ذكر الجهر بالبسملة مختصرا

الخطيب البغدادي

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ذِكْرُ الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ مُخْتَصَرًا

صليت وراء أبي هريرة، فقال: (بسم الله الرحمن الرحيم) ، قرأ بأم القرآن حتى قرأ: {ولا

1 - قَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ، أنبا الْبَرْقَانِيُّ، وَمَا رَأَيْنَا شَيْخًا أَثْبَتَ مِنْهُ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ النَّيْسَابُورِيِّ، حَدَّثَكُمْ تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، سَمِعْتُ حَيْوَةَ بْنَ شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ، قَالَ: §صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ، قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ حَتَّى قَرَأَ: {وَلا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] فَقَالَ: آمِينَ، وَقَالَ النَّاسُ: آمِينَ، فَلَمَّا رَكَعَ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فَلَمَّا رَفَعَ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ سَجَدَ، فَلَمَّا رَفَعَ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فَلَمَّا سَجَدَ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فَلَمَّا رَفَعَ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ اسْتَقَلَّ قَائِمًا مَعَ التَّكْبِيرِ، فَلَمَّا قَامَ مِنَ الثِّنْتَيْنِ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَشْبَهُكُمْ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . هَذَا حَدِيثٌ ثَابِتٌ صَحِيحٌ، رَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، نَحْوَهُ

يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم.

2 - وَقَالَ الشَّافِعِيُّ فِي مُسْنَدِهِ أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ , أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ §يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ". وَهَكَذَا رُوِيَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

لا يدع (بسم الله الرحمن الرحيم) لأم القرآن والسورة التي بعدها.

3 - وَقَالَ الشَّافِعِيُّ فِي مُسْنَدِهِ: نا مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ، وَعَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ §لا يَدَعُ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) لأُمِّ الْقُرْآنِ وَالسُّورَةِ الَّتِي بَعْدَهَا ". قُلْتُ: يَجْهَرُ لأَنَّهُ لا يَدَعُهَا سِرًّا أَوْ لا يَدَعُهَا جَهْرًا , فَالأَصْلُ فِيهِ عَلَى الْجَهْرِ

في كل صلاة قراءة، فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه أسمعناكم، وما أخفى منا أخفيناه

4 - وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: أنا الدَّبَرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: «§فِي كُلِّ صَلاةٍ قِرَاءَةٌ، فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَسْمَعْنَاكُمْ، وَمَا أَخْفَى مِنَّا أَخْفَيْنَاهُ مِنْكُمْ» . رَوَاهُ مَرْوَانُ بْنُ جَنَاحٍ، وَحَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، نَحْوَهُ

يجهر بقراءة (بسم الله الرحمن الرحيم)

5 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، بِإِسْتَرَابَاذَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُبَارَكٍ، بِتُسْتَرَ، مِنْ أَصْلِهِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَجْهَرُ بِقِرَاءَةِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) »

إذا أم الناس جهر ببسم الله الرحمن الرحيم

6 - حَدَّثَنَا الْبَرْقَانِيُّ، نا أَبُو النَّضْرِ شَافِعُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَوَانَةَ الإِسْفَرَايِينِيُّ، إِمْلاءً، ثنا جَدِّي، ثنا عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَادَ، حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، مِنْ كِتَابِهِ، ثُمَّ حَكَّهُ بَعْدَ زَمَانٍ مِنْ كِتَابِهِ، ثنا أَبُو أُوَيْسٍ، أنا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §إِذَا أَمَّ النَّاسَ جَهَرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»

يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

7 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ الرَّزَّازُ، أنبا عُمَرُ بْنُ شَاهِينَ، ثنا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا الْعَلاءُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ «كَانَ §يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ هُوَ الآجُرِّيُّ، وَرُبَّمَا سَمَّاهُ أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ مُحَمَّدًا، رَوَى عَنْهُ أَيْضًا ابْنُ السَّمَّاكِ، قَالَهُ الْخَطِيبُ، وَأَبُو أُوَيْسٍ فِيهِ ضَعْفٌ

يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ثم تركه

8 - وَقَالَ أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ثُمَّ تَرَكَهُ»

إذا قرأتم {الحمد لله} [الفاتحة: 2] فاقرءوا (بسم الله الرحمن الرحيم) ، فإنها إحدى

9 - وَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُكْرَمٍ: ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي نُوحُ بْنُ أَبِي بِلالٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِذَا قَرَأْتُمُ {الْحَمْدُ لِلَّهِ} [الفاتحة: 2] فَاقْرَءُوا (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ، فَإِنَّهَا إِحْدَى آيَاتِهَا ". قَالَ الْحَنَفِيُّ: ثُمَّ لَقِيتُ نُوحًا فَحَدَّثَنِي، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ، رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ وَكِيعٌ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُكْرَمٍ , وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، وَإِسْحَاقُ

يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. رواه عبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي، عن جعفر بن محمد

10 - وَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ الْجَمَّالُ، وَغَيْرُهُ ثنا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ عَلِيٍّ، وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . رَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ الطَّسْتِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، عَنْ أُسَيْدٍ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، مِثْلَهُ

صلى فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

11 - وَقَالَ يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ: صَلَّى بِنَا الْمَهْدِيُّ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا هَذَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§صَلَّى فَجَهَرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَمَنْصُورُ بْنُ بَشِيرٍ، وَهُوَ مَحْفُوظٌ عَنْهُ

يستفتح القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم.

