سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل

السجستاني، أبو داود

مقدمة

مقدمة ... شكر وتقدير الحمد لله فاطر القلوب على حب الخير وإقرار الجميل والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الداعي إلى مكافأة صانع الجميل وبعد، فقد منّ الله عليّ بالانتهاء من إعداد هذه الرسالة فأرى من الواجب عليّ أن أتقدم بخالص شكري وبالغ تقديري لفضيلة أستاذي الدكتور محمود أحمد ميرة المشرف على الرسالة، والذي لم يدّخر جهداً في إبداء توجيهاته وملاحظاته السديدة، وتوفيره لي بعض المصادر ذات القيمة وقراءته لجزئيات الرسالة. كما أقدّم خالص شكري وامتناني لفضيلة الشيخ الدكتور محمّد أمين المصري - رحمه الله - والذي كان له كل الفضل في إعدادي للخوض في هذا العلم في السَّنة التحضيرية، وتشجيعي لاختيار هذا الموضوع، سائلاً المولى أن يتغمّده بواسع رحمته. كما أقدّم شكري أيضاً لفضيلة الدكتور أكرم ضياء العمري وفضيلة الشيخ حماد الأنصاري لما بذلاه أيضاً من توجيهات قيّمة أيام الدراسة والتحضير. وفي الختام أقدّم شكري لكل من قدّم لي عوناً أيّاً كان من الأساتذة الكرام والأصدقاء والزملاء وأخصّ بالذكر الأخ الكريم مصطفى عبد لجليل أمين مكتبة الدراسات العليا وجزا الله الجميع كل خير.

تقديم: بقلم: الدكتور عبد الله بْن عبد الله الزائد نائب رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وبعد… فهذا كتاب (سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل) نقدمه لرواد علوم الحديث الشريف، وللباحثين المعتنين بالرجوع إلى المصادر الأولى في اقتباساتهم، والواردين الموارد الأصلية في استفاداتهم. والكتاب أحد تلك الركائز القديمة في علم الجرح والتعديل لإمامٍ من أئمته الأوائل، هو الإمام أبو داود سليمان بْن الأشعث السجستاني (202- 275) أحد خاصة الإمام يحيى بن معين (158- 233) والإمام أحمد بن حنبل (164-241) إمامي علم الجرح والتعديل في عصرهما، وأبرز من ورث علمهم رحمهم الله تعالى جميعاً. وكثيراً ما يتردد في ثنايا الكتب المطولة النقل عن أبي داود بواسطة تلميذه هذا: أبي عبيد مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ الآجري، أحد علماء القرن الرابع الهجري، فتتوق النفس إلى التعرّف على الآجري وكتابه الذي خزن في طواياه جانب النقد والجرح والتعديل عند الإمام أبي داود لأن هذا الإمام لم يشتهر إلاّ بكتابه (السنن) وهو كتاب ظاهره سرد المتون بأسانيدها دون أن تتجلى فيه شخصيته المتميّزة الناقدة. فإلى هؤلاء نقدم جزءاً من هذا الكنز الدفين: كتاب (سؤالات الآجري) وهو القسم الخاص برجال أهل الكوفة ورواتها، لنضع لبنة في زاوية من صرح

السؤالات، وبرهن في تحقيقه على قوة وجلد ونفاذ في حلّ مشكلاته، جزاه الله خيراً، ووفقه لمتابعة إخراج بقية الموجود من أجزاء الكتاب، وإخراج غيره من أمهات كتب السنة. وإنا نتوجه إلى الله عز وجلّ بالحمد له والشكر على ما وفقنا إليه، ونسأله المزيد - ثم نتقدم بخالص الشكر إلى جلالة الملك خالد وسمو ولي عهده الأمير فهد، على رعايتهما هذه الجامعة الإسلامية، وتقديمهما يد العون لها، وعين الاهتمام بها، من حيث المادة والتطوير في مختلف مجالاتها النافعة للأمة الإسلامية. جزاهما الله كلّ خير. والله تعالى هو المسؤول أن يكلل أعمالنا بالتوفيق والفلاح، وييسرنا لخدمة دينه بإخلاص ودوام عمل، إنه أكرم مسؤول - وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

تمهيد: لا أظن أن الباحث الكريم بحاجة إلى التنويه بفائدة كتب الرجال على اختلاف أنواعها. فهذه الكتب تعتبر مصدرا رئيسياً يمكن الاعتماد عليه للوصول إلى حقيقة حال من ترجم لهم فيها، إضافة إلى ما تنفرد به تلك الكتب من مواد علمية جديدة. وقد بدأ المسلمون بالتصنيف في كتب الرجال في وقت مبكر، وأفردوا لكل نمط معين من الناس كتباً خاصة بهم، فنجد منها تلك التي اهتم مصنفوها بذكر رواة الحديث النبوي الشريف، ونجد أخرى اقتصرت على ذكر المفسرين، وتلك في البلغاء واللغويين، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل تعداه إلى التصنيف في البخلاء والمغنين وما إلى ذلك. والواقع أن البدء المبكر في هذا النمط من التصنيف ليدل على ما تمتع به المسلمون الأوائل من وعي ثقافي، ومستوى علمي رفيع، على أن المحدثين كانوا أول من طرق هذا الباب، فأخذوا بتقييد أسماء الصحابة والتابعين، وتبيين أحوالهم على اعتبار أنهم نقلة السنّة المطهرة، الأمر الذي دعا من جاء بعدهم ليحذو حذوهم، فوصفوا رواة الحديث من بعد، وهكذا. وقد اتبع المصنفون في تواليفهم أساليب متعددة، فمنهم من صنف كتابه

علم الجرح والتعديل، الذي ما يزال الباحثون فيه يجدون أنفسهم واجمين أمام ثغرات كثيرة فيه، وما تزال هذه الثغرات تستنهض همم الباحثين وأهل التخصص والمراس، لإخراج الكتب الأولية الأصلية، والدواوين الزاخرة، وتقديمها للباحثين، لإرواء غلتهم وسد حاجاتهم. وذلك أن علم الجرح والتعديل من أهم علوم الإسلام، وأهميته بأهمية تخليص المصدر الثاني للإسلام - وهو السنَّة - من كل شائبة ودخيل. وإن كتابنا هذا واحد من تلك الكتب الأصلية فيه - فهذه مزية أولى له. وثانية مزاياه: أنه جاء على طريقة السؤال والجواب، وهي طريقة طريفة في تدوين العلم، سلكها كثير من علمائنا الأقدمين - وقد جمع المحقق في مقدمته للكتاب عدداً وفيراً من أسمائها - ولم يطبع إلاّ اليسير النادر منها. والمزية الثالثة: تتجلّى في المكانة العلمية للسائل، فتكون مسائله عن نقاط دقيقة، وقضايا علمية جديرة بالاهتمام والسؤال، وإذا ما عرضت له مشكلة في بحثه - وهو العالم المتمكن - وعجز عن حلها، أو أراد أن يتثبت من الحل الذي ارتآه - فزع إلى شيوخه، فسألهم، ودوّن ذلك عنهم1. على أن كتب المسائل - أو السؤالات - تجمع فوائد يسمعها جامع الكتاب من شيخه الذي يدوّن له أجوبته، ولو لم يكن سأله عنها. فهي - إذاً - معلمة فوائد، وديوان نوادر، يلتقطها العالم البصير من شيخه بسؤال يوجهه هو أو غيره إلى شيخه، أو أن يقول الشيخ فائدة عابرة دون سؤال سائل. وإن الآجري أحد علماء هذا الفن المتمكنين فيه، كما يظهر لقارئ كتابه، وإن كانت المصادر المتداولة في التراجم لا تعطينا أخباراً - بل ولا خبراً - عنه، وهذا لا يضيره، وكم من أئمة علماء غمرهم التاريخ أو غمروا أنفسهم فلم

_ 1 وهذا يدل على ما كان عليه سلفنا رحمهم الله من الارتباط الوثيق بين التلاميذ وشيوخهم: تلقياً، وطول صحبة وملازمة، ورجوعاً إليهم في المشكلات.

يعرفوا! مع أنهم تركوا آثاراً أشبه بالموسوعات، مثل التبريزي صاحب (مشكاة المصابيح) والخزرجي صاحب (خلاصة تذهيب تهذيب الكمال) . ومنهم من كانت آثارهم الحجر الأساس في العلم، فما من طالب علم إلاّ وقرأ كتابه أو حفظه، ومؤلفه مغمور أو غير معروف الاسم!! مثل (متن الآجرومية) في علم النحو، و (متن البناء والأساس) في علم الصرف. والآجري من هؤلاء المغمورين إذ لم يتداول ذكره إلاّ بنسبته (الآجري) مقروناً باسم شيخه الإمام أبي داود. وإن اعتماد الأئمة الحفاظ على نقوله اعتماداً كبيراً يدل على رفيع رتبته عندهم، وقد قال شيخ حفاظ عصره أبو الحجاج المزي في مقدمة كتابه (تهذيب الكمال) : (وما لم يذكر إسناده فيما بيننا وبين قائله: فما كان من ذلك بصيغة الجزم فهو ما لا نعلم بإسناده عن قائله المحكي ذلك عنه بأساً) وتابعه على هذا المنهج والشرط الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب) . وقد أورد المزي وابن حجر كلاهما أقوال أبي داود في الجرح والتعديل بصيغة الجزم من طريق الآجري في أكثر من سبعمائة موضع - كما أحصاه محقق الكتاب - وهذا هو شرطهما، فلا أدل من ذلك على علو رتبته وكمال ثقته وهما الحافظان الناقدان. ومن المعلوم إن أوسع كتب الجرح والتعديل تداولاً (تهذيب التهذيب) للحافظ ابن حجر، وأصله (تهذيب الكمال) للمزي الذي بدئ بطبعه من قريب، وهذان الكتابان الضخمان يجد فيهما القارئ كثرة النقول عن كتابنا هذا، كثرة تزيد على سبعمائة نقل، كما تقدم. ومن هنا تتجلّى أهمية نشر الكتاب وإخراجه إلى الناس، باعتباره أصلاً ومرجعاً لكثير من الكتب المتداولة، ولا سيما إذا كان الكتاب المتداول غير محقق ولا مخرج إخراجاً دقيقاً، كما هو حال (تهذيب التهذيب) فيكون من الضروري الرجوع إلى مصادره التي يستقى منها للتثبت من صحّة النصّ.

ومن الأمثلة التي توضح هذه الأهمية - وسيجد القارئ غير هذا المثال - ما جاء في فقرة 22: "سئل أبو داود عَن أَبِي الجَحَّافِ؟ فَقَالَ: قَالَ سُفْيَان: ثنا، وكان مرضياً"، أي إن سفيان الثوري كان يحدث عن أبي الجحاف ويرضاه، فهذا توثيق له من الإمام الثوري. وكذلك جاء النص عند الحافظ المزي، لكنه جاء محرفاً في (تهذيب التهذيب) 3: 196- 197 إلى "وكان مرجئاً"، وهو تحريف يسير، يترتب عليه اختلاف كبير وقد تكون الفائدة في هذا الكتاب بوجود معلومات فيه عن راوٍ ما، لا توجد في غيره من الكتب الكبيرة المعنية بذكر تلك المعلومات، ففي فقرة 142 يقول الآجري: "سألتُ أبا دَاوُد عَن أَبِي سَلَمة الصَّائغ، حدّث عَنْهُ وكيع، فَقَالَ: مَا سمعت إلا خيرًا" فأفادنا أن وكيعاً يروي عن أبي سلمة الصائغ، في حين أن ابن أبي حاتم - كما علق المحقق - لم يذكر عمن روى، ومن روى عنه، وهو من المهتمين بذكر شيوخ الرجل وتلامذته. وغير ذلك من الفوائد المنثورة في الكتاب، التي يقدر أهميتها المحتاج إليها، المتلقط لها بنافذ بصيرته. وقد صنف الآجري الرواة الذين يذكر أخبارهم وأحوالهم على حسب بلدانهم، فيذكر المدنيين - مثلاً - ثم المكيين، وهكذا، جاء كتابه في عدة أجزاء. وقد يسّر الله تعالى الوقوف على الجزء الثالث منها - وهو في رواة الكوفة والبصرة - وقام بأعباء تصحيح نصوصه وتحقيقها تحقيقاً علمياً دقيقاً، أحد طلاب شعبة السنّة من قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، وهو الأستاذ السيّد محمد عليّ قاسم العمري - الأردني - وقدّم ذلك لنيل شهادة العالمية (الماجستير) . فبذل في ذلك الجهد المشكور، وقدّم للكتاب مقدمة علمية رصينة فيها تعريف موجز بالإمام أبي داود، وجلى من أمره ما يتصل بموضوع الكتاب وهو النقد والجرح والتعديل، وعرف بجامع الكتاب أبي عبيد الآجري، وبكتب

على الطبقات، وكان ابن سعد من الأوائل الذين استخدموا هذا الأسلوب بعد أستاذه الواقدي فأبدع وأجاد، ونجد آخرين صنفوا كتبهم على النسب سواء كان ذلك إلى القبيلة، أو المدينة، أو الصنعة. على أن بعضهم قد عمد إلى استخدام أكثر من أسلوب كما هو الحال عند خليفة ين خياط، حيث صنف كتابه على الأنساب، ولكن ضمن الطبقة الواحدة. وهناك مسلك آخر قد سلكه بعضهم، وهو التصنيف على المدن، فيذكرون في مصنفاتهم تراجم أهل بلد معين، سواء كانوا من أهلها أصلاً أو ممن دخلها من غير أهلها، ومن أشهر ما ألف في هذا تاريخ بغداد للخطيب البغدادي رحمه الله. والذي يعنينا من هذا كله هو ما ألّف في تراجم رواة الحديث النبوي الشريف، وقد اتبع مصنفوها أيضاً مناهج متعددة تبعاً للأغراض المقصودة منها، فمنها ما يهتم بحياة صاحب الترجمة وأخباره، فيذكر سنة مولده ووفاته ويطيل في أخباره والمشاهد التي شهدها، ومعتقده والمناصب التي شغلها إن كان من ذوي الشأن، وما قيل فيه من جرح أو تعديل، إلى غير ذلك من معلومات، وقد مال بعضهم إلى الاختصار على ذكر ما قاله الأئمة من جرح وتعديل بعبارات مقتضبة. وهكذا تكاثرت الكتب المؤلفة في رجال الحديث، وتبعاً لذلك تشابهت الأسماء وأصبح من الصعب التمييز بين كثير منها، مما دفع بعضهم إلى تأليف كتب خاصة تهتم بضبط أسماء الرواة، وأخرى للتمييز بين الرواة بالقرائن إن كانوا من أهل بلدة واحدة، أو طبقة واحدة. إن المتتبع لما أُلف في الحديث النبوي الشريف على اختلاف علومه ليجد أن هذا العلم قد حظي بعناية بالغة حققت الأهداف المنشودة منه. ولم يكن

التأليف في هذا الفن مجرد تحقيق رغبة علمية فحسب، بل لما لهذا العلم من مساس بأحكام هذا الدين الحنيف، وخدمة السنة أمر واجب على أتباعها ولا يكون ذلك إلاّ بالإحاطة بأحوال نقلتها، ولهذا فقد اتبع علماء الإسلام من المحدثين أساليب علمية دقيقة سبقوا غيرهم باستخدامها في مجال البحث والتدقيق. سائلاً المولى جلّ وعلا أن يحفظ للإسلام مجده ولأهله العزة والسؤدد، وأن يجزي كل من أراد خدمة هذا الدين خير الجزاء، وهو نعم المولى ونعم النصير.

المقدّمة أبو داود السجستاني - رحمه الله -: نسبه: هو الإمام الجليل إمام عصره سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران أبو داود السجستاني1 صاحب السنن. مولده ووفاته: ذكر الآجري2 صاحب السؤالات أن أبا داود ولد سنة 202هـ، وكانت وفاته في السادس عشر من شوال سنة 275هـ بالبصرة3. ويكون بذلك قد عاش في هذه الدنيا 73 عاماً قضاها في خدمة العلم وأهله..

_ 1 سجستان بكسر السين المهملة والجيم وسكون السين الثانية وفتح التاء من فوقها وبعد الألف نون، نسبة إلى سجستان الإقليم المشهور. انظر: طبقات الحنابلة 1/118، أخبار أصبهان 1/ 334، تاريخ بغداد 9/ 55، تهذيب الكمال 3/ 132، اللباب 2/ 105، طبقات الشافعية للسبكي 2/193، تذكرة الحفاظ 2/591، سير أعلام النبلاء 9/ 45، البداية والنهاية 11/54، شذرات الذهب 2/ 167، وفيات الأعيان 2/ 138، تهذيب التهذيب 4/ 169، طبقات الحفاظ للسيوطي ص 261. 2 محمد بن علي بن عثمان يأتي الكلام عليه في فصل مستقل. 3 تذكرة الحفاظ 2/593.

أهم شيوخه: رحل أبو داود وطوف بالبلاد شرقاً وغرباً، وسمع خلقاً كثيراً من كبار المحدثين في مختلف البلاد، ومن أشهرهم: الإمام أحمد بن حنبل وابن معين وهما اللذان أخذ عنهما علم الحديث1. كما روى عن ابن المديني، ومسلم بن إبراهيم الفراهيدي، وأبي الوليد الطيالسي، وقتيبة بن سعيد وغيرهم من الأئمة. أهم تلاميذه: روى عنه الأئمة، أمثال أبي عيسى الترمذي صاحب الجامع، وهو من أقرانه، وأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي صاحب السنن، وابنه عبد الله بن أبي داود الحافظ، وأبي عوانة يعقوب بن إسحاق الاسفراييني. وأبي بشر محمد بن أحمد بن سعيد الدولابي، وأبي عمرو أحمد بن علي بن الحسن البصري، وأبي بكر محمد بن داسة، وزكريا الساجي، وأبي عبيد الآجري، وغيرهم. توثيقه: اتفق أهل العلم على توثيق أبي داود - رحمه الله - وسأقتصر في هذا المقام على ذكر أقوال بعض أهل العلم فيه: قال ابن حبان - رحمه الله -: "كان أحد أئمة الدنيا فقهاً وعلماً ونسكاً وورعاً وإتقاناً، جمع وصنّف وذبّ عن السنن"2.. وقال الهروي: "كان أحد حفاظ الإسلام، في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع"3..

_ 1 تهذيب الكمال 3/133. 2 طبقات الشافعية للسبكي 2/293. 3 تهذيب التهذيب 4/ 172.

وقال النووي: "اتفق العلماء على الثناء على أبي داود، ووصفه بالعلم الوافر والإتقان والورع والدين والفهم الثاقب في الحديث وغيره"1. مكانته العلمية، وثناء أهل العلم عليه: عاش أبو داود - رحمه الله - في بيئة علمية مكنته من ارتقاء أرفع مراتب المعرفة، وخاصة في علم الحديث النبوي الشريف، إلى جانب ما بذله من جهد شاق خلال رحلاته المتتالية وتتلمذه على من طارت شهرتهم في الآفاق، فكان من نتيجة هذه العوامل مجتمعة أن أصبح - رحمه الله - عَلماً من أعلام الإسلام. وهذه طائفة من أقوال الأئمة والحفاظ فيه: قال أبو بكر الصاغاني: "ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود عليه السلام الحديد"2. وقال أبو عبد الله بن مندة: "الذين أخرجوا وميزوا الثابت من المعلول والخطأ من الصواب أربعة: البخاري ومسلم، وبعدهما أبو داود والنسائي"3. وقال أبو عبد الله الحاكم: "إمام أهل الدنيا في عصره بلا مدافعة"4. وقال أبو بكر الخلال: "الإمام المقدم في زمانه لم يسبق إلى معرفته بتخريج العلوم وبصره بمواضعه، رجل ورع مقدم"5. وقال موسى بن هارون: "خلق أبو داود في الدنيا للحديث وفي الآخرة للجنة"6.

_ 1 تهذيب الأسماء واللغات 2/ 225. 2 طبقات الشافعية للسبكي 2/293. 3 تهذيب التهذيب 4/ 172. 4 تذكرة الحفاظ 2/592. 5 طبقات الشافعية 2/295. 6 طبقات الشافعية للسبكي 2/ 295.

وكان إبراهيم الأصبهاني، وأبو بكر بن صدقة يذكرونه بما لا يذكرون أحدا في زمانه بمثله1. عقيدته: عاش - رحمه الله - في فترة زمنية ظهر فيها العديد من الاتجاهات الفكرية، فكان في الكوفة المذهب الشيعي، وكانت بالبصرة موطن القدرية، والشام موطن الناصبة، إلى جانب بعض الطوائف الأخرى كالخوارج والجبرية والمرجئة والجهمية، والقائلين بالاعتزال. وقد كان التخاصم فيما بين تلك المذاهب من أهم العوامل في تنشيطها وسرعة انتشارها. وهكذا ابتلي بها الكثيرون من الساسة فضلاً عن عوام الناس، بل أن مذهب الاعتزال تربع على مقعد السلطة أيام المأمون، حتى صار يحكم بمبادئه، ويحارب ويذل من خالفه، ومسألة القول بخلق القرآن من أبرز الدلائل على ذلك. وبحكم ترحال أبي داود المستمر في البلاد فقد باشر - رحمه الله - بنفسه أهل تلك الطوائف على اختلاف اتجاهاتهم، فعرف ما تنطوي عليه عقائدهم الفاسدة، الأمر الذي باعد بينه وبينهم، فسلك سبيلاً غير سبيلهم، سبيل الاستقامة والسلامة، ولا ريب أن تأثره بشيخه الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنّة والجماعة كان عاملاً هاماً في ثباته على مسلكه القويم، الذي ارتضاه السف الصالح لأنفسهم، فضلاً عن ذلك النوع من العلم الذي تخصص فيه - رحمه الله - وفيه ما يعصم الإنسان من الوقوع في المهالك. وهكذا فقد عصمه الله تعالى، فكان إماماً من أكابر أهل السنّة والداعين إليها، وكثيراً ما نراه يحطّ من قدر أولئك المنحرفين باتباعهم مذاهب لا تقوم بها حجة شرعية وفي هذا الكتاب المحقق الكثير من الأدلة على ما نقول.

_ 1 تاريخ بغداد 4/ 57.

رحلاته: لما كانت السنّة النبوية ذات مكانة هامة في التشريع الإسلامي فقد بذل العلماء ما في وسعهم لخدمتها، فرحلوا المسافات البعيدة من أجل تقييد الحديث وجمعه والوقوف على أحوال رواته، وشعارهم في ذلك قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة"1. وقد اعتبر كثير من العلماء الرحلة أمراً ضرورياً للمشتغل بالحديث. قال ابن معين - رحمه الله -: "أربعة لا يؤنس منهم رشداً… وذكر رجلاً يكتب في بلده ولا يرحل في طلب الحديث"2. وكذلك كان أحمد - رحمه الله - ممن يرى ضرورة الارتحال في طلب العلم3. وهو مذهب جملة من العلماء كابن الصلاح4. ولإدراك أبي داود لهذه الحقيقة فقد شرع منذ الصغر في رحلاته، فرحل إلى بغداد، وصادف ذلك وفاة عفان بن مسلم فقال: شهدت جنازته وصليت عليه5. وكان ذلك سنة 220هـ، وعليه فإن عمره كان حينئذ ثمانية عشر عاماً. وقد دخل بغداد غير مرة وكان آخرها سنة 272هـ، وقدم الكوفة سنة 221هـ، ورحل إلى البصرة وسكنها، وفيها كانت وفاته. ولم يقتصر - رحمه الله - في رحلاته على مراكز العلم في العراق، بل رحل إلى مصر والشام، وفيها كتب عن إسحاق بن إبراهيم الفراديسي، وإلى خراسان والحجاز والري6، وغير ذلك من بلدان العالم الإسلامي. وقد أطلق عليه الحافظ ابن كثير - رحمه الله - لقب الرحّال حيث قال: "أحد أئمة الحديث الرحّالين إلى الآفاق في طلبه"7.

_ 1 أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب العلم، 1/ 27. 2 الرحلة في طلب العلم ص17. 3 مقدمة علوم ابن الصلاح، ص369. 4 المصدر السابق. 5 تاريخ بغداد 12/ 277. 6 تهذيب الكمال 3/ 133. 7 البداية والنهاية 11/ 55.

وقد ترتب على هذا الجهد المبذول أن صار أحد أئمة الدنيا فقهاً وعلماً وفارساً من فرسان الحديث النبوي الشريف. أشهر مصنفاته: تقدم أن أبا داود - رحمه الله - حظي بمكانة علمية عالية شهد له بها الجهابذة، حيث قضى حياته في طلب العلم وتحصيله، وما أن ترك الدنيا حتى خلف للمسلمين ثروة من مصنفاته التي تعد من أنفس كتب التراث الإسلامي ومن أهمها: كتاب السنن: وقد جمع فيه الأحاديث المتعلقة بالأحكام والأمور الفقهية، ورتبه على أبواب الفقه، وعدتها ثمانمائة وأربعة آلاف حديث، وذكر شرطه فيه فقال: "ذكرت فيه الصحيح، وما يشبهه، وما يقاربه، وما كان في كتابي هذا من حديث فيه وهن شديد بيّنته، وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح"1. وقد لاقى كتاب السنن إعجاباً بالغاً عند أهل العلم، بل كان ينافس الصحيحين منافسة قوية أول أمره، قال فيه الخطابي: "إنه لم يصنف في علم الدين مثله، وهو أحسن وصفاً وأكثر فقهاً من الصحيحين"2. وقال ابن قيم الجوزية - رحمه الله -: "كتاب السنن لأبي داود من الإسلام بالموقع الذي خصه الله به بحيث صار حكماً بين أهل الإسلام، وفصلاً في موارد النزاع والخصام، فإليه يتحاكم المنصفون، وبحكمه يرضى المحققون، فإنه جمع شمل أحاديث الأحكام، ورتبها أحسن ترتيب ونظمها أحسن نظام مع انتقائها أحسن انتقاء، وإطراحه منها أحاديث المجروحين والضعفاء"3. وقد اعتنى العلماء به عناية بالغة فشرحوه شروحاً متعددة4..

_ 1 انظر: رسالة أبي داود لأهل مكة. 2 فتح المغيث 1/ 84. 3 توضيح الأفكار 1/ 60. 4 طبع أكثر من مرة.

كتاب المراسيل: وهو أحد أجزاء السنن الثمانية عشرة، وقد أفرده العلماء بجزء مستقل، ذكر فيه أبو داود ما يروى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من المراسيل، منها ما لا يصح ومنها، ما يسند عند غيره وهو متصل صحيح1. كتاب مسائل أبي داود للإمام أحمد في الرواة2: وقد رتبه على البلدان3. كتاب مسائل أبي داود للإمام أحمد في الفقه4. كتاب السؤالات، الذي بين أيدينا من جمع تلميذه الآجري. كتاب البعث والنشور5. كتاب تسمية الإخوة الذين روي عنهم الحديث6. الناسخ والمنسوخ7. مسند مالك8. دلائل النبوة9. كتاب أصحاب الشعبي10. كتاب الرد على أهل القدر11. وله مصنفات أخرى تدل على غزارة علمه في مختلف العلوم.

_ 1 نموذج من الأعمال الخيرية، ص611، وكتاب المراسيل أيضاً مطبوع. 2 تاريخ التراث العربي 3/ 189. 3 مخطوط في دار الكتب الظاهرية بدمشق، ضمن مجموع رقم 46. 4 مطبوع في بيروت تقديم محمد رشيد رضا. 5 كشف الظنون 2/ 1402) 6 مخطوط في دار الكتب القاهرية ضمن مجموع رقم 129. 7 تهذيب التهذيب 4/ 170. 8 المصدر السابق.

أبو داود إمام في الجرح والتعديل: إن علم الجرح والتعديل من أصعب علوم الحديث، فلا يقدم على الخوض فيه إلاّ من اتصف بسعة الاطلاع في الأخبار المروية ورواتها، عارفاً بأحوال أولئك الرواة ومقاصدهم، وطرق مروياتهم، وبالأسباب الداعية إلى التساهل أو الانحراف عند بعضهم، إضافة إلى معلومات حديثية أخرى، كمعرفة سنة ولادة الراوي، ووفاته وممن سمع ومن أخذ عنه، وكيف كانت كتبه هل هي صحيحة أولا، إلى غير ذلك مما لا بد منه في هذا الميدان. والناقد لا بد وأن يكون أيضاً ذا فهم حاد ويقظة، واعياً لكل ما ينطق به في هذا المجال، لا يستفزه غضب ولا يستميله هوى، ولا يتجاوز في حكمه على أحد فيصدر حكمه بأمانة علمية. وهذه المرتبة من العلم صعبة المرتقى وشائك سبيلها، لا ينالها إلاّ من سهل الله سبيل الوصول إليها، فلم يبلغها إلاّ الأفذاذ ممن بزوا أقرانهم، فكم من عالم لا يعوّل على ما يقوله في هذا الفن. قال ابن المديني رحمه الله: "أبو نعيم وعفان - يعني الفضل بن دكين، وعفان بن مسلم - لا أَقْبَلُ كَلامَهُمَا فِي الرِّجَالِ هَؤُلاءِ لا يَدْعُونَ أَحَدًا إِلا وقعوا فيه"1. وأبو نعيم وعفان من كبار المحدثين، وممن نالوا شهرة بالغة، ولكنهم مع ذلك لا يلتفت إلى تجريحهم أو تعديلهم في

_ 1 تهذيب التهذيب 7/ 232.

الرواة على أن عبارة ابن المديني تفيد أنهما ممن أكثر في النقد، لكنا لا نجد مما قالوه في كتب هذا الفن إلاّ القليل النادر مع كثرتها، إذ أغفلت ما صدر عنهم. وقد نبغ في هذا الفن أناس يدين لهم به كل منصف أمين لما قدموه من خدمة بالغة الأهمية لا يستطيع غيرهم أن يسديها، فاستسهلوا من أجل ذلك الصعب بدافع ديني نبيل وفطري سليم، وكان من بين هؤلاء إمامنا الجليل أبو داود السجستاني - رحمه الله - وقد نوّه الأئمة بفضل هؤلاء النقاد وأشادوا بجهدهم الكريم في مقدمات كتبهم التي ألفوها في هذا الميدان كابن أبي حاتم وابن عدي، والذهبي وغيرهم، وكم كان بودي أن أعثر على ذكر لأبي داود فيمن ذكر ليكون ذلك عوناً لي في بحثي هذا، ولكني لم أر من ذكره كناقد فيمن ذكر من ذوي الشأن، ولا أقول هذا اعتراضاً عليهم، فالقوم لم يلزموا أنفسهم بذكر سائر النقاد، ولكن قد يظن بعضهم أن عدم ذكر من هم مثل أبي داود في تعداد أولئك إنما هو للتقليل من شأنهم، أو لأنهم لم يبلغوا مرتبة في هذا الفن يستحق من أجلها أن يذكروا في مصاف النقّاد الكبار. الواقع غير ذلك، فإنني أستطيع الجزم بأن أبا داود من كبار النقاد ومن الذين شاركوا في إنشاء أسس هذا الفن، وليس من حقي أن أغمط كلاً من السخاوي والسبكي - رحمهما الله - حقه. ففي ذكرهما لطبقات النقّاد ذكرا أبا داود في الطبقة التي تلي طبقة الإمام أحمد1. وتجدر الإشارة إلى أنني لم أعثر على أي بحث مستقل حول أبي داود في النقد فيما اطلعت عليه. وأكبر الشواهد على إمامته وأكثرها وضوحاً هذا الكتاب الذي بين أيدينا الآن إذ يحتوي على الآلاف ممن تكلم فيهم أبو داود بجرح أو تعديل، أو غير ذلك سواء كان من اجتهاده، أو آثراً عن شيوخه، بالإضافة إلى معلومات حديثية أخرى. ولم يختصر - رحمه الله - على نقد رواة أهل مصر معين، كلا، بل تكلم في رواة الحديث من سائر البلاد الإسلامية، وفي هذا الكتاب رواة الحديث من بغداد والكوفة، والبصرة ودمشق، والثغور وأيلة والجزيرة، وبلاد أخرى كثيرة، ولكم

_ 1 الإعلان بالتوبيخ 165، طبقات الشافعية للسبكي 1/316.

أود أن يخرج هذا الكتاب بكامل أجزائه والتي أتصور أن تبلغ ثمانية كبار بما في ذلك المفقود. وقد تكلم أبو داود - رحمه الله - في الرواة بلسان الناقد البصير، ولم أر في كلامه ما يدعو إلى الاستغراب، فلم يكن لينفرد بما لا يتابع عليه في أحكامه إضافة إلى ما يدعم به رأيه من أدلة إذا اقتضت الضرورة. وأبو داود - رحمه الله - خاض غمار هذا الفن بعلمه واجتهاده، فلم يكن متبعاً، بل كان له رأيه المستقل، وقد قرأت كتاب السؤالات بأجزائه الثلاثة الموجودة، وتتبعت ما قاله باجتهاده وما نقله عن شيوخه، وأذكر هنا أن نسبة أقواله في هذا الجزء المحقق تزيد على 90% من مجموع الآراء التي قيلت فيما احتواه من رجال. وقد يخالف رأي شيخه فها هو يوثق العوام بن حمزة، ورد على شيخه ابن معين، إذ ضعّفه بقوله: "مَا نعرف لَهُ حَدِيثًا منكرًا"1. وقال في نوح بن قيس: "ثقة"، بلغني أن يحيى ضعّفه. وقد أنكر على عفان بن مسلم إذ يروي عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِبْرَاهِيم صاحب العلاء، وقال: هو عندي منكر الحديث2. ومثل هذا كثير. وهذه النماذج لا تدع مجالاً للشك في أن أبا داود من أهل الخبرة والاستقراء، والتثبت في النقد شديد الاحتياط في قبول الروايات. نقل العقيلي في ترجمة يعقوب بن كاسب عن زكريا بن يحيى الحلواني3 قال: "رأيت أبا داود السجستاني قد جعل حديث يعقوب بن كاسب في وقايات4 على ظهور كتبه، فسألته عنه فقال: رأينا في سنده أحاديث أنكرناها فطالبناه بالأصول فدافعنا، ثم أخرجها بعد فوجدنا الأحاديث في الأصول مغيرة بخط طري، كانت مراسيل فأسندها وزاد فيها"5.

_ 1 انظر: نص رقم 355. 2 انظر: نص رقم 384. 3 بضم الحاء المهملة واللام. 4 أغفلة توضع على ظهور الكتب. 5 ضعفاء العقيلي 3/ 451.

إن البراعة النقدية التي تمتع بها أبو داود كما ترى يعجز الكثير من النقّاد عن بلوغها، وإنه لنقد علمي سليم، يقوم على نقد الكتابة والمخطوطات، وتقدير عمرها بالنظر في جديد الخط وقديمه، وقد علّق فضيلة الشيخ محمد الصباغ على هذا بقوله: إنه مجال سبق إليه أبو داود، ويحسب بعض الباحثين أنه جديد وأن الأقدمين لم يعرفوه1. وقد شهد الأئمة لأبي داود بإمامة عصره في الحفظ والإتقان، ومعرفة علل الحديث، والتبصر بأحوال الرواة، وها هو يسئل عن الأئمة الكبار، سأله الآجري قائلاً: "أيهما أعلم بالرجال يحيى أو علي؟ فقال: يحيى أعلم الرجال وليس عند علي من خبر أهل الشام شيء"2. وحسب أبي داود اعتماد من جاء بعده على أقواله في هذا الفن إلى يومنا هذا، وأما ما قيل من أن أبا داود أكثر عناية بالمتون من الأسانيد فهذا لا يتعارض مع ما قلناه، وهذا في السنن إذ ضمنه من الأحاديث ذات الأحكام الفقهية ما لا يوجد في غيره من الكتب الستة، حتى قيل في سننه: "إنها أكثر فقهاً من الصحيحين"3. على أن من يتتبع سننه يرى أنه يعقب على كثير من الأحاديث ببيان حال رواتها، وعما إذا كان هذا الحديث فرداً غريباً أو غير ذلك من أمور نقدية، فكان - رحمه الله - عالماً بالمتون والأسانيد، ومن يطلع على ما ألفه في أحوال الرواة يظهر له الأمر جلياً، وقول ابن المديني يشهد لواقع أبي داود حيث قال: معرفة الرجال نصف العلم ومعرفة فقه الحديث نصف العلم4.

_ 1 مجلة البحوث الإسلامية 1/1/ 258. 2 تاريخ بغداد 14/ 181. 3 قاله الخطابي، انظر: فتح المغيث 1/ 84. 4 تذهيب تهذيب الكمال. ورقة 3/ أ.

مرتبة أبي داود بين النقّاد: سبق أن تكلمنا على إمامة أبي داود في النقد واعتماد الأئمة على أقواله وإخراجها في كتبهم، ولكن إلى أي طبقات النقد ينتمي إمامنا الجليل؟ وهنا أورد ما ذكره الذهبي في تقسيمه لطبقات النقاد ليتسنى للقارئ الكريم الوقوف على ماهية تلك الطبقات. قال السخاوي - رحمه الله -: قسم الذهبي من تكلم في الرجال أقساماً: 1- قسم تكلموا في سائر الرواة كابن معين وأبي حاتم. 2- وقسم تكلموا في كثير من الرواة كمالك وشعبة. 3- وقسم تكلموا في الرجل بعد الرجل كابن عيينة والشافعي. قلت: "واعتماداً على ما استخلصته من نتائج من خلال دراستي لكتاب السؤالات تبين لي أن أبا داود من القسم الأول - أعني الذين تكلموا في سائر الرواة. وقد أشرت مسبقاً إلى أنه تكلم في رواة الحديث على اختلاف بلدانهم وتبيانها". ثم تابع الذهبي قائلاً: والكل على ثلاثة أقسام: 1- قسم منهم متعنت في الجرح متثبت في التعديل، يغمز الراوي بالغلطتين والثلاثة، فهذا إذا وثق شخصاً فعضّ على قوله بنواجذك وتمسك بتوثيقه، وإذا ضعّف رجلاً فانظر هل وافقه غيره على تضعيفه، فإن وافقه ولم يوثق ذلك الرجل أحد من الحذاق فهو ضعيف، وإن وثقه أحد فهذا هو الذي قالوا فيه: لا يقبل الجرح فيه إلا مفسراً. يعني لا يكفي فيه قول ابن معين مثلاً ضعيف، ومثل هذا يختلف في تصحيح حديثه وتضعيفه. قال السخاوي: "ثم قال الذهبي وهو من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال: لم يجتمع اثنان من علماء هذا الشأن على توثيق ضعيف

ولا تضعيف ثقة، ولهذا كان مذهب النسائي، أن لا يترك حديث الرجل حتى يجتمع الجميع على تركه". 2- وقسم منهم متمسح كالترمذي والحاكم. 3- وقسم معتدل كأحمد والدارقطني وابن عدي1. قلت: وبعد التمحيص والتدقيق في أقوال أبي داود في الرواة ومقارنتي لها بأقوال الأئمة أكاد أجزم بأن أبا داود كان من القسم الثالث، أعني من وصف بالاعتدال، فلم يكن - رحمه الله - متشدداً في توثيق الرواة متساهلاً في تجريحهم، ولا ممن تعنت فجرح من كان ثقة، أو ممن تساهل فوثق من كان مجروحاً، بل راعى في أحكامه مناهج أهل الاعتدال. ولقد تأثر بمنهج شيخه الإمام أحمد تأثراً كبيراً ظهرت نتائجه في سمته وعلمه ومنهاجه. قد يسأل سائل فيقول: "فما مدى تأثره بمنهج شيخه ابن معين وهو من المتشددين في النقد؟ " أقول: إن ابن معين - رحمه الله - قد شارك بقدر كبير في نشأة أبي داود العلمية، فلما بلغ أبو داود - رحمه الله - مبلغاً علمياً رفيعاً مكنه من النظر في الأمور بدقة، نهج منهج أهل الاعتدال لأنه يستقيم مع معلوماته ودرايته، فكان قريباً كل القرب من منهج شيخه أحمد بن حنبل، وإن كان هذا لايمنعه من استعراض بعض آراء شيخه ابن معين والأخذ بها، وقد يتابعه فيما ينفرد فيه أحياناً وهذا قليل. وبين يديّ قضية أود أن أطرحها، وهي ما مدى اتفاق أقوال أبي داود مع أقوال الحافظ ابن حجر في التقريب؟ سؤال قد يبدو غريباً لأول وهلة، فأبو داود ممن شاركوا في وضع أسس هذا الفن، وإمام له اجتهاده الخاص في حين أن ابن حجر لم يكن كذلك، أقول هذا حق، ولكن ابن حجر في التقريب خرج بخلاصة أقوال الأئمة بعبارة ذات مدلول معين مراعياً في ذلك قول من عرف بالتعنت أو التساهل، ومن جرح ببينة أو مجرد قول قيل، فخرج بقول وسط

_ 1 الإعلان بالتوبيخ 167، والرفع والتكميل 181.

يحكم من خلاله على الرواة، فكأني أقول ما مدى موافقة أبي داود لخلاصة أقوال الأئمة؟ وهو ما فعله ابن حجر فكان قوله وسطاً على وجه التغليب. وقبل الإجابة على هذا السؤال أحب أن أشير إلى أن الأقدمين قد استخدموا عبارات لها مدلولات تختلف عما اصطلح عليه المتأخرون في العبارات ذاتها. فالثقة مثلاً عند المتقدمين أعم مما اصطلح عليه المتأخرون الذهبي وابن حجر مثلاً، فهي تشمل الصدوق عند المتأخرين أيضاً، فيراعى هذا، وقد قمت بتتبع عبارات أبي داود في هذا الجزء المحقق وقارنتها بقول ابن حجر، وقلما يخالف أحدهما الآخر. كما أنهما يتفقان في الغالب فيما يقال فيه ثقة، وأحياناً يكون ما هو ثقة عند أبي داود صدوقاً عند ابن حجر، وقد يكون ثبتاً أو ثقة حافظاً، وكثيراً ما يتفقان على ما يقال فيه لا بأس به أو صدوق. وهذا مما يوضح لنا مدى الاعتدال الذي نهجه أبو داود رحمه الله تعالى. منهج أبي داود في النقد: اتبع النقاد في نقدهم لرواة الحديث مناهج متعددة تمكنوا بواسطتها الكشف عن أحوال الرواة، والوقوف على صحيح مروياتهم من سقيمها، وقد شارك أبو داود - رحمه الله - بنصيب كبير في تحديد المنهج النقدي عند المحدثين، ويمكن تلخيص منهجه في النقاط التالية: 1- النزاهة العلمية: تمتع أبو داود - رحمه الله - بنزاهة علمية رفيعة ولا غرابة، فقد نشأ منذ نعومة أظفاره نشأة علمية سليمة، مبتغياً وجه الله تعالى، متمسكاً بما يمليه عليه دينه الحنيف من استقامة لا عوج فيها ولا انحراف، فما يصدر حكماً على راوٍ إلا لتحديد موقف الناس منه ببيان حقيقة أمره، فلا مجال لهوى يتبع، فلا يذكر الراوي إلا بما فيه إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، لا فرق في ذلك بين قريب وبعيد، وها هو - رحمه الله - يجرح ابنه ويرميه بالكذب لأنه يرى أنه ليس أهلاً

لأن يؤخذ عنه الحديث الشريف، ولم يكن يقتصر على ذكر جانب السوء في الراوي فحسب أو العكس، بل كان يذكر فيه ما يحمد أو يذم من أجله. سأله الآجري عَن عَمرو بْن ثابت1 فَقَالَ: هو رجل سوء وجعل يذمه، لكنه قال: ليس حديثه يشبه حديث الشيعة، يعني أن أحاديثه مستقيمة. فذمه لأنه كان من غلاة الشيعة، لكنه لم ينكر أن أحاديثه مما يؤخذ بها فوصفها بالاستقامة، ومثله أيضاً ما قاله في يونس بن خباب2 ووصفه بأنه شتّام للصحابة - رضوان الله عليهم -، لكنه أردف قائلاً: وليس في حديثه نكارة، وقال في أيوب بن عائذ3: "ثقة إلا أنه مرجئ"، فالرجل عنده ثقة لكنه لم ينس أن يذكره بما عيب به وهو مخالفته لأهل السنة باتباعه سبيلاً غير سبيلهم. والأمثلة الدالة على نزاهته المتناهية لا عد لها ولا حصر رحمه الله. 2- الدقة العلمية: إن المتتبع لما قاله أبو داود في الرجال ليجد أنه ذو وصف علمي دقيق لحالهم، فنراه يجري المقارنات فيمن هم من مرتبة واحدة كأن يكونوا ثقات أو غير ذلك، مما يفيد ويلزم عند التعارض والترجيح، فينزل كل راوٍ منزلته، ويعطي كل ذي حق حقه. كما ويذكر مواطن الرواة وسني ولادتهم ووفياتهم وعمن رووا سماعاً أو بالإرسال، بل ويحدد وقت لقي بعضهم ببعض، وأيهم المكثر من المقل، ووقت اختلاط بعض من اختلط منهم، ومن روى عنه قبل وبعد الاختلاط، وكم روى بعضهم عن بعض، ومن أثبتهم في راوٍ معين، وعلة تضعيف بعض الروارة، وغير ذلك مما يعجز عن وصفه الكثير من الحذاق في هذا الفن. 3- الأمانة العلمية: كان أبو داود - رحمه الله - أميناً صادقاً في حكمه على الرواة، فلا يُصدر

_ 1 انظر: نص رقم 242. 2 انظر: الجزء الخامس من السؤالات ورقة 67 وجه (أ) . 3 انظر: نص رقم 128.

حكماً إلا بما يعلم، وإذا لم يجد من علمه ما يمكنه أن يُصدر حكمه أحال على غيره من شيوخه، وكم من مسألة سئل فيها فقال: "لا أدري". سأله الآجري عن عرفجة العمي1 فقال: "لا أعرفه". وعن سالم المرادي2 فَقَالَ: "لَيْسَ لي بِهِ علم". وعن العلاء بْن خَالِد فَقَالَ: "مَا عندي من علمه شيء"3. وسئل: هل سمع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى من عمر - رضي الله عنه - فقال: "قَدْ رَوَى ولا أدري يصح أم لا، وقد رأيت من يدفعه"4. وقال في أبي إسرائيل الملائي وهو رافضي: "لم يكذب وليس في حديثه نكارة، حدّث عنه الثوري". إنها الأمانة العلمية التي حملته على قول الحق بكل صدق وإخلاص. 4- الجرأة في قول الحق: لم يقدم النقاد على نقد الرجال إلا بدافع ديني يدعوهم إلى تنزيل كل راوٍ منزلته التي تليق به إقراراً للحق، وتلبية لنداء الفطرة، وفي هذا نصح للأمة، فأظهروا من هم أهلاً للرواية ممن ليسوا بأهل لها، ولم يخشوا في قول الحق أحداً. ذكر ابن مبارك رجلاً فقال: "يكذب"، فقيل: يا أبا عبد الرحمن تغتاب؟ قال: "اسكت، إذا لم نبين كيف يعرف الحق من الباطل5؟ " وقال ابن عُلَّية في الجرح: "هذا أمانة ليس بغيبة"6. وهذا أبو داود يقضي بأن ابن معين أعلم في الرجال من ابن المديني قائلاً: "يحيى أعلم بالرجال وليس عند علي من علم أهل الشام شيء". وقال في عليّ بن الجعد الجوهري: "رجل سوء لأنه كان من غلاة الشيعة" ومثله ما قاله في رياح بن عمرو القيسي ونسبه إلى الزندقة، وسأله الآجري عن الحسن بن ذكوان قائلاً: "زعم قومُ أَنَّهُ كَانَ فاضلًا"، فقال: "ما بلغني عنه فضل".

_ 1 انظر: نص رقم 484. 2 انظر: نص رقم 23. 3 انظر: نص رقم 143. 4 انظر: نص رقم 207. 5 انظر: شرح علل الترمذي ص77. 6 المصدر السابق.

وقال محمد بن رجاء البصري: قلت لأبي داود: "لم أرك حدثت عن الرمادي1؟ قال: رأيته يصحب الواقفة2 فلم أحدث عنه"3. لقد كان الحق يجري على لسانه - رحمه الله - في كل أمر يهم أمور المسلمين. 5- موقف أبي داود من أهل الإبتداع: اختلف المحدثون في قبول الرواية عن أهل الإبتداع كالخوارج والرافضة والقدرية، فمنعته طائفة منهم مالك وابن عيينة وعلي بن حرب وغيرهم، ورخصت فيه طائفة إذا لم يتهموا بالكذب، وقال به ابن المديني وابن سعيد القطان. قال ابن المديني - رحمه الله -: "لو تركت أهل البصرة للقدر وأهل الكوفة للتشيع لخربت الكتب"4، وذهب آخرون إلى منع الرواية عمن يدعو إلى بدعته دون غيره، ومن هؤلاء أحمد بن حنبل وابن معين. والمانعون للرواية مطلقاً ذهبوا إلى أن المبتدعة كفار على رأي من ذهب إلى تكفير المتأولين، أو فساق على رأي من لم يحكم بكفرهم، على أن بعضهم إنما عمد إلى ترك الرواية عنهم من باب العقوبة والإهانة، أو لأنه لا يؤمن جانب هؤلاء من الكذب. وعلى الرأي الأخير يستثنى من هؤلاء ما قاله أبو داود - رحمه الله -: "لَيْسَ فِي أَهْلِ الأَهْوَاءِ أَصَحُّ حَدِيثًا مِنَ الْخَوَارِجِ"ثُمَّ ذَكَرَ عِمْرَانَ بْنَ حِطَّانَ وَأَبَا حَسَّانٍ الأعرج5. قلت: وعمران بن حطان، وأبو حسان الأعرج أخرج لهما أبو داود في سننه، والمتتبع لمن أخرج لهم أبو داود - رحمه الله - في سننه يرى أنه يروي

_ 1 هو أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي المتوفى سنة 265هـ. 2 هم الذين توقفوا عن القول بخلق القرآن أو عدمه. 3 تهذيب سنن أبي داود 8/ 156. 4 الكفاية 129. 5 انظر: الكفاية 130.

الحديث عمن رمي ببدعة إذا كان أهلاً لأن يؤخذ عنه، فها هو يروي عن إسماعيل بن بشير بن منصور، ونعمان بن المنذر الغساني، وهما متهمان بالقدر، وعن حصين بن نمير الواسطي، ونعيم بن أبي هند، وهما ناصبيان، وعن خلاد بن يحيى السلمي، وعبد الحميد بن يحيى الحماني وهما من المرجئة، وعن الفضل بن دلهم1 وهو معتزلي، وعن إسماعيل بن موسى الفزاري، ويونس بن خباب، وجابر بن يزيد الجعفي وهم من الروافض. بل وقد ينفرد بالرواية عن أناس ممن تكلم فيهم ببدعة فيخرج لهم في سننه دون غيره، كروايته عن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن، ويونس بن راشد الحراني، فالأول قدري، والثاني مرجئ. ومثل هذا كثير، ولم ينفرد أبو داود - رحمه الله - بهذا بل إن في البخاري ومسلم أعداداً ممن رمي ببدعة، فإذا كان المبتدع ثبت الأخذ والأداء، وغير داعية لبدعته، وليس في حديثه ما يعضد بدعته روى حديثه، وهذا ما جرى عليه أكثر الأئمة رضوان الله عليهم، وقد يكون في هؤلاء من هو داع لبدعته، لكن الأئمة كأبي داود وغيره أعلم بروايات هؤلاء من غيرهم فيروون ما يرون أنه مما يؤخذ به ويتركون ما عداه2، والله أعلم. 6- عدم قبول الجرح إلا مفسراً: شارك أبو داود - رحمه الله - كثيراً من النقاد بهذا الرأي، وهذا بالطبع فيمن تعارض فيه الجرح والتعديل. قال الخطيب: "وهو مذهب حفاظ الحديث ونقاده مثل محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم، فالبخاري احتج بجماعة سبق من غيره الطعن فيهم، وهكذا فعل مسلم بن الحجاج، وسلك أبو داود هذه الطريق وغير واحد من بعده فدل ذلك على أنهم ذهبوا إلى أن الجرح لا يثبت إلا إذا فسر سببه، وذكر موجبه"3

_ 1 بكسر الدال المهملة وفتح الهاء، انظر: المغني في ضبط أسماء الرجال ص31. 2 انظر: التفصيل في شرح علل الترمذي 83، مقدمة لسان الميزان 1/6. 3 الكفاية 108.

وقد سلك النقاد مذاهب عدّة، وربما جرح بعضهم من لا يستحق الجرح أو جرح بما لا يكون جرحاً عند غيره، ولهذا فقد كان أبو داود - رحمه الله - يخرج حديث من ضعف بالجملة. قال المنذري في مختصر السنن في حكايته عن ابن مندة أنه قال: إن شرط أبي داود إخراج حديث قوم لم يجمع على تركهم إذا صح الحديث باتصال الإسناد من غير قطع ولا إرسال1, ولهذا فقد ذهب إلى توثيق العوام بن حمزة والذي ضعفه شيخه ابن معين فقال: لم نر له حديثاً منكراً أي يستوجب ضعفه، وهكذا قال في نوح بن قيس: ثقة بلغني أن يحيى ضعفه، أي بدون حجة.

_ 1 تهذيب سنن أبي داود 8/ 149.

أبو عبيد الآجرّي: دأب المحققون على ذكر ترجمة لمؤلف الكتاب - سواء كان ذلك الكتاب من تأليفه أصلاً أو من جمعه وتصنيفه كالآجرّي هنا - المحقَّق لما لذلك من أهمية، ولا شك أن كل قارئ لأي كتاب ما فأول ما يبدي اهتمامه بالمؤلف ليطمئن إلى ما يقرأ، بل إن الكثيرين يفضلون مؤلفات لمؤلفين أُعجبوا بهم أيما إعجاب، لما اتصفوا به من قدرة علمية تتيح للقارئ الوصول إلى النتائج المرجوة بأساليب جذابة. وإعجاب القارئ بالمؤلف يختلف باختلاف الأمر المقصود من القراءة فنرى مثلاً أن من أراد البحث في علل الحديث فأول ما يتبادر إلى ذهنه ما كتبه أهل هذا الفن كأحمد بن حنبل والدارقطني، ومن أراد الفقه فيتبادر ذهنه كتب الأئمة الأربعة. ومن هنا كان التعريف بالمؤلف وتسليط الأضواء على مختلف نواحي حياته العلمية أمراً ضرورياً، ليطمئن القارئ إليه في فنه المحقق. وقد يتصور القارئ الكريم بعد هذه النبذة البسيطة أني سوف أكشف له عن حياة الآجرّي وبإسهاب مستفيض، ولكني أتوقف قليلاً وأقدم لعزيزي القارئ أسفي الشديد إذ لم أتمكن من العثور على ترجمة هذا المؤلف - إن جاز

هذا التعبير - على الرغم من قدرته العلمية وخاصة في هذا الفن - أعني نقد الرواة ومروياتهم - ولقد أطلق عليه بعضهم لقب الحافظ1. والواقع أنني قمت بالبحث في كتب الرجال، وبطون الكتب التي يُظن أن تذكر عنه شيئاً، ولكني لم أجد شيئاً يمكن أن يصور لنا شخصية الرجل اللهم إلا بعض العبارات النادرة والمتناثرة في بطون الكتب كقولهم أبو عبيد الآجرّي الحافظ، وقولهم: صاحب أبي داود2. مع أنني لمست منه قدرة علمية كبيرة في علم الحديث، ولا أعرف لم أكتنف الغموض حياة هذا الرجل مع أن كتب التراجم بأنواعها ترجمت لأناس هم دونه في المنزل بكثير بل ولا مقارنة ولعل أولى الكتب بذكره هو تاريخ بغداد، لأن الآجرّي إما أن يكون منسوباً لدرب الآجر وهي محلة ببغداد، أو إلى عمل الآجر وبيعه، إلى جانب أنه كان ملازماً لأبي داود، ومعلوم أن أبا داود سكن بغداد مدة من الزمن. وعلى أية حال فسأحاول جاهداً إعطاء القارئ صورة واضحة المعالم بعض الشيء بناء على ما تمكنت من استنتاجه من خلال تحقيقي ودراستي لكتابه السؤلاات وعلى ما وجدته من بعض العبارات بشأنه راجياً من الله أن أوفق في ذلك. نسبته ووفاته: هو أبو عبيد مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ الآجرّي3 البصري4 صاحب أبي داود السجستاني، أحد علماء القرن الثالث الهجري، والظاهر أن حياته أدركت

_ 1 كذا قال المزي في تهذيب الكمال 3/ 133، والذهبي في سير أعلام النبلاء 9/ 46، في ذكرهما لتلاميذ أببي داود - رحمه الله -. 2 تهذيب الكمال 3/ 133. 3 جاء في تعليق الشيخ محمود عبد الوهاب فايد في تحقيقه لكتاب الخلاصة أن الآجري هذا هو أبو بكر محمد بن الحسين، وهو وهم يحسن التنبه له. الخلاصة 1/ 408. 4 كذا في تهذيب الأسماء واللغات 2/ 225.

أوائل القرن الرابع الهجري، ودليل هذا أني وجدت أبا أحمد العسكري1 صاحب تصحيفات المحدثين يقول: ثنا أبو عبيد مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ الآجري في أكثر من موضع من كتابه المذكور2. ومعلوم أن أبا أحمد العسكري ولد سنة 293هـ وتأخرت وفاته إلى سنة 382هـ مما جعلني أقطع بتأخر وفاته إلى ذلك الوقت. وقد أشار الدكتور فؤاد سزكين إلى تأخر وفاته لكنه لم يقم الدليل على ذلك، بل إن عبارته تفيد الاحتمال حيث قال ما نصه: وربما أدركت حياته أوائل القرن الرابع3. ثقافته: إن عدم العثور على ترجمة الآجري كان له أثر كبير في اختفاء الجوانب الثقافية المختلفة لحياته، إذ لم يتيسر الكشف عن حدود ثقافته، بل ولا شيء منها سوى ما يمكن أن نلمسه من دراستنا للسؤالات. ومهما يكن من أمر فسأحاول البحث عن مدى ثقافته وفي الجانب الحديثي بالذات، لما له من علاقة بما نحن بصدده، معتمداً بالدرجة الأولى على بعض الأقوال النادرة فيه، ثم دراستي لكتابه الذي بين أيدينا. والذي ظهر لي أن الآجري - رحمه الله - كان من العلماء النابهين حيث كان يلم بعلم حديثي غزير وخاصة في علم الرواة، مما جعل أهل العلم يطلقون عليه لقب الحافظ كما تقدم4، وهذه الكلمة ذات مدلول علمي رفيع. ولعل أهم مقومات علمه أن عاش في عصر ازدهار العلوم، إلى جانب ملازمته لأبي داود - رحمه الله - وهو العارف العالم بالصناعة الحديثية.

_ 1 هو أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل العسكري، معجم المؤلفين 3/239. 2 تصحيفات المحدثين ص25، 32، 34. 3 تاريخ التراث العربي 1/ 416. 4 والأثر الذي بين أيدينا يدل دلالة واضحة على ذلك.

ومن هنا فقد ألم الآجري - رحمه الله - بعلم الحديث إلماماً كبيراً نحكم من خلاله على مدى تمكنه فيه فنراه البادئ بالسؤال في جزئيات هذا الكتاب، بل وعن أمور ذات قيمة كبيرة في مجال النقد الحديثي، كما أن اختلاف طبيعة الأسئلة وتنوعها لدليل على غزارة علمه فيه، ولم يقتصر الآجري على البدء بالسؤال فحسب بل كان أحياناً يقوم بتفسير وتوضيح ما قد يشكل أو يصعب فهمه من عبارات أبي داود، وفي بعض الأحايين بدلي بما عنده من معلومات إذا اقتضت الحاجة، وهذه الأمور لا تصدر إلا عن عالم متمكن في هذا الفن. على أن هناك أمراً لا يمكن إغفاله، وهو تصنيف الآجري لكتاب السؤالات على البلدان ليكون بذلك سهل الاستخدام، الأمر الذي يدل بوضوح على إحاطته بفن التصنيف، وهو فن ذو أهمية كبرى، والآجري ليس مبتدعاً لهذا بل سبقه باستعماله آخرون، ولكن اختياره لهذا النوع من التصنيف إنما يدل على عقلية فذة وذوقٍ فنيٍ رفيع. توثيقه: لم أوفق في الحصول على عبارة صريحة في تعديل الآجري، إذ لم يترجم له أحد فيما أعلم حتى يذكر ما يفيد ذلك، إلا ما قاله الأئمة كالمزي والذهبي وابن حجر في ذكرهم لتلاميذ أبي داود حيث قالوا: وأبو عبيد الآجري الحافظ، وهذه الكلمة وإن كانت لا تدل على توثيق عند أئمة هذا الشأن فهي رتبة علمية رفيعة قل من يحصل عليها، ولكن إطلاق الحفاظ عليه لقب صاحب أبي داود - رحمه الله -، وهو الإمام الناقد المعتد بقوله ليفيد أن أبا داود قد رضي به في دينه وخلقه، واطمأن إليه لما وجد فيه من أهلية علمية تؤهله لأن يحتل هذه المكانة لديه. هذا بالإضافة إلى أن الأئمة اعتدوا بما نقله عن أبي داود وعملوا به على وجه التسليم، وعلى أية حال فمن الصعب أن أجزم بتوثيقه وإن كنت أشم رائحة ذلك.

شيوخه: ليس من السهل أن نتعرف على شيوخ الآجري قبل أن نعرف من هو بوضوح، وقد استطعت أن أعرف أربعة من شيوخه وهم: 1- الإمام أبو داود رحمه الله. 2- محمد بن يونس الكديمي حيث ذكر الحافظ ابن حجر الآجري من تلاميذته1. 3- محمد بن إسماعيل بن يوسف أبو إسماعيل الترمذي، كما تبين لي ذلك في السؤالات حول الكلام على مسلم بن إبراهيم الأزدي. 4- الحسن بن علي بن عفان2. تلاميذه: تمكنت بعد البحث من معرفة ثلاثة من تلامذته وهم: 1- أبو أحمد العسكري حيث كان يقول: ثنا أبو عبيد مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ الآجري3. 2- محمد بن عدي بن زحر المنقري، راوي كتاب السؤالات عنه4. 3- حسين بن محمد الشافعي ومن طريقه اقتبس الخطيب 58 نصاً5.

_ 1 تهذيب التهذيب 9/ 540. 2 انظر: التعليق على نص رقم (62) . 3 تصحيفات المحدثين ص25، 32. 4 يأتي الكلام عليه في سند النسخة. 5 مواد الخطيب البغدادي 543.

مؤلفاته وما روي من طريقه من كتب: لم أقف إلا على كتاب السؤالات الذي بين أيدينا، وقد روي من طريقة كتاب شيخه أبي داود: تسمية الإخوة الذين روى عنهم الحديث. علاقته بأبي داود رحمه الله: من خلال المقتطفات التي تمكنت من جمعها تبين لي أن الآجري كان ذا علاقة وطيدة بشيخه، ولعل هذا هو ما دعا المزي وغيره أن يطلقوا عليه لقب صاحب أبي داود. والظاهر أن الآجري - رحمه الله - قد لازم أبا داود فترة طويلة من الزمن، حتى صار يعتد بما نقله عن أبي داود، بل إن كثيراً من أخبار أبي داود جاءت من طريقه، فنجد أنه ينقل لنا وقت ولادة أبي داود ووقت وفاته1، وكذا يروي ما يفيد أنه على علم تام به فيقول: كان أبو داود لا يروي عَن ابن الحماني2 ولا عَن سويد3 ولا عَن ابن كاسب4. ومما يوضح هذا أيضاً أنه كان يحدد لنا بعض رحلاته فها هو يقول: دخل أبو داود الكوفة سنة إحدى وعشرين5، فهذه الأمور لا تدع مجالاً للشك أنه كان من المقربين لديه، والله أعلم.

_ 1 سير أعلام النبلاء 9/45. 2 يحيى بن عبد الحميد الحماني اتهم بسرقة الحديث، توفي سنة 228هـ. 3 سويد بن سعيد الهروي كان ممن يلقن، مات سنة 240هـ. 4 يعقوب بن حميد بن كاسب، مات سنة 240هـ أو بعدها. 5 سير أعلام النبلاء 9/46.

أهميّة كتاب السُّؤالات اهتم المؤلفون بعلم الرجال - وخاصة فيما يتعلق بالجرح والتعديل - بكتاب السؤالات اهتماماً بالغاً، حيث نقلوا منه أقوال أبي داود في هذا العلم. ومن الواضح أن هذا الكتاب يعد من الكتب القديمة التي تكلمت في الرجال، مما جعله أصلاً يعتمد عليه، وهذا ما نراه بوضوح في كثرة الافتباسات المتناثرة وبكثرة في كتب الرجال، ويمكن القول بأن كلاً من المزي والذهبي والخطيب البغدادي وابن حجر قد اعتمدوا عليه اعتماداً كبيراً في مختلف مصنفاتهم في الرجال، وهؤلاء أئمة النقد في عصورهم. وسيأتي الكلام على الكتب التي اعتمدت كتاب السؤالات كمصدر من مصادر النقد. ومما يزيد في فائدة هذا الكتاب تلك المقارنات الكثيرة بين الرجال فيه سواء كانت تلك المقارنات بين من هم من مرتبة واحدة كأن يكونوا ثقات مثلاً أو ضعفاء أو غير ذلك مما يلزم عند التعارض والترجيح، يضاف إلى ذلك ما اشتمل عليه الكتاب من علل حديثية، ومواد تاريخية.

موضوع الكتاب: بما أن هذا الكتاب يدور حول النقد وأحوال الرواة، فإني أرى من باب إتمام الفائدة أن أتكلم حول الموضوعات التالية وبإيجاز: أ- تعريف النقد. هو العلم الذي يبحث في تمييز الأحاديث الصحيحة من الضعيفة، والحكم على رواتها تجريحاً أو تعديلاً بألفاظ مخصوصة، وذات دلائل معلومة عند أهله. ب- مشروعية النقد: انعقد الإجماع على مشروعية الجرح والتعديل، إذ هو نصح للأمة، بل وعلى وجوبه إذا اقتضت الضرورة1. ج- دوافع النقد: منّ الله تعالى على هذه الأمة بحفظ دينها، ومعلوم أن أحكام ديننا لا تقتصر على القرآن، وإن كان هو المصدر الأول في التشريع، وقد تكفل الله بحفظه، فقال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} 2. بل يضاف إليه السنة النبوية المطهرة من حيث الأهمية.

_ 1 مقدمة مجروحي ابن حبان، 20/21، منهج النقد في علوم الحديث، ص84. 2 سورة الحجر، آية رقم (9) .

وبعد وفاته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا بد من نقل سنته خلفاً عن سلف إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وقد بذل الصحابة رضوان الله عليهم جهداً بالغاً في أداء هذا الواجب، فنقلوا لمن جاء بعدهم أقوال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأفعاله وما أقرَّ به، وكل ما له علاقة بهذا الدين، حتى غلب على الظن أنهم لم يتركوا شيئاً من سنته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا بيّنوها لتابعيهم. ولما فتحت الأمصار الإسلامية تفرق الصحابة رضوان الله عليهم، فمنهم من كان غازياً، ومنهم خرج في أرض الله هادياً ومرشداً. وقد كان لتفرقهم في البلاد، واختلاط الشعوب الإسلامية بغيرها أثر كبير، إذ مهّد هذا الأمر لأن ينال المغرضون من مكانة هذا الدين بتشويه معالم السنة بالتزوير واختلاق ما ليس منها. ولما كان الخطأ بالنسبة لبني الإنسان أمراً فطرياً، فقد أدخل في السنة ما ليس منها سواء كان الباعث على ذلك خطأ متعمداً أو غير ذلك1 مما دعا النابهين من علماء الحديث إلى القيام بنقد الحديث النبوي الشريف نقداً علمياً يتبين من طريقه الكشف عن صحيح الحديث من ضعيفه أو مختلقه. د- ميادين النقد: استخدم العلماء النقد كأسلوب من أساليب البحث العلمي الدقيق في مختلف مجالات الحياة العلمية. فقد استخدمه أهله في علم الاجتماع، والأدب وغير ذلك من العلوم، ولكن برز أثر استخدام هذا المنهج بجلاء ووضوح تام في الحديث النبوي الشريف2. ولما كان المسلم معنياً بدراسة السنة النبوية دراسة واعية، كان لا بد من التثبت مما ينسب إلى صاحب التشريع صلى الله عليه وسلم، لذا توجه العلماء إلى استخدام هذا الفن بدقة علمية نالت إعجاب الباحثين.

_ 1 مقدمة كتاب التمييز لمسلم، ص7. 2 انظر: نقد الحديث عند المحدثين، نشأته ومنهجه، ص5.

هـ- مهمة الناقد: إن مهمة الناقد هي الحكم على الحديث من حيث الصحة أو الضعف، وذلك بعد جمع طرقه المتعددة، ومقارنتها والكشف عن أحوال رجالها. و نشأة النقد وتاريخه: بدأ النقد بادئ ذي بدء في عهده صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قوله: "ما أظن فلانا وفلاناً يعرفان من ديننا الذي نحن عليه" 1. وقوله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أحدهم2: "بئس أخو العشيرة" 3. وقد كان النقد آنذاك على نطاق ضيق إذ لم تكن إليه حاجة، وما قيل من نقد إنما كان من باب الحيطة والتثبت. فضلاً عن وجود المشرع بين ظهرني الصحابة وتنزه هؤلاء عن الكذب وداوعيه. وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم ازداد اهتمام الصحابة بالحديث والتأكد من ثبوت نسبته إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أول من احتاط في قبول الروايات حتى قال فيه الحافظ الذهبي: "إليه المنتهى في التحري والقبول"4. وقصة تثبته في ميراث الجدة مشهورة5. ثم جاء دور عمر بن الخطاب رضي الله عنه. قال ابن حبان: "إن عمر وعلياً كانا أول من فتشا عن الرجال وبحثا عن النقل في الأخبار"6. ويمكن تفسير هذا بأن عمر وعلياً قد توسعا في التثبت والبحث عن أحوال الرجال توسعاً لم يكن معهوداً من قبل. وهكذا قام الصحابة من بعد بدور بالغ الأهمية في هذا المجال، وممن عرف بذلك عائشة - رضي الله عنها - وأنس بن مالك وآخرون.

_ 1 أخرجه البخاري في كتاب الأدب في باب ما يكون من الظن 8/24. 2 هو عيينة بن حصن الفزاري، كما هو المشهور، وكان أحمق. 3 أخرجه البخاري في كتاب الأدب في باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد 8/20. 4 تذكرة الحفاظ 1/2. 5 المدخل إلى علوم الحديث لأبي عبد الله الحاكم، ص46. 6 مقدمة مجروحي ابن حبان، ص36-37.

ثم جاء دور التابعين ليشاركوا في هذا المجال، فبرع فيهم الكثيرون أمثال محمد بن سيرين، وهو أول من تكلم في الرجال من التابعين1، ولم ميدان النقد مقصوراً على المدينة باعتبارها مهد الدولة الإسلامية، بل انتشر هذا المنهج في سائر البلاد الإسلامية فبرع بالكوفة النقّاد العظام ولهم في البصرة نظائر، وكذا في بغداد وبلاد فارس وغيرها، وذلك بفضل انتشار العلم وأهله في البلاد الإسلامية. وما أن أطل القرن الثالث الهجري حتى ظهر هذا الفن بصورته المميّزة كعلم من علوم الحديث، وقد برع فيه فرسانه الذين تكلموا في الرواة كابن المديني وابن معين، ولم يزل المسلمون يتناقلون هذا العلم جيلاً بعد جيل إلى يومنا هذا، ولكل جيل نقاده. ز- تدوين النقد ومراحل تطوره: لقد ساير تطور النقد منذ البدء تطوراً في تدوينه، إذ كان النقد في أول أمره عبارة عن أقوال تقال في الرواة وعلل الحديث، وملاحظات حديثية عابرة، أو تصويبات واستدراكات تكتب في الهوامش. وقد كان هذا بداية لما عرف بعد بالمسانيد المعللة، وكانت هذه المسانيد تشمل على معلومات حديثية متباينة، ولعل هذه المسانيد كانت أول كتب النقد نشأة2. ثم نمت تلك المعارف من جديد وأخذت تنفصل عن كتب الحديث بمسميات مختلفة، فكان منها ما يسمى بالسؤالات، والتي جاء على نمطها المخطوط الذي أقوم بتحقيقه الآن، حيث كان التلاميذ يدوّنون ما يلتقطونه من إجابات شيوخهم على الأسئلة الموجهة إليهم سواء كانت الأسئلة منهم أو من زملائهم. ومن الواضح أن كتب السؤالات هذه احتفظت بمادة علمية دقيقة في

_ 1 شرح علل الترمذي، 82. 2 مقدمة تاريخ ابن معين 1/22.

النقد فضلاً عن سعة تلك المادة وتباينها، وما أكثر النقاد الذين قيدت أقوالهم في النقد، ولكنها لم تصل إلينا على كثرتها، وسأذكر بعضاً منها في عنوان مستقل إن شاء الله. وفي نفس الوقت انصرف المحدثون إلى تأليف كتب مستقلة في علل الحديث والرواة وأحوالهم، فمنهم ما كان كتابه يبحث في الرواة ووصفهم، بالإضافة إلى ذكر علل الأحاديث المروية من طريقهم، ومن ذلك العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد، ومنهم من نهج نهجاً آخر فجعل كتابه أصلاً في الأحاديث وعللها ضمنها مادة نقدية في الرجال، ومنها كتاب المسند المعلل ليعقوب بن شيبة1. وكذلك توجه النقّاد إلى إفراد علل الحديث بكتب خاصة، وإفراد الرواة بمثلها، ويمثل هذا الاتجاه ابن أبي حاتم في كتبه، فألف في الرجال الجرح والتعديل، وفي علل الحديث الكتاب المعروف بهذا الاسم، على أن آخرين ممن عاصروا ابن أبي حاتم قد جمعوا بين الأسلوبين في مصنف واحد وهذا ما فعله ابن حبان في المجروحين2. وقد دأب النقّاد فيما مضى على إيراد النصوص من مصادرها بأسانيدها المتعددة، فلما تجمع عند المتأخرين مادة علمية وفيرة ومن طرق متعددة، عمد هؤلاء إلى حذف تلك الأسانيد والاقتصار على ذكر المادة النقدية فقط، وممن فعل هذا المزي والذهبي وابن حجر وغيرهم، وفياقتباسهم لما في سؤالات الآجري لدليل واضح بيّن، وكانت هذه آخر مراحل تدوين النقد3. ح- أهم كتب النقد: تنقسم الكتب المؤلفة في النقد إلى قسمين:

_ 1 المصدر السابق 1/24، 25. 2 مقدمة تاريخ ابن معين 1/24، 25. 3 المصدر السابق.

أولاً- الكتب التي تناولت علل الحديث سواء كانت في السند أو المتن. ثانيا- الكتب التي تناولت رواة الحديث بالجرح أو التعديل أو التعريف بهم وبأخبارهم. وقد ألف في هذين الضربين من النقد كتب كثيرة، ومما ألف في الضرب الأول: 1- علل الحديث 1 لابن أبي حاتم المتوفى سنة 327هـ، ويقع في مجلدين كبيرين، ذكر فيها مصنفها حوالي ثلاثة آلاف حديث معلّ، وقد رتبه على الأبواب الفقهية، وهو من أجود كتب العلل ترتيباً وتنظيماً، وقد اعتمد في بيان علله على والده الحافظ أبي حاتم والحافظ أبي زرعة الرازي. 2- العلل الصغير 2 للترمذي: المتوفى سنة 279هـ، وقد جعله مصنفه - رحمه الله - في آخر جامعه، لكن العلماء بعده أفردوه بكتاب مستقلّ، وقد قام بشرحه ابن رجب الحنبلي - رحمه الله -، وهو ذو فائدة عظيمة. 3- علل الدارقطني 3 المتوفى سنة 385هـ، وهو من أجمع كتب العلل، رتبه مؤلفه على المسانيد، ويقع في اثنتي عشرة مجلدة. ذكر الخطيب بسنده إلى البرقاني أنه قال: كان أبو منصور بن الكرخي يريد أن يصنف مسنداً معلماً، فكان يدفع أصوله إلى الدارقطني فيعلم له على الأحاديث المعللة، ثم يدفعها أبو منصور إلى الوارقين. فينقلون كل حديث منها في رقعة، فإذا أردت تعليق الدارقطني على الأحايث نظر أبو الحسن، ثم أملى عليّ الكلام من حفظه فأكتب من كلامه في رقعة مفردة، وكنت أقول له: لم تنظر قبل إملائك الكلام في

_ 1 طبع سنة 1343هـ. 2 طبع بشرح الحافظ ابن رجب في بغداد، بتحقيق صبحي الحميد، وحلب بتحقيق العتر. 3 مخطوط بنكبيور، المجلدات 2، 3، 5، برقم 301، وفي دار الكتب بالقاهرة 2/1/131 حديث 394، والمكتبة الآصفية 1/646 حديث 114- 115، المجلد الرابع والخامس، ومنه نسخة مصوّرة في مكتبة الجامعة الإسلامية.

الأحاديث؟ فقال: أتذكر ما في حفظي بنظري، ثم مات أبو منصور والعلل في الرقاع، فقلت لأبي الحسن بعد سنين من موته: إني قد عزمت أن أنقل الرقاع إلى الأجزاء وأرتبها على المسانيد، فأذن لي وقرأتها عليه من كتابي، ونقلها الناس من نسختي1. 4- المسند المعلل ليعقوب بن شيبة المتوفى سنة 262هـ، وقد رتبه على المسانيد ومعظمه مفقود، وقد عثر على مسند عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -2، والكتاب يحتوي على مادة واسعة في علل الأحاديث وأحوال الرجال3. 5- العلل المتناهية في الأحاديث الواهية. لأبي الفرج بن الجوزي المتوفى سنة 597هـ4. 6- علل ابن المديني 5 المتوفى سنة 178هـ. 7- علل الإمام أحمد بن حنبل 6 المتوفى سنة 241هـ. 8- علل الإمام البخاري 7، المتوفى سنة 256هـ. 9- العلل للإمام مسلم 8، المتوفى سنة 261هـ.

_ 1 تاريخ بغداد 12/ 37، 38. 2 طبع في بيروت للمرة الأولى سنة 1940م، وللمرة الثانية في بيروت أيضاً 1969م، بعناية سامي حداد (موارد الخطيب البغدادي، ص350) . 3 موارد الخطيب البغدادي ص350. 4 طبع بلاهور بتحقيق الأستاذ ارشاد الأثري ويقع في مجلدين كبيرين. 5 طبع في المكتب الإسلامي، بتحقيق محمد مصطفى الأعظمي. 6 فتح المغيث 2/334. 7 المصدر السبق. 8 المصدر السابق.

10- علل أبي بكر الخلال 1، المتوفى سنة 311هـ. 11- العلل الكبير للترمذي 2. 12- المسند الكبير للبزار، المتوفى سنة 292هـ3. وهناك كتب أخرى لبعض المتقدمين والمتأخرين. أما الكتب التي تبحث في الرواة فهي كثيرة جداً، وهي على ثلاثة أقسام: أ- قسم جمع بين الثقات والضعفاء. ب- وقسم اقتصر فيه على ذكر الثقات. ج- وقسم اقتصر فيه على ذكر الضعفاء. وتجدر الإشارة إلى أن بعض المؤلفين اقتصر على ذكر رواة كتب بأعيانها مثل رواة الكتب الستة، وسأنبه على ذلك في موضعه إن شاء الله. أما القسم الأول أعني الذي جمع بين الثقات والضعفاء فمن أهم ما ألف فيه: 1- التاريخ لابن معين4: وهو عبارة عن مجموع أقوال ابن معين في الرجال من جرح أو تعديل وذكر نسبة الرواة ووفياتهم، وأسماء من عرفوا بكنيتهم أو العكس ومعلومات أخرى مع ذكر بعض الأحاديث. وهذا الكتاب من رواية تلميذه العباس الدوري المتوفى سنة 271هـ، والذي أضاف بدوره بعض المعلومات التي تتعلق بذات المادة.

_ 1 طبقات الحفاظ للسيوطي 330، موارد الخطيب 179. 2 موجود بترتيب القاضي أبي طالب الأصبهاني. وهو مخطوط. 3 يوجد منه المجلد الأول في مراد ملأ 210ورقة، انظر: فهرس معهد المخطوطات 1/99- 100كوبريلي 426، (6/175ورقة) ، مكتبة الأزهر 1/604 حديث 924 (تاريخ التراثي العربي 1/257) . ويذكر أنه وجد كاملاً في الهند. 4 حققه الدكتور أحمد نور سيف. وطبع ضمن منشورات مركز البحث العلمي بمكة المكرمة.

2- العلل ومعرفة الرجال، للإمام أحمد1، وهو نظير كتاب التاريخ لابن معين من حيث طبيعة المادة. 3- سؤالات الآجري، لأبي داود السجستاني، وهو ما أقوم بتحقيقه. تقدمت الإشارة إلى أن الأقدمين قد سلكوا في تقييدهم للعلم عدة أساليب، وكان من بينها ما استخدمه الآجري - رحمه الله - وهو أسلوب الأسئلة والإجابة وتقييدها، حيث كان التلاميذ يقيدون ما سمعوه من شيوخهم، فإذا ما تجمع لديهم قدر كاف أخرجوه في كتاب مستقل، وأضافوه إلى أنفسهم مع بعض التعليقات التي يقتضيها توضيح النص. وعبارات التحمل التي استخدمها الآجري في هذا الكتاب هي: سئل أبو داود، سَأَلْتُ أَبَا داود، سَمِعْتُ أَبَا داود، قَالَ أبو داود، قيل لأبي داود، ثنا أبو داود. أما المعلومات التي وردت في هذا الكتاب على لسان أبي داود فتشمل على ذكر أسماء الرواة وكناهم، أو ذكر كنية من اشتهر باسمه أو العكس، مع ذكر اللقب أحياناً وسنة وفاة بعضهم، وإثبات سماع بعضهم من بعض أو نفيه، وقد يذكر مهنة الراوي، وقد يورد له بعض الأحاديث والمشاهد التارخية التي شهدها، مع ذكر رأيه فيه جرحاً أو تعديلاً، أو نقل رأي غيره وسكوته عليه أو استدركه، وقد يذكر طبقة الراوي كأن يقول فيه هو صحابي أو غير ذلك، كما يذكر من ينسب إلى بدعة كالتشيع أو الإرجاء، ومن اختلط مع تحديد سنة اختلاطه أحياناً. وقد يتكرر ذكر الرجل في موضعين أو ثلاثة ونادراً ما يتغير اجتهاده فيه، وربما تتغير العبارة مع الحفاظ على المعنى.

_ 1 طبع منه الجزء الأول في أنقرة، بتحقيق طلعت قوج بيكت، وإسماعيل جراح أورغلي، ويقع في 414 صفحة، 1963م. على أن هذا الكتاب يوجد كاملاً في تركيا بمكتبة أيا صوفيا، وفي مكتبة الجامعة منه نسخة مصوّرة.

4- الجرح والتعديل 1، لابن أبي حاتم، وهو من أجمع كتب الرواة. ذكر فيه مؤلفه اسم صاحب الترجمة وكنيته وبعض شيوخه وتلاميذه، وقد رتبهم على حروف المعجم، كما يذكر في الترجمة أقوال بعض النقّاد في صاحبها، ثم يتبع رأيه في كثير من الرواة. 5- تاريخ بغداد 2 للخطيب البغدادي، المتوفى سنة 463هـ، وهو مرتب على حروف المعجم، وبدأ بذكر المحمدين تشريفاً لاسم النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ذكر فيه مؤلفه المحدثين وغيرهم من علماء بغداد والوافدين إليها. ويذكر فيه اسم صاحب الترجمة وكنيته وأهم شيوخه وتلاميذه، ووقت وفاته ويطيل أحياناً بذكر أخباره، مع ما قيل فيه من جرح أو تعديل. وقد ذكر الخطيب - رحمه الله - أنه يعتمد في جرح الرجل أو تعديله على آخر قول يذكره فيه3. 6- تهذيب الكمال 4 للحافظ المزي، المتوفى سنة 742هـ، وكتابه هذا مختص بذكر رواة أصحاب الكتب الستة فقط، رتبه على حروف المعجم، وكان يذكر فيه أسماء الرواة وأنسابهم وكناهم ووفياتهم وشيوخهم وتلاميذهم، وأقوال أئمة النقد فيهم، وقد يطيل في ذكر أخبار بعضهم ووصف عقائدهم وغير ذلك كما ويذكر في بداية كل ترجمة رموزاً تشير إلى من أخرج له من أصحاب الكتب الستة. 7- تهذيب التهذيب 5، للحافظ ابن حجر، المتوفى سنة 852هـ وكتابه هذا تهذيب لكتاب المزي، لكن ابن حجر اختصره وهذبه في مواضع وزاد عليه في أخرى، فكان مثلاً يقتصر على ذكر أهم مشايخ صاحب الترجمة وأهم

_ 1 طبع في مجلس دائرة المعارف العثمانية في الهند سنة 1372هـ، ويقع في تسع مجلدات. 2 طبع في القاهرة للمرة الأولى، مكتبة الخانجي، سنة 1349هـ. 3 تذكرة الحفاظ 3/1139. 4 طبع منه مجلدان، بتحقيق الدكتور بشار عواد. 5 مطبوع في مجلس دائرة المعارف العثمانية في الهند، سنة 1327هـ.

تلاميذه، مع حذف بعض ما قيل في الترجمة مما لا يدل على تعديل أو تجريح، كما ويضيف إلى بعض التراجم مادة نقدية أخرى. هذا وقد زاد فيه أيضا بعض التراجم ممن هم على شرط المزي رحمه الله تعالى1. أما المصنفات التي أفردت الثقات بالذكر فمن أهمها: 1- كتاب الثقات 2 لأبي الحسن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن صالح العجلي المتوفى سنة 261هـ. وقد وصلنا بترتيب الحافظ الهيثمي، المتوفى سنة 757هـ، حيث رتبه على حروف المعجم3. ويتناول فيه ذكر الرواة وما قاله فيهم من تعديل، كما ويذكر عقائدهم وبعض الأمور الأخرى التي تتعلق بتعريف صاحب الترجمة. 2- كتاب الثقات 4 لابن حبان السبتي، المتوفى سنة 354هـ. وقد رتبه صاحبه على الطبقات، مبتدئاً بالصحابة، ثم التابعين وأخيراً أتباع التابعين، وقد رتبه على حروف المعجم أيضاً في كل طبقة. وتجدر الإشارة إلى أن ابن حبان متساهل في التوثيق، والعدل عنده من انتفت جهالة عينه، ولم يثبت فيه جرح؛ لأن الجرح ضد التعديل، فمن لم يثبت فيه جرح فهو على العدالة أصلاً 5، وقال - رحمه الله - في آخر كتابه: وكل شيخ ذكرته في هذا الكتاب فهو صدوق يجوز الاحتجاج بروايته إذا تعرّى عن خمس خصال، فإذا وجد خبر منكر عن شيخ من هؤلاء الشيوخ الذين ذكرت أسماءهم فيه كان ذلك الخبر لا ينفك عن إحدى خصال خمس:

_ 1 انظر: مقدمة تهذيب التهذيب 1/4، 5. 2 مخطوط في مكتبة شهيد علي 2747/1، ويقع في 67 ورقة موارد الخطيب 312. 3 وصلنا أيضاً بترتيب التاج السبكي وهو مخطوط في المكتبة الأحمدية بحلب تحت رقم 342. وقد عثر على أصل الكتاب مؤخراً في بعض مكتبات الهند. 4 طبع في تسعة أجزاء في مجلس دائرة المعارف العثمانية بالهند. 5 مقدمة لسان الميزان 1/ 14، 15.

أ- إما أن يكون فوق الشيخ الذي ذكرته في هذا الكتاب شيخ ضعيف سوى أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فإن الله نزّه أقدارهم عن إلزاق الضعف بهم. ب- أو دونه شيخ واه لا يجوز الاحتجاج بخبره. ج- أو الخبر يكون مرسلاً لا تلزمنا به الحجة. د- أو يكون منقطعاً لا تقوم بمثله الحجة. هـ- أو يكون في الإسناد شيخ مدلس لم يبين سماع خبره عمن سمع منه. فإذا وجد الخبر متعرياً عن هذه الخصال الخمس فإنه لا يجوز التنكب عن الاحتجاج به1. قلت: ومما يؤخذ على ابن حبان أنه ذكر عدداً غير قليل ممن أوردهم في كتابه الثقات في المجروحين وبيّن ضعفهم، وهذا تناقض، أو تغيّر اجتهاد. 3- كتاب الثقات لعمر بن أحمد بن شاهين، المتوفى سنة 385هـ، وقد سمى كتابه: تاريخ أسماء الثقات ممن نقل عنهم العلم، وهو مرتب على حروف المعجم تناول فيه ذكر اسم الراوي واسم أبيه، ونقل أقوال أئمة النقد فيه باختصار2. 4- تذكرة الحفاظ 3 للإمام الذهبي، المتوفى سنة 748هـ، وقد رتبه على الطبقات، وذكر فيه الثقات الحفاظ من عهد الصحابة - رضوان الله عليهم - إلى عهد شيوخه، وكان يذكر في الترجمة اسم صاحبها ونسبته، وسنة

_ 1 الرفع والتكميل. ص202- 203. 2 مخطوط في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء، ويقع في 93 ورقة. وفي الجامعة منه نسخة مصورة. 3 مطبوع في أربعة أجزاء في مجلس دائرة المعارف العثمانية في الهند، سنة 1377هـ.

وفاته وأهم شيوخه وأهم تلاميذه، وأقوال بعض أهل العلم فيه، وقد يطيل في أخبار بعضهم، وربما ذكر بعض الأحاديث المروية من طريقه. ويعتبر هذا الكتاب من أجود الكتب التي ألفت في الطبقات. أما الكتب التي انفردت بذكر الضعفاء، فمن أهمها: 1- كتاب الضعفاء 1 لأبي جعفر محمد بن عمرو العقيلي المتوفى سنة 322هـ، وقد رتبه على حروف المعجم، وذكر فيه كل من ينسب إلى الضعف سواء كان الضعف في العدالة أو الضبط، ومن اتهم بالكذب، ووضع الحديث، ومن غلب على حديثه الوهم، ومن يتهم في بعض حديثه، ومن كان مجهولاً روى ما لا يتابع عليه، وصاحب بدعة يغلو فيها ويدعو إليها، وإن كانت حاله في الحديث مستقيمة، كما وذكر باباً في تليين أحوال من نقل عنه الحديث ممن لم ينقل على صحة2، وكان يذكر اسم صاحب الترجمة وأهم شيوخه وتلاميذه، وبعض ما قيل فيه من نقد، مع ذكر لبعض ما انتقد عليه من أحاديث. 2- كتاب الكامل في ضعفاء الرجال 3 لأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني المتوفى سنة 365هـ. وكتابه هذا من أهم ما كتب في الضعفاء، وقد حظي بتقدير كبار المحدثين والنقّاد، حتى قال فيه السخاوي - رحمه الله -: أكمل الكتب المصنفة قبله وأجلها4. وقد بدأه مصنفه بمقدمة تكلّم فيها عن تحفظ الصحابة في رواية الحديث، ومن استجاز لنفسه الكلام في الرجال من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم. وقد رتب أسماء التراجم على حروف

_ 1 مخطوط في دار الكتب الظاهرية، ويقع في 455 ورقة، ومنه نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية، وقطعة من نسخة مصورة من ألمانيا. 2 مقدمة ضعفاء العقيلي، 1/2. 3 مخطوط في تركيا طوبقبو، ويقع في 3900 ورقة، ويوجد لدى الجامعة نسخة مصورة كاملة في ستة مجلدات، ومنه أجزاء متفرقة في الظاهرية. وقد طبعت مقدمته. 4 الإعلان بالتوبيخ، 586.

المعجم، ويذكر فيها أهم شيوخ صاحب الترجمة، وأهم تلاميذه، وأقوال النقّاد فيه مع ذكر بعض الأحاديث التي انتقدت عليه. وتجدر الإشارة إلى أنه ليس كل من ذكر في هذا الكتاب ضعيف؛ لأن صاحبه التزم أن يذكر فيه كل من ذكر بجرح، وكم من مجروح جرّح بما لا يقدح فضلاً عن توثيق الأئمة له. 3- كتاب مجروحي ابن حبان البستي 1: وهو كتاب نفيس في فنه بدأه ابن حبان بمقدمة هامة تكلم فيها حول ضرورة الحفاظ على السنة ونشرها، والتثبت مما ينسب إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والتغليظ في الكذب عليه صلى الله عليه وسلم2. وضرورة معرفة الضعفاء من الرواة، وأنواع الضعف المنسوب إليهم3. ثم قال في آخر مقدمته: وإنما نملي أسامي من ضعف من المحدثين وتكلم فيه الأئمة المرضيون، ونذكر ما نعرف من أنسابهم ونذكر عند كل شيخ منهم من حديثه ما يستدل به على وهنه4، ثم قال: وأقصد في ذكر أسمائهم المعجم إذ هو أدعى للمتعلم، وأنشط للمبتدئ في وعيه، وأسهل عند البغية لمن أراده5. وتبرز أهمية هذا الكتاب النفيس بما عرف من تشدد ابن حبان في التجريح فإذا ما جرّح راو فإنه يعض على جرحه بالنواجذ، على أنه في بعض الأحيان يجرّح أناساً من حقهم أن يوثقوا. 4- ميزان الاعتدال 6 للحافظ أبي عبد الله الذهبي المتوفى سنة

_ 1 طبع في حلب في ثلاث مجلدات، بتحقيق محمود إبراهيم زايد، سنة 1396هـ، وفي الهند بتحقيق عزيزبك في ثلاث مجلدات أيضاً. 2 مقدمة مجروحي ابن حبان، ص6. 3 المصدر السابق، ص15. 4 المصدر السابق، ص94- 95. 5 المصدر السابق، ص95. 6 طبع في القاهرة بمطبعة عيسى البابي الحلبي، سنة 1382هـ.

748هـ، وكتابه هذا من أجود وأجمع كتب الضعفاء المطبوعة. قال فيه مصنفه: وأصل موضوعه في الضعفاء، وفيه خلق كثير من الثقات ذكرتهم للذب عنهم، أو لأن الكلام غير مؤثر فيهم، وقد رتبته على حروف المعجم حتى في الآباء ليقرب تناوله ورمزت على اسم من أخرج له في كتابه من الأئمة الستة برموزهم السائرة1. والكتاب أقسام: أ- القسم الأول في هذه التراجم للرجال والنساء وهي مرتبة على حروف المعجم. ب- القسم الثاني يشمل الكنى. ج- القسم الثالث يشتمل على من عرف بأبيه ويبدؤه بابن) . د- القسم الرابع ويشتمل على فصل في الأنساب. هـ- القسم الخامس ويشتمل على مجاهيل الاسم من الرجال. و القسم السادس ويشتمل على المجهولات من النسوة. ز- القسم السابع ويشتمل على الكنى من النسوة. ح- القسم الثامن ويشتمل على فصل فيمن لم تسم ويبدؤها بكلمة والدة2) .

_ 1 مقدمة ميزان الاعتدال، ص ح. 2 المصدر السابق.

ذكر جملة من كتب السؤالات: 1- سؤالات ابن الجنيد لابن معين1. 2- سؤالات ابن الكوسج لابن معين أيضاً. 3- سؤالات عثمان بن سعيد الدارمي لابن معين. 4- أسئلة أبي بكر الأثرم للإمام أحمد. 5- أسئلة أبي داود للإمام أحمد2. 6- أسئلة البرذعي لأبي زرعة وأبي حاتم3. 7- أسئلة البرقاني للدارقطني4. 8- أسئلة السهمي للدراقطني5. 9- أسئلة السلمي للدارقطني6.

_ 1 مخطوط في سراي أحمد الثالث 624/4، ويقع في 24 ورقة تاريخ التراث العربي 1/159. 2 مخطوط في دار الكتب الظاهرية ضمن مجموع رقم 46، وهو ناقص. 3 كوبريلي 40/3 133 أ- 171 أ، انظر: فهرس معهد المخطوطات 2/رقم 719، تاريخ التراث العربي 1/ 258. 4 مخطوط يقع في عدة ورقات، وقد وقفت له علىنسخة مصورة في مكتبة الجامعة. 5 مخطوط في دار الكتب الظاهرية، مجموع رقم 111، وقد حقق في الرياض. 6 مخطوط/ سراي أحمد الثالث 624/16، ويقع في 16 ورقة موارد الخطيب 373.

10- أسئلة الحاكم للدارقطني1. 11- أسئلة السلفي لخميس الحوزي2. 12- أسئلة السلفي لشجاع الذهلي3. 13- أسئلة السلفي للمؤتمن الساجي4. 14- أسلة السلفي لأبي علي البرداني5. 15- أسئلة السلفي لأبي الغنائم النرسي6. وتجدر الإشارة إلى أن هناك كتباً نهجت نهج السؤالات في التدوين، لكنها سميت بأسماء أخرى، كالتاريخ لابن معين من رواية تلميذه العباس الدوري، والعلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد من رواية ابنه عبد الله.

_ 1 مخطوط/ سراي أحمد الثالث 624/23، تاريخ التراث 1/342. 2 مطبوع بتحقيق مطاع الطرابيشي، دمشق 1396هـ. 3 انظر: مقدمة سؤالات الحافظ السلفي، تحقيق مطاع الطرابيشي، ص23. 4 انظر: المصدر السابق. 5 المصدر السابق. 6 المصدر السابق.

