دمية القصر وعصرة أهل العصر

الباخرزي

الجزء الأول

الجزء الأول [مقدمة التحقيق] مقدمة الدمية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* أحمد الله على ما أسبغ من أذيال أفضاله، وأشكره على ما أفرغ من سجال نواله، حمدا يقتضي كلّ يوم جديد صنعا جديدا وشكرا يمتري «1» كلّ وقت مزيد برّا مزيدا، وأخصّ نبيّه محمدا المحمود طرائقه في الدلالة، الممدود سرادقه في الرسالة، بتحيات متضاعفات يضعّف الحاسب تضاعفها [1] ، فيفوق الحدّ، ويفوت العدّ، قفاء صلوات مترادفات، يضع الترادف آذان لواحقها، بين أصلاء «2» سوابقها، فتكبو بالإفاضة [2] في حلبات نسيمها دخن الكباء «3» ، وتسرّ [3] باستعارة نفحات شميمها سرر «4» الظّباء، ما نفحت السّحب

_ [1]- في ب 3: تضاعيفها. [2]- في ب 3 ول 1 وف 2: بالاضافة. [3]- في ل 1: وتسير.

بذنابها، ولألأت الفور «1» [1] بأذنابها. وأقول بعد: [2] إني منذ ناست «2» على الشّطاط عذبة ذؤابتي، وأومضت للمتفرّس المتصوّب [3] المحتاط مخيلة نجابتي، وآنس مني والدي، رضي الله عنه، في متصرّفات أحوالي رشدا. وكشف عن وجوه الحقائق أغطية من الظنون ربدا «3» [4] ، وكحّل بإثمد «4» البصائر أبصارا قرحى الجفون رمدا، فشغل بي وكده وكدّه، وحبس عليّ وهمه وهمّه، وصرف عنايته إلى جذب لضبعي «5» وشحذ لطبعي، نظر المثقّف بأناته في كعوب قناته، حتّى يقوّم سنادها، ويثقّف منآدها «6» [5] ، وباشر أمري بجدّ كعلوّ الجدّ، وودّ لي أن أكون في مجالس الفضلاء

_ [1]- في ف 1: النور. [2]- في ل 1: بيد. [3]- في با وح وب 3 وف كلها: المتصون. [4]- في ف 1: أبدا. [5]- في را: ميادها.

أرسى من الودّ. ولم أزل حرك [1] الحرص على الرّتوع من أكلاء «1» الفضل، بين الخلّة والحمض. قلق التّشوّق إلى التفكّه بثمار الأدب الغضّ، صادق الرغبة في أخذ الحظّ من راحه بالغبّ ومن تفّاحه بالعضّ، عزمة مني على صياغة [2] الشّعر، تبيض في فؤادي، وتفرّخ في رأسي، وهمّة في إشاعة الذكر، تطير [3] نواهض فراخها بأجنحة من أنفاسي. ولمّا [4] فرغت من حفظ كتاب الله عزّ وجلّ، وهو الحلي الّذي يتزيّن بلبسه العاطل، والحقّ الذي لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه الباطل، وغنيت قرير ناظر العين بصوره المجلوّة، قرين ناضر العيش بسوره المتلوّة، وارتفع عن مثاقفة المتعلّمين [5] أمري، وكبر [6] عن تقلّد طوقهم عمري، وذهبت بنفسي عن أن أكون قرين المقرنين، ألقيت الألواح دأبا موسويّا، وتمثّل بحذاء عيني شخص الأدب خلقا

_ [1]- في ح وف 3 وف 1: حرد. [2]- في ف 3: صناعة. [3]- في ح: تطير في. [4]- في ب 3 وف 1: فلمّا. [5]- في ب 3 ول 1 وف 1: المعلمين. [6]- في ب 3: وأكبر.

سويّا، فضمّ والدي- رحمه الله- إليّ من الأدباء كلّ موثوق به مستوثق منه، استظلّ براية الدّراية، وتميز من بين أكفائه [1] بحسن الكفاية. وجعل يصقل من حسامي ما يطبعه الأديب، ويريش من سهامي ما يفوقه «1» [2] التأديب، ثاقب العزيمة كما يلسن [3] في الظلام شواظ النار، نافذ الصّريمة، كما طنّ في العظام ذباب «2» البتّار. وأنا منيخ على المواظبة بالثّفنات «3» الخمس، أسقي كلّ يوم على رجاء ثمرة الغد [4] غراس أمس، مغرى بملاحظة الصّحف، مغرما بمطالعة الكتب. ألزمها العين شطرا فشطرا، وأكاد أقشرها بمحكّ النّظر سطرا فسطرا، وبلغني أنّ بعضا من جناة ثمرتي ورماة مدرتي «4» ، يزعم أنّ عليّا قد أنجب به إزمان والديه [5] ، وليس كذا ولا ردّا عليه،

_ [1]- في ب 3: الكفاية. [2]- في با: يعوقه. [3]- في ب 3 وب 1: تلسن. [4]- في ب 3: للغد. [5]- في ب 3: والده.

ولكن ربّما أخلف وميض [1] المزن الواعد، وكذب صلف «1» تحت الغيم الراعد [2] ، وما عندي من هذه الصّناعة إلّا تكثير [3] سوادها. وإن كنت فسكل «2» آمادها «3» ، وكلفا في دارات بدورها، وريما «4» من فضلات جزورها. ولما أضرّ بي طول الجمام، وقرمت «5» إلى علك شكيمة اللّجام، خلعت عذاري على الاستنان «6» ، ورقصت مرحا في سير العنان، ونزعت الأخيّة «7» [4] أرنا «8» واستقبلت وطرا وودّعت وطنا وذلك في شهور سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. وعهد الصّبا مخيّم ما انتقل، والوجه بالنبت موشم همّ

_ [1]- في ح وب 3 ول 1: ومض. [2]- في ب 3: الواحد. [3]- في ف 3 وف 1: تكثر. [4]- في را: الآخية.

وما بقل، والخطّان المتورّدان من يمينه ويساره لم يتصافحا، والضّدّان المتناقضان من ليله ونهاره لم يتصالحا. وسرت على اسم الله تعالى جدّه، والمشيّعون يذرّون «1» على الهواء [1] فتات الأكباد، والمودّعون يزرّون «2» لعناق التوديع أعضادهم على الأجياد، فلم يثن عناني عمّا عناني من الإيضاع «3» مقلة ينبوع، ولا زمّني عمّا أهمّني من الإسراع بنانة أسروع، فعل امرىء جدّ في طلب العلم جدّه، وما رأيه في عسجد يستفيده، ولكنّه في مفخر يستجدّه. فلم يحفل بحمارّة «4» [2] قيظ جوّها محموم، ورشحها

_ [1]- في ح وف 3: الهواء. [2]- في ب 3 وب 1: حمارة.

يحموم «1» ، يتوسّد وحشها ظلّ الأرطاة «2» ، وتسجر [1] رمضاؤها «3» وطيس «4» الأفحوص «5» على القطاة، واعتنق على التهاب الضّرام أمرها، والتقط النقاط النعام جمرها، ولا صبارّة «6» شتوة؛ ريحها صرّ، وشرّها [2] شمر، ونحسها- حاشا المجلس العالي- مستمرّ، يرسي قرّها [3] القطب، ويندف صنبرها «7» العطب، وتجمد سواقيها كالأحجار [4] ، وتنكفت أفاعيها إلى الأجحار. فلم يرتعد [جسمي] [5] لأبردي الصباح والرواح، وذمّ الرعدة حتى عاد ينكرها من عادات الرّماح:

_ [1]- في ح: يستجر، وفي ب 3 وف 1: يسجر. [2]- في ب 3: شربها. [3]- في ب 3: قربها. [4]- في ب 3: كالأجحار. [5]- اضافة في ح وف 3 وف 1.

وقائلة «1» من أمّها طال ليله ... يزيد [1] بن عمر وأمّها فاهتدى لها طويل وكفى بالعلم مفخرا، يقدع «2» [2] به أنوف المفاخرين، وبالثّناء الجميل مدّخرا، وهو لسان الصدق في الآخرين، والموفّق من إذا همّ ألقى بين عينيه عزمه، ونكّب عن ذكر العواقب ومدّ [3] أطناب خيامه على النّجوم الثّواقب. ولهذا من الشأن لا أزال أهبّ على كلّ بقعة مذكورة، وأحطّ رحلي من كورة إلى كورة، وقد ولّيت وجهي شطر الفضلاء والوجاه، وبسطت حجري لالتقاط درر الشّفاه، وتركت [4] اليراعة، التي هي أنبوب [5] من رمح البراعة، يطول انضمامها إلى أناملي سادسة لخامسها، والمداد الذي هو (مستقى أرشية «3» ) [6] الأقلام منهلا [منهلّا] [7] لخوامسها، لا جرم أحمدت سراي [8] عند الصّباح، ونادى بي داعي الخير: حيّ على الفلاح، وهيّأ الله لي من أمري رشدا،

_ [1]- في ف 1: زياد. [2]- في ف 3 وف 1: يقزع. [3]- في ب 3: فقد. [4]- في ح وف 1: فتركت. [5]- في ب 2: أنبوبة. [6]- في ب 1: المستقى بأرشية. [7]- اضافة في ح ول 1 وف 1. [8]- في ح وف 1: السرى.

وثمّر لي من طول معاناة المخض زبدا، وتحقّق لي كلّ ظن بما [1] تجمّع لي من كلّ فنّ، فكأنّ [2] الأرض ذلّلت لي على امتناع جوانبها، فمشيت في مناكبها. (وزويت لي) [3] الفضلاء من مشارقها ومغاربها، وكأني في تخليد آثارهم وتجديد الدارس من آثارهم [4] ، قبليّ من اللواقح «1» السواحب «2» ، ذيولها على الأرض الخاشعة إحياء لمواتها أو ربعي «3» [5] من السوافح النوافخ في صور رعدها على الرّوضة الهائجة إنشارا لنباتها. فلله سلّم فيه ارتقيت وأعيان بهم التقيت، ونجوم بأيّهم اقتديت اهتديت، وإن لم يتيسّر الوصول إليها والفراغ منها، إلّا وقد وخط القتير «4» ، وطلع النذير، وانضمّ الخيط الأبيض من الفجر إلى الخيط الأسود من الشّعر، فخلّى الفود مشتعلا والفؤاد مشتغلا، وأضاف الذّود إلى الذود فصارت إبلا، وذلك في شهور سنة أربع

_ [1]- في ح وف 1: فيما. [2]- في ح وبا وف 1: وكأن. [3]- في ب 3 ول 1 وف 2: ورويت إلى [4]- في ح وب 1: أخبارهم. [5]- في ب 3: وارتعى.

وستين [وأربعمائة «1» ] [1] . وقد أدركت بنيسابور «2» من المقيمين [بها] [2] أبا فضلها، وأخا أفضالها، وابن ميكالها، المستوفي للفضائل بواف من مكيالها، وثعالبيّها أبا منصور «3» ، وأسد الصّناعة في غابة ثعالب، وتصنيفاته للأنس جوال جوالب، وأسلاته «4» في النّطق والكتابة قواض قواضب، وبلّت يدي من الطارئين عليها

_ [1]- اضافة في ح ول 1. [2]- اضافة في ح.

بالعميد أبي بكر القهستانيّ «1» سميّي وابن سميّ والدي [1] ، ومن ديوانه المسموع لي [2] منه أنفس ما أدّخره من طريفي وتالدي، عهدته بها وبنانه ضرّة «2» المزن في السّخاء، ولسانه خليفة [3] السيف في المضاء. ورأيت بهراة «3» ، سقى الله ماضييها، فما أحسن عصرهما عصرا!! ولم أعن بماضييها إلّا قاضييها [4] منصورا ونصرا «4» . وقد حاسيتهما كؤوس الوداد، وراضعتهما لبان [5] الاتّحاد، واجتنيت من ثمرات

_ [1]- في ب 3: ووالدي. [2]- في ب 3: إلي. [3]- في ح وف 3: حليف [4]- في ح: قاضيها. [5]- في ب 2 وب 1: رضاع

خواطرهما ما يستحليه كلّ محتس [1] ذائق، ولا يستبشعه إلّا كلّ جبس «1» مائق [2] ، ومدحتهما في الحياة عناية بالودّ، ورثيتهما [3] بعد الوفاة رعاية للعهد. ولقيت بجرجان «2» أبا محاسنها، وحسنات الدهر به موفورة، وسيئاتها مغفورة، وعبد قاهرها «3» ورايات الجهل به مقهورة، وأبا عامرها، وساحات الفضل به معمورة: أثلّثهم كيما أعطّر [4] نشرهم ... بذلك، والتثليث أطيب للنّدّ طويل

_ [1]- في س: محسن. [2]- في ب 3 وف 2: مارق. [3]- في س: أثيتهما. [4]- في ح وف 1: أطيب.

وقصدت بمروّذ «1» [1] أمجديها الموسويّ، وهو صدر جريدتها [2] ، وقاضيها السّمعانيّ «2» ، وهو بيت قصيدتها. وببلخ «3» شرف سادتها، وجمال صدرها ووسادتها، أبا الحسن محمد بن عبد الله. وبالرّيّ وزيرها الصفيّ وحمدها [ونحريرها أحمد] [3] بن فورجة البروجرذيّ «4» [4] . وقرنت في إقامة ما يلزمني من مناسكهما بين العمرة

_ [1]- في با: مروة. وفي را: مرو الروذ. [2]- في ف 3: خريدتها. [3]- اضافة في ح وف 3. [4]- في ف 3: اليزدجردي.

والحج، وجمعت بإعلان لساني تلبية ثنائهما، وإراقة عيني الدّم على بابهما [1] بين العجّ والثّجّ «1» . وبإصفهان «2» أبا مطهّرها «3» صاحب «طراز الذهب على وشاح الأدب» ، ولعمري إنه البارع في فنون آدابه، والفاضل ملء إهابه. وبهمدان «4» أبوي فرجها [2] حمد بن محمد ابن حسيل «5» [3] ، وهو الصقر الطامح إلى الشرف، وابن أبي سعد

_ [1]- في ح: نأيهما. [2]- في ح: الفرج. [3]- في ل 2: حنبل.

ابن خلف «1» ، وهو الخلف الصالح عن السلف. وببغداد ابن شبلها «2» الخادر في قصبائها وابن نحريرها النحرير بين شعرائها، وابن برهان «3» الذي أوضح برهان النحو، وأبرز شعاعه من الدّجن إلى الصّحو. وبالبصرة ابن قصبانيها [1] الحائز في علم الاعراب قصب السباق، المفرغ من بين أعراب [2] العراق سجل ذلك الفنّ إلى العراق.

_ [1]- في ح: قصبانها. [2]- في ب 1 ول 1 ول 2: فضلاء.

وبواسط «1» واسطة عقدها ابن بشران «2» ، وهو في النحو من أقران القصبانيّ «3» وابن برهان. فهؤلاء سادات من عظام الصّدور وصارت صدورهم عظاما، وكبار من هامات الرؤوس أطارت رؤوسهم هاما: ربا حولها أمثالها إن أتيتها ... قرينك [1] أشجانا وهنّ سكون [2] طويل وقد بعثرت من دفائنهم ما تعظم أخطاره عند أولي المروءة، وملكت من خزائنهم ما إنّ مفاتيحه لتنوء بالعصبة أولي القوّة «4» . وربّما

_ [1]- في ل 2: تريك. وفي ح: فتريك. [2]- في ح: سكوت.

استرقت غفلة من الزمان، وانتهزت فرصة من الحدثان «1» ، وانتظمت مع الأديب يعقوب بن أحمد النيسابوريّ «2» على مباثّة الأشجان، فنتذاكر ممّا هدرت به قرومهم «3» جراجر «4» ، ونتناشد مما زأرت به ليوثهم زماجر ثمّ نقف منهم على أطلال الماضين نترسّمها، ولا نكاد نعيّنها إلّا أواريّ «5» لأيا ما أبيّنها [1] ، فنباكي حمام الأيك شجوا، ونصوغ [2] على وزان أسجاعها شدوا، وما أشبّه ذلك الفاضل إلّا بخصب ورثناه في رحالنا من أمداد سيول غاضت فعشنا في معروفها بعد غيضها، أو بعنبر دسره «6» إلى سواحل أمصارنا أمواج بحور فاضت

_ [1]- كذا في با وب 2 وف 1 ول 2، وفي س: أتبينها. [2]- كذا في ح وف 2، وفي س: نصوح. وفي ب 1: نصوع.

فتلهّفنا على فوات فيضها. هذا ولم أتمكّن من ناصية هذا المركب الجموح، ولا تخلّصت من تشبيب كتابي إلى نسيم الريح الذي هو نسيب الروح [1] ، إلّا بما منّ الله تعالى به على الأدب المجفوّ من عواطف الآراء النظامية الرّضوية (زاد الله علاها وضاعف بهجتها) [2] ، [وأظفر رايتها] [3] وبهاءها، التي لو ولغ «1» في سؤر «2» إنائها الكواسب الغبش «3» [4] لملكتها رقّة على الشوادن الغفر «4» ، وقلعت وقلّمت عنها أخشني الناب والظفر: ولولا الصاحب اخترع القوافي ... لما سهل الخلاص من النسيب ومن يثني إلى [5] ليث هصور ... لواحظه عن الرشأ الرّبيب؟ ولولا عنايته المحيطة بالآداب وإحياؤه آثارها، وإدراكه ثارها،

_ [1]- في ب 2: للروح. [2]- في ح: ضاعف الله بهجتها. [3]- اضافة في ح وف 1. [4]- في ل 1: الغبر. [5]- في ح وف 1: على.

ورعايته المشتملة على الأشعار، وإعلانه شعارها، وإعلاؤه [1] نارها، لبقيت الفائدة فارة عن مسكها الفائق الطّيب غير مفتّقة، وكمّة عن نورها الفائح الرّطيب غير مفتّحة. إلا أنّ إنعام المجلس العالي الشامل شرقا وغربا، الذاهب غورا ونجدا، كشف عن [وجوه] [2] أهل الفضل أحوالا تتضمّن أهوالا، وعلّمهم كرمه كيمياء تجعل الآمال أموالا، وأقام ساق العلوم وسوقها، وأربح تجارة من حمل إليه وسوقها «1» ، وبنى لنفائس الكتب خزانة اختصر طريق المستعينين [3] إلى تحصيلها، وكفاهم كلف الأسفار [في طلب] [4] الأشعار [5] بضمّ شتاتها، وفذلكة «2» تحصيلها [6] ، وحبس عليها أوقافا دارّة تدرّ عليهم [7] ألطافا بارّة، فأصبح كلّ منهم ممتلىء الصرّة على فراغ الجنان،

_ [1]- كذا في ح. وفي س: اعلانه. [2]- اضافة في ح وب 1 وف 2 وف 1. [3]- في ب 1 ول كلها وف 1: المنبعثين. وفي ف 3: المتبعثين. [4]- اضافة في ح وب 1 وف 1 ول 2. [5]- في ل 2: الأسفار. [6]- في ح وب 1 وف 3 وف 1 ول 2: تفصيلها. [7]- كذا في ح وب وب 2 وف 1 وف 2. وفي س: عليها.

مثنيّ الحقيبة [1] على سكوت اللسان، فهي الرتبة العالية [2] قرّبت درجاتها للمرتقين، والجنة العاجلة أزلفت طيّباتها للمتقين، وهذا حين أسوق صدر الكتاب إلى العجز، كما يساق الماء إلى الأرض الجرز «1» . وكنت على ألّا أوارد «2» [3] الثّعالبيّ في يتيمته، ولا أزاحمه [4] في كريمته، إلّا ما تجذبني شجون الأحاديث إليه، فأفرغ كلامي عليه. وقد قيل: الحديث ذو شجون وشجونه أحسن منه. ثم تأملت الطّبقات القديمة، فوجدت فيها على اختلاف مصنّفيها شعر كلّ من الفضلاء مكررا، وفضل كلّ من الشعراء مقرّرا، فقلت: لو جفي فاضل فترك منسيّا كدارس الأطلال، ومنفيّا كنعل أخلقت من النّعال، ثم أعتذر عنه بأنّ بعض المؤلّفين أثبته فمحوناه، أو [5] أنّ واحدا من المصنّفين وفى له فجفوناه، كان الفضل من جهته مظلوما، ولم يزل [6] عند كافّة الفضلاء ملوما، فكررت في كتابي هذا أسماء

_ [1]- في ف 1: الحقيقة. [2]- في ح: العلية. [3]- في ح وف 1: أراود. [4]- في ح وف 1: أزاحمه. [5]- في ب 2 وف 1 ول 2: و [6]- في ل 2: ولا أزال.

قوم من أعلام العلوم الّذين هم أسنمة «1» الأدب وغواربه، ومنهم مشارق الشّعر [1] وفيهم مغاربه، ممّن رأيته فكان [2] لقاؤه لعيني كحلا، أو سمعت به فكانت أخباره لسمعي نحلا «2» ، ولولا تكرار الكؤوس لما استقرّت الأطراب في النفوس، ولا استقلّت صبابة «3» [3] الخمار عن الرؤوس، والحياة على حسن مساقها [4] وطيب مذاقها [5] ما [6] جاوزت النّفس إلا ودّت [7] معاده، وحبّها لكلّ من الحيوانات عادة. حتى إنّها لا تملّ إذا كرّرت عليها، ولا تكره إذا ردّت [8] إليها، وربّما أتّقي [9] ملامة الباقين من الفضلاء، فإنّ في الزّوايا منهم بقايا، قد أرخي [10] لهم إلى عصرنا هذا طول البقاء، وبقى ممّا [11]

_ [1]- في س: الأرض. [2]- في ف 1: وكان. [3]- في ح وب 2 وب 1 ول 2: ضبابة. [4]- في ح وف 3: مساقتها. [5]- في ح وف 3: مذاقتها. [6]- في ل 2: إذا ما. [7]- في س وب 2 وف 1: ودّ. [8]- في ح: رددت. [9]- في ل 1: ألقى. [10]- في را: أرضى. [11]- في ح: ما.

أسأرته «1» شفاه الفناء، صبابة في قعر الإناء، وأنا إذا كنزت على ذكر شعراء العصر جريدة فريدة، ثم انتهيت إلى مكانهم منها، فأسقطت شذورهم من النّظام، وطفرت «2» إلى من وراءهم طفرة [1] النظّام، لم آمن أن يقال: هذا رجل [2] ضيق العطن «3» ، قصير الشّطن «4» ، قليل الثّبات، مسترق [3] الوثبات، يتخطّى رقاب الأحياء إلى رفات [4] الأموات والوجه يملكه الحياء، وما يستوي الأموات والأحياء. فإن اتّفق من هذا الجنس شيء فلا مشاركة إلّا في إثبات الاسم، والشّرط ألّا أعيد الأشعار الّتي تجمّلوا بها في كتبهم، وإن أعدت ذكر الشاعر الّذي تكثّروا به في صحفهم، ألّا أستعير من تلك الحقائق حليّا، ولا أن أرعى من تلك الرّياض خليّا، وأقتصر من ذلك

_ [1]- في س وف 2: ظفر. [2]- في ف 2: الرجل. [3]- في ح وف 1: كثير وفي ب 2 وب 1 وف 3: ونزق. [4]- في با: رقاب.

الأديم [1] على مقدود من السّير، وأسلوا بغثيّ عن [2] ثمين الغير، فالضّرغام على اقتضاض مضجعه [من] [3] الرّغام، لا يفترش غير إهابه عند المنام، ولا أخلي اسم كلّ فاضل من إشارة إلى سبب من أسبابه، أو [4] إيماء إلى نسب من أنسابه، اللهمّ إلّا أقواما ما عثرت بأساميهم في الدّفاتر، فاشتبهت عليّ أغفالهم، ولم تنفتح [5] على يديّ أقفالهم والعذر فيه أنّ الحداة لم تتغنّ بأشعارهم، والرياح لم تهبّ بأخبارهم، واللّيالي لم تطنّ [6] بأسمارهم، فاقتصرت من العين على الأثر، ولم أجد جهينة «1» منهم يؤدّي يقين الخبر. وقد فهرست أسامي الفضلاء، ثم فرّقت عليهم [7] نظري أرؤسا وأقداما، وجعلت طبقاتها المرتّبة أقساما، ثم خرّجت [8] أقسام طبقات الأسماء على عدد طباق [9] السّماء، فلكلّ مقام منها [10] مقال،

_ [1]- في ب 1: الأدم. [2]- في ح وف 1: من. [3]- اضافة في ح وف 1 وف وب 2 ول كلها. [4]- في ح ول 2: و. [5]- في ح: تفتح. [6]- في ب 1: م تأت. [7]- في ح وب 2 وف 1 وف 2: عليها. [8]- في ح وف 2: أخرجت. [9]- في ل 2: طبقات. [10]- في ف 2: فيها.

ولكلّ طبقة منها رجال، وهم أزواج ثلاثة؛ منهم السّابقون الأوّلون، ومنهم اللاحقون المخضرمون، ومنهم المحدثون العصريّون. وسينقل إليك [من] [1] فرائد أشعارهم من جوّد نقلها أو لم يجوّد، ويأتيك [2] بنوادر أخبارهم من زودته أو لم تزوّد. وما [3] كلّ من نشر أجنحته بلغ الإحاطة، ولا كلّ من نثر كنانته قرطس الحماطة «1» . وهذه سياقة الأقسام: القسم الأوّل: في محاسن شعراء البدو والحجاز. القسم الثاني: في طبقات شعراء الشام وديار بكر «2» وآذربايجان «3» والجزيرة وسائر بلاد المغرب.

_ [1]- اضافة في ح وب 2 وف 3 وف 1. [2]- في ح وف 3 وف 1: وسيأتيك. [3]- في ب 3: ولا.

القسم الثالث: في فضلاء العراق. القسم الرابع: في شعراء الريّ «1» والجبال «2» وإصفهان وفارس وكرمان «3» . القسم الخامس: في فضلاء جرجان «4» واسترآباد «5» ودهستان «6»

وقومس «1» وخوارزم «2» وماوراء النّهر «3» . القسم السادس: في شعراء خراسان «4» وقهستان «5» وبست «6»

وسجستان «1» وغزنة «2» . القسم السابع: في طبقة من أئمة الأدب [الذين] [1] لم يجر لهم في الشعر رسم. وقد سميت الكتاب «دمية القصر وعصرة أهل العصر» ، والله تعالى مؤيّدي على ما أعيده وأبديه، ومسدّدي لما أخلقه وأفريه «3» .

_ [1]- اضافة في ب 1

فصل

فصل سميته «تاج الكتاب» ، قبل أن أطلّ [1] على ساقة [2] الكلام لسياقة الأقسام. [قلت] [3] : لمّا كان كتابي هذا بين رعايا الكتب أميرا، أمطيته من عروش الإمارة سريرا، وجعلت رأسه بسماء الفخر [4] مظلّلا، وبتاج العزّ مكلّلا. وافتتحته بمن [5] هو مفتاح يد المتطرّق إلى باب الرّشاد، ومصباح عين المستضيء بنور السّداد، ورحمة الله الموعودة للعباد، ورأفته المنشورة في البلاد، أمير المؤمنين القائم بأمور [6] المسلمين، المصدّر في دست «1» العظمة والجلالة، المستخرج من عنصر النبوّة والرّسالة، قام بأمر الله معتصما بحبل رجائه، فصبّ سجال النعم على أوليائه، وأسواط النّقم على أعدائه، فهاؤم اقرؤوا كتابيه، إنها بشارة مصبوبة في الآذان، وباكورة مجلوبة [7] من ثمرات الجنان وعكس [8] ضوء من ذلك البدر الزاهر، وتنفّس مدّ من ذلك البحر الزاخر، وفرد در زلّ من تاج الإمامة، وحبّ مزن انحدر من ماء الغمامة، وشرف لهذا العصر أطلع رأسه

_ [1]- في س وب 1 وف 2: أطيل. [2]- في ل 2: ساق. [3]- اضافة في ب 2 ول 2. [4]- في س وبا: الغجر. [5]- في ل 2: لمن. [6]- في ب 1 ول 2: بأمر. [7]- في با: محلوبة. وفي ف 3: مجبولة. [8]- في ب 3 وف 2: عيش.

من شرف ذلك القصر، وقد استسعدت سنة خمس وخمسين بالمثول في تلك المواقف الشّريفة، والرقيّ [1] في [2] تلك المراتب المبنيفة، وأنشدت بائية قرعت شقاشقي أعواد السرير، بما علكت فيها من الهدير، مطلعها [3] : عشنا إلى أن رأينا في الهوى عجبا ... كلّ الشّهور، وفي الأمثال: عش رجبا وأنّ أجفان عيني أمطرت ورقا ... وأنّ ساحة خدّي أنبتت ذهبا أليس من عجب أنّي ضحى ارتحلوا ... أوقدت من ماء دمعي في الحشا لهبا؟ أأن [4] توقّد برق من جوانبهم ... توقد الشوق في جنبي والتهبا؟ كأنّ ما انعقّ عنه من معصفره ... قميص يوسف غشّوه دما كذبا ومنها في التخلّص إلى المديح: ومهمه يتراءى آله لججا ... يستغرق الوخد «1» والتّقريب والخببا كم فيه حافر طرف يحتذي وقعا ... من فوق [5] خفّ بعير يشتكي نقبا «2» تصاحب الريح فيه الغيم لم ينبيا ... أن يشركا في كلا حظّيهما [6] عقبا

_ [1]- في ل 2: الترقي. [2]- في ح ورا وف 1: الى. [3]- في ل 2: منها. [4]- في ح ورا: اذا. [5]- في ف 3: خوف. [6]- في ح ورا: حظيكما.

فالريح ترضع درّ الغيم إن عطشت ... والغيم يركب ظهر الريح إن لغبا «1» أنكحته ذات خلخال مقرّطة ... والرّكب كانوا لشهودا والصّدى خطبا [وسرت فيه على اسم الله مصطحبا ... للعزم لا عدمته النفس مصطحبا] [1] إلى أبي البحر إني لست أنسبه ... لجعفر «2» إن حساه شارب نضبا يوم الوغى من بني العبّاس عترته [2] ... لكنّه غير عباس إذا وهبا لعزّة جعل الرحمن ملبسه ... من [3] الشباب ونور العين مستلبا وجه ولا كهلال الفطر مطّلعا ... بدر ولا كانهلال القطر منسكبا وعمّة عمّت الأبصار هيبتها ... برغم من لبس التيجان واعتصبا له القضيبان هذا حدّه خشب ... وذاك لا يتعدّى حدّه الخشبا كلاهما منه في شغل يديرهما ... بين البنان رضى يختار أم غضبا

_ [1]- اضافة في ح وف 3. [2]- في ح وب 1 ول 1: نسبته. [3]- في ح وف 2: ثوب.

قل للفرات ألم تستحي راحته ... حتى [1] اقتديت به: أنّى، ولا كربا!! وقل لدجلة غيضي [2] عند منحته ... فقد أسأت بجاري فيضك الأدبا ولا يتّسع نطاق الكلام [3] لأكثر [4] ممّا تشرفت به آنفا من الاشادة بثناء تلك الحضرة المقدّسة، ضاعف الله بهجتها، وأظفر رايتها، وأعان دعوتها وأعلى كلمتها. وهذا دعاء لو سكتّ كفيته ... لأنّي سألت الله فيك وقد فعل «1» أنشدني أبو تراب الخادم قال: أنشدني أمير المؤمنين القائم بأمر الله لنفسه: القلب من خمر التّصابي منتش ... من ذا عذيري من شراب معطش والنّفس في أسر الغرام قتيلة ... ولكم قتيل في الهوى لم ينعش! جمعت عليّ من الغرام عجائب ... خلّفن قلبي في إسار موحش خلّ يصدّ وعاذل متنصّح ... ومنازع يؤذي ونمّام يشي

_ [1]- في ل 2 وف 2 وح: قد. [2]- في ح وف 3: غضى. [3]- في ف 2: الكتاب. [4]- في س: أكثر.

التراجم

[التراجم] القسم الأول في طبقات شعراء البدو والحجاز

(القسم الاول في طبقات [شعراء] [1] البدو والحجاز) أقول في هذه الطبقة: إنّ أحسن أبيات الأشعار، ما طلعت [2] من أبيات الأشعار، ورعت مع الظبّاء الشيح «1» ، وتزوّدت مع الضّباب الريح، مستغنية بحسنها عن التصنّع والتّعمّل، حلوة إذا ذاقها [3] الناظر بحسن التأمّل، مصقولة العرقوب بلا تجشّم لمؤونة الحمّام، مجلوة الثغور بلا منّة لفروع البشام «2» . وكذلك [قال المتنبّي] [4] : حسن الحضارة مجلوب بتطرية ... وفي البداوة حسن غير مجلوب (بسيط) وقد وقع لي [5] من أشعار هذه الطبقة، ما هو أعذب من الزّلال، وأرقّ من الشّمول صفّقت بالشّمال. وأنا مبتدىء منها [6] بما أنشدنيه الشيخ [الامام] [7]

_ [1]- اضافة في ل 1. [2]- في ل 2: ما طلع. [3]- في ل 2: أذاقها. [4]- اضافة في ح. [5]- في ف 2 وف 1 ول 2: إليّ [6]- في ح وف 3 وف 1: بها. [7]- اضافة في جميع النسخ عدا س وا. 2 وبا.

أبو عامر [بن] [1] الفضل بن اسماعيل [التّميميّ] [2] الجرجانيّ «1» ، للأمير أبي الفتوح «2» زعيم مكّة، حرسها الله تعالى: وصلتني الهموم وصل هواك ... وجفاني الرّقاد مثل جفاك (خفيف) وحكى لي الرسول أنك غضبى ... يا كفى الله شرّ ما هو حاك فهذا كلام عليه أمارة الإمارة، وله ملاحة [3] البداوة ورشاقة الحضارة. ولا أشكّ [4] أنّ لهذين الزّوجين أخوات تجري مجراهما، غير أنّ الرواة لم تتداولها [5] فتسري مسراهما. وأنا بعون الله وحسن تيسيره من وراء طلبها حتّى أهدى إلى (الكتاب الذي نصب) [6] لها ضربا من ضربها، إن شاء الله تعالى.

_ [1]- اضافة في ح وف 3. [2]- اضافة في جميع النسخ عدا س ول 1 وبا. [3]- في ب 3 وف 2: بلاغة. [4]- في ح وف 3: ولا شك. [5]- في ب وب 1 وف 3 وف 1 ول 2: لم يتداولوها. [6]- في س: اللثات التى تصب.

1 - الأمير أبو المنيع قرواش بن المقلد

1- الأمير أبو المنيع قرواش بن المقلّد «1» أمير العرب المقدّم وفحلها المقرّم «2» . أنشدني أبو الفضل يحيى بن نصر السّعديّ البغداديّ «3» قال: أنشدني لنفسه: لله درّ النائبات [1] فإنّها [2] ... صدأ [3] الّلئام وصيقل الأحرار (كامل) ما كنت إلا زبرة «4» فطبعنني [4] ... سيفا وأطلق صرفهنّ [5] غراري [6] وأنشدني أبو محمد عبد الله بن محمد الحمدانيّ الخوافي [7] ، قال: أنشدني أبو المكارم

_ [1]- في ح وف 3 وف 1: الحادثات. [2]- في ف 3: لأنها. [3]- في ف 3: صدر. [4]- كذا في ب 3. وفي ب 2: فطبعتني. وفي س: فطبعني. [5]- في ب 3: سيفهن. [6]- البيتان لأبي الحسن علي بن محمد المشهور بالتهامي، وهما في ديوانه في آخر مرثيته لوالده التي مطلعها: حكم المنية في البرية جار. [7]- في ف 3: الخوازي. وفي ف 1: الخوارزمي.

الفضل بن عبد الله الهاشميّ قال: أنشدني لنفسه: من كان يحمد أو يذمّ مورّثا ... للمال من آبائه وجدوده (كامل) إنّي امرؤ لله أشكر وحده ... شكرا كبيرا [1] جالبا لمزيده لي أشقر سمح العنان مغاور [2] ... يعطيك ما يرضيك من مجهوده ومهند عضب «1» [3] ذا جرّذته ... خلت البروق تموج في تجريده ومثقّف لدن «2» [3] السّنام [4] كأنّما [5] ... أمّ المنايا ركّبت في عوده وبذا حويت المال إلّا أنّني ... سلّطت جود يدي على تبديده

_ [1]- في ح وب 1 وف 3 ول 2: كثيرا [2]- في ح وف 3 وف 1 ول 2: مغاور. [3]- كذا في ب كلها. وفي س: لدى. [4]- في ح وب 1: السنان. [5]- في ل 2: كأنّما

2 - الأمير علي بن محمد الصليحي الناجم بالحجاز

2- الأمير عليّ بن محمّد الصّليحيّ «1» الناجم «2» بالحجاز أنشدني أبو الفضل جعفر بن يحيى [بن] [1] الحكّاك المكيّ له من قصيدة أوّلها: [أقول إذا باهوا بجرّ الذلاذل «3» ] [2] ... لباسي درعي [3] لا لباس الغلائل (طويل) [ومنها] : [4] وسرجي فراشي والحسام مضاجعي ... وعدّة حربي لا ذوات الخلاخل

_ [1]- اضافة في ح وف 3 وف 1. [2]- اضافة في ح وف 3. [3]- في ف 2: دروعي. [4]- اضافة في ب 2 وب 3.

ورمحي يعاطيني البعيد لأنني ... تناولت ما أعيا على المتناول ولي همة تسمو [1] على كلّ همّة ... ولي أمل أعيا على كلّ آمل ولي من بني قحطان أنصار دولة ... بطاريق «1» من أنجاد كلّ القبائل وحكى لي أبو الفضل جعفر بن يحيى الحكّاك هذا أنّ أخاه الحسين بن يحيى الحكّاك المكيّ أجاب الامير الصّليحيّ عن هذه اللامية بقوله: رويدك ليس الحقّ ينفى بباطل ... وليس مجدّ في الأمور كهازل (طويل) كزعمك أنّ الدرع لبسك في الوغى ... وذاك لجبن فيك غير مزايل وهل ينفعنّ السيف يوما ضجيعه ... إذا لم يضاجعه بيقظة باسل فهلّا اتّخذت الصبر درعا وجنّة ... كما الصبر [2] درعي في الخطوب النّوازل وتفخر أن أصبحت مأمول عصبة ... فأحسن [3] بمأمول وأخسس بآمل وهل هي إلّا في تراب [4] جمعته ... فهلّا غدت في بذل عرف ونائل؟

_ [1]- في ح: تعلو. [2]- في ح وب 2 وب 1 وف 1 ول 2: هو. [3]- في ح وف 3 وف 1: فأخصص. [4]- في ح وب 1 ول 2: تراث.

3 - المجاشعي شاعر الحرمين

كما همّنا فاعلم، إغاثة سائل ... وإسعاف ملهوف [1] وإغناء عائل [2] وختم القصيدة بقوله فيها: ولا تغترر [3] بالّليث عند خدوره ... فكم خادر فاجا بوثبة صائل 3- المجاشعيّ شاعر الحرمين «1» قصد الحضرة النّظامية من مكّة، حرسها الله [تعالى] [4] والسّعد يقوم أمامه، والنّجح يقود زمامه. ولقيها بهذه القصيدة على باب منارجرد «2» سنة ثلاث وستّين وأربعمائة «3» : جوى ما جوى بين الحشا والجوانح ... وفرط اشتياق بين غاد ورائح (طويل)

_ [1]- في ف 3: مأمول. [2]- في ب 1: حائل. وفي ف 3: عامل. [3]- في ب 3: تعتبر. [4]- اضافة في ل 2.

عذيري من العذّال لم ينصفوا فتى ... فتين الغواني والحسان الملائح وعان بأرض الشام غان يشوقه ... إذا شام علويّ البروق اللّوامح إلى الله أشكو في [1] فؤادي غلّة ... شفاها برود «1» الرّود لا ماء ماتح [2] لقد نزحت للبين دار أحبّتي ... فمن لي بهاتيك الدّيار النّوازح؟ وأنضاء أسفار سرين بمثلها [3] ... يجبن بهم [4] جوبا بطون [5] الصّحاصح وركب نشاوى قد سقتهم يد الكرى ... بكأس عقار فوق قود «2» طلائح وميل على الأكوار «3» صيد كأنّهم ... سرى صبّحوا الصّهباء من كفّ صابح [6] فنبّهتهم والنوم كحل عيونهم ... بمدح نظام الملك أهل المدائح ومنها في المدح [7] :

_ [1]- في ب 3 وف 3: من. [2]- كذا في ح وف 3. وفي س: مائح [3]- في ب 3 وف 2: كمثلها. [4]- في ب 2 وح وب 1 وف 3 ول 2: بها. [5]- في ب 2 وح: متون. [6]- في ف 2: صالح. [7]- في ح: المديح.

يجود بمضنون الثّراء [1] تكرّما ... إذا قام علّات النّفوس الشّحائح ويفتضّ أبكار المكارم سؤددا ... (فيرضي بها) [2] كفؤا كريم المناكح أخو الغارة الشّعواء في حومة الوغى ... وقاري «1» ذرا الهامات بيض الصّفائح لقد ملك الشام المقدّس حاميا ... حماد بمجر «2» فوق جرد سوابح رضيّ أمير المؤمنين رضىّ بها [3] ... بما دار «3» من رأي [4] بمحض النصائح من الحرم الميمون أمت ركائبي ... حمى حلب تبغي جزيل المنائح وردن بنا ماء الفرات وطالما ... وردن الرّكايا «4» بين (عذب ومالح) [5] تيمّمن [6] بي كافي الكفاة وعنده ... موارد بحر في المكارم طامح «5» تزاحمت الورّاد فيه كأنّه ... زحام حجيج البيت بين [7] الأباطح [8]

_ [1]- في ل 2: الثناء. [2]- في ح وبا: فترضى بها. [3]- في ب 1 وح وف 3 وف 1: بما. [4]- في ف 2: أمر. [5]- في ب 3 وف 2: علب ومائح. [6]- في ح وب 1 وف 3 وف 1 ول 2: فيممن. [7]- في ف: فوق. [8]- البيت ساقط من ل 1.

4 - أبو دلف الخزرجي [1]

جلت سخط دهري نظرة رضويّة ... نظامية الأسباب سبط المنادح «1» 4- أبو دلف الخزرجيّ «2» [1] قال في أبي عبد الله العلويّ رضي الله عنه: لولا النبيّ وصفوه [2] ... وابناهما [3] ثمّ البتول (مجزوء الكامل) لعلمت أني شاعر ... أسم الرّجال بما [4] أقول لكنّني أعرضت عن ... ذاك الحديث وفيه طول وتركت للخمر [5] الخما ... ر، وحبّذا تلك الشّمول

_ [1]- اسم الشاعر فقط ساقط من ف 3. [2]- في ح وف 2: صنوه. وفي ف 3 وف 1: ضوؤه. [3]- في ب 3 وف 2: وأباهما. [4]- كذا في ح وب 1 وبا، وفي س: هما [5]- في ح: للمرء.

5 - محمد بن جراح [1] البكري

5- محمد بن جرّاح [1] البكّريّ «1» [له] [2] : إنّا لنبني [3] على ما شيّدته لنا ... آباؤنا الغرّ من مجد ومن كرم (بسط) لا يرفع الضيف عنّا في منازلنا ... إلّا إلى ضاحك منّا ومبتسم إنّي وإن كان قومي في الورى [4] علما ... فإنني علم في ذلك العلم أنشدنيها له الأستاذ أبو محمد العبد لكانيّ الزوزني «2» ، رحمه الله، بزوزن سنة ثمان وعشرين «3» . قال: أنشدني ابراهيم بن محمد بن شعيب البكريّ قال: أنشدني عمي محمد بن الجرّاح هذا لنفسه.

_ [1]- في ح: الجراح. [2]- اضافة في ح وف 3. [3]- في ب 3 وف 2: ليتنا. [4]- في ب 3: الندى.

6 - أبو كامل تميم بن المفرج [1] الطائي

6- أبو كامل تميم بن المفرّج [1] الطائيّ كامل وبالكمال قد كني، وإذا وصف تمام الفضل فتميم [2] عني، وناهيك بذاك الألمعيّ مفرّجا كاسم أبيه (لغمّاء العيّ) [3] . ذكر لي الشيخ أبو عامر الجرجانيّ أنّه اجتاز به قاصدا غزنة، ولم يقف له على جليّة خبر بعد ذلك. والغالب على الظنّ أنّه استوفى رزقه هنالك. أنشدني الشيخ أبو عامر له قال: أنشدنيها لنفسه في الوزير أبي القاسم عليّ بن عبد الله الجوينيّ «1» ، رحمه الله: ودّعينا إن كنت أزمعت جاره ... قبل أن يمنع الفراق الزّياره (خفيف) زوّدي وامقا أجدّ ارتحالا ... ما قضى في مقامه أوطاره [4] [مغرما ما علمت يا أمّ عمرو ... أين صار الهوى به يوم صاره] [5]

_ [1]- في ف 3: مفرج. [2]- في ب 3 وف 2: فيهم. [3]- في ب 1: لعمّي. وفي ف 3: نعمى. [4]- البيت ساقط من ل 1 وف 2. [5]- اضافة في سائر النسخ عد اب 2 وبا ول 2 وس.

لم يزل يحذر التّفرّق حتّى ... حقّقوا يوم رامتين «1» حذاره كان يكفيه، والمحبّ قنوع، ... وقفة أو تحية أو إشاره قوله: والمحبّ قنوع، من حشوات اللّوزينج «2» . منظر ما رأيته قطّ إلّا ... قلت: بدر [1] لتمّه وسط داره كاعب في الحجاب [2] يمنعها الزّو ... ر حياء يصونها وغراره «3» ذات ثغر كأنّه، حين يبدو، ... عقد درّ أو أقحوان قراره ومنها في المدح [3] : كان لله في البريّة لطف ... يوم أفضى إليه أمر الوزاره إنّ فيه لكلّ وهي سدادا [4] ... ولديه لكلّ وهن جباره وأنشدني القاضي أبو جعفر محمّد بن اسحاق البحّاثيّ قال: أنشدنيها لنفسه من خمرّية:

_ [1]- في ب 3: بدرا. [2]- في ح وب 3 وف 2: الحجال. [3]- في ح: المديح. [4]- في ب 3 ول 1: سداد.

قم سقني [1] قبل الصّباح المسفر ... يوم الخميس على طلوع المشتري (كامل) وإذا لقيت الجمعة الزّهراء فل ... يكن الغبوق على جبين أزهر واستقبل [2] اليوم السّعيد بمقبل ... طلق وأدبر عن عذول مدبر إن قال [3] : إنّ الراح [4] حرّم شربها ... عن أهل دين محمد فتنصّر (عن ههنا بمعنى (على) ، وهما يتعاقبان. قال الله عزّ وجل: « [ومن يبخل] [5] فانّما يبخل عن نفسه» أي على نفسه: قل للغزالة وهي غير غزالة ... والجؤذر» النّعسان غير الجؤذر لمذكّر الخطوات غير مؤنّث ... ومؤنّث الخلوات غير مذكّر قلت: هذا بيت شعر يساوي بيت تبر، وفيه قلب يقبله [6] كلّ قلب. ثمّ الموازنة بين الخطوات والخلوات في نهاية الملاحة وهو ينظر إلى قول البختريّ: قدّ يؤنّث تارة ويذكّر «2»

_ [1]- في ح وف 3 ول 2: فاسقني. [2]- في ف 2: فاستقبل. [3]- في ح وب 2 وب 1 وف 3 ول 2: قيل. [4]- في ف 2: الله. [5]- اضافة في ب 1 وب 3 ول كلها وف 1 وف 3 وح. [6]- في ف 3: يقلبه. (ديوان البحتري: 1/10)

إلّا أنّ هذا أعجب إليّ من ذاك: قومي إلى الشّيء الذي متنا [1] به ... بالأمس فانشرني [2] بذاك الجوهر «1» وتسربلي قبل القيام وأسبلي ... ذاك العذار الجون ثمّ تزنّري فتنبّهت هيفاء غير بطيّة ... عمّا التمست ولا سحوب المئزر يعني أنّها تشمّرت للخدمة، فقلّصت ذيلها لا كالكسلان الذي يزوّد الأرض فضل [3] ردائه، إمّا لكسله وإمّا لخيلائه: تفترّ عن برد وتنظم مثلها [4] ... عقدا وتنظر من [5] جفون فتّر [6] وتيمّمت دنّين في مطمورة ... كانا معا، فيما أظنّ، لقيصر فتحتهما وكأنّما [7] فتحتما ... عن لون ياقوت ونكهة عنبر وله أيضا [رحمه الله تعالى] [8] : قد أفرط الأمر عن الشّكوى ... وعاد مكتوم الهوى نجوى (سريع) لا ادّعي الحبّ وفي حالتي ... للناس ما يغني عن الدّعوى [9]

_ [1]- في ب 3 وف 2: بتنا. [2]- في ح: فانثرني. وفي ف 1: فانشدني. [3]- في ب 3 وف 2: فضلة [4]- في ح وف 3: مثله. [5]- في ح: عن. [6]- البيت ساقط من ح. [7]- في ف 1 ول 2: فكأنما. [8]- اضافة في ب 3 وف 2. [9]- في ح وب 2 وب 1 وف 3 وف 1: الشكوى.

ولي دواء (من سقام) [1] الهوى ... لو كنت أروى من لمى «1» [2] أروى «2» من لقتيل بسهام هى النّج ... ل السّواجي «3» والّلمى الأحوى «4» ؟ [3] يا قمرا غادر عيني معا [4] ... سهدا ودهري كلّه سهوا حمّلتني أكثر من طاقتي ... يغنيك عن تصريحي الفحوى «5» [5] حبّ وصدّ [6] واشتياق إلى ... من رشق القلب فما أشوى «6» [وله أيضا] [7] [عفي عنه] [8] : أبصروا حالتي ودقّة جسمي ... كلّ هذا من حبّ من لا أسمّي [9]

_ [1]- في ف 3: عن سقيم. وف 1: عن سقام. [2]- في ف 3: اي. [3]- البيت ساقط من ح. [4]- لعلها: دما. [5]- في ف 2 وب 3 ول 1: النجوى. [6]- في ح وف 3: سقم. [7]- اضافة في ح وب 2 وب 3 وف 3 وف 2 ول 2. [8]- اضافة في ب 3 وف 2. [9]- البيت ساقط من ف 1.

ولعمري إنّ الوفاة لأحلى ... من حياة بين اشتياق وسقم (خفيف) غير أنّي أخشى العقاب على من ... أنا أهواه أن يبوء بإثمي وله [أيضا] [1] : وليلة لي جمعت كلّ طيب ... زار بها الالف وغاب الرّقيب (سريع) فبت للبدر سميرا وما ... ذلك بدر لا، ولكن حبيب مذكر الذّكر سوى أنّه ... حورية ذات بنان خضيب يجرحها اللّحظ على أنّها ... تجرح باللّحظ سواد القلوب قلت: أنصفت هذه الحورية حيث [2] جرت على قضيّة [3] قول الله تعالى: «والجروح قصاص» «1» ، ولهذه الآية بتلك الحالة اختصاص، [ومنها] [4] : ثمّ افترقنا سحرا لم يكن ... حال وما ذاك لخوف الذّنوب وإنّما خفت على زائري ... لو أنّني جمشته، أن يذوب

_ [1]- اضافة في ب كلها وف 2 ول 2. [2]- في ح وب 2 وب 1 وف 3 وف 1 ول 2: إذ. [3]- في ب 3: قصة. [4]- اضافة في ح وف 1 وف 3.

قلت: اجتمع في هذا البيت عاشق من الريبة [1] تائب، ومعشوق من الرّفّة ذائب. وله من خمريّة: قم إلى الراح مع الصّبح ... إذا قام المؤذّن (مجزوء الرمل) وإذا أعلن باللّ ... هـ[2] فقل للعود [3] أعلن إن تسىء يا أيّها العب ... د فإنّ الله محسن وأنشدني القاضي أبو جعفر البحّاثيّ الزّوزنيّ «1» [رضي الله عنه] [4] قال: أنشدني من قصيدة أوّلها: سلا [5] عن بانة الطّلل اليبابا [6] ... بحيث يقابل البرق الهضابا (وافر) وعيش غضارة «2» لو دام لكن ... تكدّر ذاك [7] حين صفا وطابا

_ [1]- كذا في ح وبا. وفي س: الدنية. [2]- في ف 3 وب 1 وب 2 وح ول 2: في الناس. [3]- في ف 3: المعبود. [4]- اضافة في ب 3 ول 1 وف 2. [5]- في ف 3: سلام. [6]- في ل 2: البيان. [7]- في ف 3: ذلك.

[ومنها] [1] : ليالي في الخدور محجّبات ... يدعن القلب مختبلا مصابا كعين سويقة حدقا ولكن ... رأيناها هنا شنبا «1» عذابا وأعطافا إذا رمن انعطافا ... أبت أردافها إلّا جذابا وأطرافا يحار الحلي فيها ... فليس يكاد يضطرب اضطرابا قد قيل في الأطراف المنعّمة [2] : إنّها تعضّ لحلي وتخرس وساوسها. أمّا [3] قوله: يحار الحلي فيها [4] ، فلم (أسمع به) [5] إلّا في شعره، وقد أتى ببدع المستعار وبكره، وهو في غاية الفصاحة ونهاية الملاحة: يطفن بملء عين الصّبّ حسنا ... وإن كانت بمهجته [6] عذابا وحدّثني الأديب يعقوب «2» [بن أحمد] [7] النيسابوريّ [رحمه الله] [8] ، قال: أنشدت بحضرة أبي كامل:

_ [1]- اضافة في ب 3 ول كلها. [2]- في ب 2: النعمة. [3]- في ب 3 وف 2: فأما. [4]- في ب 2 وب 1: منها. [5]- في را: أسمعه. [6]- في ل 2: لمحبة. [7]- اضافة في ب 3 وف 2. [8]- اضافة في ح وب 1 وف 3 ول 2

7 - عالي بن جبلة الغساني

صهل الكميت، فقلت: ما لك تصهل؟ فغيّره بعض الحاضرين، وقال: نعب الغراب، فقلت: ما لك تنعب؟ فأجازه أبو كامل بديهة، وقال: نعب الغراب فقلت: ما لك تنعب؟ ... أنأى أليفك أم لحال ترهب؟ (كامل) أم أنت تخبرنا [1] بفرقة جيرة ... قد آن في شعبان أن يتشعّبوا عزموا على ترك النّفوس وراءهم [2] ... ماء يسيل على لظى يتلهّب 7- عالي بن جبلة الغسّانيّ «1» سمعت الشيخ أبا عامر الجرجانيّ يقول: سمعت العميد أبا بكر القهستانيّ يقول: كتب إليّ عالي بن جبلة هذا في أوّل ما قدم عليّ:

_ [1]- في ح وب كلها وف 2 ول: مخبرنا [2]- في ح: وغادروا.

8 - أبو الحسين [4] علي بن أحمد العبشمي العثماني

من بني جفنة «1» بن عمرو فتى بال ... باب يبغي إلى العميد الوصولا [1] (خفيف) أغبر قبّحته غبراء للريح ... دويّ [2] فيها وكان جميلا قال: فأذنت له وأكرمت مثواه، واغتنمت قراه. والعجب أنّه أحال قبحه على غبراء يسمع فيها دويّ [2] الرّيح، واعتذر عنه بما قاساه من أنواع التّباريح، وإنّما [3] أتي من جانب الخلقة حين لفّته القابلة في الخرقة. 8- أبو الحسين [4] عليّ بن أحمد العبشميّ العثمانيّ [5] حدّثني القاضي أبو جعفر محمد بن اسحاق البحّاثيّ الزوزنيّ قال: كتب إليّ العبشميّ هذا أبياتا عقيب أعتوبة [6] سابقة بيني وبينه، وهي:

_ [1]- في ب 1: وصولا. [2]- في با: ذرى. [3]- في ب 3 وف 2: فانما. [4]- في ب 3 ول 1: الحسن. [5]- اسم الشاعر فقط ساقط من ف 3. [6]- في ح وف 3: غيبوبة. وفي ب 3 وف 2 وف 1: عتاب.

يا أبا جعفر محمد يا من ... حاز فينا الفخار عن اسحاق (خفيف) ذا الخلال المهذّبات وذا الطّب ... ع المصفّى وذا السّجايا العتاق والأديب الذي بأشعاره الآ ... داب مثل الغصون في الأوراق محدقات بكلّ فضل كإحدا ... ق جفون العيون [1] بالأحداق لك في النظم والبراعة في [2] الآ ... داب ذكر قد سار في الآفاق والذي قد جكى تفوّه بالإف ... ك وحقّ المهيمن الخلّاق فاقبل العذر من أخ ذي اعتداد [3] ... بك وافي الذّمام والميثاق واستمعها [4] يا أنفس الخلق طرّا ... كعقود الحسان فوق التّراقي [5] قد أتت وهي كالهدي «1» تهادى [6] ... في برود من المعاني الدّقاق وابق للفضل [7] بدرا ... عاجزا عن سناه حكم المحاق

_ [1]- في ح: العينين. وفي ف 1: العين. [2]- في ح وبا: و [3]- في ح وب 3 وف 3: اعتذار. [4]- في ح وف 3 وف 2 وب 3: فاستمعها. [5]- في ب 3 وف 3 وف 2: التراق. [6]- في ح وف 2: تتهادى. [7]- في ب 3: وأبو التفضل. [8]- في با: تفضيل.

9 - أبو جوثة

9- أبو جوثة أحد بني أعمام الأمير قرواش بن المقلّد «1» . أنشدني الشّيخ أبو عامر الجرجانيّ قال: أنشدني العميد أبو بكر [القهستانيّ] [1] [رحمه الله] [2] قال: أنشدني أبو جوثة لنفسه: قوم إذا اقتحموا العجاج رأيتهم ... شمسا، وخلت وجوههم أقمارا (كامل) لا يعدلون برفدهم عن سائل ... عدل الزمان عليهم أوجارا فإذا [3] الصّريخ دعاهم لملمّة ... بذلوا النفوس وفارقوا الأعمارا وإذا زناد الحرب أخمد نارها ... قدحوا بأطراف الأسنّة نارا 10- الحجّاف أنشدني أبوا الفضل يحيى بن نصر البغداديّ قال: انشدني هذا البدويّ لنفسه [من قصيدة] [4] :

_ [1]- اضافة في ح وب 1 وف كلها ول 2 [2]- اضافة في ب 3. [3]- في ح وب 3 وب 1 وف 2 ول 2: واذا. [4]- اضافة في ح وب 1 وف 3 وف 1 ول 2.

11 - الأمير نور الدولة [2] أبو الأعز دبيس [3] بن علي بن مزيد

سرى [1] طيفها والصّبح قد طرّز الدّجى ... كما طرزت غبر المهامه «1» بالآل «2» (طويل) 11- الأمير نور الدّولة «3» [2] أبو الأعزّ دبيس [3] بن عليّ بن مزيد خدمته ببغداد، وعبرت إليه أخت يده الجواد، أعني دجلة وهي زاخرة الأمداد. (وأنشدته أرجوزة) [4] قلتها فيه، فاذا باحه [5] للطارقين

_ [1]- في ب 3 وف 2: سما. [2]- سقط اسم الشاعر من ح. [3]- في س وب 2 وف 3: ديبس. [4]- في ب 2 وب 1 وف 3 وف 1 ول 2: أنشدت الأرجوزة التي. [5]- في ل 2: باحته.

12 - (المنيع الهمذاني) [4]

مباحة، وراحه [1] في كدّها للعفاة راحة، وقباب التفّت [2] بها غاب القنا، واسترك مع أسودها الناس في فرائس الغنى. وذاكرت وزيره الملقّب بالمهذّب، فأنشدني لذي أمره نتفة من شعره، وهي: حلمي يخيّل للعدوّ (م) ... إذا اعتدى أني أجزت [3] (مجزوء الكامل) يا دولة الملك المحجّ ... ب لست نورك إن عجزت 12- (المنيع الهمذانيّ) [4] أنشدني له بعض الأشراف الطارئين علينا [5] من مدينة الرّسول (صلّى الله عليه وسلم) [6] قال: ورد علينا هذا الغليم وهو مشغوف بابنة عمّ له تسمى «ذؤابة» ، فأنشدنا [7] لنفسه أبياتا [فيها] [8] ، وهي: خليليّ ما لي وكيف احتيالي؟ ... وبي من ذؤابة شبه الخبال! (متقارب) غزال [9] يراعي [10] رمال الفلا ... بجيد الغزال وردف [11] الرّمال

_ [1]- في ل 2: راحته. [2]- في ب 2 وب 1 وف 3: التف. [3]- في ب 3 ول 1 وف 2: احتجزت [4]- في با وح وف 3: ابو اسحاق الموسوي. [5]- في با وف 1: عليها. [6]- في ب 2 وب 1 وف 2 ول 2: عليه الصلاة والسلام. [7]- في ب 1: وأنشدنا. [8]- اضافة في ح وب كلها وف 1. [9]- في ب 2: غزالة. [10]- كذا في ح، وفي س: يرعى. [11]- في ب 1: بردف.

13 - أبو الفضل جعفر بن الحسين الشبيبي المكي

كأنّ ذؤابة في القزّ [1] تمشي ... ربيب [2] «1» مها يرتدي بالظّلال 13- أبو الفضل جعفر بن الحسين الشّبيبيّ المكيّ [3] شابّ حسن الرّواء والرّواية، رأيته بين يدي الشّيخ عميد الحضرة مدليا إليه بحرمة العربيّة، مدلا عليه بهذه الداليّة [السنيّة] [4] ، يطرب الحاضرين بنشيدها [5] ، ويرقص ذوائبهم بأغاريدها. [6] (فمما [7] التقطته منها أبيات [8] في المديح معسولة) [9] ، وإن كانت من الصّنعة مغسولة، وهي: تولّاك بالإحسان عن حسن خبرة ... وأعطاك ما لم يعطه أحد بعد (طويل) وحمّلت ما حمّلت لا ناهضا به ... سواك، وللأثقال بازلها النّهد

_ [1]- في ب 3: الحر. [2]- في ل 2: دبيب. [3]- في ح وف 3: أبو طالب الرامشي. [4]- اضافة في ح وب 1 وف 3 وف 1 ول 2. [5]- في ح وف 1: بنشده. وفي ب 1 وب 2 وف 3 وف 1 ول 2: بنشيده. [6]- في ح وب 1 وف 3 وف 1 ول 2: بأغاريده. [7]- في ح وف 3: وهي مما. [8]- في ب 3: أبياتا. [9]- في ب 1 وف 3 وح: وهي مما التقطته من بحار أشعاره المعسولة.

فأنت بحمد الله أثبت وطأة ... وأصدق بأسا حين تستنطق الهند «1» وما قدر ملك فاته منك حظّه ... إذا ما عدمت السيف لم ينفع الغمد فأبشر [1] بتصريف الأمور ودولة ... نظمت معانيها [2] كما نظم [3] العقد كأنّي بك استوليت من كلّ وجهة ... عليها كما استولى على الجسد الجلد ما أحسن ما جعل إحاطته بالبلاد ... كإحاطة الجلود بالأجساد! .. فدونكها من رتبة عضديّة ... بها تمّ أمر الملك واستحكم العقد تجلّك سادات البريّة كلّها ... ويأتي إليك الوفد يتبعه [4] الوفد وتبلغ أقصى ما تريد ميسّرا ... وما لك عن شيء تحاوله ردّ وعش وابق في عزّ وفي ظلّ نعمة ... وقدر رفيع ما يحيط به حدّ وجرّر [5] ذيولا من برود أحوكها ... من الشّعر ما يحكي محاسنها برد يروح بها مثن عليك ويغتدي ... ويرتاح من يشدو إليها ومن يحدو وأنشدني [6] لنفسه من قصيدة قالها في الشيخ العميد أبي الفضل الخشّاب:

_ [1]- في ح وف 3 وف 1: فابصر. [2]- في ل 2: معاليها. [3]- في را: انتظم. [4]- في س: يتبعها. [5]- في ب 3: وجرّ. [6]- في ح: وأنشد.

تولّى الصبر تتبعه الدموع ... لترجعه [1] وقد عزّ الرّجوع (وافر) وطار [2] بمهجتي للبين حاد ... يقصّر دونه الوهم [3] السّريع وأوحشني الخيال وكان أنسي ... لو أنّ العين كان لها هجوع أرى أدم «1» الظباء [4] لها امتناع ... وأطيب ما يفاز [5] به المنوع هذا، كما يقال: الممنوع متبوع والمبذول مملول: وفي العشّاق مفتون بمعنى ... وموضع فتنتي منك الجميع ومنهم من يشير ولا يسمّي ... ومنهم في المحبّة من يذيع بنفسي من يخون [6] الصبر فيه ... ولا تغني المذلّة والخضوع حبيب لا أزال [7] وبي نزاع ... إليه وليس لي عنه نزوع يطير القلب من شوق إليه ... فتمسكه لشقوتي الضّلوع

_ [1]- في ل 1: لرجعة. [2]- في ح وب 1 وف 3 وف 1 ول 2: فطار. [3]- في ب 3 ول 1 وف 2: الهم. [4]- في ب 3 وف 2: الظلام. [5]- في را: يفوز. [6]- في ل 2: يفرّ. [7]- في ب 3 ول 1 وف 2: يزال.

14 - محمد بن عصام بن الأعمى الربعي [1]

14- محمّد بن عصام بن الأعمى الرّبعيّ [1] أرسل وهو موثق [2] في الجامعة [3] إلى صاحبين له يشكو حاله، ويصف قلادته وخلخاله. والقافية موقوفة: ألا يا بن عمّي هل تؤدّي رسالة ... إذا كنت تغدو من غد أو تروّح (طويل) فسلّم على فتيان أثبج «1» كلّهم ... وخصّ لطيفا (بالسّلام المطوّح) [4] وقل لابن كسلان [5] وقل لابن مطرف «2» ... خليلكما [6] بين الحنايا مشبّح لقد صيغ خلخالان لي وقلادة ... فها أنا فيها موثقا [7] لست أبرح [8]

_ [1]- ساقط من ل 1 وف 2. وفي ف 3: أحمد بن واثل الطائفي. [2]- في ف 1 وح وب 2 وف 3 ول 2: موثوق. [3]- في ح وف 1: الجامع. [4]- في ح وف 3: والسلام المطوح. [5]- في ل 2: كيسان. [6]- في با: خليليكما. [7]- في ح وب 2 وب 1 وف 3 وف 1: موثق. [8]- في ف 3: أرجع.

15 - قيس العامري [3]

أنشدنيها له بعض أشراف المدينة. وسألته عن الحنايا «1» فقال: أعواد تمدّ عليها أذرع المأسورين وتشدّ. ويقال: فلان مشبوح [1] الذراعين أي طويلهما [2] . 15- قيس العامري [3] أنشدني له بعض أشراف الحجاز [4] (قال: سمعته ينشد لنفسه) [5] : قفا صاحبيّ قليلا عليّا ... ولا تعجلاني يا صاحبيّا (متقارب) وعوجا على طلل داثر ... لزيّا وأين من العين ريّا؟ معاهد لم يبق صرف الزما ... ن منها ومنّي إلّا شويّا

_ [1]- في ح وف 3: مشبوع. [2]- في ح وب 2 وب 1 وف 3 وف 1 ول 2: عريضهما. [3]- ساقط الاسم فقط من ف 3. [4]- في ب 1 وف 3 وف 1 ول 2: المدينة. [5]- في ب 3: قال: أنشدني لنفسه.

16 - أبو الفضل [جعفر] [1] ابن يحيى الحكاك المكي

16- أبو الفضل [جعفر] [1] ابن يحيى الحكّاك المكّيّ «1» قد سبق ذكر أخيه، وربطت ما دار بينه وبين الصّليحيّ على أواخيه. وهذه أبيات أنشدنيها أبو الفضل هذا لنفسه في مثل ما مضى من المعنى السابق: توقّر من جماحك في الزّمام ... وأسفر عن قناعك واللّثام (وافر) وزع «2» [2] من [3] غرب لفظك في مقال ... تعرّف غبّه عند المقام ولا تبذح [4] بهود [5] فهو منّا ... تحدّرنا جميعا من غمام ولا تفخر بقوم أنت منهم ... مكان المنسمين [7] من السّنام ولا تحسب جوابي ذا ولكن ... جوابي صدر رمحي [8] أو حسامي [9]

_ [1]- اضافة في ح وف 3. [2]- في ل 1: ودع. [3]- في ح وب 3 وف 3 ول 2: عن. [4]- في ح وب 3 ول 1 وف 3 وف 2: ولا تبرح. [5]- في ح وف 3: لدهرك. [6]- في ب 2 وب 1: المسنمين. [7]- في ف 2: سيفي. [8]- في ل 1: سهامي.

17 - هذاب بن دهثم الشيباني

17- هذاب بن دهثم الشّيبانيّ ورد على المعسكر [1] الميمون. وألقى [2] به [3] ثفنات [4] «1» العرمس «2» الأمون، ولقي صدر الوزارة النظاميّة بهذه اللاميّة، وارتشف درر [5] الأماني معسولة الحلب على باب [6] حلب. (ومطلع القصيدة قوله) : [7] ما خلق الله تعالى وجلّ [8] ... مثل وزير الوزراء الأجلّ (سريع) أروع كالنّصل ولكنّه ... أمضى من النّصل [9] إذا ما بسل [10] قوله: بسل، أي اشتدّ. ومنه يقال للشجاع باسل: يهدي إذا سار أمام القضا ... وينزل [11] الموت إذا ما نزل على العدا والحرب تنّورها ... يسعر بالبيض وسمر الأسل «3» [12]

_ [1]- في ح: العسكر. [2]- في ب 3 وف 2: التقى. [3]- في با وب 1 وف 2 ول 2 وس: بها. [4]- في ب 3 وف 2: بقباب. [5]- في را: در. [6]- في ب 1 وف 3 وح وف 1 ول 2: بباب حلب. [7]- في ب 3 ول 1: وأولها. [8]- في ب 3: رجل. [9]- في ب 3: الأفضل. [10]- في ل 2: سئل. [11]- في ب 3 وف 2: ويترك. [12]- كذا في ح. وفي س: الأجل.

18 - عبد الواحد بن الفضل بن أبي دلف [3] العجلي

[ومنها] [1] : يا علم الخالق في خلقه ... حسبك أن تعقد ما لا يحلّ لا أيتم [2] الله العلا والورى ... منك ووفّاك المنى والأمل 18- عبد الواحد بن الفضل بن أبي دلف [3] العجليّ «1» قرأت له في كتاب (قلائد الشّرف «2» ) من تأليف الشّيخ أبي عامر الجرجانيّ أبياتا خدم بها المجلس العالي النّظاميّ القوامي [4] ، شام [5] بها منه أيام مقامه بالشّام، بوارق الأنعام وهي: إشرب على سعد السّعو ... د ورغم شانيك الحسود (بجزوء الكامل)

_ [1]- اضافة في ل 2. [2]- في ب 3 وف 2: يتمّ. [3]- في ب 3 ول 1: الفضل بن دلف العجلي. والاسم فقط ساقط من ف 3. [4]- في ب 3 وف 2: القوافي. [5]- في ب 3: سام.

من قهوة في [1] كأسها ... كالشّمس أوكسنا الوقود لا زال نجم عداك في ... نحس ونجمك في سعود مستمتعا [2] بالطّيّبا ... ت ومحرزا [3] شكر العبيد لا تحرمن هذا المؤمّ ... ل نوء بارقك الحميد فوراءه مستنجزا ... ت من قيام أو قعود [4] من كلّ راكعة تنو ... ء ومستعدّ [5] للسّجود [6] يرفعن أيديهنّ خا ... شعة بتعفير الخدود يسألن ملكك أن يب ... لّغ من مشى فوق الصّعيد قلت: هذا كلام في القلّة دون القلّة «1» ، وإنّما أثبت [7] لقدر الممدوح لا المادح. ولمثل ذلك القدر جرّ الرّماح على السّماك الرامح.

_ [1]- في با: من. [2]- في ب 3 ول 1 وف 2: متمتعا. [3]- في ب 3 ول 1 وف 2: ومحمدا. [4]- في با: سعود. [5]- في با: ومستبعد. [6]- في ب 3: بالسجود. [7]- في ب 1 ول 2: أتيت به.

19 - كامل المنتفقي [1]

19- كامل المنتفقيّ [1] لمّا وطئت البصرة فى جملة عميد الحضرة أبي سعد [2] حمزة بن منصور «1» أدام الله أيّامه [3] ، ماجت إلينا البادية، وانثالت [4] وفودها على تلك الرّباع، كما تنثال أعراف «2» الضّباع. فوجّه بعضهم سفراء [5] إلى الخفراء، يستودعهم الشّعث الغبر من الحجّاج السالكين لذلك المنهاج، المترادفين فريقا بعد فريق، الآتين من كلّ فج عميق. وارتبط البعض في غمار المرتزقة من الجنود أر المرتفقة من الوفود. فبينا أنا يوما [6] بين يديه، إذ دخل هذا المنتفقيّ عليه، وشكا إليه سنة أرست عليه الكلاكل «3» ، وأثكلته الكوم «4»

_ [1]- في ب 3 ول 1 وف 2: الثقفي. وفي ل 2: المنتقفي. [2]- في ب 3 ول 1 وف 3 وف 2: سعيد. [3]- في ل 1: تأييده. [4]- في ب 3 وف 2: فأسالت. وفي ل 1: فانثالت. [5]- في ب 3 وف 2: شعرا. [6]- في ح وف 3: ذات يوم.

البوازل «1» ، وأركبت إليه [1] النوازل. ثمّ وصف له الأمل الذي ركب إليه مطاه، والسّهر في السّفر الذي نغّص بسراه النّوم على قطاه. فأوسعه تأهيلا وترحيبا، وأوطأه من ذراه [2] كنفا رحيبا. فكان من جملة مفاوضات عميد الحضرة إيّاه أن قال [له] [3] : قد عمّ علينا هذا الهواء [4] الذي اصطلينا منه نارا حامية، لم تبق للعيس «2» منسما، ولا للخيل حامية. فهل لكم في أن نطنّب الخيام بجواركم، ونقرّط [5] الآذان بحواركم، ونواردكم على نطف الأداوى «3» [6] ، ونرنّح [7] معكم [8] على أغاريد حفيف الرياح نشاوى..؟ فقال: كرامة لمولانا. ولو [9] استطعنا لنثرنا [عليه] [10] الأرواح على مرادك، وفرشنا الخدود تحت نعال جيادك. ولي في خدمة أمثالك من الكبراء [11] عادة، و [لك عندي على الحسنى زيادة] [12] . فقال عميد الحضرة: وما هي؟ قال [13] شقيقة لي كأنّها

_ [1]- في ح: له. [2]- في ف 2: داره. [3]- اضافة في ح. [4]- في ب 3 وف 2: الهوى. [5]- في را: نقرظ. [6]- في ب 2: الأذاوي. [7]- في ح وب 3 ول 1 وف 3 وف 2: نريح. [8]- في ل 1 وف 2: عندكم. [9]- في ل كلها: لو. [10]- اضافة في ب 3 ول 1 وف 2. [11]- في ل 2: الكرماء. [12]- في ب 2: لك عندي الحسنى وزيادة. وفي ب 2 وب 1: آراؤنا. [13]- في ح وب 1: فقال:

فلقه قمر أجيبك [1] إليها لتبني عليها، فصدقت رغبته والتهبت شهوته، وركب من الغد إلى حلّته بعسفان «1» ، وهي رملة ميثاء «2» خالية [2] الجنبات، وبزرابيّ [3] «3» مبثوثة من النّبات، تتنّفس أبرادها [4] عن نسيم. يطير بجناح الهوى [5] ، ويجاذب بحسن المسّ أهداب الرّداء. فإذا قبة من بين سائر قباب الحيّ، تنسب أرآنا «4» [6] في قصدها إلى الغيّ، وتشهد أنّا قد تركنا الرأي بالريّ لما نسجتها من دبور «5» الأدبار، وركبتها من غواشي الغبار، وما بها إلّا كلاب تلغ «6» في أسآر «7» القعاب، أو تتمضمض من الطّرّاق بالعراقيب والكعاب، وما من قعب إلا وهو أشدّ عيمة «8» منّا إلى الألبان، وما من جفنة إلّا ولها جراحة على اللّبان، فحاجتها [7]

_ [1]- في ل 2: أجيئك. [2]- في ب 1 وح وف 1 وف 2 ول 2: حالية. [3]- في ب 3: بروابي. [4]- في ب 2: أبرداها. [5]- في ب 2 وف 2 ول 2: الهواء. [6]- في را: أدوانا. وفي ب 2 وب 1: آراؤنا. [7]- في ح وف 1 ول كلها: فحاجاتها. وفي ف 3: فحاجاتنا.

إلى الزّائب «1» [1] كحاجتنا [2] إلى الرائب. وفي أحد جوانب البيت عجوز في الغابرين تقذي بطلعتها الشّوهاء عيون الحاضرين، قد تركها الانحناء محطوطة المناكب، وكأنّ بنواصيها غزول العناكب. فأنشدت عميد الحضرة مداعبا [3] : يا ليتني حين خرجت خاطبا (مشطور الرجز) لقّاني الله طريقا شاطبا ... لا أمما منّي ولا مقاربا حتّى إذا ما سرت شهرا دائبا ... ضلّ بعيري ورجعت خائبا [4] ثمّ قلت له: أبصر فلقة القمر التي وعدتها، فبهت أوّلا حتّى كلّت [5] «2» نوافذه، واستغرب ثانيا، حتّى استهلّت نواجذه وحلف عليه كامل لينزلنّ فأبى، وجاءه من ناحبة الذّلّ فنبا، واعتلّ عليه بمعاذير رخّصت له في سرعة

_ [1]- في ح وف 3: الترائب. [2]- في ح: حاجتنا. وفي ف 3 وف 1: حاجاتنا. [3]- في ل 2: ملاعبا. [4]- الأبيات ساقطة من ل. [5]- في ب 3 ول 1 وف 2: حلت.

الانصراف، وحببّت إليه الرّضا من الغنيمة بالإياب. ولكامل هذا شعر بدوي وصيت له بين [1] الشّعراء دويّ. فما علق بحفظي من مترنّماته قوله من قصيدة أولها: إنسانة الحيّ أم أدمانة السّمر ... بالنّهي، رقّصها لحن من الوتر «1» ؟ (بسيط) يا ما أميلح غزلانا شدنّ لنا ... من هؤليّائكنّ [2] الضّال والسّمر «2» بالله ياظبيات القاع قلن لنا: ... ليلاي منكنّ أم ليلى من البشر؟ قلت: الإيهام في الشّعر صنعة لا يتوصّل إليها الحضريّون إلّا بتعريق جبين الخاطر، وبعثرة دفين الضّمائر [3] . وقد أخذ هذا البدويّ من عفو خاطره نوعا من الايهام تنبو عنه صوارم الأفهام، وذلك قوله: بالنّهي رقّصها لحن من الوتر فانّ لحن الوتر الذي يضربه اللاهي للإنس مرقّص، ولحن الوتر الذي ينزعه الرّامي للوحش مقمّص «3» . وما أشبه ذلك التّرقيص بهذا [4] التّقميص!

_ [1]- في ل 1 وف 2: من. [2]- في ح: هؤلاء بين. [3]- في ب 3 ول 1 وف 2: الخواطر [4]- في ب 3 وف 2: بذلك.

20 - الواثلي [1]

20- الواثليّ [1] واسمه أحمد. حدّثني الأديب أبو جعفر محمد بن أحمد المختار الزّوزنيّ، قال: ورد الواثليّ [1] على الشيخ الفقيه أبي يحيي زكريّا بن الحسين الخوافيّ بقرية جثرد [2] (فباهت به قريته على كلّ بلد، وخلّد حبّ فضله في كلّ خلد) [3] . قال: وكان من الفصاحة بحيث يسحب [4] الذّيل على سحبان «1» [وائل] [5] إذا نضنض «2» ببيانه اللسان. وأنشدني له قال: أنشدنيه [6] لنفسه من قصيدة ضاعت نسختها، ومن رأى من السّيف أثره فقد رأى أكثره:

_ [1]- في ب 3 وف 2: الوائلي. [2]- في ح: البز. [3]- في ح: وقد ملأ بمحاسنه كل بلد، وخلد آثار فضله كل خلد. [4]- في ب 3 ول 1: يجرّ. [5]- اضافة في ل 1. [6]- في ح وب 2 وب 1 ول 1: أنشدني.

أصلي النواعج «1» (ناركلّ) [1] تنوفة «2» ... وأخيضها [2] في بحر كلّ ظلام (كامل) قال: ورآني [3] [هذا] [4] الواثليّ يوما، وأنا أهزّ الرأس إلى هذا البيت إعجابا به وتعجّبا منه، فقال: كأنّي بك وقد زججته أثناء [5] قصيدة لك (ولعلّه [6] لم يأمنه عليه فاتّهمه [7] ) باحتجانه «3» ونقله عن مكانه. وأنشدني له أيضا من أبيات كتبها إليه، أولها: ألبستني حللا من الحمد ... وحللت بي في قلّة المجد (كامل) وبدأتني بالمدح ملتمسا ... ردّي [8] وقد قصرت في ردّي [8]

_ [1]- في ب 3 ول 1: كل نار. [2]- في ب 3 ول 1 وف 2: وأخصها. وفي ف 3: وأختضها. [3]- في ل 1 وف 2: وزارني: [4]- اضافة في ح وب 2 وب 1 وف 3 وف 1. [5]- في ف 3: أبيات. وفي ف 1: أبياتا. وفي ب 2: أبناء. [6]- في ب 1 ول 2: وكأنه. [7]- في ح وف 3: وكأنه لم يأمني عليه فاتهمته. [8]- في را: في ودي.

ونظمت شعرا قد شأوت «1» به ... من كان من قبلي ومن بعدي [1] أعداك مهديّ بقربك من ... آدابه والفضل قد يعدي فعلقت [2] من ودّي بأوثقه ... إنّي شديد (قوى «2» عرى) [3] الودّ فليأتينّك حيث كنت ثنا [4] ... يرضيك عن قربي وعن بعدي ولتعلمن أنّي، وإن [5] شحطت [6] ... عنكم دياري، ثابت العهد فاسلم [7] محمد للمحامد وا ... آداب منفردا بلا ندّ قال، وكتب إلى الشّيخ الفقيه أبي يحيى زكريّا [رحمه الله تعالى] [8] ما يملّ الحبيب هجرا ووصلا ... وانتجازا منه العدات [9] ومطلا (خفيف) وهو إن كان يسمع العذل فينا ... من أناس لم نستمع فيه عذلا

_ [1]- البيت مقدم على التالي في ب 3. [2]- في ل 1: وقلعت. [3]- في ح: عرى قوي. [4]- في ف 1: ثناء. [5]- في ف 2: وقد. [6]- في ب 3 وف 2: سخطت. [7]- في ب 3 ول 1 وف 2: بحمد. [8]- في ل 1: أيده الله. واضافة في ب 3. [9]- في ح: العذاب.

أمن العدل أن نرى العدل ظلما ... في هواه، وأن نرى الظّلم عدلا؟ كم قطعت البلاد شرقا وغربا ... وسلكت الخطوب حزنا وسهلا! (قاصدا محيي السّحاب [1] أبا يح ... يى) [2] الفقيه الحبر الإمام الأجلّا فلقد دلّني على زكريّا ... ء، ثناء [3] (يدلّ من عنه ضلّا) ؟ [4] عالم بالتّقى تردّى وبالزّه ... د ترّبى [5] وبالعفاف تحلّى فهو [6] بحر العلوم يغترف العا ... لم [7] منه إذا احتبى ثمّ أملى مصقع «1» بذّ في الخطاب بني الدّ (م) ... هر كما بذّهم سخاء وبذلا وسحاب على العفاة فما ين ... فكّ [8] يهمي جودا وهطلا ووبلا فضل الناس فطنة واجتهادا ... في رضى ربّه ورأيا وعقلا

_ [1]- في ب 1 وب 2: السجايا. [2]- وردت هذه الشطرة في ح وف 3: قاصدا محيي المذاهب يحيى. [3]- في ف 2: عليه. [4]- في ح وف 3: مدل من بعد ما كان ضلا. وفي ب 3 ول 1: سار في الناس عنه قولا وفعلا. [5]- في ب 1 وف 3 وف 1: تزيا. [6]- في ب 3 ول 1: وهو. [7]- في ل 2: عالم. [8]- كذا في ح. وفي س: يدرك.

21 - اللباني

أكثر الفضل حاسديه وقد يك ... ثر (حساد أكثر) [1] الناس فضلا قل: فموتوا بغيظكم كلّ [2] هذا ... أن رآه الإله للفضل أهلا عمّ يابن الحسين إحسانك الغم ... ر «1» فلا زلت للأفاضل ظلا قبل الله منك صومك (يا أك ... رم) [3] من صام للإله وصلّى 21- اللّبّانيّ أنشدني الشيخ أبو القاسم بكر بن المستعين كاتب الحضرة الطّغرليّة، رحمة الله عليه. قال: أنشدني اللبّانيّ لنفسه: إذا المرء شدّ نطاق العنا [4] ... وبيّت [5] عزم الرّجال الكرام (متقارب)

_ [1]- في ل 1: الحساد لأكثر. [2]- في ل 1: ان. [3]- في ف 2: ما أحرم. [4]- في ل 2: الغني. [5]- في ب 3: وثبت.

22 - أبو سليمان رحمة [2] بن غانم الأسدي

ترقّى سماوة «1» هذا الزّمان ... وسخّر [1] عفوا رقاب الأنام 22- أبو سليمان رحمة [2] بن غانم الأسديّ أنشدني الأديب أبو يوسف يعقوب بن أحمد النّيسابوريّ قال: أنشدني الشيخ أبو صالح المستوفيّ «2» ، قال: أنشدني أبو سليمان رحمة [2] بن غانم لنفسه: أقول لصاحبي والكأس صرف ... ولم يعرف غنائي من أنيني (وافر) أرى خمرا تشاكلها دموعي ... كأنّ ظروفها كانت شؤوني وأنشدني أيضا قال: أنشدني أبو صالح قال: أنشدني أبو سليمان لنفسه: وعود تغنّي به طفلة ... شديد الغناء بأنساقها «3» (متقارب) فشبّهت في حجرها [3] عودها ... بفخذ الجرادة مع ساقها

_ [1]- في ف 3: شحذ. [2]- في ح وف 1 وب 3 وف 2: أحمد. [3]- كذا في ح. وفي س: كفهّا.

23 - سليمان بن خضر الطائفي [1]

23- سليمان بن خضر الطائفيّ [1] حدّثني الأديب يعقوب قال: أنشدني سليمان بن [خضر الطائفيّ لنفسه] [2] وكنيته أبو الفتح، (قد مرّ مجتازا) [3] بنيسابور إلى مرو «1» ، وقال: كان [4] شابا كثير البهجة، فصيح اللهجة: كأنّ الغمام لها عاشق ... يساير هودجها أين سارا (متقارب) وبالأرض من حبّها صفرة ... فما تنبت الأرض إلّا بهارا «2» وأنشدني أيضا له قال: أنشدنيه [5] لنفسه: برزت في غلالة رزقاء ... لا زورديّة كلون السماء (خفيف)

_ [1]- في ح وف 3: أبو الفتح الطائفي. [2]- إضافة في ح وب 1 وف 3 وف 1 ول 2. [3]- في ب 3 ول 1: وهو مجتاز. [4]- في ح: وكان. [5]- في ل 2: أنشدني.

24 - أبو محمد علي بن الأزهر

فتبيّنت في الغلالة منها ... قمر الصيف في ليالي الشتاء وأنشدني له أيضا: لي حبيب من الورى شبّهوه ... بهلال الدّجى وقد ظلموه (خفيف) ليس لي عنه في سلوّي وجه ... وله في السّلوّ عنّي وجوه قمر كلّما كتمت هواه ... قال دمعي: هذا المريب خذوه 24- أبو محمّد عليّ بن الأزهر ابن عمرو بن حسان. حيّاني الأديب يعقوب [بن أحمد] [1] أيّده الله بريحانة شعره وأرخى طولي «1» منه في روضة مستأسدة «2» الأعشاب، مترنّمة الذّباب. فممّا سحر لبّي من لبّ كلامه قوله:

_ [1]- اضافة في ح وبا.

ديارهم بالرّقمتين «1» سقيت ... سحابا من الوسميّ ثم وليت (طويل) وما لك في ريّ السحائب حاجة ... وقد [1] طالما من مقلتيّ رويت وإن كان ماء العين ليس بنافع ... فحسبك قد أبليت ثم بليت وكم قد سبتني فيك من ذات برقع ... بأحسن عين للمهاة وليت «2» وألمى عليه لعسة زين حسنها ... بأبيض معسول الرّضاب شتيت أيا بأبي الغوران طنّبت فيهما ... وأرض من الغورين «3» [2] كنت [3] وطيت وماء حللته [4] وإن كان آجنا ... وروض رعيت العشب فيه، رعيت قلت: ما أحسن ما جمع بين قوله (رعيت العشب) على الإخبار، و (رعيت..) على الدّعاء!! فهما إذا سبرهما «4» تقدير؛ روضة وغدير:

_ [1]- في ح وب 1 وف 3 ول 2: فقد. [2]- في را: الغوران. [3]- في ب 3 وف 2: كيف. [4]- في ب 3 وف: حللناه.

وركب عجال مدلجين تروّحوا ... على كلّ موّار «1» اليدين هريت «2» فقلت لهم: سيروا ولا تتروّحوا ... فليس لناوادي الغضا «3» [1] بمبيت فقالت: ولم أمسيت تطوي بلادنا؟ ... فقلت: أمرتيني غداة نهيت «4» أراد (أمرتني) ، إلا أنّه أشبع الكسرة فصارت ياء. وقد كنت لا ترضين منهم بما أرى ... من الضيم لي فاليوم كيف رضيت؟ وأقسمت ألّا تقبلي قول كاشح «5» ... كذوب فلم أقسمت ثمّ نسيت؟ [قلت] [2] كنايته عن الحنث بالنّسيان عندي [3] أقصى غاية من الاحسان. وقد قيل: لم يكن أحد [كنّى] [4] عن تكذيب الحبيبة بأحسن من قول المتنبّي:

_ [1]- في ب 1: النوى. [2]- إضافة في ح وب 1 وف 3. [3]- في ح: في. [4]- إضافة في ح وف 3.

تشتكي ما اشتكيت من ألم الشو ... ق إليها، والشوق حيث النّحول «1» وله ضاديّة جمّل بها (كلّ ناطق) [1] بالضّاد، طاه [2] في قدور الصّاد «2» ، وهي: سقت السحائب قبل أن تتقوّضا ... خيما على الخابور أمست رفّضا [3] (كامل) فيهنّ من أبناء جوثة فتية [4] ... غضب فما يرضون إلّا بالرّضا من كلّ أروع. ما يقرّ فؤاده ... كالحيّة النّضناض لمّا [5] نضنضا «3» ما يقتني إلّا طمرّا «4» ملجما ... ومفاضة زغفا «5» وسيفا منتضى يا راكبا إمّا عرضت فبلّغن ... من بالعراق مصرّحا ومعرّضا

_ [1]- في ح وب 2 وب 1 ول 2: كل من. [2]- في ل 1: كاثب. [3]- في ح: روضا. [4]- في ب 3: عصبة. [5]- في ب 2 وح وب 3 وف 3: إما

إني غرضت عن [1] المقام بأرضكم ... صفر اليدين وحقّ لي أن أغرضا بعدا لمن يرضى بدار مذلة ... يمسي بها حرضا «1» ويصبح محرضا وإذا الكريم رأى الهوان ببلدة ... رفض الهوان بها وراح مركّضا وأنادم الجبار لا أرضى به ... إلّا إذا كان اللباب المرتضى وأفضّ أوعية المدام وأجتلي [2] ... ألوانهنّ مذهّبا ومفضّضا إن ضاق مسرح ناقتي [3] في بلدة [4] ... فزمامها بيدي وما ضاق الفضا وعليّ أن أسعى وأطلب مكسبا ... والرزق ما قسم الإله وما قضى وله أيضا من قصيدة أولها [5] : البيد يا أيدي المهار «2» [6] البيدا ... حتّى يصير لك الكلال «3» قيودا (كامل)

_ [1]- في ف 1: من. [2]- في ب 1 ول 2: فأجتلي. [3]- في ب 1: ناقة. [4]- في ب 3 ول 1: بفنائكم. [5]- في ح: أخرى. [6]- في ب 3: المهاري.

لا ماء إلا بالغوير «1» [1] ودوننا ... عشر يعود [2] بها [3] الدّليل [4] بليدا واستبعدت أرض السّماوة، والذي ... في الرّحل ليس يرى السماء بعيدا قوله [5] : (والذي في الرحل) يعني نفسه، وقريب منه قول المتنبي: ومن خلقت عيناك بين جفونه ... [أصاب الحدور السّهل في المرتقى الصّعب] «2» [6] وقوله [المتنبي] [7] : ما الخلّ إلا من أودّ [8] بقلبه ... [ويرى بطرف لا يرى بسوائه] «3» [9] [عود إلى الشّعر] [7] : يا سعد سعد بني سليم [10] لا تنخ ... حتى ترى أعلامهنّ السّودا

_ [1]- في ل 2: الغدير. [2]- في ب 3: يصير. [3]- في ب 3: به. [4]- في را: التدليل. [5]- في ب 3: قلت له وفي ل 1: قلت. [6]- اضافة في ح وف 3 وف 1 ول 2. [7]- اضافة المحقق. [8]- في ل 1: أحبّ. [9]- في ف 2: تميم. [10]- في ف 2: تميم.

وتنوفة «1» مجهولة، جون «2» القطا ... فيها، يحار إذا أراد ورودا قطعت مناكبها مناكب جسرة «3» ... جسرت فصيّرت الجبال صعيدا ولطالما رفّهتها بمؤدّب ... في الجري يأنف أن يرى مكدودا متمرّد في الركض لا يسطيعه ... فخذاك إلّا أن تكون [1] مريدا» يغنيك عن حمل الزّناد بأربع ... تطس «5» الصّفا فترى لهنّ وقودا ومساير حلو الحديث إذا انتشى ... فيه ظننت حديثه تغريدا يمتارني «6» ما يشتهي ويميرني ... منه حديثا تارة ونشيدا هذا وبادية حللنا فيهم ... لا طالبين قرى ولا تزويدا نحروا لنا الخيل الإناث وأصبحوا ... رجلى [2] وكانت عدة وعديدا

_ [1]- في ف 1: تكنّ. [2]- كذا في ح وب 1. وفي س: رعى. وفي ل 1 وبا: رحلى.

25 - علي بن علي بن حسان [3]

وكريمة من قومها استنقذتها [1] ... والطعن يخرق لبّة «1» ووريدا أصحبتها [2] كلتا يديّ وما رأت ... عيناي منها معصما ونهودا وضممت هودجها وقلت لصاحبي: ... سر بيننا حتى تكون شهيدا ما كنت في هذي العشيرة كلّها ... مذ كنت إلّا واحدا ووحيدا 25- عليّ بن علي بن حسّان [3] قال: وهو مما عملته ببغداد [4] أيام الصّبا. قال [السيّد] [5] الأجلّ شرف السادة: «وأشعار الصبا هي التّمر باللبّا» : سقيا لأيام التّصابي ... مع كلّ خرعبة «2» كعاب (مجزوء الكامل) إذ نحن نرتع في الهوى ... ونجرّ أردية [6] الشباب

_ [1]- في ح: أسعد بها. [2]- في ح وب 1: صبحتها. [3]- الاسم فقط ساقط من ف 3. [4]- في ل 1: في بغداد. [5]- إضافة في ب 3. [6]- في ب 3 وب 2: أذيال.

والدهر عنّا غافل ... كالسيف يؤمن [1] في القراب فاستنهزوا فرص المنى ... فالعمر يركض كالسّحاب وتناقلوا الكاسات مت ... رعة ترامى [2] بالحباب ما ذاقها متعبّد ... إلّا وزلّ عن الصّواب وترى البخيل إذا احتسا ... ها عن طريق البخل ناب [3] وله أيضا: [4] يا حبّذا الخدّ المورّد ... والعطف في الصّدغ المجعّد (مجزوء الكامل) والمبسم العذب الرّضا ... ب وحسن لؤلئه المنضّد قمر أقام قيامتي ... بقوامه لمّا تأوّد قد سلّ من أجفانه ... سيفا على ضعفي مجرّد لمّا تطاول هجره ... وخشيت [5] أنّ العمر ينفد خلّيت عنه يد الهوى ... وتركته والهجر [6] في يد

_ [1]- في ب 3 وف 2: يوقر. [2]- في ح: تراءى. [3]- كذا في ح وبا. وفي س: نابي. [4]- في ح: وقال. [5]- في ب 3 وف 3: وحسبت. [6]- في ف 3 وف 1: والبحر.

وحلفت حلفة صادق ... بالله والبيت المشيّد لا عدت أولع بالهوى ... عمري ولو قلبي تقدّد [1] وله [أيضا] [2] : وكيف أرجو راحة في هوى ... كلّفني بلواه [3] ما لا أطيق (سريع) بين ضلوعي زفرة كلّما ... أخفيتها نمّ عليّ [4] الشّهيق ويلي على قلبي وما ناله ... من حبّ ظبي لم يكن بي [5] رفيق رمى فؤادي بسهام القلى [6] ... ولم أكن منه بهذا حقيق واقتادني بالرّفق حتّى إذا ... ملّكته منّي ذلّ الرّفيق عزّ على بختي حتّى اغتدى ... بحيث ألقى وكره الشّوذنيق «1» وحقّ لي وجدي [7] على شادن «2» ... أدقّ جسمي منه خضر دقيق [8]

_ [1]- البيت ساقط من ل 1. [2]- اضافة في ب 2 وح ول 2. [3]- في ح: هواه. [4]- في ب 1: عليها. [5]- في ب 2 ول 2: بي. [6]- في ل 1: الهوى. [7]- في ب 1 ول 2: وجد. [8]- البيت ساقط من ف 3 وف 1.

ومبسم عذب حكى لؤلؤا ... مركّبا في سفط [1] من عقيق وشاهد يشهد في خدّه ... أن ليس في [2] الحسن لهذا رفيق فكلّما عذّبني هجره ... صحت من الوجد: الحريق الحريق يا أيّها الناس ارحموا مدنفا «1» [3] ... قيّده العشق بقيد وثيق أسكره العشق بكاساته ... فليس يرجو أبدا أن يفيق وله، [وذلك ممّا قاله بفيروز آباد «2» يصف الدّرّة] [4] : أنظر إلى صنعة الإله ففي ... صنعته طرفة من الطرف (منسرح) صوالج [5] من زبرجد نحف ... تحمل درّا ما فضّ عن صدف

_ [1]- في ح: سمط. [2]- كذا في ح. وفي س: للحسن. [3]- في ب 3 وب 1 ول 2: عاشقا. [4]- إضافة في ح وف 3. [5]- في ح وف 3: صوائح.

26 - الشاعر الأوسي [كدي] [1]

26- الشاعر الأوسي [كدي] [1] كذا حكى [لي] [2] القاضي أبو جعفر [البحاثيّ] [3] عن الحاكم أبي سعد ابن دوست «1» أنّه قال: سمعت الشاعر الأوسىّ يقول: مدحت الصاحب [اسماعيل] [3] بن عباد «2» بقصيدة، وكنت أنشدها بين يديه. فلمّا بلغت إلى قولي: لمّا ركبت إليك مهري أنعلت ... بدر السّماء وسمّرت بكواكب (كامل) قال: قال لي الصاحب: لم أنّثت المهر وهو مذكّر؟ ولم شبهّت النّعل بالبدر وهو لا يشبهه؟ ولو شبهته بالهلال لكان أحسن، فانّه على هيئته

_ [1]- اضافة في ف 2 وف 1. واختلط الاسم في س بين (كدى) و (كذا) . [2]- اضافة في جميع النسخ عدا با وب 2 وب 3. [3]- اضافة في ح وب 1 وف 3 وف 1 ول 2.

27 - أبو الربيع سليمان بن أحمد بن غانم ابن المغيرة [الأسدي] [3]

وصورته. قال: قلت [1] له: أمّا تأنيثي المهر فلأنّي عنيت المهرة، وأمّا تشبيهي النّعل ببدر السماء فلأنّي أردت النعل المطبقة، [والله تعالى أعلم] [2] . 27- أبو الرّبيع سليمان بن أحمد بن غانم ابن المغيرة [الأسديّ] [3] [أحد بني معين] [4] ، أنشدني القاضي أبو جعفر البحّاثيّ قال: أنشدني الأستاذ أبو محمد العبد لكانيّ قال: أنشدنى أبو الربيع هذا لنفسه: يهنيك أنّا قاصدوك بمدحة ... يا ليت أنّ جلودنا [5] قرطاسها (كامل) تبري أناملنا لها أقلامها ... وتري سواد عيوننا أنقاسها وكأنّما كسيت [6] رؤوس ديوكها ... ما احمرّ من أوراقها ميّاسها

_ [1]- في ح وب 1: فقلت. [2]- اضافة في ب 3 وف 2. [3]- اضافة في ح وب 1 ول كلها وف 3 وف 1. [4]- اضافة في ب 3 وب 1 ول كلها وف 2. [5]- في ح: خدودنا. [6]- في ب 2: كسى.

28 -[الريباس] [1] أم كلثوم المغنية

28-[الرّيباس] [1] أمّ كلثوم المغنّية «1» هذه امرأة مغنية، إذا وصفت النساء الشواعر فهي بأحسن صفاتهنّ معنيّة. حدّثنى الشريف أبو طالب محمد بن عبد الله الأنصاريّ، قال: جمعني وإيّاها الطريق، وهي وافدة على دغفل «2» . فاستنشدتها فأنشدت قصيدة منها: كأنّ الرّياح الهوج [2] غادرن فوقها ... من البارح الصّيفيّ بردا مسهّما (طويل) قال: فورد فى هذه القصيدة بيت مرفوع وهو: وقلت: اسلمي من دار حيّ تميّزت ... بهم شعب النّيّات فالقلب مغرما قال: فقلت لها: لحنت ... قالت: أو لحن هو؟ قلت: نعم.

_ [1]- اضافة في ح وب 1 ول كلها وف 3 وف 1. [2]- في ح وب 2 وب 1 وف 3 وف 1 ول 2: الجون.

فقالت: [1] أصلحه [2] بيّض الله وجهك. ثم أعملت الفكر وأشارت إلي صه صه. وأنشدت بيتا [3] مقسّما. قال: فتعجّبت من توقّد ذهنها وسرعة إجابة خاطرها. [والله تبارك وتعالى أعلم] [4]

_ [1]- في ب 1: قالت. [2]- في س: أصلح. وفي ب 2 ول 2: فأصلحه. [3]- كذا في ح، وفي س: نهبا. [4]- اضافة في ب 3 وف 2.

القسم الثاني في طبقات شعراء الشام وديار بكر وآذربايجان والجزيرة وسائر بلاد المغرب

القسم الثاني في طبقات شعراء الشام وديار بكر وآذربايجان والجزيرة وسائر بلاد المغرب

1 - تميم بن معد صاحب مصر

1- تميم بن معدّ صاحب مصر «1» أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني الأديب أبو شجاع السّهرورديّ «2» بمدينة السّلام له: يا ليلة بات فيها البدر معتنقي ... وأمست [1] الشمس لي من بعض جلّاسي (بسيط) وبتّ مستغنيا بالثّغر [2] عن برد ... وبالخدود عن التفاح والآس ناولتها شبه خدّيها [3] مشعشعة ... في الكأس تحسبها ضوءا [4] لمقباس فقبّلتها وقالت، وهي باكية: ... وكيف تسقي خدود الناس للنّاس؟

_ [1]- في ف 3: وأسمت. [2]- كذا في ب 3 وح، وفي س وف 2: بالبدر. [3]- في ف 1: خديه. [4]- في ف 1 ول 1: من ضوء.

قلت: اشربي [1] ، إنّها دمعي ومازجها ... دمي، وطابخها في الكأس أنفاسي قالت: إذا كنت من حبّي بكيت دما ... فسقّنيها على العينين [2] والراس قال: وأنشدني له [أيضا] [3] : أسرب مها عنّ أم سرب جنّه «1» ... (حكيتنّهنّ [4] ولستنّ) [5] هنّه (متقارب) أأنتنّ أنجم [6] ذا الجوّ أم ... بروج النّجوم جلا بيبكنّه؟ ولم أر غيدا سواكنّ مسن [7] ... فأشبهن في لينهنّ الأعنّه فضحتنّ بالكحل أدم «2» الظّباء ... وعبتنّهنّ بأجيادكنّه ألستنّ كنتنّ قلتنّ لي ... بأن لا تحولنّ عن عهدكنّه؟

_ [1]- في ب 3 وف 1: انثرى. [2]- في ف 3: العين. [3]- اضافة في ب 3. [4]- في ف 3: حاكينهنّ. [5]- في ف 2: حاكينهن ولسن. [6]- في ب 1: أم أنجم. [7]- في را: حبسن.

فيا ما أعيذب ألفاظهنّ [1] ... ويا ما أميلح ألحاظهنّه! إذا رمن ظلما فسلطانهنّ ... علينا ملاحة أحداقهنّه برزن لنا عطرات [2] الجيوب ... بسفح العراق [3] ووادي بونّه «1» فعطّرن من ريحهنّ النّسيم ... وأبدين من لوعتي المستكنّه فلله هـ تا غداة انقضت ... بطاعتنا و [4] بعصيانهنّه وصهباء تغدو لشرّابها ... إذا ابتكروها من الهمّ جنّه «2» تروح علينا بأقداحها [5] ... حسان حكتهنّ [6] من نشرهنّه نواعم لا يستطعن النّهوض ... إذا قمن من ثقل أردافهنّه حسنّ كحسن ليالي العزيز [7] ... وجئن ببهجة أيّامهنّه إمام يضنّ على عرضه ... ولا يعتريه على المال ضنّه فسل هل غدت قطّ أمواله ... وأمسين في جوده مطمئنّه؟

_ [1]- في ب 1: ألفاظهنه. [2]- في ل 1: عاطرات. [3]- في ب 3 وف 1 ول 1: رواء. [4]- في ل 2: أو. [5]- في ب وف 3: بأحداقها. [6]- في ل 1: حكينا. [7]- في ح وبا وف 3: الغدير.

وسل [1] هل وأت [2] قطّ أرماحه [3] ... عيون العدا غير زرق الأسنه؟ سحائب كفّيه منهلّة ... علينا بمعروفه مرجحنّه منعت الخلافة منع الأسود ... إذا ما غضبن لأشبالهنّه وأمضيت عزمك حتّى أخفت [4] ... به في بطون النّساء الأجنّه «1» كلا راحتيك ندى أو ردى ... كأنّك للناس نار وجنّه يليق بك الملك حسنا كما ... تليق المعالي بأربابهنّه وإنّي وإن كنت نجل المعزّ ... لعبدك والحقّ [5] ما لم أجنّه «2» رأى الخير من أضمر الخير فيك ... وكوفىء بالشّرّ من قد أكنّه ورأيت [6] له هذه الأبيات في بعض التّعاليق وهي مستوفية لجمل الجمال، وإن كانت من عداد [7] التّفاريق:

_ [1]- في ف 3: فسل. [2]- في ح وبا: غدت. وفي ل 2: رأت. [3]- في با: أرحامه. [4]- في ل 1: أخذت. [5]- في ف 1: فالحق. [6]- في ف 2: ورويت. [7]- في ب 1: عدد.

2 - أبوالقاسم الوزير المغربي

ما بان عذري فيه حتّى عذّرا ... ومشى الدّجى في خدّه فتبخترا [1] (رجز) همّت تقبّله عقارب صدغه ... فاستلّ ناظره عليها [2] خنجرا قوله: همّت تقبّله عقارب صدغه، كناية حسنة عن عطفة الصّدغ يدلّ على أنّها من انعطافها [3] ، بحيث دنت من الشّفة، وكادت تقبّله، وكأنّ [4] انعطافها إلى جانب المقبّل [منه] [5] ظمأ منها إلى التّقبيل. وقلمّا تتّفق مثل هذه الاستعارة من هذا القبيل. [عاد الشّعر] [6] . والله لولا أن يقال: تغيّرا ... وصبا وإن كان الثّصابي أجدرا [7] لأعدت تفاح الخدود بنفسجا ... لثما، وكافور التّرائب عنبرا 2- أبوالقاسم الوزير المغربيّ «1» قرأت من رسائل أبي العلاء المعرّيّ [إليه] [8] ما نبّهني عليه، وعرّفني

_ [1]- في ب 1: متحيرا. [2]- في ب 1: عليه. [3]- في ل 1: عطفاتها. [4]- في ح وبا ول 2: فكأن. [5]- اضافة في ح وب 3. [6]- اضافة في ح وبا وب كلها وف 2 وف 3. [7]- كذا في ح ول 2. وفي س: أخضرا. [8]- اضافة في ل 1 وف 1.

درجته في البلاغة، واختصاصه من صناعة النّظم والنثر بحسن الصيّاغة. وكان يلقّب بالكامل [1] ذي الجلالتين. ولم يقع إليّ من شعره إلّا ما أنشدنيه [2] الأديب مسعود [3] بن أحمد النيسابوريّ. قال: أنشدني أبوالحسن عليّ بن محمد [4] البغداديّ «1» له في غلام يسبح ليعبر: علّمت منطق حاجبيه ... والبين ينشر رايتيه (مجزوء الكامل) ولقد أراه [5] في الخلي ... ج، يشقّه من جانبيه والنهر مثل السيف وهـ ... وفرنده «2» في صفحتيه قلت: هذا (لعمري أفضل) [6] تشبيه ماله شبيه، وتمثيل هو لمخترعه مجد أثيل:

_ [1]- في ب 2 وب 1 وف 2 وف 3 ول 2: بالكمال. [2]- في ل 2: أنشدني. [3]- في ح وب 1 وبا وف كلها ول كلها: يعقوب. [4]- في ح ول 2: أحمد. [5]- في س: رآه. [6]- كذا في ب 1، وفي س وف 3: العمر والفضل. وفي ف 1 وف 2: لعمر الفضل.

لا تشربوا من مائه ... أبدا، ولا تردوا عليه [1] قد دبّ فيه السحر من ... أجفانه أو مقلتيه ها قد رضيت من الحيا [2] ... ة بنظرة منّي إليه قلت: وعندي أنّ الملح الأجاج لو مزج بمجاج [3] هذه الألفاظ لعاد عذبا، والسيف الكهام «1» لوسنّ على هذا الكلام لصار عضبا «2» . وأنشدني الامام أبو عامر الجرجانيّ له: كساني الهجر ثوبا من ... نحول مسبل الذّيل (هزج) وما يعلم ما أخفي ... من الدمع [4] سوى ليلي وقد أرجف [5] بالبين [6] ... فإن صحّ فوا [7] ويلي وأنشدني له أيضا الأستاذ أبو العلاء وشتاسف [8] بن اسفنديار الرازيّ بالرّيّ:

_ [1]- الأبيات الثلاثة الأخيرة ساقطة من ف 3. [2]- في ل 1: بأسرها. [3]- في ف 3: بمجامع. [4]- في ب 3 وف 1: الوجد. [5]- في ب 3 وب 1: أوجف. [6]- في ف 1 ول 1: بي البين. [7]- في ح: فيا. [8]- في ف 3: بشتاسف.

يا صاحبيّ إذا أعياكما سقمي ... فلقّياني نسيم الريح في [1] حلب (بسيط) من الديار التي كان الصّبا وطري ... فيها وكان الهوى العذريّ من أربي [2] وأنشدني له أيضا: قارعت [3] الأيام مني امرأ ... قد علّق المجد بأمراسه [4] (سريع) يستنزل الرزق بأقدامه ... ويستدرّ العزّ من باسه أروع لا ينحطّ عن تيهه [5] ... والسيف مسلول على راسه [6] و [أنشدني] [7] له أيضا: [ألا حيّيت يا يوم التلاقي ... ولا حييت يا يوم الفراق] [8] (وافر) قطعت الأرض في شهري [9] ربيع ... إلى مصر وعدت إلى العراق فقال لي الحبيب وقد رآني: ... سبوقا [10] بالمضمّرة [11] العتاق؟

_ [1]- في با وب 1 وف 2 وف 3 ول 2: من. [2]- في با وف 2: أرب. [3]- في ب 3 وف 1: فارغب. [4]- في را: بأم رأسه. [5]- في ب 3 وف 1 ول 1: قيمة. [6]- البيت ساقط من: را. [7]- اضافة في ب 2 وب 1 ول 2. [8]- اضافة في ل 1. [9]- في ل كلها: شهر. [10]- في ح: أسوقا. [11]- في ب 3 ول 1: للمضمرة.

ركبت على البراق؟ فقلت: كلّا ... ولكني ركبت على اشتياقي [1] و [أنشدني] [2] له [أيضا] [3] : أيا [4] أمّنا إن غالني غائل الرّدى ... فلا تجزعي (بل أحسني) [5] بعدي الصّبرا (طويل) فما متّ حتى شيّد المجد والعلا ... فعالي، واستوفت مناقبي الفخرا وحتى شفيت النفس من كلّ حاسد ... وأبقيت في أعقاب أولادك الذّكرى وقال يرثي الشريف الرّضيّ، رضي الله عنه، من قصيدة أولها: رزء أغار به النّعيّ وأنجدا ... [ومأتم راشت أقاديح «1» الرّدى] [6] (كامل) [ومنها] [7] : أذكرتنا يا ابن النبيّ محمد ... يوما طوى عنّا [8] أباك محمّدا

_ [1]- في ف 2 وف 3 ول كلها: اشتياق. [2]- اضافة في ب 2 وب 1. [3]- اضافة في ح وب 2 وب 1. [4]- في ف 1 ول 1: أأيامنا. وفي ح ول 2: فيا. [5]- كذا في ح ول 2. وفي س: أن تحسني. [6]- اضافة في ح وب 2 وب 1 وف 3. [7]- اضافة في ح وبا وب 2 وب 1 وف 1 وف 2 ول 2. [8]- في ف 1: عني.

3 - الكافي العماني

ولقد عرفت الدّهر قبلك ساليا ... إلّا عليك فما أطاق تجلّدا ما زلت نصل الدّهر يأكل غمده ... حتى رأيتك في حشاه مغمدا [1] 3- الكافي العمانيّ هو أبو علي أبزون المجوسيّ من أهل عمان «1» ، وكنت أسمع له بالفقرة [بعد الفقرة] [2] فأفتقر إلى أخواتها، ويلتهب [3] حرصي على إثباتها [4] . ثم ظفرت بديوان شعره في خزانة الكتب النظامية بنيسابور. وكنت على جناح الانصراف الى الناحية، فلم أتمكن من احتلاب [5] دررها [6] «2» . ولم أتوصّل إلى اجتلاب [7] دررها [8] «3» . قال محمد بن أحمد المعروف بأبي

_ [1]- ورد البيتان الاخيران في ح ضمن شعر «الوزير المغربي» ولم يذكرهما را. وقد أشار أحد قراء ح في الهامش أنه: «قد مرّ ذكر هذين البيتين آنفا لأبي القاسم الوزير المغربي» . [2]- اضافة في ح وبا وب 2 وب 1 وف 1 وف 2 ول 2. [3]- في ب 3 وف 1: وتلهب. [4]- في ف 1 ول 1: أبياتها. [5]- ب 1: اجتلاب. [6]- في ح: درها. [7]- في ب 1: احتلاب. [8]- في با وف 1 وف 3: درها.

الحاجب: كنت قبل حصولي بعمان أسمع بأشعار [1] الكافي أبي علي، وتمرّ بي القصيدة [بعد القصيدة] [2] . وكنت (أعجب لفرط اعجابي) [3] أودّ لو ظفرت بمن يرويها لي عن مؤلفها، فتكون النفس لحفظها أنشط، والفكر على ظبطها [4] أحرص لسلامتها من تصحيف يقع فيها. فحكي لي مقامه بجبل من جبال عمان، فقصدته. ولما اجتمعت معه [5] ، لم أتمكن من مجالسته الّا لمعا «1» ولا من مفاوضته لاشتغاله بالأعمال السلطانية [6] ، إلّا خلسا. ثم إني استنبطته فوجدته غير معجب بشعر نفسه على عادة أبناء جنسه. وإذا ديباجة شعره مع بهائها ورونقها، متناسبة الألفاظ، متناصرة المعاني. واذا هو يتجنّب ايراد ما يمجّه السمع، وتأباه النفس؛ فلم أزل أنتسخ من حافظيها وألتقط من منشديها إلى أن حصل لي منها ما قيّدتها ورويتها عنه. وهذه القصيدة من أفراد قصائده، وأوساط قلائده. [وهي] [7] : هل في مودّة ناكث [8] من راغب ... أم هل على فقدانها من نادب (كامل)

_ [1]- في ب 3 وف 1 ول 1: بشعر. [2]- اضافة في ل 2. [3]- كذا في ب 2، وفي س: إفراطي بها. [4]- في ب 3 وف 1: حفظها. [5]- في ب 3 وف 1: به. [6]- في ب 1: السلطانيات. [7]- اضافة في ل 3. [8]- في ب 3 وف 1: ماكث. وفي ف 3: نالت.

أم هل يفيدك [1] أن تعاتب مولعا ... بتتبّع العثرات [2] غير مراقب جعل اعتراضك للسّفاهة ديدنا ... والذئب ديدنه اعتراض الراكب [ومنها] [3] : إنّ الفتوّة [4] علّمتني شيمة ... تهدي الضّياء [5] إلى الشّهاب الثاقب ما زال [6] يسلب كلّ من حمل الظّبى ... قلمي، وأحداق الظّباء سوالبي [7] فهوى التّصرف والتصرّف في الهوى ... دفنا شبابي في عذاري الشائب فتظلّمي من ناظر أو ناظر ... وتألّمي من حاجب أو حاجب [ومنها] [3] : وقبلت عذر بني الزّمان لأنّهم ... سلكوا طريق بني الزّمان الذّاهب جبلوا على رفض الوفاء كغيرهم ... وتمسّكوا بالغدر ضربة لازب «1» وله من قصيدة [رحمه الله] [8] [أيضا] [9] :

_ [1]- في ل 2: مفيدك. [2]- في ف 1 ول 2: العبرات. [3]- اضافة في ب 2 وب 1 ول كلها. [4]- في ب 1 وب 2 ول 2: المروءة. [5]- في ل 2: الضباب. [6]- في با وب 2 وب 1 وف 2 وف 3 ول 2: لازال. [7]- في ل 2: سوالب. [8]- اضافة في ب 3 وف 1. [9]- اضافة في ب 1 وف 1 وف 3 ول 2.

إلزم جفاءك لي ولو فيه الضّنى ... وارفع حديث البين [1] عمّا بيننا (كامل) فسموم هجرك في هواجره [2] الأذى ... ونسيم وصلك في أصائله المنى ليس التلوّن من أمارات الرّضى ... لكن إذا ملّ الحبيب تلوّنا تبدي الإساءة في التيقّظ عامدا ... وأراك تحسن في الكرى أن تحسنا ما لي إذا استعطفت رأيك رمت لي ... عتبا جديدا من هناك ومن هنا؟ وله [أيضا] [3] من [قصيدة] [4] أخرى: [كم ترسلون أعنّة الهجران ... فقد الحياة وهجركم سيّان] [3] (كامل) إني أغار عليكم أن تسلكوا ... في الودّ غير طرائق الفتيان وأخاف مرّعتا بكم ما لم أخف ... تحت العجاج عوالي المرّان «1» لم أجن فاستعطفتكم لكنّ بي ... شوقا إلى استعطافكم ألجاني «2»

_ [1]- في ب 3 ول 1: السر. [2]- في ب 3: شمائمه. [3]- اضافة في ح وب 2 وب 1 وف 2 وف 3. [4]- اضافة في ب كلها ول 2.

وهبوني [1] الجاني، ألست شقيقكم؟ [2] ... هلّا غفرتم للشّقيق [3] الجاني؟ [4] غطّوا بأذيال التجاوز منكم ... هفوات جان للنّدامة جان ولربّما كره العقوبة حازم ... كيما يفوز بلذّة الغفران ببعادكم أبغضت دار كرامتي ... وبقربكم أحببت دار هواني وله [أيضا رحمه الله] [5] ، قال: وهو منقول من الفارسية [6] : وصحراء ردّتها [7] الظّباء حفائرا ... بأظلافها، أحسن بها من حفائر (طويل) فهبّت رياح للصّبا فطممنه [8] ... بمسك فعادت نزهة للنّواظر [9] وله [أيضا] [10] :

_ [1]- في با وف 2 وف 3: فهبوني. [2]- في ح وبا وف 2 وف 3: محبكم. [3]- في ح وبا وف 3: للمحبّ. [4]- البيت مقدم على التالي في ب 1 وب 2 ول 2. [5]- اضافة في ب 3 وف 1. [6]- في ف 1 ول 1. [7]- في ل 1: أردتها. [8]- في ل 2: فطممتها. [9]- البيتان ساقطان من ف 3 ول 1. [10]- اضافة في ب كلها وف 1 ول 2.

قد كنت أرجوك [1] للبلوى إذا عرضت ... فصرت أخشاك [2] والأيام للغير (بسيط) أخشى وحكمي أن أرجو ولا عجب ... وربّما [3] يتأذى الروض بالمطر [قلت] [4] : هذا معنى ماله نهاية، وغاية [5] في الاختراع ليس وراءها غاية [6] . وله [أيضا] [4] : أراك على العلّات غير موفّق ... وما أحسن التوفيق حيث تكون! (طويل) تريد تلافي الأمر من بعد فوته ... ولو شئت كان الصعب [7] منه يهون كبلهاء [8] قوم حين بلّت طحينها [9] ... بدت تنخل المبلول وهو عجين [10] وأنشدني [أيضا] [11] له أبو الفضل يحيى بن نصر البغداديّ: سكن ساكن سواد الفؤاد ... ملّ [12] قربي ومال نحو بعادي (خفيف)

_ [1]- في ف 1: أخشوك. [2]- في ب 1: أشكوك. [3]- في ح: فربما. [4]- اضافة في ب كلها وف 1 ول 2. [5]- في ب 3 وف 1: ونهاية. [6]- ورد في هامش ب 1: قلت: سبقه البحتري. [7]- في ب 2 وب 3 وف 1: فيه. [8]- في ف 1: كثكلاء. [9]- في ب 3 وف 1 ول 1: عجينها [10]- القطعتان ساقطتان من ف 3. [11]- اضافة في ب 1 ول 2. [12]- في ل: من.

قال: لم لا تنام؟ قلت لإعرا ... ضك وهو الخلاف للمعتاد [1] إنّما أشتهي الكرى لأرى طي ... فك فيه وأنت سهل القياد فإذا لم يزر خيالك إلّا ... مغضبا، فالكرى فداء السّهاد [2] وله [أيضا] [3] : بأبي حبيب كلّما عانقته ... عادت إليّ شبيبتي بعناقه (كامل) كالراح يجمع بين طيب نسيمه ... وبهاء منظره وطيب مذاقه أخلاقه (نزه القلوب) [4] وبالحري ... أن يستعير الروض من أخلاقه أيقنت أن لا عيش غير لقائه ... أبدا، وأن لا موت غير فراقه وله [أيضا] [5] : أيّها العاذل مهلا ... ليس هذا العذل شيا (مجزوء الكامل) لا تكلّفني سلوّا ... إنّ ذا لا يتهيّا

_ [1]- في ب كلها وف 1 ول 1: للميعاد. [2]- القطعتان ساقطتان من ف 3. [3]- اضافة في ب كلها وف 1 ول 2. [4]- في ل 2: نزهة القلوب. [5]- اضافة في ب كلها وف 1 ول 2.

وأنشدني الشيخ أبو عامر الفضل بن اسماعيل التميميّ «1» أيّده الله قال: أنشدني أبو الحرث الاصفهانيّ، كاتب الحضرة، قال: أنشدني أبزون هذا لنفسه: ليهنك أنّ ملكك في ازدياد ... وأنّ علاك وارية الزنّاد (وافر) وأنّك من إذا وصف الموالي ... مناقبه أقرّبها [1] المعادي [2] حديث قراك متّع كلّ سمع ... وذكر نداك [3] عطّر كلّ ناد [4] وتنقاد الملوك لك اعتقادا ... وما انقادوا لغيرك باعتقاد ملكت رقابهم بأسا وجودا ... فهم ملك [5] السيوف أو الأيادي إذا استعرضت جيش الرأي ليلا ... جعلت عطاءه طول السّهاد

_ [1]- في ب 1: به. [2]- في ح وبا وف 2: الأعادي. [3]- في ح وبا وف 2 وف 3: عطاك. [4]- في س: نادى. [5]- في ل 2: ملوك.

إذا ادّرعوا الدّجى والهول باد ... سروا ونجومهم غرر الجياد فبالسّمر اللّدان «1» إذا تمادوا [1] ... ألنتهم «2» [2] وبالبيض الحداد [3] وأنشدني القاضي أبو جعفر محمد بن اسحاق البحاثيّ «3» قال: أنشدني حمد ابن محمد الثوريّ. قال: أنشدني الكافي أبو علي أبزون بن مهفرد [4] [المجوسيّ] [5] لنفسه: تأبى قبولي أيّ [6] أرض زرتها ... قدمي رجائي وافتقاري [7] سائقي (كامل) فكأنّما الدّنيا بدا متحرّز ... وكأنّني فيها وديعة سارق وانصرف يوما من الصيد، ونضد ما حصل منها بين يديه. وقال، والكأس تهزّ عطفيه:

_ [1]- في با وب كلها وف 1 وف 2 ول 2: تماروا. [2]- في ب 1 وف 2 وف 3: أليتهم. [3]- في ل 2: الحدادي. [4]- في ب 3 وف 1: مهبرد. [5]- اضافة في ب كلها وف 1 ول كلها. [6]- في ح وبا وف 3: كل. [7]- في با: افتقادي.

4 - ثابت بن هارون الرقي النصراني [5]

فهجرنا القنا وزرنا القناني ... واشتغلنا عن الظّبى [1] بالظّباء (خفيف) وله من قصيدة [غير قصيرة] [2] . فلا [3] ملّت معاتبتي فانّي ... أعدّ عتابها إحدى الهدايا (وافر) وله من قصيدة [أخرى] [2] : فخذي [4] إلى ديوان عطفك وقّعى ... يكتب لنا من مقلتيك أمان (كامل) 4- ثابت بن هارون الرّقّيّ النّصرانيّ [5] هذا ممّن [6] شذّ عن [7] الثعالبيّ ذكره، وذهب عنه شعره. وإذا كان المتنبي في طبقات يتيمته من العصريّين، فالذي بعده ممّن يهدي المرثية

_ [1]- في ب 3: الظباء. [2]- اضافة في ب كلها وف 1 ول كلها. [3]- في ف 1 ول 1: وما. [4]- في ف 1: فجدي. [5]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [6]- في ب كلها وف 1 ول 2: مما. [7]- في س وف 2: من.

إليه، (وينوح مع ورق الحمائم [1] عليه) [2] أولى بأن يعدّ من الطبقة. وقد عرض على (أبي للشيخ) [3] أبي الحسن علي بن يحيى الكاتب في ديوان الحضرة ديوان المتنبيّ محلىّ الظّهر بتوقيعين له خطّهما بيمينه، وأثبت بهما سماع هذا الفاضل أشعاره منه مرتين، وعرضه مجموعها [4] على سمعه كرّتين، وجرى بعد حصوله تحت كلاكل الأجل المتاح، وتصديقه قوله في ترك مهجته سائلة على [5] الأرماح، على قضيّة كرم العهد واستئثار الأمير عضد الدولة «1» [والدين] [6] على فاتك «2» وبني أسد، بقوله: الدّهر أغدر والليالي أنكد ... من أن تعيش لأهلها يا أحمد (كامل) قصدتك لمّا أن رأتك نفيسها ... بخلا بمثلك، والنفائس تقصد

_ [1]- في ب 3 ول 2: الحمام. [2]- ورد في ب 2: وينوح الورق مع الحمام عليه، وفي ب 1: وينوح من الورق مع الحمام عليه. [3]- في ب 2 وف 1 ول 2: ابن الشيخ. وفي ب 1: أن الشيخ. [4]- في ب 1 وف 1: مجموعهما. [5]- في ب 3 وف 1: عن. [6]- اضافة في ب 2.

ومنها: ذقت الكريهة بغتة وفقدتها ... وكريه فقدك في الورى لا يفقد [1] ما كان تاركك الزمان لأهله ... إنّ الزمان على الغريبة يحسد قل لي إن اسطعت [2] الخطاب فانني ... صبّ الفؤاد إلى خطابك مكمد: [3] أتركت بعدك شاعرا؟ والله لا ... لم يبق بعدك في الزمان مقصّد إنّ [4] العلوم فإنّها يا ربّها ... تبكي عليك بأدمع ما [5] تجمد غدر الزمان به فخان ولم تزل ... أيدي الزمان ببأسه تستنجد لقي الخطوب فبذّها حتّى جرى ... غلط القضاء عليه وهو تعمّد ومنها: صه [6] يا بني أسد فلست بنجدة ... أثّرت فيه، بل القضاء يقيّد [7] يا أيّها الملك المؤيّد دعوة ... ممّن حشاه [8] بالأسى يتوقّد

_ [1]- البيت ساقط من ب 1. [2]- في ب 1: استطعت. [3]- في ب 1: يكمد. [4]- في ب كلها وف 1 ول كلها: أما. [5]- في ح ول 2: لا. [6]- في ف 1: مه. [7]- جاء البيت السادس في ب 1. [8]- في ل 2: حشاها.

5 - محمد بن عبيد [6] الله بن محمد الكاتب النصيبي [7]

هذي [1] بنو [2] أسد بضيفك أوقعت ... وحوت عطاءك إذ حواه الفرقد وله عليك بقصده يا ذا العلا ... حقّ التحرم والذّمام [3] الأوكد فارع الذّمام وكن لضيفك طالبا ... إنّ الذمام على الكريم مؤيّد ارع [4] الحقوق لقصده وقصيده ... عضد الملوك فليس غيرك يقصد وإذا المكارم والمحامد أسندت ... فإلى الأمير أبي شجاع تسند [5] 5- محمد بن عبيد [6] الله بن محمد الكاتب النّصيبيّ [7] القول فيه كالقول في الرقّيّ الذي سبقت قوافيه. قال يرثي المتنبيّ ويستجيش عضد الدولة على مدحضي قدمه، ومريقي دمه: قرّت عيون الأعادي يوم مصرعه ... وطالما سخنت فيه من الحسد (بسيط)

_ [1]- في ب 2: هذا. [2]- في ل 1: بنى. [3]- في ب 3 وف 1 ول 2: الزمام. [4]- في ب 3: فارع. وفي ف 1: ارعى. [5]- الأبيات منسوبة الى «الكافي العماني» في ح وف 3. [6]- في ف 1 ول كلها: عبد. [7]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3.

يا يوم صافية الكدراء قد كدرت ... مشاربي بعد مقتول بلا قود قد كان يوم الوغى ماضي السّنان وإن ... حاد المنازل للأقران لم يحد أمضى وأجرأ [1] صدرا من غضنفرة ... عبل الذراع شديد البطش ذي [2] لبد كم من كميّ غدا في ربق أحبله [3] ... فأحسن العفو عنه غير مضطهد أولاه منه نوالا ثم أعتقه ... رطب اللسان بشكر العتق والرغد ومنها: أبا شجاع فتى الهيجا وفارسها [4] ... ومشتري الشّكر بالإنفاق والصّفد «1» هذي بنو أسد جاءت بمؤيدة «2» ... صمّاء بائحة هدّت [5] ذرا احد سطت على المتنبّي من فوارسها ... سبعون جاءته في موج من الزرد حتّى أتت وهو في أمن وفي دعة ... يسير في ستّة إن تحص لم تزد

_ [1]- في ب 1: وأبرأ. [2]- كذا في ب كلها ول 2، وفي س: ذو. [3]- في ل 2: جبله. [4]- في ب 1: فارسها. [5]- كذا في ل 2، وفي س وأغلب النسخ: هددت.

كرّت عليه سراعا غير وانية ... فغادرته رهين التّرب والثّأد «1» من بعد ما أعملت [1] فيهم أسنّته ... طعنا يفرّق بين الرّوح والجسد فاطلب بثأر فتى ما زلت تعضده ... لله درّك من كهف ومن عضد أذك العيون عليهم أيّة سلكوا ... وضيّق الأرض والأقطار بالرّصد شرّدهم بحيوش لا قوام لها ... تأتي على سبد «2» الأقوام والّلبد

_ [1]- في ب 2: أعجلت.

6 - أبو الحسن علي بن محمد التهامي

6- أبو الحسن عليّ بن محمد التّهاميّ «1» هو وإن [1] توّج هامة [2] تهامة «2» بالانتساب إليها، وطرّز كمّ الصناعة بالاشتمال عليها، فإنّ مكانه لم يزل بالشام حتى انتقل من جوار بنيها [الأجلّة] [3] الكرام إلى جوار الله ذي الجلال والاكرام. وله شعر أدقّ [4] من دين الفاسق، وأرقّ من دمع العاشق، كأنّما روّح [5] بالشّمال أو علّل بالشّمول، فجاء كنيل البغية ودرك المأمول. حدّثني القاضي أبو جعفر محمد بن اسحاق [البحاثيّ] [6] رحمه الله قال: حدثني أبو كامل نعيم بن المفرّج [7] الطائي أن التّهاميّ هذا كان في ابتداء أمره من السوقة:

_ [1]- في ب 3 وب 1: ان. [2]- في را: هام. [3]- اضافة في ب 1 وف 1 ول كلها. [4]- في ف 1: أرق. [5]- في ل 2: ريح. [6]- اضافة في ب 2 وب 3 وف 1 ول 1. [7]- في ب 2: معرج. وفي ب 3 وب 1 ول 1: مفرج.

وقد كان يرمي عن مريرة قوسه ... بكالثلج تذريه خروق الغمائم (طويل) ويعلو كثيرا بالكهام [1] منشنشا ... فقار قطوف «1» ذي ثلاث قوائم ثم انقطع إلى بني الجرّاح يمتدحهم [2] ، ويستضيء [3] بهم ويقتدحهم. وكانت له همّة في معالي الأمور تسوّل له رئاسة الجمهور. فقصد مصر واستولى على أموالها، وملك أزمّة أعمالها [وعمالها] [4] . ثم إنه غدر به بعض أصحابه، فصار ذلك سببا للظفر به، وأودع السجن في موضع يعرف بالمنسيّ حتى مضى لسبيله رحمه الله. فمن محاسنه التي تعلّق في كعبة الفصاحة، قوله: كن من لواحظ عينيها على حذر ... فإنّ ألحاظها أمضى من البتر [5] (بسيط) أهتزّ عند تمنّي وصلها طربا ... وربّ أمنيّة أحلى من الظّفر تجني عليّ وأجثي من مراشفها ... ففي الجنى والجنايات انقضى عمري أهدى لنا طيفها نجدا وساكنه ... حتى اقتنصنا [6] ظباء البدو في الحضر فبات يجلو لنا من وجهها قمرا ... من البراقع لولا كلفة القمر

_ [1]- في ف 3: باللهام. [2]- في ل 2: يمدحهم. [3]- في ب 1 وف 1: ويستغنى. [4]- اضافة في ح ول 2. [5]- البيت ساقط من ب 1 وف 1 وف 3 ول كلها. [6]- في ف 3: اقتضينا.

وراعها حرّ أنفاسي فقلت لها: ... هواي نار، وأنفاسي من الشّرر فزاد [1] درّ الثّنايا درّ أدمعها ... فالتفّ منتظم منه بمنتثر فما نكرنا من الطّيف الملّم بنا ... ممّن هويناه إلّا قلة الخفر ومن بدائعه في هذه الرائية [2] [قوله] [3] : لو لاه لم يقض [4] في أعدائه قلم ... ومخلب الليث، لولا الليث كالظفر ما صرّ [5] «1» إلّا وصلّت بيض أنصله ... في الهام أو أطّت «2» الأرماح في الثّغر «3» وغادرت في العدا طعنا يحفّ به ... ضرب كما حفّت الأعكان «4» بالسّرر قلت: هذا والله هو المعنى البديع، والربيع المريع، والتشبيه اللائق،

_ [1]- في ف 3 ول 2 والديوان: وزاد. [2]- في ب 2 وب 1 ول 2: القصيدة. [3]- اضافة في ح وب 1 ول 2. [4]- في ب 3 وف 1: يمض. [5]- في ب 3 وف 1: ما ضلّ.

والغرض الموافق. وقد كان يملكني [1] الاعجاب بقول ابن المعتزّ: وتحت زنانير شددن عقودها ... زنانير أعكان معاقدها السّرر فزاد التهاميّ عليه، وفي المثل [2] : من زاد ركب. ولعمري [3] إنّ كليهما [4] أعكان كلّها أعيان، وسرر كلها غرر [5] وله أيضا من قصيدة «1» : حازك البين حين أصبحت بدرا [6] ... إن للبدر في التّنقّل عذرا (خفيف) فارحلي إن أردت أو فأقيمي ... أعظم الله (للهوى فيّ) [7] أجرا لا تقولي: لقاؤنا بعد عشر ... لست ممّن يعيش بعدك عشرا [إنّ خلف الميعاد منك طباع ... فعدينا إذا تفضّلت هجرا] [8] ومنها:

_ [1]- في ف 1: تملكنى. [2]- في ب 2 وب 1 ول 2: الامثال. [3]- في ب 3: فلعمرى. [4]- في ل 2: كلاهما. [5]- في ب 2 وب 1: درر. [6]- في ف 1: بينا. [7]- في ب 1 ول 2: في الهوى. [8]- اضافة في ح وب 2 وب وف 2 والديوان.

قلم [1] دبّر [2] الأقاليم حتى ... قال فيه أهل التناسخ أمرا يتبع الرمح أمره إنّ عشري ... ن ذراعا بالرأي تخدم شبرا لا تقيم الأموال عندك يوما ... فإلى كم يكون مالك سفرا؟ «1» أنصف المال من نوالك يا من ... بيديه أمر المظالم طرّا جرت في بذله وأحكامك العد ... ل، فإن كان قد أساء فغفرا وله، وهو مما ينساب في العروق مع الصهباء الممزوجة بماء السّماء: حطّي النقاب لعلّ سرح لحاظنا ... في روض وجهك يرتعين قليلا «2» (كامل) كلف الفراق بمن هويت فكلّما [3] ... دانيته شبرا تأخّر ميلا قتلتني الأيام حين قتلتها ... علما فأبصر قاتلا مقتولا

_ [1]- كذا في الديوان وب 3. وفي ب 1 ول 1: فلمّا. وفي س: قلما. وفي ف 3: طالما. [2]- في ف 1 ول 1: قلّم. [3]- في ب 3 وف 1: وكلما.

وكنت نقلت في صباي قصيدة له يرثي بها ابنه أبا الفضل من خطّ الحاكم أبي حفص عمر بن علي المطوّعي «1» رحمهم الله. وحفظتها وراء ظهري، وعددتها من ذخائر دهري، وهي «2» : حكم المنيّة في البريّة جار [1] ... ما هذه الدّنيا بدار قرار (كامل) بينا يرى الإنسان فيها مخبرا ... حتى يرى خبرا من الأخبار طبعت على كدر وأنت تريدها ... صفوا من الأقذاء والأكدار ومكلّف الأيام ضدّ طباعها ... متطلّب في الماء جذوة نار وإذا رجوت المستحيل فإنّما ... تبني الرجاء على شفير «3» هار

_ [1]- في ل 2: جارى.

فالعيش [1] نوم والمنيّة يقظة ... والمرء بينهما خيال سار [2] والنفس إن رضيت بذلك أو أبت ... منقادة بأزمّة «1» الأقدار [3] [4] فاقضوا [5] مآربكم عجالا إنّما ... أعماركم سفر من الأسفار وتراكضوا خيل الشباب وبادروا ... أن تستردّ فإنّهنّ عوار [6] فالدهر (يخدع بالمنى) [7] ويغصّ إن ... هنّى، ويهدم ما بنى ببوار [8] ليس الزمان ولو [9] حرصت مسالما [10] ... خلق الزمان عداوة الأحرار إني وترت بصارم ذي رونق ... أعددته لطلابة الأوتار

_ [1]- كذا في ح وب 1 وف 1 وف 3 ول 1 والديوان، وفي س: العيش. [2]- في ل 2: سارى. [3]- في س: المقدار. [4]- البيت ساقط من ب 1 ول 2. [5]- كذا في ح وفي س ول 2: واقضوا. [6]- كذا في ح ول 2، وفي س: عواري. [7]- في ح: يشرق بالمنى. وفي ف 3: يشرق ان سقى. [8]- البيت ساقط من ب 1 ول 2. [9]- في ح وب 1 وف 2 وف 3 ول كلها: وان. [10]- في ب 3 وف 1: مساعدا.

أثني عليه بأثره «1» ولو انّه ... لم يعتبط أثنيت بالآثار يا كوكبا ما كان أقصر عمره! ... (وكذاك عمر) [1] كواكب الأسحار وهلال أيام مضى لم يستدر ... بدرا [2] ولم يمهل لوقت سرار «2» عجل الخسوف [3] عليه قبل أوانه ... فغطاه [4] قبل مظنّة الإبدار «3» واستلّ من أترابه ولداته ... كالمقلة استلّت من الأشفار [فكأنّ قلبي قبره وكأنّه ... في طيّه سرّ من الأسرار] [5] إن تحتقر صفرا فربّ مفخّم ... يبدو ضئيل الشخص للنظّار إنّ الكواكب في [6] علوّ محلها ... لترى صغارا وهي غير صغار ولد المعزّى بعضه [7] فإذا انقضى ... بعض الفتى فالكلّ في الآثار

_ [1]- في ح وف 3 والديوان: وكذا تكون. [2]- في ب 3: بيتا. [3]- كذا في ح، وفي س: الكسوف. [4]- في ح وف 2 والديوان: فمحاه. [5]- اضافة في ح وف 3 والديوان. [6]- في ف 1: من. [7]- في ب 3 وف 1: بعده.

أبكيه ثم أقول معتذرا له ... وفّقت حين تركت الأم [1] دار/ جاورت أعدائي وجاور ربّه ... شتّان بين جواره وجواري منها: أشكو [2] بعادك لي وأنت بموضع ... لولا الرّدى لسمعت فيه سراري والشّرق نحو الغرب أقرب شقّة ... من بعد تلك الخمسة الأشبار هيهات قد علقتك أشراك الرّدى ... واعتاق عمرك قاطع الأعمار ولقد جريت كما جريت لغاية ... فبلغتها وأبوك في المضمار وإذا نطقت فأنت أوّل منطقي ... وإذا سكتّ فأنت في إضماري أخفي من الرّقباء [3] نارا مثلما ... يخفي من النار الزّناد الواري وأخفّض الزفرات وهي صواعد ... وأكفكف العبرات وهي جوار وشهاب زند الحزن إن طاوعته ... وار، وإن عاصيته متوار [4] وأكفّ نيران الأسى ولربّما [5] ... غلب التّصبّر فارتمت بشرار ثوب الرّياء يشفّ عمّا تحته ... وإذا التحفت به فإنّك عار

_ [1]- في ف 1: أكرم. [2]- في ب 3: أسلو. [3]- في ب 2 وب 1 ول 2 والديوان: البرجاء. [4]- في ح: متواري. وفي ل 2: المتوار. [5]- في ل 2: فلربما.

قصرت جفوني أم تباعد بينها ... أم مقلتي خلقت بلا أشفار؟ [1] جفت [2] الكرى حتّى كأنّ غراره ... عند اغتماض العين حدّ غرار «1» أحيي ليالي التّمّ وهي تميتني ... ويميتهنّ تبلّج الأنوار [3] حتّى رأيت الفجر يرفع كفّه ... بالضوء، رفرف خيمة كالقار والصّبح قد غمر النجوم كأنّه ... سيل طغى [4] وطفا [5] على النّوّار لو كنت تمنع خاض دونك فتية ... منّا بحار عوامل [6] وشفار ودحوا «2» فويق [7] الأرض أرضا من دم ... ثم انثنوا فبنوا سماء غبار قوم إذا لبسوا الدروع حسبتها ... سحبا مزرّرة على أقمار

_ [1]- ورد العجز في الديوان هكذا: أم صورت عيني بلا أشفار. [2]- في ب 2 وب 1 ول 2: خفت. [3]- البيت ساقط من ل 1. [4]- في ل 2: طما. [5]- في ب 2 وب 1 ول 2: فطفا. وفي الديوان: فطما. [6]- في ل 2: وعوامل. [7]- في ل 2: فريق.

وترى سيوف الدّارعين كأنّها ... خلج تمدّ [1] بها أكفّ بحار لو أشرعوا [2] أيمانهم من طولها [3] ... طعنوا بها عوض [4] القنا الخطّار شوس إذا عدموا الوغى انتجعوا «1» لها ... في كلّ أوب نجعة الأمطار جنبوا الجياد على [5] المطيّ وزاوجوا ... بين السّروج هناك والأكوار وكأنّما ملأوا [6] عياب «2» دروعهم ... وغمود أنصلهم سراب [7] قفار وكأنّ من [8] صنع السوابغ عزّه ... ماء الحديد فصاغ ماء قرار [9] زردا، وأحكم كلّ موصل [10] حلقة ... بحبابة «3» في موضع المسمار

_ [1]- في ل 2: تكفّ. [2]- في ل 2: شرعوا. [3]- في ب 3 وف 1: وحلولها. [4]- في ف 1: عرض. [5]- في ف 1: الى. [6]- في ف 1: ملئت. [7]- في ب 3 وف 1: شرار. [8]- في الديوان: وكأن من. [9]- في ل 2: القرار. [10]- في ل 2: موضع.

فتدرّعوا بمتون ماء راكد [1] ... وتقنّعوا بحباب ماء جار أسد ولكن يؤثرون بزادهم ... والأسد ليس تدين بالإيثار يتعطّفون على المجاور فيهم ... بالمنفسات تعطّف الأظآر [2] يتزيّن النادي بحسن وجوههم ... كتزيّن الهالات بالأقمار من كلّ من جعل الظّبى أنصاره ... وكرمن فاستغنى عن الأنصار واللّيث إن بارزته لم يعتمد ... إلّا على الأنياب والأظفار وإذا [3] هو اعتقل القناة حسبتها ... صلّا «1» تأبّطه هزبر ضار زرد الدّلاص «2» من الطّعان برمحه ... مثل الأساور «3» في يد الإسوار [4] ويجرّ ثمّ يجرّ صعدة رمحه ... في الجحفل المتضايق الجرّار

_ [1]- في الديوان: جامد. [2]- في ب 1: الأوطار. [3]- في ب 2 وب 1: فاذا. [4]- سقط عجز البيت وصدر البيت التالي واستعيض عن العجز الاول بالعجز الثاني في ل 2.

ما بين ترب «1» [1] بالدّماء ملبّد ... لزق [2] ونقع بالطّراد «2» مثار والهون «3» في ظلّ الهوينى كامن ... وجلالة الأخطار في الإخطار تندى أسرّة وجهه ويمينه ... في حالة الاعسار والإيسار ويمدّ نحو المكرمات أناملا ... للرّزق في أثنائهنّ مجار يحوي المعالي غاليا أو خاليا [3] ... أبدا يداري دونها ويماري قد لاح في ليل الشباب كواكب ... إن أمهلت آلت [4] إلى الإسفار وتلهّب الأحشاء شيّب مفرقي [5] ... هذا الضياء شعاع تلك النّار شاب القذال «4» وكلّ غصن صائر ... فينانه الأحوى «5» إلى الإزهار

_ [1]- في ح والديوان: ثوب. [2]- في ب 3 وف 1: زرق. وفي ب 1: زلق. [3]- في ل 2: كاسيا. [4]- كذا في ح وف 3 والديوان، وفي س: عادت. [5]- في ف 1: مفارقي.

والشّبه منجذب فلم بيض الدّمى ... عن بيض مفرقه ذوات نفار؟ وتودّ لو جعلت سواد قلوبها ... وسواد أعينها خضاب عذاري [1] لا تنفر الظّبيات منه [2] فقد [3] رأت ... كيف اختلاف النّبت [4] في الأطوار شيئان ينقشعان أول وهلة؛ ... ظلّ [5] الشّباب وخلّة الأشرار لا حبّذا الشّيب الوفيّ وحبّذا ... شرخ الشّباب الخائن الغدّار وطري «1» من الدنيا الشّباب وروقه ... فإذا انقضى فقد انقضت أوطاري قصرت مسافته وما حسناته ... عندي ولا آلاؤه بقصار نزداد همّا كلّما ازددنا غنى ... فالفقر [6] كلّ الفقر في الإكثار ما زاد فوق الزّاد خلّف ضائعا ... في حادث أو وارث أو عار إنّي لأرحم حاسديّ لحرّما ... ضمنت صدورهم من الأوغار نظروا صنيع الله بي فعيونهم ... في جنّة وقلوبهم في نار لا ذنب لي قد رمت كتم فضائلي ... فكأنّما برقعت وجه نهار وسترتها بتواضعي فتطلّعت ... أعناقها تعلو على الأستار

_ [1]- في ل 2: عذار. [2]- في ف 3: عنه. [3]- في ب 2 وب 1 ول 2: وقد. [4]- كذا في ح وف 3 والديوان. وفي س: الدور. [5]- في ح والديوان: شرخ. [6]- في ل 2 والديوان: والفقر.

ومن الرجال (مجامل ومعالم) [1] ... ومن النّجوم غوامض ودرار والناس مشتبهون في إيرادهم ... وتفاضل الأقوام في الإصدار عمري لقد أوطأتهم طرق العلا ... فعموا ولم يطأوا على آثاري [2] لو ابصروا بعيونهم لاستبصروا ... وعمى البصائر من عمى الأبصار هلّا سعوا سعي الكرام فأدركوا ... أو سلّموا لمواقع الأقدار؟ ذهب التكرّم والوفاء من الورى ... وتصرّما، إلّا من الأشعار وفشت خيانات الثّقات وغيرهم ... حتى اتّهمنا رؤية الأبصار ولربّما اعتضد الحليم بجاهل ... لا خير في يمنى بغير يسار وله [أيضا] [3] ، وهو ممّا أفادنيه الشيخ أبو محمد الحمدانيّ: تهيم ببدر والتنقّل والنّوى ... على البدر محتوم فهل أنت صابر؟ (طويل) له من سنا الفجر المورّد غرّة ... ومن حلل [4] الليل البهيم غدائر وله [أيضا] [5] من تشبيب [6] قصيدة أخرى:

_ [1]- في ح ول 2 والديوان: معالم ومجاهل. [2]- في ل 2: الآثار. [3]- اضافة في ب 3 وف 3. [4]- في الديوان: حلك. [5]- اضافة في ب 3 وف 3. [6]- في ب 1: نسيب.

بكيت فحنّت ناقتي فأجابها ... صهيل جوادي [1] حين لاحت ديارها (طويل) خططنا بأطراف المخاصر أرضها ... فأهدت [2] إلينا مسك دارين «1» دارها ولاحت ثنايا الأقحوان ولو رأت ... عوارض [3] من أهواه طال استتارها [4] توقّ عيون الغانيات فإنّها ... سيوف وأشفار الجفون شفارها «2» وله [أيضا] [5] : خليليّ هل من رقدة أستعيرها؟ ... لعلّي بأحلام الكرى أستزيرها؟ (طويل) ولو علمت بالطّيف عاقته دوننا ... لقد أفرطت بخلا بما لا يضيرها ومن أملح ما سمعت في هذا المعنى قوله: أبرزن من تلك العيون أسنّة ... وهززن من تلك القدود رماحا (كامل)

_ [1]- في ب 1 ول 2: جيادي. [2]- في ب 3: فأهدى. [3]- في الديوان: محاسن. [4]- كذا في ب 3 والديوان، وفي س وأغلب النسخ: انتثارها. [5]- اضافة في ب كلها وف 1 ول 2.

يا حبّذا ذاك السّلاح وحبّذا ... وقت يكون الحسن فيه سلاحا ومنها: أهوى الفتى يعلي جناحا للعلا [1] ... أبدا ويخفض للجليس جناحا وأحبّ ذا الوجهين؛ وجها في النّدى ... ندبا ووجها في اللقاء وقاحا وله من أخرى أوّلها: لو جادهنّ غداة رمن رواحا ... غيث كدمعي ما أردن براحا «1» (كامل) حانت لفقد الظّاعنين ديارهم ... فكأنّهم كانوا لها أرواحا وأرى العيون ولا كأعين عامر ... قدرا مع القدر المتاح متاحا ومنها: متوارثي مرض الجفون وإنّما ... مرض الجفون أن يكنّ صحاحا يرمي الكتيبة بالكتاب إليهم ... فيرون [2] أحرفه الخميس كفاحا

_ [1]- في ب 3 وف 1: في العلا. [2]- في ف 3: ويرون.

من نقسه دهما «1» ومن ميماته ... زردا ومن ألفاته أرماحا وله [أيضا] [1] : وأقسم أنّي ما هممت بريبة ... لغانية إلّا إذا كنت راقدا (طويل) ولكنّني لمّا رأيت جفونها ... ممرّضة، أرسلت طرفي عائدا ولو لم تكن أجفانها صدفا لما ... نثرن غداة البين درّا فرائدا توسّدني العيس الطّليح «2» ذراعها ... إذا لم توسّدني الخريدة «3» ساعدا ويسعدني سيفي على كلّ بغية ... إذا لم أجد في العالمين مساعدا وكنت إذا ما رمت رعي قرارة ... من المجد أرسلت الرّدينيّ «4» رائدا

_ [1]- اضافة في ب 1 ول 2.

7 - أبو البركات الشامي [2]

وكم رجل أثوابه فوق قدره ... وقد [1] يلبس السلك الجمان الفرائدا فلا يعجبن ذا البخل كثرة ماله ... فإنّ الشّغا «1» نقص وإن كان زائدا 7- أبو البركات الشاميّ «2» [2] قال حمد التّوزّيّ: ورد علينا من أهل الشام رجل يكنى أبا البركات، ومدح الوزير بقصيدة لا أحفظ الّا مطلعها، وهو: سماء العلا من نور وجهك تشرق ... وغصن النّدى من جود كفّك يورق (طويل)

_ [1]- في ح: فكم. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3.

8 - الطاهر الجزري [1]

8- الطاهر الجزريّ «1» [1] أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ، أبقاه الله، أبياتا [2] له، لم تطب نفسي بالتّجافي عن لبس حلاها، وتخطّي رقبتها إلى سواها، وهي: أنظر إلى حظّ ابن «2» شبل [3] في الهوى ... إذ لا يزال لكلّ قلب [4] سابقا (كامل) شغل (النساء عن الرجال) [5] وطالما [6] ... شغل الرجال عن النساء مراهقا

_ [1]- في ح وف 3: الجزيري. [2]- في ح: من أبيات. [3]- في ب 3 وف 1 ول 1: طاهر. [4]- كذا في ح وف كلها ول كلها وفي س: قدر. [5]- في ل 2: الرجال عن النساء. [6]- في ب 3 وف 1: فطالما.

عشقوه أمرد والتحى [1] فعشقنه ... الله أكبر ليس يعدم عاشقا قوله: (الله أكبر) أدان ترتاح منه [2] الآذان، وحشو رقيق الحاشية [3] وكنت أتعجب من أبي تمام كيف جاد طبعه بالاستطراد من صفة الخيل الى هجاء عثمان حيث قال من أبيات: ولو [4] تراه مشيحا والحصى فلق ... تحت [5] السّنابك من مثنى ووحدان (بسيط) حلفت إن (لم تثبّت) [6] أنّ حافره ... من صخر تدمر أو من وجه عثمان وكذلك من البحتريّ حيث استطرد في اللامية من صفة الفرس الى هجاء حمدويه «1» ، فقال: ما إن يعاف قذى ولو أوردته ... يوما خلائق حمدويه الأحول (كامل) حتى أنشدني (الشيخ أبو) [7] عامر الجرجانيّ قال: أنشدني أبو الكتائب

_ [1]- في ف 1 ول 1: فالتحى. [2]- في ح وف 2 وف 3: له. [3]- من هنا حتى ختام الشاعر ساقط من ف 3. [4]- في ل 1: فلو. [5]- في ب 2: بين. وفي ب 1: من. [6]- في ل 1 ثنيت اليه. [7]- في س: للشيخ أبي.

البصريّ لهذا الجزري ثلاثة أبيات استطرد [1] من كل واحد منها الى هجاء آخر [2] وهي قوله: وليل كوجه البرقعيديّ «1» ظلمة ... وبرد أغانيه وطول قرونه قطعت دياجيه بنوم مشرّد [3] ... كعقل سليمان بن فهد ودينه على أولق «2» فيه التفات كأنّه ... أبو جابر في خبطه وجنونه «3»

_ [1]- في ب 3: ليستطرد. [2]- في ل 1: الآخر. [3]- في ل 2: مسدّد.

9 - أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري التنوخي

9- أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرّيّ التّنوخيّ ضرير، ما له في أنواع الأدب ضريب، ومكفوف في قميص الفضل ملفوف، ومحجوب خصمه الألدّ محجوج. قد طال في ظلال الإسلام أناؤه «1» [1] ، ولكنّ ربّما رشح [2] بالالحاد إناؤه وعندنا خبر بصره، والله العالم [3] ببصيرته، والمطلّع على سريرته. وإنما تحدثت الألسن بإساءته لكتابه الذي زعموا [أنّه] [4] عارض به القرآن، وعنونه ب «الفصول والغايات» [محاذاة [5] للسور [6] والآيات] [7] . وأظهر من نفسه تلك الخيانة، وجذّ تلك الهوسات كما تجذّ العير الصّليّانة «2» . حتى قال فيه القاضي أبو جعفر

_ [1]- في ف 1: آماره. [2]- في ب 2 وب 1: ترشح. وفي ف 3: يترشح. وفي ل 2: يرشح. [3]- في ح: أعلم. [4]- اضافة في ح ول 2. [5]- في با وح وب 1 وف 2 وف 3 ول 2: ومحاذاة. [6]- في ب 2 وب 1: السور. [7]- في ف 1 ول 1: في معارضة السور والآيات.

محمد بن اسحاق البحاثيّ الزوزنيّ في قصيدة أوّلها: كلب عوى بمعرّة النّعمان «1» ... لمّا خلا عن ربقة الإيمان (كامل) أمعرة النّعمان ما أنجبت إذ ... خرّجت [1] منك معرّة العميان [2] ورأيت ديوان شعره الذي سمّاه «سقط الزّند» ، وهتف فيه [3] كالحمام على فنن غضّ النبات من الرّند. ولم يتّفق أن ألتقط منه ما يصلح لكتابي هذا، فرجعت الى تعليقاتي، وعثرت [4] بما أنشدنيه الأستاذ شيخ الإسلام أبو عثمان اسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني «2» رضي الله عنه، قال: أنشدني لنفسه بمعرة النعمان، وهو مما ينخرط في كتابه الذي سماه «لزوم ما لا يلزم» :

_ [1]- في ف 3 وح: أخرجت. [2]- في ل 2: الايمان. [3]- في ب 3 وف 1: فيها. [4]- في ف 3 وح: فعثرت.

محمود «1» [1] الله والمسعود «2» خائفه ... فعدّ عن ذكر محمود ومسعود (بسيط) ملكان لو أنني خيّرت ملكهما ... وعود صلب أشار العقل بالعود عودي يخاف من الإحراق صاحبه ... إن قال ربّي لأجسام البلى: عودي وأنشدني له أيضا: وما ازدحمت عير على ورد منهل ... دنا خمسها «3» يرعى نجيل الحمض «4» (طويل) تزاحم دمعي في الجفون وقد غدت ... ركائبهم بين العريقين «5» [2] والعرض «6» [3]

_ [1]- في ح وب 1 وف 2 وف 3: محمودنا. [2]- في ب 3 ول 1: الفريقين. وفي ل 2: العرانين. [3]- في ب كلها: فالعرض.

ولا أمّ خشف «1» أقبلت بعد فيقة «2» ... لتمنحه [1] من درّها صفوة المحض ولا أمّ بكر ساق عنها حوارها «3» ... ظلوم سعاة في الزكاة من الفرض تصادفت [2] السّيدان «4» حول إهابه ... يهز من التّسغاب «5» بعض على بعض [3] بأوجع مني يوم قال رسولهم: ... أمستوطن بعد الظّعائن أم تمضي؟ وأنشدني له الشيخ أبو محمد [4] الحمدانيّ: حيّ من أجل أهلهنّ الدّيارا ... وابك هندا لا النّؤي والأحجارا (خفيف) هي قالت وقد رأت شيب رأسي ... وأرادت تنكّرا وازورارا: أنا بدر وقد بدا الصّبح في رأ ... سك والصبح يطرد الأقمارا

_ [1]- كذا في ب 2 وب 1 ول 2. وفي س: لمتحها. [2]- في ب كلها وف 1: فصادفت. [3]- البيت ساقط من ل 2. [4]- في ب 3 وف 1 ول 1: حامد.

لست بدرا وإنّما أنت شمس ... لا ترى في الدّجى وتبدو نهارا وله في [وصف] [1] الشمعة: وصفراء (مثلي، في هواها) [2] جليدة «1» ... على نوب [3] الأيام والعيشة الضّنك (طويل) تريك ابتساما دائما وتهلّلا [4] ... وصبرا [5] على ما نابها [6] وهي في الهلك فلو [7] نطقت يوما لقالت: أظنّكم ... تخالون أنّي من حذار الرّدى أبكي (فلا تحسبوا دمعي لوجد وجدته) [8] ... وقد [9] تدمع الأجفان [10] من كثرة الضّحك

_ [1]- اضافة في ب 2 وب 3 وف 1 ول 2. [2]- في ف 2 وف 3 وبا وسقط الزند: لون التبر مثلي. [3]- في سقط الزند: غير. [4]- في با وف 7 وف 3 وسقط الزند: وتجلدا. [5]- في با: ضيرا. [6]- في ف 3: نالها. [7]- في سقط الزند: ولو. [8]- كذا في سقط الزند وف 3. وفي س وباقي النسخ: فلا تعجبوا من ضحكها وابتسامها. [9]- في ب كلها وف 3 ول 2 وبا وسقط الزند: فقد. [10]- في ف 3 وبا وسقط الزند: الأحداق.

وله [من قصيدة] [1] [أولها] [2] : يا ساهر [3] البرق [4] أيقظ راقد السمر ... لعلّ بالجزع أعوانا على السّهر (بسيط) وإن بخلت على [5] الأحياء كلّهم ... فاسق [6] المواطر حيّا من بني مطر ويا أسيرة حجليها أرى سفها ... حمل الحلّي بمن أعيا عن النّظر ما سرت إلّا وطيف منك يتبعني [7] ... سرى [8] أمامي وتأويبا [9] على أثري لو حطّ رحلي فوق النّجم رافعه ... ألفيت ثمّ خيالا منك منتظري يودّ أنّ ظلام الليل دام له ... وزيد فيه سواد الشّعر [10] والبصر ومنها:

_ [1]- اضافة في ح وب 2 وب 3 وف 1 وف 3 ول 2. [2]- اضافة في ب 3 وف 1. [3]- في ل 2: يا سامر. [4]- في ل 1: الليل. [5]- في ب 1 ول 2 وسقط الزند: عن. [6]- في ب 1: فاسقط. [7]- في ب كلها وف 1 ول 1: يصحبني. [8]- كذا في باقي النسخ والزند. وفي س: سيرا. [9]- في ف 2: وطاويا. [10]- في ح وبا وب كلها وف كلها ول كلها وسقط الزند: القلب.

لو اختصرتم من الإحسان زرتكم ... والعذب [1] يهجر للإفراط في الخصر «1» [والحسن [2] يظهر في شيئين رونقه؛ ... بيت من الشّعر أو بيت من الشّعر] [3] [والخلّ كالماء يبدي لي ضمائره ... مع الصّفاء ويخفيها مع الكدر] [3] [فلا يغرّنك بشر من سواه بدا ... ولو أنار، فكم نور بلا ثمر] [4] ومنها: ماجت [5] نمير فهاجت منك ذا لبد [6] ... والليث أفتك أفعالا من النّمر همّوا [7] وأمّوا [8] فلما شارفوا وقفوا ... كوقفة العير بين الورد والصّدر «2»

_ [1]- في ب 2 ول 2: والماء. [2]- في ف 3 وسقط الزند: فالحسن. [3]- اضافة في ح وف 2 وف 3. [4]- اضافة في ح وف 2 وف 3. [5]- في ل 2 وحاشية سقط الزند: هاجت. [6]- في ب 3: كبد. [7]- في ب 3 وف 1 ول 1: آموا. [8]- في ب كلها وف 1 وف 3 وسقط الزند: فأموا.

وأضعف الرّعب أيديهم فطعنهم ... بالسّمهرية دون الوخز بالإبر تلقي الغواني حفيظ الدرّ من جزع ... عنها [1] وتلقي الرجال السّرد من خور «1» فكم دلاص «2» على البطحاء ساقطة ... وكم جمان مع [2] الحصباء منتثر [رأوك بالعين فاستغوتهم ظنن ... ولم يروك بفكر صادق الخبر والنّجم تستصغر الأبصار صورته ... والذّنب للطّرف لا للنّجم في الصّغر والكبر والحمد ضدّان اتّفاقهما ... مثل اتّفاق فتاء «3» السّنّ والكبر يجني تزايد هذا من تناقص ذا، ... والليل إن طال غال اليوم بالقصر] [3] وله [أيضا] [4] : أسالت أتيّ الدمع فوق أسيل [5] ... ومالت لظلّ بالعراق ظليل (طويل)

_ [1]- كذا في ب 1 وب 2 وبا وف 2 وف 3 وسقط الزند، وفي س: فيها. [2]- في ل 1: على. [3]- اضافة في ح وف 2 وف 3. [4]- اضافة في ف 1 وف 3 وب 2 وب 3 ول 2. [5]- في ب 3 وف 1: أسبل.

10 - علي بن محمد الجزري [4]

فيا [1] جارة البيت الممنّع جاره ... غدوت ومن لي عندكم بمقيل؟ لغيري زكاة من جمال فإن تكن ... زكاة جمال فاذكري ابن سبيل وأرسلت طيفا خان [2] لما بعثته ... فلا تثقي من بعده برسول خيال أرانا نفسه متجنّبا ... وقد زار من صافي الوداد وصول نسيت مكان العقد من دهش النّوى ... فعلّقته من وجنة ومسيل [3] 10- عليّ بن محمّد الجزريّ [4] وقع من [5] بعض الجزائر [6] إلى باخرز، فارتبط فيها للتأديب، وبقي بين كبرائها موفور النصيب. وبلغ من الغلوّ في التشيّع مبلغا حقّره حتى ادّرع الليل، وشمّر الذيل، وشدّ [7] الأقتاد «1» ، وطوى البلاد، وأقام في مجاورة قبر معاوية بالشام سنة جرداء، يطوف ببنيانه، ويتبرّك باستلام. أركانه. ووراء

_ [1]- في سقط الزند: أبا. [2]- في ل 2: حال. [3]- القطعة ساقطة من: ف 3. [4]- في ف 2 وف 3 وح وبا: الجزيري. [5]- في ل 2: في. [6]- في ب 2 وب 1: جزائر العرب. [7]- في را: شدد.

11 - ابن كيغلغ

تملّقه ذلك [دفين] [1] أمر، وخلل رماده وميض جمر. ولم يزل ينتهز الفرصة حتى خلا وجهه يوما من الأيام، وانفضّ [2] عنه بعض من أولئك الأقوام، فنفض على القبر عيابه، وأسال فوقه مرزابه [3] وألقى به جنينه، وخلط بذي بطنه طينه. وخرج [4] منها خائفا يترقب. قال: ربّ نجّني من القوم الظالمين «1» . وفي هذا المعنى يقول: رأيت بني الطّوامث والزّواني ... بمقت ينظرون إليّ شزرا (وافر) لأنّي بالشآم أقمت حولا ... على قبر ابن هند «2» كنت أخرى 11- ابن كيغلغ «3» لمّا كان المتنبي في «يتيمة» الثعالبيّ مصدّرا في العصريين [5] ، وابن كيغلغ

_ [1]- اضافة في ل 2. [2]- كذا في ل 2. وفي س: انتفض. [3]- في ح وف 3: ميزابه. [4]- في ب 2 وب 1 ول 2: فخرج. [5]- في ل 2: بالعصريين.

مهجوّه [1] في الطبقة من أبناء عصره، وفي الدرجة من أفراد [2] دهره، وعثرت له بهذه الأبيات المليحة علمت أن الثعالبيّ غفل عنه أو أخلّ به أو قصّر فيه، أو [3] لم يهتد له، وكأنّها [4] ضالّة مفقودة وجدتها. فكان فوزي به [5] عظيما، وحظّي منه [6] جسيما (وهذه هي الأبيات) [7] : لسكر الهوى أروى لعظمي ومفصلي ... إذا سكر النّدمان من مسكر الخمر (طويل) وأحسن من رجع المثاني «1» [8] وصوتها ... تراجع صوت الثّغر يقرع بالثّغر [9] قلت: ما أحسن ما كنّى عن حكاية صوت القبلة بقرع الثّغر بالثغر.

_ [1]- كذا في ب 3 وف 1 ول 1. وفي ل 2: مهجوره. [2]- في ب 1 وف 1 ول 1: أبناء. [3]- في ب 3 وف 1: ولم. [4]- في ل 1: فكأن. وفي ل 2: مكانها. [5]- في ب كلها وح ول كلها: بها. [6]- في ب 2 وب 1 ول 2: منها. [7]- في ل 2: والأبيات هذه. [8]- في ل 2: المعاني. [9]- البيتان منسوبان إلى الجزري في ح وبا وف 3. والبيتان فما بعد منسوبان الى الجزري في ف 3.

وللشيخ والدي، رحمة الله عليه، في معناه ما لا يقصر عنه بل يربي عليه، وذلك قوله: وذات فم ضيقا [1] كشقّة فستق ... تزقّ [2] فمي لثما كشقّك فستقا (طويل) ولي في بعض غزلياتي ما أحسبني لم أسبق إليه: واللثم أنشأ بالتقاء شفاهنا ... صوتا كما دحرجت في الماء الحصى (كامل) والغرض من [3] (هذه المعاني الثلاثة) [4] حكاية صوت التقبيل، وإن كانت الجهات متباينة [5] أو الأنحاء متفاوتة [6] ، والخواطر طرائق قددا «1» [7] ، تتناثر من أسلاكها (الجواهر بددا) [8] . ولأشجارها أغصان، ولثمارها ألوان.

_ [1]- في ب 1: ضيق. [2]- في ل 2: وتزقّ. [3]- في ب 3 وف 1 ول 1: في. [4]- في ب 2 وب 1: هذا المعنى. [5]- في ب 1: متفاوتة. وفي ل 2: متساوية. [6]- في ب 1 ول 2: متباينة. [7]- في ب 3 وف 1: قددا. [8]- في ب 3 وف 1: جوهرا بددا. وفي س: الجواهر بددا. ولعلها كما ذكرنا.

12 - عبد الله بن محمد بن سنان الحلبي [1]

12- عبد الله بن محمد بن سنان الحلبيّ [1] «1» أنشدني الوزير أبو العلاء محمد بن عليّ بن حسول «2» [2] بالريّ في دار الكتب سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة «3» له: ألا ناشد [3] قلبا معنّى أضعته ... بشرقيّ نجد، لهف نفسي على نجد (طويل) إذا ما لثمنا تربه قال صاحبي: ... أنستاف [4] ذكر الحيّ أم أرج النّدّ [5] ؟

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ل 2: حسود. [3]- في ب 3 ول 1: ناشدا. [4]- في ف 1: أتشتاق. [5]- في ب كلها ول 2 وف 1: الرند.

13 - صاعد بن عيسى بن سمان [1] الكاتب الحلبي [2]

13- صاعد بن عيسى بن سمّان [1] الكاتب الحلبيّ [2] «1» أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ له: أيا جبل الريّان «2» بالله هل لنا ... على عجل في ساحتيك مقيل؟ (طويل) وهل لعرانين «3» الرّجال إذا انتشوا ... إلى نفحات الرّند منك سبيل؟ وهل نغبة «4» [3] من مائك العذب يرتوي ... به غصن عيش قد عراه ذبول؟

_ [1]- في ب 2 وب 1 ول 2: سماني. [2]- الشاعر ساقط من ف 2. [3]- في ب 3 وف 1: كفة.

14 - الواساني [1]

وهل لي إلى تلك المنازل نظرة ... وأهل الحمى بالرّقمتين «1» نزول؟ لقد غالها صرف الزّمان وجرّرت ... على ساحتيها للخطوب ذيول وعفّى على ليل قصير قطعته ... بنعمان «2» ليل بالشآم طويل 14- الواسانيّ «3» [1] أنشدني [الشيخ] [2] الشريف أبو طالب محمد بن عبد الله الانصاريّ له: فلو كان لي بيت يحلّ دخوله ... لأمتعتكم [3] بالعرف والقصف والسكر (طويل) ولكنّما لي بيت سوء كأنّه ... بقية ناؤوس على ساحل البحر

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- اضافة في ب 2 وب 1 ول 2. [3]- في ل 2: لأمنعكم.

15 - الفطيري

15- الفطيريّ شاعر الأمير ناصر الدولة «1» . أنشدني الامام [1] أبو عامر الجرجانيّ، قال: أنشدني عليّ بن الخضر الواسطيّ، قال: أنشدني الفطيريّ هذا لنفسه بميّا فارقين «2» في غلام روميّ جليب: وبمهجتي يا عاذليّ مقرطق ... جمع النّحول بأسره في خصره (كامل) أسروه من أرض العدوّ فأصبحت ... نفسي أسيرة ناظريه وثغره وحياته، لولا ملاحة خدّه ... ما ذلّ إيماني لعزّة كفره [قلت] [2] : هذا الشاعر منسوب الى الفطير، إلّا أنّ شعره مخمّر كلّ [3] التّخمير، ومخاطب بين ولاة الفضل بالتأمير.

_ [1]- في ب 2 ول 2: الشيخ. [2]- اضافة في ب 2 ول 2. [3]- في ب 1: على.

16 - أبو الحسن محمد بن حمدون القنوع [1]

16- أبو الحسن محمد بن حمدون القنوع [1] أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجاني له في شبل الدولة «1» بن صالح [2] لما هزم ملك الروم، من قصيدة: لبسوا دروعا من ظباك تقيهم ... كانت عليهم للحتوف شباكا (كامل) نالت بك العرب الغنى من مالهم ... وتقاسمت [3] أتراكك الأتراكا «2» لو لم يفرّ جعلت صفحة خدّه ... نعلا، وقوسي حاجبيه شراكا [4] قلت: أبصر [5] [كيف] [6] تناسب هذين [البيتين و] [7] التشبيهين من غير افتقار منهما الى أداة التشبيه، ودلالة المعنى عليه، من غير احتياج

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2. وسقط الاسم فقط من ف 3، وأدمجت الترجمة والشعر بترجمة الفطيري. [2]- في ب كلها: أبي صالح. [3]- في ل 2: بياض قدر هذه الكلمة ونقلت من النسخ الأخرى. [4]- ورد البيت للشاعر الفطيري في با. [5]- في ب 3 وف 1: انظر. [6]- اضافة في ب 2 ول 2. [7]- اضافة في ب 3 وف 1 ول 1.

إلى التنبيه. والغرض [منه] [1] أنه لو لم ينج برأسه، لأتعست جدّه، وأوطأت سنابك الخيل خدّه. وأنشدني أيضا [له] [2] قال: أنشدني أبو سعد جبرئيل بن محمد الاسفرايينيّ قال: أنشدني القنوع هذا لنفسه: ويخترم «1» الأرواح والموت أحمر ... بأبيض يتلوه لدى الطّعن أزرق (طويل) وتجري عتاق الخيل (قبّا «2» شوازبا «3» ) [3] ... تباري هبوب الرّيح بل هي أسبق إذا حفرت منها الحوافر في الصّفا ... محاريب «4» ظلت بالنّجيع «5» تخلّق [4]

_ [1]- اضافة في ب 2 وب 1 وف 1 وف 2 ول 2. [2]- اضافة في ل 2. [3]- في ف 1: فيها سواريا. [4]- البيتان منسوبان الى الشاعر الفطيري في با.

17 - تميم بن المعز [2]

لمّا كان المحراب بالتّخليق خليقا [1] ، ضمّ بينهما هذا الفاضل تلفيقا، ورّقق عن صبوح الاحسان ترقيقا. 17- تميم بن المعزّ «1» [2] أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ قال: أنشدني أبو محمد المخزوميّ قال: أنشدني الأمير تميم بن المعزّ يخاطب أخاه العزيز نزارا. اشرب بكأسك حان وقت الكاس ... صحّ الزمان فما به من باس (كامل) الله ولّاك الخلافة فانتقم ... لبني عليّ من بني العبّاس

_ [1]- في ل 1: حليفا. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3.

18 - الشريف أبو الفهم [1] العثماني [2]

18- الشريف أبو الفهم [1] العثمانيّ [2] كم وكم من خيرة تص ... حب [3] مكروها يعاف (مجزوء الرمل) ربّما جاءك ما تر ... جوه من حيث تخاف 19- عمران الطّولقيّ أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ قال: أنشدني [4] أبو الكتائب عبد الواحد ابن أحمد البصريّ، وقد ورد علينا مع رسول الأمير الدّزيريّ [5] ، وكان متوجها إلى ماوراء النهر ليحمل أقاربه من الترك سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة «1» ، قال: أنشدني أبو الحسن عليّ بن الحسن بن أبي العلا الرّحبيّ بالرحبة «2» قال: أنشدني عمران الطولقيّ في غلام له غرق:

_ [1]- في ب 3 وف 1 ول 1: القاسم. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [3]- في ل 2: نضجت. [4]- في ب 2 وب 1: أنشدنا. [5]- في ب 3 وف 1 ول 1: التبريزي.

ألا أيّها الخلّ المغيب شخصه ... بمثلك هذا الدهر يبخل عن مثلي (طويل) ولو كان حكمي في حياتي وميتتي [1] ... إليّ [2] ، لما جرّعت كأس الردى قبلي كأنّ صفاء الماء شاكل جسمه ... فجاذبه فانقاد شكل إلى شكل [3] ونافى تراب الأرض نور بهائه ... فلو [4] كان من ترب لعاد إلى الأصل ولم أسمع بالمدح [5] بالغرق [6] أحسن من قول القاضي أبي جعفر محمد بن اسحاق البحاثيّ [الزوزنيّ] [7] ، يرثي الأمير أحمد بن نيالتكين وقد غرق في بعض بحار الهند: ولمّا لم يسعه البرّ قبرا ... غدا البحر المحيط له ضريحا (وافر)

_ [1]- في ل 2: دمنيتي. [2]- في ب 3 وف 1: اليك. وساقطة من ل 2. [3]- في ل 2: شكلى. [4]- في ب كلها: ولو. [5]- في ب 2 وب 3 وف 1 ول كلها: في الدح. [6]- في با: في الغرق. [7]- إضافة في ح وف 2 وف 3.

20 - أبو المذكور نبا بن أرسلان الحلبي [1]

20- أبو المذكور نبا بن أرسلان الحلبيّ [1] قلت: لأبي المذكور نبا نبأ بالشام مذكور، وحديث بين فضلائها مأثور. أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ قال: أنشدني أبو الكتائب البصريّ قال: أنشدني أبو المذكور لنفسه: عتبت في بعض أيامي على رجل ... أستغفر الله ربي من وقيعته (بسيط) وقلت: عرسك فيما قيل واصلة ... خلّا أبت أن تناهى في قطيعته فهزّ عطفيه هزّا ثم قال: أفق ... فغيرة المرء شحّ في طبيعته [2] وله [أيضا] [3] : صديق لنا عرسه سمحة ... بمعروفها ليس فيها خلاف (متقارب) لها [4] كلّ يوم هوى في امرىء ... وميل إلى غيره وانعطاف كما البدر في كلّ يوم له ... مسير إلى كوكب وانصراف

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3 وبياض يعم عدة صفحات في ل 2. [2]- الابيات منسوبة إلى عمران الطولقي في با. [3]- إضافة في: ب 1. [4]- كذا في ب 1 ول 1: وفي س. بها.

21 - الرسي [3] نقيب الطالبيين بمصر [4]

وله: ربيب ملك لم يبت ليلة ... إلّا وفي دهليزه شمعه (سريع) يكنّي بذلك عن العاهة. وله [أيضا] [1] : وذي محلّ له عرس محاسنها ... خصّت بأفضل إطراء وأزيده (بسيط) تباينا وهما حلفا ملاءمة [2] ... فالبسط في رجلها والقبض في يده 21- الرّسّيّ [3] نقيب الطالبيين بمصر [4] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني الأديب أبو شجاع فارس بن الحسين [5] الشّهرزوري [6] بمدينة السلام للرسّيّ [7] : أقول له حين عانقته [8] ... وأحشاي من خيفة ترعد: (متقارب)

_ [1]- إضافة في ب 3 وب 1 وف 1. [2]- في ب 3 وب 1: ملائمة. وفي ل 1: ملاية. [3]- في ل 1: الزيني. وفي ل 2: الريسي. [4]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [5]- في ب 2 وب 3 ول 2: الحسن. [6]- في ل 2: السهروردي. وفي س: الشهرورزي. [7]- في ل 1: للزيني. [8]- في ب 3: عاتبته.

22 - ابن الدويدة المعري [4]

أنا الليث يا سيدي في الوغى ... ولكنّني في الهوى صفرد «1» [1] وله [أيضا] [2] : ما زلت أشربها، والحبّ ثالثنا ... والبدر رابعنا، صفراء كالشّرر (بسيط) حتّى بدا الصبح من لألاء غرّته ... وعرّج الليل في الأصداغ والطّرر [3] 22- ابن الدّويدة المعرّيّ «2» [4] أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ قال: أنشدني أبو الكتائب البصريّ له [5] : إنّ ابن مسعر [6] والقاضي على عجب ... والدّهر يظهر كلّا من عجائبه (بسيط) توافقا عن رضى لا فرق [7] بينهما ... كلّ ينيك بعلم عرس صاحبه

_ [1]- في ف 1: مفرد. [2]- إضافة في ب 2. [3]- البيتان منسوبان إلى عمران الطولقي في ف 3. وساقطان من ل 1. [4]- الشاعر ساقط من ف 2. [5]- في ل 1 وب 3 وف 1: لنفسه. [6]- في ب 1: مسعود. وفي ف 1: مسعد. [7]- في ب 1 ول 2: لا خلف.

وأنشدني له أبو الفضل يحيى بن نصر [1] السعديّ البغداديّ: أفاتك، لا سلمت من الليالي ... ولا من فتكها حالا فحالا (وافر) تحيل المادحين على محال ... لأنهم يقولون المحالا وأنشدني له أيضا: لبني «1» المهذّب [2] من فروج نسائهم ... نسب يقودهم إلى الفحشاء (كامل) تحت الحضيض جباههم [3] وقرونهم ... مقرونة بكواكب الجوزاء قوم رجالهم شناعة آدم ... ونساؤهم عار على حوّاء

_ [1]- في ب 1: خضر. [2]- في ب 3 وف 1 ول 1: المنذّر. [3]- في ب 3 وف 1: حياضهم.

23 - أبو الفضل [1] المشتهى [2] الدمشقي

23- أبو الفضل [1] المشتهى [2] الدمشقيّ «1» أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ قال: أنشدني أبو الكتائب له في الجرب: رآني الدهر في فضلي سماء ... فأطلع ذي [3] الكواكب فيّ حبّا (وافر) وكفّ (بها يدي) [4] عن كلّ وغد ... يقبّل ظهرها وكساه رعبا وأوقع بين أظفاري وبيني ... ليأخذ ثارهنّ لديّ غصبا [5] لأني كنت أنهبهنّ قصّا ... فصيّرلي [6] لهنّ الدهر نهبا

_ [1]- في ف 1: المفضل. [2]- في با وح: المنتهى. [3]- في ب 3 وف 1 ول 1: ذا. [4]- في ل 2: يدي بها. وقد وردت (كفي) في الخريدة: 1/267 عوضا عن كلمة (يدي) . [5]- في ح وف 3: حربا. وفي حاشية الخريدة: عصبا. [6]- في ح ول 2: فصيرني.

24 - أبو الحسين [4] ابراهيم بن خلف الأندلسي [5]

ولم أسمع في عدوى الجرب بين المتحابيّن، والاعتذار عنه أحسن من قول الشيخ والدي (رحمه الله) [1] : لنا جرب بين البنان نحكّه ... رضينا به والحاسدون غضاب (طويل) وكنّا معا كالماء والراح صحبة ... علانا لطول الإمتزاج حباب والبغداديون يسمون الجرب حبّ الطّرب [2] ، وهي كناية مليحة وإن كانت فيها نكاية قبيحة، [والله تعالى أعلم] [3] . 24- أبو الحسين [4] ابراهيم بن خلف الأندلسيّ [5] أنشدني له الشيخ أبو عامر الجرجانيّ يشكو الدّهخدا «1» أبا البدر المظفر بن عليّ بن (معروف القصريّ) [6] :

_ [1]- في ب 3 وف 1: رضي الله عنه. [2]- كذا في ح ول 2. وفي س: الطرف. [3]- اضافة في ب 3 وف 1. [4]- في ب 3 وف 1: الحسن. [5]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [6]- في ل 1: المعروف بالقصيري.

لهفي وليس بشاف قول ملهوف ... لذي رجاء على الأنذال موقوف (بسيط) أمّلت نصرة منصور [1] فأسلمني ... منه لما شاء لا واف ولا موف قرّظته، قلت: علّي أن أصادفه ... عن ابتناء المعالي غير مصدوف فجاء فسكل «1» من لاقيت متّئدا ... أخا عنان عن الأحرار مصروف أعرضت عنه فدلّاني كويتبه ... من الغرور بحبل جدّ مضعوف وطاح بي قولهم: إنّ الفتى ابن أب ... جمّ المحاسن بالعلياء مكتوف [2] يا قوم لا تنكروا من غير معرفة ... لهبّة [3] الريح مجهولا بمعروف قلت: ما أحسن ما أوهم [4] بالتلفيق بين (المجهول والمعروف) [5] ومعروف هو اسم المهجوّ.

_ [1]- في هامش س ورد: يعنى منصورا عميد الملك رحمه الله. [2]- في ف 1: مكفوف. [3]- في ب 1: كهبة. [4]- في ب 1: وهم. [5]- في ل 2: المعروف والمجهول.

25 - أبو الفرج الموفقي [1]

25- أبو الفرج الموفّقيّ [1] [هو] [2] أحد كتاب المصر [3] . أنشدني الحسين [4] بن يحيى الحكّاك المكّيّ، قال: أنشدني الموفّقيّ لنفسه يصف ناعورا: ناعورة تحسب في صوتها ... متيّما يشكو إلى زائر [5] (سريع) كأنّما كيزانها «1» عصبة ... صيبوا بريب الزّمن الواتر [6] قد منعوا أن يلتقوا فاغتدى ... أوّلهم يبكي على الآخر 26- ابن ماني [7] أنشدني الشيخ أبو عامر قال: أنشدني أبو الكتائب البصريّ قال: أنشدني ابن ماني لنفسه:

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- إضافة في ف 1. [3]- في ب 3 وب 1 وف 1 ول كلها: مصر. [4]- في ف 1 ول كلها: الحسن. [5]- في ب 2 وب 1: الزائر. [6]- في ب 2 وب 1: العاثر. [7]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3.

27 - الماهر الدمشقي

سبحان ربّ العرش سبحانه ... قد صار هارون ببوّاب [1] (سريع) سدرتكم آفتها أنّها ... تجمع أحبابا لأحباب من صاعد فيها ومن هابط ... كأنّهم كيزان دولاب وأنشدني الشيخ أبو عامر [الجرجاني] [2] قال: أنشدني الشيخ العميد أبو بكر القهستاني قال: أنشدني ابن ماني لنفسه: تواضع النّقرس «1» حتى لقد ... صار إلى رجل ابن زيدان (سريع) علة إنسان ولكنّها ... في رجل من ليس بإنسان 27- الماهر الدّمشقيّ أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ قال: أنشدني أبو الكتائب [3] قال: أنشدني الماهر الدمشقيّ لنفسه [في المرثية] [4] :

_ [1]- في ب 3: بتواب. [2]- إضافة في ب 3 ول 2. [3]- في ف 2: الكاتب. [4]- اضافة في ف 2.

28 - الأمير أبو المطاع بن ناصر الدولة

برغمي أن أعنّف فيك دهرا ... قليلا همّه بمعنّفيه [1] (وافر) وأن أرعى النّجوم ولست فيها ... وأن أطأ التراب وأنت فيه هذا أرقّ ما يكون من المراثي، يكاد يفجّر عيون الأحجار فتسيل بمدود الأنهار، بل بأمواج البحار. 28- الأمير أبو المطاع بن ناصر الدولة «1» أنشدني الشيخ أبو عامر [الجرجاني] [2] قال: أنشدني الامام أبو بكر الشّر مقانيّ قال: أنشدني أبو عبد الله الجوهريّ قال: أنشدني أبو المطاع لنفسه: لمّا التقينا معا والليل يسترنا ... من جنحه نقم [3] في طيّها [4] نعم (بسيط) بتنا أعفّ مبيت باته بشر ... ولا مراقب إلّا الظّرف والكرم فلا مشى من وشى عند [5] العدوّ بنا ... ولا سعى بالذي يسعى بنا [6] قدم

_ [1]- في ب 3: بمعتفيه. [2]- اضافة في ب 2 وب 3. [3]- في ل 2: ظلم. [4]- في ف 3: طيه. [5]- في ح وف 3: عنك. [6]- في ف 2: به.

29 - أبو الحسين [3] علي بن حمزة الضرير الأندلسي [4]

قلت: هذه والله ألفاظ ما عليها غبار، ومعان [1] ليس للخيل بها خبار «1» [2] . 29- أبو الحسين [3] عليّ بن حمزة الضّرير الأندلسيّ [4] أنشدني الشيخ أبو عامر له قال: قدم علينا في رجب (سنة خمسين) [5] وأربعمائة «2» . وأنشدنا هذه الأبيات لنفسه: لو أنّ الريح تحملني إليكم ... علقت ببعض أذيال الرياح (وافر) وكدت أطير من شوقي إليكم ... وكيف يطير مقصوص الجناح؟ فوا أسفي [6] على زمن تقضّى ... نعمنا فيه بالعيش المتاح «3» [7]

_ [1]- في ب 3: معاني. [2]- في ب 3 وف 1 ول 1: خيار. [3]- في ب كلها وف 1 ول كلها: الحسن. [4]- الشاعر ساقط من ف 3. [5]- في ب 3 وف 1: سنة خمس وستين. [6]- في ب 2: فوا أسفا. [7]- في ل 2: المباح. الأبيات منسوبة إلى المطاع في ف 3.

وقصد الحضرة النظامية بباب رها «1» [1] ، شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وأربعمائة «2» ، وخدمها بهذه الميمية: أهلا بطيف زارني في المنام ... من غادة تفتن كلّ الأنام (سريع) بجيد جيداء وعيني مها ... أقصد من لحظهما [2] في السهام ووجهها الأقمر إذ تزدهي ... به على الشمس وبدر التّمام وشعرها الجثل «3» [3] الأثيث الذي ... يحكي إذا امتدّ [4] التفاف [5] الظلام وورد حدّ فوقه عقرب ... من صدغها تمنعه أن يرام قامتها كالغصن [6] ممشوقة ... والخصر في إرهافه [7] كالزّمام

_ [1]- في ب 3 وف 1 ول 1: الرها. [2]- كذا في ب كلها وف 1، وفي س: لحظتها. [3]- في ب 3 وف 1 ول 1: الأيل. [4]- في ل 2: التف. [5]- في ب 3 وب 1: التفاق. [6]- في ل 2: والغصن. [7]- في ب 1: ارهاقه.

ومنها: والرّدف منها ككثيب ند ... يقعدها عند ابتداء القيام ثنيت عزمي [1] عن هواها ولم ... أحفل بما لاقيته ملغرام «1» [2] وجبت يهماء «2» لجنّانها «3» ... فيها عزيف دائم كالبغام «4» على أمون «5» جسرة عرمس ... أدماء كالفحل الشّديد العرام ومنها:

_ [1]- في ب 2 ول 2: نفسي. [2]- في ب 1: من غرام. وفي ل 1: بالغرام.

للعلم في أيامه أبحر ... عجّاجة الأمواج زرق الجمام «1» وأهله قد شيد [1] منه لهم ... عزّ نزيه الذّكر عن أن يذامّ شاد لهم دارا فأضحوا بها ... في عزّة ترفعهم واحتشام في أرض بغداد التي أسست ... مدينة معروفة بالسلام أضحى على الجهل لهم مذ نبت ... تحكّم يدمغه وانتقام نال العلا من سادة قادة ... لمعظم المجد عليهم دوام وللمعالي مذ تسدّوا [2] لها ... متّسع ما بينهم والتئام يا من له بالمعتفين الألى ... لاذوا بأكناف نداه اهتمام ها بنت آدابي بكرا [3] فقد ... هذّبتها [4] مثل عروس الخيام كأنّها [5] في نظم أبياتها ... عقد توالى فيه درّ تؤام

_ [1]- في س: مذ شد، ولعلها كما ذكرنا. [2]- في ب 3 وف 1 ول 1: تصدّوا. [3]- في ف 1 ول 1: بكر. [4]- في ب 3: أهديتها. [5]- في ل 2: كأنهم.

30 - أبو محمد القاسم بن بدر [1]

إليك فاقبلها فإنّ الذي ... تعطيه يفنى ويليه انصرام وكمّل المهر لها إنّها ... تبقي جديد الذكر ما امتدّ عام 30- أبو محمد القاسم بن بدر [1] شاميّ [2] يسكن [3] آذربيجان «1» . كتب إلى أبي طاهر الشيرازيّ، وكانا متجاورين في بعض الاماكن. فخرج أبو طاهر في بعض الوجوه فكتب إليه أبو محمد: أذاقتني الدّنيا مذاق اغتمامها ... بتجريع كأس من فراق إمامها (طويل) فمن وصله يسمو بياض نهارها ... ومن بعده يبدو [4] سواد ظلامها تصرّف بي أيدي النّوى بعد بعده ... تصرّف كفّ بالغت في اهتضامها

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ل 2: الشامي. [3]- في ل 2: سكن. [4]- في ل 2: يدنو.

فحتّى متى فيه الفراق [1] مخاصمي ... ونفسي في أسر النّوى وخصامها؟ تقاذف أنواع الأسى [2] بي [3] بعده ... كمفطومة عانت عناء فطامها فليت صيامي ضوعفت لي [4] دهوره ... وعيني منه لم تكن في صيامها ويا ليت عيني لم تفارق وصاله ... وقد فارقت عنه وصال منامها صفقت دموعي فوق خدّي كأنّها ... لآلىء منها أرسلت في نظامها تمكّن في نفسي هواه [5] وإنّه ... لأوثق في أعضائها من عظامها فإن عدّ في دنياه من جنس أهلها ... فجوهرة الياقوت بعض رخامها وأرفع ما في أرضها التّبر قيمة ... ولكنّه المدفون تحت رغامها «1» وله أيضا إلى أبي طاهر [6] الشيرازيّ: إنّ أنسي بقرب دار الإمام ... أنس نبت الرّبى بقطر الغمام (خفيف)

_ [1]- في ب 3 وف 1: انصراف. [2]- في ف 1: الردى. [3]- كذا في ب كلها وف 1 ول كلها، وفي س: في. [4]- في ب 2: في. [5]- في ف 1: هواها. [6]- في س: طالب.

31 - الضحاك [2] بن ناجم الأنصاري [3]

خافض للجناح سام كبدر ... حطّ منه ضياؤه وهو سام [1] حسدت أنجم السماء جميعا ... حسن أخلاقه الحسان الوسام 31- الضّحّاك [2] بن ناجم الأنصاريّ [3] من أولاد جابر بن عبد الله، ومولده الرّملة «1» . أنشدني شيخ الاسلام أبو عثمان اسماعيل بن عبد الرحمن [4] الصابوني (رضي الله عنه) [5] قال: قصدني هذا الانصاريّ بقصيدة قالها فيّ، وهي: يغري المحبّ بمن يهوى مفنده [6] ... ويحمل العبء عنه فيه مسعده [7] (بسيط) والحبّ كالسّمن في شهد يلذّ به ... مشتاره وهو مضنيه ومكمده

_ [1]- كذا في ب 1. وفي س وف 1: سامي. [2]- في ل 2: الضاحك. [3]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [4]- في ف: الله. [5]- في ب 1: رحمه الله. [6]- في ف 1: مقيده. [7]- في ل 2: مسعوده.

قلّ الصديق وإن أصبحت تعرف لي ... مكانه، فأبن لي أين أقصده؟ كم قد عرفت صديقا بعد معرفتي ... إيّاه صرت فرارا منه أجحده كفرت بالودّ منه حين أوحشني ... وكنت وجدا به في النّاس أعبده وكلّما زاد قلبي في تلهّبه ... غيظا عليه أتاه الودّ يبرده كم قد رددت لساني عن مثالبه ... وفي الفؤاد (له هجو) [1] أردّده لولا الحفاظ وأني لا أضيّعه ... أصبحت ترحم بي من أنت تحسده دع العدوّ وكن ما عشت ذا حذر ... من الصّديق الذي زور تودّده وليس [2] فتكة من بالذمّ تقصده ... كفتكة من حميم أنت تحمده ولا يغرّنك ثغر لاح من ضحك ... بياضه، فبياض المكر أسوده يا آمري بجميل كيف يثمر ما ... زرعت من حسن والقبح يحصده؟ زدني نفاقا فإني زائد ملقا ... ومطفيء جمر ما بالمكر توقده لولا الإمام أبو عثمان أوحدنا ... إذ عمّ في سائر العافين مرفده ما كنت تعرف للقصّاد كلّهم ... مستنجدا أنت عند المحل تقصده

_ [1]- في ف 1: اذا يهجو. [2]- في ب 2 وب 1 وف 1 ول كلها: فليس.

32 - ابن أبي زرعة [1]

إذا اعتمدت عليه في معاونة ... لدفع دهرك أصماه تأيّده أفديه من واعظ كاف أخي ورع ... قد بان للخلق في الدّنيا تزهّده وكلّ ما هو يروي فيه من خبر ... إلى النّبيّ رسول الله يسنده 32- ابن أبي زرعة [1] وجدت في بعض التعاليق هذه الفائية منسوبة إليه فنقلتبها [وهي] [2] : إذا عدّ عيش ناعم أو تذكّرت ... غرائب أيام السّرور الطّرائف [3] (طويل) فمن [4] خير أيّام الحياة التي خلت ... وأطيبها يوم من العيش سالف أصبنا به من غرّة الدّهر خلسة ... كما اغتر من حسناء غيران خائف خرجنا وستر الله يجمع بيننا ... وكلّ لكلّ مسعد ومساعف وقد أخذت زهر الرياض حليّها ... وألبست الأرض الفضاء الزخارف لجين وعقيان ودرّ وجوهر ... تؤلّفه أيدي الربيع اللطائف

_ [1]- في با وف 2 وف 3 أبو زرعة. [2]- اضافة في با وف 3. [3]- في ل 2: الظرائف. [4]- في با: من. وفي ف 3: ومن.

تهادي التّلاع «1» الجوّ مسكا وعنبرا ... تؤدّيه أنفاس الرّياح [1] الضّعائف فأهدت إلينا الأرض عذراء لم يطف ... (سوانا بها [2] ) [3] من قبل ذلك طائف نمت في ثرى كالزّعفران وضمّها ... وليّان علويّان؛ ساق ولا حف «2» فباكرها [4] وجه من الشمس طالع [5] ... وروّقها [6] دمع من المزن واكف فتمّت جمالا واعتدالا ونضرة [7] ... وداف «3» لها الكافور والمسك دائف ومالت [8] به فيها فروع نواعم ... كما هزّ قضبان المتون الروادف [9] لبسنا به ظلّ السّرور فكلّنا ... شروب لما تنهاه عنه المصاحف

_ [1]- في ف 3: الرياض. [2]- كذا في ح. وفي س وبا وف 2: به. [3]- في ب 1 وب 2: بها دوننا. [4]- في با وف 2 وف 3: فأنكرها. [5]- في با وف 3: طالق. [6]- في ب 3 وف 1 ول 1: ورقرقها. [7]- في ب 3 وف 1: ونظرة. [8]- في ب 2: بها. وفي ب 1: بنا. [9]- في ل 2: روادف.

كأنّ أباريق المدامة بيننا ... من المنظر الأعلى ظباء رواعف «1» يدير علينا الراح رطب بنانه ... وصيف جفت في الشكل عنه الوصائف «2» فعاودنا [1] من راحتيه وطرفه ... كؤوس [2] لأسباب القلوب كواشف ورحنا وما [3] ماء اللّذاذة غائض ... لديه، ولا وجه المروءة [4] كاسف ومالت فروع البان بين ثيابنا [5] ... وجرّت على وجه الرّياض المطارف كنّى في المصراع الأول عن السّكر بكناية لم يسبق إليها. فما مثل هذا اليوم لولا انقضاؤه [6] ... وما مثلنا لو أخطأتنا المتالف «3» [7]

_ [1]- في ل 2: تعاورنا. [2]- في ب 3 وف 1: كؤوسا. [3]- في ب 2 ول 2: ولا. [4]- في با وب 2: المروة. [5]- في ب 3 وف 1: بناننا. [6]- في ف 1: انتضاؤه. [7]- في ف 3: المنايف.

33 - حبيب بن أحمد الأندلسي الأموي [1]

33- حبيب بن أحمد الأندلسيّ الأمويّ «1» [1] أنشدنا [2] الأستاذ أبو محمد العبد لكانيّ قال: أنشدني أبو العباس الأندلسيّ لهذا الأمويّ يصف قوما: فهم من الجدّ [3] في حضيض ... وهم من الجدّ [4] في الرّوابي (مخلع البسيط) وهم إذا فتّشوا وعدوّا ... أعزّ من رجعة الشباب وبهذا الإسناد أيضا قال: أنشدني لنفسه: وأحمد ما يزوّده أريب [5] ... وخلّد بعده الذّكر الحميد (رمل) وما أسدي إلى حرّ جميلا ... سوى حرّ له رأي سديد ومنها:

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 3. [2]- في ب 2 وب 1 ول 2: أنشدني. [3]- في ل 1: المجد. [4]- في ب 1: المجد. [5]- في ل 1: أديب.

34 - ابن حبيب [2] الآمدي [3]

وقد جرّبت من أبناء دهري ... عجائب ما لغايتها حدود (رمل) تساوى الناس واعتدلوا جميعا ... سواء ذو [1] السّيادة والمسود 34- ابن حبيب [2] الآمديّ [3] أنشدني الشيخ أبو عامر قال: أنشدني أبو الحسين [4] حذيفة [5] بن هارون الأنصاريّ قال: أنشدني ابن حبيب [هذا] [6] لنفسه: شكا إلى الله نجم ... وقال: واشؤم بختي! (مجتث) أبليت برد شبابي ... فيكم، وضيّعت وقتي إذ لا أزال معنّى ... ما بين مولى وستّ

_ [1]- كذا في ب 2 وب 1، وفي س: ذوا. [2]- في ب 2 وب 1: حميد. [3]- في ب 3 وف 1: الأسدي. والشاعر ساقط من ف 2. [4]- في ل 2: الحسن. [5]- في ل 2: الحذيفة. [6]- إضافة في ب 3 وف 1.

35 - أبو العباس الأندلسي [4]

فتلك تحلب أيري ... وذاك يحلب في أستي «1» [1] قال الشيخ أبو عامر: قال حذيفة بن هارون الأنصاريّ: وأنشدني ابن حبيب [2] لنفسه بآمد: مذ غبت عن عينيّ غبت ... لم أدر بعدك كيف كنت (مجزوء الكامل) وجرت دموعي بالّذي ... أضمرت فيك وما علمت [3] 35- أبو العبّاس الأندلسيّ [4] أنشدنا [5] له الأستاذ أبو محمد العبد لكانيّ بزوزن سنة ثمان وعشرين وأربعمائة «2» قال: أنشدنا لنفسه من قصيدته الطويلة الزائيّة:

_ [1]- القطعة منسوبة إلى الامير أبي المطاع في با. ومنسوبة إلى ابن أبي زرعة في ف 3. [2]- في س: مخلف. [3]- البيتان منسوبان إلى ابن أبي زرعة في ف 3. [4]- الشاعر ساقط من ف 2. [5]- في ب 1: أنشدني.

وتنافست فيه العيون لأنّه ... شمس توارى شطرها بالأمعز «1» (كامل) كتب العذار على محاسن خدّه ... بدر عليه علامتا مستوفز «2» قلت: و [من] [1] أظرف [2] ما سمعت في هذا المعنى قول القاضي أبي عليّ الحسن [3] بن عبد العزيز الجرجانيّ: (هو صاحب الموازنة) قد برّح الحبّ بمشتاقك [4] ... فأوله أحسن أخلاقك (سريع) لا تجفه وارع له حقّه ... فإنّه آخر عشّاقك وفي قريب منه قول (بعض أهل العصر) [5] يعني أبا عامر الجرجانيّ: أنا والصّبر فقد [6] بشّرني ... نابت المسك بصفحات العقيق (رمل) سنة أخرى وقد أخرجني ... شعر خدّيك من العقد الوثيق

_ [1]- اضافة في ب 3 وف 1 ول كلها. [2]- في ب 2: من أحسن. [3]- في ب 1 وف 1: الحسن علي. [4]- في ب 2: لمشتاقك. [5]- في ب 2: بعض العصريين. [6]- في ب 1 ول 2: وقد.

36 - ابن هانىء المغربي [1]

36- ابن هانىء المغربيّ [1] أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ (رحمه الله) [2] قال: أنشدني [الأديب] [3] محمد بن محمد بن صقلاب له: وتحت حصى الياقوت [4] لبّات خائف ... حبيب إليه لو توسّد معصمي (طويل) وله أيضا: علا [5] نفر ضرب المئين [6] ولم نزل [7] ... بحمدك مثل الكسر يضرب في الكسر «1» (طويل)

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 3. [2]- في ب 3 وف 1: أيده الله. [3]- اضافة في ب 1 ول 2. [4]- في ف 1 ول 1: الكافور. [5]- في ف 1: غدا. [6]- كذا في اللزوميات، في س وأغلب النسخ: المائن. [7]- في ب 3 وب 1 ول كلها: أزل.

37 - الماهر المحجوب المصري [1] [2]

37- الماهر المحجوب المصريّ [1] [2] أنشدني الأديب يعقوب بن أحمد النيسابوريّ/ قال: أنشدني أبو عامر السّنويّ [3] قال: أنشدني هذا المحجوب لنفسه: طيف لعلوة (حيّاني فأحياني) [4] ... حدته [5] ريحان من ورد وريحان (بسيط) ألمّ يخرق جلباب الظلام وقد ... خاطت يد النوم أجفانا بأجفان يلفنا بيد الشّوق العناق كما ... لفّت بد الريح أغصانا بأغصان 38- الشريف أبو طالب محمد بن عبد الله (الدمشقيّ الأنصاريّ) [6] ما طرأ على نيسابور من الشام في عصرنا [7] هذا، أعذب منه عذبة لسان، ولا أفصح منه براعة بيان، ولا أنقش منه يراعة بنان. وقد نشر

_ [1]- ب كلها وف 1 ول كلها: البصري. [2]- الشاعر ساقط من ف 3. [3]- في ب 2 وب 1: النسوي. [4]- في ل 2: أحياني فحياني. [5]- كذا في ب 1. وفي س وغيرها: خديه. [6]- في ب كلها وح وف 1 وف 2 ول 1: الأنصاري الدمشقي. [7]- في ح وف 3: عمرنا.

بخراسان من نسائج خواطره ونتائج ضمائره ما يزري بالوشيين؛ وشي الرّبا ووشي البرود، ويتيه على الوردين؛ ورد الجنى [1] ، وورد الخدود. واتّفق أني وافيت نيسابور [2] منصرفي [3] من البصرة، وهو عليها للمقام معرّج، وفيها لأوتاد الخيام مشجّج. وكنت في عقابيل أسقام استصحبتها من تلك الأهوية «1» [4] الوبيّة، وحميّات ألقيت عليها [5] أزمّة نفسي الأبيّة، وتنفست فيما يهذي به المحموم، أو يتعلّل به المهموم بأبيات تترجم عن أوصاف أحوالي [6] ، وتشهد بصدق مقالي، إذ [7] قلت: إني كنت من حرارة المزاج على المقالي، وها هي: قرب السّقام وبعد الأهل والوطن ... هما هما أورثاني السّقم في بدني (بسيط)

_ [1]- في ف 2: الجنان. [2]- في ب 1: بنيسابور. [3]- في ف 3: بمنصرفي. [4]- كذا في ب كلها وف 1 وف 2 ول 2. وفي س: الهواء. وفي ح ول 1: الهوية. [5]- في ب 1 وف 1 وف 3 ول كلها: إليها. [6]- في ل 1: حالي. [7]- كذا في ح وب 2 وب 1، وفي س: اذا.

حنّت هوى لجبال [1] الثّلج راحلتي ... وما لها ببراق الشّيح من عطن «1» ما لي أذيع فنون الوجد مشتكيا ... إذا اشتكت شجوها [2] الورقاء [3] في فنن؟ بقيت بالبصرة الرّعناء ممتريا «2» ... دمعا غسلت به عن مقلتي وسني طورا تراني فيها ذاويا زهري ... من النّحول وطورا ذابلا غصني لرقص برغوثها القفّاز في سلبي [4] ... بدءا وعودا وزمر البقّ في أذني ومائها الملح والشمس التي صهرت ... رمل الفلا وأذابت صخرة القنن «3» ونفض زائرة تنفكّ تنزلني ... عن ظهر صبري وليس النوم يحملني

_ [1]- في ب 3 وف 1: لخيال. [2]- في ب 1: وحدها. [3]- في ل 2: الورقاء. [4]- في ب 3 وف 1: سكني.

إدا عرت مضجعي ظمياء «1» جائعة ... تشرّبت رونقي واستأكلت سمني [ومنها] [1] : كالمشرفيّ «2» إذا أغمدت في فرشي ... وإن نفضت من الحمّى فكاليزني «3» [2] ولو فشا خبر ممّا منيت به ... بأرض خيبر ظلّت منه في محن بم التّعلّل لا أهلي لديّ ولا ... عندي نديمي ولا كأسي ولا سكني «4» ؟ الشّكر دأبي والكفران لست له ... سيّان في جذل أصبحت أم حزن قلت: فزارني [3] هذا الشريف عائدا، وكان التقائي به سلامة سابغة الأذيال، اهديت إليّ، وعافية سائغة الزّلال منّ بها عليّ. وبقي في قيد الأنعام النظاميّ مدّة بنيسابور، رافلا في سرابيل منحه، ناطقا بأغاريد

_ [1]- اضافة في ح وف 2. [2]- في را: فكاليرني. [3]- في ب كلها وف 1 وف 3 ول 2: وزارني.

مدحه. يتدرّع في رياض الأماني ظلاله، وينتجع «1» لصيدحه [1] بلاله «2» . فما (تماكس» أن تماسكت) [2] أحواله، وتلافحت فتلاحقت أمواله [3] ، وخرج في خدمة ركابه العالي إلى إصفهان، فاستوفى بها أكله، واستغرق [4] الرزق كلّه، واقتطعته [5] المنيّة دون الأمنيّة، ولحق باللطيف الخبير: «وَما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَداً، وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ» «4» . فممّا مدح به الصاحب نظام الملك، حرس الله نظامه، وأدام أيامه، قوله من قصيدة أوّلها: (نوالك من قطر [6] السّحائب أنفع) [7] ... وقدرك [8] من مجرى المجرة أرفع (طويل)

_ [1]- في ب 3 وف 2: لصدحه. [2]- في ب 1 وف 2: تماسك أن تماسكت. وفي ف 3: تمسك أن تماسكت. [3]- في ب 3 وف 1: أغواله. [4]- في ح: استوفى. وفي با: استرق [5]- في را: اقتطفته. وفي ب 2 وب 1 وف 3: أقطعته. [6]- في با وف 2: قدر. [7]- في ف 3: ونوالك من درّ السحائب أيقع [8]- في ب 3 وف 1: وقلبك.

وهمّك تفريق الثّراء وإنّما ... تضمّ به شمل الثّناء وتجمع ينيلك ما تبغي من المجد نائل ... عميم وقلب قلّب الرأي أصمع «1» [1] لقد ضلّ من يرجو سواك من الورى ... كما ضلّ بالبدر الغويّ المقنّع «2» وأسعد خلق الله ساع مشمّر ... ركائبه تحدى إليك وتسرع إليك حثثنا [2] كلّ وجناء «3» جسرة «4» ... من الشّام تجتاب الفلاة وتذرع سفائن آل ما تكلّ كأنها [3] ... إذا ألّها «5» الحادي النّعام المفزّع وكتبت إليه، رحمة الله عليه، قصيدة أوّلها: (فرعت ذؤابة) [4] المجد المنيف ... بما استطرفت [5] من ودّ الشّريف (وافر)

_ [1]- في را: أجمع. [2]- في ب 3 وف 1: حبيبا. [3]- في ب 3 وف 1: كلالها. [4]- في ف 1: قرعت دراية. [5]- في ب 3 وف 1: استظرفت.

[و] [1] كان معجبا بهذا المخلص ينسبني فيه إلى الإبداع في الاختراع: وقلت، وقد سمعت به، [2] لصحبي: ... صلوا بعرى الذّميل عرى الوجيف فسرنا [3] ننشق القيصوم «1» وردا ... ونحسو أكؤس السّير الذّفيف «2» وليس لنا النّديم سوى السّعالي «3» ... وليس لنا الغناء سوى العزيف «4» فلمّا أن أنخت به ركابي ... غفرت جرائر [4] الزّمن العنيف ولفّ القرب بيتينا [5] جميعا ... فنحن الآن [6] من باب اللّفيف «5» ومنها: أقول له [7] ، ولم أنفس بنفسي «6» ... عليه ولا التليد ولا الطريف

_ [1]- إضافة في ل 1. [2]- في با وف 2: له. [3]- في ح: فصرنا. [4]- في ل 2: جرائم. [5]- في ل 2: بيننا. [6]- في ب 2 وب 1: اليوم. [7]- في ل 2: لها.

فدى لك ما تزرّ عليه قمصي [1] ... وقمصي لا تزرّ على سخيف فإني منك في روض أريض «1» ... دللت به على خصب وريف «2» ومن زهرات حظّك في ربيع ... ومن ثمرات لفظك في خريف وكم عاشرت من عصب ولكن ... تخذتك من ألوفهم أليفي وما أنا من رجالك في القوافي ... وأصل اللّعب عرفان الحريف وأنت [2] إذا ركبت الصعب منها ... سبقت إلى مداك بلا رديف ولي حشف «3» وبي تطفيف «4» كيل ... وها [3] حشفي مع الكيل الطّفيف فان تردد عليّ فرهبتي من ... وإن تحسن إليّ فرغبتي في

_ [1]- في ف 3: قميصي. [2]- في ح وبا وف 2: فأنت. [3]- في ب 2 وب 1 وف 2 وف 3 ول 2: فها.

فأجاب عنها [1] بقصيدة على عدد القوافي من غير تكرار قافية أوردتها أنا، وهي: رعاك الله من يقظ أريب «1» ... يسامق «2» كلّ منقبة مطيف (وافر) ومن ينبوع علم مستماح ... غزير الفهم عن يمّ خسيف «3» قرنت الفضل إذ برّزت فيه ... إلى أصل بلا وصم شريف ومثلك يا عليّ إلى المعالي ... تجوز مبرّزا أمد السّليف بهرت بلاغة سحبان «4» قسّ [2] ... وقسّ إيادها وأخا ثقيف قريضك صادر عن لجّ بحر [3] ... وما نظم الورى ضحضاح «5» سيف «6»

_ [1]- في ل 2: منها. [2]- في ب 2 وب 1: قيس. [3]- في ب 3 وف 1: يم.

أتتني من نظامك ذات دلّ ... تميط وساوس الوصب [1] الأسيف «1» محبّرة ظفرت بها فحلّت ... محلّ اليسر من نصب مسيف «2» يقوم لها زهير «3» لو ألّمت ... بمسمعه على قدم النّصيف «4» تنوب عن المدام إذا حداها ... ثقيل الشّدو يقرن بالخفيف هي الروض الأريض وكلّ نظم ... تعدّاها بمنزلة العسيف «5» فيا لله من نظم رصين ... شريف اللفظ [2] مطبوع رصيف لك البهج القشيب من المعاني ... إذا ظفر الأفاضل بالحشيف «6» مديحك [3] همّتي لا وصف راح ... تطوف بكأسها يمنى وصيف

_ [1]- في ل 2: الوصف. [2]- في ل 2: اللطف. [3]- في ب 2 وب 1: مديحي.

ولا أرضى نظيف الوجه إلّا ... بحسن الفعل [1] والحسب [2] النظيف كأني في جواب سواك مضنى ... يعلّ صراية [3] الشّري «1» النّقيف «2» أأمنح ذوب أفكاري جهولا ... بما بين الصّهال «3» إلى الصّريف؟» ولولا العقل يشفعه انتقاد [4] ... لما عرف الغناء من السّخيف لقد ظفرت يداي بخلّ صدق ... كريم منك ذي ودّ وريف وأصبح مربعي في روض فضل ... سقاها نوء فكرك [5] بل مصيفي حباني إذ علقت به عليّ ... ودادا [6] غير ممتهن معيف فتى يأوي مضاف الخطب منه ... إلى دمث النّدى رحب المضيف ويودع [7] جوهر الآداب طرسا ... بأرقش طوع أنمله قصيف «5»

_ [1]- في ل 2: الخلق. [2]- في ب 2 وب 1: والخلق. [3]- في ب 3 وف 1: ضرامة. [4]- في ب 3 وف 1: انقياد. [5]- في ب 3: فضلك. [6]- في ل 1: وداد. [7]- في ب 2 وب 1 ول 2: فيود.

يذلّ إذا جرى خذم «1» [1] ورمح ... له ونفاذ مسنون [2] نحيف لمثل لقائه تنضى المطايا ... وتضحي كالقسيّ [3] من الزّفيف «2» ويسقط من جوانبها لغام ... لدى الإرقال كالبرس «3» النّديف ويمسي القارح اليعبوب نضوا ... لكون [4] لحافه قلق الوظيف «4» شكرت فعاله شكر ابن حجر «5» ... لسلمى [5] حين حلّ ذرا طريف «6»

_ [1]- في ف 1: قلم. [2]- في ل 2: منسوب. [3]- في ف 1: كالمطى. [4]- في ب 1: لكنوز. ولعلها: يلوك لجامه [5]- في ل 2: بسلمى.

فلو حال [1] التّباعد عن دنوّي ... إليه، وشاطن المرمى القذيف «1» لجاوزت [2] التنائف بي إليه ... نجاة الشّدّ جائلة السّفيف «2» وسرت اليه أقتسر «3» المعامي ... وأركب كاهل السّنن [3] الظليف «4» أحاول وصله بسرى ونصّ ... وأهجر موقع السّعي الدّليف «5» لأنّ إخاءه وزر [4] الموالي ... وفيض نواله كنز الظليف «6» [5] فخذها تسلب الألباب حسنا ... ويسلمها النّشيد إلى الرّشيف يشفّ جمالها سبكا ومعنى ... لحوز [6] الحسن من خلل النّصيف «7»

_ [1]- في ل 2: حل. [2]- كذا في ب 2 وف 1. وفي س وف 2 وب 3 ول كلها: تجاوزت. [3]- في ل 1: الستر. [4]- في ل 2: وزن. [5]- القصيدة كلها ساقطة من ف 3. [6]- في ب 1: كحسن. وفي ف 1: يحوز.

39 - أخوه أبو الفضائل هبة الله [ابن عبد الله الأنصاري] [2]

يحوز بحفظها جذلا وأمنا ... فؤاد الغمر في الّلقم «1» المخيف أمنت من الرّدى وجعلت ذخري ... فرعت ذؤابة المجد المنيف قلت، عند انقضاء هذا الكلام، وقد خجلت من مواقع هذه الأقلام: مدوّن مدح نفسه يقريني [1] السلام. 39- أخوه أبو الفضائل هبة الله [ابن عبد الله الأنصاريّ] [2] الفضائل هبة الله لأبي الفضائل هبة الله. وإذا [3] قلت: إنه كأخيه، فقد ربطت جمل الثناء على أواخيه «2» . أنشدني له أخوه الشريف أبو طالب: يا إخوتي [4] أوصيكم كلّكم ... وصيّة الوالد والوالده (سريع)

_ [1]- في ب 3 وف 1: يقريك. [2]- إضافة في ب 2 وب 1 ول 2. [3]- في ب 2: فاذا. [4]- في ل 2: يا إخواني.

لا تنقلوا الأقدام إلّا إلى ... من لكم في قصده فائده إمّا لعلم تستفيدونه ... أو لنوال أو إلى مائده فإن عدمتم هذه كلّها ... فانقطعوا عن ذاك بالواحده وفي قريب من هذا المعنى ما أنشدني العميد القهستانيّ قال: أنشدني [الشيخ] [1] أبو الفتح المظفر بن الحسن الدامغانيّ لنفسه في [الوزير] [2] الشيخ أبي القاسم أحمد بن حسن الميمنديّ «1» : ولقد يئست من الوزير ومن بنيه زائده (مجزوء الكامل) وغسلت من معروفهم ... كلتا يديّ بواحده ورميتهم عرض الجدا ... ر فليس فيهم فائده

_ [1]- إضافة في ف 1. [2]- إضافة في با

40 - أبو العباس الخوزاني [1]

40- أبو العبّاس الخوزانيّ «1» [1] أنشدني أبو عامر الجرجانيّ قال: أنشدني أبو جعفر محمد بن أحمد القصاص قال: أنشدني الخوازانيّ لنفسه [في وداع شهر رمضان عمّت بركته] [2] : أقول لشهر الصّوم لما قضيته: ... عليك سلام الله بوركت راحلا (طويل) وقد كنت من سحبان أفصح لهجة ... فصيّر طبعي بالقلاؤك «2» باقلا 41- الحسن [3] بن مالك [4] وجدت له في كتاب «قلائد الشرف» من تأليف [الشيخ] [5] أبي عامر الجرجانيّ قصيدة نظامية ضممت [6] أذيال شتاتها، واخترت هذا القدر من أبياتها، وهي:

_ [1]- في هامش ب 3 وف 1 ول 1: ويروى بالراء غير المعجمة. [2]- إضافة في ح وف 2 وف 3. [3]- في ب 2 وب 1: الحسين. [4]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [5]- إضافة في ب 1 وف 1 ول 1. [6]- في ف 1: نظمت.

وقد يتصابى، والمشيب يذمّه، ... فؤاد به سكر وليس به [1] ذكر (طويل) عمرت خراب الشّعر عمرا [2] بخضبه ... وعند الغواني أرض عمرانه قفر أليس شباب المرء أحلى حياته ... إذا جاوز الأحلى فما بعده مرّ؟ ومنها: وزير وزير الناس لم يحظ عنده ... ولا بات محمولا على ظهره وزر (طويل) أبوه عليّ جاز في المجد رتبة ... عوى تحتها [3] العواء «1» واستغفر الغفر «2» وإسحاق لم يخمل ولا خمل ابنه ... ولا ابن ابنه يوما ولا خمل [4] الذّكر أولئك سادوا ثمّ شادوا [5] فأكملوا ... فأبخلهم بحر وأجبنهم بحر

_ [1]- في ب 2 وب 1: له. [2]- في ب 1: متى. [3]- في ب 3 وف 1: تحته. [4]- في ب 2 وب 1: أخمل. [5]- في ب 3 وف 1 ول 1: جادوا.

42 - ابن العواذلي [1]

42- ابن العواذليّ [1] قصد الحضرة النظامية على باب رها [2] ، وفتح بهذه الميمية لهاه قرما «1» [3] إلى اللهى، واغترف اعتقاده في الخدمة من نهي «2» النّهى: لو كان للدّهر [4] حسّ أو له كلم، ... أثنى عليك بما يثني به الخدم (بسيط) سدت الزمان فأعلى قدر سيّده ... عن أن يلمّ به من صرفه ألم قد تابعتك [5] على الإسعاف أقضية ... مطيعة بالذي تهوى وتحتكم فالأرض مخضرّة تحكي زمرّدة ... والنّور درّ على الأغصان منتظم وللأزاهير [6] ضحك في حدائقها ... كأنّهنّ ثغور البيض تبتسم

_ [1]- في ل 2: أبو العوازلي. وساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ب 3 وف 1: الرها. [3]- في ب 3 وف 1: قربا. [4]- في ل 2: في الدهر. [5]- في ب 2 وب 1 وف 1: بايعتك. [6]- في ف 1: وللأزاهر.

كأنّ تغريد ورق الصادحات [1] بها ... أرجاز رؤبة «1» (لولا أنّها) [2] عجم [3] دكن «2» مطوّقة أعناقها حمما ... وما سمعنا بجيد طوقه حمم وكلّ طود أشاب الثلج جمّته «3» ... قد كان يصلع «4» [4] من فازاته «5» القمم لولا اختلاف فصول العام ما عمرت ... أرض ولا نشأت من ربعها نسم ومنها [في المدح] [5] : إمام علم يجير الإئتمام [6] به ... وقدوة تقتفى آثارها، علم

_ [1]- في ب 2 ول 1: الصارخات. [2]- في ل 7: إلا أنه. [3]- البيت ساقط من ل 1. [4]- في ف 1: يصلح. [5]- إضافة في ب 1. [6]- في ل 2: الاهتمام.

يمتار «1» من رأيه [1] نصر ومن يده ... رفد ومن فمه [2] الآداب والحكم فرد [3] على ثقة [4] مغناه تحظ بما [5] ... وجوده عنده سيّان والعدم ولا تسم بالنّدى كعبا ولا هرما ... فكلّ ذي نعمة في قومه هرم «2» علت مساعيه عن شرح فلا أنشرحت ... عن صدر حاسده بلوى ولا غمم [6] وله أيضا: تلقّ سعودا شارفتك، ومهرج «3» ... وأيمن بعيد [7] سنّه الفرس مبهج [8] (طويل)

_ [1]- في ل 1: يده. [2]- في ب 1: فهمه. وفي ل 1: يده. [3]- في ب 2 وب 1 وف 1: فردّ. [4]- في ف 1: نفسه. [5]- في ب 3 وف 1: بها. [6]- البيت ساقط من ل 1. [7]- في ف 1: عيد. [8]- في ل 1: مبتهج.

وفصل [1] جلا منه [2] الخريف من الثّرى [3] ... فراديس «1» تجلو ناظر المتفرّج ففيها لحسّ [4] الذّوق من ثمراتها ... وللشّمّ حظّا لذة وتأرّج ولما استوى ساع الجديدين عدّة ... أنفنا [5] على فصل من العام سجسج «2» وأقبل، آلاء «3» [6] الوزير تؤمّنا ... على منهج من عدله غير منهج عوائد مجبول على الخير، دأبه ... إغاثة منجود «4» وإيواء ملتج سبرنا على العلّات يمناه في النّدى ... فلم يخلنا من مطلب عنده رجي

_ [1]- في ب 3 وف 1: خلا. [2]- في ب 2 وب 1 وف 1: فيه. [3]- في ب 2 وب 1 ول 2: الربى. [4]- في ب 3 ول 1: الحسن. [5]- في ل 1: بقينا. [6]- في ف 1 ول 1: آثار.

43 - علي بن با [1] منصور الديلمي الحلبي [2]

43- عليّ بن با «1» [1] منصور الدّيلميّ الحلبيّ [2] أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ له هذين البيتين: أيّها الدّيلميّ أصلحك [3] الل ... هـ ترفّق فلست من ديلمان (خفيف) كفّ زرفين «2» مقلتيك عن النا ... س وإلّا استعنت بالسّلطان 44- محمد بن أحمد بن الحسن [4] الشطرنجيّ الحلبيّ ألف ظلال السّرادق النظامية، وخدمها بهذه الألفيّة على باب حلب سنة ثلاث وستين وأربعمائة «3» :

_ [1]- ساقطة من ف 1 وب 3. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [3]- في ف 1: أسعدك. [4]- في ب 2 وب 1: الحسين.

أمّا علاك فدونها الجوزاء ... قدرا فماذا ينظم الشّعراء؟ (كامل) يرتدّ عنها الفكر وهو مهنّد ... ويضيق فيها القول وهو فضاء شرف أناف [1] على السّماك «1» وهمّة ... ضاقت بمسرح عزمها الدّهناء وفضائل جاءت أخير زمانها ... فحثت [2] على ما سطّر القدماء إن كنت من شرف بنيت على السّهى «2» ... بيتا فوجهك للعفاة ذكاء «3» يا خير من خفقت عليه راية ... وأجلّ معقود عليه لواء لك كلّ يوم منّة سيّارة ... في الخافقين وغارة شعواء وكتيبة منصورة وفضيلة ... مشهورة وعجاجة شهباء

_ [1]- في ف 3: أنال. [2]- في- 3 وف 1: فحبت.

وغدت جيادك تستلذّ كلالها ... حتى كأنّ الراحة الإعياء [1] إن الشآم، وإن تمرّض، شاكر ... ولربّ داء عاد وهو دواء أعززته في عاجل وتركته ... بالعدل يرتع طلسه [2] والشّاء «1» ما زادك الألقاب معنى ثانيا ... وكأنّها [3] من صدقها أسماء قلت: هذا والله في فنّه أسلوب غريب ونمط [4] عجيب. ومنها: قوم إذا خطر [5] الغمام بدارهم [6] ... ظهرت عليه خجلة وحياء وكأنّما في غمد كلّ مهنّد ... سلّوه من فلق الصّباح ضياء أمّا السماء فما أظلّت مثلهم ... أبدا ولم تتحمّل الغبراء

_ [1]- البيت ساقط من ل 2. [2]- في ب 3 وف 1: ذيبه. [3]- في با وب 1 وف 3 ول 2: فكأنها. [4]- في ف 1 ول 1: معنى. [5]- في ب 1: حط. وفي ف 3: مطر. [6]- في ف 1: بأرضهم.

45 - سعيد بن علي [1]

45- سعيد بن عليّ [1] من مدّاح الصّاحب نظام الملك (أدام الله علاه) [2] . أنشده هذه الخدمة (على باب) [3] مدينة «تلّ [4] الثّور» «1» ، وقد فتحها آخر شهر ربيع الآخر [5] سنة ثلاث وستين وأربعمائة: أبى الضيم قلب بين جنبيّ قلّب ... وعزم من [6] الشّهب الثّواقب أثقب (طويل) وكلّفني خوض الدّجى طلب العلا ... ولولا المعالي ما اطّباني «2» [7] مركب فمالي وللّاحي يطيل ملامتي؟ ... كأني لغير المجد أسعى وأذأب ويوم كأنفاسر المشوق [8] قطعته ... وأنفاسه من حرّه تتلهّب

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ب 1: رحمه الله. [3]- في ب 1: بباب. [4]- في ب 3 وف 1: باب. [5]- في ب 3 وف 1 ول 1: الأول. [6]- في ب 3: على. [7]- في ب 1: أطبأني. [8]- في ل 2: المشوف.

فلما دجا جنح الظّلام هتكته ... كأنّي في قلب الحنادس «1» كوكب فوا أسفي [1] حتّام لا النأي ينقضي ... ولا الصبر يقضي لي ولا الدار تقرب؟ أكلّ زماني من زماني شكاية ... أطول حياتي من حياتي تعتّب؟ خلقت حمولا للخطوب فلو جرى ... لها مقول قامت بصبري [2] تخطب خليليّ مهلا لا تلوما أخاكما ... فما يعرف الأيام من لا يجرّب لقيت من الأيام مالو [3] قرنته ... بثهلان «2» أضحى وهو في التّرب يحسب وجربت أبناء الزّمان فكلّهم ... عدوّ مداج بين طمريه «3» [4] عقرب وما أنا بالمطري ضننينا وإنّما ... بجود نظام الملك أطري وأطنب همام له عند النّوائب همّة ... بأمثالها الأمثال في الناس تضرب

_ [1]- في ب 2 وب 1: أسفا. [2]- في ب 2: بضريّ. [3]- في ب 2 وب 1: إن. [4]- في ل 2: ظهريه.

ومستنقذ الأقوام بالعدل بعدما ... فرى الناس ناب [1] للخطوب ومخلب يرى عاجلا في آجل فكأنّما ... أبى الله أن يخفى عليه المغيّب ومنها: وأبلج بسّام [2] يكاد [3] جبينه ... يقوم مقام الشّمس أيّان [4] تغرب ومبتهج بالزّائرين كأنّه ... لأجمعهم من دون آبائهم أب إذا حلّ فالجوزاء دست «1» وإن سرى ... فموكبه [5] الأقدار والسّعد مركب فمن مبلغ أقلامه أنّ ريقها ... سمام «2» ودرياق [6] معا حين تكتب؟ وأنّ المنايا الحمر منهنّ تستقى ... وأنّ العطايا البيض منهنّ تكسب [7]

_ [1]- في ب 3: ظفر. [2]- في ب 2 ول 1: بساما. [3]- في ل 1: كأن. [4]- في ل 2: ابان. [5]- في ل 1: فمركبه. [6]- في با وب 1 وف 2 ول 2: ترياق. [7]- في ب 3 وف 1 ول 1: تنسب.

46 - ابراهيم بن عبد الرحمن المعري

إليك نظام الملك قادني الهوى ... وجدّ [1] له بين الجوانح ملعب أغثني وغثني واصطنعني من الرّدى ... فكلّ امريء يولي الجميل محبّب «1» 46- ابراهيم بن عبد الرحمن المعرّيّ هو في [2] الفضلاء من [3] أوساط الجمهور، والوسط خير الأمور. ولو لم يكن باع الفضل للأوساط منبسطا لما قال الله تعالى عز وجلّ: «وكذلك جعلناكم أمة وسطا» «2» . وهو من مدّاح الصاحب نظام الملك، قصده بهذه القصيدة: يا عالما غودر في رقدة ... هبّوا فكم يدعى بكم [4] هبّوا (سريع) قد ظهر الحقّ وبان الهدى ... لمن له عينان أو قلب

_ [1]- في ل 1: وجدت. [2]- في ل 1: من. [3]- في ب 1: في. [4]- في ب 2: لكم.

مثل ظهور الشّمس من [1] حجبها ... إذ [2] رفعت [3] من نورها الحجب بالملك الأعظم مستبشر ... شرق بلاد الله والغرب أقطارها ترتجّ من ذكره ... وجيشه ضاق به الرّحب فان [4] تدر للحرب يوما رحى ... فهو لها [5] من دونهم قطب كالأسد الورد يرى خادرا [6] ... وكلّ من عانده كلب [7] وصحبه [8] الأشبال من حوله ... ملبدة يخشى لها وثب أنيابها نشّابها، والظّبى ... أظفارها إن سئم النّشب عودهم لين لسلطانهم ... وهو لمن عاداهم [9] صلب [10] يا ملك [11] الأملاك بل لبّها ... شهادة صدّقها اللّبّ نصرت حزب الله يا من له ... ربّ البرايا أبدا حزب يا ملك الإسلام [12] يا من له ... ذكر بأفواههم عذب

_ [1]- في ح وب 2 وف 3: في. [2]- في ل 1: إذا. [3]- في ف 1 ول 1: رفضت. [4]- في ب 1: وإن. [5]- في ل 2: فهو لنا. [6]- في ف 1: حاذرا. [7]- البيت وحتى آخر القصيدة ساقط من ف 3. [8]- في ب 1 ول 2: وصحبها. [9]- في ب 3 وف 1 ول 1: عاندهم. [10]- في ف 1 ول 1: حرب. [11]- في ل 2: مالك. [12]- في ل 1: الأملاك.

47 - الحسين بن عبد الله العبادوسي [2]

ما ندب «1» الملك إلى ماجد ... إلّا وأنت الماجد النّدب ذاد خطوب الدّهر عن ساحتي ... فلا عراه أبدا خطب قلت، وقد أمطر أرضي الغنى ... وشرّد الجدب بها الخصب: من لم يعد من رفده متربا «2» [1] ... فإنّه أولى به التّرب 47- الحسين بن عبد الله العبادوسيّ [2] خدم الحضرة النظامية، حرسها الله، متيمّما بشفته صعيد ترابها، مستلذا لما يقطفه [3] من جنى جنابها. وقد مرّت بي حكمة له ميمية اخترت منها هذه الأبيات الثلاثة: قد مرّ نقد أياديه بكلّ يد ... ولذّ نشر معاليه بكلّ فم (بسيط)

_ [1]- في ب 3 وب 1 وف 1 ول 1: مثريا. [2]- في ل 2: العبدوسي. وساقط من ف 3 عدا بيتين نسبا إلى ابراهيم المعري. [3]- في ب 2: يقطف.

48 - علي بن عبد العزيز بن عمرو المعري [3]

تمضي أوامره في كلّ محتشم ... ويتبع الحقّ فيهم غير محتشم يذلّ كلّ عزيز عند سطوته ... ويكتفي [1] منه قبل [2] الكلم «1» بالكلم 48- عليّ بن عبد العزيز بن عمرو المعريّ [3] خدم الصاحب نظام الملك على باب ميّا فارقين في صفر سنة ثلاث وستين [وأربعمائة] [4] بهذه القصيدة: حيّ الديار برامة الجرعاء «2» ... فهناك أهل مودّتي وصفائي (كامل) أيام كنت بها مقيما ناعما ... أختال بين ضراغم وظباء حور نواعم ما وسمن بريبة ... ما بين كاملة إلى عذراء

_ [1]- في ب 3 وف 1 ول 1: ويلتقي. [2]- في ب 3 وف 1 ول 1: كل. [3]- الشاعر ساقط من ف 3. عدا بيتين نسبهما الى ابراهيم المعري. [4]- إضافة في ب 1.

يخجلن بدر التّمّ في غلس [1] الدّجى ... ويذرن [2] نور الشمس كالظّلماء [3] ومنها [في المديح] [4] : لمّا وفدت على [5] الشآم تباشرت ... أقطارها بمفرّج الغمّاء وأنار عدلك [6] في دياجي [7] أرضها ... وجرى إليهم مثل جري الماء وتسامعت صيد الملوك بنعمة ... ملّيتها من مسبغ النّعماء (أنصبت [8] قصدا نحو) [9] جودك أينقي «1» [10] ... متحقّقا أنّي أنال رجائي [11] خذها إليك قصيدة من ناظم ... زهراء مثل الرّوضة الزّهراء غرّاء تزهر كالربيع نضارة ... جمعت صفات خليقة [12] غرّاء

_ [1]- في ف 1: غسق. [2]- في ب 2: ويبرزن. [3]- في ح وبا وف 3: كالجوزاء. [4]- إضافة في ب 2 وب 1. [5]- في ف 1: الى. [6]- في ب 3 وف 1: أرضك. [7]- في ب 3 ول 1: الدياجي. [8]- في ل 2: أمضيت. [9]- في ف 1 ول 1: أمضيت قصد الجود. [10]- في ل 2: أبتغي. [11]- القصيدة منسوبة الى ابراهيم بن عبد الرحمن المعري في با. [12]- في ب 3 وف 1: خلائق.

49 - السيد أبو الحسين [1] الطولقي

49- السيد أبو الحسين [1] الطّولقيّ «1» هو من المغاربة، ضرير مقريء حسن التّصرف في [الشعر و] [2] النحو. سمع قول الشيخ أبي بكر القهستانيّ في الأتراك: لأجل التّرك ما يدعون تركا ... فهم ترك وواحدهم تروك (وافر) كذاك الفعل واحدها [3] فعول ... أليس الضّحك واحدها [4] ضحوك؟ فأجاب عنه بقوله: ألا يا عائب الاتراك مهلا ... فليس إلى معائبهم سلوك (وافر) تلوك القول إفحاشا وهجرا ... أتدري، لا أبالك، ما تلوك؟ فحرّهم على الأحرار ملك ... وعبدهم لمالكه [5] ملوك

_ [1]- في ب 3 وف 1 ول كلها: الحسن. [2]- إضافة في ل 1. [3]- في ب 3 ول 1: واحده. وفي ف 2: واحدهم. [4]- في با وف 2: واحدهم. وفي ب 2 ول 2: واحده. [5]- في ب 2: لمالكهم.

كفى الأتراك أنّ الناس طرّا ... رعاياهم وأنهم ملوك [1] [2] [قلت] [3] : وزاد على القستهاني بإعناته، والتزام اللام والواو في أبياته، وقد ملّح العميد القهستاني في قياسه الترك والتروك على الضحك والضحوك. وللسيد شرف السادة البلخيّ أبيات في الأتراك لم أسمع أحسن منها في معناها، وهي: عليك الترك من هذا الأنام ... فهم زين المحاضر والموامي «1» (وافر) وهم مرّ الزمان وهم حلاه ... وقد حمد المرارة في المدام بأوساط الفلاء لهم بيوت ... تحصّنها بأطراف السهام [4] وما أحسن ما لفّق بين الأوساط و [بين] [5] الأطراف. ومثل هذه الصنعة في شعر المتنبي: تولّيه أوساط البلاد رماحه ... وتمنعه أطرافهنّ من العزل «2»

_ [1]- في با وف 2 وف 3: الملوك. وفي ل 2: لموك. [2]- الأبيات منسوبة للشاعر ابراهيم المعري في با وف 3. [3]- إضافة في ب 1 وب 2. [4]- ورد البيتان في ترجمة ابراهيم المعرى في با. [5]- إضافة في ب 2 وف 1 ول 2.

50 - الشريف أبو الحسن علي بن أبي طالب بن الحسن المغربي [1]

50- الشريف أبو الحسن عليّ بن أبي طالب بن الحسن المغربيّ [1] أنشدني له وشتاسف الأصفهانيّ، حافد الأستاذ أبي عبد الله البنداريّ الديلميّ، قال: أنشدني هذا الشريف لنفسه [بنصيبين] [2] : قمر يسيء إلى القلوب بحسنه ... وبسقم ناظره يصحّ ويسقم (كامل) الرّيم [3] والغصن الرطيب ونوره ... ألحاظه وقوامه والمبسم لا فزت يوما من رضاك بمبهج ... إن كنت من تعذيب حبك [4] أسأم 51- أبو الوفا المافرّوخيّ [5] أنشدني وشتاسف الاصبهانيّ الذي سبق ذكره قال: أنشدني أبو الوفا لنفسه في بهرام الطبّاخ سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة «1» :

_ [1]- ورد اسم الشاعر في ب 1 وب 2 ول 2 هكذا: الشريف أبو الحسن علي بن عمران الطولقى. وفي ف 1: المعري. وساقط من ف 2 وف 3. [2]- إضافة في ب 2 وب 1 ول 2. [3]- في ب 1 وف 1 ول 2: للريم. [4]- في ل 2: حسنك. [5]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3.

52 - الحسين بن الحسن الخطيبي [2] الأرموي [3]

أقلّ من [1] صلف «1» لم تؤت عن سلف ... والق الأنام على قدر ومعرفة (بسيط) فإنّ والدك الطّباخ أعرفه ... فانشر حديثك عن قدر ومغرفة 52- الحسين بن الحسن الخطيبيّ [2] الأرمويّ [3] مدح الصاحب نظام الملك على باب أشنة «2» في ذي الحجة سنة اثنتين وستين [وأربعمائة] [4] بهذه القصيدة التي [5] مطلعها: خليليّ جودا [6] بالدّموع وأنجدا

_ [1]- في ف 1: عن. [2]- في ب 3: الحطيني. [3]- وردت ترجمته بعد أبي نصر التبريزي في ب 3 وب 1 وف 1، وساقط من ف 2 وف 3 ول 2. [4]- إضافة في ب 2. [5]- في ب 2 وب 1: وهذا. [6]- في ف 1: عوجا.

[ومنها] [1] : إذا غام «1» خضراء الوغى لطريدة ... تقاطر منها النّصل والحين والرّدى (طويل) وإن ظمئت لله خيل أخاضها ... ليشفي ظماها في نجيع «2» من العدا [2] تباهي [3] بها تلك الدّيار تفاخرا ... ويبدي الثرى منها [4] لجينا وعسجدا براه إله الخلق رزّاق كلّهم ... فقلّدها [5] النّعمى تؤاما ومفردا هو البحر جودا زره ما دام ساجيا «3» ... ولا تلقه إن كان يزخر مزبدا أعزّ المعالي [6] سافرات كأنّها ... تنادي بأعلى الصوت: هبّوا إلى الجدا «4» ولولا نظام الملك ما نجم العلا ... وعاد ضياء الشرع أغبر أرمدا «5»

_ [1]- إضافة في ب 1. [2]- في ب 3 ول 1: الردى. [3]- في ف 1: تهابها. [4]- في ب 2: فيها. [5]- في س: وثلدها. [6]- في ب 3 ول 1: الليالي.

53 - عبد الله بن محمد بن بكر [2] الجعفري الوزيري [3]

ولا رتّل القرآن في حندس «1» الدّجى ... ولا شاع [1] دين الله غضا مجدّدا 53- عبد الله بن محمد بن بكر [2] الجعفريّ الوزيريّ [3] ورد على مولانا نظام الملك، أدام الله أيامه وحرس على الملك نظامه، وهو بالشام في صفر سنة ثلاث [4] وستين وأربعمائة، ومدحه بهذه النونية، التي أولها: الشّوق فرّق بين الجفن والوسن ... والسّقم أثّر في روحي وفي بدني [5] (بسيط) ومنها [في المدح] [6] : هو الوزير الذي قد راض مملكة ... ما راضها قبله [7] كسرى وذو يزن

_ [1]- في ب 3: ساغ. [2]- في ب 2 وب 1: أبي بكر. [3]- وردت ترجمته بعد الأرموي التي جاءت بعد أبي نصر في ب 3 وف 1. وساقط من ف 2 وف 3 ول 2. [4]- في ل 1: اثنتين. [5]- البيت منسوب الى الخطاط النظامي في با. [6]- إضافة في ب 2. [7]- في با: قبل.

54 - المهذب [3]

دارت على فلك الإقبال دولته ... شمسا فخرّت له الدّنيا على ذقن [1] فالدين من عدله المنشور في خلع ... والشّرك من بأسه المحذور في كفن والعبد في ملكه كالحرّ مقتدر ... والحرّ من منّه عبد بلا ثمن [2] 54- المهذّب «1» [3] أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ، رحمة الله عليه، قال: أنشدني [القاضي] [4] حمد بن محمد التّوزّيّ لوزير عزيز مصر الملقّب بالمهذّب في مدح المرتضى الموسويّ البغداديّ من قصيدة [يقول فيها] [5] : تختال بين السّمر وهي شواجر ... هل [6] يفزعن أسد العرين عرين؟ (كامل)

_ [1]- في با وب 3 وب 1 وف 1: الذقن. [2]- الأبيات منسوبة إلى الخطاط النظامي في با. [3]- وردت ترجمته مباشرة بعد الأرموي في ب 3 وف 1، وساقط من ف 2 وف 3 ول 2. [4]- إضافة في ح. [5]- إضافة في ب 2. [6]- في ب 1: وهل.

55 - أبو الطالب الوحيد المصري [1]

55- أبو الطالب الوحيد المصريّ [1] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني غرس النعمة «1» له: ضنّ الزمان بنيّة الإخلاص ... عني وجاء بودّه المعتاص [2] (كامل) ما سرّ يوم [3] منه إلّا ساءني ... غده، فأيامي [4] جروح قصاص ومن العجائب أنّ كلّ بلاغة ... جمحت تطاوعني، وحظّي عاص والطّير أجناس تطير وإنّما [5] ... للغاتهنّ حبسن في الأقفاص 56- ابن بابا [6] باب الأدب عليه مفتوح، ودست «2» الفضل له مطروح، وزند الشعر به مقدوح. قال يمدح الصاحب نظام الملك (حرس الله أيامه) [7] على باب

_ [1]- في ب 2 وب 1 ول 2: الوحيدي. [2]- كذا في ب 2 وب 1 ول 2، وفي س المتعاصي. [3]- في ف 1: يوما. [4]- في ح وف 3: وأيامي. [5]- في ل 1: وإنها. [6]- في ب 3 وف 1 ول 1: ابن نسابا. [7]- في ب 1: رحمه الله.

قنّسرين «1» من الشام سنة ثلاث وستين [وأربعمائة] [1] يمينك أندى العارضين [2] سحابا ... وعزمك أمضى الصارمين ذبابا (طويل) وأنت أعمّ الناس طولا [3] وسؤددا ... وأطيبهم جرثومة ونصابا وأسرعهم في النائبات إغاثة ... وأمرعهم يوم العطاء جنابا [4] شهادة برّ لا تحابى بمثلها ... ألا ربّما كان السحاب يحابى [5] يقولون: إنّ المزن يحكيك صوبه ... مجاملة، ها قد شهدت [6] وغابا وكم أزمة عمّ البريّة بؤسها، ... فهل ناب [7] فيها عن نداك منابا؟ همت «2» ذهبا فيها يداك عليهم ... وضنّت [8] يداه أن ترشّ ذهابا

_ [1]- إضافة في ب 2 وب 3 وف 1 ول 2. [2]- في ل 1: العالمين. [3]- في ح وف 2: فضلا. [4]- ساقط س ف 2 حتى (قبابا) . [5]- في س: محابى. [6]- في ب 3: حضرت. [7]- في ف 1: نال. [8]- في ف 1 ول 1: فضت. وفي ب 1 ول 2: وهمت.

ولو كان للأسياف عزمك، ما نبت [1] ... ولا ناط «1» بالخصر النّجاد قرابا وما زلت ترضي الله في نصر دينه ... بمألكة «2» تزجي الأسود غضابا إذا طويت كانت وغى وقساطلا «3» ... وإن نشرت كانت ظبى وحرابا وما حملت غير السيوف رسالة ... ولا طلبت غير الرؤوس جوابا قد اخترطت أيدي الخلافة منكم ... سيوفا على هام العداة غضابا ومن بات عن قوس السّعادة راميا ... نحور أعاديه رمى فأصابا دعاك على شحط المزار ابن صالح «4» ... فلم ترض إلّا أن تكون جوابا غدا طالبا في ظلّ ملكك عيشة ... فوافاه أحظى الوافدين طلابا وكان إلى نيل السّلامة سلّما ... لنا وإلى باب [2] السّعادة بابا هو الجدّ فليمس الفتى في ظلاله ... فلو أخطأ المجدود «5» قيل: أصابا

_ [1]- في ل 1: ما انثنت. [2]- في ب 2 وب 1 ول 2: نيل.

سقى حلبا من جود كفّك ماطر ... إذا لم تصب فيها المواطر صابا سموت بها نحو السماء كأنّما ... ضربت عليها بالنّجوم قبابا فإن ناسبت [1] منها الصقور فطالما ... رفعت عليها باللواء عقابا قلت: لله درّه في الجمع [2] بين الصقر والعقاب بهذا المعنى المقرطس لهدف [3] الصّواب: بحقّ تولّيت الخلافة معتقا ... برأيك من رقّ الخلاف رقابا [4] نظمت، نظام الملك، منثور [5] مجدها ... عقودا على لبّاتها [6] وسخابا «1» وجلّيت يا شمس الكفاة غياهبا ... برأي غدا [7] في النائبات شهابا غصبت على المجد [8] الرجال فسدتهم ... غلابا ومنهم من يسود خلابا «2» وأطلعت سحبا من [9] بنانك [10] ثرّة ... تفيض عليهم نائلا وعقابا

_ [1]- في ب 3 وف 1 ول 1: نيست. وفي ب 1 ناست. [2]- في ل 1: جمعه. [3]- في ل 2: هدف. [4]- القصيدة ساقطة من ف 2 وف 3. [5]- في ب 2 وب 1: منظوم. [6]- في ب 2 وف 1: أنسابها. [7]- في ب 2 وب 1: بدا. [8]- في ب 2: مجد. [9]- كذا في ل كلها، وفي س: في. [10]- كذا في ب 1، وفي س: فنائك.

57 - عبد الله بن جابر

وسهلت من بؤس الليالي شدائدا ... وذلّلت من شوس الخطوب صعابا أعدت إلى الدّنيا نضارة حسنها ... وأبدلتها بعد المشيب شبابا 57- عبد الله بن جابر من مدّاح الصاحب نظام الملك، حرس الله دولته، وقد صقل صفائح ثنائه بالشام، كما تصقل ثغور الغواني بالبشام «1» . فممّا بلغني من مدائحه النظامية قوله: أريّاك وافى [1] أم صبا وشمال ... تأرّج منها يمنة وشمال؟ (طويل) ألمّ وفيما بيننا من بلاده ... رمال بأيدي اليعملات «2» تهال بنفسي خيال [2] ما يزال يشوقني ... إلى جوّها ممّن هويت خيام ولولا وفاء قد فطرت بدينه ... لما شاق قلبي جندل «3» ورمال

_ [1]- في ل 2: وافت. [2]- في ب 2 وب 1: خيام.

فلله عزم كالأسنّة في الحشا ... له بين أحشاء الخطوب صيال «1» يعاف لحاظ الماء ما هان ورده ... وإن شاقه ممّا يريغ «2» بلال وما للفتى في الوفر إن صين [1] مفخر ... إذا عاد ماء الوجه وهو مذال «3» أثرها ولا تنظر عواقب مشفق ... وفي [2] كلّ أرض مسرح ومجال ولا تخش أن تظما إذا عنّ مورد ... فما كلّ ماء [3] بالبسيطة [4] آل «4» وحلّ حبا العزم المصمّم في العلا ... فسعيك في طرق الخمول ضلال وخض غمرات البيد [5] فالركب أسهم ... نضتها الحنايا والذميل «5» [6] نضال وكلّ دم أجرى لها السير والسّرى ... بحكم العلا يابن الكرام حلال

_ [1]- في ل 1: صاب. [2]- في ب 3 وب 1 ول 2: ففي. [3]- في ح: آل. [4]- في ب 2: في البسيطة. [5]- في ف 1: البيض. [6]- في ل 2: الزميل.

58 - أبو نصر منصور بن ممكان التبريزي

ولا تبغ أوشال «1» القناعة إنها ... لباغي المعالي غصّة وعقال ولذ بنظام الملك والمجد إنه ... لكلّ البرايا ملجأ ومآل [1] حسام ولكن ليس تنبو شفاره ... وبحر ولكنّ المعين [2] زلال [3] له صهوات الجرد «2» من كلّ سابق ... محلّ ومن سمر الرماح ظلال إذا همّ لم يصحب عزيمة همّه ... إلى مقصد إلّا قنا ونصال مساع على الأفلاك منهنّ رونق ... وللدّهر منها مفخر وجلال 58- أبو نصر منصور بن ممكان التّبريزيّ اختصّ من بين أهل تبريز بالتّبريز، وسبك المعاني سبك الذهب الإبريز [4] وفيما أوردته [5] باسمه من هذه الكافيّة كفاية، اذ ليس وراءها في الاحسان

_ [1]- في ب 3: منال. [2]- في ب 2 وب 1 ول 2: للعفاة. [3]- في ح: دلال. [4]- في ب 2 وب 1: والابريز. [5]- في ف 2: أوردت.

غاية، ولا لها في حسنها نهاية. وهذه أول قصيدة رقيت إلى السمع العالي بديار الشام، لا يزال مقرّطا بجواهر الكلام: أللعين بين البيض والسمر مسلك [1] ... إلى هودج واراه ريط «1» ممسّك؟ (طويل) يخفّ به شوك الأسنة والظّبى ... كما حفّ بالشمس الشعاع المشوّك معناه أن الشمس اذا صوّرت نقشت مشوّكة الأطراف: يزين سنام الأرحبيّ «2» جماله ... كما زان صدر الخود ثدي [2] مفلّك متى اكتنّ فيه» بيضة الخدر فرقت ... حواليه طير للقلوب فتشبك قوله: تشبك، أي تقع في الشبكة. وما أحسن ما لفّق بين البيضة والطير والشبكة، بألفاظ نظمتها [3] ومعان [4] جمعتها!: ومما يعنّي أنّه متستّر ... وكلّ الورى من عشقه متهتّك تمثّل لي منه من الحسن هيكل ... وضلّ [5] به منّي [6] من العشق مشرك

_ [1]- في ف 3: مثلك. [2]- في ف 1 ول 1: نهد. [3]- في ف 1: تضمنتها. وفي ل 1: تضمنها. [4]- في ب 3 وف 1: معاني. [5]- في با: مثل وفي ب 1: فضل. [6]- في ب 3 وف 1 ول 1: قلب.

فمن مبلغ عنّي العواذل أنني ... بتعظيمه ما عشت أغرى وأسدك «1» أقرّ بأنّ الخلد فيه مصوّر ... وأشهد أنّ الحسن فيه مفذلك وأعلم أنّ العزّ في سرج سابح ... متى فرّ من ذلّ فما هو مدرك يطير متى قرّطته من عنانه ... بصلّ «2» تراه دائبا يتحرّك إذا وطىء الصخر الأصمّ أطنّه ... بقعب يسمّى سنبكا «3» وهو مدوك «4» وينبع عين الماء في الصخر كلّما ... تبدّى كحرف العين في الصخر سنبك ينشّطه السّيف الذي أنا أنتضي ... ويطر بني الفأس «5» الذي هو يعلك وما إن يرى مني جماما [1] بمربع ... إلى أن أرى ربعا سما فيه ملأك «6» فيا سابحا تحتي ولا ماء تحته ... يجمّ «7» بهذا الشرط والشرط أملك

_ [1]- في ب 3 ول 1: جماحا.

فجلجل صهيلا إن تراءى مطيّبا ... مطنّب خيم [1] بالمعالي ممسّك يسمّكه [2] من مسّكته [3] مناقب ... بهنّ لمولانا الوزير تمسّك كما في نظام الملك للملك مفخر ... كذا لقوام الدّين في الدين منسك ولله في نفس النظام جواهر ... محقّقها إسحاقه لا المحكّك «1» [4] بها زيّن السلطان ترصيع تاجه ... فراح [5] من التاج المرصّع يضحك [6] ومنها: من المجد لا من تبره [7] متموّل ... من التّبر لا من مجده متصعلك وقور السّجايا حين يعصف عاصف ... من الخطب، والأجبال منه تدكدك علا العارض الثّجّاج «2» جودا لأنه ... إذا جادبكّى [8] وهو في الجود يضحك لدى جوده للمال يبديه مأخذ ... وفي نصحه للسرّ يخفيه مترك [9]

_ [1]- في ب 1: حبل. [2]- في ب 3 وف 1: فممسكه. [3]- في ب 3 وف 1 ول 1: ممسكيه. [4]- في ب 2: محكك. [5]- في س: فراع. [6]- في س: مضحك. [7]- في ب 3: نثر. [8]- في ح وبا وب 2 وب 3 وف 2 وف 3 ول 1: يبكي. [9]- في ف 1: مبرك.

فأعجب به وقت النّدى وهو باذل ... وأعجب به حال النّهى وهو ممسك ونير [1] مواليه مع الجهل عاقل [2] ... ونير [1] معاديه مع الحلم [3] أنوك «1» تعالى عن الضّيم المسفّ بهمّة ... تحلّق في (جنب النّعائم «2» ) [4] تبرك خذوا يا رواة الشّعر عنّي مديحه ... وبالمندل «3» الرطب الزكيّ تسوّكوا فدى الصارم الماضي يراعا بكفّ من ... به بتك «4» الحسّاد وهو مبتّك [5] ومنها في صفة [6] القلم [7] : وكم قتل الخصم البعيد [8] بحدّه [9] ... ومن دمه لا من دم الخصم يسفك

_ [1]- في ب 3 ول 1: وبين. [2]- في ب 2: غافل. [3]- في ب 2: العقل. [4]- في ل 2: حيث النائم. [5]- ورد البيت مقدمة صفة القلم في ب 2 ول كلها. [6]- في ب 2 وب 1 ول 2: وصف. [7]- القصيدة كلها ساقطة من ف 3. [8]- في ل 1: الألدّ. [9]- في ل 2: بحرة.

يلاقي [1] به الجلّى عذيق مرجّب ... ويلقى به الشّورى جذيل «1» محكك يسير ويسري للأصادق والعدا ... وعند الرّضى ينجي [2] وفي السّخط يهلك ويزداد بأسا بالنّحول كأنّما ... يعدّ نهيكا «2» كلّ من بات ينهك تملّكت رقيّ وهو رقّ ابن همّة ... أبى جسمه وشيا [3] بذل يحوّك وممّا دهاني أنّ شعري منقّح ... وأنّ الذي يبتاع شعر [4] مركّك يجول غريبا باسمي الشّعر دائبا ... وفي كل قلب نفسه تتبنّك «3» وكافيّتي كافيّة لا أبيعها ... بكافية فيها الوراك «4» وتروك ولو أبصرتني عين راكب تروك [5] ... إذا (لرأت بي) [6] سابقا ليس يدرك ومن بارع [7] شعره قوله أيضا:

_ [1]- في ب 3 وف 1: فلاقى. [2]- في ل 2: يحيى. [3]- في ب 3 وف 1: وسنا. [4]- في ب 1: شعرى. [5]- في ب 3 وب 1 وف 1: بروك. [6]- في ب 2: لرأتني. وفي ل 2: لأرتني. [7]- وفي ب 2: باع. وفي ل 2 رباع.

بنو اللّطف أبناء الهوى سادة التّجر ... قلوبهم تغلي وأعينهم تجري (طويل) أنا الشّيخ منهم كم تجرت فلم يكن ... بلا دمعة جفني ولا لوعة صبري رضيت بحكم الحبّ في القرب والنّوى ... ودنت لأمر الحبّ في الوصل والهجر وما ابتعت فيه [1] غير خصم من الأسى ... ولا بعت فيه غير عون [2] من الصبر ولو أنّ أمر (العين والقلب) [3] في يدي ... لكنت أخذت العذر من حبّي [4] العذري ولكنّ لي (عينا وقلبا) [5] تحالفا ... مع الحب في نفسي فلم يغنني حذري تخبّر عيني عين قلبي بما ترى ... ويقبل قلبي ما تراه بلا خبر هو الحبّ قبلي كان، إذ أنا لم أكن ... وكان [6] مطاع الأمر ممتثل الزّجر [7] ومن أجله داود أسخط ربّه ... وباء بثقل الّلوم والإثم والغدر [8] فإن أنا من أسراه أصبحت واحدا ... فقل في سبيل الله كوني في الأسر [9]

_ [1]- في ب 3 وف 1: منه. [2]- في ب 2: عوض. [3]- في ب 2 ول 2: القلب والعين. [4]- في ب 3 وف 1: قلبي. [5]- في ب 1 ول 1: قلبا وعينا. [6]- في ب 3 وف 1: وكل. [7]- في ب 3 وف 1: الأمر. [8]- العجز ساقط من ل 1. [9]- في ل 2: الأسرى.