12 - وَقَالَ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَسْتَفْتِحُ الْقِرَاءَةَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ ضِرَارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الشَّيْبَانِيُّ، وَأَخُو أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ مُحَمَّدٌ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ وَالصَّحِيحُ وَقْفُهُ

يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم

13 - وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، وَعُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْمَكِّيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»

إذا افتتح الصلاة قرأ (بسم الله الرحمن الرحيم سورة الفاتحة آية 1) . رواه إسماعيل القاضي،

14 - وَيُرْوَى عَنْ شَرِيكِ عَنْ سَالِمٍ، وَغَيْرِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَيُرْوَى عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ قَرَأَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سورة الفاتحة آية 1) » . رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي، وَأَبُو حَاتِمٍ الْبَزَّازُ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الإِسْفَاطِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ عَتِيقِ بْنِ يَعْقُوبَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَاهٍ جِدًّا، عَنْ أَبِيهِ، وَعَمِّهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ. وَرَوَاهُ الْبَاغَنْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اللَّيْثِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَهَذَا الصَّحِيحُ وَقْفُهُ

كيف تستفتح الصلاة؟ قلت: أقول: {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: 2] . فقال: قل: (بسم الله

15 - وَقَالَ الْجَهْمُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحُ، وَلَيْسَا بِشَيْءٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كَيْفَ تَسْتَفْتِحُ الصَّلاةَ؟» قُلْتُ: أَقُولُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] . فَقَالَ: " قُلْ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ". هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ لا يُحْتَجُّ بِهِ

يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. رواه محمد بن صالح الأنماطي كيلحة الحافظ، ومحمد بن عبدوس

16 - وَقَالَ يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الأَنْمَاطِيُّ كَيْلَحَةُ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ الْحَرَّانِيُّ، عَنِ الْوُحَاظِيِّ. هَذَا ضَعِيفُ الْحُكْمِ، وَاهٍ بِمَرَّةٍ

يقطع قراءته آية آية، {بسم الله الرحمن الرحيم {1} الحمد لله رب العالمين {2} الرحمن الرحيم}

17 - وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَقْطَعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً، {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {1} الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {2} الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1-3] «. وَرَوَاهُ هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، وَعُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ» وَقَدْ رُوِيَ الْجَهْرُ بِأَسَانِيدَ مُنْكَرَةٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، وَبُرَيْدَةَ، وَسُمَرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، وَغَيْرِهِمْ، ذكرها الخطيب، لا تُسْمِنُ وَلا تُغْنِي مِنْ جُوعٍ، لا يَثْبُتُ بِتِلْكَ الطُّرُقِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْءٌ

يفتتح القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم. رواه ابن وهب، عن عبد الله بن عمر. وأسامة بن زيد،

18 - قَالَ الْخَطِيبُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحِنَّائِيُّ، ثنا النَّجَّادُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ , كَانَ §يَفْتَتِحُ الْقِرَاءَةَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ". رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، كَانَ يَفْتَتِحُ أُمَّ الْكِتَابِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. هَذَا صَحِيحٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ

يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

19 - أَخْبَرَنَا الْحِنَّائِيُّ، أنا النَّجَّادُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ §يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ". تَابَعَهُ عَلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ

يجهران ببسم الله الرحمن الرحيم.

20 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثنا حَامِدٌ الْهَرَوِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ، ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَابْنُ عُمَرَ §يَجْهَرَانِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ". صَحِيحٌ

يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وقال: ما يمنع أمراءكم أن يجهروا بها إلا

21 - وَبِهِ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَكَانَ §يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَقَالَ: «مَا يَمْنَعُ أُمَرَاءَكُمْ أَنْ يَجْهَرُوا بِهَا إِلا الْكِبْرُ»

يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

22 - أَخْبَرَنَا الصَّيْرَفِيُّ، أنا الأَصَمُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّهُ كَانَ §يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . حَسَنٌ

من ترك (بسم الله الرحمن الرحيم) في قراءته فقد ترك آية

23 - رَوَى حَنْظَلَةُ السَّدُوسِيُّ صُوَيْلِحٌ , عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ , وَشَهْرٌ مَشْهُورٌ بِاللِّينِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: §مَنْ تَرَكَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) فِي قِرَاءَتِهِ فَقَدْ تَرَكَ آيَةً "

يستفتح القراءة في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم، ويقول ما يمنعهم منها إلا

24 - أَخْبَرَنَا ابْنُ بِشْرَانَ، وَابْنُ الْفَضْلِ، قَالا: أنا الصَّفَّارُ، ثنا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ §يَسْتَفْتِحُ الْقِرَاءَةَ فِي الصَّلاةِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَيَقُولُ «مَا يَمْنَعُهُمْ مِنْهَا إِلا الْكِبْرُ» . وَهَذَا ثَابِتٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ

فصلى بالناس صلاة فجهر فيها، ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، ثم ركع فلم يكبر، ثم قام في

25 - وَقَالَ أَزْهَرُ بْنُ جَمِيلٍ: ثنا الْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا ابْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ §فَصَلَّى بِالنَّاسِ صَلاةً فَجَهَرَ فِيهَا، وَلَمْ يَقْرَأْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ثُمَّ رَكَعَ فَلَمْ يُكَبِّرْ، ثُمَّ قَامَ فِي الثَّانِيَةِ فَلَمْ يُكَبِّرْ، فَلَمَّا صَلَّى وَسَلَّمَ، نَادَاهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ: يَا مُعَاوِيَةُ أَسَرَقْتَ صَلاتَكَ أَمْ نَسِيتَ؟ أَيْنَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) حِينَ افْتَتَحْتَ أُمَّ الْقُرْآنِ؟ وَأَيْنَ اللَّهُ أَكْبَرُ؟ فَعَادَ لَهُمْ فَقَرَأَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ، وَكَبَّرَ حِينَ سَجَدَ وَحِينَ قَامَ ". رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ. فَيَحْصُلُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ الْجَهْرَ بِالتَّسْمِيَةِ مَذْهَبُ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ كَانُوا بِالْمَدِينَةِ لَمَّا صَلَّى بِهِمْ مُعَاوِيَةُ، كَذَا قَالَ الْخَطِيبُ، وَمَذْهَبُ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ ذَلِكَ قَالَ عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ: رَأَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَقَالَ يَحْيَى بْنُ ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَيَّانَ، أَنَّ عِكْرِمَةَ كَانَ لا يُصَلِّي خَلْفَ مَنْ لا يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَكَانَ مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ يَجْهَرُ بِهَا وَيُرْوَى عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: لا يَنْبَغِي الصَّلاةُ خَلْفَ مَنْ لا يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَيُرْوَى الْجَهْرُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ، قَالَ الْخَطِيبُ: وَقَدْ ذَهَبَ إِلَى الْجَهْرِ مِمَّنْ لَمْ يَضُمَّ كِتَابُنَا الرِّوَايَةَ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَعَطَاءٌ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَمُجَاهِدٌ، وَطَاوُسٌ، وَسَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، وَأَبُو وَائِلٍ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ، وَمُحَمَّدُ ابْنُ سِيرِينَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَنَافِعٌ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَأَبُو الشَّعْثَاءِ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ، وَمَكْحُولٌ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، وَخَلْقٌ يَطُولُ ذِكْرُهُمْ قَالَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَمْرٍو الْمُسْتَمْلِي، سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ، سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ، وَسُئِلَ عَنْ رَجُلٍ تَرَكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَقَالَ: مَنْ تَرَكَ بَاءًا أَوْ سِينًا مِنْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مُتَعَمِّدًا فَصَلاتُهُ فَاسِدَةٌ، لأَنَّ الْحَمْدَ سَبْعُ آيَاتٍ تَرْكُ الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ

صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم

26 - قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أنا شُعْبَةُ، وَشَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: «§صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . كَذَا لَفْظُ حَجَّاجٍ الأَعْوَرِ، وَأَبُو النَّضْرِ. وَرَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَغُنْدَرٌ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، وَالْحَوْضِيُّ وَلَفْظُهُمْ: «فَلَمْ يَكُونُوا يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . وَرَوَاهُ آدَمُ بْنُ إِيَاسٍ عَنْ شُعْبَةَ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَرَوَاهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ شُعْبَةَ، وَلَفْظُهُ: «صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، فَكَانُوا لا يَجْهَرُونَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . وَلَمْ يَذْكُرْ شَيْبَانُ إِلا عَلِيَّ بْنَ الْجَعْدِ. وَرَوَاهُ الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» وَرَوَاهُ أَبُو قِلابَةَ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، وَثَابِتٌ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، وَمَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، وَيُرْوَى عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَأَبِي نَعَامَةَ الْحَنَفِيِّ، كُلُّهُمْ، عَنْ أَنَسٍ، وَلَفْظُ سَائِرِهِمْ: «كَانُوا لا يَجْهَرُونَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . وَبَعْضُهُمْ قَالَ: «يُسِرُّونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . وَقَالَ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ: «يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لا يَذْكُرُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي أَوَّلِ الْقِرَاءَةِ وَلا فِي آخِرِهَا» . قَالَ الْخَطِيبُ: اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى شُعْبَةَ، ثُمَّ رَوَاهُ بِطُرُقٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَمُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَعَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ، وَالْحَسَنِ بْنِ مُوسَى، وَهُشَيْمٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ , كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] ". ثُمَّ رَوَاهُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، وَابْنِ عُمَرَ الْحَوْضِيِّ، وَغَيْرِهِمَا مِمَّنْ تَقَدَّمَ بِهَذَا اللَّفْظِ أَيْضًا، وَجَعَلَ ذَلِكَ عِلَّةً لأَصْلِ الْحَدِيثِ، ثُمَّ قَالَ: وَقَدِ اخْتَلَفَ فِي لَفْظِ هَذَا الْحَدِيثِ أَصْحَابُ شُعْبَةَ عَلَيْهِ اخْتِلافًا شَدِيدًا، وَإِنَّمَا اعْتَبَرْنَا هَذِهِ الأَلْفَاظَ الْمُخْتَلِفَةَ فَوَجَدْنَا ذِكْرَ التَّسْمِيَةِ غَيْرَ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ

يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: إنك لتسألني عن شيء ما سألني عنه أحد

27 - كَمَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ الْوَرَّاقُ، أنا اللَّيْثُ بْنُ دَاوُدَ الْقُهُسْتَانِيُّ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ الأَزْدِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: " أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؟ قَالَ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ غَيْرُكَ "

أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) ، أو {الحمد لله رب

28 - وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أنا الْقَطِيعِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا غَسَّانُ بْنُ مُضَرَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، يَعْنِي أَبَا مَسْلَمَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا " §أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ، أَوِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] ؟ فَقَالَ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ مَا أَحْفَظُهُ، أَوْ مَا سَأَلَنِي أَحَدٌ قَبْلَكَ ". قُلْتُ: سَأَلَهُ عَنِ افْتِتَاحِ الصَّلاةِ بِالْبَسْمَلَةِ، وَفِي اللَّفْظِ الآخَرِ عَنْ قِرَاءَتِهَا، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ أَنَسٍ عِلْمٌ مِنْ أَنَّ النَّبِيَّ يَقْرَؤُهَا سِرًّا أَمْ لا وَقَدْ صَحَّ عَنْ شُعْبَةَ أَنَّهُ قَالَ فِي رِوَايَتِهِ: عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قُلْتُ لِقَتَادَةَ: أَسَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ؟ قَالَ: نَحْنُ سَأَلْنَاهُ عَنْهُ. فَعَلِمَ أَنَّ الَّذِي سَأَلُوا عَنْهُ أَنَسًا فَرَوَاهُ لَهُمْ هُوَ الاسْتِفْتَاحُ بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] . وَأَنَّ الْجَهْرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَمْ يَحْفَظْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قُلْتُ: وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي الْمُخْتَصَرِ بَعْدَ حَدِيثِ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَنَسٍ , وَعَدَمُ الْجَهْرِ

يسر بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة، وأبا بكر وعمر

29 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ الرَّازِيُّ، أنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا عِمْرَانَ الْقَصِيرُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §يُسِرُّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي الصَّلاةِ، وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ»

رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر، وعثمان , كانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن

30 - أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أنا الطَّبَرَانِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ، نا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي الْعِشْرِينَ، قَالا: ثنا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ , «أَنَّ §رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ , كَانُوا لا يَجْهَرُونَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . قَالَ الذَّهَبِيُّ: فَلا أَدْرِي عُذْرَ الْخَطِيبِ فِي رَدِّهِ لِمِثْلِ هَذَا، فَإِنَّا لَوْ تَنَازَلْنَا وَسَلَّمْنَا لَهُ أَنَّ حَدِيثَ قَتَادَةَ عَلَى زَعْمِهِ مَعْلُولا يَرُدُّ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ، فَإِنَّهُ لا عِلَّةَ لَهُ، وَكَذَا الَّذِي رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ، عَنْ أَبِي الْجَوَّابِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ

صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان، وكانوا يستفتحون ب {الحمد لله

31 - وَكَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي مِنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: سَمِعَنِي أَبِي وَأَنَا أَقْرَأُ فِي الصَّلاةِ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ، " مَهْ، إِيَّاكَ وَالْحَدَثَ، فَإِنِّي §صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، وَكَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] . "

يفتتح القراءة ب (الحمد لله رب العالمين) .

