دروس الشيخ أحمد حطيبة

أحمد حطيبة

الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم

الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم سنة الله عز وجل مع رسله وأعدائهم معلومة، فمنهم من يؤمن فيرتفع، ومنهم من يعاند ويؤذي الرسل فيعذب في الدنيا والآخرة، ولقد نال محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك كله أعظم الأمر وأكثره، وكذلك نال أصحابه، وما زال اليهود يديرون رحى المؤامرات والمخططات للمسلمين، ولكن الله ناصر ومعز دينه برجال يحبون الله ورسوله والجهاد في سبيله سبحانه.

النبي وأصحابه في بداية الدعوة

النبي وأصحابه في بداية الدعوة إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102]. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70 - 71]، أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، ثم أما بعد: فهذا عام هجري جديد يأتي على المسلمين في كل مكان يتذكرون فيه هجرة النبي صلوات الله وسلامه عليه من مكة إلى المدينة، وهاجر بعدما أوذي الأذى الشديد، وأوذي أصحابه رضوان الله تبارك وتعالى عليهم، وهاجر أصحابه إلى الحبشة ثم رجعوا فآذوهم فهاجروا هجرة أخرى، ثم أذن الله عز وجل للنبي صلوات الله وسلامه عليه بعد ثلاثة عشر سنة من الدعوة إلى الله عز وجل أن يهاجر إلى المدينة، فهاجر إلى دار الإيمان، كما قال الله: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ} [الحشر:9]، فهاجروا إلى أهل المدينة الذين استقبلوا النبي صلى الله عليه وسلم بأحسن استقبال، وبذلوا أرواحهم وأموالهم ودماءهم لينصروا دين الله سبحانه، ويعزوا كتاب الله تعالى، ويعزروا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه. مضى على هجرة النبي صلوات الله وسلامه عليه ألف وأربعمائة وسبعة وعشرون عاماً صلوات الله وسلامه عليه، هاجر فبنى مدينة وبنى رجالاً على عقيدة سليمة ودين مستقيم، يعبدون الله ولا يخافون فيه لومة لائم، فتح قلوبهم بنور رب العالمين سبحانه، ودعاهم إلى الله، وبصرهم وأرشدهم وعلمهم، وجدهم عالة فأغناهم الله عز وجل به، ووجدهم متفرقين فألف الله بين قلوبهم به، ووجدهم أعداء فأصلح الله قلوبهم به، ووجدهم مضطهدين وغيرهم من الأمم فوقهم وهم عباد أوثان لا قيمة لهم، فأخرجهم من عبادة العباد ومن عبادة الجماد إلى عبادة الله الواحد القهار سبحانه وتعالى. أحبوه صلوات الله وسلامه عليه، وامتلأت قلوبهم بحبه لما رأوا من رحمته وعدله، فما جاءهم ليأخذ أموالهم، بل فتح بهم البلاد وأصاب من الغنائم ما شاء الله عز وجل له وللمؤمنين، ثم قال: (ليس لي من هذه إلا الخمس، والخمس مردود عليكم) ويوم مات صلوات الله وسلامه عليه ترك ما ترك من نصيب له ليس لورثته وإنما صدقة على المحتاجين صلوات الله وسلامه عليه، قال الله عز وجل يمدحه: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح:29]. هؤلاء أصحاب النبي صلوات الله وسلامه عليه، رباهم على الخير والعدل والإحسان، جاءهم بهذا القرآن العظيم وفيه هذه الآية الكريمة: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90]. سمع هذه الآية العظيمة رجلان كانا كافرين فأسلم أحدهما وحسن إسلامه رضي الله تبارك وتعالى عنه وهو عثمان بن مظعون رضي الله عنه، والآخر أعجزته وقال قولته التي خلدت بعد ذلك، وإن كان أصر على ما هو فيه من كفر حين عيره أهل مكة بأنه يتبع غلاماً؛ لأن الرجل كان أسن من النبي صلى الله عليه وسلم وهو الوليد بن المغيرة، فسمع هذه الآية العظيمة: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90]، فقال: والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وما هو بقول البشر، قال هذه الكلمة التي دامت بعده يتناقلها الناس جيلاً بعد جيل وإن كان لم يسلم؛ لأن أبا جهل لعنة الله عليه ذهب إليه يقول: أتتبع محمداً لأنه سيعطيك مالاً، فإذا بالرجل يأنف ويقول: أنا أغنى قريش، أنا أكثرهم مالاً كيف تقول ذلك؟ ولم يزل به أبو جهل عليه لعنة الله حتى استمر على كفره ولم يؤمن بالنبي صلوات الله وسلامه عليه. فهذا القرآن العظيم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم نوراً وهدى للناس، قال الله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة:2 - 4].

تواضع النبي

تواضع النبي هذا نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه قال له ربه سبحانه: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب:45 - 46]، أرسله وأخبره سبحانه وتعالى أنه أرسل للناس كافة {بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [البقرة:119]، فيدعو الخلق جميعهم، إنسهم وجنهم إلى دين رب العالمين، {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِينْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران:144]. أخبر أنه مخلوق وأن المخلوق لا بد أن يموت، قال الله تعالى: {أَفَإِينْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران:144]، هذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه عبد لله ورسوله بلغ التواضع عنده أعلاه، فقد قال الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [الإسراء:1]، وقال عنه: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} [الجن:19]، وقال عنه: {وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [البقرة:23]، فوصفه بأنه عبد لله، وخيره أتحب أن تكون ملكاً رسولاً، أم عبداً رسولاً؟ فجاء جبريل فاستشاره النبي صلى الله عليه وسلم، فأشار إليه أن تواضع، فتواضع النبي صلوات الله وسلامه عليه. جلس على الأرض يأكل طعامه وطعامه على الأرض، ويأتي أعرابي لينظر لحاله، وكان غاية في الكرم صلوات الله وسلامه عليه، له جفنه لا يطيق حملها إلا أربعة من الرجال، فإذا صلى الضحى صلوات الله وسلامه عليه في مسجده أوتي بهذه الجفنه -وتسمى الغراء- فوضعت بين أيدي القوم فأكلوا من طعامه صلوات الله وسلامه عليه. وجيء بها مرة وتضايق المكان عن الناس فكانوا عدداً كبيراً، فجلس على ركبتيه مستوفزاً صلوات الله وسلامه عليه جلسة المتواضع، فنظر إليه أعرابي وقال: ما هذه الجلسة؟ وكأنه يحتقر هذه الجلسة ويعظم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجلسها؛ لأن هذه الجلسة لا يجلسها إلا الضعفاء من الناس، فقال: (إن الله جعلني عبداً كريماً، ولم يجعلني جباراً عنيداً)، صلوات الله وسلامه عليه، أنا عبد لله أكرمني فما تلحق بي حقارة، إني أجلس هذه الجلسة على وجه التواضع لله وليس من باب الذل لخلق الله سبحانه وتعالى، وحاشا لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه. هذا النبي الكريم الذي أمره ربنا أن يعدل بين عباده، فقال: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة:8] وقال: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا} [المائدة:2]، فنهاهم أن يعتدوا، أن يجوروا وأن يظلموا حتى ولو كان أعداؤهم قد ظلموهم ومنعوهم من المسجد الحرام، كما قال الله: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ} [المؤمنون:96]. وقال: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل:126].