59 - الأستاذ أبو المحاسن الحسين بن علي بن نصر [1]

59- الأستاذ أبو المحاسن الحسين بن علي بن نصر [1] لما نزل الصاحب نظام الملك بباب تبريز خدمه هذا الاستاذ بهذه اللامية: لو ساعفتني سلوة [2] بتعلّل [3] ... لفككت نفسي من وثاق العذّل (كامل) ولرحت عن [4] ثقل الغرام [5] مرفّها [6] ... ولكنت من حمل [7] المرام [8] بمعزل [9] تحبو [10] الثّريا في السماء كعصبة ... ترد ازدحاما في اقتحام المنهل والفرقدان تخطّيا وتمطّيا ... وكلاهما يرنو بطرف الأنجل والبدر يسبح [11] ساحبا أذياله ... والصبح ينذر بانتضاء المنصل «1»

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ب 2 وب 1: ساعة. [3]- بياض مكان الشطرة في ل 2. [4]- في ب 3: من. [5]- في ف 2: الملام. [6]- في ف 1: مرهفا. [7]- في با: جمل. [8]- في ب 3 وف 1 وف 3: الغرام. [9]- البيتان منسوبان إلى أبي نصر التبريزي في با وف 2 وف 3. [10]- في ب 2 وب 1: تحنو. وفي ب 3 وف 1: تجلو. [11]- كذا في ب كلها وف 1 ول كلها، وفي س: يصحب.

وذلاذل الأغصان [1] تقلقها الصّبا ... فكأنّها انتفضت لعارض [2] أفكل «1» والطّير تتلو من عواشر لحنها ... والرّيح تلعب فوق درع الجدول والكأس قارعها المزاج فأنشأت ... قطع اللّجين من الضّرام المشعل والشّرب غالهم المدام فأصبحوا [3] ... يتخافتون «2» عن اللّسان المثقل والعود قارضني [4] بشكوى معبد [5] ... زجلا [6] وخاطبني بنجوى زلزل «3» شوق يغادرنا [7] بدارة جلجل ... وبدمنة بين الدّخول فحومل «4»

_ [1]- في ل 2: أغصان. [2]- في ف 1 ول 1: بعارض. [3]- في ب 2: فأجنحوا. [4]- في ب 1 ول 2: فاوضني. وفي ف 1: فاوضنا. وفي ل 1: فارضنا. [5]- في ب 2 وب 1 مبعد. [6]- في ب 2 وب 1: رجما. [7]- في ب 2 وب 1 ول 2: تعاورنا. وفي ب 3 وف 1: يعاودنا.

سمح إذا ما جاد أنشأ جوده ... من عارض هزج [1] الهدير مجلجل حدث [2] إذا افتتح الكلام حسبته ... يتلو عليك من الكتاب المنزل تفديه أنفسنا إذا ما راقنا ... إيماضه «1» من منظر متهلّل فالهمّ يقلع والضّلالة تمّحي [3] ... والظّلم ينجم [4] «2» والعماية [5] تنجلي متعرّض طورا بخلق مصلت «3» ... ومعرّض طورا بآخر أمثل [6] فشراسة موصولة بسجاحة «4» [7] ... كالرّاح تكسرها [8] بعذب سلسل [9] لم تزه أشراف الكواكب من عل ... مذ حاز أشراف المناقب من علي [10] ما زال يثقب كلّ صعب رأيه ... حتى تفكّك [11] منه جرم [12] الجندل

_ [1]- في ب 2: مرج. [2]- في ب 2: حدب. [3]- في ب 3 وف 1: تنمحى. [4]- في ل 2: يرفع. [5]- في ب 3: والغمامة. [6]- في ب 2 وب 1 ول 1: أميل. وفي ب 3 وف 1: مسل. وف 1: مسل. [7]- في ل 1: بسماحة. [8]- في ب 2 وف 1: ممتزج. [9]- البيت ساقط من با. [10]- ورد في هامش س: يعني أباه [11]- في ب 3 وف 1: يغلل. [12]- في ب 3 وف 1: حزم.

قال الذي من قبل هذا لم يقل ... فعل الذي من قبله لم يفعل [1] فالشرق [2] يشكره بأعذب منطق ... والغرب يذكره بأفصح مقول [ومنها] [3] : أوطأت أرض الروم جيشا مقبلا ... لا يسألون عن السّواد المقبل من كلّ ملتهب العرام مجادل ... ركب الحصان كأجدل في مجدل [4] «1» قلت: انظر كيف جمع [بين] [5] المجادل والأجدل والمجدل: شرس التخطّف كالعقاب المعتدي ... عجل التوصّل كالظّليم المرقل «2» دوّخت منها كلّ صرح [6] مانع ... وفتحت فيها [7] كلّ باب مقفل عاد الخليج بها شعاعا شائعا ... وشعاع قرن الشمس لمع المنصل «3»

_ [1]- البيتان ساقطان من با. [2]- في ب 3 وف 1 ول 1: فالشكر. [3]- إضافة في ب 3. [4]- في ب 3 وف 1 ول 1: والمجدل. [5]- إضافة في ب 2 وب 3 وف 1 ول كلها. [6]- في ب 3 وف 1 ول 1: سرج. [7]- في ل 2: منها.

60 - علي بن هبة الله بن محمد بن خالد التبريزي [2]

فالجرد تحطم والفوارس تدّعي ... والسّمر تخرق والصّوارم تختلي [1] «1» غزو كسا الاسلام وشي نضارة ... ناهيك من غزو أغرّ محجّل يثني ويثني المسلمون كأنّهم ... يثنون منك على نبيّ مرسل فكما أردت سل البرايا واحتكم ... وكما اشتهيت سق القضايا وافعل 60- عليّ بن هبة الله بن محمد بن خالد التّبريزيّ [2] [له من قصيدة] [3] : أسفي على زمن تولّى وانقضى ... وقد انقضت فيه لنا أوطار (كامل) أيام تسعفنا الليالي بالمنى ... وتطيع سعدى أمرنا ونوار أيام عود العيش أخضر مثمر ... فيها وكاسات العقار تدار

_ [1]- في ل 2: مجتلي. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [3]- إضافة في ب 2 وب 3 ول كلها.

61 - أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب الأديب التبريزي [1]

61- أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب الأديب التبريزيّ «1» [1] له في فتح خرشنة «2» ، وما يسّر الله تعالى على يد الصاحب نظام الملك من استنزال [2] «فضلون» عنها، وبثّه الطلب [على أثره] «3» ، وهو في الهرب [4] يجدّ حتى ردّ، وقد أحاط بقدّه القدّ [3] . قصائد: هنيئا لمولانا العلا وسعوده ... وأرغم شانيه وكبّ «4» حسوده (طويل) هو الماجد المرجوّ فيض نواله ... وكعب الندى والمنذران عبيده

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 3. [2]- في ب 2 ول 2: استنزاله. [3]- إضافة في ب كلها وبا وف 2 وف 3 ول كلها. [4]- في ب 3 ول 1: القرب.

وما زلت أشكو [1] من زماني صرفه [2] ... إلى أن بدت لي من ذراه سعوده فآمنني منه ذمام عقدته ... لدى خير جار لا تحلّ عقوده فتى ليس يبقى في يديه طريفه ... إذا ما انتدى يوم الندى وتليده إذا جاد في شهباء ضنّت بدرّها ... وجفّ الثرى، أغنى عن القطر جوده يجير [3] من الدّهر الخؤون عهوده [4] ... ويحيي [5] الورى تهتانه وعهوده عصى أمره راعي الرّعاة لجهله ... فأمسى يغني بالنّذير قيوده قلت: لست أرضى لمثل هذا الفتح بمثل هذا الشرح. وقد اتّفقت لي منه نونيّة شغلت بأوصاف [6] هذه الحالة، مطلعها ومشرعها [7] ومقطعها. ولم أستطرد من معناها إلى معنى سواها، وهي: وفت السعود بوعدها المضمون ... وترادفت بالطائر الميمون (كامل) وعلا لواء المسلمين وشافهوا ... تحقيق آمال لهم وظنون

_ [1]- في ب 3 وف 1: أشكي. [2]- في ب 3 وف 1 ول 1: صروفه. [3]- في ب 3 ول 1: مخير. [4]- في ل 2: وعوده. [5]- في ب 1 ول 2: ويغني. [6]- في ح وف 3: بأوصافها. [7]- في ب 1: وشرقها.

وأضاءت الدّنيا وسلّ صباحها ... من بين جانحتي دجى ودجون «1» واخضرّ [1] مغبرّ الثّرى فنسيمه [2] ... يثني على سقيا أجشّ هتون بالفتح فتّح بابه ذو عزّة ... وعد الإجابة حين قال: ادعوني إنّ [3] الحديث لذو شجون فاستمع ... أحلى حديث بل ألذّ شجون أمّا الممالك فالسّرور مطنّب ... في مستقرّ سريرها الموضون «2» شقّت عقيق شفاهها مفترّة ... عن مبسم كاللّؤلؤ المكنون بعد اعتراض اليأس نال محاقه ... قمر الرجاء [4] فعاد كالعرجون «3» فضل من الله العزيز ونعمة ... كفّت [5] فضول البغي من [6] «فضلون»

_ [1]- في ح وبا وب 1 وف 2: فاخضر. [2]- في ب 3: بنسيمه. [3]- في ب 3: أحلى. [4]- في ح وبا وب 2 وب 1 وف 3: الدجى. [5]- في ل 2: تكفى. [6]- في ح: عن.

لمّا اغتدى جار الغمام وغرّه ... بالومض بارق رأيه المأفون «1» في شامخ [1] أيست [2] وفود الريح من ... جرّ الذّيول بصحنه المسكون لم تفترعه [3] الحادثات ولم تطف ... إلا بمحروس الجهات مصون يلقى بروقيه النجوم مناطحا ... ويحكّ بالأظلاف ظهر النّون «2» (أنسته بطنته) [4] أيادي منعم ... سدك «3» بعادة لطفه مفتون في ضمن برديه مهيب متّقى ... وعليه بشر مؤمّل مأمون كالمرخ «4» يبدي الاخضرار غصونه ... والنار في جنبيه ذات كمون [5] فبغى، وألسنة القنا ينذرنه ... برحى [6] لحبّات القلوب [7] طحون

_ [1]- في ب 3 وف 1: سانح. [2]- في ب 3 وف 1: لست. [3]- في ب 2 وب 1: تفرعنه. [4]- في ح وبا وب 3 وب 1 وف 2 وف 3: أنست مطيته. [5]- في ف 2: مكون. [6]- في ب 3 ول 1: بدجى. [7]- في ل 2: الصدور.

وطغى، ومن يستغن يطغ كما الثّرى ... إن يرو يوصف نبته بجنون وافتنّ في [1] آرائه متلوّنا ... كأبي براقش [2] أو أبي قلمون «1» طورا يجرّ فؤاده رسن المنى ... أي كيف ألحق والمجرّة دوني؟ ويقيس طورا حصنه بالسجن من ... فشل وراء إهابه مسجون والحرب [3] تنكح والنفوس مهورها ... ما بين أبكار تزفّ وعون [4] والبيض تقمر والغبار كأنه ... خرق شققن من الدّآدي [5] الجون «2» والنّبل يمطر وبله من منحنى ... نبع كمرتجز الغمام حنون [6] رشقا كألحاظ الحسان رمى بها ال ... عشاق قوس الحاجب المقرون

_ [1]- في ب 2 وب 1 وف 2 وف 3: من. [2]- في ب 2 وب 1: البراقش. [3]- في با وب 1 وف 1 وف 2: فالحرب. [4]- في ح: عين. [5]- في ب 2 وب 1: الدراري. [6]- في ح وب 3 وف 1 وف 3 ول 1: هتون.

وتطير أفلاذ الجبال [1] كأنّها ... من كلّ ناحية تقول: خذوني صمّ [2] رواجع إن تزن رضوى «1» بها ... تخبرك عن كمّية الكمّون وترى الدماء على الجراح طوافيا ... فكأنها [3] رمد بنجل عيون حتى إذا نضبت [4] بحار عبابه ... عنه سوى حمأ «2» بها مسنون ركب البحار [5] سحيرة وتخايلت ... صور النجاة لوهمه المظنون وتدبّرت عصم [6] الوعول مكانه ... وغدا كضبّ بالعراء مكون «3» [7] فإذا الطلائع كالدّبى «4» [8] مبثوثة ... لفّوا سهولا خلفه بحزون

_ [1]- في ح وب 1 وف 2: الكباد. وفي ل 2: الحسان. [2]- كذا في س ول 2. وفي باقي النسخ: صما. [3]- كذا في أغلب النسخ. وفي س: وكأنه. وفي ف 3: فكأنها [4]- في ف 1: انصبّت. [5]- في ب 2: النجاة. وفي ف كلها وب 3: النجاء. [6]- في ب 3 وف 1: غصب. [7]- في ب 3 وف 1 ول 1: مكنون. وفي ف 3: كمون. [8]- في ح وف 3: كالطلى. وفي با وف 2: كالطلا. وفي ب 3 وف 1 ول 1: خلفه.

يطؤون أعقاب العتاة كما هوى ... نجم لرجم المارد الملعون كانوا التيوس ولا قرون فكلّلت [1] ... سمر الرماح رؤوسهم بقرون وأتوا بفضلون الشّقيّ كأنّهم ... نبشوا به الغبراء عن مدفون في قدّ رابي الأحد بين أبانه [2] ... عن سرج راسي الوطأتين حرون «1» أعطى المقاد [3] بأرض فارس راجلا ... يفدي الدّماء بماله المخزون متدحرجا من طود نخوته إلى ... سفح من القدر الدّنيّ [4] الدّون لولا عواطف (راية [5] رضويّة) [6] ... عقدت حباه [7] على دم محقون وقضية من سيرة عمريّة ... حكمت بفكّ لسانه المرهون [8] لتضلّعت «2» طير الفلا وسباعها ... من شلوه [9] الملقى بدار الهون

_ [1]- في ف 3: تكللت. [2]- في ف 1 وح وبا: أمانة. [3]- في ف 1: المعاد. [4]- في ل 2: الذي. [5]- في ف 2 ول 2: رأفة. [6]- في ب 3 وف 1: رافض رفضوا به. [7]- في ب 3: حماه. وفي ف 1: جفاه. [8]- في ف 3: الموهون. [9]- في ل 2: شكوة.

نسبوا إلى الشّيخ الأجلّ إباقه «1» ... عنتا [1] وعوني فيه ما قد عوني فالذنب ذنب السامريّ وعجله «2» ... والعتب [2] من موسى على هارون ولذاك أرسى «3» كلكلا خشعت له ... شمّ [3] الحصون فسوّيت بصحون [4] ليث توضاع في الفريسة [5] فاجترى ... بالتّيس ذي القرنين والعثنون «4» أهلا بأخلاق الوزير فإنّها ... دمث الحزون وفرحة المحزون قد شال عبء الملك منه بازل ... لا يستطيع صياله «5» ابن لبون

_ [1]- في ب 3 وف 1 ول 1: عيبا. [2]- في ل 2: العيب. [3]- في ل 2: صم. [4]- في ف 2 وف 3: يحصون. والبيت ساقط من ل 1. [5]- في ف 2: بالفريسة.

لم يرع أكناف الهوينى ممرجا ... نعم الرّفاهة في رياض هدون «1» [1] وله وحقّ له لدى السلطان إحم ... اد وأجر ليس بالممنون خلع كما ارتدت [2] الفرند صفيحة ... أهدى (الصّقال لها) [3] أكفّ قيون «2» [4] واسم طوت ذكراه كلّ مسافة ... في الأرض نائية المزار شطون يفشي ثناه كاتب أو راكب ... من بطن قرطاس وظهر أمون ولعلّ كرمان المروعة [5] ترتدي ... منه بأمن شامل وسكون فقد اغتدى [6] كالزّير [7] (نضوا «3» بمّها «4» ) [8] ... وأحسّ أهلوها بريب منون

_ [1]- في ف 2 ول 1: هرون. [2]- في ب 2: اربدّ وفي ف 2 وف 3: ارتد. [3]- في ف 1: لها الصقال. [4]- في ب 3: فنون. [5]- في ح وف 3: المراغة. [6]- في ل 2: اعتدت. [7]- في با وف 2: بالزير. [8]- في ف 2: نضوبهما.

[نكبتهم الأيام حتّى إنّهم ... مرنوا [1] على النكبات أيّ مرون] [2] أهون بحرّ وطيسها لو أنّه ... نادى بها: يا نار بردا كوني فلينتظر غده [3] لأنّ نصيبه ... من يومه كعجالة العربون وليسترح من طعن لبّات العدا ... بمجاج «1» لبّة دنّه المطعون من كفّ أغيد ما لكفّي ربّه ... ، إذ يشتريه، صفقة المغبون وليسمحنّ بصبرة «2» [4] من عسجد ... مكتالة [5] لكلامي [6] الموزون فقد [7] استذلّني [8] الزمان وقبل ذا ... ما كان يسمح للزمان قروني «3»

_ [1]- في ل 2: مرقوا. [2]- البيت اضافة في ح وبا وف كلها وب 2 ول 1. [3]- في ف 1: عدة. [4]- في ف 1: بصرة. [5]- في ل 2: مكياله. [6]- في ف 1: بكلامي. وفي ل 2: لكلامه. [7]- في ح وبا وف 2 وف 3: لقد. [8]- في ب 2 وب 1: استلذّنى.

62 - أبو القاسم عزيزان بن محمد الخطاط النظامي التبريزي [3]

وليملكنّ كنوز قارون كما ... ورثت عداه [1] الخسف من [2] قارون ولتبق دوحة عزّه ملتفّة ... في خضر أوراق وملد غصون 62- أبو القاسم عزيزان بن محمد الخطّاط النظاميّ التبريزيّ [3] استكرمه الصاحب نظام الملك، أدام الله علوّه، [وحرس على الملك نظامه] [4] فارتبطه وقبض منه الزمان، فبسطه [5] ، وأسكنه المدرسة المعمورة بنيسابور [6] وهو يغرس بخطّه الدرّ في أرض القراطيس وينشر عليها أجنحة الطواويس. أنشدني لنفسه في خدمة [7] نظامية: إنّ من أيقن أن لم يجده ... زخرف الدّنيا سوى الذكر الحسن (رمل) كان بسط [8] الكفّ طلقا وجهه [9] ... كالأجلّ الصاحب القرم الحسن

_ [1]- في ف 2 وف 3: غداة. [2]- في ف: عن. [3]- ترجمة الشاعر فقط موجودة في ف 2، والشاعر كله ساقط من ف 3. [4]- إضافة في ح وف 2 وف 3. [5]- في ف 1: فنشطه. [6]- في ب 3 وف 1: في نيسابور. [7]- في ف 1 ول 1: قصيدة. [8]- في ب 2 وب 1 ول 2: سبط. [9]- وردت الشطرة في ب 3 وف 1 ول 1 كان طلق الوجه سمحاكفه.

63 - الموفق بن الخليل بن أحمد الشيباني

وأنشدني أيضا لنفسه: أحنّ إلى أرضي وغير [1] عجيب ... فكم حنّ للأوطان قلب غريب (طويل) دجت [2] لي [3] تباشير الصّباح كأنّها ... لقد أخذت من غربتي [4] بنصيب 63- الموفّق بن الخليل بن أحمد الشيبانيّ قال يمدح الصاحب نظام الملك، أطال الله بقاه، وحرس لقاه [5] [وكبت أعداه] [6] ، هذه القصيدة لأبي عامر الجرجانيّ، سرق هذا المعنى: دعيني وعلمي والتّقى ومناسكي ... فما أنا في دهري أنيس العواتك (طويل) فإن تشتهي عزفا وقصفا ولذة ... فسيري إلى غيري فلست هنالك ولست (أروم الروم) [7] والريم والدّمى ... ولو [8] رامها غيري فلست كذلك أبى الله لي إلّا التمسك بالتّقى ... ومدح قوام [9] الدين صدر الممالك

_ [1]- في ل 1: ليس. [2]- في ل 2: وحب. [3]- في ب 3: في. [4]- في ل 1: عبرتي. [5]- في ف 1: علاه. [6]- إضافة في ب 2 وف 3. [7]- في ب 3: الريم والروم. [8]- في ب 2 وب 3 وف 3: فلو. [9]- في ب 3 وف 1 ول كلها: نظام.

64 - أحمد بن محمد الموري الأديبي [1]

64- أحمد بن محمد المورّيّ الأديبيّ «1» [1] هذا المسمّى من جملة طبقات فارس، من مدّاح الصاحب، أدام الله علاه، رأيت له فيه رائية لا بأس بها، وهي: أطلع للناس وجهه قمرا ... بطرفه قلب ذي التقى قمرا [2] (منسرح) بستان حسن إن بست» مبسمه ... بسّم في صحن خدّه الزّهرا ما خلق الله مثله بشرا ... ببشره ظلّ يفتن البشرا حاجبه في السّواد حاجبه ... يحجب عنه بنوره [3] البصرا عارضه مثل عارض برزت ... من تحته الشمس كلّما ظهرا كالنّور نورا والغصن منعطفا ... والرّوض ريّا والماء حين جرى

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ل 2: القمرا. [3]- كذا في ب 2 وف 1 ول 2، وفي س: بنورها.

65 - نعمة الله بن أحمد الخطيب [4]

ومنها [في المدح] [1] : كافي الكفاة الأجلّ سيدنا ... بواكف الكفّ قد كفى الفقرا وخطّه [2] فوق خدّ مهرقه ... خطّ مليح في خدّه زبرا أو برد [3] وشي منشوره نشرا ... أو روض حزن منثوره نثرا 65- نعمة الله بن أحمد الخطيب [4] يقول (في تشبيب) [5] قصيدة له: مل بالركاب فقد لاحت لنا الحلل ... لنسأل [6] الحيّ من [7] عسفان «1» [8] ما فعلوا دامت بها ديم تروي معاهدها ... وكم [9] بها عهد اللذات والجذل!! (بسيط)

_ [1]- إضافة في ب 2 وب 1. [2]- في ل 2: وكفة. [3]- في ل 2: وبرد. [4]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [5]- في ب 1 ول 2: من نسيب. [6]- في ل 2: انسان الحي. [7]- في ل 1: عن. [8]- في ب 1: غسان. [9]- في ل 1: فكم.

66 - ناصر بن سلمة [2] [3]

أيام تسعدني سعدى وتجمل بي ... جمل وتنعم لي نعم «1» بما أسل أجرّ في اللهو أذيالي وأسحب في ... طرق المجانة ريطي «2» والصباخضل [1] 66- ناصر بن سلمة [2] [3] اخترت له من قصيدة نظامية هذه الأبيات: فلأ قطعنّ إليه [4] كلّ تنوفة ... زوراء «3» ذات سهولة وحزون (كامل) تشكو النعام بها حفى أظلافها ... والعين جدب [5] مسارح وعيون بوجيف مأمون الكلال شملّة «4» ... موسومة بلظى الهجير أمون

_ [1]- في ب 3: جذل. [2]- في ب 3 وف 1: مسلمة. [3]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [4]- في ب 2: اليك. [5]- في ب 1: صرن.

67 - أسد بن المهلب بن شاذي [3] [4]

ومنها [في المدح] [1] : ملك أظلّ ببأسه وبعطفه ... والأرض [2] بين تزلزل وسكون كالبدر مؤتلقا بغير تنقّص ... والغيم مندفقا بغير دجون 67- أسد بن المهلّب بن شاذيّ [3] [4] التقطت له من خدمة نظامية هذه الأبيات [الحسنة] [5] : أراجعة أيام خولة بعدما ... تصرّم من عهد الحمى ما تصرّما؟ (طويل) سقى الله أيام [6] الحمى كلّ سحرة ... سحابا [7] إذا ما قيل: أنجم [8] أثجما «1» ومنها: وفي بردتي لولا الهوى نفس ضيغم «2» ... أهنت لها جوب القفار لتكرما

_ [1]- إضافة في ب 2 وب 3. [2]- في ف 1 ول 2: فالأرض. [3]- في ب 2 وب 1 وف 1: الشادي. [4]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [5]- إضافة في ب 2 وب 1. [6]- في ب 2 وب 1 ول 1: أطراف. [7]- كذا في ب 3 وب 1، وفي س: سحاب. [8]- في ب 1: النجم.

وبحر ظلام خضت لجّ غماره ... وخوّضت فيها [1] الأعوجيّ «1» المطهمّا سبوحا كساه الليل فضل ردائه ... ووسّمه الإصباح حتى توسّما يباري الصّبا إمّا بسطت عنانه ... وهضب [2] شرورى «2» إن أردت تلوّما وله من نظامية أخرى: وركب كأمثال الحنايا برتهم ... على ما بهم أيدي السّرى والسباسب «3» (طويل) تجشّمهم أغراضهم كلّ مهمه «4» ... وليس لها [3] إلّا المعالي مآرب إذا وردت [4] بحر الوزير ضوامرا ... فقد ودّعت أكوارهنّ «5» الغوارب [5] وقد يطلب المجد الممنّع بالمنى ... ولكنّ سمّار الاماني كواذب

_ [1]- في ب 2 ول 2: فيه. [2]- في ل 2: ننصب. [3]- في ب 2 وب 3 وف 1: بها. [4]- في ب 2 وب 1: أودت [5]- في ل 2: غوارب.

68 - حمد [7] بن الحسن بن عبد الرحمن الدويني [8] المتصوف [9]

وكتب على ظهر هذه القصيدة: هجرت على رغم الزّمان مواطني ... كما هجر الليث الهصور عرينه (طويل) ويمّمت من شمس الكفاة مشارعا ... لأشرب من ماء المعالي معينه ولمّا ثنى فرط المهابة [1] مقولي ... لينثر من درّ القريض ثمينه جلوت على القرطاس وجه قصيدتي ... لتخدم في التقبيل عنّي يمينه [2] قلت: تلك البائية [3] لبطانة [4] سندس، والأبيات (على ظهرها) [5] لظهارة [6] استبرق، وهما من ثياب الجنّة. 68- حمد [7] بن الحسن بن عبد الرحمن الدّوينيّ «1» [8] المتصوّف [9] مرّت بي قصيدة له صاحبية [10] ، أثبتّ منها هذه الأبيات:

_ [1]- في ف 2: المهاطة. [2]- الأبيات منسوبة إلى الموفق الشيباني في ف 2 وف 3. [3]- في با وف 2 وف 3: الكافية. وفي ب 1 وف 1: البابية. [4]- في ب 1 وف 2 ول 1: كبطانة. [5]- في ب 3 وف 1 ول 1: التي فوقها. [6]- في ل 2: كظهارة. [7]- في ل 2: محمد. [8]- في ل 2: الرومي. [9]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [10]- في ب 2: نظامية.

طيف ألمّ [1] بمضجعي [2] فتستّرا ... وازورّ عني معرضا متنكّرا [3] (كامل) أنكرت عادته فخيّل هاجسي ... أنّ المشيب عداه [4] لما أبصرا ما كنت أعرف [5] قبل طيفا [6] يحتذي ... أخلاق علوة في الصّدود ليهجرا ومنها: لو كان ظلم الشّيب ظلما يتّقى ... لرجوت للعدوى «1» الوزير الأكبرا إني اكتفيت من الورى بلقائه ... إذ كان كلّ الصّيد في جوف الفرا «2» ولطالما قد كان عودي ذاويا ... فاهتزّ من سقياه غضّا [7] أخضرا يهب الجياد بلجمها وسروجها ... ويرى المؤمّل في الهبات مخيّرا

_ [1]- في ب 2 وب 1: أضم. [2]- في ب 1: متسترا. [3]- في ل 1: فتنكر. [4]- في ل 1: عراه. [5]- في ب 2: أعلم. [6]- في ل 2: طيف. [7]- في ب 3: غصنا.

69 - أبو نصر [5] عبد الرحمن بن علي المهلبي [الصوفي] [6]

ويهين [1] عزّ المال في طرق النّدى ... من غير ما عوض [2] سوى أن يشكرا ومنها: لمّا رأت شمس السماء [3] ركابنا [4] ... ودّت لعزّ مسيرنا أن تكترى 69- أبو نصر [5] عبد الرحمن بن عليّ المهلبيّ [الصوفيّ] [6] يقول في الحثّ على إبصار الغاوي وإقصار الغالي، بعد طلوع النذير وإيماض القتير «1» : ضلال إن جنحت إلى التّصابي ... وقد جاوزت خامسة العشور (وافر) فأقصر [7] إن عقلت فكلّ آت ... قريب بعد إيماض القتير

_ [1]- في ل 2: وبهن. [2]- في ب 2 وب 1 ول 2: غرض. [3]- في ب 3 وف 1: النهار. [4]- في ل 2: مسيرنا. [5]- في ل 2: أبو نصر بن [6]- إضافة في ب 2 وب 1 وف 1 ول 1. [7]- في ب 3 وف 1 ول 1: وأقصر.

القسم الثالث في فضلاء العراق

القسم الثالث في فضلاء العراق

1 - الملك العزيز أبو منصور خسرو [بن] [1] فيروز بن جلال الدولة

1- الملك العزيز أبو منصور خسرو [بن] [1] فيروز «1» بن جلال الدولة كتب إلى أبي محمد عليّ بن الأزهر بن عمرو [2] بن حسان، وقد بعد من واسط «2» ، ونزل [3] بالموصل، وفارقه أبو محمد هذا: قل لابن حسّان عنّي قول ذي ظمأ ... إلى اللقاء: لقد فارقتني سفها (بسيط) إن كان شيبك ينهى عن مواصلتي ... فبئس والله ذاك الشّيب حين نهى لئن فقدتك في قوم أصاحبهم ... فقد فقدت من اللّذات أطيبها فأجابه أبو محمد [رحمهما الله] [4] : وما كان بعدي عنك [5] إلا تألّفا ... لقلبك [6] أن يحنو عليّ قليلا (طويل)

_ [1]- إضافة في با وح. [2]- في ب 2: عمر. [3]- في ب 3: فترك، وفي ف 1: فنزل. [4]- إضافة في ب 3 وف 1. [5]- في ب 2: منك. [6]- في ب 2: لقلبي.

وإن يقصر الواشون عن ذات بيننا ... فقد أكثروا قالا عليّ وقيلا فشرّدت [1] نفسي في البلاد تغرّبا ... أجوب حزونا تارة وسهولا وأفحمت حتى لا أبين تكلّما ... وأسقمت حتّى لا أبين نحولا ولم يجد الأعداء فيّ غميزة ... لرأيك لمّا كان فيّ جميلا فلا قلت شعرا في سواك وإن أكن ... كذبت فلا صادفت منك قبولا وأنشدني الشّيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني الشيخ الرئيس أبو علي الحسين [2] بن فضلان «1» له: يذكّرني (برد النّسيم وطيبه) [3] ... منازل من بغداد همت بها وجدا (طويل) منازل ما إن زلت فيها منعّما ... أجرّر من سكر التّصابي بها بردا سقى الله أرضا حلّها [4] وجه شادن ... كبدر الدّجى بدّلت من قربه بعدا قال: وأنشدني له أيضا: وقالوا: التحى من قد براك بحبّه ... وعمّا قليل سوف عنك يفرّج [5] (طويل)

_ [1]- في ب 3: فشرد، وفي ف 1: فشدد. [2]- في ف 1 ول 1: الحسن. [3]- في ل 1: طيب النسيم وبرده. [4]- في ب 3: كلها. [5]- في ف 1: يعرج.

2 - عز الدولة أبو منصور بختيار بن معز الدولة [7]

فقلت لهم: إني تعشّقت [1] روضة ... بها نرجس غضّ وورد مضرّج وقد زاد [2] فيها [3] بعد ذاك بنفسج، ... أأتركه أن [4] زاد فيه البنفسج؟ [5] وله أيضا: لئن ملك الدنيا على الجور قبلنا ... ملوك فما في العالمين لنا مثل (طويل) وإنّ سقاة الشّرب لا عن كرامة، ... إذا دارت الصّهباء، تشرب [6] من قبل 2- عزّ الدولة أبو منصور بختيار بن معزّ الدولة «1» [7] [يقول] [8] في صفة دولاب:

_ [1]- في ب 1 وح وف 2 وف 3: تشرّفت. [2]- في ب 3 وب 1: زيد. [3]- كذا في ب 3. [4]- في ف 1: إذ. [5]- في ب 3 ول 1: بنفسج. [6]- كذا في ب 2 وف 1، وفي ب 3: نشرب، وفي س: يشرب. [7]- في ب 1 وف 2 وف 3: اللقب محذوف. [8]- اضافة الشارح.

3 - تاج الدولة أبوالحسن [4] أحمد بن عضد الدولة [5]

اشرب على قطر السّماء القاطر ... في صحن [1] دجلة واعص زجر الزاجر (كامل) مشمولة أبدى المزاج بكأسها ... درّا نثيرا [2] بين نظم جواهر والماء ما بين الغروب [3] مصفّق ... مثل القيان رقصن حول الزامر 3- تاج الدّولة أبوالحسن [4] أحمد بن عضد الدولة «1» [5] سلام على طيف ألمّ فسلّما [6] ... فأبدى شعاع الشّمس لمّا تكلّما (طويل) بدا فبدا من وجهه البدر طالعا ... لدى الرّوض يستعلي قضيبا منعّما

_ [1]- في ب 2 وب 1: حجر. [2]- في ب 2: نثر. وفي ل 1: ينثر. [3]- في ب 2: العروق. [4]- في ب 3 وب 1 وف 1: الحسين. [5]- الشاعر ساقط من ف 2. [6]- في ف 1: مسلما.

وأحسب هاروتا «1» أطاف [1] بطرفه ... فعلّمه من سحره ما تعلّما ألم بنا في دامس الّليل فانجلى ... فلمّا انثنى عنا وودّع، أظلما وله أيضا: سقانى سحرا [2] خمره ... وقد لاحت لي النّثره «2» (هزج) غزال فاتن الطّرف ... مليح الوجه والطّرّه أنا الملك وقد ملّك ... ت قلبي صاحب الوفره «3» وقد زرفن «4» [3] صدغيه ... على أبهى من الزّهره [4]

_ [1]- في ب 2 وب 1: أحاط. وفي ل 1: ألمّ. [2]- في ب 2: سحرة. [3]- في ب 3: زرفى، وفي ب 1 وف 1: زرر. [4]- في ب 3: الزبرة.

4 - فنا [2] خسرو ابن أبي طاهر بن بهاء الدولة [3]

فمن أسود في أبيض ... في (أحمر في صفره) [1] إذا حاول أن يهج ... ر أو تبدو له نفره أعان الشيخ إبليس ... عليه فأتى مكره 4- فنّا [2] خسرو ابن أبي طاهر بن بهاء الدّولة [3] أنشدني أبو الفضل يحيى بن نصر السعديّ البغداديّ أنه [4] قال: وهو اليوم في الأحياء متصلا [5] بسيف الدّولة ابراهيم بن نبال «1» [6] . وكانت (هذه الرواية) [7] سنة اثنتين واربعين وأربعمئة [2] : ما علّتي [8] والشّباب يسعدني ... أن لا أكون الممنّع [9] البطلا؟ (منسرح)

_ [1]- في ب 3 وف 1: أصفر في أحمره. [2]- في ب 2: فيا. [3]- ساقط من ف 3. [4]- في ب 3 وب 1: له. [5]- في ب 1: متصل. [6]- في ب 1: نباول. [7]- في ب 1: في هذه القصيدة الرواية. [8]- في ل 1: يا علي. [9]- كذا في ب 1، وفي س: المقنّع.

أحي بقتل [1] الأعراب سنّتنا ... وكن كشابور «1» في الذي فعلا ولا تخف فالسماء لو علمت ... أنّا غضاب لأمطرت نصلا [2] فخلّها (والفجاج [3] خابطة) [4] ... براكبيها الوهاد والقللا حتى تنال العلا فتخبطها ... بوخدها أو تصادف الأجلا [5] وكلّ من بات [6] دون بغيته ... مشمّرا نحوها فقد وصلا هذا مثل قولهم [7] : ومبلغ نفس عذرها مثل منجح «2» (طويل) [ذكر الشيخ أنّ هذا شعر قديم] [8] .

_ [1]- في ب 1 تقبل. [2]- في ف 1: فضلا. [3]- في ب 1: العجاج. وفي ل 1: الوهاد. [4]- في ب 3 وف 1: والوهاد حايطة. [5]- ورد البيت في ب 1 وف 1 كذا: حتى تنال العلا فتحظى بها ... بوجدها أو نصادف الأجلا [6]- في ب 1: مات. [7]- في ب 1: قوله. [8]- إضافة في ب 3 وف 1 ول 1.

5 - الحاجب أبو الحسين بن نعمان [1]

5- الحاجب أبو الحسين بن نعمان [1] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني عزّ المعالي له: قضيت الغواني غير أنّ غواية ... لذلفاء «1» [2] ما قضّيت آخرها بعد (طويل) فإن تدعي نجدا أدعه ومن به ... وإن تسكني [3] نجدا فيا حبّذا نجد فيا ربوة الرّبعين حيّيت منزلا ... على النأي منّي واستهلّ بك الرّعد 6- ذو السعادات [أبو السعادات] [4] الوزير ابن فسانجس «2» [المخزوميّ] [5] [قاد اليه الفصاحة بخزامه، وشدّ حيازيمه في الفضل على تثبت وحزامه. وكنت عثرت بنبذ من أشعاره في تتمة اليتيمة، فصرفت وجه الهمّة إلى تحصيل أخوات لما في التتمة] [6] .

_ [1]- في ب 3 وف 1 وب 1: النعمان، وساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ب 1: لدلفا. [3]- في ب 3 ول 1: يسكنا. [4]- إضافة في ل 1. [5]- إضافة في ح. [6]- إضافة في ب 3 ول 1 وح.

أنشدني الأديب [أبو] [1] يعقوب [بن أحمد] [2] النيسابوريّ قال: أنشدني أبو طاهر القصاريّ» ، قال: أنشدني علي بن ابراهيم المبدع له، وكان في حبس [3] [العالي] [4] العادل صاحب الملك أبي كاليجار «2» : أنا كالسّمانى «3» المقتنص [5] ... أرجو الخلاص من القفص مجزوء الكامل ما هاجت الذّكرى بلا ... بل قلبه إلّا رقص ما مدّت الأيام حب ... ل إساءة إلّا قلص ما مسّ [6] بالانسان ضر ... ر، مسّه إلا نقص قال المبدع: فأجبته بقولي:

_ [1]- إضافة في ب 3 ول 1. [2]- إضافة في ح. [3]- في ف 1 ول 1: جيش. [4]- إضافة في ب 2. [5]- في ب 3 وف 1: المقص. [6]- في ب 3 وف 1: ما زاد. وفي ب 1 وف 2 ول 1: ما مرّ.

7 - السيد الرضي الموسوي

قد كنت تقتنص الملو ... ك، فصرت أنت المقتنص مجزوء الكامل لا تيأسن من روح من ... يدني الخلاص من القفص ما دام جدّك صاعدا ... وجناح مجدك لم يقصّ سيعود ملكك خاتما ... وتعود نفسك فيه فصّ 7- السيد الرضيّ الموسويّ «1» رضي الله عنه، له صدر الوسادة بين الأئمة والسادة. وأنا إذا مدحته كنت كمن قال لذكاء: ما أنورك!. ولخضارة «2» : ما أغزرك! .. وله شعر إذا افتخر به أدرك من المجد أقاصيه، وعقد بالنجم نواصيه [1] . وإذا نسب انتسبت رقّة [2] الهواء [3] إلى نسيبه، وفاز بالقدح المعلّى في نصيبه

_ [1]- في ل 1: أقاصيه. [2]- في ب 2 وب 1: ارقة. [3]- الكلمة ساقطة من ب 2.

حتى إذا [1] أنشد [ني] [2] الراوي [3] غزلياته بين يدي العزهاة «1» لقال له: من العزّهات. وإذا وصف فكلامه [4] في الاوصاف أحسن من الوصائف والوصّاف [5] . وإن مدح تحيّرت [6] فيه الأوهام من [7] مادح وممدوح، له بين المتراهنين [8] في الحلبتين سبق سابح [9] مروح. وإن نثر حمدت منه الأثر، ورأيت هناك خرزات من العقد تنفضّ، وقطرات من المزن ترفضّ. ولعمرى إنّ بغداد قد أنجبت به فبوّأته ظلالها، وأرضعته زلالها. وأنشقته [10] شمالها. وورد شعره دجلتها [11] ، فشرب منها حتى شرق، وانغمس فيها حتى كاد [أن] [12] يقال: غرق. فكلما أنشدت محاسن كلامه تنزّهت بغداد في نضرة نعيمها، وانشقّت [13] من أنفاس الهجير بمراوح [14] نسيمها. فمن عقد سحره وعقود درّه قوله في مطلع قصيدة [له] [15] :

_ [1]- في ب 3: لو. وفي ب 1 وف 1 ول 1: ل: [2]- إضافة في ح. [3]- في ب 3 وف 1 ول 1: الرازي. [4]- في ب 3 وف 1: بكلامه. [5]- في ب 1: الوصاف. [6]- في ب 1: تحير. [7]- في ب 1 وب 3 وف 2 ول 1: بين. [8]- في ب 1: المراهنين. [9]- في ح وب 3 وف 1: سابق. [10]- في ب 3 وف 1: أسقته. [11]- في ب 3 وف 1: دخلها. [12]- إضافة في ب 2 وب 1. [13]- في ب 2 وب 1 ول 1: اشتفت. وفي ح: استنشفت وفي ب 3 وف 1: تشنفت. [14]- في ب 1: بمرواح. [15]- إضافة في ف 3.

وظبية من ظباء الإنس عاطلة ... تستوقف العين بين الخمص والهضم «1» (بسيط) لو أنّها بفناء البيت سانحة ... لصدتها وابتدعت الصّيد في الحرم [قدرت منها بلا رقبى ولا حذر ... على الذي نام عن ليلي ولم أنم] [1] بتنا ضجيعين في ثوبي هوى وتقى ... يلفّنا الشوق من فرق [2] إلى قدم وأمست الريح كالغيرى تجاذبنا ... على الكثيب فضول الرّيط واللّمم «2» يشي بنا الريح [3] أحيانا، وآونة ... يضيئنا [4] البرق مجتازا على إضم «3» وبات بارق ذاك الثّغر يوضح لي ... مواضع [5] اللّثم في داج من الظّلم

_ [1]- إضافة في ب 2 والديوان. [2]- في ب 1 وح وف 1 وف 2: فرع. [3]- في الديوان: الطيب. [4]- في ب 3 وف 1: يصيبنا. [5]- في ب 2 وب 1 والديوان: مواقع.

قلت: أخذه [1] من سيدوك الواسطيّ «1» : ألثمه في الدّجى وبرق ثنا ... ياه يريني مواقع اللثم [2] (منسرح) وله أيضا [عفي عنه] [3] : ليس الفناء بمأمون على أحد ... ولا البقاء بمقصور على رجل (بسيط) تعزّ ما اسطعت فالدّنيا مفارقة ... والعمر يعنق «2» والمغرور في شغل والعقل أبلغ من عزّاك عن جزع ... والصّبر أذهب [4] بالبلوى من الوجل [5] وله [أيضا] [6] : صحبت الرجال الخابطين [7] إلى العلا ... فثبّطني لؤم الزمان وأسرعوا (طويل)

_ [1]- في ب 2: أخذ هذا المعنى. [2]- في ب 2: مواضع القبل. [3]- إضافة في ب 3 وف 1. [4]- في ب 2: يذيب، وفي ب 1: يذهب. [5]- ورد البيت في الديوان هكذا: العقل أبلغ من عزّاك من جزع ... والصبر أذهب بالبلوى من الأجل [6]- إضافة في ب 3 وف 1. [7]- في ب 3: الخائضين.

تردّ سهامي [1] الحادثات طوائشا ... وفي قوس عزمي، لو تنوّع، منزع أصرّف فهمي والمقاول سرّع ... وأملك حلمي والعوامل شرّع [2] وله [أيضا] [3] «1» : رأت شعرات [4] في عذاري طفلة ... كما افترّ طفل الروض عن لؤلؤ الوسمي (طويل) فقلت لها. ما الشّعر سال بعارضي [5] ... ولكنّها نبت السيادة والحلم يزيد به وجهي ضياء [6] وبهجة ... وما تنقص الظلماء من بهجة النّجم وله [أيضا] [7] : جنى وتجنّى والفؤاد يطيعه، ... فيأمن أن يجنى عليه كما يجني (طويل)

_ [1]- في ب 1: سهام. [2]- في ب 3 وف 1: سرع. وانظر الديوان (ص 670) لمراجعة اختلاف الروايات [3]- إضافة في ب 3 وف 1. [4]- كذا في ب كلها وح وبا والديوان، وفي س: شعراتي. [5]- في ب 1 وح: بعارض. [6]- في ح وف 3: سناء. [7]- إضافة في ب 3 وب 1 وف 1.

إلى كم تسيء الظّنّ بي متجرّما ... وأنسب سوء القول [1] فيك [2] إلى الظنّ [3] ؟ ووالله [4] لا أحببت غيرك واحدا ... أليّة «1» [5] برّ [6] لا يخاف فيستثني فإن [7] لم تكن عندي كسمعي وناظري ... فلا نظرت عيني ولا سمعت أذني وإنّك أحظى [8] في جفوني من الكرى ... وأعذب طعما في فؤادي من الأمن وله [أيضا] [9] : عطون «2» بأعناق الظّباء وأشرقت ... وجوه عليها نضرة ونعيم (طويل)

_ [1]- في ف 2: الظن. [2]- في ب 3 وب 1 ول 1: منك. [3]- رويت الشطرة في با وح: وأنسب سوء الظن منك إلى الغبن، وفي الديوان: الظن. [4]- في ب 3 ول.: فو الله. [5]- في ب 1 وف 1: إليه. [6]- في ف 1: برأى. [7]- في ب 3 وب 1 وف 2: وان. [8]- في با وح والديوان: أحلى، ولعله أوقع. [9]- إضافة في ب 3 وب 1 وف 1.

أمطن سجوفا [1] من خدود نقيّة ... صفا بشر منها ورقّ [2] أديم شفوف على أجسادهنّ رقيقة ... ودرّ على لبّاتهنّ نظيم غرامي جديد بالدّيار وأهلها ... وعهدي بهاتيك الطّلول قديم «1» وله أيضا: يا ظبية القاع [3] ترعى في خمائله ... ليهنك اليوم أنّ القلب مرعاك (بسيط) [الماء عندك مبذول لشاربه ... وليس يرويك إلّا مدمع [4] الباكي] [5] حكى [6] لحاظك ما في الرّيم من ملح ... يوم اللقاء وكان الفضل للحاكي أنت السّلوّ لقلبي والغرام له ... فما أمرّك في قلبي وأحلاك [7] !!

_ [1]- في ف 1: برأي. وفي الديوان: عن. [2]- في ف 3: ريق. [3]- في ب 3 وف 1 ول 1: الباره. وفي الديوان: البان. [4]- في الديوان: مدمعي. [5]- إضافة في ب كلها وف 1 والديوان. [6]- في ل 1 والديوان: حكمت. [7]- من ف 3 القصيدة ساقطة من ف 3. وقد ورد الصدر في الديوان هكذا: أنت النعيم لقلبي والعذاب له

8 - أخوه المرتضى

8- أخوه المرتضى «1» أبو القاسم علي بن الحسين [1] بن موسى الموسويّ الملقب ب «علم الهدى ذي المجدين» ، رضي الله عنهما. هو وأخوه في دوح [2] السيادة ثمران، وفي فلك الرياسة قمران. وأدب الرضي إذا قرن بعلم المرتضى، كان كالفرند «2» في متن الصارم المنتضى. فمن محاسن أشعاره، ومحامد آثاره قوله: ألا يا نسيم الرّيح من أرض بابل ... تحمّل إلى أهل الخيام [3] سلامي (طويل) وقل للجيب: فيك بعض نسيمه ... أما آن أن تسطيع رجع كلامي؟ رضيت، ولولا ما علمتم من الجوى ... لما كنت أرضى منكم بلمام وإنّي لأهوى أن أكون بأرضكم ... على أنّني منها [4] استفدت سقامي

_ [1]- في با وح وب 3 ول 1: الحسن. [2]- في ب 1: روضة. [3]- في ب 3 وف 1 ول 1: العراق. [4]- في با وف 2: مما.

وقد كنت كالعقد المنظّم منكم ... فها أنا ذا سلك [1] بغير نظام فلا [2] برق إلّا خلّب بعد بينكم ... ولا عارض إلّا بياض جهام «1» وأنشدني الشريف أبو طالب الأنصاريّ قال: أنشدني المرتضى [3] لنفسه: بجانب الكرخ «2» من بغداد عنّ لنا ... ظبي ينفّره عن وصلنا نفر (بسيط) ذؤابتاه نجادا سيف مقلته ... وجفنه جفنه (والشّفرة الشفر) [4] ضفيرتاه على قتلي تضافرتا [5] ... فمن رأى شاعرا أودى به الشّعر؟ وكتب العميد أبو بكر القهستاني إلى المرتضى قصيدة فريدة أولها: لك الخير أبشر، كلّ شيء له مدى ... هو الدهر ليس الدهر، خلّدت، سرمدا (طويل) وتقاضاه الجواب في آخرها بقوله: وما نأي ناء عنك إلّا كموته ... وهل [6] أنا ناء عنك مرتحل غدا؟

_ [1]- في با وب 1: سلكا. [2]- في ح: ولا. [3]- في ف 3: الرضى. [4]- في ف 3: وافرنده الحور. [5]- في ب 1 وف 2: تظافرتا. [6]- في ف 1: فهل.

فرأيك إمّا راثيا [1] لي من النوى ... وإمّا لما أحيا به متزوّدا [2] بخمسة أبيات يرى كلّ واحد ... من الكلّ عندي بيت فخر مشيّدا فأجاب عنه [3] بقصيدة أولها: أبت زفرات الحبّ إلّا تصعّدا ... ويأبى لهيب الوجد إلّا توقّدا (طويل) ولم أر من بعد الذين تشرّدوا ... لأعيننا إلّا رقادا مشرّدا [4] تذكّرت بالغورين «1» نجدا ضلالة ... ومن أين ذكرى غائر الدار منجدا؟ وقلت لمن يحدو المطايا يحثّها [5] ... على البعد: دعنا [6] في المطايا من [7] الحدا مضى البين عنّا بالحياة وطيبها ... فلم يبق بعد البين شيء سوى الرّدى فقل للّذي ينوي الفراق وعنده ... بأني مطيق للفراق التجلّدا: وعدت ببين [8] يسلب العيش طيبه ... فما كان ذاك الوعد إلّا توعّدا

_ [1]- في ب 1 وف 2: رائيا. [2]- في ف 1: مترددا. [3]- في ف 1: عنها. [4]- ساقط من ل 1. [5]- في ب 3: بحثها. [6]- في ف 1: عنّا. [7]- في ف 1: وأنجدا. [8]- كذا في ب 3 وف 1 ول 1. وفي س: بدين.

وما كان عندي أن يفرّق شملنا ... ويبعد عن داري العميد تعمّدا وكان الذي بيني وبينك كلّه ... ودادا، وفي كلّ الرجال تودّدا هززتك سيفا ما انثنى عن ضريبة ... مضاء كما أنّي نقدتك عسجدا ومنها: فإن لم يكن سنخ «1» [1] يؤلّف بيننا ... فقد ألّفت فينا المودّة محتدا ومن قرّبته دار ودّ مصحّح ... إليّ فلا كان المقرّب مولدا ومنها: إذا ما مشى دهر ليصدع [2] شملنا ... فلا زال مقبوضا خطاه مقيّدا وقالوا: غدا يوم الفراق فلا قضى ... إلهي يوما كنت في كفّه غدا ومنها: وقد زارني منك الكلام كأنّه ... رياض بأعلى الحزن جادلها النّدى وقلّدني منّا وما كنت قبله ... ، وجدّك، من منّ الرّجال مقلّدا؟ ولو أنني أنشدته نغما به ... مع الصّبح أطربت [3] الحمام المغرّدا

_ [1]- في ب 3 وف 1: شيخ. [2]- في ف 1 ول 1: ليصلح. [3]- في ب 1: طريت.

9 - أبو الحسين [2] مهيار بن مرزويه الكاتب

كأنّي لمّا أن كرعت زلاله ... كرعت زلالا من سحاب على صدى فخذه كما شاء الوداد وشئته ... كلاما على مرّ الليالي مخلّدا ولما دعوت القول مني سمعته ... وكان لمن يبغيه نسرا وفرقدا [1] 9- أبو الحسين [2] مهيار بن مرزويه الكاتب «1» شاعر له في مناسك الفضل مشاعر، وكاتب تجلّى تحت كل كلمة من كلماته كاعب، وما في قصيدة من قصائده بيت يتحكم عليه، لو وليت فهي مصبوبة [3] في قوالب القلوب، وبمثلها يتعذر الزمان المذنب عن الذنوب. أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني عزّ المعالي قال: أنشدني مهيار لنفسه:

_ [1]- القطعة ساقطة من ف 3. [2]- في با وف كلها ول 1: الحسن. [3]- في ف 1: منصوبة.

أستنجد الصّبر فيكم وهو مغلوب ... وأسأل النّوم عنكم وهو مسلوب (بسيط) وأبتغي عندكم قلبا سمحت به ... وكيف يرجع شيء وهو موهوب؟ رضاه [1] أسخط أم أرضى [2] تلوّنه [3] ... وكلّ ما يفعل المحبوب محبوب أستودع الله في أبياتكم قمرا ... تراه بالغيب عيني وهو محجوب [ما كنت أعلم ما مقدار وصلكم ... حتّى هجرتم، وبعض الهجر تأديب] [4] وأنشدني القاضي أبو جعفر البحّاثيّ قال: أنشدني أبو محمد عبد الله بن أحمد الواسطيّ قال: أنشدني مهيار لنفسه: بالكرخ مترفة الخطا ... تهب الغصون لها القدودا (مجزوء الكامل) أخذ الغزال نفارها ... وأعاضها كفلا وجيدا قد كان رثّ هواي واب ... تسمت [5] فردّته جديدا وله أيضا:

_ [1]- في ف 1: أرضاه. [2]- في ف 3: ارتضى. [3]- في ل 1: تلومه. [4]- إضافة في با وف 3. [5]- في ب 1: فابتسمت.

من بسلع «1» [1] مطلع [2] لي ... قمرا طال مغيبه (مجزوء الرمل) وأصيلا بالحمى نغ ... غص بالعاذل طيبه كلّ شيء حسن في ال ... عين فالعين تصيبه عنّفوا القلب على قا ... تله وهو حبيبه وأقلّ الناس ذنبا ... قادر عدّت [3] ذنوبه وله في الجلنّار «2» : وجلّنار مشرف [4] ... على أعالي شجره (مجزوء الرجز) كأنّ في رؤوسه ... أحمره وأصفره قراضة من ذهب ... في خرقة معصفره [قلت] [5] : ووجدت في ديوان شعره بائية في نهاية الابداع، وهي:

_ [1]- في ب 3 وف 1: بسلح. [2]- في ب 3 ول 1: مطلعا. [3]- في ب 3 وف 1: عدّ. [4]- في ف 1: مشرق. [5]- إضافة في ف 1 وب 3 ول 1.

هل عند عينيك على [1] غرّب؟ ... غرامة للعارض الخلّب؟ (سريع) نعم دموع [2] يكتسي تربه ... منها، قميص البلد المعشب سارية تركب أرادفها ... معلّقات بعد لم تسرب «1» علامة أنّي لم أنتكث [3] ... مرائر العهد ولم أقضب «2» يا سائق الأظعان لا صاغرا ... عج عوجة ثم استقم فاذهب دع المطايا تلتفت إنّها ... تلوب من جفني على مشرب لا والّذي لو شاء لم أعتذر ... في حبّه من حيث لم أذنب ومنها: ما حدرت [4] ريح الصّبا بعده ... لثامها عن نفس طيّب يا ما طلي بالدّين ما ساءني ... إليك ترديد [5] المواعيد بي

_ [1]- في ب 1: عن. [2]- في ب 1: دموعي، وفي ف 1 وف 3 ول 1: عيوني. [3]- في ب 3 وف 1 ول 1: انتكب. [4]- في ف 3: حسرت. [5]- في ب 3 وف 1 ول 1: ترداد.

إن كنت تقضي ثم لا نلتقي ... فدم على المطل وقل [1] واكذب ومنها: سال دمي يوم الحمى من يد ... لولا دم العشّاق لم تخضب قد سدّ شيبي ثغري في الهوى ... فكيف قصّي أثر المهرب؟ أفلح إلّا قانص [2] غادة ... مدّ بجبل الشّعر الأشيب شيات [3] أفراس الهوى كلّها ... تحمد [4] فيهنّ سوى الأشهب وله من قصيدة أولها: سافر بطرفك واشترف هل تعرف ... أنّى سرى برق بوجرة «1» يخطف (كامل) هبّ اختلاسا ثم غمّض موهنا ... وعلى الرّجال نواظر ما تطرف واشتاق صبحي [5] أن يضىء ودونه ... من شملة الظّلماء ستر [6] مسدف «2»

_ [1]- في ل 1: ود. [2]- في ب 3 وف 1 ول 1: الأقابض. [3]- في ب 3 وف 1: شباب. [4]- في ب 1: يعمد. [5]- في ب 3 وب 1: صحبى. [6]- في ف 1: سدر

وكأنّما ضحكت لهم بوميضه ... خنساء، فهو بكلّ خطّ [1] يرشف (بعث الغرام) [2] لمدلجين جرت لهم ... طير الفراق بوارحا [3] فتعيّفوا حملوا (الخدود على أكفّ) [4] موطلت ... بالنوم، فهي عن [5] المخاضة تضعف يا سائق الأظعان إنّ مع الصّبا ... خبرا [6] لو انّك للصّبا تتوقّف هبّت بعارفة «1» تسوق من الحمى ... أرجا بريّا أهله يتعرّف فبردت بين عنيزتين وصارة «2» ... كبدا إلى أهل الحمى تتلهّف [7]

_ [1]- في ف 1: الحظ. [2]- في ب 3 وف 1 ول 1: نعب الغراب. [3]- في ل 1: نوازحا. [4]- في ب 1: الأكف على خدود. [5]- في ب 3 وف 1 ول 1: على. [6]- في ب 3 وف 1 ول 1: خبر. [7]- القصيدة ساقطة من ف 2 وف 3.

10 - ابنه الحسن بن مهيار

قلت: هذا لعمري كلام أنيق غضّ كما نشر [أزهارا] [1] عصبه «1» [2] على الرباع [3] ربيع، ونظام مليح عذب، والملح مع العذوبة بديع. 10- ابنه الحسن بن مهيار «2» أنشدني له الأديب سلمان [4] النهروانيّ: (رمل) يا نسيم الريح من كاظمة ... شدّ ما هجت البكا والبرحا الصّبا إن كان لا بدّ الصّبا ... إنّها كانت لقلبي أروحا يا نداماي بسلع هل أرى ... ذلك المغبق والمصطبحا؟ أذكرونا ذكرنا عهدكم [5] ... ربّ ذكرى قرّبت من نزحا أذكروا [6] صبّا إذا غنّى بكم ... شرب الدمع وردّ القدحا

_ [1]- إضافة في ب 2. [2]- في ح وف 3: غضة. [3]- في ب 3 وف 1 وف 3 ول 1: الربوع. وفي ب 1: الرياح. [4]- في ف 2 وف 3: سليمان. [5]- في ف 3 وح وردت الشطرة هكذا: اذكروا بعض ذكرانا لكم [6]- في ف 3 ول 1: وارحموا.

11 - أبو الحسن القناد [1]

11- أبو الحسن القنّاد [1] أنشدني القاضي أبو جعفر البّحاثيّ قال: أنشدني الحاكم (أبو المظفّر الفضل) [2] ابن محمد الراونديّ «1» له: من كان أضحى منكم معدما ... فرحبة المسجد ميعاده (سريع) ينصرف الناس لحاجاتهم ... ونحن في المسجد أوتاده 12- الوزير أبو القاسم المهلّبيّ «2» [3] وجدت في بعض التعاليق [4] منسوبة [إليه] [5] :

_ [1]- في ب 2: القنار وفي ب 1: الفتال. وفي ب 3 وح وف 2 وف 3: القصار. [2]- في ب 1: أبو الفضل المظفر. [3]- الشاعر ساقط من ف 3 وف 2. [4]- في ب 3 وف 1 ول 1: التعليقات. [5]- إضافة في ب 2 وب 3 وف 1 ول 1.

الراح ترياق لسمّ الهمّ في ... حكم من المعقول [1] والمسموع (كامل) والهمّ يلسعني فهل من مسكر [2] ... يسخو بترياق على الملسوع؟ والغالب على هذا المهلبيّ الكتابة. وسوف أتخلّص من نشدان [3] شعره الى إنشائه [4] ، فألحق ما أجده [5] بمكانه من هذا الكتاب. وقد رأيت فصلا له إلى الصاحب [أبي القاسم] [6] اسماعيل بن عباد/، فاستملحته، ولكتابي هذا استصلحته [7] ، وهو: «ذهبت عن مودّتي ذهابا أساء ظنّي فلم؟، واستحللت محرّما من الهجران فبم؟ وزدت في شدّة [8] الشّوق والقطيعة فإلام؟، وأعطيت [9] الجفاء أوفى حظوظه فهل تقلع؟ [و] [10] إن خرجت عليك (فيما أتيت) [11] فما تصنع؟ [12] . إن رأيت أن تواصلني بعدها فعلت إن شاء الله عزّ وجلّ [13] » .

_ [1]- في ف 1: المنقول. [2]- كذا في ب 3 وف 1. وفي س: مسلم. [3]- في ب 3: إنشادي، وفي ف 1: إنشاد. [4]- في س: إنشاده. [5]- في ب 1: آخذه. [6]- إضافة في ب 3 ول 1. [7]- في ب 3 ول 1: فاستصلحته. [8]- في ب 2 وب 1: شد. [9]- في ب 3 وب 1: وافيت. [10]- إضافة في ب 3. [11]- ساقط من ب كلها وف كلها. [12]- في ب 3: تسمع. [13]- في ب 2: تعالى.

13 - سعيد بن عبد الرحمن [1]

13- سعيد بن عبد الرحمن [1] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني عزّ المعالي له هذين البيتين قد رواهما قبل لغيره: فإن تدعي نجدا أدعه ومن به ... وإن تسكني نجدا فيا حبّذا نجد (طويل) فيا ربوة الرّبعين حييت منزلا ... على النّأي منّي واستهلّ بك الرعد 14- القاضي أبو نصر عبد الوهاب [2] ابن عليّ بن نصر المالكيّ «1» [3] أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ قال: أنشدني الشيخ حذيفة بن الحسين العقيقيّ [4] قال: أنشدني المالكيّ لنفسه:

_ [1]- الشاعر ساقط من ب كلها وف كلها. [2]- في ب 2 وب 1: عبد الله. [3]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [4]- في ل 1: الجعيفي.

كلّ الأنام كلاب ... هرّوا بكلّ طريق (مجتثّ) فإن ظفرت بحرّ ... فاحفظه فهو سلوقي وأنشدني أيضا قال: أنشدني أبو محمد الواسطيّ الشافعيّ قال: أنشدني [هذا] [1] المالكيّ لنفسه: أيا من قوله نعم ... ويا من فعله نعم (مجزوء الوافر) تقول: لقد سعى الواشو ... ن بالتّحريش، لا سلموا [2] وقد راموا قطيعتنا ... فقلت: بلى أنا لهم قوله: أنا لهم، كلمة تهديد. وأنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ لنفسه في مثل لفظه: عذيري من شاطر [3] أغضبوه ... فجرّد لي مرهفا باتكا «1» (متقارب) وقال: أنا لك يا ابن الوكيل «2» ... وهل لي رجاء سوى ذلكا؟

_ [1]- إضافة في ب 3 وف 1 ول 1. [2]- وردت في ح لغريب الخادم. [3]- في ب 3 وف 1 ول 1: شادك.

قلت: وقد ملح حيث حمل لفظة [1] التهديد على معنى التّمليك. وأنشدني أيضا له: أتذكر إذ نهاية ما تمنّى ... ملاحظة بها منه تفوز؟ (وافر) فحين نسجت بينكما التّصافي ... دخلت وصرت من برّا أجوز [2] ؟ [يقول] [3] : قال: فذكر لي أبو محمد بن الطيب الباقلانيّ «1» [4] أنّه أخذه من (قول الآخر) [5] حيث يقول: قد كنت أقرا هذه السّورة ... فانكشفت لي هذه الصّوره (سريع) شبّشتني حتّى إذا صدت من ... تهواه بي فزّرتني «2» [6] حيره

_ [1]- في ب 3: لفظ. [2]- كذا في ب 3 وف 1 ول 1، وفي س: يجوز. [3]- إضافة في ب 3 ول 1. [4]- في ل 1: الباقلاوي. [5]- في ب 1: قوله للآخر. [6]- في ب 3: قررتني.

قلت: الشّباش الطائر الذي يقيّد في الشّرك ليصطاد به [غيره] [1] نظيره. ورأيت له في بعض التعاليق هذه الأبيات: سلام على بغداد في كلّ منزل ... وحقّ لها منّي (السّلام المضاعف) [2] (طويل) لعمرك ما فارقتها عن قلى لها ... وإني بحسني [3] جانبيها [4] لعارف ولكنّها ضاقت عليّ برحبها ... ولم تكن [5] الأرزاق فيها تساعف وكانت كخلّ كنت أهوى دنوّه ... وأخلاقه تنأى به وتخالف وله [أيضا] [6] : عزلت ولكن ما عزلت عن العلا ... وجودك في جيد العلا لك شاهد (طويل) فلا يفرح الأعداء بالعزل [7] موردا ... إذا راح عنه [8] صادر جاء وارد

_ [1]- إضافة في ب 3. [2]- في ب 3 وف 1 ول 1: سلام مضاعف. [3]- في ب 3 وف 1 ول 1: بشطي. [4]- في ب 1: جانبيه. [5]- في ب 1: يك. [6]- إضافة في ب كلها وف 1. [7]- في ب 2 وب 1: فالعزل. [8]- في ب 3 وف 1: منه.

15 - أبو سعيد الكرابيسي [1]

15- أبو سعيد الكرابيسيّ «1» [1] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني الشريف أبو يعلى محمد بن الحسين الجعفريّ [الكرابيسيّ] [2] هذا له: كأنّني حين أهديت الثناء له ... مهد إلى البحر [3] سمطا من لآليه (بسيط) أو متحف الفلك الجاري [4] كواكبه ... والنّيّرين بنجم من دراريه 16- عبد الله بن عبد الرزاق [5] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني ابن برهان البغداديّ النّحويّ [له] [6] : دعوا مقلتي تبكي لفقد حبيبها ... ليطفىء برد الدّمع حرّ لهيبها (طويل)

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 1 وف 2. [2]- إضافة في ب كلها ول 1. [3]- في ل 1: النجم. [4]- في ب 3: الحاوي. [5]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [6]- إضافة في ب 2 وب 1 وف 1.

17 - أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل الواسطي [2]

ففي حلّ خيط الدّمع للقلب راحة ... وطوبى لنفس متّعت بحبيبها بمن لو راته [1] القاطعات أكفّها ... لما رضيت إلّا بقطع قلوبها «1» 17- أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل الواسطيّ «2» [2] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمداني قال: أنشدني الشريف أبو المكارم المطهّر بن علي له: يا أهل واسط إنّ صاحبكم صبا ... من بعد طول تنسّك وصلاح (كامل) تبع الهوى في حبّ ظبي شادن ... ذي مقلة سكرى ولفظ [3] صاح في وجهه لذوي البصائر والنّهى ... نزه العيون وراحة الأرواح

_ [1]- في ل 1: النجم. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [3]- في ب 3 وف 1: وطرف. وفي ل 1: وقلب.

ذي غرّة زينت بأحسن طرّة ... كسواد ليل في ضياء صباح كم ليلة قصّرتها بمدامة [1] ... وقطعتها بفكاهة ومزاح تقبيله نقلي وعذب رضا به ... خمري، وضوء جبينه مصباحي ثم انثنيت وساعداي قلادة ... في النّحر منه وساعداه وشاحي نفسي الفداء لمن أطعت له الهوى ... وعصيت فيه ملامة النّصّاح وأنشدني أيضا قال: أنشدني له الرئيس ابن فضلان من قصيدة أخرى: لولا تعرّض ذكر من سكن الغضى «1» ... ما كان جسمي للضّنا متعرّضا (كامل) لكن جفا جفني الكرى بجفائهم [2] ... وحشا حشاي فراقهم جمر الغضا فلو [3] أنّ ما بي بالرّياح لما جرت ... والبرق لو يمنى به ما أو مضا ولو انني أفضي بأسرار الهوى ... يوما إلى أحد لضاق بها [4] الفضا

_ [1]- في ب 1: بندامة. [2]- في ف 1: لجفائهم. [3]- في ب 2 وب 1: لو. [4]- في ب 1: به.

و [أنشدني أيضا] [1] قال: أنشدني [أيضا] [2] الرئيس أبو علي الشرواني «1» له: إذا ما تذكرت الّذي كان بيننا ... من الوصل، جاد الدمع سكبا على سكب (طويل) وبتّ ونار الوجد بين جوانحي ... تقلّبني الأشواق جنبا على [3] جنب شربت بكأس من يد البين مرّة ... وقد كنت قبل البين ذا مشرب عذب فيا غائبا عن ناظري وهو «2» حاضر ... بقلبي، رعاك الله، في البعد والقرب [4] وأنشد [ني أيضا] [5] له: بما بعينيك من غنج ومن حور ... وما بخدّيك من ورد ومن زهر (بسيط)

_ [1]- إضافة في- 3 وب 1 ول 1. [2]- إضافة في ب 2. [3]- في ب 1 وف 1: الى. [4]- في ح وبا وف 3: الأبيات الأربعة منسوبة الى علي بن محمد اللؤلؤي، في حين أن الواسطي غير مذكور فيها. [5]- إضافة في ب 2.

18 - الحسين [1] بن أحمد السنجاري [2]

وما بثغرك من درّ ومن برد ... وما به من رضاب فائح عطر وطرّة طار لّبي عند رؤيتها ... وغرّة تركت قلبي على غرر وحاجب حجب السّلوان عن فكري ... وعارض عرّض الأجفان للسّهر وقامة قد أقامتني على قدم ... في معرك الوجد والأطماع والحذر هب لي أمانا من الهجران إنّ له ... كأسا تجرّعت منها علقم الصّبر إن كنت أذنبت ذنبا غير معتمد ... يا مالكي فاعف عنّي عفو مقتدر 18- الحسين [1] بن أحمد السنجاريّ [2] أنشدني له الشيخ أبو محمد قال: أنشدني عزّ المعالي بجزيرة عمر «1» هذه الأبيات: ولما بسطنا للوداع أكفّنا ... وكلّ لما يلقاه قد ودّع الصّبرا (طويل)

_ [1]- في ب 2 وب 1: الحسن. [2]- الشاعر ساقط من: ف 2 وف 3.

19 - علي بن محمد اللؤلئي

وقفت على الأطلال ساعة ودّعوا ... أسائلها طورا وأندبها أخرى وقلت ولم أملك سوابق عبرة ... على الخدّ تحكي بعد سيرهم القطرا: كفى حزنا للهائم الصّبّ أن يرى ... منازل من يهوى معطّلة قفرا [1] 19- علي بن محمد اللؤلئيّ أترى الزمان يسرّنا بتلاق [2] ... ويضمّ مشتاقا إلى مشتاق [3] ؟ (كامل) نوب الزّمان كثيرة وأشدّها ... شمل تحكّم فيه يوم فراق يا عين لم عرّضت نفسك للهوى ... أو ما رأيت مصارع العشّاق؟ 20- أبو بكر العنبريّ «1» [4] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني أبو المحاسن عبد المنعم بن الحسين [5] الصوريّ له:

_ [1]- في ب كلها وحاشية س وف 1 وح: صفرا. [2]- في ب 3: يتلاقى. [3]- هذا البيت عزاه صاحب قلائد العقيان لعبد الملك بن زرين (ص 56) : [4]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [5]- في ف 1: الحسن.

أيا نفحات الرّيح من أرض بابل ... بحقّ الهوى إلّا حملت رسائلي (طويل) إلى خير إلف هام قلبي بحبّه ... به تمّ وسواسي وهاجت بلابلي وقلت [1] له: يا نور قلبي وناظري ... رحلت بقلبي، والهوى غير راحل وفرّقت ما بين الجفون ونومها ... وواصلت ما بيني وبين عواذلي وإنّ بصحراء [2] المريط «1» منازلا ... لأحبابنا، أكرم بها من منازل! وفيها التي هام الفؤاد بحبّها ... وكم سائل لم يحظ منها بطائل تعلّقها [3] بالأمس خلوا [4] من الهوى ... فقد شغلته اليوم عن كلّ شاغل

_ [1]- في ب كلها وف 1: وقولي. [2]- كذا في ب 3 وب 1. وفي س: لصحراء. [3]- في ب 3: تعلقتها. [4]- في ب 3 وف 1 ول 1: خال.

21 - أبو الحسن علي بن محمد

21- أبو الحسن علي بن محمد حفيد أبي حامد أحمد بن محمد بن نجدة «1» [1] . ذكر [لي] [2] الأستاذ أبو محمد العبد لكانيّ الزوزنيّ أنه كتب إليه كتابا من بغداد، فيه قصيدة له قالها في الشيخ أبي حامد الاسفراييني «2» ، قال: وعزب عني الكتاب والشعر إلّا قوله فيها: تشمّ الأنوف الشّمّ تربة [3] أرضه ... واعجب بأنف راغم فاز بالفخر (طويل) 22- غريب الخادم «3» أنشدني القاضي أبو جعفر قال: أنشدني الحاكم أبو سعد عبد الرحمن محمد بن

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- إضافة في ف 1. [3]- في ف 1: برهة.

دوست قال: أنشدني هذا الخادم، وكان شيخا كبيرا، خدم خلفاء بغداد لنفسه. [فمن مقطّعاته قوله] [1] : قلبي يقول لعيني: هجت لي سقما ... والعين تزعم أنّ القلب أذكاها [2] (بسيط) والقلب [3] يشهد أنّ العين كاذبة ... هي التي صيّحت [4] للنفس بلواها لولا العيون وما يجنين من سقم ... ما كنت مرتهنا في سرّ من راها [5] قال الحاكم أبو سعد [بن دوست] [6] رحمه الله: حدثني هذا الخادم قال: كنت أنشد ببغداد من أشعار أبي الفتح «1» البستيّ وأضرابه، فلم يرتضوا منها بيتا واحدا، وقالوا: إنما يريد مثل قول صاحبنا: أجملي يا أمّ عمرو ... زادك الله جمالا (مجزوء الرمل) لا تبيعنّي [7] برخص ... إنّ في مثلي يغالى

_ [1]- إضافة في ح وب 2، والترجمة ساقطة من ف 2. [2]- في با وح وب كلها وف كلها ول 1: أبكاها. [3]- في ف 1: فالقلب. [4]- في با وح وب 2 وب 3 وف 1 ول 1: هيجته. [5]- في ح وب 3 وف 1 وف 3 ول 1: مرآها. [6]- إضافة في ب 3 وف 1. [7]- في ح وبا وب 3 وب 1 ول 1: لا تبيعيني.

23 - منصور بن جلهنار [1]

قال الحاكم رحمه الله: كان هذا الخادم يبيت في كرم لنا، فانصرف ولم يعد إليه بعده، فقيل له في ذلك فقال: إنّ هناك جواميس تقلع العين، يعني بها البعوض. 23- منصور بن جلّهنار [1] بعض عمّال الأجلّ الأوحد أبي محمد الحسن بن مكرم «1» ، فقال فيه مدحة [2] : نم أيّها السّاعي لتل ... حق آل مكرم أم لأيش (مجزوء الكامل) عدد العلا منهم كما ... أنّ الأئمة من قريش 24- النّضيريّ [3] حدثني القاضي أبو جعفر البحاثيّ قال: حدثني حمد [4] بن محمد الثوري قال: دخل جماعة من الشعراء على فخر الدولة يوم نيروز وكان فيهم أحد [5] يقال له

_ [1]- في ب 2 وب 1: جلهبنار. [2]- في ب كلها وف 1 ول 1: يمدحه. [3]- سقط اسم الشاعر فقط من س ومن بعض النسخ دون نقص في الترجمة والشعر. [4]- في ب 3 وف 1: محمد. [5]- في ف 1: واحد.

25 - أبو علي اسماعيل بن علي الخطيب البغدادي [11]

النّضيريّ، فأقبل عليهم وقال: أمهلوني أن أقول أولا بيتا واحدا فقال له فخر الدولة: هات. فأنشأ يقول: أمّ الوزارة [1] أمّ جمّة الولد ... لكن بمثلك لم تحبل ولم تلد [2] (بسيط) قال: فأجزل صلته وقضى حاجته. وعلى ذكر فخر الدولة [3] فقد حكى القاضي حمد أنّ بعض السّعاة [4] رفع إليه قصة، وكان يومئذ والي بغداد، أنّ فلانا دواتيك يملك ألف دينار، قال: [5] فقط، ولو ملك ألف ألف دينار لكان قليلا لمثله. ثم قلب [6] القصّة، وكتب [7] على ظهرها: السّعاية قبيحة وإن كانت صحيحة. فان كنت أقمتها مقام النّصح فخسرانك فيها أعظم من الرّبح، ولولا أنك في خعارة شيبك [8] لعاملتك بما تستحقّه فعالك [9] ، ويرتدع [10] به أمثالك. 25- أبو علي اسماعيل بن عليّ الخطيب البغداديّ [11] أنشدني القاضي أبو جعفر قال: أنشدني الأستاذ أبو محمد العبد لكاني قال: أنشدني الخطيب البغدادي لنفسه:

_ [1]- في ب كلها وف 1 ول 1: الامارة. [2]- البيت منسوب الى غريب الخادم في ح وب 1 وف 2. [3]- في ح: الملك. [4]- في ب 3 وف 1: الشعراء. [5]- في ب 1: فقال. [6]- في ب 3: قلبت. [7]- في ب 3: كتبت. [8]- في ب 3: نسيبك. [9]- في ب 2 وب 1: أفعالك. [10]- في ف 1: ليرتدع. [11]- الشاعر ساقط من ف 2.

26 - الشعباني [3]

قضاء من القادر الصانع ... مقامي بذا البلد الشاسع (متقارب) أروح وأغدو بلا حاجة ... وآوي إلى المسجد الجامع وأنشدني له أيضا: وأهيف [1] في عينيه زرقة ... تدبّ [2] على خدّه عقرب (متقارب) سأفرش خدّي طريقا له ... مخافة سوء له يقرب 26- الشّعبانيّ «1» [3] أنشدني الشيخ أبو الفرج حمد [4] بن محمد حسينك «2» [5] الهمذاني، رحمة الله عليه، لهذا الملقّب بالشّعبانيّ ولم يسمّه، ولم يكنّه قال: وقد خاطب الشعباني

_ [1]- في س: وأهيب. [2]- في ف 1: وبدت. [3]- الشاعر ساقط من ف 2. [4]- في ب 3 وف 1: محمد. [5]- في ب 1: حنبل.

27 - أبو غانم الكاتب [4]

بهذا البيت معشوقا [1] له التحى: أظلمت في العين فاقتدنا [2] إلى قمر ... إنّ الدّجى سبب هاد إلى القمر [3] (بسيط) يقول: الآن، لما أظلمت في العين فعليك بالقيادة لكل حسن الوجه كالقمر. 27- أبو غانم الكاتب «1» [4] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمداني قال: أنشدني الشريف أبو علي [5] محمد بن الحسين [6] الجعفري «2» قال: حدثني أبي قال: كنت واقفا على باب عبد الله بن يحيى أنتظر الإذن عليه، فأقبل أبو غانم هذا وكان مختصا به يريده، فحجب

_ [1]- في ب 1: محبوبا. [2]- في ب 2 ب 1: فاهدنا. [3]- منسوب إلى أبي على اسماعيل في ح. [4]- ساقط من ف 2. [5]- في ب 3 وف 1: أبو يعلى. [6]- في ب 3: الحسن.

فخجل لمّا رآني. وأقبل ينشدني الأبيات المقولة في الحسن [1] بن سهل «1» التي فيها: فو الله لو خوّلتني [2] الصلح لم أقم ... فكيف وحظي جفوة وبعاد؟ (طويل) ثم أخذ دواة وكتب على ظهر دابته رقعة ترجمها باسمه وأتبعها هذه الأبيات: حجبت وقد كنت لا أحجب ... وأبعدت عنك فما أقرب (متقارب) وما لي ذنب سوى أنني ... إذا أنا أغضبت لا أغضب [3] وأن ليس دونك لي مطلب ... ولا دون بابك لي مرغب فليتك تبقى سليم المكان ... وتأذن إن شئت أو [4] تحجب

_ [1]- في ح: أبي الحسن. [2]- في ب 3: كلفتني. [3]- في ح وف 3 البيت منسوب الى أبي علي اسماعيل. [4]- في ب 2: أم.

28 - أبو نصر بن هارون الكاتب النصراني [1]

28- أبو نصر بن هارون «1» الكاتب النصراني [1] على ربع يحفّ به الحجاب ... ويغلق منه دون الحرّ [2] باب (رمل) سلام مودّع خشن جنابا ... إذا ما ازورّ أو خشن الجناب [3] 137 سأهجر كل باب ردّ دوني ... ولو قد ردّ لي منه الشباب 29- أبو القاسم يوسف بن أحمد بن فنويه [4] قال يرثي المتنبّي ويحرّض الأمير عضد الدولة «2» على (فاتك بن أبي الجهل) «3» [5]

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ب 3 وف 1: الخير. [3]- في ف 1: الحجاب. والبيت ساقط من ل 1. [4]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [5]- في ب 3: بابك بن جهل. وفي ف 1: بابك بن جهم.

ومن كان معه من بني أسد. وقد أوردت أختين لهذه المرثية فيما سبق من أشعار الشاميين، وهذه ثالثتهما والثالث خير: من [1] للطّعان وللطّراد مباشرا ... بالنفس قدما فوق كلّ جواد (كامل) ما زلت تغنى بالأسنّة والقنا ... وتقلّ مكث [2] السيف في الأغماد ما زلت ترتبط [3] الجياد وتتّقي ... صرف الزّمان بحكمة وسداد حتّى أتى الأمر المطاع فلم تطق ... ردّا له [4] بالأهل والأولاد وجعلت تنظر هل لنفسك مسعد ... عند الممات وهل لها [5] من قاد» [6] ؟ وإذا [7] العبيد عبيد سوء كلّهم ... إلّا (غلاما مخلصا) [8] بوداد [9] «2» لم يأل [10] جهدا في الجلاد بسيفه ... والضرب للهامات [11] والأعضاد

_ [1]- في ب 2 وب 1: ما. [2]- في ب 3 وف 1: لبث. [3]- في ب 2: نربط. [4]- في ب 2: إليه. [5]- كذا في ب 2 وب 3 وف 1، وفي س: لنا [6]- في ب 2 وب 1: فرقاد. وفي ف 1: فادي. [7]- في ب 3 وب 1 ول 1: فاذا. [8]- كذا في ف 1 ول 1، وفي س وأغلب النسخ: غلام مخلص. [9]- في ب 1: لوداد. [10]- في ف 1: لو مال. [11]- في ب 2: للهام.

30 - أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن المطرز

طلبا لنصحك في الحياة بنفسه ... والجود عند الموت بالإسعاد فثوى [1] خضيبا بالدّماء [2] وسيفه ... ملقى بغير حمائل ونجاد وله من أخرى في معناه أيضا: فلئن حييت ولم أمت من بعده ... فلقد ألفت الحزن حتّى أحشرا (كامل) لم لا وقد قصد الزّمان بصرفه ... جبل العلوم وكهفها والمخبرا؟ فإليه منّي بالسّلام تحية ... يغدو إليه نسيمها متعطّرا 138 لهفي عليك أبا المحسّد «1» والقنا ... تأبى طعانك خيفة أن تقصرا لهفي عليك وقد سقطت مكسّرا ... من بعد ردّك للوشيج مكسّرا 30- أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن المطرّز «2» عريق نسب الفضل بالعراق، ومنته [3] من نزع قسيّه إلى حدّ الإغراق.

_ [1]- في ب 2: هوى. وفي ب 1: فهوى. [2]- في ب 2: في الدماء. [3]- في ب 3 وف 1: منتهى.

وكتاب [تتمة] [1] اليتيمة مطرّز بشعر ابن المطرز هذا، غير أني أسندت إليه ملحا [2] لم يسعني التقصير في حقّها والتفريط في جنبها. أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني الشريف أبو حرب بن الدّينوريّ «1» النسّابة قال: أنشدني ابن المطرّز لنفسه: سقى الله من جرعاء «2» مالك منزلا ... وجدنا به [3] سهل العزاء منيعا (طويل) ويوم [4] حملنا للوداع صبابة ... من الدمع جالت [5] في الخدود نجيعا وقد واعدتني أمّ عمرو عناقها [6] ... فلمّا رأتني في يديه صريعا بكت بين أتراب لها وعواذل ... فما برحت حتّى بكين جميعا وله [أيضا] [7] :

_ [1]- إضافة في ب 3 وف 1 وف 3 ول 1. [2]- في با: قطعا. [3]- في ب 3 وف 1: بها. [4]- في ب 1: ويوما. [5]- في ب 2 وف 1: عادي. [6]- في ح وف 3: وعناقها. [7]- إضافة في ب كلها وف 3.

بسعيك في ظلمي وخوضك في دمي ... وبعدك من وصلي وقربك من قلبي [1] (طويل) هب العفو لي إن كان جرما [2] عملته ... وإن كنت مظلوما، وذنب [3] الهوى ذنبي [4] ولم أعترف أنّي جنيت وإنّما ... يصانع بالإقرار من ألم الضّرب وعندي [5] شكايات إذا شئت أقبلت ... إليك تضامين الرسائل والكتب تباريح شوق يحبس الركب بثّه ... وشكوى [6] تذود الخامسات عن الشّرب رضيت بعفو منك لا عن جريرة ... فسخطك شيء لا يلين له جنبي 139 فحسبك ما استوليت منّي ففز به ... فإنّ الذي بي منك من لوعة حسبي وأنشدني [7] الشيخ أبو محمد أيضا قال: أنشدني الأديب أبو شجاع فارس بن الحسين له:

_ [1]- في ب 2 البيت متأخر عن الاول. [2]- في ح وب كلها: جرم. [3]- في ب كلها وف 1: مذنب. [4]- البيت ساقط من ل 1. [5]- في ب 2: فعندي. [6]- في ب 3 وف 1: شكوتي. [7]- في ب 2: وأنشد.

31 - أبو الحسن أحمد [4] بن علي البتي [5]

عسى طيف الملمّة بالنّعيم ... يلمّ بنا على العهد القديم (وافر) أرقت له أماطل فيه همّا [1] ... يلازمني ملازمة الغريم لعلّ خيال ذات الخال يسري ... فينقع غلّة النّضو «1» السّقيم وكيف ينام عشق تغلبيّ ... تؤرّقه ظباء بني تميم؟ قلت: هذا لعمري [هو] [2] الشعر الذي ورد دجلة فارتوى من زلالها، وروّح بشمال [3] بغداد فرفل في سربالها، واستعاد الصحّة من اعتلالها. 31- أبو الحسن أحمد [4] بن عليّ البّتيّ [5] «2» أمره بهاء الدولة «3» أن يعمل أبياتا تكتبها بعض الجواري على تكّة

_ [1]- في ب 1: مما. [2]- إضافة في ب 2. [3]- في ب 1: الشمال. [4]- الشاعر ساقط من ف 2. [5]- في ب كلها: البستي، وفي س وح: النبي، والكلمة ساقطة من ف 3.

أبريشم «1» وهي قفل باب اللذّة [1] ، فقال مرتجلا: لم لا أتيه ومضجعي ... بين الرّوادف والخصور؟ (مجزوء الكامل) وإذا نسجت فإنّني ... بين التّرائب والنّحور؟ ولقد نشأت صغيرة ... بأكفّ ربّات الخدور وهذا من أحسن ما قيل في هذا المعنى. وأنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ قال: كتب بعض الفضلاء بيتين على تكّة أهداها إلى معشوق له، ولم أسمع بأملح منهما [وهما] [2] : هي والله بين قطع وحلّ ... وإليك الخيار إمّا وإمّا (خفيف) ثم لا بدّ أن يدمّى غزال [3] ... وبنفسي ذاك الغزال المدمّى

_ [1]- في ب 2: اللذات. [2]- إضافة في ب 3. [3]- في ب 1: غزالي.

32 - صدقة بن أحمد الضرير [1]

32- صدقة بن أحمد الضّرير [1] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني الرئيس أبو المعالي محمد بن عبد الله له يرثي بعض الأمراء: يا أميرا [2] عليه يحسن ضرب الدبادب (مجزوء الخفيف) حملوا نعشك [3] المكر ... رم فوق المناكب كان من حقّ نعشك الحمل فوق الحواجب [4] 33- أبو القاسم عمر [5] بن أحمد الخلّال «1» [6] أنشدني الشيخ أبو محمد قال: أنشدني [7] الرئيس أبو المكارم هبة الله بن «2»

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ب 1: أمير. [3]- في ب 1: نعشه. [4]- في ب 3 وف 1: الكواكب. [5]- في ب 1: عمرو [6]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [7]- في ب 3: أنشدنا.

34 - أبو الفرج محمد بن الحسين التمار الواسطي [7]

الحسين [1] له: ولكم قطعت إليك من ديمومة [2] ... نطف المياه بها سواد الناظر (كامل) في ليلة فيها السماء مضلّة [3] ... سوداء مظلمة كقلب الكافر والبرق يخفق من خلال سحابها ... خفق [4] الفؤاد لموعد [5] من زائر والقطر منهلّ كأنّ مسيله [6] ... دمع المشوق وراء إلف سائر 34- أبو الفرج محمد بن الحسين التّمّار الواسطيّ [7] «1» أنشدني الشيخ أبو محمد قال: أنشد [ني] [8] ابن برهان النّحويّ البغداديّ له:

_ [1]- في ب 3 وب 1: الحسن. [2]- في هامش ب 2: مغازة. [3]- في ب كلها وف 1: مظلة. [4]- في ب 3 وف 2: جفن. [5]- في ب 1: للوعة [6]- في ب 2 وب 1: سريره. [7]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [8]- إضافة في ب 3 وب 1 ول 1.

35 - أبو محمد المخزومي البصري [1]

مشيبك سقم غير باد مكانه ... له ألم يعنى به الرجل الطّبّ (طويل) وربّ سقام مؤلم غير ظاهر ... إذا الجسم لم يألم به ألم القلب 35- أبو محمد المخزوميّ البصريّ [1] «1» كان هذا المخزوميّ قاد إليه الفصاحة بخزامة، وشدّ حيازيمه في الفضل على تثبت وحزامة. وكنت عثرت [2] بنبذ [3] من أشعاره في (تتمة اليتيمة) [4] فصرفت وجه الهمة إلى تحصيل أخوات لما [5] في اليتيمة [6] ، حتى أنشدني له الشيخ أبو عامر الجرجانيّ قال: وهو مما أنشدنيه لنفسه بجرجان أيام وروده على [القاضي] [7] أبي غانم القصريّ «2» .

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ب 3 وف 1: ظفرت. [3]- في ب 1: بنبذة. [4]- في ح: يتيمة الدهر. [5]- في ب 1: لها. [6]- في ب 1: القيمة. [7]- إضافة في ف 1 ول 1.

ولابة تنهلّ [1] فيها ضحى ... كاليزنيّات «1» الدّوامي الحداد (سريع) تلقي الأخيرات ظلالا لها ... على رؤوس الأوليات [2] امتداد [يعني: ما امتدّ من ظلال الجرّة] [3] : [كأنّها [4] آذان خيل الوغى ... مدّت لطعن بينهنّ الصّعاد] [5] حتى إذا قلّص ظلّ الضّحى ... عادت ثديّا وقرونا جعاد «2» [يريد تقلّص الظلّ] [6] . قال: وأنشدني من قصيدة له في أبي غانم القصريّ: لا تأملي نقل الطّباع فلن تري ... نارا مغوّرة وماء [7] منجدا (كامل) وانتسخت من ديوان شعره هذه القصيدة: قناعة المرء راحة وغنى ... لولا خمول بعزّها قرنا (منسرح)

_ [1]- كذا في ب 3 وف 1. وفي س: تنهدّ. [2]- في ف 1 ول 1: الاولى. [3]- إضافة في ب 2 وب 1. [4]- في ل 1: كأنما: [5]- إضافة في ب 2 وب 1 وف 1 ول 1. [6]- إضافة في ب 2 وب 1. [7]- في ف 1: ونارا.

فما شحوبي [1] في السّير عن طبع ... ما كلف البدر في السّرى درنا كفى القطا فحصها الصّعيد إذا ... ألقت قلاصي على النّقا ثفنا بعد [2] حصى طار عن مناسمها ... رمي الحجيج الجمار يوم منى وطالما حلّت اللّجاجة من ... عزمي سراها بالسّير مرتهنا إذا استدارت كما [3] تدار رحى ... بنت على الموت نقعها فدنا ثم تمطّت في الأفق [4] صومعة ... ثم تفشّت كالغيث لو هتنا وقد تكنّيني [5] المحول أبا ال ... أضياف والحال تستجدّ كنى ألسن نار تدعو لنا الجفلى ... وليس إلّا زفيرها لسنا تلحس فرع الدّخان راقصة ... كألسن البرق تلحس المزنا لو قلت: إن هذا سحر وليس بشعر لما تخطيّت الحقّ، ولا تعدّيت الصدق: رقص الدّوامي من السّيوف بأي ... دينا إذا خيلنا رقصن بنا [6]

_ [1]- في ب 1 وف 1: شجوني. [2]- في ب 1: تعد. [3]- في ب 3: فما. [4]- في ب 3 وف 1 ول 1: بالأفق. [5]- في ف 1: تكنينني. [6]- في ف 1: لنا.

36 - أبو سعيد الحسين [5] بن سعيد الحزيني [6]

وشمل طير فرّقت عن ثمد «1» ... وشت إليه بأنمل سننا عصفره الصبح وازدهته صبا ... فهو كما أدمت الظّبى جننا وانكدرت بي [1] ضحى مطهّمة [2] ... إذا تلا العير جريها ضمنا «2» حنى محلّ [3] اللّجام هاديها ... كالطّلّ في النّور أثقلا غصنا ترشف أقصى قعر الإناء وما ... ردّت على الأرض حافرا صفنا [2] ملّكتها مهرة محرّمة ... لم تشك لسعي [4] شكيمة وجنا كأنّها حين تتّقي رسني ... تحسب صلّا «3» بكفّي الرّسنا 36- أبو سعيد الحسين [5] بن سعيد الحزيني [6] أنشدوني [7] له:

_ [1]- في ب 2 وب 1: في. [2]- في ب 2 وب 1: مهطمة. [3]- في ب 3 وب 1 وف 1 ول 1: تحلى. [4]- كذا في ب 1، وفي ف 1: يسعى، وفي س: لسعى. [5]- في ب كلها وف 1 ول 1: الحسن. [6]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [7]- في ب 1: أنشدني.

37 - أبو عبد الله الزنجفري [2]

صبّ كئيب معنّى ... بعيشه ما تهنّى (مجتثّ) له حبيب إذا نا ... ل ما يريد [1] تجنّى يقول: لا تذكرنّا ... دعنا فحسبك منا ماذا يضرّك قل لي ... بالله أن أتمنّى؟ 37- أبو عبد الله الزّنجفريّ [2] «1» أنشدني أبو الفضل يحيى بن نصر البغداديّ قال: أنشدني الزنجفريّ لنفسه: عيّرت بالمشيب وهو وقار ... ليتها عيّرت بما هو عار (خفيف) إن تكن شابت الذّوائب مني ... فالليالي تشيبها الأقمار

_ [1]- في ب 1: تمنى. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3.

38 - عبد الله بن العباس الطالبي [1] [2]

38- عبد الله بن العبّاس «1» الطالبيّ [1] [2] حدثني الشيخ [3] أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني [4] الشريف أبو حرب بن الدّينوريّ النسّابة: قال: حضر هذا الطالبيّ، وهو شيخ أهله، باب بعض السادة [5] فعرف الحاجب مكانه وخرج [6] ، فلمّا رآه أطرق. فقال عبد الله: لو أذن لنا في الدّخول لدخلنا، ولو أمرنا بالانصراف لانصرفنا، ولو اعتذر إلينا لقبلنا [7] ، فأما الفترة بعد النظرة، والتوقّف بعد التعرّف فلا أعرفهما. ثم لوى رأس حماره وهو يقول [8] : وما كنت أرجو أن تكون مطيّتي ... مجدّعة الأذنين مبتورة الذنب (طويل) ولا عن رضى كان الحمار مطيّتي ... ولكنّ من يمشي سيرضى بما ركب

_ [1]- في ب 1: الطائي. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [3]- في ب 2 وب 1: الشريف. [4]- في ب 3 وب 1 وف 1 ول 1: حدثني. [5]- كذا في ب 1، وفي س: السيادة. [6]- في ب 2 وب 1: فخرج. [7]- في ف 1: لام جواب لو محذوفة في الجمل الثلاث. [8]- في ب 3 وف 1 ول 1: وأنشأ يقول.

39 - أبو الحسن [1] البصروي [2]

39- أبو الحسن [1] البصرويّ [2] «1» أنشدني [الشيخ] [3] أبو محمد الحمداني قال: أنشدني أبو المكارم الفضل بن عبد الله الهاشميّ «2» له: ولما تعرّض لي زائرا ... وما كان عندي له موعد (متقارب) سهرت اغتناما لليل [4] الوصال ... لعلمي (به أنّه ينفد) [5] فقال، وقد رقّ لي قلبه ... (وأيقن أنّي به مكمد) [6] : إذا كنت تسهر ليل الوصال ... وليل النّوى [7] فمتى [8] ترقد؟

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ح وب 2 وب 3: النصري، وفي ب 1 وف 1 ول 1: البصري. [3]- إضافة في ب 3 وف 1 ول 1. [4]- في. ف 1: ليالي. [5]- في ب 3 وف 1: بها أنها تنفذ. [6]- في ب 3 وف 1 ول 1: ولان على أنه جامد. [7]- في ب 3 وف 1 ول 1: الصدود. [8]- في ب 3 وف 1 ول 1: متى.

قال: وأنشدني أيضا له: أيا دهر ويحك ماذا جميل ... فؤاد عليل وإلف بخيل؟ (متقارب) إذا رمت منه بلوغ المنى ... فمن دون ذلك خطب جليل كأنّي أرى شخصه في المراة ... يلوح وما لي إليه سبيل وأنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ له قال: وله شعر كثير، ورأيت ديوان شعره في خزانة (عميد الملك في مجلّدتين) [1] : يا ليل إلّا انجليت عن فلق ... ظلت، ولا صبر لي على الأرق (منسرح) بتّ بقلب من الهوى خرق ... وناظر من مدامعي شرق كأنني صورة ممثّلة ... ناظرها، الدهر، غير منطبق [قلت] [2] : هذا أحسن ما قيل في معناه، وما [3] أراه سبق [اليه] [4] . وله: ومن طوى هذه الأيام مقتنعا ... بما رضيت به [5] منها، فقد فطنا [6] (بسيط)

_ [1]- في ب 1: عبد الملك بجلدتين. [2]- إضافة في ب 3 وب 1. [3]- في ب 3 وف 1: لم. [4]- إضافة في ب 3 وب 1 وف 1 ول 1. [5]- في ف 1: له. [6]- في ب 2 وب 1: فتنا.

وأنشدني الشيخ أبو الفضل يحيى بن نصر السعدي البغداديّ له قال: وهو بعد من [1] الأحياء، يتماجن بلغة [2] البغداديين وخرافاتهم بشعر. وإنّما قال هذه الأبيات في زامر كان يدبّ إلى أهل المجلس إذا خيطت جفونهم بالصهباء، ويسمو إليهم سموّ حباب الماء. قال: وأنشدنيها لنفسه: لعن الله ليلة الساباط «1» ... كسرت همّتي وأفنت نشاطي [3] (خفيف) بطّ فيها نصيرة [4] الزامر الملعون كيسي لا كان من بطّاط وتعدّى إلى سواه ولكن ... ساعدته نعومة المشراط فاسألوه [5] أليس [6] قد نال ما شا ... ء، فلم خرقتي بلا قيراط؟ حلّها [7] واستجاب [8] ما كان فيها ... إنّ هذا مع ما مضى لتعاط

_ [1]- في ب 3 وب 1 وف 1 ول 1: في. [2]- في ب 2 وب 3: وبلغة. [3]- في ب 1: بساطي. [4]- في ب 1: نضيرة. [5]- كذا في ب وب 1 وف 1، وفي س: فاسلوه. [6]- في ب 3 وف 1: أليت. [7]- في ب 3 وف 1: حكها. [8]- في ب 2 وب 1: فاستجاب.

40 - ابن الكنبك [6] البغدادي [7]

لغة الطرّارين [1] ببغداد: استجاب اللصّ الشيء أي [إذا] [2] أخذه: يا ذوي الأهل والأقارب حاذ ... روا [3] فقد زاركم أبو الصّبّاط عينه لا تنام لكن تراعي ... كيف ترمى العيون بالخيّاط جاء بالنّاي منه ليلا فركّب ... هـ على نفس (باب بيت) [4] الضّراط [5] فلو أنّي ممّن يردّ لقد كا ... ن غريق الخرا إلى الآباط إنّ من يدعه فهو غير غيرا ... ن على أهله ولا محتاط (البيت مختل الوزن) 40- ابن الكنبك [6] البغداديّ «1» [7] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني الشريف أبو الجوائز الهاشميّ له:

_ [1]- في ح: الطمارين. [2]- إضافة في ب 2 وب 1. [3]- كذا في ل 1، وفي ب 1 وف 1: حاذور. وفي س: حاذورى. [4]- في ب 2: بيت ياب. [5]- البيت ساقط من ل 1. [6]- في ب 3 وف 1 ول 1: لكنك، ويرجح أنه محرف عن (لنكك) . [7]- ساقط من ف 2.

41 - أبو غالب [5] بن بشران الواسطي

[ألا] [1] انظر إلى درّ السّحاب كأنّه ... نثار وأحداق القرارات [2] تلتقطه (طويل) إذا كتبت أيدي الرّياض [3] على الثّرى ... بنور [4] فأيدي الغيم بالقطر تنقطه 41- أبو غالب [5] بن بشران الواسطيّ نحويّ تشدّ نحوه الرّحال، ويجثو للاستفادة بين يديه الرجال. أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني الفقيه أبو طالب [6] بن حمد خازن دار العلم بمدينة السلام [ببغداد رحمه الله [7]] له: لما رأيت سلوّي غير متّجه [8] ... وأنّ غرب «1» اصطباري عاد مفلولا (بسيط) دخلت بالرغم منّي تحت طاعتكم ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا «2»

_ [1]- إضافة الشارح للوزن. [2]- في ل 1: النوادر. [3]- في ف 1 وف 2 ول 1: السحاب. [4]- في ب 3 وف 1: بيوتا. [5]- في ح وب 1 وف 2: أبو طالب. [6]- في ب 3 وب 1 وف 1: أبو غالب. [7]- إضافة في ب 3. [8]- في ب 3 وف 1: منتجة.

قال: وأنشدني أيضا له في مثل هذا الاقتباس: ما زلت أزجر قلبي عنكم ثقة ... بأنّ عقدكم ما كان [1] محلولا فحلّ بي منكم ما كنت أحذره ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا قلت: والدي (رحمة الله عليه) [2] أسبق من هذا الواسطيّ إلى الغاية في افتتاح [3] هذه الآية، فقد رثى غلاما في السّياق بما أوجب له حيازة خصل «1» [4] السباق. وهو: وشاغل بالنّوى قلبي ليجرحه ... أمسى جريحا بنزع الروح مشغولا/ مشى برجليه عمدا نحو مصرعه ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا قال: وأنشدني الأجلّ أبو عبد الله المردوسيّ [5] «2» له: وصافية صهباء من نسل كرمة ... مناسبها قد أعرقت في المكارم (طويل)

_ [1]- في ف 1 وف 3: ما زال. [2]- في با: رضي الله عنه. [3]- في ب كلها وف 1 وف 3: اقتباس. [4]- في ب 3: فضل. [5]- في ل 1: المردويني.

42 - أبو يعلى [6] محمد بن الحسن البصري [7]

يطوف بها ساق أغرّ كأنّه ... هلال تبدّى من خلال [1] الغمائم لواحظه وقع الأسنّة دونها ... وألفاظه سلّ [2] السيوف الصوارم له حركات في اعتدال قوامه ... يريك التّثنّي في الغصون النّواعم وفي عارضيه للمحبّ معاذر ... بخطّ عذار كفّ غرب اللّوائم وأنشدني [الشيخ] [3] أبو الفضل جعفر بن يحيى المكيّ [الحكّاك] [4] قال: أنشدني ابن بشران لنفسه [من قصيدة] [5] : تبسّم عن برد ناصع ... ولا حظ عن مرهف قاطع (متقارب) وحطّ اللثام فقلنا: الغمام ... تجلّى عن القمر الطالع 42- أبو يعلى [6] «1» محمد بن الحسن البصريّ [7] حدّثني [الشيخ] [8] أبو عامر الفضل بن اسماعيل الجرجانيّ قال: لقيت

_ [1]- في ب 2: كلمة غير مقروءة. [2]- في ف 1: مثل. [3]- إضافة في ب 2 وب 1. [4]- إضافة في ب 3 وف 1 ول 1. [5]- إضافة في ب كلها ول 1. [6]- في ب 2 وب 1: أبو علي. [7]- في ح: أبو الحسن البصري. [8]- إضافة في ب 3 وف 1 ول 1.

هذا الفاضل، وكان فتى لطيف الشمائل، وروحا كلّه. وأنشدني له: يا عليّ بن عبيد [1] ال ... له «1» بالله العظيم (مجزوء الرمل) رضّعت في الكون أخلا ... قك من درّ النّسيم أم تكوّنت أبا الطّي ... يب من ماء النّعيم؟ فلهذا أنت كالأر ... واح [2] تجري في الجسوم وأنشدني أيضا له: يا واحدا في الفهم ... من عرب أو عجم (مجزوء الرجز) ويا فتى باهت به ... شيراز «2» بين الأمم يا بن أسود مالها ... غير القنا من أجم يا من إليه العلم من ... بين البرايا ينتمي /

_ [1]- في ل 1: عبد. [2]- في ب 2 وب 1: في الارواح.

أبغيك حبرا [1] جيّدا ... مثل مذاب الفحم [2] أو كدجى قد طمست ... فيه عيون الأنجم [أو كليال بتّها ... أسقى كؤوس العدم [3]] [في أرض نيسابور ما ... بين طغام العجم] [4] [فقد أكلت بينهم ... لحم يدي من كرم [5]] [6] وأنشدني أيضا قال: أنشدني [7] لنفسه: إنّ [8] الغريب بحيث ما ... حطّت ركائبه ذليل (مجزوء الكامل) ويد الغريب قصيرة ... ولسانه أبدا كليل والناس ينصر بعضهم ... بعضا، وناصره قليل هذه الأبيات لأبي حيّان التّوحيديّ «1» ذكرها في الاشارات الإلهية.

_ [1]- في ب 3: خز، وفي ف 1: خزا جيدا. [2]- في ب 2 وب 1: الصمم. [3]- في ب 1: العندم. [4]- إضافة في ب كلها وف 1 ول 1. [5]- في ب 1 وف 1 ول 1: ندم. [6]- إضافة في ب كلها وف 1 ول 1. [7]- في ب 1: أنشدنيه. [8]- في ب 3: يدا.

43 - أبو الجوائز الحسن بن علي الواسطي

43- أبو الجوائز الحسن بن علي الواسطيّ «1» رأيت هذا الفاضل بين يدي عميد الملك، رحمه الله، بمدينة السلام ينشده قصيدة جيمية في نهاية الحسن، يجلو مدوس [1] «2» حسنها القلب عن الحزن. وهو يومئذ شيخ كبير أكل الدهر عليه وشرب. ولكنّ [2] الجماد لو غنّي بشعره لطرب [3] وفضله واسطة قلادة واسط. وكان [قد] [4] تجشّم تحرير جزء لي بخطّ يمينه حسب ما اعتقده في شريعة الكرم ودينه، مشتمل على فوائد من (مقولة

_ [1]- في ب 3: مدرس. [2]- في ب 3: لكن. [3]- في ب 3: طرب. [4]- إضافة في ف 1 وف 3.

ومنقولة) [1] . ففجعني به الزمان واقتطعني [2] عنه الحدثان، وصرف الرّزايا بالذّخائر مولع. فممّا أنشدنيه لنفسه وأثبته لي بخطّ [يده] [3] ، وهو أحسن ما سمعته في فنّه، قوله: هنيئا على رغمي لعود أراكة ... تسوك بها [4] ذلفاء مبسمها العذبا (طويل) لئن سقيت منه لقد زار ثغرها ... أراكا يبيسا وانثى مندلا رطبا [5] قلت: ولعمري إنه لم يقصّر في هذا المعنى قلما ولسانا، حيث وضع بإزاء إساءته إلى السؤال [6] إحسانا يعفّي على ذنبه، وجعل بحذاء الجرم عذرا يسوّغ الاحتمال في جنبه. وجرت بيني وبين [الشيخ] [7] أبي عامر الجرجانيّ مناشدة لما قيل في أوصاف المساويك، ومذاكرة فيما انشعبت إليه الخواطر في [8] اختلاف [9] معانيها. فأنشدني [10] لبعضهم، ثم قال [11] وأظنّه لبشار بن برد: ماذا عليك دفنت قبلك في الثّرى ... من [12] أن أكون خليفة المسواك؟ (كامل)

_ [1]- في ب 3 ول 1: منقولة ومقولة، وفي ف 1: منقولة ومعقولة. [2]- في ف 1: واقتطعته عني. [3]- إضافة في ب 2. [4]- في ب 3 وح وب 2: به. [5]- في ب 3 وف 1: عذبا. [6]- في ف 2 وف 3: السواك. [7]- إضافة في ب 2 وف 2 وف 3 ول 1. [8]- في با وب 3 وف 2 وف 3: من. [9]- في ب 3: أخلاف. [10]- في ب 3: وأنشدني. [11]- في ب 1: وقال. [12]- في ب 1: في.

أيجوز ويحك أن يكون متيّم ... في القدر عندك دون عود أراك؟ واستملحت [1] تمنّيه خلافة المسواك عيمة [2] «1» منه إلى ارتفاع ريقه، وظمأ إلى ارتشاف درّه المغروس في عقيقه. وأنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني أبو الجوائز لنفسه: واعتنقنا ضمّا يذوب حصى اليا ... قوت منه وتطمئنّ النّهود (خفيف) ثم هبّت رويحة [3] الفجر والكا ... شح ناء والعاذلات رقود كلّما نمّ للفضول [4] سوار ... كذّبته قلائد وعقود [قلت] : [5] وكنت أسمع قول ابن هندو «2» : تعانقنا لتوديع عشيّا [6] ... وقد شرقت بأدمعها الحداق (وافر)

_ [1]- في با وح وب 3 وب 1 وف 1 وف 3: فاستملحت. [2]- في ب 3 وف 1: غنمة. [3]- في ف 2: ريعة. [4]- في با وح وف 2 وف 3: بالصباح. [5]- إضافة في ب 3 وب 1. [6]- في با وح وف 2 وف 3: عشاء.

فما زال العناق يضيق حتّى ... تشكّكنا؛ عناق أم خناق؟ فأعجب به وأتعجّب منه مع استبشاع لفظة الخناق عند ذكر العناق، تطيّرا منه حتى جاء أبو الجوائز في صفة ضيق الضّمّ بالأكمل الأتمّ وهو قوله: (وتطمئنّ النهود) . فانّ جميع ما قيل قبله على التقصير عنهما [1] شهود. وقد اتّفق لي في معناه ما لا أحسبني سبقت إليه من قصيدة، وهو: واتفاق حسن ال ... لف شملا قد تبدّد (مجزوء الرمل) واعتناق ضيّق يو ... همك المزوج مفرد وأما قوله: يذوب حصى الياقوت فيه [2] ، فمعنى حسن لا يكاد [3] يتأخّر عنه قول ابن هندو: ولمّا أن تعانقنا سحقنا ... عقود الدّرّ من ضيق العناق (وافر) فالأول ذوب تتذاوب فيه الأماني، والثاني سحق تتساحق عليه الغواني. وله [أيضا] [4] [رحمه الله] [5] : أحببتها حبشيّة بجبينها ... شرط يضاعف شرط [6] كلّ متيّم (كامل)

_ [1]- في ح وب 2: عنه. [2]- في ب 3 وف 1: منه [3]- في ب 2 وف 3 وف 2: ولا يكاد. [4]- إضافة في ب كلها وف 1. [5]- إضافة في ب 3 وف 1. [6]- في ب 1: وجد.

تقضي فينقاد القضاة لحكمها ... طوعا، وتفتك بالكميّ المقدم ومن الدّليل على الشجاعة للفتى [1] ... أثر الجراح بوجهه والمقدم وأنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ له: أمن تبريز «1» شارفني خيال ... وأصحابي بكاظمة هجود [2] (وافر) ضعيف المتن لا يثنيه واش ... يراصده ولا يعييه [3] بيد بعثت إليه خالصتي فدقّت ... به منها مضبّرة وخود تراماه الأماعز والفيافي ... وتلفظه التّهائم والنّجود وينهى البيض أن يسلبن قرني ... ذوائب تستثير الوجد سود تنظّر زورتي خود لعوب ... وتحذر نفرتي هيفاء رود [4] وكم سمحت صدوف «2» ولا رقيب ... يحرّم ضمّها إلّا النّهود

_ [1]- في ب 1: بالفتى. [2]- في ب 3 وف 1 ول 1: رقود. [3]- في ب 2 وب 1: يعنيه. [4]- في ب 2: كعوب. والقطعة ساقطة عدا البيت الأخير من ف 3.

قلت: ما زالت [1] الشعراء يعدّون نفح الطيّب من الوشاة، وجرس الحلي من الرّقباء. فنهد أبو الجوائز إلى النّهود، وعدّه من المحذور، وزاد به نغمة في الطنبور. وفي هذه القصيدة يقول: وأطلق في رحاب المجد عزما ... له من صنع أخلاقي قيود إذا ما أخلقت أبراد حالي ... فبرد الصّبر، يا بأبي، جديد فويلمّ المكارم من زمان ... لئيم [2] وعده فينا وعيد تفانت أنفس الأحياء [3] حتّى ... غدوا ولحومهم لهم لحود وأبطال إذا شرعوا العوالي ... فليس ورودها إلّا الوريد هم البيض القواطع حين يمسي ... لهم من نسج خيلهم عمود بنو حرب لهم علق الأعادي ... رضاع والسّروج لهم مهود ولم يبرح على الصّهوات منهم ... قيام بالعلا وهم قعود [4] [وأنشدني أيضا] [5] له: أيّها المالك الذي حاز رقّي ... بهواه كن آمنا من إباقي [6] «1» (خفيف) لا تخف أن يقاد بي فلقد طل ... ل بحكم الهوى دم العشّاق

_ [1]- في ف 2 وف 3: لا زالت. [2]- في ب 2 وب 1: ظلوم. [3]- في ب كلها: الأعداء. [4]- القطعة ساقطة من ف 3. [5]- إضافة في ب كلها. [6]- في ب 1: إباق.

44 - أبو منصور علي بن الحسن [4]

وأنشدني [له] [1] أيضا: أظبية واد أنت يا عذبة الّلمى ... أبيني لنا، أم أنت حيّة واد؟ (طويل) ألست التّي صيّرت غرز مطيّتي ... طوافي، وأوج المرزمين عمادي «1» وإني على ما كان منك لمشفق ... عليك، ورام نحوكم بقيادي [2] أعوّذ نوني حاجبيك من الرّدى [3] ... بنون وصادي مقلتيك بصاد 44- أبو منصور عليّ بن الحسن «2» [4] ابن الفضل. الكاتب البغداديّ. أنشدني [له] [5] الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال:

_ [1]- إضافة في ب 3 وف 1. [2]- الأبيات ساقطة من ف 3. [3]- في ف 3: الورى. [4]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [5]- إضافة في ب 2.

أنشدني لنفسه من قصيدة مدح بها رئيس الرّؤساء أبا القاسم عليّ بن الحسين «1» رحمه الله [تعالى] [1] : نودّ الثّغور ونهوى الخدود ... ونعلم أنّا نحبّ المنونا (متقارب) ودون الوصاوص «2» مكحولة ... تعلّم طبع السّهام العيونا [ومنها في المدح] [2] : ولن تستطيل المدى أينق ... بمدح جمال الورى قد حدينا وجدن لديه ربيع الثّنا [3] ... ء غضّا، وماء المعالي معينا تبوّأ من المجد بحبوحة ... على مثلها يكمد الحاسدينا ينادي النجاح بأبوا به: ... ألا نعم ما قرع [4] الطّارقونا بكلّ محلّ بها سجدة ... تسابق فيها الشّفاه الجبينا تركت الخلافة في عصرنا ... تفاخر مأمونها والأمينا

_ [1]- إضافة في ب 3 وف 1. [2]- إضافة في ب 2 وب 1 ول 1. [3]- في ب 1: الشتاء. [4]- في ب 2 وب 1: طرق.

وجاهدت فيها جهاد أمرىء ... له جمع الله دنيا ودينا ولا بدّ في الشام من غزوة ... تحذّر زمزم مها الحجونا «1» وأخرى بمصر تخطّ الرّواة ... على الرّقّ فيه [1] الحديث الشّجونا وختم القصيدة بقوله: دعاء إذا [2] سمعته العدا ... ة قالت [3] على الرّغم منها [4] : أمينا وأنشدني له أيضا قال: أنشدنيه لنفسه من قصيدة عملها في عميد العراقين [5] أبي نصر أحمد بن عليّ المستوفيّ، أوّلها: أعاد وأبدى [6] ثم قام فسلّما ... خيال سرى وهنا إذا الليل أظلما (طويل) تأوّبني بعد العشيّة طارقا ... وحيّا [7] فأحيا مستهاما متيّما تطاول ليلي بالعراق ولم يكن ... يطول مداه في مغانيك بالحمى غنيت بها أيّام هند وإنها ... منعّمة الأطراف منّاعة الّلمى تريك صباحا مسفرا وجناتها ... تجاوب [8] ليلا من دجى الفرع مظلما

_ [1]- في ب 2 وب 3 وف 1: فيها. [2]- في ب 2: إذا ما. [3]- في ب 2 وب 1: قالوا. [4]- في ب كلها وف 1: منهم. [5]- في ف 1: العراقيين. [6]- في ب 1: فأيدى. [7]- في ل 1: وأحيا. [8]- في ب 1 وب 2: تخلل. وفي ب 3 وف 1: تجاور.

45 - أبو علي بن شبل البغدادي

سئمت لذيذ العيش بعد فراقهم ... وحقّ لمثلي أن يملّ ويسأما ويظلمني صرف الزّمان بحكمه ... ونفسي تأبى عزّة أن تظلّما أرى الليل درعي والنّجوم أسنّتي ... وصارمي الصّبح المنير إذا سما 45- أبو علي بن شبل البغداديّ «1» رأيته ببغداد سنة خمس وخمسين وأربعمائة [2] ، فوجدته وقد شدّ على الأدب الجزل أزرار ثيابه، وجمع أقسام الفضل ملء إهابه. وذكرته في خطبة هذا الكتاب عند ذكر السادة [1] الأرباب. وفرغت ثمّ [2] ممّا [3] يليق بهذا الباب [4] . وقد كان أعارني صدرا صالحا من فوائده، وأهدى إليّ قدرا كافيا من فرائده. ولم تمتّعني الأيام بها وزاحمتني الحوادث فيها، حتى عدمت [5] من فضل ربيعها زهرا ووردا، وبقيت بعدها كالسيف فردا. فمما أنشدني لنفسه قوله:

_ [1]- في ح: السادات. [2]- في ح وف 3: ثمة. [3]- في ب 1: ما. [4]- في ب 2 وب 1: الكتاب. [5]- في ب 3 وف 1: علقت.

قالوا: المشيب، فقلت: صبح قد تنفّس في غياهب (مجزوء الكامل) إن كان كافور التّجا ... رب ذرّ في مسك الذّوائب فالليل [1] أحسن ما يكو ... ن، إذا ترصّع بالكواكب قلت: كنايته عن الشعر الشائب بكافور التجارب من النوادر والغرائب، وأختها غبار وقائع الدهر. وأنشدني لنفسه أيضا: وحتم قسمة [2] الأرزاق فينا ... وإن ضعف اليقين من القلوب (وافر) وكم من طالب رزقا بعيدا ... أتاه الرّزق من أمد قريب وأنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ له في صفة دجلة، والزبازب «1» فيها يوم موج: زبازبها [3] على الأمواج تحكي ... عقارب فوق حيّات تطير (وافر) تلوح كقطع ليل في صباح ... كما لاحت على الطّرس السّطور وأنشدني أيضا له قال: أنشدنيه لنفسه:

_ [1]- في ب 2 وب 1: والليل. [2]- كذا في ب 1 وف 3، وفي س: قسّم. [3]- في ح: ذباذبها

46 - محمد بن عمران [2]

أخطّ وأقلامي تسابق عبرتي ... لأني عن جسمي كتبت إلى قلبي (طويل) وأشكو الذي ألقاه من وحشة النّوى ... وشخصك، وقّيت الردى، حاضر لبّي فدتك [1] ، أبا يعلى، لعبدك مهجة ... تقلّبها الأشواق جنبا على جنب تبسّم عن أنباء حضرتك العلا ... ويغني بجدوى راحتيك عن السّحب 46- محمّد بن عمران [2] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني أبو القاسم بن برهان النحويّ «1» [له] [3] : تعجّبت لمّا رأت ... شيبا علاني غرره (مجزوء الرجز) هذا غمام للرّدى [4] ... ودمع عيني مطره فقلت: كفّي وارتعي ... ينبيك عنه [5] خبره

_ [1]- في ب 3: فتنك. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [3]- إضافة في ب 3 وب 1 وف 1 ول 1. [4]- في ب 3 وب 1 وف 1: للورى. [5]- في ب 2: عني.

47 - أبو القاسم الصروي [1]

47- أبو القاسم الصّرويّ [1] أنشدوني له ببغداد: ضللنا عن ندى الأستاذ [2] عجزا ... كما ضلّ الظّباء عن الغياض (وافر) فنمّ عليه معسول الأماني ... كما نمّ النّسيم على الرّياض وقد جئناه أسرع من قلوب ... أجابت داعي الحدق المراض فجد ما دام تخدمك الّليالي ... وأمرك نافذ في الخلق ماض وحدثني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: حدثني أبو محمد الحسن بن عليّ الجوهريّ «1» ببغداد في رمضان سنة إحدى وخمسين وأربعمائة «2» قال: (أنشدني أبو القاسم) [3] الصّرويّ بيتين كان أبو عبد الله عمرو بن يحيى ادّعاهما لنفسه في

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ف 1: الآساد. [3]- كذا في ب 1، وفي س وف 1 وح: أنشدت أبا القاسم.

مجلس المهلّبيّ «1» الوزير، وأنكر أبو الفرج الاصبهانيّ ذلك، وأخرجهما في أناشيد ثعلب، وهما: أقول لها إذ بتّ في أسر قومها ... وجامعتي عن منكبيّ تضيق: (طويل) لما سرّني أن بتّ عنّي بعيدة ... وأني من هذا الإسار طليق فقلت له: أيّهما أحسن، أهما أم بيتان عملتهما [1] في هذا المعنى؟، [وهما] [2] : أقول لها والحيّ قد نذروا بنا ... وما لي من كفّ المنون براح: (طويل) لما ساءني أن وشّحتني سيوفهم ... وأني من دون الوشاح وشاح [3] فأمسك ساعة ولم يجب، ثم عمل في الحال ما أنشدنيه لنفسه: أيا [4] مرحبا بالأسر يا أمّ مالك ... وجامعتي والقيد فيه قريني (طويل) إذا كنت في كسر الخباء قريبة ... تحسّين مني زفرتي وأنيني

_ [1]- في ب 1: عملها. [2]- إضافة في ب 2 وف 1 ول 1. [3]- في ب 3 وف 1: وشاحي. [4]- في ف 1: ألا.

48 - الأعز أبو الفضل محمد بن اسماعيل

قال: وأنشدني أيضا لنفسه [مما عمل] [1] في الحال: أقول، وقد هزّ القنا لي [2] قومها [3] ... وما لي من بين الأسنّة مذهب (طويل) ألا ليت نحري للأسنّة ملعب ... وكفّي في نحر ابنة القوم تلعب 48- الأعزّ أبو الفضل محمد بن اسماعيل رأيته ببغداد مصروفا [4] من عمل البصرة، وهو في ولاية فضله، وكتبت إليه بهذه الزّائية: عليّ بها مدخّنة بندّ ... عليّ بها مقدّمة بقزّ «1» (وافر) إذا ما قهقه الإبريق عنها ... ليكسو [5] الكأس منها أحسن الزّي تحيّر ناظري [6] في عين ديك ... جرت من [7] مثل منقار الاوزّ

_ [1]- إضافة في ب 2 وب 1 وف 1 ول 1. [2]- في ب 1: القناني. [3]- في ب 1 وب 2: أهلها. [4]- في با وف 2: منصرفا. [5]- كذا في ب 1، وفي س: يكتسي. وفي ف 1: ليتكسى، وفي ل 1: ليكسي. [6]- في ف 1: ناظر. [7]- في ف 2 وف 3: في.

49 - ابن بحر [8] بن البغدادي [9]

أدرها يا أعزّ الناس عندي [1] ... على تذكار سيّدنا الأعزّ ولم يكد يسمح عليّ بشيء من ثمرات [2] خواطره [3] غير [4] أني قطفت من أفواه الرواة هذين البيتين له، [وهما] [5] : إشرب إذا كان الزّمان مساعدا ... وارفض مقالة [6] لائم أو عاتب [7] (كامل) كأسا إذا مزجت حسبت حبابها ... حلق الدّروع على عقيق ذائب 49- ابن بحر [8] بن البغداديّ [9] داهية الدهر وصمّاء الغير [10] ، وان عميت عليك أنباؤه فسلني عن الخبر؛ شيخ نسر لقمان عنده فريخ. وقد حجب بصره وكفّ، فإذا أخرجت إليه الأيدي لم يكد يبصر الأكفّ تقطر من لسانه البذاءة، وتتعجّن بطينته [11] الاساءة، وتعمّ منه في الناس المساءة.

_ [1]- في ب 2 وب 1: طرا. [2]- في با: أبكار. [3]- في ب 1: خاطره. [4]- في ب 1: حتى. [5]- إضافة في ب 3 وف 1. [6]- في ب 2 وب 1: ملامة. [7]- في با وف كلها: عائب. [8]- في ب 1: الحسن. وفي ف 3: نحير. [9]- في ف 1 وف 2 ول 1: ابن نحرير البغدادي. [10]- في ب 3 وف 1: العصر. وفي ب 1: العبر. [11]- في ح وف 3: في طينته.

وعهدي به في نادي عميد الملك بمدينة السلام، رحمه الله، وسقاها صوب الغمام، ومحفله [1] (غاصّ بالخاصّ والعام) [2] ، شرق بأمراء الاسلام. وقد اجتمعوا لصلة أوراق الجرثومة القائمية بأغصان الأرومة السلجوقية. وهذا الفاضل معتص بيد قائده إلى تكأة [عميد] [3] الملك ووسائده. فلمّا انتصب بين يديه كالرّمح بيد الشّجاع مائلا، وكالحرباء بحذاء الشمس ماثلا. قال له: أرى قدمك أراق دمك، فأنت كالهدي بلغ المحلّ، ولم يلبث أن يضمحلّ، وليس يقيك اليوم سهام الملام، ولو اتّقيتها بحلق اللام [4] ، إلّا إنشادك قصيدتك [5] المقفّاة باللام، أو نقلك الرّجل من المحطّ إلى الجذع المنصوب لك على الشطّ. فقال: أيّما لامية يعني مولانا؟، قال: أعني القصيدة التي عفت في انشائها شرب العافية، ووضعت بإنشادها قفاك على القافية، فمدحت الأعلام البيض بأهواس أبت إلّا أن تعشّش في رأسك وتبيض. فلما أخذته الصّيحة بالحقّ، ورمي بهذا الجلمود [و] [6] المدقّ استدار فخرّ صعقا على الأرض، وبدّل طول قامته بالعرص، وأخذ عميد الملك ينشد ما علق بحفظه من اللامية [7] التي خاطب بها البساسيريّ «1» شامتا بعرش الخلافة، وقد تثلّم جانبه أشرا بالشّر

_ [1]- في ب 3 وف 1: محللة. [2]- في ب 3 وف 1: عاص الخاص بالعام. [3]- إضافة في ب 1. [4]- في ف 1: اللئام. [5]- في ب 2: القصيدة، وفي ب 1 وب 3 وف 1: قصيدة. [6]- إضافة في ب 3 وف 1 ول 1. [7]- في ح وب 2 وف 3: في لاميته. وفي ب 1: من لاميته.

الذي شالت مذانبه مستسخرا [1] من رئيس الرؤساء، وقد نصب على الشطّ علما، بعدما [2] كان في كعبة الوزارة ركنا مستلما. وهذه هي اللامية: أجل لعمري صدق القائل ... إنّك حقّ وهم الباطل (سريع) قد جاءت [3] الرّايات مبيضّة [4] ... يقدمهنّ الأسد الباسل وولّت السّوداء [5] منكوسة ... ليس لها من ذلّة شائل أنظر إلى الباغي على جذعه ... والدّم من أوداجه سائل قلت: ولعمري إنّ هذا الشيطان الرجيم استمطر برأسه نعال الأدم [6] من أكفّ الخدم، غضّ الله فاه، وأنبت شقائق النّعمان على قفاه. ثم أمر له عميد الملك فشيل من بين يديه، وحمل الى داره الخاصّة، يكاد [7] من

_ [1]- في ب 3 وف 1: مستجيرا. [2]- في ح وب 1: أن. [3]- كذا في ف 1، وفي س: جاءك. [4]- في ب 3 وف 1 ول 1: مسودة. [5]- في ب 3 ول 1: البيضاء. [6]- في ب 3 وف 1 ول 1: الأديم. [7]- في ب 3 وف 1: فكاد.

الغرق في العرق يلفظ آخر الرّمق. فلما أفاق قال: قد غامرت بوسلك «1» البحر ذا التيار والحدب [1] . غير أنّك [قد] [2] أطلعت الرأس [3] من جيب قميص الأدب. ولو كان شعرك سخيفا لحقّ لقلبك أن يضمر وجدا وحيفا، ولكنك أحميت فشويت، ورميت فما أشويت، وقلت فأسمعت [4] وضربت فأوجعت. فأنت في خفارة إحسانك آمن من جناية [5] لسانك. وردّ المسكين الى أفحوصه، وكأنه [6] هائم ردّ إليه فؤاده، لا بل هالك عجّل له معاده. ولم يحضرني الآن من شعره إلّا هذه الأبيات: خليليّ ما أحلى صبوحي بدجلة ... وأطيب منه بالصّراة «2» [7] غبوقي (طويل) شربت على الماءين من ماء كرمة ... فكانا كدرّ ذائب وعقيق على قمري أفق وأرض [8] تقابلا ... فمن شائق حلو الهوى ومشوق

_ [1]- في ل 1 وف 3: والحبب. [2]- إضافة في ب 2 وب 1. [3]- في ب 2 وب 1: رأسك. [4]- في ف 3: فاستمعت. [5]- في ف 2: خيانة. [6]- في ب 3: فكأنه. [7]- في ف 1: يالغراة. [8]- في ب 3 وف 1 ول 1: أرض وأفق.

50 - الشريف لطف الله الهاشمي [1]

فما زلت أسقيه وأشرب ريقه ... وما زال يسقيني ويشرب ريقي فقلت لبدر التّمّ: تعرف ذا الفتى؟ ... فقال: نعم، هذا أخي وشقيقي 50- الشريف لطف «1» الله الهاشميّ [1] أنشدني الشيخ والدي، رحمة الله عليه [2] ، قال: ورد هذا الشريف علينا فجمّل ناحيتنا، وأفادنا [من] [3] أعلاق فضله، وزوّدنا من ثمار عقله. فكان ممّا أنشدنا لنفسه قوله: قالت: سلا ودّنا، وحال ولم ... أسل فيجزى به ولم أحل (منسرح) عندك قلبي فقلّبيه وإن ... وجدت فيه سواك فانتقلي

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ب 2 وب 1: له. [3]- إضافة في ب 2 وف 1.

51 - أحمد بن عيسى الوشاء البغدادي [1]

51- أحمد بن عيسى الوشّاء البغداديّ [1] ورد على الشيخ أبي الطيّب الخداشيّ بباخرز مادحا له [2] ، مؤمّلا جداه، مستمطرا نداه، (وقال فيه قصيدة أولها) [3] : صلي حبل عذلي يا أمام أو اقطعي ... فما خلتني عند الملام بمقلع [4] (طويل) أعاذلتي ليس الدّواء بنافعي ... إذا كان دائي ثاويا بين أضلعي أقول وقد ولّى الشّباب وعمّمت ... مفارق رأسي من مشيبي بمقنع لك الخير هذا الشيب قد قام واعظا ... وأوجز وعظا، كيفما شئت فاصنعي صلي خلّتي إن شئت أصفيك [5] خلّة ... وإلّا فجذّي حبل وصلك فاقطعي [6] سأصدف [7] عن ذكر البطالة والصّبا ... إلى الماجد القرم الهمام السّميذع «1»

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ب 2: إياه. [3]- في ب 3 وف 1 ول 1: ومدحه بقوله. [4]- في ب 2: بمقلعي. [5]- في ب 3 وب 1 وف 1: أصفك. [6]- في ب 2: وأقطع، وفي ب 2: فخذفي، وفي ب 1: فجز ... واقطع، وفي ب 3 وف 1: واقطعي. [7]- في ب 3: سأصرف.

52 - أبو الفتح الحسن [1] بن ابراهيم الصيمري [2]

أبي الطيّب الندب الجواد الّذي له ... من المجد بيت قطّ لم يتضعضع علا فوق أفراد النّجوم بمجده ... ونال سماء المجد من كلّ موضع فمن رام عند الفضل إدراك شأوه ... كمن رام حمل الرّاسيات بإصبع 52- أبو الفتح الحسن [1] بن ابراهيم الصّيمريّ [2] وقع الى خراسان، فاستذرى «1» بظلال الحضرة الجغريّة [3] ، وتمسّك بعصمة الخدمة العصميّة، وخصّ منها بموادّ [4] الأنعام الشامل العام، والاكرام القريب المرام. وكان على وهن عظمه، واشتعال رأسه، وتشنّن [5] «2» جلده واستبداله ركوب المناكب في الأعواد من ركوب صهوات الجياد، يعانق مهمّات دار الحرم العالية بجدّ لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلّا أحصاها،

_ [1]- في ب 3 وف 1: الحسين. [2]- في ب 2 وب 1: الضميري، وفي ل 1: الضمري. [3]- في ب 2 وب 1: المعزية، وفي ف كلها ول 1: الجعفرية. [4]- في ح وف 3: بمداد. [5]- في ب 3 وف 1 ول 1: تشقّق.

وجهد لا يخلي دقيقة ولا جليلة إلا استقصاها. وقد مدحته [بالرائية] [1] وهو بأندرابه «1» ، دار الملك بمرو، فما كان عطفه عنّي ثانيا [2] ، ولا عطفه منّي نائيا [3] . وكنت عنونت القصيدة بعليّ الباخرزيّ فوقع [من] [4] تحته ببيتين من قيله [5] ، وأضاف [6] الى سائر ما شرّفني به من ترحيبه وتأهيله. وهما: كلامك معجز وكذاك خلو ... من [7] العيب المهجّن للكلام (وافر) فدع باخرز حقّا عنك واكتب ... نظام المعجز الحسن النظام وكان يخاطبني في كتبه الواردة عليّ بالمعجز البديع. ومن عجيب الاتفاقات أنّ [الشيخ] [8] عيسى بنّ [عليّ بن] [9] محمد [بن عيسى] [10] أخا شيخ الدولة ثقة الحضرتين علي البر كزدري» [11] طلب من الورّاقين بمرو نسخة

_ [1]- إضافة في ح وب 2 وف 3 وب 3. [2]- في ح وب 3 وب 1 وف 3: نائيا، وفي ف 1: نابيا. [3]- في ب 2 وح وب 1: ثانيا. [4]- إضافة في ح وب 2 وب 3. [5]- في ب 3: قوله. [6]- في ب 2 وب 1: وأضافهما. [7]- في ب 1: عن. [8]- إضافة في ب 1 وف 1 وح وب 3 وف 3 ول 1. [9]- إضافة في ف 3. [10]- إضافة في ب كلها وف 1 وح ول 1. [11]- في ف 1: البر كزلدي.

ألفاظ [1] الحماديّ لابن له [بمرو] [2] ، فجلبت إليه وجليّت عليه، وفكّ الزرّعن عروة الأدم، فأطّلع من [ظهر] [3] الورقة الاولى على ما أقرعه سنّ الندم؛ وهو [4] بيتان للشيخ أبي الفتح هذا، قالهما فيه يصف قصوره عن شأو أخيه فيه، وهما: عليّ كاسمه أبدا عليّ ... وعيسى خامل نخّ دنيّ «1» (وافر) هما ثمران من شجر ولكن ... عليّ مدرك وأخوه نيّ فودّ الشيخ عيسى عندهما أنّ الدّنيا مجّته [5] ، والعقبى [6] التقمته، وصار سببا للوحشة بينهما، وموجبا لقرع صفاة صفائهما، ومؤدّيا [7] بقلع أواخي إخائهما: وما النفس إلّا نطفة في قراره ... إذا لم تكدّر صار [8] صفوا غديرها (طويل) وأنشدني لنفسه بمرو سنة خمس وأربعين وأربعمائة «2» :

_ [1]- في ب 2 وب 1: الألفاظ. [2]- إضافة في ب 1. [3]- إضافة في با وح وف 3 وب كلها وف 1 ول 1. [4]- في ف 3: وهما. [5]- في ف 3: محبته. [6]- في ب 2 وب 1: والأخرى. [7]- في ح وب كلها وف 1 وف 3: ومؤذنا [8]- في ب 1 وف 3: كان.

53 - الشريف أبو جعفر بن البياضي

سنّي وسرّي [1] كلّ منهما بطلا ... ودمع عيني على الخدّين قد هملا (بسيط) ولا أقول بأنّ الشّيب يظلمني ... بعد الثّمانين لا والله قد عدلا 53- الشريف أبو جعفر بن البيّاضيّ «1» أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ قال: أنشدني [الخطيب أبو زكريا يحيى ابن علي التبريزيّ «2» قال: أنشدني] [2] هذا الشريف لنفسه في إنسان يلقّب [أبوه] [3] ب «صرّ بعرا» الكاتب وقد ملح فيه وظرف: لئن نبز [4] الناس قدما أباك ... فسمّوه من شحّه صرّ بعرا (متقارب) فإنّك تنثر [5] ما صرّه ... خلافا له وتسمّيه شعرا

_ [1]- في ف 2 وف 3: وشعري. [2]- إضافة في ب كلها وف 2 ول 1. [3]- إضافة في ب 2. [4]- في ب 3 وف 1: بيّن. [5]- في ب 3 وف 1: تبيّن.

54 - أبو الحسن بن السكري [1]

54- أبو الحسن بن السّكريّ «1» [1] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني ابن السكريّ هذا لنفسه من قصيدة يصف فيها الأتراك: وجرّ [2] جيوش التّرك من مستقرّها ... فقل في جيوش الأبلج المتكبّر (طويل) بكلّ غلام ملء درعيه [3] نجدة ... يسير إلى الأبطال غير معذّر يصرّف في إحدى يديه حنيّة ... تحنّ حنين الواله المتذكّر ويرسل سهما يقصر اللحظ دونه ... فيودعه والجبن في كلّ منحر ومنها في صفة [4] القلم: وأرقش مشقوق اللسان لعابه ... يميت ويحيي في حروف وأسطر كأنّ حروف السّطر منه أسنّة ... ترعرع في روض من الحسن مزهر [5]

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ب 3 ول 1: فجر. [3]- في ح وب 2 وب 1: عينيه. [4]- في ح: وصف. [5]- في ب 2 وب 1: أزهر.

55 - أبو علي محمد بن وشاح الكاتب البغدادي [3]

ويصمت إلّا في بنانك [1] إنّه [2] ... يكون خطيبا راكبا ظهر منبر تغلغل في أرض المشارق كتبه ... فمن ساجد ينتابها أو معفّر وينفذ في أقصى المغارب أمره ... على كلّ مأمور بها ومؤمّر 55- أبو عليّ محمّد بن وشاح الكاتب البغداديّ «1» [3] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني من قصيدة يصف فيها السيف: وذي رونق ما الدّرع منه بجنّة ... ولا الزرد الضافي عليه كفيل (طويل) يسيل الفرند في حفافي غراره ... كما مهج الشّجعان فيه تسيل عليه أسابيّ الدماء «2» وإنّه ... على بعد عهد بالصّقال صقيل

_ [1]- كذا في هامش س وب 1 وب 3، وفي س وح: ثيابك. [2]- في ب 2: إذ. [3]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3.

صموت لسان الضّرب [1] ينطق دونه ... فيغنيه عن تقواله ويقول قال: وأنشدني لنفسه من قصيدة [أخرى] [2] أيضا يصف فيها الرمح: وأسمر هزهاز كأنّ كعوبه ... عواصي رضيخ من نوى العسب صلّب (طويل) قويم أخي عشرين لا الطيش شانه ... ولا قصر أزرى به في المركّب كأنّ الهوى والوجد حقا سنانه ... فما حلّ إلّا في فؤاد محجّب يطيع مجالات الطّعان تصرّفا ... بكّفّي في اليوم [3] الغماس العصبصب «1» كأنّي وقد أوردته مهج العدا ... أشير إليها بالبنان المخضّب

_ [1]- في ب 2 وب 1: الموت. [2]- إضافة في ب 1 وب 3 وف 1. [3]- في ب 1: يوم.

56 - أبو سعد الحسن بن العلا [البغدادي] [1] الموصلاني [2]

56- أبو سعد الحسن بن العلا «1» [البغداديّ] [1] الموصلانيّ [2] كاتب الديوان العزيز. عقدت بيني وبينه الأخوّة مناسبة الآداب، وإنها لمن أو كد الأسباب. فممّا أنشدني لنفسه قوله: خليليّ إني كلّما ذرّ شارق ... يزيد إلى أرض العراق حنيني (طويل) وإن قابلتني نفحة بابليّة ... تنمّ بما تخفي الضّلوع شؤوني ولست بمرتاح إلى [3] قرب من غدا ... مكاني من نجواه غير مكين فمن مخبر أهل العراق بأنّني ... أبيت ومكنون الهموم قريني؟ حظرت على جنبيّ طيب مضاجعي ... فعزّت على مسّ الغرار جفوني وإني [4] مذ شطّت بي الدار عنهم ... أخو قلق ما ينقضي وأنين

_ [1]- إضافة في ب 2. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [3]- في ب 3 وف 1: قرب. [4]- في ب 3 وف 1: فإني.

57 - القاضي النعماني [3]

أناجي بنات الشّوق حتّى يقال لي: ... به خلطة من عارض وجنون وما بي إلّا حبّ بغداد عارض ... وحسبي من داء بذاك دفين أقول وأسباب الهوى تستفزّني ... وقد شرقت بالدّمع ذات معين على ساكني [1] الزّوراء «1» ما هبّت الصّبا ... تحيّة مقروح الفؤاد حزين طوى كشحه طيّ السجلّ على الأسى ... وظلّ [2] يعانيه بغير معين قلت: نظم هذا الكاتب مسفّ ونثره محلّق. فليته اقتصر على إحدى الحالتين، وعمل بما هو أحذق فيه من الآلتين. فان لكلّ عمل رجالا ولكل مقام مقالا. 57- القاضي النّعماني «2» [3] أنشدني له أبو الفضل يحيى بن نصر السّعديّ البغداديّ

_ [1]- في ل 1: ساكني. [2]- في ب 3 وف 1: فظل. [3]- الشاعر ساقط من ف 3 وبا وح.

58 - عبد الله بن أبي طالب [3] الفتى [4]

ربّ خود عرفت في عرفات ... سلبتني بحسنها حسناتي (خفيف) حرّمت حين أحرمت نوم عيني ... واستباحت دمي لدى [1] اللّحظات وأفاضت مع الحجيج ففاضت ... من جفوني سوابق العبرات [ورمت بالجمار جمرة قلبي ... أيّ قلب يبقى على الجمرات] [2] ؟ لم أنل من منى منى النفس حتّى ... خفت بالخيف أن تكون وفاتي 58- عبد الله بن أبي طالب [3] الفتى «1» [4] أنشدني ابنه الأديب [6] سليمان [5] له قال: وإنما قاله على لسان الأمير حسام الدّولة فارس بن عيّار [7] . وكان ينقش في فصّ خاتمه:

_ [1]- في ف 2: لذي. [2]- البيت إضافة في ب 1. وقد حولنا (بقي) الى (يبقى) للوزن. [3]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [4]- في ب 3: البستي. [5]- في ف 1: الأمير [6]- في ب 3 وب 1 وف 1: سلمان. [7]- في ب 1: عنان. [8]- في ب 1: أبي.

أعدّ للبعث أبو [1] طالب ... حبّ عليّ بن أبي طالب (سريع) [وله] [2] بمحمّد وبحبّ آل محمد ... علقت وسائل فارس بن محمد (كامل) يا آل أحمد يا مصابيح الدّجى [3] ... ومنار منهاج السّبيل الأقصد لكم الحصيم «1» وزمزم ولكم منى ... وبكم الى سبل الهداية نهتدي وعليكم نزل الكتاب مفصّلا ... من ذي المعارج بالمنير المرشد [4] إنّي بكم متوسّل وبحبّكم ... متمسّك، لا تنثني عنه يدي إنّ ابن عيّار [5] بكم كبت العدا ... وعلا بحبّكم رقاب الحسّد ولئن تأخّر جسمه لضرورة ... فالقلب منه مخيّم بالمشهد يا زائرا أرض العراق [6] مسدّدا ... سلّم، سلمت، على الإمام السّيّد بلّغ أمير المؤمنين تحيّتي ... واذكر له حبّي وصدق تودّدي [7]

_ [1]- في ب 1: أبي. [2]- إضافة في ل 1. [3]- في ب 3 وف 1: الردى. [4]- البيت متأخر عن الذي قبله في ب 3. [5]- في ب 1: عنّان. [6]- لعلها (العراق) للمعنى وللوزن، وفي س وب 3 ول 1: العدا. [7]- في ب 1: تودد.

وزر الحسين بكربلاء وقل له: ... يا بن الوصيّ ويا سلالة أحمد ضاموك وانتهكوا حريمك [1] عنوة ... ورموك بالأمر الفظيع الانكد ولو انّني شاهدت نصرك أوّلا ... روّيت منهم ذابلي ومهنّدي منّي السّلام عليك يا بن المصطفى ... أبدا يروح مع الزّمان ويغتدي وعلى أبيك وجدّك المختار والث ... ثاوين منهم في بقيع الغرقد «1» وبأرض بغداد على موسى، وفي ... طوس «2» على ذاك الرّضي المتفرّد وبسرّ من را [2] فالسلام [3] على الهدى ... وعلى التّقى وعلى النّدى والسؤدد بالعسكريّين اعتصامي [4] من لظى ... وبقائم بالحقّ يصدع في غد يجلو الظلام بنوره ويعيدها ... علويّة فينا بأمر موصد

_ [1]- في ب 3: حريمه. [2]- في ب 1 وب 2: وبسرّ مرّا، وفي ب 3: وبسر مرأى. [3]- في ف 1: بالسلام. [4]- في ف 1: المتصابي.

59 - ابنه الأديب أبو عبد الله سلمان ابن عبد الله النهرواني

إنّي سعدت بحبّكم أبدا ومن ... يحببكم يا آل أحمد يسعد «1» مستبصرا [1] والله عون بصيرتي ... ما ذاك إلا من طهارة مولدي وأنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ له: ما شكّ في فضل آل فاطمة ... إلّا امرؤ ما لأمّه بعمل (منسرح) نغل إذا الحرّ طاب مولده ... وكيف يهوى ذوي الهدى نغل «2» خدّي لأقدام آل فاطمة ... ، إذا تخطّوا على الثّرى، نعل 59- ابنه الأديب أبو عبد الله سلمان «3» ابن عبد الله النّهروانيّ عاشرته بنيسابور سنة ثلاث وستين [وثلاثمائة] [2] ، فوجدته لطيف العشرة،

_ [1]- في ب 1: متبصرا. [2]- إضافة في ب 2 وب 1، والصحيح: أربعمائة.

رقيق القشرة. وفتّشت عما يتحلّى به من علم [1] الأعراب، فمدّ فيه أطناب الاطناب حتى كاد يكون مكانه على المبرّد والزّجّاج مكان الأسنّة من الزّجاج. وهو مع هذا أشعر أبناء جنسه. فممّا أنشدني لنفسه قوله من قصيدة نظامية: قد كان اسماعيل قدّس روحه ... أعني ابن عبّاد وزير المشرق (كامل) يرعى لأهل العلم حقّ رجائهم ... فمضى وخلّد [2] فيه [3] ذكرا قد بقي فاليوم أنت غدوت أعلى رتبة ... منه وأسبق في العتاق [4] السّبّق الله قد أعطاك ما لم يعطه ... ملّيته ولحقت ما لم يلحق فأقم لأهل الفضل سوقا نافقا ... حتّى يصبر كأنّه لم يخلق [5] وأنشدني أيضا لنفسه من قصيدة نظامية: يا ظبية حلّت بباب الطّاق ... بيني وبينك أوكد [6] الميثاق (كامل) فوحقّ أيام (الحمى ووصالنا) [7] ... قسما بها وبنعمة الخلّاق ما مرّ من يوم ولا من ليلة ... إلّا إليك تجدّدت أشواقي

_ [1]- في ف 1: علماء. [2]- في ب 3 وف 1: وخلف. [3]- في ب 1 وف 1: منه. [4]- في ب 3 وف 1 ول 1: للعتاق. [5]- البيت ساقط من ل 1. [6]- في ب 3: أوثق. [7]- في ب 3 وف 1 ول 1: الوصال وطيبها.

60 - أبو الفضل يحيى بن نصر السعدي البغدادي [2]

سقيا لأيام جنى لي طيبها ... ورد الخدود ونرجس الأحداق وإذا أضرّت بي عقارب صدغها ... كانت مراشف ريقها ترياقي [1] 60- أبو الفضل يحيى بن نصر السعديّ البغداديّ [2] رأيته بزوزن «1» سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة شابا ساريا في الآفاق، سرى الطّيف لإيلافه رحلة الشتاء والصيف. قصد زعيم زوزن أبا القاسم عبد الحميد ابن يحيى في جملة المنتجعين، وانتفع بنفحات جوده في غمار المنتفعين. وعهدي به وهو يهذّ «2» من أشعار العرب أكثر من عشرين ألف بيت، ويسردها وراء ظهره من غير أن يزيغ في [3] طريقه أو يشرق بريقه. ومدح

_ [1]- الشعر كله ساقط من ف 2 وف 3. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [3]- في ب كلها: عن.

الصاحب الأجلّ نظام الملك، حرس الله دولته، وهو مخيّم على باب آمد «1» بقصيدة، أولها: تقوى الاله ذخيرة للموئل [1] ... والبرّ خير مطيّة المتحمّل (كامل) ولقد خلعت خلاعتي ورفضتها ... وعقال لهوي مطلق لم يعقل [2] وهجرت خلّان الصّبابة والصّبا ... وهوى مغازلة الغزال الأكحل [ومنها] [3] : والشّيب قد شبّت لوامع برقه ... شعلا لها حرق الحريق المشعل أأجامل الأهواء في طلب المنى ... ولطالما جانبت [4] ما لم يجمل؟ [ومنها] [5] : ولربّ مهلكة طويت فجاجها ... وحللت منها منزلا لم يحلل ما افتضّ بكر أكامها ووهادها ... خبب الجياد ولا وجيف البزّل

_ [1]- في ب 1: المؤمل. [2]- كذا في ب 1 وف 1 ول 1، وفي س: يعطل. [3]- إضافة في ب كلها. [4]- في ب 3 وف 1: جاملت. [5]- إضافة في ب 1.

تحكي عظام العيس فوق يفاعها [1] ... شهب النسور المشرفات المثّل يهماء ليس بها لركب مؤنس ... غير النّواعب والرّئال «1» الجفّل كلّفت نفسي قطعها وركبتها ... عجلا ولم أفرق ولم أتململ يرجو أوامي ريّ أعذب مورد ... ويشيم برق حيا السّحاب المخضل «2» المحسن الحسن الّذي إحسانه ... ونواله أقصى منى المتنوّل أصل رسا في المكرمات وفرعه ... متفرّع [2] فوق السّماك الأعزل إسحاق يأتي مجده بفعاله ... وعليّ العالي الذّرا وأبو علي «3» قوم هم أعيان أعيان العلا [3] ... قولا بغير تزّيد وتغوّل كم فيهم، إن طاولوا أو ساجلوا ... يوم التّفاخر، من معمّ مخول الواهب المنح الجسام تبرّعا ... إن سيل بذل المال أو لم يسأل

_ [1]- في ب 3: نفاعها، وفي ف 1 ول 1: نقاعها. [2]- في ب 2 وب 1: متفرق. [3]- في ب 2 وب 3 وف 1: الورى.

ملك اذا التوت الأمور بدا له ... رأي [1] يبيّن كلّ أمر مشكل تشتاق سيرته [2] البلاد بأسرها ... شوق الظّماء إلى الزّلال السّلسل تلقى الوفود ببابه يوم النّدى ... من صادر أو وارد مستعجل مثل الحجيج إذا تزاحم وفدهم ... بالبيت أو رجل الجراد المجفل ضافي الظلال لمن يلوذ بظلّه ... رحب الذّرا للوفد عذب المنهل وجه إذا سيل النّوال رأيته ... متهلّلا كالعارض المتهلّل قد طبّق الآفاق عدلك كلّها ... وكفى الرّعيّة جور من لم يعدل ونشرت منشور الأمان لأهلها ... من نازل ثاو ومن مترحّل بمؤلّلات كالألال «1» إذا جرت ... لم تنب عن قهر [3] القضاء المنزل رقش لها كتب تخال كتائبا ... في كلّ معضلة وأمر مهول تغني عن البيض الحداد [4] لدى الوغى ... وأسنّة الأسل الظّماء الذّبّل ومنها:

_ [1]- في ب 3 وف 1: أمر. [2]- كذا في ب كلها، وفي س: سيرتها. [3]- في ب 2 وب 1: حكم. والبيت ساقط من ل 1. [4]- في ب 2 وب 1: الوداد.

61 - أبو طالب أحمد بن محمد الأدمي البغدادي النحوي

قد آن للإعسار إن [1] أدنيتتي ... ورفعت من قدري أو ان تزّيل ووسائلي عند الكرام مدائحي ... والمدح خير وسيلة المتوسّل [وأنشدني أيضا] [2] لنفسه: لو كنت ذا مال وذا ثروة ... والشّيب ما آن ولا قيل كاد (سريع) لجاملت [3] جمل [4] بميعادها ... وساعدت بالوصل منها سعاد 61- أبو طالب أحمد بن محمد الأدميّ البغداديّ النّحويّ «1» أقرأني الأديب يعقوب بن أحمد النيسابوريّ، أيّده الله، جزءا بخطّه، مشتملا على قصائد ومقطّعات من أشعاره، فاخترت منها اللائق بكتابي هذا.

_ [1]- في ب 3 وب 1: إذ. [2]- إضافة في ب 3 وف 1. [3]- في ب 3 وف 1: تجاملت. [4]- في ل 1: جملا. والبيتان منسوبان إلى أبي عبد الله سليمان في ف 3.

قال يمدح [الأمير] [1] أبا طاهر محمد بن الحسن «1» [2] الأردستانيّ [مؤمّلا نداه ومستمطرا جداه] [3] ، ويهنئه بخلاصه من الغزّ [4] [التّرك] [5] ، ويستبطئه وعدا ماطله فيه: ضوّ الزّجاجة إن ضوء الصّباح أبى ... لا تكذبنّ فليس [6] العيش ما ذهبا (بسيط) أما ترى كيف جاء الدّهر معتتبا ... واليوم مبتسما والجوّ منتقبا؟ كأنّما سحر «2» الادلاج مقلته ... أو جاذبته حواشي الليل فانتحبا [7] فامزج بجودك إملاقي [8] فإنّ له ... جمرا إذا لمسته راحتاك خبا كم صاح جودك بي واليأس معترضا [9] ... ولان عطفك لي والسيف مختضبا ونالني منك معروف على عدم ... لولا احتفاؤك بي ما جاز لي طنبا

_ [1]- إضافة في ح. [2]- في ب 3 وب 1 وف 1 ول 1: الحسين. [3]- إضافة في ح وف 3. [4]- في ب 2 وب 1: غز الترك. [5]- إضافة في ب 3 ول 1. [6]- في ب 3 وف 1: فإن. [7]- في ب 2 وف 1: فانتقبا. [8]- في ب 3 وف 1: إظلافي. [9]- في ح وف 3: معترض.

ولو رهنت وما أحويه [1] من نشب «1» ... على غدائك يوما لم تنم سغبا وما نأمت [2] بشعري أستميح به ... إلّا ليعلم فضلي شرّما اكتسبا ولا [3] مدحت الألى دوني لحبّهم [4] ... إذا ابتغى الباز صيدا جاءه كثبا رفعت قوما بشعري وانحفضت به ... كالغيم [5] شمّ «2» الثّرى يستصعد العشبا لا مرحبا بالأماني إن رفعت لها ... رأسي، وقائم سيفي من يديّ كبا فما يهابك صدر لست [6] مالئه [7] ... ولا يطيعك قلب لم يطر رعبا أيطمع الدّهر في عطفي وقد (سفرت ... عنّي) [8] الثّلاثون واعتضت الزّمان أبا؟ مهلا فإنّك ما أوليت من حسن ... باق عليك وخير المال ما رتبا «3» لا تأمننّ صروف الدهر إن رقدت ... وسورة الملك إن شيطانها ركبا إذا رأيت أكفّ الأسد دامية ... من الفريس فلا تستبعد السّغبا

_ [1]- في ل 1: أحويت. [2]- في ب 2 وب 1: أمت. [3]- في ب 2 وف 3 وب 1 وف 1 ول 1: وما. [4]- في ب 2 وح وب 1 وف 1: لحبهم. [5]- في ف 1 وب 3: كالغيث. [6]- في ب 1: أنت. [7]- في ب 3: باليه. [8]- في ب 3 وف 1 ول 1: ملأت عيني.

ومهمه سرت فيه والبساط دم ... والجوّ نقع وهامات الرجال ربا وللمنايا ضجيج في مخارقه [1] ... ما صمّ عنه العوالي أسمع القضبا لا ألبس العزّ إلّا وهو مستلب ... ولا أريغ «1» قرى إلّا إذا اغتصبا حتّى هتكت رواق الملك عن شرس ... يرضي السّيوف من الجاني إذا غضبا إيها أبا طاهر هذا مقام ندى ... لا خير في الجود ما لم يسبق الطّلبا أنهب أكفّ المنى ما كان من ذهب ... لا ينهب الحمد من لم ينهب الذّهبا أنائم أنت عن شعري وقد ملأت [2] ... به الرواة صدور الناس والكتبا ما زلت تبسط آمالي وتؤنسها [3] ... حتى ظننتك منها أوبها وصبا ثم انحرفت كأنّا لم نكن أبدا ... على صفاء كذا [4] الدّنيا ولا عجبا إذا بخلت فمن نرجو لمكرمة ... وإن غضبت [5] فمن نرضي إذا عتبا؟ ليهنك الظّفر الميمون طائره ... يا أنصف الناس سلطانا إذا غلبا

_ [1]- في ب 3 وف 1 ول 1: مخاوفه. [2]- في ف 1: طلعت. [3]- في ب 3 ول 1: فتؤنسها. [4]- في ب 2: كذي، وفي ب 1: لذي. [5]- في ب 3: عتبت.

لما سمعت دعاء لم يكن ملقا ... ورنّة من زئير [1] ينفض القصبا أعملت [2] رأيك [3] في أمرين أيّهما ... فيه السّداد وكان [4] الأحزم الهربا أبدى لك الله عمّا في نفوسهم ... حتّى كأنّ على أسرارهم رقبا [5] هزّوك غرّا ولو هزّوك منصلتا ... تحت العجاجة يوما أكثروا العطبا إذا لصدّهم [6] عن وردهم أسد ... شاك «1» البراثن إن طال المدى وثبا يا أكثر الناس معروفا وأخيرهم ... فعلا، وأكرمهم أصلا إذا نسبا أطل إليّ يدا لو كنت باسطها ... حسب الّذي تقتضيه طالت الشّهبا وله أيضا: تأمّل حمول الحيّ تسترق البدرا [7] ... كأنّ عليهم أن نفارقهم نذرا (طويل) سروا بهلال من هلال بن عامر ... يحلّ سواد القلب من برجه خدرا وكيف [8] ألذّ العيش أو أطعم الكرى ... بأرض أرى اليوم القصير بها شهرا؟

_ [1]- في ب 3 وف 1: زفير، وفي ب 1: رنين. [2]- في ب 3 وف 1: أجملت. [3]- في ب 1: أمرك. [4]- في ب 3 وف 1: فكان. [5]- البيت ساقط من ل 1. [6]- في ب 3: لصفهم. [7]- في ب 2 وب 1: الفندرا. [8]- في ف 1 ول 1: فكيف.

وخلّفت مغلوب العزاء كأنّني ... وراءهم من سرعة أطأ الجمرا فإلّا أكن [1] للوصل أهلا فسائل ... أتى يطلب المعروف، فاغتنموا [2] الأجرا إذا ما دعت فوق الأراك حمائم ... بأصواتها جهرا دعوتكم سرّا وله [أيضا] [3] : وشادن من بني الأتراك مرّ بنا ... خوف الرّقيب وطرفي [4] عنه مصروف (بسيط) يغضي حياء إذا قبّلت راحته ... كأنّما طرفه بالشّوك مطروف كأنّ أصداغه والرّيح تضربها ... عقارب بعضها بالبعض ملفوف وله [أيضا] [5] : يا قاتلي بصدوده ... رفقا [6] فقد شمت الحسود (مجزوء الكامل) بالأمس جئت مسلّما ... فلقيت دونك ما يؤود إن أنت عدت لمثلها ... بالله أحلف لا أعود [لو قلت: إنّ هذا سحر وليس بشعر لما تخطّيت الحقّ، ولا تعدّيت الصّدق] [7]

_ [1]- في ب 1: فإن لم. [2]- في ف 1: فاغتنم. [3]- إضافة في ب 2 وب 3. [4]- في ب 3: فطرفي. [5]- إضافة في ب 2 وب 3. [6]- في ب 3 وف 1: مهلا. [7]- إضافة في با وح.

62 - أبو طالب حمزة بن غاضرة [1] الأسدي البغدادي

62- أبو طالب حمزة بن غاضرة [1] الأسديّ البغداديّ ترامت به الأسفار إلى بوشنج «1» [2] ، فاستوطن بها. وبنيت فيها مدرسة برسمه، وانثالت التلامذة عليه كعرف الضّبع. واستقرّ فيها استقرار الظفّر في برثن السّبع، وحسنت آثاره على المختلفة إليه، المقتبسة ممّا لديه. وله شعر الأدباء والنّحاة، وليس مع ذلك من صخر [3] البلادة بالنحّات. وأنشدني لنفسه ببوشنج سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة «2» : أضعت الشّباب وخنت المشيب ... برفض الوقار وخلع الرّسن [4] (متقارب) ولم [5] ترع سمعا إلى واعظ ... فحتّى [6] متى ذا؟ أما آن أن؟ [7]

_ [1]- في با: عاصرة، وفي ل 1: عاضرة. [2]- كذا في ب 3، وفى س وف 3: فوشيخ. [3]- في ف 1: صخرة. [4]- كذا فى ح وب 3، وفي س: الراس. [5]- في ل 1: فلم. [6]- في ب 1: لحتى. [7]- في با وح وب 2: أما آن.

ورأيت في بعض التّعاليق [1] منسوبة [2] إليه: يا شبيه الرّشا الأح ... ور ألحاظا وجيدا (مجزوء الرمل) هل لعيش فات ردّ ... فلقد ولّى حميدا إنّما يعرف طعم ال ... وصل من ذاق الصّدودا وله [أيضا] [3] : إن كنت في حبّكم كاذبا ... فقد عرفتم ذاك من أمري (سريع) فما لقلبي أبدا ضاربا [4] ... وما لدمعي أبدا يجري؟ ما بحت بالحبّ ولكنّني ... وما بجفنيك من السّحر أخاف من قولكم قد سلا ... فأطلع الناس على سرّي [5] وله [أيضا] [6] : قد كتمت الحبّ حتّى ... لم أجد قلبا مطيعا (رمل) والهوى [7] أرفق بالصّب ... ب [8] إذا كان مذيعا

_ [1]- في ب كلها وف 1 ول 1: التعليقات. [2]- في ب 3 وب 1 وف 1 ول 1: منسوبا. [3]- إضافة في ب 2. [4]- في ب 3: ضارما. [5]- في ب 3 ول 1: أمري. [6]- إضافة في ب 2. [7]- في ب 3 وف 1: الهوى. [8]- في با وح: الصبر.

فاغفروا زلّة صبّ ... جعل الدّمع شفيعا وله: أصبحت في الحبّ كما قد ترى ... معذّبا ما بين عذّالي (سريع) أعدّ ما شئت ليوم الّلقا ... ملآن «1» من قيل ومن قال حتّى إذا أبصرته مقبلا ... لم يخطر العتب على بالي وله: يا ليل هل لمتيّم ... عرف الاساءة، من متاب؟ (مجزوء الكامل) لا [1] يستطيع لما جنا ... هـ عليكم ردّ الجواب أطمعته حتّى إذا ... ولج الهوى من كلّ باب أعرضت عنه ملامة [2] ... وقطعت [3] أسباب العتاب [ومنها] [4] : فارقت [5] مضمضة «2» الكرى ... ثملا على زلق الهضاب

_ [1]- في ب 3 ول 1: ما. [2]- في ب كلها وف 1: ملالة [3]- في ب 3 وف 1: فقطعت. [4]- إضافة في ب 2. [5]- في ب 1: فأرقت.

في فتية بيض المفا ... رق والخلائق والقباب نفس يكاد لحبّها ال ... لإقدام [1] يخرج من إهابي كالسّيف أذلق حدّه ... من غمده سأم القراب ولما [2] لقي [3] يومه وافق ذلك وفاة الامام أبي الحسن علي بن طالوت البلخيّ، وكانا معا فردي دهر هما وأوحدي عصرهما، فرثاهما شرف السادة أبو الحسن البلخيّ، رحمة الله عليه ورضوانه، بقصيدة فريدة نظمتها في سلك، ولزّتهما في قرن، واشتملت على كلّ معنى بديع، ولفظ حسن، وهي: لا يسلم العصم [4] في حلقاء راسية ... طود ولا الحقب في يهماء سبروت «1» (بسيط) ولا يقي الحوت في آذيّ ملتطم ... دفاع دفّاعه «2» عن مهجة الحوت [5] من المنون إذا نابتهما حنقا ... حتى يتبّع مكبوتا بمكبوت

_ [1]- في ب 3 وف 1: الأحلام. [2]- في ب 2 وب 1: فلما. [3]- في ب 1: نعي. [4]- في ب 1: العصب. [5]- البيت ساقط من ل 1.

فذا صريع [1] نصال قد رصدن له ... وذا أسير حبال بثها النّوتي وهل سمعت بشعب غير منصدع ... على الزّمان وحبل غير مبتوت؟ نكا ابن غاضرة إذ شدّ أرحله [2] ... قرحا بقلبي من شدّ ابن طالوت ما أنصف الدّهر إذ (أغرى بواحده [3] ) ... فجيعتين؛ بمغتال ومبغوت نجمان في أفق الآداب قد أفلا ... والدّهر يرجع يوما كلّ ما يوتي كانا إذا نطقا في مشكل فتقا ... وأوضحا كلّ منطوق ومسكوت كانا إذا نظما عقدا بلفظهما ... أزرى العقود بمرجان وياقوت كانا إذا ما أفادا أبدعا غررا ... ولم يلمّا بمنحول ومنحوت فالغمض بعدهما نسي ومطّرح ... والصّبر يعثر في أذيال مبهوت وأصبح العيش ممقوتا [4] ولست أرى ... بعد الأحبّة عيشا غير ممقوت يحرك الدهر منّا ساكنا أبدا ... ويوقظ الموت [5] منّا طرف مسبوت نصاب منه بداء لا دواء له ... في طبّ أهرن «1» [6] أو في سحر هاروت

_ [1]- في ب 2 وب 1: نبال. [2]- في ف 1 ول 1: راحلة. [3]- في ف 1 ول 1: عرى نواجذه. [4]- في ل 1: منهوبا. [5]- في ب 1 وف 1: الدهر. [6]- في ب 3 وف 1: أهرون.

63 - أبو منصور أحمد بن محمد الموصلي [1]

63- أبو منصور أحمد بن محمد الموصليّ [1] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني هذا الفاضل لنفسه بالموصل من قصيدة يصف فيها الفرس: أطوي الفلاة إذا طويت بجسرة «1» ... وإذا ثويت حللت في مثواك (كامل) وبملجم بفناء بيتك مسرج ... تدمي درادره من التّعلاك ينقضّ كالنّجم انبرى للرّجم أو ... كالسّهم طاح بملعب الأتراك من نسل أعوج والوجيه ولا حق ... قيد الأوابد سابق معّاك شنج النّسا وعل كأنّ سراته ... زحلوف لعب أو سراة مداك «2»

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3.

64 - أبو سعد [1] محمد بن حمزة الموصلي [2]

64- أبو سعد [1] محمد بن حمزة الموصليّ [2] لفظته الغربة إلى خراسان، فأقام ببلادها، ورمت به الموصل، وهو من أفلاد أكبادها. وهو صديقي الصدوق منذ سنين. وقد وجدته في أنواع العلوم من المحسنين، ولم أر من [3] ذوي الفنون مثله على أنّ الدّهر قد بخس حظّه [4] ، وظلم فضله. وقد أهدى إليّ من نتائج خاطره [5] هذه القصيدة النظامية، فألحقت منها بهذا الكتاب ما كان من شرطه، وذلك قوله فيها: وهل تركت فيّ الحوادث منّة «1» [6] ... بها أستميل الخلّ أو أستزيده (طويل) وأيسر خطب عاق عزمي عن [7] الصّبا ... مشيب تداعت في العذار وفوده إذا لم يكن عقل الفتى وازعا له ... فكلّ يد من كلّ خود تقوده

_ [1]- في ب 2 وب 1: سعيد. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [3]- في ب 2 وب 1: في. [4]- في ب 2 وب 1: حقه. [5]- في ف 1 ول 1: فكره. [6]- في ف 1: سنة. [7]- في ب 2 وب 1: من. والبيت مقدم على السابق في ف 1

إذا عدم المرء الكمال فإنّه ... سواء علينا فقده ووجوده إذا المرء لم يستأنف المجد نفسه ... فلا خير فيما أورثته جدوده إذا رنّق العذب الفرات فإنّه ... عزيز على نفس الكريم وروده بنفسي من الفتيان كلّ مصمّم ... إذا صافح [1] المكروه هان شديده قليل إلى داعي الصّبا لفتاته ... كثير من المرعى الوخيم صدوده فلا تطّبيه «1» الغادة السّهلة الحشا ... ولا صدرها [2] الموفي عليه نهوده ومنها: مجدّد ما يفني الرّدى ومعيده ... ومتلف ما يرضي العدا ومبيده يعفّي ويعفي سخطه وابتسامه ... ويحيي ويردي وعده ووعيده أبرّت على وكف الغمائم كفّه ... وأربى على جود السّحائب جوده تسير المعالي حيث تسري ركابه ... وتدجو الليالي حيث تدجو جنوده وهبّ على أكناف كرمان هبّة ... فأسمع أهل الخافقين وئيده

_ [1]- في ب 3 وف 1 ول 1: عانق [2]- في ف 1 ول 1: حلها.

الوئيد: الصوت. قال المثقّب «1» : وجاءوا ففيها كوكب الشّمس فحمة ... تقمّص بالأرض الفضاء وئيدها [1] وألقم شدقيها الرّغيبين فيلقا [2] ... تحوز على هوج الرّياح بنوده «2» فلمّا تجلّت راية الحقّ أيقنوا ... بأن ليس يغني ذا الدّلاص سروده «3» وولّوا على أعقابهم، فمحيّن [3] ... قتيل، وفلّ في البلاد طريده وسرح من الآمال [4] نامت رعاته ... وصبّت [5] عليه [6] سيده وأسوده تطرّقته بالرّأي حتى أرحته ... فقد آب راعيه وثاب شريده

_ [1]- البيت ساقط من ل 1 [2]- في ف 1: قبلها. [3]- في ب 3 وف 1: فمغير. [4]- في ب 2 وب 1: الأموال. [5]- في ب 1: وحبت. [6]- في ب 3: عليها.

65 - الحسين بن ابراهيم بن طوق الموصلي [1]

65- الحسين بن ابراهيم بن طوق الموصليّ [1] قال يمدح الصاحب نظام الملك [2] لما نزل شاطىء [3] الفرات متوجّها إلى الشام: تزايد بي شوقي [4] وأخلقني الحبّ ... وغاب الكرى مذ غاب عن ناظري الحبّ (طويل) ومن قاده شوق إلى من يحبّه ... فليس له قلب يقرّ ولا لبّ أروح على همّ [5] وأغدو على هوى ... أجوب الفلا والحبّ أهو نه صعب أفكّر في حالي وفي الدّهر لا أرى ... سوى ملك يعنوله الشّرق والغرب

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ل 1: الدين. [3]- في ب 3 وف 1 ول 1: بشاطىء. [4]- كذا في ب 2 وب 3، وفي س: تزايد أشواقي، وفي ب 1 وف 1: بي شوقي. [5]- في ب 3 وف 1: غم.

القسم الرابع في شعراء الري والجبال واصفهان وفارس وكرمان

القسم الرابع في شعراء الرّيّ والجبال واصفهان وفارس وكرمان

1 - الوزير الصفي أبو العلاء [1] محمد بن علي بن حسول

1- الوزير الصّفيّ أبو العلاء [1] محمّد بن عليّ بن حسول «1» من علّيّة الكتّاب والدّاخلين على أنواع [2] الفضل من كل باب. فاللفظ أري مشور «2» ، والخطّ وشيّ منشور. ولم يزل منذ حلّت تمائمه بين البلغاء منظورا، وكالأغرّ المحجّل بين الدّهم «3» المصمتة [3] مشهورا. واتّفق [لي] [4] أنّي لقيته بالرّيّ في داره بدرب راذمهران «4» [5] ، فصغّر الخبر الخبر، وانثالت عليّ من محاضراته الأزهار والزّهر. وأنشدته قصيدتي فيه، وهي:

_ [1]- في ف 2 وف 3: ابن [2]- في ب 3: أبواب. [3]- في ب 3: المضمنة. [4]- إضافة في ح وبا وف 2 وف 3. [5]- في ح وبا وف كلها وب 3 ول 2: زامهران.

يا حادي العير رفقا بالقوارير ... وقف، فليس بعار وقفة العير (بسيط) واحلب مآقي عين طالما قصرت ... حمر الدّموع على البيض [1] المقاصير فأعجب بها، وتعجّب منها، وقال: لولا وهن ركبتي لرقصت على نسيبه. فهذا كلام كلّه طيب وليس لداء الرّكبتين طبيب. ثم انتقلت [2] بنا الأحوال إلى أن كدّرت منافسة الصنعة ماء الودّ [3] ، فنضونا أرديته، كما ينضو الفتى شمل البرد [4] . ومما دار بيني وبينه أنه أنشأ [5] رسالة في فضل [6] الحرّ على البرد، وناقضته [7] برسالة على الضّدّ، فقال لي: لا يفضّل البرد إلّا بارد، فقلت: ولا السّخنة الّا سخين عين [8] . فبقي كالمبهوت ملجما بالسكوت، وأنا [مع هذا] [9] لاينته على خشونته، وواردته [10] على كدورته، ومثن على معاليه بلسان الانصاف، غير طاعن فيه بسنان الانتصاف [11] . فمما أنشدني [12] لنفسه في دار الكتب بالريّ في شوّال سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة «1» قوله يهجو بعض المتكبّرين عليه:

_ [1]- في ب 3: بيض. [2]- في ب 3: تنقلت. [3]- في ف كلها وب 2 وح وبا: الورود [4]- في ب 2 وح وف 3 وف 1: البرود. [5]- في ف كلها ول كلها وب 2 وب 3: كان أنشأ. [6]- في ح وبا ول 1 وف 3 وب 2 وب 3: تفضيل. [7]- في ح وبا وف 1 وف 2 ول 1 وب 2 وب 3: فناقضته. [8]- في ل 1 وب 3: العين. [9]- إضافة في ح وبا وف 2 وف 3. [10]- في ح وب 2: ووارده. [11]- في ف 1: الاعتساف. [12]- في ح وبا: أنشدنيه.

دخلت على الشيخ فيمن دخل ... فغربل عصعصه وانتخل (متقارب) وأظهر من نخوة الكبريا ... ء ما لم أقدّر وما لم أخل [1] فقلت له مؤثرا نصحه ... وقد يقبل النّصح ممّن بخل: إذا كنت سيّدنا سدتنا ... وإن كنت للخال فاذهب فخل [2] فقال: اغتفر زلّتي منعما ... فانّي نغل «1» بزيت وخل [3] وكم من وزير كبير عرا ... هـ عند (قضاء الحقوق) [4] البخل أخلّ بحقّ دهاة الرّجال ... فما زال يصفع حتى أخلّ وأنشدني لنفسه من قصيدة داعب [5] بها ابن الجبّان «2» ؛ أديب العراق، وكان مختضبا [6] :

_ [1]- البيت ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ف 1 وب 2: وخل. [3]- البيت ساقط من ف 1 وب 2. [4]- في ب 3: حقوق الأنام. وقد ورد العجز في ل 1 هكذا: عند حقوق الأيام النحل. [5]- في ف 1: يداعب. [6]- ساقط من هنا حتى آخر الترجمة من ف 2 وف 3.

سنّي كسنّ أديب ال ... عراق زين الظّراف (مجتث) ستّ وستون عاما ... ما بيننا من خلاف ومنها في الشكاية [1] : لكنّ شيبي باد ... وشيبه في غلاف وأسلمتني وذنب [2] ال ... مشيب فيه اقترافي من الظّباء العواطي «1» ... إلى الضّباع [3] القوافي وأنشدني لنفسه أيضا: يا فتى ضبّة الّذي ... هو بدر الدّجنّة بأبي وجهك الّذي ... فيه ناري وجنّتي (مجزوء الخفيف) والثّغور التي تضي ... ء الدّجى حين جنّت واللحاظ التي جنت ... نظرا أو تجنّت

_ [1]- في ف 1 وب 2 ول 2: شكاية الأيام. [2]- في ف 1 وب 2: وذنبي. [3]- في ب 3: الظباء

2 - أبو علي حمد بن محمد بن فورجة البروجردي

رشقتني [1] سهامهن ... ن فلم تغن [2] جنّتي فيك أخشى على الحبا ... لى سقوط الأجنّة حقّ للنّفس أنّها ... بك يا بدر جنّت عذت بالله مخلصا ... ربّ ناس وجنّة 2- أبو علي حمد بن محمد بن فورّجة البروجرديّ «1» هو في الصنعة من الفحول، والتنبيه على فضله طرف من الفضول، وشعره فرخ شعر الأعمى، أعني شاعر معرّة النّعمان. وإن كان هذا الفاضل منزّها عن [3] معرّة العميان. أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ قال: أنشدني ابن فورّجة لنفسه: دعني أمرّ لطيّتي [4] ... لا تعقلنّ مطيّتي (مجزوء الكامل) هذا الذي في عارضي [5] ... ي فضول مسك ضفيرتي

_ [1]- كذا في ف 1 وب 2، وفي س: وشقتني. [2]- في ل 1: تغنني. [3]- كذا في ل 1 وف 3 وب 3، وفي س: من. [4]- في ب 3: لظنتي. [5]- في ل 2: عارضيك.

أتميتني وجدا وأن ... ت سميّ محيي الميّت «1» ؟ تقبيل ثغرك منيتي ... (ولو أنّ) [1] فيه منيّتي سهل عليّ مناله ... لكن بلائي عفّتي وتعجّبي لأليّتي «2» ... بهواك وهو بليّتي وأنشدني لنفسه بالريّ سنة أربعين وأربعمائة «3» : جعلتك [2] منك يا سكني ملاذا ... وجئتك عائذا إذ لا معاذا [3] (وافر) وهبك قتلتني فيقال: عبد ... جنى المولى عليه فكان ماذا؟ وأنشدني له: [4] منعت طيفها الزيارة ريّا ... واختلاف الرياح إهداء ريّا (خفيف) ولو انّ الأحباب أنجم ليل ... لم يجز أن تكون فيه [5] الثّريا

_ [1]- في ب 2: وإنّ. [2]- في ل 1: جعلت. [3]- في با وف 2: أدنى ماذا. والبيتان ساقطان من ف 3. [4]- في ف 1 وب 2: وأنشدوني. [5]- في ف 1 وب 2 وب 3: فيها. والأبيات ساقطة من ف 3.

ومن [أبكار معانيه] [1] قوله: ما شانني حبس وما [2] ضرّني ... ما جرّ [3] من حادث إقتاري «1» (سريع) جرّبني الدّهر بأحداثه ... تجربة الياقوت بالنّار و [أنشدني] [4] له [أيضا] [5] [رحمه الله تعالى] [6] : صنع العذار بخدّه عجبا ... بثّ الدّخان وأضرم الّلهبا (كامل) بدأ الكتابة ثمّ أدركه ... ضعف اليقين بها فما كتبا وكأنّما شقّ الشّقيق على ... ذاك العذار قميصه طربا أدّى مثال الصّدغ عارضه ... كحكاية المرآة ما قربا

_ [1]- إضافة في ح وبا وف 1 وب 2 ول 2، وفي ل 1: معانيه. [2]- في ب 3: ولا. [3]- في ل 1: جاء. [4]- إضافة في ح. [5]- إضافة في ب 2 وب 3. [6]- إضافة في ب 3. والقطعة ساقطة من ف 2 وف 3.

3 - أبو المحاسن اسماعيل بن حيدر العلوي

3- أبو المحاسن اسماعيل بن حيدر العلويّ «1» كان خبر هذا الفتى يترامى إليّ، وأسمع أنه قد نبغ، وأنّ قميص [1] فضله قد سبغ، وهو في ريعان صباه سبق القاضي حيدرا [2] أباه. فكنت أقترح على الأيام أن تكحلني بطلعته فأقف على صبغته، كما وقفت على صنعته. حتى اتّفق حصولي بالريّ في ديوان الرسائل بها. فكنت أنتظر أنه إذا سمع بي قصدني [3] إمّا مفيدا أو [4] مستفيدا. فلما تراخى عني وتنفّست على [5] استبطائي إيّاه مدّة مديدة قلت في نفسي: لعلّ له عذرا وأنت تلوم. وتعرّفت خبره. (فزعموا أنّه) [6] صاحب غراس «2» منذ أسبوع يكاد تنفجر عليه (عين الفضل بينبوع [7] ) [8] . فكتبت إليه أعوده: عجّل الله برء إسماعيلا ... وجلاه [9] الشّفاء عضبا» ثقيلا (خفيف)

_ [1]- في ف 2 وف 1: قميصي. [2]- في ح وبا وف 1: حيدر. [3]- في ح وف كلها وب 2: يقصدني. [4]- في ح وبا وف 2 وف 3 وب 3: وإما. [5]- في ح وبا وف 2: عن. [6]- في ب 3 ول 1: فزعم بعضهم. [7]- في ف 3: ينبوع. [8]- في ف 1 وب 2 ول 2: من عين الفضل ينبوع. [9]- في ب 3: وعلاه.

لا يروعنّه الذّبول فقدما ... قد حمدنا من القناة الذّبولا ونسيم الرّياض لا يكتسي الصّح ... حة إلّا بأن يهبّ عليلا وحمل اليه أبوه القاضي حيدر هذه الأبيات، وهو لما به مستعدّ [1] لمآبه، [فكتب] [2] إليّ ببنان يرتعش، وقلم لا يكاد ينتعش بيتين تمثّل بهما وهما: [رمتني وستر الله بيني وبينها ... ونحن بأكناف الحجاز رميم] [3] (طويل) (فلو أنّها) [4] لما رمتني رميتها ... ولكنّ عهدي بالنّضال قديم وانطفا بعد ذلك بساعة، وفي قلبي منه حسرة أتجرّعها ولا أكاد أسيغها. وفي العين عبرة أحلبها من الشّؤون ثم أسيلها. [5] فمها أنشدني له أبوه قوله: طب يا نسيم الريح نشرا ... وانشر خبايا الأرض نشرا (مجزوء الكامل) فعسى تعيد حشاشة ال ... مهجور من ريّاك نشرا سقيا لمعهدك الذي ... عهدي [6] به يهتزّ بشرا

_ [1]- في ف 1: مستعدا. [2]- إضافة في ح وبا وف كلها وب 2 وب 3. [3]- إضافة في أغلب النسخ، وساقط من س. [4]- في ح وف 3: فلو لفّني، وفي با: فلو أنني. [5]- ساقط من هنا حتى نهاية الترجمة من ف 2 وف 3. [6]- في ل 2: يهدي.

يا حبّذا ماء العذي «1» ... ب إذا سقى الأنضاء «2» عشرا ولجلّ [1] خطبا أن تنا ... زعنا الوحوش إليه حشرا وقوله [2] في صفة السيف: ليعلم [3] العرب والعجيم معا ... أنّا على الحادثات فتيان (منسرح) من معشر ما أظلّ هامهم ... في المجد إلّا ظبى وتيجان أولئك السادة الألى شرفت ... مغارس منهم [4] وأغصان يا ليت شعري متى يجلّل من ... هامة قرني أغرّ عريان؟ يضيء ما أظلم البهيم كما ... يضحك والدّمع منه هتّان كم قلت إذ شامه الكفاح لنا: ... إنّك يا مشرفيّ فتّان

_ [1]- في ل 1: ويجلّ. [2]- في ف 1 وب 2: وله. [3]- في ل 2: ليعرف. [4]- في ب 3: فيهم.

4 - أبو الفوائد [7]

(ألا فيبدي فتور جفنك لي) [1] ... أنّك بين القراب [2] يقظان ومنها: سقيا لأيامنا الّتي سلفت ... والدّهر مغضي الجفون وسنان حتّى إذا قرّت العيون بكم ... علمت أنّ الزمان غيران فلجّ حتى تقاذفت بكم ... على [3] مطايا [4] الفراق غيطان فما [5] صرمتم تصارمت لكم ... منّا بوصل السّهاد أجفان وقوله [أيضا] [6] : أفي الصّبا أشتاق وصل الصّبا؟ ... كلّا ولكنّ معاليّ شيب (سريع) لو أنّ ما حمّلته همّتي ... حمّل سلمى لعراها المشيب 4- أبو الفوائد [7] رأيت درجا مكتوبا بخطّه، وكأنه [8] الديباج الخسروانيّ «1» ، يكفّ له

_ [1]- في ل 1: ألا ومبدي فتور عينها لي. وفي ب 3 الشطرة ذاتها مع تغيير كلمة «عينك» ب «عينها» ، وفي ف 1 وب 2: ألا ويبدي فتور جفنك لي. [2]- في ف 1 وب 2: الفرات. [3]- في ل 2: عن. [4]- في ب 2: المطايا. [5]- في ف 1: لما، وفي ل 2: فلما. [6]- إضافة في ب 3 ول 2. [7]- الشاعر ساقط من ح. [8]- في ف 3: كأنه.

الوشي فضول الذّلاذل «1» ، ويغضّ لديه الجفن نور الخمائل. أما [1] شعره ففي القلة دون القلّة «2» . غير أني أثبته [2] لحسن معرضه وبدرقته «3» في خفارة نسجه [3] ، فهو [4] : عند ابن يحيى أبتغي العدوى ... وإليه مني البثّ والشّكوى [5] (سريع) من عطلة دامت لديّ [6] فقد [7] ... أنحت عليّ ولم تدع بقيا فهو المؤمّل إن سطا زمن ... والمستجار به من البلوى خرق «4» له كرم يعود على ال ... أحرار بالاحسان والجدوى ما ملّ قطّ الجود فهو إذا ... أولى [8] أتت آلاؤه تترى

_ [1]- في ف 1 وب 2 ول 2: وأما. [2]- في ح وبا وف 2 وف 3: اتيته. [3]- في ل 1: منسجه. [4]- كذا في ح وبا وف 1 وب 2، وفي س: وهي. [5]- ساقط من هنا حتى نهاية الترجمة من ف 2 وف 3. [6]- في ف 1 وب 2 ول 2: عليّ. [7]- في ب 3: وقد. [8]- في ب 2: أوفى.

5 - محمد بن الحسن [4] بن مرزوق الأصبهاني

يا سيّدا بالجود منفردا ... لا تنسني قد تنفع الذّكرى لك رسم إحسان تمنّ به [1] ... فامنن على عاداتك الحسنى ما الخير إلّا ما تجود به ... يا من غدت يدك اليد العليا علما بأنّ الحمد حليته [2] ... تبقى بجدّتها ولا تبلى فاسعد لشهر [3] أنت لا بسه ... بسعادة الأولى مع الأخرى 5- محمّد بن الحسن [4] بن مرزوق الأصبهانيّ رأيت له رائية دالة على اغترافه من بحر غزير، واتّشاحه بفضل كثير، وهي: لا تعط عينك إلّا غفوة الحذر ... وصل بعزمك حدّ الصارم الذّكر (بسيط) ولا تكن في طلاب العزّ معتمدا ... إلّا على مركب صعب من الخطر

_ [1]- في ف 1: تمنى به. ولم يستقم المعنى فى هذه الشطرة. [2]- في ل 2: حلّته. [3]- في ل كلها وب 2 وب 3: بشهر. [4]- في ل 1 وف 1 وب 2 وب 3: الحسين. والشاعر ساقط من ف 2 وف 3.

6 - طاهر بن محمد بن أحمد بن مرزوق [3] الأصفهاني

فما ينال العلا إلّا امرؤ قرنت ... آراؤه بركوب الخوف والغرر «1» والندب من لم يبت إلّا وهمّته ... في المجد يسلم عينيه إلى السّهر ومنها: أقسمت بالراقصات الهوج يعسفها [1] ... ركب الحجيج عقيب الأين والضمر «2» من كلّ مهريّة «3» تهوي براكبها ... كالقوس ألجم منها السّهم بالوتر عوامد البيت ذي الرّكن المنوط به ... وقع الشّفاه بأعلى صفحة الحجر لأنت أوفى بني الدّنيا بأسرهم ... عهدا وأصفاهم وردا من [2] الكدر 6- طاهر بن محمد بن أحمد بن مرزوق [3] الأصفهانيّ يقول من قصيدة:

_ [1]- كذا في ف 1 وب 2، وفي س: يعصفها. والبيت ساقط من ل 1 وب 3. [2]- في ب 2: على. [3]- في ف 1 وب 2 وب 3: المرزوقي. والشاعر ساقط من ف 2 وف 3. وورد اسمه في ل 2: محمد بن حسين طاهر بن محمد المرزوقي الاصفهاني.

7 - أبو القاسم ابن أبي العلاء الأصفهاني [4]

فقم [1] وارم أغراض الأماني بهمّة ... تنير بصبح النّجح ليل المطالب (طويل) فلو كان عزّ [2] في العقود لما سرت ... مع الفلك الدّوّار زهر الكواكب دعا عن تعاطي الرح راحي، فراحتي ... طلاب المعالي وامتطاء المصاعب أسوّيتما [3] ما بين لين وشدّة، ... وضرب المثاني «1» غير ضرب القواضب 7- أبو القاسم ابن أبي العلاء الأصفهانيّ [4] أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني القاضي أبو بكر عمرو بن أحمد الشّيرازيّ خازن دار العلم باصفهان: إذا اجتمعت بأهل الفضل [5] ميّزني ... سروي وإن كان سقف البيت يجمعنا (بسيط)

_ [1]- في ل 2: قم. [2]- في ل 1: عزى. [3]- في ل 1: أسوهما. [4]- الشاعر ساقط من ف 2 عدا الاسم والبيتين الاخيرين. [5]- في ل 1: العلم.

8 - ابن البديع الأصفهاني

فلا [1] يروعنك أثواب لهم وكسى ... ولا يهولنك ألقاب لهم وكنى لا تحسب الصّدر حيث الدّست مطّرح إذا حضرت فإنّ الصدر [2] حيث أنا وله [أيضا] [3] : المسك من عرفه والراح من فمه ... والورد من خدّه والدّعص «1» من أزره (بسيط) تعجّبت بابل من سحر مقلنه ... والرّوم من وجهه والزّنج من شعره 8- ابن البديع الأصفهانيّ أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني ابن البديع الاصفهانيّ لنفسه: نسيم الصّبا كيف السبيل [4] إلى نجد ... وكيف هم بعدي ترى وجدوا وجدي؟ (طويل)

_ [1]- في ف 1 وب 2: ولا. [2]- في ح: الدست. [3]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2. [4]- في ب 3: النسيم، ونسبت هذه الابيات إلى أبي الفوائد في ح وف 2، وساقط اسم الشاعر والرواية من ف 3.

ترى حفظوا العهد الذي كان بيننا؟ ... فإنّي [1] إلى يوم المعاد على العهد سلام عليكم لا سلام مودّع ... ولكن سلام لا يزول [2] على البعد قال: وأنشدني أيضا لنفسه [3] : بأصفهان سقاها الله لي سكن ... لولا الضّرورة ما فارقته نفسا (بسيط) ويلي فقلبي عراقيّ يرقّ له ... وقلبه جبليّ قد جفا وقسا لا برّد الله أحشائي بزورته ... إن كان سلوانه [4] في خاطري هجسا قال: وأنشدني لنفسه في عميد الملك «1» : غريب على شطّ الفرات مناخه ... وفي بلد نائي المراد [5] فراخه (طويل) متى لمع البرق اعتلى صعداؤه ... ترى لمعه من نار قلبي انتساخه أقام بعالي [6] الباب خمسة أشهر ... وسادسها [7] قد حان منه انسلاخه

_ [1]- في ل 1: فانا. [2]- كذا في با وف 2 ول 1، وفي س: لايزال. [3]- في ل 1 له. [4]- في ل 1 وب 3: هجرانه، ومقطعة منسوبة إلى أبي الفوائد في ف 3. [5]- في ل 1: المحل. وفي ف 1: المزار. [6]- في ف 1 وب 2: بأعلى. [7]- في ب 3: وخامسها.

9 - أبو المطهر [1] الأصفهاني

بقيت لهذا الشّاه فرزان «1» دولة ... تخرّ لديه ساجدين رخاخه «2» 9- أبو المطهّر [1] الأصفهانيّ أنشدني الشيخ أبو الحسن عليّ بن أحمد الزّاويّ [2] ، قال: أنشدني أبو المطهّر لنفسه من قصيدة في الشيخ الامام الموفّق: شكرا لدهر ما أجلّ صنيعه ... لمّا حباني فضله المستغزرا! [3] (كامل) أدنى محلّي من وحيد زمانه ... وبنى بعزّ جواره لي مفخرا وأعادني بعد الهبوط مجرّرا [4] ... ذيلي على هام النّجوم تجبّرا [5] وأجارني ممّا اتّقيت فخلتني ... صاحبت في قصب العرين غضنفرا

_ [1]- في ب 3: أبو المظفر، والشاعر كله ساقط من ف 3. [2]- في ل 1: الرازي، وفي ل 2: الزاولي [3]- في ل 1: المتعذرا. [4]- كذا في ف 1، وفي ب 2 وب 3: مجررا، وفي س: فجررا. [5]- في ل 1: تخيرا

يا أيّها المولى الأجلّ ومن به ... أصبحت آمن من تحصّن في الذّرا بذمار «1» من قسم المكارم والعلا ... وحباك منهنّ النّصيب الأوفرا إنّي وليّ ما أبدّل دائما ... مني مغيبا في هواك ومحضرا قلبي مقيم في هواك محرّج ... أن أرتجي يوما سواك وأنظرا أنبتّني [1] ورعيتني [2] وسموت بي ... غصنا بأبكار البيان [3] منوّرا يبهى [4] عليك بهاء صارمك الذي ... يجلو برونقه العجاج الأكدرا فاستغن بي عمّن ينيلك ودّد ... علما بأنّ الصّيد في جوف الفرا «2» قلبي كما قلّبته [5] لك مخلص ... ولسان شكري في الثّناء كما ترى وله من قصيدة أخرى: الملك أصبح صادعا [6] بضيائه ... وأنيق رونقه القديم ومائه (كامل)

_ [1]- في ب 3: أفنتني. [2]- في ل 1: ورغبتني. [3]- في ل 1: البنان. [4]- في ل 1 وب 3: يثني. [5]- في ل 1 وب 3: ملأته [6]- في ل وب 3: هاديا.

10 -[الأستاذ الرئيس] [2] أبو نصر

مذ قام مولانا بنظم شؤونه ... وبحمل ما قد جلّ من أعبائه من لم يطأ دست الوزارة رافلا ... حتى تعالى عن مدى أكفائه من عمّ بالإحسان أصناف الورى ... مستنطقا لهم بحسن ثنائه حتى استعاروا الزّهر من صوب النّدى ... في مدحه والبرد من صنائه متناهبين [1] المسك في أوصافه ... متخيّرين الدّرّ في إطرائه منهم شكور في المحافل معلن ... بثنائه ومخافت بدعائه 10-[الأستاذ الرئيس] [2] أبو نصر «1» محمد بن عمر بن محمد الاصبهانيّ وهو أمين الملوك أبو نصر بن أبي حفص. شابّ طريّ الآداب غضّ الشباب، عالي الشّعر، غالي السّعر. ورد في خدمة الرّكاب العالي النظامي بنيسابور، فكان وروده كورود الورد بعد انحسار ورود

_ [1]- في ف 1 وب 2: متباهيين. [2]- إضافة في ح وف 2 ول 1 وف 3 وب 3.

البرد ونشر علينا من حلل فضله ما لا يبليها [1] الجديدان، وبسط من عبقريّ يده ما ليس لكاتب [2] بمثله [3] يدان. فمما أنشدنيه لنفسه قوله من أبيات خطب بها المجلس العالي النظامي: يا نظام الملك [4] يا ذا طلعة ... من جبين الشمس أبهى مشرقه (رمل) الموالي كلّهم في نعمة ... ما تني «1» منك [5] عليهم مغدقه [6] لا تذر عبدك من جملتهم ... خارجا كالخمسة المسترقة وأنشدني لنفسه أيضا من خمريّة قالها والكأس ورد، والمشموم ورد: باكرت والنجم هوى هابطا ... والصبح في وجه الدّجى ارفضّا (سريع) مدامة أسلبها عيشها ... وأكتسي عيشا بها غضّا قلت: بئس ما جازاها، وهل جزاء الاحسان إلّا الاحسان؟ وليس هذا إلّا كجزاء ذي الرّمّة ناقته التي بلّغته «عرابة» «2» ، على ما بها من جولان

_ [1]- في ب 2 ول 2: يبليه. [2]- في ف 2 وف 3: لكتاب. [3]- في ب 2: مثله. [4]- في ل 1: الدين. [5]- في ف 1: عنك. [6]- في ل 2: مفرقه.

النّسع «1» وقلق الوضين «2» ، فدعا لها [1] أن تشرق بدم الوتين «3» وهلّا «4» عرّى ظهرها، وشغلها بالرّعي دهرها. عاد الشعر: تركض في الهام وأمسي [2] بها ... أركض في خضل «5» الصّبا ركضا ولي من الورد ندامى غدوا ... مقابلا بعضهم بعضا من راقد العين ومن ساهر ... مذ فتح المقلة ما غضّا [3] كأنّهم بالبين نودوا فهم ... من خوفه في صور المرضى وأيقنوا قلّة أعمارهم ... فاستكرهوا تضييعها غمضا تجاوروا إذ علموا أنّه ... عمّا قليل نحبهم يقضى

_ [1]- في ل 2: عليها. [2]- في ل 1 وب 2: وأضحى. [3]- في ف 1 وب 2 ول 2: ما أغضى.

فهم توافوا [1] في التّصافي فلا ... ملال [2] في البين ولا بغضا فملتو بالغمّ أو فاغر ... يطلب ذا لثما وذا عضّا [3] وله يعاتب بعض أصدقائه: طويت رداء ودّي لا كطيّ ... يراد به البقاء على النّقاء (وافر) وما ظنّي بأعدائي إذا ما ... (يكون كذاك) [4] حال الأصدقاء وأنشدني لنفسه أيضا: شرّق وغرّب واغترب تلق الّذي ... تهوى وتعزز أيّ وجه تشخص (كامل) وأرى المهانة في اللزوم مخلّة [5] ... إنّ المتاع بأرضه [6] يسترخص وأنشدني لنفسه في مملوك [له] [7] : بليت بمملوك إذا ما بعثته ... لأمر أعيرت رجله مشية النّمل (طويل) بليد [8] كأنّ الله خالقنا عنى ... به المثل المضروب في سورة النّحل

_ [1]- في ب 3: تساووا. [2]- في ب 2: مداك. [3]- القصيدة مع الأسطر النثرية ساقطة من ف 3. [4]- في ب 2: كذاك يكون. [5]- في ف 2 وف 3: فخلها، وفي ل 2: بحلة. [6]- في ل 1: في أرضه. [7]- إضافة في ف 2 ول 1 وف 3 وب 3. [8]- في ب 3: بليدا.

إشارة الى قوله [1] تعالى: «أينما يوجّهه لا يأت بخير» «1» . وله يصف أو حال نيسابور [2] : كيف المسير بنيسابور في الطّرق ... وبينها أبحر تطمو من اللثق «2» ؟ (بسيط) يا حبّذا البحر ينجو فيه صاحبه ... بالعوم أو بركوب الفلك من غرق ترشّ منه على أثوابنا لمع ... حتى يعود جديد الثّوب كالخلق كأنّما رطبها فيها ويابسها ... ما اسودّ وابيضّ فوق الجلد من بهق «3» [3] وله من قصيدة أوّلها، ومنها: أهلا بزائد لومة اللّوّام ... سمعا لنصح [4] يكتنى بملام (كامل)

_ [1]- في ب 2: بقوله. [2]- ساقط من هنا حتى نهاية الشاعر من ف 2 وف 3. [3]- كذا في ب 2 وب 3، وفي س: كالبهق. [4]- في ل 1: بنصح.

يا أيّها الرشأ الوسيم إذا بدا ... خلقا وما أخلاقه بوسام ما أنت بالشّمس التي إن [1] أمسكت ... عمّت بلاد الله بالإظلام هب [2] أنّك الماء الذي أحيا به ... أو ليس تكسد سوقه بمدام؟ ومنها: بينا تظنّ الليل ما اكتست الدّجى ... حتّى نعاه صباحه بظلام ودنا الثّريّا للمغيب كأنّها ... بدد اللآلىء نضّدت لنظام [3] [في إثرها الجوزاء مثل معالج ... قد همّ عند الضّرب بالإقدام أو سالك عند التصبّر [4] كفّه ... في الكمّ أو عند ادّراع اللام وكأنّها قرطاس رام يهدف ... وكأنّما الجوزاء ذاك الرامي] [5] والصّبح قد صدع الظّلام كراية ... بيضاء في سود من الأعلام أو رأي مولانا الوزير إذا احتبى ... يمحو ظلام الشكّ في الأحكام ودّ الهلال لو أنّه لجواده ... نعل وحافره أوان تمام بالله [6] لو أصفى هواه مشرك ... لأقيم عند الله خير مقام

_ [1]- في ف 1 وب 2 ول 2: لو. [2]- كذا في ب 2، وفي س: وهب. [3]- في ف 1: بظام. [4]- في ب 2 وب 3: البقيّ. [5]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2. [6]- في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2: تالله.

وأنشدني لنفسه أيضا: إنّ الصّبابة والزمان تقاسما ... أن يقسماني بين كلّ مكاره (كامل) فكأنّه من حرّها وأوارها ... وكأنّها من ليله ونهاره ومنها: دمع يمجّ دم الفؤاد كأنّه ... يجري بما أجراه من تذكاره لو لم يكن ينبوعه من قلبه ... لم يصطحب ما فيه من أسراره ومما أنشدنيه [1] لنفسه قوله: ما دمت أهواها وتهجرني ... قل: كيف ينظم بيننا الشّمل؟ (سريع) هل كان يفتل مبرما سبب ... في جانبيه تخالف الفتل؟ وقوله [2] : الناس أعداء إذا جرّبتهم ... لمقلّهم، وأصادق المتموّل (كامل) كالرّيح قد تطفي السّراج لضعفه ... وتزيد في ضوء الحريق المشعل

_ [1]- في ف 1: أنشدني. [2]- في ف 1 وب 2: وله.

وقوله [1] مهما أدلت على عدوّك [2] فاحبه ... منّا إذا ما شيم منه وفاء فان اعتدى فكفاه عار خالد ... وكفاك أجر حاصل [3] وثناء أما إذا عاقبته فلينقلب ... وبه استقلّت آلة حدباء لا تتركنّ النار إن أطفأتها ... فحما ففيها أن تعود رجاء وقوله [4] يستشفع بعض المحتشمين في أمر: لما رأيتك بالمكارم [5] مولعا ... وجميل [6] قولك بالفعال مشفّعا (كامل) وعرفت منك شمائلا تسبي بها ال ... أهواء مرأى إن أردت ومسمعا ترعى ذمام مؤمّليك تطوّعا ... وسواك يرعى إن رعاه تصنّعا ورأيتني آبى صنيعة ماجد ... ما لم أجده لاصطناعي موضعا إنّ الظّباء المستحيل نجيعها «1» ... مسكا أبين بكلّ أرض مرتعا

_ [1]- في ب 3: وله. [2]- في ب 2: عدوّ. [3]- في ل 1: صالح، والبيت ساقط من ب 2. [4]- في ل 1: وكتب. [5]- في ب 2: في المكارم. [6]- في ل 1: وجميع، وفي ف 1 وب 2: وحميد.

11 - محمد بن أحمد بن الحسن [4] الفضاض [5] الاصفهاني

جشّمت مجدك نهضة لشفاعة [1] ... أيقنت فيها أن تعود مشفّعا وإذا أطعت كريم همّك ناهضا ... فيها فتدركني بفضلك مسرعا [2] (كامل) ألفيتني بالشّكر أملأ من وفى ... وأجدّ [3] من أثنى وأخلص من دعا قلت: ولهذا الفاضل نثر فوق النّثر، كما أنّ له نظما فوق النظم. وكلا الخطيّن منه مليح، كما أن كلا اللسانين منه فصيح 11- محمد بن أحمد بن الحسن [4] الفضّاض [5] الاصفهانيّ أديب مولانا نظام الملك، أنشدني من قصيدة له فيه: تنام في عدله للخلق أعينهم ... وعينه في حفاظ الخلق لم تنم (بسيط) لولا إفاضته في الناس [6] رأفته ... أضحى جميعهم لحما على وضم

_ [1]- في ب 2: بشفاعة. [2]- في ل 1: منزعا. [3]- في ف 1 وب 2 وب 3: وأجلّ. [4]- في ف 1: الحسين. [5]- في ل 1 وب 3: الفياض، وفي ف 1 ول 2: القصاص. والشاعر كله ساقط من ف 2 وف 3. [6]- في ل 1: للناس

12 - أبو طاهر مطيار [4] الاصفهاني

يا حائزا في مضامير العلا قصبا ... تضاءلت عنه في تقريظه كلمي لم ألق (غيرك بعد الله) [1] لي وزرا ... يلقي الجران «1» لديه باركا نعمي وله أيضا من [قصيدة] [2] أخرى: قنصت العدا إذ ساهموا الموت في الوغى ... بسهم لإشراك المنون مشارك (طويل) وصاروا [3] لريعان المنايا وسيفه ... يساقون شتّى كالهجان الأوارك «2» 12- أبو طاهر مطيار [4] الاصفهانيّ أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ قال: وهو بعد في قيد الحياة:

_ [1]- في ف 1 وب 2: بعدك غير الله، وفي ب 3: بعدك بعد الله. [2]- إضافة في ب 2 ول 2. [3]- في ل 1: فصاروا. [4]- في ف 1 وب 2: مطهار.

13 - الكيا الأجل أبو الفتح الاصفهاني [2]

وقائلة بما تحوي ترفّق ... فانّ الدهر ذو غير عضوض «1» [1] (وافر) فقلت لها: ملامك عن جواد ... يداه الرّيح والمال البعوض 13- الكيا «2» الأجلّ أبو الفتح الاصفهانيّ [2] كتب الى الشيخ أبي عامر الجرجانيّ هذين [3] البيتين: أبا عامر إنّ الرّتائم [4] «3» إنّما ... تذكّر بالأمر العبام «4» المغمّرا (طويل) ولكنّ من عيناه درج [5] فؤاده ... فليس بمحتاج إلى أن يذكّرا

_ [1]- في ل 1: غضيض، وفي ل 2: عوض. [2]- الشاعر ساقط من ف 2. [3]- في ب 2 وس: بهذين. [4]- في ل 1: الزمائم، وفي ب 3: الرقائم. [5]- في ل 1: دوح.

14 - ديسم بن شاذكويه [2] الكردي

[قال الشيخ أبو عامر الجرجانيّ: هذا الشعر ليس له، ولكنه يتمثّل به وإنما هو لأبي الحسين بن فارس «1» ] [1] . 14- ديسم بن شاذكويه [2] الكرديّ أنشدني أبو الحسن عليّ بن أحمد الكرجيّ الأديب، وهو يومئذ يؤدب الشيخ الرئيس أبا المقدّم الموفّق بن أحمد بن هبة الله الحسين. قال: أنشدني هذا الكرديّ لنفسه: أنبني أنيسي وكفّي وسادي ... وعيني كحيل [3] بشوك القتاد «2» (متقارب) إذا قيل: ديسم، ما تشتكي؟ ... أقول بشجو: فؤادي فؤادي

_ [1]- إضافة في ل 1 وب 3. [2]- في ل 1 وب 3: شاد كريه، وفي ل 2: شاذ كونه. [3]- في ب 2: كجبل.

15 - الأستاذ أبو عبد الله البنداري الديلمي [1]

15- الأستاذ أبو عبد الله البنداريّ الدّيلميّ [1] قرأته من خطّ حافده وشتاسف: (إني [2] امرؤ كسرويّ حين تنميني «1» ) [3] ... وفي الذّوائب منهم والعرانين «2» (مجتث) أخوالي الترك لا أبغي بهم بدلا ... وليس رأي الرّضى منّي [4] بمغبون والدّين مني إن حاولت معرفة ... دين التّهاميّ ما أعلاه من دين!

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2. [2]- في ب 2 ول 2: أنا. [3]- في ف 1: أنا امرؤ كسروي حين ينسبني. [4]- في ف 1 وب 2: منهم.

16 - أبو الفتح بن مدبر [1] الاصفهاني

16- أبو الفتح بن مدبّر [1] الاصفهانيّ قرأت بخطّ الأستاذ الأديب يعقوب بن أحمد النيسابوريّ [رحمه الله] [2] أبياتا له ذبّ بها [3] عن الأستاذ أبي القاسم بن الجريش الضّبّيّ فيما نعاه عليه الشيخ أبو نصر بن مشكان عن مساوىء رسالته التي أنشأها عن الحضرة المسعوديّة «1» الى حضرة الخلافة النّبويّة، وهي: لا [4] حطّك، ابن الجريش، عن شرف ... جرح غبيّ وقدح مغتاب (منسرح) لأنك [5] الشمس لا يدنّسها ... تمويه غاو ونقص عيّاب تعدّ في جملة الأفاضل [6] كالص ... احب وابن العميد والصابي أيا مناويه في [7] فضائله ... رفقا فإنّ الهزبر ذو ناب جانبك الرشد في مناقضة ... جرّعت منها [8] مرارة الصاب

_ [1]- في ل كلها وف 1 وب 2 وب 3: المدبر، والشاعر كله ساقط من ف 2. [2]- إضافة في ب 2. [3]- في ف 1: فيها. [4]- في ب 3: ما. [5]- في ل 1: كأنك. [6]- في ب 2: الفضائل. [7]- في ف 1: من. [8]- في ف 1: منه.

17 - أحمد بن محمد المهر خواستي الديلمي [4]

وللأستاذ يعقوب بن أحمد في معناه: ظننتك يا بن مشكان بليغا ... تقوم بكلّ مشكلة عويصة (رمل) فلم [1] خيّبت ظنّي فيك لمّا [2] ... أردت نقيضة فأتت نقيصة؟ وللشيخ أبي الفتح المظفّر بن الحسن [3] الدامغانيّ في معناه: يقال: ابن مشكان وابن الجريش ... وقد يشبه الشّبه العسجدا (متقارب) يقاس ابن بجدة «1» كلّ العلوم ... بمن أخذ اليوم في أبجدا 17- أحمد بن محمّد المهر خواستي «2» الدّيلميّ [4] [أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ قال: أنشدني لنفسه:] [5]

_ [1]- في ف 1: فكم. [2]- في ل 1 وب 3: حتى. [3]- في ف 1: الحسين. [4]- الشاعر ساقط من ف 2. [5]- إضافة في ب 3.

18 - الكيا الاصفهدوست الديلمي [1]

كم قائل لمّا رآني راكبا ... والطّرف يمرح في العنان المزبد (كامل) لم يركب الخيل العتاق ولا انتضى ال ... بيض الرّقاق كأحمد بن محمّد 18- الكيا الاصفهدوست الدّيلميّ [1] أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ قال: أنشدني أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب «1» التّبريزيّ قال: أنشدني الكيا اصفهد وست لنفسه: يا طالب التّزويج إنّك بالّذي ... تبغيه منه جاهل مغرور (كامل) هل أبصرت عيناك صاحب زوجة ... إلّا حزينا ما لديه سرور؟ لا تبغ في الدّنيا نكاحا لازما ... وافعل بها ما يفعل الزّنبور إذ ما تراه حين يدرك فرصة ... يدنو ويلسع [2] لسعة ويطير؟ [3]

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2. [2]- في ل 1 وب 2 وب 3: فيلسع. [3]- في ب 2: فيطير.

19 - أبو الفرج المعروف بفروجة [1]

19- أبو الفرج المعروف بفرّوجة [1] عامل قم. كتب الى بعض أصدقائه يستزيره: دجاجة مكردنه «1» ... وقهوة بنت [2] سنه (مجزوء الرجز) إن نشط الشيخ لها ... جدّد عندي مننه وأحسن ما سمعت في وصف الدجاج المكردن، قول الشيخ [العميد] [3] والدي، رحمه الله: ونكتفي غدوة بقتلي ... مصلوبة عذّبت بنار (مخلّع البسيط)

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2، وذكر الاسم فقط في ف 3 [2]- في ل 2: ذات. [3]- إضافة في ب 2 ول 2.

20 - الأستاذ أبو غالب الراوستاني [الحسن بن موسى] [1] القمي

20- الأستاذ أبو غالب الراوستانيّ [الحسن بن موسى] [1] القمّيّ معين ديوان الاستيفاء «1» ، كاتب حاسب من ثقات السلطان وكفاة الديوان: يملى الحساب عليه [2] وهو يضبطه ... من التّفاريق يحصيهنّ والجمل (بسيط) عقدا كما جسّ نبض العود لامسه ... و [3] لاعب النار كفّ القابس العجل وإنّما استفدت مجالسته ومؤانسته من مجلس السيد العالم شرف السادة، رحمة الله ورضوانه عليه، وكلّ خير عندنا من عنده. فمما مرّ بي من شعره من غير أن أهداه اليّ، أو أقرّ به [4] عليّ قوله من الفيّة مألوفة خدم بها الصاحب نظام الملك بناعورة «2» ، وهي من نواحي [5] حلب: حنانيك ما هذا الجفاء جزائي ... ولا كدر الإعراض حقّ صفائي (طويل)

_ [1]- إضافة في ب 2 وب 3 ول 2، والشاعر ساقط من ف 2، وذكر الاسم فقط في ف 3، كما ورد اسمه (الحسن بن موسى القمي) في ل 1 وف 1. [2]- في ب 3: لديه. [3]- في ف 1 وب 3: أو. [4]- في ل كلها: أقرأه. [5]- في ب 2: ناحية.

منحتك من قلبي خلاصة حبّه [1] ... فما بالها شيبت بمذق «1» جفائي؟ تواعدني وصلا ولست تفي به ... ولا خير في وعد بغير وفاء وتبخل حتى بالسلام وربّما ... توافقني في حضرة الرّقباء مخافة أن يلحوك فيّ وينكروا ... فيزداد ممّا ينكرون شقائي فيا راحة الأرواح علّل أخا الهوى ... بنقد وصال أو بوعد لقاء فإنّ قليل الوصل يكثر عنده ... ويقنعه حتى وداع تناء وإن كان أعياك الوصال حقيقة ... فمر طيفك الساري يطر بفنائي يقرّ بعيني أن يدوم لي الهوى ... وإن كان فيه لوعتي وعنائي فان شئت فانفعني وإن شئت ضرّني ... فلست بسال عنك طول بقائي ولو شقّ قلبي من [2] حماطته «2» التي ... تضمّن أسراري وتضمر دائي لما كان في سودائها [3] غير خلّتي ... لكم ولمولانا الوزير ثنائي فتشبيب أشعاري نسيبي فيكم ... ومخلصها مدحي له وولائي

_ [1]- في ل كلها وف 1 وب 2 وب 3: وده. [2]- في ف 1 وب 2 ول 2: عن. [3]- في ل 2: سودائه.

عفوّ [1] عن [2] الجانين من بعد قدرة ... كذلك دأب السّادة الكرماء [3] ومحتمل إلّا تطاول ظالم ... وذي قدرة [4] يبغي على الضّعفاء ففي مثلها [5] تنحلّ عقدة حلمه ... كأن لم يكن يوما من الحلماء ولم يرض حتى شارف الشام ناسخا ... بجود يديه سنّة البخلاء أقام على شطّ الفرات كأنّما ... يباري طوافي مائه بعطاء تسيل على أيدي العفاة قليبه «1» [6] ... بمال إذا سال الفرات بماء قوام النّدى والبأس لا الدين وحده ... وسيّد أهل الأرض لا الوزراء كسوت الورى طرّا صنائع جمّة ... وذيّلتهم في نعمة وثراء وخصّصتني من بينهم بمزيّة ... توطّنني يافوخ كلّ علاء سأشكر ما أو ليتني بمدائح ... تضوع كنشر الرّوض غبّ سماء

_ [1]- في ب 2: عفوا. [2]- كذا في ف 1، وفي س: من. [3]- في ب 2 ول 2: الكبراء. [4]- في ل 1: قوة. [5]- في ف 1: مثله. [6]- في ل 1: بمنعة، والكلمة غير واضحة في س.

إذا خانني نظمي نثرت قلائدي ... وإن خانني نثري أشعت دعائي فلا تحسبن من حول ناديك أنّهم ... عبيد صفاء بل عبيد رياء ولا تؤثرنهم باصطناع فإنّهم ... ذئاب ضوار في مسالخ [1] شاء وهاتيك أيام الربيع تبرّجت ... بزينتها من أطلس وبهاء فللأقحوان الغضّ نور كأنّها [2] ... عقود لآل في نحور نساء تبصّ وراء الأبطحين كأنّما [3] ... ظهور روابيها بطون مراء فأدرك شباب النّور [4] قبل مشيبه ... بما تقتضيه همّة النّدماء وله [أيضا] [5] : صدود الكرى إلّا [6] الخيال يسير ... ولكنّه خطب علي عسير (طويل) أغضّ له [7] عينيّ من غير نعسة ... عساه حوالي مقلتيّ يطور [8] «1»

_ [1]- في ف 1: سوالخ. [2]- في ل 1 وب 3: كأنه. [3]- كذا في ب 2 وب 3، وفي س: كأنها. [4]- في ف 1 وب 2: الروض. [5]- إضافة في ل 1 وف 1 وب 2 وب 3. [6]- في ب 3 ول 2: لولا. [7]- في ل 1 وب 3: لها. [8]- في ف 1 وب 2: يطير.

وكيف يزور [1] الطّيف والنوم شارد ... وفي الصدر من حرّ الغرام سعير؟ أساهر أيقاظ النّجوم كأنني ... رقيب أراعيهنّ كيف تغور وأضحي كما أمسي وبين [2] جوانحي ... وملء فؤادي لوعة وزفير ودونهما نار كأنّ أزيزها ... مراجل بالماء [3] الحميم تفور فيا راحة الأرواح حالي هذه ... وقد حال من دون الوصال أمور فتمنعني عند العباد مسافة ... ويردعني [4] عند الدنوّ غيور تق الله في باقي ذمائي [5] وأحيني ... بموعد صدق ليس فيه غرور فإنّي راض بالمواعيد قانع ... حمول لأعباء النّزاع صبور أعيش بآمالي ولله دونها ... عليّ إذا ما نلتهنّ نذور وله أيضا من نظامية أخرى: بأيمن إقبال وأهنا أسعد ... تجدّد عيد الفطر خير [6] تجدّد [7] (طويل)

_ [1]- في ل 2: يذود. [2]- كذا في ل 1 وب 3، وفي س: وملء. [3]- في ف 1 وب 2: من ماء. [4]- في ل 1: ويمنعني، وفي ل 2: ويودعني. [5]- في ف 1 وب 2: زماني. [6]- في ف 1: حسين. [7]- في ل 1: مجدد.

يخصّص بالعزّ الذي ليس ينتهي ... سرادق [1] مولانا الوزير المؤيّد ويخبر «1» أنّ الله، جلّ ثناؤه، ... تقبّل منه صوم وال موحّد وأحيا لياليه بطول صلاته [2] ... وإن كان في (خطب من الشّغل) [3] مؤيد «2» [ومنها] [4] : وقد سبق الأمر الشريف بموعد ... فحالت عوادي الدهر من دون موعدي فوشّح لما [5] أمّلته ظهر مدحتي ... بتوقيعك العالي وها هي في يدي وكم حاسد لمّا رآني أعارني ... صدودا فلم أحفل ولم أتبلّد ولم ينهني أن غضّ عني طرفه ... كأنّي قذى في عينه بعد إثمد «3» [6]

_ [1]- في ل 1: يخبّر، والبيت ساقط من ب 3. [2]- في ل 1 وب 3: قيامه. [3]- في ل 2: شغل من الخطب، والبيت ساقط من ب 2. [4]- إضافة في ف 1 وب 2. [5]- في ل كلها وف 1 وب 2: بما. [6]- البيت ساقط من ل 1 وب 3.

21 - ابن أخيه أبو الفضل بن أبي منصور القمي [1]

21- ابن أخيه أبو الفضل بن أبي منصور القمّيّ [1] وهو مجد الملك. ريحانة الظراف، ولهزة الشباب فيه أثر النسيم في القضب اللّطاف. وله شعر [حسن] [2] كوجهه، وفضل يضعف الوصف عن بلوغ كنهه. وليس يحضرني من شعره إلّا ما مدح به الصاحب نظام الملك، حرس الله مهجته، على باب قنّسرين، رجب سنة ثلاث وستين وأربعمائة «1» : ماذا على طيف الكرى لو عادا ... دنفا «2» تناهى سقمه وتمادى (كامل) فنهاية المأمول منه لمامة «3» ... لو كان في إلمامه منقادا أبدا أضمّ جفون عيني، علّه ... يأوي إلى إنسانه معتادا فيقرّ قلب ليس يهدأ ساعة ... وينام طرف لا يذوق رقادا [3]

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2. [2]- إضافة في ب 2 وب 3 ول 2. [3]- البيت منسوب إلى أبي غالب الفمي في ح وف 2 وف 3.

هيهات ليس يزور طيف مقلة ... ألفت سكوب مدامع وسهادا يا راحة الأرواح أنصف مرّة ... فلقد بلغت بظلمك الآمادا أو ما ترى فصل الربيع وقد غدا ... أشهى الأوان إلى القلوب مرادا؟ والأرض من خلع الغمام تدرّعت ... حللا تعمّ تهائما «1» ونجادا وتلفّعت صلع الأباطح والرّبا ... من مونق العشب الأثيث [1] بجادا «2» فتظنّ أنفاس الشمال مريضة ... والطير حول وسادها عوّادا ومنها في صفة القلم: وشباة ممشوق القوام مهفهف ... فلّت مذرّبة «3» الشّفار [2] حدادا إن سلّه من غمد مقلمة غدا ... صلّا «4» يمجّ من اللهاة مدادا

_ [1]- في ب 3: الأنيب. [2]- في ب 3: الشفاء.

22 - أبو طاهر [2] زيد بن عبد الوهاب الأصفهاني [3]

أري «1» لمن أبدى خلوص ولائه ... ونقيع سمّ للمريد عنادا وإذا مشى بين الثّلاث لكتبة ... أبصرت منه [1] فضائلا آحادا خطّ يروق رواؤه فكأنّما ... نشرت أنامله بها أبرادا 22- أبو طاهر [2] زيد بن عبد الوهّاب الأصفهانيّ [3] أنشدني الأديب يعقوب بن أحمد النيسابوريّ له: فلو [4] متّم، بني عمرو [5] ... فما قوم يوازيكم (هزج) أرى أكفانكم [6] تبلى ... وما تبلى مخازيكم وأنشدني أيضا له:

_ [1]- في ف 1 وب 2: فيه. [2]- في ل 1 وب 3: أبو طالب. [3]- في أغلب النسخ: الأردستاني. [4]- كذا في با وح وف 3، وفي س: لو. [5]- في ح وف 3: بنو عمر. [6]- في ل 2: القابكم.

إنّ الزمان لمظلم، ما ليله ... ليلا يضيء الصّبح فيها مسفرا (كامل) قالوا: خفيت، فقلت: حاشا بل أنا ... شمس، وإنّ الشمس ليلا لا ترى وأنشدني أيضا له: أتيتك بالقريض ولم أوفّق ... كصاد ظلّ يستسقي الجهاما «1» (وافر) حلبت فكنت لي ضرعا بكيّا «2» ... هززت فكنت لي سيفا كهاما «3» [1] وقد نقلت هذه الأبيات من خطّ يده، وقالها في الشيخ الامام الموفّق: دعي [2] العذل لا أبغي سوى العزّ منزلا ... وحلّي عقال العيس تمرح في الفلا (طويل) تجرّ على البيداء والفجر صادق [3] ... مروط الأماني حين خبّ وأرقلا «4»

_ [1]- في ل 1 وب 3: جهاما. [2]- في ف 1 وب 2: دع. [3]- في ب 3: طالعا.

إذا ما حدت بالرّكب في كلّ نفنف «1» ... رأيت نعاما بالفلا متجفّلا ومنها يصف فرسا: وتنقش أخفاف المطايا إذا خدت «2» ... بحافر طرف ظنّ في الركض أجدلا «3» أغرّ تلوح الشمس فوق [1] جبينه ... ترى بين لبديه ربيعا وجندلا أي متنه مبتلّ كالربيع، وقوائمه صلبة كالحجر: يمزّق جلباب الظلام بكوكب ... يخال ذبالا [2] بين عينيه مشعلا طمرّ أبى أن يرتعي العشب في الطّوى ... ولم يغل للأضياف في الحيّ مرجلا حليف السّرى لم يألف الدّهر مربطا ... ولم يلق فوق الأرض سرجا ومسحلا «4»

_ [1]- في ب 3: بين. [2]- في ل 2: ذبابا.

تعوّد ردّ الطّعن حتى كأنّه ... يدير على قدر الأسنّة منصلا هزبر إذا ما الروع أجّج ناره ... يخوض من الرّمح الرّدينيّ معقلا يعبّس [1] إن لاقى المدجّج ثائرا ... وإن زاره وفد العفاة تهلّلا ولا غرو أن سمّوا نتاج خواطري ... قريضا وإن كانت جمانا مفصّلا فإني أرى الشيخ الإمام بنانه ... بحار وسمّته الأعاجم أنملا ومنها: جموم إذا ما غيّض [2] القطر والنّدى ... نشاص وفرّاج إذا الخطب أشكلا «1» فإن أنا شاركت العفاة إذا حبا ... فقد يرد الضّرغام والكلب منهلا لقد صال حتى جاءه الدّهر خاضعا [3] ... وقد جاد حتّى النجم زار [4] مؤمّلا له خدمتي ما دمت حيّا، فإن أمت ... فخطّوا على قبري لمن أعتق الولا وله [أيضا] [5] :

_ [1]- في ب 3: ييبس. [2]- في ف 1: غير. [3]- في ل 1 وب 3: خاشعا. [4]- في ل 1: جاء. [5]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3.

23 - الوزير أبو سعد [2] منصور بن الحسين الآبي

وليس يبالي الحرّ إن رقّ برده ... إذا زيّنته في النّوادي المحامد [1] (طويل) ألا ليت عزّ الفضل يقرن بالسّهى ... ليظهر من يعيا ومن هو صاعد أكابد في الإدلاج «1» للراحة الأذى ... فليس يشمّ الروح من لا يكابد وإنّ البزاة الشّهب تأنس بالطّوى ... إذا كان بالعصفور تحشى المصائد 23- الوزير أبو سعد [2] منصور بن الحسين الآبيّ «2» كأنّ أنواع الفضل كانت غائبة عن الدنيا، فآبت [3] به إلى آبة. وناهيك

_ [1]- الأبيات الاخيرة ساقطة من ل 1. [2]- في ف 2 وف 3 ول 2: سعيد. [3]- في ف 2: فأتت.

به من ليث سكن [1] تلك الغابة، وله في رسائله [قلائد] [2] نثر جلاها [3] الصيّقلون، فأخلصوها خفافا كلّها تبقى بأثر. وفي قصائده شعر يسير بإرخاء السّرحان وتقريب التّتفل. وكأنّها نسيم [4] الصّبا جاءت بريّا [5] القرنفل «1» . وهو من [6] جاهه في درجة [7] تهمّ بالإزراء على من كان في عصره من الوزراء. أنشدني [الأديب] [8] سليمان [9] النّهروانيّ «2» له [رحمه الله] [10] : أيا ربع علوة بالمنحنى ... أأنت بها مغرم أم أنا؟ (متقارب)

_ [1]- في ل 1 وب 3: يسكن. [2]- إضافة في أغلب النسخ. [3]- في ف 2 وف 3: جلالها. [4]- في ل 1: ريح. [5]- في ل 1: بريح. [6]- في ف 3: في. [7]- في با وح وف 2: بدرجة. [8]- إضافة في أغلب النسخ. [9]- في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2: سلمان.

ويا طلل الحيّ ما بالنا ... لبست البلى ولبست الضّنى؟ أناشدك الله في فرتنى «1» ... وأنّى، ومن أين لي فرتنى؟ [1] بشرقيّ سلمى لها [2] منزل ... رفيع القواعد عالي البنا [3] أتتني فقالت لأترابها: ... لنعم الفتى إن [4] ثوى عندنا فقلت [5] لها: أين مغناكم؟ ... فقالت، ونحن بحزوى، «2» : هنا ولكنّ من دوننا باسلا ... يغار علينا إذا زرتنا فساور إذا جئت جنح الظلا [6] ... م فإمّا علينا وإمّا لنا فلمّا امتطينا إليها الدّجى ... دفعت [7] إلى تربها موهنا وقامت تجرّ فضول الرّداء ... وتسفر [8] للوصل ما بيننا

_ [1]- في ف 1 وب 2 وب 3: قربنا، والبيت ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ف 2 ول 1 وف 1 وب 2 وب 3: لنا. [3]- في ل 1: الفنا. [4]- في ف 1 وب 2 وب 3: لو. [5]- في ف 1: فقالت. [6]- في ف 1: الدهر، وفي ب 1: الدجى. [7]- في ل 1 وف 1 وب 3: رفعت، وما تبقىّ من النصوص ساقط من ف 2 وف 3. [8]- في ب 2: وتستقر.

تبعت إلى خدرها تربها ... فصدّت [1] وقد رابها أمرنا فقالت: أترضى بغير الرّضى ... بكونك يا ضيفنا ضيفنا؟ «1» وكتب الى العميد أبي بكر القهستانيّ، وقد اتفقت عليه سقطة في حمّام انخلعت منها [2] يده: يا دهر مالك باليد العليا التي ... كفّت أذاك عن المكارم من يد (كامل) كم من يد غرّاء قد صاغت بها ... طوقا لأعناق الورى كم من يد عضد بها عضد العلاء وشيّد ال ... مجد الأشمّ وريع قلب المعتدي فاصفح لنا عنها فإنّ بنانها ... أزرت [3] بتيّار الخليج المزبد يا ذا النّدى لا راب كفّك عارض ... فالعارض الهامي [4] بكفّك يقتدي كفّ ينوش بها العلا فكأنّها [5] ... علقت بناصية السّهى للفرقد [6]

_ [1]- في ل 1 وب 3: فقالت. [2]- كذا في ل 1 وف 1 وب 2 وب 3، وفي س: منه. [3]- في ل 2: أردت. [4]- كذا في ف 1، وفي س: الهافي. [5]- في ل 1 وف 1 وب 2 وب 3: ولو أنها. [6]- في ل كلها وف 1 وب 2: والفرقد.

24 - أبو العباس الآبي الكاتب [1]

24- أبو العبّاس الآبيّ «1» الكاتب [1] كتب إلى الحاكم أبي سعد بن دوست في رقعة: يا واحدا في دهره متفرّدا ... بخلائق شيبت بماء سحاب (كامل) إنّي اعتمدت عليك غير مفنّد ... في كتب ما يبقى على الأحقاب وهو السّجلّ بوقف شيخي إنّه ... أحيا به خلقا من الأعقاب والشيخ ينعم في تنوّق «2» خطّه ... ويزيد في الإحكام للأرباب [2] فأكون شاكر نعمة ومذيعها ... بالنّفس والاخوان والأصحاب وأجابة الحاكم أبو سعد عنها بقوله: وصلت وكانت روضة الألباب ... بل نزهة الإخوان والأصحاب (كامل)

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2. [2]- في ل 1: والأرباب.

25 - أبو القاسم علي بن نصر القزويني [4]

فالدرّ [1] منظوما بنحر خريدة ... والمزج «1» [2] ممزوجا بماء سحاب وكأنّها في العين برد شباب ... وكأنّها في القلب برد شراب ما كان يصدر مثلها عن خاطر ... إلّا وفيه جوامع [3] الآداب 25- أبو القاسم عليّ بن نصر القزوينيّ [4] أهدى إلى الأديب يعقوب بن أحمد النيسابوريّ طبق تفّاح فكتب إليه الأديب: حيّاك ربّ العرش [5] حيّاكا ... وزاد نعماك وبيّاكا «2» (سريع) تفّاحك المهدى لنا قد حكى ... بطيبه طيب سجاياكا يا أيّها الشّيخ الرئيس الّذي ... أعجبني بشر محيّاكا

_ [1]- في ل 1 وف 1 وب 2 وب 3: كالدر. [2]- في ل 1 وب 3: والخمر. [3]- في ف 1 وف 2: جامع. [4]- الشاعر ساقط من ف 2. [5]- كذا في ل كلها، وفي س: العيش.

26 - أبو النجم اسماعيل بن ابراهيم القزويني [7]

وخلقك المعسول من بعده ... كأنّه بعض هداياكا قربت قرب الغيث يحيى ال ... ورى [1] إياك أن تبعد [2] إياكا (فأجاب عنه بقوله) [3] : (عطّرني النّظم) [4] وريّاكا ... وهزّني للفضل [5] مغزاكا (سريع) وأنت فيما نلته أوحد [6] ... يحسدك الناس وأهواكا وذلك التفاح جنس له ... طيب يحاكي طيب مغناكا 26- أبو النجم اسماعيل بن ابراهيم القزوينيّ [7] ورد على الحضرة النظامية ورودا كساه [8] من الاقبال برودا، ومدحه بهذه البائية التي وصف فيها الفرس بقوله:

_ [1]- في ب 3: الثرى. [2]- في ل 2: تعبد. [3]- في ل 1: فأجابه. [4]- في ل 1: عطر لي في النظم، وفي ب 3: عطرك في النظم. [5]- كذا في ل 1، وفي س: في الفضل. [6]- في ف 1: واحد. [7]- الشاعر ساقط من ف 2. [8]- في ب 2: آكساه.

وشقراء لاعبة في العنان ... كلعب الصبيّة أو كالصّبي (متقارب) أخاطبها بلسان القطي [1] ... ع في مسمعي كفل أرحب وكم نشرت فيّ [2] من مشية ... نعم [3] وطوت لي من سبسب «1» إلى أن أتت بي ربع الفخار ... ومأوى السماحة والمرحب فألقيت رحلي بأرجائه [4] ... وقد يسّر الله لي [5] مطلبي هو الليث سطوا وأقلامه ... تنوب عن النّاب والمخلب هو البحر حقّا وألفاظه ... عقود من الدّرّ لم تثقب هو الغيث يسكب طول الزمان ... علينا إذا الغيث لم يسكب عصيت الّلوائم في قصده ... وقلت لمن أنّبت: أنّي تؤنّبني [6] أنّني لم أبت ... أشيم «2» حيا بارق خلّب

_ [1]- كذا في ل كلها وف 1 وب 3، وفي س: القطع. [2]- في ل 1 وب 2 وب 3: بي. [3]- في ف 1 وب 2: وكم. [4]- في ب 2: على أرجائه. [5]- في ب 3: في. [6]- في ف 1: مؤنبتي.

27 - ابراهيم بن عمر الجرباذ قاني [2]

وأصبح [1] شيمي من بينهم ... لداني الرّبابة ذي هيدب «1» 27- ابراهيم بن عمر الجرباذ قانيّ «2» [2] من مدّاح الصاحب نظام الملك، حرس الله أيّامه. وله نمط في الشّعر صالح [3] ، وحمام فضله في أيك الأدب صادح. وممّا التقطت من أشعاره قوله في تشبيب قصيدة نظامية: أفي الحقّ يا من أنكر الحقّ أنني ... ضجيع الهوى أصبو إليك ولا تصبو؟ (طويل) أما لك إشفاق على قلب هائم ... لجيش التّنائي في جوانحه لهب براه الهوى بريا فلم يبق بعده ... لفرط الضّنى إلّا السويداء والخلب «3» فإن لم يكن عطف عليه فنظرة [4] ... ممنّية يحيا بها الرّجل الصّبّ

_ [1]- في ب 2: فأصبح. [2]- الشاعر ساقط من ف 2. [3]- في ل 2: صائح. [4]- في ف 1 وب 2: ورحمة.

28 - الأستاذ أبو الفضل اسماعيل بن محمد الكاتب الجرباذقاني [2]

فصل مغرما لم يجن قطّ جناية ... وليس له إلّا محبّتكم ذنب يقولون: عزّ القلب بعد فراقه ... فقلت لهم: طوباي لو ساعد القلب ومن لي بالصّبر الجميل فإنّني ... وإن غبت عن عيني كأنّك [1] لي نصب 28- الأستاذ أبو الفضل اسماعيل بن محمد الكاتب الجرباذقانيّ [2] قرأت له [3] قصيدة فريدة في مدح نظام الملك، يهنئه بالقدوم: أهلا بيوم رائق مجتلاه ... يزهى [4] على عقد الثّريا حلاه (سريع) مقدم مولانا الأجلّ الذي ... صيّرت الأعياد طرّا فداه فالشمس فيه راية جلّلت ... موكبه العالي دامت علاه وفي غمار الحاجبين اكتسى ... شعاره بدر سرى في دجاه ربع هو الكعبة للمجتدي ... والحرم المسكون أمنا ذراه يضمّ أنباء المنى مثلما ... ضمّ حجيج البيت نسكا مناه

_ [1]- في ب 3: فانّك. [2]- الشاعر ساقط من ف 2. [3]- في ف 1 وب 2: عليه. [4]- في ل 2: يرمى.

لبّى به العافون شكرا كما ... حوى [1] الملبّين معا أخشباه «1» ودّت نجوم الأفق [2] لو أنّها ... مشاعل تقدم ليلا سراه وحاجب الشّمس يرى كحله ... من موطىء الحجّاب ركضا تراه وله أيضا فيه: سلام على شمس الكفاة المؤمّل ... رضيّ أمير المؤمنين أبي علي [3] (طويل) سلاما [4] يحاكي عرفه ونسيمه ... نسيم الصّبا جاءت [5] بريّا القرنفل فيمناه يمن شامل لمؤمّل ... جداه [6] ويسراه يسار [7] لمرمل «2» إذا اجتمعت صيد الملوك حسبتهم ... على بابه المعمور ورّاد منهل فلو ردّت الأيّام كسرى بن هرمز ... لكان وبوّاب الوزير [8] بمنزل ومنها في صفة القلم:

_ [1]- كذا في ف 1 وب 3، وفي س: جرى. [2]- في ف 1 ول 2: الليل. [3]- الأبيات منسوبة الى أبي علي هلال الزنجاني في با وف 3. [4]- في با وف 3 وف 1: سلام. [5]- في با: جئن، والبيت ساقط من ل 1. [6]- في ف 3: جدواه. [7]- في ب 3: يسارا. والبيت ساقط من ف 1. [8]- في ف 3: الأمين.

29 - الإسكافي [4] الزنجاني

وأسمر [1] مشحوذ الغرار «1» كأنّما ... شباه إذا ما هزّه غرب منصل وما هو إلّا الأفعوان فسمّه [2] ... وترياقه للمضمر [3] الغلّ والولي 29- الإسكافي [4] الزّنجانيّ «2» أنشدني له الشيخ أبو عامر الجرجانيّ: سأطبق أجفاني على مضض القذى ... وإن حسب الجهّال أنّي جاهل (طويل) إلى أن يتيح [5] الله للناس دولة ... تكون سوى الأستاه فيها وسائل وله [أيضا] [6] :

_ [1]- في ف 1: وأسود. [2]- في ف 2: وسمه. [3]- في ف 1: للمضرب. والبيتان الأخيران ساقطان من ف 3. [4]- في ل 1 وب 3: الاسكاف، والشاعر كله ساقط من ف 2. [5]- في ل 2: يفتح. [6]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3.

30 - أبو علي هلال [2] بن المظفر الزنجاني [3] المعروف بالديوداري

لو كنت نارا وكان السّرّ من برد ... واستحفظوا فيه لم يضرر به لهبي (بسيط) وله [أيضا] [1] : وإني لأستحيي العمائم أن ترى ... على أرؤس أولى بهنّ المقانع (طويل) 30- أبو عليّ هلال [2] بن المظفّر الزّنجانيّ [3] المعروف بالدّيوداري «1» سمعت الشيخ أبا عامر الجرجانيّ يقول: هو اليوم في الأحياء. وله شعر متين كقوله: على بابه الميمون في كلّ ساعة ... لأنباء آمال محطّ وموسم (طويل) يرجّون كفّا [4] كفّ عنهم نوالها ... خصاصة أيام تجور وتظلم

_ [1]- إضافة في ب 2 وب 3. [2]- في ف 1 وب 2: الهلال. [3]- في ح وف 3: الريحاني، والشاعر ساقط من ف 2. [4]- في ل 2: ويرجون كفا.

تضمّن خلّاق البريّة رزقهم ... ولكن على كفّيه يعطي [1] ويحرم ففي كلّ أفق من معاليه أنجم ... وفي كلّ جيد من أياديه أنعم [2] لئن حاز جودا لا تفارقه يد ... لقد حاز شكرا لا يفارقه فم وقال [أيضا] [3] : أودعته سرّي مستكتما ... فبثّه الأحمق في الحال (سريع) من يضع [4] السّرّ لديه فقد ... أودع ماء جوف [5] غربال وقال [أيضا] [6] : تمنّيت الشّباب [7] فحين أنحى ... على شعري تمنيت الشّبابا «1» (وافر) أصبت من الليالي [8] كلّ حظّ ... وما للمرء إلّا ما أصابا ومن ملحه الغزلية قوله:

_ [1]- في ف 1 وب 2 ول 2: يجدي. [2]- في ل 1 وب 3: أنجم. [3]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3. [4]- في ل 1: أودع. [5]- في با وح: فوق. [6]- إضافة في ب 2 وب 3. [7]- في ل كلها وف 1 وب 2 وب 3: المشيب. [8]- في ب 3: الأماني.

إنّي ليعجبني العذار ممسّكا ... والصّدغ مطروحا عليه مزرفنا «1» (كامل) ويصيدني [1] القدّ القويم كأنّه ... غصن إذا عثرت به [2] الريح انثنى ويشوقني سحر العيون المجتلى ... ويروقني ورد الخدود المجتنى قلت: قلب فروة قول البحتري حيث يقول: إنّي وإن جانبت بعض بطالتي ... وتوهّم [3] الواشون أنّي مقصر (كامل) ليشوقني سحر العيون المجتلى ... ويروقني ورد الخدود الأحمر» وقال أيضا: تلك الليالي وأيام الصّبا ذهبت ... فلا يحسّ لها عين ولا أثر (بسيط) واحسرتا [4] لشبابي [5] قد مضى هدرا ... كذاك كلّ شباب قد مضى هدر وكنت أشعر خلق الله كلهم ... فمات شعري لمّا شاب لي شعر

_ [1]- في ل 1 ويصدّني. [2]- في ل 1 وف 3 وف 1 وب 2 وب 3: اهتزت. [3]- في ب 3: فتوهم. [4]- في ل 1: واحسرتي. [5]- في ف 1 وب 2: لشباب: والأبيات الثلاثة ساقطة من ل 1 وب 2 وب 3.

31 - الأستاذ أبو الحسن الشيباني [1]

31- الأستاذ أبو الحسن الشّيبانيّ «1» [1] أنشدني أبو عامر الجرجانيّ له من قصيدة: أغرّ حوى الوزارة والمعالي ... بأيّام تغير على الشّباب (وافر) منيع العرض مبذول العطايا ... أليف الفيض [2] طلّاع الرّوابي إذا ما استفحل الخطب [3] اتّقاه ... بعزم في الحوادث غير ناب وأرقش في مجاجته [4] مشوب ... نقيع السمّ بالضّرب «2» المذاب يمجّ على مهارقه [5] لعابا ... إذا ما ارتاح من فرح [6] اللّعاب «3» ففي حالي ندى وردى تراه ... على العلّات يلعب بالرّقاب

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3 وح. [2]- في ف 1 وب 2: الفضل. [3]- في ل 1: الأمر. [4]- في ف 1: أجاجته. [5]- في ب 3: مفارقه [6]- في ف 1 وب 3 ول 2: مرح.

32 - أبو منصور سعيد بن محمد المدبجي [2]

وأبيض تستقيل العين منه ... طرير «1» الغرب مأمون النّصاب صفوح الصّفح إنسيّ المحيّا ... جهول العزب، جنّيّ الذّباب «2» وأسمر يستدل على المنايا ... بأزرق لا يرقّ ولا يحابي يدبّ الرقص فيه إذا [1] تلوّى ... دبيب الهزّ في قدّ الكعاب 32- أبو منصور سعيد بن محمد المدبّجيّ [2] أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ الزوزنيّ، قال: أنشدني العبد لكانيّ قال: أنشدني المدبّجيّ لنفسه: يرى العار أن يعطي إذا سئل النّدى ... وأن يتلقّى المعتفي بالمواعد (طويل) ولكنّ للعافي بدورا «3» معدّة ... لديه وملقاة [3] مكان الوسائد

_ [1]- في ف 1: اذ. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3 وح. [3]- في ل 1: وتلقاه.

33 - أبو الفضل أحمد بن محمد ابن أبي القصر [1]

33- أبو الفضل أحمد بن محمد ابن أبي القصر [1] أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ الزوزنيّ له: أهوى الغزال إلى صدري [2] ليلثمني ... فقلت: كلّا فللتّقبيل أعضاء (بسيط) قرّب سوادك منّي والثمنّ فمي ... فلثمك الفم للأموات إحياء وله يعمّي اسم ناصر: اسم من أهواه يامو ... لاي مقلوب رضابه (مجزوء الكامل) صحّف الحرفين منه ... وتأنّق [3] في طلابه فإذا أنت ببدر ... يتلالا في ثيابه وصله أري دبور ... شيب في ماء عتابه والنّوى عنه عذاب ... لا ابتلينا بعذابه

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3 وح. [2]- في ف 1: قلبي. [3]- في ف 1: ثم طالب، وفي ل 2: ثم طابق.

34 - عبد الواحد بن محمد بن صالح الجرباذقاني [1]

34- عبد الواحد بن محمد بن صالح الجرباذقانيّ [1] يقول من قصيدة نظامية: اخترت للنفس لزوم الضّنى ... مذرقّت الحال لضيم [2] الولاة (سريع) فيا نظام الملك يا من غدا ... موفّق الرأي لنظم الشّتات تدارك العبد على ضعفه ... وارحم بنات كفراخ القطاة قالوا: خراسان بعيد وقد ... جاوزت الرايات وادي هرات فقلت، والإقبال لي رائد: ... همّة مولانا كفيل النّجاة 35- الأبهريّ «1» هو أبو المكارم [3] عبد الوارث بن محمد، متقدّم القدم في الأدب، (لم

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3، وفي ب 1: الجودباد. [2]- في ل 1: بضيم. [3]- في ف 1 وب 2: الكرم، والشاعر ساقط من ف 2 وف 3.

قرمط) «1» [1] في ذلك النّدب «2» . ومن شعره البارع قوله: أينحلّ معقود ويختلّ محكم ... وأنت لملك الخافقين نظام؟ (طويل) فأدن مزاري (أرومنك) [2] من المنى ... فقد شفّ أنضائي إليك أوام «3» وذرني من الوالين أمس فانّما ... وردت ينابيع الفخار وحاموا دللت وحاروا واعترفت وأنكروا ... وجدت وشحّوا وانتبهت وناموا فما إن بكت أرض عليهم ولا همت ... سماء ولا قيل: الدّموع سجام كذبنا لهم قولا وجازوا كذابنا ... فعالا فهمنا في الضّلال وهاموا [3] وله [أيضا] [4] من نظامية أخرى أوّلها: منية النفس، وإن ورّى اللسان، ... عربيّات سجاياها حسان (رمل)

_ [1]- كذا في ل 1، وفي س: لم يقم قطّ. [2]- في ف 1 وب 2 وب 3: منك أرو، وفي ل 2: منك يا نصر. [3]- في ل 1: هام. [4]- إضافة في ف 1 وب 2 ول 2.

أنا في ربع العلا مستخدم ... ولقلبي في البوادي جولان [1] عربيّ سام قلبي شططا ... لا من الدّهر ولا منه أمان [2] كلّما أبصر دمعي بددا ... في هواه قال لي: هذا جمان ومنها: عدّ عن هذا وقل في زمن ... ناشىء لم يتخوّنه الكيان: كانت الشهوة فيه هرما ... فنضا أسماله ذاك الزّمان قد ثملنا [3] فجهلنا أنّنا ... في دنان الرّاح أوفينا الدّنان [4] ولطيب النّور فيه [5] نفحة ... مثلما ديف «1» [6] لنا مسك وبان يا نديمي لا تذلني «2» إنّني ... لك مثل السيف والسيف يصان ربّما أغناك يوما مقول [7] ... حيث لا يغني ضراب وطعان

_ [1]- البيت ساقط من ل كلها وب 2. [2]- في ف 1: هوان. [3]- في ف 1: وجهلنا. [4]- في ف 1 وب 2: دنان. [5]- في ب 2 ول 2: منه [6]- في ف 1: زيف. [7]- في ل 1 وب 3: مقولي.

وعسى تدعوك يوما حاجة ... فامتحنّي وكفى المرء امتحان فأرقّيها [1] إلى مولى له ... منذ [2] مصّ الماء بالمجد افتنان ملك في جوده للمرتجي ... شرف عال ومال عكنان «1» ما رأينا آملا خيّبه ... فإن ارتبت بقولي فالرّهان كنت في ثوب خمولي خافيا ... مثل معنى مشكل لا يستبان ومنها: رازح الحال به مضطربا ... كزحاف لا يوازيه اتّزان [3] فأنا اليوم كطود شامخ ... مثلما قيل: شمام وأبان «2» بكرة النّيروز والراح وما ... يتبع الراح من العيش ليان «3» صرفها بكر فلا تعدل بها ... وإذا [4] شعشعتها فهي عوان

_ [1]- في ب 2 وب 3: فارقها، وفي ل 2: فارقنها. [2]- في ب 2: مذ. [3]- البيت ساقط من ل 2. [4]- في ف 1 وب 2 ول 2: فاذا.

36 - أبو الحسن علي بن الحسن [1] السلمي الحراني

36- أبو الحسن عليّ بن الحسن [1] السّلميّ الحرّانيّ أنشدني له القاضي أبو جعفر: عبرت في سكّة ناخال «1» ... والليل في سربال إقبال (سريع) حتى إذا هبّت أهاضيبها «2» [2] ... بنتن أبوال وأزبال جعلت ذاك النّتن [3] لي جنّة ... من نتن [4] أخلاق ابن ميكال 37- عبد الرحمن بن محمّد السّهرزوريّ [5] «3» اخترت من قصيدته التي أوّلها:

_ [1]- في ل كلها وف 1 وب 3: الحسين، والشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في س: أجاجيبها، ولعلها كما ذكرنا والمعنى يرجح ذلك. [3]- في ف 1: النثر، وفي ب 3: البين. [4]- في ف 1: بين. [5]- في ف 1 وب 2 ول 2: السهروردي، والشاعر ساقط كله من ف 2 وف 3.

خليليّ إنّ المكرمات مواهب ... وللصّيد في صيد المعالي مراتب (طويل) وإنّ ثنيّات الطريق مضلّة ... وللرّشد نهج [1] مهيع [2] المتن لاحب «1» [ومنها] [3] : سما لديار الكفر حتّى أبادها ... فساحت على ساحاتهنّ المعاطب وأرسل طوفان السيوف عليهم ... فلم يبق منهم في المشارب شارب ولا عنّ فيها معقل [4] لم يهدّه ... ولا موئل لم تبك فيه النّوادب غدوا نقدا «2» ريعت بأسد ضراغم ... ظماء وأوداج الطّغاة مشارب [5] وأصبح ما قد شيّدوا وكأنّه ... لوهن المباني ما تسدّي «3» [6] العناكب

_ [1]- في ل 1 وب 3: متن في. [2]- في ل 2: ممشع. [3]- إضافة في ف 1 وب 2 ول 2. [4]- في ل 1 وب 3: مركب. [5]- البيت ساقط من ف 1 وب 2. [6]- في ف 2: تشيد.

38 - الأستاذ المهذب أبو الفضل اسماعيل بن علي العبديلي السهرزوري [1]

38- الأستاذ المهذّب أبو الفضل اسماعيل بن عليّ العبديليّ السّهرزوريّ [1] انتظمت بيني وبينه صحبة في أيام الصاحب أبي عبد الله الحسين بن عليّ ابن ميكائيل [2] الغزنويّ، وأنا يومئذ أكتب في ديوان الرّسائل، وأمتّ إلى علوّ الجاه بتلك الوسائل، وهو في وزارة الأمير «قتلمش بن معتزّ الدولة» وافترقنا [3] بجرجان [4] . ولم يكن في ظني أنّ سهيلا والثّريا يلتقيان [5] . وقنع كلّ منا باستنشاق الرياح وشيم البروق، واعتقادي ما لزم الذّمّتين من رعي سوالف الحقوق، حتى منّ الله تعالى عليّ، وأعاد بلقائه رونق الشباب إليّ. وجمعتني وإيّاه بنيسابور ظلال الحضرة النظامية، التي هي سمط ينتظم فيه الأحرار، وشعب تسيل إليه الزوار. فتجدّد العهد وتأكّد العقد، وتذاكرنا أيام الحمى، وعهد اللّوى [7] . وما زلت به حتى أنشدني من شعره بيتين وشحّت بهما الكتاب، لا بل رصّعت بهما السّخاب «1» . وهما:

_ [1]- في ل 2: السّهروردي [2]- في ب 2 وب 3: ميكال. [3]- في ف 1 وب 2: والتقينا. [4]- في ف 2: بجراحات. [5]- في ل 1 وب 3: يجتمعان. [6]- في با وح وف 2 وف 3: الصبا.

39 - السيد الأجل المرتضى ذو المجدين [2] أبو الحسن [3] المطهر بن علي

أنا الحسام مهيبا في القراب كذا ... وفي الرّقاب غراري مختلي القصر «1» (بسيط) لا بدّ أن أنتضى فالدّهر [1] ذو غير ... يحتاج فيه إلى الصّمصامة الذكر وكتبت إليه بهذين البيتين: حوى أبو الفضل ما كنوه به ... فالفضل في الانتساب عبديلي (منسرح) أرى له من لزوم طاعته ... عليّ ما لا يراه عبدي لي 39- السيّد الأجلّ المرتضى ذو المجدين «2» [2] أبو الحسن [3] المطهّر بن عليّ من أعيان الأشراف والسادة، اتفق اكتحالي بغرّته الزّهراء [4] ، واستضائي [5] بزهرته الغرّاء [6] سنة أربع وثلاثين وأربعمائة [2] بالريّ، إلّا

_ [1]- في ل 1 وف 3 وف 1: والدهر. [2]- في با وح وف كلها وب 3 ول 2: الفخرين. [3]- في ف 1 وب 3: الحسين، وفي ف 2 وف 3: أبو الحسن بن. [4]- في ح وف 2 وف 3: الغرّاء. [5]- في ل 1 وف 1: استضاءتي. [6]- في با وح وف 2: الزهراء.

40 - أبو مسلم عبد العزيز بن محمد الشيرازي [4]

أنّ الالتقاء كان خلسة، والاجتماع لحظة. وما زالت أخباره تترامى إليّ بأثنيته الجميلة عليّ، فيزداد غرس ولائه [1] في قلبي أثمارا، وهلال وفائه بين جوانحي أقمارا. ولم أظفر ممّا ألقاه بحر علمه على [لسان فضله] [2] إلّا بهذين البيتين [وهما] [3] : جانب جناب البغي دهرك كلّه ... واسلك سبيل الرّشد تسعد والزم (كامل) من وسّخته غدرة أو فجرة ... لم ينقه بالرّحض ماء القلزم «1» 40- أبو مسلم عبد العزيز بن محمّد الشيرازيّ «2» [4] أنشدني الشيخ [الامام] [5] أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني أبو مسلم هذا لنفسه، ونحن بكورة اصفهان سنة خمس وخمسين وأربعمائة «3» .

_ [1]- في ف 2 وف 3: الولاية. [2]- إضافة في ل كلها وف 1 وب 3. [3]- إضافة في با وح وف 3. [4]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [5]- إضافة في ف 1 وب 2 ول 2.

41 - أبو الفرج علي بن الحسن بن علي [4] [الموفقي] [5]

عميد الملك زرت رفيع بابك ... وألحقنى [1] السّرى بعلا ركابك (وافر) أجوب بجاهك الفلوات ليلا ... وأمشي في الدّجى بسنا سنابك فأصمت (مقتلي نكآت) «1» [2] دهر ... أكفكف غربها بندى سحابك فهل لي في فنائك من قبول ... فيحظى أخمصي بتراب بابك؟ قال: وأنشدني لنفسه أيضا: اشرب على طرب صهباء يرقصها ... درّ الحباب جلاها فاتن غزل [3] (بسيط) ولا تر، الدهر، إلّا شاربا ثملا ... فالدهر أحقر أن يحصى له زلل 41- أبو الفرج عليّ بن الحسن بن عليّ [4] [الموفّقيّ] [5] رأيت له ديوان شعر كبير الحجم، فاخترت منه هذه الأبيات على حدّ

_ [1]- في ل 1 وب 3: أتحفني. [2]- في ف 1: مقلتي نكبات. [3]- البيت ساقط من ل 1 وب 3. [4]- ورد هذا الشاعر في ف 3 وبا وف 2 وح، ولم يرد في س. [5]- إضافة في با وح.

عجلة منّي، مستوفز «1» لبعض نهضاتي، استيفاز البدويّ المصطلي الشاتي، وهي: أمسك أم عذار قد تبدّى ... حوالي بدر غرّتك المفدّى؟ (وافر) أم اجتلى الجمال عليك غفلا «2» ... فحكت له طرازا مستجدّا؟ أبن ذا لامرىء لم تبق قلبا ... له يتحقّق الأشياء جدّا وله أيضا: يا نسيم الجنوب بلّغ سلامي ... من بكفّيه صحّتى وسقامي (خفيف) وله من خمرية: تنسّم الصبح في الآفاق من فلقه ... ومات جنح الدجى عجلان من فرقه (بسيط) وصفّق الديك أنسا بالّذي لقيت ... عيناه في دهمة الإظلام من شفقه فهات صفو مدام صحن مجلسنا ... يفوح مسكا إذا ما صبّ من عرقه ولم أتفرّغ إلى أن أنعم النظر في قصائده، فألتقط شذرا [1] من قلائده.

_ [1]- في با وح وب 2: شذورا.

42 - أبو طاهر علي بن عبيد الله الشيرازي

42- أبو طاهر عليّ بن عبيد الله الشّيرازيّ ارتبطه الصاحب نظام الملك، حرس الله دولته، لحسن [1] خطّه وفوز قدحه من الأدب، ووفور قسطه. فلم تنفّسه المدّة، ولا نفعته العدّة «1» [2] حتى انتقل إلى جوار ربّه. ورأيت في الخزانة النظامية بنيسابور ديوان شعره بخطّ يده، كان المعرض «2» ، أحسن من لابسه. وكانت آثار بنانه مغطّية لعورات [3] بيانه. فممّا نتفته [4] من قصائده قوله: دمى تركن فؤادي دائما [5] ولها ... لّما تولّت بها [6] أحداجها عصبا (بسيط) بالله يا ناق هل تدرين من سكنت ... وراء حدجك إذ عالوا به القتبا «3» ؟

_ [1]- في ف 3 وف 2 وب 2: بحسن. [2]- في ح وف 2 وف 3: المدة. [3]- في ح وف 2 وف 3: العورة. [4]- في ل 1 وب 3: تنقيته. [5]- في ب 3: داميا. [6]- في ف 1: به.