32 - وَالْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ بُدَيْلٍ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَفْتَتِحُ الْقِرَاءَةَ بِ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) . »

لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم

33 - وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ نَجِيحٍ، قَالَ: سَأَلْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي الصَّلاةِ , فَحَدَّثَنِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ §لا يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "

لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

34 - وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ إِسْرَائِيلَ، عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ §لا يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ". رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ سَعِيدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ لا يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. وهذا لا يثبت عن ابن عباس، والصحيح عنه ما تقدم من الجهر،

35 - وَرَوَاهُ يَزِيدُ أَيْضًا، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ، حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ §لا يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ". وَهَذَا لا يَثْبُتُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالصَّحِيحُ عَنْهُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الْجَهْرِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. اخْتَصَرَهُ الذَّهَبِيُّ فِي تَصْنِيفِ الْخَطِيبِ، وَهُوَ ثَلاثَةُ أَجْزَاءٍ، وَهَذَا مِنْ مُصَنَّفِ أَبِي شَامَةَ 36 - وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ أَبِي السَّائِبِ، مَوْلَى هِشَامِ بْنِ زُهْرَةَ، سَمِعَا أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «§قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ» . فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] ، قَالَ اللَّهُ: «حَمِدَنِي عَبْدِي» . الْحَدِيثَ. تَفَرَّدَ بِهِ الْعَلاءُ، وَحَدِيثُهُ مَا بَيْنَ الْحَسَنِ وَالصِّحَةِ 37 37 - وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيُّ حَدِيثَ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي مُزَاحِمٍ، عَنْ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , «كَانَ §إِذَا قَرَأَ وَهُوَ يَؤُمُّ النَّاسَ افْتَتَحَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ. وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو أُوَيْسٍ، قَالَ أَبُو شَامَةَ: هُوَ مِنْ رِجَالِ صَحِيحِ مُسْلِمٍ

يجهر في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم.

38 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ، أنا أَبُو النَّجِيبِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُثْمَانَ، كِتَابَةً، أنا وَجِيهُ بْنُ طَاهِرٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّامَاتِيُّ، أنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، نا جَدِّي إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ، أنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ عَلِيٍّ، وَعَمَّارٍ، قَالا: «سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ §يَجْهَرُ فِي الْمَكْتُوبَاتِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . قُلْتُ: جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ، وَعُمَرُ بْنُ شِمْرٍ مَتْرُوكٌ

{ولقد آتيناك سبعا من المثاني} [الحجر: 87] .

39 - قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " §{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: 87] . قَالَ: هِيَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، قِيلَ: فَأَيْنَ السَّابِعَةُ؟ قَالَ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) السَّابِعَةُ "

{ولقد آتيناك سبعا من المثاني} [الحجر: 87] . قال: فاتحة الكتاب. ثم قرأ ابن عباس: (بسم الله

40 - وَقَالَ الطَّحَاوِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرَةَ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " §{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: 87] . قَالَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ ". ثُمَّ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) . وَقَالَ: هِيَ الآيَةُ السَّابِعَةُ ". قَالَ: وَقَرَأَ عَلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ كَمَا قَرَأَ عَلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ

الحمد لله أم القرآن والسبع المثاني والقرآن العظيم

41 - ثنا آدَمُ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «§الْحَمْدُ لِلَّهِ أُمُّ الْقُرْآنِ وَالسَّبْعِ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ»

لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه (بسم الله الرحمن الرحيم سورة الفاتحة آية 1) . صححه

42 - ثنا قُتَيْبَةُ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §لا يَعْرِفُ فَصْلَ السُّورَةِ حَتَّى تَنْزِلَ عَلَيْهِ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سورة الفاتحة آية 1) » . صَحَّحَهُ الْحَاكِمُ وَغَيْرُهُ، قُلْتُ: لَهُ عِلَّةٌ؛ فَإِنَّ أَبَا دَاوُدَ أَخْرَجَهُ أَيْضًا فِي الْمَرَاسِيلِ، وَقَالَ: قَدْ أَسْنَدَ هَذَا الْحَدِيثَ، وَهَذَا أَصَحُّ، يَعْنِي الْمُرْسَلَ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أنبا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، أَنَّ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا لا يَعْرِفُونَ انْقِضَاءَ السُّورَةِ حَتَّى تَنْزِلَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَإِذَا نَزَلَتْ عَلِمُوا أَنْ قَدِ انْقَضَتِ السُّورَةُ وَنَزَلَتْ أُخْرَى وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ، ثنا حَسَّانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ حُمَيْدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ سَبْعُ آيَاتٍ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَالَ الْمُفَضَّلُ: وَكَانَ ابْنُ شِهَابٍ , يَقُولُ: مَنْ تَرَكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَدْ تَرَكَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

لا يدع (بسم الله الرحمن الرحيم) حين يستفتح، ولسورة بعدها

43 - وَحَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ §لا يَدَعُ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) حِينَ يَسْتَفْتِحُ، وَلِسُورَةٍ بَعْدَهَا " وَحَدَّثَنَا مُعَاذٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: كَانَ نَافِعٌ يُعَظِّمُ تَرْكَ قِرَاءَةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

صلى المغرب، فقرأ: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 7] . (بسم الله الرحمن الرحيم