رحمة النبي للعالمين

رحمة النبي للعالمين هذا النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه الذي جاء بالإحسان ليعلم الخلق كيف يحسنون، جاء ليعلمهم التواضع والرحمة مع الخلق جميعهم، يعلمهم كيف يدعون إلى دين الإسلام رحمة للعالمين حتى يدخلوا الجنة ويبتعدوا عن الشرك بالله سبحانه وتعالى، جاء إليهم وقلوبهم مظلمة من الشرك به سبحانه، فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم ينيرها بفضل الله سبحانه بكتاب رب العالمين، وبالإيمان الذي هدى الله عز وجل إليه الخلق على يد النبي صلوات الله وسلامه عليه، {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ} [النحل:90]، مع الخلق جميعهم. هذا هشام بن حكيم بن حزام رضي الله تبارك وتعالى عنه يذهب إلى بلاد الشام، فيجد قوماً من الأقباط قد أوقفوا في الشمس يعذبون لأنهم لم يدفعوا الجزية، فإذا بـ هشام يغضب ويقول: ما هذا؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا)، هكذا علمهم النبي صلى الله عليه وسلم، ليس لك أن تعذب إنساناً وإن كان عدواً لك، خذ الحق وأعطي بالعدل، وعاقد بالقسط كما أمر الله سبحانه وتعالى وليس لك أن تعذب أحداً من خلق الله لا مسلماً ولا كافراً. هذا دين رب العالمين دين العدل والإحسان، العدل: بأن تعدل في بيتك مع أهلك مع زوجك وأولادك مع جيرانك وأصدقائك في عملك وحكمك وولايتك تعدل مع الخلق جميعهم مسلمهم وكافرهم، كما قال الله: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} [النحل:90]، فتحسن في كل شيء، ولعلك تستحيي إنساناً بإحسانك إليه فأحسن كما أحسن الله إليك. وقوله: {وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} [النحل:90]، أي: أن تصلوا أرحامكم، وأن تعرفوا حقوق الوالدين، وحقوق الأقربين فتصلون أرحامكم بما أمركم الله عز وجل أن تصلوا به. هذا دين الإسلام ينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، لا تكن فحاشاً بذيئاً، لا تقع في الحرام وتتعدى حدود الله سبحانه التي منعك من الوقوع فيها، لا تقع في المنكرات التي نهاك الله عز وجل عنها، لا تنصر أصحاب المنكر على أصحاب الحق، فهو ينهاك عن البغي والظلم ويقول: (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)، فالمظلوم تنصره فتأخذ حقه، وأما الظالم فتأخذ على يده وتمنعه من الظلم. فهذا دين الإسلام دين العدل، دين رب العالمين، واسمه سبحانه الحق والعدل والحكم وإليه الحكم سبحانه وتعالى، جاء بدينه النبي صلوات الله وسلامه عليه الذي صدقه كما أمر الله سبحانه وتعالى، وسئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: (كان خلقه القرآن).

كيد أعداء الدين للمسلمين

كيد أعداء الدين للمسلمين هذا الدين العظيم الذي دخل فيه الخلق مطيعين لرب العالمين سبحانه، محبين له حتى تغيظ أعداء الدين منهم حين وجدوهم قد فتحوا الدنيا، وفتحوا القلوب فدخل الناس في دين الله أفواجاً. تغيظ اليهود، وتغيظ المشركون أهل الأحقاد والحسد، فساد الإسلام والمسلمون، ووجدوا المسلمين متمسكين بكتاب ربهم وبسنة نبيهم صلوات الله وسلامه عليه، يدافعون عن دينهم، فقاموا يكيدون لهم، فإذا بهم يدخلون مداخل شتى حتى يبعدوا المسلمين عن إسلامهم، ويصيروا الإسلام قشوراً بدون لباب، ويجعلوا الإسلام مظاهر من غير بواطن. إذا بهم يدفعون المسلمين إلى العري، وإلى الجنس، والبعد عن دين رب العالمين، ودعاوى جاهلية، يقولون بالحرية التي سنها اليهود لعنة الله عليهم، ابحث عن كل مصيبة في الدنيا تجد وراءها اليهود، فهم يقبحون أديان رب العالمين سبحانه، وكيف لا يفعلون وهم الذين أفسدوا توراتهم، وتنكروا لموسى بل لربهم سبحانه وتعالى. أليس هم الذين عبدوا العجل من دون الله كما قال الله: {فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} [طه:88]؟! وكأن موسى نسي إلهه وذهب يبحث عنه وهم قد عرفوا الإله في هذا الجماد، في تمثال بقرة صنعه لهم السامري من ذهب قد أخذوه من حلي لفرعون وقومه. هؤلاء اليهود الذين كرهوا دين رب العالمين، وأرادوا أن يضعوا الحواجز بين المسلمين وبين دينهم، فسيطروا بأموالهم على وسائل الإعلام في الدنيا حتى استطاعوا أن يحولوا دولاً، وأن يغيروا سياسات، وأن يلعبوا ببنوك وحكام من الكفار والمسلمين، ويفسدوا ما يشاءون حتى يعلو هم ومن يريدون في الأرض بالفساد وبالإفساد. فتجدهم يدبرون للمسلمين كل مصيبة حتى يبعدوهم عن دينهم بالمال تارة، وبالجنس أخرى، وبغير ذلك من أعمال وبلاء بلغ بهم أطواراً فيفعلون ما يحلوا لهم، ويجدون من يقف مدافعاً عنهم. استطاعوا أن يدخلوا إلى ديار الذين يحكمون بلاد الكفر بل وبلاد الإسلام، فإذا بهم يفعلون ما يحلوا لهم من أشياء، ويزعمون أنهم مستضعفون في الدنيا كلها ويصدقهم الناس، فإذا تجرأ أحد الناس أن يتكلم عنهم إذ بالمصائب تعتريه من كل جانب.