[ومنها في المدح] [1] : لما وردت [2] أزال اللوح «1» مورده ... ونلت منه الذي قد كنت مرتقبا هبّت عليّ شمال من شمائله ... فأنشأت [3] لي غماما يمطر الذّهبا [4] ورأيت في ديوان شعره هذه التجنيسات، وما عليها [5] طلاوة ولا لها [6] طراوة [7] ، ولا فيها حلاوة: لعمرك ما كفيّ بقفل على الفتى ... ولا عابس وجهي إذا الضّيف لا قاني (طويل) ولم تخلج [8] الدّنيا هواي وحسنها ... بأخضر رفّاف الحواشي ولاقان ولم [9] يستطع أعواد عزّي مرتق ... ولا شعّث التّشذيب [10] نبعي ولاقان «2» وجودي وإبقائي على قبّة العلا ... هما دون هذا الخلق أجمع لاقان [11] «3» وله: سلّى بنفسي عن الدّنيا وبهجتها ... أنّي أرى فانيا منه [12] تلافان (بسيط)

_ [1]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2. [2]- في ب 2: أردت. [3]- في ف 1 وب 2 ول 2: فأمطرت. [4]- الأبيات ساقطة من ف 3 ول 2. [5]- في با: فيها. [6]- في با: عليها. [7]- في ف 1: طلاوة. [8]- في ف 1 وب 2: تخلع. [9]- في ب 3: ولا يستطيع. [10]- في ف 1: التسديد. [11]- الأبيات ساقطة من ف 3 ول 2. [12]- في ب 3 ول 2: منها.

والصّبر [1] أحمد ما أوتيت من خلق ... ما كنت في شدّة إلّا تلافاني [2] وله: حسبي الله في الأمور وكيلا [3] ... إنه في الخطوب نعم المعين (خفيف) ثقتي والرّضى بما قد قضاه ... روضة طلّة وماء معين [4] ومن [5] أعيان شعره [قوله] [6] : أقمت بأرض جيلان «1» زمانا [7] ... ولم يك ذاك منّي غير جهل (وافر) فلم أحصل على خير متاح ... سوى سحّ الغيوث وخوض وحل أصادف كلّما لا مست رطبا ... كأنّي منه في زمن الفطحل «2» وله أيضا:

_ [1]- في ف 1 وب 2: فالصبر، والشطر كله في ب 3: فالصبر أجمل ما وليت من خلق [2]- الأبيات ساقطة من ف 3 ول 2. [3]- في ل 1 وب 3: معينا. [4]- ورد هذان البيتان فقط في نسخة ف 2 وف 3. [5]- في ب 3: ومن كلامه أيضا. [6]- إضافة في ف 1 وب 2. [7]- في ف 1 وب 2 ول 2: غريبا.

أهاجتك [1] ورق رحن في الأيك وقّعا ... ينحن وما يذرين للشّجو أدمعا (طويل) فذكّرننا العهد القديم وهجننا ... وطرّبن قلبا [كان] [2] بالغيّ موزعا علت فننا يهتزّ تندب إلفها ... فأبكت وما تدري الحزين المفجّعا تذكّر أيّاما مضت ولياليا ... وشرخ شباب بان منه فودّعا وله يهجو بوّابا لبعض الكبار: صار ذا البوّاب محنه ... ما نعي من غير إحنه «1» (مجزوء الرمل) كلّما جئت كأنّي ... عنده صاحب ظنّه [3] صمّ عن قولي فلم يأ ... ذن أصمّ الله أذنه وله [أيضا] [4] : أقعدني عنك عارض عرضا ... طوّقني في مبيتي المضضا (منسرح)

_ [1]- في ل 1: أهاجك. [2]- إضافة في ل 1. [3]- البيتان ساقطان من ل 1 وب 3. [4]- إضافة في ف 1 وب 2 ول 2.

ما قرّ جنبي على الفراش له ... كأنّ حشو الفراش جمر غضا وشرّ حال لمن تؤمّله ... حال غريب يكابد المرضا وله [أيضا] [1] : حاشا لعهدك أن يكون ذميما ... ولمن أحبّك أن يكون مليما (كامل) إني أرى سفها تسرّع عاذلي ... وأرى الهوى خطبا عليّ ذميما [2] وأنشدني [الشيخ] [3] أبو عامر [الجرجانيّ] [4] له من قصيدة أوّلها: سقى خدّي دموعي يوم ساروا ... بماء في الضّلوع له شرار (وافر) رأينا الجود من كفّيك عيفا [5] ... وعند سواك شاهده ضمار «1» وشمنا من يديك [6] سماء نيل ... لبارقها على الأفق استعار

_ [1]- إضافة في ف 1 وب 2 ول 2. [2]- في ل كلها وف 1 وب 2 وب 3: عظيما. [3]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2. [4]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2. [5]- في ف 1 وب 2 وب 3: عينا. [6]- في ف 1 وب 2: نداك.

43 - محمد بن بحر بن حمد [3] الخيري [4]

ترود حدائقا كالليل غلبا ... تنيل وما لواعدها إبار «1» أسمنا سرحنا فيهنّ هزلى ... فجاءت وهي مطعمة شيار «2» [1] نزعنا عذرها ضرّا فجاءت ... عواصي ليس يضبطها عذار [2] 43- محمد بن بحر بن حمد [3] الخيريّ «3» [4] هو من خير «4» فارس، وفي الخير فارس. طلعت [5] عليه سعادة الاتصال بالخدمة النظامية، وتشرّف قدمه بالمصير إليها، وتعطّر [6] فمه بالثّناء عليها. فممّا

_ [1]- في ل 2: فجاءت ليس يضبطها عذار. [2]- ورد البيت مطلعا للقصيدة في ب 2. [3]- في ل 1: أحمد. [4]- ورد اسم الشاعر والتعريف يه في ف 2 وف 3 فقط. [5]- في س: طلعته. [6]- في ح وف 2 وف 3: تعلل.

وقع إليّ من نتائج خاطره [1] قوله: تظلّم مكروب أضرّ به الدّهر ... وضاق بما يلقاه من (ضعفه صدر) [2] (طويل) زمان يعادي الحرّ حتى كأنّما ... له عند من يأوي [3] إلى حسب وتر ويحنو على الأنذال تعسا لجدّه ... كأنّهم الأبناء وهو الأب البرّ ومنها في المدح: سقى الله خيرا كلّما ذرّ شارق ... ولا زال في أفنائها يضحك الزّهر [4] إذا زاره العافي «1» تهلّل وجهه ... وبشّره منه التّبسّم والبشر وإن صام أياما عن الدّم سيفه ... فسفك دماء المارقين له فطر

_ [1]- في ف 1: خواطره. [2]- في ل 1: الصدر، وفي ف 1 وب 2 وب 3: صرفه الصدر، وفي ل 2: العجز وصدر البيت التالي ساقطان. [3]- كذا في ل 2، وفي س: يلوي. [4]- البيت ساقط من ب 2، وفي ل 2: الدهر.

44 - الحسن بن جعفر بن محمد الفارسي [1]

44- الحسن بن جعفر بن محمد الفارسيّ [1] مدح الصاحب نظام الملك بقصيدة اخترت منها قوله فيها: أحيا البلاد بعدله، وأسامهم ... من ظلّه في الرّوح والرّيحان (كامل) وبنى القباب بأرض فارس مغرما ... بحماية [2] الّلاجي وفكّ العاني فالنّاس في أمن بعزّ ظلاله ... والشاة في ورد مع السّرحان ولحبّ دين الله يكرم [3] أهله ... ويخصّهم بالعدل والإحسان 45- الزاهد أبو بكر الفيروز آباديّ [4] له شعر كالشّهد يلوح عليه سيماء الزّهد. اخترت له من قصيدة نظامية قوله فيها: ليت البرامكة الألى ... كانوا الجحاجح والخضارم (مجزوء الكامل)

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ل 2: الحماية. [3]- في ل 2: يلزم. [4]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3.

عاشوا إلى أن يدركوا ... أيامك الغرّ المباسم حتى يروا لك مثل جع ... فرهم ويحيى ألف خادم من حاتم قل لي؟ ومن ... كعب ومن قيس بن عاصم؟ «1» فيما تفرّقه يمي ... نك كلّ يوم ألف حاتم كم خالع غادرته [1] ... جزر الجوامع والقشاعم «2» ومؤمّل أعطيته ... ما لا يمرّ بعين حالم طهّرت فارس كلّها ... من عائث فيها وعارم «3» وأرحتنا من كلّ عل ... ج لا يخاف الله ظالم

_ [1]- في ب 2: خادع، ووردت الشطرة في ف 1 هكذا: كم خادع حاذر.

46 - علي بن أحمد بن عبد الله الأنصاري [2] الفارسي

كانوا يضيمون العبا ... د ويستحلّون [1] المحارم ومنها: ويعطّلون شرائع ال ... إسلام أمثال البهائم ولقد طويت الأرض نح ... وك مثل ما تطوى العمائم أرجو نداك وأتّقي ... سطوات ذي لبد ضبارم «1» 46- عليّ بن أحمد بن عبد الله الأنصاريّ [2] الفارسيّ يقول من قصيدة نظامية [قواميّة] [3] : له على الخلق إشفاق ومرحمة [4] ... وقاهم [5] بهما المكروه والنّصبا [6] (بسيط) قد كان مقدمه الميمون موهبة ... من الإله وأمّا برّة وأبا

_ [1]- في ب 3: ويستيحون. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [3]- إضافة في ب 3. [4]- في س: رحمة. [5]- ووفاهم في ل 2. [6]- في ل 1: الوصبا.

قلت: هذا البيت عيال على قول الأوّل: وقد كان لي عمّا لطيفا ووالدا ... رؤوفا وأمّا مهّدت فأنامت (طويل) والشّرط أن يزيد الآخر [1] على الأوّل، إذا أخذ منه ليسوغ له التّطفيل عليه، فأمّا الأخذ مع القصور فالعجز عليه مقصور. وقد أحسن أبو تمام في تمهيد هذا البساط بقوله: وكنت لناشيهم أبا ولكهلهم ... أخا (ولدى التّقويس) [2] بالكبرة [3] ابنما «1» (فلهذا الغرض) [4] المشار إليه تجنيح مليح. ومعنى صحيح؛ وأدّاه لفظ فصيح:

_ [1]- في ب 3: الأخير. [2]- في ل 2: ولذي النفوس. [3]- في ب 2: بالكبر. وفي ب 3: بالكرّ. [4]- كذا في ب 3، وفي س ول: فذا للغرض.

47 - أبو بكر (عبد الرحمن بن عبد القاهر) [1] الفارسي

47- أبو بكر (عبد الرحمن بن عبد القاهر) [1] الفارسيّ [قال] [2] يمدح [الصاحب] [3] نظام الملك [قوله] [4] : لو جاود الغيث غدا ... بالجود منه أجدرا (مجزوء الرجز) أو قيس عرف عرفه ... بالمسك كان أعطرا ذو شيم لو انّها ... في الماء ما تغيّرا وهمّة لو انّها ... للنّجم ما تغوّرا لو مسّ عودا يابسا ... أورق ثمّ أثمرا يثني شبا أقلامه ... سود الخطوب نفّرا [5] إذا امتطت أناملا ... (منه خلقن) [6] أبحرا وإن نظرت في الّتي [7] ... وشّى بها وحبّرا

_ [1]- في ل 1 وف 1 وب 2 وب 3: عبد القاهر بن عبد الرحمن، والشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2. [3]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2. [4]- إضافة في ف 1 وب 2. [5]- في ل 1: تفسرا. [6]- في ب 3 ول 2: خلقن منه. [7]- في ل كلها وف 1 وب 3: الذي.

48 - أبو جعفر الفيروز آبادي [3] من فارس

رأيت حسنا لم تجد ... كمثل ذاك مبصرا [1] ومفخرا [2] ومفخرا ... حتّى تكلّ أن ترى 48- أبو جعفر الفيروز آباديّ [3] من فارس أنشدني الشيخ أبو محمد الحمداني قال: أنشدني القاضي [4] ابن السمّاك «1» له: نسيم الصّبا، إن جئت أرض أحبّتي ... فخصّهم منّي بكلّ سلام [5] (طويل) وبلّغهم أنّي رهين صبابة ... وأنّ غرامي فوق كلّ غرام وإنّي ليكفيني طروق خيالهم ... لو انّ جفوني متّعت بمنام ولست أبالي بالجنان وباللّظى ... إذا كان في تلك الدّيار مقامي وقد صمت عن لذّات نفسي كلّها ... ويوم لقائي يوم فطر صيامي

_ [1]- في ل 1: تبصّرا، وفي ل 2: منظرا. [2]- في ل 1: ومعجزا. [3]- الاسم ساقط من ف 2 وف 3. [4]- في ل 2: القصاص. [5]- في با وف 2: الأبيات منسوبة إلى «محمد الخيري» .

49 - أبو الفرج محمد بن علي ابن محمد بن الخضر الغندجاني [1]

49- أبو الفرج محمد بن عليّ ابن محمّد بن الخضر الغندجانيّ «1» [1] ورد نيسابور سنة ثلاث وستين وأربعمائة «2» ، فاستوطن مدرسة السرّاجين مريضا، ودخلها طويلا، وسكنها عريضا. ولم أره ولكن [2] سمعت خبره، وهجا بعض أصدقائه فلم يذلّ لهجوه عزّه الأقعس، ولا جرب بذمّه عرضه الأملس. ولم يبلغني من شعره غير [3] ذاك الهذيان، فصنت عنه عذبتي «3» القلم واللسان. وإذا وجدت غيره قددت سيره «4» [إن شاء الله عزّ وجلّ] [4] 50- أبو جعفر ظفر بن اسماعيل الفارسيّ [5] مدح شرف السادة أبا الحسن البلخيّ بقصيدة قال فيها:

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2. [2]- في با ول كلها وف 1 وب 2: لكني. [3]- في ل 1: لا. [4]- إضافة في ل كلها وف 1 وب 2. [5]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3 ول 1.

51 - أبو مسلم عبد العزيز [4] بن محمد الفارسي

من رام نيل الأماني شام غرّته ... إذا بدا علما في موكب [1] البهم (بسيط) وما قصدت بشعر صوغ مدحته ... لكنّني مادح في مدحه [2] كلمي [3] 51- أبو مسلم عبد العزيز [4] بن محمد الفارسيّ يقول من قضيدة نظامية [أوّلها] [5] : قيان الأيك في شرق [6] الظّلام ... أعدت العين رمداء الغمام (وافر) ويا ريح الصّبا عرّفت ربعي ... بأردان «1» تصافحها خيامي فإن تك فرصة وحللت نجدا ... فخصّي بالتّحيّة والسلام غزالا كان يسمح لي بطيف ... يلمّ مسلّما في كلّ عام

_ [1]- في ف 1: موضع. [2]- في ف 1 وب 2: مدحتي. [3]- البيتان منسوبان الى الغندجاني في ل 1. [4]- في ب 3: عبد الله، والشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [5]- إضافة في ف 1 وب 2 ول 2. [6]- في ف 1 وب 2: شرف.

52 - أبو المنازل [3] بن محمد بن أحمد بن معمر الفارسي

وقد عقل السّرى أرساغ حرف [1] ... يفوت الريح في سعة الزّحام تراه يدوب من مرح وطيش ... ويحمد أن أشير إلى الخطام «1» طويت به أديم الأرض شوقا ... إلى ملك أبرّ على الأنام يعدّ [2] النّجم من أفق المعالي ... على الأفلاك سارحة السّوام أدار الرأي في خلد العوالي ... فدار الملك في فلك النّظام 52- أبو المنازل [3] بن محمد بن أحمد بن معمر الفارسيّ [له من قصيدة نظامية] [4] [يقول فيها] [5] :

_ [1]- في ل 2: جوف. [2]- في ف 1: بعيد. [3]- في ل 2: المبارك، والشاعر ساقط من ف 2 وف 3، وفي ب 2 وب 3 ورد اسمه «المبارك بن محمد بن معمر الفارسي» . [4]- إضافة في ل 1 وف 1 وب 2 وب 3. [5]- إضافة في ف 1 وب 2 ول 2.

53 - جعفر بن دوستويه الفارسي [4]

باليمن (والإقبال والبركات) [1] ... والطالع المسعود في الحركات (كامل) وافى فأشرق من نواحي فارس ... ما كان منها [2] راكد الظلمات وغدت تجرّ على المجرّة ذيلها ... مذ ظلّ [3] يقصدها الوزير فياتي بحر يلوذ المعتفون بسيبه ... أبدا وحين للعدوّ العاتي 53- جعفر بن دوستويه الفارسيّ [4] أنشدني الشيخ الحسن السّمرقنديّ [المحدّث له] [5] : لي خمس وثمانون سنه ... فإذا قدّرتها كانت سنه (رمل) إنّ عمر المرء ما قد سرّه ... ليس عمر المرء مرّ الأزمنه

_ [1]- في ف 1 وب 2 ول 2: والبركات والحسنات. [2]- في ف 1 وب 2 ول 2: فيها. [3]- في ب 2: كان. [4]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [5]- إضافة في ل 1 وف 1 وب 2 وب 3.

54 - علي بن محمد الدقوري [1]

54- عليّ بن محمد الدّقوريّ [1] من مدّاح الصاحب نظام الملك، أدام الله أيامه، وحرس على الملك نظامه. يقول فيه من قصيدة: رواقه مشمخرّ في ذرا شرف ... مستمسك بعرى عزّ وتمكين (بسيط) آراؤه كسيوف الهند ما شهرت ... إلّا لضرب ببشرى الفتح مقرون يبدي البشاشة من قبل النّوال كما ... يقدّم الغصن نورا في البساتين كأنّما خلقت يمناه من كرم ... في عنصر بمزاج المجد معجون [2] نحن الحمام وجدواه التي انفجرت [3] ... أطواقهنّ بمنّ غير ممنون والمجد معناه منقوشا جوانبه ... يوم السّلام بأفواه السلاطين 55- مهديّ بن الفضل بن الأشرف [4] العلويّ قرأت له من قصيدة نظامية [صاحبيّة] [5] :

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3، وفي ل 1 وب 3: الدينوري. [2]- في ل 1: مقرون. [3]- في ف 1: انفرجت، والبيت ساقط من ل 1. [4]- في ف 1 وب 2: أشرف، والشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [5]- إضافة في ل 1 وب 3.

56 - أبو هلال العسكري

لقاء كسنا البدر ... وعزم كظبى الهند [1] (هزج) حليف العزّ والمجد ... ومولى النّائل المجدي آتاه (العلم والحلم) [2] ... صبيّا وهو في المهد 56- أبو هلال العسكريّ «1» أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ قال: أنشدني العبد لكانيّ قال: أنشدني ملك النّحو أبو اسحاق «2» ابراهيم بن عليّ قال: أنشدني أبو هلال لنفسه:

_ [1]- الأبيات منسوبة الى أبي هلال العسكري في ح وف 2. [2]- في ل 1: الحلم والعلم.

ما بال نفسك لا تهوى سلامتها ... وأنت في عرض الدّنيا) [1] ترغّبها (بسيط) دار إذا جاءت الآمال تعمرها ... جاءت مقدّمة [2] الآجال تخربها أراك تطلب دنيا لست تدركها ... فكيف تدرك أخرى لست تطلبها؟ [3] وأنشدني [الشيخ] [4] أبو عامر قال: أنشدني أبو محمد الموحّد بن محمد التّستريّ «1» [5] ، قال: أنشدني والدي [رحمه الله] [6] له [7] : لي ذكر لا يزال يفضحني ... كأنّني منه قوف ارزبّه «2» (منسرح) عاد قميصي به قلنسوة ... وأصبحت جبّتي به قبّه فان تكن كربة تكابدها ... فلا تخف فهو كاشف الكربه وله [أيضا] [8] :

_ [1]- في ف 3: عرضها. [2]- في ب 3: بمقدمة. [3]- ساقط حتى المقطع النثري من ترجمة الشاعر من ف 3. [4]- إضافة في ب 2 وب 3 ول 2. [5]- في ل 1: القشيري. [6]- إضافة في ل 1 وب 3. [7]- في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2 لأبي هلال. [8]- اضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2.

إذا كان مالي مال من يلقط العجم ... وحالي فيكم حال من حاك أو حجم (طويل) فأين [1] انتفاعي بالأصالة والحجى ... وما ربحت كفّي على العلم والحكم؟ ومن ذا الذي في الناس يبصر حالتي ... فلا يلعن القرطاس والحبر والقلم؟ وله [أيضا] [2] : بركوب المقبّحات جهارا ... يفسد [3] الجاه والمروّة تخرب (خفيف) فاجعل الجدّ بالنهار شعارا ... واله بالليل ما بدالك والعب كم تسربلت من رداء ظلام ... ضحك اللهو فيه إذ هو قطّب ورأيت الهموم بالليل أدهى ... وكذاك السرور بالّليل أعذب وله يهجو: عليك سلام الأصبحيّة كلّما ... يحنّ أخو شوق لبعد ديار (طويل) فلو كنت ريحا كنت فسوة متخم ... ولو كنت عضوا كنت أير حمار وله من قطعة:

_ [1]- في ب 3: فإن. [2]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2. [3]- في ف 1 وب 2 ول 2: يكسد.

علينا محاذاة المرامي سهامنا ... وليس علينا أن نصيب ولا [1] نخطي (طويل) وله [أيضا] [2] : جلوسي في سوق أبيع وأشتري ... دليل على أنّ الأنام قرود (طويل) ولا خير في قوم يذلّ كرامهم ... ويعظم فيهم نذلهم ويسود ويهجوهم عنّي رثاثة كسوتي ... هجاء قبيحا ما عليه مزيد [3] قلت: بلغني أنّ [هذا] [4] الفاضل [5] كان يحضر السوق، (ويحمل إليها) [6] الوسوق «1» ، ويحلب درّ الرزق ويمتري، بأن يبيع الأمتعة ويشتري. فانظر كيف يحدو الكلام ويسوق، وتأمّل هل غضّ من فضله السوق؟ وكان له في سوقة الفضلاء أسوة، أو كأنّه استعار منهم لأشعاره كسوة، وهم نصر بن

_ [1]- في ل 1 وب 3: فلا. [2]- إضافة في ب 3 ول 2. [3]- القطعة ساقطة من ف 2. [4]- إضافة في ف كلها وب 2 وب 3 ول 2 وح. [5]- في ف 1 وب 2: الكامل. [6]- في ف 3 وف 2 وب 2: وتحمل اليه.

أحمد الخبزرزيّ «1» [1] وأبو الفرج الوأواء «2» [الدّمشقيّ] [2] ، والفامي «3» ، والسّريّ الرفّاء الموصلي «4» . أمّا نصر فكان [3] يدحو الرّقاقة الأرزيّة، ويشكو في أشعاره تلك

_ [1]- في با: الخبرزي، وفي ح وف 2 وف 3: الخبز أرزي. [2]- إضافة في ف 1 وب 2. [3]- في ف 3 وب 2: فقد كان.

الرزيّة. وأمّا أبو الفرج فقد كان يسعى بالفواكه رائحا وغاديا، ويتغنّى عليها مناديا. وأما السريّ فكان يطرّي [1] الخلق ويرفو الخرق، ويصف تلك العبرة، ويزعم أنّه يسترزق الابرة. وكيف ما كان فهذه حرفة لا تخلو من حرفة [2] ، وصنعة لا تنجو من ضرعة، وبضاعة لا تسلم من إضاعة، ومتاع ليس به [3] لأهله استمتاع. ولأبي هلال هذا قوله: لا يغرّنّكم علوّ لئيم ... فعلوّ لا يستحقّ سفال (خفيف) وارتفاع الغريق فيه فضوح ... وعلوّ المصلوب فيه نكال [4] وقوله أيضا: شوقي إليك، وإن نأيت، شديد ... شوقي [5] عليّ [6] به الاله شهيد (كامل) طوبى لمن أمسى يراك بعينه ... وتراه عينك إنّه لعيد

_ [1]- في ح: يطرز. [2]- في ح: حرفة. وفي حاشية ح: حرمان. [3]- في ح: فيه. [4]- الأبيات ساقطة من ف 3. [5]- في ف 1 وب 3: شوق. [6]- في ل 1: على ماء، والأبيات ساقطة من ف 3.

57 - حمد [1] بن محمد التوجي [2]

57- حمد [1] بن محمد التوّجيّ «1» [2] أنشدني [القاضي] [3] أبو جعفر البحاثيّ [الزّوزنيّ] [4] ، قال: أنشدني [حمد هذا] [5] لنفسه: كم قد صبرت على الضرّاء مجتهدا ... ألّا [6] أكون لحرّ الوجه بذّالا (بسيط) فالآن قد حال ببني والمنى زمني ... فصرت في عرصات الأرض جوّالا [7] قال: وأنشدني أيضا لنفسه: أرى الدّنيا تميل إلى أناس ... لئام ما لنا فيهم صلاح (رمل) بقيت كطائر في قبض باز ... جريح الجسم هيض له الجناح قال: وأنشدني أيضا لنفسه: [8]

_ [1]- في ل 2: محمد. [2]- في ل كلها: التنوخي، وفي ب 3: التوحي. والشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [3]- إضافة في ل 1 وف 1 وب 2 وب 3. [4]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3، وذكر اسمه أبو جعفر محمد بن اسحاق البخاري الزوزني في ب 3. [5]- إضافة في ل وف 1 وب 2 وب 3. [6]- في ل 1 وب 3: أن لا. [7]- الأبيات ساقطة من ف 3. [8]- ساقط حتى النهاية من ف 2.

58 - الرئيس أبو بكر اللاسلي [4]

أسرب مها عارضننا أم كواعب؟ [1] ... أبرق ثغور ما نرى أم كواكب؟ (طويل) أحور جنان [2] أم خرائد فارس ... برزن شموسا؟ أم نجوم ثواقب؟ قال: وأنشدني أيضا لنفسه: خيالك في الكرى وهنا أتانا ... ومن سلسال ريقك قد سقانا (وافر) وبات معانقي ليلا تماما ... فلمّا بان وجه الصّبح بانا [3] 58- الرئيس أبو بكر اللاسليّ [4] أنشدني الرئيس أبو الحسن محمد بن الحسين بن طلحة له: دعا لومي فلومكما [5] معاد ... وقتل العاشقين له معاد (وافر) ولو [6] قتل الهوى أهل التّصابي ... لما تابوا، ولو ردّوا لعادوا

_ [1]- كذا في ل 1 وف 1 وب 3، وفي س: كواكب. [2]- في ل 1: حسان، والأبيات ساقطة من ف 3. [3]- البيتان ساقطان من ف 3. [4]- الشاعر ساقط من ف 3، وفي ف 1 وب 2: اللاسكي، وفي ل 2: الداهكي. [5]- كذا في ل 1 وف 3، وفي س: لو بكم. [6]- في ب 2: فلو، والبيتان منسوبان إلى «أبي هلال العسكري» في ف 2 وف 3.

وكتب إلى المخزوميّ جوابا عن أبيات توسّل بها بعض المتوسّلين: أنا [1] مطر ذاك الصديق صدوقا [2] ... ومراع له عليّ حقوقا (خفيف) خطّ لي، بابتغاء حظّك فيما ... تبتغيه إلى رضاك طريقا فشكرنا سؤاله وسراه ... وحمدنا طريقة والطّروقا وبعثنا من البياض بدستي «1» ... ن [3] أعيرا حسنا ولونا أنيقا ولو أنّي ملكت بين [4] سمرقن ... د لسرّحته إليك طليقا ورقي مكبث «2» [5] فإن كسر الرّا ... عد أبهجها [6] عليّ سحيقا وأنشدني الشيخ أبو القاسم بكر بن المستعين الكاتب له: قف بذات الجرعاء «3» يا صاحب البك ... رة [7] وانظر تلقاء جانب نجد (خفيف)

_ [1]- في ل 2: أيا. [2]- في ل 1 وب 2: الصدوقا. [3]- في ل 1: يدا. [4]- في ف 1 وب 2 وب 3: طرس. [5]- في ف 1: يكثر. [6]- في ب 3: فجها. [7]- في ل 1 وب 3 البكر.

59 - الإمام أبو الفضل الجلودي [4]

فإذا ما بدت خيام لعيني ... ك فتلك [1] التي بها طال وجدي فأت تلك الخيام ثمّ تيمّم ... خيمة سترها عصائب برد ثم سلّم وقف وقل [بعد] [2] تسلي ... مك قول امرىء مجدّد عهد أترى أنّكم (كما قد) [3] عهدنا ... كم عليه، أم خنتم العهد بعدي؟ 59- الإمام أبو الفضل الجلوديّ «1» [4] كتب إلى [5] الوزير أبي سعد الآبيّ، وهو بقزوين [6] ، وقد فرّق الحسن [7] بن عليّ [بن بابك البلخيّ حنطة يسلف أهل الريّ بها مالا، ووزّع ذلك على أصناف الناس، ولم يستثن الامام أبا الفضل] [8] : يا ذا المعالي الرئيس ... ومن حماه خميس (مجتث)

_ [1]- في ف 1 وب 3 ول 2: ففيها. [2]- إضافة في ل 1 وف 1 وب 3. [3]- في ف 1 وب 3 ول 2: على ما. [4]- الشاعر ساقط من ف 2. [5]- في ب 2: لي. [6]- في ف 1 وب 2: فرعين. [7]- في ل كلها وب 3 وب 2: الحسين. [8]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2.

ومن ليوم وقاه [1] ... من [2] الحديد شموس ومن لنحر قراه ... عيرانة عنتريس «1» معقّرات ومنها ... معرقبات تكوس «2» قد حكّمتك الليالي ... سعودها والنّحوس ففي مواليك نعمى ... وفي أعاديك [3] بوس يوماك دست لسلم ... ويوم حرب عبوس ومنها: [يراعة [4] أو حسام ... درّاعة [5] أو لبوس] [6] كنت الحيا انهلّ صوبا ... ترقّبته الغروس [7]

_ [1]- في ل 1: وغاه. [2]- في ل 1: بين. [3]- في ل 1 وف 1 وب 3: معاديك. [4]- في ب 3 ول 2: أم. [5]- في ب 3 ول 2: أم. [6]- إضافة في ف 1 وب 2 ول 2. [7]- الأبيات الثمانية التالية ساقطة من ل 2.

فارتجّ منها هشيم [1] ... وثجّ «1» منها يبيس [2] وبعد طول حران [3] ... جرى الرّجاء الشموس [4] فالأرض كالرّوض طيبا ... إن قاسها من يقيس كانت توقّد قيظا ... والجوّ منه وطيس فالظّلّ ضافي الحواشي ... والغصن غضّ يميس كمنتش يتثنّى [5] ... خافت عليه الكؤوس ومنها: مقرّط بشنوف «2» ... من الثّمار ينوس فاسمع صراخ معنّى ... عضّته نار ضروس

_ [1]- في ب 3: بقسم. [2]- في ف 1 وب 2: منها. وفي ب 3: ماء. [3]- في ف 1 وب 2: جرابي، وفي ب 3: حرّان. [4]- في ل 1: شموس، وفي ف 1: عن الشموس. [5]- في ل 1 وف 1 وب 2 وب 3: يتثنى.

جنت عليه [1] الليالي ... ما قد حبتها [2] بسوس «1» من عصبة هم ذنابى ... وليس فيهم رؤوس ففي المناظر ناس ... وفي العفول تيوس [قوم جنوا ما جنوه [3] ... بالصّيف في الصوف سوس] [4] ساموا جليسك ضيما ... ولن يضام الجليس [5] فكلّفوه [6] ابتياعا ... لحنطة لم يدوسوا وهل لمثلي إلّا ... دفاتر و [7] طروس؟ من أين لي كيس مال؟ ... ما التام كيس وكيس وله [أيضا] [8] :

_ [1]- في ف 1 وب 2: عليها. [2]- في ل 1 وب 3: حبته. وفي ب 2 ول 2: جنتها. [3]- في ل 2: ما جناه. [4]- إضافة في ف 1 وب 2. [5]- البيت ساقط من ب 3. [6]- في ب 2 وب 3: وكلفوه. [7]- في ب 2: أو. [8]- إضافة في ف 1 وب 2.

60 - أبو محمد عبد الله بن الحسن [2] بن النصر الهمداني

سقى الله قصرا لي بقصران «1» مونقا ... سحبت به في اللهو أعطاف مئزري (طويل) كأنّ سقيط الثلج في جنباته ... صفائح كافور على طود [1] عنبر 60- أبو محمد عبد الله بن الحسن [2] بن النّصر الهمدانيّ يقول من قصيدة نظامية له: سقى بالحمى أقطار تلك المعاهد ... قطار الغوادي البارقات الرّواعد (طويل) وشقّ شقيق الرّمل فيها كمامه ... كما رفعت [3] في الرّوع حمر المطارد يقول لي العذّال: شيب وصبوة؟ ... فريقان شتّى ما استقاما لواحد محال، لعمر الله، ما أنت طالب ... وقصد [4] ضلال لست فيه براغد [5]

_ [1]- في ل 1 وف 3: طور، والبيتان منسوبان إلى أبي هلال العسكري في ف 3. [2]- في ل 1 وب 3: الحسين، والشاعر من ف 2 وف 3. [3]- في ل 1 وب 3: نشرت. [4]- في ب 3: وفقد. [5]- في ل كلها وف 1: براشد.

لعمري لئن [1] أودى الشباب فطالما ... خلعت به عذر العذارى النّواهد يخرّقن ستر الخدر ليس يروعها ... شتيمة بعل، لا ولا زجر والد ويمشين عجلى الخطو يهززن صبوة ... قدودا لها محفوفة بالولائد وتبدو لآلى الثّغر منها كأنّها ... على العهد [2] قد نظّمنها للقلائد يحاولن إمتاع العيون بفاحم ... من الشّعر غربيب «1» الخصائل وارد ويمسحن بالأجفان منها غباره ... ويغسلن عنه بالدّموع الشّوارد وإنّي وإن حلّ المشيب بعارضي ... وزال شبابي للخطوب الشّدائد فلم أشتغل عصر الشّباب عن العلا ... بمخفوض عيش في البطالة بارد وكم قد خفضت الطّرف عن طلب العلا [3] ... ورفّعته نحو السّهى والفراقد ودافعت أبكار الخطوب وعونها ... بعزم كحدّ الهندوانيّ [4] واقد

_ [1]- في ل 1: إن. [2]- في ف 1 وب 2 ول 2: العقد. [3]- في ل 2: النهى. [4]- في ل 2: النهرواني، وهذا البيت والذي قبله ساقطان من ل 1.

فعذلك قد عرّيت أفراس باطلي ... ولست لعادات الصّبا بمعاود وله من [قصيدة] [1] أخرى: سما بالخيل من جيحون حتى ... سقاها الريّ من قلب الفرات (وافر) وعادلها [2] يروم الروم قصدا ... لإدراك القديم [3] من الترات فجاس خلالها بالخيل شعثا ... نواصيها تمطّر بالكماة فكم [4] بلد أبحن [5] وكم قلاع ... قلعن فصرن مجرى السافيات وكم من كاعب حسناء أمست ... تفدّيها البطارق «1» بالحياة فأضحت وهي ملقاة لديهم ... تنادي في الشّرى [6] : خذها وهات

_ [1]- إضافة في ف 1 وب 2 ول 2. [2]- في ف 2 وب 2 وب 3: بها. [3]- في ب 2: القيم. [4]- في ف 1 وب 2: وكم. [5]- في ل 2: أنحن. [6]- في ل 3: الثرى.

61 - حمزة بن أبي سعد المفتي الهمذاني [1]

61- حمزة بن أبي سعد المفتيّ الهمذانيّ [1] بديع [2] الزمان [أبو الفضل] [3] [محمد] [4] عمّه. يقول من قصيدة نظامية: بالرأي [5] تصبح ساحات الحمى حرما ... ويبرز العزّ في أثوابه القشب (بسيط) وكلّ أسمر هزهاز الكعوب ترى ... أعطافه أبدا فرّاجة الكرب 62- أبو الفرج حمد [6] بن عليّ الزّعفرانيّ الهمدانيّ «1» أنشدني الأستاذ المهذّب أبو الفضل اسماعيل بن عليّ العبد يليّ قال: أنشدني حمد لنفسه:

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- في ل كلها وب 2 وب 3: وبديع. [3]- إضافة في ل 1 وف 1 وب 2 وب 3. [4]- إضافة في ب 2. [5]- في ل 1: بالري. [6]- في ل 2: محمد، والشاعر ساقط من ف 2 وف 3

وما أبواي، ويحك، أدّباني ... ولكن مصبح ومساء ليل (وافر) دما بدم غسلت (وما أراني) [1] ... أرقّع جيب أطماري بذيلي وأنشدني أيضا له: يا مرزبان «1» نداء من أخي ثقة: من يعمر الكيس يترك عرضه خربا [2] (بسيط) وله أيضا: جانس في اللّؤم (ولا مثلما) [3] ... جانس في أشعاره البستي «2» (سريع) بخل وعجب وحجاب معا ... أحسنت يا جامع فهرست «3»

_ [1]- في ل 1: ولا أبالي، وفي ب 3: وما أبالي. [2]- في ل 1: نهبا. [3]- كذا في ف 1. وفي س: وما.

63 - السيد أبو الحسن محمد بن علي بن الحسن [1] العلوي الهمذاني الوصي

63- السيد أبو الحسن محمد بن عليّ بن الحسن [1] العلويّ الهمذانيّ الوصيّ قال: دخلت على عمّي الرئيس أبي الحسن [2] ، وقد دخل عليه غلام أمرد وناوله طاقة نرجس، فقال: قل في ذلك شيئا. فأنشأت: ومكحّل بالسّحر أحور شادن ... حيّا بنرجسة غداة بكور (كامل) فكأنّه [3] وكأنّها في كفّه ... بدر يريك التّبر في كافور قد ركّبت فوق الزّبرجد خلقة ... تحكي فتور اللفظ [4] من مخمور وله [أيضا] [5] في البنفسج: هذا البنفسج قد بدا ... يحكي لنا بين الرّياض (مجزوء الكامل) (في خدّ أحور شادن [6] ) ... آثار قرص في البياض

_ [1]- الكلمة ساقطة من ف 2 وف 3. وفي ل كلها وف 1 وب 3: الحسين. [2]- في ف 1 وب 2 ول 2: الحسين. [3]- كذا في ف 3 وف 1، وفي س وب 3: فكأنها. [4]- في ف 1 وب 2: اللحظ. [5]- إضافة في ب 2 ول 2. [6]- في ل 1: كأنه في لونه. وفي ب 3: آثار قرص من نضار.

64 - أبو هاشم العلوي الهمداني [1] :

64- أبو هاشم العلويّ الهمدانيّ «1» [1] : كتب إلى الصاحب اسماعيل بن عبّاد، رحمة الله عليه: سألت إله الخلق حولا محرّما ... ليصرف سقم الصّاحب المتفضّل (طويل) إلى بدني أو مهجتي فاستجاب لي ... فها أنا، مولانا، من السّقم ممتلي فشكرا لربّي حين حوّل سقمه ... إليّ وعافاه ببرء معجّل وأسأل ربّي أن يديم علاءه ... فليس سواه مفزع لبني علي [2] فأجاب [3] : أبا هاشم لم أرض هاتيك دعوة ... وإن صدرت عن مخلص متفضّل [4] (طويل) فإن نزلت [5] يوما بجسمك علّة ... فحاشاك [6] منها يا عليّ [7] بني علي

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- البيت والذي قبله ساقطان من ل كلها وف 1 وب 2 وب 3. [3]- في ل 2: فكتب إليه الصاحب. [4]- في ل 1 وب 3: متطول. [5]- في ف 1: تركت. [6]- في ف 1: وحاشاك. [7]- في ل 2: يا علاء، والبيت ساقط من ل 1 وب 3.

65 - أبو سعد بن خلف الهمداني [2]

فناد بها في الوقت غير معرّج ... إلى جسم اسماعيل دوني تحوّلي فلا عيش إلّا أن تدوم مسلّما [1] ... وصرف الرّزايا عن ذراك «1» بمعزل 65- أبو سعد بن خلف الهمدانيّ «2» [2] كان من أعيان [3] الدهر وأفراد العصر، محمودا بكلّ لسان، مشهورا بكل مكان، [مشهودا لكلّ إنسان] [4] . وله نظم أبهى [5] من العقود، ونثر أحلى من المعقود [6] . وكلاهما أطيب وأطرب من ابن الغمام، صاهر ابنة العنقود. وليس يحضرني في العاجل من شعره أكثر من هذه الأبيات التي لو صوّبت لقطرت من كثرة مائها: جرت النّوى بهم فما حنّوا ... رفقا بنا ونأوا فما أنّوا (كامل)

_ [1]- في ح وس: فلا عيش لي حتى تدوم مسلما. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [3]- كذا في ل 1، وفي س: أعياد. [4]- إضافة في ف 1 وب 2 ول 2. [5]- في ف 1: ازهى. [6]- في ف 1 وب 2: العنقود.

66 - أبو الفرج بن أبي سعد بن خلف

إن كان عندهم وقد رحلوا ... (أنّا نقيم) [1] فبئس ما ظنّوا لابدّ منهم أيّة سلكوا ... إن أسعفوا بالوصل أو ضنّوا [2] لي عندهم دين فوا عجبا ... الدّين لي وفؤادي الرّهن 66- أبو الفرج بن أبي سعد بن خلف ليست تساعدني عبارة أرضاها له إلّا أن أقول: هو كوالده في طريف الفضل وتالده. ومن محاسن كلامه [3] قوله: ولي أنمل تغني وتفني كأنّها ... مسار غمام أو مثار حمام (طويل) فما انبسطت إلّا لإغناء مقتر ... ولا انقبضت إلّا لهزّ حسام وحكى [4] لي الشيخ أبو عبد الله [سليمان بن عبد الله] [5] النّهروانيّ النحويّ الأديب، قال: حدّثني [6] الأستاذ أبو الفرج قال: حدّثني [7]

_ [1]- في ف 1: أني أقوم، وفي ب 2: أني مقيم. [2]- البيت متقدم في ل 1. [3]- في ب 3: شعره. [4]- الكلام ساقط من ف 2 وف 3 وح حتى نهاية الترجمة. [5]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول كلها. [6]- في ب 3، حدثنا. [7]- في ف 1: حبسني.

أبو منصور [1] بهرام بن مافنّه «1» وزير الأمير [2] أبي كاليجار: حبسني (لعلّة ختني بدر بن سما) «2» . وخفت على نفسي التلف، فكان خلاصي بعد صنع الله تعالى هذه الأبيات. وأنشدني لنفسه: ماذا يخبّر ضيف دارك قومه؟ ... إن قيل: كيف معاده ومعاجه؟ (كامل) أيقول: جاوزت الفرات فلم أجد ... ريّا لديه وقد طغت أمواجه؟ ورقيت في طود العلا فتضايقت، ... عمّا أردت، شعابه وفجاجه وسعيت أقبس جذوة من ناره ... فدجا عليّ شهابه وسراجه فلئن شكرت تصنّعا وتملّقا ... شكرا يكون من [3] النّفاق مزاجه لتخبّرنّ خصاصتي بتخرّصي ... والماء يخبر عن قذاه زجاجه [4] عندي يواقيت الكلام ودرّه ... وعليّ إكليل القريض وتاجه

_ [1]- في ف 1 وب 2: العادل. [2]- في ف 1 وب 2: الملك. [3]- في ف 1 وب 2 ول كلها: على. [4]- في ل 1: سماجة.

67 - أبو الفرج حمد بن محمد بن حسنيل [3] الهمذاني

يربي على نور الرّبا أنواره [1] ... ويرفّ في وادي [2] النّدى ديباجه والشاعر المنطيق أسود سالخ ... والشّعر منه لعابه ومجاجه وعداوة الشعراء داء معضل ... ولقد يهون على الكريم علاجه وأنشدني الشيخ أبو الفرج الحسنيليّ له، وهو من أحسن ما يروي في معناه: وأنكر جاراتي خضاب ذؤابتي ... وهنّ به زيّنّ بيض الأنامل (طويل) فوا عجبا منهنّ أنكرن باطلا ... عليّ ولم يخلبن إلّا بباطل 67- أبو الفرج حمد بن محمد بن حسنيل [3] الهمذانيّ «1» نكتة [الدّهور و] [4] الأيام، وزبدة الشهور والأعوام. لفظته همذان،

_ [1]- في ل 1: نواره. [2]- في س: ودادي. [3]- في ح: حسيل، وفي ب 3: حسنبل، والاسم ساقط والترجمة مرتبطة بالشاعر الذي قبله في ل 1 وف 2. [4]- إضافة في ح وف 3 وب 2، وفي ف 1: الدهر.

فأعاد [1] خراسان من نتائج طبعه، لا بل من نسائج وشيه. وقد اتّخذها وطنا ما تركها من الظّل البرود عدنا [2] ومن عصب البرود «1» عدنا. ولم يزل في قيد إنعام الشيخ [الامام] [3] الموفّق [رحمه الله] [4] حتى لحق ذلك الصدر الكبير بجوار اللطيف الخبير بعد ما فرح [5] أبو الفرج برهة من الدهر مصطنعا برسمه وهو في ارتباطه والتجمّل به موفّق كاسمه [6] . ثم ذكره [7] وهن العظم، وكلال الخاطر بعلّة [8] الشيب عن تعاطي النثر والنظم، [فعاد إلى] [9] الوطن الذي [فيه] [10] درج، والعشّ الذي منه خرج، فطار إليه بفراخه، وارتضاه لعطنه «2» ومناخه. وأدرّ عليه عميد الملك أبو نصر، أنار الله برهانه، رسما أصلح رياشه ورقّح «3» معاشه. ولم تطل به المدّة حتى امتلأ مكياله، وأهابت به آجاله [11] ، وزمّت إلى (المنهل المورود) [12] جماله. تعمّده الله بغفرانه، وبوّأه بحبوحة جنانه. وكانت بينه وبين والدي- رحمه الله- صداقة صادقة،

_ [1]- في ح: أعار، وفي ف 1: فأعار. [2]- في ف 3 وف 1 وب 2: عطنا. [3]- إضافة في ل 1 وب 3. [4]- إضافة في ل 1 وب 3. [5]- في با وح وب 2 وف 1 وب 2 ول كلها: غني. [6]- في با وح وف 2 وف 3: باسمه. [7]- في ح وف 2: ذكر. [8]- في ل 1: لعلة. [9]- إضافة في ف 2 وف 3. [10]- إضافة في ح. [11]- في ح وف 2 وف 3: آلة. [12]- في ب 3: المورد المنهوك.

ومودّة معدّة، واختصاص يطلع من جيب واحد رأسيهما، ويحيي بروح واحدة نفسيهما [1] . فانضافت إلى ذلك من مجاورتي [إياه، في المدرسة النظامية بنيسابور سنتين أنفقتهما على الاستضاءة] [2] بزاهر درّه والاغتراف من زاخر [3] بحره. فإذا [4] أنا راتع من مودّته بين موروث [5] ومكتسب، ومدلّ منهما [6] بامتزاج سبب أوكد من اتّشاج نسب. وكان قليل المبالاة بشعره، نزر الالتفات إليه لسهولة مآخذه عليه. وكنا نطلبه على شرف الغمام، فنجده على طرف الثّمام «1» . وكان في بيته الّذي يسكنه [7] حبّ «2» كأنّه جبّ يرمي إليه بمسوّداته على (جزء من) [8] القراطيس بطونا وظهورا. ولم تكد تصل إليها [9] الأيدي سنين بله شهورا، وربّما كنت أنتهز الفرصة فأستنقع «3» [10] باحتجانها الغصّة، وأدرك منها بغية الحريص، وأفرح بها فرح يعقوب بالقميص. وقد فجعني الدهر (بفرائدي منها) [11] فصارت

_ [1]- في س وب 3: نفسهما. [2]- إضافة في أغلب النسخ. [3]- في ف 1 وب 2: زواخر. [4]- في ل 1: بل. [5]- في ف 1: مورث. [6]- في ف 2 وف 3: منها. [7]- في ف 3: يسكن فيه. [8]- في ح ول 1 وف 3 وب 3: خرق. [9]- في ح وف 2 وف 3: إليه. [10]- في ح ول 1 وب 3: فأسيغ، وفي ف كلها: فأصيغ. [11]- في ف 3: بفرائد منه، وفي ف 2: بفوائدي. وفي ل 2: بفوائد منها.

فوائت، إلّا ما زيّنت به هذا الكتاب. وكان- رحمة الله عليه- سمح [البديهة] [1] شديد العارضة [2] ، يموج [3] بها [4] فمه، ويتسابق [5] إليها [6] لسانه وقلمه. وكان أكثر ما يجود به خاطره الخطّار مقصورا على الافتخار، وحقّ لمن خلق من صلصال كالفخّار، ثمّ حلّي بشعار مثل تلك الأشعار أن يخرق الارض أو يبلغ الجبال طولا، ويعدّ فضل الفضلاء بالاضافة إليه فضولا. وهذه قصيدة له مدح [7] بها الشيخ الامام أبا سهل محمد بن هبة الله الموفّق، وأودع أثناءها ثناء للشيخ الإمام أبي المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجوينيّ «1» ، رحم الله الماضي وأيّد الباقي: مجد على مفرق العيّوق كالتّاج ... ومنصب كالثّريّا جدّ وهّاج (بسيط) وطود عزّ تطول النّجم قمّته ... ويزحم الفلك الأعلى بأثباج «2»

_ [1]- إضافة في ف كلها وب 2 وب 3 ول 2. [2]- في ف 1 المعارضة. [3]- في ل 1 وب 3: يمجّ. [4]- في ف 2 وف 3: به، وفي ف 1: منها. [5]- في ل 1: يسابق. [6]- في ف 2 وف 3: إليه. [7]- في ح وف 2 وف 3: يمدح.

وشرق شمس علا تجلو أشعتها [1] ... جون [2] الخطوب وغيث أخضر الرّاجي [3] مقابلات علا في بيت مكرمة ... كالزّهر يقرن [4] أفرادا بأزواج بيت تردّد فيه سؤدد [5] عجب ... والخلق بين سلالات [6] وأمشاج «1» للدّين طينته والعلم صخرته ... وللعلا ركنه، والحجر للّاجي هذا الموفّق في علياء سؤدده [7] ... يذكو كبدر الدّجى في الغيهب [8] الداجي ساد الأئمة والأعيان مقتبلا ... من قبل أن مسّ مسك صفحة العاج [9] ثم الرشيد ابنه ساد الورى شرفا ... لا يرتقى جوّه إلّا بمعراج وهمّة عالت [10] الجوزاء قاهرة ... وأين منطقه من ذروة [11] التاج؟

_ [1]- في ف 1: أشعته. [2]- في ل 1 وب 3: حول. [3]- في ل 1 وب 3: أمواج، والبيت ساقط من ف 2 وف 3. [4]- في ح وف 3 وف 1: تقرن. [5]- في ل 1 وب 3: مفرق. [6]- في ح وف 3: سلامات. [7]- في ل 1 وف 1 وب 3: سدّته. [8]- في ف 1: غيهب. [9]- ساقط حتى النهاية من ف 3. [10]- في ف 1 ول 2: علت. [11]- في ب 3: درة.

يحيا به أمل العافي إذا ازدخرت ... يمينه كبحور ذات أمواج عرض طهور بعطر المدح [1] مختمر ... وربّ عرض تراه عرضة الهاجي ما إن [2] رأيت سواه سائلا كرما ... إن يسألوه تلقّ الحاج بالحاج «1» مهر نماه عتيق فرد غائبة «2» ... راض الزمان بإلجام وإسراج أيامه [3] عرفت فيها رئاسته [4] ... كجدول التّبر يسقي روض ديباج ثناؤه ومواضيه ونعمته ... حليّ لأيد وأعناق وأوداج فالبيت بيت علا والكفّ كفّ ندى ... والنّطق نطق بليغ الفضل محجاج وقتاه وقت ندى تندى غمامته ... ووقت بأس يغشّيه بإرهاج [5] يستنفد الوصف في أدنى مناقبه ... ويملأ الثّني [6] من صحف وأدراج مآثر كاثرت حصر النّقا «3» ومحت ... آي الدّجى وارتقت أعراف أبراج

_ [1]- في ل 1 وب 3: المجد. [2]- في ب 3: فان. [3]- في ل 1 وف 1 وح وب 2 وب 3: إمامة، وفي ف 2 وف 3: إمام. [4]- في ح وف 3: رئاسة. [5]- ساقط حتى النهاية من ف 2. [6]- الكلمة مطموسة في س ولم يتيسر لنا كشفها من باقي النسخ ولعلها كما ذكرنا.

وغرّة مثل أنف الرّعن «1» شامخة ... في بحر جود صخوب اللّجّ عجّاج من [1] معشر كأنابيب القناة سمت ... بكفّ قارع حصن السابق النّاجي ومنها: ألست نجل فتى سحّاب أردية ... دخّال نقع مصاع منه خرّاج؟ لا يوصف العبد في أحشاء بدوته ... ولا تحمّل أظعان وأحداج «2» [2] ومنها: هذا الكلام الذي تذكو غزالته ... يغشى سنا البدر في طرف الدّجى السّاجي «3» [3] فخذه كالفجر [4] وضّاحا مقلّده ... ترب التّريبة «4» من بيضاء مغناج

_ [1]- في ب 3: في. [2]- البيت ساقط من ل 1 وب 3. [3]- ساقط حتى نهاية النصوص من ف 3. [4]- في ف 1 وب 2: كالفجر، وفي ل 2: كالفجر.

قال يرثي الشيخ الامام أبا محمد عبد الله بن يوسف الجوينيّ «1» [رحمة الله عليه] [1] : علوم علت أعلامها غبراتها ... وأعين أعيان طغت عبراتها (طويل) وأفلاذ أكباد من الفضل فتّشت ... فدلّ [2] على تفتيتها زفراتها نبإ بليوث الغاب عقر غيولها «2» ... وأخلي من عفر الفلا سمراتها أبى الله (عزّ الله) [3] إلّا تنقّصا ... من الأرض حتى استقلعت شجراتها تداعت مباني الدّين وانهدّ [4] ركنه ... ودهده من أطواده صخراتها وغار ضياء الشمس [5] فانكسفت له ... شموس وأقمار خبت شرراتها أرى عصبا تيجانها قد تقوّضت [6] ... وقد عصبتها بالثّرى غبراتها

_ [1]- إضافة في ف 1 ول 2. [2]- في ل 1 وف 2: فدلّت. [3]- في ل 1 وب 3: غير البين. [4]- في ب 3: فانهدّ. [5]- في ل 1 وب 1 وب 2: الشرق. [6]- في ب 3: تنكّست.

وأوجه أقوام كرام على العلا ... وقد رهقتها [1] فجعة فتراتها إذا شقّقت أجفانها عبراتها ... تشقّق عن أبدانها حبراتها [2] «1» علا الحبر [3] عبد الله صهوة سابق ... قوائمه [4] من معشر قصراتها «2» وإنّ قلوبا قطّعت لوفاته ... كوتها على تقطيعها حسراتها ذوت دوحة الإسلام والعلم والعلا ... بمصرع من جذّت به ثمراتها هوى نجمها العالي وأظلم جوّها ... ومادت رواسيها ومارت كراتها ألا من لحفل [5] ندّ منه لقد خلت ... نواد وعادت غيبة حضراتها سلام على المنطيق في شبهاتها [6] ... إذا ما رجال عاقها حصراتها برغم النّوادي والمجالس رنّقت «3» ... مواردها وارتدّ ملحا فراتها برغم الفتاوى والمدارس هوّرت ... خواطره [7] واستنزفت خطراتها

_ [1]- في ب 3: لحقتها. [2]- البيت ساقط من ف 1 وب 2 ول 2. [3]- في ل 1 وف 1: الحر. [4]- كذا في ف 1 وب 2، وفي س: قوائها. [5]- في ل 1: ولا تحفل، والبيت ساقط من ف 1 وب 2 ول 2. [6]- في ف 1 وب 2: شبهاته، والبيت ساقط من ل 1 وب 3. [7]- في ل 2: خواطرنا، والبيت ساقط من ف 1 وب 2.

برغم العلا والدين والعلم [1] والحجى ... ثوى البدر والبيضاء [2] ضلّت سراتها فيا ويب «1» [3] أحداق [4] طمسن بأدمع ... غزار تدمّت [5] حرقة قطراتها [ويا ويح [6] أقدام عثرن لفقده ... فلمّا استقالت ثبّتت عثراتها] [7] فجائع سالت بالخدود دماؤها ... كدا وتهاوت في الحشا جمراتها لخفّت مثاقيل الرجال وأضللت [8] ... حلوما [9] وطاشت بعده وقراتها «2» وكان إذا ما حرّرت كلماته ... معاني لم ترقم سطورا قراتها «3» وما ذاك فهم المستفيد وإنّما [10] ... سنا نور تفهيم المفيد مراتها «4»

_ [1]- في ف 1: الحلم. [2]- في ل كلها وف 1 وب 2: والبيداء، وفي ب 3: والبيد. [3]- في ف 1 وب 2 ول 2: فياويح. [4]- في ل 1 وب 3: أقداح. [5]- في ف 1 وب 2: تدمى. [6]- في ب 3: ويا ويب. [7]- إضافة في ف 1 وب 3. [8]- في ل 1 وب 3: وضللت. [9]- في ل 1: حلوم. [10]- كذا في ل 1 وف 1 وب 2، وفي س: فانما.

ومنها: لربّ بدور عجّرت «1» بدياجر ... وربّ خدور [1] هتّكت خفراتها فمن فتيات [2] نطّقت بذوائب ... ومن فتية [3] مسّ الثّرى وفراتها ومن أعين غضّت وكانت عليّة ... تشاوس ألحاظ الدّجى نظراتها ومنها: أساغت بطون الأرض سود أسودها ... ولقد لفظت فوق الثّرى حشراتها فكن للمعالي يا أباها بعيده ... حساما (تجد عنك العدا) [4] وتراتها وما للمنايا عن عدى [5] وأقارب ... مراح [6] إذا عاد [7] الورى سكراتها عزاء على [8] الدّنيا وصبرا على الرّدى ... إذا ما دواعيه علت نعراتها تنكّرت الأيام لا بل تنكّست ... فقد [9] شابهت آصالها بكراتها ألا فليرث نجل الإمام وصنوه ... بقايا علا تحوى بها أثراتها

_ [1]- كذا في ف 1، وفي س: خدود. [2]- في ب 3: قينات. [3]- في ب 3: قينة. [4]- في ف 1: تجد عند العلا. [5]- في ف 1: على. [6]- في ب 3: براح. [7]- في ل 1 وب 3: عاد. [8]- في ل 1 وف 1 وب 2 وب 3: عن. [9]- في ل 1 وف 1: وقد.

وما بعد عبد الله إلّا لنجله ... وسائده فلتحوه فغراتها إذا ما خلا الميدان عن قرّح [1] الوغى ... أقيمت على مضمارها مهراتها وممّا أنشدني لنفسه قوله من فخريّة: يا للوزارة ما لي لا أغضّ بها ... وما لها لا تعلّى أو تشرّف بي؟ (بسيط) وهذه مبالغة حسنة. ومن عجيب ما سنح من فخرياته تخلّصه من صفة البرغوث والبقّ إلى نوع من فخره المستحقّ في أرجوزة له، يقول فيها: رقص البراغيث وزمر البقّ ... في مفحص مخصّص بالذّرق «1» [2] (رجز) يرعين بين أخمصي والفرق ... لحما جرت فيها [3] دماء العتق ومن فخريّاته الحسنة قوله مما أنشدنيه لنفسه: لئن كان خظّي منك أني مخوّل ... لحظّك أثني إذ تجود وأقبل [4] (طويل)

_ [1]- في ب 3: فرج. [2]- في ل 2: بالرقّ. [3]- في ل 1 وف 1 وب 2: فيه. [4]- كذا في ل كلها وف 1 وب 2 وب 3، وفي س: وتقبل.

فقد نلت منّي رتبة لا تنالها ... ذكاء تعاطيني السّنا فأظلّل ومنها: مشت فيّ أحداث الليالي كأنّها ... سيول حريق في الاباء تغلغل أجوع وأظما عفّة وتكرّما ... وقد ضجّ بي واد وغطغط مرجل مكارم خاطتها العلا بجلودنا [1] ... فما هي عن أبشارنا تتنقّل [2] وأنشدني لنفسه [3] [من غزليّة] [4] : ما هي إلّا لطخة الغالية «1» ... وهي لعمري لطخة غاليه (سريع) انظر إليها كدجى مسكه ... في ضوء شمس الضّحوة العاليه وحولها من صدغه عنبر ... كالعذر [5] السّود على الغاليه وهي على مذهبنا قبلة ... للقبل العاطرة الحاليه فبوركت خلقة تضميخه ... لم تمتهنها أنمل الطاليه

_ [1]- في ل 2: بجلودها. [2]- في ب 3: تتمول. [3]- في ل 1: له. [4]- إضافة في ف 1 وب 2. [5]- في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2: كالعذب.

قد خطر الشّوق على باليه ... إثر رسوم الصّبوة الباليه وشوق قلبي بجنون الهوى ... نشوان لا [1] يعرف ما حاليه وأنشدني أيضا لنفسه من غزليّة: أمير الحسن لا يلوي [2] عزيمه ... ويقسم في ضرائره الغنيمه (وافر) وماذا ضرّه لو أنّ لامي ... يغازل في خلال المشق «1» ميمه وقال وشاته: لم تحظ عنه [3] ... وقد ثقّبت درّته اليتيمه وله أيضا من حادثة في [4] بعض الغلمان: (إنّ الكرنديّ) [5] روشنا خرّه «2» ... في غلمة وجهه لهم غرّه (منسرح)

_ [1]- في ب 2: فلا. [2]- كذا في ف 1، وفي س وب 2: لم يلو. [3]- في ل كلها وب 3: منه. [4]- في ف 1: وقعت ل. [5]- كذا في ب 2 وف 1، وفي س: أبي الكرندي.

فخيّطوا بالعقار مقلته ... ومزّقوا لا «1» [1] وثقّبوا درّه قلت: ما أحسن استدراكه اللفظة [2] الفاحشة، مع جمعه بين ضدّي التّخييط والتّمزيق! .. [و] [3] هذا من باب التوفيق للتلفيق [4] . وكتب إلى القاضي أحمد بن منصور بن محمد الأزديّ الهرويّ، يعاتبه، وبينهما محاورات [5] ومكاتبات: الذّنب لي لا لمنصور وللكرم [6] ... أنا المضيّع يا ذيب العلا كلمي (بسيط) ناسمته «2» فتلقّتني سمائمه ... ليت الجفاء كفاء منه للنّعم وله في غلام (أورد الماء مهرا) [7] ؟ وظبي أورد الماء ... غزالا حالي النّحر (هزج) فأبصرت غزالين ... مروحين إلى النّهر [8]

_ [1]- في ف 1 وب 2: أو. [2]- في ل 1 وب 3: للفظة، وفي ف 1: القضية. [3]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2. [4]- في ل 1: بالتلفيق، وفي ب 3: للتلفيق. [5]- في ل 2: مجاوبات. [6]- في ل 1: والكرم. [7]- في ف 1 ول 2: أورد مهره الماء. [8]- في ف 1 وب 2: نهر.

وتاها بعذارين ... من العنبر والتّبر فلمّا نزل الأقم ... ر للريّ إلى النّهر [1] نحا الأظمأ للرّدف [2] ال ... لذي برّح بالخصر فنادى يا فتى عرّج ... وعوّج طلق «1» الشّهري «2» فلبّيت بغاما [3] «3» زل ... ل عن خمر وعن درّ وله من قصيدة فخريّة أوّلها: بريق بأنف اللّوى [4] يعتلي ... كما دمّيت [5] طرّة المنصل (متقارب) قلت: عدل في هذه الكلمة عن الفخر إلى الطرد واتّفق له معنى ما سمعت بمثله في فنّه، وهو قوله: تبارى [6] على طائر أجدلان ... تناوب دلوين في منهل

_ [1]- البيت ساقط من ف 1. [2]- في ف 1: إلى الودف [3]- في ب 1: بهاما. [4]- في ل 1: العلا. [5]- في ح ول 1 وب 3: رميت. [6]- في ب 3: تتادى.

68 - أبو المفاخر حمد [1] بن علي النيرماني

68- أبو المفاخر حمد [1] بن عليّ النّيرمانيّ» [كنيته أبو الفرج ولقبه ذو المفاخر] [2] . أنشدني الشريف أبو طالب محمد ابن عبد الله الانصاريّ «2» ، قال: أنشدني الأستاذ الشريف أبو المفاخر لنفسه، وقد عيّر أنّه [3] أعجميّ على [4] جودة شعره: فإن لم يكن في العرب أصلي ومنصبي ... ولا [5] من جدودي يعرب وإياد (طويل) فقد تسجع [6] الورقاء وهي حمامة ... وقد تنطق الأوتار وهي جماد قال الشريف أبو طالب: (ونيرمان) [7] ضيعة خسيسة بظاهر همذان. قال: وسألت الأستاذ أبا المفاخر عنها، فانصبغ وجهه من الخجل حتى عاد

_ [1]- في ح وف 2 وف 3: محمد. [2]- إضافة في ح وف 2 وف 3 ول 2. [3]- في ف 3: بأنه. [4]- في ف 1: في. [5]- في ب 3: وليس. [6]- في ف 2 وب 3: تسمح. [7]- في ل 1: هو من نيرمان.

69 - أبو الحسن علي بن الحسن [2] الحسني الهمذاني

كأنه أيدع «1» وأنشدني أيضا له، قال: أنشدني لنفسه: حجاب وإعجاب وفرط تصلّف ... ومدّ يد نحو العلا بالتكلّف (طويل) فلو كان هذا من وراء كفاية ... لهان ولكن من طريق [1] التّخلّف 69- أبو الحسن عليّ بن الحسن [2] الحسنيّ الهمذانيّ «2» أنشدني له الشيخ أبو عامر الجرجانيّ: ويوم توّلت الأظعان عنّا ... وقوّض حاضر وأرنّ «3» باد (وافر) مددت إلى الوداع يدا، وأخرى ... حبست بها الحياة إلى [3] فؤادي

_ [1]- في با وح وف 2 وف 3: وراء. [2]- في ل 1 وف 1 وب 3: الحسين، والشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [3]- في ل كلها وف 1 وب 2 وب 3: على.

70 - أبو الحسن [1] علي بن الحسن بن علي الوقفي

70- أبو الحسن [1] عليّ بن الحسن بن عليّ الوقفيّ من كرج أبي دلف «1» رأيت له ديوان شعر كبير الحجم، فاخترت منه هذه الأبيات، على حدّ عجلة مني. وأنا مستوفز لبعض نهضاتي استيفاز البدويّ المصطلي الشاتي، وهي «2» : أدهق الكأس من سلاف مدام ... بقيت في الدّنان من عهد سام (خفيف) خندريسا «3» كأنّما أسكنوها ... بالخوابي حواصلا للنّعام واسقني بالكبير سقيا وقصّر ... من ليال في الطّول كالأعوام طوّل الاثنان [2] مداهنّ كون الش ... شمس في الشّمس [3] واشتداد أوامي «4»

_ [1]- في ف 1 وب 2: أبو الفرج، والشاعر ساقط من ف 2 وف 3. وفي ل 1 وب 2 وب 3: أبو الفرج على بن الحسين. وفي ب 2: الكربي. وفي ب 3: الموفقي الكرخي. [2]- أضافت نسخة س كلمة (لي) فاختلّ الوزن وذلك قبل (مداهن) . [3]- في ب 2 وب 3: القوس.

فإذا ما توسّط السّكر قلبي ... والبّواطي «1» دببن [1] بين عظامي فأجد ضربك المثاني وغرّد ... لي ببيت يطيب للمستهام يا نسيم الجنوب بلّغ سلامي ... من بكفّيه صحّتي وسقامي وله [أيضا] [2] من أخرى: تملّست من دار الهوان تملّسا ... بأجرد مبسوط الخطا شنج النّسا (طويل) أغرّ سرى كالبرق جذلان خيفقا «2» ... فحيّر أبصارا وأعجب أنفسا علوت صباحا ظهره من قباقب «3» ... فصرت [3] مع البيضاء في الغرب بالمسا ومنها: ولم أرض بالإفلاس إلّا لأنّني ... رأيت من الأحرار دهري مفلسا فأكبرت نفسي أن أذلّ لموسر ... تمهّر في حفظ الغنى وتنطّسا «4» [4]

_ [1]- في ف 1: بين. [2]- إضافة في ب 3. [3]- في ف 1 وس وب 2: فغرت. [4]- كذا في ل 1 وف 1 وب 2. وفي س: تمطى.

وله من خمرية «1» : تبسّم الصبح بالآفاق [1] من فلقه ... وبات [2] جنح الدّجى عجلان من فرقه (بسيط) وصفّق الديك أنسا بالّذي لقيت ... عيناه من [3] دهمة الإظلام من بلقه فهات صفو مدام، صحن مجلسنا ... يفوح مسكا إذا ما صبّ من عرقه وله [أيضا] [4] : أمسك أم عذار قد تبدّى ... حوالي بدر غرّتك المفدّى؟ (وافر) أم اجتلي الجمال [5] عليك غفلا ... فحكت له طرازا مستجدّا؟ أبن ذا لامرىء لم تبق قلبا ... له يتحقّق الأشياء جدّا ولم أتفرّغ إلى أن أنعم النظر في قصائده، فالتقطت [6] شذورا من قلائده.

_ [1]- في ف 1 وب 3: في الآفات. [2]- في ل 1: وبان، وفي ب 2 ول 2: مات. [3]- في ف 1 ول 2: في. [4]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2. [5]- في ف 1: المدام. [6]- في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2: فالتقوا.

71 - المشطب الهمذاني [1]

71- المشطّب الهمذانيّ [1] له أشعار سخيفة نسج فيها على منوال ابن الحجّاج «1» ، وأين الحدقة من الحجاج «2» ؟ فمنها قوله: رضيت من الزّمان بما دهاني ... ومكّنت الحوادث من عناني (وافر) وطبت بسيرة [2] الأيّام قلبا ... وقلبي [3] في يد الأيّام عان فقل [4] للدهر: لا تعجل بأخرى ... كفاني من صروفك ما أعاني كفاني غربتي [5] ورزوح [6] حالي ... وأنّي مغرم بهوى الغواني

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3 وح. [2]- في ب 2: بشدّة. [3]- في ل 1 وب 3: فقلبي. [4]- في ب 2: وقل. [5]- في ل 2: عبلتي. [6]- في ل 1: نزوح.

بليت بخلّتي (شين وحمق) [1] ... وأير [2] مثل نخلة جيسوان «1» جموح لا ينهنهه عنان [3] ... إذا ما هاج كالفحل الهجان «2» أهمّ بأن أليّنه بكفّي ... فتقصر عنه أطراف البنان فلمّا أن عييت وعيل صبري ... دببت إلى ابنة للخانبان «3» إلى خود خدلّجة رداح «4» ... تحوز بحسنها قصب الرّهان وفوق البظر بستان صغير [4] ... يفوح به حشيش الزّعفران

_ [1]- كذا في ب 3. وفي ف 1: شرو حمق. [2]- كذا في ف 1 وب 3. وفي س: وحمق. [3]- في ف 1: عناني. [4]- في ل 1 وب 3: لطيف.

كأنّ القمل والبرغوث فيه ... خنازير بغيضة بابلان «1» فلمّا بتّ [1] متّكئا عليها ... بأير قد تهيّا للطّعان تنبّهت القحيبة ثمّ صاحت ... (أبابا زوذ) [2] تاما برهاني «2» فهبّ الشيخ مذعورا كئيبا ... وصاح لوقته بأبي [3] فلان وقال من التعجّب: وا [4] منى زين ... كه من نبرّد اين إيرج كماني «3» ! [5]

_ [1]- في ف 1 وب 2 وب 3: نمت. [2]- في ل 1 وب 3: ألا بازواد. [3]- في ل 1: يابا. [4]- في ف 1: واي. وفي ب 2: واي مني. [5]- البيت ساقط من ل 1 وب 3.

72 - محمد بن منصور بن علي الكرجي [1]

72- محمد بن منصور بن عليّ الكرجي [1] يقول من قصيدة نظاميّة: أراك سيفا لهذا الملك منصلتا ... يهزّه لكفايات المهمّات (بسيط) ذكاء ذهنك يبدي كلّ خافية ... فهو الطّليعة في كلّ الخفيّات 73- أبو الحسن عليّ بن أحمد الكرجيّ [2] هو مؤدّب [الشيخ] [3] الرئيس أبي المقدّم الموفّق بن محمد بن هبة الله. أنشدني لنفسه بنيسابور: ناحت مطوّقة وهنا على فنن ... فهاج لي نوحها شوقا إلى سكني (بسيط)

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 3 وح. وفي ب 3: الكرخى. [2]- الشاعر ساقط من ف 2. [3]- إضافة في ل كلها وف 1 وب 2 وب 3.

74 - أبو الحسين [2] علي بن محمد الهمذاني [3]

فبتّ أسعدها والدمع يسعدني ... مثل اللآلي مع العقيان في سنن ولست أخشى لجسمي صرف دائرة ... إذ ليس يدرك جسمي ناظر الزّمن ولا أخاف الرّدى من بعد معتقدي [1] ... أنّ المنيّة رامتني فلم ترني 74- أبو الحسين [2] عليّ بن محمد الهمذانيّ «1» [3] هو منذ خمسين سنة مقيم بخراسان، وعهدي به، وأنا في عنفوان الحداثة [4] ، قطبا لمجلس [5] تدريس الامام ركن الاسلام أبي محمد الجوينيّ- رضي الله عنه [6]-. وعليه تدور رحى الجماعة ممّن يتقرّبون إليه بالتلمّذ والتّباعة. وهو الآن بنسا، يفيد المختلفة إليه. وهو من بين أئمّة الحديث منصوص عليه/ وربّما يتفكّه [7] بشعر خفيف الرّوح.

_ [1]- في ف 1 وب 2: معرفتي. [2]- في ف 1 وب 2 ول 2 الحسن. [3]- الشاعر ساقط من ف 2. [4]- في ف 1 وب 2 حداثتي. [5]- في ل 1: بمجلس. [6]- في ب 2 ول 2: رحمة الله عليه. [7]- في ف 1: تفكه. وفي س: يتفكر.

كتب إلى القاضي أبي جعفر البحّاثيّ، وقد ندب شعراء نيسابور [1] لوصف عنّه وتشبيهه بالمصل، وسبب ذلك أنه أراد انفضاض المرد من حوله [و] [2] قصد تنفير ظباء الأنس عنه، فقال أبو الحسن: راسلني القاضي أبو جعفر ... معاتبا بالكلم الفصل (سريع) في صبية أنتابهم ساعة ... لغير ما شغل سوى الهزل وها أنا سلّمتهم كلّهم ... منه بلا منّ ولا مطل والشرط فيما بيننا أنّه ... يطوي حديث الأير والمصل وكتب [أيضا] [3] إلى القاضي البحّاثي يذكر قوما زاحموه على علق كان يحبّه: يا لائمي كفّ عن ملامي [4] ... فاللّوم من عادة الّلئام (مخلّع البسيط) لا ينجع اللّوم في مشوق ... معذّب القلب مستهام يا قاضيا ما له عديل ... في الفضل من جملة الأنام أصخ [5] مصيخا إليّ واسمع [6] ... دعواي صدقا على غلام:

_ [1]- في ف 1 وب 2 ول 2: خراسان. [2]- إضافة في ب 2 ول 2. [3]- إضافة في ل كلها وف 1 وب 2 وب 3. [4]- في ب 2: ملامتي. [5]- في ف 1 ول 2: أصغ. [6]- في ب 2: فاسمع.

أتيتك اليوم مستجيرا ... من جور آبائه الطّغام [1] علّقت من راذكان «1» خشفا ... وليس لي فيه من مرام سوى حديث إذا التقينا ... وردّ فرض من السّلام فازدحموا كلّهم عليه ... واقترعوا [2] فيه بالسّهام فظلّ سهمي لشؤم بختي ... قد ضلّ من كثرة الزّحام فاز به برهة خبيث ... والقلب من [3] ذاك في اضطرام [فلم يزالا كذاك حتّى ... أحاط بالأعور انتقامي هام على وجهه طريدا ... من مجلس العالم الإمام [4]] [5] فاقض أبا جعفر فإنّي ... أفديك من حاكم همام [6] سل هاتف الجنّ عن جوابي ... يجبك بالوحي في المنام وعش كما شئت في سرور ... منعّم العيش ألف عام

_ [1]- في ل 2: العظام. [2]- في ل 1 وب 3: وأقرعوا. [3]- في ف 1 وب 2 ول 2: في. [4]- في ب 3: الهمام. [5]- إضافة في ف 1 وب 2 ول 2. [6]- في ل 1 وب 3: امام.

75 - أبو القاسم الهمذاني

75- أبو القاسم الهمذانيّ أنشدني الفقيه العالم أبو الحسن عليّ بن أحمد الراوي قال: أنشدني أبو القاسم لنفسه: تعيّرني وخط المشيب بعارضي ... ولولا الحجول البيض لم تحسن الدّهم (طويل) حتى الشيب ظهري فاستمرّت [1] عزيمتي ... ولولا انحناء القوس (لم ينفذ) [2] السّهم

_ [1]- في ل 1 وف 3 وب 3: واستمرت. [2]- في ل 1: ما بعد. وفي ب 3: ما نفد. وفي ل 2: لم يبعد.

القسم الخامس في فضلاء جرجان واسترآباد وقومس ودهستان وخوارزم وماوراء النهر

القسم الخامس في فضلاء جرجان واسترآباد وقومس ودهستان وخوارزم وماوراء النّهر

1 - قاضي القضاة الرئيس أبو بشر الفضل بن محمد [الجرجاني] [1]

1- قاضي القضاة الرئيس «1» أبو بشر الفضل بن محمّد [الجرجانيّ] [1] ذكره الثعالبيّ في اليتيمة، ولم يورد بيتا واحدا من شعره. فكيف لا ينشر فضله وهو سميّه وأهله؟ أنشدني الشيخ أبو عامر [الجرجانيّ] [2] [له] [3] قال: [4] أنشدني لنفسه من قصيدة في شمس المعالي: لمّا تنكّر لي معروف عرفكم ... تنكّر الناس لي حتّى ذوو رحمي (بسيط) وليس إلّا انتظاري منك عارفة ... تغيث لهفان قد أشفى على العدم أشيم عفوك؟ والآمال تبسطه ... وموقفي [منك] [5] مثل الأخذ بالكظم

_ [1]- إضافة في با. [2]- إضافة في با. [3]- إضافة في با. [4]- الكلام ساقط من با إلى ... (يقول) . [5]- إضافة في ف 1 وب 1 وب 3 ول 2.

إذا رقدت فإنّ الرّوع في حلمي ... وإن أفقت فطعم الموت ملء فمي [1] وقد ألمّ ببيت الآخر حيث يقول [2] : وعلى عدوّك يا بن عمّ محمّد [3] ... رصدان؛ ضوء الشمس [4] والإظلام (كامل) / فإذا تنبّه رعته وإذا هدى [5] ... سلّت عليه سيوفك الأحلام «1» وفي هذه القصيدة يقول: لا يأمنن أحد طالت سلامته ... فالدّهر مغرى به إن نام لم ينم (بسيط) سلني فعندي من أخباره جمل ... تنسيك ما قيل في عاد وفي إرم [6] قال الشيخ أبو عامر: وأنشدني لنفسه: فد يكره المرء ما فيه سلامته ... وربّما عشق الإنسان ما قتلا (بسيط)

_ [1]- الأبيات السابقة ساقطة من ح وف 2 وف 3. [2]- في ل 1: قال. [3]- في ل 1: بنت محمد. [4]- في ف 1: الصبح. [5]- في الصبح المنبي: غفا. ولعل ذلك أقرب للمعنى [6]- البيتان ساقطان من ف 2 وف 3.

2 - ابنه أبو المجد [2]

ولم تزل هذه الدّنيا محبّبة ... إلى نفوس سقتها السّمّ والعسلا فهذا كلام كما تراه دالّ على ما وراء قائله من كثرة طائله، ولفظ يميس المعنى في رقاق [1] من غلائله. 2- ابنه أبو المجد [2] كريم [3] ينثر الدرّ إذا أخذ القلم، ومن أشبه أباه فما ظلم. ولم يبلغني من شعره [إلّا] [4] ما أنشدنيه الشيخ أبو عامر له. وهو أحصر ضرورة فانصرف صرورة «1» . فممّا أنشدنيه الشيخ أبو عامر له قوله في شكاية الزّمان وأهله، واستيلاء نقصهم على فضله: أيّ وقت هذا الّذي نحن فيه ... مذ [5] دجا [6] بالقياس والتشبيه؟ (خفيف)

_ [1]- في ل 1: رقيق. وفي ل 2: رقائق. [2]- الشاعر ساقط من ح وف 2 وبا وف 3. وقد وردت ترجمته موزعة بينه وبين عمد القاهر، ونسب شعره كله الى عبد القاهر في ف 1 ول 1 وب 2. [3]- في ف 2 وب 2: الكريم. [4]- إضافة في ل كلها. [5]- في ل 2: قد. [6]- في ب 2: جاء.

كلّما سارت العقول لكي تق ... طع تيها تغوّلت «1» في تيه [1] و [له] [2] في معناه: هذا زمان ليس في ... هـ سوى النّذالة والجهاله (مجزوء الكامل) لم يرق فيه صاعد [3] ... إلّا وسلّمه النّذاله [4] قلت: لا سلم الراقي في هذا السّلّم، ولا نديت يد الدّهر (لنذل ببذل) [5] . وله أيضا في قريب منه: لا يوحشنّك أنّهم ما ارتاحوا [6] ... ممّا جلاه [7] عليهم المدّاح (كامل) فهم كقوم [8] علّقت بإزائهم ... بيض المرائي والوجوه قباح [9] قلت: هذا معنى لم ينجب مثله [10] فكر، وعندي الضّمان على الدّلالة أنّه بكر. وله في اليأس من الناس:

_ [1]- البيتان منسوبان إلى أبي عبد القاهر في ب 3. [2]- إضافة في ب 2 ول 2. [3]- في ف 1 ول 1 وب 3: صاعدا. [4]- البيتان منسوبان الى عبد القاهر في ب 3. [5]- في ل 2: ببذل لنذل. [6]- في ب 2: ما أرّجوا. [7]- في ل 1 وب 2: جناه. [8]- كذا في ف 3 وف 1 وب 2 ول 2، وفي س: كفوه. [9]- البيتان منسوبان الى أبي بكر عبد القاهر الجرجاني في ف 3 وب 2. [10]- في ب 2 ول 2: بمثله.

خلع الناس إهابا ... وتبدّوا في إهاب (مجزوء الرمل) وأرى نفسي تأبى ... غير ما كان ثيابي [1] إنّ إترابا «1» من الما ... ل بلثم للتّراب ليس من خيم «2» كريم [2] ال ... خيم والمحض اللّباب ليس بالإقبال ما ني ... ل بتقبيل الكلاب إنّ باغي [3] الرّبح والخس ... ران في باب وباب تاجر غير بصير ... بمقادير الحساب [4] وله في الحكمة والموعظة الحسنة: وما لك مطمع في الأمر [5] إلّا ... إذا ما أنكر الأمر [6] القبيحا (وافر) فأمّا وهو يجهل بين قبح ... وبين الحسن فرقانا صحيحا

_ [1]- في ب 3: شبابي. [2]- في ف 3: الكرائم. [3]- كذا في ب 3: وفي س وأغلب النسخ: باع. [4]- القطعة منسوبة إلى عبد القاهر في ف 3 وب 2. [5]- كذا في س، ولعلها: المرء. [6]- في ف 1 وب 2: الشيء.

فإنّك في رجاء الخير منه ... بأجواز الفلاة تكيل ريحا [1] وكتب إلى الشيخ أبي عامر: قد أصبح الناس، وكلّ [2] به ... في طلب الآداب زهد القنوع (سريع) لست ترى في الكلّ ذا همّة ... يهزّه الشوق وفرط الولوع لكن ترى حين ترى قارئا ... كالآكل الشيء على غير جوع يجيء في فضلة. وقت له ... مجيء من شاب الهوى بالنّزوع تراه في أحيانه [3] مفكرا ... في سبب يعجل أمر الرّجوع ثمّ ترى جلسة مستوفز ... قد شدّدت [4] أحماله في النّسوع «1» [5]

_ [1]- الأبيات منسوبة الى (أبي بكر عبد القاهر) في ف 3 ول 2. [2]- في ب 3: فكلّ. [3]- في ف 1 وب 3: جيئته. [4]- في ل 2: شدت. [5]- كذا في ب 2 وب 3 ول كلها، وفي س: النزوع، وفي البلدان: بالنزوع.

ما شئت من زهزهة «1» [1] والفتى ... بمصقلاباد «2» لسقي الزّروع قال الشيخ أبو عامر: «مصقلا باد» بستان لي كبير. وإياه عنى الشيخ عبد القاهر «3» ، وكتب إلى الشيخ أبي عامر: قولا [2] لواحد عصره/ ... فيما (يدقّ عن) [3] الصّفات؛ (مجزوء الكامل) ظرف ولطف شمائل ... وتبيّن [4] للمشكلات هل تستطيع إذا ذهب ... ت بلطف سحرك في الجهات ألّا أكون، وحقّ فض ... لك حين تلعب، في الكرات؟ [5]

_ [1]- في ب 3: زهرته. [2]- في ب 3: قولوا. [3]- كذا في ف 1 وب 3، وفي س: يذوق من، وفي ل 2: يدق من. [4]- كذا في ب 3 ول 2، وفي س: وتبيين. [5]- في ف 1: بالكرات.

3 - الشيخ الإمام أبو عامر فضل [1] بن اسماعيل [التميمي رحمه الله [2]] [3] [الجرجاني] [4]

3- الشيخ الإمام أبو عامر فضل [1] بن اسماعيل «1» [التميميّ رحمه الله [2]] [3] [الجرجاني] [4] نادرة العصر وناقدة [5] الدّهر، وريحان الرّوح، وظرف الظّرف، وقرّة [6] الطرف. ولمّا قدمت جرجان سنة أربع وأربعين وأربعمئة «2» ، زارني زيارة أفادتني الحسنى [وزيادة] [7] ، وأطلع عليّ [8] جيبه رأس الفضل، وحلّى [9] سمعي جواره بأقراط الأدب الجزل. واجتنيت من عذبات [10]

_ [1]- في ف 1: الفضل. [2]- في ل 1: أدام الله عزها. [3]- إضافة في با وف 3 ودون دعاء في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2. [4]- إضافة في ب 2 ول 2. [5]- في ح وف 2 وبا وف 1 وب 2 وب 3 ول 2: باقعة. [6]- في با: وقوة. [7]- إضافة في ف 2 وبا وف 3 ول كلها وب 2 وب 3. [8]- في ف 2 وف 3: عليه. [9]- في با: جلىّ. [10]- في ف 2 وبا وف 3: عذبة.

أغصانه ثمار الفوائد، دواني القطوف. واتّسعت نحوي بمكانه خطوات الجدّ [القطوف] [1] . ولم أتوصّل إلى الغرض من هذا التأليف إلّا بمعونته واستظهاره. ولم أحمّر «1» في هذا التصنيف إلّا بانتسابي إلى ظفاره «2» . وإذا سرّحت [فيه] [2] الناظر والتقطت منه الجواهر، تبينت بتكرار ذكره [فيه] [3] أنّ أكثر درره [4] من نثار فيه. فممّا [5] كتبت [6] إليه قولي المرفرف [7] بجناح [8] الشكر عليه فيما جشّم خطواته من الاختيال إليّ، وخطراته من الإقبال عليّ: تميمتي من كربي فضل الفتى ال ... فضل بن اسماعيل التّميمي (رجز) لو لم يزرني [9] كان قلبي ضيّقا ... سواده مثل بياض الميم

_ [1]- إضافة في با ول كلها وب 3. [2]- إضافة في با وف 3 وف 1 وب 2 وب 3. [3]- إضافة في با وف 3 وف 1 ول 1. [4]- في ب 2 ول 2: دررها، وفي ب 3: درها. [5]- كذا في با ول 1، وفي س: فما. [6]- في ل 2: كتبته. [7]- في ف 3: الوفوف. [8]- في با: يحتاج. [9]- في با: يذرني.

وما أصدق لهجة الإمام عبد القاهر في صفة ظرفه الظاهر للبادي [1] والحاضر: إذا ما شئت أن تظه ... ر في بهجتك الجدّه (هزج) وأن يعطيك الوصل ... سرور تشتكي صدّه [2] وتلقى ظلم الوحش ... ة ولّت عنك مرتدّه [3] وأن تنفي عن أجفا ... ن عيني قلبك الرّقده ففاوض من إذا فاوض ... ت [4] أورى [5] خاطر [6] زنده وصادفت بحسن الفه ... م في نظرته [7] وقده وألفيت من الإدرا ... ك ما تطلبه عنده فلم تجف عن المعنى ... ولم تشك له ردّه ولكن تجد التّوفي ... ق فيه قاصدا قصده هو الفضل بن اسماعي ... ل لا ترج فتى بعده

_ [1]- في ف 1: البادي. [2]- عجز البيت الأول وصدر البيت الثاني ساقطان من ف 1. والبيت كله ساقط من ب 2. [3]- البيت ساقط من ب 2. [4]- كذا في ف 1 وب 2 وب 3، وفي س: فاوضته. [5]- في ف 1: وأورى. [6]- في ف 1: خاطري. [7]- في ف 1: نظره.

وله أيضا فيه: ما أبو عامر سوى اللّطف شيء ... إنّه جملة كما هو روح (خفيف) كلّ ما لا يلوح من سرّ معنى ... عند تفكيره فليس يلوح فهذا هو المدح اللائق بالممدوح الفائر منه نسيم الفار «1» المذبوح، المستغني عن الاستغفار منشده [1] ، الموصوف بصدق المقال منشئه. وأنشدني أبو الشّرف عماد بن عليّ بن هندو لابنه [2] أبي الفرج فيه: هذا سروري بأبي عامر ... مغرّقي في لجّه الغامر (سريع) فتى إذا جاراه في مفخر ... مساجل خاطر بالخاطر النثر جسم وهو روح له ... والنّظم عين وهو كالناظر [3] فممّا أنشدني [لنفسه] [4] من شعره الذي يغدو ويروح، ممتزجا بالروح قوله في الغزل:

_ [1]- في ل 2: لمنشدء. [2]- في ف 1 ول 1 وب 2 وب 3: لأبيه. [3]- في ل 1: كالمفاطر. وفي ب 3: كالفاطر. القطع الثلاث السابقة ساقطة من با وف 3. [4]- إضافة في با.

(نفسي الفداء لشادن) [1] ... بلواه عندي تستحبّ [2] (مجزوء الكامل) فإذا بلوت خلاله [3] ... فالماء يشرب وهو عذب وإذا نضوت ثيابه ... فاللّوز يقشر وهو رطب وقصار [4] وصفي أنّه ... فيما [5] أحبّ كما أحبّ [قلت: هذا والله وصف تتطلّع إليه الأحداق، وتتحلّب عليه الاشداق] [6] وله [أيضا] [7] : صبحت معهد أنسي [8] ... [أروم] [9] ترويح نفسي (مجتث) فحين وافيت قالوا: ... قد فارق الشيخ أمس فأظلم اليوم عندي ... وكدت في الحال أمسي فيا مسرّة قلبي ... ويا هلالي وشمسي أتستجيز فراقي ... من دون تزويد أنس؟

_ [1]- في معجم الأدباء: 16/198: إني بليت بشادن. [2]- في با: يستحب [3]- في معجم الأدباء 16/198 طباعه. [4]- في معجم الأدباء: 16/198: قصارى. [5]- في ف 1: مما. [6]- إضافة في با وف كلها ول كلها وب 2 وب 3. وستمر الجملة ذاتها أثناء ترجمة عبد القاهر الجرجاني. [7]- إضافة في ف 3 وب 3. [8]- كذا في ف 1 ول 1 وب 3. وفي س: نفسي. [9]- إضافة في ف 1 ول 1 وب 2.

4 - الشيخ الرئيس أبو المحاسن سعد [2] [بن محمد] [3] بن منصور

وأنت أنت، وودّي ... ما قد علمت وبسّي «1» [1] 4- الشيخ الرئيس أبو المحاسن سعد [2] [بن محمد] [3] بن منصور «2» الإمام المختلف إليه، والهمام المتّفق عليه. لم تخرج فتى [4] مثله الفتيان «3» ، ولم تر العيون [5] نظيره في الأعيان. واتّفق أنّي خيّمت في معسكر السّلطان الشهيد طغرل بك، رضي الله عنه [6] ، بظاهر جرجان. وكنت يومئذ مرشّحا لديوان الرسالة، وموشّحا بحشمة الكتابة. والوزير

_ [1]- القطعة منسوبة الى أبي المجد في ل كلها وف 1 وب 2. [2]- في ف 2 وف 3: سعيد. [3]- إضافة في ف 1 وب 2. والشاعر ساقط من با. [4]- في ل 1: في. [5]- في ف 1: العين. [6]- في ل 1: رحمه الله.

رئيس الرؤساء الصاحب أبو عبد الله الحسن [1] بن عليّ بن ميكائيل [2] ، يجذب بضبعي «1» من بين نظرائي، ويخصّني بالرّعاية والعناية من [3] بين أكفائي. ولعلّ الرئيس أبا المحاسن، رحمة الله عليه، كان سمع [4] بخبري أو وقف على أثري، فحضر ديوان الوزارة ودلّته الفراسة عليّ، فقسم طرفه بين طرفيّ، [وهو متردّد الرأي بين الشكّ واليقين، متشعّب المذهب بين] [5] التّحقيق والتّخمين. فابتدأته بالسلام، وقمت ماثلا أمام ذلك الامام، وقلت: «أنا ذاك [6] الذي ظننت، وأنت في صدق [7] الفراسة أنت. فأقبل عليّ، وقبّل بين عينيّ» ، وقال: «مرحبا بقادم له عندنا محلّ الاخاء [8] » ، فقلت: «قادم ولكن بالخاء «2» » . فتعجّب من حضور جوابي، وأعجب بي وبآدابي، وأثنى عليّ في ديوان الوزارة بما طرّز به كمّ جاهي وقدري، وشرح للرأي الصاحبيّ من أحوالي ما انشرح له قلبي وصدري. وزرته في مقرّ عزّه بجرجان من الغد، ورتعت عنده في ظلّ الرّغد. وتجاذبنا أهداب المذاكرة بياض نهارنا، وشطرا من سواد ليلنا؛ وجرى بيننا من الفوائد ما تخيّرته [9] الغواني لأوساط القلائد. ومدحته بعد ذلك بقصيدة دالية مطلعها:

_ [1]- في ف 1 ول 1 وب 2: الحسين. [2]- في ف 1: ميكال. [3]- كذا في ح وف 2 وف 1 ول 1، وفي س: ما. [4]- في ح وف 2 وف 3 ول 1: يسمع. [5]- إضافة في ف 3 وف 1 وب 2 ول 2. [6]- في ف 2 وح وف 3: ذلك. [7]- في ح وف 3: صدر. [8]- في ف 1 وب 2: للاخاء. [9]- في ح وف 2 وف 3: تختزنه.

عجبت لطيفها أنّى تصدّى ... وأومض بالتّواصل [1] ثم صدّا (وافر) نصبت لصيده أشراك نومي ... وصاح [2] الانتباه [3] به فندّا هو الطاووس زيّا واختيالا ... ولكن كالقطا ليلا تهدّى «1» فلمّا بلغت هذا البيت قال: «ما أحسن ما جمعت في المعنى [بين] [4] هذين الطائرين؛ قد طيّرتهما على ألسنة [5] /الرّواة سائرين [6] » ، وتخلّصت إلى المدح. فلمّا سمع قولي [فيه] [7] : علا همما فليس يهشّ [8] إلّا ... إلى قرص السّماء إذا تغدّى هزّ إليّ ملاث «2» العمامة، وشهد لي في الصنّعة بالإمامة. حتّى انتهيت إلى قولي: من القوم الذين إذا استمدّوا ... ندى [9] فضحوا الخضمّ [10] المستمدّا

_ [1]- في ف 1: بالنواجذ. [2]- في ح وف 3 ول 1: فصاح. [3]- في ف 1: بالانتباه. [4]- إضافة في ف 2 وف 3 ول 1 وب 2 وب 3 وح. [5]- في ف كلها وب 2: السن. [6]- في ل 1: شاعرين. [7]- إضافة في ف كلها ول كلها وب 2. [8]- في ل 1: يميس. [9]- في ف 3: نوى. [10]- في ل 1: الضخم.

فلا ودّوا [1] لرأس العزّ شجّا ... ولا شجّوا بدار الهون ودّا قال: [2] هذا مقلوب ترتاح إليه أسماع وقلوب. واتّفق أني أنشدت هذه المدحة في الجامع بجرجان بعد الانتقال [3] من المكتوبة «1» ، وانقضاء المجلس المعقود للنظر [4] ومن الحاضرين هناك الشيخ أبو عامر، أدام الله فضله، وهو المعنيّ بكلامي؛ يمشط أصداغه، ويخلط أصباغه، ويعمّر [5] بلسان التّحسين نواحيه، ويخلّق [6] بأنشام «2» التّزيين أقاحيه. وليس بين السّاعة وبين عرض بزّه ونشر طرزه، إلّا كالوقت بين الورد والقرب «3» . وسيرد عليك من محاسن أشعاره ما تفخر به دواوين العرب. فممّا أنشدني [الشيخ] [7] الرئيس أبو المحاسن، رحمه الله [8] لنفسه، قوله من كلمة [9] له: وليلة نتج البدر التّمام بها ... من الضّياء صباحا ساطع النّور (بسيط)

_ [1]- كذا في ف 2 وف 3، وفي س: فلاود. [2]- في ح وف 2 وف 3 وب 2: فقال. [3]- كذا في ل 1، وفي س وأغلب النسخ: الانقيال. [4]- في ف 3: النظر. [5]- في ل 1: نعم. [6]- في ل 1: ويحلو. [7]- إضافة في ل 1. [8]- في ل 1: رضي الله عنه. [9]- في ف 3: قصيدة.

ساقيت كأسا من التّسهيد أنجمها ... فجرّرت ذيل سكري أيّ تجرير كم قلت حين جرت خيل الصّبا خببا: ... يا [1] للجياد التي تحكي الصّبا سيري عمر العلا أنّني أسمو سماوتها «1» ... وإن أعذّر فإنّي غير معذور ما [2] عذر من أمكنته في العلا [3] فرص ... فانصاع يجري إلى عجز وتقصير وأنشدني أيضا لنفسه: وليل فاختيّ «2» الغيم فيه ... غناء للفواخت والقماري (وافر) لبسنا فيه جلباب التّصابي ... إلى أن رقّ جلباب النّهار / ونثره يربي على نظمه، في قربه من الأفهام، وبعده عن [4] المرام: كذاك الشمس تبعد أن تسامى ... ويدنو الضّوء منها والشّعاع «3» (وافر)

_ [1]- في ح: مثل. والبيت ساقط من ف 3. [2]- في ل 1: يا. [3]- كذا في ف 1، وفي أغلب النسخ: على. [4]- كذا في ف 1، وفي أغلب النسخ: على.

5 - الإمام أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن

5- الإمام أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن «1» اتّفقت على إمامته الألسنة، وتجمّلت بمكانه وزمانه الأمكنة والأزمنة. وأثنى عليه طيب العناصر، وثنيت به عقود الخناصر. فهو فرد في علمه الغزير، لا بل هو العلم الفرد في الأئمة المشاهير. وقد أفادني الشيخ أبو عامر ممّا ألقاه بحر الفضل على [1] لسانه، ما نطق [2] لسان الدّهر باستحسانه. ولست فيما فاتني من كريم مشاهدته، واشتيار لذيذ الشّهد من مذاكرته أيام أسعدتني الأيام منه بدنوّ الدار، ولفّ أطناب [3] الخيمتين قرب الجوار، إلّا كمن ودّع الماء والخضرة، وتدرّع الشّعثة والغبرة، وواصل الغربة، وفارق الوطن، وبعد عن (مغاني للعين) [4] وشطن، واستسقى الدّلو والشّطن «2» . فلما خلّف هذه الخطط الصّعبة، وشارف من بين سائر الخطط

_ [1]- في ح وف 3: في. [2]- في ب 2: فانطلق. [3]- في ب 2: أطراف. [4]- كذا في ل 1 وب 3، وفي س: معان المعين.

الكعبة قلت: والله هذا وصف تتطلّع اليه الأحداق، وتتحلّب عليه الأشداق، قوله: وبمهجتي يا عاذلي قمر ... قد شفّني في حبّه السّقم [1] (كامل) فإذا [2] جرى طلقا أضرّبه ... نفس الصّبا فتشوّش الّلمم وتطايرت أهداب مذهبه ... كسدت [3] عليها الطّرز والعلم وقوله في معنى لم يسبق إليه: علّقتها [4] ببضاء طاوية الحشا ... تسبي القلوب بحسنها وبطيبها (كامل) مثل الشّقائق في احمرار خدودها ... للنّاظرين، وفي اسوداد قلوبها [5] ومن أبكار معانيه قوله: ونائم عن سهري قال لي ... وقد طواني حبّه طيّا: (سريع)

_ [1]- من هنا حتى آخر المختارات منسوبة إلى التميمي في ل كلها وف 1 وب 2 وب 3. [2]- في ل كلها وف 1 وب 2 وب 3: وإذا. [3]- في ف 1 ول 1: كسرت. [4]- في ح وف 2 وب 2 وب 3، علقت. وفي ل 2: علقها، ولعلها كما ذكرنا. [5]- البيتان منسوبان إلى التميمي في ح وف 2 وبا وف 3.

أأنت حيّ؟ قلت [1] : [لا] [2] إنتبه [3] ... فالميت في النّوم يرى حيّا [4] ومن حكمته التي لا يجمح [5] السامع في حكمته «1» قوله: عوّد لسانك أن يلي ... ن على الخطابة والخطاب (مجزوء الكامل) وتعهّد الفكر الجدي ... د بصونه في كلّ باب فتأكّل السّيف الصّقي ... ل بطول لبث في القراب وقوله: لا تنكرن حقّ الأدي ... ب لأن تعرّى من [6] ثيابه (مجزوء الكامل) فالسّيف أهيب [7] ما يكو ... ن إذا تجرّد من قرابه [8]

_ [1]- كذا في با وب 3 وف 3 ول 2، وفي س: قلته. [2]- إضافة في ح وبا وف 3. [3]- في ح: فانتبا، وفي با وف 3: فانتبه. [4]- البيتان منسوبان إلى التميمي في با وف 3. [5]- في با: يجمع. [6]- في ف 3: في. [7]- في ب 3: أهون. [8]- البيتان منسوبان إلى التميمي، في ح وف 2 وبا وف 3.

وقوله: ما في زمانك ماجد [1] ... (لوقد) [2] تأمّلت الشّواهد (مجزوء الكامل) فاشهد بصدق مقالتي ... أو لا فكذّبني بواحد [3] وقوله [أيضا] [4] : تختّم في اليسار فلست تلقى ... طراز الكمّ إلّا في اليسار (وافر) وما نقضوا اليمين به ولكن ... لباس الزّين أولى بالصّغار لذاك ترى الأباهم عاطلات ... وهنّ على الأكفّ من الكبار «1» [5] وقوله: إنّي بليت بحاجب حجب الورى ... بمطاله عن نيله المطلوب (كامل)

_ [1]- في ل 1 وب 3: واحد. [2]- في ح وف 2 وف 3: لولا. [3]- البيتان منسوبان إلى التميمي في ح وف 2 وبا وف 3. [4]- إضافة في ب 2 ول 2. [5]- في ف 2 ول 1 وب 3: الصغار.

أبت الملاحة أن تفتّح جفنه [1] ... إلّا بقدر تبسّم المكروب [2] وأنشدني لنفسه من أبيات له قالها للشيخ [3] أبي علي الحسن بن أحمد الخوافيّ يصف ترجّحه للنّكبة [4] الواقعة برجله. ومن مدح رئيسا بالعرج، فحدّث عن فضله ولا حرج. ولم أسمع بمثله في فنّه: وقد [5] يستقيم المرء فيما [6] ينوبه ... كما يستقيم العود من عرك أذنه (طويل) ويرجح «1» من فضل الكمال إذا مشى ... كما رجح [7] الميزان من فضل وزنه وأنشدني لنفسه [8] أيضا: استرزق الله فالأرزاق في يده [9] ... ولا تمدّ إلى غير الاله يدا (بسيط) وحاذر الدّهر أن يلقاك منفردا ... فمهرق النّرد «2» مأخوذ [10] إذا انفردا

_ [1]- في ل 1 وب 3: هينه. [2]- البيتان منسوبان إلى التميمي في ح وف 2 وبا وف 3. [3]- في ل كلها وب 2: في الشيخ. [4]- في س: للركبة. [5]- في ل 1: فقد. [6]- في ب 2: مما. [7]- في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2: يرجح. والقطعة منسوبة إلى التميمي في ح وف 2 وبا وف 3. [8]- في ل 1: له. [9]- في ل 1: أيد، وفي ب 3: أمد. [10]- في ف 3: مأخوذا. والبيتان منسوبان إلى التميمي في با وف 3.

وقوله: أتشكو [1] أم كذلك [2] ؟ فالتّصابي ... قبيح بعد شيب العارضين (وافر) ولا ترج [3] الشّباب يعود يوما ... وإن نعموا بعود القارظين «1» [4] [قوله: «أم كذلك؟» اختصار تقف مطايا الاحسان هنالك] [5] . وقوله في الأوصاف: يا ربّ كوماء «2» خضبت نحرها ... بمدية مثل القضاء السابق (رجز) كأنّها والدّم جاش [6] حولها ... سوسنة زرقاء في شقائق [7] وقوله في معنى عنّ له: سبحان [8] ، كيف محا العذا ... رسناء ذا البدر المحجّب؟ [9] (مجزوء الكامل)

_ [1]- في ل كلها وف 1 وب 2: أتسلو. [2]- كذا في ف 1 وب 2، وفي س: كذاك. [3]- في س وب 2: ولا ترجو، وفي ل 2: فلا ترجو. [4]- في ب 2: العارضين. [5]- إضافة في ف 1 ول 1 وب 2 وب 3. [6]- كذا في ف 1 ول كلها، وفي س: جائش. [7]- في ل 1 وب 3: الشقائق. [8]- في ب 3: سحر. [9]- في ب 3: المحتجب.

قد كان كالظّبي الغري ... ر فصار كالقرد [1] المذنّب وجه كجوز الهند في ... ذقن كليف الجوز أهلب «1» وعمامة كالدّنّ فو ... ق قفا من الإدبار أجرب قد كنت أهوى أن أرا ... هـ وأن يغنّيني فأطرب [2] فالآن لا أختار أن ... ألقاه إلّا وهو يصلب وله في مجون بالجدّ معجون: ادّرع الصّبر وكن آخذا ... بالرّفق والاشفاق والخوف (سريع) ولا تكن أعجل من فيشة «2» ... عنانها أطلق في الجوف [3] ومن أهاجيه التي تنساب أفاعيه، قوله فيمن أهدى إليه نزرا، وجعل مدّ الاحسان جزرا: أوجعت قلبك إذ أهديت لي مائة ... فالله يجزيك مني يا أبا الفرج (بسيط)

_ [1]- في ب 3. كالعود. [2]- البيت ساقط من ف 1 وب 2. [3]- الأبيات منسوبة الى التميمي في ح وبا وف 3.

الضّرط في ذقنك المنتوف شاربه ... والأير في است أمّك المهتوكة الشّرج وله [أيضا] [1] : ياذا الذي ضاف أبا مجد ... فبات في جوع وفي جهد (سريع) تغدّ في البيت إذا ضفته ... فخبزه في ريعة الندّ «1» وقال يذكر غلاما له، زعموا أنّه يريد أن يهرب على فرسه [2] ، وهو من أملح ما سمعته: أتهرب مع فرسي يا خبيث؟ ... أراحني الله من شرّكا (متقارب) ولست أظنّك تقوى [3] عليه ... وإن أنت دقّقت في مكركا [4] فانّ مقيلي على ظهره ... وإنّ مبيتي على ظهركا [5] وله يهجو انسانا ملقوّا «2» ، استقبحه ملقيّا، فاتّخذه مقليّا:

_ [1]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3. [2]- كذا في ل 1، وفي س وب 2: فرسك. [3]- كذا في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2، وفي س: تهوى. [4]- البيت ساقط من ف 1. [5]- الأول والثالث منسوبان إلى التميمي في با.

لم تر [1] خلقا رأى الخليل فلم ... يعتب عليه لقبح منظره (منسرح) كأنّه رام من سفاهته ... عضّ شبا «1» [2] أذنه بمشفره وله يهجو خطيب استراباد: أما [3] تستحي ويك من منظرك ... ومن سوء [4] ما شاع [5] من مخبرك (متقارب) وتزعم أنّك أنت الخطيب ... فلم يخطبون على منبرك؟ [6] وله يتأسّف على مواريث الشيخ الرئيس أبي ربيعة [7] ، رضي الله عنه، ووقوع الورثة فيها/ وقوع السّوس في الخزّ، والسّرحان في السّرح، مصروفة عن مفترضاتها الى غير جهاتها: برغمي أن أرى في كلّ يوم ... تراث أبي ربيعة [8] في المعاصي (وافر) فشطر في مراودة البغايا ... وشطر في أباريق الرّصاص

_ [1]- في ل 1 وب 3: تلق. [2]- في ب 3: شفا. [3]- في ل 1 وب 3: ألم. [4]- في ح: ساء، وفي ل 1 وب 3: قبح. [5]- في با وف 3 ول 2: ساء. [6]- الأبيات منسوبة الى التميمي في ح وبا وف 3. [7]- في ل 1: أبي القاسم، وفي ب 3: أبي الغنائم. [8]- في ل 1: أبي الغنائم.

فلا في الجود مصرفهنّ يوما ... ولا في شبع أيتام خماص ألا فسقى الاله ضريح عمرو [1] ... بوارق غير مخلفة النّشاص «1» وإن خلّاهم فينا تيوسا ... تناطح كلّ يوم بالصّياصي «2» أراذل حين تخبرهم تراهم ... وما هم باللّباب ولا المصاص «3» وكان فساد مولدهم يقينا ... من الأمّ اللّموح من الخصاص «4» فقد شمطت ذوائبها وليست ... على أمر سوى فتل العقاص «5» إذا ودقت سمعت لها رغاء ... كما يرغو الفقير [2] من القلاص «6»

_ [1]- في ل 1 وب 2: سهل. [2]- في ف 1 وب 3: الفقيد، وفي ل 2: العقيد.

فجذّ الله دابرهم فما هم ... سوى غيظ [1] الأداني والأقاصي وأنشدني لنفسه [2] : قالوا: أبو زيد [3] وكم [4] ... يسىء فيك المحضرا (مجزوء الرجز) فقلت: لو أحسن في ال ... قول لكان أجدر فإنّني عبد له ... من القديم مشترى لكنّه مستهزىء [5] ... بهتك أعراض الورى لذاك قد أولع بي ... يقتات لحمي من ورا وليس [6] يدري أنّه ... مساور ليث الشّرى وأنّه في ندب «1» ... أعظم فيه الخطرا وقد أخذت رخّه ... وشاهه على العرا «2»

_ [1]- في ل 1: غيض. [2]- في ل 1: له. [3]- في ل 1 وب 3: عمرو. [4]- في س: كم. ولعلها كما أوردناها. [5]- في ف 1 وب 2 وب 3 ول كلها: مستهتر. [6]- في ل 2: وسوف.

فليحذر النار الّتي ... تسقط هذا الشّررا وسوف يدري أنّه ... إن استمرّ في الكرى أيّ [1] عجاج فتنة ... ساطعة قد نوّرا وأيّ فحل قطم «1» ... أضجره فجرجرا وكم يداري عكّة «2» ... مملوءة من الخرا وله يذمّ أهل نيسابور: أرى أهل نيسابور كالمعدن الذي ... ينال الجدا «3» منه بحفر المعاول (طويل) إذا فزعوا كانوا بغاثا [2] مسفّة [3] ... وإن أمنوا طاروا [4] بريش الأجادل «4»

_ [1]- في ب 3: أني. [2]- في ب 3: نعاما. [3]- في س: مسيفة. [4]- في ب 3: طارت.

وله في معنى لم أعهد مثله في فنّه: أقول له لمّا تلبّس خلعة ... تحشرج [1] فيها من أولي العلم عالم (طويل) رأيتك مثل النّعش لم ير لابسا ... لخلعته إلّا وفي الحيّ مأتم [2] وله [أيضا] [3] : ألم تر أنّي ذممت الزّمان ... لخسّة نابتة ناشيه؟ (متقارب) وأصبحت في جانب منهم ... كما أخذ الرّخّ في الحاشيه أمزّق أعراضهم دائبا ... كما وقع الذّئب في الماشيه [4] وأدعو إلى ذمّهم آخرين ... كما دعت الآبي العاشيه «1» فلومهم وهجائي لهم ... لدى الناس أحدوثة فاشيه فما بهم حاجة في البيان ... إلى سعي واش ولا واشيه

_ [1]- في ل 2: فحشرج. [2]- الأبيات منسوبة الى التميمي في ح وبا وف 3. [3]- إضافة في ب 2. [4]- البيت ساقط من ل 2.

عبيد ترى لهم راكبين ... عبيدا [1] بأيديهم الغاشيه «1» قلت: وعلى ذكر الغاشية، لي [2] أبيات في معناها، ختمتها باقتباس من القرآن [العظيم] [3] ، وهي [هذه] [4] : كم راكب لم يترجّل ماشيا ... وعقله دون عقول الماشيه (رجز) تعجبه غاشية يحملها ... أمامه في السّوق بعض الحاشيه لم يأتني حديثها قبل فهل ... أتاك يا صاح حديث الغاشيه «2» ؟ [5] وللشيخ أبي عامر في صفة الرّمان: خذوا صفة الرّمّان عنّي فإنّ لي ... لسانا عن الأوصاف غير قصير (طويل) حقاق (كأمثال [6] الكرات) [7] تضمّنت ... فصوص بلخش «3» في غشاء حرير [8]

_ [1]- في ف 1: عبيد. والأبيات منسوبة إلى التميمي في ف 2 وبا وف 3. [2]- في ل كلها: فلي. [3]- إضافة في ل 1. [4]- إضافة في ف 3. [5]- الأبيات منسوبة الى التميمي في با وف 3. [6]- في ل 1 وب 2 وف 3 وبا: كأوصاف. [7]- في ف 3: كأمثال الكواكب. [8]- البيتان منسوبان الى التميمي في با وف 3.

وله [في معناه] [1] [في النّرجس] [2] : يا نرجسا لم تعد قامته ... سهم الزّمرّد حين ينتسب [3] (كامل) فرصافه عظم وقذّته «1» ... قطع اللّجين وفوقه الذّهب [4] وله في معناه: وسهم من الميناء فضّض ريشه ... بقدرة [خلّاق] [5] وذهّب فوقه (طويل) يغايظ أحداق الغواني وإنّها ... تراجع إن قيست به ويفوق هو [6] وأنشدني لنفسه في الهجاء: كسوك ثيابا لها روعة ... فأصبحت تنشط أو تطرب (متقارب) وقد خزي الخزّ لمّا علاك ... كما السّكب أدمعه تسكب فلا تعجبنّ بتذهيبه ... إذا كنت بالفضل لا تعجب

_ [1]- إضافة في ف 1. [2]- إضافة في ل 1. [3]- ساقط حتى نهاية الشاعر من ف 3. [4]- في ل كلها وب 2: ذهب. [5]- إضافة في ب 1 وب 2 ول 1. [6]- البيتان ساقطان من با وح وف 2.

فإنّ تذاهيبه تذهب ... وشيطان وجهك لا يذهب [1] وله في غرض اقترح عليه، وسئل أن ينظم في معناه هذه القوافي: أمّ عيّاش فتاة خبأه «1» ... ضروة عادية كالّلبؤه (رمل) زولة إن وعدتنا زورة ... أنجزتها، فعليها تكأه «2» كلّما رمت مبيتا عندها ... طلبت مني صعود المربأه «3» وإذا حاملتها في حجرها ... فضحتني بصياح الحدأه لو [2] بأير الفيل نيكت لم تكن ... مع أير الفيل إلّا هزأه ما لنا لسنا نرى أولادها ... غير جبس أو لئيم زكأه؟ «4» وله في المدح:

_ [1]- القطعة ساقطة من با وح وف 3. [2]- في ل 1: أو.

6 - البارع الجرجاني

[ملك المشارق والمغارب كلّها ... بصرير أرقم ليس بالمنساب (كامل) لم يشق في سنن التّراب وإنّما ... يستنّ بين أنامل أتراب] [1] قلت: فهذه أشعار، أهاجيها نوادر حارة [2] ، ومدائحها غنائم باردة، وأوصافها معشّقة، وغزلياتها مفسّقه. وليس يتّسع نطاق الكتاب لأكثر ممّا أثبتّ. وقد أمسكت العنان، وانصرفت عن الورد عطشان. 6- البارع الجرجانيّ نصحت أخي وهو لا يعلم ... وقلت له قول من يفهم [3] : (متقارب) تعلّم إذا كنت ذا ثروة ... فبالمال يحسن ما تعلم وفي العلم زين لذي درهم ... وشين إذا لم يكن درهم وقد قيل: علم الفتى حاكم ... على المال، والمال لا يحكم [4] فقلت: مضى ذاك لمّا مضوا ... ونحن حرمنا ولم يحرموا ترى أعلم الناس في عصرنا ... يقوم لذي المال أو يخدم فقد أصبح العلم مستخدما ... على الرّغم والمال يستخدم [5]

_ [1]- إضافة في با وف 3 وف 1 ول كلها وب 2 وب 3. [2]- في ف كلها وبا: شاردة. [3]- البيت ساقط من ف 3. [4]- الأبيات الأخيرة ساقطة من ف 2 وف 3. [5]- الأبيات 1- 4- 5- 6- 7- ساقطة من با.

7 - القاضي أبو الحسن نوح بن اسماعيل [1]

7- القاضي أبو الحسن نوح بن اسماعيل [1] أصله من قزوين [2] إلّا أنّه أقام بجرجان، درس على الشيخ أبي حامد «1» [رضي الله عنه] [3] ، وولي قضاء جرجان مدة، ثم ألقى جنبه بها. أنشدني الشيخ أبو عامر له: إذا ما بلغتم سالمين فبلّغوا ... تحية مشتاق على كمد برح (طويل) تحيّر لا يستطيع يمضي لشأنه ... وليس يرى [4] عودا يؤدّي إلى نجح 8- عديّ [5] بن عبد الله «2» الجرجانيّ أنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ/ قال: [أنشدني] [6] الشيخ أبو نصر

_ [1]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [2]- كذا في ل 1 وب 2 وب 3، وفي س: بقزوين. [3]- إضافة في ف 1 ول 1 وب 2 وب 3. [4]- في ل 1: به. [5]- في ل 1: علي. الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [6]- إضافة في ل كلها وب 2 وب 3.

9 - أبو الفرج المظفر بن إسماعيل الجرجاني [5]

المتّاح «1» ، والد العميد أبي الرّضا لعديّ [1] بن عبد الله هذا: أنا [2] حمرة الأيام في وجناتها ... وسواي في لون [3] الزّمان شحوب (كامل) ملأت شواردي البلاد كأنّها [4] ... نور تفتّح، والبلاد قضيب 9- أبو الفرج المظفّر بن إسماعيل الجرجاني [5] أنشدني له أخوه الشيخ أبو عامر قال: وهو أخي، وأحبّ الخلق إليّ، وأعزّ الناس لديّ [6] ، يعرف الفقه والأدب والحديث، ويرجع إلى عفّة بخسة [7] وستر عجيب. واللفظ إلى هاهنا للشيخ أبي عامر. قال: فمن شعره قوله في قصيدة أولها: إنّ سلمى لمنية الأجفان ... ومراد الهوى ومرعى الأماني (خفيف)

_ [1]- في ف 1 وب 2: لعلي. [2]- كذا في أغلب النسخ، وفي س يا. [3]- في ل 1: وجه. [4]- في ل 2: كأنما. [5]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [6]- في ل كلها وب 2 وب 3: على. [7]- في ف 1 وب 2 ول 2: عجيبة.

10 - الدهخدا الرئيس أبو الحسن كريم بن [2] رافع الحمداني

جيدها للمها وتلك الثّنايا ... للأقاحي والثّدي للرمّان وفيها يقول يذكر الرئيس أبا المحاسن: مستهين بالجاهلين، وأهل العل ... م [1] منه بمنزل الإخوان 10- الدّهخدا الرئيس أبو الحسن كريم بن [2] رافع الحمدانيّ ختن «1» الشيخ أبي الفضل العباس بن الرئيس أبي المحاسن على كريمته بجرجان، وبيته أجلّ بيت بجرجان [3] . وله ضياع وافرة ومروّة، لا تقرع فيها مروته «2» . فمن شعره ما كتب به إلى الشيخ أبي عامر يشكو أبا الفضل بن أبي المحاسن حين لم يرع ذمامه، ولم ير احترامه: لست أدري ولي حديث يطول ... ولسان عن الشّكاة كليل [4] (خفيف) كيف أشكو إليك ما قد دهاني ... من هموم تضلّ فيها العقول

_ [1]- في ل 1: الفضل. [2]- لم يرد تتمة اسمه في با وف 3. [3]- في ف 1 وب 2: بها، وفي ل 1: جرجان. [4]- في ف 1 وب 2: عليل.

11 - أبو اسحاق ابراهيم بن اسماعيل الجرجاني [5]

لا يرعك [1] الّذي ألّم بقلبي ... إنّ صبري عليه صبر جميل [2] وحقيق بمن [3] يؤمّل جدوى ... باخل أن يخونه التّحصيل [4] قد قنعنا باليأس منه وقلنا: ... [حسبنا ربّنا ونعم الوكيل] 11- أبو اسحاق ابراهيم بن اسماعيل الجرجانيّ [5] قال الشيخ أبو عامر: توفّي هذا الفاضل في شبابه أنضر ما كان غصنا، وأكمل ما كان حسنا. وكان لطيف الشمائل صادق المخائل، قال: وأنشدني لنفسه: وندمان صدق قليل الخلاف ... سريع التّرضّي بطيء الغضب (متقارب) يعاطيك كأسا من الأرجوان ... تدنّي [6] السّرور وتقصي الكرب إذا مزجت خلتها زوّجت ... صفاء اللّجين بذوب الذّهب وإن حملت طرّقت بالسّرور ... فتلك المسرّة سبط «1» العنب

_ [1]- في ل 1 وب 3: لا يرد. [2]- البيت ساقط من ف 2. [3]- في ل 1 وب 3: لمن. [4]- البيت ساقط من با وف 3. [5]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [6]- الكلمة غامضة في س.

12 - أبو مسعود المظفر بن ابراهيم الجرجاني [2]

قلت: هذا لعمري معنى يكاد يؤكل بالضّمير ويشرب، ويطلب عليه الكأس فيطرب. وفيها يقول: أرى الدهر غمدا وأنت الحسام ... فلا زلت تضرب هام النّوب وأنشدني أيضا قال: أنشدني لنفسه: ولو أنّ المكارم صرن نفسا ... لكنت لها الضّمائر والعيونا (وافر) رأى التوفيق رأيك غير [1] شكل ... يشاكله فصار له قرينا 12- أبو مسعود المظفّر بن ابراهيم الجرجانيّ [2] إمام مقدّم في فقه أبي حنيفة [رضي الله عنه] [3] ، وصدر في الأدب كبير، وبحر في سائر العلوم غزير. لقي الصاحب، واختصّ بخدمته، ثم

_ [1]- في ل 1 وب 3: أي. وفي ب 2: خير. [2]- الشاعر ساقط من ف 2 وف 3. [3]- إضافة في ف 1 ول 2.

أقام عند السيّد أبي طالب الهرويّ» [1] مدة بجيلان «2» ، يدعو إليه. ثم انكفأ عنه إلى بلده، فأدركه القضاء، وهو في جوف البحر. وممّا [2] بلغني من شعره قوله: أأحبابنا بالرّيّ [3] ما بال عهدكم ... تغيّر حتى قيل: ليس لكم عهد؟ (طويل) تباينت الأخلاق منّا ومنكم ... فأخلاقكم هزل وأخلاقنا جدّ وله [أيضا] [4] : رحل الأحبّة للفراق [5] ... فبكيتهم بدم المآقي (مجزوء الكامل) ما متّعوا إذ ودّعوا ... إلّا بوجد واشتياق هذا فراق قد أجم «3» ... م فهل يكون لنا تلاق؟

_ [1]- في ب 2 ول 2: الهاروني. [2]- في ف 1 وب 2: فمما. [3]- في ب 3: بالكرى. [4]- إضافة في ف 1 وب 2. [5]- كذا في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2، وفي س: في الفراق.

يا حسرة ما تنقضي ... وجوى على الأيام باق الله يعلم ما لقي ... ت من الفراق وما ألاقي وله [أيضا] [1] : أسحر بأجفانه أم خمار؟ ... ومسك بعارضه أم عذار؟ (متقارب) غزال بخدّيه ورد الجنى [2] ... وطلّ [3] الجمال عليه نثار فمن ريقه يتعاطى الرّحيق ... ومن خدّه يجتنى [4] الجلنّار «1» وله [أيضا] [1] : دنوت إليها مستجيرا بعطفة [5] ... وما خلت أنّي شائم برق خلّب (طويل) فلم يبد منها غير إيماء إصبع ... وإيماء لحظ خيفة المترقّب فأيأسني [6] من وصلها رجع طرفها ... وأطمعني ليّ [7] البنان [8] المخضّب

_ [1]- إضافة في ف 1 وب 2. [2]- في ب 2: الحيا. [3]- في ف 1 وب 2: فطل. [4]- في ف 1: نجتني. [5]- في ف 1 وب 2 ول 2: بعطفها. [6]- في ب 2: فآيسني. [7]- في ل 1: فيها. [8]- في ل 2: طرف.

وله [أيضا] [1] : قلاك الغواني أن علاك مشيب ... فما لك في ودّ الحسان نصيب (طويل) أتطمع أن تلقى حبيبا مساعدا؟ ... وهل بعد شيب العارضين حبيب؟ سقى الجزع جزع الواد من جانب الحمى ... أجشّ مسفّ «1» [2] الطّرّتين سكوب معاهد قضّينا بها وطر الصّبا ... إذ [3] العيش غضّ والشّباب [4] قشيب زمان رياض اللهو غضّ نباتها ... وعود التّصابي بينهنّ رطيب أطعنا الهوى العذريّ فيها فلم يزل ... بنا شغف عند الحسان عجيب نرى غفلات العين [5] ضربة لازب «2» ... ولم ندر أنّ النائبات تنوب

_ [1]- إضافة في ف 1 وب 3. [2]- في ب 2 وب 3: مسف. وفي ل 2: مسفا. [3]- في س: إذا، ولعلها كما ذكرنا. [4]- في ل 1 وب 3: والزمان. [5]- في ب 2 وب 3 ول 2: العيش.

أقول لصحب كابدوا عقب السّرى ... ببيداء فيها للقلوب وجيب تلفّهم وهنا شمال بليلة [1] ... يعارضها [2] غبّ القطار جنوب نشاوى على الأكوار لكن عقارهم ... ذميل «1» بأجواز الفلا ودبيب ألمّوا بربع المصعبيّ «2» فإنّه ... فتى لاقتناء المكرمات طروب كريم فلا دار الإقامة تجتوى ... لديه، ولا حسن الثّناء يخيب يعمّ الورى فضلا فكلّ محلّة ... بها من نداه حائر [3] وقليب «3» ويهتزّ للمعروف حتّى كأنّه ... لكلّ غريب يجتديه نسيب له سطوات تملأ الأرض هيبة ... ئكاد لها [4] صمّ الجبال تذوب ولمّا استقلّت للإياب ركابه ... علمنا بأنّ المكرمات تنوب ونادى بأعلى الصوت في رونق الضّحى ... مناد وكلّ سامع ومجيب

_ [1]- كذا في ف 1 وب 3، وفي س: بلية. [2]- كذا في ل 1. وفي ب 2: تعارضها. وفي س: فعارضها. [3]- لعلها كما ذكرنا، وفي س: حائز. [4]- كذا في ل كلها. وفي س: لهم.

13 - الأستاذ أبو المعمر نعيم بن الحسن [3] بن المظفر

أيا جانبي جرجان بالله أبشرا ... فإنّ إياب المصعبيّ قريب فجاء مجىء الغيث في الجدب هاطلا ... وقرّت [1] عيون واطمآنّ قلوب فيا حبّذا بشرى شفتنا من الضّني [2] ... ولله أنس يوم ذاك وطيب 13- الأستاذ أبو المعمّر نعيم بن الحسن [3] بن المظفّر هذا الفاضل كما أظنّ من فضلاء كنجة «1» ، وأورده ها هنا سهوا. [قال] [4] سلام عليك، سلام إذا ... أتاك تحمّل عرف الشّذا (متقارب) وشوقي إليك يرضّ [5] العظام ... ويولي الجفون فنون القذى وطيفك يطرقني للسلام [6] ... خلال الظّلام إذا اجلوّذا «2»

_ [1]- في ل كلها وب 2 وب 3: فقرت. [2]- في ف 1 وب 2 ول 2: الصدى. [3]- الحسين في ل 1 وب 3 والشاعر ساقط من ف 3. [4]- إضافة في ل 1. أما التعريف فساقط. [5]- في ل 1: يعم. وفي ب 3: يعض. [6]- في ف 1 وف 2 ول 2: بالسلام.

فإن هزمته جيوش الصّباح ... طعانا حكى (مثل برق) [1] غذا «1» ثنى عطفه ومضى واغتدى ... وتاه على الصّبّ واستحوذا يراقب سمعي وقت الأذان ... فيحذر نفسي وقت الأذى نجور ويعدل عند العناق ... ويمضي ويتركنا هكذا فيا حبّذا عدله المستلذّ ... ويا حبّذا حكمه المحتذى وله أيضا: يا شادنا يتحرّى غدرة الذّيب ... قلّص فديتك من أذيال تعذيبي (بسيط) صدقتك الحبّ [2] من سرّ الفؤاد ضنى ... ففيم ردّي بظنّ فيك مكذوب؟ فضّ الختام وذهّب بالكؤوس يدي ... فالأرض [3] ما بين تفضيض وتذهيب

_ [1]- كذا في ف 1 وب 2 ول 2 وب 3، وفي س: ملء برق. [2]- في ل 2: الود [3]- في ب 2 ول 2: فأرض.

14 - أبو العلاء المهرقاني [2]

والجوّ ما بين أسجال [1] الغمام وتس ... جاع الحمام وتسكاب الشّآبيب «1» فمن هزار «2» عن الألحان مرتجز ... ومن رذاذ على الرّيحان مسكوب 14- أبو العلاء المهرقانيّ «3» [2] هو من فضلاء اصبهان بالتحقيق. أنشدني الشيخ أبو عامر له قال: أنشدني لنفسه: أيا من رنا فاستأسرتني [3] لحاظه ... وما لي عنه في الإسار أمان (طويل) تملّكت فاضع ما بدا لك ريثما ... يحيط بنار العارضين دخان

_ [1]- في ب 3 ول 2: تسجال. [2]- في با ول كلها وب 2: المهروقاني. وفي ف 2: المهروتماني وفي ب 3: المهروقاني. [3]- في ف 1 وب 2: فاستأسرتنا.

15 - أبو سعد [1] محمد بن عبد الرحمن الصيدلاني [2] [الجرجاني] [3]

15- أبو سعد [1] محمد بن عبد الرحمن «1» الصّيدلانيّ [2] [الجرجانيّ] [3] قال الشيخ أبو عامر كان هذا الفاضل يحسن الأدب، لا إلى غاية. مات سنة ثلاث وستين وأربعمائة «2» . قال: وأنشدني لنفسه: إنّ البراغيث بالليالي [4] ... إذا توثّبن في القتال [5] (مخلع البسيط) لمشبهات على فراشي ... بزرقطونا «3» على المقالي [قلت] [6] : أخذه من قول الآخر: لو تراني والبراغي ... ث بجسمي يعبثونا (مجزوء الرمل)

_ [1]- في ل 1: سعيد. [2]- الشاعر ساقط من ف 3. [3]- إضافة في ل كلها وب 2 وب 3. [4]- في ل 1 وب 3: في الليالي. [5]- في ل 1 وب 3: قتالي. [6]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2.

16 - الأستاذ أبو الفرج بن هندو القمي [4]

خلت أنيّ نائم ... في بيدر [1] البزر قطونا قال: وأنشدني الصيدلانيّ أيضا لنفسه: أرّق عيني لدغ سود لا دغه ... تبيت في فضل دمائي والغه «1» (رجز) تصبح نفسي من دمائي فارغه ... كأنّ جلدي نسغته [2] ناسغه «2» لا تصلح الفاسد منه الدابغه قلت: لو نسبت هذا الفاضل إلى الغالب عليه لسميته «المستغيث من البراغيث» [3] . 16- الأستاذ أبو الفرج بن هندو القمّيّ [4] «3» كأنّ الفضل لم يخلق إلّا لأجله، فهو أمير النظم والنثر بخيله ورجله.

_ [1]- في ف 1 وب 3: بندر. [2]- في ف 1 ول 1 وب 3: لسعته. [3]- نقلت هذه الترجمة الى ترجمة (أبي العلاء) في با وف 3. [4]- سقط اسم الشاعر فقط من ح، ولم يذكر لقبه في با وف 3.

وقد ظفرت بديوانه فلم أجنح للتّجافي عنه والتخطّي، وأثبتّه على ما فيّ من الملال [1] بخطّي. فكنت فيه كالغوّاص ينفرد بذاته في طلب الفرائد [2] ، ويخرج من [3] الحمأ حصى القلائد. وناهيك بشعره جدا وهزلا، وبنثره حديثا وغزلا. ولم أرد أن يكون كتابي هذا من حليه عاطلا وألّا يجود رياضه ذلك الغمام هاطلا. فكتبت منه ما هو الماء الزلال والسحر الحلال. أنشدني ابنه أبو الشرف [عماد] [4] ، قال: أنشدني والدي، رحمه الله، لنفسه: يا سيف إن تدرك بحاشية اللّوى ... ثارا جعلت له غرارك غارما «1» (كامل) أجعل قرابك فضّة مسبوكة ... وأصغ عليك من الزّبرجد قائما كن للرؤوس، فدتك نفسي، ناثرا [5] ... كيما أكون لمدح [6] نظمك ناظما

_ [1]- في با: الملاك. [2]- في ب 3: الفوائد. [3]- في ف 2 وف 3: في. [4]- إضافة في ف 1 ول 2. [5]- في ف 3: ناشرا. [6]- في ب 3: بمدح.

هل أرضعتك صياقلي ماء الرّدى ... إلّا لترضعني الدّماء سواجما «1» ؟ وله [أيضا] [1] : أسحّي دمي يا أمّ عمر وأو احقني [2] ... قليل لدينا [3] أن يباح لك الدّم (طويل) إذا هو لم يسفك بسيف فإنّني ... أصيّره دمعا على الخدّ يسجم وله [أيضا] [1] خلع (الجمال على عذارك) [4] خلعة ... خلعت قلوب العاشقين غراما (كامل) قد تمّ حسنك بالعذار فمن رأى ... قمرا يكون له الكسوف تماما [5] قلت: وقد [6] اتّفق لي معنى يقرب من هذا، وذلك [7] قولي: وجه حكى الوصل طيبا زانه صدغ ... كأنه الهجر فوق الوصل علّقه (بسيط) وقد رأيت أعاجيب الزّمان وما ... رأيت وصلا يكون الهجر رونقه [8]

_ [1]- إضافة في ف 3 ول 3. [2]- في با ول 1: وأحقني. [3]- في ف 1 وب 2 ول 2: علينا. [4]- في ف 1 ول 1: العذار على جمالك. [5]- البيت ساقط من با. [6]- كذا في ف 1 ول 2. وفي س وأغلب النسخ: وهذا. [7]- في ل 1: وهو. [8]- البيتان ساقطان من ف 2 وبا وف 3.

وأنشدني الدّهخدا أبو سعد [1] بن عليّ بن سيف [2] بالرّيّ، قال: أنشدني ابن هندو لنفسه: وعهد شباب قد خلعت جديده ... على خلّبيّ الودّ غير أمين (طويل) نجلت له سرّ الهوى وأبحته ... حمى النّصح، إني ناصح لقريني إذا قلت قد أعطى القياد، رأيتني ... ألفّ على كفّيّ حبل [3] حرون فلما (تأبى قلبه) [4] غير خفقة ... ودّ كبيت العنكبوت طنين «1» أطرت غراب البين في عرصاته ... وقلت: تأمّل، غير دينك ديني وودّعت أسباب [5] الصّبابة بعده ... فأخفيت دمعي واختزنت حنيني [6] ولي مثل قوله في صديق مهلهل [7] الودّ، سخيف العهد: ألا ربّ مولى غرّني من عهوده ... يمين عليها صافحتني يمينه (طويل)

_ [1]- في ل 1: سعيد. وفي ب 2: أسعد. [2]- في ب 2 ول 2: يوسف. [3]- في ف 1: حبال. [4]- في س: تأتى قلته. [5]- في ب 3: أشتات. [6]- القطعة ساقطة من ف 2 وبا وف 3 وح. [7]- في ب 2: هلهل.

أكابد منه ضدّ ما أستحقّه ... فأصدق في ودّي له ويمين هو عجبت لأخلاق اللّئام [1] كأنّهم ... عن الكرم المعجون في شيمي نهوا ولأبي الفرج: كانت ليالينا قصرن بوصلكم ... حتى رماها هجركم فأطالها (كامل) وإذا الدموع [2] جمدن عند جفائكم ... أهوى لها [3] حرّ الهوى فأسالها لو شاء من شغل الفؤاد بحبّه [4] ... لأعاد أيام الحمى [5] وأدالها وله: أيا أملي دون كلّ الورى ... إلام تخيّب منّي الأمل؟ (متقارب) وحتّى متى أنا في لم [6] وقد ... وسوف (وكلّا ولم لا) [7] وبل؟ ألست [8] الذي يلتوي دونكم ... ببيض السّيوف وسمر الأسل [9] ؟ ولو جاء أمركم لي بأن ... أموت إذا متّ قبل الأجل

_ [1]- في ل 1: الكرام. [2]- في ل 1: الجفون. [3]- كذا في ف 1 ول 1 وب 2 وب 3، وفي س: لنا. [4]- في س: بحبكم. ولعلها كما ذكرنا. [5]- في ب 3: الهوى: والقطعة ساقطة من ف 3. [6]- في ب 2 ول 2: كم. [7]- كذا في ب 2، وفي ف 2 وبا وف 3: وهلا ولولا، وفي س: وكلا ولم ولا. [8]- في ف 1 وب 2: أليس. [9]- البيت ساقط من ف 3.

فسقيا له إن دنا أو نأى ... وحلّ بعرصتنا أو رحل إذا زارني خفت أعداءه ... فأخفي مواطئه بالقبل وما هجرتي بابه عن قلى ... ولكنّها لفناء العلل وله: رياض أمانيّ الرجال أنيقه ... وأغصان أطماع الرّجال وريقه (طويل) ومن لحظ الدّنيا بعين حقيرة ... فقد حفظ [1] الدنيا بعين حقيقه وله: وهمّة في المعالي كنت أكبتها [2] ... زرّي «1» مخافة أن تجني على عنقي (بسيط) أباحها السّكر مني فامتلا حسدا ... خلّي، وأرعد ندماني من الفرق «2» هل تحفظ الكأس يوما سرّ صاحبها ... وسرّها غير محفوظ من الحدق؟ وله يهجو:

_ [1]- في ب 2 وب 3: لحظ، والبيتان ساقطان من ف 2 وبا وف 3. [2]- في ح وف 2 ول كلها وف 1 وب 2 وب 3: اكتمها.

يؤلمه مضغي من خبزه ... كأنّني من جسمه [1] أمضغ وقبل [2] أن أهوي إلى لقمة ... يصيح [3] : يا ربّ متى يفرغ؟ [4] بين يديه الميل والتخت كي ... يحسب ما يبلع كم يلغ؟ وله: ألامن لقلب بالفراق مروع ... ودفّاع «1» جمر صبّ بين ضلوعي [5] (طويل) وقرطاس [6] خذّ في هواك مشقته ... بأقلام هدبي [7] من مداد دموعي وله: وإنّ [8] لصرف الدّهر بين جوانحي ... وقائع، أنفاسي لهنّ عيار «2» (طويل)

_ [1]- في ف 2 وبا وف 3 وح: لحمه. [2]- في ل كلها وبا وب 2 وف كلها: من قبل. [3]- في ل 1: يقول. [4]- في ف 2: يقرع. [5]- ساقط حتى النهاية من ف 2 وبا وح. [6]- في ل 1: أقرطاس. [7]- في ل 1: بعد. [8]- في ف 1: أن.

تولّى شبابي فارتديت الرّضى به ... ولا عجب أن يستردّ معار [1] وقالت تفاريق الشّباب بلمّتي: ... تمتّع فما بعد العشيّ عرار «1» وله [أيضا] [2] . كأنّ الزّمان فسا على الأحرار ... فالآن لطّخهم بسلح جار [1] (كامل) وكأنّ قولنج النّذالة مسّه ... فاستفّ من إهليلج «2» الأدبار [1] وله: إذا ما عقدنا منّة عند [3] جاحد [4] ... فلم نره إلّا حرونا عن الشّكر [1] (طويل) رجعنا فعقّبنا [5] الجميل بضدّه ... وقلنا له: ها، فالق عاقبة الكفر [1]

_ [1]- الأبيات ساقطة من ف 3. [2]- إضافة في ف 1 وب 2. [3]- كذا في ل كلها وب 2 وب 3، وفي س: غير. [4]- في ب 3: حاجة. [5]- في ل 1: يعقبنا.

وله في [صفة] [1] المسرجة [2] : ناظرة [3] من شفتيها بها ... قد أبصرت عيني ولم تبصر (سريع) إن يسقني الكأس نديمي أنم ... وهذه إن تسقها تسهر وله: أبى عزمة السّلوان قلب [4] متيّم ... يمدّ [5] التّسلّي عشقه بمرود (طويل) جليد إذا حرّ الحديد أصابه ... وليس على حرّ الهوى بجليد فلا تعذلا قوما لهم عند عشقهم ... عزائم صعو «1» في قلوب أسود وله: لعن الله مبدع التّفخيذ ... قد أتى، لا أتى بغير لذيذ (خفيف)

_ [1]- إضافة في ف 1 وب 2. [2]- ساقط حتى آخر الشعر من ف 3. [3]- في ل 1: وناظرة. [4]- كذا في ف 1 وب 3 ول 2، وفي س: قول. [5]- في ل 1: بحمد.

أيّ طيب ولذة لخليع [1] ... شرب [2] الماء شهوة للنّبيذ [3] وله دعتني الرّبا من بعد فقلت لها» ... لا شجّجت في محطّ الضّيم أوتادي (بسيط) كفّي فما لك عندي غير ملجمة ... تختال ما بين إصداري وإيرادي إن لم أرعك بخيل الصّبح موقرة ... أسدا معبّأة في نسج زرّاد فلا لقيت أخلّاء بأرضك لي ... ولا تسمّى بغير اليتم أولادي [4] وله: [5] تالله [6] تعدرني العلا ... والكأس تمرح في يدي (مجزوء الكامل) والحرب [7] لم تضرب بنا ... خيشوم نقع أربد [8] ورؤوس أعدائي جثو ... م لم تطر [9] بمهنّد

_ [1]- في ب 3: بخليع. [2]- في ل 1 وب 3: يشرب. [3]- في ب 2: التبيذ. [4]- البيت ساقط من ل 2. [5]- في ل 1: وقال. [6]- كذا في ب 3، وفي س: فالله. [7]- في ف 1: فالحرب [8]- في ل 2: أجود. [9]- في ل 1 وب 3: تطهر. والبيت والذي يليه ساقطان من ل 2.

17 - ابنه أبو الشرف عماد

ويلمّ [1] دهر لا يسل ... لمني لطعن أجرد قلقت بنا أيامه ... فكأنّنا في مزود «1» أرجو غدا وأقول عل ... ل غدا ومن لي بالغد؟ [2] 17- ابنه أبو الشرف عماد اجتاز بناحيتي، فاعتددت به واغتبطت، واستكرمته [3] فارتبطت. ووجدته [4] شابا، أورثته الفضائل آباؤه، ودلّ عليهم سيماؤه، لولا [5] سوء خلق ربما قمصت به نزواته، وشيطان سوء ربّما استهوته نزغاته «2» . وقد قرأت في (رسائل أبي الفضل البديع) [6] الهمذاني «3» : «للشيطان نزغات، وللشبان نزقات [7] ، ولكن يربعون إذا جاء الأربعون» .

_ [1]- في ب 3: وملم، وفي س: ويل أم. [2]- في ل 1: بغد. [3]- في ل 1: وأكرمته. [4]- في ل 1 وب 3: فوجدته. [5]- في ل 1: ولولا. [6]- في ف 2 وبا وف 3: رسائل البديع. [7]- في ف 1 ول 2: نزوات.

وهذا الفاضل اطّلع شرف الأربعين وهو كالمهر الأرن قمّاص «1» ، وعلى إبقاع الزّقّ رقّاص. وأدّب أولادي حولين كاملين، ولكن لم يتمّ الإضاعة، إلا لمن أراد أن يتمّ الرّضاعة. فأصبحت يوما فاذا هو قد عرّى جنابي من نفسه، كدأبه في سياحته، ومغافصة «2» وثبته من عند كلّ كريم، أناخ بساحته. وله شعر ليس كشعر أبيه، ولكنّ النسب [الكريم] [1] العريق قد أسأر «3» أثرا فيه، وذلك [2] كقوله: ألا علّ العلا تمسي فريسي ... أنا الضّرغام والأقلام خيسي «4» (وافر) وبالهنديّ ما أهدى ابن هندو ... وضرب الهام في يوم عبوس وما في منتدى الفتيان مثلي ... ولا في ملتقى الشّجعان لي سي [3] «5»

_ [1]- إضافة في ف 3 وح. [2]- سقط هذا الجزء حتى (بهذه الأبيات) من ف 2 وبا وف 3. [3]- كذا في ل كلها وف 2 وب 3، وفي س: قيسي.

وكفّي بالرّماح السّمر أولى [1] ... ولكن قد عداني [2] «1» اليوم بوسي ولا طرف لديّ ولا حسام ... ولا آلات أبناء الخميس فإن أعن [3] اغتربت إلى كرام ... حماة حقائق في الرّوع شوس وموتي في الوغى بالسّيف أشهى ... إليّ من المدام الخندريس «2» [4] لأنّي لا أرى للمرء [5] بدّا [6] ... من الموت الموكّل بالنّفوس وأنشدني لنفسه: أروم المعالي مرّة بعد مرة ... وأجعل عرضي عرضة للشّدائد (طويل) وأجعل عزمي فيه رائد همّتي ... وعزم الفتى في أمره خير رائد فإمّا أصد مجدا وإمّا يصيدني ... مريح حمام صائد كلّ صائد وأنشدني أيضا لنفسه:

_ [1]- في ل 1 وب 3: وإني. [2]- في ف 1: غدا في. [3]- في ل كلها وب 2 وب 3: أعرى. [4]- البيت ساقط من ب 2 ول 2. [5]- في ب 3: للموت. [6]- في ل 1 وب 3: بد.

ألا كلّ شيء فيه للروح راحة ... تركت لكم حتى الرّياحين والرّاحا [1] (طويل) وحتى صباحا كالمصابيح في [2] الدّجى ... وحتّى صبوحا حين أصبح مرتاحا أخالفكم في كلّ شيء لبغضكم ... وإن كان فيه ما يوافق إنجاحا وأنشدني أيضا لنفسه: قد كنت من [3] زمني قبل الهوى زمنا «1» ... فالآن بينهما أصبحت مرتهنا (بسيط) لم يقض لي وطرمذ كنت في وطني ... فاخترت سرج جوادي [4] والفلاوطنا كأنّ قلبي سفين الهمّ من قلق ... وأنّ صبري مرسى يرفأ السّفنا وكان لأبي الشرف هذا أخ من أبيه، يكنى أبا السّماح، فحدّثني [أنّ] [5] أباه هجاه بهذه الأبيات:

_ [1]- البيت ساقط من ل 2. [2]- في ف 1: و. [3]- في ف 1 ول 2: في. [4]- في ب 3: في. [5]- إضافة في ف 1 ول كلها وب 2 وب 3.

18 - أبو حنيفة محمد بن محمد الراميني الاسترابادي [9]

دعاوي الناس في الدّنيا فنون ... وعلم الناس أكثره [1] ظنون (وافر) وكم [2] من قائل أنا من فلان ... وعند فلانة [3] الخبر اليقين [4] ورأيت في ديوان أبي الفرج أبياتا أظنّ أنه خاطب بها أبا السماح ابنه بوصيّة [5] [وهي] [6] : صدّق أباك أبا السّما ... ح فقد كناك أبا السّماح (مجزوء الكامل) [اسمح بمالك للعفا ... ة وحرّ وجهك للكفاح] [7] افعل فانّك حامد ... لسراك [8] في فلق الصّباح 18- أبو حنيفة محمّد بن محمد الراميني «1» الاستراباديّ [9] إنسان [10] كلّه احسان. أنشدني له الشيخ أبو عامر، قال: أنشدني لنفسه:

_ [1]- في ب 2: في الدنيا. [2]- في ف 1 ول كلها وب 2 وب 3: فكم. [3]- في ف 2 وف 3: فلانته. [4]- ساقط حتى النهاية من ف 3 وب 2. [5]- في ل 1 وب 3: يوصيه. [6]- إضافة في ف 1 وب 2. [7]- إضافة في ف 1 ول 1 وب 2 وب 3. [8]- في ل 1: من. [9]- سقطت هذه النسبة من ف 2 وبا وف 3. [10]- في ب 2: كأنسان.

هل عثرت أقلام خطّ [1] العذار ... في مشقها؟ فالخال [2] نضح العثار (سريع) قلت: تلفيقه بين الخطّ والأقلام، واشتقاقه [3] الخال من العذار، وتسميته إيّاه «نضح العثار» سحر وليس بشعر: أو استدار الخط لمّا غدت ... نقطته مركز ذاك المدار قلت: وجمعه بين النّقطة والدّائرة نكتة في [4] أفواه الرّواة سارية سائرة: وريقه الخمر فهل ثغره ... درّ حباب نظمته العقار؟ [5] قلت: وهذه هي الصّنعة [6] الثالثة، والثالثة خير، وهذه الأبيات كلّها خير [7] ومير «1» . قال [8] الشيخ أبو عامر: ومن شعره الذي أنشدنيه لنفسه، وقد رأيت له جيمية في نهاية الحسن، وهي [9] : أذكى الخزامى سرعان «2» الدّجى ... ألطف ما أذكى وما أرّجا (سريع)

_ [1]- في ب 2 وف 3: الخط. [2]- في ل 1 وب 3: فانحاز. [3]- في ب 2 وف 3: واشتقاق. [4]- في ح وب 2 وس وبا وف 3: على. [5]- البيت ساقط من ف 3. [6]- في ح: الصفة. [7]- في ب كلها وبا وف 1 ول كلها وح: خير. [8]- ساقط حتى كلمة (مهرجا) .. من ف 1. [9]- في ف 3: وله.

وافترّ (ثغر النجم) [1] مستغربا ... يتلو الصّباح الأزهر الأبلجا فأشبها مبسمه والدّجى ... أشبه أيضا صدغه إذ دجا وهو وإن أبدى كخدّيه [2] لي ... بدرا [3] هدى ساريه المدلجا فوّتني الشّمس التي اعتضتها ... منه فديت المحزن [4] المبهجا بدري [5] اجتوى الجوّ وغمّاءه «1» ... فاستوطن الكلّة [6] والهودجا وشادني [7] عاف الفلا عزّة ... فشيّد القصر له تولجا «2» في صدغه المرخى على خطّه ... مقيّدا [8] بالخال حرف الهجا كأنّما أرّج حسبانه [9] ... كاتبه، أحسن ما أرّجا مالي والدّرع [10] صوان «3» الورى؟ ... صرت بدرع الصّدغ مستدرجا

_ [1]- في ل 2: نجم الشعر. [2]- في ل 1: كوجنة. [3]- في س: بدوا. [4]- في ل 1 وب 3: المحسن. [5]- في ل 1: بدو. [6]- في ف 1 وب 2: العلة. [7]- كذا في ب 1، وفي س: شادن. [8]- في ل 1: مقيد. [9]- في ل 1: أحسابه، وفي ب 3: حسّابه. [10]- في ل 1: وللدرع.

وحفّني دامي [1] دموعي فلم ... ضرّج من خدّيه ما ضرّجا؟ أخسرني مالي وعقلي الهوى ... ومابي المال بعيد [2] الحجى إذ هوّن المال لسؤّاله ... شمس الكفاة الملك المرتجى يعير برج المشتري سرجه ... إذا امتطى مركوبه المسرجا جالت به الأفراس سيّاحة [3] ... كالشّمس إذ ناوبت الأبرجا ومنها: يا خير من ولّي مستوزرا ... مملكة [4] أشرف من توّجا هو اجتباه واجتوى [5] غيره ... ومن هوى [6] العود نفى العرفجا «1» فرّج عن أهل التّقى كربهم ... لله ما جلّى وما فرّجا من طبّق المفضل إمّا برى ... وغرّق المنصل إمّا وجا «2»

_ [1]- كذا في ف 1 ول كلها وب 1، وفي س: داعي. [2]- كذا في ل 1 وب كلها، وفي س: لعبد. [3]- في ب 3: مساحة. [4]- في ف 1: يا مالكا. وفي ب 2: ملك. وفي ب 3: ملكه. [5]- كذا في ف 1 ول كلها وب 2 وب 3. وفي س: واجتنى. [6]- في ف 1 وب 2 وب 3: حوى. وفي ل كلها: جرى.

أخدمت أشعاري بابا أبى ... على قضايا الجود [1] أن يرتجا في حلل بالمدح موشيّة ... لم تعهد المنوال والمنسجا فليحظ وليسعد بأيّامه ... عيّد أو نورز أو مهرجا «1» قلت: وأنشدني لنفسه من قصيدة في الشيخ [العميد] [2] أبي بكر القستاني: هل لظلام [3] الّليل من حاد ... أو لضلال [4] الصّبح من هاد (سريع) أين نسيم الرّيح [5] مستحقبا ... أعلام ضوء الفلق البادي؟ أهلا به إن كان يهدي الصّبا ... تحيّة من فلج الوادي كم ليلة بتّ لميعاده [6] ... منتصب المسمع والهادي «2» شائمة «3» منه عيون المنى ... خلّب ميقات وميعاد

_ [1]- في ب 2 ول 2: العود. [2]- إضافة في ف 1 وب 2 ول 2. [3]- في ب 2: للظلام. [4]- في ل 1: لظلال، وفي ب 2: لضياء. وهو البيت الوحيد الذي ورد ذكره في ف 3. [5]- في ل 1 وب 3: الصبح. [6]- في ل 1 وب 3: بميعاده.

ومنها في المديح: يا أيّهذا القمر المجتلى ... بين ظلام الزّمن الغادي [أخلق بذاك الدّست «1» برجا فقد ... حفّ بضوء القمر البادي] [1] [وأنشدني الشيخ أبو عامر قال: أنشدني لنفسه قوله: أنا الرّميّ بسهم الّلحظ إذ رشقا ... فلم يدرّع من أصداغه الحلقا (بسيط) وكيف والقمر [2] الوضّاح وجنته؟ ... أصبحت محترق الأحشاء مختنقا وقوله: قد كان برّح بي العشق التّليد فمن ... يجيرني من جديد فيه مطّرف (بسيط) آذتك عودا على بدء محبّته ... والنّكسر في كلّ داء واعد التّلف] [3]

_ [1]- إضافة في ف 1 ول كلها وب 2. [2]- في ل 1 وب 3: والكواكب. [3]- إضافة في ف 1 ول كلها وب 2 وب 3.

19 - الحاكم أبو الفضل علي بن أحمد الزيركي الاستراباذي [1]

19- الحاكم أبو الفضل عليّ بن أحمد الزيركيّ الاستراباذيّ [1] أنشدني القاضي أبو جعفر محمد بن اسحاق البحاثيّ الزّوزنيّ، رحمه الله، قال: أنشدني الحاكم أبو المظفّر الفضل بن محمد الراونديّ الزيركيّ [2] ، قال: وكتب إلى [3] بعض الأشراف في علّة عرضت له فلم يعده، ثم بعث إليه ببعض الأحداث رسولا معتذرا عن التّقصير الواقع في زيارته: هجرت الصّديق الفقير العليلا ... وقلت: الذي ناله لن [4] يزولا (متقارب) وأعرضت إعراض مستحقر ... ومن ذا يجلّ [5] الفقير المعيلا؟ [وحدّثت نفسك أنّي أموت ... ولن يتعدّى المنون العليلا] [6] فتلغى [7] العيادة والاعتذار ... إذا ستر التّرب هذا الخليلا ولمّا سمعت بأني برئت ... وأبلى الاله بلاء جميلا

_ [1]- ورد الشاعر مع قصيدته في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2 فقط، وساقط من س ول 1 وب 2. [2]- كذا ورد اسمه في ف 1 وب 2 ل 2 مخالفا للاسم الأصلي. [3]- في ب 3: بها إلى. [4]- في ب 2: لا. [5]- في ب 3: يحيل. [6]- إضافة في ل 2. [7]- في ب 3: فتكتفي.

20 - أبو الفرج رشيد بن عبد الله [2] الخطيب

قلبت الأمور لتحتال في [1] ... معاذر تسلي فؤادا نحيلا وأظهرت أنّك ذو علّة ... بعينيك حاشاك من ذاك قيلا وأهديت أبيات مستغفر ... وظبيا مليحا رشيقا كحيلا فأغضيت عمّا تجنّيت إذ ... بعثت بظبي مليح رسولا 20- أبو الفرج رشيد بن عبد الله [2] الخطيب [الطبيب الاستراباذيّ. أنشدني لنفسه باستراباذ سنة أربع وأربعين وأربعمئة «1» ] [3] . قد وقع الصّلح الذي لم يكن ... عنه لكم في الرّأي مندوحه (سريع)

_ [1]- في ب 2: بي. [2]- في ل 1: عبيد والشاعر غير موجود في س، وقد ورد في ح وبا وب 2 وب 3، وف كلها ول كلها. وقد اعتمدنا ف 3 أصلا في النسخ. [3]- إضافة في ل كلها وف 1 وب 2 وب 3.

21 - أبو نصر [يوسف] [2] بن علي الفازري [3] [الاستراباذي] [4]

لكنّه صلح بسين على ... سبالكم «1» والسّين مفتوحه وله أيضا [1] : مالي أرى الدّهر كالميزان معتليا ... بناقص وبأهل الفضل مستفلا؟ «2» (بسيط) 21- أبو نصر [يوسف] [2] بن عليّ الفازريّ «3» [3] [الاستراباذيّ] [4] واسمه يوسف. عاشرت هذا الفاضل، فوجدته كما تشتهي الأنفس، وتلذّ الأعين. وحدّثني الأديب يعقوب [النيسابوريّ] [5] ، قال: جمعني وإياه

_ [1]- وأنشدني لنفسه أيضا في ب 3 ول 2. [2]- إضافة في ل كلها وب 2 وب 3. [3]- في ف 1 ول 1: الفاواري. وفي با: الغازاري. [4]- الشاعر ساقط من س، وورد في ح وبا ول 1 وفي ف كلها. والكلمة إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2. [5]- إضافة في ف 1 ول كلها وب 2 وب 3.

مجلس، فكان متبحّرا في مذهب العدل، ففحصه بعض الحاضرين عن ذلك الفنّ، فقال: قد خرسنا عنه بخراسان. قال الأديب [فقلت] [1] : والسّعيد من ملك اللسان. [قال الأديب] [2] : وجمعني وإياه مائدة، فخالفت [3] الجماعة في [4] نوع المطعوم لم يمدّ إليه اليد سواي، فقال أبو نصر: لا تخالف، فانّك مذكور. قال الأديب: [فقلت] : [5] والشيخ على هذا الثناء مشكور. وإنّما عنى بقوله المثل السائر: «خالف تذكر» ، قال: [فشكرته عليه] [6] إذ وقفت [7] على غرضه منه من غير مراجعة فكر أو تخير [رأي] [8] ، أو إساغة ريق. أنشدني لنفسه [أيام مقامه بنيسابور] [9] : كم نبّهتك أبا الحسين نصيحتي ... عن غرّة فأبيت غير منام (كامل) وكأنّني بك قد قرعت ندامة ... سنّا ضحكت بها على الأيّام [10] [قلت: وهذا البيت الأخير مليح جدا. وقد أبى الله للملاحة أن تكون عليه ضدّا وأنشدني] [11] له [12] أيضا:

_ [1]- إضافة في ل كلها وب 2 وب 3 وبا. [2]- إضافة في ف 1 ول كلها وب 2. [3]- في ح وف 2 وبا: في لفتة. [4]- في ف 1 ول 1 وب 2 وب 3: إلى. [5]- إضافة في ل 1 وب 3 ول 2. [6]- في ف 1 ول كلها وب 2: فشكرني عليه. [7]- في ف 1 وح وبا: وقعت. [8]- إضافة في ب 2 وب 3 ول 2 وح وف 2 وبا. [9]- إضافة في ف 1 ول كلها وب 2. [10]- البيت ساقط من ل 1 وب 3. [11]- إضافة ني ف 1 ول كلها وب 2 وب 3. [12]- في ف 1 ول 2: لنفسه.

أبا سهل حجابك طال حتّى ... تبيّن منه في العليا [1] قصورك [2] (وافر) كأنّك ميّت والدار قبر ... فما تبدو لعيني من يزورك وأنشدني لنفسه أيضا: [وما زلت في عيني كرى فتصرّفت ... صروف الليالي فانصرفت [3] لها قذى (طويل) وخنت ومأمولي وفاؤك ضلّة ... ومن مأمن [4] الإنسان يفجؤه الأذى] [5] وهذه [6] أيضا بكر لم تفترع، وبدع لم يخترع [7] . وأنشدني لنفسه أيضا [في الشيخ عميد الملك، رحمة الله عليه، وقد حجبه] [8] . قالوا: حجبت عن العميد فقلت: ما ... في ذاكم [9] عار عليّ وعاب (كامل)

_ [1]- في ف 1 وف 3: العلياء. [2]- في ل 1: حضورك. [3]- في هامش ف 1 ول كلها وب 3: فانقلبت. [4]- في ل كلها وب 3: ومن يأمن. [5]- إضافة في ف 1 وب 3. [6]- في ف 1 وب 3 وح: وهذا. [7]- في ل 1: يقرع. [8]- إضافة في ف 1 ول كلها وب 2 وب 3. [9]- كذا في ف 1 وب 2 ول 2. وفي ل 1 وب 3 وف 2: في ذلكم. وفي ف 2 وح وف 3 وبا: في ذلك.

البدر محتفّ بهالته [1] الدّجى ... واللبث ملتفّ عليه الغاب إن يحجب العافون دون لقائه ... فنواله [2] ما إن عليه حجاب مثل السماء إذا توارت شمسها ... بسحابها فلوبلها تسكاب وقد زاد على أبي تمام في ذكر الشمس «1» ، وإلّا فكلّ الناس عيال عليه، [والشرط أن يزبد الآخر على الأول إذا أخذ منه المعنى بتمامه، ليسوغ له التطفّل عليه، فأمّا الأخذ مع القصور فالعجز عليه مقصور] [3] ، [بقوله هذا المعنى. وقد حلّه الشيخ والدي، رحمه الله بقوله: «السماء إذا احتجب أرجاؤها وجب ارتجاؤها» . وأنشدني الشيخ أبو عامر قال: أنشدني الفازريّ [4] لنفسه: وكم دولة قد كنت أرجو نموّها ... فلما تناهت صرت أرجو زوالها (طويل)

_ [1]- كذا في ف 1 ول كلها وب 2 وب 3 وفي س: بحاليته. [2]- في ل 1: أهابه. [3]- إضافة في ف 3 وح وف 2 وبا. [4]- في ب 2 وب 3 ول 2: الفاداري.

22 - أبو محمد معصوم بن أحمد [المعصومي] [5] الدهستاني

ظننت بها خيرا لنفسي وإنّما ... ذخرت لربّي في المفازة آلها «1» [1] وإنّ امرا لم يكف قوما مهمّة ... سواء عليه ما عليها [2] وما لها [3]] [4] 22- أبو محمّد معصوم «2» بن أحمد [المعصومي] [5] الدهستانيّ [قال الشيخ أبو عامر: كان هذا المعصوميّ] [6] فتى حسن الأخلاق، حلو المذاق. أقام بأطراف خراسان مدة. فمن [شعره [7] الذي أنشدنيه لنفسه] [8] قوله:

_ [1]- البيت ساقط من ل 1 وب 3. [2]- في هامش ف 1 ول 2: عليه. [3]- كذا في ل 1. ورد العجز في ف 1: سواء ما عليها وما ليا. وفي ب 3: سواء ما عليها وماليا. [4]- النثر والشعر إضافة في ف 1 ول كلها وب 3. [5]- إضافة في ف 1 ول كلها وب 2 وب 3 وساقط من س. ورد في نسخ ف ول كلها وح وبا وب 2 وب 3. [6]- في ل 1: تكن. [7]- في ف 3 وف 2 وبا وح: مقطعاته. [8]- إضافة في ف 1 ول كلها وب 2 وب 3.

23 - القاضي أبو زيد [محمد] [3] بن القاسم الجعدوي الدهستاني

كتمت هواكم يوم التقينا ... وهل يخفى ودمع العين ينهي؟ (وافر) وكان الماء في وجهي مصونا ... فماء العين أذهب ماء وجهي وله [1] أيضا: مالي أراك، إذا سلمت، متاركي ... وتعودني إن مسّني الاعلال؟ (كامل) كالبدر لا يرتاد وهو منوّر ... وترومه الأبصار [2] وهو هلال 23- القاضي أبو زيد [محمد] [3] بن القاسم الجعدويّ الدهستانيّ ولي قضاء جرجان في الأيام المسعوديّة «1» ، وبقي على عمله إلى آخر الدولة الطّغرليّة «2» . وكان قد تفقّه بالعراق. ورأيته بدهستان شيخا، خفيف الروح، ثقيل الأذن. فممّا أنشدني لنفسه قوله:

_ [1]- في ف 1 وب 2 وب 3 ول كلها: وقوله. [2]- في ل 1 وب 3: الأخيار. [3]- إضافة في ل كلها وب 3. وقد ورد الشاعر في ف 1 وب 2 وب 3 ول كلها. وسقط من س والباقي.

رجوتك لي عونا على الدّهر صاحبا ... يمهّد أسبابي ويدني المطالبا (طويل) فلم تك [1] إلّا حارمي مارجوته [2] ... وإلّا لما أعطاني الدّهر سالبا عفا الله عني يوم آتيك آملا ... وأترك [3] باب الله ذي الفضل جانبا وما وارد ماء بفيفاء صاديا «1» [4] ... بأخيب مني حين جئتك طالبا [5] وقوله [أيضا] [6] : أصبح وخط الشّيب لي واعظا ... أنصح به [7] من واعظ أنصح (سريع) وكلّما راجع قلبي الصّبا ... قال لي الشّيب: أما تستحي؟ [8]

_ [1]- في ل 1: تكن. [2]- في س: وجدته. [3]- في ب 3: وأنزل. [4]- في ب 3: صافيا. [5]- البيت ساقط من ل 1، والقطعة منسوبة إلى أبي حنيفة الاستراباذي في س. [6]- إضافة في ب 3. [7]- في ب 3: أفسح به. [8]- البيتان منسوبان الى (أبي حنيفة الاستراباذي) في س ول كلها وب 3.

24 - أخوه أبو عبيد الحسن بن القاسم المعدوي [1]

24- أخوه أبو عبيد الحسن بن القاسم المعدويّ [1] أنشدني لنفسه في الرئيس أبي المحاسن، وهو من أملح ما سمعته في معناه: دخلت على الرئيس وكان خلوا ... لشوق كان يجلبني إليه (وافر) فلمّا أن رأيت رأيت فردا ... ولم أر من بنيه ابنا لديه يريد أنه يكنى أبا المحاسن، والمحاسن، على هذه القضية، أبناؤه، وهو خلو منها 25- غياث [2] بن محمّد الدّهستانيّ أنشدني [الشيخ] [3] أبو الحسن الزاويّ [4] ، قال: أنشدني غياث [2] لنفسه: ليس إلى ما تريد ما لم ... تلتق أسبابه مساغ (مخلع البسيط)

_ [1]- ورد الشاعر في ف 1 وب 3 وب 2 ول كلها وسقط من س وغيرها. الجعدوي في ب 2 وب 3 ول 2. أبو عبد الله في ب 3. [2]- في ف 1 وب 2 ول 2: عتّاب. الشاعر ساقط من ح وف 2 وف 3 وبا. [3]- إضافة في ف 1 وب 2. في ل 1 وب 3: الفقيه. [4]- في ل 1 وب 3: الرازي.

26 - الثائر العلوي [5]

والعلم من شرطه ثلاث ... المال والحرص والفراغ وله يشكو الحجاب وضيق [1] الدّهليز: لمّا قصدنا جعفر بن محمّد ... أنس الكرام وسلوة الأحرار (كامل) قالوا: الطريق إليه ضنك [2] مظلم ... صعب توغّله [3] على الزّوّار [فأجبتهم أنّ العلاء طريقه ... صعب، وأنّ النار في الأحجار] [4] والكواكب الوقّاد أضوأ ما يرى ... متوقّدا في ظلمة الأسحار جعلوه يحني ظهر قاصد داره ... عمدا ليسجد عند باب الدار 26- الثائر العلويّ «1» [5] هو الذي تغلّب على جيلان، و (ثائر) لقب جدّه الأطروش، وكان قد

_ [1]- في ب 2: تضيق. [2]- في ل 2: ضيق. [3]- في ب 2: مداخله. [4]- إضافة في ب 2 وب 3. [5]- الشاعر ساقط من ح وف 2 وف 3 وبا،

27 - أبو الحسين [6] نصر بن محمد الكاتب الفزاري [7]

استهتر [1] بغلام له، وجعل ممالكه تحت تصرّفه [2] ، فعصى عليه واستبدّ [3] بمملكته [4] دونه، وكان اسم الغلام (عميرا) ، فقال: [يا آل ياسين أمركم عجب [5]] ... بين الورى قد جرت مقاديره (منسرح) [لم يكفكم في حجازكم عمر ... حتى بجيلان جاء تصغيره] 27- أبو الحسين [6] نصر بن محمد الكاتب الفزاريّ [7] من أعيان الكتّاب، وكان من أحفظ الناس [8] ، لما يستملي من سعادة [9] ذي أمره، حتى لو أملي عليه ألف كتاب مختلفات الأغراض لم يخطيء منها حرفا، ولا أخلّ بنكتة. وكان في حيالة الشيخ صاحب الديوان أبي الفضل سوري بن المعتزّ «1» ، يكتب في ديوانه. أنشدني لنفسه [فيه] [10] :

_ [1]- في ل كلها وب 3: اشتهر. [2]- في ل 1 وب 3: يده. [3]- كذا في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2 وفي س: واشتد. [4]- في ل 1: بالمملكة. وفي ل 2: بممالكه [5]- إضافة في ف 1 ول 1 وب 1 وب 3. [6]- في ب 3 ول 2: الحسن سقط اسم الشاعر من س، وأدمجت ترجمته بما قبله وذكرته ف 1. [7]- في ب 2 و 2 ل: الغراوى. [8]- في ل 1: خلق الله. [9]- في ب 3: شفاء. [10]- إضافة في ب 3.

28 - الشيخ الإمام أبو عامر النسوي

قلت للنائبات لمّا تبدّت: ... لا تدوري بنكبة حول دوري (خفيف) ليس للدّهر مطمع في اهتضامي ... ظلّ سوري من الحوادث سوري 28- الشيخ الإمام أبو عامر النّسويّ [رأيت هذا الفاضل فوجدته سمح البديهة، ألدّ الحجاج، حادّ المزاج و] [1] فضله أسهر من أن ينبّه عليه، وزمام الفضل طوع يديه. [أفادني شعره أبو الفضائل الخيّر [2] ، فألحقته بمكانه، وتمتّعت بشميم ورد، قطفت من أغصانه] [3] . أنشدني الأديب يعقوب النيسابوريّ قال: أنشدني أبو عامر هذا لنفسه: وما تركت ستّ وستون حجّة ... لنا حجّة أن نركب الّلهو مركبا [4] (طويل) وأنشدني له غيره: العلم يأتي كلّ ذي ... خفض ويأتى كلّ آبي (مجزوء الكامل) كالماء [5] ينزل في الوها ... د، وليس يصعد في الرّوابي

_ [1]- إضافة في ف 2 وبا وف 3، وقد وردت في تعريف (أبي بشر الخوارزمي) في س وفي بعض النسخ. [2]- الخيربي في با. [3]- إضافة في ف 2 وف 3. [4]- البيت ساقط من ف 3. [5]- في ح وف 2 وف 3: فالماء.

[1] وأنشدني [الفقيه] [2] ابراهيم الهلاليّ الباخرزيّ قال: أنشدني لنفسه: رويت قديما ما رووا وحديثا ... وقد سرت سيرا في البلاد حثيثا (طويل) فصرت حديثا، والحديث هو الذي ... يصيّر أصحاب [3] الحديث حديثا وأنشدني أيضا قال: أنشدني لنفسه: لسان الفتى عن عقله ترجمانه ... متى زلّ عقل المرء زلّ لسانه (طويل) وما الشّعر إلّا شعبة من دعابة ... دعوناه كرها إذ دعانا أوانه وكنّا نصون العرض عن أن نهينه ... فربّ أوان صون عرض هوانه وله [أيضا] [4] : عمى القلب يمشي في عمى العين إنّه ... إذا نام قلب المرء فالعين نائم (طويل) محلّ امرىء [5] فوق الّذي حلّ [6] هازىء [7] ... ومادحه مدحا بما ليس شاتم وباخس حقّ العلم بالعلم جاهل ... وواضع أهل الفضل للفضل ظالم

_ [1]- سقط هذا الجزء الى (قاسم) من ف 2 وبا. [2]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول كلها. [3]- في ب 2: بأحجاب. [4]- إضافة في ب 3. [5]- في ف 1: أمر. [6]- في ب 2: جاء. [7]- في ف 1: هازئا.

إذا لم يكن لي عند ذا القوم موسم ... فلي عند قوم آخرين مواسم وإن هجرتني أرض قوم هجرتهم ... فلا الكرج الدّنيا ولا الناس قاسم وله: لك تدريس ولكن ... راء تدريسك لام «1» (مجزوء الرمل) والّذي تملي على النّا ... س كلام «2» لا كلام خسرت بغداد إذ آوت ... ك فيها والسّلام وله [1] : أهل أبيورد «3» أصابتهم ... عين فعاقتهم [2] صروف الزمن (سريع) فاستأصلتهم وأبادتهم ... وامتحنتهم بأشدّ المحن

_ [1]- سقطت تتمة شعره من ف 2 وبا وف 3. [2]- في ف 1 ول 2: فعاثتهم. وفي ل 1 وب 3: فعافتهم.

فمنهم [1] ذو كفن في الثّرى ... ومنهم [2] ميت [3] عديم الكفن كرّ [4] الليالي وتصاريفها ... أخنت [5] ، فما أبقت على ما ومن بذا مضت دنيا دنت، لا على ... منعّم دامت، ولا ممتحن وله أحجية: ما نابت مستنبت ... مسترزق منه فئه (مجزوء الرجز) خبّأته [6] في واحد ... ممّا [7] اسمه منه [8] مئه يعني به [السّذاب] «1» ، والمسترزقون منه الفقّاعيّون، فإنهم يستعملونه في أبازير. [وله أيضا على مجلس الشّيخ الجليل سلامي ... فقد طال شوقي نحوه وغرامي (طويل)

_ [1]- في ف 1: فميتهم. [2]- كذا في ف 1، وفي س: وعنهم. [3]- في ل 1 وب 3: مثل. [4]- كذا في ف 1 وب 2 ول 2. [5]- في ف 1: أضننت. [6]- في ف 1 ول 1 وب 2 وب 3: حياته. [7]- في ل 1: فما. [8]- في ف 1 وب 2: فيه.

29 - أبو علي القومسي [2]

أحنّ إليه كلّ يوم وليلة ... وأشكو فراقا قد أذاب عظامي إذا نشأت من بحر خوارزم «1» مزنة ... تداويت من وجدي بماء غمام] [1] 29- أبو عليّ القومسيّ «2» [2] كتب إلى الشيخ [العميد] [3] أبي بكر [عليّ بن الحسن] [4] القهستانيّ: سلام كنشر الورد في ريّق الفجر ... وريح الخزامى فوقه [5] دمعة القطر (طويل) على الشيخ مولانا الّذي أنا عبده ... عنيت أبا بكر، ومن كأبي بكر؟ فأجاب: سلامك يا مولاي فهو [6] سلامة؛ أتى فسلمت، الدّهر، من نوب الدّهر (طويل) تحيّتك الحسنى حياة جديدة ... تفيد بها روحي مزيدا على عمري

_ [1]- إضافة في با وف 3. [2]- الشاعر ساقط من ح وبا وف 2 وف 3. [3]- إضافة في ف 1 ول كلها وب 2 وب 3. [4]- إضافة في ف 1 وب 2. علي بن الحسين في ل 1 وب 3. [5]- في ف 1 وب 2: فوقها. [6]- في ل 1 وب 3: فهي. وفي ب 2 ول 2: وهو.

30 - الحسن [1] الدهقاني القومسي [2]

30- الحسن [1] الدّهقانيّ القومسيّ [2] حجبه بوّاب [3] الوزير أبي القاسم أحمد بن الحسن الميمنديّ «1» ، فكتب إليه بهذه الأبيات: يا سيّد الوزراء والأرباب ... شمس الكفاة وغرّة الكتّاب (كامل) مالي حجبت وليس مثلك راضيا ... بحجاب [4] أهل العلم والآداب؟ وبقيت مخفوض الجناح مكابدا ... مضض البعاد وسطوة البوّاب فإذا نظمت قصيدة لم يتّفق ... إنشادها كتعاتب الأحباب حاشا لصحبك أن يكونوا مثل من ... فيهم يقول فتى من الأعراب: قوم إذا حضر [5] الملوك وفودهم ... نتفت شواربهم على الأبواب بعد خصصت به وكنت تخصّني ... بزيادة التّقريب والإيجاب

_ [1]- في ف 1 ول 1 وب 2 وب 3: الحسين. [2]- الشاعر ساقط من ح وبا وف 2 وف 3. [3]- كذا في ف 1 ول 1 وب 3، وفي س: باب. [4]- كذا في ف 1 ول كلها وب 2 وب 3، وفي س: حجاب. [5]- في ب 2: حضروا.

31 - الدهخدا أبو الحسن علي بن محمد بن معروف القصري

قلت: قد سقط الدّهخدا أبو الحسن القصريّ، وابنه العميد أبو البدر عن مكانهما من هذا الكتاب، فاستدركتهما آخر هذا الباب مع العميد طاهر المستوفي. 31- الدّهخدا أبو الحسن عليّ بن محمد بن معروف القصريّ «1» كتب إلى الأديب يعقوب النيسابوريّ لمّا قدم نيسابور رسولا عن [1] الأمير أنوشروان بن منوچهر إلى الأمير ركن الدين [2] طغرل بك، رضي الله [3] عنهم جميعا، يستخبره [4] عن حال فتح لبعض الوزراء [وهي] [5] : يا من أخال كلامه ... ما قضّ «2» من [6] سحر حلال (مجزوء الكامل) وأعاد لي أنسي به ... مافات من عيش حلا لي وبخيمه «3» المستطرف ال ... مرضيّ جيد الفضل حال

_ [1]- في ل 1: على. [2]- في ل 1: الدولة. [3]- في ل 2: رحمهم الله. [4]- في ف 1: ليستخبره. [5]- إضافة في ف 1 وب 2. [6]- في ب 3: عن.

أيعود فتح وزيرنا ... فأبثّه أنا بعض حالي؟ وعساه يوقظ جدّه ... ما نام من إقبال فالي [1] إنّي قصدت فناءه ... (بعدات رأي) [2] غير فال «1» قلت: وصنعة هذا الشعر [أنّ] [3] كلّ بيت فيه مجنّس (بأخيه الذي يليه) [4] ، وهلمّ جرّا من أول مطالعه إلى آخر قوافيه. وكتب [5] إليه يستزيده ويستزيره: ملّنا الشيخ أم أبى أن نراه ... في ظلال الوصال يبغي هوانا (خفيف) إنّ [6] إعراضه كسانا، وكنّا ... نرتجي الإحتشام منه، هوانا [وكتب إليه الأديب يعقوب] [7] :

_ [1]- البيت ساقط من ب 2. [2]- في ل 1: لغداة جال. [3]- إضافة في ف 1 ول كلها وب 2 وب 3. [4]- كذا في ف 1 ول 1 وب 2، وفي س: بأخته التي تلته. [5]- في ف 1: فكتب. [6]- في ف 1: كان. وفي ب 2: إن كان. [7]- في ل 1 وب 2: فأجابه.

خدمة [1] الدّهخدا عليّ [2] علوّ ... حاش للحرّ أن يملّ مكانه (خفيف) غير أنّ الزمان، والله يبلو ... هـ، [رماني] [3] بشائبات الزّمانه «1» فأجاب بقوله: [4] ما أرى في تأخّر الشّيخ عذرا ... لا ولا [عائقا] [5] فيشكو [6] زمانه (خفيف) بل أرى كلّ ذي عيال إذا ما ... لازم البيت في عقال زمانه [7] وقال فيه أيضا: إذا ابن أحمد جارانا وبادهنا ... شفى الغليل بما أروى [8] وأروانا (بسيط) [وإن أبينا وقلنا: أنت آدب من ... نلقى، وأوسعنا علما وأروانا] [9] فقد ظلمناه أنّا لا نرى أبدا ... له إذا عدّ أهل الفضل أقرانا

_ [1]- في ل 1: جدير. [2]- في ل 1: اغتدى، وفي ب 3: عندي. [3]- إضافة في ف 1 ول 1 وب 2 وب 3. [4]- الاجابة مع البيتين ساقطة من ف 1. [5]- إضافة في ل كلها وب 3. [6]- كذا في ل 1، وفي س: يشكو. [7]- البيتان ساقطان من ب 2. [8]- في ل 1 وب 3: أورى. [9]- اضافة في ف 1 ول 1 وب 2 وب 3.

وللجياد أمارات تريك بها ... عيب البغال، فما تخفي الذي بانا ما كلّ ما لا حظت عيناك من شجر ... يروق، ما اخضرّ منه ناسب البانا وله إليه أيضا: ليور زناد الأنس منّا بأحرف ... نشاهنّ نثرا كان ذلك أو نظما (طويل) فإنّا إذا لم نرو يوما قريضه ... ولم يرونا سلسال منطقه نظما «1» [قلت] [1] ففي كلّ واحد من هذه المقطّعات علق يعلق به القلب نفيس، وتجنيس تسكن إليه الروح أنيس. ولو كان قصدي من هذا الفصل غنما باردا من غنائم الفضل، أعني شعر أبي غانم القصري «2» ، لانضاف إلى الرّوض غدير، وإلى الخورنق سدير «3» لكنّي فقدت إحدى العينين، وحورها، وارتضيت [2] الأخرى وحولها، وسألت الله تعالى ألّا يذيقني عورها. وإذا ظفرت بما يصلح للالحاق بهذا المكان من نثره السلسال، ونظمه الطّنّان ألحقته به إن شاء الله تعالى.

_ [1]- إضافة في ل 2 وف 1. [2]- في ف 1 وب 3 ول 2: فارتضيت.

32 - ابنه الدهخدا أبو البدر [1] المظفر

32- ابنه الدّهخدا أبو البدر [1] المظفّر [ابن محمد بن معروف [2] القصريّ «1» ] [3] كاتب عميد الملك وأمينه، وعينه الباصرة ويمينه. وهو، مع ذلك، من بيت الفضل [وعنصر الأدب الجزل. فإنّ أباه أبا الحسن وعمّه أبا غانم، كانا من نجوم الفضل،] [4] . وهو [5] جار على منهاجهما وراق في [6] معراجهما [7] ، ومرشّح لمهمّات الدواوين، ومقرّب من تكأة/ السّلاطين. فممّا أنشدني لنفسه من بدائع معانيه قوله: بالسّعي واجه نعمة ... تأتي ولا تقنع بشبعه (مجزوء الكامل) فالفذّ في عقد الحسا ... ب بسعيه سيصير سبعه وقوله: [8]

_ [1]- في ل 1 وب 3: الفضل. وساقط من ف 1 ول كلها وب 2 وب 3. [2]- في با وف 3: المعروف القصري. [3]- إضافة في ح وبا وف 3 وف 2. [4]- إضافة في ف 1 ول كلها وب 2 وب 3. [5]- في با وف 3: وممن. [6]- في ف 1 ول 1: على. [7]- في با وف 3: معارجهما. [8]- في ح وبا وف 3: وله أيضا.

لا عار أن أعرى وغي ... ري في ثياب الوشي رافل (مجزوء الكامل) إنّ الحمائم ذات أط ... واق، وجيد الباز عاطل وقلت أنا في قريب من هذا المعنى [بنوع آخر] [1] : لا تنكري يا عزّ [2] إن ذلّ الفتى ... ذو الأصل، واستعلى [3] لئيم المحتد (كامل) إنّ البزاة رؤوسهنّ عواطل ... والتاج معقود برأس الهدهد وقد تصرّفت في معنى الهدهد بنوع آخر وهو: لا يشرف الرّذل بأن يكتسي ... من الغنى تاجا وديباجا (سريع) وهل [4] نجا الهدهد من نتنه ... بلبسه الديباج والتّاجا؟ وأنشدني الشيخ أبو عامر [5] ، قال: أنشدني الدّهخدا أبو البدر لنفسه: أبدى العميد [6] ببغداد [7] تخلّفه ... والقوم نحو قليب المجد فرّاط «1» (بسيط)

_ [1]- إضافة في ح. [2]- في ف 2: ياغورا. [3]- في ب 3: استغنى. [4]- في ل 1 وب 3: وقد. [5]- في ف 1 وب 2: حامد. [6]- في ف 1 ول كلها وب 2 وب 3: الرئيس. [7]- في ل 1 وب 2 وب 3: بجرجان

33 - العميد طاهر المستوفي [4]

وقد يغطّ كثيرا من أسافله ... كأنّ أسفله المشؤوم خرّاط وقد سمعنا قديما كلّ نادرة ... وما رأينا عميدا [1] وهو ضرّاط قلت: غطيط الأسفل ها هنا كفرقعة الظّهر في شعر ابن الحجّاج «1» [2] وكلاهما من باب الكفاية والكناية [3] . 33- العميد طاهر المستوفي [4] أنشدني الأديب يعقوب قال: أنشدني الوزير أبو سعد الآبيّ [له] [5] ، وقد كتب بها إليه: أنا في المنزل وحدي ... وكذاك الشيخ وحده (مجزوء الرمل) وسواء [6] كان عندي ... وسواء كنت عنده فإذا جاء رسولي ... فليجب أو يدع عبده

_ [1]- في ل 1 وب 3: رئيسا. [2]- في ف 1: حجاج. [3]- في ف 1 وب 2: في النكاية. وفي ب 3 ول 2: في الكناية. [4]- الشاعر ساقط من ح وبا وف 2 وف 3. [5]- إضافة في ف 1 وب 2. [6]- في ل 2: فسواء.

34 - أبو سعد [1] الأثيري الخوارزمي

34- أبو سعد [1] الأثيريّ الخوارزميّ أنشدني القاضي أبو جعفر محمد بن اسحاق البحّاثيّ قال: أنشدني الأستاذ أبو محمد العبد لكانيّ قال: أنشدني الأثيريّ لنفسه وكتب بها إلى الشيخ أبي الحسن عبد الجليل، رحمهم الله جميعا/، وكان له غلام طلب [2] منه بمال، ثم أجرّه رسنه، وأخّر عنه ثمنه: إن كنت تطلب بدري يا أبا الحسن ... فزن له [3] بدرة «1» [4] نقدا من الثّمن (بسيط) أولا فرخّص عليك النّيك مقتصدا ... واجلد عميرة فاللذّات بالمؤن وله: وشاعر أنشد [5] شعرا له ... ينقض في آخره أوّله (سريع)

_ [1]- في ف 1: سعيد، والشاعر ساقط من ح وبا ف 2 وف 3. [2]- في ب 3 ول 2: طلبه. [3]- كذا في ف 2 وب 3، وفي س: لها. [4]- في ف 1 وب 2: بدرا. [5]- في ل 2: ينشد.

عاتبته فيه فلم يكترث ... وبالذي استبعدته أوّله [فدلّني ذاك على أنّه ... ذو خبل في عقله أو وله] [1] وقال القاضي أبو جعفر البحاثيّ، [رحمه الله] [2] : عرض عليّ أبو محمد العبد لكانيّ رقعة بخطّ [الأثيريّ] [3] كتب بها إليه، وفيها: [على الأستاذ الجليل بديع الدّهور والأزمان [4] ، [و] [5] قريع القرون والأقران سلام ثرّة أخلافه، لذّة أعطافه] : هلمّ الى ما عذّبت طول ليلها ... بنار فأضحت يطّبينا «1» [6] زفيرها (طويل) ترنّم من تحت الخناق تغيّظا ... ترنّم ثكلى [7] شذّعنها فريرها «2» هلّم إليها حسبة لتعينها ... فأنت، لعمري، عونها ونصيرها فليجب دعوة هذه المسكينة من تحت خناقها. وليمنّ عليها بفكّ وثاقها متصدّقا علينا مع ذلك [بفضلات خطواته الميمونة الكريمة، وموفّرا [8] على معدمنا

_ [1]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول كلها. [2]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول كلها. [3]- إضافة في ل 1 وب 3. [4]- في ف 1: والزمان. [5]- إضافة في ل 1 وب 3. [6]- في ف 1 وب 2: مطمئنا. [7]- كذا في ف 1 ول 1، وفي س: كسلى. [8]- في ب 2 وب 3 ول 2: ومتوفرا.

35 - أبو بشر مأمون بن علي بن ابراهيم الخوارزمي [3]

الحريّ بعواطف شفقته، الموفورة العميمة، عاليا في ذلك] [1] يده على الأيدي، وافيا يده في الأيادي، لا عدمنا [كافّة تلامذته، سيّدا نقترح على سيادته، ولا عدمت، أنا خصوصا، نعمتي ببقائه، وبما منحته من بركة صفائه، آمين ربّ العالمين. وكتب فيها: ليس في البيت سوى البيت وخويدمه] [2] أنا، والغوّاص الشاعر. وكتب الغواص إليه بهذه الأرجوزة: خادمه غلامه غوّاصه ... من بتمام ودّه إخلاصه يهدي سلاما خالصا مصاصه «1» 35- أبو بشر مأمون بن عليّ بن ابراهيم الخوارزميّ [3] رأيت هذا الفاضل، فوجدته سمح البديهة، ألدّ الحجاج، حادّ المزاج «2» . فممّا أنشدني لنفسه قوله: تكلّفت كتماني هواك فلم أطق ... ولم يستقم للنفس ما قد تكلّفت (طويل)

_ [1]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 1. [2]- إضافة في ف 1 ول 1 وب 2 وب 3. [3]- الشاعر ساقط من ح وبا وف 2 وف 3.

شفاني أن أفشيت [1] سرّك [2] في الهوى ... كذلك أسرار الهوى إن فشت شفت وأنشدني لنفسه أيضا: يا مبطلا فعل الجميل بمنّة ... أسخطتني من بعد ما أرضيتني (كامل) يا ليت كفّك لم تسامحني به ... أو ليتني جانبت ما أو ليتني [وأنشدني الشيخ أبو عامر له في تهنئة بعض أصدقائه بالزّفاف: بدردجى أصحبوه شمس ضحى ... بارك ربّ السماء فيها له (منسرح) ضمّهما هالة الوصال معا ... يا من رأى النّيّرين في هاله] [3] وأنشدني [4] الشيخ أبو عامر: حضرني [5] هذا الخوارزميّ فقال مرتجلا: ومجلس عالم علم ... يقرّ بنوره العينا (مجزوء الوافر) تبرّكنا بزورته [6] ... وأدّينا بها الدّينا

_ [1]- في ف 1: شفيت. [2]- في ل 2: سرّي. [3]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول كلها [4]- في ف 1 وب 2 ول كلها: قال. [5]- في ب 2: حضر. [6]- في ل 1 وب 3: برؤبته.

36 - أبو النجح مقالد [1] بن عبد الكريم الفقيهي الخوارزمي

36- أبو النّجح مقالد [1] بن عبد الكريم الفقيهيّ الخوارزميّ قال يمدح الامام الّلو كريّ «1» [2] : أقصر فقد أفرطت في استغوائه ... ومزجت ماء جفونه بدمائه (كامل) وأطلت ما بين الطّلول بكاءه ... حتى بكت تلك الرّبا لبكائه ووقفته [3] وقف الإمام محمد ... خطرات همّته على عليائه فالغيث يهوى أن يكون نظيره [4] ... عونا وليس الغيث من نظرائه [5] [والليث يرضى أن يكون كفاءه ... بأسا، وليس الليث من أكفائه] [6] ومنها:

_ [1]- في ب 3: معاذ. والشاعر ساقط من ح وبا وف 2 وف 3. [2]- في ل 2: الكر كري. [3]- في ف 1: أوقفته. [4]- في ب 3: كفأه. [5]- كذا في ف 1، وفي س وب 3: أكفائه. [6]- إضافة في ف 1.

37 - علي بن أحمد الحكيمي البديهي [1]

عش ألف عام للوفاء وقلّما ... ساد امرؤ إلّا بحفظ وفائه لصلاح فاسده وشعب صدوعه ... وبيان مشكله وكشف غطائه 37- عليّ بن أحمد الحكيميّ «1» البديهيّ [1] الملقّب بنقيب الشّعراء، خوارزميّ، حافظ للغة، عالم بها. أفادني شعره الشيخ أبو الفضل الخيريّ، فألحقته بمكانه، وتمتّعت بشميم ورد قطفته من أغصانه. قال يهنىء بعض أصدقائه بالنّيروز: قول النبيّ، وحقّ الله، قد صدقا ... ووافق العاشق المعشوق فاعتنقا (بسيط) فعاطني قهوة صهباء صافية ... بها تطابر عن قلبي الهوى [2] شققا «2» من كفّ ساق إذا ما جاءنا فسقى ... دعا إلى حبّه أهواء من فسقا

_ [1]- الشاعر ساقط من ح وبا وف 2 وف 3. [2]- في ب 2 ول كلها: الجوى.

38 - الأديب أبو الفضل شاه بن ابراهيم بن نصر الكاثي [1]

38- الأديب أبو الفضل شاه بن ابراهيم بن نصر الكاثيّ «1» [1] المقيم ببخارا. كتب إلى الفقيه الشاميّ الخوارزميّ: على مجلس [2] الشيخ الجليل سلامي ... فقد طال شوقي نحوه وغرامي (طويل) أحنّ إليه كلّ يوم وليلة ... وأشكو فراقا قد أذاب عظامي إذا نشأت من نحو خوارزم «2» مزنة ... تداويت من وجدي بماء غمامي وله من قصيدة [أيضا] [3] : إذا عضّ ناب النّائبات أجارنا [4] ... بثابت [5] رأي شاهد غير غائب (طويل)

_ [1]- الشاعر ساقط من ح وبا وف 2 وف 3. الكافي في ف 1. [2]- في س: المحلس. [3]- إضافة في ف 1 وب 2. [4]- كذا في ف 1 وب 2، وفي س فجارتا. [5]- كذا في ف 1، وفي س: بنائب.

فكيف تجاريه الجياد إذا جرى ... وقد ضاق عن مجراه كلّ المذاهب؟ كذا فليكن (بالخير من كان) [1] طالبا ... يرغّبه في الحمد بذل الرّغائب وله في الامام الموفّق [رحمه الله] [2] ، لمّا أرسل [3] إلى بخارا «1» رسولا من السلطان طغرل بك، رحمهم الله [4] [وهي] [5] : رأيت بخارا [6] كالعروس، جمالها ... يشوّق من يلقاه حسنا ويونق (طويل) وقد زانها إذ حلّ عرصة دارها ... إمام الهدى فخر الأنام الموفّق به أرض نيسابور تاهت وأشرقت ... وفاضت سيول بالنّدى تتدفّق [7] إمام له في الفضل دعوى مسلّم ... وفي مشكلات العلم قول مصدّق إذا هو أفتى في المسائل سائلا ... تراه كأنّ الحقّ من فيه ينطق

_ [1]- في ف 1 ول 1 وب 2 وب 3: من كان للخير. [2]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2. [3]- كذا في ل 1، وفي س: امتد. [4]- في ف 1 وب 2: رضى الله عنه. [5]- إضافة في ف 1 وب 2. [6]- كذا في ف 1 وب 2 وب 3 ول كلها، وفي س: البخارا. [7]- البيت ساقط من ف 1 وب 2 ول 2.

يجود بمضنون الرّغائب كفّه ... فسائله في موج نعماه يغرق له من أخرى: همّة في العلا تفوت الثّريا ... وهو فوق الثّرى يحثّ [1] جواده (خفيف) ليس يطوي على الضّغائن كشحا «1» ... لا، ولا يجعل الفساد وساده وكتب إلى القاضي أبي الوزير الكسائيّ يستهديه الفحم: / «أشتهي، أطال الله بقاء القاضي الامام، زنجيّ اللون، فاحم الجلباب، حبشيّ الجسم، مسودّ الإهاب. تجلّى في لباس بني العبّاس، واختال بين الناس في معرض الأنقاس؛ تتقلّب في أحواله، وتختلف باختلاف أفعاله، فتارة يظهر في ثوب [2] سواده [3] ، ومرّة يروق الناظرين بحمرة اتّقاده، وطورا يحتجب عن الأبصار برماده [4] . فهو مروّة الدهّاقين، ومنية المساكين. فإذا نزل بساحتهم مشتملا ببرده صدر الثناء ببرده، وعاد الربيع بورده. طلوعه سعد وهو فاكهة وورد، ونار ونور، وغمّ وسرور. يؤذي بلمسه، ويدفيء بطلوع شمسه وهو في الشّتوة نقل ظريف، وفي الوحدة مؤنس لطيف» .

_ [1]- كذا في ل 2 وفي س: يسير. [2]- في ل 1 وب 3: لون. [3]- كذا في ف 1 ول 1 وب 2. وفي س: فساده. [4]- في ل 1: بزياده.

39 - علي بن أحمد [1] البخاري الخوارزمي

39- عليّ بن أحمد [1] البخاريّ الخوارزميّ رأيت له في الصاحب نظام الملك [2] قصيدة مطلعها: زاد الا له نظام الملك مولانا ... في العزّ عزّا وفي التّمكين إمكانا (بسيط) وحاطه وتولّاه [3] برحمته ... وزاد أعداءه خزيا [4] وخذلانا لئن طغى الماء في أوطاننا وغدت ... جدرانها [5] بقضاء الله جذرانا «1» [6] فالله عوّضنا [7] من فضل رأفته ... أبا علي نظام الملك مولانا أحييت علم ابن ادريس وقد درست ... أوطان أصحابه [8] ، بوركن أوطانا فنحن نرتع منه في الرّياض لدى [9] ... أقضى القضاة جزاه الله إحسانا

_ [1]- في ف 1 ول 1 وب 2: محمد. والشاعر ساقط من ح وبا وف 2 وف 3. [2]- في ل 1: الدين. [3]- كذا في ف 1 ول 1، وفي س: أولاه. [4]- في ف 1 ول 1: حزنا، وفي س: حزما. وكذا في ل 2. [5]- في ل 1 وب 3: جدراننا. [6]- في ل 1: قدرانا. [7]- في ل 1: عودنا، وفي ب 2: غدرانا. [8]- في ب 2: أحجابه. [9]- في ل 2: ندى.

40 - أبو محمد المرواني [1] النسفي

40- أبو محمد المروانيّ [1] النّسفيّ أنشدني الشيخ السمرقنديّ «1» ، له: لست ما عشت بسال ... عنك [2] يا عين الجمال (مجزوء الرمل) فتداركني بعطف ... قبل أن يفسد حالي [3] ولقد أورثت قلبي ... حرقة ذات اشتعال [4] فالنّوى ألوت بجسمي ... والهوى أكسف بالي 41- أبو زكريّا يحيى بن الحسن [5] ابن خلف بن شاهد النّسفيّ. من جيّد شعره قوله: كأمثالكم كنّا نسرّ بعيشنا ... ونغترّ في ظلّ النّعيم بدهرنا (طويل) ففرّقنا دهر خؤون وأنتم ... على إثرنا يا قوم فاعتبروا بنا

_ [1]- في ب 3: المرزابي، والشاعر ساقط من ح وبا وف 1 وف 3 ول 1. [2]- كذا في ب 2 ول 2، وفي س: منك. [3]- البيت ساقط من ب 3. [4]- كذا في ف 1 وب 2، وفي س: أشغال [5]- في ف 1 وب 2 وب 3 ول كلها: الحسين. والشاعر ساقط من ح وبا وف 2 وف 3.

42 - أبو العباس المستغفري النسفي

42- أبو العبّاس المستغفريّ النّسفيّ «1» هو جعفر بن محمد [1] [إمام] [2] نسف وخطيبها ومفتيّها، ومن لا تكاد تجد مثله فيها. أنشدني الشيخ أبو محمد الحسن بن أحمد السّمرقنديّ «2» المحدّث بنيسابور قال: أنشدني المستغفريّ [هذا] [3] لنفسه: جزت الثّمانين من عمري وأحوالي ... وفقت في العمر أعمامي وأخوالي (بسيط) ما عاش ما عشت منهم واحد فلقد ... خصصت من ربّي المسدي بأفضال

_ [1]- الشاعر ساقط من ح وبا وف 2 وف 3. [2]- إضافة في ف 1 ول 1 وب 2 وب 3. [3]- إضافة في ب 3 ول 2.

43 - الشيخ أبو الحسن [1] الخوارزمي

43- الشيخ أبو الحسن [1] الخوارزميّ قال القاضي أبو جعفر محمّد بن اسحاق البحاثيّ، [رحمه الله] ، [2] : كتب إلىّ أبو الحسن [3] بهذه الأبيات، لمّا انصرفت من نسا: أقرّ الله ربّ العالمينا ... بعودك أيّها القاضي العيونا [4] (وافر) تغيّب، منذغبت، الأنس عنّا ... وأبت فآب [5] كلّ الأنس فينا وكان نهارنا ليلا بهيما ... فأضحى ليلنا صبحا مبينا تجلّى وجهك الوضّاح فينا ... فأجلى الهمّ [6] عنّا أجمعينا وبشّر بشرك الأحرار طرّا ... فأضحى كلّهم مستبشرينا فيا لك أوبة أوفت بنعمى ... بها لله ظلنا شاكرينا ومن يك مثل فضلك فيه يأبى ... علاه [7] له شبيها أن يكونا بقيت لنا تجور مدى المعالي ... فإنّك، ما بقيت لنا، بقينا

_ [1]- في ف 1 وب 2: الحسين. والشاعر ساقط من ح وبا وف 2 وف 3. [2]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3. [3]- في ف 1 وب 2: الحسين. [4]- في ل 1 وب 2 وب 3: عيونا. [5]- في ف 1 وب 2: وآب. [6]- في ف 2 وب 2 ول 2: الغم. [7]- في ب 3: علاك.

44 - أبو منصور الجعفري [1]

44- أبو منصور الجعفريّ [1] وأنشدني الحسن بن أحمد السمرقنديّ [المحدّث] [2] قال: أنشدني أبو عليّ الطاهريّ قال: أنشدني الجعفريّ لنفسه: أذا بني فكرتي في أمر آخرتي ... فلم أبال بضيق عشت أم رغد (بسيط) إن كنت تطمع في نيل النّجاة غدا ... فخذ بجدّك في ذا اليوم أمرغد 45- الإمام أبو الحسن نصر بن الحسن [3] المرغينانيّ «1» ورد زوزن في أيام رئيسها [4] أبي القاسم عبد الحميد بن يحيى، رحمة الله عليهما [5] . وصار بوروده مجلسه أقرب إليه من حبل الوريد، ووزن [6]

_ [1]- الشاعر ساقط من ح وف 2 وبا. [2]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3. [3]- في ف 3: الحسين. [4]- في ب 2 وبا وف 3: الرئيس. [5]- الدعاء ساقط من ف 2 وبا. [6]- في با: ووزن فضلاء زوزن.

بكفّه فضلاء زوزن، فكان أرجع منهم وأوزن. وأقام بها مدة ثم استصحب بها [1] عدة، ثم [2] انصرف حميد [3] الحالتين حضرا أو سفرا [4] ، مثقل الظّهرين شكرا ووفرا، وهو ذو قلمين نظما ونثرا. فمن ألفاظه المنثورة قوله: «المجالس أحلاها أخلاها» . وله في صفة مومسة غير مونسة: «ما دامت حيّة تسعى، فهي حيّة تسعى» . [5] أنشدني الفقيه ابراهيم بن أبي نصر الهلاليّ الباخرزيّ قال: أنشدنيه بزوزن لنفسه يعاتب بعض أصدقائه: مهلا أطلت عقوقنا متجبّرا [6] ... ولقد مطلت حقوقنا متعذّرا «1» [7] (كامل) قلت: ليس هذا الكلام في السّلاسة إلّا نثرا مرصّعا مقفىّ من غير تعسّف ولا تكلّف. وله: إذا ما العاذلات ذممن بذلي ... عصيت العاذلات وصنت نفسي (وافر)

_ [1]- في ف 2 وبا: منها. [2]- في ف 2 وبا وف 1 وب 2: وانصرف. [3]- في ف 2 وبا وف 3: جميل. [4]- في ف 2 وف 1 وب 2: وسفرا. [5]- سقط هذا الجزء الى ... (التجنيس الأنيس) من ف 2 وبا وف 3. [6]- في ل 1 وب 3: متخيرا. [7]- كذا في ل 2، وفي س ول 1 وب 3: متعزرا.

وخفت النار [1] من شحّ مطاع ... وعفت العار من منع وحبس وله: نعيم البعض عند البعض بؤسر ... وسعد البعض عند البعض نحس (وافر) سقانا الدّهر أريا بعد شري ... فصرنا من كلا طعميه نحسو ألا لا يغلبنك اليوم يأس ... لعلّ الدّهر ما قد شجّ يأسو وله: لا تهنّى من تمنّى ... مع نفس جاهله (مجزوء الوافر) أن يساوي من تعنّى ... في نفيس الجاه له وكأنّه سمع بما يحكى عن الامام أبي الطيّب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكيّ «1» ، أنّه كان يقول: تعدّى من تمنّى ... أن يكون كمن تعنّى «2» (مجزوء الرمل؟)

_ [1]- في ل 2: الناس.

فنظمه بهذين البيتين له، وزاد عليه [بهذا التجنيس الأنيس] [1] . وله في مدح بعض الكبراء: نسيم الشّمال وطيب الشّمول ... بجنب شمائلك الزاكيه (متقارب) كحال الشّمال بجنب اليمين ... وحال السّقام مع العافيه وله في الغزل: [2] كم ليلة بتّها والإلف يلثمني ... ألفا ويلزمني كاللام والألف (بسيط) وله من نسيب [3] قصيدة: ذوائب سود كالعناقيد أسبلت ... فمن أجلها منها [4] النّفوس الذوائب «1» (طويل) ومن أخرى: عجبت لنفسي كيف تسعى بروحها ... وليس لروحي معلق من حبالها (طويل) ومن أخرى: صارمتني مثل قوس ... نزعت مذ صارمتني (مجزوء الرمل)

_ [1]- في ف 1: بهذين التجنيسين الأنيسين. [2]- في ف 2 وف 3: وله أيضا. [3]- في ل 2: تشبيب. [4]- في ب 3 ول 2: منا. والبيت ساقط من ف 2 وبا وف 3 وف 1 وب 2.

وله في الحكمة والموعظة [الحسنة] [1] : سأجعل [2] همّي في عمارة منهج ... أضاءت لنا أعلامه ومراسمه (طويل) وإنّ كريم القوم من إن [3] أتيته ... لنطلب نيلا بشّرتك مباسمه وله يصف [4] الدّنيا: فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها ... وإن تجتذبها نازعتك كلابها (طويل) وله يفتخر بالعلم: إذا ما أناس فاخرونا بمالهم ... فإنّي بميراث النّبيّين [5] فاخر (طويل) ألم تر أنّ العلم يذكر [6] أهله ... بكلّ جميل فيه والعظم ناخر؟ سقى الله أجداثا أجنّت معاشرا ... لهم أبحر من كلّ علم زواخر وله في ذمّ الدّنيا وتلوّنها: إن تر [7] الدّنيا أغارت ... و [8] نجوم السّعد غارت (مجزوء الرمل)

_ [1]- إضافة في ف 1 وب وب 3 ول كلها. [2]- سقط هذا الجزء الى ... (وله يفتخر بالعلم من ف 2 وبا وف 3. [3]- كذا في ف 1 وب 2، وفي س: قد. [4]- في ب 3: في ذم. [5]- في ل 1 وب 3: النبوة. [6]- في ل 1: ينفع. [7]- في ف 1: ترى. [8]- في ب 2: أو.

فصروف الدّهر شتّى ... كلّما جارت أجارت وله [1] : ودّع شبابك إذ رحل ... ودع الغزال مع الغزل (مجزوء الكامل) واستغنم الشّيب الّذي ... أهدى وقارك إذ نزل أقبح بشيخ محصد «1» ... ركب البطالة أو هزل وله من قصيدة أجاب بها عن القصيدة الواردة من الرّوم [2] ، أوّلها: عجبت لنظم صاغه شرّ ناظم ... قضى هاذيا فيه قضيّة ظالم (طويل) يفضّل عبّاد الصّليب سفاهة ... بفيه الثّرى فيما افترى من عظائم محجّة دين الحقّ لا حت بحجّة ... فدينوا بها أو فالحقوا بالبهائم ويا [3] صاحب الرّوم انتبه قبل ركضنا ... ومن قبل أن تلقى نديم المنادم

_ [1]- سقطت تتمة شعره واسم الشاعر من ف 2 وبا وف 3. [2]- في ف 1 وب 2: بالروم. [3]- في ف 1 ول 2: أيا.

46 - أبو مضر [3] أحمد بن علي بن شعيب بن ماهان [4] [البخاري] [5]

لعمري لئن أعرضت عرضّت أمّة ... ونفسك للخزي المقيم الملازم لقد وضحت للروم أن رامت الهدى ... دلائل حقّ ثابتات الدّعائم تجرّعكم قهرا طعوم علاقم ... وتسقيكم قسرا سموم أراقم [1] فكم نائحات للنّحور [2] ضوارب ... وكم صائحات للخدود لواطم 46- أبو مضر [3] أحمد بن علي بن شعيب بن ماهان [4] [البخاريّ] [5] أنشدني الحسن بن المحدّث السّمرقنديّ، قال: أنشدني هذا المذكور لنفسه يرثي مروان بن محمد [رحمه الله تعالى] [6] : مروان مرّ وآن لي من بعده ... أن أستعدّ لما إليه المرجع (كامل) مروان أفردني فصرت كأنّني ... غمد بلا نصل فأنّى أقطع؟

_ [1]- في ف 1: الأراقم. [2]- كذا في ل 1، وفي س: للنجوم، وفي ف 1: للبحور. [3]- في ف 1 وب 2 وب 3 ول كلها: نصر. [4]- في ل 2: هامان. والشاعر ساقط من ح وبا وف 2 وف 3. [5]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول كلها. [6]- إضافة في ل 1.

47 - المفضل بن محمد الصغاني [1]

47- المفضّل بن محمد الصّغانيّ «1» [1] كتب إلى الحاكم أبي سعد [2] [بن] [3] دوست يستهديه الرّواصير «2» : حبّ الملاح الغواني [4] ليس يفعل بي ... ما كان يفعله حبّ الرّواصير [5] (بسيط) إن كان عندك ما أصبحت أطلبه ... فامنن عليّ به من غير تقصير فأجاب: النّظم والنّثر في حبّ [6] الرّواصير ... أبهى وأحسن من درّ التّقاصير (بسيط) والخطّ في حسنه يحكي مخدّرة ... مقصورة الحسن في بعض المقاصير

_ [1]- الشاعر ساقط من با وف 3 وف 2. [2]- في ف 1: سعيد. [3]- إضافة المحقق وب 2 ول 2. [4]- في ف 3 وف 1 ول 1 وب 2 وب 3: لعمري. [5]- في ف 2: الروصير. [6]- في ح وف 1 وب 2 ول 2: ذكر.

48 - أبو ابراهيم [1] اسماعيل بن أحمد العامري [2] الشاشي

48- أبو ابراهيم [1] اسماعيل بن أحمد العامريّ [2] الشاشي «1» [قال يمدح فخر الدّولة] [3] : زمان الوصل [4] خلس واختصار ... أعاركه الشّباب المستعار (وافر) فركضا في ميادين التّصابي ... أحقّ الخيل بالرّكض المعار وأيسرنا هوى من حاز دمعا ... يفيض جوى وقلبا يستطار ديار قد كرمن على اللّيالي ... فما يمحو محاسنها القطار تمرّ بها الحوادث مطرقات ... وفيها عن معالمها ازوراز ولو علمت بأيسر ما لقينا ... بكننا فوق ما تبكي الدّيار

_ [1]- في ل 2: ابن ابراهيم. [2]- في ل 1: العلوي. والشاعر ساقط من ح وف 2 وبا وف 3. [3]- إضافة في ل كلها وب 2 وب 3. [4]- في ل 1 وب 3: اللهو.

ومنها: وما بي حبّ غانية ولكن ... طراز الشّعر شوق وادّكار وهل من همّتي فضل لقلبي ... فتسكنه سعاد أو نوار؟ يعزّ على القنا [1] وعلى يميني ... إذا شغلت أناملها العقار نعم لي من كؤوس العزم خمر ... ستسكرني [2] ، وللعيش الخمار هي الدّنيا تخيّر من [3] أرادت ... وليس لنا على الدّنيا الخيار ولو قسمت بقدر السّعي فينا ... لكان بزند أكدحنا السّوار على هذا مضوا، وعليه نمضي ... لآخرنا وأوّلنا [4] اعتبار يقولون: اقتصر تستبق ذخرا ... فعن [5] شرف الفتى ينشو «1» افتقار وكيف يعيش مقتصرا لبيب ... له الدّنيا وما فيها [6] اقتصار؟

_ [1]- في ب 3: الفتى. [2]- في ل كلها وب 3: فيسكرني. [3]- في ف 1: ما. [4]- في ف 1 ول 1 وب 2 وب 3: بأولنا. وفي ل 2: لأولنا. [5]- في ف 1: ففي. [6]- كذا في ف 1 ول 1 وب 2 وب 3، وفي س: فيه.

49 - الامام عبد الرزاق بن محمد الأندرابي [2]

فلو نادى بدولته الّليالي ... أنت وخطا حوادثها قصار وفي مرط الحياء لها تهاد «1» ... وفي قيد الخضوع لها عثار تغاير فيه عيد كسرويّ ... وشهر حبل [1] تقواه مغار «2» فعدّل أنس ذاك بنسك هذا ... وصحّ الوزن واعتدل العيار 49- الامام عبد الرزاق بن محمد الأندرابيّ «3» [2] رأيته في العسكر بطوس مطنّبا في جوار الخيام [3] النظاميّة، منطويا في الخدمة على الإخلاص، مشرّفا فيها بالاختصاص. وأصغيت إلى كلامه في مجلس النظر، فإذا هو ألدّ الخصام، يتمسّك [4] من [5] الجدل بعروة آمنة

_ [1]- في ب 2: خيل: [2]- كذا في ل كلها وب 3، وفي س: الكلمة غير واضحة. [3]- في ل 1 وب 3: الخيمة. [4]- في ف 1: متمسك. [5]- في ل 1 وب 3: في.

50 - أحمد بن علي الترمذي [7]

من الانفصام. وقرأت له في كتاب «قلائد الشرف» من تأليف أبي عامر الجرجانيّ ميميّة موسومة [1] بمدح الصاحب نظام الملك، استدللت على أخواتها، واخترت [2] لكتابي [هذا] [3] ما يليق به من أبياتها، وهي قوله: تأتي الأمور على النّيّات والهمم ... وإن تمشّت على الأقدار والقسم (بسيط) والرّوح يصدر عن كدّ وعن تعب ... والملك يحرز بالصّمصام والقلم [ومنها في المدج] [4] : لم يجر «لا» قطّ في أثناء منطقه ... كأنّه ما [5] درى لفظا سوى نعم [6] 50- أحمد بن عليّ التّرمذيّ «1» [7] من المنتظمين في [8] مدّاح الصاحب نظام الملك، يقول من قصيدة:

_ [1]- في ل 1: موسوية. [2]- في ف 2 وبا: فاخترت. [3]- إضافة في با وف 3. [4]- إضافة في ف 1 وب 2 ول 2. [5]- في س: من. [6]- الأبيات الثلاثة ساقطة من ف 2 وبا وف 3. [7]- في ل 1 وب 3: اليزيدي. [8]- كذا في ف 1 ول 1 وب 2، وفي س: من.

51 - أبو نصر أحمد بن محمد النسفي [3]

مدحتك من بين البريّة واثقا ... بأنّك تدري ما أقول وتفهم (طويل) وما علقت [1] إلّا عليك خواطري ... ولا كدت إلّا في ثنائك أنظم وكلّ نوال دون سيبك ناقص ... وكلّ مديح في سواك محرّم [2] 51- أبو نصر أحمد بن محمد النّسفيّ [3] أنشدني [الأديب الورع] [4] ، الحسن السمرقنديّ المحدّث، قال: أنشدني الأديب لنفسه من [5] قصيدة يمدح بها قوما: فمنهم هداة الدين في كلّ محضر ... ومنهم كفاة الملك في كلّ عسكر [6] (طويل) ولم يخل من أخبارهم بطن دفتر ... يبوح [7] بعلياهم ولا ظهر منبر

_ [1]- في ف 1 وب 2 وب 3: عكفت. [2]- البيت الأول والثالث منسوبان الى الامام عبد الرزاق في ح وف 2 وف 3. والبيت الثاني ساقط مع اسم الشاعر من النسخ المذكورة. [3]- الشاعر ساقط من ح وف 2 وبا وف 3. [4]- إضافة في ف 1. [5]- في ل 1: في. [6]- في ب 3: محضر. [7]- في ب 3: تلوح.

52 - أبو الحسن علي بن محمد الكسائي [1]

52- أبو الحسن عليّ بن محمد الكسائيّ [1] المجتهد، المقيم بنسف، وهو مروزيّ الأصل. أنشدني الحسين السّمرقنديّ له: إن شئت أن تلقى عصير الجلمد ... أو مخّ ساقي (بقّة في فدفد) «1» [2] (كامل) فانظر إلى مستنزر مستكره ... برّت [3] به يد حاتم بن محمد 53- أبو نصر الخالديّ [4] [النّسفيّ] [5] أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ، رحمه الله، قال: أنشدني الأستاذ أبو محمد العبد لكانيّ الزّوزنيّ قال: أنشدني الخالديّ لنفسه: الله أكبر والمسعود من سعدا ... بالله قد أنجز الرحمن ما وعدا (بسيط) حكم من الله أنّ الأرض يملكها ... مسعود ثمّ بنوه خلّدوا أبدا

_ [1]- في ف 1 الكناني، والشاعر ساقط من ح وف 2 وبا وف 3. [2]- كذا في ف 1 وب 2 ول 2. وفي س: لغة في فرقد. [3]- كذا في ل 2، وفي س وأغلب النسخ: بردت. [4]- الاسم فقط ساقط من ف 1، وذكر في س الخالدي فقط. [5]- إضافة في ب 3.

54 - القاضي أبو علي النخشبي [1]

54- القاضي أبو عليّ النّخشبيّ «1» [1] ولي قضاء نيسابور، وبها أقام [وفي مرو نام] [2] . كتب إلى الوزير أبي القاسم البوزجانيّ «2» : بنى الشيخ دارين إحداهما ... لدنياه فائقة فاخره (متقارب) وأخرى إلى جنبها للمعاد ... وما هي عنها بمستاخره فبورك للشّيخ في منزلي ... هـ؛ منزل دنياه والآخره [3] 55- محمد بن المؤمّل اليشكريّ [4] المقيم ببخارا. كان عند أبي عليّ بن أبي الخير [5] ، وقد ردّ إليه غلام كان حمل [إليه] [6] أسيرا إلى بلخان «3» . فدخل عليه و [قد] [7]

_ [1]- في ف 1 وب 2 وب 3 ول كلها: النسع. وساقط حتى (مر بريقه) من ح وف 2 وف 3. [2]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول 2. [3]- في ل 1: وللآخرة. [4]- ساقط حتى نهاية القطعة الثانية من ح وف 2 وف 3 وبا. [5]- في ف 1 ول 2: الحسن. [6]- إضافة في ف 1 وب 2 ول 2. [7]- إضافة في ل كلها وب 2 وب 3.

ترنّم المغنّي بين يديه بقول الوأواء الدّمشقيّ: خذ يا غلام عنان طرفك فاثنه [1] ... عنّي، فقد حوت [2] الشّمول عناني «1» (كامل) فأجاب بقوله: خلع العنان أبو عليّ في النّدى ... وخلعت عنّي في هواه عناني [3] (كامل) إنّ الهلال من السّماء طلوعه ... وهلاله وافاه من بلخان [والآن موكبه يطرّز إذ بدا ... في (العين عقد قلادة [4] الغلمان) ] [5] وله أيضا في غلام نفخ في كوز ماء وهو سقّاء: ساق يمرّ بجرّة في سوقه ... والبدر يطلع في [6] مزرّر زيقه (كامل) نفخ [7] القذى [8] عن كوزه والقلب من ... شوق إليه مضرّم [9] بحريقه

_ [1]- كذا في ب 3، وفي س: فاجره. وفي ل 1: فابنه. وفي ل 2: فأته. [2]- في ب 3: ملك. [3]- البيت ساقط من ل 1 وب 3. [4]- في ف 2 ول 2: العقد بين قلادة. [5]- إضافة في ب 2 وب 3 ول كلها. [6]- في ل 1: من. [7]- كذا في ف 1 ول 1، وفي س: نفق. [8]- في ل 1 الأذى. [9]- في ل 1: فصير.

فأخذته وشربت منه معلّلا ... [للقلب] [1] أنّ النفخ مرّ بريقه وله في بعض أولاد العلويّة: غصن يلوح على تثنّي قدّه [2] ... من نور أهل البيت فاخر برده فكأنّ [3] يوسف في الجمال أقامه [4] ... لينوب عنه خليفة من بعده وكأنّما كتبت على وجناته ... بمداد صدغيه ولاية عهده [5] لما نظرت اليه قال جماله: ... بالله صلّ على أبيه وجدّه «1»

_ [1]- إضافة في ف 1 وب 2 وب 3 ول كلها. [2]- في ف 2 وف 3: قدره. [3]- في ح وف 2 وبا وف 3: وكأن. [4]- في ف 2: اتامه. [5]- سقط هذا الجزء الى آخر الفصل من ف 2.

آخر المجلّدة الأولى من كتاب «دمية القصر وعصرة أهل العصر» ، وآخر القسم الخامس والله مشكور على آلائه، وسابغ نعمائه. وعلى سيّد المرسلين، وإمام المتّقين محمّد المصطفى الصلاة والسلام، وحسبنا الله وحده، نعم المولى، ونعم النّصير، والحمد لله أوّلا وآخرا [1]

_ [1]- كانت الخاتمة في ف 1 وب 2: «تمّ النصف الأول من كتاب «دمية القصر» بحمد الله والمنّة، ورزقنا الله إتمامه» .

الفهارس

[الفهارس] 1- فهرست أعلام الدمية حسب الفصول [مقدمة التحقيق] الرقم/ الصفحة/ الموضوع / 5/صلتي بالكتاب / 9/الرموز المتبعة / 11/مقدمة الدمية / 40/تاج الكتاب / 45/ القسم الاول في طبقات شعراء البدو والحجاز 1/49/الامير ابو المنيع قراوش بن المقلد 2/51/الامير على بن محمد الصليحي 3/53/المجاشعي شاعر الحرمين 4/56/ابو دلف الخزرجي 5/57/محمد بن جراح البكري 6/58/ابو كامل تميم بن المفرج الطائي 7/66/عالي بن جبلة 8/67/ابو الحسين على بن احمد العبشمي العثماني 9/69/ابو جوثة 10/الحجاف 11/70/نور الدولة ابو الاعز دبيس 12/71/المنيع الهمذاني 13/73/ابو الفضل جعفر بن الحسين الشبيبي الرقم/ الصفحة/ الموضوع 14/75/محمد بن عصام بن الاعمى الربعي 15/76/قيس العامري 16/77/ابو الفضل جعفر بن يحيى الحكاك 17/78/هذاب بن دهثم الشيباني 18/79/عبد الواحد بن ابي دلف العجلي 19/81/كامل المنتفقي 20/86/الواثلي 21/90/اللباني 22/91/ابو سليمان رحمة بن غانم الاسدي 23/92/سليمان بن خضر الطائفي 24/93/ابو محمد علي بن الازهر 25/100/علي بن علي بن حسان 26/104/الشاعر الاوسي كدى 27/105/ابو الربيع سليمان بن احمد ابن غانم 28/106/الريباس ام كلثوم المغنية / 109/ القسم الثاني في طبقات شعراء الشام وديار بكر وآذربايجان والجزيرة وسائر بلاد المغرب 1/111/تميم بن معد صاحب مصر

الرقم/ الصفحة/ الموضوع 2/115/ابو القاسم الوزير المغربي 3/120/الكافي المعاني 4/129/ثابت بن هارون الرقي النصراني 5/132/محمد بن عبيد الله بن محمد الكاتب 6/135/ابو الحسن على بن محمد التهامي 7/153/ابو البركات الشامي 8/154/الطاهر الجزري 9/157/ابو العلاء المعري التنوخي 10/165/علي بن محمد الجزري 11/166/ابن كيغلغ 12/169/عبد الله بن محمد بن سنان الحلبي 13/170/صاعد بن عيسى بن سلمان الكاتب 14/171/الواساني 15/172/الفطيري 16/173/ابو الحسن محمد بن حمدون القنوع 17/175/تميم بن المعز 18/176/الشريف ابو الفهم العثماني 19// عمران الطولقي 20/178/ابو المذكور نبا بن ارسلان الحلبي 21/179/الرسي نقيب الطالبين بمصر 22/180/ابن الدويدة المعري 23/182/ابو الفضل المشتهي الدمشقي 24/183/ابو الحسن ابراهيم بن خلف الاندلسي 25/185/ابو الفرج الموفقي الرقم/ الصفحة/ الموضوع 26// ابن ماني 27/186/الماهر الدمشقي 28/187/الامير ابو المطاع بن ناصر الدولة 29/188/ابو الحسين علي الضرير الاندلسي 30/192/ابو محمد القاسم بن بدر 31/194/الضحاك بن ناجم الانصاري 32/196/ابن ابي زرعة 33/199/حبيب بن احمد الاندلسي الاموي 34/200/ابن حبيب الآمدي 35/201/ابو العباس الاندلسي 36/203/ابن هانىء المغربي 37/204/الماهر المحجوب المصري 38// الشريف ابو طالب الدمشقي الانصاري 39/217/ابو الفضائل هبة الله بن عبد الله 40/219/ابو العباس الخوزاني 41// الحسن بن مالك 42/221/ابن العواذلي 43/225/علي بن با منصور الديلمي الحلبي 44// محمد بن احمد بن الحسن الشطرنجي 45/228/سعيد بن علي 46/231/ابراهيم بن عبد الرحمن المعري 47/233/الحسين بن عبد الله العبادوسي 48/234/على بن عبد العزيز المعري 49/236/ابو الحسين الطولقي

القسم الثالث في فضلاء العراق

الرقم/ الصفحة/ الموضوع 50/238/ابو الحسن علي بن ابي طالب المغربي 51// ابو الوفا المافروخي 52/239/الحسين بن الحسن الخطيبي الارموي 53/241/عبد الله بن محمد بن بكر الجعفري الوزيري 54/242/المهذب 55/243/ابو طالب الوحيد المصري 56// ابن بابا 57/247/عبد الله بن جابر 58/249/ابو نصر منصور بن ممكان التبريزي 59/256/ابو المحاسن الحسين بن علي ابن نصر 60/260/علي بن هبة الله بن محمد التبريزي 61/261/ابو زكريا يحيى بن علي الخطيب 62/271/ابو القاسم عزيزان بن محمد الخطاط 63/272/الموفق بن الخليل بن احمد الشيباني 64/273/احمد بن محمد الموري الاديبي 65/274/نعمة الله بن احمد الخطيب 66/275/ناصر بن سلمة 67/276/اسد بن المهلب بن شاذي 68/278/حمد بن الحسن بن عبد الرحمن 69/280/ابو نصر عبد الرحمن المهلبي الرقم/ الصفحة/ الموضوع 281 القسم الثالث في فضلاء العراق 1/283/ابو منصور خسرو بن فيروز 2/285/ابو منصور بختيار بن معز الدولة 3/286/ابو الحسن احمد بن عضد الدولة 4/288/فنا خسرو 5/290/الحاجب ابو الحسين بن نعمان 6// ذو السعادات الوزير ابن فسا نجس 7/292/السيد الرضي الموسوي 8/299/اخوه المرتضى 9/303/ابو الحسين مهيار بن مرزويه الكاتب 10/309/ابنه الحسن مهيار 11/310/ابو الحسن القناد 12// الوزير ابو القاسم المهلبي 13/312/سعيد بن عبد الرحمن 14// القاضي ابو نصر عبد الوهاب بن علي المالكي 15/316/ابو سعيد الكرابيسي 16// عبد الله بن عبد الرزاق 17/317/محمد بن احمد بن سهل الواسطي 18/320/الحسين بن احمد السنجاري 19/321/علي بن محمد اللؤلؤي 20// ابو بكر العنبري 21/323/ابو الحسن علي بن محمد 22// غريب الخادم 23/325/منصور بن جلهنار

الرقم/ الصفحة/ الموضوع 24/النضيري 25/326/ابو علي اسماعيل بن علي البغدادي 26/327/الشعباني 27/328/ابو غانم الكاتب 28/330/ابو نصر بن هارون الكاتب النصراني 29/ابو القاسم يوسف بن احمد 30/332/ابو القاسم عبد الواحد بن محمد 31/335/ابو الحسن احمد بن علي البتي 32/337/صدقة بن احمد الضرير 33/ابو القاسم عمر بن احمد الخلال 34/338/ابو الفرج محمد بن الحسين التمار 35/339/ابو محمد المخزومي البصري 36/342/ابو سعيد الحسين بن سعيد الحزيني 37/343/ابو عبد الله الزنجفري 38/344/عبد الله بن العباس الطالبي 39/345/ابو الحسن البصروي 40/348/ابن الكنبك البغدادي 41/349/ابو غالب بن بشران الواسطي 42/351/ابو يعلى محمد بن الحسن البصري 43/354/ابو الجوائز الحسن بن علي الواسطي 44/360/ابو منصور علي بن الحسن ابن الفضل الرقم/ الصفحة/ الموضوع 45/363/ابو علي بن شبل البغدادي 46/365/محمد بن عمران 47/366/ابو القاسم الصروي 48/368/الاعز ابو الفضل محمد بن اسماعيل 49/369/ابن بحر بن البغدادي 50/373/الشريف لطف الله الهاشمي 51/374/احمد بن عيسى الوشاء البغدادي 52/375/ابو الفتح الحسن بن ابراهيم الصيمري 53/378/الشريف ابو جعفر بن البياضي 54/379/ابو الحسن بن السكري 55/380/ابو علي محمد بن وشاح الكاتب 56/382/ابو سعد الحسن بن العلا البغدادي 57/383/القاضي النعماني 58/384/عبد الله بن ابي طالب الفتى 59/387/ابنه الاديب ابو عبد الله سلمان النهرواني 60/389/ابو الفضل يحيى بن نصر السعدي 61/393/ابو طالب احمد بن محمد الادمي 62/399/ابو طالب حمزة بن غاضرة الاسدي 63/404/ابو منصور احمد بن محمد الموصلي 64/405/ابو سعد محمد بن حمزة الموصلي

القسم الرابع في شعراء الري والجبال واصفهان وفارس وكرمان

الرقم/ الصفحة/ الموضوع 65/408/الحسين بن ابراهيم بن طوق الموصلي 409 القسم الرابع في شعراء الري والجبال واصفهان وفارس وكرمان 1/411/ابو العلاء محمد بن علي بن حسول 2/415/ابو علي حمد بن محمد بن فورجة البروجردي 3/418/ابو المحاسن اسماعيل بن حيدر العلوي 4/421/ابو الفوائد 5/423/محمد بن الحسن بن مرزوق الاصبهاني 6/424/طاهر بن محمد بن احمد بن مرزوق 7/425/ابو القاسم بن ابي العلاء الاصفهاني 8/426/ابن البديع الاصفهاني 9/428/ابو المطهر الاصفهاني 10/430/ابو نصر محمد بن عمر الاصفهاني 11/438/محمد من احمد الفضاض 12/439/ابو طاهر مطيار الاصفهاني 13/440/الكيا ابو الفتح الاصفهاني 14/441/ديسم بن شاذكويه الكردي 15/442/ابو عبد الله البنداري الديلمي 16/443/ابو الفتح بن المدبر الاصفهاني 17/444/احمد بن محمد الهرخواستى 18/445/الكيا الاصفهدوست الديلمي 19/446/ابو الفرج المعروف بفروجة 20/447/ابو غالب الراوستاني الرقم/ الصفحة/ الموضوع 21/453/ابو الفضل بن ابي منصور القمي 22/455/ابو طاهر زيد بن عبد الوهاب الاصفهاني 23/459/الوزير ابو سعد الآبي 24/463/ابو العباس الآبي الكاتب 25/464/ابو القاسم علي بن نصر القزويني 26/465/ابو النجم اسماعيل بن ابراهيم القزويني 27/467/ابراهيم بن عمر الجرباذقاني 28/468/اسماعيل بن محمد الجرباذقاني 29/470/الاسكافي الزنجاني 30/471/هلال بن المظفر الزنجاني 31/474/ابو الحسن الشيباني 32/475/سعيد بن محمد المدبجي 33/476/احمد بن محمد بن ابي القصر 34/477/عبد الواحد بن محمد الجرباذقاني 35/477/الابهري 36/481/علي بن الحسن السلمي الحراني 37// عبد الرحمن بن محمد السهرزوري 38/483/ابو الفضل اسماعيل بن علي العبديلي 39/484/السيد المرتضى ذو المجدين 40/485/ابو مسلم عبد العزيز بن محمد الشيرازي 41/486/ابو الفرج علي بن الحسن الموفقي

القسم الخامس من فضلاء جرجان واستراباد وقومس ودهستان وخوارزم وماوراء النهر

الرقم/ الصفحة/ الموضوع 42/488/ابو طاهر علي بن عبيد الله الشيرازي 43/493/محمد بن بحر الخيري 44/495/الحسن بن جعفر بن محمد الفارسي 45// ابو بكر الفيروز آبادي 46/497/علي بن احمد بن عبد الله الانصاري 47/499/ابو بكر عبد الرحمن الفارسي 48/500/ابو جعفر الفيروزآبادي 49/501/ابو الفرج محمد بن علي الغندجاني 50/ابو جعفر ظفر بن اسماعيل الفارسي 51/502/ابو مسلم عبد العزيز بن محمد الفارسي 52/503/ابو المنازل بن محمد بن احمد الفارسي 53/504/جعفر بن دستويه الفارسي 54/505/علي بن محمد الدقوري 55/مهدي بن الفضل بن الاشرف العلوي 56/506/أبو هلال العسكري 57/512/حمد بن محمد التوجي 58/513/أبو بكر اللاسلي 59/515/الامام أبو الفضل الجلودي 60/519/أبو محمد عبد الله بن الحسن الهمذاني 61/522/حمزة بن أبي سعد المفتي الهمذاني 62// أبو الفرج حمد بن علي الزعفراني الرقم/ الصفحة/ الموضوع 63/524/أبو الحسن محمد بن علي العلوي الهمذاني 64/525/أبو هاشم العلوي الهمداني 65/526/أبو سعد بن خلف الهمداني 66/527/ابو الفرج بن ابي سعد ابن خلف 67/529/أبو الفرج حمد بن محمد بن حسنيل 68/545/أبو المفاخر حمد بن علي النيرماني 69/546/أبو الحسن علي بن الحسن الحسني 70/547/أبو الحسن علي بن الحسن الوقفي 71/550/المشطب الهمذاني 72/553/محمد بن منصور علي الكرجي 73/أبو الحسن علي بن أحمد الكرجي 74/554/أبو الحسين علي بن محمد الهمذاني 75/557/أبو القاسم الهمذاني 559 القسم الخامس من فضلاء جرجان واستراباد وقومس ودهستان وخوارزم وماوراء النهر 1/561/أبو بشر الفضل بن محمد الجرجاني 2/563/ابنه أبو المجد 3/568/أبو عامر الفضل بن اسماعيل التميمي الجرجاني 4/573/أبو المحاسن سعد بن محمد بن منصور

الرقم/ الصفحة/ الموضوع 5/578/أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن 6/594/البارع الجرجاني 7/595/أبو الحسن نوح بن اسماعيل 8/عدي بن عبد الله الجرجاني 9/596/ابو الفرج المظفر بن اسماعيل الجرجاني 10/597/أبو الحسن كريم بن رائع الحمداني 11/598/ابراهيم بن اسماعيل الجرجاني 12/599/المظفر بن ابراهيم الجرجاني 13/604/أبو المعمر نعيم بن الحسن 14/606/أبو العلاء المهرقاني 15/607/أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الصيدلاني 16/608/أبو الفرج بن هندو القمي 17/618/ابنه ابو الشرف عماد 18/622/أبو حنيفة محمد بن محمد الراميني «1» 19/628/أبو الفضل علي بن احمد الاسترابادي 20/629/أبو الفرج رشيد بن عبد الله الخطيب 21/630/أبو نصر بن علي الغارزي الاسترابادي 21/634/أبو محمد معصوم بن أحمد المعصومي «2» 22/635/أبو زيد محمد بن القاسم الجعدوي الرقم/ الصفحة/ الموضوع 23/637/أبو عبيد الحسن بن القاسم المعدوي 24/غياث بن محمد الدهستاني 25/638/الثائر العلوي 26/639/ابو الحسين نصر بن محمد الفزاري 27/640/أبو عامر النسوي 28/644/أبو علي القومسي 29/645/الحسن الدهقاني القومسي 30/646/أبو الحسن علي بن محمد ابن معروف القصري 31/650/أبو البدر المظفر بن محمد معروف القصري 32/652/العميد طاهر المستوفي 33/653/أبو سعد الأثيري الخوارزمي 34/655/ابو بشر مأمون بن علي الخوارزمي 35/657/أبو النجح مقاند بن عبد الكريم 36/658/علي بن أحمد الحكيمي البديهي 37/659/شاه بن ابراهيم بن نصر الكاشي 38/662/علي بن احمد البخاري الخوارزمي 39/663/أبو محمد المرواني النسفي 40/أبو زكريا يحيى بن الحسن النسفي 41/664/أبو العباس المستغفري النسفي 42/665/أبو الحسن الخوارزمي 43/666/أبو منصور الجعفري

خاتمة الكتاب

الرقم/ الصفحة/ الموضوع 44/أبو الحسن نصر بن الحسن المرغيناني 45/672/أحمد بن علي بن شعيب بن ماهان 46/673/المفضل بن احمد الصغاني 47/674/ابو ابراهيم اسماعيل بن أحمد العامري 48/676/الامام عبد الرزاق بن محمد الاندرابي الرقم/ الصفحة/ الموضوع 49/677/احمد بن علي الترمزي 50/678/ابو نصر احمد بن محمد النسفي 51/679/ابو الحسن علي بن محمد الكسائي 52// ابو النصر الخالدي النسفي 53/680/القاضي ابو علي النخشبي 54// محمد بن مؤمن اليشكري 683 خاتمة الكتاب

2 - فهرست أعلام الدمية حسب التسلسل الألفبائي

2- فهرست أعلام الدمية حسب التسلسل الألفبائي [أ] ص 598 ابراهيم بن اسماعيل 183 ابراهيم بن خلف الاندلسي 231 ابراهيم بن عبد الرحمن المصري 467 ابراهيم بن عمر الجرباذقاني 196 ابن ابي زرعة 243 ابن بابا 369 ابن بحر بن البغدادي 426 ابن البديع الاصفهاني 200 ابن حبيب الآمدي 180 ابن الدويدة المعري 221 ابن العوازلي 348 ابن الكنبك البغدادي 166 ابن كيغلغ 185 ابن ماني 203 ابن هانىء المغربي 477 الابهري 153 ابو البركات الشامي 321 ابو البكر العنبري 495 ابو البكر الفيروز آبادي 513 ابو بكر اللاسلي 500 ابو جعفر الفيروز آبادي 378 ابو جعفر بن البياضي 69 ابو جوثة 345 ابو الحسن البصروي 665 ابو الحسن الخوارزمي 474 ابو الحسن الشيباني 310 ابو الحسن القناد 379 ابو الحسن بن السكري 236 ابو الحسين الطولقي 290 ابو الحسين بن نعمان 56 ابو دلف الخزرجي 653 ابو سعد الابشيري الخوارزمي 526 ابو سعد بن خلف الهمداني 316 ابو سعيد الكرابيسي 618 ابو الشرف عماد 243 ابو طالب الوحيد المصري 640 ابو عامر النسوي 463 ابو العباس الآبي 201 ابو العباس الاندلسي 219 ابو العباس الخوزاني 664 ابو العباس المستغفري 442 ابو عبد الله البنداري 343 ابو عبد الله الزنجفري 606 ابو العلاء المهرقاني 644 ابو علي القومسي 68 ابو علي النخشبي 363 ابو علي بن شبل البغدادي 447 ابو غالب الراوستاني 349 ابو غالب بن بشران الواسطي 328 ابو غانم الكاتب 440 ابو الفتح الاصفهانى

ب

443 ابو الفتح بن المدبر الاصفهاني 446 ابو الفرج فروجة 185 ابو الفرج الموفقي 527 ابو الفرج بن ابي سعد بن خلف 608 ابو الفرج بن هندو القمي 515 ابو الفضل الجلودي 453 ابو الفضل بن ابي منصور القمي 176 ابو الفهم العنماني 421 ابو الفوائد 366 ابو القاسم الصروي 115 ابو القاسم المغربي 310 ابو القاسم المهلبي 557 ابو القاسم الهمذاني 425 ابو القاسم بن ابي العلاء 563 ابو المجد 339 ابو محمد المخزومي البصري 663 ابو محمد المرواني النسفي 503 ابو المنازل بن محمد الفارسي 666 ابو منصور الجعفري 187 ابو المطاع بن ناصر الدولة 428 ابو المطهر الاصفهاني 679 ابو نصر الخالدي النسفي 630 ابو نصر بن علي الفازري الاستر آبادي 249 ابو نصر بن منصور بن ممكان 330 ابو نصر بن هارون 525 ابو هاشم العلوي الهمداني 506 ابو هلال العسكري 238 ابو الوفا المافروخي 157 احمد بن عبد الله المعري 286 احمد بن عضد الدولة 335 احمد بن علي البتي 677 احمد بن علي الترمذي 672 احمد بن علي بن شعيب 374 احمد بن عيسى البغدادي 393 احمد بن محمد الادمي 444 احمد بن محمد المهر خواسني 273 احمد بن محمد الموري 404 احمد بن محمد الموصلي 678 احمد بن محمد النسفي 476 احمد بن محمد بن ابي القصر 276 اسد بن المهلب بن شاذي 470 الاسكافي الزنجاني 465 اسماعيل بن ابراهيم القزويني 674 اسماعيل بن احمد العامري 418 اسماعيل بن حيدر 326 اسماعيل بن علي البغدادي 483 اسماعيل بن علي العبديلي 468 اسماعيل بن محمد الجرباذقاني 445 الاصفهدوست الديلمي 106 ام كلثوم المغنية 104 الاوسي كدي 594 [ب] البارع الجرجاني 285 بختيار بن معز الدولة 111 [ت] تميم بن معد 175 تميم بن المعز 58 تميم بن مفرج الطائي 129 ثابت بن هارون الرقي 638 الثائر العلوي 73 [ج] جعفر بن الحسين الشبيبي 504 جعفر بن دستويه

ح

77 جعفر بن يحيى الحكاك 199 [ح] حبيب بن احمد الاندلسي 69 الحجاف 645 الحسن الدهقاني 375 الحسن بن ابراهيم الصيمري 495 الحسن بن جعفر الفارسي 382 الحسن بن العلا البغدادي 354 الحسن بن علي الواسطي 637 الحسن بن القاسم 219 الحسن بن مالك 309 الحسن بن مهيار 408 الحسين بن ابراهيم الموصلي 32 الحسين بن جعفر السنجاري 342 الحسين بن سعيد الحزيني 239 الحسين بن الحسن الخطيبي 233 الحسين بن عبد الله العبادوسي 256 الحسين بن علي بن نصر 278 حمد بن الحسن بن عبد الرحمن 522 حمد بن علي الزعفراني 512 حمد بن محمد التوجي 529 حمد بن محمد بن حسنيل 545 حمد بن علي النيرماني 415 حمد بن محمد بن فورجة 522 حمزة بن ابي سعد الهمذاني 399 حمزة بن غاضرة الاسدي 283 خسرو بن فيروز 70 [د] دبيس بن علي 441 ديسم بن شاذكويه 91 [ر] رحمة بن غانم الاسدي 179 الرسي 629 رشيد بن عبد الله الخطيب 292 الرضي الموسوي 455 [ز] زيد بن عبد الوهاب الاصفهاني 573 [س] سعد بن محمد بن منصور 312 سعيد بن عبد الرحمن 228 سعيد بن علي 475 سعيد بن محمد المدبجي 387 سليمان النهرواني 105 سليمان بن احمد بن غانم 92 سليمان بن خضر الطائفي 659 [ش] شاه بن ابراهيم الكاشي 327 الشعباني 170 [ص] صاعد بن عيسى 337 صدقة بن احمد الضرير 194 الضحاك بن ناجم الانصاري 154 [ط] الطاهر الجزري 652 طاهر المستوفي 424 طاهر بن محمد بن مرزوق 501 ظفر بن اسماعيل الفارسي 66 [ع] عالي بن جبلة 499 عبد الرحمن الفارسي 280 عبد الرحمن المهلبي 481 عبد الرحمن بن محمد السهرزوري 76 عبد الرزاق بن محمد الاندرابي 485 عبد العزيز بن محمد الشيرازي 502 عبد العزيز بن محمد الفارسي 578 عبد القاهر بن عبد الرحمن

غ

ص 384 عبد الله بن ابي طالب الفتى 247 عبد الله بن جابر 519 عبد الله بن الحسن الهمذاني 344 عبد الله بن العباس الطالبي 316 عبد الله بن عبد الرزاق 241 عبد الله بن محمد الجعفري 169 عبد الله بن محمد بن سنان الحلبي 79 عبد الواحد بن ابي دلف العجلي 332 عبد الواحد بن محمد 477 عبد الواحد بن محمد الجرباذقاني 312 عبد الوهاب بن علي المالكي 595 عدي بن عبد الله 271 عزيزان بن محمد الخطاط 51 علي الصليحي 238 علي بن ابي طالب المغربي 628 علي بن احمد الاسترابادي 497 علي بن احمد الانصاري 662 علي بن احمد البخاري 658 علي بن احمد الحكيمي 67/علي بن احمد العبشمي 553 علي بن احمد الكرجي 93 علي بن الازهر 225 علي بن با منصور الديلمي 481 علي بن الحسن الحراني 546 علي بن الحسن الحسني 547 علي بن الحسن الوقفي 486 علي بن الحسن الموفقي 360 علي بن الحسن بن الفضل 188 علي بن حمزة الاندلسي 234 علي بن عبد العزيز المعري 488 علي بن عبيد الله الشيرازي 100 علي بن علي بن حسان 323 علي بن محمد 125 علي بن محمد التهامي 165 علي بن محمد الجزري 505 علي بن محمد الدفوري 679 علي بن محمد الكسائي 321 علي بن محمد اللؤلؤي 554 علي بن محمد الهمذاني 646 علي بن محمد بن معروف 464 علي بن نصر القزويني 260 علي بن هبة الله التبريزي 176 عمران الطولقي 337 عمر بن احمد الخلال 323 [غ] غريب الخادم 637 غياث بن محمد الدهستاني 290 [ف] فسانجس 172 الفطيري 568 الفضل بن اسماعيل 561 الفضل بن محمد 288 فناخسرو 192 [ق] القاسم بن بدر 49 قرواش بن المقلد 76 قيس العامري 120 [ك] الكافي العماني 81 كامل المنتقفي 597 كريم بن رافع 90 [ل] اللباني 373 لطف الله الهاشمي 655 [م] مأمون بن علي الخوارزمي 186 الماهر الدمشقي

ن

ص 204 الماهر المحجوب 53 المجاشعي شاعر الحرمين 317 محمد بن احمد 225 محمد بن احمد الشطرنجي 438 محمد بن احمد الفضاض 493 محمد بن بحر الخيري 423 محمد بن الحسن الاصبهاني 351 محمد بن الحسن البصري 368 محمد بن اسماعيل 57 محمد بن جراح البكري 173 محمد بن حمدون القنوع 405 محمد بن حمزة الموصلي 338 محمد بن الحسين التمار 607 محمد بن عبد الرحمن 204 محمد بن عبد الله الانصاري 132 محمد بن عبيد الله الكاتب 75 محمد بن عصام الربعي 430 محمد بن عمر الاصفهاني 365 محمد بن عمران 501 محمد بن علي الغندجاني 635 محمد بن القاسم 524 محمد بن علي الهمذاني 411 محمد بن علي بن حسول 622 محمد بن محمد الراميني 553 محمد بن منصور الكرجي 68 محمد بن مؤمن اليشكري 380 محمد بن وشاح الكاتب 299 المرتضى 484 المرتضى ذو المجدين 182 المشتهى الدمشقي 550 المشطب الهمذاني 439 مطيار الاصفهاني ص 599 المظفر بن ابراهيم 596 المظفر بن اسماعيل 650 المظفر بن محمد معروف القصري 634 معصوم بن احمد 673 المفضل بن محمد الصغاني 657 مقالد بن عبد الكريم 325 منصور بن جلهنار 459 منصور بن الحسين الآبي 71 المنيع الهمذاني 242 المهذب 303 مهيار بن مرزويه 505 مهدي بن الفضل العلوي 272 الموفق بن الخليل الشيباني 178 [ن] نبا بن ارسلان 275 ناصر بن سلمة 383 القاضي النعماني 274 نعمة الله بن احمد الخطيب 604 نعيم الحسن 666 نصر بن حسن المرغيناني 639 نصر بن محمد الفزاري 325 النضيري 595 نوح بن اسماعيل 217 [هـ] هبة الله بن عبد الله 78 هذاب بن دهثم 471 هلال بن المظفر الزنجاني 86 [و] الواثلي 171 الواساني 663 [ى] يحيى بن الحسن النسفي 261 يحيى بن علي الخطيب 389 يحيى بن نصر السعدي 330 يوسف بن احمد

الجزء الثاني

الجزء الثاني [مقدمة التحقيق] (القسم السّادس [1] في شعراء خراسان وقهستان وبست وسجستان وغزنة، وما يضاف إليها)

_ [1]- في ف 2 وح ورا: إليه.

رب يسر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* ربّ يسّر قلت: أنا وإن لم أراع في الأقسام الماضية تفاضل الدّرجات والمراتب، حتّى اشتبهت المناسم [1] ، بالغوارب «1» ، وامتزج الرّذل بالفاخر، واختلط الأول بالآخر. [قال] [2] : فإنّ في هذا القسم السادس نجوما أرضيّة [3] نظموا من أسلاك القوافي عقودا مرضيّة، وبدورا مونقة، استثمروا من الآداب [4] غصونا مورقة. فقدّمت في [5] هذا القسم خمسة نفر هم في مواكب الفضل خميس، وما منهم

_ [1]- في ف 1 وب 1: النواسم. [2]- اضافة في ف 2. [3]- ساقط سطران من ف 2. [4]- في ف 2 وف 3: الأدب. [5]- في ف 2 وح وبا ول 1 وب 3 وف 3: من.

إلّا مقدّم أو رئيس. وابتدأت من نيشابور بالأمير [1] العالم أبي الفضل [عبيد الله بن أحمد] [2] الميكاليّ. ومن هرات [3] بالقاضي أبي أحمد منصور بن أحمد الأزديّ [4] . ومن مرو بالسيّد أبي القاسم عليّ بن موسى الموسويّ [5] . ومن بلخ بشرف السّادة أبي الحسن [6] محمد بن عبيد الله الحسينيّ. ومن الرّخّج «1» بالعميد أبي بكر [عليّ بن عليّ] [7] القهستانيّ «2» . - تغمّدهم الله بغفرانه، وكساهم ظلال [8] جنانه- ثمّ أرجع القهقرى، فآتي على الرّطب واليابس، وأنقش من البدائع ما يكون ابتساما في فم الزّمن العابس. والله وليّ التّوفيق.

_ [1]- في ب 3: بالامام. [2]- إضافة في ل كلها وب 3. وفي ف 1 وب 2 وب 1: عبد الله. [3]- في ف 2 وح وف 3: خراسان. [4]- في ح وب 3: محمد. [5]- سقط اللقب من ف 2 وح. [6]- في ف 2 وح وبا وف 3: الحسين. [7]- إضافة في ل 2 وفي ل 1 وف 1 وب 3 وب 1: علي بن الحسن. [8]- في ف 1: حلل.

تتمة التراجم

[تتمة التراجم] [فصل في شعراء خراسان وقهستان وبست وسجستان وغزنة، وما يضاف إليها] 1- الأمير العالم أبو الفضل (عبيد الله بن أحمد) [1] الميكاليّ «1» لو قيل لي: من أمير الفضل؟، لقلت: الأمير أبو الفضل. وقد صحبته بعد ما أناف على الثّمانين وفارقته، وهواي مع الرّكب اليمانين، ونادمته فلم أقرع على منادمته سنّ [2] النّدم، وقدمت عليه فغمرني إنعامه [3] من الفرق إلى القدم. وجالسته فأحمدته في كلّ أمر، وكأني جليس قعقاع بن عمرو «2» . وأمّا أدبه فقد كان على ذبول عوده غضّا، يكاد يغضّ من أزهار الربيع غضّا. وأما شعره فقد أعلى أهل الصّناعة [4] بشعار الانتماء إليه، ورفرقت الشّعراء بأجنحة الاستفادة عليه. وأما رسائله/ فرسل «3» يدرّ، وسلك لا يخونه

_ [1]- في ل 1 وب 3: عبد الله بن محمد. [2]- في ف 2 وف 3: من. [3]- في ل 1: احسانه. [4]- في ف 1: الصنعة.

الدّرّ. ومن تأمّل منثوره في المخزون على أنّه فرحة المحزون وشفاء القلب السّقيم، وعقله المستوفز، وأنس المقيم. وسئل الشيخ والدي عنه، فقال: إذا قطّع الشّعر قطّع الشّعر، ولكنّه إذا قصّد اقتصد. فمن كلامه الذّي يوسى به الكلم ويظلم، إذا قيس بعذوبته الظّلم «1» قوله: وهو من أذناب أماليه [1] الذي [2] أنشدنيها لنفسه إملاء منه عليّ: تفرّق الناس في أرزاقهم فرقا ... فلا بس من [3] ثراء المال أو عار (بسيط) كذا المعايش في الدّنيا وساكنها ... مقسومة بين أدماث «2» وأوعار من ظنّ بالله جورا في قضيته ... افترّ عن مأثم في الدّين أو عار [4] وأنشدني أيضا لنفسه: لئن أنت ناصبت بدر الدّجى ... ونازعت شمس الضّحى أوجها (متقارب) لما كنت أفضل في حالة ... من الكلب عندي ولا أوجها [5]

_ [1]- في ف 2 وف 3 وح: الغالة. وفي با: العالية. [2]- في ل كلها: التي. [3]- في ل 2: في. [4]- البيت ساقط من ف 2 ول 2 وف 3. [5]- البيت ساقط من ف 2 وف 3.

وأنشدني أيضا لنفسه: تمّت صنائعه فما [1] يزري بها ... مع فضله وسخائه وكماله (كامل) إلّا قصور وجوده عن جوده ... لا عيب [2] للرجل الكريم كماله وأنشدني لنفسه في مدح [3] أبيه: مبدع في شمائل المجد خيما ... ما اهتدينا لأخذه واقتباسه (خفيف) فهو فظّ بالمال وقت نداه ... وجواد بالعفو في وقت باسه [وله: وما المرء في دنياه إلّا كهاجع ... تراءت له الأحلام وهي خوادع (طويل) ينعّمه طيف من اللهو باطل ... ويوقظه يوم من الدّهر فاجع] [4] [وأنشدني لنفسه] [5] : أقيك بنفسي صروف [6] الرّدى ... وحاشاك يا أملي أن تحينا (متقارب)

_ [1]- في ف 2: فلما. [2]- في ف 2 وح وف 3: عون. [3]- في ح: مديح. [4]- إضافة في ل كلها وف 1 وب 2 وب 1. [5]- إضافة في ل وب 1. [6]- كذا في ل 2. وفي س: صرف.

وقدّمت (قبلك نحو) [1] الحمام ... وبعد مماتي فعش أنت حينا [2] وأنشدني أيضا لنفسه في معمّى [3] : غزال ينثني فيريك غصنا ... ويرنو تارة فيريك ريما (وافر) كريم كلّه ظرف ولكن ... إذا سمّيته فاقلب كريما «1» وأنشدني أيضا لنفسه/: إذا دها خطب فآراؤه ... تغني عن الجيش وتسريبه «2» (سريع) وإن دجا ليل بدا نوره ... للركب نجما فهي تسرى به [4] وأنشدنا أيضا [5] لنفسه: تعزّ عن الحرص [6] تعزز به [7] ... ففي الطّمع الذلّ والمنقصه (متقارب)

_ [1]- كذا في ل 1 وف 1. وفي س وغيرها: مثلك قبل وفي ل 2: نحوك قبل. [2]- البيتان ساقطان من ف 2 وبا وح وف 3. [3]- في ح وف 1: معنى. [4]- البيتان ساقطان من ف 2 وبا وح وف 3. [5]- في ف 2 وح: وأنشدني. [6]- في ب 2: الخلق. [7]- في ب 3: تعتد. وفي ف 3: تعزر به.

2 - القاضي أبو أحمد منصور بن محمد الأزدي الهروي [4]

ولا تنزلن أبدا حاجة ... بمن كابد البؤس والمخمصه «1» [1] ولو نال نجم الدّجى ثروة ... وأوطأ شمس الضّحى أخمصه وأنشدنا [2] لنفسه أيضا: (مجزوء الكامل) أوصاك ربّك بالتّقى ... وأولو النّهى أوصوا [3] معه فاجعل لنسكك طول عم ... .... رك مسجدا أو صومعه 2- القاضي أبو أحمد منصور بن محمّد الأزديّ الهرويّ [4] «2» أفضل من بخراسان على الاطلاق، وأطبعهم بالاتّفاق. ويرجع إلى نظم

_ [1]- وردت رواية البيت في ل 1 هكذا: ولو نال شمس الضحى ثروة ... وأوطأ نجم الدجى أخمصه [2]- في ف 2 وبا وح: وأنشدني. [3]- في ب 3: وصىّ. [4]- في ف 2 وح وف 3: المروى.

أحسن من انتظام الأحوال، ونثر كما يهي «1» (عن الدّرّ) [1] سلك اللآل. وديوان شعره يبلغ أربعين ألف بيت، وناهيك به [2] من كثير، ليس بعدوّ للطّبيعة، ولا مستهدف للوقيعة. ولكنّه أعذب من جنى النّحل شيب بماء الوقيعة «2» . ورسائله ألذّ في الأسماع من عهود التّصابي، وأصيد للقلوب من كلام الصّادين؛ الصاحب والصابي. وللشّيخ والدي [رحمه الله] [3] فيه قصيدة أولها [4] : قالوا [5] : تفتّش عن أولي المجد ... من في الأنام لطالبي [6] الرّفد؟ (كامل) فأجبت: قاضينا وسيّدنا ... منصور ابن محمد الأزدي واقترح عليه أن يجيب عنها نثرا في فصل من رقعة كتب بها إليه، [وهو] [7] : «لا يعدّ بناحيتنا في الفتّاك/ من الشّبّان [8] والشّطّار من الفتيان [9] من يبخل [10] بإنفاق نظم عقد على تحصيل نثار ورد» .

_ [1]- في ل 2 وف 1 وب 2: الدر عن. [2]- في ف 2 وبا وح وف 3: عن. [3]- إضافة في ف 2 وبا وح وف 3. [4]- في ح وف 1: من أولها. [5]- في ف 1 وح وب 2 وب 1 ول 1: قالت. [6]- في ف 2 وبا وح: لطالب. [7]- إضافة في ل كلها. [8]- في ل 2: الفتيان. [9]- في ل 2: الشبان. [10]- كذا في ل 2 وف. وفي س: يتّحد.

قلت: وهذا معنى غريب، اتّفق له في التّماس الغرض المشار إليه، فلذلك نصصت عليه. وقد أوتي القاضي أبو محمد [1] ، رحمه الله حظّا وافرا من حياته، وبلغ أرذل العمر [من وفاته] [2] ، فانطحن [3] تحت رحياته. وأثّر فيه الهرم تأثيرا، نشّف ريّه، وأطّر سمهريّه «1» ، وحجب طرفه، وإن لم يحجب ظرفه. وكفّ ألحاظه وإن لم يكفّ ألفاظه، وقصّر من خطواته وإن لم يقصّر من خطراته حتّى كتب في معناها إلى بعض أصدقائه: قصّة تقصيري فيها قصر ... فأذن لعذر [4] مشبع مختصر (سريع) شيئان عذري فيهما واضح، ... سواد حالي وبياض البصر وكان مغرى بالشّراب مغرما بالإطراب، يمناه متوّجة بكأس الرّحيق، ويسراه مقرّطة بعروة [5] الإبريق. وخمريّاته مما يحكم له فيها بالفضل على الحكميّ «2» ، وغزلياته مما يحصل بها مطاوعة الغزال الأبيّ [6] .

_ [1]- في ح ول 2 وب 3 وب 2: أحمد (والحاشية أفضل) . [2]- اضافة في ف 2 وبا وح ول 2 وف 3. [3]- في با: فانطمت. [4]- في ف 2 وح: يعذر. وفي ب 3: لنفسي. [5]- في ف 2: بعروق. [6]- سقط من هنا عدة أسطر من ف 2 وح وبا. وساقط حتى آخر الترجمة من ف 3.