44 - وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ فِي كِتَابِ الرَّدِّ عَلَى أَهْلِ الأَهْوَاءِ: مَا دَلَّنَا عَلَى أَنَّ مُرَادَهُمُ الْجَهْرُ بِهَا , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، ثنا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ §صَلَّى الْمَغْرِبَ، فَقَرَأَ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] . (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ { [الفاتحة: 1) ، (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سورة الفاتحة آية 1) ، فَقُلْتُ: إِذَا زُلْزِلَتِ سورة. فَقَالَ: إِذَا زُلْزِلَتِ. يَعْنِي أَنَّهُ ارْتَجَّ عَلَيْهِ فَكَرَّرَ الْبَسْمَلَةَ، فَلَقَّنَهُ: إِذَا زُلْزِلَتِ , فَقَرَأَهَا " وَقَالَ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرُ: صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَرَأَ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) , ثُمَّ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ:] وَلا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] . قَالَ: آمِينَ، وَقَالَ النَّاسُ: آمِينَ، وَيَقُولُ كُلَّمَا سَجَدَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، وَإِذَا قَامَ مِنَ الْجُلُوسِ فِي الاثْنَتَيْنِ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ يَقُولُ إِذَا سَلَّمَ «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَشْبَهُكُمْ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي سُنَنِهِ الْكُبْرَى، فَقَالَ: بَابُ الْجَهْرِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أنبا شُعَيْبٌ، أنبا اللَّيْثُ، أنبا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ. وَأَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ، فَقَالَ فِي مُصَنَّفِهِ فِي الْبَسْمَلَةِ: فَأَمَّا الْجَهْرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي الصَّلاةِ فَقَدْ ثَبَتَ وَصَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْنَادٍ ثَابِتٍ مُتَّصِلٍ لا شَكَّ وَلا ارْتِيَابَ عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالأَخْبَارِ فِي صِحَّةِ سَنَدِهِ وَاتِّصَالِهِ. حَدَّثَنَا بِهِ إِمَامُ أَهْلِ مِصْرَ وَمَا وَالاهَا مِنْ بِلادِ الْمَغْرِبِ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ بْنِ أَعْيَنَ، أنبا أَبِي، وَشُعَيْبٌ وَهُوَ ابْنُ اللَّيْثِ، قَالا: أنبا اللَّيْثُ، ثنا خَالِدٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ، فَذَكَرَهُ، قَالَ: وَثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أنبا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، مِثْلَهُ سَوَاءً، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ: مِنَ الاثْنَتَيْنِ فَقَطْ. وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، ثنا عَمِّي، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ , بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ: وَقَالَ النَّاسُ: آمِينَ، ثُمَّ ذَكَرَ بَاقِيَ الْحَدِيثِ. وَأَخْرَجَهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ، فِي صَحِيحِهِ، فَقَالَ: أنبا ابْنُ قُتَيْبَةَ، ثنا حَرْمَلَةُ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ. وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ، وَقَالَ الطَّحَاوِيُّ: ثنا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أنبا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، فَذَكَرَهُ. وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ فِي بَابِ الْجَهْرِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: ثنا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، ثنا اللَّيْثُ، فَذَكَرَهُ. وَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيِّ، ثنا ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، فَذَكَرَهُ وَصَحَّحَهُ، ثُمَّ سَاقَهُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنِ اللَّيْثِ، وَعَنْ حَيْوَةَ، وَرَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ، عَنِ الأَصَمِّ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، بِهِ، وَعَنِ النَّجَّادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ اللَّيْثِ،. . . . . . . . . . . . الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ. يَقْطَعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً "

قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: {بسم الله الرحمن الرحيم {1} الحمد لله رب العالمين}

45 - وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ، أنا عَفَّانُ، نا هَمَّامٌ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " كَانَتْ §قِرَاءَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {1} الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 1-2] ". قَالَ: فَوَصَفَتْ حَرْفًا حَرْفًا "

{بسم الله الرحمن الرحيم {1} الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: 1-2] . يقطعها حرفا

46 - وَقَالَ الْحَاكِمُ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، نا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْكُوفِيُّ، بِمِصْرَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ , قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ: §{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {1} الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 1-2] . يَقْطَعُهَا حَرْفًا حَرْفًا ". قَالَ الْحَاكِمُ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ

قرأ في الصلاة: (بسم الله الرحمن الرحيم) . فعدها آية , {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة:

47 - حَدَّثَنَاهُ الأَصَمُّ، نا الصَّغَانِيُّ، نا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، نا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " §قَرَأَ فِي الصَّلاةِ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) . فَعَدَّهَا آيَةً , {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] . آيَتَيْنِ , {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 3] . ثَلاثَ آيَاتٍ , {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] . أَرْبَعَ آيَاتٍ , وَقَالَ: هَكَذَا {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] . وَجَمَعَ خَمْسَ أَصَابِعِهِ ". قَالَ الْحَاكِمُ عُمَرُ بْنُ هَارُونَ: أَصْلٌ فِي السُّنَّةِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ وَإِنَّمَا أَخْرَجْتُهُ شَاهِدًا. وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيُّ حَدِيثَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيِّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَقَالَ: كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، وَإِسْنَادٌ صَحِيحٌ

يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم

48 - وَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، بِبَغْدَادَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ الْوَزَّانُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَسَّانٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»

يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم , يمد بها صوته , وكان المشركون يهزءون. فذكر الحديث , قلت:

49 - وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ رَاهَوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ , فَقَالَ: أنبا يَحْيَى بْنُ آدَمَ , أنا شَرِيكٌ , عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ , قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ , وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَهْزَءُونَ» . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ , قُلْتُ: هَذَا الْمُرْسَلُ أَصَحُّ. سَالِمٌ الأَفْطَسُ هَذَا احْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِشَرِيكٍ، قَالَ الْحَاكِمُ: وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَلَيْسَ لَهُ عِلَّةٌ 50 - ثُمَّ ذَكَرَ الْحَاكِمُ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ كُلُّهَا عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَوَّلُهَا " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §إِذَا جَاءَهُ جِبْرِيلُ فَقَرَأَ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سورة الفاتحة آية 1) . عَلِمَ أَنَّهَا سُورَةٌ ". ثُمَّ قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ. 51 - وَثَانِيهَا: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §لا يَعْلَمُ خَتْمَ السُّورَةِ حَتَّى تَنْزِلَ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ". وَهَذَا عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحَيْنِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ. 52 - وَثَالِثُهَا: " كَانَ §الْمُسْلِمُونَ لا يَعْلَمُونَ انْقِضَاءَ السُّورَةِ، حَتَّى تَنْزِلَ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ". وَهَذَا عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ 53 53 - وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي سُنَنِهِ حَدِيثَ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، قَالَ: صَلَّى بِنَا الْمَهْدِيُّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَغْرِبَ، فَجَهَرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا هَذَا؟ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§جَهَرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . قُلْتُ: نَأْثِرُهُ عَنْكَ؟ قَالَ: نَعَمْ ". قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ لَيْسَ فِي رُوَاتِهِ مَجْرُوحٌ. قُلْتُ: لَهُ إِسْنَادَانِ غَيْرُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ

يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم. قال أبو عيسى: وليس إسناده بذاك، قال: وقد قال بهذا