إفك محرقة اليهود النازية

إفك محرقة اليهود النازية ادعوا أن هتلر النازي ومن معه أحرق منهم بزعمهم ستة ملايين، وقالوا: تسعة ملايين، وقالوا: بل مليونان، وقال بعضهم: بل مليون واحد من اليهود. هكذا يزعمون أن النازي أحرقهم، وكان ذلك في سنة (1940هـ) حين حدثت الحرب بين الحلفاء وبين دول المحور، بين ألمانيا ومن معها وبين بريطانيا ومن معها، وإذا باليهود يعلبون بين الاثنين، يوهمون هتلر ومن معه أنهم معه فيقتلون رجلاً من الإنجليز، ويفعلون بين الاثنين وقعات ليكون لهم الحكم هنا وهناك، ويفعلون ما يحلوا لهم. كانوا في معسكرات هتلر مع من معه وقتل منهم البعض، واستعان بكثيرين منهم حتى قالوا: كان هناك مائة ألف يعملون في معسكرات النازيين من اليهود، وكان يكافئهم ويعطيهم، ولما غلب هتلر ودخلوا في معسكر اسمه دخام قالوا بأنه كان يحرقهم فيها. أخذوا قادة هذا المعسكر واستجوبوهم، ومن أطاعهم كتبوا عنه ما يقول من أكاذيب، فقالوا: قتل مليون، أدخلهم في أفران الغاز حتى خنقهم ثم أخرجهم إلى المحارق وبدءوا يكذبون، وإذا بالمحققين من أعداء الألمان يكشفون الحقيقة، يقول قاض أمريكي كان يحقق في داخل هذه المعسكرات: لقد مكثت فيها سبعة عشر شهراً وأنا أعلم بما كان يدور فيها، ولا يوجد فيها دليل واحد يدل على أن اليهود قد أحرقوا، أو أنهم قد قتلوا في أفران الغاز، ولكن اليهود يكذبون ويصدقهم الناس؛ لأن معهم وسائل الإعلام، فيصدقونهم ويقولون: أحرق منهم ستة ملايين، ويأتون بالبعض ويرغمونهم بالتعذيب على الاعتراف أن اليهود كانوا محكورون في غرف، واسمع ما تتعجب منه. يقول بعضهم -وكأنه يعترف تحت التعذيب-: لقد رأيت في الغرفة الواحدة من هذه الغرف ما بين السبعمائة إلى الثمانمائة وهم محشورون بعضهم على بعض قياماً، انظر بعقلك هل يصدق مثل هذا الكلام؟ كم مساحة هذه الغرفة أيها الكذاب؟ قال: (28)، وهل يحشد في مثلها ثمانمائة من اليهود أو سبعمائة؟ ترى ما كانت أحجامهم؟ هل كانت بالسنتيمتر؟ أم كانت أحجامهم من هواء، أو كانوا أشباحاً حتى يحشر منهم الثمانمائة في غرفة كغرفة معيشة أحد ما؟! هذه مساحة الغرفة التي يزعمون، وكم كان يقتل أيها الكذاب في كل يوم؟ قال: أكثر من ستين ألفاً من اليهود في اليوم الواحد، وكم كان عدد اليهود في هذه الأماكن؟ ما زاد عدد اليهود على بضعة ملايين قليلة. فإذا باليهود يفترون هذا الذي يقولونه ويصدقهم العالم؛ لأنهم دخلوا في رءوس الحكام بأموالهم فغيروا حتى صدقهم الناس، وإن كانوا في بواطنهم لا يصدقون، ولكن أموال اليهود تجعلهم يصدقون ذلك، مكيدات اليهود تجعلهم يخافون من عكس ذلك فاعترفوا لليهود، وإذا بالألمان المغلوبون المدحورون المهزومون تطالبهم اليهود بثمن هذا الذي صنعه، وكم يريد اليهود؟ قالوا: نريد واحد ونصف مليار دولار ثمن هذه المحارق التي صنعتموها، والألمان لم يعترفوا ولكنهم أعطوا صاغرين ستين مليار دولار، ولم يسكت اليهود ففي كل يوم يطالبون بديات الذين أحرقوا، نريد ديار أصحابنا الذين أحرقتموهم، نريد أن نعيش اليهود في فلسطين لكن طردتموهم، نريد ونريد وهم يدفعون لهم صاغرين أذلة. سميت هذه المحرقة أو أماكن الغاز بـ: الهولوكست، ومنع الناس من أن يتكلموا عنها وصارت حرماً آمنا وحجراً محجوراً، لا يقدر أحد أن يفند ما قال اليهود، وأنهم كذابون فيما زعموا، وأنه لم يحدث ذلك أصلاً، لكن البعض تجرأ وتكلم، مثل أستاذ فرنسي في الجامعة يدرس الأدب الفرنسي، تكلم في كتابه عن هولوكست بأنها لا تعقل، وأنه جمع الوثائق فيها فليس فيها وثيقة واحدة باسم هتلر تدعو إلى قتل اليهود، بل كان يعطيهم أموالاً وكان يبغضهم، فلما قال الرجل ذلك قامت القيامة، وجرد من أستاذيته، وطرد من الجامعة، وسحب منه لقب الدكتوراه، انظر رجل تكلم أن اليهود كذابون في المحرقة التي تكلموا عنها فكان هذا مصيره. وهذا آخر يحضر الدكتوراه في الموضوع نفسه، وأخذ الدكتوراه بتقدير جيد جداً، أخذها وبعد ذلك تكلموا عنه في وسائل الإعلام، فلما اشتهرت رسالته إذا بهم يأخذون منه اللقب الذي أعطوه ويفصلونه من الجامعة، ويعاقبون أستاذه الذي أعطاه وأشرف على هذه الرسالة لكونه كذب اليهود. وهذا قاض آخر إنجليزي أو فرنسي تكلم عن هذه المحرقة فجرد من الدكتوراه التي كانت معه، وعوقب بأن يدفع عشرة في المائة من راتبه بأثر رجعي لليهود عقوبة له على أنه تكلم عن كذب اليهود. وهذا جاروزي ذاك الأستاذ الفرنسي الذي أسلم -وهو فيلسوف فرنسي- وتكلم عن محارق اليهود، وأنهم كذابون، فإذا بأربعة عشر بابا وداراً للمحاماة تتبرع بأن تنزل به النكال والعقاب في كل المحاكم في فرنسا، ويعاقب الرجل على أنه أساء للسامية، وأنه معادي لليهود. هؤلاء اليهود قدروا أن يصنعوا ذلك. في سنة خمس وستين دخل رجل من اليهود إلى مرحاض في حانة -خمارة- فوجد المرحاض مكتوب فيه طعن في اليهود فقامت الدنيا ولم تقعد، وأتي بمحققين ورفعوا البصمات عن المرحاض ليقارنوها ببصمات اثنين مليون أمريكي لينظر من فيهم الذي كتب ذلك عن اليهود؟ كيف وصلوا اليهود إلى ذلك؟ وصلوا بأموالهم وصلوا بالجنس وصلوا بالنساء وصلوا بالتعمية وإدخال النساء في قلوب من يحكمون الخلق. هؤلاء اليهود تقوم الدنيا ولا تقعد لو أن واحداً منهم مس بأذى، وهذا سيد الخلق محمد صلوات الله وسلامه عليه حبيب رب العالمين حبيب جميع المؤمنين يتكلمون عنه الآن فيسخرون منه، من وراء ذلك؟ من الذي دفع هذا الدنمركي إلى أن يرسم صوراً عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها البذاءات، والحقارات، والإساءات إلى رسول رب العالمين سبحانه وتعالى وصلوات الله وسلامه عليه؟ إنهم اليهود من وراء ذلكم. في سنة (1988مـ) فعلوا الشيء نفسه مع المسيح، أخرجوا قصة عن المسيح يشوهونه فيها ويرمونه بالجنس، وثارت النصارى ثم سكتوا، علم اليهود أن هذا رد فعلهم، الآن يفعلون ذلك بالمسلمين ليروا كيف يكون رد فعل المسلمين؟ هل يقومون قومة رجل واحد فيعتصمون بالله سبحانه ويدافعون عن دينهم؟ أم أنهم يسكتون ويتكلم المنافقون: عليكم بالرحمة، وعليكم بالسلم، وعليكم بكذا! وعليكم بكذا! والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ودعوهم يقولون ما يقولون فإذا بهم يسكتون المسلمين في كل مكان. فاحذروا أيها المسلمون مما يريد بكم الكفار، فإن هؤلاء لا دين لهم لا أمان لهم لا عهد لهم، يتطاولون على سيد الخلق والمسلمون في سبات، لعل هذا الذي أتاكم يوقظ الإيمان في قلوبهم فيرجعون إلى ربهم، وينصرون دينهم، ويدافعون عن نبيهم صلوات الله وسلامه عليه. أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

