) ، التقريب (2 / 124) . (2) نقل ذلك ابن حجر في التهذيب (8 / 367) . (3) هو محمد بن عبد الله بن الزبير، أبو أحمد الزبيري الكوفة، ثقة ثبت، إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري، من التاسعة، حديثه في الكتب الستة، مات سنة 203 هـ. انظر: طبقات ابن سعد (6 / 402) ، التاريخ الكبير (1 / 133) ، والصغير (2 / 298) ، والجرح والتعديل (7 / 297) ، الميزان (3 / 595) ، التذكرة (1 / 357) ، التهذيب (9 / 254) ، التقريب (2 / 176) . (4) الإمام المحدث، الفقيه المعمر، أحمد بن إسماعيل بن محمد السهمى، أخرج له ابن ماجه، سماعه للموطأ صحيح، وخلط في غيره، من العاشرة، مات سنة 259 هـ، انظر: تاريخ بغداد (4 / 22) ، الميزان (1 / 83) ، العبر (2 / 18) ، التهذيب (1 / 15) ، التقريب (1 / 11) ، شذرات الذهب (2 / 139) . (5) سبق الترجمة له. (6) القاضى، المحدث، الثقة، مسند وقته، أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد، مصنف السنن، والمحاملى نسبة إلى المحامل، التى يحمل فيها الناس على الجمال إلى مكة = (*)

سألت أبى (1) عنه، فقال: سألت أبا مصعب (2) عنه، فقال: كان يحضر العرض معنا على مالك (3) . قال أبو الحسن: إلا أنه قد لحقته غفلة، قرأت عليه أحاديث ليست عنده.

_ = المكرمة، كان يحضر مجلسه عشرة آلاف رجل، مات سنة 330 هـ. انظر: تاريخ بغداد (8 / 19) ، تذكرة الحفاظ (3 / 824) ، العبر (2 / 222) ، البداية والنهاية (11 / 203) ، شذرات الذهب (2 / 326) . (1) هو إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، المحاملى الضبى، سكن بغداد، وحدث بها عن الفيض بن وثيق، وعبد الله بن عون، وعنه ابناه الحسين، والقاسم. انظر تاريخ بغداد (6 / 280) . (2) هو الإمام العلامة، الفقيه الصدوق، أحمد بن أبى بكر الزهري، حديثه في الكتب الستة، من العاشرة، مات سنة 242 هـ. انظر: تذكرة الحفاظ (2 / 60) ، العبر (1 / 436) ، التهذيب (1 / 20) ، سير أعلام النبلاء (11 / 436) ، التقريب (1 / 12) . (3) أخرجه البغدادي (4 / 24) في تاريخه، وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء (12 / 25) ، والعسقلاني في التهذيب (1 / 15) . (*)

[آخر الجزء]

[آخر الجزء] الحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. سمعه على أبى طاهر السلفي بقراءة أبى عبد الله محمد بن عبد الرحمن ابن على التجيبى المكين، أبو الحرم مكى بن عبد الرحمن بن أبى سعد ابن عتيق العدل، وحضر ولد أبو القاسم سبط المسمع، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد الفيروز آبادى، وعبد الله بن ظافر الكناى، وكاتب السماع: عبد الملك بن محمد بن أبى القاسم التوزى، وآخرون. وصح يوم الخميس الرابع عشر، من شعبان سنة أربع وسبعين وخمسمائة بالإسكندرية. الحمد لله. وسمعه على الفخر محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسى بسماعه نقلا عن السلفي بقراءة كاتب السماع عبد العظيم بن عبد القوى المنذرى، أبو الفضل عبد الرحيم بن أبى البركات عبد المنعم بن خلف الدميري وآخرون. في سابع جمادى الأولى، سنة سبع عشرة وستمائة. وسمعه على قاضى القضاة عز الدين أبى عمر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن جماعة بإجازته من عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف الدميري، بسماعة بقراءة أبى العباس أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم القيسي الحنفي شرف الدين أبو الطاهر محمد بن القاضى عز الدين بن أبى اليمن، محمد بن العلامة سراج الدين، عبد اللطيف بن أحمد بن محمود بن الكويك الربعي، وآخرون.

في يوم الأحد الثالث عشر من شعبان سنة سبع وأربعين وسبعمائة بمنزل المسمع بالمدرسة الصالحية من القاهرة. وأجاز وسمعه على الشرف محمد بن محمد بن عبد اللطيف بن الكويك بسماعه بقراءة تقى الدين أحمد بن محمد بن محمد بن حسن الشمنى بقراءة أبيه في مستهل ذى حجة سنة عشر وثمانمائة بمنزلة بحارة برجوان من القاهرة. وأجاز وسمعه عليه بقراءة أبى محمد عبد السلام بن أحمد بن عبد المنعم البغدادي الحفنى، أبو النعيم رضوان بن محمد بن يوسف العقبى، ومحمد وأحمد ابنا المحب محمد بن محمد بن أحمد، ونور الدين على بن أبى بكر الأشموني بن الطباخ، وبدر الدين حسن بن حسين ابن حسن الهورينى في آخرين. وصح يوم الخميس الحادى والعشرين من جمادى الآخرة، سنة أربع عشرة وثمانمائة بمنزل المسمع، وأجاز. بمنزل المسمع بالمدرسة الصالحية من القاهرة. وأجاز وسمعه على الشرف محمد بن محمد بن عبد اللطيف بن الكويك بسماعه بقراءة تقى الدين أحمد بن محمد بن محمد بن حسن الشمنى بقراءة أبيه في مستهل ذى حجة سنة عشر وثمانمائة بمنزلة بحارة برجوان من القاهرة. وأجاز وسمعه عليه بقراءة أبى محمد عبد السلام بن أحمد بن عبد المنعم البغدادي الحفنى، أبو النعيم رضوان بن محمد بن يوسف العقبى، ومحمد وأحمد ابنا المحب محمد بن محمد بن أحمد، ونور الدين على بن أبى بكر الأشموني بن الطباخ، وبدر الدين حسن بن حسين ابن حسن الهورينى في آخرين. وصح يوم الخميس الحادى والعشرين من جمادى الآخرة، سنة أربع عشرة وثمانمائة بمنزل المسمع، وأجاز. بعون الله تعالى قد تم نسخ هذا الجزء في صباح يوم الأحد الموافق 14 من شهر رجب الفرد من سنة 1351 هجرية، و 13 من شهر نوفمبر سنة 1932 ميلادية على نفقة دار الكتب المصرية نقلا عن النسخة الخطية المحفوظة بدار الكتب المصرية تحت نمرة 1558 حديث وكتبه راجى عفو المتين محمود عبد اللطيف فخر الدين وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

§1/1