وكتب إليه السيد شرف السّادة محمد بن عبيد الله الحسينيّ البلخيّ «1» كتابا صدّره بهذه الأبيات: لك الخير إنّ الدّهر سلم مسلّم [1] من الذّمّ مذ خبّرت أنّك سالم (طويل) وإنّ زمانا سالمتك صروفه ... زمان بقدر الدّين والفضل عالم ومهما تحامتك [2] المكاره واتّقت ... ذراك العوادي والخطوب الثّوالم فإن أنا ظلّمت «2» الزّمان ظلمته ... وغير زمان قد وفى لك ظالم وبعدها كتابي أطال الله [تعالى] [3] بقاء القاضي الجليل، كتاب من عفا عن قلبي [4] أثره، وانطوى عن سمعي [5] خبره، ومحا رسوم مواصلته [6] القدم، وغيّرها الأرواح والدّيم «3» ... وهو مع طول العهد [7] ، واستمرار

_ [1]- في ل 2 وف 1 وب 2: مسالم. [2]- في ل 2: تهامتك. [3]- اضافة في ل 3. [4]- في ل 2 وف 1 ول 1: قلبه. [5]- في ل 2: سمعه. [6]- في ف 1: مواصليه. [7]- في ف 1 وب 2: الدهر.

النأي والبعد، ثابت في وداده، دائم على اعتقاده، متحزّم بزمام الثّناء والدّعاء، متمسّك بعرا/ الولاء والإخاء. والحمد لله كفاء حقّه، والصّلاة على محمد خير خلقه، جدّنا المصطفى وآله. وقد كنت والدّار شاسعة والعوائق متناسقة، متتابعة. والمسافة بيننا تكلّ المطيّ الخواطر «1» ، بل تكلّ الأفكار والخواطر والدّهر ينقض من زماعي «2» [1] ما أبرم، والناس على مرور الأيام تستحكم، أتوقّع مع ذلك وصاله، وأترصّد خياله. والشّوق يلتهب ضرامه، والصّبر هيهات مرامه!. وربّما أنتجع مساقط كلامه، ومواقع أقلامه، فأتسلّى بها [2] قليلا، وأعلّل هذا القلب تعليلا، وكيف ظنّه بالشّوق وناره؟ والقلب وأواره وقد قرب المزار، وتدانت الدّيار؟. وبيننا مسيرة غاسق لعاشق، قد اتّصلت بي ريّاه، وتمثّل لي محيّاه. فأحلم بهرات أضعاف ما احتلم الوليد «3» بمنبج، وأتشوّقها وزان ما تشوّق رسوم [3] منعج «4» . ولولا [4] أنّي أسير حبائل هذه النّعمة، وحبيس [5] وظائف هذه الخدمة، لنهضت نهضة الكرام،

_ [1]- في ل 3: زماعي (ومعناها السرعة والعجلة) . [2]- في ل 2: به. [3]- في ل 3: مرسوم. [4]- في ف 1: لو. [5]- في ل 2 وب 2: وحير.

3 - الأمير أبو الفتح الحاتمي [2]

بل طفرت طفرة النّظّام، بل (امتطيت الريح) [1] وطويت المهامه الفيح «1» ، وما على الله أن يصل الحبل، ويجمع الدار والشمل. فيبلّ غليلا أوقده البعد، ويبلّ عليلا أكمده الوجد بعزيز، ولا عن فضله ببعيد. 3- الأمير أبو الفتح الحاتميّ [2] وهو الثّقة فيما يؤديّه، والأمين على ما يذره من هذه السّفارة، ويأتيه، يصدر له حالي واختصاصها، ونفسي واخلاصها، ويورد وإن [3] أطنب وأجاد، وأبدى وأعاد، قليلا من كثير ما أنابه من ولايته، وشرف إخائه، متكثّر وبجماله معتدّ مفتخر [4] ، وعليه من حسن الثّناء وصالح الدعاء محافظ، وله مراع ملاحظ. فليثق بما يورده عليه، ويقرّره من هذه الجملة لديه. وقد قيل: [رسول الرجل رائد عقله] ، وإذا كان مثله الرسول فلا أدري ما أقول، ولا أزيد. فإن تأكّدت الحال، واتّسع المجال، وسوّغ لي الاسترسال: أرسلت نفسي على سجيّتها ... وقلت ما قلت، غير محتشم (منسرح)

_ [1]- في ل 2 وب 2: استبطيت اليه الريح. [2]- اسم الشاعر وترجمته وأغلب شعره ساقط من ف 3. [3]- في ل 2: فإن. [4]- في ف 1: ومفتخر.

فإن رأى [1] /أن يوقع هذه المباسطة الموقع المعهود من فضله (ويبوّئها المربع) [2] المألوف من كرمه وطوله، ويؤنسني كلّ وقت بخطابه، وما يسنح له من أوطاره وآرابه، فعل إن شاء الله عزّ وجلّ. الجواب من القاضي منصور رحمه الله: فداؤك نفسي قد محتني يد البلى ... على أنّني فيما ترى العين سالم (طويل) وهيهات ما لي في السّلامة مطمع ... ولكنّني مستسلم متسالم (أؤمّل أن ألقاك يوما) [3] وليتني ... (فيلقى هشاما) [4] سالم الملك سالم «1» سلمت ففي ظلّ السّلامة يكتسي ... ملابسها للمكرمات مسالم كتابي، أطال الله بقاء السّيد، ثم الأجلّ فالأجلّ، والأعظم فالأعظم، والأكرم فالأكرم، والأنفس فالأنفس، والأشرف فالأشرف، وهلمّ جرّا [5] ما وجد الخالع [6] للحبل مجرّا من الثّناء والدعاء والتّقريظ والاطراء، وجميع ما يخرج من هذا الوعاء، ويكفيني الاكتفاء [7] باسم جنان «2» . فلم أخرج

_ [1]- في ل 2: أرى. [2]- في ل 2 وب 2: وهو بها المرتع. [3]- في ل 2: إن الدار يوما. [4]- في ل 2: فتلقى امتشاما. [5]- في ل 2 وف 1: إلى ما. [6]- في ب 3: الخادم. [7]- في ف 1: الالتفاء.

من عيان إلى بيان. ولولا الأخذ بالسّنّة في مطاولة الحبيب للحبيب، وفرحة الأديب بالأديب، وأنس الغريب بالغريب، واهتزاز المريض للطبّيب [1] لأجللت مجلسه، أنّسه الله عن التّثقيل [2] والتطويل والإبرام بمدّ الكلام. ولكنّي عرفت خلقه خلقا عظيما، وطبعا كريما، وسجية سريّة، وهمّة عليّة. فوثقت بالعفو، واشتيار [3] ما عندي من الكدر، بما عنده من الصّفو. فأرسلت نفسي على سجيّتها [4] . وقد حدّثت نفسي، وأجلت فكري، وشاورت صحبي، وراجعت وسمي وفهمي، واستعرضت نثري ونظمي في أن آتي بكلام بديع بعيد، ونظام ما يشكّ امرؤ أنه نظام فريد. فلما رأيته سلك من الدّرّ ما سلك، وسبك من التّبر ما سبك، وفرك من المسك ما فرك، وحرّك من سلسلة الإعجاز/ ما حرك، نبّهت عقلي وقست خليّ ببقلي «1» ، ونظرت في فتري وشبري. وتذكّرت ما ذهب من خيري وشرّي، وقلت: يا أبا أحمد، أعزّك الله، إعلم الحال، ثم اطلب المحال (واعرف ثم اهرف، ولا تروّج الزيف على الناقد) [5] ، ولا تهد (الطّيف إلى الرّاقد) [6] ، ولا تتعرّض للمس النّجوم الثّواقب [7] ،

_ [1]- في ل 2 وف 1 وب 2: بالطبيب. [2]- في ل 2: التعليل. [3]- في ف 1 وب 1: واستئثار. [4]- في ل 2: سمحتها. [5]- في ل 2: واعرف واصرف ولا تروج الرفق الناقد. [6]- في ل 2: اللطيف الى الناقل والواقد. [7]- في ل 2: والثواقب.

ولا تسبح بقصير باعك في البحر ملتطم الغوارب. واسكت فقد حان [1] لك السكوت، ونسج عليك العنكبوت [2] ، وكادت تخلو منك البيوت. وذهب السمع والبصر، وبطل العين والأثر، وتناثر التّمر [3] والكثر «1» ، وجمع الشمس والقمر، واضمحلّ الليل والسّمر. ولم يبق إلّا القضاء والقدر. الشيب وكلّ شين، والعمى وكلّ عيب، وأحوال الزمان وما بها (خفاء وجفاء) [4] أهله، ومن أين لهم جفاء؟ [5] وبدون هذا ينفق الحمار، ثم إن كان لابدّ فمن المضيرة وصل كتاب السيد الجليل، وما أعدت السيد تكريرا ولكن تقريرا. فالأول اسم هو لابدّ منه [6] متّسم، حتى يكون سجعا [له] [7] ، والثاني صفة جملته بها متّصفة، ومعانيها له منتظمة مرتصفة، حتّى بكون ثانيا، واللفظ من هاهنا لشعبة «2» . وقد تضمّن من الفضل والأفضال، والإحسان والإجمال والتوفّر والإيجاب، والرّعاية والإكرام فيما أولانيه من بّره الجزيل، ورفعني إليه من قدره الجليل. وذكّرني به

_ [1]- في ف 1 وب 2: جاز. [2]- في ل 2 وف 1 وب 2 وب 1: بيت العنكبوت. [3]- في ل 2: النجم. [4]- في ل 2: جفا جفا. [5]- في ل 2: جفا. [6]- في ف 1: به. [7]- اضافة في ف 1 وب 2.

مما لا ينسب إلّا إليه، ولا يوقف إلا عليه، ولا يوجد إلّا لديه، ولا يجمع إلّا تحت يديه من الجميل. وهذا أيضا من ذاك [1] القبيل، تسجيع [2] كما يراه وترجيع [3] كما [4] يرضاه أو لا يرضاه. ثمّ وقف الجمل وكثر الوحل [5] . وللسجع حركته، وأراه يجوز وإن لم يجز أجزته، والدّليل عليه قول القائل: [لا وحيرة [6] الحمار في الطين] . ولعلّ السيد يقول: هذا الشيخ، أيّده الله، قد خرف، وهذا أمر قد عرف، وأنا به معترف، ومن بحره مغترف، وغيري للذّنب فيه مقترف. إن قال فمقبول [7] ، وإن عفا فالعفو عند رسول الله مأمول «1» ، وهو، بحمد الله [تعالى] [8] ، غصن/ من تلك النبعة، وبعض من تلك الجملة، وخليج من ذلك البحر، وضياء من ذلك البدر. ولا عجب أن أقتدى، ولا بدع أن اهتدى. فأمّا الجواب لفظا بلفظ وحرفا بحرف، ومعنى بمعنى، وكلمة بكلمة على الرسم بين الأقران، والعادة بين الاخوان، والطريقة بين أبناء الزّمان، فما أقلّ عقل الانسان!، وما أعدّه من الصواب في [9] هذا الجواب، أن أعرض عن الهذيان بعدما حيل بين

_ [1]- في ل 3: ذلك. [2]- في ف 1: يسجع. [3]- في ف 1: يرجع. [4]- في ل 2 وب 2: لما. [5]- في ف 1: الحمل. [6]- كذا في ل 2. وفي ف 1: وحير، وفي س: وحياة. [7]- في ل 2 وف 1: فمقول. [8]- اضافة في ل 2 وف 1. [9]- في ل 2: من.

العير «1» والنّزوان. وأنشد: إنّ ابن جفنة من بقيّة معشر «2» أبيات حسان، وقد أحسن فيها كلّ الاحسان، إلى آخر الدّستان «3» . وقد جمعت بين الملح والأشنان «4» ، ووفّقت لما انتهيت إلى هذا المكان. شكر الله سعيه، وحيّا وجهه، وسقى ربعه، وطيّب ذكره [1] ، ورفع قدره، وتولّى عني شكره: وإنّي وإن فارقت نجدا وأهله ... لمحترق الأحشاء شوقا إلى نجد (طويل) أروح على وجد وأغدو على [2] وجد ... وأعشق أخلاقا خلقن من المجد وإن تجمع الأيام بيني وبينه، ثمّ لم يسمح خاطري بما أردته بعده والسلام. ولرأيه التوفيق والعلوّ والسّداد والصواب والرشاد، وكلّ ما ذكره في هذا الباب البلغاء والشعراء والخطباء والكتّاب. وهذا صحيح على القياس، وإن لم يكن

_ [1]- في ل 2 وب 2: نشره. [2]- في ب 3: إلى.

متداولا بين الناس، وأعوذ بالله من الوسواس الخنّاس، إن شاء الله وبه الثقة. قلت: وقد أوردت الكتابين على الوجه لما فيهما من ألفاظ كأنّها غمزات ألحاظ واقتباسات من الأشعار، واختلاسات من الأخبار. وعندي أنّ الأيّام لم تجد قطّ ولا تجود بمثل هذين الإمامين الهمامين، وأرجو ألّا أنسب في هذا الحكم إلى [الميل و] [1] المين. فمما حضرني من مقطّعاته التي هي قطع الرياض قوله: إذا ما كنت معتقدا [2] صديقا ... فجرّبه بأحوال ثلاث: (وافر) / مشاركة إذا ما عنّ خطب ... وإسعاف بعين أو أثاث وسرّك فأتمنه عليه، وانظر ... أيكتم أم يذيع بلا اكتراث؟ فإن صادفت [3] ما ترضى وإلّا ... فإنّ المرء ذو عقد رثاث وله: جرت لك عادة في الخير عندي ... بلغت بها المدى شرفا وعزّا (وافر) فلا تقطع بواحدة ولكن ... إذا ما لم تكن إبل فمعزى «1» [4]

_ [1]- اضافة في ل 2 وف 1 وب 2. [2]- في ل كلها وف 1 وب 2 وب 1: متخذا. [3]- في ف 2: صافت. [4]- البيتان ساقطان من ف 2 وح.

[وقد حان انتقاص من قواها ... فطار القلب مني واستفزّا] [1] وله: يا ربّ أذللت قوما ... يا ربّ كن لي معزّا (مجتث) سمّيتني لك عبدا ... حسبي بذلك عزّا وله [أيضا] [2] : إذا ما كنت لا تحظى ... ولا [3] تستعمل اللّحظا (هزج) فأشقى الناس من يستع ... .... مل اللحظ ولا يحظى وله: لا تغبط المتورّطين وإن غدوا ... ومحلّهم بين الورى ملحوظ (كامل) وانظر مصارعهم تكن لك عبرة ... إنّ السّعيد بغيره موعوظ [4] وله [أيضا] [5] : ومنتقب بالورد قبّلت خدّه ... وما لفؤادي من هواه خلاص (طويل)

_ [1]- اضافة في ل 2 وف 1 وب 2 وب 1. [2]- اضافة في ف 2. [3]- في ل كلها وف 1 وف 3 وب 1: فلا. [4]- الأبيات الأربعة السابقة ساقطة من ف 3. [5]- اضافة في ف 2 وبا وح.

فأعرض عني مغضبا قلت: لا تجر ... وقبّل فمي إنّ الجروح قصاص «1» وله [أيضا] [1] : وصاحب لي ثقيل ... قد طال قدّا وقامه (مجتث) فساعة منه عندي ... في طول يوم القيامه القرب منه بلاء ... والبعد عنه سلامه ومن محاسنه قوله: فصل العصير وشهر الصوم ينسلخ ... فأيّ عهد وعقد ليس ينفسخ؟ (بسيط) فما لنا لا نرى شيئا نسرّ به ... ونحن شوقا إلى اللذّات نصطرخ؟ والعود أخرس والساقي على طرف ... والكاس في جانب والزّقّ منتفخ والرّوض أخضر نضر والهواء ند ... والقلب باللّوم والتّعنيف متّسخ وللعصير اغتياظ (من تلوّننا) [2] ... يكاد من حرّه في الدّنّ ينطبخ فهاتها مزّة حمراء صافية ... تملي السّرور على قلبي فينتسخ

_ [1]- إضافة في ف 2 وح. [2]- في ب 3: في تلومنا.

4 - السيد الرئيس ذو المجدين [6] [أبو القاسم] [7] علي بن موسى الموسوي

وسابق الدّهر إنّ الدهر ذو غير ... ونحن في غفلة والعمر ينسلخ [1] وله [2] : إذا كنت ذا علم وما راك «1» جاهل ... فأعرض ففي ترك الجواب جواب (طويل) وإن [3] لم تصب في القول [4] فاسكت فإنّما ... سكوتك عن [5] غير الصّواب صواب 4- السيّد الرئيس ذو المجدين [6] [أبو القاسم] [7] عليّ بن موسى الموسويّ جمال العترة الموسويّة «2» ، الممعن منها في الطّريقة السّويّة. وإذا علويّ

_ [1]- القصيدة ساقطة من با وح. [2]- ورد هذا الكلام إلى قوله (صواب) بعد قوله (قصاص) في ح. [3]- في ح: فإن. [4]- في ب 1: في القلب. [5]- كذا في ف 1، وفي س: في. والبيت ساقط من ف 2 وح. [6]- في ب 2: المجد. [7]- اضافة في ل كلها وبا وف 2 وف 1 وب 2 وب 1.

لم يكن مثله في كرم المناسب وشرف المناصب، فما [1] هو إلّا حجّة للنّواصب. وقد سعدت بضيافته رمضان سنة سبع وأربعين [وأربعمئة] «1» [2] ، فرأيت من [3] دسته المطروح، وزنده المقدوح نعيما وملكا كبيرا، وخيرا وخيرا «2» ، وفضلا كثيرا. كما قلت في قصيدتي [4] التي أوردت بعضا منها: أتاك الصّيام فعاشرته ... بقلب تقيّ وعرض نقي (متقارب) وأوجبت للقوم هشم الثّريد ... على شرط منصبك الهاشمي فعيّذ إذا [5] الأفق في الغرب بثّ ... سنا من جليّ به منجلي ولو لم تسدّ مكان النّبيّ ... لأصبح رتما مكان النبي «3» /

_ [1]- في ب 2: كما. [2]- اضافة في ب 2 وب 1. [3]- في ل 2 وف 1 وب 2: في. [4]- في ف 2 وح: قصيدة. وفي ب 2: القصيدة. [5]- في ف 2: إذ.

ولو ذهبت أصف ما تلقّاني به من تشريف وتقريب، وأهّلني له من تأهيل وترحيب، وحكّمني فيه من إنزال وأنزال «1» ، وخلع عليّ من جاه ومال، لخرجت من شرط [هذا] [1] الكتاب. واستهدفت من ألسنة النّقّاد لسهام العتاب. أمّا الأدب فمنه وإليه، ومعوّل أرباب الصّنعة [2] عليه [3] . وأمّا الخلق فكما يقتضيه الإسلام، وكأنه منتسخ من أخلاق جدّه عليه السلام. وأمّا الجاه فمسلّم له غير متنازع [4] فيه. وأما المحلّ فسلّم لا يسلم من الزّلل مرتقبه. وأمّا الرئاسة فقد ألقت إليه الأرسان. وأما النّقابة فقد فرشت له رفرفها الخضر وعبقريّها الحسان. وهذا مكان غرر من كلماته، ودرر من حصياته، يلوح عليها سيماء النّبّوة (ويحيط بحواليها) [5] سماء المروّة. أنشدني لنفسه بمرور سنة أربع [6] وأربعين [7] [وأربعمئة] [8] «2» ، قوله:

_ [1]- إضافة في با وح ول 2 وف 3. [2]- في ف 2 وح: الصناعة. [3]- كذا في ح وبا، وفي س: عليّ. [4]- في با: منازع. [5]- في ف 1 وب 2: تنحطّ اليها. [6]- في با ول 2 وف 1 وف 3 وب 1: سبع. [7]- في ف وب 2: وسبعين. [8]- اضافة في ب 3 ب 2.

رجوتك حينا والرّجاء وسيلة ... وحسبك لو ما أن تخيّب [1] راجيا (طويل) وو الله لا تبقى على الحرّ نعمة ... فجد واغتنم شكرا على الدّهر باقيا [2] وقوله [أيضا] [3] : إذا أنا لم أهتزّ للجود والنّدى ... فمن ذا الذي بهتزّ يا أمّ مالك؟ (طويل) ذريني وإنفاقي لمالي على العلا ... ورأيك فيما اخترت من حفظ مالك فجود يميني عادة عرفت بها ... وكلّ يمين لم تجد كشمالك [4] وما أنا ممن ينتهي عن سماحة ... بنهيك إذ تنهينني [5] بجمالك ولا عذل ربّات الجمال [6] بمانعي ... مكارمي [7] الّلاتي سرت في الممالك [ومهما يضق حالي وأنكرت عيشتي ... فلي فسحة في الأرض ذات المسالك] [8]

_ [1]- في ف 2: تخيبا. [2]- البيت ساقط من ب 3 ول 1. [3]- اضافة في ف 2 وف 3. [4]- في ف 3: كشلالك. [5]- كذا في ح وبا وب 3، وفي ف 3: نهيتني، وفي س: نبهتني. [6]- في ح وبا وف 3: الخدور. [7]- كذا في ف 2 وبا وح وف 3: مكارمي، وفي س: مكان من. والقطعة ساقطة من ل 2. والبيت الأخير فقط ساقط من ف 1 وب 2 وب 1. [8]- اضافة في ل 1.

وقوله: أليس عجيبا أنّ مثلي خاضع ... لمثلك والأملاك حولي [1] خضّع؟ (طويل) وأنّك تعصيني [2] وتملك طاعتي ... وأملاك هذا الدّهر لي منك أطوع وبي نخوة عند الملوك وعزّة ... على أنّني أخشى لديك وأخشع ولولا الهوى ما قادني لك قائد ... ولكنّه (ما شاء بالحرّ) [3] يصنع وقوله: يا أضعف العالمين وصلا ... وأشغف الناس بالفراق (مخلع البسيط) ومن غرامي به شديد ... ليس يداوى بألف راق [ومن لحاني على هواه ... أهل خراسان والعراق] [4] إن كان لا بدّ من فراق ... فعن وداع وعن عناق وزورة ترغم الأعادي ... وخلوة حلوة المذاق وقوله: بينا [5] نرجّي إيابا من أحبّتنا ... ونستعدّ [6] لأن نلقاهم زمرا (بسيط)

_ [1]- في ب 1: حولك. [2]- في ل 2: نعتصيني. [3]- في ل 2: بالحر ما شاء. [4]- اضافة في ب 3 ول 1. [5]- كذا في ل 2، وفي س: بتنا. [6]- في ب 1: ونستمر.

إذ قام ناعيهم فينا فصبّحنا ... من نعيهم بدواه تكسف القمرا يا حسرة إذ رجونا الالتقاء غدا [1] ... والموت [2] مستدرج يمشي لنا الخمرا «1» وله [أيضا] [3] : ما لي وللعلّة لازمتها ... ولازمتني كلزوم الغريم؟ (سريع) كأنّها عافت لئام الورى ... ثمّ اصطفت كلّ صفيّ كريم قال الأديب يعقوب [بن أحمد] [4] النّيسابوريّ، واللفظ من هاهنا له: ما أحسن ما اعتذر للعلّة عن [5] جناياتها [6] عليه، وإساءتها إليه بلفظ يتضمّن امتداح أصله، وشرف عرفه. والمعنى الذي أشار إليه كما قال المتنبّي في قصيدة له: ومنازل الحمّى الجسوم فقل لنا: ... ما عذرها في تركها خيراتها؟ «2»

_ [1]- في ف 1 ول 1: لتقاعد. [2]- في ل 2 وب 2: والموت، والقطع الثلاث السابقة ساقطة من ف 2 وبا وح وف 3. [3]- اضافة في ف 2 وبا وح. [4]- اضافة في ف كلها وبا وح وب 2 وب 1. [5]- في ف 2 وبا وح وف 3 وب 2: من. [6]- في با وب 2: جنايتها.

وزائرة المتنبّي عافت ما بذل لها من المطارف والحشايا، فباتت في عظامه «1» . وهذه عافت لئام الورى، واصطفته لإعظامه. وأنشدني له الأديب يعقوب [بن أحمد] [1] ، قال أنشدني لنفسه: لقد حسدت قوم بلوغي من العلا ... مبالغ لا يرجون شقّ غبارها (طويل) / وهل يلزم السّارين [2] وصما على السّرى ... رجال تحبّ النّوم في عقر دارها؟ وحدّثني الأديب يعقوب [بن أحمد] [3] ، أيّده الله، قال: كان [4] بين يدي السيّد الرئيس كتاب، وكنت أنظر في عنوانه، فقال: يعنيني، كأنّه نسي اسمي، فهو يريد إثباته بالنظر فيه. فنظمت بيتين ليعلم أنّ

_ [1]- اضافة في با وح وف 2 وف 3 وب 2 وب 1. [2]- في ف 2: السائرين. [3]- اضافة في ب 2 وب 1. [4]- في ف 2 وبا وح: وكان.

اسمه السّامي مثبت في أول السّطر من صحيفة الصّدر لا تمحوه يد الزّمان، ولا يستولي عليه سلطان النّسيان، وهما: يقولون لي: هل للمكارم والعلا ... قوام ففيه، لو علمت، دوامها؟ (طويل) فقلت لهم، والصّدق خلق ألفته، ... : عليّ بن موسى الموسويّ قوامها قال: ثم قلت بعد، شاهدا بجود يديه بالامامة، ومفضّلا إيّاه على صاحبيه حاتم [1] وابن مامه [2] «1» : بذي المجدين سيّدنا ... ومولانا أبي القاسم (مجزوء الوافر) عليّ من غدا ركن ال ... .... علا ثغر النّدى باسم [3] فكعب [4] دون كعبيه ... ومن غلمانه حاتم «2»

_ [1]- في بقية النسخ حاتما. [2]- في ب 3: أمامه. [3]- البيتان ساقطان من: ف 2 وف 3 وبا وح. [4]- في ف 3: فكيف.

5 - السيد العالم شرف السادة أبو الحسن [4] محمد بن عبد [5] الله (الحسيني العلوي) [6] البلخي

فإنّ الجود موروث ... له من [1] جدّه هاشم وله فيه أيضا: يقول صديق [2] لي: دلّني ... على برمك الجود أو حاتم (متقارب) فقلت، وأقسمت «1» بربّ العلا: ... عليّ بن موسى أبو [3] قاسم 5- السيد العالم شرف السّادة أبو الحسن [4] محمّد بن عبد [5] الله (الحسينيّ العلويّ) [6] البلخيّ «2» سيّد السادات وشرفهم، وبحر العلماء ومغترفهم، وتاج الأشراف العلوية، المتفرّعين من الجرثومة النّبويّة، الشادخين «3» غرر الآداب في

_ [1]- في ب 3: عن. [2]- في ف 2 وف 1 وبا وح: صديقي. [3]- في ف 1: أبي. [4]- في با: الحسين. [5]- في ح وبا ول كلها: عبيد. [6]- الكلمتان ساقطتان من ف 2 وبا وح.

أجبته «1» الأنساب. وهو، ولا ثنويّة [1] ، من الشّرفين في الذّروة العليا، وفي المجدين من أسنمة الدّنيا. تنوس على عالم العلم ذوائبه، وتقرطس «2» أهداف [2] الآداب صوائبه. ولم يزل أمام صرير الملك قدم صدق، يطلع في سماء الفخر بدره، ويوطىء أعناق النجوم قدره. وأقلّ ما يعدّ من محصوله جمعه بين ثمار الآداب [3] وأصوله، ووصفه بأنّه ينثر فينفث/ في عقد السّحر، ويحلّق إلى الشّعرى إذا أسفّ إلى الشّعر فأمّا الذي وراءه [4] من العلوم الإلهيّة التي أجال فيها الأفكار، وافتضّ منها الأبكار. فمما لا يحصر ولا يحزر، ولا يعدّ ولا يحدّ. وقد حضرت بغداد سنة خمس وخمسين «3» ، وانحدرت منها إلى البصرة، فإذا ذكره الذي سار ودوّخ الأمصار. وطار [5] فنقب [6] الأقطاب [والأمصار] [7] . وقد سبقني إليهما، وترادف على أثري منه ما زاحمني عليهما [8] ورأيت ديوان شعره في [دار العلم] ببغداد، مدوّنا يزن [9] وراقته المستفيدون

_ [1]- في با: مثنوية. [2]- في ب 3: أهداب. [3]- في با وح: الأدب. [4]- في ب 3: رواه. [5]- في ف 2 وبا وح: فطار. [6]- في ف 2 وبا وح: ونقب. [7]- إضافة في ف 2 وبا وح وف 3. [8]- في ف 2 وبا وح وف 3: عليها. [9]- في أغلب النسخ: يزن الى، عداس.

أحمر منقّشا وأبيض مدوّرا «1» . وقد صحبته عشرين سنة، أرتدي في [1] ظلال نعمه العيش الناعم، حتى عادت فراخ وسائلي قشاعم «2» ، فكم زممت [إليه] [2] المطيّة، وركزت [3] على مكارمه الحظيّة مادحا لما اشتهر على الألسنة من حسبه ونسبه، وآخذا بحظّي [4] من نشبه «3» وأدبه. ولم يرتع ناظري في الرّوض الناضر إلّا بتأمّلي مواقع أقلامه، ولا صار سمعي صدف اللآليء إلّا بتقرّطي روائع كلامه. وليس استرواحي [5] إلى التّنويه باسمه، والاشادة بذكره إلّا نوع تعليل، ومتى احتاج النّهار إلى دليل [6] ؟ وما أنا في ترنّمي بذكراه، وتعطرّي بربّاه إلّا النّسيم نمّ على الرّوض بمسراه، [7] والصّبح بشّر بالشّمس محيّاه. وقد جمّلت كتابي هذا من مأثور [8] منثوره، ونجوم منظومه، وكلماته العلوية في افتخاراته العلويّة وغزلياته المعشّقة، وخمرياته المفسّقة [9] ما [10] يعلّق من كعبة المجد

_ [1]- في ب 3: من. [2]- اضافة في ب كلها ول 2 وف 1. [3]- في ب 3: كررت. [4]- كذا في ف 2 وبا وج. وفي ب 3: بخطين. وفي س: بحظه. [5]- في ب 3: استراحتي. [6]- في ف 2: ذليل. [7]- في ف 2 وف 3: بمستراه. [8]- في ف 2: مأثوره. [9]- في ل 1: المنسقة. [10]- في ف 2 وبا وح: بما.

[والفخر] [1] ، ويعقد تاجا على مفرق الدهر. وله في النثر كلمات قصار، كلّ واحدة منها تقصار «1» ، وهي محذوّة [2] على مثال الأمثال كقوله: «من أراد معرفة الله فلينظر [3] في السماء والأرض كيف خلقتا، وقد دامتا فما خلقتا. وليعلم أنّ البناء لا بدّ له بان، كالكتاب لابدّ له من بنان [4] » . وقوله: «من استغنى عن الدّنيا، فكأنّه دعاها إلى الإمتاع [5] ./ ومن حرص عليها فكأنّه أغراها بالامتناع [الإجمال في الطّلب والمداراة للنّوب يوميان إلى النّجاح، ويومنان من الافتضاح] [6] . الجود بالحقيقة [7] بذل [8] الحق والبخل منعه؛ فمن منع الحقّ كان معذّرا، ومن بذل فوق الحقّ كان مبذرّا. أهنأ الجود بذل الإمكان على المكان. اللئيم من قصّر عن الواجب من غير قصر في يديه [9] أو قصور فيما لديه. أقدم إذا وجدت مقدما، فالجريّ بالظفر حري [10] والهائب خائب. المجد الاستكثار من المحاسن، ومن استكثر منها فقد مجد والنّجدة الاستهانة بالموت، ومن استهان به فقد نجد. معاداة الأغنياء من عادات الأغبياء؛ لأنّ الغنيّ اعتزاؤه إلى الله.

_ [1]- اضافة في ف 2 وبا وح وف 3. [2]- في ف 2: محدودة، وفي ح وب 3: محدوة. [3]- في ف 2: إلى. [4]- في ف 2 وف 3: كاتب. وفي س: بيان. [5]- في ف 2 وب 3 وف 3: الامتناع. [6]- اضافة في أغلب النسخ عداس. [7]- في أغلب النسخ: على الحقيقة. [8]- في ف 2 وح وف 3 وب 1: من بذل. [9]- في ب 3: بدنه. [10]- في ف 2: جرى.

واعتزاره بصنع الله. الغنيّ معان، ومن عادى معلما [فقد] [1] عاد مهانا إيّاك والإقبال فلا تزاحمه والأشقى فلا تلاطمه من دقّ نجارك على نجاره فلا تجاره. ومن قصّر حسامك عن حسامه فلا تسامه. إذا التهبت الخطوب فعليك [2] بالخمود، فكلّ التهاب إلى انطفاء، وكلّ انقضاض الى القضاء. التّواضع أمان من التّقاطع والتملّق أمان من التّفرق. التّغافل عن [3] بعض الأمور تعاقل، والتّناعس [4] في بعضها [5] تكايس «1» . ليس للفسوق سوق، ولا للرّياء رواء. ومن نظر في الأقسام أقدم على تجوير [6] القسّام، ومن نظر في حكمته «2» عدل في حكومته. الحسن درهم ثلثه طينة وثلثاه زينة. الكسلان مرعاه التّواني ورعيه الأماني. الصدقة تمنع النّفوس من التّرقّي إلى التّراقي «3» » . قلت: وقد مرّت بك رسالته التي خاطب بها القاضي المنصور بن محمد [7]

_ [1]- اضافة في ف 2 وبا وح وف 3. [2]- كذا في ف 2 وح وب 3 وف 3، وفي س: الخمود. [3]- في ب 2 وب 1: في. [4]- في ف 1 وب 2 وب 1: التنامس. [5]- في ح: بعض الأمور. [6]- في ب 2: تحويز، وفي ب 1: تجويز. [7]- في ب 1: أحمد.

الهرويّ، رحمه الله، وعرفت [هناك] [1] درجة كلامه في الإخوانيات. وهاك نموذجا من بيانه في السّلطانيّات: كتب، رضي الله عنه، في فتح هرات من السلطان الشهيد ألب أرسلان «1» ، أثار الله برهانه، [كتابا] [2] إلى الرّعايا بها، وبالله العصمة والتوفيق:/ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [3] * «الحمد لله مولي النّعم من حمدها [4] ، ومنزل النّقم على من كسدها «2» ، الكافل لشاكريها بالمزيد والثبات، الخاذل لمنكريها بالزّوال والفوات، الموالي بينهما لمن أحسن ولايتها، والقاطع رعايته عمّن أسأر «3» رعايتها [5] ، الممتّع في ظلالها من ربطها بالعرفان، المغصّ بزلالها، من غمطها بالكفران يؤتيها

_ [1]- اضافة في ف 1 وب 2 وب 1. [2]- اضافة في ب 3 وب 2. [3]- سقط معظم الرسالة من ف 3. [4]- في ب 3: حملها. [5]- كذا في ب 3، وفي س: رعاياها.

من يشاء إذا أكرم جوارها، وينزعها ممن يشاء، إذا جهل أقدارها. فله الحمد على توفيقه لحمده، ثم على سائر نعمه [من بعده. والحمد لله الذي بعث محمدا خاتم النبيين، وأرسله رحمة للعالمين، وهدانا به] [1] إلى توحيده. وكنّا في الجاهلية الجهلاء وأرشدنا إلى تمجيده، وكنّا في الفترة العمياء، وعلّمنا على لسانه، وفي محكم قرآنه [2] الاعراف بنعمه، والاحتراز من نقمه، والارتباط بالشكر من [3] مواهبه وقسمه. فصلوات الله على خيرته من خلقه، وصفوته من بريّته؛ محمد عبده ورسوله وعلى آله وأصحابه، والحمد لله الذي جعل الدّولة القاهرة الجغريّة محفوفة بالإعزاز، أين توجّهت راياتها، ومكنوفة بالإعجاز أين تليت آياتها، و [منصورة بالرّعب ميره شهر بل عام] «1» ، ومعتادة للظفر بمرام بعد مرام، وإرغام [للدّول بعد إرغام] [4] . قد أعلى الله كلمتها ليحتجّ بها على الغامطين لجنّة، القاسطين في خلقه، فيأتي بنيانهم من القواعد، ويبعدهم بسيوفها البورق الرواعد» . فصل منه: «وعاود المنظلّمون مجالسنا [5] ، مستنفرين، وبآرائنا وراياتنا مستنصرين، فنفرنا بعون الله وقوّته في سائر أوليائنا وموالينا وخواصّنا وحواشينا،

_ [1]- اضافة في ف 1 وب كلها. [2]- في ب 2 وب 1: كتابه. [3]- في ف 1: ل [4]- اضافة في ف 1 وب كلها. [5]- في ل 2 وب 1: مجلسنا.

وانقضضنا على الخائن كالنّجم الثاقب، وأحطنا به من جميع الجوانب، وبدأنا مرة بعد أخرى [بتذكيره أيام الله، فيمن نقض عهده وتعدّى حدّه، وخالف أمره وأمن مكره] [1] ، فلم يزده دعاؤنا إلّا فرارا، واستقالتنا إلا إصرارا [2] ، ومن غوايته [3] استكثارا. إدلالا منه بوثاقة حصاره وتكاثف أنصاره. فحاكمناه إلى الله، عزّ وجلّ [4] ، وناصبناه الحرب صباحا ومساء، وأسقيناه كؤوس الثّكل/ بأعزّته ملاء وولاء. وانفق لنا عليه أكثر من عشرين وقعة تجلّى منهم عن أسرى مكبّين [5] ، وجرحى مجدّلين، وقتلى مرمّلين [6] » . فصل منه: «وأما أرسلان فهو النّسر الواقع سنا وكبرا والنّحس الطالع عينا وأثرا فأثخنه [7] بعض غلماننا بطعنة في آخر وقعاتنا، احتملت بروحه إلى النار لمجاورة الكفّار، وبئس عقبى الدار. فسقط الخائن في يديه عند انثلام حدّيه وانهدام ركنيه وفشا [8] الفشل «1» في رجاله، والنّهب في أمواله، فلم ير بعد للمناجزة مجالا وللمبارزة مساغا. وانحجر انحجارا أشبه فرارا، وألبسه خزيا وعارا. فلم تبد لنا صفة غواته إلّا على السّور كالنّسور، يلحقون بالأسياف والحجف «2» ، ويحامون بالأحجار والخزف، ظنا خائبا منه

_ [1]- اضافة في ب 3 وب 1. [2]- في ب 3: ضرارا. [3]- كذا في ب 2، وفي س: وفي غوايته. [4]- في ب 2 وب 1: تعالى. [5]- في ل 2 وب 2: مكلمين. [6]- في ف 1: مزملين. [7]- في ب 2 وب 1: فألحقته. [8]- في ف 1 وب 3 وب 1: وفشو.

بأنّ المصابرة والمطاولة تفضيان إلى العوائق المانعة من إرهاقه، والحوادث المنفّسة عن [1] خناقه. فلمّا ألقت الشّتوة جرانها «1» ، ونثرت السّحائب جمانها، وجرّت العواصف أردانها «2» ، أوجب الرأي معاد الرّاية العالية إلى مقرّها للإجمام ومقامنا للإجهاز على الخائن والإتمام. وأقمنا [2] ببوشنج في خواصّ غلماننا، وجرائد «3» خيولنا وفرساننا. ونصبنا على الخائن المسالح «4» والمراصد، وعسّرنا عليه المطالب والمقاصد. وأخذنا عليه بأطراف الأرض وأقطار السماء، وقطعنا عنه مواد المر «5» والمرافق، حتّى الماء، وهو مع ذلك يجاهد ويصابر ويباهت عقله، ويكابر ويقاسم المسلمين في هرات مساك «6» أرماقهم وسداد إعوازهم [3] [وإملاقهم] [4] ، وعلمنا نحن أنّ الخائن المليم لا يؤمن حتى يرى العذاب الأليم» .

_ [1]- في ب 1: من. [2]- في ب 1: فأقمنا. [3]- في ب 2: عوراتهم. [4]- اضافة في ف 1 وب كلها.

قلت: أبصر هذه البلاغة كأنّ في كل لفظة منها حساما يرد على طليته «1» [1] أو سنانا بلغ في كليته [2] . وهناك ما شئت من تناسب وتناسق وتجانس وتطابق واستعارة من أخبار، والتفاتة [3] من [4] آثار، واختلاسة [5] من أشعار. وإنّما اغترف/ منشئها من بحر غزير إذا اغترف سواه من نهر أو غدير. وهذا حين أنتقل من نثار ورده إلى نظام عقده، وابتدىء من تشبيباته [6] بما هو أمتع [7] من برود الشّباب، وأنقع من برود الشراب [فمنها قوله في قصيدة مدح] [8] بها [الصاحب] [9] الوزير أبا نصر بن علي بن محمد بن عبد الصمد [الشيرازيّ] [10] رجب سنة خمس وعشرين وأربعمئة «2» ، [وهي] [11] : وقفنا على دار لريّا نزورها ... وقد خفّ أهلوها وغارت بدورها (طويل) أزرنا دموع العين دار الّتي لها ... على البعد طيف لا بزال يزورها وقد دثرت من بعدها غير أنّها ... أجدّ غرام الزّائريها دثورها

_ [1]- في با: طلبة. وفي ح: طليه. [2]- في ح وبا: كلية. [3]- في ب 2 وب 1: والتقاطه. [4]- في ف 2 وبا وح وب 3: الى. [5]- في ف 2: واختلاس. [6]- في ف 2 وبا وح ول 2: تشبيهاته. [7]- في ف 2 وبا وح: أبدع. [8]- في ف 2 وبا وح: فمنها قصيدة يمدح بها. [9]- اضافة في با وح وف 1 وب 2 وب 1. [10]- اضافة في ف 1 وب 2 وب 1. [11]- اضافة في ف 2 وبا وح وف 3:.

عذيري من عين يفيض غروبها ... نجيعا «1» ونفس قد تناهى غرورها [1] إذا اعتادها الشوق استجارت من الجوى ... بأسراب دمع ضاع من يستجيرها وما أنس لا أنس العقيق وحسنها ... وقد ناسب الآصال طيبا هجيرها [2] معاهد لا ينوي النزوع خليعها ... بهنّ ولا يرجو الخلاص أسيرها بواد تحار العين فيه إذا اجتلت [3] ... وقد عمّه عين الظّباء وحورها إذا رام أن يصطاد منها مغرّر ... تصيّده من بينهنّ غريرها ليالي كنّا بين لهو نثيره ... وخشف نناغيه وكأس نديرها فدلّت عليها الحادثات وإنّها [4] ... سجيّة دنيا لا يدوم سرورها وقوله من أخرى مدحه بها أيضا: أشبه الغصن إذ تأوّد قدّا ... وحكى الورد إذ تفتّح خدّا «2» (خفيف)

_ [1] . في با: غروبها. [2] . البيت ساقط من ف 1 وب 2 وب 1. [3] . في ف 2 وف 3: اجتنت. [4] . في ف 2 وبا وح: بأنها.

وثنى للوداع [1] في حومة البي ... ... ن (بنانا يكاد) [2] يعقد عقدا/ ولقد حاول الكلام فحاشى ... واشييه فأسبل [3] الدّمع سردا وإذا فاجأ المشوق جنود ال ... .... بين عبّى من المدامع جندا [4] لست أنسى وإن تقادم عهد ... عهد أحبابنا بنجد ونجدا حين غصن الشباب غضّ ونجم ال ... ... وصل سعد بحسن إسعاد سعدى [5] وغزالا قد أورث البدر غيظا ... وجهه [6] الطّلق والغزالة [7] حقدا ألف الصّدّ والتجنّب حتى ... علّم الطّيف في الكرى أن يصدّا [8] فسقى عهده العهاد وإن لم ... يقض حقّا لنا ولم يرع عهدا بل سقاه ندى الوزير فجدوى ... راحتيه أهنا [9] وأجدى وأندى ومن أخرى فيه [10] :

_ [1] . كذا في ف 2 وبا وح وف، وفي س: الوداع. [2] . في با: ثنايا تكاد. [3] . في ل 1: فأشبه. [4] . البيت وسابقه ساقطان من ف 2 وف 1 وبا وح. [5] . البيت ساقط من ف 2 وبا وح وف 3. [6] . في با: يوجهه. [7] . البيت ساقط من ف 1. [8] . البيت ساقط من ب 2 وب 1. [9] . في ب 2: وأسنى، والبيت ساقط من ف 2 وف 3 وبا وح. [10] . في ف 2 وح: وقوله من مدحة أخرى.

بدا بالعتاب [1] وثنّى بصدّ ... وحلّ [2] فأزرى بعقد عقد (متقارب) وعلّم أصداغه الفاتنا [3] ... ت ما في مودّته من أود فطورا [4] تعطّف [5] كالصّولجان ... وطورا تحلّق مثل الزّرد وإن ظمئت من طراد النّسيم ... وردن ثنايا له كالبرد [6] ولمّا التقينا على غفلة ... وغاب الرقيب وزال الرّصد وقد نظمت في أساريره ... لفرط الحياء عقود النجد «1» أشار [7] بساحرة للقلوب ... إليّ ونافثة في العقد «2» وما ضرّ لو جاد لي بالسّلام ... وروّح من بعض [8] هذا الكمد؟

_ [1] . في ف 2 وبا وف 3: بالعقاب. [2] . وفي س: ملّ، ولعله كما ذكرنا. [3] . في ب 3: الفاتكات. [4] . في ح: وثنى. [5] . في ل 2: بعطف. [6] . البيت ساقط من ل 2. [7] . في با وح ول 1: أشارت. [8] . في ب 3: بعد.

وقد كنت أرضى بنيل القليل ... وربّ غليل شفاه الثّمد «1» /ومن أخرى فيه أيضا: أراعك أن تجري الدّموع كما تجري ... وقد جدّ من يجري إلى الوصل والهجر (طويل) أتعجب أن أرعى المصابيح في الدّجى ... وقد زالت [1] الشّمس المنيرة [2] عن حجري؟ (أيجمل تأنيبي) [3] وجمل سرت بها [4] ... جمالية تشأى الجمائل إذ تسري «2» ؟ لك الله من قال له لفظ وامق «3» ... يرى أنّه يسلي [5] ولكنّه يغري يكلّفني الصّبر الجميل وإنّما ... يجرّعني كأسا أمرّ من الصّبر

_ [1] . كذا في ب 1 وف 1، وفي س: زارت. [2] . كذا في ب 2 وب 2 وب 1 ول 2، وفي س: في. [3] . في ب 3: يا بدري. لم تستقم لنا الجملة لعدم وضوحها في النسخ كلها ولعلها كما ذكرنا. [4] . في ل 2: لها. [5] . في ف 1: يسري.

وساحرة الألحاظ لم أدر قبلها ... بأنّ تناهي الحسن ينفث [1] في السّحر تردّ الغصون المائدات بحسرة ... وتثني البدور الطّالعات على وتر نأت فرمت قلبي من الشّوق بالّذي ... رمى لذعه سمعي عن العذل بالوقر ولا [2] أنس يوم البين إذعاق وصلنا ... تقلّب أيام تفلّ كما تبري وقد ألصق التوديع خدّي بخدّها ... كما انضمّ موشيّ الرّياض إلى الغدر فلم أر يوما كان أكثر أدمعا ... تفيض وأحشاء طوين على جمر فسرت ولا غيلان يندب ميّة «1» ... وسارت ولا الخنساء تثني على صخر وكلّ يرى أنّ النّوى يورث الهوى ... فتورا، وأنّ النأي يفضي إلى الغدر [3] عذيري من قلب تعذّر كفّه ... كمهر خلا المرعى «2» خالع العذر إذا أعجبته نظرة أسرعت به ... إلى زفرة تمتدّ أو عبرة تجري أزال الشباب الغضّ في طاعة الهوى ... وأخنى على نواره المشرق النّضر /

_ [1] . في ب 1: يبعث. [2] . في ب 3 ول 1: ولم. [3] . الأبيات السبعة ساقطة من ف 2 وف 3 وبا وح.

فوافته روّاد المشيب مغذّة ... وجنح الدّجى رهن [1] وإن طال بالفجر فلم يبق منه غير أطلال ظاعن ... وعمّا قليل ليس يبقى سوى الذّكر [2] ومن غزلياته الرّقيقة المشتملة على المعاني الدّقيقة [3] [قوله:] [4] لو كنت أعلم أنّ هجرك دائم ... لمنعت حبّك أن يطور «1» [5] فؤادي (كامل) أو كنت أعلم أنّ نوءك مخلف ... لمنعت طيفك أن يزور وسادي ولكنت أربح فيك غيض [6] مدامعي ... وسلوّ أحشائي وطيب رقادي لكن ظننت بأنّ جدّي [7] ربّما ... يجدي ويغنم فيك طول جهادي

_ [1] . في ب 1: وهن. [2] . القصيدة ساقطة من ف 2 وبا وح وف 3. [3] . في ل 2 وف 1 وف 3 وب 2 وب 1: الدقيقة. [4] . إضافة في ل كلها وف 1 وب كلها. [5] . في ب 2 وبا وح وف 3: يطوف. [6] . في ف 3: فيض. [7] . في ح وف 3: وجدي.

ويجود لي حثّ الجياد [1] وكدّها [2] ... بالرّيّ من غللي وفرط جوادي «1» ولربّما أكدى وإن بلغ المدى ... حذق الطّلوب وحيلة المرتاد وقوله [3] : عاد رسم الكلاكلات «2» الطّوال ... فانثنت، صبوتي وعاد خبالي (خفيف) ولقد تبت برهة فبدا لي ... حسنها في اطّرادها فبدا لي «3» ما لقينا من مرسلات «4» طوال ... أسلمتنا إلى ليال طوال حالكات كأنّها العذب السّو ... د أنافت على قدود العوالي متعبات من النّسيم تراها ... أبدا [4] في بدال [5] لام بذال

_ [1] . في ل 2 وب 2 وب 1: الجواد. [2] . في ل 2: وكرها. [3] . في ل 2 وب 1: وله. [4] . في ب 3: أبدلت. [5] . في ل 3: ابدال.

وإذا ما ظمئن أوردن ريقا ... بردا من ضواحك كاللآلي فهي تسقى من ذوبهنّ سلافا ... قد أحلّت [1] فلا تفيق بحال أكسد المسك طيبهنّ وأزرى ... بالغوالي فهنّ غير غوال/ أيأست ثم أطمعت حين لاحت ... في سواد [2] النّوى وعرف الوصال وقوله: قد عيل صبرك بعد اسماعيل ... فنظمت واكف عبرة بعويل (كامل) بهر العقول (كماله وجماله) [3] ... فغدا جميل الصّبر غير جميل أفديه من قمر تقرّ بحسنه ... أقمار هذا العصر [4] بالتّفضيل أفدي غزالا في كناس غلالة ... وغزالة في مشرق المنديل يرنو إليّ بساحرين أراهما [5] ... أولى من الشّفتين بالتّقبيل ويفيض [6] عين السّلسبيل بثغره ... ويفيظ «1» من ظمأ الهوى برسيل [7] لو كان يعلم ما بنا لرثى لنا ... شفقا بنقد منه أو تأميل

_ [1] . في ب 1: أقلت. [2] . في ل 2: سوادها. والقسم السابق من القصيدة ساقط من ف 3 وبا وح وف 2. [3] . في ف 1: جماله وكماله. [4] . في ل 3: الأصل. [5] . في ب 2: اذاهما، والبيت والذي قبله ساقطان من ف 1 وب 1. [6] . في ل 2: ويغض. [7] . في ب 1: ابن سبيل، ولعله أرجح.

والنّفح ليس يغضّ [1] من زهر الرّبا ... والورد ليس بناقص للنّيل ولربّما سمح البكيّ بدرّه [2] ... وشفى الغليل تعلل بقليل وقوله فيه أيضا [3] : قالوا: رأيت كإسماعيل من رشأ؟ ... فقلت: شرواه «1» في دار الخلود يرى (بسيط) من ذا رأى الحور في الدّنيا معاينة ... أم من يشاهد ما بين الورى قمرا؟ أعجب به بانة فرعاء ناضرة ... تري عنا قيد من مسك لها ثمرا إذا بدا وجهه أو لاح مبسمه ... أو جاد بالقول إمّا قلّ أو كثرا رأيت في عارضيه الدّرّ منسكبا [4] ... والدّرّ منتظما والدرّ منترا سبحان خالقه ما كان أقدره ... أن يفضح العقل أو أن يفتن البشرا! لو شاء أوسع أهل الأرض قاطبة ... من ثغره سكّرا أو طرفه سكرا /

_ [1] . في ف 1 وب 2: يضرّ. [2] . كذا في ف 1 ول 1، وفي س: لدره. وسقطت القطعة من ف 2 وبا وح وف 3. [3] . القطعة ساقطة من ف 2 وبا وح وف 3. [4] . كذا في ب 3، في س: منسبكا.

وقوله في غيره [1] : شدّ النّطاق بخصره ... فغدا فريدا [2] في جماله (مجزوء الكامل) يجنى اللّجين من الجبا ... ل فكيف ردّ إلى جباله؟ وقوله [3] : أفدي بروحي من قلبي كوجنته ... في الوصف لا الحكم فالأحكام تفترق (بسيط) أعجب بحرقة قلب ماله لهب ... ومن تلهّب خدّ ليس يحترق! وقوله [4] : بدا للعيون كبدر الدّجى ... أحيط بخطّ [5] من الغاليه «1» (متقارب) فخطّ تسنّن في زيّنه ... وخدّ من الشّيع الغاليه «2» وقوله وهو مما يتغنّى به:

_ [1] . في ف 2 وبا وح: وله أيضا. [2] . في با: بريدا. [3] . في ر اول 1: وله. وفي ف 2 وبا: وله أيضا. [4] . في با وح: وله. وفي ف 2: وله أيضا. [5] . في ح: نجد.

أنعم عليّ بما مثلي به قمن «1» ... ولا تبيعنّ عبدا ما له ثمن (بسيط) وليجمل الصّنع من دان الجمال له ... وليحسن الخلق ممّن خلقه حسن لا تأثمنّ بظنّ في أخي ثقة ... وفي [1] القلوب شهود إذ [2] عرت ظنن واخبر [3] بقلبك إخلاصا أمتّ به ... فخالص التّبر بالأحجار يمتحن [4] وقوله [أيضا] [5] : نهيت الدّموع فلم تقصر ... ولمت الفؤاد فلم يبصر (متقارب) وعرّست في منزل داثر ... فألفيت وجدي لم يدثر وذكّرني رسمه غدره ... فحنّ الفؤاد ولم يغدر [6] فظلمة عيشي وتنكيده ... لبعدي عن القمر الأزهر

_ [1] . في ب 2: ففي. [2] . في ب 3: انّ. [3] . كذا في ب 1. وفي س: واختر. وسقطت المقطوعة من ف 2 وبا وح وف 3. [4] . في ف 2 وح وله أيضا. وفي با: وله. [5] . إضافة في ب 3. [6] . البيت ساقط من ل وف 1 وب 2 وب 1.

وشقرة دمعي وتوريده ... لوجدي على الشّعر الأشقر وقد يحلك المسك لكنّه ... تورّد من خدّه الأحمر / ومن خمرياته [التي ترتاح لها كؤوس الشراب فتبسم عن ثغور [1] الحباب قوله] [2] : دعوت نديمي للغبوق فكبّرا ... وقام بنظم الشّمل فيه وشمّرا (طويل) وأنبت من زهر الأحبّة روضة ... وأجرى من الرّاح السّبيئة «1» [3] كوثرا وأنحى على سود تبطّحن بيننا ... فطلّ دم منها أريق وأهدرا [4] وأذكى لنفي الليل نارا وقهوة ... وأغرى بطرد الهمّ نايا ومزهرا [5] وأقعد عن يمناي شمسا منيرة [6] ... وأوقد من يسراي شمعا منوّرا فأطلع [7] من كفّيّ رطلين [8] أشبها ... شهابين لاحا للعيون فغوّرا

_ [1] . في ف 2 وبا وح: ثغر. [2] . إضافة في ح وف 2 ول كلها وف 1 وب كلها. [3] . في ح: السببية، وفي ل 1: السنية. [4] . البيت والذي يليه ساقطان من ف 2 وبا وح. [5] . العجز وصدر البيت النالي ساقطان من ل 2. والبيت والذي قبله ساقطان من ف 3. [6] . في ف 2 وبا وح وب 3 وب 1: وقهوة. [7] . في ب 2 ول 1: وأطلع. [8] . في ل 2: ليلين. وقد سقطت بقية القصيدة من ف 2 وبا وح وف 3. وأسكرا في ل 2

شرابا ذكا قبل [1] البزال» وميضه ... فأطربنا قبل المذاق وأسكرا وأنشا يغنّيني بشعري وشعره ... ويودع في الأسماع أريا [2] وجوهرا فبتنا بليل صاب مزن سروره ... فأورق غصن اللهو [3] فيه فأثمرا وأشرق من لألائه الجوّ فاستحى ... سنا الصّبح فيه أن ينير ويسفرا فكم قد لثمنا فيه من وجه غادة ... كسوه من نسج الفواقع معجرا «2» [4] وكم قد تنقّلنا بثغر مفلّج ... أهبّ لنا مسكا وأطعم سكّرا. فيا ليلة طالت وطابت، وعهدنا ... بأمثالها من رجعة الطّرف أقصرا ومن كان مثل الشاركيّ شريكه ... على اللهو [5] طال الذّيل منه فجرّرا

_ [1] . كذا في ب 2، وفي س: كاقبال. [2] . في ل 1: تبرا. [3] . في ل 2 وب 2: الصير. [4] . البيت ساقط من ل 2 وف 1 وب 2 وب 1. [5] . في ل 2 وب 1: الليل.

نعمت بخوارزم بها فكأنّني ... بقطربّل في مسرجي أو بعكبرا «1» وعلى ذكر الشاركيّ، فقد أنشدني السيد العالم، رضي الله عنه، لنفسه، قصيدة له [1] ألفيّه [2] ، تنخرط في سلك/ الخمريّات، ما رأيت ولا رويت أبدع منها ولا أرع: أرى الشاركيّ شريك الزّمان ... شديد الصّدود كثير الجفاء (متقارب) قصير النّدام سريع الفطام ... زهيد [3] السّلام عزيز اللقاء يواصلنا ليلة فردة ... ويهجر عشر الفرط اجتواء «2» [4] فإلمامه فلتة المبدعين ... وإغبابه «3» فترة الأنبياء [5] كأن لم ير الفضل ملء الاهاب ... لدينا ولا الأنس ملء الرّداء [6]

_ [1] . في ب 1: اليه. [2] . كذا في ل 2، وفي س: إليه. [3] . في ب 1: رشيد. [4] . في ف 3: اجتفاء. [5] . ساقط من هنا الى قوله (الشتاء) من ف 2 وبا وح وف 3. [6] . كذا في ل 2 وف 1 وب 3 وب 1، وفي س: الدواء، وفي ب 2: الرواء.

ولم ير للطارق المستضيف رحب الفناء ورعب «1» [1] الإناء أتنسى ليالينا الزّاهرات ... وأرحلنا المزهرات الفناء؟ [2] ليالي الشتاء وأوفى الزمان ... بأنس الكرام ليالي الشتاء وليلة أنس أضاءت لنا ... جلابيبه مثل رأد [3] الضّحاء «2» وردنا بها العيش عذب المذاق ... وزرنا بها اللهو [4] طلق «3» الرّواء [5] صفت عن قذى فوجدنا الزّما ... ن أقبل فيها بوجه الصّفاء فبتنا نمزّق برد النّفاق ... علينا ونلقي رداء الرّياء

_ [1] . ورد العجز في ل 2 وهكذا: رحيب الفناء رغيب الإناء، وفي ف 1: رعيب. [2] . سقط ما مضى من الأبيات من ف 2 وبا وح ورا. [3] . في ل 1: رداء. [4] . كذا في ف 3 وبا وح ورا ول 2 وب 2 وب 1، وفي س: الطلق. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: الرداء.

وندفع عنّا عسوف الشّتاء ... بنار الصّلاء ونار الطّلاء «1» ونجلب فيه نسيم الربيع ... بنشر الشّمول ونشر الكباء «2» ونركز [1] ما بيننا ذبّلا ... تنضنضن [2] «3» لا للوغى واللّقاء قنا «4» تقتنى لطعان الدّجى ... ونفي الصّداعن متون الهواء/ وقد أينعت في حبير الحبور ... بروق المدام رعود الغناء [3] ولجّ السقاة (بهات [4] وهاء) «5» [5] ... وعجّ الحساة بهوي وهاء [6] ودار علينا بأكوابها ... مزيل الظّلام مديل «6» [7] الضياء

_ [1] . في ب 1 ول 1: ونذكر. [2] . في ف 1: تنضنض. [3] . الأبيات الأربعة السابقة ساقطة من ف 3. [4] . في ف 3 ورا وبا وح ول 2: بهاء. [5] . في ف 1: بهاء وهات. [6] . في ف 3: وماء. [7] . في ف كلها ورا وح: مذيل.

غزال من التّرك حشو القباء ... يدير الغزالة «1» حشو الإناء يرقرق في الكأس أنس الحزين ... وعذر الخليع وغيظ المرائي [1] وينظم بالمزج درّ الحباب ... وينظم في المزج درّ الحياء كؤوسا تدار على الانتخاب ... بغير اتّساق وغير اقتفاء ملاء ولاء «2» وما ساق بال ... ... هموم [2] كمثل الملاء الولاء وردن الشّفاه بأرواحها ... وأفلتن منها بأدنى ذماء «3» وقد رقد الدّهر عن عصبة ... كسمط الثّريّا وسام وضاء بدور الوجوه سنى في سناء ... بحور الأكفّ غنى في غناء [3] فيا لك ليلا عديم المثال ... عطيّة دهر عديم السّخاء

_ [1] . في ف 1: الارائي. وفي ب 2: الاراء. [2] . ورد الصدر في ل 2 وب 2 وب 3 وف 1 هكذا: ملأ ولاء وما سال من الهموم. وفي ل 1: ملا ولا وما سال بالهموم. [3] . الأبيات الاثنا عشر السابقة ساقطة من ف 2 وف 3 وبا وح.

قصير البقاء. ووقت السرور ... قليل الثواء قصير البقاء [1] وله من [2] أبيات خمريّة في قصيدة فخريّة. وفيها أنموذج من طرده، يدلّ على حسن تهدّيه في نظمه وسرده: ولكم رعيت العيش وهو مفتّق [3] ... وهززت غصن الأنس وهو رطيب (كامل) وشققت جيب اللهو في صدر المنى ... ولقد تشقّ من السّرور جيوب وأجبت هاتفة الصّباح بنعرة «1» ... أضحى لها بقلوبهنّ وجيب/ ولقيت (مائرة النّشاط) [4] مرّحبا ... بلسان زير «2» واللّغات ضروب وشربت كلّ معتّق متعصفر [5] ... لسناه قبل مذاقه تطريب قد ربّه «3» زمنا وساس دنانه ... كسرى أبو ساسان وهو ربيب [6]

_ [1] . البيت ساقط من ف 2 وف 3 وبا وح. [2] . في ل 2: في. [3] . في ف 2: منمّق، وفي ف 3: متفق. [4] . في ب 1: فاترة الصباح، ولعلها ناثرة النشاط. [5] . في ل 2: ومعصفر، وسقطت تتمة القصيدة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [6] . البيت ساقط من ف 1 وب 2 وب 1.

وأغرّ [1] من كمت «1» الكريم [2] يزينه ... من عكسه التّحجيل «2» [3] والتّحبيب صاف بها [4] يصفو السرور كأنّه ... ذوب النّضار به الهموم تذوب شربا كما انقضّ الكواكب لا يرى ... في دوره نسق ولا ترتيب وأثرت كدر الطّير من أوكارها ... والجوّ أكدر والثّرى مهضوب «3» والصّبح يبدو في الظّلام كما انجلى ... بعض الحسام وجلّه مقروب «4» بمعلّم [5] صرم تخال إذا انهوى ... في كلّ جارحة له ألهوب «5» قد زين بالإحراق فضّة زوره ... ويزين موق وظيفه «6» التّذهيب

_ [1] . في ل 2: وأعرض. [2] . في ل 2: الكروب، وفي ب 2: الكروم. [3] . الأبيات الثلاثة ساقطة من ف 3. [4] . في ف 2 ورا وح ول كلها وبا وب 3 وب 1: به. [5] . في ل 2: لمعلم.

يفري فريّ الخاطفات كأنّه ... قدر [1] على قمم القطا مصبوب ورميت غزلان الصّريم «1» بأقدح ... مبريّة يرمى بها فتصيب خذم السّبوت [2] إذا أرين غروبها ... دمعت لآرام الظّباء غروب «2» فصرعت جاهدها بعفو هناتها ... والدّهر أغلب، قرنه مغلوب [3] ومن فخرياته التي [يطويها على] [4] لسان الآباء، وخلّد بها مناقب الابناء [5] ، وتغلغل خاطره في معانيها تغلغل النّار في الأباء «3» [6] ، قوله من قصيدة فريدة أوّلها:/

_ [1] . في ل 2: قد. والأبيات الخمسة ساقطة من ف 3. [2] . في ف 1 وب 3 وب 2: النيوب. [3] . البيت ساقط من ب 3 ول 1. [4] . في ف 2 وف 3 وبا: ينطق فيها عن. وفي را وبا وح وف 1 وب 3: نطق فيها عن. وفي ل 2: نطق بها عن. وفي ب 2: نطق. [5] . في ف 2 ورا وبا وح وب 3 وب 2: الآباء. [6] . في را: الإناء. وفي ف كلها وبا وح وب 3 وب 2: الآباء. وفي س: الا ما. ولعلها كما ذكرنا.

أقامت على نأيها [1] زينب ... وساعدها طيفها الخلّب (متقارب) وما فاتني اليوم غرّ الرّجال ... ولا خانني اليد والمقضب وما ارتبت [2] أنّ نواصي الجياد ... حبال المآرب إذ تجذب ولا أتّقي مذهبا كان لي أو ... عليّ إذا [3] ضاق بي المذهب ولكنّ عجفا كزغب القطا ... وولهى [4] إلى جنبها تندب وشيخا لنا من حتوف العثار ... يغيث العشيرة [5] إذ تجدب لقد قصّر الدّهر من خطوه ... فقصّر في دفع ما يحزب هم ذلّلوني لريب الخطوب ... وكنت [6] عليهنّ أستصعب وهم صفّقوني «1» حتى عذبت ... وكنت ممرّا لمن يشرب ولولا هم كنت أحمي الذّمار ... وآبى [7] الصّغار ولا أصحب

_ [1] . في ف 3: بابها. [2] . في ب 3: ولا أرتدت. [3] . كذا في ف 2 ورا وبا وح، وفي ب 1: أو، وفي س: إذ. وقد ورد البيت في ل 2 هكذا: ولا أبقي مذهبا كان أوفى ... عليّ إذا ضاق فيّ المذهب [4] . في ف 2 وف 3: ووهلي. [5] . في را: العشير. [6] . في ب 3: فكنت. [7] . في ب 3: وإني.

خليليّ قولا وردّا عليّ ... إذا ارتبتما في الذي أطنب [1] علام لوى الدّهر ديني ولم ... أطال مطال الذي أطلب؟ وإنّي عقد [2] على نخره ... وتاج بمفرقه يعصب أقصّرت في غاية عن بني [3] ... هـ أم [4] حاد [5] عن نيلها لي أب؟ تعبّر عن منبتي [6] فارس ... وتعرب عن منصبي يعرب وأضحت خراسان ليلا دجا [7] ... فلم يسر (غيري بها) [8] كوكب [9] ولي من نبيّ الهدى رتبتان ... إليه بكلتيهما [10] أنسب؛ فأصل مناكبه تعتلي ... وفضل مشاربه تعذب [11] أقرّ العدوّ بها والوليّ (م ... ) واعترف الشرق والمغرب [12] وله من أخرى:

_ [1] . في ف 3: أطلب. [2] . في ب 3: عقدت. [3] . في ل 2: بعيد. [4] . في ف 2: أما. [5] . في ف 2: أحاد. [6] . في ل 2: سني. [7] . في را: دما. [8] . في با: بها غيري. [9] . في ف 2 وف 3: كواكب. [10] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: بكلتاهما. [11] . في ف 2: عذب. [12] . البيت ساقط من ل 1.

وإنّي من قوم إذا ما تنمّر [1] ال ... ليالي تلقّوا صرفها بالتّنمّر (طويل) جديرون أن يستصغروا كلّ مكبر [2] ... ويزروا [3] بقدر الأبلخ «1» المتكبّر (بدا في) [4] الورى في كلّ يوم تقدّم ... صدورهم في كلّ يوم تصدّر بقرباهم قد ساد كلّ خليفة ... وبالأمر منهم ساس [5] كلّ مؤمّر إذا ما دعوا (يال النبيّ) [6] تضعضع الر ... رواسي (لأعلام رواسيّ تستر «2» ) [7] بنى الله فوق السّاريات بيوتنا ... بأحمده المحمود ثمّ بحيدر «3»

_ [1] . في ب 3: تنمروا، وفي ل 1: سمر. [2] . في ل 1: مركب. [3] . كذا في ف 1 وب 3 كلها. وفي س: ويروا. [4] . في ل 2 وب 3 وب 2: قدامى. [5] . في ب 1: ساد. [6] . في ل 2: يا للمنى. [7] . في ل 2: الاعلام وروسى أمير.

تقلّبنا كفّ الوصيّ وحجره ... ويرضعنا درّ النبيّ المطهّر [1] ونحن تنقّذنا الأنام من العمى ... ووشك الرّدى والجاحم [2] «1» المتسعّر ونحن كسرنا الوثن [3] والصّلب كلّها ... ونحن وسمنا أنف كسرى وقيصر [4] ونحن أمان النّاس من كلّ موبق ... ونحن نجوم الأرض في كلّ معذر «2» فيدعو لنا في الفرض كلّ موحّد ... ويدعو بنا في الفضل [5] كلّ مكبّر ويسمو إلى تفضيلنا كلّ موقن ... ويفضي إلى تنقيصنا كلّ ممتر ويفخر جهلا عندنا كلّ أرعن ... يزاحم رعن الأخشب المتوعّر «3» يكاثر غزر القطر عند انهلاله [6] ... ويكثر من نبح الهلال المنوّر

_ [1] . البيت ساقط من ل 1. [2] . كذا في ل 2 وف 1 وب 3 وب 2، وفي س: الدثر. [3] . في ب 2 وب 1: والحاجم. [4] . سقطت هذه الشطرة وصدر البيت الذي بعدها من ل 2. [5] . في ب كلها: الغرض. [6] . في ل 2: أغلاله.

فما لي لا أستنزل النّجم قاعدا ... وأحني لقى «1» من ذروة المتجبّر/ وما لي أستسقي (ولي كلّ آلة) [1] ... تنزّل درّ الآل «2» في كلّ مقفر؟ وقد ذفت من حلو الزّمان ومرّه ... وجرّبت طوري؛ عرفه ولتّنكّر فلم أر أزرى بالعلا من تسوّف ... ولم أر أحوى للمنى من تشمّر «3» قضيت لأقلامي ديونا كثيرة ... وقد حلّ دين المشرفيّ المشهّر [2] [وذبّيت دهرا عن دسوت حللتها ... وقد حان ذبّي [3] عن سريري ومنبري] وقال يرثي والدته [4] ، رحمة الله عليه: ... أيدري الذي ينعاك من ذا الّذي ينعى وأيّ لهيب [5] يودع القلب والسّمعا؟ (طويل)

_ [1] . في ف 1: ولي كل أكثر. [2] . سقطت هذه القصيدة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . في ل 2: ذلي. والبيت إضافة في ف 1 ول كلها وب كلها. [4] . في ف 1 وب 2: والده، وفي ل 2 وب 1: والديه. [5] . في ل 2: طبيب.

فيا عين جودي وانزفي كلّ مدمع ... وجودي بإنسانيك إن عدما الدّمعا لقد هدّت الأيّام ركنا من التّقى ... وأقذين عينا تكلأ المجد والشّرعا وأهدت إلى آل النّبيّ رزيّة [1] ... أطالت مدى الأيام واستوفت النّزعا وأبرزن بيضات الخدور حواسرا ... وأدمعها حمرا وأوجهها سفعا يروق الدّم الجاري من العين بعدها ... كسلك من الياقوت أسلكته [2] جزعا «1» دهتني بالأصل الّذي أنا فرعه ... ألا كلّ أصل مرّ يستتبع الفرعا مقلّدة من خوف خالقها حلى ... ولا بسة من صون [3] خالقها درعا رأت دهرها لم يتسع لهمومها ... وأفعالها الحسنى فضاقت بها ذرعا [4] ولو غالها غير القضاء ولا ترى ... لحتم قضاء الله في خلقه دفعا

_ [1] . في ل 2: فردّ به. [2] . في ف 1: أسلكه. وفي ل 2: أسلكها. [3] . في- 3: خوف. [4] . البيت ساقط من ف 1 وب 2 وب 1 ول 1.

لسدّت [1] بنوها الأفق بالخيل والقنا ... وردّت [2] شعاع الشّمس في نسجها [3] النّقعا «1» لحا الله ذي الدّنيا [4] مرادا ومنزلا ... فما أغدر المثوى وما أوبأ المرعى! / تدلّل [5] كالحسناء في حسن وجهها ... ولكنّها في قبح أفعالها أفعى نرى أننا نسعى لخير نناله ... وقد وطئت أقدامنا حيّة تسعى فوا أسفا [6] لو كان يجدي تأسّف ... ويا حسرتا لو أنّها نفعت نفعا ويا نفس لا بدع [7] لظهرك في الأسى ... فليس الذي فاجاك نكرا ولا بدعا ويا قلب سمعا للعزاء وطاعة ... تطع بهما العقل المنبّه والسّمعا [8]

_ [1] . في ب 3: لهدت، وفي ل 1: تعدت. [2] . في ل 2: نسجه. [3] . في ل 2: تدلك. [4] . في س: لا تبدع. ولعلها كما ذكرنا للوزن والمعنى. [5] . القصيدة ساقطة من ف 2 وف 3 وبا وح. [6] . في ل 2 وب 1: ودرت. [7] . في ب 2: للدنيا. [8] . كذا في ف 1 وب 1. وفي س: يا أسفي.

6 - العميد أبو بكر علي بن الحسن [1] القهستاني

6- العميد أبو بكر عليّ بن الحسن [1] القهستانيّ «1» هو من الرخّج أصلا ونسبا، وإن كان يعرف بالقهستانيّ لقبا يجلّ باشتهاره عن تكلّف [2] الأوصاف والشّروح، ولا يمسّ شعره قرح من القروح. وهو في الشّعر كذي القروح «2» . التقيت به وهو على أشراف خراسان سنة خمس وثلاثين وأربعمئة «3» ، والصّبا أرن بنزع [3] الأواخي [4] والرغبة في الاستفادة تعقد بيني وبين الفضلاء التّواخي. ومدحته ببعض أشعار الصّبا، وهي [5] كما قال شرف السادة: [التّمر باللّبا] . وأعجبتني [6] في النّظم طرائقه،

_ [1] . في ف 1: الحسين. [2] . في ف 2 ورا وح وف 3: ثكلته. [3] . كذا في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 2. وفي س: ينتزع. [4] . في ف 2 وف 1: الأفاخي. [5] . في ب 2: وهو. [6] . في با وح: وأعجبني.

وملكني منه شائقه ورائقه. وكأنّ طبعي أدّى صورة طبعه بتطلعّه في مرائه، أو كأنّ [1] خاطره أمّ موسى إذ قالت لأخته: [قصيّه «1» ] . فانا مقتصّ أثره، وعاشق ليله وسمره [2] . ومن رأى ما ينقدح من خاطري علم أنها نتيجة عفاره ومرخه «2» ، ومن أبصر تصرّفي في الكلام تبيّن أنه صقر عني [3] . بزقّ [4] فرخه، فمن شعره الذي يمتزج بأجزاء النفس قوله في الأمير أبي أحمد محمد بن محمود «3» ، رضي الله عنه: يسرّك أن أرى [5] دنفا عزينا ... لك البشرى بما ترضى [6] رضينا (وافرّ) ولكنّي إذا ما طبت نفسا ... بما تهوى، فكيف أرى حزينا؟ [7] / رضاك رضاي [8] لا آباه شيئا ... ولو قتلي، ولا أزوي الجبينا

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وب 2: وكان. [2] . في را: وسحره. [3] . في را: عنثى. [4] . في با: بزقة. [5] . كذا في با وح ول 1 وب 3 وف 3 وب 2. وفي س: ترى. [6] . في با وح ول 1 وب 2 وب 1: تهوى. [7] . البيت ساقط من ب 3. [8] . في ب 3: رضاه.

ولو زدت (العذاب ولست تألو) [1] ... لما استروحت [2] بالشّكوى [3] أنينا فدت نفسي ولو ملكت (يميني ... سواها) [4] ما بخلت به يمينا وما ملكت يميني غير نفسي ... وها [5] هي عنك لست بها ضنينا [6] ولم أنفس على نفسي بحين [7] ... ولكن لم يحن لي أن أحينا أيا مسكين، قلبي ذبت [8] قسرا ... وأعطيت المقادة [9] مستكينا نصحتك لو قبلت نصيحة لي ... ولكن لا تحبّ النّاصحينا لقد خلق الهوى يا قلب نارا ... فما لك والهوى وخلقت طينا؟ تذوب ولا تتوب رجاء يوم ... يضمّ حشا المنى منه جنينا وبين جوانحي نار تلظّى ... كما تلقى الأمير يهيج حينا

_ [1] . في را: العذاب على عذابي. [2] . في ب 3 ول 1: استوجبت. [3] . في ل 2: للشكوى. [4] . في ف 2 ورا وح ول 1: سواها يميني. وفي ف 1: يميني سواها. [5] . في ل 2: وما. [6] . في با: ضفينا. [7] . في ب 3: بخير. [8] . في با وح وف 1 ول 2: دنت. [9] . في ف 2: القياد. وفي با وح وف 1: القيادة.

محمدا ابن [1] محمود أبا أح ... ... مد مولى أمير المؤمنينا جلال الدّولة الغلباء دنيا [2] ... جمال الملّة العلياء دينا وليّ العهد عهد الملك طوبى ... لنا إذ ظلّ الله فينا ومن أبكار المعاني قوله في هذه القصيدة يعرّض بأخيه الأمير [3] مسعود، ويذمّه بالعبالة، ويثني على ممدوحه بالنّحافة [4] : فإلّا تلقه جسما قويّا ... فقد تلقى به الروح الأمينا (وافر) براه هوى العلا حتّى تراه ... كصل حسامه حدّا ولينا/ وليس الطّبل في الهيجاء يغني ... غناء السيف فاعلمه يقينا قلت: وقد أحسن البديع أبو [5] الفضل الهمذانيّ، في الاعتذر عن [6] النّحافة بقوله من [7] قصيدة له: هلمّ إلى نحيف الجسم منّي ... لتنظر [8] كيف آثار النّحاف (وافر)

_ [1] . في أغلب النسخ: أبو. [2] . في ف 1: مجدا. [3] . في ف 2 ورا وح: للأمير. [4] . في ف 2: على النحافة. [5] . الكلمة ساقطة من ف 2 وح. [6] . في ل 2: من. [7] . في با وح ول 2: في. [8] . في با وح: لننظر.

ولي جسد كواحدة المثاني ... له كبد كثالثة الأثافي «1» قلت: أبصر كيف نظم الأعداد من الواحد إلى الثّلاثة على ترتيبها، بمعنى يجمعها ويضمّ أطرافها، ولا يكاد ينقضي إعجابي بهذا البيت. وللقهستانيّ أيضا من قصيدة أولها «2» : أهلا بطيف قد جلاه لنا الكرى ... وا نعمتا لو كان حقّا ما أرى (كامل) (يا ماء عيني) [1] ليس يروي ظمأها ... نظري إليك وأن أديم وأكثرا ويزيدني ما ازددت منه غلّة [2] ... ملح أرى في ماء وجهك قد جرى [3] ويشفّ كبدي برد [4] ريقك إنّه ... برد يزيد به الغليل «3» تسعّرا [5] يا من حكى شجر الصّنوبر قدّه ... حقّا لقد علقتك أفئدة الورى

_ [1] . في با وح وف 3 وب 1: يا ما لعيني. [2] . في ف 2: غلمة. [3] . في با ول 2: برق. [4] . في ب 3: ثرى. [5] . في ف 2: تسغرا.

إنّ القلوب حكت ثمار صنوبر ... علقن من ذاك القوام صنوبرا ومنها فيما [1] أقدم عليه دهقان ولوالج «1» في تقبيح [2] صورته عند سلطانه: تعسا أبا اسحق يا دبر القفا ... أنى أنخت لما ضغي ليث الشّرى (كامل) كالتّيس أصبح باحثا عن مدية ... بك لا بظبي بالصّريمة «2» أعفرا هلّا تأبطت السّلامة غانما ... متوقّيا ذئب الغضا يمشي الضّرا «3» ؟ / إذ يرتعي وسطا ويربض جحرة ... تيها على تيس القرى الغفر القرا «4» إيها وزير الشّرق عفوك إنّما ... قد سدت كي تهب الذّنوب وتغفرا [3] ولكم [4] يد أوليتنيها طلقة ... لم تولها شمس الضحى النّيلوفرا

_ [1] . سقط هذا الكلام الى قوله: (وتغفرا) من ف 2 ورا وبا وح. [2] . في ف 1: يعتبر. وفي ب 3: من يعتبر. [3] . سقطت الأبيات الخمسة السابقة من ف 3. [4] . كذا في ف 2 وح وبا وف 3. وفي س: لك.

في غمرة من فيض كفّك شاكر ... نعماك مذك من ثنائك مجمرا أهتزّ حين أراك فرط محبّة ... فرحا بوجهك ضاحكا مستبشرا ومتى بعدت غضضت طرفي واجما ... ونكست رأسي ذابلا متكسّرا فاسق الصّنيعة إن أردت نماءها ... ما غرسك الممنوع ماء مثمرا إنّ الزّمان زمان سوء فاغتنم ... فيه الجميل مبادرا أن يغدرا وإذا قدرت على اصطناع فابتدر ... وتولّه من قبل أن لن تقدرا إنّ الألى ثلموا «1» لديك مودّتي ... عمدوا إلى علياء شمّاء الذّرا نشروا هباء أن رأوك أضأتني ... شمس الكفاة ولفّقوا كذبا فرا «2» وأراك مثل الظّلّ يا شمس العلا ... معهم تميل أليس [1] ذلك منكرا؟ أنا [2] ما قنصت عبودتي لك عدّ عن ... غيري فكلّ الصّيد في جوف الفرا [3] أزرى بقدري أن تراك ملكتني ... والشّيء تملكه بعينك مزدرى [4]

_ [1] . كذا في ب 2 وب 1، وفي س: اليهم. [2] . كذا في ل 2 وب 2 وب 1. وفي س: لك. [3] . سقطت الأبيات العشرة السابقة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في ف 2: من درى.

ولو انّني من غير أرضك لم يكن ... أحد يوازيني لديك [1] كما ترى [2] لكنّ سهم القرب خاط طائش ... ولقد تنال العين إلّا المحجرا [3] وكذاك عود الهند في بلدانه ... حطب الوقود به يباع ويشترى وعساي [4] إنّ ولّيت عنك برحلة ... ثم انصرفت، حظيت منك موقّرا «1» / فالبحر يصعد قطره في [5] مزنه ... ويعود حين يعود فيه جوهرا «2» [قلت] [6] : تعالى الله ما أعلى هذا الكلام وأحسن هذا النظام: وو الله [7] ما أدري أزيدت [8] ملاحة ... وحسنا على النّسوان أم ليس لي عقل؟ (طويل) وله من قصيدة إلى المرتضى الموسويّ [9] البغداديّ يقول في تشبيبها [10]

_ [1] . في ف 1 ول 2 وب 2: إليك. [2] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: أرى. [3] . سبق هذا البيت البيتين السابقين في ف 2 ورا وبا وح. [4] . في ب 2: وعيناي. [5] . في ح: من. [6] . إضافة في ف 3 ورا وبا وح وب 3. [7] . في با: والله، وفي ح: فو الله. [8] . في ف 2: أزيدة، وفي ف 1: أزيد. [9] . في با: الموسومي البغدادي. [10] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: نسيبها.

ما لم أسمع بمثله في الاعتذار عن المنام، والتّورية عنه بمعاريض [1] الكلام: أراعي نجوما [2] من دموعي طوالعا ... ضللت بها صبري وبالنجم [3] يهتدى (طويل) ولم أبق بعد الظّاعنين فديتهم ... لأبقى ولكني [4] لأشقى وأكمدا رأى طيف سعدى غضّي الطّرف أن يرى ... سواها فظنّت لي لواحظ هجّدا وما نمت [5] لكن مات إنسان ناظري [6] ... فبوّأته من جفن عيني ملحدا «1» *** فردّت وما ردّت جواب تحيتي ... وما ضرّ سلمى لو أجابت مسلّما؟ فما ذقت إلّا ماء عيني مشربا ... وما [7] نلت إلّا لحم كفّي مطعما

_ [1] . في با وح وف 3: لمعاريض، وفي ل 2: لمعارض. [2] . كذا في ف 2 ورا، وفي س: نجومي. [3] . في ف 3: أو. وفي ف 3: وأبا النجم. [4] . في ف 2 وف 3 ورا وح: ولكن كي. وفي با: ولكن لأن. [5] . في ل 1: متّ. [6] . في را: ظاهري. [7] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3: ولا.

إنّ شبابا وإنّ خمرا ... وإنّ لي فيهما لأمرا (مخلع البسيط) ما أنا والنّسك والتّقرّي «1» ؟ ... وإنّ زيدا وإنّ عمرا؟ معصية اللائمين فيها [1] ... فهي وكلتاهما وتمرا «2» يا لائمي والملام لغو ... لأشربن ما حييت خمرا ما أنت منّي ولم [2] ؟ فقل لي: ... تغمرني بالملام غمرا؟ / يقال: أطعمّ أخاك تمرا ... فإن نبا أو أبى فجمرا دعني لشأني وحال بالي ... لا تمطرنّي الهموم همرا فالرّاح راح [3] لكلّ روح ... لا تسددنه عليّ سمرا «3» فإن تساعد بها [4] هنيّا ... أو لا فأهنا لها وأمرا [5] «4»

_ [1] . في ل 2 وب 3 وب 1: فعينها. [2] . كذا في ب 2، وفي أغلب النسخ وس: ومن. [3] . في ف 1 ول 2 وب 2 وب 1: باب. [4] . في س: فيها، ولعلها كما ذكرنا. [5] . في ل 2: فأمرا.

العيش راح فخذه شربا ... أو لا فريح فخذه زمرا [1] وأنشدني لنفسه، يهجو بعض الفقهاء: لنا عالم يؤتى فيأتي بحجة ... على ذاك من أخبار علم وآيات (طويل) وقلنا له: الإسلام يعلو ولم يكن ... ليعلى، فقال: العلم يؤتى ولا ياتي وأنشدني أيضا لنفسه: هذا ابن ماتي تائه في عجبه ... متبذّخ متنفّخ جبروتا (كامل) يأتي إلى الأحرار يقعد فوقهم ... وينام من تحت العبيد فيوتى [2] وله في معنى وفّاه [3] حقّه: وإنّي؛ ولا كفران لله، مالك ... عناني أهديه [4] القناعة مذهبا (طويل) يكلّفني قوم تكاليف عيشهم ... لكيما ينالوا خفض (عيش وأنصبا) [5]

_ [1] . سقطت هذه القصيدة من في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . البيتان ساقطان من ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 2 وب 1. [3] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3 وب 2: ووفّاه. [4] . في ل 2: امتد به، البيت ساقط من ف 2 وح وبا ول 2 وف 3. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: عيشي والصبا.

أأشقى [1] بنيران ليسعد صاحبي ... بضوء وطيب [2] كالذّبالة [3] والكبا «1» ؟ (كما الفلك الأعلى يدور على الورى) [4] ... وبهدي [5] لهم شمسا وبدرا وكوكبا وله في عيادة بعض السّادة: هنيئا لك يا سيّ ... دنا ما أنت شرّاب (هزج) وأرجو أنّ جلّا ب ... ك «2» للصّحّة جلّاب [6] وله [من غزلياته قوله] [7] : بعمّي [8] وخالي ذلك الخال إنّه ... ختام على ماء الحياة لشاربه (طويل)

_ [1] . في ل 2: وسقى. [2] . في ب 3: رطيب. [3] . كذا في ف 1 ول 2 وف 3 وب 2 وب 1 وفي س: كالديانة. [4] . في ف 2 وف 3 وبا وح: كما الفلك الدوار دار على الورى. وفي را: كما الفلك الدوار دار على دار الورى. [5] . في ل 2 ورا وبا وح وف 3: وأهدى. [6] . في ف 3: جلباب. [7] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح. [8] . في ل 2: فعمّى.

وقد زيد [1] في ياقوتتي شفتيه لي ... ودرّ [2] ثناياه زبرجد [3] شاربه أو احد قلب الصّبّ ثاني [4] روحه ... وثالث عينيه رويد الجفاء به / وكتب على رقعة، وعلّقها فوق المجلس الذي كان يدخل إليه أصحاب الخفاف [فيه] [5] ليكون مسدا لذلك الباب، ومزجرة لأولي الألباب. إلى الله شكواي من عصبة ... يدوسون دستي وكبدي بها [6] (متقارب) فيا ربّ سلّط عليها يدا ... على مردها وعلى شيبها تحسّن تأديب تلك الرؤوس ... بها لإساءة تأديبها ومن غزلياته قوله [7] : بنفسي وجهك ذاك الذي ... يؤثّر للّطف [8] فيه النّظر (متقارب) كوجه المراة تنفّست فيه ... فأبقى التنفس فيه الأثر وكتب إليه أبو محمد الحسين [9] بن تميم:

_ [1] . في ف 1 ول 2 وب 2 وب 1: زاد. [2] . في ف 2 وف 3: ورد. [3] . في ف 2 وف 3: زجرجد. [4] . في ف 2 ول 3: أتاني. [5] . إضافة في ل 2 وب 3. وفي ب 2: به. [6] . البيت ساقط من ل 2. [7] . في ف 2 ورا وبا وح: أيضا. [8] . في را: للطيف. [9] . في ل 2: الحسن.

قل للعميد [1] ولست معتمدا على ... خلق سواه فلا سلبت عمادي (كامل) اطعم هنيئا إنّ ضيفك جائع ... واشرب مريئا إنّ ضيفك صاد أغدو إليك كما أروح على [2] جوى ... وطوى [3] فقل في رائح أو غاد فأجاب أبو بكر: لبّيك يا مولاي بل سعديك من ... لفظين؛ تلبية ومن إسعاد (كامل) لا أشربنّ ولا أكلت على الصّدى ... والجوع غير دمي وغير فؤادي [4] قلت: وأنا متخلّص من ذكر هؤلاء الخمسة، إلى ذكر صدرين كانا من أركان الحضرتين وأعيان الدّولتين. ولهما عندي أياد، أعدّ منها ولا أعدّدها «1» .

_ [1] . في ف 1: للعماد. [2] . في ف 2: وبي. [3] . في ب 2: طوى وجوى. [4] . الأبيات الخمسة السابقة ساقطة من ح وف 2 ورا وبا وف 3.

7 - شيخ الدولة ثقة الحضرتين أبو الحسن [2] علي بن محمد بن عيسى البركردزي

[أحدهما] [1] 7- شيخ الدولة ثقة الحضرتين أبو الحسن [2] عليّ بن محمّد بن عيسى البركردزيّ «1» خدمته، وله همّة [3] تنطح الجوزاء بالقمم، ومحلّ يعصر عنقود الثّريّا تحت القدم [4] : ولي فيه ما لم يقل قائل ... وما لم يسر قمر حيث سارا (متقارب) وهنّ إذا سرن من مقولي ... وثبن الجبال وخضن البحارا وكان، رضي الله عنه، في السّخاء ضرّة البحار، وفي الاشتهار شمس النهار. جامعا بين أدبي البنان والبيان، على طرفي القلم واللسان. وكان الغالب عليه علم الحساب، كما قلت فيه من أبيات: لولا غنى الجبّار عن خلقه ... لكان مستوفي يوم الحساب (سريع)

_ [1] . إضافة في ل 2 وب 2. [2] . في با: الحسين. [3] . في ب 3: صم. [4] . في ل 2: بالقدم.

وقد ملح الأديب البارع الزّوزنيّ حيث قال فيه: وقالوا: إمام [1] في الحساب مقدّم ... فما باله يعطي بغير حساب؟ (طويل) وكتبه الفارسية [2] بله العربية مدوّنة في الأوراق منقّشة على الأحداق. وله فيها فنّ لا يحيط به ظنّ، واسلوب من كافّة أهل الصّناعة [3] مسلوب. وكانت لي وراء رأيه [4] مواعيد الاقبال، لو أرخي له طول البقاء لطويت يدي منها على النّعمة. البيضاء، وسرحت [5] سوام «1» رجائي في الرّوضة الخضراء. ولكنّ الأجل غافص «2» ذاك [6] الأجلّ. ففارقتني أمطار بنانه، وإن لم تنضب [7] عنّي [8] أمواه غدرانه، وفي بقاء أيام الصّاحب [9] نظم الملك، تدارك للفوائد [10] والفوائت، وأعواض لذواهب الأعراض «3» وليّ لأزمّة النّعم

_ [1] . في ب 3: ما به. [2] . في ب 2: بالفارسية. [3] . في را: العالم. وفي ب 2 وبا وح: العلم. وفي ل 2 وب 3: الصنعة. [4] . في ف 2 ورا وبا وح: آرائه. [5] . في ل 2: أو سرحت. [6] . في با وح: دلك. [7] . في ف 2 ول 1: تنصب، وفي با ينضب. [8] . في ف 2: على. [9] . في ف 2 ورا: صاحب. [10] . في ل 2: الفوائد.

المصرّة [1] على الإعراض، وقرطسة «1» لغوامض الأغراض. والله [2] تعالى بفضله [وكرمه] [3] ورحمته، يحرس الباقي، ويرحم الماضي، ويمهل الأيام النظامية من غير أن تسيء التّقاضي. وليس يحضرني من شعر [4] شيخ الدولتين إلّا أبيات له في [5] في الشيخ [الفقيه] [6] أبي الفتح الصّيمريّ [7] ، الذي سبق ذكره. وقد عنّ له في بعض الطرق أشعث أغبر مشوّش العمامة/ معشّب [8] الهامة، قد لفّ بدنه [9] في شمل [10] من الثياب [11] ، كالصّارم أغمد على صداه «2» في القراب بأظفار لم يقطّع الحديد من اجرام بدورها هلالا، وأسنان كأنّها لم تعرف قطّ سواكا [12] ولا خلالا «3» . حتى تأدّت به الحال من عدم التقشّف

_ [1] . في ف 2 وف 3 المصيرة. [2] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: فالله. [3] . إضافة في ف كلها ورا وح وب 3 وب 2. [4] . في ف 2 ورا وبا وح: شعره. [5] . في ب 3: الى. [6] . إضافة في ب 2 [7] . في ف 2 ورا وبا وح: الضميري. [8] . في ف 2 وب 2 ورا وبا وح وف 3: مغبر. وفي ل 2: معتبر. [9] . في ف 2 ورا وح: بدنه. [10] . في ل 2: سهل. [11] . في ب 3: الشباب. [12] . في ل 2: سواكا.

إلى الافتضاح [1] والتكشّف. وقال فيه شيخ الدولتين [2] [رحمه الله] [3] : بنبيّ الهدى وحقّ ذويه ... ساءني (ما رأيتك اليوم) [4] فيه (خفيف) من تراخي العظام عند قيام ... وفتور الكلام مع ما يليه تفث «1» المرء حين يقضى حلال ... وجمال يحقّ أن يقتنيه فاقضه [5] لاعدمت وجهك تسلم ... من خلال تزري بكلّ وجيه [6] قلت: قد أحسن في الاقتباس من كلام ربّ الناس حيث يقول جلّ وعزّ: [ثم ليقضوا تفثهم] «2» .

_ [1] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 1: وفي ل 2 وب 2: الافضاح، وفي س: الاقتطاع. [2] . في ف 2 ورا وبا وف 3: الدولة. [3] . إضافة في با ول 2. [4] . في ل 2: اليوم ماء رأيتك. [5] . كذا في ف 1، وفي س: فاقضها. [6] . البيت ساقط من ف 3 وف 2 ووا وبا وح.

8 - عميد الملك أبو نصر منصور بن محمد الكندري [2]

[والأخر] [1] . 8- عميد الملك أبو نصر منصور بن محمد الكندريّ «1» [2] [تجاوز الله عن سيئاته، وثقّل ميزانه بحسناته [3] . جمعني وإيّاه مجلس الامام الموفق، رحمة الله عليه، سنة أربع وثلاثين وأربعمئة [4] «2» ، والحال حويلة [5] ، والبحر دجيلة «3» ، والرّحل في العنوق [6] ولم يبلغ النّوق. فعاشرت منه شابا؛ مهر حداثته مروح، ورأيت هنالك جسما كلّه روح. وما زالت الاتّفاقات الحسنة تجذبه إلى علوّ حتى صار من الذين بالنّجوم

_ [1] . إضافة في ل 2 وب 2. [2] . في ب 3: الكندي. [3] . إضافة في ف 2 ورا وف 1 وب 3 وف 3 وب 2. [4] . ساقطة من ف 2 ورا وبا وح. [5] . في ل 2: مويله. [6] . في ف 3: الغبوق.

انتعلوا، وقلّد أولا إشراف الباب، فوفّاه شرطه، وسام أركان الدّولة القتاد «1» وخرطه، وكاشفهم في ذلك لحجاب الحشمة مخترقا، وعقد بهم أذنيه للسّمع مسترقا، وضمّ من [1] [شمل] [2] احتجاناتهم كان مفترقا. يأمر وينهى ويتجسس، وحسن موقع [3] غنائه من السّلطان طغرلبك، أبان [4] الله برهانه، فلم يرض له بالاسفاف إلى عمل الإشراف، فإنّ الانهاء [5] نميمة [6] ، وليس للنمّام قيمة. وانتضاه [7] لولاية خوارزم، وفوّقه «2» إلى أغراضها بعدما سدّد قدحه، وركّب فيه نصله، وعزق «3» فيه [8] قوسه، فقرطس الهدف من المرمى القصيّ، وأصاب به/ شاكلة الرّميّ. ولم يزل به الشباب ونزقاته [9] ، والشّيطان [10] ونزغاته حتى عصى وشقّ العصا،

_ [1] . في ف 2 ورا وح وبا: في. [2] . إضافة في أغلب النسخ. [3] . في ف 1 ول 2: موضع. [4] . في ل 2: أنار. [5] . كذا في ب 3 وف 3 ول 1 وفي س: ألأمها. [6] . في ف 2: نمية. [7] . في ف 2 ورا: وانتضائه. [8] . في ح: عليه. [9] . في ف 2: وترقاته. [10] . كذا في را وبا وح ول 2 وف كلها وب 2. وفي س: والسلطان.

وهو من بطر «1» الولاية سكران ملتخ «2» ، يحبو [1] إلى الحبّ، ووراءه فخ، فما راعه إلّا: [طلائع تبدو من سروج سوافن «3» ] [2] ... نزائع ينقلن الرّدى صهواتها [3] (طويل) رأوا نقعها يعلو فظنّوا [4] غمامة ... فما شعروا حتى بدت جبهاتها وأنزل من صياصيه «4» ، وسفع بنواصيه، وأذيق وبال معاصيه. أما علوّه فقد مسخ، وأما سفله فقد نسخ [5] ، كما قلت فيه من قصيدة: طاب العميد الكندريّ شمائلا ... حتى استعار الروض منه مخائلا (كامل) يدعى أبا نصر، وصنع الله نا ... صره، أخيّم أم توجّه راحلا

_ [1] . في ح: ويحبو. [2] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . ورد هذا البيت في ب 2 هكذا: فما راعه إلا ترائع أقبلت ... عوابس ينقلن الردى صهواتها [4] . في با: وظنوا، وفي ل 2: فظنوا يعلو. [5] . في ب 2 وف 3 ورا: مسح. وفي ف 1 وح وبا: مسخ.

طمحت (إلى خوارزم همّته [1] ) [2] كما ... سلك الهزبر إلى العرين مداخلا لمّا غدا جيحون طوع مراده ... كيف اقتضاه جامدا أو سائلا واستحسنت فيها الثّعالب لبسه ... لفرائها [3] فاخترن حتفا عاجلا شقّ لعصا وعصى وظنّ غضاضة ... في أن يبيت [4] مهادنا ومجاملا قالوا: محا السّلطان عنه، لا محا، ... سمة الفحول (وكان قرما «1» ) [5] صائلا [6] قلت: اسكتوا فالآن زيد فحولة ... لما اغتدى عن أنثييه عاطلا والفحل يأنف أن يسمّى بعضه ... أنثى، لذلك جذّها مستأصلا ولربّما [7] يخصى الجواد فيكتسي ... سمنا وقد رثّت «2» [8] قواه ناحلا

_ [1] . في ل 2: همة. [2] . في ل 1: خوارزم بهمته. [3] . كذا في ف 2 وف 3 ورا وح وبا، وفي س: لغرائها. [4] . في ف 2 وف 3: بيتا. [5] . في ف 2 وف 3: وكان قوما، وفي ل 2: وكأنه قرّة، وفي ب 3: وقدما. [6] . في ف 2: صاملا. [7] . في را: وله بما. [8] . في ف 2: رأت. وفي ف 3: رائت.

فيغير في الظّلماء غير منبّه ... جيش العدوّ بأن يحمحم صاهلا يهنيه نفي الأنثيين فإنّه ... نقص يسوق إليه مجدا كاملا [1] / إنّ الأشاء إذا أصاب مشذّب ... منه اتمهلّ ذرى وأثّ أسافلا «1» هذا وقد كان الكسوف لشمسه ... متطرّفا يذكي سنا متضائلا [2] فجلا عن الشّمس الكسوف ليملأ ال ... أقطار والأقطاب [3] ضوءا شاملا [قلت] : [4] لما عري وجهه [كني عنه بجلاء] [5] الكسوف عن الشمس. ولا أعرف أحدا مدح [بمثل هذا المديح] [6] ، وهو نوع من الصّنعة يسمّى [تحسين القبيح] . هذا ومن عجيب ما اتّفق لي معه أنّي [7] داعبته في بعض الأوقات بأبيات مفتتحها: أقبل من كندر مسيخرة ... للنّحس في وجهه علامات (منسرح)

_ [1] . في ف 2: أكاملا. [2] . في ف 1 ول 2 وب 1: مستأصلا. [3] . في ب 3: والآفاق. [4] . إضافة في ف 2 وح وف 3. [5] . في ل 2 وف كلها ورا وبا وح وب 2: وجلا عنه جلاء. [6] . في ل 2: بهذا المديح. [7] . في ل 2: أدنى.

فضرب الدهر ضربانه، حتّى صار [1] العيّوق مكانه، وألقيت [2] إليه مقاليد الممالك، واستنّت به مراكب الدّولة في تلك المسالك. وتصرفت بي أحوال أدّتني إلى ديوان الرّسائل [3] بالعراق، في وزارة الصاحب (أبي عبد الله) [4] الحسيني بن علي بن ميكائيل «1» . فدخل الديوان يوما، وأنا قريب العهد [5] بالانتظام فيه. فلما [6] وقع بصره عليّ أثبت صورتي وأقرأه تذكّر العهد القديم سورتي [7] . فأقبل عليّ، وقال: «أنت صاحب (أقبل؟) » يشير إلى الأبيات التي مازحته بها، فقلت: [نعم، أيّد الله سيدنا] . فقال: [قد تفاءلت بأبياتك هذه إذ كان [مفتتحها لفظ] [8] الاقبال، مؤذنة بفراغ البال] . وأومض لي في وجهه من مخائل الاستبشار ما حملني على التوسّل إليه [9] بهجوه [في بعض ما مدحته به من الأشعار] [10] ، وقلت فيه من قصيدة:

_ [1] . في ل 2: كاصار. [2] . في ل 2 وب 2: وألقى. [3] . في ب 2: الرسالة. [4] . في ل 2: عبد الله. [5] . في ف 2 ورا وح: عهد. [6] . كذا في ف 1 وف 3 وب 2، وفي ح: قلما. وفي س: وكما. [7] . في ف 2 وبا صورتي. [8] . في ف 2: مفتحة بلفظ. وفي را وبا وح وف 1 ول 2: مفتتحة بلفظ. [9] . كذا في ح وف 1 ول 2 وف 3. وفي س: به. [10] . في ف 2 ورا وبا وح: بيمن الأشعار. وفي ل 2: وفي بعض مدحته من الأشعار.

أمين طغرل [1] الميمون طائره ... في المعضلات إذا ما خانه الأمنا (بسيط) كالشّمس إن طاولوه [2] في السّموّ نأى [3] ... وإن أرادوا اقتباس النور منه دنا / لا يقرع السّنّ من مال يصاب به ... ولا يعضّ على إبهامه غبنا عالي [4] المحلّ ولكن ما مشى مرحا ... غضّ الشباب ولكن ما طغى ددنا «1» أتيح إقباله إذ قلت [5] : أقبل من.. ... واها لإقباله الوافي بما ضمنا فأشرت في [هذه الأبيات إلى ما تفاءل به [6] من لفظ الاقبال الذي اتّفق لي في مطلع ذمّه. وتعجّب الحاضرون [7] من هجو صار وسيلة إلى [8] المهجوّ. فصار ذلك غرّة في جبين كرمه، وطرازا [9] على كمّ فضله. ومن عجيب الاتفاقات أني انقدت إليه في [زمام الأمل] [10] من خراسان، وهو

_ [1] . في س وح: طغرلبك، ولعلها كما ذكرنا. [2] . في ف 2: طالوه. [3] . في با: نأت. [4] . في ل 2: على المحل. [5] . في با وح: قيل. [6] . في ح وبا وف 1: في هذا البيت بما تفاءل به. وفي ل 2 وب 3: وأشرت في هذا البيت بما يقال به من لفظ. [7] . في ف 1 ول 2: الناظرون. [8] . في ب 2: من. [9] . في ف 2: وطراز، وفي ل 2: وطران. [10] . في ل 2: في نهام الأصل.

بمدينة السلام. فوافيت الدار العضدية بها، وقد عقد فيها مجلس مزرور «1» [1] على ملوك العرب والعجم والديالم [2] والأكراد، وهم يبرمون أسباب زفاف السيدة العباسية إلى السلطان ركن الدين «2» ، رحمة الله عليه، وعميد الملك مستند يذاكر وزراء أولئك الملوك، ويجاذبهم أهداب المحداثة كعادته [التي] [3] كانت في التفكّه بثمار الأدب، والتفنّن في لغات التّرك والعجم والعرب، كما قلت فيه من قصيدة: مستظهر بعبارات وألسنة [4] ... تفنّنت كالرّياض الغرّ ألوانا (بسيط) هدى إلى لغة الأعراب تبّعها ... وزفّ [5] بالمنطق التركيّ خاقانا فطلعت عليه [بغتة] [6] وهو يروي بيتين [7] ، كنت عبثت بهما [8]

_ [1] . في ف 2: مزروز. [2] . في ف 2 ورا وح وف 3: والديلم. [3] . إضافة في با وح وف 1 وف 3. [4] . في ل 2: وألسنتهم. [5] . في ب 3: ورق. [6] . إضافة في ف كلها» ورا وبا وب 2 وح ول 1. [7] . في ف 2 ورا وبا وح: أبياتا. [8] . في ف 2 ورا وبا: بها.

في صباي، وهما [1] : عجبت من دمعتي [2] وعيني ... من قبل بين وبعد بين (مخلع البسيط) قد كان عيني بغير دمع ... فصار دمعي بغير عين [ويروي أيضا] : [وجه حكى الوصل طيبا زانه صدغ ... كأنّه الهجر فوق الوصل علّقه (بسيط) وقد رأيت أعاجيب الزّمان وما ... رأيت وصلا يكون الهجر رونقه] [3] فوافقت رؤيته لي روايته [4] لشعري، وقال [5] للحاضرين: ها هوذا، وقد كان عندنا أنّه بخراسان/ ساعة أطلقنا بشعره اللسان، فإذا بموسى [6] وقد جاء على [7] قدر، وبرّد [8] غليله بشرب من السّعادة محتضر، وأتأر «1» النظر، وكأنه [9] يتقاضى شعري المنتظر، فأبرزت القصيدة من الكمّ، وقرّطت [10] بها أسماع أولئك الملوك الشّمّ، فرفعت [11] عقيرتي بداليّة أولها:

_ [1] . في با: وهي. [2] . في ب 3: مدمعي. وفي ل 1: دمعي. [3] . إضافة في ف 2 وف 3 ورا وبا وح. [4] . في ف 2: رؤيته. [5] . في ح: فقال. [6] . في ب 3: هو موسى. [7] . في ف 2: بقدر. [8] . في ف 2 ورا وبا وح: فبرد. [9] . في ح: فكأنه. [10] . في ب 3: أو قرطت. [11] . في ح: ورفعت.

أقوت معاهدهم بشطّ الوادي ... فبقيت مقتولا وشطّ الوادي «1» (كامل) وسكرت من خمر الفراق ورقّصت ... عيني الدّموع على غناء الحادي فلمّا انتهيت إلى قولي فيهما: قالت، وقد فتّشت عنها كلّ من ... لاقيته [1] من حاضر [2] أو باد: أنا في فؤادك [3] فارم لحظك نحوه ... ترني فقلت لها: وأين فؤادي؟ سكر برشف رحيقه، وجمع بين برق ابتسامه ورعد تصفيقه، وأقبل على الحاضرين، فقال [4] : لنا في العجم مثله، فأتوا في العرب بمثله، وصار ذلك عنوانا لكتاب مفاخري، وشرفا باذخا تعطس عنه مناخري. ثم أرجع إلى الغرض من تزيين هذا الكتاب ببيتين قالهما أيام الفترة، وقد باض هوس الأمارة في شغافه، وفرخ [وسواس الرّئاسة] [5] في دماغه، وتلوّن له الشّيطان بخليط أصباغه: الموت مرّ [6] ولكني إذا ظمئت ... نفسي إلى العزّ مستحل لمشربه (بسيط)

_ [1] . في ل 2: لاقيته. [2] . في ف 2: حاضري. [3] . في ل 2: فودك. [4] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: وقال. [5] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 1. [6] . في ل 2: جرّ.

(رياسة [1] باض في رأسي وساوسها) [2] ... تدور فيه وأخشى أن تدور به فكأنّ النّفس الناطقة نفثت في روعه، أنّ عاقبة أمره تؤول إلى روح [3] ، تخطف ورأس يقطف. ودخلت عليه بنيسابور وهو محبوس في دار عميد الحضرة [4] ، فساق إليّ [5] من مجاري أحواله/ قصصا، وأساق [6] من مناقب [7] أنفاسه غصصا، وأثنى على الصّاحب نظام الملك بآلائه، وسمّاه بأحسن [8] أسمائه «1» ، وقال في أثناء ثنائه: [حقّق أملي، واستلب حياتي من يدي أجلي. ولا تكاد تجد في التواريخ والأخبار شخصا واحدا تشعّب فرقا، وتقسّم شققا، وصار في عدّة من البلدان، طرائق قددا «2» ، وجوارح بددا غيره. واقترح [9] عليّ أن أنظم هذا المعنى في مرثيّة له فقلت:

_ [1] . في ب 3: رياض. [2] . في ل 2: رياسة في رأسي وساوسها. [3] . في ف 2: الروح. [4] . في ح: الملك. [5] . كذا في ب 3، وفي س: معي. [6] . في ف 2 ورا وبا وح ول 1 وف 3: وأساغ. [7] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: منافث. [8] . في ل 2: أخصّ. [9] . في ل 2: أفرخ.

ما بال هذا الفلك الجاني ... نأى [1] ولكن جوره دان (سريع) وليست [2] الدّنيا سوى قحبة ... تبرز في الزّينة [3] للزّاني حتى إذا اغترّ بإقبالها ... مالت لإعراض وهجران هذا عميد الملك وهو الذي ... لم يخل منه صدر ديوان ولا نضا طاعته مارد ... إلّا [4] اكتسى فروة خذلان ولا اعتراه [5] القرن «1» إلّا رأى ... غضنفرا في زيّ إنسان كأنّ في خاتمه حيث ما ... أومى به فصّ سليمان شادت يد الدّولة أركانه ... ثمّ هوى أعظم بنيان مفرّقا في الأرض أجزاؤه ... رهن [6] قرى شتّى وبلدان جبّ «2» بخوارزم مذاكيره ... طغرل ذاك الملك الفاني [7]

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح: ناء. [2] . في ف 2: وليست. [3] . في ل 2: تبرز للزينة. والبيت ساقط من ب 3. [4] . في ف 1 وب 1: ولا. [5] . في ف 2: اغتراه. [6] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3: بين. والبيت ساقط من ب 2 وب 1. [7] . في ف 3: العاني.

وجاد [1] مرو الرّوذ من جيده ... معصفر [2] مخضبه قان والشّخص في كندر مستبطن ... وراء أرماس وأكفان ورأسه طار فلهفي على ... مجثمه في خير جثمان/ خلّوا بنيسابور مضمونه [3] ... وقحفه الخالي بكرمان والحكم للجبّار فيما قضى ... وكلّ يوم هو في شان «1» فلا [4] تلجّج في غمار المنى ... وارض بما يمني [5] «2» لك الماني قلت: ولعميد الملك [6] طريقة في الترسّل محمودة، ومواقفه في البلاغة مشهودة قرأت من خطّه كتابا له إلى القاضي [7] أبي محمد النّاصحيّ [محمد بن عبد الله بن الحسين] [8] رحمة الله عليه. وانتقيت فصوله [9] ، وانتقدت

_ [1] . كذا في ف كلها ورا وبا وح، وفي س: وجاء. [2] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: معصفرا. وقد تأخر هذا البيت على الذي يليه في با وح. [3] . في را وبا وح: مضمومه. [4] . كذا في با وح وف 3 وب 1 ول 1. وفي س: ولا. وفي ل 2: فلمّا. [5] . في با: جنى. [6] . في ل 2 وب 2: الدولة. [7] . في ف 2 وف 3 وب 3 ورا وبا وح: قاضي القضاة الناصحي. [8] . إضافة في ب 2 وب 1. [9] . في ف 2 وف 3: فطوله.

فصوصه. فمما استحسنته من ذلك قوله: [وصل كتابه مشحونا ببرّ كان أغناه تالده عن مطرفه، وكفاه سالفه كلفة مؤتنفه. فجدّد عندي نعمة سابغة تباهي [1] قرائن لها سابغة، وألبسني جلبابا من الفخر [2] ، لا تنضيه [3] يد الدهر. وحمدت الله على ما منحني من ودّه المحروس على العلّات، وعهده المغروز [4] في حيّز الثبات [5] ، وسألته المحاباة في حوبائه «1» [والابقاء على الجسد [6] بإطالة بقائه حتّى يلمّ شعث الاسلام بحسن أثره وتدبّره] [7] ، ويقوّم زيغ «2» [8] الملك [9] بثقاف نظره، وتفكّره، ولولا ما أوثره من التّخفيف عن [10] قلبه المكدود بالمكرمات، الدائم فكرا [11] في طرق الخيرات لما أغبّته «3» كتبي بتحف السلام،

_ [1] . كذا في ف 1. وفي س وف 3: تناحى. [2] . في ب 3: الشكر. [3] . في ف 2 ورا وبا وف 3 وح وف 2 ول 2: ينضوه، وفي ب 1: تنضوه. [4] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: المغروس. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: النيات. [6] . في ح وب 1 ول 1 وب 2: المجد. [7] . إضافة في أغلب النسخ. [8] . في ل 2: ربع. [9] . في ف 2 ورا وح وب 1 ول 2 وف 3: المذاهب. [10] . في ف 2 ورا وبا وح: من. [11] . كذا في ل 2 وح. وفي س: بكرا.

ومؤتنف «1» الإعلام والاستعلام. لكني [1] أرى إجمام «2» خاطره أجمل، وللتّرفيه عن نفسه النّفيسة أفضل. وقد جرى في المجلس العالي، [أعلاه الله] [2] ، من ذكر محاسنه التي تقصر عن نيلها يد البيان [3] ، ويكلّ عن وصفها لسان البرهان، ما جدّد [4] العزائم والرّغبات في انتهاز فرصة الامتداد [5] إلى ذلك الصّقع. كلّ ذلك لما يضمره من التيمّن بلقائه، والتبرّك بدعائه الذي بمثله يستنزل النّصر [6] من السماء، وتتاح [7] الغلبة. في موافف البلاء [8] . والله المدعوّ [9] لإتمام ما أطبقت عليه العقول [10] وشهدت [11] بصوابه النفوس، حتى انتهى/ إلى ما فرضه الله [تعالى] [12] من طاعته، وتفيّؤ ظلال [13] مشايعته. نعم واقتضى الرأي أن

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح: لكن. [2] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح. [3] . في ب 3: اللسان، وفي ب 1: التبيان. [4] . كذا في ف 2، وفي س وح: جددت. [5] . في ل 2: الاستعداد. [6] . في ف 2 ورا وبا وح: القطر. وفي ب 3 وف 3: الصبر. [7] . كذا في با وح وف 3، وفي س: تمتاح. [8] . في ف 2 ورا وبا وح وب 3 وف 3 وب 1: اللقاء. [9] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3 ول 2: الموفّق. [10] . في ف 2 ورا وبا وف 3: القلوب. [11] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2: وشهد. [12] . إضافة في ل 2 وف 3. [13] . في ف 2 وف 3 وبا وح: في ظل. وفي را: من ظل. وفي ل 2 وب 1: وبظلّ.

تحبس على المدرسة أوقاف تبتاع بالمال من صفو الحلال، أو ينصب [1] لها متولّ يحتمل كلّها [2] ، ويضبط بيد الاحتياط كلّها. فأمرني أن أستطلع صائب رأيه، وأستشفّ عين [3] تدبيره، ليرشد إلى الوجه الذّي يتّخذه رائد العزم دليلا، ويسلك به إلى مقصده سبيلا. ثم التمس أن يشرّفها بحضوره في كلّ أسبوع يوما إذا طابت نفسه، ونشط لذلك قلبه، فان مال إلى الدّعة استناب ابنه الشيخ [الجليل العالم] [4] أبا بكر، فهو النجم ابن البدر، طلع من أفق السّعادة والشبل ابن الهزبر، برز من خدر السّيادة. والله تعالى يحرس عليه ظلّه حتّى يخرّجه من [5] أنواع الأدب، ويدرّجه إلى رفاع [6] الرّتب. وممّا جال [به] [7] الخاطر العالي فيه إسداء برّ إليه يحمد ثناه بعد [8] أن يكون خالصا من شبه الحرام، عاريا من دنس الآثام. فوقع الرّضا الكريم على بغلة شهباء استحسنت شيتها «1» [9] وامتحنت مشيتها فوجدت

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3: وينصب. [2] . كذا في ل 2 وح، وفي س: بكرا. [3] . كذا في ل 2، وفي س وأغلب النسخ: عن. [4] . إضافة في ب 3. [5] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: في. [6] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: يفاع، وفي ب 3: بقاع. [7] . إضافة في ح وف 3. [8] . في ل 2: ما بعده. [9] . في ب 3: سببها.

أسير من الأمثال، وأسرى من الخيال قيدت في [بعض] [1] العساكر المنصورة ببلاد الرّوم، بعد أن خرق [2] بها الصّفوف والمواكب، ورمى [3] من ظهرها الرّاكب. وذلك أنّ بطارقة الروم كانوا يقاتلون على ظهور البغال ويقابلون بها وجوه الأهوال. وأمر، أعلى الله أمره [4] ، أن يقرن ذلك بتشريف [للشيخ أبي] [5] بكر أيّده الله، إلى أن يوفّق الله تعالى لما أؤمّله، ويقرّ عيونا، طالما انتظرت، [6] للحقّ أن يدال، وتربّصت بالباطل [7] أن يذال والسّلام [8]] . قلت: وقد ملت في هذا الباب عمّا هو شرط الكتاب، وفتلت عناني عن [9] رواية الأشعار إلى سياقة الأخبار، وثنيت زمامي عن المنظوم، وأنخت ركابي على المنثور/، كلّ ذلك لما أعتقده [10] من قضاء حقّ ذلك المنعم. فقد والله- طوّقني قلائد مننه، وقام معي بفروض [11] الودّ وسننه. واستمرّ على منهاج البرّ وسننه، ولم يهمل [12] رسمه في الإسعاف مع تحليق [13]

_ [1] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 2 وب 1. [2] . كذا في ب 3، وفي س وأغلب النسخ: تخرق. [3] . في ف 2 ورا وح: ورثى، وفي با: ورئي. [4] . في ف 2 ورا وبا وح: واسأل الله علا أمره. [5] . في با وح وف 1: الشيخ أبا. [6] . في ف 2: انتظر. [7] . في ح: للباطل. [8] . كذا في ل 2 وب 2، وفي س: واللمم. [9] . في ب 2: من. [10] . في ف 2 ورا: أعتقد. [11] . في ف 2 ورا وبا وح: بفروضه. [12] . كذا في ف 1 وح. وفي س: يمهل. [13] . كذا في ف 2 ورا وح ول 2 وب 3 وف 3. وفي س: تعليق.

رتبته، ولا نسي المألف الخشن عند لين معيشته، أفرغ الله عليه في عقباه سجال نائله الغمر، وسقى أيامه السالفة [1] حيثما سقطت من الدهر بمنّه، وسعة طوله [2] ، إنّه جواد كريم، رؤوف رحيم.

_ [1] . في ل 2 وب 2: السوالف. [2] . في ف 2 وف 3 ورا وبا وح ول 2: جوده.

فصل في شعراء بلخ

فصل في شعراء بلخ

8 -[السيد] [7] [الأجل] [8] أبو الحسن علي بن أبي طالب البلخي

قلت: قد أنجزت ما وعدت، والآن مطيّة غيرها اقتعدت [1] ، ولنوع آخر من سياقة أسامي هذا القسم قعدت، ونكصت على عقبي إلى [بلخ] لأفرغ منها، ثم هلمّ جرّا إلى أن [2] وجد الخالع للحبل مجرّا [3] . واللفظ [4]-[من هاهنا] [5]- للقاضي منصور بن محمد [6] الازديّ «1» .، فاسمعه من من هذا القرويّ، وأنسبه إلى ذاك الهروي. 8-[السيد] [7] [الأجلّ] [8] أبو الحسن عليّ بن أبي طالب البلخيّ شرف السادة عمّه، وله أخصّ الفضل وأعمّه. وهو [من] [9] أغصان تلك الدّوحة [10] العلياء، ومن أزهار تلك الرّوضة الغنّاء. ورأيت الشيخ

_ [1] . في ف 1: اصعدت. [2] . في ب 3: ما. [3] . في ل 2: تجرأ. [4] . في ل 2: ولك الحظ. [5] . إضافة في ف 2 ول 2 وبا وح وف 3. [6] . في ف 1: أحمد. [7] . إضافة في را وبا وح وف كلها وب كلها. [8] . إضافة في ل 2 وب 2 وب 1. [9] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3 وب 2. [10] . في ف 1 ول 2: الدولة.

أبا عامر [1] يروي بين يدي عمّه شعره، وأسارير وجهه من السّرور تبرق، ولسانه بالحمد والشكر ينطق، هزّة لما يرشح به إناؤه من فضل مختزن [2] في إهابه، ونجابة سار ذكره بها، وشرف قدرها [3] به [4] ولم يتّفق التقائي به على شغفي بأدبه، ومكانتي [5] من البيت الذي بنى عليه رواقه. وظلّل بسمكه [6] «1» المشرئبّ [7] إلى السّماك أعناقه. ولا أدري متى أدال على الفراق بالتلاق [8] ؟، وإنّما الدّولة حسن الاتفاق، فأنفض بحضرته عياب «2» الأشواق، وأدّرع طيب العيش بحواشيه [الرّقاق، وأسمع شعره من لسانه [9] ، وأقطف ورده من أغصانه. وقد رأيت في كتاب [قلائد الشّرف] [10] من تأليف الشّيخ أبي عامر الجرجانيّ قافية [قافيّة] [11] منسوبة إليه. فلم أتمالك [12] أن قلت: عين

_ [1] . في ل 2: أبا عمرو. [2] . في ف 1: خزن، وفي ب 3: يخزن. [3] . في ف 2 وح: قدها. [4] . في ل 2: بها. [5] . في ل 2: مكاني. [6] . في ل 2: سمكة. [7] . في ب 3: المشترقب. [8] . في س: بالبلا ولعلها كما ذكرنا. [9] . في ل 2: بلسانه. [10] . إضافة في ل 2 ورا وبا وح وب 3 وب 2 وف كلها. [11] . إضافة في ب 3 وف 3. [12] . في ل 2: تماسك.

الله عليه وحواليه وتعجّلت بها حظّ السّعادة إلى أن أتدرّج إلى الزّيادة، وهي:/ أرقت وحجري [1] بالمدامع يشرق ... وقلبي إلى شرقيّ رامة «1» [2] شيّق (طويل) وما زلت أحمي بالتّصبّر [3] مهجة ... يكرّ عليها للصّبابة [4] فيلق خليليّ هل لي بالعذيبة «2» رجعة؟ ... وإن لم يعاودني [5] الصّبا المتأنّق وهل لي بأطراف الوصال تمسّك [6] ؟ ... وهل أنا من داء التفرّق مفرق «3» ؟ سقى مربع الميثاء ربعيّ بارق ... يشفّ «4» دماء المحل حين يرنّق

_ [1] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 3 وب 2 ول 1. وفي س: ودمعي. وفي ل 2 وب 3 وب 1: أرق أرقت وحجري بالمدامع. [2] . في با: دامة. [3] . في ف 3 وب 1: بالتصبر. [4] . في ل 1: بالصبابة. [5] . في با: يعاود. [6] . في ل 2: تماسك.

ويلبسه وشيا من الخصب [1] رائعا ... إذا انهلّ من أرواقه [2] «1» فيه ريّق بحيث الصّبا فينان أخضر مورق ... يغازلني والعيش صاف مروّق وكم قد مضى ليل على أبرق الحمى ... مضيء ويوم بالمشرّق «2» مشرق تسرّقت فيه اللهو أملس ناعما ... وأطيب أنس المرء ما يتسرّق ويا حسن طيف [3] قد تعرّض موهنا ... وقلب الدّجى من صولة الصّبح يخفق تنسّمت ريّاه قبيل وروده ... وما خلته يحنو عليّ ويشفق وقد نال أعلاق [4] «3» النّباهة من له ... بخدمة مولانا الوزير تعلّق وزير غدا للملك حصنا ممنّعا [5] ... ومن رأيه للحصن [6] سور وخندق

_ [1] . في ف 1: القصب. وفي ل 2: العضب، وفي ل 1: الخطب. [2] . كذا في ف 2 وبا وح. وفي س وأغلب النسخ: أوراقه. [3] . في ب 1: أنس. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: أخلاق. [5] . في ب 1: محصنا. [6] . في ل 2: للحسن.

9 - الشيخ أبو جعفر الموفق بن [6] علي الكاتب البلخي

يفوح إلينا من نسيم خصاله ... أريج كريح المسك بل هو أعبق أغرّ [1] ، له في كل حلبة [2] سؤدد ... مساع إلى نيل المحامد سبّق [3] وينفذ من سرّ الغيوب ذكاؤه ... كما السّهم من جسم الرّميّة يمرق فلو فاخر السّيف المصمّم رأيه ... لعاد وحدّ السّيف خزيان مطرق/ (ولو حلّ بالأرض الجديبة يمنه) [4] ... لظلّت بأنواع [5] الرّبيع تفتّق 9- الشيخ أبو جعفر الموفّق بن [6] عليّ الكاتب البلخيّ شابّ شاب بالظرف شمائله، وزرّ على شخص الفضل غلائله. يكتب في ديوان الوزارة بخطّ منتسخ من خلقه، متسرّق [7] من خلقه، يغضّ عند [8] الرّبيع عيون الأزهار ويكور مداده [9] الليل على النهار. ولم يطأ الحضرة النّظامية، حرسها الله، فاضل إلّا قام أمامه، وعرض عليه خزانته،

_ [1] . في ف 1 ول 2: أعد. [2] . في ف 3: طنة. [3] . في ب 3: شيق. والبيت والذي يليه ساقطان من ف 2 وبا وح وف 3. [4] . في ل 2: ولو حلّ في الأرض الحمد لله محله. وفي ب 2 وب 1: محله. [5] . في ل 2 وب 3: بأنوار. [6] . الكلمة ساقطة من ل 2. [7] . في ح وف 1 ول 1 وف 3: مسترق. [8] . في ف 2 ورا وح ول 2 وف 3: عنده. [9] . في ف 3 ورا وح: مداد.

وكبّ بين يديه كنانته. وأحسن أولا قراه، وأثقل ثانيا قراه «1» . وبسطه إلى المجلس العالي فاسترسل، وجرّاه على سلوك ذلك البساط فاستبسل؛ عادة تعوّدتها [منه] [1] كندة، وشنشنة عرفوها من أخزم «2» . أمّا الشّعر وما نحن فيه، فمعقود بنواصبه، فهو على نسج القوافي مطبوع، ونسجه للقوافي مصنوع. وقلّما يتّفق للكتّاب مثل نظمه، وللشعراء مثل نثره. وهذه قصيدة له عيديّة، مدح بها الصّاحب نظام الملك، حرس الله نظامه [2] مطلعها: وصال مضى ليت الزّمان يعيده ... وهجر أتى ليت الوصال يبيده (طويل) ولا غرو أنّي أستعيد [3] وصالكم ... فكلّ الذي سرّ امرأ يستعيده

_ [1] . إضافة في أغلب النسخ. [2] . في با: أعلاه. [3] . في ل 1: استعير.

وإن أخلق [1] العهد الذي كان بيننا ... فقلبي طريّ الذّكر فيكم جديده غدوت سعيد [2] الحبّ [3] يوم لقائكم ... ولم يشق إلّا بالفراق سعيده فيا طيب آمال نأت ليتها دنت ... فيدنو من العيش الهنيّ [4] بعيده عقدت لها [5] عينيّ بالنّجم [6] في الدّجى ... ودمعهما [7] انحلّت عليه عقوده/ وإن يك في هجري من الصّبر مكثرا ... فإني قليل الصّبر فيه [8] زهيده [ومن أخرى أوّلها] : ألم تر غصن العيش أصبح مورقا ... وقابلنا وجد المسرّة مشرقا؟ (طويل) أساقينا صفّف [9] أباريق قهوة ... تريك سنا من لمعة البرق أبرقا وبادر إلى اللذّات قبل [10] فواتها ... وجدّد رسوم اللهو واسق المعتّقا

_ [1] . في ل 2: أخلاله. [2] . في ل 2: بعيد. [3] . في ف 1: الجد. [4] . في ب 2 ورا وبا وح وب 3: المهنى. [5] . في ل 2 وب 2: بها. [6] . في ل 2: بالنظم. [7] . في ف 1 ول 2 وب 1: وأدمعها. [8] . في ف 1 ول 2 وب 2: فيكم. [9] . في ب 3: صفوا. وفي ب 1: صفق. [10] . كذا في ل 1.

أمط كدر الأشجان عنّا وهاتها ... على نغم الأوتار صرفا مروّقا إذا مزجت فاحت فخلت نسيمها ... بأخلاق مولانا الوزير تعبّقا [1]] وكتب إلى الشيخ أبي عامر الجرجانيّ، يستزيره ليلة [عيد] [2] الفطر: حنانيك استقلّ الصّوم عنّا ... وصاح بنا المدام من القلال «1» (وافر) فهل يبدو لنا بدر الأماني ... فيكفينا مراقبة الهلال؟ [وله أيضا] عرضن لعين فازوررت مفكّرا ... أأدخل باب العشق أم أتوقّف؟ (طويل) تشوّفت يوما نحوهنّ، وها أنا [3] ... يعذّب نفسي بعد ذاك التّشوّف عذيري من طرف متى رام قتلنا ... يعاونه صدغ كالهلال معقّف ترشّفت فاك العذب بالله خبّري ... أريقك أم مشمولة الراح أرشف؟ وخود براها ذو الجلال ظريفة ... فكيف ترى حين ازدهاها التظرّف؟

_ [1] . في ب 3: التعبقا، والقطعة كلها إضافة في ف 1 ول كلها وب 2 وب 1. [2] . إضافة في ب 3 ول 1. [3] . ورد الصدر فقط وحذف العجز، ونسب للصدر عجز البيت الذي يليه في ب 2 وب 1.

10 - الأديب أبو [3] عبد الرحمن بن أبي بكر [الخوسري] [4] البلخي

أرى الحلي [1] يكسوها الجمال كأنّما ... تقلّد من ألفاظها وتشنّف] [2] 10- الأديب أبو [3] عبد الرحمن بن أبي بكر [الخوسريّ] [4] البلخيّ «1» قال في تشبيب قصيدة، مدح [5] بها الصاحب نظام الملك [6] [أدام الله علاه واتمّ عليه نعماه [7]] [8] : قفا نبك من معسولة الثّغر [9] معهدا ... وقلّ له منّا البكاء تعهّدا (طويل) أطلّ عليه السّحب [10] تلطم خدّه ... شآبيبها [11] حتى غدا متجدّدا [12]

_ [1] . في ل 1: الحسن. [2] . إضافة في ب 3 وب 2 ول 1، ونسبت الأبيات في ف 1 إلى أبي عبد الرحمن بن أبي بكر البلخي. [3] . الكلمة ساقطة من ل 2. [4] . إضافة في ف 1 وب 2. الخوشيري في ل 2. الحرستري في ب 3. [5] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3: يمدح. [6] . في ب 3: نظام الدين بن نظام الملك. [7] . في با: نعماءه. [8] . إضافة في ف 2 ورا وبا. [9] . كذا في أغلب النسخ: الثغر. وفي س: الذكر. [10] . في ل 2 وب 1: السقم. [11] . في ل 2: شاهها. [12] . في ف 3: تتحدوا.

[وله] [1] : [ترحّلن فانحلّت عقود المدامع ... تكاثر جود «1» السّاريات المدامع (طويل) تراءت على خدّيّ خمرا كأنّها ... سبت (لون ورد صنّه) [2] في البراقع وأجرد تحكي الغاديات فعاله ... بتفتيقه [3] في الطّرس نور البدائع إذا اهتزّ للتّحرير خلت لسانه ... سنان كميّ في القتال مماصع «2» [ومنها في الشّكاية] [4] : وظلّت نيوب النّائبات ينشنني [5] ... وتنهشني الأحداث نصّ [6] الخوامع «3» وذاك لأنّي لم أغمّض على لقذى [7] ... ولا ذلّ للواكي «4» الغشوم أخادعي [8]

_ [1] . إضافة المحقّق. [2] . كذا في ب 1 وفي باقي النسخ: لون روضه. [3] . كذا في ب 3، وفي ب 2 وب 1: بتثقيفه. وفي ل 1: ببضعه. [4] . إضافة في ب 2. [5] . كذا في ب 1 ول 1. [6] . في ل 1: فحش. [7] . كذا في ب 3، وفي ب 1: القرى، وفي باقي النسخ: العدا. [8] . في ب 1: خوادع.

11 -[عبد الجبار بن عبد الجليل] [7]

وللموت خير للغريق (وقل يمت ... ولا يستغث) [1] من عاجزات الضفادع] [2] وله من قصيدة: [إذا الضّجيع نضاها من غلالتها ... تزاحم الأضعفان؛ الفرع والعكن] [3] (بسيط) ظلّت تصيد لبيب القوم لحظتها ... وبعد [4] ، من شفتيها يرشح اللبن لمّا تمنّت أسارى الحبّ [5] رؤيتها ... جاءوا وفي حضن كلّ منهم كفن كتمت حبّي ومن نمّت مدامعه ... فسرّه أبدا بين الورى علن [6] 11-[عبد الجبّار بن عبد الجليل] [7] وكنيته أبو المظفّر، شابّ حسن الوجه، ارتبطه الصاحب أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن ميكال [8] لكتابته في ديوان رسالته. وكنّا نحن ثلاثتنا

_ [1] . في النسخ المذكورة: وكل نحت ولا يستغيث. وهو غير واضح، ولعلها كما ذكرنا. [2] . القطعة كلها إضافة في ل 1 وب كلها، وساقط من س وباقي النسخ. [3] . البيت اضافة في ب 3 ول 1 وف 3. [4] . في ل 1: وبعض. [5] . في ف 1 وب 2: الحي. [6] . البيت ساقط من ل 2. [7] . الشاعر كله اضافة في ف 1 ول كلها وب 2 وب 1. [8] . في ب 3: ميكيل.

هو وأبو منصور الحلاج وأنا، فهو منخرط في سلك الكتّاب [1] لنجابته، وأبّوه «1» إلى أصحاب المراتب على الباب بحكم حجابته، وكان مزجى [2] البضاعة في الصناعة. وجدته [3] في الأدب شاديا، يخبر [4] بمسحة ملاحته، إذ [5] كان في صباه شادنا. أنشدني لنفسه ونحن في مجلس الأنس بين يدي الصاحب بالريّ سنة أربع وأربعين وأربعمئة «2» : أشتهي نوما ونيكا معه ... إنّما النّوم مع النّيك يطيب (رمل) هو دائي ودوائي عندكم [6] ... هل لدائي، سادتي، فيكم طبيب؟ قلت: هذا الفاضل صادق الاشتهاء، أفصح عند الطّبيب بالدّواء [7] ، ولم يسرّ الحسو في الارتغاء «3» ، غير أنّ الطّبيب هاهنا كناية عن القوّاد للبغاء، وما أطيب ما اشتهى!!. والعجب أنه ما بكى، فهو ما وصفت

_ [1] . في ب 3: الحجاب. [2] . في ل 2 وف 3: مزجاه. [3] . في ل 2: وجدوه. [4] . كذا في ب 3 وفي ف 1: تحته، وفي ل 2: يحير. [5] . في ب 3: أنه. [6] . في ف 3: معكم. [7] . في ف 3: بالداء.

12 - أبو حنيفة البنجدهي [3]

[به] [1] نفسي حيث قلت: يا قوم إنّي رجل فاضل ... وليس في فضلي من شكّ (سريع) [أهوى كؤوس الرّاح مملوءة ... وأشتهي الإيلاج في التّرك] [2] وأقضم القند «1» ولا أشتكي ... وآكل التّمر، ولا أبكي 12- أبو حنيفة البنجدهي «2» [3] [أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ قال: قال العبشميّ: أنشدني أبو حنيفة لنفسه] [4] في غلام إسكاف:

_ [1] . إضافة في ل 2. [2] . البيت اضافة في ل 2 وب 3 وف 3 ول 1. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: البنجديقي. وفي ب 2: البنجديتي. [4] . إضافة في ف 1 ول 2.

13 - الحكيم أبو بكر الخسروي السرخسي

فديت قامة اسكاف أمرّ به ... فيستوي قائما والطرف [1] ينكسه (بسيط) كأنّ ألحاظه [2] أشفاه في يده ... وقلبي الجلد، فهو، الدهر، ينخسه قلت: وهذا الإسكاف في سلب الفؤاد [3] كاف، ومقال هذا الشاعر في أشفاه بيان شاف. 13- الحكيم أبو بكر الخسرويّ السرخسيّ «1» هو في شعراء العجم من الأئمة المذكورين، وفي ذلك العلم من الاعلام المشهورين. وكانت [4] له وظائف [في] [5] كلّ سنة من الأمير شمس المعالي قابوس بن وشمگير «2» ، والصاحب أبي القاسم اسماعيل [6] بن عباد، تدرّ

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح: والظرف. [2] . في ح: لحظه. [3] . في ب 3: القلوب. [4] . في ف 2 ورا وبا وح: وكان. [5] . إضافة في ب 3. [6] . ساقطة من ف 2 ورا وبا وح.

14 -[أبو نصر أحمد [7] بن ابراهيم] [الطالقاني] [8]

عليه، وتتسابق إليه [1] / [2] وقرأت في [3] ديوان الأستاذ أبي بكر الخوارزميّ قصيدة رثاه بها، ومطلعها: طوت [4] المنون محاسن الدهر ... بيد لها طيّ بلا نشر (كامل) صبحت يد الدّنيا [5] ، أبا بكر ... كأسا سيغبقها [6] أبو بكر 14-[أبو نصر أحمد [7] بن ابراهيم] [الطالقانيّ] [8] «1» المعروف بالدّغلابادي، من مدّاح الصاحب نظام الملك، حرس الله أيامه.

_ [1] . في ف 1: لديه. [2] . سقط من هنا عدة أسطر مع البيتين من ف 2 ورا وبا وح. [3] . في ل 2 وف 3: ورأيت في. [4] . في ل 2: طرق. [5] . في ل 2: أدبنا. [6] . في ف 1: ستفيقها، وفي ب 3: سيعقبها. والبيتان ساقطان من ف 3. [7] . في ب 3: محمد. [8] . الشاعر كله اضافة في ف 1 ول كلها وب 2 وب 1.

[أورد] [1] أبياتا ثلاثة من قصيدة له، وهي فيه: وخوطب بالوزارة من تناهى ... إليه المجد واجتمع [2] الفخار (وافر) نظام الملك ملك أبي شجاع ... وزير لا يشقّ له غبار لعضد الدولة الملك المفدّى ... على ماضي الملوك به افتخار ولولا [3] تقدّم قدمه في الفضل، لما كانت هذه التي وصفت حاله أيام حياته، وبعد وفاته. وما كان عندي أنه ذو [4] لسانين، وأنه يرجع من العربية والفارسية إلى إحسانين، حتّى أنشدني له بعض من أثق به من أهل بلدته هذه الأبيات: عجبت من ربّي وربّي حكيم ... أن يحرم العاقل [5] فضل النّعيم! (سريع) ما ظلم الباري ولكنّه ... أراد أن يظهر عجز الحكيم وأنشدني له أيضا: (تخلّل «1» حاجتي) [6] واشدد قواها ... فقد أضحت بمنزلة الضّياع (وافر)

_ [1] . إضافة المحقّق. [2] . في ب 3: أجمع. [3] . في ل 2: ولا يعدم. [4] . كذا في ف 2 ورا وبا وح. وفي س: ذا. [5] . في ف 1 وب 1: الفاضل. [6] . في ف 1 ول كلها وب 2 وب: تحل حاجتي.

إذا أرضعتها بلبان أخرى ... أضرّ بها مشاركة الرّضاع [1] إشارة إلى قول القائل: وأرضع حاجة بلبان أخرى ... (البيت) لا يكن برقك برقا خلّبا ... إنّ خير البرق ما الغيث معه (رمل) لا تهنّي بعدما أكرمتني [2] ... فشديد عادة منتزعه وله [أيضا] [3] : اليوم قرّ وعندي من مصالحه [4] ... سبع تقلّم [5] ناب [6] البرد إن نهسا [7] «1» (بسيط) (حروف كافاتها) [8] فيها مقدّمة ... لمن تأمّلها في السّطر أو درسا

_ [1] . البيتان ساقطان من ف 3 وف 2 ورا وبا وح. [2] . في ب 3: اكرامك. [3] . إضافة في ف 2 وف 3. [4] . في ف 1 ول 2 وب 2 وب 1: حوائجه. [5] . في ف 2 ورا وح وبا وف 3: يقاتل. وفي ف 1 ول كلها وب كلها: تقابل. [6] . في ح وف 1 ول 2 وف 3: جيش. وفي ب 3 وب 2 ول 1: حر. [7] . في ل 1: همسا. [8] . في أغلب النسخ: كافات أحرفها.

15 - عبد الله الرزجاهي [5]

كنّ [1] وكيس وكانون وكاس طلا ... (مع الكباب) [2] وكس ناعم وكسا فلو [3] عرتني جبال الثّلج لم ترني ... أقول: أجحف هذا البرد [4] بي وأسا 15- عبد الله الرّزجاهي «1» [5] / عليكم بغاة الفقه كتب ابن شافع «2» ... وعضّوا بأضراس عليها قواطع (طويل) رأيت لأهل الفقه كتبا كثيرة ... فلم أر كتبا مثل كتب ابن شافع [6]

_ [1] . في ف 3: كمن. [2] . في ف 1 ول 2 وب كلها: وكتب علم. [3] . في ل 2: فلم. [4] . في ب 3: الثلج. [5] . الشاعر ساقط من ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 1. [6] . البيت ساقط من ل 1.

16 - أبو عمرو [2] محمد بن عبد الله الرزجاهي

حوت كتبه الفقه المبين [1] فأصبحت ... تضيء كإيماض البروق اللوامع براهينه في كلّ شيء يقوله ... زواهر بيض كالنّجوم الطّوالع 16- أبو عمرو [2] محمد بن عبد الله الرّزجاهيّ «1» أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ، قال: أنشدني الأسناذ أبو محمد العبد لكانيّ قال: أنشدني الرزجاهيّ لنفسه. وقالوا [3] : عزيز أن نراك مع الكبر ... بلا ولد أنثى ولا ولد ذكر (طويل) وذكر الفتى يبقى له [4] بعد موته ... فقلت: دعوني إنّ ذا كلّه سمر

_ [1] . في ب 3: المنير. [2] . في ل 2: عمر. والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . في ف 1 ول 2 وب 2: قالوا. [4] . في ب 3: به.

17 - محمد بن علي الغالبي السرخسي [7]

ونسلي [1] إذا ما متّ غرّ قلائد [2] ... بثثت من المنظوم والعلم والخبر [3] خوالد لا أخشى عليهنّ موتها [4] ... إذا خيف موت أو عقوق من البشر فكم نسب من كلّ عيب [5] مطهّر ... ملاه بنو السّوأى [6] من العارو العرر «1» 17- محمد بن علي الغالبيّ السّرخسيّ [7] [هو في شعر العجم من الأئمة المذكورين، وفي ذلك العلم من الأعلام المشهورين. وكانت له وظائف] [8] . مدح الصاحب نظام الملك على باب جزيرة [ابن] [9] عمر، في رمضان سنة ثلاث وستين وأربعمنة «2» بهذه القصيدة:

_ [1] . في ل 2: فيسلمي. وفي ب 2: فنسلى. [2] . في ف 1 ول 2 وب 2: قلائدي. [3] . في ل 2 وب 2: والنظر. [4] . في ب 3: فوتها. [5] . في ب 2: عين. [6] . في ل 2: السراي. [7] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [8] . إضافة في ف 1 وب 2. [9] . إضافة في ل 2 وب 3.

أمن أجل أحباب ثووا لك في الغرب ... جرى الدّمع من عينيك غربا على غرب «1» ؟ (طويل) أم الرّكب هاجت من دموعك ساكبا ... عشيّة بان الإلف عنك [1] مع [2] الركب؟ أم النظرة الأولى سبتك وكم سبت ... قلوب الرجال الغانيات وكم تسبي! [3] / بلى كلّ ما قد قيل من ذاك كائن ... سوى نظرات الغانيات التي تصبي وهل يتصابى من ينادي بقربه ... من العطب الشّيب الذي هو كالعطب «2» بكائي على ما قد مضى من شبيبتي ... بكاء ولكن كي يخفّ به كربي [4] كما ليس شرب الرّاح [5] مني خلاعة ... تذمّ ولكن كي يفلّ الجوى شربي فما العيش إلّا ساعة أنت مقبل ... على اللهو واللذات فيها مع الصّحب

_ [1] . في ل 2: منك مع. [2] . كذا في ب 3 وب 2 وب 1 وفي س: من. [3] . البيت ساقط من ب 3. [4] . في ل 2: يقلّ الجوى شربي. [5] . في ب 1: الخمر. والبيت ساقط من ل 2.

فأعط [1] دواء الهمّ همّا يغب به ... حجاه «1» فعيش المرء في غيبة اللبّ مشعشعة صفراء كالحصّ مثلما ... يقول ابن كلثوم لنا في [ألا هبّي] «2» يدور بها [2] ساق مليح كأنّما ... سنا وجنتيه قد تناثر في القعب على ذكر مولى لو تحلّى ببعض ما ... به الشمس لم تطلع علينا من العجب سليل كرام كلّ مجد مؤثّل ... وجود ومعروف أخوهم من الصّلب هم أرشدوا الأقلام للجري سالفا ... كما أرشدوا السّيف المهنّد للضّرب مناقب لم ترض الأقاليم مسكنا ... لها فارتقت منها إلى الأنجم الشّهب فلو وطىء الصّخر الأصمّ تفجّرت ... ينابيع ماء منه فاعتمّ «3» بالعشب

_ [1] . في ب 2: زوى. [2] . كذا في ب 1 وب 3. وفي س: به.

18 - الشيخ أبو علي [2] الحسين [3] بن عبد الله القلندوشي [4]

إذا دعي الأبطال في الحرب باسمه ... تطايرت الأكباد خوفا من الحجب «1» [1] فحسبي من دنياي أن يعلم الورى ... بأنّي بحبل الشيخ مستمسك حسبي 18- الشيخ أبو علي [2] الحسين [3] بن عبد الله القلندوشيّ [4] وقلندوش من ناحية سرخس «2» . [هو] [5] من فحول الشّعراء، ووجوه الكتّاب والبلغاء. إذا نثر رسالة أو نظم شعرا، علمت أنّ/ من الشعر حكمة [6] وأنّ [7] من البيان سحرا، رأيته بسرخس وهو يكتب في ديوان الرسالة للرئيس أبي الحسن عليّ بن محمد العمرانيّ «3» بقلم حدّه عضب، وخطّ

_ [1] . في ب 3: الرعب. [2] . في ب 3 ول 2: أبو عبد الله. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: الحسن. [4] . كذا في (البلدان) وفي ف 2 ورا وبا وح. وفي س وف 1 وب 2: القلندوسي، وفي ب 3: القليدوشي. [5] . إضافة في أغلب النسخ. [6] . في ل 2: لحكمه. [7] . في ف 2 ورا وبا وح: ومن.

كأنّه عصب «1» [1] ، ولفظ كلّه عذب. وكتبت إليه: يا من به تحسد الدّنيا قلندوشا ... ويبرز الفضل وجه النّقص مخدوشا (بسيط) ما عضّ صاحب فضل ناب نائبة ... إلّا وقدّمت قلبا دونه حوشا «2» سلكت نحوك نهجا (ظلت أحسبه) [2] ... من الأزاهير والأنوار منقوشا أزرى [3] على وشي صنعاء الذي صنعوا ... درج بخطّك يوشى نعم ما يوشى لذاك غادرت [4] طبعي بعد حدّته ... كالقطن منتدفا والعهن «3» منفوشا

_ [1] . في ل 2: عصب برد موسى ولفظ. [2] . في ف 1 وب 2: ظل تحسبه. [3] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3 وف 3 وب 2: زرى. [4] . في ب 3: عاودت.

وقرأت في [كتاب قلائد الشرف] [1] من تأليف الشيخ أبي عامر الجرجانيّ قصيدة له نظامية، ما رأيت أحسن منها في فنّها، وهي: سقى عهد سعدى [2] حيث كانت [3] خيامها ... بواكر أبكار العهاد «1» غمامها وإن عزّ مرآها وشطّ مزارها ... (وأوحش مغناها) [4] وأقوى مقامها سلا [5] ربعها أنّى استقلّت حمولها ... وأين استقرّت بالعراء خيامها وماذا عليها لو أشارت فسلّمت [6] ... وكان شفاء للسليم سلامها وما ضرّها لو كلّمت يوم بينها ... فنفّس عن نفس الكليم كلامها ألا ليت نفسي، يوم زمّ جمالها ... وغرّد حادي البين، حمّ حمامها تصرّم منها العهد إلّا تذكّرا ... إذا ساور [7] الأحشاء هاج غرامها فلا عيش إلّا أن يباح وصالها ... ولا وصل إلّا أن يتاح لمامها /

_ [1] . سقط اسم مؤلف الكتاب من ف 2 ورا وبا وح. [2] . في ف 3: ليلى. [3] . في س: كان ولعلها كما ذكرنا. [4] . في ل 2 وب 1: وأحسن مثواها. [5] . في ل 2: سقى. [6] . في ب 3 ول 1: فودعت. [7] . في ب 3: شاور.

19 - القاضي أبو منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني

وإني وإن جرّعت كأس فراقها ... وحان لأسباب الوصال انصرامها [1] فلا مقلتي العبرى تجفّ شؤونها [2] ... ولا مهجتي الحرّى يخفّ سقامها وله من قصيدة [أخرى] [3] : بنانك سابق والبحر تال [4] ... ووجهك أول والبدر ثان (وافر) وأنت الغوث من نوب الليالي ... وأنت الغيث من قحم «1» [5] الزّمان وأنت النار فيك حمى ونور ... وغيري منك يرضى بالدّخان سترضى شيمتي [6] غبّ اختباري ... وتحمد سيرتي بعد امتحاني 19- القاضي أبو منصور محمد بن عبد الجبّار السّمعانيّ «2» رحمة الله عليه. هو كما قال [فيه] [7] العميد القهستانيّ، إمام مرو

_ [1] . سقط هذا البيت والذي بليه من ف 2 ورا وبا وح وف 3. وفي ب 3: انطرمها. [2] . في ب 3: سرورها. [3] . إضافة في ف 2 ورا وح وبا وف 1 ول 2 وب 2. [4] . البيت ساقط من ب 3 ول 1. [5] . في ف 3: قحم. والبيت ساقط من ب 2 ول 1. [6] . في ف 1: همتي. [7] . إضافة في ب 3 وف 3.

وحبرها الرّبّانيّ. وقد [1] لقيته بمرو سنة سبع وأربعين وأربعمئة «1» يوم جمعة، قضى فيه حقّ زيارة [السيد] [2] ذي المجدين أبي القاسم عليّ بن موسى الموسويّ، أدام الله جماله، والمجلس غاصّ يشحنه من المراوزة عامّ وخاصّ. واتّفق حضوري في جملتهم [3] فالتقى سهيل [4] والثّريّا، وتصافح الماء والحميّا. وقلت: هذا يوم مجموع له الناس، واتفاق حسن يحصل بمثله الاستئناس. وأبرزت القصيدة التي عملتها برسم الخدمة النبويّة، وهي: حبا لك من تحت ذيل الحبيّ «2» ... شعاع كحاشية المشرفيّ (متقارب) أعاد [5] (طراز رداء الهوى [6] ) [7] ... ولكن تردّى وشيك الهويّ

_ [1] . في ل 2: لقد. [2] . إضافة في أغلب النسخ، وفي ب 2: الزيارة للسيد. [3] . في ل 2: جماعتهم. [4] . في ف 1 ول 2: البدر. [5] . في ب 3 ول 1: أغار، والأشطر مختلطة ببعضها في ل 1. [6] . في ب 3: القوى. [7] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 1، وفي س: الظرا رادىء الهواء.

وأطلع في [1] جنح ليل السّحاب ... صباحا مضيّا وشيك المضيّ/ هي النار تعبد لا للصّلاة ... إليها، وتعمد لا للصّليّ «1» ولكنّ إشراقها موهم ... بإيماض [2] ثغر لسعدى نقيّ ذكرت عرارة نجد وعزّ ... شميم العرارة بعد العشيّ «2» وجدّد [3] شوقي [4] وراء الضّلوع ... بلى [5] الرّبع من بعد أخذي بليّ «3» ومن لي بسعدى ومن دونها ... وقد حجبت خلف مرمى قصيّ؟ [6] نعيب الغراب ونبح الذئاب ... وحرش الضّباب «4» ووخد المطيّ يقشّر بالضّرب منها اللّحى ... ويشغل عن ضربها باللّحيّ «5» [7]

_ [1] . في ح وف 3: من. [2] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3: يرق. [3] . في ل 2: ووجدي. [4] . في ف 2 ورا وبا وح: عهدي. [5] . في ف 1 وب 1: على. [6] . سقط هذا البيت من ف 2 ورا وف 3. [7] . كذا في را وبا وح وب 1 ول 2 وف كلها، وفي س: بالحلي.

وترمي قوائمها كالسّهام ... وتبرى هياكلها [1] كالقسيّ ببهماء [2] أحشاء أحسائها ... تشكّت إلى الرّكب وقع الدّليّ «1» تظلّ القطا وهي أهدى الطّيور ... تضلّ بها كالغويّ الغبيّ إلى مثلها طال باعي وطاب [3] ... لجنبي اجتناب الفراش الوطيّ «2» وأسكرني شرب كأس السّرى ... على عزف جنّيّها الجهوريّ وسقت الركائب حتّى أنخن ... بسبط الأنامل [4] سبط النّبيّ عليّ بن موسى مواسي العفاة ... أبي القاسم السّيد الموسويّ خصيب [5] الثّرى غضّ نبت المراد ... رحيب الذّرى [6] عذب ماء الرّكيّ «3» [7] طمى بالنّدى واديا راحتيه ... فطمّ [8] على آجنات القريّ «4»

_ [1] . في ل 2: سنابكها. [2] . في ل 1: بتيماء. [3] . في ف 1 وب 1: وطافت. [4] . في ب 3: الأمائل. [5] . في ف 3: خطيب. [6] . في ف 2 وف 3: طمرا. [7] . في ب 1: الدلى. [8] . في ل 2: طمر.

وهذه قصيدة طويلة، فلمّا انتهيت إلى قولي فيها:/ معاد معاديه مهما طوى ... على بغضه القلب، قعر الطّويّ «1» وأمثل أحوال أعدائه ... وكلّهم نهب داء دويّ [1] عصيّ مكلّلة بالرؤوس ... وروس مكلّلة بالعصيّ صفّق القاضي أبو منصور السمعانيّ بيديه [2] ، وقال: عين الله عليه، وأثنى عليّ في ذلك المجلس الغصّان بمثل ما أثنى به حسان على آل غسان، وقال في بديهة وتواضع بذلك: حسن شعر وعلا قد جمعا ... لك جمعا يا عليّ بن الحسن (رمل) أنت في عين العلا كحل ومن ... ردّ قولي فهو في عين الوسن وقلت أنا فيه: شغلت بسمعانيّ مرو مسامعي ... فحزت المنى من أوحد العصر [3] فرده (طويل) وألبست زيّا من نسائج وشيه ... وقلّدت سمطا من جواهر عقده

_ [1] . البيت ساقط من ب 1. [2] . في ف 2 ورا وف 3: يديه. وفي با: بيده. وفي ل 2: بيده. [3] . في ل 1: الدهر.

وسرّحت [1] منه الطّرف في متواضع [2] ... أتى نحوه [3] الجبّار وهو ابن عبده فبات عزيز العيش في بيت عزّه ... وظلّ قرير العين في ظلّ مجده وحضرت يوما مجلسه على حين غفلة منه، وهو يعظ الناس بألفاظ تهدي إلى السامعين هدوّ [4] الجوانح [5] ، وسكون الجوارح، وتحلّ العصم سهل الأباطح. فلما فرغ ونزل قمت [6] إليه وسلّمت عليه، فقال: مثلك إذا عثر صديق له أقال «1» . وحلف عليّ لأنبّهنّه [7] على سهو ربّما [8] جرى على لسانه أو غلط يدفع بمثله [9] عين الكمال عن إحسانه. فقلت: معاذ الله أن أكون منك بهذه المنزلة. [ثمّ قال: لو علمت بحضورك لحبّرت [10] المجلس تحبيرا [11] [12] . [وممّا] [13] أنشدني لنفسه بعد ما رواه لي غيره عنه، [قوله] [14] :

_ [1] . في ل 2: وسرّحته. [2] . في ل 1: موضع. [3] . في ب 3 ول 1: أبي نخوة. [4] . في ل 2: بهدوء. [5] . في ف 3 ورا وبا وح وب 3: الجوارح. [6] . في ف 3 ورا وح: وملت. وفي با وف 3: ملت. [7] . في ف 1: إلا نبّهته. [8] . في ب 3: عساه. [9] . في ف 3 ورا وح: بمثل. [10] . في ب 3: لخيرت. [11] . في ب 3: تخيرا. [12] . إضافة في ف 2 ورا وبا ول 2 وب 3 وف 3. [13]- إضافة في ل 2. [14]- إضافة في ف 2 ورا وبا ول 3 وب 3 وف 3.

20 - محمد بن الحسن المروزي [2]

الحمد لله على أنّه ... لم يبلني بالماء والضّيعه (سريع) فالماء يفني ماء وجه الفتى ... وصاحب الضّيعة ذو ضيعه [1] 20- محمد بن الحسن المروزيّ [2] /من قدماء المراوزة في [أوائل] [3] هذا العصر. أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ قال. أنشدني الفقيه أبو نصر محمد بن الحسين [4] الكافي له: ضيّعت فيك إلى ذا اليوم أيّامي ... وعفت غيرك [5] حتّى عفت إسلامي (بسيط) شغلا بغيرك إذ أوردتني [6] سقما [7] ... وقد جعلت سقاما منك أقسامي [8]

_ [1] . في ب 3: في. [2] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . إضافة في ل 2 وب 3 وب 2. [4] . في ل 1: الحسن. [5] . في ب 3: غيري. [6] . في ب 2: أوربتني. [7] . كذا في ل 2. وفي ب كلها: سقما. وفي س: شغلا. [8] . كذا في ل 2 وب 1، وفي س: أسقامي.

21 - القاضي أبو الفتح نصر بن سيار الهروي

21- القاضي أبو الفتح نصر بن سيّار الهرويّ تلو القاضي الأزدي [و] [1] بلديّه في الأخذ بأطراف الفضائل، والاشتمال على كرم الشمّائل. وله شعر كاسم أبيه بحوافر الإجادة سيّار، وبقوادم الإصابة طيّار. وولي القضاء والزعامة بهرات مدّة، وكان ذا كفايتيها، المستولي على غايتيها. ثمّ تكدّرت الحال بينه وبين الأمير يبغو، وتصورت [2] له منه مطابقة مخالفيه، فساء ظنّه فيه، وأمر بنقله إلى سجستان، معتقلا مع وزيره مسعود بن محمد بن سهل [3] . فلمّا بلغوا أسفزار أحسّ منه المتوكلون [4] باحتيال في التملّس من أيديهم [5] ، فعمد [6] له بعض [7] من مردة أولئك الشياطين، وعلّقوه في سوق أسفزار ببعض [8] الأساطين، فجفّ ريقه، واختصر طريقه، وتفرّق عنه فريقه، وترك بها مخنوقا ينوح [9] الفضل منه على أسد في جيده [10] حبل من مسد «1» .

_ [1] . إضافة في ب 2. [2] . في ف 3: وبصرت. [3] . سقط اسم الوزير في ف 2 ورا وبا وح. [4] . في ح وف 1 ول 2 وب 2: الموكلون. [5] . في ف 1 وب 2: بأيديهم، والتملّس: التخلص مثل التملّص. [6] . في ف 2 وف 3: فمدّ له. [7] . سقط هذا الكلام الى قوله اسفزار من ف 2. [8] . كذا في را، وفي ف 2 وبا وح وف 1 وب 2: بعض من الأساطين. وفي س: من بعض. [9] . في ف 2 ورا وبا وح: يلوح. [10] . في با وب 2: جيدها، وتجمع أسد على أسد عندئذ.

وقد أحاطت المخنقة منه بملعب [1] الكرم «1» ، وتدلى كما يتدلّى العنقود من عريش [2] الكرم، رحمة الله على ذاك [3] الجسد، بل على ذاك [4] الأسد. فممّا أنشدني لنفسه من بدائعه قوله من قصيدة له في الوزير أبي الفتح مسعود بن محمد بن سهل [رحمة الله عليه] [5] : للمحسنين نصيب من مدائحنا ... وللحسان نسيب من قوافينا / (بسيط) نطري أبا الفتح مسعودا وقد رفعت ... في كلّ واد وناد نار مطرينا وله في تفّاحة معضوضة: تفّاحة قد عضّها قمر ... عمدا [6] ومسّك موضع العضّه (كامل) وكأنّ عضته ممسّكة ... صدغ أحاط بوجنة غضّه وكأنّها نونان [7] قد كتبا ... بالمسك في كرة من الفضّه

_ [1] . في ف 3 ورا وبا وح وف 3: بمكعب. [2] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 3 وب 3، وفي س: عرش. [3] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: ذلك. [4] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: ذلك. [5] . إضافة في ل 2 وب 2. [6] . في ف 2: عمد. [7] . في ل 2: لونان. والبيت مقدم على سابقه في ب 2.

وقوله: [1] وبدا لنا بدر [2] الدّجي والليل قد ... شمل الأنام بفاضل الجلباب (كامل) غطّى الكسوف عليه [3] إلّا لمعة ... فكأنّه حسناء تحت نقاب وقوله: [4] بنفسي أغيد، ألحاظه ... تمهّد لي في الذّنوب الرّخص (متقارب) يشقّق [5] كبدي إذا ما شدا [6] ... ويرقص قلبي إذا ما رقص وقوله: يا ليلة ضمّنا عناق ... ولفّنا تحتها التزام (مخلّع البسيط) ما لي سوى وجنتيه ورد ... ولا سوى ريقه مدام تاب إلينا بها اللّيالي «1» ... فذمّها بعدها حرام [7]

_ [1] . في را وبا وح: وله. [2] . في ف 2 ورا وح: قمر. [3] . في ب 1: لديه. [4] . في را وبا وح: وله. وفي ف 2 وب 3 وف 3: وله أيضا. [5] . في ب 2 وب 1: يصفّق. [6] . وردت الشطرة في ف 1 كذا: يصفق قلبي إذا ما بدا. [7] . الأبيات ساقطة من ف 3 وف 2 ورا وبا وح.

وقوله يصف [1] نار السّذق «1» [2] : ربّ [3] ليل كشعر ليلى سوادا ... شقّ جلبابه [4] على الأرض نار (خفيف) وترى الأرض كالسّماء فكلّ ... قد تجلّى خلالها أنوار بشرار كأنّهنّ نجوم ... ونجوم كأنّهنّ شرار وله أيضا في معناها: وليلة سامحتني [5] ... بها نوائب دهري (مجتث) (بتنا نضيع دجاها [6] ) [7] ... [ما] [8] بين (خمر وجمر) [9] فتلك ذائب جمر ... وذاك جامد خمر

_ [1] . في ف 3 ورا وح: نارا. [2] . في با: البندق، وفي ب 3: الصدق. [3] . في ب 1: يا رب. [4] . في س: جلبابها، ولعلها كما ذكرنا. [5] . في ب 3: صافحتني. [6] . في با: دجى. [7] . في ف 2 ورا وح: بتنا نعلل فيها. وفي ل 3: بتنا نصح دجاجا. [8] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وب 2 ول كلها. [9] . في با وب 2: جمر وخمر.

وله في صفة النار أيضا من قصيدة:/ لها شرر مثل النجوم تطايرت ... فمرّت دنانيرا وجاءت دراهما (طويل) قلت: كنت يوما من الأيام أطالع ديوان [1] أشعاره [2] ، وقد تناهى فيها [3] إلى حدّ الإكثار تفنّنا في أوصاف النار. فقلت في نفسي [4] : تعجبا [5] لهذه الأوراق، كيف سلمت من الاحتراق!! وفي كلّ بيت منها بيت نار، وإن لم يكن صاحبها عاقد زنّار «1» . وله في رمّانة سوداء: وشادن ناولني بغنج (مشطور الرجز) ظبي فراش وهزبر سرج ... غصن على دعص نقا «2» مرتجّ، رمّانة سوداء قبل النّضج ... كثدي بكر من بنات الزّنج [6]

_ [1] . في ل 2: أشعار ديوانه. [2] . في با وح: شعر. [3] . في ف 2 ورا: فيه. [4] . في ف 3 وح: لنفسي. [5] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 2: عجبا. [6] . الأبيات الثلاثة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

وله في معنى اقترح [1] عليه: دخلت يوما على صديق ... والبرد يفري به الفريّا «1» [2] (مخلع البسيط) (قال: إلى) [3] النار، قلت: كلّا ... فأنت أولى بها صليّا «2» وله من أبيات [أيضا] [4] وكنت وعدتني عسلا مصفّى ... فها أنا منك أرضى بالمضيض (وافر) وله في الهجاء: شعر عبد الكريم قد يترك الصّيف إذا أنشدوه مثل الشّتاء (خفيف) ما رووه في مجلس قطّ إلّا ... أخذ الناس فيه بالعرواء «3» قد أتاني يوما لينشد شيئا ... منه عندي فقلت: هاتوا كسائي قد غدونا ما بين بردين، ويلي؛ ... (برد أشعاره) [5] وبرد الهواء!! /

_ [1] . في ف 2: اقتراح. [2] . في ف 2: الفرايا. [3] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 2: فقال لي. [4] . إضافة في ف 2. [5] . في ل 2: مرط شعاره.

22 - الأمير الأمين أبو الفتح الحاتمي

هو [1] من آلة المحبّين إذ يبردن حرّ [2] الأكباد والأحشاء وله في صفة النّرجس: ونرجس غادرني ... ما بين عجب وعجب (مجزوء الرجز) كطبق [3] من فضّة ... عليه كأس من ذهب 22- الأمير الأمين أبو الفتح الحاتميّ صاحب البريد بهرات، وقد عاشرته بها فوجدته لذيذ المخبر، كريه المنظر. يسيغ مرارة كراهته [4] بحلاوة فكاهته. وفي [5] الجملة لا يشبه العنوان ما في [6] الكتاب. وهو من أعيان بلغاء الكتّاب، إذا تعاطى القلم لم يكبح لجامه، ولم يثن [7] زمامه، أو [8] يؤدي الأغراض بأحسن عبارة،

_ [1] . في ب 2: هي. [2] . في ل 2: نجر. والقطعة ساقطة من ف 3 وف 2 ورا وبا وح. [3] . في با وح: طبق. وفي ب 2: في طبق. [4] . في را: كراهيته. وفي ل 2: كرابته. [5] . في ف 2: ورا وف 3 وفي هذه. [6] . في ب 3: باقي. [7] . في ب 3: يبن. [8] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: ويؤدي.

ويقرطس الأهداف بألطف إشارة. وكان، رحمه الله، يكتب في ديوان الأمير أحمد بن محمد بن محمود «1» رحمه الله. فيفيد ديوان [1] رسالته تحصيلا وجمالا [2] ، ويضطلع بأعباء أمانته تفصيلا وإجمالا. وله شعر باللسانين وحظّ من البيانين. أنشدني لنفسه بهرات سنة خمس وأربعين [وأربعمئة «2» [3] قوله: تبارك ربّي ماذا الذي ... يرى الحرّ من كلّ نذل سفيه؟ (متقارب) يقولون ما (لم يقل قائل) [4] ... وهل كان (في الله) [5] ما قيل فيه؟ وله: [6] وحمّامنا مثل الشباب مزاجه ... ومن ذا يؤدّي للشّباب معانيه؟ (طويل) حكى العدن طيبا والجحيم حرارة ... (وخدّامه [7] حور تليهم زبانيه) [8]

_ [1] . في با وح ول 2 وف 3: في ديوان. [2] . في با: واجمالا. وفي ح وف 3: واكمالا. وفي ب 2: وكمالا. [3] . إضافة في ف 1 وب 3. [4] . في با ول كلها وب 1: يكن لم يقل. [5] . في ب 3: لله. [6] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 2: وقوله. [7] . في ف 3 ورا وبا وح ول 2 وف 3 وب 2 وب 1: وخدامهم. [8] . ورد هذا العجز في با وح: وخدامهم فيه يليهم زبانية.

وقوله: [1] أما ترى الخمر مثل الشّمس في قدح ... كالبدر فوق يد، كالغيث إذ [2] صابت (بسيط) فالكأس كافورة لكنّها انحجرت ... والخمر [3] ياقوتة لكنّها ذابت وقوله: (هما ما هما) [4] لم يبق شيء سواهما ... حديث صديق أو عتيق رحيق (طويل) وإنّي من لذّات دهري قانع ... بحلو حديث أو بمرّ عتيق «1» /وشرب في بعض المجالس، فسمّ، وعاش بعد ذلك ليلة. ثمّ، وإنّ للأجل جنودا (منها الشراب) [5] ، ونحن من التّراب، ومصيرنا إلى التواب. ولا بدّ من أن ينعب [6] [بالبين] [7] الغراب، ويفرّق ذات البين الاغتراب [8] .

_ [1] . في ب 3: وله أيضا. [2] . في ف 3: إذا. [3] . في ف 3: القمر. [4] . كذا في ف 2 ورا وح وف 3، وفي ل 2: بما وبما، وفي س: هما وهما. [5] . في ل 2: منهم التراب. [6] . في ب 3: ينعق. [7] . إضافة في را وبا وح وف 1 ول 2 وب 3 وب 2. [8] . في ف 2 ورا وح: للاغتراب.

23 - أبو الغنائم رحمة الله بن اسماعيل القرشي [1] الهروي

23- أبو الغنائم رحمة الله بن اسماعيل القرشيّ [1] الهرويّ من أشراف هرات، ومن أصحاب ذوائبها [2] ، ودراريّ كواكبها. وقد جعلت له أرض البلاغة ذلولا، فمشى في مناكبها، يحفظ أصول الأدب، ومجاري كلام العرب. ويختلف إليه للاستفادة جماعة، ولا تخلو له من الإفادة [3] ساعة. كتب إليه القاضي أبو الفتح، رحمهما الله، قصيدة يعاتبه فيها، وقد علق بحفظي بيت واحد منها [فقط] [4] ، وهو: أيا رحمة الله كيف انقلبت [5] ... عليّ عذابا شديد الوصب؟ (متقارب) وله شعر بارع كقوله من قصيدة: غدا رشأ يرعى اللّوى فالمحجّرا «1» ... ويا ليته يرعى جفوني محجرا (طويل)

_ [1] . النسبة ساقطة من ح وبا وف 2 ورا. [2] . في ف 1: دواوبنها. [3] . في ب 3: الاستفادة. [4] . إضافة في ف 2 وح ورا وف 3. [5] . في ف 2 ورا وح وف 3: انقلبتي.

رأى [1] أن يحلّ الدهر مكروه هجره ... ويحرم محبوب الوصال ويحجرا وقد كان حرّ القلب عطفا ورقّة ... [فيا ليت شعري لم وفيم تحجّرا؟] [2] [أتاني، وقد جدّ الرّحيل مهجّرا ... فقلت: أو اصلت الحبيب لتهجرا؟] [3] بنفسي من وافى إليّ مهاجرا ... وفاء وعانى [4] السّير نحوي مهجّرا وصيّر فضّيّ السوالف مذهبا ... لوصلي ومسكيّ العذار [5] معنبرا وله في بعض الكبار [6] يصف بطيخة كان يديرها في كفّه: يغري ببطيخة في كفّه عبقت ... كالشّهد باطنها كالتّبر ظاهرها / (بسيط) يحكي وجوه عداه لون [7] ظاهرها ... لكن قلوب محبّيه سرائرها

_ [1] . في ل 2 وب 1: يراى. [2] . البيت ساقط من ف 1 وب 1. وسقط عجزه من س، وكذلك ورد العجز في ب 3. [3] . سقط صدر البيت ونسب عجزه الى البيت الذي قبله في س وب 1. هكذا ورد في ب 3 ول 1. [4] . في ب 3: وعناني. وسقط البيت من ف 1 وب 1. وسقط عجزه من س. وكذلك ورد في ب 3. [5] . في ل 2: العذاب. والقطعة ساقطة من ف 3. [6] . في ب 3: الكتاب. [7] . في ل 3 وب 2: وجه.

24 - الشيخ أبو القاسم الفياض بن علي الهروي [1]

24- الشيخ أبو القاسم الفيّاض بن عليّ الهرويّ [1] طبعه كاسمه، والفضائل [2] كلّها برسمه. وهو من أفراد خراسان وفور حظّ، وسلاسة [3] لفظ [4] . وكأنّ البحتريّ «1» وصف [5] أشعاره بقوله: حزن مستعمل الكلام اختيارا ... وتجنّبن ظلمة التّعقيد (خفيف) وركبن اللفظ القريب فأدرك ... ن به غاية المرام [6] البعيد [كالعذارى غدون في الحلل الصّف ... ر إذا رحن في الخطوط السّود عرف الصالحون فضلك بالعل ... م وقال الجّهال بالتّقليد] [7]

_ [1] . في ف 2 ورا وح وف 3: السجزي. [2] . في ح: هي الفضائل، وفي ل 2: والفضل. [3] . في را: وسلامة. [4] . في ف 1: شعر. [5] . في ل 2: في وصف. [6] . في ل 2: المراد. [7] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. وردت الصالحون في الديوان: العالمون. وفي الكشف عن مساوىء المتنبي 243: العارفون. وفي محاضرات الأدباء: الجاهلون.

بلى لفظه قريب، ولكنه أمنع من معشوق [1] عليه [2] رقيب، وشأوه [3] بعيد ولكن ليس لنفس الفكر وراءه تصعيد. وسمعت [السيد] [4] (الأجلّ العالم) [5] شرف السّادة، رضوان الله عليه، يقول: وهو العالم [6] الذي عرف العالم فضله، والرائد الذي لم يكذب قطّ أهله، إنه أشعر أقرانه، وآدب أبناء [7] زمانه. وأنا، وإن لم أكن عديله فقد أوجبت تعديله. والقول ما [8] قالت حذام. فأصغ من بعد من كلامه إلى الحلو الحلال، ممزوجا بالمرّ الحرام، أعني البائية التي مدح بها الصاحب نظام الملك، أدام الله أيامه [9] ، فأحسن فيها ما شاء، وأتبع دلو إحسانه الرشاء. وذكر [10] فيها الفتوح التي اتفقت للدولة القاهرة، فاتّسقت [11] كأنابيب القنا، واطّردت كأرسال القطا، واخترت منها ما هو من شرط الكتاب، وهي: هو الدين فانظر كيف طالت مناكبه ... وكيف تراءت مشرقات كواكبه (طويل) حلفت [12] بمجرى الخيل والنقع ثائر ... تردّ عيون الناظرين غياهبه

_ [1] . في س: ما عليه. ولعله كما ذكرنا. [2] . في ب 3: له. [3] . في ف 2 ورا وح وبا ول 2 وف 3: وثناؤه. [4] . إضافة في ب 3 وب 2. [5] . في ل 2: السيد العالم الأجل. [6] . في ل 1 وب 2: العلم. [7] . في ل 2 وب 3: أهل. [8] . في ل 2 وف 2 ورا وبا وح وف 3: كما. [9] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: علاه. [10] . في ف 2 ورا وهـ وح ول 2 وف 3: وفنن. [11] . في ف 2 ورا: فاستقت. [12] . في ف 3: خلقت. وب 3: علقت. والبيت ساقط من ب 3.

ومنها: وكلّ أصمّ الكعب ماض سنانه ... وكلّ صقيل المتن عضب «1» مضاربه / لقد راح دين الله وهو بمائه ... وأصبح ملك الأرض صفوا مشاربه وعادا «2» [1] على رغم العدا وكلاهما ... رقيق حواشيه فسيح مشاربه [2] فهذا نمير لا يعاف وروده ... يعود بريّ كيفما شاء شاربه وذاك منيع لا يروّع جاره ... يروح ويغدو آمن السّرب ساربه «3» [3] [ومنها] [4] : وقد شام ربّ الشام بارق سيفه ... لضلّته ظنّا بأن سيضاربه فلمّا رآه عارضا يمطر الرّدى ... وتجنب أسباب المنايا جنائبه أطاع وأعطى الملك [5] عن ظهر كفّه ... وقد كان دهرا لا تذلّ مصاعبه

_ [1] . في را: وعاد. [2] . في ح وف 3: مساربه. وفي ب 3: مآربه. [3] . البيت ساقط من ل 2. [4] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 2. [5] . في ح ول 2 وب 3: المال.

وقد طالعت [1] مصرا طلائع خيله [2] ... فأصبح طوعا [3] للمقادة صاحبه وخلّى سرير [4] الملك غير مدافع ... وأسلمه كتّابه [5] وكتائبه [6] وذلّ، وقدما كان عزّ جنابه ... ولان، وقدما قد [7] تمنّع جانبه ومنها: اوها فاسألوا [8] عنه سجستان «1» إنّه ... يخبّر عنه رمله وأخاشبه «2» غدوا [9] وابن يعقوب بن ليث «3» على النّوى [10] ... يكاتبه بالعبد حين يكاتبه

_ [1] . كذا في ب كلها وف 2 ورا وبا وف 3، وفي س: طلعت. [2] . في ل 2: خير خيله. [3] . في ب 1: طرادا. [4] . في ب 1: سبيل. [5] . في ب 3: ديّانه. [6] . البيت ساقط من ح ورا. [7] . في ب 3: كان. [8] . كذا في با وح ول 2 وب 3، وفي س ول 1: فسلوا. [9] . في با وب 1: غداء. [10] . في ب 2: الهوى.

يرى شرفا أن عدّه اليوم حاجبا ... وكان يسامي حاجب الشمس حاجبه [ومنها] [1] [أيضا] [2] : ولا تسألوا عن قيصر وجموعه [3] ... فقصّته ما تنقضي وعجائبه سرى ورؤوس الروم والروس [4] خلفه ... يجاذبهم ثوب المنى وتجاذبه بأرعن جرّار [5] يزيد على الحصى ... وقطر الحيا فرسانه وجنائبه «1» [6] يمدّ [7] على الآفاق ليلا قتامه «2» [8] ... ويزحم أركان الجبال مناكبه «3» / مئون ألوفا كالصّواعق ترتمي ... لظى [9] ما تني (برقا ورعدا) [10] سحائبه

_ [1] . إضافة في أغلب النسخ. [2] . إضافة في با. [3] . في ب 2 وب 1: وجنوده. [4] . في ف 3 ورا وبا وح: والروم. [5] . في ل 2: جلاب. [6] . في ف 3 وب 1 ونجائبه. [7] . في ب 3 ول 1: تمر. [8] . في ف 2 وف 3: قنامية. [9] . في ب 1: لظاها. [10] . في ف 3 ورا وبا وح: رعدا وبرقا.

فوارس يلقون السّيوف بأنفس ... شداد إذا ما الموت صرّت جنادبه مساعير فيهم كلّ أروع باسل ... تحاماه حيّات الوغى وعقاربه سرى وهو يطوي الأرض غير معرّج ... يصدّق [1] حسن الظنّ، والظنّ كاذبه وخلّف قسطنطين يأمل أنّه ... تناخ بأعلى الرقّتين [2] كتائبه «1» ويزعم أنّ الريّ وطأة ساعة ... وظاهر [3] نيسابور «2» حيث مضاربه وأنّ بمرو الشّاهجان «3» مقامه ... ليفعل فيه كيف ما شاء ناهبه يحاول دين الله غير مراقب ... ولم يدر أنّ الله كان يراقبه [4]

_ [1] . في ب 3 فصدق. والأبيات الثلاثة ساقطة من ح وبا وف 2 وف 3. [2] . في ف 1: الرقمتين. وفي ف 3: المرقتين. وفي ل 1: الرقبتين. [3] . في ل 2: وظاهره. [4] . في ف 2 وف 3: مراقبه.

وأنّ عليه هيبة [1] عضديّة ... تعاضده كيف اغتدى وتصاحبه وعين نظام الملك ترعى [2] ثغوره ... تباعده أطرافه وتصاقبه «1» [3] ومنها في صفة الشجعان [4] : مغاوير فيهم كلّ صلت «2» جبينه ... جليل مساعيه كريم مكاسبه يمجّ المنايا والمنايا تمجّه ... يقاربها مستبسلا وتجانبه كليث الشّرى إقدامه، غير أنّه ... رقاق الظّبى أنيابه ومخالبه يلاعب أطراف الرماح كأنّه ... يناسبها يوم الوغى وتناسبه [5] ويقدم يوم الرّوع لا يتّقي الرّدى ... ولو أصبح المرّيخ قرنا يواثبه ففاجاهم «3» بغتا ولم يشعروا به ... كما انقضّ نجم يملأ الجوّ ثاقبه / فما وقفوا للطّعن إلا تعلّة ... حيارى وكلّ ذاهل [6] العقل ذاهبه وغادرهم أيدي سبا، فمجدّل [7] ... يحكّم في أطرافه السيف ضاربه

_ [1] . في ف 1 ول 2 وب 2 وب 1: دولة. [2] . في ل 2: ترى، وعضدية: نسبة إلى عضد الدولة البويهي. [3] . إلى هنا موجود في ف 3 والباقي ساقط. [4] . القصيدة كلها ساقطة من ف 2 ورا وبا وح. [5] . كذا في ب 2 وب 1 ول 2، وفي س: أو تناسبه. [6] . كذا في ب 3. وفي س: ذاهبه. [7] . في ف 3 ول 1: كمجدل.

ومستأسر [1] ألقى يد الذّلّ صاغرا ... يراقب نقيا (جامد الرّيق عاصبه «1» ) [2] وقصّر [3] لمّا أن رأى السيف قيصر [4] ... وقد (خذلته خيله) [5] ومواكبه تولّى [6] رجاء أن يفوت بنفسه ... وأنّى وبرهان الخليفة طالبه؟ ولا لوم أن ولّى على الوجه هاربا ... فذلك يوم لا يعنّف هاربه فلم تغن عنه في الوقوف [7] سيوفه ... ولم تنجه عند النّجاء نجائبه [ومنها أيضا] [8] ومن يركب البحر الخضمّ طمى به ... عباب وأنّى يأمن البحر راكبه؟ فلمّا دنا من مجلس الملك خطوة ... وبين يديه ترجمان يخاطبه تعفّر من مسّ التّراب جبينه ... وقد عاش دهرا [9] ما تعفّر حاجبه

_ [1] . كذا في ف 1 ول 2. وفي س: تستأنس. [2] . في ل 2: حامد الرفق عاصبه. [3] . في ل كلها وب «كلها» : وأقصر. [4] . كذا في ل 2 وب كلها. وفي س: قاصر. [5] . في ل 2: خذله خله. [6] . في ب 3: يقول. [7] . كذا في ب 3 وب 2، وفي س: الوقف. [8] . إضافة في ل 2 وب 2. [9] . في ل 2: قدما.

وأهوى لوجه الأرض لثما وقد بدا ... له يوم بؤس كالح الوجه قاطبه وقام على ساقيه يخدم ساقيا ... وذلك أعلى ما اقتضته مراتبه فلم يره [1] السلطان أهلا لعتبه ... وقد كان حقا في الهدى «1» لو يعاتبه ومنّ عليه بالحياة تكرّما ... عشيّة أظفار المنون تناشبه وقلّده ملك الممالك فانثنى [2] ... وقد قضيت من كلّ شيء مآربه فإن شكر النّعمى فذلك حقّه ... وإلا فقد أثنت عليه حقائبه «2» /أحاسده، مهلا، فهذي سيوفه [3] ... وهاتيك يوم المكرمات مواهبه وإن [4] كنت في ريب [5] فدونك [6] فاعتبر [7] ... فها هو نهج الحقّ يهديك لاحبه «3» إذا ما ملوك الأرض عدّوا [8] فإنّما ... لكم كاهل المجد الأشمّ وغاربه وأنشدني لنفسه أيضا:

_ [1] . في ل 2: بن. [2] . في ل 2: فانتهى. [3] . في ل 2: سيعرفه. [4] . في ب 3: فإن. [5] . في ب 3: ذنب. [6] . في ل 2: قدورنا. [7] . في ب 3: فاغتفر. [8] . في ب 3: عدودها.

توقّ مصارع الغفلات واحذر ... فليست زينة الدّنيا بزينه (وافر) وقصرك [1] عن هواك فكلّ نفس ... غداة غد بما كسبت رهينه «1» [2] هي الدّنيا تموج كما تراها ... بمن فيها فشأنك والسّفينه قلت: ولهذا الفاضل شغف ببنات خاطري [3] ، ولا يزال يخطبها إليّ، وأنا أعضلها «2» وعزّ عليّ إذ ليس ذلك العضل، مما [4] يجيزه الفضل. ولكنّي [5] مع ثقتي ببخت «3» القباح أصونه عن [6] [أن] [7] أزفّ [8] إليه غير الملاح، والملح على فراسخ من كلامي، وغرضي [9] فيما أحوكه [10] مكثب للرّامي. وكان، أدام الله عزّه، كتب إليّ في هذا المعنى نونية، اعتقدت «4» لها صبابة مجنونيّة ومطلعها:

_ [1] . في را وح: وأقصر. في ف 2 وف 3: واقصر. [2] . ورد البيت في ف 2 بعد الذي يليه. [3] . في با وح: خواطري. [4] . في س: بما. ولعلها كما ذكرنا. [5] . في را: ولكن. [6] . في با: من. [7] . إضافة في ل 2 وب 3 وف 3 وب 2. [8] . كذا في ف 3 وبا وح وف 2. وفي ف 1 وب 2: أزق. وفي س: أرقى. [9] . في را وبا وح: وغرضه. [10] . في ف 2: أحوك والمكثب: القريب.

يا سابقا في كلّ فنّ ... نفسي تقيك وقلّ منّي (مجزوء الكامل) ديوان شعرك منيتي ... إن قيل: أسرف في التّمنّي فأجب إليه بلا توا ... ن منك فيه ولا تأنّ [1] /فأجبت عنها بقولي من أبيات: ما نطفة [2] من حبّ مزن ... قد بيّتوها جوف شنّ «1» [3] (مجزوء الكامل) وسلافة من قلب دنّ ... بخّروه بقلب دنّ «2» وتصافح بعد القلى ... وتصالح غبّ التّجنّي إلّا كشعر [4] صديقي ال ... فيّاض فاشد به وغنّ

_ [1] . البيت ساقط من ف 1 وب 3 وب 1 ول 1. [2] . في ل 1: ما نقطة. [3] . كذا في ل 2 وب 3 وب 2. وفي ف 2 ورا وبا وح وف 3: بيتوها جوف شن. وفي س: سوّها من جوف شن. [4] . في ل 2: الشعر.

25 - المصباح

25- المصباح «1» هو أبو منصور نصر بن منصور الشاركيّ [1] . وقد مرت بك أبيات القصيدة الفريدة، التي هي من ديوان شرف السادة، صدر الجريدة. ولو لم [2] يك [3] ذلك [4] السّيد أهلا لها لما جلا عليه من بنات خواطره [تلك] [5] العرائس. ولا أهدى إليه من حصيات جواهره تلك النفائس. وكنت ببغداد سنة [6] خمس وخمسين [وأربعمئة] «2» [7] فرأيت ذكره بها حاضرا، وإن كان عنها غائبا. وفضل المصباح أشهر [8] من فلق الصباح، وإنما شرف بهذا اللقب من حضرة الخلافة. وفيه من الظلف «3» [9] وصيانة النفس، وقصر الباع عن الأطماع

_ [1] . في ح وف 3: الشاكي. [2] . في ف 1 ول 2 وب 3 وف 3: ولو لم. [3] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3: يره. [4] . في با: ذاك. [5] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3 وف 3 وب 2. [6] . سقط التاريخ من ف 2 ورا وبا وح. [7] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 2. [8] . في ف 2 وف 3 ورا وح: أسرف. وفي با: أثر. [9] . في ف 2: الصلف. وفي را وب 3: اللطف.

ما لا يخفى. وقد انتظم في مدّاح مولانا [1] الصاحب نظام الملك، حرس الله أيامه وأدام على الإسلام والمسلمين إنعامه. واختلف في خدمة ركابه العالي إلى خراسان مرّة وإلى العراق أخرى. ورأيت له في قلائد الشرف قصيدة نظامية أولها: أنت فرد العصر ما فيه كلام ... للورى كهف وللدين قوام [2] (رمل) ماجد يقصر عن همّته ... صخب الموج وتهطال الغمام لا يني حول ذرا قبّته ... صارخ يكفى ومال يستضام / دع مديح الحسن القرم الذي ... أكمل الله به حسن [3] الأنام لم تكن تبلغ أدنى وصفه ... ولو استقصيت فيه ألف عام وأنشدني [الأديب] [4] الموفّق التعّار [الهرويّ] [5] له قال: أنشدنيه لنفسه: يا علّلاني بسليل العنب ... من قبل أن تعلم بنت النّوب (سريع) وانحدرا عن فلتتي «1» [6] إنّه ... من أحسن الشّرب أساء الأدب

_ [1] . في ف 2: مولا. [2] . في ب 3: إمام. [3] . في ف 1 ول 2 وب 1: كل. [4] . إضافة في ح ول 2 وب 2 وب 1. [5] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [6] . في ف 2 وف 3: فتلتي. وفي ب 3: قليبي.

26 - أبو عاصم الفضيل [4] بن محمد الفصيلي [الهروي] [5]

وأنشدني أيضا [له] [1] في غلام نحيف: قالوا: نحيف، قلت لا تعجبوا ... فإنّه سلك لآلي [2] الجمال (سريع) تنظم [3] في السلك اللآلي وهل ... رأيتها منظومة في الحبال؟ 26- أبو عاصم الفضيل [4] بن محمد الفصيلي [الهروي] [5] شيخ الأفاضل بهرات، تفتّح في ربيع فضلها [تفتّح [6]] [الزاهرات] [7] . رأيته بها سنة خمس [وخمسين] [8] وأربعمئة «1» [9] ، وفاتحته بهذه الأبيات: أبا عاصم كن عاصما [10] لابن محنة ... أبت نكبات الدّهر ألّا تعافه «2» (طويل)

_ [1] . إضافة في ح وف 1 ول 1 وب 2. [2] . في ف 2: لأبي. [3] . كذا في ل 1. وفي س: ينظمه. وفي ف 2 ورا وبا وح ول 2: ينظم. وفي ب 2: وينظم. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: الفضل. [5] . إضافة في ب 3. [6] . إضافة من الشارح. [7] . إضافة في ف 2 ورا وبا وف 3 وب 2، وفي ف 1 ول 2 وب 3: الزهرات وهو الأرجح لدينا. [8] . إضافة في ب 3. [9] . في ل 2 وف 3 وب 2: وأربعين. [10] . كذا في ف 2 ورا وبا وح. وفي س: عاصم.

صبور على عضّ الثّقاف «1» [1] وما القنا ... بمعتدل ما لم تمارس ثقافه هو القادم الملقي بأرضك رحله ... فإن زرته بدّلت بالخاء قافه [2] أحبّك قبل الالتقاء فان يذق [3] ... أخو صبوة شوقا إلى الملتقى فهو وكان رحمة الله عليه، ترك [4] الجواب واستعفاني من معارضة هذه الأبيات، واستناب فيها قدمه عن قلمه. وحضرت معه يوما من الأيام مجلس الأنصاريّ «2» الإمام، وهو من لم تر العيون [5] مثله في قصّه القصص، واستيفائه منها الانصباء «3» والحصص. فلما طاب فؤاده وعرق [6] جواده، وطنّت نعرات العارفين في جرّ السماء، ودنت الملائكة، فتدلّت للأصغاء، قال الشيخ أبو عاصم [7] : / عيون الناس لا تلقى ... ولم تلق كعبد الله (هزج)

_ [1] . في ب 3 وف 3: النقاف. [2] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا ح وف و 3 أي الخادم بدلا من القادم. [3] . في ب 3: بدت. [4] . في ل 2 وب 3: بدل. وفي ب 2: بذل. [5] . في ل 2: الطين. [6] . في با: وغرق. [7] . في ف 1: أبو قاسم. وفي ب 3: أبو عامر.

فأجزته بقولي: ولا ينكر هذا غي ... ر من مال [1] عن الملّه ومددت يدي [2] إلى كنانتي [3] فرميت منها هذا الغرض بقولي: مجلس الأستاذ عبد ال ... له روض العارفينا (مجزوء الرمل) ألحق الفخر [4] بنا بع ... د [5] احتكام العار فينا وجرى بين يديه بهرات حديث ميمون الواسطيّ المقيم كان «1» بها، فقال فيه: ميمون الواسطيّ واسطة ... ميمونة في قلادة الفضلا (منسرح) ولم يحضرني من منظومه إلّا هذا القدر فقررت [6] له من الذكر قسطا، وإن كان ذلك من زنده الواري سقطا «2» [7] .

_ [1] . في ب 3: يعرف، والبيتان ساقطان من ل 2. [2] . في ف 2 ورا وبا وح: اليد. [3] . في با: كتابتي. [4] . في ب 2 وب 1: الفضل. [5] . في ب 1: نور. [6] . في را: فعرت. وفي ف 2 وح: فغرت. [7] . في با: قسطا.

27 - الأديب الأزدي

27- الأديب الأزديّ «1» هو أبو نصر عبد الصمد [1] بن عبد الله الأزديّ الهرويّ، [المنتقل من هرات إلى نيسابور] ، [2] حافظ راوية [3] للأشعار، مرشّح لمنادمة الكبار. يقول من قصيدته: أبا نصر انهض بالسّرور [4] وجدّد ... طريقا معفّى للوزارة واسعد (طويل) حملت الهدى كرها على [5] كلّ جاحد ... وسقت الغنى طوعا إلى كلّ مجحد «2» تهجّدت عن قوم عن المجد هجّد ... وجاهدت عن كسلى عن الحرب هجّد ولمّا بدا لي أوحد النّاس كلّهم ... بل النّاس لا حوا كلّهم في اسم أوحد ظفرت [6] من الدّنيا بحال هي المنى ... وربع هو الدّنيا ويوم كسرمد وأنشدني الشيخ أبو عامر [7] الحمدانيّ قال أنشدني [الأديب الأزديّ] [8]

_ [1] . في ل 2: ابن عبد الصمد. [2] . إضافة في ل 2 وب 2. [3] . في ف 2 ورا: رواية. [4] . في ف 1 ول 2: للسرور. [5] . في ب 3: الى. [6] . في ب 1: حضرت. والقطعة ساقطة من ح وبا وف 2 ورا وف 3. [7] . في ل 2: محمد. [8] . إضافة في ل 2.

28 - الموفق التمار الهروي

لنفسه، [يقول في الخزامى] [1] : وناولني غصن [2] الخزامى يقول لي: ... لعمرك إني للفراق مصافح (طويل) / فصحّفت [3] من مقلوبه [4] الخاء فانبرى ... يخبّرني أنّ الحبيب يمازح «1» 28- الموفّق التّمّار الهرويّ رأيته بأشكيذبان «2» يوشنج يؤدب أولاد الرئيس أبي نصر منصور بن اسماعيل الشاذياخيّ «3» ، وذاكرته ليلة بها، فوجدته يرجع الى إتقان في الأدب وذكاء في الخاطر، وحذق في الصناعة، وتوسّع في البضاعة. ثم العشرة

_ [1] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . في ب 2: غض. [3] . في را وبا وب 2: فصفت. [4] . في ل 2 مقلوب.

والتودّد فقل ما شئت فيه، ولا تخف، إنك من الآمنين، وأنا من الضّامنين. وله شعر حسن أنشدني منه في أثناء المذاكرة، ما هو من شرط المحاضرة حدّثني أنّ بعض فضلاء زوزن قال فيه وفي أخيه: سئلت عن الأفاضل في هرات [1] ... فقلت: القوم ضحضاح «1» وغمره (وافر) وذا التمّار أفضل أم أخوه؟ ... فقلت: كلاهما عندي وتمره «2» قال: فأجبته [2] عنه بقولي [3] : أتى من زوزن، زعموا، أديب ... فقلت: رأيته ورأيت شعره (وافر) فأما عرضه فأخسّ عرض ... وأمّا شعره فعديل شعره [وله في الخطّ: قل للمليح معاجلا ... بالخطّ قبل لداته: (مجزوء الكامل) ما بال بدرك كاسفا ... وضياؤه [من] [4] ذاته؟ وله في الشيخ أبي منصور بن أبي غزوان:

_ [1] . في ل 2: الهراة. [2] . في ح وبا: فأجبت. [3] . في ل 2: فقلت. [4] . إضافة في ل 2 وب 2.

29 - أبو الفضل محمد بن عبد الله المنذري [الهروي] [5]

يا من غدا فردا فقي ... د المثل في آدابه [1] (مجزوء الكامل) سالبدر فلق جبينه ... والنّحر فلق جنابه جاريت منّي خائبا [2] ... آذاك نور جوابه أخطأت فيه وقلّ من ... هو يهتدي لصوابه فالعفو أخلق بالكر ... يم فإنّه من دابه ومن [3] هممت «1» بمثله ... فجحدت من أكنى به] [4] 29- أبو الفضل محمد بن عبد الله المنذريّ [الهرويّ] [5] ظاهر الشّعار في صناعة [6] الأشعار، وأحذق من تعاطى الشطرنج بهرات [7] وبوشنج. و [هو] [8] من المختصّين بخدمة الحضرة النظامية، حرسها الله، موفق الرأي في المصير إليها، غال في المدح لها، والثناء عليها غلوّا أفاده

_ [1] . في ل 2: آذانه. [2] . في ل 2 وب 1: خادما. [3] . في ل 2: ومني. [4] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 2 وب 1. [5] . إضافة في ل 1. [6] . في ف 2 ورا وبا وح: صباغة. [7] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3: في هراة. [8] . إضافة في أغلب النسخ.

في مراقي المجد علوّا. وكنت، وأنا بهرات، أسمع أشعاره، كما كنت في الغيبة [عنه] [1] أتنسّم أخباره. غير أني نسيت من مسموعي أكثره، «وما أنسانيه إلّا الشيطان أن أذكره» «1» . وجدت في الخزانة النظامية بنيسابور قصيدة له، فانتخبت منها اللائق بهذا المكان، ومطلعها [2] : / رجعت وفود الأنس بعد نفورها ... [وأتت تمايل في ثياب حبورها] [3] (كامل) ومنها: وألحّت الأيام في استغفارها ... لذنوبها حتّى التقت بغفورها فسخت عزيمة بخلها [4] فسخت لنا ... بمنادح «2» ممدودة بوفورها وثوت شموس الحسن إيناسا لمن ... عذّبنه بشماسها ونفورها ورسول فصل الورد جاء مبشّرا ... بزيارة منه صفت من زورها وكأنّني ببكوره تلقاءنا ... ينعى [5] إلى الغربان فضل بكورها

_ [1] . إضافة في با وح وف 1 وف 3. وفي ل 2 وب 3 وب 2: عنه. [2] . في ف 2 وف 3: وهي. [3] . في ف 3: بحورها. والبيت اضافة في ف 2 ورا وح ول 2 وف 3 وب 2. [4] . في ب 3 ول 1: فضلها. [5] . في با وح: يبني.

وكأنّني [1] بجنانه قد زانها ... زهراتها بجمانها وشذورها وكأنّني ببهائها جزعيّة «1» ... نضت الذي لبسته من بلّورها [2] وكأنّني بمنابر من دوحها ... خطباؤها مترنّمات طيورها تثني بألسنها على ملك الهدى ... حامي رباع بني الهدى وثغورها لم تدع روم مذ دعا بلقائها [3] ... سلطانه الإسلام غير ثبورها «2» [4] هبّت سمائم «3» سخطه في أرضها ... فتركن بارد ظلّه كحرورها يمضي [5] غرار السّيف في رئبالها [6] ... ويجيز حكم السّيف [7] في يعفورها «4» [8]

_ [1] . في ل 2: وكأنه. والبيت ساقط من ف 1 وب 1. [2] . البيتان السابقان ساقطان من ح وبا ورا وف 2 وف 3. [3] . في ب 3: تلقائها. [4] . في ب 3: بنورها. وسقطت تتمة القصيدة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [5] . في ب 3 ول 1: فمضى. [6] . في ب 3: بنورها. [7] . في ب 3 وب 1: السبي. [8] . كذا في ف 1 وب 3 وب 1 وفي س: فغفورها. وقد وردت الشطرة في ل 2 وب 2 هكذا: ويجني حكم السبي في يعفورها.

وإذا انتأى [1] عنهم فليس بمنتئى ... ذعر ورعب عن حشا مذعورها فمتى يشم «1» في (الجوّ برقا) [2] خاله ... ظبة يشمّ الموت من مأثورها بأبي الجنود جنونهم بدم العدا ... كجنون شطّار بشرب خمورها آبوا بكلّ خريدة لم يطّلع ... بصر عليهم [3] من وراء خدورها كانت ذرور العين طلعتها [4] التي ... عدلت بعين الشمس عند ذرورها / سبيت [5] ببيض سيوفهم وسبتهم [6] ... بنهار غرّتها وليل شعورها تعتاد ظلم المستهام بها كما ... أردافها تعتاد ظلم خصورها قد أقطف الرمان والتفاح في ... بستانتي «2» [7] ؛ وجناتها ونحورها فكأنّ أبواب الجنان غدت لهم ... مفتوحة فأتت بأحسن حورها

_ [1] . كذا في ب 3. وفي س: تنائى. [2] . في ل 2 وب 2 وب 1: البرق جوا. [3] . في ل 2 وب 3 وب 1: عليها. [4] . كذا في ل 2 وب 2. وفي س: طلعة. [5] . في ب 3 ول 1: شيبت. [6] . في- 3: وسبيهم. [7] . في ب 3: بستانين.

30 - أبو بكر عبد الله بن محمد [1] الحنفي الهروي [2]

30- أبو بكر عبد الله بن محمد [1] الحنفيّ الهرويّ «1» [2] خدم المجلس [العالي] [3] النظاميّ بقصيدة أولها: سلام الله ذي العرش العليّ ... على الشيخ الأجلّ أبي عليّ (وافر) سلام مثلما ابتسم الأقاحي ... ضحى، وبكا السحائب بالعشيّ ومنها: وأبلج مثل نصل [4] السيف ضرب ... حديد مضارب الرأي الزّكيّ له القلم الذي يضحي ويمسي ... حمام مكاشح «2» وحمى وليّ إذا ما مشكل أعيا مراما ... أصاب شباه شاكلة «3» الرّميّ [5]

_ [1] . في ل 1 وب 1: محمد بن عبد الله. [2] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح. [3] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في ف 1 وب 2: حد. وفي ل 2 وب 1: وأبلج مثل السيف حد ضرب. والبيت ساقط من ف 3. [5] . في ف 1: الرضي.

خراسان التي [1] تزورّ عطفا ... عن الأمراء بالأنف الأبيّ أطاعته وأعطته انقيادا ... ولا مثل انقياد الأرحبيّ «1» ومدّ [2] إلى العراق يد اقتسار «2» ... فذلّله [3] كتذليل المطيّ وألقى كلكل [4] الرأي اشتمالا ... على الرّوم القياصرة العتيّ «3» فلمّا أن أبوا إلّا جماحا ... بعزم في الغواية شمّريّ «4» [5] أراهم حدّ بأس صاحبيّ «5» ... وردّاهم [6] رداء ردى وحيّ «6» [7] وله فيه، رحمة الله عليه: [8]

_ [1] . كذا في ل 1. وفي س: الثرى. والابيات الثلاثة القادمة ساقطة من ف 2 وح ورا وبا وف 3. [2] . في ل 2: وبدا. [3] . في ب 3: فذللها. [4] . في ب 1: ذلك. [5] . في ف 2 وف 3: تشمري. [6] . في را: ورواهم. وفي ف 2: ورادهم. [7] . في ف 2 وف 3: ردى. وفي را: روى. [8] . القطعة ساقطة من ف 2 وبا وح ورا ول 2.

/ ملكت بلاد العرب والعجم ناظما ... نظام لآلي العقد عن [1] مبرم السّلك (طويل) وأوسعت أرض الرّوم سبيا وغارة ... وأبدلنها الإسلام بالكفر والشّرك فعد لبلاد التّرك والهند خاطبا ... وأمهرهما بيضا تلاعب بالنّزك «1» وجلّ في ميادين العزائم جولة ... تردّ (قراحا قرحة «2» ) [2] الثّكل والهلك [فللهند عين لا يلمّ بها الكرى ... حذار السّوافي من زعازعك الحلك «3» [3] وأظلم أياما ولا الشّعر حالكا [4] ... وقد ضاق أكنافا ولا مقل التّرك وللتّرك أحشاء يلجّ اضطرابها ... ولا الذهب الملقى على النار للسّبك] [5]

_ [1] . في ب 2 وب 1 ول 1: في. [2] . في ل 2: فراخانا وترى. وفي ب 3: فراخانا قرى. [3] . البيت ساقط من ب 3 ول 1. [4] . في ل 2: ولا يشعر حالكا. [5] . إضافة في ف 1 وب كلها ول كلها.

31 - أبو الفضل القطان الهروي

31- أبو الفضل القطّان الهرويّ رأيته [1] بهرات، فيمن زارني من فضلائها، وعاشرني من أبنائها، وثنائها «1» ، فوجدت القطّان من وجوه قطّانها، المنيخين [2] في أعطافها، المقيمين بأوطانها وكتب إليّ قطعة أجبته [3] عنها، فزعم أنّ نسختها ضاعت، وسألني إعادة النّسخة بأبيات أولها: أمولاي إني قد أضعت خريدة ... ضميرك جلّاها تبختر في الحلي (طويل) أعدها فإنّ العود أحمد طالما ... سمعت «2» فلا تبخل بها [4] وتفضّل فأجبت عنها بقولي: أمولاي قل لي: لم أضعت خريدة ... عليها حليّ من صياغة أنملي؟ [5] (طويل) ألم تخش جيشا يستبدّ بذاتها [6] ... فيقنصها [7] قسرا ويطمع في الحلي؟

_ [1] . في ف 2 ورا وح: رأيت. [2] . في ف 3: المنتخين. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: فأجبته. [4] . في ب 1: به. [5] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح ف 3. [6] . في ف كلها ورا وبا وح وب 2 وب 1: برأيها. [7] . في ف 2 ورا: فتعنقنها. وفي با وح: فتقنضها.

32 - الإمام يحيى بن عمار القاص الهروي [3]

ترفّق بتلك المبتلاة وجد لها ... بعونك يا معوان كلّ من ابتلي [1] ولا تستجز تبعيدها منك إنّها ... إذا بعدت فرّت بتقريب تتفل «1» [2] 32- الإمام يحيى بن عمار القاصّ الهرويّ [3] مذكّر لسانه حسام مذكّر. وسمعت أئمة صنعة التذكير يقولون: إنّه أفضل من رقي في معاريج المواعظ، واستبدّ بمرعى [4] الأسماع، ومرأى اللواحظ. أنشدني الإمام أبو اسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاريّ/ القاصّ بهرات، قال: أنشدني الإمام يحيى القاصّ لنفسه أيام حداثته: من كثرة الاختلاف [5] يا سكني ... قد صرت في الناس شهرة آيه (منسرح) حتى إذا ما دخلت سكّتكم [6] ... قالوا: (أتانا جحا) [7] مع الرايه

_ [1] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3 ول 2. [2] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . أبو بكر بن عبد الله بن محمد الحنيفي (هامش راغب عن النسخة الأصلية) . [4] . في ف 2 وبا وح وف 1: بمرمى. وفي را: بمرقى. [5] . في ف 1 وب 2: الاختلاط. وفي ل 2 وب 1: الأخلاط. [6] . في ف 1 وب 1: بينكم. [7] . في ب 1: أتى يا حجى وهو اسم شخص معروف في كتب الأدب.

[33 - الإمام أبو اسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري] [2]

ثم رجع عنها تفاديا من الهزل واستطرادا إلى الجدّ. ومنذا الذي يستطيع ردّ الكلام الشارد والسهم النافذ [الصارد] «1» ؟ [1] [33- الإمام أبو اسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاريّ] «2» [2] وهو من التذكير في الدّرجة العليا، وفي علم التّفسير أوحد الدّنيا. يعظ فيصطاد القلوب بحسن لفظه، ويمحّص الذنوب بثمين وعظه، ولو سمع قسّسّ ابن ساعدة تلك الالفاظ، لما خطب بسوق عكاظ. أنشدني لنفسه في الصاحب نظام الملك، رحمه الله: بجاهك أدرك المظلوم ثاره ... ويمنك شاد باني العدل داره (وافر) وقبلك هنّيء الوزراء [3] حتّى ... نهضت بها فهنّئت الوزاره

_ [1] . إضافة في ف 1 وب 2. [2] . إضافة في ب 3 ول. [3] . كذا في ل 1. وفي ب 3: الوزارة وهي بفتح الواو وضمها.

34 - الإمام أبو عبد الله محمد بن الهيصم [1]

34- الإمام أبو عبد الله محمد بن الهيصم «1» [1] من جبال هرات. وهو من أصحاب المقالات. فلا يتصورنّ [2] لك في الهواجس والخيالات أنه من الجسميّة المرتكبة للمحالات. وقد تقرّر عند العلماء الكرام أنّه ليس من أشياع [أبي] [3] عبد الله [4] بن كرّام «2» . وقد تأملت كتابه في إعجاز القرآن فإذا عبارات فصيحة، وإشارات صحيحة. ولو عاش أبو عبد الله إلى زمانه، لتواضع لرتبته [5] ، وحبا بين يديه على ركبته. وممّا بلغني من شعره قوله: رحلت من العراق ولست آسى [6] ... لعمر أبي على أرض العراق (وافر)

_ [1] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2 والملل والنحل. وفي س: هيضم. [2] . في ف 2: يتصورون. وفي را: يتصور. وفي ح ول 2: ولا يتصورون. [3] . إضافة في ل 2 وب 3 وب 2. [4] . في ف 3 وف 2 ورا وبا وح: محمد. [5] . كذا في ف 1 وبا وح. وفي س: لوثبته. [6] . في ب 1: الآس.

كأنّ تلاطم [1] الأمواج فيها ... جبال قد جنحن إلى اعتناق ولا أنسى ليالي ساعفتني [2] ... بها والأنس ممتدّ الرّواق أغلّ، تشفّيا من كلّ حزن، ... بكأس من مآنسها دهاق وله: من ذا الذي لم تبكه الأيام ... أو لم تحلّ عقوده الأعوام؟ (كامل) راقب عواقبك التي لو أظهرت ... ما طاب [3] عند الذّائقين طعام وله يرثي ابنا له: وكنت أرّبيه لغير الّذي أرى ... فإن خاب آمالي فربّي به أولى (طويل) وله: / (ليل الشّباب) [4] غدا نهارا مصبحا [5] ... وطوى نهار اللهو ليل مطبق (كامل) من شام برق الشّيب أيقن أنّما ... وبل [6] المنيّة عقبه يتدفّق

_ [1] . في ف 2 ورا: لتلاطم. [2] . في ل 2: ما عفتني. [3] . في ل 1 وب 2 وب 1: ماذاق. والبيتان ساقطان من ف 2 وبا وح ورا وف 3. [4] . ب 3: شهر الصيام. [5] . في ب 3: مصحبا. والبيت ساقط من ل 1. [6] . في ب 1 وف 1: دليل. والبيتان ساقطان من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

[فأعدّ زادا (للرّحيل مبادرا) [1] ... أجلا يغافص «1» ضحوة [2] أو يطرق] [3] وله [4] في شأن الفرش [5] : ألا إنّما الإنسان كاسب نفسه ... فلا الشّرّ منسيّ ولا الخير ضائع (طويل) وما المرء إلّا للحوادث نهبة ... وما المال والأهلون إلا ودائع «2» [6] وما جسد الإنسان إلّا كعلّة ... مورّثة سلّا له الموت تابع ومن لم يزعه «3» العقل عمّا يشينه ... فليس له إلّا المقارع وازع

_ [1] . في ل 1: حان الرحيل مبادرا. [2] . في ب 1: دوله. [3] . إضافة في ل 2 وب 1 ول 1. [4] . في ل 2: وقال. [5] . القصيدة ساقطة من ف 2 وبا وح ورا. ولم تتضح كلمة الفرش. [6] . البيت ساقط من ل 2 وب 3.

ومن يركب الإعجاب يخذل ومن يرد ... حياض الهوى أكدت «1» عليه المشارع عجبت لهذا السّائلي أين أنتوي؟ ... وهل منتوى إلا إلى الشّار «2» شارع؟ وهل عنده للعين من مطمح وهل ... إليه سواه في الملمّات شافع؟ قصدت ذراه اليوم في مرجحنّة «3» ... من الأمر أحدوها [1] ويردع رادع فإن تقبل العذر الذي قد بسطته ... فذاك وإلّا فالذي حمّ واقع [2] قلت: تأمل هذا الكلام، وأنصف [لتعلم ما بينه] [3] وبين الكرّاميّة «4» [الفلانيّة] [4] الذين يقولون: قتلت السراج بمعنى أطفأت [5] ، ورأيت

_ [1] . في ب 1: يحدوها. [2] . القطعة ساقطة من ف 3. [3] . في با وح وف 1 ول 2: لتعريف بعد ما بينه. [4] . إضافة في ب 3. [5] . في را: انطفأت.

35 - أبو عمرو يحيى بن صاعد بن سيار الهروي ابن قاضي هرات

الجماع في النوم أي احتلمت [1] ، وأكلت الخجل أي خجلت. وحاشا هذا [2] الفاضل من إدبار تلك الأكسية، ودبر تلك الأقفية، وسخنة تلك [3] العيون، وسعة [4] تلك البطون وجنونهم/ في طريقتهم، والجنون فنون!. 35- أبو عمرو يحيى بن صاعد بن سيّار الهرويّ ابن قاضي هرات وصاعد هذا [هو] [5] أخو القاضي أبي الفتح [6] الذي مرّ شعره، وسبق ذكره. وهذا الشابّ كأبيه وعمّه. وإذا شبّهته بهما فقد خصّصته من المدح بأعمّه. وقد جمعتنا الحضرة بنيسابور إلّا أنّ الوحل ألزمني الرحل، ألزمني الرحل، فلم ألتق به. وأهدى إليّ الأديب يعقوب أبياتا من قيله، خدم بها المجلس العالي النظامي وهي: قل لنظام الملك [7] في صدره ... يا سيّد الناس أما فرصه؟ (سريع) ينشد فيها عبده [8] بعض ما ... أنشأ من نظم ومن قصّه لم يك لي قصد سوى أنّني ... أنال من إكرامه حصّه

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح: بمعنى. [2] . في با وح: ذاك. [3] . في با: وسخنة. وفي ح: وسخنته. [4] . في ف كلها ورا وبا وح وب 3: وسغب. [5] . إضافة في ب 3. [6] . في ف 3: أبي القاضي. [7] . في ب 3 ول 1: الدين. [8] . في ب 3: عنده. والبيت ساقط من ف 1 وب 2 وب 1 ول 1.

فكيف يثنيني على حسرة ... أجول فيها وعلى غصّه؟ (لست أرى) [1] في مجده فسحة ... لردّ آمالي ولا رخصه [2] أأنثني من عنده خائبا؟ ... لم يسقني من عطفه [3] مصّه والله قد آثره بالعلا ... وخصّه الله بما خصّه ما زال كل في العلا يدّعي ... وهي بك، السّاعة، مختصّه وكتب إلى الأجلّ شرف السادة البلخيّ، وقد زاره: قد فاز سهمي وعلت رتبتي ... إذ زار بيتي شرف السّاده (سريع) وأضحت الأموال مجلوبة ... لديّ والآمال منقاده حمّلني من عبء أفضاله ... ما لو حواه جبل آده «1» / فكيف أقضي شكر ما شاده ... من شرف أقدح [4] أزناده؟ لم يبتدع شيئا ولكنّه ... جرى على الفضل الّذي اعتاده وليس من يأتي العلا كلفة ... كمثل من يأتي العلا عاده لا زال في عزّ وفي دولة ... ونال [5] من دنياه ما ارتاده

_ [1] . في ل 2: سأرى. [2] . سقط العجز من ل 2. [3] . في ل 2 وب 2: بحره. [4] . في ل 2: أفراح. والبيت ساقط من ف ورا وبا وح وف 3. [5] . في ب 3: ينال.

36 - الغانمي [1] الهروي

36- الغانميّ [1] الهرويّ «1» هو أبو العلاء محمد بن غانم، شابّ فاضل، اختلف إليّ بنيسابور، وحصّل ديوان شعري، وانتسخه من جمعي، وأمرّه على سمعي. وله شعر حسن ووراءه للزّيادة مواعد، وله في مناهل الآداب بعد موارد وارتبط لخدمة التّأديب [2] في الدّار العالية النظامية، فانساب رونق الاقبال في متصرّفات أحواله [3] ، ولاحت آثار السعادة على صفحات جاهه وماله. فمما نشدني لنفسه قوله في خدمة نظامية [من قصيدة] [4] ضياء الشّمس جزء من جبينك ... وناصية الليالي في يمينك (وافر) إذا قيست بك الوزراء يوما ... فأسدهم ثعالب في عرينك وقوله فيه: نظام الملك يا شمس الممالك ... ويا قمر الأسرّة والأرائك

_ [1] . في ف 1 ول 2: الغانم. [2] . في ف 3: الأديب. [3] . في ف 2 وف 3: الأحوال. [4] . إضافة في ف 2 وح ورا وف 3 وب 2.

لقد رضت الليالي فاستكانت ... حوادثهنّ ليّنة [1] العرائك وأصبحت المشارق كلّها في ... يمينك والمغارب في شمالك وكتب إليّ أبياتا اخترت [2] منها قوله فيها: تدور «1» في يديها الكأس ريّا ... مدار الشّمس في يدها [3] الثّريّا (وافر) براح يد تردّ الشيخ طفلا ... وراح فم تعيد الميت حيّا/ لها صفتان [4] من (نار وماء) [5] ... يعمّان الأسى غرقا [6] وشيّا غدائر غادرت عيني غديرا ... وحالي مثلها لونا وليّا «2» [7] وكتب [8] [إليّ أيضا يصف] [9] كتابي هذا: بقيت فأنت من (أضحى وأمسى) [10] ... على الفضلاء كلّهم رئيسا (وافر)

_ [1] . في ف 2: لينك. [2] . في ح وف 3: فاخترت. [3] . كذا في ف 1 وب 3 وف 3. وفي س: يده. [4] . في ب 1: صنفان. [5] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3 وب 1: ماء ونار. [6] . في با وح: غرق وفي ب 3: عرفا. [7] . البيت ساقط من ل 1. [8] . ساقط الى آخر قطعة من ح وبا وف 2 ورا وف 3. [9] . في ل 2 وب 2: أيضا في وصف. [10] . في ف 1 وب 3: أمسى وأضحى.

37 -[الشيخ] [3] أبو بكر الأسفزاري

ودمية قصرك الغرّاء وافت ... فحاكت في محاسنها عروسا [1] أتيت بها يدا بيضاء حتّى ... كأنّك في الّذي أبدعت موسى وقد أحييت موتى الفضل فينا ... كما قد كان يحيي الميت [2] عيسى 37-[الشيخ] [3] أبو بكر الأسفزاريّ «1» انعقدت بيني وبينه المودة بهرات سنة خمس وأربعين وأربعمئة «2» [4] . وطال [5] امتزاجه [6] بي حتّى انصبغ بي، وتأدّب بأدبي، وقرأ عليّ، واقتبس مما لديّ. وكان، رحمه الله، مولعا بالآداب الغضّة [7] ، يهصر «3» [8] أغصانها، ويشمّ ريحانها، ويقصد جنانها، ويفصد «4» دنانها [9] ، فاتفقت

_ [1] . في ل 1: عبوسا. [2] . كذا في ف 1. وفي س: الموتى. [3] . إضافة في ب 3 ول 1. [4] . سقط التأريخ من ف 2 ورا وبا وح. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: وطاب. [6] . في با وح وب 3 وب 2: معي. [7] . في ف 2 ورا: الغضية. [8] . في ب 3: يهضي. [9] . في ل 2: زمانها.

لي [1] عودة [2] الى هرات سنة [3] اثنتين وخمسين «1» ، وهو في جوار الله عزّ وجلّ. فوجدت الأفاضل [4] نجوم سماء انقطع عن مددها [5] البدر، وليالي صيام استرق من عددها القدر. فكنت في تلك الكرّة الخاسرة كمن رأى سرابا بقيعة «2» ، وهو ظمآن غصّان، فحسبه زلالا حتى إذا جاءه آب [6] الظنّ ضلالا، وآل الماء آلا، [ووجد الله عنده فوفّاه حسابه] «3» . كتبت اليه أول ما أبرمت حبل [7] وداده، ووثقت بحسن اعتقاده: أبو بكر الصّدّيق في العهد [8] مؤنسي ... إذا غار بي خوف المعادين في الغار (طويل) عرضت عليه دين ودّي فما نبا ... ولم يتلعثم من جحود [9] وإنكار

_ [1] . في ب 2: إلي. [2] . في ف 2: دعوى. [3] . سقط التأريخ من ف 2 ورا وبا وح. [4] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2: أفاضلها. [5] . في ف 1: مدرها. وفي ب 3: بينها والقدر هنا: ليلة القدر. [6] . كذا في ب 1 وف 1 وب 2. وفي ح: كان. وفي س: كاد. [7] . في ف 2 ورا وبا وح وب 3 وف 3: المودة بوداده. [8] . في ب 3: في النار. [9] . في ف 2 وف 3: جود.

ولم تك منه [1] بيعة الودّ [2] فلتة ... فيزعم أنّ الأمر متّفق طاري لذلك لم أمنعه من خالص الهوى ... عقالا، وإخلاص الهوى رسمي الجاري/ وبايع، يروى [3] ، قبل هذا مداعنا، ... عليّ أبا بكر وراويه في النّار وقد صنت عن أمثال ذلك بيعتي ... ففي النّصح إعلاني موافق إسراري وصنعة [4] هذه الأبيات، أني لم أخرج فيها عن الأحوال التي دارت بين أبي بكر وعليّ [رضي الله عنهما] [5] من [6] المسارعة إلى الإيمان، من غير تلعثم وكبوة عمّا [7] دعته إليه [النبوّة] [8] ، ومرية «1» فيما حملته عليه [9] المروّة. فأجابني أبو بكر [الأسفزاريّ] [10] عنها ببيتين له استنبط فيهما معنى [من] [11] جنس استنباطي، وهما:

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: مني. [2] . في ف 1 ول 2 وب 1: الحب. [3] . في ل 1: بدري. [4] . في ف 2: وصفت. [5] . في با: رضوان الله عليهما. [6] . في ف 2 ورا وح وف 1: على. [7] . في با وح وف 3: بما. وفي ف: فيما. [8] . إضافة في ف 2 وف 3 ورا وبا وح وب 3. [9] . في ف 2 ورا وح وف 1: على. [10] . إضافة في ف 2 وف 3 ورا وح وب 3، وفي ف 1: هذا. [11] . إضافة في ح ول 2 وب 3 وف 3.

سما عليّ في سماء العلا ... وغيره ملتصق بالرّغام «1» (سريع) أنا أبو بكر سوى أنّني ... معتقد أنّ عليّا إمام وله من قصيدة: أيا «2» عاذلي لمّا رآني محرّقا ... إذا لم تبرّدني فلا تتبرّد [1] (طويل) زعمت بأنّ الشمس تغرب غدوة ... ومن بطلوع الشّمس في ضحوة الغد! فعدت هباء إن أر الشمس أنتعش ... وأوجد، وإن أفقده [2] أحرق وأفقد [3] بدا طالعا دون الثّنيّة فاردا «3» ... يبين ويرنو نائرا مثل فرقد وأرمد عيني نور شمسي فاشتفت ... إذ اكتحلت من عارضيه بإثمد وعطّشني ياقوت فيه فلم أقل ... بتروية الياقوت من غلّة الصّدي [4]

_ [1] . البيت ساقط من ف 1 ول كلها وب كلها. [2] . في ب 3: أبعده وقد ورد الضمير في (افقده) مذكرا مع أنه يعود على الشمس وهي مؤنثة، ولعل المقصود شعاع الشمس. [3] . في ف 1 وب 1: أقعد. [4] . القصيدة سقطة من ح وبا وف 3 وف 2.

38 - الخطيب أبو يعلى [1] القرشي الهروي

38- الخطيب أبو يعلى [1] القرشيّ الهرويّ أنشدني [الشيخ الرئيس أبو القاسم عبد الحميد [2] بن يحيى الزّوزنيّ رحمه الله] [3] ، قال: أنشدني الخطيب أبو يعلى [4] لنفسه: ليس ينفي الهموم غير الحميّا ... فاسقياني من كفّ طلق المحيّا / (خفيف) قهوة تترك (السّقيم صحيحا) [5] ... وتزيل [6] الهموم محوا وطيّا ذكّراني بها نسيما ووردا ... ودعاني من ذكر سعدى وريّا قد دعوت الغلام ثمّت نادي ... .... ت: أدرها ولا تبقّ عليّا [7] ومتى عاف [8] واحد منهم الكا ... س فأقبل بها إليّ إليّا لم أزل قرنها هنالك حتّى ... بدّلتني والله بالرّشد غيّا [9] فتّرت مقلتي وأودت بلبيّ ... وسرت في العظام شيّا فشيّا

_ [1] . في ب 3 ول 1: علي. [2] . في ف 1: علي. وفي ب 3: المجيد. [3] . في ل 2: أبو القاسم علي بن يحيى. [4] . في ب 3: علي. [5] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 1 وب 1 ول 1، وفي ل 2 وب 3: السقام صحيحا، وفي س: الصحيح سقيما. [6] . في ب 3: وتزيد. [7] . البيت ساقط من ف 2 وف 3 ورا وبا وح. [8] . في ل 2: عارف. [9] . البيت ساقط من ف 2 وف 3 ورا وبا وح وقرنها تعني: كفئها.

39 - الشيخ أبو نصر أحمد بن محمد بن أبي عمرو [1] الباذغيسي [2]

39- الشيخ أبو نصر أحمد بن محمد بن أبي عمرو [1] الباذغيسيّ [2] «1» ولي البريد بهرات، أيام الأمير السعيد [3] [أبي سعيد] [4] مسعود بن محمود [رحمهما الله] [5] . وعاش في ظلال تلك الدولة بجاه [6] يحلّ فرق الفرقد، لبعد مرقى المرقد. ثم تراجعت أحواله، وأخدجت «2» [آماله وأمواله] [7] ولفظته هرات إلى زوزن، ورئيسها أبو القاسم في الدّست، ويده تقول للمزنة الكلفاء «3» : أنا ولست. ففرش له حجر [إنعامه وألقمه] [8] ثديّ إكرامه، حتى انتعش من سقطته، وتخلّص من ورطته، واعتذر إليه الدهر من غلطته. فألقى بزوزن عصا المقام، وشجّ في جواره

_ [1] . في ب 2 وب 1: عمر. [2] . في ف 1: النار عيسي، وفي با: الباذعيسي. [3] . في ف 2 ورا وبا وح وب 3 وف 3: الشهيد. [4] . إضافة في ل 2 وب 2. [5] . إضافة في ل 2 وب 2. [6] . في ب 3: فجاءه. [7] . في ل 2: أمواله وآماله. [8] . في ل 2: وأننا والغم.

أوتاد الخيام. وما زال بها في بال رخيّ، وفلك بما يهواه سخيّ، حتى أسن، ورقّ جلده فاستشن «1» ، وصار كالكروان [1] ، صكّ [2] فأكبأنّ «2» . وانتقل من ظلّ العافية التي عثر بها في تلك الزاوية إلى الجنّة العالية، رحمة الله عليه. فممّا أنشدني لنفسه قوله يصف تنقّل أحواله: يا سادتي (إن تسمعوا، ... في قصّتي) [3] عجب العجائب (مجزوء الكامل) رعت الهزابر برهة ... ثمّ انهزمت من الثّعالبّ كنت امرأ زمن الغنى ... جمّ المآرب في المناقب/ أغشى الملوك كما أري ... .... د، ولا أحاشي ردّ حاجب وأردّ بالرأي السّدي ... ... د السّمر في صدر النوائب ومراكبي بسماتها [4] ... تزهى على كلّ المراكب

_ [1] . في ل 2: كالكرة. [2] . في ف 1: صل. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: في قصتي على أن تسمعوا: وفي ف 1 ول 2 وب 1: في قصتي إن تسمعوا. [4] . كذا في ف 1 ول 2 وب 1. وفي س: بسهامها. والبيت ساقط من ف 2 ورا وح وبا. وقد أوردت ف 1: تزهى (تسمو) .

[وحسان داري مثّل ... بحذاء وجهي كالكواكب] [1] لمّا تغيّرت الأمو ... ر وعطّلت تلك المراتب (بسحاءة «1» قيّدت) [2] ث ... م حبست في بيت العناكب [3] وأنشدني أيضا لنفسه من أبيات كتبها إلى الأديب البارع الزّوزنيّ «2» ، وهو بماثير ناباذ «3» ، عند الأمير أبي المظفّر: لولا مكانك من دار يحلّ بها ... أبو المظفّر بانيها وعامرها (بسيط) لطمت [4] بالعذل وجها أنت مطلعه ... ولمت بالسّبّ [5] نفسا أنت عاذرها

_ [1] . إضافة في ف 1 وب 3 وب 1 ول كلها. [2] . في با: بسحاة قد قيدت. وفي ل 2: بسحاة. [3] . الكلام ساقط حتى الأخير في ف 3 وف 2 ورا وبا وح. [4] . كذا في ب 2 وب 1 وف كلها. وفي س: الطلت. [5] . في ل 2: بالسيب.

[وأنشدني لنفسه أيضا: لئن كرهت نفسي رضاك فلقّيت ... فراق صديق أو فراق حبيب (طويل) وإن تهو شيئا غير ما تستحبّه ... فبات همومي في هموم مشيب [1] وإن لذّ عيني لذّة [2] لا تلذّها ... فلا لقّيت سعدى بغير رقيب فلا تعجبن [3] مما ذكرت فإنّني ... أدلّ بعهد في هواك عجيب قال، رحمة الله عليه: أنشدوني بيت الحماسة: بقّيت وفري وانحرفت عن العلا ... ولقيت أضيافي بوجه عبوس «1» فاستحسنت إقسامه حتى عارضت بأبياتي هذه أقسامه] [4]

_ [1] . ورد البيت في ل 1 هكذا: وإن يهف قلبي غير ما تسحبه فبات مبيتي في هموم مشيبي. ولعلها: فباتت. [2] . في ب 3: نظره. [3] . في س: فلا تعجبي، ولعلها كما ذكرنا. [4] . إضافة في ف 1 وب كلها ول كلها، وساقطة من س.

40 - الرئيس أبو الحسين [1] عفيف ابن محمد البوشنجي

40- الرئيس أبو الحسين [1] عفيف ابن محمد البوشنجيّ» أنشدني [2] القاضي أبو جعفر البحاثيّ، قال: أنشدني العبد لكانيّ قال: أنشدني عفيف هذا لنفسه: أقمنا بين ريح في ... ذرى خصب من العيش (هزج) إذا قابلنا الصّيف ... بما [3] عبّى «2» [4] من الجيش هزمناه بجيشين؛ ... بيوت الماء والخيش 41- أبو سعد يحيى بن يحيى بن منصور المطّوّعيّ [5] [البوشنجيّ] [6] أنشدني القاضي البحّاثيّ قال: أنشدني العبد لكانيّ، قال: أنشدني المطوعيّ لنفسه:

_ [1] . في با وح وب 2 وب 1 ول 1: الحسن. [2] . سقط الكلام وبقي الاسم في ف 2 وبا وح. [3] . في ب 1: فما. [4] . في ب 3: نقاوة. [5] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [6] . إضافة في ل كلها وب كلها وف 1.

42 - المظفر بن أحمد الطيب [3] البوشنجي

/ سفينة قد شحنت ... (بالهزل والجدّ) [1] معا (مجزوء الرجز) كفلك نوح كان فيه كلّ شيء جمعا [2] 42- المظفّر بن أحمد الطيّب [3] البوشنجيّ بدن [4] المرء إذا ما ... لم يساعده بقاؤه [5] (مجزوء الرمل) كلّما زيد غذاء ... زاده شرّا غذاؤه [6] 43- الشيخ أبو عليّ الشّبليّ «1» من رؤساء بوشنج [7] . واردته «2» [8] مدة على الخدمة النظامية بهرات،

_ [1] . في ف 1 ول 1: بالجد والهزل. [2] . في ف 1 وب 1 ورا: أجمعا. ونسب البيت إلى أبي الحسن البوشنجي في ف 3. [3] . في ل 1: الطبيب، والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح ر ف 3. [4] . في ف 1: ندر. [5] . في ب 3: نقاوة. [6] . البيت ساقط من ل 2. [7] . في ف 2 ورا وبا وح: بوشيخ. وفي ل 2: أبو شنج، وفي ب 3: نوشنج. [8] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 1: ورأيته.

44 - أبو منصور [6] عبد الرزاق بن الحسين البوشنجي

واستفدت من محاضراته ما لم أجد عند غيره من «1» ذلك الصّنف واقتبست من مذاكراته جملا ملات بها [1] الكنف «2» . وكان الغالب عليه النثر، ولرسائله عذوبة هي [2] بين الكتّاب أعجوبة. ولم يبلغني من شعره إلا ما أنشدنيه له الأديب عبد الصّمد الأزديّ و [هو] [3] [قوله] : [4] نزحوا وقرّبت المكاره بعدهم ... فهلكت في يد نازح وقريب (كامل) هبني على المكروه أصبر جاهدا ... من أين لي صبر عن [5] المحبوب؟ 44- أبو منصور [6] عبد الرزّاق بن الحسين البوشنجيّ غرّة جبن ناحيته، وطراز كمّ بلدته. [من] [7] لم أر مثله في فنّه وأسلوبه، وغزارة سجله وذنوبه «3» ، وكأن فضله اعتذار الدهر عن [8]

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: منها. [2] . في ل 2: مني. [3] . إضافة الشارح. [4] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [5] . في ب 1: على، يقال: صبرت على، وصبرت عن. [6] . في ل 2: نصر. [7] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2. [8] . في ف 2 ورا وبا وح: من.

ذنوبه. وكان بباخرز في جملة الشيخ أبي نصر أحمد بن الحسين [1] مدة، وأقام عنده حينا من الدّهر، يزوّجه [2] عرائس خواطره [3] ، ويرتزق من المهر. وأنا يومئذ صبيّ غرّ، وأيامي بمجالسة الفضلاء محجّلة غرّ. ووالدي، رحمة الله عليه، في الأحياء، وحياة الآباء من أمتع [4] الأشياء، سقى الله تلك الأيام، ولا أدري ما الّذي [5] ألوى بها [6] ، فما ألوى؛ أطارت بها [7] العنقاء أم سبقت جلوى «1» ؟. وانتقل هذا الفاضل من جوارنا، بعد الواقعة بالشيخ أبي نصر [إلى زوزن] [8] ، واختلط بالفضلاء المرتبطين بحبالة «2» [9] الشيخ أبي القاسم عبد [10] الحميد بن يحيى، رحمهم الله، لهم عامة/ وله خاصة ما شاؤوا من معايش

_ [1] . في با وح: الحسن. [2] . في ف 2 وف 3: ح: يرقو وجه. وفي را: يرقو وجه. [3] . في ل 2: خاطره. [4] . في ف 2: امتنع. [5] . في ب 3: أقول. [6] . في با وح ول 2 وب 3: به. [7] . في با: به. [8] . في ب 3: الزوزني. [9] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1: في حباله. وفي ل 2: في حاله. [10] . في ل 2 ورا وبا وح وف كلها: ابن أبي نزار.

خضر ونعم بيض ونعم حمر. ثمّ انقطع عن زوزن رفقه «1» ورزقه، فسار يطوي البلاد طيا، ولا يهدا [ليلا ونهارا] [1] حتى أناخ بعقوة «2» الأمير أبي الأسوار بطنجة. وما زال بها يتصرّف على عمل القضاء إلى أن أدركه سوء القضاء. فدفن بها، رحمة الله عليه. له شعر غلبت عليه الصّنعة [2] حتى خفّت رقّته، وجفّت ريقته. فمما أنشدنيه [3] لنفسه قوله، من قصيدة، يمدح بها الشيخ أبا نصر أحمد بن الحسن [4] ، ويفضّله بها [5] على الشّمس وهي: وما اسم الشمس [ليس الشمس] [6] إلا ... أبا [7] نصر فصنه عن اشتراك (وافر) تودّ الشّمس لو تمسي [8] شراكا ... لنعليه [9] وطوبى للشّراك أيا شمس الضّحى، شمس المعالي ... أبو نصر فردّي من ضحاك وذلك في التصرّف ذو اختيار ... وإنّك من [10] بروج في اشتباك

_ [1] . في ل 2: نهارا وليلا. [2] . في ف 2 ورا وح: الصناعة. [3] . في ح ول 2: انشدني. [4] . في ف 1 ول 2 وب 1: الحسين. [5] . إضافة في ف 1 وب 1. [6] . في ف 1 ول 2 وب 1: فيها. [7] . في ب 3: تمشي. [8] . كذا في ب 1. وفي س: ابو. [9] . في ب 3: لبغلته. [10] . في ب 1: في.

وذلك مشرق في كلّ وقت ... وإنّك من غروب في التباك «1» وذلك ضاحك أبدا بجود ... وجوّك ليس يمطر غير باك وذلك مستنير في نفوس ... وأنت منيرة بين السّكاك «2» وذلك في الحراك على سكون ... وأنت بلا سكون في الحراك [وذلك في حراه «3» كلّ فضل ... ولست أنال فضلا من حراك] [1] وذلك أحمد السادات ليث ... وأنت غزالة، فمتى تحاكي؟ «4» (أبا نصر نوّر [2] الشمس واظهر [3] ) [4] ... وخلّ الشّمس في سمك [5] السّماك «5» ) [6]

_ [1] . إضافة في ل كلها وب كلها وف 1. [2] . في ل 2 وب 3 وب 2: أحو نور. [3] . في ل كلها وب 3 وب 1: واخلد. [4] . في ل 1: أبو نصر فارم الشمس واخلد. وفي ف 1: ابا نصر احو طول الدهر واخلد. [5] . في ب 3: شمل. [6] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 1.

وأنت تواضعي يا شمس ذلّا ... لرفعة أحمد فلقد علاك [1] وله فيه أيضا من قصيدة أولها: سقيا لدارك من جفني ومعهدها ... وشادن لم يقصّر في تعهّدها (بسيط) / وظبية آنستني فانثنت وثنت ... قلبي بأبرح أسقام وأجهدها تنهّدت ثم ولّت أي «1» لمعتبة [2] ... نفسي فداء عتاب في تنهّدها وظبي إنس فقل في الظّبى وا بأبي ... أصداغه إذ تلوّت في تعقّدها تبوأت مرقدا من وردتيه على ... ديباجتيه فيا طوبى لمرقدها [3] رنا [4] وأجلى وأضحى كالمهاة فمن ... لفهم معنى مهاة أو تفقّدها؛ أضحى كشمس وأجلى بالضّواحك [5] عن ... بلّورة، ورنا عن عين فرقدها «2» قلت: انظر كيف أثار هذه المعاني [6] من المهاة، وهي لغة تتضمن عدة

_ [1] . القطعة السابقة ساقطة من ف 3. [2] . في ل 1: بمعتبة وهو ارجح. [3] . إلى هنا ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . كذا في ف 2 وف 3 ورا وبا وح وب 3 ول 1. وفي س: دنا. [5] . في را وب 1 وبا وح وف 1: كالضواحك. وفي ف 2: كضواحك. [6] . في ح: هذا المعنى.

معان، وهي الشمس والبلّور وبقر الوحش، فردّها إلى المعشوق بثلاثة أوصاف مع مراعاة الترتيب في التقسيم. ومنها في المدح: إذا تبسّم للعافين ليل ندى ... فالصّفر «1» تعبس ضربا من مجرّدها (بسيط) وإن تعبّس للعاصين يوم ردى ... (فالبيض تضحك) [1] ضربا من مجرّدها «2» يذيب بالخوف أكباد العداة كما ... تذوب من حرقة أكباد خرّدها وليس تلهيه كأس في تورّدها ... عن نفس قرن لكأس [2] في تورّدها أحبابه كعلاه في تورّدها «3» [3] ... أعداؤه كلهاه في تشرّدها ومنها يعدّد ذكر الحرب:

_ [1] . في ل 2: فالنبض يضحك. [2] . كذا في ف 1. وفي س: ككأس. والابيات الاربعة السابقة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 3 وب 1: تألفها.

قتّال أقتلها [1] فرّاس أفرسها [2] ... غلّاب أغلبها صيّاد أصيدها/ فلا نتيمه خود بمطرفها ... إذا رأى الخود في حرب بمطردها «1» [3] ولم أسمع في العذار أحسن مما أنشدنيه لنفسه [وهو] [4] : قد [5] كان في نوره نهارا ... فزيد ليلا من العذار (مخلع البسيط) فأين منه وهل مفرّ ... لنا من الليل والنهار؟ ومن غزلياته الرقيقة قوله: فو الله ما فارقت عهدة عقده ... وو الله ما حلّلت عقدة عهده (طويل) وإني على هجرانه عبد ودّه ... فمن لي بمولى يرتضي ودّ عبده؟ وأنشدني لنفسه أيضا [6] :

_ [1] . كذا في ب 2. وفي س أقتالها. [2] . كذا في نسخ ب. وفي س: فارسها. [3] . البيتان ساقطان من ف 3 وف 2 ورا وبا وح. [4] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وب 3. [5] . في با: وقد. [6] . في ف 2 ورا وح وب 3: وله.

أتاني حبيبي بعد طول ازوراره ... وقال: فمي ذقه فريقته قهوه (طويل) فقلت له: مولاي صدغك أشتهي ... فقال: هنيئا لا خصومة في الشّهوه ومن نتفه المليحة: حديث له حلو بماذا أقيسه؟ ... فقد جاز حدّ [1] (الفهم والوهم) [2] والصّفه (طويل) وهل ينبغي إلا كذاك، مقالة [3] ... تمرّ [4] (بذاك الرّيق والثغر) [5] والشّفه؟ وله في مجلس الأنس بديهة، بين يدي الشيخ أبي نصر أحمد بن الحسين [رحمهما الله] [6] : غدا نكون معا، يا طيب شرب غد ... في خير أنس وأهنا عيشة رغد (بسيط)

_ [1] . في ف 1 وب 1: هذا. [2] . ب 1 ول كلها: الوهم والفهم. [3] . سقط الصدر من ل 2. [4] . في ب 3: يمن. [5] . في ف 1 وب 1 بذا: الثغر والريق. وفي ل 2: بذلك الثغر والريق. والبيتان ساقطان من با وح وف 2 ورا وف 3. [6] . إضافة في ف 1.

إذا تبسّم نحوى [1] الراح عن درر ... عرفت من ضحكها بشرى بشرب غد [2] وله في وصف الساقي والخمر وهو من بدائعه: / ساق إذا رأت الصّهباء مبسمه [3] ... تعرّقت حببا من شدة الخجل (بسيط) وأنشدني قول الوأواء الدّمشقيّ «1» : وأسبلت [4] لؤلؤا من نرجس وسقت ... وردا وعضّت على العنّاب بالبرد [5] (بسيط) فأنشدني لنفسه ما زاد عليه فيه وهو:

_ [1] . في ل 2 وب 3: نحو. [2] . البيتان ساقطان من با وح وف 2 ورا وف 3. [3] . في ب 3: ملبسه. [4] . في ل 1: وأرسلت. [5] . البيت ساقط من با ول 2 وف 3.

جنى بنفسجة من [1] ورده «1» عنم ... وصبّ درّا على الياقوت من سبج «2» (بسيط) وقال بهجو [2] : لمت زيدا على خمود الحميّه ... فتلظّى من شدة [3] العصبيّه (خفيف) قال: لو كان في الحميّة خير [4] ... لم تسمّ الحميّة الجاهليّه وله أيضا يهجو: أبو سعيد شكل [5] بطّيخة ... ولو غدا بطّيخة لم يشن «3» (سريع) فهو ثقيل لزج أشقر [6] ... مشقّق السّفل غليظ خشن

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2 وب 2: عن. [2] . في را وبا وح: وله. وفي ف 2: وهو. [3] . في ف 1 وب 1: شرة. [4] . في ف 2 وف 3: خيرا. [5] . في ف 1 وب 2: شكله. [6] . في ل 1: أصفر. والبيتان ساقطان من ف 3 وبا وح ورا.

وله بديهة في مجلس الأنس يشتهي القارص ويقترحه على المضيف: عجّل به من قارص «1» قارس ... بالله ما أشهاه من قارص!! (سريع) كم ماضغ إصبعه بعده ... تمطّقا منه وكم قارص! [1] وله وقد حيّاه [بعض الملاح بريحانة] [2] ريحانة حيّا بها أجيد [3] ... كصدغه بل صدغه أجود (سريع) معنبر تقبيله [4] أصهب ... ممسّك تجعيده أسود / وله بديهة في الشّيخ أبي نصر أحمد بن الحسن [5] : أبا نصر اسعد في وفاق من العلا ... فأيّ فؤاد في خلافك لم يخب؟ (طويل) وأيّ منى حاولت بالله لم تكن؟ ... وشيء سألت الله في الوقت لم يجب؟ [6]

_ [1] . ساقط من ل 2 وف 3. [2] . في ل 2: بريحانة بعض الملاح. [3] . في ف 1 وب 1: أغيد. [4] . في ل 2: بقبلة. [5] . في ف 1 ول 2: الحسين. [6] . البيتان ساقطان من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

45 -[الشيخ] [1] أبو عبد [2] الله ناصر ابن جعفر البوشنجي [3]

45-[الشيخ] [1] أبو عبد [2] الله ناصر ابن جعفر البوشنجيّ [3] كاتب شاعر، كامل في صناعتي [4] الشعر والكتابة. وهو في [5] باب المنادمة من البابة. يكاد من رقة قشرة العشرة ينساب في العروق مع الصّهباء، ومن خفّة زنة الرّوح، يروح مع الدّرّ [6] في الهواء. وكان في سالف الأيام يكتب للشيخ العميد أبي سهل الزّوزنيّ [7] [وهو على مصارفته في النقد لم يزدد بطول حكّه [8] إياه على الحجر إلا ربحا فى المتجر] . [9] وكفى به مفتخرا [10] ، وحسبه [11] من نفائس الجاه مدّخرا. أما أنا فقد ورثت والدي ودّه، واكتسبت من مطرفه [12] ما لا يفسخ الدهر عقده، وراضعته لبان الكاس، وذاكرته عليها موادّ الأنفاس. فمما تواضع به من الثّناء عليّ قوله: إني أقول، وما أقول، عصابة ... لجباه أبناء الأفاضل [13] في الزّمن (كامل)

_ [1] . إضافة في با وح وف 1 ول 2 وب 2 وب 1. [2] . في با وح وف 3: عبيد. [3] . في ف 1: التوشيحي. [4] . في ف 1 ولى 2: صناعة. [5] . في با: من. [6] . في ف 2 وب 1 وبا وح: الذرة. [7] . في ف 2: الزوزان. [8] . في ف 2: حكمه. [9] . إضافة في ف كلها وب كلها ورا وبا وح ول 2. [10] . في ب 3. متجرا. وفي ب 1: مفخرا. [11] . في ف كلها ورا وبا ر ح ول 2: وحسب ذلك من. [12] . في ب 3: مطرفه. [13]- في ل 2 وب 3 وب 1: الفضايل.

لا زين في بلد (ولا في) [1] مجلس ... حتّى يكون به عليّ بن الحسن واستعار [2] من القاضي أبي جعفر البحاثيّ دفاتر. فلمّا تقاضاها [3] ردّها، وكتب إليه معها: أبا جعفر أنت من معشر ... حووا في العلا شرف المنصب (متقارب) قضاة الأنام رعاة الذّمام ... أولي الأدب الأوفر الأعذب وأصبحت أرفعهم رتبة ... بآلة عنصرك الطيّب وما فيك من جمل المأثرات ... وما لك من مذود «1» [4] مسهب وهاك الدفاتر قد سقتها ... إليك فكن حسن الظنّ بي [5] /فإنّي أيضا لمن عصبة ... سراة المحافل والمركب وفضلي وإن أنا أخفيته ... تأرّج كالعنبر الأشهب [6] فلا [7] تنظرنّ إلى شملتي ... فلا عار بالعري للكوكب

_ [1] . في با: وفي. [2] . في ف 2: استعار. [3] . في ل 2: تقاضى. [4] . في ف 1 وب 1: مورد. وفي ب 3: يدو. والبيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [5] . البيت ساقط من ف 1 وب 1. [6] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [7] . في ب 3 وب 1: ولا.

46 - أبو القاسم المظفر بن علي

46- أبو القاسم المظفّر بن علي أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثي قال: أنشدني العبد لكانيّ [الزوزنيّ] [1] قال: أنشدني هذا المذكور لنفسه: بلاني الزّمان ولا ذنب لي ... بلى، كلّ بلواه للأنبل (متقارب) وأعظم ما [2] ساء من [3] صرفه ... وفاة أبي بكر الحنبلي [4] سراج العلوم ولكن خبا ... وثوب الجمال ولكن بلي 47- أحمد بن الحسين [5] الخطيب خطيب كراة «1» ، وكراة من ناحية [6] بوشنج، من فضلاء جنبته ودهاقين ناحيته. يرجع إلى خطّ حسن ورسالة باللسانين مرضيّة، وحرمة بين أصحاب القلمين [7] مرعيّة. ولم يبلغني من شعره إلّا قطع نظمها على

_ [1] . إضافة في ب 3. [2] . في ف 1 ول 2 وب 1: من. [3] . كذا في با ول 2 وب 1. وفي س: في. [4] . في با: الحنبل. [5] . في ب 1 ول 1: الحسن. [6] . في ل 2: نواحي. [7] . في با وح: القلم. وفي ب 3: العلم.

وزن الرّباعيّة «1» مثل قوله: قد هاض «2» فراقه فقاري [1] والله ... واستهلك هجره قراري والله (رباعي) أذري الدم ليلي ونهاري والله ... لم يغن عن الهوى حذاري والله [2] وقوله [3] : أبلى جسدي هوى ظلوم جان ... قد هجّن [4] قدّه قضيب البان (رباعي) يا من أضحى وماله من ثان ... ما ضرّك لو فككت [5] هذا العاني؟ [6] ولم أكن سمعت بهذه [7] الطريقة حتى أنشدني الشيخ والدي [رحمه الله] [8]

_ [1] . في ف 2 وب 3: فراقي. في با: فغادى. [2] . هذا العجز جاء مكان عجز البيت الأول. وعجز البيت الأول جاء مكان عجز البيت الثاني في ف 1 وب 2 وب 1. [3] . في ف 1: وله أيضا. وفي ل 2: وله. [4] . في ف 1 وب 1: هيج. [5] . في الأصل: فلكت. وفي با ول 2: فكلت. [6] . في ل 2: القرآن. [7] . في ف 2 ورا وبا وح: هذه. وفي ل 2: اسمع هذه. [8] . إضافة في ل 2 وب 3 وب 2.

لأبي العبّاس محمد بن ابراهيم الكاتب الباخرزيّ «1» [1] رباعيات على هذا المّط منها قوله: / قد صيّرني [2] الهوى أسير الذّلّه ... واستنهكني وما بجسمي علّه (رباعي) واستأصل (واستباح هجري) [3] كلّه [4] ... لا حول ولا قوّة إلّا بالله إلى أخوات لها من مقاله، ثم نسج والدي [رحمه الله] [5] على منواله، فنظم منها أعدادا كثيرة [على وزنه] [6] مثل قوله: أعطيتك يا بدر عنان القلب ... لا زلت أرى هواك شأن القلب (رباعي) لو لم يكن الصّدر صوان «2» القلب ... أنزلتك والله مكان القلب [7]

_ [1] . سقط الاسم محمد بن ابراهيم الكاتب من ف 2 ورا وبا وح. [2] . في ل 2: سنمرنى. [3] . في ف 3 وب 1: هجره لصبري. [4] . ورد هذا الشطر في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2: واستأصل هجره بصيري كله. [5] . إضافة في ل 2. [6] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح. وفي ل 2 وب 1: على وزنه فمنها. [7] . جاء هذا العجز مكان سابقه، والأول جاء مكان الثاني في ف 1 وب 2 وب 1، وسقط من ل 2.

48 - الأمير أبو أحمد خلف بن أحمد السجزي [3]

وقلت أنا: قد ملّ هواي فافترشت الملّه [1] ... خلّ بوصاله تسدّ [2] الخلّه «1» (رباعي) أدمى كبدي بسيف هجر سلّه ... ما أجوره عليّ سبحان الله!! 48- الأمير أبو أحمد خلف بن أحمد السّجزيّ «2» [3] صاحب قرانه، والصاحب المبرّ [4] على أقرانه، والمشار إليه من أشراف أطراف العالم، والمخاطب على أعواد المنابر بالعادل العالم. ولم تزل حضرته مورد [5] الآمال، ومصدر الأموال. وله تفسير يقع في حمل بعير. وهو

_ [1] . في ل 2: المدخل. [2] . في با وح: لسيد. [3] . في ل 2: السنجري. [4] . في ف 1: المبرز. وفي ل 1: المنبر. [5] . في ف 3: المنابر مورد.

49 - أبو حفص عمر بن الحسن [5] الرخجي

كما قال أبو الفتح البستيّ فيه: خلف بن أحمد أحمد الأخلاف ... أرى بسؤدده على الأسلاف (كامل) وقصده أبو الفضل [1] الهمذانيّ مادحا، فوصله بألف دينار. أنشدني له الشيخ أبو محمد الحمدانيّ هذه الأبيات وعليها أمارة الإمارة: يقولون: لا تشرب ولست بصخرة ... من الصّمّ [2] في واد على نشز «1» وعر / ولكنني من عصبة [3] آدميّة ... كثير هموم القلب ممتلىء الصدر [4] فلولا دفاع الكأس عني وذبّها ... لذبت كما ذاب اللّجين على الجمر 49- أبو حفص عمر بن الحسن [5] الرّخّجيّ أنشدني الأديب أبو سعيد الحسن بن أحمد الطبسيّ، قال: أنشدني ميمون الواسطيّ قال: أنشدني لنفسه هذا الرخجيّ:

_ [1] . في ب 3: الفضايل. [2] . في ب 3: الصخر. [3] . في ف 1: عصبية. [4] . في ب 3: الفكر. [5] . في ف 1 ول 2 وب 1: محمد. والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

يا قوم إن غبت عنكم ... فإنّ قلبي لديكم (مجتث) وإن قصدت سواكم ... فوجه ودّي [1] إليكم وأنشدني الأديب أبو سعيد أيضا، قال: أنشدني العبد لكانيّ الزّوزنيّ هذه الأبيات للرّخّجيّ فيه: أديب يضيء به المجلس ... علينا من انفسنا أنفس (متقارب) إذا زارنا بعد طول المطال [2] ... وكادت رسوم الهوى تدرس تطيب بلقياه [3] أرواحنا ... فداء لأنفاسه الأنفس ورأيت في بعض التعليقات منسوبة إليه: أبا الفضل يا من زانه [4] الفضل والنّجر «1» ... أبى الفضل إلّا أن يكون لك الفخر (طويل) تبجّح بأولاد كرام كأنهم ... نجوم إذا لاحت وطلعتك البدر

_ [1] . في ف 1: ملبي. وفي ل 2 وب 1: قلبي. [2] . في ف 1 ول 2 وب 2 وب 1: المكاس. [3] . في ل 2: للقياه. [4] . في ف 1: رأيه.

50 - أبو عمرو الصابوني السجزي

فلا سلب الأولاد ظلّك سرمدا ... فإنهم نبت وأنت لهم قطر يمدّ [1] بقاء المكرمات وعهدها [2] ... إذا مدّ في ظلّ البقاء لك العمر فعش وابق مسرورا بهم (في سلامة) [3] ... وشانيك تحت الأرض يهدمه القبر [4] 50- أبو عمرو الصابونيّ السّجزيّ أنشدني [5] القاضي أبو جعفر البحّاثيّ الزّوزنيّ، قال: أنشدني العبدلكانيّ الزّوزنيّ، قال: أنشدني الصابونيّ لنفسه [6] من قصيدة: / مديحي فيك أنساني ... مديحي كلّ إنسان (هزج) وقدما كان لي في المد ... ح والتّشبيب أنسان «1» وله [أيضا] [7] قصيدة في فاخر السّجزيّ القاص:

_ [1] . في ف 1 وب 1: لمد. [2] . في ل 2 وب 3: وعمرها. [3] . في ب 1: وسلامة. [4] . في ب 3: الفقر. [5] . النثر ساقط من ف 2 ورا وح. [6] . في ف 2 ورا وبا وح: له. [7] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3 وب 2.

51 - أبو بكر أحمد بن محمد العنبري السجزي [3]

من عهده عهد قري ... ب بالتكفّف [1] والسّغب [2] (مجزوء كامل) وسعيت تطلب خيره ... لم تستفد غير التّعب 51- أبو بكر أحمد بن محمد العنبريّ السّجزيّ [3] نقلت من جزء [4] للشيخ أبي القاسم عبد الصمد الطبريّ «1» ، رحمه الله، أبياتا له يهنىء بها بعض الرؤساء بالنّيروز «2» . أقبل النّيروز اقبا ... ل عروس تتكسّر (مجزوء الرمل) واكتسى الرّوض ثيابا [5] ... بين ورد ومعصفر

_ [1] . في ف 1 وب 1: بالتلقف. [2] . في ل 2: التسغب. [3] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. وفي ب 3: السنجري. [4] . كذا في ف 1 وب 3. وفي س: خز. [5] . في ف 1 وب 1: نباتا.

وصفا الجوّ صفاء ال ... هندوانيّ المذكّر [1] [2] قلت: عندي أنّ وصف الجوّ بالصفاء في النّيارز ممّا يردّ في نحر الوصّاف العاجز. عاد الشعر: وبدت رائحة الأن ... وار [3] كالنّدّ المعنبر (مجزوء الرمل) فعيون المزن من غي ... ر بكاء تتقطّر [4] قلت: وهذا البيت يدلّ على المناقضة، فإن صفو [5] الهواء مع تكدّر المزنة الوطفاء، وإضحاكها الرّوض لفرط البكاء، أخت بيض الأنوق والأبلق العقوق «1» [عاد الشعر] [6] :

_ [1] . نسبت هذه الأبيات إلى أبي بكر الصابوني في ف 2 ورا وبا وح. ونسبت الترجمة إلى أبي عمرو الصابوني في ف 3. [2] . نسب هذا الكلام حتى الختام الى أبي عمرو الصابوني في ف 2 ورا وبا وح. [3] . في را: النيروز. [4] . نسب هذا البيت في ف 2 ورا وبا وح الى أبي عمرو الصابوني السجزي. [5] . في ل 2 وب 1: صفاء. وفي ب 3: صفا. [6] . إضافة في ب 3.

فترى في كلّ روض ... عندليبا يتحنكر [1] (مجزوء الرمل) وترى كلّ مكان ... مثل ديباج مشجّر [2] /يا أبا منصور اشرب ... من يدي أغيد أحور من شراب خسرواني ... ى كلون الدّم أحمر ها هو الإقبال قد أق ... بل والإدبار أدبر لا تزل في ظلّ عيش ... ناعم لا يتغيّر

_ [1] . كذا رسم الكلمة في سائر النسخ. [2] . البيت ساقط من ف 3.

52 - أبو الحسن [1] أحمد بن محمد العنبري السجزي

52- أبو الحسن [1] أحمد بن محمد العنبريّ السّجزيّ كاتب الأمير خلف بن أحمد. اتّفق اجتيازه بباخرز، فمدح زعيمها [بها] [2] الشيخ أبا الطيب الخداشيّ [3] بهذه القصيدة: دنا البين فانهلّ الدموع السّواكب ... وعاد إلى قلبي الهموم الذّواهب (طويل) وقد جزعت نفسي غداة بدا لها ... غراب بتفريق الأحبّة ناعب ومنها: وقائلة والدّمع يستر خدّها ... غداة استقلّت بالرّحال الركائب رويدك أخبرني بأيّة طيّة ... رحلت وبيّن لي متى أنت آيب؟ فقلت لها: [4] عمّا قليل، وربّما ... يقول الفتى في [5] أمره وهو كاذب ومنها: وهاجرة مسمومة قد تطايرت [6] ... لوقدتها تحت [7] السّماء جنادب

_ [1] . في ف 1: حسن. وفي ب 1: الحسين. [2] . إضافة في ف 2 ول 2 وب 1. [3] . في ف 1 وب 1: الخراشي. [4] . في ل 2: له. [5] . في ف 1 ول 2 وب 1: من. [6] . في ب 2: تطاردت. [7] . في ل 2: نحو.