حب الصحابة للنبي

حب الصحابة للنبي الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته أجمعين، أما بعد: هذا رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه يؤتى له بأسير من الفجار من بني حنيفة، فيؤخذ الأسير ويوضع في المسجد ويمر به النبي صلوات الله وسلامه عليه، والأسير اسمه ثمامة بن أثال فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم: (ما عندك يا ثمامة؟ قال: إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تطلب المال فخذ منه ما شئت، وإن تعفو. تعفو عن شاكر)، هذا أنا: إن قتلتني فقد قتلت منكم قبل ذلك فلك حق أن تقتلني، وإن تعفو. تعفو عن شاكر، وسأعرف لك جميلك وأعرف لك صنيعك، وإن تطلب المال فاطلب منه ما شئت، فلم يطمع النبي صلوات الله وسلامه عليه في ماله، وإنما كان يحب أن يسلم الرجل، وأمرهم أن يطعموا الأسير ثم تركه، ومر به مرة أخرى، فقال: (ما عندك يا ثمامة؟ قال: هو ما قلت لك: إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن ترد المال فاطلب منه ما شئت، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أطلقوا ثمامة). لم يطلب منه مالاً ولم يقتله صلوات الله وسلامه عليه، بل أنعم عليه وتركه يذهب كافراً، فخرج ثمامة حتى إذا توارى اغتسل ورجع يظهر ويعلن إسلامه رضي الله تعالى عنه، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أخذت وقد كنت متوجهاً معتمراً إلى الكعبة، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يذهب ويعتمر، فلما ذهب إلى هنالك كان قلبه قد امتلأ بحب النبي صلوات الله وسلامه عليه، وحب هذا الدين، فقابله المشركون بقولهم: صبأت يا ثمامة؟ قال: بل أسلمت مع محمد صلوات الله وسلامه عليه، والله لا تأتيكم حبة حنطة ولا شعير من اليمامة إلا بموافقة محمد صلوات الله وسلامه عليه، دخل الإيمان قلبه، ولم يجبره النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام، بل أطلق سراحه وعفا عنه، فامتلأ قلب الرجل حباً للنبي صلوات الله وسلامه عليه. أيها المؤمنون! وكيف لا تمتلئ قلوب المسلمين بحب النبي صلوات الله وسلامه عليه وقد شاهدوا من فضله وكرمه، وحسن خلقه وتنفيذه لأمر ربه، وتواضعه صلوات الله وسلامه عليه؟! كيف لا تمتلئ قلوبهم حباً له صلوات الله وسلامه عليه ودفاعاً عن دينه وقد رأوا كيف دافع عن دين رب العالمين حتى استقر هذا الدين ودخل في القلوب، فبلغ صلوات الله وسلامه عليه وأقر الحقوق، وأعطى الواجبات صلوات الله وسلامه عليه؟! قام في الناس مرة يسوي صفوفهم فإذا برجل يبرز صدره من بين الصفوف ومع النبي صلى الله عليه وسلم عصا صغيرة، فأشار بها إلى بطن الرجل ليرجعه، فإذا بالرجل يقول: (أوجعتني يا رسول الله! قال: فاستقد)، ظن أنه فعلاً أوجعه وما أوجعه صلوات الله وسلامه عليه، كيف يوجعه وهو يسوي الصف الذي فيه هذا الرجل؟ ثم كشف عن بطنه ليستقد الرجل، وليضرب بطن النبي صلى الله عليه وسلم كما زعم، فإذا بالرجل يخفض رأسه ويقبل النبي صلوات الله وسلامه عليه ويقول: هذا ما أردت، لم توجعن يا رسول الله، ولكن أردت أن أقبلك، هذا حب النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب المؤمنين، ليس حباً ساقهم إليه النفاق، كلا والله، وإنما حب ساقهم إليه رب العالمين سبحانه بحسن خلقه، بطيبة قلبه، بلينه قال الله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} [آل عمران:159]، لذا دخل حبه قلوبهم صلوات الله وسلامه عليه، فنصروا دينه صلوات الله وسلامه عليه. هذا رجل أعمى في عهد النبي صلوات الله وسلامه عليه، كانت امرأته يهودية وكانت به رحيمة، وكان له منها أولاد، وكانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ينهاها فلا تنتهي، وفي يوم من الأيام وجدوا هذه المرأة قتيلة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم من قتلها؟ فإذا بالرجل يقول: يا رسول الله! أنا قتلتها، كانت زوجتي، وكنت أحبها، وكانت بارة بي رحيمة، ولكنها كانت تقع فيك فتركه النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقم عليه حداً. فهؤلاء حب النبي صلى الله عليه وسلم قد ملأ قلوبهم.