54 - وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبَدَةَ، نا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَفْتَتِحُ صَلاتَهُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . قَالَ أَبُو عِيسَى: وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِذَاكَ، قَالَ: وَقَدْ قَالَ بِهَذَا عِدَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، مِنْهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ، وَابْنُ عُمَرَ، وَابْنُ الزُّبَيْرِ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ التَّابِعِينَ، رَأَوُا الْجَهْرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَبِهِ يَقُولُ الشَّافِعِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادٍ هُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَأَبُو خَالِدٍ هُوَ الْوَالِبِيُّ الْكُوفِيُّ اسْمُهُ هُرْمُزَ. قَالَ أَبُو شَامَةَ: وَقَدْ سَمِعَ أَبُو خَالِدٍ مِنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، وَرَوَى عَنْهُ الأَعْمَشُ وَفِطْرٌ، وَمَاتَ سَنَةَ مِائَةٍ. وَأَخْرَجَهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي الاسْتِذْكَارِ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ، وَغَيْرِهِ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَفِيهِ يَجْهَرُ بَدَلَ يَفْتَتِحُ

صلى معاوية بالمدينة صلاة فجهر فيها بالقراءة، فقرأ فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم) . لأم

55 - وَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ، عَنِ الأَصَمِّ، عَنِ الرَّبِيعِ، أنا الشَّافِعِيُّ، أنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: " §صَلَّى مُعَاوِيَةُ بِالْمَدِينَةِ صَلاةً فَجَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ، فَقَرَأَ فِيهَا: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) . لأُمِّ الْقُرْآنِ، وَلَمْ يَقْرَأْ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لِلسُّورَةِ الَّتِي بَعْدَهَا، حَتَّى قَضَى تِلْكَ الْقِرَاءَةَ، فَلَمَّا سَلَّمَ نَادَاهُ مَنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ: يَا مُعَاوِيَةُ أَسَرَقْتَ الصَّلاةَ أَمْ نَسِيتَ؟ فَلَمَّا صَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ قَرَأَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لِلسُّورَةِ الَّتِي بَعْدَ أُمِّ الْقُرْآنِ وَكَبَّرَ حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا ". قَالَ الْحَاكِمُ: هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، فَقَدِ احْتَجَّ بِعَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَسَائِرُ الرُّوَاةِ مُتَّفَقٌ عَلَى عَدَالَتِهِمْ، وَهُوَ عِلَّةٌ لِحَدِيثِ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ فَلَمْ يَجْهَرُوا بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كانت مدا، يمد (بسم الله) ، ويمد

56 - وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ: ثنا هَمَّامٌ، وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالا: ثنا قَتَادَةُ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ: §كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «كَانَتْ مَدًّا، يَمُدُّ (بِسْمِ اللَّهِ) ، وَيَمُدُّ (الرَّحْمَنِ) ، وَيَمُدُّ (الرَّحِيمِ) » . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَغَيْرُهُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ

يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.

57 - وَقَالَ الْحَاكِمُ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَحِ، نا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَنَسٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . قَالَ الْحَاكِمُ: رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ

ما آلو أن أقتدي بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: ورواته عن آخرهم

58 - وَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ , بِهَمَذَانَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَادَ الأَنْطَاكِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلانِيُّ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ مَا لا أُحْصِي صَلاةَ الصُّبْحِ وَالْمَغْرِبِ، فَكَانَ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قَبْلَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَبَعْدَهَا، وَسَمِعْتُ الْمُعْتَمِرَ يَقُولُ: مَا آلُو أَنْ أَقْتَدِيَ بِصَلاةِ أَبِي، وَقَالَ أَبِي: مَا آلُو أَنْ أَقْتَدِيَ بِصَلاةِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَقَالَ أَنَسٌ «§مَا آلُو أَنْ أَقْتَدِيَ بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . قَالَ: وَرُوَاتُهُ عَنْ آخِرِهِمْ ثِقَاتٌ. وَأَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ , وَقَالَ: كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ

كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم سكتتان: سكتة إذا قرأ: (بسم الله الرحمن الرحيم) ، وسكتة

59 - وَقَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، ثنا عَفَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمْيَدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، قَالَ: " §كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَكْتَتَانِ: سَكْتَةٌ إِذَا قَرَأَ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ، وَسَكْتَةٌ إِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ ". فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، فَكَتَبُوا إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَكَتَبَ: أَنْ صَدَقَ سَمُرَةُ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، وَهُوَ بِلَفْظٍ آخَرَ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ، وَهُوَ: «كَانَ يَسْكُتُ سَكْتَتَيْنِ إِذَا اسْتَفْتَحَ وَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ كُلِّهَا» . وَفِي رِوَايَةٍ: «سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ، وَسَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنَ الْفَاتِحَةِ» 60 - وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي سُنَنِهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ: §(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) . فِي صَلاتِهِ ". قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا إِسْنَادٌ عَلَوِيٌّ لا بَأْسَ بِهِ، ثُمَّ سَاقَ الرِّوَايَاتِ فِي ذَلِكَ عَنْ غَيْرِ عَلِيٍّ مِنَ الصَّحَابَةِ، ثُمَّ خَتَمَهَا بِرِوَايَةِ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: سُئِلَ عَلِيٌّ عَنِ السَّبْعِ الْمَثَانِي، فَقَالَ: " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] . فَقِيلَ: إِنَّمَا هِيَ سِتُّ آيَاتٍ. فَقَالَ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) آيَةٌ ". وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، يَعْنِي رُوَاتَهُ 61 61 - أَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] ". أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ أَوْسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّبَعِيِّ، رَبْعَةِ الأَزْدِ الْبَصْرِيِّ، وَهُمَا ثِقَتَانِ عَنْ عَائِشَةَ. قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: إِلا أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ أَبَا الْجَوْزَاءِ لا يُعْرَفُ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ عَائِشَةَ، وَحَدِيثُهُ عَنْهَا إِرْسَالٌ. قَالَ أَبُو شَامَةَ: تَرَدَّدْنَا فِي ذَلِكَ، هَلِ الْمُرَادُ تَبْيِينُ السُّورَةِ، أَوِ الآيَةِ مِنَ السُّورَةِ، فَيُقَالُ: مَا بِهِ آيَةٌ مِنَ الْفَاتِحَةِ، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَفْتِحُ صَلاتَهُ، فَيُقَالُ: بِالْبَسْمَلَةِ أَوْ بِالْحَمْدِ لَهُ، فَإِذَا لَمْ نَعْرِفْ كَيْفَ وَقَعَ السُّؤَالُ فَيَبْطُلُ الاسْتِدْلالُ بِاللَّفْظِ الْمُتَرَدِّدِ فِيهِ، فَإِنْ قُلْتَ: مِنْ أَيْنَ لَكُمْ أَنَّ أُمَّ الْكِتَابِ كَانَ يُعَبَّرُ عَنْهَا بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] ، قُلْتُ: الْفَاتِحَةُ مَشْهُورَةٌ بِهَذِهِ التَّسْمِيَةِ وَفِي تَسْمِيَتِهَا بِذَلِكَ سُنَنٌ وَأَحَادِيثُ مَعْرُوفَةٌ، وَبِدَلِيلِ أَنَّ مِثْلَ ذَلِكَ اللَّفْظِ قَدْ وَقَعَ أَيْضًا فِيمَا رَوَاهُ ابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، يَعْنِي الافْتِتَاحِ بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] ، وَهُمَا مِمَّنْ صَحَّ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَرَى الْجَهْرَ بِالْبَسْمَلَةِ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ مُرَادَهُمْ بِمَا رَوَوْهُ اسْمُ السُّورَةِ مِنْ غَيْرِ تَعَرُّضٍ لِمَا يَقَعُ بِهِ الْبَدْأَةُ مِنْ سُورَةِ الْحَمْدِ، فَاسْتَفَدْنَا بَيَانَ السُّنَّةِ فِي تَرْتِيبِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الصَّلاةِ، وَهُوَ أَنَّهُ يُبْدَأُ بِالْفَاتِحَةِ ثُمَّ يُقْرَأُ بَعْدَهَا مَا تَيَسَّرَ وَلا يُغَلَّسُ ذَلِكَ، وَفِيهِ بَيَانُ فِعْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ، وَهُوَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُخْلِ صَلاتَهُ مِنْ قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ، فَيُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى وُجُوبِ قِرَاءَتِهَا بِمَا صَحَّ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» . وَيَنْضَمُّ ذَلِكَ إِلَى قَوْلِهِ: «لا صَلاةَ إِلا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» . فَيُحْتَجُّ بِهِ عَلَى مَنْ يُجَوِّزُ الصَّلاةَ بِدُونِهَا

صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان، فلم أسمع أحدا منهم يقرأ: (بسم

62 - وَأَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَلَفْظُهُ الْمُتَّفَقُ عَلَيْهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ كَلَفْظِ حَدِيثِ عَائِشَةَ، وَتَأْوِيلُهُ ذَلِكَ التَّأْوِيلَ، وَيَحْمِلُ مَا انْفَرَدَ بِهِ مُسْلِمٌ عَلَيْهِ بِأَدِلَّةٍ سَتَأْتِي، قَالَ مُسْلِمٌ ثنا ابْنُ مُثَنَّى، وَبُنْدَارٌ، عَنْ غُنْدَرٍ، ثنا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " §صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ". حَدَّثَنَا ابْنُ مُثَنَّى، ثنا أَبُو دَاوُدَ، نا شُعْبَةُ، نَحْوَهُ. وَزَادَ: فَقُلْتُ لِقَتَادَةَ: أَسَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ نَحْنُ سَأَلْنَاهُ عَنْهُ

يجهر بهؤلاء الكلمات، يقول: سبحانك اللهم وبحمدك , تبارك اسمك , وتعالى جدك , ولا إله غيرك

63 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَبَدَةَ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ §يَجْهَرُ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ، يَقُولُ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ , تَبَارَكَ اسْمُكَ , وَتَعَالَى جَدُّكَ , وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ» وَعَنْ قَتَادَةَ , , أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ يَعْنِي إِلَى الأَوْزَاعِيِّ، يُخْبِرُهُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، قَالَ: " §صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، فَكَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] . لا يَذْكُرُونَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سورة الفاتحة آية 1) . فِي أَوَّلِ قِرَاءَةٍ وَلا فِي آخِرِهَا ". وَبِهِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، أَخْبَرَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَذْكُرُ ذَلِكَ قَالَ أَبُو شَامَةَ: وَهَذَا أَقْصَرُ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ الْمُخَالِفُ، وَأَنَّهُ لَلَفْظٌ هَائِلٌ لِمَنْ يَرُومُ الانْفِصَالَ عَنْهُ، وَلَكِنَّا بِحَوْلِ اللَّهِ وَقُوَّتِهِ انْفَصَلْنَا عَنْهُ أَحْسَنَ انْفِصَالٍ، وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ شُعْبَةَ، بِاللَّفْظِ الْمَذْكُورِ وَبِمَا فِي مَعْنَاهُ، نَحْوَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ كَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَلَمْ يَكُونُوا يَقْرَؤُونَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) . فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقُولُ. وَرَوَاهُ أَيْضًا جَمَاعَةٌ، عَنْ شُعْبَةَ , بِلَفْظِ كَانُوا لا يَجْهَرُونَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ. وَبِهَذَا اللَّفْظِ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الْعِشْرِينَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ، فَرَجَعَ حَاصِلُ مَا فِي طُرُقِ مُسْلِمٍ إِلَى عَدَمِ الْجَهْرِ بِالْبَسْمَلَةِ دُونَ قِرَاءَتِهَا جُمْلَةً، خِلافًا لِمَا تَقُولُهُ الْمَالِكِيَّةُ. قَالَ أَبُو شَامَةَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، وَمِسْعَرٌ، وَحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، وَمُحَمَّدُ الْعَرْزَمِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، وَفِي بَعْضِهَا سُقُوطُ ذِكْرِ عُثْمَانَ مِنْهَا. وَرَوَاهُ عِمْرَانُ الْقَصِيرُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، كَانُوا يُسِرُّونَ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) » . وَرَوَاهُ سَالِمٌ الْخَيَّاطُ، عَنِ الْحَسَنِ بِلَفْظِ «لا يَجْهَرُونَ» . وَرَوَاهُ الْعَلاءُ بْنُ حُصَيْنٍ، عَنْ عَائِذِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ، بِلَفْظِ «فَلَمْ أَسْمَعْهُ يَجْهَرُ» . وَرَوَاهُ أَبُو قِلابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، بِلَفْظِ «كَانُوا لا يَقْرَؤُونَ» ، وَلَفْظُ أَبِي نَعَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، «كَانُوا لا يَجْهَرُونَ» . وَرَوَاهُ وَكِيعٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ أَنَسٍ، «فَلَمْ أَسْمَعْهُمْ يَذْكُرُونَ» . وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، «فَلَمْ يَجْهَرُوا» . وَأَمَّا لَفْظُهُ فِي الْمُوَطَّأِ، رِوَايَةُ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى اللَّيْثِيِّ، وَأَبِي مُصْعَبٍ، وَغَيْرِهِمَا، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " قُمْتَ وَرَاءَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، فَكُلُّهُمْ كَانَ لا يَقْرَأُ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) . إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ ". مَوْقُوفٌ

يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وكان إذا قرأ: {ولا الضالين} [الفاتحة: 7] . قال: آمين. يرفع

65 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ، إِجَازَةً، عَنْ يَحْيَى بْنِ يُونُسَ، وأنا طَائِفَةٌ، إِجَازَةً، عَنْ عُمَرَ بْنِ طَبَرْزَدَ، قَالا: أنا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْبَنَّا، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أنا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّهَّانُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ الْكِنْدِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُسَبِّحٍ، ثنا عِصْمَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» ، وَكَانَ إِذَا قَرَأَ: {وَلا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7] . قَالَ: «آمِينَ» . يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ ". عِصْمَةُ، وَأَحْمَدُ لا أَعْرِفُهُمَا وَلا يَحْتَمِلُهُ أَبُو أُوَيْسٍ

يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الفريضة.

66 - وَبِهِ قَالَ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ حَيَّوَيْهِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَمِّي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمَالِكٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي الْفَرِيضَةِ» . قَالَ الْمُخَرِّجُ طَاهِرٌ النَّيْسَابُورِيُّ: هَكَذَا هُوَ فِي أَصْلِ الْجَوْهَرِيِّ بِخَطِّ الْبَيْضَاوِيِّ الْمُفِيدِ، قُلْتُ: أَحْسَسْتُ أَنَّهُ سَقَطَتْ مِنْهُ لَفْظَةُ لا، قَبْلَ قَوْلِهِ: يَجْهَرُ لِسُوءِ إِتْقَانِ الْبَيْضَاوِيِّ وَإِلا فَوَاللَّهِ مَا حَدَّثَ بِهِ ابْنُ وَهْبٍ قَطُّ، وَلا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَحْتَمِلُ هَذَا مَعَ لِينِهِ، وَإِلا كَانَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ قَدْ جُنَّ حَتَّى يَرْوِيَ هَذَا هَكَذَا، فَإِنَّهُ بَاطِلٌ يُوَضِّحُ ذَلِكَ أَنَّ نَقِيضَهُ فِي مُوَطَّأِ مَالِكٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ

صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، فجهروا (بسم الله الرحمن الرحيم) . قلت:

67 - وَبِهِ نا أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ، ثنا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَامِرِيُّ الْكُوفِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْحَمَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ ابْنِ عُمَرَ فَجَهَرَ، فَقُلْتُ لَهُ: أَتَجْهَرُ؟ قَالَ «§صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَجَهَرُوا (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) » . قُلْتُ: وَهَذَا مَوْضُوعٌ عَلَى ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ. قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ كَذَّابٌ، قُلْتُ: وَأَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْحَمَّارُ لا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ، فَقَدْ رَوَى مِثْلَ هَذَا، وَرَوَى أَيْضًا حَدِيثًا آخَرَ

صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاة الليل والغداة

68 - وَبِهِ نا الدَّارَقُطْنِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْكُوفِيُّ. ح وَنا ابْنُ شَاهِينَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَامِرِيِّ، قَالا: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْحَمَّارُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ الصِّينِيَّ، ثنا مُوسَى بْنُ أَبِي حَبِيبٍ الطَّائِفِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَكَانَ بَدْرِيًّا، قَالَ «§صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَهَرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي صَلاةِ اللَّيْلِ وَالْغَدَاةِ وَالْجُمُعَةِ» . قُلْتُ: وَهَذَا بَاطِلٌ وَمَا فِي الْبَدْرِيِّينَ أَحَدٌ اسْمُهُ الْحَكَمُ، وَمُوسَى مَجْهُولٌ، وَإِبْرَاهِيمُ مَتْرُوكٌ، وَمَا كَانَ لِيُدْرِكَ رَجُلا مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ، فَلَعَلَّ الآفَةَ فِي الْجَمَّارِ الْحَمَّارُ. ثَبَتَ عَنْ يَحْيَى الْوُحَاظِيِّ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» . خَرَّجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَالْحَكَمُ هَالِكٌ بِمُرَّةَ. عَلَّقَهُ الذَّهَبِيُّ فِي مَجْلِسِ الْجَهْرِ لِلْجَوْهَرِيِّ

قرأ في الصلاة: (بسم الله الرحمن الرحيم) . فعدها آية , {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة:

69 - وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي مُخْتَصَرِ الْمُخْتَصَرِ: حَدَّثَنَا الصَّغَانِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، نا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ " §قَرَأَ فِي الصَّلاةِ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) . فَعَدَّهَا آيَةً , {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] . اثْنَتَيْنِ , (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) . ثَلاثَ آيَاتٍ , {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] . أَرْبَعًا، وَقَالَ هَكَذَا: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] . وَجَمَعَ خَمْسَ أَصَابِعِهِ «. ثُمَّ رَوَى حَدِيثَ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ،» لَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ". وَقَالَ: بَابُ ذِكْرِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ أَنَسًا أَرَادَ بِقَوْلِهِ: " لَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) . " أَنِّي لَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْهُمْ يَقْرَأُ جَهْرًا: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)

يؤمهم في الصلاة، فيقرأ بالسورتين والثلاث من السور القصار من المفصل، وكلما افتتح سورة

70 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، نا دَعْلَجٌ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ، نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ §يَؤُمُّهُمْ فِي الصَّلاةِ، فَيَقْرَأُ بِالسُّورَتَيْنِ وَالثَّلاثِ مِنَ السُّوَرِ الْقِصَارِ مِنَ الْمُفَصَّلِ، وَكُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً افْتَتَحَهَا بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ". عَطَّافٌ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، قَالَهُ النَّسَائِيُّ: كَانُوا يُسِرُّونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي الصَّلاةِ

صليت خلف النبي وأبي بكر وعمر وعثمان فلم يجهروا ببسم الله الرحمن الرحيم

71 - حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ جُنَادَةَ، نا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «§صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ فَلَمْ يَجْهَرُوا بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»

النبي لم يجهر.

72 - وَنا الأَشَجُّ، نا ابْنُ إِدْرِيسَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ §النَّبِيَّ لَمْ يَجْهَرْ» . الْحَدِيثَ

§1/1