منهج كتاب السُّؤالاَت: صنّف الآجري - رحمه الله - كتابه هذا على البلدان، فذكر فيه الرواة من أهل الكوفة، والبصرة، وبغداد، ودمشق والجزيرة وأيلة، وبعض باقي المراكز العلمية المختلفة آنذاك، سواء كانوا من أهل تلك البلاد أصلاً أو ممن دخلها من غير أهلها، ويغلب على ظني أن الجزأين الأول والثاني هما في رواة مكة والمدينة على اعتبار أنهما من أهم المراكز العلمية التي كان الرواة يؤمونها. والجزء الثالث وهو ما يعنينا هنا اقتصر فيه على ذكر رواة أهل الكوفة، ثم البصرة، ولم يستوعبهما، ويغلب على ظني أن في الجزء الثاني من هذا الكتاب ذكراً لجملة من رواة أهل الكوفة، كما هو الحال في أول الجزء الرابع في البصريين؛ لأن المصنف - أو ربما الناسخ - لم يخصص لكل جزء أهل بلد معين. وقد سبق الآجري في التصنيف على البلدان أناس آخرون، ولعله اقتدى بشيخه أبي داود، حيث رتب كتابه - سؤالات أبي داود لأحمد - على البلدان أيضاً. ولم يتبع المصنف ترتيباً معيناً في رواة أهل بلد معين، ولربما ذكر بعض من تشابهت أسماؤهم أو كناهم، أو من كانوا من طبقة واحدة على التوالي. وقد يتكرر ذكر الراوي في أكثر من موضع، ونادراً ما يتغير رأي أبي داود فيه، وربما تغيرت عبارته مع الحفاظ على الدلالة.

واتباع أسلوب الأسئلة في تدوين المعلومات يبرز أثره في اتساع المادة العلمية المدونة، وبعبارات مختصرة دقيقة. وأما ما نقله أبو داود عن شيوخه في استعراضه لآرائهم في بعض المسائل فلم يستخدم فيه الإسناد بصورة مستمرة.

توثيق نسبة الكتاب للآجري: ذكرت المصادر التي تهتم بذكر كتب التراث ونسبتها لمؤلفيها كتاب السؤالات هذا، ونسبه مؤلفوها إلى الآجري، على أن أكثر تلك الكتب تذكره في مؤلفات أبي داود. وقد ذكره السخاوي - رحمه الله - في الإعلان بالتوبيخ1 في الكتب التي تتكلم في الرجال ونسبه إلى الآجري عن أبي داود، وهو ما ذكره أيضاً في فتح المغيث2، كما ذكره الحافظ ابن حجر في المعجم المفهرس3، ونسبه إلى الآجري أيضاً، وقد أشار إليه كل من الحافظ المزي، والذهبي في تهذيب الكمال4 وسير أعلام النبلاء5، قال المزي - رحمه الله - في عده لتلاميذ أبي داود: وأبو عبيد الآجري صاحب المسائل. وتابعه على ذلك ابن حجر في التهذيب. وذكره أيضاً كارل بروكلمان في تاريخ الأدب العربي6 ونسبه إلى الآجري وتابعه الدكتور فؤاد سزكين في كتابه تاريخ التراث العربي7.

_ 1 الإعلان بالتوبيخ، ص115. 2 فتح المغيث، 1/74. 3 المعجم المفهرس 1/521. 4 تهذيب الكمال 3/133. 5 سير أعلام النبلاء 9/46. 6 تاريخ الأدب العربي 3/ 188. 7 تاريخ التراث العربي 1/416.

أما المصادر التي اقتبست منه فهي كثيرة، وكلها تنقل عن الآجري عن أبي داود، وبعضها ينقل عن الآجري بالإسناد كما في تاريخ بغداد، ولذا فقد عدّه الدكتور أكرم العمري أحد موارد الخطيب في تاريخه1، وسيأتي الكلام على الكتب التي اعتمدت أقوال الآجري عن أبي داود في عنوان مستقل. ومن أهم الدلائل أيضاً على ثبوت نسبة الكتاب إلى الآجري - رحمه الله -إسناد النسخة المثبت على وجه الورقة الأول من المخطوط، إضافة إلى العنوان المقيد على وجه الورقة الأولى أيضاً وبخط عريض حيث جاء بلفظ: الجزء الثالث من سؤالات أبي عبيد محمد بن عثمان الآجري أبا داود السجستاني.

_ 1 انظر: موارد الخطيب البغدادي، 353.

مصادر أبي داود في كتاب السُّؤالاَت: إن الناظر في كتاب السؤالات يجد أن أبا داود - رحمه الله - قد اعتمد في غالب الأقوال على اجتهاده الخاص، ومع هذا فلم يفته أن يستعرض آراء شيوخه في كثير من المسائل، وسأرتب أسماءهم حسب كثرة النقول عنهم: 1- الإمام أحمد بن حنبل، - رحمه الله - المتوفى سنة 245هـ، وهو أكبر شيوخ أبي داود وأكثرهم في السنة علماً، وقد نقل عنه أبو داود ما يقارب ثلاثين رأياً فيما سئل عنه في هذا الجزء وما يزيد على أربعين رأياً في الجزأين الرابع والخامس. وقد تأثر أبو داود - رحمه الله - بالإمام أحمد تأثراً كبيراً في هذا العلم وغيره حتى عرف ذلك في هديه وسمته، حتى صار يشبه به1، ولذا فقد اتبع منهج شيخه في الحديث، فنراه يخرج الحديث الضعيف إذا لم يجد في الباب غيره، وهو عنده أقوى من رأي الرجال2، وهو ما ذهب إليه أحمد من قبل3. وما أقرب قول أبي داود من قول أحمد في الرجال، وقد وجدت

_ 1 تذكرة الحفاظ 2/ 428. 2 قواعد في علوم الحديث، ص37. 3 توضيح الأفكار 1/37.

أن أبا داود ينقل رأي الإمام أحمد بلفظه، كما نقله من بعض كتبه كمسائله عن الإمام أحمد1. 2- الإمام يحيى بن معين: إمام الجرح والتعديل، المتوفى سنة 233هـ. تتلمذ أبو داود - رحمه الله - على يحيى بن معين وأخذ عنه وعن الإمام أحمد علم الحديث. ولهذا فقد استعرض أبو داود رأيه في كثير من المسائل التي سئل فيها، وقد بلغ عدد الأقوال المنقولة عنه في هذا الجزء أكثر من عشرين نصاً، وما يزيد على أربعين في الجزأين التاليين. وقد وصف الحفاظ ابن معين بالتعنت في التوثيق، ولعل سائلاً يسأل ما مدى تأثر أبي داود بمنهجه المذكور؟ والواقع أني أجبت على هذا السؤال فيما مضى2، ولكني أقول مجدداً أن أبا داود لم يتأثر به في منهجه كناقد، بل كان أقرب إلى منهج شيخه الإمام أحمد مما دفعني إلى ذكره في طبقة أهل الاعتدال. 3- الحافظ علي بن عبد الله بن جعفر السعدي المعروف بابن المديني، المتوفى سنة 234هـ. قال فيه أبو داود: علي بن المديني أعلم من أحمد باختلاف الحديث3. وقد نقل عنه أبو داود في الأجزاء الثلاثة الموجودة لدي ما يزيد على عشرة نصوص، وكان يسند قوله إذا لم يكن قد سمعه مباشرة. 4- الحافظ يحيى بن سعيد القطان، المتوفى سنة 198هـ. قال ابن المديني: "ما رأيت أحداً أعلم بالرجال منه"4. وقال بندار: "هو إمام أهل زمانه"5.

_ 1 انظر: النصين رقم 172، 190، وقارن بينهما وبين ما جاء في سؤالات أبي داود لأحمد، ورقة 9، وجه ب. 2 تقدم الكلام عليه في الحديث على مرتبة أبي داود بين النقّاد. 3 تذكرة الحفاظ 2/ 428. 4 تذكرة الحفاظ 1/298. 5 المصدر السابق.

وقد نقل عنه أبو داود آراءه في الرجال في كتابه هذا، وقد بلغ عددها عشرة نصوص تقريباً، في الأجزاء الثلاثة الموجودة. وقد استخدم أبو داود الإسناد في بعض ما نقله عنه دون البعض الآخر. 5- شعبة بن الحجاج أمير المؤمنين في الحديث، المتوفى سنة 160هـ، وهو أول من فتش عن الرجال في العراق، نقل عنه أبو داود عشرة نصوص من آرائه في الرجال، ولم يكن يسند كل ما قاله عنه. 6- سفيان الثوري، الثقة الحافظ الحجة، المتوفى سنة 161هـ. 7- زهير بن معاوية، الثقة الثبت، المتوفى سنة 174هـ، أو قبلها. 8- أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يونس، الثقة الحافظ، المتوفى سنة 227هـ. 9- عيسى بن شاذان المصري، الثقة الحافظ، المتوفى بعد سنة 240هـ. 10- سفيان بن عيينة، الإمام الحافظ، المتوفى سنة 198هـ. 11- يزيد بن هارون السلمي، الثقة المتقن، المتوفى سنة 206هـ. 12- أبو خيثمة زهير بن حرب بن شداد الحرشي، وهو شيخ مباشر لأبي داود، توفي سنة 234هـ. 13- الليث بن سعد، الإمام الفقيه الحجة، المتوفى سنة 175هـ. 14- أحمد بن صالح المصري، الثقة الحافظ، وهو شيخ مباشر لأبي داود، توفي سنة 248هـ. 15- محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، وقد ينسب إلى جده، توفي سنة 194هـ. 16- حماد بن زيد، الثقة الثبت، المتوفى سنة 176هـ. 17- حماد بن سلمة، الثقة العابد، المتوفى سنة 167هـ.

18- الحسن بن علي بن محمد الهذلي أبو علي الخلال، الثقة الحافظ، المتوفى سنة 242هـ. 19- عبيد الله بن عمرو بن ميسرة القواريري، الثقة الثبت، وهو شيخ مباشر لأبي داود، توفي سنة 235هـ، على الصحيح1. 20- عباس بن فروخ الرياشي، الثقة شيخ مباشر لأبي داود، توفي سنة 257هـ. 21- عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، الثقة الجليل، المتوفى سنة 157هـ. 22- أيوب بن أبي تميمة السختياني، الإمام الحجة، المتوفى سنة 131هـ. 23- قتيبة بن سعيد الثقفي، الثقة الثبت، وهو شيخ مباشر لأبي داود، توفي سنة 240هـ. 24- عبد الله بن المبارك، الثقة، المتوفى سنة 181هـ.

_ 1 تقريب التهذيب، 226.

المصادر التي اعتمدت كتاب السُّؤالات: في مادّة النّقد: إن الكتب التي اعتمدت على سؤالات الآجري كثيرة وقد وقفت على أكثر من خمسة وعشرين مصنفاً من أمهات كتب النقد من تلك التي نقلت رأي أبي داود عن الآجري عنه. وسأورد ذكر هذه الكتب مرتبة ترتيباً زمنياً حسب وفاة مؤلفيها. مع إيضاح طبيعة الاقتباسات في الكتب التي أكثرت النقل عنه: 1- تصحيفات المحدثين لأبي أحمد العسكري المتوفى سنة 382هـ، ويبدو أن العسكري قد أكثر النقل عنه، وهو من شيوخه، فكثيراً ما كان يقول: ثنا أبو عبيد مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ الآجري1. 2- تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، المتوفى سنة 463هـ. وقد أكثر الخطيب النقل عن كتاب السؤالات في كتابه المذكور، وقد بلغت النصوص المنقولة فيه عن الآجري زيادة على تسعين ومائتي نص2. استخدم الخطيب فيها الإسناد ولم يعمد إلى الاختصار في تلك النقول، كما فعله بعضهم. 3- الكفاية في علم الرواية للخطيب3.

_ 1 انظر: تصحيفات المحدثين، ص 25- 32. وهو الآن قيد النشر بتحقيق الدكتور محمود ميرة. 2 انظر: ما قاله الدكتور أكرم العمري في موارد الخطيب البغدادي، ص353. 3 انظر:، ص113، 130، 149.

4- موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب1. 5- طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى، المتوفى سنة 526هـ2. 6- تاريخ دمشق لابن عساكر المتوفى سنة 571هـ. لم أتمكن من تصفح الكتاب كاملاً إذ لا يوجد في متناول يدي إلاّ مجلدة واحدة مما دعاني إلى استخدام تهذيب التاريخ3، وقد وجدت فيه بعض النقول عن الآجري عن أبي داود. 7- تهذيب الكمال للحافظ المزي، المتوفى سنة 742هـ. وهذا الكتاب من أكثر الكتب التي اعتمدت على سؤالات الآجري، ويمكن الجزم بأن ما نقله عن الآجري يزيد على سبعمائة نص4. حيث كان يقول فيها: قال الآجري عن أبي داود، وربما اختصر أقوال أبي داود واكتفى بذكر موضع الشاهد كأن يقول: وثقه أو ضعفه أبو داود، أو قال أبو داود كذا. وبعد المقارنة فيما لم يسنده للآجري ثبت لي أن المرجع في ذلك هو كتاب السؤالات بعينه. وتجدر الإشارة إلى أن المزي لم يستخدم إسناده في تلك النقولات. 8- ميزان الاعتدال للحافظ الذهبي، المتوفى سنة 748هـ. يظهر أن الذهبي - رحمه الله - قد اعتمد كتاب السؤالات في كتابه

_ 1 1/386. 2 1/160. 3 6/59. 4 لم أقم بعدّها ولكن بالمقارنة مع النصوص المثبتة في تهذيب التهذيب والتي بلغت ثلاثين وسبعمائة نص تقريباً، ومعلوم أن الحافظ ابن حجر لم يختصر من تهذيب الكمال آراء الأئمة في النقد، والتي من بينها أقوال أبي داود في السؤالات.

المذكور بكثرة، وغالباً ما كان يختصر قول أبي داود، ويكتفي بذكر موضع الشاهد. وبالمقارنة ثبت لي أنها من السؤالات. ولم يكن يستخدم الإسناد في تلك النقولات إلاّ نادرًا1. 9- سير أعلام النبلاء للذهبي. والذي ذكر فيه نصوصاً منقولة عن الآجري عن أبي داود، ولم أقم بتتبع أقوال الآجري فيه، ولكني لمست ذلك خلال مراجعاتي في الكتاب المذكور2. 10- تذكرة الحفاظ للذهبي3. 11- الكاشف للذهبي، وقد اكتفى الذهبي بذكر أقوال أبي داود دون أن يسندها للآجري وباختصار، وأثبتت المقارنة أن مادته تلك من السؤالات4. 12- المغني في الضعفاء للذهبي، وطبيعة الاقتباسات كما في الكاشف تماماً5. 13- الديوان في الضعفاء للذهبي. 14- جامع التحصيل، للعلائي المتوفى سنة 761هـ6. 15- إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي، المتوفى سنة 762هـ. ومن خلال تتبعي لبعض التراجم في هذا الكتاب، تبيّن لي أن مؤلفه قد استخدم كتاب السؤالات بكثرة بالغة، لكن عدم تتبعي

_ 1 الميزان 1/576، 3/27، 270، 4/203. 2 السير 2/170، 3/195، 270، 4/173. 3 التذكرة 2/591، 1/ 308. 4 الكاشف 2/ 123. 5 المغني 2/ 448، 754. 6 جامع التحصيل 2/694.

لأجزاء الكتاب كاملة يجعل من الصعب الوقوف على مدى كثرة الاقتباسات الواردة فيه؛ إذ لا يوجد في متناول يدي إلاّ جزأين فقط، ولم يكن المؤلف يستخدم الإسناد في نقله عن الكتاب. وأحياناً كان يختصر العبارة، كما في تهذيب الكمال الأصل 1. 16- البداية والنهاية للحافظ ابن كثير، المتوفى سنة 774هـ2. 17- شرح علل الترمذي للحافظ ابن رجب الحنبلي، المتوفى سنة 795هـ3. 18- مقدمة ابن خلدون، المتوفى سنة 808هـ4. 19- تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر المتوفى 852هـ. وهذا الكتاب أكثر الكتب اعتماداً على السؤالات فيما استظهرت وقد بلغ مجموع ما نقله ابن حجر عن الآجري في كتابه هذا أكثر من ثلاثين وسبعمائة نص ولا أقول هذا من قبيل المجازفة، بل بعد تتبع ذلك وتمحيصه. وطبيعة الاقتباسات، كما هو الحال في تهذيب الكمال، ولم يكن يستخدم الإسناد في نقولاته المذكورة، على أن الحافظ ابن حجر ربما زاد على ما في تهذيب الكمال نقولات أخرى من السؤالات، وهذا يعني أن الحافظ كان يمتلك نسخة من السؤالات. 20- تعجيل المنفعة للحافظ ابن حجر5.

_ 1 إكمال تهذيب الكمال. 1 ورقة 78، وجه أ، ورقة 132، وجه ب، 2 ورقة، 149، وجه أ. ويذكر أنني قد أتممت تحقيق بعض هذا الكتاب في اطروحتي للدكتوره. 2 البداية 9/25. 3 شرح العلل، ص 466. 4 مقدمة ابن خلدون، ص349. 5 تعجيل المنفعة، ص175.

21- لسان الميزان، للحافظ ابن حجر. وقد اعتمد فيه على السؤالات اعتماداً كبيراً وطبيعة الاقتباسات هي بعينها كما في تهذيب التهذيب1. 22- الإصابة في تمييز الصحابة، للحافظ ابن حجر. وقد بلغ مجموع النصوص المنقولة عن الآجري فيه حوالي أربعة عشر نصاً2. 23- طبقات الحفاظ للسيوطي، المتوفى سنة 911هـ3. 24- الكواكب النيرات لابن الكيال، المتوفى سنة 929هـ. 25- توضيح الأفكار للصنعاني، المتوفى سنة 1182هـ4. 26- تاج العروس للزبيدي، المتوفى سنة 1205هـ5. 27- قواعد في علوم الحديث للحافظ ظفر أحمد عثماني التهانوي6.

_ 1 اللسان 2/103، 3/57، 4/387، 6/107. 2 انظر: موارد ابن حجر في الإصابة 2/801. 3 طبقات الحفاظ، ص123. 4 توضيح الأفكار 2/ 264. 5 تاج العروس 3/252. 6 ص149، 350، 432.

وصف النّسخَةِ: إن الجزء الذي بين أيدينا من كتاب السؤالات هو من نسخة فريدة، ولم أعثر على أية نسخة أخرى بعد مطالعة فهارس المخطوطات في المكتبات الأخرى، وقد أشير في تاريخ الأدب العربي لكارل بروكلمان، وتاريخ التراث العربي لفؤاد سزكين إلى وجود نسخة أخرى في المكتبة الوطنية بباريس، وبعد الحصول على النسخة المذكورة تبيّن أنها تشتمل على الجزء الرابع والخامس من كتاب السؤالات، وبنفس الخط الذي كتب به الثالث، أي أن هذين الجزأين يتممان قسماً من النسخة الموجودة لدي بعينها. ولهذا فقد اعتمدت النسخة الفريدة والتي هي من مخطوطات مكتبة كابرولي في تركيا والمودعة تحت رقم 292) ، والجزء بعينه مصور في مكتبة الجامعة الإسلامية، ولم أقف على الأصل. أما عدد أجزاء هذا الكتاب، فالذي ظهر لي أنها تزيد على خمسة أجزاء، وهذا ما يفيده ما كتب في آخر ورقة من أوراق الجزء الخامس حيث قال: آخر الجزء الثاني من الأصل وأول الثالث منه إلى أن قال: ويتلوه في ثالثه أخبرنا الشيخ الأوحد، ثم أخذ بذكر سند النسخة كعادته في نهاية كل جزء وأوله، كما أن الجزأين الأول والثاني لم أقف عليهما. والظاهر من هذا الترتيب للأجزاء أن الناسخ قد جزء الكتاب تجزئة تختلف عن تجزئة الكتاب أصلاً. على أن الذي يقرأ ما كتب آخر الأجزاء الثلاثة الموجودة الآن وهي الثالث والرابع والخامس يخيل إليه أن ترتيب الكتاب غير سليم. فهذا هو الناسخ يقول في آخر الجزء الثالث - وهو المحقق - آخر الثالث من الأصل وأول الرابع منه يتلوه إن شاء الله في أول رابع يليه منه أخبرنا الشيخ الأوحد، ثم ذكر سند

النسخة، وها هو يقول في آخر الرابع: آخر الرابع وأول الخامس يليه في أوله أخبرنا الشيخ الأوحد، ثم ذكر سند النسخة. وقال في آخر الخامس ما سبق أن ذكرته. وهذا يفيد أن الجزء الخامس كما كتب عليه الناسخ هو أول الأجزاء الثلاثة الموجودة الآن بناء على ترتيبه الأصلي، اللهم إلا أن تكون الورقة التي كتب عليها سماع الجزء الخامس وضعت في غير مكانها الصحيح وهي في الواقع سماع الجزء الثاني وهذا ما أميل إليه، وآخر الخامس يشتمل على ذكر أهل بغداد. أما تراجم الجزء الثالث في أوله - وهو المحقق - فهم من أهل الكوفة يقيناً وإن لم ينص على ذلك في الجزء نفسه، وربما نص عليه في الذي قبله بناء على تقسيم الناسخ، وقد استغرق أهل الكوفة حوالي أربع عشرة ورقة من مجموع أوراق هذا الجزء. وقد اشتمل الجزء الثالث على ثلاثين ورقة، والرابع على سبع عشرة ورقة والخامس على إحدى وخمسين ورقة، وكلها ذات وجهين. وقد استخدم الناسخ في كتابته الخط النسخي، وكان عدد سطور كل صفحة سبعة عشر سطراً وفي كل سطر اثنتا عشرة كلمة تقريباً. وكعادة بعض المتقدمين في الكتابة فقد كان الناسخ يرسم بعض الكلمات على غير صورتها المعتادة الآن، فمثلاً لم يكن يثبت الألف في ابن وكان يستبدل الهمزة المتصلة بحرف آخر بياء فيقول في سئل سيل بالياء. وكذلك كان من دأبه إسقاط الألف رسماً في الأعلام فيقول في سفيان سفين1 والقاسم قسم. كما كان يستبدل الألف المقصورة بممدودة فيقول في روى: روا. وقد رزق الكاتب حظا كبيراً من جمال خطه لكنه بالمقابل لم يوفق في إعطاء هذا الكتاب حقه علمياً. فنجد أن التصحيف عنده أمر طبيعي، وقل أن تجد صفحة تخلو من ذلك، وكثيراً ما كان يسقط بعض الكلمات، وقد يأتي في النص

_ 1وهذه قاعدة إملائية قديمة سليمة استخدمها القدماء. انظر: تدريب الراوي 2/310، وكتاب الإملاء وكتاب الإملاء للشيخ حسن والي.

بما ليس منه، وهذا نادر قليل. ولهذا فقد عانيت في تقويم النصوص وتصحيح عباراتها كثيراً من الصعوبة، وتكون أبلغ عندما لا أجد للنص أثراً في الكتب اللاحقة، ولعل هذا هو السبب الذي جعلني أقف مكتوف الأيدي أمام بعض النصوص، كما لم أتمكن من معرفة بعض التراجم وإن كان عددها يعد على الأصابع. والواقع أن النسخة لم تتعرض للخروم أو السقط إلا في بعض الكلمات المتناثرة القليلة. وأما ناسخ المخطوط فلم أقف على اسمه إذ لم يعرف بذلك ولم يذكر وقت فراغه من النسخ كما اعتاد النساخ ذلك. وأما الخطاط الذي نقل السماعات من الأصل المفقود الذي يرجع إلى أوائل القرن السابع الهجري والتي كانت بخط المنذري فهو الحسن بن أحمد النشار. وأما مادة المخطوط العلمية فقد سبق الكلام عليها في الكلام على كتاب السؤالات في كتب العلل. سند النّسخَةِ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الأَوْحَدُ الإِمَامُ الْحَافِظُ أبو طاهر أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن محمد بن إبراهيم السِّلفي الأَصْبَهَانِيُّ1. أَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ المبارك بن

_ 1 الحافظ الناقد المتقن الثبت انتهى إليه علو الإسناد، صاحب التصانيف، كان أوحد أهل زمانه في علم الحديث وأعلمهم بقوانين الرواية، توفي سنة 576هـ. انظر: ترجمته في: تذكرة الحفاظ 4/ 1298، شذرات الذهب 4/255، طبقات الشافعية للسبكي 6/32، طبقات الحفاظ للسيوطي، ص468.

عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ القاسم الصيرفي1، من أصل سماعه قال: قرئ على أبي الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن منصور العتيقي2 عن كتاب محمد بن عدي بن زحر المنقري3 عليه وأنا أسمع ثنا أبو عبيد محمد ابن عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ الآجُرِّيُّ قَالَ:

_ 1 الإمام الثقة الأمين، كان صالحاً مكثراً لم يلتفت أحد إلى تكذيب مؤتمن الساجي له، مات سنة 500هـ، ببغداد. قاله الحافظ الذهبي. انظر: ميزان الاعتدال 3/ 431، شذرات الذهب 3/ 412، لسان الميزان 5/9. 2 بفتح العين المهملة وكسر التاء نسبة إلى عتيق وهو اسم لبعض أجداد المنتسبين إليه، منهم أبو الحسن بن منصور العتيقي، وهو أحد الثقات المكثرين من الحديث، مات سنة 441هـ. انظر: تاريخ بغداد 4/379، اللباب 2/323. 3 المنقري بكسر الميم وسكون النون وفتح القاف نسبة إلى منقر بن عبيد بن قيس بن غيلان، وهو بطن من بني سعد تميم. والمذكور عده الخطيب وغيره في شيوخ الحافظ العلامة أبي الحسن علي بن أحمد النعيمي البصري المتوفى سنة 423هـ. انظر: تاريخ بغداد 11/331، تذكرة الحفاظ 3/1112، طبقات الشافعية للسبكي 5/237، طبقات الشافعية للأسنوي 1/ 258، اللباب 3/264.

"السَّمَاعَات المثبتة في آخر الجزء بلغت قراءة" 1. والحمد لله حق حمده وصلى الله على محمد وآله وسلامه، حسبنا الله ونعم الوكيل. نقل من نسخة بخط ….2) إبراهيم البلنسي3، وذكر ما مثاله وعلى التالي ما مثاله) 4. النسخة من أصل الشيخ …5) وقت الكتابة، إلا أن النسخة كانت في غاية الرداءة، واحتاج إلى المقابلة بأصل الشيخ، وصح ذلك بسماع أبي نصر محمود بن الفضل الأصبهاني6، ومحمد بن الحسين بن بركات، وهزارست بن عوض الهروي7، وأبي الغنائم أحمد بن محمد المؤدب، بقراءة

_ 1 كتبت في الهامش الأيمن. 2 لم أتمكن من قراءة ما كتب في هذا الموضع ولعلها كلمة تعظيم وإجلال. 3 إبراهيم بن الحسين بن يوسف أبو إسحاق البلنسي، المتوفى سنة 581هـ. انظر: طبقات القراء لابن الجزري 1/ 12. 4 سقطت هذه العبارة من المخطوط وأثبتها من سماع الجزء الخامس. 5 في هذا الموضع قدر أربع كلمات لم أستطع قراءتها. 6 الإمام الحافظ أبو نصر الأصبهاني، المتوفى سنة 512هـ. انظر: تذكرة الحفاظ 4/ 1252، طبقات الحفاظ للسيوطي 455. 7 هزارست بن عوض أبو الخير الهروي الحافظ، المتوفى سنة 515هـ. انظر: شذرات الذهب 4/ 48، اللباب 3/540.

عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي1، في شوال سنة خمس وتسعين وخمسمائة، والشيخ أبي نصر المؤتمن بن أحمد الساجي2 وـ3) ابن ظفر بن رداد، شهر رمضان سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وعنده خط عبد العظيم المنذري4، وقد كانت النسخة حاضرة وقت السماع) 5. سمعت من الحافظ أبي طاهر أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السلفي بقراءة ابن عيسى وولده عيسى وحماد الحراني6. وطه بن إبراهيم، وعبد الكريم الربعي7، وعبد الله العمار، وجعفر الهمداني8 …9) ، وعبد الرحمن بن مروان الطبيب، ومنصور بن علي …) 10، وأبي الحسن علي بن المقدسي وإبراهيم البلنسي، والسماع بخطه في شهر صفر سنة أربع

_ 1 الحافظ العالم محدث بغداد، توفي سنة 538هـ. انظر: تذكرة الحفاظ 4/1282، شذرات الذهب 4/116، ذيل طبقات الحنابلة 1/201، طبقات الحفاظ للسيوطي 464. 2 الثقة الحافظ الرحال. انظر: ميزان الاعتدال 4/ 198، شذرات الذهب 4/20. 3 في هذا الموضع قدر كلمة لم أستطع قراءتها. 4 الإمام الحافظ عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، المتوفى سنة 656هـ. انظر: تذكرة الحفاظ 4/1436، شذرات الذهب 5/277، البداية والنهاية 13/212، طبقات الشافعية للسبكي 8/259. 5 ما بين قوسين سقط من المخطوط وأثبته من سماع الجزء الرابع. 6 حماد بن هبة الله بن حماد الحراني. انظر: ذيل طبقات الحنابلة 1/434، شذرات الذهب 4/335. 7 عبد الكريم بن عتيق بن عبد الملك بن عبد الغفار الربعي. انظر: طبقات القراء لابن الجزري 1/402. 8 جعفر بن علي بن هبة الله أبو الفضل الهمداني، المتوفى سنة 636هـ. انظر: طبقات القراء لابن الجزري 1/193، تذكرة الحفاظ 4/1424. 9 في هذا الموقع قدر كلمتين لم أستطع قراءتهما. 10 في هذا الموضع قدر كلمة لم أستطع قراءتها.

وتسعين وخمسمائة بقلم المنذري ملخصاً، نقله من خطه الحسن بن أحمد النشار …1) . سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الفقيه المقرئ أبي الفضل جعفر بن أبي الحسن بن أبي البركات الهمداني2، بقراءة القاضي الأجل …3) الأوحد الأمين الوزير أبي العباس أحمد بن القاص الأجل الفاضل، وأبي الفتح حسن وأبي محمد بن عبد الرحمن، ابنا العالم الأجل زين الدين أبي الحسن علي بن القاص الأشرف المقرئ، وأبي الحسن علي بن عبد الوهاب ابن عتيق بن وردان المقرئ، وبركات بن ظافر بن عساكر4. وصح في ثالث عشر محرم سنة ثلاثين وستمائة) 5.

_ 1 في هذا الموضع قدر أربع كلمات لم أتمكن من قراءتها. 2 الإمام المقرئ المحدث الثقة جعفر بن علي بن هبة الله بن جعفر أبو الفضل الهمداني، كما جاء مصرحاً به في سماع الجزء الرابع. توفي سنة 636هـ بدمشق. انظر: ترجمته في تذكرة الحفاظ 4/1424، طبقات القراء لابن الجزري 1/193. 3 سقط بقدر كلمة ولعلها كلمة إجلال وتعظيم. 4 المحدث المصري أبو اليمن بركات بن ظافر بن عساكر الأنصاري، المتوفى سنة 634هـ، تذكرة الحفاظ 4/1419. 5 ما بين قوسين من نهاية سماع الجزء الرابع، حيث ذكر هذا السماع أيضاً.

منهَجُ التحقِيق: يتلخص عملي في التحقيق في الخطوات التالية: 1- خدمة النص: تقدم أن هذا الجزء من نسخة فريدة، ولذا فسأعتبر ما فيه هو الأصل والنصوص المتناثرة في الكتب بمثابة نسخة ثانية يمكن بواسطتها التثبت من سلامة النص، أو تصحيح ما أخطأ فيه الناسخ، وكذا إثبات ما قد سقط منها. وقد قمت بتقسيم النصوص إلى 607) نصاً كل مسألة في نص مستقل، وقد أجمع بين مسألتين في نص واحد للضرورة. 2- الإشارة إلى أماكن وجود النص في الكتب اللاحقة. 3- ضبط الكلمات التي قد يشكل على القارئ ضبطها. 4- فيما يتعلق بالتراجم، فمنها ما يدور السؤال حولها، وهي التي سأخصها بالعناية. ولذا فسأعرف بها إن كانت من تراجم الكتب الستة بما في التقريب1، بذكر الاسم والنسب والكنية والمرتبة والطبقة أو سنة الوفاة إن وجد، مع الإشارة إلى أماكن وجود الترجمة. أما إذا كان المسئول عنه من غير رواة الكتب الستة فإني سأعرف به، وأذكر بعض شيوخه، وبعض تلاميذه، وربما اكتفيت بذكر شيخ مشهور أو تلميذ كذلك لتحديد طبقته، مع ذكر سنة الوفاة إن أمكن، مع الإشارة إلى أماكن وجود الترجمة.

_ 1 معتمداً في ذلك على النسخة المطبوعة في الباكستان. وقد أعدل عنها إلى الطبعة المصرية إذا اقتضت الضرورة ذلك.

أما التراجم التي تأتي ضمن النصوص عرضاً فسأقتصر على التعريف بها بما في التقريب إن كانت من تراجم الكتب الستة، وإن كانت من غيرها فسأعرّف بأصحابها، مع ذكر بعض الشيوخ والتلاميذ زيادة في التعريف، مع الإشارة إلى مصدر أو مصدرين من أماكن وجود الترجمة. وسأقتصر على تعريف الترجمة في أول مكان ترد فيه، وهذا في نصوص السؤالات فقط، وأما التراجم الواردة في المقدمة فلن أترجم لهم إلا للضرورة؛ لأن المذكورين فيها من الأئمة في الغالب، على أني لن ألتزم بكامل نص ابن حجر في التقريب، بل قد أزيد عليه ما أراه ضرورياً، وقد أحذف منه ما لا لزوم له في النص. 5- تخريج الأحاديث بذكر أهم أماكن وجودها. 6- إن النصوص الواردة في هذا الجزء لا تقتصر على الجرح والتعديل فحسب، بل تشتمل قضايا حديثية أخرى، فما كان منها في الجرح والتعديل ورأيت ما قاله أبو داود موافقاً لقول الأئمة أو غالبهم فأسكت عليه، وما خالف فيه أبو داود فأذكر أقوال الأئمة ثم أرجح على ضوء النصوص والقواعد إن أمكن، سواء كان الحق مع أبي داود أو مع غيره. أما باقي القضايا الأخرى فسأشير إلى آراء الأئمة الآخرين ممن وافقوا أبا داود أو خالفوه، مع ترجيح ما يمكنني ترجيحه. ولربما انفرد أبو داود بالإدلاء برأيه في بعض المسائل، وهذه سأسكت عليها بالطبع.

الرّموز المُستَخدَمَة في التحقيق: خ: البخاري في الصحيح. خت: البخاري في التعليق. بخ: البخاري في الأدب المفرد. عخ: البخاري في خلق أفعال العباد. ز: البخاري في جزء القراءة. ي: البخاري في رفع اليدين. م: مسلم في الصحيح. د: أبو داود في السنن. مد: أبو داود في المراسيل. صد: أبو داود في فضائل الأنصار. خد: أبو داود في الناسخ والمنسوخ. قد: أبو داود في القدر. ف: أبو داود في التفرد. ل: أبو داود في المسائل. كد: مسند مالك. ب: سنن الترمذي. تم: شمائل الترمذي. س: سنن النسائي. عس: مسند علي للنسائي. كن: مسند مالك للنسائي. ق: سنن ابن ماجة. فق: ابن ماجة في التفسير. ع: لما أخرج له الستة في كتبهم. 4: لما أخرج له أصحاب السنن الأربعة. تمييز: من ليست له رواية في الكتب الستة. *: إشارة إلى أماكن وجود النص. أ: الوجه الأول للورقة من المخطوط. ب: الوجه الثاني للورقة من المخطوط.

ذكر أهل الكوفة

مسائل أبي داود: ذكر أَهْل الكوفة: 1- سمعت1 أبا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث قَالَ: "وأبو خَالِد الأحمر2 خرج مَعَ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسن3 فلم يكلمه سُفْيَان4 حَتَّى مَات" (*) .

_ 1 القائل هو الآجري، وهكذا في كل نصوص الكتاب. 2 سليمان بن حيان بتحتانية الأزدي أبو خالد الأحمر الكوفي، صدوق يخطئ مات سنة 190هـ أو قبلها/ ع. قال أبو الفرج الأصبهاني: "خرج سلام بن أبي واصل الحذاء وعيسى بن أبي إسحاق السبيعي وأبو خالد الأحمر مصطحبين متنكرين مع الحجاج عليهم جباب الصوف وعمائم، يسوقون الجمال في زي الجمالين حتى أمنوا فعدلوا إلى إبراهيم وكانوا معه حتى قتل". انظر ترجمته في: التاريخ الكبير 2/2/ 8، مقاتل الطالبين 356، تاريخ بغداد 9/21، ميزان الاعتدال 2/200، تذكرة الحفاظ 1/ 272، الخلاصة 151، تهذيب التهذيب 4/181، تقريب التهذيب 133. 3 إبراهيم بن عبد الله الحسني الهاشمي المتوفى سنة 145هـ، خرج على المنصور بالبصرة فقتل وعمره ثمان وأربعون سنة. انظر تفصيل الخبر في: تاريخ خليفة 193، تاريخ الطبري 6/183، مقاتل الطالبين356، البداية والنهاية 10/91. 4 سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ إمام حجة مات سنة 161هـ/ ع. انظر: تاريخ بغداد 9/ 151، تذكرة الحفاظ 1/ 203، تقريب التهذيب 128. (*) انظر: تاريخ بغداد 9/21.

وَكَانَ سُفْيَان يتكلم فِي عَبْد الحميد بْن جَعْفَر1 لخروجه مَعَ محمد ابن عَبْد اللَّهِ بْن حسن2 وَسُفْيَان يقول: "وإن مَرَّ بك المَهْدِي3 وأَنت فِي الْبَيْت فلا تخرج إِلَيْهِ حَتَّى يجتمع النَّاس". وذكر سُفْيَان صِفِّين4 فَقَالَ: "ما أدري أخطأوا أم أصابوا، وَكَانَ سفيانُ فِي ذي5

_ 1 عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله الأنصاري الأوسي أبو الفضل، ويقال أبو حفص صدوق رمي بالقدر وربما وهم، مات سنة 153هـ/ م 4. انظر: الجرح والتعديل 3/1/10، ميزان الاعتدال 2/539، تهذيب التهذيب 6/111، تقريب التهذيب 196. 2 محمد بن عبد الله الهاشمي، يلقب بالنفس الزكية، توفي سنة 145هـ، وكان قد خرج على المنصور بالمدينة فقتل. انظر: مقاتل الطالبين 260، العبر 1/ 198، ميزان الاعتدال 3/591، تهذيب التهذيب 9/252، تقريب التهذيب 304. 3 يشير بذلك إلى ظهور المهدي المنتظر قبل قيام الساعة. وفيه أن الثوري - رحمه الله - يرى اعتزال الفتنة، لما يترتب على ذلك من تفريق بين المسلمين. 4 موضع بالقرب من الرقة على شاطئ الفرات من الجانب الغربي بين الرقة وبالس، وفيه وقعت المعركة المشهورة بين عليّ ومعاوية رضي الله عنهما عام 37هـ. انظر: كتاب وقعة صفين، معجم البلدان 4/414. 5 الظاهر أنه يعني قضية خروج إبراهيم ومحمد ابني عبد الله بن حسن على المنصور، فنرى أن سفيان - رحمه الله - قد أظهر استياءه لخروجهما لأن مثل هذا يشق عصا الطاعة ويفرق المسلمين، في حين أن شعبة خالفه في موقفه. وذكر الأزدي أن بعض أصحاب شعبة قالوا: إن شعبة قال لهم: أنا جبان عن الخروج ولكن دعوني أكتب لكم الأخبار. وقد مال بعض الأئمة إلى تأييد إبراهيم ومحمد، كأبي حنيفة النعمان حيث كان يجاهر ويأمر بالخروج. ويؤيده ما روي عن الأعمش أنه قال: "لو كنت بصيراً لخرجت، فما يقعدكم عن الخروج". وزعم أبو الفرج الأصبهاني أن شعبة ويزيد بن هارون وهشيم بن بشير خرجوا مع من خرج مع إبراهيم. انظر: تاريخ الموصل 1/ 188، مقاتل الطالبين 361، 366، 377.

أشَدَّ من شُعْبَة"1 (*) . 2- حضرتُ أبا دَاوُد يُعرَضُ2 عَلَيْهِ الْحَدِيث عَن مشايخه فعُرض عَلَيْهِ حَدِيث عَن سُفْيَان بْن وكيع3، فأبى أَن يَسْمَعه. 3- وسمعتُ أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ أَبُو أَحْمَد الزُّبيري4 حَبَّالًا يبيع الحبال" (**)

_ 1 شعبة بن الحجاج أبو بسطام الواسطي، ثقة حافظ متقن. كان الثوري يقول هو أمير المؤمنين في الحديث. / ع. انظر: تاريخ بغداد 9/255، العبر 1/234، تذكرة الحفاظ 1/193، شذرات الذهب 1/247، تقريب التهذيب 145. (*) انظر: تاريخ بغداد 9/21. 2 القراءة على الشيخ، وأكثر المحدثين يسمونها عرضا، من حيث إن القارئ يعرض على الشيخ ما يقرؤه كما يعرض القرآن على المقرئ. وسواء كنت أنت القارئ أو غيرك وأنت تسمع، أو قرأت من كتاب أو من حفظك، أو كان الشيخ يحفظ ما يقرأ عليه أو لا يحفظ لكن يمسك أصله هو أو ثقة غيره. انظر: مقدمة ابن الصلاح 248. 3 سفيان بن وكيع بن الجراح الرواسي أبو محمد الكوفي، صدوق إذ لا أنه ابتلي بوراقة فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه. مات سنة 247هـ/ ت ق. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/227، طبقات الحنابلة 1/170 مجروحي ابن حبان 1/359، تهذيب الكمال 3/119، تقريب التهذيب129. 4 محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم الأسدي، الزبيري بالزاي المضمومة وفتح الموحدة ثم تحتانية ساكنة، الكوفي، ثقة ثبت إلا أنه يخطئ. مات سنة 203هـ/ ع. انظر: طبقات ابن سعد 6/402، مجروحي ابن حبان 1/121، تهذيب الكمال 7/19، ميزان الاعتدال 3/595، الأنساب 6/269، تقريب التهذيب 304. (**) انظر: تهذيب الكمال 7/ 19، ميزان الاعتدال 3/595.

4- وسَأَلتُ أبا دَاوُد عَن حَدِيثِ بِلَالِ بْنِ أَبِي بردة1، عَن أَبِيهِ2 عَنْ جَدِّهِ3 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، "لا يَسْعَى بِالنَّاسِ" 4 فَقَالَ: لَيْسَ هَذَا بشيء وجعل يَعْجَب منه. سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ رجل قُلْت لعبد الرزاق5: أما رأيت الرجل الَّذِي كَانَ مَعَ سُفْيَان6؟ قَالَ ذاك الراهب7، يَعْنِي مُفَضَّل بْن

_ 1 بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري أبو عمرو، ويقال أبو عبد الله، أمير البصرة وقاضيها، مقل، مات سنة نيف وعشرين ومائة/ خت ت. انظر: التاريخ الكبير 1/2/109، الجرح والتعديل 1/1391، تقريب التهذيب 48. 2 أبو بردة بن أبي موسى الأشعري، قيل اسمه عامر وقيل الحارث، مات سنة 104هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 394. 3 أبو موسى الأشعري الصحابي الجليل، وهو عبد الله بن قيس بن حضار بالضاد المعجمة، مشهور باسمه وكنيته معاً، وأحد الحكمين بصفين مات سنة 50هـ وقيل بعدها/ ع. انظر: الإصابة2/1/359، تقريب التهذيب 185. 4 الحديث المشار إليه أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يسعى على الناس إلا ولد غيّة أو فيه شيء منه". قلت: والغيّة بالفتح وقيل بالكسر: الزانية. كما أخرجه ابن عساكر أيضاً بلفظ: «لا يسعى بالناس إلا ولد زنا» . على أن عبارة النص توحي بأن ضعف الحديث ناشئ عن ضعف بلال بن أبي بردة، والواقع غير ذلك. فآفة هذا الحديث هو سهل الأعرابي، راوي الحديث عن بلال فهو قليل الحديث منكر الرواية كما صرح بذلك ابن حبان. انظر الحديث: مجروحي ابن حبان 1/349، تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/318، ميزان الاعتدال 2/242. 5 عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري الصنعاني، مات سنة 211هـ/ع. تقريب التهذيب 213. 6 هو الثوري 7 يعني العابد، حيث كان مفضلاً من العباد ممن يفضل على الثوري كما نقله الذهبي.

مُهَلْهَل"1. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وخرج مَعَ سُفْيَان إِلَى اليمن مضاربًا2 لسفيان" (() 6- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عَبْدَة بْن أَبِي لبابة3 لَمْ يسمع منه مِسْعَر"4. سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عُمر بْن سَعِيد5، ومبارك بن

_ 1 مفضل بن مهلهل السعدي، أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة ثبت، مات سنة 167هـ / م س. انظر: ترجمته في: طبقات ابن سعدي 6/265، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 146 وجه أ، تهذيب الكمال 7/165، ميزان الاعتدال 4/171، تقريب التهذيب 346. 2 ضاربه في المال من المضاربة وهي القراض. والمضاربة أن تعطي إنساناً من مالك ما يتجر فيه على أن يكون الربح بنكما، أو يكون له سهم معلوم من الربح، وكأنه مأخوذ من الضرب في الأرض لطلب الرزق. انظر: المغني مع الشرح الكبير 5/34.، لسان العرب 2/32. (() انظر: تهذيب الكمال 7/165، تهذيب التهذيب 10/276. 3 عبدة بن أبي لبابة الأسدي مولاهم، ويقال مولى قريش أبو القاسم البزاز نزيل دمشق، ثقة من الرابعة/خ م ل ت س ق. انظر ترجمته في: الجرح والتعديل 3/ 1/89، تهذيب الكمال 5/73، الخلاصة 249، تقريب التهذيب. 4 مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة بن الحارث الهلالي العامري أبو سلمة الكوفي، مات سنة 155هـ/ ع. انظر ترجمته في: تهذيب الكمال 7/121، الخلاصة 374، تقريب التهذيب 334. 5 عمر بن سعيد بن مسروق الثوري، أخو سفيان، ثقة من السابعة/ م د س. انظر: الجرح والتعديل 3/1/111، تهذيب الكمال 7/101، الكاشف 2/312، تقريب التهذيب 254.

سَعِيد1 أخوا سُفْيَان"2. 8- قُلْت لأبي دَاوُد: من حدث عَن عُمر بْن سَعِيد3؟ فَقَالَ: "إِبْرَاهِيم بْن طَهمان4، وابن عُيَينة5 وأبو بَكْر بن عياش"6. سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حدث فِي عُثْمَان7 بِحَديثِ سَوءٍ، يَعْنِي

_ 1 مبارك بن سعيد بن مسروق الثوري الأعمى، أبو عبد الرحمن الكوفي نزيل بغداد، صدوق مات سنة 180هـ/ د ت س. انظر: طبقات ابن سعد 6/ 268، تاريخ بغداد 13/216، تهذيب الكمال 7/101، ميزان الاعتدال 3/431، تقريب التهذيب 327. 2 الثوري. 3 جاء في المخطوط عمرو بفتح العين المهملة ابن سعيد، وهو تصحيف، والصواب عمر بضم العين والتصويب من النص السابق ومن مصادر ترجمته المتقدمة. 4 إبراهيم بن طهمان الخراساني أبو سعيد، ثقة يغرب، وتكلم فيه بالإرجاء، ويقال: رجع عنه، مات سنة 198هـ/ ع. انظر: تاريخ بغداد 6/105، ميزان الاعتدال 1/38، تقريب التهذيب ص20. 5 سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي أبو محمد الكوفي ثم المكي، حافظ فقيه حجة، إلا أنه تغير بآخره، وكان ربما دلس لكن عن الثقات، مات سنة 198هـ/ع. انظر: حلية الأولياء 7/ 270، تاريخ بغداد 9/174، تذكرة الحفاظ 1/262، تقريب التهذيب138. 6 أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي، الكوفي المقرئ الحناط بمهملة ونون مشهور بكنيته، والأصح أنها اسمه، ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح، مات سنة 194هـ وقيل قبل ذلك/ع. انظر: طبقات القراء لابن الجزري 1/325، تقريب التهذيب 396، طبقات الحفاظ للسيوطي113. 7 الخليفة الراشد عثمان بن عفان - رضي الله عنه -.

الحَسَن بْن الحُرِّ"1 (*) 10- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وبلغني عَن أَحْمَد2 قَالَ: مَا رأيت أحفظَ من وكيع3، وَقَالَ أَحْمَد: كَانَ وَكيعُ مطبوعَ الحفظ". 11- قيل لأبي داود: "أكان أبو نعيم الفضل4 حافظاً؟ قال: نعم جداً"5 (**)

_ 1 الحسن بن الحرّ بتشديد الراء بن الحكم النخعي، ويقال الجعفي أبو محمد ويقال أبو الحكم الكوفي، ثقة فاضل، مات سنة 133هـ/ د س. قلت: لم أعثر له على قول في عثمان - رضي الله عنه - في المصادر المذكورة التالية: العلل ومعرفة الرجال 1/392، طبقات ابن سعد 6/ 246، التاريخ الكبير 1/2/290، الجرح والتعديل 1/2/8، تهذيب الكمال 2/55، سير أعلام النبلاء 3/204، إكمال تهذيب الكمال لمُغْلَطاي 1/ ورقة 149، وجه أ، تقريب التهذيب69. (*) انظر: إكمال تهذيب الكمال المغلطاي 2/ ورقة 149 وجه أ. 2 أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني أحد الأئمة، ثقة حافظ حجة، توفي سنة 245هـ/ع. انظر: تذكرة الحفاظ 2/431، تقريب التهذيب 16. 3 وكيع بن الجراح بن مليح الرواسي أبو سفيان الكوفي، ثقة حافظ، مات سنة 197هـ، وقيل سنة 196هـ/ع. انظر: حلية الأولياء 8/ 368، تاريخ بغداد 13/466، تهذيب الكمال 6/99، سير أعلام النبلاء 7/40، تقريب التهذيب 369. 4 الفضل بن دكين الكوفي واسم دكين عمرو بن حماد بن زهير التيمي مولاهم الأحول أبو نعيم الملائي بضم الميم مشهور بكنيته، ثقة ثبت، مات سنة 218، وقيل 219هـ/ع. انظر: الجرح والتعديل 3/2/62، تاريخ بغداد 12/ 346، تقريب التهذيب 275، طبقات الحفاظ للسيوطي 159. 5 جاءت هذه الكلمة فوق كلمة نعم في المخطوط، على أن النص المنقول في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب، لم يُذكر فيه كلمة نعم. (**) انظر: تهذيب الكمال 8/99، تهذيب التهذيب 8/273.

12- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وسمعت قُتَيبة1 قَالَ: قَدِم عَلَيْنَا ابْن المُبَارك2، فقلنا من خَلَّفْتَ؟ قَالَ: رَجُلَ العِرَاقَيْن3 وكيع"4. 13- سمعتُ أبا دَاوُد قَالَ: "عَبْد الخالق بْن حَبِيب5، والهَيْثَم بْن حَبِيب6، أَخَوانِ، رَوَى عنهما شعبة7 وأثنى عليهما".

_ 1 قتيبة بن سعيد بن جميل البغلاني بفتح الموحدة وسكون المعجمة، ويقال اسمه يحيى، وقيل علي، مات سنة 240هـ/ع. تقريب التهذيب281. 2 عبد الله بن المبارك المروزي مولى بني حنظلة، ثقة ثبت فقيه عالم مجاهد، مات سنة 181هـ/ع. تقريب التهذيب 187. 3 العراقان: البصرة والكوفة. انظر: القاموس المحيط 3/264. 4 وكيع بن الجراح. جاء هذا النص من قول ابن المبارك بألفاظ مغايرة في: حلية الأولياء 8/371، تهذيب الكمال 8/66، تذكرة الحفاظ 1/306 5 عبد الخالق بن حبيب، أخو الهيثم بن حبيب الصراف. عن حماد بن أبي سليمان وعنه شعبة، وثقه ابن معين. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/279 تسمية الإخوة الذين روى عنهم الحديث ورقة 7 وجه أ، الجرح والتعديل 3/1/37. 6 الصيرفي الكوفي، صدوق من السادسة، ذكره عبد الغني ولم يذكر من أخرج له، وقال المزي: يشبه أن يكون له في المراسيل - يعني مراسيل أبي داود - فيرقم له/ مد. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/161، المعرفة والتاريخ 2/615، تهذيب الكمال 8/54، تقريب التهذيب 337. 7 شعبة بن الحجاج. قلت: ومن المشهور أن رواية شعبة عن الراوي تعتبر تعديلاً، بل توثيقاً له. ولذا يقال: إذا رأيت في السند شعبة فاشدد يديك عليه. على أن التتبع ينفي أن يكون هذا باضطراد بل هو على الأكثر الأغلب. انظر: قواعد في علوم الحديث مع التعليق ص217.

14- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ أَبُو مُعَلَّى العَطَّار1: سِنِّي وسِنُّ الحسن العُرني2 وَاحِد". سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "واصل الأَحْدَب واصل بْن حيان3

_ 1 جاء في المخطوط: قال معلى القطان، وهو خطأ والصواب ما أثبته في النص والتصويب من مصادر الترجمة الآتية بعد: وهو يحيى بن ميمون الضبي، أبو المعلى العطار الكوفي، مشهور بكنيته ثقة، مات سنة 132هـ/ خت س ق. وقد أورد يعقوب بن سفيان - رحمه الله - في كتابه المعرفة والتاريخ قول أبي معلى العطار المذكور، من طريق بشر بن المفضل عنه. انظر: المعرفة والتاريخ 2/155، التاريخ الكبير 4/2/306، مجروحي ابن حبان 3/120، ميزان الاعتدال 4/411، تقريب التهذيب 380. 2 جاء في المخطوط الحسن بن مسلم العرني، وهو خطأ، والصواب الحسن بن عبد الله، ولم أجد من يسمي بالحسن بن مسلم وينسب إلى عرنه، كوفي ثقة، من الرابعة/ خ م د س ق/ وهو أحد شيوخ أبي معلى العطار. انظر: طبقات ابن سعد 6/206، العلل ومعرفة الرجال 1/9، تقريب التهذيب 70. 3 جاء في المخطوط واصل بن مسلم، وهو خطأ والصواب ما أثبته والتصويب من تهذيب التهذيب وغيره، حيث قال ابن حجر: واصل بن حيان الأحدب، بياع السابري ثم قال في معرض التوثيق، وقال أبو داود: ثقة. كوفي ثقة ثبت، مات سنة 120هـ/ع. وقد ترجم له كل من البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل في موضعين، مرة باسم واصل بن حيان الأحدب وأخرى باسم واصل بياع السابري، على أن المقارنة بين الترجمتين تثبت أنهما واحد. وقد خلط ابن حبان بينه وبين أبي حرة، واصل بن عبد الرحمن حيث قال: واصل بياع السابري أبو حرة واسمه واصل بن عبد الرحمن أخو سعيد. وهو وهمٌ. انظر: طبقات ابن سعد 6/222، المعرفة والتاريخ 3/86، التاريخ الكبير 4/2/171، 172، الجرح والتعديل 4/2/30، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 158 وجه ب، تهذيب الكمال 7/163، تهذيب التهذيب 11/103، تقريب التهذيب 368.

ثقة، بَيَّاع السَّابَرِي"1. 16- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حَدَّث سُفيان2 عَن ثُوَير بْن أَبِي فَاخِتة3 قَالَ أَبُو دَاوُدَ: ثنا ابْن أَبِي صفوان4، ثنا أَبِي5 قَالَ: سمعت سُفْيَان يَقُول: ثُوَيرُ بْن أَبِي فَاخِتة يشُدُّ أركان الكذب"6. سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "لَمْ يَسْمَعِ الأَعمَشُ7 من واحدٍ من أَصْحَاب

_ 1 السابري بفتح السين وسكون الألف وفتح الباء الموحدة في آخرها راء نسبة إلى نوع من الثياب يقال لها السابرية، اللباب 2/89. 2 هو الثوري 3 ثوير بالتصغير بن أبي فاختة، سعيد بن علاقه الهاشمي، أبو الجهم الكوفي، ضعيف رمى بالرفض من الرابعة /ت. انظر ترجمته في: الضعفاء والمتروكين للنسائي 287، مجروحي ابن حبان 1/205، تهذيب الكمال 1/177، ميزان الاعتدال 1/375، تهذيب التهذيب 2/37، تقريب التهذيب52. 4 هو محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، مات سنة 152هـ/د س. انظر: تقريب التهذيب ص310. 5 هو عثمان بن أبي صفوان بن مروان الثقفي، أشار إليه ابن حجر في ترجمة ابنه محمد حيث قال: روى عن أبيه عثمان بن أبي صفوان. انظر: تهذيب التهذيب 9/337. 6 وردهذا القول في تهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب بلفظ: ثوير من أركان الكذب. والميزان بلفظ: ركن من أركان الكذب. 7 سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبو محمد الكوفي، ثقة حافظ يدلس مات سنة 147هـ/ع. اتفق الأئمة على أن الأعمش لم يسمع من أنس - رضي الله عنه -. وراويات الأعمش عن أنس إنما يرويها عن يزيد الرقاشي عن أنس، وهذا ما قاله ابن المديني - رحمه الله - كما جاء في المراسيل لابن أبي حاتم. وأما روايته عن ابن أبي أوفى فهي مرسلة أيضاً وبه قال ابن أبي حاتم، ثم الخطيب ولم أر من خالف في ذلك. انظر: الجرح والتعديل 2/1/146، المراسيل لابن أبي حاتم 82، تاريخ بغداد 9/3، تهذيب الكمال 3/148، ميزان الاعتدال 2/224، جامع التحصيل 2/218، تهذيب التهذيب 4/422، تقريب التهذيب 136.

رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قُلْت: أَنس1؟ قَالَ: ولا كلمة إنما رأى أنساً، ولميرو عن ابنَ أَبي أَوفى2، ولا سَمِع منه. 18- قُلْت لأبي دَاوُد: إِسْحَاق بْن مَنْصُور بْن حَيَّان الأسدي3 قَالَ: "هَذَا من خيار النَّاس. مَات وَهُوَ شاب، كَانَ لا يكتب الْحَدِيث، كَانَ يحضر المجالس يتحَفَّظ، ثُمَّ كتب بأخرة". 19- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن خَالد بْن مَخْلَد القَطَواني4 فَقَالَ: صدوق ولكنه يتشيع5 (*)

_ 1 أنس بن مالك الصحابي المشهور وخادم الرسول صلى الله عليه وسلم مات سنة 92هـ أو بعدها/ع. انظر: الاستيعاب 1/71، تذكرة الحفاظ 1/42، الإصابة 1/ القسم الأول /71، تقريب التهذيب39. 2 عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد الأسلمي وهو آخر من مات من الصحابة بالكوفة عام 87هـ، وقيل سنة 88هـ/ع. انظر: الاستيعاب 2/264، والإصابة 2/ القسم الأول /279، تقريب التهذيب 168. 3 إسحاق بن منصور بن حيان الأسدي الكوفي، سمع من عقبة بن خالد الأسلمي وسمع منه محمد بن عبد الله بن نمير، وكان صاحب سنة، مات سنة 245هـ. انظر: التاريخ الكبير 1/1/402، الجرح والتعديل 1/1/234. 4 خالد بن مَخلد بفتح الميم المعجمة، القَطَوَاني بفتح القاف والطاء والواو وبعد الألف نون نسبة إلى قطوان موضعان بالكوفة وسمرقند، والذي بالكوفة هو الذي ينسب إليه صاحب الترجمة - أبو الهيثم البجلي مولاهم الكوفي، صدوق يتشيع، مات سنة213هـ/خ م كد س ق. انظر: طبقات ابن سعد 6/284، اللباب 3/47، ميزان الاعتدال 1/604، تقريب التهذيب90. 5 اشترط الأئمة في قبول رواية من وصف بالابتداع كالتشيع مثلاً أن يكون ثبت الأخذ والأداء، وألا يكون داعياً إلى بدعته، وألا يكون ما رواه مؤيدًا لبدعته. انظر: مقدمة فتح الباري 400. (*) انظر: ميزان الاعتدال 1/640، تهذيب التهذيب 3/116.

20- قُلْت لأبي دَاوُد: إياس بْن عَبَّاس1 حدث عَنْهُ الأَعْمَش2 فَقَالَ: "إياس بْن عَبَّاس شيخ ثقة". 21- سألت أبا دَاوُد عَن سَالم البرَّاد3 فَقَالَ: "كوفي ثقة" (*) . 22- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن أَبِي الجَحَّافِ4 فقال: "سفيان5، ثنا وَكَانَ مرضيًا"6. سألت أبا دَاوُد عَن سَالِم المُرادِيِّ7 فَقَالَ: "كَانَ شيعياً فقلت: كيف هو؟

_ 1 أياس بن عباس شيخ يروي المقاطيع، روى عنه الأعمش. وقد جاء في الجرح والتعديل: أياس بن عباد وذكر أنه يروي عن مسروق بن الأجدع. انظر: الجرح والتعديل، 1/1/281، ثقات ابن حبان 3/ ورقة20 وجه ب. 2 سليمان بن مهران. 3 سالم البراد بمفتوحة وراء مشددة وإهمال دال، أبو عبد الله الكوفي ثقة من الثانية/د س. انظر: الجرح والتعديل 2/1/190، تهذيب الكمال 3/65، تاريخ الإسلام 3/369، الكاشف 1/246، تهذيب التهذيب 3/444، تقريب التهذيب 115. (*) انظر: تهذيب الكمال 3/65، تهذيب التهذيب3/444. 4 داود بن أبي عوف، واسمه التميمي البرجمي بضم الباء وسكون الراء وضم الجيم، أبو الجحاف، صدوق شيعي ربما أخطأ، من السادسة/ت س ق. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/169، الجرح والتعديل 1/2/421، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 82 وجه أ، الكامل في ضعفاء الرجال 1/2/329، تهذيب الكمال 2/192، ميزان الاعتدال 2/ 18، تهذيب التهذيب 3/196، تقريب التهذيب 96. 5 سفيان الثوري. 6 جاء في تهذيب التهذيب عن وكيع عن سفيان قال: ثنا أبو الجحاف وكان مرجئاً. وفي تهذيب الكمال: وكان مرضياً. قلت: وقوله مرجئ تحريف، والصواب ما في المخطوط. وقد كان سفيان الثوري يوثق المذكور ويثني عليه. 7 سالم بن عبد الواحد وقيل بن العلا المرادي الأنعمي بضم المهملة أبو العلاء الكوفي، مقبول وكان شيعياً من السادسة/ت. انظر: التاريخ الكبير 2/2/117، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 60 وجه أ، الكامل في ضعفاء الرجال 2/1/27، ميزان الاعتدال 2/112، تقريب النهذيب 115.

فَقَالَ: لَيْسَ لي بِهِ علم" (*) . 24- سألت أبا دَاوُد عَن عَطِيَّة بن سعد1 العوفي2 فقال: "لَيْسَ بالذي يعتمد عَلَيْهِ" (**) . سألت أبا دَاوُد عَن مُصْعَب بْن سلاَّم3 فقال: "ضعفوه بأحاديث،

_ (*) انظر: تهذيب التهذيب 3/440. 1 الكوفي أبو الحسن، صدوق يخطئ كثيراً، كان شيعياً مدلساً، مات سنة 111هـ/ بخ د ت ق. وما ورد في تقريب التهذيب من أن اسم أبيه سعيد تصحيف والصواب سعد. ذكره ابن حبان في المجروحين وقال: "سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث فلما مات أبو سعيد جعل يجالس الكلبي، ويحضر قصصه فإذا قال الكلبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا فيحفظه وكناه أبا سعيد، ويروي عنه فإذا قيل له من حدثك قال: حدثني أبو سعيد، فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري، وإنما أراد به الكلبي". قلت: وهذا ما دعى أبا داود للقول بما قاله فيه بالإضافة إلى ما عرف عنه من كثرة الخطأ. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/198، التاريخ الكبير 4/1/ 8، الجرح والتعديل 3/1/382، مجروحي ابن حبان 2/176، الضعفاء للعقيلي 3/229، ميزان الاعتدال 3/79، تقريب التهذيب240. 2 بفتح العين وسكون الواو آخرها فاء نسبة إلى عوف وهم جماعة منهم عوف بن يشكر وعبد الرحمن بن عوف وأولاده يقال لهم العوفيون. انظر: الأنساب ورقة402 وجه أ. (**) انظر: تهذيب التهذيب 7/224. 3 مصعب بن سلام بتشديد اللام التميمي الكوفي، صدوق له أوهام من الثامنة/ت. جاء في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب: عن الآجري قال سألت أبا داود عنه فوهاه. وقد أورده ابن حبان في المجروحين وقال: "انقلبت عليه صحائفه فكان يحدث ما سمع من هذا عن ذاك وما سمع من ذاك عن هذا، وهو لا يعلم. وذكر غير واحد من الأئمة أنه انقلبت عليه أحاديث يوسف بن صهيب فجعلها عن الزبرقان السراج، وكذا أحاديث الحسن بن عمارة فجعلها عن شعبة، ومثل ذلك ما نص عليه أبو داود من أن مصعباً روى أحاديث عن ابن شبرمة فنسبها لغيره، كما نسب أحاديث لغير رواتها". انظر: الجرح والتعديل 4/1/307، مجروحي ابن حبان 3/28، ضعفاء العقيلي 3/496، الكامل في ضعفاء الرجال 3/2/119، تهذيب الكمال 7/133، ميزان الاعتدال 420، تهذيب التهذيب 10/161، تقريب التهذيب 338.

انقلبت عَلَيْهِ أحاديث ابْن شُبْرُمَة"1. 26- سألت أبا دَاوُد عَن وَهب بْن جَابر الخَيْوَانِيِّ2 فَقَالَ: "كوفي رَوَى عَنْهُ أَبو إسحاق السَّبِيعي3،حدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو"4. 27- سألت أبا دَاوُد عَن وَهب بْن إِسْمَاعِيل الأَسَدِيِّ5 فَقَالَ: "مَا سمعت إلا خيراً" (*) .

_ 1 عبد الله بن شبرمة بضم المعجمة وسكون الموحدة بن حسان بن المنذر، ثقة، مات سنة 144هـ/خت م د س ق. انظر: الجرح والتعديل 2/2/ 82، ميزان الاعتدال 2/438، تقريب التهذيب 176. 2 بفتح الخاء المعجمة وسكون التحتانية الهمداني. وقال بعضهم جابر بن وهب وهو خطأ، مقبول من الرابعة/د س. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/350، التاريخ الكبير 4/2/163، الجرح والتعديل 4/2/23، تهذيب الكمال 8/78، ميزان الاعتدال 4/35، تهذيب التهذيب 11/ 160، تقريب التهذيب ص371. 3 عمرو بن عبد الله الهمداني أبو إسحاق السبيعي، اختلط بآخره، ومات سنة 129هـ، وقيل قبل ذلك/ع. انظر: تذكرة الحفاظ 1/114، طبقات القراء لابن الجزري 2/602، تهذيب الكمال 6/42، تقريب التهذيب 260. 4 عبد الله بن عمرو بن العاص بن واصل بن هاشم، أحد المكثرين من الصحابة، وأحد العبادلة، مات في ذي الحجة، ليالي الحرة على الأصح بالطائف/ع. انظر: الإصابة 2/ القسم الأول/351، تقريب التهذيب183. 5 وهب بن إسماعيل بن محمد بن قيس الأسدي أبو محمد الكوفي، صدوق من كبار التاسعة/ بخ ق. انظر: التاريخ الكبير 4/2/169، تهذيب الكمال 8/77، المغني في الضعفاء 2/776، تقريب التهذيب 371. (*) انظر: تهذيب التهذيب 11/158.

28- سألت أبا دَاوُد عَن نَاصِح1 صاحِب سِماكٍ2 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء" (*) . 29- سألت أبا دَاوُد عَن حبيب بْن سَالِم3 فَقَالَ: "ثقة" (**) . 30- سألت أبا دَاوُد عَن أَبِي هلال الطَّائي4 فَقَالَ: "ثقة رَوَى عَنْهُ زائدة5 وَسُفْيَان6 وشريك7. قُلْت اسمه يحيى بن حبان؟ قال: نعم".

_ 1 ناصح بن عبد الله، ويقال: بن عبد الرحمن التميمي المحملي بالمهملة وتشديد اللام أبو عبد الله الحائك الكوفي، ضعيف من كبار السابعة/ ت ق. ذكره ابن حبان في المجروحين وأشار إلى أنه كان ممن غلب عليه الصلاح، وقال: كان يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم وينفرد بالمناكير عن الثقات، فلما كثر ذلك في حديثه استحق الترك. انظر: المعرفة والتاريخ 3/45، التاريخ الكبير 4/2/122، الجرح والتعديل 4/1/503، ميزان الاعتدال 4/240، تقريب التهذيب 355. 2 سماك بكسر أوله وتخفيف الميم ابن حرب بن أوس بن خالد البكري الكوفي صدوق، مات سنة 123هـ/ خت م 4، تقريب التهذيب137. (*) انظر: تهذيب التهذيب 10/402. 3 حبيب بن سالم الأنصاري مولى النعمان بن بشير وكاتبه، لا بأس به من الثالثة/ م 4. انظر: الجرح والتعديل 1/2/102، تهذيب الكمال 2/29، ميزان الاعتدال 1/455، تقريب التهذيب63. (**) انظر: تهذيب التهذيب 2/184. 4 جاء في المخطوط الطحان وهو خطأ. والصواب ما أثبته وهو يحيى بن حيان الطائي، ويكنّى بأبي هلال، روى عن شريح وعنه الثوري وزائدة وابن عيينة وشريك. وثقه ابن معين. انظر: التاريخ الكبير 4/2/268، الجرح والتعديل 4/2/136، الكنى والأسماء للدولابي 2/154. 5 زائدة بن قدامة بضم القاف الثقفي أبو الصلت الكوفي، مات سنة 160هـ، وقيل بعدها/ع. تقريب التهذيب 105. 6 الثوري. 7 شريك بن عبد الله النخعي الكوفي، أبو عبد الله، منذ ولي القضاء بالكوفة، مات سنة 178هـ، وقيل قبلها/ خت م، تقريب التهذيب 145.

31- سألت أبا دَاوُد عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد اللَّهِ العُمَري1 فَقَالَ: "لا يكتب حَدِيثه" (*) . 32- سألت أبا دَاوُد عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن دِينار2 فقال: "حدث عنه يحيى القَطَّان"3. 33- سُئل أَبُو دَاوُدَ عَن أَبي سُفْيان السَّعدي4 فَقَالَ: "واهي الحديث" (**) .

_ 1 أبو القاسم متروك من التاسعة مات سنة 186هـ/ق. قال ابن حبان: "كان يهم فيقلب الأسانيد ويروي عن عمه ما ليس من حديثه". انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/226، الجرح والتعديل 2/2/253، مجروحي ابن حبان 2/53، تهذيب الكمال 4/201، المغني في الضعفاء 2/382، تقريب التهذيب 205. (*) انظر: تهذيب الكمال 4/210، تهذيب التهذيب 6/213. 2 مولى ابن عمر، صدوق يخطئ من السابعة/خ د ت س ق. قلت: الظاهر أن أبا داود قصد بعبارته هذه توثيق هذا الراوي لأن يحيى بن سعيد القطان لا يحدث غالباً إلاّ عن ثقة، فروى عنه مع تشدده في الرجال، ولعل هذا ما دعا الذهبي - رحمه الله - إلى القول بتوثيقه فقال: "قد وثق". على أن الأكثرين من النقّاد مالوا إلى تضعيفه. انظر: التاريخ الكبير 3/1/316، الجرح والتعديل 2/2/254، مجروحي ابن حبان 2/51، تهذيب الكمال 4/198، ميزان الاعتدال 2/572، تهذيب التهذيب 6/206، تقريب التهذيب ص204. 3 يحيى بن سعيد بن فروخ، التميمي أبو سعيد القطان، مات سنة 198هـ/ع، تقريب التهذيب 375. 4 طريف بن شهاب، وقيل ابن سعد، وقيل ابن سفيان أبو سفيان السعدي الأشل، ويقال الأعسم، ضعيف من التاسعة/ت ق. اختلف في اسم أبيه اختلافاً كثيراً، فكانوا يسمونه بأسماء مختلفة، يدلسونه لكي لا يعرف. وقد ذكر الآجري عن أبي داود أنه قال فيه في موضع آخر: "ليس بشيء"، وقال ابن حبان: "كان شيخًا مغفلاً يهم في الأخبار". انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/181، التاريخ الكبير2/2/357، مجروحي ابن حبان 1/381، تقريب التهذيب 156. (**) انظر: تهذيب التهذيب 5/12.

34- سألت أبا دَاوُد عَن الحَسَن بْن السَّكن1، رَوَى عَن الأَعْمَش2، فَقَالَ: "ضعيف" (*) . 35- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: أَبُو السَّوْدَاء3 النَّهْدِيُّ4 عَمرو بْن عمران5، قُتِل أَيَّام قَحْطَبَةَ6.

_ 1 الحسن بن السكن، شيخ عراقي، يروي عن العباس بن بكار والأعمش، وقد سماه بعضهم الحسن بن السكري وهو وهمٌ، نص عليه الذهبي في ميزانه. ضعفه الإمام أحمد وقال فيه ابن عدي: منكر الحديث. انظر: الجرح والتعديل 1/2/17، ضعفاء العقيلي 1/89، الكامل في ضعفاء الرجال 1/2/260، ميزان الاعتدال 1/493. 2 سليمان بن مهران. (*) انظر: لسان الميزان 2/211. 3 جاء في المعرفة والتاريخ أبو الأسود النهدي من قول أبي بكر الحميدي، وهو خلاف ما ذكرته المصادر الأخرى. 4 بفتح النون وسكون الهاء نبسة إلى نهد بن زيد بن قضاعة، ينسب إليه النهديون. انظر: اللباب 3/336. 5 جاء في المخطوط، عمرو بن عمرو، وهو تحريف والصواب ما أثبته في النص، والتصويب من المصادر الآتية بعد. كوفي ثقة من السادسة/د س. انظر: طبقات ابن سعد 6/226، العلل ومعرفة الرجال 1/149، الكنى والأسماء للدولابي 1/201، المعرفة والتاريخ 3/203، تهذيب الكمال 6/47، تقريب التهذيب261، تهذيب التهذيب 8/84. 6 قحطبة بن شبيب الطائي، قائد شجاع من ذوي الرأي والشأن، صحب أبا مسلم الخراساني وسانده في إقامة الدعوة العباسية بخراسان، غرق في الفرات على إثر معركة له مع ابن هبيرة، وتوفي سنة 132هـ. انظر: تاريخ خليفة 396، تاريخ الطبري 9/117، الأعلام 6/30.

36- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو حمزة1 صاحب إِبْرَاهِيم2 اسمه مَيْمُون الأعور". 37- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: سمعت وَكيعًا3 يَقُول: ثنا نوح بْن ربيعة4، أَخُو الحكم بْن أبان5وجعل أبو داود يكَلَّم6 يبتسم ويعجب".

_ 1 ميمون أبو حمزة الأعور، القصاب، الكوفي الراعي ضعيف من السادسة/ت ق. قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة والدوري كلاهما عن ابن معين: "إن اسمه ميمون"، وقال أبو حاتم: "يقال له التمار الكوفي". انظر: التاريخ الكبير 4/1/342، الجرح والتعديل 4/1/236، مجروحي ابن حبان 3/6، الكامل في ضعفاء الرجال 3/2/150، تقريب التهذيب 354. 2 إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي أبو عمران الكوفي الفقيه، ثقة إلاّ أنه يرسل كثيراً، مات سنة 196هـ. انظر: طبقات ابن سعد 6/188، تقريب التهذيب 24. 3 يعني ابن الجراح. 4 نوح بن ربيعة الأنصاري مولاهم، أبو مكين بفتح الميم وكسر الكاف البصري، صدوق، مات سنة 153هـ/د س ق. قلت: وقد نص كثير من العلماء كأحمد وأبي زرعة والمزي وغيرهم على ما ذهب إليه أبو داود من أن وكيعاً وهم في اسم أبيه حين قال: "نوح بن أبان". انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/403، التاريخ الكبير 4/2/111، الجرح والتعديل 4/1/482، ميزان الاعتدال 4/276، تقريب التهذيب360. 5 الحكم بن أبان العدني أبو عيسى، صدوق عابد، له أوهام، مات سنة 154هـ/4، تقريب التهذيب79. 6 بضم الياء التحتانية وفتح الكاف وتشديد اللام ثم ميم. هكذا ضبطت في المخطوط.

38- سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "لَمْ يسمع الأَعْمَش1 من نَافِع"2. 39- سألتُ أبا دَاوُد عَن أُمَيٍّ الصَّيْرَفِي3 فَقَالَ:"ثقة" (*) . 40- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ أَبُو دَاود4 الحَفَرى5 جليلًا جداً" (**) .

_ 1 سليمان بن مهران. وروايته عن نافع مرسلة، قال علي بن المديني: "الأعمش عن نافع شيء لا يقبله القلب، ليس هذا بشيء". انظر: المراسيل لابن أبي حاتم 225، جامع التحصيل 2/423. 2 نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب، قيل أصله من المغرب، وقيل من نيسابور، ثقة ثبت فقيه مشهور، مات سنة 117هـ/ع. انظر: تهذيب الكمال 8/5، تذكرة الحفاظ 1/99، تقريب التهذيب 355. 3 أميّ بن ربيعة الصيرفي، كنيته أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة من السابعة/ قد. انظر: المعرفة والتاريخ 3/181، الجرح والتعديل1/1/347، تهذيب الكمال1/119، إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 132، وجه ب، تقريب التهذيب 38. (*) انظر: إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 132، وجه ب، تهذيب التهذيب1/369. 4 عمر بن سعيد بن عبيد مصغراً أبو داود الحفري، الكوفي، ثقة عابد، مات سنة 203هـ/ م 4. انظر: المعرفة والتاريخ 1/717، الجرح والتعديل 3/1/112، تهذيب الكمال 6/12، شرح علل الترمذي 384، تقريب التهذيب 253. 5 بفتح الحاء والفاء، والحفر موضع بالكوفة. انظر: الجرح والتعديل 3/1/112، اللباب 1/375. (**) انظر: تهذيب الكمال 6/12، تهذيب التهذيب 7/452.

41- سَأَلْتُ أَبَا داود عَن زِيَاد بْن1 خَيْثَمة2 فَقَالَ: "قَرابةُ زُهَيرٍ3، ثقة" (*) . 42- قُلْت لأبي دَاوُد: "مُجَالِدُ القصَّاب4 رَوَى عَنْهُ جَريرٌ5. قال: ما بلغني إلا خيرًا". 43- سَمِعْتُ أَبَا داود يَقُول: "خَالِد بْن عَمْرو السَّعِيديّ6 ليس بشيء" (**) .

_ 1 جاء في المخطوط (عن) وهو خطأ، والصواب ما أثبته. 2 زياد بن خيثمة الجعفي الكوفي، ثقة من السابعة/ م 4. انظر: التاريخ الكبير 2/ 1/351، تهذيب الكمال 3/42، تقريب التهذيب 109. 3 زهير بن معاوية بن حديج الجعفي، أبو خيثمة، مات سنة 132هـ، وقيل بعد ذلك/ع. انظر: ميزان الاعتدال 2/86، طبقات الحفاظ للسيوطي 98، تقريب التهذيب 109. (*) انظر: تهذيب الكمال 3/42، تهذيب التهذيب 3/364. 4 مجالد القصاب الرازي، روى عن عمرو بن أبي قيس، روى عنه جرير بن عبد الحميد. قال الدوري: قال ابن معين: "ثقة". انظر: الجرح والتعديل 4/1/362. 5 جرير بن عبد الحميد بن قُرْط بضم القاف وسكون الراء وطاء مهملة، الضبي الكوفي نزيل الري وقاضيها. مات سنة 188هـ/ع. انظر: تاريخ بغداد 7/253، تقريب التهذيب 57. 6 خالد بن عمرو بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص الأموي السعيدي، أبو سعيد الكوفي، رماه ابن معين بالكذب ونسبه صالح جزرة وغيره إلى الوضع،/ د ق. انظر: مجروحي ابن حبان 1/283، تهذيب الكمال 2/163، الكامل في ضعفاء الرجال2/1/312، المغني في الضعفاء 1/205، الكشف الحثيث فيمن رمي بوضع الحديث: ورقة 42، وجه أ، تقريب التهذيب 89. (**) انظر: تهذيب التهذيب 3/109.

44- قُلْت لأبي دَاوُد: "مُحَمَّد بْن مَيْمُون المَفْلُوج1 قَالَ: هَذَا الزَّعْفَرانِيُّ ثقة، قُلْت يَرْوِي عَن هِشَام بْن عُروة2 وجَعفر بْن مُحَمَّد3؟ قَالَ: نعم" (*) . 45- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أجْودُ التابعين إسنادًا قَيْس بْن أَبِي حَازِم4 رَوَى عَن تسعةٍ5 من العشرة6. لَمْ يروِ عن عبد الرحمن بن

_ 1 محمد بن ميمون الزعفراني، أبو النضر الكوفي المفلوج من التاسعة، صدوق له أوهام/ د. قلت: اختلفت فيه أقوال الأئمة، فوثقه ابن معين وأبو داود، والدارقطني وأبو حاتم، وضعفه البخاري وأبو زرعة، بل ذهب ابن حبان إلى ما هو أبعد من ذلك فقال: "لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا وافق الثقات بالأشياء المستقيمة، فكيف إذا انفرد بالأوابد. ولا شك أن اختلاف الأئمة فيه هو ما دعا ابن حجر لأن يصفه بصدوق له أوهام، على أن عبارة ابن حبان تقطع بضعفه، وهذا ما رجحه الخطيب في تاريخه. انظر: الجرح والتعديل 4/1/81، مجروحي ابن حبان 2/ 281، تاريخ بغداد 3/269، تهذيب الكمال 8/ 80، ميزان الاعتدال 4/53، تقريب التهذيب 321. 2 هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، مات سنة 145هـ أو بعدها/ع. انظر: تاريخ بغداد 14/37، تقريب التهذيب 364. 3 جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله المعروف بالصادق، مات سنة 148هـ/ بخ م 4. انظر: تذكرة الحفاظ 1/166، تقريب التهذيب 56. (() انظر: تهذيب التهذيب 9/485. 4 قيس بن أبي حازم اسمه حصين بن عوف، وقيل عوف بن عبد الحارث البجلي، الأحمس أبو عبد الله الكوفي، أدرك الجاهلية، ثقة مخضرم، مات سنة 90هـ، وقيل غير ذلك/ع. انظر: طبقات ابن سعد 6/44، تهذيب الأسماء واللغات 1/ القسم الثاني، ص61، تهذيب الكمال 6/134، ميزان الاعتدال 3/392، تقريب التهذيب 283. 5 جاء في المخطوط: شعبة، وهو تصحيف، والصواب ما أثبته، والتصويب من مصادر وجود النص الآتية بعد. 6 يعني المبشرين بالجنة رضوان الله عليهم.

عوف1،رَوَى عَن أَبِي بَكْر2 وعمر3 وعثمان4 وعلي5 وطلحة6 والزُّبَير7 وسعد8 وسعيد9 (*) .

_ 1 عبد الرحمن بن عوف أبو محمد أحد العشرة وأحد أصحاب الشورى الذي أخبر عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه توفي وهو عنهم راض، مات سنة 32هـ، وقيل قبل ذلك/ ع. انظر: الاستيعاب 2/3935، تقريب التهذيب 208، الإصابة 2/ القسم الأول، 416. 2 عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -، توفي سنة 13هـ/ع. انظر: أسد الغابة 3/309، تقريب التهذيب 181. 3 عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - توفي سنة 23هـ/ع. انظر: أسد الغابة 4/145، تقريب التهذيب 253. 4 عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، توفي سنة 35هـ/ع. انظر: الاستيعاب 3/69، تقريب التهذيب 235. 5 علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - توفي سنة40هـ. انظر: أسد الغابة 4/91، تقريب التهذيب 246. 6 طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي، أحد العشرة وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد أصحاب الشورى، اسشتهد يوم الجمل/ع. انظر: تقريب التهذيب 157، الإصابة 2/ القسم الأول/229. 7 الزبير بن العوام بن خويلد القرشي الأسدي أبو عبد الله حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحد العشرة وأحد أصحاب الشورى، مات سنة 36هـ/ع. انظر: تقريب التهذيب 106، الإصابة 1/القسم الأول/545. 8 سعد بن مالك بن أهيب، ويقال وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي بن أبي وقاص، أحد العشرة وآخرهم موتا/ع. انظر: تقريب التهذيب 119، الإصابة 2/ القسم الأول/33. 9 سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى العدوي، أحد العشرة، مات سنة 50هـ، أو بعدها/ع. انظر: تقريب التهذيب 122، الإصابة 2/ القسم الأول/46. قلت: ويلاحظ أن تاسع العشرة هو أبو عبيدة عامر بن الجراح - رضي الله عنه - والذي لم يذكر في نص المخطوط. (*) انظر: تهذيب الأسماء واللغات 1/2/61، تهذيب الكمال 6/134، تهذيب التهذيب8/386.

46- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ للثوري1 ثلاثة عشر قِمَطْرًا"2. 47- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد3: "رأيت مَعَ سُفْيَان خُرْجًا4 عَن ابْن جريج"5. 48- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَا رئي لِوَكيعٍ6 كتابُ قط. وأملى عَلَيْهِم وكيع حَدِيث سُفْيَان7 عَن الشيوخ ثُمَّ قَالَ: لا عدتُ لِهَذَا المجلس أبداً" (*) .

_ 1 سفيان. 2 القمطر: بكسر القاف وفتح الميم وسكون الطاء المهملة، ما يصان فيه الكتب. انظر: تاج العروس 2/506. 3 القطان. 4 الخرج بالضم الوعاء المعروف. يعرف بالمحفظة. انظر: تاج العروس 2/29. ذكر الخطيب بسنده إلى سفيان أنه قال: "أعياني حديث ابن جريج أن أحفظه، فنظرت إلى شيء يجمع فيه المعنى فحفظته وتركت ما سوى ذلك". وقد ذكر الخطيب قول يحيى بن سعيد المذكور في النص. وفي هذا ما يشير إلى مدى غزارة علم ابن جريج رحمه الله. انظر: تاريخ بغداد 10/404. 5 عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، الأموي، ثقة فقيه كان يدلس، مات سنة 151هـ/ع. انظر: تاريخ بغداد 10/400، تهذيب الكمال 5/56، تذكرة الحفاظ 1/169، تقريب التهذيب 219. 6 يعني وكيع بن الجراح. 7 الثوري. (*) انظر: تذكرة الحفاظ 1/308.

49- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد1: كَانَ إِبْرَاهِيم الهَجَرِيِّ2 يَسُوق الْحَدِيث سياقةً جَيّدةً"3. 50- قيل لأبي دَاوُد: الثَّوْرِي عَن أَبِي عَبَّاد4 قَالَ: "أَبُو عَبَّاد عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد". 51- سئل أَبُو داود عن أبي وكيع5 فقال: ثقة" (*) .

_ 1 القطان. 2 إبراهيم بن مسلم العبدي، أبو إسحاق الكوفي المعروف بالهجري، ليّن الحديث من الخامسة/ ق. انظر: ضعفاء العقيلي 1/22، الكامل في ضعفاء الرجال 1/1/71، تهذيب الكمال 1/64، تقريب التهذيب 23. 3 جاء مثل هذا القول أيضاً عن سفيان بن عيينة وزاد: على ما فيه. انظر: تهذيب الكمال1/64. 4 عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري أبو عباد الليثي، مدني متروك من السابعة/ت ق. انظر: مجروحي ابن حبان 2/9، الكنى والأسماء للدولابي 2/25، ضعفاء العقيلي 2/206، الكامل في ضعفاء الرجال 2/1/124، تهذيب الكمال 4/89، تقريب التهذيب 175. 5 الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن جمجمة بن سفيان الرؤاسي، الكوفي، أبو وكيع، صدوق يهم، مات بعد سنة 175هـ/بخ م د ت ق. وثقه أبو داود ويعقوب بن سفيان، وقال ابن عدي صدوق، واختلفت الروايات عن ابن معين فمرة قال ثقة، ومرة لا بأس به، ومرة رماه بالوضع. في حين ضعفه الدارقطني وابن حبان، حيث قال: كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل وإلى تضعيفه ذهب الخطيب أيضاً. ولذا فقد توسط ابن حجر في أمره وذكر أنه صدوق يهم مع أن النفس تميل إلى تضعيفه، فما ذكره ابن حبان جرح مفسر، يقدم على التعديل عند أكثرهم. انظر: المعرفة والتاريخ 3/137، التاريخ الكبير 1/2/20، مجروحي ابن حبان 1/219، تاريخ بغداد 7/352، الكامل في ضعفاء الرجال 1/2/221، تهذيب الكمال 1/185، تقريب التهذيب 54. (*) انظر: تاريخ بغداد 7/352، تهذيب الكمال 1/ 185، ميزان الاعتدال 1/389، تهذيب التهذيب 2/67.

52- سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "عَبِيْدَة1 والحارث2 من أَصْحَاب عَلِي رَضِيَ اللَّه عَنْهُ". 53- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن اسم أَبِي السَّفر فَقَالَ: "سَعِيد بْن يُحْمِد"3. 54- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت يَحْيَى بْن معين4 يَقُول: قَيْس بْن الرَّبِيع5 لَيْسَ بشيء".

_ 1 عبيدة بن عمرو السلماني بسكون اللام، ويقال بفتحها المرادي أبو عمرو الكوفي، تابعي كبير مخضرم، ثقة ثبت، والصحيح أنه مات سنة 70هـ/ م 4. انظر: التاريخ الكبير 3/2/82، ثقات العجلي 36، تاريخ بغداد 11/117، تذكرة الحفاظ 1/50، تقريب التهذيب 230. 2 الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني بسكون الميم، الكوفي، أبو زهير صاحب علي، كذّبه الشعبي في رأيه، رمي بالرفض، وفي حديثه ضعف، مات في خلافة ابن الزبير/4. انظر: طبقات ابن سعد 6/116، المعرفة والتاريخ 3/117، ميزان الاعتدال 1/435، تقريب التهذيب 60. 3 سعيد بن يحمد بضم الياء وسكون المهملة وكسر الميم، أبو السفر الهمداني الثوري الكوفي، مات سنة 112هـ، وقيل بعدها/ع. وقد ورد عن ابن معين أن اسم أبيه أحمد وتابعه يعقوب بن سفيان الفسوي، والترمذي في حين قال أحمد وأبو داود وابن سعد وآخرون: وهو ابن يحمد، وقد بيّن الفسوي - رحمه الله - أن أهل اليمن يبدلون الألف في أحمد ياء فيقولون: يحمد. انظر: المعرفة والتريخ 3/78، التاريخ الكبير 2/1/519، الجرح والتعديل 2/1/73، تهذيب الكمال 3/109، تقريب التهذيب 127، تدريب الراوي 2/301. 4 يحيى بن معين بن عون الغطفاني مولاهم أبو زكريا البغدادي، ثقة حافظ مشهور، مات سنة 233هـ/ع. انظر: تذكرة الحفاظ 2/429، تقريب التهذيب 379. 5 قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي من ولد قيس بن الحارث، صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه، فحدث به، مات سنة بضع وستين ومائة/ د ت ق. انظر: مجروحي ابن حبان 2/216، تاريخ بغداد 12/456، تهذيب الكمال 6/136، ميزان الاعتدال 3/395، شذرات الذهب 1/266، تقريب التهذيب ص283.

سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "مَا أخرجت لَهُ إلا ثلاثة أحاديث1". قَالَ: "وسمعت أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: وَلِيَ قَيْس بْن الرَّبِيع فلم يحمد"2 (*) . وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: حدث بأحاديث عَن مَنْصُور3 هِيَ

_ 1 تمكنت من معرفة حديثين منها. أولهما: ما رواه أبو داود في باب المؤذن يستدير في أذانه. وهو الحديث المروي من طريق قيس بن الربيع عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: "أتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم بمكة في قبة حمراء من أدم…" الحديث. ثانيهما: ما رواه من طريق قيس عن أبي هريرة قال: قال صلى الله عليه وسلم: "أدّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك". انظر: سنن أبي داود 1/124، 2/260. 2 ولّي قيس بن الربيع المدائن فعلق رجالاً فنفر الناس منه، وهذا ما حكاه عنه محمد بن عبد الله بن عماد، وذكر الذهبي في ميزانه أن محمد بن عبيد الطنافسي قال: "كان قيس بن الربيع استعمله أبو جعفر على المدائن، فكان يعلق النساء بثديهن ويرسل عليهن الزنانير". انظر: مصادر ترجمة قيس المتقدمة. (*) انظر: تهذيب الكمال 6/136، تهذيب التهذيب 8/393. 3 منصور بن المعتمر بن عبد الله السّلمي، أبو عثاب بمثلثة ثقيلة، ثم موحدة، الكوفي مات سنة 132هـ/ع. انظر: تقريب التهذيب 348.

أحاديث عبيد1، وأحاديثَ عَن المُغِيرة2 هِيَ أحاديثُ فِرَاسٍ3 (*) . 55- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن سَعد بْن طَريف4 فَقَالَ: "ضعيف" (**) . 56- قُلْت لأبي دَاوُد: ثابت بْن زَيْد5 من ولد زَيْد بْن أرقم6 فقال: "ثقة".

_ 1 جاء في الأصل عبيدة وأظنه تصحيفاً لأن إطلاق عبيدة بالفتح يطلق على ابن عمرو السلماني، وهذا مستبعد لأنه من الثانية وليست لقيس رواية عمن يسمى باسم مثل هذا، والظاهر أن ما أثبته هو الصواب، وهو عبيد بن الحسن المزني أبو الحسن الكوفي، وهو شيخ لقيس، ومن طبقة منصور بن المعتمر، والله أعلم./ م د ق. انظر: ترجمة عبيد في التقريب 282، تهذيب التهذيب 7/63. 2 مغيرة بن مقسم بكسر الميم الضبي مولاهم أبو هشام الكوفي، مات سنة 136هـ على الصحيح/ع. انظر: تقريب التهذيب 345. 3 فراس بكسر أوله بن يحيى الهمداني الخارفي بمعجمة وفاء، أبو يحيى الكوفي المكتب، مات سنة 129هـ/ع. انظر: تقريب التهذيب 274. (*) انظر: تاريخ بغداد 12/459، تهذيب الكمال 6/136، تهذيب التهذيب 8/393. 4 سعد بن طَريف بمفتوحة وكسر الراء وفاء، الاسكاف الحذاء الحنظلي الكوفي متروك، رماه ابن حبان بالوضع وكان رافضياً من السادسة/ت ق. انظر: مجروحي ابن حبان 1/357، ضعفاء العقيلي 1/155، الكامل في ضعفاء الرجال 2/1/30، تهذيب الكمال 3/73، تقريب التهذيب 118، تنزيه الشريعة 1/62. (**) انظر: تهذيب الكمال 3 / 73، وفي تهذيب التهذيب قال: قال أبو داود: ضعيف الحديث، 3/474. 5 جاء في المخطوط يزيد والصواب ما أثبته، روى عن القاسم وعنه ابن أبي عروبة، سكت عنه البخاري، وقال ابن حبان: "يروي المناكير عن المشاهير وكان الغالب على حديثه الوهم لا يحتج به إذا انفرد". قلت: ولعل قول ابن حبان أقربها إلى الصواب. انظر: التاريخ الكبير 1/2/163، مجروحي ابن حبان 1/206، ميزان الاعتدال 1/364، لسان الميزان 2/77. 6 زيد بن أرقم بن زيد بن قيس الأنصاري، صحابي مشهور، مات سنة 68هـ/ع. انظر: تقريب التهذيب 111، الإصابة 1/ القسم الأول/560.

57- قُلْت لأبي دَاوُد: "أشعث1 وإسماعيل بْن مُسْلم2 أيهما أعلَى؟ قَالَ: إِسْمَاعِيل دُونَ أشعث وأشعث ضعيف" (*) . 58- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "أظن حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن عيسى3 فَقَالَ: قَالَ لي وكيع4: مَا صَنَّفتُ حَدِيثًا قط". سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "لَمْ يسمع حَجَّاج بْن أرطاة5 من

_ 1 أشعث بن سوار الكندي النجار الأفرق الأثرم صاحب التوابيت، قاضي الأهواز، ضعيف، مات سنة 136هـ/ بخ م ت س ق. انظر: التاريخ الكبير 1/1/430، مجروحي ابن حبان 1/171، تهذيب الكمال 1/114، ميزان الاعتدال 1/263، المغني في الضعفاء 1/9، تقريب التهذيب 37، تهذيب التهذيب 1/352. 2 إسماعيل بن مسلم المكي، أبو إسحاق البصري، ضعيف الحديث من الخامسة/ ت ق. انظر: المعرفة والتاريخ 3/66، التاريخ الكبير 1/1/372، مجروحي ابن حبان 1/120، ميزان الاعتدال 1/248. (*) انظر: تهذيب التهذيب 1/352. 3 الحسن بن عيسى بن ماسرجس بفتح المهملة وسكون الراء وكسر الجيم بعدها مهملة، الماسرجسي أبو علي النيسابوري، مات سنة 240هـ/ م د س. انظر: تقريب التهذيب 71. 4 وكيع بن الجراح. 5 حجاج بن أرطأة النخعي أبو أرطأة الكوفي، صدوق كثير الخطأ والتدليس، مات سنة 145هـ/ بخ م 4. قال ابن معين ومحمد بن يحيى الذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم والخطيب وآخرون بالإضافة إلى أبي داود: "إن رواية حجاج عن الزهري مرسلة ولم يسمع منه". ولم أر من خالف في ذلك، وقد أورد العقيلي حكاية عن حجاج بن أرطأة يثبت فيها أنه لم يسمع من الزهري شيئاً، حيث ذكر بسنده إلى هشيم قال: "أدخلنا حجاج بن أرطأة البيت فقال: أشهدوا أني لم أسمع من الزهري شيئاً". أما روايته عن مكحول فقد ذكر كل من العجلي وأبو زرعة والخطيب عدم سماعه منه على خلاف ما نص عليه أبو داود. والله أعلم. انظر: مراسيل ابن أبي حاتم 47، مجروحي ابن حبان 1/26، تاريخ بغداد 8/230، تهذيب الكمال 2/34، ميزان الاعتدال 1/458، جامع التحصيل 1/335، تقريب التهذيب 64، 2/196.