ترقرق فيها الآل حتّى كأنّه ... إذا ما التقى [1] تلك البلاد [2] مشارب رجعت إلى صبري [3] وأحكمت عقده ... وللنّفس فورات [4] بها ونحائب [ومنها] [5] : وشفّان «1» ليل قد صبرت لبرده ... فأصبحت مقرورا [6] ولوني شاحب تقعقعت الأسنان في الفم وانزوت ... مفاصلنا من برده والرّواجب «2» صلى القوم أكباد لهم ينفثونها ... على أنمل باتت تجيها «3» الضوارب / إلى أن تعرّى [7] الليل عن قرن ساطع ... مشت نحونا منه سراعا ذوائب

_ [1] . في ل 2 وب 1: ارتعى. [2] . في ف 1: البلا. [3] . في ب 1: صبر. [4] . في ب 3: ثورات. وقد سقطت الأبيات الخمسة السابقة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [5] . إضافة في ف 2 ورا وح. [6] . في ل 2: مقررا. [7] . في ل 2: يفر.

53 - أبو الحسين [6] بن أبي علي بن جعفر بن [أبي] [7] نوح

وما كلّ من [1] قد رام أمرا بمدرك ... ولا كلّ سهم قدرمى القلب صائب [2] فإن ساعد الجدّ السّعيد فمسعد ... وإن عمل الحرمان منه [3] فخائب عليك بمن أمسى (وفي الفضل) [4] والعلا ... له شيم محمودة وضرائب «1» أبا الطّيّب الشيخ الأصيل [5] الذي له ... من المجد من فوق الثّريّا مراقب فإن زرته نلت المراد وفوقه ... وعاد كليل الحدّ منه النّوائب 53- أبو الحسين [6] بن أبي عليّ بن جعفر بن [أبي] [7] نوح نديم الأمير أبي الحسن محمد بن ابراهيم السّيمجوريّ [8] ، صاحب الجيش.

_ [1] . كذا في ل 1، وفي س: ما. [2] . ساقط حتى نهاية الشعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . في ب 3 وب 1: فيه. [4] . في ب 3: وأصبح. [5] . في ب 3: الجليل. [6] . في ف 1 ول 2: الحسن. [7] . إضافة في ف 1 وب كلها. والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. وقد ورد اسمه في ل 2 هكذا: أبو الحسن بن علي بن جعفر بن أبي روح. وفي ل 1: أبو الحسين بن أبي جعفر بن علي بن روح. [8] . في ب 3: ابن السمجوري.

أنشدني القاضى أبو جعفر محمد بن اسحق البحاثيّ قال: أنشدني العبد لكانيّ قال: أنشدني ابن أبي نوح لنفسه: كم قديم [1] لأوّلين [2] كرام ... هجّنته نقيصة الأعقاب (خفيف) ولكم [3] فاتت المناسب [4] قوما [5] ... نعشتهم [6] فضيلة الآداب قال: وأنشدني أيضا لنفسه: سعدنا بماء الورد إذ فات أصله ... وكم بدل لم يجد [7] من [8] وصمة العور [9] «1» (طويل) [وله: وجزية رأس المسلمين شنيعة ... ولكنّه «2» من صاحب العلم أشنع] [10] (طويل)

_ [1] . في ب 3 ول 1: نديم. [2] . في ف 1 وب 1: الأولين. وفي ل 2: للأولين. [3] . في ف 1: ولقد. [4] . في ب 3: المياسير. [5] . كذا في ف 1 وب 3 وب 2. وفي س ول 1: يوما. [6] . في ب 3: تعستهم. [7] . في ب 3: يخل. [8] . في ب 2: عن. [9] . في ف 1 وب 3: العود. [10] . إضافة في ف 1 وب 1. وقد ورد الصدر في ب 3 وب 2 هكذا: وحرمة رأس المسلم الدهر شنعة.

54 - أبو حفص [1] البستي [2] [الفقيه] [3]

54- أبو حفص [1] البستيّ [2] [الفقيه] [3] [4] أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجانيّ قال: أنشدني الشيخ أبو بكر العميد القهستانيّ له [من قصيدة] : [5] كأنّ (لسيفك في النّاكثين) [6] ... كما ليمينك في المال ثارا (متقارب) فأصبح ذاك ينادي العفاة: ... إليّ إليّ، البدار البدارا وأصبح هذا ينادي العداة: ... إليك إليك، الحذار الحذارا [7] / 55- أبو النجم أسعد بن اسماعيل [8] [البستيّ] [9] [الفقيه] [10] [له من قصيدة] [11] :

_ [1] . في ف 1 ول 2: الحسن. [2] . في با وح وف 3: السجزي. [3] . إضافة في ب 3 وب 2. [4] . نسب هذا الكلام والأبيات التي تلته في ف كلها ورا وبا وب 3 إلى أبي النجم البستي، وانظر حاشيته. [5] . إضافة في را. [6] . في ل 2: بسيفك من الثائرين. [7] . البيت ساقط من ف 3 ول 2 وف 2. والقطعة منسوبة إلى أبي النجم في ب 1 ول 1. [8] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا. وقد ورد في ب 3 وب 1 ول 1: أبو النجم أسماعيل بن أسعد. [9] . إضافة في با وح وف 1 وب 3. [10] . إضافة في ب 2 وف 1 ول 1. [11] . إضافة في با. وفي ح: له.

56 - الفقيه أبو المظفر ناصر بن منصور بن ابراهيم البستي

وما لي أنيس سوى شمعة ... تساعدني في البكا والسّهر (متقارب) فأدمعها ذهب ذائب ... ودمعي عقيق إذا ما انحدر [1] 56- الفقيه أبو المظفّر ناصر بن منصور بن ابراهيم البستيّ المعروف بالغزّال [له] [2] قف بالدّيار فنادها [3] بسلام: ... حيّيت من دمن ورسم خيام (كامل) كانت ربوعك للظّباء أوانسا ... ما بالها لنوافر الآرام؟ يا دار جيرتنا عهدتك جنّة ... بنعيمها لو دمت دار مقام أيامنا اللاتي لبسنا ظلّها [4] ... بالأبرقين «1» . سقيت ن أيّام [5]

_ [1] . نسب هذا الشعر إلى أبي حفص البستي في ف كلها ورا وبا وح وب 3 وب 1 ول 1. وانطر حاشية أبي حفص. [2] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . في ل 2: ودها. [4] . في ح وف 3: ضدها. [5] . في ف 1 وب 1: بالأيام.

فإذا الهموم تطاولت فاطلب لها ... عيشا مداما باتّراع مدام صهباء تسطع في الكؤوس كأنها [1] ... شمس تقلّبها بدور تمام [2] وتكاد تخفى رقّة ولطافة ... لو لم يخيّلها خيال الجام «1» وإذا تسرّب في العروق ذكاؤها ... أضحى تشعّب نورها «2» في الهام [3] من كفّ ساق لو سقاك بكفّه [4] ... سمّا لكان شفاء كلّ سقام وكأنّها معصورة من خدّه ... إذ ظلّت «3» [5] ترمقه بلحظ سام

_ [1] . ورد الصدر في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 2 هذا: وتخالها والشاربين كأنها. [2] . ورد هذا العجز شطرا ثانيا للبيت الذي يليه في ف 2 ورا وبا. وفي ف 2 ورا وبا وح وب 3: نار تجيش بوقدة وضرام. وفي ف 1 ول 2: نار يجيش توقدها وضرام. [3] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في ب 3 بكوبه. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: ظل.

ومنها في صفة الساقي: ومشى [1] بكتّان فخلت عناكبا ... نسجت على الياقوت ثوب قتام «1» أعجب ببدر سالم كتّانه ... وبه تحرّق أنفس الأقوام [وله] [2] :/ قم فاسقني ودع الرّشاد لأهله ... إنّ الشّباب مطيّة الآثام واشرب بذكرى دولة الشيخ الجلي ... ل أخي العلا والجود والإنعام [3] ضرم الجوانح للمعالي، لم يزل ... يسعى لها بصبابة وغرام قد تيّمته المكرمات فما له ... في إثرها من مطعم ومنام يحوي المغانم بالمغارم دهره ... والعزّ بالأسياف والأقلام قلم إذا ركب البنان تنشّرت ... حلل البيان وما اهتدى لكلام وله [أيضا] [4] من تشبيب قصيدة «2» في الشيخ عبد الرزاق بن أحمد بن الحسن الميمنديّ:

_ [1] . في ف 1 وب 1: وشرب. والبيت ساقط من ب 3 ول 1. [2] . إضافة في با. [3] . الأبيات ساقطة إلى الأخير من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . إضافة في ف 2 وب 3.

57 - أبو الحسن المومي الغزنوي [7]

(أنكرت لمّة) [1] رأتها خضيبا ... ثم قالت: رأيت [2] زورا غريبا (خفيف) وتصدّت للوصل ثمّت صدّت: ... لا تصدّي فما رأيت عجيبا [3] يا مشيبا جنى عليّ صدودا ... وصدودا جنى عليّ مشيبا [4] ما عجبنا [5] من حادثات الليالي ... أن يكون [6] الولدان فيهنّ شيبا 57- أبو الحسن الموميّ الغزنويّ «1» [7] أنشدني القضي أبو جعفر البحاثيّ، قال: أنشدني ميمون الواسطيّ قال: أنشدني الموميّ لنفسه:

_ [1] . في ل 2: أنك نسله. [2] . في ل 2: بدانه. [3] . البيتان ساقطان من با وح وف 2 ورا وف 3. [4] . البيت ساقط من ف 1 وب 1. [5] . في با: ما عجبت. وفي ح وف 1: ما عجيب. وفي ل 2: يا عجيب. وفي ل 1: يا عجيبا. [6] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: يصير. وفي ف 1 ول 2: ترني. [7] . الشاعر ساقط من: ف 2 ووا وبا وح وف 3.

58 - أبو نصر تميم بن أحمد التميمي [5] الغزنوي

فهم من [1] الجدّ [2] في حضيض ... وهم من [3] الجدّ في الرّوابي (مخلع البسيط) وهم إذا فتّشوا [4] وعدّوا ... أعزّ من رجعة الشّباب 58- أبو نصر تميم بن أحمد التميميّ [5] الغزنويّ عزيز الفضل، كثير النّحصيل، ظريف الجملة والتّفصيل. يسوغ على وجهه الشراب، ويتّصل [بمنادمه الأطراب] [6] . والغالب عليه لسان العجم. ورباعياته [7] /تبذرق «1» الراح في العروق، وتؤلف بين العاشق والمعشوق، فمما

_ [1] . في ل 2 وب 1: مني. [2] . في ب 1: المجد. [3] . في ل 2: في. [4] . في ب 3: قيسوا. [5] . النسبة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح. [6] . في ف 1: بمنادمته الأكواب. [7] . في با وح: ورباعيته.

59 - أبو العلاء عطاء بن يعقوب الغزنوي الكاتب

أنشدني لنفسه قوله: خراسان اعتلى فيها الجفاء ... وأكثر أمر سادتهم [1] جفاء «1» [2] (وافر) نبت بي أرضها فرحلت عنها ... وقلت: على خراسان العفاء 59- أبو العلاء عطاء بن يعقوب الغزنويّ الكاتب «2» كتب العميد أبو سهل الجنيديّ [3] الى العميد أبي بكر بن بندار [4] قصيدة

_ [1] . في با ر ح وب 1: سادتها. [2] . في ب 3: خفاء. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: الحمدي. [4] . كذا في ب 3 ول 1. وفي س وبا: بندو. وفي ب 2: قيدو.

سنوردها عند ذكره فأنشد [1] أبو العلاء عطاء بن يعقوب [هذا] [2] جوابا عنها، وهو: نظمك المعجز المبارك فالا ... قد سقانا من عينه سلسالا (خفيف) فروينا وما روينا ولكن ... قد (سقينا بها) [3] القلوب النّهالا واجتنينا لآلىء العقد منه ... واجتلينا السّعود والإقبالا رقّ لفظا فقيل: خمر حرام ... راق معنى، فخيل سحرا حلالا كم معان كأنّها فكّ عان ... قد تجشمت نظمها لي فالا لم يقل مثلها [4] بديعا بعيدا [5] ... كلّ من خطّ فوق سفر قالا ولقال [6] العتاق: جاءت قوافي ... ها على قدّ لابسيها مثالا [7] ما رأينا مثالها قطّ لكن ... قد رأينا جميعها أمثالا [8] إن توسّمن [9] كنّ راحا شمولا ... أو تنسّمن صرن ريحا شمالا

_ [1] . كذا في ف 2 ورا وبا وح. وفي س فأنشأ. [2] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3 وف 3 وب 2. [3] . كذا فى ف 1 ول 2 وب 1. وفي س شفينا به. [4] . في با وح ول 2: مثله. [5] . في ب 3: بديها. [6] . في ب 3: وآمال. [7] . كذا في ف 1، وفي س وغيرها: علا لا تشبها ومثالا. [8] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [9] . في ف 1 وب 1: توهمن. وفي ب 2: تبسمت. وفي س توسمت ولعلها كما أثبتنا.

60 - الأديب أبو القاسم أحمد بن ابراهيم [3]

وتصوّرت كلّ بيت [1] شرود ... حسن عين ولطف جيد غزالا مسكه [2] عرف كلّ معنى بديع ... روقه «1» فوقه الرويّ على لا / قلت: هذا روق رائق وفوق فائق وغزال مغازل. 60- الأديب أبو القاسم أحمد بن ابراهيم [3] أصله من بغشور «2» وهو مقيم بلوهور «3» . كتب الى العارض بها. يا بارعا كأبيه يا ... نصر بن منصور بن [4] أحمد (مجزوء الكامل) أقررت عين أبيك فاط ... لب شأوه والحقه وازدد فأبوك أوحد في السّرا ... ة وفي بنيه أنت أوحد

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح: بدر. [2] . في ف 3 ممسكة. [3] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في ل 2: و.

أبنيّ بالله اعتصم ... فالفضل عند الله يوجد وصل القريب وإن جفا ... واخش البعيد وإن تودّد من كان يعمل صالحا ... فلنفسه «1» يسعى ويجهد [1] قد ينقضي ما نحن فيه ... وذكرنا باق مجدّد [2] فأجابه [3] العارض بهذه الأبيات، وهو أبو المظفر نصر بن منصور: الفضل مركوم [4] منضّد ... عند ابن ابراهيم أحمد (مجزوء الكامل) شيخ الكتابة والخط ... ابة والنّدى في كلّ مشهد وقد اعتصمت كما أش ... ار بمن لديه الفضل يوجد الله نرجو [5] أن يق ... وّم من شؤوني ما تأوّد والوالدان كلاهما ... لهما حقوق ليس تجحد قد ربّياني بالجمي ... ل وبلّغاني كلّ مقصد

_ [1] . البيتان الخامس والسادس ساقطان من ب 3. [2] . في ف 1 وب 1: مخلد. [3] . كذا في ف 1. وفي س: فأجاب. [4] . في ل 2: كوم. [5] . في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1: أرجو.

61 - الأستاذ أبو الشريف أحمد بن محمد بن حمى [6] بن علويه

/ وبلغت هذه الأبيات عمر بن المظفّر الطبّيب، وهو سكران، فأنشأ يقول: تالله إنّي لست أعهد ... كأبي المظفّر وابن أحمد (مجزوء الكامل) تهدي خلائقه لنا ... أرجا من الورد المورّد جمع العلوم على حدا ... ثة سنّه مثنى وموحد إن يبد منشد شعره ... تر للأنامل نحوه مد فكأنّه في حسنه ... نور الربيع يدا إلى يد خذها بديهة منتش ... من [1] سكره قد جاوز الحد قلت: وجدت في سفينة فوائدي [2] اسمين لم [3] أعرف لصاحبيهما [4] منبتا فأعيّن مكانهما، ولا عنهما خبرا فأؤرخ زمانهما [5] . أحدهما: 61- الأستاذ أبو الشريف أحمد بن محمد بن حمى [6] بن علويه أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ قال: أنشدني العبد لكانيّ قال: أنشدني أبو الشريف لنفسه:

_ [1] . في ل 2 وب 1: في. [2] . في ب 3: فوائد أبي. [3] . في ف 1: لا. [4] . كذا في ف 1. وفي س: لصاحبه. [5] . في ف 1: زمانه. [6] . في ل 2: جهني، والشاعر ساقط من ف 3 وب 2 ورا وبا وح وسقط الاسم فقط من ل 1. م/ 16.

62 - أبو علي عيسى [3] بن حماد [4]

شيب الفتى آخر عمر الفتى ... وإن [1] تناهى بالفتى عمره (سريع) شبابه غايته شيبه ... وشيبه غايته قبره [2] والآخر: 62- أبو علي عيسى [3] بن حمّاد [4] كذا وجدت في السّفينة [5] أنه [6] كاتب بكر «1» . وأنا من اشتباه حاله في بليّة، إذ لم أقف منها على جليّة. غير أني أعلم أنّه في طبقة [الأوائل] [7] من العصريين، يكاد يخرج من هذه القضية، ويمرق من بيننا [8] مروق السّهم من الرميّة. أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ، قال: أنشدني أبو سهل/ عبد الله [9] بن لكش [10] العميد بغزتة له في الأهاجي:

_ [1] . في ل 2: ولو. [2] . في ب 1: القبر. والهاء ساقطة من البيتين في ف 1. [3] . في ل 2 وب كلها وف 1: ابن عيسى. [4] . في ف 1 وب 1: أحمد. [5] . في ف 3: سفينة. [6] . في ف 3: فؤادي انه. [7] . إضافة في ف 1 ول كلها وف 2 وف 3. [8] . في ب 3: بيتها. [9] . في ل 2 وب 2: ابن عبد الله. [10] . في ب 3: يكسن.

ومن بعض مرفقها «1» أنّها ... تذرّي بضرطتها بيدرا (متقارب) تناك [1] كما يشتهي النّائكو [2] ... ن فطورا أماما وطورا ورا وله أيضا من قطعة: يقول له شاذان: قم غير صاغر ... فقدّم إليّ الأمّ حتى أنيكها (طويل) وله أيضا: أيا قاضي القضاة جزيت شرّا ... فإنّك لست تدري ما طحاها «2» (وافر) تردّد حين تبصر أير نصر: ... أتتك العيس تنفخ في براها «3» وإن فارقته يوما تغنّي ... ونفسك قد أضرّ بها شجاها: وما فارقت لبنى «4» عن تقال ... ولكن شقوة [3] بلغت مداها وله أيضا:

_ [1] . في ب 3 ول 1: تقال. [2] . في ب 3: القائلون. [3] . في ف 1: سلوى. والأبيات ساقطة من ف 3 وب 2.

ذكر القاضي اليعقوبي [2] وابنه أبي سعد [3]

وإذا التقى عند الخلا ... ج «1» محمد وأبو الفرج (مجزوء الكامل) وتلاطما وتعانقا ... لم يدر ايّهما عفج «2» من كان يعلم أير من ... في دبر صاحبه ولج ثم استبدّ بعلم مط ... واه عييّ في حرج [1] قلت: قد شدّ عن طبقة فضلاء بوشنج. ذكر القاضي اليعقوبي [2] وابنه أبي سعد [3] والقاضي [4] منتسبه يعقوب، إلا أنه بين أهل الفضل يعسوب «3» ، وهو في أشواط [5] البلاغة يعبوب. وأما إبنه المتشعّب من أصله، اللائح كمدبّ نمل الفرند في متن

_ [1] . إضافة في ب 3 ول 1. [2] . كذا في ف 1. وفي س: يعقوب. [3] . في ل 2: سعيد. [4] . في ف 1: القاضي. [5] . في ب 3: أسواط.

نصله، فقد جمعتني وإياه هرات، سقاها الله ما يسرّها، وأماط عنها ما يضرّها. فرأيت فيه فاضلا، عن هذه الصّنعة مناضلا، عامر الحجر بصنوف [1] الدفاتر، مقرط [2] الأنامل بسؤر «1» المحابر، موشّح [3] العلم بقرع أعواد المنابر. ثم الشعر فلا غبار عليه، ولا جبار «2» به./ وما كاد يرويه [4] بين يدىّ، على طول اختلافه إليّ. حتى [خلا من] [5] هذا الكتاب مكانه، وطوت عنّا الأزهار والأنوار جنانه. وبقيت أنا كما تراني أسأل عنهما وفد نجران، وأقترح تخلية طريق صباهما على جبلي نعمان. ولعليّ أطأ أثرا، [أو أجد خبرا] ، [6] فأنتجع تلك الرياض وأغلّف بذكرهما وشعرهما البياض [والسواد] [7] ، إن شاء الله تعالى، وبه الثقة.

_ [1] . في ف 1: بسموط. [2] . في ب 3: مقرض. [3] . كذا في ل 2 وب 3. وفي س: يرشح. [4] . كذا في ف 1 ول 2 وب 3 وب 2. وفي س: يروى. [5] . في ل 2: خلت عن. [6] . في ف 1 ول 3 وب 1: واسمع خبرا. [7] . إضافة في ف 1 وب 1.

فصل في طبقات نيسابور

[فصل في طبقات نيسابور] (في طبقات نيسابور) وهذه طبقات [1] نيسابور ونواحيها، وما انعقد من بدائع الأشعار وروائع الأخبار بنواصيها. فخذها، بارك الله لك فيها.

_ [1] . في ف 1 ول 2: طبقة.

63 - الأمير أبو محمد [1] عبد الله بن اسماعيل الميكالي

63- الأمير أبو محمد [1] عبد الله بن اسماعيل الميكاليّ «1» أنشدني الأديب يعقوب له قال: أنشدني الحاكم أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن دوست، قال: أنشدني الأمير أبو محمد الميكاليّ لنفسه: ألف السّهاد وطار [2] عنه رقاده ... وجفا الكرى لما أقضّ مهاده (كامل) وتداولته [3] من الزمان حوادث ... فرثى له من ضرّه حساده هل يستنيم [4] إلى السّلوّ مذلة ... لا يرتجيه أهله [5] وبلاده لعبت به أيدي الخطوب وعافه ... إخوانه الأدنون بل أولاده وتبدّدت أمواله [6] وتفرّقت [7] ... في النّائبات طريفه وتلاده

_ [1] . في ف كلها ورا ويا وح وب 1: أحمد. والاسم بكامله والسطر الأول من النثر ساقطان من ل 2. [2] . في ب 3 فطار. [3] . في ب 3: وتداركته. [4] . في ل 2: يستقيم. وفي ب 3: يستديم. [5] . في ل 2: أصله. [6] . كذا في ف 1. وفي س: أولاده. [7] . في ب 3: وتحققت.

تبع الهوى فأضلّه عن رشده ... واقتاده زمنا فذلّ قياده [1] ياليت [2] إذ قدفات أمر معاشه، ... هجر الذّنوب فلم يفته معاده / قد شارف السّبعين من أعوامه ... ودنت منيته وحان حصاده واسودّ مشرق لونه [3] وتضعضعت ... أركانه وابيضّ منه سواده يرميه قوس [4] الموت وهو مغفّل ... لا يستفيق من الغرام فؤاده من لم يرعه الشّيب عن هفواته ... فمتى يرجّى خيره ورشاده؟ يا من تخبّط في البطالة والصّبا ... أزف الرّحيل فهل لديك عتاده؟ قدّم لنفسك زادها تسعد به ... إنّ الموفّق من تقدّم زاده لا يهلك الانسان غير مراده ... إن كان في ضدّ الصّلاح مراده [5]

_ [1] . الأبيات السابقة ساقطة من ح ورا وف 2 وف 3. [2] . في أغلب النسخ: ليته. [3] . كذا في أغلب النسخ. وفي س: أهله. [4] . في ل 1: سهم. والبيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [5] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

64 - الأمير أبو نصر أحمد بن علي بن اسماعيل [1] الميكالي

64- الأمير أبو نصر أحمد بن علي بن اسماعيل [1] الميكاليّ [2] قال الحاكم أبو سعد بن دوست: قرأت هذه الأبيات من خط أبي بكر النحويّ للأمير أحمد هذا فكتبها عنّي ابنه [3] الأمير أبو الفضل: باني العلا والفضل [4] والاحسان ... والمجد [5] والمعروف أكرم بان (كامل) ليس البناء مشيّدا آجرّه [6] ... إنّ البناء مشيّد الإحسان الجود رأي مسدّد وموفّق ... والبذل فعل [7] مؤيّد ومعان والبرّ أكرم [8] ماوعته حقيبة ... والجود أفضل ما حوته يدان وإذا الكريم مضى وولّى عمره ... كفل الثّناء له بعمر ثان

_ [1] . سقطت الكنية من ف 2 ورا وبا وح. والشاعر ساقط من ف 3. [2] . سقط هذا الكلام إلى قوله: الفضل، من ف 2 ورا وبا وح. [3] . في ف 1 ول 2: أنها. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2 وب 1: والمجد. [5] . في ف 2 ورا وبا وب 3: والفضل. [6] . في ل 2: أرجاؤه. [7] . في ب 3: رأي. [8] . في ف 3: أكبر.

65 - الأمير أبو ابراهيم نصر بن أحمد الميكالي

65- الأمير أبو ابراهيم نصر بن أحمد الميكاليّ «1» ولا أعرف صفة للفضائل [1] التي اجتمعت فيه، أوجز من أن أشبّهه بأبيه [2] أو أخيه [3] . وكان، رحمة الله عليه، أعلم بأصول الأدب الجزل من أخيه أبي الفضل. وأبو الفضل أجمع منه لثمار الفضل. أنشدني له الأديب يعقوب/ قال: وهو مما أملاه عليّ وأهداه إليّ: يالبرد [4] قد أفقد الماء حتّى ... بلّة الوحل في طريق السوق [5] (خفيف) يعهد (الماء باثقا) [6] لسكور [7] ... وهو الآن ساكر لبثوق «2»

_ [1] . في ف 2 ورا وح وف 3: الفضائل. [2] . في ل 2 وب 1: بعمه. [3] . في ب 3 وف 2 وح: أو بأخيه. وفى را وف 3: وبأخيه. [4] . في ل 2: بالبدر. [5] . في ل 2: الثبوق. [6] . في ل 2: الآن باتفاق. [7] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: لكسور. في ب 3: لسكون.

جمّد الدمع [1] في الشّؤون [2] كما قد ... جمد الماء في مساغ الحلوق وأنشدني أيضا له قال: أنشدنيه لنفسه: قالوا: تمهّل في الّذي ترتجي ... بلوغه من نافع الأمر (سريع) قلت: التأنّي مظفر بالمنى ... لكنّه يجحف بالعمر وله أيضا: يا قومنا لا تضيعوا ... ذمام كلّ حميم (مجتث) ولا تحلّوا جحودا ... بكلّ [3] حقّ قديم وذكّروا النفس وعظا ... بقول ربّ رحيم إني أخاف عليكم ... عذاب يوم عظيم وله أيضا: عليك أرى القصيدة تستطيل ... وعمّا ترتضيه تستحيل (وافر) إذا ما كنت منها مستغيثا ... فأنت حليلة وهي الحليل

_ [1] . في ب 1: الماء. [2] . في ب 3: السون. [3] . في ف 3: لكل.

قلت: الحيلة الحيلة [في المخلص] [1] من هذه [2] الحليلة. واختر لنفسك أن تكون بعيدة عن القعود مع [3] هذه القعيدة، ولا يعجز عن عرسه إلا الذي يلؤم في غرسه، ومن وضعت طلّته «1» من قدره، [فلا أفلحت مطلّته] [4] على صدره. وله أيضا: / بلينا بقوم إذا ما عددت ... آباءهم [5] لم تجد غير أب (متقارب) حسيبا ولا بقديم الغنى ... فكلّهم قاعد في النسب [6] وله أيضا يهجو [7] : (عصيت على) [8] المناصح والمشير ... كأنك لست تؤمن بالنّشور (وافر)

_ [1] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 3 وف 3 وب 1 ول 2. [2] . في ل 2: تلك. [3] . كذا في ف 1 ول 2 وف 3. وفي س: من. وفي ب 3: مثل من. [4] . في ل 2: فلا رحت طله. [5] . كذا في ب 1. وفي س: أباهم. [6] . البيتان ساقطان من را وح وف 2 وبا وف 3. [7] . في ف 2 ورا وبا وح: وله من هجو. [8] . في ف 1 ول 2: فعدن عن.

66 - الأستاذ أبو عبد الرحمن محمد [5] بن عبد العزيز النيلي [6]

حويت لبوب «1» أوقاف [1] اليتامى ... وآثرت اليتامى بالقشور لذذت [2] السّحت «2» حتى صار أشهى ... بحلقك من جنى أري مشور [3] خوانك كالمصاحف للنّصارى ... عليه الخبز [4] أمثال العشور 66- الأستاذ أبو عبد الرحمن محمد [5] بن عبد العزيز النّيليّ «3» [6] رحمه الله، رأيته شيخا، قد أخذت منه الأعصر. يمشي فيقعس، أو يكبّ

_ [1] . كذا في ل 2 وب 2 وب 1. وفي س: أوقات. والبيت ساقط من: ب 3. [2] . في ب 3: أردت. [3] . الأبيات الثلاثة السابقة ساقطة من. ف 2 وح وبا ورا. وكذا في ف 1 وف 3 وب 2. وفي س: النشور. [4] . في ب 3: الجزء. والبيت ساقط من ف 3. [5] . في ب 1: أحمد. [6] . في را: النيسلي.

فيعثر. وكتبت منه الحديث، ورويت عنه [1] الشعر. لا بل استمليت منه السحر، جامعا منهجا [2] بين التحجيل والغرّة، وقارنا بهما الحجّ الى العمرة. فمما ذنّب به إملاؤه ما أنشدنيه لنفسه [وهو] [3] : أشفقت لمّا حلّ أصداغه ... ساحة خدّ جمره [4] محرق (سريع) فانقلبت أصداغه كلّها ... سالمة واحترق المشفق البيت الأخير ينظر إلى قول المتنبّي «1» : وبسمن عن برد خشيت أذيبه ... من حرّ أنفاسي فكنت الذّائبا (كامل) وأنشدت بيتيه أبا نصر الجرسوريّ [5] ، فكان من محسني شعراء العجم، مختلطا بأسود ذلك [6] الأجم. فترجمهما على نفس لم يقطعه [7] وريق لم يبلعه بقوله:

_ [1] . في ف 2 ورا وبا ول 2 وف 3: منه. [2] . في أغلب النسخ: بينها. [3] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في ف كلها ورا وبا ول كلها وب 2 وب 1: جمرها [5] . في ب 2: الجوهري. [6] . في ب 3: تلك. [7] . في ف 2 وف 3: يقطعها. [8] . في ف 2 ورا وح وف 3: ترسيدم.

/ سخت بترسيدم [1] [از] [2] زلف ترا ... زاتش رخسار تو چون بر فروخت زلف [3] تو برگشت بى آزار ازو ... وانگه [4] همى ترسيد (از وى) [5] بسوخت «1» فجاء وكأنّ [6] الأول والثاني مصبوبان في قالب واحد. [7] وأنشدني أيضا لنفسه في مجلس إملائه بنيسابور يوم الجمعة بعد الصّلاة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة «2» : [8] إذا اتّخذت أخا فاجتزه في غضبه ... فإن يكن منصفا فاركن إلى سببه (بسيط)

_ [1] . في ف 2 ورا وح وف 3: ترسيدم. [2] . إضافة في ل 2. وفي ب 1 إز، وفي را: سر. [3] . في ب 3: زلفت. [4] . في با وح: وإنك. [5] . في ب 3 ول 1: او را. وفي را: از او اندر. [6] . في ف 2 ورا: كأن. وفي ح: فجاء كأن. [7] . ساقط من هنا إلى آخر قول الشاعر في ف 2 ورا وبا وح. [8] . من هنا حتى آخر الترجمة ساقط من ف 3.

وإن تعدّى فكن منه على حذر ... وإن تكامل (قبل السخط) [1] في أدبه لا يخدعنّك منه لين جانبه ... فحين يغضب [2] يشكو سوء منقلبه وأنشدني لنفسه أيضا: إني إذا [3] أمكنتني ساعة سعة ... زيّنت بالبذل أو صافي وأحوالي (بسيط) ولم أردّ وإن أصبحت ذا ضجر ... من الخصاصة بي آمال سؤّالي أمّا الشّكور [4] فزين لي إعانته [5] ... أو الكفور فعرضي صنت بالمال [6] وله أيضا من قطعة: لا كان في عيني مجال للسّنة ... وجعلت عرضي عرضة للألسنة [7] (كامل) إن ذقت طعم العيش بعدك ساعة ... ورأيت يوم البين إلّا كالسّنة [8] وأنشدني أيضا لنفسه:

_ [1] . في ف 1 ول 2 وب 1: منه الحسن. [2] . في ب 1: تعجب. [3] . في س: إذا ما. وقد حذفنا ما للوزن. [4] . كذا في ف 1 ول 2. وفي س: شكور. [5] . في ل 1: أعانيه. [6] . ساقط من هنا إلى مطلع الهائية من ف 1. [7] . ورد البيت الأول للثعالبي منفردا وورد البيت الثاني منفردا هنا فنقلنا البيت من الثعالبي إلى هنا. وهو ساقط من ف 2 وبا وح [8] . العجز ساقط من ل 2 وب 2.

عركتني الأيام عرك الأديم ... وتجاوزن بي مدى التّقويم (خفيف) وغضضن اللحاظ منّي إلّا ... عن هلال يرنو بمقلة ريم لحظه سقم كلّ قلب صحيح ... ثغره برء كلّ جسم سقيم [1] /ومن غزلياته الرقيقة قوله: سقطتّ لحيني في فراش لزمته ... أضمّ إلى قلبي جناح مهيض (طويل) وما مرض بي غير حبّي وإنّما ... أدلّس فيكم عاشقا بمريض [2] وأنشدني أيضا والدي، رحمه الله، له: طالع يومي غير منحوس ... فسقّني يا طارد البوس (سريع) كأسا كعين الديك في روضة ... كأنّها حلّة طاووس [3] وله أيضا فيما يتصل بالخمريات: هذه ليلة لها بهجة الطا ... ووس حسنا واللون لون الغداف (خفيف) رقد الدّهر فانتبهنا وسارق ... ناه حظا من السّرور الشافي

_ [1] . الأبيات الثلاثة ساقطة من ب 3 وب 2، وهذه الأبيات والقطع الخمسة التالية منسوبة إلى الثعالبي في ل 1. [2] . البيتان ساقطان من ف 3 وب 2. [3] . البيتان ساقطان من ب 3 وب 2 ول 1.

بمدام صاف وخلّ مصاف ... وحبيب واف وسعد مواف [1] وفي قريب منه: ويوم سعد حسن البشر ... عذب السّجايا طيّب النّشر (سريع) لم تقذ عيني بأذاه [2] ولم ... يطر فؤادي بيد الذّعر [3] فلم يرعني لا ولا ساءني ... كعادة الأيّام في الشرّ [4] شبّهته منتزعا [5] من يداك ... أحداث [6] ذات الشّرّ والضرّ باللبن السائغ ذاك الذي ... من بين فرث «1» [7] ودم يجري وكتب إلى أبي نصر سهل بن المرزبان، وقد لسعته عقرب على قدمه. فلما وجدت وقتلت زال الوجع وحصل الشفاء المرتجع: / يا عمدة الأمراء والوزراء ... يا عدّة الأدباء والشعراء (كامل) يا غرّة الزمن البهيم وناظر ال ... كرم الصميم وأوحد [8] الفضلاء

_ [1] . الأبيات الثلاثة ساقطة من ب 3 وب 2 ول 1. [2] . في ب 1 ول 2: بقذاه. [3] . في ب 1 ول 1: الدهر. وفي ل 2 وب 3: الذكر. [4] . البيت ساقط في ف 3. [5] . في ل 1: منزعا. [6] . في ب 3: الأيام. [7] . في ف 1 ول 2 وب 3 وف 3 وب 2: فرشه. [8] . في ب 2 وف 3: وواحد.

أرأيت همة عقرب دبّت إلى ... قدم بها تخطو إلى العلياء؟ لمّا ارتقت باللسع أعظم مرتقى ... أخنت عليها رتبة العظماء إن ذقت ضرّاء [1] العقارب فابقين ... بعقارب الأصداغ في سرّاء يا طيب لسعة عقرب، ترياقها ... ريق الحبيب بقهوة عذراء وله يصف فرسا أهداه اليه ممدوحه: يا واهب الطّرف الجواد كأنّما ... قد أنعلوه بالرّياح الأربع (كامل) كالجاحم «1» المشبوب أو كالهاطل ال ... مصبوب أو كالباشق المتفرّع لا شيء أسرع منه إلّا خاطري ... في شكر نائلك اللطيف الموقع [2] وأنشدني أيضا لنفسه: ألا يا أخا الدّنيا تشمّر لرحلة ... وإن أبطأت لا ريبة في اقترابها [3] (طويل) وكم من حريص يستلذّ بحبّها ... شدائد ما يعتاده في طلابها وكم قانع لم يختدعه نعيمها ... لإيقانه علما بوشك دهابها

_ [1] . في ل 2: ضر. [2] . الأبيات ساقطة من ب 2. [3] . البيت ساقط من ب 3 ول 1.

67 - الشيخ أبو منصور عبد الملك بن محمد بن اسماعيل الثعالبي النيسابوري [3]

فأغنته عن كدّ الطّلاب قناعة ... وكان الغنى عنها يفوق الغنى بها وأنشدني أيضا لنفسه: مكرم الدّنيا توقّف ... فهي ليست بكريمه (مجزوء الرمل) لا ترم فيها مقاما ... فهي ليست بمقيمه / وأنشدني أيضا لنفسه: [كم فقير بحرصه ... وهو في ماله سعه] [1] (مجزوء الخفيف) وغنيّ بلا يسا ... ر ولكن بمقنعه من كفاه من الغنى ... ما كفاه [2] وأشبعه وهو راض بما كفا ... هـ فكلّ الغنى معه 67- الشيخ أبو منصور عبد الملك بن محمد بن اسماعيل الثعالبيّ النيسابوريّ «1» [3] جاحظ نيسابور [4] ، وزبدة الأحقاب والدّهور. لم [5] تر العيون

_ [1] . إضافة في ف 1 ول 2 وب كلها. [2] . في ل 2 وب 3 وب 2: ما كساه. [3] . ساقطة من ف 2 ورا وح ول 2. [4] . في ف 2: النيسابوري. [5] . في ل 2 وب 1: ثم لم.

مثله، ولا أنكرت الأعيان فضله. وكيف [1] ينكر، وهو المزن يحمد بكلّ لسان؟ أو [كيف] [2] يستر وهو الشمس، لا تخفى بكلّ مكان؟ وكنت أنا [3] بعد فرخا [4] أزغب، في الاستضاءة بنوره أرغب. وكان هو ووالدي [رحمة الله عليهما] [5] بنيسابور لصيقي [6] دار، وقريبي. جوار. فكم [7] حملت كتبا تدور بينهما في الإخوانيات، وقصائد يتقارضان بها في المجاوبات [8] . وما زال بي رؤوفا عليّ [9] حانيا، حتى ظننته أبا ثانيا، رحمة الله عليه [كلّ صباح تخفق رايات أنواره، ومساء تتلاطم أمواج قاره «1» ] [10] . ووجدت [11] بعد وفاته مجلّدة من محاسن أشعاره، وفيها ثمار بيانه، وعليها آثار بنانه. فالتقطت منها ما يصلح لكتابي هذا من أوساط عقودها، وأناسيّ «2» عيونها. فمن ذلك ما كتب به إلى الأمير أبي الفضل الميكاليّ يعاتبه: يا سيدا بالمكرمات ارتدى ... وانتعل العيّوق والفرقدا (سريع)

_ [1] . في ب 3: وهل. [2] . إضافة في ل 2. [3] . في با وح: وأنا. [4] . في س: فرخ. [5] . إضافة في ب 3. [6] . في ل 2: لصنع. [7] . في ل 2: وكنت. [8] . في ب 3: المحاورات. [9] . في ف 3 ورا وبا وح وف 1: وعلى. [10] . إضافة في ف كلها وب كلها ورا وبا وح ول 2. [11] . في أغلب النسخ: ووقعت إليّ.

مالك لا تجري على مقتضى ... مودّة طال عليها المدى؟ إن غبت لم أطلب وهذا سلي ... مان بن داوود نبيّ الهدى تفقّد [1] الطير على شغله ... فقال: مالي لا أرى الهدهدا؟ «1» ومن ذلك قوله: وسائل عن دمعي السائل ... وحال لوني الكاسف [2] الحائل (سريع) قلت له والأرض في ناظري ... أوسع منها كفّة الحابل: «2» /بليت، والله، بمملوكة ... في مقلتيها ملكا بابل «3» فإن لحاني [3] عاذل في الهوى ... يوما فما العاذل بالعادل وأنشدني الشيخ والدي، رحمة الله عليه، قال: أنشدني لنفسه:

_ [1] . في ل 1: افتقدمه [2] . في ف 3: الكاصف. [3] . في ل 2: الهاني.

ولو انّني أنصفت في إكرامه ... لجلال [1] مهديه الكريم الألمع (كامل) لقضمته [2] حبّ الفؤاد الحبّه ... وجعلت مربطه سواد المدمع وخلعت [3] ثم قطعت غير مضيّق ... برد الشباب لجلّه «1» والبرقع وله: سقيا لعهد [4] سروري ... والعيش بين السّراري (مجتث) إذ طير سعدي جوار ... مع امتلاك الجواري وغيم لهوي مطير ... وزند أنسي وار أيام عيشي كعودي ... وقد ملكت اختياري أجري بغير عذار ... أجني [5] بغير اعتذار وله في الشّكوى:

_ [1] . في ح وبا وف 1: بجلال. [2] . في ف 3: أقضمته، وفي ب 3: أقسمته، وفي ف 2 وبا وح ورا وف 1 ول 2: وقضمته. [3] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: لخلعت. وردت هذه الأبيات الثلاثة للقطعة العينية للشاعر (أبي عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز النيلي) . [4] . كذا في ل 2. وفي س وأغلب النسخ: الدهر. [5] . في ل 2: حتى، والبيت ساقط من ب 2.

68 - الحاكم أبو سعد عبد الرحمن بن/ محمد بن دوست

ثلاث [1] قد منيت بهنّ أضحت ... لنار القلب مني كالأثافي (وافر) ديون أنقضت ظهري، وجور ... من الأيّام شاب له [2] غدافي «1» [3] وفقدان الكفاف، وأيّ عيش ... لمن يمنى [4] بفقدان الكفاف؟ وله في معناه أيضا: الليل أسهره فهمّي راتب ... والصبح أكرهه ففيه نوائب (كامل) فكأنّ ذاك قذى [5] لطرفي [6] مسهد ... وكأنّ هذا فيه سيف قاضب 68- الحاكم أبو سعد عبد الرحمن بن/ محمد بن دوست «2» ليس اليوم بخراسان أدب مسموع، إلّا وهو منسوب إليه متّفق بالإجماع

_ [1] . في ل 2: قلت. [2] . في ل 1: به. [3] . في با ول 1: غداف. [4] . في ب 3: يمسي. [5] . ساقطة في با. وفي ح: به. [6] . في ب 3: بعيني.

عليه، وكان أصمّ أصلخ» يضع الكتاب في حجره، ويؤدّيه بلفظه. فيسمع ولا يسمع، كالمنّ يشحذ ولا يقطع. وكان والدي، رحمه الله، من المختلفين إليه والمغترفين مما لديه، والمخترفين «2» لثمار [1] أغصان بنان [2] يديه. ورأيته أنا وقد طوى [3] العمر ومراحله، وبلغ من الكبر ساحله. ولم اتزود منه إلّا الإكتحال بطلعته، وكأنّ فضة ناظري بعد منقوشة بصورته. فممّا أنشدني له الأديب يعقوب بن أحمد، أيّده الله، وهو من أعيان تلامذته، الرّماة من جعبته، النّحاة إلى كعبته، قوله: لما رأيت شبابي ... يهيم في كلّ واد (مجتث) عجبت من شيب فودي ... ومن شباب فؤادي ولم أسمع في الكناية عن مقيل المتوفّى بدهليز الآخرة، أملح من قوله في الأمير أحمد الميكاليّ لمّا بنى المشهد بباب معمر سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة «3» [4] : حسدوه إذ لم يدركوا مسعاته ... لمّا ابتنى [5] دهليز باب الآخره (كامل)

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: لثمر. [2] . في ل 2: دانها بنان. [3] . كذا في ح وبا ورا وف 2. وفي س: يطوى. [4] . سقط التاريخ من ل 2. [5] . في ب 3: انثنى.

وتيقّنوا علما بأنّ وراءه ... من جنة الفردوس دارا فاخره قلت: والحاكم أبو سعد كما [1] أثنى على نفسه، فقال: ولقد شربت من العلوم بأنقع [2] ... وسقيت غيري من علومي أنقعا «1» (كامل) وحويت آدابا لبست جمالها ... وبهاءها وحلفت ألّا [3] أنزعا وله يرثي الشيخ أبا منصور الثعالبيّ، رحمة الله عليهما: / كان أبو منصور الثّعلبي ... أبرع في الآداب من ثعلب «2» (سريع) ليت الرّدى قدّمني قبله ... لكنّه أروغ من ثعلب يطعن من شاء من الناس بال ... موت كطعن الرمح بالثعلب «3» [4]

_ [1] . في با وح ول 2: كما. [2] . في ل 2: كأسا بأنقع. [3] . في ف 2: أن أنزعها. وفي با وح ول 1: أن لا أنزعا. [4] . الأبيات منسوبة إلى الحاكم ابن سعد بن دوست في ف 3

69 - الحاكم أبو حفص [1] عمر بن علي المطوعي [2]

69- الحاكم أبو حفص [1] عمر بن عليّ المطوّعيّ [2] «1» هو [وإن كان في الشعر] [3] من المقلّين فليس من المخلّين [4] ، [لا] [5] بل أشعاره كلّها نكت، وأنفاسه ملح. وفيها للفتّاك نخب، وللنّساك سبح. وكان، رحمة الله عليه، من أصدقاء والدي، رحمه الله، و [من الذين] [6] تدور بينهما المقارضات، وتتقارب المعارضات [7] . وقد أدركت عصره، وحملتني جرأة الحديث [8] على التحكّك بجداره [9] ، واستبضاع الشعر إليه، تعرضا لجوابه. فكتبت إليه قافيّة أولها: حلّ النّقاب فراقه ... ثمّ [10] استحلّ فراقه (مجزوء الكامل)

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 1: تصر. [2] . في ب 3: ابن المطوعي. [3] . في ل 2: هو في الشعر وان كان. في ف 2 وف 3: المخلفين. [4] . إضافة في ح وف 1 ول 2 وب 3 وب 2. [5] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح. وفي ل 2: إلى الذين. وفي ف 3: في الذين. [6] . في ب 2: المفارعات. [7] . في أغلب النسخ: الحداثة. [8] . في ف 2: بجرابه. وفي را وح وف 3: بحرابه. [9] . في با وح وف 1 ول 2 وف 3: لما. [10] . في ب 2: من.

فمال في [1] جوابها من النظم إلى النثر، وعوّضني من الثريّا ببنات نعش وكان فيما كتب إليّ فصلا ملكني الاعجاب به، والتعجب منه، وهو: «وصلت القصيدة الفريدة، وصدّرت بها الجريدة، وعجبت من براعة حسها على قصر وزنها؛ فإنّ الوزن القصير على الهاجس، كالمجال الضيق على الفارس» . فمما أنشدني لنفسه قوله من قصيدة، يمدح [2] بها الشيخ الإمام الموفّق، أبا محمد هبة الله بن محمد: (لله فينا) [3] الأمر والتّدبير ... وصلاحنا فيما اقتضى التقدير (كامل) لم يجعل الشيخ الموفّق صدرنا ... إلّا وحقّ لمثله التّصدير سبق الأئمة والشّباب بمائه ... ريّان لم يسبق إليه قتير «1» ولقد نظرنا في الصّدور فماله ... فيمن [4] رأينا مشبه [5] ونظير هو نكتة الدّنيا وكلّ كلامه ... نكت تعيّدهنّ وهي تسير / وكتب إلى الشيخ الفقيه أبي الحسن الزاوي [6] الخطيب:

_ [1] . في ب 3. من. [2] . في ل 2: بمدح. [3] . في ل 1: ليته فينا. [4] . في ل 2: فيما. [5] . في ل 2: مشبها. [6] . في ب 3: الزاوهي.

حمدت إلهي إذ سمعت [1] بفاضل ... جميع خصال الخير فيه محصّله (طويل) خطيب إذا شاهدت آثار فضله ... شهدت بأنّ الباء بالراء مبدله يعني أنه خطيب خطير. وله [2] في الأمير مسعود بن محمود «1» : أرى حضرة السلطان تفضي عفاتها ... إلى روض مجد [3] بالسّماح مجود (طويل) فكم لجباه [4] الراغبين لديه من ... مجال سجود في مجالس جود وله فيه أيضا: يا ملكا ما كان مثل له ... مذ كانت الدّنيا بموجود (سريع) عليك عين الله من فاتح ... للأرض بالتوفيق [5] معضود [6] طوبى لخدّامك [7] في مجلس ... مطنّب بالعزّ معقود [8]

_ [1] . في ب 3 وف 3 وب 2 ول 1: سعدت. [2] . ورد هذا الكلام والشعر حتى ختام النونية الثانية للحاكم أبي سعد في ف 2 ورا وبا وح. [3] . في ب 1: فضل. [4] . في ل 2: لحال. والبيتان منسوبان للحاكم ابن دوست في ف 3. [5] . في ف 3: بالتوقيع. [6] . في ب 1: مقصود. [7] . في ل 2 وب 1: من. [8] . في ب 3: مفقود.

في مجلس تشرق أرجاؤه ... عن فلك المشرق مسعود من راحتاه للنّدى والرّدى ... ودهره للبأس والجود لا زال [1] منبثّ شعاع العلا ... ما عاد جري الماء في العود [2] وله في الأمير نصر بن ناصر الدين: يا [3] ملكا حبّه من الدّين ... صيغ من المجد لا من الطّين (منسرح) يا كلفا بالثغور يؤثرها ... على ثغور الكواعب العين إنك من معشر إذا وصفوا ... عنت لهم أوجه السلاطين/ بمنبت النّبل هم، وهيبتهم ... بمنبع النّيل بل إلى الصين إنّ الورى [4] ما رأوا ولا [5] سمعوا ... كمجد نصر بن ناصر الدين وله في الشيخ أبي نصر بن مشكان: إذا زرنا عميد المل ... ك منصور بن مشكان (الهزج)

_ [1] . في ب 2: لازلت. [2] . في ل 2: عود. ونسبت القصيدة للحاكم ابن دوست في ف 3. [3] . في ل 2: أبا. [4] . في ف 1 وب 1: العدى. [5] . في ف 3: وما. والأبيات منسوبة إلى الحاكم ابن دوست في ف 3.

رأينا سيد الكتّا ... ب من باق ومن فان وشاهدنا سعود الدّه ... .. ر في صورة إنسان أمين الملك الطال ... ع شمسا في خراسان وثانيه إذا شاو ... ر في ملك وسلطان له في الخلق [1] والخلق ... من الرّضوان روضان [2] وفي النظم وفي النثر ... من المرجان مرجان «1» [3] وله أيضا في غيره: ألا يا سيدا خلقت يداه ... لثروة معدم وليسر [4] عان (وافر) مضى العسر الذي قاسيت فاعدل ... إلى يسرين نحوك يسرعان [5] وله أيضا في الأمير أبي الفضل الميكالي:

_ [1] . في ل 2: أطلق. [2] . في ب 3: رضوان. [3] . القطعة منسوبة إلى الحاكم أبي سعد بن دوست في ف 3. [4] . كذا في ف 3 وح ورا. وفي س: أو يسرعان. [5] . البيتان منسوبان إلى الحاكم أبي سعد بن دوست في ف 3.

كلام ابن ميكال [1] الأمير بلفظه ... ينوب عن الماء الزلال لمن يظما (طويل) فنروى متى نروي بدائع نظمه [2] ... ونظما [3] إذا لم نرو يوما له نظما ولما أنشده هذين البيتين، أحذ القلم فكتب مرتجلا: يا من يعدّ لسانه ... أهل القريض لهم مسنّا (مجزوء الكامل) لك خاطر لبدائع [4] الألف ... اظ والمعنى مسنّى «1» حاشا [5] لدهرك أن يعو ... د فتيّه أبدا [6] مسنّا / وله [أيضا] [7] في القاضي أبي القاسم الداوديّ [8] الهرويّ [9] : حططنا على بعد المسير رحالنا ... إلى (روض مجد) [10] لامع الزهرات (طويل) لدى سيّد [11] أضحى مبينا بفضله [12] ... على كور الإسلام عزّ [13] هرات

_ [1] . في ب 3: الفضل. وساقط في ب 1. [2] . في ف 2 ورا وح: نثره. [3] . في ف 3: ونظمي. [4] . في ل 2: البدائع. [5] . في ل 2: حاشاك. [6] . في ب 3: منا. [7] . إضافة في ب 3. [8] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: المناودي. [9] . في ف 2 ورا وبا: المبروى. وفي ح: المبردي. [10] . في ف 2 ورا وبا وح: مجد روض. [11] . في ف 2: لسيد. [12] . في ف 2 وف 3: لفضله. [13] . في ف 2: عن. وفي ل 2: عن زهرات.

70 - الأديب أبو يوسف يعقوب بن أحمد

وله أيضا من خمربة: وطاف [1] علينا بالمدام مهفهف ... إذا ماس [2] مال الغصن تحت ثيابه (طويل) تودّ كؤوس الراح حين يديرها ... لو استبدلت من راحها برضابه وله يصف ليلة أسهره [3] فيها البعوض: يا ليلة حطّ فيها ... رحلي بشرّ محلّ (مجتث) فأزعج الحرّ بردي ... وأتلف [4] البعض كلّي قلت: وهذا من باب الإيهام في الصنعة، وذلك أنه جمع بين الحرّ والبرد، فهما ضدان، وكذلك البعض والكلّ. ومراده من البرد النوم ومن البعض لسع البعوض. فمقصوده فيها [5] خلاف مفهوم الناس منها [6] . والله عزّ وجلّ أعلم. 70- الأديب أبو يوسف يعقوب بن أحمد وقد أشرت [إلى طرف من ذكره أول] [7] هذا الكتاب وسأشير إلى طرف من شعره في هذا الباب [8] . وهو متنفّسي [9] من بين أهل الفضل

_ [1] . في با: وطاب. [2] . في ل 2: مال. [3] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: أسهرته. [4] . في ب 3: وأذهب. [5] . في با ول 2: منهما. [6] . في با وح: منهما. [7] . في ل 2: من ذكره طرفا أوله. [8] . في ل 2: الكتاب. [9] . في ب 3: مستثنى.

وموضع نجواي، ومستودع شكواي. ثم لا أعرف اليوم من ينوب منابه في [1] أصول الأدب محفوظا ومسموعا، حتى كأنّ قرانه «1» /، أوحي إليه مفصّلا ومجموعا. فتأليفاته للقلوب مآلف، وتصنيفاته في محاسن أوصافها وصاف «2» ووصائف. والكتب المنقّشة بآثار أقلامه تزري بالروض الضاحك غبّ بكاء رهامه «3» [2] ، وتعجز الوصّاف الحاذق، على بعد مطارح أوهامه [3] فكم منفسات [4] من تلك الدّرر جعلتها لقلائدي هذه أوساطا، وكم مرويات [5] من تلك الدّرر، وردت منهلها [6] العذب التقاطا، فلم [7] أر بها حماما ورقا [8] ، يردن جماما «4» زرقا ولا غطاطا يلغطن كالنّببط [9] ، إلغاطا «5» [10] . اللهمّ إلّا فرّاطا، من الظمأ إلى زلال الفضل، يصدعون إليه أردية الليل

_ [1] . في ب 3: من. [2] . في ل 2: زمانه. وفي ب 3: رمامه. [3] . في ب 3: أوهامكم. [4] . في ف 1 ول 2: من منفسات. [5] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3: من مرويات. [6] . في ل 1: من مثلها. [7] . في ل 2: فكم. [8] . في ب 3: زرقاء. [9] . في ف 2 ورا وح: كالسبط. [10] . في را: التقاطا. وبا: العاطا.

البهيم، ويشربون [منه] [1] شرب العطاش الهيم «1» . وكان من أوكد الأسباب الدواعي إلى تأليف هذا الكتاب بعثه إيّاي عليه، وإهابته بي إليه. فللزجر ألهوب، وللساق درّة ... وللسوط مني وقع أخرج مهذب «2» (طويل) ومحلّه مني داخل تحت قولي [2] فيه [3] : يعقوب عمّي وغير بدع ... وعمّ قلبي ولاء عمّي (مخلع البسيط) ودّي له كالصباح عار ... ولا أورّي [4] ولا أعمّي فمما أنشدني لنفسه من [5] معانيه الأبكار التي لا تقرع [6] إلا بدقائق الأفكار قوله:

_ [1] . إضافة ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2 وب 3. [2] . في ل 2: نزله. [3] . أضافت با كلها وح وف 3: الجملة (بل أحل وأوقر) . [4] . في ف 1 وب 1: أواري. [5] . في ل 1: في. [6] . في ف 2 وبا وح وف 1 تفترع. وفي ل 2: لا تصرع.

تظنّ علوّ المرء بالمال حازه ... وليس بعال معدما [1] وهو ماهر (طويل) لقد ملت عن نهج الصواب معاندا ... أمالك عن مسخوط رأيك زاجر؟ / فممّ علوّ البدر والمال غائب؟ ... وفيم سفال الكنز والمال حاضر؟ وكتب إلى العميد أبي بكر القهستانيّ عند منصرفه عن ديار الغربة [2] : كلامك روح أجسام الكلام ... ولفظك فاعل فعل المدام (وافر) ودونك [3] كلّ ممدوح كلاما [4] ... وعبدك كلّ حرّ في الأنام لعمر علاك هل أبصرت مثلا ... لنفسك في شمائلك الكرام [5] ؟ بمصر وغيرها من كلّ مصر ... وفيما طفت من يمن وشام وفي أرض العراق بلاد يمن ... وحيث حللت بالبلد الحرام

_ [1] . في ف 2 ورا وح ول 2: معدم. وفي ف 1: مقدم. [2] . في ل 2: العرب. [3] . في ف 2 وف 3 ورا وح: وودك. وفي با: ودودك. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2: كما لا. وفي ب 3 ول 1: غلاما. [5] . في با: الكلام.

فكيف وأنت فذّ [1] في المعالي [2] ... فريد في مكارمك التّؤام «1» وكتب إليه أيضا: يا أبا بكر عليّا ... ما رأى [3] مثلك أنس (مجزوء الرمل) أنت في الحزن سرور ... أنت في الوحشة [4] أنس أنت غيث أنت بدر [5] ... أنت ليث [6] أنت شمس أنت للسؤدد قطب ... أنت للعلياء أسّ إن تحمّلت [7] فقدس ... أو تكلمت فقسّ «2» وأنشدني لنفسه في الأمير أبي الفضل الميكاليّ:

_ [1] . في ل 2: قذف. [2] . في ب 2: المعاني. [3] . في ل 2: أرى. [4] . في با: الوحش. [5] . في با وح وب 3 وف 3: ليث. [6] . في با وح وب 3 وف 3: بدر. [7] . في ف 1 وب 2: تحلمت.

رأيت عبيد [1] الله يضحك معطيا ... ويبكي أخوه الغيث عند عطائه [2] (طويل) وكم بين ضحّاك [3] يجود بماله ... وآخر بكّاء يجود بمائه وكتب إلى القاضي أبي جعفر. البحّاثيّ: أبا جعفر كم جعفر «1» من مدامع ... ترقرقه [4] ذكرى ليال تسلّفت (طويل) طلعت بها شمسا [5] وقد غاب بدرها [6] ... فما زلت طلق الوجه حتى تكشّفت وشعشعت راحا من حديثك دونها ... معتّقة صهباء في دنّها صفت / ودبّجت روضا من بنانك [7] أعجبت ... وهيّجت [8] رقشا من هجائك أتلفت

_ [1] . في ل 2 وف 2: عبد. [2] . في ب 3: عطابة. [3] . في ف 3: ضحك. [4] . في با: ترفرفه. في ب 3: يرقرقه. [5] . في ف 2 ورا وح وف 3: بدرا. [6] . في ف 2 ورا وح وف 3: شمسها. وفي ب 3: بدر. [7] . في ف 2 ورا وح وف 3: ثنائك. [8] . ورد العجز في ف 2 ورا وح وف 3: حواشيه لكن من هجائك أتلقت.

وشرّدت [1] ألّاف الحيا [2] فتشرّدت ... وألّفت شرّاد النّهى فتألّفت وقرطست مرمى القول حين [3] رميته ... إذا [4] كفّ رام من مراميه أخطفت «1» فهزل ولا كالبابلية صفّيت [5] ... وجدّ ولا كالمشرفيّة أرهفت [6] وبسط يضاهي غرّة النّجح أشرقت ... وبشر يحاكي طرّة الصبح [7] أشرفت [8] ولا سيّما ليلا «2» [9] كليلة يوسف ... رأيت بها طير السعادة رفرفت تجمّع فيها ما اشتهيت من المنى [10] ... بأخوان [11] صدق كالكواكب [12] أردفت

_ [1] . في با: وسرت. [2] . في ف كلها ورا وح وب 1 ول 1: الخنا. [3] . في ب 3: حتى. [4] . في ف 2 ورا وح وف 3: أرى. [5] . في ب 3: صففت. وفي ف 3: قد صفت. [6] . البيت ساقط من ل 2. [7] . في ف 3: الغنبج. [8] . في ح وف 2 ورا وبا ول 2 وب 3: أسدفت. [9] . في ل 1: ليلة. [10] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: الغنى. [11] . في ب 3: فإخوان. [12] . في ب 3: بالكواكب.

وكتب إلى الشيخ أبي طالب البغداديّ الآدمي في هذا المعنى، ونقل القافية. من الفاء إلى القاف: أبا طالب نفسي تنازع ليلة ... طلعت بها بدرا منيرا [1] فأشرقت (طويل) وحولك إخوان أجدّ لقاؤهم ... من الأنس أثوابا أمحّت «1» [2] وأخلقت وكان المنى أسرى النوائب والنّوى ... ففاديتها بالنفس منك فأطلقت وندّيت روض المكرمات فنوّرت ... وسقّيت دوح [3] المأثرات فأورقت وهزهزت [4] أسياف الهجاء فصمّمت [5] ... وحثحثت أفراس المديح فأعنقت «2»

_ [1] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 3 وب 2. وفي س: منيفا. [2] . في ل 2: لحت. [3] . في ل 2: روح. والبيت ساقط من ف كلها ورا وبا وح. [4] . في ب 3 ول 1: وهززت. [5] . في ل 2: قضمت.

فجدّ كما شمت «1» [1] الصفيحة [2] جرّدت ... وهزل كما شئت المدامة عتّقت فيا ليت شعري هل أراها معادة ... علينا فعيني [3] من هواها ترقرقت؟ وله أيضا من غزلياته [4] : / حلاوة أيام الوصال شهيّة ... ولكن ليالي الهجر [5] أمررن طعمها (طويل) ولي كبد حرّى ونفس عليلة ... (كليم تولّى) [6] كلمها البيض كالمها وله أيضا: هل عاجب أنت مثلي؟ ... فإنني جدّ عاجب (مجتث)

_ [1] . كذا في را. وفي س: شف. وفي ل 1: شفت. [2] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: الصحيفة. [3] . كذا في ف 2 وح وب 3 وف 3. وفي را وبا وب 2: فعين. وفي س: بعيني. [4] . في ل 2: غزلية. [5] . كذا في ف 3 ول 1. وفي س: الوصل. وفي ل 2 وب 3: الهجران. [6] . في ف 2 ورا وح وف 3: ولكن يداوي.

من حاجب مثل [1] قوس ... يزري [2] بقوس [3] لحاجب «1» وأنشدني لنفسه وأنا أدّعي فيها الإبداع: لا تحسب الخال الذي راعكم ... إلّا سويداء فؤادي [4] الكلف (سريع) أراد لثم الخطّ في خدّه ال ... موصوف بالحسن فلم ينصرف وله [أيضا] [5] في [ذمّ الدهر] [6] : الدّهر أخبث صاحب ... واللؤم من [7] أوصافه (مجزوء الكامل) إن شئت أن تحظى به ... كن مثله أو صافه [وله] [8] [أيضا] [9] في قريب منه:

_ [1] . في ف 3: منك. [2] . في ب 3: يروي. [3] . في ب 3: نفوسي. [4] . في با وح: الفؤاد. [5] . إضافة في ف 2 وف 3. [6] . في ب 3: الذم. [7] . في ل 2: في. [8] . إضافة في را ول 2 وف 3. [9] . إضافة في ف 2 وف 3.

الجدّ أبلى [1] جدّتي ... والسّعي أوهن [2] ساعدي (مجزوء الكامل) ما كان تغني حيلتي [3] ... والجدّ غير مساعدي وله يفتخر، وقد بلغه أنّ بعض حسدته عيّره فرط عنايته بمؤلفات الثّعالبيّ، وهو [4] من فروع الأدب وثماره، والاشتغال بالأصل أولى؛ إذ هو ريّض [5] في مضماره. واللفظ إلى هاهنا للأديب يعقوب: وناقص قد غاظه فضلي ... ينسبني جهلا إلى الجهل (سريع) يغضّ مني أنّني خائض ... غمار بحر الأدب الجزل [6] ونائل أقصى المنى جامعا [7] ... محاسن الفرع إلى الأصل / ولو جرينا لدرى أيّنا ... يحوز سبقا قصب الخصل «1»

_ [1] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 1. وفي س: أولى. [2] . في ب 3 ول 1: أوهى. [3] . كذا في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3 وب 2. وفي س: حالتى. [4] . في ب 3: وهي. [5] . في ف 2 وف 3 وح: رايض. وفي را: رابض. [6] . البيت ساقط في ف كلها ورا وبا وح وب 1. [7] . في ح وف 3: جامع.

إليك عني إنّ في فيّ ما [1] ... يزري مضاء بظبى النّصل (واخس [2] كما يخسا أبو خالد «1» ) [3] ... عن صولة اللّيث أبي الشّبل وله [أيضا] [4] في [5] الهجاء: لنا صديق أيره ميّت ... لكنّما فقحته «2» حيّه (سريع) أبغى من الإبرة لكنّه، ... بزعمه، ألوط من حيّه وله [أيضا] [6] في شكاية الإخوان من قطعة: [وزنت [7] إخواني لامرية ... بكفّتي خبري وتجريبي] [8] (سريع) فكلّهم أروغ من ثعلب ... وكلّهم أغدر من ذيب

_ [1] . ورد الصدر في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2 وب 1: إليك عني إن لي مقولا. [2] . في را وح وف 2 وبا وب 3 ول كلها: وأخشى. [3] . في ف 1 ول 2: وأخسأ كما يخسأ أبو خالد. [4] . إضافة في ف 2 ورا وح وف 3. [5] . سقط الجار والمجرور من ف 2 ورا وبا وح. [6] . إضافة في ف 2 ورا. [7] . في ب 3: وريت. [8] . البيت اضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2 وب 2 وب 1. وفي ل 2: تجريب.

حدّثني الأديب يعقوب، رحمه الله، قال: دخل القاضي أبو جعفر البحاثيّ على الحاكم أبي سعد بن دوست قال [1] : عن لي بيتان في معنى، وهما: ليت شعري إذا خرجت من الدنيا وأصبحت ساكن الأجداث (خفيف) هل يقولنّ إخوتي [2] بعد موتي: ... رحم الله ذلك البحّاثي؟ [3] [قال] [4] : فاقتدى به فيهما الشّيخ أبو مسعود [5] أحمد بن عثمان الخشناميّ، وقال: ليت شعري إذا تصرّم عمري ... ودنا الموت وانقضت أيامي هل يقولنّ إخوتي بعد موتي: ... رحم الله ذلك الخشنامي؟ [6] قال: فلمّا لحقا باللطيف الخبير قلت محققا ظنونهما، ومصدّقا تخمينهما [7] : يا ابن عثمان كنت خلّا ودودا ... ناصح الجيب [8] ذا سجايا كرام (خفيف) فطوتك المنون «1» دوني [9] طيّا ... وكذاك [10] المنون قصر «2» الأنام [11]

_ [1] . في ح ول 2: وقال. [2] . في ب 3: حبتي. [3] . في با: الخشنامي. [4] . إضافة في ب 3. [5] . في ف 1 ول 3: أبو سعد. [6] . البيتان ساقطان من ل 2 وف 3. [7] . كذا في با وح وف 1. وفي س: تخيرتهما. [8] . في با: الحبيب. ولعلها الغيب. [9] . في ب 2: دونك. [10] . كذا في ف 2 وف 3 ورا وح. وفي س: وذلك. [11] . في با: الأيام.

فأنا اليوم قائل كلّ وقت [1] ... رحم الله ذلك الخشنامي قال: وقلت للقاضي: / يا أبا جعفر بن اسحاق إنّي ... خانني فيك نازل الأحداث (خفيف) وهوى [2] عن [3] مصاعد النجم قسرا ... بك تحت الرّجام «1» في الأجداث فلك اليوم من قواف حسان ... سرن في المدح [4] سيرها في المراثي مع كتب جمعن [5] في كلّ فن ... حين يروين [6] ألف باك وراث (قائل كلّها بغير) [7] لسان: ... رحم الله ذلك [8] البحّاثي وأنشدني لنفسه [9] في الشيب: أرى زمن الشبيبة قد تقضّى ... وأخلق برده الغضّ القشيب (وافر)

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: يوم. [2] . في ل 2: وهو من [3] . في با وح: من. والبيت ساقط من ب 3 ول 1. [4] . في ب 2: بالمدح. [5] . في با وح وف 3 وب 1 ول كلها: جمعت. [6] . في با وح ول 2: يرويه. وللبيت ساقط ب 2. [7] . في ل 2 وف 3: قاتل كلها بكل. وفي را: قائل كلها بكل. [8] . في ل 2: رحمهم الله بذلك. [9] . في ف 2 ورا وح: وله أيضا. وفي ل 2: وأنشدني أيضا.

71 - الأستاذ [الإمام] [1] زين الإسلام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري

ووافاني المشيب كما تراه ... فما عيشي وقد وافى المشيب؟ 71- الأستاذ [الإمام] [1] زين الإسلام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيريّ «1» جامع لأنواع المحاسن، تنقاد له صعابها ذلل المراسين «2» . فلو قرع الصخر بسوط تحذيره لذاب، ولو ارتبط ابليس في مجلس تذكيره [2] لتاب. وله فصل الخطاب في فضل النطق المستطاب. ماهر في التكلم على مذهب الأشعري، خارج في إحاطته [3] بالعلوم عن الحدّ البشريّ [4] . كلماته كلّها، رضي الله عنه، للمستفيدين فوائد وفرائد، وعتبات [5] منبره للعارفين وسائد. ثمّ إذا

_ [1] . إضافة في ل كلها وف 2 ورا وبا وح وب 3 وف 3 وف 1. [2] . في ب 3: ذكره. [3] . في ب 3: الاحاطة. [4] . في ف 3: حد البشري. [5] . في ف 2 ورا وح وف 3: واعتاب.

عقد بين مشايخ [1] الصوفيّة حبوته «1» ورأوا قربته من الحقّ وخطوته/ تضاءلوا بين يديه، وتلاشوا بالإضافة إليه. وطواهم بساطه في حواشيه، وانقسموا بين النظر إليه والتفكر فيه. وله شعر تتوّج به رؤوس معاليه، إذا ختمت به أذناب أماليه. فمما أنشدنيه [2] [لنفسه] [3] قوله في عميد الملك أبي نصر [منصور بن محمد] [4] غفر الله له [5] . عميد الملك ساعدك [6] الليالي ... على ما شئت من درك المعالي (وافر) فلم يك منك شيء غير أمر [7] ... بلعن المسلمين على التّوالي فقا بلك البلاء [8] بما تلاقي ... فذق [9] ما تستحقّ من الوبال [10] وأنشدني لنفسه في رمد الحبيب: يا من تشكّى رمدا مسّه ... لا ترفع الشّكوى إلى خالقك (سريع)

_ [1] . كذا في اغلب النسخ. وفي س: بالمشايخ. [2] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: أنشدني لنفسه. [3] . إضافة في ب 3 وف 3. [4] . إضافة في ب 3. [5] . في ل 2: لهما. [6] . في ف 2 ورا وف 3: ماعدك. [7] . في ل 2: أمير. [8] . في ل 2: الباء. [9] . في ف 2 وبا وح وف 3: تذق. وفي ب 3: وذق. [10] . في ف 2 وف 3: الوصال.

موجب ما مسّك من عارض ... أنّك لم تنظر إلى وامقك «1» [1] وله أيضا: الأرض أوسع رقعة [2] ... من أن يضيق بك المكان (مجزوء الكامل) وإذا نبا بك منزل ... ويظلّ يلحقك الهوان فاجعل سواه [3] معرّسا «2» ... ومن الزمان لك الأمان ومن غزلياته الرقيقة، التي هي الماء الزّلال على الحقيقة، ما أنشدنيه [4] لنفسه: قالوا: بثينة لا تفي بعداتها ... روحي [5] فداء عداتها ومطالها (كامل) إن كان نجز عداتها مستأخرا ... فلقد تشرّفنا [6] بنقد مقالها وله، وهو [7] معنى متداول بين شعراء العرب والعجم:

_ [1] . في نسخ ف ورا وبا وح ول 1 وب 1: عاشقك [2] . في ل 1: بقعة. [3] . في ف 3: سواها. [4] . في ل 2: انشدني. [5] . في ل 1: نفسي. [6] . في ب 3 ل 1: تسومنا. [7] . في ل 3 وف 3: في

ما خضابي بياض شعري إلا ... حذرا أن يقال: شيخ خليع (خفيف) / وقد أحسن أبو أحمد [1] اليماميّ [2] [البوشنجيّ] [3] في العبارة [4] عن هذا المعنى بقوله: أقول ونوّار [5] المشيب [6] بعارضي [7] ... قد افترّ لي عن ناب أسود سالخ «1» (طويل) أشيبا وحاجات الشباب [8] كأنّها [9] ... يجيش بها في الصدر مرجل طابخ [10] ؟ [ولم أرجارا كالشباب تحذّمت «2» ... قواه ولم يسمع له صوت صارخ] [11]

_ [1] . في ب 3 ول 1: محمد. [2] . في ف 2 ورا با وح وف 1 ول 2 وب 3: التهامى. في ل 1: الهافي. [3] . إضافة في ل 2. [4] . في با وح وف 3: بالعبارة. [5] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2: ونور. [6] . في ف 3 وب 1: الشيب. [7] . في ل 2 وف 3 وب 1: لاح بعارضي. [8] . في ب 3: النفوس. [9] . في ب 2: كأنما. [10] . في ل 2 من حل طامح [11] . إضافة في ب 3 ول 1.

وما كلّ حزني للشباب الذي هوى ... به الشيب عن طود من [1] الأنس شامخ ولكن لقول الناس: شيخ. وليس لي ... على نائبات الدّهر صبر المشايخ [2] وأقرب إلى مساغ الطبع منها قول أبي الحسن المروزي [3] في قصيدة له: از خضاب من واز موى سيه كردن من ... گر همى خشم خورى نيش خور ورنج مبر [4] غرضم زونه [5] جوانيست كه زين رنگ بمن ... حالت يسير [6] بجويند ونيابند مگر «1»

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: به. [2] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وف 3. [3] . في ف 1 وب 2: قول القشيري. وفي ل 2 وب 3: القول القشيري منها قول. [4] . في ف 2 وح: بير. وفي ل 1: مخور. [5] . في ل 2: روز. [6] . في ف 1: يبر.

72 - الشيخ الإمام ركن الإسلام [2] أبو محمد عبد الله ابن يوسف الجويني

[قريب من قوله: لعمرك ما كرهت الشيب يوما ... وعندي أنه شيء يعاب (وافر) ولكنّي خشيت يراد منّي ... عقول ذوي المشيب فلا يصاب] [1] 72- الشيخ الإمام ركن الإسلام [2] أبو محمد عبد الله ابن يوسف الجوينيّ «1» [رحمة الله عليه] [3] علمه في العالم علم، والألسنة والأقلام كلّها في ذكر فضائله ونقش بدائعه [4] لسان وقلم. وكانت أوقاته على الخيرات مقصورة، وراياته على العصاة منصورة، مقضيّ الأرب من الأدب، مملوء العكم «2» [5] من العلم. اشتقّ [6] كنية [7] شبله من معاليه، ووقّع عن

_ [1] . إضافة في أغلب النسخ وقد ورد هذا في: با ول 2 وب 2 وب 1: غرضم رونه جوانيت بترسم كند من خرد بيران جويند ونيابند مكر. [2] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: الدين. [3] . إضافة في ل 2. [4] . في ل 2: شمائله. [5] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: التعكم. [6] . في ب 3: أسبق. [7] . في ف 2 أكنية. وفي ب 3 وف 3: كتبه.

الله تعالى في فتاويه، وخلى المساوىء لمناويه ومساويه. وقد اختلفت إليه فصارت دهم أيامي بمجالسته غرا، وملأت جيبي وحجري «1» وسمعي من حسن عبارته [1] درّا. ولم يسمح لي ولغيري من تلامذته [2] بشيء من منظومه، ولا بمقدار ما يتعلّل به غيضا من فيض علومه، غير أني عثرت في بعض تعليقاتي [3] /على بيتين له رثى [4] بهما واحدا من أصدقائه، وجلب [5] بحسن صنعته وشي الأدب من صنعائه «2» ، وهما: رأيت العلم بكّاء حزينا ... ونادى الفضل واحزنا [6] وبوسا (وافر) سألتهما بذاك فقيل: أودى ... أبو سهل محمد بن موسى «3»

_ [1] . في أغلب النسخ عباراته. [2] . في اغلب النسخ: تلاميذه. [3] . في ل 2: تعليقات له. [4] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: يرثي. [5] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: وحلت. [6] . كذا في با وح وف 3. وفي س: واحزني.

73 - ابنه ركن [1] الدين إمام الحرمين أبو المعالي عبد [2] الملك

73- ابنه ركن [1] الدين إمام الحرمين أبو المعالي عبد [2] الملك «1» فتى الفتيان ومن أنجب [3] به الفتيان «2» ، ولم يخرج مثله المفتيان، عنيت محمد بن إدريس والنعمان بن ثابت «3» [4] . فالفقه فقه الشافعيّ، والأدب أدب الأصمعي، وحسن بصره بالوعظ كالحسن البصري. وكيفما كان فهو إمام كلّ إمام، والمستعلي بهمّته [5] على كلّ همام، والفائز بالظفر

_ [1] . سقط الاسم من ف 2 ورا وبا وح. [2] . سقط الاسم من ف 2 ورا وبا وح. [3] . في ل 3: الحبء. [4] . سقطت هذه الجملة من ل 2. [5] . في ف 2 ورا وبا وح وب 3: يهممه.

على إرغام [1] كلّ ضرغام. إذا تفقّه [2] فالمزني «1» من مزنته [3] قطرة، وإذا تكلم فالأشعريّ من وفرته «2» شعرة. وإذا خطب ألجم الفصحاء [4] بالعيّ شقاشقه الهادرة، ولثّم [5] البلغاء بالصمت حقائقه النادرة. ولولا سدّه مكان أبيه بسدّه [6] الذي أفرغ على [7] قطره قطر «3» بانيه [8] لأصبح مذهب الحديث حديثا، ولن يجد المستغيث منهم [9] مغيثا. وله شعر لا يكاد يبديه، وأرجو أن يضيفه قبلي إلى سوالف أياديه. وهو وإن غطّاه فكيف تصبر عن التبرّج [10] في حلاه [11] الآداب [12] العواطل؟ وإن أخفاه فهل يخفى على

_ [1] . في س كل: ارغام. [2] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 3: تصدر. [3] . في ب 3: مزنة. [4] . في ب 2: الخطباء. [5] . في ل 2: وهمّ. [6] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3: كسده. [7] . في ف 2 ورا وبا: فرغ. وفي ح: فرع. [8] . في ف 2 ورا: على قطربانيه. وفي با وح ول 2 وف 3: قدربانيه. [9] . في ل 2: منه. [10] . في ف 2 ورا وح: السرح. [11] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2: حلاها. وفي ف 3: حلالها. [12] . كذا في سائر النسخ. وفي س: الأدب.

74 - الشيخ أبو الحسن علي بن عبد [4] الله الدلشادي [5]

الناس الرباب/ «1» الهاطل؟ ولا بأس من أن يحصّل المغرى، ويكثب «2» المرمى فتكرن فوائده لأنسي الحائل نتاجا، [1] وفوائده لرأسي العاطل تاجا. وقد بيّضت هذه الصفحة [2] انتظارا مني لتلك اليد البيضاء، وانتجاعا لتلك الروضة الخضراء وحقّ لمن استجلس [3] مجلس إفادته أن يظفر بإرادته، ويجد روضا وغديرا، ويرد عينا يشرب بها عباد الله، يفجرونها تفجيرا. 74- الشيخ أبو الحسن عليّ بن عبد [4] الله الدلشاديّ «3» [5] كاتب ديوان الحضرة الغزنوبة، وكان طويل الباع [بها] [6] ، عريض الجاه فيها. [7] كتب إلى ابنه أبي الفتح جوابا عن كتاب تقدّم منه «4» إلى أستاذه في الإعتذار، عن سابق جفوة، وبادر [8] هفوة، [تبدو أمثالها من الأغمار الأغرار] [9] :

_ [1] . في ل 2: جاها. [2] . في ب 2 ورا وح: الصحيفة. [3] . في ب 2: يجلس. [4] . في ب 3: عبيد. [5] . كذا في را وح وبا. وفي ف 2 وف 3: دلشادي. وفى ف 1 ول 2: الراشادي. وفي ب 3. الدساذى. وفي س الدلشاني. [6] . إضافة في ب 3. [7] . في ل 2: فلما. [8] . في ف 3: وبادرة. [9] . إضافة فى أغلب النسخ.

أبا الفتح، إني قد تأملت رقعة ... كتبت إلى الشيخ الأديب أبي الفتح (طويل) شكوت إليه أنّ أمرك مظلم ... وأنّك مطويّ على كمد برح تماديت في غيّ وما كان [1] ثانيا ... عنانك عنه كثرة الوعظ والنّصح ومن يك في شوط [2] البطالة مجريا [3] ... يكن ليله ليل الضرير بلا صبح أما تخطىء الأيام [4] فيك بأن ترى ... وقد فزت يوما في قداحك بالنّجح فإن صحّ منك الإرعواء [5] إلى الهدى ... من الغيّ قابلت الخطيئة بالصّفح عسى الله بعد العسر يعطيك يسره ... وينعم بعد الجدب بالديمة السحّ قلت: كان أبو الفتح هذا معنا بالبصرة ولم يكن عاريا من الفضل، ولا عاطلا عنه. [فمرض بها مدة، فإذا أنا [6] به يوما من الأيام] [7] ، وقد توسّد

_ [1] . في ف 3: وما كنت. [2] . كذا في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 1. وفي س: شرط. [3] . في ل 1: محرما. [4] . في ل 2: امام. [5] . في ب 3: الاروعاء. [6] . في ب 3: به فقط. [7] . إضافة في ف 2 ورا وبا ول 2 وب 3 وب 1.

75 - الفقيه أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الدوغي [2]

ظلّ نخلة بالأبلّة «1» ، وقضى نحبه فدفنّاه بها، وذلك في شوال سنة خمسين وأربعمائة «2» [1] / 75- الفقيه أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الدّوغيّ [2] من عباد الله الصالحين، رأيته بنيسابور يختلف إلى دار الشيخ المؤيّد [3] القاضي أبي عمرو [4] البسطاميّ، ويكرر وظائف الفقه على أولاده، ويقدم أورادهم على جميع أوراده. وفيه من لين [5] العشرة، ولين الجانب، وسلامة الناحية، ولزوم العافية في الزاوية، [6] ممّا يستميل [7] إليه الأهواء، ويؤلف عليه الآراء. فمما أنشدني لنفسه من شعره قوله في صفة الشّمع:

_ [1] . في با وف 1 ول 2 وب 2: سنة خمس وخمسين وأربعمائة. [2] . في ب 1: الروغي. [3] . في با وح وف 1 ول 2 وب 3 وف 3 وب 2: المؤيدي. [4] . في ف 1 ول 2: عمر. [5] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3: حسن. [6] . في ب 3: الرواية. [7] . في ف 2 ورا وح: تستميل. وفي ل 2: ما يشتمل.

وباكيات [1] قصر الأعمار ... بأدمع صفر [2] لها [3] جوار (مجزوء الرجز) (إذا [4] امتطت مراكب النّضار) [5] ... وبرزت لأعين النظّار عاد ظلام الليل كالنهار وقوله: [6] يا خاضب الشيب كي تخفى بواديه ... وقد نهاك عن اللذات ناهيه [7] (بسيط) هب أنّك اليوم قد غلّطت مبصره ... فكيف تغلط فيما أنت تدريه؟ وقوله: [8] لا تعجبوا من غلوّي في مودّتكم [9] ... فأنتم بمحلّ السمع والبصر (بسيط) إن تحسنوا فلكم شكري [10] ومحمدتي ... وإن تسيئوا فمحمول على القدر قد يشرب الصفو أحيانا أخو ظمأ ... وقد يكون له شرب على الكدر [11]

_ [1] . في ل 1: وباكية. [2] . في ل 2: مقر. [3] . في ب 3: أما. [4] . في ف 2 ورا وح وف 3: ان. [5] . في ل 2: إذا امتطت مراكب النضار. [6] . في را وح: وله، وساقطة من ف 2. [7] . في ل 2: ناجله. [8] . في ف 2 ورا وح وب 3: وله أيضا. [9] . في با وح وب 3 وف 3 ول 1: محبتكم. [10] . كذا في ف 2 ورا وبا وح. وفي س: شعري. [11] . الأبيات الخمسة السابقة ساقطة من ب 2.

وله [أيضا] [1] في العزلة: وقد [2] لازمت قعر [3] البيت حتّى ... كأنّي بعض أحلاس «1» [4] البيوت (وافز) إذا ما البحر ماج فليس فيه ... لمن [5] رزق السعادة من ثبوت [6] وله [أيضا] [7] في غرض عرض له: تسيء إليّ ثمّ تريد شكري؟ ... لعمري لست فيه بالمصيب (وافر) ربحت عليّ إذ لم أبد [8] شكوي ... فدع ما قد يريب من الأريب [9] وله [أيضا] [10] في غير معناه: متى ترجو خلوص الودّ منّي ... ولم يك في اصطناع [11] منك همّه؟ (وافر)

_ [1] . إضافة في ف 2 وب 3 وف 3. [2] . في ل 2 ورا وبا وح وف كلها: لقد. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: كسر. وفي ل 1: كسرت. وفي ب 1: كتم. [4] . في ل 2: الحلاس. [5] . في ف 2 ورا وح: كمن. [6] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2: بالثبوت. والبيتان ساقطان من ب 2. [7] . إضافة في ف 2 ورا وح وف 3. [8] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: أهد. [9] . العجز وصدر البيت الثاني ساقطان من ل 2. [10] . إضافة في ف 2 وف 3. [11] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: اصطناعي.

76 - القاضي أبو سعد علي [بن] [5] عبد الله الناصحي

/ فلا تطلب لديّ لسان صدق ... وجاوزني [1] عساك تنال ثمّه «1» وقرأت له فصلا، كتبه تحت أبيات شعر له، كتبها [2] على ما سمح به الخاطر، لا للحكم لأنّه [3] نادر، ورجوت أن يذكرني بها ذاكر. وهذا كما حكي عن بعض أهل الأبلّة أنه غرس وديّة «2» واحدة في موضع منها، مع كثرة نخيلها وأشجارها، وخضرها وأنهارها، وكتب عليها: «هذا ما أمكننا» ، فصار ذلك الموضع من أعجب متنزّهاتها، وأطيب جنانها. 76- القاضي أبو سعد عليّ [بن] [5] عبد الله الناصحيّ جرت بينه وبين الحاكم أبي سعد بن دوست، رحمهما الله، مبادهة. فقال القاضي: وما وصل الكتاب إليّ حتّى ... أجبت إلى الذي استدعاه منّي (وافر)

_ [1] . في ب 3: وحاورني. وقد سقط هذا البيت من ف 2. [2] . في س: وهو كتبها. ويفضل حذف الصمير المنفصل. [3] . في ف 2 ورا وح وبا ول 2: بأنه. [4] . إضافة في ل 2 وب 3 وب 1. [5] . وقد سقط اسم الشاعر ونسب شعره إلى ما قبله في ف 2 وح وبا ورا وف 3.

77 - الشيخ أبو [7] علي الحسن بن عبد الله العثماني

فقال أبو سعد: جزاه الله عن مولاه [1] خيرا ... وخفّف [2] ثقل هذا الشكر عنّي (وافر) فقال القاضي: وأولى [3] الشيخ [4] عزا مستفادا ... وحقّق فيه مأمولي [5] وظنّي (وافر) [فكم لي نعمة من غير ذكر ... وكم لك منّة من غير منّ] [6] 77- الشيخ أبو [7] علي الحسن بن عبد الله العثمانيّ واسطة عقد نيسابور، وأول دستها، ووجه تختها «1» ، وعين إنسانها. لابل

_ [1] . في ف 2 وح وبا ورا: فحراه. [2] . في ف 2 وح وبا ورا: وحقق. وفي ل 2: وخففت. [3] . في ح وبا ورا: وأوفى. [4] . في ب 3 ول 1: الشكر. [5] . في ف 2 ورا وح ول 2: غدت. والأبيات منسوبة إلى الدوغي في ف 2 وح وبا ورا. [6] . إضافة في ب 3 وب 2 ول 1. [7] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: أبو الحسن علي. وفي ل 1: أبو الحسن.

إنسان عينها، والمخصوص بزينها، والمنصوص من بينها. وكلماته [1] كلّها حكم وأمثال [2] ، وإن عزّت [3] لها أشباه وأمثال، وبيني وبينه ودّان؛ موروث [4] ومكتسب، وسبب من آصرة الأدب، كأنه في الامتزاج والاتّشاج «1» نسب وكان والدي، رحمه الله، مفتونا به، مشغوفا بأدبه. وكتب إليه جوابا عن رقعة طواها على خطبة مودته. فنشرها [5] والدي عن صدق رغبته. أما رغبته في خطبة/ مودّتي [6] سرّا وجهرا، ورهبته [7] عن [8] الوقوع دون واجبها (برا ومهرا) [9] : فقد خاطبته [10] فيها ... ليكفي [11] المهر ترفيها (هزج) فنفس الشاطر الجنّة ... لا الزوجة تسفيها وإن سفّه رأي جا هل بالطرف [12] تسفيها

_ [1] . في ف 2: وكلماتها. [2] . في ف 2: ومثال. [3] . في ف 2 ورا وح ول 2: غدت. [4] . في ف 2: مورث. [5] . في ف 2 ورا وح: ونشر. وفي با ول 2: ونشرها. [6] . في را: مودته. [7] . في ف 2 ورا: ورهبة وفي ل 2: ورتبته. [8] . في با وح ول 2 وف 3: من. [9] . في ل 2: برد أميرا. [10] . في ف 2 ورا وبا وح وب 3 وب 2 ول 1: حاكمته. وفي ل 2. حالمته. [11] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: لكي يكفي. [12] . كذا في با وب 3. وفي س: بالنظر.

وكتب [هو] [1] إلى والدي، رحمهما الله: إن كلام أبي أحمد الحسن» ... أسا [2] كلام الهموم والحزن (منسرح) سحر ولكن يحكي الصّبا سحرا ... عن نشره غبّ عارض هتن أنشدني بعض من يصاحبه ... شعرا (له ارتحت) [3] حين أنشدني (ما أنشد الشعر بل ضللت) [4] من ال ... بهجة أسنى علق فأنشدني «2» وكتب [8] إليه: الله يعلم أنني متبجّح ... بمحاسن الحسن بن عبد الله (كامل) كم للظريف أبي [6] عليّ نكتة ... غربت [7] فلم تدر الخلائق ما هي كجواهر الأصداف بل كزواهر ال ... أسداف «3» [8] بل عظمت عن الأشباه

_ [1] . إضافة في أغلب النسخ. [2] . في ب 3: أسنى. [3] . في ح وف 2 ورا وف 3: شعرا- كدر حين أنشدني. [4] . في أغلب النسخ: وقد تحيرت بل صللت. [5] . في ح وب 3: وكتبت. [6] . في را: ابا. [7] . في ل 2: غريب. [8] . في ب 3: الآداب.

شاعت وجوه الطالبين [1] لشأوه [2] ... فهم البياذق وهو مثل الشاه «1» فأجاب عنها بأبيات قال في أثنائها: يا هدهدا هو للفيوج «2» بحمله ... في هامة الرأس الكتاب مضاه (كامل) إذهب إليه بالكتاب فألقه ... بالقرب منه وإن نهاك الناهي وتولّ عنه فانظرن [3] في خفية ... (ثم اذكر) [4] الحسن بن عبد الله فأجبت عنها بأبيات على غير رويّها وهي: تلك الجنان قطوفهنّ دوان ... تشدو حمائمها على الأغصان (كامل)

_ [1] . في ف 2 وبا وف 3: الحاضرين. [2] . في ل 1: بشأوه. [3] . في ف 1 ول 2: وانظرن. [4] . كذا في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3. وفي س: بم يذكر. وفي ب 2: ثم تذكر.

/ أم صدغ معشوق تصولج مسكه ... من [1] ورد وجنته على ميدان؟ أم روضة بيد السحاب مروضة «1» ... لنسيمها لعب بغصن البان أم شعر أظرف [2] من مشى فوق الثّرى ... الحسن بن عبد الله ذي الإحسان؟ فأجاب عنها [بأبيات] [3] وهو بقرية [يان] من ناحية [أرغيان] «2» : عثمان يوم الدار لم يك جازعا ... جزعي لحرقة فرقة العثماني «3» [4] (كامل) ريح الصّبا خلّي قضيب البان ... هبّي على قلبي بقرية يان هبّي عليه سحرة [5] قولي له: ... كم ذا المقام كذا بدار هوان

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح: عن. [2] . في با: أطراف. وفي ل 2: شعري أظرف. [3] . إضافة في با وح وف 1 ول 2 وف 3. [4] . ورد البيت تتمة لما قبله من الشعر في ف 1 ول 2. [5] . في ل 2 وب 3: سحيرة.

قد كنت تولع [1] بالبديع وشعره ... فارجع فقدوا فى بديع زماني [2] أين [3] البديع من الظريف [4] الفاضل [اب ... ن الفاضل] [5] الفرد البديع [6] الثاني؟ ومنها، وقد ختم بهذه الأبيات: سلسل خطوطك ما غدا متسلسلا ... شاطي (الجمام الزّرق) [7] بالأغصان [8] واسجع بشعرك ما شدا متصلصلا ... شادي الحمام الورق في الغيطان [9] قلت: الترصيع صنعة يتعاطاها كفاة البلغاء في النثر. فأمّا [10] في النظم فهو أبعد مراما من أن يسمو إليه ناظر، ويرفرف [11] عليه خاطر. وكثيرا ما يتّفق لي [12] أمثالها في أثناء قصائدي ومقطعّاتي، مثل قولي في مدحة نظامية: وافرح فما يلقى لسدّك هادم ... وامرح فما يلفى لحدّك ثالم (كامل)

_ [1] . في ب 3: مولع. [2] . في س: زمان. ولعلها كما ذكرنا. [3] . في ب 1: إن. وفي ب 3: ابن. [4] . في ل 2: الطرف. [5] . إضافة في ف كلها ورا وح وبا ول كلها وب كلها. [6] . في با وح ول 2 وب 3: العديم. [7] . في ل 2: الحمام الورق. [8] . في با وح: في الغيطان. [9] . في س: الأغصان. ولعلها كما ذكرنا. [10] . في ح: أما. [11] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: أو يرفرف. [12] . في ف 2 ورا: إلي.

/ فإذا سخوت فإن سيبك عارض ... وإذا سطوت [1] فإنّ سيفك عارم فلذاك تخشى من قناك مطاعن ... وكذاك [2] تغشى من قراك مطاعم وأنشدني لنفسه في معنى لم يسبق إليه: لا تعلونّ على السلطان طائفة ... وبعد ذاك لتفعل كلّ ما فعلت (بسيط) لا تحرق النار إلا كلّ نابتة [3] ... لأنها نازعتها في العلا فعلت ومن غزلياته التي يتغنى بها قوله: هواك على مرّ الجديدين لا ببلى ... وأنت على مرّ التعتّب [4] مستحلى (طويل) ومثلك يا من ليس يوجد مثله ... وإن كان يقلي حبة القلب لا يقلى وفاؤك فيها سورة أبدا تتلى ... وحبّك [5] فيها صورة أبدا تجلى فما ساحت الأنهار ودّك لا يسلى ... وما فاحت الأزهار عهدك لا يبلى [قلت: قد وفق طبعه في نقل الفارسية إلى العربية، توفيقا زوى [6]

_ [1] . في ف 2: سخوت. [2] . في را: ولذلك. البيت ساقط من ب 3 ول 2. [3] . في ب 3: نائبة. [4] . في ب 2: التعنت. [4] . لعلها حسنك. [6] . في ب 3 وب 2: أذرى.

عن غيره من الفضلاء، وحيل بينه وبين سواه من الشعراء مثل قوله في ترجمة قول الفرّخيّ «1» [1] [الشاعر] [2] : خط آوردى رواست بر روى چوماه ... خوشتر گشتى از آنچهـ بودى صد راه در آرزوى خطّ تو خوبان سياه ... بر روى همى كشند خطهاى سياه «2» وقال في ترجمة قول الشاعر: تا پير بدى دو زلف بر عارض بست [3] ... صد پرده دريده گشت وصد توبه شكست خوبيت بمستى وبهشيارى هست ... هشيار نكوترى ندانم يا مست

_ [1] . الى هنا الاضافة في ب 3. [2] . إضافة في ب 2. [3] . في را: شست.

منذ قرصت الصّدغ ... فوق عارض كالبدر (مجزوء الرجز) نقضت ألف توبة ... هتكت ألف ستر حسنك باق حالة الصّ ... حو وحال السكر في الصحو أبهى أنت أم ... في السكر؟ لست أدري «1» . وترجم قول القائل: آنجا كه نيابد نابد پرى گويي ... وآنجا كه نيابد از زمين بر روى عاشق كشى ومراد عاشق جوى ... اينت خوشى وظريفى وخوش خوى فقال: تحجّب في وقت الحجاب فلا ترى ... وتنبت في وقت اللقاء من الأرض (طويل)

78 - الشيخ أبو الحسن [5] علي بن أحمد الواحدي

وتصمي [1] الموالي ثم تبغي مرادهم ... وذا غاية في الظّرف والخلق المرضي «1» ] [2] وله: [عذرت يا من وجهه ... قد عذر المعهودا (مجزوء الرجز) يحسدك الصّباح مذ [3] ... أريتها الخدودا تخطّ في خدودها ال ... بيض خطوطا سودا] [4] 78- الشيخ أبو الحسن [5] عليّ بن أحمد الواحديّ «2» مشتغل بما يعنيه وإن كان استهدافه للمختلفة [إليه] [6] يعنّيه. وقد

_ [1] . في ب 1: وتصبي. [2] . إضافة في ف كلها وب 1 وب 2 ول 2. [3] . في ل 2: ندا. [4] . إضافة في ل كلها وب 3. [5] . في ب 1: الحسين. [6] . إضافة في ل 2.

خبط [1] ما عند أئمة الأدب من أصول كلام العرب خبط عصا الراعي فروع الغرب «1» [2] . وألقى الدلاء في بحارهم حتّى نزفها، ومدّ البنان إلى ثمارهم إلى أن قطفها. وله في علم القرآن، وشرح غوامض الأشعار تصنيفات بيديه، لأعنّتها تصاريف تصريفات. وقلمّا يعرض على الرواة ما يصوغه من [نسمات] [3] الأشعار، ويبدي [4] ما [5] يفتح كمامها [6] عن النوّار [7] . فمما أنشدني لنفسه قوله، وقد دخل على الشيخ الإمام أبي عمر سعيد بن هبة الله الموفّق [8] ، وهو في كتّابه يتعلم الخطّ ويكتب: / إنّ الربيع بحسنه وبهائه ... يحكيهما خطّ الرئيس [9] أبي عمر (الكامل) فكأنّه في الدرج يرقم كاتبا ... ولي «2» [10] لطاف [11] بنانه فتق الزهر

_ [1] . في ل 2: لخط عند. [2] . في ف 2: الغرف. [3] . إضافة في ف 2 ورا وح وف 3. [4] . في س الكلمة غامضة، ولعلها كما ذكرنا. [5] . في ف 2 ورا وح: بما. وفي ف 3: ربما. [6] . كذا في را وبا وح ول 2. وفي ب 2 وف 3: كأنها. وفي ل 1: من كمامها. وفي س: كلامها. [7] . في ل 2: الأزهار. [8] . في ل 2: ابن الموفق. [9] . في ل 2 وب 1: للرئيس. [10] . في ف 1 وب 1: أوفى. [11] . في ف 2 ورا وح: نطاف. وفي ل 2: الطاف.

خطّ غدا ملء العيون ملاحة ... متنزها للّحظ قيدا للبصر أخذت [1] نقوش العين [2] بدعة صنعه ... فتعظّلت «1» ورقوم موشيّ الحبر وسأله عبد الكريم الجبليّ أبياتا يصف فيها خطّه فقال: لعبد الكريم خطوط أنيقه ... يحبّرهنّ بحذق ونيقه «2» [3] (متقارب) يطّرز [4] بالخطّ قرطاسه ... كما طرّز السحب لمع العقيقة «3» سطور إذا ما تأملتها ... تخيلت [5] منها «4» غصونا وريقه وغارسها مرهف ناحل ... يمجّ عليها بسنيّه ريقه [6]

_ [1] . في ل 1: أجرت. [2] . في ل 2: الضر. [3] . في ل 1: وثيقة. [4] . في ب 3: وطرز. [5] . في ب 3: تخيلتها. [6] . البيت ساقط من را وبا وح وف 2 وف 1 ول 2 وب 1. والقطعة ساقطة من ف 3.

79 - الأستاذ أبو منصور عبد الرحيم بن محمد [4]

وبنيسابور [1] خوخ [2] يقال له «مزوره» أهدى منه شيئا إلى بعض أصدقائه، [وكتب معه] [3] . الخوخ أرسل رائدا متقدّما ... ما مثله في طيبه باكوره (كامل) هو زائر في كلّ عام مرة ... عند المصيف فلم يقال مزوره؟ 79- الأستاذ أبو منصور عبد الرحيم بن محمد [4] أنشدني الأديب يعقوب له قال: أنشدني لنفسه: أشكو إلى الله ما أقاسي ... من جور قلبي وشرّ نفسي (مخلع البسيط) سلبت أنسي لطول جرمي ... (لطول جرمي) [5] سلبت أنسي أمسي يبكّي عليّ يومي ... يومي يبكيّ عليّ [6] أمسي

_ [1] . في ب 3: وفي نيسابور. [2] . في أغلب النسخ: نوع من الخوخ. [3] . في ل 2: وقال. [4] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. وفي ل 2: ... محمد بن نجم. [5] . في ل 2: لطول أمسي. [6] . في ل 2: عليه.

80 - الشيخ أبو نصر سعيد بن الشاه [3]

إلى متى عثرتي وتعسي؟ ... قد كربت للأفول شمسي / يا ربّ غفرا [1] فانّ وزري ... أنقض ظهري وشجّ رأسي [2] 80- الشيخ أبو نصر سعيد بن الشاه [3] نظمتني [4] وإيّاه صحبة الكتّاب، ونشأنا معا في حجور الآداب [5] . وكان، رحمة الله عليه، صورة الظرف مجلوّة، وسورة الفضل متلوّة. واحتضر وعود شبابه ناضر، واختضر والدهر بطرف ظرفه ناظر. فيالهفي على شمله وقد اخترق، وأصابه إعصار فيه نار فاحترق. ومما سمعته ينشد لنفسه في صباه قوله: قالت: اسودّ عارضاك بشعر ... وبه تقبح الوجوه الحسان (خفيف) قلت: أشعلت في فؤادي نارا ... فعلى وجنتيّ منها دخان

_ [1] . في ب 3: عضوا. [2] . نسبت الأبيات إلى أبي العثماني في ح وف كلها ورا. والشطر الثاني من البيت الأخير ساقط من ل 2. [3] . ورد الاسم في ل 2: الشيخ أبو نصر أبو منصور بن سعيد بن شاه. [4] . في ف 3 ورا وح: نظمني. [5] . في ف 2 ورا: الادب.

وهذا من أملح [1] ما قيل [في مثله] ؛ [2] ومدح الشيخ الإمام الموفّق، [رضي الله عنه] [3] ونحن في الكتّاب بهذه القصيدة: يا من به [4] يعرف المعروف [5] من جحده [6] ... ومن به يجد الإنسان [7] من فقده [8] (بسيط) وقد عنيت به الشيخ الامام أبا ... محمد سيد السادات والمجده ذاك الّذي لم يزل للخير مصطنعا ... عند الورى مطلقا للمكرمات [9] يده لا عيب فيه سوى عيب وذلك أن ... لا عيب فيه يقيه عين من حسده ما مات آباؤه إذ كان يخلفهم ... لكنّ آباءه صاروا به خلده يا مرحبا بكريم صار [10] والده ... إذ [11] نال فخر الورى زين الهدى [12] ولده

_ [1] . في ب 2: أصلح. [2] . في ل 2: فيه. [3] . في ل 1: رحمه الله. [4] . الكلمة ساقطة من ل 2 وب 1. [5] . في ل 2: بالمعروف. [6] . في ل 1: حجره. [7] . في ب 2: الاحسان. [8] . في ب 3: ما فقده. [9] . في ل 2 وب 2: بالمكرمات. [10] . كذا في ب 1. وفي س: كان. [11] . في ل 2: إذا. [12] . كذا في ل 2 وب 3. وفي س الورى.

أجدّ للعلم عزّا (كان غاب له) [1] ... وراح للعلم روحا سالكا جسده وقد تعجبت إذ حقّ [2] التعجب من ... قوم يعادونه لم يصبحوا قرده / إني قصدت بآمالي ذرا رجل ... طلق اليدين جواد فاز من قصده [ومنها] [3] : قصدت من ظنّ أنّ الجود مفترض ... وأنّ [4] في تركه العصيان واعتقده [5] وقد نشأت بما قد كان يرفدني ... فخلت (عيني وروحي) [6] بعض ما رفده وله من [قصيدة] [7] أخرى نظامية [8] [يقول فيها] [9] : أظاعن أم مقيم أنت يا خلدي؟ ... فانني أول الغادين بعد غد (بسيط)

_ [1] . في ل 2: غاب قبل أن. وفي ب 3 وب 2: غاب قبل له. [2] . في ل 2: الحق. [3] . إضافة في ل 2. [4] . كذا في ل 2 وب 3 وب 1. وفي س: إن كان. [5] . في ب 3 ول 1: معتقده. [6] . في ف 1: روحي وعينى. والقصيدة كلها ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [7] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [8] . في ل 2: في نظامية أخرى. [9] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3.

غدا أودع قوما أودعوا كبدي ... نارا وعهدي بهم بردا على الكبد [1] أبدي التجلّد أحيانا فينهرني [2] ... ريق يجفّ وخدّ [3] بالدموع ندي لا أنس [4] يوما تنازعنا حديث نوى ... وقولها، وهي تبكي خانني جلدي فدمعها برد فوق العقيق بدا ... ولفظها ضرب قد شيب بالبرد «1» كنا إلى الوصل أخلدنا فنغّصه ... هذا الرحيل الذي ما [5] دار في خلدي ومنها أيضا في المدح: البدر نام فلم أستنّ «2» في ظلم؟ ... والبحر طام فلم أمتصّ من ثمد «3» ؟ أبو عليّ نظام الملك أكرم من ... ساس البريّة [6] فاستولى على الأمد

_ [1] . في ل 2 وب 3 وب 1: كبدي. [2] . في ف 1 وب 3: فبهرني. وفي ب 2: فيهزني. [3] . في ل 1: وخدي. [4] . في ل 1: لم. [5] . في ب 2: مادام. والبيت ساقط من ف 1 ول 2 وب 1. [6] . في ب 3: الأئمة.

قامت له في قلوب الناس قاطبة ... مهابة فأقامتهم على الجدد «1» لمّا انتضي ملك الإسلام عزمته ... في الغزو [1] وافاه نصر الله بالمدد أسرى إلى الروم في ملمومة عصبت ... فيها العجاجة عين الشمس بالرمد [2] وجاء كالريح يسفي الرمل عاصفها ... فاجتاح جيشا يوازي النمل في العدد [3] /أتراكه بسيوف الهند ما تركت ... للروم إذ رامها رأسا على جسد [4] ريب [5] الزمان على العاصي له رصد ... فمن نجا منه لم يفلت من الرّصد [6] يا سيد الوزراء القرم أصغ إلى ... عبد [7] أتاك لمحض الودّ [8] معتقد [وختمها بقوله] [9] :

_ [1] . في ب 3: العزم. و؟؟؟ السابق ساقط من ح ورا وبا وف 2. [2] . ورد البيت فقط في ف 3 والباقي ساقط. [3] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا. [4] . ورد البيت فقط في ف 3 والباقي ساقط. [5] . في ب 3: أنت. [6] . سقط البيت والذي يليه من ف 2 ورا وبا وح. والشطر الثاني من هذا البيت ساقط من ل 2. [7] . في ب 2: عميد. [8] . في ب 3: النصح. [9] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3.

أحسن كما أحسن الباري اليك وقد [1] ... فعلت لكن كما زاد الإله زد قلت: كان والد أبي نصر هذا نديم العميد أبي نصر بن مشكان «1» [2] ، وعندليب مجلسه ينازعه الكؤوس على السعادة، وينظم له طرفي [3] الأنس بين القضيب والوسادة. وكان كلامه [يميل] [4] إلى الاقتباس ولا يفارق شفاهه [5] إلّا بعد طول المكاس «2» ، كمحابس [6] ماء الورد، لا يكاد يجود به لضيق الحلوق، فيتردّد فيها [7] تردّد أنفاس المخنوق. ثم إذا اندفع في صياغة [8] الألحان، أنشط بنانه [9] عقال اللسان. فأدّى على أحسن هيئاتها الأغاني، وملأ من طيب سماعه الأسماع [10] ، لما [11] يحقّق الأماني. ويشبه البشائر والتهاني، وبيد الله الإنشاء [12] وهو الذي يزيد في الخلق ما يشاء «3» .

_ [1] . في ل 1: فقد. [2] . سقط الاسم الصريح والكنية من ف 2 ورا وبا وح. وفي ب 3 ورد اسمه: (أبي بكر نصر مشكان) . [3] . في ل 2: في. [4] . إضافة في با وح وف 1 ول 2 وب 3 وف 3 وب 2. [5] . في ب 3: سفينة. وفي ب 3: صناعة. [6] . في ل 2: المجالس. [7] . في ف 2 ورا وبا وح: فيه. [8] . في ب 3: صناعة. [9] . في ف 2 ورا وح: بيانه. [10] . في ب 3: الألحان. [11] . في ف 2 ورا وبا وح: بما. [12] . في ل 2: انشاء.

81 - الشيخ [الإمام] [3] أبو بكر العبداني [4]

وزعم يعض المفسرين أنّه أراد بزيادة الخلق طيب الخلق. وزعم آخرون أنّه عنى بها الحسن في الوجه [1] ، وهذا أيضا مستنبط [2] على الوجه. والله عزّ وجلّ أعلم بالصواب، وعنده العلم بما في أمّ الكتاب. 81- الشيخ [الإمام] [3] أبو بكر العبدانيّ [4] كاتب ملك أعنة الكلام الرزين [5] ، وباهى برقوم أقلامه نقوش الصين، متصوّن في نفسه، متميز [6] عن أبناء جنسه./ وكتب في ديوان الرسالة [7] والوزارة للشيخ أبي القاسم الجوينيّ بخطّ كأنّه [خطّ] [8] الغالية على خدّ الغانية. وعاش بين الوجاه «1» طويل الباع، عريض الجاه. حتى أثرت أفاويف «2» المشيب في ذؤابته، ودعاه الداعي الذي لا بدّ من إجابته، ونقله

_ [1] . في ف 2 ورا وح: الوجوه. [2] . في ل 2: استنبط. [3] . إضافة في ب 2. [4] . في ل 2: العبيدي. [5] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2 وب 3 وب 2: الرصين. [6] . في ل 2: مميز. [7] . في ل 2: الرياضة. وفي ب 3 وب 2 وبا وح ورا: الرئاسة. [8] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3 وب 2.

الله عزّ وجلّ إلى دار [1] كرامته. فمما أنشدني لنفسه قوله من قصيدة نظامية: عندي إذا برق العقيق تلسّنا «1» ... وانساب في حضن [2] الدّجى أرق [3] السّنا (كامل) شوق إلى [4] العوجاء يخلع أضلعي ... خلجا ويترك مهجتي نهب الضّنى معنى خلعت عليه ريعان الصّبا ... وهصرت في أفنانه [5] غصن المنى تثني الشّمول معاطفي فكأنّني ... فنن عرته الريح وهنا فانثنى فالآن فوّفت الخطوب ذوائبي [6] ... وجنى المشيب من [7] الشبيبة ما جنى وبنفسي الطيف الذي اكتست الفلا [8] ... عبقا بمسراه وسلّم موهنا ماذا على الرشأ الغرير لو انّه ... لمّا أساء إليّ دهري [9] أحسنا؟

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3: جوار. [2] . في ل 2: جفن. وفي ب 2: حفين. [3] . في ل 2: برق. [4] . في ل 2: اذا. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: أفنائه. [6] . في را وح وف 2 وب 1: ذؤابتي. وفي ف 2: دابتي. [7] . في را وح وف 3: على. [8] . في ل 2 وب 2: العلا. [9] . في ف 2 ورا وبا وح: الدهر.

82 - الفقيه أبو عبد الرحمن عمر بن الحاكم

82- الفقيه أبو عبد الرحمن عمر بن الحاكم الزاهد أبو سعد محمد بن محمد المعروف بالأشقر [1] . مقطعاته حلوة كالشهد، وإن كانت مقصورة على مرّ الزهد. فمنها، ما أنشدنيه الأديب يعقوب قال: أنشدني لنفسه [قوله] [2] : عجبا لقوم يعجبون برأيهم ... وأرى بعقلهم الضعيف قصورا (كامل) هدموا قصورهم بدار بقائهم ... وبنوا لعمرهم القصير قصورا [3] ومنها أيضا قوله [4] : عمري قصير وما قدّمت من عمل ... لله، زاك، وما قضّيت من وطري (بسيط) / وأتعبتني دنيا ما لها خطر ... يظلّ من حرصها ديني على خطر وقوله [5] :

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: بالحاكم الأشقر. وقد ورد اسمه (الفقيه أبو عبد الرحمن) في ف 2 ورا وبا وح. [2] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وب 2. [3] . البيت ساقط من ل 2. [4] . في ل 2: وله. [5] . في ل 2: وله.

المرء يسعى لدنياه ويزجره ... سوط الزمان ويدنيه من الأجل (بسيط) وليس يسعى لما فيه النجاة [1] له ... كأنّه آمن فيها من الوجل وقوله [2] : إلهي حاجاتي [3] إليك كثيرة ... وأنت بحالي عالم وخبير (طويل) وأنت رحيم بالبريّة فاقضها ... جميعا وذا سهل عليك يسير ذنوبي ذنوبي، حطّ عني ثقلها ... فقد أنقضت ظهري وأنت غفور وقوله [4] : إلهي إن لم تشفني فمن الذي ... شفاني وعافاني سواك من السّقم؟ (طويل) ومن يكشف الضرّ الملمّ بساحتي ... ويقضي ديوني حين يبهظني «1» [5] غرمي؟

_ [1] . في ب 3 ول 1: النجاح. والأبيات الأربعة السابقة ساقطة من ف 2 وح ورا. [2] . في ف 2 ورا وبا وح ول 1: وله. [3] . في ف 2 وف 3: حاجتي. [4] . في ل 2: وله. [5] . في ل 2: يرمطني عزم. وفي ل 1: ينهضني.

سواك إله العالمين فإنّهم ... جميعا أبوا إلا التواطي على الظّلم؟ متى [1] ما بدت لي حاجة وذكرتها ... لغيرك يا مولاي خبت على رغمي [2] فها أنا عبد مذنب جئت تائبا ... لتصلح لي أمري وتغفر لي جرمي [3] وأنشدني له في صفة الأوحال بنيسابور: حال بيني وبين كلّ حبيب ... وأخ لي موانس أوحال (خفيف) فارقوني (فليت شعري عنهم) [4] ... أعلى عهدناهم أو حالوا؟ [5] وله في الحكمة: ربّ منهوم [6] حريص ... كشف الحرص قناعه (مجزوء الرمل) وفقير قانع بال ... قوت تغنيه القناعه وله أيضا في ذمّ أبناء الزمان: ظهر الكذب في الورى والنفاق ... فلسوق النّفاق فيهم نفاق (خفيف)

_ [1] . كذا في ف 1. وفي س: متيما. [2] . في س: رغم. ولعلها كما ذكرنا. [3] . البيت ساقط من ل 2 وب 1. [4] . في ب 3 ول 1: فمن يخبر عنه. [5] . الأبيات الستة السابقة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [6] . في ف 3 ورا وبا وح وف 3: مهموم.

/ وأرى البله كالحمير صدورا ... وبدنياهم أولي الفضل فاقوا (هم نيام [1] وهم سكارى جميعا) [2] ... فإذا عاينوا اليقين أفاقوا وله [3] : المرء يعرف فضله بلسانه ... وبصدق لهجته وحسن بيانه (كامل) فإذا تكلم يستبين كماله [4] ... لذوي النّهى والفضل، من نقصانه وله [أيضا] [5] : (علمي إذا ما نشطت) [6] ألهاني ... وهو متى ما [7] اغتممت أسلاني (منسرح) ودفتري، والجليس يخذلني، ... خير جليس وخير ندمان [8]

_ [1] . في ل 2 وب 1: بدنياهم. [2] . في ف 1: هم بدنياهم سكارى جميعا. [3] . في ل 2: وقوله. [4] . في س: كلامه. ولعلها كما ذكرنا. [5] . إضافة في ب 3. [6] . في ل 2: على متن ما بسط. وفي ب 3: اذا ما انبسطت. [7] . كذا في ف 1. وفي س: متيما. [8] . الأبيات السبعة السابقة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

83 - الشيخ أبو الحسن علي بن يحيى الكاتب

83- الشيخ أبو الحسن عليّ بن يحيى الكاتب النائب في ديوان الرسالة عن كمال الدولة أبي الرّضا، والكاتب عن الحضرة الملكية بيراع [1] كالحسام المنتضى. وهكذا كانت أحواله من قبل، إذ لم تنقشع الغمائم الطغرليّة والعضديّة، ولم ينقطع ذلك الوبل، ولا أدري: خطّه أحسن أم لفظه أزين، وفكرته أدقّ أم عشرته أرقّ، ونهجه في الأدب [2] أقوم أم بيته في الفضل أقدم؟ وإن أردت الأمثل من أبيه وأخويه [3] فغمّض عينك وضع اليد عليه. وقد نطقت تتمة اليتيمة بذكر أخيه أبي الوفا، ذلك الذي قصده زمان السوء بالجفا، ونبّه عليه لصوصا نزعوا من خواتيم حياته فصوصا. فوجدوه [4] بمعزل عن الطريق مقتولا، «ليقضي الله أمرا كان مفعولا» «1» ./أنشدني سميّي ووليّي، سقاه الله الوسميّ والوليّ، لنفسه من قصيدة نظامية: لقد أحسن العذر عمّا جنى ... زمان وفى بعد ما قد جفا [5] (متقارب)

_ [1] . في ل 2: ينازع. [2] . في ل 2: الآداب. [3] . في ب 3 وب 1: واخوته. [4] . في ب 3: فوجد. [5] . البيت ساقط من ف 1.

وأثمر (أشجار روض) [1] السرور ... وأسفر بالنّجح ليل المنى وعاد إلى العود [2] ماء الشباب ... فجدّد عندي عهد الصّبا وكنت قصير الخطا [3] في السباق ... فصرت أسابق ريح الصّبا وكنت نزلت بدار الهوى [4] ... فطنّبت عزّي فوق الرّبا [5] ومنها في المدح: رضيّ الإمام وغوث [6] الأنام ... وأقوى قوام لدين الهدى وأحكم [7] من ساس أمر العباد ... وأكرم من سار فوق الثّرى

_ [1] . في با: روض أشجار. وفي ل 2: أغصان. والبيت ساقط من ف 1. [2] . في ف 2 وف 3: عود. [3] . في ف 3: الخط. والبيت ساقط من ب 3 ول 1. [4] . في ف كلها وب كلها ورا وبا وح ول 1: الهوان. [5] . في ب 3: السها. [6] . في ف 2 ورا وبا ول 2: وعون. والبيت ساقط من ح. [7] . في ل 2 وبا: أحلم.

84 - أخوه الشيخ أميرك الكاتب

84- أخوه الشيخ أميرك «1» الكاتب هو أبو عبد الرحمن أحمد بن يحيى بن يحيى بن سلمة، [وله بيت في الفضل] [1] قديم، ومحّ «2» [2] في الكتابة صميم؛ فأما أبوه [3] يحيى بن سلمة، فمورق السلمة «3» ، مونق [4] الكلمة، وأخوه الذي تقدّم ذكره، أعني أبا الوفا وافي الفضل، وافر العقل. والشيخ أميرك ثالثهم، والثالث خير، وابنه [أبو] [5] الحسن من أديمه سير، وأقرانهم بالاضافة إليهم غوير أو كسير «4» . وقد عاشرت أبا الوفا، وهو كاتب الأمير أبي الفضل، بل الكاتب الأمير على الفضل، وصاحب [الفضل و] [6] الأدب الجزل والقول الفصل [7] . غير أنه كما وصفت لك/

_ [1] . كذا في ف 2 وف 1 ورا وبا وح ول 1. وفي س: أوله في بيت الفضل. [2] . كذا في ف 1 وف 2 ورا وبا وح. وفي س: وصميم. [3] . في ف 2 وح ورا وبا: أبو. [4] . في ب 2: موفق. [5] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح ول 1. [6] . إضافة في ف 2 وف 3. [7] . في ب 2: النقل.

اختصر في الفتنة، أكمل ما كان في الفطنة. وأما لشيخ أميرك هذا فمنخرط في ديوان رسالة عميد الحضرة، مؤيد الملك ذي السعادات، أطال الله بقاءه، مدرّع لرداء [1] الصيانة [2] ، مضطلع بأعباء الأمانة. وابنه الحسن، أيّده الله [تعالى] [3] ، درّ انتزع من تلك الاصداف وخلف أحيا رمائم الأسلاف. أنشدني الشيخ أميرك لنفسه جوابا عن أبيات لبعض القضاة خاطبه بها: ألا يا أيّها القاضي المرجّى ... لقاؤك كالسلامة للسليم (وافر) لك الآداب محكمة عراها ... وعزّ البيت في النسب القديم [4] وجدتك في المودة مستقيما ... وغيرك (فيه ليس) [5] بمستقيم وقد أوردت ذكري في قريض ... نفيس القدر كالدّر اليتيم خلعت به عليّ لباس عزّ ... كذا دأب الكريم بن الكريم وكتب إليّ متفضلا بها: أبا قاسم يا كريم الخصال ... سميّ الوصيّ عديم المثال [6] (متقارب)

_ [1] . كذا في ف 3. وفي س: لرد. [2] . كذا في أغلب النسخ. وفي س: الصناعة. [3] . إضافة في ف 2 ورا وح وف 3. [4] . البيت ساقط من ب 3. [5] . في ل 2 وب 1: ليس فيه. والبيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وب 3 وف 3 ول 1. [6] . في ل 2: الوصال.

85 - ابنه أبو أحمد الحسن [2]

رزقت العلوّ وفوق العلوّ ... ونلت الكمال وفوق الكمال فلا زلت تعلو علوّ السماء ... ولا زلت تبقى بقاء الجبال وأبقاك ربّي بقاء الزمان ... ووقّى كمالك عين الكمال [1] 85- ابنه أبو أحمد الحسن [2] أنشدني لنفسه من قصيدة نظامية: ولمّا رأيت الدهر أشرق وجهه ... وأنجز وعدا لم ير الخلف واعده (طويل) صرفت عنان القصد عن كل وجهة ... إلى من قلوب الآملين قواصده أقرّ له أهل الزمان بأنّه ... ، بلا مرية، فرد الزمان وواحده [3] /هزبر هياج ما لكلّ نبوبه ... وبحر نوال ما تجفّ موارده [4] وله في تهنئة الصاحب نظام الملك بالقدوم، من قصيدة أولها:

_ [1] . القطعة ساقطة من ف 2 وبا وح ورا وف 3. [2] . في ف 1 وب 3: الحسين. وفي ل 2: أبو محمد. وفي ب 3: الحسن بن يعقوب بن الأديب. وفي ل 1: الحسن بن يعقوب بن أحمد الأديب. [3] . البيت ساقط من ب 3 ول 1. [4] . سقط الكلام الى آخر قول الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

86 - الحسن [6] بن الأديب يعقوب

عاد الزمان منوّرا بإيابه [1] ... وتلألأت غرر السعود لنابه (كامل) عالي المحلّ مشيّد [2] بنيانه ... نزلت نجوم الأفق [3] تحت [4] قبابه لا زال محروس الجناب [5] مؤيّدا ... في حالتيه؛ إيابه وذهابه 86- الحسن [6] بن الأديب يعقوب خلف أبيه، اللائحة مخايل الخير فيه. وقد حصّل صدرا صالحا من فوائده، ونظم في سلك الأدب كثيرا من فرائده. وللأيام فيه [7] مواعد، وسينجزها. وله في تنجّز تلك المواعد فرص، وسينتهزها [8] . فمما كتب إليّ قوله: نظامك مسكر لا الراح صرفا ... ونثرك لؤلؤ لا ما ينظّم (وافر)

_ [1] . في ب 2: بإبائه. [2] . في ل 2: سيدا. وفي ب 1: مشيدا. [3] . في ل 2: الأرض. [4] . في ب 3: نحو. [5] . كذا في ل 2 وب 3 وب 2. وفي س: القباب. [6] . في ف 1: الحسين. [7] . في با: فيهم. [8] . ساقط من هنا الى قوله بهجائي من ف 2 ورا وبا وح.

فإن تنظم فسحر بابليّ ... وإن تنثر فمنثور وأنعم [1] [عليّ بقيت للعلياء [2] تكسى ... لباس الأمن في عيش منعّم] [3] وله يهجو [عفي عنه] [4] : قل للغراب: اغرب فحدّ صوارمي ... لم ينب يا ابن القحبة البظراء (كامل) إن كان ذنبا مدحتيك فتوبتي ... خلصت فقد قفّيتها بهجائي [5] وأنشدني لنفسه [في الغزل قوله] [6] : أيّها المعرض عنّي ... أرني أنظر إليكا (مجزوء الرمل) وترفّق بفؤادي ... إنه وقف عليكا [7] وله في أوحال نيسابور: قل لمن يعذلني في انجحاري [8] ... بعد أن [9] شاد الشتاء رواقه: (المديد)

_ [1] . البيت ساقط من ب 3. [2] . في ل 2: للعلماء. [3] . إضافة في ف 1 وب كلها ول 1. [4] . إضافة في ب 3. [5] . القطعة ساقطة من ف 3. [6] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3 وب 1. [7] . البيتان ساقطان من ل 2. [8] . في ف 1 وب 1: المجازي. [9] . في ب 3: ما.

لا تلمني في لزومي لبيتي ... إنّ عومي في الخرا لحماقه قلت: وهذا الشعر بعد حضرم، فاذا نضج عاد عنبا هنيّا، وبسر فإذا أينع، صار رطبا جنيا./ وقد أودعت هذين البيتين في رسالتي التي سميتها «غالية السّكارى» ، اقترح عليّ انشاؤها بنيسابور في صفة أحوال أوحالها. فقلت في بعض فصولها: ولم يزل يقرع سمعي ما بنيت عليه نيسابور من رهل «1» [1] التربة وابتلاع طينها رجل الماشي من الأخمص إلى الركبة، خسفا، وحاشا الوجوه بذكر قارون وبليّته [2] ، والعياذ بالله منها، نعني القرون «2» ووحلا بلغ منكب خائضه، فالتحفه، وأودع القلب مصحّفه «3» ، ودجنا يزمّ في الهواء كلّ سارية كلفاء «4» ، إذا حلّقت ألصقت بأشراف الكواكب سنامها، وإذا أسفّت علقت من آناف المثاعب «5» زمامها.

_ [1] . في با وح: رمل. وفي ف 1: وحل. [2] . في ح: وبلية.

87 - الشيخ أبو ابراهيم أسعد ابن مسعود

87- الشيخ أبو ابراهيم أسعد ابن مسعود «1» جلاء بصري، وإن تغيّم أحيانا سماؤه، وشفاء ظمأي، وإن تكدّر في بعض الأوقات ماؤه. وهو لأبي النضر العتبيّ «2» حافد، وبغصنه النضر [1] لدوحته العلياء مرافد [2] . وزعمت [3] تلك التي أودعته لبانها، ورضعته لبانها «3» ، أنّ شيخي الحسن، رحمه الله، من أشبه الناس بأبيها أبي النضر [4] ، وللشبيه تناسب [5] وإن لم يكن بين المتشابهين تناسل، وللشيخ

_ [1] . في ف 1 ول 1: النصر. [2] . في ل 2: منافذ. [3] . في ب 2: وزعمته. [4] . في ب 3 الفضل. [5] . في ب 3: تناسل.

أبي إبراهيم هذا [شعر كتّابيّ كقوله من قصيدة] [1] [في الصاحب نظام الملك] [2] : يا سيد الوزراء والأركان ... أيّام دهرك مفخر الأزمان (كامل) ورفيع قدرك بالنجوم متوّج ... وسناء مجدك باهر البرهان نسخت مناقبك المناقب كلّها ... نسخ الشريعة سائر الأديان ولقد كسيت من المحاسن حلة ... مرقومة بصنائع الرحمان بهشاشة [3] تدعو الوفود إلى الغنى ... وتبشّر العافين بالإحسان/ وعزائم مثل الشهاب توقّدت ... برزانة تحكي ذرا ثهلان «1» وسماحة صوب الغمام قرينها ... ينثال [4] وابلها بكلّ مكان يا نقطة الفلك المدار ونكتة ... (من صحف كلّ) [5] مآثر ومعان

_ [1] . إضافة في را وبا وح وف كلها ول 2 وب 2. [2] . إضافة في ف 1 ول 1 وب 1 وب 2. [3] . في ل 1: شاشه. [4] . في ف 1: بنثار. [5] . في ل 2: من كل صحف.

يا قرّة في (عين كلّ) [1] مسرّة ... يا غرّة في وجه كلّ زمان للقائم النبويّ أرضى ناصح ... للدولة العلياء أكرم بان [ومنها] [2] وقوام دين الهاشميّ محمد ... ونظام كلّ ممالك السلطان اسكندر الروميّ أصبح فاخرا ... إذ سدّ يأجوجا بقطر آن [3] سدّ [4] الوزير أبي عليّ سيفه ... والسيف أحصن ما بناه بان «1» تشتاق نيسابور غرّتك التي ... هي كالزّلال العذب للعطشان وفّقت [5] في العود الجميل برجعة ... من سفرة ممدودة الأرسان فاجعل جمامك «2» حجّة في عيشة ... بين الشراب الصفو [6] والنّدمان كم مقتر أغنيته وأنلته ... ونعشته من ذلّة وهوان

_ [1] . في ف 1 ول 2: كل عين. [2] . إضافة في ل 2 وب 3. [3] . في ل 1: إليه بان. [4] . كذا في ل 1. وفي س وأغلب النسخ: مسد. [5] . كذا في ف 1 ول 2 وب 2. وفي س: ووقفت. [6] . في ب كلها: الصرف.

جدّي يخاصمني ويزعم ما الذي ... ألقاك طيّ جريدة النسيان هبني، وزير المشرقين، ضعيفة ... تأتي خديجة زينة النّسوان «1» كان الرسول إذا أتته يعزّها ... ويقول: حسن العهد في الإيمان عزم الزمان وجار فاحسم جوره ... عن [1] عبدك المظلوم بالرّيحان [2] /واسعد بجدّ صاعد متنعّما ... في دولة مخضرّة الأغصان [3] وأنشدني لنفسه من أبيات له في عيادة الوزير أحمد عبد الصمد: يا أيّها الشيخ الأجلّ ومن به ... يرجى النّدى وتحقّق الآمال (كامل) لا تجزعنّ إذا مرضت فإنّما ... للبدر بعد سراره [4] استهلال وكذاك [5] يعترض الجبال عوارض «2» ... فتزول عنها والجبال جبال

_ [1] . في ف 1 و 2: من. [2] . في ب 3 بالريان. [3] . ما مضى من أشعار ساقط من ف 2 وف 3 ورا وبا وح. [4] . في ب 3: استكمال. [5] . في ل 2: وكذا.

[1] وله [أيضا] [2] يهجو أبا سعيد الفاريابيّ «1» [3] : عتبت على الصبابة [4] للنشيد ... وملت على قريضي بالوعيد (وافر) فقال [5] : تجاف عن ذنبي، وإلّا ... فنحّسني بمدح أبي سعيد وله في بعض النابغين [6] : قد قيل لي: إنّ فلانا غدا ... يجرّ أذيال العلا مسبله (سريع) وما يرى في قومه غير من ... قد عجنت طينته من بله فقلت: هل تعجبكم وردة ... قد نبتت فينا [7] على مزبله؟ وله في بعض السادات:

_ [1] . ساقط حتى نهاية المنتخبات عدا الييتين الأخيرين، من ف 2 ورا وبا وح. [2] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 1. [3] . في ب 1: الفارابي. [4] . في ف 1 ول كلها وب 2: الصناعة. [5] . في ل 2: فلا. [6] . في ل 2: التابعين. [7] . في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1: يوما. البيت ساقط من ب 2.

88 - السيد [7] أبو الحسن علي بن ما نكديم [8] الحسيني

(جمع الإله فضائلا ومكارما) [1] ... في السيّد المفضال فضل الله (كامل) فإذا تباهت بالمعالي عصبة ... فيه المعالي الباذخات تباهي أضحت أمور الملك رائقة به ... وتروق (إن بقيت عليه) [2] كما هي (وله [أيضا] [3] في مرثية ولده أبي البركات [4] يا ذا الذي ظلّ يلحاني على جزعي ... أقصر، فلا غرو أن أبكي على ولدي (بسيط) / قد كان لي كبدا يمشي على حدقي [5] ... فكيف يهنأ لي عيشي [6] بلا كبد؟ 88- السيد [7] أبو الحسن عليّ بن ما نكديم [8] الحسينيّ رأيته وهو عاري الوجه من الشّعر، متناصف حسن الوجه والشّعر، غضّ

_ [1] . كذا في ف 1. وفى س: فقلت هل تعجبكم فضائلا ومكارما؟ [2] . في ف 1: عليه ان بقيت. [3] . إضافة في: ف 2 وف 3. [4] . في ل 2: قوله. [5] . كذا في ف 2 وف 1 وبا وح. وفي س: جدتي. [6] . في ف 3 وب 2: عيش. [7] . في ل 1 الشريف. [8] . في ف 1 وب 1: مكريم. وفي ب 3: منكريم.

الأدب والسّنّ. يضرب [1] جماله، وهو من الإنس، بعرق في [2] الجن. واستكتبته نبذا من أشعاره، فكتبها [3] لي بخطّه الديباجيّ، وضمّنها ما لم يضمّن صدور الغانيات من الحليّ. فمنها قوله: لعمرك ما نجدية الدار أتهمت ... وحنّت إلى نجد وأنّت من الوجد [4] (طويل) بأجزع مني [لا] [5] وأسكب عبرة ... وأدنى الذي أخفي [6] كأقصى الذي تبدي أقول إذا ما الليل أرخى سدوله ... وطال مطال الصبح، والقول لا يجدي «1» : ألا ليت شعري [7] هل أرى الصبح طالعا ... بوجهك لي؟ أفديه من طالع سعد

_ [1] . في ف 1: بصرت. [2] . في ف 1 ول 2 وب 3: من. [3] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: فكتب إلي: [4] . البيت والذي يليه ساقطان من ف 2 وف 3 ورا وبا وح. [5] . إضافة في ب كلها ول 1. وفي ل 2: الا. [6] . في ب 3: أبدي. [7] . في ب 1: الشعر.

وإن جلّ ذاك الوجه عن قدر مهجتي ... فليس على العبد الضعيف سوى الجهد [1] ولو كنت أعطى ما أشاء من المنى ... لما كنت تمشي قطّ إلّا على خدّ قلت: ليت شعري من المنتعل لذلك [2] الخدّ؟، فاشهد له بعلوّ الجد. وما مرّ بسمعي غزل نغم [3] به غزال غير هذا. وقوله: وما زهرات الروض باكرها النّدى [4] ... ولا البدر فيما بين أنجمه الزّهر (طويل) بأحسن من سعدى إذا ما تبسّمت [5] ... بياقوتتيها عن نظام من الدّرّ [6] وقوله [أيضا] [7] : بنفسي معسول الرّضاب مهفهف ... حثيث الخطا في المشي سود غدائره (طويل)

_ [1] . في ب 3 الحمد. البيت والذي قبله ساقطان من ب 2. [2] . في ل 2: لهذا. [3] . في با: يعم، وفي ب 2: يفخر. [4] . في ب 1: الحيا. [5] . في ل 2: إذا ابتسمت. [6] . ساقط حتى الختام من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [7] . إضافة في ب 3.

أراق دمي وجدا وأرّق ناظري ... إذا ما دجا جنح [1] الحنادس «1» ناظره / وكنت شحيح النفس [2] أخشى فراقه ... فكان الذي (كنّا قديما) [3] نحاذره وبتّ كما شاء الفراق ولم أزل ... أكفكف دمعا تستهلّ بوادره بكى عند توديعي أسى فتهتّكت [4] ... على ملأ من حاسديه ستائره «2» وأدمعه أفشت إلى الرقباء ما ... أجنّته [5] من برح الغرام [6] ضمائره وقوله في الشيخ ناصح الدولة أبي محمد الفندورجيّ «3» [7]

_ [1] . في ف 1 وب 1: ريح. [2] . في ل كلها وب كلها: الدهر. [3] . في ب 3: قد كنت قدما. [4] . في ب 3 ول 1: فتهللت. [5] . في ل 2 وب 1: أسرته. [6] . في ب 3: الغمام. [7] . في ف 1 وب 1: القندروجي. وفي ل 2: القندروجي. وفي ب 3: القيددوجي. وفي ب 2: العندورجي.

يا ناصح الدولة يا سيّدا ... شيمته الأنعام والبذل (سريع) حزت المعالي بحذافيرها ... وإنّما أنت لها [1] أهل برأيك الجزل استتبّ الهدى ... وقام من صرعته الفضل أصبحت والله نظاما له ... وعقده قد كان ينحلّ ونلت شأو الشمس في أوجها ... ولم ينلها طالب قبل ولم يكدّر منذ سست الورى ... نداك تسويف ولا مطل وما نبا سيفك في [2] شدّة ... إلا كفاها قولك الفصل [3] قلت: وما عسى أن أقول في هذا السيد، والوجه وضيّ والشعر مرضيّ، [4] ، واللسان عربيّ والجدّ نبيّ، والحلية شرف، وهو من أسلافه الأشراف خلف؟

_ [1] . في ب 2: له. [2] . في ف 1 وب 3: من. [3] . العجز ساقط من ل 2. [4] . في ف 2: روضي.

89 - أبو محمد عبد الله بن الفقيه أبي صالح السراجي

89- أبو محمد عبد الله بن الفقيه أبي صالح السرّاجيّ هلال يعدّ «1» الأقمار [1] ، وغصن يضمن الأثمار. فمن بواكير طبعه قوله [2] في الشيخ الفقيه/ الأجلّ أبي القاسم (عليّ بن عبد الله) [3] بن اسحاق «2» : يا من له في مجده والعلا ... والكرم المحض يد سابقه (سريع) هنّئت بل هنّىء كلّ الورى ... تأسيسك المدرسة الرائقه [4] وعشت في أمن وفي غبطة ... وعيشة راضية شائقه ونعمة تسبغ أذيالها ... ما طلعت شمس الضّحى شارقه [5]

_ [1] . في ف 2 ورا وح: بالأقمار. [2] . سقط الكلام إلى قوله (شارقه) من ف 2 ورا وبا وح. [3] . في ف 1 وب 1 وب 3: عبد الله بن علي. [4] . في ب 3: الضائقة. والبيت ساقط من ل 2. [5] . البيت ساقط من ف 1 وب 1. والقطعة ساقطة من ف 3.

وله من قصيدة نظامية [1] : إذا اخترط السيف يوم الوغى ... تنادى الأعادي: تدانى الأجل (متقارب) فأين حيا المزن من خلقه ... ومزّ المدام وحلو العسل؟ ومن غزلياته [قوله] [2] قالت، وقد جدّ الرحي ... ل بحسرة وتنهّد: (مجزوء الكامل) الحزن بعدي والبك ... اء على الوصال تعوّد واصبر على بعدي ولا ... تهلك أسى وتجلّد «1» فجرى على خدّيّ نه ... ر مثل بحر مزبّد [3]

_ [1] . في ب 3: وله أيضا. [2] . إضافة في ل 2. [3] . القطعة ساقطة من ح وبا ورا وف 2 وف 3.

90 - أبو الحسن المؤملي

[وله] [1] من أخرى [2] : فما هدأت ضلوعي منذ غبتم ... ولا اكتحلت جفوني بالرقاد (وافر) جزى الله المطيّ جزاء سوء ... فهنّ غدون [3] أسباب البعاد 90- أبو الحسن المؤمّليّ أنشدني له الأديب يعقوب بيتا واحدا في هجاء [4] انسان بالبخل، وقد استملحته [فكتبته وهو] [5] : وطوّل اشارب كي لا ترى، ... إذا تغدّى، حركات الشّفه (سريع) [6] الحمد لله، هذا بيت لفظه مطرب، ومعناه عن لطف ناظمه معرب. لم أسمع في بخيل مثله، ولا أظنّ شاعرا ظفر به قبله. نشقت به من روض البلاغة وردا، ورأيته في هذا المجموع فردا. فأنّسته ببيتين لطيفين، وجعلتهما له أليفين، قلتهما في بخيل لا أرضى صفته، وشحيح لا يزال شاربه يغطّي

_ [1] . إضافة في ل 2. [2] . في ب 3: ومن غزلياته قوله: [3] . في ف كلها ورا وبا وح وب 1 ول 2: الدهر. [4] . في ب 2 ذم. [5] . إضافة في با وح وف 3. [6] . ساقط حتى ختام الترجمة من ف 1 ول 2 وب 3 وف 3 ب 2.

91 - الشيخ الفقيه أبو بكر المعيد [1]

شفته. يبخل على لهاته بريقه ويسلك مسالك [مادر] «1» في طريقه. صيّرته معهما كالتضمين وجعلته لفاتحة الهجو كالتأمين، وهو: قد قفل الباب بقفل له ... من بخله خوفا على الأرغفه (سريع) وقال: إن أطعمت منها امرأ ... لبابة إني كثير السفه وطوّل الشارب كي لا ترى، ... إذا تغدّى، حركات الشفه 91- الشيخ الفقيه أبو بكر المعيد [1] «2» أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ [الزوزنيّ، رحمه الله] [2] قال: أنشدني المعيد لنفسه:

_ [1] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . إضافة في ب 3.

92 - أبو نصر محمد بن أحمد الخواري [5]

/ زرتك مولاي وأنت الذي ... في العلم والمال له بسطه (سريع) ومنطقي يقصر عن فضله [1] ... ومن يصفه لم يطق ضبطه سماء مجد [2] لا أرى [3] سمكها ... وبحر جود لا أرى شطّه وحقّ مثلي واجب عنده ... فأعط [4] ذا الحقّ إذا قسطه ولا تدع برّك عن قلّة ... فبقّة في وقتنا بطّه كفيت ما تحذره سالما ... وعشت في خير وفي غبطه 92- أبو نصر محمد بن أحمد الخواريّ «1» [5] أبوه خواريّ وهو نيسابوري، وكلّ منهما في العلم علم. وأبو نصر هذا من أظرف خلق الله. وقد عاشرته فاستحسنت أخلاقه، واستحليت مذاقه. وله

_ [1] . في ل 2 وب 1: وضعه. [2] . في ل 2: ومجد. [3] . في ف 1 ول 2 وب 1: يرى. [4] . في ل 2: فإذا أعط. [5] . في ل 2: الخوارزمي. وفي ب 2: الجواري.

93 - أبو القاسم علي بن عطاء الثعالبي [2] المعروف بالجنيدي [3]

شعر بارع، لم يحضرني منه إلّا ما أنشدنيه محمد بن أبي نصر بن عبد الله الباخرزي له، وهو: دبّ الدماميل وحوشيّها ... في جسدي مثل دبيب المدام (سريع) لكنّها الراح تريح الفتى ... وهذه تطرد مني [1] المنام وجملة الأمر وتفصيله ... أني كما تكرهه والسلام 93- أبو القاسم عليّ بن عطاء الثعالبيّ [2] المعروف بالجنيديّ [3] شاب مليء ظرفا، حتى إنّه لم يخطىء من [4] الظرف حرفا. وبيني وبينه [5] صداقة صادقة. ولم تتقرط أذني بمحاسن كلامه، إلّا أنّ عيني قرّت/ بمواقع أقلامه. وقرأت من [6] خطّه قصيدة [له] [7] نظامية [وهي] [8] :

_ [1] . في ف 2 ورا وح وب 3 وف 3: عني. [2] . في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1: الثعلبي. [3] . في ل 2 وب 1 وب 3: الجندلي. [4] . في ل 2: في. [5] . في ف 2 ورا وح وب 3 وف 3 وب 2: وبين أبيه. [6] . في با: ومن. [7] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3 وب 2. [8] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3.

أصبح الملك مطمئنّ الوهاد ... عالي الطّود راسي الأوتاد (خفيف) وغدت [1] دونه عوائد صنع ال ... له يدفعن في نحور الأعادي فجميع الأيام حسنا وأنسا ... لجميع الأنام كالأعياد ومنها في المديح: وحّدت باسمه الوزارة قدما ... كاتّحاد النفوس بالأجساد [2] وله الأولياء إخوة صدق ... والرعايا في حيّز الأولاد سيد في ذراه سود الليالي ... مشرقات لنا ببيض الأيادي نيّر الرأي في الخطوب الدواجي [3] ... ذائب الكفّ في الزّمان الجماد [4] وله من أخرى أولها: ألا يا صاح قلبي غير صاح ... من الأيّام، من حبّ [5] الملاح (وافر)

_ [1] . في ل 2: وعددت. [2] . البيت الأول والثاني ساقطان من ح وبا ورا وف 2. وساقط حتى ختام الشعر والترجمة من ف 3. [3] . في را وبا وح: الدباجي وفي ف 2: الدجاجي. [4] . ساقط الى آخر قول الشاعر في ف 2 ورا وبا وح. [5] . في ل 2 وب 1: كأس. والبيت ساقط من: ف 1. م/ 23.

94 - الفقيه أبو سعيد [5] منصور بن سهل الجويني

وشرب الراح أشربها اغتباقا ... إلى الإصباح من أيدي الصّباح [1] ومنها في المديح: له كفّ ككفّ الدّجن ساق ... ووجه مثل وجه الصبح [2] صاح كفانا بشر غرّته بشيرا ... بأخلاق له غرّ سجاح «1» شبيهات الرّياض إذا كستها ... يد الأنواء أنوار الأقاحي [3] فلا تغررك غرّته فإنّ ال ... حسام العضب «2» مجلوّ [4] الصّفاح 94- الفقيه أبو سعيد [5] منصور بن سهل الجوينيّ شاب لم يخطىء له [6] في هدف الفضل نشّاب. من تلامذة الشيخ الامام

_ [1] . البيت ساقط من ل 2 وب 3 وب 1. [2] . كذا في ل كلها وب 3 وفي س: الصحو. وقد ورد هذا البيت بعد البيت الذي يليه في ل 2. [3] . البيت ساقط من ب 2. [4] . في ب 3: مصقول. [5] . في با وح وف 1 ول 2 وب 1: سعد. وقد ورد اسمه في ف 2 ورا وح: أبو منصور سعد بن سهل الجويني. [6] . في ب 2 وح: به.

ركن الإسلام أبي المعالي، حرس الله معاليه، ونظم على جيد الإمامة لآليه، وشغل بإفادة الأنام [1] أيامه ولياليه. ولما اتفقت لي/ ركضتي إلى نيسابور [في] [2] شعبان [3] سنة ستّ [4] وستين وأربعمائة» ، حضرني مستفيدا، لابل مفيدا إياي أنسا [5] جديدا. وعرض [6] عليّ توقيعات الأئمّة الذين ألقت [الإمامة] [7] إليهم فضلات الأزمّة، بارتضائهم لبنات خواطره، فدونت بعضها في قانون مفاخره. فمنها فصل شرّفه به الإمام أبو المعالي وهو: [هذه قطع مطبوعة مصنوعة، صادرة عن قريحة غير قريحة، وطبع ما به طبع] «2» . وهذا خطّ ابن الجويني، وفصل للشيخ الإمام أبي نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيريّ «3» وهو:

_ [1] . في ل 2: الناس. [2] . إضافة في ب 2. [3] . سقط التأريخ من ف 2 ورا وبا وح. [4] . في ف 1: سبع. [5] . في ف 1 ول 2: وجدد لي. كل يوم جديد أنسا. [6] . في ف 2 ورا وبا وح: وعرضت. [7] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 1 وب 2.

[هذه قلائد حسن تسلب القلب صنعتها، وولائد فكر يخلب الخلب واللّبّ جودتها، صدرت عمّن هو المرموق في بابه [من] [1] بين أضرابه، وكلّ بيت منها من أدلّ شيء على فضل قائله، [وإن كانت أقلّ فضائله] [2] : وفصل كتبه الشيخ الإمام أبو عامر الجرجانيّ [وهو] [3] : [هذه أبيات بلغت في حسنها الغاية، نسجها من له في عين الأدب تبيّن وبيان وحسن وإحسان، وحقيق بأن يكتب ذلك بالنّؤور «1» على وجوه الحور] . وكتبه [أبو] [4] الفضل بن اسماعيل الجرجانيّ [وهو الشيخ الإمام] [5] ، قلت: وروى [6] لي [أبو عامر] [7] من نتفه وطرفه، ما لهّب شواظ رغبتي، [ولسّن نار حرصي] [8] على تدوين شعره، وتخليد ذكره ففعلت [9] . وأوردت [10] له ما اتّسع نطاق الوقت. فمما أنشدني [11] لنفسه قوله: أأيامنا [12] اللاتي وصلنا بها المنى ... وطيب لياليها [13] سلام عليكم (طويل)

_ [1] . إضافة في ل 2. [2] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 2. [3] . إضافة في ح وف 3. [4] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 2. [5] . إضافة في ل 2. [6] . في ب 2: وقد روى. [7] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح. [8] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح ول 1 وب 2. [9] . في ف 2 ورا وبا وح: ففعلته. [10] . في ب 2: وأفردت. [11] . في با وح: أنشدنيه. [12] . في با وب: فأيامنا. وفي ل 2: أيامنا. [13] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2: ليالينا.

وإني وإن شطّت بي الدار بعد ما [1] ... ألفتكم دهرا فقلبي لديكم ولولا رجائي أن يعود وصالنا [2] ... من الدهر يوما متّ شوقا إليكم [3] ومنها [4] : سلام مثلما فاحت رياض ... وقد مرّت بها ريح الشمال (وافر) / على دهر مضى ما فيه عيب ... يعاب به سوى قصر الليالي وقوله [5] أيضا: تعجّب الناس من توريد وجنته ... وفترة ظهرت في جفن مقلته (بسيط) فقلت: لا تعجبوا منه فما عجب ... تكسير عينيه في توريد وجنته لأنّ [6] ريقته خمر معتّقة ... ففيهما نشوة من خمر ريقته وقوله [7] في مجدّر بالوصف جدير:

_ [1] . في ب 2: عنكم. [2] . في ل 2: وصالكم لنا. [3] . البيت ساقط من ف 2 وب 1. [4] . في ف 2 ورا وبا وح: وله أيضا. وفي ل 2: وأيضا. [5] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: وله. [6] . في ل 2: في. [7] . في ف 2 ورا وح ول 2: وله.

بدت بثراته فوق [1] المحيّا ... كما نثرت على البدر [2] الثريّا (وافر) كأنّ الخدّ والبثرات فيه ... حباب فوق كأس من حميّا وقوله [3] من قصيدة: أبدى على الخدّ أصداغا مزرفنة «1» ... رأيت منها قلوب الناس في شعل (بسيط) تمّ الجمال بخدّيه فقيّده [4] ... من صدغه الرائق المسكّي في شكل ما كان أحسنه والقوس في يده ... يمبل من دلّه كالشارب الثمل!! كأنّه قمر قد مدّ عن عرض ... إلى الهلال يدا فيما تخيّل لي ترميك ألحاظه عن قوس حاجبه ... بمثل ما قدرمت كفّاه عن عتل «2» [5] إذا بدا راشقا في مرتمى غرض ... أهدى إليه الورى رشقا من المقل [6]

_ [1] . في ل 2: خوف. [2] . في ف 1 ول 2 وب 1: الشمس. [3] . في ل 1: وله: وساقط من هنا الى آخر قول الشاعر من: ف 2 وبا وح وف 3. [4] . في ح ول 2: فقصده. [5] . سقط العجز من را ول 2. وفي ح: ثعل. وفي ب 2: من غيل. [6] . في را وف 1 ول 2 وب 1: الأمل.

95 - أبو القاسم عبد الصمد بن علي الطبري

95- أبو القاسم عبد الصمد بن عليّ الطبريّ «1» هو لناصح الدولة أبي محمد الفندورجي [1] من حيث النسب خال، ولخدّ الظرف من حيث الزينة خال، ولشائم برق الفضل من حيث النّجعة «2» خال. وقد لقيته بنيسابور سنة خمس «3» وعشرين [وأربعمائة] [2] شابا طريّا./ يفري «4» في النظم والنثر فريّا سريا، وينشر من حلل الخطّ وشيا عبقريا. واتفقت له في خدمة [3] العميد طاهر المستوفي «5» إلى الريّ حركة، فأفلحت

_ [1] . في را: القندزوجي. وفي ب 3 ول 1: العبدوجي. [2] . إضافة في ب 3 ول 1. [3] . في ب 2: في صحبة. في ل 1: في حركة.

نهضته، وأنجحت ركضته، وعاد شاكرا من لدبه، ومواهبه أملاء «1» يديه. ولو سكت عنه لأثنت حقائبه عليه. ولم تطل [به] [1] الأيام حتّى اصطفاه العميد أبو نصر بن مشكان لمنافثته «2» [2] ، وارتضاه لمناقشته. وجمّل به ديوان رسائله لما تفرّس من النجابة في شمائله، وحمله في بعض أسفار الهند معه، فحكى لي القاضي أبو جعفر محمد بن اسحق البحاثيّ قال: [نزلنا ليلة من الليالي على شطّ حيّة [3] طامية «3» بعيدة العمق تزلّ بالأقدام [4] فرض «4» مشارعها، وينعي من لا يحسن السباحة نقيق ضفادعها. قال: فشربنا ذات ليلة مع العميد أبي نصر بن مشكان، فخلع أبو القاسم عذاره على العقار، واستدار [5] لتناوب القدح المدار. وجرت له مع العميد مناظرة في تفسير بيت للمتنبي، فكانت تلك المناظرة داعية [6] حتفه إي وربّي، فاشتدّ لجاجه، واحتدّ مزاجه، وقام من المجلس وقد غلبته السوداء والصفراء، وحضرته المنية

_ [1] . في با: له. [2] . في ب 3: لمثاقبته. [3] . في ف 2 ورا وح: لجة. وفي با وب 3: جنة. [4] . كذا في ف 2 ورا وبا ول 2. وفي س: به الأقدام. [5] . كذا في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 1. وفي س: واستنار. [6] . في ب 3: دائرة.

الحمراء. فرجع إلى [1] مضربه/ يهز العطف من غلوائه، ويرود الأرض فضل ردائه. قال القاضي: وكان عندي أنّ يد المدام خاطت أجفانه بالمنام. فما راعني في تباشير الصباح إلّا غلامه، وقد حركني للتنبيه، وثكل مولاه باد فيه. وأخذ بيدي فخاصرته إلى الشطّ. وإذا أنا به، وربّ السماء، طافيا على [وجه] [2] الماء طفو القذى. وهل تكون المحنة إلّا كذا؟ ورمى الغلام بنفسه إلى الحيّة [3] سابحا إليه وأعلقه أنامل يديه واجتذبه إلى الساحل نائحا عليه، فرقّ القلب لذلك الصديق ثم لذلك الرقيق، وقد شقّ القميص على لبّته، وشوى القلب بحبّته «1» ، على ما فيهما مقلى «2» محبته، وحقّ له وللفضل أن تتدفّق مآقيهما بالمطر، وتختنق تراقيهما بالوتر] . أما أنا فقد عجبت إذ سمعت أنّ نهرا أغرق بحرا، فاستنبطت معنى غريبا [4] إذ حكوا لي [من أمره حالا [5]] [6] عجيبا؛ زعموا أن سفينة فوائده كانت معه في الماء الذّي ابتلعه. فقلت: يا عجبا كيف غرقت نفسه المسكينة، وفي كمّ قميصه السفينة؟ وله شعر حسن ضاع أكثره، ويكفيك منه أثره. فمنها [7] ما أنشدنيه لنفسه، وهو معنى لم يسبق إليه:

_ [1] . في ح ول 2 وف 3: فرجع به. [2] . إضافة في با وح وف 3. [3] . في ف 2 ورا وح: اللجة. [4] . في ل 2: قريبا. [5] . في ب 3: أمرا. [6] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 2: من حاله أمرا. [7] . في ف 2 ورا وبا وح: فمما.

دعني أسر [1] في البلاد مبتغيا ... فضل شراء إذ [2] لم يفر زانا «1» (منسرح) فبيذق النّطع وهو أحقر ما ... فيه إذا سار صار فرزانا «2» وكانت في بيت كتبي قصيدة له بخطّه، علق بحفظي منها بيت، لا يكادّ ينقضي إعجابي به، وتعجّبي منه، وهو: حمّر يدي بالكاس فالروض مخضرّ الرّبا قبل اصفرار البنان (سريع) قلت: أبصر [3] كيف لوّن/ زهرات هذا [4] الباغ «3» [5] ، وكيف تأنّى بخلط هذه الأصباغ؟ وبينه [6] وبين الشيخ والدي معارضات ومقارضات [7] ، منها قصيدة نونية كتب بها إليه ومطلعها:

_ [1] . في ف 2 ورا وح ول 2 وف 3: أسير. [2] . في ف 2 ورا وبا وح: إن. [3] . في ل 1: انظر. [4] . في ف 2 ورا: هذه. [5] . في ف 1: البارع. [6] . ساقط حتى آخر قول الشاعر من ح وبا وف 2 وف 3. [7] . في ح ول 2: ومفاوضات.

96 - الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد الزاوهي [2]

بيض الدمى وقفت دمعي على الدّمن ... ومعهد [1] الحزن أغرى القلب بالحزن (بسيط) بانوا بهيفاء يغزو سهم مقلتها ... قلب المتيّم في جيش من الفتن شمس على غصن هام الفؤاد بها ... يا ويح قلبي من شمس على غصن 96- الشيخ الفقيه أبو الحسن عليّ بن أحمد الزاوهيّ [2] علم العلم وذو فنونه، حتى كأنّه أبو قلمونه «1» ، إذا حاضر [3] بسطنا الحجور لالتقاط [الدرر] و [4] اللآلّىء، وإذا أملى ترك [5] القراطيس أملاء [الفوائد بتلك] [6] [الأمالي] . وإذا وعظ استمال القلوب الشاردة وعظه [7] ، واودى الأكباد وداواها وعيده [8] ورعده. وإذا نثر فالبلغاء في سكك خدمته

_ [1] . في ح ول 2: ومعبد. [2] . في ف كلها ورا وبا وح وف 3 وب 1: الزاوي. [3] . في ف 1: خاطر. [4] . إضافة في ف 2 ورا وح وف 3. [5] . في ف 1: يحرك. [6] . في ف 2 ورا وح وف 3: بفوائد تلك. [7] . في ف 2 ورا وح: بوعظه. [8] . في ف 2 ورا وح وف 3: بوعيده.

[متّصلون [1]] منتظمون. وإذا نظم فالشعراء من حوله منفضّون منتثرون. وقد فرع بنيسابور مدة أعواد المنابر، ونزف الفضلاء في انتساخ خطبه مداد [2] المحابر. واتّفق أنّ الدهر ضرب على صماخه بصمّام الصمم [3] ، فكأنّ ثقل تلك الحاسة منه زاده خفّة، أو كأنّه أغنمه، تفاديا عن استماع الفواحش وعفّة، ومن عجيب أمره أنه من الصمم بحيث أقول في غيره: / وأصلخ «1» [4] في منفذي سمعه ... صمام من الصمم المطبق (متقارب) فلو نفخ الصور في عصره ... لأفلت حيّا ولم يصعق ثم إذا خطّ صاحب غرض ببنانه على ظهر كفّه [5] ، وقف على المراد، [وجعل ينوب] [6] البنان عن الأنبوب المغموس في المداد، حتّى كأنّ تحت كلّ شعرة من شعرات بدنه، واعيا مصغيا بأذنه، وذاك [7] لعمري كالرقم على بسط [8] الماء، أو كالنقش على الهواء بالهباء. وقد افتنّ الفضلاء في مدحه بالطّرش، وقالوا فيه ما ينوب مناب الماء عند ذوي العطش. وأبرع وأبدع وأجمع ما قالوا في معناه قول والدي، رحمه الله:

_ [1] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 3 وب 2. [2] . في ل 2: لمداد. وفي ب 3: بحداد. [3] . في ف 2 وف 3: الصميم. [4] . في ب 3 ول 1: وأصبح. [5] . في ل 2: كتبه. [6] . في ف 2 ورا وح وف 3: أطراف. [7] . في ل 2: وذلك. [8] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3: بسيط.

قالوا: عليّ بدا في سمعه خلل ... فقلت: عند استماع الفحش والخطل (بسيط) بل كان طود الحجى، صلّ [1] «1» الدهاء، قنا الط ... طراد في الرأي والإنذار «2» [2] والجدل وكنّ [3] يدعين صمّا فادّعى صمما ... تشبّها بالقنا والصلّ والجبل وكتبت إليه رقعة، أستهديه ما يليق بكتابي [4] هذا من غرره ودرره، فأجابني بفصل قال فيه: [لولا أنّ أمر فلان سميّي وكنيّي ووليّي، لا زالّ كاسمه عليّا [5] ، لا يقابل إلّا بالأمتثال ولو بقلم الاستعجال، والارتجال [6] ، لصنت كتابه العزيز عن مقولاتي ومنقولاتي ولكن: قلت لما كتبته غير راض: ... ربّما كان للقبيحة بخت (خفيف)

_ [1] . في ف 2 ورا: وصل. [2] . في ل 2: لابراز. [3] . في ل 2: وكأن. [4] . كذا في ح وبا. وفي ف 2 ول 2 وب 3: بكتابتي. وفي س: كتابي. [5] . في ب 3: غاليا. [6] . في ب 3 وف 3 وب 2 وف 2 وح ول 2: على الارتجال.

قال: فمما قلته [1] في ابتداء مطلع [مديح] [2] مولانا الصاحب [الأجلّ] [3] نظام الملك، رحمه الله [4] ، وكان ذلك [في يوم مطير] [5] قولي فيه:/ طلع الوزير فزاره الغيث ... عجلان ما في صوبه [6] ريث (كامل) لم لا يزور الغيث ذا كرم ... عبدا يداه [7] الغيث واللّيث [8] ؟ [وأنشدني لنفسه في خدمة نظامية له] [9] : يا من به نظم الممالك كلّها ... وبرأيه راياتها منصوره (كامل) حقّق رجاء الزاوهيّ بنظرة ... فعليك آمال الورى مقصوره [10] ولما مني بالوقر «1» الذي نسبته إليه في ابتداء ذكره قال:

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: أنشدنيه. وإضافة (لنفسه قوله) في ف 2 وح وبا. [2] . إضافة في ل 2. [3] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في با وب 3: أدام الله عزه. [5] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 3. وفي س: يوما مطيرا. [6] . في ل 2: ثوبه. وفي ل 1: موته. والبيت ساقط من ب 2. [7] . في ف 3: نداد. [8] . في با وح ول 2 وب 3: الليث والغيث. [9] . في ب 3: وله أخرى. [10] . البيتان ساقطان من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

إلى كم أشتكي وقري كأنّي ... وحيد في الأذى من غير ثان (وافر) ولم لا أكتسي صبرا جميلا ... وحسن الصبر للحدثان ثان «1» ؟ ولكن كيف أحتمل الرّزايا ... بجسم مثل واحدة [1] المثاني «2» ؟ أزل فقري ووقري يا إلهي ... بحقّ الرّسل والسبع المثاني «3» وله في بعض ما ناجى به ربّه: دعواتي ناجيات ... بك عن ذلّ الحجابه (مجزوء الرمل) لأنادي في بلادي ... دعواتي مستجابه [2] وردت بابك ظمأى ... فاسقها ماء الإجابه [3]

_ [1] . في ب 3 ول 1: ثانيه. والبيت ساقط من ف 1 وب 1. [2] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3 وف 3. [3] . في ل 2: بالاجابة.

وأنشدني لنفسه: لا أنس يوم العيد يحجب وجهه ... عني وعمدا [1] كنت قد قابلته (كامل) نلت الأماني كلّها لو أنني ... مثل الذي قابلته قبّلته وله [يخوّف بعض الجبابرة مجانيق الأشعار] [2] : أدعو عليك ولا أرا ... ك تخاف) [3] عادية الدعاء (مجزوء الكامل) ولدعوة المظلوم مض ... طرب فسيح في السماء [4] /وقال [5] يرثي ولدا له اسمه [صاعد] توفي وهو ابن أربع [6] سنين: يا صاعدا قلل [7] المنا ... يا قبل وقت صعوده (مجزوء الكامل) ومفارقا دار النّحو ... س إلى مقيل سعوده لو كان موت مخلفا ... للحيّ في موعوده

_ [1] . في ف 1 ول 2: عهدا. [2] . في ل 2: وله يحق بعض الجبابرة بمجانيق الأسمار. [3] . كذا في ب 3 وب 2. ر في س: ولا أخاف. [4] . الكلام مع الشعر ساقط من ح وبا وف 2 ورا وف 3. [5] . في ل 1 وب 3: وله. [6] . في ب 2: سبع. [7] . في ف 1 ول 2 وب 1: فلك.

أبقى عليه ولو بج ... دّته ونضرة عوده لكنّ ذلك منهل ... لا مكث دون وروده [1] وقد كانت له والدة من القانتات العابدات، وواردته [2] منهل البقاء سنين، حتى ناطح في ظلال بركاتها [3] الستين. ولم يزل مغناه بها مصعد الدعوات المقبولة، ومهبط البركات [4] المأمولة. وكنت أنا شديد الاستظهار بدعائها [5] فقد [6] أنزلتني منها بمنزلة بعض أبنائها. وفجع الفقيه أبو الحسن [7] بها، وسلب برد الحياة بسببها. فلم أر شيئا أشبه بطفل مفطوم [8] منه حنينا [9] إليها، وعضّأ للأنامل عليها. فمما أنشدني [لنفسه] [10] من مراثيه [11] فيها قوله: بمقبرة الحسين [12] أزور أمّي ... [ونار القلب تستعر استعارا «1» ] (وافر)

_ [1] . القطعة ساقطة من ح وبا وف 2 ورا وف 3. [2] . في ف 3 إضافة: وفي. [3] . في ب 3: رقابها. [4] . كذا في ف 2 وبا وح. وفي س: ومهبطا للبركان. [5] . في ب 3: ببقائها بدعائها. [6] . في ب 3: فلقد. [7] . في ف 1: الحسين. [8] . في ف 3 ورا ول 2: مظلوم. [9] . في ب 3: حبيبا. [10] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3 وب 2 وب 3. [11] . في ف 2 ورا وبا وف 3: مرثية. [12] . في ل 2: الحبر.

أروّي قبرها دمعا وأروي: ... [دع العبرات تنهمر [1] انهمارا] وقوله [2] : وإني لآتي قبر أمي فأشتفي ... برؤيته والوجد فيّ شديد (طويل) كما نظرت حنّانة نحو بوّها [3] ... تسلّت به والسقب [4] منه بعيد «1» وما أحسن ما قال ابن الرومي في ميميّته الفائقة التي لم يرث ولد والدة ولا والدا بأحسن منها: / وما الأمّ إلا أمّة في حياتها ... وأمّ إذا ماتت وما الأمّ بالأمم «2» [5] وعارضته أنا بقولي، في مرثية والدي، رحمة الله عليه، بقصيدة [6] غير قصيرة:

_ [1] . في ل 2: منهم. [2] . في ب 3: وله فيها أيضا. [3] . في ب 3: فطرت حنانة نحو قبرها. [4] . في ل 1: والسيف. والبيتان ساقطان من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [5] . في ب 3: كالأمم. [6] . في ف 2 ورا وبا وح ول 1 وب 3 وف 3: من قصيدة.

97 - الفقيه أبو الحسن علي بن محمد بن عبدونه [3]

وما الأب إلّا الأب «1» ما عاش لابنه ... وآب له طيب الحياة إذا بلي [1] (طويل) ولست أقول: إني أربيت عليه، أو زدت، وقاربت درجته أو كدت. ولكنّ المصدور ربّما نفث فاستراح، والنسيم ربما نشر سرّ [2] الروض فباح. 97- الفقيه أبو الحسن عليّ بن محمد بن عبدونه «2» [3] كتب إليه عثمان [4] بن محمد الخشناميّ من بعض القرى، وذلك بعد طول مقامه بها: عزاء فلدغ [5] الهمّ للقلب محرق [6] ... ودفع [7] الهوى للصبّ بالصبر أوفق [8] (طويل)

_ [1] . في ب 2: بكى. [2] . كذا في ف كلها ورا وبا وح. وفي س: بين. [3] . في ب 2: عبد الله. والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في ف 1 وب 3 وب 2: احمد. [5] . في ب 3: يلدغ. [6] . في ل 2: يحرق. [7] . في ب 2: ودمع. [8] . في ف 1: أصدق. وفي ل 2: أرفق.

شكوت وما تجدي الشكاية بعدما ... نوى لي النوى [1] من كنت أهوى وأعشق بكيت وهل يشفي البكاء إذا أنى «1» ... من الأمر مقضيّ وحمّ التفرّق؟ مقيما بأرض ما بها غير أحمق [2] ... يكدّر عيشي قربه ويرنّق نهاري فيها بالذّباب منغّص ... وإن رحت فالبرغوث جلدي يمزّق يغرّمني العمّال مالا قضيته ... وعندي خطّ بالبراءة ينطق وما [3] ذاك إلّا من شريك يكيدني ... بما يتّقيه المسلم المتحقّق ويظهر ودّي شائبا بنصيحتي ... وإن عنّ لي مال يخون ويسرق أراحني الرحمن منه بفضله ... فما هو إلا قرطبان «2» ممخرق وصيّر بغضي للتفرق خيرة ... [فطول مقام المرء في الحيّ مخلق «3» ] /

_ [1] . في ل 2: للنوى. [2] . في ل 2: الحمق. [3] . في ل 2: ومن.

فأجابه عنها ابن عبدونة [1] هذا بقوله: دموع بما ألقى من الوجد تنطق ... وقلب بنيران الصّبابة يحرق (طويل) ولو كنت ذا طرف يحلّ به الكرى ... رأيت خيالا للحبيبة يطرق أنوح إذا ما لاح برق تأسّفا ... وأندب إن ناح الحمام المطوّق ولي عبرات كلّما رمت كفّها ... بكفّي همت في صحن خدّي تدفّق بنفسي من لا [2] تهد دلّا سلامها ... وليس لها [3] في ذاك إلّا التفتّق «1» وكم ليلة مدّت علينا [4] رداءها ... وفيها سهام الكاشحين تفوّق أغاز لها والنجم يرنو بمقلة ... مسهّدة تحكي فؤادي فيخفق منعّمة شقّت عن [5] الليل برده ... ففي وجهها للشمس والبدر مشرق سأصبر حتى تنقضي دولة النّوى ... ويهتزّ لي عود اللقاء فيورق

_ [1] . في ب 2: عبد الله. [2] . لعلها: من لم. [3] . في ب 1: لنا. [4] . كذا في ل 2. وفي ب 3: علينا رواقها. وفي س: عليها. [5] . في ف 1 ول 2: من.

98 - أحمد بن عثمان الخشنامي

وكنّا زمانا نجتني ثمر المنى ... إذا ذكرت كادت لها النفس تزهق [1] كأنّ الدّجى بحر جمان نجومه ... كأنّ الهلال حين يغرب زورق «1» [2] فبادر وخلّ القوم بالنار [3] واغتنم ... خلاصك منهم فهو بالحال أليق حكيت وحقّ الودّ مني [4] عجيبة ... متى عدلوا أو أنصفوا أو تحلّقوا [وعلى ذكر «2» ] [5] : 98- أحمد بن عثمان الخشناميّ «3» فإنّه كان فتى من ظرفاء [نيسابور] ، [6] شرّيرا بين الندام، شرّيبا للمدام. وكان من أقران القاضي أبي جعفر الزّوزنيّ وقرنائه، وخلّه الذي يودّ بقلبه/،

_ [1] . البيت ساقط من ل 2. [2] . البيت ساقط من ل 2 وب 1. [3] . في ل 1: في النار. [4] . في ب 2: منهم. والبيت ساقط من ل 2 وب 1. [5] . إضافة في ب 3 وب 1 ول 1. [6] . إضافة في ب 3 وف 3 وب 2 وف 2 ورا وبا وح.

ويرى بعين [1] لا ترى بسوائه. وكان يقول الناس: إذا اجتمعا [2] اجتماع السعدين هذا يوم قران للحبيبين. أنشدني لنفسه في الصابونيّة، و [قد] [3] كان يكتب لإمامهم وشيخ إسلامهم أبي عثمان اسماعيل بن عبد الرحمن «1» ، رضي الله عنه، ولعلّه نقم منهم شيئا «2» طوى لذلك كرم العهد طيا، وتناول منهم بقوله فيهم [4] : يا عصبة الصابون صاحبتكم [5] ... منتظرا [6] للخير ألقى بكم (سريع) فكان عقبى ما تجشّمته ... غسل يدي منكم بألقابكم وقد أحسن من حيث الصناعة، لكنّه [7] أساء إذ هجا [8] تلك العلوم [9] مظلومة، وتناول تلك اللحوم مسمومة [10] . ولم أسمع في ألم ضرس [11]

_ [1] . في ف 2 ورا وح ول 2 وب 3 وف 3: بطرف. [2] . في ل 2: اجتمعت. [3] . إضافة في ب 3 وب 2. [4] . في ل 2: عنهم. [5] . في ف 1: قد حيتكم. وفي ل 2: قد جبتكم. [6] . في ب 3: مرتجيا. [7] . في ف 2 ورا وبا وح: ولكنه. وفي ل 2: ولكنه إذا. [8] . في ف 2 ورا وح وف 3: سلك. [9] . في ف 2 ورا وبا وح: المظلومة. وفي ب 3: منظومة. [10] . في ف 2 ورا وبا وح: المسمومة. [11] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: الضرس.

المعشوق أملح وأحسن [1] من قوله: شكت [2] أقاحيك فاشتكيت لها ... يا نكتة [3] الدهر فتنة البلد (منسرح) وجهك شمس الضّحى، (إذا طلعت) [4] ... تضرّ [5] بالأقحوان والبرد واعتذرت أنا للشيخ [الامام] [6] أبي محمد الجوينيّ عن ألم ضرسه، فقلت: جلّ الإمام الحبر عن علّة ... في ضرسه لم تك معتاده (سريع) لسانه أوجع أسنانه ... والسيف قد يأكل أغماده

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: بأحسن. [2] . في ف 2 وف 3: شكوت. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: يا نكبته. وهي ب 3: يا قبلة. [4] . في ب 3: وهي تألقها. [5] . في ل 2: مضر. وفي ب 3: مضرة الاقحوان. [6] . إضافة في ل 2 وب 2.

99 - أبو سعد الكاتب [1]

99- أبو سعد الكاتب [1] المعروف بجل دزد «1» [2] . كتب إلى والدي، رحمه الله، ونحن بنيسابور أبياتا جلب بها إليه بضاعة، يستهديه [3] فيها درّاعة، وهي: لي دراعة أمّحت فصارت ... ثقبا كلّها كغربال ناسف «2» (خفيف) / أنا شمس (تضيء أفلاك) [4] فضلي ... غير أنّي من ثوبي [5] الرّثّ كاسف

_ [1] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . في ب 1: زرد. [3] . في ل 2: يستدعيه. [4] . كذا في ل 2 وب 1. وفي س: أضحى أولاك. [5] . في ب 3: فضلي.

100 - الأستاذ الأوحد ابراهيم بن عبد الله الطائي [1] الكانب

100- الأستاذ الأوحد ابراهيم بن عبد الله الطائي [1] الكانب «1» سقط ذكره عن مكانه، فاستدركته في غير أوانه [2] . أنشدني له الأديب يعقوب بن أحمد في الوزير ابن مصعب، وقد دخل طبرستان طالبا تصرفا «2» ، فجرّه فيه على شوك المطال، وأحوجه إلى [مثل] [3] هذا المقال: إنّ ابن مصعب صعب في شكيمته ... من حيث يولي فلا يرجوه [4] راجيه (بسيط) والمصعبيّات في أحراحهنّ «3» ندى ... ما رامه نايك [5] إلا رعى فيه لو كان للشيخ يوما جود طلّته «4» [6] ... لعاد ملكا إلى مغناه عافيه [7]

_ [1] . في ب 3 ول 1: النظامي. [2] . في ل 1: أواني. [3] . إضافة في با ول 2 وب 2. [4] . في ف 1 ول 2: يرجيه. [5] . في ل كلها وب 3: نائل. [6] . في ب 3 ول 1: طلبته. [7] . القطعة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. والبيت ساقط من ل 2.

101 - أبو الحسن الأرباعي [3]

وله أيضا: بنيمان «1» [1] له دعوى عريضه ... كفايته لدعواه نقيضه [2] (وافر) فنتف سباله حتم علينا ... ونيك عياله عندي فريضه 101- أبو الحسن الأرباعيّ [3] رأيته شابا آخذا بمجامع القلوب [4] ظرفا، وممتزجا بأجزاء النفوس لطفا. جمع بين قلمي النظم والنثر، ونظمهما معا في سلك السحر. أنشدني [الشيخ] [5] أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني لنفسه: وزير الشرق زنت الأرض عدلا ... وفضلا وازدهى بك مشرقاها (وافر) بقدح سخاوة ما إن يضاهى ... وقسط شجاعة ما إن يباهى وفضل علا تعالى من براه ... وجود يد تبارك من براها

_ [1] . في ل 1: يلثمان. [2] . البيت ساقط من ل 1. [3] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح. وفي ل 2: اللرباعي. وقد اختصرت ترجمته مع ابراهيم المكاتب في ف 3. [4] . في ف 1: العلوم. [5] . إضافة في ب 3 وب 2.

102 - الشيخ أبو القاسم بكر بن المستعين الكاتب

102- الشيخ أبو القاسم بكر بن المستعين الكاتب كان محررا في ديوان الرسالة للأمير محمد بن محمود بن سبكتكين، وصاحب الديوان يومئذ العميد أبو بكر القهستانيّ، وهناك ما شئت من همّة تنطح عنان السماء، وحشمة تنتطق بمعالق [1] الجوزاء، وبلاغة تغبّر في وجه عبد الحميد «1» ، وتفتل «2» في ذروة [2] ابن العميد. أما أبو القاسم فقد كان الملجأ والسند والمؤتمن والمعتمد./ وما زال كذلك، حتّى آل الأمر إلى ركن الدين طغرل بك. فانتضي لكتابته وارتضي بكفايته. ونظمني وإياه الديوان في أيام الصاحب أبي عبد الله الحسين [3] بن عليّ بن ميكائيل فكنّا فرسي [4] رهان، وشريكي عنان. وكان يفيدني في السلطانيات [ويستفيد مني] [5] في الاخوانيات. وممّا دار بيني وبينه قولي فيه:

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 2. وفي ف 1: بمعالي. [2] . في ح: دروة. وفي ف 2: رمروة. [3] . في ف 1 ول 2: الحسن. [4] . في با وح: كغرسي. [5] . في ب 3: وأفيده.

شرفت ببكر ثمّ إني بجاهه ... أنوّه [1] ، لا، لاتنكروا شرف البكري (طويل) إذا صغت مدحا فيه حمحم صاهلا ... جوادي إعجابا به ورغى بكري أظنّ مدادا [2] سائلا من يراعه ... دم العذرة المسفوح من لفظه البكر وممّا [3] استحسنت من ألفاظه المنثورة قوله، وقد استهداه الشيخ أبو منصور الثعالبيّ وهو بأسفرايين غاشية. فكنت أحملها إليه وبين يديه. وأبطأ عليه كتاب استعاره منه عميد الملك أبو نصر، رحمه الله فقال: يا مخلف الوعد في كتاب ... حاشاك يا أوحد الكتائب [4] (مخلع البسيط) الخلف عيب وليس يخفى ... أنّك عار من المعايب [5] ومما أنشدني [6] من [7] شعره قوله: تمتّعت بالإقبال عصر شبيبتي ... ولذّة عمر المرء عصر شبابه [8] (طويل)

_ [1] . في ل 2 وب 3: أبوه. وفي ب 2: أبو. [2] . في ب 2: مداما. [3] . في ل 2: وقد. سقط الكلام النثري من ف 2 ورا وح وبا. [4] . في را: الحبائب. [5] . في ف 2 وف 3: المعارب، وقد ورد البيتان بعد القطعة التالية في ف 2 وبا وح وف 3. [6] . في با: أنشدنيه. [7] . في ف 2 ورا وح ول 2: لنفسه. [8] . البيت ساقط من ب 3 ول 1.

فلمّا تولّى وانثنت دولتي به ... فككت فؤادي من اسار اكتئابه وعدت إلى بيتي وعذت بعقوتي «1» ... وودّعت باب الملك بعد انتيابه [1] فيا طيب عيش المرء في صحن داره ... على كفّه [2] عن كرمه [3] من شرا به / وله أيضا، كتب بها إلى بعض صنائعه: نسيت عمري [4] أو تناسيته ... كلاهما منك لعمري قبيح (سريع) أحين هبّت ريح إقبالكم ... صرت كقصر الريح فحواك ريح؟ غيري [5] المعلّى «2» سهمه في المنى ... فكم [6] يرى سهمي [7] منها المنيح «3» أمط [8] همومي بصراحيّة «4» [9] ... إمساكها دوني تخلّ صريح [10]

_ [1] . البيت ساقط من ب 2. [2] . في با وح: كنة. [3] . في ب 2: مائه. [4] . في ف 1 ول 2 ول 1: عهدي. [5] . في ل 2: عين. [6] . في ل 2: فلم. [7] . في ب 3: فيه. [8] . في ف 1: أست. [9] . في ب 3: بسراحيه. [10] . القطعان السابقتان ساقطتان من ف 2 ورا وبا وح. وسقطت هذه القطعة فقط من ف 3.

وكان له في ديوان الرسالة تلميذ يقال له: أبو الفتح الصباحيّ [1] ، وكنت كتبت إليه، والحضرة بأستراباذ «1» في عنفوان نزولنا [2] بها، أبحث [3] عن محطّ رحاله، ومطرح أثقاله، ومناخ جماله: لو كان يدرى بأيّ برج ... قد حلّت الشمس لارتقينا (مخلع البسيط) إلى سنا نورها ولكن ... حال التّنائي فما التقينا فأشار على [4] تلميذه الصباحيّ باجازة هذين البيتين، فأجازهما بقوله: لا زال في (عزّ وفي نعمة «2» ) [5] ... وفي رضاه يقرّ عينا (مخلع البسيط) فخير مسعاتنا مردّا ... نيل رضاه إذا سعينا

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح: الصاحبي. [2] . في ل 2: نزولها. [3] . في ل 2: الغبار. [4] . في ف 2 ووا وبا وح ول 2: إلى. [5] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 1: نعمة وعز.

103 - أبو نصر الجميلي [1] [الكاتب] [2]

103- أبو نصر الجميليّ [1] [الكاتب] [2] شاعر باللسانين، وسابق في الميدانين. عهدي به وهو يكتب للعميد أبي منصور [3] الورقانيّ بخطّ، كأنّه الدّر تتجمّل بوشيه ألفاظه الغّرّ. وله رباعيات بلسان العجم تنطق بها الأوتار فيشقى بها الخمار، وتصوغ لها القيان [4] ألحانها [5] ، فتنفض إليها الأطراب أردانها «1» ، [6] وتقرط بها الأرباب «2» [7] آذانها [8] ، وتشغل بها العشاق قلوبها، وتشقّ عليها الفسّاق جيوبها، فمما أنشدنيه [9] لنفسه قوله:

_ [1] . في ب 2: الجبلي. [2] . إضافة في ف كلها وب كلها ورا وبا وح ول 2. والشاعر الكاتب اضافة في ل 1. [3] . في ب 3: أبي نصر. [4] . في ل 2: الغبار. [5] . في ب 3: الألحان. [6] . في ب 3: الأردان. [7] . في ح: للأرباب. [8] . في ب 3: الآذان. [9] . في ف 2 ورا وح: أنشدني.

104 -[الحاكم] [5] أبو القاسم الحذاء الخشكاني

أفاض الليالي من جفوني اللآليا ... وأنت بتعذيبي [1] تعين [2] اللياليا (طويل) / ولولاك [3] ما فاضت جفوني بعبرة ... ولا كنت للأعداء سلما مواليا فطورا لأحكام اللئام [4] متابعا ... وطورا لأنذال العشائر تاليا 104-[الحاكم] [5] أبو القاسم الحذّاء الخشكانيّ [يقول ما في رأيك أبا حازم الحديث اتفاق من الرأي والحديث «1» . وباعه في سائر العلوم غير قصير، والمثنى عليه وإن بالغ موسوم بسمة التقصير] [6] . أنشدني الأديب يعقوب له قال: أنشدني لنفسه:

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2 وب 1: على رغمي. [2] . في ب 3: تطيل. [3] . في ب 2 ورا وبا وح وف 1: ولولاه. [4] . في ب 3 وف 3: الليالي. [5] . إضافة في ف 1 وب 3 وب 1. الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 2. [6] . إضافة في ب 3 ول 1.

إذا (قدّمت خدمة) [1] أعليت ... فمالي أحطّ إلى أسفل؟ (متقارب) فإن لم تزدني على رتبتي ... فقف بي على رسمي الأوّل [وكتب على بعض تصنيفاته يخاطب بها السيد أبا البركات:] أيا سيد السادات لا زلت أوحدا ... وكهفا منيعا للعلوم مشيّدا (طويل) أتاك من التأليف ما رمت جمعه ... فقرّ به عينا وقرّ به يدا فذا الجمع في معناه مثلك في الورى ... كما كنت فيهم أوحدا جاء أوحدا «1» [2]

_ [1] . في ب 3: خدمة قدمت. [2] . إضافة في ب 3 ول 1.

105 - أبو نصر محمد بن الحسين الكاتب [1]

105- أبو نصر محمد بن الحسين الكاتب [1] [المعروف بالقصّاب] [2] ، الملقّب بصريع الكاس. نيسابوريّ تقاذفت به الغربة إلى خوارزم، فأقام بها حتى انتقل من ظهرها إلى بطنها. ولم تخل أيام حياته مجالس أمرائها، ومحافل كرمائها [3] منه. وله كتابة حسنة، ونظم بارع كقوله من قصيدة نظامية أولها [4] : حيّاك من ذا الربيع الطلق قادمه ... وأيّ عيش هنيّ أنت عادمه [5] ؟ (بسيط) أما ترى البرد قد ولّى بعسكره ... حلّت عزائمه منه هزائمه؟ والغيم أقبل يبكي ملء مقلته ... والروض أقبل مفترّا مباسمه [6] والأرض تجلى [7] عروسا في [8] معارضها ... والجوّ [9] قد كثرت فيه مآتمه

_ [1] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . إضافة في ب كلها ول كلها. [3] . في ل 1: كرامها. [4] . كذا في ف 1. وفي س: قوله. [5] . في ب 3: هادمه. [6] . ورد البيت قبل البيت الذي سبقه في ل 2. [7] . في ف 1 ول 2: تحكي. [8] . في ل 2: عروضا من. [9] . في ب 3: والجود.

106 -[الشيخ] [6] [الإمام] [7] أبو الفضل عبد الله بن محمد الخيري

حتى كأنّ [يد] [1] الشيخ الأجلّ سقت [2] ... خضر الرياض فرّوتها [3] غمائمه لا شيء أعجب من خلق [4] الربيع وقد ... غدا على خلق مولانا يكارمه [5] فليس تحكي معانيه معانيه ... هيهات لن يحكي المخدوم خادمه 106-[الشيخ] [6] [الإمام] [7] أبو الفضل عبد الله بن محمد الخيريّ [من] [8] خيرة نيسابور. هو في الفقه إمام وفي الأدب همام، وفي الحضر عتاد الإخوان [9] ، وفي السفر زاد الركبان [10] . ورد غزنة فكان لناظرها [نورا مبصرا] [11] ، ولناضرها نورا مثمرا. ورجع وهو بما أهدى [12] إليّ [13]

_ [1] . إضافة في ل كلها وب كلها وف 3. [2] . كذا في ل 2 وب 1. وفي س: سقى. [3] . في ل 1: فرواها. [4] . في ل 2: قلب. [5] . في ف 1 وب 1: مكارمه. [6] . إضافة في ب 3 ول 1. [7] . إضافة في ل كلها وب كلها وف 3. [8] . إضافة في ب 2. [9] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: للاخوان. وفي ف 1 ول 2: للضيفان. [10] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: للركبان. [11] . في ب 3: شمسا. [12] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: أهدت. [13] . في با وح: اليه.

من بدائعها سمسار «1» بضائعها. فمما أنشدني/ الأديب يعقوب [بن أحمد] [1] له قوله: نعم المعين على المروءة للفتى ... مال يصون عن [2] التبذّل [3] نفسه (كامل) لا شيء أنفع للفتى من ماله ... يقضي حوائجه ويجلب أنسه وإذا رمته يد الزمان بسهمه ... غدت [4] الدراهم دون ذلك ترسه [5] وله أيضا: أشكو الأقارب [6] لا يغبّ [7] جفاؤهم ... يبغي أذاي (صغيرهم وكبيرهم) [8] (كامل) هم يعلنون لدى اللقاء مودّتي ... والله يعلم ما تجنّ [9] صدورهم

_ [1] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . كذا في ف 3. وفي س: على. [3] . في ف 1 ول 2: الحوادث. [4] . كذا في أغلب النسخ. وفي س: عد. [5] . في ل 2: برسمه. [6] . في ل 2: أقارب. [7] . في ل 1: يغيب. [8] . في با وح وف 3: كبيرهم وصغيرهم. [9] . في ف 1 ول كلها وب 3 وب 1: تكن.

107 - الحسين [7] بن المظفر النيسابوري

ومن ملحه [1] قوله، وقد نقلته بخطّ [2] يده: أقول لوجه كان كالبدر مدة ... تغيّر لمّا جاءه الشّعر زائرا (طويل) سلام على وجه طوى الشّعر ذكره ... وقد كان حينا مثل شعري سائرا وقوله أيضا: يا من تعرّض بالخنا متوهما [3] ... جهلي [4] به مهلا فإنك جاهل (كامل) كم مرة أغضيت منك على قذى [5] ... لولا النّهى لرأيت ما أنا فاعل [6] 107- الحسين [7] بن المظفّر النيسابوريّ «1» مدح الصاحب نظام الملك، وهو بخوارزم [بقوله] [8] :

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3: ملح. [2] . في ف كلها ورا وبا وح: من خط. [3] . في ب 3: متعرضا. [4] . في ب 2: جهلي. [5] . في ل 2: القذى. [6] . البيتان ساقطان من ح ورا وبا وف 2 وف 3. [7] . في ف 1 ول 2 وب 3: الحسن. والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [8] . إضافة في ل 2 وب كلها.

الآن صحّ من الزمان ضمان ... وأتى من القدر المخوف أمان (كامل) قالوا: خوارزم «1» انطوى [1] إقبالها ... وأصابها الإدبار والخذلان كذبوا وحقّ الله فهو بدولة ال ... ملك المظفّر للسّعود قران جذب الملوك من النواصي نحوها ... ملك الورى تاج العلا السلطان خفق [2] اللواء بها النظاميّ الذي ... منه لأحشاء العدا خفقان / فتأرّجت [3] ريح السعادة سجسجا «2» ... وأقام فيها الرّوح والرّيحان راعى [4] رضاء خليفة الرحمن ما ... أوصاه فينا ربّنا الرحمن ولذاك ما أصفاه بالرتب العلا ... شاهانشاه «3» فجلّ منه الشان

_ [1] . في ل 2: فخوارزم انطري. [2] . في ل 2: حق. [3] . في ل 2: فبارحت. [4] . في ب 3: راضى.

ملك رأى بوزيره أضعاف ما ... ببزر جمهر «1» رأى أنو شروان أمن الورى أن يسفل الإيمان مذ ... بأبي عليّ أعلي الإيمان؟ وحوت يد [الحسن] [1] المحاسن فاغتدى ... وخليفه وأليفه الإحسان ما أثبتت للمكرمات صحيفة ... إلا وفيها ذكره عنوان شرف على شرف السماء محلّه ... فله على سمك السّماك مكان وجلالة لو أنّ كسرى حازها ... لم ينكسر كسرى ولا الإيوان «2» تتحيّر الأذهان من عجب إذا ... فتقت بسحر بيانه الآذان ما المجد إلّا كعبة مبنية ... أخلاق مولانا لها أركان

_ [1] . إضافة في ب كلها ول كلها.

108 - القاضي أبو بكر البستي [3]

قلت: قد فرغت من نيسابور ومن فيها، وطرت في أقطارها بقوادم الرغبة وخوافيها. وأخذت الآن بعون [1] الله في نواحيها لتعلم أن ليس لنواحي خراسان طين بمساحيها [2] «1» . 108- القاضي أبو بكر البستيّ «2» [3] كتب إلى الشيخ أبي منصور الثعالبيّ، في علّة عرضت له، أبياتا منها هذا: صديقك عاده الأوصاب حتّى ... كأنّ مجاجه علق وصاب (وافر) ترى الأحجار والخرزات «3» شتّى ... عليه كأنه رجل مصاب فأجابه:

_ [1] . في ل 2: وعونه. [2] . في ف 2: لمشاجيها. وفي با وح وب 3: لمساحيها. [3] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

109 - أبو الحسين [5] علي بن العلاء البستي [الفقيه] [6]

/ كلام [1] كلّه فصل صواب ... ونفسك كلّها مجد لباب [2] (وافر) وسقمك سقم أرواح المعالي ... وصحتك السعادة والشباب [بقلبي ما بجسمك من سقام ... لي [3] استغراقه ولك الثواب] [4] 109- أبو الحسين [5] عليّ بن العلاء البستيّ [الفقيه] [6] أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ الزوزنيّ، قال: أنشدني الفقيه أبو القاسم العالميّ [7] الكرمانيّ قال: أنشدني أبو [8] العلاء هذا لنفسه: ودّعني من كان أنسي به ... فطارت الروح عقيب الفراق (سريع) وحمّلت نفسي ما لم [9] تطق ... فاعتقدت تكليف ما لا يطاق

_ [1] . في ل كلها وب 3 وب 2: كلامك. [2] . في ل 2: ولباب. [3] . في ل 2: إلى. [4] . البيت إضافة في ف 1 ول كلها وب 3 وب 2. [5] . في ب 3 وب 1 ول 1: الحسن. والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [6] . إضافة في ب كلها ول كلها. [7] . في ل 2: الثعالبي. وفي ب 1: الغالب. [8] . في ل 2: ابن. [9] . في ب 3: لا.

110 - العميد أبو سهل الحسين [1] بن علي الجنيدي

110- العميد أبو سهل الحسين [1] بن عليّ الجنيديّ ولي صحابة ديوان الرسائل بغزنة على عهد الأمير أبي شجاع فرّخ زاد ابن مسعود «1» . فأجراها احسن مجاريها، وقل في القوس أعطيت [2] يد باريها «2» . وما زال في عيش ناعم أغنّ «3» ، [3] حتى أنبض إليه الدهر وتر نبعه فأرنّ وأزلّ [4] ، من العرعرة «4» [5] إلى الحضيض، وطأطأ بعد الطموح أشفار الجفن

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 1: الحسن. وفي ل 2: ابن الحسين. [2] . في ب 2: صادقت. [3] . كذا في أغلب النسخ. وفي س: أغم. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وب 1: وز ل. وفي ل 2 وف 3: ودك. [5] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: الفرغرة. وفي ل 2 وب 1: المغرغرة.

الغضيض. وأوهن رجله ثقل الأداهم، وأدرد «1» [1] سنّه عضّ الأباهم، وغيّب بعد مرميا بقاصمة الظهر [2] . ولم يدر ما فعلت به حوادث الدهر. وكان، رحمة الله عليه، يحبّ الفضل حبا جمّا، ويأكل ماله الأفاضل أكلا لمّا «2» . وقلّما تواضع لصياغة [3] النظم. فمما أهدى إليّ الشيخ أبو الفضل الخيريّ النيسابوريّ من شعره [4] أبيات [5] ضمّ بها كتابا له إلى العميد أبي بكر محمد [بن بندار] [6] وهي: قل لمن طاول الكرام فطالا ... وشآهم «3» [7] تكرّما وكمالا (خفيف) فغدا أشرف البريّة أصلا ... وأعزّ الرجال نفسا وآلا

_ [1] . في ف 3: وأورد. وفي ب 2: وأفرد. [2] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2. وفي س: الدهر. [3] . في ف 2 ورا وح: لصناعة. وفي ل 2: بصناعة. [4] . في ف 1 وب 1: فضله. [5] . في س: أبياتا. [6] . إضافة في ب 1 وف 1. وفي ل 1 وب 3 وب 2: بن بندور. [7] . في ف 1 وب 1: وسباهم.

/ وأتمّ الأنام جودا وإقدا ... ما [1] وأوفاهم جدا «1» ونوالا بطل يسبق الكميّ نزولا ... حيث ما تكره الكماة نزالا [ومنها] [2] : لا تعف [3] خدمة المليك على البعد [4] ... فتلك التي تزيد الجلالا يكمل البدر حين ينأى عن الشمس ... ويدنو منها فيمسي [5] هلالا وكذا الدرّ ضائع الحسن في البح ... ر فإن بان عنه راق جمالا ومياه البحار ملح فلمّا [6] ... حملتها السحاب عدن زلالا هل مع القوس نال سهم رميّا ... فإذا ما رمت به القوس [7] نالا لا يطول [8] الفسيل [9] وهو نجي ... ب الأصل لكن إذا تحوّل طالا إن تقع نقطة على الطرس من خ ... طّك غدّت في وجنة الفضل خالا [10]

_ [1] . في ل 2: وافرا. [2] . إضافة في ل 1 وب 3. [3] . في ب 2: لا تخف. [4] . كذا في ب 2. وفي س: العبد. [5] . في ب 1: فيسمى. [6] . في ف 1 ول 2 وب 3: فمهما. [7] . في ل 1 وب 3: السهم. [8] . كذا في ف 1 ول كلها. وفي س: لا يطيل. [9] . في ف 1 وب 1: الفصيل. وفي ل: النسل. [10] . القصيدة ساقطة من ف كلها وح ورا وبا. والبيت الأخير ساقط من ل 2 وب 1.

وله من أخرى أيضا: فما من علا إلّا إليه مآبها [1] ... وما من فتى إلّا إليه مآبه (طويل) ولا أدب إلّا إليه [2] نفاقه ... ولا كرم إلّا إليه انتسابه له قلم حكم الورى في لعابه ... يميت ويحيي جدّه ولعابه «1» فلا تأمننّ الدهر طيب لعابه ... إليك [3] فسمّ الأفعوان لعابه وخف نقطة منه تحاكي ونيمة الذ ... ذباب «2» فحدّ المشرفيّ ذبابه ومنها [4] :

_ [1] . في ل 2: نفاقه. [2] . في با وب 2: لديه والبيت ساقط من ف 2 ورا وح وف 3. وردنا ناقصا في با. والعجز من البيت الأول مع صدر البيت الثاني ساقطان من ل 2. [3] . في ب كلها وف 2 ورا وبا وح ول 1 وف 3: عليك. [4] . ساقط إلى آخر قول الشاعر في ف 2 ورا وبا وح.

111 -[أبو محمد الدوغا بازي] [3]

وللأمر تدبير يراعي نظامه ... فمن رأيه إبرامه وصوابه إذا كان يوم الفخر فهو لسانه ... وإن حان [1] يوم الفضل فهو كتابه وإن كان يوم الجود فهو غمامه ... وإن آن وقت البأس فهو شهابه [2] 111-[أبو محمد الدوغا بازيّ] [3] ودوغاباز قرية من ناحية بست. من كتّاب الحضرة الغزنوية، متقارب الطرفين، متباعد الذكر بين الخافقين. رأيته بنيسابور سنة سبع وعشرين «1» في الجامع، فروى لي من أشعاره ما ينشر وشي الصين في المجامع، ويأخذ بالجوامع. وأنشدني لنفسه قوله في أبي نصر بن مشكان وهو في غاية الاحسان: تنقّل مولانا «2» .... يجلّني ... وذلك لي فضل مدى الدهر خالد (طويل)

_ [1] . في ب 2 وب 1: كان. [2] . الأبيات الثلاثة ساقطة في ف 3. [3] . الشاعر كله إضافة في ب 2 ول 1.

هو الشمس إشراقا ونورا وإنما ... تعوّد منها الاحتراق عطارد قلت: واحربا على شمل الفضل كم يفترق! ولله نجم عطارد كم يحترق! ولأبي محمد هذا أخ فاضل، وهو الآن في الأحياء مذكور في القبائل والأحياء، وقد سار مسير الحضر «1» كلامه، حتى نسب إلى الخضر وقيل غلامه. وليس يحضرني من شعره ما هو شرط كتابي هذا، فأما ابن عمّهما عبد الحميد ابن ابراهيم فقد أنشدني له أخوه عبد الملك في الصاحب نظام الملك، رحمهم الله: يا من غدت أخلاقه مثل اسمه ... إني لروض علاك نعم البلبل (كامل) صادفت بابك إذ قصدتك جنّة ... للزائرين تقول: طبتم فادخلوا فإذا غضبت فأنت ليث مبسل ... وإذا رضيت فأنت غيث مسبل حرم يقول لزائريه منشدا: ... عرّج بذي سلم فثمّ المنزل «2»

112 - الشيخ أبو القاسم منصور بن طاهر/ الزورابذي [1]

112- الشيخ أبو القاسم منصور بن طاهر/ الزورابذي «1» [1] من بيت الرئاسة الموروثة كابرا عن كابر، المسندة من غابر إلى غابر. جامع بين الفقه والأدب، ناظم بين طرفى [2] الحسب والنسب. وكان من حقّه أن ينتظم في سلك أعيان ناحيته، والأمراء المنسوبين إلى خطّته، كأبي محمد عبد الله بن اسماعيل وأبي نصر أحمد بن علي [3] ، وابنه أبي الفضل وأبي ابراهيم الميكاليين، وعميد الملك أبي نصر، ورّثه الله أعمارهم، وأطلع في جنّات الخلد شموسهم وأقمارهم. غير أني وهبت جماله لجلّته «2» لترفل جلّته في حلّته. وله شعر بارع لم يقرع سمع فاضل إلّا جثا بين يديه على ركبتيه، تضاؤلا لرتبته، كقوله فيما كتب [4] به إليّ، وأنا بنيسابور، وذلك للنصف [5]

_ [1] . في ب 2: الزاورابري. وفي ل 1: الزاوراندي. [2] . في ل 2: في الحب. [3] . في ب 2: معلى. [4] . في با: كتبت. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: في النصف. وفي ل 2: ذلك للنصف.

من شعبان سنة إحدى وستين وأربعمائة «1» : أعليّ جزت مدى الجواري [1] الكنّس «2» ... وفرعت ذروة كلّ (عزّ أقعس) [2] (كامل) قد رضت ريّض كلّ فضل جامح [3] ... وألنت أخدع كلّ (مجد أشوس) «3» [4] وقد افترعت من العلا أبكارها ... لمّا خطبت عوانسا «4» [5] لم تمسس أحييت ميتا للقوافي ملحدا [6] ... ونفضت عن فوديه رمس المرمس

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: الجوار. [2] . في ب 3 ول 1: مجد أشواس. وفي ب 2: مجد أقعس. [3] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: جامع. [4] . في ب 3: أنف أشوس. [5] . في ب 3 ول 1: عرايسا. [6] . في ف 2 ورا: مخلدا.

هذا [1] الكتاب وفي سواد مداده ... منّي سواد القلب (خير معرّس) [2] فيه القريض وما سواه باطل ... أين [3] الزّعاق «1» من الرحيق الأسلس؟ لما فضضت ختمه عن روضة ... رقّت [4] أعالي [5] نبتها المتورّس «2» أعدى النسيم، وقد ترنّح جوّه ... فيها، اعتلال «3» من عيون [6] النرجس أهدى إليّ عرائسا ميّاسة ... قد [7] توّجت قاماتهنّ بأشمس [8] /وصوصن «4» أنقبة فقلت: أهلّة ... طلعت بحلي في التّريب «5» موسوس

_ [1] . في ب 3 ول 1: ورد. [2] . في ل 2: غير المعرس. وفي ب 2: غير معرس. [3] . في ف 1: إن. والبيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في ف 1 وب 3 وب 1: زفت. [5] . في ل 2: أعلى. [6] . كذا في ل 2 وب 3. وفي س: للعيون. والبيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [7] . في را وبا وح: فتتوجت. وفي ف 3: فتوجهت. [8] . في ف 3: بالشمس.

نطقت «1» مناطقها [1] وقد خرست خ ... لاخلها فقل في ناطق أو أخرس لله درّك من أديب مفلق ... لم يرض أخمصه انتعال الخنّس «2» لا زال يصعد جدّه في رفعة ... لا زال يعطس عن أشمّ المعطس فأجبت عنها بقولي: لبّيك يا مولاي نفثة ممحض ... لهواك مرتاح به [2] مستأنس (كامل) حسّيتني [3] من دنّ [4] طبعك مسكرا ... تهفو روائحه بلبّ المحتسي وظلمت حين [5] سقيتني في النصف من ... شعبان صرف الراح ملء الأكؤس [6]

_ [1] . في ف 1 وب 1: معاطفها. [2] . في ب 3: له. [3] . كذا في ف 3 وف 2 ورا وبا وح وف كلها وب 1 وب 3. [4] . كذا في ح ورا. وفي س: دون. وفي ل 2: ذوق. وفي ب 1: روق. [5] . في ف كلها ورا وبا وح وب 1: وظلمتني والله حين. [6] . ورد البيت ناقصا في ف 2 ورا وبا وح. وفي ف 3 ورد هكذا: وظلمتني والله حين سقيتني ... في النصف من شعبان ملء الأكؤس

لو عنّ محتسب لكلّل بالعصا ... رأسي ورأسي كالثّغام المخلس «1» لبيك ثانية وثالثة فقد ... أحسنت [1] بي وكفيتني الدهر المسي وشدخت في استبهام [2] حالي غرّة ... كالصبح هزّ لواؤه في الحندس «2» وأزرتني كلما [3] وساعا خطوها ... في الفضل فلتقطف قوافي سنبس «3» إشارة إلى بيت الحماسة (قولا لسنبس، فلتقطف قوافيها) : وأفدتني ثمر [4] المنى من باسق ... ريّان سبط [5] الظلّ جعد المغرس وإذا ركبت فتلك زانة «4» [6] موكبي ... وإذا نزلت فتلك زينة مجلسي حلل كما نشرت تحيات الحيا ... خلع الربيع على الفضاء الأملس

_ [1] . في ف 1 وب 1: أحييتني. [2] . في ح: استهام. وفي ل 1: استيهام. [3] . في ف 1 ول 2 وب 1: كرما. [4] . في را: ثمرا. [5] . في ف 3: شبط. [6] . في ب 1: راية.

أهدى الثناء لها كما أثنى [1] على ... سبل العهاد «1» نسيم روض مكتس ولقد تمنيت الجواب فقيل: مه ... إنّ التمنّي رأس مال المفلس / وإذا دنانير امرىء رقصت على ... أظفاره [2] خجلت فلوس المفلس [3] وكتب إليّ الأديب يعقوب بن أحمد: هجران يعقوب وساع الخطا ... وهو قطوف الوصل مهما [4] خطا (سريع) يشبّ [5] في شوط المنى [6] سوطه ... على جواد الهجر مهما امتطى يمتدّ لو خلّي ميدانه ... وهل يخلّى لينام القطا «2» ؟ فأجابه: عتاب منصور إذا ما خطا ... جواده فيه وساع الخطا [7]

_ [1] . في ب 3 ول 1: أهدى. [2] . في ب 3: الهاذه. [3] . ساقط الى آخر قول الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في ف 1 ول 2 وب 1: لمما. [5] . في ف 1 ول 2 ول 1: يصب. [6] . في ب 3. وفي با: منى. [7] . البيت ساقط من ل 2.

113 - أبو علي الحسن بن علي [3] البستي لفقيه

أظنّني [1] أهجر أمثاله؟ ... كلا فبعض الظنّ عين الخطا أموقظ يقظان في ودّه [2] ؟ ... حاشاه من نوم كنوم القطا 113- أبو علي الحسن بن عليّ [3] البستيّ لفقيه محارف «1» ، نابي الحظّ، شاك قسوة الزمان الفظّ و [قد] [4] كان أبوه بين [5] أصحاب الحديث من الأئمّة، ومتى يرمّ رثاثة «2» حاله افتخاره بتلك الرمّة؟ وله طبع [6] وإن لم يكن وراءه [7] ريع [8] . فمما رأيته يلوك من هوساته [9] قوله: أنيسي نرجس أسلى همومي ... وذاك لسيّدي شبهان فيه (وافر) فشبه لحاظه أحداق إلفي ... وطيب نسيمه من راح [10] فيه

_ [1] . في ل كلها وب 3: يظنني. [2] . في ب 3 ول 1: حبه. [3] . سقطت كنيته من ف 2 ورا وبا وح. وورد اسمه في ل 2: أبو علي البستي الفقيه. [4] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3 وف 3 وب 2. [5] . كذا في با وح ول 2 وب 3 وف 3 وب 1 وفي س: من. [6] . في ب 1: طبيع. [7] . في ب 3: أراره. [8] . في ب 1: ربيع. [9] . في ل 2: من هو شابه. [10] . في ف كلها وب كلها ورا وبا وح ول 2 وب كلها. وفي ل 1 وب 2: ريح.

فصل في طبقة بيهق

[فصل في طبقة بيهق] (طبقة بيهق)

114 - أبو المظفر عبد الجبار بن الحسين الجمحي

وهذه طبقات بيهق «1» ، وقد حان لي أن أعبّي ذلك الفيلق [1] . فإنّ تلك الناحية من أمّهات النّواحي، وسأرمي بإماظات «2» [2] فرائدها [3] إلى الأفواه السواحي. 114- أبو المظفر عبد الجبار بن الحسين الجمحيّ «3» نزل بنا عند اجتياز الأمير مسعود بن محمود «4» [4] ، أنار الله برهانه، بناحيتنا. وهو على البريد بخراسان وقد أجرّته كفايته تلك الأرسان،/ فانعقدت المودّة بينه وبين والدي رحمه الله. وكنت في ريعان الصّبا أنغّم

_ [1] . في ل 2: الغلق. [2] . في را: بلحظات. وفي ف 2 وف 3: بلفظات. وفي با وح ول 2: بلمظات. [3] . في ح وف 3: فوائدها. [4] . في ب 2: محمد.

بالشعر مخافتا به غير مجاهر، وأنطوي منه على باطن [يبشّر بظاهر. ومدحه والدي بقصيدة، رويتها] [1] بين يديه، تقرّبا بها إليه، فاهتزّ للراوي والمادح، اهتزاز الغصن الرطب تحت البارح [2] . وأثنى عليّ بما شحذ على الأدب حرصي، [وأوسع] [3] فيه رغبتي. ومطلع القصيدة قوله: أبا المظفّر عبد ال ... جبّار يا ابن الحسين (مجتث) يا أفضل الناس طرّا ... (بلا خلاف) [4] ومين بلاغة لك تجلو ال ... قلوب عن كلّ زين وحسن خطّ يزين (ال ... قرطاس أحسن زين) [5] نظم كنظم اللآلي ... نثر كنثر اللّجين قد كان بيني وبين الز ... زمان حرب حنين فالآن أوقعت [6] صلحا ... بين الزمان وبيني وهي طويلة، غير أني [7] اقتصرت من وابلها على الطّلّ، واكتفيت من أكثرها بالأقلّ [8] . ولأبي المظفّر هذا أهاج عربية وفارسية، هتك بها

_ [1] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب كلها. [2] . في س: المسارح. [3] . إضافة في ف 2 وح وف 3. [4] . في ف 3: من غير إفك. [5] . في ل 2: الزمان حرب حنين. [6] . في ل 2: وقعت. [7] . في را: انني. [8] . في ل 2 وب 1: على الأقل.

عرض صاحب الديوان سوري بن المعتزّ «1» ونسبه فيها إلى اللؤم، ورسمه بها على الخرطوم. فمنها قوله: كأنّ الله من سخط عليهم ... يقول لأهل [1] نيسابور: بوري «2» (وافر) فقحط والجدوبة والبلايا [2] ... وكلّ هيّن في جنب سوري وأنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني الجمحيّ لنفسه: عبق بكفّي من خيال طارق ... عند الكرى متصافح متعانق (كامل) فأبيت أضحك من وصال كاذب ... وأظلّ أبكي من فراق صادق إني أصافحه بكفّي صائن ... لكن ألا حظه بعيني [3] فاسق / ما للهموم ألفن كلّ متيّم ... أعشقن مهجة كلّ صبّ عاشق؟ [4] قال: وأنشدني لنفسه في أبي العبّاس المشطبّي:

_ [1] . في ل 2: بأهل. [2] . في ف 1 ول 2 وف 3 وب 2: والمنايا. [3] . في ب 1: بعين. [4] . القطعة ساقطة من ف 2 وف 3 وبا وح ورا. والبيت الأخير فقط ساقط من ب 2.

115 - أخوه أبو القاسم مختار بن الحسين الجمحي [3]

وجه أبي العبّاس ما أصلده ... نعم ويوم البعث ما أسوده!! (سريع) يخيب من [1] يرجوه في يومه ... ثم مع الخيبة يخشى غده [2] قل لمليك الشرق: هذا الذي ... يكتب في الديوان ما أبرده!! إن شئت أن تبسط بين الورى ... عدل أنوشروان فاقبض يده 115- أخوه أبو القاسم مختار بن الحسين الجمحيّ [3] هملاج «1» في ميادين الفضل، وإن كان برجله [4] عرج فحدّث عنه وما عليك حرج. وأنا، وإن لم أره فقد سمعت خبره. أنشدني له السيد أبو الحسن [5] الظفّريّ [6] .

_ [1] . في ب 1: ما. [2] . البيتان ساقطان من ف 2 وف 3 وبا وح ورا. [3] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في ب 1: في رجله. [5] . في ب 2: أبي الحسن. [6] . في ف 1 وب 1: المظفر.

116 - الحاكم علي بن ابراهيم الزيادي النيسابوري [2]

أيا سيّدا قد نال في المجد والعلا ... ذرا شامخات لن ينال بعيدها (طويل) له في سماء المكرمات مآثر ... يفاوق فوق الفرقدين قعيدها [أعزّ ابن أنثى في البحار إذا اعترى ... وحيد الورى في مجدها وفريدها] [1] إذا وطئت أقدامه الأرض أو مشى ... عليها ربت واهتزّ منها صعيدها 116- الحاكم عليّ بن ابراهيم الزياديّ النيسابوريّ [2] أنشدني له السيد الظفريّ أبو الحسن رحمه الله: ألمت بعيد الأربعين مفاصلي ... وعدا يعاديني الطباع الأربع «1» (كامل)

_ [1] . إضافة في ف 1 وب 1. وورد الشطر الاول في ل 2 هكذا: (أعز ابن أنثى في البحار اذا اجترى) . [2] . في ل 2: السابزاواري. وفي ف 1 وب 1: الزيادي السارواري. والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

عجل المشيب إليّ قبل أوانه ... إنّ المشيب إلى المعنّى أسرع وعندي أنّ أولّ من اشتكى [1] الأربعين أبو عبادة البحتريّ حيث يقول: ومن يطّلع شرف الأربعين ... يحيّي من الشيب زورا غريبا «1» (متقارب) وجرى [2] بين يدي والدي، رحمه الله، ذكر الأربعين، فقيل [3] : ذلك [4] بلوغ الأشدّ، فقال: بل بلوغ/ الأشد «2» . وأنشد [5] لنفسه أيضا: ودّعاني فقد [6] بلغت الأشدّا ... ودعاني [7] والرحل حتّى أشدّا (خفيف) ما يرجّي من أرذل العمر شيخ ... من بلوغ الأشدّ يلقى الأشدّا

_ [1] . في ل 3: شكا. [2] . قي ف 1: وجرت. [3] . في ب: فقال. [4] . في ل 2: ذاك. [5] . في ل 2: وأنشدني. [6] . في ل 1: قد. [7] . في ل 2: أودعاني.

117 - أبو العباس أحمد بن علي بن مخلد البيادي [1]

117- أبو العباس أحمد بن عليّ بن مخلد البيّادي «1» [1] أنشدني الشيخ أبو عبد الله محمد بن عليّ بن مسلم [2] الخواريّ. قال: أنشدني أبو العباس لنفسه من قصيدة غير قصيرة: لعبت به نجل المحاجر [3] ... لعب الخناجر بالحناجر (مجزوء الكامل) بأبي روافل في سوي ... داء [4] القلوب وفي النواظر هنّ [5] البدور ولا محا ... ق لهنّ إلا في الخواصر

_ [1] . في ف 1 وب 1: التتاري. وقد ورد الاسم في ل 2: محمد بن علي بن مخلد. وفي ب 3: السادي. [2] . في ل 2: أسلم. [3] . في ل 2: المجاهد. [4] . في ل 2: سوايد. [5] . في ل 2: بين.

أخذه من الحاكم أبي حفص عمر بن علي المطوّعيّ، حيث يقول من مقطّعة: قضيب ولكن مبسم الثغر نوره ... وبدر ولكنّ المحاق بخصره [1] (طويل) وحدّثني الأديب أبو العبّاس محمد بن عليّ البادغوسيّ [2] ، قال: كتب إليّ أبو العباس هذا بيتين [3] يستزيرني فيهما، وهما: [داري إلى وجهك الميمون تائقة ... فليطف حرّ لظاها [4] برد إتيانك (بسيط) حتى أقول لداري حين تدخلها: هنّيت يا جنّتي إقبال رضوانك [5] قلت: البرد وإن كان مقتضاه [في مجاري كلام] [6] العرب الراحة، فإنّ السابق منه إلى الأوهام قريب من الذمّ، بعيد من رعي الذّمام. وما أدقّ أسلاك الكلام، وأغمض سالك الألسنة والأقلام] [7] ؟؟

_ [1] . البيت والسطر النثري الذي قبله ساقطان من ل 2. [2] . في ب 3: البادوخسي. [3] . في ل 2 وب 1: هذين البيتين. [4] . كذا في ف كلها وب كلها ورا وبا وح ول 2. وفي س: أذاها. [5] . البيت ساقط من ف كلها ول 2 ورا وبا وح. [6] . إضافة في ف 3. [7] . إضافة في ل كلها وب 3 وف 3 وب 1.

118 - الشيخ أبو علي أحمد بن أحمد البازوي الخواري [1]

118- الشيخ أبو عليّ أحمد بن أحمد البازوي الخواريّ «1» [1] له خاطر عاطر، وطبع غير طبع «2» . أنشدوني [2] له بيتين في شيخ الدولة أبي الحسن عليّ بن محمد بن عيسى البركندريّ، رحمه الله. وقد احتقن الدواء [3] في أنامله، وهي مفاتيح السماح [4] فاستحجر بعقد ككعوب الرماح [5] ، وهما/: يلوم [6] الناس بالبخل ابن عيسى ... وفيه لهم لو اعتبروا صفات (وافر) أنامله بخيط البخل شدّت ... وكيف [7] تجود وهي معقّدات؟

_ [1] . في ل 2: أبو أحمد بن أحمد. وفي ب كلها: أحمد بن محمد. وفي ب 2 وف 2 وف 3 ورا: النازوي. وفي با وح التازوي: وورد الاسم في ف 1: محمد الباروي الحدادي. وفي ل 2: محمد الباروي الخواري. [2] . في ف 2 ورا وبا: انشدني. [3] . في ل 1 وب 3: الداء. [4] . في ح: السماء. [5] . في ف 1: الكعوب. وفي ل 2: كلعوب. [6] . في ب 3: يلوح. [7] . في ف 1 ول 2: فكيف.

وأهدى [1] إليّ نبذا «1» من شعره، كتبه لي بخطّه [2] ، وحمله إليّ وأنا بنيسابور. فذقت منه الأري المشور، (وكسوت كتابي به) [3] الوشي المنشور، وهو [4] : من لي بعينك يا سعاد سقيمة ... يوم العقيق ودمع عيني سائح؟ (كامل) يجري على خدّيك غير مدافع ... وشؤون [5] عينك بالدماء سوافح يقضى [6] به حقّ الهوى ويد النّوى ... تمري «2» فتلك [7] سوافح وسوامح ولثمت فاك وقد منحت ثغوره ... صفو الوداد، وصفو ودّي صالح [8] وأعرت قلبي ما بطرفك بعده ... سقما يدوم وسقم طرفك جارح فسقام [9] طرفك في فؤادي بيّن ... وصفاء ودّي في ثغورك واضح ليت الزمان يعيد يوما مثله ... إنّ الزمان به حرون جامح

_ [1] . من هنا الى آخر الترجمة ساقط في ف 2. [2] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 2: بخط يده. [3] . في ف 1: له. وفي ل 2 وب 1: نسبت له. [4] . ساقط إلى آخر قول الشاعر في ف 2 ورا وبا وح. [5] . في ب 2: ودموع. [6] . في ف 1: يعصي. [7] . في ل 2: قبلك. [8] . في ب 3: لايح. [9] . في ف 1: وسقام.

وله من قصيدة في فتح أتى من بلاد الرّوم: فكم [1] عاتق للورد في وجناتها ... ذبول ودمع الحزن [2] ينهلّ ساكبه (طويل) تريق على القتلى البطاريق عبرة ... دما [3] شيب بالمسك الّذي هو خاضبه [4] مضرّجة من فوق ورد كأنّها ... حبت حقبا «1» [5] من لونه ما يناسبه يراودها [6] الغازي فيصفرّ وجهها ... ويلطمها طورا فيحمرّ شاحبه وفي قلب ملك الروم ما لو رمى [7] به ... مناكب ليل أسلمته كواكبه / رأى [8] بارقا من جانب الريّ [9] ظنّه ... حسامك مسلولا فظلّ يراقبه ولمّا ير المسكين رأيك، إنّه ... سيخطفه [10] والليل مرخى ذوائبه

_ [1] . في ف 1 ول كلها وب 3 ول 1: وكم. [2] . في ف 1 ول 1 وب 1: العين. [3] . في ف 1 وب 1: وما. [4] . في ب 1: حاجبه. [5] . كذا في ب كلها وف 1 ول 2. وفي س: حقبا حبت. [6] . في ل 2: يواردها. [7] . في س: رمت، ولعلها كما ذكرنا. [8] . في ب 1: أرى. [9] . في ب 3: الروم. [10] . في ف 1: فيحفظه. وفي ل 2 وب 3 وب 1: سيحفظه.

119 - الشيخ [الحسين] [1] البيهقي الأديب

تركت ديار الكفر يمطر فوقها ... سحاب دم يستنبت الموت شاخبه «1» ولا يكتم الليل المسرّ لبغضه ... وإن فاته نمّت عليه مذاهبه «2» 119- الشيخ [الحسين] [1] البيهقيّ الأديب شيخ عزيز الفضل، عزيز النفس. ورأيته في دار عميد الحضرة يؤدّب ولده الرئيس أبا الفتح مسعودا، ويستطلع من أفلاك نجابته سعودا. وحدّثني الأديب أبو القاسم مهديّ بن أحمد الخوافيّ قال: دخلت عليهما، فأملى الأديب الحسين [2] على تلميذه الرئيس مسعود بيتين في الثناء عليّ، وهما: بمهديّ بن أحمد ثمّ أنسي ... وكنت إليه كاللهج الحريص (وافر) ولما [3] زرته شاهدت منه ال ... خليل مع المبرّد في قميص [4]

_ [1] . إضافة في ف وبا وح وب 2. وفي ل 2 وب 3 وب 1: الحسن. وقد وردت ترجمته متأخرة بعد الشيخ محمد بن أبي سعيد في ف 3. [2] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3: الحسن. [3] . في ب 2 ول 1: فلما. [4] . في ب 1 وف 1: القميص.

120 - أبو القاسم حمزة بن (علي بن الحسن) [4] البرزهي [5]

قال الأديب أبو القاسم الخوافيّ «1» : فعرضت الدرج [1] المحلى [2] بالبيتين الموشّى بالخط، الذي يزيد في نور العين على والده عميد الحضرة، وقلت: إنّ البيتين لولدك [3] ، والخط خطّ من هو فلذة من كبدك. فسرّ بذلك سرورا برقت له أساريره، وخرجت من عنده، وقد حظيت منه بما شئت. 120- أبو القاسم حمزة بن (عليّ بن الحسن) [4] البرزهيّ «2» [5] من بهق. أنشدني له السيد أبو الحسن الظفري [6] :

_ [1] . في با وح وف 3: الديباج. [2] . في را: المملى. [3] . في ل 2: من ولدك. [4] . في ب 3 وب 2: الحسن بن علي. وفي البلدان: علي بن الحسين. [5] . سقط هذا الشاعر من ف 2 ورا وبا وف 3. وفي ل 1: البروهي. وفي ب 1: الدرهي. [6] . في ف 1 ول 2: المظفر.

121 - الأديب أبو جعفر القاسم بن أحمد بن علي السابزواري [4]

لنا صديق (تاه في [1] ريبه) ... منغمس والله في عيبه [2] (سريع) إن لم يجد من يفتري عنده ... يفتر للذّيل على جيبه [3] 121- الأديب أبو جعفر القاسم بن أحمد بن عليّ السابزواريّ [4] حدّثني الأستاذ [5] يعقوب بن أحمد/ رحمه الله، قال: كان هذا الأديب جميل العشرة، غزير المحفوظ، مستوفيا من أصول الأدب وفروعه أتمّ الحظوظ. تختلف إليه أبناء المياسير فتقرّ به عيونها، ويجلو بمدوس «1» تأديبه صدأهم، حتى كأنّهم صفائح بصرى «2» أخلصتها قيونها، قال [6] : وكتب إليّ:

_ [1] . في ف 1 وب 1: آه في دينه. وفي ل 2: فاه في ذنبه. [2] . ف 1 وب 1: عينه. [3] . في ف 1: حينه. [4] . في ب 2 ورا وبا وح: السارواري. [5] . في ف 1 ول 2: الأديب. [6] . ما تبقى ساقط من ح وبا ورا وف 2.

قولا ليعقوب [1] شمس الفضل والكرم ... ومنبع المجد [2] والآداب والحكم: (بسيط) مالي كتبت إلى مأنوس مجلسه ... فلم يجبني بما يجلو صدى غممي؟ [3] ما ضرّه لو سما بي رقم أنمله ... أو [4] أنّه وشم الحسّاد بالرّغم «1» [5] أنبوة عن جلالي بعد ما ظهرت ... له خلالي ودلّته على شيمي؟ ألم [6] تكن نسبة الآداب تجمعنا ... والفضل يوجب رعي العهد والذمم؟ أصبحت والبين يذويني [7] ويكلمني ... فداو كلمي، فدتك النفس بالكلم ولو أجاب عن [8] المكتوب محتسبا ... لانجاب عني ظلام الريب والتّهم يا حبذا معشر أضحوا وقد جمعوا ... بنور وجهك بين الروض والدّيم [9]

_ [1] . في ب 2: لمعتوب. [2] . في ف 1 وب 3 وب 1: الجود. [3] . في ب 1: همي. [4] . في ب 2 وب 1: و. [5] . كذا في ف 1 ول 2. وفي س وأغلب النسخ: بالرقم. [6] . في ف 1 وب 1 ول 1: إن لم. [7] . في ب 2 يدميني. البيت ساقط من ف 1 ول 2 وب 2 وب 1. [8] . في ف 1: من. [9] . البيت ساقط من: ل 2.

هم بقربك في روح [1] وفي دعة ... يا ليتنا معهم أو ليتنا بهم وقد فزعت إليك اليوم معتصما ... بحبل فضلك يا كهفي ومعتصمي بليت بالحرفة «1» الممقوت صاحبها، ... شوهاء طلعته [2] كالغول في الظلم إذا نسبت إليها ذبت من خجل ... كأنني سارق الحجّاج في الحرم وهذه نفثة المصدور أرسلها ... إليك صاحبها فاعذر ولا تلم لا زلت في عزّة قعساء راسية ... قد زيّنت بطراز الفضل والنعم [3] /قال فأجبت عنها بقولي: الروض روض الرّبا فاحت روائحه ... وقد سقاها أصيلا واكف الدّيم (بسيط) أم ذات دلّ شموس [4] كاعب فنق ... حسّانة البرد [5] والبرديّ «2» والعنم [6]

_ [1] . في ف 1 وب 1: من خفض. وفي ل 2: روض. وفي ب 2: دوح. [2] . في ب 3: طلعها. وفي ب 1 ول 1: طلعتها. [3] . القصيدة ساقطة من ف 3. [4] . في ف 1 ول 2 وب 3: شموع. [5] . في ف 1 ول 2 وب 1 ول 1: الورد. [6] . كذا في ف 1 ول كلها. وفي س: النعم.

لا بل قواف أتتني جدّ رائعة ... تحوي عتابا كحدّ الصارم الخذم «1» كيمنة حبّرتها كفّ مبدعة ... سحّارة الرقم بالكفّين لا القلم [1] يا همّة حازت الجوزاء [2] عالية ... من قاسم خير من يمشي على قدم «2» [أيستجيز (امرؤ إغفال واجبكم) [3] ؟ ... كلا فذلك ورد عافه شيمي] [4] ما كنت مذ كنت بالتقصير متّسما ... وعن حقوق صديقي قطّ لم أنم أمّا الشكاة التي فصّلت جملتها ... من حكم دهر غشوم جار في القسم وحرفة قرنت بالحرف واضعة ... عوارها «3» غير مستور ومنكتم [5]

_ [1] . البيت ساقط من ف 1. وقد سقط صدره وعجز البيت السابق من ب 1. [2] . في ب 3: العلياء. [3] . في ب 3 ول 1: من الاغفال واجبكم. [4] . إضافة في ف 1 وب 2 وب 1 ول كلها. [5] . البيت ساقط من ب 3 ول 1.

فلا وربّك ما أخطأت موضعها ... من المذمّة لكن زدت في غممي أنا الشريك فطب نفسا بما رزقت ... تطب حياتك واذكر سالف الأمم [1] قلت: وأنا أستطرد من هذه الأبيات إلى ذكر مؤدّب لي، لم يحمد والدي، رحمه الله، يده على تلامذته، فقال يشكو ما نقم عليه من غفلته [2] ويهجوه على سوء معاملته: ألا قل للمؤدب [3] حين يخلو: ... عرتني من تغافلك السآمة (وافر) فإن لم تدر للتخريج [4] نهجا ... ألم تدر الخروج على [5] السلامة؟ وكتب الأديب أبو جعفر إلى الأديب يعقوب أيضا: أقول لمن يتوق إلى المعالي ... ويتعب دائما فيها ويجهد: (وافر) / تؤمّل أن تفوز بكلّ فضل ... كأنّك صرت يعقوب بن أحمد؟ كريم طاب عنصره فأضحت ... أحاديث العلاء إليه تسند وبي ظمأ إلى لقياه برح ... فهل لي أن أفوز به وأسعد؟

_ [1] . القصيدة ساقطة من ف 3. [2] . في ب 2: عقلية. [3] . في ب 3: للمعلم. [4] . في ف 1: للتدريج. [5] . في ب 3: الى. والبيتان ساقطان من ف 2.

122 - أبو الفضل البديل [4] البيهقي

وقد أحببت أن أصف اشتياقي ... بنظم رائق حسن مسدّد فلجّ الطبع وانسدّ المعاني ... لما في الصدر من غصص تردّد عذيري من زمان ليس يجدي ... على حرّ بعيش غير أنكد [1] وله: قد كنت أحسب أنّ هجوك [2] منكر ... وجفاء مثلك [3] في الكرام عقوق (كامل) حتى بلوت ذميم فعلك مرّة ... فعلمت أنّك بالهجاء خليق 122- أبو الفضل البديل [4] البيهقيّ «1» مدح شرف السادة بقصيدة منها:

_ [1] . الأبيات ساقطة من ف 3. [2] . في ب 3 ول 2: هجرك، وفي ب 2: ذمك. [3] . في ب 3: هجرك. [4] . في ب 1: البديلي. وقد ورد الشاعر متأخرا بعد الحسن البيهقي الأديب في ف 3.

123 - السيد العالم أبو الحسن محمد بن علي [السويري] [5] الظفري

سبط الذي شرع الشرائع [1] للورى ... وأقام للدين [2] القويم منارا (كامل) شبل النبيّ محمد وسليله ... لو لاه لا نقلب الأنام حيارى فهو الكريم إذا اعتفاه «1» [3] سائل ... أجرت يداه على البلاد نضارا وهو [4] الهمام إذا تبسّم ضاحكا ... عاد الظلام المدلهمّ نهارا 123- السيد العالم أبو الحسن محمد بن عليّ [السّويريّ] [5] الظفريّ كريم طرفاه، تنوس على العلم [6] والشرف ذؤابتاه. جمعني وإيّاه مجلس

_ [1] . كذا في با وح ول 2 وب 3 وب 1. وفي س: الورى. [2] . في ب 3: للبيت. [3] . كذا في ف 1 ول كلها وب كلها. في س: استفاه. والبيت ساقط من ب 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: فهو. [5] . إضافة في ب 2 وب 3. وفي ل 2 وب 1: السوري. وسقط الاسم في با وح وف 3 وأدمج المتن مع ما بعده. [6] . في با: على عالم للعلم. وفي ح: على عالم العلم.

الأجلّ العالم شرف السادة، رحمه الله، فعانيت شخص الفضل وصورة الظرف، وحصلت لي بمشاهدته قوة القلب وقوّة الطرف. فمما اجتنيت [1] من ثمرات خواطره [2] قوله: / لا تأمن النفثة من شاعر ... ما دام حيا [عاقلا] [3] ناطقا (سريع) فإنّ من يمدحكم كاذبا ... يحسن أن يهجوكم صادقا [4] وقوله في الافتخار وحقّ له: لا خير إلا في قريش أولها ... أو معها أو يعتزي «1» إليها (رجز) وخيرهم جدّي خير من مشى ... فوق البسيط أو سعى عليها [5] نحن البدور إن تجلّت والسّهى [6] ... يقصر عن أن يجتلى لديها

_ [1] . في ب 3: أحببت. [2] . في با وح وب 3 وف 3: خطراته. [3] . إضافة في ف 2 وف 3 ورا وح وب 1 ول 1. [4] . ساقط حتى آخر قول الشاعر من ح وبا ورا وف 2. [5] . كذا في ل 2. وب 3 وب 1. وفي س: إليها. [6] . في ب 3 وب 2: فالسهى. والأبيات ساقطة من ف 3.

124 - أحمد بن محمد بن عميرة الجشمي

124- أحمد بن محمد بن عميرة الجشميّ «1» أوحد ناحيته، وباقعة «2» بقعته، لطيف نفث السحر، خفيف روح [1] الشعر [2] . أنشدني [3] له السيد (أبو الحسن السّويريّ [4] الظفريّ) [5] أبياتا عملها في ذمّ الوزير أبي القاسم الجوينيّ: بخل الوزير (بزيته وبخلّه [6] ) ... فهو البخيل بخلّه وبزيته (كامل) من لا يجود بمائه في [7] نهره ... أنّى يجود بخبزه من بيته؟ يا لعنة الرّحمن جلّ جلاله ... حلّي به وبحيّه [8] وبميته

_ [1] . في ف 2: أروح. [2] . في ف 2: الشعراء. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: أنشدوني. [4] . في ب 1: السوري. [5] . في ف 1 ول 2 وب 1 ول 1: الحسين السوري المظفر. [6] . في ف 2 ورا وح وف 3: يخله وبزيته. [7] . في ل كلها وب 3: من. [8] . في ف 2 ورا وف 3: ولجيه.

125 - (الحسين [3] بن أحمد بن الحسين الداريج [4] )

[1] ورأيت في ديوان العميد القهستانيّ كتابا من إنشاء أحمد بن محمد ابن عميرة هذا إليه، مختوما بقصيدة داليّة. وقد كتب العميد أبو بكر تحت كلّ فصل منه فصلا، وتحت كلّ بيت بيتا. ومن أبياته فيها قوله: يا أحمد بن محمد بن عميرة [2] ال ... جشميّ ما جشمتني اسناده (كامل) 125- (الحسين [3] بن أحمد بن الحسين الداريج [4] ) [5] من ثنّاء بيهق ودهاقينها، ومن شمّاماتها ورياحينها. وهو، على الحقيقة، طراز كمّها، وغرة جبينها. ينطق بلساني العرب والعجم، وتتطاير عن قلمه [6] النوادر، كما تطاير [7] عن مرضاخه [8] العجم «1» . وله من الرباعيات [9] .

_ [1] . ساقط الى آخر قول الشاعر في ف 2 ورا وبا وح ر ف 3. [2] . كذا في ب 3. وفي س: عمرة. وفي ل 2 وب 3: عمير. [3] . الحسن في ف 1 وب 1. [4] . في ف 1 وب 1: الدارج. وقد سقط الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3 ونب بعض تعريفه الى ما بعده. [5] . نسب هذا الكلام الى قوله (العرب والعجم) إلى الشيخ محمد بن أبي سعيد في ف 2 ورا. وإلى قوله (بعض) في با وح. [6] . في با: قلمها. [7] . في با ول 2: يتطاير. [8] . في ف 1: وضاحة. [9] . في با وح وف: للرباعية.

126 - الشيخ محمد بن سعيد [4] [ابن أبي عبد الله] [5]

الفارسية الغزليّة ما ينتقل «1» به على المشروب [1] ، وتستمال أهواء القلوب. أنشدني له بعض أهل ناحيته: / لحاكم الدّيوند [2] دهقانكم [3] ... خفة برغوث وطيش الفراش (سريع) ما لعلّي فيه من نسبة ... تؤويه إلّا أنّه للفراش يناطح الأير بوجعائه ... إذا رأى المختطّ صعب الهراش والأير إذ يخرج من دبره ... كأنّه آكل قرع بماش «2» 126- الشيخ محمد بن سعيد [4] [ابن أبي عبد الله] [5] [6] زعيم بيهق. شابّ غضّ الآداب، طريّ الشباب، يهبّ على رياض

_ [1] . في با وح: الشروب. وفي ل 2: الشراب. [2] . في ل 1: الزيود. [3] . كذا في ل كلها وف 1. وفي س: دهائكم. [4] . فى ب 1: سعد. [5] . إضافة في ف 1 وب 1 ول كلها. [6] . سقطت الترجمة من ح وبا ورا وف 2 وف 3.

الفضل هبوب النسيم، وتعرف في وجهه نضرة النعيم. وله شعر كنور الآقاح كاد ولم يتفتّح، أو كنور الاصباح همّ ولم يتفتق. وللدهر فيه مواعيد، سينجزها الجدّ الصاعد والقدر المساعد. [أنشدني بعض حواشيه] [1] : يا أيّها السيد الإمام ... ومن به للعلا قوام (مخلع البسيط) ومن يفلّ العدى وحيدا ... كأنه عسكر لهام «1» [2] [وله] [3] : سادات هذا الزمان طرّا [4] ... جميع ما قد حويت راموا (مخلع البسيط) أدركته قاعدا ولكن ... لم يدركوا عشره وقاموا

_ [1] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 1. [2] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . إضافة في ف 1 وب 1. [4] . في ح وف 2 وبا ورا وف 3: جميعا.

127 - أبو محمد الحسين [1] بن أحمد الزيادي

127- أبو محمد الحسين [1] بن أحمد الزّياديّ قال في الشيخ أبي عليّ أحمد بن محمد بن عميرة الجشميّ «1» : إنّ الدراية والنباهة خاتم ... حقا أقول ولست فيه بزاعم (كامل) وأبو عليّ أحمد بن محمد ب ... ن عميرة الجشميّ فصّ الخاتم فأجابه: قد قلت عن علم [2] فعوا ما قلت إذ ... ليس المقلّد في الورى كالعالم إنّ الزّياديّ الحسين أبا محم ... مد بن أحمد شمس هذا العالم / قلت: هذا ما وجدته من أشعار فضلاء بيهق، وفيها للعين مقنع، ولليد مصنع، وكلّهم فضلاء يهتدي بمصابيح علومهم الأجلّاء، ويعتدّ بحسن

_ [1] . في ف 1: الحسن. والشاعر ساقط في ف 2 ورا وبا وح. [2] . في ل 2 وب 1: حق.

رسومهم الأجلّاء [1] ، [وتتحلّى بعقود نظمهم الأخلاء] [2] . وهذا فصل مسجّع وسجع مربع، ولو كان مخمسا أو مسدسا، وهلمّ [جرّا] [3] إلى أن يصير عقدا، وينتظم على جيد مناقبهم عقدا، يكاد يتميّز عليه سمط الثريّا غيظا وحقدا، لكانوا لذلك أهلا. ولم أحذر أن يقال: جهل فلان أقدارهم جهلا.

_ [1] . في ف 1 ول 2 وب 3: الأخلاء. [2] . إضافة في ل 2 وف 1 وب 3 وف 3 وب 1. [3] . إضافة في ف 1 ول 2 وف 3.

فصل في طبقة أسفراين

[فصل في طبقة أسفراين] (طبقة اسفراين)

128 - يعقوب بن سلمان [4] الأسفراييني

وهذه طبقة أسفراين، وقد سقت إلى بحارهم السفائن، فعاين من محاسنها ما شئت أن تعاين، تجدها أملاء الأفكار [1] والسرائر، طلّاع [2] الأبصار والطلائع [3] ، إن شاء الله عزّ وجلّ وحده. 128- يعقوب بن سلمان [4] الأسفرايينيّ «1» شاعر مفلق طال بالشام مقامه، وأنجبت [بها] [5] أيامه، وانطبع [6] بطباعهم كلامه. قرأت له في كتاب قلائد الشّرف من تأليف الشيخ أبي عامر الجرجانيّ قصيدة نظامية، استحسنتها، والتقطت بعض دررها، [مطلعها] [7] : ألمّ بنا وهنا فقال: سلام ... خيال لسلمى [8] والرفاق نيام (طويل)

_ [1] . في ف 1: الأسرار. [2] . في ف 1: طلوع. [3] . في ب 3: البصاير. [4] . في ف 1 ول 2 وب 1: سليمان. [5] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 2. [6] . كذا في ب 3. وفي س وأغلب النسخ: انصبغ. [7] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح. وفي ل 2 وف 3: وهي. [8] . في ب 2: لليلى.

ألمّ وفي أجفان عيني وصارمي ... غراران «1» ؛ نوم [1] غالب وحسام أجيراننا بالخيف «2» سقّاكم الحيا ... مراضع درّما لهنّ فطام ظعنتم فسلّمتم إلى الوجد مهجتي ... كأنّ قلوب الظاعنين سلام «3» [2] ومن أخرى: لئن فارقت تلك الطلول شموسها ... فقد واصل القلب العليل أوامها (طويل) فهل لي إلى ليلى بيبرين «4» موعد ... فتقضى لأسباب العهود ذمامها سواء عليها [3] أن تشحّط باكيا ... بدمع له أو في دم مستهامها ومنها:

_ [1] . في ل 2: النوم. [2] . ساقط حتى آخر قول الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . كذا في ف 1 ول كلها. وفي س: علينا.

ويهماء «1» يستاف (التراب دليلها) [1] ... (يجاوب في غيطانها البوم هامها) «2» /تسدّيتها [3] والليل في ريطة الدّجى ... بهوجاء لا يثني الخطام ارتسامها [2] وشعث «3» [4] لفضلات الجرير رواكع ... تقطّع بعد البين منها جذامها مرقن من الزوراء «4» في سورة الدّجى ... كما انصاع من بيض القسيّ سهامها [5] ومن أخرى:

_ [1] . في ب 3 ول 1: الدليل ترابها. [2] . في ل 2: فيقضى لأسباب العهود ذمامها. [3] . في ف 1: يسدسها. [4] . في ف 1 ول 1: وسعت. [5] . ورد العجز صدرا للبيت الذي يسبق سابقه في ب 3 ول 1.

129 - أبو نصر القائد [2] المهلبي

يا صاح عرّج بالمطيّ ولا تقل ... أعزز عليّ بفرقة القرناء (كامل) فالأرض قد زينت بكلّ بديعة ... وتبرّجت في حلّة خضراء والجوّ حلّ سباق كلّ دجنّة ... فسرت إليك بديمة وطفاء «1» والشمس في حبك «2» السماء كأنّها ... مرآة تبر في قرارة ماء والسحب تسمح [بالقطار كأنّها ... تحكي نظام الملك في الإعطاء] [1] 129- أبو نصر القائد [2] المهلبيّ «3» خدم الأمير قرواش [3] بن محمد [4] [مدة] [5] مديدة، يتزوّد مع

_ [1] . البيت مطموس في س فنقلناه عن ب 2 وب 1. [2] . في ف 2 ورا وبا وح: العائد. [3] . في ف 3: قراواش. [4] . في ف 1 ول 2 وب 3: المقلد. [5] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 3 وب 2.

البوادي مكن «1» الضّباب، ويلزم خيامهم لزوم الأطناب. ولهذا خوطب بخطاب الأعراب، وكان فصيح اللهجة، هدّار الشّقشقة «2» ، طنّان [1] النغمة. يلوك العربية بلحن [2] شديد، وينطلق منها بلسن سديد. أنشدني لنفسه، ونحن بأسفراين يهجو بعض المحتشمين: إنّ المقابح والفضائح كلّها ... مستجمعات في ابن عبد الله [3] (كامل) كلب تصدّر للوزارة وهو عن ... أمّ العزيز وخالتيه ساهي أضحت أمور الملك واهية به ... وكذاك إن بقيت عليه كما هي [4] وله يشكو [5] الزمان وأبناءه: (لله درّ عصابة نادمتهم) «3» ... كانوا عصارة هذه الأعصار (كامل)

_ [1] . ساقط حتى نهاية القطعة الأولى في ف 2 ورا وح. [2] . في س ول 2: بلحي. [3] . البيت ساقط في ل 1. [4] . الأبيات ساقطة من ف 3. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: يهجو.

130 - السلار [أبو المعالي] [3] محمد بن علي العقيلي الكاتب

فبليت [1] بعدهم بكلّ مؤاجر ... ما بين قصّار إلى عصّار / يعني بالقصّار «1» عمرك الرباطيّ، المستوزر في أيام ركن الدين طغرل بك، وبالعصّار أبا محمد الدهستانيّ الذي ملأ الأرض جورا بخراسان مرة وبالعراق طورا [2] . 130- السّلار [أبو المعالي] [3] محمد بن عليّ العقيليّ الكاتب الذي تتقصّد «2» لأنبوب قلمه أنابيب الرماح، ويتثلّم لغرب لسانه غروب الصفاح. فقد قرأت له كتابا أنشأه في الفتوح التي سهلّها الله تعالى للراية الطغرلية بالعراق؛ ديار بكر وربيعة ومضر من لدن شعبان سنة سبع [4] وأربعين [5] وأربعمائة «3» إلى أواخر سنة تسع وأربعين فمن فصوله قوله:

_ [1] . في را: فبكيت. [2] . في ف 1: مرة. [3] . إضافة في ب كلها ول كلها وف 1 وف 3. [4] . في ب 3: تسع. [5] . في ف 1 ول 2: سبعين.

«فلما تبسّم ثغر الصباح، وتجلّى السّحر في غرر منه وأوضاح؛ أمرنا بعض الغلمان الدارية «1» بالعبور فعبروا دجلة، وهي طاغية العباب، مصندلة «2» الماء، مفضّضة الحباب. ورسمنا للرماة رشق من يرفع من السور رأسه، وللرجّالة أن ينقبوا أساسه، وشرف المدينة بالأسنّة والنصول متبلّجة [1] ، وفي جنن الحديد متبرّجة. والسهام تقع فتطير، حيث لا يتوقّع من سويداء [2] قلب [3] ، وسواد عين [4] وثغر نحر [5] ، ومحلّ فكر [6] » . فصل: «ووقع الفراغ من عقد الجسر في مدة قصيرة، وأيام يسيرة. وعبر عليه الرجل والخيل، وحلّ بالأعداء الثّبور «3» والويل، وقامت الحرب مع المخاذيل على ساق، واستتبّ أسباب الظفر أحسن اتّساق. والسهام تقع عليهم وقوع المطر من الغيم، والزانات «4» تنساب إليهم في الهواء أنسياب

_ [1] . في ب 3: متسلحة. [2] . في ف 2: سوائد. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: القلب. وفي ف 1 وب 1: القلوب. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1: العين. [5] . في ف 2 ورا: النحر. وفي با وح وف 1 وف 3 وب 1: تغرة النحر. [6] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1 وف 3: الفكر.

الأيم «1» . والحجارة تجرح وتكسّر، والمنايا في وجوههم تكلح وتكشّر، والرجّالة ينقبون، والزرّاقة «2» يحرقون. والطير فوق رؤوسهم تنتظر هلاك نفوسهم، ودماؤهم تغلي في أوداجهم، وأرواحهم تتبرّأ من أجسادهم، وألسنتهم تتكلّف نشاطا ليس له [1] / [من القلوب [2] مادة] [3] وأعينهم خائرة من [4] قتال ليس لهم بمثله عادة. وهم في أثناء ذلك يهوّلون على الأولياء باجتماع أمداد للعرب [5] ، لا يحاط بهم [6] بحدّ وحزر، ولا يعبّر عن جموعها بعدّ وحصر، ولم يعلموا أنّ الطّود لا يزعزع بالرياح، والسيل لا يمنع بالصياح [7] ، والأسد لا تفزع بالنّباح. والرّجالة ينقبون ويرقبون، والرماة يرمون فيصمون، ويتعلّقون بفضلات أحجار السور، فيتسلّقون. ووقعت فردة في مقتل زعيم الحفظة، فانتقل إلى النار، ووقع القتل [8] منهم في الصغار والكبار.»

_ [1] . كذا في با. وفي س وأغلب النسخ: لهم. [2] . في ح: قلوب. [3] . في ب 1: بمثله عادة. [4] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: عن. [5] . كذا في ف 2 ورا وبا وح. وفي س: العرب. [6] . في با: لها. وفي ح وف 1 ول 2: بها. [7] . في ل 2: بالنباح. [8] . في ل 2 وب 2: الفشل.

فصل: «وكان ظنّهم أن نستعمل فيهم من سوء الملكة، ولؤم القدرة، ما استعمل أصحابهم بسنجار، فيبلسون «1» بجرائرهم، ويقتلون عن آخرهم. وكانوا عندنا أذلّ من أن يدرك بهم ثار، ويكون للسيف فيهم آثار [1] وأمرنا بتخليتهم وإعتاقهم، ونزّهنا السيوف عن تدنيسها بأعناقهم» . فصل: «وإنّما اختاروا هذه [2] المواضع لحاجز بيننا وبينهم من مفازة لا يظفر فيها بماء، ولا مضطرب [3] فيها لسائر حرّ متحير، ولفح هواء، والزمان قلب الصيف، والحرّ أشدّ وقعا من حدّ السيف. متحصّنين بذلك القاع الأجرد، معوّلين على جمر الحديد المتوقّد، ظانّين [4] أنّ ذلك مما يمنع أولياءنا من قتالهم وإطلالهم على أطلالهم، ولا يعلمون أنّ عساكرنا سيّما [5] التّركمان [6] يرتاحون الى البرد ارتياح الذئاب [7] ، ويصبرون على الحر والعطش صبر الضّباب «2» [8] . ويثبتون للفح السّموم، ثبات ذوات السّموم.

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح: آثارا. [2] . في ف 1: تلك. [3] . في ف 1 ول 2 وب 1: يضطرب. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: ويظنون. [5] . في ف 1 ول 2 وب 2: سوى. وفي ب 3: سم. [6] . كذا في ف 1 ول 1 وب كلها. وفي س: الترجمان. [7] . في ب 1: الذباب. [8] . في ل 2: الذباب.

لا يمنعهم من مغزاهم حرّ وبرد، ولا يردّهم عن منجاهم غور ونجد. قد غذّوا بلبان الحروب ونشأوا على الكدّ والدّؤوب. صبيانهم من رجال غيرهم أفرس، وشيوخهم من شبّان سواهم أحمس. متنزّهاتهم شنّ الغارات على العدوّ، وأنسهم/ الركض بالآصال والغدوّ؛ [فهم أمضى في الظلام من الخيال، وأسرع إلى العداة من الآجال إلى الآمال «1» ] [1] . ونحن منتظرون ما يحدث لهم من رأي في التقدّم [2] إلينا، والقرب منّا، فنشفي منهم غلّة الأسل الظّماء [3] ، ونروي السيوف من هاماتهم بالدماء. فكلما قدّمهم التدبير ذراعا، أخّرهم الفرار باعا، إلى أن وقع اليأس [4] من [5] إقدامهم. واشتدّ حنين الصّوارم إلى هامهم. قلت: وإنّما أوردت له هذه الفصول لأنّ الغالب على هذا الفاضل الترسّل، يحطب «2» في حبله، ويناضل بنبله [6] . فإذا مال إلى الشّعر

_ [1] . إضافة في را وبا وح وف 2 ول 2 وب 3 وف 2 وب 1. [2] . في ب 3: القدوم. [3] . في ل 2: الظلماء. [4] . في ف 2 ورا وبا وح: الناس. [5] . في با وح وف 3: في. [6] . في ف 1: في نبله.

أسفّت درجته، وخفّت كفّته. فمما أنشدني لنفسه، ونحن بالعراق قوله: خطّ الجمال على لألاء عارضه ... دقيق [1] خطّ بنقط الخال موسوم (بسيط) كما يقرمط [2] عنوان بغالية «1» [3] ... على كتاب بطين المسك مختوم وأنشدني له الشيخ أبو الحسن الطلحيّ «2» قال: أنشدنيه لنفسه: هجرت النساء أوان الشباب ... وثبت [4] إليهنّ والشيب زارا (متقارب) وعنّست «3» عنهنّ نفسي فحين ... خضبت [5] العذار خطبت العذارى

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: رقيق. [2] . في ل 1: ينقط. [3] . في ف 1 وب 1: معاليه. [4] . في ف 1 ول 2 وب 2: وملت. [5] . كذا في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1. وفي س: خلعت.

131 -[القاضي] [1] أبو القاسم هبة الله بن محمد [الرافعي] [2]

131-[القاضي] [1] أبو القاسم هبة الله بن محمد [الرافعيّ] [2] فاضل بحقه، خازن لدرّ الشعر في حقّه. مذكور بين الفضلاء، مشهور بين الشّعراء، حافظ للأشعار البدويّة والحضريّة [3] ، جامع كالسفينة النوحيّة. وليس يحضرني من شعره إلّا بيتان، كتب بهما إلى الأديب يعقوب، يستعيره كتاب «جونة الند» من تصنيفه، وهما: قد ندّ عنّي «جونة النّدّ» ... وما لها في الكتب من ندّ (سريع) فجدّ في إسعاد جدّي بها ... فإنّ نيل الجدّ بالجدّ

_ [1] . إضافة في ب كلها وف 1 ول 1. [2] . إضافة في ف 1 وب 2 وب 1. والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . في ل 2: والحضروية.

132 - محمد بن عبد الملك الشالنجي [1]

132- محمد بن عبد الملك الشالنجيّ [1] هو بلديّ [القاضي] [2] أبي القاسم هبة الله. كتب إليه حين ورد الخبر عليه/ بقدوم عميد الحضرة: [و] [3] قالوا: تدانى العميد الجديد ... فهلّا وقفت لتلقى العميدا؟ (متقارب) فقلت: كفاني الإله العميد ال ... قديم ويكفي [4] العميد الجديدا وعلى ذكر العميد، فقد كان بناحية باخرز «1» عميد، يمدحه والدي، رحمة الله عليه. فلا يتقدّم إليه بإنعام، ومع ذلك يصادره كلّ عام. فلمّا شفاه الله من ألمه، بأن سقى الأرض من دمه قال فيه: يقال: عميدكم قد ذاق حتفا ... فقلت: مصيبة لم تبك طرفا (وافر) أيعوزني عميد كلّ عام ... يصادرني على عشرين ألفا؟ [5]

_ [1] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . إضافة في ب كلها. [3] . إضافة في ل كلها وف 1 وب 1. [4] . في ف 1 وب 2 وب 3: ويكفي كذاك. [4] . نسبت الأبيات الى الشيخ أبي الحسن محمد بن الحسين بن طلحة في ف 3.

133 - أبو القاسم بن أبي العباس الأسفرايني [1]

133- أبو القاسم بن أبي العبّاس الأسفراينيّ [1] أنشدني الشيخ أبو سعيد الطبسيّ [2] الحماسيّ، قال: أنشدني أبو القاسم لنفسه (في أبيه) [3] : لقد أربى [4] أبو العبّاس جودا ... على جود الربيع لمجتديه (وافر) ففي إحدى يديه ممات قوم ... وفي أخرى الحياة لمعتفيه لقد خضعت له [5] الدّنيا ودانت ... فهل مرقى (سواه فنرتقيه) ؟ [6] وأقبل نحوك الإقبال حتّى ... غدا بصرا وأنت النور فيه فنورز ألف نيروز «1» سعيدا ... رفيع الجدّ في عيش رفيه

_ [1] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . في ل 2: الطيبي. [3] . في ف 1 وب 1: لي. [4] . في ف 1 وب 1: أذرى. [5] . كذا في ب 3 ول 1. وفي س: لك. [6] . كذا في ب 1 وب 3. وفي س: سوى من مرتضيه. وفي ف 1: فترتضيه.

134 - الشيخ أبو الحسن محمد بن [أبي] [1] الحسين [2] بن طلحة

134- الشيخ أبو الحسن محمد بن [أبي] [1] الحسين [2] بن طلحة أوحد خراسان يصرف كيف شاء قلمه واللسان، ويحفظ من الأشعار ما لا يحدّ، ويروي من الأخبار ما لا يعدّ. فهو صدر لا يتّسع لمثل [3] محفوظاته صدر. فكأنّ نحره [4] بما استودع [فيه] [5] بحر. وله بيت في السيادة قديم، ومخّ في الرئاسة صميم. وقد طالما جاذبته أهداب الآداب [6] (فبلّت يداي) [7] منه بالمحض اللباب، الذي يعشو إلى ضوء ناره أولو/ الألباب. وكتبت إليه قصيدة موسومة باسمه، منسوبة في طرازه، معمولة [8] برسمه، وهي: نسيم الصّبا زادك الله نفحه ... ورشّت عليك يد العمر [9] رشحه (متقارب) ففي حركاتك للمستهام ... سكون وسقمك [10] للجوّ صحّه

_ [1] . إضافة في ب 3 ول 1. [2] . في ب 3 ول 1: الحسن. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: بمثل. [4] . في ف 1: نحر. [5] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [6] . في ب 3: الألقاب. [7] . في ب 3: فتلت بدلتي. [8] . في ف 2 ورا وبا: مرسومة. [9] . في ف كلها ورا وبا وح وب 3: الغيم. [10] . في با: وسمك.

وأنت [1] تؤدّي سلام الحبيب ... بلفظ يفهّمنا الحبّ شرحه وأنت تجرّ زمام السفين ... فتنقاد في لجّة البحر سمحه ومنك تعلّم قدّ القضي ... ب أن يتمايل في كلّ لمحه كأنّ هبوبك وقت الصباح ... على الروض من ريش جبريل مسحه لذكّرتني نشوات الصّبا ... بذي الطلح «1» لا [2] عضد «2» الفاس [3] طلحه (ليالي مرعى) [4] الهوى مونق ... خصيب يسيم «3» به اللهو سرحه [5] ومنها في التخلّص [إلى المديح] [6] : ألا إنّ لي في ضمان الزما ... ن وعدا [7] سيرزقني الله نجحه

_ [1] . في ف 3: فأنت. [2] . في ف 1 وب 1: أو. [3] . في ب 1: الكاس. [4] . في ف 2 ورا وح وف 3: ليال برعي. [5] . البيت ساقط من ل 2. [6] . إضافة في ف 1 وب 2 وب 1. [7] . كذا في را وبا وح وف 1 ول 2 وف 3 وب 1.

وما ذاك إلّا لقاء الذي ... لقيت مناي من الشعر مدحه أبي الحسن [1] السيد الأريحيّ ... محمد بن الحسين بن طلحه [والقصيدة طويلة] [2] تلتفت إلى الخمسين، غير أني اقتصرت منها على هذه الأبيات. فممّا أنشدني لنفسه وله: وذي نخوة قد عاب فضلي لنقصه ... وألقى على مجدي المؤثّل بأسه (طويل) تجافيت عنه إذ بلوت جفاءه ... وخفّفت رجلي حين ثقّل رأسه [وقوله] [3] : رجوت أبا سهل لدفع ملمّة ... فحلّ رجائي في أذلّ مكان (طويل) وكنت كحاضي [4] الكلب جوزي فعله ... بتمزيق أثواب وعضّ بنان [وقوله] [5] :

_ [1] . كذا في ف 1 وب 3: وفي س: الحسين. وفي ل 2 وف 3: إلى الحسين. [2] . إضافة في ب كلها ول 1. [3] . إضافة في ف 1. وله أيضا في ب 3 وف 2 ورا وح وف 3 وب 1. [4] . في ب 1: كحاض. وفي ل 1: كجاسي. [5] . في ب 3: وله أيضا.