موقف المسلمين من تطاول الأعداء على النبي الكريم

موقف المسلمين من تطاول الأعداء على النبي الكريم والله لا يؤمن إنسان حتى يكون حبه لدين رب العالمين، وحبه للنبي الكريم أشد من حبه لنفسه ومن الدنيا وما فيها، وحتى يكون هواه تبعاً لما جاء به النبي صلوات الله وسلامه عليه. أيها المؤمنون! يتطاول المتطاولون لأنهم يجدون المسلمين نياماً ضعافاً لا حيلة عندهم، ولا قدرة لديهم، ولا تفكير في عقولهم إلا في الدنيا والمال، وبعد عن رب العالمين هو سبب البلاء، ولعل هذه الحادثة تجعلهم يفيقون ويرجعون إلى دين رب العالمين، ويتركوا ما هم فيه من غضب وإغضاب لرب العالمين، حين تستباح حرمات الله، ثم لا تتمعر الوجوه حين يحدث في بلاد المسلمين أن تستباح الخمور، والربا، والجنس والعري والحرام ولا أحد يغضب، ولكن يتكلم المنافقون الذين يقولون: إنهم علمانيون، ذاك الوجه القبيح القذر لهؤلاء المنافقين، يقولون: نحن علمانيون وما تعني بالعلمانية؟ يقولون: العلمانية لا تنافي الدين، العلمانية تعني: العلم، ونحن نريد أن نسبق الدول العلمانية، هذه العلمانية في الدنمرك، وهذه العلمانية في فرنسا، علمانيتهم يقول أصحابها: لا دين، لا تمييز عن طريق الدين، لا تدخل الفتاة الكلية أو المدرسة وعلى رأسها حجاب. الحرية عندهم أن يسيئوا للأديان، أن يزدروا الإسلام، وأن يزدروا المسيح صلوات الله وسلامه عليه ولا أحد يتكلم. الحمد لله من رواء كل مصيبة شيء نافع للمسلمين، لعلهم يراجعون أنفسهم فيقاطعون هؤلاء الكلاب الذين أساءوا للنبي صلوات الله وسلامه عليه، والذين شتموا وسبوا، ثم قالوا: إنها الحرية، وما في ذلك؟ الحرية عندهم أن يشتموا النبي صلى الله عليه وسلم وأن يسخروا منه، الحرية عندهم أن يخافوا من اليهود، وأن يسكتوا عن مذابح اليهود، وأن يعاقبوا من يتكلم في المرحاض عن اليهود. وأما من يتكلم عن النبي صلى الله عليه وسلم يقولون: بلادنا بلاد التنوير! ونحن بلادنا بلاد النور، وواجب على المسلمين أن يثأروا للنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه بما استطاعوا من شيء، بمقاطعة هؤلاء، ومنع التعامل معهم، وترك بلادهم، وأن يتوحد المسلمون قادة وأمماً ويرجعوا إلى شريعة رب العالمين سبحانه وتعالى، فهي التي تعزهم ليس الغرب الكافر، ليست أمريكا المجرمة، وإنما دين رب العالمين الذي فيه العز والإعزاز للمسلمين، قال النبي صلوات الله وسلامه عليه: (يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها، قالوا: أمن قلة نحن يوم إذن يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، يلقي الله عز وجل في قلوبكم الوهن)، وهو الضعف والخوف من أعدائكم مع كثرتكم. المسلمون الآن ربع العالم، مليار وثلاثمائة مليون من المسلمين في الدنيا كلها عدد يرعب الكفار، هم على ملة واحدة، دينهم واحد، ونبيهم واحد صلوات الله وسلامه عليه، لو أنهم اجتمعوا ما قدر أحد أن يكيد لهم إلا وردوا كيده في نحره. المسلمون هذا العدد الضخم شغلهم اليهود بالدنمرك وما يحدث فيها، وشغلوهم حتى يتكلم المنافقون عن حماس وانتصارهم في فلسطين، وما الذي تصنعه حماس مع اليهود، هل يعترفون بها أو لا يعترفون بها؟ حتى ينشغلوا عن دينهم بدعوة الحرية، والعلمانية، والديمقراطية؛ ليبعدوا المسلمين عن دينهم. اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح قلوب المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا من كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر، اللهم اثأر لرسولك الكريم، اللهم عليك بالقوم المجرمين، اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تبق منهم أحداً، اللهم دمر ديارهم تدميراً، اللهم دمر جيوشهم تدميراً، اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم، اللهم إنا نسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا وتتوب علينا، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

آداب الدعاء

آداب الدعاء إن محمداً صلى الله عليه وسلم هو الحامد والحماد وهو صاحب لواء الحمد يوم القيامة، وأمته هم الحمادون الذين يحمدون الله عز وجل، والحمد والثناء على الله عز وجل مطلوب في كل وقت وحين، وهو عند الدعاء من أسباب الإجابة، فيذكر العبد بين يدي حاجته عبارات الثناء والحمد لله عز وجل، وما أثني على الله بخير مما أثنى به على نفسه أو أثنى به عليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

من آداب الدعاء افتتاحه بالثناء على الله والصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

من آداب الدعاء افتتاحه بالثناء على الله والصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته أجمعين. روى الإمام أبو داود عن فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله: عجل هذا، ثم دعاه فقال له أو لغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز والثناء عليه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بعد بما شاء). وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليّ، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة). أما الحديث الأول فيرويه فضالة بن عبيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أدب الدعاء، وأن الإنسان لا يعجل، فقد أمر الله عباده بالدعاء فقال: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60] وقال: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل). والتعجب قد يكون بتعجل حصول المطلوب. وقد يكون تعجل طريقة الدعاء، حيث يبدأ مباشرة في ذكر حاجته، فعلم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه الأدب في ذلك، حيث أمر هذا الرجل بالبدء بتوفير الله تعالى ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. فالأدب مع الله أن تبدأ أيها الداعي! بالثناء على ربك سبحانه وتعالى، وتحمده وتصلي على نبيه صلوات الله وسلامه عليه، وهذا من أسباب الإجابة. وأنت بهذا لا تطيل دعاءك وإنما تقصر الطريق على نفسك، فأنت عندما تبدأ بالتحميد والتمجيد لله فإن الله عز وجل يقبل عليك، وإذا بدأت بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهو ما يحبه الله عز وجل -فإنه تعالى يسرع بالصلاة عليك عشر مرات، فإذا سألت الله بعدها كنت جديراً بالإجابة. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز والثناء عليه)، يعني: إذا صلى أحدكم ثم أراد أن يدعوا فيبدأ بتمجيد الله عز وجل، فأنت وأنت في الصلاة وعند التشهد تبدأ بتمجيد الله عز وجل والثناء عليه سبحانه تعالى، ثم الثناء على النبي صلى الله عليه وسلم، وفي النهاية تدعو الله عز وجل بما شئت فيستجيب الله عز وجل لك. أما إن كنت في غير الصلاة فتبدأ دعاءك أيضاً بالحمد لله وتمجيده والثناء عليه ثم بعد ذلك تصلي على النبي صلوات الله وسلامه عليه، ثم تدعو بما شئت. ولو نظرنا إلى حال البشر لوجدنا أن من عادة الملوك أنهم إذا جاء من يمدحهم فإنهم يكافئونه يصلونه بأموالهم نظير هذا المدح، فكيف بالخالق تبارك وتعالى -وله المثل الأعلى- الذي أمرنا أن نمجده وأن نثني عليه وأن نحمده سبحانه وتعالى.

فضل الصلاة على النبي والتحذير من التقصير في ذلك

فضل الصلاة على النبي والتحذير من التقصير في ذلك وفي الحديث الثاني الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: (رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليّ ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له). و (رغم) من الرغام وهو التراب، والمعنى: التصقت أنفه بالتراب، وفي هذا زجر للإنسان عن أن يسمع اسم النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأنف ويستكبر أو يتجاهل أن يصلي عليه. وكثير من الناس لما يذكر النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي عليه، وأحياناً نقول النبي قال كذا، أو النبي عمل كذا، فإن من قال عندها: صلى الله عليه وسلم هو المستفيد؛ لأن الله عز وجل هو الذي أمر بذلك فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب:56] فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يحتاج إلى صلاتك؛ لأن الله وملائكته يصلون على النبي، فمن أراد لنفسه البركة والخير: فليصل على النبي كما قال الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب:56]. فالمؤمن كلما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انشرح قلبه بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، فإذا جاء إنسان وقال: لماذا تطلب منا أن نصلي على النبي باستمرار، ويظهر الملل من ذلك، فهذا يندرج تحت قوله: (رغم أنف رجل ذكرت عنده) فهو يستحق الذل طالما أنه لم يوقر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند سماع اسمه.