الزهري1، وسمع من مكحول2، قَالَ: وَقَالَ عَلِي3: رواية حَجَّاج عَن مكحول إنما هي من كتاب عَبْد القدوس"4. 60- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ ابْن أَبِي لَيْلى5 يُقرئُ فِي الْمَسْجِد وعَمَّار بْن رُزَيق6 يقرأ عَلَيْهِ حَتَّى جاء شرطي فأخذ بيده فأقعده عَلَى القَضَاء"7. سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "التقي ابْن شُبْرُمَةَ8 وابن أَبِي ليلى فِي دار الإمارة فَقَالَ أحدهما لصاحبه: أما نحن فَقَدْ أكلنا من حلوائهم وملنا في أهوائهم"9.

_ 1 محمد بن مسلم بن شهاب الزهري أبو بكر الفقيه، متفق على جلالته، وإتقانه، مات سنة 125هـ، وقيل قبل ذلك/ع. انظر: تقريب التهذيب 318. 2 مكحول الشامي أبو عبد الله، مات سنة بضع عشرة ومائة/ م 4. انظر: تقريب التهذيب 347. 3 ابن المديني. 4 عبد القدوس بن حبيب الكلاعي الشامي الدمشقي أبو سعيد عن مكحول وعكرمة وعنه الثوري وإبراهيم بن طهمان. انظر: تاريخ بغداد 11/126، ميزان الاعتدال 2/643. 5 محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، أبو عبد الرحمن الكوفي الفقيه قاضي الكوفة، صدوق سيء الحفظ جداً، مات سنة 148هـ/ع. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/116، مجروحي ابن حبان 2/243، ضعفاء العقيلي 3/386، الكامل في ضعفاء الرجال 3/1/62، تهذيب الكمال 7/31، العبر 1/211، طبقات القراء لابن الجزري 2/165، شذرات الذهب 1/224، تقريب التهذيب 308. 6 عمار بن رزيق بتقديم الراء مصغراً الضبي الكوفي أبو الأحوص، لا بأس به، مات سنة 159هـ/ م د س ق. تقريب التهذيب 250. 7 يظهر لي أن أبا داود قصد بهذه العبارة غمز ابن أبي ليلى إذ أن القضاء شغله عن علم الحديث فساء حفظه بعد كما قاله أبو حاتم، والنص الذي يليه يوضح هذا المعنى. 8 عبد الله بن شبرمة. 9 يعني ذوي السلطان، والله أعلم.

61- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن الْحَارِث بْن حَصِيْرَة1 فَقَال: "ثنا أَبُو غسان2 قال: سمعت جرير3 يَقُول: كَانَ الْحَارِث بْن حَصِيرة شيخًا طويل الصَّمْتِ4 يُصِرُّ5 عَلَى أمر عظيم من التشيع". وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن أَبِي إسرائيل المُلَائي6 فَقَالَ: "ذُكر عِنْدَ حُسَين

_ 1 الحارث بن حصيرة بفتح المهملة وكسر الصاد المهملة الأزدي، أبو النعمان الكوفي، صدوق يخطئ، رمي بالرفض من السادسة/ بخ س ص. جاء في تهذيب التهذيب عن الآجري أن أبا داود قال: "الحارث شيعي صدوق"، وقد نقل الذهبي في الميزان والعقيلي في الضعفاء قول زنيج المذكور إلى أن قال: "يصر على أمر عظيم". انظر: التاريخ لابن معين 1/70، الجرح والتعديل 1/2/73، ضعفاء العقيلي 1/77، الكامل في ضعفاء الرجال 1/2/229، ميزان الاعتدال 1/432، تقريب التهذيب 59، تهذيب التهذيب 2/140. 2 محمد بن عمرو بن بكر بن سالم، ويقال مالك بن حباب التميمي العدوي بفتح الدال، أبو غسان الطيالسي المعروف بزنيج مصغراً، مات في سنة 240هـ. أو ما بعدها/ م د ق. انظر: تقريب التهذيب 313. 3 جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي. 4 جاء في الميزان 1/432، وتهذيب التهذيب 2/140، وضعفاء العقيلي 1/77، طويل السكوت. 5 جاء في ضعفاء العقيلي 1/77 منطوياً. 6 إسماعيل بن خليفة العبسي بموحدة أبو إسرائيل بن أبي إسحاق الملائي الكوفي، وقيل اسمه عبد العزيز، صدوق سيء الحفظ ينسب إلى الغلو في التشيع، مات سنة 169هـ. أورد ابن حبان في المجروحين وقال: "كان رافضياً يشتم أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم، تركه ابن مهدي وقال: إنه كان يشتم عثمان بن عفان - رضي الله عنه –". انتهى. وذكر الذهبي في ميزانه أن بهز بن أسد قال: "سمعته مرة يشتم عثمان ويقول: قتل كافراً". وقد ذكر الحافظ ابن حجر هذا النص من قول حسين الجعفي. وكذا الذهبي من طريق أبي عبيد الآجري قال: "ثنا الحسن بن علي بن عفان قال: قال لي بهز قال لي أبو إسرائيل الملائي: عثمان كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم". انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي 308، مجروحي ابن حبان 1/124، تهذيب الكمال 1/99، ميزان الاعتدال 4/490، إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة، 11 وجه أ، تقريب التهذيب 33.

الجُعْفِي1 فَقَالَ: كَانَ طويل اللحية أحمق2. ذكره عَن ابْن الخلال، وَهُوَ الحَسن بْن عَلِي الحُلْوَاني"3 (*) . 63- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "رَحم اللهُ إِبْرَاهِيم بْن الأَشْتَر"4. وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "إِبْرَاهِيم بْن الأشتر قَتل عُبيدَ اللَّه بْن زِيَاد"5.

_ 1 حسين بن علي بن الوليد الجعفي بضم الجيم، أبو عبد الله ويقال أبو محمد الكوفي، مات سنة 204هـ، أو قبلها/ع. انظر: تقريب التهذيب 74. 2 جاء في المخطوط: أجملها، والظاهر أنه تصحيف، وما أثبته هو الصواب، والتصويب من تهذيب التهذيب حيث ورد هذا اللفظ من قول حسين الجعفي. 3 حسن بن علي بن محمد الهذلي الخلال أبو علي، وقيل أبو محمد الحلواني بضم الحاء، نزيل مكة، ومات سنة 242هـ/ خ م د ت ق. انظر: تقريب التهذيب 71. (() انظر: إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 110، وجه أ. 4 إبراهيم بن مالك الأشتر بن الحارث النخعي، توفي عام 67هـ، والنخعي بفتحتين نسبة إلى نخع قبيلة من اليمن من مذجح. وكان إبرهيم بن الأشتر قد خرج مطالباً بثأر الحسين بن علي، والذي قتل على يد عبيد الله بن زياد، فالتقى معه وأهل الشام في معركة الخازر، وهي أرض قرب الموصل فكانت الغلبة لابن الأشتر وقتل عبيد الله بن زياد يومئذ. ومما يستفاد من قول أبي داود - رحمه الله - أن الحسين بن علي - رضي الله عنه - قتل مظلوماً على يد عبيد الله بن زياد فوقع القصاص عدلاً على يد إبراهيم، ولذا أثنى عليه بقوله رحم الله إبراهيم. انظر: تاريخ الطبري 4/347، الكامل في التاريخ لابن الأثير 4/264، البداية والنهاية 8/281، الأعلام 2/53. 5 عبيد الله بن زياد بن أبيه، أمير العراق للأمويين بعد أبيه زياد، قتل سنة 67هـ على يد إبراهيم بن الأشتر كما تقدم. انظر: تاريخ خليفة 263، البداية والنهاية 8/283.

64- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن يَزِيد بْن مِهْرَان1 الخَبَّاز2 فَقَالَ: "ضعيف" (*) . 65- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ عَمَّار بْن سَيْف3 مُغَفَّلًا" (**) . 66- سألت أبا دَاوُد عَن الصَّلْتِ بْن بهرام4 فقال: "ثقة".

_ 1 يزيد بن مهران الأسدي، أبو خالد الخباز بفتح الخاء المعجمة، الكوفي، صدوق، مات سنة 229هـ/ س. وثقه مطيَّن وقال عنه أبو حاتم: "صدوق" وأدخله ابن حبان في الثقات ولم أر من تابع أبا داود على رأيه إلاّ ما يشتم من تبني الذهبي لرأيه، إذ لم يذكر فيه رأياً سوى قول أبي داود، وعليه فإني أميل إلى قول ابن حجر فيه. انظر: الجرح والتعديل 4/2/290، ميزان الاعتدال 4/440، الخلاصة ص434، لسان الميزان 6/295، تقريب التهذيب 385. 2 جاء في لسان الميزان الجيار بجيم وتحتانية وهو تصحيف الصواب ما أثبته، وهو ما اتفق عليه الأئمة فضلاً عن ذكر ابن حجر له على وجه الصواب في تهذيبه. (*) انظر: ميزان الاعتدال 4/440، مغني الضعفاء 2/754، لسان الميزان 6/295. 3 عمار بن سيف بفتح المهملة وسكون تحتانية الضبي أبو عبد الرحمن الكوفي، ضعيف الحديث، مات بعد سنة 160هـ/ت ق. انظر ترجمته في: طبقات ابن سعد 6/388، العلل ومعرفة الرجال 1/384، الجرح والتعديل 3/2/293، ميزان الاعتدال 3/165، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 118، تقريب التهذيب 250. (**) انظر: النص في: ميزان الاعتدال 3/165، تهذيب التهذيب 7/402. 4 لم يورده ابن حجر في التقريب. وهو: الصلت بن بهرام الكوفي التميمي أبو هاشم، كذا ذكره الحافظ عبد الغني وحذفه المزي لأنه لم يقف له على ترجمة في الكتب المذكورة، وكان الأولى أن يذكره احتياطاً. هذا ما قاله ابن حجر في تهذيبه. وقال في اللسان: ومن قال أنه الصلت بن مهران فقد وهم. قلت: روى عن أبي وائل وزيد بن وهب. والظاهر أنه ثقة كما نص على ذلك أبو داود حيث وثقه ابن معين وابن سعد وابن عيينة وأحمد وابن حبان وهو ما يشعر به كلام أبي حاتم حيث قال: لا عيب عليه إلاّ الإرجاء، مات سنة 47هـ، كما قال الواقدي. انظر: طبقات ابن سعد 6/246، العلل ومعرفة الرجال 1/348، الجرح والتعديل 2/1/438، ميزان الاعتدال 2/317، تهذيب التهذيب 4/432.

67- سألت أبا دَاوُد عَن مُحَمَّد بْن رَبيعة الكلابي1 فَقَالَ: "ثقة رفيق أَبِي نعيم2 إِلَى البصرة. خرج هُوَ وأبو نعيم وابن دَاوُد"3 (*) . 68- قيل لأبي دَاوُد: " (سمع4) الشعبي5 من المقدام بن معدي كرب6؟ فقال: سمع من المقدام أبي كريمة".

_ 1 محمد بن ربيعة الكلابي الرؤاسي بالهمز على الصحيح وبضم الراء والسين مهملة نسبة إلى رؤاس بن كلاب الكوفي أبو عبد الله، صدوق، مات بعد سنة 190هـ/ بخ 4. انظر: الجرح والتعديل 3/2/252، تهذيب الكمال 6/117، ميزان الاعتدال 3/545، تقريب التهذيب 297، تبصير المنتبه 2/634. 2 الفضل بن دكين. 3 عبد الله بن داود، أبو عبد الرحمن الخريبي بمعجمة وموحدة مصغراً، مات سنة 213هـ/ خ 4. انظر: تقريب التهذيب 172. (*) انظر: تهذيب الكمال 6/117، تهذيب التهذيب 9/162. 4 ليست في المخطوط وإنما أثبتها لأن السياق يقتضيها. 5 عامر بن شراحيل بن عبد الله، وقيل عامر بن عبد الله بن شراحيل الشعبي بفتح المعجمة أبو عمرو، الكوفي، ثقة مشهور فقيه فاضل، مات سنة 100هـ/ع. روى عن المقدام أبي كريمة وهو ما قال به أبو داود وأبو حاتم حيث قال: لا أعلم الشعبي سمع بالشام إلاّ من المقدام أبي كريمة. انظر: تاريخ بغداد 12/227، تذكرة الحفاظ 1/79، شذرات الذهب 1/126، جامع التحصيل 2/464، تقريب التهذيب ص65، طبقات الحفاظ للسيوطي 32. 6 المقدام بن معدي كرب أبو كريمة وقيل أبو يحيى الكندي صحابي مشهور نزل الشام، ومات سنة 87هـ، على الصحيح/ خ 4. انظر: تقريب التهذيب 108، الإصابة 3/ القسم الأول/ 455.

69- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "زُهَيْرُ بْنُ عَمْرٍو1 مِنْ أَصْحَابِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زُهير بْن عَمْرو هلالِيُّ2، رَوَى عَنْهُ أَبُو عُثْمَان النَّهْدِي"3. قُلْت لأبي دَاوُد: "عَبْد الجبار بْن وائِل4 سمع من

_ 1 زهير بن عمرو الهلالي صحابي له حديث في قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} / م س. قال الأزدي: "تفرد عنه أبو عثمان النهدي". وقال البغوي: "لا أعلم له إلاّ حديث الإنذار" وقد أخرجه مسلم - في كتاب الإيمان في باب قوله تعالى {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} 1/89- ونقل ابن السكن أن البخاري لم يصححه لأنه لم يذكر السماع. قال محقق التاريخ الكبير الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني: "كأن من جزم بأن له صحبة اعتمد على القرائن فمنها رواية أبي عثمان النهدي عنه، وأبو عثمان مخضرم، ومنها أنه قرنه بقبيصة بن مخارق وقبيصة له صحبة، والحديث في مسند أحمد 5/60، وليس فيه حدثنا وهذه الكلمة هي التي تشكك في الصحبة، والله أعلم". قلت: وعبارة أبي داود تقطع الخلاف في صحبة زهير بن عمرو وترجح كونه صحابياً. ولهذا أورده ابن حجر في الإصابة في القسم الأول. انظر: التاريخ الكبير مع التعليق 2/1/424، الاستيعاب 1/577، أسد الغابة 2/211، تقريب التهذيب 108، تهذيب التهذيب 3/347، الإصابة 1/ القسم الأول/ 155. 2 ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب زهيراً - رضي الله عنه - وقال في نسبه النصري من بني نصر بن معاوية، ومن قال هلالي جعله من بني هلال بن عامر بن صعصعة. والظاهر أن أبا داود يرجح كونه هلالياً لأن عبارته تفيد الجزم بذلك، والله أعلم. 3 عبد الرحمن بن مُل، أبو عثمان النهدي بفتح النون، أدرك الجاهلية، مات سنة 95هـ/ع انظر: تذكرة الحفاظ 1/65، تقريب التهذيب 95. 4 عبد الجبار بن وائل بن حُجْر بضم المهملة وسكون الجيم الحضرمي الكوفي، ثقة لكنه أرسل عن أبيه، مات سنة 112هـ/ م 4. قال ابن معين: لم يسمع من أبيه، وتبعه أبو داود وبه قال ابن حبان والبخاري والترمذي. وقد ساق المزي - رحمه الله - في تهذيب الكمال هذا النص عن الآجري عن أبي داود عن ابن معين ثم قال: وقال غيره ولد بعد موت أبيه لستة أشهر. وهذا القول ضعيف جداً فإنه قد صح عنه أنه قال: كنت غلاماً لا أعقل صلاة أبي، ولو مات أبوه وهو حمل لم يقل هذا القول. ردّ الحافظ ابن حجر هذا القول وقال: نص أبو بكر البزار على أن القائل كنت غلاماً لا أعقل صلاة أبي، هو علقمة بن وائل لا أخوه عبد الجبار. انظر: الجرح والتعديل 3/1/30، تهذيب الكمال 4/164، تاريخ الإسلام 3/273، تقريب التهذيب 196، تهذيب التهذيب 6/105.

أبيه1؟ قال: سمعت يحيى ابن معين2 يَقُول: مَات وَهُوَ حَمْلُ" (*) . 71- قُلْت لأبي دَاوُد: "عَبْد اللَّهِ بن أبي أوفى3؟ قَالَ: اسم أَبِي أوفى عَلقمة"4. 72- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "ابْن مَسْعُود5 أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ ومعاذ بْن جبل6 أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، وعبد اللَّه بْن عُمَر7 أَبُو عبد الرحمن".

_ 1 وائل بن حُجر بضم المهملة بن سعد بن مسروق، الحضرمي، صحابي جليل، كان من ملوك اليمن، ثم سكن الكوفة، مات في ولاية معاوية/ م 4. انظر: تقريب التهذيب 368، الإصابة 3/ القسم الأول/ 628. 2 تقدم. (*) انظر: تهذيب الكمال 4/164، تهذيب التهذيب 6/105. 3 تقدم. 4 علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم، أبو أوفى الأسلمي، من أصحاب الشجرة - رضي الله عنه - انظر: الكنى والأسماء للدولابي 1/12، أسد الغابة 4/11، الإصابة 2/ القسم الأول/ 501. 5 الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود أبو عبد الرحمن الهذلي، مات بالمدينة سنة 32هـ/ع. انظر: تاريخ بغداد 1/147، أسد الغابة 3/384، طبقات القراء لابن الجزري 1/458، تذكرة الحفاظ 1/31، الإصابة 2/ القسم الأول/368، تقريب التهذيب 189، طبقات الحفاظ للسيوطي 5. 6 الصحابي الجليل معاذ بن جبل أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي استشهد بالأردن في طاعون عمواس، سنة 18هـ/ع. انظر: أسد الغابة 5/194، تذكرة الحفاظ 1/19، تقريب التهذيب 340، الإصابة 3/ القسم الأول/426. 7 الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن العدوي، مات سنة 74هـ/ع. انظر: الكنى والأسماء للدولابي 1/79، تاريخ بغداد 1/171، أسد الغابة 3/340، تذكرة الحفاظ 1/37، الإصابة 2/ القسم الأول/347، تقريب التهذيب 182. ومعرفة الكنى بحث له أهمية كبرى، ولذلك أفرده علماء المصطلح بباب مستقل في كتبهم، كما وألف فيه الأئمة كتباً مستقلة كمسلم والدولابي وأبي أحمد الحاكم وغيرهم. انظر: تدريب الراوي 1/278، 279.

73- قُلْت لأبي دَاوُد: "سَعِيد بْن جُبير1 رأى أبا مَسْعُود2؟ قَالَ: في حديث يقول: رأيت"3.

_ 1 سعيد بن جبير الأسدي الوالبي بكسر اللام والموحدة، مولاهم أبو مُحَمَّد، ويقال أبو عبد الله، ثقة ثبت، مات سنة 95هـ/ع. قلت: اختلف في رواية سعيد عن أبي مسعود البدري، فذكر ابن سعد في طبقاته عن سعيد بن جبير قال: رآني أبو مسعود البدري في يوم عيد ولي ذؤابة فقال: "يا غلام أو يا غليم إنه لا صلاة في مثل هذا اليوم قبل صلاة الإمام فصلّ بعدها ركعتين وأطل القراءة". وقد أورد البخاري هذا الحديث في تاريخه الصغير وقال: "ولا أحسبه حفظه لأن سعيد بن جبير لم يدرك أيام علي - رضي الله عنه -، ومات أبو مسعود أيام علي". والظاهر أن الخلاف في لقي سعيد لأبي مسعود يعود إلى اختلافهم في وفاة أبي مسعود البدري - رضي الله عنه -، فالواقدي ذكر أنه توفي في خلافة معاوية، في حين ذكر خليفة ابن خياط أنه مات قبل سنة أربعين، وفي الوقت نفسه رجّح المدائني أنه مات سنة أربعين، وهذا ما ذهب إليه الربعي. ولكن ابن حجر رجّح أن وفاته كانت بعد الأربعين. ومهما يكن من أمر فقد حكم الذهبي على رواية سعيد عن أبي مسعود بالإرسال وتابعه على ذلك ابن حجر والله أعلم. ومن المعلوم أن سعيداً مات سنة 95هـ، وله من العمر تسعة وأربعون عاماً كما قاله البخاري، فيكون على ذلك قد ولد سنة 46هـ، وهذا يؤيد ما ذهب إليه البخاري. والله أعلم. انظر: طبقات ابن سعد 6/256، التاريخ الصغير59، الجرح والتعديل 2/1/9، المراسيل لابن أبي حاتم 478، جامع التحصيل 2/398، تقريب التهذيب 120، تهذيب التهذيب 4/13. 2 عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري، أبو مسعود البدري مشهور بكنيته رجّح ابن حجر أنه مات بعد سنة 40هـ/ع. انظر: تقريب التهذيب 241، الإصابة 2/ القسم الأول/491. 3 تقدم الكلام على الحديث وتخريجه في هامش رقم 1.

74- سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ عَنْ اسم أَبِي رِمْثَةَ1 صاحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "اسمه يَثْرِبي بْن عَمْرو، وَقَالُوا عَمرو بْن يَثربي". 75- سمعت أبا دَاوُد ذكر حَدِيث (ابْن) 2 أَبِي هالة3، فَقَالَ: "أخشى أَن يكون موضوعًا" (*) .

_ 1 أبو رمثة التميمي، اسمه رفاعة بن يثربي، وقيل يثربي بن عوف، وقيل يثربي بن رفاعة، وبه جزم الطبراني، وقيل اسمه حيان بتحتانية مثناة، وبه جزم غير واحد، وقيل حسحاس، وقيل عمارة بن يثربي، وقيل غير ذلك/ د ت س. وبناء على ما تقدم يمكن أن يضاف إلى ما تقدم ما ذكره أبو داود رحمه الله. انظر: طبقات ابن سعد 6/33، المعرفة والتاريخ 3/73، الكنى والأسماء للدولابي 1/29، الاستيعاب 4/70، أسد الغابة 5/193، تقريب التهذيب 406، الإصابة 4/ القسم الأول/70. 2 هذه الكلمة ليست في المخطوط والصواب إثباتها. 3 هو هند بن أبي هالة، واسمه النباش بنون وموحدة، ثم معجمة ابن زرارة التميمي، ربيب النبي - رضي الله عنه -، وأمه خديجة بنت خويلد، قيل أنه استشهد يوم الجمل مع عليّ، وقيل عاش بعد ذلك/ تم. انظر: الاستيعاب 3/600، أسد الغابة 5/71، تقريب التهذيب 365، الإصابة 3/ القسم الأول/611. والحديث المشار إليه هو في وصف النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث طويل أخرجه الترمذي في الشمائل، ص9، والبيهقي في دلائل النبوة 1/163، والقاضي عياض في الشفاء 1/48، وفي تهذيب ابن عساكر 1/329، وابن كثير في شمائل الرسول ص50، والبداية والنهاية 6/31، وابن الجوزي في الوفا بأحوال المصطفى 1/385. وقد أشار أبو زرعة إلى ضعف هذا الحديث بقوله: "أخاف أن لا يصح" وكذا قال ابن عساكر، حيث حكم بجهالة بعض رواة هذا الحديث، انظر: الضعفاء والمتروكين لأبي زرعة 25، تهذيب ابن عساكر 1/329. (*) انظر: تهذيب التهذيب 11/72.

وذكر حَدِيث أم معبد1 فجعل ينكره وَيَقُول: "أخشى أَن يَكُون مَصْنُوعًا، يَعْنِي الْكَلام السجع والشعر، فأما الشاة واللبن فلا". سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "عاشت أم معبد2 إلى أيام عثمان". سمعت

_ 1 أم معبد الخزاعية عاتكة بنت خالد بن خليف مصغراً ابن منقذ، نزل عندها النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين هاجر إلى المدينة. انظر: طبقات ابن سعد 8/211، أسد الغابة 5/497، الإصابة 4/ القسم الأول/497، أعلام النساء 5/62، مهذب الروضة الفيحاء في تواريخ النساء، ص152. وأما الحديث المشار إليه فقد أخرجه الحاكم والبيهقي وابن سعد وابن كثير وآخرون من طريق حزام بن هشام بن حبيش بن خالد عن أبيه عن جده "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من مكة إلى المدينة". ثم ذكر الحديث.. انظر: طبقات ابن سعد 8/211، المستدرك 3/9، دلائل النبوة 1/203، السيرة النبوية لابن كثير 2/257، البداية والنهاية 3/192، الروض الأنف 4/220، الإصابة 4/ القسم الأول/497. قال الحاكم: بعد أن ساق الحديث بما في ذلك الشعر: "وهذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". وأما الذهبي فقال في تعليقه على الحديث المذكور: صحيح ووافقه ابن كثير وقال: "وقصتها مشهورة مروية بطرق عديدة تشد بعضها بعضاً". 2 تقدمت. ذكر ياسين العمري صاحب كتاب مهذب الروضة الفيحاء في تواريخ النساء أنها توفيت في خلافة الفاروق عمر - رضي الله عنه - ولم أعثر على قول غيره. ولكن نص أبي داود على تأخر وفاتها إلى أيام عثمان يقطع الخلاف وهو المعتمد، على أن المصنفين الذين أوردوا ترجمتها أغفلوا ذكر سنة وفاتها. انظر: مهذب الروضة الفيحاء في تواريخ النساء ص152.

أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَتْ أم معبد لعثمان: اعدِل، وأَخذت بلحيته"1. 77- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "جندب بْن عَبْد اللَّهِ2، وجندب بْن سُفْيَان، وجندب البجلي واحد". 78- قُلْت لأبي دَاوُد: الْحَارِث الأَشعَرِيُّ3 لَهُ صُحبة؟ قَالَ: "نعم". 79- سألت أبا دَاوُد عَن الذَيَّال بْن حَرمَلَة4 فقال: "كوفي معروف".

_ 1 وهذا يتضمن القدح في عدالة عثمان - رضي الله عنه -، وهذا مستبعد، وكيف وهو ممن شهد لهم النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجنة، وقد ورد الكثير من الأحاديث الدالة على فضله في الإسلام. ومما تجدر الإشارة إليه هنا ما وُجِّه إلى عثمان - رضي الله عنه - أيام خلافته من تهم هو منها براء، بشهادة العدول المنصفين من علماء الإسلام، ولعل أم معبد صدّقت ما قيل عنه ففعلت ما فعلت بدافع العاطفة - إن ثبت هذا عنها - والله أعلم. 2 جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي، ثم العَلَقي بفتحتين ثم قاف أبو عبد الله، وربما نسب إلى جده له صحبة، ومات سنة 60هـ/ع. وقد ذكر ابن السكن أن أهل الكوفة كانوا يسمونه جندب بن سفيان وسماه أهل البصرة جندب بن عبد الله. وأضاف البغوي: جندب الخير، وجندب الغار، وجندب بن أم جندب. انظر: طبقات ابن سعد 6/22، العلل ومعرفة الرجال 1/391، تقريب التهذيب 57، الإصابة 1/ القسم الأول/348. 3 الحارث بن الحارث الأشعري الشامي، صحابي، تفرد بالرواية عنه أبو سلام يكنى أبا مالك/ م ت س. أورده ابن حجر في الإصابة وقال: قال الأزدي: "والحارث هذا يكنى أبا مالك، وقد خلطه غير واحد بأبي مالك الأشعري فوهموا، فإن أبا مالك المشهور بكنيته المختلف في اسمه متقدم الوفاة على هذا، وهذا مشهور باسمه، وتأخر حتى سمع منه أبو سلام". انظر: الاستيعاب 1/289، أسد الغابة 1/320، الإصابة 1/ القسم الأول/275، تقريب التهذيب 59، تهذيب التهذيب 2/137. 4 الذيال بن حرملة الأسدي الكوفي، روى عن جابر بن عبد الله، والقاسم بن مخيمرة وعنه الشيباني وحصين وغيرهما. انظر: التاريخ الكبير 2/1/261، الجرح والتعديل 1/2/451، تعجيل المنفعة 84.

80- سمعت أبا دَاوُد قُرِئَ عَليه عَن يَزِيد بْن هَارُون1 عَن صدقة ابن موسى2 عَن أَبِي عمران الجَوْني3 عَن قَيْس بْن زَيْد4، عَن قاضي المصرين5. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "يقولون قَاضِي المصرين شريح"6 (*) . سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ وَكيع7 لا يُحدِّث عَن هُشَيم8 لأنه كان

_ 1 يزيد بن هارون بن زاذان السلمي (بضم السين) مولاهم أبو خالد الواسطي، مات سنة 206هـ/ع. انظر: تقريب التهذيب 385. 2 صدقة بن موسى الدقيقي أبو المغيرة أو أبو محمد السلمي البصري/ بخ د ت. تقريب التهذيب 152. 3 عبد الملك بن حبيب الأزدي أو الكندي، أبو عمران الجوني، مشهور بكنيته، مات سنة 128هـ وقيل بعدها/ع. تقريب التهذيب 218. 4 قيس بن زيد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، روى عنه أبو عمران الجوني. وجاء في التعجيل قيس بن يزيد. انظر: الجرح والتعديل 3/2/98، تعجيل المنفعة 227. 5 المصران: الكوفة والبصرة، قيل لهما المصران لأن عمر - رضي الله عنه - قال لهم: "لا تجعلوا البحر فيما بيني وبينكم، مصّروها" أي اجعلوها مصراً بيني وبين البحر يعني حداً، والمصر الحاجز بين الشيئين. انظر: جنى الجنتين في تمييز نوعي المثنيين ص106. 6 شريح بن الحارث بن قيس الكوفي النخعي، القاضي أبو أمية، مخضرم ثقة، وقيل له صحبة، مات 80هـ وقيل بعدها/ بخ س. انظر: سير أعلام النبلاء 2/160، البداية والنهاية 9/25، تقريب التهذيب 145. (*) انظر: البداية والنهاية 9/25. 7 ابن الجراح. 8 هشيم بالتصغير ابن بشير بوزن عظيم، ابن قاسم بن دينار السلمي، أبو معاوية بن أبي خازم بمعجمتين الواسطي، ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي، مات سنة 183هـ/ع. انظر: تاريخ بغداد 14/ 85، تذكرة الحفاظ 1/248، تقريب التهذيب 365.

يُخَالِط السُّلطانَ، ولا يُحدِّث عَن إِبْرَاهِيم بْن سَعْد1، ولا ابْن عُلِيَّة2 وضَرب عَلَى حَدِيث ابنِ عُيَينَةَ"3. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ عَبْد الرزاق4: "شكا إليَّ سُفْيَان بْن عُيَينة وَقَالَ: ترك حَدِيثي"5.

_ 1 الزهري، أبو إسحاق المدني نزيل بغداد، ثقة حجة، تكلم فيه بلا قادح، مات سنة 185هـ/ع. نقل الخطيب أن إبراهيم كان يجيز الغناء بالعود، وفي ميزان الذهبي كان يجيد الغناء، فلعل هذا هو السبب الذي من أجله ترك وكيع الرواية عنه. على أن أبا داود - رحمه الله - نقل عن الإمام أحمد أن وكعاً كف عن حديث إبراهيم بن سعد لكنه حدث عنه بعد، وعلى أية حال فإن الأئمة اتفقوا على جلالته، فابن عدي يقول: "وقول من تكلم فيه تحامل"، والذهبي يقول: "ثقة بلا ثنيا". انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/49، ميزان الاعتدال 1/34، تقريب التهذيب ص20، طبقات الحفاظ للسيوطي ص 107. 2 إسماعيل بن إبراهيم بن مِقْسَم (بكسر الميم وسكون القاف وفتح السين) الأسدي مولاهم، أبو بشر البصري المعروف بابن عُليّة (بضم العين) ثقة حافظ، مات سنة 193هـ/ع. اتهموه بالقول بخلق القرآن، كما ويحكى عنه انه كان يشرب النبيذ، ووكيع لا يرى للبصري أن يشرب النبيذ، فها هو يقول: "إذا رأيت البصري يشرب النبيذ فاتهمه، وإذا رأيت الكوفي يشربه فلا تتهمه. قال علي بن خشرم فقلت له كيف ذلك؟ قال: الكوفي يشربه تديناً والبصري يشربه تدنياً". ومهما يكن من أمر فقد حكم النقاد بعدالته بل بإمامته، وقد أورد الذهبي أن عبد الصمد بن يزيد قال: "سمعت ابن عليّة يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق". انظر: تاريخ بغداد 11/ 229، ميزان الاعتدال 1/216، تذكرة الحفاظ 1/322، تهذيب التهذيب 1/275،تقريب التهذيب 32، طبقات الحفاظ للسيوطي 133. 3 يعني سفيان. قلت: لعل السبب في ترك وكيع لحديثه هو الاختلاط الذي اعتراه أخيراً، إذ لم يذكر ما يقدح فيه بل هو إمام حجة. انظر: ميزان الاعتدال 2/170-171. 4 ابن همام الصنعاني. 5 وهذا يشير إلى أن سفيان عبر عن استيائه، لترك وكيع لحديثه.

83- قال أبو داود: "وكان أبوه1 على بيت المال". (قال2) أبو داود: "إذا روى3 عنه قال: ثنا أبي وسفيان4، أبي وإسرائيل5، وَمَا أقل مَا أفرده"6. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "كَانَ جَرَّاح بْن مَلِيح عَلَى بَيْت المال، وجَرَّاحُ ثقة" (*) 84-وسمعت7 رجلًا قَالَ لأحمد8: "لأَيشٍ9 تركَ وكيعُ إبراهيمَ بْن

_ 1 يعني أبا وكيع وهو الجراح بن مليح، تقدم. 2 جاء في المخطوط (فكان) وأظنه خطأ إذ لا يستقيم المعنى بذلك. 3 فاعل روى، وكيع. 4 هو الثوري، تقدم. 5 إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، الكوفي، تكلم فيه بلا حجة، مات سنة 160هـ وقيل بعدها/ع. انظر: تقريب التهذيب 30. 6 فيه إشارة إلى تضعيف وكيع لأبيه، فكان إذا روى عنه روى عنه مقروناً بغيره ليجبر ضعفه، أو تلبية لرغبة أهل الحديث الذين يرون تضعيف أبيه. وقد جاء في تهذيب الكمال ما نصه: قال الهيثم بن كليب سمعت الدوري يقول: دخل وكيع البصرة فاجتمع عليه الناس فحدثهم فقال: حدثني أبي وسفيان. فصاح الناس من كل جانب لا نريد أباك، حدثنا عن الثوري، فأعاد وأعادوا فأطرق ثم قال: يا أصحاب الحديث من بلي فليستتر، وفي تهذيب التهذيب فليصبر. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/40، تهذيب الكمال 1/185، تهذيب التهذيب 2/68. (*) انظر: توثيق أبي داود للجراح في: تاريخ بغداد 7/ 253، تهذيب الكمال 1/185، ميزان الاعتدال 1/389، تهذيب التهذيب 2/650. 7 القائل أبو داود رحمه الله. 8 أحمد بن حنبل. 9 أيش (بكسر الشين المنونة) ، معناه أي شيء، وأصلها أي شيء فخففت الهمزة ونقلت حركتها إلى الياء، فتحركت بالكسر، فكرهوا الكسرة فأسكنت ولحقها التنوين فحذفت لالتقاء الساكنتين، وقال السيد في حاشية الرضى: أيش، قيل هي كلمة مستقلة بمعنى أي شيء، وليست مخففة منه. انظر: حاشية تدريب الراوي 1/346.

سَعْد1؟ قَالَ: مَا أدري، كَانَ إِبْرَاهِيم ثقة"2. 85- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وسمعت قُتَيبة3 قَالَ: كَانَ سيء الخُلُق يَعْنِي الجَرَّاح بْن مَلِيح"4. 86- وَقَالَ سَهل بْن صَالِح5: "قَالَ وكيع6 عِنْدَ (مغيرة7) : مَا يمنعنا أَن نحدث بِهَا إلا رجل ببغداد أخاف أَن يدخل عَلَيْهِ يَعْنِي هشيمًا". 87- قُلْت لأبي دَاوُد: "مُسْلِم بْن ثَفِنَة8 أَوْ شُعْبَة؟ قَالَ: قَالَ وكيع: شُعْبَة وثَفِنَة أصح".

_ 1 الزهري. 2 جاء في تهذيب التهذيب أن أبا دَاوُد قَالَ: "سمعت أَحْمَد يقول: كان وكيع كفَّ عن حديث إبراهيم بن سعد. قلت: لم؟ قال: لا أدري إبراهيم ثقة". وقد أنكر الإمام أحمد - رحمه الله - على يحيى بن سعيد القطان تضعيفه إبراهيم بن سعد وقال: "إنه ثقة". انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/ 123، تهذيب التهذيب 1/123. 3 يعني ابن سعيد. 4 تقدم. 5 سهل بن صالح بن حكيم الأنطاكي، أبو سعيد البزار/ د س. انظر: تقريب التهذيب 139. 6 وكيع بن الجراح. 7 في المخطوط غير مقروءة، ولعلها كما ذكرت. ولعله ابن مقسم أو ابن أبي الحر الكندي. روى عنه وكيع. تقريب التهذيب 2/268. 8 مسلم بن ثفنة (بفتح المثلثة وكسر الفاء بعدها نون) ، ويقال شعبة وهو أصح، حجازي مقبول من الثالثة/ د س. صحح الأئمة أن الصواب في اسمه هو مسلم بن شعبة، وما قاله وكيع أي ابن ثفنة كان وهماً منه. انظر: التاريخ الكبير 4/1/263، الجرح والتعديل 4/1/181، تهذيب الكمال 7/124، ميزان الاعتدال 4/101، الكاشف 3/139، الخلاصة 375، تهذيب التهذيب 10/123، تقريب التهذيب.

88- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو خَالِد الوَالِبي1 اسمه هُرمز". 89- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حدث شعبةُ2 عَن الكَلبِيِّ3 حَدِيثًا واحدًا وسفيان4 حدث عنه أحاديث".

_ 1 أبو خالد الوالبي بموحدة قبلها كسرة، الكوفي، اسمه هرمز ويقال هرم، مقبول من الثانية، وفد على عمر، وقيل: حديثه عنه مرسل، مات سنة 100هـ/ د ت ق. قلت: والظاهر أن أبا داود - رحمه الله - أراد أن يحسم الخلاف في اسمه، مخالفاً بذلك يعقوب بن سفيان والذي قال: إن اسمه هرم. انظر: طبقات ابن سعد 6/88، المعرفة والتاريخ 3/70، مشاهير علماء الأمصار ص110، الكنى والأسماء للدولابي 1/62، تقريب التهذيب 403. 2 شعبة بن الحجاج. 3 محمد بن السائب الكلبي أبو النضر، الكوفي، النسابة متهم بالكذب ورمي بالرفض مات سنة 146هـ/ ت فق. قلت: تبين من ترجمة الكلبي أنه يجرَّح بأبلغ عبارات الجرح، وعليه فلا ينبغي أن يروي عنه، ورواية سفيان وشعبة، وهما إماما الجرح والتعديل عنه لا تفيد الرفع من شأنه. بل إن سفيان حذر من الرواية عنه فقال: "اتقوا الكلبي، فاعترض عليه إنك تروي عنه فقال: أنا أعرف صدقه من كذبه"، ولهذا رويا عنه أحاديث يسيرة كما يستفاد من النص. أو أنهما رويا عنه على سبيل التعجب كما بين ذلك أبو حاتم رحمه الله. قال ابن عدي: "حدث عن الكلبي سفيان وشعبة وجماعة، ورضوه في التفسير، وأما في الحديث فعنده مناكير". انظر: مقدمة الجرح والتعديل 73، مجروحي ابن حبان 2/253، ضعفاء العقيلي 3/362، الكامل في ضعفاء الرجال 3/1/60، ميزان الاعتدال 3/559، عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير 1/15. 4 الثوري.

90- وسمعت أبا دَاوُد يقولُ: "أَحْمَد1 يقولُ: عَبْد الْمَلِك بْن أَبِي سُلَيْمَان2 ثقة". 91- وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن مُصْعَب بْن المِقْدَام3 فَقَالَ: "لا بأس به" (*) . وسئل أبو دَاوُد عَن حُسَين بْن عَمرو4 العنقزي5 فقال: "كتبت عنه

_ 1 أحمد بن حنبل. 2 عَبْد الْمَلِك بْن أَبِي سُلَيْمَان واسمه ميسرة، أبو محمد، ويقال أبو سليمان، وقيل أبو عبد الله، العرزمي بفتح المهملة وسكون الراء وزاي مفتوحة، صدوق له أوهام، مات سنة 145هـ/ خت م 4. حكم ابن حجر عليه بأنه صدوق، على أن الأئمة وثقوه ولم يخالف أحد، إلاّ ما روي.. عن ابن معين في رواية عنه، في حين أنه وثقه في روايتين أخريين، أما تكلم شعبة فيه لأنه - أي عبد الملك - تفرد بحديث الشفعة عن عطاء فهذا لا ينزله إلى مرتبة صدوق ومن يسلم من الخطأ؟ وقد ذهب الذهبي إلى توثيقه فقال: أحد الثقات المشهورين، وذكر حديث الشفعة وقال: وقد أنكره عليه الناس ولكن عبد الملك ثقة صدوق لا يرد على مثله. انظر ترجمته في: العلل ومعرفة الرجال 1/134، المعرفة والتاريخ 3/94، سير أعلام النبلاء 3/188، تهذيب التهذيب 6/396، تقريب التهذيب 218. 3 الخثعمي مولاهم أبو عبد الله، الكوفي صدوق له أوهام، مات سنة 203هـ/ م ت س ق. انظر: التاريخ الكبير 4/1/354، الجرح والتعديل 4/1/308، الكاشف 3/148، ميزان الاعتدال 4/122، تقريب التهذيب 338، تهذيب التهذيب 10/165. (*) انظر: الكاشف 3/148، ميزان الاعتدال 4/122، تهذيب التهذيب 10/165. 4 روى عن أبيه وعثام بن علي، قال أبو زرعة فيه: كان لا يصدق، وقال أبو حاتم: يتكلمون فيه. انظر: الجرح والتعديل 1/2/62، المغني في الضعفاء 1/174، أسماء الوضاعين لابن الجوزي 39، لسان الميزان 2/307. 5 العنقزي: (بفتح العين وسكون النون وفتح القاف آخرها زاي) نسبة إلى العنقز، وهو الريحان. انظر: الأنساب ورقة 400 وجه أ.

ولا أحدث عَنْهُ. وأخوه القاسم بن عمرو1 أثبت منه (و2) من أَبِيهِ عَمرو بْن مُحَمَّد"3. وحَدَّث حُسينُ عَن إِبْرَاهِيم بْن يُوسف بْن أَبِي إِسْحَاق4. فَقَالَ: "أَبو كُرَيب5: وُلِد6 بَعْد موت إِبْرَاهِيم بْن يُوسف بْن أَبِي إِسْحَاق". سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ وكيع7: كانت من هُبَيْرَة بْن يريم8 يوم

_ 1 القاسم بن عمرو بن محمد العنقزي الكوفي، مولى لقريش، سمع أباه، مات سنة 205هـ وقيل بعدها. انظر: التاريخ الكبير 4/1/172، الجرح والتعديل 3/2/115. 2 هذا الحرف ليس في المخطوط والصواب إثباته. 3 عمرو بن محمد العنقزي القرشي، مولاهم أبو سعيد، الكوفي، ثقة، مات سنة 199هـ/ خت. م 4. انظر: المعرفة والتاريخ 1/190، اللباب 2/362، تقريب التهذيب 262. 4 السبيعي، مات سنة 198هـ/ خ. م. د. س. ت. انظر: تقريب التهذيب 24. 5 محمد بن العلا بن كريب الهمداني، أبو كريب الكوفي، مات سنة 247هـ/ع. انظر: تقريب التهذيب 314. 6 في هذا إشارة إلى كذب حسين العنقزي، ولهذا قال أبو زرعة: "كان لايصدق"، بل عده ابن الجوزي في أسماء الوضَّاعين كما تقدم، وعليه فروايته عن إبراهيم بن يوسف مرسلة. 7 وكيع بن الجراح. 8 هبيرة بن يريم الشيباني بمعجمة ثم موحدة خفيفة، ويقال الخازفي بمعجمة وفاء، أبو الحارث، الكوفي، لا بأس به وقد عيب عليه بالتشيع، مات سنة 67هـ/4. انظر: تاريخ خليفة بن خياط ص263، المعرفة والتاريخ 2/802، التاريخ الصغير 76، الشجرة في أحوال الرجال ص6، تهذيب الكمال 8/35، ميزان الاعتدال 4/293، تقريب التهذيب ص 363.

خازر1 هنة2، فقال له فُلان: رأيت هُبَيرة يَوْم خَازِر يُجِيزُ3 عَلَى الجَرْحى، فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: إنهم مُحَلُّون"4 (*) . 94- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن حَمَّاد بْن شُعَيب5 فَقَالَ: "تركوا حَدِيثه". سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قيل للأَعْمَش6 لا أقاتل مَعَ أَحدٍ أجعلُ عرضي

_ 1 هكذا (بالخاء والزاي) ، وفي الشجرة بأحوال الرجال (بالجيم) ، وفي تاريخ البخاري الصغير الجارود، وما في الأصل هو الصواب، والخازر (يفتح الزاي وكسرها) وهو الأشهر، نهر بين أربل والموصل، ثم بين الزاب الأعلى والموصل، وهو موضع كانت عنده وقعة بين عبيد الله بن زياد وإبراهيم الأشتر. انظر: تاريخ الطبري 6/86-96، معجم البلدان 2/337. 2 جاء في المعرفة والتاريخ: حدَّة من قول وكيع، أي هفوة بارتكابه ما لا يحل فعله. 3 هكذا في الأصل، ومثله ما جاء في الشجرة في أحوال الرجال والتاريخ الكبير للبخاري. وجاء بلفظ يجهز بإبدال الياء هاء في ميزان الاعتدال من قول ابن خراش، وهذا أقرب إلى الصواب. فيقال: "جهز على الجريح أي أثبت قتله وأسرعه وتمم عليه". معجم متن اللغة 1/589. 4 أي يحل لنا قتالهم. (*) انظر: قول وكيع في هبيرة مختصراً وبألفاظ مغايرة لما في النص في المعرفة والتاريخ 2/802، كما ذكر هذا المعنى في هبيرة أكثر من واحد، كأبي نعيم والجوزجاني وابن خراش وآخرون. 5 الحماني (بكسر المهملة وتشديد الميم) ، أبو شعيب الكوفي، روى عن أبي يحيى القتات. قال ابن حجر: "أحسبه بقي إلى حدود 170هـ". قلت: ضعفه أيضاً ابن معين والبخاري وذكره ابن حبان في المجروحين وقال: "يقلب الأخبار ويرويها على غير جهتها". انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي 288، التاريخ الكبير 2/1/25، مجروحي ابن حبان 1/251، لسان الميزان 2/ 348. 6 سليمان بن مهران.

دُونَه، فكيف دمي دُونَه؟ "1. 96- أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ثنا أَحْمَد بْن أَبِي شُعَيْب2 ثنا زهير3 عَن أَبِيهِ4 قَالَ: قَالَ زُبَيْدُ5: "لا أقاتل إلا مع نبي"6.

_ 1 يظهر أن قائل هذا هو زبيد كما يدل عليه النص الذي يلي هذا، وربما كان ذلك بعد أن دعاه الأعمش وآخرون من أهل الكوفة للخروج مع زيد بن علي لنصرة أهل البيت. ولذا فقد حط الجوزجاني من قدرهم، فقال: كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم، مثل أبي إسحاق ومنصور وزبيد والأعمش. انظر: المعرفة والتاريخ، 2/807، حلية الأولياء 5/30، سير أعلام النبلاء 3/86. 2 أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب، مسلم الحراني، أبو الحسن مولى قريش، مات سنة 233هـ/ خ. م. ت. س. انظر: تقريب التهذيب 14. 3 زهير بن معاوية بن حديج. 4 معاوية بن حديج، الكوفي الجعفي، والد أبي خثيمة/ تمييز. انظر: تقريب التهذيب 341. 5 زبيد بموحدة مصغراً، ابن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب اليامي، ويقال الأيامي أبو عبد الله، ويقال أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة ثبت عابد، مات سنة 122هـ. انظر: طبقات خليفة 162، المعرفة والتاريخ 2/807، ثقات العجلي 189، حلية الأولياء 5/30، سير أعلام النبلاء 3/86، ميزان الاعتدال 2/ 66، تقريب التهذيب 106. 6 هكذا في المخطوط، وهو ما جاء في سير أعلام النبلاء وزاد: وما أنا بواجده، وكذا في المعرفة والتاريخ، لكن جاء في حلية الأولياء: "لا أخرج إلا مع نفسي" وأظنه تصحيفاً. انظر: المصادر المتقدمة آنفاً.

97- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ طَلْحة1 من العثمانية"2. 98- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قَالَ أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش3: كَانَ موسى بْن طَرِيف4 عثمانيًا"، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "رَوَى أحاديث مناكير"5. قيل لأبي دَاوُد: أَبُو سَعد البَقَّال6؟ قَالَ: "لَيْسَ بثقة. وهو مولى

_ 1 طلحة بن مصرف (بضم الميم وكسر الراء) ، ابن عمرو بن كعب بن جحدب بن معاوية الهمداني اليامي، أبو محمد ويقال أبو عبد الله الكوفي، ثقة فاضل، مات سنة 112هـ/ ع. انظر: المعرفة والتاريخ 2/ 678، الجرح والتعديل 2/1/ 474، ثقات العجلي 197، تهذيب الأسماء واللغات 253، حلية الأولياء 5/ 19، تهذيب الكمال 4/32، سير أعلام النبلاء 3/54، تقريب التهذيب 157. 2 أي ممن يفضل عثمان على علي - رضي الله عنهما - قال موسى الجهني: "سمعت طلحة بن مصرف يقول: قد أكثرتم في عثمان ويأبى قلبي إلا أن يحبه" انتهى. وهذه خصلة عزيزة في رجل كوفي. انظر: تاريخ الإسلام 4/ 261، العثمانية ص 3. 3 تقدم. 4 موسى بن طريف الأسدي الكوفي، حدث عنه الأعمش، كذبه أبو بكر بن عياش، وضعفه يحيى بن معين والدارقطني والجوزجاني والذهبي وآخرون. روى عن أبيه عن علي - رضي الله عنه - أنه كان يشرب النبيذ في الجر الأبيض. وتفرد بحديث رواه عن أبيه عن علي - رضي الله عنه -: "أنا قسيم النار". وروى هذين الحديثين عنه الأعمش فقيل له: "لم رويت هذا؟ قال: رويته على الاستهزاء". وقد أورد له العقيلي في الضعفاء عدة أحاديث مما أنكرها الناس عليه. انظر: مجروحي ابن حبان 2/238، ضعفاء العقيلي 3/386، ميزان الاعتدال 4/208، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 172. 5 انظر: الحاشية السابقة. 6 سعد بن المزريبان العبسي مولاهم، أبو سعيد البقال الكوفي، الأعور، مولى حذيفة ضعيف، مات بعد 140هـ/ بخ ت. ق. انظر: مجروحي ابن حبان 2/ 318، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 186، الكامل في ضعفاء الرجال 1/43، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ص100، تقريب التهذيب 125.

حُذيفة بْن اليمان1. وَكَانَ من قُرَّاءِ2 النَّاس". قلتُ: لمَ تُرِكَ حَدِيثُه؟ قَالَ: "إِنْسَانُ يرغبُ عَنْهُ سفيانُ الثوريُّ3 أيشٍ يَكُون حاله؟ شعبةُ4 رَوَى عَنْهُ حَدِيثًا" (*) . 100- قُلْت لأبي دَاوُد: "عَبْد الْعَزِيز بْن رُفَيْعٍ5؟ قَالَ: هُوَ عم إِسْمَاعِيل بْن أَبِي الصُّفَيْرَاء"6. 101- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو كُدَيْنَةَ يَحيى بن الملهب7 ثقة" (**) .

_ 1 صحابي جليل، مات في أول خلافة علي - رضي الله عنه - سنة 36هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 66، الإصابة 1/ القسم الأول/ 318. 2 جاء في تهذيب التهذيب من قول أبي داود: "أقرأ الناس"، والظاهر أنه تصحيف حيث ضبطت في المخطوط (بضم القاف) . 3 تقدم وهو العارف بالرجال. 4 تقدم شعبة بن الحجاج. (*) انظر: عبارة أبي داود: في تهذيب التهذيب 4/79. 5 عبد العزيز بن رفيع (بضم أوله) الأسدي، أبو عبد الله المكي الطائفي سكن الكوفة، ثقة، مات سنة 103هـ وقيل بعدها/ ع. انظر: المعرفة والتاريخ 3/241، العلل ومعرفة الرجال 1/294، تقريب التهذيب314. 6 أبو عبد الملك ابن أخي عبد العزيز بن رفيع، / ي. د. ت. ق. انظر: مجروحي ابن حبان 1/ 121، تقريب التهذيب 34. 7 كوفي، صدوق، من السابعة/ خ. ت. س. انظر: المعرفة والتاريخ 3/ 132، الجرح والتعديل 4/2/ 188، الكنى والأسماء لمسلم 48، الكنى والأسماء للدولابي 2/90، تقريب التهذيب 379. (**) انظر: تهذيب التهذيب 11/ 289.

102- أَبو فَاخِتَة سَعيد بْن عِلَاقَة1. 103- ثُوَيرُ2 لَيْسَ بثقة. 104- سمعت أبا دَاوُد يَقُول، يَنْسُب إبراهيمَ النخعي3 فَقَالَ: "إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد بْن الأسود بن ربيعة بن عمرو".

_ 1 سعيد بن عِلاَقة الهاشمي مولاهم أبو فاختة، مشهور بكنيته، ثقة، مات في حدود السبعين، وقيل بعد ذلك بكثير/ ت. ق. انظر: المعرفة والتاريخ 2/463، التاريخ الكبير 1/ 2/ 503، الكنى والأسماء لمسلم ص45، الكنى والأسماء للدولابي 2/82، تهذيب التهذيب 4/70، تقريب التهذيب. 2 يعني ابن أبي فاختة. 3 هكذا نسبه أبو داود في حين جاء في طبقات خليفة بن خياط: إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع. ومثله ما جاء في طبقات ابن سعد. لكن الذهبي في التذكرة قال: "إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود" وتابعه على ذلك ابن حجر في التهذيب وغيره. ولعل ما أورد في طبقات خليفة هو الصواب لأنه اعتنى بالأنساب عناية فائقة وخاصة في كتابه الطبقات وهي من أهم المراجع في ذلك، بل أنه رتب كتابه على النسب ضمن الطبقة الواحدة. ويمكن القول أنه لا تعارض بين القولين، فكما أن الرجل ينسب إلى أبيه فقد ينسب إلى جده، فقد قيل في جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي جندب بن سفيان، ومثله كثير. والطبقات 157، تهذيب التهذيب 1/177، تدريب الراوي 2/338. وقد اعتنى المحدثون عناية فائقة بالأنساب وخاصة أنساب الرواة من المحدثين لما للنسب من أهمية في تعريف الراوي، ولذا فقد عيب على ابن منده وأبي نعيم في كتابيهما في معرفة الصحابة لأنهما اهتما بذكر الأحاديث والكلام عليها وبيان عللها ولم يعطيا نسب أصحاب التراجم حقها. وفي الوقت ذاته امتدح ابن عبد البر على كتابه الاستيعاب في معرفة الأصحاب لما اشتملت عليه تراجمه من ذكر للأنساب بالإضافة إلى أمور أخرى تعرّف بصاحب الترجمة. انظر: مقدمة طبقات خليفة 37.

105- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: "إِبْرَاهِيم الهَجَرِي1 هُوَ ابْن مُسْلم، وأُهْبَان2 ابْن خالة أَبِي ذر3 أَوْ قريب لَهُ". 106- مِعْضَد العجلي4. معضد بْن يَزِيد. 107- قُلْت لأبي دَاوُد: شَقِيق بْن جَمرة5؟ قَالَ: "جار أَبِي وائل"6.

_ 1 إبراهيم بن مسلم العبدي، أبو إسحاق الهجري بفتح الهاء والجيم يذكر بكنيته، لين الحديث من الخامسة/ ق. انظر: مجروحي ابن حبان 1/99. الكنى والأسماء للدولابي 1/99، ميزان الاعتدال 1/65، الخلاصة 24، تقريب التهذيب 23. 2 جاء في المخطوط هبان بإسقاط الألف في أولها، وهو خطأ، والصواب إثباتها. وهو أهبان الغفاري، قيل إنه ابن أخت أبي ذر، وقيل ابن امرأة أبي ذر، تابعي مشهور، وقد ذكر في الصحابة/ س. انظر: طبقات خليفة 33، الجرح والتعديل 1/ 1/ 309، الاستيعاب 1/65، أسد الغابة 1/ 137، تقريب التهذيب 39، الإصابة القسم الرابع / 133. 3 أبو ذر الغفاري الصحابي الجليل، واسمه جندب بن جنادة على الأصح، مات سنة 32هـ في خلافة عثمان/ع. انظر: تقريب التهذيب 405، الإصابة 4/ القسم الأول/ 62. 4 معضد بن يزيد العجلي الكوفي، يكنى أبا زياد، وقيل أبو يزيد، وقيل أبو زيد، أدرك الجاهلية، قتل بأذربيجان زمن عثمان - رضي الله عنه -. انظر: طبقات ابن سعد 6/111، الجرح والتعديل 4/1/232، ثقات العجلي 51، حلية الأولياء 4/159، أسد الغابة 4/ 397، الإصابة 3/ القسم الثالث/ 499. 5 شقيق بن جمرة الأسدي بالجيم، ولا يصح بحاء مهملة. جهله الذهبي وابن حجر وآخرون. انظر: الجرح والتعديل 2/ 1/373، الضعفاء والمتروكين 116، المغني في الضعفاء 1/300، ميزان الاعتدال 2/279، الإكمال 2/506، تاج العروس 3/108، تبصير المنتبه 1/454. 6 أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز /ع. تقريب التهذيب 147.

108- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "عَامر بْن شَقِيق بْن جَمْرة1 رَوَى عَنْهُ شُعْبَة2 وَسُفْيَان"3. 109- الأَجْلَح: ابنُ حُجيّة4 الكِنْدِيُّ. قُلْت لأبي دَاوُد: عَمرو بن عامر5 روى عن

_ 1 عَامر بْن شَقِيق بْن جَمْرة الأسدي الكوفي، لين الحديث من السادسة /د ت ق. انظر: الجرح والتعديل3/1/322، تهذيب الكمال 4/ 45، ميزان الاعتدال2/359، الإكمال 2/506، تبصير المنتبه 1/454، تقريب التهذيب 161. 2 ابن الحجاج. 3 ابن سعيد الثوري. 4 جاء في المخطوط: ابن حجر، وهو تحريف، والصواب ما أثبته، وكأن أبا داود نسبه إلى جده، وهو أجلح بن عبد الله بن حُجيّة بمهملة وجيم مصغرًا، يكنى أبا حُجيّة الكندي، ويقال اسمه يحيى، صدوق شيعي، مات سنة 145هـ/ بخ 4. انظر: طبقات ابن سعد1/ 244. العلل ومعرفة الرجال 1/ 377، ضعفاء العقيلي 1/45، ثقات العجلي 2، الكاشف1/99، تهذيب التهذيب1/189، نزهة الألباب في الألقاب 3/، تاج العروس 10/84، تقريب التهذيب 25. 5 عمرو بن عامر البجلي الكوفي، والد أسد بن عمرو القاضي، مقبول من السادسة/ تمييز. اختلف في عمرو بن عامر البجلي المذكور، هل سمع من أنس أولا. فصرح أبو داود كما هو في النص أن له رواية، وذكر له حديثاً في سننه فقال: "ثنا محمد بن عيسى ثنا شريك، ثنا عمرو بن عامر البجلي، قال محمد: هو أبو أسد بن عمرو قال: سألت أنس بن مالك عن الوضوء … الحديث". وتابعه على ذلك ابن عساكر، ووافقه الحافظ ابن حجر في التهذيب، حيث قال: تعقيباً على قول المزي القائل: بأن عمرو ابن عامر البجلي ليست له رواية عن أنس، وقال: "مثل أبي داود لا يرد قوله بلا دليل". ووجهة نظر المزي - رحمه الله - أن عمرو بن عامر البجلي، وهو أبو أسد متأخر، ولكن الذي يروي عن أنس هو عمرو بن عامر الأنصاري وهذا متقدم على البجلي وروايته عن أنس ثابتة. وقد أخرج الترمذي هذا الحديث عن عمرو بن عامر الأنصاري قال: سمعت أنس بن مالك، وذكر الحديث. والذي يظهر لي أن ما قاله المزي هو الصواب؛ لأن الأنصاري من الطبقة الخامسة، ومن شيوخه أنس بن مالك، ومن تلاميذه شريك، أما أبو أسد البجلي فهو من السادسة، ومن كان من هذه الطبقة لم يثبت لقاؤه لأحد من الصحابة. ولعل سبب وهم من قال: "أنه البجلي - أعني أبا داود ومن تبعه - إنما أتاه من شريك، وهو سيء الحفظ كثير الوهم، فنعت عمرو بن عامر بأنه بجلي، ولم يتنبه لذلك أبو داود ولا شيخه محمد بن عيسى، الذي روى عنه الحديث". وتجدر الإشارة إلى أن ابن عساكر وهم أيضاً بوصفه عمرو بن عامر أبا أسد بالأنصاري، وإنما هو بجلي، والأنصاري هو المتفق على روايته عن أنس والله أعلم. انظر: الجرح والتعديل 3/ 1/ 250، تهذيب الكمال 6/41، تقريب التهذيب 260، تهذيب التهذيب 8/60، سنن أبي داود 1/ 38، تحفة الأشراف للمزي 1/292، فتح الباري 1/316، تحفة الأحوذي 1/ 163، بذل المجهود 2/61، منهل العذب المورود للسبكي 2/162.

أَنَس1 قَالَ: "هَذَا أَبُو أَسد بن عمرو". 111- وحدثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّد بْن عيسى2 ثنا شريك3 عَن عَمْرو ابن عامر4، وَهُوَ أَبُو أسد بْن عَمْرو، وأبو العُميس5 عُتْبَة بْن عَبْد اللَّهِ. قلت لأبي دَاوُد: الأَعْمَش6 عَن سَلَمة بْن كُهيل7 عن أبي

_ 1 أنس بن مالك رضي الله عنه. 2 محمد بن عيسى بن نجيح أبو جعفر بن الطباع البغدادي، نزيل أذنة، مات سنة 224هـ. 3 شريك بن عبد الله النخعي. 4 عمرو بن عامر. تقدم. 5 عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي، أبو العميس بمهملتين مصغراً المسعودي، الكوفي، ثقة من السابعة/ع. انظر: طبقات ابن سعد 6/254، المعرفة والتاريخ 2/655، الكنى والأسماء للحاكم 7/36، تهذيب الكمال 5/102، تقريب التهذيب 232. 6 سليمان بن مهران. 7 سلمة بن كهيل الحضرمي، أبو يحيى الكوفي/ ع. انظر: تقريب التهذيب 131.

ظَبْيَان1؟ فَقَالَ: " (لَيْسَ) 2 هَذَا3 ذاك4، هَذَا رجل من قُريش". قَالَ أَبُو دَاوُدَ: " (أَبُو) 5 معاويةَ6 إِذَا جَاز7 حَدِيثَ الأَعْمَش8 كثُر خَطؤه. يخطئ عَلَى هِشَام بْن عروة9، وعلى إسماعيل10 وعلى

_ 1 أبو ظبيان القرشي عن عمر مجهول من الثانية. انظر: الكنى والأسماء للحاكم 1/ 258، ميزان الاعتدال 4/542، تهذيب التهذيب 12/140، تقريب التهذيب 413. 2 هذه الكلمة ليست في المخطوط والصواب إثباتها. 3 يعني القرشي. 4 الظاهر أنه يقصد أبا ظبيان الجنبي وهو ثقة مشهور. وخلاصة الكلام إن هناك شخصين يكنيان بأبي ظبيان، أحدهما حصين بن جندب الجنبي سمع علياً - رضي الله عنه -، وروى عنه الأعمش، والآخر هو أبو ظبيان القرشي سمع عمر - رضي الله عنه -، وروى عنه سلمة بن كهيل وهو المقصود بعبارة أبي داود. وقال ابن معين: "وأبو ظبيان الذي روى عنه سلمة بن كهيل الذي يقول: كنت عند عمر فقال: كم عطاؤك هو القرشي ليس هو أبا ظبيان صاحب الأعمش هو رجل آخر". وبالجملة فإن من روى عنه الأعمش مباشرة هو أبو ظبيان الجنبي، وأما ما يروى عنه من طريق سلمة بن كهيل فهو القرشي. والله أعلم. 5 سقطت هذه الكلمة من المخطوط، والصواب إثباتها. 6 محمد بن خازم بمعجمتين أبو معاوية الضرير الكوفي، عمي وهو صغير ثقة، أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، وقد رمي بالإرجاء، مات سنة 195هـ/ع. انظر: طبقات ابن سعد 6/273، المعرفة والتاريخ 1/184، والجرح والتعديل 3/2/247، تاريخ بغداد 5/242، تهذيب الكمال 7/284، ميزان الاعتدال 4/575، تقريب التهذيب 295، النجوم الزاهرة 2/ 148. 7 أي إذا تعدى حديث الأعمش، فحدث بحديث غيره. 8 سليمان بن مهران. 9 الأسدي تقدم. 10 جاء في النص المنقول عن أبي داود في تاريخ بغداد: ابن إسماعيل وهو خطأ، والصواب ما في المخطوط. وهو إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي مولاهم البجلي، مات سنة 146هـ. تقريب التهذيب 33.

عُبَيد اللَّه بْن عُمَر"1 (*) . 114- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "عَدِيُّ بْن حَاتِم2 شهد الجَمَلَ مَعَ عليٍّ3 وصِفِّينَ والأشعث بْن قَيْس4 أيضًا". 115- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ أَحْمَد بْن حنبل لا يحدث عَن قبيصة"5.

_ 1 جاء في النص المنقول عن أبي داود في تاريخ بغداد: عبد الله بن عمر وهو خطأ، والصواب بالتصغير وهو عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري المدني أبو عثمان، مات سنة بضع وأربعين ومائة / ع. انظر: تقريب التهذيب 226. (*) انظر: تاريخ بغداد 5/248. 2 عدي بن حاتم بن عبد الله الطائي، أبو طريف بفتح المهملة، آخره فاء صحابي وحضر فتوح العراق وحروب علي، ومات سنة 68هـ/ ع. ذكره مصنفوا التواريخ فيمن كانوا من أمراء عليّ في صفين والجمل، وقد فقئت عينه في وقعة صفين. انظر: تاريخ خليفة 195، وقعة صفين ص65، 98، 118، المعرفة والتاريخ 3/ 313، 315، تهذيب الأسماء واللغات 1/327، البداية والنهاية 7/258، تقريب التهذيب 237. 3 ابن أبي طالب ر ضي الله عنه، تقدم. 4 الأشعث بن قيس بن معد يكرب الكندي أبو محمد، الصحابي الجليل، نزل الكوفة، مات سنة 40هـ أو التي بعدها، وقيل غير ذلك/ع. انظر: طبقات خليفة 71، التاريخ الكبير1/1/143، وقعة صفين 20، 21، 1/ القسم الأول/51، تقريب التهذيب 38. 5 قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان بن عقبة بن ربيعة السُوائي بضم المهملة وتخفيف الواو ومدّ، أبو عامر الكوفي /ع. روي عن الإمام أحمد أنه قال فيه: "كان كثير الغلط لا يضبط"، وجاء في سؤالات الآجري في موضع آخر عن أبي داود أن قبيصة كان لا يحفظ ثم حفظ بعد. على أن الإمام أحمد سئل مرة عنه وعن أبي حذيفة، فقال كلاماً ثم قال: "وكتبت عنهما جميعا". وعليه فلعل امتناع أحمد عن التحديث عنه كان قبل الحفظ فلما اتصف قبيصة بذلك حدث عنه. والله أعلم. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/ 124، الجرح والتعديل 3/ 2/126، تاريخ بغداد 12/474، تهذيب الكمال 6/122، تهذيب التهذيب 8/، تقريب التهذيب 281.

116- سألتُ أبا دَاوُد عَن يَزِيد بْن أَبِي حَكِيم1 وأبي نعيم2 فِي سُفْيَان3 قَالَ: "أَبُو نعيم فوقه بطبقات". 117- سمعت أبا دَاوُد (يَقُول) 4: "كَانَ قَبِيصَة5 أكبر من ابْن كثير"6. 118- سألت أبا دَاوُد عَن بَشِير بْن سلمان7 فَقَالَ: "لا بأس به" (*) .

_ 1 العدني، أبو عبد الله صدوق، مات بعد سنة 220هـ/ خ ت س ق. انظر: الجرح والتعديل 4/2/ 258، الخلاصة 431، تقريب التهذيب 381. 2 الفضل بن دكين. تقدم. وهو الذي قال فيه أبو داود من قبل: "كان حافظاً جداً". 3 الثوري. 4 ليست في المخطوط، وإنما أضفتها لمناسبة الكلام، كما أن من عادة الآجري أن يقولها بعد قوله: سمعت أبا داود. 5 هو ابن عقبة السُوائي. 6 يحيى بن كثير بن درهم العنبري مولاهم البصري أبو غسان، ثقة، مات سنة 206هـ. انظر: تاريخ الوفيات للربعي ص64، الكاشف 3/266، تقريب التهذيب 378. 7 بشير بن سلام، أو سلمان الأنصاري المدني، والد حسين مولى صفية، صدوق من الثالثة/ س. انظر: التاريخ الكبير 1/2/99، الجرح والتعديل 1/1/374، تهذيب الكمال1/152، ميزان الاعتدال 1/329، الخلاصة 50، تقريب التهذيب ص46. (*) انظر: تهذيب التهذيب 1/465.

سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَحْمَد بْن يُونُس1 أنْبَلُ من ابْن أَبي فُدَيك" (*) 2. 119- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: مَن عُبَيدُ اللَّه بْن موسى3؟ كُل بَلِيَّةٍ تأتي عَن عُبيد الله بن موسى".

_ 1 أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يونس بن عبد الله بن قيس، الكوفي التميمي اليربوعي، ثقة حافظ، مات سنة 227هـ/ع. انظر: تهذيب الكمال 1/27، تذكرة الحفاظ 1/400، تقريب التهذيب ص14. (*) انظر: تهذيب التهذيب 1/51. 2 جاء في المخطوط ابن أبي بكر فديك. وهو خطأ، والصواب ما أثبته. وابن أبي فديك هو: محمد بن إسماعيل بن مسلم المدني أبو إسماعيل، صدوق، مات سنة 180هـ على الصحيح /ع. انظر: المعرفة والتاريخ 3/41، التاريخ الكبير 1/1/37، تهذيب الكمال 6/175، ميزان الاعتدال 3/483، تهذيب التهذيب 9/61، تقريب التهذيب ص290. 3 عبيد الله بن موسى بن أبي المختار واسمه، باذام العبسي الكوفي أبو محمد، ثقة كان يتشيع، مات سنة 213هـ، على الصحيح/ع. ذكر الميموني - عبد الملك بن عبد الحميد - أن عبيد الله بن موسى ذكر عند أحمد بن حنبل فأنكره، وقال: "إنه صاحب تخليط، حدث بأحاديث سوء" قال: طورأيته بمكة فأعرضت عنه". وذكر أيضاً أنه كان ينهى عن الأخذ عنه، لما عرف عنه من إفراط في التشيع وأخرج تلك البلايا. وقد قال فيه أبو داود: "كان شيعياً محترقا". انظر: طبقات ابن سعد 6/279، ثقات العجلي 35، تهذيب الكمال 5/90، اللباب 2/315، طبقات القراء للذهبي 1/140، المغني في الضعفاء 2/418، تقريب التهذيب 227.

120- سألت أبا دَاوُد عَن نُصَير بْن أَبِي الأشعث1 فَقَالَ: "لَمْ أسمع إلا خيرًا" (*) . 121- قُلْت لأبي دَاوُد: "أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش2 كَانَ يغلط؟ فَقَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: كَانَ أَبُو بَكْر يحدث3 بحتا بن4 بحت5 قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَبُو بَكْر، ثقة" (**) . سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "جُرَيّ بْن كُليْبٍ6 كوفي حَدَّث عنه أبو

_ 1 نصير بالتصغير بن أبي الأشعث الأسدي، أبو الوليد الكوفي، ثقة، من السابعة /خ. انظر: الجرح والتعديل 4/1/492، تهذيب الكمال 8/11 اللباب 2/249، تقريب التهذيب 357. (*) انظر: تهذيب الكمال 8/11 تهذيب التهذيب 10/433. 2 تقدم. 3 هذه الكلمة وردت في المخطوط لكن الخطيب لم يذكرها عندما ساق هذا النص عن الآجري عن أبي داود في تاريخه. 4 هكذا في المخطوط والظاهر أن هذه الكلمة زيادة من الناسخ. 5 قال أبو داود: "سمعت أحمد حدث عن أبي بكر بن عياش عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عليّ، في المفقود، قال: ليس هذا من حديث إسماعيل، كان أبو بكر يحدث بحتا بحت". قلت: والبحت في اللغة الخالص من كل شيء، وكأن أبابكر كان يحدث بكل ما يسمعه دون أن ينظر في صحته. انظر: مسائل أبي داود لأحمد 314، تاج العروس 1/525. (**) انظر: تاريخ بغداد 14/379. 6 جري بن كليب النهدي، الكوفي، عن رجل من بني سليم له صحبة، مقبول من الثالثة./ ت. انظر: التاريخ الكبير 1/2/397، ثقات العجلي ص 7، تهذيب الكمال 1/189، ميزان الاعتدال 1/397، ديوان الضعفاء 43، تقريب التهذيب 54.

إِسْحَاق1 جُرَيُّ النهدي"2 (*) . 123- سألت أبا دَاوُد عَن قَبِيْصَةَ3 وعُبَيد اللَّه بْن موسى4 فَقَالَ: "قَبيصة أسلمُ من عُبَيد اللَّه" (**) . 124- سألت أبا دَاوُد عن هشام5 فقال: "ثقة" (***) .

_ 1 السبيعي. 2 قال أبو داود: هذا ليميزه عَن جُرَيِّ بْن كُلَيْب السَّدوسي، الذي يروي عنه قتادة. وقد وهم البخاري - رحمه الله - فجمع بينهما، حيث قال في ترجمة جري بن كليب النهدي: والد حبيب سمع علياً وبشير بن الخصاصية، وذكر سندًا فيه عن قتادة عن جري بن كليب ثم قال: وحديثه في أهل المدينة. والصحيح أن ما قاله البخاري - رحمه الله - ينطبق على جري السدوسي، فهو يروي عن علي وبشير بن الخصاصية، وعنه قتادة، وحديثه في أهل المدينة. وقد ذكر أبو داود - رحمه الله - الفرق بينهما فقال: "جري بن كليب صاحب قتادة بصري لم يرو عنه غير قتادة وجرى بن كليب النهدي كوفي، روى عنه أبو إسحاق". انظر: التاريخ الكبير 1/2/244، تهذيب التهذيب 2/78. (*) انظر: تهذيب الكمال 1/189، تهذيب التهذيب 2/78. 3 قبيصة بن عقبة تقدم. 4 تقدم. (**) انظر: تاريخ بغداد 12/475، تهذيب الكمال 6/122، سير أعلام النبلاء 4/173. 5 هشام بن عائذ بن نصيب الأسدي، صدوق، وقد أرسل عن ابن عمر/ س. انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 161 وجه ب. ثقات العجلي 55، الكاشف 3/222، تقريب التهذيب 364. (***) انظر: تهذيب التهذيب 11/43.

125- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أكبر تابعي أَهْل الشام جُبَير بْن نُفير1، وأكبر تابعي أهل الكوفة، أَبُو عُثْمَان النَّهْدِي"2. 126- وسمعت أَبَا داود قَالَ: "قَالَ أبو سَعيد الحَدَّاد3: مُحَاضِرُ4 لا يُحسنُ أن يصدق، فكيف يحسن ((أن)) 5 يَكْذب6. كُنَّا نوقفه عَلَى الخطأ فِي كتابه، فَإَذَا بلغ ذَلِكَ الموضع أخطأ". سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ شريكُ7 إِذَا لَمْ يحضر صلى محاضر.

_ 1 جبير مصغراً بن نفير بنون وفاء مصغراً، ابن مالك بن عامر الحضرمي الحمصي، ثقة جليل مخضرم ولأبيه صحبة، فكأنه هو ما وفد إلا في عهد عمر، مات سنة 80هـ وقيل بعدها./ بخ م 4. انظر: طبقات ابن سعد 1/ القسم الثاني/151، الجرح والتعديل 1/1/513، ثقات العجلي 7، تذكرة الحفاظ 1/52، الخلاصة 61، تقريب التهذيب 54، طبقات الحفاظ للسيوطي 16. 2 عبد الرحمن بن مُل. 3 أحمد بن داود أبو سعيد الحداد الواسطي، مات 221هـ أو بعدها. روى عن خالد بن عبد الله الطحان. انظر: المعرفة والتاريخ 3/372، العلل ومعرفة الرجال 1/ 129، التاريخ الكبير 1/2/4. 4 محاضر بضاد معجمة، ابن المورع بضم الميم وفتح الواو وتشديد الراء المكسورة بعدها مهملة، الكوفي، صدوق له أو هام، مات سنة 206هـ/ خت م د س. انظر: طبقات ابن سعد 6/ 278، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 149 وجه ب، الكامل في ضعفاء الرجال 3/ 2/160، تهذيب الكمال 7/107، تقريب التهذيب 329. 5 ليست في المخطوط، وأضفتها لمناسبة السياق. 6 في هذا إشارة إلى أن محاضراً كان مغفلاً، وهذا ما صرح به الإمام أحمد وغيره. 7 شريك بن عبد الله النخعي.

وَقَالَ ابْن المبارك1: أعرفه قديمًا" (*) . 127- سألت أبا دَاوُد عَن ابْن أَبِي غَنيّة2 فَقَالَ: "ثقة". 128- سألت أبا دَاوُد عَن أيوب بْن عَائِذ3 فَقَالَ: "ثقة إلا أَنَّهُ مرجئ4 البكاي"5 (**) .

_ 1 عبد الله بن المبارك المروزي، مولى بني حنظلة، مات سنة 171هـ/ع. انظر: تقريب التهذيب 187. (*) انظر: تهذيب الكمال 7/107 تهذيب التهذيب 10/50. 2 عبد الملك بن حميد بن أبي غنيّة بفتح المعجمة وكسر النون وتشديد التحتانية، الخزاعي الكوفي أصله من أصبهان، ثقة من السابعة/ع. انظر: المعرفة والتاريخ 2/447، التاريخ الكبير 3/1/411، الجرح والتعديل 2/2/347، أخبار أصبهان 2/129، تقريب التهذيب 218، تهذيب التهذيب 6/395. 3 أيوب بن عائذ بتحتانية ومعجمة ابن مدلج الطائي البحتري بضم الموحدة وسكون المهملة وضم المثناة، الكوفي ثقة رمي بالإرجاء، من السادسة/ خ م ت س. انظر: الجرح والتعديل 1/1/252، ثقات العجلي 6، الكاشف 1/147، المغني في الضعفاء 1/96، تقريب التهذيب 41، تهذيب التهذيب 1/407. 4 يطلق الإرجاء على معنيين: أحدهما: التأخير أي تأخير العمل عن النية والاعتقاد. والثاني: إعطاء الإرجاء، وأصحاب هذا المعنى يقولون: لا يضر مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة. وقد نسب كثير من المحدثين إلى المعنى الأول كمسعر بن كدام، وحماد بن أبي سليمان وآخرين. قال الذهبي في ترجمة مسعر: "والإرجاء مذهب لعدة من أجلة العلماء ولا ينبغي التحامل على قائله". انظر: الملل والنحل 1/139، ميزان الاعتدال 4/99. 5 كذا في المخطوط، والظاهر أن هذه الكلمة محرفة. والله أعلم. (**) انظر: تهذيب التهذيب 1/407.

129- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن إسمعيل الأزرق1 فَقَالَ: "ضعيف" (*) . 130- سألت أبا دَاوُد عَن حَنَش بْن المُعْتَمِر2 فَقَالَ: "ثقة" (**) . 131- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن مُحَمَّد بْن طَلحة3 فَقَالَ: "يخطئ" (***) . 132- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن ثَوْر الهَمْدَاني4 فَقَالَ: "كَانَ ثقة".

_ 1 إسماعيل بن سلمان الأزرق التميمي الكوفي، ضعيف من الخامسة/ بخ ق. قال ابن حبان في المجروحين: ينفرد بمناكير عن المشاهير. انظر: مجروحي ابن 1/120، ضعفاء العقيلي 1/29، الكامل في ضعفاء الرجال 1/1/97، تهذيب الكمال 1/101، المغني في الضعفاء 1/82، ميزان الاعتدال 1/232، تقريب التهذيب ص33. (*) انظر: تهذيب التهذيب 1/303. 2 حنش بن المعتمر ويقال ابن ربيعة، ويقال إنه حنش بن ربيعة بن المعتمر، ويقال إنهما اثنان، الكناني أبو المعتمر الكوفي صدوق له أوهام ويرسل، من الثالثة، وأخطأ من عدّه في الصحابة/ د س. يرى علي بن المديني التفرقة بين حنش بن المعتمر بن ربيعة وحنش بن ربيعة بن المعتمر، أما ابن حبان فقد جعلهما واحداً وقال: "حنش بن المعتمر هو الذي يقال له حنش بن ربيعة والمعتمر جده". انظر: التاريخ الكبير 2/99، مجروحي ابن حبان 1/ 269، تهذيب الكمال 2/144، المغني في الضعفاء 1/197، تقريب التهذيب 85، تهذيب التهذيب 3/58. (**) انظر: تهذيب الكمال 2/144. 3 محمد بن طلحة بن مصرف اليامي، كوفي صدوق له أوهام، وأنكروا سماعه من أبيه لصغره، مات سنة 167هـ/ خ م د ت عس ق. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/143، التاريخ الكبير 1/1/122، الجرح والتعديل 3/2/292، تهذيب الكمال 7/14، تقريب التهذيب 303. (***) انظر: تهذيب التهذيب 9/239. 4 ثور الهمداني بسكون الميم كما ضبطت في المخطوط، يعد في الكوفيين، مولى لبني مرهبة، روى عن إبراهيم التيمي، وروى عنه مسعر والثوري. انظر: التاريخ والعلل لابن معين 1/277، التاريخ الكبير 1/2/181، الجرح والتعديل 1/1/469.

133- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن مُحَمَّد بْن سُلَيمان الأَصبهاني1 فَقَالَ: "ضعيف الْحَدِيث". 133- قلتُ لأبي دَاوُد: سمع حَبِيب2 من عَاصم بْن ضَمْرَة3؟ قَالَ: "لَيْسَ لحبيب عَن عَاصِم شيء يصح (*) . 134-قُلْت لأبي دَاوُد: "عُقْبَة بْن أَبِي صَالِح4؟ فَقَالَ: كوفي مشهور لَيْسَ بِهِ بأس".

_ 1 كوفي صدوق يخطئ، مات سنة 181هـ/ ت س ق. قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن عدي: مضطرب الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وأما ابن حبان فذكره في الثقات. وبناء على ما تقدم فيمكن القول بقبول رواية محمد بن سليمان المذكور إذا توبعت. وأما إذا انفرد بالرواية فلا يعتد بما رواه. انظر: التاريخ الكبير 1/1/99، الجرح والتعديل 4/1/267، الكامل في ضعفاء الرجال 3/1/83، تهذيب الكمال 7/6، ميزان الاعتدال 2/569، تقريب التهذيب 300. 2 حبيب بن أبي ثابت بن قيس، ويقال هند بن دينار الأسدي مولاهم أبو يحيى الكوفي، ثقة فقيه جليل، كان كثير الإرسال والتدليس، مات سنة 119هـ/ع. قال يعقوب بن سفيان: لم يرو حبيب عن عاصم شيئاً قط، وبه قال أبو حاتم، وقد ذكر ابن أبي حاتم بسنده إلى ابن المديني أنه قال: لم يرو عنه إلاّ حديثاً واحداً، لكن الدارقطني ذكر هذا الحديث، وقال: إنه لم يصح فيه سماع حبيب من عاصم. وبه يتأيد رأي أبي داود والذي عبّر عنه بعبارته العلمية الدقيقة. انظر: المعرفة والتاريخ 1/700، المراسيل لابن أبي حاتم 28، تهذيب الكمال 2/28، ميزان الاعتدال 1/451، جامع التحصيل 1/333، تقريب التهذيب 63. 3 عاصم بن ضمرة السلولي الكوفي، مات سنة 174هـ/ع. انظر: التاريخ الكبير 3/2/482،تهذيب الكمال 4/35، ميزان الاعتدال2/252، تقريب التهذيب 159. (*) انظر: تهذيب التهذيب 2/179. 4 عقبة بن أبي صالح، روى عن إبراهيم النخعي، وعنه عبيد الله بن موسى وأبو نعيم. انظر: طبقات ابن سعد 6/252، الجرح والتعديل 3/1/312، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 107/ أ.

136- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "اسم أَبي العَنْبَس1 الَّذِي حَدَّث عَنْهُ مِسْعَر2 الْحَارِث". 137- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو فَرْوَةَ الجُهَنِيُّ مُسلم بْن سَالم"3. 138- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "خَيْثَمةُ البصري4 رَوَى عَنْهُ الأَعْمَش5 ومنصور6، والكوفيون يروون عَنْهُ".

_ 1 أبو العنبس الكوفي العدوي، صاحب أبي العدبس، قيل اسمه الحارث بن عبيد مقبول من السادسة/ د ق. قلت: في عبارة ابن حجر: قيل اسمه الحارث نظر. بل كان عليه أن يقولها بالجزم، وقد جزم بذلك كثير من الحفاظ فبله غير أبي داود، كالعجلي والمزي والذهبي وآخرون. انظر: ثقات العجلي 42، الكنى والأسماء للدولابي 2/46، تهذيب الكمال 1/61 الكاشف 3/362، تقريب التهذيب 420. 2 مسعر بن كدام. 3 مسلم بن سالم أبو فروة الأصغر الكوفي، ويقال له الجهني لنزوله فيهم، مشهور بكنيته، صدوق من السادسة/ خ م د س ق. انظر: طبقات ابن سعد 6/230، المعرفة والتاريخ 3/113، الكنى والأسماء لمسلم 45، ميزان الاعتدال 4/104، تقريب التهذيب 335. 4 خيثمة بن أبي خيثمة، أبو نصر البصري، ويقال اسم أبيه عبد الرحمن، لين الحديث من الرابعة/ ت س. انظر: التاريخ الكبير 2/1/116، التاريخ الصغير 106، الكنى والأسماء لمسلم 57، الجرح والتعديل 2/1/394، ضعفاء العقيلي 1/124، تهذيب الكمال 2/185، ميزان الاعتدال 1/669، تقريب التهذيب 95. 5 سليمان بن مهران. 6 ابن المعتمر.

139- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "يَزيد بْن أَبِي زِيَاد1 ثبت، لا أعلَمُ أحدًا تركَ حَدِيثَه، وغيره أحبُّ إليَّ منه"2 (*) . 140- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "دَاوُد بْن الزِّبْرِقَان3 تُرِكَ حديثه" (**) .

_ 1 يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي، ضعيف كبر فتغير وصار يتلقن، وكان شيعياً، مات سنة 136هـ/ خت م 4. إن المتتبع لآراء النقّاد في يزيد يرى أنه إلى الضعف أقرب منه إلى التوثيق، إذ لم أر من وثقه إلاّ يعقوب بن سفيان وابن شاهين، وقال ابن سعد: هو ثقة في نفسه، وهذا ليس بتوثيق يعتمد عليه في رواية الحديث، فكم من ثقة في نفسه ضعيف في ما يرويه، على أن مسلماً صاحب الصحيح اعتبره ممن يشمله اسم الستر والصدق، لكن ابن حبان قال فيه ما يجعل الناقد يحكم بضعفه حيث قال: كان يزيد صدوقاً، إلاّ أنه لما كبر ساء حفظه وتغيّر، فكان يتلقن فوقع المناكير في حديثه من تلقين غيره إياه وأجابته فيما ليس من حديثه لسوء حفظه، فسماع من سمع منه قبل دخوله الكوفة في أول عمره سماع صحيح، وسماع من سمع منه في آخر قدومه بعد تغير حفظه وتلقينه ما يلقن سماع ليس بصحيح. وعليه فقول أبي داود فيه أنه ثبت فيه ما فيه، وأخشى أن تكون هذه الكلمة من زيادة النسّاخ إذ لم يذكرها ابن حجر ولا المزي ممن نقلوا هذا النص عن الآجري عن أبي داود، فضلاً عن أن العبارة التي بعد كلمة ثبت أعني قوله: لا أعلم أحداً ترك حديثه لا تقال فيمن هو ثبت، وكذا فإن أبا داود قلّ ما يستعمل لفظ ثبت في حكمه على الرجال. والله أعلم. انظر: مجروحي ابن حبان 3/100، الكامل في ضعفاء الرجال 3/2/255، تهذيب الكمال 8/134، ميزان الاعتدال 4/423، تقريب التهذيب 382. 2 إذا سلمنا بأن يزيد ثبت عند أبي داود فلعل تفضيل أبي داود لغيره عليه لما وصف به من تشيع. (*) انظر: تهذيب الكمال 8/134، تهذيب التهذيب 11/330. 3 داود بن الزبرقان الرقاشي البصري، نزيل بغداد متروك كذبه الأزدي، مات بعد سنة 180هـ/ ت ق. انظر: المعرفة والتاريخ 3/35، مجروحي ابن حبان 1/292، تاريخ بغداد 8/359، تهذيب الكمال 2/187، المغني في الضعفاء 1/217، الديوان في الضعفاء 92، تقريب التهذيب 96، تنزيه الشريعة 1/58. (**) انظر: تاريخ بغداد 8/359، تهذيب الكمال 2/187، تهذيب التهذيب 3/186.

141- سئل أبو دَاوُد عَن أَسباط بْن مُحَمَّد1 فَقَالَ: "ثقة". 142- سألت أبا دَاوُد عَن أَبِي سَلَمة الصَّائغ2، حدّث عَنْهُ وكيع3، فَقَالَ: مَا سمعت إلا خيرًا". 143- وسمعت أبا دَاوُد سئل عَن العلاء بْن خَالِد4 فَقَالَ: "مَا عندي من علمه شَيْء، أرجو أَن يَكُون ثقة" (*) . قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "ثنا أَحْمَد بْن يُونُس5 قَالَ سمعت فُضَيل بن عياض6:

_ 1 إسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة القرشي، مولاهم أبو محمد، ثقة ضُعِّف في الثوري، مات سنة 200هـ/ ع. انظر: التاريخ الكبير 1/2/53، الجرح والتعديل 1/1/333، ميزان الاعتدال 1/175، تقريب التهذيب ص26. 2 ذكره ابن أبي حاتم في الجرح ولم يذكر عمن روى، ولا من روى عنه، ثم قال هو شيخ مجهول. وقد أورده الحاكم في كتابه الكنى والأسماء وقال: أبو سلمة سليم الكوفي مولى عامر بن شراحيل الشعبي، روى عن الشعبي، ليس بالقوي عند أحمد، روى عنه وكيع بن الجراح، وذكر بسنده إلى عمرو بن عليّ أنه قال: ضعيف الحديث. انظر: الجرح والتعديل 4/2/384، الكنى والأسماء لمسلم ص 65، الكنى والأسماء للحاكم ج 18 ورقة 200 وجه أ. 3 ابن الجراح. 4 العلاء بن خالد الأسدي الكاهلي الكوفي، صدوق من السادسة/ ت م. انظر: المعرفة والتاريخ 3/114، الجرح والتعديل 3/1/354، ثقات العجلي 38، تهذيب الكمال 6/72، تقريب التهذيب 268. (*) انظر: تهذيب الكمال 6/72، تهذيب التهذيب 8/179. 5 أحمد بن عبد الله بن يونس. 6 فضيل بن عياض بن مسعود التميمي أبو علي، أصله من خراسان سكن مكة، مات سنة 187هـ/ خ م د ت س. انظر: تقريب التهذيب 277.

كَانَ لَيْثُ1 أعلمَ أَهْل الكوفة بالمناسك". سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سألت يَحْيَى2 عَن ليث فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بأس. وسمعت يَحْيَى يقول: عامة شيوخه لا يُعرفون"3 (*) . 145- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو مُعَاوِيَة4 رئيس المرجئة بالكوفة، وأصحاب يزيد5 شيعيون" (**) . سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُولُ: "سُفْيَانُ الثوري ولد بقزوين6، وولد

_ 1 ليث بن أبي سليم بن زنيم بالزاي والنون مصغراً القرشي مولاهم، مولاهم أبو بكر الكوفي واسم أبي سليم أيمن ويقال أنس ويقال غير ذلك، صدوق اختلط أخيراً ولم يتميز حديثه فترك، مات سنة 148هـ/ خت م 4. انظر: مجروحي ابن حبان 2/231، ضعفاء العقيلي 3/348، تهذيب الكمال 6/155، تهذيب الأسماء واللغات 2/ القسم الثاني /75، ميزان الاعتدال 3/421، تقريب التهذيب 287. 2 ابن معين. 3 في هذه العبارة إشارة إلى تضعيف ليث بن أبي سليم وهو ما عليه أكثر الأئمة. (*) انظر: تهذيب الكمال 6/ 155، تهذيب التهذيب 8/466. 4 محمد بن خازم الضرير الكوفي. وصفه بالإرجاء جلّ الأئمة إن لم يكن ذلك إجماعاً، بل إن بعضهم شنع عليه في ذلك مثل ابن حبان، حيث قال: كان مرجئاً خبيثاً، وذكر أبو زرعة أنه كان يدعو إليه. انظر: ميزان الاعتدال 3/533، تهذيب التهذيب 9/139. 5 يزيد بن أبي زياد. وهو الذي قال فيه أبو داود: لا أعلم أحداً ترك حديث، وغيره أحب إليّ منه، كما تقدم. (**) انظر: تهذيب الكمال 6/192، تهذيب التهذيب 9/113، طبقات الحفاظ للسيوطي 123. 6 قزوين بالفتح ثم سكون وكسر الواو وباء مثناة من تحت ساكنة، مدينة مشهورة بينها وبين الرّي سبعة وعشرون فرسخاً. انظر: معجم البلدان 4/ 342.

إسرائيل1 بخُراسَان2، ووُلِد سَوَّار3 بسِجِسْتَان4، ووُلِد شَريكُ5 ببخارى6، وعيسى بْن يُونُس7 بخراسان، ووُلِد الأَعْمَش8 بأَمّة، قرية من طَبَرِسْتَان9، ووُلِد جَرِيرُ10 فِي قرية من قرى الرَّيِّ"11.

_ 1 إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي. 2 بلاد واسعة أول حدودها مما يلي العراق وآخر حدودها مما يلي الهند. انظر: معجم البلدان 2/350. 3 لعله سوار بن مصعب الهمداني الكوفي، روى عن حماد بن أبي سليمان. انظر: الجرح والتعديل 2/ 1/272. 4 بكسر أوله وثانيه وسين أخرى مهملة وتاء مثناة من فوق وآخره نون، بينها وبين هراة عشرة أيام، ثمانون فرسخاً وهي جنوبي هراة وأرضها كلها رملة سبخة. انظر: معجم البلدان 3/190. 5 شريك بن عبد الله النخعي. 6 بالضم من أعظم مدن ما وراء النهر وأجلّها، بينها وبين جيحون يومان. انظر: معجم البلدان 1/353. 7 عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، كوفي نزل الشام، ثقة مأمون، مات سنة 187هـ، وقيل سنة 191هـ/ع. انظر: تذكرة الحفاظ 1/279، تقريب التهذيب 273، طبقات الحفاظ للسيوطي 118. 8 سليمان بن مهران. 9 طبرستان بفتح أوله وثانيه وكسر الراء، بلدان واسعة وهي بين الري وقومس، والبحر وبلاد الديلم والجيل. انظر: معجم البلدان 4/12. 10 جرير بن عبد الحميد الضبي. انظر ترجمته في: تاريخ بغداد 7/253، تذكرة الحفاظ 1/ 271، تهذيب التهذيب 2/75. 11 بفتح أوله وتشديد ثانيه، مدينة مشهورة من أمهات البلاد، بينها وبين نيسابور مائة وستون فرسخاً، وإلى قزوين سبعة وعشرون فرسخاً. انظر: معجم البلدان 3/116.

147- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "الْحَجَّاج بْن أَرطاة كَانَ عَلَى قضاء البصرة أول قاضِ لبني هاشم"1. 148- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ المَسْعُودي2 يخطئ فِي الْحَدِيث". 149- سألت أبا دَاوُد عَن عَاصم3، وعمرو بْن مُرَّة4 فَقَالَ: "عَمرو فوقه" (*) .

_ 1 ذكر الخطيب بسنده إلى أبي قلابة الجرمي قال: سمعت أبا عاصم يعني النبيل يقول: أول من ولي القضاء لبني العباس بالبصرة الحجاج بن أرطأة. انظر: أخبار القضاة 2/50، تاريخ بغداد 8/ 232. 2 عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي المسعودي، صدوق، اختلط قبل موته وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط، مات سنة 165هـ/ خت 4. انظر: مجروحي ابن حبان 2/ 48، تاريخ بغداد 10/ 218، تذكرة الحفاظ 1/197، تقريب التهذيب 205. 3 عاصم بن بهدلة، وهو ابن أبي النجود، الكوفي أبو بكر المقرئ، صدوق له أوهام حجة في القراءة، وحديثه في الصحيحين مقرون، مات سنة 128هـ/ ع. انظر: الجرح والتعديل 3/2/340، تهذيب الكمال 4/35، ميزان الاعتدال 2/357، تقريب التهذيب 159. 4 عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق الجَمَلي بفتح الجيم والميم، المرادي أبو عبد الله الكوفي، ثقة عابد كان لا يدلس رمي بالإرجاء، مات سنة 118هـ/ ع. انظر: التاريخ الكبير 3/2/368، الجرح والتعديل 3/1/257، ميزان الاعتدال 3/288، تقريب التهذيب 262. (*) انظر: تهذيب التهذيب 5/40.

150- سألت أبا دَاوُد عَن هَارُون بْن أَبِي إِبْرَاهِيم1 فَقَالَ: "ثقة، يقال لَهُ ابْن البَرْبَري"2. 151- قيل لأبي دَاوُد: "من لقي الحَكَمُ3 من أَصْحَابِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: قَدْ رأى زيدَ بْن أرقم4، وابنَ أَبِي أوفي5، وليس له عنهما رواية" (*) . سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عُمر بْن مُوسى الوَجيهي6 لَيْسَ بشيء

_ 1 هارون أبو محمد البربري، مولى المغيرة قيل اسم أبيه إبراهيم، وقيل ميمون، ثقة ثبت، من السادسة/ تمييز. انظر: طبقات ابن سعد 6/256، التاريخ الكبير 4/2/224، الجرح والتعديل 4/2/96، تهذيب الكمال 8/32، تقريب التهذيب 362. 2 قال أبو حاتم في الجرح والتعديل: لم يكن بربرياً، كان من السواد وكان ضخماً ذا لحية، يشبه البرابرة، فسمي به. 3 الحكم بن عتيبة بمثناة ثم موحدة مصغراً الكندي أبو محمد الكوفي، ثقة ثبت فقيه، إلاّ أنه ربما دلس، مات سنة 113هـ، أو بعدها/ ع. قلت: وبقول أبي داود قال الأئمة، وعليه فروايته عنهما مرسلة. وظاهر النص يفيد أن الحكم لم يلق إلاّ هذين الصحابيين والواقع غير ذلك، لأن الحكم لقي أبا جحيفة، بل سمع منه، كما صرح بذلك البخاري وغيره. انظر: التاريخ الكبير 1/2/333، الجرح والتعديل 1/2/123، المراسيل لابن أبي حاتم 48، ثقات العجلي10، تهذيب الكمال 2/114، تذكرة الحفاظ 1/117، جامع التحصيل 1/354، تقريب التهذيب 80. 4 زيد بن أرقم - رضي الله عنه - تقدم. 5 عبد الله بن أبي أوفى. (*) انظر: تهذيب التهذيب 2/433. 6 الحمصي الدمشقي. قال محقق المجروحين: جمع الحافظ الذهبي بينه وبين عمر بن موسى المتيمي - بالميم كما في الميزان، وفي الديوان التيمي -، وجمع من النقول بين أخبار الرجلين، ولكنه في ديوان الضعفاء أفرد لكل منهما ترجمة. انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي 400، مجروحي ابن حبان 2/186، اللباب 3/353، ديوان الضعفاء 230، 231، ميزان الاعتدال 3/224، الكشف الحثيث، ورقة 90، وجه أ.

يَرْوِي عَن قَتَادَة1 وسمَاك2 مناكير" (*) . 153- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَحْمَد بْن سِنَان3 يَقُول: كَانَ يَزِيد4 يكره قراءة حمزة5 كراهيةً شديدةً" (**) . قال أبو داود: "وسمعت ابْن سنان يَقُول: سمعت عَبْد الرحمن

_ 1 قتادة بن دعامة السدوسي أبو الخطاب البصري، مات سنة بضع عشرة ومائة/ خ. انظر: تقريب التهذيب 281. 2 سماك بن حرب. (*) انظر: لسان الميزان 4/ 334. 3 أحمد بن سنان بن أسد، أبو جعفر القطان الواسطي، مات سنة 259هـ، وقيل قبلها/ خ م د كن ق. انظر: تقريب التهذيب 13. 4 يزيد بن هارون. 5 حمزة بن حبيب الزيات القارئ، أبو عمارة الكوفي التيمي، مولاهم، صدوق زاهد ربما وهم مات سنة 158هـ، وقيل قبلها/ 4. قلت: عيب عليه لما في قراءته من مدٍ مفرط وسكت وتغير الهمز في الوقف والإمالة وغير ذلك، ولذا فقد قال عنها أبو بكر بن عياش إنها بدعة، بل بلغ القول ببعضهم أن قال: لو صلى بي رجل فقرأ قراءة حمزة لأعدت صلاتي. أما الحافظ الذهبي - رحمه الله - فقد دفع هذا عنه وقال: "انعقد الإجماع بآخرة على تلقي قراءة حمزة بالقبول والإنكار على من تكلم فيها، فقد كان من بعض السلف في الصدر الأول فيها مقال. ويكفي حمزة شهادة مثل الإمام سفيان الثوري، فإنه قال: ما قرأ حمزة حرفاً إلاّ بأثر". انظر: المعرفة والتاريخ 3/56، طبقات القراء للذهبي 1/96، ميزان الاعتدال 1/605، طبقات القراء لابن الجزري 1/261، تقريب التهذيب 83. (**) انظر: تهذيب الكمال 2/123، تهذيب التهذيب 3/27.

ابن مهدي1 يَقُول: لو كَانَ لي عَلَيْهِ سلطانُ عَلَى من يقرأ قراءة حمزة2 لأَوجعتُ ظهره وبطنه، قيل لَهُ: مَا تُنكر يا أبا سَعِيد؟ قَالَ يجيء أيوب بْن المُتَوَّكِّل3؟ تسألونه" (*) . سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "ثنا مُحَمَّد بْن يحيى القطيعي4 قَالَ: سمعت أيوب بْن المتوكل يَقُول: كَانَ أَبُو عَمْرو بْن العلاء5 لا يحفظ القرآن.

_ 1 عبد الرحمن بن مهدي، أبو سعيد البصري، مات سنة 198هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 210. 2 حمزة بن حبيب الزايات. 3 أيوب بن المتوكل القارئ البصري الأنصاري، إمام ثقة ضابط، روى عن عبد الرحمن بن مهدي، توفي سنة 200هـ. انظر: الجرح والتعديل 1/1/259، طبقات القراء للذهبي 1/122، طبقات القراء لابن الجزري 1/172. (*) انظر: تهذيب الكمال 2/133، تهذيب التهذيب 3/27. 4 محمد بن يحيى بن أبي حازم بفتح المهملة وسكون الزاي، القطعي بضم القاف وفتح المهملة البصري، مات سنة 253هـ/ م د س ت. انظر: تقريب التهذيب 323. 5 أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن عريان، المازني النحوي القارئ، اسمه زبان أو العريان أو يحيى، وقيل غير ذلك، ثقة من علماء العربية، مات سنة 154هـ/ خت قد فق. انظر: الكنى والأسماء لمسلم 37، تهذيب الكمال 9/59، طبقات القراء للذهبي 1/83، سير أعلام النبلاء 3/291، تقريب التهذيب 419، بغية الوعاة 2/231.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وتقدم أَبُو عَمْرو فصَلَّى بِهِمْ فقرأ إذَا زُلْزِلَت فأُرتِجَ1 عَلَيْهِ" (() . 156- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت يَحْيَى بْن معين2 يَقُول: أخطأ زُهَير3 فِي اسمه، فَقَالَ: واصل بْن حَيَّان، يَعْنِي عَن ابْن بريدة4 وَهُوَ صَالِح بْن حَيَّان"5. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سمعت يَحْيَى يَقُول: "هُوَ ضعيف" (( () . 157- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "خَالِد بْن سَلمة6 كوفي، يقال لَهُ: الفأفأ"7.

_ 1 وكونه ارتج في القراءة لا يدل على عدم حفظه، وقد يحصل هذا لكل إمام وقد جاء في الحديث الصحيح أن ذلك قد يكون بسبب المأمومين. (() انظر: ميزان الاعتدال 4/556. 2 تقدم. 3 زهير بن معاوية بن حديج. 4 عبد الله بن بريدة بن الخطيب الأسلمي، أبو سهل المروزي قاضيها، مات سنة 105هـ، وقيل بعدها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 168. 5 صالح بن حيان بتحتانية، القرشي الكوفي، ضعيف، من السادسة/فق. انظر: ضعفاء العقيلي 2/187، الكامل في ضعفاء الرجال 1/2/99، تهذيب الكمال 3/196، المغني في الضعفاء 1/303، أسماء الوضاعين لابن الجوزي، ص 77، تقريب التهذيب ص 149. (( () انظر: هذا النص في تهذيب الكمال من قول أبي داود، ولم يشر إلى أنه عن ابن معين، وبتغيير لفظ أخطأ فجعلها غلط 3/196، وفي تهذيب التهذيب من قولي أبي داود وابن معين مفرقاً 4/386. 6 خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي الكوفي، المعروف بالفأفاء، أصله مدني صدوق رمي بالإرجاء والنصب، قتل سنة 132هـ، بواسط لما زالت دولة بني أمية/ بخ م 4. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/41، التاريخ الكبير 2/1/154، ميزان الاعتدال 1/631، الضعفاء 1/202، تقريب التهذيب 88. 7 والفأفاء هو مردد الفاء ومكثره في كلامه.

158- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن إِبْرَاهِيم بْن الزِّبْرِقَان1، فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس. قال: وَدَاوُد بْن الزِّبْرِقان2 ضعيف" (() . 159- وسمعت أبا داود قال: "وروى إِبْرَاهِيم بْن مُهَاجر3 عَن كُلَيْبٍ4 عَن أَبِي هُرَيْرَة5 يَعْنِي أبا عَاصِم بْن كُلَيب، كَانَ لَهُ قدر. قَالَ كُلَيب: دخلتُ عَلَى عَليٍّ6، وعَاصم بْن كُلَيب7 كَانَ أفضل أهل الكوفة (() .

_ 1 إبراهيم بن الزبرقان، أبو إسحاق الكوفي من بني تيم الله، نسبه محمد بن سعيد الأصبهاني، روى عن مجالد، وعنه أبو نعيم. قال فيه البزار والنسائي: "لا بأس به"، ووثقه العجلي والخطيب وقال أبو حاتم: "محله الصدق يكتب حديث ولا يحتج به". انظر: ثقات العجلي 2، ديوان الضعفاء 9، المغني في الضعفاء 1/14، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 5، لسان الميزان 1/ 58. 2 تقدم. (() انظر: لسان الميزان 1/ 58. 3 إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي الكوفي،/ م 4. انظر: تقريب التهذيب 23. 4 كليب بن شهاب والد عاصم، صدوق من الثانية، ووهم من ذكره في الصحابة/ ي 4. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/279، الجرح والتعديل 3/2/167، الكاشف 3/10، تقريب التهذيب 286. 5 الصحابي الجليل - رضي الله عنه -. 6 علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -. 7 عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفي، صدوق رمي بالإرجاء، مات سنة بضع وثلاثين ومائة/ خت م 4. كان من عباد أهل الكوفة، ولعل هذا هو ما دفع أبا داود للقول بإطلاق تفضيله على سائر أهل الكوفة، وإلاّ فكثير من هم أفضل منه وأوثق في الرواية. وقال ابن شاهين: "يعد من وجوه أهل الكوفة". انظر: المعرفة والتاريخ 3/95، ثقات العجلي 196، ثقات ابن شاهين 64، تهذيب الكمال 4/40 ميزان الاعتدال 2/356، تقريب التهذيب 160. (() انظر: تهذيب الكمال 5/56، تهذيب التهذيب 4/40.

160- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عُقبة بْن مُكَرَّم1، الكوفي لَيْسَ بِهِ بأس. لم أكتب حَدِيثه" (( () . 161- سمعت أبا دَاوُد وذكر إِبْرَاهِيم النخعي2 فَقَالَ: "قَالَ إِبْرَاهِيم حَدِيث أَبِي صَالِح3 مولى أَبِي قعيس4 لَيْسَ لَهُ أصل. وذكر لَهُ حَدِيث سَعْد بْن هِشَام5 فِي الركعتين بَعْد الوتر6، فأنكرهما وقال: أحدهما كذب".

_ 1 عقبة بن مكرم بن عقبة بن مكرم الكوفي، صدوق مات سنة 234هـ/ تمييز. انظر: الجرح والتعديل 3/1/317، طبقات الحنابلة 1/246، تهذيب الكمال 5/147، تقريب التهذيب ص242. (( () انظر: تهذيب الكمال 5/147، تهذيب التهذيب 7/251. 2 ابن يزيد. 3 لعله أبو صالح الكندي الكوفي، ميسرة مقبول من الثالثة/ د س. انظر: تقريب التهذيب 353. 4 وائل بن أفلح جرى ذكره في الصحيح، وقد أخرج الطبراني من طريق القاسم بن محمد قال: حدثني أبو قعيس أنه أتى عائشة - رضي الله عنها - فاستأذن عليها. الحديث. تعجيل المنفعة ص 337. 5 سعد بن هشام بن عامر الأنصاري المدني/ ع. انظر: تقريب التهذيب 119. 6 قلت: أخرجه مسلم في صحيحه من حديث سعد بن هشام عن عائشة - رضي الله عنها - في كتاب الصلاة باب جواز النافلة قائماً وقاعداً 1/505، والبيهقي في السنن الكبرى 3/32، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 282، والزيلعي في نصب الراية 2/137. وهذا حديث لا يشك في صحته، ولعل ما نقل عن أبي داود فيه تحريف أو تبديل، أو أنها هفوة من هفوات إبراهيم - رحمه الله - حيث كان كثير الرد للأحاديث كما تبين ذلك من قول الأعمش في النص التالي لهذا النص. والله أعلم.

162- ثنا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا ابْن أَبِي السَّرِيٍّ1، ثنا يُونُس بْن بُكير2 عَن الأَعْمَش3 قَالَ: "مَا رأيت أحدًا أَردَّ لحَدِيثٍ لَمْ يسمعه من إِبْرَاهِيم"4 (() . وحدثنا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: "وحدثونا عَن الأشجعي5، عَن سفيان6، عن

_ 1 محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي، مولاهم، أبو عبد الله بن أبي السّري الحافظ العسقلاني، مات سنة 238هـ/د. انظر: تقريب التهذيب 317. 2 يونس بن بكير بن واصل الشيباني، أبو بكر الجمال، الكوفي، مات سنة 199هـ/ خت م ت ق. انظر: تقريب التهذيب 390. 3 سليمان بن مهران. 4 إبراهيم النخعي. أورد الذهبي في تاريخ الإسلام في ترجمة إبراهيم عبارة تحمل هذا المعنى عن حماد ابن زيد حيث قال: "ما كان بالكوفة رجل أوحش رداً للآثار من إبراهيم لقلة ما سمع". وقد علّق محقق تاريخ الإسلام على هذا القول بقوله: لعل كلام حماد في غير إبراهيم وإلاّ كانت هفوة باردة منه مع ما شهد عن الشعبي وأحمد بن حنبل فيه. قلت: وبعد ورود مثل هذا عن الأعمش فلا يحتمل الشك. وهذا مما يعاب به على إبراهيم رحمه الله. انظر: حلية الأولياء 4/219، تاريخ الإسلام 3/336، ميزان الاعتدال 1/75، سير أعلام النبلاء 2/270. (() انظر: سير أعلام النبلاء 2/270، ميزان الاعتدال 1/75. 5 عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي، أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة مأمون، مات سنة 182هـ/ خ م ت س ق. انظر: تقريب التهذيب 226. 6 الثوري.

منصور1، عن إبراهيم2 قَالَ: كَانُوا3 يرون أَنَّ كثيرًا من حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة منسوخ4، وَرَوَى إِبْرَاهِيم عَن أَبي هُرَيْرَة عشر سنين لم يرو إلا عن طريق إبراهيم" (() .

_ 1 منصور بن المعتمر. 2 النخعي تقدم. 3 يعني الكوفيين. 4 قلت: أورد الذهبي هذا النص في السير، ثم انتصر لأبي هريرة وقال: قلت: وكان كثير من حديثه ناسخاً؛ لأن إسلامه لتالي فتح خيبر، والناسخ والمنسوخ في جنب ما حمل من العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم نزر قليل، وكان من أهل الفتوى - رحمه الله -، فالسنن الثابتة لا ترد بالدعاوى. أما ابن كثير فقد ذكر مثل هذا عن إبراهيم بأسانيد مختلفة، وكان مما قاله، قال الثوري عن منصور قال: "كانوا يرون في أحاديث أبي هريرة شيئاً، وما كانوا يأخذون بكل حديث أبي هريرة إلاّ ما كان من صفة جنة أو نار، أو حث على عمل صالح، أو نهي عن شر". ثم عقب ابن كثير على ذلك بقول ابن عساكر، حيث قال: "ما قاله إبراهيم عن طائفة من الكوفيين، والجمهور على خلافهم". وقد ذكر عبد المنعم بن صالح العلي في كتابه دفاع عن أبي هريرة أن النخعي بيّن سبب هذا فادّعى أن أبا هريرة لم يكن فقيهاً. وتابع صاحب الكتاب فقال: "وهذا ما جرّأ الحنفية على ترك كل حديث من مرويات أبي هريرة يخالف القياس الجلي، وقالوا: بأن ما وافق القياس من روايته فهو معمول به، وما خالف القياس فإن تلقته الأمة بالقبول فهو معمول به وإلاّ فالقياس الصحيح شرعاً مقدم على روايته فيما يَنْسَدُّ باب الرأي فيه، لأن كون القياس الصحيح حجة ثابت بالكتاب والسنة والإجماع، فما خالف القياس الصحيح من كل وجه فهو في المعنى مخالف لنص الكتاب والسنة والإجماع، على حد قولهم". ثم تابع قوله فقال: وكأني أرى أن هناك عاملاً نفسياً شجع النخعي على هذا المسلك في ردّ بعض أحاديث أبي هريرة وهو ما بلغه من رد عائشة واعتراضاتها على أبي هريرة، إذ المعروف عن النخعي أنه أولى عناية كبرى لحديث عائشة. انظر: سير أعلام النبلاء 2/270، البداية والنهاية 9/106-113، دفاع عن أبي هريرة ص 237، 238، 239. (() انظر: سير أعلام النبلاء 2/270.

164- وقيل لأبي دَاوُد: "سمع إِبْرَاهِيم1 من مسروق2؟ فَقَالَ: قَالَ شُعْبَة: لَمْ يسمع إِبْرَاهِيم من مَسْرُوق شيئًا"3. 165- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "بَيَان بْن بِشْرٍ4 لَمْ يسمع من أَنَس"5. 166- قُلْت لأبي دَاوُد: سَمع مُغيرةُ6 من مُجَاهِدٍ7؟ قَالَ: "نعم".

_ 1 إبراهيم النخعي. 2 مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي، أبو عائشة الكوفي، مات سنة 36هـ، وقيل قبل ذلك/ ع. انظر: تقريب التهذيب 334. 3 اختلف الأئمة في سماع إبراهيم النخعي من مسروق فقال شعبة والشعبي: "بأنه لم يسمع منه شيئاً"، وقال البخاري والنووي بالسماع، وهذا ما رجحه العلائي في تعليقه على قول الشعبي القائل بعدم السماع فقال: قلت: وروايته عن مسروق في الكتب ثابتة. انظر: التاريخ الكبير 1/334، تهذيب الأسماء واللغات 1/ القسم الأول /104، ميزان الاعتدال 1/75، جامع التحصيل 1/274. 4 بيان بن بشر الأحمسي بمهملتين أبو بشر الكوفي، ثقة ثبت من الخامسشة/ ع. قلت: خالف البخاري - رحمه الله - فقال بسماع بيان من أنس، وبه قال العلائي أيضاً. انظر: التاريخ الكبير 1/2/133، سير أعلام النبلاء 3/194، شرح علل الترمذي 372، جامع التحصيل 1/311، تقريب التهذيب 49. 5 أنس بن مالك - رضي الله عنه -. 6 المغيرة بن مقسم بكسر الميم الضبي مولاهم، أبو هشام الكوفي الأعمى، ثقة متقن إلاّ أنه كان يدلس، ولا سيما عن إبراهيم النخعي، مات سنة 136هـ على الصحيح/ خ. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/39، المعرفة والتاريخ 3/14، تهذيب الكمال 7/164، جامع التحصيل 2/694، تقريب التهذيب 345. 7 مجاهد بن جبر.

وسمع من أَبِي وائل1، ومن أَبِي رَزِين2. ومُغيرةُ لا يدلس3. سمع مغيرة من إِبْرَاهِيم4 مائةً وثمانين حَدِيثًا5 (() . وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قَالَ جَرِير6: جلست إِلَى أَبِي جعفر الرازي7 قال:

_ 1 شقيق بن سلمة الأسدي. 2 مسعود بن مالك، أبو رزين الأسدي الكوفي، مات سنة 85هـ/ بخ م 4. انظر: تقريب التهذيب 334. 3 يلاحظ أن أبا داود نفى عن مغيرة التدليس، في حين وصفه الأئمة بذلك وخاصة عن إبراهيم النخعي، ولذا فقد ضعف الإمام أحمد وغيره روايته عن إبراهيم إلاّ فيما يصرح فيه التحديث. قال أحمد: وعامة حديثه عن إبراهيم مدخول، إنما سمعه من حماد ومن يزيد بن الوليد، والحارث العكلي. وقد ذكر الحافظ ابن حجر مغيرة في المرتبة الثالثة من مراتب التدليس وقال: وصفه النسائي بالتدليس، وحكاه العجلي عن ابن فضيل. وقال أبو داود: "كان لا يدلس"، وكأنه أراد ما حكاه العجلي أنه كان يرسل عن إبراهيم فإذا وقف أخبرهم ممن سمعه. انظر: ميزان الاعتدال 4/165، جامع التحصيل 2/694، طبقات المدلّسين ص33. 4 ابن يزيد النخعي. 5 جاء من قول محمد بن عبد الله بن عمار أن مغيرة سمع من إبراهيم ثلاثمائة وسبعين حديثاً. هكذا في جامع التحصيل. (() انظر: تهذيب الكمال 7/164، جامع التحصيل 2/694، تهذيب التهذيب 10/269. 6 جرير بن عبد الحميد الضبي. 7 مشهور بكنيته، واسمه عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان، أصله من مرو وكان يتجر إلى الري، مات في حدود 160هـ/ بخ 4. انظر: تقريب التهذيب 399.

إِنَّمَا سمع مغيرة1 من إِبْرَاهِيم2 أربع أحاديث فلم أقل شيئًا". وَقَالَ علي3: "وفي كتاب جَرِير عَن مغيرة عَن إِبْرَاهِيم مائة سماع"4 (() . 168- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وأنا5 حمزة بن نصير البيروذي6 قَالَ: سمعت أبا بَكْر بْن عياش7 قلت لمغيرة: يا كذاب، إنا سمعت من إِبْرَاهِيم مائة وثمانين". قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "أَدخَل8 مغيرةُ بينه وبين إبراهيم قريباً من عشرين رجلًا9، وأدخل مَنْصُور10 بينه وبين إِبْرَاهِيم عشرة رجال" (( () .

_ 1 مغيرة بن مقسم المتقدم الذكر. 2 النخعي تقدم. 3 علي بن المديني. 4 فيه دلالة على وهم أبي جعفر الرازي في قوله أن مغيرة لم يسمع من إبراهيم إلاّ أربعة أحاديث، وأن ما صرّح به أبو داود أولى بالقبول أعني ما قاله من أن مغيرة سمع من إِبْرَاهِيم مائةً وثمانين حَدِيثًا والله أعلم. (() انظر: تهذيب الكمال 7/164، تهذيب التهذيب 10/270. 5 جاء في المخطوط (ولا) وهو تحريف، والصواب ما أثبته حيث ورد النص بهذا مرة أخرى في الجزء الخامس من هذا الكتاب، ورقة 56. 6 جاء في المخطوط: حمزة بن نصير المروزي. والصواب البيروذي بفتح الباء وسكون المثناة التحتانية وضم الراء آخرها ذال معجمة نسبة إلى بيروذ من نواحي الأهواز. تمييز. انظر: تقريب التهذيب 83. 7 تقدم. 8 جاء في المخطوط (دخل) والصواب بإضافة الهمزة في أولها. 9 مثل حماد بن أبي سليمان، ويزيد بن الوليد، والحارث العقلي، وغيرهم كما تقدم. 10 ابن المعتمر تقدم. وفيه أن منصور بن المعتمر كان يرسل عن إبراهيم أيضاً. (( () انظر: تهذيب الكمال 7/164.

169- سألت أبا دَاوُد عَن صَالِح بْن مُسْلم العِجْلِيِّ1 فَقَالَ: "هَذَا أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن صَالِح2 الَّذِي كَانَ فِي مدينة أَبِي جَعْفَر3 يقال لَهُ: صَالِح المُعَلِّم، وصالح ثقة". 170- سألت أبا دَاوُد عَن صَالِح4 وزكريَّا5 فَقَالَ: "زَكَرِيَّا أشهر، وصالح ثقة". 171- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "زَكَرِيَّا أعلى من أخيه عُمَر6 بكثير، كَانَ أَسَنَّ7 منه، وكان يرى القدر" (() .

_ 1 صالح بن مسلم العجلي، وفي الجرح والتعديل، والتاريخ الكبير البكري، روى عن الشعبي، وعنه جرير بن عبد الحميد، وثقه ابن معين وابن نمير. انظر: التاريخ الكبير 2/2/290، الجرح والتعديل 2/1/413، ثقات العجلي 24، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 68، وجه أ. 2 عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي، لم يثبت أن البخاري أخرج له/ خ. انظر: تقريب التهذيب 177، تاريخ بغداد 9/477. 3 يعني بغداد. 4 صالح بن مسلم المتقدم. 5 زكريا بن أبي زائدة الوادعي، أبو يحيى الكوفي، ثقة وكان يدلس، وسماعه من أبي إسحاق بآخرة، مات سنة 149هـ، وقيل قبل ذلك/ع. انظر: تسمية الأخوة الذين روى عنهم الحديث ورقة 6، وجه ب، ثقات العجلي 15، تهذيب الكمال 3/32، تقريب التهذيب 107، طبقات المدلسين 21. 6 عمر بن أبي زائدة الهمداني بالسكون، الوادعي، الكوفي، أخو زكريا، صدوق رمي بالقدر، مات بعد سنة 150هـ/ خ م س. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/113، 144، ثقات العجلي 40، تهذيب الكمال 6/11، ميزان الاعتدال 2/197، تقريب التهذيب 253. 7 يعني عمر بن أبي زائدة. (() انظر: تهذيب الكمال 6/11، تهذيب التهذيب 7/449.

172- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: زَعَموا أَن يَحْيَى بْن زَكريا1 قَالَ: لو شئت أَن أسمي لَكَ كلَّ من بَيْنَ أَبِي وبين الشَّعْبِي2 لفَعَلْتُ"3 (() . 173- قَالَ أَبُو عُبيد: وسمعتُ أبا دَاوُد يَقُول: "حدث أَبُو إِسْحَاق4 عَن مائة شيخٍ لا يُحدِّث عنهم غيره"5.

_ 1 يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، أبو سعيد الكوفي، مات سنة 183هـ، وقيل بعد ذلك/ع. انظر: تقريب التهذيب 375. 2 عامر بن شراحيل. 3 في هذا إشارة إلى أن زكريا كان يدلس كثيراً وخاصة عن الشعبي، ولذا فقد ضعفه أبو حاتم فقال: "زكريا لين الحديث، كان يدلس، يقال إن المسائل التي يرويها زكريا لم يسمعها من الشعبي، إنما أخذها من أبي حريز". وقد ذكر الحافظ ابن حجر زكريا في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين، وهم الذين احتمل الأئمة تدليسهم، وأخرجوا لهم في الصحيح لإمامتهم أو لقلة تدليسهم في جنب ما روي عنهم. وقد نقل الآجري عن أبي داود توثيقه لزكريا في موضع آخر. انظر: الجرح والتعديل 1/2/594، طبقات المدلسين 21. (() انظر: تهذيب الكمال 3/32، سؤالات أبي داود لأحمد، ورقة 9، وجه ب. 4 عمرو بن عبد الله السبيعي. 5 يشير أبو داود بهذا إلى تضعيف أبي إسحاق السبيعي لانفراده بالرواية عن مجاهيل لا يعرفون، وقد ذكر الحافظ المزي بسنده إلى ابن المديني قال: "لم يرو عن هبيرة بن يريم وهانئ بن هانئ إلاّ أبو إسحاق، وقد روى عن سبعين أو ثمانين لم يرو عنهم غيره، وأحصينا مشيخته نحواً من ثلاثمائة شيخ، وقال في موضع آخر أربعمائة شيخ". وعليه فيتوقف في راويته عمن لا يعرف.

174- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "بيانُ1 فَوْقَ مُطَرِّفٍ2 ومُطَرِّفُ ثقة" (() . 175- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن مُطَرِّف، وابن أَبِي السَّفَر3 فَقَالَ: "ابْن أَبِي السَّفَر لا بأس به، مطرّف فوقه" (( () . 176- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَالك بْن مِغَول4 من الثقات". قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قَالَ لي عَبَّاس5 يَعْنِي العَنْبَرِيَّ قَالَ لي عليّ6 كان عند

_ 1 بيان بن بشر. 2 مطرف بضم أوله وفتح ثانيه وتشديد الراء المكسورة ابن طريف، الكوفي أبو عبد الرحمن، ثقة فاضل مات سنة 141هـ، وقيل بعدها/ع. انظر: التاريخ الكبير 4/1/397، ثقات العجلي 50، تهذيب الكمال 7/135، تقريب التهذيب 339. (() انظر: تهذيب الكمال 7/135، تهذيب التهذيب 10/172. 3 عبد الله بن أبي السفر بفتح الفاء، الثوري الكوفي، ثقة من السادسة/ خ م د س ت. انظر: المعرفة والتاريخ 3/17، ثقات العجلي 28، تهذيب الكمال 4/90، تقريب التهذيب 175. (( () انظر: المرجعين السابقين. 4 مالك بن مغول بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الواو، الكوفي، أبو عبد الله، ثقة ثبت معروف، مات سنة 159هـ، على الصحيح/ع. انظر: الكنى والأسماء لمسلم 31، الجرح والتعديل 4/1/216، ثقات العجلي 48، العبر 1/233، تقريب التهذيب 327. 5 عباس بن عبد العظيم بن إسمعيل العنبري، أبو الفضل، مات سنة 240هـ/ خت م 4. انظر: تقريب التهذيب 165. 6 يعني ابن المديني تقدم.

أَبِي حَصِين1 عَن الشَّعْبِي2 قِمَطْرُ"3. سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَالك بْن مِغْوِل4، وعَون بْن عَبْد اللَّهِ5 ومُحارب بْن دِثار6، وحبيب بْن أَبِي ثابت7، ومُسْلِم النَحَّات8 كَانُوا يقولون: إنا مؤمنون9، حكى الحِمَّاني عًَنْهُم هَذَا. والحِمَّانِيُّ مرجئ،

_ 1 عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي الكوفي، أبو حصين بفتح المهملة ثقة، ربما دلس مات سنة 127هـ، ويقال بعدها/ ع. انظر: طبقات ابن سعد 6/224، المعرفة والتاريخ 3/16، تقريب التهذيب 234. 2 عامر بن شراحيل الشعبي، تقدم. 3 ويستفاد من هذا أن أبا حصين كان على معرفة قوية بحديث الشعبي، وهذا ما أشار إليه أبو داود في نص قادم، حيث ذكر بسنده إلى علي بن المديني أنه قال: "ليس في أصحاب الشعبي أعلى من أبي حصين، كان عنده قمطر ذهبت". 4 أبو عبد الله الكوفي. 5 عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، أبو عبد الله الكوفي، ثقة عابد، مات قبل سنة 120هـ/ م 4. انظر: الجرح والتعديل 3/2/ 384، تقريب التهذيب 267. 6 محارب بضم أوله وكسر الراء ابن دثار بكسر المهملة وتخفيف المثلثة، السدوسي القاضي، ثقة إمام زاهد، مات سنة 116هـ/ ع. انظر: طبقات ابن سعد 6/307، المعرفة والتاريخ 2/674، علماء مشاهير الأمصار، ص 110، تقريب التهذيب 329. 7 حبيب بن أبي ثابت تقدم. 8 مسلم بن صاعد النحات، روى عن مجاهد، وثقه ابن معين، وضعفه أحمد وأبو حاتم. انظر: التاريخ الكبير 4/1/ 264، ميزان الاعتدال 4/ 104، لسان الميزان 6/30. 9 يستفاد من هذا النص أن الجامع بين هؤلاء هو الإرجاء، ولذا روى الحماني هذا تأييداً لمذهبه، حيث كان يدعو لذلك، ولكن وإن كان بعض هؤلاء قد رمي بالإرجاء مثل عون بن عبد الله، والذي تركه بعد، ومثل حبيب بن أبي ثابت، لكن ابن مغول وابن دثار وابن صاعد لم أر من وصفهم بذلك، والله أعلم.

يَعْنِي عَبْد الحميد"1. 179- قَالَ أَبُو داود: "حدثني غير واحد عن زيد بن الحُباب2 قَالَ: حَدَّثَنِي من سمع مِسْعرًا3 يقول: الإيمان يزيد وينقص"4.

_ 1 عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني بكسر المهملة وتشديد الميم، أبو يحيى الكوفي، لقبه بشمين بفتح الموحدة وكسر الميم بَعْدها تحتانية ساكنة، ثم نون، صدوق يخطئ رمي بالإرجاء، مات سنة 202هـ/ خ م د ت ق. انظر: المعرفة والتاريخ 3/82، ميزان الاعتدال 2/542، تقريب التهذيب 197. 2 زيد بن الحباب العكلي بضم المهملة وسكون الكاف، أصله من خراسان، وكان بالكوفة ورحل في الحديث فأكثر منه، مات سنة 203هـ/ م 4. انظر: تقريب التهذيب 112. 3 مسعر بن كدام. انظر ترجمته في: حلية الأولياء 7/218، ميزان الاعتدال 4/ 99، تهذيب التهذيب 10/ 115. 4 قلت: ودلالة هذه العبارة أن قائلها يؤمن بأن الأعمال تدخل في مسمى الإيمان، فيزداد الإيمان بازديادها وينقص بنقصانها، وهذا ما لا يقول به أهل الإرجاء. إذ إن الإيمان عندهم لا يزيد ولا ينقص ولا دخل للأعمال به. وإنما ساق أبو داود هذه العبارة من قول مسعر ليدلل بها على أن مسعر قد تاب مما وصف به من إرجاء، ويؤيد هذا ما رواه أبو نعيم بسنده إلى مسعر قوله: الإيمان قول وعمل. ويذكر أن مسعراً اتهمه غير واحد بالإرجاء، ومن أولئك سفيان الثوري والذي لم يشهد جنازة مسعر من أجل ذلك، ولعل رجوع مسعر عن الإرجاء لم يبلغه. على أن الذهبي - رحمه الله - قال في معرض الدفاع عن مسعر: ولا عبرة بما قاله السليماني كان من المرجئة. والإرجاء مذهب لعدة من العلماء فلا ينبغي التحامل على قائله. انظر: ميزان الاعتدال 4/99، حلية الأولياء 7/ 218، الملل والنحل 1/146.

180- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أجْلَح1 أحيا2 من أشعث3، وأجلح ضعيف" (() . 181- سألت أبا دَاوُد عَن أَبِي حَصِين4، وابن أَبِي السَّفَر5، فَقَالَ: "أبو حَصِين"6. 182- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أجلح فوق داود7، داود متروك يَعْنِي الأَودي" (() . سئل أَبُو داود عن أجلح والسّري يعني ابن إسماعيل8 فقال:

_ 1 هو الأجلح بن عبد الله بن حجيّة. تقدم. وقد اختلف في توثيقه، وقد مال أبو داود إلى تضعيفه، كما هو هنا. 2 أي أرفع شأناً. 3 أشعث بن سوار الكندي. (() انظر: إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 78، وجه أ. وتضعيف أبي داود. 4 عثمان بن عاصم. 5 عبد الله بن أبي السفر. 6 كأن السؤال كان حول من كان أيهما أثبت. 7 داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي، أبو يزيد الكوفي الأعرج، ضعيف، مات سنة 151هـ/ بخ ت ق. انظر: مجروحي ابن حبان 1/ 289، ميزان الاعتدال 2/21، إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 78، وجه أ، تهذيب التهذيب 3/206، تقريب التهذيب 97. للأشعث في تهذيب التهذيب 1/189. (() انظر: إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 78، وجه أ، وتهذيب التهذيب في تضعيف أبي داود لداود الأودي 3/ 206. 8 السّري بن إسماعيل الكوفي ابن عم الشعبي، ولي القضاء، متروك الحديث من السادسة/ق. انظر: المعرفة والتاريخ 3/39، مجروحي ابن حبان 1/355، المغني في الضعفاء 1/ 252، تقريب التهذيب 117.

"السَّرِيُّ متروك، وَيَحْيَى يَعْنِي القَطَّان1 قَدْ حدث عَن أجلح" (( () . 184- سألت أبا دَاوُد عَن أشْعَث2 وجابر3، قَالَ: "جَابِر ثقة عِنْدَ قومٍ"4. 185- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن زكريَّا5 وفِراسٍ6، فَقَالَ: "زَكَرِيَّا يُحدِّث عَن فِراس". سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "رُبَّمَا جَعل الْحَدِيث حَدِيثين. وَرَوَى عَنْ سُفْيَانَ7 عَن أَبِي إِسْحَاقَ8 عَنْ هُبَيْرَةَ9 عَنْ عَلِيٍّ: "أنَّ رَجُلًا10 مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ يَهُودِيَّةً". وقال: ثنا

_ 1 يحيى بن سعيد الحافظ. يشير أبو داود بهذا إلى تقوية أمر أجلح مع كونه ضعيفاً إذا ما قورن بالسري بن إسماعيل. (( () انظر: إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 78، وجه أ. 2 ابن سوار تقدم. 3 جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي، أبو عبد الله الكوفي، ضعيف رافضي / د ت ق. انظر: طبقات ابن سعد 6/240، التاريخ الكبير 1/2/ 210، مجروحي ابن حبان 1/ 208، ميزان الاعتدال 2/379، تقريب التهذيب 53. 4 منهم وكيع بن الجراح، حيث قال: "مهما شككتم في شيء فلا تشكوا في أن جابراً ثقة". وقال شعبة: "كان جابر صدوقا في الحديث". وأما سفيان فقد بالغ في ذلك وقال: "ما رأيت أورع منه في الحديث". وبهذا يستدل على أن أبا داود يرى أن جابراً أقل ضعفاً من أشعث وإن اشتركا في عموم الضعف، ولذا قال فيه أبو داود في موضع آخر: "ليس عندي هو بالقوي في حديثه". انظر: تهذيب التهذيب 2/47. 5 زكريا بن ابي زائدة. 6 فراس بن يحيى المكتب. 7 سفيان الثوري. 8 أبو إسحاق السبيعي. 9 هبيرة بن يريم. 10 هو طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - كما بينه أبو داود في آخر النص.

سُفْيَانَ عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ هُبَيرَةَ "أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ تَزَوَّجَ يَهُودِيَّةً"1. 186- قَالَ أَبُو عبيد: أملى عَلَيْنَا أَبُو دَاوُدَ من كتابه أَصْحَاب الشَّعْبِي2 فَقَالَ: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل قيل لَهُ: فِراس3 قَالَ: فِرَاسُ ثقة". رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيل4، وإسماعيل أكبر سنًا منه. وَرَوَى عَنْهُ زَكَرِيَّا5 وشعبة6، وَسُفْيَان7. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "ثنا ابن الصباح8 ومحمد بْن يَحْيَى9 قَالا: ثنا عَلِي بْن عَبْد اللَّهِ10 قَالَ: سألت يَحْيَى11 عَن فِراسٍ المُكْتِب فَقَالَ: ما بلغني

_ 1 أخرج هذا الحديث البيهقي في السنن الكبرى عَنْ سُفْيَانَ عَن أَبِي إِسْحَاقَ عن هبيرة وذكره. وكذا عبد الرزاق في مصنفه. انظر: السنن الكبرى 7/ 172، مصنف عبد الرزاق 6/79. 2 عامر بن شراحيل، تقدم، وهذا يدل على أن هناك كتاباً لأبي داود بهذا الاسم، وهذا مما انفرد كتاب السؤالات ببيانه، والله أعلم. 3 فراس بن يحيى المكتب. 4 يعني ابن أبي خالد الكوفي. 5 زكريا بن أبي زائدة. 6 شعبة بن الحجاج. 7 سفيان الثوري. 8 الحسن بن الصباح البزار آخره راء، أبو علي الواسطي، نزيل بغداد، مات سنة 249هـ/ خ م ت س. انظر: تقريب التهذيب ص 70. 9 محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي، مات سنة 58هـ على الصحيح/ خ 4. انظر: تقريب التهذيب 223. 10 علي بن المديني. 11 يحيى بن سعيد القطان.

عَنْهُ شَيْء، وَمَا أنكرت عَلَيْهِ من حَدِيثه شيئًا إلا حَدِيث الاستبراء"1 (() . 188- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا حسن الزعفراني2 قَالَ: "قَالَ عَلِي3: سمعت سُفْيَان4 قَالَ: كَانَ قَيْس بْن مُسْلِم5 مُعَلِّمًا وفراسُ"6. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وقلت لأحمد بْن حنبل: إِسْمَاعِيل بْن سالم7؟ فَقَالَ: بخ8 قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قُلْت لأحمد هُوَ أكبر أَوْ مُطَرِّف9؟ فَقَالَ: هو

_ 1 لم أعثر عليه. (() انظر: قول يحيى بن سعيد في فراس في تهذيب الكمال 6/54، والجرح والتعديل 3/ 2/91، وتهذيب التهذيب 8/259، وميزان الاعتدال 3/343. 2 الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، أبو علي البغدادي صاحب الشافعي. مات سنة 260هـ أو قبلها بسنة/ خ د ت س ق. انظر: تقريب التهذيب 71. 3 علي بن المديني. 4 هو الثوري. 5 قيس بن مسلم الجدلي بفتح الجيم أبو عمرو الكوفي ثقة، رمي بالإرجاء، مات سنة 120هـ. انظر: المعرفة والتاريخ 3/86، الجرح والتعديل 3/2/103، تهذيب الكمال 6/140، ثقات العجلي 44، تقريب التهذيب 284. 6 فراس المكتب. قال فيه أبو حاتم: كان معلماً، ثقة، ما بحديثه بأس. انظر: الجرح والتعديل 3/2/91. 7 إسماعيل بن سالم الأسدي، أبو يحيى الكوفي، نزيل بغداد، ثقة ثبت من السادسة/ بخ م د س. انظر: سؤالات أبي داود لأحمد ورقة 9 وجه ب. تاريخ بغداد 6/214، ميزان الاعتدال 1/232، تقريب التهذيب 33. 8 كلمة تعجب تقال للمدح. 9 مطرّف بن طريف.

أكثر حديثا. ً قُلْت: بيان1؟ قَالَ فوقهم". قَالَ أبو داود: "وسمعت أحمد قال: إِسْمَاعِيل بْن سالم صَالِح الْحَدِيث" (() . 190- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قُلْت لأحمد2 الشَّيْبَاني3؟ قَالَ بَخٍ. وَقَالَ: الشَّيْبَاني ومُطَرِّف4، وحُصَينُ5، هَؤُلاءِ ثقات" (( () . حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثنا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الكريم6 قَالَ: "سمعت

_ 1 بيان بن بشر تقدم. (() انظر: هذا النص في سؤالات أبي داود لأحمد ورقة 9 وجه ب وكذا في تاريخ بغداد 6/214، وتهذيب التهذيب 1/302. 2 ابن حنبل. 3 سليمان بن أبي سليمان، أبو إسحاق الشيباني الكوفي، ثقة مات في حدود 140هـ/ ع. انظر: المعرفة والتاريخ 3/16، العلل ومعرفة الرجال 1/181، التاريخ الكبير 2/2/16، سؤالات أبي داود لأحكد ورقة 9 وجه ب. تذكرة الحفاظ 1/ 153، تقريب التهذيب ص 134. 4 مطرف بن طريف. 5 حصين بن عبد الرحمن السلمي أبو الهذيل، الكوفي، ثقة تغير حفظه في الآخر، مات سنة 136هـ/ ع. قال فيه أحمد ثقة مأمون، من كبار أصحاب الحديث. انظر: الجرح والتعديل 2/1/193، تهذيب الكمال 7/135، المغني في الضعفاء 1/177، تقريب التهذيب 76. (( () انظر: هذا النص في سؤالات أبي داود لأحمد ورقة 9 وجه ب. وتهذيب الكمال 7/135، وتهذيب التهذيب 10/172. 6 محمد بن يحيى بن عبد الكريم بن نافع الأزدي البصري، نزيل بغداد، ثقة من كبار العاشرة، مات سنة 252هـ/ قد ت ق. انظر: تقريب التهذيب 323.

(من) 1 قَالَ: قَالَ جَرير2: لما مَات مُغِيرةُ3 قَالَ لي الأَعْمَش4: عليك بالشَّيْبَاني فالزمه". 192- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ: "ثنا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ5 وَابْنُ يَحْيَى6 أَنَّ عَلِيًّا7 حَدَّثَهُمْ. قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ8 إِنَّ زَكَرِيَّا - أَعْنِي ابْنَ أَبِي زَائِدَةَ كَانَ يُخْرِجُ كِتَابَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ. أَخْرَجَ إِلَيَّ كِتَابَ الشَّعْبِيِّ9 فَكَتَبْتُ مِنْهُ. ثُمَّ أَخْرَجَ إِلَيَّ كُتُبًّا فَرَدَدْتُهَا، لم أرد مِنْهَا شَيْئًّا، كِتَابَ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ10، وَكِتَابَ فِرَاسٍ"11. 192-قَالَ يَحْيَى12: "وَكَانَ إِنْسَانُ حَدَّثَنِي عَنْ زَكَرِيَّا عن عامر عن

_ 1 كتبت في الهامش بصورة متقطعة ورجحت أن تكون كما ذكرت. 2 جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي. 3 مغيرة بن مقسم. 4 سليمان بن مهران. 5 الحسن بن الصباح البزاز. 6 مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الله الذهلي. 7 علي بن المديني. 8 يحيى بن سعيد القطان. 9 عامر بن شراحيل. تقدم. 10 سعد بن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن عوف الزهري، ولي قضاء المدينة، وكان فاضلاً عابداً مات سنة 172هـ/ ع. قال يعقوب بن سفيان في ترجمة سعد: قال علي قال يحيى: أخرج لي زكريا ثلاث صحائف صحيفة عن مشيخته سعد بن إبراهيم وغير ذلك، وصحيفة عن جابر وصحيفة عن عامر فرددتها عليه وقلت حدثني من حفظك. انظر: المعرفة والتاريخ 2/156، الجرح والتعديل 2/1/79، الكاشف 1/350، تهذيب التهذيب 3/465، تقريب التهذيب ص 117. 11 بن يحيى المكتب. 12 هو ابن سعيد القطان.

عبد الله ابن عمر1 ما نقش خاتمك؟ يعنعن فَلَقِيتُ ابْنَهُ2 بِمَكَّةَ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: كَانَ يَرْوِي هَذَا عَنْ فراسٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ"3. 194- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت أحمد يَقُول: زَعَموا أَن يَحْيَى بْن أَبِي زائدة قَالَ: لو شئت لسَمَّيتُ لَكَ كُل من بَيْنَ أَبِي وبين الشَّعْبِي"4. 195- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قُلْت لأحمد بْن حنبل. زَكَرِيَّا بْن أَبِي زائدة، فَقَالَ: لا بأس بِهِ. قُلْت مثل مُطَرِّفٍ5. قَالَ: لا، كلهم ثقة. كَانَ عِنْدَ زَكَرِيَّا كتاب، وَكَانَ يَقُول فِيهِ الشَّعْبِي، ولكن كَانَ يدلس يأخذ عَن جَابِر6، وبيان7، ولا يُسَمِّي"8. حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ: "ثنا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ9 وَابْنُ يَحْيَى10 أن علياً11

_ 1 رضي الله عنهما. 2 يعني يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. 3 قلت: في هذا النص والذي يليه ما يشير إلى أن زكريا كان يدلس عن الشعبي كثيراً. وقد تقدم الكلام على هذا في النص رقم 172. 4 تكرار هذا النص، وقد تقدم الكلام عليه في نص رقم 172. 5 مطرف بن طريف تقدم. 6 جابر بن يزيد الجعفي. تقدم. 7 بيان بن بشر تقدم. 8 قلت: كأن أحمد يشير إلى أن التدليس جعل زكريا في مرتبة دون مرتبة مطرف، وإن اشتركا في مجمل التوثيق. وقد جاء في مسائل أبي داود للإمام أحمد ما نصه: قلت: لأحمد: زكريا بن أبي زائدة. قال: "ثقة لا بأس به. قلت هو مثل مطرف؟ قال: لا. ثم قال أحمد: كلهم ثقات. كان عند زكريا كتاب فكان يقول فيه: سمعت الشعبي، ولكن زعموا أنه يأخذ عن جابر وبيان ولا يسمي. يعني ما يروي من غير ذلك الكتاب يرسلها عن الشعبي". انظر: مسائل أبي داود للإمام أحمد ورقة 9/ وجه ب. 9 الحسن بن الصباح البزاز. 10 محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي. 11 ابن المديني.

حَدَّثَهُمْ قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ1 عَنْ زَكَرِيَّا2، عَنِ الشَّعْبِيِّ3 فَقَالَ: لَيْسَ هُوَ عِنْدِي مثل إسماعيل4 وليس به بأس". ثنا أَبُو دَاوُدَ: "ثنا مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَن عَلِي قَالَ: ليس من أصحاب الشعبي أعلا من أبي حصين5. وكانت عنده قِمَطْرُ ذهبت". حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ: "ثنا أَحْمَد بْن سنان6، حَدَّثَنِي سَهْل بْن أَبِي خُدَوية7 قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُول: سمعت سُفْيَان8 (يَقُول) 9: حماد10 لم يكن بالحافظ،

_ 1 القطان. 2 ابن أبي زائدة. 3 عامر بن شراحيل الشعبي. 4 إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي. 5 عثمان بن عاصم. وقد تقدم الكلام على هذا في نص رقم (177) . 6 أحمد بن سنان بن أسد بن حبّان. 7 سهل بن حسان وهو سهل بن أبي خدّوية.. وكان من الحفاظ تقادم موته، روى عن حاتم بن إسماعيل، ويحيى القطان، وعنه أحمد بن حنبل. انظر: الجرح والتعديل 2/1/197. 8 الثوري. 9 ليست في المخطوط، وإنما أضفتها لمناسبة الكلام. 10 لعله حماد بن أبي سليمان، أبو إسماعيل الكوفي، فقيه، صدوق له أوهام، رمي بالإرجاء، مات سنة 120هـ أو قبلها/ خت م 4. قال شعبة: "كان حماد بن أبي سليمان لا يحفظ"، يعني أن الغالب عليه الفقه. انظر: طبقات المحدثين بأصبهان 1/44 ضعفاء العقيلي 1/ 107، تهذيب الكمال 2/129، من تكلم فيه وهو موثوق 10، تقريب التهذيب 82.

إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد1 أحبُّ أَصْحَاب الشَّعْبِي2 إليَّ". 198- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قُلْت لأحمد: أَصْحَاب الشَّعْبِي من أَحبُّهم إليك؟ قَالَ: لَيْسَ عندي فيهم مثل إِسْمَاعِيل3. قُلْت: ثُمَّ من؟ قَالَ: ثُمَّ مُطَرِّفٍ4. قُلْت بَيَان5؟ قَالَ: بيان من الثقات، ولكن هَؤُلاءِ أَروَى عَنْهُ"6 (() . أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ: "ثنا إِسْمَاعِيلُ7 عَنْ حَفْصٍ الأُبُلِّيِّ8 ثنا وَكِيعٌ9 عَنْ إِسْمَاعِيلَ10 قَالَ: رَأَيْتُ سِتَّةً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عليه

_ 1 تقدم. 2 قال ابن المبارك عن الثوري: "حفاظ الناس ثلاثة: إسماعيل وعبد الملك بن أبي سليمان، ويحيى بن سعيد الأنصاري"، وهو يعني إسماعيل أعلم الناس في الشعبي وأثبتهم فيه. انظر: تهذيب التهذيب 1/291. 3 ابن أبي خالد. 4 ابن طريف. 5 بيان بن بشر. 6 يستفاد من هذا أن توثيق الراوي بالملازمة في شخص ما، يقدمه على من شاركه في الرواية عن الشيخ بدون ملازمة. وتظهر فائدة هذا عند التعارض. فإذا ما اختلف راويان في رواية عن راو، يرويان عنه عادة، فترجح رواية من هو أكثر ملازمة إذا استويا في التوثيق. (() انظر: تهذيب الكمال 7/135، سير أعلام النبلاء 3/195. 7 جاء في المخطوط عن والصواب ما أثبته. 8 إسماعيل بن حفص بن عمر بن دينار الأبليّ بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام الأودي، صدوق، مات سنة نيف وخمسين ومائتين/ س ق. انظر: تقريب التهذيب 32. 9 وكيع بن الجراح. 10 إسماعيل بن أبي خالد. انظر: قوله المذكور في طبقات ابن سعد 6/244، المعرفة والتاريخ 2/225، حلية الأولياء /363، تذكرة الحفاظ 1/353، تهذيب التهذيب 1/291.

وَسَلَّمَ ابْنَ أَبِي أَوْفَى1، وَأَنَسًا2 وَأَبَا جُحَيفَةَ3، وَعَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ4، وَأَبَا كَاهِلٍ5 قَيْسَ بْنَ عَائِذٍ، وطارق بن شهاب"6.

_ 1 عبد الله تقدم. قال إسماعيل: رأيت عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى له ضفيرانا. انظر: المعرفة والتاريخ 2/225. 2 أنس بن مالك. قال إسماعيل: رأيت أنساً يخضب بالحناء. انظر: المعرفة والتاريخ 2/225. 3 وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة، السوائي بضم المهملة وتخفيف الواو والمد، أبو جحيفة مشهور بكنيته، مات 94هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 372، الإصابة 3/ القسم الأول/ 642. 4 عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشي، له ولأبيه صحبة، مات سنة 85هـ/ ع. قال إسماعيل: سمعت عمرو بن حريث يقول: "ذهبت وأخي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالرزق". انظر: المعرفة والتاريخ 2/225، الإصابة 2/ القسم الأول/ 531، تقريب التهذيب 358. 5 جاء في المخطوط أبو كهل، وفي التقريب في الطبعتين الباكستانية والمصرية أبو كامل بالميم، وهو خطأ والصواب ما أثبته كما هو في الطبعة الهندية وباقي كتب التراجم. وأبو كاهل هو قيس بن عائذ، وقيل عبد الله بن مالك - رضي الله عنه -. قال إسماعيل: "رأيت أبا كاهل وكان له صحبة". انظر: المعرفة والتاريخ 2/225، الإصابة 4/ القسم الأول /ص264. 6 طارق بن شهاب بن عبد شمس البجلي الأحمسي، أبو عبد الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو رجل مات سنة 83هـ وقيل قبل ذلك/ع. قلت: اختلف في صحبته. قال أبو ادود رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، وقال أبو حاتم: "ليست له صحبة"، ورجح ابن حجر في الإصابة أنه صحابي، فذكره في القسم الأول أي ممن لا يشك في صحبته، وهذا هو ما تميل إليه النفس، فمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم كان صحابياً، وهذا مذهب كثير من المحدثين كالبخاري، واشترط بعضهم أن يكون الرائي مميزاً، فكيف بمن رآه صلى الله عليه وسلم رجلاً، ولذا فقد ذكره أكثر المصنفين في الصحابة في كتبهم كابن عبد البر في الاستيعاب وابن الأثير في أسد الغابة. والله أعلم. انظر: تقريب التهذيب 156، الإصابة 2/ القسم الأول/ 220.

200- حدثنا أبو داود حدثنا الحَسَن بن علي1، ثنا إسحاق ابن إِسْمَاعِيل2، ثنا حُسَين بْن عَلِي3 عَن ذوَّاد بْن عُلْبَةَ4 قَالَ: "ما أعرف عربياً ولا أعجمياً أفضل من مُطَرِّف بْن طريف"5 (() . حدثنا أبو داود حدثنا النفيلي6 ثنا زهير7، عَن أَبِي إسحاق8 قال:

_ 1 الحسن بن علي الخلال. 2 إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، أبو يعقوب نزيل بغداد، يعرف باليتيم، مات سنة 203هـ أو قبلها/ د. انظر: تقريب التهذيب 28. 3 حسين بن علي بن الوليد الجعفي الكوف المقرئ، مات سنة 204هـ أو قبلها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 74. 4 جاء في المخطوط داود بمهملتين، وهو تصحيف، والصواب بذال معجمة في أوله وهو: ذوّاد بن علبة بضم المهملة وسكون اللام بعدها موحدة، الحارثي أبو المنذر الكوفي، /ت ق. انظر: تقريب التهذيب 98. 5 تقدم. قلت: ورد مثل هذا عن ابن عيينة حيث قال الشافعي عنه: ما كان ابن عيينة بأحد أشد اعجاباً منه بمطرف بن طريف. انظر: تهذيب التهذيب 10/172، وسير أعلام النبلاء 3/195. (() انظر: تهذيب الكمال حيث ذكره المزي عن حسين الجعفي عن داود بن علبة 7/135، وسير أعلام النبلاء 3/195. 6 عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل بنون وفاء مصغراً، أبو جعفر النفيلي الحراني، مات سنة 234هـ/ خ د ت س ق. انظر: تقريب التهذيب 188. 7 زهير بن معاوية بن حديج. 8 السبيعي.

"إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد1، شرِبَ العِلْمَ شربًا"2. 202- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثنا الْحَسَن بْن عَلِي3 قَالَ: "سمعت الشَّافِعِي4 قَالَ: مَا كَانَ ابنُ عُيَيْنَة5 بأحدٍ، أشدَّ إعجابًا منه بمُطَرِّف"6 (() . 203- ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا عُثْمَان بْن أَبِي شيبة7، ثنا جَرِير8 عَن مُجَالِد9عَن الشَّعْبِي10 قَالَ: إِسْمَاعِيل بْن أَبِي يزدرد العلم ازدراداً" (() .

_ 1 تقدم. 2 جاء هذا من قول أبي إسحاق في العلل ومعرفة الرجال 1/99، وتذكرة الحفاظ 1/153، وشرح علل الترمذي 372، ومن قول عامر الشعبي كما نقله عنه أبو إسحاق في طبقات ابن سعد 6/344، الجرح والتعديل 1/1/175، وسير أعلام النبلاء 3/211، بنفس اللفظ المذكور، وبلفظ: يحس العلم حسوا. 3 الحسن بن علي الخلال. 4 محمد بن إدريس الشافعي المكي، وهو المجدد لأمر الدين على رأس المائتين، مات سنة 204هـ/ 4. انظر: تقريب التهذيب 288. 5 سفيان تقدم. 6 تقدم الكلام عليه في النص السابق. (() انظر: تهذيب الكمال 7/135، تهذيب التهذيب 10/172. 7 عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي، أبو الحسين بن أبي شيبة الكوفي، مات سنة 239هـ/ خ م د س ق. انظر: تقريب التهذيب 235. 8 جرير بن عبد الحميد الضبي. 9 مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني بسكون الميم، أبو عمرو الكوفي، مات سنة 144هـ/م د ت س ق. 10 عامر بن شراحيل. (() انظر: تهذيب الكمال 1/99، تذكرة الحفاظ 1/153، سير أعلام النبلاء 3/ 211.

204- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَرْوَان بْن مُعَاوِية1 يقلب الأسماء2! يَقُول: حدثني إبراهيم ابن (أبي) 3 حِصْن4، يَعْنِي أبا إِسْحَاق الفزاري، وحدثني أَبُو بَكْر بْن فُلان عَن أَبِي صَالِح5 يَعْنِي أبا بكر من عياش6 يَعْنِي يسقط من بينهما"7.

_ 1 مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء القزاري، أبو عبد الله الكوفي، نزيل مكة ثم دمشق، ثقة حافظ وكان يدلس أسماء الشيوخ، مات سنة 193هـ/ ع. قلت: كان مروان بن معاوية يدلس تدليس الشيوخ وتدليس التسوية حتى اشتهر بذلك، وقد عابه الأئمة على هذا. والذي دعاه إلى هذا أعني التدليس كثرة الضعفاء والمجهولين من شيوخه. ذكر عباس الدوري عن ابن معين قال: والله ما رأيت أحيل للتدليس منه. ولهذا فقد وقف المحدثون من أحاديثه موقف الريبة، وعليه فما رواه عن المعروفين أخذ به وما رواه عن المجهولين يتوقف فيه. انظر: الكنى والأسماء لمسلم 32، الجرح والتعديل 4/1/172، ثقات العجلي 49، موضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 386، تهذيب الكمال 7/ 117، ميزان الاعتدال 4/93، تقريب التهذيب 333 طبقات المدلسين 33. 2 أي يسمي الراوي بغير ما اشتهر به عند المحدثين كأن يذكره بكنيته غير المعروفة أو باسمه وهو مشهور بكنيته أو غير ذلك وإنما يعمد المدلس لهذا ضعف من يروي عنه فيغير اسمه كيلا يعرف، يُعمي به على الناس. 3 هذه الكلمة ليست في المخطوط، والصواب إثباتها. 4 إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق الفزاري، روى عنه مروان بن معاوية ونسبه إلى جده فقال: ثنا إبراهيم بن أبي حفص. انظر: العلل ومعرفة الرجال1/391، الجرح والتعديل1/1/93. 5 أحسبه ذكوان أبا صالح السمان الزيات المديني، مات سنة 101هـ/ ع. ورجحته لأن تلاميذته هم من طبقة شيوخ ابن عياش. انظر: تقريب التهذيب98. 6 تقدم. 7 أي يدلس تدليس التسوية، وهو من أسوأ أنواع التدليس، وهو أن يعمد الراوي إلى إسقاط شيخ شيخه الضعيف، أو إسقاط ضعيف بين ثقتين فيظهر الإسناد للناظر سليما من الضعفاء.

وقيل لَهُ: "مَرْوَان عَن إِسْحَاق بْن طَلْحَة1؟ فَقَالَ: إِسْحَاق بْن يَحْيَى" (() . 205- سألت أبا دَاوُد عَن عبد القدوس الشامي2 فقال: "لَيْسَ بشيء، وابنه3 شرٌّ منه، رَوَى عَنْهُ4 سُفْيَان الثَّوْرِي فَقَالَ: ثنا أبو سعيد5 (() . 206- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وبلغني عَن سُفْيَان الثَّوْرِي قَالَ: أعلم التابعين سعيد بن جبير"6.

_ 1 إِسْحَاق بْن يَحْيَى بْن طَلْحَة بن عبيد الله التميمي، ضعيف من الخامسة/ تق. انظر: تقريب التهذيب 30. (() انظر: موضح أوهام الجمع والتفريق 1/386، تهذيب التهذيب 10/ 98. 2 عبد القدوس بن حبيب الكلاعي بفتح الكاف، الدمشقي أبو سعيد، روى عن الكبار وعنه الثوري وغيره. أورده ابن حبان في المجروحين وكان مما قال: "كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه"، وقال الفلاس: "أجمعوا على تركه". انظر: الجرح والتعديل 3/1/56، الكنى والأسماء للدولابي 1/297، مجروحي ابن حبان 2/131، تاريخ بغداد 11/128، ميزان الاعتدال 2/643. 3 عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب، أبو محمد الكلاعي بفتح الكاف وتخفيف اللام الدمشقي، ضعيف من التاسعة/ف. انظر: الجرح والتعديل 3/148، مجروحي ابن حبان 2/151، ميزان الاعتدال 2/617، تقريب التهذيب 213، لسان الميزان 4/14. 4 يعني عبد القدوس. 5 يلاحظ أن الثوري لم يصرح باسمه، بل كان يذكره بالكنية. (() انظر: تاريخ بغداد 11/128، لسان الميزان 4/47. 6 إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي/ القسم المحقق ص 783.

قُلْت لأبي دَاوُد: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى1 سَمِع عُمَر؟ قَالَ: "قَدْ رَوَى ولا أدري يصح أم (لا) 2، قَالَ: رأيت عمر3 يمسح4 ورأيت

_ 1 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى الأنصاري المدني ثم الكوفي، ثقة اختلف في سماعه من عمر، مات بمو قعة الجماجم سنة 86هـ، وقيل غرق/ ع. قلت: اختلف في سماعه من عمر - رضي الله عنه - وجل الأئمة على أنه لم يسمع منه شيئاً، وقد ورد عن عبد الرحمن أثران يفيدان أنه رأى عمر وسمع منه، لكن العلماء لم يصححوا هذاين الأثرين. أما الأثر الأول فهو: ما تضمنه سؤال الدوري لابن معين عن سماع عبد الرحمن من عمر فأجاب بأنه: لم ير عمر، قال الدوري: "الحديث الذي يروى كنا مع عمر نتراءى الهلال". قال ابن معين: "ليس بشيء". وأما الأثر الثاني: فما رواه أبو خيثمة في مسنده قال: ثنا يزيد بن هارون عن زبيد الأيامي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: سمعت عمر يقول: "صلاة الأضحى ركعتان والفطر ركعتان". الحديث. قال أبو خيثمة: "تفرد به يزيد بن هارون ولم يقل أحد سمعت عمر غيره. وقد رواه يحيى بن سعيد وغير واحد عن زبيد عن عبد الرحمن ولم يقل: سمعت قال ابن أبي خيثمة في تاريخه: وقد روى سماعه من عمر من طرق وليست بصحيحة". وقال أبو حاتم: "لا يصح لعبد الرحمن سماع من عمر: روي عن عبد الرحمن أنه رأى عمر، وبعض أهل العلم يدخل بينه وبين عمر البراء بن عازب، وبعضهم كعب بن عجرة". قلت: وبعدم السماع قال الخليلي وابن المديني وشعبة وآخرون. وعليه فروايته عن عمر مرسلة، والله أعلم. انظر: طبقات ابن سعد 6/74، المراسيل لابن أبي حاتم 125، سير أعلام النبلاء 2/202 تهذيب التهذيب 6/261، تقريب التهذيب 209. 2 ابن الخطاب - رضي الله عنه -. 3 سقط هذا الحرف من المخطوط والصواب إثباته، كما أن الحافظ ابن حجر أثبته في النص المنقول عن الآجري عن أبي داود في التهذيب. 4 انظر الحديث في طبقات ابن سعد 6/74.

عُمَر حِينَ رأى الهلال"1. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وَقَدْ رأيتُ من2 يدفعه" (() . 208- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سُمِّي أَبُو أُسَامة3 حَامِضًا عِنْدَ عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر4.كَانَ إِذَا مَرَّ الْحَدِيث مُعادًا قَالَ: حَامِض"5. قَالَ أَبُو نُعَيم6: "أتيت بُرَيد بْن عَبْد اللَّهِ7 وعنده أَبُو أُسَامَة فَقَالَ8: لا تحدثه. فسألته عن حديث، فقال: أحدثك بإسناده

_ 1 انظر الحديث في مراسيل ابن أبي حاتم 125، تهذيب التهذيب 6/262. 2 كأنه يشير إلى ابن معين وأبي حاتم وآخرين ممن لم يصححوا سماع عبد الرحمن من عمر - رضي الله عنه -. (() انظر: تهذيب التهذيب 6/261. 3 حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي، أبو أسامة، مشهور بكنيته ثقة ثبت ربما دلس، كان بآخره ربما حدث من كتب غيره، مات سنة 201هـ/ع. انظر: طبقات ابن سعد 6/275، العلل ومعرفة الرجال 1/125، تهذيب الكمال 2/124، ميزان الاعتدال 1/588، العبر1/335، تقريب التهذيب 81، طبقات الحفاظ للسيوطي 134. 4 عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الأموي مولاهم، ويقال له الجعفي نسبة إلى خاله، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين هـ/ م د س. انظر: تقريب التهذيب 182. 5 قلت: وهذا يدل على كثرة الأحاديث التي كانت عليه، مما يدل على أنه من المكثرين في الرواية. وقد روى عبد الله بن عمر بن أبان عن أبي أسامة أنه قال: كتبت بإصبعي هاتين مائة ألف حديث. انظر: تهذيب التهذيب 3/3. 6 الفضل بن دكين. 7 بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري. ثقة يخطئ قليلاً من السادسة/ع. انظر: تقريب التهذيب 43. 8 يظهر أن القائل هو أبو أسامة، وهو من طبقة أبي نعيم.

أو أحدثك بمتنه؟ قال: قمت وَلَمْ أرده. قَالَ أَبُو نعيم: كان يحسدنا". 209- قال أبو داود: "ثنا المخرمي1 ثنا أَبُو دَاوُدَ2 قَالَ: سمعت شُعْبَة3 يَقُول: مَا أفادني سُفْيَان الثَّوْرِي4 حَدِيثًا قط ثُمَّ لقيت صاحبه إلا وجدت سُفْيَان لَهُ أحفظ من الَّذِي حَدَّثَنِي بِهِ". 210- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ وكيع5: "قَالَ شُعْبَة: كَانَ سُفْيَان أحفظ مني"6 (() . 211- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عَابِسٌ بْن ربيعة7 سمع عُمَرَ8 وعابسٌ جاهلي"9 (( () .

_ 1 أبو جعفر، مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي بمعجمة وتثقيل البغدادي، مات سنة بضع وخمسين ومائتين / خ د س. انظر: تقريب التهذيب 306. 2 سليمان بن داود بن الجارود، أبو داود الطيالسي البصري، مات سنة 204هـ/ خت م 4. 3 ابن الحجاج. 4 تقدم 5 ابن الجراح. 6 انظر: قول شعبة أو نحوه في سنن أبي داود 2/220، وتاريخ بغداد 9/ 166، تهذيب التهذيب 4/112. (*) انظر: تذكرة الحفاظ 1/ 204. 7 عابس - بموحدة مكسورة - بن ربيعة النخعي الكوفي، ثقة مخضرم من الثانية/ ع. انظر: طبقات ابن سعد 6/84، طبقات خليفة 148، المعرفة والتاريخ 3/99، الجرح والتعديل 3/2/35، تهذيب الكمال 4/35، تقريب التهذيب 159. 8 ابن الخطاب - رضي الله عنه - تقدم. 9 أدرك الجاهلية والإسلام، أي أنه مخضرم. (**) انظر: تهذيب الكمال 4/35، تهذيب التهذيب 5/37.

212- وسمعت أَبَا داود يَقُولُ: "خرج المسعوديُّ1 فرأى جَماعةً فَقَالَ: أنا أريد أَن أحدِّث هَؤُلاءِ كلهم، يجئ واحدٌ واحدٌ فأقرأ عَلَيْهِ"2.قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وَقَدْ رَوَى شُعْبَة3 عَن المسعودي. رَوَى عَنْهُ سُفْيَان الثَّوْرِي" (() . سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "قتل حُجر حربي4 على يد

_ 1 المسعودي: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْد اللَّهِ بن عتبة. 2 كأن في هذا إشارة إلى مدى تمكن المسعودي في الحديث، واعتداده بعلمه. 3 ابن الحجاج. (() انظر: تاريخ بغداد 10/218، تهذيب الكمال 4/200. 4 كذا جاء في المخطوط. والصواب هو حجر بن عدي، وسأذكر مرجحات ذلك بعد. وهو حجر بضم أوله وسكون الجيم ابن عدي بن معاية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الكندي المعروف بحجر الأدبر حجر الخير. صحب علياً - رضي الله عنه - وكان من شيعته، قتل بمرج عذراء بأمر من معاوية وكان حجر الذي افتتحها فقدر أن يقتل بها - رضي الله عنه - وكان ذلك سنة 53هـ، وقيل قبلها. وقد ذكر مغلطاي - رحمه الله - هذا النص أعني قول أبي داود في ترجمة حجر ابن حجر الكلاعي وهو وهم منه؛ لأن أبا الأعور السلمي وإن كان مختلفاً في صحبته فقد أدرك الجاهلية فمن المستبعد أن يكون قاتلاً لحجر الكلاعي، لأن حجراً من الطبقة الثالثة أي أنه توفي بعد المائة. أما ترجيحي لابن عدي فكان لأسباب منها: أن ابن عدي كان من أمراء علي في صفين والجمل، وكان أبو الأعور السلمي في الوقت ذاته من أمراء معاوية أي أن كلا منهما كان خصمًا للآخر. ومنها أيضاً فلأن أبا داود أورد النص مرة أخرى في الجزء الخامس من كتاب السؤالات في ذكر أهل دمشق، ولكن أفرد ذكر حجر، ومعروف أن حجر بن عدي نزل الشام بل وافتتح أجزاء منها. ثم زاد أبو داود على ذلك نصاً آخر ذكر فيه قول حجر: لا تطلقوا عني قيودي فإني سأبعث مخاصماً. فهذه الدلائل تشير إلى أن المقصود بعبارة أبي داود هو حجر بن عدي رحمه الله. ولكن المؤرخين كابن جرير الطبري وابن كثير وآخرين يذكرون أن قاتله يُسمى هدبة بن فياض والملقب بالأعور، وعليه فإن قول أبي داود بأن قاتله هو أبو الأعور السلمي وهم، وربما كان ذلك لاشتراك اسميهما بلقب الأعور. على أنه يمكن القول أن معاوية قد كلف أبا الأعور السلمي بقتل حجر بن عدي فوجه هذا الأخير هدبة بن فياض الملقب بالأعور فقتله. والله أعلم. وكان حجر بن عدي - رحمه الله - قد بعث به زياد بن أبيه من المدينة إلى الشام بناء على طلب معاوية، فلما قدم قال السلام عليك يا أمير المؤمنين قال: "أو أمير المؤمنين أنا؟ قال: نعم، فأمر بقتله فقال: لا تطلقوا عني حديداً ولا تغسلوا عني دماً فإني لاق معاوية بالجادة وإني مخاصم". وقد ذكر ابن جرير وغيره أن الأعور هدبة بن فياض لما اقترب من حجر وهو شاهر سيفه ارتعدت خصائله فقال: "كلا زعمت أنك لا تجزع من الموت فأنا أدعك فابرأ من صاحبك، فقال: مالي لا أجزع وأنا أرى قبراً محفوراً وكفناً منشوراً وسيفاً مشهوراً، وإني والله إن جزعت من القتل فلا أقول ما يسخط الرب، فقتله". انظر: المعرفة والتاريخ 3/ 35، تاريخ الطبري 5/274، العقد الفريد 3/243، تهذيب ابن عساكر 2/370، البداية والنهاية 8/49، تهذيب التهذيب 2/214، الإصابة 1/ القسم الأول/ 314.

أَبِي الأعور السُلمي"1. 214- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّد بْن يُونُس النسائي2 ثنا زَيْد بْن الحباب3 حَدَّثَنِي من سمع مِسْعرًا4 يَقُول: الإيمان يزيد وينقص"5.

_ 1 عمرو بن سفيان بن عبد شمس بن قائف، أبو الأعور السلمي مشهور بكنيته، اختلف في صحبته ورجح ابن حجر وغيره أنه كان من الصحابة وكانت له مواقف مع معاوية في صفين أدرك الجاهلية. انظر: الإصابة 2/ القسم الأول/ 540. 2 محمد بن يونس النسائي/ د. انظر: تقريب التهذيب 325. 3 العكلي. 4 ابن كدام. 5 تقدم الكلام على هذا النص برقم (179) .

215- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "دُهن حيٌّ من بَجِيلة"1. 216- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ الْحَجَّاج بْن أرطاة2 يُطعن فِي نسبه، قَالَ لَهُ دَاوُد الطَّائي3: أنا معروف في نسبي، ولا يطعن فِي نسبي"4. حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ: "ثنا عَبْد الْوَهَّاب بْن نَجْدَة5، ثنا يَحْيَى بْن حسان6

_ 1 بفتح الباء نسبة إلى بجيلة بن أنمار بن أراس بن عمرو بن الغوث أخي أسد بن الغوث وقيل بجيلة اسم أمّهم. وبنودهن بنو معاوية بن أسلم بن أحمس. انظر: الأنساب ورقة 66 وجه أجمهرة أنساب العرب 389. 2 تقدم بنص رقم (59) . 3 داود بن نصير بضم النون مصغراً، أبو سليمان الطائي الكوفي، ثقة فقيه زاهد، مات سنة 166هـ، وقيل قبلها/س. انظر: تقريب التهذيب 97. 4 قلت: جاء في أخبار القضاة ما يؤيد هذا وهذه حادثة جرت بين كل من الحجاج وداود الطائي. وقال وكيع بن خلف: ثنا علي بن حرب الموصلي قال: ثنا إسماعيل بن ريّان الطائي قال: جلس داود الطائي إلى حجاج بن أرطأة فذكر أمراً من النسك، فقال الحجاج: أضحية، فقال داود: أما هي أضحية فالتفت إليه الحجاج فقال: أما اللسان فعربي وأما الوجه فوجه عبد فقال داود: إني لأوسط في قومي وأن العبد لغيري. وفي الإكمال لمغلطاي: إن قومي ليعرفون نسبي، وما أدعي لغير أبي. الإكمال/ القسم المحقق 38. انظر: أخبار القضاة 2/52، الإكمال/ القسم المحقق 38. 5 عبد الوهاب بن نجدة بفتح النون وسكون الجيم، الحوطي بفتح المهملة بعدها واو ساكنة أبو محمد، مات سنة 232هـ/ د س. انظر: تقريب التهذيب 223. 6 يحيى بن حسان التنيسي بكسر المثناة والنون الثقيلة وسكون التحتانية ثم مهملة من أهل البصرة، مات سنة 208هـ/ خ م د ت س. انظر: تقريب التهذيب 374.

قَالَ: كَانَ ابْن المبارك1 يعجب بعُبَيد اللَّه2 بْن إِياد بْن لَقِيط" (() . 218- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا نعيم بْن قَيْس3 قَالَ: "سمعت عبدة بْن سُلَيمان4 يَقُول: كَانَ سُفْيَان5 يَقُول لعبد الْمَلِك بْن أَبِي سُلَيْمَان6 الميزان" (() . 219- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وسمعت أَحْمَد بْن صَالِح7 يَقُول: قَالَ سُفْيَان: موازين الكوفة فعدَّهم مِنْهُم عَبْد الْمَلِك بْن أَبِي سليمان" (( () .

_ 1 عبد الله بن المبارك المروزي. 2 جاء في المخطوط عبد الله وهو تصحيف، والصواب عبيد الله مصغراً. وهو عبيد الله ابن أياد بن لقيط السدوسي، أبو السليل البصري، بفتح المهملة وكسر اللام وآخره لام أيضاً الكوفي، كان عريف قومه صدوق ليّنه البزار وحده، مات سنة 169هـ/ بخ م د ت س. انظر: الجمع بين رجال الصحيحين 306 تهذيب الكمال 5/74، الكاشف 2/224، تقريب التهذيب 1/217. (() انظر: تهذيب الكمال 5/74، تهذيب التهذيب 7/4. 3 لم أعثر له على ترجمته. 4 عبدة بن سليمان الكلابي، أبو محمد الكوفي، يقال اسمه عبد الرحمن، مات سنة 187هـ وقيل قبلها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 223. 5 الثوري تقدم. 6 تقدم (() انظر: تاريخ بغداد 10/393 تهذيب الكمال 5/54. 7 أحمد بن صالح المصري، أبو جعفر الطبري، مات سنة 248هـ/ خ د تم. انظر: تقريب التهذيب 13، طبقات الشافعية للسبكي 2/6. (( () انظر: تاريخ بغداد 10/393، تهذيب الكمال 5/54.

قُلْت لأبي دَاوُد: عَبْد اللَّهِ بْن يَزيد الخَطْمي1 لَهُ صحبة؟

_ 1 عبد الله بن يزيد بن زيد الخطمي بفتح المعجمة وسكون المهملة الأنصاري صحابي صغير، ولي الكوفة لابن الزبير/ ع. قلت: اختلف في صحبة عبد الله بن يزيد الخطمي على أقوال ثلاثة: أولها ما روي عن مصعب الزبيري من أن الخطمي لا صحبة له. وثانيهما ما روي عن الدارقطني، وهو ما نص فيه على صحبته حيث قال في ردٍ له على سؤال وجهه إليه البرقاني يسأل فيه عن موسى بن عبد الله الخطمي فقال: "ثقة وأبوه وجده صحابيان"، وبه قال ابن سعد والعجلي والذهبي. وهناك رأي ثالث لم يثبت صحبته ولم ينفها وهو رأي أحمد وأبي حاتم. وكان مما قاله أحمد عندما سئل هل لعبد الله صحبة؟ قال: أما صحيحة فلا. وقد ورد عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة عن عبد الله بن يزيد الخطمي قال: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم" الحديث. قال أحمد معقباً على ذلك: "وما أرى ذلك بشيء". أما المصنفون في الصحابة فقد عدّوه منهم فهذا ابن الأثير ذكره في أسد الغابة، وكذا ابن حجر وغيرهما، ومذهبهم في شرط الصحبة معروف، إذ إنهم يكتفون بمجرد رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ما قاله ابن حجر في فتح الباري. وقد ذكره الذهبي في السير وقال: "من صغار الصحابة". ثم قال: "حضر بيعة الرضوان وكان عمره آنذاك سبع عشرة عاماً" وهذا وهم منه، لأن عبد الله إنما ولد بعد الهجرة النبوية وبالمدينة، وقصة قتل الأعمى لأمه بسبب سبها للنبي صلى الله عليه وسلم مشهورة مثبتة في كتب السنة، سيأتي الكلام عليها في النص التالي لهذا النص. وقد ذكر الحافظ ابن حجر في ترجمة (عمير) مصغراً قاتل أمه والمسماة بعصماء أن ذلك كان في رمضان من السنة الثانية. وعليه فيكون قول من قال أن لعبد الله بن يزيد رؤية وليست رواية أقرب إلى الحقيقة والواقع. والله أعلم. انظر: طبقات ابن سعد 6/10، الجرح والتعديل 2/2/197، تهذيب الكمال 4/156، ثقات العجلي 197، أسد الغابة 3/274، سير أعلام النبلاء 3/130، تقريب التهذيب 193، فتح الباري 7/2، تهذيب التهذيب 6/78، الإصابة 2/ القسم الأول/382.

قَالَ: رؤية، يقولون"1. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول هَذَا" (() . 221- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت مصعبًا الزُّبَيْرِيَّ2 يَقُول: عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيد الخَطْمِي لَيْسَ لَهُ صحبة. قَالَ: وَهُوَ الَّذِي قتل الأعمى3 أُمَّه4 وَهُوَ الطَّفْل الَّذِي سقط بَيْنَ رجليها، الَّتِي سَبَّت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم" (() 5.

_ 1 جاء في الإصابة عندما نقل هذا النص: يقولون رؤية. (() انظر: تهذيب الكمال 4/156، الإصابة /2/ القسم الأول/382، تهذيب التهذيب 6/78. 2 مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله الزبيري المدني، نزيل بغداد، مات سنة 236هـ/ س ق. انظر: تقريب التهذيب 338. 3 عمير بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة - رضي الله عنه -. انظر: الإصابة 3/ القسم الأول/33. 4 عصماء بنت مروان من بني أمية لها ذكر في الإصابة 3/ القسم الأول/34. (() انظر: تهذيب الكمال 4/156، تقريب التهذيب 6/78. 5 أخرج أبو داود هذا الحديث في سننه في باب: حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثنا عباد بن موسى الختلي، أخبرنا إسماعيل بن جعفر المديني عن إسرائيل عن عثمان الشحام عن عكرمة قال: "أخبرنا ابن عباس أن أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه فينهاها فلا تنتهي ويزجرها فلا تنزجر، قال فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه فأخذ المعول فوضعه في بطنها، واتكأ عليها فقتلها فوقع بين رجليها طفل فلطخت ما هناك بالدماء، فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجمع الناس فقال: "أنشد الله رجلاً فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام"، قال: فقام الأعمى يتخطى الناس وهو يتزلزل حتى قعد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أنا صاحبها، كانت تشتمك وتقع فيك فأنهاها فلا تنتهي وأزجرها فلا تنزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين وكانت بي رفيقة، فلما كان البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك، فأخذت المعول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى ماتت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أشهدوا أن دمها هدر". انظر: الحديث في سنن أبي داود 2/242، سنن النسائي 7/107، الصارم المسلول في حق شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم ص 67.

222- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "لما قدم جَعفَر بْن بُرقان1 الكوفة جاءه سُفْيَان2 فجلس إِلَى جنبه فَقَالَ: أيشٍ كتب إليكم عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز3 فِي كَذَا؟ وأيشٍ قَالَ عُمَر فِي كَذَا؟. ولقي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن القاسم4، فَقَالَ: كَيْفَ حَجَّ أبوك5 وكيف قَالَ كَذَا، يجعلها أحاديث". وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ عِنْدَ الأَشْجَعِيِّ6 وَيَحْيَى بْن يمان7 عَن

_ 1 جعفر بن برقان، الكلابي أبو عبد الله الرقي، صدوق يهم في حديث الزهري، مات سنة 150هـ وقيل بعدها/ بخ م 4. انظر: تقريب التهذيب 55. 2 هو الثوري. 3 عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي العادل، مات سنة 101هـ رحمه الله. انظر: حلية الأولياء 5/253، شذرات الذهب 1/119، تهذيب التهذيب 7/475، تاريخ الخلفاء 298. 4 عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق التيمي، أبو محمد المدني، ثقة جليل، قال ابن عيينة: كان أفضل أهل زمانه، مات سنة 126هـ، وقيل بعدها/ ع. انظر: تقريب التهذيب ص 208. 5 يعني القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، ثقة أحد فقهاء المدينة قال أيوب: ما رأيت أفضل منه، مات سنة 106هـ على الصحيح/ ع. وفي هذا إشارة إلى علو مكانة عمر والقاسم - رضي الله عنهما - عند أهل العلم. حيث كان الأئمة أمثال سفيان يتتبعون أقوالهما وأفعالهما. انظر: طبقات ابن سعد 5/139، حلية الأولياء 2/183، تاريخ الإسلام 5/102، شذرات الذهب 1/135، تقريب التهذيب 279. 6 عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي. 7 يحيى بن يمان العجلي الكوفي، صدوق عابد يخطئ كثيراً وقد تغير، مات سنة 189هـ/ بخ م 4. انظر: تقريب التهذيب ص380.

سُفْيَانُ1 ثلاثون ألفا"2. 224- وسمعت أَبَا داود يَقُولُ: "ضَرَب ابن مهدي3 عَلَى حَدِيث ثوير بْن أَبِي فَاخِتة"4 (() . 225- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت يَحْيَى بْن معين قَالَ: كَانَ الأَعْمَش5 جليلًا جدًا" (( () . سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عُمر بْن أَبِي زائدة6 أكبر من زكريَّا7 وعمر

_ 1 الثوري تقدم. 2 أي ثلاثون ألف حديث، وهذا يدل دلالة واضحة على إكثارهما الرواية عن الثوري. أي أن رواية أحدهما أرجح من أية رواية أخرى عن الثوري عند التعارض. كما يدل على كثرة ما روي عن سفيان من أحاديث. قال الخطيب بسنده إلى أبي عبيدة بن أبي السفر قال: "سمعت عبد الله بن محمد بن سالم يقول: سمعت يحيى بن يمان يقول: سمعت الثوري يقول: ما أحدث عن كل عشرة بواحدة، وقد كتبنا عنه عشرين ألفاً، وأخبرني الأشجعي أنه كتب عنه ثلاثين ألفا". انظر: تاريخ بغداد 9/ 151، حلية الأولياء 6/368. 3 عبد الرحمن الحافظ. 4 تقدم. قال البخاري: تركه يحيى وابن مهدي. انظر: ميزان الاعتدال 1/375. (() انظر: تهذيب التهذيب 2/36. 5 سليمان بن مهران. (( () انظر: تاريخ بغداد 9/9. 6 تقدم. 7 تقدم.

يرى القدر1، وأشعث بْن سَوَّار"2. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: "كَانَ أَشْعَث بْن سَوَّار يرى القدر". 227- سألت أبا دَاوُد عَن جُوَيْبَر3 والكَلْبِيِّ فَقَدَّم جُوَيبرًا وَقَالَ: "جُوَيبرٌ عَلَى ضعفه والكلبي متهم"4 (() .

_ 1 تقدم الكلام على هذا في نص سابق رقم (171) . 2 الكندي. تقدمت ترجمته لكني لم أر من اتهمه بالقدر غير ما روي عن ابن معين في هذا النص. 3 جويبر تصغير جابر يقال اسمه جابر، وجويبر لقب، ابن سعيد الأزدي، أبو القاسم البلخي، نزيل الكوفة، راوي التفسير، ضعيف جداً، مات بعد سنة 140هـ/ خد ق. قال الذهبي: قال أبو قدامة السرخسي قال يحيى القطان: "تساهلوا في أخذ التفسير عن القوم ولا تعولوهم في الحديث، ثم ذكر ليث بن أبي سليم وجويبراً والضحاك ومحمد بن السائب، وقال: هؤلاء لا يحمد حديثهم ويكتب التفسير عنهم". انظر: تاريخ بغداد 7/ 151، ميزان الاعتدال 1/427، تهذيب الكمال 2/10/2، تقريب التهذيب 58، تنزيه الشريعة 1/46. 4 محمد بن السائب الكلبي. تقدم. قلت: اتهمه غيرواحد من الأئمة بالكذب، بل أن بعضهم اتهمه بدينه، قال الأصمعي عن أبي عوانة: "سمعت الكبي يتكلم بشيء من تكلم به كفر". وقال عبد الواحد بن غياث عن ابن مهدي: جلس إلينا أبو جزء على باب أبي عمرو بن العلاء فقال: "أشهد أن الكلبي كافر فقال: فحدثت بذلك يزيد بن زريع فقال: سمعته يقول: أشهد أنه كافر، قال: فما زعم؟ قال: سمعته يقول: كان جبريل يوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقام النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته وجلس علي فأوحى إلى عليّ، فقال: يزيد: أنا لم أسمعه يقول هذا، ولكني رأيته يضرب صدره ويقول أنا سبئي". انظر: تهذيب التهذيب 9/179. (() انظر: تاريخ بغداد 7/ 251، تهذيب الكمال 2/10، تهذيب التهذيب 2/123.

228- سألت أبا دَاوُد عَن حُسَين بْن عَبْد الأَوَّل1، فوَهَّاه وضَعَّفَه. 229- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ عَلِي بْن المديني2 نَعَس حَفصٌ3 نعسةً4 يَعْنِي حِينَ رَوَى حَدِيث عُبَيد اللَّه بْن عُمر5، وإنما هو حديث أبي البَزَري" (() 6.

_ 1 حسين بن عبد الأول النخعي، الكوفي الأحول، أبو عبد الله، روى عن عبد الله بن إدريس وأبي بكر بن عياش. قال أبو حاتم: "تكلّم فيه الناس، وكذّبه ابن معين"، وقال أبو زرعة: "روى أحاديث لا أدري ما هي"، وأما ابن حبان فذكره في الثقات، والصواب أنه ضعيف. انظر: التاريخ الكبير 1/2/389، الجرح والتعديل 1/2/59، لسان الميزان 2/294. 2 تقدم. 3 حفص بن غياث بمعجمة مكسورة وياء ومثلثة، ابن طلق بن معاوية النخعي، أبو عمر الكوفي، القاضي ثقة فقيه تغير حفظه قليلاً في الآخر، مات سنة 195هـ، وقيل قبل ذلك/ ع. انظر: تاريخ بغداد 8، ص196، تهذيب الكمال 2/108، ميزان الاعتدال 1/568، تقريب التهذيب 78. 4 أي وهم في رواية هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر. ويؤخذ من هذا مدى الدقة التي كان يتمتع بها نقّاد الحديث في مراقبة الرواة. 5 عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري. (() انظر: تاريخ بغداد 8/196، تهذيب التهذيب 2/415. 6 جاء في المخطوط أبو الثوري وفي الحاشية أبو البزري وفوقها كلمة صح وهو الصواب. وأبو البزري بفتح الموحدة والزاي وبعدها راء، مات سنة بضع وعشرين ومائة/ ت. انظر: تقريب التهذيب 394. أما حديث أبي البزري فهو: "ما رواه عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: كنا نأكل ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي". وقد أنكر على حفص هذا الحديث، إذ تفرد بروايته عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، ولذا فقد وهمه ابن معين في ذلك، وقال أحمد: "ما أدري كالمنكر له"، وقال أبو زرعة رواه حفص وحده، ومثله ما روى عن ابن المديني. وقد أخرج هذا الحديث بالسند المنصوص عليه أعني عن عبيد الله بن عمر كل من الترمذي في سننه وقال: حديث حسن صحيح غريب، والدارمي وابن ماجة وابن أبي حاتم في العلل والخطيب في تاريخه. انظر: تحفة الأحوذي 6/3، وابن ماجة في سننه 2/1098، والدارمي في سننه أضاً 2/120، وابن أبي حاتم في العلل 2/9، 10، والخطيب في تاريخه 8/196، وكذا أخرجه الترمذي والدارمي من حديث ابن البزري في المواضع المشار إليها آنفاً.

230- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "كَانَ حفصٌ1 بأخرة دخله نسيانٌ وَكَانَ يحفظ. ابن المبارك2 لا يحفظ ثُمَّ حفظ. وَكَانَ قَبِيْصَة3 وأبو عامر4 وأبو حُذيفة5 لا يحفظون، ثُمَّ حفظوا (بعد) "6 (() .

_ 1 حفص بن غياث تقدم. قال ابن معين: "جميع ما حدث به حفص ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه". وقال أبو زرعة: "ساء حفظه بعد ما استقضي، فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح". انظر: ميزان الاعتدال 1/567. 2 عبد الله بن المبارك. 3 قبيصة بن عقبة بن مكرم الضبي. 4 عبد الملك بن عمرو القيسي، أبو عامر العقدي بفتح المهملة والقاف، ثقة، مات سنة 205هـ، وقيل قبلها/ ع. انظر: تذكرة الحفاظ 1/ 347، شذرات الذهب 2/ 14، تقريب التهذيب 219، طبقات الحفاظ 144. 5 موسى بن مسعود النهدي بفتح النون، أبو حذيفة البصري، صدوق سيء الحفظ، وكان يصحف، مات سنة 220هـ، أو بعدها/ خ د ت ق. انظر: الجرح والتعديل 4/1/163، ميزان الاعتدال 4/221، تقريب التهذيب352. 6 هذه الكلمة ليست في المخطوط. لكن الحافظ ابن حجر والمزي والذهبي والخطيب أثبتوها في هذا النص المنقول عن الآجري في كتبهم فاستدركتها هنا. (() انظر: تاريخ بغداد 12/475، تهذيب الكمال 6/122، سير أعلام النبلاء 4/173، تهذيب التهذيب 2/417، 8/417.

231- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ يَحْيَى1 لا يقدم عَلَى يَحْيَى (و) 2 ابن أَبِي زائدة بالكوفة3 أحدًا". 232- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قَالَ يَحْيَى4: قدمت الكوفة ولا أعرف وَكِيعًا5 ورأيت أخاه مليحًا"6. وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ ابْن أَبِي زائدة7 يشبه القتباني8

_ 1 يحيى بن سعيد القطان. 2 الظاهر أن هذا الحرف زائدة وبحذفه يستقيم الكلام عليه فيكون المقصود هو يحيى بن أبي زائدة وهو من طبقة يحيى بن سعيد القطان، وقد ورد ما يؤيد هذا عن يحيى بن سعيد حيث قال: ما بالكوفة رجل يخالفني أشد عليّ من يحيى بن أبي زائدة. انظر: تاريخ بغداد 14/116. 3 جاءت هذه الكلمة في الحاشية مع الإشارة إلى مكانها. 4 يحيى بن سعيد القطان لأن ابن معين لم يدرك مليحاً، ولم يره. قال ابن معين: "كان لوكيع أخ يقال له مليح، وكان قد كتب عن الناس، وكان حسن الطلب للحديث". قال عباس العنبري: "قلت ليحيى بن معين كتبتم عنه؟ قال: لا، ما أدركناه، مات قديماً وهو شاب". انظر: التاريخ لابن معين 2/484. 5 وكيع بن الجراح، تقدم. 6 مليح بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن قيس عيلان، أخو وكيع بن الجراح روى عنه أخوه وكيع. انظر: التاريخ لابن معين 2/484، التاريخ الكبير 4/2/10، الجرح والتعديل 4/1/367، تاج العروس 2/232. 7 زكريا بن أبي زائدة. وقد كان له ظفرين، تقدم. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/ 393. 8 مفضل بن فضالة بن عبيد بن ثمامة القتباني بكسر القاف وسكون المثناة بعدها موحدة، المصري القاضي، مات سنة 181هـ/ ع. نقل الآجري عن أبي داود أنه كان مجاب الدعوة. وقال عبد الغني بن أبي عقيل: رأيت مفضل بن فضالة ذا وفرة قد فرقها. انظر: كتاب الولاة وكتاب القضاة ص 377، تقريب التهذيب 346.

يُرَجِّلُ1 شعره". 234- سألت أبا دَاوُد عَن أَبِي بَكْر النَّهْشَلي2، فَقَالَ: "ثبت فِي الْحَدِيث إلا أَنَّهُ مُرجئ". وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: مَا أَنكره3 وجعل يُقَدِّمه، وأقَلَّ من4 كتب عَنْهُ يَعْنِي أبا أُسَامَة"5 (() . 235- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قَالَ وكيع6: قَدْ نهيتُ أبا أُسَامَة أَن يستعير الكتب، و7 كان قد دفن كتبه" (( () .

_ 1 جاء في المخطوط يرطل وفي الحاشية يرجل وفوقها كلمة صح. وترجيل الشعر تمشيطه وتسريحه. انظر: تاج العروس 7/337. 2 أبو بكر النهشلي الكوفي، اسمه عبد الله بن قطاف أو ابن أبي قطاف، وقيل وهب وقيل معاوية، صدوق رمي بالإرجاء من السابعة/ م ت س ق. قلت: وحكم الحافظ ابن حجر عليه بأنه صدوق فيه نظر، فقد وثقه كل من ابن معين وابن سعيد القطان والعجلي، وقال أبو حاتم: صالح يكتب حديثه. وأما قول ابن سعد ومنهم من يستضعفه فليس بقادح يقدح فيمن وثقه أئمة هذا الشأن. انظر: طبقات ابن سعد 6/263، الجرح والتعديل 4/2/344، ثقات العجلي 198، موضح أوهام الجمع والتفريق 2/478، تهذيب الكمال 9/17، تقريب التهذيب 397. 3 بضم الهمزة في أوله ثم نون ساكنة وكاف مكسورة وراء مضمومة آخره هاء. 4 في المخطوط ما وهو خطأ. 5 حماد بن أسامة تقدم. (() انظر: تويثق أبي داود للنهشلي في تهذيب الكمال 9/17، تهذيب التهذيب 2/45. 6 ابن الجراح. 7 جاء هذا الحرف في النص المنقول عن الآجري عند ابن حجر ولم يذكر في المخطوط فاستدركته من هناك. (( () انظر: تهذيب التهذيب 2/124.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قَالَ شُعْبَة1 ثنا عَطَاء وَكَانَ نسِيًّا"2 (() . 238- سألت أبا دَاوُد عَن المُطَّلِب بْن زِيَاد3 فَقَالَ: "هُوَ عندي صَالِح. وَقَالَ عيسى بْن شَاذَان4: عنده مناكير" (() . 239- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قُطْبَة بْن عَبْد الْعَزِيز5 أكبر من يزيد6 أخيه".

_ 1 شعبة بن الحجاج. 2 قال الدارقطني - رحمه الله - في شأن عطاء: "اختلط ولم يحتجوا به في الصحيح، ولا يحتج من حديثه إلاّ بما رواه الأكابر شعبة والثوري ووهيب ونظراؤهم، وأما ابن عليّة والمتأخرون ففي حديثهم عنه نظر". (() انظر: هذا النص في تهذيب الكمال 5/135، وبعضه في تهذيب التهذيب 7/203. 3 المطلب بن زياد بن أبي زهير الثقفي مولاهم الكوفي، صدوق ربما وهم، مات سنة 185هـ/ بخ س ق. انظر: التاريخ الكبير 4/2/ 8، ثقات العجلي 50، تهذيب الكمال 7/136، ميزان الاعتدال 4/128، تقريب التهذيب ص339. 4 عيسى بن شاذان القطان، نزيل مصر ثقة حافظ، مات في سن الكهولة بعد سنة 240هـ/د. انظر: تقريب التهذيب 271. (() انظر: تهذيب الكمال 7/ 136، ميزان الاعتدال 4/128، تهذيب التهذيب بألفاظ مغايرة 10/177. 5 قطبة بن عبد العزيز بن سياه بكسر المهملة بعدها تحتانية خفيفة الأسدي الكوفي، صدوق من الثامنة/ ع. قال الحافظ المزي: "قطبة بن عبد العزيز أخو يزيد بن عبد العزيز، وكان الأكبر". انظر: الجرح والتعديل 3/2/141، ثقات العجلي 44، تهذيب الكمال 6/132، الكاشف 2/401، تقريب التهذيب 282. 6 يزيد بن عبد العزيز بن سياه بكسر المهملة بعدها تحتانية خفيفة الأسدي، الحماني بكسر المهملة وتشديد الميم، أبو عبد الله الكوفي، ثقة من السابعة/ خ م د س. انظر: المعرفة والتاريخ 3/84، تهذيب الكمال 8/138، تقريب التهذيب 383.

240- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عَلي بْن قَادِم1 فَقَالَ: "قَالَ أَبُو نعيم2: مَا بقي أحد كَانَ يختلف معنا إِلَى سُفْيَان3 غيره"4 (() . 241- سألت أبا دَاوُد عَن طَلْق بْن غَنَّام5 فَقَالَ: "صَالِح" (( () . سألت أبا دَاوُد عَن عَمرو بْن ثَابت6 فَقَالَ: "كَانَ رَجُلَ سَوءٍ. قال

_ 1 جاء في المخطوط علي بن قاطم بالطاء، وهو تصحيف والصواب ما أثبته. كوفي، صدوق يتشيع، مات سنة 213هـ، أو قبلها/ د ت ص. انظر: طبقات ابن سعد 6/ 282، تهذيب الكمال 5/189، ميزان الاعتدال 3/150، تقريب التهذيب 248. 2 الفضل بن دكين. 3 الثوري تقدم. 4 كأنه يشير بهذه العبارة إلى تأخر سنة وفاته إذا ما قورن بأقرانه. (() انظر: تهذيب الكمال 5/189، تهذيب التهذيب 7/374. 5 طلق بن غنام بمعجمة ونون، ابن طلق بن معاوية النخعي أبو محمد الكوفي، ثقة مات سنة 211هـ/ خ 4. قلت: في قول أبي داود صالح نظر، فطلق وثقه ابن سعد وابن شاهين والدارقطني وابن حبان وعثمان بن أبي شيبة، ولم يضعفه إلاّ أبو محمد بن حزم وحده ولم يبين سبب ذلك، ولهذا فقد حكم عليه الحافظ ابن حجر بأنه ثقة، وهو ما أميل إليه، والله أعلم. انظر: طبقات ابن رسعد 6/ 283، العلل ومعرفة الرجال 1/172، تهذيب الكمال 4/74، ميزان الاعتدال 2/345، تقريب التهذيب 158. (( () انظر: تهذيب الكمال 4/34، تهذيب التهذيب 5/34. 6 عمرو بن ثابت وهو ابن أبي المقدام الكوفي، مولى بكر بن وائل، ضعيف رمي بالرفض، مات سنة 172هـ/ فق. قلت: أورد الحافظ ابن حجر أكثر من قول لأبي داود فيه، فيما ذكره عنه الآجري، منها أنه قال فيه: "من شرار الناس"، وفي موضع آخر، "كان رجل سوء"، وفي آخر "رافضي خبيث". وهذه الأقوال كلها تجرح عمراً من حيث العقيدة، أما روايته فيظهر أن أبا داود قبلها، ولا مدخل لآراء أبي داود المذكورة فيها، فكيف وهو القائل: "ليس حديثه يشبه حديث الشيعة"، بل وحكم على حديثه بالاستقامة، ونقل عنه أنه قال: "ليس في حديثه نكارة". أما مواقف الأئمة نحوه فهي متفقة على تجريحه في دينه ورواياته، والله أعلم. انظر: مجروحي ابن حبان 2/76، ضعفاء العقيلي 2/302، الكامل في ضعفاء الرجال 2/2/103، تهذيب الكمال 6/69، ميزان الاعتدال 3/249، تقريب التهذيب 257.

هناد1 ولم أصلِّ عَلَيْهِ". قَالَ: "لما مَات النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كفر الناس إلاّ خمسة"2.

_ 1 هناد بن السّري بكسر الراء الخفيفة ابن مصعب التميمي، أبو السري الكوفي، مات سنة 243هـ/ غخ م 4. انظر: تقريب التهذيب 365. 2 جاء في بعض الروايات عنه أربعة. قلت: وهذا مذهب الرافضة أعداء الإسلام وأعداء أهله؛ لأن مذهبهم مبني على التكفير بالذنوب، ولذا فقد حكموا بكفر أهل الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلاّ نفر يسير. وهؤلاء النفر هم: علي بن أبي طالب وسلمان الفارسي وأبو ذر الهيثم بن التيهان وسهل بن حنيف وعبادة بن الصامت وأبو أيوب الأنصاري وخزيمة بن ثابت وأبو سعيد الخدري رضوان الله عليهم جميعاً. ويرى بعض الشيعة أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الموصوفين بالعدالة والصلاح أقل من ذلك. ومما يحتج به الروافض على دعواهم هذه، أي ارتداد الصحابة بعد موته عليه الصلاة والسلام حديث ابن عباس والمتفق عليه، أن أناساً من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: أصيحابي أصيحابي. فيقول الله سبحانه: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم… الحديث. قالوا: إن لفظ أصيحابي مصغراً للتقليل والتصغير لقلة عدد من بقي على إسلامه من الصحابة بعد. قلت: لكن علماء الإسلام قالوا: ليس المراد بهذا خواصه صلى الله عليه وسلم. لما يعلم يقيناً من أنه لم يرتد منهم أحدٌ بعده صلى الله عليه وسلم إلاّ قوم من جفاة العرب من أصحاب مسيلمة الكذاب والأسود العنسي، أو بعض المؤلفة قلوبهم ممن لم تكن لهم بالدين بصيرة. هذا بالإضافة إلى مخالفة هذا الفهم لما نص عليه القرآن الكريم في آيات كثيرة مدحاً وثناء لهم، ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من الأمر باتباع سنة الراشدين من بعده. انظر: العواصم من القواصم مع التعليق 135-136، والعثمانية ص 149.

وجعل أَبُو دَاوُدَ يذُمُّه"1 (() . 243- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "قَدْ رَوَى إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد2 وَسُفْيَان3 عَن عمرو بن ثابت4 وهو المشئوم، لَيْسَ يشبه حَدِيثه أحاديث5 الشيعة، وجعل يَقُول (يَعْنِي أنّ) 6 أحاديثه مستقيمة"7 (( () . 244- سألت أبا دَاوُد عَن عَن عَبْد الجَبَّار8 الَّذِي كَانَ يَكُون ببغداد فَقَالَ: "غَيْر ثقة" (() .

_ 1 جاء فيما نقله الحافظ المزي عن الآجري عن أبي داود: يلومه، وأما ابن حجر فذكرها كما هنا في هذا النص. (() انظر: تهذيب الكمال 6/29، ميزان الاعتدال 3/249، تهذيب التهذيب 8/10. 2 الأحمسي الكوفي. 3 سفيان الثوري. 4 تقدم الكلام عليه في النص السابق. 5 هذه الكلمة ليست في المخطوط، وأثبتها من النص المثبت في كل من تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب، وميزان الاعتدال. 6 هاتان الكلمتان سقطتا من المخطوط، وأثبتهما من النص المنقول عن أبي داود في تهذيب الكمال وغيره. 7 تقدم الكلام حول مرويات عمرو بن ثابت، والظاهر أن أبا داود يريد بقوله إن سفيان وإسماعيل قد رويا عنه تقوية أمر حديثه، وقد أشرت إلى أن النقّاد على خلاف ذلك. وعلى أية حال فرواية أمثال الثوري عن ضعيف ليست بتوثيق له، وإنما لأن هؤلاء يعرفون صحيح حديثه من سقيمه. والكلمة الحكمة ضالة المؤمن حيثما وجدها فهو أحق بها، ولنا صدقه وعليه بدعته. (( () انظر: تهذيب الكمال 6/29، ميزان الاعتدال 3/249، تهذيب التهذيب 8/9. 8 عبد الجبار بن عمر الأيلي بفتح الهمزة وسكون التحتانية، الأموي مولاهم ضعيف، مات بعد سنة 160هـ/ ت ق. وقال ابن حبان: "كان رديء الحفظ ممن يأتي بالمعضلات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به إلاّ فيما وافق الثقات". انظر: المعرفة والتاريخ 3/44، ضعفاء العقيلي 2/259، تهذيب الكمال 4/164، ميزان الاعتدال 2/534، تقريب التهذيب 165. (() انظر: تهذيب التهذيب 6/103.

245- سألت أبا داود عن عَن حَبِيب بْن يَسَار1 فَقَالَ: "ثقة" (( () . 246- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: سمعت أَحْمَد2 يَقُول: "عَثَّامُ3 رجل صَالِح" (( (() . سألت أبا دَاوُد عَن عَثَّام بْن عَلي فَقَالَ: "كَانَ يَكُون بخراسان" وجعل أَبُو دَاوُدَ يثني عَلَيْهِ وَيَقُول فِيهِ قولًا جميلًا (() . 247- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "زُهَير بْن مُعَاوِيَة4 تغير، قَالَ حسن بن موسى5: (أتاني وقت) 6 تغيره، أي سخنت لَهُ ماءً فَقَالَ: مَا أطيب البول فِي الماء المُسَخَّن. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ يَكُون بخراسان".

_ 1 حبيب بن يسار الكندي الكوفي، ثقة من الثالثة/ ت س. انظر: الجرح والتعديل 1/2/110، تهذيب الكمال 2/32، الكاشف 1/304، تقريب التهذيب 64. (( () انظر: تهذيب التهذيب 2/192. 2 ابن حنبل. 3 عثام بفتح المهملة وشدة مثلثة بن علي بن هجير مصغّرًا العامري الكلابي، أبو علي الكوفي، صدوق، مات سنة 195هـ، أو قبلها/ خ 4. انظر: طبقات ابن سعد 6/ 273، بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح او ذم ورقة 24، وجه أ، الجرح والتعديل 3/2/44، تقريب التهذيب 232، تاج العروس 8/389، المغني في ضبط أسماء الرجال ص 53. (( (() انظر: تهذيب الكمال 5/105. (() تهذيب الكمال 7/106. 4 زهير بن معاوية بن حديج. 5 جاء في المخطوط حسين بن موسى، وهو تحريف والصواب حسن بن موسى الأشيب بمعجمة ثم تحتانية، أبو علي البغدادي قاضي الموصل، مات سنة 309هـ/ وقيل بعدها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 72. 6 هاتان الكلمتان وردتا بخط غير مقروء وحروفهما غير عادية، وقد قدرت أن يكون المعنى هكذا، ولا أظن أن المعنى قد تغير في الجملة.

248- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "خَرَشَة بْن الحرِّ1 لَهُ صحبة، وأخته سَلَّامَة بنت الحُرِّ2 لَهَا صحبة سَمِعَت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: "يقوم الناس لا يجدُونَ من يصلى بِهِمْ" 3 (4 () .

_ 1 خرشة بفتحات وشين معجمة ابن الحر بضم المهملة الفزاري، كان يتيماً في حجر عمر، مات سنة 74هـ/ ع. اختلف الأئمة في صحبته فقال بصحبته كل من ابن عبد البر وابن منده وأبي نعيم، بالإضافة إلى قول أبي داود المذكور هنا. أما العجلي وابن حبان والبخاري وابن سعد فقد عدّوه من كبار التابعين، وقد قرأت في تسمية الأخوة لأبي داود أن خرشة بن الحر لا صحبة له. وقد خلطه غير واحد بغيره، قال أبو موسى المديني: خلط ابن منده بينه وبين خرشة المرادي، والظاهر أنهما اثنان. وكذا خلطه كل من ابن عبد البر وابن الأثير والذهبي بخرشة بن الحارث المحاربي، وقال الذهبي: كان يتيماً في حجر عمر له صحبة، والصواب التفرقة وهو ما ذهب إليه البخاري ورجّحه ابن حجر. قلت: وبعد هذا فالذي يترجّح لدي أنه تابعي كبير لا تصح له صحبة بدليل اختلاف قولي أبي داود فيه, بل إن رأي أبي داود في كتابه أقوى من أي رأي ينقل عنه. وأما الذين عدّوه في الصحابة فربما كان ذلك بالنظر لما قرنوه بهم، فالمحاربي والمرادي صحابيان بلا شك، والله أعلم. انظر: طبقات ابن سعد 6/101، تسمية الإخوة الذين روى عنهم الحديث ورقة 2، وجه أ، الجرح والتعديل 1/2/389، الاستيعاب 1/439، الجمع بين رجال الصحيحين 127، أسد الغابة 2/109، تجريد أسماء الصحابة 1/169، الإصابة 1/ القسم الأول/ 423، تقريب التهذيب 92. 2 سلامة بنت الحر الفزارية صحابية لها حديث/ د ق. انظر: أسد الغابة 5/477، تقريب التهذيب 469، الإصابة 4/ القسم الأول/330، أعلام النساء 2/226. 3 أخرج هذا الحديث عن سلامة أبو داود في باب كراهية التدافع عن الإمامة بلفظ: إن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماماً يصلي بهم 1/137، وابن ماجة في سننه باللفظ المنصوص عليه في النص 1/314، وأحمد في المسند 6/381، وابن حجر في الإصابة 4/330. ((4) انظر الإصابة 1/423 تهذيب التهذيب 3/138

249- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو مُدِلَّة1 من أَهْل الكوفة، مولى أم الْمُؤْمِنيِنَ"2. 250- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا أَحْمَد بْن صَالِح3، ثنا الفريابيّ4 عَنْ سُفْيَانَ5، عَن أَبِي إِسْحَاقَ6 قَالَ: "أنا أكبر من الإرجاء"7. 251- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عُثْمَان بن حكيم8 بْن حُنَيف، سُفْيَان9 حدث عَنْهُ، وحدث عَنْهُ النَّاس بحَدِيث الإثمد"10.

_ 1 أبو مدلة بضم الميم وكسر المهملة وتشديد اللام، مولى عائشة- رضي الله عنها- يقال: اسمه عبد الله مقبول، من الثالثة/ ت ق. انظر: ميزان الاعتدال 4/571، تقريب التهذيب 425. 2 عائشة رضي الله عنها. 3 المصري، تقدم. 4 محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي، مولاهم الفريابي بكسر الفاء وسكون الراء بعدها تحتانية وبعد الألف موحدة، نزيل قيسارية من ساحل الشام، مات سنة 212هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 325. 5 الثوري. 6 أبو إسحاق السبيعي. 7 يظهر من هذا أن هناك من اتهم أبا إسحاق بالإرجاء، فكانت هذه العبارة منه رداً على ذلك؛ لأنه يرى نفسه أرفع من أن يشك في عقيدته، على أني لم أجد من اتهمه بذلك. 8 جاءت هذه الكلمة في المخطوط مكررة. وهو عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف بالمهملة والنون مصغراً، أبو سهل المدني ثم الكوفي، ثقة مات قبل سنة 140هـ/ خت م 4. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/165، ثقات العجلي 1/36، الجرح والتعديل 3/1/146، الكاشف 2/248، تقريب التهذيب 233. 9 سفيان الثوري. 10 لم أعثر عليه.

252- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سَعيد بْن جُبَير1 عَن ابْن عَبَّاس2 أسنده3 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُفْيَان4 يَقُول: ثنا أَبُو سهل، وشعبة 5 لَمْ يحدث عَنْهُ، وحَدِيث عُثْمَان بْن عَفَّان 6، "من شهد العشاء فكأنما قام نصف ليلة" 7. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "حَدِيث ابْن أَبِي عَمْرَة8 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي عمرة، عن عثمان بن عفان عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وقال إسحاق الأزرق9:

_ 1 سيد التابعين تقدم. 2 عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. 3 إشارة إلى حديث عثمان بن حكيم في الإثمد. 4 الثوري. 5 ابن الحجاج. 6 عثمان - رضي الله عنه -. 7 أخرج هذا الحديث مسلم في الصحيح عن طريق عُثْمَان بْن حَكِيم بْن عَبَّاد قال: ثنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي عَمْرَة قال: "دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة المغرب فقعد وحده فقعدت إليه فقال: يا ابن أخي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله". كما أخرجه أبو داود والترمذي في سننهما عن سفيان عن عثمان بن حكيم وبلفظ: "من شهد العشاء". انظر: صحيح مسلم باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة 1/454، سنن أبي داود في باب فضل الجماعة 1/ 131، وتحفة الأحوذي 2/12. 8 عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، شيخ لمالك. قال ابن عبد البر: "نسبته إلى جده، وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمرة"، مقبول من الخامسة/ تمييز. انظر: تقريب التهذيب 207. وحديثه هو حديث عثمان المتقدم في فضل من شهد العشاء في جماعة. 9 إسحاق بن يوسف المخزومي الواسطي المعروف بالأزرق، مات سنة 195هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 30. وهو راوي هذا الحديث أعني حديث عثمان - رضي الله عنه - عن الثوري عن عثمان بن حكيم، لكن الثوري يكنيه ويقول أبو سهل كما جاء في سنن أبي داود.

ثنا سُفْيَان 1 عَن أَبِي سهل2 هُوَ عُثْمَان بْن حَكِيم". 254- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: كَانَ عَبْد الرحمن بن مهدي دفع هَذَا الْحَدِيث3 عَن سُفْيَان". 255- وَقَالَ4: سمعت أبا توبة5 قَالَ: بَزِيعٌ6 مولى الضحاك7.

_ 1 الثوري. 2 يشير إلى أن كنيته عثمان بن حكيم المتقدم. 3 يعني حديث عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي عَمْرَة عن عثمان المتقدم. قال أبو داود في مسائله للإمام أحمد: قال: "سمعت أحمد ذكر حديث عثمان بن حكيم، حديث ابن أبي عمرة عن عثمان - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم "من صلى العشاء والفجر في جماعة" فقال: كان عبد الرحمن بن مهدي يتهيب رفع هذا الحديث عن سفيان". قلت: يعني رواية الترمذي وأبي داود وإحدى روايتي مسلم لهذا الحديث، حيث رووه عن سفيان عن عثمان بن حكيم في باب فضل من شهد الجماعة في المواضع المشار إليها آنفاً. وهذا الحديث لا مطعن فيه، ويكفيه إخراج مسلم له في صحيحه. انظر: مسائل أبي داود لأحمد في الفقه ص290. 4 جاءت هذه الكلمة بلفظ فقال، والصواب بالواو والقائل هو أبو داود. 5 الربيع بن نافع أبو توبة الحلبي، نزيل طرطوس، مات سنة 241هـ./ خ م د س ق. انظر: تقريب التهذيب 101. 6 جاء في المخطوط سريع بالسين المهملة والراء وتحتانية ثم عين مهملة وهو تحريف، والصواب بزيع بموحدة مفتوحة وزاي ثم تحتانية ثم عين مهملة، وهو بزيع بن عبد الرحمن أبو خازم مولى أبي بسطام يحيى بن عبد الرحمن - خلاف ما جاء في المخطوط من أنه مولى الضحاك، ولم أر في المصادر المذكورة بعد من قال به - كان من سبي بخارى، روى عن الضحاك، وعنه أبو معاوية الضرير وآخرون. ضعفه النسائي. وقال الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال الذهبي: لا يعرف له شيء مسند. انظر: التاريخ الكبير 2/1/13، الجرح والتعديل 1/1/420، الكنى والأسماء للحاكم 18/156، وجه ب، لسان الميزان 2/12. 7 الضحاك بن مزاحم الهلالي، أبو القاسم أبو حمد الخرساني، مات بعد 100هـ/4. انظر: تقريب التهذيب 155.

ذكر أهل البصرة

ذكر أَهْل البصرة 256-سمعت أبا دَاوُد يَقُول:" سئل عَن عَبَّاد بْن مَنْصُورٍ1 فَقَالَ: أَحْمَد بْن أَبِي سُرَيْجٍ2، ثنا معاذ بْن

_ 1 عباد بن منصور الناجي بالنون والجيم، أبو سلمة البصري القاضي بها، صدوق رمي بالقدر وتغيره بآخره، مات سنة 152هـ/ خت 4. والظاهر أن في إيراد أبي داود لهذا النص إشارة إلى تضعيف عباد بن منصور لاتهامهم إياه بالقدر، وقد ترك بعضهم حديثه، كابن الجنيد. قال أبو الحسن بن القطان: "قد أثبت عليه يحيى بن سعيد القدر مع حسن رأيه فيه وتوثيقه له". وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد قال: "عباد لا ينبغي أن يترك حديثه لرأي فيه يعني القدر". انظر: القدريين ص2، طبقات ابن سعد 7/ 270، المعرفة والتاريخ 2/126، الجرح والتعديل 3/1/86، تهذيب الكمال 4/54، تقريب التهذيب 163. 2 جاء في النص المنقول في تهذيب التهذيب شريح بالشين المعجمة، وهو تصحيف، والصواب بالسين المهملة آخره جيم مصغراً. وهو أحمد بن صباح النهشلي، أبو جعفر بن سريج الرازي المقري، مات سنة 240هـ/ خد س. انظر: تقريب التهذيب ص13.

معاذ1، ثنا عباد بْن مَنْصُور عَلَى قَدَرِيَّةٍ2 فِيهِ" (() . سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "لَمْ يزل ابْن عَون3 يحدث عَن أَبِي هَارُون العَبْدي4 حَتَّى مَات، وترك عَطاءً5

_ 1 معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان العنبري، أبو المثنى البصري، القاضي، مات سنة 196هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 340. 2 أهل القدر هم القائلون: أن إرادة الإنسان مستقلة عن إرادة الله تعالى، وقد عمدوا إلى هذا فراراً بذلك من أن ينسب إلى الله تعالى فعل الشر. انظر: الفصل في الملل والنحل3/22. (() انظر: تهذيب التهذيب 5/105. 3 عبد الله بن عون بن أرطبان، أبو عون البصري ثقة ثبت، مات سنة 150هـ على الصحيح/ ع. وقال ابن أبي خيثمة: قال أحمد بن حنبل: "قد رأى ابن عون عطاء وطاوساً ولم يحمل عنهما". قال ابن حجر: "فعلى هذا حديثه عنهما مرسل". انظر: تهذيب التهذيب 5/349. 4 عمارة بن جوين بجيم مصغراً أبو هارون العبدي، مشهور بكنيته متروك، ومنهم من كذبه، شيعي، مات 134هـ/عخ ق ت. انظر: تقريب التهذيب 251. 5 عطاء بن أبي رباح، ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال، مات سنة 114هـ على المشهور/ ع. انظر: طبقات ابن سعد 5/344، حلية الأولياء 3/310، ميزان الاعتدال 3/70، تقريب التهذيب 239.

وطاوسًا1 من أجل فتياهم فِي الصرف"2. 258- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: كَانَ عَاصِم الجَحْدرِيُّ3 عبدًا. 259- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: عَاصِم بْن سُليمان4 قَاضِي المدائن وَهُوَ الأحول.

_ 1 طاوس بن كيسان اليماني، أبو عبد الرحمن الحميري مولاهم الفارسي، يقال اسمه ذكوان، وطاوس لقب، ثقة فقيه فاضل، مات سنة 106هـ وقيل قبل ذلك./ كع. انظر: طبقات ابن سعد 5/ 391، طبقات القراء لابن الجزري 1/341، شذرات الذهب 1/133، تذكرة الحفاظ 1/90، تقريب التهذيب 156. 2 الصرف هو فضل الدرهم على الدرهم والدينار على الدينار. قال ابن قدامة رحمه الله. روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الربا أحاديث كثيرة ومن أتمها ما روي عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الذهب بالذهب مثلاً بمثل والفضة مثلاً بمثل…" الحديث رواه مسلم. قال: فهذه الأعيان المنصوص عليها يثبت الربا فيها بالنص والإجماع، واختلف أهل العلم فيما سواها، فحكي عن طاوس وقتادة أنهما قصرا الربا عليها وقالا: "لا يجري في غيرها، وما عداها على أصل الإباحة، وبه قال داود ونفاة القياس". وقد أورد ابن حزم - رحمه الله - ما يفيد أن عطاء كان لا يرى الربا في غير الأعيان المنصوص عليها، ونص عبارته هو: "وأعجب شيء مجاهرة من لا دين له بدعوى الإجماع على وقوع الربا فيما عدا الأصناف المنصوص عليها، وهذا كذب مفضوح من قريب، أو ليس ابن مسعود وابن عباس يقولان: لا ربا فيما كان يداً بيد؟ وعليه عطاء وطاوس وأصحاب ابن عباس". انظر: المجموع شرح المهذب 10/10، المغني مع شرح الكبير لابن قدامة 4/124، المحلى 8/566. 3 عاصم بن الحجاج الجحدري -بفتح الجيم وسكون الحاء وفتح الدال المهملتين نسبة إلى جحدر وهو اسم لرجل - البصري أبو المجشر، وهو عاصم بن أبي الصباح، عن يحيى بن يعمر وعنه سلام أبو المنذر مات سنة 129هـ. انظر: الجرح والتعديل 3/1/349، طبقات القراء لابن الجزري 1/349، ميزان الاعتدال 2/354، الأنساب 3/206. 4 عاصم بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري، ثقة، لم يتكلم فيه إلاّ القطان، وكأنه بسبب دخوله في الولاية مات سنة 140هـ/ع. انظر: ميزان الاعتدال 2/350، شذرات الذهب 1/210 تقريب التهذيب 159.

260- سألت أبا دَاوُد عَن موسى بْن أَبِي غَلِيظ1 فَقَالَ: "هُوَ جد عبد الله ابن معاوية الجُمحي2 وأبو غليظ3 من آل مسعود ابن خلف الجُمَحي"4. 261- سألت أبا دَاوُد عَن الحكم بْن أسلم5 فَقَالَ: "كَانَ صدوقًا، أراه كَانَ يذهب إِلَى شيء من القدر".

_ 1 موسى بن أبي غليظ، رأى أبا هريرة - رضي الله عنه -. انظر: التاريخ الكبير 4/1/292، الجرح والتعديل 4/1/157. 2 عبد الله بن معاوية بن موسى الجُمحي. أبو جعفر البصري، ثقة معمر، مات سنة 243هـ/ دت ق. انظر: لب اللباب 1/67، تقريب التهذيب 190. 3 أبو غليظ بمعجمة ابن أمية بن خلف الجمحي، وقيل هو ابن مسعود بن أمية بن خلف. واختلف في اسم غليظ فقيل عنبسة، وقيل نشيط وهو الجد الأعلى لعبد الله بن معاوية الجمحي شيخ الترمذي. انظر: أسد الغابة 5/369، الإصابة 4/ القسم الأول/153. 4 مسعود بن خلف روى عن مروان بن معاوية وعنه الحسن بن علي الحلواني، مجهول قاله أبو حاتم في الجرح والتعديل، وذكر ابن حجر عن النباتي عن ابن أبي حاتم أنه قال: "فيه متروك الحديث". انظر: الجرح والتعديل 4/1/384، ميزان الاعتدال 4/99، لسان الميزان 6/ 26. 5 الحكم بن أسلم الحجي، وهو ابن سلمان أبو معاذ القرشي. قال ابن أبي حاتم عن أبيه: "قدري صدوق". انظر: الجرح والتعديل 1/2/114.

262- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن السَّهميِّ1 والخَفَّاف2 فِي حَدِيث ابْن أَبِي عروبة3 فَقَالَ: "عَبْد الْوَهَّاب أقدم". فقيل لَهُ عَبْد الْوَهَّاب سمع في (زمن) 4 الاختلاط فَقَالَ: من قَالَ هَذَا"5 (() . سمعت أَحْمَد بْن حنبل سئل عَن عَبْد الْوَهَّاب فِي سَعِيد بْن أَبِي عروبة فَقَالَ: "عَبْد الوهاب أقدم".

_ 1 عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي الباهلي، أبو وهب البصري، نزيل بغداد، ثقة حافظ، مات سنة 208هـ/ ع. انظر: تاريخ بغداد 9/421، تهذيب الكمال 4/69، تقريب التهذيب 169. 2 عبد الوهاب بن عطاء الخفاف أبو نصر العجلي مولاهم البصري، نزيل بغداد، صدوق ربما أخطأ، مات سنة 204هـ، وقيل بعدها/ عخ م 4. انظر: تهذيب الكمال 5/70 العبر 1/346، شذرات الذهب 2/13، تقريب التهذيب 222. 3 سعيد بن أبي عروبة مهران اليشكري مولاهم، أبو النضر البصري، ثقة حافظ له تصانيف، لكنه كثير التدليس، واختلط وكان من أثبت الناس في قتادة، مات سنة 156هـ وقيل بعدها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 124. 4 هذه الكلمة ليست في نص المخطوط، وإنما أثبتها من النص المنقول عن الآجري في تهذيب التهذيب. 5 اعتراض أبي داود المذكور، يفيد أن رواية الخفاف إنما كانت قبل الاختلاط وحكى أبو جعفر الطيالسي عن ابن نعين قال: قلت لعبد الوهاب سمعت من سعيد في الاختلاط؟ قال سمعت في الاختلاط وغير الاختلاط، ولا تنافي بين القولين فأبو داود إنما نفى أن تكون رواية الخفاف عن سعيد بعد الاختلاط فقط. والذي يظهر أن الخفاف كان يحيط بحديث سعيد إحاطة قوية قال الإمام أحمد: كان عبد الوهاب عالماً بسعيد، بل إن الذهبي أطلق عليه راوية سعيد بن أبي عروبة. انظر: ميزان الاعتدال 2/681، شرح علل الترمذي 405، 406. (() انظر: تاريخ بغداد 11/ 23، تهذيب الكمال 5/70، تقريب التهذيب 6/450.

263- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ عَبْد الأعلى1: (تغَيَّر) 2 عِنْدَ الهزيمة"3. 264- وسألت أبا دَاوُد عَن سماع رَوْحٍ4 من سَعيد5 فَقَالَ: "سماعه قبل الهزيمة كَذَا قَالَ روح" (() .

_ 1 عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري السامي بالمهملة، أبو محمد كان يغضب إذا قيل له أبو همام، ثقة، مات سنة 189هـ. انظر: تقريب التهذيب 195. 2 سقطت هذه الكلمة من المخطوط ومكان السقط واضح وأثبتها لأن السياق يقتضيها والمقصود بها سعيد بن أبي عروبة. 3 يعني هزيمة إبراهيم ومحمد ابني عبد الله بن حسن على يد المنصور وقد تقدم الكلام عليهما في نص رقم (1) . قال ابن حجر: "قال ابن السكن كان يزيد بن زريع يقول: إنما اختلط قبل الهزيمة". قال ابن حجر: "والجمع بين القولين ما قاله أبو بكر البزار أنه ابتدأ به الاختلاط سنة 133هـ ولم يستحكم به واستمر على ذلك به أخيراً، وعامة الرواة عنه سمعوا منه قبل الاستحكام، وإنما اعتبر الناس بما قاله يحيى القطان"، والله أعلم. قلت: وما ورد عن ابن معين من تحديده سنة الهزيمة باثنتين وأربعين ومائة يخالف المشهور عن المؤرخين. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/374، الكامل لابن عدي 2/1/91، سير أعلام النبلاء 3/291، الكواكب النيرات 109، تهذيب التهذيب 4/66. 4 روح بن عبادة بن العلاء بن حسان القيسي، أبو محمد البصري، ثقة فاضل له تصانيف، مات سنة 205هـ، وقيل بعدها/ ع. قال روح: سمعت من سعيد قبل الاختلاط، ثم غبت وقدمت فقيل لي إنه اختلط. وقد حكم الإمام أحمد على روايته عن سعيد بالصلاح، وهذا يؤيد ما ذهب إليه أبو داود. انظر: تاريخ بغداد 8/401، سير أعلام النبلاء 4/104، شرح علل الترمذي 403، تهذيب التهذيب 3/295، الكواكب النيرات 119، 120. 5 ابن أبي عروبة. (() تهذيب التهذيب 3/295.

265- سألت أبا دَاوُد عَن سماع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي1 من سَعِيد2 فَقَالَ: "بَعْد الهزيمة، وعَبْد الرَّحْمَنِ لا يَروِي عَنْهُ". 266- سألت أبا دَاوُد عَن سماع ابْن سَوَاء3 من سَعِيد فَقَالَ: "قبل الهزيمة. قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي: رأيته فِي جنازة، يَعْنِي سعيدًا، فاتكأ عليَّ". 267- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن مُوسى بْن خَلَف العمِّي4 قَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس. لَيْسَ بذاك القوي" (() . 268- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "لَمْ أكتب عَن خلف بْن موسى بْن خلف العَمِّي"5.

_ 1 تقدمت ترجمته. وانظر: ما يؤيد قول أبي داود في: سير أعلام النبلاء 3/293، شرح علل الترمذي 403، تهذيب التهذيب 4/65، الكواكب النيرات 121، 122. 2 سعيد بن أبي عروبة. 3 محمد بن سواء بتخفيف الواو المد السدوسي البصري العنبري بنون موحدة، أبو الخطاب البصري، صدوق، رمي بالقدر، مات سنة بضع وثمانين/ خ م خد ت س ق. انظر: الجرح والتعديل 3/2/282، تهذيب الكمال 7/7، ميزان الاعتدال 3/576، تقريب التهذيب 300. 4 موسى بن خلف العمي بتشديد الميم، أبو خلف البصري، صدوق عابد له أوهام، من السابعة/ خت د س. انظر: ثقات العجلي 52، تهذيب الكمال 7/185، الكاشف 3/183، تقريب التهذيب 350. (() انظر: تهذيب الكمال 7/185، ميزان الاعتدال 4/203، تهذيب التهذيب10/342. 5 خلف بن موسى بن خلف العمي بفتح المهملة وتشديد الميم، صدوق يخطئ، مات سنة 220هـ أو بعدها/ بخ س. انظر: ثقات العجلي 12، الجرح والتعديل 1/2/372، تهذيب الكمال 2/178، تقريب التهذيب 93.

269- قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت الْحَسَن بن علي1 قال: قال سليمان بْن حرب2: إِذَا ذكرتَ عارمًا3 فاذكر ابْن عون4 وأيوب"5. 270- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت سُلَيْمَان بْن حرب حَدَّث بحَدِيث ثَوبان6 فَقَالَ: أَبُو النعمان يرفعه. أَبُو دَاوُدَ سمع سُلَيْمَان بْن حرب".

_ 1 الخلال تقدم. 2 سليمان بن حرب الأزدي الواشحي بمعجمة ومهملة البصري القاضي بمكة، ثقة إمام حافظ، مات سنة 224هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 133. 3 محمد بن الفضل السدوسي، لقبه عارم أبو الفضل، ثقة ثبت، تغير في آخر عمره، مات سنة 224هـ أو قبلها. قال أبو داود: سمعت عارماً يقول: سماني أبي عارماً، وسميت نفسي محمداً. وقال أبو حاتم: كان سليمان بن حرب يقدم عارماً على نفسه إذا خالفه عارم. قلت: ولهذا فإن سليمان بن حرب جعله في مرتبة الأئمة كأيوب وابن عون. انظر: الجرح والتعديل 4/1/58، تهذيب الكمال 7/58، تذكرة الحفاظ 1/410، تقريب التهذيب 315، تدريب الراوي 2/291. 4 عبد الله بن عون تقدم. 5 أيوب بن أبي تميمة، كيسان السختياني، أبو بكر البصري، ثقة حجة ثبت، من كبار الفقهاء العباد، مات سنة 131هـ /ع. انظر: تقريب التهذيب 41. 6 ثوبان الهاشمي مولى النبي صلى الله عليه وسلم صحبه ولازمه، مات بحمص سنة 54هـ/ بخ م 4. انظر: تقريب التهذيب 52. أما حديث ثوبان فهو قوله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة. وهذا الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه من طريق عارم أبي الفضل عن حماد ابن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان. 1/622 مرفوعاً. وأخرجه الترمذي عن ثوبان من غير طريق عارم. عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان، ثم قال بعد ذلك: ورواه بعضهم عن أيوب بهذا الإسناد ولم يرفعه. انظر: تحفة الأحوذي 4/367.

271- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عُمارة بْن أَبِي حَفْصَة1 فَقَالَ: "أَبُو حَفْصَة ثابت". 272- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "وَالان العَدوي2 ابْن قِرْفة".

_ 1 عمارة بن أبي حفصة، نابت أوله نون ويقال مثلثة، وهو تصحيف فيما جزم به الفلاس، ثقة، من السادسة، مات سنة 132هـ/ خم. قلت: اختلف في اسم أبي حفصة على قولين. قال الفلاس في تاريخه: "قلت لحرمي بن عمارة: ما اسم أبي حفصة؟ فقال: ما يكون أسماء العبيد؟ قلت: ثابت، قال: صحفت هو نابت بالنون، وتبع ابن حجر الفلاس في التقريب والتبصير، ورجح أن اسمه نابت بالنون، أما البخاري وأبو حاتم وتبعهما الذهبي فقالوا: إن اسمه ثابت بمثلثة في أوله، وهو ما ذهب إليه أبو داود، والظاهر أن أبا داود قصد بهذا حسم الخلاف في اسمه بما قرره". انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/170، الجرح والتعديل 3/1/363، الكنى والأسماء لمسلم 31، الكنى والأسماء للدولابي 1/171، تهذيب الكمال 6/2، تاريخ الإسلام 5/285، الإكمال 1/550، تقريب التهذيب 251، تبصير المنتبه 1/216. 2 والآن بن يهيس، ويقال ابن قرفة العدوي، روى عن حذيفة وعنه البراء بن نوفل. اختلف في اسم أبيه - أعني والآن - فذكر كل من ابن معين وأحمد بالإضافة إلى قول أبي داود أن اسمه قرفة بالقاف. أما ابن أبي حاتم فقال: ابن بهيس، ويقال ابن قرفة، وكذا في التاريخ الكبير للبخاري. أما ابن حجر فقال في اللسان: والآن بن مسهر بن مرية بالميم في أوله، ولم أر من تابعه على قوله ابن مسهر، وأما قوله ابن مرية فهو تصحيف والصواب قرفة. قال محقق التاريخ الكبير الشيخ المعلمي: في التابعين قرفة بن بهيس العدوي فأخشى أن يكون والد والآن هذا فيكون والآن بن قرفة بن بهيس ونسب تارة إلى جده. قلت: قال البخاري في ترجمة قرفة: أراه العدوي، وعليه فيكون ما قاله المحقق صواباً ويشهد له نص رقم (480) الآتي. والله أعلم. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/ 357، التاريخ الكبير 4/2/185، الجرح والتعديل 4/2/43، الإكمال7/62، لسان الميزان 6/216.

273- سمعت أبا دَاوُد سئل عَن عُثْمَان بْن عُثْمَان الغَطَفاني1 فَقَالَ: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: هُوَ شيخ صَالِح" (() . 274- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو مَعْمَر2 أثبت من عَبْد الصمد3 مرارًا" (( () . سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت عَبَّاسًا العنبري4 قال: (…)

_ 1 عثمان بن عثمان الغطفاني بفتحات، القاضي البصري، صدوق ربما وهم من الثامنة/م د س. انظر: التاريخ الكبير 3/2/244، تهذيب الكمال 5/114، الكاشف 2/253، تقريب التهذيب ص235. (() انظر: قول أبي داود في تهذيب الكمال 5/114، تهذيب التهذيب 7/137. 2 عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج، أبو معمر المقعد، المنقري بكسر الميم وسكون النون وفتح الكاف، واسم أبي الحجاج ميسرة، ثقة ثبت رمي بالقدر، مات سنة 224هـ/ ع. انظر: التاريخ الكبير 3/1/155، تهذيب الكمال 4/117، الكاشف 2/113، تقريب التهذيب ص183. 3 عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري مولاهم أبو سهل البصري، صدوق ثبت في شعبة، مات سنة 207هـ/ ع. روى عن أبي معمر. انظر: التاريخ الكبير 3/2/105، ثقات العجلي 33، تهذيب الكمال 5/34، الكاشف 2/196، تقريب التهذيب 213، تهذيب التهذيب 6/327. (( () انظر: تهذيب الكمال 4/117، تهذيب التهذيب 5/336. 4 عباس بن عبد العظيم. 5 في هذا الموضع كلمة ساقطة لم يبق منها سوى حرفان: الراء والقاف في آخرها.

يحيى ابن معين، عَبَّاس النرْسِيَّ1 أَن لا يحدث عَن حماد بْن سلمة بشيءٍ"2. سألت أبا دَاوُد عَن عَبّاد بْن صُهَيب3 فَقَالَ: "كَانَ قدرياً

_ 1 عباس بن الوليد بن نصر النرسي بفتح النون وسكون الراء بعدها مهملة، ثقة، مات سنة 238هـ/ خ م س. تقريب التهذيب 166. 2 حماد بن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة، ثقة عابد، أثبت الناس في ثابت وتغير حفظه بآخره، مات سنة 167هـ. وظاهر هذا النص يتضمن الأمر - أو النصح - من يحيى بن معين إلى عباس النرسي بترك الرواية عن حماد بن سلمة. وقد تتبعت ما قيل في حماد بن سلمة، ولم أقف على هذا القول في المصادر المذكورة، وحماد محدث جليل متفق على إمامته، روى عنه الأكابر كشعبة وسفيان وهما أكبر منه. انظر: حلية الأولياء 6/249، العبر 1/248، ميزان الاعتدال 1/590، تذكرة الحفاظ 1/202، تهذيب التهذيب 3/11، تذكرة الحفاظ للسيوطي87، تقريب التهذيب 82. 3 عباد بن صهيب البصري من التابعين الصغار، روى عن إسماعيل بن أبي خالد، وعنه من لا يفهم العلم، كذا قال أبو حاتم. مات سنة 212هـ، قاله البخاري. قال أبو حاتم: كانت القدرية تنتحله، وقال أبو بكر بن أبي شيبة: تركنا حديثه قبل أن يموت بعشرين سنة، وقال البخاري والنسائي: "متروك"، وقال الجوزجاني: "كان غالياً في بدعته مخاصماً بأباطيله"، وقال أحمد: "ما كان بصاحب كذب"، وقال ابن عدي: "الضعف بين على حديثه ومع ذلك يكتب حديثه". أما ابن حبان فقال: "روى عنه العراقيون، كان قدرياً داعية إلى القدر، ومع ذلك يروي المناكير عن المشاهير التي إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد لها بالوضع". وقال الذهبي: "أحد المتروكين وكذا قال الحافظ ابن حجر". قلت: وبناء على ما تقدم نرى أن أبا داود - رحمه الله - لم يحالفه الصواب في قوله: أن عباداً كان صدوقاً، ولم أر من تابعه على ذلك إلاّ في رواية عن ابن معين أنه قال: ثبت، وقد وصفها ابن عدي بالشذوذ والحق أنها شاذة حيث لم يرد فيه أدنى توثيق فكيف يُثبَّت عند ابن معين، بل إن ما جاء عن ابن معين يخالف هذا قال ابن معين: كان من الحديث بمكان، إلا أن الله يرفع من يشاء ويضع من يشاء. وعليه فإن هذا الراوي متروك الحديث، والله أعلم. انظر: الجرح والتعديل 3/1/81، الشجرة في أحوال الرجال ص 11، مجروحي ابن حبان 2/164، ضعفاء العقيلي 2/275، الكامل في ضعفاء الرجال 2/2/14.

صدوقًا" (() . 277- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن مسكين أَبِي فاطمة1 فَقَالَ: "صَالِح الْحَدِيث، متهم بالقدر. 278- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عامر بْن أَبِي عامر الخزاز2 فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس".

_ (() انظر: ميزان الاعتدال 2/367، لسان الميزان 3/ 230. 1 جاء في المخطوط مسكين بن أبي فاطمة بزيادة لفظ (ابن) وهو خطأ والصواب حذفها، وهو مسكين بن عبد الله أبو فاطمة يعد في البصريين، روى عن منصور بن زاذان وبرد بن سنان. ضعفه الدارقطني، وسكت عنه البخاري في التاريخ الكبير، وفي الجرح قال أبو حاتم: وهن أمر مسكين بهذا الحديث يعني حديث أبي أمامة. قلت: وحديث أبي أمامة هو: أن الغسل يوم الجمعة ليسلّ الخطايا من أصول الشعر استلالاً، وهذا حديث منكر. وعليه فوصف أبي داود له بصالح الحديث وصف يليق بمقامه، وكون مسكين ينتقد بحديث يرويه لا يجعله في مرتبة الضعفاء إذ لم يسلم من ذلك إلا القليل. انظر: التاريخ الكبير 4/2/3، الجرح والتعديل 4/1/329، علل الحديث 1/198، لسان الميزان 6/28. 2 عامر بن أبي عامر بن رستم الخزاز/ ت. قال ابن معين: "ليس بشيء"، وقال أبو حاتم: "ليس بالقوي"، ووثقه العجلي، وقال أبو الوليد الطيالسي: "كتبت عنه" فقال يوماً: "حدثنا عطاء بن أبي رباح، فقلت له: في كم سنة سمعت من عطاء؟ فقال: سنة أربع وعشرين ومائة، قلت: عطاء توفي سنة بضع عشرة". قال الذهبي: "إن كان تعمد الكذب فهو كذاب، وإن كان شبه له بعطاء بن السائب فهو متروك لا يعي". أما ابن عدي فقال: "لم أر في حديثه منكراً أذكره". قلت: "وعليه فإن أبا داود مال إلى توثيقه بعبارته المذكورة". انظر: التاريخ الكبير 3/2/457، الجرح والتعديل 3/1/324، ثقات العجلي 26، ضعفاء العقيلي2/315، الكامل في ضعفاء الرجال 2/2/74، ميزان الاعتدال 2/360.

279- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ حُسين بْن خُلَيف1 ثبتًا فِي عَبْد الأعلى"2 (() . 280- سألت أبا داود عن أبي الربيع3، والحجبي4 أيهما أثبت فِي حماد بْن زَيْد5 فَقَالَ: أَبُو الرَّبيع أشهر الرجلين، والحجبي ثقة" (() .

_ 1 حسين بن معاذ بن خليف بمعجمة، وقيل بمهملة مصغراً البصري ثقة، من العاشرة/ د. انظر: تهذيب الكمال 2/97، الكاشف 1/234، تقريب التهذيب 1/179، تبصير المنتبه 2/536. 2 عبد الأعلى البصري السامي بالمهملة، تقدم. (() انظر: تهذيب الكمال 2/97، تهذيب التهذيب 2/370. 3 سليمان بن داود العتكي، أبو الربيع الزهراني البصري، نزيل بغداد ثقة لم يتكلم فيه أحد بحجة، مات سنة 234هـ/ خ م د س. انظر: تاريخ بغداد 9/39، تهذيب الكمال 3/139، الكاشف 1/393، تقريب التهذيب 133. 4 عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي بفتح المهملة والجيم ثم موحدة، أبو محمد البصري، ثقة، مات سنة 228هـ وقيل قبل ذلك/ خ س. انظر: الجرح والتعديل 2/2/106، تهذيب الكمال 4/107، الكاشف 2/106، تقريب التهذيب 180. 5 حماد بن زيد بن بن درهم الأزدي أبو إسماعيل البصري، مات سنة 179هـ/ ع. تقريب التهذيب 82. (() انظر: تاريخ بغداد 9/39، تهذيب الكمال 3/139، تهذيب التهذيب 4/191.

281- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن دَاوُد بْن المحبَّر1، فَقَالَ: "هُوَ ثقة شبه الضعيف، وبلغني عَن يَحْيَى2 فِيهِ كلام أنه كان يوثقه" (() . سألت أبا دَاوُد عَن عَبْد اللَّهِ بْن المُثَنَّى الأَنْصَارِي3 فقال: "لا أخرج

_ 1 داود بن المحبّر بمهملة وموحدة مشددة مفتوحة، الثقفي البصري، أبو سليمان البصري نزيل بغداد متروك، وأكثر كتاب العقل الذي صنفه موضوعات، مات سنة 206هـ/ ق قد. ضعفه النسائي، وقال الدارقطني فيه: "متروك"، وقال أحمد: "لا يدري ما الحديث"، وقال ابن حبان: "يروي عن المجاهيل المقلوبات ويضع الحديث على الثقات"، وقال ابن عدي: "ضعيف جداً"، وقال الذهبي: "ضعيف"، وذكره ابن عرّاق في الوضاعين. أما الخطيب فقال: "حال داود ظاهرة في كونه غير ثقة ولو لم يكن له غير وضعه كتاب العقل بأسره لكان دليلاً كافياً على ما ذكرته". أما ما يذكر عن ابن معين فيه فقد حكاه عباس الدوري بقوله: سمعت يحيى بن معين وذكر داود بن المحبر فأحسن الثناء عليه وذكره بخير، وقال - يعني يحيى بن معين - ما زال معروفاً بالحديث يكتب الحديث، وترك الحديث ثم ذهب وصحب جماعة من المعتزلة فأفسدوه وهو ثقة. قلت: وبعد النظر فيما فيه فإني لا أجد إلا القول بما قاله النقاد وهو أنه متروك لا يكتب حديثه، وأما توثيق ابن معين له فقد كان في أول أمره، وهذا بين في قوله: صحب جماعة فأفسدوه، أي بعد أن كان من أهل التوثيق، على أن ابن مردويه نقل عن ابن معين أنه قال: المحبر وولده ضعاف. انظر: مجروحي ابن حبان 1/ 127، تاريخ بغداد 8/359، تهذيب الكمال 2/191، ضعفاء العقيلي 1/127، ميزان الاعتدال 2/20، شرح علل الترمذي 520، تنزيه الشريعة 1/59، تقريب التهذيب 97. 2 ابن معين. (() انظر: تاريخ بغداد 8 / 359، تهذيب الكمال 2/191، ميزان الاعتدال 2/20، تهذيب التهذيب 3/200. 3 عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري، أبو المثنى البصري، صدوق كثير الغلط، من السادسة/ خ ت ق. انظر: تهذيب الكمال 5/133، الكاشف 2/123، تقريب التهذيب ص 187.

حَدِيثه"1 (( () . 283- سألت أبا دَاوُد أَن يحدثني عَن عَبْد اللَّهِ بْن المثنى عن عبد الله ابن دِينَار2 عَن ابْن عُمَر3، "نهى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن بيع الولاء4 فأبى" (() . 284- سألت أبا دَاوُد عَن مُعْتَمِر بْن نَافِع البَاهِليِّ5 فَقَالَ: "لا أعرفه".

_ 1 في عبارة أبي داود هذه إشارة إلى تضعيف عبد الله بن المثنى، بل إن له فيه أكثر من قول يعبر فيه عن ضعفه، ومن ذلك قوله: ثنا أَبُو طليق، ثنا أَبُو سلمة، ثنا عَبْد اللَّهِ بْن المثنى، وَلَمْ يكن من القريتين عظيم، كما أن النص الذي يلي هذا يدل على ذلك. (( () انظر: تهذيب الكمال 4/133، الكاشف 2/132، المغني في الضعفاء 1/352. 2 عبد الله بن دينار العدوي مولاهم، أبو عبد الرحمن المدني مولى ابن عمر، مات سنة 127هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 172. 3 عبد الله بن عمر - رضي الله عنه -، تقدم. 4 الولاء بالفتح والمد حق ميراث المعتق من المعتق بالفتح. وحديث عبد الله المذكور أخرجه في الفرائض البخاري والدارمي عن سفيان وأبو داود عن شعبة. وفي العتق البخاري عن شعبة، ومسلم عن سليمان بن بلال. وفي البيوع النسائي، كلهم عن عبد الله بن دينار. قال مسلم: الناس كلهم عيال على عبد الله بن دينار في هذا الحديث. انظر: صحيح البخاري 3/192، 8/192، صحيح مسلم 2/1145، سنن أبي داود 1/115، سنن النسائي 7/ 269، سنن الدارمي2/398، تهذيب التهذيب 5/387. (() انظر: تهذيب الكمال 4/134، تهذيب التهذيب 5/387. 5 معتمر بن نافع الباهلي أبو الحكم، روى عنه زيد بن الحباب، هكذا في التاريخ الكبير. وفي الجرح والتعديل قال: "معتمر بن نافع الهذلي عنه زيد بن الحباب"، ومثله ما في ثقات ابن حبان، إذ نسبه إلى هذيل أيضاً، وأورده الحافظ ابن حجر في لسان الميزان، وأشار إلى أن ابن حبان قال فيه الهذلي، ثم قال: "قال البخاري: منكر الحديث"، وتبعه الأزدي. قلت: ولم أجد في قول البخاري المذكور في التاريخ الكبير أو الصغير. انظر: التاريخ الكبير 4/2/ 49، الجرح والتعديل 4/1/403، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 153 وجه أ، ميزان الاعتدال 4/142، لسان الميزان 6/59.

285- سَأَلْتُ أَبَا داود عَن زائدة بْن أَبِي الرُّقَادِ1 فَقَالَ: "لا أعرف خبره" (( () . 286- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو أمَيَّّة بْن يَعْلى2، ضعيف الْحَدِيث". 287- سألت أبا دَاوُد عَن أيوب بْن خُوْط3 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء". وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "وُلِد الرَّمَادِيُّ4 إِبْرَاهِيم بن بشار5 بعد موت

_ 1 زائدة بن أبي الرقاد بضم الراء ثم قاف الباهلي، أبو معاذ البصري الصيرفي، منكر الحديث من الثامنة/ س. انظر: مجروحي ابن حبان 1/308، تهذيب الكمال 3/23، ميزان الاعتدال 2/65، تقريب التهذيب 105. (( () انظر: تهذيب الكمال 3/23، تهذيب التهذيب 3/305. 2 إسمعيل بن يعلى أبو أمية البصري. روى عن جماعة من التابعين، وعنه زيد بن الحباب. قال ابن حبان: "لا تحل الرواية عنه إلا الخواص". انظر: مجروحي ابن حبان 1/126، ضعفاء العقيلي 1/33، الكامل في ضعفاء الرجال 1/1/220، ميزان الاعتدال 4/493. 3 أيوب بن خوط أبو أمية البصري، يقال له الحبطي، روى عنه قتادة قال الساجي: أجمع أهل العلم على ترك حديثه. انظر: الشجرة في أحوال الرجال ص10، مجروحي ابن حبان 1/166، الكامل في ضعفاء الرجال 1/1/ 244، ميزان الاعتدال 1/286، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ص 39. 4 الرمادي بفتح الراء والميم والدال المهملة نسبة إلى رمادة موضعين أحدهما باليمن، ومنها إبراهيم بن بشار، والثناي موضع في فلسطين… انظر: الأنساب ورقة 285، وجه أ. 5 إبراهيم بن بشار الرمادي أبو إسحاق البصري، حافظ له أوهام، مات في حدود سنة 230هـ/ د ت. ولعل أبا داود يقصد بهذا أن روايته عن سفيان الثوري مرسلة. انظر: بحر الدم فيمن تكلم فيه أحمد بمدح أو ذم ورقة 2 وجه أ، الجرح والتعديل 1/1/89، ميزان الاعتدال 1/23، تقريب التهذيب 19.

سفيان الثوري". 289- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "إِن فِي كتب أَبِي يَعلى مُحَمَّد بْن الصَّلْتِ1 خطأُ". 290- سألت أبا دَاوُد عَن رَيْحَان بْن سَعِيد2 فكأنه لم يرضه (() .

_ 1 محمد بن الصلت أبو يعلى التوزي بفتح المثناة وتشديد الواو بعدها زاي، صدوق يهم، مات سنة 228هـ/ خ س. قلت: في عبارة أبي داود دلالة على أن تحديث أبي يعلى من كتبه فيه ضعف، ربما كان ذلك لعدم ضبطه لكتابه أو لأنه يحدث منه دون مقابلة. والظاهر أنه كثير الوهم سواء حدث من كتبه أو من حفظه ويشهد لهذا قول أبي زرعة: صدوق كان يملي علينا من حفظه التفسير وغيره وربما وهم. انظر: الجرح والتعديل 3/2/289، تهذيب الكمال 7/13، ميزان الاعتدال3/586، تقريب التهذيب 302. 2 ريحان بن سعيد بن المثنى السامي بالمهملة الناجي بالنون والجيم، أبو عصمة البصري، صدوق ربما أخطأ، مات سنة 204هـ أو قبلها/ د س. قال ابن معين والنسائي: "لا بأس به"، وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه ولا يحتج به"، وقال الذهبي: "ليس بمتقن". 2/62، تقريب التهذيب 105. وعليه فإن أبا داود رجح جانب التضعيف كما مال إليه غيره، وكأنه لا يحتج به إذا انفرد. انظر: الجرح والتعديل 1/2/517، تهذيب الكمال 3/22، ميزان الاعتدال. (() انظر: تهذيب الكمال 3/22، ميزان الاعتدال 2/62، تهذيب التهذيب 3/301.

291-وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَات عَفَّانُ1 سَنَة عشرين ببغداد، وشهدتُ جنازتَه (() . 292-سألت أبا دَاوُد عَن عَمرو بْن عَاصم الكِلَابي2 فَقَالَ: "لا أنشط بحديثه"3 (( () . 293-وسألت أبا دَاوُد عَن عَمرو بْن عَاصِم4 والحَوْضِيِّ5 فِي هَمَّام6 فقدم

_ 1 عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي، أبو عثمان الصفار، ثقة ثبت، قال ابن معين: أنكرناه في صفر سنة تسع عشرة - يعني ومائتين - ومات بعدها بيسير، من كبار العاشرة/ ع. اختلف في وفاة عفان على قولين، فقال بقول أبي داود كل من ابن سعد والبخاري وابن معين في رواية عنه، وهو ما رجحه الخطيب وقال به الذهبي. وجاء في تاريخ بغداد أن أحمد بن النضر قال: "مات أبو نعيم وعفان سنة تسع عشرة". وتعقبه الخطيب قلت: "وشهود أبي داود كاف لترجيح ما ذهب إليه". (() انظر: تاريخ بغداد 12/277، تهذيب الكمال 5/142، تهذيب التهذيب 7/234. 2 عمرو بن عاصم بن عبيد الله الكلابي القيسي، أبو عثمان البصري، صدوق في حفظه شيء، مات سنة 213هـ/ ع. انظر: تهذيب الكمال 6/40، ميزان الاعتدال 3/269، تهذيب التهذيب 8/58، تقريب التهذيب 260. 3 في عبارة أبي داود هذه إشارة إلى توهين أمر عمرو بن عاصم بعض الشيء. (( () انظر: تهذيب الكمال 6/40، ميزان الاعتدال 3/269، تهذيب التهذيب 8/58. 4 الكلابي. 5 حفص بن عمرو بن الحارث الأزدي الحوضي بفتح المهمل وواو ومعجمة أبو عمرو، ثقة ثبت عيب عليه أخذ الأجرة على الحديث، مات سنة 225هـ/ خ د س. تذكرة الحفاظ 1/404، تقريب التهذيب 78، طبقات الحفاظ للسيوطي 172. 6 همام بن يحيى بن دينار العوذي بفتح المهملة وسكون الواو وكسر المعجمة، أبو عبد الله أو أبو بكر البصري، مات سنة 165هـ أو قبلها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 365.

الحوضِيَّ. قَالَ: "قَالَ بُنْدار1: لولا فَرَقي2 من آل عَمْرو بْن عَاصِم لتركتُ حَدِيثَه"3 (() . 294-سئل أَبُو دَاوُدَ عَن وهب بْن مُحَمَّد البُناني4 فَقَالَ: "كتبتُ عَنْهُ، وَكَانَ قدريًا". 295- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كتبتُ عَن بَكَّار السِّيرِيْنِيِّ5 وطَرْحتُه"6.

_ 1 محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري، أبو بكر بندار، مات سنة 252هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 291. 2 قال في اللسان: الفرق بالتحريك، الخوف والفزع. اللسان 11/180. 3 رد الحافظ الذهبي على بندار بقوله: كذا قال فيك يا بندار أبو داود: قال: "لولا سلامة في بندار لتركت حديثه". ويجدر بالذكر أن الذهبي قال في عمرو المذكور: "صدوق مشهور من علماء التابعين". قلت: ومثل هذا لا يستحسن من بندار - رحمه الله - إذ ليس في ديننا ما يدعو إلى مداراة الآخرين، وخاصة في أمور الدين ذاتها. انظر: ميزان الاعتدال 3/269. (() تهذيب الكمال 6/40، ميزان الاعتدال 3/269، تهذيب التهذيب 8/58. 4 وهب بن محمد البناني نسبة إلى بنانة بن سعد، وصارت بنانة محلة بالبصرة لنزول هذه القبيلة بها، البصري روى عنه أبو حاتم وقال فيه: لا بأس به. انظر: الجرح والتعديل 4/2/29، اللباب 1/178. 5 بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين السيريني، حدث عن ابن عن، مات سنة 224هـ. قال البخاري: "يتكلمون فيه". انظر: التاريخ الكبير 1/2/122، مجروحي ابن حبان 1/197. ضعفاء العقيلي 1/55، ميزان الاعتدال 1/341. 6 وفي هذا دلالة على الأمانة العلمية التي كان يتمتع بها أبو داود فإذا ما روى عن أحد ثم ثبت له ما يعاب به عليه ترك حديثه، وهذا شأن الأئمة المنصفين.

296- سألت أبا دَاوُد عَن يُوسف العصفري1 فقال: "بصري ثقة" (( () . 297- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ مُسلم2 وعبد الصمد3 وإسحاق ابن إدريس4 يطلبون المشايخ". 298- سألت أبا دَاوُد عَن حماد بْن عيسى5 فقال: "ضعيف" (() .

_ 1 يوسف بن محمد العصفري، أبو يعقوب الخراساني، نزيل البصرة، ثقة من العاشرة/خ. انظر: تهذيب الكمال 8/162، الكاشف 3/300، تقريب التهذيب 389. (( () انظر: تهذيب الكمال 8/162، تهذيب التهذيب 11/423. 2 مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي، أبو عمرو البصري، ثقة مأمون مكثر عمي بآخره، مات سنة 222هـ وهو أكبر شيخ لأبي داود / ع. انظر: التاريخ الكبير 4/2/254، الجرح والتعديل 4/1/181، تقريب التهذيب 335. 3 عبد الصمد بن عبد الوارث البصري، وهو من طبقة مسلم بن إبراهيم، تقدم. انظر: تذكرة الحفاظ 1/344، تهذيب التهذيب 6/227، طبقات الحفاظ للسيوطي 143. 4 إسحاق بن إدريس الأسواري أبو يعقوب، البصري، عن أبي معاوية، وهمام بن يحيى، وعنه نصر بن علي الجهضمي. انظر: القدريين ص11، التاريخ الكبير 1/1/382، مجرةحي ابن حبان 1/135، ميزان الاعتدال 1/184. 5 حماد بن عيسى بن عبيدة بن الطفيل الجهني الواسطي، نزيل البصرة، ضعيف، غرق بالجحفة سنة 208هـ/ ت ق. انظر: تهذيب الكمال 2/131، ميزان الاعتدال 1/598، تقريب التهذيب 82. (() انظر: تهذيب الكمال 2/131، ميزان الاعتدال 1/598، تهذيب التهذيب 2/18.

299- سألت أبا دَاوُد عَن مُحَمَّد بْن الرُّومِي1 فَقَالَ: "ضعيف" (( () . 300- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَات أَبُو حفص الرِّيَاحِيُّ2 قبل القَعْنَبِيِّ3 بشهرين".

_ 1 محمد بن عمر بن عبد الله بن فيروز الباهلي مولاهم ابن الرومي البصري، لين الحديث من العاشرة / ت. انظر: التاريخ الكبير 1/1/178، تهذيب الكمال 7/49، ميزان الاعتدال 3/668، تقريب التهذيب 312. (( () انظر: تهذيب الكمال 7/49، ميزان الاعتدال 3/668، تهذيب التهذيب 9/360. 2 عمر بن عبد الوهاب بن رياح بن عبيدة بفتح أوله الرياحي بكسر الراء ثم تحتانية، البصري، ثقة، مات سنة 221هـ/ م س. ذكره ابن حبان في الثقات وقال: "مات في شعبان سنة إحدى وعشرين، وبه قال البخاري من قبل". انظر: التاريخ الصغير 288، الكنى والأسماء لمسلم 53، تهذيب الكمال، تقريب التهذيب 255. 3 عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي الحارثي أبو عبد الرحمن البصري، أصله من المدينة وسكنها مدة، ثقة عابد، مات في أول سنة 221هـ/ خ م د س. قلت: حدّد أبو داود - رحمه الله - أن موت الرياحي كان قبل موت القعنبي بشهرين، وقد ذكر البخاري وابن حبان أن موت الرياحي كان في شهر شعبان، بل إن البخاري جزم بأن ذلك كان لأيام بقين من شعبان، وعليه فيكون موت القعنبي في شوال في أوله أو آخره من نفس السنة. وبناء على ما تقدم فإن ما قاله الحافظ ابن حجر من أن وفاة القعنبي كانت في أول سنة إحدى وعشرين ومائتين غير صحيح، ولعله تبع في ذلك الذهبي، حيث نص على أن وفاته كانت في شهر محرم. انظر: الكاشف 2/131، تقريب التهذيب 189.

301- سألت أبا دَاوُد عَن مِنْهال بْن بَحْر1 فَقَالَ: "ثقة". 302- سألت أبا دَاوُد عَن عَمرو بْن حكَّام2 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء". 303- سألت أبا دَاوُد عَن يَحْيَى بْن خليف العَنْبري3 فَقَالَ: "لا أعرفه". 304- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن سَعِيد بْن سَلّام العَطَّار4 فَقَالَ: "ضعيف" (() .

_ 1 منهال بن بحر، أبو سلمة القشيري من البصرة، روى عنه البصريون، مات سنة 220هـ، قاله ابن حبان. وثقه أبو حاتم وابن حبان، وليّنه ابن معين والعقيلي وابن عدي، وعليه فإن أبا داود رجّح جانب التوثيق، والله أعلم. انظر: التاريخ الكبير 4/2/12، ضعفاء العقيلي 3/427، المغني في الضعفاء 3/427، لسان الميزان 6/103. 2 عمرو بن حكام بتشديد الكاف، أبو عثمان البصري، روى عن شعبة، وعنه العراقيون. قال ابن حبان: كان ممن ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الإثبات، لا يحتج به إذا انفرد. انظر: التاريخ الكبير 3/2/324، مجروحي ابن حبان 2/ 80، الضعفاء والمتروكين للنسائي 299، ضعفاء العقيلي 2/302، لسان الميزان 4/360. 3 لعله يحيى بن خليف بن عقبة السعدي، وما جاء في المخطوط أعني قوله العنبري تصحيف. روى عن الثوري، وعنه إبراهيم بن سعيد الجوهري وأبو أمية. قال الذهبي: منكر الحديث. انظر: ميزان الاعتدال 4/372، لسان الميزان 6/252. 4 سعيد بن سلام العطار، أبو الحسن البصري، روى عن ثور بن يزيد، وعنه أبو مسلم الكجي، وطبقته. انظر: التاريخ الكبير 2/1/482، مجروحي ابن حبان 1/321، ميزان الاعتدال 2/141. (() انظر: لسان الميزان 3/31.

305- وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن عَبْد الغفار بْن عُبيد اللَّه1 الكُرَيْزِيِّ2 فَقَالَ: "لا بأس بِهِ". 306- سألت أبا دَاوُد عَن جَسْر بْن فَرْقَد3 فَقَالَ: "ضعيف، رَوَى عَنْهُ عبد الرحمن بن مهدي"4.

_ 1 عَبْد الغفار بْن عُبيد اللَّه بن عبد الأعلى بن عامر بن كريز القرشي، من أهل البصرة، روى عَن صَالِح بْن أَبِي الأخضر وأبي حاتم، وعنه البصريون. وثقه ابن حبان، وقال البخاري: "ليس بقائم الحديث"، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح وسكت عليه. وبالمناسبة فقد نص التهانوي على أن ما سكت عليه أبو حاتم في الجرح والبخاري في التاريخ الكبير يعد تعديلاً له. قال: "وهذا ما يدل عليه صنيع الحافظ ابن حجر في التعجيل وغيره". قلت: وفيما قاله نظر، ونص ابن أبي حاتم في الجرح يدل على خلافه. قال: على أنا قد ذكرنا أسامي كثيرة مهملة من الجرح والتعديل رجاء وجود الجرح والتعديل فيهم فنحن ملحقوها بهم من بعد إن شاء الله تعالى. فظاهر النص يدل على جهالة المؤلف بحال أولئك الرواة لا على تعديلهم. انظر: التاريخ الكبير 3/2/122، الجرح والتعديل 1/1/38، 3/1/54، ميزان الاعتدال 2/640، لسان الميزان 4/41، قواعد في علوم الحديث 358. 2 الكريزي بضم أوله وفتح الراء وسكون الياء في آخرها زاي نسبة إلى كريز بن ربيعة، وقد جاء في ميزان الاعتدال: الكوثري وهو تصحيف. انظر: اللباب 3/95، الإكمال 7/166. 3 جاء في المخطوط جبر بالجيم والباء الموحدة وراء، وهو تصحيف والصواب ما أثبتناه، وجسر بالفتح، قال ابن دريد صوابه بالفتح والمحدثون يكسرونه. وهو جسر بن فرقد أبو جعفر القصاب البصري، روى عن الحسن وعنه ابن مهدي ووكيع. ضعّفوه، وقال أبو حاتم: "صالح". انظر: الجرح والتعديل 1/1/539، مجروحي ابن حبان 1/217، طبقات المحدثين بأصبهان 1/60، ضعفاء العقيلي 2/74، لسان الميزان 2/104، تبصير المنتبه 1/256. 4 تقدم. والظاهر أن أبا داود ينكر على عبد الرحمن الرواية عنه مع ما عرف عنه من أنه لا يروي إلاّ عن ثقة، على أنه يمكن حمل ذلك على الزيادة في التعريف.

307- وقلت لأبي دَاوُد: يكتب حَدِيث (أبي) 1 صَالِح المرِّي2؟ فَقَالَ: "لا" (() . 308- سألت أبا دَاوُد عَن مُحَمَّد بْن ثابت البُناني3 فَقَالَ: "ضعيف" (( () . 309- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عُبَيد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن أَنَس4 فَقَالَ: "ثقة" (( (() . وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل قال: همام5 عندي

_ 1 هذا اللفظ زائد والمقصود بالسؤال هو صالح المري لا أبوه، وقد أورد الحافظ المزي والخطيب هذا النص في ترجمة صالح. 2 هو صالح بن بشير بن وادع المري بضم الميم وتشديد الراء، أبو بشير البصري القاضي الزاهد، ضعيف، مات سنة 172هـ، وقيل بعدها/ د ت. انظر: طبقات ابن سعد 7/281، التاريخ لابن معين 1/551، الشجرة في أحوال الرجال، ص 12، تهذيب الكمال 3/195، ميزان الاعتدال 2/289، تقريب التهذيب 148. (() تاريخ بغداد 9/ 310، تهذيب الكمال 3/195، تهذيب التهذيب 4/382. 3 محمد بن ثابت البناني البصري ضعيف من السابعة/ ت. انظر: التاريخ الكبير 1/1/50، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص303، مجروحي ابن حبان 2/252، تهذيب الكمال 6/180، تقريب التهذيب 292. (( () انظر: تهذيب الكمال 6/180، تهذيب التهذيب 9/83. 4 عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك أبو معاذ، ثقة من الرابعة / ع. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/135، التاريخ الكبير 3/1/375، الجرح والتعديل 3/2/309، الكاشف 2/224، تهذيب الكمال 5/74، تقريب التهذيب 224. (( (() انظر: تهذيب الكمال 5/74، تهذيب التهذيب 7/5. 5 همام بن يحيى بن دينار العوذي تقدم.

أحفظ من أيوب أَبِي العَلاء"1. 311- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "الأَشعث بْن ثُرملة2 بصري". 312- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "رَوَى حماد بْن سلمة3 عَن أشعث بْن عَبْد الرَّحْمَنِ4 حَدِيثًا عَن أَبِي قلابة5 فقال: هو6 حسن الحديث".

_ 1 أيوب بن أبي مسكين التميمي، أبو العلاء القصاب الواسطي، صدوق له أوهام، مات سنة 140هـ/ د ت س. انظر: المعرفة والتاريخ 1/122، التاريخ الكبير 1/1/423، ميزان الاعتدال 1/293، تقريب التهذيب ص41. قلت: همام وأيوب كلاهما من أصحاب قتادة. 2 أشعث بن ثرملة بضم المثلثة بعدها راء ساكنة ثم ميم مضمومة، ثم لام مفتوحة خفيفة، ثقة من الثالثة/ س. قلت: قال أبو حاتم: "يعدّ من البصريين"، وبه قال الحافظ المزي وابن حجر ولم أر من خالف. انظر: الجرح والتعديل 1/1/270، تهذيب الكمال 1/114، الكاشف 1/133، تهذيب التهذيب 1/350، تقريب التهذيب 37. 3 تقدم. 4 أشعث بن عبد الرحمن الجرمي بفتح الجيم وسكون الراء، وقيل الأزدي، بصري صدوق، من السابعة/ د س ت. انظر: الجرح والتعديل 1/1/274، تهذيب الكمال 1/115، الكاشف 1/135، تقريب التهذيب 37. 5 عبد الله بن زيد بن عمرو، أو عامر الجرمي أبو قلابة البصري، مات بالشام هارباً من القضاء سنة 104هـ، وقيل بعدها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 174. 6 يعني أشعث بن عبد الرحمن.

313- سئل أبو داود عَن أَبِي حُرَّة1، وأبي رَجاء2 يَعْنِي مُحَمَّد بْن سَيْف فَقَالَ: "أَبُو حُرَّة لَيْسَ بذاك3، أخوه يقدم عَلَيْهِ، سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ"4. 314- سألت أبا دَاوُد عَن خَالِد العَبْد5 فَقَالَ: "قَدَريُّ ضعيف". سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حدث يَزيد بْن زُريع6 بحديث خالد فَقَالَ:

_ 1 واصل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، أبو حرّة بضم المهملة وتشديد الراء، البصري صدوق عابد كان يدلس عن الحسن، مات سنة 152هـ/ مس. قلت: قال الحافظ في التقريب: "مات سنة 122هـ"، وفي ما قاله نظر، ويخالفه ما جاء في التهذيب، من أن وفاته كانت سنة 152هـ وهو الصواب. انظر: المعرفة والتاريخ 2/632، التاريخ الكبير 4/2/170، تسمية الإخوة الذين روى عنهم الحديث ورقة 7، وجه ب، تهذيب الكمال 8/58، ميزان الاعتدال 4/329، تقريب التهذيب 368. 2 محمد بن سيف الأزدي، أبو رجاء البصري، ثقة من السادسة/ مد س. انظر: المعرفة والتاريخ 2/127، التاريخ الكبير 1/1/104، تقريب التهذيب 310. 3 أبو حرة ليس بضعيف، وإنما قصد أبو داود بهذه العبارة تضعيفه إذا ما قورن بأبي رجاء، وإلاّ فإن أبا حرة قد وثقه النسائي وابن حبان وأحمد وغيرهم. وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي. 4 سعيد بن عبد الرحمن الرقاشي، أخو أبي حرة، وثقه جماعة، وقال ابن عدي: "لا أرى به بأساً"، وليّنه يحيى القطان، وبتقديمه على أبي حرة قال العجلي وأبو حاتم وابن معين وغيرهم، بالإضافة إلى قول أبي داود المذكور. انظر: التاريخ لابن معين 1/553، ميزان الاعتدال 2/148، لسان الميزان 3/35. 5 خالد بن عبد الرحمن العبد شيخ كان بالبصرة. تركه غير واحد، ورماه عمرو بن علي بالوضع وكذبه الدارقطني، وقال فيه ابن عدي: بصري قدري. وقد ترجم له الحافظ الذهبي مرتين وقال: إنما أعدته لكونه يخفي اسم أبيه. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/374، التاريخ الكبير 1/2/165، مجروحي ابن حبان 1/281، ميزان الاعتدال 1/633، 649. 6 يزيد بن زريع بتقديم الزاي مصغراً البصري، أبو معاوية، مات سنة 182هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 382.

رجل مَن خالد؟ فقال: هُوَ خَالِد العبد1، هَذَا خَالد الحذاء2 كأنه يضعف خالد العبدط. 316- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن زيادٍ الأَعْلَمِ3 فَقَالَ: "زِيَاد ثقة" (() . 317- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن زِيَاد بْن جُبير4 فَقَالَ: "هُوَ زِيَاد الجِهْبِذ، رَوَى عَن بَكْر بْن عَبْد اللَّهِ"5 (() . سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن طَرَفة6، حَدِيث أبي

_ 1 قال عبد الله بن أحمد: "قال أبي: كان يزيد بن زريع يحدث يقول: ثنا خالد فكانوا يقولون: تقريب التهذيب أبا معاوية خالد العبد؟ يعبثون به - يعني فتيان البصرة - فيقول: أنا لا أحدث عن خالد العبد، حدثنا خالد الحذاء، أبو المنازل". انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/374. 2 خالد بن مهران. 3 زياد بن حسان بن قرة الباهلي المعروف بالأعلم، ثقة قاله أحمد، من الخامسة/ خ د س. انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 47، وجه ب، تهذيب الكمال 3/41، الكاشف 1/329، تقريب التهذيب 105، نزهة الألباب في الألقاب، ص 8. (() انظر: تهذيب الكمال 3/41، تهذيب التهذيب 3/362. 4 زياد بن جبير بن حيّة بتحتانية ابن مسعود بن معتب الثقفي البصري، ثقة يرسل من الثالثة/ ع. انظر: ثقات ابن حبان 3 ورقة 48، وجه ب، تهذيب الكمال 4/40، الكاشف 1/329، تقريب التهذيب 109. 5 بكر بن عبد الله المزني، أبو عبد الله البصري، مات سنة 106هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 47. (() انظر: تهذيب التهذيب 3/358. 6 عبد الرحمن بن طرفة بفتح المهملة والراء والفاء آخرها هاء التأنيث، ابن عرفجة بفتح المهملة ابن أسعد التميمي، وثقه العجلي من الرابعة/ د ت س. انظر: الكاشف 2/169، تقريب التهذيب 204.

الأَشْهَب1 فَقَالَ: "هَذَا حَدِيث2 قَدْ رَوَاهُ النَّاس، هَذَا الْحَدِيث عِنْدَ سفيان3 أربع أحاديث مِمَّا يحدث بِهَا أَهْل البصرة، فعَدَّ فِيهَا هَذَا. 319- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: واصل لَيْسَ بشيءٍ، يَعْنِي واصل بْن السَّائب"4 (() .

_ 1 جعفر بن حيان السعدي، أبو الأشهب العطاردي البصري، مشهور بكنيته، ثقة، مات سنة 165هـ/ ع. جاء في الميزان وتهذيب التهذيب والتاريخ الكبير أن اسمه جعفر بن حيان، وجاء في الجرح والتعديل وتهذيب سنن أبي داود، جعفر بن الحارث، وهو وهم نص عليه الساعاتي. انظر: مسند أحمد بترتيب السعاتي 17/ 372، التاريخ الكبير 2/1/189، الجرح والتعديل 1/1/476، ميزان الاعتدال 1/405، تقريب التهذيب ص55. 2 وحديث أبي الأشهب هو ما رواه عبد الرحمن بن طرفة أن جده عرفجة ابن أسعد "قطع أنفه يوم الكلاب، فاتخذ أنفاً من ورق فأنتن عليه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ أنفاً من ذهب…" الحديث. وهذا الحديث أخرجه أبو داود في سننه في باب ما جاء في ربط الأسنان بالذهب وكذا الترمذي والنسائي في سننهما، والزيلعي وغيرهم. انظر: سنن أبي داود 2/409، سنن النسائي 8/163، نصب الراية 4/236، التلخيص الحبير 2/176. وقد روي هذا الحديث من طرق عن عبد الرحمن بن طرفة، فرواه عنه يزي بن هارون، وسلم بن زريد أيضاً. 3 الثوري. 4 واصل بن السائب الرقاشي، أبو يحيى البصري، ضعيف، مات سنة 144هـ/ ت ق. انظر: الضعفاء الصغير 229، الضعفاء والمتروكين للنسائي، ص 305، ضعفاء العقيلي 3/425، ميزان الاعتدال 4/329، تقريب التهذيب 368. (() انظر: تهذيب التهذيب 11/103.

320- سمعت أبا دَاوُد ذكر الْوَلِيد أبا بِشْرٍ1 فَقَالَ: "قَدْ رَوَى عَنْهُ خَالِد2 وعِمْرانُ بْن حُدير3، وغير واحد. أَبُو بِشْرٍ العَنْبَري". 321- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن زيادٍ الجَصَّاص4 فَقَالَ: "هُوَ زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد" سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: لَيْسَ بشيء" 322- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن زيدٍ أَبِي المعَلَّى5 فَقَالَ: "بصري لَيْسَ بِهِ بأس".

_ 1 الوليد بن مسلم بن شهاب، أبو البشر العنبري، ثقة من الخامسة/ م د س. انظر: الجرح والتعديل 4/2/16، ثقات ابن حبان /3 ورقة 158، وجه ب، تهذيب الكمال 8/74، الكاشف 3/242، تقريب التهذيب 371. 2 خالد الحذاء تقدم. 3 عمران بن الحدير بمهملات مصغراً السدوسي، أبو عبيدة بالضم البصري، مات سَنَة 149هـ/ د ت س. انظر: تقريب التهذيب 264. 4 زياد بن أبي زياد الجصاص بجيم، أبو محمد الواسطي، بصري الأصل ضعيف من الخامسة/ ت. قال الدوري وأبو داود عن ابن معين: "ليس بشيء"، وقال ابن الجوزي: في الرواة سبعة زياد بن أبي زياد ليس فيهم مجروح سوى الجصاص. انظر: التاريخ لابن معين 1/ ورقة 314،الضعفاء والمتروكين للنسائي 393، تهذيب الكمال 3/43، ميزان الاعتدال 2/89، تقريب التهذيب 110. 5 زيد بن مرة هو ابن أبي ليلى، أبو المعلى مولى بني العدوي البصري، سمع الحسن ورأى أنساً، وعنه معتمر وأبو داود الطيالسي، هو ابن المعلى أبو المعلى. هكذا في التاريخ الكبير، وقد أغرب الحافظ في لسان الميزان حيث قال: زيد بن مرة عن الحسن، وعنه معتمر بن سليمان وحده، قال المنذري لا أعرف حاله بجرح ولا عدالة. انتهى قول الحافظ. والمذكور روى عن أنس والحسن كما علمت وعن أبي سعيد الرقاشي ذكره أبو حاتم وعنه سوى معتمر أبو داود الطيالسي وحجاج بن نصير كما هو عند الدولابي، ووثقه ابن معين وابن أبي حاتم، وقال أبو حاتم: "صالح". وأما ابن حبان فذكره في الثقات في موضعين كأنه يراه اثنين، وما وقع في كنى الدولابي… السعدي فتحريف والصواب العدوي. انظر: التاريخ الكبير مع تعليقه 2/1/405، الجرح والتعديل 1/2/573، الكنى والأسماء للدولابي 2/124، اللباب 2/329، لسان الميزان 2/511.

323- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن سُوَيدٍ أَبِي حاتم1 فَقَالَ: "سمعت يَحْيَى بن معينضعفه" (() . 324- وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن (عَلِي بْن) 2 أَبِي سارة فَقَالَ: "قَدْ ترك الناس حديثه" (( () .

_ 1 سويد بن إبراهيم الجحدري أبو حاتم الحناط بالنون البصري، ويقال له صاحب الطعام، صدوق له أغلاط، وقد أفحش ابن حبان فيه القول، مات سَنَة 167هـ/بخ. ورد عن ابن معين أنه قال فيه أيضاً ليس به بأس، قاله أبو يعلى، ومرة أخرى قال: "أرجو ألا يكون به بأس"، وذكر ابن حبان عن ابن معين أنه كان يضجع القول فيه - يوهنه -، وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: "صالح". وعلى أية حال فاختلاف أقوال ابن معين فيه هي التي دعت الحافظ ابن حجر إلى أن يحكم عليه بأنه صدوق له أغلاط. أما ابن حبان فقال فيه: "يروي الموضوعات عن الأثبات"، والظاهر أن الحافظ ابن حجر رأى في هذه العبارة مجازفة فأنكرها عليه. انظر: الجرح والتعديل 2/1/237، مجروحي ابن حبان 1/350، تهذيب الكمال 3/161، ميزان الاعتدال 2/247، تقريب التهذيب 140. (() انظر: تهذيب الكمال 3/161، تهذيب التهذيب 4/271. 2 هاتان الكلمتان سقطتا من المخطوط واستدركتهما من مصادر ترجمة هذا الراوي، والعبارة بتمامها موجودة هناك، والمقصود هو علي بن أبي سارة الشيباني بالمعجمة أو الأزدي البصري، ويقال علي بن محمد بن أبي سارة، ضعيف من السابعة/ س. قال فيه ابن حبان: كان ممن يروي عن ثابت - يعني البناني - ما لا يشبه حديث ثابت، حتى غلب على حديثه المناكير التي يرويها عن المشاهير، فاستحق الترك. انظر: التاريخ الكبير 3/2/278، مجروحي ابن حبان 2/104، تهذيب الكمال 5/168، ميزان الاعتدال 3/130، تقريب التهذيب 246. (( () انظر: تهذيب الكمال 5/168، المغني في الضعفاء 2/ 448، تهذيب التهذيب 7/325.

325- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن دَيْلَم بْن غزْوان1 فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس، فقيل: أيُّما أحب إليك هُوَ أَوْ هِشام بْن حَسَّان2؟ فَقَالَ: هِشَام فوقه بكثير، ثُمَّ قَالَ: دَيْلم شُوَيِّخُ"3 (() . 326- سألت أبا دَاوُد عَن عُمَارة بْن زَاذَان4 فقال: "ليس بذاك" (( () . 327- وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن الصَّلْتِ بْن دينار5 فقال: "ضعيف" (() .

_ 1 ديلم بن غزوان العبدي، أبو غالب البراء بتشديد الراء البصري، صدوق وكان يرسل، من الثامنة/ ق. انظر: تهذيب الكمال 2/197، ميزان الاعتدال 2/29، تقريب التهذيب ص98. 2 هشام بن حسان الأزدي القردُوسي بالقاف وضم الدال أبو عبد الله البصري، ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين، وفي روايته عن الحسن وعطاء مقال؛ لأنه قيل كان يرسل عنهما، مات سنة 148هـ، وقيل قبلها/ ع. انظر: تهذيب الكمال 8/37، ميزان الاعتدال 4/295، تقريب التهذيب 364. 3 أي إذا ما قورن بهشام بن حسان، وإلاّ فقد وثقه أبو داود في موضع آخر، وقال أيضاً: ليس به بأس كما هو مثبت في النص. (() انظر: تهذيب الكمال 2/197، تهذيب التهذيب 3/215. 4 عمارة بن زاذان الصيدلاني، أبو سلمة البصري، صدوق كثير الخطأ من السابعة/ بخ د ت ق. وثقه يعقوب بن سفيان، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وضعفه الدارقطني. وقال البخاري: ربما يضطرب في بعض حديثه. وهذا - أعني التضعيف - هو ما مال إليه أبو داود، على أني أميل إلى قول الحافظ ابن حجر رحمه الله. انظر: التاريخ الكبير 3/2/ 505، المغني في الضعفاء 2/461، تقريب التهذيب 251. (( () انظر: تهذيب الكمال 6/3، ميزان الاعتدال 3/176، تهذيب التهذيب 7/417. 5 الصلت بفتح أوله وآخره مثناة ابن دينار، الأزدي الهنائي البصري أبو شعيب المجنون، مشهور بكنيته، متروك ناصبي، من السادسة/ ت ق. انظر: الشجرة في أحوال الرجال ص12، مجروحي ابن حبان 1/325، تهذيب تاريخ ابن عساكر 6/445، ميزان الاعتدال 2/318، تقريب التهذيب 153. (() انظر: تهذيب التهذيب 4/434.

328- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن ثُمامَة بْن حَزْن القُشَيْريِّ1 فَقَالَ: "ثقة قيل سمع من عَائِشَةَ2؟ قَالَ: نعم، سألت أبا دَاوُد عَن عَائِشَةَ عَن النبيذ"3 (( () . 329- سألت أبا دَاوُد عَن هَارُون بْن دِينَار العِجْليِّ4 فَقَالَ: "ضعيف". 330- سألت أبا دَاوُد عَن عَبّادٍ بْن كَثِير الْمَكِّي5 فَقَالَ: "هُوَ بصري، نزل (مكة، كان6) صديقاً لسفيان7، وهو متروك الحديث".

_ 1 ثمامة بن حزن بفتح المهملة وسكون الزاي القشيري البصري، والد أبي الورد، ثقة من الثانية مخضرم، وفد على عمر بن الخطاب وله خمس وثلاثون سنة / بخ م ت س. انظر: طبقات ابن سعد 7/226، الجرح والتعديل 1/1/465، تهذيب الكمال 1/174، تقريب التهذيب ص51. 2 أم المؤمنين - رضي الله عنها- توفيت سنة 57هـ على المشهور/ ع. انظر: تقريب التهذيب 470. 3 قال الإمام مسلم: "ثنا شيبان بن فروخ، ثنا القاسم - يعني ابن الفضل - ثنا ثمامة بن حزن القشيري قال: "لقيت عائشة فسألتها عن النبيذ فحدثتني أن وفد عبد القيس قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن النبيذ "فنهاهم أن ينتبذوا في الدباء النقير والمزفت والحنتم". انظر: صحيح مسلم 3/1759، وأخرجه النسائي في سننه من طريق ثمامة أيضاً 8/307، وأبو عوانة في مسنده 5/307، وأحمد في مسنده 6/131، و137، كلهم من طريق ثمامة بن حزن. (( () انظر: تهذيب الكمال 1/174، تهذيب التهذيب 2/27. 4 هارون بن دينار العجلي، شيخ بصري، روى عن يحيى بن راشد وعنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي. انظر: الضعفاء والمتروكين للدارقطني 22، ميزان الاعتدال 4/283، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 182، لسان الميزان 6/178. 5 عباد بن كثير الثقفي البصري، متروك، مات بعد سنة 140هـ/ د. ق. انظر: الجرح والتعديل، ضعفاء العقيلي 2/274، تهذيب الكمال 4/53، ميزان الاعتدال 2/372، تقريب التهذيب 163. 6 مكان هاتين الكلمتين بياض ظهر من الكلمة الأولى (الميم والكاف) ومن الثانية (ذيل النون) واستظهرت أنهما (مكة، كان) . 7 هو الثوري تقدم. وفيه أنه لا يلزم من صداقة الأئمة لبعض الرواة توثيق أو تضعيف، فقد تجمع الصداقة بين اثنين التقيا على خلّة حسنة، وعدم صلاة سفيان عليه بعد موته يدل على أن سفيان اطلع على ما أبعده عنه بعد والله أعلم.

331- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ عَبَّادُ بْن مَنْصُور1 كثير الصلاة، فجاء رجل إلى سفيان2 فسأله عَن عَبَّاد فَقَالَ: اذهب فانظر إِلَى صلاته". 332- سألت أبا دَاوُد عَن الفضيل بْن سُلَيمان النُّمَيْريِّ3 فَقَالَ: "كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي لا يحدث عَن فُضَيل بْن سليمان"4 (() . سَمِعْتُ أَبَا داود يَقُول: "ذهب فُضَيل بْن سُليمان والسَمْتي5 إِلَى مُوسى بْن عُقْبة6 فاستعارا منه كتاباً لم يردَّاه"7 (( () .

_ 1 تقدم. 2 الثوري تقدم، وفيه إشارة إلى وصف عبّاد بكثرة العبادة، ولا دخل لهذا في التوثيق. 3 فضيل بن سليمان النميري (بالنون مصغراً) ، أبو سليمان البصري، صدوق له خطأ كثير مات سنة 183هـ وقيل غير ذلك/ ع. انظر: الجرح والتعديل 3/2/72، تهذيب الكمال 7/104، الكاشف 2/385، تقريب التهذيب ص276. 4 وفي هذا غشارة إلى تضعيفه. (() انظر: تهذيب الكمال 7/104، تهذيب التهذيب 8/292. 5 يوسف بن خالد بن عمير السمتي (بفتح السين وسكون الميم) بعد مثناة أبو خالد البصري مولى لبني ليث، تركوه من الثامنة/ ق. قلت: سمي السمتي لطول لحيته وسمته، قاله ابن أبي حاتم. انظر: الجرح والتعديل 4/2/221، ميزان الاعتدال 4/464، تهذيب التهذيب 11/411، تقريب التهذيب 388. 6 موسى بن عقبة بن أبي عياش الأسدي، ثقة إمام في المغازي، لم يصح أن ابن معين لينه، مات سنة 141هـ وقيل بعد ذلك / ع. انظر: تقريب التهذيب 352. 7 وهذه العبارة تتضمن الطعن في عدالة الراويين المذكورين، إذ ليس من الأمانة أن يحتفظ الإنسان بما ليس من حقه. (( () انظر: تهذيب الكمال 7/104، تهذيب التهذيب 8/292.