/ إذا لم يجد جون السحاب بقطرة ... فسوف يندّي الروض برد ظلاله [1] (طويل) كذلك جاه الحرّ يحيا به الفتى ... وإن لم يفده [2] الوفر من عرض ماله ومما لم يسبق إليه في الاقتباس من كلام ربّ الناس قوله: بنفسي من سمحت له بروحي ... فلم يسمح بطيف من خياله (وافر) وقد طبع الخيال على مثالي ... كما طبع الجمال على مثاله ولما أن رأى تدليه عقلي ... وشدة حرقتي ورخاء باله تبسّم ضاحكا (عن برق) [3] ثغر ... يكاد الودق يخرج من خلاله «1» وقوله [4] :

_ [1] . كذا في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1. وفي س: بنانه. [2] . في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1: ينله. والبيتان ساقطان من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . في ح وف 3: من برد. [4] . في ب 3: وله أيضا.

إن كنت ترغب في الخلاص من [1] الأذى ... (والكون في صفّ [2] السلامة) فارفق (كامل) واطلب لنفسك منزلا متوسطا ... بين الخصاصة والغنى واستوثق فالحرّ لولا ماله لم يهتضم ... والعود لولا طيبه لم يحرق [3] وله في خاله الشيخ الإمام الموفّق: قل للإمام أبي محمد الذي ... من نوره غرر المعالي تقبس: (كامل) جدّدت للتدريس رسما دارسا ... لا زلت تدرس والأعادي تدرس [4]

_ [1] . في ف 3: عن. [2] . كذا في ب 3. وفي س: والكف من ضرب. وفي ف 3: والكون في صف السلامة فارق. وفي ف 1 ول 2: والكون في ظل. [3] . القطعة ساقطة من ح وبا ورا وف 2. [4] . في ب 3: تندرس.

135 - القاضي أبو بكر أحمد بن منصور الشرمقاني

135- القاضي أبو بكر أحمد بن منصور الشّرمقانيّ «1» أنشدني الأديب يعقوب قال: أنشدني أبو القاسم هبة الله له فيما كتب إليه: أترى يذكرني القا ... ضي كما أذكره؟ (مجزوء الرمل) أم تراه [1] ناسيا لي ... وكذا [2] أحزره [3] [قال هبة الله: فأجبت عنه بقولي] [4] : [5] حشو قلبي سرّ [6] شوق ... وأنا أستره (مجزوء الرمل) إن عندي للإمام ال ... فرد ما أشكره

_ [1] . في ب 1: أتراها. [2] . كذا في ف 3. وفي س وأغلب النسخ: كذا. [3] . في ف 2 ورا وح: ولذا أحذره. [4] . إضافة في ف 1 وب 2 وب 1. [5] . ساقط حق ختام قول الشاعر من ف 2 ورا وبا وح. [6] . في ل 1: نير.

136 - الدهخدا أبو سعد [2] الفضل بن [3] سعد ابن محمد الأشقاني

لست أنساه حياتي ... فمتى أذكره؟ ساعة ما غبت عنه ... فمتى أحضره؟ / هكذا قال، وهو أبو العباس الفضل وأخوه أبو سعد محمد الشّرمقانيّ «1» [1] 136- الدّهخدا أبو سعد [2] الفضل بن [3] سعد ابن محمد الأشقانيّ شابّ كثّر الله فضائله، وجمع أسباب السعادات [4] له. ربّي في حجر الرئاسة، وغذّي بدرّ الفضل، وحمل على كاهل المجد. وله أدب غض، ولشعره من الملاحة حظّ. (وأبوه الدّهخدا) [5] أبو الوفا زفّت إليه عرائس الكرم بالبنين والرّفاء. وهذا الفاضل متحلّ بخلاله، ومتزين بخصاله وحقّ على ابن الصقر أن يشبه الصقر. أنشدني لنفسه من خدمة نظامية:

_ [1] . في س: الشقاني. [2] . في ف 1 ول 2 وف 3 وب 1: العباس. [3] . في ف 1 وب 1: سعيد. وقد ورد اسم الشاعر في ف 2 ورا وبا وح: الدهخدا أبو العباس الأشقاني. [4] . في ف 2 ورا وح: السعادة. [5] . في ف 2 ورا: والدهخدا. وساقطة من با وح.

أشاقك ظيّان [1] الشّفير ورنده «1» ... وكيف وقد حلّ الحمى من تودّه؟ (طويل) خوى منهم [2] سفح المحجّر فاللّوى ... وغصّ بهم غور العراق ونجده ومنها: فلمّا أذيلت للجناب [3] ذيوله ... وليل موج «2» لا يرى الجزر مدّه يراقبنا جرس الحليّ [4] وقرعه [5] ... ويغري بنا نشر الكباء «3» ووقده ومنها: وفتية حرب لا يرام حماهم ... يظلّهم طول الوشيج «4» وقصده

_ [1] . في ف 1 ول 2 وب 1: ريان. [2] . في س عنهم، ولعلها كما ذكرنا. [3] . في ل 1 وح ورا: للحياء. [4] . في ف 2 ورا: الملى. [5] . في ب 3: وقوعه.

تراضع درّ الموت قبل فطامها ... ويشغلها عن هازل الطعن جدّه فما برقت في عارض» الموت ضربة ... تأجّج [1] إلا وهي في الضيق رعده وا [له] [2] من أخرى: (يجلّ قدرك) [3] عن سعيي وذات يدي ... أدعو لك الله بالنّعمى إلى [4] الأبد (بسيط) شمس الكفاة نظام الملك قول فتى ... لسانه عن طريق النّصح لم يحد إن الوزارة كانت في الألى سلفوا ... أمّا تعيش وتبقى جمّة الولد لكن بمثلك في بدو وفي حضر ... مذ سارت الدهر لم تحبل ولم تلد / يا من يقصّر في تاريخ سيرته ... دع الهوى عنك [5] واقلع ناظر الجسد «2» [6]

_ [1] . في ب 3 ول 2: فأنجح. والقطعة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . إضافة في ل 2 وب 2 وب 1. [3] . في ف 1 وب 1: قد جل سعيك. [4] . في ب 1: على. [5] . في ف 1 وب 1: منك. [6] . في ب 1: الجيد.

وارم التواريخ من عرب ومن عجم ... واكتب عليهنّ: ما بالربع من أحد «1» [1] قلت: قد فرغت من أسفراين واستفرغت طبقتها، وجئت [2] جوين فنشرت ورقتها، وكان من حقّها أن يكون صدر موكبها الإمام أبو محمد عبد الله بن يوسف «2» . فانّه الشمس الذي «3» يضيء به الزمن البهيم، والبحر الذي يرتوي به العطاش الهيم. غير أني جمّلت بذكره [3] الكورة وسوغتّها فضائله المذكورة، ومحاسنه المشهورة. وادّخرت لها الوزير أبا القاسم عليّ بن عبد الله، وأسندت إليه من شعره مادلّتني الرواة عليه. والله عزّ وجلّ أعلم.

_ [1] . القطعة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . في ف 2 ورا: وجنيت. [3] . في را: في ذكره.

137 - الوزير أبو القاسم علي بن عبد الله

137- الوزير أبو القاسم عليّ بن عبد الله «1» وزر للسلطان طغرل بك، أنار الله برهانه، مدة، ثم لذّ بفيه طعم العافية واحلولى، ورأى الوقوف في صفّ السلامة أولى، ونفض من الوزارة ذيله كلّ النفض، ومال عن كدّها ونصبها إلى الدّعة والخفض. وقال فيها بمذهب الاعتزال والرفض، بحيث [1] ارتضاه انتقاده، لا من حيث اقتضاه [2] اعتقاده. ولولا آثار توقيعات نظام الملك مولانا الصاحب، التي استمرّت أقلامه منها على الجدد اللاحب «2» ، وكلّما [3] وشت البياض رقما أغارت الرياض [4] رغما، فلو مرّ ببابها [5] ابن البوّاب «3» لخشع خشوع الأوّاب، وخضع خضوع

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1 وب 3: من حيث. [2] . في ف 1: ارتضاه. [3] . في با وح: فكلما. [4] . في ب 3: الأرض. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: ببابه.

التوّاب، وكأنها لم تخلق إلا لتغذّي [1] مقلة ابن مقلة «1» ، وتغشّي [2] الاختلال في مكتوبات ابن الخلّال «2» ، لقلت: إن خطّ الوزير أبي القاسم أمثل خطوط الوزراء، وهو وإن لم يكن من الفضل في قبّة السماء ففي القنّة [3] الشمّاء. ولكن إذا جاء نهر الله بطل نهر عيسى، وما خطر حبال السحرة/ إذا ألقى عصاه موسى؟ ومن ذا الذي يخطر بباله أن يبدع مثل تلك التحاسين؟ وقل: هو الله أحد، وليست من رجال [4] ياسين. فقد كان [حتّى] [5] قبل الوزارة يتولّى رئاسة نيسابور سنين، وهو فيها والي أهلها من المحسنين، حتى دلّت على كفايته الأمارة، [وقربته إلى سريرها الإمارة] [6] . ثم ناوله الصرف

_ [1] . في ل 2: تسدي. [2] . في ف 2 ورا وح: وتغشو. وفي با وف 1: ويغشو. [3] . في ف 1: القبة. [4] . في ل 2: رجالات. [5] . إضافة في ب 3. [6] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح وب 3.

طرف حبله فسار في الدّهقنة «1» مسير آبائه من قبله، وجعل منها يحلب أرزاقه، ويجلب أرفاقه، مستريحا [1] إلى ظلّ [2] التناية «2» مخصوصا من ملوك زمانه بحسن العناية، وملحوظا من وزرائهم بعين الرعاية. إلى أن طوي قرطاسه، وانقطعت [3] أنفاسه. تغمّده الله بغفرانه. وورّث مولانا عمره، وأعمار سائر الناس. ولا زال في الدسوت [4] ، ما دام أولئك في الأرماس، آمين ربّ العالمين. وكتب إليه الأديب يعقوب [بن أحمد] [5] : فديناكم كيف الوصول إلى المنى ... بخدمة كلّ الناس في [6] شخص واحد؟ (طويل) أبي القاسم الشيخ الأجلّ أخي العلا [7] ... عليّ بن عبد الله زين [8] الأماجد فأجاب عنه من ساعته [بقوله] [9] :

_ [1] . في را: مسيما. وفي ف 2 وبا وح وف 3: مسيحا. [2] . في ف 1: طلل. [3] . في ف 1: وانتطت. [4] . في ف 1: الرسوم. [5] . إضافة في ل 2 وب 1. [6] . في با وح وف 3: من. [7] . في ب 3: الحجا. [8] . في ف 1 وب 1: ر ب. [9] . إضافة في با وح وب كلها.

تقلّدت [1] للأستاذ أعظم منّة ... بإظهاره ودّا شديد المعاقد (طويل) وغير بديع منه حفظ مودّة ... (عهدناه قدما) [2] من حبيب مساعد وهذا من الكلام [3] الذي يكتب لشرف قائله، لا لكثرة طائله، واللفظ لسواي. وقد تبرأت فيه من دعواي. وناحية جوين، وإن لم تخرج غير الإمام أبي محمد والوزير أبي القاسم، فان [4] أعداد الكبار الشّمّ الأنوف ربّما عدلت عشراتها بالمئين، ومئوها بالألوف. وكم من قميص واحد شدّت أزراره على خلق كثير، وربّ خلق كثير [5] لا يملكون من قطمير «1» : تعيّرنا أنّا قليل عديدنا ... فقلت لها: إنّ الكرام قليل «2» /فلم أجد في أرغيان ولا بطوس، إلا الشيخ أبا الأبين [6] مكتوما [7]

_ [1] . في ف 1: نفكرت. [2] . في ف 1 وب 1: عهد قديم. وفي ل 2: عهدا قديما. [3] . في ف 1: الباب. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: فهما في اعداد. [5] . في س: ما، ولعلها كما ذكرنا. [6] . في ف 1: الأمين. [7] . في ف 2 ورا وبا وح: مكتوم.

138 - أبو الأبين مكتوم بن حي بن قتيبة

وحاشا أن ينكتم فضله الأبين، وقد تفتّح في روض البلاغة نرجسه الأعين، وزانها وشيه الأحسن، [ونسجه الأزين] [1] ، والشيخ أبا الفتوح المحسن، المطفي [2] بذكائه البرق المتلسّن. أمّا: 138- أبو الأبين مكتوم بن حيّ بن قتيبة فالغالب عليه النثر مثل [3] قوله في بعض ما اتّفقت له من الكلمات القصار، المحذوّة على مثال الأمثال: [رحم الله امرأ أمسك ما بين فكّيه [4] ، وأطلق ما بين كفّيه [5]] . وقوله: [من جعل وفره مخزونا حصل دهره محزونا] . ولم أسمع من شعره إلّا هذين البيتين وأنا [6] أشكّ فيه «1» ، [وهما] [7] :

_ [1] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح وب 2. وفي ب 3 ول 1: ونسخه الأبين. [2] . في ف 2 ورا وح وف 3: المنطفي. وفي ف 1 وب 3: المذكي. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: كما. وفي ف 1: كقوله. [4] . في ف 2 وف 3: كفيه. [5] . كذا في ف 2 ورا وبا وح. وفي س وف 3: كفه. [6] . في ف 2 ورا وح: وما. [7] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3.

139 - أبو الفتوح المحسن بن أحمد الكاتب

لله من ظبي كأنّ جبينه ... والشعر أمن يرتدي التّهديدا «1» (كامل) وفؤاده في [1] جسمه يحكي لنا ... صدفا رقيقا أودعوه حديدا وأمّا الشيخ: 139- أبو الفتوح المحسن بن أحمد الكاتب فإنّه كاتب الحضرة النظامية، المنظور إليه من بين يدي كتاب الأنام، المتمكّن من ديوان الرسالة في الذروة [2] والسنام. ومن خصائص يراعه الوشّاء، أنّ خطّه أشبه بخطّ الصاحب، من الماء بالماء، فكأنّه مصبوب في قالبه. ولم يكتحل به ناظر إلا قال «2» به، وغاية منية المتمنّي أن يقتبس من تلك الطّرف طرفا، وكفاه بذلك في الشرف شرفا. فمن ملحه في الشكاية قوله: ضعف الفؤاد وملّت النفس ... (واختلّ مني الوهم والحسّ) [3] (كامل)

_ [1] . كذا في ب 2. وفي س: من. [2] . في با: الوردة. [3] . في ف ورا وبا وح وف 3: وتحير الأوهام والحس.

كم فاضل سلس الضراط ونى ... فغدا بألفي حيلة يفسو [1] [قد كان يقدر مدّ ضرطته ... فاليوم صار بحيلة يفسو] «1» [2] [3] وله في بعض ما كتب إلى أصدقائه بالشام: / كتابي من الشام يا سيدي ... وحسبي من القدس والمشهد (متقارب) وقد كنت أطلب (خيرا بها) [4] ... فقد صرت أنفض منهم «2» يدي وله يصف ما عاناه في الأسفار، من غلاء الأسعار: دقّ عظمي عن الدقيق وشعري ... صار كالقطن من غلاء الشعير (خفيف) هذه سفرة أعيذك منها ... أسفرت لي عن معضلات الأمور سفر كاسمه المصحّف «3» إلا [5] ... أنّه جنّة بقرب الوزير

_ [1] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . إضافة في ف 2 ورا وح. وقد ورد الصدر في با وف 3: من كان يقدر أن يمدّ ضراطه. [3] . ساقط حتى الختام من ف 2 ورا وبا وح. [4] . في ف 1: جيرانها، وفي ل 2: خيراتها. وفي ب 3: جوابها. [5] . في ف 1 وب كلها: لولا.

[وقال في السفر على لسان فرسه، وأنشد بين يدي الصاحب: مراكب مولانا وأنتم أعزة ... سمان وما عزّ الشعير لديكم (طويل) ونحن عجاف هدّنا السير والخوى «1» [1] ... ولا يستوي منّا القياس إليكم فإن كنتم منا فسيروا بسيرنا ... وإلا وقفنا، والسلام عليكم] [2] قلت وأنا [بعد] [3] أرجع [4] إلى ناحية خواف «2» أصل قوادمها وخوافيها [5] ، وأبدي خافيها وأقفو قوافيها، وأرد صوافيها، [وأسحب ضوافيها] [6] وأبتدي من طبقتها [7] بالأديب:

_ [1] . في با: الجوى. [2] . إضافة في ف 2 ورا وبا. [3] . إضافة في ف 3 وب 2. [4] . في ف كلها ورا وبا وح وب 3 وب 2: راجع. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: يخوانيها. [6] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وب 3 وف 3. [7] . في ف 1 وف 3: طبقاتها.

140 - علي بن محمد [1] الباسفري

140- عليّ بن محمد [1] الباسفريّ [وباسفر] [2] من قرى خواف. هو في العصريين من السابقين الأوّلين، إلّا أنّ المصنّفين أغفلوا ذكره، وخلّوا أدراج الرياح شعره [3] . فاستدركت عليهم في كتابي هذا ما فاتهم من تلك المحاسن، وأحرزتها في ذخائر هذه الخزائن. وقد رأيت ديوان شعره على حروف المعجم، في خزانة كتب الشيخ الفقيه ناصح الدولة أبي محمد الفندورجيّ بتفسير الخارزنجيّ «1» . فالتقطت منه هذه الملح وهي: سماعك يا درّ أحلى سماع ... ووجهك كالبدر تحت القناع (متقارب) أعرت المسامع أغنيّة ... كسجع الحمام وصوت اليراع «2»

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: أحمد. [2] . إضافة في ب 3 ول 1. [3] . في ف 2 ورا وح وف 3: تسفو شعره.

كأنّ أصابعك القابضات ... على قبضة العود فوق الشراع أساريع لمّا بدت في النقاء «1» ... تدلّت عليهنّ سود الأفاعي [1] /وله [2] : شهر المحرّم أيّما شهر ... أيامه فتقت عرا الدهر (كامل) يا نعمة فيه وموهبة ... مربوطتين بواجب الشّكر وعطيّة عمّت مواهبها ... خصّ الأمير بها أبو نصر وهب الإله له بقدرته ... ولدا كريم الأصل والنّجر [3] ابنا [4] كماء المزن ممتزجا ... بالمسك والماذيّ «2» والخمر

_ [1] . في ل 1: اللفاعي. والقصيدة كلها ساقطة من ف 2 وح ورا وبا. [2] . كذا في ف 1. وفي س: ومنها. [3] . البيت ساقط من ف 2 وب 1. وجاء بعد بيتين في ل 1. [4] . في ب 3 ول 1: أنثى.

في الليلة الظلماء غرّته ... في غير وقت الفجر كالفجر كقضيب آس أو كنرجسة ... زهراء بين رياضها الخضر أو غصن بان حركته صبا ... فاهتزّ في [1] ورق له نضر مثل الهلال إذا بصرت به ... أيقنت أنّ سناه للبدر «1» أو كالحسام إذا اعتصبت [2] به ... أرضاك من صقل ومن أثر أو كالغمامة في تصرّفها ... تحيي نبات الأرض بالقطر يا ليلة أزفت لمولده ... ما كنت إلا ليلة القدر [3] وله من قصيدة فريدة أولها: أجارتنا بخواف عمي صباحا ... وحيّي زائريك على رذايا «2» (وافر)

_ [1] . في ف 1: عن. [2] . في ل 2: اعتصين. [3] . القصيدة ساقطة من ف 2 وح ورا وبا. والبيت الأخير ساقط من ف 1 ول 2 وب 2 وب 1.

فقد لغبوا ولاقوا في سراهم ... ليالي دعبل في جرجرايا «1» (ومنها في صفة الأقلام) [1] ، وقد [2] أحسن فيها كلّ [3] الاحسان: وهيف من بنات الماء ملس ... رقيقات حواشيها سبايا كسين وهنّ أنضاء دقاق [4] ... جلود الأرقميّة والعظايا «2» [5] /إذا ذبحت أرّنت ثمّ عاشت ... ولمّا [6] تدر ما غصص المنايا؟ يرقن [7] دموعهنّ بلا عيون ... وهنّ الضاحكات بلا ثنايا

_ [1] . في با وح: فالتقطت منه هذه الأبيات في صفة الأقلام. [2] . كذا في ف 1 وب 2 وب 1. وفي س: وما أحسن. وفي ف 2 ورا وبا وح: وأحسن. [3] . في ب 1: غاية. [4] . كذا في ف 1 ول 1 وب 3. وفي س: دقيق. وفي ب 1: دقاق. [5] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [6] . في با وح ول 2 وب 2: وان لم. [7] . في ب 3 ول 1: نزفن.

حكت أطرافها آذان خيل ... وآذان الرجال لها مطايا تزفّ إلى بيوت الساج «1» ليلا ... وتكثر عندها طرف الهدايا وتسمع ما تقول لها فتمضي ... وتكسبك (المواهب والعطايا) [1] تقلّدت الحكومة في صباها [2] ... وتسريب «2» [3] الكتائب والسّرايا [4] فتعدل مرّة وتجور أخرى ... ويؤخذ حاملوها بالخطايا فلم أر مثلها صمّا وخرسا ... تبين عن المسائل والقضايا

_ [1] . في ب 3 ول 1: الكتائب والسرايا. [2] . في ب 1: حباها. [3] . في ب 1: نشرت. [4] . في ف 1: السبايا. والأبيات الثلاثة السابقة ساقطة من ح ورا وف 2 وف 3. والبيت الأخير ساقط من ب 3 ول 1.

141 - أبو الحسن بن أبي سهل بن أبي الحسن اللاذي [1]

141- أبو الحسن بن أبي سهل بن أبي الحسن اللاذيّ [1] [ولاذ: قرية من قرى خواف] [2] . أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ، ما [3] اختار من قصيدة له: تشمّ الانوف الشم عرصة داره ... وأعجب بأنف راغم فاز بالفخر (طويل) 142- الحاكم أبو سعيد [4] الحكم بن محمد السّراونديّ [وسراوند] [5] من خواف، يقول من أبيات له:

_ [1] . في ل 2 وب 3: اللاوي. [2] . إضافة في ب 3 ول 1. [3] . في ل 2: بيتا. [4] . ورد اسم الشاعر في ف 2 ورا وبا وح وف 3: الحاكم أبو سعد الحكم بن أحمد. وفي ل 2: الحكم بن محمد السراوندي. [5] . إضافة في ب 3.

صغت القصيدة باسم من صاغ الكرم ... بين المعالي وهي في حال العدم (كامل) وعلا بهمّته الفراقد والسّهى ... ومعاقد الأفلاك طفلا ما احتلم ما حلّ أرضا وهي تشكو جدبها ... إلّا ترحّل وهي أخصب من إرم [1] وسما [2] بخالص ما صفا من سرّه ... حيث انتهى مختار أسرار الأمم [3] كالبدر بل كالشمس بل كلتيهما ... كالليث بل كالغيث هطّال الديم لما سمع هذه الأبيات أبو الهيجاء عليّ بن أحمد [4] الخوافيّ «1» قال فيه: / جميع من لهم نظم من الكلم [5] ... أشعارهم دون شعر [6] الحاكم الحكم (بسيط)

_ [1] . البيت ساقط من ل 2. [2] . في ل 2 وب 3 وب 1: وصفا. [3] . ساقط الى آخر كلام الشاعر من ح وف 2 ورا وبا وف 3. [4] . في ب 3: حمدان. [5] . في ب 3: الأمم. [6] . في ب 1: حكم.

143 - الشيخ أبو نصر أحمد بن ينفع

قصيدة صاغها حذّاء «1» [1] معجزة ... لكن صياغتها من جوهر الكلم رأيتها عذبة الألفاظ سائرة ... كأنّها خلقت من صفوة الحكم [2] ما أنشأت مثلها الأوهام مذ نشأت ... ولا جرى مثلها من مرعف القلم [3] [سقيا لقائله «2» ، سقيا لمنشدها ... سقيا لسامعها في العرب والعجم) [4] 143- الشيخ أبو نصر أحمد بن ينفع هو في المنصب خوافيّ، وفي المنسب قشيريّ. ولست أروي [5] وصفا أجمع لفضائله وفضائل قبائله من قول [الأديب] [6] أبي بكر اليوسفيّ «3» فيهم:

_ [1] . في ف 1 وب 1: غرّاء. [2] . البيت ساقط من ب كلها ول كلها وف 1. [3] . كذا في ب 3 وب 2. وفي س: ما أنشأت مثلها سقيا لمنشدها ... سقيا لسامعها في العرب والعجم [4] . إضافة في ب 3 وب 1. [5] . في أغلب النسخ: أرى. [6] . إضافة في أغلب النسخ.

سقى آل ينفع صوب الحيا ... (فهم في حساب العلا الحاصل «1» ) [1] (متقارب) هم الزائدون هم الفاضلون ... وغيرهم الزائد الفاضل لساني عن حالهم سائل ... ودمعي على إثرهم سائل إذا كنت في ظلهم قائلا «2» ... فإني بفضلهم قائل ثم الشيخ أبو نصر من بينهم رأس الرؤساء، ووارث العزّة القعساء، وصاحب البيان الذي ينسي القرم جراجره، والليث زماجره. ويتضاءل سحبان ويتضعضع، لفصاحة بين لحييه [2] ، فيتقعقع «3» . ثم له من الترسل الحظّ الأولى [3] ، وقدحه فيه القدح المعلىّ. وكتب مدة في ديوان [الرسالة] [4] للشيخ أبي نصر أحمد بن أحمد بن عبد الصمد الوزير، والجاه بمائه والمال بنمائه، والأمر نافذ، والقلب بأطراف الأماني آخذ. فلما حانت

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: لهم في الحساب العلا حاصل. [2] . في ف 1: يديه. [3] . كذا في ف 1 وب 2. وفي س: الأوفى. [4] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح ول 2.

أيام الفترة، وأصبت «1» [1] سماء الفتنة، اجتمع إليه [2] نفر من الغاغة «2» [3] ، واستولوا على النواحي المجاورة لناحيته بشنّ الغارة. ونظروا إلى العواقب بعين الحقارة، ولم ينصفوا في مراعاة القارة «3» ، حتى طلعت الرايات الطغرليّة،/ فانفضّوا من حوله، لخوف السلطان وهوله، «كمثل الشيطان إذ قال للانسان: اكفر فلما كفر قال: إني بريء منك [إني أخاف الله ربّ العالمين «4» ] [4] » . ولولا سوء القضاء المضيّق عليه لرحب [5] الفضاء، لأكبّ على العلم، وهو فيه من الأعلام ولم يتعاط السيوف بدلا [6] من الأقلام، غير أنّه اغترّ ببأسه الشديد، وانتقل من القصب إلى الحديد. فأخذه السلطان أخذ عزيز مقتدر، وأورده الأجل حتفه شرب محتضر «5» . فصلب ذلك الكبير بالمربّع الصغير على

_ [1] . في ف 1: أصبحت. وفي ب 2: أصمت. [2] . في ل 2: عليه. [3] . في ب 3: العامة. [4] . إضافة في ب 3. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: رحب. [6] . في ف 2 ورا وبا وح وب 3 وف 3: ابدالا.

بعض الخشاب «1» . وأنشد: علو في الحياة وفي الممات «2» ، ورثاه [1] الشيخ والدي، رحمه الله، بقصيدة أولها: لأبي [2] نصر بن ينفع [3] حزن ... في فؤادي تضيق عنه الضلوع (خفيف) جذع «3» هالنا على الجذع منه ... منظر رائع وقلب مروع طاله الجذع فاستطال ولولا ... جهلها لم تطل كذاك الجذوع فمما بلغني من شعره، ما أنشدنيه الشيخ أبو محمد الحمدانيّ، قال: أنشدني لنفسه مرثية ابنه أبي الحسن بن ينفع، رحمهما الله: شفّ المكارم والعلا تعطيل ... إذ قيل «ينفع» ذو الندى مقتول (كامل)

_ [1] . ساقط حتى ختام القطعة اليائية في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . في ب 1: لأحمد. [3] . في ف 1: أحمد.

سمح القضاء به فقلت مصدّقا: ... إنّ الزمان بمثله لبخيل «1» تبكي عليه [1] بدمعها عين العلا ... والمجد [2] مشقوق الصّدار عليل لو كان مثلك من أصابك سيدا ... نفع العزاء ونفّس التعليل قال: وأنشدني لنفسه، وقد كتب منها إلى بعض أصدقائه من الحبس: دعوت فلانا راجيا فكأنّما ... دعوت به غيثا [3] من الجود هاميا (طويل) وأوردني شربا من الفضل صافيا ... وألبسته ثوبا من الحمد ضافيا / على أنّ ذا يفنى ويبقى ثناؤنا ... وخير جزاء المرء ما كان باقيا قال: وأنشدني لنفسه أيضا، وكتب بها [4] إلى شمس الكفاة ساعة وروده الحضرة: وشاعر جاء، شعره ذهب ... ينثر من لفظه ومن كيسه (منسرح)

_ [1] . في ب 3 وب 2: عليك. [2] . في ف 1: الوجد. [3] . في ب 3: عينا. [4] . في ف 2 ورا وبا وح: به.

له نثاران يبتغي بهما ... في عدله موضعا لتعريسه إنّ [1] ابن ليث أصابه سبع ... فصار من جحره إلى خيسه «1» وأنشدني الأديب أبو القاسم مهديّ بن أحمد الخوافيّ قال: أنشدني الشيخ أبو نصر لنفسه: قال: وكتب به إلى شمس الكفاة: ألا أبلغا الشيخ الأجلّ رسالة ... تنبّئه أنّ الديار منازل «2» (طويل) وأنّ الغنى، فوق الكفاية، فاقة [2] ... وكلّ حطام ناله المرء زائل وأنشدني له [3] في مرثية أبيه أيضا: مضى الجود حين مضى «ينفع» ... فعين العلا بهما ساهده (متقارب) حليفان ما اختلفا في الحياة ... ووارتهما تربة واحده

_ [1] . في ف 3 وب 2 وب 1 ول 1: أنا. [2] . في ف 1 وب 1: فاقد. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: لنفسه.

144 - الشيخ أبو محمد عبد [1] الله ابن محمد الحمداني

144- الشيخ أبو محمد عبد [1] الله ابن محمد الحمدانيّ صديقي الصدوق، ومن جمعتني [2] وإياه صحبتا السفر والحضر، وتواردنا سنين على الصفو والكدر، وبيننا للأدب مناسبة تتفق عليها [3] الطباع، وللكؤوس رضاع حقوقها لا تضاع. وقد أقام حينا [من الدهر] [4] بالعراق، ولا غرض إلّا أن يشرب ماء دجلة طبعه، ويروّح بشمال بغداد شعره. ويرجع إلينا مشحون الحقائب، بما يستصحبه من فوائد فضلائها، محلّى الترائب بما ينظمه من فوائد شعرائها. لا جرم عاد كما أراد، وأفادنا على سبيل العراضة «1» ما استفاد. وإذا رأيت ما رويت عنه/ استدللت به على صدق مقالتي، وعلمت أني من نار فضله ونور علمه، أشعلت ذبالتي. فمما أنشدني لنفسه قوله:

_ [1] . سقط الاسم الصريح وكنيته من ف 2 ورا وبا وح. وأضيفت كلمة (الصديقي) قبل الحمداني في ل 2. [2] . في ف 2 ورا ول 1 وح: جمعني.. [3] . في با: عليه. [4] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 2.

لله ساحر ناظريه إذا انتضى ... من جفنه حدّ الحسام الباتر (كامل) يغتال وامقه بطرف فاتن ... ويصيد رامقه بطرف فاتر وكتب إلى عميد الحضرتين أبي الفتح المستوفي: يا أيّها السيّد العميد ومن ... لم يؤت إدراك شأوه أحد (منسرح) مجد بهام [1] الجوزاء أخمصه ... وسؤدد لا يشينه فند وحقّ نعماك إنه قسم ... مالي على ما لقيته جلد صوم وعين رمداء موجعة ... وفوت رؤياك فوق ما أجد وبسط عذري لديك متّضح ... إذ صدّني عن لقائك الرمد فالعين لا تستطيع هائجة ... تقابل الشمس وهي تتّقد [2] وله [أيضا] [3] : أقول لسائل بالغيب عنّي: ... أنا زين المجالس حيث كنت (وافر)

_ [1] . كذا في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1، وفي س: ينال بها. [2] . القصيدة ساقطة من ح وبا وف 2 ورا وف 3. [3] . إضافة في ف 2.

145 - أبو منصور عبد الله بن سعيد بن مهدي الخوافي

وما قصّرت في طلب ولكن ... تعالوا أبصروني كيف هنت وله [أيضا] [1] : لو كان يحوي الروض ناضر خلقه ... ما كان يذبل نوره بشبابه [2] (كامل) أو قابل الأفلاك طالع سعده ... ما سار نحس في نجوم سمائه 145- أبو منصور عبد الله بن سعيد بن مهديّ الخوافيّ «1» صحبني بخراسان نهلا، وبالعراق عللا «2» وخدم عميد الحضرة [بالبصرة] [3]

_ [1] . إضافة في ف 2 وبا وح. [2] . في ف 1: بثنائه. وفي ب 3: بشتائه. وفي ب 1: لثنائه. [3] . إضافة في ل 2.

وكان [1] بها يصل جناحي في الكتابة [له] [2] . ثم خلّانا وفرّ، وتركنا نقاسي/ ذلك الحرّ. فمما أنشدني لنفسه قوله من قصيد أوله: خدود [3] جلا التوديع منها [4] خدودها ... كما فتّقت أكمام ورد مضرّج (طويل) ولم أدر [5] بدرا قبلها عضّ في الدّجى ... على عنم بالأقحوان المفلّج لها جيد آرام وأعجاز مسحل ... وأعطاف ثعبان وألحاظ تذرج «1» [6] تضاهي الدجى فرعا وعينا وحاجبا ... سوى أنها كالصبح عند التبلّج دخلنا [7] على اللذّات من جانب الصّبا ... وقلت لأحداث الزمان: ألا اخرجي وبتنا على رغم الهوى [8] ننشر الهوى ... ونطوي رداء الليل طيّا وننتجي

_ [1] . في ح ول 2 وب 3: وأنا. [2] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وب 3 وف 3 [3] . في ف 1 وب 2 وب 1: وجود. [4] . كذا في ب 1، وفي س: عنها. [5] . في ف 1 وب 1: أرى. وفي ب 3: ترى. [6] . في ف 1 وب 1: تمرج. وفي ب 3 ول 1: لنخرج. [7] . في ب 3 ول 1: رحلنا. [8] . في ب 3 وب 1: التوى.

فلما تجلّى الصبح ثارت كأنّها ... غزال صريم «1» لا غزالة منبج [1] و [من مقتطعاته] [2] قوله: مخدّرة من الخيرات أضحت ... تصان الدهر عن نفس الرياح (وافر) تطلّ «2» عراصها أسد حراص ... تراب نعالها كحل الملاح لهوت بقربها والليل طفل ... إلى أن شاب ناصية الصباح فبتّ ضجيع نرجسة وآس ... وظلت نديم ريحان وراح وقوله في صفة قينة: غيداء ناعمة الأطراف لو عقدت ... يد [3] المصافح منها أنملا قدرا (بسيط)

_ [1] . القصيدة ساقطة من ح وبا وف 2 ورا وف 3. [2] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح. [3] . كذا في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1، وفي س: زند.

مجاذب في التّهادي خصرها كفل ... (يؤود متنا) [1] فلولا اللين [2] لا نبترا عطف ترفّ قلوب العاشقين له ... عطفا عليه إذا ما اهتز أو خطرا يصرّح الوهم خديها فلو قطرت ... بالقلب في خطرات الشوق لا نقطرا قامت على طرب الندمان راقصة ... بالعود ترمح فضل الذيل والخمرا / فحرّكت [3] كلّ قلب ساكن طربا ... وقيّدت كلّ طرف يرجع البصرا لم (تلق عين) [4] امرىء من قبل رؤيتها ... شمس النهار أقلّت في الدجى قمرا [5] غنّت على مقتضى الإيقاع يشفعه ... صوت كنغمة «برصوما» «1» إذا زمرا يا سكّرا [6] قبل أن ذقناه أسكرنا ... ودرّة نثرت [7] في نطقها [8] دررا

_ [1] . في ب 3: لو ود ميتا. [2] . كذا في ب 3. وفي ف 1 وب 1: الليل. وفي س: الدين. [3] . في ب 3: فحولت. [4] . في ب 3: يلق غير. [5] . في ل 1: القمرا. [6] . في ب 1 وف 1: مسكرا. [7] . في ب 1: نثر. [8] . في ب 3: لقطها. والقصيدة ساقطة من با وح وف 3.

وأنشدني [1] لنفسه [أيضا] [2] : سأحدث في متون الأرض ضربا ... وأركب في العلا غبر الليالي (وافر) فإمّا والثرى وبسطت عذرا ... وإمّا والثريا والمعالي وله وهو من المعاني المنقولة من (الفارسية إلى العربية) [3] : لولا امتساكي بصدغيها على خجل [4] ... حمّلت يوم النوى في عبرتي غرقا (بسيط) تعلقا كاشتعال [5] النار في شمع ... فلا أفكّ يدا أو تضرب العنقا قلت: قد أخطأ حيث قال: أو تضرب العنق، ليس بعلّة، لانفكاك [6] علقة النار من الشمع، بل يزيد ذلك في العلاقة. والصواب ما قاله والدي، رحمة الله عليه: [علقت بها [7] كالنار في الشمع [8] فهي لا ... تكفّ يدا عنه، وإن [9] حزّ رأسها] [10] (طويل)

_ [1] . في ف 2 ورا وح: وله. وفي با: وقوله. [2] . إضافة في ف 2. [3] . في ف 1: من العربية الى الفارسية. [4] . في ل كلها وبا وح وف 1 وب 3 وف 3 وب 1: عجل. [5] . في با وح وف 3 ورا وف 2: بى اشتعال. [6] . أضيفت كلمة (اليد) في ب 3 بعد (الانفكاك) . [7] . في ف 1: به. [8] . في با وح: بالشمع. [9] . في ب 1: ولو. [10] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2.

ولوالدي فيما يقرب [من] [1] هذا المعنى: علقت بها كاللّظى بالشموع ... تميّز عنها بإطفائها «1» (متقارب) [وكلّهم قصدوا نقل المعنى على سبيل (ترجمة بعضهم) [2] : در آوبزم از وي چوآتش ز شمع ... جدا كردن از وي بكشتن توان] [3] وأنشدني لنفسه: مرّت بنا وعيون الخلق ترمقها ... كالظبي أفلته الصياد من شركه (بسيط) كأنّها وسراة الطرف تحملها ... بدر السماء يزور [4] الأرض في فلكه وقرأت من خطه أبياتا له في غلام اسمه «نجم» . لقد فقت في الحسن كلّ الورى ... فمن دونك اليوم [5] يا «نجم» دون (متقارب)

_ [1] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 3. [2] . في ف 1 ول 2: الترجمة عن قول بعضهم من الفارسية. [3] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2. [4] . في ف 1 وب 1: تدور. [5] . في ف 1 ول 2: البدر.

وقد صرت في الحسن [1] حيث انتحوا ... وحيث انتهوا من به [2] يقتدون / إذا الليل ألوى بهم فابتسم ... قليلا فبالنجم هم يهتدون «1» وله في العتاب: لبستك درعا والخطوب سواهم [3] ... تسدّد نحوي حيث يممت أسهما [4] توقّيت أطراف الخطوب بمثلها ... فهذي جراحي كلّها تقطر الدّما وما أنا إلّا الأرقم الصلّ ساكنا ... دببت إلى نابيه عمدا فصمّما وليس يهاب الصارم العضب مصلتا ... رئيسا مفدّى أو شجاعا معمّما [5] وله في الحكمة: ولا تجزع إذا ما سدّ باب ... فأرض الله واسعة المسالك (وافر)

_ [1] . في ب 3: في الحبس. وفي ل 1: في المجلس. [2] . في ف 1 ول 2 وب 1: وبه. [3] . في ب 1: بمثلها. [4] . العجز وصدر البيت التالي ساقطان من ف 1 وب 1. [5] . القطع الثلاث السابقة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

ولا تفزع إذا ما اعتاص أمر ... لعلّ الله يحدث بعد ذلك «1» وله في الشيخ أحمد [1] بن الحسين الخوافيّ: ولما رأيت الدهر صارت صروفه ... على كلّ حرّ ذابلا ومهنّدا (طويل) سموت إلى طود من العزّ شامخ [2] ... لأكسب مجدا يملأ العين واليدا فأعددت للدّنيا عليّ [3] بن أحمد ... وأعددت للعقبى عليّا وأحمدا [4] وله أيضا: أسادتنا إني حسام مصمّم ... جلت حادثات الدهر عن متنه الصّدا [5] (طويل) فإن تعملوني كنت كفا وساعدا ... وإن تهملوني ضائعا تشمتوا لعدا

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وف 3 وح: أبي الحسن علي بن أحمد الخوافي. وفي ف 1 ول 2 وب 3: حسين ابن أحمد الخوافي. [2] . كذا في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3 وب 1. وفي س: شامخا. [3] . في ب 3: الحسين. [4] . سقط هذا الكلام إلى قوله عسجدا من ف 2 ورا وبا وح. [5] . البيت ساقط من ب 3 ول 1.

فليتك إذ زيّفت لم تك ناقدا ... ويا ليتني إن «1» رقت لم أك عسجدا وله في الشكوى: ألا يا للعجائب ما لقومي ... «أضاعوني وأيّ فتى أضاعوا «2» » ؟ (وافر) شروا من ليس ذا جدّ [1] وجدّ ... وباعوا من له عضد وباع وله من غزلياته الرقيقة: أبد تميم أنت في كلّ محفل ... وقى الله عين السوء بدر تمام (طويل) أجدّك ما تنفكّ تسبي متيّما ... بفترة ألحاظ ولين قوام / فحاجبك المقرون قوس موتر ... وهدبك نشّاب وطرفك رام أمالك رقيّ هل بقلبك [2] رقة؟ ... تأمّل نحولي في الهوى [3] وغرامي

_ [1] . في ف 1 وب 1: حد. وفي ل 2: جدا. [2] . في ح وف 3: لقلبك. [3] . في ب 3: حياة.

لأصبح عنك الصبّ بالسّبّ [1] راضيا [2] ... تكلّم بما تهوى وأمرك سام إذا طلعت شمس النهار «1» فإنّه [3] ... رسول [4] الذي يقريك ألف سلام وإني على ما قد ترى من كهولتي ... غلامك لو ترضى وأيّ غلام؟ وله: لم لا أصرّ [5] على الملاهي سادرا «2» ... ولديّ من في وجهه أغراضي؟ (كامل) من خدّه وردي، وبرد رضابه ... خمري، وفوه البرء من أمراضي

_ [1] . كذا في ل 1 ورا وبا وح وف كلها. وفي س: بالسهم. [2] . في ل 1: معلنا. [3] . في ف 1 ول كلها: فانها. [4] . في ل 1: رسولي. [5] . في ف 1 وب 1: أسر.

ولم النكول [1] من «1» [2] العداة وشكّتي [3] ... مشهورة وغرار سيفي ماض من قدّه رمحي ومن ألحاظه ... سيفي ومن وفراته فضفاضي إني على شغفي به وبقومه [4] ... وبرسله بالشتم منه [5] راض إن كان يمنعه الرقيب زيارتي ... فالخصم قد يرضى ويأبى القاضي وله في غلام متصوف: أأخلفت ميعادي وخلّفت مهجتي ... على قلق ذاك وفرط تشوّف؟ (طويل) نهبت فؤادي واعتقدت تصوّفا ... فلا تنهبن [6] قلبي ولا تتصوّف [وهذا] [7] ينظر إلى قول بعض الأئمة:

_ [1] . في ف 1 وب 1: النبو. [2] . في ل 2 وب 3: عن. [3] . في ف 1: وشيهتي. [4] . في ف 1: ولقومه. وفي ب 3: بقربه. [5] . في الأصل عنه. [6] . في ل 1: نهيت- فلا تنهين. [7] . إضافة في ب 3.

تحجّ احتسابا [1] ثم تقتل مسلما [2] ؟ ... فديتك لا تحجج، ولا تقتل الورى (طويل) وبدر له باب المراتب [3] مطلع ... ولكن له في حبّة القلب مغرب أصاب صميم [4] القلب فالصدر ملهب ... وأغرى الهوى [5] بالصبّ (فالصّبر منهب [6] ) [7] وما ذات طوق يبعث الوجد نوحها ... برجع كما حنّ اليراع «1» المثقّب بأبرح منّي لوعة غير أنّنا ... تجدّ بنا [8] أسبابها وهي تلعب / [وقلت] ؛ [9] : وقد بالغت في تسويد البياض بشعره أكثر مما هو شرط الكتاب في [10] مثله ولكنّي رأيت ذلك الفاضل يمتّ إليّ بالودّ الراسخ،

_ [1] . كذا في ل 2 وب 3 وب 1 ورا وح. وفي س: احتشاما. [2] . في ب 3: عاشقا. [3] . في ف 1 وب 2: المطالع. [4] . في ب 3 ول 1: ضمير. [5] . في ف 1 وب 1: الجوى. [6] . كذا في ل 2. وفي س: ملهب. [7] . في ب 3 ول 1: فهو منهب. [8] . في ب 3: تحدثنا. والقطعة ساقطة من ح وبا وف 2 ورا وف 3. [9] . إضافة في ف 2 ورا وح وف 1 وب 2. [10] . كذا في ف 2 وبا وح وب 3. وساقطة من س.

وبيننا مئون من أعداد الفراسخ. ولا أدري ما يفعل بي ولا به، والدهر ذو دول، ينقّل في الورى [أيامه كتنقّل] [1] الأفياء «1» ، ولا آمن حلول دواعي الفناء بذلك الفناء [2] . وليس منه بخراسان أثر [3] ، ولا يحمل منه إلا على ألسنة الرياح خبر، ولا [4] عندنا من أهل [5] الفضل من يعنى بإحياء فاضل ينشره بجميل الثناء [6] ، إذا طواه الرّدى [7] طيّ الرداء. فدوّنت من أشعاره [8] ما وجدت، وغرت [9] في أقطار ذكره وأنجدت. وما أحسبني أسأت، إن لم أكن [10] أجدت، إن شاء الله تعالى وحده. وقد [11] انحرفت من خواف إلى ناحيتي باخرز، ولم لا وفي [ديارات الخارز] [12] لأهل الفضل مغارس [13] ومغارز، وسدّ لفتق أدب ثآه الحارز «2» .

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح: لنقل. وفي ف 1: أيامهن تنقل. وفي ب 1: أيامهن. [2] . في ف 1 وب 1: الفتى. [3] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2 وب 2. وفي س: حين. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1 وب 3: وما. [5] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 1 وب 1. [6] . في با وح وف 3: الثراء. [7] . في ب 3: الثرى. [8] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: شعره. [9] . في ف 1: وغربت. [10] . في ف 2 ورا وح: لكن. [11] . في ف 2 ورا: قلت. وفي با وح وف 3: قلت قد. [12] . في ب 3: درايات التحازر. [13] . في ف 1: المعاش.

وكنت في حداثة الصّبا أفردت لشعرائها كتابا، ولا بدّ الآن من أن أفرز إليهم [1] من هذه الطبقات بابا، وأبرم لإثبات أساميهم في هذه الورقات أسبابا، عناية بأرض خرّجتني، وإلى هذه الرتب العالية درّجتني، فاذا [2] تخطيّت إلى غيرهم رقابهم، وطويت طيّ السجلّ للكتاب «1» . [3] كتابهم، كنت مقترفا إثما ومرتكبا جناحا: كتاركة «2» بيضها بالعراء ... وملبسة [5] بيض أخرى جناحا (متقارب) فصل جعلته مفتاح هذه الطبقة [6] ، وقلت: كنت أحدث نفسي زمن [7] الحداثة، وغالية الشباب لطخ المفارق، قبل أن تعود سود المسائح كبيض المهارق، بسلك أنظم فيه فضلاء باخرز وأدوّن به أسماءهم، وأبني [8] على أرض الخلود سماءهم./ فحكى لي والدي، رحمه الله، عن لسان الحاكم عمر

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وب 3: لهم. [2] . في ل 2 وف 3: فإني إذا. [3] . كذا في ف 3. وفي س: للرداء. [4] . في ف 1: دنيا. [5] . في ل 1: وتلبسه. [6] . في ف 2 ورا وبا وح: الطريقة. [7] . في ف 2 ورا وبا وح: من. [8] . في ب 3 وب 1: وأثنى.

المطوّعي «1» أنّه قال: «قرأت في كتاب معجم الشعراء تأليف المرزبانيّ شعر محدّث ملقّب بالباخرزيّ» . فكاد الحرص يريشني «2» في طلبه، لعلّي أعثر باسمه ولقبه وأقف على مقدار أدبه، وما زالت الأيام تعدني فيه مواعيد عرقوب أخاه، وأنا أتحرّاه [1] من خزائن الكتب وأتوخّاه حتى اتّفق أنّ ورثة الأمير أبي الفضل عبيد الله بن أحمد الميكاليّ، عرضوا خزانة كتبه على [2] البيع، ومعجم الشعراء في أثنائها، ورغبات الفضلاء صادقة في اقتنائها، والقاضي البحاثيّ «3» من بينهم، يعتام خيارها، غالبا فيها مغالبا بها. فلمّا وقعت عينه على الطلبة «4» المقصودة، والضالّة المنشودة، أنشب فيها أظفار البنان، وتعلق بها تعلّق الأعمى [3] بذاك [4] المكان. ووزن فيها (عشرا من حمر الدنانير) ، [5] الرواقص على الأظافير، وحمل الكتاب إليّ «ولمن جاء به حمل بعير «5» » ،

_ [1] . في ف 1 وب 1: أنخزه. [2] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 1: للبيع. [3] . في ف 1: الأعجمي. [4] . في ف 2 وح: بذلك. وفي را: في ذلك، وفي ف 1 وب 1: بهذا. [5] . في ف 2 ورا وبا وح وف 2: عشرا حمرا من الدنانير.

وان كانت يدي عليه يد مستعير، وما زلت أقشره [1] ورقا فورقا، وأمسح من الجبين في [2] تتبّع هذا الفاضل عرقا، حتى انتهيت إليه، وأنخت المطيّة عليه. [3] وفيه ذكر أبي منصور رشيد بن منصور [الباخرزي] [4] وأبيات له قضى فيها بالعدل والتوحيد «1» ، وردّ على العامّة والحشويّة وهي: (أحمد الله حمد غير سؤوم) [5] ... عدد القطر والحصى والنجوم (خفيف) وعليه توكّلي وإليه ... رغبتي لا إلى الحقير اللئيم أنعم المفضل الوهوب على النّا ... س جميعا؛ حديثها والقديم وهدى الشيب والشباب صراطا ... مستقيما والخير في المستقيم [6] كلّف الخلق دون ما يستطيعو ... ن ولم يرض غير دين قويم جلّ ربّ السماء عمّا [7] يضيفو [8] ... ن إليه من القبيح الذّميم /

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1 وب 3 وب 1: أنشر. [2] . في ف 1: من. [3] . ساقط حتى الختام من ح وبا ورا وف 2 وف 3. [4] . إضافة في ل 2 وب 1. [5] . اختلف تركيب الصدر بين النسخ فرتبناها من النسخ ب 3 وف 1 وب 1 ول 1. [6] . ساقط من ف 1 وب 1. [7] . في ف 1: مما. [8] . في ل 1: يصفون.

فأثبتّ هذه القصيدة كما هي في طبقات فضلاء باحرز، سنة أربعين [1] وأربعمئة «1» ، وضرب الدهر ضربانه «2» ، حتى بنى الشيخ ناصح الدولة أبو محمد الفندورجيّ خزانة كتبه في مسجد عقيل بنيسابور، فحضرتها وأعدت نظري [في] [2] فهرستها، فاذا فيها كتاب المعجم فنشرته، فاذا فيه ذكر الباخرزيّ إلا أنّه خالف في [3] اسمه ونسبه، [و] [4] زعم في النسخة الأولى أنّه «أبو منصور رشيد بن منصور» ، وفي الثانية «أبو منصور محمد بن ابراهيم «3» » . وذكر أنه من أهل خواسان ونسبه إلى الاستيطان ببغداد والتديّن [5] بمذهب الشيعة، والعمى في آخر العمر، وحكى أنّه كان يهاجي مثقالا «4» الشاعر

_ [1] . في ل 2 وب 1: أربع وأربعين. [2] . إضافة في ب 3. [3] . في ف 1 وب 1: بين. [4] . إضافة في ب 3. [5] . في ف 1 وب 1: التبريز.

الواثقيّ. وأورد من أهاجيه فيه قوله في بيت مثقال: في بيت مثقال يكو ... ن أولو الزّنا وذو واللواط (مجزوء الكامل) يعلونه وعجوزه ... ويرى بذاك أخا اغتباط وفيه بيت آخر من قبله: إنّ دهر اسرور أقصر من يو ... م ويوم الفراق دهر طويل (خفيف) قلت: ولست أدري أكلا المذكورين واحد أم لا؟ وقد عثرت بديوان شعر أبي منصور محمد بن ابراهيم الباخرزيّ في الخوانة النظامية [عمّرها الله] [1] بنيسابور، والتقطت منه أبياتا أحيي بها مواته، وأنشر [بها] [2] رفاته، وألمّ فتاته. وإن لم يكن في حداثة العصر من شرط الكتاب، ولكنّ العواطف رقعت «1» عليه كبدي، لما كان من فضلاء بلدي. والغالب على ديوانه المراثي، إمّا للعلويّة وإما لإبنه ابراهيم. وقرأت فيه قصيدة له يهجو فيها «هيصم بن العلاء بن جهور [3] العجليّ» وبني عجل جميعا، ويذكر فرازهم عن يحيى بن عمرو، ويمدح أسدا وطيّا [والكوفيين] [4] ، وهي:

_ [1] . إضافة في ب 3. [2] . إضافة في ب 3. [3] . ف 1: الجهورة. وفي ب 3: الجهور. [4] . إضافة في ف 1 ول 2.

/ لو كان في عجل رجال عراك ... في الحرب ما هربت [1] من الأتراك (كامل) ولصمّمت «1» منها حفائظ معشر ... صبر على التّوقاف والتّبراك [2] تثني [3] الخدود إذا الحروب تناحرت ... أبطالها وتجود بالأوراك صلّى الإله على جسوم عفّرت ... منها الخدود على مدى الدّكداك «2» وتقسّموا [4] جرح المنايا بينهم ... بتصابر [5] عذب على الأحناك ومن مراثيه قوله في قصيدة: أأبكيك في [6] القوم الذين أصيبوا ... من الناس أم أرجوك أن ستؤوب؟ (طويل) ولولا رجاء الناس [7] طارت مع الأسى ... عليك عيون منهم وقلوب

_ [1] . في ب 3 ول 1: ما هزمت. [2] . في ب 1 وف 1: المتراك. [3] . في ف 1: سبى. [4] . في ف 1 وب 1: وتنسموا. [5] . في ف 1 وب 3 وب 1: ببصاير. [6] . في ب 1: من. [7] . في ب 1: اليأس.

بك الدين والدنيا التي قد تنكّرت ... على الناس تحلولي لهم وتطيب وقوله من أخرى: قد استصغرت نفسي عظام المصائب ... بقتل مهيب للرّدى غير هائب (طويل) وقد هدّ ركن المكرمات وهدّمت ... ديار النّدى [1] والناس من كلّ جانب لقد كان مرهوبا مرجّى ولم تكن ... كرهبته لله رهبة راهب وكان قريبا من غريب له تقى ... (ولبّ، بعيدا من جهول) [2] الأقارب كأنّ الحسينيّين عند اخترامه «1» ... وجوه خلت من أعين وحواجب له همة لم يلف بعد كبعدها ... وما أرضها إلا سماء الكواكب فكلّ من الأقوام حرّان جازع ... على أسد أمسى قتيل الثعالب وبدر منير أذهبته غياهب ... متى كان بدر مذهبا للغياهب

_ [1] . في ف 1 وب 3 وب 1: الردى. [2] . في ف 1 وب 1: وكان بعيدا من محور.

لقد كان يحيي الجود للضيف قاريا ... فأمسى قرى طير ذوات مخالب وقد كان داء للسّباع يثيرها ... فصار دواء للسباع السواغب / وقال يرثي ابنه ابراهيم: أنا حيّ وروح روحي إبرا ... هيم ميت إنّي لفظ غليظ (خفيف) يا رهين التراب لو صدقتك ال ... ودّ نفسي إذن لكانت تفيظ كان لابني وجه يعوّذه اللا ... حظ أين المعوّذ الملحوظ؟ أين زين الوجوه واريته في ال ... قبر، والقبر مكرم محفوظ؟ حظّ عيني من الرقاد فقيد ... ولعيني من السّهاد حظوظ أنا راض من [1] لنوائح لكنّ فؤادي [2] بالمسمعات مغيظ وله فيه أيضا يرثيه: [قبض ابني معوّذا ولقد أي ... قنت أن لا انتفاع بالتعويذ (خفيف)

_ [1] . في ل 1: عين. [2] . في ل 2: قواي.

بذّ «1» مني إلى المقابر والأج ... داث يا طول حسرة المبذوذ] [1] إنّ قولي لكلّ من لام في الحز ... ن عليه: أقصر فإنّك موذي [2] أخذته المنون قبل ارتواء الن ... نفس منه لهفي على المأخوذ [3] كلّ [4] باك [5] رقاده سهر اللي ... ل، مقرّ بأنّه تلميذي (إنّ سكري من الهموم لضعف) [6] ... السّكر من قبل «2» [7] قرقف ونبيذ إنّ قوما أتاهم ابني ابرا ... هيم لمّا [8] نحوا [9] بعجل حنيذ «3»

_ [1] . إضافة في ف 1 ول كلها وب 3 وب 1. [2] . البيت ساقط من ب 1 وف 1. [3] . البيت ساقط من ل 2 وب 1. [4] . في ب 1: كان. [5] . في ب 3 ول 1: قال. البيت ساقط من ف 1 ول 2. [6] . في س ول 2: إن شكوي من الهموم لضعيف وفي ب 3: سكري. [7] . في ب 1: كل. [8] . لعلها (ممن) لتستقيم الجملة. [9] . في ف 1: سبحوا.

146 - أبو خداش محمد بن سعيد [2] بن خداش ابن ابراهيم بن ميسرة

قلت: هذا الفاضل، وإن كان بالإضافة إلى هؤلاء العصريين قديما، فقد قيل: أبى الله إلا أمّ عمرو وحبّها ... عجوزا ومن يحبب عجوزا يفنّد (طويل) كسحق «1» اليماني قد تقادم عهده ... ورقعته ما شئت في العين واليد ومن فضلاء ناحيتي، الذين تقدّموا في موكب طبقتها، ولم يطبّلوا [1] على ساقتها «2» : /146- أبو خداش محمد بن سعيد [2] بن خداش ابن ابراهيم بن ميسرة «3» فمر [من] [3] باخرز طلع، وكأنّه من البدو نزع، وبين ظهراني

_ [1] . في ل 1: يطلعوا. وفي ب 3: يطيل. [2] . في را: سعد وسقط الاسم من ل 2. [3] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3.

العرب [1] ترعرع، فطورا [2] يتشبّه بمدنيّ رقيق غذّي بماء العقيق، وتارة يتجلّى في عجرفة الشدو بعنجهيّة البدو [3] . ولم أظفر بشعره في خزانة كتب قديمة، توارثها العلماء من أهل بيت عليّ بن زناد؛ جدّ هذا المذكور. وأبدعها وأبرعها قافية له بائية قالها في استبطاء عشيرته، واستزادة أعيان قبيلته. مطلعها: أطاع النهى قلبه المختلب ... وعاصى دواعي الهوى والطرب (متقارب) وشمّر ذيل الصّبا نازعا ... عن الواسمات له بالريب [4] يراعي النجوم بعين الهموم ... كئيبا، ومن يغترب يكتئب [5] ثوى بالمدينة عاما بها ... دراكا إلى رجب من رجب [6] وراح وساوس تلهو به ... وقد كان يلهو بها في الحقب إذا هو حنّ تغنّت له [7] : ... «عجبت من الدهر كيف انقلب» وبيضاء كالشمس رود «1» الشباب ... ربيبة بيت عزيز الطنب

_ [1] . في ف 1: الأدب. [2] . في ف 1: ومرة. [3] . ساقط حتى آخر الشاعر عدا القطعة القافية من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في ف 1 وب 1: والريب. [5] . البيت ساقط من ف 2 ول 2 وف 3 وب 1. [6] . البيت ساقط من ف 1 وب 1. [7]- الصدر ساقط من ب 1.

كأنّ بفيها بعيد الرقاد، ... وقد صعد النجم أو قد كرب [1] عتيق [2] العقار [3] بمسك البحار [4] ... بأري يشاب ولم يؤتشب «1» تمتّعت منها بطيب السماع ... وجانبت في الله ما لم يطب [5] وصفراء كالمسك إن ذقتها ... بشمّ وفي لونها كالذّهب [إذا هي ريضت «2» [6] بقرع المزاج ... ترامى لها شرر كالشهب] [7] /فمنها مصابيح شرّابها ... وطيب النّدامى إذا ما نضب [8] شهدت مجالسها للحديث [9] ... وعاصيت في شربها من شرب بكلّ يعلل هذا الشجى ... ودرّت مناه [10] له لو حلب

_ [1] . في ل 2: يطلب. [2] . في ب 3 ول 1: عقيق. [3] . في ب 1: النجار. [4] . في ف 1 وب 3: النجار. [5] . في ب 3: ركب. [6] . في ب 2 ول 1: ريقت. [7] . البيت ساقط من ف 1 وب 1. [8] . في ب 1: يصب. [9] . في ل 2: للتهذيب. [10] . في ب 1: مياه.

فما زاد إلا شجى [1] ناشئا [2] ... وهل يشعل النار مزن سرب؟ أجارة بيتي بعض الملام ... فلومك نار وقلبي حطب [3] كأنك لم تكبري [4] ما ألمّ ... ومن قدر الله ما قد جلب فراق أخي يوم فارقته ... صريعا بحال [5] رد «1» [6] محتسب يؤرّق عينيه صرف الزمان ... وينهش جنبيه نار [7] الوصب وما أنس لا أنس يوم الفراق ... ودمعي على خدّه منسكب أوّلي وطرفي إلى شخصه ... ونار الأسى في الحشى تلتهب فلو أنّ ما بي غداة الفراق ... بثهلان لانهدّ إن لم يذب كريم أصيب بريب الزمان ... وأيّ كريم به لم يصب؟ تقاوى عليه لدى سقمه ... رعاع الموالي وقزم العرب وناصبه معشر عن قلى ... بظلم وعن حسد قد غلب [8]

_ [1] . في ف 1: شجانا. [2] . في ل 2: دراك. [3] . البيت ساقط من ب 3 ول 1. [4] . في ب 3: تلق بي. [5] . في ل 2: بحاله. [6] . في ل 2: ودي. [7] . في ل 2: ناب. [8] . البيت ساقط من ل 1.

ألم يك سيفا لهم صارما ... على كلّ ذي إحنة «1» يرتهب وركنا شديدا وفوق الشدي ... د [1] يأوي [2] إليه شديد الرّعب يلاقي الزمان بأمر يقوم ... مقام الخميس اللهام اللّجب «2» /إذا حلّه الخطب لم ينتظر ... مشورة أهل النّهى والأرب ولكن مضاءة غرب السنان [3] ... وسورة ليث العرين الأشب «3» فإن يكن الدهر قد خانه ... وأزعق «4» [4] من شربه ما عذب فقد يكسف البدر عند التمام ... ويعلو الحسام، الصدا، ذا [5] الشّطب «5»

_ [1] . في ل 2: التشيد. [2] . في ل 2: ويأوي. [3] . في ب 1: اللسان. [4] . في ب 3: وأرفق. [5] . في ب 1 وب 3 وف 1: والشطب.

ويعدو [1] على الضيغم الثّعلبان «1» ... إذا ما القضاء أتى بالغلب [2] رويدا سيكشف هذا الضباب ... ويطلع من شمسه ما غرب ولمّا بدالي اعتياص «2» الشّؤون ... وسدّ السبيل عن [3] المطّلب دعوت إلى نصرتي أسرتي ... على نأي داري (لا من كثب) [4] فلم أرلي [منهم] [5] إذ [6] دعوت ... مجيبا وفي نصرتي منتدب فإذ لم يروا نصرنا في الملمّ [7] ... ببذل اللهى «3» واحتمال النصب فأين لسؤال بظهر المغيب ... وأين السلام وأين الكتب؟

_ [1] . في ف 1 ول 2 وب 1: يعلو. [2] . في ف 1 وب 1: بالقلب. [3] . في ب 3: إلى. [4] . ولعلها (لأمر كتب) . [5] . إضافة في ل كلها وب 3 وب 1. [6] . في ل 2: إذا. [7] . في ل 2: السلم.

وأين مداجاة أهل الحيا ... إذا لم تكن حرمات [1] المحب؟ وله أيضا يشكو بعض إخوانه [2] : وكيف خلوصي من أخ ذي تدابر ... إلى وصله والصّرم بالوصل محدق؟ (طويل) وكم [3] دونه للزهو باب بقفله [4] ... وللبغي أحراس وللتيه خندق وإنّ امرأ يزهى [5] على أهل ودّه ... ويطمع منه «1» في الاخاء [6] لأخرق [7] ومما أختاره [8] من مراثيه لابنه قوله: ... برزء سعيد قصّ دهري قوادمي وأطفأ نوري واجتنى ثمر الصدر (طويل)

_ [1] . في س: حركات. [2] . في ف 2 ورا وبا وح: فمن مقطعاته قوله. [3] . في ف 1 وب 3 وب 1 ول 1: من. [4] . في ب 1: قفلته. [5] . في ل 2: يرضى. [6] . في ب 3: الوفاء. [7] . في ف 1 ول 2 وب 1: لأحمق. وفي با: لا حرق. [8] . في ب 3: اجتلى.

أبان «1» يدي يوم التصاول من يدي ... وهدّ به ركني وأوهى [1] به أزري/ وما كان إلّا روح جسمي فانقضى ... وكيف بقاء الجسم والروح [2] في القبر؟ أبعد سعيد والهمامين بعده ... خداش وعبد الله كالأنجم الزّهر أؤمّل صفو العيش لا ذقت صفوه ... وأهوى امتداد العمر لأمدّ في عمري وله فيه يرثيه: يا واحدي أصبحت بعدك واحدا ... لولا الإله المستعان الواحد (كامل) ماذا [3] أردت إلى أبيك بتركه ... يبكي العدوّ له ويرثي الحاسد ألف المقابر بعد فقدك وحشة ... لو كان يأنس بالمقابر فاقد يدعوك من [4] يأس ولست تجيبه ... وهو القريب وسمعك المتباعد

_ [1] . كذا في ف 1 ول كلها وب 3 وب 1. وفي س: واروي. [2] . في س الروح والجسم. [3] . كذا في ف 1 ول 2 وب 1. وفي ب 3 ول 1. فاذا: وفي س: ما ان. [4] . في ف 1 ول 2 وب 1: عن.

147 - أبو جعفر محمد بن يعقوب [2]

أعققته فتركت رجع جوابه؟ ... ما اعتاد منك أذى العقوق الوالد وأقلّ منا المكث حتّى نلتقي [1] ... كالحيّ «1» يسبقهم بيوم رائد 147- أبو جعفر محمد بن يعقوب [2] كتب إلى بعض شركائه يهنئه بحفر كرم استجدّه، واجراء نهر استمده: على الطائر الميمون حفرك [3] للكرم ... أبا قاسم يا معدن العقل والفهم (طويل) وغرسك للأشجار فيه ومدّك [4] الس ... سواقي في أطرافه ثابت [5] العزم

_ [1] . كذا في ف 1 ول 2 وب 1. [2] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . في ل 2: جزك. [4] . في ل 2: ومدرك. [5] . في ب 3: ثاقب. وفي ب 1: ثاقب العدم.

148 - أبو نصر العمري [1]

148- أبو نصر العمريّ [1] حدّثني القاضي أبو جعفر البحاثيّ قال: ولّي هذا العمريّ عمالة زوزن، فتخاصم بقّال فيها مع آخر من أهلها، حتى انتهت الحال بينهما من التخاصم والتنازع إلى التناتف والتصافع. وتقرّر عند [2] العمريّ ظلم هذا السوقيّ [بابتدائه اللجاج] [3] والبادي أظلم، فأمر حتى أنحى عليه في التشديد. وصبّ رجله في حلق الحديد. فقال البقّال، وكتب به إليه: / جلست بطيئا [4] والجلوس يضرّني ... وفي السوق حانوتي، فديتك، ضائع (طويل) وكيف جلوسي عند شيخ أحبّه ... تغدّى؟ وإني مذ جلست لجائع ثم إنّه تقدم إلى السجّان فقال: اذكرني عند ربّك. وحمّله البيتين، ففعل وأوصلهما إليه. فاستدعى البقال وقال: من هذا الشيخ الّذي زعمت أنك تحبّه؟ فقال: هو [5] السجّان وإياه عنيت. وإن كنت في تشديده عليّ تعنّيت،

_ [1] . في ف كلها ورا وبا وح وب 2 وب 1: العميري. [2] . في ف 2 ورا وبا وح: عنده. [3] . كذا في را وبا وف 2 وح ول 2. وفي س: فابتدأ به اللجاج. [4] . في ل 2: بطبا. [5] . في ف 2 ورا وح: هذا.

149 - عبد الملك بن محمد بن محمود

فعجّل إطلاقه وفكّ وثاقه. وتعجّب من سوقيّ يرجع من الفضل وحسن التهدّي لأسباب الخلاص إلى ما رأى منه. وللعمريّ [1] هذا شعر المقلبين [2] . قال يرثي بعض أصدقائه: ماذا [3] أصاب البدر زال ضياؤه ... عنّا وأظلم أرضه وسماؤه؟ (كامل) أمّا السخاء [4] فقد مضى بمضيّه ... وبكى [5] له العافي وحقّ بكاؤه [6] إن تطوه أيدي الفناء برغمنا [7] ... فلطالما نشر الكريم ثناؤه 149- عبد الملك بن محمد بن محمود هو جدّ الحاكم أبي يعلى محمود بن عون البيرقيّ، وما كان عندي أنّ له شيئا من الشعر يروى، وسورة من الفضل تتلى، وصورة من النظم تجلى.

_ [1] . في با وح: وللعميري. [2] . في ف 2: المقلس. وفي را: البقالين. [3] . في ف 1 ول 2: إذا ما. وفي ب 3 وب 2: فاذا. [4] . في ف 2: السحاب. [5] . في با: وبقا. [6] . في ل 2: بقاؤه. [7] . في ب 3: برغمه.

حتّى ظفرت في بيت كتب الحاكم أحمد بن الحسن بن الأمير الباخرزيّ «1» ، رحمة الله عليه، بجزء مشتمل على أشعاره فاخترت منها قوله: يلومونني أنّي من البين أجزع ... وأنّي لما قد حلّ بي أتوجّع (طويل) يقولون جهلا: ما لجسمك ناحلا ... ولونك مصفرّا وعينك تدمع؟ فقلت مجيبا: ليس [1] في اللوم منفع [2] ... فإن شئتم لوموا وإن شئتم دعوا / وأقسمت أن لو حلّ ما بي من الضنى ... بأيوب أضحى والها يتضرّع ومن أين لا أبكي وروحي مفارقي [3] ... وما لي [4] سوى حوض المنيّة مشرع؟ [5] وما أنسّ (م الأشياء «2» ) [6] لا أنس قولها ... وفي صحن خدّيها وخدّيّ أدمع

_ [1] . في ب 3: أين. [2] . في ف 1 ول 2 وف 3 وب 2 وب 1: مقنع. [3] . في ف 1: مفارق. [4] . كذا في ف 1 ول 2. وفي س: ومالي. [5] . ساقط حتى ختام القصيدة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [6] . في ل 2 وب 2: ملاشياء.

تعانقني طورا وتمسح عبرتي ... وتلثم خدّي تارة وتودّع عزمت على هجري فأصبحت راحلا ... رجوعك يا سؤلي متى أتوقّع؟ فقلت لها: لا تسألي، لست عارفا ... بما في غد أو بعده، الله يصنع ولا تكثري لومي بأني صابر [1] ... وأن لست من خوف النّوى أتضرّع فإنّ نحولي واصفراري وحيرتي ... دليل على أني لفقدك أجزع [2] تحملت ثقل الحبّ في الصدر مخفيا ... وإن كان قلبي في الهوى يتقطع ومنها: أرى العيش بعد الإلف موتا ومن يغب ... عن الإلف لا يسلم إلى يوم يرجع [3] فياليتني لم ألق يوما فراقها ... وفي غده ما كانت الشمس تطلع وإنّي لأرجو أنّ ربّي يردّها ... عليّ ويدني الدار والشمل يجمع [قلت] [4] : وهذا لعمري كلام حلو المساغ حسن المساق، يدلّ بكثرة طائله على فضل قائله.

_ [1] . في ب 3: ضامن. [2] . في ب 3: أنزع. [3] . في ب 3: راجع. [4] . إضافة في را.

150 - أبو منصور الكاتب

150- أبو منصور الكاتب «1» هو من أشعر الكتّاب، وأكتب الشعراء. وقد لفظته باخرز إلى دار الملك ببخارا، وارتبط في ديوان الرسالة بها. وهذا نثر له موشح بنظم، يصف فيه حاله، ويذكر حلّه وارتحاله [1] . وكفاك به مخبرا عن قصته، وناطقا بحذقه في صنعته. صدر الرسالة قوله: / كتبت ولي نفس تذلّل للهوى [2] ... فأنفاسها حرّى وأجفانها عبرى تحيّرت من [3] أمر الهوى فتسلطت ... عليّ النّوى واستمطرت [4] أدمعي تترى [5] وكيف لا وقد تبدلت بمظنون [الأحبّة [6] والأوطان] شجون الامتحان في دار الغربة، أبكي شجنا لأوطاني، وأرثي حزنا لخلّاني. نهاري

_ [1] . في ل 2: ترحاله. [2] . في ف 2 ورا وح: بالهوى. [3] . في ف 1: في. [4] . في ف 3: فاستمطرت. [5] . ساقط حتى ختام البيت الأول من النونية في ف 2 وح وف 3 ورا وبا. [6] . كذا فى ف 1. وفي س ول 1: الأوطان والأحبة.

ليل أسود، وقد وكلّ بالفكر، وليلي نهار أربد «1» ، مقصور على السهر. ارخي أيامي بين تعلل بالأماني وتجمّل في تحمّل ما أعاني. أتمنى سوالف الأيام، والأماني مضلّة الأفهام [1] . فاذا يئست من عتبى دهري أنست ببكائي، ومهما نكست [من لوعات] [2] صدري، تنفست ببرحائي ومتى تجسّمت لي روائع ربوعي، انسجمت متتابعة دموعي، وتعضّني للنوى أنياب [3] عاضّة، وترضّني [4] من الهوى أسباب راضّة: أضحي وأمسي في فنون بلابل ... من دونها تتقطّع الأكباد (كامل) ولا غرو فقد تبدّلت بالأنس [5] وحشة وبالمتنزهات مساكن وحشة، في ضيّق الأرجاء ضنك المخترق [6] ... كأنني في مطبق «2» أو مختنق (رجز)

_ [1] . في ف 1: للأفهام. [2] . في ل 2: مربوعات. [3] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 3: وفي س: أنيابي. [4] . في ف 2: ويرضى. وفي ح: وترضّى. [5] . في ف 1 ول 2: بالأنسة. [6] . في ل 1: المحرق.

فنزلت [1] وجار «1» الضّباب واجما [2] ، واحتللت أو كار الغراب نادما. لا أتنسّم بها نسيما، ولا أتوسّم فيها حميما: نزلت بخارا (وهي لولا قطينها «2» ) [3] ... لحقّ علينا أن نلقبها البحرا (طويل) إذا همّ حرّ في بخارا لحاجة ... ففي كوز ماء أو إناء له يخرى متنزّهاتها [4] سهكة «3» ، تتداول في أرجائها العذرة «4» ، ومخترقاتها [5] مزالق، تتابع في حافاتها العثرة: مؤونة الغسل بها جمّة ... وأعظم الرّزء كرا [6] المحفشه «5» (سريع)

_ [1] . في ف 1: نزلت. [2] . كذا في ف 1 ول 2. وفي س: راحها. [3] . في ب 1: وهو لا قطنتها. [4] . كذا في ل 2. وفي س: متنزهاته. [5] . في ب 3: محرقاتها. [6] . في ف 1 وب 1: اكراء.

لا قدّست من بلدة إنها ... مزبلة [1] ضيّقة موحشه / وهذه حالتي بعد متنزّهاتي الطيبة الرائعة، ومساكني المؤنقة الفائقة. وبعدها ساعدني الزمان في منادمة الاخوان، ومقارنة الخلان: والدهر عنا نائم لم ندر ما ... صرف الزمان وفرقة الإخوان (كامل) فتنبهت أحداقه فتركننا ... أيدي سبا شتّى بكلّ مكان تناغيني [2] بواعث [3] الأسف، وتناجيني [4] طوارق التلف. يا عجبي! أشتاق إلى الجفاة، وأحنّ إلى السعاة: أرض يسود بها القرود أسودها ... فيطيعهنّ [5] من الشقاء أسود (كامل) كبيرها متورط بالجهالة [6] ، وصغيرها متمخّط «1» [7] في الضلالة. أفضلهم

_ [1] . كذا في ب 3 ول 1. وفي س: من بلد، وفي ب 1: مربدة. [2] . في ف 1: تناجيني. وساقط حتى ختام البيت الأول من القافية من ف 2 وح ورا وبا. [3] . في ب 3: نواعب. [4] . في ف 1: تناخيني. [5] . في ل 2: فتطبعهن. [6] . في ل 2: في الجهالة. [7] . كذا في ب 3. وفي س وأغلب النسخ: متخمط ولعلها متخبط.

عيّي، وأغفلهم غبيّ، وأعفّهم سارق، وأسدّهم مارق. وما خير موطن تصيدك فيه حبائل الحقود [1] ، ولا تأمن به غوائل الحسود. أتذكر باخرز وتحنّ إلى أقطارها؟ أم تشتاقها، وتبحث عن أخبارها؟ أمالك نفس متّعظ وحدس متيقّظ؟ وختم الكتاب بهذا الفصل: «ولمّا أسعدني الله بالوقوع إلى حضرته، وقبّلت قبلة الآمال من عتبته، وشرّفت بالأذن عليه في خلوته، ساءلني عن أخباري وأخبار غيبتي، ثم أكرهني على نقض توبتي، وأمرني بالاختلاف إلى الديوان على رسمي، وأثبت العشرينيّة باسمي، فأنا بحمد الله أرفل في أثواب المسرّة، وأرد على أبواب المبرّة، وأرجع من [2] ظلّ خدمته إلى ما ينسيني ذكر الأهل والوطن، ويشغلني عن حبّ الولد والسكن» : ومن [3] ذا الذي لم يرمه الدهر بالنّوى ... ومن ذا الّذي لم يشجه بفراق؟ (طويل) رويدك إنّ الدهر لا عزم عنده ... سيرمي النّوى يوما بوشك تلاق / قلت: وكان سبب انقطاعه من الناحية أنّ الشيخ أبا الطيب الخداشيّ لم يزل يرهقه صعودا، فأنف من الصبر على الخسف، والانقياد للذل. وامتدّ

_ [1] . في ل 2: العقود. [2] . في ل 2: في. [3] . في ف 1: ماذا. وفي ل 2: وماذا.

151 - ابنه أبو نصر [4] الكاتب

إلى بخارا مفوّقا بسهام الهجاء إليه، ومستعديا للسلطان عليه. فممّا قاله في هذا المعنى بيتان، أنشدنيهما [له] [1] القاضي أبو جعفر البحاثيّ [وهما] [2] : أبا طيّب [3] لا تكن ظالما ... ولا تلق نفسك في المهلك (متقارب) كأنّك هارون في غدره ... وأني بقايا بني برمك 151- ابنه أبو نصر [4] الكاتب ما عسى أن أقول في غصن تفرّع من تلك الأرومة، وفسيلة تشعبت من تلك الجرثومة؟ وقد عاشرته فوجدته لا يرجع من الأدب إلى رأس مال، [إلّا أنّ] [5] له طبعا نقادا، وخاطرا وقّادا. ومن [6] خبره أنّه لقي الوزير شمس الكفاة أحمد بن الحسن الميمنديّ مستعديا به [7] على أبي سعيد الخداشيّ، ومدحه بهذه القصيدة التي أملاها [عليّ] [8] من لفظه، وهي:

_ [1] . إضافة في ف 1. [2] . إضافة في با وح وف 3. [3] . في ب 1: طالب. [4] . في ف 2 ورا وبا وح: النصر. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: وكان. [6] . ساقط حتى ختام اليائية من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [7] . في ف 1 ول 2: له. [8] . إضافة في ف 1 وب 3.

يقول ويجري كالجمان المبدّد ... دموعا على خدّ أسيل مورّد (طويل) أترحل [1] عني في الربيع أما [2] ترى ... تعمّمت الدنيا بنبت مجعّد؟ وقد شقّ عن نبت الرياض شقائقا ... كسابغة شقّت بنصل مجرّد [3] وعلّق من فرع الغصون جواهرا [4] ... ورصّع ديباجا [5] بدرّ منضّد وما إن يريم الريم من فرش حلّة ... متى يغشه نوم [6] بها يتوسد ألست ترى وسط الحدائق نرجسا ... له حدقات من لجين وعسجد / كأنّ من العقيان قد صيغ إثمد «1» ... وقد كحّل الكافور عمدا بأثمد تيقّظ عن نوم وما تمّ نومه ... فيرنو بعين مثل عين المسهّد فسبحان من أبدى وأبدع زهرة ... من الدّرّ والعقيان فوق زمرّد [7] ونفحتها (راح وروح فنشرها) [8] ... دليل على صنع الإله الموحّد

_ [1] . في ف 1 وب 1: أترجع. [2] . في ب 3: فما. [3] . كذا في ب 3. وفي س: مزرد. [4] . في ف 1 ول 2 وب 2: جواهر. [5] . في ف 1 وب 2: ديباج. [6] . كذا في ل 2. وفي س: يوما. [7] . في ب 3: زبرجد. [8] . في ل كلها وف 1 وب 3 وب 1: روح وراح ونشرها.

ونور الأقاحي قد تبسّم ضاحكا ... كبدر حواشيه تزان [1] بفرقد يطير الصّبا بالورد من كلّ جانب ... فكم متهم مما يطير ومنجد فبعض كخدّ بالحياء مضرّج ... وبعض كخدّ العاشق الصبّ مجسد «1» ترى خطباء [2] الطير يدعون في الدّجى ... أناسا بهم وجد إلى اللهو والدّد «2» وينشدن بالإنشاد إلفا فقدنه ... فيا عجبا من ناشد الإلف منشد ومنها: وما أنس إذ ودّعتها يوم أقبلت ... كبلقيس حيرى وسط [3] صرح ممرّد وأدمعها تحكي دموعي، وأدمعي ... دموع لبيد عند فقدان أربد «3»

_ [1] . كذا في ل كلها وب 3. وفي س: تزر. [2] . في ل 2: خطب. [3] . كذا في ل 2 وب 3. وفي س: يوم.

وما أنس (م الأشياء) [1] لا أنس قولها «1» ... (فيا حسرتا يومي ويا حسرتا) [2] غدي ألست الذي قد قلت في أول الصّبا: ... متى تبعدي عني مدى [3] الدهر أبعد؟ لأية حال حالت الحال [4] بيننا ... وأنت بأيّ العذر تغدو وتغتدي؟ فقلت لها ما اخترت والله فرقة [5] ... على طيب عيش بالوصال [6] مرغّد [أدلت بكرهي [7] وصلنا بافتراقنا [8] ... فلا تعذليني واعذلي الدهر وارددي] [9]

_ [1] . في ف 1 وب 3 وب 1 ول 1: من أسما. [2] . في ف 1 وب 1: فواحرتا يوما واحسرتا. وفي ب 3 ول 1: فواحزنا يومي. [3] . في ف 1 ول 2: مد. [4] . في ب 3: الدار. [5] . في ف 1 وب 1: قربه. [6] . في ف 1 ول 2 وب 1: الوصل. وفي ف 1 ول 2 وب 1: مونق بالوصال. [7] . في ل كلها: بكرهي. [8] . في ب 3: أزالت بكره وصلنا ففراقنا. وفي ل 1: أدانت بكرهي وصلنا بفراقنا. [9] . إضافة في ل كلها وف 1 وب 3 وب 1.

فردّت جوابي كيف أعذل دهرنا ... وقد شرّفته دولة الصاحب النّدي؟ فلما فرّغ من الإنشاد قال له الوزير: أمستميح [أنت] [1] أم مستنجح؟ فقال: كلاهما/ وتمرا. فقضى حاجته وأجزل صلته، وأشكى مظلمته. وأنشدني لنفسه في هجاء المشطبّي المستوفي: شطب بطّيخك وقت الصّبا ... طوعا، كما أخبرت، تشطيبا (سريع) لمّا [2] فشا ذكرك بين الورى ... بذاك قد لقّبت [3] تلقيبا وأنشدني لنفسه [أيضا] [4] يهجو عامل باخرز: عامل باخرز أخو همّة ... ورتبة سامية عاليه (سريع) مهذب العرض سوى أنّه ... أبخر، في فيه بدت داهيه فجيفة الكلب لدى نطقه ... غالية قيمتها غاليه إذا رأى في داره خاطيا ... ينيك تلك الحرّة الخاطيه

_ [1] . إضافة في ل 2 وب 3. [2] . في ل 2: فلما. [3] . في ف 1 ول 2 وب 1: لقب. [4] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 3.

لم يدخل الحجرة من غيظه [1] ... ثم يرى [2] العفو من العافيه قلت: وأقام هذا الفاضل في ضيافة الرئيس أبي القاسم عبد الحميد [3] بن يحيى الزوزنيّ، رحمة الله عليه، حينا من الدهر. والناس كالسباع [4] الجياع نهشا [5] وعضا، يأكل بعضهم بعضا. وهو بحضرته كالنازل على آل المهلّب شاتيا، يستقبل سعدا آتيا، ويعتنق جدّا مواتيا. وتخيّل له أنّ ظلّه قد ثقل، فانتقل ولم يحلل [من] [6] عنده عقال مطية [7] لو عقل، لأنّ [8] ذاك الذّي [قد] [9] تصوّر له كان ظنا بني على غير الحقيقة، والضّنّ لم يكن معهودا من تلك الطريقة غير أنّ الأجل [10] ساقه إلى الطّبسين «1» فخرّبها [11] صريع الحسين، ورثاه والدي، فقال: يا غريبا قد مات بالطّبسين [12] ... بل غريبا قد عاش في الثّقلين / (خفيف)

_ [1] . كذا في ف 2 ورا وح. وفي س: غيظها. [2] . في با وح وف 1 وب 1 ول 1: رأى. [3] . في ف 1 ول 2: بن أبي نزار. [4] . في ف 1: السباخ. [5] . في ل 2: نهبا. [6] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 3. [7] . في با وب 3: مطينه. [8] . كذا في ح وف 1. وفي س: الآن. [9] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح ول 2. [10] . في ف 1: الأزل. [11] . في ف 2 ورا وح: بهما. [12] . في ف 1 وب 1: في الطبسين.

152 - أبو [3] منصور سعيد بن محمد السعيدي

يا أبا نصر بن منصور الكاتب أفسدت بين دهري وبيني [1] لست أعفو تعجيل حينك عن ده ... ري وإن غرّني بتأخير [2] حيني 152- أبو [3] منصور سعيد بن محمد السّعيديّ كان [هذا] [4] المذكور من المترفّهين [5] المتّهمين برقّة الدين، [المنسوبين] [6] إلى مطابقة الملحدين، ومفارقة الموحّدين. ولم يزل طلب [7] [الأمير] [8] أبي بكر بن اسحق من ورائه يقتفون أثره، ويركبون في اقتناصه قوس الطريق ووتره، وهو آخذ سمت ما وراء النهر. وقد قذف الرعب في قلبه من صدق الرغبات في صلبه:

_ [1] . البيت ساقط من ف 1 ول 2 وب 1. [2] . في ف كلها ورا وبا وح وب 3 وب 1: بتأجيل. [3] . ورد الشاعر في ف 2 ورا وبا وح: بعد عبد الملك بن محمد بن محمود. [4] . إضافة في أغلب النسخ. [5] . في ف 2 ورا وح: فى المسرفين. وفي با: في المقرفين. [6] . إضافة في أغلب النسخ. وفي ل 2: المستويين. [7] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: خدم. [8] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3.

والأمر [1] لله ربّ مجتهد ... ما خاب إلّا لأنه جاهد (منسرح) ومتّق والسّهام مرسلة ... يحيص من حابض إلى صارد «1» [2] فلما ألقى عصا [3] المقام ببوزكند «2» من بلاد التّرك وشاع بها فضله، وعرف في موارد الأمور ومصادرها عقله، استوزره الخان» ، ولم يعلم أنّه من جانبه يخان. فأخذ يستميل طائفة من الحشم إلى دين [4] الباطنيّة، وينقش في ضمائرهم ما كان في عقيدته [5] من قدم الدنيا الدنيّة، ويهوّن في [6] عيونهم [7] أمور عواقبهم، ويلقي حبال الخلاعة على غواربهم، حتّى رقى إلى سمع الخان ما هو بصدده من الدعوة إلى دين القرامطة، وغرس تلك الأهواء الخاطئة في نفوسهم، وتقسيم تلك الآراء الكاذبة بين [8] أفئدتهم ورؤوسهم،

_ [1] . في ل 2: الأمر. [2] . البيتان ساقطان من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: العصا. [4] . في با: دير. [5] . في ل 2: عقائده. [6] . في ب 3: على. [7] . في با وح: أعينهم. [8] . في ب 3: في.

فنصبه على الجذع بمرمى الأحجار، وقاد إليه ذلك المركب من مربط النجار، وتضلّعت «1» [1] سباع الطيور من أشلائه، ولا مهرب من بلاء الله إلّا إلى بلائه. ولم [2] أجد من شعره إلّا ما أفادنيه القاضي أبو جعفر/ البحاثيّ، قال: وكتب به من الحبس إلى أخيه أبي الحسن، لما أودع القلعة بغزنة: وا رحمتا لفتى أديب نابه ... أخنت حداثته على آدابه (كامل) لمغفّل غرّ أسير واله ... قد خيّمت محن الزمان ببابه لأخي أبي الحسن السعيديّ [3] الذي ... ما للسعادة جانب بعتابه [4] ينشقّ صدري وحشة لفراقه ... ويذوب قلبي رحمة لشبابه زالت دواعي الأنس [5] غبّ زواله ... عنّا وغاب نعيمنا [6] بغياب ما زال يعجبه المنى حين اجتنى ... بيد الشقاء الحين من إعجابه

_ [1] . في ف 3 ورا وبا: فتضلعت. [2] . ساقط إلى آخر قول الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . في ل 2: السعدي. [4] . في ف 1 وب 1 ول 1: بجنابه. وفي ل 2 وب 3: بجانبه. [5] . في ب 3: الأسر. [6] . في ف 1 وب 1: نعيمها.

الله جار فتى أديب بارع ... ورع فقيه حافظ لكتابه أولعت فيه لسوء بخت [1] مشفقا [2] ... من خصمه العادي أليم عذابه [3] أخشى عليه الدهر صولة أرقم ... صلّ «1» يمجّ السّمّ من أنيابه وأخاف أن يعدو [4] عليه بجهله ... فيذيقه ظلما فنون عقابه لابل [5] أؤمل أن يؤوب مسلّما ... فيقرّ عيني عاجلا بإيابه [6] ويؤوب أنس راحل برحيله ... ويؤول عيش ذاهب بذهابه وأمّا أخوه:

_ [1] . كذا في ب 3. وفي ل 1: بختي. وفي س: ظن. [2] . في ل 2 وب 1: مشفق. [3] . كذا في ف 1 ول 2 وب 1. وفي س: عقابه. [4] . في ل 2: يعرا. [5] . في ل 2: لابد. [6] . البيت ساقط من ب 3.

153 - أبو الحسن [1] علي بن محمد السعيدي

153- أبو الحسن [1] عليّ بن محمد السّعيديّ فقد حبس بغزنة مدة مديدة، يعذّب [2] ويعنّى، والقيود على رجليه [3] تترنّم وتتغنّى. ولم ينج برأسه إلّا لتوبته عن حوبته «1» ، ورجوعه عن سوء عقيدته. وقد كان حافظا لكتاب الله العزيز، ومستوثقا من ذلك الحصن الحريز، حاذقا في القراءات، عالما بالروايات، يسردها وراء ظهره، ويكاثر بها [4] أبناء دهره./ ولحق في أيام وزارة أخيه، فنصره وآواه، وأكرم [5] بحضرته مثواه. غير أنّه لم يتلبّس [6] بالأعمال السلطانية، وتصرّف [فيها] [7] على الأوقاف في تلك الولايات، يكتسي من أسلابها ويحتسي من أحلابها، حتّى

_ [1] . في ل 2: الحسن. وقد سقط اسم الشاعر وأدمجت ترجمته بما بعده في ف 2 ورا وبا وح. [2] . في ف 1: فعذب. [3] . في ب 3 وف 3: ساقيه. [4] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2. وفي س: يكاثرها. [5] . كذا في ف 2 ورا وبا وح ول 1 وب 3. وفي س: أكثر. [6] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: يلبس الأعمال. [7] . إضافة في ح.

وقعت الحادثة بأخيه، وبقي هو على حالته الأولى، مشدودا أواخيه «1» . والغالب على ظني أنه لقي إلى هذه الغاية يومه، فقد طالما عفت آثاره، وانطوت أخباره. [1] فمما بلغني من شعره ما أنشدني [2] له الفقيه أبو الحسن البحّاثيّ قال: صدّر أبو الحسن السعيديّ إليّ كتابه من بوشنج قبل نكتبه، بهذه الأبيات: ما أقاسيه [3] من [4] طويل الليالي ... من فنون المنى ومسرى الخيال (خفيف) لو على الراسيات عشر عشير ... من هموم [5] لآذنت بالزّوال ومنها: لك خدّ كأنّه [6] جلّنار ... وثغور كأنهنّ لآل إنّ عينيك ترميان بسهم ... مؤلم موجع قلوب الرجال

_ [1] . ساقط الى آخر قول الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . في ف 2: أنشدنيه. [3] . كذا في ل 2 وب 1. وفي س: أقاسي. [4] . في ب 3 وب 1: في. [5] . في ل 2: همومي. [6] . كذا في ف 1. وفي س: كأنها.

154 - أبو المظفر ناصر بن محمد [ابن غانم] [3]

ومنها: طاهر طهّر الإله ذراه ... فهو ينجي من الهموم الثقال موئل المعتفين يوم النوال ... معقل الخائفين يوم النزال [1] ذو كلام كأنّه سلك درّ ... ظهرت فيه قدرة المتعال سيفه كلما نضاه [2] قراب ... يتمنّى جماجم الأبطال 154- أبو المظفر ناصر بن محمد [ابن غانم] [3] شريف الأصل كالمشرفيّ من النصل. نبا به وطنه، فاجتوى «1» المقام، وقوّض الخيام. وتقاذفت به ديار الغربة [حتى] [4] كأنّه وحش مطرود

_ [1] . كذا في ف 1 ول 2 وب 2 وب 1. وفي س: الزوال. [2] . لعلها نفاه بمعنى أبعدء عنه. [3] . إضافة في ل كلها وب كلها. [4] . إضافة في ب 3.

155 - الشيخ أبو علي الحسن [2] بن أبي الطيب والدي

أو خبر شرود ومحا البعد آثاره وطوى النأي أخباره. ولا أدري أيّ الحراد عاره «1» . [وقد عثرت بديوان شعره في الخزانة النظامية، والتقطت منه أبياتا احيي بها مواته، وأنشر رفاته. وان لم يكن في حداثة العصر من شرط الكتاب، ولكنّ العواطف رقّقت كبدي لما كان من فضلاء بلدي. فمنها قوله] [1] : / لا تغرنّك الحياة غرورا ... فإلى الموت كلّ خلق يصير (خفيف) وأعبد الله حسبة واجتهادا ... فهو نعم المولى ونعم النصير 155- الشيخ أبو عليّ الحسن [2] بن أبي الطيّب والدي «2» قد قيل: إنّ الرجل بابنه وبشعره مفتون «3» ، أمّا أنا فمفتون [3] بكلام

_ [1] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . في ف 1 وب 1: الحسين. [3] . في با: مفتون.

والدي، رحمة الله عليه، فقد كان كما قال فيه الشيخ أبو منصور الثعالبيّ نظما: يا من تجمّعت المحاسن كلّها ... فيه وصيّرت القلوب برسمه (كامل) فالوجه منه كخلقه والخلق منه كشعره، والشّعر منه كاسمه لا زال جدّك مثل ما تكنى به ... وسلمت من سيف الزمان وسهمه وأثنى عليه في كتابه [1] «تتمّة اليتيمة» نثرا، فقال: الوجه جميل تصونه نعمة [2] صالحة، والخلق عظيم تزيّنه آداب راجحة. قلت: وإنّما مدحه بذلك لأنّه قد كان من أبناء الهمم وأغذياء النّعم، ولم يكن ممن يكتسب بالصناعة أو يتّجر في هذه [3] البضاعة. وأشعاره على الأغلب مقطّعات، تشتمل على أغراضه [4] السانحة [5] له وقلّما يعثر [6] فيها بمديح. اللهمّ إلّا في الفلتة [7] والسّقطة والنّدرة والغلطة. وكان إذا قصد بعض الكبار يودع كمّه علقين يصرفهما إلى وجه الخدمة، أو خدمة الوجه، أحدهما كيس ملؤه أوراق أو عيون «1» ، والثاني جزء كلّ أوراقه عيون «2» . وفيها خدمتان، إحداهما

_ [1] . في با وح: في كتاب. [2] . في ف 2 ورا وبا وح: نعم. [3] . في ب 3: بهذه. [4] . في ف 1: الأغواض. [5] . في ل 2: الشامخة. [6] . في ب 3: يعير. [7] . في ف 1: القلة.

منظومة من الأشعار، والأخرى منثورة من الدرّهم والدّينار، كالحلّة خلعت على اللابس بطرازها، والعروس زفّت إلى [1] الخاطب بجهازها. فمما أزيّن به كتابي [من نثره] [2] فصل له إلى بعض السادة، يعاتبه على ما أقدم عليه حاجبه [3] :/ «الشيخ، وإن طال دوني [4] حجابه، وقصّر عني [5] إيجابه، فلست من فضله الجزيل [6] آيسا، ولا عن [7] صبري الجميل يائسا. فالكريم [8] مرتجى، وإن يلف بابه مرتجا. والنفس موقنة بأن ستسرّ بهلال طلعته، وإن استسر «1» فالسماء إذا احتجبت [9] أرجاؤها، وجب ارتجاؤها «2» . وسألازم [10] حاجبه، حتّى

_ [1] . في ف 1: على. [2] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2 وب 3. [3] . في ف 2: حجابه. [4] . في ب 3: دونه. [5] . في ب 1: عنه. [6] . في ب 3: العميم. [7] . في ح وف 1 ول 2 وب 1: من. [8] . في ف 1: والكريم. [9] . في با ول 2: احتجب. [10] . في ف 2 ورا وبا وح: وسألزم.

يقضي من أمري واجبه، وأرتضي سدّة بابه مقاما، حتى تنقضي [عنّي] [1] مدة حجابه تماما، ولا أفارق حضرته، حتى يفارق الآس خضرته. إن شاء فلينجز الوعد، وإن أحبّ فليحجز [2] العدّ «1» ، والسلام» . فصل آخر: «أما تهديد فلان وإيعاده وإبراقه وإرعاده، فما أولاه بأن ينساني، ويترك في الغمد لساني، إذ لست بالرجل الذي يتضعضع [ركنه] [3] من سنانه [4] ، ويقعقع [5] له بشنانه «2» فو الله لو أنّه كان نارا، وكنت حطبا لما خشيت [6] منه عطبا، وإن [7] كان ذئبا وكنت حروفا، لما خلته مخوفا. أو كان سيفا مسلولا، وكنت لصا مغلولا لما تقاعست عنه [8] نكولا. فسيّان عندي وعده ووعيده، وتقريبه وتبعيده، إن منّاني لم أرجه، وإن

_ [1] . إضافة في ب 1. [2] . في ف 1 وب 1: فليعجز. [3] . إضافة في أغلب النسخ. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3 وب 1: شنآنه. [5] . في ب 1: يقطع. [6] . كذا في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 1. وفي س: خشيته. [7] . في با وب 1 وح: أو كان. [8] . كذا في ف كلها ورا وبا وح وب 3 وب 1 ول 2. وفي س: به.

عنّاني لم أهجه. ولو كان إنسانا لكفيته إساءة وإحسانا، أو كان أحدا لما وجد دون عتبي [1] أو عتابي [2] ملتحدا، لكنه كلب، والكلب عضّه صعب، والعذرة والوقيعة في العذرة متعذرة [3] . وذباب والذباب لا يؤلمه سباب، وتيس والتيس ليس له كيس. إنّا لله [4] من الكلب كيف انتقم، ومن السلح «1» كيف التقم؟ وكيف أجرّب [5] ذباب السيف على ذباب الصيف؟ وكيف أعاقب التيس والعقل هنالك ليس [6] ؟ فلم يبق إلّا تقصير الكلام والسلام» . ومن ترصيعه مع التجنيس: «لا زالت معادن المعادين بصولته مروعة، ومساكن/ المساكين بصلته مريعة» . وله في هذه [7] الصنعة [ما هو] [8] أبلغ من هذا الفصل، وهو مرصع في ثمانية عشر موضعا [قوله] [9] : «فلان ما سال بالنوال عفوا على [10] الاخوان وقت الشراب والقيام،

_ [1] . في ف 1 وب 1: عين. [2] . في ف 1 وب 1: عناني. [3] . في ف 2 وف 3: معذرة. [4] . في ب 3: أيا الله. [5] . في ف 1: على. [6] . في ف 1: كيس. [7] . في ح: هذي. [8] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 1. [9] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3. [10] . في با: عن.

إلّا نضب [1] النيل المائج خفرا من إسراف صلته ونواله، ولا اختال في النزال خطوا إلى الأقران تحت الضراب والطعان، الّا هرب الفيل الهائج حذرا [2] من إجحاف صولته ونكاله [3] » . ومما أختار [4] من شعره في المديح قوله في الأمير أبي الفضل عبيد [5] الله بن أحمد [6] الميكالي، رحمة الله عليهما: حوى دست مولانا الأمير [7] أخي العلا ... أبي الفضل طلقا بالعشيّات بسّاما (طويل) قد امتلأ [8] الدنيا قنا وقرى به ... فتخشاه [9] مطعانا وتغشاه مطعاما وأبدع بالرمحين طعنا وكتبة «1» ... فصار لحبّ القلب والدّرّ نظّاما

_ [1] . في ل 1: انصب. [2] . في ح: عذرا. [3] . في ف 2: وكان له. [4] . في ف 2 ورا وبا وح: اختاره. [5] . في ف 2 ورا وح وب 1: عبد. [6] . في بعض النسخ: أحمد بن علي الميكالي. [7] . في ح وف 1 ول 2 وف 3: الوزير. [8] . في ل 1: املأ. [9] . في با وح ول 2 وب 3 وف 3: فنخشاه ونغشاه.

ووطفت عرض الأرض لم أر مثله ... حكيما شجاعا يقطع الحكم [1] والهاما فقولا لصرف الدهر، عنّي فإنني ... علقت بكاف (صدره ألف) [2] اللاما «1» يقوم له السادات في السلم [3] قاعدا ... ويقعد [4] عنه القرن في الحرب إذ [5] قاما وله [6] من قصيدة غير قصيرة: حركات الوزير قد بشّرتنا ... بدوام السرور [7] والبركات (خفيف) وكأنّا [8] أهل الجنان نزلنا ... عنده آمنين في الغرفات «2»

_ [1] . في ب 3 ول 1: الحلم. [2] . في ح: صد آلف. [3] . في ف 2: السلام. [4] . في ف 1: يبعد. [5] . في ح ول 2 وف 3 وب 1: ان. [6] . في ف 2 ورا وبا وح وب 1: وقوله. [7] . في ح وف 1 ول 2 وف 3 وب 1: السكون. [8] . في ب 3: فكأنا.

هو في الصدر [1] ذو حجى وثبات ... وهو في القلب طائش الوثبات ضارب في العلا بأوفر سهم ... طاعن في العدا بأمضى [2] قناة / وهو بحر للعلم برّ بأهل ال ... فضل، طود [3] للحلم جمّ [4] الحصاة «1» [5] ذكر المرهفات أنثى العطايا ... حدث النادرات [6] كهل الأناة ضاحك السنّ في النعيم وفي البؤ ... س مع النازلين والنازلات خافض الجأش والجناح لإهلا ... ك معاد أو لامتلاك [7] موات «2» من بلاه لدى البلاء رآه ... أفضل النائبين في النائبات

_ [1] . في ف 1: الصبر. [2] . في با وح وف 1 ول 2 وف 3 وب 1: بأوفى. [3] . في ف 2: طوى. وفي با: طود الحلم. [4] . في را: حجر. وفي ف 2 وبا وح: جمر. [5] . في ف 2 ورا وح وف 3: العصاة. [6] . في ح ورا: البادرات. [7] . في ف 2 ورا وبا وح: امتلاك.

وبنفسي دواته إنّ فيها [1] ... للمعالي جوامع الأدوات يا لسوداء [2] حامل الظهر والبط ... ن بحمر الحلى وبيض البنات تتماشى [3] خطّا وترجع نقطا [4] ... من أعاجيب صنعها راقصات [5] أهو الخطّ أم نقوش الغوالي ... في خدود الأوانس الخفرات؟ بل هو الروض [6] غبّ غيم مطير ... غازل الشمس نوره بالغداة وهو اللفظ أم رحيق عتيق ... شجّ [7] سلسالها بماء فرات؟ وله أيضا من قصيدة: إذا ما الأريحيّة حرّكته ... تروقك هزّة الغصن الوريق (وافر) وإن تكن الحفيظة أغضبته [8] ... تهولك بطشة [9] الفحل الفنيق «1»

_ [1] . في ب 3: فيه. [2] . في ف 1 وب 1 ول 1: بالسواد. [3] . في ب 3 ول 1: تتمشى. [4] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 1 لفظا. [5] . في ب 3: رابصات. [6] . في ف 1 وب 1: الأرض. [7] . في را: ثج. وفي ف 2: سج. وفي ف 1 وب 1 ول 1: سح. [8] . في ف 1 وب 1: أغصصته. [9] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 1: صولة.

فعند الصحو يبذل كالسّكارى ... وعند السّكر يحكم كالمفيق ويضحكه الوعيد من المعادي [1] ... ويبكيه العتاب من الصديق شجاعته إذا التفّ [2] العوالي ... تذكّره معانقة العشيق / ويأبى للمروءة حين يخلو ... مطايبة مع الرشأ الرشيق ومن غزليّاته قوله في غلام مطرب: ومطرب صوته وفوه ... قد جمع الطيّبات طرّا (مخلع البسيط) لو لم يكن صوته بديعا ... ما ملأ الله فاه درّا وقوله [3] : من عذيري من مترف يتهادى ... في شباب ونعمة وجمال (خفيف) ليس فيه عيب ويا ليت فيه ... كان عيب يقيه عين الكمال [4]

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح: الأعادي. وقد تأخر البيت على الذي يليه في ف 2 ورا وبا وح. [2] . في ف 1: اكتف. وفي ب 1: كتف. [3] . في ف 2: وله أيضا. وفي را وبا وح وف 1 وف 3: وله. [4] . البيت ساقط من ب 3.

قلت: هبني خلال [1] عود [2] وهب لي ... فضل ريق توليه عود الخلال «1» فانثنى معرضا وقال بسخط: ... ما لهذا يا مسلمين ومالي؟ وقوله [3] : بنفسي [4] ملول إن [5] أردت اعتناقه ... بكى ضجرا حتى ضجرت بكاء (طويل) ويعرق، إن مازحته، ورد خدّه ... فأخشى عليه أن يذوب حياء وقوله [6] : إنسان عيني قطّ لا يرتوي ... من ماء وجه ملحت عينه [7] (سريع)

_ [1] . في ب 3: فداك. [2] . في ف 2: عودي. والبيت ساقط من ف 1 وب 1. [3] . في را وبا وح: وله. [4] . في ف 2: نفسي. [5] . في ف 1 وب 1: مذ. [6] . في را وبا وح: وله. وفي ف كلها: وله أيضا. [7] . سقط عجز البيت الأول وناب عنه عجز البيت الثاني في ب 1.

كذلك الإنسان لا يرتوي ... من شرب ماء ملحت عينه وقوله [1] ، وهو من باب الأوصاف: وذي [2] زجل والى سهام رهامه «1» [3] ... وولّى فألقى قوسه في انهزامه (طويل) ألم تر خدّ الورد يدمى [4] لوقعها ... وأنصلها مخضوبة في كمامه؟ قلت: هذا «2» [والله] [5] معجزات البيان الذي سماه النبيّ، صلّى الله عليه وسلم، سحرا. ومن أهاجيه القوارص اللواذع في قينة: ومسمعة صوتها شاقني ... إلى نومها بل إلى موتها (متقارب) / لها توبة يستفيد النّدام «3» ... جميع المسرّات من [6] فوتها

_ [1] . في را وبا وح وف 2 وف 3: وله. [2] . في ل 2: وذوي. [3] . في ف 2 ورا وح: وهامه. وفي ل 2: رماية. [4] . كذا في ف 1 وب 1. وفي س: مدمى. [5] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 2. [6] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 1: في.

فهم يطربون وهم يضحكون ... لدى صمتها وعلى [1] صوتها وفي [2] مثلها: وقينة ثديها كبر بطها «1» ... وجسمها في النحول كالوتر (منسرح) لو لم يكن (إبطها وعانتها) [3] ... ما ملكت طاقة من الشّعر عتابها [4] والسماع في العين والسّ ... مع [5] كشوك السّيال والحجر [6] يا شعلة في العذار يا لمعة ... في الجلد [7] يا نكتة «2» [8] على البصر

_ [1] . كذا في ف كلها وبا وح ول 2 وب 1. وفي س: ولدي. [2] . في ف 2 ورا وبا وح: وله أيضا. [3] . في ل 2: إبطا وغايتها. [4] . في ح: عيانها. وفي ف 1 وب 1: عليها. [5] . في ب 3: والأذن. [6] . في ل 1: الجعر. [7] . في ف كلها ورا وبا وح وب 3 وب 1: الخد. [8] . في ب 3: بانكبة.

عوفيت لكن عن [1] المضيف وأب ... قيت، ولكن في أرذل العمر وله في هجاء ثقيل يؤمّ بالناس [2] : وأثقل روحا من حقاف عقنقل «1» ... أخفّ دماغا من جنوب وشمأل (طويل) يؤمّ بنا في الخمس قطّع خمسه ... وأمّ بصخر حطّه السيل من عل «2» يطيل المقام في القيام كأنّه ... منارة ممسى راهب متبتّل ويبطىء لبثا [3] في السجود كما هوى ... مكبّا على الأذقان دوح [4] الكنهبل «3»

_ [1] . في ح وف 1 وب 1: على المصيف. [2] . في ف 2 وف 1: الناس. [3] . في ل 2: لبسا. [4] . في ل كلها وب 3: روح. وبدل هذا العجز مع سابقه في ف 1 وب 1.

ويفحش في القرآن لحنا. كأنّما ... تعاطى كؤوسا من رحيق مسلسل ويمكث بين السجدتين كأنّما ... يشدّ بأمراس [1] إلى صمّ جندل [2] فقلت له [3] لمّا تمطّى بصلبه ... وأردف أعجازا وناء بكلكل» وزاد برغمي [4] ركعة في صلاته ... وقد فاض حتى بلّ دمعي محملي: ألا أيّها الشيخ الطويل صلاته ... ألم يكن التسليم منك بأمثل؟ وله في الشيب مشوبا بالفخر والشجاعة: / ألا إنّ شيبا ضافني فنفيته [5] ... فبادرني [6] فانشقّ من خوفه صدري (طويل) لأوّل ضيف قد كرهت جواره ... وأوّل قرن خفت منه على عمري وله أيضا يفتخر: وديمة حرب وبلها النبل والقنا ... تصبّ على قيعان درع ومغفر (طويل)

_ [1] . في ف 1: بأغراس. [2] . في ف 1 ول 2 وب 1: مفلفل. [3] . كذا في ح وبا. وفي س: لها. [4] . في ف 2: غمي. [5] . في ب 3 وف 3 ورا: فنتفته. [6] . في ب 3: فيارزني.

(مطرت بنوء «1» القوس) [1] صوب سهامها ... فقابلتها من صحن خدّي [2] بممطر وله في المجون [3] : يا ملكا قال: حملناكم ... لمّا طغى الماء على الجارية «2» عبدك هذا قد طغى ماؤه ... في الصّلب فاحمله على جارية وله يهجو أيضا: (لنا صاحب) [4] إن يركب الفحل ظهره ... يفرّ قريبا [5] كي يكرّ ويرجعا [6] (طويل)

_ [1] . في با وح: مطرت تبوء القدس. وفي ب 3: مطرف. وفي ف 3: مطرت. وفي ب 1: مطرنا. [2] . في با وح وف 1 وب 2: صدري. والبيتان ساقطان من ف 2 وح ورا. [3] . في ف 2 وف 3: المجنون. [4] . في ل 2: صديق لنا. [5] . في س وب 1 وف 2: قرنيا. [6] . في با وح وف 1 وب 1: فيرجعا.

فأفره به من مركب أيّ مركب ... مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا «1» وقال يهجو أيضا: عشا الشيخ [1] من حسن منهاجه ... فكاشفه إن شئت أو داجه (متقارب) فقد كاد شوقا ذباب [2] الحسام ... يطير إلى دم أوداجه وله في صفة ليلة صيفية: ربّ ليل كالفحم [3] شبّ سهيل ... فيه نارا لها البعوض شرار (خفيف) كم على الأرض للبراغيث [4] رقّا ... ص وللبقّ في الهوا [5] زمّار حرّها [6] في الجسوم نمّ عليها ... فأرتنا أشخاصها الآثار كلّفتنا صكّ الجبين ولطم ال ... خدّ حتى تناوح الأطيار

_ [1] . في ل 2: عن. [2] . في ف 2: ذاب. [3] . في ل 2: كالفحل. [4] . في ب 1: من البراغيث. [5] . في ف 1 وب 3: الهوى. [6] . في ف 2 ورا وبا وح وب 3 وف 3: وخزها. وفي ل 2: وخريفا.

سهرت مقلتاي فيه إلى أن [1] ... نام أنواره وهبّ النهار طمعا في زيارة من مليح ... قلّ معروفه وعزّ المزار [2] طال في هجره الليالي جميعا ... فنسينا كيف الليالي القصار وله [أيضا] [3] : / وشادن لقّب [4] بالبدر ... يسقيك ما يزداد [5] في العمر (سريع) تنويشه «1» يعجل [6] إطرابنا ... ومزجه يمهل في السّكر قد زاد ليل الحظّ في قدره ... فهل لكم [7] في ليلة القدر؟ [نرشف من فيه ومن كفّه ... راحين حتى مطلع الفجر] [8]

_ [1] . في ف 1 وب 1: آن. [2] . في ف 1: المعار. والبيت ساقط من ل 2. [3] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 2. [4] . في أغلب النسخ: يهزأ. [5] . لعلّها يزيد. [6] . في ل 2: يعجب. وفي ب 3: ينجد. [7] . في ف 2: كم. [8] . إضافة في أغلب النسخ.

وله في الشّيب: عجبت من (دهري ومن ظهري) [1] ... وليس يفنى عجب الدهر (سريع) فقد حنى ظهري ولم يكسر ال ... عظم وأبقى وجع الظهر وله [وهو] [2] من الغزليات: بليت بطفل قلّ [3] طائل نفعه ... سوى قبلة يزرى بها طول منعه (طويل) ويمسحها عن عارضيه بكمّه ... ويغسلها عن وجنتيه بدمعه يكاشحني [4] إن لاح شخصي لعينه ... ويغتابني إن مرّ ذكري بسمعه ولا يستحي من وجه رفقي جفاؤه ... ومن يبتغي [5] في [6] عفوه ضيق ذرعه وله [أيضا] [7] [يهجو] [8] :

_ [1] . في ف كلها ورا ورا وبا وح ول 2 وب 1: ظهري ومن دهري. [2] . إضافة في را وف 2 وبا وح وف 3. [3] . في ب 1: ليس. [4] . في با وح وف 1 ول 2 وف 3 ول 1 وب 1: يكاشفني. [5] . في ف 3 ورا وبا وح: سعتي. وفي ل 1: سعيه. [6] . في ف 1 ول كلها وب 1: من. [7] . إضافة في با وح وف 1 وف 3 وب 2 وب 1. [8] . إضافة في ف كلها ورا وح.

أما إنّ بيت الشعر لو صانه امرؤ ... كما أنّ بيت المال صان أمينه (طويل) لما زاد ديوان القيضي «1» بأسره ... على نصف بيت غثّه وسمينه وأغرقه [1] إن شاء انشاء لفظة ... بكاء ورشحا جفنه وجبينه [2] ولو سارق الأشعار حزّ لسانه ... كما سارق الأموال حزّ يمينه لكان القويضي منذ خمسين حجّة ... يولول لفظا لم يكن يستبينه وله في الحكمة: إذا أبى السلطان أن يعدلا ... فارخمه واستغفر له في الملا (سريع) فإنّما [3] النار لهم [4] موعد ... لم يجدوا من دونه «2» موئلا وله من خمريّة يستزير بها بعض أصدقائه:

_ [1] . في ف 2 ورا وح ول 2 وف 3: وأغرقه. [2] . البيت ساقط من ب 3. [3] . في ب 1: كأنما. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: لكم.

/ شراب عتيق ونقل حديث ... ومثل [1] أغاني الغواني [2] حديث (متقارب) فسوقا إليّ الشراب القديم [3] ... فغيري يساق إليه الحديث هواء كوشي قريضي رقيق ... وريح كمشي عشيقي خنيث «1» وساق إذا قال تنويشه: ... أغذّوا فتجميشه قال ريثوا «2» [4] شمائله [5] (إن أبي الناس خشن [6] ) [7] ... ولكنّها إن سقى الكأس ميث «3» [وللمترعات مرور وشيك [8] ... وللمسمعات حداء مكيث] [9]

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح: وميل. [2] . في ل 2: غراني. [3] . في أغلب النسخ: العتيق. [4] . في ل 2: رثوا. [5] . في ف 1 وب 1: شمائلها. [6] . في را: خش. [7] . في ب 1: إلى الناس حسن. [8] . في ب 1: وسيل. [9] . إضافة في أغلب النسخ.

فزرنا حثيثا [1] فللطيبات [2] ... كما لمع البرق سير حثيث لنغتنم اللهو إنّ الزمان ... (كما الذئب) [3] في السرح فينا يعيث فإن رثت عنّا فإنّ المدام ... بألباب أصحابنا لا تريث وقالوا: المدام حرام خبيث ... فقلت: بنفسي الحرام الخبيث فمالي إذا ما دعوت الغياث ... من النائبات سواه مغيث [4] ؟ وله يهجو: وكافر قبحت [5] في العين خلقته ... وذكره بين أهل الفضل ما جملا (بسيط) أراد يأكل لحمي زور غيبته ... ويجمل المخّ «1» في عظمي فما انجملا

_ [1] . في ب 3: حبيبا. [2] . في با وح: وللطيبات. وفي ل 2: فالطيبات. [3] . في ف 2 ورا وح وف 3: كالذئب. وفي ف 1: الذنب. [4] . في ل 2 وب 1: المغيث. [5] . في ف 2 ورا: حبت.

تركت مفساه دربا للّقمدّ «1» [1] ، فمن ... دنا [2] إليه رأى أسنانه جملا «2» فانصاع [3] معتقدا خوفي ومقتعدا [4] ... ظهر الغياهب في بطن الفلا جملا وله يهجو: قالوا: [5] القويضي شبيه [6] والده ... فقلت: والجرو يشبه الكلبا (منسرح) والكلب (منه لم يرض) [7] غابطه «3» ... لحما ولا فروة ولا حلبا

_ [1] . في را: بالقمد. وفي ف 2 وف 3 وس: كالقد. وفي با وح: كالقمد. وفي ل 2: بالغمدة. وفي ل 1: للمغمد. [2] . في ل 2: زنا. وفي ب 3: رنا. والبيت ساقط من ب 1. [3] . في ف 2 وف 3: فان صاع. [4] . في ب 3 ول 1: معتضدا. [5] . في ب 1: قال. [6] . في ل 2 وف 3: شبه. [7] . في ف 2 ورا وح: لم يرض منه. وفي ف 1 ول 2: لم يقر منه.

156 - الشيخ أبو نصر أحمد بن الحسن [5]

ربّ طوّل يديه [1] واعل بكع ... بيه [2] وشرّف مقامه صلبا / ولا تر الحاسدين [3] فيه مدى ال ... دّهر [4] سوى ما يرقّق القلبا 156- الشيخ أبو نصر أحمد بن الحسن [5] هو من مفاخر باخرز، ولو قلت إني لم أر مثله كثرة إحسان، ومضاء قلم ولسان، وتناسب خلق وخلق، وتناصر [6] بنان [7] سمح، وعنان طلق وسعة [8] رباع، وطول باع ورزانة، لا يخفّ ميزانها الى ظرافة يرقّ ريحانها، لما كنت إلى التزيّد منسوبا، ولا في [9] المتزّيدين [10] محسوبا. وقد وزر للأمير يبغو الحسن بن موسى، والجاه عريض، وناظر الدهر عنه غضيض. وتولّاها سنين متمّما [11] به زينها، [مقوّما زيفها] [12] مضموما نشرها، ملموما شعثها. وشبابه بعد طريّ لم ينقثع غمامه، والشّعر مسكيّ

_ [1] . في ل 2: بيديه. [2] . في ل 2: بكفيه. [3] . في ل 1: الحاسدون. [4] . في ب 3: القلب. [5] . في ب 3 ول 1: الحسين. [6] . في ب 3: تباصر. [7] . في ف 2 ورا وبا وح: بيان. [8] . في ل 2: وصحة. وفي ب 3: وشعر رباع. [9] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2: من. [10] . في ب 3: المريدين. [11] . في ب 3: متهما. [11] . في ب 3: مقوبا ربعها.

لم يخلس ثغامه «1» ، وما أكثر ما أتلهّف على ما فاتني من جمال أيّامه [1] ، فأستقيم وأنحني، وأذكر أيام الحمى، ثمّ أنثني «2» . وقد كان ارتبط لمنادمته نفرا من الفضلاء، لو بعثرت خراسان لم تجد لواحد منهم نظيرا. وما زال في ربيع زمانه غضّ الفضل نضيرا حتى انتبه [له الدهر] [2] الوسنان، وتعاون في إراقة دمه السيف والسنان [3] . واتفق أني كنت معه في قرية سداسير «3» يوم تمحّص ذنبه، واضطجع جنبه، وذلك في رجب سنة خمس وثلاثين وأربعمائة «4» ، فرأيت هنالك [4] أفواها إلى التقامه غراثا «5» ، وشاهدت ما لو احتلمت به لحسبته [5] أضغاثا [6] . فمما أنشدني لنفسه من شعره قوله في محنته [7] :

_ [1] . في ف 1: أوله. [2] . إضافة في أغلب النسح. [3] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: واللسان. [4] . في ح: هناك. [5] . في ل 2: لحسبه. [6] . في ب 3: أصغابا. [7] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: المحنة.

قالت سليمى، وقد قيّدت باكية: ... أراك في القيد تمشي كيف أغتبط (بسيط) فقلت: لا تحزني مما ابتليت به ... فالقيد والحبس للأحرار مشترط / العجل [1] يطلق في المرعى ليأكله ... والطّرف «1» يلجم [2] أحيانا ويرتبط وتحبس الخمر حولا [3] قبل مشربها ... ويغمد السيف حينا ثم يخترط وعقد له مجلس أنس في دار غيره، وفي المجلس ثقيل يتزوّد (كبد النعيم) [4] ، فمنعه من إحضار معشوقته على الرسم القديم. وتلطّف هو في الكناية عن إماطته بقوله: مجلسنا طاب كما [5] يشتهي [6] ... حضوره الزاهد والزاهده (سريع) فلو نقصتم [7] منكم واحدا ... لزدت في مجلسكم واحده

_ [1] . في ب 3: الفحل. [2] . في ل 2: ملجم. [3] . كذا في ل 2. وفي س: دنا. وفي ف 2 ورا وح: دن. [4] . كذا في ف 1 وف 3 ورا. وفي س: كيد النديم. [5] . في ب 3: وقد. [6] . في ف 2: بشهي. [7] . في با: نقصت.

وأنشدني أيضا لنفسه في معنى لم يسبق إليه: من عاذري من عاذل قال لي: ... ويحك كم [1] تعشق يا مغرم؟ (سريع) وآلم القلب ولا غرو إذ ... كلّ ملوم قلبه مولم وصنعة البيت الثاني أن الملوم مؤلم القلب، بما يعانيه. فإذا قلبت صورته كان قلبه أيضا مؤلما، يعني مقلوبه. ونعم ما أخرج اللفظ ذا وجهين يمكن حمل المعنى عليه من نوعين [2] . وأنشدني أيضا لنفسه في دنان خمر مسخت خلا: أخيل «1» للأحباب لمّا غدت ... أحبابنا ممسوخة خلّا (سريع) مجالس اللهو وشرب الطّلا ... عزّ على اللهو إذا اختلّا وكسرت بعض العجائز بين يديه جوزة بثغر مثقل، فقال مرتجلا: وعجوز لها ثغور شتات [3] ... وهي قبر فيه عظام رفات (خفيف)

_ [1] . في ف 1 وف 3: لم. [2] . ساقط الى آخر قول الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . في ب 3: الشباب.

157 - الشيخ أبو الحسن يوسف [4] بن صاعد العقيلي

وبأسنانها الشتات البوالي ... تكسر الجوز؛ أي بأنّي فتاة / واتي يوما بغصن من الصفصاف، فقال فيه [مرتجلا] [1] : وخلاف أصوله ... صغن [2] من جرم بسّد «1» (مجزوء الخفيف) ركّبت في فروعها ... قطع من زمرّد [3] 157- الشيخ أبو الحسن يوسف [4] بن صاعد العقيليّ رئيس قدره نفيس، يتحلّى بشرف الأصل، كما يتحلّى بالفرند متن النصل، ويجمع بين أدبي النفس والدرس، وطهارتي النشء والغرس. وبارع في الآداب [5] الملوكيّة، إذا ركب إلى الصّيد لم ينج الوحوش من

_ [1] . إضافة في ف 1. [2] . في ب 1: صيغ. [3] . في ب 3 ول 1: زبرجد. [4] . سقط الاسم الصريح وكنيته من ف 2 ورا وبا وح. [5] . في ف 2 وبا: الأدب.

صيده [1] . وإذا امتطى الباز دستبانه «1» ، انتفض [2] شرفا [3] بيده. وإذا لعب بالشطرنج لم يخل لعبه من قطعة من الخشبات مغصوبة، ولم يال في اختراع شهمات «2» أو ابتداع منصوبة. ثم إذا تخلّص منه إلى النّرد، قدّر في دقائقه تقدير داود في السّرد «3» حتّى كأن الكعاب تتصرف [4] على طاعته، وتضع نفوسها بحسب [5] إرادته. وإذا حاضر بالأدب، فلا يشتغل إلا بالتقاط الدرّ من ألفاظه الغرّ. ومن لطائف ما شاهدت من ذكاء خاطره، أني كنت عنده بجوذقان «4» ، أطالع كلّ صبحة [6] من غرته قمرا زاهر [7] اللألاء،

_ [1] . في أغلب النسخ: رصده. [2] . في ب 3: انقضّ. [3] . في ف كلها ورا وبا وح: نشرفا. [4] . في ب 3: تنصرف. [5] . في ف 1: تحت. [6] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 1 وب 3. وفي س: مسحة. [7] . في ب 3: طالع.

وأهزّ [1] إليّ من نخلته «1» شجرا، يجني أزاهر اللآلاء. فلما طال مكثي لديه، وطول مقام المرء في الحي مخلق لديباجتيه «2» ، استأذنته في الانصراف، واليوم يوم الأحد [2] . فتمثّل بقول القائل: وفي الأحد البناء لأنّ [3] فيه ... تبدّى الله في خلق [4] السماء (وافر) فقلت: وأيّ مناسبة بين استئذاني للصّدر [5] عن هذا الغناء، وبين [يوم] [6] الأحد وذكر البناء؟ فقال: نسبني على كسرى سماء المدام، يشير إلى قول أبي نواس: / بنينا [7] على كسرى سماء مدامة ... مكللة حافاتها بنجوم «3»

_ [1] . في را: وهزّ وفي ف 3: وأهن. [2] . في ل 2: أحد. [3] . في ل 2 وب 1: فان. [4] . كذا في ح ول 2 وف 3. وفي س: الخلق. [5] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: الصدر. [6] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2. [7] . في ف 2 ورا وح: نبني.

فتعجبت من جمعه بين معنيين متنافرين بهذا الاستنباط اللطيف، واحتياله في ارتباطي ذلك اليوم بالعذر [1] الظريف. ومما جاد به طبعه، وجاش به بحره قوله [2] ، وكتب به إلى والدي، رحمهما الله، ثم اتّفق له إيصاله [3] إليه من يده: إن كنت أسكن جوذقان «1» ومنشأي ... تلك البقاع وكلّها جنّات (كامل) فالقلب في [4] مالين «2» يسكن وادعا ... تلقاء من هو للعلوم أداة سأطير شوقا نحوه فلقد بدت ... للشوق في أحشائي الحركات فأجاب عنه بقوله: وجنات حور تلك أم جنّات ... أم من مقال رئيسنا أبيات؟ (كامل) وصلت إليّ على يد، من جودها، ... وصلت إلى كلّ الأنام صلات

_ [1] . في ف 3: بهذا العذر. [2] . ساقط الى آخر القصيدة الحائية من ف 2 ورا وبا وح وف 3 [3] . في ل 2 وب 3: أنه أوصله. [4] . في ل 2 وب 1: من.

كانت هبات الله إذ سكنت بها ... لرياح شوقي نحوه [1] هبّات فسررت منه سرور من بشّرته ... بابن وقد كثرت عليه بنات [2] حركات شوقي أقلقته فكان في ... حركات شوقي للورى [3] بركات [4] إن [5] جاء مثل حيا الربيع مبشّرا ... تحيا الموات به بل الأموات وكتب إلى ولدي أيضا: يا من أرى [6] كلّ يوم ... هواه يومي ويوحي (مجتث) إلى فؤادي بشوق ... مبرّح بالروح [7] متى كتمت هواه ... في قلبي المجروح يقل هواه لعيني ... لا تكتميه وبوحي فأجاب عنه بقوله:

_ [1] . في ل 2: نحوها. [2] . في ب 3 ول 1: هبات. [3] . في ف 1 وب 1: اللهوى. [4] . في ل 1: حركات. [5] . في ل 2: إذا. وفي ب 1: إذ. [6] . في ل كلها: رأى. [7] . كذا في ل 1. وفي س: إلى فؤادي مبرح بالشوق بالروح.

قل للرئيس المرجّى: ... عمّرت [لي] [1] عمر نوح (مجتث) متى سقيت صباحا ... ذكراك، طاب صبوحي ارحم فؤادا [ذلولا] [2] ... أسير [3] شوق جموح شوق يقول لعيني: ... فيضي، وللنفس بوحي كفى شهيدا عليه ... بدمعي المسفوح هذا قريضك أبرا ... قلبا مخوف القروح وصار قرّة عين ... بين [4] الدموع سنوح «1» [5] فارجع ليرجع نحوي ... عقلي وصبري [6] وروحي فيستفيق فؤادي ... ويستريح نصوحي «2»

_ [1] . إضافة في ب كلها. [2] . إضافة في ب كلها. [3] . في ب 1: ستر. [4] . في ل 2 وب 2 وب 1: من. [5] . كذا في ب 3. وفي س: سفوح. [6] . في ب 3: وسمعي.

وكتب إليه أيضا يستزيره: الشوق برّح بالحشا [1] ... والليل مسترخ سجوفه (مجزوء الكامل) إن لم يكن للشيخ عذر ... في الحضور فما وقوفه [2] ؟ فأجاب [3] : وصل القريض فجمّ «1» طا ... ئله وإن قلّت حروفه (مجزوء الكامل) وأليف قلبي شوقه ... قد فات إحصائي ألوفه لكن عداني [4] عنه غيم ... جاء لامعة سيوفه [5] ومن استزار ذوي اللّحى ... والليل مسترخ سجوفه [6] وكتبّ [7] إلى والدي أيضا، وأنا حاضر عندّه:

_ [1] . في را: في الحشا. [2] . البيت ساقط من ب 3. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: فأجابه. [4] . في ب 1: عذاري. وفي س: عراني. [5] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [6] . القطعة ساقطة من ب 3. [7] . في ح: ما كتب.

إن ناب [1] عن شخصه [2] عليّ ... في الفضل والظرف والكمال (مخلع البسيط) فعاشق الورد (ليس يرضى) [3] ... بشمّ ماء له زلال «1» فأجاب [عنه] [4] : الشيخ في الفضل والكمال ... جلّ عن الشّبه والمثال (مخلع البسيط) أراه في جملة البرايا ... كالبدر في ظلمة الليالي شبّهني فضله بورد ... وابني بماء له زلال يا طالب الورد في أوان [5] الش ... تاء هذا من المحال من (نال «2» منها) [6] بماء ورد، ... إن عدم الورد، لايبالي

_ [1] . في ب 1: غاب. [2] . في ف 3: شيخه. [3] . في ل 2 وب 1: غير راض. [4] . إضافة في ل 2 وب 1. [5] . في را: زمن. وفي ف 2 وح وف 3: زمان. [6] . في ل 2 وح وف 1: نال في الشتاء، وفي ب 3: في الشرب، وفي ف 3 وب 1: في الشتو. وفي ل 1: في الشرط.

158 - أبو المظفر محمد بن تمام

/ [1] وأنشدني لنفسه في غلام هندي، للشيخ أبي سعد [2] الخداشيّ: ألا أبلغا الشيخ الرئيس رسالة ... مقالة منسوب إلى الودّ والنّصح (طويل) بأني أشري عبده عند عسرتي ... (بعشرين آلافا من الوضح الفتح) [3] وعلق بحفظي بيت من قصيدة له وهو: والشياطين إذ بغوا وتعدّوا ... أتبعوا منك بالشهاب الثاقب «1» [4] (خفيف) 158- أبو المظفر محمد بن تمّام فاضل متديّن، والتبرّك بذكره فرض متعيّن. وله عليّ حقّ التأديب و [قد] [5] كان من المؤدبين الذين لم يبدر [6] من طباعهم [7] شعر يروى،

_ [1] . ساقط إلى آخر قول الشاعر من ف 2 ورا وبا وح. [2] . في ف 1: سعيد. [3] . في ف 1 وب 1: بعشرة الامام الوضح الفتح. [4] . في ب 3: الثواقب. [5] . إضافة في أغلب النسخ. [6] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: يصدر. وفي ل 2: يدر. [7] . في ح: من طبائعهم.

وليس بأيديهم إلا لغة تكنز [1] ، وأدب يحوى. وما زال التأديب حرفته حتى طوى [2] من مسافة العمر أكثر المراحل، وانتهى من لجّة بحر الحياة إلى الساحل [3] . ثم كفّ بصره، بعدما كان ينسب زرقاء اليمامة إلى العمى [4] ، ويعيّر فحل بني [5] قيس «1» بالعشى. ولست أروي [6] له إلا بيتين كتب بهما إلى والدي، وهو في السوق: يا فاضلا سابقا [7] في كلّ مكرمة ... مستغنيا بالنّهى عن كلّ مخلوق (بسيط) السوق يخلق وجها جدّ رونقه ... لا تخلقنّ جديد الوجه بالسوق [8] فأجابه [9] : ما كنت من قبل هذا غير مسبوق ... لكنّ عين رضاه نفّقت سوقي [10] لو كانت السوق بالأحرار مزرية ... ما كان يمشي رسول الله في السوق

_ [1] . في ب 3: بكر. [2] . في س: يطوي. [3] . في ف 2: ساحل. [4] . في ب 3: العش. [5] . في ح: ابن. [6] . في ف 2: أرى. [7] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: شائعا [8] . في ل 2 وب 1: في السوق. وفي را: بالشوق. [9] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: فأجاب. [10] . البيت ساقط من ب 3 ول 1.

159 - أخوه أبو سعد [محمد بن تمام] [5]

[1] وقوله لأبي سعد الكنجروزيّ «1» ، وقد خدع من [2] كتّابه تلميذا له: مؤدّب [3] يشبه طولا مئذنا ... قد جاءنا يسلبنا [4] تلميذنا (رجز) / 159- أخوه أبو سعد [محمد بن تمّام «2» ] [5] نسيج وحده في الترسّل، وكان في عنفوان شبابه يؤدّب، فلمّا اشتعل

_ [1] . ساقط الى آخر قول الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . في ل 2 وب 3: إلى. [3] . في ل 1: مؤذنا. [4] . في ل 2: يسلب منا. [5] . إضافة في أغلب النسخ.

رأسه ترفّع عن تلك الحرفة الموصوفة بالحرفة «1» . وتقبّله [1] كلّ من سادات زمانه بكلتا اليدين، ونزل منهم منزلة السواد من العين حتّى كتب إليه الشيخ أبو النصر [2] محمد بن عبد الجبّار العتبيّ «2» : أبا سعد فديتك من صديق ... بكلّ محاسن الدّنيا خليق (وافر) أهمّ [3] ببسط حجري [4] لالتقاط ... إذا حاضرت بالدرّ النسيق وليس يحضرني من شعره إلّا قصيدة رثى [5] بها أبا الحسن أحمد بن محمود ابن عون وعزّى أباه عنه، [وهي] [6] : عزاءك أيّها الصدر الخطير ... فأنت بدهرنا طبّ بصير (وافر)

_ [1] . في ب 3: وتلقاء. [2] . في ف 2 ورا وبا وح: نصر. [3] . في ل 1: أهيم. [4] . في ب 3: صدري. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: يرثي. [6] . إضافة في ب 3 وب 2.

وأنت سماؤنا والركن فينا ... وأنت شهابنا النجم [1] المنير وطلّاع المراقب والثّنايا ... بثاقب رأيه أبدا يشير لقد حلّت بساحتنا [2] الرزايا ... وحول ديارنا كانت [3] تدور وكانت في الكمين لقبض روح ... يموت بموتها بشر كثير شمائل خلقه [4] روض [5] أريض «1» [6] ... عقائل لفظه أري مشور [7] فقدنا فخرنا [8] زين الليالي ... وعمر خيارنا أبدا قصير ليالي القوم ليس لها صباح ... صباح القوم ليس لديه [9] نور

_ [1] . في «المحمدون» : البدر. [2] . في ب 3: بساحنا. [3] . في «المحمدون» : أبدا. [4] . في ح: روضه. وفي ب 1: أرضها. [5] . في ف 3: أرض. [6] . في ف 1 وب 1: أرصها روض نضير. [7] . إلى هنا ساقط من القصيدة من ف 2 ورا وح وإلى ما قبله من با وف 3. [8] . في «المحمدون» : بحرنا. [9] . في ب 3: له.

160 - أبو الفضل محمد بن علي الكاتب [7] [الميزاني] [8]

فكيف عزاؤنا والأمر هذا ... وغاية شأونا [1] قبر نزور فيا لله من خطب عظيم ... ويا لله ما تخفي الصدور / على قدر [2] القوائم جسم [3] فيل ... على قدر المصاب لنا أجور [4] وأنشدني والدي، رحمة الله عليه، له قال: علق بحفظي مطلع قصيدة له رثى بها عمّي، رحمهم الله جميعا: كذاك [5] الموت يقرع كلّ باب ... فلا تغررك [6] خافية «1» الغراب (وافر) 160- أبو الفضل محمد بن عليّ الكاتب [7] [الميزانيّ] [8] كاتب بارع، وله طرف من النظم رائع. (فمن فصوله المنثورة قوله في أيام الفتنة) :

_ [1] . كذا في ف 2 ورا وح وف 3 وحاشية «المحمدون» . وفي س: سلوة. [2] . في ب 3: قلب. [3] . في ل 1 وب 1: جرم. [4] . البيت والسطر بعده ساقطان من ف 2 ورا وبا وح. [5] . في ف 2 وف 3: كذلك. [6] . في ف 2: تغرنك، وفي با: فلا يغررك. [7] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وح وف 3. [8] . إضافة في ل 2، وفي ب 3 وب 2 ول 1: المهراني.

«درست الملاحب «1» وتناقضت المذاهب، وتشعبت المسالك كأخاديد الرمل، وطرائق النمل» [1] وفي صدره رجع الحقّ إلى أهله، وذاق الغويّ وبال أمره، وتجددت الدعوة الميمونة، وتطرّأت «2» الأجسام المدفونة، وأورقت المنابر بعد ذبولها، وأشرقت المفاخر بعد أفولها [2] ، وشاهد الأقاليم من الولاة من يقيم مختلّها، ويداوي معتلّها. فولي أخياف «3» الرّعايا وساسها، وبنى قواعد الدولة وأساسها [3] ، ونادى الزمان فواتى مساعدا. ولم أجد من نظمه غير هذه الأبيات: صفت خراسان عن شوب [4] وعن رنق ... وعن كدورة عصيان وعن مذق «4» (بسيط)

_ [1] . نسب هذا الكلام إلى أبي علي الحسن بن أحمد المؤدب في ف 3. [2] . في ل 2: أقوالها. [3] . في ب 3: وساسها. [4] . في ف 1 وب 2: شوق، وفي ب 1: سوق.

161 - أبو علي الحسن بن أحمد المؤدب المعروف بالمكي

بيمن تدبير قرم في وزارته ... مشاهد [1] الصبر للأحوال معتنق مؤزّر بجميل الصنع [2] متّئد ... إلى المكارم والخيرات مستبق فالملك في سعة عن جدّ مجتهد ... ما بين منتظم حالا ومتّسق والناس في راحة والرّوح في دعة ... بعون ممتدح في الخلق والخلق يظلّ بين عباد الله كلّهم ... لنومة [3] الخلق مجبولا على الأرق 161- أبو علي الحسن بن أحمد المؤدب المعروف بالمكّي مؤدّب لغوي بطرح اللام، عنيت أنّه غويّ/ في مسالك الكلام. لا تكاد تجد في شعره حلاوة [4] ، ولا عليه طلاوة، ولا له طراوة. غير أني لم أنس نصيبه من تجديد الذكر، إذ كان من أهل ناحيتي، وعقدت مصلحته مناسبة الأدب بناصيتي. فمما [5] وجدت من شعره:

_ [1] . في ف 1 وب 1: وشاهد. [2] . في ف 1 وب 1: الراي. [3] . في ب 3 ول 1: النوبة. [4] . في ف 2 ورا وح وف 3: طلاوة. [5] . ساقط إلى ختام الشاعر في ح وبا ورا وف 2 وف 3.

كبا زمني فخرّ على اليدين ... وأفسد بينه حالا وبيني (وافر) وكيف تنعّمي فيه وإنّي ... لحّلال «1» بين مخافتين؟ [1] فيوما يعتريني خوف فقر ... وآخر يعتريني خوف حين كذا عيشي كذا شيبي [2] وحالي ... ومن لي بالتنعّم بين ذين؟ سوى أن أستعدّ له فأشكو ... إلى الليث الهصور أبي الحسين يروم المجد من أقصى مداه ... ويقبضه ولو في الشّعريين «2» فما للهمّ عندي من قرار ... وقد وقعت على سيماه عيني كذاك وبعد ذلك لست [3] أخشى ... مطالبة بغرم أو بدين وله من قصيدة مدح بها الشّيخ أبا الطيب الخداشيّ: تضمّن بحر العلم والجود والندى ... وطود الحجى والرأي منه غلائله (طويل)

_ [1] . لم يستقم وزن العجز والقصيدة كلها ساقطة من را. [2] . كذا في ب 3، وفي س: سببي، وفي ل 2 وب 1: زمني. [3] . في ف 1 ول 2 وب 1: فلست.

162 - محمد بن علي/ المعروف بخميس [2]

مديد ذراعاه، كثير نواله ... جميل محيّاه طوال أنامله سيثري زمانا أو سيرمل «1» [1] تارة ... ولم تنقطع في حالتيه نوافله وله: إذا المرء لم يبرح يماري صديقه ... ولم يحتمل منه فكيف يعايشه؟ (طويل) وأنّى يدوم العهد والودّ بينه ... وبين أخ في كلّ ذنب يناقشه «2» ؟ 162- محمد بن عليّ/ المعروف بخميس [2] مؤدّب الشيخ أبي سعيد الخداشيّ، وهو في الشعر من المقلّين، ولولا المحاباة لقلت من المخلّين. ولم أجد له إلا هذه الأبيات:

_ [1] . كذا في ل 2، وفي س: سيؤمل، وفي ب 3: سنرمل. [2] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

يا كاتبا قد عدّ واحد [1] عصره ... ببيانه وبنظمه وبنثره (كامل) فاق الأنام فصاحة وحصافة ... وعلا النجوم بجاهه وبقدره فجميل نقش الصين أقبح خطّه ... وثمين درّ السّمط أحقر درّه صنعت [2] له كرما رياض محاسن ... تحكي محاسنها الربيع بزهره من يكتني بالنصر أصدق كنية ... لنضارة موجودة في بشره يا كاتب الشيخ العميد وعونه ... ولسانه حقا وصاحب سرّه لا زلتما للملك من بين الورى ... ركنين معمورين مدّة دهره قد جاء خادمك المطيع بخدمة ... بدوية [3] نطقت بطاقة يسره إن كنت ترضاها له وتشيدها ... تجد السبيل إلى تمهّد عذره كيما تجدّ «1» يدا [4] بذلك عنده ... غرّاء يشكرها ليالي عمره الله صانك سائرا ومخيما ... أبدا وزادك من عوائد برّه

_ [1] . في ف 1: اوحد. [2] . في ل 1: صيغت. [3] . في ب 1: قروية، والبيت ساقط من ب 3. [4] . في ل 2: بها.

163 - الحاكم الخطيب أحمد [1] بن الحسن [2] ابن الأمير

163- الحاكم الخطيب أحمد [1] بن الحسن [2] ابن الأمير «1» حاكم باخرز وخطيبها، ومن به حسنها [3] وطيبها. جامع بين وقار الشيب وظرف الشّباب، ضارب بالسهم الأوفر في فنون الآداب. فتى لم ينكّبه الشباب عن الحجى ... ولم ينس عهد اللهو والشيب شامله (طويل) وفتيانيّه «2» الظرفاء بغير [4] تيه وأبّهة؛ الكبير بغير كبر. وهنالك ما شثت من حبر وسبر «3» ،/وهذه [5] ملح له [رائقة] [6] من كلّ فنّ، فمنها في الغزل [قوله] [7] :

_ [1] . سقط الاسم الصريح وكنياته من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . في ف 1 وب 1: الحسين. [3] . في أغلب النسخ: نزهتها. [4] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3: فيه. [5] . في ف 2 ورا وح: ولهذا. [6] . إضافة في ف 2 ورا وح وف 3. [7] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3.

غزال هواه مبدىء ومعيد ... وحبّ جناه سطوة ووعيد (طويل) وكنيته بؤس وعيد كلاهما ... ويوماي [1] بؤس في هواه وعيد «1» وإنّي لدو طورين؛ طورا بهجره ... شقيّ، وطورا بالوصال سعيد [2] وله في فقيه له ابن شاطر: لست أرضى من الفقيه بهذا ... كنت أرجوه قيّما وملاذا (خفيف) فهو يهدي الأنام علما رضيا [3] ... وابنه يسلب القلوب، لماذا؟ وله في المجون: أحبّ النيك إنّ النيك حلو ... لذيذ ليس فيه من حموضة (وافر) يهشّ إليه من في الأرض طرّا ... إذا ما ذاقه حتّى البعوضة

_ [1] . في ف 2 ورا وح: ويومان. [2] . البيت ساقط من ل 1. [3] . في ف 3: رصينا.

[1] وله من الطّوالات [2] قصيدة، قالها في حسام الدولة، وذمّ فيها فنّاخسرو. وفيها: سيعلم أولاد البغايا وحزبهم ... وشيعتهم أيّ الفريقين أبصر (طويل) إذا اسودّت الرايات واحمرّت القنا ... وضاق من الخيل الحضيض وعرعر «1» (شرابهم زرق النّصال) [3] وخمرهم ... دماء الأعادي غير أن ليس يسكر وأسيافهم فوق المناكب جرّدت ... وشيمتهم عند البراز التبختر يرون قتال الديلميّة مفخرا ... ويرجون [4] ربّ العرش يعفو ويقدر وددت وما تغني الودادة أنني ... ملكت عنان الخيل ساعة عبّروا «2» وكانوا رأوا بأسي وصبري ونجدتي ... وإن كان موتي فيه والموت أعذر وإن كنت فيما قلت لست بصادق ... فلا نال يوما قطّ رجلي منبر / ولا كان في عنقي الحمائل والظّبى ... ولا كبّر المحراب خلفي مكبّر

_ [1] . ساقط إلى آخر الشاعر من ح وبا وف 2 ورا وف 3. [2] . في ف 1: المطولات. [3] . في ب 1: سقى بهم زرق النعال. [4] . في ب 3: ويرضون.

164 - أبو نصر منصور [2] بن عبد الله البكسارغي [3]

قلت: هذه والله يمين لائقة بالحال منه، مثبتة [1] عليه بصدق المقال. والشيخ أبو منصور الثعالبيّ أورد ذكره في كتاب تتمّة اليتيمة، والحسن بن الأمير الذي تقدّم ذكره جدّ هذا الحاكم. فكأنّ أهل بيته تنازعوا الفضل بينهم قسما طول حياتهم، وتوارثتها أعقابهم حصصا بعد وفاتهم. 164- أبو نصر منصور [2] بن عبد الله البكسارغيّ [3] هو من تلامذة أبي القاسم الحسن بن أسد العامريّ، اقتبس العلم من أنواره، [واغترف من بحاره] [4] وغاص في [5] النظم والنثر على المخّ في [6] العظم، وعاش في [7] قريته جند فرشاد من ناحية باخرز. منفقا نهاره على [8] الأدب، وليله على الطّرب [9] . مستميلا للقلوب بفنونه، مسترقّا

_ [1] . في ب 3: مبنية. [2] . سقط الاسم الصريح وكنيته من ف 2 ورا وبا وح. [3] . في ب 3: البكسارنجي. وفي ح ورا: البكارعي. [4] . إضافة في ف 1 ورا وبا وح ول 2 وف 3. [5] . كذا في ل 2. وفي س: من. [6] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2: والعظم. [7] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: بناحيته. [8] . في ل 2: في. [9] . في ل 2: الطلب.

للأحرار بمروءته إلى أن اتّهم برقّة الدين، والله أعلم بحقّ [1] اليقين. فاتّخذ الليل جملا، واستصحب من تجملّه جملا، وهرب إلى مصر ملتجئا بعزيزها [2] ، وقضى نحبه بها، تغمّده الله برحمته. اقترح [3] عليه أن يترجم بيتين بالفارسية [قول القائل: من بركه عاشقت كه چنين زردست [4] ... گوئي كه چومن از صنمش پر درد است؟ گيرم كه مشك بوى بوى دادست ... اين رنگ زعفراني زكجا آوردست «1» [5] ؟] فقال وقابلها حرفا بحرف: بمن شغف [6] الراح مصفرّة [7] ... تراها عراها الذي قد عراني؟ (متقارب) هب المسك سوّغها عرفه ... فأنّى لها [8] صبغة الزّعفران؟

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: باليقين. [2] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3 وف 3: إلى عزيزها. [3] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: واقترح. [4] . ورد هذا الشطر في ح ورا: عاشق بكه شده كه جنين روز داست. [5] . إضافة في ف كلها ورا وبا وح. [6] . في ف 2 ورا وح وف 1: من الشغف. وفي با: فمن شعف. [7] . في ل 2: محمرة. [8] . في ف 1 وب 1: له.

165 - أبو نصر أحمد [1] بن ابراهيم الكاتب

165- أبو نصر أحمد [1] بن ابراهيم الكاتب برق الأفهام، برّاق الأقلام، يلقّب بالأعرابيّ لتشبّهه في فصل الخطاب بالأعراب. أدّب والدي، رحمه الله، فكان أثره عليه أثر الصّيقل [2] المعنيّ بشأن [الحسام] [3] المشرفيّ، وناهيك به من مفلق حسن البيان، هزج اللسان. سمعت [4] والدي، رحمه الله، يقول، وقد سئل عنه: «كانت البلاغة ترنو عن أحداقه، والعربية تطنّ بين أشداقه، وهو في الشعر/ من المكثرين المثرين، إلّا أنه انضمّ إلى خدمة سميّه الأمير أحمد الأعرابيّ حينا من الدّهر. وتوفي في جملته ببلخ، وضاع ديوانه وهنالك لم يبق بأيدينا إلّا شوارد تتهاداها الشّفاه، وتتلمّظ بها الأفواه. فمن محاسنه لاميته التي مدح بها شمس الكفاة الميمنديّ ومطلعها: نهى الشيب عمّا كان ينهى العواذل ... وعارضه شغل من الشيب شاغل [5] (طويل)

_ [1] . في ب 3: ابن أحمد. [2] . في را: الصقيل. [3] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2. [4] . سقط هذا الكلام إلى قوله الدهر من ف 2 ورا وبا وح. [5] . القصيدة كلها ساقطة من ف 2 وح ورا وبا وف 3.

إذ الدّهر عن وصل الحبيبة نائم [1] ... وإذ هو عن حال الشبيبة غافل [2] ومنها: وبيضاء من سرّ العقائل طفلة ... تعلّم من أجفانها السحر بابل يغنّي عن اللّبّات منها وشاحها ... وتخرس في الساقين منها الخلاخل [3] ومنها: وخمر كعين الدّيك صرف، دنانها ... مرازبة من آل كسرى مواثل عليهنّ من طين [4] الختام عمائم ... ومن نسج غزل العنكبوت غلائل ومنها في المدح: لدى كلّ حيّ من لدنه [5] نوافل ... وفي كلّ حين [6] من يديه [7] فواضل تدارك أمرا بعدما اعتاص [8] والتوت ... دوابره والتاث منه [9] القوابل وقام بعبء لا يقوم بمثله ... من الناس إلّا كامل الرأي [10] بازل

_ [1] . في ل 2: غامل. [2] . أتى هذا البيت بعد الذي يليه في ل 2 وب 2. [3] . البيت ساقط من ب 3 ول 1. [4] . في ب 1: طير. [5] . كذا في ب 2 وب 1، وفي س: يديه. [6] . كذا في ب 1، وفي س: حي. [7] . في ب 1: لديه. [8] . كذا في ب 3، وفي س: أنقاض. [9] . في ف 1 وب 2 وب 1: عنه. [10] . في ل 1: القدر.

فأصلح منه كلّ ما هو فاسد ... وقوّم منه كلّ ما هو مائل إذا زاغت الأحكام ثقّف درأها «1» ... قضاء له بين الرعيّة عادل تساعده الأقدار فيما ينوبه ... وينصره التوفيق فيما يحاول [1] له قلم يغني ويكفي عن التي ... تعدّ لها سمر القنا والقنابل / ضعيف قويّ الشأن [2] أخرس ناطق ... أصمّ سميع ناقص الخلق كامل عجبت له يجري ويرجع بعده ... فيرقص إعجابا بما هو فاعل ويحمله الواني [3] فيظهر عجزه ... إذا لم يكن طبّا بما هو حامل بلى بعض قرّاء الدفاتر جاهل ... كما بعض ركّاب السوابح راجل كذلكم الأقلام في كفّ بعضهم [4] ... رماح وفي بعض الأكفّ مغازل

_ [1] . في ف 1 وب 1: يخاذل. [2] . في ف 1 ول 2 وب 1: الساق. [3] . في ب 1: الواري، وفي ف 2: الوادي. [4] . كذا في ب 3 وفي س: أنقاض.

ومنها: ألا أيها الشيخ الأجلّ [1] ومن له ... سماء على أرض المكارم هاطل يؤخّرني عن عرصة الفضل أن أرى ... وبابك عن نظمي ونثري عاطل [2] فدونك نظمي [3] واصطنعني خادما ... يبن عاجل مني كما هو آجل [4] فلا برحت أفناء سدّتك العلا ... ولا أخليت منها ومنك المنازل فأنت لوجه (الجود والمجد) [5] غاسل ... وأنت لسيف الدين والملك صاقل وأنشدني والدي، رحمه الله، قال: أنشدني لنفسه: ألا لا تبال بصرف الزّمان ... ولا تخضعنّ لدور الفلك (متقارب) وساخف زمانك واسخر به ... فما العيش إلّا الّذي طاب لك وأنشدني أيضا له: إني إذا أصبحت في بلد العدا [6] ... فالنبل مشطي والظّبى مرآتي (كامل) إني إذا ركب [7] الرجال رأيتني ... أغشى الحتوف وكلّ [8] آت آتي

_ [1] . كذا في ل 1 وب 3، وفي س: آجل. [2] . البيت ساقط من ب 1. [3] . في ب 3: خطي. [4] . في ف 1 وب 1: عاجل. [5] . في ل 2 وب 1: المجد والجود. [6] . في ف 1 ول 2 وب 1: طلب العلا. [7] . في ف 2 ورا وح وف 3: اصطف. [8] . في ب 3: بكل.

166 - أخوه أبو العباس محمد [بن ابراهيم] [1] الكاتب [2]

166- أخوه أبو العباس محمد [بن ابراهيم] [1] الكاتب «1» [2] شبيه أخيه في تحرّي الفضل وتوخّيه [3] ، وكتب إلى الشيخ أبي الحسن العقيليّ «2» بخطّ كما تشتهيه العيون ونصح كما تقتضيه الظنون، وفنون/ من الآداب تقمر بها الدآدي» الجون وله ظرف ناصع، وشعر بارع وترسل رائع، فمما أختار من شعره قوله في دار بناها الشيخ أبو القاسم بن كثير ببلخ، مطلعها:

_ [1] . إضافة في ل 2 وب كلها. [2] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . نقلت هذه الجملة خطا في النسخ ف 2 وف 3 ورا وبا وح في ترجمة الشاعر محمد بن أبي نصر، الآتي ذكره.

أهلا بدار أبان بانيها ... دلائل المجد في مغانيها (منسرح) فأصبحت خطبة مصنّفة [1] ... تزين ألفاظها معانيها [2] دار حكت صدر ربّها سعة ... تسافر العين في نواحيها [3] فيحاء، ذات العماد ضرّتها [4] ... حسناء، كرخ العراق ثانيها فصرح هامان لا يعارضها ... وقصر غمدان «1» [5] لا يساويها [ومنها] [6] : وبيت ماء كأنّ قبّته [7] ... تسامر النجم أو تساميها ومنها:

_ [1] . في ف 1 وب 1: محبرة، وفي «المحمدون» مزينه. [2] . ورد هذا البيت بعد البيت الذي يليه في ل 2. [3] . ورد هذا البيت في ف 1 قبل البيت السابق. [4] . في ب 3 و «المحمدون» : صورتها. [5] . في ف 1: عمان. [6] . إضافة في ل 2. [7] . ورد الصدر في ل 2 هكذا: وتلت ما كان فيها من جنى ثمر.

يفيض في نهره اللّجين [1] وإن ... خرّ خرير المياه تمويها «1» تسمع فيه حفيف أجنحة الط ... طير إذا [2] رفرفت خوافيها لا بل قصيف الرياح في حلل السّ ... حاب منحلّة عزاليها «2» [ومنها] [3] : وأمّ نار جحيمها [4] أبدا ... مجاور للجحيم يصليها [5] ومنها: لها صفات اللّظى وداخلها ... في جنّة جمّة ملاهيها [6] بحارها كالبخور ممتزجا ... بماء ورد لمن يوافيها

_ [1] . في ل 2: في آن. [2] . في ف 1: أو. [3] . إضافة في ف 1. [4] . في ف 1 ول 2: حميمها. [5] . في «المحمدون» : يحميها. [6] . في ف 1 وب 1: مهاميها.

كأنّها غادة مفتّقة [1] ... معتادة نعمة وترفيها «1» ميزابها بالغناء مطربها ... دولابها بالأناء «2» ساقيها وروضة تستعير [2] بهجتها ... من حسن (أخلاقه فتبديها) [3] /كأنّ أشجارها مكارمه ... تؤتي ثمار النهى [4] وتجنيها وبركة وسطها مباركة ... ينتظم [5] الموج في حواشيها كأنّ أفواهها [6] إذا انفجرت ... أراقم الرمل تلتوي فيها [7] كأنّما فضّضت جداولها ... أو ملئت زئبقا سواقيها

_ [1] . في ف 1 وب 1: معتقة. [2] . في ل 2: تستعين. [3] . في ف 1 وب 1: اقلاقها فتنديها، والبيت ساقط من ف 1 وب 3. [4] . في ف 1 ول 2: الندى. [5] . في ف 1 ول 2 وب 1: يلتطم، والبيت ساقط من ب 3 ول 1. [6] . في ف 1 ول 1: أمواهها. [7] . البيت ساقط من ب 3.

كأنّها تقتدي بصاحبها ... إذا جرى الماء في مجاريها ملقى [1] عصيّ [2] العفاة عرصتها ... موسم سوق الكفاة [3] ناديها فاشرب إذا شئت كيف شئت [متى ... شئت] [4] وما [5] شئت في مغانيها واغن طويلا بها وعش أبدا ... لها وكن ربّها ودم فيها وله في الشيخ أبي القاسم بن كثير يهنئه بالابلال [6] من [7] علّة عرضت له: كشف الإله ظلام ذاك العارض ... عن مهجة الشيخ العميد [8] العارض (كامل) وأماط عن حوبائه برحاءه ... فانجاب عارضه انجياب العارض حرس الإله بهاء شيبته فما ... أبهى وأنور شيب ذاك العارض ومن ملح أهاجيه قوله: أيّهذا الأدب المج ... فوّ [9] ما أقفر دارك! (مجزوء الرمل)

_ [1] . في ب 3 ول 1: تلقى. [2] . في ل 1: على. [3] . في ف 1 و «المحمدون» : العفاة. [4] . إضافة في ف 1 وب 1، وفي ل 2: ومن شئت. وفي ل 1 و «المحمدون» : بما شئت. [5] . في ف 1 ول 2 وب 1: ما. وفي «المحمدون» : ومن. [6] . في س: بالاقبال، ولعلها كما ذكرنا. [7] . في ف 1 ول 2: عن. [8] . في ف 1 ول 2 وب 1: الجليل. [9] . في ب 3: المهجو.

167 - الحاكم أبو يعلى محمود [2] بن عون

ليت لي عونا على الأيّ ... ام كي أدرك ثارك لم [1] تزل زوزن مأوى ال ... فضل والمغنى المبارك خري الدهر عليها ... بالحسين بن عيارك 167- الحاكم أبو يعلى محمود [2] بن عون كاتب [3] الناحية وأوحدها [4] في زمانه متكفّل بمصالحها الداخلة تحت ضمانه. وقد رأيته فرأيت شيخا موقّرا [5] ، يرتدي من قضاة عصره/ جاها موفّرا. فأمّا الأدب والشعر فانّه متطرف له متظرّف به. أنشدني [6] أبو سعد [7] بن تمّام له قال أنشدنيه لنفسه:

_ [1] . كذا في ل 2 وب 3، وفي س: ما، وفي ف 1 وب 1: لن. [2] . كذا في ب 2 وف 1 ول 2، وفي س: الحاكم أبو يعلى بن عون، وفي ب 3 ول 1: أبو يعلى ابن محموه. [3] . في با وح: مكاتب. [4] . في را وبا وح: وواحدها. [5] . في ل 2: من فراء. [6] . ساقط الى آخر قول الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [7] . في ف 1 ول 1: سعيد.

168 - ابنه أبو الحسن [3]

يا نفس عودي إلى باب التّقى عودي ... فإنّ أيدي شيبي [1] قد حنت عودي (بسيط) ما ينفع اسمي محمود إذا احتوشت «1» [2] ... بي الذنوب وفعلي غير محمود 168- ابنه أبو الحسن [3] [4] ارتحل في عنفوان أمره إلى نيسابور، وأنفق بها على التفقّه ريعان عمره، واختلف إلى أئمتها حتى مكّنته العلوم من أزمّتها [ولا يخفى طول باعه في فنون العلم وأنواعه] [5] . وعاد [6] إلى الناحية، وهو في كلّ فنّ من فنون الفضل [7] نجيب [8] ، لا بل عجيب، إلّا أنّه احتضر فاختصر. وقد علق بحفظي من قيله بيتان وهما:

_ [1] . في ف 1: شبابي، وفي ب 3 وب 1: مشيبي. [2] . في ل 1: احترست. [3] . سقط اسم الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3، وورد اسمه في ف 1 ول 2 وب 2: ابنه الحسن. [4] . نسب هذا الكلام إلى الحاكم أبي يعلى في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [5] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [6] . في با وح: ثم عاد. [7] . في ف 1: الأدب، وفي ب 3: العلم. [8] . في ح: غريب.

169 - عون بن محمد بن عبد الملك [3]

لي غزال وداده ... مع قلبي مغازل (مجزوء الخفيف) (نزلت أهله اللّوى) [1] ... لا دهتها [2] النّوازل 169- عون بن محمد بن عبد الملك [3] من أقارب الحاكم أبي يعلى محمد بن عون، وأبو [4] الحاكم أبو عليّ الفضل كان خطيب جامع بيرق. وهو من لا يخفى طول باعه في فنون الفضل وأنواعه. أنشدني لنفسه: لم أدر ما سبق القضا ... ء به لنفسي قبل كوني (مجزوء الكامل) والذنب أضعف منّتي ... يا ربّ كن عونا «لعون»

_ [1] . في ف كلها ورا وبا وح وب 3: نزلت عند أهلها. [2] . في ل 1: لادهية. [3] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في ف 1 ول 2: أبوه.

170 -[الفقيه] [1] محمد بن يحيى التيرشاذي [2]

170-[الفقيه] [1] محمد بن يحيى التّيرشاذيّ [2] أنشدني له الفقيه ابنه أحمد قوله في شكاية الدهر: تغيرت [لي] [3] يا دهر لكن وجدتني ... فتى لم تغيّره بفقر ولا غنى (طويل) ولا يتلقّى من عطائك مقبلا ... كما لم يشيّع من نوالك ظاعنا «1» وأنشدني له أيضا: وشعرة سرقت من طرّته [4] ... تدوّرت فوق بناني حلقا (رجز) / كعاشقين اصطلحا من بعدما ... ضرّ التّجنّي بهما فاعتنقا

_ [1] . إضافة في ل كلها وب كلها وف 1. [2] . الشاعر ساقط في ف 2 ورا وبا وح وف 3، وورد اسمه في ف 1 وب 1: الترشاذي. [3] . إضافة في ف 1 وب 1 ول كلها. [4] . في ل 2: طرفه.

171 - ابنه الحاكم أحمد [1]

171- ابنه الحاكم أحمد [1] متنوّع [2] في العلوم [3] ، متصرّف في الفقه والوعظ والطب والنجوم. إذا أفتى حلّ عقد المشكلات، وإذا وعظ [4] شرح قلوب العصاة، وإذا عالج سدّ طريق الممات، وإذا نجّم نمّ على أسرار السموات. [كتب للشيخ العقيلي بخطّ كما تشتهيه العيون، ونصح كما تقتضيه الظنون، وشعر بارع وترسّل رائع] [5] أنشدني لنفسه: ألا إنّما الدّنيا متاع فخلّها ... فإنّ المنايا للآماني بمرصد (طويل) فحتّى متى ترجو المنى وهي ضلّة [6] ... وحتّى متى تخشى الرّدى وكأن قد لك الخير فاسمع إنني لك ناصح ... مضى أمس فاسع [7] اليوم ينفعك في غد

_ [1] . ورد اسم هذا الشاعر في ف 2 ورا وبا وح وف 3: الحاكم محمد بن يحيى، وفي ل 2: ابنه الحاكم. [2] . كذا في ف 2 ورا وبا وح، وفي س: متورع. [3] . في ف 2: العلم. [4] . إضافة في ف 1 وب 1 ول كلها. [5] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3، وقد ذكرت في ترجمة أبي العباس الكاتب، ويرجح أن تكون مقحمة هنا. [6] . في ل 2: ضليلة. [7] . في ف 2: فاسمع.

وله [1] في نزول الآجال قبل حصول الآمال: أليس عجيبا أن ترى كلّ عاقل ... له أمل والموت قبل حصوله (طويل) فهل تارك دنياه قبل زوالها [2] ... وهل عامر للقبر قبل نزوله؟ وله في بستان للقاضي أبي القاسم الداودي «1» ، رحمة الله عليه، بهراة وفيه بركة جارية: يا بركة كادت [3] تفاخر أهلها [4] ... بسيولها وبمدّها وبجزرها (كامل) كفّي فإنك لو رأيت مكانه [5] ... ما كنت إلّا قطرة من بحرها وله [أيضا] [6] :

_ [1] . في ف 1 وف 3: وأنشدني لنفسه، وفي ل 2: وأنشدني أيضا لنفسه. [2] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: نزالها، وفي ف 1 وب 2 وب 1: حصولها. [3] . في ف 1 وب 2 وب 1: أضحت. [4] . في أغلب النسخ: ربها. [5] . في ف 2 ورا وح وف 3: هباته. [6] . إضافة في ب 3.

أأحبابنا قد فرّق البين [1] بيننا [2] ... فما منكم بدّ ولا عنكم صبر (طويل) ويوم وقفنا للوداع كأنّنا ... وقوف [3] على جمر (وإن لم يكن) [4] جمر أضاءت لنا من جانب الخدر غادة ... تمنّيت لو أنّ الفؤاد لها خذر ومنها: وورديّة الخدّين غصنيّة [5] الحشا ... إذا ما تجلّى وجهها أظلم الشّعر / فلو كان ذا صبحا لما (طلع الدّجى) [6] ... ولو كان ذا ليلا لما سطع [7] الفجر أشارت إلينا بالسلام فودّعت ... ولا سرّ إلّا وهو عند النّوى جهر [8] وصدّت وصكّت نحرها بسوارها ... فكان لها في كلّ جارحة نحر [9]

_ [1] . في ل 1 وف 1: الدهر. [2] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: بعدنا. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: وقفنا. [4] . كذا في ف 1 وب 3 ول كلها، وفي س: وليس لنا. [5] . في ل 1: عضبية. [6] . في ب 3: كان طالع. [7] . في ف 1: طلع. [8] . البيت ساقط من ف 1 وب 1. [9] . الأبيات الثلاثة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

172 - أبو عبد الله محمد بن سعيد [2] البردسيري [3]

عزيز علينا أن نرى كلّ ليلة ... لصرف خطوب الدّهر بي وبكم غدر وقد طالما عشنا بخير وغبطة ... يؤلّفنا جحر وينظمنا وكر [1] 172- أبو عبد الله محمد بن سعيد [2] البردسيريّ «1» [3] قارع باب العفاف، قانع من دنياه بالكفاف خالص النّحيلة إذا وعظ، ماطر المخيلة إذا أومض، وله شعر الزهّاد المتّقين في بلاغة الأدباء [4] المتقنين. فممّا أنشدني لنفسه قوله: قلت للشيب حين لاح. ألا ابعد ... قال. بعدي لحين نفسك حين (خفيف) قلت: عاجلتني لماذا أجبني؟ ... قال: إني أنا النذير المبين

_ [1] . في ل 1: ذكر. [2] . في ف 1 ول 2: سعد. [3] . في ف 2 ورا: البرد يشيري، وفي ب 1: اليزدشيري، وفي ح وبا: البردشيري. [4] . في ف 1: البلغاء.

173 - أخوه الفقيه أبو إسحق ابراهيم بن سعيد [4]

وقوله [1] : إن قدّموا الجاهلين بالنّسب ... وأخّروا العالمين بالأدب (منسرح) فقل هو الله، وصف خالقنا ... من بعد، تبّت يدا أبي لهب [2] وقوله: لم ينفع الجاهلين موعظتي ... ما ضرّني جهلهم فيعديني (منسرح) لمّا أضاعوا نصيحتي وأبوا [3] ... قلت: لكم دينكم ولي ديني «1» 173- أخوه الفقيه أبو إسحق ابراهيم بن سعيد «2» [4] له حظ من الوعط سنيّ، وشعر فائز القدح سريّ. أنشدني لنفسه:

_ [1] . في ب 3: وله ايضا. [2] . ورد البيتان بعد البيتين الاخيرين في ل 2. [3] . في ف 1 وب 1: فأبوا. [4] . في ب 3 ول 1: سعد، وقد سقط الشاعر من ف كلها ورا وبا وح وب 2 وب 1.

174 - محمد بن أبي نصر بن عبد الله

خالل إذا خاللت خلّا خيّرا ... وبه تمسّك تقتبس من خيره (كامل) واهجر أناسا مهجرين أولي الخنا ... فالهجر سامعه دريّة «1» ضيره / وإذا رأيتهم فأعرض عنهم ... حتّى يخوضوا في حديث غيره «2» وأنشدني أيضا لنفسه: سماع العلم من غير الطبيعة ... سراب غر راجه [1] بقيعه (وافر) وهل تجدي السيوف على بنيها [2] ... إذا ما خانها الأيدي المطيعه [3] 174- محمد بن أبي نصر بن عبد الله قريبي في الأنساب [4] ، وقريني على الشراب، وأميني من حيث الاعتماد،

_ [1] . في ل 1: راحته. [2] . في ب 3: يديها. [3] . في ل 2: القليعة. [4] . في ف 1: الانتساب.

ويميني من حيث الاعتضاد، ونازل منّي محلّ الأعزّ من الأولاد، الذين هم أفلاذ الأكباد، وناطق باللسانين، وحائز خصل الرّهانين «1» . فمّما اتّفق لي في وصف منادمته، وحسن مواضعته قولي: فدتك النفس يا قمري وشمسي ... ويومي في ودادك مثل أمسي (وافر) طلعت فكدت أصبح من تلالي ... جبينك لي، فقال الصّدغ: أمس تعالي واملأي سنّي صباحا ... بضرّة «2» وجهك الوردي [1] بخمس [2] على وجه الّذي أجنى «3» [3] بناني [4] ... ثمارا للمكارم وهو غرسي فإن ساءلتني: من ذاك أنشد [5] ... وذاك محمد تفديه نفسي [6] ودارت في المجلس كأس متلاطمة الأمواج، مائيّة الجوهر، ناريّة المزاج. فتبادرتها جماعة الشراب، وجعلوا نعالهم أقراط الأنامل بدارا إلى الباب. ومدّ هو إليها راحته، وقرع بها جبهته [7] ، وعمّر [8] بطول مقامه في المجلس جنّته. فقلت [9] :

_ [1] . في ف 1 وب 1: القمري. [2] . في س: خمس. [3] . في ف 1 وب 1 ث أحرى. [4] . في ب 3: تنائي. [5] . كذا في ف 1 ول 2 وب 1. وفي س: أشد. [6] . الأبيات الثلاثة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [7] . في ف 2: جبته. [8] . في ف 1: وعهد. [9] . في ف 3: فقال.

يا حبّذا الكأس لا يسطيع حاملها ... يمشي، ولا أشجع الشّرّاب يقربها (بسيط) / كأنّها الشمس إلا أنّ مطلعها ... أيدي السّقاة ولكن عزّ مغربها [1] يفرّ منها [2] النّدامى مرحبا بهم ... وليس يعرف ذا أم ذاك يضربها [3] لا تهربوا والزموا [4] يا قوم مجلسكم ... محمد بن أبي نصر سيشربها [كأسا [5] كقلبي من حبّيه مترعة ... وأملأ الكأس إن أنصفت أطربها] [6] وله رباعيات بالفارسية رقيقة، واختراعات فيها دقيقة [7] . أما العربية فقلّما يظهرها عليّ، وبنشدها [8] بين يديّ. إلا أنّي رأيت في بعض مسوّداته قوله: وفتاة ألبستها من شبابي ... ملبسا فيه نزهة ونعيم (خفيف) فإذا [9] شبت وانحنى ظهر أيري ... ، وانحناء الأيور خطب عظيم، غدرت بي وغادرتني وحيدا ... إنّ ربّي بكيدهنّ عليم

_ [1] . تاخر البيت على الذي يليه في با وح. [2] . في را وبا وح وف 3: منه. [3] . البيت ساقط من 2. وقد ورد هذا البيت قبل السابق في ل 2. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3 وب 1: قوموا. [5] . في ب 3 ول 1: كأس. [6] . في ب 3 ول 1: أطيبها. والبيت اضافة في ب كلها ول كلها وبا وح وف 3. [7] . في ح: رقيقة. [8] . في ف 2 ورا وح ول 2: أو. [9] . في س: خمس.

وقوله: تقطّع قلبي خشية من فراقكم ... وعاد سروري من رحيلكم وجدا (طويل) وسال [1] دموع العين قبل سراكم ... فكيف إذا سار المطيّ بكم وخدا «1» [2] وله يهجو: حوى الفضل يعقوب بن أحمد جاهدا [3] ... وقد زاد حتّى عاد بالعكس [4] جاهلا (طويل) ألا فاعجبوا من فاضل صار فضله ... فضولا وسحبان تحوّل باقلا «2» وله [أيضا] [5] : ثلاثة ليس لها [6] رابع ... عندي إذا رمت تباشيري: (سريع)

_ [1] . في ف 1 وب 1: وسار. [2] . البيتان ساقطان من ح وبا وف 2 ورا. [3] . في ل 2: جاها. [4] . في ب 3: بالفلس. [5] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وب 3 وف 3. [6] . في ل: لهم.

راح كما أرضى، وروح كما ... أهوى، وريح في المزامير وله: هواي في صهباء [1] يسعى بها ... ساق بما [2] أهوى مليّ مليح (سريع) وإن تقل منهنّ أو منهم ... أقل وأغنيك: صبيّ صبيح [3]

_ [1] . في ب 3 ول 1: صفراء. [2] . في ب 3: كما. [3] . البيتان ساقطان من ح وبا ورا وف كلها.

فصل في شعراء جام

[فصل في شعراء جام] (شعراء جام)

قلت: وقد فرغت من طبقات باخرز، وعلّقت على فرسي اللجام أنحو جام «1» [1] فان قال معترض: جيم جام زاي، قلت: عقدت عليه الحزام [2] ، أقصد [3] ناحية زام، والكلام لديّ/ والزمام بيديّ. وإذا أخذ المهرقات «2» من [4] شعوذ [5] ، استسهل المأخذ. فطورا يضاعف بها أسنانه، ومرة يطوي عليها بنانه، وتارة ينشز عنها [6] أجفانه، وكرّة يخفيها في الغيب، وأخرى يطلعها من الجيب، وسمعت المشعوذين ببغداد يقولون: ريح لكنّه [7] مليح. ثمّ أرجع إلى حديث السّدى، فأقول: قد فحصت عن رجال زام، فلم أجد فيهم غير أبي العباس [8] البوزجانيّ وأبي جعفر الأنداديّ وعبد الملك بن محمد الذّريسكيّ. وجاوزتها [9] إلى اسفند، فلم تبلّل يدي ولم تند [10] ، كما كنت قبل انفتالي إلى ناحية خواف، وضعت

_ [1] . في اغلب النسخ: اقصد ناحية، وفي ب 3 وف 3 ول 1: اقصد ناحية بن جام. [2] . في ف 2 ورا: العزام بخوارزم، وفي با: الحزام بالخوارزم. وفي ب 3: الحزام بخزام. [3] . في ل 2: نحو. [4] . في ف 2 ورا وح وف 3: من له. [5] . في ف 2 وح ورا: شعوذة، وفي با وف 3: شعور. [6] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3 وف 3: عليها. [7] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: ولكنه. [8] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: جعفر. [9] . في ف 2 ورا: وجاوزتهما. [10] . في ف 2 ورا وبا وح: تكد.

بالرخّ [1] الرخّ، وأردت أن أستفّ عن عظمها المخّ. فلم يمخّ العظم ولم ينق، ولم يذربها الدهر سؤرا «1» ولم يبق. وتأمّلت قريّ «2» المحوّل، وأجلت النظر في الآخر [2] والأول، فلم أنتفع منها بمقيم، ولا طار «3» . وإذا مكان الهلال من ذلك الأفق عار، وأمّا زاوة «4» فقد ظلمتها حين سلبتها جماله [3] ، كسبيّة الأعشى، وقد سلبها جريالها «5» ، أعني نقل محاسن الشيخ أبي الحسين [4] عليّ بن أحمد الزاوي «6» إلى نيسابور من زاوة، وذلك ذنب ليتني كنت منه فالح بن حلاوة، فانّ [5] لنيسابور تسعا وتسعين نعجا [6] ، ومن

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: الرخ بالرخ. [2] . كذا في أغلب النسخ. [3] . في ف 3: جمالها. [4] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2: الحسن. [5] . في ل 2: قال. [6] . في ف 1: نفحا، وفي ب 3: نعجة.

175 - أبو العباس البوزجاني [8]

أشدّ الظلم أن أسلك إلى النعجة [1] الفردة «1» بزاوة نهجا، وأنا وإن رتبته في معانه [2] فقد نسبته إلى مكانه. وإذا وصلت إلى زوزن، ووردتّها كما ورد موسى ماء مدين، ووجدت [3] في حلبات آدابها [4] جماعة الفضلاء يتراهنون [5] ويستبقون، كما وجد موسى على ماء مدين أمة من الناس يستقون، تداركت ثمّ [6] بكثرة تلك [7] الأمداد قلة هذه الأعداد، إن شاء الله عزّ وجلّ، وأخّر الأجل. 175- أبو العباس البوزجانيّ «2» [8] أنشدني القاضي أبو جعفر البحّاثيّ قال: أنشدني الأستاذ أبو محمد

_ [1] . في ف 1: النفحة. [2] . في ف 3: معناه. [3] . في با وح وف 1 ول 2: ووجدت. [4] . في ف 2 ورا وح: أدبائها، وفي ف 1: أرادتها، وفي ل 2: ارادتها. [5] . في ف 1: يترامون. [6] . في ف 2 ورا وبا وح: ثمة. [7] . في ف 2 ورا: ذلك. [8] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

176 - أبو جعفر الأنداذي [3]

العبد لكانيّ/ قال أنشدني هذا البوزجانيّ لنفسه: إن كنت تزعم أنّ ذلك باق ... فلقد غويت غواية العشّاق [1] (كامل) تبّا لنا إن قيل: أنت فقيهنا [2] ... وزعيمنا ومكاتب الرّستاق «1» 176- أبو جعفر الأنداذيّ [3] أنداذ [4] قرية من زام «2» ، وقد نطق كتاب «يتيمة الدهر» بذكر هذا الفاضل وشعره، وهو أمثل [5] [أهل] [6] ناحيته [في صفته] [7] . وكانت له طريقة في الشعر تفرّد بها، ولم يلحق غيره [8] فيها شوطه، وإن قنّع «3»

_ [1] . في ل 2: المشتاق. [2] . في ب 3: نقيبنا. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: الامدادي، وفي ب 3: الابذادي. [4] . في ف 2 ورا وبا وح: امداد. [5] . في ف 2: مثل. [6] . إضافة في با وح وف 1 ول 2 وب 3 وف 3. [7] . في ب 3: وصفته. [8] . في ف 1: فيها غيره.

الفرس سوطه في طلبها. وهي قصائده. التي صاغها بالعربية، وترجمها بالفارسية، مصبوبة في قالبها محذوّة [1] على مثالها، منسوجة على منوالها، موزونة بكفّتها، منعلة [2] بقافيتها. [مثل قوله: عذيري من قدّك الخيزران [3] ... ومن وردتي خدّك الأرجوان] [4] (متقارب) [فغان زان «دو» [5] رخ چون گل ارغواني ... وزان رسيد قامت خيزران «1» ] [6] وأنشدني له بعض أهل ناحيته والعهدة عليه: عليك بإخوانك الأوّلين [7] ... إذا كنت في حاجة مستغيثا (متقارب) فقد قيل في مثل: لن يعود ... عدوّ قديم صديقا حديثا [8]

_ [1] . في را: محذودة. وفي ف 2 وح: محدوة. وفي ب 3: مصبوبة. [2] . في ف 1: منفعلة. [3] . في ل 2 وب 1: الخيزراني. [4] . إضافة في أغلب النسخ. [5] . إضافة في ل كلها وب 3. [6] . إضافة في ف 1 ول كلها وب 3 وب 1. [7] . في ف كلها ورا وح ول 2 وب 3 وب 1: الاقدمين. [8] . ورد العجز في را وح: صديق قديم عدوا حديثا، وفي ف 3 وف 2: صديق قديم عهدا وحديثا.

177 - الفقيه عبد الملك بن محمد

[وقوله] [1] : [ألمّا ببدر الدّجى فانظرا ... إلى صورة صوّرت للورى (متقارب) يكى بر امد ماه بنگرا ... بروى نگارين او بنگرا «1» ] [2] 177- الفقيه عبد الملك بن محمد قيّم مدرسة زريسك [3] ، وهي قرية من زام. وهو صديقي الصدوق، وشقيقي الشقيق [4] . وقد [5] جربته، فوجدته من عباد الله الصالحين، ومن أوليائه المقرّبين. وهو إمام المذهب، وبه [6] يقتدون، ونجم الغيهب «وبالنجم هم يهتدون «2» » . وله وعظ يرقّق القلوب القواسي، ويلين الصخور

_ [1] . إضافة في ل 2. [2] . إضافة في ل كلها وف 1 وب 3 وب 1. [3] . في را وف 2 وبا وف 3: زرنك، وفي ب 1: درنيك. وفي ب 3: ريسك. [4] . في ف 2 ورا وح: الشفوق. [5] . كذا في ف كلها ورا وبا وح، وفي س: من. [6] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2 وب 3: وحزبه.

الرّواسي، ويلهب الوجد الخامد، ويذيب الدمع الجامد. ولا تزال كتبه ورقاعه ترد عليّ، فأرتع في آثار بنانه، وأرخي طول الألحاظ في أزهار حنانه، وأشتفي من علّة كبدي بنسيم جواره، وأطفىء به (ما أواري من لفح الشوق) [1] وأواره [2] ، وله أشعار كثيرة مشتملة على المواعظ والحكم،/ وإن كان مثله لا يتمسّك بمثل هذه [3] العصم «1» . فمّما بلغني من نتاج [4] خواطره قوله: طلّق الدّنيا ثلاثا ... إنّما الدّنيا دنيّة [5] (مجزوء الرمل) لا تكن مّمن يرجّي ... عيشة فيها هنيّة إنّها إن طاب [6] ... عيش كدّرته بالمنيّة

_ [1] . في ف 2 وف 1 ول 2: ما لفح الشوق بادارة، وفي با: ماء لفح الشوق وأوراه، وفي ح: ماء لفح الشوق بأواره. [2] . في ب 3: وأوزاره. [3] . في با: هذا. [4] . في با ورا: نتائج، وفي ف 2: نتارج. [5] . في ب 1: الدنية. [6] . في ح وف 1 ول 2 وف 3: طال.

فصل في شعراء زوزن

[فصل في شعراء زوزن] (شعراء زوزن)

فصل: قلت: [إنّ] [1] لنيسابور اثنتي [2] عشرة ناحية، وزوزن، كما زعموا، دارها، وهي رحى [3] على الفضل مدارها، ولعمري إنّها تربة منجبة، وروضة برجالها مخصبة، وبما ينبت من فضلها وأفضالها، معثبة [4] . بلغني أنّ الشيخ الامام أبا الطّيّب سهل بن محمد بن سلمان [5] الصعلوكيّ «1» اجتاز بها فقال: بلدة قرعاء فقلت: هي، كما وصفها، قرعاء [6] من مرط «2» النّبات، تطنّ طاسات شؤونها «3» . ولكنّها فرعاء «4» من ذوائب [7] الحسنات، تنتعل فضلات شعورها. سقى الله فلواتها الحصّ، فما فيها إلا فاضل حظّ من الفضل وخصّ، وسقي من سلاف الأدب مشعشعة، كأنّ [فيها] [8]

_ [1] . إضافة في ف 1 ول 2. [2] . في ف 1 وب 3: اثنى. [3] . في ب 3: على رحى طي. [4] . في ف 1: معيشته. [5] . في ف 1: سليمان. [6] . في ف 2 ورا وح: قرعى. [7] . كذا في ف 2 ورا وح، وفي با: ذيب، وفي س: رتب، وفي ب 1 وب 3 ول كلها: ريب. [8] . إضافة في ف 2 ورا. وفي با وح وب 3 وف 3 ول 1: فيه.

178 - أبو سعيد الحسن بن ابراهيم [بن علي] [5] [الهيثم] [6] المعروف بالأسود الزوزني

الحصّ «1» وسيرد عليك من مآثر أخبارهم، ومحاسن أشعارهم، ما ينغض «2» إليها الرأس، ويشرب عليها الكأس، وتشغل [1] بروايتها الأنفاس، وتنزف بكتبها الأنقاس «3» ، ويوشّى [2] بحلّتها [3] القرطاس. ولا أعرف من فضلاء الدنيا من يكتحل بمحاسنهم، فلا يغرم بها ولا يغرى، ولهذا لقبّت زوزن بالبصرة الصّغرى [4] . 178- أبو سعيد الحسن بن ابراهيم [بن عليّ] [5] [الهيثم] [6] المعروف بالأسود الزوزنيّ أنشدني القاضي أبو جعفر البحّاثيّ [له] [7] في أبي عبد الله بن هشام [8] الزوزنيّ يهجوه:

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح: وتشتغل. [2] . كذا في با، وفي س: تشي، وفي ح: ويوشي. [3] . في را وح: بعليها، وفي ف 2: بحلها، وفي ف 1 وف 3: بحليتها. [4] . في ف 1 وف 3: الكبرى. [5] . إضافة في ل كلها وب 2. [6] . إضافة في ب كلها ول كلها وف 1. [7] . إضافة في را وح. [8] . في ف 1: أبي هاشم، وفي ل 2: بن هاشم.

إذا ابن أبي المهشوم [1] أحضر مجلسا ... فيا ويل ديناري ويا ويل درهمي (طويل) مليء «1» (بفضّ المال) [2] من كيس غيره ... كأنّ به ضغنا على كلّ مسلم وله في يحيى [بن] [3] أبي جعفر الزوزنيّ رحمه الله: / يا أيّها السائل عن زوزن ... أمست خرابا شأنها أعوج (سريع) رئيسها شيخ له لحية ... شوهاء لكن [4] عقله كوسج «2» النار [5] والعرفج «3» [6] في وسطها ... هل [7] تفلح النيران والعرفج [8] ؟

_ [1] . في ف 2 ورا وف 2 وح: المشؤوم، وفي با: الممشوم. وفي ف 1 ول 2: المشهوم. [2] . في ف 1 وب 1: بفضل الله، وفي ل 2 وف 3: بفضل المال، وفي ل 1: بعيض المال. [3] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 1. [4] . في ف 1: ولكن. [5] . في ل 2: النارة العرفج. [6] . في ف 1 وب 1: والعوسج. [7] . في ف 1: بل، وفي ل 2: بقل. [8] . في ف 1 ول 2 وب 1: والعوسج.

وله أيضا يهجو: تمنّى أبو العبّاس لو أنّ دبره ... طريق بخارا والفيوج «1» أيور (طويل) فيدخل أير ثمّ يحرج آخر ... وبعض أمانيّ الرّجال غرور [1] وأنشدني له أيضا قال: أنشدنيه أبو عليّ العاصميّ [له] [3] : قلت للعامل الكثير اللجاج: ... بأبي أنت ما دواء [3] الخراج؟ (خفيف) فتلكّا وقال قولا ضعيفا، ... ليس غير [4] الأداء [5] وجه العلاج غير جيم «2» خراج زوزن طرّا ... في سبال المخنّث الحلّاج وما أحسن ما قال الثعالبيّ نثرا: «الخراج خرّاج دواؤه أداؤه» .

_ [1] . الأبيات الخمسة السابقة ساقطة من ف 2 ورا وبا وف 3. [2] . إضافة في ف 1 ول 2. [3] . في ف 1: يا دواء. [4] . في ب 3: وجه. [5] . في ف 1: الادواء، والبيت كله ساقط من ل 2.

179 - أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن المعروف بگورخر [1]

179- أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن المعروف بگورخر «1» [1] يقول من قصيدة: مساءلة الرسوم عن الغواني ... لدى الحكماء من سفه الوليد (وافر) إذا ضيّعت دمعك في رسوم ... فرأيك ليس بالرأي السّديد وما من حكمة خطرات شوق ... إلى عين مورّدة الخدود وله: يزري بعقلك تعريج على دمن ... مرّت عليها صروف الدّهر والزّمن (بسيط) إنّ الوقوف بدار لا أنيس بها ... يقضي على عزمات الرأي بالغبن «2»

_ [1] . في ف 1 وب 2 وب 1: كورجة، وفي ب 3: كون خر، وسقط الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

وله: تأوّبني من حبّ أسماء أولق «1» ... عشاء إلى أن كادت (الشمس نشرق) [1] (طويل) / وما في طلوع الشمس كشف لكربة ... ولكنّ صدر المرء بالليل أضيق المصراع الأول ينظر إلى قول امرىء القيس: (وما الإصباح منك بأمثل «2» ) [2] تصديت لي في النوم فارتحت هاجدا ... وما كل رؤيا في هوى النفس تصدق وكتب إلى ابنه أبي عليّ من خواف: محمّد إن مرّت سنوك ولم تنل ... من العلم حظّا لم تكن بمحمّد (طويل) ولست براض عنك [3] إن لم توافني ... عشيّة يوم السّبت أو ضحوة الغد لتدرك حظّا من أبيك فإنّه ... أسنّ وأمسى [4] للمنون بمرصد

_ [1] . في ف 1: الانفس تزهق. [2] . ساقط من ل 2. [3] . في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1: منك. [4] . في ف 1 وب 3 وب 1: واضحى.

وله في الأمير أبي اسماعيل الميكاليّ: كأنّهم فلق الإصباح منبلجا ... كلّ أمير وكلّ بالعلا حال (بسيط) سيادة ورثوها عن [1] أوائلهم ... كفّ الأذاة وجود الكفّ بالمال إنّ الأصول إذا طابت منابتها ... طال [2] الفروع وليس النّبت [3] كالضال «1» وله: وقافية حذّاء «2» ألقيت حشوها ... وصحّحت معناها فجاءت مهذّبه (طويل) مصدّقة في كلّ ما نطقت به ... وإن كذبت [4] أيضا [5] فغير مكذّبه

_ [1] . في ف 1 وب 1: من. [2] . في ب 3: طاب. [3] . في ف 1 ول 2 وب 1. النبع. [4] . في ف 1: صدقت. [5] . في ب 3: يوما.

180 - أبو جعفر محمد بن ابراهيم المعدني [3]

لها رونق لا يخمد الدهر نوره ... منقّحة من كلّ عيب مشذّبه [1] إذا شعراء السوء [2] قالوا فعذّبوا ... قوافي شعر لم تجدها معذّبه 180- أبو جعفر محمد بن ابراهيم المعدنيّ «1» [3] [من] [4] معدن زوزن. أخبرني [5] الشيخ الرئيس أبو القاسم عبد الحميد بن يحيى عنه أنّ هذا المعدنيّ رأى مكتوبا على جدار: / لكلّ شيء فقدته عوض ... وما لفقد [6] الحبيب من عوض (منسرح) فأجازه [7] بقوله: وليس [8] في [9] الدهر من شدائده ... أشدّ [10] من فاقة على مرض [11]

_ [1] . في ف 1 وب 1: مشربة. [2] . في ف 1 ول 2 وب 1: الناس. [3] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . إضافة في «المحمدون» . [5] . في ف 1 ول 2: أنشدني. [6] . في ل 2: وبالفقد. [7] . في ل 2: فأجاب. [8] . في ب 3 و «المحمدون» : فليس. [9] . في ف 1 وب 1: للدهر. [10] . في «المحمدون» : أمر. [11] . البيتان وردا في ف 2 ورا وبا وح: لابي سعيد الزوزني.

181 - أبو غانم [1] أحمد بن مزاحم العطار

181- أبو غانم [1] أحمد بن مزاحم العطّار قال يهجو رئيس زوزن: ألا العن خالدا واشتم أباه ... ومزق عرضه وانصر عداه (وافر) فإنّك لا تزال بكلّ خير ... إذا هو [2] لا [3] يراك ولا تراه وله أيضا «1» : إذا كان الفقيه يلصّ «2» جهرا ... ويأخذ مالنا جورا وقهرا (وافر) هلمّوا يا أخلّائي ملمّوا ... على ذي الفقه والمفتين نخرا

_ [1] . في ل 2: حاتم، وقد سقط الشاعر من ف 2 ورا وبا وح. [2] . كذا في ف 1 ول 2 وب 1، وفي س وأغلب النسخ: ما. [3] . في ل 1: لم.

182 - أبو بكر بن أبي عبد الله المعروف بالمحتاج [1]

182- أبو بكر بن أبي عبد الله المعروف بالمحتاج [1] أنشدني له الرئيس أبو القاسم بن أبي نزار [2] : ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... وليس لخوافيّ «1» [3] عليّ سبيل (طويل) إذا لم يكن من أهل خواف «2» رئيسنا [4] ... فكلّ هوان بعد ذاك جميل وأنشدني له أيضا قال: رثى ابن المحتاج هذا جدّي أبا عبد الله بن محمد ابن صالح، فكتب على قبره:

_ [1] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . في ف 1 ول 2: أبو القاسم عبد الحميد بن يحيى. [3] . في ف 1 وب 1: لخافي. [4] . في ف 1 ول 2 وب 1: أمارة.

183 - أبو حنيفة الحسين [2] بن محمد المحمشاذي

أما ترى صاحبي ما يصنع الفلك؟ ... سيّان في دوره المملوك والملك (بسيط) أودى الذي كان يحمينا ويحفظنا ... صلى الإله وحيّا روحه [1] الملك «1» 183- أبو حنيفة الحسين [2] بن محمد المحمشاذيّ أنشدني الشيخ الرئيس أبو القاسم [بن أبي نزار له] ، [3] وإنّما مدحه بها: عجبت لسعي [4] الدهر ما شئت من عجب ... لطائفة سرّى «2» وطائفة ضرب (طويل) يقدّم وغدا لا مروءة عنده ... بتأخير حرّ فاز بالعلم [5] والأدب

_ [1] . في ل 2: وروحه. [2] . في ف 1 ول 2 وب 2: الحسن والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . إضافة في ل 2 وب 2. [4] . في ف 1 وب 2 وب 1: لمسعى. [5] . كذا في ب 3 ول 1، وفي س: بالمجد.

فكم موسر كظّته «1» كثرة ماله ... وكم معسرذي قلّة (توأم السغب) [1] /فقوم لهم مخّ العظام مسلّم ... وليس لأقوام سوى العظم [2] والعصب ومنها: بدار إلى عبد الحميد أخي العلا ... حليف المعالي سيّد العجم والعرب له بيت عزّ لا يخاف انهدامه ... تزيّنه [3] بين [4] الورى رفعة النّسب وقور صبور عند كلّ ملمّة ... جواد بما تحوي يداه من النشب ومن يك يسمو بالمعالي فإنّه ... علا النجم حتى جارز الرأس [5] والذنب ولا [6] زالت الأحرار خدّام بابه ... وحاسده حلف الشقاوة والتّعب

_ [1] . في ف 1: يوم السغب. [2] . في ب 3: المخ. [3] . في ف 1 وب 1: تربيه. [4] . في ف 1 ول 2 وب 1: عند. [5] . في ب 3: النجم. [6] . في ل 2 وب 2: فما.

184 - أحمد بن أبي غسان بن حمزة [بن أبي النضر] [4] الأموي [5]

وبالعبد من فعل [1] المرارة في الحشا ... صنيع اشتعال النار في يابس القصب [2] وشكواه من أخلاقه أنّ سوءها [3] ... يجرّ إليه ما يخاف من العطب 184- أحمد بن أبي غسّان بن حمزة [بن أبي النّضر] [4] الأمويّ [5] يقول من أبيات: ألا ليت شعري كيف حال محمّد ... وحال أبي يعلى وحال الفتى نصر؟ (طويل) وكيف صنيع الدّهر بعدي فيهم ... ولم أر للأحرار أعدى من الدّهر لبست صروف الدّهر لينا وغلظة [6] ... وجرّبت حاليه [7] على اليسر والعسر «1»

_ [1] . في ف 1: كل، وفي ل 2 وب 1: كل الحرارة. [2] . في ف 1 ول 2 وب 3: الحطب. [3] . في ب 3: شرها، وفي ل 1: سرها. [4] . إضافة في ب كلها ول كلها وف 1. [5] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [6] . كذا في ل كلها وف 1 وب 1، وفي س: غبطة. [7] . في ل 2: حياله.

185 - أبو اسحق ابراهيم بن محمد [3] المؤدب

فلم أر بعد الدّين خيرا من الغنى ... ولم أر بعد الكفر شرّا من الفقر [ومنها] [1] : ولم أر صون المال إلا ابتذاله ... وإخراجه في أوجه البرّ والأجر وفي الله [2] فيمن مات خير خليفة ... على الخلف الباقي وحسبك من ظهر 185- أبو اسحق ابراهيم بن محمد [3] المؤدّب وأخ تركت إخاءه لجنونه ... لمّا بدا لي منه سوء ظنونه (كامل) / فمنحته صدّي [4] لعلمي أنّه ... قد قيل: كل يقتدي بقرينه

_ [1] . إضافة في ل 2. [2] . في ف 1 ول 2 وب 1: ولله. [3] . في ف 1 ول 2 وب 2 وب 1: أحمد، والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . كذا في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1، وفي س: صدري.

186 - أبو القاسم عبد الله بن يحيى بن عبد الخالق

186- أبو القاسم عبد الله بن يحيى بن عبد الخالق [له] [1] : وشادن بالحسن تيّاه ... حلّ به الشّعر فأخزاه (سريع) بينا تراه ملكا قادرا ... يطاع فيما هو يهواه إذ خرجت لحيته فجأة ... فشفّه الحزن [2] وأضناه يودّ إذ [3] تخرج لو أنّه ... مكانها تخرج عيناه 187- أبو اسحق العاصميّ [4] أنشدني القاضي أبو جعفر البحاثيّ قال: أنشدني أبو عليّ العاصميّ لأخيه أبي اسحق هذا:

_ [1] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح. [2] . في ل 2: الحزين. [3] . كذا في ف 3، وفي س: أن، وفي ل 1: لا. [4] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وف 3، ونسب البيتان الى الشاعر قبله.

188 - أبو حامد أحمد بن الوليد [1]

الحمد لله ليس لي أحد ... وليس لي والد ولا ولد (منسرح) إنّي مذ كنت كنت منفردا ... كذاك ليث العرين منفرد 188- أبو حامد أحمد بن الوليد [1] يقول في بنت [2] آوى هجمت على [3] دجاجة في بعض القرى، أعدّت منها [أسباب القرى فاحتال عليها [4] كلّ الاحتيال حتى صادها وشواها وأكلها في الحال] [5] : يا بنت آوى أكلت فرّوجي ... لحم دجاجي ولحم طيهوج «1» (منسرح) أوقعك الغيّ في حبالتنا ... فصرت في [6] معدة بصاروج «2»

_ [1] . سقط الاسم فقط من ف 2 ورا وبا وح. [2] . في با: ابن. [3] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وب 3، وفي س: عليه. [4] . في ل 2: عليها صاحبها. [5] . إضافة في أغلب النسخ. [6] . في ف 2 ورا وح: من.

189 - محمد بن أبي العباس المشكاني

189- محمد بن أبي العبّاس المشكانيّ شاعر مفلق تميّز من بين [الشعراء] [1] الفضلاء [2] الزوازنة بالآداب الراجحة الوازنة. وأفادني شعره [الشيخ] [3] الرئيس أبو القاسم عبد الحميد ابن يحيى، رحمة الله عليه. وأملى عليّ قصيدة له قالها في شمس الكفاة أبي القاسم أحمد بن الحسين الميمنديّ [الوزير] [4] ، رحمه الله [5] ، وهي [6] : يبشّرني علوّك بالوزاره ... ودار الملك أولى بالبشاره (وافر) / لئن رفع الوزارة منك قدرا ... فقد [7] ضعّفت من قدر الإماره (أتتك تلوذ منك إلى خفير) [8] ... غدت منه [9] المفاخر في خفاره وللملك المعظّم فيك أمر ... غدا الظفر الجميل له أماره

_ [1] . إضافة في ف 1 ول 2. [2] . في ف 1: وفضلك. [3] . إضافة في ب 3. [4] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: أنار الله برهانه. [6] . في ف 2 ورا وبا وح: مطلعها. [7] . في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1: لقد. [8] . في ب 3: أبوك يلوذ منك اني حفير. [9] . في ف 1 ول 1: منك.

فإن يفخر [1] فأنت له يمين ... وغيرك لم يكن إلّا يساره وأنت شعاره في كلّ حال ... وغيرك لم يكن إلّا دثاره [2] رآك له ظهيرا (صار يغنى) [3] ... به دون البطانة والظهاره ليهن [4] الملك رأي أحمديّ [5] ... نتائجه الإشادة والإناره [6] أديل على العدا فأغار فيهم ... بأخذ حبال (دولته المغاره «1» ) [7] له الآمال والآجال [8] طوعا ... فيحيي تارة ويميت تاره إذا انتجعا فعندهما خفاره ... لأقوام وأقوام خساره [9] فتى [10] فضل الكهول بفضل رأي ... إذا ما الخطب شارفه استشاره [أخو خلقين من أري وشري «2» ... هما عينا الحلاوة والمراره] [11]

_ [1] . في ل 1: تفخرت. [2] . البيت ساقط من ف 1 ول 2. [3] . في ل 1: فصار يعني به. [4] . في ب 3: لدين. [5] . في ل 2: له حمدي. [6] . في ف 1: الامارة، والابيات الثلاثة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [7] . في ف 1 وب 1: حولته المعارة. [8] . في ف 1 وب 1: الآجال والآمال. [9] . البيتان ساقطان من ح وبا وف 2 ورا وف 3. [10] . في ف 1 وب 1: ففي. [11] . إضافة في با وح وف 1، وقد ورد هذا البيت بعد الذي أوله: له الآمال.... في ل 2 وف 3 وب 1.

إذا لقي الخيار فخير راع ... وإن لقي الشرار فكالشّراره [1] ومنها: وقالوا: لم [2] تشبّب في مديح ... وجلّى خمر شيبته خماره [3] فقلت: نهى النّهيّ عن [4] التّصابي ... وأيّام التصابي [5] مستعاره غزال الحيّ لا أخشى فراره ... وسنّ [6] الوصل لا أرجو فراره «1» [ومنها] [7] : وأطفأ من شبابي جلّ نار ... وأنساني مشيبي جلّناره تولّى من شبابي خير جار ... وأسفر من مشيبي شرّ جاره [8] /كأنّ بياض شيبي في [9] شبابي ... حلول الترك وسط الهند غاره

_ [1] . في ف 1 وب 1: فقد سراره. [2] . في ل 2: الم. [3] . البيت والذي يليه ساقطان من ح وبا وف 2 ورا وف 3. [4] . في ل 2: عني الضار. [5] . في ل 2: الصبي لي. [6] . في ب 3: ورسل. [7] . إضافة في را وبا وح. [8] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [9] . في ب 1: من.

فرار شبيبتي من وخط شيبي ... فرار الليل قد لاقى نهاره [1] لو [2] استعدى الشباب على مشيب ... لدى الشيخ الجليل أثار «1» ثاره غرست من الشباب لديه عهدا ... وجاء الشيب مقتطفا ثماره ومنها: لواؤك في علاك لوى الأعادي [3] ... حشاها [4] من حواشيه «2» المطاره كأنّك رائض والدهر مهر [5] ... وكفّك مالك منه [6] عذاره كأنّ الملك طود أنت [7] نار ... عليه وإنّني آنست ناره «3»

_ [1] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. وورد العجز عجزا للبيت الذي قبله في ب 1. وسقط عجز البيت: كان. [2] . في را: ولو. [3] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3 وف 3: المعادي. وفي ف 1 وب 1: المعالي. [4] . في ح وف 1 ول 2 وف 3 وب 1: حشاه. [5] . في ل 2: مهري. [6] . في ل 2: مني. [7] . في ل 2: وأنت.

ومنها: وما نظم العلا إلّا وزير ... يقوم مع الوزارة بالإماره فكم (شهر الوغى) [1] وله استعار ... تراه من حشا الصّبّ استعاره [2] له أدب لو الآداب أعدت ... لأعدت شيمة اللؤم الطّهاره ولو وردت صفا «1» لجرى صفاء [3] ... وجمر غضا أفادته غضاره يصون الملك راكب ظهر عزم ... أمين المتن لم يرهب عثاره فجلّى عنه أوضار المعادي ... وزحزح عنه ما قد كان ضاره بسيف ظلّ مجتليا غراره ... ونوم [4] بات مجتنبا غراره «2» لعمر القرم أحمد إنّ عمري ... به وعمارتي لاقت عماره حقيق أن يراعي لي [5] حقوقي ... بحرمتي [6] الزيارة والسّفاره

_ [1] . في ل 2 وب 1: نظم العلا. [2] . البيتان ساقطان من ح وبا ورا وف 2 وف 3. [3] . في ف 1 وب 1: يجري ضفار. [4] . في ف 1 ول 2: ويوم. [5] . في ف 1 وب 1: في. [6] . في ل 1: ويحرمني.

كفيل أن يحصّن [1] قصر عزي ... جدير أن يسوّر لي جداره [2] ومنها: / فداؤك [3] من نباعنه [4] مديحي ... كما ينبو عن الحجر الفخاره [5] مدحناه فقوّدنا مرارا ... وكشخننا «1» وجرّعنا المراره وربّت ليلة لعّنت فيها ... أبي [6] إذ لم يعلّمني تجاره [7] فلمّا أن نظرت إلى مقامي ... وقد ألبستني ثوب النّضاره وددت [8] لو أنّ أمي [9] من تميم ... وأنّ أبي وعمي [10] من فزاره فدونكها لآلىء بحر فكر ... ترفّع أن تحيط بها محاره «2» [11]

_ [1] . كذا في ل 2، وفي س: يخص. [2] . الأبيات الستة السابقة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . في ب 1: فداك. [4] . كذا في با وح ول 2 وب 1، وفي س: عني. [5] . في ل 2: الحجارة. [6] . في ب 3: أبوه. [7] . في ف 2 وح: التجارة. [8] . في ف 2: وود. [9] . في ف 1 ول 2 وب 1: عمي. [10] . في ف 1 ول 2 وب 1: أمي. [11] . في ف 2 ورا وح وف 3: بحاره.

190 - أبو يعلى الزوزني [5]

إذا أنشدت فارت [1] ريح مسك ... كأنّي ذابح للمسك فاره «1» قلت: وهذا شعر علا الشّعرى علوّا، ولم أرتكب في هذا التقريظ [2] غلوّا. وما من بيت منه إلّا وهو يساوي بيت ذهب، ويمتّ [3] [بنسب] [4] إلى جمال الصيغة، وكمال الصنعة بنوع سبب. 190- أبو يعلى الزّوزنيّ «2» [5] كتب إلى بعض أصدقائه، وقد سأله قضيما «3» لدابّته، فتأخّر عنه: رأيت طرفي مسرجا في المنام ... عليه من عقد اللآلي لجام (سريع)

_ [1] . في ل 1: فاحت. [2] . في ف 2 ورا وح: التقريض، وفي با: التفريط. [3] . في ل 1: يميل. [4] . إضافة في را. [5] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

وسرجه من جوهر ناصع ... شدّ من التّبر عليه حزام تشرق لي غرّته مثلما ... يشرق في الحندس بدر الظلام [1] فقلت: من أعطاك ذا كلّه؟ ... فقال لي: هذا ثواب [2] الصّيام فقلت: نذر ذاك أم قربة؟ ... فقال: بل عدم وربّ الأنام لكنّما الصّبر على الجوع وال ... شدّة يا مولاي صعب المرام ما كنت أخشى ضيعتي قطّ في ... جوار هذا الأريحيّ الهمام / أصبح لي محلا ندى كفّه ... وهو لكلّ الناس صوب الغمام أقلّ من تبن فأزجي به ... وقتي من قبل حلول [3] الحمام؟ فقلت: لولا شغله لم يكن ... يغفل عنه [4] فأقلّ الملام [5]

_ [1] . في ب 3 وب 1: التمام. [2] . في ل 2: جزاء. [3] . في ب 1: طول. [4] . في ب 1: منه. [5] . في ف 1: الكلام.

191 - أبو علي الزرغيلي

191- أبو علي الزّرغيليّ رأس زوزن، وعينها وجمالها وزينتها [1] . وقد رأيت خطّه، فاستدللت بحسنه، على أنّ قلمه كان يحيك مشيا «1» ، ويحوك [2] وشيا، ورويت [3] شعره، فدريت [4] سحره. فمن مقطّعاته التي هي قطع [5] الرياض قوله: أليلة يوم البين ما كنت ليلة ... ولكن ليال قد خلقن بلا فجر (طويل) فلو كان عمري مثل طولك لم يكن ... لصرف الردى يوما سبيل إلى عمري ولو دام لي، ما دمت، وصل أحبّتي ... لبشّرت نفسي بالأمان من الهجر [6] وقوله [أيضا] [7] :

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1: وزينها. [2] . في ل 2: وتحول. [3] . في ل 2: فرأيت. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: فرأيت. [5] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 1، وفي س: تقطع. [6] . الكلام ساقط الى آخر قول الشاعر من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [7] . إضافة في ب 3.

192 - أبو بكر اليوسفي

أساء الزمان إليّ الصّنيعا ... وما كان ما ساء منه بديعا (متقارب) رماني بأسهم أحداثه ... وما إن لبست لهنّ الدّروعا ولو كنت ضاعفت فوق الدروع ... لجزن الدروع ونلن الضلوعا 192- أبو بكر اليوسفيّ صاحب التجنيس الأنيس [1] والتطبيق، الذي طبّق به مفصل الصّنعة كلّ التطبيق «1» . وكان في زمانه نادرة، يملك قلما جاريا، ويدا قادرة. فاللفظ أري، والخطّ وشي، والقول فصل، والمذهب عدل. وتوسّل [2] إلى الصاحب اسماعيل بن عبّاد بمذهب الاعتزال وامتطى إلى حضرته بالريّ ظهور [3] الآمال، وأوقر من صلاته الظهور بالأموال. وربحت بحضرته تجارته، ولم تخسر [4] في معاملته/ صفقته. ووقع شعره منه أحسن المواقع، ورتّبه في [5] مجلسه

_ [1] . في ل 2: الانيق. [2] . في ف 2 ورا وح: وتوصل. [3] . في ف 2 ورا وح: جياد. [4] . في ب 3: يخشى. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: من.

في أرفع [1] المواضع. وحدثني والدي قال: كان [2] أبو بكر عندنا بباخرز مدة، وأحمد «1» جوارنا، وصحبتنا. فقال يمدحنا وقصبتنا: وردت [3] مالين «2» فألفيتها ... رمّانة حباتها [4] المكرمات (سريع) أصيح من ظرف سجاياهم ... عاش الوفاء المحض والمكرمات قال والدي: واتّفق أني وردت زوزن ملتجئا اليها من أيدي قوم ذقتهم فعفتهم، وفررت منهم لمّا خفتهم، فأقبلوا عليّ، وشكا محطيّ ثقل وطأة [5] إنزالهم لديّ. فقلت فيهم معارضا لما [6] قال يوسفهم فينا. فإنّ أيادي أولئك لم تكن تقصّر [7] عن أيادينا: قد ملئت زوزن من سادة ... لهم نفوس بالعلا عارفات (سريع) ما أغتدي إلّا ومن عندهم ... عارفة عندي بل عارفات

_ [1] . في ب 3: أحسن. [2] . في ف 2 ورا وح وف 3: لما نزل. [3] . في با وف 1 وب 1: وجدت. [4] . في ل 2 وب 1: حبوبها. [5] . في ف 1: وطاب. [6] . في ل 2: كما. [7] . في ف 2 ورا وح وف 3: تغر.

قد بقي الفخر بهم والنّدى ... والبخل والشّؤم مع العارفات [1] والأيادي قروض، وقضاء القروض مفروض. وأنشدني والدي قال: أنشدنيها [2] لنفسه: سقى الله ريّا وأروى «1» معا ... وأروى منازل [3] أروى بها (متقارب) بلاد بها كنت أرعى المنى ... وآتي المعيشة من بابها وإني لآمل في [4] آمل ... ليالي أحظى بأعتابها فيا دهر ساعد على بغيتي ... ويا عمر كن بعض أسبابها وأنشدني له أيضا، قال: أنشدني لنفسه من قصيدة [طويلة] [5] له: ليالي ريّا كروض الأصيل ... كبدر السّماء كماء الفرات (متقارب) تبسّم عن ضاحك [6] كالمهاة «2» ... وتلحظ عن مثل عين المهاة

_ [1] . ورد العجز في كلها ورا وبا وح وب 1: في الناس والبخل مع العارفات، والبيت ساقط من ب 3 ول 3. [2] . في ف 2 ورا وبا وح: أنشدني. [3] . كذا في ف 2 ورا وح، وفي س: منازلا. [4] . في ف 1 ول 2 وب 1: من. [5] . إضافة في ب 3. [6] . في ب 3: واضح.

/ وفي عينها عين ماء الحياء ... وفي فمها (عين ماء) [1] الحياة فعشنا نواتي [2] بلا رقبة ... وما ضاق عنّا نقير النّواة «1» فقولا لريّا: أفاق الزّمان ... فواتي بوصلك قبل الفوات وله: لمن رسم دار بذات الأشا «2» ... وقد أوحش القلب إذ أو حشا؟ (متقارب) عهدت به بين غزلانه ... غزالا حشا بالغرام الحشا [3] وأنشدني له بعض من أثق به من تلامذة القاضي (أبي العلا صاعد بن محمّد) [4] هذه القصيدة:

_ [1] . في ب 3: ماء عين. [2] . في ف 2 ورا وح: ثواني، وفي ف 1 وب 1: نوازي. [3] . البيتان ساقطان من ح وبا وف 2 ورا وف 3. [4] . في ف 2 ورا وبا وح: أبي العلاء في القاضي الامام صاعد ...

سقيا لمنزلنا بذات خبار «1» ... حيث العذول يريبها «2» أخباري (كامل) إذ [1] حاجتي ذات المداري والهوى ... أقصاه والفلك المدار مدار [2] ألقى زماني [3] مسعدا ومساعدا ... وأرى سواء (حبرتي وحباري) «3» [4] صاحبت بكرا من زمان مقبل ... ففضضت [5] عذرته بخلع عذاري بكّرت أزهار [6] الحيا بمزاهر [7] ... وأخذت من أوتارها أو تاري فعريت فيه من المروءة لابسا [8] ... (ثوب الهوى) [9] والعار ثوب العاري

_ [1] . في ف 1: إذا. [2] . العجز ساقط من ل 2. [3] . في ب 1 وف 1: زمانا. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وب 3 ول 2 وف 3: خيرتي وخياري. [5] . في ب 1: فقصت. [6] . في ف 1 ول 2: أزاهير. [7] . في ب 3: من زاهر. [8] . كذا في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1، وفي س: ناسيا. [9] . في س: ثوبي هوى، ولعلها كما ذكرنا.

ومنها: لمّا فطمت عن اللّذاذة كلّها ... داوى النّهى بصراري «1» إصراري فوقفت في ربع خلا من أهله ... والدمع جار في فراق الجار والحبّ يأكل كلّ قلب فارغ ... خال، ويسروه عريم «2» الساري [1] والمرء بالأوزار [مخذول] [2] إذا ... لم يلف من تقواه ذا أوزار «3» فإذا أجرّتني الغواية حبابها ... في شرّتي [3] فقصارها إقصاري / والمرء يقتل بالفراق (وما له) [4] ... غير التعلّل بالمنى من ثار [5] وإذا الفتى حرم الغنى في [6] أرضه ... ألقاه إقتار إلى الإقتار

_ [1] . ورد هذا البيت بعد البيت الذي يليه في ل 2 وب 1. [2] . إضافة في ل كلها وب 1. [3] . في ل 2: مشربي. [4] . في ب 3: وتارة. [5] . الأبيات الستة السابقة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3، والبيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح. [6] . في ف 1 وب 1: من.

وكذاك من منع الحيا أحياؤه ... تبع القطار «1» وسار في الأقطار صاحبت أحداث الزّمان مجاملا ... فاستعتبت «2» أقدارها [1] أقداري وركبت أهوال الفلاة مساورا [2] ... فنعشت من (أخطارها أخطاري) [3] وغنيت دهرا لو غنيت بنصره ... ولقد أواري في الضلوع أواري «3» يعني بنصر الأمير العالم العادل ابن سبكتكين، أخا السلطان محمود: وأملّني طول التصرّف أنّني ... أبصرت بخس الحقّ في استمرار فشكا إلى الله العزيز هوانه ... فافتكّه [4] من عقلة وإسار والدين أبدى للإله جواره ... حتى أتاح له أعزّ جوار

_ [1] . في ف 2 وف 3: أقدار. [2] . في ف 3: مسافرا. [3] . في ب 3: أقدارها أقداري، والبيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في ب 3 ول 1: ليفكه، وفي ب 1: وافتكه، والبيتان السابقان والسطر قبلهما ساقطان من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

يا أيّها القاضي الذي آثاره ... قد غبّرت في أوجه الآثار وتبسّمت أفعاله وكأنّها ... غرر وضحن على جبين نهار وعقائل جلت العقول وجوهها ... أبكارها كقلائد [1] الأبكار «1» حجج كمثل طرائق الصّبح انجلت ... معها ظلامة ممتر وممار وأبحن للدين القويم سعادة ... وقطعن عنه دوابر [2] الإدبار «2» وعليه درع تقى وحلّة سؤدد ... ورداء مكرمة وتاج فخار إنّ الأمير رآك سيفا مثله ... هو في النضال وأنت يوم نظار «3» /ذاك الذي لو قال للفرس: اضطرم ... نزل [3] الحضار به بجنب [4] حضار «4»

_ [1] . في ب 3: كعلاية. [2] . في ف 1 وب 3 وبا: دوائر، والأبيات الأربعة السابقة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . في ل 2: نزول. [4] . في ل 2: بحيث. وساقط حتى ختام الشاعر عدا البيت الأخير من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

زند به عضد السيوف فصاوكت «1» [1] ... حربا وزند في المجاعة وار فنفى [2] غواشيه بطلعة نيّر [3] ... ورمى أعاديه بشعلة نار وجلوت عن وضح الهدى فجلوته ... متضاحك الأنوار [4] والأنوار «2» يا من أقام (ببلدة مستوطنا) [5] ... وثناه في الأسفار والأسفار «3» تروى محاسن لفظها [6] وكأنها ... درر وآراء كمثل دراري [7] ومآثر قد خلّدت فكأنّها ... غرر وعزم مثل حدّ [8] غرار ومنها في صفة القلم: قصبات فضل قد حوى قصباتها ... فجرى [9] موقّى [10] كبوة وعثار

_ [1] . في ب 3: تصاولت. [2] . في ب 3: فتوتي. [3] . في ف 1 ول 2 وب 1: الأنواء. [4] . في ف 1 ول 2 وب 1: الأنواء. [5] . في ل 2: مستوطنا ببلدة. [6] . في ف 1 وب 1: لفظه. [7] . سقط العجز وصدر البيت الذي يليه من ف 1. [8] . في ل 2: حدو. [9] . في س: مجرى، ولعلها كما ذكرنا. [10] . في ل 1: حوافي.

يبثثن في القرطاس أجباء «1» [1] النّهي ... بلعاب منقار لها من قار فكأنهنّ من الحرير لوابس ... قمصا لها مفروجة الأزرار سقيا لأيّام مضين مضيئة ... وظلمن مظلمة وهنّ عوار فسعدت قبل بقربه وبقربتي ... وشقيت بعد ببعده [2] ودياري كم من يد أسدت يداه كلاهما ... يمناه يمني واليسار يساري ولقد قصدت زيارة فمنعتها ... والحجّ آفته من الإحصار «2» فوسمت باسم أبي العلاء قصيدة ... وجعلتها هديا مع الأشعار ومنها: فالعقل جسري والجسارة معقلي ... والعذر صوني والصّواب عذاري

_ [1] . في ب 3 ول 1: أشجار. [2] . في ل 1: بعده.

193 - أبو جعفر محمد بن الحسن [1] بن سليمان البحاثي

193- أبو جعفر محمد بن الحسن [1] بن سليمان البحّاثيّ «1» هذا [2] الّذي ينسب البحّاثيون إليه/، وهو جدّ القاضي أبي جعفر البحاثي الأخير، المعدود من أئمة القضاة، وأزمّة الكفاة. ولي القضاء ببعض كور ما وراء النهر وبعض كور خراسان أيضا. وأنشدني له حافده القاضي أبو جعفر البحاثيّ الأخير قصيدة، قالها في الشيخ العميد أبي عليّ محمد بن عيسى، يخطب فيها قضاء فرغانة «2» ، ويصف الربيع: اكتست [3] الأرض وهي عريانه [4] ... من نشر نور [5] الربيع ألوانه (منسرح)

_ [1] . في ب 3 ول 1 و «المحمدون» : الحسين. والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3، وفي ل 2 وب 1: أبو جعفر محمد بن سليمان البحاثي. [2] . في ب 3: هو. [3] . في ب 3: ألبست. [4] . في ب 1: عريا. [5] . في «المحمدون» : لون.

واكتنزت [1] بالنبات وانتشرت ... حين سقاها السحاب ألبانه [2] فالروض يختال في ملابسه ... مرتديا ورده وريحانه تضاحكت بعد طول عبستها ... ضحك عجوز تعود بهنانه «1» [3] يعانق الأقحوان توأمه ... إن زار روح النّسيم قضبانه ترى الخزامى المساء مسلمة ... ثمّ تعود الصباح نصرانه فضاحك الشمس من جوانبه ... كواكب بالعبير ملآنه [4] ومنها في خطبة القضاء: كم سائل لجّ في مساءلتي ... عن حالتي قلت وهي وسنانه: منزوعة الحلي عاطل سلبت ... محاسن الوسع «2» فهي عريانه

_ [1] . في ف 1 وب 1: وأكدت. [2] . في ل 2: أعوانه. [3] . ورد هذا البيت قبل الذي قبله في ف 1 ول 2. [4] . البيت ساقط من ل 2 وب 1، والبيت والأبيات الثلاثة التالية سقطت من ل 1، وفي «المحمدون» : تضاحك.

ترى بحارا يموج زاخرها ... وهي على شطّهنّ عطشانه قال: فما حليها [1] وملبسها ... وزيّها كي تعود ريّانه؟ قلت: كسير فمن يجبّره؟ ... قال: ترى من يحبّ جبرانه سوى الوزير الذي تلوذ به ... يخدم برد الغداة [2] إيوانه؟ / قلت متى؟ قال (قد أتى فدنا) [3] ... مفتتح العام [4] كان إبّانه [5] فقلت: ماذا [6] الذي تؤمّله ... فقال: أبشر، قضاء فرغانه من طلب التّبر من معادنه ... أصاب من تبرهنّ عقيانه وأنشدني له كنيّه وحافده، في معنى الخيال، ما لم أسمع لاحد مثله: يا من ينبّهني عن رقدة جمعت ... بيني وبين خيال منه مأنوس (بسيط) دعني فإنّك محروس ومرتقب ... وخلّني وخيالا غير محروس وله في اختلاس القبلة: تورّدت وجنتاه من خجل ... وقال: قبّلتني على عجل (منسرح)

_ [1] . في ف 1 وب 1: حلتها. [2] . في ف 1: العداة. [3] . في ف 1 ول 2: قد أتى، وفي ب 3: قد دنا، وفي ب 1: قد أتى يوما، وفي ل 1: قد دنا فاتى. [4] . في ف 1: البان. [5] . في ل 1: انسانه. [6] . في ل 2: ما الذي.

فخل عنّي فإنّ في شفتي ... علامة من تواتر القبل فلو رأى والدي علامتها ... حرمت ما عشت عذب مقتبلي فقلت: يا سيدي ويا سندي ... ويا رجائي ومنتهى أملي أسأت فاغفر إساءتي كرما ... واعف عن الذنب واغتفرزللي وله في المدح، وهو أبلغ ما سمعت في فنه: إنّ الخزائن للملوك ذخائر ... ولك المودّة في القلوب ذخائر (كامل) أنت الزمان فإن رضيت فخصبه ... وإذا غضبت فجدبه المتعاسر [1] فإذا رضيت فكلّ شيء نافع ... وإذا غضبت فكلّ شيء ضائر [2] وله في الشكوى وهو أيضا حسن جدا: ألا فاصرفي عنّي ملامك إنّني ... سقيت بكأس من جوى خالص صرف (طويل) / وحقّ لمثلي أن يساور قلبه ... لوافح حزن ما لجاحمها «1» مطفي كأنّ ثراء المال [3] عذراء أبصرت ... بكفّي مشيبا فهي تنفر من [4] كفّي

_ [1] . في «المحمدون» : المتقاصر. [2] . الأبيات الثلاثة ساقطة من ف 1 ول 2 وب 1. [3] . في ف 1: الماء. [4] . في ف 1: عن.

194 - الأستاذ أبو علي الحسن [1] بن عبد الله المطوعي

194- الأستاذ أبو عليّ الحسن [1] بن عبد الله المطوّعي يقول في مالين باخرز وأهلها: سقيا لمالين وأربابها [2] ... وقدمة الفضل لأصحابها (سريع) ظرافة الخلق غدت [3] شيمة [4] ... أكثرهم [5] دخّل أبوابها ما منهم إلّا له همّة ... تسمو إلى الشمس وحجّابها كفى [6] لباخرز ومن حوله ... فخرا لمالين [7] وكتّابها إن غصت في أبحر آدابهم ... وجدت أصدافا [8] لطلّابها

_ [1] . في ف 1: الحسين، والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . في ب 3: وأزمانها. [3] . في ف 1 وب 1: عذب. [4] . في ف 1 وب 1: شيمته. [5] . في ف 1 وب 1: أكثر. [6] . كذا في ف 1 ول 2 وب 3. [7] . في ب 1: بمالين. [8] . في ف 1 وب 1: أصنافا.

195 - الأستاذ أبو محمد العبد لكاني

195- الأستاذ أبو محمد العبد لكانيّ [عبد الله بن محمد بن يوسف] [1] . أدركته، [وأنا] [2] بزوزن سنة سبع وعشرين وأربعمائة «1» [3] شيخا، شابّ الظرف، [يأتي] [4] دائما، وهو مكتحل الطرف، وقد همّ أن يلتقي طرفاه قصرا. و [قد] [5] كاد يكون من غزارة علمه عالما مختصرا، أملى عليّ، وأنا لا أعرف [معنى] [6] كلامه [7] لحداثتي: يا من هجانا على جهل ليوحشنا ... قابلتنا [8] بسلاح نحن نملكه (بسيط) يا بؤس كفك هل [9] تدري وقد كتبت ... هجاءنا أيّ تنّين تحركه؟

_ [1] . إضافة في ل 2. [2] . إضافة في با وح ول 2 وب 3. [3] . ساقطة من ف 2 ورا وبا وح. [4] . إضافة في با وح وف 1 ول 2. [5] . إضافة في ف 2 ورا وح. [6] . إضافة في با وف 1 وب 3 وف 3. [7] . في با: كلامي. [8] . في با وح وف 3: قاتلتنا. [9] . في ب 3: ما.

[1] وكتب إليه والدي [2] على يديّ، ونحن بزوزن: أيّها الأستاذ مهلا ... لست للجفوة أملا (مجزوء الرمل) جئت من ربعك حزنا ... كان للأضياف سهلا / لا تغادر سلسبيل ال ... قرب بالهجران مهلا «1» واقرني «2» [3] وجهك [4] و ... اجعل نزلي [5] أهلا وسهلا فأجاب عنه [6] : أيّها الباذخ فرعا ... أيّها الراسخ أصلا جاءني الشعر الّذي حز ... ت [7] به للسّبق خصلا خاطري صار عمودا ... وهو وقتا كان نصلا

_ [1] . ساقط حتى ختام القصيدة من ح وبا ورا وف 2 وف 3. [2] . في ف 1: لوالدي. [3] . في ب 1: واقري. [4] . في ل 2: وجهك واحة. [5] . في ف 1: تزل. [6] . في ف 1: الأستاذ، وفي له: فأجابه الأستاذ بقوله. [7] . في ف 1: حرمت.

فتفضّل [1] وتقبّل ... بدل السّكّر مصلا واهجر الكلفة هجرا [2] ... أصل الخدمة وصلا [3] وللأستاذ أبي محمد أيضا: إذا كنت متّخذا ضيعة [4] ... فإيّاك والشركاء الوجوها (متقارب) (ودار الملوك فإنّ) [5] الملوك ... «إذا دخلوا قرية أفسدوها «1» » وله أيضا: يا قومنا إلى متى نصيح ... ولا يروج عندنا [6] نصيح؟ (رجز) إن البلاد عرضها فسيح ... وزوزن قد خرّبت فسيحوا [7] وله في الشّيخ الرئيس أبي القاسم عبد الحميد بن يحيى:

_ [1] . في ف 1: بفعل. [2] . في ل 2: أصلا. [3] . البيت ساقط من ف 1 وب 1. [4] . في ف 1 وب 1: قرية. [5] . في ب 3 ول 1: فانك تقرأ ان. [6] . في ف 1 وب 3: عندكم. [7] . ساقط الى آخر قول الشاعر من ف 2 ورا وبا وف 3 وح.

196 - القاضي أبو جعفر محمد بن اسحق البحاثي

إنّي حلفت يمينا ... بمن أمات وأحيا: (مجتث) أنّ الرئيس المرجّى ... عبد الحميد بن يحيى رأى لزوزن رأيا ... كأنما كان وحيا 196- القاضي أبو جعفر محمد بن اسحق البحاثيّ «1» كتبت على ظهر ديوانه فصلا جمع [ببن] [1] بعض أوصافه، وإن كان مشتملا من الفضل على أضعافه. وفي القليل ما يغني عن الكثير، ولا ينبئك مثل خبير. الفصل [2] : لمّا تجاوزت عتبة إيوان هذا الديوان، أعذت في ذلك ناشر بزّها وواشي طرزها،/ [القاضي] [3] أبا جعفر من عين الكمال، راغبا [في ذلك] [4] إلى الله تعالى بأصدق الآمال. فقد خاض بها لجج البلاغة أتمّ الخوض،

_ [1] . إضافة في ف 2 ورا وح وب 3 وف 3. [2] . في ف 2 ورا وبا وح: فصل. [3] . إضافة في ل 2 وب 3. [4] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3.

وتفنّن في أنواعها تفنّن الحمراء والصفراء من قطع الروض. إن أجمّ «1» الجدّ بالفكاهة في الأحيان، فمنحوت من نبعة [1] ابن الحجّاج «2» . وإن نشط لمغازلة الغزلان فموصوف بظرف ابن أبي ربيعة في وصف ما تضمّنته هوادج الحجّاج. وان استبّ فأحد الفحلين؛ جريرا أو [2] الفرزدق، وإن كانا [3] من القدماء. وإن دبّ فالملك الضّليّل «3» يسمو إلى صاحبته سمّو حباب الماء. وإن أطرى فابن ثابت حسّان، وقصائده في غسّان تلك الحسان. وإن رثى ورى [زندا عفاره] [4] من المرخ «4» . وأملى النّياحة على الحمامة المفجوعة بالفرخ، وعلى الجملة ما من بحر ركب سفينه إلّا غاص على درّه، وانتزع دفينه. فلله درّه من فاضل يغمر ماطرا، ويقمر [5] مخاطرا. فمما قاله في المديح قوله من قصيدة له في الأمير أحمد بن نيالتكين [6] ، وأنشدنيها لنفسه:

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وف 3 وح وف 1: شعر. [2] . في ل 2 وب 3: و. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: كان. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: زند عقاره المرخ. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: ويفخر، وفي ل 2: أو يفخر. [6] . في ف 2 ورا وح: ليالتكين.

من يكن يطلب البراز فذا أح ... مد في سرج طرفه القمّاص (خفيف) وبكفّيه خاطب قوله الفص ... ل على [1] منبر الطّلى والعناصي «1» شغلته العلا بأسمر ذي عش ... رين عن كلّ أسمر ذي عقاص «2» ومنها وذكر عدوّه: ليس ينجيه غيضة من شباجه ... م [2] لآساد غيلها [3] قنّاص سوف يأتيه بالسيوف تراها ... طائعات على أكفّ عواص وبجيش يجيش نحو الأعادي ... بقلوب على الحتوف حراص / ونفوس يوم اللقاء رخاص ... وهي بعد اللقاء غير رخاص [4] قد أعدّوا من قوة ما استطاعوا ... وتواصوا بالصّبر أيّ تواص

_ [1] . في ف 1 وب 2 وب 1: فى. [2] . في ل 2: صبا جهنم. [3] . في ل 2: عليها، والبيت ساقط من ف 2 وف 3. [4] . البيت والذي يليه ساقطان من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

مطعمي [1] أنسر الفلاة لحوما ... (بالمواضي، بطانها) والخماص «1» تاركي رؤوس «2» [2] الأعادي كبيض ... في أداحي النّعام [3] بالأدعاص [4] وله من أخرى في غيره: يرتاح للمجد مهتزا كمطّرد ... مثقّف [5] من رماح الخطّ عسّال «3» (بسيط) فمرة باسم عن برق ثغر حيا ... وتارة كاشر عن ناب رئبال «4» فما أسامة مطرورا براثنه ... ضخم الجزارة «5» يحمي جيش أشبال

_ [1] . في ل 2: مطمر نسر، وفي ب 1: مطمعي. [2] . في را وب 1 ول 1: أرؤس. [3] . في را: الأنعام، والبيت ساقط من ف 2 وبا وح وف 3. [4] . القصيدة ساقطة من ف 2 ورا وبا وف 3. [5] . في ب 1: بهيف.

يوما بأشجع منه حشو ملحمة ... والحرب تصدم (أبطالا بأبطال) [1] ولا خضارة «1» صخّابا غواربه ... تسمو أواذيّه [2] حالا على حال أندى وأسمح منه إذ يبشّره [3] ... مبشّروه بروّد ونزّال يمشي ببرق إذا جفّت خلوف حيا ... نحو الهجان لأيديهنّ بلّال» غيث [4] يروّي صدى الأفهام من عطش ... بمنطق مثل ماء المزن سلسال [5] فكم أعاد وحسّاد ذوي عدد ... قد زلزلوا بك ذعرا أيّ زلزال! شاموا عقيقة برق شمت «3» من خلل ... فأصبحوا بين فرّار وفلّال

_ [1] . في ل 2: أخوالا بأحوال. [2] . في ب 1: وآذيه. [3] . في ب 1: يباشره. [4] . في ب 3: بحيث. [5] . في ل 2: هطال، والبيت ساقط من ل 1.

ومن غزلياته قوله في غلام نصرانيّ: قولا لبدر تلا إنجيله وشدا ... أفديك من مسمع طورا ومستمع (بسيط) أشتاق نار جحيم أنت تسكنها ... وأكره الخلد لا ألقاك فيه معي / وقوله [1] [أيضا] [2] : وذي شنب لو أنّ خمرة ظلمه «1» ... أشبّهها بالخمر خفت به ظلما (طويل) قبضت عليه خاليا واعتنقته ... فأوسعني شتما وأوسعته لثما وقوله: لحاجبه المقرون أعشق قوسه ... وإن أرسلت بالنّبل نحوي الدواهيا (طويل) وأهوى الظّبى لمّا حكاه ابيضاضها ... وإن قطّعت لي من حياتي [3] الأواخيا

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح: وله. [2] . إضافة في ف 2. [3] . في ب 3: جفوني.

وقوله: تركت الزيارة لا عن قلى ... وعفت التّواصل لا عن سلوّ (متقارب) ولكن نهاني عن أن أزور ... حياء الصّديق وخوف العدو [1] وقوله [2] [أيضا] [3] : عليك بالخدّ النّقيّ الّذي ... تفتّح الورد [4] له حليه (سريع) واسلح على الخطّ وعشّاقه ... فإنّه جزء من اللّحيه ومن خمرياته قوله: أشرب من كفّك مشمولة ... كأنّها قد أشربت [5] عصفرا (سريع) راحا متى ما صافحت راحة ... ألقت [6] عليها صبغها الأحمرا تخالفا من خمرة حمرة ... وكأسها ماء عليها جرى [7]

_ [1] . الأبيات الأربعة السابقة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . في ف 2 ورا وبا وح: وله. [3] . إضافة في را وح. [4] . كذا في ل 2 وف 3، وفي س: الحد. [5] . في ف 1 ول 2: ألبست. [6] . في س: ألقى. [7] . البيت ساقط من ف 1 ول 1.

ما ضرّها من بعد ما قد صفت ... أن لم تكن تنمى إلى عكبرا «1» ؟ وكتب إلى صديقه أحمد بن عثمان الخشناميّ «2» : قم يا ابن عثمان الكريم المنصب ... واشرب على رغم العواذل واطرب (كامل) واخلع عذارك في السرور وفي المنى ... غضبت له العذّال [1] أو لم تغضب أو ما ترى الغيم [2] الرّكام مطرّزا ... ببروقه مثل الرّداء المذهب؟ متناثرا، فوق الثّرى حبّاته ... كثغور معسول الثّنايا أشنب برد تحدّر من ذرا [3] صخّابة ... كالدّرّ إلّا أنّه لم يثقب [4] /وله في صفة البرد من أبيات: برد حكى بيض الحمام ولم [5] تزل ... من خوفه تلقي الحمامة بيضها (كامل)

_ [1] . في ل 2: اللذات. [2] . في ل 2: الغيث. [3] . في ب 3: فتوق. [4] . القطعتان السابقتان ساقطتان من را وح وبا وف 2 وف 3. [5] . كذا في أغلب النسخ، وفي س: ولا.

وله [أيضا رحمه الله تعالى] [1] : من تاب عن [2] لذّاته يافعا ... فإنّني تبت عن [3] التوبه (سريع) كلّ له من دهره نوبة ... لا بدّ أن أستوفي [4] النوبه وله في حكمة مشوبة بالمجون: [صيانة المرء استه في الصّبا ... والأدب الجزل من الحرفه] [5] (سريع) وخاب من دنياه من يبتغي ... صناعة الفضل له حرفه فإنّما الدّنيا بها خسّة ... وقلّما تدرك بالعفّه وإنّ من يطلبها بإسته ... ينالها عفوا بلا كلفه [6] ما نطفة في الوجه إلّا لمن ... قد صبّ [7] في تينته [8] نطفه وله:

_ [1] . إضافة في ب 3. [2] . في ب 3: من. [3] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: من. [4] . فى س: تستوفي، ولعلها كما ذكرنا. [5] . إضافة في ل 2 وب 1 ول 1. [6] . في ف 1 وب 1: خلفه. [7] . في ل 2: سب. [8] . في ل 2: طينه، وفي ب 3 ول 1: تينه، وفي ب 1: طينتها.

واعجر الكيس لمعطي إسته ... لأعجر كالبوق (ذي فلذه) [1] (سريع) عليك بالتّرك وأولادهم ... فالتّرك جيل كلّه [2] لذّه أيري على مقدار أستاههم [3] ... كحذوك القذّة بالقذّه «1» [وله أيضا] [4] ومما قاله في الاغتراب: [5] لمّا رأيت الفقر ينزل بالفتى ... تحت الثّرى ومحلّه [6] الجوزاء (كامل) فارقت قومي أبتغي لهم علا ... يسمو به الآباء والأبناء واخترت دار الاغتراب يصيبني ... في غربتي السرّاء والضّرّاء إن نلت خيرا أبت أوبة غانم ... أو متّ لم يشعر بي الأعداء

_ [1] . في ب 3: في قلفه، وفي ب 1: كالبوق التي علفه. والأبيات الخمسة السابقة ساقطة من ف 2 وبا ورا وف 3. [2] . في ل 2 وف 3 وب 1: كلهم. [3] . فى ف 2 ورا وح وف 3: أستاتهم. [4] . إضافة فى ل 2. [5] . ساقط حتى آخر الترجمة من ف 3. [6] . في ب 1: ويحله.

ومما يدخل في باب الافتخار: وقسورة بادرت واللّيل ضارب ... سرادق دجن [1] لا يزول [2] مربّه «1» (طويل) / (دفقت له ماء الوتين سجيرة) [3] ... كجمر الغضا باتت شمال تشبّه «2» وكم بلد صعب المرام دخلته ... يغصّ بأرماح المغيرين دربه ولي بلو «3» جسم سوء حال يهدّه ... أحبّ إليه من نعيم يربّه «4» قلت: وكان، رحمه الله، بذيء اللسان يضرّط الأعيار [4] ، ولا تفارق مكواته النار: وما كان بهلول على الشّتم والخنا [5] ... وقذف النساء المحصنات بغيضا (طويل)

_ [1] . كذا في ل 2 وب 3 وب 1، وفي س: جن. [2] . في ب 3 وب 1: لا تزال. [3] . كذا في ل 2 وب 1، وفي س: دمعت له وتبر سحرة، ولعلها كما ذكرنا. [4] . القطعتان السابقتان ساقطتان من ف 2 وح ورا وبا وف 3. [5] . في ل 2: الضنى.

فمن أهاجيه الّتي يحلو عند [1] مرارته العلقم ويهلك بنفثه الأرقم قوله في [الشيخ] [2] أبي سعد [3] الكنجروذيّ: (قل لبغا كنجروذ) [4] أبي سع ... د [5] ومن قد تناجلته «1» بغايا: (خفيف) يا بغيضا على اختلاف الليالي ... يا دعيّا على اتّفاق البرايا إخس كلبا فما لشتمك إلّا ... حجر يترك الرّمايا شظايا ونعال تكسو الأخادع ثوبا ... من سواد يريك حمر المنايا [6] وله فيه أيضا: الكنجروذيّ في لعلوم له ... برق كذوب وماله صيّب (منسرح) فيه على نكره مطايبة ... مثل خرا النّيك منتن طيّب [7] وله في غيره:

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح: تخلو عندها. [2] . إضافة في ب 3. [3] . في با ورا وف 2 وح ول 2: سعيد. [4] . كذا ورد في أغلب النسخ، ولعلها: قل لباغ بكنجروذ. [5] . في ل كلها وب 1: سعيد. [6] . القطعة ساقطة من ح وبا ورا وف 2 وف 3. [7] . ساقط حتى آخر ترجمة الشاعر من ح وبا ورا وف 2.

له شرج كالدرب ما فيه [مسكن] [1] ... مباح لمن يأتيه والكيس مشرج «1» (طويل) وإحسانه إن زلّ من لؤم [2] كفّه [3] ... فرادى مع التنغيص والصّفع مزوج وله أيضا: يغار على العورات فهو يكنها ... كراهية [4] من أن يراها بطرفه (طويل) رأى من حمار سوءة الفيل فانكفا ... إليها وواراها بسوءة خلفه وله من قصيدة: يعطي القليل المزدرى عابسا ... كأنّما ينتف من إبطه [5] (سريع) وقد ينيل النّزر [6] مستكرها ... على الأحايين وفي غلطه [7]

_ [1] . إضافة في ل كلها وب 3 وب 1. [2] . كذا في ل 2 وب 1، وفي س: من شوم. [3] . في ل 1: كده. [4] . في ب 3: محاذرة. [5] . أتى هذا البيت بعد البيت الذي يليه في ل 2 وب 1. [6] . في ل 2: الترك. [7] . في ب 3 ول 1: غيظه.

197 - الشيخ أبو جعفر بن خالد [1]

197- الشيخ أبو جعفر بن خالد [1] /حكى لي ابنه الشيخ أبو الأزهر قال: كتب والدي كتابا وصف فيه رمدا أصابه، فقال في بعض فحوله «1» : أنا مند أيّام ما خطوت بقدمي، ولا خططت بقلمي. [قال] [2] : ولم أرو [3] من شعره إلّا قوله: أصبحت أمشي في غمار الوحل ... لولا عصاي لعصاني [4] رجلي (رجز) وبلغني أنّ كثير بن أحمد قال يوما لابنه خالد: «أتلوت قول الله تعالى» : خالدا في النار «2» ؟ قال: نعم، وقوله أيضا: «لا خير في كثير «3» » ؟

_ [1] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3، وورد اصمه في ب 1: الشيخ أبو جعفر خالد. [2] . إضافة في ب 3. [3] . في ل 2: أر. [4] . كذا في س، والأفضل لعصتني.

198 - ابنه [1] الشيخ أبو الأزهر

198- ابنه [1] الشيخ أبو الأزهر رئيس زوزن وابن رئيسها، والفائز من أعلاق الأدب بنفيسها. رأيته [2] بزوزن، وقد قلعت الأيام أوتاد فيه «1» ، وأنشب طول السنّ سنّه فيه. وظرفه إذا اختلط بالمعاشرين أفتى من ظرف أبناء العشرين. فممّا أنشدني لنفسه قوله: وحياة أحمد ما رأيت كأحمد ... في لطف منعطف وحسن تأوّد (كامل) يمشي كخوط «2» [3] البان يطلع فوقه ... شمس الضّحى في جنح ليل أسود أبدا يصيد قلوبنا وعقولنا ... منه [4] بحسن مقبّل ومقلّد يهوى التّصيّد بالبزاة فلا «3» يصد ... حتّى [5] تعلّم منه حسن تصيّد

_ [1] . الكلمة ساقطة من ف 2 ورا وبا وح. [2] . في را: ورأيته، وفي ل 2: ما رأيته. [3] . في ل 2: كحوض. [4] . كذا في ف 1 ول 2، وفي س: منها. [5] . كذا في ب 1، وفي س وأغلب النسخ: حق، والبيت ساقط من ح.

199 - الأديب [4] أبو جعفر محمد بن عبد الله

لا تسقني كأس المدام وسقّني ... من خمر عينك في مزاج الإثمد كتب الهوى بمداد شعر عذاره ... للعاشقين سجلّ عشق سرمدي [1] وأنشدني [أيضا] [2] لنفسه: ظنوني بعلّام الغيوب جميلة ... وصدري رحيب والرّجاء [3] فسيح (طويل) وإنّ رجائي حين تدنو منيّتي ... لسان بتوحيد الإله فصيح 199- الأديب [4] أبو جعفر محمد بن عبد الله «1» صائن زاهد، لم يكن يحبّ الحياة لنفسه إلّا ليشتدّ على العبادة، ويتقوّى [5] . ولا يتزود/ في معاشه لمعاده، إلا خير الزّاد، عنيت

_ [1] . ساقط إلى آخر الشاعر من ح وف 2 ورا وبا. [2] . إضافة في ل 2 وب 3. [3] . في ل 2: للرجاه، وقد ورد البيت في ف 3 لأبي جعفر محمد بن عبد الله. [4] . في ب كلها ول كلها وح: الخطيب. [5] . في ف 2 ورا وبا وح وب 1 ول 2: ويقوى.

[به] [1] التّقوى «1» . ولا أشكّ إلا أنّه [ممّن] [2] «أتى الله بقلب سليم «2» » . وهذا وصف بالبراعة [3] بليغ، وليس بالسليم الذي معناه لديغ. وأنشدني [4] لنفسه في مرثيّة الأديب أبي بكر اليوسفيّ [الزّوزنيّ رحمه الله] [5] : ولمّا قضى نحبه بغتة ... أخونا أبو بكر اليوسفي [6] (متقارب) بكيت عليه وقد فاتني ... بكاء الكظيم «3» على يوسف

_ [1] . إضافة في أغلب النسخ، وهو في ب 3. [2] . إضافة في أغلب النسخ. [3] . كذا في ب 3، وفي س: بالدعة. [4] . ساقط الى آخر الشاعر من ح ورا وبا وف 2 وف 3. [5] . إضافة في ب 3. [6] . البيت ساقط من ل 2.

200 - العميد أبو سهل محمد بن الحسن [1]

200- العميد أبو سهل محمد بن الحسن «1» [1] كان يقال: من أراد [أن يرى] [2] البادية مزرورا عليها قمص فلير [3] ذلك الشخص. وكان جامعا بين أدبي بنانه [وبيانه] [4] ، مقربا [5] من سرير سلطانه، ممكّنا من صدر ديوانه. ولم يكن [يعوّذ كماله إلا شراسة في شمائله [6] مع [7] تجعّد في أنامله، وتنغّص الفضلاء بطيب مجلسه، لزهو [8] يرقص على طرف معطسه. فمّما أنشدني له] الرئيس أبو القاسم عبد الحميد بن يحيى [9] ، قوله من تشبيب قصيدة:

_ [1] . في ب 3 ول 1: الحسين. [2] . إضافة في ل 2. [3] . في ب 3: فليزرر. [4] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3 وف 3. [5] . كذا في ف 2 ورا وبا وح. وفي س: مقررا. [6] . كذا في را وح وف 3. وفي س: يعوذ نفسه في شمائله. وفي با وف 1 وف 2 ول 2 وب 3: يعوذ جماله إلا شراسة. [7] . في ب 3: لم. [8] . كذا في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3، وفي س: إن هو. [9] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: الشيخ أبو القاسم بن نزار.

يا دهرنا أيّنا أشجى لبينهم ... أأنت أم أنا أم ريّا [1] أم الدّار؟ (بسيط) [يا ليت شعري ما ألوى بخدمتها «1» ... هوج الرياح وصوب الغيث مدرار] [2] أم صوب دمعي وأنفاسي؟ فهنّ لها ... بعد الأحبّة أرواح وأمطار [3] وأنشدني له أيضا: لا يشمتنّ [4] بنا قوم وقد وهموا ... أو [5] أخطأوا الظنّ جهلا أنهم سلموا [6] إنّ الرزيّة بالأموال [7] هيّنة ... إذا نجا، سالمين، العرض والحرم ولست آسى على مال فجعت به ... وهل يمسّ الحيا في فيضه ألم؟ ولست أنزل للأيام [8] عن شرف ... ما دام تحت بناني في الورى قلم [9]

_ [1] . في ب 3 ول 1: ليلى. [2] . إضافة في أغلب النسخ. [3] . سقط الكلام إلى قوله البوشنجي من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في ب 1: تشمتي. [5] . كذا في ب 1 ول 1، وفي س: اذ، وفي ل 2 وب 3: أم. [6] . كذا في ل كلها وب 1، وفي س: سئموا. [7] . في ب 3: بالأقوام. [8] . في ل 2: للامام. [9] . البيت ساقط من ب 3، والقطعة ساقطة من ف 3.

وأنشدني له: بلغت جميع آمالي فكادت ... تزول الأرض لو أن [1] قلت: زولي (وافر) وجالست [2] الملوك على سواء ... ولو زاحمتهم لتحفّزوا لي [3] وكنت مع الخداع أطير زهوا ... إلى أن حان لي حين النزول فلمّا أن نزلت، نزلت جدّا [4] ... وهل بعد النزول سوى النّزول [5] ؟ وأنشدني له الشيخ ناصر بن جعفر البوشنجيّ: سننضي [6] الخيل في طلب المعالي ... ولا نرضى المكارم [7] بالمعاش (وافر) ونضرب في بلاد الله حتّى ... نرى أيامنا خضر الحواشي

_ [1] . في ف ول 2: أن لو. [2] . في ب 3: وزاحمت. [3] . البيت ساقط من ل 2. [4] . في ل 2: أحدا. [5] . البيت ساقط من ب 3 ول 1، والقطعة ساقطة من ف 3. [6] . في ل 2: يستضني. [7] . في ل 2: الأركام.

201 -[الرئيس أبو القاسم عبد الحميد بن يحيى] [1]

201-[الرئيس أبو القاسم عبد الحميد بن يحيى] [1] كانت زوزن أيام حياته خضرة تكتسي منها معايش الفضاء خضرة، فيضربون إليها اكباد الإبل من كلّ طريق، ويقصدونها من كلّ فجّ عميق. ولم يكد يخلو مجلسه من مجمع لأهل الفضل، ينظمهم هنالك في سلك، ويحكّمهم من جاهه وماله، في ما يقترحون من ملك وملك. وكان من سعة العطن بحيث يناخ إليه الأمل [2] ، ويضرب بسماحه [3] المثل. وكان الغالب على فضله الترسّل. أما الشعر فقد [4] يجود به طبعه. أنشدني [5] في مجلس أنسه لنفسه، يهجر الهاني، ويحذّر شمس الكفاة خفّة يده على الولاة بشؤم ثقيل الوطأة: ألا أبلغا شمس الكفاة وما أنا ... بمتّهم في ودّه بملوم (طويل) نصحتك نصحا لو تبيّنت رشده ... لأيقنت أنّي صادق وعليم

_ [1] . الاسم ساقط من س وف 2 وح ورا وبا وف 3، واضافة في ف 1 ول 2 وب 3، ونسبت بعض الترجمة الى الشيخ أبي لأزهر في ف 3. [2] . في ف 3 ورا: الابل. [3] . في ب 3: بسماحته. [4] . في ب 3 وف 3: فقاما. [5] . في ل 1: أنشدوني.

فلا تقرب الهاني إليك فإنّه ... زنيم «1» وزنديق ونجل زنيم فما دار في دار ولا حلّ حلّة ... فأبقى بها يوما مدار نعيم / لقد صانك الرّحمن [1] من حيث دينه ... فصن منه نفسا إنّه لمشوم «2» وأنشدني أيضا لنفسه: وإنّي معرض عمّن قلاني ... وعمّن عند مولانا هجاني (وافر) ويعرفني كرام النّاس طرّا ... وكلّ في المكارم قد بلاني فما يبقى [2] سوى بذل العطايا ... وفلّ [3] معاند أو [4] فكّ عان وإني لا أزال أخا حروب ... إذا لم أجن كنت مجنّ جان [5]

_ [1] . في ل 2 وب 1: الأيام. [2] . في ب 3 وب 1 ول 1: همي. [3] . في ب 1: وفك. [4] . في ل 2: و. [5] . البيت ساقط من ب 3 ول 1.

202 - القاضي أبو علي الحسن بن أحمد

202- القاضي أبو عليّ الحسن بن أحمد كتب [1] في ديوان القضاء للقاضي [2] ابن محمد الناصحيّ «1» [3] ، أنار الله برهانه. بخطّ كأنّه سمط اللآلي، يكتسيه لفظ تشرق به الليالي. وكان [4] بينه وبين والدي، رحمهما الله، مفاوضة هي المفاوحة «2» بين البرد والتّفّاح، ومؤاخاة هي المصافاة بين الماء والرّاح. حدّثني الأديب أبو جعفر المختار الزّوزنيّ، قال: حدّثني هذا القاضي فقال: كانت [5] بيني وبين العميد أبي سهل قرابة الرّحم، وصحبة الكتّاب، ومناسبة الآداب. فارتفع شأنه حتى تصدّر في ديوان رسالة الأمير مسعود ابن مسعود وكان يجتذبني [6] إلى ديوانه، ويهيب بي إلى الانتظام [7] معه

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: كاتب. [2] . في ل 2 وب 3: لقاضي القضاة. [3] . في ب 3: الباجي. [4] . في ح: وكانت. [5] . في ح: كان. [6] . في ف 2 ورا وبا وح: يجذبني. [7] . في با: الانتظار.

في خدمة سلطانه. فلم أوثر على صحبة قاضي القضاة أبي محمد صحبة غبره، ولا مالت بي الرّغبة عن شقّ القلم إلى سواه، فظلّ يعدني بتفويض [1] الأعمال الحكميّة لي [2] على [3] أمّهات البلدان، ثمّ لمّا استقرّت الولاية في يديه، وصارت مصادر الأمور عنه، ومواردها عليه كتبت إليه بهذين البيتين، أهزّه على إنجاز ما وعد [4] [وهي] [5] : ملكت مملكة الدّنيا بأجمعها ... وقد تأتّى زمان مسعد [6] فأتى (بسيط) / فالآن إن لم أنل ما كنت أطلبه ... في ظلّ جاهك من نيل المنى فمتى؟ [7] قال: وعمل القاضي منصور الهرويّ بيتين، ارتضاهما الفضلاء وهما: كفى حزنا أن زارني من أحبّه ... فأعرضت عنه لا ملالا ولا بغضا (طويل) ولكن نهتني عنه نفس أبيّة ... إذا لم تجد [8] كلّ المنى ردّت البعضا قال: فناقضته بقولي: [9] ولو كنت في دعوى المحبّة صادقا ... غنمت قليلا والمحبّ به يرضى (طويل)

_ [1] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 3، وفي س: ينجز. [2] . في ف 2 ورا وبا وح: إلى. [3] . في با وح: في. [4] . في را وبا: وعده، وفي ف 2: وعدده. [5] . إضافة في را وح. [6] . في ل 1: أسعد. [7] . ساقط الى ختام القافية من ح وف 2 ورا وبا وف 3. [8] . في ب 3: تنل. [9] . في ب 3: فأجابه رحمهما الله.

ولم [1] يتأتّ التّيه [2] والحبّ لامرىء ... ومن يبتغي كلّ المنى حرم البعضا ومن مقطّعاته الحسنة قوله: طويت بساط الشعر مني [3] تعمّدا ... إذ الشعر أضحى بالدّناءة يلصق (طويل) فلست بمدّاح ولا أنا شاعر ... ولكن لساني بالمودّة ينطق وله في غلام كلّه طيب، ومولاه طبيب [4] : أرى غلام عبيد [5] الله أمرضني ... بصورة حيّرت في حسنها القمرا (بسيط) قد خالف العبد مولاه بحرفته ... مولى يداوي وعبد يمرض البشرا وله في لجوج مسهب، يدّعي كلّ شيء ولا يحسنه: وكم قائل يهذي ويحسب أنّه ... ينظّم درّا وهو يلفظ بالبعر (طويل) فقلت له: أمسك لسانك إنّما [6] ... كلامك نتف الشّعر لا نتف الشّعر

_ [1] . في ل 1 وب 3 وب 1: ولن. [2] . في ل 2: إليه. [3] . في ب 1: عني. [4] . في ف 2: طيب. [5] . في با ول 2: عبد. [6] . في ل 2: فانما.