الحث على فعل الطاعات واجتناب المعاصي

الحث على فعل الطاعات واجتناب المعاصي قال: (ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له). وهذا رمضان الآن لا زال ينسلخ منا شيئاً فشيئاً وتتسرب أيامه كما يتسرب الماء من بين الأصابع، فبالأمس دخل رمضان واليوم دخلنا في ليلة أربع وعشرين، وهي ليلة نزول القرآن، وكل ليلة من الليالي الباقية لها فضيلة من الفضائل، وقد تكون ليلة القدر من رمضان حين يوفى العامل فيها أجره على ما أسلف من عمل في هذا الشهر. فلا تفرط في هذه الليالي الباقية، واحرص على ذكر الله عز وجل واحرص على الدعاء، والإلحاح على الله سبحانه وتعالى، فالله يحب من عبده أن يلح عليه بالدعاء. وشهر رمضان هو شهر مليء بالمغفرة من الله عز وجل، فأنت صائم وإذا جئت تفطر فإن الله يغفر لك، وقد يكون العبد من عتقاء الله سبحانه وتعالى من النار، لأن له عتقاء في كل ليلة من ليالي هذا الشهر. وأنت في هذا الشهر عندما تصلي الصلوات الخمس فربنا يغفر لك ما بين الصلاة إلى الصلاة، وبمجرد ما ينتهي رمضان ربنا يغفر لك بالصيام ما بين رمضان إلى رمضان، لصيام وقيام رمضان له فضل عظيم، وإدراك ليلة القدر وقيامها كم فيه من المغفرة والفضل الزائد. ورغم كل هذه الفضائل فيأتي من الناس من يخرج من رمضان ولم يغفر له، فهذا إما أن يكون مرائياً بعمله، وإما ما عمل أصلاً، وإما أن يكون كافراً، فإنسان لم ينتهز مثل هذه الفرصة العظيمة يستحق دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه بقوله: (رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له).

بر الوالدين من أسباب دخول الجنة

بر الوالدين من أسباب دخول الجنة أما الثالث فقال النبي صلى الله عليه وسلم فيه: (رغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة)، فهذه منة وفضل عظيم جداً من الله عز وجل، وهي أن يجعل أبويك عندك وقد بلغا الكبر، فيحتاجون لك، وهنا تظهر أنت كرم الخلق ونبل الطبع وحسن العبادة لله سبحانه وتعالى، وحسن رد الجميل فهو كان صاحب جميل عليك حين كنت طفلاً صغيراً لا تملك شيئاً ولا تقدر على شيء، فلا تأت بعد ذلك وتمل من الأبوين بعدما بلغا عندك الكبر. والله عز وجل يأمرك في كتابه العزيز بالإحسان إليهما فيقول: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [البقرة:83]، وهنا يدعو النبي صلى الله عليه وسلم على من قصر وفرط وابتعد عن أبويه وعقهما بأن لا يدخل الجنة، فالأب كبير السن والأم كبيرة السن وهما كنز عند الابن، فعليه أن يستغل ذلك ويسعى في رضاهما طلباً لرضا الله سبحانه وتعالى، ليكونا سبباً من أسباب دخوله الجنة.

أفضل الثناء على الله ما أثنى به على نفسه وما أثنى به عليه رسوله

أفضل الثناء على الله ما أثنى به على نفسه وما أثنى به عليه رسوله قلنا: إنه من أدب الدعاء أن تبدأ بحمد الله تبارك وتعالى، ومن أجمل ما تبدأ به ما ذكره الله عز وجل في كتابه من الآيات التي ذكر فيها الحمد والثناء على نفسه جل وعلا. كقوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة:2] وقوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} [الأنعام:1] وقوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف:43]. وقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ} [الإسراء:111]. وقوله عز وجل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا} [الكهف:1]. وقوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ} [النمل:15]. وقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} [النمل:59]. وقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} [سبأ:1]. وقوله عز وجل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} [فاطر:1]. فذكر الله عز وجل بما حمد به نفسه في كتابه من أعظم ما يكون. كذلك ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في حمده ربه، وأنت مهما حاولت أن تثني على الله سبحانه وتعالى من عند نفسك فلن تصل إلى مستوى الثناء الذي ذكره الله أو ذكره النبي صلى الله عليه وسلم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في صلاة الليل ويحمد ربه فيقول: (اللهم لك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن) وقيوم يعني: القائم بهن، فلا قيام للسماوات ولا للأرض إلا بقضاء الله وقدرته سبحانه، (ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق، والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق والساعة حق، اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت، وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت). فهذا من أفضل الحمد لله تبارك وتعالى. وذكر في الحديث: (أن رجلاً عطس في الصلاة فحمد الله سبحانه وتعالى وقال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، فلما انقضت الصلاة قال: النبي صلى الله عليه وسلم أيكم قائل هذه المقالة في الصلاة؟ فخاف الرجل فكرر النبي سؤاله، فقال: أنا يا رسول الله! ولم أرد إلا الخير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها). فالحمد يجعل الله سبحانه وتعالى يقبل على عبده، والملائكة تفرح بالكلمة وترفعها لربها سبحانه. وأيضاً: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحمد الله عز وجل في صلاته فيقول: (ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد). وهذا فيه تحقيق العبودية، فأحمدك يا ربي، لأنك ربي وإلهي، ولأنني عبد أحتاج أن أحمدك فتمن علي بكرمك وفضلك. فأكثروا من الحمد فإن من صفات أفراد هذه الأمة أنهم هم الحمادون، أي: الذين يكثرون الحمد لله رب العالمين. نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من الحامدين لفضله ونعمه وكرمه سبحانه، والشاكرين نعمته والمصلين على نبيه صلوات الله وسلامه عليه. أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الدعوات الطيبات النافعات للذاكرين الله كثيرا والذاكرات [1]

الدعوات الطيبات النافعات للذاكرين الله كثيراً والذاكرات [1] الدعاء له مكانته في حياة المسلم، فهو يربطه بخالقه مباشرة دون واسطة، وبه يستمد قوته من ربه، وثقته بخالقه. فالإنسان ضعيف بتكوينه، وعاجز بطبيعته، ولكنه إذا ما استمد قوته من ربه واستعان به وانطرح على بابه، فإنه تعالى لا يخيب ظنه فيه، ولا يرده صفراً ولذلك كان الدعاء هو العبادة، إذ إنه اعتراف من الإنسان بعجزه وتقصيره وضعفه، واعتراف منه بقدرة خالقه سبحانه وتعالى.