333- سَأَلْتُ أبا دَاوُد عَن الرَّبيع بْن بَدْرٍ1 فَقَالَ: "ضعيف الْحَدِيث" (( (() . 334- سألت أبا دَاوُد عَن الحكم بْن عَبْد الْمَلِك2 فَقَالَ: "منكر الْحَدِيث بصريُ نزل الكوفة" (() . 335- سألت أبا دَاوُد عَن عكرمة بْن إِبْرَاهِيم الأزديِّ3 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء" (( () . سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سَعِيدُ بْن بشير4 ضعيف الحديث، أصله

_ 1 الربيع بن بدر بن جراد التميمي الصعدي، أبو العلاء البصري، يلقب عليلة (بمهملة مضمومة ولامين) ، متروك من الثامنة، مات سن 178هـ. انظر: التاريخ الكبير 2/1/ 278، التاريخ الصغير 260، الضعفاء والمتروكين للنسائي 192، مجروحي ابن حبان 1/297، ميزان الاعتدال 2/39، تقريب التهذيب 100. (( (() انظر: ميزان الاعتدال 2/39، تهذيب التهذيب 3/240. 2 الحكم بن عبد الملك القرشي، البصري نزل الكوفة، ضعيف من السابعة/ بخ ت ص ق. انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي 288، مجروحي ابن حبان 1/249، ميزان الاعتدال 1/577، تقريب التهذيب 80. (() انظر: ميزان الاعتدال 1/577، تهذيب التهذيب 2/431. 3 عكرمة بن إبراهيم الأزدي، أبو عبد الله، روى عن هشام بن عروة. قال الحافظ الذهبي: مجمع على ضعفه. انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي 401، مجروحي ابن حبان 2/188، المغني في الضعفاء 2/438، لسان الميزان 4/182. (( () انظر: ميزان الاعتدال 3/89، لسان الميزان 4/182. 4 سعيد بن بشير الأزدي مولاهم، أبو عبد الرحمن، أو أبو سلمة الشامي أصله من البصرة أو واسط، ضعيف، مات سنة 169هـ، وقيل قبل ذلك/ ع. تقدم في التقريب أن سعيداً ينسب إلى البصرة والشام وواسط، ونصّ أبي داود المذكور يفيد أنه بصري الأصل، وإن نسب إلى بلاد أخرى. انظر: مجروحي ابن حبان 1/319، ميزان الاعتدال 2/127، تقريب التهذيب120.

بصري، وخُلَيد بْن دَعْلَج1 أصله بصري" (( (() . 337-سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ يَزِيد الرشْك2، وعُبَيْد الصِيْد3،

_ 1 خليد بن دعلج السدوسي البصري نزل الموصل، ثم بيت المقدس، ضعيف، مات سنة 166هـ/ تمييز. انظر: مجروحي ابن حبان 1/ 385، تهذيب الكمال 2/179، ميزان الاعتدال 663، تقريب التهذيب 93. (( (() انظر: تهذيب التهذيب 4/10. 2 يزيد بن أبي يزيد الضُبَعي (بضم المعجمة وفتح الموحدة) بعدها مهملة مولاهم أبو الأزهر البصري، يعرف بالرشك (بكسر الراء وسكون المعجمة) ، ثقة عابد وهم من ليّنه، مات سنة 130هـ/ ع. قال الزبيدي - رحمه الله -: "الرشك بالكسر هو كبير اللحية"، وقال الأزهري: "الرشك لقب رجل كان عالماً بالأنساب يقال له يزيد الرشك". وقال الصاغاني: "يزيد بن أبي يزيد البصري كان أحب أهل زمانه". ثم ذكر أقوالاً في معنى الرشك ثم قال: وهذه أقوال مضطربة لا تكاد تتلاءم مع بعضها، والصحيح قول من قال أنه كبير اللحية بالفارسية. انظر: تهذيب الكمال 8/146، ميزان الاعتدال 4/444، تقريب التهذيب 385، نزهة الألباب في الألقاب 32، تاج العروس 7/ 135. 3 عبيد بن عبد الرحمن المزني، أبو عبيدة البصري الصيرفي، يعرف بالصيد (بكسر المهملة وسكون التحتانية) ، صدوق من السادسة/ د. ورد في تهذيب التهذيب في ترجمة عبيد الصيد ما نصه: قال الآجري عن أبي داود، وذكر جماعة هو فيهم: هؤلاء لا ينسبون، يعني لا يستحلون أن ينسبوا إلى القبائل بعد ما أصابهم السباء. انظر: التاريخ الكبير 3/1/452، الجرح والتعديل 2/2/410، تقريب التهذيب 229.

وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن آدم1 لا ينتسبون2، وأبو رجاء3 أصابه أيضًا مَا أصابَ أهلَ الجاهلية، هَؤُلاءِ كَانُوا لا ينتسبون. قَالَ أَبُو عبيد: لا يستحلون"4 (() . 338-قُلْت لأبي دَاوُد: "أيُّما أعلى عندك عَلِي بْن الجَعْد5 أَوْ عَمْرو بْن مرزوق6؟ فَقَالَ: عَمْرو أعلى عندنا، عَلِي بْن الجَعْد وُسِم بميسَم7

_ 1 عبد الرحمن بن آدم صاحب السقاية، مولى أم برثن (بضم الموحدة وسكون الراء بعدها مثلثة مضمومة ثم نون) ، صدوق من الثالثة/ م. د. قال الدارقطني: عبد الرحمن بن آدم إنما نسب إلى أبي البشير ولم يكن له أب يعرف، وقال المزي: يقال مولى أم برثن لأنها تبنّته. انظر: التاريخ الكبير 3/1/254، تهذيب الكمال 4/174، ميزان الاعتدال 2/546، تقريب التهذيب 198. 2 أي ليس لهم نسب ثابت. 3 أحسبه سليمان أبا رجاء مولى أبي قلابة الجرمي البصري، صدوق من السادسة له عندهم حديث واحد /خ. م. د. س. انظر: الجرح والتعديل 2/1/299، الكاشف 1/382، تقريب التهذيب 130. 4 أي لا يُجَوِزون لأحد أن ينسبهم إلى غير آبائهم بعد ما حلَّ بهم السبى، كما تقدم. (() انظر: تهذيب التهذيب 7/69. 5 علي بن الجعد بن عبيد الجوهري البغداي، ثقة ثبت رمي بالتشيع، مات سنة 230هـ/ خ. د. انظر: ضعفاء العقيلي 2/294، تاريخ بغداد 11/ 360، طبقات الحنابلة 1/ 1606، ميزان الاعتدال 3/116، تقريب التهذيب 244. 6 عمرو بن مرزوق الباهلي أبو عثمان البصري، ثقة له أوهام، مات سنة 224هـ/ خ. د. انظر: التاريخ الكبير 3/2/ 373، الجرح والتعديل 3/1/263، تقريب التهذيب 262. 7 جاء في النص المنقول عن الآجري عن أبي داود في تهذيب التهذيب: متهم بمتهم سوء.

سوء، ما قال: ضرَّني1 أَن يعذِّبَ اللهُ معاويةَ2. وَقَالَ: ابنُ عُمَر ذاك الصبيُّ"3 (() . 339-سمعتُ أبا دَاوُد يَقُول: "زيدُ4 أَبُو حماد بْن زَيْد أعتقه يزيد5 وجرير ابنا حازم".

_ 1 جاء في النص المنقول عن الآجري عن أبي داود في تهذيب التهذيب: ما يسؤني. 2 يعني معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه -. قال أحمد بن إبراهيم الدورقي: قلت لعلي بن الجعد بلغني أنك قلت ابن عمر ذاك الصبي قال: "لم أقل ذلك، ولكن معاوية ما أكره أن يعذبه الله". انظر: ضعفاء العقيلي 2/294. 3 ابن عمر - رضي الله عنه -، تقدم. ذكر الخطيب بسنده إلى غسان الدوري قال: "كنت عند علي بن الجعد فذكروا عنده حديث ابن عمر كنا نفاضل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول: خير هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكر، فقال علي: انظروا إلى هذا الصبي هو لم يحسن أن يطلق امرأته يقول: كنا نفاضل…" انظر: تاريخ بغداد 11/360. (() انظر: تاريخ بغداد 11/360، طبقات الحنابلة 1/160، تهذيب الكمال 5/158، تهذيب التهذيب 7/291. 4 زيد بن درهم، ويقال زيد بن أبي زياد الأزدي الجهضمي مولاهم البصري والد حماد، مقبول من الخامسة / قد. قال ابن سعد: مات حازم أبو جرير بن حازم وزيد أبو حماد بن زيد مملوك له، فأعتقه يزيد وجرير ابنا حازم. وقال المزي: في ترجمة حماد بن زيد مولى آل جرير بن حازم وكان جده درهم من سبي سجستان. انظر: طبقات ابن سعد 7/ 286، الجرح والتعديل 1/2/563، تهذيب الكمال 3/55، تقريب التهذيب 113، تهذيب التهذيب 3/412. 5 يزيد بن حازم بن زيد الأزدي البصري، أبو بك أخو جرير، ثقة من السادسة، مات سنة 148هـ/ صد. س. انظر: تقريب التهذيب 381.

340-وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "موسى بْن إِسْمَاعِيل1 لَمْ ير هشامًا الدَّسْتُوائي"2. 341- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "وسمعتُ موسى يَقُول: كُنَّا فِي جنازة هِشَام بْن حسان3 فأتى موت الأَعْمَش4 ثُمَّ قَالَ لي: لا تكتب جنازة هِشَام، كُنَّا فِي جنازة فَقَط". 342- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعتُ القَعْنَبِيَّ5 قَالَ: رأيتُ هَمَّامًا6 كَانَ رجلًا صالحًا، لم (أرو7) عنه شيء، قال: ورأيت سُفْيَان8 بمكة". سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو قَزعَة9 البَاهليُّ سُوَيدُ، هو ثقة

_ 1 موسى بن إسماعيل المنقري، أبو سلمة التبوذكي. مشهور بكنيته، ثقة ثبت، مات سنة 223هـ/ ع. قلت: وعليه فرواية موسى بن إسماعيل عن هشام الدستوائي مرسلة. انظر: الجرح والتعديل 4/1/136، تذكرة الحفاظ 1/394، تقريب التهذيب 349. 2 هشام بن أبي عبد الله الدستوائي. 3 هشام بن حسان القردوسي. 4 سليمان بن مهران. 5 عبدُ اللَّه بْن مَسْلمة بْن قعنب، تقدم. 6 أظنه همام بن يحيى بن دينار العوذي، تقدم. 7 جاء في المخطوط لم يرو وأظنه خطأ إذ لم يذكر القعنبي في تلاميذ همام المذكور، وأما قوله لم يُرو عنه كما في المخطوط فهذا مخالف للواقع، فله رواية في الكتب الستة، وهو ثقة ربما وهم كما نص عليه الحافظ في التقريب. 8 سفيان الثوري. 9 جاء في المخطوط أبو قذعة بالذال المعجمة والصواب بالزاي. وهو سويد بن حجير بتقديم المهملة مصغراً الباهلي أبو قزعة، البصري ثقة من الرابعة قال أبو داود: لم يسمع من عمران بن حصين / م 4. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/162، الجرح والتعديل 2/1/235، تهذيب الكمال 3/161، تقريب التهذيب 140.

وابنه1 ضعيف" (() . 344- وسألت أبا دَاوُد عَن قَزعة بْن سُوَيد فَقَالَ: "ضعيف، كتبتُ إِلَى العَبَّاس العَنْبَريِّ2 أسأله عَنْهُ فكتب إليَّ أَنَّهُ ضعيف" (( () . 345- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: الحسَن بْن مُسْلِم بْن يَنَّاقٍ3، مات قبل طاوس"4.

_ 1 قزعة بزاي وفتحات بن سويد بن حجر بالتصغير، الباهلي أبو محمد البصري، ضعيف من الثامنة / ت. ق. قال ابن حبان: "كثير الخطأ فاحش الوهم فلما كثر ذلك في روايته سقط الاحتجاج بأخباره". انظر: التاريخ الكبير 4/1/192، الضعفاء والمتروكين للنسائي 1/401، ثقات ابن شاهين ص 84، تقريب التهذيب ص 282 (() انظر: تهذيب التهذيب 4/271. 2 عباس بن عبد العظيم العنبري، تقدم. (( () انظر: تهذيب الكمال 6/131، تهذيب التهذيب 8/376. 3 الحسن بن مسلم بن ينّاق (بفتح التحتانية وتشديد النون، آخره قاف) ، المكي ثقة، مات قديماً بعد المائة بقليل / خ. م. د. س. ق. قال ابن عيينة وإبراهيم بن نافع: "إن الحسن مات قبل طاوس" وبه قال الذهبي. قلت: مات طاوس سنة 106هـ وقيل غير ذلك. انظر: المعرفة والتاريخ 2/20، التاريخ الكبير 1/2/306، تهذيب الكمال 2/81، الكاشف 1/227، تهذيب التهذيب 2/322، تقريب التهذيب 72. 4 طاوس بن كيسان، تقدم.

346- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن زيادٍ التازي1 فَقَالَ: "زِيَاد أَبُو عُمَر2 هُوَ ابن أبي عمار"3. وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "لَمْ يَروِ عَن هشامٍ بْن عَمروٍ الفزاري4 غير

_ 1 هكذا رسمها في المخطوط، ولم أتبين هل هي التازي بالتاء والزاي أو النازي أو القاري بالقاف والراء أو غير ذلك، علماً أنني راجعت هذه النسب في مواضعها ولم أعثر له على اسم. والذي يظهر لي أنه: زياد بن ميمون أبو عمار، يقال له زياد أبو عمار البصري، وزياد بن أبي عمار، وزياد بن أبي حسان، يدلسونه لئلا يعرف في الحال. هكذا في الميزان. وجاء في مجروحي ابن حبان: زياد بن ميمون الثقفي من أهل البصرة، كنيته أبو عمار وهو الذي يقال له زياد بن أبي عمار. 2 هكذا في المخطوط وفي التاريخ الكبير أبو عمارة، وأشار المحقق إلى أنه في هامش الأصل أبو عمار، وجاء في مجروحي ابن حبان، والميزان، ولسان الميزان أبو عمار، وأظنه الصواب. 3 جاء في المخطوط: عمارة وهو تحريف، والصواب بحذف التاء الأخيرة. انظر: التاريخ الكبير 2/1/ 370، مجروحي ابن حبان 305، ميزان الاعتدال 2/90، لسان الميزان 2/497. 4 هشام بن عمرو الفزاري مقبول من الخامسة/4. قال أبو داود: هو أقدم شيخ لحماد بن سلمة. قلت: وبقول أبي داود المنصوص عليه قال البخاري، وابن معين ثم تبعهما الذهبي بعد، ولم أر من خالف. أما قول ابن حجر فيه مقبول ففيه نظر، فالمذكور وثقه أحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو داود وابن حبان، ولم أر من ذكره بجرح. على أن عمرو بن هشام ليس له إلا حديث واحد: وهو حديث علي في القول بعد الوتر: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك"، الحديث… وراوه عنه حماد، وقال ابن معين: "هذا الحديث لم يروه غيره، يعني حماد بن سلمة". والمقبول عند ابن حجر هو: من ليس له من الحديث إلاّ القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بمقبول حيث يتابع، فالقيد الأخير يخرج صاحبنا من أن يكون مقبولاً، فكيف إذا وثقه أئمة النقد بل ووالمشدّد منهم. انظر: التاريخ الضغير في باب من لم يرو عنه إلاّ واحد 309، الجرح والتعديل 4/2/64، تهذيب الكمال 8/45، ميزان الاعتدال 4/304، تقريب التهذيب 364.

حَمَّاد بْن سَلَمة. 348- سئل أَبُو دَاوُدَ عن أبي عُبيدة1 فَقَالَ: "ثقة" (() . 349- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حَاجِب بْن عُمر2 أَبُو خُشَيْنَة أحد الأَحَدِين3، رجلُ صَالِح" (( () . 350- سُئل أَبُو دَاوُدَ عَن يُوسف بْن عَطيَّة4 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء" (() .

_ 1 عبد الواحد بن واصل السدوسي مولاهم، أبو عبيدة، مصغراً الحداد البصري نزيل بغداد، ثقة تكلم فيه الأزدي بلا حجة، مات سنة 190هـ/ خ. د. ت.س. انظر: المعرفة والتاريخ 3/123، الكنى والأسماء لمسلم 79، تاريخ بغداد 11/5 تهذيب الكمال 5/67، تقريب التهذيب 222. (() انظر: تاريخ بغداد 11/5، تهذيب الكمال 5/67، تهذيب التهذيب 6/440. 2 حاجب بن عمر الثقفي، أبو خشينة بمعجمتين ونون مصغراً، أخو عيسى النحوي، بصري ثقة رمي برأي الخوارج، مات سنة 158هـ/ م. ت. ت. انظر: ثقات العجلي 8/، الكنى والأسماء لمسلم 58، الجرح والتعديل 2/1/285، الكاشف 1/192، تهذيب الكمال 2/13، تقريب التهذيب 59. 3 قال الزبيدي في تاج العروس: "فلان أحد الأحدين محركة فيهما وواحد الأحدين هكذا في النسخ والذي في نسخة شيخنا واحد الواحدين، وفي التكملة واحد الأحدين (بكسر ففتح وهما جمع أحد وواحد". وسئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة فقال: "ذلك أحد الأحدين، قال أبو الهيثم: هذا أبلغ المدح". وواحد الآحاد وإحدى الأحد أي لا مثيل له، وهو أبلغ المدح. انظر: تاج العروس 2/378. (( () انظر: تهذيب التهذيب 2/133. 4 يوسف بن عطية بن ثابت الصفار البثري، أبو سهل، متروك من الثامنة / فق. انظر: القدريين 14، المعرفة والتاريخ 3/60، مجروحي ابن حبان 3/134، ميزان الاعتدال 4/468، تقريب التهذيب 389. (() انظر: تهذيب التهذيب 11/ 419.

351- سالت أبا دَاوُد عَن سَعْد أَبِي عَاصِم1 فَقَالَ: "سَعْد (…2) ". 352- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ ثَابت البُناني3: خرجنا مَعَ مُصْعب بْن الزُّبَيْر4 نقاتل المختار"5. 353- قُلْت لأبي داود: "الربيع بن حبيب6 (…) 7 قال: ثقة".

_ 1 سعد بن زياد أبو عاصم، مولى لبني هاشم عن نافع عنه موسى بن إسماعيل، قاله ابن حبان. قال أبو حاتم: ليس بالمتين. انظر: التاريخ الكبير 2/2/55، الكنى والأسماء لمسلم 80، الجرح والتعديل 1/2/83، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 56 وجه أ، ميزان الاعتدال 2/120، لسان الميزان 3/15. 2 بياض في الأصل. 3 ثابت بن أسلم البناني، أبو محمد البصري ثقة عابد، مات سنة بضع وعشرين ومائة/ع. انظر: طبقات ابن سعد 7/ ثقات ابن حبان 3/25، الجرح والتعديل 1/1/449، الكاشف 1/171، تقريب التهذيب 50. 4 مصعب بن الزبير بن العوام، ولي العراقين في عهد أخيه. قال ابن حجر: "قال ابن حبان في ثقات التابعين: روى عن أبيه وأخيه ولم يسم من روى عنه". قلت: وكذا فإن ابن حجر لم يسم أحداً ممن روى عنه، مات قبل سنة 70هـ، روى عن أبيه، وأبي سعيد الخدري وعنه عمرو بن دينار الجمحي وآخرين. انظر: التاريخ الصغير 75، البداية والنهاية 8/317، تعجيل المنفعة 264. 5 المختار بن أبي عبيد بن مسعود الثقفي. انظر: التاريخ الصغير75 البداية والنهاية 75. 6 الربيع بن حبيب الحنفي، أبو سلمة البصري، ثقة من السابعة / تمييز. انظر: الجرح والتعديل 1/2/457، تهذيب الكمال 2/4، ميزان الاعتدال 2/40، تقريب التهذيب 244. 7 سَقْط في المخطوطة بقدر كلمتين وظهر من الأولى الحرفان الصاد والألف معاً، ثم حرف باء وكأن فوقها كلمة مطموسة ظهر منها حرف سين، ولعل المراد (صاحب الحسن) ، والرابيع روى عن الحسن البصري رحمه الله.

354- سألت أبا دَاوُد عَن جَعفر بْن مَيْمُون1 صاحب الأَنْمَاط2، فَقَالَ: "سمعت يَحْيَى بْن معين يُضَعِّفه". 355- قُلْت لأبي دَاوُد: العوام بْن حمزة3 حدث عَنْهُ يَحْيَى الْقَطَّان4.قَالَ أَبُو عبيد: قُلْت لأبي دَاوُد: "قَالَ عَبَّاس5 عَن يَحْيَى بْن معين إنه لَيْسَ بشيء6 قَالَ: مَا نعرف لَهُ حَدِيثًا منكرًا"7.

_ 1 جعفر بن ميمون التميمي، أبو علي أو أبو العوام، بيان الأنماط صدوق يخطئ من السادسة/ 4. ذكر ابن معين فيه أكثر من قول: فمرة قال: "ليس بذاك" وأخرى "صالح الحديث"، وفي موضع آخر: "ليس بثقة". انظر: المعرفة والتاريخ 3/40، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص287، الجرح والتعديل 1/1/490، ميزان الاعتدال 1/419، تقريب التهذيب 56. 2 النمط ثوب صوف يطرح على الهودج له خمل رقيقة. وقال الأزهري: "النمط عند العرب ضرب من الثياب المصبغة ولا يكادون يقولون نمط إلاّ لما كان ذا لون من حمرة أو خضرة أو صفرة، فأما البياض فلا يقال لها نمط". انظر: تاج العروس 5/234. 3 العوام بن حمزة المازني البصري، صدوق ربما وهم من السادسة/ ت. انظر: الجرح والتعديل 3/2/22، ميزان الاعتدال 3/230، تقريب التهذيب 267. 4 يحيى بن سعيد القطان. 5 عباس الدوري. 6 ذكر ابن القطان الفاسي أن مراد ابن معين بقوله في بعض الروايات ليس بشيء، يعني أن أحاديثه قليلة. قلت: في الغالب العام يقصد بها التضعيف، كما هنا بدليل إنكار أبي داود لهذا. وقد وثق أبو داود العوام فيما نقله عنه الآجري في نص قادم. انظر: قواعد في علوم الحديث مع التعليق 263. 7 جاء عن أحمد أنه قال فيه: "له ثلاثة أحاديث مناكير". والمنكر عند أحمد كما قاله الحافظ ابن حجر هو: "الحديث الفرد الذي لا متابع له"، وقال مرة أخرى: "أحمد وغيره يطلقون المناكير على الأفراد المطلقة". قلت: وعليه فإن أبا داود نفى النكارة الاصطلاحية عند الجمهور وهي رواية الضعيف المخالف لرواية الثقات. انظر: مقدمة فتح الباري 437، قواعد في علوم الحديث 259.

356- سألت أبا دَاوُد عَن العَوَّام بْن مُرَاجِم1 فَقَالَ: "ثقة حدَّث عَنْهُ شُعْبَة2. قُلْت: لَمْ يحدِّث عَنْهُ غَيْر شُعْبَة؟ قَالَ: لا أدري"3. 357- سألت أبا دَاوُد عَن أَبِي المُعََلَّى العَطَّار4 فَقَالَ: "يَحْيَى بْن ميمون". 358- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو المَلِيح5، عامر بْن أسامة".

_ 1 جاء في المخطوط: مزاحم بالزاي ثم مهملة. قال البخاري: "لا يصح وهو العوام بن مراجم راء وجيم القيسي عن أبي عثمان النهدي"، وقال ابن حبان في الثقات: "العوام بن يعمر ولم أر من تابعه. وثقوه". انظر: التاريخ الكبير، 4/1/66، الجرح والتعديل 3/2/22، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 115، وجه أ، الإكمال 7/241، تعجيل المنفعة 212. 2 ابن الحجاج تقدم. 3 روى عنه أيضاً يزيد بن هارون، كما وجدت في مصادر ترجمته. 4 يحيى بن ميمون الضبي، أبو المعلى العطار الكوفي، مشهور بكنيته، ثقة، مات سنة 132هـ/ خت س ق. انظر: الكنى والأسماء للدولابي 2/124، الجرح والتعديل 4/2/188، ميزان الاعتدال 4/411، تقريب التهذيب 380. 5 أبو المليح بن أسامة بن عمير، أو عامر بن عمير بن حنيف بن ناجية الهذلي، اسمه عامر وقيل زيد، وقيل زياد، ثقة مات سنة 98هـ، وقيل بعد ذلك/ ع. قلت: الظاهر أن أبا داود رجّح أن يكون اسمه عامراً، والله أعلم. انظر: المعرفة والتاريخ 3/72، الكنى والأسماء لمسلم 107، الجرح والتعديل 3/1/319، الكنى والأسماء للدولابي 2/129، تقريب التهذيب 428.

359- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو مَاوِيَّة1، حُريث بْن مَالِك، وأبو رِفَاعَة2 تميم العَدوِيُّ، تميم بْن أَسد، وأبو حاجِب3، سَوَادَة بْن عَاصِم". 360- قُلْت لأبي دَاوُد: "معاذ بْن هِشَام4 عندكَ حُجَّة؟ قَالَ: أكره أَن أقول شيئًا، كَانَ يَحْيَى لا يرضاه". قَالَ أَبُو عبيد: "لا أدري من يَحْيَى، يحيى بن معين، أو يحيى

_ 1 حريث بن مالك أبو ماوية ويقال: مالك بن حريث، عن ابن عباس، وعنه داود بن أبي هند. جاء في التاريخ الكبير: أبو معاوية وهو تحريف. انظر: التاريخ لابن معين 2/575، التاريخ الكبير 2/1/70، الكنى والأسماء لمسلم 109، الكنى والأسماء للدولابي 2/ 105، الإكمال 1/199، تعجيل المنفعة 64. 2 أبو رفاعة العدوي الصحابي، اسمه تميم بن أسد، ويقال عبد الله بن الحارث نزل البصرة ويقال استشهد سنة 44هـ/ بخ م س. جاء في الإصابة تميم بن أسد، ويقال أسيد بفتح أوله وكسر السين، ويقال مصغراً. انظر: المعرفة والتاريخ 3/69، الكنى والأسماء لمسلم 39، الكنى والأسماء للدولابي 1/29، تقريب التهذيب 406، الإصابة 4/ القسم الأول/70. 3 سوادة بن عاصم العنزي بالنون والزاي، أبو حاجب البصري، صدوق يقال أن مسلماً أخرج له، من الثالثة/ م. انظر: المعرفة والتاريخ 3/200، الكنى والأسماء لمسلم 57، الكنى والأسماء للدولابي 1/142، تقريب التهذيب 140. 4 معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي البصري، سكن اليمن، صدوق ربما وهم، مات سنة 200هـ/ ع. قلت: كأن سؤال أبي عبيد وجواب أبي داود يقتضي التوثيق، وشتان بين من هو حجة، ومن هو ثقة. انظر: الجرح والتعديل 4/1/249، تهذيب الكمال 7/141، الكاشف 3/155، تقريب التهذيب 341.

الْقَطَّان1، وأظنه2 يَحْيَى الْقَطَّان" (() . 361- سألت أبا دَاوُد عَن عكرمة بْن عَمَّار3 فَقَالَ: "ثقة، لما اجتمع النَّاس عَلَيْهِ فسألوه عَن الأحاديث الَّتِي كانت عنده فَقَالَ: يا قوم كنتُ فقيهًا وأنا لا أدري". قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "فِي حَدِيثه عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير4 اضطراب كان

_ 1 يحيى بن سعيد. 2 قلت: أما ابن معين فقد قال فيه، صدوق ليس بحجة وهذا ليس بتضعيف. وقال ابن أبي حاتم عن ابن معين أيضاً: "ليس بذاك القوي". وأما القطان فقد رجّحه أبو عبيد ولعل الاثنين تكلما فيه، ولم أر ليحيى القطان فيه كلاماً فيما بين يدي من مصادر. (() انظر: تهذيب الكمال 7/141، تهذيب التهذيب 10/196. 3 عكرمة بن عمار العجلي، أبو عمار اليمامي، أصله من البصرة، صدوق يغلط، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، ولم يكن له كتاب، مات قبل سنة 160هـ/خت م 4. قلت: الظاهر أن عكرمة بن عمار كان في بدء أمره لا يستطيع التمييز بين الأحاديث لانشغاله بالفقه فقط، ثم تمكن بعد ذلك، وعلى هذا يحمل كلام أبي داود وأحمد ومن ذهب إلى توثيقه كابن المديني وابن معين حيث قال فيه: ثقة ثبت. وأما حديثه عن يحيى بن أبي كثير فاتفقوا على أن فيه اضطراباً ولا ينكر أن يكون الرجل ثقة في بعض شيوخه ضعيفاً في آخرين، فإسماعيل بن عياش، ثقة في الشاميين، لكنه ضعيف في غيرهم. انظر: القدريين 10، العلل ومعرفة الرجال 1/14، 120، الجرح والتعديل 3/2/10، تهذيب الكمال 5/149، ميزان الاعتدال 3/90، تقريب التهذيب 242. 4 يحيى بن أبي كثير الطائي، أبو نصر اليمامي، مات سنة 132هـ، وقيل قبلها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 378.

أَحْمَد بْن حنبل يقدم عَلَيْهِ مُلازم بْن عَمرو"1 (() . 362- قلتُ لأبي دَاوُد: "حدَّثَ يَحْيَى القَطَّان2 عَن الحسَن بْن ذَكْوان3؟ قَالَ: نعم، كَانَ قدريًا. قلتُ: زعم قومُ أَنَّهُ كَانَ فاضلًا جدًا، قَالَ: مَا بلغني عَنْهُ فضل، كَانَ صديقًا لأبي جَعْفَر الخليفة"4 (() . قُلْت لأبي دَاوُد: أَبُو نَوفل بْن أَبِي عَقْرب5، مُعَاوِيَة بْن مُسلم

_ 1 ملازم بن عمرو بن عبد الله بن بدر، أبو عمرو اليمامي، صدوق من الثامنة /4. انظر: تقريب التهذيب 353. قال عبد الله بن أحمد في العلل: "سمعت أبي كان يقول: كان يحيى بن سعيد القطان يختار ملازم بن عمرو على عكرمة بن عمار يقول: هو أثبت منه". انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/14، 120. (() انظر: تهذيب الكمال 5/149، تهذيب التهذيب 7/263. 2 يحيى بن سعيد. 3 الحسن بن ذكوان، أبو سلمة البصري، صدوق يخطئ رمي بالقدر كان يدلس، من السادسة/ خ د ت ق. انظر: التمهيد 1/31، تهذيب الكمال 2/63، ميزان الاعتدال 1/489، شرح علل الترمذي 243، تقريب التهذيب 70. 4 أبو جعفر المنصور، الخليفة العباسي عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، بويع بالخلافة سنة 136هـ، مات سنة 157هـ. انظر: تاريخ بغداد 10/53، تاريخ الخلفاء 259، وكأن أبا داود يشير بهذا إلى الطعن في الحسن بن ذكوان، لمخالطته السلطان، واتهامه بالقدر، فنفى الفضل عنه. (() انظر: تهذيب التهذيب 2/276. 5 أبو نوفل بن أبي عقرب الكناني العريجي بفتح المهماة وكسر الراء وبالجيم اسمه مسلم، وقيل عمرو بن مسلم، وقيل معاوية بن مسلم، ثقة من الثالثة / خ م د س. جاء في الخلاصة أن اسمه مسلم أو عمرو بن مسلم، وذكره البخاري فيمن اسمه مسلم ثم قال: "ويقال: معاوية بن مسلم، وعليه فإن أبا داود رجّح أن يكون اسمه معاوية بن مسلم، والله أعلم". انظر: التاريخ لابن معين 1/ 684، التاريخ الكبير 4/1/268، الكنى والأسماء لمسلم 99، الكنى والأسماء للدولابي 2/ 141، تهذيب الكمال 9/82، تقريب التهذيب 430.

ابن أَبِي عَقرب؟ قَالَ: "نعم". 364- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "خَالِد الحَذَّاء بْن مِهران"1. 365- سألت أبا دَاوُد عَن زَيد العَمِّي2 فَقَالَ: "هُوَ زَيْد بْن مُرَّة. قُلْت: كَيْفَ هُوَ؟ قَالَ: مَا سمعت إلاَّ خيرًا"3. 366- سألت أبا دَاوُد عَن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر النُميري4 الذي حدث عَن يُونُس بْن يَزِيد5، قَالَ: "ثقة، حدَّث عَنْهُ حَجَّاج بْن منهال"6.

_ 1 تقدم. 2 زيد بن الحواري، أبو الحواري العمي البصري، قاضي هراة، يقال اسم أبيه مُرة ضعيف من الخامسة / ع. انظر: مجروحي ابن حبان 1/309، تهذيب الكمال 3/54، موضح أوهام الجمع والتفريق 2/106، ميزان الاعتدال 2/102، تقريب التهذيب ص112. 3 الظاهر أن في هذه العبارة إشارة إلى تعديله، والواقع غير ذلك لأن العلماء على تضعيفه، وأرفع ما قيل فيه صالح، بل إن ابن حبان صرّح بأنه يروي أشياء موضوعة، وقد ذهب أبو داود إلى تضعيفه في غير موضع، فمرة قال فيه ضعيف وفي نص قادم: ليس بذاك، ويمكن أن تفسر عبارة أبي داود هنا على التوقف. على أن القول بالتضعيف أرجح لعدم ورود ما يخالفه عن أبي داود، والله أعلم. انظر: تهذيب التهذيب 3/408، ونص رقم (411) . 4 عبد الله بن النميري بالتصغير، صدوق ربما أخطأ من التاسعة، ووهم من خلطه بابن غانم/ ع. انظر: الجرح والتعديل 2/2/110، تهذيب الكمال 4/116، الكاشف 2/112، تقريب التهذيب 183. 5 يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأيلي، أبو يزيد مولى آل سفيان، مات سنة 159هـ على الصحيح / ع. انظر: تقريب التهذيب 391. 6 حجاج بن المنهال الأنماطي أبو محمد السلمي، مولاهم البصري، مات سنة 217هـ أو 216/ ع. انظر: تقريب التهذيب 65.

367- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو الحّلَال1، زُرَارَة بْن رَبِيْعَة". 367- قُلْت لأبي دَاوُد: "اختلف حماد بْن زَيْد2، وإسماعيل3 فِي أيوب4، فَقَالَ: القول قَوْل حماد بْن زَيْد، كَانَ حماد بْن زَيْد لا يفزع5 من

_ 1 أبو الحلال بمهملة، وما جاء في تعجيل المنفعة بالخاء المعجمة تصحيف، والتصويب من المصادر الآتية الذكر، روى عنه غيلان بن جرير. اختلف في اسم أبي الحلال على قولين، فمن قائل أنه زرارة بن ربيعة، وهو قول محمد بن عبد الله بن نمير وأحمد في رواية عنه كذا في تعجيل المنفعة، وبه قال يعقوب ابن سفيان في المعرفة والتاريخ، وابن سعد في الطبقات. وقال ابن معين وأحمد والبخاري ومسلم أن اسمه ربيعة بن زرارة، وهو ما ذهب إليه الحاكم ويشهد له صنيع الذهبي. على أن ابن أبي حاتم قد ترجم له في موضعين، مرة باسم ربيعة بن زرارة وأخرى باسم زرارة بن ربيعة وفي كلا الاسمين يكنّى بأبي الحلال، ويقول: عن عثمان، وعنه غيلان بن جرير. وخلاصة القول أن الصواب مع من قالوا أنه ربيعة بن زرارة. قال الحاكم: "أبو الحلال ربيعة بن زرارة، ويقال أن اسم أبي الحلال زرارة بن ربيعة وهو وهم، لأن زرارة يكنّى أبا ربيعة وهو ابن أبي الحلال ربيعة، ولزرارة أخ يقال له الحلال". وقد تابع الحافظ ابن حجر الحاكم على هذا. وأما ما ورد عن أحمد وابن معين من اسمه زرارة بن ربيعة فقد ورد ما يخالفه في كتبهم أنفسهم وقالوا بأنه ربيعة بن زرارة، والله أعلم. انظر: التاريخ لابن معين 2/124، المعرفة والتاريخ 3/211، العلل ومعرفة الرجال 1/267، طبقات ابن سعد 7/149، التاريخ الكبير 1/2/439، الكنى والأسماء لمسلم 57، الكنى والأسماء للدولابي 1/ 156، الجرح والتعديل 1/2/ 474، 604، ميزان الاعتدال 2/70، تبصير المنتبه 2/551، تعجيل المنفعة 93. 2 حماد بن زيد تقدم. 3 إسماعيل بن علية تقدم. 4 أيوب بن أبي تميمة السختياني تقدم. 5 أي لا يخاف في أيوب ولا يلقي بالاً لمن خالفه.

خلاف أحدٍ يخالفه عَن أيوب، مَا أحسِبُ حمادًا إلا أعلم النَّاس1 بأيوب". 369-سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "شُعْبَة2 يُحَدِّث عَن مُحَمَّد بْن أَبِي المُجالد، والصواب عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي المُجَالِد3، شُعْبَة يخطئ فيه" (() .

_ 1 قلت: وبقول أبي داود قال ابن معين وسليمان بن حرب وعلي بن المديني، وكأنها قضية مسلمة. انظر: التاريخ لابن معين 1/640، المعرفة والتاريخ 2/130، تهذيب الكمال 2/127، طبقات الحفاظ للسيوطي 97، تذكرة الحفاظ 1/228. 2 ابن الحجاج تقدم. 3 عبد الله بن أبي المجالد بالجيم مولى عبد الله بن أبي أوفى، ويقال اسمه محمد، ثقة من الخامسة/ خ د س ق. نص الذهبي على وهم شعبة أيضاً حينما سماه محمداً. وأما ابن أبي حاتم فترجم له في موضعين، مرة باسم محمد، وأخرى باسم عبد الله، وذكره يعقوب بن سفيان باسم عبد الله، وأما البخاري فذكره في محمد بن عبد الله فقط، وقال: "قال شعبة مرة: عبد الله، ومرة محمد أو عبد الله". قال الحافظ ابن حجر: "قد سماه أيضاً محمداً أبو إسحاق الشيباني، كذا عند البخاري وأبي داود، وأما شعبة فكان يشك في اسمه، ففي البخاري عن شعبة عن عبد الله بن أبي المجالد، ومرة محمد ومرة محمد ومرة عبد الله أو محمد، وكذلك أخرجه البخاري وأبو داود، جميعاً عن حفص بن عمر عن شعبة عن محمد أو عبد الله بن أبي المجالد، وكذا روى النسائي عن أبي داود عن شعبة عن عبد الله بن أبي المجالد، وقال مرة محمد. انظر: المعرفة والتاريخ 3/121، التاريخ الكبير 1/1/ 231، الجرح والتعديل 2/2/182، 4/1/106، تهذيب الكمال 4/133، تقريب التهذيب 187. (() انظر: تهذيب الكمال 4/133، تهذيب التهذيب 5/389.

370- قُلْت لأبي دَاوُد: "يَحْيَى بْن يَعْمَرَ1 سمع من عَائِشَةَ2؟ قَالَ: لا" (( () . 371- قُلْت لأبي دَاوُد: "سمع يَحْيَى القَطَّان3 من نُعَيْمِ بْن حَكِيْمٍ4 قَالَ: نعم. قُلْت: سَنَة كم مَات نُعَيم بْن حَكِيم؟ فَقَالَ: سَنَة ثمان وأربعين يَعْنِي ومائة" (( (() . قيل لأبي دَاوُد: "شَيْبانُ5 أحبُّ إليكَ فِي قَتَادة6 من

_ 1 يحيى بن يعمر بفتح التحتانية والميم بينهما مهملة ساكنة، البصري نزيل مرو وقاضيها، ثقة فصيح، وكان يرسل، مات قبل سنة 100هـ، وقيل بعدها/ ع. انظر: الجرح والتعديل 4/2/196، الكاشف 3/273، تهذيب الكمال 8/126، جامع التحصيل 2/737، تقريب التهذيب 380. 2 أم المؤمنين رضي الله عنها. (( () انظر: تهذيب الكمال 8/126، تهذيب التهذيب 11/306. 3 يحيى بن سعيد. 4 نعيم بن حكيم المدائني، صدوق له أوهام، مات سنة 148هـ/ ي د ص. انظر: الجرح والتعديل 4/1/462، الكاشف 3/207، تقريب التهذيب 359. (( (() انظر: ميزان الاعتدال 4/267، تهذيب التهذيب 10/458. 5 شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي، أبو معاوية البصري، نزيل الكوفة، ثقة صاحب كتاب، يقال إنه منسوب إلى نحوة بطن من الأزد لا إلى علم النحو، مات سنة 164هـ/ ع. انظر: تاريخ بغداد 9/271، تذكرة الحفاظ 1/218، تهذيب الكمال 3/193، اللباب 3/301، تقريب التهذيب 48. 6 قتادة بن دعامة السدوسي تقدم.

مَعْمَر1؟ قَالَ: نعم" (() . 373- قُلْت لأبي دَاوُد: "عُبَيدُ اللَّه بْن الأَخْنَس2 فَقَالَ: ثقة، حدث عَنْهُ يَحْيَى"3. سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أحاديثه صحاح، وَلَهُ أخ يقال لَهُ: سَعيد بْن حَكيم4. قُلْت: من حدث عَنْهُ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: الوراق. قال

_ 1 معمر بن راشد الأزدي مولاهم، أبو عروة البصري نزيل اليمن، ثقة فاضل ثبت إلاّ أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئاً، وكذا فيما حدث به بالبصرة، مات سنة 154هـ/ ع. قلت: وبقول أبي داود قال ابن معين، وهو ما يستفاد من قول الحافظ ابن حجر في التقريب، حيث قال: "إلاّ أن في روايته عن هشام بن عروة شيئاً". وذكر جماعة إلى أن قال… وكذا فيما حدث به بالبصرة، وقتادة بصري، وعليه فشيبان أقوى منه في قتادة، والله أعلم. انظر: طبقات فقهاء اليمن 66، تذكرة الحفاظ 1/190، تهذيب التهذيب 10/243، تقريب التهذيب ص344. (() انظر: تاريخ بغداد 9/271. 2 عبيد الله بن الأخنس النخعي، أبو مالك الخزاز بمعجمات، صدوق قال ابن حبان: كان يخطئ من السابعة/ ع. انظر: الجرح والتعديل 2/2/307، الكاشف 2/223، تهذيب الكمال 5/73، تقريب التهذيب 223. 3 يحيى بن سعيد القطان تقدم. 4 سعيد بن حكيم بن معاوية بن حيدرة القشيري البصري، أخو بهز، صدوق من السادسة/ د. س. انظر: الكاشف 1/358، تهذيب الكمال 3/86، تقريب التهذيب 120.

أَبُو عُبيد الوَرَّاق بلغني أَنَّهُ دَاوُد بْن أَبِي هند"1 (() . 374- سمعت أبا داود يقول: "مرجأ بْن رَجاء2 صاحب التعبير ضعيف" (() . 375- سألت أبا دَاوُد عَن قُرْط بن حُريث3 فَقَالَ: "بصري لَيْسَ بِهِ بأس".

_ 1 قال الآجري: قال أبو داود: سليمان بْن الأشعث داود الوَرَّاق، بلغني أَنَّهُ دَاوُد بْن أبي هند. وقال الحافظ المزي في ترجمة سعيد: "عنه داود الوراق، يقال هو داود بن أبي هند ويقال غيره وهو الصحيح"، وهو ما مال إليه ابن حجر في التقريب. قلت: وداود الوراق هو: أبو سليمان البصري مقبول من السادسة/ د س. انظر: موضح أوهام الجمع والتفريق 2/90، تقريب التهذيب 97. (() انظر: تهذيب الكمال 5/73، تهذيب التهذيب 7/2. 2 مرجأ بتشديد الجيم ابن رجاء اليشكري، أبو رجاء البصري، صدوق ربما وهم من الثامنة/ خت. جاء في موضع آخر عن أبي داود: "صالح"، وقال أبو زرعة والدارقطني: "ثقة"، وقال ابن معين: "ضعيف". وقال ابن حبان: "كان ينفرد عن المشاهير بالمناكير من حيث لا يعلم على قلة روايته، فلما كثرت مخالفته للأثبات فيما روى عن الثقات، خرج عن حد العدالة إلى الجرح وسقط الاحتجاج فيما انفرد. فأما ما وافق الثقات، فإن اعتبر به معتبر دون أن يحتج به لم أر بذلك بأساً، وكان الحوضي يكذبه". أما الحافظ الذهبي فقال: "ضعيف"، ووثقه أبو زرعة. قلت: والتضعيف هو ما تميل إليه النفس بالقدر الذي وصفه ابن حبان - رحمه الله - والله أعلم. انظر: التاريخ لابن معين 1/535، مجروحي ابن حبان 3/27، الكامل في ضعفاء الرجال 3/2/62، ميزان الاعتدال 4/87، تهذيب الكمال 8/114، تقريب التهذيب 332. (() انظر: ميزان الاعتدال 4/87، تهذيب الكمال 8/44، تهذيب التهذيب 10/83. 3 جاء في المخطوط: حبيب ولم أر من ترجم له، وأظنه تحريفاً، والصواب قرط بن حُريث بضم أوله، آخره مثلثة. مولى بأهله، روى عن علي - رضي الله عنه -. أورده ابن شاهين في الثقات وقال ابن معين: لا بأس به. انظر: الثقات لابن شاهين 84، الجرح والتعديل 3/2/ 146، ضعفاء العقيلي 3/345، الإكمال 7/110.

376- سألت أبا دَاوُد عَن بَكْر الأعتق1 فرفعه. 377- سألت أبا دَاوُد عَن مَنْصُور بْن عَبْد الرَّحْمَنِ2 الغُدَّاني3، فَقَالَ: هُوَ الأشَلُّ4، قُلْت: ثقة؟ قَالَ: نعم" (() . 378- قُلْت لأبي دَاوُد: "عُبَيد اللَّه بْن شُمَيْطِ بْن عَجْلان5 قَالَ: ثقة. قُلْت: هُوَ ابْن أَخِي الأَخْضَر بْن عَجْلان6؟ قال: نعم" (( () .

_ 1 بكر بن رستم أبو عتبة الأعتق، وهو لقب، روى عنه يزيد بن هارون. قال أبو حاتم: ليس بقي، وأورده ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ وخالف. انظر: التاريخ الكبير 1/2/92، الجرح والتعديل 1/1/385، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 15، وجه أ، ميزان الاعتدال 1/344. 2 منصور بن عبد الرحمن الغداني، الأشل، صدوق يهم، من السادسة / م د. انظر: تهذيب الكمال 7/176، الكاشف 3/176، الإكمال 7/176، تقريب التهذيب 348. 3 جاء في المخطوط العداي بعين مهملة ثم ألف وياء، وهو تحريف، والصواب ما أثبته، والغداني بضم وتخفيف نسبة إلى غدان بن يربوع بن حنظلة. انظر: اللباب 2/375. 4 جاء في المخطوط الأمثل بميم ومثلثة وهو تحريف، والصواب ما أثبته في النص. انظر: الإكمال 6/199، وغيره. (() انظر: تهذيب الكمال 7/176، تهذيب التهذيب 10/311. 5 عبيد الله بن شميط بمعجمة مصغراً ابن عجلان الشيباني البصري، ثقة، مات سنة 181هـ/ ت. انظر: الجرح والتعديل 2/2/319، تهذيب الكمال 5/78، الكاشف 2/227، تقريب التهذيب 225. 6 الأخضر بن عجلان الشيباني البصري، صدوق من الرابعة/ 4. انظر: تقريب التهذيب 25. (( () انظر: تهذيب الكمال 5/78، تهذيب التهذيب 7/19.

379- سألت أبا دَاوُد عَن مُحَمَّد بْن الْحَارِث الحَارثي1 قَالَ: "بلغني عَن بُنْدار2 قَالَ: مَا فِي قلبي منه شيءٌ، البَلِيَّةُ من ابْن البَيْلماني" (( (() 3. سألت أبا دَاوُد عن الحسنَ4، سمع من الأسود بْن

_ 1 محمد بن الحارث بن زياد بن الربيع الحارثي البصري، ضعيف من السابعة/ ق. انظر: ميزان الاعتدال 3/504، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 150، تهذيب الكمال 6/185، تقريب التهذيب 293. 2 محمد بن بشار. (( (() انظر: تهذيب الكمال 6/185، تهذيب التهذيب 9/105. 3 محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني بفتح الموحدة واللام بينهما تحتانية ساكنة ضعيف، وقد اتهمه ابن عدي وابن حبان، من السابعة/ د ق. انظر: تقريب التهذيب 307. كأن أبا داود أراد بهذا تقوية أمر الحارثي، وهو ما ذهب إليه البزار والساجي، بل وثقه ابن حبان وابن شاهين والقواريري وبندار يروي عنه وهو يعرف شيخه جيداً، وعليه فيمكن القول بأن ما رواه عن ابن البيلماني ضعيف لا يعتبر به، وما رواه عن غيره يعتبر به، والله أعلم. 4 الحسن بن أبي الحسن البصري واسم أبيه يسار بتحتانية ومهملة الأنصاري مولاهم، ثقة فقيه فاضل كان يرسل كثيراً ويدلس. قال البزار: "كان يروي عن جماعة لم يسمع منهم فيتجوز ويقول: حدثنا وخطبنا يعني قومه الذين حدثوا وخوطبوا بالبصرة" مات سنة 110هـ/ع. قلت: ورواية الحسن عن الأسود بن سريع مرسلة إذ لم يثبت له سماع منه، وهذا ما قال به علي بن المديني وأبو حاتم وعباس الدوري وأبو داود وابن منده. وأما ابن سعد فقد صرح بسماعه من الأسود بن سريع. وقد أورد البخاري - رحمه الله - في كتابه التاريخ الصغير روايتين يقول فهيما الحسن ثنا الأسود بن سريع. قال في الأولى: ثنا مسلم ثنا السري بن يحيى ثنا الحسن ثنا الأسود بن سريع. قلت: وهذه لم يصححها الأئمة، وما قاله البزار يحمل على مثل هذه الرواية، أي أنه حدث أهل البصرة، ولم يحدث الحسن بعينه. وقال في الثانية: ثنا موسى ثنا مبارك - يعني بن فضالة - ثنا الحسن أن الأسود حدثه… الحديث.

سَرِيع1 قَالَ: "لا، قَالَ: الأسود بْن سَرِيع2 لما وقعت الْفِتْنَة3 بالبصرة4 ركب البَحْرَ فلا يُدرى مَا خبره" (() . سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَا أرى الحسنَ سمع من الأسود بْن سَرِيع". قُلْت لأبي دَاوُد: سمع الحسنُ من معقل بْن يسار5؟ قَالَ: "نعم".

_ 1 قال أبو حاتم: "سئل علي بن المديني عن هذا الحديث فلم يعتمد على المبارك في ذلك، وقال: الأسود بن سريع خرج من البصرة أيام علي - رضي الله عنه - وكان الحسن بالمدينة". وأما سماع الحسنُ من معقل بْن يسار فقال به أبو داود، ولما سئل أبو زرعة عن سماع الحسن من معقل بن يسار أو معقل بن سنان قال: معقل بن يسار أشبه ومعقل بن سنان بعيد جداً. قال العلائي معقباً على قول أبي زرعة: "وهذا يقتضي السماع من معقل بن يسار". وأما أبو حاتم فقال: "لم يصح للحسن سماع من معقل بن يسار، والله أعلم". انظر: طبقات ابن سعد 7/1/28، العلل لابن المدين 59، العلل ومعرفة الرجال 1/59، المراسيل لأبي حاتم 32، 33، التاريخ الصغير 49، جامع التحصيل 1/340، تهذيب التهذيب 1/339، 2/268، تقريب التهذيب 65. 2 الأسود بن سريع بفتح المهملة التميمي السعدي صحاربي نزل البصرة مات أيام الجمل وقيل سنة 42هـ/ بخ قد س. انظر: تقريب التهذيب 36، الإصابة القسم الأول1/44، طبقات ابن سعد 7/1/28. 3 الفتنة التي قتل فيها عثمان - رضي الله عنه -. انظر: الإصابة 1/45، تهذيب التهذيب 1/339. 4 كتبت كلمة بالبصرة في الحاشية وفوقها صح، وهكذا نقله مغلطاي عن أبي داود. وقال ابن أبي حاتم خرج من البصرة أيام علي. ويذكر أن فتنة عثمان كانت بالمدينة. والأسود من سكان البصرة. إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي. (() إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي. 5 معقل بن يسار بن عبد الله بن معبد المزني يكنى أبا علي، على المشهور وقيل أبو يسار شهد بيعة الرضوان مات بعد سنة 60هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 343، الإصابة 3/1/447.

381- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "الْوَلِيد بْن أَبِي هِشام1، أَخُو هِشَام أَبِي المِقْدام2، والوليد ثقة" (() . 382- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِسْحَاق3 صاحب الزهري4 أصله مدني، مَات بالبصرة، لما طلبت القدرية أَيَّام مَرْوَان5 هرب إِلَى البصرة" (( () .

_ 1 الوليد بن أبي هشام زياد، أخو هشام أبي المقدام، صدوق من السادسة/ م 4. قلت: وثقه احمد وأبو داود وأبو حاتم وابن معين والعجلي وابن حبان والذهبي ولم أر من ذكره بتضعيف، وعليه فقول ابن حجر صدوق فيه نظر. انظر: الجرح والتعديل 4/2/5، ثقات العجلي 56، تهذيب الكمال 8/77، الكاشف 3/243، تهذيب التهذيب 11/157، تقريب التهذيب 371. 2 هشام بن زياد بن أبي يزيد أبو المقدام، ويقال له أيضا هشام بن أبي الوليد، المدني متروك من السادسة/ ت ق. انظر: تقريب التهذيب 364. (() انظر: تهذيب الكمال 8/77، تهذيب التهذيب 11/157. 3 جاء في المخطوط عبد الله الرحمن وهو خطأ، والصواب ما أثبته، مدني، نزل البصرة، يقال له: عباد، صدوق رمي بالقدر، مات سنة 130هـ قاله البخاري في التاريخ الصغير/ خت م 4. قال علي بن المديني: "سمعت سفيان سئل عنه فقال: كان قدريا، فنفاه أهل المدينة". انظر: المعرفة والتاريخ 3/477، التاريخ الصغير 149، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 83 وجه أ، تهذيب الكمال 4/175، ميزان الاعتدال 2/546، تقريب التهذيب 198. 4 محمد بن مسلم بن شهاب الزهري. 5 أحسبه مروان بن محمد بن مروان، آخر الخلفاء الأمويين والملقب بالحمار، تولى الخلافة سنة 127هـ، وتوفي سنة 132هـ. انظر: تاريخ خليفة 374، تاريخ الطبري 7/311، شذرات الذهب 1/172، الأعلام 8/96. (( () انظر: تهذيب الكمال 4/175، تهذيب التهذيب 6/138.

383- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عزرة بْن ثابت1، ومحمد بْن ثابت2 أخوان، مُحَمَّد قديمُ الْمَوْت". 384- سئل أَبُو دَاوُد عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِبْرَاهِيم3 صاحب العلاء4 يحدِّث عَنْهُ عفان5 قال: "هو عندي منكر الحديث".

_ 1 جاء في المخطوط: عروة بن ثابت، والصواب ما أثبته. وهو عزرة بن ثابت بن أبي زيد بن أخطب الأنصاري، ثقة من السابعة/ خ م قد ت س. انظر: التاريخ الكبير 2/2/66، المعرفة والتاريخ 2/127، الكاشف 2/264، تقريب التهذيب ص238. 2 محمد بن ثابت بن عمرو بن أخطب الأنصاري، وهو أخو علي وعزرة ابني ثابت، إخوة محدثون، مات سنة 147هـ، قاله البخاري. قال أبو حاتم: لا أعرفه. انظر: التاريخ الكبير 1/1/50، الجرح والتعديل 3/2/216، لسان الميزان 5/98. 3 عبد الرحمن بن إبراهيم القاص، يقال له الكرماني بصري، ويقال مدني، ضعفه ابن معين والدارقطني وأبو داود، وذكره الساجي والعقيلي وابن الجارود في الضعفاء، وأورده ابن حبان في المجروحين وقال: "منكر الحديث". وثقه البخاري وابن معين في رواية عنه. وقال النسائي وأبو حاتم: "ليس بقوي". قلت: وقول أبي داود ومن قال به أقرب إلى الصواب، والله أعلم. انظر: التاريخ الكبير 3/1/257، الجرح والتعديل 2/2/211، الضعفاء والمتروكين للنسائي 296، مجروحي ابن حبان 2/60، ميزان الاعتدال 2/545، اسان الميزان 3/401. 4 العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف، أبو شبل المدني، مات سنة بضع وثلاين ومائة/ ز م 4. انظر: تقريب التهذيب 268. 5 عفان بن مسلم، تقدم.

وسمعت أبا داود أُخْرَى فَقَالَ: "عَفَّان يُمسِكُ برمقه1، أي يحدث2 عَنْهُ" (() . 385- سألت أبا دَاوُد عَن جَعفر بْن الزُّبير3 فقال: "جعفر من خيار النَّاس، ولكن لا أكتب حَدِيثه"4 (( () . 386- قُلْت لأبي دَاوُد: أكتب حَدِيث فَضْل الرَّقاشِيِّ5 قَالَ: "لا، ولا كرامة له" (() .

_ 1 قال في اللسان: الرمق - بقية الحياة. قلت: وهذا كناية عن شدة ضعف عبد الرحمن. انظر: اللسان 10/125. 2 إنكار من أبي داود على عفان إذ يروي عنه على ضعفه. (() انظر: لسان الميزان 3/401. 3 جعفر بن الزبير الحنفي، أو الْبَاهِلِي الدمشقي نزيل البصرة، متروك الحديث، كان صالحاً في نفسه، مات بعد 140هـ/ ق. انظر: التاريخ الكبير 1/2/192، مجروحي ابن حبان 1/212، ميزان الاعتدال 1/406، تهذيب التهذيب 2/91، تقريب التهذيب 55. 4 قال ابن حبان: "كان ممن غلب عليه التقشف حتى صار وهمه شبيهاً بالوضع". قلت: ولهذا تركه أبو داود، وشتان ما بين صلاح النفس والتثبت في الرواية. (( () انظر: تهذيب التهذيب 2/91. 5 الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي، أبو عيسى البصري، الواعظ، منكر الحديث رمي بالقدر من السادسة/ ق. قلت: ورد لأبي داود فيه أكثر من قول ستأتي كلها إن شاء الله في نصوص قادمة وكلها تدل على تضعيف أبي داود له تضعيفاً شديداً. انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي 401، مجروحي ابن حبان 2/210، ميزان الاعتدال 3/356، تهذيب الكمال 6/102، تقريب التهذيب 267. (() انظر: تهذيب الكمال 6/102، تهذيب التهذيب 8/283.

387- سألت أبا دَاوُد عَن الجَعْدِ أبي عُثْمَان1 فَقَالَ: "ثقة" (( () . 388- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن أَبِي حمزة العَطَّار2 فَقَالَ: "قدريُّ" (( (() . 389- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حَوْشَب بْن مُسْلِم الثَقَفِيّ3 قَالَ: كَانَ من كبار أَصْحَاب الْحَسَن"4 (( (( () . 390- سألت أبا دَاوُد عَن أيوب بْن عُقْبة5 يحدث عَن أَنَس بْن مَالِك فَقَالَ: "ضعيف" (() .

_ 1 الجعد بن دينار اليَشْكُري، أبو عثمان الصيرفي صاحب الحلي بضم المهملة، ثقة من الرابعة/ خ م د ت س. انظر: الجرح والتعديل 1/1/ 528، الكاشف 1/183، تقريب التهذيب 55. (( () انظر: تهذيب التهذيب 2/80. 2 إسحاق بن الربيع البصري الأبلي بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام، أبو حمزة العطار، صدوق تكلم فيه للقدر من السابعة/ ق. انظر: التاريخ الكبير 1/1/386، الكاشف 1/109، ميزان الاعتدال 1/83، تهذيب الكمال 1/83، تقريب التهذيب ص 28. (( (() انظر: قول أبي داود في تهذيب التهذيب 1/232. 3 حوشب بن مسلم الثقفي أبو بشر، صدوق من السابعة / تمييز. انظر: ثقات ابن حبان 3/ الورقة 36 وجه أ، شرح علل الترمذي 353، ميزان الاعتدال 1/622، تهذيب الكمال 2/147، تقريب التهذيب 86. 4 الحسن البصري تقدم. (( (( () انظر: تهذيب الكمال 2/147، تهذيب التهذيب 3/66. 5 جاء في المخطوط: عتبة وهو تحريف، والصواب ما أثبتناه. وهو أيوب بن عقبة بصري، روى عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قلت: وضعفه أيضاً يعقوب بن سفيان وأورده الحافظ الذهبي في الميزان والمغني في الضعفاء والديوان واكتفى فيها بقوله: "ضعفه أبو داود"، ومثله ابن حجر في اللسان. انظر: المعرفة والتاريخ 3/60، ميزان الاعتدال1/391، لسان الميزان 1/486. (() انظر: ميزان الاعتدال 1/291، لسان الميزان 1/486، المغني في الضعفاء 1/97، الديوان ص27.

391- سألت أبا دَاوُد عَن السَّكَن بن إسماعيل الأصم1 فقال: طحدث عَنْهُ يَحْيَى بْن معين وَهُوَ ثقة" (( () . 392- وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن أيُّما أحبُّ إليك هِشْام بْن حَسَّان2 أَوْ حَبيب بْن الشَّهِيْد3؟ فقال: "حبيب بن الشهيد" (() .

_ 1 السكن بن إسماعيل الأنصاري ويقال البرجمي أبو معاذ أو أبو عمرو البصري الأصم، صدوق من الثالثة/ صد. قلت: وثقه ابن معين وابن المديني والقواريري والعجلي وأبو داود وابن حبان وسكت عنه البخاري. وقال فيه أبو حاتم: "صدوق"، وفي رواية عن ابن معين: "صالح"، والظاهر أن السكن ثقة، وقول أبي حاتم صدوق لا ينزله إلى مرتبة صدوق لما علم من تشدد أبي حاتم وابن معين في التوثيق وعليه فقول ابن حجر فيه صدوق فيه نظر، والله أعلم. وقد ذكره البخاري في موضعين مرة باسم السكن بن إسماعيل وأخرى باسم السكن بن أبي السكن، وكذا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل. وأما ابن حبان فقال: السكن بن أبي السكن واسم أبي السكن سليمان. انظر: التاريخ الكبير 2/2/180، 183، الجرح والتعديل 2/1/287، 288، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 62 وجه ب، تهذيب الكمال 3/119. (( () انظر: تهذيب الكمال 3/119، تهذيب التهذيب 4/126. 2 هشام بن حسان الأزدي تقدم. 3 حبيب بن الشهيد الأزدي البصري، ثقة ثبت، مات سنة 145هـ/ ع. انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 26 وجه ب، علماء مشاهير الأمصار 152، تهذيب الكمال 2/30، الكاشف 1/203، شذرات الذهب 1/216، تقريب التهذيب 63. (() انظر: تهذيب التهذيب 2/186.

393- سألت أبا دَاوُد عَن الحَسَن بْن أَبِي جَعْفر1 فَقَالَ: "لَمْ يكن بِجَيِّدِ العُقْدة"2 (( () . 394- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سُلَيمان النَّاجي3 هُوَ سُليمان الأسود، حدث عَنْهُ سَعِيد بْن أَبِي عروبة4، ووُهيب"5. قلت لأبي دَاوُد: هِلَال بْن خَبَّاب6 أَخُو يُونس7؟ قَالَ: "مَا جعل الله

_ 1 الحسن بن أبي جعفر الجُفري بضم الجيم وسكون الفاء البصري، ضعيف الحديث مع عبادته وفضله، ومات سنة 167هـ ت ق. انظر: الشجرة في أحوال الرجال 12، مجروحي ابن حبان 1/236، ضعفاء العقيلي 1/81، الكامل في ضعفاء الرجال 2/1/105، ميزان الاعتدال1/482، تهذيب الكمال2/55، إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي ورقة 149 وجه أ، تقريب التهذيب 69. 2 كذا في المخطوط، ولم أدر ما مراده. (( () انظر: إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 2/ ورقة 149/ وجه أ، تهذيب التهذيب 2/261. 3 سليمان الأسود الناجي بالنون والجيم أبو محمد البصري، صدوق من السادسة/ د ت. انظر: طبقات ابن سعد 7/ 283، الجرح والتعديل 2/1/153، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 57 وجه أ، الكاشف 1/402، تقريب التهذيب 136. 4 تقدم. 5 وهيب مصغراً، ابن خالد بن عجلان الباهلي، مولاهم، أبو بكر البصري، مات سنة 165هـ وقيل بعدها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 372. 6 هلال بن خباب بمعجمة وموحدتين العبدي مولاهم أبو العلاء البصري، صدوق تغير بآخره، مات سنة 144هـ/ 4. قال الخطيب: زعم الجوزجاني أن هلال بن خباب ويونس بن خباب وصالح بن خباب إخوة ووهم في ذلك. ثم تابع قائلاً: وقد وهم ابن عمار في قوله يونس بن خباب أخو هلال بن خباب، لأنا لا نعلم بينهما مناسبة. انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 162/ وجه أ، تاريخ بغداد 14/73، تهذيب الكمال 8/51، تقريب التهذيب 366. 7 يونس بن خباب بمعجمة وموحدتين الأسدي مولاهم الكوفي، صدوق يخطئ ورمي بالرفض من السادسة / بخ 4. انظر: المعرفة والتاريخ 3/98، مجروحي ابن حبان 3/139، ميزان الاعتدال 4/479، تقريب التهذيب390.

بينهما قرابة" (() . 396- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ مُباركُ بْن فَضَالة1 شديدَ التدليس". سمعت أبا دَاوُد يقول: "إذا قال مُبَارك: ثَنا فَهُوَ ثبت2. وَكَانَ مُبارك يُدلس" (() . 397- سألت أبا دَاوُد عَن عَوْبَدْ3 بْن أَبِي عمران فقال: "ليس بشيء".

_ (() انظر: تهذيب التهذيب 11/437. 1 مبارك بن فضالة بفتح الفاء وتخفيف المعجمة، أبو فضالة البصري، صدوق يدلس، مات سنة 166هـ على الصحيح/ خت د ت ق. انظر: ثقات العجلي 48، مشاهير علماء الأمصار 158، طبقات المحدثين بأصبهان 1/57، تهذيب الكمال 7/101، شرح علل الترمذي 126، 127، تقريب التهذيب 328. 2 وبهذا قال يحيى بن سعيد القطان وأبو زرعة. (() انظر: ميزان الاعتدال 3/431، تهذيب التهذيب 10/29. 3 جاء في المخطوط بتحتانية، وأشار محقق ميزان الاعتدال الشيخ علي محمد البجاوي إلى ورود مثل هذا في حاشية الميزان. قلت: أما باقي المراجع التي سوف أذكرها فكلها ذكرته بموحدة. قال محقق مجروحي ابن حبان الشيخ محمود إبراهيم زايد: رجح محققوه أنه عوبد بفتح العين وتسكين الواو وبباء موحدة ودال. وهو عوبد بن أبي عمران الجوني البصري، روى عن أبيه وعنه أبو موسى الزمن، وهو مجمع على ضعفه، وقد جاء عن أبي داود أنه قال فيه بموضع آخر: أحاديثه شبه البواطيل. انظر: الشجرة في أحوال الرجال ص11 الجرح والتعديل 3/2/45، الضعفاء والمتروكين للنسائي 299، ضعفاء الصغير 272، مجروحي ابن حبان 2/191، المغني في الضعفاء 2/295، ميزان الاعتدال 3/304، لسان الميزان 4/386.

398- سألت أبا دَاوُد عَن الحَسَن بْن واصل1 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء" (( () . 399- سألت أبا دَاوُد عَن المُعَلَّى بْن مَيْمون2 فَقَالَ: "منكر الْحَدِيث". 400- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ مهدي بْن هِلَال3 كذَّابًا" (() . 401- سألت أبا دَاوُد عَن أَبِي ظِلَال4 فلم يرضه وغمزه (( () .

_ 1 الحسن بن دينار التميمي، من أهل البصرة، وكنيته أبو سعيد، وهو الحسن بن واصل، واسم أبيه الواصل، وإنما قيل الحسن بن دينار لأن ديناراً كان زوج أمه فنسب إليه. وروى عَن يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير، وعنه مروان بن معاوية ووكيع. انظر: المعرفة والتاريخ 3/141، مجروحي ابن حبان 1/231، الكامل في ضعفاء الرجال 2/1/99، لسان الميزان 2/203. (( () انظر: لسان الميزان 2/203. 2 معلى بن ميمون المجاشعي، بصري يقال له الخصاف. روى عن مطر الوراق، وعنه أزهر بن جميل. قلت: الأئمة على تضعيفه، ولم يوثقه أحد. انظر: الجرح والتعديل 4/1/335، ضعفاء العقيلي 3/422، ميزان الاعتدال 4/ والمتروكين لابن الجوزي 168، لسان الميزان 6/65. 3 مهدي بن هلال، أبو عبد الله البصري، روى عن يونس بن عبيد، وعنه ابنه محمد وحمدان بن عمر، وجماعة. قلت: اتهمه غير واحد بالكذب. انظر: مجروحي ابن حبان 3/30، ضعفاء العقيلي 3/424، ميزان الاعتدال 4/195، لسان الميزان 6/107. (() انظر: لسان الميزان 6/107. 4 جاء في المخطوط: ضلال، وهو تحريف والصواب ما أثيته. وهو هلال بن أبي هلال، أو ابن أبي مالك، وهو ابن ميمون، وقيل غير ذلك في اسم أبيه، أبو ظلال بكسر المعجمة وتخفيف اللام القسملي بفتح القاف وسكون المهملة، البصري، ضعيف، مشهور بكنيته، من الخامسة/ خت. قلت: جاء في الميزان هلال بن سويد، وفي الجرح والتعديل: ابن زيد. انظر: الكنى والأسماء لمسلم ص71، الكنى والأسماء للدولابي 2/19، الجرح والتعديل 4/2/73، ميزان الاعتدال 4/416، تهذيب الكمال 8/53، تقريب التهذيب366. (( () انظر: تهذيب الكمال 8/53، تهذيب التهذيب 11/84.

402- سألت أبا دَاوُد عَن سَلَّامٍ بن أبي خُبزة1 فَقَالَ: ضعيف" (() . 403- قُلْت لأبي دَاوُد: "سمع الحَسنُ2 من ابْن عبَّاس؟ فقال: لا، ولا رآه"3. سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ الْحَسَن ينتمي إِلَى الأنصار، وَكَانَ ديوانه فِي ثقيف، وكان أهل الْحَسَن من نهر المرأة"4. وسألت أبا دَاوُد عَن حَدِيث شَرِيْك5 عن أشعث6 قال7: "سألت

_ 1 سلام بن أبي خبزة بضم المعجمة وسكون الموحدة وفتح الزاي العطار بصري، واسم أبي خبزة مكيس، قاله ابن ماكولا في الإكمال. روى عن يونس بن عبيد، وعنه وكيع. انظر: مجروحي ابن حبان 1/340، ضعفاء العقيلي 2/171، ميزان الاعتدال 2/174، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 70، الإكمال 2/33. (() انظر: لسان الميزان 3/57. 2 الحسن البصري تقدم. 3 قلت: وبقول أبي داود قال: أحمد وبهز بن حكيم وعلي بن المديني حيث كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالصرة. وقال أبو حاتم: "لم يسمع منه، وقوله يعني الحسن - خطبنا ابن عباس يعني خطب أهل البصرة". انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/55، المراسيل لابن أبي حاتم 27، جامع التحصيل 1/343، تهذيب التهذيب 2/267. 4 نهر المرأة بالبصرة، حفره أردشير الأصغر، والمرأة اسمها طماهيج صالحت خالد بن الوليد على عشرة آلاف درهم. انظر: مراصد الاطلاع 3/145. 5 شريك بن عبد الله النخعي، تقدم. 6 أشعث بن سوار الكندي تقدم. 7 القائل هو الحسن البصري، وإنما ساق هذا النص لبيان أن الحسن لم يصح له سماعٌ من جابر - رضي الله عنه -. وإن ما رواه عنه إنما هو من كتاب كما بينه أبو حاتم رحمه الله. وبعدم السماع قال: علي بن المديني وأبو زرعة، وبهز بن حكيم وأبو حاتم قال ابن أبي حاتم: "سألت أبي سمع الحسن من جابر، قال: ما أرى، ولكن هشام بن حسان يقول عن الحسن: ثنا جابر بن عبد الله، وأنا أنكر هذا، إنما الحسن عن جابر من كتاب مع أنه ادرك جابراً". انظر: علل ابن المديني 55، المراسيل لابن أبي حاتم ص36، 37، جامع التحصيل.

جابرًا1 عَن الحائِض، فَقَالَ: لا يصح" (() . 405- سألت أبا دَاوُد عَن هِشَام بْن حَسَّان2 فَقَالَ: "إِنَّمَا تكلموا فِي حَدِيثه عَن الْحَسَن وعطاء لأنه كَانَ يُرسل، وكانوا يرون أَنَّهُ أخذ كتب حَوْشَب"3 (( () . 406- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "هِشَام4 أثبت من مبارك"5.

_ 1 ابن عبد الله رضي الله عنه. (() انظر: تهذيب التهذيب 2/269. 2 الأزدي القردوسي. قال الذهبي: "قال نعيم بن حماد: سمعت ابن عيينة يقول: لقد أتى هشام أمراً عظيماً بروايته عن الحسن فقيل لنعيم لم؟ قال: لأنه كان صغيراً". قلت: رد الذهبي هذا بقوله أن ابن عيينة نفسه قال: كان هشام أعلم الناس بحديث الحسن. قال أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن علية: "كنا لا نعد هشاماً في الحسن شيئاً". وقال ابن المديني: "كان أصحابنا يثبتون هشام بن حسان وكان يحيى بن سعيد يضعف حديثه عن عطاء، وكان الناس يرون أنه أرسل حديث الحسن البصري عن حوشب". وقال معاذ بن نعاذ: "كان شعبة يتقي حديث هشام عن عطاء والحسن". انظر: علل ابن المديني 68، ميزان الاعتدال 4/195، تهذيب الكمال 8/37. 3 حوشب بن مسلم من كبار أصحاب الحسن. (( () انظر: تهذيب التهذيب 11/31. 4 هشام بن حسان الأزدي القردوسي. 5 المبارك بن فضالة.

407- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول قَدِم عكرمة1 البصرة، فنزل عَلَى دَاوُد بْن أَبِي هند2 وسمع منه التفسير. 408- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ دَاوُد3 دَخَلَ البصرة، كَانَ دَاوُد سئل كم حَدَّث أيوب4 عَن عكرمة5، كم حَدَّث خَالِد6 عن عكرمة، يعني يخرج كَمَا أخرجنا". وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "ذهب بصرُةُ وتغير وَهُوَ ابْن ثمان وخمسين سَنَة إِن شاء اللَّه"، يَعْنِي وُهيْب بْن خالد7، ومات

_ 1 عكرمة بن عبد الله مولى ابن عباس أصله بربري، ثقة عالم بالتفسير، ولم يثبت تكذيبه عن ابن عمر، ولا يثبت عنه بدعة، مات سنة 107هـ وقيل قبلها / ع. انظر: تقريب التهذيب 242. 2 داود بن أبي هند القشيري، مولاهم، أبو بكر أو أبو محمد البصري، ثقة متقن كان يهم بآخره، من الخامسة/ خت. م. 4. انظر: طبقات ابن سعد 7/ 155، الجرح والتعديل 1/1/411، تقريب التهذيب ص97، طبقات المفسرين للداودي 1/169. 3 ابن أبي هند. 4 ابن أبي تميمة السختياني. 5 عكرمة مولى ابن عباس، تقدم. 6 خالد الحذاء، تقدم. 7 وهيب بن خالد، ثقة ثبت تغير قليلاً، تقدم. قال ابن سعد: "كان قد سجن فذهب بصره وكان ثقة كثير الحديث وكان يملي من حفظه، ومات وهو ابن ثمان وخمسين سنة". وقد أرّخ خليفة وابن قانع موته في سنة 169هـ. وقال يعقوب بن سفيان: مات 154هـ وهو ابن 58. أما البخاري فأرّخه في سنة 165هـ وهو ما ذكره ابن حجر في التقريب مع الإشارة إلى الخلاف في ذلك. انظر: التاريخ الصغير 185، المعرفة والتاريخ 1/140، تهذيب الكمال 8/83، شرح علل الترمذي 397، تقريب التهذيب

معْمَر1 وَهُوَ ابْن ثمان وخمسين (() . 410- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن الفُرَات بْن أَبِي الفُرَات2 فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس". 411- قيل لأبي دَاوُد: زَيْد العَمِّيُّ3 قَالَ: "حَدَّث عَنْهُ شُعبة4 وليس بذاك، ولكن ابنه عَبْد الرَّحيم بْن زَيد5 لا يكتب حديثه" (() .

_ 1 معمر بن راشد، تقدم. قلت: وبقول أبي داود قال أحمد وزاد: كانت وفاته سنة 154هـ، وبه أرّخه الحافظ ابن حجر في التقريب. انظر: طبقات ابن سعد 5/546، العبر 1/220، تهذيب الكمال 7/155، تقريب التهذيب 344. (() انظر: تهذيب الكمال 7/155، تهذيب التهذيب 11/170. 2 فرات بن أبي الفرات بصري، روى عن معاوية بن قرة، وعطاء بن أبي رباح، وثقه ابن حبان وابن شاهين، وقال أبو حاتم: صدوق لا بأس به، وسكت عليه البخاري، وضعفه ابن معين وابن عدي. وعليه فأبو داود رجح جانب التعديل، وهو ما ذهب إليه بعضهم. انظر: التاريخ الكبير 4/1/129، الجرح والتعديل 3/2/80، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 118 وجه ب، موضح أوهام الجمع والتفريق 2/319، ميزان الاعتدال 3/343. 3 تقدم بنص رقم (365) . 4 شعبة بن الحجاج. 5 عبد الرحيم بن زيد بن الحواري العمي (بفتح المهملة وتشديد الميم) ، البصري، أبو زيد كذبه ابن معين، مات سنة 184هـ/ ق. انظر: الجرح والتعديل 2/2/340، ميزان الاعتدال 2/605، تقريب التهذيب212. (() انظر: تهذيب التهذيب 3/408.

412- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عَبْد الرحيم بْن زَيْد، ضعيف، يقال لَهُ ابْن الحَوارِيِّ"1 (( () . 413- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو تَمِيْمَة2 الهُجيمي3، طريف بْن مُجَالِد". 414- سألتُ أبا دَاوُد عَن عَلَى بْن المُبَارك4 فَقَالَ: "حَدَّثَ عَنْهُ يَحْيَى بْن سعيد القطان"5. 415- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سَوَّارُ بْن عبد الله6 ولد بسجستان".

_ 1 جاء في المخطوط أبو الحَوَاري، وهو تحريف. والصواب ما أثبته، لأن كنيته عبد الرحيم، أبو زيد، ويقال له: ابن الحواري، (بفتح الحاء المهملة وتخفيف الواو وكسر الراء) . انظر: تقريب التهذيب 403. (( () انظر: ميزان الاعتدال 2/605، تهذيب التهذيب 6/305. 2 طريف بن مجالد الهجيمي، أبو تميمة (بفتح أوله) ، البصري، ثقة، مات سنة 97هـ وقيل غير ذلك /خ 4. قلت: جاء في التقريب: طريف بن مجاهد وهو خطأ. انظر: طبقات ابن سعد 7/152، الكنى والأسماء لمسلم 50، الكنى والأسماء للدولابي 1/20، التاريخ الكبير 2/2/355، الجرح والتعديل 2/1/492، تقريب التهذيب 156، الإصابة 4/ القسم الرابع/27. 3 الهجيمي (بضم الهاء وفتح الجيم وسكون الياء) نسبة إلى محلة بالبصرة نزلها بنو الهجيمة. انظر: اللباب 3/285. 4 علي بن المبارك الهُنائي (بضم الهاء وتخفيف النون ومد) ، ثقة كان له عن يحيى بن أبي كثير كتابان أحدهما سماع والآخر إرسال، فحديث الكوفيين عنه فيه شيء، من كبار السابعة/ ع. انظر: المعرفة والتاريخ 3/183، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 102 وجه ب، ميزان الاعتدال 3/152، تهذيب الكمال 5/189، تقريب التهذيب 248. 5 تقدم، وكأن أبا داود يقصد بهذا توثيق علي بن المبارك. 6 تقدم.

416- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عامرُ بْن عبد قَيْس1 جاهِليُّ". 417- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعتُ يَحْيَى بْن عَرَبيٍّ2 قَالَ: سمعت المعتمر بْن سُليمان3 قَالَ: من زعم أنَّ الْكَلام يَعْنِي كَلام النَّاس لَيْسَ بمخلوق، كمن زعم أَن السماء ليست مخلوقة، وأن الأَرْض غَيْر مخلوقة". حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّد بْن المَثَنَّى4، ثنا الفَضْل بْن مساور5، ختن

_ 1 عامر بن عبد الله، وهو ابن عبد قيس، أبو عبد الله العنبري، مجهول من الثانية. قال العجلي: "تابعي ثقة"، وقال الحافظ بن حجر: "يقال أدرك الجاهلية". قلت: ونص أبي داود لا يدع مجالاً للشك، كما تحتمله صيغة الحافظ المتقدمة، وعليه فالمذكور تابعي مخضرم، والله أعلم. انظر: طبقات ابن سعد 7/ 103، المعرفة والتاريخ 2/69، تهذيب التهذيب 5/77، الإصابة 3/ القسم الثالث/85. 2 جاء في المخطوط: يحيى بن عدي وهو خطأ، والصواب عربي براء وموحدة، وأبو داود نسبه إلى جده. وهو يحيى بن حبيب بن عربي البصري، مات سنة 248هـ، وقيل بعدها/ م. 4. انظر: تقريب التهذيب 374. 3 معتمر بن سليمان التميمي، أبو محمد البصري، يلقب بالطفيل ثقة، مات سنة 187هـ/ ع. انظر: طبقات ابن سعد 7/ 290، تهذيب الكمال 7/151، العبر 1/298، تقريب التهذيب ص342. 4 محمد بن المثنى بن عبيد العنزي (بفتح النون والزاي) ، أبو موسى البصري المعروف بالزمن، مشهور بكنيته واسمه /ع. انظر: تقريب التهذيب 204. 5 الفضل بن مساور (بضم الميم) البصري، ختن أبي عوانة، صدوق ربما وهم، من التاسعة /خ. س. كن. انظر: الجرح والتعديل 3/2/68، تهذيب الكمال 6/102، الكاشف 2/383، تقريب التهذيب 276.

أَبِي عَوَانة1، يَعْنِي الفضل. 419- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مُغِيَرة بْن مُخَادِش2 بصري، حدث عَنْهُ شُعْبَة"3. 420- سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ قَالَ: "قَالَ شُعْبَة كَانَ هِشَامُ4 أعلم بقتَادة5 مني، وأكثر مجالَسَةً مني". وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قُلْت ليحيى بن معين: صالح بن

_ 1 الوضَّاح (بتشديد المعجمة) ثم المهملة ابن عبد الله اليشكري الواسطي أبو عوانة، مات سنة 176هـ وقيل فبلها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 369. 2 مغيرة بن مخادش (بخاء وشين معجمتين) يُعد في البصريين، سمع منه حماد بن سلمة. انظر: التاريخ الكبير 4/1/318، الجرح والتعديل 4/1/228، تاج العروس4 /304، تبصير المنتبه 4/1265. 3 شعبة بن الحجاج. 4 هشام الدستوائي، تقدم. قال علي بن الجعد وابن معين إن شعبة قال: "كان هشام أعلم بحديث قتادة مني"، ويروى عنه أيضاً أنه قال: "ما في الناس أحد أقول إنه طلب الحديث يريد به الله إلاّ هشاماً الدستوائي". ولهذا قال ابن أبي حاتم: "أثبت أصحاب قتادة هشام". انظر: شرح علل الترمذي 362، تذكرة الحفاظ 1/ 164، تهذيب التهذيب11/43. 5 قتادة بن دعامة السدوسي، تقدم.

أَبِي الأخضر1، أكبر عندك أَوْ زَمْعَة2؟ قَالَ: لا هُوَ ولا زَمْعَة".قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "صَالِح أحب إليَّ من زمعة، أنا لا أخرج حَدِيث زمعة" (() . 422- حَدَّثَنَا أبو داود، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ3 قَالَ: "سَمِعْتُ ابن مُعَاذٍ4 قَالَ: لَمَّا قَدِمَ بَنُو العباس بدأوا بِالصَّلاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ، وَانْصَرَفَ النَّاسُ وَهُمْ يَقُولُونَ: بُدِّلَتِ السُّنَّةُ، بُدِّلَتِ السنة يوم العيد"5.

_ 1 صالح بن أبي الأخضر اليمامي، مولى هشام بن عبد الملك نزل البصرة ضعيف يعتبر به، مات بعد سنة 140هـ/ د تم. ضعفه البخاري وأبو حاتم والنسائي وابن حبان وذكره يعقوب بن سفيان فيمن يرغب بالرواية عنهم، وقال أحمد يعتبر به، وقال ابن عدي يكتب حديثه. انظر: المعرفة والتاريخ 3/40، مجروحي ابن حبان 1/368، ميزان الاعتدال 2/288، تهذيب الكمال 3/194، تقريب التهذيب 148. 2 زمعة (بسكون الميم) ابن صالح الجَنَدي (بفتح الجيم والنون) اليمامي، نزيل مكة أبو وهب، ضعيف وحديثه عند مسلم مقرون، من السادسة / م مد ت س ق. مجمع على ضعفه انظر: المعرفة والتاريخ 3/41، مجروحي ابن حبان 1/312، تهذيب الكمال 3/34، تقريب التهذيب 108. (() انظر: تهذيب الكمال 3/34، تهذيب التهذيب 3/338، 4/381، ميزان الاعتدال 2/81. 3 أحمد بن عبدة بن موسى الضبي، أبو عبد الله البصري، مات سنة 245هـ/ م 4. انظر: تقريب التهذيب 14. 4 عبيد الله بن معاذ بن معاذ البصري. 5 ما ورد في السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم هو تقديم الصلاة على الخطبة في العيد، واختلفوا في أول من بدّل هذه السنة على أقوال أرجحها أن من دأب على ذلك هو مروان بن الحكم وهو ما تشهد به الآثار الصحيحة. وقول الناس بُدِّلت السنة يعنون بذلك سنة الأمويين التي ابتدعها مروان المذكور على وجه التغليب والله أعلم. انظر: فتح الباري 2/451، شرح النووي لمسلم 4/177.

423- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عَمْرو بْن بُجدان1 بصريُ، حدَّث عَنْهُ أَبُو قلابة2 حَدِيث أَبِي ذر3، يعني في التيمم"4.

_ 1 جاء في الأصل عمر (بضم العين) ، وهو خطأ، والصواب عمرو (بفتح العين) ، وزيادة الواو في آخره، وهو عمرو بن بُجدان (بضم الباء وسكون الجيم) ، العامري، تفرد عنه أبو قلابة، من الثانية لا يعرف حاله /4. قلت: وثقه العجلي وابن حبان وقال عبد الله بن أحمد لأبيه: عمرو بن بجدان معروف؟ قال: لا، وقال ابن القطان: لا يعرف. وقال الذهبي: طوثق مع جهالته"، وقال في الحديث المذكور: حسّنه الترمذي ولم يرق إلى الصحة للجهالة بحال عمرو. قال المباركفوري شارح سنن الترمذي: "قال الشوكاني: عمرو بن بجدان وثقه العجلي، قال الحافظ: وقد غفل ابن القطان فقال: إنه مجهول"، قلت (المباركفوري) : "وقد غفل الحافظ فإنه قال في التقريب: لا يعرف حاله". قلت: ولا أعرف أين نص الحافظ على غفلة ابن القطان في تجهيله لعمرو بن بجدان، مع أنه نقل قول ابن القطان في التهذيب ولم يعقب عليه بشيء. انظر: ثقات العجلي 40، التاريخ الكبير 3/2/ 317، الجرح والتعديل 3/1/222، ميزان الاعتدال 3/247، تهذيب التهذيب 8/7، تقريب التهذيب 257. 2 عبد الله بن زيد الجرمي. 3 تقدم رضي الله عنه. 4 أخرجه أبو داود والترمذي في السنن. قال أبو داود: "ثنا مسدد أخبرنا خالد - يعني ابن عبد الله الواسطي - عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان عن أبي ذر قال: "اجتمعت غنيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أبا ذر، أبدُ فيها"، فبدوت إلى الربذة فكانت تصيبني الجنابة فأمكث الخمس والست فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أبو ذر" فسكت فقال: "ثكلتك أمك أبا ذر، لأمك الويل"، فدعا لي بجارية سوداء فجاءت بعسّ فيه ماء فسترتني بثوب واستترت بالراحلة فاغتسلت، فكأني ألقيت عني جبلاً، فقال: "الصعيد الطيب وضوء المسلم ولو إلى عشر سنين، فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك، فإن ذلك خير". انظر: سنن أبي داود 1/80، تحفة الأحوذي 1/388.

424- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مُرجئة البصرة عَبْد الكريم1 أَبُو أُمية، وعُثمان بْن غياث2، والقاسم بْن الفضل"3 (() . 425- وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: "عبدُ اللَّه بْن مَسْلمة بْن قَعْنَبٍ4 كَانَ أبوه لَهُ شأن وقدر يعني أبا القَعْنَبِيِّ5. كَانَ ابنُ عونٍ6 لا يركب حمارًا بالبصرة إلا حمار مسلمة بن قعنب" (( () .

_ 1 عبد الكريم بن أبي المخارق (بضم الميم) وبالخاء المعجمة، أبو أمية المعلم البصري نزيل مكة، واسم أبيه قيس وقيل طارق، ضعيف، مات سنة 126هـ/ خت ق. ل. ت. س. قال معمر: "سألني حماد بن أبي سليمان عن فقهائنا فذكرتهم فقال: تركت أفقههم يعني عبد الكريم" قال أحمد: "كان يوافقه على الإرجاء". انظر: مجروحي ابن حبان 2/144، ميزان الاعتدال 2/646، تهذيب التهذيب 6/376، تقريب التهذيب 217. 2 عثمان بن غياث بمعجمة ومثلثة الراسبي أو الزهراني البصري، ثقة رمي بالإرجاء من السادسة/ خ م د س. انظر: التاريخ الكبير 3/2/245، الكاشف 2/255، تقريب التهذيب 235. 3 القاسم بن الفضل بن معدان، أبو المغيرة البصري، ثقة رمي بالإرجاء، مات سنة 167هـ/ بخ م 4. انظر: الجرح والتعديل 3/2/116، تهذيب الكمال 6/116، الكاشف 2/392، تقريب التهذيب 279. (() انظر: تهذيب الكمال 6/116. 4 القعنبي. 5 مسلمة بن قعنب الحارثي البصري، ثقة من الثامنة/ د. انظر: ثقات بن حبان 3/ ورقة 151 وجه (ب) ، تهذيب الكمال 7/130، تقريب التهذيب 337. 6 عبد الله بن عون، تقدم. (( () انظر: تهذيب الكمال 7/130، تهذيب التهذيب 10/147.

426- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مُعَاذَة العَدَوِيَّة1 امْرَأَة صِلة بْن أُشيم"2. قُلْت لأبي داود: "عون العقيلي3؟ فقال: ثقة. قلتُ: هُوَ مثل حُمَيدٍ4؟ قَالَ: حُمَيدُ أَكْثَر حَدِيثًا. قُلْت: مثل عبَّاسٍ الجُرَيْريِّ5؟ أعني فِي أنس6.

_ 1 معاذة بنت عبد الله العدوية، أم الصهباء البصرية، ثقة، من الثالثة/ ع. جاء في التقريب معازه بالزاي وهو تحريف. انظر: طبقات ابن سعد 8/483، الكاشف 3/ 381، تقريب التهذيب 473. 2 صلة بن أشيم، يكنى أبا الصهباء العدوي البصري، كان له فضل وورع، قاله ابن سعد. انظر: المعرفة والتاريخ 2/77، طبقات ابن سعد 7/134، التاريخ الكبير2/2/321. 3 عون بن أبي شداد العقيلي (بفتح أوله) ، وقيل العبدي، أبو معمر البصري مقبول من الخامسة/ق. قلت: يأتي في نص قادم تضعيف أبي داود له، وقد وثقه ابن معين وابن حبان، وقال الذهبي: "ضعفه أبو داود ومشاه غيره". انظر: التاريخ الكبير 2/2/15، الجرح والتعديل 3/1/385، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 112/ وجه (ب) ، تهذيب الكمال 6/68، ميزان الاعتدال 3/306، تقريب التهذيب 267. 4 حميد بن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة البصري اختلف في اسم أبيه على نحو عشرة أقوال، ثقة مدلس عابه زائدة لدخوله في شيء من أمر الأمراء، مات سنة 143هـ وقيل قبلها وهو قائم يصلي/ ع. انظر: التاريخ الكبير 1/2/ 348، الجرح والتعديل 1/2/219، تقريب التهذيب 84. 5 عباس بن فروخ (بفتح الفاء وتشديد الراء) ، آخره معجمة الجريري (بضم الجيم) البصري، أبو محمد ثقة، مات قديماً بعد سنة 120هـ/ ع. انظر: المعرفة والتاريخ 2/125، التاريخ الكبير 4/1/4، تقريب التهذيب 166. 6 جاء في النص المنقول عن الآجري في تهذيب التهذيب قواس (بالقاف والواو ثم ألف وسين) وهو تحريف والصواب ما جاء في المخطوط. وهو أنس بن مالك - رضي الله عنه -، تقدم.

قَالَ: مَا أبعدتَ" (() . 428- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "النَّضرُ بْن أَنَس1 فيمن خرج إِلَى الجماجِم"2 (( () . 429- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "رَوى أَبُو عوانة3 أَكْثَر من ستين4 حَدِيثًا عَنْهُ يَعْنِي أبا حَمزة القَصَّاب5، وَرَوَى أَبُو عوانة عَن أَبِي جَمْرَةَ6 أراه حَدِيثًا واحدًا". قَالَ أَبُو عبيد وَهُوَ عِمرانُ بْن أَبِي عَطَاء، وأبو جمرة نَصر بْن عِمران (() .

_ (() انظر: تهذيب الكمال 6/68، تهذيب التهذيب 8/171. 1 النضر بن أنس بن مالك الأنصاري، أبو مالك البصري، ثقة، من الثالثة، مات سنة بضع ومائة / ع. انظر: طبقات ابن سعد 7/191، الجرح والتعديل 4/1/473، تهذيب الكمال 8/11، الكاشف 3/203، البداية والنهاية 9/40، تقريب التهذيب 357. 2 دير الجماجم على سبعة فراسخ من الكوفة، وفي هذا الموضع كانت الوقعة بين الحجاج وعبد الرحمن بن الأشعث والتي كسر فيها ابن الأشعث. انظر: مراصد الاطلاع 2/556، العبر 1/96، شذرات الذهب 1/92. (( () انظر: تهذيب الكمال 8/11، تهذيب التهذيب 10/435. 3 الوضاح بن عبد الله اليشكري. 4 جاء في رواية عن الآجري عن أبي داود عشرين حديثاً فيما نقله الذهبي في ميزانه، والمزي في تهذيب الكمال في ترجمة عمران، على أن المزي وابن حجر ذكرا ستين حديثاً كما هو في النص في ترجمة نصر بن عمران. 5 عمران بن أبي عطاء الأسدي مولاهم أبو حمزة بمهملة وزاي القصاب الواسطي، صدوق له أوهام، من الرابعة / ي م. انظر: تقريب التهذيب 265. 6 نصر بن عمران بن عصام الضبعي (بضم المعجمة وفتح الموحدة) ، بعدها مهملة، أبو جمرة (بالجيم) البصري، نزيل خراسان مشهور بكنيته، ثقة ثبت، مات سنة 128هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 357، تبصير المنتبه 1/454. (() انظر: تهذيب الكمال 8/10، تهذيب التهذيب 10/131.

430- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "إِسْحَاق بن عمر بن سَلِيْطٍ1 لَيْسَ بِهِ بأس، وأبوه2 لَيْسَ بِهِ بأس" (( () . وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "رَوَى خَالِد بْن خِدَاش3 عَن حماد بْن زَيْد4 عَن أيوب5 عَن نَافِع6 عَن ابْن عُمَر7 حَدِيث الغار8، ورأيت

_ 1 إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي، أبو يعقوب البصري، صدوق، مات سنة 229هـ، أو بعدها بسنة / م صد. انظر: الجرح والتعديل 1/1/230، الكاشف 1/111، تهذيب التهذيب 1/244. 2 عمر بن سليط أبو حفص الهذلي، روى عن بكر بن عبد الله المزني وعنه أبو عبيدة الحداد. انظر: الجرح والتعديل 3/1/113، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 96/ وجه ب. (( () انظر: تهذيب التهذيب 1/244. 3 خالد بن خداش بكسر المعجمة وتخفيف الدال وآخره معجمة، أبو الهيثم المهلبي مولاهم، البصري، صدوق يخطئ، مات سنة 224هـ/ بخ م كد س. انظر: تاريخ بغداد 8/304، تهذيب الكمال 2/153، ميزان الاعتدال 1/629، تقريب التهذيب 88. 4 تقدم. 5 أيوب بن أبي تميمة. 6 نافع مولى ابن عمر. 7 عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. 8 هو ما رواه ابن عمر - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بينما ثلاثة نفر يمشون، أخذهم المطر فآووا إلى غار في جبل…" الحديث. وقد روى هذا الحديث خالد بن خداش عن حماد بن زيد فأنكره سليمان بن حرب عليه. ردّ الخطيب على سليمان بن حرب بعد أن ذكر النص المذكور، وقال: إن هذا الحديث له أصل عمن روى عنه، فهذا الحديث رواه صالح بن كيسان وموسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر. قلت: ورواية موسى بن عقبة ذكرها البخاري في صحيحه في باب المزارعة وكذا مسلم في باب التوبة. ورواية صالح بن كيسان أخرجها البيهقي في السنن الكبرى في باب الإجارة. انظر: صحيح البخاري 3/138، صحيح مسلم 4/2099، السنن الكبرى 6/117.

سُلَيمان بْن حرب ينكره عَلَيْهِ" (() . قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَحَدَّثَ عَنْ حَمَّادِ بْن زَيْد عَن أيوب1 عَن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ2 عَنْ أَبِيهِ3 عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ أنظر معسراً" 4، وحديث عَن حماد بْن زَيْد عَن ثَابِتٍ5 عَنْ أَنَسٍ "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى على (() انظر: تهذيب التهذيب 3/85، تهذيب الكمال 2/153، تاريخ بغداد 8/304.

_ 1 أيوب بن أبي تميمة تقدم. 2 عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ الأنصاري المدني، مات سنة 95هـ. انظر: تقريب التهذيب 185. 3 أبو قتادة الأنصاري هو الحارث، ويقال عمرو أو النعمان بن ربعي بن بُلدمة بضم الموحدة والمهملة بينهما ساكنة، السلمي بتشديد السين وفتحها المدني، شهد أحداً وما بعدها ولم يصح شهوده بدراً، مات سنة 54هـ، وقيل غير ذلك/ ع. انظر: تقريب التهذيب 422. 4 قلت: أخرجه مسلم - رحمه الله - في الصحيح في كتاب المساقاة بالسند المذكور في النص… وفيه أن أبا قتادة طلب غريماً له فتوارى عنه، ثم وجده فقال: إني معسر، فقال: آلله قال: آلله، قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سرّه أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه…» الحديث. وكذا أخرجه البيهقي في السنن في كتاب البيوع من نفس الطريق المذكورة. قال الخطيب معقباً على النص المذكور: وحديث أبي قتادة قد رواه جرير بن حازم عن أيوب. قلت: وهذه الطريق أيضاً عند مسلم في الصحيح، أي إن لهذا الحديث أصلاً عمن روى عنه، وعليه فلا يعتبر ذلك قدحاً في خالد بن خداش. انظر: صحيح مسلم 3/1196، السنن الكبرى 5/356. 5 ثابت بن أسلم البناني.

قبر"1 يعني أن هَذِهِ تُنْكَرُ عَلَيْهِ" (() 2. 433- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ أَبُو طليق3 التمَّار: أخذ مني أَبُو حاتم4 كتاب شباب5 في الحروف".

_ 1 هذا الحديث أخرجه الإمام البيهقي في السنن الكبرى في كتاب الجنائز وبنفس السند المذكور. وقد رد الخطيب أيضاً على من أنكر هذا الحديث على خالد بن خداش فقال: "وحديث الصلاة على القبر رواه حبيب بن الشهيد، وأبو عامر الخزاز عن ثابت عن أنس يعني أن له أصلاً عمن روى عنه". قلت: ومن الطريق التي ذكرها الخطيب أخرجه مسلم وابن ماجة والإمام أحمد في المسند في كتاب الجنائز. انظر: السنن الكبرى 4/46، صحيح مسلم 2/659، سنن ابن ماجة 1/40، مسند أحمد 3/130. (() انظر: تاريخ بغداد 8/ 304. 2 قال الخطيب في تاريخ بغداد: "قال الساجي: خالد بن خداش فيه ضعف قال يحيى بن معين قد كتبت عنه، تفرّد عن حماد بن زيد بأحاديث". قال الخطيب معقباً على ذلك: "لم يورد زكريا الساجي في تضعيفه سوى الحكاية عن ابن معين بأنه تفرّد بأحاديث. ومثل ذلك موجود في حديث مالك بن أنس والثوري وشعبة وغيرهم، ومع هذا فإن ابن معين وجماعة قد وصفوا خالداً بالصدق وغير واحد من الأئمة احتج بحديثه". انظر: تاريخ بغداد 8/304. 3 أبو طليق عن أبيه، عنه أبو أسامة حماد بن أسامة القرشي، حديثه في الكوفيين، قاله الحاكم، ثم قال: "سمعت محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس قال: سمعت يحيى يقول: قد روى أبو أسامة عن أبي طليق عن أبيه". انظر: الكنى والأسماء للحاكم 3/271. 4 محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي أبو حاتم الرازي، أحد الحفاظ، مات سنة 277هـ/ د س. انظر: تقريب التهذيب 289. 5 خليفة بن خياط العصفري، والملقب بشباب، أبو عمرو صدوق، مات سنة 240هـ/ خ. انظر: الجرح والتعديل 1/2/ 378، ميزان الاعتدال 1/665، تهذيب التهذيب 3/160.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "كتاب شَبَاب فِي الحروف لَمْ يسمع منه أَبُو حاتم، والذي وضعه لَيْسَ بمسموع". 434- وسألت أبا دَاوُد أَن يحدثني عَن أَبِي حاتم1 عَن الأصمعي2 عنمعتمر عن أبيه فضة بن إِسْحَاق3 فَقَالَ: "كتبته عَن رجل لا أروي عَنْهُ، كَانَ ينزل عِنْدَ مَسْجِد الأنصار". 435- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "جئته4 أنا وإبراهيم يَعْنِي الأصبهاني5 فِي كتاب وهب بْن جَرِير فأخرجه إلينا، فَإِذَا فِيهِ: ثنا وهب، ثنا جَرِير6 عَن ابْن حازم، هكذا كُلهُ فتركناه ولم نكتبه"7.

_ 1 محمد بن إدريس الرازي. 2 عبد الملك بن قريب بضم القاف بن عبد الملك بن علي بن أصمع، أبو سعيد الباهلي الأصمعي، البصري، مات سنة 216هـ وقيل غير ذلك/ فق د ت. انظر: تقريب التهذيب 220. 3 كذا في المخطوط ولم أر في الرواية من يسمى بمعتمر بن فضة، كما لم أعثر على ترجمة أبيه فضة بن إسحاق، وفي الرواة فضة البصري أبو مودود، يروي عن سليمان التيمي وأخرج له الترمذي. والذي يظهر لي أن هذا النص لا يخلو من زيادة أو تحريف، في النص التالي لهذا النص ما يدل على ذلك، والله أعلم. 4 الظاهر أن الضمير هنا يعود على الرجل المجهول الاسم في النص المتقدم. 5 إبراهيم بن أورمة أبو إسحاق الأصبهاني، الحافظ محدث بغداد، مات سنة 266هـ. انظر: تذكرة الحفاظ 2/628. 6 وهب بن جرير بن حازم بن زيد أبو عبد الله الأزدي البصري، مات سنة 206هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 372. 7 إشارة إلى تلفيقه الأسانيد، وتلاعبه بها، وربما كان من هذا القبيل النص المتقدم.

436- حدثنا أبو داود، قال: "ثنا أَبُو طليق1 ثنا أَبُو سلمة2، ثنا عبد الله المثنى3، وَلَمْ يكن من القريتين عظيم"4 (() . 437- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ قَبِيْصَة5 وأبو عامر6 وأبو حُذيفة7 لا يحفظون ثُمَّ حفظوا بَعدُ"8. 438- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حدث عَن مَطَرِّفٍ9 الحسنُ10 وابنُ سيرينَ"11.

_ 1 تقدم في نص (433) . 2 موسى بن إسماعيل المنقري، أبو سلمة التبوذكي مشهور بكنيته واسمه، مات سنة 223هـ ع. انظر: تقريب التهذيب 349. 3 عَبْد اللَّهِ بْن المُثَنَّى الأَنْصَارِي تقدم. 4 قلت: قصد أبو داود بهذه العبارة التضعيف، وقد تقدّم أنه قال فيه - أعني عبد الله ابن المثنى - لا أخرج حديثه، ومرة سأله الآجر أن يحدثه بحديث النهي عن بيع الولاء، الذي رواه عبد الله، فأبى (() انظر: تهذيب الكمال 4/133، تهذيب التهذيب 5/387. 5 قبيصة بن عقبة. 6 أبو عامر العقدي. 7 موسى بن مسعود النهدي. 8 تقدم الكلام على هذا في نص رقم (230) . 9 مطرف بن عبد الله بن الشخير بكسر الشين المعجمة وتشديد الخاء المعجمة المكسورة بعدها تحتانية، ثم راء العامري أبو عبد الله البصري، ثقة عابد فاضل، مات سنة 75هـ/ ع. انظر: تهذيب الكمال 7/135، تذكرة الحفاظ 1/64، طبقات الحفاظ للسيوطي 24، تقريب التهذيب 339. 10 الحسن البصري. 11 محمد بن سيرين الأنصاري أبو بكر بن أبي عمرة البصري، مات سنة 110هـ. انظر: تقريب التهذيب 301.

439- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حماد بْن سلمة وَهُمْ فِيهِ1 زاد وأبوالها". قَالَ أَبُو عبيد: "رأيت هَذَا الْكَلام عندي عَن أَبِي دَاوُد فِي عقب حَدِيث عَمْرو بن بجدان2 فِي التَّيمم". 440- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قُتل صِلَةُ3 بسجستان". 441- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أُخِذَ عليُ بْن المديني سَنَة تسع وعشرين ومائتين"4. سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عَبْد الرَّحْمَنِ بْن بُدَيْل العُقَيْلِيِّ5 ليس به بأس،

_ 1 يعني حديث عمرو بن بجدان عن أبي ذر والمروي عن حماد بن سلمة وقد تقدّم الكلام على حَدِيث عَمْرو بْن بُجْدان فِي نص رقم (423) . وأعيد هنا موضع الشاهد: قال أبو ذر: "إني اجتويت المدينة - (أي كره الإقامة فيها) - فأمر لي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذود وغنم فقال لي: "اشرب من ألبانها". قال حماد: "وأشك في أبوالها…" الحديث. قَالَ أبو داود عقب هذا الحديث في سننه: "رواه حماد بن زيد عن أيوب ولم يذكر وأبوالها، هذا ليس بصحيح وليس في أبوالها إلاّ حديث أنس تفرّد به أهل البصرة". انظر: سنن أبي داود 1/80، 81. 2 تقدم في نص رقم 423. 3 يعني صلة بن أشيم. 4 الظاهر أن أبا داود قصد بهذا ما جرى لابن المديني في فتنة القول بخلق القرآن حيث أخذ مع من أخذ من العلماء وسجن وعذب، إلى أن استجاب، وتبع الجهمية في قولهم: إن القرآن مخلوق. وقد عابه أهل السنة من ذلك. وقد عاد - رحمه الله - إلى البصرة وتاب من ذلك. انظر: ضعفاء العقيلي 2/297، تاريخ بغداد 11/ 469، تهذيب الكمال 5/182، سير أعلام النبلاء 8/ 11، طبقات الشافعية للسبكي 2/145. 5 عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة العقيلي، البصري لا بأس به، من الثامنة/ ق س. انظر: الجرح والتعديل 2/2/216، تهذيب الكمال 4/ 77، ميزان الاعتدال 2/549، تقريب التهذيب 199.

حدث عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي"1 (() . 443- سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُولُ: "ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ2 ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ3 عَنْ فَضْلٍ الرَّقَاشِيِّ4 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنكَدِرِ 5 عَنْ جَابِرٍ6 قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يُنادِي رَجُلٌ فِي الْقِيَامَةِ: وَاعَطَشَاهُ"، الْقِصَّةَ. فَقَالَ: حَدِيثُ يُشْبِهُ وَجْهَ فَضْلٍ الرَّقَاشِيِّ"7 (( () . 444- سألت أبا دَاوُد عَن اسم أَبِي حُرَّةَ الرَّقاشِيِّ8 فَقَالَ: "لا أدري مَا اسمه، وَهُوَ ثقة" (() .

_ 1 في هذا أيضاً إشارة إلى تعديل العقيلي لأن ابن مهدي لا يروي إلا عن ثقة. (() انظر: ميزان الاعتدال 2/549، تهذيب الكمال 4/77، تهذيب التهذيب 6/143. 2 تقدم. 3 تقدم. 4 الفضل بن عيسى. 5 محمد بن المنكدر بن عبد الله بن هدير مصغراً المدني، مات سنة130هـ أوبعدها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 320. 6 جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -. 7 إشارة إلى أن هذا الحديث موضوع. (( () انظر: ميزان الاعتدال 3/356، تهذيب التهذيب 8/283. 8 حنيفة أبو حرة الرقاشي بفتح الراء والقاف، مشهور بكنيته، وقيل اسمه حكيم، من الثالثة، ثقة / د. قلت: جاء في الكنى والأسماء للدولابي خليفة، وأظنه تصحيفاً وقال ابن مندة وأبو نعيم وابن قانع والباوردي وجماعة أن حنيفة، هو اسم عم أبي حرة. وأما مسلم وأبو حاتم والذهبي والخزرجي فقد ذكروه باسم حنيفة، وهو ما سماه به المزي مع إشارته إلى الخلاف وتبعه ابن حجر في تهذيب التهذيب. انظر: الجرح والتعديل 1/2/316، الكنى والأسماء لمسلم 29، الكنى والأسماء للدولابي 1/146، تهذيب الكمال 2/146، ميزان الاعتدال 1/621، الخلاصة 465، تقريب التهذيب 86، تبصير المنتبه 1/430. (() انظر: تهذيب الكمال 2/146، تهذيب التهذيب 3/64.

445- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "عَبْد الْمَلِك بْن (أَبِي) 1 بَشِير2 حَدَّث عَن فَضَالَةَ بْن أَبِي أميَّة3 أَبِي مُبَارَك"4. 446- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ أَبُو عُبيدة مَعْمَر5 يَبْهَتُ6 النَّاس". 447- وسمعت أبا دَاوُد يقول: "سالم بن رزين7 وهو رزين الأحمري".

_ 1 سقطت هذه الكلمة من المخطوط، والصواب إثباتها. 2 عَبْد الْمَلِك بْن أَبِي بَشِير البصري، نزيل المدائن، ثقة من السادسة/ بخ د ت س ق. انظر: المعرفة والتاريخ 3/230، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 85 وجه ب، تقريب التهذيب 218. 3 فضالة بن أبي أمية بصري والد المبارك بن فضالة. انظر: الجرح والتعديل 3/2/77، المعرفة والتاريخ 3/230. 4 مبارك بن قضالة، تقدم. 5 معمر بن المثنى، أبو عبيدة التيمي مولاهم البصري النحوي اللغوي صدوق أخباري، وقد رمي برأي الخوارج، مات سنة 208هـ، وقيل بعد ذلك/ خت د. انظر: تاريخ بغداد 13/ 252ـ تهذيب الكمال 7/156، ميزان الاعتدال 4/153، الوافي بالوفيات 4/323، تقريب التهذيب 344. 6 هكذا في المخطوط، وفي النص المنقول عن الآجري عن أبي داود في تهذيب التهذيب، من أثبت الناس. ويمكن تفسير قوله يبهت - إن صح هذا - بما قاله يقوت الحموي - رحمه الله - في معجم الأدباء قال: كان شعوبياً يطعن في الأنساب ولا نسب له. وقال أيضاً: لم يحضر جنازته أحد لأنه لم يكن يسلم أحد من لسانه لا شريف ولا غيره. انظر: معجم الأدباء 19/156، 160. 7 رزين بن سليمان الأحمري ومنهم من قلبه وقيل سالم بن رزين، مجهول، من الثالثة/ س. قلت: والاختلاف في اسمه حاصل، وقد ذكره البخاري - رحمه الله - في التاريخ وقال: سليمان بن رزين. انظر: التاريخ الكبير 2/2/13، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 58، وجه أ، موضح أوهام الجمع والتفريق 2/116، تقريب التهذيب 103.

448- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سَلْمُ بْن زَرَير1 بصريُّ، لَيْسَ هُوَ بذاك" (() . 449- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أرواهم عَن الْجُرَيْرِيِّ2 إِسْمَاعِيل بْن عُلَيَّة3 وكل من أدرك أيوب4 فسماعه من الجريري جيد" (() .

_ 1 جاء في المخطوط زريد بالدال المهملة، وهو تحريف، والصواب بالراء، وهو سلم بن زرير بفتح الزاي ورائين العطاردي، أبو بشر البصري، مات في حدود سنة 160هـ/ خ م س. وثقه أبو حاتم والذهبي، وضعفه ابن معين وتبعه الحاكم وأبو داود وابن حبان، حيث قال: "لم يكن الحديث صناعته، وكان الغالب عليه الصلاح، يخطئ خطأ فاحشاً، لا يجوز الاحتجاج به إلاّ فيما وافق الثقات". انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي 393، مجروجي ابن حبان 1/344، تهذيب الكمال 3/120، الإكمال 4/185، تقريب التهذيب 129. (() انظر: قول أبي داود في مسلم في ميزان الاعتدال2/184، تهذيب الكمال 3/120، تهذيب التهذيب 4/130. 2 سعيد بن أياس الجريري بضم الجيم أبو مسعود البصري، اختلط قبل موته بثلاث سنين، مات سنة 244هـ/ ع. قال الأبناسي: "وممن سمع منه قبل التغير شعبة وسفيان الثوري والحمادان وإسماعيل بن علية ومعمر وعبد الوارث بن سعيد ويزيد بن زريع ووهيب بن خالد وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وذلك لأن هؤلاء كلهم سمعوا من أيوب السختياني". وقال العجلي: "روى عنه في الاختلاط يزيد بن هارون وابن المبارك وابن أبي عدي، روى عنه هؤلاء وهو مختلط، إنما الصحيح به حماد بن سلمة وإسماعيل بن علية. وعبد الأعلى أصحهم سماعاً سمع منه قبل أن يختلط بثمان سنين". انظر: الجرح والتعديل 2/1/1، ثقات العجلي 17، تهذيب الكمال، شرح علل الترمذي 401، تقريب التهذيب 120. 3 تقدم. 4 السختياني، تقدم. (() انظر: تهذيب الكمال 3/81، الكواكب النيرات 101، تهذيب التهذيب 4/5.

450- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عديِّ بْن الفَضْل1 فَقَالَ: "ضعيف" (( () . 451- وسألت أبا دَاوُد عَن عَلِي بْن سُوَيد (بْن) 2 مَنْجُوفٍ3، فَقَالَ: "ثقة" (() . 452- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عَبْد الْوَاحِد بْن زَيْد4 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء".

_ 1 عدي بن الفضل التيمي، أبو حاتم البصري، متروك من الثامنة، مات سنة 171هـ/ ق. قلت: قال أبو داود في نص رقم (457) : لا أكتب حديثه. انظر: الشجرة في أحوال الرجال 11، مجروحي ابن حبان 2/ 187، ضعفاء العقيلي 3/332، تهذيب الكمال 5/125، ميزان الاعتدال 3/62، تقريب التهذيب 237. (( () انظر: تهذيب الكمال 5/125، تهذيب التهذيب 7/170. 2 سقطت هذه الكلمة من المخطوط والصواب إثباتها. 3 جاء في المخطوط منخوف بنون وخاء معجمة وهو تصحيف، والصواب بالنون والجيم وهو علي بن سويد بن منجوف بنون وجيم وفاء، أبو الفضل السدوسي البصري، لا بأس به من السادسة / خ. انظر: ثقات العجلي 39، الجمع بين رجال الصحيحين 356، تهذيب الكمال 5/170، تقريب التهذيب 246. (() انظر: تهذيب الكمال 5/170، تهذيب التهذيب 7/330. 4 عبد الواحد بن زيد القاص أبو عبيدة البصري، عن الحسن البصري، وعنه أبو داود الطيالسي. ضعفوه. وأورده ابن حبان في الثقات أيضاً وقال: له حكايات كثيرة في الرقاق والزهد يعتبر به إذا كان من دونه وفوقه ثقات ويتجنب من حديثه ما كان من رواية عبد الله بن دينار. انظر: المعرفة والتاريخ 3/61، التاريخ الكبير 3/2/62، مجروحي ابن حبان 2/154، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 89 وجه ب، لسان الميزان 4/80، تعجيل المنفعة ص177.

453- سألت أبا دَاوُد عَن حَوْشَب بْن عَقِيل1 فَقَالَ: "ثقة" (( () . سألت أبا دَاوُد عَن عَلي بْن مسعدة2 فقال:

_ 1 حوشب بفتح أوله وسكون الواو وفتح المعجمة بعدها موحدة ابن عقيل، أبو دحية البصري، ثقة من السابعة/ د س ق. انظر: مسائل أبي داود لأحمد ورقة 12 وجه ب، الجرح والتعديل 1/2/280، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 35 وجه ب، تهذيب الكمال 2/147، تقريب التهذيب 86. (( () انظر: تهذيب الكمال 2/147، تهذيب التهذيب 3/66. 2 علي بن مسعدة الباهلي، أبو حبيب البصري، صدوق له أوهام من السابعة/ بخ ت ق. قال أبو حاتم: "لا بأس به"، وقال ابن معين: "صالح"، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، وقال البخاري: "منكر الحديث"، وذكره ابن حبان في المجروحين وقال: "كان ممن يخطئ على قلة روايته وينفرد بما لا يتابع عليه، فاستحق ترك الاحتجاج به بما لا يوافق الثقات من الأخبار". قلت: وعليه فإن أبا داود مال إلى تجريحه مع أن قول ابن حبان يدل على أن حديثه مما يعتبر به، وهو ما أميل إليه. وأما قول البخاري (منكر الحديث) فلايلزم منه تضعيف عليّ بن مسعدة مطلقاً. قال الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي في تعليقه على عبارة البخاري هذه بعد أن ذكر أن كلاً من الذهبي والعراقي قالا: "بأن البخاري إنما يقولها فيمن ترك حديثه". قال: "لا ينقضي عجبي حين أقرأ كلام العراقي والذهبي هذا، ثم أرى أئمة هذا الشأن لا يعبؤون بهذا فيوثقون من قال فيه البخاري: فيه نظر أو يدخلونه في الصحيح، وإليك أمثلة… وذكرها". إلى أن قال: والصواب عندي أن ما قاله العراقي ليس بمطرد ولا صحيح على إطلاقه، بل كثيراً ما يقوله البخاري ولا يوافقه عليه الجهابذة وكثيراً ما يقوله ويريد به إسناداً خاصاً، كما قال في التاريخ 3/1/183، في ترجمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد رائي الأذان: "فيه نظر لأنه لم يذكر سماع بعضهم من بعض، وكثيراً ما يقوله ولا يعني الراوي، بل حديث الراوي". قلت: ولذا فقد حكم الحافظ ابن حجر على علي بن مسعدة بأنه صدوق له أوهام، ولم يذهب إلى تضعيف الرجل كما تنص عليه عبارة البخاري رحمه الله. انظر: قواعد في علوم الحديث مع التعليق 254-257، التاريخ الكبير 3/2/294، مجروحي ابن حبان 2/111، تهذيب الكمال 5/191، ميزان الاعتدال 3/156، تهذيب التهذيب 7/381، تقريب التهذيب 24

"سمعت (…) 1 يَقُول: هُوَ ضعيف) . 455- سألت أبا دَاوُد عَن عَبْد اللَّهِ بْن بُجير2 رَوَى عَنْهُ أَبُو دَاوُدَ الطيالسي3 فَقَالَ: "ثقة") . 456- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "رأيت يَحْيَى بْن معين4 يكتب عِنْدَ أَبِي ظَفر5 يكتب عَنْهُ عَن رجلٍ عَن أَبِي بَكْر الْهُذَلِيِّ"6. 456- وسمعت أبا داود مرة أخرى قال: "ذكر عَدِيّ بْن الفضل7 فَقَالَ: لا أكتب حديثه".

_ 1 الظاهر أن في هذا المكان سقطاً كما يقتضيه السياق على أن الناسخ لم يترك أي مكان يدل على ذلك، حيث جاءت الكتابة متصلة، وكذا هو عند المزي، وفي تهذيب التهذيب قال الآجري عن أبي داود: سمعت يقول: هو ضعيف. (() انظر: تهذيب الكمال 5/191، تهذيب التهذيب 7/381. 2 عبد الله بن بُجير بالموحدة والجيم مصغراً ابن حمران التيمي، أو القيسي أبو حمران البصري، ثقة من السادسة / مد. انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 78/ وجه ب، تهذيب الكمال 4/98، الكاشف 1/73، تقريب التهذيب 168. 3 سليمان بن داود. (( () انظر: تهذيب الكمال 4/68، تهذيب التهذيب 5/153. 4 تقدم. 5 عبد السلام بن مطهر بن حسام الأزدي، أبو ظفر بفتح المعجمة والفاء البصري، صدوق مات سنة 224هـ/ خ د. انظر: تقريب التهذيب 213. 6 أبو بكر الهذلي البصري، قيل اسمه سلمى بضم المهملة ابن عبد الله وقيل روح إخباري متروك الحديث، مات سنة 167هـ/ ق. انظر: المعرفة والتاريخ 3/121، مجروحي ابن حبان 1/359، ميزان الاعتدال 4/497، تقريب التهذيب 397. 7 تقدم بنص رقم (450) .

458- سئل أَبُو داود عن اسم جُري فَقَالَ: "نَصْر بْن طَرِيف"1. 459- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عَلي بْن المُبَارك2 فَقَالَ: "كَانَ ثقة". 460- سألت أبا دَاوُدَ عَن حَرْبٍ بْن شَدَّادٍ3 فَقَالَ: "هُوَ فَوْقَ حَرب بْن مَيْمُون"4. سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: زعموا لما

_ 1 نصر بن طريف الباهلي، أبو جري بجيم مضمومة وراء، القصاب هكذا في طبقات ابن سعد. اختلفوا في ضبط (جزي) فبعضهم قال جزي بضم الجيم وزاي ثم ياء، وآخرون بدلوا الزاي راء مهملة وآخرون قالوا: جزء بضم الجيم وزاي آخره همزة وبعضهم قال: جزئي. قال ابن حجر رحمه الله: "وكان بعض المحدثين يكنيه أبا جزئي بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها همزة… ونقل العقيلي عن أبي داود الطيالسي كان شعبة يسمى أبا جزي أبا جري - يعني بالراء المهملة". قلت: "وهو ما قاله أبو داود في النص المذكور، وكذا ابن سعد كما تقدم". انظر: طبقات ابن سعد 7/185، التاريخ الكبير 4/2/105، الشجرة في أحوال الرجال 11، مجروحي ابن حبان 3/52، 1/341، ميزان الاعتدال 4/251، الإكمال 2/81. 2 تقدم بنص رقم (414) . 3 حرب بن شداد اليشكري أبو الخطاب البصري، ثقة، مات سنة 161هـ/ خ م د ت س. انظر: الجرح والتعديل 1/2/250، تهذيب الكمال 2/43، ميزان الاعتدال 1/470، تقريب التهذيب 66. 4 حرب بن ميمون الأكبر أبو الخطاب الأنصاري مولاهم البصري، صدوق رمي بالقدر، مات في حدود سنة 160هـ/ م ت فق. انظر: تهذيب الكمال 2/44، تقريب التهذيب 66. قلت: وهناك راو آخر يسمى حرب بن ميمون وهو الأصغر لكنه متروك لا يحتمل المقارنة بحرب بن شداد، في حين أن من ذكرته هو من طبقة ابن شداد، وهو صدوق بالإضافة إلى اشتراكهما بنفس الكنية.

جاءه يَحْيَى يَعْنِي الْقَطَّان1 جعل يَقُول: جاءني يَحْيَى يَعْنِي عَلِي بْن المبارك"2. 462- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ عِنْدَ عَلِي بْن المبارك كتابان عن يحيى ابن أَبِي كثير3 كتاب سماع، وكتاب إرسال، فَقُلْتُ لعباس الْعَنْبَرِيِّ4، كَيْفَ تعرف كتاب الإرسال؟ فَقَالَ: الَّذِي عِنْدَ وَكيع5 عَن عَلِي6 عَن يَحْيَى7 عَن عكرمة"8. قَالَ: "هَذَا من كتاب الإرسال، قَالَ: وَكَانَ الناس يكتبون كتاب السماع"9 (() .

_ 1 ابن سعيد. 2 الهُنائي، تقدم وفيه دلالة على إجلال يحيى لعلي بن المبارك، حيث كان يقدم عليه، وهذا توثيق له، وعلى العكس من ذلك كان النقاد يقولون فيمن جرح تركه يحيى، ولذا كان علي يفرح بذلك ويصرح بقدومه إليه. 3 تقدم. 4 عباس بن عبد العظيم العنبري تقدم. 5 وكيع بن الجراح تقدم. 6 علي بن عبد الله بن حجر السعدي بن المديني تقدم. 7 أي ابن أبي كثير. 8 عكرمة البربري مولى ابن عباس، تقدم. 9 جاء في المخطوط: كتاب المشايخ، وهو تحريف والصواب ما أثبته. قال يعقوب بن سفيان بسنده إلى محمد بن عبد الله بن عمار قال: "سمعت يحيى ابن سعيد القطان وذكر علي بن المبارك فقال: كان له كتابان، أحدهما سمعه والآخر لم يسمعه، فأما ما رويناه نحن فمما سمع، وأما ما رواه الكوفيون عنه فمن الكتاب الذي لم يسمع". انظر: المعرفة والتاريخ 3/183، ميزان الاعتدال 3/152. (() انظر: تهذيب الكمال 5/189، تهذيب التهذيب 7/375

463- سُئل أَبُو دَاوُدَ عَن سَلَّام أَبِي المُنْذِر1 فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس، قَدْ أُنِكرَ عَلَيْهِ حَدِيث دَاوُد2 عَن عَاصِم3 فِي القراءة"4 (( () . 464- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أبا سلمة موسى5 قَالَ: سمعت سلَّام بْن أَبِي مُطِيعٍ6، وَكَانَ يقال: هُوَ أعقل أَهْل البصرة، وَكَانَ فِي السنة"7. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "هُوَ القائل لأن ألقى اللَّه بصحيفة الْحَجَّاج8 أحبُّ

_ 1 سلام بن سليمان المزني، أبو المنذر القارئ النحوي نزيل الكوفة، صدوق يهم، مات سنة 171هـ/ ت س. انظر: ضعفاء العقيلي 2/171، طبقات القراء للذهبي 1/110، طبقات القراء لابن الجرزي 1/ 309، تقريب التهذيب 141. 2 داود بن أبي هند تقدم. 3 جاء في النص المنقول في تهذيب التهذيب عامر وهو خطأ، والصواب عاصم وهو ابن أبي النجود. تقدم. 4 لم أعثر عليه. (( () انظر: تهذيب الكمال 3/ 165، تهذيب التهذيب 4/484. 5 موسى بن إسماعيل المنقري، تقدم. 6 سلام بن أبي مطيع أبو سعيد الخزاعي مولاهم البصري، ثقة، صاحب سنة وفي روايته عن قتادة ضعف، مات سنة 164هـ/ وقيل بعدها/ خ م ت س ق. قال الحافظ ابن كثير: "قال سلام بن أبي مطيع: لأنا بالحجاج أرجى مني لعمرو بن عبيد، لأن الحجاج قتل الناس على الدنيا، وعمرو بن عبيد أحدث بدعة شنعاء، قتل الناس بعضهم بعضاً. قلت: وبدعته هي دعوته إلى الاعتزال، وفي هذا ما يدلل على مدى تمسك سلام بالسنّة، والدعوة إليها، رحمه الله". انظر: الكامل في ضعفاء الرجال 2/1/30، ميزان الاعتدال 2/181، تهذيب الكمال 3/166، البداية والنهاية 9/137، تقريب التهذيب 141. 7 كذا في المخطوط، وفي النص المنقول في تهذيب الكمال وغيره. والظاهر أن المقصود صاحب سنة. 8 الحجاج بن يوسف الثقفي.

إليّ من أَن ألقى اللَّه بصحيفة عَمْرو بْن عبيد"1 (() . 465- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن سَلَّام بْن مسكين2 فَقَالَ: "كَانَ يذهب إِلَى القدر. 466- وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن الزُّبَيْر بْن سَعِيد3 فَقَالَ: "فِي حَدِيثه نكارة لا أعلمني4 إلا سمعت يَحْيَى5 يقول: هو ضعيف" (() .

_ 1 عمرو بن عبيد بن باب بموحدتين التميمي مولاهم، أبو عثمان البصري المعتزلي المشهور كان داعية إلى بدعته اتهمه جماعة مع أنه كان عابداً، مات سنة 143هـ أو قبلها/ قد فق. انظر: تقريب التهذيب 261، كتاب أخبار عمرو بن عبيد للدارقطني. (() انظر: تهذيب الكمال 3/166، تهذيب التهذيب 4/488. 2 سلام بن مسكين بن ربيعة الأزدي البصري، أبو روح، ويقال: اسمه سليمان، ثقة رمي بالقدر، مات سنة 167هـ/ خ م د س ق. انظر: القدريين 3، العلل ومعرفة الرجال 1/179، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 61/ وجه أ، تهذيب الكمال 3/65، الكاشف 1/414، تقريب التهذيب 141. 3 الزبير بن سعيد بن سليمان بن سعيد بن نوفل بن الحارث الهاشمي المدني، نزيل المدائن، لين الحديث، مات بعد سنة 150هـ / دت ق. قال ابن حبان: "منكر الرواية فيما يرويه، يجب التنكب عن مفاريده والاحتجاج بما وافق الثقات عنه". انظر: مجروحي ابن حبان 1/313، تهذيب الكمال 3/27، ميزان الاعتدال 2/67، تقريب التهذيب 106. 4 كذا في المخطوط وفي النص المنقول في تهذيب الكمال، وتهذيب التهذيب: لا أعلم إلاّ أني. 5 يحيى بن معين تقدم، وهو ما صرح به ابن حجر في النص المثبت في تهذيبه. (() انظر: تهذيب الكمال 3/27، تهذيب التهذيب 3/315.

467- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عامر بْن يَسَاف1 فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس، رجل صَالِح". 468- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن القَاسِم بْن رَبيعة2 فَقَالَ: "ثقة" (() . 469- سألت أبا دَاوُد عَن سَعِيد بْن زَربي3 فَقَالَ: "ضعيف" (( () . سئل أَبُو دَاوُدَ عَن مستمع بْن صَالِح4، فَقَالَ: "قدري كَانَ ههنا".

_ 1 عامر بن يساف، ويقال ابن عبد الله بن يساف اليمامي. روى عَن يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير، وعنه الحسن بن الربيع وجماعة. قال أبو حاتم: صالح. وقال العجلي: يكتب حديثه، واختلف فيه قول ابن معين فقال ابن البرقي عنه: "ثقة". وقال الدوري عَنْهُ: "ليس بشيء". وقال ابن عدي: "ومع ضعفه يكتب حديثه". وقال الذهبي: "له مناكير". قلت: وعليه فما قاله أبو داود وصف يليق بمقامه، والله أعلم. انظر: الجرح والتعديل 3/1/329، الكامل في ضعفاء الرجال 2/2/72، المغني في الضعفاء 1/323، تعجيل المنفعة 140. 2 القاسم بن ربيعة بن جوشن بجيم ومعجمة وزن جعفر الغطفاني بفتح المعجمة ثم مهملة وفاء، بصري ثقة، عارف بالنسب، من الثالثة/ د ق س. انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 122 وجه ب، الكاشف 2/389، تقريب التهذيب 278. (() انظر: تهذيب الكمال 6/110، تهذيب التهذيب 8/312. 3 سعيد بن زربي بفتح الزاي وسكون الراء بعدها موحدة مكسورة. الخزاعي البصري، العباداني أبو عبيدة، او أبو معاوية، منكر الحديث من السابعة/ ت. انظر: مجروحي ابن حبان 1/318، ضعفاء العقيلي 1/151، ميزان الاعتدال 2/136، تقريب التهذيب 121. (( () انظر: تقريب التهذيب 4/28. 4 كذا في المخطوط، والظاهر أن هذا الاسم محرف، ولم أعثر له على ترجمة، فيما بين يدي من مصادر.

471- سئل أبو داود عَن أَبِي السَّوَّار الْعَدَوِيِّ1 فَقَالَ: "من ثقات2 النَّاس" (( (() . 472- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عَبْدِ المؤمن بْن عُبَيد اللَّه السدوسي3 فَقَالَ: "لا بأس بِهِ" (() . 473- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن حِبَّان بْن يَسار4 فَقَالَ: "لا بأس بِهِ، هُوَ الْكِلَابِيُّ حدَّثَ عَنْهُ غَيْر واحد"5 (( () . سألت أبا دَاوُد عَن سَعِيد بْن سُلَيمان النشيطِي6 فَقَالَ:

_ 1 أبو السوار العدوي البصري، قيل اسمه حسان بن حريث، وقيل غير ذلك، ثقة من الثانية / خ م س. انظر: طبقات ابن سعد 7/102، الكاشف 3/344، تقريب التهذيب 410. 2 جاء في المخطوط: الثقات بزيادة الألف واللام وحذفتهما كما هو مثبت في النص لمسايرة الكلام. (( (() انظر: تهذيب الكمال 9/ 40، تهذيب التهذيب 12/123. 3 عبد المؤمن بن عبيد الله السدوسي، أبو عبيدة البصري، ثقة، من الثامنة /قد فق. انظر: المعرفة والتاريخ 3/123، الجرح والتعديل 3/1/66، تهذيب الكمال 5/65، تقريب التهذيب 221. (() انظر: تهذيب الكمال 5/65، تهذيب التهذيب 6/433. 4 حبان بكسر المهملة بن يسار الكلابي، أبو رويحة بمهملتين مصغراً صدوق اختلط من الثامنة / د عس. انظر: الجرح والتعديل 1/2/270، ميزان الاعتدال 1/449، الإكمال 2/308، تقريب التهذيب 62. 5 وممن روى عنه أيضاً عمرو بن عاصم، وبشر بن الفضل، وأبو سلمة التبوذكي. (( () انظر: تهذيب التهذيب 2/175. 6 سعيد بن سليمان البصري النشيطي بفتح النون وكسر المعجمة نسب إلى جده لأمه نشيط، ضعيف، من التاسعة / تمييز. انظر: الجرح والتعديل 2/1/26، تهذيب الكمال 3/95، المغني في الضعفاء 1/261، تقريب التهذيب 123.

"لا أحدث عَنْهُ" (( (() . 475- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عِمْران بْن طَلحة1 فَقَالَ: "بصري، رَوَى عَنْهُ سَلَّامٌ2، مستقيم الْحَدِيث" (() . 476- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عُمَر بْن عَبْد3 اللَّهِ الرُّوميِّ فَقَالَ: "جيد الْحَدِيث، وابن الرومي4 صاحب الحروف ضعيف" (() .

_ (( (() انظر: تهذيب الكمال 3/95، ميزان الاعتدال 2/142، المغني في الضعفاء 1/261، تهذيب التهذيب 4/45. 1 عمران بن عبد الله بن طلحة الخزاعي، البصري، وقد ينسب إلى جده، صدوق، من السادسة / عخ. انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 107 وجه أ، ميزان الاعتدال 3/238، تقريب التهذيب 264. 2 سلام بن مسكين، تقدم. (() انظر: تهذيب الكمال 6/59، تهذيب التهذيب 8/134. 3 جاء في المخطوط عبيد مصغراً وهو خطأ. والمعنى هو: عمر بن عبد الله الرومي جده عبد الرحمن بصري مقبول، من السابعة/ بخ. قال ابن حبان في المجروحين: "عمر بن عبد الله، عن شريك يأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم". قال الذهبي معقباً على ابن حبان: "وقد وهم ابن حبان بل الراوي عن شريك هو محمد بن عمر الرومي وهو ولد المذكور، فأما الأب فثقة حدث عنه قتيبة بن سعيد والكبار". قلت: وقد ذكر ابن حجر في تهذيبه أن ابن حبان ذكره في الثقات، ولكني لم أعثر على ترجمته فيه، كما لم أعثر على قول في تجريحه أو تعديله فيما سأذكر من مراجع إلا ما ذكره أبو داود في النص، وقول الذهبي المتقدم، على أن ابن أبي حاتم ذكره في الجرح والتعديل وسكت عليه، وكذا البخاري في التاريخ الكبير. انظر: التاريخ الكبير 3/2/169، الجرح والتعديل 3/1/119، مجروحي ابن حبان 2/94، تهذيب الكمال 6/17، ميزان الاعتدال 3/212، تهذيب التهذيب 7/469، تقريب التهذيب 255. 4 تقدم. وهو على ما يظهر محمد بن عمر بن عبد الله ابن صاحب الترجمة. (() انظر: تهذيب الكمال 7/49، ميزان الاعتدال 3/668.

477- قيل لأبي دَاوُد: الْجُرَيْرِيُّ1 عَن ماعز2، فعرف الحديث3 قال: "لا أدري من ماعز". سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عامِر الأَحْوَلِ4 فَقَالَ: "سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يضعفه، رَوَى حَدِيث عُثْمَان5 فَقَالَ: عن أبي هريرة في

_ 1 سعيد بن أياس ابو مسعود الجريري، تقدم. 2 جاء في المخطوط عامر، وهو خطأ، والصواب ما عز كما ورد في آخر النص، اختلف في نسبته فنسبه بعضهم إلى بني تميم، وبعضهم إلى بني البكاء وخطأه الحافظ ابن حجر وقال ابن عبد البر: لم أقف له على نسبه. انظر: التاريخ الكبير 4/2/37، الجرح والتعديل 4/1/390، الاستيعاب 3/438، تجريد أسماء الصحابة 2/40، الإصابة 3/ القسم الأول/337، تعجيل المنفعة 252. 3 أورد حديثه الإمام أحمد في المسند. قال عبد الله بن أحمد حدثني أبي قال: "ثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي مسعود الجريري عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن ماعز عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي الأعمال أفضل… "الحديث. انظر: المسند 4/342. 4 عامر بن عبد الواحد الأحول البصري، صدوق يخطئ، من السادسة، وهو عامر الأحول الذي يروي عن عائذ بن عمرو المزني الصحابي ولم يدركه / م 4. قال عبد الله بن أحمد عن أبيه ليس بشيء، ومرة قال عن أبيه: في حديثه شيء. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/226، الكامل في ضعفاء الرجال 2/2/ 70، تهذيب الكمال 4/47، ميزان الاعتدال 2/362، تقريب التهذيب 161. 5 عثمان بن عفان - رضي الله عنه -.

الوضوء1، وإنما هُوَ حَدِيث عَطَاء2 عَن عُثْمَان - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ -. 479- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن زيدٍ أَبِي المُعَلَّى3 مرةً أُخْرَى فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس". 480- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أَبُو الدَّّهْماءِ قِرْفَة بن بَهَيْس4، وأبو قَتَادَة العَدَويُّ تميم بْن نُذَيْر"5.

_ 1 قال العقيلي: "وحديثه ما حدثناه محمد بن أيوب قال: ثنا محمد بن سنان العوفي قال: ثنا همام عن عامر الأحول عن عطاء عن أبي هريرة قال: "توضأ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثاً ثلاثاً". انظر: ضعفاء العقيلي 2/310. قلت: وأما حديث عثمان - رضي الله عنه - فهو صحيح، أخرجه البخاري في صحيحه في باب الوضوء ثلاثاً 1/50، ومسلم في صحيحه في باب الوضوء وكماله 1/204. وكذا أبو داود في صفة وضوئه صلى الله عليه وسلم 1/24، وغيرهم. 2 عطاء بن يزيد الليثي المدني، نزيل الشام، مات سنة 107هـ وقيل قبلها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 240. 3 تقدم الكلام عليه بنص رقم (322) . 4 فرقة بكسر أوله وسكون الراء بعدها فاء، ابن بهيس بموحدة ومهملة مصغراً، العدوي أبو الدهماء، بصري ثقة، من الثالثة / م 4. انظر: طبقات ابن سعد 7/ 130، المعرفة والتاريخ 3/204، الكنى والأسماء للدولابي 1/170، تقريب التهذيب. 5 أبو قتادة العدوي البصري، اسمه تميم بن نذير مصغراً، وقيل ابن زبير، وقيل اسمه نذير بن قنفذ من الثانية، وقيل له صحبة / م د س. قلت: والأكثر على أنه تميم بن نذير، وحكى خليفة أن اسمه تميم بن نذير بالباء مصغراً. انظر: التاريخ لابن معين 2/601، طبقات ابن سعد 7/ 130، الكنى والأسماء للدولابي 2/88، تهذيب التهذيب 12/ 205، تقريب التهذيب 422.

481- وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن هَارُون النَّحوِيِّ1 فَقَالَ: "ثقة، حَدَّثَنِي من سمع الأصمعيَّ2 سئل عَنْهُ فَقَالَ: ثقة، ولو كَانَ لي عَلَيْهِ سلطان لضربته"3 (() . 482- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن الحكم بْن سِنَان4 فَقَالَ: "ضعيف". سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: ضعيف" (( () . 483- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عُثْمَان بْن مَطر5 فَقَالَ: "عُثْمَان ضعيف" (() .

_ 1 هارون بن موسى الأزدي العتكي مولاهم الأعور، البصري ثقة مقرئ، إلا أنه رمي بالقدر، من السابعة / خ م د ت س. قال أبو حاتم السجستاني عن الأصمعي: كان ثقة مأموناً، وقال سليمان بن حرب: كان شديد القول في القدر. انظر: الجرح والتعديل 4/2/94، طبقات القراء لابن الجزري 2/348، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ص406، تقريب التهذيب 362، نزهة الألباء في طبقات الأدباء ص 32. 2 عبد الملك بن قريب. 3 لعل قول الأصمعي هذا إنما كان بسبب قول هارون المذكور بالقدر وقد ورد في تراجم الأصمعي ما يبين أنه كان من أهل السنة، وقد أثنى عليه الأئمة لذلك. (() انظر: تهذيب الكمال 8/32، تهذيب التهذيب 11/14. 4 الحكم بن سنان الباهلي، أبو عون، ضعيف من الثامنة / ل. انظر: الضعفاء الصغير للبخاري 256، الضعفاء والمتروكين للنسائي 288، تهذيب الكمال 2/112، تقريب التهذيب ص 79. (( () انظر: تهذيب التهذيب 2/426. 5 عثمان بن مطر الشيباني، أبو الفضل أو أبو علي المصري، ويقال اسم أبيه عبد الله ضعيف من الثامنة / ق. انظر: مجروحي ابن حبان 2/99، تهذيب الكمال 5/120، ميزان الاعتدال 3/53، تقريب التهذيب 236. (() انظر: تهذيب الكمال 5/120، ميزان الاعتدال 3/53، تهذيب التهذيب 7/154.

484- قيل1 لأبي دَاوُد: عَرْفَجَة العَمِّي2 حدث عن عوف3، فقال: " لا عرفه". 485- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن عُقْبَةَ بْن صُهْبَان4 فَقَالَ: "ثقة" (() . 486- سئل أبو داود عن عَن فُضَيل بْن مَيْسَرة5: "فَقَالَ: حدث عنه شعبة"6.

_ 1 جاء في المخطوط فقيل. 2 لم أقف له على ترجمة، وقد جرى ذكره في موضح أوهام الجمع والتفريق في ترجمة أبي ظفر عبد السلام بن مطهر البصري. وقد ذكر الخطيب سنداً قال فيه: … جعفر بن سليمان عن عوف الأعرابي عن عرفجة، وقال معاذ: عن زياد بن عرفجة العمي قال: سمعت ابن الزبير على المنبر قال: حدثتني عائشة - رضي الله عنها- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يبعث إلى هذا البيت جيش يخسف به" … الحديث. قلت: وزياد بن عرفجة روى عن عبد الله بن الزبير روى أنه عوف الأعرابي قاله أبو حاتم. انظر: موضح أوهام الجمع والتفريق 2/251، والجرح والتعديل 1/2/540. 3 عوف بن أبي جميلة (بفتح الجيم) الأعرابي العبدي البصري، مات سنة 147هـ وقيل قبلها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 267. 4 عقبة بن صهبان (بضم المهملة وسكون الهاء) بعدها موحدة الأزدي، البصري، ثقة، مات بعد السبعين / خ م د ق. انظر: الجرح والتعديل 3/1/312، الكاشف 2/172، تقريب التهذيب 241. (() انظر: الكاشف 2/172، تهذيب التهذيب 7/242. 5 فضيل بن ميسرة، أبو معاذ البصري، صدوق، من السادسة / بخ د س ق. انظر: الجرح والتعديل 3/2/74، تهذيب الكمال 6/107، الكاشف 2/386، تقريب التهذيب 277. 6 شعبة بن الحجاج، تقدم. وكأن في هذه العبارة إشارة إلى تعديله.

487- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ شُعْبَة1: لو حَابَيْتُ2 أحدًا حابَيت هشاماً بْن حَسَّان3 وَكَانَ قريبه"4. 488- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن أَبِي القَعْقَاع5 الجرميِّ فَقَالَ: "سمعت مسلمًا6 الجرميَّ يَقُول: سئل عَن اسم أَبِي القعقاع الجرميّ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن خَالِد". سألت أبا دَاوُد عَن حَدِيث حماد بْن زَيْد عَن عَمْرو بْن دِينَار إِذَا

_ 1 ابن الحجاج، تقدم. 2 حاباه محاباة وحباء (بالكسر) اختصه ومال إليه. انظر: تاج العروس 10/81. 3 هشام بن حسان الأزدي، تقدم. 4 روى شعيب بن حرب عن شعبة أنه قال: "لو حابيت أحداً لحابيت هشام بن حسان، كان ختني ولم يكن يحفظ". هكذا في ميزان الاعتدال، وهو الأظهر لمناسبة النص، وفي سير أعلام النبلاء وتهذيب الكمال وتهذيب التهذيب كان خشبياً. قلت: وفيه دلالة على مدى الإنصاف الذي كان يتمتع به شعبة إذ لم تحل القرابة دون توضيح ما فيه لأن هذا من الدين. انظر: تهذيب التهذيب 11/34، النهاية في غريب الحديث 2/33، التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع 164. 5 أبو القعقاع الجرمي الكوفي، شهد القادسية وهو غلام. اختلف في اسمه على قولين: فقيل: عبد الله بن خالد، وقيل: عبد الرحمن والأخير هو الأصوب، وقد نص الحافظ ابن حجر على وهم ابن حلفون حينما قال: هو عبد الله بن خالد. والله أعلم. انظر: طبقات ابن سعد 6/ 180، المعرفة والتاريخ 2/643، الجرح والتعديل 2/2/43، الكنى والأسماء للدولابي 2/65، تعجيل المنعفة 337. 6 مسلم بن عبد الرحمن الجرمي روى عن مخلد بن حسين. انظر: الجرح والتعديل 4/1/188، موضح أوهام الجمع والتفريق 2/400.

أقيمت الصلاة1 فَقَالَ: "لَمْ يسمعه حماد بن زيد من عَمْرو بْن دِينَار. 490- قُلْت لأبي داود: "أبان بن أبي عَيَّاش2، يُكتب حَدِيثه؟ قَالَ: لا يكتب حديث أبان" (() .

_ 1 يعني الحديث أخرجه الإمام البيهقي في السنن الكبرى في باب كراهة الإنشغال بركعتي الفجر بعد الإقامة قال: "أنبأنا السيد أبو الحسن الحسني أنبأنا أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل الأزدي ثنا إبراهيم بن عبد الرحيم ثنا زكريا بن عدي ثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة…" الحديث. وذكره البيهقي في السنن عن حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو بن دينار، ورواه مسلم في الصحيح في باب كراهة الشروع في النافلة بعد شروع المؤذن عن أحمد بن حنبل وعن الحسن الحلواني عن يزيد بن هارون وعن عبد بن حميد عن عبد الرزاق وزاد في حديث يزيد بن هارون قال يزيد بن هارون: "قال حماد بن زيد: ثم لقيت عمراً فحدثني به ولم يرفعه". قلت: وفي قول حماد المذكور ردٌّ على قول أبي داود، والذي ذكر فيه أن حماداً لم يسمع هذا الحديث من عمرو بن دينار. وقد أخرج هذا الحديث أيضاً ابن ماجة عن حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو بن دينار. انظر: السنن الكبرى2/482، صحيح مسلم 1/493، سنن ابن ماجة 1/364. 2 أبان بن أبي عياش فيروز البصري، أبو إسماعيل العبدي، متروك، مات في حدود سنة 140هـ/ د. انظر: القدريين ص 2، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 284، مجروحي ابن حبان 1/96، ميزان الاعتدال 1/10، تقريب التهذيب 18. (() انظر: تهذيب التهذيب 1/97.

491- سألت أبا دَاوُد عَن يَزِيد الرَّقَاشِيِّ1 فَقَالَ: "رجل صَالِح2 سمعت يَحْيَى بْن معين ذكره فَقَالَ: رجل صدق" (() . 492- سألت أبا دَاوُد عَن حَمَّاد بْن الجَعْد3 فَقَالَ: "شيخ ضعيف، سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: هو شيخ ضعيف" (( () .

_ 1 يزيد بن أبان الرقاشي بتخفيف القاف ثم معجمة، أبو عمرو البصري القاصّ بتشديد المهملة، زاهد ضعيف، مات قبل سنة 120هـ / بخ ت ق. قال ابن حبان: "كان من خيار عباد الله من البكائين بالليل، ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظها واشتغل بالعبادة وأسبابها كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم، لا تحل الرواية عنه إلا على سبيل التعجب، كان شعبة يتكلم فيه بالعظائم". ثم أسند إلى ابن معين أنه قال فيه: رجل صالح، لكن حديثه ليس بشيء. انظر: مجروحي ابن حبان 3/98، ميزان الاعتدال 4/418، تقريب التهذيب 381. 2 قلت: الظاهر أن المقصود بالصلاح هنا صلاح النفس، وإلا فروايات صاحب الترجمة ليست صالحة، وعبارة ابن معين تؤيد هذا حيث قال: رجل صالح لكن حديثه ليس بشيء. (() انظر: تهذيب الكمال 8/128، تهذيب التهذيب 11/309. 3 حماد بن الجعد الهذلي البصري، ضعيف من السابعة /خت. انظر: المعرفة والتاريخ 2/663، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 288، ضعفاء العقيلي 1/111، المغني في الضعفاء 1/188، تقريب التهذيب ص81. (( () انظر: تهذيب الكمال 2/125، تهذيب التهذيب 3/4، مجروحي ابن حبان 2/250، تاريخ بغداد 5/279، ميزان الاعتدال 3/553، تقريب التهذيب 298.

493- سألت أبا دَاوُد عَن مُحَمَّد بْن زِيَاد المَيْموني1 فَقَالَ: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: مَا كَانَ أجرأه يَقُول: حَدَّثَنَا ميمون بْن مِهران"2) . 494- سألت أبا دَاوُد عَن رياح بْن عَمرو القيسي3 فَقَالَ: "كَانَ رجل سَوْءٍ، ثُمَّ قال: هو وأبو حبيب4 وحيان الجريري5 وأربعة رابعتهم في الزندقة"6.

_ 1 محمد بن زياد اليشكري الطحان الأعور، الفأفا الميموني الرقي، ثم الكوفي، كذبوه من الثامنة / ت. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سمعت أَحْمَد يقول: ما كان أجرأه يقول: ثنا ميمون بن مهران في كل شيء. قال إبراهيم بن الجنيد: قال لنا هارون بن مرة ويحيى بن معين يسمع: جاء كتاب البغداديين إلى أبي المليح يعني الرقي وأنا حاضر يسألونه عن محمد بن زياد فقال: جاءنا محمد بن زياد بعد ما مات ميمون بن مهران. 2 ميمون بن مهران الجزري أبو أيوب، أصله كوفي، نزل الرقة، مات سنة 117هـ./ بخ م 4. انظر: تقريب التهذيب 354) انظر: تاريخ بغداد 5/279، تهذيب الكمال6/199، تهذيب التهذيب9/170. 3 رياح بن عمرو القيسي أبو المهاصر البصري، عن مالك بن دينار، وعنه روح بن عبد المؤمن. قال الذهبي: من زهاد المبتدعة بالكوفة. انظر: الجرح والتعديل 1/2/511، الإكمال 4/14، المغني في الضعفاء 1/234، لسان الميزان 2/469. 4 لم أتبين من هو. 5 حيان بن عمير القيسي الجريري (بضم الجيم) أبو العلاء البصري، ثقة، مات قبل سنة 100هـ/ م د س. انظر: الجرح والتعديل 1/2/244، الكاشف 1/262، تهذيب الكمال 2/148، تقريب التهذيب 86. 6 وهذا طعن واضح فيمن ذكرت أسماؤهم، علماً بأن حيان الجريري وثقه غير واحد.

قال أبو عبيد: أظن أن أبا دَاوُد قَالَ: "سمعت أَحْمَد بْن صَالِح1، يَقُول: هَذَا" (() . 495- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، "ثنا عقبة بْن مُكْرَم2 قَالَ: قَالَ سَعِيد بْن عامر3 كُنَّا مَعَ عَبْد الْوَاحِد4 فِي غزاة، فكان يأكل السمين الطيب". 496- سألت أبا دَاوُد عَن مضر بن حريز5 فقال: "قدري، كان ههنا يَعْنِي بالبصرة". 497- سألت أبا دَاوُد عن أبي عَاصِم الْعَبَّادَانِيِّ6 فَقَالَ: "لا أعرفه" (() .

_ 1 أحمد بن صالح المصري، تقدم. (() انظر: ميزان الاعتدال 2/61، لسان الميزان 2/469. 2 عقبة بن مكرم الضبي. 3 سعيد بن عامر الضبعي (بضم المعجمة وفتح الموحدة) أبو محمد البصري، ثقة صالح، قال أبو حاتم: ربما وهم، مات سنة 208هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 121. 4 أحسبه عبد الواحد بن واصل السدوسي مولاهم، أبو عبيدة الحداد البصري، نزيل بغداد، ثقة تكلم فيه الأزدي بغير حجة، مات سنة 190هـ. وقد جاء في التقريب عبد الواحد بن واصلة آخره مؤنثاً، وهو خطأ كما ذكر فيه أن وفاته سنة 150هـ وهو خطأ أيضاً، والله أعلم. انظر: المعرفة والتاريخ 3/123، التاريخ الكبير 3/2/61، تاريخ بغداد 11/3، تذكرة الحفاظ 1/313، تقريب التهذيب 222. 5 كذا في المخطوط، ولم أعثر على ترجمته، ولعل الاسم محرف. 6 أبو عاصم العباداني البصري اسمه عبد الله بن عبيد الله، أو بالعكس، ويقال ابن عبد بغير إضافة، لين الحديث، من الثامنة /ق. قال الدوري عن ابن معين: "لم يكن به بأس، صالح الحديث"، وقال عمرو بن علي: "ثقة"، وقال أبو حاتم: ليس به بأس، وقال العقيلي: "منكر الحديث"، وقال الذهبي: "ليس بحجة يأتي بعجائب". انظر: الجرح والتعديل 2/2/100، ضعفاء العقيلي 2/211، ميزان الاعتدال 4/453، تقريب التهذيب 143. (() انظر: تهذيب الكمال 9/64، تهذيب التهذيب 12/143.

498- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن فَضل الرَّقاشِيِّ1 فَقَالَ: "كَانَ هَالِكًا، ثنا سليمان ابن حَرْبٍ2 ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ3 قَالَ: قَالَ أيوب4: لو أَن فضلاً الرقاشي ولد أخرس كَانَ خيرًا لَهُ"5 (() . 499- سألت أبا دَاوُد عَن عون بْن أَبِي شدَّاد6 فضعفه. 500- سألت أبا دَاوُد عَن عُبَيْس بن ميمون7 فقال: "قد ترك حديثه" (() .

_ 1 فضل بن عيسى الرقاشي. 2 سليمان بن حرب، تقدم. 3 تقدم. 4 أيوب بن أبي تميمة السختياني، تقدم. 5 هذا القول من قول أيوب كما ترى في النص، وذكره البخاري أيضاً في التاريخ الصغير عن أيوب.. إلا أن الحافظ الذهبي ذكره من قول سلام بن أبي مطيع. وروى الآجري عن أبي داود أنه قال: "حدث حماد بن زيد عن الفضل بن عيسى الرقاشي، وكان من أخبث الناس قولاً". قلت: كان الفضل بن عيسى قدرياً، فكان يحدث بأحاديث لا أصل لها. قال أحمد بن زهير: "سألت يحيى بن معين عن الفضل بن عيسى الرقاشي فقال: كان قاصّاً رجل سوء. قلت: فحديثه؟ قال: لا تسأل عن القدري الخبيث". انظر: التاريخ الصغير 163، ميزان الاعتدال 3/356، تهذيب الكمال 6/102. (() انظر: تهذيب الكمال 6/102، تهذيب التهذيب 8/283. 6 تقدم الكلام عليه بنص رقم 427، فليراجع. 7 عبيس مصغراً بن ميمون أبو عبيدة التيمي، أصله من المدينة انتقل إلى البصرة. وسكنها روى عنه العراقيون، قاله ابن حبان وزاد: "كان شيخاً مغفلاً، يروي عن الثقات الأشياء الموضوعة توهماً لا عمداً، فإذا سمعها أهل العلم سبق إلى قلوبهم أنه كان المتعمد لها". انظر: التاريخ الكبير 4/1/79، مجروحي ابن حبان 2/186، ميزان الاعتدال 3/26. (() انظر: ميزان الاعتدال 3/26.

501- سألت أبا دَاوُد عَن عِمران القَصِير1 فَقَالَ: "حدث عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد2 وَهُوَ عمران بْن مُسْلِم". 502- سألت أبا دَاوُد عَن عمران العمي3، فقال: "من أصحابالحسن4 ما سمعت إلا خيراً" (() .

_ 1 عمران بن مسلم المنقري (بكسر الميم وسكون النون) أبو بكر القصير البصري، صدوق ربما وهم، مكي، من السادسة / خ م د س ق. انظر: مسائل أبي داود لأحمد ورقة 12/ وجه ب، المعرفة والتاريخ 2/126، مجروحي ابن حبان 2/123، الكامل في ضعفاء الرجال 2/2/78، تهذيب الكمال 6/61، تقريب التهذيب 165. 2 تقدم، وفي تحديث القطان عنه إشارة إلى توثيقه، وهو ما ذهب إليه أحمد وابن معين ويعقوب بن سفيان وأبو داود في موضع آخر. 3 جاءت هذه الكلمة في المخطوط فوق السطر وعندها كلمة صح، وفي الحاشية التيمي وعندها خطأ. وقد اختلف في عمران العمي اختلافاً كثيراً، والذي أراه أن المقصود بهذه الترجمة هو ابن قدامة أو ابن زيد على خلاف في ذلك، لأنه روى عن الحسن ولا تلازم بينه وبين ابن دوار، وهو ما يقتضيه نص أبي داود. كما أن في إيراد الحافظ المزي وكذا ابن حجر - تبعاً - هذا النص والذي يليه في ترجمة ابن دوار وهماً، وكذا في إيراد الحافظ الذهبي النص التالي لهذا النص في ترجمة عمران العمي، مع أن أبا داود ذكر ذلك في النص في ترجمة ابن دوار والله أعلم. انظر: المعرفة والتاريخ 2/258، التاريخ الكبير 3/2/429، الجرح والتعديل 3/1/297، 303، الضعفاء والمتروكين للنسائي 400، تهذيب الكمال 6/59، مجروحي ابن حبان 2/123، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 107/ وجه أ، موضح أوهام الجمع والتفريق 2/300، ميزان الاعتدال 3/236، 244، الأنساب ورقة 399 وجه ب، الإكمال 7/ 153، تهذيب التهذيب 8/130، لسان الميزان 4/349، تقريب التهذيب ص264. 4 البصري، تقدم. (() انظر: تهذيب الكمال 6/59، تهذيب التهذيب 8/130.

503- وسمعت أبا دَاوُد ذكر عمران الْقَطَّان1 فَقَالَ: "ضعيف، أفتى فِي أَيَّام إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسن2 بفتوى شديدة فِيهَا سفك دماء"3 (( () . 504- سألت أبا دَاوُد عَن عِمران4 وأبي هِلال الرَّاسِبِيِّ5 فقدَّم أبا هلال تقديمًا شديدًا (() . 505- وسمعت أبا داود يقول: "خَلِيلُ المُلْحَمي من الضَّالِّين". وَقَالَ أَبُو الْوَلِيد: "هَذَا خَلِيلٌ الْمُلْحَمِيُّ6 ضال يجتمع عليه الناس".

_ 1 عمران بن دوار القطان بصري، صدوق، يهم، رمي برأي الخوارج، مات بعد سنة 160هـ/ ص 4. انظر: تهذيب التهذيب 264. 2 تقدم الكلام عليه في نص رقم (1) . 3 قال يزيد بن زريع: "كان إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسن لما خرج يطلب الخلافة استفتاه عن شيء - يعني عمران القطان - فأفتاه بفتيا قتل بها رجال مع إبراهيم.." الخ. انظر: المعرفة والتاريخ 2/258، تهذيب التهذيب 4/131 (( () انظر: تهذيب الكمال 6/59، تهذيب التهذيب 8/130، ميزان الاعتدال. 4 يعني ابن دوار القطان. 5 محمد بن هلال الراسبي (بمهملة) ثم موحدة البصري، قيل كان مكفوفاً وهو صدوق فيه لين، مات في آخر سنة 167هـ وقيل قبل ذلك / خت 4. انظر: مجروحي ابن حبان 2/283، ميزان الاعتدال 3/574، تقريب التهذيب 299. (() انظر: تهذيب الكمال 6/ 59، تهذيب التهذيب 8/130، ميزان الاعتدال 3/236. 6 خليل الملحمي (بضم الميم وسكون اللام وفتح المهملة) نسبة إلى ثياب تنسج بمرو، ذكره أبو الواليد وقال: ضال ومضل، قاله الذهبي. انظر: ميزان الاعتدال 1/668، لسان الميزان 2/410، تبصير المنتبه 4/1391.

قَالَ أَبُو عُبيد: "وَقَالَ: إنه قيل لأبي الْوَلِيد1: قَدْ كثر النَّاس عَلَى عَمْرو بْن مرزوق2 فَقَالَ: هَذَا الخليل الْمُلْحَمِيُّ ضَالٌّ مُضِلُّ"3. 506- سألت أبا دَاوُد عَن عَلِي بْن الحَكم4 فَقَالَ: "ثقة" (() . وسمعت أبا دَاوُد ذكر رياح بْن عَمرو القَيسِيَّ5 مرة أُخْرَى فقال:

_ 1 هشام بن عبد الملك الباهلي الطيالسي. 2 عمرو بن مرزوق الباهلي، أبو عثمان البصري، ثقة له أوهام، مات سنة 224هـ/ خ د. قال الساجي: "كان أبو الوليد الطيالسي يتكلم فيه"، وقال ابن المديني: "اتركوا حديث العمرين، يعني ابن حكام، وابن مرزوق". قال الذهبي: "قيل كان يحضر مجلس عمرو عشرة آلاف رجل". انظر: ضعفاء العقيلي 2/311، ميزان الاعتدال 3/288، تقريب التهذيب 262. 3 كأنه يقول لا داعي إلى التعجب من اجتماع الناس حول عمرو بن مرزوق بهذا العدد الكبير، فهذا الضال المضل يعني - الملحمي - يجتمع عليه الناس أيضاً. 4 علي بن الحكم البناني، أبو الحكم البصري، ثقة ضعفه الأزدي بلاحجة، مات سنة 131هـ/ خ 4. انظر: طبقات ابن سعد 7/256، الجرح والتعديل 3/1/181، تقريب التهذيب 245. (() انظر: تهذيب التهذيب 7/311. قال ابن معين: "لا شيء" وقال البخاري: "منكر الحديثط، وقال الذهبي: "مجهول". انظر: الجرح والتعديل 3/1/386، ضعفاء العقيلي 3/266، ميزان الاعتدال 3/306، لسان الميزان 4/388، 389. 5 تقدم أن المذكور قال فيه أبو داود: "رياح بن عمرو القيسي وذكر جماعة"… ثم قال: "ورابعة رابعتهم في الزندقة"، وقال في موضع آخر: "رجل سوء". والظاهر أن المذكور كان من القائلين بالقدر والداعين إليه، والله أعلم. انظر: نص رقم (494) .

"هُوَ من أَهْل المحنة وأهل القدر، وأخوه عُوَين"1. 508- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن أَبِي سلمة2 الَّذِي حَدَّث عَنْهُ مَعْمَر3 فَقَالَ: هُوَ مغيرة بْن مُسْلِم، حدث عَنْهُ سُفْيَان"4. 509- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن الصَّلْتِ بْن دِيْنارٍ5 فَقَالَ: "ضعيف" (() . 510- وسئل أَبُو دَاوُدَ عَن ملازم بْن عَمْرو6 فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس" (( () . سئل أَبُو دَاوُدَ عَن صَالِح بْن أَبِي الأخضر فَقَالَ: "كان يحيى بن

_ 1 جاء في المخطوط عويد (آخره دال مهملة مصغراً) ، وهو تصحيف ولعله عوين (آخره نون مصغراً) . وقد جاء في الجرح والتعديل والميزان واللسان عون (بمهملة وواو ثم نون) ، وأورده العقيلي في الضعفاء باسم عوين مصغراً. وكذا الحافظ ابن حجر في اللسان بترجمة أخرى، وقال سئل عنه أبو حاتم فقال: شيخ ويقال له عوين بالتصغير. روى سعيد الجريري. 2 مغيرة بن مسلم القَسْمَلي، أبو سلمة السراج (بتشديد الراء) المدائني أصله من مرو، صدوق من السادسة / بخ ت س. انظر: الجرح والتعديل 3/2/228، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 142/ وجه أ، تهذيب الكمال 7/163، الكاشف 3/169، تقريب التهذيب 345. 3 معمربن راشد. 4 سفيان الثوري، وكأنه إشارة إلى تعديله. 5 الصلت - بفتح أوله وآخره مثناة - بن دينار الأزدي الهنائي، البصري، أبو شعيب المجنون، مشهور بكنيته، متروك ناصبي، من السادسة / ت ق. انظر: التاريخ الكبير 3/304، مجروحي ابن حبان 1/375، ميزان الاعتدال 3/318، تقريب التهذيب 153. (() انظر: تهذيب التهذيب 4/434. 6 اليمامي. (( () انظر: تهذيب الكمال 7/196، تهذيب التهذيب 1/385.

سَعِيد1 لا يحدث عَنْهُ". 512- وسمعت أبا داود يقول في عباد بن منصور2: "قضى البصرة خمس مراتٍ وَكَانَ يأخذ دقيق الأرز كُل عشية فِي إزاره" (( (() . 513- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن حُميد بْن مَهْران3 فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس" (() . 514- سألتُ أبا دَاوُد عَن عصمة بْن المتوكل4 صاحب شُعْبَة5، قَالَ: "مَا أرى بِهِ بأساً".

_ 1 القطان تقدم، وفي هذا إشارة إلى تضعيف صالح بن أبي الأخضر، وهو ما صرح به الترمذي حيث قال: ضعفه القطان وغيره. انظر: تهذيب التهذيب 4/380. 2 تقدم، والظاهر أن في إيراد أبي داود للنص المذكور إشارة إلى الطعن في عباد بن منصور، لأن فعله المذكور مما يخل بالمروءة خاصة أنه كان في مرتبة رفيعة من شأنها الترفع والعفّة. (( (() انظر: تهذيب التهذيب 5/130. 3 حميد بن أبي حميد مهران الخياط الكندي أو المالكي، ثقة، من السابعة/ ت س. جاء في تهذيب التهذيب حميد بن أبي مهران وهو خطأ. انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة27 وجه ب، التاريخ الكبير 1/2/354، الكاشف 1/257، تقريب التهذيب 85. (() انظر: تهذيب التهذيب 3/49. 4 عصمة بن المتوكل، عن شعبة عنه، موسى بن محمد بن عمران الحنفي. قال العقيلي: "قليل الضبط للحديث يهم وهماً"، وقال الذهبي: "تكلم فيه لغلطه عن شعبة"، وقال أحمد: "لا أعرفه"، وذكر له حديثاً وقال: "ليس له أصل"، وقال ابن الجوزي: "كثير الوهم قليل الضبط". قال الحافظ ابن حجر: "ذكره ابن حبان في الثقات" وقال: "الحنفي قاضي شيراز يروي عن العراقيين، روى عنه أحمد بن عبد الله بن يوسف الجصاص، مستقيم الحديث". انظر: ضعفاء العقيلي 3/325، المغني في الضعفاء 2/433، ميزان الاعتدال 3/68، الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 108، لسان الميزان 4/170. 5 شعبة بن الحجاج تقدم.

515- قُلْت لأبي دَاوُد: الرَّبِيْعُ بْن بَدْرٍ1 قَالَ: "لا يكتب حَدِيثه" (( () . 516- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ هَرِم بْن حَيَّان2 من فرسان الناس وشجعانها". 517- سمعت أبا داود وذكر حَجَّاج بْن مِنْهال3 فَقَالَ: "ثنا حماد بْن سلمة4 قَالَ: رأيت أبا عَمْرو بْن العلاء5 يقرأ عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن كثير المكي"6.

_ 1 الربيع بن بدر التميمي السعدي، أبو العلاء البصري، متروك، مات سنة 178هـ/ت ق. انظر: مجروحي ابن حبان 1/297، تهذيب الكمال 3/4، ميزان الاعتدال 2/39، تقريب التهذيب ص100. (( () انظر: تهذيب الكمال 3/4، تهذيب التهذيب 3/239. 2 هرم بن حيان العبدي، يعد في البصريين، روى عن عمر - رضي الله عنه -. وعنه الحسن والبصريون، وقد نسبه ابن حبان أزدياً. انظر: تاريخ خليفة 141، طبقات ابن سعد 7/131، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 165/ وجه أ، حلية الأولياء 2/119، فتوح البلدان 2/479، البيان والتبيين 1/363، الاستيعاب 3/611، تاريخ الإسلام 3/211، الإصابة 3/ القسم الأول/ 601. 3 حجاج بن المنهال الأنماطي، أبو محمد السلمي مولاهم البصري، ثقة فاضل، مات سنة 217هـ أو قبلها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 65. 4 تقدم. 5 أبو عمرو بن العلاء القارئ النحوي البصري، تقدم. 6 عبد الله بن كثير الداري المكي أبو معبد القارئ أحد الأئنة صدوق، مات سنة 120هـ/ ع. انظر: تقريب التهذيب 185.

518- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن إياس بْن دَغْفَل1 فَقَالَ: "ثقة" (() . 519- سألت أبا دَاوُد عَن إياس بْن أَبِي تَميمة2 فَقَالَ: "ثقة، ثنا عَنْهُ مُسْلِم3 ثُمَّ قَالَ: إياس بْن دَغْفل أقدم" (() . 520- سألت أبا دَاوُد عَن اسم أَبِي مَريم الحنفي فقال: "أياس بن صُبَيْح"4.

_ 1 أياس بن دغفل (بغين معجمة وفاء) وزن جعفر الحارثي، أبو دغفل البصري، ثقة، من السابعة/ س. انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 10 وجه ب، تهذيب الكمال 1/126، الكاشف 1/143، إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1/ ورقة 143/ وجه أ، تقريب التهذيب 40. (() انظر: إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي1/ ورقة 143/ وجه أ، تهذيب التهذيب 1/388. 2 أياس بن أبي تميمة، أبو مخلد البصري واسم أبيه فيروز، صدوق، من السادسة / بخ. انظر: الجرح والتعديل 1/1/281، تهذيب الكمال 1/126، تقريب التهذيب 40. 3 مسلم بن إبراهيم الأزدي، تقدم. (() انظر: تهذيب التهذيب في ترجمة أياس بن دغفل 1/388. 4 أبو مريم الحنفي اسمه أياس بن صبيح مقبول، من الثانية، تمييز، هكذا في التقريب. اختلف في اسمه على أقوال عدة: فقيل: "أياس بن صبيح (بصاد مهملة مصغراً وآخره حاء مهملة) ، وقيل: ضبيح (بضاد معجمة مصغراً) أيضاً، وقيل غير ذلك من أقوال شاذة، والذي يظهر أنه ضبيح بالضاد المعجمة آخره حاء مهملة كما ضبطه الحافظ الذهبي وابن حجر وغيرهما في كتبهم، والله أعلم. انظر: المعرفة والتاريخ 3/68، التاريخ الكبير 1/1/349، الكنى والأسماء لمسلم 103، الكنى والأسماء للدولابي 1/53، تهذيب الكمال 9/75، المشتبه في النسبة 2/409، الإكمال 3/ 833، تبصير المنتبه 5/171، تقريب التهذيب 426.

521- قُلْت لأبي دَاوُد: مَعْمَر1 رَوَى عَن أشعث بْن عَبْد اللَّهِ2 فَقَالَ: 522- هَذَا الأشعث بْن جَابِر". قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سألت نصر بْن عَلِي3 أشعث بْن جَابِر بن من؟ قال: لا ندري، هو أشعث بْن عَبْد اللَّهِ". 523- سألت أبا دَاوُد عَن أَشعَث بْن سَعِيد4 فَقَالَ: "ضعيف، هَذَا أَبُو الرَّبيع السَّمَّان" (() . سألت أبا دَاوُد عَن عَنْبَسة بْن سَعيد5 فَقَالَ: "هذا أخوه6 قال:

_ 1 معمر بن راشد، تقدم. 2 أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني (بمهملتين مضمومة) ثم مشدودة، الأزدي بصري، يكنى أبا عبد الله، وقد ينسب إلى جده وهو الحملي (بضم المهملة وسكون الميم) ، صدوق، من الخامسة / خت 4. قال عبد الغني الأزدي: "هو أشعث بن جابر وأشعث الأعمى، وأشعث الأزدي وأشعث الحُملي". انظر: التاريخ الكبير 1/1/429، تهذيب الكمال 1/115، ميزان الاعتدال 1/265، تقريب التهذيب 37. 3 نصر بن علي الجهضمي الصغير. 4 أشعث بن سعيد البصري، أبو الربيع السمان، متروك، من السادسة / ت ق. انظر: التاريخ الصغير 253، الضعفاء والمتروكين للنسائي 258، مجروحي ابن حبان 1/172، تهذيب الكمال 1/114، ميزان الاعتدال 1/263، تقريب التهذيب 37. (() انظر: تهذيب الكمال 6/65، تهذيب التهذيب 1/351. 5 عنبسة بن سعيد القطان الواسطي أو البصري، ضعيف، من السابعة لم يصح أن أبا داود روى له/ د. انظر: الجرح والتعديل 3/1/399، ضعفاء العقيلي 3/331، ميزان الاعتدال 3/299، تقريب التهذيب 8/157. 6 يعني أشعث بن سعيد المتقدم.

وسألت يَحْيَى بْن معين (عَن1) أشعث بْن سَعِيد فَقَالَ: لَيْسَ بشيء" (( () . 524- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا المُخَرَّمي2 ثنا يَزِيد بْن هَارُون3 ثنا عنبسة ابن سَعِيد4 ذاك المجنون. قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وَكَانَ عَنْبَسة بْن سَعِيد أَشدَّ النَّاس فِي السنة، وَكَانَ أحيانًا عاقلًا وأحيانًا مجنونًا. فسألت أبا دَاوُد عَن عنبسة وأشعث فَقَالَ: عنبسة أمثلهما"5. 525- وسمعت أبا داود يقول: "عَوبد6 أحاديثه البواطيل" (() .

_ 1 هذه الكلمة ليست في المخطوط، ومكانها بياض بقدر كلمة، وقد أثبتها الحافظ ابن حجر في النص المنقول عن الآجري عنده. واستدركتها من هناك. (( () انظر: تهذيب الكمال 6/65، تهذيب التهذيب 8/157. 2 مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مبارك. 3 تقدم. 4 القطان تقدم. 5 أي أفضلهما، وقال الآجري: عن أبي داود أن عنبسة القطان ثقة، هكذا في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب، وفيما قاله نظر، فقد ضعفه ابن معين وأبو حاتم وزاد الأخير يأتي بالطامات. وقال عمرو بن علي: "متروك الحديث" وبه قال الدارقطني، بل بالغ فيه ابن حزم فقال: "مجهول". وقال فيه ابن حبان: "منكر الحديث جداً، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد". وقال فيه ابن عدي: "بعض أحاديثه مستقيمة وبعضها لا يتابع عليه، وهذا أقرب الأقوال إلى توثيقه". وما قيل فيه من جرح أولى بالقبول، وهو ما ذهب إليه الحافظ ابن حجر في التقريب فحكم بضعفه، والله أعلم. انظر: الجرح والتعديل 3/1/399، تهذيب الكمال 6/65. 6 عوبد بن أبي عمران الجوني، تقدم. (() انظر: لسان الميزان 4/386.

526- سَأَلْتُ أَبَا داود عن مسلم الأجرد1 فَقَالَ: "هَذَا أَبُو حسان الأعرج سمي الأجرد لأنه كَانَ يمشي عَلَى عقبه2. خرج مَعَ الخوارج" (() . 527- سألت أبا دَاوُد عَن مُسْلِم أَبِي العَلَانية3، فقال: "ثقة، روى عن

_ 1 كذا في المخطوط بجيم، وكذا في ميزان الاعتدال وتهذيب الكمال وتهذيب التهذيب والتقريب. وفي التاريخ الكبير والجرح والتعديل بالحاء المهملة، وهو ما ضبطه به ابن حجر في تبصير المنتبه. والمعنى هو: أبو حسان الأعرج الأجرد البصري، مشهور بكنيته واسمه مسلم بن عبد الله رمي برأي الخوارج، مات سنة 130هـ / خت م 4. انظر: طبقات ابن سعد 7/222، الجرح والتعديل 4/1/201، ميزان الاعتدال 4/108، تقريب التهذيب 401. 2 عقب بالتسكين ككتف، مؤخرة القدم. قال ابن عبد البر: "الأجرد الذي يمشي على ظهر قدميه وقدماه ملتويتان". انظر: تاج العروس 1/389، تهذيب التهذيب 12/72. (() انظر: تهذيب الكمال 9/26، تهذيب التهذيب 12/72. 3 أبو العلانية المرئي (بفتح الميم والراء بعدها همزة غير مد) ، البصري، اسمه مسلم، مقبول من الرابعة/ س. هكذا في التقريب. قلت: وقول الحافظ: "مقبول" فيه نظر؛ لأن المذكور وثقه أبو داود والبزار، ولم أر من ذكره بقادح فيما سأذكره من مصادر، ولم يذكره الحافظ الذهبي في الميزان وذكره في الكاشف وقال: وثقه أبو داود، وفي هذا إشارة إلى توثيقه. وقد تقدم في ترجمة يوسف بن محمد العصفري أن الحافظ حكم في التقريب بتوثيقه علماً أنه لم يذكر فيه في التهذيب سوى قول أبي داود ثقة، فمن باب أولى أن يكون مسلم المذكور ثقة إذا أضيف إليه توثيق البزار، والعصفري أخرج له البخاري ومسلم أخرج له النسائي، والنسائي من المتشددين في الرجال وشرطه أشد من شرط البخاري كما قاله بعضهم، وقد قال الخطيب في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن بن بكار الدمشقي: "كان من أهل الصدق حدث عنه الأئمة أبو عبد الرحمن النسائي، وحسبك به". انظر: تاريخ بغداد 4/242، قواعد في علوم الحديث 222، المعرفة والتاريخ 2/135، التاريخ الكبير 4/1/269، الجرح والتعديل 4/1/269، الكاشف 3/363، تقريب التهذيب 420.

أَبِي سَعِيد الخدري1 حَدَّث عَنْهُ ابْن سيرين"2 (() . 528- سألت أبا دَاوُد عَن هِشَام (أَبِي3) كُليب فَقَالَ: "كوفي مِمَّن رَوَى عَنْهُ سُفْيَان4 وَلَمْ يلقه شُعْبَة"5. 529- سألت أبا دَاوُد عَن سالِم بْن غَيْلان6 فَقَالَ: "بصريُّ"7. قيل: كَيْفَ هُوَ؟ قَالَ: لا بأس به" (() .

_ 1 أبو سعيد الخدري الصحابي الجليل واسم سعد بن مالك الأنصاري، مات بالمدينة سنة 65هـ وقيل غير ذلك/ ع. انظر: تقريب التهذيب 119، الإصابة 2/ القسم الأول/ 35. 2 محمد بن سيرين، تقدم. (() انظر: تهذيب الكمال 9/63، تهذيب التهذيب 12/192. 3 جاء في المخطوط (ابن) ولعلها محرفة عن أبي، إذ لم أر من قال أن هشاماً هو ابن كليب. وهو هشام أبو كليب من أهل الكوفة، روى عن الشعبي، وعنه سفيان الثوري. انظر: المعرفة والتارخ 3/90، الجرح والتعديل 4/2/68، ثقات ابن حبان 3/ ورقة/161 وجه أ، ثقات ابن شاهين ص 111، ميزان الاعتدال 4/306، 4 الثوري، تقدم. 5 شعبة بن الحجاج، تقدم. 6 سالم بن غيلان التجيبي المصري، ليس به بأس، مات سنة 153هـ، وقيل قبلها/د ت س. انظر: الجرح والتعديل 2/1872، ثقات ابن حبان 3/ ورقة60/ وجه أ، تهذيب الكمال 3/64، الخلاصة 132، تقريب التهذيب 115. 7 هكذا في المخطوط وكل المصادر المذكورة تنسبه إلى مصر لا إلى البصرة، ولعله ورد البصرة فذكر في هذا القسم والذي يمثل البصريين، وإن كانت نسبته إلى مصر أشهر. (() انظر: ميزان الاعتدال 2/113، تهذيب التهذيب 3/443.

530- سألت أبا دَاوُد عَن سَالم بْن نوح1 فَقَالَ: بلغني عَن يَحْيَى2 أَنَّهُ قَالَ: "لَيْسَ بشيء"3. 531- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ (نُوح بْن4) قَيْس يتشيع" (( () . سألت أبا دَاوُد عَن يَحْيَى بْن بِسْطَام5 فَقَالَ: "تركوا حَدِيثه. قَالَ له

_ 1 سالم بن نوح بن أبي عطاء البصري أبو سعيد العطار، صدوق وله أوهام، مات بعد سنة 200هـ/ بخ م د ت س. انظر: الجرح والتعديل 2/1/188، الكاشف 1/345، من تكلم فيه وهو موثوق ص13، تقريب التهذيب 115. 2 يحيى بن معين، تقدم. 3 قلت: روى الدوري مثل هذا عن ابن معين، وفي قول ابن معين نظر. إلا أن يكون قد قصد بها أن أحاديثه قليلة كما فسرها بعضهم، ويشهد له ما ذكره الحافظ نقلاً عن ابن شاهين أنه قال في الثقات قال ابن معين: "ليس بحديثه بأس"، والمذكور وثقه أبو زرعة وابن قانع وقال يحيى بن سعيد القطان، ما به بأس، وقاله أحمد، وذكره ابن شاهين في الثقات والذهبي فيمن تكلم فيه وهو موثوق، وقال النسائي: "ليس بالقوي"، ورد الساجي على تضعيف ابن معين له بقوله: "وأهل البصرة أعلم به من ابن معين". وكذا فإن قول أبي حاتم لا يحتج به، ولا يؤخذ على إطلاقه لما علم من تشدده في التوثيق، وقول الحافظ في التقريب ينطبق على حاله، والله أعلم. انظر: المصادر المتقدمة. 4 هاتان الكلمتان كتبتا في الحاشية، وفوقهما صح. والمَعْني هو: نوح بن قيس بن رباح الأزدي، أبو روح البصري، صدوق رمي بالتشيع، مات سنة 184هـ وقيل قبلها/ م 4. انظر: التاريخ الكبير 4/2/111، ثقات العجلي ص55، ميزان الاعتدال 4/279، تقريب التهذيب. (( () انظر: ميزان الاعتدال 4/279، تهذيب التهذيب 10/486. 5 يحيى بن بسطام بن حريث البصري، روى عن ابن لهيعة وعنه أهل البصرة. قال ابن حبان: "كان قدرياً داعية إلى القدر لا تحل الرواية عنه لهذه العلة، ولما في روايته من المناكير التي تخالف رواية المشاهير". انظر: مجروحي ابن حبان 3/119، ضعفاء العقيلي 3/421، لسان الميزان 6/243.

مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان1: أَنْتَ قَدَريُّ؟ قَالَ: نعم، وبسطام بْن حُرَيث2 ثقة". قُلْت لأبي دَاوُد: هُوَ أبوه؟ فَقَالَ: "وذكر كلمة" (() . 533- سألت أبا دَاوُد عَن السائب بْن حُبيش3 فَقَالَ: "شامِيُّ كَلَاعِيُّ أخطأ عَبْد الرَّحْمَنِ4 فِي اسمه، فَقَالَ: ثنا زائدة5 عَن حنش، وَهِم فِي اسمه" (() .

_ 1 معتمر بن سليمان، تقدم. 2 بسطام بن حريث الأصفر بالفاء، أبو يحيى البصري، ثقة، من السابعة /د. قال الذهبي: "مجهول الحال، تفرد عنه سليمان بن حرب". قال الحافظ ابن حجر: "ذكر ابن يونس في تاريخ الغرباء أن سعيد بن كثير بن عفير روى عنه أيضاً". قلت: وسعيد بن عفير صدوق عالم بالأنساب، وأما بسطام بن حريث فقد وثقه أبو حاتم وقال فيه أبو زرعة: "صدوق" بالإضافة إلى توثيق أبي داود المذكور، وعليه فقول الذهبي فيه لا يصح ولهذا حكم الحافظ ابن حجر بأنه ثقة، والله أعلم. انظر: الجرح والتعديل 1/1/415، الضعفاء والمتروكين لأبي زرعة 17، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 16/ وجه ب، تهذيب الكمال 1/142، ميزان الاعتدال 1/309، تقريب التهذيب 43. (() انظر: تهذيب التهذيب 1/439. 3 السائب بن حبيش بمهملة وموحدة ومعجمة مصغراً، الكلاعي بفتح الكاف الحمصي، مقبول، من السادسة / د. س. انظر: الجرح والتعديل 2/1/241، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 6/ وجه ب، الكاشف 1/346، تهذيب تاريخ ابن عساكر 6/59، تقريب التهذيب 115. 4 عبد الرحمن بن مهدي، تقدم. 5 زائدة بن قدامة الثقفي أبو الصلت الكوفي، مات سنة 160هـ، وقيل بعدها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 105. (() انظر: تهذيب الكمال 3/65، تهذيب التهذيب 3/446.

534- سألت أبا دَاوُد عَن يُونُس1 الإسكاف2 فَقَالَ: "ثقة، حدث عَنْهُ هِشَام الدستوائي"3 (( () . 535- سألت أبا دَاوُد عَن بسطام بْن مُسْلِم4 فَقَالَ: "ثقة، حدث عنه شعبة"5 (() .

_ 1 يونس بن أبي الفرات القرشي مولاهم البصري، الاسكاف، ثقة من السادسة، ولم يصب ابن حبان في تليينه/ خ ت س ق. قال الحافظ الذهبي معقباً على قول ابن حبان: "لا يجوز الاحتجاج به"، قال: "بل الاحتجاج به واجب". انظر: مجروحي ابن حبان 3/139، ميزان الاعتدال 4/483، تقريب التهذيب390. 2 الاسكاف بكسر الألف وسكون السين المهملة في آخرها فاء، يقال لمن يعمل اللوالك والشمشكات. وقال ابن أبي حاتم: "الأسكيف بياء تحتانية بعد الكاف". وقال محقق الجرح: "الاسكاف والأسكيف كلاهما صح". قلت: واللوالك: التي تلبس في الأرجل. انظر: الجرح والتعديل 4/2/245، اللباب 1/57، تاج العروس 7/174. 3 هشام بن أبي عبد الله. (( () انظر: تهذيب الكمال 8/170، تهذيب التهذيب 11/446. 4 جاء في المخطوط سلم ووضع فوق السين المهملة فتحة، وهو خطأ. والمقصود هو: بسطام بن مسلم بن نمير العوذي بفتح المهملة وسكون الواو بصري، ثقة، من السابعة / س ق. انظر: الجرح والتعديل 1/1/413، ثقات ابن شاهين ص15، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 116 وجه ب، تقريب التهذيب 43. 5 شعبة بن الحجاج، تقدم. (() انظر: تهذيب التهذيب 1/440.

536- سألت أبا دَاوُد عَن حَجَّاج بن حَجَّاج الباهِليِّ1 فَقَالَ: "ثقة، قَالَ مُحَمَّد بْن المِنهال2: كَانَ يَزِيد بْن زُرَيُع3 يَقُول فِي حجاج الصواف4:لم يكن عنده بأس، وَكَانَ يقدم حجاجًا الباهليَّ عَلَيْهِ" (( () . 537- قُلْت لأبي دَاوُد: "ابْن أَبِي عَروبة5 عَن حَجَّاج الأحول قَالَ: هَذَا حجاج بْن حجاج الباهلي" (() .

_ 1 حجاج بن حجاج الباهلي البصري، الأحول، ثقة، من السادسة / خ م د س ق. وقد وهم عبد الغني بن سعيد فقال: وهو حجاج الأسود لأن صاحب الترجمة باهلي والأسود من قسامل من الأزد ولا تقارب في النسب، وقد أشار الخطيب إلى هذا في موضح أوهام الجمع والتفريق. 2 محمد بن المنهال الضرير، أبو عبد الله أو أبو جعفر البصري التميمي، مات سنة 231هـ/ خ م د س. انظر: تقريب التهذيب 320. 3 تقدم. 4 حجاج بن أبي عثمان ميسرة أو سالم الصواف، أبو الصلت الكندي مولاهم البصري، ثقة حافظ، من السادسة، مات سنة 143هـ/ ع. انظر: المعرفة والتاريخ 2/127، الجرح والتعديل 1/2/166، تهذيب الكمال 2/35، الكاشف 1/207، تقريب التهذيب 152. (( () انظر: تهذيب التهذيب 2/200. 5 سعيد تقدم. (() انظر: موضح أوهام المجع والتفريق 2/59.

538- سألت أبا دَاوُد عَن حَجَّاج الأسود1، قَالَ: "هَذَا القَسْملي2 يقال لَهُ: زِقُّ العَسَل لفضله. قيل كَيْفَ هُوَ؟ قَالَ: ثقة" (( () . 539- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "خَلَّف ابْن داود3 أربعمائة دِينَار، وبعث إِلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبَّاد4 بيد نصر بْن عَلِي5 مائة دينار فقبلها" (() 6.

_ 1 حجاج الأسود وهو حجاج بن أبي زياد، ويعرف بزق العسل بصري، كان ينزل القسامل. قلت: تقدم أن عبد الغني بن سعيد خلطه بحجاج الباهلي وقد وهم في ذلك، وكذا فإن يعقوب بن سفيان جعلهما واحداً حيث قال: حجاج الأسود الباهلي ثقة حسن الحديث، والصواب التفرقة، وهو ما ذهب إليه ابن أبي حاتم وغيره. قال الذهبي: "روى عن ثابت البناني وما روى عنه فيما أعلم إلا مستلم بن سعيد، نكرة". قلت: وفيما قاله نظر، بل روى عن ثابت البناني وجابر بن زيد وأبي نضرة وآخرين، وروى عنه حماد بن سلمة وجريري بن حازم وروح بن عبادة وآخرون، وقد وثقه أحمد وابن معين وابن حبان. انظر: المعرفة والتاريخ مع التعليق 2/127، 664، الجرح والتعديل 1/2/161، موضح أوهام الجمع والتفريق 2/59، ميزان الاعتدال 1/460، لسان الميزان 2/175. 2 بفتح القاف وسكون السين وفتح الميم وفي آخرها لام نسبة إلى القساملة بفتح القاف وهي قبيلة من الأزد نزلت البصرة فنسبت المحلة إليها أيضاً. انظر: اللباب 3/37. (( () انظر: موضح أوهام الجمع والتفريق 2/59، لسان الميزان 2/175. 3 عبد الله بن داود بن عامر الخريبي، تقدم. 4 محمد بن عباد المهلبي تولى الإمارة بالبصرة. انظر: تاريخ بغداد 2/371. 5 نصر بن علي الجهضمي الصغير، تقدم. (() انظر: تهذيب الكمال 4/78. 6 وفي هذا إشارة إلى أن ابن داود لم يكن من أهل العفة. قال يعقوب بن سفيان: "قال لي محمد بن عبد الله الأنصاري استقبلني الأفطس يوماً فقال: من أين؟ قلت: من عند ابن داود فقال لي: إذا ذهبت إليه فاحمل كسرة خبز في كمك فأره ثم حركه وأره فإنه يتبعك إلى حيث ذهبت". على أن الحافظ المزي ذكر له قصة ردِّه لأموال بعث إليه بها السلطان لأنها من أموال الصدقة وهي: من حق الأصناف الثمانية وهو ليس منهم، وقال: "لو كانت من أموال الخراج لأخذتها". وفي هذا أيضاً ما يشير إلى أنه كان ممن يتحرى في مكسبه، ولو لم يكن متعففاً لأخذها. انظر: المعرفة والتاريخ 3/49، تهذيب الكمال 4/78، تهذيب تاريخ ابن عساكر 7/379.