[1] وأنشدني له الشيخ أبو جعفر محمد بن أحمد بن المختار، وهو في غاية الملاحة: / أقول لمن يراوغني بكيد [2] ... رماك الله مذموما بمثلك [3] (وافر) سأذهل عنك لا عجزا [4] ولكن ... ليجزيك الزّمان بسوء [5] فعلك وأنشدني له أيضا: لحظات عين ضمنها [6] سحر ... وقوام غصن فوقه بدر (كامل) وكأنّ في الصّدر [7] الّتي وقدت ... من [8] خدّه وكلاهما جمر وضياء وجهك إنّه قمر ... وصفاء ثغرك إنّه درّ ما نال من قلبي السلّوّ ولم ... يجتز بباب أمانتي غدر وله يهجو: أستاذنا في صيده أجدل ... يختطف المال ولا يغفل [9] (سريع)

_ [1] . ساقط حق آخر اللامية من ف 2 وح ورا وبا وف 3. [2] . في ب 3: بكد. [3] . في ل 2: بفعلك. [4] . في ب 3: جهلا. [5] . في ف 1 ول 2 وب 1: وسوء، والبيت ساقط من ف 1 وب 1. [6] . في ب 1: لحظها. [7] . في ب 3: صدري. [8] . في س: في. [9] . في ب 3: يعقل.

قد وعظ الناس ولم يتّعظ ... كأنّه من بينهم مهمل يأوي إلى ميزانه [1] خاشعا ... يأمر بالبر ولا يفعل [2] وله في احداث زوزن، وراوي الأشعار منهم: قالوا [3] : بزوزن أحداث أتوا عجبا ... في الخبث (إذ طبعوا) [4] من جوهر [5] الخبث (بسيط) فقلت: (دردي «1» دن) [6] بل عصارته ... وإنّما [7] القوم أحداث من الحدث قال الأديب أبو جعفر محمد بن أحمد المختار الزّوزنيّ: راجعته في البيتين معاتبا، وخشّنت له حاشية الكلام مخاطبا. فقال لي مستميلا،

_ [1] . في ف 1 ول 2 وب 1: منزله. [2] . البيت ساقط من ب 3. [3] . في ل 2: ما قالوا. [4] . في ل 2: انطبعوا. [5] . في ل 2: جواهر. [6] . في ف 2 ورا: دن أم، وفي س: دردي عصر، وفي ف 3 وبا وب 1: دردي أم، وفي ب 3: دردي عصير بل عقارته. [7] . في ف 2: إنما.

بعدما ألقيت عليه قولا ثقيلا: أنت بالعراء من بين أحداث الشّعراء، ومستثنى من أولئك الفريق [1] ، [ومعدول عن ذلك الطّريق] [2] ، ومسلول منهم سلّ الشّعر من معجون الدّفيق «1» . فقلت أنا: بمثل هذا تخدع آراء المغفّلين الأغمار، الّذين لم يسافروا في مراحل الأعمار، ولم يرتضعوا أفاويق «2» التّجارب، ولا تطلعوا/ في [3] مرأى العواقب وكذا يقال لأمّ عامر: خامري «3» ، وللنفس الخوّاضة في الغمرات: غامري. وقد غولط هذا الفاضل، ولجّ به اللّجّ، حيث خيّل إليه الساحل. فهو راتع [4] من هذه الغلطة في الورطة، ونازل من [5] الدائرة في مركز النّقطة، حوالينا هذه النادرة حوالينا «4» ، (والحجّة لنا) [6] لا علينا. ذلّت نفسه المسكينة، وجرت الريح بما لا تشتهي السّفينة. [والله تعالى أعلم] [7] .

_ [1] . كذا في ف 3، وفي س وباقي النسخ: الطريق. [2] . إضافة في با وح وف 1 وب 3 وف 3. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: من. [4] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 3، وفي س: واقع. [5] . في ح: عن. [6] . في أغلب النسخ: والخجل عليه. [7] . إضافة في ب 3.

203 - الفقيه أبو الحسن البخاري [1]

203- الفقيه أبو الحسن البخاريّ [1] خال القاضي أبي جعفر محمد بن اسحق البحّاثيّ، وناهيك من خال عن الخير غير خال، وفضله على كلّ حال بالوفور «1» حال. فممّا أنشدنيه لنفسه قوله: ألا إنّ الفراق أذاب جسمي ... جزى الله الفراق بمثل فعله (وافر) وغادرني أسيرا مستهاما ... قتيل حسامه وصريع نبله [2] وكتب إلى الحاكم أحمد بن الحسن الخطيب «2» يستزيره: لي وللشيخ ناصر يوم خلوه ... ولنا بالخطيب أنس وسلوه (خفيف) فحقيق بأن يرانا وشيكا ... والّذي بيننا، فديناه، غلوه «3»

_ [1] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . ورد البيتان في ترجمة القاضي أبي علي الحسين بن أحمد في ف 3.

204 - ابنه أبو جعفر محمد [1]

204- ابنه أبو جعفر محمد [1] [أنشدني القاضي أبو جعفر له] [2] : قد أزف الموت وأهواله ... أهل الخطيّات «ألا تتّقون» «1» ؟ (سريع) وزهرة الدّنيا متاع، ألا ... لغيرها «فليعمل العاملون» «2» 205- الأديب أبو القاسم أسعد بن عليّ البارع «3» هو البارع حقا، الوافر من البراعة حظا. وقد اكتسب الأدب

_ [1] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . إضافة في ل 2 وب 3.

بجدّه وكدّه، وانتهى من الفضل إلى أقصى حدّه. ولفّتني إليه نسبة الآداب، ونظمتني وإيّاه صحبة الكتّاب، وهلمّ جرّا إلى الآن. وقد ارتدينا المشيب، وخلعنا برد الشّباب ذلك [1] القشيب. ولا أكاد أنسى، وأنا في الحضر حظّي منه في السّفر. وقد أخذنا بيننا بأطراف/ الأحاديث، ورسنّا المطايا بأجنحة السّير الحثيث، حتّى صرنا [2] معا إلى العراق، ونزل هو من فضلائه بمنزلة السّواد من الأحداق، وعنده [3] توقيعاتهم [4] بتبريزه على الأقران، وحيازته قصبات [5] الرّهان. وأنا على ذلك من الشاهدين، لا أكتم من شهادتي دقّا ولا جلّا «1» ، بل أعقد بها [6] صكّا «2» ، وعليها سجلّا «ومن يكتمها [7] فانّه آثم قلبه «3» » ، وعازب لبّه «4» .

_ [1] . في ح و «الأدباء» : ذاك. [2] . في ف 2 ورا وبا وح و «الأدباء» : سرنا. [3] . في ف 1: عندي. [4] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 1، وفي س: توقعاتهم. [5] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3: قصب. [6] . في ب 3: عليها. [7] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: كتمها.

فممّا أنشدني لنفسه من قصائده قوله في السّيّد الأجلّ شرف السادة، أبي الحسن البلخيّ «1» ، [ومن أنشد الشّعر بين يديه فلا مزيد في الجرأة عليه] [1] : بدا ابن جلاحين ليلي انجلى ... وقد جلّ للصّبّ خطب الجلا «2» [2] (متقارب) فلا تعذلاه على حبّه ... بأن يرعوي عنه، لا تعجلا فقد راقه رشأ أكحل ... وقد يقنص الرّشأ الأكحلا سلا عن هواه فلمّا رأى ... سلاسل أصداغه ماسلا عليه تمائمه كالحليّ ما حلن عن جيده محولا «3»

_ [1] . إضافة في ل 2. [2] . القصيدة كلها ساقطة من ف 2 وح ورا وبا وف 3.

بحيث المناصب في حلّتيه لم تعد [من] [1] بعد مستبدلا [2] ترعرع كالشّبل [3] في غيله ... ولم يشك مرضعة مغيلا «1» ويسأل والده: أيّنا ... على غرث منه كيف الطّلا «2» ؟ فديت سليمى وكم قد كني ... ت عنها بخود ولم أعدلا «3» وإني لأعرض عن ذكرها ... حذار رقيب به أبتلى إذا التفتت بين أترابها ... أراك الأراك بها [4] مغزلا «4» إذا ما نبا منزل بي حملن ... قلاقل عيش به قلقلا «5»

_ [1] . لا يوجد في س لفظ (من) ووضعناه للوزن. والبيت غامض في النسخ. [2] . البيت ساقط من ف 1 ول 2 وب 1. [3] . كذا في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1، وفي س: في الشبل. [4] . كذا في ب 3، وفي س: به.

/ نفى وقد [1] وجدي برد الشتاء [2] ... فلم أحفل الصّبر والمجهلا بلغت على الريح بحر السّماح ... بقطع الجبال وجوب الفلا أبا الحسن الهاشميّ الأجلّ ... فتى يهشم المال لا المأكلا عشوت إلى ناره واصطفيت ... سنا المصطفى لا سنى المصطلى سميّ النبيّ كنيّ الوصيّ ... وهل فوق أصليهما معتلى؟ [هم ما لأولهم آخر ... غدا كلّهم في السّنا أوّلا عماد الممالك تاج لهم ... بعليائه هامهم كلّلا لقد صادفوا علمه فينقا «1» ... كما وجدوا حكمه فيصلا] [3] ومنها: يدلّ على كلّ ذي رتبة [4] ... وقد ذخر الشّرف الأجزلا بمنظومه وبمنثوره ... بدرّ غلا وبدرّ جلا [5]

_ [1] . في ب 1: وهو. [2] . في ب 1: والشباب. [3] . إضافة في ل 2 وب 1، وفي ب 3 ول 1: اضافة عدا البيت الأول. [4] . في ف 1 ول 2: مرتبة. [5] . في ب 1: بكر غدا.

ولا تحفلوا من دنا أو نأى ... إذا شهد [1] السّيد المخفلا هلال السماء اشتهى أنّه ... به كان مركوبه منعلا [2] مناقب مولاي ملء الزمان ... فلا [3] تحسبوهنّ ملء الملا «1» له السّؤدد العدّ «2» والمكرمات ... يودّ لها [4] النجم أن ينزلا ليحسب من عقدها لؤلؤا ... ويكسى بها الخطر [5] الأنبلا ذليق البنان «3» [6] كحدّ السّنان ... له مقول مشبه معولا يجادله الخصم عن رأيه ... كما جادلت حجل أجدلا «4» فتى رأيه صائب صائد ... يردّ الظّبى والقنا الذّبّلا

_ [1] . في ب 1: شاهد. [2] . ورد هذا البيت بعد البيت الذي يليه في ل 2. [3] . كذا في ل 2 وب 3، وفي س: ولا. [4] . في ل 2 وب 1: له. [5] . في ل 2: الخطا. [6] . في ل 2: اللسان.

أعدّ العدا لقناه الكلى ... كما هيّأوا [1] (لظباه الطّلى «1» ) [2] ومنها: إذا خوّفتك جنود العدا ... فخذ رأيه واترك المنصلا «2» يصول على القرن من ذروة ... كما انقضّ جانبه من علا «3» /لو أنّ السّماكين باتا لديه ... لما [3] غلب الرامح الأعزلا «4» سقى الله أيامنا في هراة [4] ... فقد [5] كنّ أقصر من لا ولا بها شرف السادة انتاشني «5» ... ألا هل معيد لماض ألا؟ [6]

_ [1] . في ف 1 وب 1: هيأت. [2] . كذا في ب 1 ول كلها، وفي س: والظبي للطلي. [3] . كذا في ف 2 ول 2. وفي س: كما. [4] . كذا في ل كلها وب 3 وب 1، وفي س: الهراة. [5] . في س: قد. [6] . البيت ساقط من ب 3.

وله من أخرى نظامية: هنيئا لصدر أنت ممّن [1] تجانسه ... وطوبى لملك أنت ممّن تجالسه [2] (طويل) حويت المعلّى [3] في المعالي وإنّما ... لكلّ وزير حاول المجد نافسه إذا ما لبست الملك بالرأي راتقا [4] ... ملابسه ارتاحت عليك [5] ملابسه سحبت على أرض النّدى مطرف العلا ... وما حاز [6] إلّا الهدب منك [7] مخالسه تعجّبت من سوط [8] وأنت تمسّه ... بكفّك لم يورق بكفّك [9] يابسه «1» [10] وله من اخرى نظاميّة أوّلها:

_ [1] . كذا في با وح وف 1 ول 2 وب 3، وفي س: فما. [2] . كذا في ف 2 ورا وبا وح وف 1 ول 1، وفي س: تجانسه، وفي ل 2: مجالسه. [3] . في ف 2 ورا وح: العلاء، وفي با وف 3: العلى. [4] . في ف 1 ول 2 وب 2 وب 1: لابسا. [5] . في ل 2 وب 1: اليك. [6] . في را: حان. [7] . في ب 3 وف 3 وب 1: منه. [8] . في ب 1: صوت. [9] . في ف 2 ورا وح وف 3: بكفيك. [10] . البائية ساقطة من ف 2 وبا ورا وح وف 3.

لآلىء دمعي من فراق الكواعب ... فلم هي في أفواهها والتّرائب؟ (طويل) ومنها: وفيهنّ [1] طاووس [2] الحسان بحسنها ... وألحانها تزري [3] بلحن لعنادب إذا جسّت الأوتار مسّت بأنمل ... لطاف حكت عقدا أنامل حاسب «1» لها بمناط «2» القرط صدغ مقصّف [4] ... كما انعطفت في مهرق نون كاتب ومنها: وهنّ بعيدان الأراك أعرنني ... صواقل أمثال القطار السّوارب «3» حمائلها راح الغواني [5] وإنّما ... مشاربها منها مجاج المشائب «4» ومن افتخاراته العالية قوله:

_ [1] . في ل 2: فيها. [2] . في ب 1: طاو. [3] . في ل 2: تروى. [4] . في ب 3 ول 1: معقرب. [5] . في ب 1: العوالي.

وإني من القوم الذين إذا (سروا ... لغزو) [1] تراع الأرض من شدّة الركض (طويل) وإنّ لحوم الوحش [2] حشو قدورنا ... إذا لاحمت أحشاؤها [3] شحمة الأرض «1» /ومن مقطّعاته الّتي أنشدنيها قوله: قمر سبى قلبي بعقرب صدغه ... لمّا تجلّى عنه قلب العقرب «2» (كامل) فأجبته [4] : ألديك قلبي؟ قال: لا ... لكن قلبك عند قلب العقرب «3» وقوله [5] : حبّذا عيش مضى لي ... في مغاني الغانيات (مجزوء الرمل)

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: غزوا لأرض. وفي ل 2: مروا لغزو. [2] . في با وب 1: الحشو. [3] . كذا في ب 1، وفي س: أحشاؤنا. [4] . في ب 3 ول 1: سألته. [5] . في ف 2 وبا ورا وح: وله.

206 -[الشيخ الرئيس] [5] الأديب أبو جعفر محمد بن [أحمد] [6] المختار

وجوار ساقيات ... وسواق جاريات وقيان فاتنات ... بجفون فاترات راقصات راقيات ... لهمومي راقيات وقوله [2] في معنى لم يسبق إليه: وعجوز تتغنّى ... طمعا أن تتعشّق (مجزوء الرمل) تتغدّى في غداء ... وعشاء ألف جردق «1» إن جسما كجرير [3] ... لا يقوّيه [4] الفرزدق «2» 206-[الشيخ الرئيس] [5] الأديب أبو جعفر محمد بن [أحمد] [6] المختار «3» مختار في أدبه كلقبه، وقّاد الخاطر يتلسّن لهبه، متحلّ في

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وف 3: وله. [2] . في با: لجرير. [3] . في ف 1 وب 1: لا يفوته. [4] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [5] . إضافة في أغلب النسخ. [6] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: مقدود. وفي ل 2: بحدق.

عنفوان شبابه بفنون آدابه، مقطوع [1] على مقدار [2] قامته الظّرف من الفرّق إلى القدم، منادم لا يقرع عليه نديمه سنّ الندم. يلعب ببيادق «1» النّرد مع الأحباب لعب الغدران يوم المطر بالحباب. ويتصرّف على حكم أنامله دوران الكعاب، ثمّ إذا انتقل [3] منها إلى الشّطرنج، غلب الحرّيف بلعب أبدع إنشاءه، وأمات شاهه في أيّ بيت شاءه. وله شعر مرضيّ اليوم، مرجوّ الغد، كأنّه لباس العافية في ظلال الرغّد، واختصاصه بي اختصاص الولد بأبيه. وهو بحمد الله عند ظنّي به، وفراستي فيه، والناس يعدّونه من رماة مدرتي، والحاملين لعرشي، والمؤمنين بعرشي «2» وهو لا يأبه لذلك ويقول: بلى أنا هنالك. (وقد استهديته) [4] من أشعاره، ما يليق بهذا الكتاب، فكسر لي جزءا على/ خطّه الموشّى، ولفظه الذي لو مشى مع الراح في العروق لتمشّى مثل قوله في خدمته النظاميّة، ومدحته القواميّة: سلام على تلك المعاهد بالحمى ... وإن عجمت عن أن تجيب مسلّما (طويل)

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: مقدود، وفي ل 2: بحدق. [2] . في ب 3: قدر. [3] . في ف 2 ورا وح: تنقل. [4] . في ف كلها ورا وبا وح ول 2: وكنت استهديه.

ديار عليها للتّقادم ميسم ... وعهدي بها للحسن والطّيب موسما [1] أذلت «1» ذيول العشق في عرصاتها ... وصنت الهوى عن أن ينال محرّما منازل غزلان أطعت بها الصّبا ... وكان الهوى فيها عليّ محكّما [2] وقفت عليها للأسى غير مالك ... أحاكي بإسبال الدّموع متمّما [3] «2» ويمّمتها من بعد عهد فذكّرت ... عهود غرور غادرتني متيّما [4] ولست وإن أحببت من كان بالحمى ... أعقّ حبيبا بالعقيق مخيّما [5] بنجد وغور والعذيب وبارق «3» ... هواي تجزّى والفؤاد تقسّما بكلّ مكان (لي هوى غير أنّ بي) [6] ... وفاء حمى قلبي لساكنة الحمى

_ [1] . في ب 3: ميسما. [2] . البيت ساقط من ف 1. [3] . في ف 2 ورا وبا وح وب 1 وف 3: متيما، وفي «المحمدون» : منمما. [4] . البيت ساقط من أغلب النسخ. [5] . في «المحمدون» : تخيما. [6] . في ب 1: غير اني لي هوى.

هنالك حب لاط «1» بالقلب في الصّبا [1] ... فما زاده الأيّام إلّا تضرّما قلت: قد نسب هذا الفاضل إلى حبّه اللواط فتجرّم. وأظنّ حبّه اللّوطيّ لم يبزق «2» [2] قلبه متضرم. ولا غرو أن يضرم تمزيق لم يعالجه تبزيق، معذرة منّي إليه، فيما مخرقت «3» [3] عليه. وقد كان عليّ، وفيه دعابة، وأنا عليّ، وإن لم أكن من الصّحابة، وفي المثل السّادرة: ولو على الوالدة. ومن النوادر ما يكون شرّا، ومن نار جهنّم أشدّ حرّا، ومنها ما يكون هزلا، ومع الحديث غزلا، وهذه من تلك، وللكلام غصون، وللحديث شجون، ولا بدّ من تصريح/ عقب [4] تعريض، وتصحيح عقب [5] تمريض، وإحماض قفاء تحميض «4» ، صيانة للخواطر من الكلال، والمسامع من الملال. عاد الشّعر:

_ [1] . في ف 1: والصبا. [2] . في ب 3: يهز. [3] . كذا في أغلب لنسخ، وفي س: تخرقت. [4] . في ف 1: عقيب، وفي ب 3: بعد. [5] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: بعد.

وما أنا بالنّاسي مودّة أهلها ... وإن نقضوا العهد الذي كان مبرما [1] (طويل) ولا يأس من روح الوصال وإن نأوا ... عسى وطن [2] يدنو بهم ولعلّما تعقّبهم قلبي وأعقب في الحشا [3] ... علائق حبّ من عقائل كالدّمى لئن حال ذاك الربع بعد قطينه ... وأصبح من بعد الفصاحة أعجما فيا ربّ لهو كان فيه وعيشة ... قنصت بها اللّذات فذّا وتوأما [4] ومن مقطّعاته ما كتب به إلى أخيه الشّقيق الشّفيق، والصّديق الصّدوق، هكذا وجدته بخطّ الشيخ أبي ابراهيم اسماعيل بن غصن، رحمة الله عليه: سقاني تحت غصن الورد وردا ... كمسبوك النّضار مع ابن غصن (وافر) غزال لو يباري البدر أربى ... على البدر المنير بألف حسن فرمت وقد شربت الكأس [5] نقلا ... فقال، وقد زوى شفتيه: بسني

_ [1] . البيت ساقط من ف 1. [2] . في ف 2 ورا وح: وطنا، والبيت والذي قبله ساقطان من ب 1. [3] . في ف 1 وب 1: للحشا. [4] . ساقط حتى ختام البيت ذي الروي النون من ف كلها وح وبا ورا وب 3. [5] . في ب 3: الراح.

وله في الحنين إلى أصدقائه بخواف: بالله يا راكبا يزجي مطيّته ... بلّغ سلامي بلغت النّجع والرّشدا (بسيط) بأرض خواف «1» أحبّائي وقل لهم: ... نسيتموني، ولا أنساكم أبدا وله في الشّكوى: ما للأقارب آذتني عقاربهم ... وعيّروني الحجا والعلم والفطنا؟ (بسيط) إذا أساءت ذوو القربى مجاورتي ... كنت القريب وإن لم أهجر الوطنا [1] /ليالي بات الوصل للأنس موقظا ... وباتت صروف الدّهر عنهنّ نوّما (طويل) تراضعني سعدى سلافة قهوة ... تضوّع مسكا في الاناء مختّما «2»

_ [1] . البيت ساقط من ف 1 وب 3 ول 1، وقد ورد منفصلا عن البيت السابق في ختام الميمية فنقلناه الى هنا.

إذا ما شربت الكأس وارتدت [1] قبلة ... تعين عليها، قرّبت لفمي الفما وإن تركتني سورة الكأس عابسا ... أهاب لظاها سوّغتها تبسّما وتلقي أحاديثا كمعسولة المنى ... فأسرد منها سمط درّ منظّما [2] لأجعله [3] يوما (نسيب قصيدة) [4] ... ألاقي بها الشيخ الأجلّ المعظما (طويل) ومنها: وزيربه [5] شدّ الممالك أزرها ... وعاد به منآدها متقوّما وجلّت ظلام الظّلم أضواء [6] عدله ... ألا فتأمّل هل ترى متظلّما [7] ؟ ومنها: إذا فوّق التّدبير صائب رأيه ... على مشكل قد رام أقصد ما رمى

_ [1] . في ب 1: وأوردت. [2] . في ف 1 وب 1: تنظما. [3] . في ل 2 وب 1 وف 1: لأجعلها، وفي ل 1: لأجعلنه. [4] . في «المحمدون» : عقودا نضيدة. [5] . في ل 1: بها. [6] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: انوار. [7] . في ب 1: متنظما.

فأين ابن وهب «1» فليقم ير عنده ... مصابيح رأي تزهر الليل مظلما [1] وليت ابن قيس أحنف الحلم [2] لم يمت ... ليبصر [3] حلما يستخفّ يرمرما «2» [4] (ولو طيّىء راءت) [5] (سماحة بيته) [6] ... طوت [7] ذكر جود في عديّ بن أخزما «3»

_ [1] . البيت ساقط من ف 1، والبيت والذي قبله ساقطان من ل 2 وب 1. [2] . في ف 2 ورا وبا وح: العلم. [3] . في ب 3: فيبصر. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وب 3 وف 3: يلملما. [5] . في ب 1: ولو أن رأى طيء. [6] . في ب 3 وب 1 وف 2 وبا ورا وح ول 2: سماح يمينه. [7] . في ب 1: طوى.

تندّى [1] سحابا وانتدى شمس ضحوة ... وطال [2] قطاميّا «1» وأقدم ضيغما ووقّع معصوما وقال مسدّدا ... وعامل مرضيّا [3] وفكّر ملهما قلت: أبصر البينين كيف تعادل أوزانهما، وتناصف أقسامهما، وتناسب كلامهما؟: ورام بأرض الرّوم أن يظهر الهدى ... فأشعله فيها حريقا مضرّما قلت: ما أحسن ما جعل إحراق [4] ديار الرّوميّة [5] ، سببا لإشراق الملّة [6] الحنيفيّة، وكفى لدين الإسلام أن يشتهر [7] اشتهار النّيران [8] على الأعلام: / فمن صمّ عن حقّ وأعوج عن هدى ... أزار وريديه الأصمّ «2» المقوّما [9]

_ [1] . في ب 3 ول 1: تبدى. [2] . في أغلب النسخ: وصال. [3] . في ل 1: راضيا. [4] . في ف 2 ورا: احتراق. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: الروم. [6] . في ل 2: الدين. [7] . في ل 2: يظهر. [8] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: النيرين. [9] . البيت ساقط من ب 3 وف 3 ول 1، ومن هنا الى آخر الميمية ساقط من ف 3.

وقد [1] شاهد السلطان أنوار رأيه [2] ... فأطلعها في ظلمة الكفر أنجما هو النّجم يوما يستضاء بنوره ... ويوما يرى في حومة [3] الحرب مرجما «1» ويسعد من والى رضاه بيمنه ... ويشقى أعاديه، كذا النجم في السّما [إذا نديت كفّاه كفّ ندى الحيا ... حياء وأمسى مرزم القطر مرزما] «2» [4] ومنها: سريت اعتسافا والنّجوم أدلّتي ... إلى حيثما وجّهت وجهي وأينما تلوح لي الجوزاء جوز سمائها ... كأنّ لها في آل اسحق منتمى

_ [1] . في ف 1 ول 2 وب 1: ومن. [2] . في ب 1: ربه. [3] . في ل 2: حلبة. [4] . إضافة في ل 2 وب 3 وب 1.

أولئك قوم شرّف الله ذكرهم ... بهذا المرجّى ما أبرّ وأكرما!! بقيت نظام الملك للدّين عصمة ... وللمجد والعلياء كفّا ومعصما [1] /وله، وهو من ملحه: قلت لها: (لا تمنعي قبلة) [2] ... تشفي سقام النفس [3] ياقوتها (سريع) فغمّضت من عينها مؤخرا ... ورصّعت بالدّرّ ياقوتها وله [أيضا] [4] : ما في جناني [5] لجنّ الشّعر من سفه ... ولي عن الهجو للأعراض إعراض (بسيط) الهجو طيش يليه طبع ذي هوج [6] ... والعقل للمرء عند الطّيش روّاض [7]

_ [1] . ساقط ما سبق من الميمية من ف 2 ورا وبا وح، وقد سقط البيت الاخير فقط من ب 1 ول 1. وورد هذا البيت مرة اخرى قبل عدة صفحات فحذفناه من ختام القطعة الاولى كما أن الباخرزي فصل بين أجزاء الميمية ببعض المقطعات. [2] . في ب 1: لا تمنعي النفس قبله. [3] . في ب 1: الصب. [4] . إضافة في ب 3. [5] . في ف 1 وب 1: جنوني. [6] . في ب 3: صوح. [7] . في ل 2: رواج، والبيتان ساقطان من ف 1 وح ورا وبا وف 3.

207 - أبو سهل [1] أحمد بن الحسن

207- أبو سهل [1] أحمد بن الحسن «1» المعروف بالكرماني [2] ثمّ الزّوزني، نبغ بزوزن فاستوى بها شبابه، وكملت آدابه، وارتقت درجته الى التّرتّب في [ديوان] [3] رسالة الأمير قرا أرسلان بك. فانتصب هناك [4] مدة، واكتسب رياشا وعدّة. وأخصبت حاله، ومال إلى جانب الوفور ماله، ورجع كرّات في خدمة الرّكاب الأميريّ إلى زوزن، فيجمل بمرأى من أهل مدينته [5] ، وخرج على قومه في زينته «2» ، والأجل من ورائه ينظر شذرا إليه، والأمل بحذائه يضحك عليه. فاختضر «3» بكرمان أنضر ما كان شبابا، وأكمل ما كان آدابا. وكان [رحمه الله] [6] مفتونا [7] بشعري، وربّما كتب إليّ، وتطفّل في الصّنعة عليّ. وكانت عندي سوادات [من منقولاته] [8] من مقولاته، امتدّت إليها أيدي الضيّاع، وأنا متلهّف

_ [1] . في ف 1 وب 2 وب 1: أبو اسماعيل. [2] . في ف 2: الكراني. [3] . إضافة في أغلب النسخ. [4] . في ف 1: هنالك. [5] . كذا في أغلب النسخ، وفي س: بنيه. [6] . إضافة في ب 3. [7] . في ف 1: مصونا. [8] . إضافة في ف 3.

عليها، ومتلفّت إليها. وعلق بحفظي ذرو «1» يسير من بعض مقطعّاته. فمنها بيت قاله في قرية لاز» من ناحية خواف، لمّا شنّ الغارة عليها الأمير قرا أرسلان، وهو: خوت خواف وأهلها شينوا ... مذ صار لاز، وزايها شين [1] (منسرح) ومنها [، وقد علق بحفظي،] [2] بيت قاله في غ؟؟؟ م من ملاح شورق «3» [3] زوزن [4] وهو: لا تنكرنّ ملاحة في وجهه ... فالملح من منشاه ينقل نحونا (كامل) / وأنشدني الشيخ أبو محمد الحمدانيّ قال: أنشدني أبو سهل لنفسه: هاك دمعي يفيض ما شئت فيضا ... وعزائي يغيض ما شئت غيضا (خفيف) يعلم الله أنّني (بك صبّ ... مستهام [5] وأنت تعلم أيضا

_ [1] . البيت ساقط من ف 3. [2] . إضافة في ف 2 ورا وبا. [3] . في ف 2 ورا وبا وح: سورق، وفي ف 1 ول 2: سوق. [4] . في ل 2: بزوزن. [5] . ورد هذا البيت في أغلب النسخ: يعلم الله أنني مستهام ... بك جدا وأنت تعلم أيضا

208 - أبو نصر صاعد بن الحسين [1] الأعلم

208- أبو نصر صاعد بن الحسين [1] الأعلم هو ابن الفقيه أبي عبد الله بن أبي غسان. أنشدني لنفسه: لكلّ من بني حوّاء دين ... وديني حبّ أصحاب الحديث (وافر) فكم مجد حويت بهم وجاه ... مشيد [2] من قديم أو حديث متى أهدي الثّناء إلى سواهم ... ففنّدني [3] ولا تسمع حديثي قلت: التديّن بمذهب الشّافعيّ، [رضي الله عنه] [4] ، غريب من فقهاء زوزن، إلا أنّ هذا العالم الأعلم بشمس أرضه أعلم، ولا منازعة في اللّذات، ولا خصومة في الشّهوات، والعاقل يختار الخيار، ويعتام الثّمار. وفي المثل: «دليل العقل [5] ما اختاره» . [وهذا الفاصل قد أحسن اختياره] ، [6] وجمّل بمدح أصحاب الحديث أشعاره، وأعلن بها في الناس شعاره.

_ [1] . في ف 1 وب 1: الحسن. والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . في ف 1: مشد. [3] . في ب 1: فصدني. [4] . إضافة في ل 2. [5] . في ل 2 وف 1 وب 3: عقل المرء. [6] . إضافة في ف 1 ول 2.

209 - الفقيه أبو علي [الحسن] [1] الشجاعي [الأعلم] [2]

209- الفقيه أبو عليّ [الحسن] [1] الشّجاعيّ [الأعلم] [2] كنت بزوزن سنة ثمان وعشرين وأربعمائة «1» ، ووالدي، رحمة الله عليه، بها وفضلاؤها يجاورونه طورا، ويحاضرونه مرّة، ويجاذبونه أهداب الآداب تارة. فكان ممّا كوتب به أبيات لهذا [3] الفقيه [4] لم أحفظ إلّا مفتتحها وهو: جاء من باخرز قرم [5] ... وجهه يحكي الهلالا (مجزوء الرمل) خلعت حسنا عليه ... قدرة الله تعالى فأجابه والدي بأبيات [6] محذوّة [7] على الابتداء وزنا وقافية، أولها: أنت بدر يتلالا ... ليس [8] منقوصا هلالا ونبغ له ولد فاضل وهو [9] :

_ [1] . إضافة في ب 3، وفي ل 1: أبو الحسن علي. [2] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . كذا في ل 2 وب 3، وفي س: هذا. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: الفقيه الى والدي قوله من قصيدة. [5] . في با وح وب 3: قوم. [6] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: بأبيات منتتحها. [7] . في ف 1 ول 2: محذورة. [8] . في ب 3 وف 3 وب 1: لست. [9] . ساقط الى ختام البيت الثاني من ف 2 ورا وبا وح.

210 - أبو بكر (أحمد بن محمد) [1] الشجاعي

210- أبو بكر (أحمد بن محمد) [1] الشّجاعيّ / فبرع في الفقه والأدب، وعارضهما مقضيّ الأرب، وأهدى إليّ من أشعاره الواعدة شمائلها، المومضة مخائلها، نبذا استصلحت منها [2] لكتابي هذا قوله: لا تيأسن من نيل فضل يبتغى ... فالفضل في كلّ البرايا مشترك [3] (كامل) وصد [4] المعالي بالتواضع جاهدا ... إنّ التواضع للمعالي كالشّرك وقوله: لا تعاشر معشرا ضلّوا الهدى ... فسواء أقبلوا أو أدبروا (رمل) بدت البغضاء من أفواههم ... والّذي يخفون منها أكثر «1» [5]

_ [1] . في ف 1: محمد بن أحمد. [2] . كذا في ل 2، وفي س: منه. [3] . البيت ساقط من ف 1 ول 2 وب 1. [4] . في ف 1 وب 3 وب 1: وصل. [5] . في ح ول 2 وب 3 وب 1: اكبر.

وقوله [1] : ولمّا غاب عنّي غاض [2] صبري ... وفاض [3] الدّمع عن [4] عينيّ فيضا (وافر) وقالوا: لست تملك غير صبر ... فقلت: ولست أملك ذاك أيضا [5] وله من قصيدة استعطاف: يقول إذا أردت بنا جفاء ... حوالينا الجفاء ولا علينا «1» (وافر) وهب أنّ القريب غدا غريبا ... فأين تفضّل السّادات أينا؟ ولا [6] تشمت بنا الأعداء إنّا ... تأزّرنا بودّك وارتدينا

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح: وله أيضا. [2] . في ب 3: فاض. [3] . كذا في با وح وف 1 ول 2 وب 1، وفي س: وغار. [4] . في ب 3: من. [5] . ساقط الى ختام الشاعر من ف 3، ونسبت هذه الابيات الى الربيع بن البارع في ف 2 ورا وبا وح. [6] . في ف 1 ول 2 وب 3: فلا.

211 - الربيع بن البارع

211- الربيع بن البارع ابن أبيه، وهذا من أبلغ التشبيه. وقد برقت عقيقة سحابته، لا بل ظهرت حقيقة نجابته. كتب إليّ: عليّ صديق أبي كاسمه ... عليّ بحلى [1] العلا متّسم [2] (متقارب) يجود لسؤّاله ضاحكا ... كما [3] المزن منهمرا يبتسم وكنت بزوزن، والربيع بن البارع طفل بعد ما مشى [4] ، ولم يعد. فكتبت إلى أبيه/ في معنى خبر منه، أستهديه. وعاتبته على تركه [5] الزّيارة، وحرمانه الضّيف، وقد حلّ بطن تبالة «1» : يا بارعا ليس يزور ضيفه ... ولا يريه في المنام طيفه (رجز) أخبر فوجدي بك (سلّ سيفه) [6] ... عن [7] الرّبيع والشّتاء [8] كيف هو؟

_ [1] . كذا في ب 1، وفي س: عن. [2] . في ل 2: متيم. [3] . كذا في ل 2 وب 1، والبيتان ساقطان من ف 2 ورا وح وبا وف 3. [4] . في ل 2: أمشي. [5] . في ف 2 ورا وح: ترك. [6] . كذا في أغلب النسخ، وفي س: سيف سله [7] . في ب 1: على. [8] . في ب 3: في الشتاء.

212 - أبو الحسن علي بن عبد العزيز [1] العماري [2]

212- أبو الحسن عليّ بن عبد العزيز [1] العمّاريّ «1» [2] جعلته خاتم هذه الطّبقة من الفضلاء، كما جعل الله نبيّه محمّدا خاتم الأنبياء. وهو من ليس بزوزن اليوم، ولا في زواياها من بقاياها مثله، ولهذا اشتهر ببلاد خراسان فضله، وانضاف إلى أولادي مدّة يفيدهم، ممّا أفاء عليه الله من آداب منسوبة إلى [3] الأئمّة، فذهب مندوب إليها كلّ عالي الهمّة، وكم [4] فحصته [5] عن اللّغة، فإذا هو أصمعيّها وخليلها، و [عنده] [6] دقيقها وجليلها، يسأل عنها، فلا يحكّ لحيته، ولا يعتلّ. وتدخل معه غوامضها الحمّام، فلا تبتلّ. ولم يكن يقرّ عندي بأنّ له في قطيع الشعر سخلا، وفي سواد النّظم نخلا، حتّى أنشدني له تلميذه الحاكم العالم أبو الفضل هارون بن أحمد الباخرزيّ بيتين وهما:

_ [1] . في ب 3: عبد الله. [2] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: العمادي. [3] . في ف 1: عن. [4] . في ل 1 وب 3: فكم. [5] . في ب 3: محصته. [6] . إضافة في أغلب النسخ.

213 - أبي الحسن علي بن محمشاد [6]

وما [1] أنس لا أنس حبيبي ذاهبا ... وصبري وأين الصّبر [لي] [2] معه ذهب؟ (طويل) فما زال يذري فوق خدّيه [3] لؤلؤا ... وعاشقه يجري عقيقا على ذهب قلت: كنت قد قدّرت [4] في نفسي أننّي ختمت بهذا الفاضل فضلاء زوزن، فلمّا وصوصت «1» لزوزن [5] ، علمت أني أخطأت في التقدير، ونسيت في المربط أفره الحمير «2» . وكلّ من الزّوازنة جواد في المضمار، إلا أنّ المثل هاهنا للحمار، ومساق التّشبيب إلى الأديب الأريب: 213- أبي الحسن عليّ بن محمشاد [6] وهذا رجل كان أبوه شيخا صالحا، يخزن أشفية «3» الخمار/ في كيزان «4»

_ [1] . في ف 1 ول 2 وب 1: ما أنس. [2] . إضافة في أغلب النسخ. [3] . في أغلب النسخ: ورديه. [4] . في ف 1: قررت. [5] . في ف 2 ورا وبا وح: زوزن. [6] . في ب 2: ممشاد.

الأحجار، ويلوي على رؤوسها معاجرها «1» ، ويخنق بذوائبها حناجرها. وكان يوسع بضاعته على أهل بلده، وينفق ما يكتسب [1] منها على تأديب ولده، حتّى برز بحمد الله، لا بحمد النّاس، سخنة النواظر، ومثلة [للبادي [2] والحاضر] [3] . وله شعر بل سحر، وعنبر زوزن له شحر «2» ، والعنبر، زعموا، روث، وبشعره من هذا العطر لوث. [وهذه كلّها] [4] من باب المطايبة، وإن كانت [5] عند الناس من أسباب المطالبة، ولا أرى به من تخميش هذا القرص [6] أثرا، ولا أعرف له تحت [هذا] [7] القضيم [8] مدرا. فممّا يحضرني من هذيانه الّذي أخذه من فور [9] الطّبع وغليانه [10] ، وكتب به إلى بعض السادة يعاتبه:

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2: يكسب. [2] . في با وح وف 3: في البادي. [3] . في ب 3: للبوادي والحواضر. [4] . في با وح: وهذا كله. [5] . في با وح: كان. [6] . في ف 1: القريص. [7] . إضافة في با وح ول 2 وب 3 وف 3. [8] . في ل 2: التعويض. [9] . في ف 2 ورا وبا وح: فوره، وفي ل 2: قدره. [10] . في ف 2 ورا وح: ونفياته، وفي با ول 2: وتفيائه، وفي ب 3: ونفثاته.

حضرت الباب مرّات ... وما صادفت إمكانا (هزج) (وماذا ضرّ) [1] لو كان [2] ... يرينا [3] الوجه أحيانا؟ أإذن لي في العود؟ ... أطال الله مولانا كاد يقول: أطال الله بقاء مولانا، فوهى السّقاء [4] ، وسقط من دروزة «1» [5] البقاء. ولعلّ مخاطبه كان قريب النّعل من العمامة، مختصر ما بين القدم إلى الهامة، لو زلّ من استه بيض، لما انفلق [6] من قشره قيض «2» . فدعا له هذا الفاضل بإطالة القامة، وهذه معدرة، فيها لذنبه مغفرة، لا أخلى الله من البعثرة قفاه، ومن الزّبطرة «3» فاه بمنّه وسعة طوله [7] .

_ [1] . في ف 2 ورا وح وف 3: وما يضر. [2] . في ل 2 وب 1: كنت. [3] . في ل 2: تريني. [4] . في ل 2: النساء السفهاء. [5] . في ف 1: ذروة. [6] . في ف 2 ورا وبا وح: تفلق. [7] . في ل 2: جوده.

214 - أبو سهل [علي] [1] بن أبي معاذ الماثير ناباذي

214- أبو سهل [عليّ] [1] بن أبي معاذ الماثير ناباذيّ «1» عربيّ الأشعار عجميّ النّجار. ولم يتّفق اجتماعي معه، إلا أنّي لم أزل أستهدي الرّكب أخباره، والرّواة أشعاره، وأستنشق نسيما يؤدّي نبأ سلامته، وأسيم [2] وميضا يبشّر بخصب العيش في جنبته [3] حتّى وقعت به الواقعة، وحرّكت الحلقة على بابه القارعة. وفنك به الأمير أبو المظفّر الماثير ناباذيّ في جوف الليل، وهجم عليه بالثبّور «2» والويل، هجوم الأبهمين من الحريق والسّيل. فأورد السّيف وريده، وخضّب بدمه/ حديده، فشقّ عليه الفضل صداره، ولطم بعنابه جلنّاره. ولم أجد من شعره ما أسمط به قلادة ذكره، اللهمّ إلّا بينين من مطّلع قصيدة له، في الرئيس أبي القاسم عبد الحميد بن يحيى، وهما: اركب الظّهر واستعن بالحرائر ... واستشر في النّوى ظهور الأباعر (خفيف)

_ [1] . إضافة في ف 1 وب 1. [2] . في ب 3: وأشتم. [3] . في ف 2 ورا وح: بجنبته.

215 - الفقيه [الإمام] [4] أبو عمر [5] محمد بن علي الماثيرنا باذي

وتنكّب قوسا وقلّد حساما ... واعترض سبسبا وحرّك عذافر «1» [1] وكتب على ظهر هذه الرائيّة: قل للرئيس سراج الأرض والزّمن ... شيخ الهدى شفعوي النّسج [2] والسّنن (بسيط) نظمت فيك قريضا قام منشده ... فليأذن الشّيخ من إذن ومن أذن ولعلّي أستثير أخواتهما [3] من مكانهما وألحق منها بكتابي ما يكون غررا في أجبنة محاسنها، إن شاء الله عزّ وجلّ. 215- الفقيه [الإمام] [4] أبو عمر [5] محمد بن عليّ الماثيرنا باذيّ [هو في الصّنعة من الفحول، وإن كان من الحول] [6] ، وشعره في جنان الفضل من الخور. وقد صاحبته حينا من الدّهر، فوجدته من نوادر العصر، وطبعه طبع

_ [1] . البيتان ساقطان من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . في ب 3: الرأي، وفي ف 3: النهج. [3] . في ف 1 وب 3: أخواتها. [4] . إضافة في با وف 3. [5] . في ل 2 وب 1: عمرو. [6] . كذا في با وح ورا، وفي س: هو وان كان في الفضل في الحول.

البحتريّ، وإن كان البحتريّ واديا يطمّ على القرى. ثم له في حسن معاملته مع [1] أهل خطّته نيقة «1» [أنيقة] [2] وطريقة لا تعدل بها طريقة. وكان قاضي القضاة أبو محمّد [3] [الحسن] [4] الناصحيّ [رضي الله عنه] [5] يعدّه في [6] المختصّين بجانبه، ويلحقه بأقاربه، دون أجانبه، علما منه بجزالة عقله [وغزارة فضله] [7] . قرأت له في كتاب قلائد الشّرف [قصيدة] [8] نظاميّة يقول فيها: أعطى فقلنا ما سواه جائد ... وسطا فقلنا: ما سواه ذائد [9] (كامل) وعلا ذرا العلياء مقتعدا لها [10] ... والبدر عن أمثالها متقاعد شغفته أسباب العلا وشؤونها ... لا مبسم رتل «2» وثدي ناهد / لأبي شجاع في الحروب مشجّع ... ولساعديه معاضد ومساعد

_ [1] . في ب 3: من. [2] . إضافة في با وح وف 1 وب 3 وف 3. [3] . في ف 1: أحمد. [4] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [5] . إضافة في با. [6] . في ف 2 ورا وبا وح: من. [7] . إضافة في أغلب النسخ. [8] . إضافة في أغلب النسخ. [9] . في با: زائد. [10] . في ف 1 وب 1: بها.

رقدت رعاياه [1] وتحرسهم له ... همم مسافرة ورأي شاهد وكأنّه للعزم ريح عاصف ... وكأنّه للحلم طود راكد وإذا تشمّر [2] للعدا فرؤوسهم ... للبيض والسّمر الطّوال حصائد هاماتهم لظبى النّصال موارد ... وشعورهم فوق الرّماح مطارد وأنشدني لنفسه في السّيّد الأجلّ أبي القاسم الموسويّ [لنفسه] [3] : عليّ بن موسى سيّد قصد بابه ... غدا سببا لليمن والبركات (طويل) فتى خلقت للمجد أخلاقه العلا ... كما خلق الأفلاك للحركات أبا قاسم لولاك في مرو ناقدا ... لضاعت وما باعت بها كلماتي وأنشدني لنفسه في مفتصد «1» مليح: يا من غدت فيه أحوالي منشرة ... مختلّة غير مرجوّ تلافيها (بسيط)

_ [1] . في ل 2: رعيته. [2] . في أغلب النسخ: تنمر. [3] . إضافة في ب 3.

أشفق على اليد مهلا [1] لا ترق [2] دمها ... وارفق بها ففؤاد المبتلى فيها وأنشدوني [3] له أيضا من قصيدة أوّلها: سقى الله ربعا بالمحصّب «1» دائرا ... حيا ناشرا فيه الأزاهير ناثرا (طويل) ديار إذا وافيتها ظلّ أدمعي ... جواري عن طرفي، وطرفي عاثرا ومنها: معان ترى للمسك فيها مساقطا ... لما سحبت فيها الغواني المعاجرا وحنّ بعيري إذ أنخنا [4] وكيف لا ... يشوّقني رسم يشوق الأباعرا؟ تطرقتها والأرض مخضرّة الرّبا ... فذكّرت روض العيش أخضر ناضرا [ألا أيّها الشّيخ الإمام الّذي غدا ... مطوّل لفظي عن معانيه قاصرا

_ [1] . في ب 1: دمعا. [2] . في ل 2: لم ترق. [3] . في ب 3 وب 1: وأنشدني. [4] . في ف كلها وبا ورا وح وب 1: الأرحبي.

لقد طفت وجه الأرض شرقا ومغربا ... وعاشرت من [هذا] [1] الرجال معاشرا فلم أر إلا عن علاك محدّثا ... ولا بسوى طيب امتداحك سامرا ركبت إليك الخيل جردا سلاهبا ... جيادا مبلّين السيول حوادرا «1» [2] وقفن وما أشبهن إلّا رواسيا ... وسرن فما أشبهن إلا أعاصرا ترى الحصيات البلق تحت نعالها ... نوافر يجلين الجراد حوافرا إذا نحن سمّيناك طرن نوازعا ... ألا من رأى مهرا تحوّى طائرا؟] [3] وأنشدني لنفسه يصف دابّة شهباء للأمير أبي المظفّر الماثيرناباذيّ: وشهباء تستهوي القلوب بحسنها ... إذا أو مضت قلنا. وميض شهاب [4] (طويل) وإن عصفت [5] تحت الأمير حسبتها ... مبشّرة بالرّزق [6] تحت سحاب / وأنشدني أيضا لنفسه فمن طلب فوق منزلته:

_ [1] . إضافة المحقق. [2] . في ب 3 ول 1: جواد ملين السيول جواذرا، ولعله كما ذكرنا. [3] . القطعة اضافة فقط في ب 3 ول 1. [4] . ورد العجز عجزا للبيت الذي يليه وبالعكس في ف 1 وب 1. [5] . في ب 3: وصفت. [6] . في ل 2: الودق، وفي ف 3: بالبرق.

تروم وما للصّدر أنت تصدّرا ... وتطمع أن تدعى الإمام ولسته (طويل) نصحتك سامق [1] ذروة العلم [2] وارتبط ... شوارده والصّدر حيث جلسته [3] وأنشدني الحاكم هارون بن أحمد الباخرزيّ قال: أنشدني لنفسه: لنا في صحبة الأنذال [4] سمت [5] ... وفي حمل الأذى والصّبر نهج (وافر) فلا نتعجّل الشّكوى ولكن ... نعاتب ثمّ نغضب ثمّ نهجو [6] وأنشدني أيضا [7] قال: أنشدني لنفسه: أطلق الطّبع عند أسر القوافي ... غير ناف عن الجفون كراها (خفيف) فإذا جاد باللآليء فانظم ... وإذا ما أبى فلا إكراها وأنشدني [8] له أيضا:

_ [1] . في ب 3: سابقين. [2] . كذا في ف 3 ورا، وفي س: العز. [3] . في ب 3 ول 1: حبسته. [4] . في ب 3: الاتراك. [5] . في ف 3: همة. [6] . في ل 2: ثم نهجرا. [7] . في ل 1: له. [8] . في ف 2 ورا وبا وح: وأنشدوني.

216 - أحمد بن محمد القائني [2]

لقد منّيتني الإحسا ... ن تعريضا وتصريحا (هزج) وكان الوعد يا مولا ... ي في كلتيهما [1] ريحا وقد قتّلتني والله تعذيبا وتبريحا فان لم تنو إمساكا ... بمعروف فتسريحا «1» 216- أحمد بن محمّد القائنيّ «2» [2] كتبّ إلى ابنه الشيخ [الرئيس] [3] أبي نصر المسّاح «3» [4] [بهذه الأبيات] [5] : سلام وريحان وروح وراحة ... على الولد [6] المرضيّ عندي أبي نصر (طويل)

_ [1] . في با وح وف 1 وف 3: نوعيهما. [2] . الشاعر ساقط من ف 3 وح ورا. [3] . إضافة في ب 3. [4] . في ب 3: محمد. [5] . إضافة في ف 1 ول 2 وب 3. [6] . في ل 2: ولدي، وفي ب 1: ولد.

تذكّرني الأيام طلعة وجهه ... وتمنعني عمّا أريد سوى الذّكر فياليتني أالقى صباحا طلوعه ... ونمسي ونغدو سالمين من الهجر ويا ليتني أحيا إلى وقت عوده ... ويا ليته يحيا إلى آخر الدّهر [1] فأجابه ابنه الشّيخ الرئيس أبو نصر المسّاح [2] والد العميد كمال [3] الدولة أبي الرّضا بقوله: / لعمر أبي إنّي كتبت وأدمعي ... تسيل فتمحو ما أنمّق من صدري [4] (طويل) وما كنت أدري قبل ذلك ما النّوى «1» ... فأدرتني الأيّام ما كنت لا أدري ولكنّني أرجو بيمن دعائه ... من الله صنعا يستقيم به أمري

_ [1] . في ل 1: العمر. [2] . في ب 3: محمد. [3] . في ب 3: جمال. [4] . في ب 3 وب 1 و «المحمدون» : سطري.

217 -[الشيخ الرئيس أبو نصر المساح القائني] [1]

217-[الشّيخ الرّئيس أبو نصر المسّاح القائنيّ «1» ] [1] قلت: والرئيس أبو النصر هذا [كان] [2] من أفراد الدّهر، وآحاد العصر. ونثره على النّثرة «2» ، ونظمه على النجم. وأعارني الأديب يعقوب ابن أحمد ديوان أشعاره، وقيّد ناظري بسلاسل ريح الفضل على أنهاره، وأطمعني تفتّح أنواره في اجتناء الدّواني من قطوف ثماره، ورتعت من جنّاته بين روضة [3] وغدير، وظلت [4] من طيّباته [5] في ظلّ عيش غرير والتقطت منه لديواني [6] هذا ما يبقى على الأيّام أثره، ويحلو بأفواه الرّواة ثمره. فمنها قوله: سقى الله أياما لنا ولياليا ... أعانق فيها جيد خالي خاليا (طويل)

_ [1] . الشاعر اضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح. [3] . في ف 2 ورا: روضته، وفي ف 1: روض. [4] . في ف 2 ورا وبا وح وب 3 وف 3: وظللت. [5] . في ل 2: طيبات قطوف ثماره. [6] . في ل 2: لكتابي.

لقد كنّ في صدر الزّمان بحسنها ... صدارا [1] ، وفي سلك اللّيالي لآليا وكنّ لوجه الدهر [2] خالا فأقبلت ... حوادث ردّته عن [3] الخال خاليا تصرّمت الأسباب إلا تذكّرا ... لبهجة أيام مضين خواليا وهذا صنيع الدّهر بين أولي النّهى [4] ... إذا لم يكلّفهم قلى [5] فتقاليا عليّ زمان ليس لي ليتني أرى ... طلوع زمان لا [6] عليّ ولاليا وله من [7] أحسن ما قيل في معناه: تركتك [8] لا شكر [9] لديّ ولا شكوى ... ولاعتب فيما قد فعلت ولا عتبى «1»

_ [1] . في ف 1 وب 1: صدورا. [2] . في ف 3: الارض. [3] . في ب 3: من. [4] . في ف 2 ورا وبا وح: الهوى. [5] . في ل 1: على، والبيت ساقط من ب 3 ول 1. [6] . في ل 2: الا. [7] . في ف 2 ورا وبا وح ول 2 وب 3: وهو. [8] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: تبركت. [9] . في ف 2: لا شكري.

إذا لم يكن عندي لمثلك منّة ... فلله فيه عندي المنّة العظمى / [1] وله من خمريّة: من ذهب ذا المدام أم عنب؟ ... من عنب فهو سيّد الذّهب (منسرح) الكرم أصل وفرعه كرم ... أما ترى كيف حكمة العرب؟ عليك بالرّاح فهي رائحة ... لكلّ روح براحة عجب [2] قلت: وقد زاد الأجلّ شرف السادة في خمريّة له على هذا التّجنيس فقال: أرى الراحة في الرّاح ... إذا راحت على الرّاح (هزج) ولابن الرومي تصرف عجيب في المعاني المشتقّة من الراح حيث يقول: والله ما [3] أدري لأيّة علّة ... يدعونها [4] في الرّاح باسم الرّاح (كامل) ألريحها أم روحها تحت الحشا [5] ... أم لارتياح نديمها المرتاح؟ رجع شعر الرئيس أبي نصر فقال يصف الخمر:

_ [1] . ساقط حتى نهاية الهمزية من ف 3. [2] . الأبيات ساقطة من ف 2 وح ورا وبا. [3] . في ل 2 وب 1: لا. [4] . في ل 2: يدعونه. [5] . في ل 2: تحت الحسام، وفي ب 3: روحها.

وقهوة تضحك في الإناء ... وتخطف الأبصار بالّلألاء (رجز) جاءت [1] بها ساحبة الرّداء ... كالشمس في ظرف من الهواء أعجب (بظبي من بني حوّاء) [2] ... يحمل نارا من بنات [3] الماء وله في الحكمة والموعظة: لا تحكمنّ [3] على الرّجال تعسّفا ... فتشوب خالص فضّة برصاص (كامل) صدف اللآلي (كامن ما) [5] عنده ... حتّى تشقّقه يد الغوّاص [6] وله: راع الكلام فما كلّمت مألكة ... تملى على ملك يأتي به الملكا «1» [7] (كامل)

_ [1] . في ف 1: جادت. [2] . كذا في ف 1 وب 1، وفي س: بظبي من في الجوزاء. [3] . في ب 3: في ثياب. [4] . في ب 3 ول 1: لا تحملن. [5] . في ل 2: كان. [6] . سقط الكلام الى قوله: هلكا من ف 2 ورا وبا وح، وساقط الى آخر قول الشاعر من ف 3. [7] . البيت ساقط من ف 1 وب 1.

واردد [1] هواك إذا لجّت جوامحه ... بالنفس إنّ من اختار الهوى هلكا وقوله [2] : إنّ الفتى كلّ الفتى من لم يذع ... أسرار يوم الودّ يوم خلاف (كامل) / فعليك بالأفضال ثمّ إن التوت ... أسبابه فعليك بالانصاف [3] وله من قصيدة: خطوب اللّيالي للرّجال قوالب ... قوالب إلّا أنّهنّ قوالب لها كتب في كلّ قلب فان وعى ... لهنّ وإلّا شيّعتها كتائب زمان تقول: المرء يسمع ذكره ... عجائب حتّى ليس فيها عجائب ويستدرج الانسان في شخص لاعب ... به وهو بالسّمّ [4] المثمّل «1» لاعب

_ [1] . في ل كلها وف 1 وب 3 وب 1: واردع. [2] . في ف 2 ورا وبا وح: وله، وفي ب 3: وله أيضا. [3] . ساقط الى آخر قول لشاعر من ف 2 ورا وبا وح. [4] . في ل 2: السهم.

ومن عشق [1] الدّنيا قلته ولم يزل ... له خاطب في منبر الذّلّ خاطب «1» ومن يستفد بالذّلّ عزا فانّما ... فوائده أمست وتلك مصائب ولم يغن علم المرء إن قلّ عقله ... وقلّ غناء العلم لولا التّجارب وله من خمريّاته [عفا الله تعالى عنه] [2] : قالوا، الرحيق [3] وصحّفوا [4] ... فهي الحريق على الحقيقه (مجزوء الكامل) (أطيب بها لا سيّما) [5] ... إن مازجتها منك [6] ريقه يا شمس قبل الشّمس أدركني بها من غير نيقه «2» فعليّ في طيب الصّبوح ... لمن ينادمني وثيقه ولمقلتيك ضمانة ... ولظرف قامنك الرّشيقه وله يهجو أيضا [ثقيلا] [7] :

_ [1] . في ب 3 ول 1: يعشق. [2] . إضافة في ب 3. [3] . في ب 3 ول 1: العقيق. [4] . كذا في ب 1 وب 3 ول 1، وفي س: وصحوا. [5] . في ب 3: أطنب بها ان ما زجت. [6] . في ب 1: مسك. [7] . إضافة في ب 3 ول 1.

عجبا لأرض الله كيف تحمّلت ... ثقل المعلّى وهو منها أثقل (كامل) وكأنّما خلق الفتى وتدا لها ... حتى تقرّ به [1] فلا تتزلزل وله في الهجو أيضا: أبو عبد الاله بكلّ حال ... لنا خلّ من الخلّ اشتقاقه (وافر) وفي أقطار همّته اتّساع ... ولكن ضاق من دوني نطاقه / وقد أنكحته ودّي ولكن ... جميع مراده أبدا طلاقه وله: فارقت تلك الغانيات وربّما ... دفع الرّضيع إلى فراق المرضع (كامل) ولربّ حوت كان يألف مشرعا [2] ... فدعته نائبة لترك المشرع طفت البلاد وعدّتي [3] من مهجتي ... فيما [4] أطوف ومطعمي من أضلعي ولبست كمت الحادثات وبلقها ... حتّى كأنّي لابس لمرقّع

_ [1] . في ب 3: بها. [2] . في ل 2: مشروعا. [3] . في ف 1: وعودتي. [4] . كذا في ل 2، وفي س: فما.

218 -[حافده الرئيس أبو المحاسن محمد بن كمال الدولة] [1]

218-[حافده الرئيس أبو المحاسن محمد بن كمال الدّولة] [1] لست أدري ماذا أقول في من ورث المجد خلفا عن سلف، وزها به دست الوزارة [2] . وهو بالعراء عن كلّ زهو وصلف، ميسّر له الخير محبّب [3] ، وكلّ امرىء يولي الجميل محبّب «1» . وكيف لا أنسب إليه المحاسن، وهو أبوها؟ وقد وجدها بلا طلب، ولم يجدها قوم (وقد طلبوها) [4] . واتّفق أنّي دخلت عليه، [وهو] [5] بنيسابور، وبين يديه من الفضلاء أئمّة، ألقيت إليهم للآداب أعنّة وأذمّة. وقد النفّت عليه [قصب] [6] الأقلام، وهو خادر بينها، كشبل الضرغام. فمنهم الأديب البارع الّذي لو أخفيت في وصف فضائله الأقلام، وفي [7] طلب مثله الأقدام، لقيل لي: تمنّيت ما لا يكون، والجنون حاشا السّامعين فنون. والشيخ [الأديب] [8] أبو جعفر محمد بن أحمد [المختار] [9] الّذي قلت فيه:

_ [1] . الشاعر كله اضافة في أغلب النسخ، وساقط من س. [2] . في ب 3: السيادة. [3] . في ب 3 وف 3: محبب الى الناس. [4] . في ب 3: وقد طلبها. [5] . إضافة في ب 3. [6] . إضافة في ب 3. [7] . في ب 3: أو في. [8] . إضافة في ب 3. [9] . إضافة في ل 2 وب 3 وف 3 وب 2.

شعرك يا ابن المختار مختار ... يكاد حبّ القلوب يمتار (منسرح) فراستي فيك أن تسود وإن ... ذّيل دون الغيوب [1] أستار اتّفقت لي هذه الأبيات والفأل على ما جرى، وتصدّقت فيه مخيلتي، وبالحرى، أما تراه اليوم بحمد لله كيف ساد، واستحقّ يدولة كمال الدّولة الوساد، وأرغم بسعادة أيامه الحسّاد؟ فلما رأيت همّه إلى اصطناع الأدب [2] وأهله مصروفا، استمليت من بواكير طبعه حروفا، فجاد لي بهذا النّظم البديع في صفة الرّبيع، [وأثبته بخطّه الّذي من انصفه جعله أحسن من الرّبيع الذي وصفه] [3] لقد لبس الربيع حلى الغواني ... وماس [4] الرّوض في حلل الجمال (وافر) ولاح الورد في الأغصان غضّا ... كورد الحسن في خدّ الغزال وهبّ نسيمه فذكرت عهد ال ... وصل وحبّذا عهد الوصال [5] وكأنّي بهذا الهلال، وقد صار قمرا منيرا مضيّا وعاد عرجونه مجنّا وضيا. إن شاء الله تعالى.

_ [1] . في ب 3: العيون. [2] . في ب 3 وف 3: الفضل. [3] . إضافة في ب 3. [4] . كذا في ب 3 وف 3، وفي س: وما بين. [5] . البيت ساقط من ل 2.

219 - أبو القاسم الحسين [1] بن عبد الله الفراء

219- أبو القاسم الحسين [1] بن عبد الله الفرّاء فضلاء قائن قد أقرّوا عن آخرهم، على كثرة مفاخرهم، أنّ طبقاتهم جميعا تلامذة هذا الفرا، كما أنّ كلّ الصّيد في جوف الفرا «1» . والتقيت به مرّات في مجلس الرّئيس أبي القاسم بن أبي نزار فوجدت تفنّنه [2] في العلوم [3] كقطع الرّوضة الغّاء، تروق العيون بالحمراء والصّفراء، وتجلو عن القلوب ما ران عليها من السّوداء، ويمنّ على المستفيدين باليد البيضاء. وكان آخر عهدي به في الوقعة الياقوتيّة بقائن، وكأنّي به وقد حمل مقرّنا [4] مع الاسار في الأصفاد، مخلخلا [5] بثقال الأقياد، أعلاه وحاشا آذان السّامعين في الوهق «2» ، وأسفله، بعيدا من وجوه الحاضرين، في الدّهق. ثمّ احتال له أبو القاسم العارض [6] ،

_ [1] . سقط الاسم الصريح وكنيته فقط من ف 2 ورا وبا وح، وفي ف 1 وب 3 وب 1 ول كلها: الحسن. [2] . في ف 1 ول 2 وب 1: نفسه. [3] . في ف 2 وف 3: العلم. [4] . في ح وف 3: مقرونا. [5] . في ف 2 ورا وح: مخللا. [6] . في ب 3: العارضي.

رحمه الله، حتّى تملّس من أيدي أولئك الظّلمة، بعد ما عصبوه عصب السّلمة «1» ، وتوارى بذيل خيمة الشّيخ [1] أبي الحسن عليّ بن محمد ابن عيسى البركزدريّ، رحمة الله عليه، كالفار سدّت عليه مندوحة القاصعاء، فأمسك بالنّافقاء «2» . وكان في قيد الحياة إلى هذه الغاية. ونعي إليّ فعزّ نعيه عليّ، رضي الله عنه وأرضاه، وجعل الجنة متقلّبه ومثواه [2] . وليس يحضرني من شعره إلّا قوله من [3] خمريّة: وكأس كلون الأرجوان شربتها ... على رغم لاح أو عذول مفنّد (طويل) / إذا هي شجّت [4] خلت عكس شعاعها ... تلألوء برق في سحاب منضّد

_ [1] . في با وح: للشيخ. [2] . في با وح: ومأواه. [3] . في ف 1: في. [4] . في ب 3: سحت، وفي ب 1: حلت.

كأنّ حباب الماء فوق مزاجها ... شآبيب دمع [1] فوق خدّ مورّد سقاني بها ظبي كأنّ بنانه ... أنابيب درّ قد أحطن بعسجد وقوله، وقد اقترح عليه الرئيس أبو القاسم عبد الحميد بن يحيى، [رحمه الله] [2] أن يصف حبارى كانت تطوف في داره، وهي داجنة، مالها رأي في مفارقة تلك الساحة، حتّى كأنّها اختارت تلك الهجرة للاستراحة: ودارّية إمّا تراع تترّست ... بملحفتي وشي تضمّهما نشرا [3] وإن لاح صقر فالسلاح سلاحها ... توليّه ظهرا تستعدّ به ظهرا «1» تعدّى لفرط الشّحّ والفقر نحوها ... فأخبث [4] به شحّا وأدقع به فقرا [5] [.... «2» لم يدر حلّت حمى النّدى ... بحيث رأوا ذخرا إذا وهبوا ذخرا] [6] وهي طويلة علق منها بحفظي هذا الذّرو اليسير، فتعلّلت به عند ذكره.

_ [1] . في ف 1: دفع. [2] . إضافة في ب 3. [3] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [4] . في ب 3: فأحبب. [5] . البيت ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3.

220 - أبو القاسم أحمد بن علي العامري

220- أبو القاسم أحمد بن عليّ العامريّ قال [1] ، وهو واقف على أطلال الهمم، باك [2] على رسوم الكرم، يشكو نأيها، ويندب نؤيها، ناسجا [3] على منوال المتنبي حيث يقول: حقّ عاف بدمعك الهمم ... أحدث شىء عهدا بها القدم «1» والعامريّ عمّر هذا الطّريق بقوله: خفت بأسبق مهريّاتها «2» الهمم ... وقوّضت للمعالي خلفها الخيم (بسيط) وقفت في عرصات الفضل آونة ... حتّى تبيّن من آرامها إرم «3»

_ [1] . إضافة في ب 3 وب 1. [2] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: يقول. [3] . في ل 1: بارك. [4] . الكلام ساقط الى قوله (الخيم) من ف 2 ورا وبا وح.

221 - أبو منصور عبد الرحمن [4] [بن محمد] [5] ابن سعيد

هبّت عليها رياح [1] اللّوم عاصفة ... وسحّ للجهل فيها وابل رذم «1» أقوت مغاني العلا يا حسن بهجتها ... حتّى كأنّ (اسمها لغو) [2] يلوك فم إذا تكلّم عند الناس ذو أدب ... عرا مسامعهم من [3] غيظه صمم 221- أبو منصور عبد الرّحمن [4] [بن محمد] [5] ابن سعيد أنشدني الأديب يعقوب [بن أحمد] [6] قال: أنشدني أبو بكر القهستانيّ قال: أنشدني أبو منصور هذا لنفسه:

_ [1] . في ف 3: بارح. [2] . في ف 1 ول 2 وب 1: بها لغوا، والبيت والذي يليه ساقطان من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [3] . في ف 1 وب 1: في. [4] . في با ول 2: ابن عبد الرحمن، وفي ل 1: عبد الرحمن بن سعد، والاسم ساقط ونسب ما بعده الى ما قبله في ف 2 وح ورا وف 3. [5] . إضافة في ل 1 وف 1. [6] . إضافة في ل 1.

تباع بغزنة في سوقها ... بدور ولكنّها بالبدور «1» (متقارب) وبالمدنف الصّبّ عن وصلهم ... قصور فقد [1] حجبوا في [2] القصور قال: وأنشدني أيضا لنفسه: خلّة الغانيات خلّة سوء ... «فاتّقوا الله يا أولي الألباب «2» » (خفيف) وإذا ما سألتموهنّ شيئا ... «فأسألوهنّ من وراء حجاب «3» »

_ [1] . في ب 2 وب 1: وقد. [2] . في ل 2: بالقصور.

222 - أبو القاسم علي بن عبد الرحيم [1] الشيباني

222- أبو القاسم عليّ بن عبد الرّحيم [1] الشّيبانيّ عرض عليّ الأديب يعقوب له رقعة مصدّرة بهذين البيتين، فكثّرت بها [2] سواد قائن، وأوردت بيتيه، وإن كانا زائدين كالزّمع [3] في الأدم «1» ، والزّنم في الغنم «2» . كلّ بلاد الله مهجورة ... إلّا بلاد أنت يعسوبها «3» (سريع) أصبح نيسابور رأسا لها ... وعينها الأستاذ يعقوبها [4]

_ [1] . في ب 3 ول 1: الحميد، والشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح وف 3. [2] . في ف 1 ول 2: به. [3] . في ف 1: كالدمع، وفي ل 2: كالربع. [4] . في ف 1 وب 1: يعفورها.

223 - أبو المظفر محمد بن عبد الله

223- أبو المظفّر محمّد بن عبد الله [ابن محمد بن ابراهيم بن شهاب بن اسحاق بن محمد [بن فيروز] [1]] [2] العبنّسيّ [3] المعروف بالشارستانيّ «1» . أنشدني الرئيس أبو القاسم عبد الحميد بن يحيى قال: أنشدنيه لنفسه في عيادة بعض أصدقائه من الرمد: غدونا أيّها الشّيخ المرجّى ... رهائن للغموم وللكروب (وافر) وضاق لأجل عينك كلّ قلب ... لأنّ العين زوزنة القلوب قال: وأنشدني أيضا لنفسه في العيادة: ولو استطعت حملت علّة جسمه ... وقرنتها منّي [4] بعلّة بالي (كامل) وجعلت صحّتي [5] التي لم تصف لي ... (صفوا له مع) [6] صحّة الأحوال فيكون عندي العلّتان كلاهما ... والصّحّتان له بغير زوال

_ [1] . إضافة في ل كلها وب 3 وب 2. [2] . إضافة في ف 1 وب 2 وب 1 ول كلها. [3] . في ب 3: البيقسي، والشاعر كله ساقط من ف 2 ورا وبا وح، وفي ب 3 وف 3: الشارستاني [4] . في ب 1: منه. [5] . كذا في ل كلها وف 1. وفي س: علتي. [6] . في ف 1: صفو الدمع.

224 - أبو الفتح ناصر بن منصور الطبسي [1]

224- أبو الفتح ناصر بن منصور الطّبسيّ «1» [1] [المقيم كان بغزنة] [2] . أنشدني له أبو منصور [3] عبد الرزّاق ابن الحسن [4] البوسنجيّ، قال: أنشدني لنفسه مرّات من أبيات: يقال: شعرك وسواس هذيت به ... وقد يقال لصوت الحلي وسواس (بسيط) وقد استنبطت (معنىّ/ من وسواس) [5] الحلي في غزل قلته، وهو: وخريدة تكسى الجمال لباسا ... قاسى الفؤاد بحبّها [6] ما قاسى (كامل) جنّت خلاخلها بنغمة ساقها ... ولذاك سمّي جرسها وسواسا

_ [1] . الشاعر ساقط من ف 2 ورا وبا وح، ونسبت الابيات دون الاسم الى أحمد بن علي العامري في ف 3. [2] . إضافة في ب 3 وب 2. [3] . في ل 2: ابن عبد الرزاق. [4] . في ل 2: الحسين. [5] . في ل 2: في معنى وسواس، وفي ب 3: انا وسواس. [6] . في ل 2: لعبه.

225 - السيد أبو طالب محمد بن أحمد [العلوي] [1] الحسيني

225- السيّد أبو طالب محمد بن أحمد [العلويّ] [1] الحسينيّ «1» صاحب كتاب «الرّضا» . رأيت هذا العالم السّيد الزاهد، رضي الله عنه، عند اجتيازي بالطّبسين [2] «2» ، وأقررت بطلعته الناظر، وارتديت بصحبته العيش الناضر. وطالما كنت أسمع به، فلمّا التقينا صغّر الخبر الخبر؛ فالخلق جدّ والعلم عدّ، وما له في طريقته المثلى ندّ. وكان ملحّا على أصحاب الملح، يستفيدهم [3] ويفيدهم [4] . فألحّ عليّ حتّى أمليت عليه شيئا من محفوظاتي، واستكتبته بعض فوائده، فجشّم قلمه، واستعمل في إجابتي كرمه، إلّا أنّي فجعت [به و] [5] بما أفادنيه، ونفّذ الدّهر عليّ حكمه فيه، وآفات التّعليقات كثيرة، كما قال [الحاكم أبو سعد] [6] بن دوست:

_ [1] . إضافة في أغلب النسخ. [2] . في ف 1: بالطبسي، وفي ب 3: فيه. [3] . في ف 2 ورا وبا وح وف 3: ليستفيد منهم. [4] . في ح وف 3: ويفيد بهم. [5] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح وف 3. [6] . إضافة في ف 3.

عليك بالحفظ دون الجمع في كتب ... فإنّ للكتب آفات تفرّقها (بسيط) الماء يغرقها والنار تحرقها ... والفار تخرقها واللّصّ يسرقها [1] فممّا أنشدنيه لنفسه [قوله] [2] : إنّ [3] المكارم أصبحت لهبانة ... حرّى وأنت بلالها وبليلها «1» (كامل) وإذا المكارم دلّلت أو ضلّلت ... يوما فأنت دلالها ودليلها وقوله [4] : لا تلحقنّك ضجرة من سائل ... فدوام عزّك أن ترى مسؤولا (كامل) واعلم بأنّك عن قليل [5] صائر ... خبرا، فكن خبرا يروق جميلا [6]

_ [1] . البيتان ساقطان من ف 2 وح ورا وبا وف 3. [2] . إضافة في ف 2 ورا وبا وح ول 2. [3] . في ف 1: أهل، وفي ب 2 وب 1: لعل. [4] . في ل 2: وله، وفي ب 3: ومنه أيضا. [5] . في ب 3: قريب. [6] . البيتان ساقطان من ح ورا وبا وف 2 وف 3.

فصل من نثر له، وشّحه بنظم. وكتب بهما إلى الرئيس أبي القاسم عبد الحميد بن يحيي: «طلع عالي خطاب حضرة سيّدنا، مقصورا على عقود حلّاها تقاصيرها «1» ، وحليها كالرّياض من حلاها أزاهيرها. وحليّها هذه نظمها خاطر/ الوليّ، وتلك وسمها ماطر الوليّ «2» . وقد حارت حداق [1] «3» البشر في حدائقه، وغارت «4» حقاق الدّرّ [2] على حقائقه. فخدمته وتلقّيته باليمين، وقلت: «أزلفت الجنّة للمتقين «5» » : ولو أطاقت من الإعظام تنشره ... نواظر العين ما مكّنت منه [3] يدا (بسيط) وإنّ من أعطته المعالي زمامها، وأمطته المكارم سنامها، وأولته البلاغة صمصامها، وجعلته البراعة عصامها، ثمّ اعتام صفاياها اعتياما، واحتكم في مزاياها احتكاما، فأحربه أن يكون كتابه العالي مقصورا

_ [1] . في ف 2 ورا وح وف 2 وب 1: حذاق. [2] . في با: الدرر. [3] . في ف 3 ورا وبا وح ول 1: فيه.

على «حور مقصورات في الخيام» «1» . وتبسم ألفاظه عن اللّؤلؤ الفرادى والتّؤام. فهنيئا له منزلته الشّمّاء في المجد العميم، «وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم» » . وكم كررت ناظري في فصوله عند وصوله، فكانت أحسن من ملك أو [1] شباب معاد، وأشفى من هلك حاسد [2] ومعاد، ووقفت على سلامة نفسه النّفيسة، نفّس الله مددها، ووقّر من الخير مددها. فلا زالت عيون البلاء عنها غافلة، وفنون العلاء إليها رافلة، وأفنان العوارف عليها مائدة، وأنواع العوائد عليها عائدة. فانّها نفس من عانق المكارم وألفها، كما عانقت لام الكاتب [3] ألفها. أمّا العقيلة المخطوبة، والكريمة المطلوبة فقد وصلت. ومثله [4] وإن كان لا مثل له مثّلها إلى مثلي من المنتمين إلى خدمته، والمربوبين [5] بنعمته (يهدي ويزفّ) [6] ، وعن غيرها [7] كفؤ يكفّ: فرائد [8] جاوز الشّعرى ترقّيها [9] ... نظم المحاسن عقد في تراقيها (بسيط)

_ [1] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1: و [2] . في با وح وف 1: محاسد. [3] . في ف 2 ورا وبا وح وف 1: الكتابة. [4] . في را وبا وح: ومنلي. [5] . في ب 3: المزينون. [6] . في ب 3: تهدي وتنزف. [7] . في را وبا وح ول 2 وف 3: غيره. [8] . كذا في با وح، وفي س: فوائد. [9] . في را وبا وح ول 2 وف 3 وب 1: ترايها، وفي ل 1: ترفها.

فلو تجسّم ما فيهنّ من حكم ... زهر كزهر جلاها صوب ساريها تناهبتها العذارى الحور ناظمة [1] ... على النّحور عقودا من لآليها / لها محاسن ما إن سوميت [2] أبدا ... إلّا وأبدى (مساويه مساويها) [3] إذ لا مروءة إلّا وهو ناظمها ... ولا فتوّة [4] إلّا وهو بانيها متى نظمت مديحا في مفاخره ... تضوّعت عنبرا وردا قوافيها هدي [5] المهاري [6] حداهنّ الولاء إلى ... دار تعطّرت الدّنيا بأهليها قلت: لمّا انصرفت من البصرة في خدمة الرّكاب العميديّ، اتّفق الاستسعاد برؤيته ثانية، وتدلّت به إلى أهداب [7] المسرّات دانية، يكاد يأخذها [8] من قام بالرّاح، تزوّدت إلى ناحيتي من النّشاط بلقائه والاغتباط ببقائه، ما اعتقدت لله تعالى عليه حمدا دائبا وشكرا واصبا «1» . ولم تطل عليه [9] الأيّام حتّى بسط عليه القضاء جناحيه، وقبضه الله وله الكبرياء إليه، رحمة الله ورضوانه عليه.

_ [1] . ورد الصدر في را وبا وح وف 3: ترى لعذارى اذا ما منهن ناظمة. [2] . في ف 2 ورا وح وف 3: سويت. [3] . في با وب 1: مساريه مساميها، وفي ف 3 مناديها. [4] . في ب 3: بنوة. [5] . في ف 1 وب 3: تبدي، وفي ب 1: تندى. [6] . في ب 3: المهادي. [7] . في را وبا وح وف 1: أسباب. [8] . في ب 3: يدفعها. [9] . في را وبا وح ول 2 وب 3 وف 3: به.

226 - القاضي أبو القاسم عبد العزيز بن محمد الطبسي [1]

226- القاضي أبو القاسم عبد العزيز بن محمد الطّبسيّ [1] أنشدني أبو ابراهيم بن أبي أسعد [2] المقّريّ له، في [3] ترجمة البيتين بالفارسيّة: [گفتى كه برو برابرم چهـ نشينى ... اينك رفتم چرا چنين غمگينى؟ چون بفروشى بتا ستور زينى ... بر بسته بر [4] آخر دگر كس بينى] [5] [فقال] [6] وأنت الّذي أبعدتني إذ رأيتني ... وها أنا ذا غاد فما لك [7] تحزن؟ (طويل) إذا أنت بعت اليوم مهرا لهزله ... تراه على آريّ غيرك يسمن «1»

_ [1] . سقط اسم الشاعر فقط واتصل ما بعده؟؟؟ في را وبا وح وف 3. [2] . في ف 1 ول 2: سعيد. [3] . في را وبا وح: قال ترجم قول القائل الفارسية. [4] . في ل 2: با. [5] . إضافة في را وبا وح ول 2 وف 3. [6] . إضافة في را. [7] . كذا في با وح وف 1 ول 2 وف 3 وب 1، وفي س: أنت.

قال: وأنشدني [أيضا] [1] لنفسه: وما غربتي يا قوم عندي محنة ... ولكنّه صرف الزّمان ينوب (طويل) فقل للّذي سرّته محنة غربتي: ... توقّع إيابي فالغريب يؤوب قلت: الكربة الكربة من غربة تكون تحت التّربة، والخيبة الخيبة من مثل تلك الغيبة؛ فإنّ غريب التّراب يرجع بعد [مشيب] [2] الغراب، وغائب الممات منقطع المواد والموات، ولا متدارك لذلك الفوات، صدق [3] عبيد وهو من أصدق العبيد حيث قال:/ وكلّ ذي غيبة يؤوب ... وغائب الموت لا يؤوب «1» (مخلع البسيط) انتهى الجزء الثاني بعونه تعالى، ويليه الجزء الثالث، ويشمل القسم السابع والفهارس العامة، وقسما من الدراسة

_ [1] . إضافة في با وح وف 1 ول 2 وف 3. [2] . إضافة في را وبا وح وف 1 ول 2 وف 3. [3] . في با وح: وصدق.

الفهرس

الفهرس 1- حسب الفصول الرقم/ الصفحة/ الموضوع/ 709 مقدمة الجزء الثاني / 713/رب يسر 1/715/أبو الفضل الميكالي 2/719/منصور الازدي 3/724/أبو الفتح الحاتمي 4/733/علي بن موسى 5/741/أبو الحسن البلخي 6/778/أبو بكر القهستاني 7/792/أبو الحسن البركردزي 8/796/أبو نصر الكندري فصل في شعراء بلخ 8/817/أبو الحسن علي البلخي «1» 9/821/أبو جعفر الموفق 10/825/أبو عبد الرحمن البلخي 11/827/عبد الجبار بن عبد الجليل 12/829/أبو حنيفة البنجدهي 13/830/أبو بكر الخسروي 14 831 أبو نصر الطالقاني 15/834/عبد الله الرزجاهي 16/835/أبو عمرو الرزجاهي 17/836/محمد بن علي الغالي 18/839/أبو علي القلندوشي 19/842/أبو منصور السمعاني 20/848/محمد بن الحسن المروزي 21/849/نصر بن سيار 22/855/أبو الفتح الحاتمي 23/858/أبو الغنائم رحمة الله 24/860/أبو القاسم الهروي 25/871/المصباح 26/873/الفضيل الهروي 27/876/الاديب الازري 28/877/الموفق التمّار 29/879/أبو الفضل الهروي 30/883/عبد الله الحنفي الهروي 31/886/أبو الفضل القطان الهروي 32/887/يحيى بن عمار 33/888/عبد الله الانصاري 34/889/محمد بن الهيصم 35/893/يحيى بن صاعد 36/895/الفانمي الهروي 37/897/أبو بكر الاسفزاري 38/901/أبو يعلى القرشي 39/902/أحمد بن محمد الباذغيسي 40/906/عفيف البوشنجي 41/-/ يحيى البوشنجي

فصل في طبقات نيسابور

42/907/المظفر البوشنجي 43/-/ أبو علي الشبلي 44/908/عبد الرزاق البوشنجي 45/919/أبو عبد الله البوشنجي 46/921/أبو القاسم المظفر 47/-/ أحمد بن الحسين الخطيب 48/924/خلف السجزي 49/925/أبو حفص الرخجي 50/927/أبو عمرو الصابوني 51/928/أبو بكر أحمد السجزي 52/931/أحمد العتبري السجزي 53/933/أبو الحسين بن أبي علي 54/935/أبو حفص البستي 55/-/ أسعد البستي 56/936/ناصر البستي 57/939/أبو الحسن المومي الغزنوي 58/940/أبو نصر الغزنوي 59/941/أبو العلاء الغزنوي 60/943/أحمد بن ابراهيم 61/945/أبو الشريف أحمد بن محمد 62/946/عيسى بن حماد [فصل في طبقات نيسابور] (في طبقات نيسابور) 63/953/أبو محمد الميكالي 64/955/أبو نصر الميكالي 65/956/أبو ابراهيم الميكالي 66/959/أبو عبد الرحمن النيلي 67/966/أبو منصور الثعالبي 68/970/أبو سعد بن دوست 69/973/أبو حفص المطوعي 70/979/أبو يوسف يعقوب 71/993/عبد الكريم القشيري 72/998/أبو محمد الجويني 73/1000/امام الحرمين عبد الملك 74/1002/علي الدلشاوي 75/1004/عبد الرحمن الدوغي 76/1007/علي الناصحي 77/1008/الحسن العثماني 78/1017/أبو الحسن الواحدي 79/1020/أبو منصور عبد الرحيم 80/1021/سعيد بن شاه 81/1027/أبو بكر العبداني 82/1029/عمر بن الحاكم 83/1033/علي بن يحيى الكاتب 84/1035/أميرك الكاتب 85/1037/أبو أحمد الحسن 86/1038/الحسن بن يعقوب 87/1041/أسعد بن مسعود 88/1046/علي بن مانكديم 89/1051/عبد الله السراجي 90/1053/أبو الحسن المؤملي 91/1054/أبو بكر المعيد 92/1055/أبو نصر الخواري 93/1056/أبو القاسم الثعالبي 94/1058/أبو سعيد الجويني 95/1063/عبد الصمد الطبري 96/1067/أبو الحسن الزاوهي 97/1075/أبو الحسن عبدونة 98/1078/أحمد بن عثمان الخشنامي 99/1081/أبو سعد الكاتب

فصل في طبقة بيهق

100/1082/ابراهيم الطائي 101/1083/أبو الحسن الارباعي 102/1084/بكر بن المستعين 103/1088/أبو نصر الجميلي 104/1089/أبو القاسم الحذاء 105/1091/محمد بن الحسين 106/1092/أبو الفضل الخيري 107/1094/الحسين بن المظفر 108/1097/أبو بكر البستي 109/1098/أبو الحسين البستي 110/1099/أبو سهل الجنيدي 111/1103/أبو محمد الدوغابازي 112/1105/أبو القاسم الزورابذي 113/1111/أبو علي البستي [فصل في طبقة بيهق] (طبقة بيهق) 114/1115/عبد الجبار الجمحي 115/1118/مختار الجمحي 116/1119/علي النيسابوري 117/1121/أبو العباس البيادي 118/1123/أبو علي الخواري 119/1126/الحسين البيهقي 120/1127/أبو القاسم البرزهي 121/1128/أبو جعفر السابزواري 122/1133/أبو الفضل البيهقي 123/1134/أبو الحسن الظفري 124/1136/أحمد الجشمي 125/1137/الحسين الداريج 126/1138/محمد بن سعيد 127/1140/أبو محمد الزيادي [فصل في طبقة أسفراين] (طبقة اسفراين) 128/1145/يعقوب الاسفراييني 129/1148/أبو نصر المهلبي 130/1150/أبو المعالي العقيلي 131/1156/أبو القاسم الرافعي 132/1157/محمد الشالنجي 133/1158/أبو القاسم الاسفراييني 134/1159/أبو الحسن طلحة 135/1164/أبو بكر الشرمقاني 136/1165/الفضل الاشقاني 137/1169/علي بن عبد الله 138/1173/أبو الابين مكتوم 139/1174/أبو الفتوح الكاتب 140/1177/علي الباسفري 141/1182/أبو الحسن اللاذي 142/-/ أبو سعيد السراوندي 143/1184/أحمد بن ينفع 144/1190/أبو محمد الحمداني 145/1192/أبو منصور الخوافي 146/1214/أبو خداش محمد 147/1222/محمد بن يعقوب 148/1223/أبو نصر العمري 149/1224/عبد الملك بن محمد 150/1227/أبو منصور الكاتب 151/1233/أبو نصر الكاتب 152/1238/أبو منصور السعيدي 153/1242/أبو الحسن السعيدي 154/1244/ناصر بن محمد 155/1245/أبو علي الحسن 156/1268/أحمد بن الحسن 157/1272/أبو الحسن العقيلي 158/1280/محمد بن تمام 159/1282/أبو سعد بن تمام

فصل في شعراء جام

160/1285/محمد بن علي الميزاني 161/1287/أبو علي المكي 162/1289/محمد بن علي 163/1291/أحمد الامير 164/1294/منصور البكسارغي 165/1296/أحمد بن ابراهيم الكاتب 166/1300/أبو العباس الكاتب 167/1305/أبو يعلى محمود 168/1306/أبو الحسن 169/1307/عوده بن محمد 170/1308/محمد التيرشاذي 171/1309/الحاكم أحمد 172/1312/أبو عبد الله البروسيري 173/1313/ابراهيم بن سعيد 174/1314/محمد بن أبي نصر [فصل في شعراء جام] (شعراء جام) 175/1323/أبو العباس البوزحاني 176/1324/أبو جعفر الانداذي 177/1326/عبد الملك بن محمد [فصل في شعراء زوزن] (شعراء زوزن) 178/1332/أبو سعيد الزوزني 179/1335/أبو بكر كورخر 180/1338/أبو جعفر المعدني 181/1339/أبو غانم العطار 182/1340/أبو بكر المحتاج 183/1341/أبو حنيفة المحمشاوي 184/1343/أحمد الاموي 185/1344/أبو اسحاق المؤدب 186/1345/أبو القاسم عبد الله 187/-/ أبو اسحاق العاصمي 188/1346/أحمد بن الوليد 189/1347/محمد المشكاني 190/1353/أبو يعلى الزوزني 191/1355/أبو يعلى الزرغيلى 192/1356/أبو بكر اليوسفي 193/1366/أبو جعفر البحاثي 194/1370/أبو علي المطوعي 195/1371/أبو محمد العبد لكاني 196/1374/محمد بن اسحاق البحاثي 197/1387/أبو جعفر بن خالد 198/1388/ابنه أبو الازهر 199/1389/أبو جعفر عبد الله 200/1391/أبو سهل الحسن 201/1394/أبو القاسم يحيى 202/1396/أبو علي الحسن 203/1402/أبو الحسن البخاري 204/1403/ابنه أبو جعفر محمد 205/-/ أبو القاسم البارع 206/1413/أبو جعفر المختار 207/1424/أبو سهل أحمد 208/1426/أبو نصر الاعلم 209/1427/أبو علي الشجاعي 210/1428/أبو بكر الشجاعي 211/1430/الربيع بن البارع 212/1431/أبو الحسن العماري 213/1432/أبو الحسن محمشاد 214/1435/أبو سهل الماثير نابادي 215/1436/أبو عمر الماثير نابادي 216/1442/أحمد القائني 217/1444/أبو نصر القائني 218/1451/أبو المحاسن كمال الدولة 219/1453/أبو القاسم الفراء 220/1465/أبو القاسم العامري 221/1457/أبو منصور بن سعيد 222/1459/أبو القاسم الشيباني 223/1460/أبو المظفر بن عبد الله 224/1461/أبو الفتح الطبسي 225/1462/أبو طالب الحسيني 226/1467/أبو القاسم الطبسي 1469/فهرسة أعلام الدمية

الجزء الثالث

الجزء الثالث القسم السابع في أئمة الأدب الذين لم يجر لهم في الشعر رسم

1 - أبو الحسين [2] أحمد [3] بن فارس ابن زكريا

(في أئمة الأدب الذين لم يجر لهم في (الشعر رسم) [1] ) هؤلاء قوم ليس لهم في دواوين الشّعر رسم، ولا في قوانين الشعراء اسم. وقد أفردت لهم بابا، أنا ابن بجدته، وأبو عذرته. وأنت وإن ألجمت في طلبه عرابا، وزممت بختا «1» ، لم تلحق له في سائر الطّبقات أختا. 1- أبو الحسين [2] أحمد [3] بن فارس ابن زكريّا «2» إذا ذكرت اللّغة فهو صاحب مجملها، لا بل صاحبها المجمّل لها.

_ [1] . في ل 2: رسم في الشعر. [2] . في ب 2 وب 1: أبو الحسن. [3] . في ف 1: ابن أحمد.

وعندي أنّ تصنيفه ذلك من أحسن [التّصانيف الّتي صنعت] [1] في معناها، وأنّ مصنّفها إلى أقصى غاية من الإحسان تناهى. ولم أر له شعرا غير ما رويت، [وهو] [2] : وقالوا: كيف حالك؟ قلت: خير [3] ... تقضّى حاجة وتفوت حاج (وافر) إذا: ازدحمت هموم القلب قلنا ... عسى «1» يوما [4] يكون لها [5] انفراج نديمي هرّتي، وسرور قلبي ... دفاتر لي ومعشوقي السّراج

_ [1] . في ف 2 وح ول 2 وب 3 وف 3: ما صنف. [2] . اضافة في با وح. [3] . ورد الصدر في معجم الأدباء كذا: وقالوا: كيف انت؟ فقلت: خير. [4] . في ب 3: هما. [5] . في ب 3: له.

2 - أبو الفتح عثمان بن جني

2- أبو الفتح عثمان بن جنّي «1» ليس لأحد من أئمّة الأدب في فتح المقفلات، وشرح المشكلات ما له؛ (فقد وقع [عليها من] [1] ثمرات الأعراب، ولا سيّما في علم الإعراب) «2» . ومن تأمّل مصنّفاته وقع على بعض صفاته، فو ربّي [2] إنّه كشف الغطاء عن شعر [3] المتنبّي، وما كنت أعلم به أنّه ينظم القريض، أو يسيغ ذلك الجريض «3» ، حتّى قرأت له مرثيّته في المتنبّي وأولها: غاض القريض وأودت نضرة الأدب ... وصوّحت بعدري دوحة [4] الكتب (بسيط)

_ [1] . في ف 2: عليه في، وفي س: منها على. [2] . في ف 2 وف 3: فروى. [3] . في ف 2 وح ول 2: شعره. [4] . في ل 2: روضة.

[ومنها] [1] : سلبت ثوب بهاء كنت تلبسه ... لمّا [2] تخطّفت بالخطّيّة [3] «1» السّلب ما زلت تصطحب [4] الجلّى إذا نزلت ... قلبا جميعا «2» وعزما [5] غير منشعب وقد حلبت، لعمري، الدّهر أشطره ... تمطو بهمّة لا وان ولا نصب «3» من للهواجل يحيي ميت أرسمها [6] ... بكلّ جائلة التّصدير والحقب «4»

_ [1] . إضافة في با. [2] . في ب 1 وح وف كلها والادباء: كما. [3] . في ف 2: بالجنة. [4] . في ف 2: صحت. [5] . كذا في أغلب النسخ، وفي ل 2: وعزما جميعا. [6] . في ف 2: أرسمتها.

قباء خوصاء محمود علالتها ... تنبو [1] عريكتها بالحلس [2] والقتب «1» أم من لسرحانها يقريه فضلته ... وقد تضوّر بين اليأس والسّغب [3] أم من لبيض الظبى [4] توكافهنّ دم ... أم من لسمر القنا والزّغف واليلب «2» (أم للجحافل يذكي نار) [5] جاحمها ... حتّى يفرّيها [6] عن ساطع اللهب «3» أم للمحافل إذ يبدو ليعمرها [7] ... بالنّظم والنّثر والأمثال والخطب

_ [1] . في ب 3: سول. [2] . في ف 3: بالحسن. [3] . البيت ساقط من ف 1 وب 1. [4] . كذا في ف 2 وبا وح وف 1 وب 1، وفي س: الطلى. [5] . في ف 2 وح وف 3: ام للمعارك تدمى حجر. وفي ل 2 وب 1: أم للمعارك يذكي حاميها. [6] . البيت ساقط من ف 1 وب 1. [7] . في ف 2 وح: فيعمرها.

أم للصّواهل [1] سرابلها [3] ... من بعد ما غربت [4] معروفة الشّهب «1» أم المناهل والظلماء عاكفة ... يواصل الكرّ بين الورد والقرب «2» أم للقساطل تعتمّ [5] الحزون بها ... أم من لضغم الهزبر الضّيغم الحرب «3» أم للضّراب [6] إذا الأحساب دافع عن ... تدنيسها [7] شفرات الوكّف القضب [8] «4»

_ [1] . في با وف 3: الضواحك. [2] . في ب 1: سنابكها. [3] . في ف 2 وح: ستهدي بانجمها، وفي با: محملا سرابها. [4] . في با: غرّت، وفي ل 2: غمرت، وفي س: غيّرت. [5] . في ف 3 وح: حمّ، وفي ف 1 وح وف 3: ان تحم. [6] . في ف 2 وف 3: للضارب. [7] . في ف 2 وبا وح: تدنيبها (هكذا رسمت) . [8] . في ف 2 وح ول 2 وف 3: العصب. والبيت ساقط من ب 1.

أم للملوك يحلّيها ويلبسها ... حتى تمايس في أبرادها [1] القشب ومنها: نابت وسادي أطراب تؤرّقني [2] ... لمّا غدوت [3] لقىّ «1» في قبضة النّوب عمّرت خدن [4] المساعي «2» غير مضطهد ... (ومتّ كالنّصل) [5] لم يدنس ولم يعب فاذهب عليك سلام المجد ما قلقت [6] ... خوص الرّكائب بالأكوار والشّعب «3» [7]

_ [1] . في س: أبراده، ولعلها كما ذكرنا. [2] . كذا في ف 2 وح ول 2 وف 3 ول 1. وفي س: تقربني. [3] . في ف 2 وح: عدرت. [4] . كذا في ف 2 وح، وفي س: خدر. [5] . كذا في ف 2 وبا وح ول 2 وف 3، وفي س: ومثكل النصل. وفي را: وبت كالنصل. [6] . في ف 2 وف 3: قلت. [7] . في ف 1: القتب، وفي ل 1: والسغب.

3 - أبو حاتم السجزي [1]

3- أبو حاتم السّجزيّ «1» [1] لم يبلغني له شعر غير هذه الأبيات: موفّق لسبيل الرّشد متّبع ... يزينه كلّ ما يأتي ويجتنب تسمو العيون إليه كلّما انفرجت ... للنّاس عن وجهه الأبواب والحجب / له خلائق بيض لا يغيّرها ... صرف الزّمان كما لا يصدأ الذّهب 4- أسد العامريّ [2] رأيت له بيتين مكتوبين على ظهر كتاب، ونظرت في [3] الخطّ

_ [1] . في ف 2 وح وف 3: أبو فارس حسين الأديب، والاسم فقط ساقط من با، والترجمة مدموجة بما قبله، وفي ف 1 وب 2 وب 1: ورد اسمه أبو غانم السجستاني، وفي ل 2: أبو حاتم السجستاني. [2] . في ف 2 وح وف 3: نصر بن أبي كامل، وقد أورد ناسخ ح في الهامش أن بعض النسخ ذكرت اسمه «أسد العامري» . [3] . في ل 2: الى.

5 - أبو القاسم زيد بن أسد العامري [7]

فتفرّست في جبينه أنّه من وشي يمينه، والبيتان قوله: لا يخدعنّك أن ترى شبحا ... طويت مكاسره [1] على الحمق [2] (كامل) المرء يذهب حيث يذهب [3] أصله «1» ... فاحكم على الأغصان بالعرق وأنشدني القاضي أبو جعفر البحّاثيّ له بيتا واحدا من قصيدة جيميّة [4] : تمنّى [5] لقائي فلا قيته ... فعاد الغبار إلى [6] المرهج «2» (متقارب) 5- أبو القاسم زيد بن أسد العامريّ [7] هو وأبوه [8] ، وأبو العبّاس أخوه، وابنه أبو الحسن في الأدب من

_ [1] . في ب 1: وكاسره. [2] . في ب 3: الحنق. [3] . في ب 1: مذهب. [4] . كذا في ف 2 وبا وح، وفي س: جميلة. [5] . كذا في أغلب النسخ، وفي س: تمنّت. [6] . في با وب 3 وف 3 وب 1: على. [7] . في ف 2 وح وف 3: يعقوب بن أحمد النيسابوري، والاسم فقط ساقط من با والترجمة مدموجة بما قبله. [8] . في ف 2: أبوه.

الأئمّة، وكأنّ الآداب [1] [قد] [2] ألقت إليهم أطراف الأزمّة. فمن شعره البارع قوله: بنو عامر قومي ومن يك قومه ... بنو عامر يفخر بمنصبه الفخر (طويل) جبال لها فوق الفراقد مطلع ... بدور دجى حقّت [3] بها الأنجم الزّهر فسائل بنا يوم الذّنائب هل أتى ... على الدّهر يوم [4] مثله أو جرى أمر؟ فأصبح أمر الدّهر دون أمورنا ... وإن قام منّا واحد قعد الدّهر ويعجب منّا الجود يوم حبائنا «1» ... ويعجب يوم البأس من صبرنا الصّبر فنحن الحماة الذّائدون عن الحمى ... ونحن الكماة الطاعنون ولا فخر [قلت] : [5] لولا أنّ إسناد هذه الأبيات إليه صحيح، وليس يشينه أنّها رغوة هي أم صريح لاتّهمته فيها؛ فإنّ مثلها [إنّما] [6] يصدر

_ [1] . كذا في ف 2 وبا وح وف 1 وب 3، وفي س: الادب. [2] . إضافة في ف 2 وح وف 1 ول 2. [3] . في ف 2 وح: يزهى، وفي با وف 3: حوت. [4] . كذا في ف 2 وح، وفي س: يوما. [5] . إضافة في ف 2 وح وب 1 وف 3. [6] . إضافة في ف كلها وبا وح ول 2 وب 3.

6 - ابنه أبو الحسين [2] بن زيد العامري [3]

عن [أو اذيّ «1» بحور الشّعراء لا من نحاقات صخور الأدباء [1] . ولم أر لأبي العبّاس شعرا مرغوبا فيه. 6- ابنه أبو الحسين [2] بن زيد العامريّ [3] أنشدني [القاضي أبو جعفر البحّاثيّ له [4] ، قال: وهو أديب، لا يشقّ [5] في الأدب [6] غباره، ولا تلحق آثاره:/ ولحية كأنها مخلاة ... من بابة الضّرط فهاتوا هاتوا (رجز) وأنشدني أيضا له: الله أغناني بعزّ جلاله [7] ... عن جعفر، والمبتغى من ماله (كامل)

_ [1] . في ف 2 وح: مصاقع الشعر لا من يقتفى بحانات الظرف آثار الأدباء. [2] . في ب 3 وب 2 ول 1: الحسن. [3] . في ف 2 وح وف 3: زيد الاشجعى، وفي ف 1 ول 2: أبو الحسن زيد بن أبي القاسم. [4] . في ف 2 وبا وح ول 2: البحاثي لزيد هذا. [5] . في ف 2: لا يشتق. [6] . في ف 2 وبا ول 2: لا يشتق. [7] . في ف 2 وف 3 وح: جماله.

7 - أبو نصر اسماعيل بن حماد الجوهري [3]

لا يعجبنّك قدّه وجماله ... فعساكر الإدبار تحت جماله لا تنظرنّ إلى أبيه وجدّه ... وانظر إلى المذموم [1] من أفعاله وانظر إلى محبوبه وقرينه ... لترى خساسته وفرط سفاله [2] يا لائمي في بغضه وهجائه ... أقصر فلم تعرف حقيقة حاله 7- أبو نصر اسماعيل بن حمّاد الجوهريّ «1» [3] صاحب صحاح اللّغة [وتاج العربيّة] [4] ، لم يتأخّر فيها عن شوط [5] أقرانه، ولا انحدر عن درجة أبناء زمانه. أنشدني الأديب يعقوب بن

_ [1] . في ف 1 وب 1: المشؤوم. [2] . البيت ساقط من ب 1. [3] . الاسم كله ساقط من با. [4] . إضافة في ب 3. [5] . في ف كلها وبا وح وف 1 ول 2: شرط.

أحمد قال: أنشدني الشّيخ أبو اسحاق صالح [1] الورّاق» ، تلميذ الجوهريّ له: يا ضائع العمر بالأماني ... أما ترى رونق الزّمان؟ «2» (مخلع البسيط) فرصتك اليوم فاغتنمها ... فكلّ وقت سواه فان [2] فقم [3] بنا يا أخا الملاهي [4] ... نخرج إلى نهر بشتقان «3» [5]

_ [1] . كذا في ف 2 وبا وف 1 ول 2، وفي س: ابن صالح. [2] . ورد هذا البيت في آخر الأبيات في اغلب النسخ، وهو الافضل للمعنى، كما وردت روايته في ب 3 ول 1: وعمرك اليوم فاغتنمه ... فكلّ يوم سواه فان [3] . في با: قم. [4] . في ب 3: هموم. [5] . في ف 2 وح وف 3: سبستان. وفي با: بسمان.

8 - أبو نصر الحيان النحوي [3]

لعلّنا نجتني سرورا ... حيث جنى الجنّتين دان «1» كأنّنا والقصور فيها ... بحافتي كوثر الجنان والطّير فوق الغصون تحكي ... بحسن أصواتها الأغاني وراسل الورق عندليب ... كالزّير والبمّ والمثاني «2» وبركة حولها أناخت [1] ... عشر من الدّلب «3» واثنتان [2] 8- أبو نصر الحيّان النحويّ [3] من أئمّة النّحاة، كتب إلى الصّاحب كافي الكفاة: قل للوزير، أدام الله نعمته، ... مستخدما لمجاري الدّهر والقدر [4] (بسيط)

_ [1] . في با: ناحت، وفي ح ورا: غضون. [2] . البيت ساقط من ف 3. [3] . في ف 2 وح وف 3: محمد بن يعقوب، وفي ف 1 وب 2 وب 1 ول 1: أبو منصور بن حيان النحوي، وساقط من: با. [4] . في ل 2: الندر والدهر.

أردت [1] عبدا وقد أعطيته ولدا ... فسمّه يسم في المعراج [2] مفتخري وان وصلت له تشريف كنيته ... جمعت بالطّول بين الرّوض والمطر لا زال ظلّك ممدودا ومنتشرا ... فانّه خير ممدود ومنتشر فأجابه الصاحب:/ هنّيته ابنا [3] يشيع [4] الأنس في البشر ... هنّئت [5] مقدم هذا الصارم الذّكر (بسيط) أخوه كالشّمس قد عمّ الضّياء به ... فاجمع بهذين بين الشّمس والقمر أمّا اسمه فهو منصور وكنيته ... أبو المظفّر بين النّصر والظّفر أنت الحياة لآداب برعت بها ... فليجرلي [6] مثل مجرى السّمع والبصر

_ [1] . كذا في ف كلها وبا وح، وفي س: أرددت. [2] . في ح ورا: من بالعرب. [3] . كذا في ف 2 وبا وح وب 1 ول 1، وفي س: الابن. [4] . في س: شيخ. [5] . في ف 2 ول 1: هنيته. [6] . في ب 1: مني.

9 - أبو الحسن علي بن القاسم السنجاني [1]

9- أبو الحسن عليّ بن القاسم السّنجانيّ «1» [1] وسنجان قصبة خواف. صاحب [2] «مختصر العين» ، ومحلّه من الأدباء [محلّ العين] [3] من الإنسان، و [محلّ] [4] الانسان «2» من العين. وقد سهّل طريق اللّغة على طالبيها [5] ، وأدنى قطوفها من متناوليها باختصاره [6] العين، فلا تكاد ترى حجور المتأدّبين [7] منه خالية [لا] [8] بل تراها [أبدا منه] [9] حالية. وله شعر الزّهّاد [10] ، وقد جرى فيه على سمت [11] العبّاد، ونسج فيه على منوال أولي الاجتهاد. فممّا وقع إليّ منه قوله:

_ [1] . في ف 2 وح وف 3: محمود بن سالم السنجاني. [2] . في ل 2: القصر. [3] . إضافة في ف كلها وبا وح ول 2 وب 3. [4] . إضافة رواية الأدباء. [5] . في ف 2 ول 2: طالبها. [6] . في ف 2 وبا وح: اختصاره. [7] . في ف 2 وبا وح ول 2: الأدباء. [8] . إضافة في أغلب النسخ. [9] . إضافة في ف 2 وبا وح وف 1 ول 2 وب 3. [10] . كذا في أغلب النسخ. وفي س: الرقاد. [11] . في ل 2: سمط.

خليليّ قوما فاحملالي رسالة ... وقولا لدنيانا الّتي تتصنّع (طويل) عرفناك يا خدّاعة الخلق فاغربي ... ألسنا نرى ما تصنعين ونسمع؟ فلا تتحلّي للعيون بزينة ... (فإنّا متى ما) [1] تسفري نتقنّع نغطّي بثوب اليأس منك [2] عيوننا ... إذا لاح يوما من مخازيك مطمع وهل أنت إلّا متعة مستعارة ... وهل طاب يوما بالعواري تمتّع؟ رتعنا وجلنا في مراعيك كلّها ... فلم يهننا [3] ممّا رعيناه مرتع وأنت خلوب «1» كالغمامة كلّما ... رجاها مرجّي الغيث ظلّت تقشّع [4] طلوع قبوح كالمغازلة التّي ... تطلّع أحيانا، وحينا تقبّع / فهذا لعمري، كلام لو دعي به الصّخر لأجاب، ولو قرع به مسمع [5] عفريت لتاب. وله أيضا يرثي نفسه [6] :

_ [1] . كذا في ف 2 وبا وح، وفي س: فانا متيما. [2] . في ب 1: منا. [3] . في با ول 2: يهنا. [4] . في با: تشفع. [5] . في با وح ول 2 وف 1: سمع. [6] . في ف 2: نفسه قوله.

دبّت إليّ بنات الدّهر [1] مسرعة ... حتّى تمشّين في قلبي وفي كبدي (بسيط) قد وسّد التّرب خدّي [2] فهو مضطجعي ... وصار فيه مهادي أوعر المهد [3] والعين منّي فويق [4] الخدّ سائلة ... وطالما كنت أحميها من الرّمد وله أيضا: عن قريب سرائر القلب [5] تفشو ... في مقام يشيب فيه الوليد (خفيف) أيّ يوم هناك يومي إذا ما ... جمع الخلق موقف مشهود

_ [1] . كذا في بعض النسخ، وفي س: الارض. [2] . في ف 2 وبا وح وف 3: رأسي، وفي ل 2: التراب رأسي وهو. [3] . البيت ساقط من ب 1. [4] . في ب 3: فوق. [5] . كذا في أغلب النسخ، وفي س: الخلق.

10 - أبو الحسن علي بن الحرث البياري [1]

10- أبو الحسن عليّ بن الحرث البياريّ «1» [1] عنده مفصّل الفضل ومجموعه، ومرأى الأدب [2] ومسموعه، ومعدن العلم وينبوعه، «والّذي تشدّ إليه الرّحال، وتزمّ نحوه الجمال» [3] ، ويقصد مجلسه [4] القصّاد، وتنثال على مناهله [5] الورّاد. حدّثني تلميذه أبو العبّاس محمد بن عليّ البادغوسيّ. قال: كتب إليه الوزير الحسن المصعبيّ، مهيبا به [6] إلى جنابه، ليجني من الأدب «ألذّ» [7] الجنى به، فترفّع عن إجابته إذ [8] لم يكن قصد مثل ذلك الباب من بابته [9] ، وصدّر جواب كتاب المصعبيّ بهذه الأبيات: قد [10] تدبّرت ما أشرت إليه ... وهو الخير لا غبار عليه (خفيف) غير أنّ المشيب من برد المو ... ت وخيط الرّقاب في كفّيه

_ [1] . في ف 2 وبا وح وف 3: على بن حرب البياري، وفي ل 2 وب 1: علي بن حرث البياري. [2] . في ل 2: الأداب. [3] . إضافة في أغلب النسخ. [4] . كذا في ف 2 وبا وح، وفي س: مجلس. [5] . في ف 2 وح: موارده. [6] . كذا في ف 1 ول 2 وف 3، وفي س: له. [7] . إضافة في ف 2 وبا وح وب 3 وف 3. [8] . كذا في ف 2 وبا وح وف 1. وفي س: اذا. [9] . في ف 2: بابه. [10] . في ف 2 وف 3: وقد، وفي با: لقد.

11 - أبو المظفر محمد بن آدم بن الكمال الهروي [7]

فلماذا أريد ما لم أرده ... في شبابي ولم أحنّ [1] إليه؟ (وأنشدني أيضا له قال: أنشدنيه لنفسه:) [2] ماذا [3] أقول لربّي حين يسألني: ... فيم اتّبعت [4] حراما بعد سبعين [5] (بسيط) لا همّ إن طمعت نفسي فلا طعمت [6] ... فيما ابتغت غير زقّوم وغسلين «1» 11- أبو المظفّر محمّد بن آدم بن الكمال الهرويّ «2» [7] اختصر النّسب إلى آدم، وإن كان العهد بينهما قد تقادم [8] /

_ [1] . في ف 3: اجن عليه. [2] . في ل 2: وله. [3] . في ل 2: ما اقول. [4] . في ح: ابتغيت. [5] . في ل 2: سبعه. [6] . في ف 1 وب 1: طمعت. [7] . في ف 2 وح: ابن كمال الهروي، وفي ل 2: ابن آدم الكمال الهروي، والاسم ساقط من با، ودمجت ترجمته بما قبله. [8] . في ف 2: انقادم.

12 - الأديب أبو القاسم مهدي بن أحمد الخوافي [6]

والكمال «1» الهرويّ أبوه، فهو ابن الكمال وأخوه. ولئن [2] كان نفسه في الشعر قصيرا، فقد كان طويل الباع في الأدب، «وبه بصيرا» [3] . وللمتكلّمين في مذهب العدل إماما، وعلى علم التّوحيد زماما. أنشدني «له» [4] الأديب أبو القاسم مهديّ بن أحمد الخوافيّ، قال: أنشدني لنفسه، ولم أسمع له شعرا سواه: صباح الشّيث أسفر في عذاري ... فسافرت العذارى عن جواري [5] (وافر) أقمن على السّواد وهنّ بيض ... ورحن من البياض على نفار كذ الأقمار تؤنسها اللّيالي ... وتبهرها تباشير النّهار وأغرب ما ترينيه اللّيالي ... غراب في قميص الباز طاري [1] 12- الأديب أبو القاسم مهديّ بن أحمد الخوافيّ «2» [6] لو قلت: إنّي لم أر مثله في عصرنا هذا معرفة بأصول الآداب،

_ [1] . كذا في ف 2 وبا، وفي س: في الكمال. [2] . في ف 2 وبا وف 1: وان، وفي ل 2: وان كان. [3] . إضافة في ف 2 وبا وح وف 1، وفي ل 2 وب 3: وبصيرا. [4] . إضافة في ل 2. [5] . كذا في ف 2 وبا وح وف 3 ورا، وفي س: عذارى. [6] . سقط الاسم فقط من ف 2 وبا، وأدمج بما بعده في ح وف 3.

وغوصا في [1] بحار المعاني الطامية [2] العباب، وصحبة لأئمّة الصّناعة الذين هم أسنمة الفضل وكواهله وعندهم (شفاء علل الآذان وفيهم مناهله، مثل) [3] محمد بن أبي يوسف الاسفزاريّ، والحاج «صلاح» [4] النّبيّ، وشريح السّجزيّ، وغيرهم ممّن لا [5] أذكره لما نسبت الى التّزيّد والاشتطاط، ولا (وصفت الا بالتّوثّق) [6] والاحتياط. وقد صحبته مقتطفا من نوّاره، ومخترفا «1» من ثماره، ومغترفا من بحاره. راتعا في رياض مجموعاته، كارعا في حياض مسموعاته. وكلّما ازددت منه قربا ازداد سمعي من [7] فوائده «قرطا» [8] . وله نثر حسن تدلّك عليه خطبه الّتي صدّر [9] بها كتبه، أمّا النظم فقلّما يعتاده، ولو أراد لكان ميسّرا [10] على لسان إيراده. فممّا تعلّل به من [11] اشتعال الرأس، ووهن العظم، وكلال الخاطر عن [12] تعاطي النثر والنظم، قوله الّذي أنشدنيه لنفسه: أبا قاسم خلّفت عمرك كلّه ... فلا تك مغترّا بما ترجف المنى (طويل)

_ [1] . كذا في با وح ول 1 وب 3، وفي س: على. [2] . في ف 2 وبا وح: وألطافه. [3] . في ف 2 وبا وح وف 1 ول 2: موارد الأدب وفيهم مناهله منهم. [4] . إضافة في ف 2 وح وف 3. [5] . في ف 2 وح: لم. [6] . في ف 2 وح وف 3: وصفت بالاطراء، وفي با: وصفت بالبريق. [7] . في ل 2: في. [8] . إضافة في ف كلها وبا وح ول 2 وب 3. [9] . في ح: صدرت. [10] . في ف 2 وح وف 3: متيسّرا. [11] . في با وح ول 2: على. [12] . في ل 2: على.

13 - أبو الفضل النوشجاني [3]

/ فانّ امرأ ناجى الثّمانين عمره [1] ... بعيد نجاة النّفّس من مخلب الفنا فوطّن على التّرحال نفسك ثانيا ... ولا ترج إلّا مرقد اللّحد موطنا وقوله أيضا: [2] يقولون: قد أنفقت عمرك كلّه ... على أدب لم تحظ منه بطائل (طويل) فقلت لهم: إذ كان أنسي وزينتي ... وكان إلى الصّيد الكرام وسائلي وميّزني عن زمرة الجهل علمه ... فلست أبالي بالحطام المزايل 13- أبو الفضل النّوشجانيّ «1» [3] هو من علية الأدناء، والعارفين بلسان العرب العرباء، وإن كان في الشّعر من المقلّين، فهو في اللّغة من المستقلّين. وإقلال مع استقلال [4] ، خير من إكثار مع إهجار «2» [5] . حدثني الأديب أبو القاسم مهديّ بن أحمد الخوافيّ قال: حدّثنا شيخنا محمد بن «أبي» [6] يوسف الأسفزاريّ قال:

_ [1] . كذا في با وح. وفي س: كله. [2] . في ف 2: وله. [3] . في ف 2 وح ورا وف 3: أبو صالح الورّاق. وفي ف 1 وب 2 وب 1: النوشنجاني، وسقط الاسم من با وأدمجت ترجمته بما قبله. [4] . في ف 2 وبا وح ول 2: الاستقلال. [5] . في ل 2: الاحجار. [6] . إضافة في ف كلها وب 1 وح ول 2 وب 3.

14 - أبو الفتح بن الأشرس [6]

حملني أبي [1] إلى دار الشيخ أبي عبيد الهرويّ، وحطّ رحلي عنده، فأضاف [2] جماعة من الفضلاء، وكان يسقيهم ويراضعهم لبان الكاس. فسأل أبا [3] الفضل النّوشجانيّ قال: وبلغني أنّك كنت تخدم بعض الأماثل «1» ، فهل حظيت منه بطائل؟ فقال: لا، ولكنّي هجوته ببيتين صغتهما فيه، وهما: إذا ما لم يكن جدواي منكم ... سوى مرق وذا أيضا بمنّه (وافر) فلست ببائع أدبي بحشوي ... (رؤوسكم كما كانت) [4] أجنّه قلت: المصراع الأخير من الظّرف في أقصى النّهاية، وهو مع ذلك من باب الكفاية في الكناية [5] . 14- أبو الفتح بن الأشرس «2» [6] حدّثني القاضي أبو جعفر «محمد» [7] بن اسحاق البحّاثيّ قال: حدّثني

_ [1] . في ف 2 وبا وح ول 2: شيخي. [2] . في با وح ول 2 وف 3: فاصا ... [3] . في ف 2 وبا وح: أبو. [4] . في ف 2 وف 3: مرؤوسكم كما كنتم، وفي با وح وف 1: رؤوسكم كما كنتم. [5] . في ف 2 وبا وح وف 3: الكفاية. [6] . في ل 2: الاشوب. [7] . إضافة في ب 3.

الحاكم أبو سعد بن دوست، عن أبي الفتح هذا أنّه كان من ناحية الرّخّ [1] ، وكان يؤدّب بنيسابور، ويختلف إلى أبي بكر الخوارزميّ. فلمّا نزف ما عنده ارتحل إلى مدينة السّلام [2] . قال: فرأيت كتابا بخطّ يده، وقد كتب به إلى/ بعض أصدقائه، وذكر في أثنائه أن ليس اليوم بخراسان من يقوم بكتاب «اختيار الفصيح» [3] لثعلب «1» ، وألفاظ الكتبة «2» لعبد الرّحمن بن عيسى. قال الحاكم أبو سعد: وكان الخوارزميّ يومئذ حيا يرزق، والألسنة بفضله تطلق. وهذان الكتابان من زغب فراخ الكتب. وأنكر معرفة [1] أهل خراسان بهما. فما ظنّك بالقشاعم اللّقمانيّة «3» من أمّهاتها؟ وأنشدني القاضي أبو جعفر قال: أنشدني الحاكم أبو سعد قال: أنشدني «أبو الفتح» [5] بن الأشرس لنفسه في أبي الحسين [6] الأهوازيّ يهجوه:

_ [1] . في ف 2 وبا وح: الرخج، وفي ل 2: الريح. [2] . في ب 3: بغداد. [3] . في ف 2 وبا وح وف 1: اخبار فصيح الكلام، وفي ل 2 وب 3: اختيار فصيح الكلام. [4] . في ف 2 وح: معه. [5] . إضافة في ف 2 وبا وح ول 2 وف 3. [6] . في «معجم الأدباء» : أبي الحسن.

يا عجبا لشيخنا الأهوازي ... يزهى علينا وهو في هوّاز «1» (رجز) قال القاضي: وأنشدني الحاكم أيضا قال: أنشدني ابن الأشرس لنفسه: كأنّما الأغصان لمّا علا ... فروعها قطر النّدى ثرا [1] (سريع) ولاحت الشّمس عليها ضحى ... زبرجد قد أثمر الدرا نقد [2] الحاكم أبو سعد [3] على بيتيه [4] فقال: «قد أثمر الدّرّا» ، لا يستقيم في النحو. لأنّه لا يقال: أثمرت النخلة الثّمر، وانّما يقال: أثمرت ثمرا بغير الألف واللام. وبمعنى [5] أثمرت بالثّمر. فقال القاضي: وسمعت الحاكم أبا سعد بن دوست يقول: كتب أبو الفتح بن الأشرس من بغداد إلى أبي نصر الحدّاد بنيسابور: ربّ غلام صار في ... بغداد إحدى الفتن (مجزوء الرجز) رقّعت خرق ظهره ... برقعة [6] من بدني

_ [1] . في ف 1 وب 1: نشرا. وفي «معجم الأدباء» : قطرا. [2] . في با وح وف 3: فقال. [3] . في ف 2 وبا وح وف 3: سعيد. [4] . في ف 2 وح وف 3: قوله. [5] . في ف 2 وح: و. [6] . في ف 2 وبا وح ول 2 وف 3: بخرقة.

15 - أبو سعيد [2] الحسين بن أحمد الطبسي

قال القاضي الحاكم: وفي هذين البيتين أيضا خلل لأنّه «لا» [1] يمكن أن يفسّر على وجه قبيح لأنّ لحيته من بدنه. قال القاضي: فقلت له: وهذا التفسير أشبه، لأنّ اللّحية أشبه بالرّقعة من الفعل، قال: نعم، لأنّ اللحية ترقّع، وذاك يمزّق. 15- أبو سعيد [2] الحسين بن أحمد الطّبسيّ من تلامذة أبي بكر الخوارزميّ، رأيته في مجلس الرئيس أبي القاسم عبد الحميد بن يحيى الزّوزنيّ شيخا، أخذ منه الهرم فصار فريخا [3] : وزاد على السنين صبا وحسنا ... كما رقّت على العتق الشّمول (وافر) / فالقدّ من الكبر حنيّ، (ولكنّ نور الظّرف جنيّ) [4] ، ومذاق العشرة هنيّ ومن مسموعاته الّتي رغب في [5] استفادتها العامّ والخاصّ، حتّى شرق بهم مجلسهم [6] الغاصّ، كتاب «الغريبين» من تأليف أبي عبيد (الله) [7] الهرويّ. فانّه سمع ذلك من مؤلّفه،

_ [1] . إضافة في ف 2 وح. [2] . في ف 1 ول 2: سعد، وفي ب كلها: أبو سعد. [3] . في ف 2 وبا وح ول 2 وب 1: فرخا. [4] . كذا في ف 2 وف 3 وبا وح ول 2 وب 3، وفي س: ولكني يود الفضل حي. [5] . في ف 2 وح: فيها، وفي با: فيه. [6] . في ف 2 وح ول 2: مجلسه. [7] . إضافة في ف 1.

واستملاه من مصنّفه. وممّا أنشدني لنفسه قوله من [1] مرثيّة أستاذه أبي بكر محمد بن العبّاس الخوارزميّ: شيّب فرط الأسى قذالي ... وكدّر الدّهر صفو حالي (مخلع البسيط) وارتجع الدهر ما حباه ... وحيعل المجد بالزّوال وعادت النّيّرات بهما ... وناحت العصم في الجبال فقلت: يا صاحبيّ ماذا ... أتت به كرّة اللّيالي أقام ربّي النّشور أم قد ... دعا إلى العرض والسّؤال؟ أم (الامام الهمام) [2] أودى ... به حمام فبيّنا لي؟ لهفي على الشّعر والمعاني [3] ... لهفي على ناقد [4] الرّجال ربّ الفيافي أبي القوافي ... عمّ المعالي أخي العوالي حاربه الدّهر وهو بدر [5] ... لمّا رآه بلا مثال [6] يا أهل خوارزم من يعزّى؟ ... أنتم [7] أم المجد والمعالي؟

_ [1] . في س: في. [2] . في ل 2: الهمام الامام. [3] . في ف 2 وبا وح: والمعالي. [4] . في ف 2: فاقد. [5] . كذا في ب 3، وفي س: نذل. [6] . في ل 2: امثال. [7] . في ل 2: أأنتم.

أم القوافي أم المذاكي ... أم التّعاليق والأمالي؟ [1] مضى الّذي لو رآه قسّ ... يوما لأضحى بلا مقال وفلّ منه الرّدى حساما ... ما فلّه كثرة النّزال وأنّضب الدّهر منه بحرا ... يموج بالدّرّ والّلآلي يا من غدا يدّعي المعالي ... قد رفع [3] الفخّ [3] لا تبال صلّ على روحه [4] إلههي ... ما دام [5] يتلو لسان تال وما سرى في الظلام سار ... وشدّ بالكور والرّحال وكتب إلى الرئيس أبي القاسم بن أبي نزار: بالأمس مهرج «1» ناس ... ولم يمهرج [6] أناس (مجتث) وقد نسيت فمالي ... قربى [7] ولا إيناس

_ [1] . البيت ساقط من ل 2. [2] . في ب 3: وقع. [3] . في ح وف 3: الفخر. [4] . في ف 1: وجهه، وفي ل 2: روحي. [5] . كذا في با، وفي س: ما هو. [6] . في ف 2 وف 3: يهجر. [7] . في ف 2 قوي، وفي با وب 3: قرى. واتى البيت بعد الذي يليه في ل 2.

وكان حظّي منه ... خمول ذكر وياس دعاهم إيسار [1] ... وردّني إفلاس فليت شعري لماذا ... يجوز هذا القياس؟! ولست دون فريق ... منهم إذا ما أقاس بلى عليهم لباس ... وما عليّ لباس وإنّني كالذّنابى ... وهم سنام وراس يقال [2] (لي) [3] حين أشكو: دع ذا فذا وسواس الماء ليس بجار ... لمن علاه نعاس لا زال يرجى [4] لديه ... (كاس وكيس وطاس) [5] (لا زال يحيى بن يحيى ... عليه كيس وكاس) [6] يعطي اللهى وتفدّى ... يمينه وتباس ما دام للطّير جوّ ... وللظّباء كناس

_ [1] . في ل 1: انتشار. [2] . كذا في با، وفي س: يقول. [3] . إضافة في ح وف 1 ول كلها وب 3 وب 1. [4] . في ف 2 وبا وح ول 2: يحيى بن يحيى، وفي س: يرتجى. [5] . في س: كيس وكاس، ويوزن بالشكل الذي أوردناه. [6] . إضافة في ب 3 وف 3 وب 1.

16 - الأديب شريح (بن أحمد) [7] السجزي [8]

وإن مضى يوم مهر «1» ... فما بيومي باس وكلّ أيام دهري [1] ... في ظلّه أعراس إذ لا كريم يداني ... هـ أو إليه يقاس وأنشدني لنفسه يهجو بعض فقهاء زوزن: قد بلينا [2] (بزوزن) [3] بفقيه ... مستخفّ بقيمة الأحرار (خفيف) فنحييّه بالسّلام عليه [4] ... ويردّ [5] الجواب [6] كالنّخّار «2» 16- الأديب شريح (بن أحمد) [7] السّجزيّ [8] أنجبت به ولاية «نيم روز» «3» [9] ، فسار ذكره وطار، وملأ الأقطاب

_ [1] . كذا في ف 2 وح ول 2 وب 1، وفي س: درنا. [2] . في ف 2 وح وبا وب 3: بلونا. [3] . إضافة في ف كلها و.. 1 ول 2، وفي با ول 1: في زوزن. [4] . في ل 2: عليك. [5] . في ف 2: ويدر. [6] . في با وح وف 1: السلام. [7] . إضافة في ب 3: ول 1. [8] . في ف 2 وح وف 3: شريح بن عليم، وسقط الاسم من با وأدمجت ترجمته بما قبله. [9] . في ف 1: سجز.

والأقطار. فكم من أدب أفاد، وشرح به كاسمه الفؤاد. وكان في الشّعر قصير النّفس، ولم يكن يظفر به الرّواة إلّا في الخلس. (فممّا أنشدوني) [1] له بهراة قوله في العبد لكانّي الزّوزنيّ:/ عبد لكانينا «1» محلّى ... بالعلم والجانب العفيف (مخلع البسيط) مكحّل العين زوزنيّ ... مذهبه مذهب المضيف وقوله في الزّهد: [2] قد طال في الذّنب عمري ... وما ارعويت فويحي! (مجتث) وفاض دمعي بسيل ... وجاد [3] طرفي بسيح وقد عدمت صريح الت ... ... تقى فجيت بضيح «2» وليس يجدي صراخي ... وليس ينفع صيحي فمنّ يا ربّ واشرح [4] ... بالعفو صدر شريح «3»

_ [1] . في ف 2 وبا وف 1: فما أنشدني. [2] . في ف كلها وح: وله. [3] . كذا في أغلب النسخ، وفي س: اذ. [4] . في با: واشبع.

17 - أبو اسحاق بن صالح الوراق [1]

17- أبو اسحاق بن صالح الورّاق «1» [1] هو تلميذ الشيخ أبي نصر اسماعيل بن حماد [2] الجوهريّ. أنشدني له الأديب يعقوب بن أحمد، رحمه الله، وهو أحسن ما (قيل في معنى) [3] دود القزّ [4] : وبنات خبت «2» [5] ما انتفعت بعيشها ... (ووأدتها فنفعني بقبور) [6] (كامل) ثمّ انبعثن عواطلا فإذا لها ... قرن الكباش إلى جناح طيور ومن المعاني المثارة من دود القزّ قول أبي الفتح البستيّ: ألم تر أنّ المرء طول حياته ... معنّى بأمر لا يزال يعالجه؟ (طويل) [تراه] [7] كدود القزّ ينسج دائبا ... ويهلك غمّا وسط ما هو ناسجه

_ [1] . في ف 2 وح وف 3: الشيخ أبو صالح الوراق، والاسم ساقط من با وأدمجت ترجمته بما قبله. [2] . كذا في ف 2 وبا وح. وفي س: أحمد. [3] . كذا في أغلب النسخ، وفي س: قال في. [4] . اضيف في س (قول أبي الفتح) ، أرجح أن تكون مذكورة في غير محلها لتكررها بعد بيتين. [5] . في س و «انباه الرواة» : جيب. [6] . في ف 2 وح وف 3: وودادها حتى غدت بقبور. [7] . إضافة في ف 2 وح وف 3، وفي ب 3: كدود.

18 - ابن برهان النحوي

(ولأبي إسحاق بن صالح الورّاق يهجو) [1] ابن زكريّا المتكلّم الأصفهانيّ: أبا أحمد يا أشبه الناس كلّهم ... خلاقا وخلقا بالرّجال النّواسج [2] (طويل) لعمرك ما طالت [3] بتلك اللّحى لكم ... حياة [4] ولكن بالعقول الكواسج «1» 18- ابن برهان النّحويّ «2» هو أبو القاسم عبد الواحد بن الحسين بن برهان النّحويّ، رأيته ببغداد سنة خمس وخمسين وأربعمائة «3» ، شيخا باذّ الهيئة، رثّ الكسوة،

_ [1] . في ف 2 وبا وح وف 1: وله أيضا يهجو. [2] . في ف 2 وح وف 3: الهواسج. [3] . في ف 2 وح وبا وف 3: طابت. [4] . في با: خيره، وفي ح: فصول.

يمشي وقد شمل العري [1] طرفيه، ونظم رأسه وقدميه. وقصدته زائرا/، ولم أكن عهدته [2] . فاذا أنا في باب المراتب بشيخ على ما وصفت، فلم أشكّ في أنّه [3] ضالّتي المنشودة، وفراسة المؤمن لا تخطىء، فاقتفيت أثره إلى مسجد، اجتمعت فيه تلامذته ينتظرونه (وكمّه أعجر «1» بأجزاء النّحو) . فدخل عليهم، وقاموا إليه، واستند في [4] المحراب وتكلّم في العلم الذي لقّب فيه، والفنّ الذي عقد بنواصيه، والضّرب [5] الذي أحاط به من جميع نواحيه. فقل في القرم الهائج هادرا، والبحر المائج زاخرا. وكان في نفسي أن أختلف إليه، وأغترف ممّا لديه، فقامت العوائق تدفع في صدور الأماني، والأسفار تسير بي سير السّواني «2» . وما كان عندي أنّ له شعرا تتعاطاه الأفواه، وتتهاداه الشّفاه. حتّى نسب إليه أبو الفرج الغندجانيّ «3» هذه الأبيات: أحبّتنا بأبي أنتم ... وسقيا لكم أينما كنتم (متقارب)

_ [1] . كذا في ف 2 وبا وح وف 3، وفي س: العمى. [2] . في ب 3: عرفته. [3] . في ف 2 وبا وح: انها. [4] . في ف 2 وبا وح وف 1 وف 3: الى. [5] . في ف 2 وبا وح وف 3: وأبصرت.

19 - أبو بكر محمد بن عبد الله الحطابي [4]

سأطلتم عذابي بميعادكم [1] ... وقلتم نزور فما [2] زرتم فإن لم تجودوا على عبدكم ... فإنّ المعزّى [3] به أنتم 19- أبو بكر محمد بن عبد الله الحطّابيّ [4] حق للأدب [5] أن يعرّف به [6] ، و [7] ينسب إليه، لأنّ الحطّابي هو الحاطب في حبله، والرائش لنبله، والمستمطر لوبله. وكان في عصره المدرّس بنيسابور، تشهد بفضائله المحاضر، وتنزف بفوائده المحابر، ولم يكن عند أحد من الفضلاء ما عنده من علم حماسة أبي تمّام. وكان، رحمه الله، يفتح منها الغلق، ويسيغ [ذلك] [8] الشّرق «1» ، ولم يبلغني من شعره إلّا ما أفادنيه الأديب يعقوب بن أحمد قال: أنشدني الأديب ألحطّابيّ لنفسه:

_ [1] . في ب 1: لميعادكم. [2] . في ح وف 3: وما. [3] . في ب 3 ول 1: المعنى. [4] . في ف 2: الأديب الحطابي، والاسم ساقط من با وح. [5] . في ف 2 وبا وح: الأدب. [6] . في ف 2 وبا وح: باسمه. [7] . في ف 2 وبا وح: وأن. [8] . إضافة في ف كلها وبا وح.

لنا صاحب مولع بالمراء ... كثير الزّيارة للأصدقاء (متقارب) تشبّه خفّته بالأباء «1» ... وتأباه نفسي كلّ الإباء يزور فيزورّ عنه الصّديق ... ويؤذي المزور بزور [1] الثّناء له خلق خلق الجانبين ... وطبع به [2] طبع الأغبياء ونفس تسفّ لأدنى الأمور ... وأدنى المراتب للأدنياء وكلّفه لي أخ زورتي ... وذاك تقاض لسوء [3] القضاء فقال: سألقاه حتّى يملّ ... فقلت: لقد ملّ قبل اللّقاء

_ [1] . في ب 3: طبع. [2] . في با ول 2 وف 3: له. [3] . في ل 2: بسوء.

20 - أبو علي الرازي [1] [الأديب] [2]

20- أبو عليّ الرازيّ [1] [الأديب] [2] لا أعرف له خبرا، أمّا الشّعر فقد بلغني له بيتان، وهما: أيسرّكم أنّي هجرتكم [3] ... ومنحت قوما غيركم ودّي؟ (كامل) لسنا نديم [4] على مودّتنا ... من لا يدوم لنا على عهد [5]

_ [1] . في ف 2 وح وف 3: واجد النمري. [2] . إضافة في ب 3. [3] . في ل 2: سيرتكم. [4] . في س: ندوم. [5] . في ل 1: على العهد.

فصل سميته خلخال الكتاب

فصل سمّيته خلخال الكتاب وقلت: قد أنضيت [1] بدر [هذا] [2] التأليف إلى هلاله، ومضيت من تاج هذا التّصنيف إلى خلخاله، وأودعته من روائع الحكم نهزا لأولي الألباب، وضمّنته من بدائع [الكلم [3] نزها للأرباب] [4] ، وأخذت فيه، ولمسك الشّباب لطخة في الوفرات «1» [5] . وفرغت منه ولكافور المشيب لطمة على القسمات. وما زلت أفحص عن [6] مصاصها «2» وخلاصها «3» الأحياء والقبائل، وأعدّ لافتراصها «4» [7] واقتناصها الأشراك والحبائل. حتّى وقع في أناملي غنمها، ولجّج «5» في حبائلي عصمها.

_ [1] . في ب 3 وب 2: افضيت، وفي ب 1: انصبت. [2] . إضافة في أغلب النسخ. [3] . كذا في ف 1 ول 2 وب 3 وب 1، وفي س: الحكم. [4] . كذا في ف 2 وبا وح، وفي س: الحكم نزها لذوي الأرباب. [5] . في ف 1 وب 1: الوجنات. [6] . في با: عني. وفي ل 2: على. [7] . في ف 2: لافتراسها.

و [حتّى] [1] حصل صيد [2] فحجل «1» زبد، وأورق أمل، فأثمر [3] عمل. وتوافدت [4] إلى منزلي [5] أو ابده، ثمّ (تفرّقت على الغور والنّجد طرائفها) [6] ، وتواردت على مناهلي شوارده. ثمّ علقّت في كعبة المجد صحائفها، وخدمت بها [7] المجلس العالي النّظامي القوامي الرّضويّ [8] ، جاليا [9] عليه حرّة [10] كريمة، وجالبا إليه درّة يتيمة. فإن ألحفت الكريمة في سؤالها للمهر فقد قال، (جلّ ثناؤه) [11] : «وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ» «2» ، وإن استعفت اليتيمة عن ابتذالها بالقهر فقد قال، تقدّست أسماؤه: «فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ» «3» . وبعد فلو [12] هبّ على هذه الخدمة من تلقاء الرأي العالي، زاده الله علوّا، رخاء «4» الإقبال عاش العبد في [13] رخاء البال، وجرّ على المجرّة

_ [1] . إضافة في ب كلها وف كلها وبا وح. [2] . في ف 2 وبا وح ول 2 وف 3 وب 1: زيد. [3] . في ف 2 وح: وأثمر. [4] . في ف 2 وبا وح: وتوافرت. [5] . في ف 2 وبا وح وف 1: منازلي. [6] . في ف كلها وبا وح ول 2 وب 1: في الغور والنجد طرائقه. [7] . في ف 2 وبا: به. [8] . في ف 2: المروضي. [9] . كذا في ف 2، وفي س ول 2: حالبا. [10] . كذا في ف 2 وبا وح ول 2 وب 1، وفي س: حرمة. [11] . في ف 2 وبا وح: الله عزّ وجلّ. [12] . في ل 2: فان. [13] . في ف 2 وبا وح ول 2: على.

ذيل الكبر، وصاغ عتبة بابه من التّبر. وإن محيت [1] محو الرّيح للسّحب، وطويت [2] طيّ السّجلّ للكتب، وصدّت عن جهتها، وردّت في جبهتها، خاب العبد، وبدا له من الخيبة ما لم يبد، ولم يجد إلّا لحم بنانه مأكلا، ولم يرد إلّا دمع أجفانه منهلا. فلا زالت الأجمال رائمة «1» [3] طريق ذاك [4] الحرم الآمن [من] [5] طروق النّوائب والآمال شائمة «2» بروق ذاك [6] الكرم الضّامن لبلوغ المآرب، ووفّق الله معاشر العبيد لأثنية [7] فائحة مستطابة، يبدونها، وأدعية صالحة مستجابة يخفونها. فهو وليّ التّوفيق للخدمة وأمل الحراسة والعصمة من كفران النّعمة، وهو حسب عباده، ونعم الوكيل.

_ [1] . كذا في ف 2 وبا وح وب 3، وفي س: نحت. [2] . كذا في با وح ول 2 وف 3، وفي س: وطوت. [3] . في با وف 2 وح: دائمة. [4] . في با وح: ذلك. [5] . إضافة في با وح ول 2 وب 3. [6] . في با وح: ذلك. [7] . في ل 2: لأدعية.

(وهذا آخر الكتاب) : كتبه أبو بكر محمد بن محمد بن خلف بن عليّ بن عبد العزيز، تذكرة للشيخ الإمام الأجلّ الأوحد، الأعزّ الأجود، المقبل العالم المحترم، فجر الدّين شمس الإسلام، شرف النّحاة والأدباء، اختيار الأئمّة، زين العلماء، أبي بكر محمد بن الطيّب بن عبد الله بن عيسى الكرجيّ. متّعه الله بالعلم ووفّقه للعمل الصالح، وحصّل أمانيه في الدّارين، إنّه سميع مجيب. في شهر الله الحرام محرّم سنة اثنين وسبعين وخمسمائة «1» حامدا لربّه، ومصلّيا على نبيّه محمد وآله وأصحابه أجمعين «2» .

فصل [1]

فصل [1] قلت: لمّا أطلعت هذه الدّمية رأسها من شرفة قصرها، انثال عليها بنثار الثّناء فضلاء عمرها، فشبّهها قوم بالعروس، وآخرون بالطاووس. وكنت أنفقت الدرّ والذهب على تاج العروس وخلخالها، وحسنها في التّرصيع والتّذهيب، فلم أرد أن أقصّر في خلط أصباغ الطاووس وجماله، في التّجنيح والتّذهيب [2] ، لتتبرّج العروس في أبهى حليها [3] ، «ومنها» [4] الدرّ والذّهب، ويتزيّن الطاووس في أحسن طرفيه، والمراد في الذّنب، وهاك تذنيبه، بارك الله لك فيه. وقد أعرته من التّزيين والتّحسين والتّخصير والتّلسين ما يكفيه. قال «الشيخ» [5] الأديب البارع الزّوزنيّ «1» ، وله صدر هذا الباب، لأنه سبق أقرانه إلى تمهيد هذه الأسباب. ولولا أني أحذر المروق من قضيّة «هذا» [6] التأليف، لشغلت بذكره، وهي النّصفة، نصفا من هذا التّصنيف: دمين خدود الغانيات بخجلة ... لأنّ عليّا قد جلا دمية القصر (طويل)

_ [1] . الفصل كله ساقط من س، وموجود في ف 2 وبا وح ورا وب 1 ول 1. [2] . في ب 3: والتذهيب. [3] . في را وف 1 ول 2 وح: حليتها. [4] . إضافة في ل 2، وهما في ب 2. [5] . إضافة في ب 2. [6] . إضافة في ح ورا.

أدام لنا في [1] دمية القصر بهجة ... بناها بعقل مثل سارية القطر لقد صاغها باسم الوزير الرّضي الذي ... أفاعيله نقش على جبهة العصر شجاع إذا ما سلّ [2] نصلا فحوكه ... من الحول والتأييد نصّ من النّصر لخدمته قد أنشىء الخصر صالحا ... لمنطقة فانظر إلى هيف [3] الخصر فأتممه إن رمت الوزير ووصفه ... وفي الخصر الإتمام أولى من القصر [4] فلا زال للنّعمى [5] وللعزّ والعلا ... وأعداؤه للحبس (والحصر والهصر) [6] وضمّ إلى هذه الرّوضة غديرا، فقال: أبا قاسم لا زلت فينا عطيّة ... من الله لا أمست يد [7] الدهر مجذوذه (طويل) طبعت على طبع ولا طبع به ... نصول المعاني منه أرهفن مشحوذه جلوت علينا دمية القصر غادة ... فأضحت بألحاظ البريّة مأخوذه وقد نبذ الناس اليتيمة بعدها ... ولا عجب، إنّ اليتيمة منبوذه

_ [1] . في ب 2 وب 1: من. [2] . في ف 1 وب 1: صل. [3] . في را وف 1 وب 2: اهيف. [4] . البيت ساقط من ب 1. [5] . كذا في ف 1 وب 2، وفي با: للنعمى. وفي را وح: النعمان. [6] . في را: والهصر والحصر. [7] . في ب 3: مدى.

فخفت عليها [1] العين من كلّ عاشق ... وقد عبتها كذبا يكون لها عوذه وثناه الشيخ الإمّام أبو عامر الفضل بن اسماعيل بن الفضل التّميميّ الجرجانيّ فقال، والقول ما قالت حذام، وكلامه [2] أعذب من ابنة الكرم، شيبت بماء الغمام: ما دمية القصر إلّا روضة أنف ... تحوي محاسن أهل البدو والحضر (بسيط) من كلّ لفظ كنظم الدرّ مخترع ... وكلّ معنى كنفث السّحر مبتكر أبقت أسامي في فيها مخلّدة ... منقوشة بين سمع الدهر والبصر فليحسنن من نظام الملك موقعها ... فإنّها عصرة من أعظم العصر يشقى بها كاتب ماتت [3] خواطره ... وشاعر ملكته عقدة الحصر وهي العرائس لا ترضى لبهجتها ... أن تستباح بلا ألف من البدر «1» . فذاك يدعو عليّا أن يشيّعها ... بكلّ باهرة أضوا [4] من القمر

_ [1] . كذا في با وح ورا وف 1، وفي باقي النسخ: علينا. [2] . في با: وكلام. [3] . في ب 3: ضاقت. [4] . في ف 1 وب 1: أبهى.

فهو الإمام الّذي تندى خواطره ... بكلّ معجزة تعيا على البشر وثلّثه الأستاذ الإمام يعقوب بن أحمد، وهو المطرّز لهذا [1] الكتاب، والحالي لهذه الكعاب: أغار عليّ بالكتاب أملّه [2] «1» ... وشرّفه باسم الوزير أبي علي (طويل) عقائل خدر آنسات كأنّها ... بدور سماء للنواظر تنجلي فيا دمية القصر اسحبي ذيل عزّة ... وتيمي فقد وشّاك ما شاءه علي ولم يبق في قوس التّصنّع منزعا ... ولم تخط مرماه صوائب أنصل فأعين أهل الفضل أضحت قريرة ... به وبعقد منه جدّ مفصّل فلا زال مولانا، الذي هي [3] باسمه ... تشرّف، ذا جاه وعزّ مؤثّل لينتاش منكوبا ويفتكّ عانيا ... وينجح حاج المستميح [4] المؤمّل وربّعه الإمام أبو الفضل الخيريّ، وهو الإمام الأصيل، ومن لم يفته فيما يكنى به التّحصيل. فقد زويت إليه جملته والتّفصيل:

_ [1] . في با: بهذا. [2] . في ف 1 وب 1: انمله. [3] . في با وب 1: هو. [4] . في ب 1: المستذيل.

ودمية القصر أتت كاسمها ... معشوقة المنظر والمخبر (سريع) لقد جلاها أوحد العصر في ... معرض حسن رائق أزهر طرازها من حسن ألفاظه ... وحليها ذكر الوزير السّري «1» [1] أبي [2] عليّ من علا أمره ... فجاوز العيّوق والمشتري يعتاض حمد الناس من ماله ... أكرم به من رابح مشتر قد بسط العدل وأحيا الورى ... برأيه النافذ كالخنجر لا زالت الأيّام طوعا له ... في دولة تبقى إلى المحشر وخمّسه الشيخ الأديب عليّ بن أحمد الفنجكرديّ «2» ، فتثبّتّ [3] على ذيل فضله بالخمس، إذ حصل إليّ اليوم [4] منه ما لم يكن بالأمس: أروضة أنف يعتادها بكرا ... عهاد غادية هطّالة مصره (بسيط)

_ [1] . البيت ساقط من را. [2] . في با: بي. [3] . في با: فتشبّثت. [4] . في با: باليوم.

فاحت روائحها حتّى إذا انتشرت ... دعت إليها نفوسا أصبحت ضجره ففرّجت غمّها عنها ببهجتها ... وأودعتها سرورا فانبرت «1» أشره تجلو العيون إذا أبصرن خضرتها ... لم تشك أجفانها من بعد ذاك مره «2» أم غادة فردة في الحسن غانية ... فتّانة أقبلت في حليها عطره فرعاء بهكنة خود منعّمة ... غيداء خمصانة وهنانة «3» خفره [1] تبدو قليلا فإن أوليتها نظرا ... عادت على فورها في الخدر مستتره باهى أبوها بها شمس النّهار كما ... باهت بها أمّها في ليلها قمره [2] أم دمية القصر وافت في محاسنها [3] ... تميس في حلل الإعجاز مبتدره مثل الهديّ «4» تهادت [4] في جواهرها ... ثقيلة الحلي والأرداف منبهره [5] إلى رضيّ أمير المؤمنين ومن ... به الممالك والأيّام مفتخره

_ [1] . في را وح: خضرة. [2] . الى هنا من ف 2، وما بعده منقول من با فقط. [3] . في ب 3: جواهرها. [4] . في ح وبا: تهادى. [5] . البيت ساقط من ل 1.

الصاحب السّند الميمون غرّته ... نجم الملوك ونجل السادة البرره أبي عليّ نظام الملك من بهرت ... أخلاقه الزهر في لألائها الزّهره لم يأت حضرته جلّت «1» أخو وطر ... مرجّيا فضله إلّا قضى وطره من أجل ذلك توقيعاته نفذت ... في الشرق والغرب إمضاء فدع كوره لمّا طغى الروم واستعلت بأكلبهم ... قاد الجيوش وذاد الأكلب الكفره [1] آثار آرائه في الروم بادية ... فادخل بلادهم ثمّ انظرن أثره ذنوب أيّامنا لمّا سمحن به ... وإن أصرّت عليها فهي مغتفره وافى بها المجلس الأعلى أخو كرم ... له بدائع في الآفاق مشتهره لو قلت: أكتب أهل العصر قاطبة ... وأشعر الناس لم أعدد من الفجره فكم له فقرة في الناس سائرة ... ونكتة غربت في الكتب مستطره والخطّ مثل ابتسام الرّوض عن زهر ... واللفظ يحكي جمان النّحر أو درره إذا أدقّ المعاني في قلائده ... تحيّرت عندها في سحره [2] السّحره فقل لقوم رووا عن غيره غررا ... شتّى وقاسوا بها من جهلهم غرره: لشدّ ما عزبت [3] عنكم عقولكم ... هل تستوي الدرّة البيضاء والبعره؟

_ [1] . في ح ورا: الفجرة. [2] . في ف 1 وب 1: سحرها. [3] . في ف 1: غربت، وفي ب 3 وب 1: عريت.

لو جبت من شطّ جيحون إلى عدن ... فطفت من بعدها بغداد والبصره لم تلق مثل عليّ في فضائله ... مقالة من عليّ فيه مختصره لا زال في العزّ ممدودا سرادقه ... عليه مغتبطا ما أورقت شجره خذها نتيجة طبع إن أهبت به ... أجاب في الوقت مثل العين منفجره «تم بذلك كتاب دمية القصر بحمده وشكره» «أعاننا الله وغيرنا من أهل الحرفة على غيره»

تصويب واستدراك

تصويب واستدراك نشكر الاخوة الزملاء الذين وافونا باستدراكاتهم وملاحظاتهم، وغيرة منا على الدقة العلمية فقد أضفناها الى استدراكاتنا. وعلى رأس الادباء المتقدمين الدكتور أسامة عانوتي والدكتور عبد الله درويش والاستاذ سعيد الافغاني. - الجزء الاول- ص س اقرأ 15/10/مثاقفة 15/11/المقرنين 16/4/يفوقه 16/ها 3/ما غلظ من المفاصل وشبهها 17/6/أرنا: نشاطا 20/ها 2/يقدعه: يضربه 29/حا 5/الاداري: الأوتاد المضروبة لعقال الدابة 39/حا 3/أفريه: أقطعه 94/3/ري 97/1/غرضت.. أغرضا 101/9/لؤلئه 147- 269/2/الهوينى 159/6/خمسها: وهي من ظماء الابل 159/9/العزيقين: بين الوهاد العرض: جوانب الجبال 188/1/خبار: مالان من الارض

195/12/مرفده 202/5/ (هو صاحب الموازنة) 207/حا 1/الظمياء: العطشاء 228/حا 1/لعلها: تل التمر (ياقوت) 340/8/مغّورة.. منجدا 266/7/كالدبى 270/حا 3/مفردها القرن: الكفء في الشجاعة 314/10/فزّرتني 318/7/الغضى 319/7/وهو 321/4/اللؤلئي 325/9/منهم 326/10/خفارة 357/8/المزوج 368/9/مقدمة 386/4/يابن 386/5/الغرقد 403/9/نسي 404/حا 1/الجسرة: الفرس القوية 418/9/الغراس: الاسهال الشديد 437/حا 1/النجيع: الدم 440/حا 1/العضوض: شديد العض 444/8/ابن بجدة

- الجزء الثاني -

448/حا 2/الحماطة: حبة القلب 490/7/جهل 569/8/اسماعيل 577/حا 1/السماوة: السقف 578/10/المعين 587/حا 5/الخصاص: فرج الابواب 589/حا 4/المسفة: الدانية من الارض 590/10/العاشية، من المثل: «العاشية تهيج الآبية» . 596/4/البلاد 596/9/ثخينة 596/11/ومراد 601/6/الجنى 602/6/مسفّ 632/8/ومن مأمن الانسان 646/11/المرضيّ 655/5/وخويدمه 656/12/ومجلس 687/13/أبو نصر منصور 697/8/423 - الجزء الثاني- 717/6/خيما 718/حا 2/تسريب الحافر: الارسال قطعة قطعة 726/8/نظام

726/13/المحال 743/2/قشاعم 757/حا 4/المرسلات: الشعور المرسلة 882/3/يأبى الجنود جنونهم 890/3/أعلّ 905/6/أدلّ 941/2/الجفاء.. جفاء 958/10/عصيت 1093/10/ «الحاشية 9 أفضل» 1107/3/الزّعاق 1161/11/كحاضي 1185/1/ينفع 1186/حا 3/القارة: اسم قبيلة ماهرة في الرماية. ومنها المثل «قد أنصف القارة من راماها» 1301/حا 3/ورد هذا 1432/1/لا أنس 1437/حا 2/الرتل: المنسق الحسن التنضيد 1447/3/ساحبة 1450/1/المعلّى 1467/حا 1/الآري: معلف الدابة

دراسة أدبية ونقدية لدمية القصر

دراسة أدبيّة ونقديّة لدمية القصر

بين يدي الدراسة

بين يدي الدراسة كان عليّ أن أضع هذه الدراسة في مطلع الجزء الأول- حسب العادة المتبعة- كتعبير عن طبيعة العمل، أو توضيح للوضع العام، أو شرح لاطار المتن. ولكن ظروفا عديدة حالت دون اتباع هذه العادة، وهي التي اضطرتني الى ارجاء الدراسة حتى نهاية الجزء الثالث. من هذه الظروف أن الجامعة التي كنت أعدّ فيها رسالتي سمحت لي بطبع المتن بعد الموافقة عليه، وطالبتني بتأجيل طبع الدراسة الى ما بعد المناقشة والموافقة الشاملة، ولأن المقدمة يجب أن تكتب في الخاتمة لأنها حصيلة تجارب وملاحظات تقع للمحقق. ولا يتأتّى هذا الا بعد أن يحاط بالنص كله، ويمعن في قضاياه. ولقد كنت مشغولا في تلك الآونة بتحقيق المتن وكشف خفاياه، ورصد الأمور التي يجب الوقوف عندها ودراستها. وبعد أن أنهيت عمل التحقيق وطبعه، رأيت أن حصيلة الدراسة واسعة ومهمّة في آن واحد، فآثرت طبعها بشكل فصلات متتالية. فكان منها «الباخرزي حياته وشعره» ، وقد طبعته جامعة بنغازي- مشكورة- مع ما طبعت لي من نتاج. وكان منها مع شيء من التوسيع والتعميم «حول الأدب في العصر السلجوقي» ، وقد طبعته مكتبة «قورينا» . وكان منها هذه الدراسة التي تهمّ «الدمية» نفسها، وتعين دراستها. فالكتابان المذكوران، وهذه الدراسة (مختصرة) ، بالاضافة الى التحقيق والشرح أطروحة الدكتورا التي قدمتها الى معهد الآداب الشرقية عام 1973، ونلت عليها مرتبة «الشرف الاولى» .

ولما شرعت بتحقيق الدمية حامت في ذهني مشكلة، هي: أأشتغل بالنقد والتحقيق؟ وهل هو بمستوى التأليف؟ أم أنه أصعب في العمل؟ وهل ينظر اليه من الناحية العلمية بمنظار التقدير والحفل؟ وسرعان ما أخذ الجواب يتساوق لي حتى غدا واضحا. والواقع أن التحقيق جهد لا يستهان به، إذا قصد صاحبه خدمة العلم والاخلاص له. وقد يأخذ وقتا أطول من التأليف، كما أن خدمة الكتاب القديم، وإلباسه اللّبوس العلميّ الجديد أمر لا يقلّ بحال عن التأليف. ولا زالت أنظار العلماء تتلفت نحو المحققين وتوليهم الاحترام والتقدير الزائدين. أما من حيث المردود فالتأليف الجيد يعادل التحقيق الجيد. وقد لا حظت عددا من الأدباء يعزفون عن التحقيق استصعابا للعمل الدقيق والدأب المتواصل والكشف المضني، كما وجدت عددا آخر يتهرب منه لاعتقاده أنّ التأليف أولى ... وكلاهما في نظري مقصّر. غير أن الحق الذي لا مندوحة عنه أن هذه السنين الطويلة بلياليها، التي عكفت بها على اخراج هذا الكتاب، أشعرتني في خاتمة المطاف بقيمة عملي الذي أدّيته ولاء للعربية. ولقد أحببت أن أعود الى لسان العرب لأرى حقيقة معنى الاسم الذي وضعه الباخرزي لكتابه، فرأيت أن معنى «الدمية» هو الصنم، وقيل هي الصورة المنقّشة، ويكنى بالدمية عن المرأة كذلك، وأن «العصرة» : الملجأ والمنجاة، وعصر بالشيء واعتصر به: لجأ اليه ومنه قوله تعالى «يغاث الناس وفيه يعصرون» أي ينجون من البلاء «1» . فيكون المعنى «غانية القصر، وملجأ أهل العصر» . وأحسب أنّه تطلّع الى المعنى الظاهر عندما وضع عنوان كتابه، وهو الذي يتبادر الى الذهن، وهو: عروس القصر (بين كتب الأدب) ونخبة أهل العصر (الذين عاصروه) . وعانيت أكثر ما عانيت، بعد مسألة التحقيق، مسألة كشف الأعلام. فقد جمعت الدمية بالاضافة الى 530 شاعرا عشرات، بل مئات، من الأسماء المبثوثة عبر النصوص وفي تضاعيف التراجم. فحاولت، ما أمكن، البحث عنها

في شتّى كتب التراجم، لأسهّل على المطالع الأديب عناء التنقيب عن ذلك العلم الذي يمرّ به. وكنت أذكر في خاتمة التعريف أسماء الكتب التي رجعت اليها عربية أو فارسية أو أجنبية. ولا أكتمكم أنني كنت أتعثّر، على الرغم من كثرة المراجع التي تناولها عملي. ذلك أن الباخرزي كان يقتضب أحيانا ذكر الاسم، فيورده موجزا، إمّا لأنّه معروف لديه في زمانه، أو لأنه مجهول لا يعرف اسمه الكامل. وقد تتشابه الأسماء فلا أعرف أيّها عنى الباخرزي، فأعود الى نتاجهم لأقابله على ما ورد في الدمية. وقد أقف على جواب قاطع، وقد يخونني الحظ، وكثيرا ما كنت أقف حائرا حائما أمام ذلك، إذا تعذّر عليّ التقاط علامة مميّزة. وقد يسقط الاسم سهوا أو يضيع الاسم أو اللقب أو تزوغ العين عن رؤيته، فأراه بعد حين فأضيفه في الذيل أو عندما يتكرر الاسم. وقد أكتشف للعلم مصدرا غير الذي ذكرت، أو ترجمة أخرى فيها شيء من الأهميّة، فلا أضنّ على الكتاب بذكر ما طرأ عليّ من معلومات لهذا الاسم. وكنت كثيرا ما أسعى جاهدا للتعريف بكلّ ما يرد من أسماء، فاذا ما سدّت السبل في وجهي، أعمد إلى تعريف ما نسب إليه أو ترجمة اسمه أو نسبته كالبنجد هي المنسوب بالفارسية إلى القرى الخمس، وقد ينسبون إليها بالعربية فيقولون: خمقري. والقهستاني أي للمنسوب إلى المناطق الجبليّة في ايران، ومثل ذلك الرّزجاهي والبستي والبرقعيدي. على أنني لا أدّعي الاحاطة في كشف الأسماء التي مرّت، فمعرفتنا بكتب الأعلام تزداد كلّما عثرنا على مخطوطة جديدة تأخذ الأسماء من ناحية خاصة تميزها من غيرها. ويرى القارىء الفهارس موضحة، تسهّل عليه ما يرتئي؛ فهناك فهارس للأشعار، وفهارس للأمثال، وفهارس للألفاظ الفارسية المشروحة في حواشي الأجزاء، وفهارس عامة للأعلام، وفهارس للأماكن والقبائل. راجيا المولى أن تكون طيّعة المأخذ على المطالع، سهلة التناول للأديب.

وما فعلته في مسألة الأعلام فعلته كذلك في الألفاظ الغريبة التي كانت تعترضني في المتون، فسعيت الى شرحها ليسهل النصّ، وهو هدفي الأول والأخير. وبحثت بين المعاجم لأجعل أحدها مستندي الاوّل فكان «القاموس المحيط» . غير أنّ اللفظة قد يتعذّر كشفها فيه فأعود الى «تاج العروس» أو تتطلّب شرحا أوفى فأرى «اللسان» ، وقد تحتاج إلى المعنى المجازي فأقبل على «أساس البلاغة» . واذا كانت اللفظة تحتاج الى الدّقة أبحث عنها في «مقاييس اللغة» . كما لم آل جهدا في البحث عن اللفظة الواحدة في أكثر من معجم إذا احتاج المعنى. وكنت أضع للفظة معناها المناسب في النص، ولذا فانني شرحت اللفظة أكثر من مرّة في أكثر من مكان، على أنني كنت، أحيانا، أقدّم لها بعض الشرح المعجمي إن احتاج الأمر إلى ذلك لاستقامة المعنى. أمّا الألفاظ الفارسية، وهي كثيرة، فقد اعتمدت «فرهنك «1» معين» لأنه أكبر المعاجم الفارسية احتواء للمعاني، وأكثرها صحة وشهرة وتناولا. ولكنني كنت أميل كذلك إلى «المعجم الذّهبي» «2» لأنه معجم فارسي عربي، فلعلّ المطالع العربيّ يرغب في مراجعة فارسية. ولم أتوقّف، في بعض الأحيان عند هذين المعجمين، فقد لا يذلّل اللفظ فيهما، فأميل إلى معاجم اختصاصية، أو إلى كتب المعرّبات كالمعرّب للجواليقي أو الألفاظ الفارسية المعرّبة لإدّي شير، على الرغم مما فيهما من انحراف عن المعنى الأصلي، أو جمود على المعنى القديم. وكنت في كل الأحوال، وبعد كل لفظة مشروحة أذكر اسم المعجم الذي استندت إليه ليسهل على المرء التأكّد مما وصلت إليه. وقد أفادتني ثقافتي الفارسية في حل كثير من الأمور، لفظيّة وشعرية وفكريّة ودينية، فلم أتوان عن شرحها غيرة مني على كمال العمل وإظهار الدمية بالمظهر اللائق. كل ذلك كنت أذكره في الحاشية الثانية. وكنت كذلك أسمّي البحر العروضي في مطلع كل قصيدة أو قطعة تسهيلا. وكانت تعترض بعض الأبيات أخطاء عروضية فأصلحها، وأشير إلى

ذلك في الحاشية، كما كنت أشير في الحواشي إلى اضطراب الوزن لا سيما إذا كان تصليحه يخلّ بالمعنى أو يبعده. وقد وقفت حيال بعض الأبيات المغلقة الغامضة، وحرت فيها حيرة الجندي المترصّد إحدى القلاع يريد اقتحامها ولا يتمكّن. فحاولت تذليل بعض الأبيات، كما سعيت إلى فكّ بعض أطرافها الأخرى، تاركا ما تعذّر عليّ لمن أحب أن يخوض غوامض هذا السّفر بعد أن أغلقت دوني. وقد أعددت دراسة مفصلة للدمية من حيث المنهج، والهيكل، ومادة التأليف، وطريقة روايته، وطبقات الشعراء الذين روى لهم. وبينت فيها مكانة الدمية بالنسبة إلى مثيلاتها من المجموعات الشعرية التي سبقتها أو جاءت بعدها. كما شرحت قضية تذوق مؤلفها النقدي، واستشهدت على ذلك بكلامه نفسه. وختمت دراستي بأسلوب الباخرزي كاتبا من وراء نثره الذي عرّف به الأدباء، أو درس به بعض القضايا. أما دراسته شاعرا فليست من صلب هذا العمل، ويمكن الرجوع فيها إلى كتاب خاص كتبته عنه. وأضع في هذه السطور كلمات شكر وامتنان لكل من شدّ من أزري، وأتاح لي فرصة تسهيل المهمة كالأخ «محمود كنفاني» صاحب دار الحياة، وتلميذي الأستاذ «نسيب نشاوي» الذي مدّ يد العون إلى الفهارس، وللعلامة الكبير «أحمد الجندي» الذي تفضل بالإشراف على طباعة الجزء الثاني مقدرا ظروف غربتي. أما الناقدون. فلهم شكر خاص إذ حفزوني على العمل، وأوضحوا لي الأمل. على أنني في دراستي، وفي تحقيقي لا أدّعي الإحاطة، ولا يمكن لامرىء

أن يخرج مثل هذا السفر إلى النور دون أن تقع له زلّات. فقد ذكرت أن النسخ كانت قاسية، وأن بعض الأبيات كان حرونا. واعترافي بقصوري لا ينمّ على العجز المستحيل، وإنما يفصح عن رغبة في الاستفادة من النصح والتنقيح، سعيا وراء تحسين هذا الانتاج الكبير الذي يتطلب أكثر من مشتغل متفرغ، ليكون المتن صحيحا بفيد الأدباء، والدراسة شاملة الأطراف تمهد للمتأدبين خوض هذه الموسوعة. و «لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها» بنغازي: 27/ربيع الاول 1394 18/نيسان 1974

الفصل الأول

الفصل الأول ترجمة المؤلف 1- على بن الحسن الباخرزي اسمه وكنيته ولقبه: هو نور الدين أبو الحسن علي بن الحسن بن أبي الطيّب الباخرزي «1» . وقد نسب إلى بلدته «باخرز» حيث ولد فيها ونشأ، وأخذ قسطا من علومه. أما تكنيته ب «أبي الحسن» ، فهذا ما ذكرته سائر كتب الأدب والتاريخ التي تعرّضت لحياته أو لترجمته، أو سجّلته أغلب الصفحات الأولى أو الأخيرة من النسخ المخطوطة التي تناولها تحقيقنا. بيد أنّنا عثرنا على كنية أخرى له هي «أبو القاسم» يرويها لنا ياقوت عن أبي الحسن البيهقي بعد أن يذكر أنه «أبو الحسن» . ولعلّ مما يثبت صحّة هذه الكنية مخاطبة البارع الزوزني إيّاه: أبا قاسم لازلت فينا عطيّة ... من الله لا أمست يد الدّهر مجذوذه والبيت رواه الباخرزي في دميته، وكذلك فعل أميرك الكاتب. ولا غرابة في أن يكون للباخرزي كنيتان، لأننا كثيرا ما نصادف في كتب التراجم العامّة عدة كنى لشخص واحد، فقد يكنى المرء منهم بولدين له، أو يكنى بكنية دون ولد، ويكنى بالأخرى باسم الكبير أو الشهير من أولاده. على أننا نرجّح أن تكون كنيته «أبو الحسن» جاءت من اسم أبيه «الحسن» وإلى ذلك أشار في ديوانه:

أبوه ومقامه:

لقد كنت أعرف بابن الحسن ... فلقّبني العشق بابن الحزن باخرز: قال صاحب اللباب: باخرز، بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفي آخرها زاي معجمة. أصل اسمها «بادهرزه» (ومعناه بالبهلويّة: مهبّ الرياح) . وهي مقاطعة في خراسان (أفغانستان الحالية) ، تقع على نهر هرات جنوب الجام، ما بين هرات ونيسابور. تشتمل هذه المنطقة على مئة وثمان وستين قرية منها «جوذقان» وقصبتها «مالين» ، وهي كذلك سوقها الرئيسي. وتعتبر هذه المقاطعة من المناطق الخصبة المشتهرة ببساتينها، وكانت في القرن الرابع الهجري من أكثر المناطق تصديرا للحبوب. خرج منها جماعة كثيرة من أهل الأدب منهم: أحمد بن الحسين وتاج الدين اسماعيل وسيف الدين المظفر الباخرزي وعليّ بن الحسن الباخرزي صاحب «دمية القصر» وكان أبوه أديبا فاضلا. أبوه ومقامه: أجمعت الكتب التي روت أخبار الباخرزي على أنّ أباه هو الشيخ «أبو علي الحسن ابن أبي الطيّب» «1» ، وانفرد أحد شعراء الدمية واسمه «أبو علي الحسن بن عبد الله العثماني» بتكنيته بأبي أحمد عندما ذكره في بيته: إنّ كلام أبي أحمد الحسن «2» ... أسا كلام الهموم والحزن ولم يعلّق الباخرزي على ذلك مما يدلّ على أنّ الأب، كالابن، ذو كنيتين. ولقد تبيّن لنا لدى ذكره في الدمية، واستشارة الابن أباه في بعض الأمور الأدبيّة، ومن الترجمة المستفيضة التي عقدها الباخرزي في أبيه مع مقتطفات من شعره ونثره، أنه شاعر فاضل «3» ، ذو مقام أدبي ومعرفة بانتاج عصره.

علمه وأخباره

كما أننا كثيرا ما نعثر في ثنايا الدمية على مقتطفات من شعره يوردها ابنه مقارنا بها شعر بعض شعراء عصره. وقد انفرد الثعالبي بتعريفه فقال: «فتى كثر الله فضائله، وحسّن شمائله. فالوجه جميل تصونه نعمة صالحة، والخلق عظيم تزينه آداب راجحة والنثر بليغ تضمّنه أمثال بارعة، والنظم كله أحاسن لامعة» «1» ونرى أنّ الباخرزي استشهد لأبيه بنيّف وعشرين قطعة في أثناء ترجمته فقط. ومع أنه قال عن أبيه إنّه ضنين بالمدح فإنّ الغالب على هذه القطع المديح. وتزيدنا صلة الأب بعدد من شيوخ الأدب واللغة والمساجلات الشعرية التي كان يعقدها معهم معرفة وتقديرا، ثم تفهّما للحياة التي عاشها الباخرزي. فلقد كانت تجري محاورات شعرية بينه وبين الثعالبي مثلا، أيام كانا لصيقي دار في نيسابور «2» . علمه وأخباره : لم تسعفنا كتب التراجم بشيء ذي بال عن أخبار الباخرزي، كما ضنت بحديثها عن ترجمة حياته، بل جلّ ما قالوه كان أوصافا وتعابير عامّة وغير هامّة، ولم تتعدّ أخباره في كتب الأدب عدة أسطر، وأغلبها يقول إنه أحد كتاب الرسائل المعروفين في الكتابة والانشاء، والقادرين على الصياغة والسبك «3» . وإذا حاول الباخرزي الاعتراف بفضل معاصريه بأن جمع شتات أشعارهم، فإنّ مؤرخي الأدب في عصره أو بعد عصره لم يعترفوا بهذه الهمّة العليّة، ولا بهذه الأعمال الأدبية.

كانت حرفة الكتابة حرفة ذوي البراعة الأسلوبية، وكان الأمراء يوظّفون فقط أصحاب القلم، لذا نراه يتنقّل في عدد من الدواوين الكتابية (كبغداد والبصرة ونيشابور) تبعا لتنقّله في البلاد، بحثا عن المعلومات. وتكاد الأسطر، التي ذكرت صنعته تركّز على أنه، بعد أن ترك حلقة الشيخ «عبد الله بن يوسف الجويني» ، شرع في فن الكتابة واختلف الى ديوان الرسائل «1» . ونبحث عن أول وظيفة له ذكرتها الأخبار، فنراها عمله لدى الوزير الصاحب «أبي عبد الله الحسين بن علي بن ميكائيل» «2» في العراق وآذربايجان «3» . ويحكي لنا الباخرزي نفسه أنه انتقل بعد حين الى خدمة الصدر الأجلّ «محمد ابن الحسن» . وإذا كنا نعلم أن الوزير الأول شرع في أعماله الوزارية منذ سنة 436 هـ- 1044 م، وكنا نعلم أن الباخرزي عقد العزم على السفر سنة 434 هـ- 1042 م، كما سيجيء بعد، أدركنا أنّ الباخرزي وظف في السنوات الأولى من رحيله. وتنفتح لنا الأخبار عن أعمال الباخرزي بشكل أوضح أثناء وزارة الكندري الذي تعرّف إليه أثناء تلمذتهما على الشيخ الجويني، فإذا علمنا أنّ هذا الوزير تسلّم أعماله الوزارية سنة 448 هـ- 1056 م «4» اتضّح لنا أنّ الباخرزي ظلّ مدة وجيزة يعمل في دواوين طغرلبك الديوانية إلى ما بعد ذلك الحين، حيث شغل منصب كاتب في دواوين البصرة. وننتهز فرصة معرفتنا خبر علاقته بهذا الوزير لنذكره، ثم نعتصر منه صلة الوزير بالكاتب قبل العمل وبعده، واهتمام الوزراء بالكتاب والشعراء في ذلك الحين. فقد

مقامه وأدبه:

ذكر ياقوت، نقلا عن البيهقي في «مشارب التجارب» ، أنّ الباخزري كان شريك «الكندري» في مجلس الافادة من الإمام الموفّق النيسابوري سنة 434 هـ، فهجاه الباخرزي مداعبا: أقبل من «كندر» مسيخرة ... للنحس في وجهه علامات فهو الجحيم، ودبره سعة ... كجنّة عرضها السماوات قال البيهقي وكان أول عمل «الكندريّ» حجبة الباب، ثم تمكّن في أيام السلطان طغرلبك، وصار وزيرا محكّما، فورد عليه الشيخ «عليّ بن الحسن» وهو ببغداد في صدر الوزارة في ديوان السلطان، فلمّا رآه الوزير قال: أنت صاحب «أقبل» ؟ قال له: نعم، فقال الوزير: مرحبا وأهلا، فإني قد تفاءلت بقولك «أقبل» . ثمّ خلع عليه قبل إنشاده وقال له عد غدا وأنشد. فعاد في اليوم الثاني، وأنشد قصيدته: أقوت معاهدهم بشطّ الوادي ... فبقيت مقتولا، وشطّ الوادي «1» وتفاجئنا الروايات بعد ذلك بأنّ الباخرزي عاف الأعمال الديوانيّة، واعتزل الناس، وانعزل عن الحكم ليختار الصّحب والظرفاء ومجالس الأنس لمعاقرة ابنة الكرمة «2» دون أن تذكر لذلك سببا. والمرجّح أنه أحبّ التفرّغ لكتابة دميته بعد أن مات سيده طغرلبك 455 هـ- 1063 م. مقامه وأدبه: يعدّ الباخرزي أحد الأدباء من ذوي اللسانين العربي والفارسي «3» المشهورين في العصر العباسي السلجوقي أي في القرن الخامس الهجري، وإن

مقتله:

كان لسانه العربي أقوم وأكثر نتاجا. وقد عرف بأنه حسن الخلق، عالي المرتبة «1» ، جميل الطلعة «2» . وكان أديبا فاضلا، وبارعا لطيفا «3» . خاض ميدان الفصاحة وساحة السماحة «4» . وكان أوحد عصره في فضله وذهنه، والسابق الى حيازة القصب في نظمه ونثره «5» ، كما كان رأسا في الكتابة والإنشاء والفضل «6» . كان الباخرزي سنّيّ المذهب، على مذهب الغزنويين والسلاجقة المعاصرين له، غير متعصّب لسنيّته، مما رأيناه قبل صفحات في «الوضع الديني» . إلا أننا نراه أحيانا، من ثنايا دميته، ينتصر لسنيته إذا ما فوجيء بأحد الأدباء الشيعة المغالين أو المتهجّمين على أحد من الصّحابة. كما كان كثير الصحبة والمعاشرة للأمراء والوزراء وأفاضل عصره كطغرلبك ونظام الملك والكندري والميمندي والجويني، مما يدلّ على رفعة مكانته وشهرته بينهم ومقامه الأدبي والاجتماعي. مقتله: بينما كان الباخرزي في أحد مجالس الأنس التي كان يعقدها مع ندمائه وصحبه، غافله غلام تركيّ، وطعنه بسكين أردته قتيلا. ولم تعرف هويّة القاتل، ولا السبب الداعي إلى قتله. وذهب دمه هدرا في بلدته «باخرز» ،

مؤلفاته:

وذلك في ذي القعدة 467 هـ- 1074 م «1» . ويشير العوفي إلى أنّ قتله حصل سنة 468 هـ- 1075 م. ويحكي القزويني قصة عن سبب قتله، يفوح منها عبير الخيال الذي امتازت به كتب التاريخ والجغرافية في تلك الأيام. مفادها أنّ السلاجقة أقطعوا «باخرز» لأمير، زوّج امرأة من نساء بني سلجوق، فرأت أبا الحسن، وقالت: «أتى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، في المنام على هذه الصورة» . فصار محظوظا عندهم، وآخر الأمر قتل بسبب هذه المرأة. وصار حسن صورته وبالا عليه، كريش الطاووس وذيل الثعلب «2» . على أنّه، وإن كان يحصل مثل هذا أحيانا، يستبعد أن تعشق أميرة رجلا قطع نيّفا وخمسين سنة من عمره، أمّحى بها من وجهه رونق الشباب وغطّت هيبته ما تبقّى من رجولته. ولعلّ بعض الحسّاد أو الحشاشين كان ذا علاقة بقتله لعلاقته بنظام الملك والسلاجقة وهم، على ما نعلم، أعداء الإسماعيليين. مؤلفاته: حاولنا جهدنا معرفة آثاره التي كتبها، فلم نهتد إلّا إلى أسماء بعضها، وهي: 1- «دمية القصر وعصرة أهل العصر» : وهي محور حديثنا. 2- كتاب في «شعراء باخرز» : لم يصل إلينا، ولا نعلم من أمره شيئا، إلا تصريحه في «الدمية» : «وكنت في حداثة الصبا أفردت لشعرائها كتابا» . 3- ديوانه: وقد طبعناه عام 1973.

2 - نشأنه العلمية وشيوخه

4- غالية السّكارى: وهو في صفة أو حال نيسابور. ولم يبلغنا منه شيء إلا ما ذكره الباخرزي نفسه في مقدّمة حديثه عن طبقة نيسابور في الدمية، كما أشرنا إلى ذلك في «أسلوب الباخرزي من دميته» . 5- «الأربعون في الحديث» «1» : وقد ذكره مؤلف كتاب «معجم المؤلفين» ، ولم نعثر على المصدر الذي استند عليه. 2- نشأنه العلمية وشيوخه لم تذكر لنا كتب الأدب شيئا عن نشأته العلميّة ولا عن شيوخه إلا النذر اليسير كإشارة ياقوت إلى الشيخ الإمام الموفّق النيسابوري عرضا لدى ذكره خبرا من أخبار «الكندري» معه «2» . غير أنّ الخبر لم يشر إلى نوعيّة الفائدة ولا إلى المدّة التي قضاها في حلقته. ولم تعرّفنا كتب التراجم عن ماهيّة هذا الإمام ونوعيّة ثقافته، لنستشفّ من ورائها العلوم التي أثّرت في الباخرزي. ويعتبر الشيخ «أبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني» «3» أبرز الشيوخ الذين تتلمذ الباخرزي على أيديهم في نيسابور «4» . فقد أخذ عنه فقه الشافعي وسمع الحديث والأدب «5» .

وتحدّثنا الدمية أنّ أباه كان شيخه الأول بما عرف عنه من فضل وأدب وشعر. لذا فإننا نراه، بعد أن يكتشف في ابنه معالم الرغبة العلمية والحرص على الافادة من الدروس، يعكف على تثقيفه بنفسه، ويبحث له عن شيوخ يعلّمونه ويوجّهونه. وعلى الرغم من وجود الإشارة الواضحة في تاج الدمية ومقدّمتها، إلى أنّ أباه هيّأ له سبل التعليم، فإننا نتساءل: وما نوع العلوم التي جناها الباخرزي؟ ومن هم الشيوخ الذين حلّقهم أبوه حوله؟ وماذا علّمه أبوه؟. ولا ندري بماذا نجيب عن تساؤلاتنا! غير أنّ بصيصا من نور يلمع عندما يقول الباخرزي نفسه إنّه فرغ من حفظ القرآن الذي كان مرحلته الأولى في التعلم، ليبدأ بعدئذ دراساته في الكتاتيب ولدى الشيوخ، وليبدأ كذلك بمطالعاته الخاصّة «1» . ويتوضّح هذا البصيص من النور أكثر عندما نلمح، من بين سطور الدمية أنّ أباه كان على صلة بخيرة أدباء ذلك الزمان، وكثيرا ما كان يقوم الابن بصلة الوصل بينهما، فيحمل المساجلات الشعرية والاخوانية أو يجالسهم في منادماتهم الأدبية. وعلى هذا فإننا نعلم أنّ الباخرزي كان يستقي الأدب من جلساء أبيه كالثعالبي فكان أن انطبع هذا الجوّ الأدبي في نفس الباخرزي. لتخلق في نفسه قصّة الدمية إثر زياراته المتكررة لمكتبة الثعالبي، واطّلاعه على مسوّداته. غير أن الباخرزي الذي استعدّ للرحيل سنة 434 هـ- 1042 م، نراه يسدّ علينا طريقة كسبه العلمي. وإذا علمنا أنه استقى في نشأته القرآن والفقه والحديث وشيئا من الأدب، فإننا لم نعد نعلم شيئا بعد ذلك. ولا يعني الغموض الذي جوبهنا به أنّ الباخرزي توقّف غبّ الرحيل

عن البحث والدرس، فقد صرّح كثيرا أنه تتلمذ على بعضهم، ودرس على آخرين. واستفاد منهم عندما كان يجمع تراثهم. وقد استطعنا أن نقسم نوعيّة ثقافته بعد الرحيل إلى اثنتين؛ الأولى استقاها من الأساتذة الذين أعلن أنه تتلمذ على أيديهم. والثانية من الأدباء العلماء الذين زارهم، وأخذ عنهم أشعارهم أو أشعار من رووا له أو من رواته الذين كرر زياراته لهم لينقل منهم محفوظاتهم ويكفي أن نستعرض أسماء الأدباء الذين قابلهم أثناء تدوينه انتاجهم، لنقدّر نوعية الفائدة التي جناها. من هؤلاء: الثعالبي، ابن فارس، عبد القاهر الجرجاني، ابن برهان، ابن كرّام، «1» وقد برز أثر ذلك كلّه في تضاعيف الدمية. ولعلّ القارىء المتابع لمس في اتجاهه النقدي الأدبي والبلاغي واللغوي والنحوي تأثرا بما تعلّمه، ووضوحا في ما كتبه، ناهيك عن الأدباء الذين صقلوا ذوقه، وهذّبوا معرفته بشعرهم ونثرهم. ولن ننسى أهميّة المكتبات التي رادها، وما حوت من ذخائر العرب، ولا زملاءه الذين عاشروه في مهنته الكتابيّة. ونراه يهتم بأولاده، ويشرف على تربيتهم، ويعيّن لهم بعض الأساتذة. ويدل هذا طبعا على تفهّمه مكانة الأدب، وغيرته على الثقافة للأبناء. كما يدل على ثقافته وتعمّقه، تماما كما فعل معه أبوه وقت كان يافعا. وبعد، فقد استطعنا بعد هذا العرض أن نلمّ إلمامة موجزة بنشأته العلمية قبل رحيله وبعده، من شيوخه وأساتذته وزملائه والوارد عليهم، ووضعنا بين يديك أسماء أهمّ الشيوخ الذين جاد عليه الزمان بهم. على أننا لم نتمكّن من كشف اسم شيخ لصيق به، ولم نجده قد تطبّع أو تبحّر أو تأثر بأحدهم الأثر الذي يجعلنا نقرّ له بالتلمذة التامة عليه. ويرجع

3 - تجواله العلمي

سبب ذلك إلى كثرة تنقّله بين البلدان بعد بدئه الرحيل. غير أنّ الذي لا شكّ فيه أنه أخذ من كل فنّ طرفا، وجمع شتات العلوم المعروفة في عصره، ودمجها في نفسه، وبانت نتائجها في دميته من علم وذوق وشعر وأدب. 3- تجواله العلمي أحسّ الباخرزي أنّ العبء الذي صمّم على تحمّله في سبيل صياغة دميته، ينضوي تحت جهد جهيد، وتجوال بعيد الأرجاء ليصل إلى مبتغاه، ويحقّق الهدف الذي ينشده. ولكنّ كتب الأدب التي ضنّت علينا بالترجمة الضافية عن حياته ونشأته ضنّت أكثر في قضية هذه الرحلة العلميّة. وعندما تقصّينا قضية الرحلة، نظرا إلى أهميّتها، من خلف السطور التي لفّها عن الشعراء، وفي أثناء مقابلاته لرواة مصنّفه، عرفناه أديبا جوّالا «1» لا يقلّ عن غيره من الأدباء الذين كانوا يرحلون في سبيل جمع نتاج من يقابلون. وإذا ما جمعنا أسماء البلاد التي ذكر أنه زارها، أو قابل فيها فاضلا أو راويا، أو راجع في إحدى مكتباتها ديوانا، عرفنا أن عدد البلاد بلغ تسعة عشر بلدا بين قرية وعاصمة، هي: باخرز ونيسابور وزوزن وبوشنج وطوس ودهستان وجرجان وجوذقان وطبسان وسداسير والبصرة وبغداد وسرخس ومرو والري وخراسان واسترباذ وهرات واشكيذبان «2» ، وكلها مذكورة في المصوّر. وهي، على كثرتها، أقلّ مما يتوقّع أن يكون قد زار، فقد يكون

سها عن ذكر بلد ما، أو أنسته الأيام ذكرها، أو أهمله، أو مرّ به ولم يجد فيه بغيته. على أننا نرجّح أنه لم يزر بلاد الشام ومصر والجزيرة والحجاز، لعدم وجود ذكر واحد لهذه المنطقة، ولكثرة الرواة الذين أملوا عليه شعر تلك المناطق وإذا راجعنا هذه الأسماء وجدنا أنه مرّ بعدد منها أكثر من مرّة وخاصة نيسابور وزوزن وخراسان والري. وقد تصادفنا تعابير ذكرها الباخرزي، مفادها أنه ترك بلدا ليستقبل آخر، وهذا يلقي ضوءا على اتجاهه في رحلته كما في قوله: «واتفق أني وافيت نيسابور منصرفي من البصرة «1» . ونراه في المقدّمة قويّ العزيمة، شديد الشكيمة من أجل السفر. يستسهل الصعاب ويتحمّل وعثاء الرحيل ومخاطره ليبلغ مبتغاه. غير أنّ المهمّة الشديدة لم تكن من أجل أيام أو شهور أو حتى سنوات قليلة. فقد كانت النيّة منذ البدء أن تكون الرحلة طويلة الأمد، وإلا لما كان هذا الوداع الذي لقيه من صحبه ومودّعيه حارا، ولما انهالت الدموع هكذا غزارا «2» . وكم كنّا نودّ معرفة سنة ولادته لنرى عمره أوان الرحيل. غير أننّا نستشفّ من كلامه أنّ الرحلة بدأت سنة 434 هـ- 1042 م، وهو ما زال في سنّ الشباب اليافع، ودون العشرين «3» . وإذا عرفنا أنه حطّ عصا الترحال سنة 464 هـ- 1071 م في نيسابور عرفنا أنه قضى ثلاثين سنة في رحلته دون أن يتوقّف عن الترحال والتجوال إلا بعد أن هدّه التعب وفضحه الشيب «4» . وقد

4 - ملامح ثقافته

وضع الباخرزي مخططا منظّما لأهم المحطّات التي حطّ الرحال فيها، وذكر لنا أهمّ الأسماء التي قابلها في تلك البلاد «1» . وبعد ذلك يعود فيذكر منتخبا آخر من الأسماء قابلها في تلك البلدان نفسها. وإذا قرنّا بين الأسماء التي قابلها علمنا أنه ذكر في البدء ذوي الشهرة، وفي الثانية من هم أقلّ مرتبة وانتاجا ومكانة. وكنا في بعض الأحيان نراه يذكر لقاءه هؤلاء الأفاضل مشفوعا بالسنوات، وهذا فضل (على قلّته) يضيء لنا الكثير من الأمور المتعلقة بجولته هذه، ففي بغداد مثلا قابل ابن برهان النحوي سنة 425 هـ، وفي نيسابور قابل أبا سعيد سنة 466 هـ. كما قابل عبد الصمد الطبري في نيسابور سنة 425 هـ. وقد يخبرنا أنه طالع في بعض هذه البلدان، غير الأفاضل والشعراء بعض الكتب، وزار المكتبات. وهذا يلقي ضوءا آخر مهما على طريقة بحثه ونقله واهتمامه. حاولنا تصوير تجوال الباخرزي الطويل في هذه الصفحات القصار. وعلى الرغم من أنّ رحلته في الأصل كانت في سبيل جمع المعلومات ومقابلة الأعلام والشخصيات، فإنه يحسن أن نعلم أنّ التجوال يحتاج إلى كنز لا يزول. ولم يكن الباخرزي من تلك الأسر الغنية. لذلك نجده يتنقّل من بلد الى بلد آخر، ويشتغل فيه ليسدّ به رمقه، ويقيم أوده في خدمة بعض الأمراء، في الدواوين أو في المكتبات أو في نسخ بعض الكتب. وقد نجده يرحل في ركاب بعض الأمراء، ونظام الملك خاصة، فيستغلّ هذه الرحلة في سبيل جمعه المعلومات، وتدوينه المنظومات كقوله: «وطئت البصرة في جملة عميد الحضرة» «2» . 4- ملامح ثقافته بعد أن استعرضنا نشأته العلميّة، وتعرّفنا على ركائز ثقافته في الصفات

السابقة، تتساءل: وما أثر ذلك في دميته؟ وهل هناك ما يلقي ضوءا على العلوم التي جناها؟ فمن البديهي أن تنطبع في نتاج الكاتب الثقافات التي جمعها، والفنون التي عاصرته. أوّل ما يطالعنا في الدمية أنّ صاحبها حافظ القرآن والحديث، مطّلع على الأدبين الجاهلي والإسلامي، ناهيك عن أدب عصره الذي عاشه ونقله، فتناقله الناس عنه. ثم هو نقّاد لغوي وأدبي وبلاغي، إذ كانت ثقافة الأديب في العصر العباسي هي «الأخذ من كلّ علم طرفا» . وبعد أن ننعم النظر في الدمية نعلم أنّ الباخرزي أديب ناضج الأدب، متصنّع تامّ الصنعة (وذلك بما يناسب رغبات الفترة التي عاشها) ، عليم بحاجات العصر الأدبيّة. ونكتشف في الباخرزي مقدرة على سكب معرفته في قالب كتاباته، فنراها معروضة عرضا مباشرا حينا، وحينا آخر منثورة نثرا غير مباشر، فقد يستشهد بالآية أو بالبيت أو بالخبر استشهادا «1» ، أو يقتطع بعض ما يستشهد به أو يلمّح عنه تلميحا «2» . ويدلّ إكثاره هذا على مقدرة بارعة في الباخرزي أو تعمد وتظاهر. وقد نجده يكتشف سرقة أو اقتباسا أو تضمينا؛ فإذا مرّ ببيت البركزدري: تفث المرء حيث يقضى حلال ... وجمال يحقّ أن نقتنيه فإنه سرعان ما يقول لك: «قد أحسن الإقتباس» «3» . ومقدرته على الكشف ليست في القرآن وحسب، بل يتعدّى ذلك إلى الأدب عامة، شعره ونثره وأخباره. وهو عندما يريد أن يكتب أو يترجم لأحد من الأدباء نراه يكثر من الامثال العربية مبذولة في عرض كلامه، كقوله: «فأجراها أحسن مجاريها، وقل في القوس أعطيت يد باريها» من المثل المعروف: «أعط القوس باريها» . وهو عندما يريد أن يعرّف بأحد الشعراء، لا يقول

5 - مصادر الباخرزي

لنا إنه شاعر غزل يسحر ألباب الغانيات، بل يقول لك: هو كابن ربيعة، أو إذا كان مدّاحا شهيرا مدحه بأنه كحسان «1» . وهذا يدلّنا، طبعا، على اطلاع واسع على ما حوت المكتبة النظامية بنيسابور أو دار العلم ببغداد أو المكتبات الخاصة لعدد من الفضلاء الذين زارهم وترجم لهم أو انتخب من مؤلفاتهم التي طالعها. على أننا نجد الباخرزي أحيانا يستشهد ببعض الأشعار، دون أن يذكر لنا أصحابها ودون أن يلمح إليهم. فيعسر علينا كشفهم، ونحار، أهي من أشعار؟ أم من أشعار غيره؟ وقد يحدّثنا الزمان يوما عن قائلها بعد أن يكتشف ما عزّ كشفه من المخطوطات العربية. فاذا عرضنا بعض ثقافة الباخرزي، وأدركنا مقدرته الفنية في استخدامها، وأضفنا إلى ذلك علمه بالنقد الأدبي والبلاغي والنحوي أجمعنا، على أنه أديب وشاعر وناقد.. طالع علوم عصره وسكبها في كتاباته وترجماته وقدّمها لنا سائغة العرض، ليّنة السّواغ. 5- مصادر الباخرزي تيسّر للباخرزي في أثناء تجواله العلمي، أن يطّلع على كتب عفّى عليها الزمان، ودواوين فقدتها الأيام. وقد شاءت الأقدار أن تمنّ علينا بالباخرزي وأمثال الباخرزي، ليعرّفونا بالكتب والدواوين، وبالمكتبات العامرة في تلك الأيام، التي ضاع أغلبها الآن. واطّلاعه على المكتبات الكثيرة يدلنا على غزارة المفقود من شعرنا العربي وأدبه، وهو- كذلك- برهان على مدى ثقافته، وعلى سعيه الزائد لنشدان الدقّة في الجمع والتبويب. ومن أهمّ الكتب التي كان اعتماد الباخرزي عليها، كتابان حويا نماذج من الشعر والشعراء لا تحصى، فيحدونا الأمر على أن نضعهما في مصاف كتب الأدب والتراجم الكبيرة، الأول هو «جونة الندّ» تأليف «يعقوب بن أحمد النيسابوري» ، والثاني هو «قلائد الشرف» تأليف «أبي عامر الفضل بن اسماعيل الجرجاني» ، وكلا المؤلفين من أوائل رواته المعتمدين بالاضافة إلى

6 - البلدان في الدمية

كتابيهما. كما أنه لطّلع على كتاب «طراز الذهب على وشاح الأدب» تأليف «أبي المطّهر» ، والكتب الثلاثة مفقودة مع الأسف. وقد يذكر الباخرزي المكتبات التي قرأ فيها دواوين الشعراء، ويمكننا بها أن نقف على حرصه في البحث، وكذلك على عناية الأدباء بتأسيس المكتبات الخاصة، وعلى عناية الأمراء بتأسيس المكتبات العامّة، ومن أهم المكتبات التي رجع إليها واشتغل بها «بيت الحكمة» «1» ودار العلم وخزانة عميد الملك والخزانة النظامية بنيسابور ومكتبة الشيخ ناصح الدولة الفندورجي. فإذا أضفنا إلى عشرات الدواوين التي مرّت بنا، عشرات المدن التي جابها بمكتباتها وبأفاضلها وعشرات الرواة الذين نقل عنهم، أدركنا قيمة الدمية من حيث احتواؤها، ومن حيث حرص الباخرزي على الصدق في الأداء، وعلى التقصّي في الجمع. وعلى هذا فانّ مصادر الباخرزي الأولى في عمله هي: المكتبات والمؤلفات والاتصال المباشر الذي كان يعقده مع الأدباء أو مع رواتهم مستعينا على كلّ ذلك باللغتين العربية والفارسية. 6- البلدان في الدمية يزيد الباخرزي دميته كمالا في تعريفه بالبلدان التي زارها، أو انتسب شعراؤه إليها. ومع أن شرحه هذا قليل بالنسبة الى مئات أسماء البلدان التي تمرّ بنا، فانّ له فضلا يشكر على هذا الشرح، ذلك أنّ أغلب هذه الأسماء بليدات صغيرة أو قرى نائية، استحال على الرحّالة السفر إليها، أو لم ينتبهوا الى مكانتها، ومن ثمّ شرح جغرافيتها وموقعها في مصنّفاته. على أنّ شرحه هذا مقتضب لا يتعدّى بعض الكلم، كقوله: «ولاز: من قرى خواف» و «قلندوش: من ناحية سرخس» «2» .

7 - نظام الملك والدمية

ولكننا نلقاه أحيانا يتعدّى الإيجاز ليطيل الأسطر والصفحات إطنابا في ذكر طبيعة بعض البلدان، وذكر وصف هوائها وجمالها وعلمائها، أو كثرة أو حالها كحديثه عن «زوزن» و «بخارا» و «نيسابور» . وقد يعقد لمزاياها الفصول، ويستشهد على أقواله بالأشعار والأقوال. بل إنّه صرّح لنا أنه ألّف رسالة في «أحوال أو حال نيسابور» وسماها «غالية السكارى» ، أورد قطعة صغيرة منها في الدمية. 7- نظام الملك والدمية عرف نظام الملك في مدة وزارته كلها، والتي دامت ثلاثين سنة، أنه كان متعلّقا بأهل العلم والدين أشدّ التعلّق. وكان مجلسه عامرا بالفقهاء والصوفيين، كما كان كثير الانعام عليهم، لذا فاننا نجد «الدمية» التي كتبت في زمانه، زاخرة بالقصائد التي تشيد بفضله وعلمه ورعايته. ولم يكن نظام الملك نفسه بعيدا عن المجال الأدبي فقد كان في بادىء أمره كاتبا في الدواوين، وله محاولات شعرية ونثرية «1» . برز الباخرزي في فترة التألّق الأدبي لعصر السلاجقة؛ عصر طغرلبك وألب أرسلان ونظام الملك. ولمس بنفسه عناية الأخير بالأدباء والعلماء، فذكر «2» أنّ فضله هو الذي ساعد على كشف هؤلاء الأدباء. فما كان من الباخرزي، عندئذ، إلا أن ألّف الدمية وقدّمها إلى: «المجلس العاليى النظامي القوامي الرضوي، جاليا عليه حرة كريمة، وجالبا إليه درّة يتيمة.. ولو هبّ على هذه الخدمة من تلقاء الرأي العالي، زاده الله علوّا، رخاء الاقبال، عاش العبد في رخاء البال» «3» . ولا نعلم ما إذا جنى الباخرزي ما تمنّى أولا. غير أننا على يقين من أن نظام الملك الذي لم يخيّب أمل أحد من الأدباء، لم يقصّر مع الباخرزي الذي كان تابعا له في الكتابات الديوانية.

ولقد أورد الباخرزي ترجمة أغلب الشعراء الذين مدحوا نظام الملك، وينوف عددهم على الخمسين، وأفاض في ذكر شعرهم «النظامي» . أما أهم الصفات «1» التي ذكره بها الشعراء فهي عنايته بهم وبأدبهم، وفتحه المدارس، وفضله في شهرتهم وحدبه عليهم وبطولته الحربية، وحسن إدارته في الحكم، وإغداقه الزائد، وملؤه خزائن الكتب بالنفائس. ومن جملة من مدحه أبو غالب القمّي بقوله: أقام على شطّ الفرات كأنّما ... يبارى طوافي مائه بعطاء يسيل على أيدي العفاة قليبه ... بمال إذا سال الفرات بماء قوام الندى والبأس لا الدين وحده ... وسيد أهل الأرض لا الوزراء سأشكر ما أوليتني بمدائح ... تضوع كنشر الروض غبّ سماء ولعلّنا نغفر للباخرزي ترجمته لشعراء مغمورين أو لأفاضل لا يستحقّون الذكر (بالنظر لما أورد من شعر لهم) لأنهم فقط مدحوا نظام الملك، فقد قال في عبد الواحد بن الفضل: «هذا كلام في القلّة دون القلّة، وإنما أثبت لقدر الممدوح لا المادح..» «2» .

الفصل الثاني النسخ

الفصل الثاني النسخ 1- الاصول التي وصلتنا «1» انتظرنا طويلا حتى تجمّعت جميع النسخ المطلوبة من شتى البقاع، وكانت كلّما وصلتنا رزمة من مكتبة أقبلنا نغترف منها ونقارنها بما جمعناه من أخواتها. حتى اكتمل العدد المطلوب من النسخ الأصلية للدمية. وقد جاءتنا على التوالي من: حلب، تركيّة، بريطانية، فرانسة، النمسة، إلى أن بلغ العدد اثنتي عشرة نسخة كلها على الميكروفيلم. فمن حلب جاءتنا نسخة من المكتبة الأحمدية، ومن تركية جاءتنا نسختان، الأولى من مكتبة «بايزيد» والثانية من المكتبة «السليمانية» ، ومن بريطانية جاءنا من المتحف البريطاني نسختان إحداهما مغربيّة، ومن النمسة جاءنا ثلاث نسخ، ومن باريس جاءنا أربع نسخ. وجلسنا الساعات والأيام نبحث عن الأم، وكنا نختار بين النسخة الجيدة الخط والنسخة القديمة العهد الصعبة الكتابة، إلى أن أثبتت النسخة السليمانية نفسها، وبرهنت على أنها الأم الأصلية لسائر النسخ. 1- النسخة السليمانيّة: «2» وكانت تحت الرقم (رئيس الكتاب/ 795) . وهي نسخة كاملة تقريبا في 306 ورقات، كل ورقة صفحتان، والصفحة سبعة عشر سطرا، والسطر حوالي تسع كلمات. أبعادها 20* 12، والمكتوب منها 15* 9. كتب الناسخ أسماء الشعراء والأدباء بالمداد الأحمر، والتراجم

بالمداد الأسود. وحررها بتاريخ 572 هـ- 1176 م. وقد جاء في ختامها مايلي: «وهذا آخر الكتاب، كتبه أبو بكر محمد بن خلف بن علي بن عبد العزيز، تذكرة للشيخ الإمام الأجلّ الاوحد الاعز الأخص المقبل العالم المحترم فخر الدين شمس النحاة والأدباء اختيار الأئمّة، زين العلماء أبي بكر محمد بن الطيب ابن عبد الله بن عيسى الكرخي.. محرم سنة اثنتين وسبعين» . أي إن هذه النسخة الجيدة مكتوبة ومنقولة بعد مئة وأربع سنوات من عام مقتل الباخرزي. وعلى هذا فإننا نرجح أنها مأخوذة عن نسخة كتبت في زمان المؤلف نفسه أو عن نسخته الخاصة، كما أنها أقدم النسخ كتابة، وأكملها مادة، وأقلّها نقصا وحفرا في الأوراق. وهي منقوطة الحروف المعجمة، غير أنّ الناسخ كثيرا ما سها عن الاعجام أو أنه كان يعجم في غير محلّه، كوضعه نقطتي التاء تحت الحرف أو نقطتين للألف المقصورة، وكان يقصر الممدود أو يمدّ المقصور، ويضع ثلاث نقط تحتيّة للسين المهملة- وهذا كثير-، كما أنه قد لا يضع ثلاث نقط فوقيّة للشين المعجمة، فيكتب هكذا: الحسود، السرع ويقصد (الحسود والشرع) . وقد يضع الألف الفارقة لواو العلة مثل: يحدوا، يشدوا، يرجوا. ويرسم الباء تاء والتاء باء في بعض الأحيان. أو أنه يحذف ألف حياة وسليمان فيكتبها (حيوة وسليمن) إلى غير ذلك من أشكال لرسم الخط. وقد يسهو عن شاعر بأكمله، أو عن جملة أو بيت أو تعبير فنتلافى تقصيره من نسخ أخرى بعد الإشارة إلى ذلك طبعا. والنسخة، بشكل عام، غير مشكولة وشعرها ليس مقسّم الشطرات، فنراه يجمع البيت الواحد بسطر أو أكثر، أو يجمع البيتين المشطورين بسطر واحد، أو يعتبرهما غير مشطورين فيدمجهما في بيت واحد. غير أننا نجد بعض التشكيل للكلمات وهو مما نفعنا وأراحنا من التأويل والتخبّط. وكان نادرا ما يشرح الكلمة الغريبة أو العلم، وإذا مرّت مفردات مشروحة- وهذا زهيد جدا- فإنه يكتب تحت الشرح- في الهامش- الحرف (ح) دلالة على (الشارح) أو على أن الشرح من (الصحاح) ، ونرى

2 - نسخة بايزيد

أن الرأي الأول أفضل، وخطّ الشرح مخالف لخطّ المتن في غالب الأحيان، وهذا يدلّ على أن الهوامش أضيفت في زمان متأخر عن زمن الناسخ الأول. والغريب في الأمر أن هذه النسخة لا تشبه أية نسخة من النسخ التي بين أيدينا، وكأن النسّاخ الآخرين نقلوا عن أصول غير أصول هذه النسخة، وإن كان هذا الأمر حسنا من ناحية الوصول إلى تجويد الدمية وتكميلها فانه صعب من ناحية أخرى: ترى أكانت نسخة السليمانية أقدم أم النسخ التي نقل عنها النساخ الآخرون؟، وهل نقلت عن نسخة المؤلف الأصلية؟، وهل، عندما نقل، أوجز أو أطال؟ أسئلة لا يمكننا إلاجابة عنها حاليا، حتى ثكتشف نسخ أخرى أقدم من النسخة التي اعتبرناها أمّا للنسخ كلها. 2- نسخة بايزيد «1» : وهي تحت الرقم (ولي الدين/ 26655) . هذه النسخة في 207 ورقات، كل ورقة صفحتان، والصفحة بمتوسط خمسة عشر سطرا، قياسها 20* 12، والمكتوب منها 13* 6. وقد كتب في آخرها: «فرغ من تحريره يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر شوال سنة إحدى وثمانين وسبعمئة «2» ، العبد الضعيف محمد بن محمود شاه بن محمد بن عبد الكريم القزويني..» . كما كتب على كعب الكتاب «تاج الكتاب في طبقات الشعراء العرب» . وهي نسخة بخط فارسي جيد وواضح، وقد كتب لنا الناسخ أسماء الشعراء بخط عريض بارز مما يسهّل العمل للمراجع. غير أنّ هذه النسخة ناقصة جدا، وخاصة من القسم الثالث فما بعد إذا ما قورنت بالسليمانية الأم فحذف منها شعراء، وسقطت أشعار وأدمجت قصائد وقطع لشعراء آخرين، وأخّرت ترجمات، مما جعلنا لا نوليها الاعتماد الكبير. وكأنها بهذه الأوصاف مختصرة. والمقارنة مع هذه النسخة نفعتنا من ناحية مهمة هي توضيح رسم أسماء الشعراء، وفكّ غموض بعض الكلمات.

3 - نسخة الأحمدية:

وقد وجدنا أبياتا فارسية على هوامش بعض صفحات القسم الخامس، حيث ترجم مقتنيها الفارسي بعض تلك الصفحات إلى الفارسية، ولكن الفائدة من ذلك العمل معدومة. وتوجد في مكتبة السليمانية نسخة طبق الأصل عن نسخة بايزيد تحت الرقم (عاشر أفندي/ 795) لم نحتج إليها. 3- نسخة الأحمديّة: هي من أملاك مكتبة «المدرسة الأحمدية» بحلب، تحت الرقم (1194) . وهي النسخة التي اعتمدها الشيخ المرحوم راغب الطباخ» . وهي؛ 164 ورقة متوسطة الحجم، وفي صفحتها واحد وعشرون سطرا، واحدى عشرة كلمة تقريبا في كل سطر. وهي نسخة كثيرة النقص في التراجم والاستشهاد بحيث أننا نجد ستة وعشرين شاعرا في القسم الثاني في حين أن الأصل يحوي تسعة وستين، ويحوي القسم السادس ثلاثا وتسعين ورقة، وفي السليمانية مئة وثلاث وخمسون، ناهيك بالنقص في المضمون والتشويه في الأبيات.. وهكذا. وفيها توافق كبير وتشابه ملحوظ بينها وبين نسخة «بايزيد» ، على أن التوافق والتشابه يكتملان بينها وبين نسخة «ف 3» . وإذا لا حظنا بعض الاختلاف أثناء التحقيق عزوناه إلى خطأ قلم الناسخين وحسب. أما تاريخ نسخها واسم ناسخها فغير معروفين، ولا مذكورين فيها، ويرجّح الشيخ راغب أنها كتبت في القرن الحادي عشر الهجري تبعا لنوع خطها وعنايتها ببعض الزخرفة. والجيد في هذه النسخة أمران أوّلهما جمال الخطّ وكمال العرض، وثانيهما أن النسخة مختومة بأربع وعشرين ورقة من ديوان الباخرزي، نقلها عن النسخة ف 3، أو كل منهما نقلها عن أصل يضمّ هذا الجزء من الديوان. 4- كتاب الشيخ راغب : طبع الشيخ «راغب الطباخ» النسخة الأحمدية عام 1930، في 314 صفحة من القطع المتوسط في مطبعته «العلمية» . وقد حاول إخراجها بشكل يناسب الزمان الذي كان فيه، معتمدا على النسخة الأحمدية آنفة الذكر الاعتماد الكلّي تقريبا مستعينا بنسختين أخريين

النسخ البريطانية:

إحداهما بالمراسلة من العراق، والثانية بالمراجعة عند الاحتياج من المكتبة المارونية بحلب. وقد ختم بقوله: نجز بتوفيقه تعالى طبع كتاب «دمية القصر وعصرة أهل العصر» للباخرزي، إمام الأدب في عصره وبزغت شمسه في الآفاق بعد أن كانت متحجّبة في زوايا الخزائن عدة قرون، ولم آل جهدا في تصحيحه على ثلاث نسخ خطية غير أني لا أدّعي أني أخرجته للناس خاليا من الغلط، بل إن في القلب شيئا من بعض الكلمات خصوصا تلك التي في الأبيات الفارسية، ويعذرنا من رأى الأصول التي لدينا ويتحقق أن ليس في الامكان أبدع مما كان. وعسى أن يتدارك ذلك النذر من الغلطات أهل الأدب والفضل خصوصا من كان لديه نسخة خطية، ويتحفنا بها خدمة للعلم أو يتحف بها، فيما بعد، من ينهض بطبع هذا الكتاب مرة ثانية..» . غير أن الشيخ، رحمه الله، لم يتيسّر له إتمام النقص الموجود في النسخة الأحمدية، كما أنه لم يشرح شيئا، وإذا مرّ شرح لفظ ما فإنما هو منقول عن هوامش المخطوطة غالبا. وقد أشار في المقدمة إلى أنّ نسخ الدمية أصبحت «نادرة الوجود حتى في المكتبات الغربية والهندية» . وقد أظفرني حسن الحظ بنسخة نفيسة منه في مكتبة المدرسة الأحمدية ... وهي جميلة الخط ومقابلة على الأصل المنقول عنه «1» ..» . ونراه ينقل في ختام الكتاب «الملتقط» من ديوان الباخرزي كما وجده في ختام النسخة الأحمدية. النسخ البريطانيّة: وصلنا من المتحف البريطاني نسختان، أسميناهما الحرف (ل) رقّمناهما حسب تسلسلهما بالأرقام (ل 1) و (ل 2) . 5- ل 1: هي تحت الرقم 9994، جاءت بمئة وسبع وتسعين ورقة، كل ورقة صفحتان، والصفحة بأربعة وعشرين سطرا. والسطر بأربع عشرة كلمة تقريبا. حرّرها السيد «عبد الله بن السيد عبد الله بن شمس الدين حمادة المنزلي» سنة 1176 هـ «2» ، وانتهى منها سنة 1177 هـ.

هذه النسخة، من حيث المحتوى، كاملة تقريبا وقريبة جدا من كمال النسخة السليمانية، غير أن الناسخ قدّم وأخّر في ذكر الأعلام كثيرا. وكتبها بخط مغربي صعب الرسم، كابدنا كثيرا فيها حتى يسّر الله لنا تذليل الغامض منها، من ذلك: 1- استخدامه الثاء مكان الباء. 2- وضع النقط الفوقيّة بشكل اعتباطي تحت الحروف مثل: ظببت (ظننت) - ث (ب) - العيا (العنا) - ي (ف) . 3- رسم الشين بلا نقط، والسين بثلاث نقط أو تحتيّة. 4- اضافة ألف على اسم الإشارة البعيد: ذالك. وعلى آخر الحروف، مثال: بكواكبا، ويقصد: بكواكب. 5- كما كان يرسم القاف فاء، والفاء بنقطة تحتيّة والنون باء، والياء تاء، والتاء ياء، وهكذا، وأغلب هذه الملاحظات هي من مزايا الخطّ المغربي. وقد ختم الناسخ الدمية بقوله: «تمت دمية القصر بحمد الله وحسن عونه في مدينة تونس المحروسة، على يد كاتبها الفقير إلى مولاه جناب «أحمد قورسو» غفر الله له وتجاوز عن سيئاته ولوالديه ولجميع المسلمين أجمعين، في يوم الجمعة التاسع من شهر رمضان من عام اثنين وسبعين وألف «1» ، والحمد لله..» . 6- ل 2: جاءت هذه النسخة تحت الرقم 22774، مكتوبة على 301 ورقة، كل ورقة صفحتان، والصفحة بسبعة عشر سطرا، والسطر باحدى عشرة كلمة، ولم يسجل فيها اسم ناسخها ولا تاريخ كتابتها. نقص من مطلعها ست صفحات ونصف، إلا أنها جيدة من حيث ترتيب الصفحات، ونجد في بعض الأحيان ضبطا لشكل الكلمات، ولكن لا يمكن الاعتماد عليه في ذلك لأنه لم يرجع إلى المعجم في ضبطها. كما أنها حوت هوامش شرح فيها الناسخ عددا من الألفاظ، وقد يكون هذا الشرح بالفارسية، إلا أنّ شرحه هذا سطحي والألفاظ لا تحتاج

إلى ذلك. وكثيرا ما غشّى بعض صفحات القسم الثاني البياض، أو أصاب الحبر خفوت في اللون، فلا يكاد المرء يقرأ كلمتين متتاليتين. ومع أن الناسخ راجعها على الأصل الذي نسخ عنه، وصحّح أخطاء ارتكبها، فالأخطاء فيها متعددة جدا، من ذلك: 1- عدم اعتنائه بالألف الممدودة والمقصورة مثل: فاجى، ويعني فاجأ. 2- قد يخفف الهمزة (مما يمكن تخفيفه) ولكنه يبقي عليها مثل: عجايز وبطيئة. 3- يرسم الألف الوسطى بالواو مثل: حيوتي ويعني حياتي. 4- لا يعتني كثيرا برسم الياء والتاء فيقول: ينبو مكان تنبو. نسخ باريس: وصلنا من باريس ثلاث نسخ من الدمية، أسميناها (ب) ، وأطلقنا عليها الأرقام المتتالية (ب 1) و (ب 2) و (ب 3) . 7- ب 1: رقم الأولى 1410، وقد تداول هذه النسخة عدّة أشخاص، وضع كل واحد منهم ختمه واسمه، وهم على التوالي: أبو بكر رستم بن أحمد الشهرواني، الحاج مصطفى صدقي، سليمان رفعة سنة 1147 هـ محمد بن واصف المرادي بن حسن المشطّب خلال سنة 1306، حليم عزّة، مصطفى عبده. وقد ورد اسم الناسخ غير أنه مطموس ويتعذّر على المرء قراءته. والنسخة في 308 ورقات. وعندما نبلغ الورقة 142، نجد الناسخ يكتب «القسم الأول. إلى هنا بلغت المقابلة على أصله» . وحوت الصفحة الواحدة 19 سطرا وفي السطر 8 كلمات تقريبا. وهي نسخة مقروءة بشكل عام إلا أنها غير معروفة التاريخ ونرجح أن يكون تاريخها قبل 1100 هـ. والجميل في هذه النسخة دقة شرح بعض الألفاظ. 8- ب 2: رقمها 5252. وهي كذلك بلا تاريخ وبلا اسم الناسخ. عدد ورقاتها 374 ورقة، وفي كل ورقة صفحتان، وفي الصفحة سبعة عشر سطرا، السطر بإحدى عشرة كلمة. سقطت منها الصفحة الأولى وهي سيئة

صفحات المقدمة للرطوبة التي أصابت الكتاب، ولتآكل أطراف الورقات، وللخروم التي أصاب وسطها. والظاهر أنّ الناسخ راجعها على نسخة أخرى، فقد كنا نلاحظ أنه يضع فوق الكلمات المذكورة في المتن كلمة أخرى لجواز ذكرها أو قراءتها، وكلا الكلمتين كانت تمرّ معنا في روايات النسخ مثل (الحادثات) و (النائبات) ، وقد رتّب الناسخ الأشعار ترتيبا فنيا ضمن خطوط مستقيمة عموديّة. إلا أننا لاحظنا تلاؤما وشبها قريبين بينها وبين النسخة السابقة ب 1. 9- ب 3. وهي ذات الرقم 729، وهي مكتوبة 299 ورقة، كل ورقة بصفحتين، والصفحة بواحد وعشرين سطرا، والسطر باثنتي عشرة كلمة تقريبا. ناسخ الكتاب خطاط جيد الخط، إلا أنه لا يعرف حتى الواضح من أصول النحو، فنراه يخطىء في النحو والاملاء، ونراه لا يضبط إلا المعروف منها بداهة، كوضع فتحة فوق واو العطف. كما أننا نلاحظ تشابها وتقاربا ملموسين بينها وبين ل 1. إلا أنّ الجميل فيها صحة أسماء الأعلام ووضوحها. حررت النسخة بتاريخ 1038 هـ «1» . وتنقّلت بعد كاتبها الأول الى عدة أشخاص، وهم بشر بن نور الدين العليمي الشامي، وأحمد بن محمد بن محمد في 13 شهر رجب الحرام سنة 1071 هـ، والمولى الحسن بن.. ونرى أن الناسخ كتب على الصفحة الأولى اسم المؤلف مفصلّا، ووصفا لمقامه ومقام أدبه. نسخ النمسة: وصلنا خمس نسخ من فيينا، اثنتان منها مكررتان، فيبقى ثلاث فقط. وقد أسمينا هذه النسخ (ف) ، ورقّمناها على التوالي (ف 1 وف 2 وف 3) . 10- ف 1: جاءت هذه النسخة ب 220 ورقة، الورقة فيها صفحتان، والصفحة بخمسة وعشرين سطرا، والسطر باثنتي عشرة كلمة. ليس في هذه النسخ الا الخط الجيد، وينقص منها أبيات شعر، أو

شعراء، أو أسماؤهم فقط. غير أنها تنفع في فكّ عدد من الابهامات التي اعترضت النسخة الأصلية. وأسوأ ما فيها سقوط أسماء الشعراء، ودمج الترجمات والأشعار بعضها في بعض، غير أن أحد المهتمين بالمخطوطات في فيينا أضاف في الهامش أسماء الشعراء الساقطة مستندا على احدى النسخ. وكثيرا ما تهمل كلمة من شطرة أو عبارة من جملة. وقد حوت هذه النسخة أخطاء فاحشة في الاملاء وفي الرسم، فمثلا: 1- يخلط بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة ككلمة: وفات. 2- يخلط في النقاط بين فوق وتحت. 3- كثيرا ما يمزج بين الضاد والظاء. ونلاحظ توافقا كبيرا بين ف 1 وب 3. وقد ختم الناسخ الكتاب بقوله: «تمّت بحمد الله تعالى دمية القصر وعصرة أهل العصر في أواخر جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وألف» . 11 ف 2: وهي تحت الرقم 66/811. كان عدد أوراق هذه النسخة 143، والصفحة فيها أربعة وعشرون سطرا، والسطر يضم اثنتي عشرة كلمة. كتب على الصفحة الأولى «تاج الكتاب في طبقات الشعراء العرب» (وهو الاسم الذي ذكر على كعب نسخة بايزيد) . والنسخة ناقصة بعض الصفحات من أولها. وهي ذات خطّ واضح وحواش لا يطمأنّ إليها كثيرا. على أن السرعة الملموسة في الكتابة أجبرته على إنقاص بعض الكلمات أو أنصاف الكلمات، كما أنه كثيرا ما غفل عن شاعر أو عن بعض شعره أو ترجمته. وكذلك قدّم وأخّر في الأبيات، ودمج شاعرا بشاعر. أما من حيث الأخطاء الاملائية فقد استوت عنده الألفان المقصورة والممدودة، إذ يخلط في استعمالهما مثل: سمى. وقد لا تتبع الصفة الموصوف عنده مثل: بدرا عاجز. وتنقيط الحروف موجود غير أننا كثيرا ما نصادف عبر السطور عددا من الكلمات غير منقطة إمّا اهمالا وإمّا سهوا، أو أن نقاطها زالت من تلقاء نفسها. هذه الملاحظات التي أشرنا فيها إلى عيب النسخة ونقصها جعلها تدنو من النسختين (ح) و (ب) . وفي ختام الكتاب سجل الناسخ مايلي:

«تمّ الكتاب بعون الله الملك الوهّاب في سنة أربع وخمسين بعد المئتين وألف «1» في أواخر رجب» . 12- ف 2: وهي النسخة الثالثة من النمسة وقد وصلت تحت الرقم 67/8443. أول ما يسترعي انتباهنا- بعد دراسة هذه النسخة- أنها كتبت عن الأصل الذي أخذ عنه ناسخ النسخة الأحمدية، فهي ب 156 ورقة، وعدد أسطر صفحاتها 21، وعدد كلمات السطر الواحد 9 تقريبا. وهي غير مؤرخة ومختومة بالملتقط من ديوان الباخرزي. وعدد أوراق الديوان 22 ورقة، وترجمته ذاتها وأخطاؤه أو رواياته مع النسخة الأحمدية متشابهة. لم يشر الناسخ إلى أن النسخة ختمت، غير أنّه في آخر الديوان قال: «آخر الملتقط من ديوان أبي الحسن الباخرزي، والحمد لله والله حسبي» . قلما نجد ترجمة في مكانها، وقد نجد اسما لشاعر ثم نفاجأ بترجمة شاعر آخر. أما منتخباته الشعرية فبعضها للمذكور وبعضها لشاعر غفل عن ذكره. أما الأخطاء الاملائية فكثيرة مثل: ببخل (ببلخ) ، ترينك (تريك) ، الباقيين (الباقين) ، ساحت (ساحة) ، والتاء المربوطة يكتبها مفتوحة، ولا يعتني برسم الهمزة مثل من ورائهم (وراءهم) ، الامية (اللامية) ، ولغة أكلوه البراغيث «2» متعددة الذكر، فتكبوا (فتكبو) . ومثل هذا كثير ولا جدوى كبيرة نافعة من سردها، وما ذكرناه كان على سبيل المثال لا الحصر. على أن ما حكيناه هنا، وما حكيناه في النسخة (ح) ينطبق تماما. وإذا قصّرنا في ذكر ملاحظة عن إحدى النسختين فلأنها مذكورة في الأخرى. وعلى الرغم من ذلك فلا يمكن الاستغناء عن واحدة إذ أننا انتفعنا من طريقة قراءتهما للأصل الذي أخذا عنه في كشف الغموض الذي كان يعترضنا أثناء قراءة الأصل (س) .

والخلاصة

والخلاصة وبعد أن أعطينا صورة واضحة، إلى حدّ ما، عن النسخ التي اعتمدناها، نخلص إلى ما يلي: 1- تكمّل النسخ بعضها بعضا، فلا يمكننا الانفراد بالجيد منها، ولا التخلي عن الغثّ. 2- كتّاب هذه النسخ نوعان، نوع ناسخ ونوع ماسخ. 3- الفروق بين النسخ- عدا المحذوف والساقط- هي تحريف في مواضع النقط، أو في رسم الحروف، أو في كيفيّة قراءة الكلمة عن الأصول. 4- يضيف النساخ ألقابا وأوصافا على بعض الأعلام، تبعا لمعرفتهم بالمذكورين، أو تبعا لاطّلاعهم على وظائفهم. 5- تختلف الأدعية في حقّ نظام الملك من نسخة إلى أخرى. وذلك حسب محبة الناسخ له، أو حسب بعده أو قربه من تاريخ وفاة هذا الوزير. 6- الغالب على السنوات التي تمرّ في طيّات التراجم أنها صحيحة في جميع النسخ، أما اختلاف الروايات فتابع للمؤرخين. ولقد عانينا عناء جمّا، سعيا وراء الوصول الى الحقيقة. ذلك أنّ النسخ كلها ناقصة، والتي كانت تبلغ درجة الكمال صعبة الخط، وأما التي جاد خطّها فقد نقص مضمونها. وإذا تناسينا مسألة صعوبة الخط فلن ننسى حجم الكتاب الخالي من الشكل ومن الشرح والمملوء بالتصحيف والتحريف والمسخ، كما في عدد من المخطوطات التي نجدها. واليك رواسم جيدة لبعض صفحات النسخ آنفة الذكر.

2 - منهج التأليف

2- منهج التأليف 1- هيكل الدمية العام: قسم الباخرزي الدمية إلى جزأين، وقسم كلّا من الجزأين إلى عدة أقسام، بحيث شمل الجزء الأول مقدمة وخمسة أقسام. أما المقدّمة: فقد بدأها بالحمد، كما يفعل سائر الكتاب والمؤرخين. وقد عرض علينا في هذه المقدمة شطرا من حياته، مما له علاقة بسبب تأليف الدمية، وكيفيّة اتصاله بشيوخ الأدب، وقسّم فيها الدمية إلى أقسامها بفهرست مفصّل، كما اعتنى بعرض طريقة التأليف. وانتقل بعدئذ إلى تاج الكتاب وذكر فيه لقاءه أمير المؤمنين القائم بأمر الله العباسي (455 هـ- 1063 م) ، و «تشرّفه» بذلك اللقاء بقصيدة مدح بها الخليفة. فكان هذا المديح مطلع الدمية «1» . وبعد انتهاء الباخرزي من مدحته يذيّل تاج الكتاب بقصيدة من تأليف الخليفة نفسه، ومطلعها: القلب من خمر التّصابي منتش ... من ذا عذيري من شراب معطش؟ ثم يسوق الأقسام الخمسة، ف: 1- القسم الأول، يضم شعراء البدو والحجاز. 2- القسم الثاني، يضم شعراء الشام وديار بكر وآذربايجان والجزيرة وسائر بلاد المغرب «2» . 3- القسم الثالث، يضمّ فضلاء العراق. 4- القسم الرابع، يضمّ شعراء الري والجبال وإصفهان وفارس وكرمان. 5- القسم الخامس يضمّ فضلاء جرجان واسترآباذ ودهستان وقومس وخوارزم وماوراء النهر. أما الجزء الثاني، فيضمّ قسمين، هما:

2 - بين يدي التأليف:

1- القسم السادس: في شعراء خراسان وقهستان وبست وسجستان وغزنة وما يضاف إليها. 2- القسم السابع: في أئمّة الأدب الذين لم يجر لهم في الشعر رسم. ثم يختم الدمية ب خلخال الكتاب، ويذكر فيه أنه جمع شتات الأشعار، وقدّمها في كتابه خير تقديم. وبعد أن يختم الكتاب ينقل خمس قصائد أثنى بها أصحابها على الدمية. 2- بين يدي التأليف: لاحظنا أن الباخرزي قسّم دميته إلى سبع طبقات، على عدد طباق السماء «1» ، معتنيا بالرقم «7» ، وهو الرقم الذي ينظر إليه نظرة دينيّة مقدّسة في زمانه لدى سائر المذاهب والأديان. وكان عدد الشعراء الذين ترجم لهم 530 شاعرا، تراوحت نسبهم حسب الأرقام، وحسب بعده عن بلدته «باخرز» . فعدد شعراء الجزء الأول يبلغ 292، موزعا على الأقسام؛ فالأول ضمّ 28، والثاني ضم 69 والثالث 65 والرابع 75 والخامس 55. أما عدد شعراء الجزء الثاني فقد بلغ 238، عشرون منهم فقط للقسم السابع، والباقي للقسم السادس، الذي يشمل منطقته وما حولها. ومع أنّ الباخرزي من أهل باخرز، من أقصى الشرق المسلم، فإننا نراه يبتدىء حديثه بشعراء البدو والحجاز الواقعين في أقصى الغرب بالنسبة اليه.

ويرجع السبب، فيما نحسب، الى أنه عرف أنّ مهد الشعر العربي هو البادية والحجاز، فعليه إذا أن يكون حديثه مبدوءا من هناك. وبما أنّ الصفحات الأولى كانت للحجاز فانه استسهل أن يعود بتسلسل جغرافي من الغرب إلى الشرق، فنراه ينتقل بعدئذ إلى شعراء الشام ومصر والمغرب، ثم شمال العراق. وهكذا الى أن يصل إلى باخرز وما حولها حسب الخارطة التاريخية التي وضعناها في مطلع الدراسة. فاذا وجدنا أن الجزء الأول قد جمع شتات عدد متفرّق من المناطق، فانّ الجزء الثاني ضمّ فضلاء منطقة واحدة في قسم واحد. وإذا لاحظنا أنه يخلط في الجزء الأول بين (الشعراء) و (الفضلاء) ، بحيث أطلق الكلمة الأولى على أعلام الأول والثاني والرابع، وأطلق الكلمة الثانية على الثالث والخامس، فان الجزء الثاني امتاز بترتيب وتنظيم علميّين. فتراه ينقلك من بلد إلى بلد. بعد أن يعلمك في ختام تجواله في البلدة الأولى أنه انتهى منها ويتّجه شطر الأخرى. فيقول- مثلا- في بدء دخوله أسفراين في مطلع الجزء الثاني: «وهذه طبقة أسفراين، وقد سقت إلى بحارهم السفائن، فعاين من محاسنها ما شئت أن تعاين، تجدها أملأ الأفكار والسرائر» . وعندما ينتهي منها يقول: «وقد فرغت من أسفراين، واستفرغت طبقتها وجئت جوين فنشرت ورقتها» . وهكذا يفعل في مطلع زيارته للبلدان أو بعد جولته فيها كبيهق وجام وخواف ونيسابور. غير أنه إذا توقّف عند بلدته باخرز أشعرك أنّ بلدته ذات مقام خاص لديه، فهي التي خرّجته وأعلته. ومن أجلها ألّف كتابا خاصا في شعرائها. ويتهيّأ القارىء ليرى عددا من الأسماء يزيد بكثير عن سائر البلدان، وبطريقة مخالفة. ولكننا نجده يقف منهم موقفا مماثلا لما فعله قبل باخرز وبعدها. ونراه يعرّف بخمسة أدباء في مطلع القسم الثاني، هم من خيرة من قابل في تلك البلدان. فمن نيسابور: الأمير العالم أبو الفضل الميكالي. ومن هرات:

القاضي أبو أحمد منصور الأزدي. ومن مرو: أبو القاسم علي الموسوي. ومن بلخ: شرف السادة أبو الحسن الحسيني. ومن الرّخّج: العميد أبو بكر القهستاني «1» . ولكنه، وبعد أن يتمّ ترجمتهم، يعود فيستدرك اثنين آخرين، «صدرين كانا من أركان الحضرتين وأعيان الدولتين. ولهما عندي أياد أعدّ منها ولا أعدّدها» : أحدهما: أبو الحسن علي البركزدري والآخر: أبو نصر الكندري «2» . ونراه في القسم السابع يخصص ترجمة لعشرين ممّن لم يجر لهم رسم في سائر الأقسام لشهرتهم في فنون أخرى كالنحو والبلاغة واللغة، وكلهم أعلام في هذه الفنون. وقد كان عمله هذا جليلا، إذ حكى لنا عن زاوية مهمة من حياة أمثال ابن فارس وابن جنّي والجوهري والخوافي وشريح السّجزي والورّاق وابن برهان و.. واعتبر عمله هذا جديدا في بابه «3» ، إذ سجّل لنا حياتهم الأدبية، وذكر لنا شيئا من أشعارهم، ولم نكن نعهد عند بعضهم- قبل هذه الصفحات- هذا اللون. ولم ير بدّا من وضعهم موضعهم المختصّ بهم دون الشعراء الآخرين، وهو جديد في هذا الباب فعلا، ولم يسبقه إليه أحد، لأنّك «إن ألجمت في طلبهم عرابا، وزممت بختا، لم تلحق لهم في سائر الطبقات أختا» . هذه العناية التي وجدناها في الأقسام الأخيرة من الدمية، لا تظهر لنا جليّة في القسمين الأول والثاني. إذ لم ينظّم أقسام الجزء الأول كما لم يرتّب أعلامه بالشكل الذي فعله في الجزء الثاني، إذ أنه اعتنى بترتيب أعلامه اعتناء النظّام للقلائد. والداعي الى هذا التقصير، فيما نحسب، يعود الى أنّ الجزء الأول كتب في مراحل التأليف الأولى. وإذا علمنا أن الباخرزي أمضى أكثر من ثلاثين سنة في تأليفه هذه الدمية أدركنا، من هذا الزمان الطويل، سبب الخلاف.

3 - مادة التأليف:

3- مادّة التأليف: والغالب على كتاب الدمية، بجزأيه، رواية الأشعار وبذلك صرّح في دميته. غير أنه يتوقّف أمام أدباء لهم شعر ولهم نثر. فنراه يستشهد بالفنّين كما فعل مع أبي الفضل محمد بن علي الكاتب. ونراه كذلك يطيل في بعض الأحيان النماذج النثرية لكتّاب اشتهروا بالنثر في عصره كعميد الملك الكندري وأبي الحسن العلوي، والسالار أبي المعالي العقيلي الكاتب، فقد أورد له عدة صفحات من نثره الحربي ووصف المعارك أو الأهبة لها أو «بروتوكولات» الجهاد. وتحسن الاشارة الى أن الشواهد النثرية تغزر في الجزء الثاني بينما تندر في الجزء الأول. إلا أنها- على أي حال- لا تعدّ أمام النصوص الشعرية، لأنّ رغبة الباخرزي كانت في الميل الى الشعر أكثر منه إلى النثر. على أنه لا يروي لنا سائر شعر الشاعر، ولا كلّ قصيدته. بل إنه يقتطع من الأصل الذي طالعه أو يكتفي بجزء مما سمعه.. وذلك حسب تذوّقه أو حسب محبّته للشاعر. وكثيرا ما تعترضنا الكلمات والتراكيب: «ومنها» ، و «ومنها في المدح» ، و «لم أحفظ إلا مطلعها» ، و «وختم القصيدة بقوله» ، و «ومنها قوله» ، و «أولها» و «وأنشدوني له» . وكثيرا ما يكتفي ببيت واحد، معتذرا عن ذلك بأسباب، منها: أنه لم يعلق بذهنه إلا هذا، أو أنه لم يسمع له شيئا. وقد يطيل في شعر أحدهم، فيعتذر الى القارىء، ويبرّر ذلك بصداقته أو بمحبّته له أو بمكانة صاحب النصوص. فقد قال في أحدهم: «وقد بالغت في تسويد البياض بشعره أكثر مما هو شرط الكتاب في مثله. ولكنني رأيت ذلك الفاضل يمتّ إليّ بالودّ الراسخ.. فدونت من أشعاره ما وجدت، وغرت في أقطار ذكره وأنجدت وما أحسبني أسأت إن لم أكن أجدت» «1» . وقد ينهي الحديث عن شاعر بذكر قطعة شعرية له تذكّره بقول شاعر آخر في معناها فيترجم للثاني، ويعرض

4 - الأعلام:

القطعة الثانية التي تشبه قول الأول، فاذا صدّ الباب دون أبي غانم الكاتب مثلا، وكان باب عبد الله بن يحيى، وقال في ذلك قطعة، ذكر ترجمة أبي نصر النصراني، وأورد له ثلاثة أبيات صدّ دونه الباب كذلك. ولعلّنا بذلك نستفيد من ذكره مناسبة القصائد، فتتضح وتفهم، ولكنه كثيرا ما يحرمنا من المناسبة، فنسعى إلى كشفها من وراء النص. اللهمّ إلا إذا كانت القصيدة في مديح نظام الملك، فانه لا يقصّر في ذلك، بل يشرح ويطيل في الدعاء له، أو أنه يقول: «وله من نظاميّة» . 4- الأعلام: لم يكتف الباخرزي بالاطلاع على الكتب المعاصرة له، بل تناول المصنّفات القديمة- ولم يذكر أسماءها- فلم يعجبه تكرار الشعراء فيها «1» . ولذلك فانه كان يعرف عن اسم ورد ذكره في أحد الكتب قبلا: «ثم أعتذر عنه بأن بعض المؤلفين أثبته فمحوناه، أو أنّ واحدا من المصنّفين وفى له فجفوناه..» «2» . إلا أنه يضطرّ بعد حين الى ذكر الأسماء لشهرتها وإن تكررت، أو أنه قابل أصحابها أو سمع عنهم «3» . ثم يبرّر هذا «التكرار» بكلام عذب يضطرنا إلى موافقته. إلا أنه، على الرغم من ترجمته لهؤلاء الذين ذكروا قبلا، يسعى- كما فعل بأعلام اليتيمة- الى ألّا يكرر أشعارهم «4» . ومما يسترعي الانتباه ذكره عددا من الأعلام الذين لهم فضل على الأدب العربي كالمعري وابن هانيء والشريفين الرضي والمرتضي وتميم بن معدّ وثابت ابن هارون راثي المتنبي وابن كيغلغ والواساني وأبي هلال العسكري وأبي

عامر الجرجاني وعبد القاهر الجرجاني والثعالبي وابن جنّي.. وذلك الى جانب شعراء غير معروفين، وكثيرا ما يكون الباخرزي الوحيد الذي روى لهم شيئا. ويسعى إلى أن يسجل لنا عن هذا الشاعر ما احتجنه عن حياته، أو حوته جعبته في أثناء جولاته، إلا ما حيل بينه وبينه. وقد يذكر سبب التعذّر: «ولا أخلي اسم كل فاضل من إشارة إلى سبب من أسبابه أو ايماء إلى نسب من أنسابه. اللهم إلا أقواما ما عثرت بأساميهم في الدفاتر فاشتبهت عليّ أغفالهم، ولم تنفتح على يديّ أقفالهم. والعذر فيه أن الحداة لم تتغنّ بأشعارهم، والرياح لم تهبّ بأخبارهم.. فاقتصرت من العين على الأثر» «1» فيذكر لنا اسمه، ثم يقصّ علينا بعضا من ترجمته أو يعرّفنا بوظيفته، وهل قابله أو بادله. وهل اطّلع على ديوانه أو قرأ شعره في كتب أخرى، ويذكر مركزه الأدبي مجيدا أو غير مجيد، سارقا أو مبتكرا، مكثرا من الشعر أو مقلّا فيه، وما له من نثر، وما نوعه؟. وعلى الرغم من كل هذا، فانه كثيرا ما يأتينا بالكنية أو بالنسبة أو باللقب دون تفصيل بالاسم. وقد يظهر لنا من بعض كلامه أنه هو نفسه لا يعرف أسماء الشعراء وشخصياتهم «2» . ويستحيل- بذلك- علينا التعرّف على هذا العلم عندئذ. وقد نقف حيارى أمام بعض الأسماء ممن عرف كثير منهم به. فاذا نظرنا في كتاب الأنساب ص 494 وجدنا اسم (اللبّاني) كثيرا، فاختلط علينا أمر شاعرنا. وقد لا يورد أخبارا تعيننا على التأكد، كما أنّ كتابي الأنساب والروضتين لا يوردان الأشعار للاستفادة من كشف أحاجي هذه الأسماء. وبالتالي لمعرفة شاعر الدمية. ومن أهم ما يلفت النظر انعدام العنصر النسائي في الدمية، وفي أغلب كتب الأدب المشابهة له. ولا يعني هذا عدم وجود شاعرات، فان كثيرا من أدب النساء

5 - طبقات الشعراء:

توزع في كتب أخرى أو ضاع بين جدران قسم الحريم. وقد ورد اسم الشاعرة «أم كلثوم» فقط بين شعراء البدو والحجاز. ومن أهم ما يعاب على الباخرزي في مسألة الأعلام عدم تقصيّه بعض الاسماء لسهو منه أو لخطأ الرواة. فيقع في مشكلة التعريف أكثر من مرّة واحدة للشاعر الواحد، مع اختلاف بالأخبار وبالمنتخبات، كذكره لأبي الفرج علي بن الحسن ابن علي الموفقي مرتين، مرة بهذا الاسم ومرة ثانية باسم آخر هو: أبو الحسن علي بن الحسن بن الوقفي من كرج أبي دلف. وقد لمسنا تكرار جملة واحدة في الترجمتين هي: «رأيت له ديوان شعر كبير الحجم، فاخترت منه هذه الأبيات على حدّ عجلة مني. أو ذكره للشاعر تميم بن المعز في مطلع القسم الثاني، في حين أنه ذكره قبلا، وفي القسم ذاته، باسم تميم بن معد «1» . ويستبعد أن يكون ذلك من خطأ الرواة لاختلاف الرواية واختلاف الأشعار. وقد يكون الباخرزي نفسه سبب ذلك لكثرة العدد أو لنقله عن الرواة دون تحسّب. وقد أثبتنا هذه الاسماء كما وردت حرصا منا على جمع ما يمكن من نماذجهم، وأمانة في تقديم كتابه الذي أضناه تأليفه، واكتفينا بالاشارة الى ذلك في موضعه. والعجب أن النساخ لم ينتبهوا إلى هذا التكرار، فلم يشيروا الى ذلك. 5- طبقات الشعراء: لم يرو الباخرزي لنا حياة الشاعر كلها، بل إنه قلّما ذكر زاوية كاملة من حياته تنير للأديب المطالع واقعه. وقد يورد ذلك بسطر أو سطرين، أو بجملة أو كلمتين. وقد لا يورد إلا بعض شعر الشاعر. ونراه أحيانا يطيل وأحيانا أخرى يزيد في شرحه، إذا عنّ له ذلك لأهمية صلته الأدبية، أو بحكم

علاقته بنظام الملك، أو لأنه أحب الشاعر كالثعالبي والواثلي «1» . وقد ترجم لأبي الفرج حمد بن محمد بن حسنيل الهمذاني في ثلاث صفحات، وأورد له ثماني صفحات من المنتخبات «2» . وإذا اقتضب ذكر حياتهم، وغفرنا له ذلك نظرا لحجم الكتاب، فانه يبخل علينا بسنة وفاتهم أو ولادتهم، أو حتى سنة لقائه إياهم غالبا. وقد يسعفنا الحظ فنراه يمنّ علينا بسنة تضيء لنا الطريق الذي خضناه، كحديثه عن أبي الحسن الأندلسي اذ قال: «قدم علينا في رجب سنة خمسين وأربعمئة» . وقد يسعفنا الحظ أكثر حين يفصل في التعيين الزمني والمكاني معا، فيقول: «قصد الحضرة النظامية بباب رها شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وأربعمئة» ، ولكن ذكر هذه السنين قليل جدا. وإذا أغفل الباخرزي ذكر السنين، فانه في كثير من الأحيان لا يورد الاسم الكامل للشاعر، أو يكتفي بتسجيل الكنية أو اللقب.. فيستحيل علينا، بالتالي التعرف بشخصياتهم، والتمكن من الوصول في كتب التراجم الى ما يساعدنا على التعرف بهم كالاسماء: الحجاف، الواثلي، ابن ماني، ابن أبي زرعة، أم كلثوم، وغيرهم. عرض علينا هذه المئات من الشعراء والأدباء، جيدهم ورديئهم. وترك لنا حرية الحكم والاختيار، وما هو في هذا العرض إلّا جمّاع، وفي إرضاء القارىء طمّاع. ولكنّه لم يضعهم بين الأيدي إلا بعد أن سلسلهم ونظّمهم في أمكنتهم المناسبة: «وقد فهرست أسامي الفضلاء، ثم فرقت نظري أرؤسا وأقداما، وجعلت طبقاتها المرتّبة أقساما» «3» ومع أنّ عنايته كانت منصبّة على من عاصرهم وعاصروه، وقابلهم أو قابل من قابلهم، أو سمع منهم فقد قسم هؤلاء إلى ثلاث طبقات من حيث الزمان: «وهم أزواج ثلاثة؛ منهم

السابقون الأوّلون ومنهم اللاحقون المخضرمون، ومنهم المحدثون العصريون» «1» . وعلى الرغم من كل هذه المساعي التي راعاها، فانه لم يهتمّ للشاعر من حيث اتجاهه الديني فقد كان سنيّ المذهب، عاش في ظل حكم السلاجقة، وذكر السنّيين دونما تفضيل. كما أورد الشيعة وذكر السادة منهم وعرض مقامهم، وترجم للشعراء النصارى كثابت النصراني، والمجوسيين كمهيار بن مرزويه. وهذا يدلّ- بالطبع- على حرية الباخرزي في تأليفه وعنايته العلمية دون غيرها. وإذا ما صادف شاعرا مغاليا في مذهبه، نسب إليه هذه المغالاة وظلّ متابعا حديثه عنه وعن منتخباته الشعرية دون أن يؤثّر هذا في منهجه التأليفي. ونلاحظ أنه أفرد القسم السابع لمن له فن آخر دون الشعر، وساق كذلك في عرض منتخباته للدمية وبين شعرائه من كان له فن آخر أو عمل إداري أو أدبي، ولم يضعهم في القسم السابع. فنرى في الدمية شعراء وكتابا وقضاة وعلماء ونحاة وخطاطين ووزراء وندماء. إذ عكف على سائر فضلاء عصره يقطف من نتاجهم، ويسجل في دفاتره، حتى عدّت الدمية صورة جامعة لكل من له نصيب من الأدب والشعر في العصر السلجوقي. ترجم لشعراء كتاب، وعددهم كثير، أمثال: أبي علي الشبلي وعبد الله بن هندو القمي وأبي منصور الكاتب. وقد يسجل لنا نوع عمل هذا الكاتب، فيقول في أبي الحسن العنبري «كاتب الأمير خلف بن أحمد» ، وفي أبي الحسن علي الدّلشادي: «كاتب الحضرة الغزنوية» . وهناك طبقة الشعراء والعلماء أمثال: المجاشعي شاعر الحرمين «2» ، وهو مؤرخ عالم باللغة والأدب والتفسير، ورشيد بن عبد الله الخطيب الطبيب الاسترباذي، وأبي العباس المستغفري النسفي: «إمام نسف وخطيبها ومفتيها» . ومنهم قضاة كأبي نصر عبد الوهاب المالكي، وأبي علي النخشبي، وأبي منصور السمعاني، والقشيري صاحب الرسالة القشيرية.

ونرى من الشعراء الذين أورد ذكرهم نحاة مشهورين أو لغويين معروفين كابن بشران الواسطي، وابن برهان، وحمزة البغدادي، والثعالبي. وهناك كذلك شعراء ندماء للأمراء مثل: «أبي الحسين بن علي بن جعفر.. نديم الأمير أبي الحسن محمد بن ابراهيم السّمجوري صاحب الجيش. ونجد الباخرزي يجمع شعر الوزراء كمحمد بن جراح البكري أحد وزراء السلاجقة، وأبي القاسم المغربي وزير قرواش والوزير ابن فسانجس «1» ، وأبي القاسم المهلّبي أحد وزراء بني بويه. وعميد الملك الكندري وأبي نصر أحمد بن الحسن وزير الأمير يبغو. ولم يهمل الأمراء الذين لهم شعر أمثال أبي المنيع قرواش «2» ، والأمير علي الصليحي أحد أمراء اليمن، ونور الدولة أبي الأعزّدبيس وهو من سادة الامراء العرب، ووالي دمشق أبي المطاع بن ناصر الدولة، وعزّ الدولة أبي منصور بختيار بن معزّ الدولة أحد سلاطين العراق من آل بويه، والثائر العلوي، وأحمد بن الحسن حاكم باخرز وخطيبها، وغيرهم كثير. ونلاحظ أن أغلب الشعراء الأمراء من طبقة شعراء الشام والعراق. وتمرّ بنا عناية فنية امتاز بها الباخرزي، وهي حصره الشعراء من ذوي الأسرة الواحدة فقد يترجم للأب ويتبعه بابنه كعبد الله الرزجاهي وابنه محمد، وأبي نصر الكاتب وابنه، وأبي الفرج بن هندو القمي وابنه أبي الشرف عماد، أو أنه يربط بين الأخوين كالشريف الرضي والمرتضى. وقد يجمع عددا من الأواصر كأبي الحسن علي بن يحيى الكاتب وأخيه أميرك وابن أميرك أبي أحمد الحسن وابن الأخير الحسن بن يعقوب. وقد يضمّ شتات أسرة كاملة حوت عددا وافرا من الشعراء والأدباء كآل

الجويني وآل الميكالي وآل العامري.. وقد تبعه العماد الاصفهاني في خريدة القصر «1» على هذه الوتيرة، ولكن بشكل أكثر ترتيبا وعناية. إذ ترجم لبني الدّويدة وبني أبي حصين وبني زريق، مثلا. وإذا كان الباخرزي يلقى ترحابا من بعض الشعراء في استملائهم شعرهم، وإذا كان يجد بعضهم يرحب بعمله الأدبي، فيساعده على رواية الشعر فإنه كان يلقى عنتا شديدا من بعضهم الآخر. فكثيرا ما كان يعاني مسألة اعتذار العظماء عن تقديم شعرهم كأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي. كما كان يلقى تزمّتا من بعض الزهاد والعلماء والأدباء لأنهم كانوا يعتبرون بوح شعرهم منقصة من مقامهم وحطّا من قدرهم العلمي والأدبي. ومما عانى الباخرزي في هذا السبيل ما قاله بشأن ركن الإسلام أبي محمد الجويني: «فلم يسمح لي ولغيري من تلامذته بشيء من منظومه، ولا بمقدار ما يتعلّل به غيضا من فيض علومه، غير أني عثرت في بعض تعليقاتي ببيتين له..» . وكذلك في حديثه عن أبي الفضل محمد بن اسماعيل، وإلى جانب هذا التعنّت نراه يعمل جهده لأن يقدّم شيئا لهؤلاء سعيا وراء كمال كتابه، واخلاصا في أداء مهمّته. وعلى الرغم من حجم الكتاب وكثرة الأسماء والأنساب فانه كان يدأب على الدقة الفنية من حيث الترتيب والتبويب. فإذا أحسّ أنه وضع أحدهم في غير مكانه أشار واعتذر عن ذلك، كما قال عن ابراهيم الطائي: «سقط ذكره عن مكانه، فاستدركته في غير أوانه» . أو أنه يختم بأحدهم هذه الطبقة، ثم يعود فيستدرك في ختام كلامه شخصا آخر «2» . وبالطبع كان يبدأ بالأعلام المشهورين فأقلّهم شهرة ليختم فصله بالمغمورين أو بصغار الكتاب وهذا مبدؤه. ولقد سعى الباخرزي لأن يكون عمله الفني هذا جميل العرض ذوقيّ التقسيم، تابعا لاسم الكتاب وهو التاج والساقة والخلخال. ونراه يستخدم

ألفاظا توحي بالموسيقا والجاذبية نحو عروسه «الدمية» ، فالعروس تزدان بتاج عرسها، وتحلّي قدميها بالخلخال الجذاب. أما الساقة، ويعني بها مضمون الكتاب، فأحر به أن يكون كالعروس، فإن دلّ هذا على شيء فعلى مراعاته اللفظية لحاجة الكتاب. وبعد أن أتمّت الدمية جهازها، وأماطت اللثام عن بهرجها للعالم والنظار أثنى عليها المثنون. ثم عاد وختمها بخمس قصائد مدحه الشعراء بها. حيث أشادوا بعلمه وتأليفه، وبنظام الملك صاحب الفضل الأوّل والآخر فيها. فقال: «لما أطلعت هذه الدمية رأسها من شرفة قصرها انثال عليها بنثار الثناء فضلاء عصرها، أهمهم: البارع الزوزني، أبو عامر الفضل بن اسماعيل التميمي الجرجاني، الإمام يعقوب بن أحمد النيسابوري، أبو الفضل الخيري، الأديب علي بن أحمد الفنجكردي «1» . ويعتبر هذا الفصل من الفصول البارزة في دراستنا عن الباخرزي، إذ تمكنّا به من التعرف إلى منهجه في التأليف، وطريقته في العرض، وعدد أقسام الكتاب في كل جزء، وماذا تضمن كل جزء بله كلّ قسم. وما هي الخصائص العامة في هذا التأليف من حيث التقصير والاجادة، وبماذا امتاز كتابه من حيث المواد؟ ولماذا أقدم على الشعر أكثر؟ وما نوع النثر الذي ذكره؟ كما تعرفنا في هذا الفصل إلى نوعية الأعلام التي جمعها وتبنى عرضها. وكذا الطبقات التي عالجها فأدركنا من وراء هذا كله صورة عامة للكتاب من حيث العمل والمادة. وقد مرّ في الفصول السابقة استعراض لكل هذه التساؤلات وعرفنا منهجه فيها.

الفصل الثالث الدمية حلقة وصل

الفصل الثالث الدمية حلقة وصل 1- سبب تأليف الدمية: عرفت الدمية، في أغلب الكتب القديمة، باسمها «دمية القصر وعصرة أهل العصر» ، غير أن ياقوت يحرّف اسمها فيقول: هي «دمية القصر في شعراء العصر» «1» . أما نسختا (بايزيد) و (فيينا رقم 2) فان ناسخيها- كما أشرنا قبلا- لم يذكرا اسم الكتاب أصلا، بل سمّياه «تاج الكتاب في طبقات الشعراء العرب» ، لأنه، في نظرهما، مختصر للدمية الأصلية. نحن عندما مررنا بحياة الباخرزي ذكرنا أنه كان في صغره على صلة بالثعالبي، كما كان همزة وصل بينه وبين أبيه في بلدة نيسابور. ولقد خلقت هذه اللقاءات في نفس الباخرزي عزيمة على تأليف كتاب يعارض فيه يتيمة الثعالبي. وإذا علمنا أن الثعالبي ذكر في مقدمة كتابه أنه شرع في تأليف اليتيمة سنة (384 هـ- 499 م) «2» أي قبل خمسين سنة تماما من بدء الباخرزي تأليفه الدمية، وأن الثعالبي توفي (429 هـ- 1037 م) علمنا أن هذه الزيارات التي قام بها في نشأته كانت ذات أثر فعّال في حثّه على العمل في المستقبل. ولكنّ الباخرزي لم يذكر أثر الثعالبي عليه، بل ذكر فضل يعقوب بن أحمد النيسابوري «3» . كما أنه لم يتهاون في جمع المآخذ ضد يتيمته، مما سنراه في حينه.

2 - السلسلة الأدبية:

2- السلسلة الأدبيّة: وجدت في تاريخ الأدب العربي كتب أدب جمعت بين دفّتيها ترجمة عدد من الأدباء، كان كل واحد بمثابة حلقة وصل بين سابقاتها ولاحقاتها. وفضل هذه السلسلة- بلا شك- كبير بما جمعت وبما هيّأت لأدبأئنا ولتاريخ أدبنا العربي، بحيث ربطت الأدباء بعضهم الى بعض، ولأنها، بالتالي، شملت هذا العدد الضخم من كتّاب وشعراء أغفلهم النقاد مع نماذج من نتاجهم لانشغالهم عنهم بأعلام الأدب. فجاء أصحاب هذه السلاسل الأدبية بفضل فاق فضل النقاد. وقد كانت هذه الحلقات متتابعة متتالية منذ أن أوجدها هارون البغدادي في كتابه «البارع» ؛ فلم نر مؤلفا إلا ساق طبقاته تتمة لمن سبقه أو ذيلا له. وكله رغبة في إرضاء جمهور الأدباء والساسة، ليكون عمله أكمل من سابقه. وأفادنا هذا التسابق في استجماع أغلب من نظم قصيدة أو كتب رسالة سواء أكان أصحابها شعراء أم كتابا، يعملون في سلك السياسة أو الدواوين. ولعلنا نفي الواجب حقّه إذا وضعنا كلّ حلقة في مكانها من السلسلة الأدبية الذهبية، ثم نمدّها بكلمة عامة. ونقف في النهاية على الدمية بين حلقتيها الرئيستين وهما «اليتيمة» و «الخريدة» ، لنرى أثر كل واحدة في الأخرى وفضلها عليها. أسماء السلسلة الأدبيّة : 1- «البارع في أخبار الشعراء والمولدين» : تأليف هارون بن علي بن يحيى المنجّم البغدادي المتوفي (288 هـ- 901 م) . صاحب المؤلفات الكثيرة، وله شعر، وقد جمع المؤلف في كتابه أخبار 161 شاعرا، أولهم بشار بن برد وآخرهم محمد بن عبد الملك بن صالح. وهو من الكتب النفيسة «1» . 2- «يتيمة الدهر في شعراء أهل العصر» : تأليف عبد الملك بن محمد بن اسماعيل الثعالبي. توفي سنة (429 هـ- 1038 م) ، وهو من أئمّة اللغة والأدب، وقد صنّف الكتب الكثيرة في اللغة والأدب والتاريخ. وكتابه اليتيمة جعله ذيلا لكتاب البارع، وذيّله حسن بن المظفّر النيسابوري المتوفى سنة (443 هـ- 1051 م) . واختصره تقي الدين بن عبد القادر المصري المتوفى سنة (1005 هـ- 1596 م) «2» .

3- «تتمّة اليتيمة» : تأليف الثعالبي أيضا. وقد ألّفه تعقيبا على كتابه السابق بعد أن هذّبه، وأضاف من التراجم ما شاء. طبع في طهران بجزأين صغيرين لا يزيدان عن 220 صفحة. 4- «دمية القصر وعصرة أهل العصر» : تأليف علي بن أبي الطيب أبي الحسن (أو أبي القاسم) الباخرزي السنخي المتوفّى (467 هـ- 1074 م) ألفه ذيلا على يتيمة الدهر وحذا فيه حذوه وجمع فيه زهاء/ 530/شاعرا، وقد أنهاه سنة 464 هـ وقيل 466 وشرحه عبد الوهاب المالكي، إلا أننا لم نعثر على هذا الشرح «1» . 5- «وشاح الدمية ولقاح روضة العصر» : تأليف أبي الحسن علي بن زيد البيهقي المتوفّى (565 هـ- 1170 م) وهو باحث ومؤرخ، صنّف 74 كتابا، منها هذا الكتاب وقد ألفه تتمة لدمية القصر وعلى ترتيبه في مجلد واحد. ولا يزال مخطوطا في تركية «2» ، إلا أن المخطوطة ناقصة. 6- «درة الوشاح» : تأليف البيهقي (آنف الذكر) . وهو لكتاب «الوشاح» كالتتمة لليتيمة وهو مخطوط أيضا. «3» 7- «زينة الدهر في عصرة أهل العصر» : تأليف أبي المعالي سعد بن علي ابن القاسم الانصاري الخزرجي الحظيري الورّاق المتوفى سنة (568 هـ- 1172 م) وله شعر عذب وتصانيف عديدة منها: «زينة الدهر» » وهو ذيل آخر لدمية القصر، وهو مخطوط. 8- «خريدة القصر وجريدة العصر» : تأليف محمد بن محمد صفي الدين أبي عبد الله عماد الدين الكاتب الاصفهاني المتوفى سنة (597 هـ-

1207 م) وهو مؤرخ وعالم بالأدب تنقّل بين البلاد، وله كتب كثيرة منها الخريدة في 10 مجلدات «1» . ويعتبر الذيل الأصلي لدمية القصر. 9- «السيل والذيل» : للعماد الاصفهاني ألّفه ذيلا على خريدته «2» كفعل الثعالبي في تتمّته. 10- «عقود الجمان» : تأليف أبي البركات مبارك بن أبي بكر الشعار الموصلي المتوفى سنة (654 هـ- 1256 م) . 11- «ريحانة الألبّا» : تأليف أحمد بن محمد شهاب الدين الخفاجي المصري المتوفى (1069 هـ- 1659 م) قاضي القضاة وصاحب التصانيف في اللغة والأدب، أشهر كتبه ريحانة الألبا، وله شعر رقيق جمع في ديوان «3» . 12- «نفحة الريحانة» : تأليف محمد أمين بن فضل الله.. الدمشقي المتوفى سنة (1111 هـ- 1699 م) وهو مؤرخ وباحث وأديب، ألف خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر والنفحة المذكورة «4» . 13- «سلافة العصر» : تأليف علي بن أحمد بن معصوم الحسني الحسيني توفي سنة (1119 هـ- 1707 م) ، وهو عالم بالأدب والشعر والتراجم، من كتبه سلافة العصر وهو شاعر «5» . نستشفّ من هذا الاستعراض الموجز مدى العناية التأليفية التي نهض بأعبائها هؤلاء الأدباء، محاولين تتبّع ما ينقصه سابقوهم أو يذيلون على كتبهم. فأتت كلها متشابهة المنهج، متحدة الهدف، لا تكتب إلا عن معاصريها بحيث تبتعد

3 - الدمية بين اليتيمة والخريدة

عن سير أصحاب الطبقات. ونستطيع أن نعدّ إلى حدّ معقول كتابي «المحمدون» للقفطي و «معجم الأدباء» لياقوت في عداد الروافد لهذه السلسلة، وإن اختلفت قليلا في طريقة إعداد المواد. وقد كان بعض هؤلاء المؤلفين من الفرس ذوي اللسانين فأدّوا للعربية خدمة جلّى، إذ جمعوا شعر الشعراء العرب في الأرض العربية، كما جمعوا الشعر العربي للشعراء العرب والفرس من الذين عاشوا في البلاد التي شملها الفتح وكانت العربية لغتهم الأولى أو اللغة التي يتعشّقونها. 3- الدمية بين اليتيمة والخريدة : فالدمية، بعد هذا الاستعراض، حلقة وسطى لا يمكن اغفالها أو إهمالها، والا انفرط عقد السلسلة، وفصلت بين هذه الكتب فجوة تمتدّ مئة سنة في العصر العباسي أو أكثر. وليست أهمية الدمية في أنها جمعت خلقا كثيرا فقط، بل في كونها تتمة لليتيمة من ناحية التسلسل التاريخي كذلك. وقد قال الدكتور صفا ما ترجمته: «إن الدمية أثر مشهور بين جملة الكتب المعروفة في ذكر أحوال ذوي اللسانين والأدباء العرب، وهي بمنزلة ذيل ليتيمة الدهر للثعالبي «1» . ومما لا شكّ فيه أن الباخرزي كان على معرفة تامة بمحتوى اليتيمة في أول تأليفها، وبعد تحسينها. كما كان مطلعا تماما على التتمّة التي أشار اليها غير مرة في كتابه. ومع أنه أشاد بمقام الثعالبي العلمي وباح لنا بصلة أبيه به في نيسابور، إلا أنه ما فتيء يتسقّط أخباره وأخطاءه وعيوبه في كتابيه. وكم كان يعيب عليه مثلا إغفاله بعض الشعراء المعاصرين له أمثال ثابت بن هارون الرقي فيقول: «وهذا ممن شذّ عن الثعالبي ذكره، وذهب عنه شعره. واذا كان المتنبي في طبقات يتيمة من العصريين فالذي بعده ممن يهدي المرثية إليه أولى بأن يعدّ من الطبقة «2» .