ذكر آيات وأحاديث الحمد

ذكر آيات وأحاديث الحمد الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله سيدنا محمد النبي الأمي الأمين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين. أما بعد: فهذه أدعية قرآنية عظيمة، وأذكار نبوية كريمة، قد صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم، منقولة من كتب السنة المشهورة، والمقصود من هذا: أن يجد المسلم أمامه أحاديثاً متتالية ليدعو بها في الأوقات الفاضلة، كساعات السحر، وبعد العصر إلى غروب الشمس يوم الجمعة، وليالي رمضان في القنوت وغيره، فهي أفضل ما يدعو المسلم به، ومع المداومة على الدعاء يحفظ إن شاء الله، فمنها قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:1 - 4]. وقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} [الأنعام:1]. وقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف:43]. وقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ} [الإسراء:111]. وقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَاً} [الكهف:1]. وقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ} [النمل:15]. وقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى} [النمل:59]. وقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} [سبأ:1]. وقوله: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [فاطر:1]. وأما من السنة فقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والساعة حق اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، أو لا إله غيرك). وقوله: (الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، مباركاً عليه كما يحب ربنا ويرضى، ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) , وقوله: (اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لما هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما بعدت، ولا مبعد لما قربت. اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك. اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول. اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة، والأمن يوم الخوف. اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا. اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين. اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين. اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك. اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب، يا إله الحق).

ذكر بعض الأدعية التي فيها الاستعاذة بالله عز وجل

ذكر بعض الأدعية التي فيها الاستعاذة بالله عز وجل (اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد). (اللهم إني أسألك بأنك إلهنا إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، المنان الحنان، بديع السماوات والأرض، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين) {رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [هود:47]. {رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [المؤمنون:97 - 98]. {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق:1 - 5]. {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} [الناس:1 - 6]. (أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق يطرق، إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمان!). (أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة). (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق). (اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت). (اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون). (أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون). (اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، لا إله إلا أنت، رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءاً، أو أجره إلى مسلم). (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك). (اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، وغلبة العدو، وشماتة الأعداء). (اللهم إني أعوذ بك من التردي والهدم والغرق والحريق، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبراً، وأعوذ بك أن أموت لديغاً). (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات). (اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة). (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر). (اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها). (اللهم إن أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها). (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم والقسوة والغفلة والعيلة والذلة والمسكنة، وأعوذ بك من الفقر والكفر والفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء، وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والجذام والبرص وسيىء الأسقام). (اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال). (اللهم اغسل عني خطاياي بالماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب). (اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك من أن أظلم أو أُظلم). (اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء). (اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء، ومن ليلة السوء، ومن ساعة السوء، ومن صاحب السوء، ومن جار السوء في دار المقامة). (اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر). (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال). (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك). (اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي). (اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل). (اللهم رب جبرائيل وميكائيل ورب إسرافيل أعوذ بك من حر النار، ومن عذاب القبر). (اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ومحمد صلى الله عليه وسلم أعوذ بك من النار). (اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشامتة الأعداء). (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، واستغفرك لما لا أعلم). (اللهم إني أعوذ بك من أن أضل أو أُضل، أو أزل أو أُزل، أو أظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يُجهل علي).

ذكر بعض الأدعية التي تقال عند الكرب والهم والحزن

ذكر بعض الأدعية التي تقال عند الكرب والهم والحزن (لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله، وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين). (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم، اصرف عني شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته). (لا إله إلا الله الحليم العظيم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم، يا حي يا قيوم! برحمتك استغيث). (اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيًّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي). (اللهم رحمتك أرجو لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت). (امسح البأس رب الناس في يدك الشفاء، لا يكشف الكرب إلا أنت).

ذكر بعض الأدعية الواردة في القرآن الكريم

ذكر بعض الأدعية الواردة في القرآن الكريم {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} [الفاتحة:2 - 7]. آمين. {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة:127]. {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201]. {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة:250]. {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة:286]. {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران:8]. {رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:16]. {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ} [آل عمران:38]. {رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران:53]. {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [آل عمران:147]. {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [آل عمران:191 - 194]. {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف:23]. {رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف:47]. {عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} [الأعراف:89]. {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} [الأعراف:126]. {حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة:129]. {عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [يونس:85] * {وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [يونس:86]. {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [يوسف:101]. {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم:40] * {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} [إبراهيم:41]. {وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء:24] {رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} [الإسراء:80]. {رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [الكهف:10]. {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي} [طه:25 - 28]. {رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه:114]. {رَبِّ أَنزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ} [المؤمنون:29]. {رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ * رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [المؤمنون:93 - 94]. {رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا * إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} [الفرقان:65 - 66]. {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان:74]. {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل:19]. {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [القصص:16]. {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص:24]. {رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ} [العنكبوت:30]. {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [غافر:7 - 9]. {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ} [الدخان:12]. {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الأحقاف:15]. {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر:10] {رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الممتحنة:4 - 5]. {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التحريم:8]. {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا} [نوح:28].

ذكر بعض الأدعية من السنة

ذكر بعض الأدعية من السنة (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).