540- سألت أبا دَاوُد عَن المِقْدام أَبِي فروة1 حَدَّث عَنْهُ جَرِير بْن 541- حازم2 فَقَالَ: "معروف حَدَّث، قَالَ: سمعت شُرَيحًا قضى بالشفعة3، وَرَوَى أَبُو عوانة4 عَنْهُ يَعْنِي عَن المقدام أَبِي فروة ثُمَّ رجع عَنْهُ فَقَالَ: حدثناه الْحَسَن بْن عُمَارَة5 عَن المقدام أَبِي فروة".

_ 1 جاء في المخطوط ابن أبي فروة بزيادة (ابن) وهو خطأ، والصواب حذفها. وجاء في أخبار القضاة لوكيع المقداد بن أبي فروة. وهو خطأ أيضاً. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/212، التاريخ الكبير 4/1/430، الكنى والأسماء لمسلم ص91، الجرح والتعديل 4/1/303. 2 جرير بن حازم تقدم. 3 قال عبد الله بن أحمد: "حدثني أبي قال: ثنا وكيع قال: ثنا جرير بن حازم عن المقدام أبي فروة قال: حدثني جار لي عن شريح قضى لنصراني بالشفعة." وقال أيضاً: "حدثني أبي قال: ثنا عفان قال: ذكرت للأغطاف يعني حديث جرير عن أبي فروة فقال: حدثني الحسن بن عمارة عن أبي فروة قال عفان: ثنا جرير قال: سمعت أبا فروة…" انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/337، وأخبار القضاة لوكيع 2/389. 4 الوضاح بن عبد الله اليشكري، تقدم. 5 جاء في المخطوط: الحسن بن عمار آخره راء والصواب بزيادة التاء في آخره، الحسن بن عمارة البجلي، مولاهم أبو محمد الكوفي قاضي بغداد، متروك، مات سنة 153هـ/ ت ق. انظر: تقريب التهذيب 71.

541- ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّد بْن المثنى1 ثنا عَبْد اللَّهِ بْن دَاوُد2 عَن الْحَسَن بْن صالح3 قال: "كنت حدثتني عني عَن الأَعْمَش4 عَن إِبْرَاهِيم5 قَالَ: أغسل الماء بالماء"6. 542- سَمِعْتُ أَبَا داود يَقُولُ: "سمع معتمر7 من أيوب8 قطعة جيدة". 543- سئل أبو داود عَن أَبِي مَعْشَر9 البَرَّاء 10، قَالَ: "يُوسُف بْن يزيد ليس

_ 1 أبو موسى العنزي، محمد بن المثنى، تقدم. 2 عبد الله بن داود الخريبي، تقدم. 3 الحسن بن صالح بن حي الهمداني بسكون الميم الثوري، ثقة فقيه عابد رمي بالتشيع، مات سنة 199هـ/ بخ م 4. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/337، تاريخ بغداد 8/345، تقريب التهذيب 71. 4 سليمان بن مهران. 5 إبراهيم بن يزيد النخعي. 6 قال يعقوب بن سفيان رحمه الله: "حثنا محمد بن عبد الله بن عمار حدثنا عبد الله بن داود قال: حدثني الحسن بن صالح بن حي عن نفسي عن الأعمش عن إبراهيم قال: يغسل الماء بالماء. قال: فقلت له: ليس أحفظ هذا فقال لي: أنت حدثتني به". انظر: المعرفة والتاريخ 2/689، تذكرة المؤتسي فيمن حدث ونسي ص7. 7 معتمر بن سليمان. 8 أيوب بن أبي تميمة السختياني. 9 يوسف بن يزيد، أبو معشر البراء العطار، صدوق ربما أخطأ، من السادسة / خ م. ضعفه ابن معين وقال أبو حاتم: "يكتب حديثه، ووثقه ابن حبان ومحمد بن أبي بكر المقدمي". قال الحافظ الذهبي: "صدوق نبيل ضعفه ابن معين بغير وجه وأثنى عليه غير واحد". قلت: ولعل تضعيف أبي داود إنما كان تبعاً لشيخه ابن معين حيث وصفه بنفس عبارته. ليس بذاك، وعليه فاعتراض الذهبي ينطبق عليه أيضاً، ولذا فإني أميل إلى رأي الحافظ ابن حجر حيث راعى أقوال من وثق ومن جرح فكان قوله إلى التوثيق أقرب. والله أعلم. انظر: الجرح والتعديل 4/2/234، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 175/ وجه أ، تهذيب الكمال 8/164، ميزان الاعتدال 4/475، تقريب التهذيب 389. 10 بفتح الباء الموحدة وتشديد الراء نسبة إلى بري الأشياء. انظر: اللباب 1/131.

بذاك" (() . 544- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سَلْم العَلوي1: سَلْم بْن قَيْس"2. سألت أبا دَاوُد عَن نَاصِح البصري3، فقال: "ثقة.

_ (() انظر: تهذيب التهذيب 11/430. 1 العلوي بفتح العين المهملة واللام المخففة آخرها واو. قال أبو داود رحمه الله في سننه: "ليس علوياً - يعني ممن ينسب لعلي - رضي الله عنه - كان يبصر في النجوم". وقال الحافظ ابن حجر: "وممن ينسب إلى علم الهيئة سلم العلوي، وقيل: هو منسوب إلى علي بن سويد الأزدي". انظر: سنن أبي داود 2/551، الأنساب ورقة 397، وجه ب، تبصير المنتبه 3/102. 2 سلم بفتح السين المهملة وتخفيف اللام بن قيس العلوي، البصري ضعيف من الرابعة/ بخ م ت تم. انظر: الجرح والتعديل 2/1/263، تهذيب الكمال 3/121، ميزان الاعتدال 2/187، الخلاصة 147، تقريب التهذيب 129. 3 ناصح أبو العلاء البصري مولى بني هاشم، لين الحديث، من الثامنة، وزعم الترمذي أنه صاحب سماك. قلت: "قول أبي داود المذكور يوضح الفرق بين الاثنين". وأما إطلاق توثيق أبي داود ففيه نظر. فالمذكور ضعفه ابن معين مرة ووثقه في أخرى، ووثقه البخاري مرة وقال في أخرى: "منكر الحديث"، وقال أبو حاتم: "منكر الحديث"، ووثقه الدارقطني مرة وقال في الأخرى: "ليس بالقوي"، ووثقه الحاكم أبو عبد الله، وقال ابن حبان: "منكر الحديث على قلة روايته لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد". والمتأمل في هذه الأقوال يرى أن صاحب الترجمة أقرب إلى الضعف منه إلى التوثيق، فلو أسقطنا قول ابن معين والبخاري والدارقطني إذ من الصعب أن نأخذ بقول أحدهم لاختلاف آرائهم فيه - ولربما رجحنا تضعيف ابن معين على توثيقه لأنه من رواية الدوري وهو من أشهر تلاميذته - وبقي لدينا قول الحاكم وأبي حاتم وأحدهما متشدد وهو أبو حاتم والآخر متساهل وفي النهاية نرى أن قول ابن حبان هو الفصل في هذا المقام. ولعل قصد أبي داود بقوله: "ثقة" أي إذا ما قورن بناصح الكوفي، فذاك ضعيف لا يحتج بروايته ولا يعتبر بها، والله أعلم. انظر: التاريخ الكبير 4/2/121، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 305، مجروحي ابن حبان 3/55، ميزان الاعتدال 4/240، تهذيب التهذيب 10/403، تقريب التهذيب 355.

قَالَ: وناصح الكوفيُّ1 صاحب سِمَاكٍ2 لَيْسَ بشيءٍ". 546- سألت أبا دَاوُد عَن القاسم بْن الفضل3 الحُدَّاني4 فَقَالَ: "كَانَ صاحب حَدِيث، قَالَ يَحْيَى الْقَطَّان5: كَانَ قاسم مُنْكرًا من فطنته"6. 547- سألت أبا دَاوُد عَن عَبَّاد بْن جُوَيرِيَّة7 فَقَالَ: "غير ثقة ولا مأمون".

_ 1 ناصح بن عبد الله الكوفي تقدم في نص رقم (28) . 2 سماك بن حرب، تقدم. 3 القاسم بن الفضل بن معدان الحداني، أبو المغيرة البصري، ثقة رمي بالإرجاء، مات سنة 167هـ/ بخ م 4. انظر: ثقات ابن شاهين ص82، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 121 وجه ب، تهذيب الكمال 6/116، تقريب التهذيب 279. 4 بضم الحاء وتشديد الدال المهملتين آخرها نون نسبة إلى بني حدان، وقد ورد في التقريب الحدائي بهمز بعد الألف وهو تصحيف، والصواب بالنون. انظر: الأنساب 4/83. 5 ابن سعيد. 6 المنكر بالضم الدهاء والفطنة، يقال للرجل إذا كان فطناً منكراً، ما أشد نكره بالفتح وبالضم ومن ذلك حديث معاوية: أني لأكره النكارة في الرجل أي الدهاء. انظر: تاج العروس 3/583. 7 عبّاد بن جويرية البصري، روى عن الأوزاعي. كان أحمد يرميه بالكذب. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/242، مجروحي ابن حبان 2/171، الكامل في ضعفاء الرجال 2/2/11، تنزيه الشريعة 1/70.

قال أبو موسى1: "سألت عنه عبد الله بْن داود2 فَقَالَ: كان معنا بالشام". 548- سألت أبا دَاوُد عَن قُرَّة3، وأبي خَلْد4، فَقَالَ: "قُرَّة فَوْقَ أَبِي خَلْدة". 549- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي: جَرِير بْن حازم5 عندي فَوْقَ قرة بْن خَالِد. قَالَ فُلان6 أحكي هَذَا عَنْك؟ قَالَ: نعم". قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "وَهَذَا عِنْدَ النَّاس عَلَى غَيْر هَذَا". 550- وسئل أَبُو دَاوُد عَن الحَسن بْن أَبِي جَعْفَر7 فَقَالَ: "ضعيف لا أكتب حديثه".

_ 1 محمد بن المثنى العنزي. 2 الخريبي، تقدم. 3 قرة بن خالد السدوسي البصري، ثقة ضابط، مات سنة 155هـ/ ع. انظر: بحر الدم فيمن ذكره الإمام أحمد بمدح أو ذم ورقة 31 وجه أ، مسائل أبي داود لأحمد ورقة 14/ وجه أ، ثقات ابن شاهين 83، تهذيب الكمال 6/129، تقريب التهذيب 282، طبقات الحفاظ للسيوطي 85. 4 جاء في المخطوط: ابن أبي خلدة بزيادة ابن والصواب حذفها. هو خالد بن دينار التميمي السعدي، أبو خلدة بفتح المعجمة وسكون اللام مشهور بكنيته البصري الخياط، صدوق، من الخامسة / خ د ت س. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/225، المعرفة والتاريخ 3/213، تهذيب الكمال 2/155، تقريب التهذيب 88. 5 أبو النصر البصري. 6 هو علي بن المديني كما ذكر ذلك في سند هذه الرواية عن ابن مهدي في ضعفاء العقيلي 1/70. 7 الجفري البصري، تقدم في نص رقم (393) .

سمعت نصر بْن عَلِي1 يَقُول: "لَمْ يكن بالبصرة أعبد من الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر". قَالَ أَبُو دَاوُدَ: "سمعت نصرًا قَالَ: ما نقَّر2 عَن العلم". قُلْت لأبي دَاوُد: "كَانَ يرى القدر؟ قَالَ: لا". 551- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن مُوسى بْن أَبِي الفُرات3 فَقَالَ: "مَا سمعت إلَّا خيرًا". 552- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن خِلاس4 فَقَالَ: "ثقة، ثقة".

_ 1 نصر بن علي الجهضمي الصغير. 2 نقّر، بتشديد القاف، والتنقير هو البحث عن الأمر. والظاهر أن المذكور لم يكن من أهل العلم ولم يكلف نفسه ذلك. انظر: لسان العرب 3/702. 3 موسى بن أبي الفرات الليثي المكي. روى عن طلق بن حبيب، وعمرو بن دينار، وعنه وكيع وأبو نعيم وآخرون. وثقه ابن المديني وابن معين وأبو حاتم، وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به. انظر: القدريين ص10، المعرفة والتاريخ 1/435، التاريخ الكبير 4/1/293، الجرح والتعديل 4/157. 4 خلاس بكسر أوله وتخفيف اللام ابن عمرو الهجري بفتحتين البصري، ثقة كان يرسل من الثانية، وكان على شرطة علي / ع. وسماع خلاس من علي - رضي الله عنه - لم يثبت من وجه صحيح. وأما سماعه من أبي هريرة ففيه خلاف. قال أحمد: "لم يسمع من أبي هريرة شيئاً، وردّ الذهبي على هذا بقوله: وروايته عن أبي هريرة في البخاري، وروى له البخاري مقروناً، وبه قال الحافظ ابن حجر." قلت: روى له البخاري حديثين قرنه فيهما بمحمد بن سيرين. الأول في أحاديث الأنبياء: حديث: "إن موسى كان حيياً". والثاني حديث: "من أكل أو شرب ناسياً". وبالسماع قال ابن طاهر المقدسي وقال: "سمع أبا هريرة عند البخاري". انظر: المراسيل لابن أبي حاتم 41، الجمع بين رجال الصحيحين 1/128، تهذيب الكمال 2/184، تحفة الأشراف 9/339، جامع التحصيل 1/371، 372، تقريب التهذيب ص95، فتح الباري 6/436.

قيل: سمع من عَليٍّ1؟ قَالَ: "لا". سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "وسمعت أَحْمَد2 قَالَ: لَمْ يسمع خِلاسٌ من أَبِي هُرَيْرَة شيئًا" (() . 553- سألت أبا دَاوُد عَن عَلي بن ثابت3 فَقَالَ: "ثقة حدّث عَنْهُ سُفْيَان4 ومِسْعَر5 يقال لَهُ عَلِي الأرقط، وحدث عَنْهُ شُعْبَة6 فَقَالَ: ثنا عُتيق أَوِ ابْن عُتيق". 554- قيل لأبي دَاوُد: "أَبُو عُثْمَان7 وليس بالنهدي، قَالَ: أَبُو عُثْمَان السَلِّي"8.

_ 1 علي بن أبي طالب. 2 أحمد بن حنبل. (() انظر: تهذيب الكمال 2/184، ميزان الاعتدال 1/658، جامع التحصيل 1/371، تهذيب التهذيب 3/176. 3 ورد في ثقات ابن حبان علي بن الأرقط، وفي التاريخ الكبير علي الأرقط، وفي كل من علل أحمد والجرح والتعديل علي بن عتيق بالتصغير كما ضبطت في العلل، روى عن أبي هريرة بن أبي موسى روى عنه الثوري وشعبة. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/215، التاريخ الكبير 3/2/361، الجرح والتعديل 3/1/198، ثقات ابن حبان 3/102. 4 الثوري. 5 ابن كدام. 6 شعبة بن الحجاج. 7 أبو عثمان شيخ لسليمان التيمي قال في رواية عنه: وليس بالنهدي، قيل اسمه سعد مقبول من الرابعة / د س ق. انظر: الجرح والتعديل 4/2/408، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 181/ وجه أ، تهذيب الكمال 9/54، الكاشف 3/356، تقريب التهذيب 416. 8 جاء في النص المنقول عن الآجري عن أبي داود في تهذيب التهذيب السكني، وهو تحريف والصواب ما أثبته. والسلي بفتح السين المهملة وتشديد اللام نسبة إلى بني سلي. انظر: اللباب 1/595.

555- سألت أبا دَاوُد عَن عَمَّار بْن أَبِي عَمَّار1، فَقَالَ: "ثقة، رَوَى عَنْهُ شُعْبَة2 حَدِيثًا3، قَالَ شعبة: وكان لا يصحح لي".

_ 556- قُلْت لأبي دَاوُد: "سمع الْحَسَن4 من سُراقة؟ قَالَ: لَمْ يسمع الْحَسَن من سراقة5 قليلاً ولا كثيراً". سمعت أبا داود يقول: "لم يحج الحسن إلا حجتين، وكان يكون بخراسان، وكان يرافق مثل قطري بن الفجاءة6 والمهلب بن أبي 1 عمار بن أبي عمار، مولى بني هاشم أبو عمرو، ويقال أبو عبد الله صدوق ربما أخطأ، مات بعد سنة 120هـ/ م4. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/226، الكاشف 2/300، تهذيب الكمال 5/196، تقريب التهذيب 250. 2 شعبة بن الحجاج. 3 أخرج الدارمي حديثه هذا فقال: "أخبرنا أسود بن عامر، ثنا شعبة عن عمار مولى بني هاشم عن ابن عباس في المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها…" الحديث. وقد أخرج أبو داود هذا الحديث من طريق أخرى ثم قال: وكذلك رواه عمار مولى بني هاشم. انظر: سنن الدارمي 1/201، سنن أبي داود 1/64. 4 الحسن البصري. وروايته عن سراقة بن مالك مرسلة. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/227، مراسيل ابن أبي حاتم 31، 32، جامع التحصيل 1/345. 5 سراقة بن مالك المدلجي، أبو سفيان، صحابي مشهور، من مسلمة الفتح مات في خلافة عثمان سنة 24هـ وقيل بعدها / خ 4. انظر: تقريب التهذيب ص117، الإصابة/ القسم الأول/ 19. 6 أبو نعامة قطري بن الفجاءة من رؤساء الأزارقة وأبطالهم، استفحل أمره زمن مصعب بن الزبير، وبقي قطري ثلاث عشرة سنة يقاتل ويسلم عليه بالخلافة وإمارة المؤمنين. وأبو نعامة كنيته في الحرب، ونعامة فرسه. انظر: تاريخ خليفة 276، الأعلام 6/46.

صُفرة1 وَكَانَ من شجعان النَّاس، وَكَانَ يقال: عرض زَنْدَي الْحَسَن شِبرٌ. قَالَ هِشَام2: كَانَ الْحَسَن أشجع أَهْل زمانه". قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ أَبُو عَمْرو3: "مَا رأيت أفصح من الحجَّاج4 والحسن. وَقَالَ ابْن عون5: كنت أُشَبِّهُ لهجتَه بلهجة رُؤْبَة بْن العَجَّاج"6. 558- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن حارث بْن سُرَيج7 فَقَالَ: "سمعت نصر بْن عَلِي8 يَقُول: لَيْسَ بشيء. 559- سألت أبا دَاوُد عَن أَبِي مَكِين فَقَالَ: "ثقة، نوح بْن ربيعة9 ثقة".

_ 1 المهلب بن أبي صفرة بضم المهملة، واسمه ظالم بن سارق العتكي، أبو سعيد البصري، من ثقات الأمراء، كان عارفاً بالحرب وكان أعداؤه يرمونه بالكذب، قال أبو إسحاق السبيعي: "ما رأيت أفضل منه"، مات سنة 82هـ على الصحيح/ د ت س. انظر: تاريخ خليفة 288، تقريب التهذيب 349. 2 هشام بن حسان الأزدي. 3 أبو عمرو بن العلاء. 4 الحجاج بن يوسف الثقفي. 5 عبد الله بن عون. 6 رؤبة بضم أوله وسكون الواو بعدها موحدة ابن العجاج الراجز المشهور، التميمي، ثم السعدي، مات سنة 145هـ. انظر: البداية والنهاية 10/96، تقريب التهذيب 104. 7 حارث بن سريج النقال، أبو عمرو خوارزمي الأصل، روى عن الحمادين، وعنه أحمد بن أبي خيثمة وأحمد بن منصور الرمادي، متفق على ضعفه. انظر: الضعفاء والمتروكين للدارقطني ص8، ضعفاء العقيلي 1/78، تاريخ بغداد 8/209، ميزان الاعتدال 1/433. 8 نصر بن علي الجهضمي الصغير. 9 تقدم في نص رقم (37) .

560- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "حُسَام بْن مِصَكّ1 أَبُو سهل. قيل حُسام ثقة؟ قَالَ: لا" (() . 561- سألت أبا دَاوُد عَن مُحَمَّد بْن عمروٍ الأَنْصَارِي2 قَالَ: "كَانَ يَحْيَى ابن سَعِيد يضعفه" (( () . 562- سألت أبا دَاوُد عَن النَهَّاسِ بْن قَهْم3 قَالَ: "كَانَ يَحْيَى4 يضعفه. 563- وسألت أبا دَاوُد عَن العَوَّام بْن حَمْزة5 فقال: "ثقة" (() .

_ 1 حسام بن مِصَكّ بكسر الميم وفتح المهملة بعدها كاف مثقلة الأزدي، أبو سهل البصري، ضعيف يكاد يترك، من السابعة/ 4. انظر: مجروحي ابن حبان 1/272، ميزان الاعتدال 1/477، تقريب التهذيب 67. (() انظر: تهذيب التهذيب 2/244. 2 محمد بن عمرو أبو سهل الأنصاري الواقفي المدني ثم البصري، ضعيف من السابعة/ تمييز. قلت: وروي تضعيف يحيى القطان له عن عبد الله بن أحمد عن أبيه، وابن المديني وعمرو بن علي أيضاً. انظر: مجروحي ابن حبان 2/286، ميزان الاعتدال 3/674، تقريب التهذيب 313. (( () انظر: تهذيب الكمال 7/53، تهذيب التهذيب 9/378. 3 النّهّاس بتشديد الهاء ثم مهملة، ابن قَهْم بفتح القاف وسكون الهاء القيسي، أبو الخطاب البصري، ضعيف من السادسة/ بخ د ت ق. جاء في الضعفاء والمتروكين للنسائي النهاش بالشين المعجمة وهو تصحيف. أورد الآجري عن أبي داود نصاً آخر قال فيه: ليس بالقوي. انظر: الضعفاء والمتروكين للنسائي ص305، مجروحي ابن حبان 3/56، تهذيب الكمال 8/24، ميزان الاعتدال 4/274، تقريب التهذيب 2/270. 4 الظاهر أنه ابن معين حيث قال فيه: ليس هو بشيء. وقد ضعفه يحيى القطان أيضاً، ولكن إطلاق لفظ يحيى فالغالب إنما يريد به أبو داود شيخه المباشر ابن معين. 5 تقدم. في نص رقم (355) حيث قال فيه: "لا نعرف له حديثاً منكراً". (() انظر: تهذيب الكمال 6/66، تهذيب التهذيب 8/163.

564- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "ثابت بْن عُمَارة1 ثقة". 565- وسألت أبا دَاوُد عَن عُثمان الشَّحّام2 فَقَالَ: "ثقة أَوْ قَالَ: لَيْسَ بِهِ بأس. ثُمَّ قَالَ: عُثمان الشحَّام قَدْ أعيا القرون اسم أبيه، فقيل لَهُ إنه وجد بخط يَحْيَى بْن معين أَنَّهُ عُثْمَان بْن ميمون فأعجَبَه ذَلِكَ" (( () . 566- قُلْت لأبي دَاوُد: "عُثْمَان البَتِّيُّ3 ابْن من؟. قال: عثمان بن سلمان ابن جُرموز"4.

_ 1 ثابت بن عمارة الحنفي، صدوق فيه لين، مات سنة 149هـ/ د ت س. وثقه ابن معين والدارقطني وابن حبان وقال فيه أحمد والنسائي: "لا بأس به"، وقال أبو حاتم: "ليس بالمتين". قلت: وقول أبي حاتم لا ينزله من مرتبة التوثيق إلى صدوق، فيه لين كما قاله ابن حجر - رحمه الله - لما علم من تشدد أبي حاتم في التوثيق. وتوثيق ابن معين يعض عليه بالنواجذ. ولهذا حكم عليه الحافظ الذهبي في الكاشف بأنه صدوق، بل أدخله فيمن تكلم فيه وهو موثوق. انظر: الجرح والتعديل 1/1/455، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 18 وجه ب، ثقات ابن شاهين ص15، تهذيب الكمال 1/171، من تكلم فيه وهو موثوق ص7، تقريب التهذيب 2/11. 2 عثمان الشحام العدوي أبو سلمة البصري، يقال: اسم أبيه ميمون، أو عبد الله، لا بأس به، من السادسة/ م د ت س. انظر: الجرح والتعديل 3/1/173، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 100/ وجه ب، تهذيب الكمال 5/122، من تكلم فيه وهو موثوق ص23، تقريب التهذيب 236. (( () انظر: تهذيب الكمال 5/122، تهذيب التهذيب 7/161. 3 بضم الموحدة في آخرها تاء مثناة نسبة إلى البت، وهو موضع بنواحي البصرة. وعثمان البتي هو ابن مسلم أبو عمرو البصري، ويقال اسم أبيه سليمان، صدوق عابوا عليه الإفتاء بالرأي، مات سنة 143هـ. قلت: وقيل في اسم أبيه أسلم أيضاً، وما قاله أبو داود، قاله ابن سعد في الطبقات. انظر: طبقات ابن سعد 7/257، تهذيب الكمال 5/120، سير أعلام النبلاء 3/202، اللباب 1/96، تقريب التهذيب 236. 4 بضم الجيم كما ضبطت في المخطوط وطبقات ابن سعد، آخرها زاي.

567- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "لَمْ يَسْمَعِ سُليمان التَيْمِيُّ1، ولا قَتَادة2، ولا يُونُس بْن عُبَيد3 من نَافِع4 شيئًا". 568- سمعت أبا دَاوُد قَالَ: "سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: مُحَمَّد بْن محبوب5 كَيِّسٌ صادق، كثير الْحَدِيث" (() . 569- سألت أبا دَاوُد عَن أبان بْن صَمعَة6 فَقَالَ: "أنكر في آخر عمره" (() .

_ 1 سليمان بن طرخان التيمي. 2 قتادة بن دعامة السدوسي. 3 يونس بن عبيد بن دينار العبدي، أبو عبيد البصري، ثقة ثبت فاضل، مات سنة 139هـ / ق. تم اتفاقهم على عدم سماع يونس من نافع شيئاً، وإنما سمع من ابن نافع عن أبيه. انظر: المراسيل لابن أبي حاتم 147، جامع التحصيل 2/752، تقريب التهذيب 390. 4 نافع مولى ابن عمر. 5 محمد بن محبوب البناني بضم الموحدة البصري، مات سنة 223هـ / خ د س. انظر: الجرح والتعديل 4/1/102 تهذيب الكمال 7/65، تقريب التهذيب 317. (() انظر: تهذيب الكمال 7/65، تهذيب التهذيب 9/429. 6 أبان بن صمعة بمهملتين مفتوحتين الأنصاري بصري، صدوق تغير آخراً، وحديثه عند مسلم متابعة، مات سنة 153هـ/ بخ م س ق. انظر: مشاهير علماء الأمصار 152، شرح علل الترمذي 408، الكواكب النيرات 15، تقريب التهذيب 18. (() انظر: تهذيب الكمال 1/46، تهذيب التهذيب 1/95.

570- سألت أبا داود عن سَلَم بن أبي الذيال1 قال: " (ما) 2 روى عنه غير معتمر3، روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم4 قَاضِي قيس5.معتمر لقيه بالبحر". قَالَ أَبُو عُبيد: "وقَيْس مدينة بالبطائح6 غَرَّقَها الماءُ. وَكَانَ إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم قاضيها، يقال: إنها الهُونُ"7 (() .

_ 1 سلم بن أبي الذيال عجلان البصري، ثقة قليل الحديث، من السابعة، له في مسلم حديث واحد/ بخ م د. انظر ترجمته في: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 61 وجه ب، تهذيب الكمال 3/120، تقريب التهذيب 129. 2 كذا في المخطوط بإثبات هذا الحرف، وفي النص المنقول عن الآجري عن أبي داود في تهذيب التهذيب بحذفه فقال: "روى عنه غير معتمر بن سليمان، وأظنه صواباً بدليل بقية النص". وقد ورد عن الإمام أحمد قال: "ما سمعت أحداً روى عنه غير معتمر…" قلت: "بل روى عنه إسماعيل بن مسلم كما في النص وإسماعيل بن عُلية". انظر: تهذيب الكمال 3/120. 3 ابن سليمان. 4 إسماعيل بن مسلم العبدي، أبو محمد البصري القاضي، / م ت س. انظر: الجرح والتعديل 1/1/196، ثقات ابن حبان 3/ ورقة 6 وجه أ، تقريب التهذيب 35. 5 قيس جزيرة في بحر عمان مدينة مليحة المنظر ذات بساتين ملك ذلك البحر صاحب عمان، وله ثلثا دخل البحرين وهي مرفأ مراكب الهند وفارس. انظر: معجم البلدان 4/ 422. 6 البطائح أرض واسعة بين واسط والبصرة وهي عدة قرى مجتمعة في وسط الماء. انظر: معجم البلدان 1/450، اللباب 1/159، الأنساب 2/257. قلت: أستبعد أن تكون هذه المقصودة فشتان ما بين واسط والبصرة وبحر عمان على أني لم أعثر في كتب الأنساب والبلدان إلا على ما ذكر. 7 بسكون الواو ثم نون مدينة بالبطائح غرقها الماء. انظر: تبصير المنتبه 4/1463. (() انظر: تهذيب التهذيب 4/129.

571- سمعتُ أبا دَاوُد يَقُول: "حُضَين1 كَانَ مَعَ عليّ2 رَضِيَ اللَّه عَنْهُ". 572- قيل لأبي دَاوُد: "سَمِع أيوب3 من عَطاءِ بْن يَسَار4 قَالَ: لا" (( () . 573- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كَانَ عُثْمَان بْن غِياثٍ5 يذهب إِلَى شَيْء من الإرجاء، يتقدم عَلَى عُثْمَان الشَّحَّام"6 (() . 574- سألت أبا دَاوُد عَن المختار بْن عَمْرو7 فَقَالَ: "ثقة، حدث عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد8، وأثنى عَلَيْهِ".

_ 1 حضين بضاد معجمة مصغراً، ابن المنذر بن الحارث الرقاشي، بتخفيف القاف وبالمعجمة، أبو ساسان وهو لقب، وكنيته أبو محمد كان من أمراء علي بصفين، وهو ثقة، مات على رأس سنة 100هـ / م. عده يعقوب بن سفيان والعجلي وخليفة بن خياط في أمراء علي بصفين. انظر: المعرفة والتاريخ 3/315، ثقات العجلي ص 10، تهذيب الكمال 2/103، تقريب التهذيب 77. 2 ابن أبي طالب - رضي الله عنه -، تقدم. 3 أيوب بن أبي تميمة السختياني. قال العلائي: وسئل أحمد هل سمع - يعني أيوب - من عطاء بن يسار؟ قال: لا. انظر: جامع التحصيل 1/300. 4 عطاء بن يسار الهلالي أبو محمد المدني، ثقة فاضل عابد، مات سنة 94هـ وقيل بعدها/ ع. انظر: تقريب التهذيب 240. (( () انظر: تهذيب التهذيب 1/397، 5 تقدم. انظر: نص رقم (424) . 6 تقدم. انظر: نص رقم (565) . (() انظر: تهذيب الكمال 5/118، تهذيب التهذيب 7/146. 7 المختار بن عمرو أبو عمرو، البصري الأزدي، روى عن جابر بن يزيد، وعنه وكيع وأبو نعيم. قال أحمد: "لا بأس به". انظر: التاريخ الكبير 4/1/386، الجرح والتعديل 4/1/311. 8 القطان، تقدم.

575- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: كتبت من كتاب أَبِي طليق1 شيئًا من أحاديث معاذ بْن هِشَام2. قُلْت لَهُ: سمعتَ من أَبِي طليق شيئًا؟ قَالَ: لا". 576- قلت لأبي دَاوُد: "قَالَ لي حَنْبَل3: سمعت عمِّي4 قَالَ: يَحْيَى البَكَّاء5 لَيْسَ بثقة. قَالَ: هُوَ غَيْر ثقة" (() . 577- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "ضُرب أَبُو الْوَلِيد6 عَلَى حَدِيث جَرِير بْن حازم7 عَن ثابت8 عَن أنس9 "إذا أقيمت الصلاة"10

_ 1 في نص رقم (433) . 2 الدستوائي تقدم في نص رقم (359) . 3 حنبل بن إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد أبو علي الشيباني، وهو ابن عم أحمد ابن حنبل. انظر: تاريخ بغداد 8/286. 4 يعني الإمام أحمد. 5 يحيى بن مسلم، أو ابن سليم مصغراً، وهو ابن خليد البصري المعروف بيحيى البكاء بتشديد الكاف الحدائي، بضم المهملة وتشديد الدال مولاهم، ضعيف، مات سنة 130هـ / ت ق. وقال الحافظ الذهبي: "تابعي فيه لين مختلف فيه والجمهور على تضعيفه". انظر: مجروحي ابن حبان 3/109، تهذيب الكمال 8/118، ميزان الاعتدال 4/408، تقريب التهذيب 358. (() انظر: تهذيب الكمال 8/118، تهذيب التهذيب 11/279. 6 هشام بن عبد الملك الباهلي الطيالسي. 7 تقدم. 8 ثابت بن أسلم البناني. 9 أنس بن مالك رضي الله عنه. 10 يشير بذلك إلى الحديث الذي رواه جرير بن حازم وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني". وقد روى جرير هذا الحديث ووهم فيه. قال الساجي: "جرير بن حازم صدوق، حدث بأحاديث توهم فيها". قلت: ومنها هذا الحديث؛ لأن هذا الحديث ليس هو من حديث أنس - رضي الله عنه - كما في رواية جرير، المذكورة في النص. قال عبد الله بن أحمد: "حدثني أبي قال: ثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثت حماد بن زيد بحديث جرير بن حازم عن ثابت عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أقيمت الصلاة…" الحديث. فأنكره وقال: "إنما سمعته من حجاج الصواف عن يحيى بن عبد الله بن أبي كثير في مجلس ثابت فظن أنه سمعه من ثابت". قلت: والحديث في الصحيحين من رواية يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه، ذكره البخاري في الأذان باب متى يقوم الناس إذا رأوا الإمام عند الإقامة 1/155، ومسلم في الصحيح، كتاب المساجد، في باب متى يقوم الناس للصلاة 1/422. انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/243، ضعفاء العقيلي 1/70، الكامل في ضعفاء الرجال 1/2/7، شرح علل الترمذي ص437.

575- سألت أبا دَاوُد عَن اسم أَبِي حُرَّة فَقَالَ: واصل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ1 وأخوه سَعِيد2 أثبت منه. سألت أبا دَاوُد عَن سَعِيد بْن زَيد3 فَقَالَ: "كَانَ يَحْيَى بن

_ 1 تقدم في نص رقم (313) . 2 تقدم الكلام على سعيد وأخيه في نص رقم (313) . 3 سعيد بن زيد بن درهم الأزدي، أبو الحسن البصري، أخو حماد صدوق له أوهام، مات سنة 167هـ/ خت م د ت ق. ما رواه أحمد عنه. قال: كان يحيى بن سعيد لا يستمريه. والظاهر أن المذكور ليس كما قال: فقد وثقه كل من ابن معين وابن سعد وسليمان بن حرب والعجلي، وقال فيه البخاري: صدوق حافظ، وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي، ولم يضعفه إلا الدارقطني والجوزجاني حيث قال: يضعفون حديثه، وليس بحجة. قوله الأخير ليس بتضعيف. وقال ابن حبان: "كان صدوقاً حافظاً يخطئ في الأخبار لا يحتج به إذا انفرد". وقال ابن عدي: "هو في جملة من ينسب إلى الصدق". وعليه فما قاله الحافظ ابن حجر صدوق له أوهام هو أقرب إلى الحقيقة والواقع في وصف الرجل ويؤيده أن ابن مهدي كان يروي عنه وهو لا يروي إلا عمن هو ثقة عنده. وكذا فإن الذهبي ذهب إلى توثيقه، والله أعلم. انظر: الجرح والتعديل 2/1/21، مجروحي ابن حبان 1/320، تهذيب الكمال 3/90، من تكلم فيه وهو موثوق 13، تقريب التهذيب.

سَعِيد1 يَقُول: لَيْسَ بشيء، وَكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ2 يحدث عَنْهُ" (() . 580- سألت أبا دَاوُد عَن المُهَلَّب بْن أَبِي حَبيبة3 فَقَالَ: "ثقة حدث عَنْهُ يَحْيَى بْن سَعِيد4 وأثنى عَلَيْهِ" (( () . 581- قُلْت لأبي دَاوُد: مَيمُون المَرَائِيِّ5 قَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس. قُلْت: هُوَ أَبُو موسى؟ قَالَ: أراه رَوَى عَن الْحَسَن6 ثلاثة أشياء، يعني سماعًا"7.

_ 1 القطان. 2 عبد الرحمن بن مهدي، تقدم. (() انظر: تهذيب الكمال 3/90، تهذيب التهذيب 4/32. 3 جاء في المخطوط جبلية، وهو تحريف والصواب ما أثبته. والمهلب هو ابن أبي حبيبة البصري، صدوق، من كبار السابعة /د س. قال الحافظ الذهبي: "مجهول". وفيما قاله نظر. فقد وثقه أحمد وأبو داود وابن حبان وروى عنه سعيد بن أبي عروبة ويحيى القطان وهما من الأئمة. انظر: ثقات ابن حبان 3/ ورقة 149/ وجه أ، تهذيب الكمال 7/181، ميزان الاعتدال 4/197، تقريب التهذيب 349. 4 القطان تقدم. (( () انظر: تهذيب الكمال 7/181، تهذيب التهذيب 10/328. 5 هكذا في المخطوط بزيادة الألف الممدودة بعدها همزة مكسورة ومثله ما أشار إليه محقق الميزان في تسخة أخرى منه. وفي المصادر التي سوف أذكرها: المرئي بدون ألف. والمرئي: بفتح الميم والراء والألف المهموزة المكسورة نسبة إلى امرئ القيس. وهو ميمون بن موسى، ويقال ابن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة المرئي بفتحتين وهمزة أبو موسى البصري، صدوق مدلس من السابعة / ت ق. انظر: الجرح والتعديل 4/2/237، ضعفاء العقيلي 3/ 414، الكامل في ضعفاء الرجال 3/2/39، تهذيب الكمال 8/199، ميزان الاعتدال 4/234، اللباب 3/191، تقريب التهذيب354، تبصير المنتبه 4/1353. 6 الحسن البصري. 7 وفي هذا إشارة إلى أنه كان يدلس عن الحسن كثيراً. انظر: جامع التحصيل 1/203، طبقات المدلسين 34.

582- سألت أبا دَاوُد عَن طَلْحَة بْن النَّضر1 قَالَ: "ثقة رَوَى عَنْهُ ابْن المُبّارك2. قُلْت: بصريٌّ؟ قَالَ: بصري كَانَ عَلَى عُشر البصرة". 583- سألت أبا دَاوُد عَن حبيب بْن الزبير3 فقال: "ثقة، أصله مدني (كَانَ بالبصرة4) (() . 584- سمعت أبا دَاوُد: "قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد5: إني لأَغْبِطُ جيران سَعِيد بْن عَامِر"6 (( () .

_ 1 طلحة بن النضر البصري الحداني، عن ابن سيرين، عنه ابن المبارك وثقه ابن حبان وابن شاهين وقال أحمد: "ما أرى به بأساً". وذكره البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكراه بجرح. انظر: التاريخ الكبير 2/2/ 351، الجرح والتعديل 2/1/ 479، ثقات ابن حبان / 3/ ورقة 71/ وجه ب، ثقات ابن شاهين ص50. 2 عبد الله بن المبارك. 3 حبيب بن الزبير بن مشكان (بضم الميم وسكون المعجمة) الهلالي، أو الحنفي الأصبهاني، أصله من البصرة، ثقة من السادسة /مد ت. انظر: ذكر أخبار أصبهان 1/294، ميزان الاعتدال 1/454، تهذيب الكمال 2/29، تقريب التهذيب 63. 4 ما بين القوسين كتب في الحاشية. قال أبو نعيم: "حبيب بن الزبير الهلالي الأصبهاني من ناقلة البصرة عقبه الزبيرية بالمدينة. وذكر بعض أولاد حبيب أن مشكان كان من أهل أصبهان، ولما وقع السبي أخذت أم مشكان ابنها وكان في أذنيه قرطان فأدخلته دار حائك لكي لا يعرف، فيقال ابن ملك". قال: "فسبي من دار ذلك الحائك". قلت: الظاهر أنه سبي في أول أمره إلى المدينة ثم انتقل بعدها أبناؤه إلى البصرة. وعليه يحمل قول أبي داود. وإلا فأصله الحقيقي من أهل أصبهان، والله أعلم. انظر: ذكر أصبهان 1/294. (() انظر: تهذيب التهذيب 2/182. 5 القطان. 6 سعيد بن عامر الضبعي، تقدم. (( () انظر: تهذيب الكمال 3/97، تهذيب التهذيب 4/50.

سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "قَالَ يَحْيَى1: عيسى بْن مَيمون2 وعُبَيس بْن مَيمون3، يحدثان عَن القاسم بن محمد4 ليسا بشيء بصريين وأبو عيسى تليد5 رَوَى عَنْهُ حماد بْن

_ 1 ابن معين. 2 عيسى بن ميمون المدني، مولى القاسم بن محمد يعرف بالواسطي، يقال له ابن تليدان وقد فرق بينهما ابن معين وابن حبان وابن ميمون ضعيف من السادسة/ ت ق. قال ابن معين في التاريخ: "عيسى بن ميمون الذي يروي أعظم النكاح… يقال له ابن تليدان عنه حماد بن سلمة يقول له: ابن سخبرة، وابن سخبرة هذا الذي يروي عنه وكيع وأبو نعيم وليس به بأس، وعيسى الذي يروي أعلنوا النكاح ويروي حديث محمد بن كعب القرضي هو الضعيف ليس بشيء". وأما ابن حبان: "فذكر عيسى بن ميمون صاحب الترجمة في المجروحين، وذكر ابن تليدان أبا عيسى موسى بن أبي بكر في الثقات". انظر: التاريخ لابن معين 1/629، الضعفاء والمتروكين للنسائي 299، مجروحي ابن حبان 2/188، ميزان الاعتدال 3/325، تقريب التهذيب 272. 3 تقدم في نص رقم (500) . 4 القاسم بن أبي بكر، تقدم. 5 هكذا في المخطوط، ومثله فما ورد في تهذيب الكمال. وأكثر المصادر تذكر هذه الكلمة بزيادة الألف والنون. وأبو عيسى المذكور هو: موسى بن أبي بكر وفي بعض المصادر موسى بن بكر. روى القاسم وعنه وكيع وأبو نعيم قال أبو حاتم: شيخ. قال الخطيب في ذكره لابن سخبرة: "ذكر يحيى بن معين: أن شيخ حماد بن سلمة - ابن سخبرة - وهو عيسى بن ميمون، وهو أيضاً ابن تليدان الذي روى عنه وكيع. وما يبعد عندي هذا لأن ابن سخبرة وعيسى بن ميمون وابن تليدان رووا جميعاً عن القاسم بن محمد حديثاً واحدا"ً. ثم ذكر الخطيب الحديث - الذي يرويه عيسى بن ميمون «أعظم النكاح أميره مؤونة» عن ابن سخبرة، وذكره أيضاً عن الطفيل بن سخبرة. ومرة عن عيسى بن ميمون. عن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن عائشة رضي الله عنها. ثم قال: "وأخبرنا بمثله أبو نعيم حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا موسى بن تليدان - من آل أبي بكر الصديق - قال: سمعت القاسم بن محمد… وذكر الحديث". قال الخطيب: "كذا سماه أبو داود (موسى) وتابعه أبو نعيم على تسميته ونسبه إلى كنية أبيه فقال: ثنا موسى بن أبي بكر". انظر: التاريخ لابن معين 1/629، الكنى والأسماء لمسلم 81، موضح أوهام الجمع والتفريق 1/305- 306، تهذيب الكمال 6/86.

سَلَمة1 يقال له ابن سخبرة2 ثقة". 586- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "استعدى3 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي4 عَلَى عيسى بْن مَيمون5 صاحب مُحَمَّد بْن كعب6 فِي هذه الأحاديث فَقَالَ: لا أعود". سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَات مُحَمَّد بْن كثير7 سَنَة ثَلاث وعشرين

_ 1 تقدم. 2 هكذا في المخطوط ومثله في الجرح والتعديل في ترجمة عيسى بن ميمون 3/2/287، وموضح أوهام الجمع والتفريق 1/305، وفي تهذيب الكمال والخلاصة الطفيل بن سخبرة. 3 قال في اللسان: استعدى عليه السلطان، أي: استعان به فأنصفه منه. والمعنى استعان بعض المحدثين عبد الرحمن بن مهدي على عيسى بن ميمون ليمنعه من رواية بعض الأحاديث ففعل، ووعد عيسى عبد الرحمن بعدم العودة. انظر: لسان العرب 15/39. 4 تقدم. 5 عيسى بن ميمون راوي حديث عائشة - رضي الله عنها-: "أعلنوا النكاح واجعلوه في المساجد…" الحديث. وقد أخرج له العقيلي عدة أحاديث تفرد بروايتها. انظر: ضعفاء العقيلي 3/337. 6 محمد بن كعب بن سليم بن أسد أبو حمزة القرضي الدني، ثقة، مات سنة 120هـ وقيل قبل ذلك/ ع. انظر: تقريب التهذيب 316. 7 محمد بن كثير العبدي البصري، ثقة لم يصب من ضعفه، مات سنة 123هـ وله تسعون سنة/ ع. انظر: الجرح والتعديل 4/1/170، ميزان الاعتدال 4/18، تقريب التهذيب 316.

ورأيت الحَوضِيَّ1 فِي جنازة ابْن كثير" (() . 586- سألت أبا دَاوُد عَن موت عَارِم2 فَقَالَ: "سَنَة أربع وعشرين، وعارم أدرك شُعْبَة"3 (() . سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مُحَمَّد بْن مُعاذ بْن عَبَّاد4 أراه مَات سَنَة ثَلاث وعشرين، وَمَاتَ عَبْد الْعَزِيز بْن الخطَّاب5 فِي ذي القعدة. وعبد اللَّه بْن أَبِي بَكْر العَتكي6 فِي جمادى، وهُرَيم7 فِي جمادى، وبكر بْن الأسود8

_ 1 حفص بن عمر بن الحارث الحوضي. (() انظر: تهذيب التهذيب 9/418. 2 محمد بن الفضل تقدم. قال الحفظ المزي: وفيها - يعني سنة 224/ أرّخه غير واحد، وقيل سنة 223هـ. انظر: تاريخ خليفة 478، التاريخ الكبير 1/1/208، تهذيب الكمال 7/59، تاريخ الوفيات للربعي 69. 3 شعبة بن الحجاج. (() انظر: تهذيب الكمال 7/59، تهذيب التهذيب 9/402. 4 محمد بن معاذ بن عباد بن معاذ العنبري، وقد ينسب إلى جده، صدوق يهم، مات سنة 223هـ/ م د. انظر: تهذيب الكمال 7/74، ميزان الاعتدال 4/44. 5 عبد العزيز بن الخطاب الكوفي أبو الحسن نزيل البصرة، صدوق، مات سنة 224هـ/ ص ق. انظر: التاريخ الكبير 3/2/29، تهذيب الكمال 5/36، تقريب التهذيب 214. 6 عبد الله بن أبي بكر بن السكن بن الفضل بن المؤتمن الساجي العتكي، أبو عبد الرحمن البصري، صدوق، مات سنة 224هـ/ بخ. انظر: التاريخ الكبير 3/1/55، تقريب التهذيب 169. 7 هريم مصغراً آخره ميم ابن سفيان البجلي البصري، من كبار التاسعة / ع. انظر: التاريخ الكبير 4/2/244، الكاشف 3/220، تقريب التهذيب 363. 8 بكر بن الأسود العائدي الكوفي يقال له بكار عن عباد بن العوام. انظر: الجرح والتعديل 1/1/ 382، ميزان الاعتدال 1/343، لسان الميزان 2/47.

وقرة بن حبيب1، كلهم في سَنَة أربع وعشرين" (() . 590- قُلْت لأبي دَاوُد: "حماد بْن سَلَمة2 عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر3 عَن نَافِع4 عَن ابْن عُمَر5 أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّر يومَ النَّحر من صلاة الظهر6. فَقَالَ: حَمَّادُ رَوَى هَذَا عَن عُبيد اللَّه بْن عُمَرَ". سألت أبا دَاوُد عَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن سعيد الخدري7 فَقَالَ: "لا أعرفه". قلتُ: حَدَّث عَن يُونُس8 عَن الزهري9 عَن سعيد10

_ 1 قرة بن حبيب القنوي (بفتح القاف والنون) أبو علي البصري، ثقة، من التاسعة /بخ. ذكر الحافظ ابن حجر ما قاله أبو داود في وفاته ولم يذكر رأياً غيره وهذا دليل اعتماده. انظر: التاريخ الكبير 4/1/183، تقريب التهذيب 282. (() انظر: تهذيب الكمال 7/74، 5/36، 4/70، 6/129، تهذيب التهذيب 9/462، 6/335، 5/165، 8/371. 2 تقدم. 3 عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم. 4 مولى بن عمر. 5 عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. 6 رواه ابن أبي شيبة والبيهقي عن وكيع عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، وذكره ابن قدامة عن عبد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر… وذكر الحديث. انظر: المصنف لابن أبي شيبة 2/166، السنن الكبرى 2/312-313، المغني 2/306. 7 عبد الرحمن بن يحيى الخدري الأزدي روى عنه مالك. قال العقيلي: مجهول لا يقيم الحديث، وقال الحاكم لا يعتمد عليه.. انظر: ضعفاء العقيلي 2/238، ميزان الاعتدال 2/597، لسان الميزان 3/443. 8 يونس بن يزيد بن أبي النجاد. 9 محمد بن مسلم. 10 سعيد بن المسيب القرشي المخزومي أحد العلماء الفقهاء الكبار، مات سنة 90هـ/ع. انظر: تقريب التهذيب 126.

عَن أَبِي هُرَيْرَة، حَدِيث الباكورة1 فَقَالَ: "قَدْ بانَ أمره فِي هذا الْحَدِيث. هَذَا حَدِيث عَن الزهري مرسل". 592- سألت أبا دَاوُد عَن مُحَمَّد بْن حُمران القَيسِيِّ2 فَقَالَ: "كَانَ ابْن دَاوُد3 يثني عَلَيْهِ" (() . قُلْت لأبي دَاوُد: "حماد الأبَحَّ4 عَن أَبِي إِسْحَاق5 عَن عكرمة6 عن ابن

_ 1 يشير إلى حديث أبي هريرة والذي قال فيه: "رأيت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إذا رأى باكورة الفاكهة…" الحديث. والحديث مذكور في علل الدارقطني. قال الدارقطني رحمه الله: "يرويه الزهري واختلف عنه فرواه يونس عن الزهري واختلف عن يونس فرواه عبد الرحمن بن يحيى الخدري عن يونس عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة… وذكر عدة طرق كلها تلتقي في الزهري مرسلاً وهو المحفوظ، ولا يصح مسنداً عنهم". انظر: علل الدارقطني 3/67، تحفة الأحوذي 9/419، سنن الدارمي 2/106. 2 محمد بن حمران بن عبد العزيز القيسي البصري صدوق فيه لين، من التاسعة/ م ت س. انظر: الكاشف 3/35، ميزان الاعتدال 3/528، تقريب التهذيب 295. 3 عبد الله بن داود الخريبي. (() انظر: تهذيب الكمال 6/189، تهذيب التهذيب 9/126. 4 حماد بن يحيى الأبح بموحدة بعدها مهملة، أبو بكر السلمي البصري، صدوق، يخطئ من الثامنة / مد ت. انظر: التاريخ لابن معين 1/463، ضعفاء العقيلي1/110، تهذيب الكمال 2/132، تقريب التهذيب 82. 5 أبو إسحاق السبيعي. 6 عكرمة مولى ابن عباس.

عَبَّاس1 قَالَ: الغلام الَّذِي قتله الخضر2. قَالَ: النَّاس كلهم عَن أَبِي إِسْحَاق عَن سَعِيد بْن جُبير". سألت أبا دَاوُد عَن روح بن عطاء ابن أَبِي ميمونة3 فَقَالَ: "سألت يَحْيَى بْن معين عَنْهُ فَقَالَ: ضعيف. وَكَانَ نصر بْن عَلِي4 لا يحدث عنه.

_ 1 عبد الله بن عباس، تقدم. 2 صاحب موسى عليه السلام اختلف في نسبته وفي كونه نبيًّا وفي عمره وبقاء حياته وعلى تقدير بقائه إلى زمن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحياته بعده فهو داخل في تعريف الصحابي على أحد الأقوال، قاله الحافظ. انظر: الإصابة1/ القسم الأول/ 429، تهذيب الأسماء واللغات 1/176. قلت: وحديثه هو ما رواه ابن عباس قال: "الغلام الذي قتله الخضر طبع كافراً…"الحديث. وقد روى حماد الأبح هذا الحديث فأخطأ فيه فرواه عن أبي إسحاق عن عكرمة. والصحيح عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير. قال الدوري: "سألت يحيى عن حديث حماد الأبح فقال: ثقة". فقلت: روى حديثاً عن أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس… الحديث فقال: "هكذا يحدث به حماد الأبح. وغيره يقول، عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير. ولا أرى الحديث إلا عن سعيد بن جبير". قلت: وهذا الحديث رواه مسلم في الصحيح في باب فضائل الخضر وأبو داود في كتاب السنة في باب القدر والترمذي في تفسير سورة الكهف. كلهم عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الغلام…" الحديث. انظر: التاريخ لابن معين 1/463، صحيح مسلم 4/1847، سنن أبي داود 2/529، تحفة الأحوذي 1/595، الدر المنثور 4/237. 3 روح بن عطاء بن أبي ميمونة من أهل البصرة، روى عن شعبة. وعنه أبو داود الطيالسي. انظر: التاريخ الكبير 2/1/309، مجروحي ابن حبان 1/300، ضعفاء العقيلي 1/134، الكامل في ضعفاء الرجال 1/2/294، ميزان الاعتدال 2/60. 4 نصر بن علي الجهضمي الصغير.

وَكَانَ نصر يُحدث عَن عَوْبَد بْن أَبِي عِمران1 ولا يحدث عَن رَوح بْن عَطَاء"2. 595- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَعْمَر بْن راشد3 رَحَل إِلَى صنعاء فِي طلب العلم. قَالَ مَعْمَر: كنت فِي منزل سَعِيد بْن أَبِي عروبة4 سنتين". 596- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "يَحْيَى بْن أَبِي كثير5 بصري، خرج إلى اليمامة6 بعد ما حَدَّث. سمع منه الأوزاعي7 بالبصرة وباليمامة".

_ 1 عوبد، تقدم في نص رقم (397) . 2 وهذا للتدليل على المبالغة في تضعيفه وإلا فعوبد متروك الحديث، ولم يذكر فيه ما يفيد الاستئناس بروايته. 3 تقدم في نص رقم (376) . قال العجلي بصري سكن اليمن. انظر: تهذيب التهذيب 10/243. 4 تقدم في نص (262) . 5 أبو نصر اليمامي. تقدم. 6 بلد كبير فيه قرى وحصون وعيون ونخل وكان اسمها أولاً جوّا فتحت أيام أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -. بين اليمامة والبحرين عشرة أيام، وهو معدودة من نجد. انظر: معجم البلدان 4/442. 7 عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو الأوزاعي، أبو عمرو الفقيه، ثقة جليل، مات سنة 157هـ/ ع. قال أبو زرعة الدمشقي: "سألت أحمد عن أصحاب يحيى بن أبي كثير فقال: هشام - وذكر بعضهم - قلت له: الأوزاعي. قال: الأوزاعي إمام". انظر: العلل ومعرفة الرجال 1/87، المعرفة والتاريخ 2/390، شرح علل الترمذي 345، تهذيب التهذيب 11/270، تقريب التهذيب.

597- وسمعت أبا دَاوُد يَقُول: "أثبت الناس في أنس1 قتادة2 ثُمَّ ثابتُ"3. 598- سألت أبا دَاوُد عَن حُريث بْن السائب4 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء". 599- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كتب مُسْلِم5 عَن قريب من ألف شيخٍ. هَؤُلاءِ أَصْحَابُ شيوخٍ، مُسْلِم وعبد الصمد6 وإسحاق بْن إدريس"7. قَالَ أَبُو عبيد: "سمعت الترمذيَّ أبا إِسْمَاعِيل8 يَقُول: سمعت

_ 1 أنس بن مالك - رضي الله عنه -، تقدم. روى ابن أبي حاتم عن أبيه قال: "أثبت أصحاب أنس الزهري ثم قتادة ثم ثابت". هكذا في الجرح. ونقل عنه في تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء أنه قال: "الزهري ثم ثابت ثم قتادة". قلت: "وما في كتابه أرجح". انظر: الجرح والتعديل 1/1/449، تهذيب الكمال 1/169، سير أعلام النبلاء 3/63. 2 قتادة بن دعامة السدوسي. 3 ثابت بن أسلم البناني. 4 حريث بن السائب التميمي، وقيل الهلالي البصري المؤذن، صدوق يخطئ من السابعة. قلت: وفي قول أبي داود نظر، فالمذكور وثقه ابن معين وابن حبان وقال أبوحاتم والعجلي: لا بأس به. وضعفه الساجي وأبو حاتم في رواية أخرى عنه. وعليه فقول الحافظ ابن حجر فيه صدوق يخطئ أقرب إلى الصواب، لأن توثيق ابن معين وأبي حاتم لرجل مات توثيق ما بعده توثيق، ولكن تضعيف أبي حاتم له في الرواية الأخرى لا ينزله إلى ما قاله أبو داود لما علم من تشدده في التوثيق ولورود ما يعارض التضعيف عنه نفسه، والله أعلم. انظر: الجرح والتعديل 1/2/264، تهذيب الكمال 2/46، ميزان الاعتدال 1/474، تقريب التهذيب 67. 5 مسلم بن إبراهيم الأزدي. قال العجلي: "روى عن سبعين امرأة. انظر: ثقات العجلي"50. 6 أحسبه عبد الصمد بن عبد الوارث. 7 إسحاق بن إدريس الأسواري. 8 محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي، أبو إسماعيل الترمذي نزيل بغداد، ثقة حافظ، مات سنة 280هـ/ ت س. انظر: تقريب التهذيب 290.

مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم يَقُول: كتبت عن ثمانمائة شيخ مَا جُزتُ الجسر"1 (() . 600- سئل أَبُو دَاوُدَ عَن إِسْحَاق بْن إدريس2 فَقَالَ: "لَيْسَ بشيء". 601- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "مَا رحل مُسْلِم3 إِلَى أحَدٍ" (( () . 602- قُلْت لأبي دَاوُد: خالِد الحَذَّاء4 عَن الْوَلِيد بْن مُسْلم5 قَالَ: "أَبُو بِشْرٍ". قُلْت لأبي دَاوُد: أَحْمَد بْن حَلْبَس الكلبي6 عَن يَحْيَى الْقَطَّان7 قَالَ: "مَا رأيت أثبت من يَزِيد بْن زريع8 فوهَّي هَذَا الخبر. قال: لم ير

_ 1 الجسر (بكسر الجيم) ، جسر على الفرات قرب الحيرة، وهو المكان الذي كانت فيه الوقعة بين المسلمين والفرس. انظر: مراصد الاطلاع 1/334. (() انظر: تهذيب الكمال 7/123، الخلاصة 374، تهذيب التهذيب 10/121. 2 الأسواري، تقدم تركوه. انظر: التاريخ الكبير 1/1/ 382، الجرح والتعديل 1/1/213، مجروحي ابن حبان 1/135، ميزان الاعتدال 1/184. 3 مسلم بن إبراهيم الأزدي. (( () انظر: تهذيب الكمال 7/123، تهذيب التهذيب 10/121. 4 خالد بن مهران الحذاء أبو المنازل، تقدم. 5 الوليد بن مسلم، العنبري البصري. 6 في مجروحي ابن حبان والميزان والإكمال وتبصير المنتبه حلبس بن بن محمد الكلبي عن الثوري، قال ابن حبان: "لا يحل الاحتجاج به بحال". قلت: والظاهر أن المقصود بالنص هو ابنه ولم أعثر له على ترجمة. 7 يحيى بن سعيد. 8 يزيد بن زريع. قال: "شعبة هو من أثبت الناس. وقال إبراهيم بن محمد عن يحيى بن سعيد القطان: لم يكن هنا أحد أثبت من يزيد بن زريع". قلت: والذي يظهر أن تضعيف أبي داود للخبر المذكور لأنه يتضمن إطلاق تفضيل القطان ليزيد بن زريع على سائر الرواة، والواقع غير ذلك. وإلا فقد ورد عن يحيى قوله لم يكن هنا - يعني البصرة - أحد أثبت من يزيد بن زريع. ومثله ما روي عن الإمام أحمد، والله أعلم. انظر: تهذيب الكمال 8/132، تذكرة الحفاظ 1/256، تهذيب التهذيب 11/325، طبقات الحفاظ للسيوطي 110.

هشامًا الدستوائي"1. 604- قُلْت لأبي دَاوُد: حكى رجُلُ2 عَن شَيْبان3 الأُبُلَّيِّ4 أَنَّهُ سمع شُعبة5 يَقُول: اكتبوا عَن أَبِي أمية بْن يعلى6 فَإِنَّهُ شريف لا يكذب. واكتبوا عَن الْحَسَن بْن دِينَار7 فَإِنَّهُ صدوق. فكذب الذي حكى عنه". قَالَ أَبُو عُبيد: "غلامُ خليل حكى هذا عن شيبان. قال أَبُو دَاوُدَ: كَذَب الَّذِي حكى هذا" (() .

_ 1 هشام بن أبي عبد الله. 2 غلام خليل كما بينه الآجري تالياً، وهو أحمد بن محمد بن غالب الباهلي من كبار زهاد بغداد، عن إسماعيل بن أبي أويس وشيبان وقرة بن حبيب، وعنه أحمد بن كامل، وأبو عمرو بن السماك، مجمع على ضعفه وقد وصفه بعضهم بالكذب. انظر: الضعفاء والمتروكين للدارقطني ورقة 2/ وجه ب، تاريخ بغداد 5/ 78، ميزان الاعتدال 1/141. 3 جاء في النص المنقول عن الآجري عن أبي داود في اللسان: عن رجل عن سفيان، وهو تحريف، والصواب شيبان. 4 شيبان بن فروخ بن أبي شيبة الأبلي (بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام) ، أبو محمد، صدوق، يهم، رمي بالقدر، قال أبو حاتم: "اضطر الناس إليه أخيراً"، مات سنة 235هـ، وقيل بعدها / م د س. انظر: تقريب التهذيب 148. 5 ابن الحجاج. 6 أبو أمية بن يعلى هو إسماعيل. 7 تقدم في نص رقم (398) . (() انظر: لسان الميزان 1/445.

605- سمعت أبا دَاوُد يَقُول: "كتبتُّ عن بندار1 نحو خمسين ألف حَدِيث. وكتبتُ عَن أَبِي موسى شيئًا2 وَهُوَ أثبت من بُندار. ثُمَّ قَالَ: "لولا سلامةُ فِي بُندار لتُرِك حَدِيثُه"3 (( () . 606- سألت أبا دَاوُد عَن بُندار وَأَحْمَد بْن سنان4 فَقَالَ: "أَحْمَد ابن سنان" (() . 607- قُلْت لأبي دَاوُد: "عُبيد اللَّه بْن الْحَسَن5 عِنَدكَ حُجَّة6؟ قال: كان فقيهاً".

_ 1 محمد بن بشار. 2 محمد بن المثنى أبو موسى العنزي، كان هو وبندار فرسي رهان، تقدم. قال أبو الحسين السمناني: "كان أهل البصرة يقدمون أبا موسى على بندار، وكان الغرباء يقدمون بندار". انظر: تاريخ بغداد 3/283، تذكرة الحفاظ 2/512، شذرات الذهب 2/126. 3 كذا يقول أبو داود، ولا أدري كيف يتفق هذا مع كثرة ما روى عنه. (( () انظر: تاريخ بغداد 2/101، ميزان الاعتدال 3/490، تهذيب الكمال 6/177، تهذيب التهذيب 9/70. 4 أحمد بن سنان بن أسد بن صهبان، ثقة حافظ معروف. (() انظر: تهذيب التهذيب 1/34. 5 عبيد الله بن الحسن بن حصين بن أبي الحر العنبري البصري، قاضيها، ثقة فقيه، مات سنة 168هـ/ م خد. انظر: تهذيب الكمال 5/35، ميزان الاعتدال 3/5، تقريب التهذيب 224. 6 قال السخاوي رحمه الله: "كلام أبي داود يقتضي أن الحجة أقوى من الثقة وذلك أن الآجري سأله عن سليمان بن بنت شرحبيل فقال: ثقة يخطئ، قال الآجري: فقلت: هو حجة؟ قال: الحجة أحمد بن حنبل". انظر: فتح المغيث 1/ 365.

الخاتمة انتهيت بحمد الله ومنّه وكرمه من دراسة وتحقيق الجزء الثالث من كتاب (سؤالات الآجري) ، ويمكن تلخيص ما اشتمل عليه موضوع الكتاب في قسمين: 1- الأول: وهو ما يتعلق بالمقدمة، والتي كانت دراسة وافية للجانب النقدي عند أبي داود السجستاني - رحمه الله - كإمام ناقد ممن يُعتمد قوله في هذا الفن. وقد توصلت من خلال دراستي لنصوص الكتاب إلى تحليل منهج أبي داود في النقد، والوقوف عن كثب على قدرته الفائقة في هذا المجال، كما تمكنت من معرفة مرتبته بين مراتب النقاد، فكان إماماً من كبار أئمة النقد، فضلاً عما وصف به من غزارة العلم في مختلف علوم الحديث النبوي الشريف. كما واستطعت معرفة الطبقة التي انتمى إليها أبو داود من طبقات النقاد بالنظر إلى مشددهم ومتساهلهم، فكان من طبقة مَنْ وصفوا بالاعتدال، وممن تكلموا في سائر الرواة على اختلاف أوطانهم. وهذا التفصيل المذكور لا أظن أن أحداً سبقني إلى بيانه، إذ لم أر من أفرد الجانب النقدي عند أبي داود في بحث مستقل يمكن من خلاله معرفة أثر أبي داود فيه.

وبعد ذلك جاء الكلام حول مصنِّف كتاب السؤالات، أعني الآجري، فذكرت للرجل ترجمة تشتمل على ذكر نسبه ووفاته، وشيوخه وتلاميذه، وثقافته وخاصة في الجانب الحديثي، وتوثيقه وتعديله، وعلاقته بأبي داود بما لم أسبق إليه أيضاً - لأني لم أعثر للمذكور على ترجمة قط - معتمداً في ذلك على ما تمكنت من استنباطه من مادة كتابه، وعلى بعض العبارات النادة الواردة في شأنه في تراجم شيخه أبي داود. والواقع أنني عانيت الكثير من الصعوبات في محاولة الكشف عن تلك المعلومات التي ضمنتها ترجمة الرجل، إلى أن تيسر لي التعريف به وبحاله بما يكتفي ببيانه عند المحدثين. ثم تعرضت بعد لدراسة موجزة لعلم النقد اشتملت على تعريفه ونشأته، وتدوينه ومراحل تطوره، وأهدافه، وميادين تطبيقه، وطبقات النقاد على اختلاف مناهجهم، وعلى بعض الكتب المؤلفة في النقد على اختلاف أنواعه عند المحدثين. وتلا ذلك بيان قيمة كتاب السؤالات ككتاب نقدي، فكان أصلاً في فنه، وبيان مصادر أبي داود فيه، ومدى اعتماد الأئمة من بعد للمادة النقدية التي تضمنها الكتاب، فكان الكتاب من أنفس كتب النقد التي تبحث في الرواة وأحوالهم. وأخيراً بيّنت منهج المؤلف في كتابه المذكور، ودلائل ثبوت نسبته إليه، ودراسة السماعات كما جرت عادة المحققين المتثبتين في ذلك، ثم اتبعت المنهج الذي سلكته في التحقيق بما أسلفت ذكره في موضعه. 2- مادة الكتاب الأصلية: أعني التي تضمنها ذات الكتاب، وهي قضايا حديثية عامة، الغالب عليها نقد الرواة، وبعض مروياتهم وما إلى ذلك، وقد عالجت كلاً منها حسب ما تقتضيه الحاجة. وقد واجهت في سبيل إخراج مادة الكتاب الصعوبات الجمَّة، ووقفت

عند بعض النصوص أياماً وليالي سواء كان ذلك للتثبت من قراءتها أو بيان معانيها، أو للتوفيق بينها وبين ما قد يتعارض مع دلالتها في الظاهر، وزاد الأمر صعوبة تلك الإشارات الخفية التي استخدمها أبو داود للأحاديث، فضلاً عن عدم تمكني من الاطلاع على نسخة ثانية من المخطوط توضح بعض ما خفي عليّ. وقد حباني الله تعالى بجميل إحسانه، فكانت الثقة بعونه مطلقة فازددت ثباتاً وجلداً، إلى أن خرج هذا الجزء بهذا الثوب القشيب، وأترك للقارئ الكريم تقويم الجهد الذي بذلته في ذلك. راجياً من الله أن أكون قد وفقت في إخراجه، وما كان فيه من جودة فإنما كان بفضل الله تعالى وتوفيقه، وما كان فيه من تقصير فإني ألتمس من القارئ العذر فيه. وأرجو أن أكون قد سلكت المسلك العلمي الحديثي في التحقيق، وما أجدرنا باتباعه في كتب الرجال لنساهم بالدور الذي تركه لنا المتقدمون في سبيل تقريب هذه المؤلفات وسبل الاستفادة منها، سائلاً المولى جل وعلا أن يجعل عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، وهو ولي التوفيق.

مصادر ومراجع

مصادر ومراجع ... ثبت المصادر والمراجع أولاً- المطبوعات: 1- إحياء علوم الدين، تأليف أبي حامد محمد بن محمد الغزالي، المتوفى سنة 505هـ، دار إحياء الكتب العربية. 2- أخبار القضاة، تأليف وكيع محمد خلف المتوفى سنة 306هـ، تعليق عبد العزيز المراغي. مطبعة السعادة - القاهرة ط. الأولى. 3- الاستيعاب في معرفة الأصحاب ((بهامش الإصابة)) ، تأليف المحدث أبي عمر يوسف بن عبدَ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد البر المتوفى سنة 463هـ، مطبعة السعادة - الطبعة الأولى سنة 1328هـ. 4- أسد الغابة في معرفة الصحابة، تأليف الإمام عز الدين أبي الحسن علي بن الأثير الجزري المتوفى سنة 630هـ المطبعة الإسلامية بطهران. 5- الإصابة في تمييز الصحابة، للحافظ أحمد بن علي بن محمد بن شهاب الدين أبي الفضل بن حجر المتوفى سنة 852هـ، مطبعة السعادة - الطبعة الأولى سنة 1328هـ. 6- أعلام النساء، تأليف عمر رضا كحالة، المكتبة الهاشمية، دمشق سنة 1359هـ. 7- الأعلام، تأليف خير الدين الزركلي - الطبعة الثانية. 8- الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب، للحافظ علي بن هبة الله بن علي بن جعفر المشهور بابن ماكولا المتوفى سنة 475هـ، الناشر محمد أمين، بيروت لبنان. الأنساب، تأليف عدب الكريم بن محمد بن منصور التميمي أبو سعد السمعاني المتوفى سنة 562هـ، تصحيح وتعليق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، مجلس دائرة المعارف

العثمانية، حيدر أباد سنة 1383هـ الطبعة الأولى، وطبعة الأوفست/ مكتبة المثنى ببغداد سنة 1970م. نشر وعناية المستشرق د. س. مرجليوت. 10- البداية والنهاية، تأليف الحافظ المحدث أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ - دار الفكر - بيروت. ط. ثانية 1977م. 11- بذل المجهود في حل أبي داود، تأليف المحدث خليل أحمد السنهار نفوري المتوفى سنة 1346هـ، تعليق الشيخ محمد زكريا بن يحيى الكاندهلوي، مطبعة ندوة العلماء/ لكهنؤ 1392هـ. 12- بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، للحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911هـ - دار المعرفة والنشر، بيروت 13- البيان والتبيين، تأليف أبي عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الجاحظ المتوفى سنة 255هـ، تحقيق عبد السلام هارون - مكتبة الخانجي، القاهرة سنة 1395هـ. 14- بيان خطأ البخاري في تاريخه لعبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي المتوفى سنة 327هـ، تصحيح عبد الرحمن بن يحيى المعلمي. مطبعة دار المعارف العثمانية، حيدر أباد 1378هـ. 15- تاج العروس شرح القاموس للعلامة النحوي محمد مرتضى الزبيدي، مكتبة الحياة - بيروت. 16- تاريخ الإسلام، للحافظ أحمد بن محمد بن الحسن أبي بكر بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748هـ، مكتبة القدس القاهرة 1968م. 17- تاريخ الأمم والملوك، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 310هـ، تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم، دار المعارف بمصر الطبعة الثانية. 18- تاريخ بغداد للحافظ أحمد بن علي بن ثابت بن الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463هـ- مكتبة الخانجي، القاهرة سنة 1349هـ 19- تاريخ جرجان، للحافظ حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي المتوفى سنة 427هـ، تصحيح عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر أباد سنة 1350هـ. 20- تاريخ الخلفاء، للحافظ السيوطي المتوفى سنة 911هـ، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، مطبعة السعادة القاهرة 1371هـ. 21- التاريخ، تأليف خليفة بن خياط العصفري المتوفى سنة 240هـ، تحقيق الكتور أكرم ضياء العمري، مطبعة محمد هاشم الكتبي، مؤسسة الرسالة، دمشق - بيروت. 22- التاريخ الصغير، للإمام المحدث أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى سنة 256هـ، المكتبة الأثرية، سانكلة هل/ باكستان.

23- التاريخ الكبير للإمام البخاري، تصحيح عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر أباد سنة 1378هـ. 24- التاريخ والعلل، للحافظ يحيى بن معين بن عون البغدادي المتوفى سنة 233هـ، تحقيق أحمد نور الدين سيف، غير مطبوع. 25- تاريخ الموصل، للشيخ زكريا بن محمد بن أياس الأزدي المتوفى سنة 334هـ، تحقيق الدكتور علي حبيبة، طبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. القاهرة سنة 1378هـ. 26- تبصير المنتبه، للحافظ أحمد بن علي بن حجر المتوفى سنة 852هـ، تحقيق علي محمد البجاوي، الدار المصرية للتأليف والترجمة والنشر - سنة 1966م. 27- التبيان في آداب حملة القرآن، للحافظ يحيى شرف الدين بن مري أبي زكريا النووي المتوفى سنة 676هـ، دار الفكر، دمشق سنة 1393هـ. 28- تجريد أسماء الصحابة، للحافظ الذهبي، تصحيح عبد الحكيم شرف الدين الكتبي، بومباي 1390هـ. 29- تحفة الأحوذي، تأليف أبي المعلى محمد بن عبد الرحمن المباركفوري - مراجعة وتصحيح عبد الرحمن محمد عثمان، المكتبة السلفية، المدينة المنورة 1387هـ. 30- تذكرة الحفاظ، للحافظ الذهبي، تصحيح عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، دار إحياء التراث العربي 1374هـ. 31- تدريب الراوي، للحافظ السيوطي، تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف دار الكتب الحديثة القاهرة، الطبعة الثانية 1385هـ. 32- تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة، للحافظ ابن حجر عناية وتصحيح عبد الله هاشم يماني - دار المحاسن للطباعة والنشر المدينة المنورة 1387?. 33- تقريب التهذيب، للحافظ ابن حجر - دار نشر الكتب الإسلامية كوجرنوالة باكستان. والطبعة المصرية، تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف، المكتبة العلمية، المدينة المنورة. 34- التمهيد، للحافظ ابن عبد البر، طبع وزارة الأوقاف المغربية. 35- تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة، للحافظ أبي الحسن علي بن محمد بن عراق المتوفى سنة 963هـ، تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف، وعبد الله محمد الصديق - دار الكتب العلمية - بيروت. 36- تهذيب الأسماء واللغات، للإمام النووي - دار الكتب الحديثة بيروت. 37- تهذيب تاريخ دمشق، للحافظ علي بن هبة الله بن الحسن أبي القاسم بن عساكر المتوفى سنة 571هـ، تهذيب وتحقيق عبد القادر أحمد بدران - مطبعة روضة الشام - دمشق 1329هـ.

38- تهذيب التهذيب، للحافظ ابن حجر - مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - حيدر أباد/ الطبعة الأولى 1325هـ. 39- توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار، للحافظ محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني، المتوفى سنة 1182هـ، تحقيق محيي الدين عبد الحميد - مطبعة السعادة، الطبعة الأولى، القاهرة 1366هـ. 40- الثقات، للحافظ محمد بن حبان بن أحمد البستي، المتوفى سنة 354هـ، مطبعة دائرة المعارف العثمانية، حيدر أباد - الهند. 41- جامع التحصيل في أحكام المراسيل، للحافظ خليل بن كيكلدي صلاح الدين العلائي المتوفى سنة 761هـ، تحقيق الدكتور عمر حسن فلاتة، غير مطبوع. 42- جامع العلوم والحكم، للحافظ عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي المتوفى سنة 795هـ، مطبعة عيسى البابي الحلبي، القاهرة، الطبعة الرابعة، 1393هـ. 43- الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم الرازي المتوفى سنة 327هـ - مجلس دائرة المعارف العثمانية - حيدر أباد 1372هـ. 44- الجمع بين رجال الصحيحين، للإمام الحافظ أبي الفضل محمد طاهر المقدسي المتوفى سنة 507هـ، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - حيدر أباد 1371م. 45- جمهرة أنساب العرب، للحافظ علي بن أحمد بن سعيد أبي محمد ابن حزم، المتوفى سنة 457هـ- تحقيق عبد السلام هارون - دائرة المعارف - القاهرة 1382هـ. 46- جنى الجنتين في تمييز المثنيين، تأليف محمد أمين بن فضل الله المحملي، المتوفى سنة 1111هـ- مكتبة القدسي، دمشق 1348هـ. 47- حلية الأولياء، تأليف الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني المتوفى سنة 430هـ - مكتبة الخانجي - القاهرة 1351هـ. 48- خلاصة تهذيب الكمال، للحافظ أحمد بن عبد الله الخزرجي المتوفى سنة 923هـ، مكتبة المطبوعات الإسلامية، حلب 1391هـ. 49- الدر المنثور، للحافظ السيوطي، دار المعرفة، بيروت - لبنان. 50- دفاع عن أبي هريرة، تأليف عبد المنعم صالح العلي - دار الشروق بيروت 1393هـ. 51- دلائل النبوة، للحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله البيهقي المتوفى سنة 458هـ، تحقيق عبد الرحمن محمد عثمان - المطبعة السلفية - المدينة المنورة 1389هـ. 52- ديوان الضعفاء والمتروكين، للحافظ الذهبي - تحقيق الشيخ حماد الأنصاري - مطبعة النهضة الحديثة، مكة المكرمة 1387هـ.

53- ذكر أخبار أصبهان، للحافظ أبي نعيم الأصبهاني - تحقيق سفر ديردنج - مطبعة ليدن بريل سنة 1331هـ. 54- الرد على أهل الأهواء والبدع - تأليف أبي الحسين محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي المتوفى سنة 377م، تحقيق وتعليق محمد زاهد الكوثري - مكتبة المثنى بغداد ومكتبة المعارف بيروت سنة 1388م. 55- الرفع والتكميل في الجرح والتعديل، للشيخ محمد بن عبد الحي اللكنوي الهندي، المتوفة سنة 1304هـ، تحقيق عبد الفتاح أبي غدة، مكتب المطبوعات الإسلامية- حلب. 56- الروض، الآنف شرح سيرة ابن هشام، للمحدث عبد الرحمن السهيلي المتوفى سنة 581هـ- تحقيق عبد الرحمن الوكيل - دار الكتب الحديثة - القاهرة. 57- سنن الإمام أبي داود السجستاني المتوفى سنة 275هـ- مطبعة البابي الحلبي القاهرة - 1371هـ- تعليق أحمد سعد العلي. 58- السنن، لأبي محمد عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي المتوفى سنة 385هـ- مطبعة الاعتدال - دمشق 1349هـ. 59- السنن، لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني المتوفى سنة 385هـ، تصحيح عبد الله هاشم اليماني - المدينة المنورة - 1386هـ. 60- سنن الإمام أحمد بن شعيب بن علي النسائي المتوفى سنة 303هـ، دار إحياء التراث العربي بيروت 1372هـ. 61- سنن الحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني المشهور بابن ماجة المتوفى سنة 283هـ - تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي - دار إحياء الكتب العربية - 1372هـ. 62- السنن الكبرى، للحافظ أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، المتوفى سنة 458هـ- دائرة المعارف العثمانية - حيدر أباد سنة 1344هـ. 63- سؤالات الحافظ السلفي للحوزي، تحقيق مطاع الطربيشي. مطبعة الحجاز بدمشق 1396هـ. 64- سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، للحافظ ابن كثير، تحقيق مصطفى عبد الواحد - مطبعة عيسى البابي الحلبي - القاهرة 1384هـ. 65- سير أعلام النبلاء، للذهبي تحقيق صلاح الدين المنجد - دار المعارف- القاهرة 1957م. 66- شرح علل الترمذي، للحافظ ابن رجب، تحقيق صبحي جاسم الحميد - طبع وزارة الأوقاف العراقية - مطبعة بغداد 1396هـ.

67- شرح معاني الآثار، للإمام أبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي المتوفى سنة 321هـ، تحقيق محمد زهري النجار - مطبعة الأنوار المحمدية - القاهرة. 68- الشفاء بتعريف حقوق المصطفى - للقاضي أبي الفضل عياض بن موسى بن عياض السبتي - مطبعة المشهد الحسيني - القاهرة. 69- شمائل الرسول ودلائل نبوته، للحافظ ابن كثير - تحقيق مصطفى عبد الواحد - مطبعة عيسى البابي الحلبي - القاهرة 1386هـ. 70- الشمائل الترمذية، للإمام أبي عسيى محمد بن عيسى الترمذي، المتوفى سنة 279هـ، مؤسسة الزعبي السورية. 71- الصارم المسلول على شاتم الرسول، للحافظ أبي العباس أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 738هـ، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد. مكتبة التاج - طنطا 1379هـ. 72- الصحيح، للإمام البخاري - مطابع الشعب 1378هـ. 73- الصحيح، للإمام مسلم بن الحجاج القشيري المتوفى سنة 361هـ، تصحيح وتعليق محمد فؤاد عبد الباقي - دار الفكر - بيروت. 74- الضعفاء الصغير، للإمام البخاري - المكتبة الأثرية - سانكلة هل/ باكستان. 75- الضعفاء والمتروكين، للإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303هـ- المكتبة الأثرية سانكلة هل/ باكستان. 76- طبقات الحنابلة، لأبي الحسن محمد بن الحسين بن أبي يعلى، تصحيح محمد حامد فقي - مطبعة السنة المحمدية - القاهرة. 77- طبقات الحفاظ، للإمام السيوطي - تحقيق علي محمد عمر، مكتبة وهبة - القاهرة 1973م. 78- طبقات الشافعية، لجمال الدين أبو محمد عبد الرحيم بن حسن الأسنوي، المتوفى سنة 772هـ - تحقيق عبد الله الجبوري - مطبعة الإرسال - بغداد 1391هـ. 79- طبقات الشافعية لتاج الدين أبي نصر عبد الوهاب بن علي السبكي، تحقيق عبد الفتاح الحلو، ومحمود محمد الطناحي، القاهرة 1383هـ. 80- الطبقات الكبرى، تأليف محمد بن سعد بن منيع الزهري المتوفى سنة 230هـ. طبعة دار التحرير، ودار صادر - بيروت، سنة 1376هـ. 81- طبقات خليفة بن خياط، تحقيق الدكتور أكرم ضياء العمري، مطبعة العاني - بغداد 1387هـ. 82- طبقات المدلسين للحافظ ابن حجر، تقديم ومراجعة طه عبد الرؤوف سعد - مكتبة الكليات الأزهرية - القاهرة.

83- طبقات القراء، للحافظ الذهبي، تحقيق وتعليق محمد سيد جاد الحق - دار الكتب الحديثة - القاهرة 1969م. 84- طبقات القراء، لابن الأثير الجزري - تحقيق برجستر راسر، مكتبة الخانجي - القاهرة 1351هـ. 85- طبقات المفسرين، تأليف محمد بن علي بن أحمد الداوودي، تحقيق علي محمد عمر - مكتبة وهبة - القاهرة 1392هـ. 86- العبر في أخبار من غبر، للحافظ الذهبي - نشره صلاح الدين المنجد. الطبعة الأولى، وزارة الإرشاد، الكويت 1966م. 87- العثمانية، للجاحظ - تحقيق عبد السلام هارون - مكتبة الخانجي بالقاهرة. ومكتبة المثنى ببغداد 1374هـ. 88- علل الحديث، لابن أبي حاتم الرازي - مكتبة المثنى - بغداد سنة 1343هـ. 89- العلل، للحافظ علي بن عبد الله بن جعفر السعدي المتوفى سنة 234هـ. تحقيق محمد مصطفى الأعظمي، المكتب الإسلامي بيروت. 90- العلل ومعرفة الرجال، للإمام أحمد بن محمد بن حنبل المتوفى سنة 245هـ، تحقيق طلعت قوج، وإسماعيل جراح أورغلي، أنقرة - تركيا 1963م. 91- العقد الفريد، لشهاب الدين أحمد المعروف بابن عبد ربه الأندلسي، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر - القاهرة 1391هـ. 92- العواصم من القاصم، للإمام أبي بكر بن العربي، تحقيق محب الدين الخطيب. 93- فتح المغيث، لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي، المتوفى سنة 902هـ. تحقيق عبد الرحمن محمد عثمان، المكتبة السلفية - بالمدينة المنورة 1388هـ. 94- فيض القدير شرح الجامع الصغير، لزين الدين عبد الرؤوف بن علي بن زين العابدين - المطبعة التجارية الكبرى - القاهرة 1396هـ طبعة أولى. 95- فتح الباري، للحافظ ابن حجر - تحقيق عبد العزيز بن عبد الله بن باز ومحمد فؤاد عبد الباقي - المطبعة السلفية - القاهرة سنة 1380هـ. 96- فتوح البلدان، لأبي العباس أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري المتوفى سنة 279هـ، تحقيق صلاح الدين المنجد - مكتبة النهضة المصرية - القاهرة 97- الفصل في الملل والنحل، - لابن حزم - دار المعرفة للطباعة والنشر - بيروت - لبنان. 98- قواعد في علوم الحديث، للمحدث ظفر أحمد العثماني التهانوي، تحقيق عبد الفتاح أبو غدة - مكتب المطبوعات الإسلامية - حلب. 99- الكامل في التاريخ، لابن الأثير الجزري - دار الكتاب العربي، بيروت سنة 1375هـ.

100- الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي - المكتبة العلمية/ المدينة المنورة. 101- الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، للحافظ الذهبي - تحقيق عزت علي عبد العظيم وموسى محمد علي - دار الكتب الحديثة - القاهرة 1393م. 102- كشف الظنون لحاجي خليفة، منشورات مطبعة المثنى - بيروت. 103- الكنى والأسماء لأبي بشر محمد بن أحمد بن حماد بن بشر الدولابي المتوفى سنة 310هـ، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - حيدر أباد - 1322هـ. الطبعة الأولى. 104- الكواكب النيرات فيمن اختلط من الثقات، لأبي البركات محمد بن أحمد بن الكيال - تحقيق عبد القيوم عبد النبي- غير مطبوع. 105- لب اللباب في تهذيب الأنساب، للحافظ السيوطي - طبع الأوفست، مكتبة المثنى - بغداد. 106- اللباب في تهذيب الأنساب، لابن الأثير الجزري - مكتبة المثنى - بغداد. 107- لسان العرب، لابن المنظور الإفريقي المتوفى سنة 711هـ. دار صادر - بيروت 1375هـ، وبولاق 1300هـ. 108- لسان الميزان، للحافظ ابن حجر - مطبعة دائرة المعارف العثمانية - حيدر أباد 1331هـ. 109- مسائل أبي داود للإمام أحمد، تقديم محمد رشيد رضا - بيروت - لبنان - الطبعة الثانية. 110- المجروحين، لابن حبان البستي - تحقيق محمود إبراهيم زايد دار الوعي- حلب - الطبعة الأولى 1396هـ. 111- المجموع شرح المهذب، للحافظ النووي - تحقيق محمد نجيب المطيعي - المكتبة العالمية بالفجالة ومكتبة الإرشاد بجدة. 112- المحلى، لابن حزم - تصحيح محمد خليل هراس، مطبعة الإمام - القاهرة. 113- المراسيل، لابن أبي حاتم عناية شكر الله بن نعمة خوجاني مؤسسة الرسالة - الطبعة الأولى - سوريا 1397هـ. 114- مراصد الاطلاع، لصفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق - البغدادي المتوفى سنة 739هـ - تحقيق علي محمد البجاوي دار إحياء التراث العربي - مطبعة عيسى البابي الحلبي. 115- المستدرك، تأليف أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفى سنة 405 هـ، مطبعة دائرة المعارف العثمانية حيدر أباد 1334هـ. 116- مسند الإمام أحمد بن حنبل المتوفى سنة 245هـ - المكتب الإسلامي - الطبعة الثانية - بيروت 1398هـ.

117- مسند أبي عوانة يعقوب بن إسحاق - مجلس دائرة المعارف العثمانية - 1386هـ. 118- مشاهير علماء الأمصار - لابن حبان البستي - مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر - القاهرة 1379هـ. 119- المصنف، لابن أبي شيبة مطبعة العلوم الشرقية - حيدر أباد الدكن 1386هـ. 120- المشتبه في الرجال في أسمائهم وكناهم للذهبي - تحقيق علي محمد البجاوي - دار إحياء الكتب العربية - القاهرة 1962م. 121- مصنف أبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني المتوفى سنة 211هـ، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي - المكتب الإسلامي - بيروت 1970م. 122- معجم الأدباء، لشهاب الدين أبي عبد الله ياقوت الحموي البغدادي - المتوفى سنة 622هـ- تحقيق صمويل مرجليوت، مطبعة دار المأمون - القاهرة 1357هـ. 123- معجم البلدان لياقوت الحموي - دار صادر بيروت. 124- معجم قبائل العرب، عمر رضا كحالة - المطبعة الهاشمية، دمشق 1368هـ. 125- معجم متن اللغة، الشيخ أحمد رضا - دار مكتبة الحياة بيروت 1377هـ. 126- المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي المتوفى سنة 277هـ - تحقيق الدكتور أكرم العمري - مطبعة الإرشاد، بغداد 1394هـ. 127- المغني في الضعفاء، للحافظ الذهبي - تحقيق نور الدين العتر دار المعارف - حلب. 128- المغني مع شرح الكبير، لعبد الله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قدامة المقدسي المتوفى سنة 620هـ- دار الكتاب العربي، بيروت - 1392هـ. 129- المغني في ضبط أسماء الرجال ومعرفة كناهم وألقابهم وأنسابهم للشيخ محمد طاهر بن علي الهندي المتوفى سنة 986هـ، نشر دار الكتب الإسلامية - كوجرانوالة/ باكستان. 130- مقاتل الطالبين لأبي الفرج علي بن الحسين بن محمد القرشي الأصفهاني المتوفى سنة 356هـ - تحقيق السيد أحمد صقر - دار المعرفة - بيروت - لبنان. 131- مقدمة ابن الصلاح عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان أبو عمرو المتوفى سنة 643هـ - تحقيق الدكتورة بنت الشاطئ - مطبعة دار الكتب - وزارة الثقافة المصرية - القاهرة 1974م. 132- مقدمة ابن خلدون. 133- منهل العذب المورود - محمود محمد خطاب السبكي - مطبعة الاستقامة - القاهرة 1351هـ. 134- موارد ابن حجر في الإصابة، تأليف الدكتور شاكر محمود عبد المنعم - مطبعة الرسالة.

135- مهذب الروضة الفيحاء في تواريخ النساء - تأليف ياسين خير الله العمري - تحقيق رجاء محمود السامرائي - وزارة الثقافة والإرشاد - بغداد 1386هـ. 136- موارد الخطيب البغدادي، الدكتور أكرم ضياء العمري - دار القلم - دمشق - بيروت 1395هـ. 137- موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي - مجلس دائرة المعارف العثمانية - حيدر أباد 1378هـ. 138- ميزان الاعتدال، للحافظ الذهبي - تحقيق علي محمد البجاوي، مطبعة عيسى البابي الحلبي - القاهرة. 139- النجوم الزاهرة، لجمال الدين أبي المحاسن بن تغري بردى المتوفى سنة 874هـ- مطبعة دار الكتب المصرية - القاهرة 1358هـ. 140- نزهة الألباء في طبقات الأدباء، لأبي البركات كمال الدين عبد الرحمن بن محمد الأنباري - تحقيق محمد أبي الفضل - دار النهضة والنشر - القاهرة 1374هـ. 141- نصب الراية لأحاديث الهداية، للإمام مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يوسف الحنفي الزيلعي المتوفى سنة 762هـ- طبع المجلس العلمي - المكتب الإسلامي - الطبعة الثانية. 142- النهاية في غريب الحديث، لابن الجزري - تحقيق طاهر الزاوي ومحمود الطانجي - مطبعة عيسى البابي الحلبي. 143- الوافي بالوفيات، لصلاح الدين خليل أبيك الصفدي - الطبعة الثانية. 144- الوفاء بأحوال المصطفى - لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي المتوفى سنة 597هـ - تحقيق مصطفى عبد الواحد - القاهرة 1386?. 145- وفيات الأعيان وأنباء الزمان، لأحمد بن محمد بن خلكان، المتوفى سنة 618هـ- تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، مكتبة النهضة المصرية. 146- وقعة صفين، لنصر بن مزاحم المنقري المتوفى سنة 212هـ- تحقيق عبد السلام هارون - المؤسسة العربية الحديثة - القاهرة، الطبعة الثانية. 147- كتاب الولاة وكتاب القضاة، لأبي عمر محمد بن يوسف الكندي المصري - تهذيب رفن كست - مطبعة الآباء اليسوعيين- بيروت لبنان 1908م. هدية العارفين لإسماعيل البغدادي، منشورات مطبعة المثنى - بيروت.

ثانياً- المراجع المخطوطة: 1- أسماء الضعفاء والمتروكين، لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي المتوفى سنة 597هـ- مكتبة الجامعة الإسلامية - نسخة مصورة تحت رقم 382/383. 2- إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي - مكتبة الجامعة الإسلامية. 3- حجة لام فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم، مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية. 4- البصرييون الذين كانوا يرمون بالقدر لعلي بن المديني المتوفى سنة 234هـ- مكتوب على الآلة الكاتبة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (134) . 5- تاريخ الوفيات، للربعي - مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (505) . 6- تذهيب تهذيب الكمال للحافظ الذهبي، مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية. 7- ترتيب ثقات العجلي، لنور الدين أبي الحسن علي الهيثمي المتوفى سنة 807هـ، مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (67) . 8- تسمية الإخوة الذين روي عنهم الحديث - مصورة في مكتبة الشيخ حماد النصاري. 9- تذكرة المؤتس فيمن حدث ونسي - مصورة في مكتبة الشيخ حماد الأنصاري. 10- تهذيب الكمال في أسماء الرجال ليوسف بن عبد الرحمن المزي- المتوفى سنة 742هـ- مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (389) . 11- الثقات، لعمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين المتوفى سنة 385هـ، مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (676) . 12- ثقات أتباع التابعين، لابن حبان البستي المتوفى سنة 354هـ، مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (936) . 13- سؤالات أبي داود للإمام أحمد في الرجال - مصورة في مكتبة الشيخ حماد الأنصاري. 14- سير أعلام النبلاء، للحافظ الذهبي، مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (341) . 15- الشجرة في أحوال الرجال، لإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، المتوفى سنة 259هـ- مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (547) . 16- الضعفاء، لمحمد بن عمرو بن موسى العقيلي المتوفى سنة 385هـ- مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (276) . 17- الضعفاء والمتروكين، لعلي بن عمر الدارقطني المتوفى سنة 385هـ- مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (384) . 18- الضعفاء والمتروكين، لأبي زرعة وأبي حاتم الرازيين - مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (524) .

19- طبقات المحدثين بأصبهان، لأبي محمد عبدَ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبان الأصبهاني المتوفى سنة 369هـ- مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (476) . 20- الكامل في ضعفاء الرجال، لعبد الله بن محمد بن عدي الجرجاني المتوفى سنة 365هـ- مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (267) . 21- الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث، تأليف سيط ابن العجمي المتوفى سنة 841هـ- مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (381) . 22- الكنى والأسماء للإمام مسلم بن الحجاج المتوفى سنة261هـ، مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (131) . 23- الكنى والأسماء، لأبي أحمد الحاكم، مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية. 24- من تكلم فيه وهو موثوق، للحافظ الذهبي - مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (671) . 25- نزهة الألباب في الألقاب، للحافظ أحمد بن علي بن حجر المتوفى سنة 852هـ - مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية تحت رقم (746) .

§1/1