ومع أنه صرّح بأنه لن يذكر في دميته أحدا من أعلام اليتيمة «1» إلا أنه تناسى ذلك بعد حين من كتابته ليذكر عددا كبيرا وردت ترجمتهم في اليتيمة أمثال: أبي جعفر الأنداذي وأبي المطاع وأبي الفتح البستي. كما ذكر من أعلام التتمة: أبا القاسم عبد الصمد الطبري وأحمد بن الحسن وأبا يعلى محمد بن الحسن البصري وابن مطرّز. وإن اقتبس الباخرزي أسماء هؤلاء الأعلام من الثعالبي فانه أحجم عن إيراد منتخباته، فلا يدوّن أشعارهم الموجودة في اليتيمة أو في التتمة ويقول: «فصرفت الهمّة إلى تحصيل أخوات لما في اليتيمة» «2» . ومما لا شكّ فيه أن عدد أدباء الباخرزي أكثر من عدد أدباء الثعالبي في كتابيه، إلا أن ذاك اعتمد كتاب هذا في الهيكل العام اعتمادا كليا. فالمقدمتان متشابهتان من حيث الروح والأسلوب والتقصّي، كما اتخذ منهجه في تقسيم الفصول. فان كانت فصول الباخرزي سبعة وفصول الثعالبي أربعة فان نظرة إلى أقسام الثعالبي تشعرنا بمدى التأثر. 1- في محاسن شعراء آل حمدان (في الشام) . 2- في محاسن شعراء أهل العراق وإنشاء الدولة البويهية. 3- في محاسن أشعار أهل الجبال وفارس وجرجان وطبرستان من وزراء الدولة الديلمية وكتابها. 4- في محاسن أهل خراسان وماوراء النهر من إنشاء الدولة السامانية والغزية والطارئين على الحضرة ببخارا. قد يعترضنا معترض فيقول: ولكن هذه المناطق هي المناطق الاسلامية العربية والفارسية في تلك الأيام فلا عبرة في التشابه. ونجيب بأن الثعالبي أول من افتتح هذا المنهج وتابعه الباخرزي وكان بمكنته افتعال ترتيب آخر فالاستفادة واضحة المعالم. إلا أنّ المهمة في الدمية أنها تمّمت عمل اليتيمة واحتلت محلّها. وقد قال البارع الزوزني في تقريظ الدمية:

وقد نبذ الناس اليتيمة بعدها ... ولا عجب إنّ اليتيمة منبوذه وإذا انتقلنا في حديثنا إلى الخريدة علمنا أن عماد الدين الأصفهاني طالع كتاب الدمية بأصفهان في دار الكتب التي لتاج الملك: «وبعثني ذلك على تأليف كتابي هذا» «1» ، ويعني كتابه الخريدة. إذا، فالمؤلف هنا يعترف اعترافا واضحا باطّلاعه على الدمية، واضطلاعه بأعباء التأليف تتمّة لها. والخريدة، بعد هذا، أوسع نطاقا، فقد جاءت في عشر مجلدات، إلّا أنها أقل أهمية من الدمية، لأنها ظهرت في مرحلة تاريخية أضعف بكثير من زمان الخريدة من حيث جودة الانتاج وعناية الأمراء بالأدب العربي. وقد رتّب العماد خريدته بحيث شملت العالم الاسلامي، من الأندلس، الى آخر بلاد الفتوح، كما أنه اعتمد الأسر الشعرية في بعض الأحيان. والباخرزي (الذي ذكر مثل ذلك في كتابه) لم يكن واضحا في عمله هذا وضوح العماد وتنظيمه في خريدته. وعلى الرغم من وجود الفارق الزمني الطويل بين الباخرزي والعماد فانّ الأخير أورد عددا من أعلام الدمية في الخريدة. ولكن هذا العدد أقل بكثير من الأعلام الذين أوردهم الباخرزي، وكانوا مذكورين في اليتيمة. ومنهم: ابن الدّويدة المعري «2» وأبو الفضل المشتهى الدمشقي «3» . وبعد، فالحديث في هذا المجال لا ينتهي ولا يحاط به، وخضمّ يخشى موجه؛ الخوض فيه خطر والنأي عنه عثر. ولما كان الواجب يحتّم علينا أن نعرف مكانة الدمية من أخواتها، ومكان حلقتها من السّلسلة التي تنتسب إليها فقد قدّمنا هذه البلغة. ولئن لم تكن شافية لقد عرضت صورا صادقة لواقع هذه السلسلة الأدبية، ومكان كل حلقة من الأخرى.

الفصل الرابع الرواية والرواة

الفصل الرابع الرواية والرواة كان الأدباء والمؤلفون منذ القديم يعتمدون على الرواية في نقل الأخبار أمانة منهم واخلاصا. ولهذا يجب أن يكون الراوي ثقة وذا اسناد صحيح. والباخرزي أحد أولئك الذين عنوا عناية خاصة بالرواية والراوي معا، ليقدم للقارىء مادة مستقصاة. وسنرى الآن منهج الباخرزي في كشف شخصية الراوي، لنتلمّس بعدها مدى أهميّة دقته في المواد التي يجمعها. والغيرة الفنية التي حرص الباخرزي على التحلّي بها تتمثّل، أكثر ما تتمثّل، في عنايته برواته وروايته. ذلك أنّ مثل هذا العمل الأدبي الكبير الواسع المحيط يتطلّب من صاحبه أن يعتمد بجزء وافر منه على ما يعينه على النقل والرواية من ألسن الناس والشعراء وليس سهلا على الأديب، مهما حاول التجول في الأمصار، أن يبلغ مرامه في لقاء سائر الادباء لأنّ الحظّ يخونه فلا يرى بغيته لأسباب كثيرة معروفة، فيميل إلى ذويه أو عارفيه من حفظة نثره أو شعره فيستميليهم شيئا منه.. ويحسن أن نعلم هويّة هؤلاء الرواة ومكانتهم، لنتعرّف على مدى نجاحه في عمله. فاذا ما تذكّرنا أنه درس فقه الشافعي وعلوم الحديث على أبي المعالي الجويني عالم عصره في هذا الباب أيقنّا أنه كان على إلمام تام بصحّة الرواية والراوي والسّند، والشروط التي يتحلّى بها راوي الخبر أو الأثر. ولقد كان الباخرزي ينقل عن الرواة بدقّة متناهية عندما يتعذّر عليه النقل المباشر وغالب رواته من طبقة أهل العلم والأدب والشعر والقضاء واللغة والنحو وخزنة دور العلم، وقد عرفنا ذلك من الصفات التي كان يلحقها بهم، أو من ترجماتنا أو ترجماته لهم.

ونراه أحيانا يروي الشعر عن راو لمرة واحدة، ولا يعود إلى ذكره في القسم الواحد أو في سائر الكتاب، ثم اذا به يسهب في الرواية عن أحدهم كأبي عامر الجرجاني، ووالده، وأبي محمد عبد الله بن محمد الحمداني الخوافي، وأبي جعفر البحاثي الزوزني، ويعقوب النيسابوري، وأبي طالب محمد بن عبد الله الانصاري «1» . فقد مرّوا جميعا في أغلب أقسام الكتاب. ويكفي أن نذكر مثلا أنه أورد ذكر أبي عامر الجرجاني 62 مرّة في الجزء الأول من الدمية لتدرك مبلغ اعتماده على هؤلاء الخمسة من الرواة؛ خيرة أدباء عصره. وقد أحصينا عدد الرواة في الدمية فوجدناهم 44 راويا، تختلف نسبتهم في كل قسم ففي القسم الأول يزدادون حتى يبلغوا اثني عشر راويا، وذلك بالنسبة الى الأقسام: الثالث والرابع والخامس. ونرجّح أن يكون سبب ذلك راجعا إلى عدم وصوله الى بلاد الشام ومصر والحجاز، مما اضطره إلى الاعتماد على الرواة في نقل الأشعار. ونلاحظ كذلك أنّ أسماء الرواة يقلّ عددهم في القسم السادس (الجزء الثاني) بالنسبة الى حجمه. والجدير بالذكر أنّه ترجم لأغلب هؤلاء الرواة، وأورد بعضا من شعرهم أو نثرهم، مما يجعلنا نطمئنّ إلى ما ورد في الدمية. ولكننا مع كل هذا الاطمئنان نجده يروي عن أناس وافدين من بعض المناطق، أو يسجل بعض ما ينشد في المحافل. وحرصه على جني المحصول الأدبي من بقاع نائية عن مستقرّه أجبره في بعض الأحيان على قبول مثل هذه الروايات، فيخرج عن طوره الذي عهدناه به وعرفناه آنفا. فلقد قال في أثناء تعريفه بالمنيع الهمذاني: «أنشدني له بعض الأشراف الطارئين علينا من مدينة الرسول (ص) . وربما نسي اسم الراوي فقال: «أنشدوني له» أو يورد الأبيات دون أية اشارة «2» . ولكن هذا قليل جدا بالنسبة إلى ما نقله بنفسه أو رواه عن رواة ثقة معروفين. وسنفصّل هذه النقطة بالذات في أثناء حديثنا عن «الرواية» . واليك أسماء الرواة عامة.

وقد كنا نريد ترتيب الأسماء على حسب سني ولادتهم أو وفياتهم، إلا أن هذا لم يتوفر لنا، فعمدنا، نتيجة لذلك، إلى التسلسل الألفبائي. وما كان مقدما بالاشارة (*) يعني أن هذا الاسم ورد ذكره أكثر من مرة في كل قسم. ابراهيم بن أبي نصر الهلالي الباخرزي- ابراهيم بن شعيب البكري- أبو ابراهيم بن أبي سعد المقرّي- أبو بكر القهستاني- أبو تراب الخادم- أبو جعفر البحاثي الزوزني- أبو عامر الجرجاني- أبو الفرج الحسنيلي- أبو الفضائل الخيّر- أبو الفضل الخيري- أبو القاسم بن أبي نزار- أبو محمد العبدلكاني الزوزني- أبو منصور بن عبد الرزاق البوشنجي- أبو عثمان اسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني- بكر بن المستعين أبو القاسم- جعفر بن يحيى الحكّاك البحاثي أبو الفضل- الحسن السمرقندي المحدث أبو محمد- الحسن بن أحمد الطبسي أبو سعيد- الحسين بن يحيى الحكاك- حمد الثورى (التّوزّي) - السيد الظفري أبو الحسن- عبد الحميد بن يحيى الزوزني- عبد الصمد الأزدي- عبد الله بن محمد الأنصاري- عبد الله بن محمد الحمداني الخوافي- علي بن أحمد الزاوهي- علي بن أحمد الكرجي- علي بن يوسف أبو سعد- عماد بن هند وأبو الشرف- محمد بن أحمد المعروف بأبي الحاجب- محمد ابن أحمد المختار أبو جعفر- محمد بن الحسين بن طلحة- محمد بن عبد الله الأنصاري أبو طالب- محمد بن علي البادغوسي أبو العباس- محمد بن علي ابن مسلم الخواري أبو عبد الله- محمد بن علي بن حسول أبو العلاء- مسعود ابن أحمد النيسابوري- منصور بن محمد الأزدي- مهدي بن أحمد الخوافي أبو العباس- وشتاسف أبو العلاء- يحيى بن نصر البغدادي أبو الفضل- يعقوب بن أحمد النيسابوري. وقد يتعذّر على الباخرزي أن يلقى راوية نقل مباشرة عن الشاعر الذي يريد أن يترجم له، فيعمد إلى طبقة نقلوا عن رواة للشعراء، فأسمينا الأوائل منهم رواة الطبقة الأولى، ووصفنا الآخرين بأنهم رواة الطبقة الثانية. ولكنه على أي حال ينقل الخبر مسندا، فيقول مثلا: «أخبرني بعض من أثق به» ، ويدعه إذا كان غير ذلك، أو يورده مع ذكره شكّه في النقل، أو أنه يورد رواية، ولا يذكر أنه هو صاحبها.

وتجدر الملاحظة أنّ بعضا من رواة الطبقة الثانية كانوا من الطبقة الأولى في بعض الأقسام أو في القسم ذاته، كأبي محمد العبد لكاني، وأبي بكر القهستاني، وأبي سعد بن دوست، وغيرهم، كما أنه ترجم لبعضهم، وسجل لهم شعرا، مما يدلّ على أن الطبقة الثانية التي وفّقت الى رؤية فئة من الشعراء دون الطبقة الأولى ما كانت لتقلّ عن غيرها في المكانة والأمانة، وقد بلغ عدد الطبقة الثانية 56 راوية. وكنا نادرا ما نجد أحدهم قد تكرر اسمه أكثر من مرة أو مرّتين، بعكس رواة الطبقة الأولى، كأبي زكريا التبريزي وأبي محمد العبد لكاني وأبي بكر القهستاني وأبي مظفر الراوندي. وقد يعثر القارىء على مجموعة ضئيلة من الرواة هم رواة الطبقة الثالثة، ولكن عددهم لا يقاس باحدى هاتين الطبقتين. وفيما يلي بعض أسماء رواة الطبقة الثانية مرتبة حسب تسلسل أسمائهم، ولم نذكرهم كلهم لكثرتهم: ابراهيم بن علي أبو اسحاق- ابن بديع الاصفهاني- ابن برهان النحوي القاضي ابن السمّاك- أبو اسحاق الوراق- أبو بكر الشرمقاني- أبو بكر القهستاني- أبو الجوائز الهاشمي- أبو الحرب الدّينوري- أبو الحرث الاصفهاني- أبو الحسن بن محمد البغدادي- أبو صالح المستوفي- أبو طاهر القصّاري- أبو عامر السّنوي- أبو العباس الأندلسي- أبو عبد الله الجوهري- أبو عبد الله المردوسي- أبو علي الشرواني- أبو علي الطاهري- أبو القاسم العالمي الكرماني- أبو محمد العبدلكاني- أبو محمد المخزومي- بهرام بن مافنّه- تميم بن المفرّج الطائي أبو كامل- جبرئيل بن محمد الاسفراييني أبو سعد- حذيفة بن الحسين العقيقي- حذيفة بن هارون الأنصاري أبو الحسين- الحسن بن علي الجوهري أبو محمد. ولقد اتّضح الآن أن الباخرزي سعى جهده ليبلغ الشعراء جميعا بنفسه أو عن طريق رواته، مستوثقا الفاضل منهم، إلى أن تسنّى له جمع أعظم قسم من أدباء عصره، مع نتف من أخبارهم ونماذج من آثارهم. وإذا ما قارنّا بين الثعالبي في اليتيمة والباخرزي نجده الأخير أكثر أمانة من حيث الرواة لعنايته في التقصّي، ولسعيه إلى الاسناد المتواتر في بعض الأحيان، ولأنه يفصّل- في بعض الأحيان- في كيفية لقائه أو استملائه.

والحقّ أن الباخرزي دقيق في رواية الشعر دقّة نادرة، فلا يذكر اسم الشاعر الا عن تثبّت، ولا شيئا من ترجمته إلا على ثقة بما ينقل. وإذا ما شكّ في نسبة أحدهم- وهذا من النادر- ذكر مواطن شكّه، كما في تعريفه لأبي المعمّر نعيم بن الحسن: «هذا الفاضل- كما أظنّ- من فضلاء كنجة» . ولكنه واثق دائما مما يقول، ويثبت لنا تعبيرا يشهد بذلك «1» . ومن الصور الدقيقة في النقل والبحث موقفه من أبي منصور محمد بن ابراهيم الباخرزي، وهو موقف عالم بحاثة، يتحرّى صحة اسم الشاعر ومكانته: «فكاد الحرص يريشني في طلبه، لعلي أعثر باسمه ولقبه، وأقف على مقدار أدبه. وما زالت الأيام تعدني فيه مواعيد عرقوب أخاه. وأنا أتحرّاه من خزائن الكتب وأتوخّاه» . وعندما وقعت عينه على كتاب معجم الشعراء للمرزباني «2» راح يقلّبه بحثا عن اسم أبي منصور: «وما زلت أقشره ورقا فورقا، وأمسح من الجبين في تتبّع هذا الفاضل عرقا حتى انتهيت إليه.. وفيه ذكر أبي منصور رشيد بن منصور الباخرزي» «3» . وهو إذ سجّل خبر الشاعر واسمه وبعضا من شعره، فإنّه لا يقلب الصفحة عليه ولا يعود إليه، بل إنه مستعدّ لاضافة ما يراه في مراجع أخرى، أو كتب مروية رواية أخرى. ويتمّم الباخرزي حديثه في التحري: «حتى بنى الشيخ ناصح الدولة أبو محمد الفندورجي خزانة في مسجد عقيل بنيسابور. فحضرتها- كفعل كلّ أديب إثر افتتاح مكتبة جديدة في بلدته- وأعدت نظري في فهرستها، فإذا فيها معجم الشعراء، فنشرته فاذا فيه ذكر «الباخرزي» إلا أنه خالف في اسمه ونسبه. وزعم في النسخة الأولى أنه رشيد بن منصور وفي الثانية أنه أبو منصور محمد بن ابراهيم، وذكر أنه من أهل خراسان، ونسبه إلى الاستيطان ببغداد والتدين بمذهب الشيعة» . وتساءل الباخرزي عندما وقع

على اسمين شكّ فيهما: «ولست أدري، أكلا المذكورين واحد أم لا» «1» . ويزيد في بحثه تقصّيا، ليخبرنا أنه عثر على ديوانه أخيرا، فارتاحت نفسه من ذلك كله. وقد يطلب من الشعراء أن يكتبوا له شيئا من شعرهم «2» ، أو يكاتبهم كي يرسلوا بعض نتاجهم «3» وبعد أن عرف الناس أنه يجمع أشتات الأشعار، أرسلوها بأنفسهم هدايا إليه. والصدق باد في ثنايا الدمية، وهو صدق الأديب الخبير. فعندما لا يوفّق إلى رؤية الشاعر يقول لك: «.. ولم أره، ولكن سمعت خبره» . أو أنه بحث في مكتبة تخص أهل هذا الشاعر فلا يتعرّف إلى شعره فيها. ويصرّح لنا أحيانا بأنّه لم يستطع التعرّف على الشاعر من حيث مقامه فيقول: «وجدت في سفينة فوائدي اسمين لم أعرف لصاحبيهما منبتا، فأعين مكانهما، ولا منهما خبرا فأؤرخ زمانهما. أحدهما أبو الشريف أحمد بن محمد.. بن علويه، والآخر أبو علي عيسى بن حماد» . وهذا دليل آخر على إخلاصه في الرواية. وقد يعين لنا أحيانا مكان لقائه بالشاعر «4» ، وأحيانا زمان اللقاء ومكانه فيقول في أبي محمد الدوغابازي: «رأيته سنة سبع وعشرين في الجامع. فروى لي من أشعاره..» . وقد يوفّق إلى ديوان أحد الشعراء،

فينقل شيئا مستبشرا إذا ظفر ببغيته «1» ولكنّه قد يحظى بالديوان فلا ينقل منه شيئا، ويتعلل بعلالات كثيرة، منها: «.. وكنت على جناح الانصراف الى الناحية..» ، فلا يعود الى نقل ما كان يجب أن ينقله. وإذا سمع شعرا، ولم يثق بالراوي قال- مثلا-: «وأنشدني له بعض أهل ناحيته والعهدة عليه» «2» . وقد لا يرى الشاعر ولا شعره ولا ديوانه، فيميل إلى الاستملاء والرواية. وهو في كل الأحوال مخلص مستقص، وإن كان الأمر من أجل بيت أو بيتين أو حتى خبر بسيط. فقلّما نرى شعراء دون اسناد. فاسمعه يروي بيتين لأبي سليمان رحمة الأسدي فيقول: «أنشدني الأديب أبو يوسف يعقوب بن أحمد النيسابوري، قال: «أنشدني الشيخ أبو صالح المستوفي» قال: «أنشدني أبو سليمان رحمة بن غانم نفسه» . ثم يروي لك البيتين. ولكن هذا الاسناد ليس موجودا دوما، فكثيرا ما نعثر على قصائد لا يخبرنا من أين استقاها أو كيف. وإذا شكّ هو أو الراوي في رواية بعض الشعر، أو مرّ قبلا، ذكر ذلك بكل صراحة حرصا منه على إطلاع القارىء على جليّة الأمر. وهو إذا قصد ناحية من النواحي طالبا شعر شعرائها، ولم يجد فيها العدد الكافي صرّح لك بأنه لم يعثر إلّا على واحد فقط، كما حصل معه في «أرغيان» و «طوس» و «جوين» «3» . وكثيرا ما يعرض عليه الشعر الكثير فيكتب منه القليل، متعللا بأنّ ما كتبه كان من شرط الكتاب «4» . وقد لا يكتب شيئا على الرغم من اطّلاعه على الديوان والتعلل نفسه لا يتغيّر. فيقول:

«أقرأني الأديب يعقوب.. جزءا بخطه، مشتملا على قصائد ومقطّعات من أشعاره، فاخترت اللائق بكتابي هذا» «1» . وقد حاولنا جهدنا كشف شرط كتابه، وطريقة اختياره، ونوعية ما يختار. فلم نظفر بطائل. ذلك أنه نقل لكلّ من قابل. ولم يكد يترك بابا من أبواب الشعر إلّا روى نبذة منه. ولعلّ تعلّله هذا ليس الا اعتذارا لمن لم يرغب في رواية شعره. أو هو شيء آخر لم نظفر به. وربّما يطيل. بل يطنب. في رواية أخبار الشاعر. مما هو بعيد عن الحاجة. ولكنه إذا وصل إلى ذكر منتخباته قال: «فممّا علق بحفظي من مترنّماته قوله» . ومسألة العجلة التي تمنعه من رواية بعض القصائد كثيرة، وأكثر منها ما يعلق بحفظه. فقد يعلق بيت أو بيتان، أو لا يعلق شيء يذكر. وقد يختار الغثّ من الشاعر الحسن أحيانا. أو أنه يختار مديح نظام الملك والهجاء الفاحش مما جمع أو سمع. ويعرّفنا تارة بشعر شاعر تميّز بالزهد مثلا، ولكنه لا يروي لنا من زهده شيئا بل يروي المديح، كما فعل مع أبيه ومع الزاهد الفيروزآبادي. ويشير إلى أنه سيذكر قصيدة مدحية. فإذا به يذكر المطلع الغزليى، وإذا وصل إلى المديح المطلوب ذكر بيتا أو سها عن ذكر هذا البيت.

الفصل الخامس منهج النقد

الفصل الخامس منهج النقد تميّز كتاب الباخرزي بنظرات في النقدّ، تدنو، في أغلب الأحيان، كما سنرى، من الصواب. بل يمكن اعتبارها ضمن مراحل تاريخ النقد العربي، فلم يكد يترك في نظراته النقدية زاوية إلا عالج ما فيها، ولا نقطة يستطيع الخوض فيها إلا جرّب حظه وأبدى رأيه. ولم يكن عمله مقصورا على النقد الأدبي وحسب، بل إنه تعدّاه إلى النقد اللغوي والنحوي والعروضي. وعرف كذلك أنّ النقد الأدبي يشمل النقد البلاغي والموازنة بين الشعراء، وهذه إشارة ذات بال. وسنقوم في الصفحات المقبلة باستعراض نقده، وسنشير الى مواطن إجادته ونقاط تقصيره. آ- النقد الأدبي: لا يعني حديثنا هذا أن الباخرزي أكثر في النقد، فما كان هذا هدفه في تأليفه الكتاب، إنما كان يحاول، جهده، أن يدلي بدلوه النقدي ما وجد إلى ذلك مفترجا. فقد ينتقد شعراء الطبقة عامة كقوله عن شعر طبقة البدو والحجاز: «.. وما هو أعذب من الماء الزّلال، وأرقّ من الشّمول صفّقت بالشمال «1» . وقد يكون نقده مجرّد توجيه القارىء الى مواطن الجمال في البيت دون أن يتكلّم فيه. وقد تكون التفاتته هذه أجمل من شرحه ونقده. وكذلك فعل في بيتي أبي جعفر محمد بن أحمد المختار، إذ قال فيهما، بعد أن أوردهما: «أبصر البيتين كيف تعادل أوزانهما وتناصف أقسامهما، وتناسب كلامهما؟» «2» .

وقد يطيل في نقده للبيت راغبا فيه، أو معرضا عنه. وربما كان تعليقه هذا على البيت أو على معناه، أو على جزء من معناه، أو على كلّ ذلك معا. ونقد معنى البيت من أهم ما يصبو الباخرزي إليه، لذا فانك تراه يتوقّف عند قول الشاعر: كأني بك استوليت من كل وجهة ... عليها. كما استولى على الجسد الجلد «1» ليبدي رأيه في المعنى. وكثيرا ما نجده يرفع بالبيت وبصاحبه. وخاصة إذا كان بكرا. لأنّ الموضوع البكر عنده من أهمّ الأمور التي يمتاز بها شعر الشاعر. وإن كان الموضوع بحدّ ذاته غير ذي أهميّة. وكذلك فعل في بيت تميم الطائي: وأطرافا يحار الحلي فيها ... فليس يكاد يضطرب اضطرابا فقال: «قد قيل في الأطراف المنعمّمة إنها تعضّ الحلي وتخرس وساوسها. أما قوله: (يحار الحلي فيها) فلم أسمع به إلا في شعره. وقد أتى ببدع المستعار وبكره..» . أما طريقته في عرض النقد فهي أنه لا يترك القصيدة حتى تتمّ ثم يعطي رأيه. إنما يقتطع القصيدة عند البيت المعيّن فيدوّن رأيه فيه، ثم يعود إلى إتمام القصيدة مهما قصرت أو طالت. وربما كانت هذه الوقفة أحيانا لمجرد شرح معنى البيت. أو لشرح لفظة منه، كقوله في شرح بيت منصور التبريزي: يحفّ به شوك الأسنة والظّبى ... كما حفّ بالشمس الشعاع المشوّك اذ قال: «معناه أن الشمس إذا صورت نقشت مشوّكة الأطراف» «2» . ولكنّه لا يشرح من الأبيات الغامض، بل البيت الذي يعنّ لخاطره. فكثيرا ما نقف حائرين أمام بعض الأبيات المغلقة التي يصعب على المرء حلّها بسهولة أو بصعوبة. ولا بأس بأن نقول: إن الأبيات المشروحة تعدّ على الأصابع. وقد يكون بعض هذه الشروح مقحما على الدمية من فعل النّساخ لا من فعله هو.

وهو يعجب بالشاعر المتعدّد الأغراض، فاذا بلغ أبا عبد الرحمن المعروف بالأشقر صبّ جام نقده عليه لاقتصاره على غرض الزّهد. أما التهامي، وهو الشاعر المعروف فانه يعجب به ويقول فيه: «وله شعر أدقّ من دين الفاسق، وأرقّ من دمع العاشق، كأنما روّح بالشمال أو علّل بالشمول، فجاء كنيل البغية ودرك المأمول» «1» . ونستنتج من قوله هذا مدى إعجابه بدقّته في التعبير ورقته في الأداء. وإذا مال، في نقده للتّهامي، عن المعنى فإن الأسلوب عنده ذو اعتبار، بل إنّه يهتمّ لأسلوب الكافي العماني، ويرفعه إلى أعلى عليّيّن «2» . وقد يستغلّ اسم الشاعر للتعبير عن رأيه في شعره، فيقول في الفطيري: «هذا الشاعر منسوب إلى الفطير إلا أنّ شعره مخمّر كلّ التخمير، ومخاطب بين ولاة الفضل بالتأمير» . ولعلّ بعض النقّاد يتمنّى علينا أن ندخل هذا الرأي في باب التلاعب اللفظي، ولكنّنا نرى وجوب إدخاله في هذا الباب ما دام هدفه من هذا الكلام نقد شعره. ويحلو للباخرزي كذلك أن يصوّر لنا جلسات النقد البريئة التي كانت تجري في حضرته، أو يلتقطها في أثناء جولته. وكم كان بودّنا أن يكثر من تسجيل هذه الجلسات لتكون ركيزة للأدب في النقد. من ذلك قصة الأوسي كدي وما جرى في حضرة الصاحب بن عباد «3» ، وكذلك ما حصل من حوار بين الشاعرة أم كلثوم والراوي أبي طالب الأنصاري «4» . وقد عرف الباخرزي بالصراحة في نقده. لذا تراه، إذا لم يرق له شعر شاعر، صرّح بذلك، وإن كان يحبّ هذا الشاعر ويميل إليه. فإذا ذكر أبا سعد

البغدادي، وهو الذي عقدت مناسبة الآداب بينهما برباط الأخوّة، قال فيه: «نظم هذا الكاتب مسفّ ونثره محلّق، فليته اقتصر على احدى الحالتين، وعمل بما هو أحذق فيه من الآلتين، فانّ لكل عمل رجالا ولكل مقام مقالا» «1» . والعجب أن شعر هذا الشاعر ليس بالاسفاف الذي أشار إليه، كما أن الدمية حوت شعرا أركّ من شعره، ولم يشر إلى مثل ذلك. ولعل عدم اعجابه راجع إلى عدم وجود الصنعة فيها، أو كما قال في شاعر غيره: «هي من الصنعة مغسولة» . ونراه يحكم على الشعر بقلّة نضجه بأن يشبهه بالحصرم والبسر «2» في طريقهما الى النضج. كما أنه يصرّح بضعف شعر الحسن بن أحمد المكي، ف: «لا تكاد لا تجد في شعره حلاوة ولا عليه طلاوة ولا له طراوة» . والحق معه، فقد تعذر علينا تقويم وزن قصيدته، وتفهّم بعض أبياته. وكثيرا ما يصبّ نقده على الشاعر المقلّ، وتسترعيه فكرة ضعف شعره فيرصف الرأيين أحدهما إلى الآخر بقوله: «وهو في الشعر من المقلّين، ولولا المحاباة لقلت من المخلّين «3» . ولعل وقفته في مقدمة حديثه عن الشريف الرضي صورة عميقة النقد واطالة مشكورة تبين ملامح مقام هذا الشاعر في ذلك الزمان. وأهم ما امتاز به الباخرزي وقوفه على مواطن المعرفة في شتى المجالات التي تعين على توضيح ما يرمي إليه. ولعلّ النقد محكّ ثقافة المرء. ولا يترك الباخرزي سرقة أدبية أو اقتباسا أو تضمينا إلا وقف عنده وأشار- بصراحته التي عهدناها فيه- إليه. وإذا اقتبس الشاعر نسيج أحد الشعراء سلّط المؤلف أضواءه عليه وكشفه للعيان. فيقول في أبي القاسم العامري: «.. ناسجا على منوال المتنبي حيث يقول: أحقّ عاف بدمعك الهمم ... أحدث شيء عهدا بها القدم»

ولكنه لا يغمط حقّ شاعره، فيما زاد على المعنى فيضيف: «والعامريّ عمّر هذا الطريق» «1» . وليس اعتناؤه بالسرقات الأدبية من الشعراء الأعلام السابقين كطرفة وأبي تمام البحتري والمتنبي فحسب بل إنه يكشف السرقة من الشعراء المعاصرين أيضا، فقد قال في أبي العباس أحمد البيّادي «أخذه من الحاكم أبي حفص المطوّعي» . ونلاحظ تارات أنه يبدي رأيه حول قضايا اشتهرت في عصره، كشهرة أبي العلاء المعرّي بالوقوف بين التديّن والالحاد، فيقول: «ولكن ربما رشح بالالحاد إناؤه» «2» . كما أنه يحكي لنا حكاية الناس في كتابه الذي أحبّ أن يعارض به القرآن فيعطينا صورة جليّة للقضية. المبالغة: مما يسترعي الانتباه في حديثنا عن نقده، بعد صراحته، ميله الى المبالغة، ورميه الرأي جزافا دونما عناية في بعض الأحيان. فكثيرا ما يطرح تعابير عامة حول بعض النصوص كقوله المتكرر: «ولم أسمع بأملح منها» . ولعلّ قضية الجدّة في الموضوع وإن كان هزيلا، كما أسلفنا، من أهم الأمور التي تستوقفه، فجملته: «هذا أحسن ما قيل في معناه» متكررة كثيرا في ثنايا نقده. وقد يغير في التعبير فيقول: «هذا معنى ما له نهاية، وغاية في الاختراع ليس وراءها غاية» . وهدفه من ذلك كله أن المعنى جديد. وبلغت مبالغته حدّ الاسفاف عندما قال: «هذا معنى لم ينجب مثله فكر، وعندي الضمان على الدلالة أنه بكر» ، في البيت: فهم كقوم علّقت بازائهم ... بيض المرائي والوجوه قباح» ولم نجد في البيت هذه البراعة، ولم يدل لنا بذلك الضمان الذي في نفسه وتركنا حيارى ليغمسنا بمبالغة أقوى عندما جعل شعر أبي محمد المخزومي سحرا وليس شعرا.

ب - النقد البلاغي:

وينقلنا من مبالغة الى مبالغة أفدح، من شعر «لو مزج بالملح الأجاج لعاد عذبا» ، ومن «ألفاظ ليس عليها غبار» إلى «معان لو وردت دجلة لارتوى من زلالها العطشان» . إلى أن يحطّ بنا عند الشاعر عبد القاهر الجرجاني حيث يبلغ أوج مبالغته، وذلك عندما يمدح الحسن الخوافي الأعرج، «ومن مدح رئيسا بالعرج فحدّث عن فضله ولا حرج. ولم أسمع بمثله في فنّه» . بل إنه يحكم على شعر دون أن يستشهد به. وربما قارنه بشاعر قديم كأبي نواس في خمرياته مثلا، دون أن يذكر شعر الشاعر أو شعر أبي نواس. ب- النقد البلاغي: مع أن النقد البلاغي هو من صميم النقد الأدبي ولا ينفصم عنه، فاننا آثرنا فصله، لا لشيء إلّا لنستوفي مجالاته النقدية في شتى المناحي التي اعترضته أو اعترضها. فنراه يشير إلى ألوان معينة من الصور البلاغية دون غيرها تبعا لحاجة العصر ولشهرة هذا النوع في زمانه. ولعل الصنعة اللفظية هي التي تأخذ بمجامع قلبه، وتراه يوقف المطالع ليخبره عن هذا النوع. وقد تضيق نفسه إن لم يجد للصنعة مجالا، فاذا مرّ بقصيدة لجعفر الشبيبي امتازت بالليونة والرقّة والموسيقية، لم تعجبه لأنّ العيب المتجلّي فيها أنها «من الصنعة مغسولة» . وإذا مرّ بحشو أعجبه شبّهه ب «حشوات اللوزينج» ، أو اعتبره «حشوا رقيق الحاشية» . وتراه يعجب أشدّ العجب ببيت أبي منصور الكندري: فجلا عن الشمس الكسوف لتملأ ال ... أقطار والأقطاب ضوءا شاملا فقال: «.. ولا أعرف أحدا مدح بمثل هذا المديح، وهو نوع من الصنعة يسمى «تحسين القبيح» . ولا نجد مبررا لهذا التحسين إلا تقدير الباخرزي لمقام الكندري الوزير. وقد يحلو له التفصيل في تعريف المحسنات المعنوية، وذلك بعد أن يمرّ ببيت فيه «إيهام» مثلا، كقول الشاعر كامل المنتفقي: إنسانة الحيّ أم أدمانة السمر ... بالنهي رقّصها لحن من الوتر

فيقول في البيت والموضوع: «الايهام «1» في الشعر صنعة لا يتوصّل إليها الحضريون إلا بتعريق جبين الخاطر وبعثرة دفين الضّمائر. وقد أخذ هذا البدوي من عفو خاطره نوعا من الايهام تنبو عنه صوارم الأفهام، وذلك قوله: بالنهي رقّصها لحن من الوتر فان لحن الوتر الذي يضربه اللاهي للأنس مرقّص، ولحن الوتر الذي ينزعه الرامي للوحش مقمّص، وما أشبه ذلك الترقيص بهذا التقميص!» «2» . وعندما يقف حيال الترصيع «3» ، يصرّح بأن كبار البلغاء من الكتاب هم الذين يقدرون على صناعته. أما في الشعر «فهو أبعد مراما من أن يسمو إليه ناظر» . فيعتبره لونا من البراعة الفائقة عند الشعراء. وما قصده من هذا إلّا إخبارنا أنه كثيرا ما يتّفق له في شعره مثل هذه الصنعة. ونحن إن عالجنا إشاراته البلاغيّة في علم البيان أدركنا أنه يمزج بين الكناية والاستعارة المكنية، ويهتمّ بهما، لما فيهما من صور فنية تنقله الى الابداع والابتكار. فإذا قال تميم بن معد: همّت تقبّله عقارب صدغه ... فاستلّ ناظره عليها خنجرا أعجب الباخرزي بهذه الاستعارة، واسترسل في شرحها. فلاحظ معنا قوله: «كناية حسنة» ثم قوله «مثل هذه الاستعارة» ، ذلك أن القدماء سموا الاستعارة المكنية استعارة بالكناية. ولهذا اختلط على القارىء لأول وهلة أنه لم يقدّر تخريج الصورة البيانيّة، ولهذا السبب كذلك قلنا قبل أسطر إنه «مزج» بينهما. أما قوله: «كنّى في المصراع الأول عن السكر بكناية لم يسبق إليها» ، بعد أن دوّن بيتّ ابن أبي زرعة: ومالت فروع البان بين ثيابنا ... وجرّت على وجه الرياض المطارف فقد عنى الكناية ذاتها، وذلك في تمايل الأجساد من أثر السكر.

الموازنة بين الشعراء:

ولم يقع لنا أنه وقف حيال التشابيه إلا مرّة واحدة مع أبي القاسم المغربي في وصف غلام يسبح ليعبر: والنهر مثل السيف وه ... وفرنده في صفحتيه «قلت: هذا لعمري أفضل تشبيه ما له شبيه، وتمثيل لمخترعه مجد أثيل» . وهو إن أطال ملاحظاته النقدية في علم البديع فلنفس مواتية فيه وفي عصره. أما علم البيان وعلم المعاني فقليل جدا. ويندر وقوفه على علم المعاني. فتراه مرة واحدة- كالتشبيه- يتوقّف عند بيت علي بن الأزهر: وماء حلللته وإن كان آجنا، ... وروض رعيت العشب فيه، رعيت! عندما أحسّ بانتقال الجملة (رعيت العشب) من الخبر إلى الانشاء (رعيت!) . ويشعرك تذوّقه في هذا الانتقال أنه على مقدرة وافية، فيما لو استرسل. ولعل اغفاله هذا الموضوع كان عن بيّنة، ذلك أن الكلام مملوء بالخبر والانشاء، وقد أحس أنّ فيه إطنابا لذا قلب الصفح عنه. الموازنة بين الشعراء: يقف الباخرزي بين الشعراء أحيانا موقف الحكم المتفهّم لأمور الشعر والنثر. فيعقد موازنة بين شاعرين معاصرين، أو بين شاعر معاصر وآخر قديم أو بين شعر الشاعر وشعره هو أو شعر أبيه أو بين مجموعة من الشعراء. وتدلّ موازنة الباخرزي هذه على ادراك تام لما حوت الدواوين القديمة والمعاصرة بشكل يسترعي الانتباه. وقد يفضّل شاعرا على شاعر، أو معنى على آخر، أو واحدا على أكثر من واحد. وقد تكون هذه الموازنة مدروسة يشملها النقد الصريح والمفاضلة العلمية وذلك بأن يعرض النصين تباعا ثم يناقش مواطن الضعف والجودة عند كل واحد، وبعد ذلك يرسل حكمه الأخير، وأحيانا يشفعه بنصّ آخر «1» . وقد يبتعد عن كل هذه الأمور فيرسل الموازنة كما وردت دون إبداء رأي في أحد الأطراف، كما حصل لأبي سعد الناصحي وابن دوست «2» .

وحكمه الذي يبديه، نتيجة للموازنة والمقارنة، هو الحكم النهائي دون أن يسجّل لنا رأي ناقد أو أديب في الموضوع ذاته. وقد لا يكتفي بهذا الحكم بل يبدي رأيه في المناقضة، ويوازن بين الشاعرين. ويشير إلى نقطة ضعف أحدهما من حيث اللفظ أو من حيث المعنى، ويتذكر في مثل هذا الموقف أنه قال شبيه هذا المعنى فيورده حسما للموقف على أنه المعنى الفصل. كموازنته موضوع العناق الذي أجراه بين أبي الجوائز الواسطي وابن هندو، ونتيجته التي أوردها ببيتين من عنده. ومثل ذلك كثير في الدمية. أما الموازنة بين الشعراء المعاصرين والقدماء فنموذج حسن من التذوق الأدبي لربطه بين شعراء عصره والشعراء السابقين، وقد عانى الباخرزي هذا النموذج وتلمّس حقائقه. وقد كانت الأسماء: بشار، وابن المعتز، والمتنبي، والمعري، وأبا تمام، والبحتري، وامرأ القيس، وابن الدومي، والوأواء، والهمداني، ووالديه، مبثوثة ضمن مقارنات وموازنات حسب حاجة الموقف. فهو أحيانا يقارن شعر أحد الشعراء بشعر أحد الفحول ليعرّف القرّاء بمكانته. فيقول في حمد بن فورجة البروجرذي: «وشعره فرخ شعر الأعمى، أعني شاعر معرة النعمان. وان كان هذا الفاضل منزها عن معرّة العميان» . غير أنه لم يذكر وجه التشابه والمقارنة، ولا وجه الخلاف بينهما. وأنت اذا لا حظت موازنة بين بيتين لشاعرين دون أن يحكم على أحدهما «1» ، فانك تلاحظ في كثير من الأحيان أنه يحكم لمعاصره على القدماء، حتى ولو كانوا سادة الشعر في الأدب العربي، فقد أورد بيت التهامي: وغادرت في العدا طعنا يحفّ به ... ضرب كما حفّت الأعكان بالسرر قال: «هذا والله هو المعنى البديع.. وقد كان يملكني الاعجاب بقول ابن المعتز: وتحت زنانير شددن عقودها ... زنانير أعكان معاقدها السرر

«1» فزاد التهامي عليه. وفي المثل: من زاد ركب» . واذا لم يستطع تفضيل الشاعر على الشاعر القديم، كما فعل في الكناية عن تكذيب الحبيبة بين المتنبي وعلي بن الأزهر قال: «وقريب منه قول المتنبي» . وعلى الرغم من إعجابه بمعاصريه، تراه يحترم القدماء ويقدّمهم أحيانا على بني جلدته، فالبحتري الذي قال: «قدّ يؤتّث تارة ويذكّر» يعجبه أكثر من قول تميم الطائي: لمذكّر الخطوات غير مؤنث ... ومؤنث الخطوات غير مذكّر ويؤخذ بموضوع العبالة وذمها، والنحافة والثناء عليها، فيجري مقايسة بين أبي بكر القهستاني وأبي الفضل الهمذاني. ويعطي الهمذاني حقّه بقوله: «وقد أحسن البديع الهمذاني.. ولا يكاد ينقضي إعجابي بهذا البيت» . ويكتشف أن أبا علي هلال بن المظفّر ضمّن أحد معاني البحتري، فبعد أن يورد البيت المضمّن: ويشوقني سحر العيون المجتلى ... ويروقني ورد الخدود المجتنى يقول: «قلب فروة قول البحتري» . وقد يعلل الباخرزي المعنيين، ويبرز تفضيله مديح علي الفارسي: قد كان مقدمه الميمون موهبة ... من الاله وأما برّة وأبا فلا يكتفي بقوله: «هذا البيت عيال على قول الأول» ، بل يضيف ويعلل مسألة هذا الأخذ فيقول: «والشرط أن يزيد الآخر على الأول، إذا أخذ ليسوغ له التطفيل عليه، فأما الأخذ مع القصور فالعجز عليه مقصور» . ولا يكتفي بذلك بل إنه يتذكر أن أبا تمام- وهو الذي جرت معه الموازنة- سبقهم إلى هذا القول. أما شعر والده فهو المفضّل دوما، وشعره ذو المقام الأول حتما، حتى ولو كانت الموازنة في اقتباس قام به أبو غالب بن بشران. فيقول: «والدي..

أسبق من هذا الواسطي إلى الغاية في افتتاح هذه الآية، فقد رثى غلاما..» : مشى برجليه عمدا نحو مصرعه ... ليقضي الله أمرا كان مفعولا كما أن سنّ الأربعين من الأمور التي يعالجها الادباء في شعرهم ونثرهم فاذا ذكر علي الزيادي (الأربعين) بقوله: ألمت بعيد الأربعين مفاصلي ... وعدا يعاديني الطباع الأربع أعادنا إلى البحتري باعتباره من أوائل من اشتكى هذه السن. ثم يذكرّنا بأنّ أباه شرح أهمية هذه السن من حيث الرشد والتعقّل، فعرّفها ببلوغ «الاشد» . ثم يخبر أنه بلغ هذه السن. وكثيرا ما يكون الموضوع غير ذي أهميّة، ولكنّه يريد أن يقحم شيئا من شعر أبيه، فيعقد موازنة بين قول أبيه وقول أبي الفضل المشتهى الدمشقي. وهو إذا ذكر أباه في الموازنة وفضّله تباهيا به فأحر به أن يضع نفسه مقابل الشعراء في بعض موضوعاتهم، فقد راق له أن يوازن بين قول ابن هندو وقوله في معنى قريب منه، ولكنه لا يفاضل بينهما. أما إذا أنشأ ابن حسول رسالة في فضل الحرّ على البرد فانّ الباخرزي يقول: «ناقضته برسالة على الضدّ» . ويكثر الموازنة بين أكثر من شاعر حيث يعقد محاورات تجري بينهم. فكثيرا ما تمرّ مشكلة في عصره يذكرها شاعر، فيسترعي انتباهه شاعر آخر أو ثالث.. فيستعرضهم جميعا، كقصّة الشاعر أبي الفتح بن المدبّر الاصفهاني، وهو يدافع عن ابن الجويش ضدّ أبي نصر بن مشكان. ثم يروي بيتي يعقوب النيسابوري، فبيتي المظفّر الدامغاني.. والحديث طويل «1» . وقد يكون أحد الشعراء الموازن لهم قديما، فيورد شعره هو في ختام الموازنة كنتيجة للحكم «2» . وتتّضح المقارنة أكثر في موضوع صوت القبلة الذي ذكره ابن كيغلغ: وأحسن من رجع المثاني وصوتها ... تراجع صوت الثغر يقرع بالثغر ليقول: «وما أحسن ما كنّى عن حكاية صوت القبلة بقرع الثغر

ج - النقد اللغوي:

بالثغر! وللشيخ والدي.. في معناه ما لا يقصر عنه بل يربي عليه، وذلك قوله: وذات فم ضيقا كشقّة فستق ... تزقّ فمي لثما كشقّك فستقا ثم يضع نفسه خاتمة للموقف: «ولي في بعض غزلياتي ما أحسبني لم أسبق اليه: واللثم أنشأ بالتقاء شفاهنا ... صوتا كما دحرجت في الماء الحصى «1» وقد يجري الموازنة بين الشعراء لقصد ذكر معارضته لبعض الشعراء؛ القدماء منهم خاصة. فإذا سجل مرثية علي الزاوهي وأتبعها بمرثية ابن الرومي قال: «وعارضته أنا بقولي في مرثية والدي. بقصيدة غير قصيرة» . ويعجب المؤلف بأبي تمام الذي أجاد الاستطراد من صفة الخيل إلى هجاء عثمان في بيتيه: ولو تراه مشيحا والحصى فلق ... تحت السنابك من مثنى ووحدان حلفت إن لم تثبّت أنّ حافره ... من صخر تدمر أو من وجه عثمان «2» ويؤخذ كذلك بالبحتري حيث استطرد في لاميّته من صفة الفرس الى هجاء حمدويه، فقال: ما إن يعاف قذى ولو أوردته ... يوما خلائق حمدويه الأحول «3» ويقول المؤلف بعد هذين الشاهدين: «أنشدني أبو الكتائب البصري- لطاهر الجزري- ثلاثة أبيات استطرد من كل واحد منها إلى هجاء الآخر، ويورد الأبيات. ولكنه لا يعلق شيئا على هذه الأقوال كلها. ج- النقد اللغوي: نرى الباخرزي يشرح أحيانا بعض الألفاظ الغامضة، ولكن هذا الشرح نادر إذا قيس بشواهد النقد الأدبي. تمرّ صفحات وشعراء، ولا يشرح لفظة. وقد يتوقّف لدى لفظة واحدة من قصيدة طويلة. فمثلا

نراه يشرح معنى كلمة (الوبيد) بكلمة (الصوت) فقط من قصيدة تعدّ أربعة عشر بيتا، في الوقت الذي نرى فيها ألفاظا غيرها غامضة لا تقلّ صعوبة عن (الوبيد) مثل: تطّيبه، ورنّق. وقد يخطر على باله أن يشرح شطرة كاملة، في حين يغضّ الطرف عن ألفاظ كثيرة، كما فعل مع أبي طاهر الاصفهاني. وقد يسأل الرواة: عن معنى لفظة صعبة، ويسجل معناها بعد ذلك كقوله: «وسألته عن معنى الحنايا فقال: أعواد تمدّ عليها أذرع المأسورين وتشدّ، ويقال: فلان مشبوح الذراعين أي طويلهما. وقد يشرح الألفاظ السهلة كشرحه لفظة: «بسل: أي اشتدّ، ومنه يقال للشجاع: باسل» ، أو قوله: «وتشبك: أي تقع في الشبكة» . وكثيرا ما نصادف شروحا لبعض الألفاظ أو التراكيب، مضافة على بعض النسخ، ولعل ذلك راجع الى بعض النساخ لأنّ أغلب شروحه يبدؤها- عادة- بقوله: (قلت) . وقد يمتد شرحه اللغوي الى النقد والتفسير، إذ يعلّق على قول أبي نصر المالكي: وقد راموا قطيعتنا ... قلت: بلى أنا لهم بقوله: «أنا لهم، كلّه تهديد» «1» . ويستعذب قضية تحويل التمليك إلى التهديد فيعرض شاهدا آخر للغرض ذاته. وقد يأتينا بشرح لغوي لطائر تصعب معرفته، هو الشباش فيقول: «الشباش الطائر الذي يقيّد في الشرك ليصطاد به غيره نظيره» «2» . وقد يرحب بالتلاعب اللفظي الذي يستخدمه أحد الشعراء بلفظة (الملهاة) «3» فيأخذ بشرح معانيها، ويعجب بتحويل هذه المعاني إلى المعشوق. ويلائمه نقد

د - النحو والعروض:

بعض مشايخ اللغة للفظة ما في قصيدة أحد الشعراء، فيتوقّف لينقل بأمانة. وكذلك فعل في شعر أبي الفتح بن الأشرس إذ أنه ألحقه بنقد الحاكم أبي سعد بن دوست، رغبة منه في خلق جوّ من الأمانة المخلصة. يقول: «فقال: (قد أثمر الدرّ) ، لا يستقيم في النحو، لأنه لا يقال: (أثمرت النخلة الثمر) ، وإنما يقال: (أثمرت ثمرا) ، بغير الألف واللام، بمعنى (أثمر الثمر) » . اعتدنا أن نرى الباخرزي يقارن بيتا ببيت، أو معنى بمعنى، غير أننا هنا حيال مقارنة لغوية بين لفظة «العلّة» لأبي القاسم علي بن موسى، ولفظة (الحمّى) في شعر المتنبي. على أن الباخرزي في هذه المقارنة يصرّح بأنّ الكلام ليس له- أمانة منه- إنما هو «للأديب يعقوب النيسابوري» ، فيقول: «واللفظ من هاهنا له» . ولا نجد في عرض هذه المقارنة الثلاثية الأطراف إطنابا، إنما نرى ضرورة ملحّة لابراز شخصية الباخرزي في الصدق في العرض، وفي الحرص العلمي الدقيق، فقد قال علي بن موسى: مالي وللعلّة لازمتها ... ولازمتني كلزوم الغريم؟ كأنها عافت لئام الورى ... ثم اصطفت كلّ صفيّ كريم وقال الباخرزي: «ما أحسن ما اعتذر للعلّة عن جناياتها عليه، وإساءتها إليه بلفظ يتضمّن امتداح أصله وشرف عرفه. والمعنى الذي أشار اليه كما قال المتنبي في قصيدة له: ومنازل الحمى الجسوم فقل لنا: ... ما عذرها في تركها خيراتها وزائرة المتنبي عافت ما بذل لها من المطارف والحشايا فباتت في عظامه، وهذه عافت لئام الورى واصطفته لإعظامه «1» . د- النحو والعروض: أما تعرّضه للنحو والصرف فقليل جدا بالنسبة

إلى ما رأينا في صفحات النقد السابقة، ولا يتعدّى الخواطر العارضة لاتجاه المؤلف في كتابه اتجاها أدبيا صرفا. ولكنه إذا مرّت بشعر أحد الشعراء هفوة عرّض بها أو برّرها. فبعد أن يورد بيت علي بن الأزهر: فقالت: ولم أمسيت تطوي بلادنا؟ ... فقلت: أمرتيني غداة نهيت فقال: «أراد (أمرتني) ، إلا أنه أشبع الكسرة فصارت ياء» . وكذا في قول تميم الطائي: إن قال: إن الراح حرّم شربها ... عن أهل دين محمد فتنصّر قال: « (عن) ها هنا بمعنى (على) ، وهما يتعاقبان» «1» . ولا يكتفي بهذا الذكر بل إنه يبرهن على قوله باستشهاد القرآن، فيقول تعقيبا على رأيه: قال الله عزّ وجلّ: «ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه» ، أي على نفسه» «2» . وقد يعجبه التلاعب الصرفي لبعض الألفاظ، وميزة العصر الصنعة اللفظية، فيتوقّف بين يدي العميد القهستاني في قياسه (الترك والتروك على الضحك والضحوك) . ومع أنه أورد ترجمة عدد من كبار النحويين كابن بشران والقصباني وابن برهان والخطيب التبريزي وابن فارس والطولقي، فانه لم يتعرّض لمدارسهم النحوية أو لمناقشاتهم في حلقاتهم. وإذا ما مرّت به حكاية فيها تعريض بقضيّة عروضية استرسل في ذكرها. فقد ورد بيت للريباس أم كلثوم فيه إقواء «3» ، وهو:

وقلت: اسلمي من دار حيّ تميّزت ... بهم شعب النيات فالقلب مغرما فاننا نراه يتبع البيت بتمام الرواية فيقول: «فقلت لها: لحنت، قالت: أو لحن هو؟ قلت: نعم..» «1» . وقد نراه يعبّر عن تضايقه من التزام الشاعر حرفين في شعره أو أكثر. وإذا استشهد لأحمد الخطيب برباعيات يخبرنا أنّ أباه نظم أعدادا من الرباعيات على وزنه. هذا أغلب ما جاء في الدمية من الاشارات النحوية والصرفية والعروضية. إن عبّرت عن شيء فعن معرفة الشاعر بهذه الفنون، وعن اهتمامه بابرازها لإتمام تقصّيه الأدبي. وما هذه النماذج إلا بعض من كثير ساقه الباخرزي في ثنايا أحاديثه الأدبية وترجماته ورواياته الشعرية، استكمالا منه لعمله الفني الذي نهض بعبئه، مبتغيا من ورائه خلق المحيط الطبيعي الذي كان التلامذة والشعراء والنقاد يحيونه آنذاك، فأتت صفحاته معبّرة عن معرفته لحاجات العصر التأليفية من جمع لشتى الفنون، واستقصاء للأخبار والظنون، واظهار براعة أسلوبيّة ماهرة. وإننا، وإن فصّلنا في صور النقد عنده، وأرينا من وراء نظراته النقدية ثقافته، نعدّ أن هذه الأبواب النقدية كلها ما هي إلا صهارة في بوتقة واحدة، تبين روح الملاحظة عنده وعقليّة المرحلة النقدية في عصره وبين معاصريه، وحرص الأدباء المؤلفين على ذكر كل علم يسوقه الحديث، ليكون عملهم موسوعة متكاملة متكافلة. ولعلّنا نصيب، في خاتمة حديثنا، إذا قلنا إن فصل النقد، خاصة، يبرز شخصية الباخرزي في حبّه للشهرة والتباهي بما يعرف وما ينظم، والافتخار بأبيه وبما نطق من شعر أو نثر..

الفصل السادس اسلوب الباخرزي من دميته

الفصل السادس اسلوب الباخرزي من دميته النثر الفنّيّ الوحيد الذي وصل إلى أيدينا من الباخرزي هو ما عرضه في ثنايا دميته، وترجم به لأدبائه. وقد استطعنا من خلاله معرفة شخصيّة المؤلف وثقافته ومكانته. ونحن إذا قارنّاه بأيّ نثر عرف في القرنين الرابع والخامس للهجرة وجدناه لا يخالف منهجه العام ولا ميزاته الخاصة. وفي قراءتنا هذا النثر كنّا كأننا نقرأ نثر اسماعيل بن عباد وتلميذه أبي العباس الضبّي «1» وأبي اسحاق الصابىء «2» وأبي الفتح البستي «3» وأبي بكر الخوارزمي» وقابوس بن وشمكير «5» . وليس صعبا على الناقد كشف منهج الباخرزي من وراء عدة صفحات يقرؤها لدى تعريفه بأحد الشعراء أو تقديمه لأحد الأقسام، أو نقده لبعض

أ - الصنعة اللفظية:

الأبيات. وهي كذلك صورة كاملة وواضحة لاتجاه عصره الفني من حيث الصنعة والمعاظلة والتلاعب اللفظي. أ- الصنعة اللفظيّة: التلاعب اللفظي والميل إلى الصنعة الأسلوبية، والاغتراف من أبواب علم البديع- كما هو جليّ تماما- من أهم مزايا عصره التي تطبع مؤلف الدمية بها، والتي غدت، فيما بعد، أسّا من أسس الأدب في عصري المماليك والعثمانيين، وهو كثيرا ما يعبّر عن اعجابه بصنعة الشعراء، بل يعتبر مستخدميها فحولا، لأنهم أوتوا المقدرة على خلق الجديد في عصرهم. والصنعة عندهم في التلاعب اللفظي غالبا كتعريفه بأبي علي الحسن حيث يقول: «مؤدب لغويّ بطرح اللام، عنيت أنه غويّ في مسالك الكلام» «1» . حيث نلاحظ توازنا مزدوجا في هذه الجملة بين الياء والميم وجناسا ناقصا بين «لغوي» و «غوي» ، وبين «اللام» و «الكلام» . ويطيب له قلب الكلام إذا وجده عند أحدهم، كقول أبي نصر أحمد في بيته: وآلم القلب، ولا غرو إذ ... كلّ ملوم قلبه مولم بقوله: «وصنعة البيت.. أن الملوم مولم القلب.. فاذا قلبت صورته كان قلبه أيضا مؤلمّا، يعني مقلوبة «2» . وأبرز مجال يظهر فيه تلاعبه بالألفاظ هو في حديثه عن الشعراء مادحا إياهم بألفاظ ليس فيها إلا البراعة وحسن قلب الألفاظ مما سنراه بعد حين. والسجع من أهمّ الأمور التي اهتمّ بها وعكف عليها. ونادرا ما نقرأ أسطرا من نثره خالية منه، بل إنه يكاد لا يأتي به إلا مشفوعا بتوازن في الجمل كقوله عندما يحدثنا عن كتاب «معجم الشعراء» في أثناء بحثه فيه عن «محمد ابن ابراهيم» : «فكاد الحرص يريشني في طلبه، لعلّي أعثر باسمه ولقبه، وأقف على مقدار أدبه. وما زالت الأيام تعدني فيه مواعيد عرقوب أخاه، وأنا أتحرّاه من خزائن الكتب وأتوخّاه» . ولولا الوزن الشعري لقلنا إنّ نثره شعر من

هذا الشعر الذي يجمعه. وقد انتفعنا بهذا الأسلوب، إذ وضّح لنا كثيرا من الألفاظ الغامضة أو المطموسة أو المهترئة من التي كانت تمرّ بنا في النسخ الخطية، فقد عرفنا من توازن الجملة أو من تناسق اللفظة المسجوعة ما غمض من كلامه وسهل علينا معرفة أية لفظة من الجملة التالية، فيما إذا حيل علينا كشف بعض حروفها: «فهو على نسج القوافي مطبوع، ونسجه للقوافي مصنوع» «1» . وقد يكرر الكلمة الواحدة عدة مرات تلذذا بما تلقي على مسامعه من الموسيقا. وبما تعطيه من صنعة مسجوعة، معتمدا في ذلك على معان متعددة للكلمة الواحدة، كقوله في عبد الصمد الطبري، وانظر استخدامه لكلمة «خال» : «هو لناصح الدولة.. من حيث النسب خال، ولخدّ الظرف من حيث الزينة خال، ولشائم برق الفضل من حيث النجعة خال» «2» ، فهو قد جانس بين ثلاثة معان لها، فالأولى: أخو الأم، والثانية: الخال في الوجه، والثالثة: سحاب لا يخلفه مطر. وإن كنا ذكرنا نموذجا من ألوان البديع في فصل «منهج النقد» فان ذكرنا إياه عبارة عن وصف الثوب الذي ألبس به نثره. فمراعاة النظير من أهم فصول الصنعة في أسلوبه، ويبدي له اعجابه الكامل بمستخدمه، ف «ما أحسن ما لفّق بين البيضة والطير والشبكة!» في قول منصور بن ممكان: متى اكترفته بيضة الخدر رفرفت ... حواليه طير للقلوب فتشبك ويأخذه العجب إذا ظفر بتلاعب لفظي نتج عنه طباق جميل في شعر شرف السادة البلخي بقوله في الأتراك: بأوساط الفلاء لهم بيوت ... تحصّنها بأطراف السهام فيعلق عليه بقوله: «وما أحسن ما لفّق بين الأوساط وبين الأطراف!» .

ب - التلاءب بالأسماء:

وقد يذكّرك أحيانا بأن القدماء حاولوا في مثل هذه الصنعة «1» . كما يشعرك بابتهاجه عندما يجد الجناس باديا في أدب غيره، وتتمّ هذه البهجة إذا كان التجنيس رقيقا مقبولا. أمّا الجناس الثقيل على الأذن، أو المصنوع صنعا قاسيا فانه يعزف عنه، ويظهر لك عدم رضائه عنه. فهو يتضايق كثيرا من تجنيسات طاهر الشيرازي إذ: «ما عليها طلاوة، ولا لها طراوة، ولا فيها حلاوة» ، فقد أحسّ بعناء الشاعر حين التزم كلمة «لاقاني» في ختام الأبيات الأربعة، وكل واحدة تحمل معنى مخالفا، متناسيا أنه، هو نفسه، عمد الى مثل هذا الجناس في أثناء حديثه عن عبد الصمد الطبري الذي مرّ ذكره قبل عدة أسطر. ب- التلاءب بالأسماء: يعتمد الباخرزي في شرح أحوال الشعراء على اللعب بأسمائهم، واستخدامها في ترجمتهم من باب الجناس أو الطباق أو الشرح. وقد تحمل هذه الطريقة في التعبير بين ثناياها معنى مبالغا فيه، لا يقال لأصحاب الدواوين الكبيرة كقوله في أبي كامل تميم بن مفرّج الطائي: «كامل وبالكمال قد كني، وإذا وصف تمام الفضل فتميم عني. وناهيك بذلك الألمعي مفرّجا كاسم أبيه» «2» . وكثيرا ما يكون لعبه اللفظي مجرد لعب لا طائل من ورائه، لا يسمن من الجوع ولا يوضّح الموضوع، حسبه تقليب الاسم أو تصحيفه وإن بعد عنه تعريفه، كقوله: «الفضائل هبة الله لأبي الفضائل هبة الله» . ويمكننا أن نستشفّ من وراء تلاعبه شرحا وتعريفا كقوله في أبي الفتح نصر بن سيّار: «وله شعر كاسم أبيه بحوافر الإجادة سيّار، وبقوادم الاصابة طيّار» «3» . وقد يستخدم هذا التلاعب للمقارنة بين الأدباء، فتجيء صنعة مقبولة، كقوله في أبي أحمد منصور الأزدي «.. وأصيد للقلوب من كلام الصادين؛ الصاحب والصابىء» . ج- الصنعة الأسلوبيّة: اعتاد مؤلفو أمثال هذه المجموعات الأدبية أن

د - الصور الفنية:

يقدموا كتبهم بمقدمة رصينة الأسلوب تنبىء عن مقدرتهم الأصيلة، ومعرفتهم لحوشيّ الكلام وتناسبه، وإحاطتهم بمعاجم الألفاظ والمعاني، وأمهات كتب الأدب والأغاني ومهارتهم برصف الكلام رصفا ينمّ على جدارتهم باستخدام فنون الصنعة والبيان، وهدفهم من وراء ذلك الادلال بوزنهم والإعلام عن فنّهم. وإن كانت المعاني التي يعرضونها بسيطة لا تزيد عن الحمد والشكر، والأسباب التي دعتهم إلى هذا التأليف، أو إحساسهم بضرورة وجود مثل هذا الكتاب بين القرّاء والناشئة. غير أنهم سرعان ما يعزفون عن ذلك عندما ينتهون من التقديم، ويلجون لبّ الموضوع. أما الباخرزي فقد كانت صنعته الأسلوبيّة طامية منذ أول سطر في المقدمة وحتى آخر جزء من الخلخال، مما اضطرّه إلى خوض متاهات المعاجم ليأتي باللفظة المناسبة للسجع أو الطباق، فأتى كلامه صعبا قاسيا أحيانا، ركيكا متهافتا أحيانا أخرى. ويكفي أن نورد قوله في أبي نصر البادغيسي ليكون ذلك صورة لها مثيلات في طيات الكتاب: «حتّى أسنّ، ورقّ جلده فاستشنّ، وصار كالكروان صكّ فاكبأنّ» . وقد يتعمّد إيراد اللفظ الوحشي ليبرز مقدرته اللغوية، فيزداد أسلوبه صعوبة، على الصعوبة التي تتطلّبها ألوان الصنعة «1» . د- الصّور الفنيّة: لا نريد أن نجحف بحق هذا الكاتب الذي شغل نفسه ردحا ثمينا من عمره في تأليفه هذا الكتاب، وننعت أسلوبه بالجمود وقلّة الرقّة، فهو كثير التفنّن في الصور التعبيرية أثناء تعريفه بالشعراء، حلو الكنايات والتعابير الجميلة التي تظهر للقارىء عنايته بالصياغة، وجهده في سبك نثره، بل هو لا يخرج في هذا وذاك عن منهج أستاذه الثعالبي ولا عن معاصريهما. فاذا أراد أن يخبرنا أنّ أبا سعد بن دوست أصمّ قال إنه: «يسمع ولا

هـ - أثر الاقتباس والتضمين:

يسمع؛ كالمسنّ يشحذ ولا يقطع» «1» . وإذا رغب في إعلامنا بأنّ أبا جعفر البحاثي شاعر هجّاء قال: «ولا تفارق مكواته النار» . وإن كان المجال لا يشفع له بنقل أشعار عبد القاهر الجرجاني قال: «وقد أمسكت العنان، وانصرفت عن الورد عطشان» ، أو أنه فقد شعر أحد الشاعرين اللذين يترجم لهما قال: «لكنّي فقدت إحدى العينين وحورها، وارتضيت الأخرى وحولها» . غير أنّ الصورة الفنية لا تلقى عنده النجاح دوما، فقد يسفّ، فتأتي الصورة مشوّهة بعيدة عن الذوق، لا يرتضيها من يسمع غيرها، كقوله في أبي الحسن علي بن محمشاد، فبعد أن ختم فضلاء زوزن أحسّ أنه أنقص أبا الحسن هذا فقال: «علمت أني أخطأت في التقدير، ونسيت في المربط أفره الحمير. وكل من الزّوازنة جواد في المضمار، إلا أنّ المثل ها هنا للحمار» «2» . وتستدعي الصور الفنيّة مبالغة في التعبير بالضرورة، كما استدعى البحث عن السجع والتوازن مبالغة في حوشي الكلام. وإذا عدنا إلى الصور الفنيّة التي أوردناها هنا لمسنا علائم المبالغة التي تؤخذ على منهج الباخرزي في التأليف. هـ- أثر الاقتباس والتضمين: نحن عندما نقرأ تعريفه لأحد الشعراء نشعر أننا أمام أديب ذي شخصية متمكنة مما تقول. يضاف إلى ذلك متانة أسلوبية وثقافة ناضجة تتبدّى من وراء ما يمرّ خلال كلامه- عرضا أو عمدا- آيات قرآنيّة «3» وأحاديث نبوية وأخبار أدبية وأمثال عربية وألفاظ لا يستخدمها إلا من أوتي مقدرة واطلاعا. ويكفي أن نمعن الفكر في النص النثري التالي لنستشفّ من ورائه شخصيته وأسلوبه وثقافته الأدبيّة والدينية واللغوية: «ولي صحابة ديوان الرسائل بغزنة.. فأجراها أحسن مجاريها، وقل في القوس

و - اللغة الفارسية في الدمية:

أعطيت يد باريها. ومازال في عيش أغنّ، حتى أنبض إليه الدهر وتر نبعه فأرنّ وأزلّ إلى الحضيض، وطأطأ بعد الطموح أشفار الجفن الغضيض. وأوهن رجله ثقل الأداهم وأدرد سنه عضّ الأباهم، وغيّب بعد مرميّا بقاصمة الظهر. ولم يدر ما فعلت به حوادث الدهر. وكان، رحمة الله عليه، يحبّ الفضل حبا جمّا. ويأكل ماله أكلا لمّا» «1» . ويهتمّ الباخرزي بأبي الحسن علي العمّاري مربّي أبنائه، فيفحصه لغويّا، ليعرف مقدرته وليطمئنّ بذلك على مستقبل أبنائه. وليس فحصه إياه مرة واحدة ف: «كم فحصته عن اللغة، فاذا هو أصمعيّها وخليلها، وعنده دقيقها وجليلها» «2» . وكم كان بودّنا أن نحظى بمؤلفاته الأخرى لنقارنها بالدمية، إلا أن الزمان جاز فلم يترك لنا شيئا. ومن أهم مؤلفاته المكتوبة نثرا عدا الدمية رسالة أسماها «غالية السكارى» ، أنشأها في أو حال نيسابور، وقد تحدّثنا عنها قبلا وقلنا إنه أورد بعضا منها في الجزء الثاني من الدمية، ولا بأس من الرجوع اليه «3» . وسيرى القارىء بعد المقارنة أنّ ما لمسناه في الدمية من سجع واستخدام للألفاظ القاسية نلحظه هنا أيضا على ضآلة ما بأيدينا من الأثر الآخر. و اللغة الفارسية في الدمية: أكثر أدباء هذه المرحلة في الشرق يعرفون الفارسية الى جانب معرفتهم للعربية، وهم الذين يسمون بالأدباء «ذوي اللسانين» . ولا عجب في ذلك، فالغالبية العظمى من الذين سجّل الباخرزي لهم شعرهم ونثرهم هم من الفرس الذين يجيدون العربية. وقد نعثر على أدباء فرس لا يعرفون الفارسية لأنهم يحيون في أجواء عربية- كالعراق- أو في بلاد غير عربية كخراسان والسند وأصفهان، لأنّ محيطهم العام كان عربيا بحتا. ولما لم يكن شعرهم الفارسي المستشهد به بمستوى الشعر الفارسي في تلك المرحلة فقد ضاع

أغلب أدب ذوي اللسانين، والشعر منه بوجه خاص، وكذلك لأنّ الأدباء كانوا يعتنون بنقل الأدب العربي فقط، في حين كانت فكرة تأريخ الأدب الفارسي في تلك المرحلة غير ناضجة. وقد وفّق الباخرزي الى نقل صورة لواقع العصر من الناحية الأدبية، ومن عناية بعضهم بالأدب الفارسي. ومن أهمّ الادباء ذوي اللسانين: أبو الفتح الحاتمي، وأحمد بن الحسين، وأبو نصر الجميلي، وأبو نصر البكسارغي، ومهدي الخوافي، وعبد الجبار الجمحي، والباخرزي نفسه. وكثيرا ما نصادف جملة «وهو منقول عن الفارسية» ، أو «ينطق بلساني العرب والعجم» . أما الباخرزي فقد كان على معرفة تامة بالفارسية، فله رباعيات فارسية «1» ، وديوان فارسي ضاع مع ما ضاع، واستشهادات لقطع أو قصائد فرسية لعدد من الشعراء، وبعض تعابير خاصة تنمّ على مقدرته- وليس فقط على معرفته- كقوله عن محمد بن أبي نصر: «وله رباعيات بالفارسية رفيقة، واختراعات فيها دقيقة. أما العربية فقلّما يظهرها عليّ وينشدها بين يديّ» «2» . وقد وردت في الدمية ألفاظ فارسية كثيرة، معرّبة وغير معربة. حاولنا جهدنا ترجمتها بما يلائم مكانها في النص، وأشرنا في غالب الأحيأن إلى معانيها الأخرى في الحواشي، ليستفيد المطالع من ذلك في نصوص عربية أخرى، منها: جلّاب. دست. دستان. سذق. فيوج. ماش. رستاق. دهقان. كورخر. دستبان. نوروز. طهيوج. جردق. صاروج ... ولم نتوان عن شرح أسماء البلاد أو الأعلام الفارسية: مثل: أميرك جل دزد. سالار. خوارزم. آذربايجان ... وقد استغلّ الباخرزي معرفته للفارسية فاستخدمها كذلك في أثناء سجعه، فكان إذا ما خانته العربية مال إلى اللفظة الفارسية ليتمّ جملته، كقوله في شعر

الطبري: «أبصر كيف لوّن زهرات هذا الباغ، وكيف تأتّي بخلط هذه الأصباغ!» «1» . استطعنا من خلال الصفحات السابقة أن نستعرض شخصية الباخرزي الأسلوبيّة، ونتفهمّ الأهداف التي نشدها من وراء صنعته، التي كانت بحدّ ذاتها صورة عامة لعصره ولما بعد عصره. ويمكن للأديب الناقد أن يتّخذ نثره في دميته نموذجا عامّا للكتّاب في القرنين الرابع والخامس، نعني عصر السلاجقة.

الفهارس

الفهارس - فهرسة الأعلام - فهرسة الأماكن والقرى - فهرسة الألفاظ الفارسية المشروحة - فهرسة الأبيات والقوافي - فهرسة المصادر والمراجع

فهرسة الأعلام

فهرسة الأعلام «1» الهمزة آدم: 3/1498 آل غسان- الغساسنة ابراهيم الخليل: 1/234 ابراهيم الهلالي الباخرزي: 1/641- 667 ابراهيم بن اسماعيل الجرجاني، أبو اسحاق: 1/598 ابراهيم بن خلف الأندلسي، أبو الحسين: 1/183 ابراهيم بن سعيد، أبو اسحاق: 2/1313 ابراهيم بن عبد الرحمن المعري: 1/231 ابراهيم بن عبد الله الطائي: 2/1082 ابراهيم بن عمر الجرباذقاني: 1/467 ابراهيم بن علي، أبو اسحاق: 1/506 ابراهيم بن محمد، أبو اسحاق: 2/1344 ابراهيم بن محمد بن شعيب البكري: 1/57 ابراهيم بن المدبر: 1/577 ابراهيم بن نبال: 1/288 ابن قاضي شهبة: 1/65 ابن الأثير: 2/1324 ابن الأنباري: 2/1187

ابن ابراهيم أحمد: 2/944 ابن أبي ربيعة: 2/1375 ابن أبي زرعة: 1/196 ابن أبي سعد بن خلف: 1/27 ابن أبي شجاع: 1/382 ابن بابا: 1/243 ابن بابك: 1/339 ابن بحر بن البغدادي: 1/369 ابن برهان النحوي: 1/27- 28- 316- 338- 3/1512 ابن بديع الأصفهاني: 1/426 ابن بشران: 1/28- 317- 349- 350- 351 ابن الجبان: 1/413 ابن الجوزي: 1/321- 325- 345 ابن حبيب الآمدي: 1/200- 201 ابن الحجاج: 1/550- 652- 2/1375 ابن حنبل: 2/888 ابن خالويه: 1/562 ابن خفاجة: 2/864 ابن الدويدة المعري: 1/180 ابن الرومي: 2/1074- 1446 ابن سبكتكين (أخو محمود) : 2/1362 ابن السماك: 1/500 ابن سيده: 1/190 ابن شافع الهاشمي: 2/834- 1000 ابن شبل البغدادي: 1/27- 155 ابن فارس: 1/104 ابن فضلان: 1/318 ابن قاضي شهبة: 1/29- 65 ابن العواذلي: 1/221 ابن كسلان: 1/75 ابن الكنبك البغدادي: 1/348

ابن كيغلغ: 1/166 ابن لنكك: 1/510 ابن ماني: 1/185 ابن محمد الناصحي القاضي: 2/1396 ابن مسمر: 1/180 ابن المطرز: 1/333 ابن مطرف: 1/75 ابن المعتز: 2/937 ابن مقلة: 3/1490 ابن نباتة: 1/339 ابن هانىء المغربي الأندلسي: 1/203 ابن هندو: 1/356- 357- 608- 611- 612- 619- 622 ابن يعقوب بن ليث: 2/863 الأبهري: 1/477 أبو ابراهيم الميكالي: 2/1105 أبو أحمد اليماني البوشنجي: 2/996 أبو أحمد بن نصر البازيار: 1/562 أبو الأزهر: 2/1388 أبو اسحاق العاصمي: 2/1345 أبو اسماعيل الميكالي: 2/1337 أبو البدر المظفر: 1/650- 651 أبو البركات الشامي: 1/153 أبو بشر الخوارزمي: 1/640 أبو بكر (الصديق) : 2/899 أبو بكر الاسفزاري: 2/897- 899- 900 أبو بكر البستي: 2/1097 أبو بكر الخسروي السرخسي: 2/830 أبو بكر الخطيب: 1/343 أبو بكر الخوارزمي: 2/831- 3/1503- 1505- 1506 أبو بكر الشرمقاني: 1/187 أبو بكر العبداني: 2/1027

أبو بكر العنبري: 1/321 أبو بكر القهستاني: 1/23- 66- 69- 186- 218- 236- 237- 300- 462- 626- 644- 2/714- 778- 935- 982- 1054- 1084- 1137- 1457 أبو بكر اللاسلي: 1/513 أبو بكر اليوسفي: 2/1184- 1356- 1390. أبو بكر بن عبد الله المعروف بالمحتاج: 2/1340 أبو بكر بن اسحاق: 2/1238 أبو بكر بن بندار: 2/941 أبو بكر بن مقسم: 1/323 أبو تراب الخادم: 1/43 أبو تمام: 1/155- 190- 633- 2/905- 1076- 1102- 1225- 1245- 1274- 3/1514 أبو جابر: 1/156 أبو جعفر الأنداذي: 2/1321- 1324 أبو جعفر البحاثي: 1/59- 64- 67- 104- 105- 128- 135- 157- 177- 242- 303- 310- 323- 325- 336- 475- 476- 481- 506- 512- 555- 628- 653- 654- 665- 679- 2/829- 835- 848- 906- 920- 921- 927- 934- 939- 945- 946- 984- 991- 992- 1054- 1064- 1078- 1098- 1206- 1223- 1232- 1240- 1323- 1345- 1366- 1374- 1381- 1402- 3/1487- 1489- 1502

أبو جعفر الفيروزآبادي: 1/500 أبو جعفر المختار الزوزني- محمد بن أحمد. أبو جعفر بن البياضي: 1/378 أبو جعفر بن خالد: 2/1387 أبو الجوائز الهاشمي: 1/348 أبو جوثة: 1/69 أبو حاتم السجزي: 3/1486 أبو حاتم السجستاني: 3/1486 أبو حامد الاسفراييني: 1/323- 595- 2/817 أبو حرب الدينوري: 1/333- 344 أبو الحرث الأصفهاني: 1/127 أبو حفص البستي: 2/935 أبو حنيفة: 1/599- 2/829 أبو حيان التوحيدي: 1/353 أبو الحسن: 2/1306 أبو الحسن الأوزاعي: 2/1083 أبو الحسن البحاثي: 2/1243 أبو الحسن البخاري: 2/1402 أبو الحسن البديهي- علي بن أحمد الحكيمي أبو الحسن البصروي: 1/345 أبو الحسن البلخي: 1/402- 501- 2/1405 أبو الحسن الخوارزمي: 1/665 أبو الحسن الزاوي الخطيب: 2/974 أبو الحسن السعيدي: 2/1240 أبو الحسن الشيباني: 1/474 أبو الحسن الطلحي: 2/1155 أبو الحسن الظفري: 2/1127 أبو الحسن العامري: 3/1487 أبو الحسن العقيلي: 2/1300 أبو الحسن القناد: 1/310 أبو الحسن المروزي: 2/997 أبو الحسن المؤملي: 2/1053 أبو الحسن المومي الغزنوي: 2/939

أبو الحسن النعيمي: 2/928 أبو الحسن بن أبي سهل بن أبي الحسن اللاذي: 2/1182 أبو الحسن بن السكري: 1/379 أبو الحسن بن محمد العمراني: 2/839 أبو الحسن الطولقي: 1/236 أبو الحسين بن أبي علي بن جعفر بن أبي نوح: 2/933- 934 أبو الحسين بن زيد: 3/1489 أبو الحسين بن عبد الواحد القاضي: 1/151 أبو الحسين بن نعمان الحاجب: 1/290 أبو دلف الخزرجي: 1/56 أبو ربيعة: 1/586 أبو سعد الأثيري الخوارزمي: 1/653- 654 أبو سعد الكنجروذي: 2/1385 أبو سعد الموصلي: 1/407 أبو سعد اليعقوبي: 2/948 أبو سعد بن تمام: 2/1305 أبو سعد الكاتب بن دوست: 1/104- 323- 324- 325- 2/953- 955- 970- 991- 1007- 1081- 1462- 3/1503- 1504- 1505. أبو سعد بن علي بن سيف: 1/611 أبو سعيد الخداشي: 2/1232- 1280- 1289 أبو سعيد الطبسي: 2/1158 أبو سعيد الفاريابي: 2/1045 أبو سعيد الكرابيسي: 1/316 أبو السماح: 1/622 أبو سهل العميد: 2/1396 أبو سهل الجنيدي: 2/941 أبو سهل الزوزني: 2/919 أبو شجاع السهروردي: 1/111 أبو الشرف عماد: 1/618 أبو صالح المستوفي: 1/91

أبو طالب الأنصاري: 1/300 أبو طالب البغدادي الأدمي: 2/986 أبو طالب الهروي: 1/600 أبو طالب الوحيد المصري: 1/243 أبو طالب بن حمد: 1/349 أبو طالب بن غيلان: 1/460 أبو طاهر الشيرازي: 1/192- 193 أبو طاهر القصاري: 1/291 أبو الطيب الخداشي: 1/374- 2/931- 1288 أبو عاصم: 2/873 أبو عامر الجرجاني: 1/7- 48- 58- 66- 69- 79- 117- 127- 154- 155- 170- 172- 173- 175- 176- 178- 180- 182- 183- 185- 186- 187- 188- 200- 201- 202- 203- 219- 225- 272- 312- 313- 339- 346- 351- 355- 358- 415- 439- 440- 441- 444- 445- 470- 471- 474- 546- 561- 563- 566- 567- 568- 576- 578- 591- 595- 596- 597- 598- 606- 607- 622- 623- 627- 633- 634- 640- 651- 656- 677- 2/818- 824- 841- 935- 1060- 1145- 3/1523. أبو عامر الحمداني: 2/876 أبو عامر السنوي: 1/204

أبو عامر النسوي: 1/640- 655 أبو العباس الآبي: 1/463 أبو العباس الأندلسي: 1/199- 201 أبو العباس البوزجاني: 2/1321- 1323 أبو العباس الخوزاني: 1/218 أبو العباس العامري: 3/1487- 1489- 1511 أبو العباس المشطبي: 2/1137 أبو عبد الرحمن بن أبي بكر الخوسري البلخي: 2/825 أبو عبد الله البنداري الديلمي: 1/238- 412 أبو عبد الله الجوهري: 1/187 أبو عبد الله الزنجفري: 1/343 أبو عبد الله العلوي: 1/56 أبو عبد الله المردوسي: 1/350 أبو عبد الله بن كرام: 2/889- 892 أبو عبد الله بن محمد بن صالح: 2/1340 أبو عبد الله بن هشام الزوزني: 2/1332 أبو عبيد الهروي: 3/1502- 1505 أبو عبيدة: 1/372 أبو العلاء المعري- أحمد بن عبد الله أبو العلاء المهرقاني: 1/606 أبو علي الرازي: 3/1516 أبو علي الزرغيلي: 2/1355 أبو علي الشرواني: 1/319 أبو علي الطاهري: 1/666 أبو علي العاصمي: 2/1334 أبو علي الفارسي: 1/506-؟؟؟ أبو علي القومسي: 1/44؟؟؟ أبو علي النخشبي: 1/80؟؟؟ أبو علي بن أبي الخير: 1/180 أبو علي بن شبل البغدادي- ابن شبل أبو عمرو البسطامي: 2/1004 أبو عمرو الصابوني السجزي: 2/927

أبو عيينة: 2/902 أبو غالب بن بشران الواسطي- ابن بشران أبو غانم السجستاني: 3/1486 أبو غانم القصري: 1/339- 649 أبو غانم الكاتب: 1/328 أبو فارس حسين الأديب: 3/1486 أبو الفتح الأصفهاني الكيا: 1/440 أبو الفتح البستي: 1/324- 523- 2/915- 3/1511 أبو الفتح الحاتمي: 2/724- 855 أبو الفتح الصباحي: 2/1087 أبو الفتح الصميري: 2/794 أبو الفتح المستوفي: 2/1191 أبو الفتح مسعود: 2/1126 أبو الفتح بن مدبّر الأصفهاني: 1/443 أبو الفتوح زعيم مكة: 1/48 أبو فراس: 2/1073 أبو الفرج الأصفهاني: 1/367 أبو الفرج الغندجاني: 3/1513 أبو الفرج المعروف بفرّوجة: 1/446 أبو الفرج الموفقي: 1/185 أبو الفرج الوأواء- الوأواء الدمشقي أبو الفرج بن أبي سعد بن خلف: 1/527 أبو الفرج بن هندو القمي- ابن هندو أبو الفضائل الخير: 1/640 أبو الفضل بديع الزمان: 1/522- 618 أبو الفضل الجلودي: 1/515 أبو الفضل الخشاب: 1/73 أبو الفضل الخيري: 1/658- 3/1524 أبو الفضل القطان الهروي: 2/886 أبو الفضل المشتهى الدمشقي: 1/182 أبو الفضل الميكالي: 2/714- 715- 977- 983- 984- 1206- 1250

أبو الفضل النوشجاني: 3/1501- 1502 أبو الفضل الهمذاني: 2/781- 925 أبو الفضل بن أبي منصور القمي: 1/453 أبو الفضل بن اسماعيل الجرجاني: 2/1060 أبو الفهم العثماني: 1/176 أبو الفوائد: 1/421- 426- 427 أبو القاسم البوزجاني: 1/680 أبو القاسم الجويني: 2/1027- 1136 أبو القاسم الحذاء الخشكاني: 2/1089 أبو القاسم الداودي: 2/1310 أبو القاسم الصروي: 1/366- 2/978 أبو القاسم العالمي الكرماني: 2/1098 أبو القاسم المغربي: 1/115 أبو القاسم المهلبي: 1/310 أبو القاسم الهمذاني: 1/557 أبو القاسم بن أبي العباس الاسفراييني: 2/1158 أبو القاسم بن أبي العلاء الاصفهاني: 1/425 أبو القاسم بن أبي نزار: 2/1340- 1341- 1453- 1507 أبو القاسم بن برهان- ابن برهان النحوي أبو القاسم بن الجريش الضبي: 1/443- 444 أبو القاسم بن كثير: 2/1300- 1304 أبو كاليجار: 1/290- 291- 528 أبو الكتائب البصري: 1/155- 156- 176- 178- 180- 182- 185- 186 أبو المجد: 1/563 أبو المحاسن: 1/597- 637 أبو محمد قاضي القضاة: 2/1397 أبو محمد الجويني: 2/1080- 1396 أبو محمد الحريري: 1/28

أبو محمد الحمداني: 1/111- 149- 160- 179- 243- 284- 290- 303- 312- 316- 317- 320- 321- 328- 333- 334- 337- 338- 344- 345- 348- 349- 356- 360- 364- 365- 366- 379- 380- 404- 425- 426- 485- 507- 595- 2/925- 1083- 1117- 1187- 1190- 1425 أبو محمد الدوغابازي: 2/1103 أبو محمد العبدلكاني الزوزني: 1/57- 105- 199- 201- 323- 326- 475- 506- 653- 654- 679- : 2/835- 906- 921- 926- 927- 934- 1324- 1371- 3/1510 أبو محمد الحمداني: 1/49- 2/835- 906-- 925- 1083- 1117- 1187- 1190 أبو محمد الفندورجي ناصح الدولة: 2/1049- 1063- 1177-- 1208. أبو محمد المخزومي البصري: 1/175- 339 أبو محمد المرواني النسفي: 1/663 أبو محمد الواسطي الشافعي: 1/313 أبو محمد بن الطيب الباقلاني: 1/314 أبو المطاع- ذو القرنين بن ناصر الدولة أبو المطهر الاصفهاني: 1/428 أبو المظفر الماثيرناباذي: 2/1435- 1440. أبو المعالي الجويني- عبد الملك بن عبد الله أبو المنازل محمد بن أحمد الفاري: 1/503 أبو منصور الجعفري: 1/666

أبو منصور الكاتب: 2/1227 أبو منصور الورقاني: 2/1088 أبو منصور بن أبي غزوان: 2/878 أبو منصور بن بكران: 1/350 أبو نصر الجميلي الكاتب: 2/1088 أبو نصر الحداد: 3/1504 أبو نصر الحيان: 3/1492 أبو نصر الخالدي النسفي: 1/679 أبو نصر العمري: 2/1223 أبو نصر الكاتب: 2/1232 أبو نصر الكندري: 1/530- 650- 796 أبو نصر المتاح (المساح) القائني: 1/595- 596- 2/1442- 1443- 1444 أبو نصر القائد المهلبي: 2/1148 أبو نصر بن علي بن محمد الشيرازي: 2/750 أبو نصر بن مشكان: 1/443- 444- 2/976- 1026- 1064- 1103 أبو نصر بن منصور الكاتب: 2/1238 أبو نصر بن هارون النصراني: 1/330 أبو نواس: 2/721- 806 أبو هاشم العلوي الهمداني: 1/525 أبو هلال العسكري: 1/506 أبو الوزير الكسائي: 1/661 أبو الوفا المافرّوخي: 1/238 أبو يعلى (ممدوح) : 1/365 أبو يعلى الزوزني: 2/1353 أبو يعلى القرشي الهروي: 2/901 الاتراك: 1/173- 176- 236- 237- 379- 398- 442- 2/803- 829- 1210 الحاكم أحمد: 2/1309 أحمد الاعرابي: 2/1296 أحمد الجندي: 1/323 أحمد عبد الصمد: 2/1044

أحمد محمد شاكر: 2/940 أحمد بن أبي غسان بن حمزة الاموي: 2/1343 أحمد بن ابراهيم أبو القاسم: 2/943 أحمد بن ابراهيم الطالقاني أبو نصر: 2/831- 1296 أحمد بن أحمد أبو علي البازوي: 2/1123 أحمد بن الحسن أبو سهل: 2/1424 أحمد بن الحسن أبو نصر: 2/1268 أحمد بن الحسن الخطيب: 2/1402 أحمد بن الحسن بن الامير الباخرزي: 2/1225- 1291 أحمد بن الحسن الميمندي أبو القاسم: 1/218- 644- 645- 2/1347 أحمد بن الحسين أبو نصر: 2/909- 910- 915- 918 أحمد بن الحسين الخطيب: 2/921 أحمد بن الحسين الخوافي: 2/1199 أحمد بن الحسين- المتنبي أحمد بن عبد الصمد الوزير أبو نصر: 2/1185 أحمد بن عبد الله المعري أبو العلاء: 1/115- 116- 157- 158- 169- 203- 261- 312- 378- 415- 2/1054 أحمد بن عضد الدولة أبو الحسن: 1/286 أحمد بن عبد الوهاب- أبو البركات الشامي أحمد بن عثمان الخشنامي: 2/991- 1078- 1381 أحمد بن علي أبو نصر: 2/1105 أحمد بن علي البتّي أبو الحسن: 1/335 أحمد بن علي الترمذي: 1/677 أحمد بن علي العامري: 2/1456 أحمد بن علي العلوي- الطاهر الجزري أحمد بن علي الفقيه الشافعي أبو الفتح: 1/27 أحمد بن علي بن اسماعيل الميكالي أبو نصر: 2/955- 971 أحمد بن علي بن شعيب أبو مضر: 1/672 أحمد بن علي بن مخلد البيادي أبو العباس: 2/1121 أحمد بن عمران أبو أيوب: 2/738 أحمد بن عيسى الوشّاء البغدادي: 1/374

أحمد بن فارس بن زكريا أبو الحسين: 3/1479 أحمد بن فورّجة البروجرذي: 1/25 أحمد بن محمد الآبي- أبو العباس أحمد بن محمد الادمي البغدادي أبو طالب: 1/393 أحمد بن محمد الرشيدي- اللوكري أحمد بن محمد الشجاعي أبو بكر: 2/1428 أحمد بن محمد العنبري السجزي أبو بكر: 2/928 أحمد بن محمد العنبري السجزي أبو الحسن: 2/931 أحمد بن محمد القائني: 2/1442 أحمد بن محمد الموري الاديبي: 1/273 أحمد بن محمد الموصلي أبو منصور: 1/404 أحمد بن محمد النسفي أبو نصر: 1/678 أحمد بن محمد المهر خواستي الديلمي: 1/444 أحمد بن محمد بن أبي عمرو الباذغيسي أبو نصر: 2/902 أحمد بن محمد بن أبي القصر أبو الفضل: 1/476 أحمد بن محمد بن الحسن المعروف بكورخر: 2/1335 أحمد بن محمد بن حمى بن علويه أبو الشريف: 2/945 أحمد بن محمد بن عميرة الخشمي: 2/1136- 1137- 1140 أحمد بن محمد بن نجدة: 1/323 أحمد بن محمد بن محمود: 2/856 أحمد بن محمود بن عون: 2/1283 أحمد بن مزاحم العطار أبو غانم: 2/1339 أحمد بن منصور الازدي الهروي: 1/543 أحمد بن منصور الشرمقاني أبو بكر: 2/1164 أحمد بن نيالتكين: 1/177- 2/1375 أحمد بن الوليد أبو حامد: 2/1346 أحمد (بن يحيى) : 2/1308 أحمد بن ينفع أبو نصر: 2/1184- 1187 الاحنف بن قيس: 1/25- 2/1420 أربد بن ربيعة: 2/1234 الاديب الازدي: 2/876 الازهري: 2/1104 اسحاق (ممدوح) : 1/68

أسد العامري: 3/1486 أسد بن المهلب بن شاذي: 1/276 أسعد بن اسماعيل البستي الفقيه أبو النجم: 2/935 أسعد بن علي البارع أبو القاسم: 2/904- 1403 أسعد بن مسعود أبو ابراهيم: 2/1041 الاسكافي الزنجاني: 1/470 اسكندر ذو القرنين: 1/92 الاسكندر الرومي: 1/25- 2/1043 اسماعيل (ممدوح) : 2/758- 759 اسماعيل بن ابراهيم القزويني أبو النجم: 1/465 اسماعيل بن أحمد العامري الشاشي: 1/674 اسماعيل بن حماد الجوهري أبو نصر: 3/1490- 1491- 1511 اسماعيل بن حيدر العلوي أبو المحاسن: 1/418 اسماعيل بن عباد: 1/104- 169- 311- 388- 390- 525- 561- 2/830- 1356. اسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أبو عثمان: 1/158- 194- 195- 2/1079 اسماعيل بن علي الخطيب البغدادي: 1/326 اسماعيل بن علي العبديلي السهرزوري أبو الفضل: 1/483- 522 اسماعيل بن غصن أبو ابراهيم: 2/1417 اسماعيل بن محمد الجرباذقاني أبو الفضل: 1/468 الاشتر النخعي: 2/905 أشجع السلمي: 1/562 اصبهان بن فلاح: 1/26 الأصمعي: 1/94- 135- 1000 الأطروش: 1/638 الأعشى: 2/1281- 1322 آل بويه: 1/310 ألب أرسلان السلطان السلجوقي: 2/741- 746- 993 أم عمرو: 1/324

الباء

أم ليلى: 1/85 امرؤ القيس: 1/215- 257- 460- 2/730- 778- 868- 987- 1047- 1052- 1258- 1259- 1261- 1336- 1375 أميرك الكاتب:- أحمد بن يحيى أبو عبد الرحمن أنس بن مالك: 1/545 أنو شروان بن منوجهر: 1/646 أوس بن حجر: 2/734 الباء الباخرزي: 1/64- 203- 376- 545- 609- 633- 649- 2/707- 741- 749- 899- 901- 920- 1039- 1106- 1157- 1206- 1208- 1313- 1339- 1366- 3/1481- 1493- 1494 البارع الجرجاني: 1/594 البارع الزوزني: 2/793- 904- 1521 باقل: 2/1054- 1317 البتول: 1/56 بثينة: 2/995 البحتري: 1/60- 155- 473- 577- 2/723- 860- 1120- 1194- 1302- 1374- 1437 بختيار بن معز الدولة أبو منصور: 1/285 بدر بن سما: 1/528

البديل البيهقي أبو الفضل: 2/1133 البرهاني: 1/65 البساسيري: 1/361- 370 بشار بن برد: 1/355- 2/1289 بكر: 1/518 بكر بن المستعين أبو القاسم: 1/90- 514- 2/1084 البلخي شرف السادة: 1/237 بلقيس: 2/1234 بنو أسد (قتلة المتنبي) : 1/130- 132- 330 بنو بويه: 1/285- 286 بنو تميم: 1/135 بنو الجراح: 1/136 بنو جفنة: 1/67 بنو سعد: 2/1146 بنو سليم: 1/98- 277- 2/858 بنو عامر: 3/1487 بنو العباس: 1/42- 75- 175- 245- 661 بنو عجل: 2/1209- 1210 بنو عقيل: 1/156 بنو علي: 1/75- 525 بنو عمرو: 1/453- 455 بنو قرّة: 1/135 بنو كلاب: 1/245 بنو كلب: 1/98 بنو المهذب: 1/181 بنو هلال: 1/277 بهرام الطباخ: 1/238 بهرام كور: 1/115- 649 بهرام بن مافنّه أبو منصور: 1/528 البيهقي: 3/1525

التاء

التاء تغلب: 1/518 التمار الموفق الهروي: 2/877 تميم: 1/496 تميم بن أحمد التميمي الغزنوي أبو نصر: 2/940 تميم بن معد: 1/111- 175 تميم بن معز: 1/111- 175 تميم بن مفرج الطائي أبو كامل: 1/58- 65- 66 التهامي- علي بن محمد أبو الحسن الثاء ثابت بن هارون الرقي النصراني: 1/129 الثائر العلوي: 1/638 الثعالبي: 1/22- 32- 129- 166- 286- 2/778- 966- 1063- 1078- 1085- 1097- 1115- 1183- 1184- 1208- 1245- 1246- 1294- 1334 ثعلب: 1/367- 2/972- 1503 الجيم جابر بن عبد الله: 1/194 جبرئيل بن محمد الاسفراييني أبو سعد: 1/174 جبلة بن الأيهم: 2/729 جرير: 1/480- 2/1375- 1413 جساس بن مرة الشيباني: 1/518 جعفر بن الحسين الشبيبي أبو الفضل: 1/72 جعفر بن درستويه الفارسي: 1/504 جعفر بن محمد: 1/638 جعفر بن محمد النسفي أبو العباس: 1/664 جعفر بن يحيى بن الحكاك أبو الفضل: 1/51- 52- 77- 351

الحاء

الجمي: 2/1117 جميل بثينة: 2/1235 جنان (محبوبة أبي نواس) : 2/725 الحاء حاتم الطائي: 2/740- 741- 1420 حاجب بن زرارة الدارمي: 2/988 حبيب بن أحمد الأندلسي: 1/199 الحجاج: 2/1248- 1454 الحجاف: 1/69 الحريري: 1/70 حزام: 2/861 حذيفة بن الحسين العقيقي: 1/312 حذيفة بن هارون الانصاري أبو الحسين: 1/200- 201 حسان (بن ثابت) : 2/729- 846- 1375- 1401 الحسن الدهقاني القومسي: 1/645 الحسن الشجاعي الاعلم أبو علي: 2/1427 الحسن المصعبي: 3/1497 الحسن الناصحي أبو محمد: 2/1437 الحسن بن ابراهيم الصميري أبو الفتح: 1/375- 377- 2/794 الحسن بن ابراهيم بن علي الزوزني أبو سعيد: 2/1332 الحسن بن أبي الطيب أبو علي: 2/1245 الحسن بن أحمد أبو علي: 2/1396 الحسن بن أحمد الخوافي أبو علي: 1/582 الحسن بن أحمد السمرقندي أبو محمد: 1/504- 663- 664- 666- 672- 678- 679 الحسن بن أحمد الطبسي أبو سعيد: 2/925 الحسن بن أحمد المؤدب أبو علي: 2/1287 الحسن بن أسد العامري أبو القاسم: 2/1294 الحسن بن الامير: 2/1294 الحسن بن أميرك أبو أحمد: 2/1036- 1037 الحسن بن جعفر بن محمد الفارسي: 1/495

الحسن بن سهل: 1/329 الحسن بن عبد العزيز الجرجاني أبو علي: 1/202 الحسن بن عبد الله: 2/1010- 1011- 1012 الحسن بن عبد الله العثماني أبو علي: 2/1008 الحسن بن عبد الله المطوعي أبو علي: 2/1370 الحسن بن عبد الله بن سهل- أبو هلال العسكري الحسن بن العلا أبو سعد الموصلاني: 1/382 الحسن بن علي- الثائر العلوي الحسن بن علي البستي أبو علي: 2/111 الحسن بن علي الجوهري أبو محمد: 1/366 الحسن بن علي الواسطي أبو الجوائز: 1/354- 356- 357- 359 الحسن بن علي بن بابك البلخي: 1/515 الحسن بن علي بن ميكائيل أبو عبد الله: 1/574 الحسن بن عمر التغلبي: 1/320 الحسن بن القاسم المعدوي أبو عبيد: 1/637 الحسن بن مالك: 1/219 الحسن بن محمد بن هارون- المهلبي الوزير الحسن بن مكرم أبو محمد: 1/325 الحسن بن موسى القمي أبو غالب الراوستاني: 1/447- 453 الحسن بن مهيار: 1/309 الحسن بن يعقوب: 2/1038 الحسين (رضي) : 1/387 الحسين البيهقي الاديب: 2/1126 الحسين بن ابراهيم بن طوق الموصلي: 1/408 الحسين بن أحمد- ابن الحجاج الحسين بن أحمد الزيادي أبو محمد: 2/1140 الحسين بن أحمد السنجاري: 1/320 الحسين بن أحمد الطبسي: 3/1505 الحسين بن أحمد الحسين الداريج: 2/1137 الحسين بن تميم أبو محمد: 2/790 الحسين بن الحسن- الواساني الحسين بن الحسن الخطيبي الارموي: 1/239 الحسين بن سعيد الحزيني أبو سعيد: 1/342 الحسين بن عبد الله العبادوسي: 1/233

الخاء

الحسين بن عبد الله الفراء: 2/1453 الحسين بن عبد الله القلندوشي: 2/839 الحسين بن علي الجنيدي العميد أبو سهل: 2/1099 الحسين بن عيارك: 2/1305 الحسين بن علي بن ميكائيل أبو عبد الله: 1/483- 2/801- 827- 1084 الحسين بن علي بن نصر أبو المحاسن: 1/256 الحسين بن فضلان أبو علي: 1/284 الحسين بن محمد المحمشاذي أبو حنيفة: 2/1341 الحسين بن المظفر النيسابوري: 2/1094 الحسين بن يحيى الحكاك المكي: 1/52- 185 حمزة السهمي: 1/37 حمزة بن أبي سعد المفتي الهمذاني: 1/522 حمزة بن الحسين البرزهي أبو القاسم: 2/1127 حمزة بن علي بن الحسن البرزهي: 2/1127 حمزة بن غاضرة الاسدي البغدادي أبو طالب: 1/399 حمزة بن منصور: 1/81 الحكم بن محمد السراوندي: 2/1182 حمد بن الحسن بن عبد الله الدويني: 1/278 حمد بن علي الزعفراني أبو الفرج: 1/522 حمد بن علي النيرماني أبو المفاخر: 1/545 حمد بن محمد التوجي: 1/512 حمد بن محمد التوزي: 1/153- 242 حمد بن محمد الثوري: 1/128- 325- 326 حمد بن محمد بن حسنيل الهمداني أبو الفرج: 1/26- 327- 529- 530 حمد بن محمد فورجة البروجردي أبو علي: 1/415 حمير: 1/207 حنظلة بن صفوان الحميري: 2/909 الخاء خالد بن الوليد: 2/1415 خديجة (أميرة المؤمنين) : 2/1044 خسرو بن فيروز بن جلال الدولة أبو منصور: 1/283

الدال والذال

خفاف بن ندبة: 2/909 الخلال: 1/554 خلف بن أحمد السجزي أبو أحمد: 2/924- 931 الخنساء: 2/729- 755 الدال والذال دبيس بن علي بن مزيد أبو الاعز: 1/70 الدزيري (الأمير) : 1/176 دعبل بن علي الخزاعي: 2/1180 الدولة الصفارية: 2/863 الدولة الصفوية: 1/37 الدولة الطغرلية: 1/635- 2/1150 ديسم بن شاذكويه الكردي: 1/441 ديك الجن الحمصي: 2/937 ذؤابة: 1/71 ذو الرمة: 1/208- 431- 461 ذو السعادات بن فسانجس: 1/290 ذو القرنين بن ناصر الدولة أبو المطاع: 1/187 ذو يزن: 1/207- 241- 240 الراء الربيع بن البازع: 2/1430 رحمة الله بن اسماعيل القرشي الهروي أبو الغنائم: 2/858 رحمة بن غانم الاسدي أبو سليمان: 1/91 ردينة: 1/152 الرسي نقيب الطالبيين: 1/179 رشيد بن عبد الله الخطيب أبو الفرج: 1/629 رشيد بن منصور الباخرزي أبو منصور: 2/1028- 1207 الرضا (الامام) : 1/386 الرضي الموسوي (الشريف) : 1/119- 292- 303 الرهاء بن البلندي: 1/189 رؤبة بن العجاج: 1/232

الزاي

ريا: 2/901 الريباس أم كلثوم: 1/106 الزاي الزباء: 2/929 زكريا بن الحسين الخوافي أبو يحيى: 1/86- 88 زلزل: 1/257 الزمخشري: 1/566 الزنادقة: 1/155 الزنج: 1/426 زهير (الشاعر) : 1/191- 213- 223 زيد بن أسد العامري: 3/1487 زيد بن عبد الوهاب الاصفهاني أبو طاهر: 1/455 زينب: 2/771 السين الساسانيون: 2/1096 سالم (كاتب هشام) : 2/725 السامري: 1/268 السبكي: 2/996- 999 سحبان: 1/86- 212- 2/1317 السرخسي: 1/65 السري الرفاء: 1/510 سعد بن محمد بن منصور أبو المحاسن: 1/573- 574- 575 سعدى: 2/901- 905- 1048 سعيد بن الشاه أبو نصر: 2/1021 سعيد بن عبد الرحمن: 1/312 سعيد بن علي: 1/228 سعيد بن محمد السعيدي أبو منصور: 2/1238 سعيد بن المدبجي أبو منصور: 1/475 سعيد بن هبة الله أبو عمر: 2/1018 سفيان الثوري: 1/523 السلاجقة: 1/81- 2/796 سليمان (النبي) : 2/807- 929- 968 سليمان بن أحمد بن غانم أبو ربيع: 1/105

الشين

سليمان بن خضر الطائفي: 1/92 سليمان بن عبد الله النهرواني أبو عبد الله: 1/309- 387- 460- 527 سليمان بن فهد الموصلي: 1/156 سليمى: 2/1270- 1406 السمرقندي- الحسن بن أحمد السمعاني: 1/25- 2/829- 1041 السموءل بن عادياء: 2/929- 1172 سنجر (السلطان) : 2/840 سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي: 1/668- 2/1331- 1486 سهل بن المرزبان أبو نصر: 2/964 سوري بن المعتز أبو الفضل: 1/639- 2/1117 سيدوك الواسطي: 1/295 سيف الدولة: 1/261- 510- 562- 1090 1301 السيوطي: 3/1502 الشين شابور ذو الاكتاف: 1/289 الشافعي: 2/1000- 1426 الشافعية: 1/37- 323- 532 الشاميون: 1/331 شاه بن ابراهيم الكاثي أبو الفضل: 1/659 شبل الدولة بن صالح: 1/173 شرف الدولة: 1/286- 330 شريح السجزي: 3/1500- 1509 الشعباني: 1/327 شعبة بن الحجاج بن الورد: 2/727 شمس الدين بن ممكان: 1/49 شمس المعالي: 1/561 الشيعة: 1/37- 418- 2/1208 الصاد والضاد صاعد بن الحسين الاعلم أبو نصر: 2/1426

الطاء والظاء

صاعد بن عيسى الحلبي: 1/170 صاعد بن محمد أبو العلا: 2/1359 صالح بن اسحاق الوراق: 3/1491- 1511- 1512 صخر (أخو الخنساء) : 2/729- 755 صدقة بن أحمد الضرير: 1/337 صرّ بعر: 1/360- 378 الصفدي: 2/741 صفي الدين الحلّي: 1/669 صقع بن عدن: 2/1433 صلاح النبي: 3/1500 الصمة القشيري: 1/615- 2/844- 1269 الضحاك بن ناجم الانصاري: 1/194 الطاء والظاء الطالبيون: 1/292 طاهر البيهقي: 2/1381 الطاهر الجزري: 1/154 طاهر المستوفي: 1/652- 2/1063 طاهر بن محمد بن أحمد بن مرزوق الاصبهاني: 1/424 طرفة: 2/1052 طغرلبك: 1/288- 361- 573- 635- 646- 660- 2/796- 797- 803- 1084- 1150- 1169 طىء: 1/190- 532- 2/1209 ظفر بن اسماعيل الفارسي أبو جعفر: 1/501 العين عاد: 1/562 عالي بن جبلة الغساني: 1/66 عامر: 1/151 عائذ بن محصن بن ثعلبة أبو عمرو: 1/407 عائشة (رضي الله عنها) : 2/1044

العباس بن أبي المحاسن: 1/97 العباسيون- بنو العباس عبد الجبار النيسابوري: 1/418 عبد الجبار بن الحسين أبو المظفر: 2/1115- 1116 عبد الجبار بن عبد الجليل: 2/827 عبد الجليل أبو الحسن: 1/653- 654 عبد الحميد الكاتب: 2/1084 عبد الحميد بن ابراهيم: 2/1104 عبد الحميد بن يحيى أبو القاسم: 1/389- 666- 2/901- 902- 909- 1237- 1338 1342- 1347- 1373- 1374- 1391- 1394- 1435- 1455- 1460- 1464- 3/1505 عبد الرحمن الهمذاني: 2/1127 عبد الرحمن بن عبد القادر الفارسي أبو بكر: 1/499 عبد الرحمن بن علي المهلبي أبو نصر: 1/280 عبد الرحمن بن عيسى: 3/1503 عبد الرحمن بن محمد الدوغي: 2/1004 عبد الرحمن بن محمد السهرزوري: 1/481 عبد الرحمن بن محمد بن دوست- أبو سعد بن دوست عبد الرحمن بن محمد بن سعيد أبو منصور: 2/1457 عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري أبو نصر: 2/1059 عبد الرحيم بن محمد أبو منصور: 2/1020 عبد الرزاق بن أحمد بن الحسن الميمندي: 2/908- 1461 عبد الرزاق بن الحسين البوشنجي أبو منصور: 2/938 عبد الرزاق بن محمد الأندرابي: 1/676 عبد الصمد الأزدي: 2/908 عبد الصمد الطبري أبو القاسم: 2/928- 1063- 1064 عبد العزيز بن حامد- سيدوك الواسطي عبد العزيز بن محمد الشيرازي أبو مسلم: 1/485 عبد العزيز بن محمد الطبسي أبو القاسم: 2/1467 عبد العزيز بن محمد الفارسي أبو مسلم: 1/502

عبد العزيز بن يوسف أبو القاسم: 1/310- 311 عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني: 1/24- 127- 563- 564- 565- 566- 567- 568- 569- 570- 572- 578 عبد الكريم (مهجو) : 2/854 عبد الكريم الجبلي: 2/1019 عبد الكريم السمعاني: 2/843 عبد الكريم بن هوازن القشيري أبو القاسم: 2/993 عبد الله الرزجاهي: 2/834 عبد الله الشيخ الصوفي: 2/874 عبد الله بن أبي طالب الفتى: 1/384 عبد الله بن اسماعيل الميكالي أبو محمد: 2/953- 1105 عبد الله بن جابر: 1/247 عبد الله بن الحسن بن نصر الهمداني أبو محمد: 1/519 عبد الله بن العباس الطالبي: 1/344 عبد الله بن عبد الرزاق: 1/316 عبد الله بن سعيد بن مهدي الخوافي أبو منصور: 2/1192 عبد الله بن سيف الدولة: 1/237 عبد الله بن طاهر: 1/37 عبد الله بن الفقيه أبي صالح السراجي: 2/1051 عبد الله بن لكش العميد بغزنة أبو سهل: 2/946 عبد الله بن محمد الأنصاري أبو اسماعيل: 2/887- 888 عبد الله محمد الحمداني- أبو محمد الحمداني عبد الله بن محمد الحنفي الهروي أبو بكر: 2/883 عبد الله بن محمد بن بكر الجعفري الوزيري: 1/241 عبد الله بن محمد الخيري أبو الفضل: 2/1092 عبد الله بن محمد بن سنان الحلبي: 1/169 عبد الله بن محمد بن يوسف- أبو محمد العبدلكاني عبد الله بن يحيى: 1/328 عبد الله بن يحيى بن عبد الخالق أبو القاسم: 2/1345 عبد الله بن يوسف الجويني أبو محمد: 1/536- 554- 2/998- 1168

عبد الملك بن عبد الله الجويني أبو المعالي: 1/532- 536- 2/1000- 1059 عبد الملك بن محمد الذريسكي: 2/1321- 1326 عبد الملك بن محمد الثعالبي- الثعالبي عبد الملك بن محمد بن محمود: 2/1224 عبد المنعم بن الحسين الصوري أبو المحاسن: 1/321 عبد الواحد بن أحمد البصري أبو الكتائب: 1/176 عبد الواحد بن الحسين- ابن برهان عبد الواحد بن الفضل بن أبي دلف العجلي: 1/79 عبد الواحد بن محمد بن المطرز أبو القاسم: 1/332- 333 عبد الوارث بن محمد- الأبهري عبد الوهاب بن علي أبو نصر المالكي: 1/312 عبد الوهاب بن محمد الأزدي: 2/1208 العبشمي: 2/829 عبيد بن الابرص: 2/1468 عبيد الله بن سليمان بن وهب: 2/1420 عبيد الله بن عمرو: 1/500 العبيديون: 1/48 عثمان (رضي) : 1/22- 25- 386- 2/1012 عثمان بن جني أبو الفتح: 3/1481 عثمان بن محمد الخشنامي: 2/1075 العثماني الشاعر: 2/1012 العجم: 1/353- 421- 467- 470- 508- 600- 2/803- 805- 836- 910- 960- 1088- 1137- 1168- 1184 عدي بن أخرم: 2/1420 عدي بن عبد الله الجرجاني: 1/595- 596 عرابة الأوسي: 1/431

العرب: 1/112- 157- 167- 173- 401- 411- 420- 480- 496- 518- 568- 2/715- 803- 805- 1137- 1152- 1158- 1168- 1184- 1215 العرجي: 2/1200 عرقوب: 2/1206 عروة بن الورد: 1/289 عز الدولة بختيار: 1/550 عز المعالي: 1/320 عزة: 1/651 العزيز: 1/317 عزيزان بن محمد الخطاط النظامي أبو القاسم: 1/271 العسكريان: 1/387 عضد الدولة: 1/103- 130- 132- 285- 310- 330- 356 عطاء ملك بن بهاء الدين الجويني: 2/904 عطاء بن يعقوب الغزنوي أبو العلاء: 2/941- 942 عفيف بن محمد البوشنجي أبو الحسن: 2/906 الشيخ العقيلي: 2/1309 علوة: 1/204- 279 العلوية: 1/547- 638- 682- 2/1203 علي بن ابراهيم الزيادي النيسابوري: 2/1119 علي بن ابراهيم المبدع: 1/291 علي (رضي) : 1/387- 2/715- 773- 899- 900- 905- علي بن أبي طالب البلخي أبو الحسن: 2/817 علي بن أبي طالب الحسن المغربي أبو الحسن: 1/238 علي بن أبي معاذ المائير ناباذي: 2/1435 علي بن أحمد البخاري الخوارزمي: 1/662 علي بن أحمد الحكيمي البديهي: 1/658 علي بن أحمد الخوافي أبو الهيجاء: 2/1183

علي بن أحمد الزاوي أبو الحسن: 1/428- 557- 2/1067 علي بن أحمد الزيركي الاستراباذي: 1/628 أبو الفضل علي بن أحمد العشمي أبو الحسين: 1/67 علي بن أحمد الضنجكردي: 3/1525 علي بن أحمد الكرجي أبو الحسن: 1/44- 553 علي بن أحمد الواحدي أبو الحسن: 2/1017 علي بن أحمد بن عبد الله الانصاري: 1/497 علي بن الازهر أبو محمد: 1/93- 283 علي الباخرزي: 1/376 علي البركزدري: 1/377 علي بن بامنصور الديلمي الحلبي: 1/225 علي بن الحرث البياري أبو الحسن: 3/1497 علي بن الحسن أبو منصور: 1/360 علي بن الحسن الحسني الهمذاني أبو الحسن: 1/546 علي بن الحسن السلمي الحراني أبو الحسن: 1/481 علي بن الحسن القهستاني- أبو بكر القهستاني علي بن الحسن بن أبي العلاء الرحبي: 1/176 علي بن الحسن بن علي الموفقي أبو الفرج: 1/486 علي بن الحسن بن الوقفي أبو الحسن: 1/547 علي بن الحسين بن محمد- ابن هندو علي بن الحسين أبو القاسم- المرتضى علي بن الحسين أبو القاسم: 1/361 علي بن حمزة الاندلسي أبو الحسين: 1/188 علي بن الخضر الواسطي: 1/172 علي بن خلف الهمداني أبو سعد: 1/526 علي الرّضا: 1/387 علي بن زناد: 2/1215 علي بن طالوت البلخي أبو الحسن: 1/402 علي بن عبد الرحمن الشيباني أبو القاسم: 2/1459 علي بن عبد العزيز: 2/1300 علي بن عبد العزيز العماري أبو الحسن: 2/1431

علي بن عبد العزيز بن عمرو المعري: 1/234 علي بن عبد الله أبو القاسم الميكالي: 2/1051- 1168- 1169- 1170- 1171- 1172 علي بن عبد الله الجويني: 1/58 علي بن عبد الله الدلشادي أبو الحسن: 2/1002 علي بن عبد الله الناصحي أبو سعد: 2/1006 علي بن عبيد الله: 1/352 علي بن عبيد الله الشيرازي أبو طاهر: 1/488 علي بن عطاء الثعالبي المعروف بالجنيدي أبو القاسم: 2/1056 علي بن العلاء البستي أبو الحسين: 2/1098 علي بن علي القهستاني- أبو بكر القهستاني علي بن علي بن حسان: 1/100 علي بن القاسم السنجاني أبو الحسن: 3/1494 علي بن مانكديم الحسيني أبو الحسن: 2/1046 علي بن محمد أبو الحسن: 1/323 علي بن محمد الباسفري: 2/1177 علي بن محمد البغدادي أبو الحسن: 1/116 علي بن محمد التهامي أبو الحسن: 1/134- 138- 151 علي بن محمد الجزري: 1/165 علي بن محمد الدقوري: 1/505 علي بن محمد الزاوي أبو الحسن: 2/1322 علي بن محمد السعيدي أبو الحسن: 2/1242 علي بن محمد الصليحي: 1/51 علي بن محمد الكسائي أبو الحسن: 1/679 علي بن محمد اللؤلئي: 1/321 علي بن محمد الهمذاني أبو الحسن: 1/554 علي بن محمد بن العباس- بو حيان التوحيدي علي بن محمد بن عبدونة أبو الحسن: 2/1075 علي بن محمد بن معروف القصري أبو الحسن: 1/646 علي بن محمد بن عيسى البركزدري أبو الحسن: 2/792- 1123- 1454 علي بن محمشاد أبو الحسن: 2/1432

الغين

علي بن موسى الموسوي أبو القاسم: 2/714- 733- 740- 741- 843- 845- 1438 علي بن نصر القزويني أبو القاسم: 1/464 علي بن هارون- أبو الحسن الشيباني علي بن هبة الله بن محمد التبريزي: 1/260 علي بن هلال أبو الحسن: 2/1169 علي بن يحيى الكاتب أبو الحسن: 1/130- 2/1033 علي بن يحيى أبو القاسم: 2/901 عماد بن علي بن هندو أبو الشرف: 1/571 عمران الطولقي: 1/176- 178 عمر بن الخطاب: 1/22- 192 عمر بن أحمد الخلّال أبو القاسم: 1/337 عمر بن الحاكم أبو عبد الرحمن: 2/1029 عمر بن الحسن الرخجي أبو حفص: 2/925 عمر بن علي المطوعي أبو حفص: 1/140- 2/1122- 1206 عمر بن المظفر الطيب: 2/945 عمر بن أحمد الشيرازي أبو بكر: 1/425 عمرو بن كلثوم: 2/838- 1332 عمرو بن هند: 1/407 عمرو بن يحيى أبو عبد الله: 1/366 عون بن محمد بن عبد الملك: 2/1307 عيسى (نبي الله) : 1/416- 2/897- 1170 عيسى بن حماد أبو علي: 2/946 عيسى بن علي بن محمد: 1/376- 377 الغين غرس النعمة: 1/243 غريب الخادم: 1/323- 324 الغزنويون: 1/39- 159- 2/1015- 1099 الغساسنة: 1/67- 2/846 الغوّاص: 1/655 غياث بن محمد الدهستاني: 1/637 غيلان (ذو الرمة) : 2/755/

الفاء

الفاء فاتك الرومي (المجنون) : 1/130- 330 فاتك بن أبي جهل الأسدي: 1/330 فاخر السجزي القاص: 2/927 فارس بن الحسين الشهرزوري أبو شجاع: 1/179- 334 فارس بن عيار حسام الدولة: 1/384- 385 فارس بن محمد: 1/385 فالح بن حلاوة: 2/1322 الفامي: 1/510 فخر الدولة: 1/325- 326- 525- 674 فرخ زاد بن مسعود أبو شجاع: 2/1099 فرخي سيستاني: 2/1015 الفرزدق: 2/1375- 1413 الفرس: 1/39- 64- 223- 411- 480- 626- 659- 660-- 676- 2/715- 1015- 1177 الفرنجة: 1/70 فضالة بن كلدة الأسدي: 2/734 الفضل: 1/329 الفضل بن اسماعيل التميمي- أبو عامر الجرجاني الفضل بن سعد بن محمد الأشقاني أبو سعد: 2/1165 الفضل بن عبد الله الهاشمي أبو المكارم: 1/345 الفضل بن محمد الجرجاني أبو بشر: 1/561 الفضل بن محمد الراوندي أبو الفضل: 1/310 الفضل بن محمد الراوندي الزيركي أبو المظفر: 1/628 فضلون: 1/261- 263- 267 الفضيل بن محمد الفصيلي الهروي: 2/873 الفطيري: 1/172- 174 فنا خسرو بن أبي طاهر بن بهاء الدولة: 1/288 الفياض بن علي الهروي أبو القاسم: 2/860 الفيروز آبادي: 2/940 فيروز بن يزد كرد: 1/37

القاف

القاف قابوس بن وشمكير: 2/830 القادر بالله: 1/335 القارظان: 1/583 قارون: 1/271- 2/1040 القاسم بن أحمد بن علي السابزواري أبو جعفر: 2/1128 القاسم بن بدر أبو محمد: 1/192 القاسم بن عيسى العجلي أبو دلف: 1/547 القائم بأمر الله: 1/23- 28- 40- 360- 361- 370- 371- 2/741 قتلمش بن معتز الدولة: 1/483 قرا أرسلان بك: 2/1424- 1425 قرواش بن عوف: 2/909 قرواش بن محمد: 2/1148 قرواش بن المقلد أبو المنيع: 1/49- 69- 115- 156- 2/1148 قريش: 1/325- 2/1135 1054 قسّ بن ساعدة الإيادي: 1/212- 2/888- 983- قسطنطين: 2/865 القصباني: 1/27 1054 القعقاع بن عمرو: 2/715 القفطي: 1/634- 2/1127- 1208- 1339- 1366 قيس: 2/947 قيس العامري: 1/76 قيس بن عاصم: 1/496 قيصر: 1/61- 2/774- 864- 867 الكاف الكافي العماني المجوسي: 1/120- 121- 127- 128 كامل المنتفقى: 1/810- 840 كثير عزة: 2/1443

اللام

كثير بن أحمد: 2/1387 الكرامية: 2/889- 892 كريم بن رافع الحمداني أبو الحسن: 1/597 كسرى: 1/241- 2/774 كسرى أبو ساسان: 2/768 كسرى بن هرمز: 1/469 كعب بن زهير: 1/223- 2/728 كعب بن مامة بن عمر الإيادي: 2/740 كليب وائل: 1/518 كمال الدولة: 1/64 كندة: 1/277- 822 الكندري: 1/427 الكوفيون: 2/1209 الكيا الاصفهدوست الديلمي: 1/445 اللام اللباني: 1/90 لبنى: 2/947 لبيد بن ربيعة: 2/891- 1234 لطف الله الهاشمي: 1/373 لقمان: 1/369 لهراسب: 1/25 اللوكري: 1/657 ليلى: 2/850- 852- 1146 الميم المأمون: 1/323 مأمون خوارزم شاه أبو العباس: 1/57 مأمون بن علي بن ابراهيم الخوارزمي أبو بشر: 1/655- 656 مادر: 2/1054 ماروت: 2/968 المالكية: 1/312 الماهر الدمشقي: 1/186 الماهر المحجوب المصري: 1/204

المتصوفون: 1/321 متمم بن نويرة: 2/1415 المتنبي: 1/47- 95- 98- 129- 132- 207- 231- 237- 261- 330- 332- 339- 2/738- 739- 960- 1064- 1090- 1131- 1343- 1410- 1451- 1456- 3/1481 مثقال- عبد الوهاب بن محمد الأزدي المجاشعي شاعر الحرمين: 1/53 مجنون ليلى: 2/869 المحسن بن أحمد الكاتب أبو الفتوح: 2/1172- 1174 محمد (صلى الله عليه وسلم) : 1/13- 56- 119- 194- 496- 658- 2/1043- 1134- 1315- 1336- 1343- 1431 محمد (مهجو) : 2/948 محمد أبو جعفر: 1/68 محمد الشرمقاني أبو سعيد: 2/1165 محمد بن آدم الهروي أبو المظفر: 3/1498 محمد بن ابراهيم الباخرزي أبو العباس: 2/923 محمد بن ابراهيم الباخرزي أبو منصور: 2/1208- 1209 محمد بن ابراهيم الكاتب: 2/1300 محمد بن ابراهيم السيمجوري أبو الحسن: 2/933 محمد بن ابراهيم المعدني أبو جعفر: 2/1338 محمد بن الحسين بن طلحة أبو الحسن: 2/1159- 1161 محمد بن أبي العباس المشكاني: 2/1347 محمد بن أبي نصر بن عبد الله الباخرزي: 2/1056- 1300- 1314- 1316 محمد بن أبي يوسف الاسفزاري: 3/1500- 1501 محمد بن أحمد- أبو الفضل الجلودي محمد بن أحمد المعروف بأبي الحاجب: 1/121

محمد بن أحمد الخواري أبو نصر: 2/1055 محمد بن أحمد العلوي الحسيني أبو طالب: 2/1462 محمد بن أحمد القصاص أبو جعفر: 1/219 محمد بن أحمد المختار الزوزني أبو جعفر: 1/86- 2/1396- 1399- 1400- 1403- 1413- 1451 محمد بن أحمد بن الاشرس أبو الفتح: 3/1502- 1503- 1504 محمد بن أحمد بن حبيب: 1/325 محمد بن أحمد بن الحسن الشطرنجي: 1/225 محمد بن أحمد بن الحسن الفضاض الاصفهاني: 1/438 محمد بن أحمد بن سهل الواسطي- ابن بشران محمد بن أحمد بن محمد القائني أبو نصر: 2/1442 محمد بن ادريس بن عباس الهاشمي- ابن شافع محمد بن اسحاق- أبو جعفر البحاثي محمد بن اسماعيل أبو الفضل الأعزّ: 1/368 محمد بن بحر بن حمد الخيري: 1/493 محمد بن بندار أبو بكر: 2/1100 محمد بن تمام أبو المظفر: 2/1280 محمد بن تمام أبو سعد: 2/1282 محمد بن جراح البكري: 1/57 محمد بن جعفر- ابن فسانجس محمد بن الحسن أبو سهل: 2/1391 محمد بن الحسن الأردستاني أبو طاهر: 1/394 محمد بن الحسن البصري أبو يعلى: 1/351 محمد بن الحسن المروزي: 2/848 محمد بن الحسن بن سليمان البحاثي أبو جعفر: 2/1366 محمد بن الحسن بن عبد الله أبو علي الشبلي: 2/907 محمد بن الحسن بن مرزوق الاصبهاني: 1/423 محمد بن الحسين- ابن شبل محمد بن الحسين التمار الواسطي أبو الفرج: 1/338 محمد بن الحسين الجعفري- أبو سعيد الكرابيسي محمد بن الحسين الجعفري أبو علي: 1/328

محمد بن الحسين الكاتب أبو نصر: 2/1091 محمد بن الحسين الكافي أبو نصر: 2/848 محمد بن الحسين أبو الحسين: 1/441 محمد بن حسين طلحة أبو الحسن: 1/513- 2/1157 محمد بن حمد بن محمد: 1/25 محمد بن محمد بن صقلاب: 1/203 محمد بن حمدون القنوع أبو الحسن: 1/173 محمد بن حمزة الموصلي أبو سعد: 1/405 محمد بن سعيد البردسيري أبو عبد الله: 2/1312 محمد بن سعيد بن أبي عبد الله: 2/1138 محمد بن سعيد بن خداش بن ابراهيم: 2/1214 محمد بن الصيصم أبو عبد الله: 2/889 محمد بن الطيب الكرجي أبو بكر: 3/1520 محمد بن العباس الخوارزمي- أبو بكر محمد بن عبد الجبار السمعاني أبو منصور: 2/842- 846 محمد بن عبد الجبار العتبي أبو نصر: 2/1283 محمد بن عبد الرحمن الصيدلاني أبو سعد: 1/607 محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي أبو سعد: 2/1282 محمد بن عبد العزيز النيلي أبو عبد الرحمن: 2/959 محمد بن عبد الله أبو جعفر: 2/1389 محمد بن عبد الله أبو الحسن: 1/25 محمد بن عبد الله أبو المظفر: 2/1460 محمد بن عبد الله الانصاري أبو طالب: 1/106- 171- 204- 217- 545 محمد بن عبد الله المطابي أبو بكر: 3/1514 محمد بن عبد الله الرزجاهي أبو عمرو: 2/835 محمد بن عبد الله الحسيني العلوي أبو الحسن: 2/741 محمد بن عبد الله المنذري الهروي أبو الفضل: 2/879 محمد بن عبد الله أبو المعالي: 1/337 محمد بن عبد الله بن الحسين أبو محمد الناصحي: 2/808 محمد بن عبد الملك الشالنجي: 2/1157 محمد بن عبيد الله الحسيني البلخي: 2/714- 722 محمد بن عبيد الله الكاتب النصيبي: 1/132

محمد بن عصام بن الاعمى الربعي: 1/75 محمد بن علي: 1/379 محمد بن علي أبي طالب المكي: 2/1054 محمد بن علي البادغوسي: 2/1122- 1497 محمد بن علي المعروف بخميس: 2/1289 محمد بن علي السويري الظفري أبو الحسن: 2/1134 محمد بن علي العقيلي أبو المعالي السلار: 2/1150 محمد بن علي الغالي السرخسي: 2/836 محمد بن علي أبو الفرج الغندجاني: 1/501 محمد بن علي الكاتب الميزاني أبو الفضل: 2/1285 محمد بن علي الماثير ناباذي: 2/1436 محمد بن علي بن الحسن العلوي أبو الحسن: 1/524 محمد بن علي بن حسول أبو العلاء: 1/169- 411 محمد بن علي بن الحسين (ابن مقلة) : 2/1169 محمد بن علي بن مسلم الخواري أبو عبد الله: 2/1121 محمد بن عمر- أبو بكر العنبري محمد بن عمر بن محمد الاصفهاني أبو نصر: 1/430 محمد بن عمران: 1/365 محمد بن عيسى أبو علي: 2/1366 محمد بن غانم الغانمي الهروي أبو العلاء: 2/895 محمد بن غانم القصري- أبو غانم محمد بن القاسم الجعدوي أبو زيد: 1/635 محمد بن كمال الدولة أبو المحاسن: 2/1451 محمد بن محمد المعروف بالاشقر: 2/1029 محمد بن محمد الراميني أبو حنيفة: 1/622 محمد بن محمد بن جعفر- ابن الكنبك محمد بن محمد بن خلف أبو بكر: 3/1520 محمد بن محمود بن سبكتكين الغزنوي أبو أحمد: 1/23- 2/779- 778- 781- 782- 1084 محمد بن منصور بن علي الكرجي: 1/553 محمد بن موسى أبو سهل: 2/999 محمد بن المؤمل اليشكري: 1/680 محمد بن نصر الصائغ: 1/554

محمد بن هبة الله الموفق أبو سهل: 1/532 محمد بن هلال- غرس النعمة محمد بن وشاح الكاتب البغدادي أبو علي: 1/380 محمد بن يحيى (الحاكم) : 2/1309 محمد بن يحيى التيرشاذي: 2/1308 محمد بن يعقوب: 3/1492 محمد بن يعقوب أبو جعفر: 2/1222 مختار بن الحسين الجمحي أبو القاسم: 2/1118 محمود بن سالم السنجاني: 3/1494 المخزومي: 1/514 محمود بن سبكتكين: 1/159- 218- 644- 778 محمود بن عون البيرقي أبو يعلي: 2/1224- 1305- 1307 المرتضي الموسوي: 1/242- 299- 300 المرزباني: 2/1206 مروان بن محمد: 1/672 المرزوقي: 2/905 المزني (صاحب الشافعي) : 2/1001 المستنصر العبيدي: 1/51- 173- 199 مسعود بن عبد العزيز- أبو جعفر بن البياضي مسعود بن محمد بن سهل: 2/849- 850 مسعود بن محمود (الغزنوي) : 1/70- 159- 443- 635- 2/781- 975- 1115 مسعود بن مسعود (الامير) : 2/1396 مسلم بن الوليد: 1/633- 2/1154 المسيح- عيسى المشطب الهمذاني: 1/550 المطهر بن علي أبو الحسن ذو المجدين: 1/484 المطهر بن علي أبو المكارم: 1/317 المطوعة: 1/140 مطيار الاصفهاني أبو طاهر: 1/439 المظفر بن ابراهيم الجرجاني أبو مسعود: 1/599 المظفر بن أحمد الطيب البوشنجي: 2/907 المظفر بن أحمد بن حمدان- أبو غانم الكاتب المظفر بن اسماعيل الجرجاني أبو الفرج: 1/596

المظفر بن الحسن الدامغاني أبو الفتح: 1/218- 444 المظفر بن علي أبو القاسم: 2/921 المظفر بن علي معروف القصري أبو البدر: 1/183 معاوية بن أبي سفيان: 1/86- 165- 166- 2/930 معبد: 1/257 معد بن منصور أبو تميم: 1/383 المعري- أحمد بن عبد الله أبو العلاء معز الدولة: 1/367 معصوم بن أحمد المعصومي أبو محمد: 1/634 المفضل بن محمد الصغاني: 1/673 مفلح (غلام المتنبي) : 1/331 مقالد بن عبد الكريم الخوارزمي أبو النجم: 1/657 مكتوم بن حي بن قتيبة أبو الابين: 2/1172- 1173 المنذر: 3/1493 منصور أبو المظفر: 1/159 منصور بن اسماعيل الشاذباخي أبو نصر: 2/877 منصور بن جلهنار: 1/325 منصور بن الحسين الآبي أبو سعد: 1/459- 463- 515- 652- 673 منصور بن دبيس: 1/335 منصور بن سهل الجويني أبو سعيد: 2/1058 منصور بن طاهر الزورابذي: 1/1105- 1110 منصور بن عبد الله البكسارغي: 2/1294 منصور بن محمد أبو القاسم: 2/1208 منصور بن محمد أبو نصر: 2/994 منصور بن ممكان التبريزي أبو نصر: 714- 719- 720- 725- 745- 817- 1397 منصور بن ممكان التبريزي أبو نصر: 1/249 منوجهر الزيادي فلك المعالي: 1/573 المنيع الهمذاني: 1/71 مهدي بن أحمد الخوافي: 2/1126- 1127- 1189- 3/1499- 1501 مهدي بن الفضل بن الاشرف العلوي: 1/505 المهذب: 1/242 المهذب (الوزير) : 1/71

النون

مهرة بن حيدان: 2/1456 المهلبي الوزير: 1/367 المهلب بن أبي صفرة: 1/367 مهيار بن مرزويه أبو الحسين: 1/303 الموحد بن محمد التستري أبو محمد: 1/507 موسى (النبي) : 1/268- 2/897- 1170- 2/1323 موسى الكاظم: 1/48- 387- 2/732 الموفق بن أحمد بن هبة الله الحسين أبو المقدم: 1/420- 441- 456- 530- 553- 660 الموفق بن الخليل بن أحمد الشيباني: 1/272 الموفق بن علي الكاتب البلخي أبو جعفر: 2/821 مي (محبوبة ذي الرمة) : 2/755 الميداني: 3/1525 ميمون الواسطي: 2/875- 925- 935 النون النابغة الذبياني: 2/1168 ناصر الدولة: 1/172 ناصر الدين سبكتكين: 1/324 ناصر بن جعفر البوشنجي أبو عبد الله: 2/919- 1393 ناصر بن سلمة: 1/275 ناصر بن محمد بن غانم أبو المظفر: 2/1244 ناصر بن منصور الطبسي أبو الفتح: 2/1461 ناصر بن منصور بن ابراهيم البستي أبو المظفر: 2/936 نبا بن أرسلان الحلبي أبو المذكور: 1/178 نصر أبو المظفر صاحب الجيش: 1/57 نصر بن أبي كامل: 3/1486 نصر بن أحمد أبو ابراهيم: 2/956 نصر بن الحسن المرغيناني أبو الحسن: 1/666 نصر بن سيار الهروي أبو الفتح: 2/849 نصر بن صالح- شبل الدولة نصر بن محمد الغزاري أبو الحسين: 1/639

الهاء

نصر بن منصور الشاركي أبو منصور: 2/871 نصر بن منصور بن أحمد: 2/943- 944 نصر بن ناصر الدين: 2/976 النضيري: 1/325- 326 نظام الملك: 1/53- 48- 81- 208- 229- 231- 234- 239- 240- 241- 243- 246- 247- 252- 256- 261- 271- 272- 273- 360- 408- 431- 447- 453- 467- 468- 488- 493- 495- 499- 505- 510- 649- 658- 662- 677- 3/1523- 1527 النعمان بن ثابت: 2/1000 النعمان بن محمد أبو حنيفة- القاضي النعماني النعمان بن المنذر: 2/1292 النعماني (القاضي) : 1/383 نعمة الله بن أحمد الخطيب: 1/274 نعيم بن الحسن بن المظفر أبو المعمر: 1/604 نعيم بن المفرج الطائي أبو كامل: 1/135 نوح (نبي الله) : 2/907- 1277 نوح بن اسماعيل أبو الحسن: 1/595 الهاء هاروت: 1/287- 2/968- 1232 هارون (أخو موسى) : 1/268 هارون الرشيد: 1/386- 562- 657 هارون بن أحمد الباخرزي: 2/1431- 1440 هاشم: 2/741 هبة الله بن الحسين أبو المكارم: 1/337 هبة الله بن عبد الله الانصاري أبو الفضائل: 1/217 هبة الله بن محمد أبو محمد الموفق: 2/974

الواو

هبة الله بن محمد الرافعي أبو القاسم: 2/1156- 1157- 1164 هذاب بن دهثم الشيباني: 1/78 هرم بن سنان: 1/223 هشام بن عبد الملك: 2/725 هلال بن المظفر الزنجاني أبو علي: 1/471 هند: 1/362 هود: 1/77 الواو الوأواء الدمشقي: 1/510- 681- 2/916 الواثلي: 1/86 الواساني: 1/171 وشتاسف بن اسفنديار أبو العلاء: 1/117- 238- 442 الياء ياقوت الحموي: 1/353- 545- 566- 567- 2/796- 817- 1460- 3/1481- 1491- 1494- 1504 يبغو (الامير) : 2/849- 1268 يحيى بن أبي جعفر الزوزني: 2/1333 يحيى بن الحسن أبو زكريا النسفي: 1/663 يحيى بن صاعد بن سيار الهروي أبو عمرو: 2/893 يحيى بن علي الخطيب التبريزي: 1/28- 261- 378- 445 يحيى بن عمار القاص الهروي: 2/887 يحيى بن عمرو: 2/1209 يحيى بن نصر السعدي البغدادي: 1/49- 69- 181- 288- 343- 347- 383- 389 يحيى بن يحيى: 3/1508 يحيى بن يحيى بن منصور المطوعي البوشنجي: 2/906 يزيد الشيباني: 2/1154

اليعقوبي القاضي: 2/948 يعقوب بن أحمد النيسابوري: 1/29- 65- 93- 204- 281- 393- 343- 444- 455- 464- 630- 640- 646- 2/738- 739- 953- 956- 971- 979- 989- 991- 1029- 1053- 1082- 1089- 1093- 1110- 1128- 1129- 1132- 1156- 1164- 1171- 1317- 1444- 1457- 1459- 3/1490- 1511- 1514- 1524 يعقوب بن سلمان الاسفراييني: 2/1145 يوسف (النبي) : 1/317- 2/985 يوسف بن أحمد بن فنويه أبو القاسم: 1/330 يوسف بن صاعد العقيلي أبو الحسن: 2/1272 يوسف بن علي الفازري أبو نصر: 1/630- 633 يوسف محمد أبو الحجاج ابن الحلال: 2/1170

فهرسة الاماكن والقرى

فهرسة الاماكن والقرى المدّ آبة: 1/459 آذربايجان: 1/36- 109- 192- 239- 278- 358 آمد: 1/201- 390 الهمزة أبان: 1/480 أبرين- يبرين الأبلق العقوق: 2/929 الأبلة: 2/1004- 1007 ابهر: 1/477 أبيورد: 1/642- 680 أنبار: 1/323 أجأ: 1/170 أحد: 1/133 أحساء: 2/1146 أخشبان: 1/469 أران: 1/278 اربل: 1/239- 482 أردستان: 1/394 أرغيان: 2/1012- 1172 أرمينية: 1/53 آزد شنوءة: 2/876 استراباد: 1/37- 559- 576 2/1087 اسفراين: 1/323- 2/1085- 1145- 1149- 1164- 1168 اسفرايين- اسفراين أسفزار: 2/849- 897 أسوان: 1/242 أسيوط: 1/135 أشكيذبان: 2/877 أشنة: 1/239 أصفهان اصبهان: 1/25- 37- 208- 310- 384- 387- 394- 409- 425- 427- 430- 459- 460- 485- 547- 606 إضم: 1/294 أعزاز: 1/169 أندرابه: 1/376- 676 الاندلس: 1/170- 273 أهواز: 1/286 أوهر- أبهر ايران: 1/192- 289- 2/863- 865 ايوان كسرى: 2/1096 الباء باب الطاق- مدرسة باب الطاق بابل: 1/287- 299- 322- 426- 2/968 باب معمر: 2/971 باخرز: 1/165- 374- 2/1157- 1204- 1205- 1214 بادية العراق: 1/335 باذخيز- باذغيس باذغيس: 2/902 باسفر: 2/1177 بالس: 1/447 البحر الاحمر: 1/485 البحرين: 2/1146- 3/1482

بخارا: 1/622- 660 بدخشان: 2/783 برزج سابور- عكبر. برزه: 2/1127 برقعيد: 1/156 بروجرد: 1/38 بسا- فسا بست: 1/38- 2/711 بسطام: 2/834- 3/1497 بشتنقان: 2/1491 البصرة: 1/28- 81- 170- 171- 205- 206- 283- 307- 308- 348- 367- 368- 496- 510- 545- 2/727- 742- 819 865- 1003- 1192- 3/1528 البصرة الصغرى- زوزن. بصرى: 1/345- 2/1128 البطيحة: 1/335 بغداد: 1/27- 37- 53- 70- 100- 116- 154- 166- 191- 261- 284- 291- 292- 293- 299- 300- 303- 312- 314- 315- 321- 323- 324- 326- 335- 345- 348- 349- 353- 354- 361- 363- 366- 368- 370- 372- 373- 378- 382- 383- 387- 485- 510- 642- 651- 2/741- 742- 764- 817- 871- 904- 1059- 1096- 1145- 1147- 1196- 1170- 1180- 1190- 1192- 3/1481- 1504- 1512- 1528 بغشور: 2/943 بقيع الفرقد: 1/386 بلاد الترك: 2/885 بلاد الجبل: 1/36- 333 بلاد الجزيرة: 1/330 بلاد الديلم: 1/192 بلاد الروم: 1/53- 130- 261 812- 885- 1125 بلاد الشام- الشام بلاد طىء: 1/170 بلاد العجم: 2/885 بلاد العرب: 2/885 بلاد المغرب: 1/36- 109 بلاد الهياطلة: 1/38 بلخ: 1/25- 2/714- 741- 783- 815- 817- 831- 871- 1045. بلخان: 1/680- 681 بنج ده: 1/219- 2/829 بوزجان: 1/680 بوشنج: 1/399- 2/749- 906- 907- 927- 948 بيهق: 2/1115- 1123- 1127- 1133- 1136- 1137- 1138- 1140-

التاء

3/1497 بيار: 2/1121- 3/1497 البيت الحرام: 1/55- 294- 392- 468- 2/1036 البيت المقدس: 1/234 التاء تبريز: 1/36- 192- 249- 256- 261- 358 تبوك: 1/277 تدمر: 1/155 ترمذ: 1/673- 677 تستر: 1/507- 773 تفليس: 1/278 تل توبة: 1/49 تل الثور: 1/228 تل الشور: 1/228 تهامة: 1/135 توج: 1/512 تيماء: 1/308 الثاء ثهلان: 1/229- 2/1042 الثور: 1/228 الجيم جامع المنصور: 1/380 الجبال: 1/37- 409- 470- 481 الجبل: 1/545 جثرد: 1/87 جرباذ قان: 1/467 جرجان: 1/24- 37- 288- 339- 357- 482- 525- 559- 561- 567- 569- 573- 574- 576- 578- 595- 597- 604- 607- 635- 2/1078 جرجرايا: 2/1180 جرعاء مالك: 1/333- 514 جزائر العرب: 1/165 الجزيرة: 1/548 جزيرة العرب: 1/36- 109- 130- 135- 289 جزيرة عمر (ابن عمر) 1/320 جشم: 2/1136 جعفر: 1/42 جلق- دمشق جور- فيروزآباد جوزجان: 2/1045 جوين: 1/536- 2/1172 جيحون: 1/38- 521- 677- 2/799- 1045- 3/1528 جيلان (كيلان) : 1/490- 600- 638- 639 الحاء الحرم: 1/55- 294- 468 الحجاز: 1/36- 45- 47- 51- 70- 76- 135- 639- 2/858- 3/1490 الحجون: 1/362 حزوى: 1/333- 461- 514

الخاء

حلب: 1/55- 70- 78- 118- 158- 225- 244- 245- 246- 447- 510- 2/723- 1194 الحلة: 1/70- 335 حلة بني يزيد: 2/959 حماه: 1/158- 228 حمص: 1/158- 228- 244 حنين: 2/1116 حوران: 2/1128 حومل: 1/257 الحيرة: 1/649 الخاء الخابور: 1/96 خارزنج: 2/1177 خارزنك- خارزنج خراسان: 1/22- 23- 24- 25 26- 37- 38- 39- 205- 273- 338- 360- 375- 405- 477- 530- 554- 561- 631- 634- 642- 2/711- 719- 737- 772- 778- 802- 804- 829- 830- 831- 839- 860- 865- 872- 877- 883- 884- 906- 953- 956- 970- 1045- 1097- 1115- 1136- 1150 1159- 1176- 1192 3/1486- 1490- 1503 خرشنة: 1/261 الخزانة النظامية: 2/880 خلاط: 1/53 خوار: 2/1055- 1123 خوارزم: 1/37- 38- 559- 644- 659- 2/764- 797- 799- 807- 1091- 1094- 1095- 3/1506 خواف: 2/1127- 1176- 1177 1179- 1182- 1192- 1204 الخورنق: 1/649 خوزان: 1/219 خوزستان: 1/507- 773- 778 خوسر: 2/825 خيبر: 1/207 خيف: 1/384- 2/1146 الدال دار العلم: 1/349 دار الكتب: 1/169 دارة جلجل: 1/257 دارين: 1/150 دامغان: 1/38- 645 دجلة: 1/36- 43- 70- 320- 335- 364- 372- 2/825- 1151- 1190 دجيل: 1/345 دخول: 1/257 دربند حزران: 1/319 درزنجان: 1/373 دغفل: 1/106

الذال

دمشق: 1/86- 187- 510- 2/1128 1149 دمياط: 1/75 دهستان: 1/37- 559- 635 الدهناء: 1/333- 461- 514- 2/723 دوغاباز: 2/1103 دوين: 1/278 ديار باهلة: 1/305 ديار بكر: 1/36- 109- 390- 2/1150 ديار ربيعة: 1/172- 2/1150 ديار طىء: 2/858 ديار مضر: 2/1150 ديار يربوع: 2/858 الديلم: 1/638 الدينور: 1/37- 333 الذال ذو سلم: 2/1104 الراء راذكان: 1/556 الرافقة: 2/865 رامتين: 1/59- 622 رامه: 1/234- 2/819 راوند: 1/310 الرحبة: 1/176 الرخج: 2/714 رزجاه: 2/834 رضوى: 1/266 الرقمتان: 1/171- 2/865 الرقة: 1/562- 2/865 الرمادة: 2/819 الرملة: 1/194 الرها: 1/189- 221 الري: 1/25- 37- 38 83- 117- 169 353- 387- 409- 411- 412- 416- 418- 459- 485- 515- 600- 611- 674- 2/746- 828- 865- 1063- الريّان: 1/170 الزاي الزاب: 1/236 زنجان: 1/37- 470- 477 الزوراء: 1/383 زورابند: 2/1105 زوزن: 1/57- 201- 389- 666- 667- 2/878- 902- 904- 909- 910- 1184- 3/1509 زريح: 1/39 السين سارية: 2/1087 سبزوار- أسفزار سجز: 3/1486

الشين

سجستان: 1/37- 38- 39- 2/711- 863 -- 864- 897- 3/1486- 1509 السدير: 1/649 سراوند: 2/1182 سرخس: 1/642- 2/830- 839 سر من رأى: 1/386 سلع: 1/305- 309 سلمى: 1/415- 461 السماوة: 1/98 سمرقند: 1/514- 2/1149 سنجار: 2/1153 سنجان: 3/1494 سوق عكاظ: 2/888 السويقة: 1/65 سيرجان- قصران سيستان سجستان الشين شاذياخ: 2/877 شارك: 2/871 شاش: 1/674 الشام: 1/36- 54- 55- 67- 79- 109- 135- 153- 159- 165- 166- 171- 176- 189- 204- 207- 209- 227- 235- 241- 244- 247- 250- 261- 312- 362 - 378- 408- 449- 2/862- 1145- 1175 شروان: 1/319 شرورى: 1/277 شمام: 1/480 شهروز: 1/481- 658 شوشتر- تستر شيراز: 1/103- 338- 352- 353- 510- 512 الصاد صارة: 1/308 الصراة الصغرى: 1/372 الصراة الكبرى: 1/372 صغانيان: 1/673 صفين: 2/715 صقلية: 1/170 صنعاء: 1/176- 2/999 الصين: 2/976- 1027- 1103 الطاء- الظاء طالقان: 2/831 طبرستان: 1/37- 38- 490- 525- 600- 638- 645- 2/1082- 1087 طخارستان: 1/38 طريف: 1/215 طنجة: 2/910

العين

طهران: 1/37 طوس: 1/386- 556- 676- 2/895- 1172 طولقة: 1/236 طىء: 1/215 ظفار: 1/569 العين عدن: 3/1528 العذيب: 2/820 العذيبة: 2/819 العراق: 1/27- 37- 38- 70- 96- 113- 118- 130- 164- 281- 283- 285- 300- 312- 330- 339- 362- 371- 382- 384- 385- 414- 635- 2/737- 801- 272- 884- 889- 1150- 1155- 1166- 1190- 3/1490 العراقان: 2/865 العرض: 1/159 عرفات: 1/384 عسفان: 1/83- 274 العقيق: 2/752- 1028- 1124 عكبر: 2/794 عكبرة: 1/345 عمان: 1/120- 121 عمرو (جزيرة) : 1/320- 2/836 عنيزتان: 1/308 العواء: 1/220 عين شمس: 2/820 الغين غريان: 1/159 غزنة: 1/38- 39- 53- 58- 64- 128- 291- 2/711- 1092- 1099- 1208 غزنين: 1/38- 443 الغضى: 1/95- 318 غندجان: 1/500- 3/1513 الغوران: 1/94- 301 الغوير: 1/98 الفاء فاراب: 3/1490 فارز: 1/630 فارس: 1/26- 37- 103- 130- 273- 330- 371- 409- 493- 495- 496- 500- 501- 504- 512- 513 فارياب: 2/1045 الفرات: 1/43- 55- 171- 408- 427- 449- 521- 528 537 فرغانة: 1/666 فا (با) : 1/371

القاف

فلسطين: 1/130- 194 فنج ده بنج ده فنجكرد: 3/1525 فندورجة: 2/1049 فيروزآباد: 1/103- 528 الفيوم: 1/130 القاف القادسية: 1/176- 420 قاشان: 1/310- 394 القاهرة: 1/135 القباقب: 1/548 القدس: 2/1175 قرطبة: 1/199 قرميسين: 1/333 قزوين: 1/37- 470- 477- 515- 595- 3/1479 قصران: 1/519 قطربل: 2/764 القلزم- البحر الاحمر قم: 1/446 قنسرين: 1/244- 453 قهستان: 1/23- 38- 288- 711 قومس: 1/38- 595- 645- 2/834- 1121 قوهستان- قهستان- كوهستان أبو قيس: 1/469 الكاف كابل: 1/38- 2/714 كاث: 1/659 كاززون: 1/512- 528 كاظمة: 1/358 كراة: 2/921 كربلاء: 1/299- 386 كرج: 1/547 كرج ابي دلف: 1/547 كرخ: 1/300 كرمان: 1/37- 38- 269- 406- 409- 519 كرمسير- كابل كندر: 2/796- 800- 808 1180 الكوفة: 1/280- 70- 159- 283- 2/865- 959- كومس- قومس اللام لاذ: 2/1182 لواج: 2/783 لوكر: 1/657 لوهور: 2/943 اللوى: 2/858 الميم ماء العذيب: 1/420 ماثير ناباد: 2/904 مازندران: 1/37 ماوراء النهر: 1/38- 167- 388- 559- 666- 673- 680 المحجر: 2/858- 1166

فهرسة الالفاظ الفارسية المشروحة كما هي في النص

فهرسة الالفاظ الفارسية المشروحة كما هي في النص الكلمة: الصفحة: الكلمة: الصفحة أبريشم: 1/336: خانبان: 1/551 أبو براقش: 1/265: خرّه: 1/542 اسوار (سوار) : 1/146: خز (قز) : 1/368 أشنان: 2/729: خسرواني: 1/421 أميرك: 2/1035: خندريس: 1/547 أهرن (أهريمن) : 1/403: خوارزم: 2/1095 إهليلج: 1/615: درد: 2/1400 با: 1/225: دست: 1/40- 230- 243 باغ: 2/1066: دستان: 2/729 بزر جمهر: 2/1096: دلشادي: 2/1002 بست: 1/273: دهمذا: 1/183 بسّد: 1/1272: دهقنة: 2/1171 بلخش: 1/591: ديباج: 1/421 بنجدهي: 2/829: رستاق: 2/1324 بهار: 1/92: رواصير: 1/673 بياذق (بيذق) : 2/1011: روشن: 1/542 تبذرق: 2/940: زرفين: 1/225- 287 تخت: 2/1008: 473 تذرج: 2/1193: زهزهة: 1/567 جردق: 2/1413: سبج: 2/917 جلّاب: 2/789: سذاب: 1/643 جل دزد: 2/1081: سذق: 2/852 جلنار: 1/305- 601: سرادق: 1/452 جيسوان: 1/551: سمسار: 2/1093 خارزنجي: 2/1177: شاهانشاه: 2/1095 خان: 2/1239: شاهجان: 2/865

شهمات: 2/1273: كردون: 1/446 شوذنيق: 1/102: كورخر: 2/1335 صاروج: 2/1346: لا: 1/543 طيهوج: 2/1346: ماش: 2/1138 غالية: 1/541: مرزبان: 1/523 فرزان: 1/428: مزرفن: 1/473 2/1066: مكردن: 1/446 فرزدق: 2/1413: مهر: 3/1509 فرند: 1/116- 299: مهرج: 3/1507 فيوج: 2/1011- 1334: مهرجان: 1/626 قرطبان: 2/1076: مهرق: 1/474- 582 قند: 2/829: موم: 2/939 كردناج: 1/446: نورز: 2/1158 كوز: 1/185: نوروز: 1/480- 626 كوسج: 2/1333: نيروز: 2/928 3/1512: نيم روز: 3/1509 كيا: 1/440: هزار: 1/606 كيزان: 2/1432: هملاج: 2/1118

فهرست الابيات والقوافي

فهرست الابيات والقوافي أول: البيت: آخر: الابيات: البحر: ص. ج الهمزة أم عياش: كاللبؤة: 6: رمل: 1/593 مانابت: فئة: 2: م الرجز: 1/643 بنفسي: بكاء: 2: طويل: 2/1255 مهما: وفاء: 4: كامل: 1/437 أمّا: الشعراء: 15: كامل: 1/226 خراسان: جفاء: 2: وافر: 2/942 أهوى: أعضاء: 2: بسيط: 1/476 لمّا: الجوزاء: 4: كامل: 2/1383 ماذا: سماؤه: 3: كامل: 2/1224 بدن: بقاؤه: 2: م. الرمل: 2/907 ياصاح: القرناء: 5: كامل: 2/1148 يا عمدة: والشعراء: 6: كامل: 2/964 لبني: الفحشاء: 3: كامل: 1/181 لنا: للاصدقاء: 7: متقارب: 3/1515 أرى: الجفاء: 29: متقارب: 2/764 شعر: الشتاء: 5: خفيف: 2/854 أدعو: الدعاء: 2: م. الكامل: 2/1072 وقهوة: باللألاء: 3: رجز: 2/1447 برزت: السماء: 2: خفيف: 1/92 قل: البظراء: 2: كامل: 2/1039 وفي: السماء: 1: وافر: 2/1274 فهجرنا: بالظباء: 1: خفيف: 1/129 طويت: النقاء: 2: وافر: 1/433 أقصر: بدمائه: 7: كامل: 1/657 ما: بسوائه: 1: كامل: 1/98 الملك: ومائه: 7: كامل: 1/421 حنانيك: صفائي: 30: طويل: 1/447 حيّ: وصفائي: 10: كامل: 1/234

نفسي: تستجب: 4: م. الكامل: 1/572 أشتهي: يطيب: 2: رمل: 2/828 من: السغب: 2: م. الكامل: 2/928 أبا: يخب: 2: طويل: 2/918 وكلّ: يؤدب: 1: مخلع البسيط: 2/1468 وما: ذهب: 2: طويل: 2/1432 عجبت: ضرب: 11: طويل: 2/1341 أطاع: والطرب: 41: متقارب: 2/1215 يا عللاني: النوب: 2: سريع: 2/872 بلينا: أب: 2: متقارب: 2/958 أيا رحمة: الوصب: 1: متقارب: 2/858 سبحان: المحجب: 6: م. الكامل: 1/583 وندمان: الغضب: 5: متقارب: 1/598 وما: الذنب: 2: طويل: 1/334 يا أميرا: الدبادب: 3: م. الخفيف: 1/337 بركوب: تخرب: 4: خفيف: 1/502 ونرجس: ونحجب: 2: م. الرجز: 2/855 وليلة: الرقيب: 6: سريع: 1/63 وقالوا: حساب: 1: طويل: 2/793 قالوا: غياهب: 3: م. الكامل: 1/364 لولا: الحساب: 1: سريع: 2/792 هل: عاجب: 2: مجتث: 2/987 يا سادتي: العجائب: 9: م. الكامل: 2/903 صنع: اللهبا: 4: كامل: 1/417 هنيئا: العذبا: 2: طويل: 1/355 عشنا: رجبا: 20: بسيط: 1/41 يا مرزبان: ضربا: 1: بسيط: 1/523 ضوّ: ذهبا: 34: بسيط: 1/394 رآني: حسبّا: 4: وافر: 1/182 له: والنصبا: 2: بسيط: 1/497

دمى: عصبا: 4: بسيط: 1/488 أنكرت: غريبا: 4: خفيف: 2/939 وبسمن: الذائبا: 1: كامل: 2/960 تمنيت: الشبابا: 2: وافر: 1/472 شطب: تشطيبا: 2: سريع: 2/1236 يمينك: ذبابا: 27: طويل: 1/244 وإني: مذهبا: 4: طويل: 2/788 ومن: غريبا: 1: متقارب: 2/1120 قالوا: الكلبا: 4: منسرح: 2/1267 رجوتك: المطالبا: 4: طويل: 1/636 وما تركت: مركبا: 1: طويل: 1/640 يا ليتني: خاطبا: 5: مشطور الرجز: 1/84 سلا: الهضابا: 7: وافر: 1/64 لي ذكر: ارزبه: 3: منسرح: 1/507 من: التوبه: 2: سريع: 2/1382 وقافية: مهذبه: 4: طويل: 2/1337 دعواتي: الحجابه: 3: م. الرمل: 2/1071 إذا: جواب: 2: طويل: 2/733 قالوا: وعاب: 4: كامل: 1/632 هنيئا: شراب: 2: هزج: 2/789 على: باب: 3: رمل: 1/330 لعمرك: يعاب: 2: وافر: 2/998 دنا: الذواهب: 17: طويل: 2/931 خطوب: قوالب: 7: طويل: 2/1448 الليل: نوائب: 2: كامل: 2/970 ذوائب: الذوائب: 1: طويل: 1/669 وركب: السباسب: 4: طويل: 1/277 خليليّ: مراتب: 7: طويل: 1/482 أسرب: كواكب: 2: طويل: 1/513 كلام: لباب: 3: وافر: 2/1098 أنا: شحوب: 2: كامل: 1/596 ولكم: رطيب: 17: كامل: 2/768

الكنجروذي: صيّب: 2: منسرح: 2/1385 وما: يثوب: 2: طويل: 2/1468 أفي الحق: لا تصبو: 7: طويل: 1/467 موفق: ويجتنب: 3: بميط: 3/1486 وأهيف: عقرب: 2: متقارب: 1/327 حجبت: أقرب: 4: متقارب: 1/329 أبى: أثقب: 22: طويل: 1/228 أقامت: الخلب: 19: متقارب: 2/771 يا عالما: هبّوا: 17: سريع: 1/231 أقول: مذهب: 2: طويل: 1/368 أفي: شيب: 2: سريع: 1/421 أأبكيك: ستؤوب: 3: طويل: 2/1210 يا نرجسا: ينتسب: 2: كامل: 1/592 مشيبك: الطب: 2: طويل: 1/339 كسوك: تطرب: 4: متقارب: 1/592 تزايد: الحبّ: 4: طويل: 1/408 نعب: ترهب: 3: كامل: 1/66 أرى: القشيب: 2: وافر: 2/992 استنجد: مسلوب: 5: بسيط: 1/304 قلاك: نصيب: 20: طويل: 1/602 لنا: غضاب: 2: طويل: 1/183 فكم: ساكبه: 9: طويل: 2/1125 وقسورة: مربّه: 4: طويل: 2/1384 من: نعيبه: 5: م. الرمل: 1/305 فما: مآبه: 8: طويل: 2/1102 هو: كواكبه: 55: طويل: 2/861 فإن: كلابها: 1: طويل: 1/670 ما بال: ترغبها: 3: بسيط: 1/507 كل: يعسوبها: 2: سريع: 2/1459 يا حبذا: يقربها: 5: بسيط: 2/1316 قم: واطرب: 5: سريع: 2/972 كان: ثعلب: 3: كامل: 2/1381

ومن: الصعب: 1: طويل: 1/98 أبا: المنصب: 8: متقارب: 2/920 لو كنت: لهبي: 2: بسيط: 1/471 أخط: قلبي: 4: طويل: 1/365 إذا: سكب: 4: طويل: 1/319 أعطيتك: القلب: 2: رباعي: 2/923 أمن: غرب: 18: طويل: 2/837 يا صاحبي: حلب: 2: بسيط: 1/118 قمر: العقرب: 2: كامل: 2/1412 غاض: الكتب: 18: بسيط: 3/1481 بسعيك: قلبي: 7: طويل: 1/334 من: الذهب: 3: منسرح: 2/1446 فللزجر: مهذّب: 1: طويل: 2/981 إن: بالأدب: 2: منسرح: 2/1313 وشقراء: كالصبيّ: 11: متقارب: 1/466 وأسمر: صلّب: 5: طويل: 1/381 دنوت: خلّب: 3: طويل: 1/601 يا للوزارة: بي: 1: بسيط: 1/540 بالرأس: القشب: 2: بسيط: 1/522 هل: الخلّب: 14: سريع: 1/306 إني: المطلوب: 2: كامل: 1/581 أحن: غريب: 2: طويل: 1/272 ولولا: النسيب: 2: بسيط: 1/30 حسن: مجلوب: 1: بسيط: 1/47 رحتم: القلوب: 2: وافر: 1/364 وزنت: وتجريبي: 2: سريع: 2/990 ياشادنا: تعذيبي: 5: البسيط: 1/405 لئن: حبيب: 5: طويل: 1/509 نزحوا: وقريب: 2: كامل: 2/902 غدونا: وللكروب: 2: وافر: 2/1164 تسيء: بالمصيب: 2: وافر: 2/1006 خلع: إهاب: 7: م. الرمل: 1/565

وصلت: والاصحاب: 4: كامل: 1/463 أشرب: عاتب: 2: كامل: 1/369 يا واحدا: سحاب: 5: كامل: 1/463 أعدّ: طالب: 1: سريع: 1/385 لما: بكواكب: 1: كامل: 1/104 عوّد: والحطاب: 3: م. كامل: 1/580 العلم: آبي: 2: م. كامل: 1/640 يا ليل: متاب: 8: م. كامل: 1/401 سبحان: ببواب: 3: سريع: 1/186 يا سيّد: الكتاب: 7: كامل: 1/645 نقم: المطالب: 4: طويل: 1/425 لاحطك: مغتاب: 5: منسرح: 1/443 ملك: بالمنساب: 2: كامل: 1/594 وشهباء: شهاب: 2: طويل: 2/1440 سعيا: كعاب: 7: م. كامل: 1/100 فهم: الروابي: 2: مخلع البسيط: 2/940 صديقك: وصاب: 2: وافر: 2/1097 كم: الأعقاب: 2: خفيف: 2/934 هل: نادب: 9: كامل: 1/121 وبدا: الجلباب: 2: كامل: 2/851 إذا: غائب: 3: طويل: 1/659 والشياطين: الثاقب: 1: خفيف: 2/1280 لآلىء: الترائب: 6: طويل: 2/1411 كذاك: الغراب: 1: وافر: 2/1285 يا مخلف: الكتائب: 2: مخلع البسيط: 2/1085 قد: هائب: 10: طويل: 2/1211 خلّة: الألباب: 2: خفيف: 2/1458 فهم: الروابي: 2: مخلع البسيط: 1/199 اغرّ: الشباب: 10: وافر: 1/474 سقى: بها: 4: متقارب: 2/1358 سقيا: لأصحابها: 5: سريع: 2/1370 الى الله: وكبدي بها: 3: متقارب: 2/790

التاء

علقتها: وبطيبها: 2: كامل: 1/579 ألا: اقترابها: 4: طويل: 2/965 لنا: عيبه: 2: سريع: 2/1128 إنّ: عجائبه: 2: بسيط: 1/180 عاد: لنابه: 3: كامل: 2/1038 اسم: رضابه: 5: م. الكامل: 1/476 تمتعت: شبابه: 4: طويل: 2/1085 وارحمتا: آدابه: 12: كامل: 2/1240 لو: بشبابه: 2: كامل: 2/1192 الموت: لمشربه: 2: بسيط: 2/805 إذا: وتسريبه: 2: سريع: 2/718 بعميّ: لشاربه: 3: طويل: 2/789 إذا: سيبه: 3: بسيط: 2/961 لا تنكرن: ثيابه: 2: م. الكامل: 1/580 وطاف: ثيابه: 2: طويل: 2/979 رأيت: عطائه: 2: طويل: 2/984 يا من: آدابه: 6: م. الكامل: 2/879 التاء أبا جعفر: تسلّفت: 10: طويل: 2/984 أبا طالب: فأشرقت: 7: طويل: 2/286 تابير: شكست: 2: فارسي: 2/1015 سخت: فروخت: 2: سريع: 2/961 لا تعلونّ: فعلت: 2: بسيط: 2/1014 أما ترى: صابت: 2: بسيط: 2/857 اخترت: الولاة: 5: السريع: 1/477 من: درداست: 2: فارسي: 2/1295 تكلفت: تكلفت: 2: طويل: 1/655 إن: غادت: 2: م. الرمل: 1/670 قد: عارفات: 3: سريع: 2/1357 وردت: المكرمات: 2: سريع: 2/1357

هذا: جبروتا: 2: كامل: 2/788 قلت: ياقوتها: 2: سريع: 2/1423 تدوم: ولسته: 2: طويل: 2/1441 ملكت: فأتى: 2: بسيط: 2/1397 مذ: كنت: 2: م. الكامل: 1/201 إن: جنّات: 3: كامل: 2/1275 وخبات: أبيات: 6: كامل: 2/1275 وعجوز: رفات: 2: خفيف: 2/1271 أقبل: علامات: 1: منسرح: 2/800 قلت: بخت: 1: خفيف: 2/1069 أقول: كنت: 2: وافر: 2/1191 ولحية: هاتوا: 1: رجز: 2/1489 حلمي: أجزت: 2: م. الكامل: 1/71 لا أنس: قابلته: 2: كامل: 2/1072 طلائع: صهواتها: 2: طويل: 2/798 علوم: عبراتها: 35: طويل: 1/536 وقد: البيوت: 2: وافر: 2/1006 جانس: البستي: 2: سريع: 1/523 ديارهم: وليت: 12: طويل: 1/94 لا يسلم: سبروت: 15: بسيط: 1/402 دعني: مصيتي: 6: م. الكامل: 1/415 شكا: بختي: 4: مجتث: 1/200 حططنا: الزهرات: 2: طويل: 2/978 لنا: وآيات: 2: طويل: 2/788 ليالي: الفرات: 5: متقارب: 2/1358 عليّ: البركات: 3: طويل: 2/1438 إني: مرآتي: 2: كامل: 2/1299 حركات: والبركات: 15: خفيف: 2/1251 حبذا: الغانيات: 4: م. الرمل: 2/1412 وقد: فانامت: 1: الطويل: 1/498 قولا: الصفات: 4: م. الكامل: 1/567

الثاء

باليمن: الحركات: 4: الكامل: 1/504 سما: الفرات: 6: الوافر: 1/521 رب: حسناتي: 5: خفيف: 1/384 أراه: المهمات: 2: بسيط: 1/553 بخل: وبزيته: 3: كامل: 2/1136 قل: لداته: 2: م. الكامل: 2/878 عتبت: وقيعته: 3: بسيط: 1/178 تعجب: مقلته: 3: بسيط: 1/1061 ومسمعة: موتها: 3: متقارب: 2/1256 ومنازل: خيراتها: 1: كامل: 2/738 الثاء عليك: مستغيثا: 2: متقارب: 2/1325 رويت: حثيثا: 2: طويل: 1/641 طلع: ريث: 2: كامل: 2/1070 شراب: حديث: 11: متقارب: 2/1265 ليت: الأجداث: 2: خفيف: 2/991 إذا: ثلاث: 4: وافر: 2/730 لكل: الحديث: 3: وافر: 2/1426 قالوا: الخبث: 2: بسيط: 2/1400 الجيم وإذا: الفرج: 4: م. الكامل: 2/948 لئن: أوجها: 2: متقارب: 2/716 لا يشرف: وديباجا: 2: سريع: 1/651 أذكى: وما أرّجا: 22: السريع: 1/623 وقالوا: يفرّج: 3: طويل: 1/284 يا أيها: أعوج: 3: سريع: 2/1333 لنا: منهج: 2: وافر: 2/1441 له: مشرج: 2: طويل: 2/1386 وقالوا: جاج: 3: وافر: 3/1480

الحاء

ألم: يعالجه: 2: طويل: 3/1511 ماذا: ومعاجه: 10: كامل: 1/528 وشادن: بفنج: 5: مشطور الرجز: 2/853 جنى: سبج: 1: بسيط: 2/917 تمنى: المرهج: 1: متقارب: 3/1487 أرجعت: الفرج: 2: بسيط: 1/584 تلقّ: مبهج: 7: طويل: 1/223 خدود: مضرّج: 7: طويل: 2/1193 قلت: الخراج: 3: خفيف: 2/1334 أبا أحمد: النواسج: 2: طويل: 3/1512 يا بنت: طيهوج: 2: منسرح: 3/1346 مجد: وهّاج: 26: بسيط: 1/532 عشا: داجه: 2: متقارب: 2/1261 الحاء ألا: تروّح: 4: طويل: 1/75 نسيت: قبيح: 4: سريع: 2/1086 نسيم: رشحه: 11: متقارب: 2/1159 كتاركة: جناحا: 1: متقارب: 2/1205 ولما: ضريحا: 1: وافر: 1/177 ومالك: القبيحا: 3: وافر: 1/565 لو: براحا: 6: كامل: 1/151 لقد: وتصريحا: 4: هزج: 2/1442 أبرزن: رماحا: 4: كامل: 1/150 يا نسيم: البرحا: 5: رمل: 1/309 ألاكل: والراحا: 3: الطويل: 1/621 قد وقع: مندوحة: 2: السريع: 1/629 هواي: مليح: 2: سريع: 2/1318 ما أبو: روح: 2: خفيف: 1/571 يا قومنا: نصيح: 2: رجز: 2/1373 ظنوني: نسيح: 2: طويل: 2/1389

الخاء

من لي: سائح: 7: كامل: 2/1124 أرى الدنيا: صلاح: 2: الرمل: 1/512 لا يوحشنك: المدّاح: 2: كامل: 1/564 أقول: براح: 2: طويل: 1/367 وناولني: مصافح: 2: طويل: 2/877 أبا: الفتح: 7: طويل: 2/1003 ألا: والنصح: 2: طويل: 2/1280 ليبلغ: منجح: 1: طويل: 1/289 قد طال: فولجي: 5: مجتث: 3/1510 أصبح: أنصح: 2: سريع: 1/636 يا من: ويوحي: 4: مجتث: 3/1276 إذا: برح: 2: طويل: 1/595 قل: نوح: 9: مجتث: 2/1277 محذرة: الرياح: 4: وافر: 2/1194 أرى: الراح: 1: هزج: 2/1446 لو أنّ: الرياح: 3: وافر: 1/188 والله: الراح: 2: كامل: 2/1446 ألا: الملاح: 6: وافر: 2/1057 صدّق: السماح: 3: م. الكامل: 1/622 يا أهل: وصلاح: 8: كامل: 1/317 جوى: ورائح: 19: طويل: 1/53 الخاء فصل: ينفسخ: 7: بسيط: 2/732 غريب: فراخه: 4: طويل: 1/427 أقول: سانح: 5: طويل: 2/996 الدال واتفاق: تبدّد: 2: م. الرمل: 1/157 الفضل: أحمد: 6: م. الكامل: 2/944 أقول: ويجهد: 7: وافر: 2/1132

تالله: أحمد: 6: م. الكامل: 2/945 يا بارعا: أحمد: 7: م. الكامل: 2/943 يا حبذا: المجعّد: 8: م. الكامل: 1/101 لو: كاد: 2: منسرح: 1/393 يا قاتلي: الحسود: 3: م. الكامل: 1/398 اشرب: الحسود: 9: م. الكامل: 1/79 ولاية: الحداد: 4: سريع: 1/340 استرزق: يدا: 2: بسيط: 1/582 جل: معتاده: 2: سريع: 2/1080 أيا: مشيّدا: 3: طويل: 2/1090 وأحسم: راقدا: 8: طويل: 1/152 امسك: المفدى: 3: الوافر: 1/487 لئن: بعدا: 2: متقارب: 1/378 عجبت: صدّا: 6: وافر: 1/575 يذكرني: وجدا: 3: طويل: 1/284 إذا: الردى: 8: طويل: 1/240 لك: سرمدا: 4: طويل: 1/300 لا تأملي: منجدا: 1: كامل: 1/340 أبت: توقدّا: 20: طويل: 1/301 أشبه: خدّا: 10: خفيف: 2/751 أمسك: المفدّى: 3: وافر: 1/549 رزء: الردى: 4: كامل: 1/119 يقال: العسجدا: 2: متقارب: 1/444 ودّعاني: أشدّا: 2: خفيف: 2/1120 ماذا: وتمادى: 16: الكامل: 1/453 قفانبك: تعهدا: 2: طويل: 2/825 ولما: ومهندّا: 3: طويل: 2/1199 ولو: يدا: 1: بسيط: 2/1464 تقطع: وجدا: 2: طويل: 2/1317 الله: ما وعدا: 2: بسيط: 1/679 أسادتنا: الصدّا: 3: طويل: 2/1199

يا سيدا: الفرقدا: 4: سريع: 2/967 أراعي: يهتدى: 6: طويل: 2/786 يا من: مسنّا: 3: م. الكامل: 2/978 بالله: والرّشدا: 2: بسيط: 2/1418 يا شيبه: وجيدا: 3: م. الرمل: 1/400 بالكوخ: القدودا: 3: م. الكامل: 1/304 عذرت: المعهودا: 3: م. الرجز: 2/1017 لله: التهديدا: 2: كامل: 2/1174 قالوا: العميدا: 2: متقارب: 2/1157 البيد: قيودا: 17: كامل: 1/97 قد فاز: الساده: 7: سريع: 2/894 ألا: عداه: 2: وافر: 2/1339 إذا: الجدّه: 10: هزج: 1/570 يا إخوتي: الوالده: 4: سريع: 1/217 وجه: ما أسوده: 4: سريع: 2/1118 يا أحمد: اسناده: 1: كامل: 2/1137 همة: جواده: 2: خفيف: 1/661 أنافي: وحده: 3: م. الرمل: 1/652 مجلسنا: الزاهدة: 2: سريع: 2/1270 يا من: فقده: 11: بسيط: 2/1022 ولقد: زائده: 3: م. الكامل: 1/218 عن قريب: الوليد: 2: خفيف: 3/1496 أرض: أسود: 1: كامل: 2/1230 الدهر: أحمد: 16: كامل: 1/130 أأحبابنا: عهد: 2: طويل: 1/600 أقول: ترعد: 2: متقارب: 1/179 قضيت: بعد: 3: طويل: 1/290 فإن: نجد: 2: طويل: 1/312 يا أيها: أحد: 6: منسرح: 2/1191 ريحانة: أجود: 2: سريع: 2/918 ولمّا: موعد: 4: متقارب: 1/345

تولاك: بعد: 12: طويل: 1/72 الحمد: ولد: 2: منسرح: 2/1346 أمن: هجود: 15: وافر: 1/358 واعتنقنا: النهود: 3: خفيف: 1/356 وأحمد: الحميد: 4: رمل: 1/199 وصاك: يبيده: 7: طويل: 2/822 غزال: ووعيد: 3: طويل: 2/1292 شوقي اليك: شديد: 2: الكامل: 1/511 وإني: شديد: 2: طويل: 2/1074 جلوسي: قرود: 3: طويل: 1/509 وليس: المحاسد: 4: طويل: 1/459 تنقل: خالد: 2: طويل: 2/1103 يا: الواحد: 6: كامل: 2/1221 عزلت: شاهد: 2: طويل: 1/315 أعطى: ذائد: 8: كامل: 2/1437 فو الله: وبعاد: 1: طويل: 1/329 فإن: وإياد: 2: طويل: 1/545 دعا: معاد: 2: وافر: 1/513 من: ميعاده: 2: سريع: 1/310 يفري: معده: 18: بسيط: 1/194 من: ميعاده: 2: سريع: 1/310 ألف: مهاده: 14: كامل: 2/953 أشاقك: تودّه: 7: طويل: 2/1266 وهل: أستزيده: 20: طويل: 1/405 ولما: واعدّه: 4: طويل: 2/1037 أيا سيدا: يعيدها: 4: طويل: 2/1119 لعمرك: الوجد: 6: طويل: 2/1047 أثلثهم: للندّ: 1: طويل: 1/24 يا دهر: من يد: 6: الكامل: 1/462 شكت: البلد: 2: منسرح: 2/1080 قالت: وتنهّد: 4: م. الكامل: 2/1052

ألبستني: المجد: 8: كامل: 1/87 مرت: الحسد: 15: بسيط: 1/132 نسيم: وجدي: 3: طويل: 1/426 إن شئت: مذفد: 2: كامل: 1/679 أيا: تتبرّد: 6: طويل: 2/900 كم قائل: المزيد: 2: كامل: 1/445 أبا: واسعد: 5: طويل: 2/876 وإني: نجد: 2: طويل: 2/729 تالله: يدي: 6: م. الكامل: 1/617 يجلّ: الأبد: 6: بسيط: 2/1167 كتابي: والمشهد: 2: متقارب: 2/1175 قالوا: الرند: 2: كامل: 2/720 أرى: مجود: 2: طويل: 2/975 وكأس: مفنّد: 4: طويل: 2/1454 محمد: بمحمد: 3: طويل: 2/1336 ياذا: ولدي: 2: بسيط: 2/1046 اذا بني: رغد: 2: بسيط: 2/666 بمحمد: محمد: 20: كامل: 1/385 أمّ: تلد: 1: بسيط: 1/326 ألا إنما: بمرصد: 3: طويل: 2/1309 وأسبلت: بالبرد: 1: بسيط: 2/916 يا ذا: جهد: 2: سريع: 1/585 بأيمن: تجدد: 3: طويل: 1/451 دبت: كبدي: 3: بسيط: 3/1496 ألا: نجد: 2: طويل: 1/169 لقاء: الهند: 3: هزج: 1/506 أبى: يفنّد: 2: طويل: 2/1214 أيسركم: ودّي: 2: كامل: 3/1516 يا نفس: عودي: 2: بسيط: 2/1306 لا تنكري: المحتد: 2: كامل: 1/651 يقول: مورّد: 23: طويل: 2/1233

وخلاف: بسّد: 2: م. خفيف: 2/1272 غدا: رغد: 2: بسيط: 2/915 قف بذات: نجد: 5: خفيف: 1/514 أطاعن: غد: 16: بسيط: 2/1023 عتبت: بالوعيد: 2: وافر: 2/1045 يا ملكا: بموجود: 6: سريع: 2/975 مساءلة: الوليد: 3: وافر: 2/1335 حزن: التعقيد: 4: خفيف: 2/860 محمود: ومسعود: 3: بسيط: 1/159 أبى: بردد: 3: طويل: 1/616 الجدّ: ساعدي: 2: م. الكامل: 2/989 فديناكم: واحد: 2: طويل: 2/1171 تقلدت: المعاقد: 2: طويل: 2/1172 اروم: للشدائد: 3: طويل: 1/620 يرى: بالمواعد: 2: طويل: 1/475 سقى: الرواعد: 15: طويل: 1/519 وحياة: تأوّد: 6: كامل: 2/1388 مافي: الشواهد: 2: م. الكامل: 1/581 سكن: بعادي: 4: خفيف: 1/125 قل: عمادي: 3: كامل: 2/791 هل: من هاد: 6: سريع: 1/626 لما: واد: 2: مجتث: 2/971 لو: فؤادي: 6: كامل: 2/756 أضحي: الأكباد: 1: كامل: 2/1228 أقوت: الوادي: 4: كامل: 2/805 أنيني: القتاد: 2: المتقارب: 1/441 لبيك: إسعاد: 2: كامل: 2/791 دعتني: أوتادي: 4: بسيط: 1/716 نما: بالرقاد: 2: وافر: 2/1053 ويوم: باد: 2: وافر: 1/546 أصبح: الأوتاد: 7: خفيف: 2/1057

الذال

ليهنك: الزناد: 8: وافر: 1/127 قد: ندّ: 2: سريع: 2/1156 أطبية: واد: 4: طويل: 1/360 من: جواد: 9: كامل: 1/331 وذي: وأزيده: 2: بسيط: 1/179 فو الله: عهده: 2: طويل: 2/914 يا صاعدا: صعوده: 5: م. الكامل: 2/1072 من: وجدوده: 6: كامل: 1/50 شغلت: فرده: 4: طويل: 2/846 سقيا: تعهدها: 14: بسيط: 2/912 الذال سلام: الشذا: 8: متقارب: 1/604 جعلتك: معاذا: 2: وافر: 1/416 وما: لها قذى: 2: طويل: 1/633 لست: وملاذا: 2: خفيف: 2/1292 وأعجز: فلذه: 3: سريع: 2/1383 أبا قاسم: مجذوذه: 5: طويل: 3/1522 لعر: لذيذ: 2: الخفيف: 1/616 قبض: بالتعويذ: 7: خفيف: 2/1212 الراء بنفسي: النظر: 2: متقارب: 2/790 آز: قبر: 2: فارسي: 2/997 إن الربيع: عمر: 4: كامل: 2/1018 أقبل: تتكسر: 3: م. الكامل: 2/928 بدا: عقد: 9: متقارب: 2/753 وقالوا: ذكر: 5: طويل: 2/835 قصة: مختصر: 2: سريع: 2/721 ومالي: والسهر: 2: متقارب: 2/936

سعدنا: الغور: 1: طويل: 2/934 وبدت: المعنبر: 8: م. الكامل: 2/929 والأمر: جاهد: 2: منسرح: 2/1239 لعبت: بالحناجر: 3: م. الكامل: 2/1121 هل عثرت: العثار: 3: سريع: 1/623 لو جاود: أجدرا: 10: م. الرجز: 1/499 إذا: وقهرا: 2: وافر: 2/1339 رأيت: شزرا: 2: وافر: 1/166 كأنّ: ثارا: 3: متقارب: 2/935 ولما: الصبرا: 4: طويل: 1/320 نجح: الورى: 5: طويل: 2/1203 المّا: للورى: 2: متقارب: 2/1326 أطلع: قمرا: 9: منسرح: 1/273 وداريّة: نشرا: 4: طويل: 2/1455 أيا: الصبرا: 3: طويل: 1/119 أرى: القمرا: 2: بسيط: 2/1398 ما بان: فتبخترا: 4: رجز: 1/115 تأمّل: نذرا: 6: طويل: 1/397 كتبت: عبرى: 2:: 2/1227 إن الزمان: مسفرا: 2: كامل: 1/456 كأن: سارا: 2: متقارب: 1/92 أبا عامر: المفمّرا: 2: طويل: 1/440 سبط: منارا: 4: كامل: 2/1134 غيداء: قدرا: 9: بسيط: 2/1194 فلئن: أحشرا: 5: كامل: 1/332 طب: نشرا: 5: م. الكامل: 1/419 ومطرب: طرّا: 2: مخلع البسيط: 2/1254 دعوت: وشمّرا: 15: طويل: 2/762 تعسا: الشرى: 22: كامل: 2/783 قالوا: المحضرا: 13: م. الرجز: 1/588 فمنهم: عسكرا: 2: طويل: 1/678

حازك: عذرا: 9: خفيف: 1/138 اشرب: عصفرا: 4: سريع: 2/1380 أهلّا: أرى: 6: كامل: 2/782 ومن: بيدرا: 2: متقارب: 2/947 غدا: محجرا: 6: طويل: 2/858 إن: لأمر: 10: مخلع البسيط: 2/787 طيف: البحرا: 2: طويل: 2/1229 ولي فيه: سارا: 2: متقارب: 2/792 بينا: زمرا: 3: بسيط: 2/737 طيف: متنكرا: 9: كامل: 1/279 مهلّا: متعذرا: 1: كامل: 1/667 شكرا: المستعذرا: 12: كامل: 1/428 كأنما: ثرا: 2: سريع: 3/1504 قالوا: يرى: 7: بسيط: 2/579 أقول: زائرا: 2: طويل: 2/1094 سقى: ناثرا: 12: طويل: 2/1439 حيّ: والأحجارا: 4: خفيف: 1/160 بمقبرة: استعارا: 2: وافر: 2/1073 عجبا: قصورا: 2: كامل: 2/1029 قدم: أقمارا: 4: كامل: 1/69 قد: الصورة: 2: سريع: 1/314 سئلت: وغمرة: 2: وافر: 2/878 حسدوه: الآخرة: 2: كامل: 2/971 أتى: شعره: 2: وافر: 2/878 إن: غره: 2: منسرح: 1/542 يا من: منصورة: 2: كامل: 2/1070 أروضة: مصرة: 29: بسيط: 3/1525 نجاهك: داره: 2: وافر: 2/888 سقاني: شجرة: 3: م. الرجز: 1/305 سقاني: النثرة: 7: هزج: 1/287 مضى: ساهره: 2: متقارب: 2/1189

بنى: فاخره: 3: متقارب: 1/680 خط: صداره: 2: فارسي: 2/1015 ودّعينا: الزيارة: 10: خفيف: 1/58 يبشرني: بالبشارة: 43: وافر: 2/1347 أطلق: كراها: 2: خفيف: 2/1441 بنو عامر: الفخر: 6: طويل: 3/1488 وقد: ذكر: 7: طويل: 1/220 بجانب: نفر: 2: بسيط: 1/300 تلك: أثر: 3: بسيط: 1/473 أبا: الفخر: 5: طويل: 2/926 أأحبابنا: صبر: 9: طويل: 2/1311 تظلم: صدر: 6: طويل: 1/494 أأحبابنا: صبر: 9: طويل: 2/1311 لحظات: بدر: 4: كامل: 2/1399 لا تغرنك: يصير: 2: خفيف: 2/1245 تمنى: أبور: 2: طويل: 2/1334 الهي: وخبير: 3: طويل: 2/1030 زبازبها: تطير: 2: وافر: 1/364 صدود: عسير: 11: طويل: 1/450 يا طالب: مغرور: 4: كامل: 1/445 سيعلم: أبصر: 9: طويل: 2/1293 لله: التقدير: 5: كامل: 2/974 عزاءك: بصير: 11: وافر: 2/1283 تظن: ماهر: 3: طويل: 2/982 إن: ذخائر: 5: كامل: 2/1369 لا: أدبروا: 2: رمل: 2/1428 إذا: فاحر: 3: طويل: 1/670 تهيم: صابر: 2: طويل: 1/149 أسفى: أوطار: 3: كامل: 1/260 وخوطب: الفخار: 3: وافر: 2/832 رب: نار: 3: خفيف: 2/852

يا دهرنا: الدار: 3: بسيط: 2/1392 عيرت: عار: 2: خفيف: 1/343 وإن: عيار: 3: طويل: 1/614 سقى: شرار: 6: وافر: 1/492 زمان: المستعار: 19: وافر: 1/674 أسحر: عذار: 3: متقارب: 1/601 رب: شرار: 7: خفيف: 2/1261 تعجبت: غرره: 3: م. الرجز: 1/365 شيب: عمره: 2: سريع: 2/946 بنفسي: غدائره: 6: طويل: 2/1048 حشو: استره: 4: م. الكامل: 2/1164 أترى: أذكره: 2: م. الكامل: 2/1164 يا آل: مقاديره: 2: منسرح: 1/639 وقفنا: بدورها: 11: طويل: 2/750 وما: غديرها: 1: طويل: 1/377 لولا: وعامرها: 2: بسيط: 2/904 هلم: زفيرها: 3: طويل: 1/654 يغري: ظاهرها: 2: بسيط: 2/859 أظلمت: القمر: 1: بسيط: 1/328 أنى: مقصر: 2: كامل: 1/473 وقينة: كالوتر: 5: منسرح: 2/1257 ألا إن: صدري: 2: طويل: 2/1259 وشادن: العمر: 4: سريع: 2/1262 شهر: الدهر: 12: كامل: 2/1178 وجدّ: المتكبر: 9: طويل: 1/379 دمين: القصر: 7: طويل: 3/1521 ما دمية: والحضر: 8: بسيط: 3/1523 ودمية: والمخبر: 7: سريع: 3/1525 تفرق: عار: 3: بسيط: 2/716 وكم: بالبعر: 2: طويل: 2/1398 نهيت: يبصر: 6: متقارب: 2/761

عجبت: الدهر: 2: سريع: 2/1263 وإني: بالتنمّر: 20: طويل: 2/773 بنو: تجري: 10: طويل: 1/255 تشم: بالفخر: 1: طويل: 1/323 قل: والقدر: 4: بسيط: 3/1492 برزء: الصدر: 5: طويل: 2/1220 منذ: كالبدر: 4: م. الرجز: 2/1016 وليلة: دهري: 3: مجتث: 2/852 طوت: نشر: 2: كامل: 2/831 يا ساهر: السهر: 19: بسيط: 1/162 هنيته: الذكر: 4: بسيط: 3/1493 لا تعجبوا: والبصر: 3: بسيط: 2/1005 أراعك: والهجر: 18: طويل: 2/754 ألا: نصر: 6: طويل: 2/1343 سلام: القطر: 2: طويل: 1/644 وليلة: النور: 5: بسيط: 1/576 ومازهرات: الزهر: 2: طويل: 2/1048 سلام: نصر: 4: طويل: 2/1442 أليلة: فجر: 3: طويل: 2/1355 ويوم: النشر: 5: سريع: 2/964 انسانة: الوتر: 3: بسيط: 1/85 لعمر: صدري: 3: طويل: 2/1443 يقولون: وعر: 3: طويل: 2/925 لسكر: الخمر: 2: طويل: 1/167 قم: المشتري: 12: كامل: 1/60 مازلت: كالشرر: 2: بسيط: 1/180 كن: التبر: 12: بسيط: 1/136 وديمة: ومغفر: 2: طويل: 2/1259 شرفت: البكري: 3: طويل: 2/1085 كأن: بوري: 2: وافر: 2/1117 إن: أمري: 4: سريع: 1/400

قلت: دوري: 2: خفيف: 1/640 إذا ما: الشكر: 2: الطويل: 1/615 سلافك: الدهر: 2: طويل: 1/644 وظبي: النحر: 7: هزج: 1/543 قالوا: الأمر: 2: سريع: 2/957 أنا: القصر: 2: البسيط: 1/484 علا: الكسر: 1: طويل: 1/203 لا تعط: الذكر: 8: بسيط: 1/423 عمري: وطري: 2: بسيط: 2/1029 بما: زهر: 7: بسيط: 1/319 فلو: والسكر: 2: طويل: 1/171 سقى: مئزري: 2: طويل: 1/519 ناظرة: تبصر: 2: سريع: 1/616 ونبات: بقبور: 2: كامل: 3/1511 دق: الشعير: 3: خفيف: 2/1175 إنّ: مكاره: 4: كامل: 1/436 قد: للغير: 2: بسيط: 1/125 تباع: بالبدور: 2: متقارب: 2/1458 عصيت: بالنشور: 4: وافر: 2/958 ضلال: العشور: 2: وافر: 1/280 ولكم: الناظر: 4: كامل: 1/338 صباح: جواري: 4: وافر: 3/1499 سقيأ: السراري: 5: مجتث: 2/969 قد: الأحرار: 2: خفيف: 3/1509 وليل: والقماري: 2: وافر: 1/577 تختم: اليسار: 3: وافر: 1/581 عليك: ديار: 2: طويل: 1/508 هذا: الغامر: 3: سريع: 1/571 لله: الأحرار: 2: كامل: 1/49 ونكتفي: بنار: 1: مخلع البسيط: 1/446 وباكيات: جوار: 2: م. الرجز: 2/1005

الزاي

لله: الأعصار: 2: كامل: 2/1149 اركب: الأباعر: 2: خفيف: 2/1435 ماشانني: اقتاري: 2: سريع: 1/417 أبو: الفار: 6: طويل: 2/898 حكم: قرار: 86: كامل: 1/140 كأن: جار: 1: كامل: 1/615 سقيا: اخباري: 43: كامل: 2/1360 لما: الأحرار: 5: كامل: 1/638 اشرب: الزاجر: 3: كامل: 1/286 لله: الباتر: 2: كامل: 2/1191 وصحراء: حفائر: 2: طويل: 1/124 ناعورة: زائر: 3: سريع: 1/185 النظم: التقاصير: 2: بسيط: 1/673 حب: الرواصير: 2: بسيط: 1/673 ثلاثة: تباشيري: 2: سريع: 2/1317 ومكحّل: بكور: 3: كامل: 1/524 يا حادي: العير: 2: بسيط: 1/412 خذوا: قصير: 2: طويل: 1/591 لم: والخصور: 3: م. الكامل: 1/336 قد: العذار: 2: مخلع البسيط: 2/914 المسك: أزره: 2: بسيط: 1/426 لم تر: منظره: 2: منسرح: 1/586 خالك: خيره: 3: كامل: 2/1314 يا كاتبا: وبنثره: 11: كامل: 2/1290 رجعت: حبورها: 22: كامل: 2/880 لقد: غبارها: 2: طويل: 2/739 يا بركة: وبجزرها: 2: كامل: 2/1310 الزاي يا رب: معزّا: 2: مجتث: 2/731 جرت: وعزّا: 3: وافر: 2/730

السين

وشادن: فأخزاه: 4: سريع: 2/1345 اتذكر: تفوز: 2: وافر: 1/314 شعرك: يمتاز: 2: منسرح: 2/1452 وتنافست: بالأمعز: 2: كامل: 1/202 عليّ: بقز: 5: وافر: 1/368 يا عجبا: هوّاز: 1: رجز: 3/1504 السين رأيت: دبوسا: 2: وافر: 2/999 بأصفهان: نفسا: 3: بسيط: 1/427 بقيت: رئيسا: 4: وافر: 2/896 تملست: النسا: 5: طويل: 1/548 نعم: نفسه: 3: كامل: 2/1093 وذي: بأسه: 2: طويل: 2/1161 يقال: وسواس: 1: بسيط: 2/1461 قل: تقتبس: 2: كامل: 2/1163 ياذا: خميس: 25: مجتث: 1/515 نعيم: نحس: 3: وافر: 1/668 أديب: أنفس: 3: متقارب: 2/926 ضعف: الجسّ: 3: كامل: 2/1174 يا أبا: أنس: 5: م. الرمل: 2/983 بالأمس: أناس: 17: مجتث: 3/1507 فديت: ينكسه: 2: بسيط: 2/830 هنيئا: تجالسه: 5: طويل: 2/1410 علقت: رأسها: 1: طويل: 2/1196 يهنيك: قرطاسها: 3: كامل: 1/105 فدتك: أمسي: 5: وافر: 2/1315 لبيك: مستأنس: 13: كامل: 2/1108 يا من: مأنوس: 2: بسيط: 2/1368 طالع: البوس: 2: سريع: 2/963

الشين

صبحت: نفسي: 6: مجتث: 1/572 إذا ما: نفسي: 2: وافر: 1/667 ألاعل: خيس: 8: وافر: 1/619 أعليّ: أتعس: 13: كامل: 2/1106 يا ليلة: جلّاس: 6: بسيط: 1/111 وخريدة: قاسى: 2: كامل: 2/1461 اشرب: باس: 2: كامل: 1/175 مبدع: واقتباسه: 2: خفيف: 2/717 قارعت: بأمراسه: 3: سريع: 1/118 وشاعر: كيسه: 3: منسرح: 2/1188 الشين نم: لأيش: 2: مجزوء الكامل: 1/325 لحاكم: الفراش: 4: سريع: 2/1138 طن: أوحشا: 2: متقارب: 2/1359 يا من: مخدوشا: 5: بسيط: 2/840 مؤونة: المخفشة: 2: سريع: 2/1229 إذا: يعايشه: 2: طويل: 2/1289 أقمنا: العيش: 3: هزج: 2/906 القلب: معطش: 4: كامل: 1/43 ستنضي: بالمعاش: 2: وافر: 2/1393 الصاد أنا: القفص: 4: م. الكامل: 1/291 قد: المقتنص: 4: م. الكامل: 1/292 بنفسي: الرّخص: 2: متقارب: 2/851 واللثم: الحصى: 1: كامل: 1/168 تغرّ: المنقصة: 3: متقارب: 2/718 خادمه: مصاصه: 1: ارجوزة: 1/655 ظننتك: عويصه: 2: الرمل: 1/444

الضاد

قل: فرصة: 8: سريع: 2/893 شرق: تشخص: 2: كامل: 1/433 ومنتقب: خلاص: 2: طويل: 2/731 يمهدي: الحويص: 2: وافر: 2/1126 لا: برصاص: 2: كامل: 2/1447 ضن: المعتاص: 4: كامل: 1/243 برغمي: المعاصي: 10: وافر: 1/586 من: القماص: 10: خفيف: 2/1376 عجّل: قارص: 2: سريع: 2/918 الضاد كفى: بغضا: 2: طويل: 2/1397 سقت: رفّضا: 12: كامل: 1/96 أقعدني: المضضا: 3: المنسرح: 1/491 ولو: يرضى: 2: طويل: 2/1397 باكرت: ارفضا: 10: سريع: 1/431 ولما: فيضا: 2: وافر: 2/1429 هاك: غيضا: 2: خفيف: 2/1425 وما: بغيضا: 1: طويل: 2/1384 لولا: متعرضا: 4: كامل: 1/318 أحب: حموضة: 2: وافر: 2/1292 تفاحة: العضّة: 3: كامل: 2/850 بنيران: نقيضة: 2: وافر: 2/1083 برد: بيضها: 1: كامل: 2/1381 وقائلة: عضوض: 2: وافر: 1/440 مافي: اعراض: 2: بسيط: 2/1423 وما: الحمض: 6: طويل: 1/159 تحجب: الأرض: 2: طويل: 2/1061 لكل: عوض: 1: منسرح: 2/1338 وإني: الركض: 2: طويل: 2/1412 وليس: مرض: 1: منسرح: 2/1338

الطاء والظاء

سقطت: مهيض: 2: طويل: 2/963 وكنت: بالمضيض: 1: وافر: 2/854 كشف: العارض: 3: كامل: 2/1304 ضللنا: الغياض: 4: وافر: 1/366 لم: أغراضي: 6: كامل: 2/1201 هذا: الرياض: 2: م. الكامل: 1/524 الطاء والظاء عتاب: الخطا: 3: سريع: 2/1110 هجران: خطا: 3: سريع: 2/1110 ذرتك: بسطة: 6: سريع: 2/1055 قالت: أغتبط: 4: بسيط: 2/1270 أبدى: فراط: 3: بسيط: 1/651 ألا: تلقطه: 2: طويل: 1/349 علينا: نخطي: 1: طويل: 1/509 لعن: نشاطي: 10: خفيف: 1/327 في: اللواط: 2: م. الكامل: 2/1209 يعطي: ابطه: 2: سريع: 2/1386 إذا: اللحظا: 2: هزج: 2/731 لا تغبط: ملحوظ: 2: كامل: 2/731 أنا: غليظ: 6: خفيف: 2/1212 العين قد: القنوع: 7: سريع: 1/566 أيدري: والسمعا: 17: طويل: 2/775 أساء: بديعا: 3: متقارب: 2/1356 ولقد: أنفعا: 2: كامل: 2/972 سفينة: معا: 2: م. الكامل: 2/907 أهاجتك: أدمعا: 4: طويل: 1/491 لما: مشنعا: 8: كامل: 1/437 سقى: منيعا: 4: طويل: 1/133

لنا: ويرجعا: 2: طويل: 2/1260 قد: مطيعا: 3: رمل: 1/400 كم: سعه: 1: م. الخفيف: 2/966 ربيب: شمعه: 1: سريع: 1/179 بالشعر: بشبعة: 2: م. الكامل: 1/650 لا يكن: معه: 2: رمل: 2/833 سماع: بقيعة: 2: وافر: 2/1314 بليت: منعه: 4: طويل: 2/1263 الحمد: الضيعه: 2: سريع: 2/848 أوصاك: معه: 2: م. الكامل: 2/719 رب: هناعه: 2: م. الكامل: 2/1031 مروان: المرجع: 2: كامل: 1/672 يلومونني: أتوجع: 15: طويل: 2/1225 أليس: خضّع: 4: طويل: 2/737 وجزية: أشنع: 1: طويل: 2/934 ألا: أضاعوا: 2: وافر: 2/1200 لذلك: أرفع: 7: طويل: 1/208 المت: الأربع: 2: كامل: 2/1119 خليلي: تتصنع: 8: طويل: 3/1495 صحبت: وأسرعوا: 3: طويل: 1/295 تولى: الرجوع: 9: وافر: 1/74 كذاك: الشعاع: 1: وافر: 1/577 ما خضابي: خليع: 1: خفيف: 2/996 لأبي: الضلوع: 3: خفيف: 2/1187 ألا إنما: ضائع: 9: طويل: 2/891 جلست: ضائع: 2: طويل: 2/1223 وما المرء: خوادع: 2: طويل: 2/717 ولو: الألمع: 3: كامل: 2/969 يا واهب: الأربع: 3: كامل: 2/965 ترحلن: المدامع: 7: طويل: 2/826

الغين

صلي: بمقلع: 9: طويل: 1/374 فارقت: المرضع: 4: كامل: 2/1450 تولا: مستمع: 2: بسيط: 2/1379 تخلّل: الضياع: 2: وافر: 2/832 سماعك: القناع: 4: متقارب: 2/1177 عليكم: قواطع: 4: طويل: 2/384 تبسم: قاطع: 2: متقارب: 1/351 قضاء: الشاسع: 2: متقارب: 1/327 الراح: المسموع: 2: كامل: 1/311 ألامن: ضلوعي: 2: طويل: 1/614 الغين أرق: والغه: 2: رجز: 1/608 يؤلمه: أمضغ: 3:: 1/614 ليس: مساغ: 2: مخلع البسيط: 1/637 الفاء لا تحسب: الكلف: 2: سريع: 2/988 لي: ناسف: 2: خفيف: 2/1081 يقال: طرفا: 2: وافر: 2/1157 لقد: جفا: 7: متقارب: 2/1033 يا بارعا: طيفه: 2: رجز: 2/1430 حديث: الصفة: 2: طويل: 2/915 وطوّل: الشفه: 1: سريع: 2/1053 أقلّ: ومعرفه: 2: بسيط: 1/239 أبا: تعافه: 4: طويل: 2/873 وصل: حروفه: 4: م. الكامل: 2/1278 قد: الأرغفه: 3: سريع: 2/1054 صيانه: الحرفه: 5: سريع: 2/1382 عرضن: أتوقف: 6: كامل: 2/824

القاف

سافر: يخطف: 9: طويل: 1/307 يلوم: ضعاف: 2: وافر: 2/1123 صديق: خلاف: 3: متقارب: 1/178 وشادن: مصروف: 3: بسيط: 1/398 سلام: المضاعف: 4: طويل: 1/315 كم: يعاف: 2: م. الرمل: 1/176 إذا: الطرائف: 19: طويل: 1/196 الشوق: سجوفه: 2: م. الكامل: 2/1278 ألا: صرف: 3: طويل: 2/1369 حجاب: بالتكلف: 2: طويل: 1/546 ادّرع: والخوف: 2: سريع: 1/584 قد كان: مطرف: 2: بسيط: 1/627 انظر: الطرف: 2: منسرح: 1/103 أأخلفت: تشوف: 2: طويل: 2/1202 كم ليلة: والألف: 1: بسيط: 1/669 فرعت: الشريف: 15: وافر: 1/209 لهفي: موقوف: 7: بسيط: 1/184 رعاك: مطيف: 37: وافر: 1/212 عبد: العفيف: 2: مخلع البسيط: 3/1510 خلف: الأسلاف: 1: كامل: 2/925 سنى: الظراف: 5: مجتث: 1/414 ثلاث: كالأتافي: 3: وافر: 2/970 هذه: الغداف: 3: خفيف: 2/963 إن: خلاف: 2: كامل: 2/1448 هلم: النحاف: 2: وافر: 2/781 الدهر: أوصافه: 2: م. الكامل: 2/988 يغار: بطرفه: 2: طويل: 2/1386 ولما: اليوسفي: 2: متقارب: 2/1390 القاف وعجوز: تتعشق: 3: م. الرمل: 2/1413 ودّعني: الفراق: 2: سريع: 2/1098

وكيف: أطيق: 12: سريع: 1/102 في: مختنق: 1: رجز: 2/1228 أنا: حقوقا: 6: الخفيف: 1/514 ألم تر: مشرقا: 5: طويل: 2/823 لا: ناطقا: 2: سريع: 2/1135 لولا: غرقا: 2: بسيط: 2/1196 وشعرة: حلقا: 2: رجز: 2/1308 أنا: الحلقا: 2: بسيط: 1/627 وذات: فستقا: 1: طويل: 1/168 قول: فاعتنقا: 3: بسيط: 1/658 انظر: سابقا: 3: كامل: 1/154 يا من: سابقه: 4: سريع: 2/1051 لعبد: ونيقه: 4: متقارب: 2/1019 قل: رواقه: 2: مديد: 2/1039 وجه: علّقه: 2: بسيط: 2/804 قالوا: الحقيقة: 5: م. الكامل: 1/1449 حلّ: فراقه: 1: م. الكامل: 2/973 وجه: علقه: 2: بسيط: 1/610 رياض: وريقه: 2: طويل: 1/613 يا نظام: مشرقه: 3: رمل: 1/431 أشفقت: محرق: 2: سريع: 2/960 وكيف: محدق: 3: طويل: 2/1220 غراء: أوفق: 10: طويل: 2/1075 سماء: يورق: 1: طويل: 1/153 ويخترم: أزرق: 3: طويل: 1/174 دموع: يحرق: 13: طويل: 2/1077 ليل: مطبق: 3: كامل: 2/890 طويت: يلصق: 2: طويل: 2/1398 رأيت: ويوفق: 6: طويل: 1/660 تأوبني: تشرق: 3: طويل: 2/1336

أقول: تضيق: 2: طويل: 1/367 أفدي: تفترق: 2: بسيط: 2/760 أرقت: شيّق: 18: طويل: 2/819 قد: عقوق: 2: كامل: 2/1133 تعانقنا: الحداق: 2: وافر: 1/356 ظهر: نفاق: 3: خفيف: 2/1031 أبو: اشتقاقه: 3: وافر: 2/1450 وسهم: فوقه: 2: طويل: 1/592 عليك: تفرقها: 2: بسيط: 1/1463 صفت: مذق: 6: بسيط: 2/1286 بالبرد: السوق: 3: خفيف: 2/956 ما كنت: سوقي: 2: بسيط: 2/1281 وأصلخ: المطبق: 2: متقارب: 2/1068 يا فاضلا: مخلوق: 2: بسيط: 2/1281 خليلي: غبوقي: 5: طويل: 1/372 رقص: بالذرق: 2: رجز: 1/540 يا رب: السابق: 2: رجز: 1/583 ان كنت: فارفق: 3: كامل: 2/1163 لا يخدعنك: الحمق: 2: كامل: 3/1487 كيف: اللثق: 4: بسيط: 1/434 يا ليل: الأرق: 3: منسرح: 1/346 قد: المشرق: 5: كامل: 1/388 تأبى: سائقي: 2: كامل: 1/128 كل: طريق: 2: مجتث: 1/313 هماماهما: رحيق: 2: طويل: 2/857 إذا: الوريق: 6: وافر: 2/1253 أنا: العقيق: 2: رمل: 1/202 أبا سعيد: خليق: 2: وافر: 2/1283 ومن: بفراق: 2: طويل: 2/1231 يا أضعف: بالفراق: 5: مخلع البسيط: 2/737 إن كنت: العشاق: 2: كامل: 2/1324

الكاف

أيها: إباقي: 2: خفيف: 1/359 رحل: الماقي: 5: م. الكامل: 1/600 ألا: الفراق: 4: وافر: 1/118 رحلت: العراق: 4: وافر: 2/889 يا ظبية: الميثاق: 5: كامل: 1/388 أترى: مشتاق: 3: كامل: 1/321 يا أبا: اسحاق: 10: خفيف: 1/68 ولما: العناق: 1: وافر: 1/357 ساق: زيقه: 7: كامل: 1/681 وهمسة: عنقي: 3: بسيط: 1/613 عبق: متعانق: 4: كامل: 2/1117 بأبي: بعناقه: 4: كامل: 1/126 تنسّم: فرحه: 3:: 1/487 تبسم: فرقه: 3: بسيط: 1/549 الكاف وصقراء: الضنك: 4: طويل: 1/161 ألا: الفلك: 2: متقارب: 2/1299 أما: مخبرك: 2: متقارب: 1/586 لا: مشترك: 2: كامل: 2/1428 أيهذا: دارك: 4: م. الكامل: 2/1304 يا من: خالقك: 2: سريع: 2/994 أبا سهل: قصورك: 2: وافر: 1/632 ولا تجزع: المسالك: 2: وافر: 2/1198 داري: إتيانك: 2: بسيط: 2/1122 قد: أخلاقك: 2: سريع: 1/202 نظام: الأرائك: 3: وافر: 2/895 ضياء: يمينك: 2: وافر: 2/895 عميد: ركابك: 4: وافر: 1/486 راع: الملكا: 2: كامل: 2/1447

اللام

لبسوا: شباكا: 3: كامل: 1/173 عزيزي: باتكا: 2: متقارب: 1/313 أيها: اليكا: 2: م. الكامل: 2/1039 عطرني: مغزاكا: 3: سريع: 1/465 حياك: وبياكا: 5: سريع: 1/464 أتهرب: شرّكا: 3: متقارب: 1/585 يقول: أنيكها: 1: طويل: 2/947 أما: والملك: 2: بسيط: 2/1341 اللعين: ممسك: 38: طويل: 1/250 ألا: سلوك: 4: وافر: 1/236 لأجل: تروك: 2: وافر: 1/236 يا من: نملكه: 2: بسيط: 2/1371 يا قوم: من شك: 3: سريع: 2/829 ملكت: السلك: 7: طويل: 2/885 أبا: المهلك: 2: متقارب: 2/1232 وما اسم: اشتراك: 12: وافر: 2/910 دعيني: العواتك: 4: طويل: 1/272 اذا: مالك: 6: طويل: 2/736 قنصت: مشارك: 2: طويل: 2/239 لو: الأتراك: 5: كامل: 2/1210 ماذا: المسواك: 1: كامل: 1/355 يا ظبية: مرعاك: 4: بسيط: 1/298 أطوي: مثواك: 5: كامل: 1/404 وصلتني: جفاك: 2: خفيف: 1/48 مرت: شركه: 2: بسيط: 2/1197 اللام ودع: الغزل: 3: م. الكامل: 1/671 أيا: الأمل: 7: متقارب: 1/612 قالوا: الجمال: 2: سريع: 2/873 ما خلق: الأجل: 6: سريع: 1/78 اذا: الأجل: 2: متقارب: 2/1052

وهذا: فعل: 1: طويل: 1/43 إلا: البتول: 4: م. الكامل: 1/56 لا عار: رافل: 2: م. الكامل: 1/651 عليك: تستحيل: 2: وافر: 2/957 دخلت: وانتخل: 7: متقارب: 1/413 أيها: أصلا: 5: م. الرمل: 2/1372 إذا: الملا: 2: سريع: 2/1264 أيها: أهلا: 4: م. الرمل: 2/1372 وكنت: أولى: 1: طويل: 2/890 بدا: الجلا: 36: متقارب: 2/1405 ما علتي: البطلا: 6: منسرح: 1/288 أخيل: خلّا: 2: سريع: 2/1271 هواك: مستحكما: 4: طويل: 2/1014 دعي: الفلا: 17: الطويل: 1/456 سنّي: هملا: 2: بسيط: 1/378 قد: قتلا: 2: بسيط: 1/562 ما يملّ: ومطلا: 15: خفيف: 1/88 وكافر: جملا: 4: بسيط: 2/1266 ميمون: الفضلا: 1: منسرح: 2/875 أجملي: جمالا: 2: م. الرمل: 1/324 جاء: الهلالا: 2: م. الرمل: 1/1427 وما كان: قليلا: 6: طويل: 1/183 حطي: قليلا: 3: كامل: 1/139 لا: مسؤولا: 2: كامل: 2/1463 هجرت: يزولا: 9: متقارب: 1/628 لما: فعلولا: 6: بسيط: 1/349 من: الوصولا: 2: خفيف: 1/67 عجّل: ثقيلا: 3: خفيف: 1/418 قل: وكمالا: 11: خفيف: 2/1100 أنت: هلالا: 1: م. الرمل: 2/1427 كم قد: بذالا: 2: البسيط: 1/512

نظمك: سلسالا: 11: خفيف: 2/942 قد: مسبلة: 3: سريع: 2/1045 أفاتك: فمالا: 2: وافر: 1/181 حوى: جاهلا: 2: طويل: 2/1317 طاب: فمائلا: 15: كامل: 2/798 مالي: مستغلا: 1: بسيط: 1/630 أقول: راحلا: 2: طويل: 1/219 بدر: فيهاله: 2: منسرح: 1/656 لا تهني: جاهله: 2: م. الوافر: 1/668 حمدت: محصّله: 2: طويل: 2/975 ولا: الملّه: 1: هزج: 2/875 قد: الخلة: 2: رباعي: 2/924 وشاعر: أوله: 3: سريع: 1/653 هذا: والجهالة: 2: م. الكامل: 1/564 أهلا: حلاه: 9: سريع: 1/468 قد: علّه: 2: رباعي: 2/923 وكم دولة: زوالها: 3: طويل: 1/633 يا ناصح: البذل: 7: سريع: 2/1050 استاذنا: يغفل: 3: سريع: 2/1399 تركت: سلوّ: 2: متقارب: 2/1380 ووالله: عقل: 1: طويل: 2/785 ما شك: بعل: 3: منسرح: 1/387 عجبا: أثقل: 2: كامل: 2/1450 يا من: البلبل: 4: كامل: 2/1104 ما دمت: الشمل: 2: سريع: 1/436 مل: فعلوا: 4: بسيط: 1/274 أشرب: غزل: 2: بسيط: 1/486 لئن: مثل: 2: طويل: 1/285 لئن: وأقبل: 5: طويل: 1/540 وزاد: الشمول: 1: وافر: 3/1505 مشفّ: مقتول: 4: كامل: 2/1187 وذي: كفيل: 4: طويل: 1/380

لست: كليل: 5: خفيف: 1/597 إن: ذليل: 3: م. الكامل: 1/353 تعيرنا: قليل: 1: طويل: 2/1172 إنّ: طويل: 1: خفيف: 2/1209 ألا: سبيل: 2: طويل: 2/1340 أيا: بخيل: 3: متقارب: 1/346 أيا: مقيل: 6: طويل: 1/170 تشتكي: النحول: 1:: 1/96 سقى: الحاصل: 4: متقارب: 2/1185 سأطبق: جاهل: 2: طويل: 1/470 يا من: جاهل: 2: كامل: 2/1094 ألا: منازل: 2: طويل: 2/1189 أجل: الباطل: 4: سريع: 1/371 لي: مغازل: 2: م. الخفيف: 2/1307 لا يغرنكم: سفال: 2: الخفيف: 1/511 نهى: شاغل: 23: طويل: 2/1296 مالي: الاعلال: 2: كامل: 1/635 حال: أوحال: 2: خفيف: 2/1031 يا أيها: الآمال: 3: كامل: 2/1044 يا من: حلال: 6: م. الكامل: 1/646 تضمّن: غلائله: 3: طويل: 2/1288 إن: وبليلها: 2: كامل: 2/1463 أغار: علي: 7: طويل: 3/1524 ولو: بالي: 3: كامل: 2/1460 توليه: العذل: 1: طويل: 1/237 لو: العذّل: 30: كامل: 1/256 المرء: الأجل: 2: بسيط: 2/1030 توردت: تحجل: 5: منسرح: 2/1368 راسلني: الفصل: 4: سريع: 1/555 كأنهم: حال: 3: بسيط: 2/1337 الناس: المتموّل: 2: كامل: 1/436

تقوى: المتحمل: 30: كامل: 1/390 قالت: أحلّ: 2: منسرح: 1/373 بليت: النمل: 2: طويل: 1/433 وما: بلي: 1: طويل: 1/1075 أمولاي: الحلي: 2: طويل: 2/886 أبدي: شكل: 6: بسيط: 2/1062 يا ليلة: محلّ: 2: مجتث: 2/979 قالوا: الخطل: 3: بسيط: 2/1069 أصبحت: رجلي: 1: رجز: 2/1387 بلاني: للانبل: 3: متقارب: 2/921 إذا: أسفل: 2: متقارب: 2/1090 كساني: الذيل: 3: هزج: 1/117 أمولاي: أنملي: 4: طويل: 2/886 وناقص: الجهل: 6: سريع: 2/989 سألت: المتفضل: 4: طويل: 1/525 ألا: مثلي: 4: طويل: 1/177 بريق: المنصل: 2: متقارب: 1/544 علي: والجمل: 2: بسيط: 1/447 وما: ليل: 2: وافر: 1/523 أقمت: جهلي: 3: وافر: 1/490 وأثقل: وشمأل: 9: طويل: 2/1258 ساق: الخجل: 1: بسيط: 2/916 ليس: رجل: 3: بسيط: 1/295 وأنكر: الأنامل: 2: طويل: 1/529 وسائل: الحائل: 4: سريع: 2/968 عميد: المعالي: 3: وافر: 2/994 سأحدث: الليالي: 2: وافر: 2/1196 رويدك: كهازل: 8: طويل: 1/52 أقول: الغلائل: 5: طويل: 1/51 لقد: الجمال: 3: وافر: 2/1452 أرى: الماول: 2: طويل: 1/589 أصبحت: عذالي: 3: سريع: 1/401

لست: الجمال: 4: م. الرمل: 1/663 أرياك: وشمال: 18: طويل: 1/247 إن البراغيث: القتال: 2: مخلع البسيط: 1/607 سرى: بالآل: 1: طويل: 1/70 خليلي: الخبال: 3: متقارب: 1/71 أودعته: المال: 2: سريع: 1/472 ما أقاسيه: الخيال: 8: خفيف: 2/1243 عبرت: إقبال: 3: سريع: 1/481 أيا: رسائلي: 7: طويل: 1/322 من: وجمال: 4: خفيف: 2/1254 يرتاح: عسال: 10: بسيط: 2/1377 جزت: وأخوالي: 2: بسيط: 1/664 ما: الأحول: 1: كامل: 1/155 حوى: عبديلي: 2: منسرح: 1/484 أبا هاشم: متفضل: 4: طويل: 1/525 شيب: حالي: 17: مخلع البسيط: 3/1506 إن: والكمال: 2: مخلع البسيط: 2/1279 إني: وأحوالي: 3: بسيط: 2/962 يقولون: بطائل: 3: طويل: 3/1501 عاد: خبالي: 9: خفيف: 2/757 سلام: الشمال: 2: وافر: 2/1061 حنانيك: القلال: 2: وافر: 2/824 أبا: المثال: 4: متقارب: 2/1036 الشيخ: والمثال: 5: مخلع البسيط: 2/1279 بلغت: زولي: 4: كامل: 2/758 قد عيل: بعويل: 9: وافر: 2/1393 أسألت: ظليل: 6: طويل: 1/164 الله: ما له: 5: كامل: 3/1489 ألا: فعله: 2: وافر: 2/1402 بنفسي: خياله: 4: وافر: 2/1162 اذا: ظلاله: 2: طويل: 2/1162

الميم

حلاوة: طعمها: 2: طويل: 2/987 شد: جماله: 2: م. الكامل: 2/760 أليس: حصوله: 2: طويل: 2/1310 تمت: كماله: 2: كامل: 2/717 قالوا: مطالها: 2: كامل: 2/995 الميم إذا كان: حجم: 3: طويل: 1/508 نظامك: ينظم: 3: وافر: 2/1038 علي: متسم: 2: متقارب: 2/1430 صغت: العدم: 5: كامل: 2/1183 يا عصبة: بكم: 2: سريع: 2/1079 مالي: الغريم: 2: سريع: 2/738 عجبت: النعيم: 2: سريع: 2/832 انّ: الغمام: 3: خفيف: 1/193 دبّ: المدام: 3: سريع: 2/1056 إذا: الكرام: 2: متقارب: 1/90 رأيت: لجام: 10: سريع: 2/1353 أهلّا: الأنام: 22: سريع: 1/189 أنت: قوام: 5: رمل: 2/872 سما: بالرغام: 2: سريع: 2/900 ليت: والخضارم: 13: م. الكامل: 1/495 بذى: القاسم: 4: م. الوافر: 2/740 أشكو: وكبيرهم: 2: كامل: 2/1093 يا قوم: لديكم: 2: مجتث: 3/926 وذي: ظلما: 2: طويل: 2/1379 ليالي: نوّما: 24: طويل: 2/1421 حاشا: ملما: 2: كامل: 1/492 سلام: مسلما: 10: طويل: 2/1414 أتيتك: الجهاما: 2: وافر: 1/456

حوى: بسّاما: 6: طويل: 2/1250 غزال: ريما: 2: وافر: 2/718 خلع: غراما: 2: كامل: 1/610 ليور: نظما: 2: طويل: 1/649 وما: مبرما: 5: طويل: 2/1417 كلام: يظما: 2: طويل: 2/978 أعاد: أظلما: 8: طويل: 1/362 هي: وإما: 2: خفيف: 1/336 يا سيف: غارما: 4: كامل: 1/609 لها: دراهما: 1: طويل: 2/853 كان: مسهما: 2: طويل: 1/106 لبستك: أسهما: 4: طويل: 1/1198 سلام: تكلما: 4: طويل: 1/286 وكنت: أينما: 1: طويل: 1/498 أراجعة: تصرما: 6: طويل: 1/276 مكرم: بكريمة: 2: م. الكامل: 2/966 وصاحب: قامة: 3: مجتث: 2/732 أمير: الغنيمة: 3: وافر: 1/542 أ؟؟؟: السلمة: 2: وافر: 2/1132 أجبتها: متيم: 3: كامل: 1/357 أسمي: الدم: 2: طويل: 1/610 مدحتك: وتفهم: 3: طويل: 1/678 أحق: القدم: 1: منسرح: 2/1456 مراكب: لديكم: 3: طويل: 2/1176 أأيامنا: عليكم: 3: طويل: 2/1060 من: مغرم: 2: سريع: 2/1271 لو كان: الخدم: 14: بسيط: 1/221 قمر: ويسقم: 3: كامل: 1/238 فلو: يوازيكم: 2: الهزج: 1/455 ايا: نعم: 3: م. الوافر: 1/163 لما: نعم: 3: بسيط: 1/187

غلى بابه: وموسم: 5: طويل: 1/471 تعيرني: الدهم: 2: طويل: 1/557 خفت: الخيم: 5: بسيط: 2/1456 أحبتنا: كنتم: 3: متقارب: 3/1513 نصحت: يفهم: 7: متقارب: 1/594 وبمهجتي: السقم: 3: كامل: 1/579 وعلى: والإظلام: 2: كامل: 1/562 لك: لام: 3: كامل: 1/642 المّ: نيام: 4: طويل: 2/1145 من ذا: الأعوام: 2: كامل: 2/890 لا: سلموا: 4: بسيط: 2/1392 يا ليلة: التزام: 3: مخلع البسيط: 2/851 عمى: نائم: 5: طويل: 1/297 ::: طويل: 1/641 أيخل: نظام: 6: طويل: 1/487 عطون: ونعيم: 4: طويل: 1/297 وفتاة: ونعيم: 3: خفيف: 2/1316 رمتني: رميم: 2: طويل: 1/419 يا أيها: قوام: 2: مخلع البسيط: 2/1139 سادات: راموا: 2: مخلع البسيط: 2/1139 فؤادك: سالم: 4: طويل: 2/725 لك: سالم: 4: طويل: 2/722 أقول: عالم: 2: طويل: 1/590 وافرح: ثالم: 3: كامل: 2/1013 حيّاك: عادمه: 7: بسيط: 2/1091 سأجعل: ومراسمه: 2: طويل: 1/670 لي: ظلموه: 3: خفيف: 1/93 يقولون: دوامها: 2: طويل: 2/740 سقى: غمامها: 10: طويل: 2/841 لئن: أوامها: 7: طويل: 2/1146 أرسلت: مجتشم: 1: منسرح: 2/724 قد: فم: 3: بسيط: 1/233 قولا: والحكم: 14: بسيط: 2/1129

الهي: السقم: 5: طويل: 2/1030 يعقوب: عمي: 2: مخلع البسيط: 2/981 على: الفهم: 2: طويل: 2/1222 رأت: الوسمي: 3: طويل: 1/296 جميع: الحكم: 5: بسيط: 2/1183 وظبية: الهضم: 7: بسيط: 1/294 إذا: درهمي: 2: طويل: 2/1333 تأتي: والقسم: 3: بسيط: 1/677 الروض: الديم: 11: بسيط: 2/1130 يا واحدا: عجم: 9: م. الرجز: 1/352 لا يأمنن: ينم: 2: بسيط: 1/562 تنام: تنم: 4: بسيط: 1/438 من: البهم: 2: بسيط: 1/502 جانب: والزم: 2: كامل: 1/485 ابصروا: أسمّي: 3: خفيف: 1/62 تميمتي: التميمي: 2: رجز: 1/569 بنينا: بنجوم: 1: طويل: 2/1274 لما: رحمي: 4: بسيط: 1/561 وتحت: معصمي: 1: طويل: 1/203 إنا: كرم: 3: بسيط: 1/57 وما: بالأمم: 1: طويل: 2/1074 إن ابن: باللوم: 1: بسيط: 2/729 الثمه: اللثم: 1: بسيط: 1/295 الذنب: كلمي: 2: بسيط: 1/543 ألا: بملوم: 5: طويل: 2/1394 ألا: للسليم: 5: وافر: 2/1036 يا قومنا: حميم: 4: مجتث: 2/957 عسى: القديم: 4: وافر: 1/335 أحمد: والنجوم: 6: خفيف: 2/1207 خطّ: موسوم: 2: بسيط: 2/1155 يا علي: العظيم: 4: م. الرمل: 1/352 عركتني: التقويم: 3: خفيف: 2/963

النون

قف: خيام: 18: كامل: 2/936 ليت: أيامي: 2: خفيف: 2/991 أهلّا: بملام: 13: كامل: 1/434 يا ابن: كرام: 8: خفيف: 2/991 ضيعت: اسلامي: 2: بسيط: 2/848 ولي: حمام: 2: طويل: 1/527 أوهن: سام: 7: خفيف: 1/547 نسيم: سلام: 5: طويل: 1/500 كلامك: المدام: 6: وافر: 2/982 على مجلس: وغرامي: 3: طويل: 1/659 يالائمي: اللئام: 15: مخلع البسيط: 1/555 أصلي: ظلام: 1: كامل: 1/87 قيان: الغمام: 9: وافر: 1/502 كلامك: لكلام: 2: وافر: 1/376 عليك: الموامي: 3: وافر: 1/237 يا نسيم: وسقامي: 1: خفيف: 1/487 ألا: سلامي: 6: طويل: 1/299 كم نبهتك: منام: 2: كامل: 1/631 توقر: واللثام: 5: وافر: 1/77 أبدر: تمام: 7: طويل: 2/1200 وقد: الغمائم: 2: طويل: 1/136 قد: كالعالم: 2: كامل: 2/1140 وصافية: المكارم: 5: طويل: 1/350 عجبت: ظالم: 8: طويل: 1/671 يقول: حاتم: 2: متقارب: 2/741 إنّ: بزاعم: 2: كامل: 2/1140 وذي: انهزامه: 2: طويل: 2/1256 يا من: برسمه: 3: كامل: 2/1246 أذاقتني: إمامها: 11: طويل: 1/192 النون إن: الحسن: 2: رمل: 1/271

قم: المؤذن: 3: م. الرمل: 1/64 لقد: دون: 3: متقارب: 2/1197 أبو: يشن: 2: سريع: 2/917 إني: الزمن: 2: كامل: 2/919 أضعت: الرسن: 2: متقارب: 1/399 أهل: الزمن: 5: سريع: 1/642 حسن: الحسن: 2: رمل: 2/846 قد: تتقون: 2: سريع: 2/1403 در: توان: 1: فارسي: 2/1197 تختال: عرين: 1: كامل: 1/242 يسرك: رضينا: 15: وافر: 2/779 اني ليعجبني: مزرفنا: 3: كامل: 1/473 ملنا: هوانا: 2: خفيف: 1/647 كأمثالكم: بدهرنا: 2: طويل: 1/663 أيا: أنا: 12: متقارب: 1/460 ومجلس: العينا: 2: م. الوافر: 1/656 قد: مرتهنا: 3: بسيط: 1/621 أقرّ: العيونا: 8: وافر: 1/665 ومن: فطنا: 1: بسيط: 1/346 قناعة: قرنا: 18: منسرح: 1/340 نود: المنونا: 12: متقارب: 1/361 لو تراني: يعبثونا: 2: م. الرمل: 1/607 إذا: وأروانا: 4: بسيط: 1/648 ولو: والعيونا: 2: وافر: 1/599 إذا: يجمعنا: 3: بسيط: 1/425 الزم: بيتنا: 5: كامل: 1/123 عندي: السنا: 7: كامل: 2/1028 للمحسنين: قوافينا: 2: بسيط: 2/850 خيالك: سقانا: 2: وافر: 1/513 أقيك: تحينا: 2: متقارب: 2/717 مجلس: العارفينا: 2: م. الرمل: 2/875

دعني: زانا: 2: منسرح: 2/1066 أمين: الأقنا: 5: بسيط: 2/802 فالا: الأمينا: 3: وافر: 2/781 مستظهر: ألوانا: 3: بسيط: 2/803 لو: لارتقينا: 2: مخلع البسيط: 2/1087 لا زال: يقرّ عينا: 2: مخلع البسيط: 2/1087 ما: والفطنا: 2: بسيط: 2/1418 لا: نحونا: 1: كامل: 2/1425 زاد: امكانا: 6: بسيط: 1/662 حضرت: امكانا: 3: هزج: 2/1434 يقول: علينا: 3: وافر: 2/1429 مؤدب: تلميذنا: 1: رجز: 2/1282 أبا قاسم: المنى: 3: طويل: 3/1500 تغيرت: غنى: 2: طويل: 2/1308 صب: تهنى: 4: مجتث: 1/343 تعدّى: تعنّى: 1: م. الرمل: 1/668 دجاجة: سنة: 2: م. الرجز: 1/446 لي خمس: سنة: 2: رمل: 1/504 صار: إحنه: 3: م. الرمل: 1/491 ما أرى: زمانه: 2: خفيف: 1/648 إذا ما: بمنّه: 2: وافر: 3/1502 يا فتى: الدجنّة: 8: م. خفيف: 1/414 أسرب: هنّه: 24: متقارب: 1/112 هجرت: عرينه: 4: طويل: 1/278 توقّ: بزينه: 3: وافر: 2/869 خدمة: مكانه: 2: خفيف: 1/648 اكتست: ألوانه: 16: منسرح: 2/1366 لا: للألسنة: 2: كامل: 2/962 جرت: أنّوا: 4: كامل: 1/526 أنعم: ثمن: 4: بسيط: 2/761 وأنت: تحزن: 2: طويل: 2/1467 إذا: العكن: 4: بسيط: 2/827

خوت: شين: 1: منسرح: 2/1425 قلت: حين: 2: خفيف: 2/1312 دعاوى: ظنون: 2: وافر: 2/622 حسبي: المعين: 2: خفيف: 1/490 ربا: سكون: 1: طويل: 1/28 أراك: تكون: 3: طويل: 1/125 ليعلم: فتيان: 11: منسرح: 1/420 الآن: أمان: 16: كامل: 2/1095 فخذي: أمان: 1: كامل: 1/129 الأرض: المكان: 3: م. الكامل: 2/995 أيا من: أمان: 2: طويل: 1/606 منية: حسان: 19: رمل: 1/478 أما: أمنية: 5: طويل: 2/1264 انسان: عينه: 2: سريع: 2/1255 ألارب: يمينه: 3: طويل: 1/611 لسان: لسانه: 3: طويل: 1/641 ناحت: سكني: 4: بسيط: 1/553 رب: الفتن: 2: م. الرجز: 2/1504 جنى: يجني: 5: طويل: 1/296 يزري: والزمن: 2: بسيط: 2/1335 أيا: قريني: 2: طويل: 1/367 خليلي: حنيني: 11: طويل: 1/382 هرب: بدني: 13: بسيط: 1/205 الشوق: بدني: 5: بسيط: 1/241 إن: الثمن: 2: بسيط: 1/653 وأولى: وظنّي: 2: وافر: 2/1008 أبا: الحسين: 7: مجتث: 2/1116 جزاه: عنّي: 1: وافر: 2/1008 يا سابقا: مني: 3: م. الكامل: 2/870 عجبت: بين: 2: مخلع البسيط: 2/804 ما نطفة: شين: 4: م. الكامل: 2/870

لم أدر: كوني: 2: م. الكامل: 2/1307 كبا: وبيني: 8: وافر: 2/1288 قل: والسنن: 2: بسيط: 2/1436 وعهد: أمين: 6: طويل: 1/611 إنّ: والحزن: 4: منسرح: 2/1010 وما وصل: مني: 1: وافر: 2/1007 سكاني: غصن: 3: وافر: 2/1417 بيض: بالحزن: 3: بسيط: 2/1067 وفت: الميمون: 64: كامل: 1/262 رواقه: تمكين: 6: بسيط: 1/505 ماذا: سبعين: 2: بسيط: 3/1498 خلع: عناني: 3: كامل: 1/681 والدهر: الإخوان: 2: كامل: 2/1230 خذ: عناني: 1: كامل: 1/681 لعمرك: لاقاني: 4: طويل: 1/489 أيها: ديلمان: 2: خفيف: 1/225 تواضع: زيدان: 2: سريع: 1/286 رجوت: مكان: 2: طويل: 2/1161 مديحي: انسان: 2: هزج: 2/927 تلك: الأغصان: 4: كامل: 1/1011 أبلى: ألبان: 2: رباعي: 2/922 حمّر: البنان: 1: سريع: 2/1066 رضيت: عناني: 15: وافر: 1/550 باني: بان: 5: كامل: 2/955 علمي: أسلاني: 2: منسرح: 2/1032 ولو: ووحدان: 2: بسيط: 1/155 بنانك: ثان: 4: وافر: 2/842 بمن: عراني: 2: متقارب: 2/1295 ما بال: دان: 16: سريع: 2/807 وإني: هجاني: 4: وافر: 2/1395 يا سيد: الأزمان: 22: كامل: 2/1042

الهاء

عزيري: الأرجوان: 2: متقارب: 2/1325 إلى: ثان: 4: وافر: 2/1071 أحيا: والريحان: 4: كامل: 1/495 كلب: الايمان: 2: كامل: 1/158 عثمان: العثماني: 7: كامل: 2/1012 طيف: ريحان: 3: بسيط: 1/204 يا ضائع: الزمان: 8: مخلع البسيط: 3/1491 إن: الأماني: 3: خفيف: 1/596 كم: سيّان: 8: كامل: 1/123 فلأقطعن: حزون: 5: كامل: 1/275 أقول: أنيني: 2: وافر: 1/91 يا مبطلا: ما أرضيتني: 2: كامل: 1/656 كفتي: غمكيني: 2: فارسي: 2/1467 سلى: تلافان: 2: بسيط: 1/489 إني: والعرانين: 3: مجتث: 1/442 إذا: مشكان: 7: هزج: 2/976 ألا: عان: 2: وافر: 2/977 يا ملكا: الطين: 5: منسرح: 2/976 يا: الثقلين: 3: خفيف: 2/1237 صارمتني: صارمتني: 1: م. الرمل: 1/669 لم ينفع: فيعديني: 2: منسرح: 2/1313 أشكو: العارضين: 2: وافر: 1/583 المرء: بيانه: 2: كامل: 2/1032 وليل: قرونه: 3:: 1/156 وأخ: ظنونه: 2: كامل: 2/1344 وقد: أذنه: 2: طويل: 1/582 الهاء عيون: الله: 1: هزج: 2/874 قد: والله: 2: رباعي: 2/922 تبارك: سنيه: 2: متقارب: 2/856 إذا: الوجوها: 2: متقارب: 2/1373

الواو

أيا: طحاها: 4: وافر: 2/947 لا: إليها: 3: رجز: 2/1135 كتمت: ينهى: 2: وافر: 1/635 قل: سفيها: 3: بسيط: 1/283 دعوا: لهيبها: 3: طويل: 1/316 اليوم: نها: 4: بسيط: 2/833 أهلا: مغانيها: 23: منسرح: 2/1301 فرائد: تراقبها: 7: بسيط: 2/1465 يا من: تلافيها: 2: بسيط: 2/1238 فقد: ترفيها: 3: هزج: 2/1009 خليلي: أستزيرها: 2: طويل: 1/150 علقت: بأطفائها: 1: متقارب: 2/1197 قلبي: أذكاها: 3: بسيط: 1/324 بكيت: ديارها: 4: طويل: 1/150 وزير: مشرقاها: 3: وافر: 2/1083 كانت: فأطالها: 3: كامل: 1/612 وعود: بأنساقها: 2: متقارب: 1/91 عجبت: حبالها: 1: طويل: 1/669 الله: الله: 4: كامل: 2/1010 حمع: الله: 3: كامل: 2/1046 إن: الله: 3: كامل: 2/1149 يا هدهدا: معناه: 3: كامل: 2/1011 لقد: لمجتديه: 5: وافر: 2/1158 قد تدبرت: عليه: 3: خفيف: 3/1497 بنبيّ: فيه: 4: خفيف: 2/795 إن ابن: راجيه: 3: بسيط: 2/1082 الواو قد: نجوى: 7: سريع: 1/61 أتاني: قهوة: 2: طويل: 2/915 أنجا: ذوى: 2: فارسي: 2/1016 لي: وسكوه: 2: خفيف: 2/1402 عند: والشكوى: 10: سريع: 1/422

الياء

الياء أتاك: نقيّ: 4: متقارب: 2/734 يا خاضب: ناهيه: 2: بسيط: 2/1005 دخلت: اليه: 2: وافر: 1/637 أنيسي: فيه: 2: وافر: 2/1111 برغمي: بمعتفيه: 2: وافر: 1/187 علمت: رايتيه: 6: م. الكامل: 1/116 أي: والتشبيه: 2: خفيف: 1/563 تدور: الثريا: 4: وافر: 2/896 سقى: خاليا: 8: طويل: 2/1444 ونائم: طيا: 2: سريع: 1/579 أجارتنا: رذايا: 12: وافر: 2/1179 أيا: شيّا: 2: م. الكامل: 1/126 دعوت: هاميا: 3: طويل: 2/1288 أفاض: اللياليا: 3: طويل: 2/1089 فلا: الهدايا: 1: وافر: 1/129 منعت: ريّا: 2: خفيف: 1/416 دخلت: الغريا: 2: مخلع البسيط: 2/854 قل: بغايا: 4: خفيف: 2/1385 رجوتك: راجيا: 2: طويل: 2/736 إلي: وأحيا: 3: مجتث: 2/1374 لحاجبه: الدواهيا: 2: طويل: 2/1379 بدت: الثريا: 2: وافر: 2/1062 ليس: المحيّا: 7: خفيف: 2/901 قفا: صاحبيّا: 3: متقارب: 1/76 لنا: حيّه: 2: سريع: 2/990 ألم: ناشيه: 7: متقارب: 1/590 عليك: حليه: 2: سريع: 2/1380 طلق: دنيه: 3: م. الكامل: 2/1327 يا ملكا: الجارية: 2: سريع: 2/1260 عامل: عالية: 5: سريع: 2/1236 كم: الماشية: 3: رجز: 1/591

كانني: لآلية: 2: بسيط: 1/316 ما هي: غالية: 7: متقارب: 2/760 بدا: الغاليه: 2: سريع: 1/541 لمت: العصبية: 2: خفيف: 2/917 نسيم: الزاكية: 2: متقارب: 1/669 من كثرة: آية: 2: منسرح: 2/887 وحمّامنا: معانيه: 2: طويل: 2/856 عليّ: دنيّ: 2: وافر: 1/377 سلام: عليّ: 11: وافر: 2/883 سلام: عليّ: 7: الطويل: 1/469 حبالك: المشرفيّ: 22: متقارب: 2/843 مدرسة باب الطاق: 1/81 مدرسة السراجين: 1/501 المدرسة النظامية: 1/378- 387 مدينة السلام: 1/111- 179- 349- 254- 370- 2/803 المدينة المنورة: 1/65- 71- 83 176- 266- 274 مراغة: 1/192 مرغنينان: 1/666 مرو: 1/25- 38- 301- 376- 377 536- 676- 2/714 746- 842- 843-- 846- 865- 3/1494 مرو (نهر) : 1/657 مرو الروذ: 1/92- 2/808-- 829- 831- 865- 902 مرو الشاهجان: 1/25- 92- 2/865 مرو العظمى مرو الشاهجان مروذ: 1/25 المريخ: 2/866 المشتري: 1/60 المشرق: 2/820 مشهد الرضا طوس مصر: 1/48- 51- 111- 115- 135- 136- 175- 185- 242- 315- 378- 383- 459- 2/739- 830- 863- 871- 1170 معرة النعمان: 1/158- 181- 312- 415 المغرب: 1/175- 236 المغيثة: 1/420

النون

مكران: 1/37 المكتبة النظامية: 2/1145 مكة: 1/48- 51- 77- 83- 135- 274- 307- 308- 362- 385- 2/819 ملطية: 1/261 منارجرد: 1/350 منبج: 2/723- 1194 المنسي: 1/136 منى: 1/469 المربد: 1/510 موره: 1/273 الموصل: 1/49- 130- 156- 172- 189- 283- 320- 330- 404- 504- 510- 2/825- 3/1481 ميافارقين: 1/172- 234 الميثاء: 2/819 النون ناخال: 1/481 ناعورة: 1/447 نجد: 1/136- 171- 290- 300- 312- 318- 426- 461- 502- 514- 615- 2/729- 752- 844- 1047 نجران: 2/949 نخشب: 1/680 نسا: 1/554- 642- 665 نسف: 1/664- 679 نصيبين: 1/36- 156- 238 نعمان: 1/171- 2/949 نهاوند: 1/25- 26- 38 نهروان: 1/384- 1180 نوشجان: 3/1501 نيسابور: 1/22- 28- 29- 38- 65- 92- 120- 127- 140- 158- 204- 205- 207- 271- 353- 386- 389- 393- 430- 434- 481- 483- 488- 501- 515- 531- 536- 553- 555- 589- 631- 646- 660- 668- 680- 2/714- 796- 806- 808- 865 877- 880- 893- 895- 951- 966- 967- 1004- 1012- 1017- 1020- 1031- 1039- 1040- 1041- 1043- 1049- 1055- 1059- 1063- 1068- 1078- 1081- 1092- 1097- 1103- 1105- 1115- 1123- 1124- 1127- 1133- 1136- 1170- 1176- 1177- 1192- 1206- 1208- 1209- 3/1490- 1491- 1494- 1503- 1504- 1514- 1525

الهاء

نيرمان: 1/545 النيل: 2/959- 976 نيمروز: 3/1559 الهاء هرات: 1/23- 38- 39- 219- 389- 399- 477- 600- 618- 680 2/714- 719- 746- 749- 817- 849- 855- 856 858- 863- 873- 875- 877- 878- 879- 880-- 883- 886- 887- 888- 889- 893-- 897- 898- 902- 904- 907- 949- 3/1510 هجر: 1/152 همدان: 1/26- 37- 38- 169- 411- 467- 477- 482- 529- 545- 547- 2/884 الهند: 1/38- 39- 74- 120- 159- 505- 506- 615- 2/785- 885- 1025- 1064 هيت: 1/323 الواو وادي بونة: 1/113 وادي القرى: 1/308 واسط: 1/28- 283- 295- 317- 354 2/727- 1180 وجرة: 1/307 الياء يان: 1/1012 يبرين: 2/1146 يرموك: 2/715 اليمامة: 2/858 اليمن: 1/51- 67- 120- 340- 404 3/1483 ينبع: 1/65 يوشنج: 2/877

فهرسة باهم المراجع والمصادر العربية والفارسية

فهرسة باهم المراجع والمصادر العربية والفارسية القرآن الكريم آثار البلاد وأخبار العباد- زكريا القزويني بيروت: 1389- 1969 اتعاظ الحنفاء- أحمد بن علي المقريزي القاهرة: 1367- 1948 الأدب الفارسي في العصر الغزنوي- علي الشابيّ تونس: 1385- 1965 أساس البلاغة- الزمخشري الاصابة في تمييز الصحابة- ابن حجر العسقلاني طبعة مصر أطلس التاريخ الاسلامي- هازارد الأغاني- أبو الفرج الاصفهاني طبعة مصر الألفاظ الفارسية المعربة- أدّي شير بيروت: 1326- 1908 إنباه الراة على أنباء النجاة- علي بن يوسف القفطي مصر: 1369- 1949 الأنساب- عبد الكريم بن محمد القمي السمعاني طبعة مرجيلوث- وتصوير مكتبة المثنى أهدى السبيل الى علمي الخليل- محمود مصطفى مصر: 1374- 1955 الباخرزي حياته وديوانه- المحقق طبعة جامعة بنغازي 1393- 1973 البداية والنهاية- الحافظ بن كثير بيروت: 1386- 1966

بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس- أحمد بن يحيى الضبي مجريط: 1302- 1884 بغية الوعاة- جمال الدين عبد الرحمن السيوطي مصر: 1384- 1964 بلوغ المرام من أدلة الأحكام- ابن حجر العسقلاني مصر: 1352- 1933 البيان والتبين- أبو عثمان عمرو بن بحر مصر: 1368- 1948 تاج العرس- مرتضى الزبيدي بيروت تاريخ آداب اللغة العربية- جرجي زيدان مصر: 1329- 1911 تاريخ ابن خلدون- المغرب: 1355- 1936 تاريخ ابن عساكر- دمشق: 1329- 1908 تاريخ الأدب العربي- أحمد حسن الزيات طبعة مصر تاريخ أدبيات ايران (فارسي) - ادوارد براون طهران: 1342 ش- 1963 تاريخ أدبيات در ايران (فارسي) - ذبيح الله صفا طهران: 1339 ش تاريخ الأمم والملوك- الطبري مصر: 1380- 1962 تاريخ بغداد- أحمد بن علي البغدادي طبعة بيروت تاريخ جرجان- حمزة بن يوسف السهمي حيدر آباد (الجنوب) 1370- 1950 تاريخ جهانكشاي (فارسي) - علاء الدين الجويني لندن: 1329- 1911 تاريخ دولة آل سلجوق- عماد الدين محمد الاصفهاني مصر: 1318- 1900 تتمة اليتيمة- عبد الملك الثعالبي طهران: 1353- 1934

تجارب السلف (فارسي) - هندوشاه بن سنجر طهران: 1344 ش تحفة النظار في غرائب الأمصار- ابن بطوطة مصر: 1386- 1996 تذكرة الحفاظ- أبو عبد الله شمس الدين محمد حيدر آباد (الجنوب) 1376- 1956 تقويم البلدان- عماد الدين اسماعيل بغداد تهذيب التهذيب- ابن حجر العسقلاني حيدر آباد (الجنوب) 1325- 1907 ثمار القلوب- عبد الملك الثعالبي مصر: 1326- 1908 جهار مقالة (فارسي) - نظام عروضي طهران حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة- جلال الدين السيوطي مصر الحضارة الاسلامية- آدم ميتز مصر: 1366- 1947 الحماسة- أبو تمام حبيب بن أوس مصر: 1331- 1913 حول الأدب في العصر السلجوقي- المحقق بنغازي: 1394- 1974 خريدة القصر- العماد الاصفهاني دمشق: 1375- 1955 خزانة الأدب- عبد القادر بن عمر البغدادي مصر: 1378- 1958 خلاصة الأثر- المحبّي بيروت خلاصة الذهب المسبوك- عبد الرحمن الاربلي بغداد دائرة المعارف الاسلامية- مصر: 1352- 1933 دائرة المعارف المصرية- مصر ديوان ابن الرومي- بيروت- صادر

ديوان ابن هانىء الأندلسي- بيروت ديوان البحتري- بيروت ديوان بشار بن برد- مصر: 1370- 1950 ديوان تميم بن المعز- مصر: 1377- 1957 ديوان جميل بن معمر- مصر- شرح حسين نصار ديوان دعبل بن علي الخزاعي- بيروت: 1382- 1962 ديوان طرفة بن العبد- بيروت ديوان عبيد بن الأبرص- بيروت: 1384- 1964 ديوان لبيد- الكويت: 1382- 1962 ديوان المتنبي- بيروت ديوان الوأواء الدمشقي- دمشق: 1369- 1950 راحة الصدور- محمد الراوندي مصر: 1379- 1960 الرسالة المستطرفة- محمد بن جعفر الكتاني دمشق: 1384- 1964 رغبة الآمل من كتاب الكامل- المرصفي مصر: 1348- 1929 الروضتين- شهاب الدين المقدسي مصر: 1376- 1956 زبدة الحلب من تاريخ حلب- أبو القاسم ابن العديم دمشق: 1371- 1951 سلك الدرر- المرادي مصر: 1301- 1883 سياستنامة (فارسي) - نظام الملك طهران: 1385- 1965 شذرات الذهب- عبد الحي الحنبلي مصر: 1351- 1932 شرح القصائد العشر- أبو زكريا يحيى بن علي التبريزي مصر الشعر والشعراء- عبد الله بن مسلم بن قتيبة بيروت: 1386- 1966 شعراء النصرانية- لويس شيخو اليسوعي بيروت: 1387- 1967

الصبح المنبي عن حيثية المتنبي- يوسف المشهور بالبديعي مصر: 1383- 1963 صفوة الصفوة- أبو الفرج ابن الجوزي حيدر بادآ (الجنوب) : 1355- 1936 صورة الارض- محمد بن موسى الخوارزمي فيينّة: 1345- 1926 طبقات الشافعية- تاج الدين السبكي مصر: 1324- 1906 طبقات المفسرين- ابن هداية الله بغداد: 1356- 1937 غاية النهاية- محمد بن الجزري مصر: 1351- 1932 الفرق بين الفرق- عبد القاهر البغدادي مصر فرهنك آنندراج (فارسي) - محمد بادشاه طهران: 1336 ش فرهنك سخنوران (فارسي) - خيامبور تبريز: 1340 ش فرهنك فارسي (فارسي) - محمد معين طهران: 1342 ش فوات الوفيات- ابن شاكر الكتبي مصر الفوائد البهية- محمد عبد الحي اللّكنوي الهندي مصر: 1324- 1906 القاموس المحيط- الفيروز آبادي الكامل- ابن الاثير مصر: 1303- 1885 كشف الظنون- حاجي خليفة مصر: 1360- 1941 لباب الالباب (فارسي) - محمد الصوفي طهران: 1335 ش لسان العرب- ابن منظور

لسان الميزان- ابن حجر العسقلاني حيدر آباد (الجنوب) 1329- 1911 مجلة الدراسات الادبية- العددان الاول والثاني بيروت- مقال سعيد نفيسي مجمع الامثال- أحمد بن محمد الميداني مصر: 1379- 1959 مجمع البيان (فارسي) - طبرسي طهران: 1340 ش المجموعة الفارسية- المحقق دمشق: 1389- 1969 المحمدون من الشعراء- علي بن يوسف القفطي حيدر آباد (الجنوب) 1386- 1966 مرآة الزمان في تاريخ الاعيان- يوسف بن الجوزي أنقرة: 1388- 1968 المسالك والممالك- أبو اسحاق ابراهيم الاصطخري القاهرة: 1381- 1961 معجم الادباء- ياقوت طبعة مصر معجم البلدان- ياقوت طبعة بيروت المعجم الذهبي- المحقق- بيروت: 1390- 1970 معجم الشعراء- المزرباني مصر: 1960- 1379 معجم غريب القرآن- محمد فؤاد عبد الباقي مصر: 1370- 1950 معجم مقاييس اللغة- أحمد بن فارس مصر: 1366- 1946 معجم المؤلفين- عمر رضا كحالة دمشق: 1378- 1959 المعرب من الكلام الاعجمي- أبو منصور الجواليقي مصر: 1361- 1942

المغرب في حلي المغرب- ابن سعيد ليدن: 1307- 1899 مفتاح السعادة- طاش كبرى زاده حيد آباد (الجنوب) : 1339- 1911 الملل والنحل- الشهرستاني مصر: 1320- 1902 المنتظم- ابن الجوزي حيد آباد (الجنوب) : 1358- 1939 الموازنة- طبعة ذخائر العرب الموسوعة الميسرة- مصر النجوم الزاهرة- ابن تغري بردي مصر: 1375- 1955 نزهة الجليس- العباس الموسوي مصر: 1293- 1876 نزهة الخواطر- حيدر آباد (الجنوب) : 1376- 1957 نفح الطيب- أحمد بن محمد المقري التلمساني مصر: 1367- 1949 نهاية الارب- النويري مصر (المصورة) هدية العارفين- اسماعيل باشا البغدادي طهران 1387- 1967 وزارات در عهد سلاطين بزرك سلجوقي- عباس اقبال (فارسي) طهران: 1328 ش وفيات الاعيان- طبعة طهران المصورة يتيمة الدهر- الثعالبي مصر: 1376- 1956

فهرسة الجزء الثالث

فهرسة الجزء الثالث الموضوع الصفحة القسم السابع 1479 تصويب واستدراك 1529 دراسة أدبية ونقدية لدمية القصر 1533 بين يدي الدراسة 1535 الفصل الاول- ترجمة المؤلف 1541- 1559 اسمه وكنيته ولقبه 1541 أبوه ومقامه 1542 علمه وأخباره 1543 مقامه وأدبه 1545 مقتله 1546 مؤلفاته 1547 نشأته العلمية 1548 تجواله العلمي 1551 ملامح ثقافته 1554 مصادر الباخرزي 1556 البلدان في الدمية 1557 نظام الملك في الدمية 1558 الفصل الثاني- النسخ 1560- 1587 الاصول التي وصلتنا: 1560 النسخة السليمانية- نسخة بايزيد 1562 النسخة الاحمدية- كتاب الشيخ راغب 1563 النسخ البريطانية 1564 نسخ باريس- نسخ النمسة 1567 الرواسم 1571 منهج التأليف: 1575

الفصل الثالث - الدمية حلقة وصل 1588 - 1594

هيكل الدمية العام 1575 بين يدي التأليف 1576 مادة التأليف 1579 الاعلام 1580 طبقات الشعراء 1582 الفصل الثالث- الدمية حلقة وصل 1588- 1594 سبب تأليف الدمية 1588 السلسلة الادبية 1589 أسماء السلسلة الادبية 1589 الدمية بين اليتيمة والخريدة 1592 الفصل الرابع- الرواية والرواة 1595- 1602 الفصل الخامس- منهج النقد 1603- 1618 النقد الادبي: 1603 المبالغة 1607 النقد البلاغي: 1608 الموازنة بين الشعراء 1610 النقد اللغوي 1614 النحو والعروض 1616 الفصل السادس- أسلوب الباخرزي من دميته 1619- 1627 الصنعة اللفظية 1620 التلاعب بالاسماء 1622 الصنعة الاسلوبية 1622 الصور الفنية 1623

الفهارس

أثر الاقتباس والتضمين 1624 اللغة الفارسية في الدمية 1625 الفهارس فهرسة الاعلام فهرسة الاماكن والقرى فهرسة الالفاظ الفارسية المشروحة فهرسة الابيات والقوافي

§1/1