الدعاء بالخير

الدعاء بالخير (اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم، وأستعيذ بك مما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم، وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشداً). (اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت). (اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت، اللهم إن أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت). (اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً ونافعاً، وعملاً متقبلاً). (اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي). (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير). (اللهم اغفر لي ذنبي وخطئي وعمدي). (اللهم أستهديك لأرشد أمري، وأعوذ بك من شر نفسي). (اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي فيما رزقتني). (رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى إلي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكاراً، لك ذكاراً، لك رهاباً، لك مطواعاً، لك مخبتاً، إليك أواهاً منيباً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، وسدد لساني، واهد قلبي، واسلل سخيمة صدري، واسلل سخيمة قلبي). (اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار). (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك). (اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك). (اللهم إني أسألك العفو العافية). (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني). (اللهم إن أسألك العافية في الدنيا والآخرة). (اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي). (اللهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري، اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما عمدت، وما علمت وما جهلت). (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم). (اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني). (اللهم إني أسألك الجنة، اللهم أجرني من النار، اللهم إني أسألك الجنة، اللهم أجرني من النار، اللهم إني أسألك الجنة، اللهم أجرني من النار، اللهم إني أسألك الجنة، اللهم أجرني من النار، اللهم إني أسألك الجنة، اللهم أجرني من النار، اللهم إني أسألك الجنة، اللهم أجرني من النار، اللهم إني أسألك الجنة، اللهم أجرني من النار، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين). (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا). (اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك). (اللهم رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر الذي فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر). {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران:26 - 27]. (رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطي من تشاء منهما، وتمنع من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك). (اللهم متعني بسمعي وبصري حتى تجعلهما الوارث مني، وعافني في ديني وجسدي، وانصرني على من ظلمني، حتى تريني فيه ثأري. اللهم إني أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، وجهت وجهي إليك، لا ملجأ منك إلا إليك، آمنت برسولك الذي أرسلت، وبكتابك الذي أنزلت). (اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة). (اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين). (اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى). (اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك؛ فإنه لا يملكها إلا أنت). (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً كبيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم). (رب اغفر لي، وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم). (اللهم أحسنت خَلقي فأحسن خُلقي). (اللهم إنك خلقت نفسي وأنت توفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها). (اللهم إني أسألك العافية). (اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي بصري نوراً، وفي سمعي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، ومن فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، ومن أمامي نوراً، ومن خلفي نوراً، واجعلني نوراً). (اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، ومن فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن شمالي نوراً، ومن بين يدي نوراً، ومن خلفي نوراً، واجعل لي في نفسي نوراً، وأعظم لي نوراً). (اللهم اجعل في عصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري نوراً). (اللهم احفظني بالإسلام قائماً، واحفظني بالإسلام قاعداً، واحفظني بالإسلام راقداً، ولا تشمت بي عدواً ولا حاسداً. اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك). (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر). (اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، واقض عني ديني). (اللهم أحيني مسكيناً، وأمتني مسكيناً، واحشرني في زمرة المساكين). (أذهب البأس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً). (اللهم رب الناس، مذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت، شفاءً لا يغادر سقماً). (اللهم من ولي من أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم شيئاً فرفق بهم فارفق به). (اللهم من آمن بك وشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسولك فحبب إليه لقاءك، وسهل عليه القضاء، وأقلل له من الدنيا، ومن لم يؤمن بك، ويشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسولك فلا تحبب إليه لقاءك، ولا تسهل عليه القضاء، وأكثر له من الدنيا). (اللهم اغفر لي ذنبي، وأخسئ شيطاني، وفك رهاني، وثقل ميزاني، واجعلني في الملاء الأعلى). (اللهم أنت عضدي ونصيري، بك أجول، وبك أصول، وبك أقاتل). (رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). (أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه).

ذكر بعض الأدعية في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

ذكر بعض الأدعية في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد). (اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد). (اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد). (اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد). (اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم).

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومن الأحاديث الواردة في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ما يلي: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام، فقال: يا أيها الناس! اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة، تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه، قال أبي: قلت: يا رسول الله! إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت. قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذاً تكفى همك، ويغفر لك ذنبك) رواه الترمذي من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه. وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي؛ فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة). وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم ترة -أي: حسرة- فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم). وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة). وروى الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (البخيل الذي من ذكرت عنده فلم يصل علي). وروى أبو داود عن فضالة بن عبيد -صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا صلى أحدكم -أي: إذا دعا- فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز والثناء عليه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بعد بما شاء). وروى الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام). وروى النسائي عن أبي طلحة رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والبشرى في وجهه، فقلنا: إنا لنرى البشرى في وجهك، فقال: إنه أتاني الملك فقال: يا محمد! إن ربك يقول: أما يرضيك أنه لا يصلي عليك أحد إلا صليت عليه عشراً، ولا يسلم عليك أحد إلا سلمت عليه عشراً؟). وروى النسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات). وروى أبو داود عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي. قالوا: يا رسول الله! وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت -يقولون: بليت- فقال: إن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء). وروى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام). وروى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبري عيداً، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم). وروى ابن ماجة عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مسلم يصلي علي إلا صلت عليه الملائكة ما صلى علي، فليقل العبد من ذلك أو ليكثر). وروى ابن ماجة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نسي الصلاة علي خطئ طريق الجنة). وروى الترمذي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم).

الحث على الدعاء وأسباب الإجابة

الحث على الدعاء وأسباب الإجابة ومما ورد في الحث على الدعاء وأسباب الإجابة: قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة:186]. وقال تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ} [الرعد:14]. وقال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [النمل:62]. وقال تعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [غافر:14]. وقال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة، وقرأ صلى الله عليه وسلم: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر:60]). وقال صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء). وقال: (من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء). وقال: (ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: آمين، ولك بمثل). وقال: (ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من السوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم). وقال: (لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل. قيل: يا رسول الله! ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء). وقال: (أيها الناس! إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون:51]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة:172]. ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟). وقال صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم). وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت؛ ليعزم المسألة فإنه لا مكره له).

الحث على مداومة ذكر الله تعالى بعد الفجر وبعد العصر

الحث على مداومة ذكر الله تعالى بعد الفجر وبعد العصر ومما ورد في الحث على مداومة ذكر الله تعالى بعد الفجر وبعد العصر ما يلي: قال الله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة:152 - 153]. وقال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ * وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ * إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} [الأعراف:204 - 206]. وقال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28]. وقال تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} [طه:130]. وقال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [النور:36 - 38]. وقال تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب:35]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة -أي: الفجر- حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة). وقال: (أفضل الذكر: لا إله إلا الله. وأفضل الدعاء: الحمد لله). وقال صلى الله عليه وسلم: (من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل). وقال صلى الله عليه وسلم: (سبق المفردون. قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟! قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات). وقال صلى الله عليه وسلم: (يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم، وإن اقترب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن اقترب إلي ذراعاً اقتربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة). وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله). وقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى. قال: ذكر الله تعالى).

ذكر بعض الأحاديث الواردة في أسماء الله الحسنى

ذكر بعض الأحاديث الواردة في أسماء الله الحسنى ومما ورد الحث على الدعاء بأسماء الله الحسنى ما يلي: قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف:180]. وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة). ورواه مسلم بلفظ: (لله تسعة وتسعون اسماً من حفظها دخل الجنة، وإن الله وتر يحب الوتر). وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله تعالى تسعة وتسعين اسماً مائة غير واحد من أحصاها دخل الجنة: هو الله الذي لا إله إلا هو، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرزاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعز، المذل، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرقيب، المجيب، الواسع، الحكيم، الودود، المجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الحي، القيوم، الواجد، الماجد، الواحد، الصمد، القادر، المقتدر، المقدم، المؤخر، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البر، التواب، المنتقم، العفو، الرءوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغني، المغني، المانع، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصبور).

تحديد الأسماء الحسنى وذكر معنى حفظها

تحديد الأسماء الحسنى وذكر معنى حفظها وقال الحافظ ابن كثير: والذي عول عليه جماعة من الحفاظ: أن سرد الأسماء مدرج في هذا الحديث. وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص: وقد عاودت تتبعها أي: أسماء الله الحسنى -من الكتاب العزيز إلى أن حررتها منه تسعة وتسعين اسماً، منزوعة من القرآن منطبقة على قوله صلى الله عليه وسلم: (إن لله تسعة وتسعين اسماً). وقد رتبتها على هذا الوجه ليدعى بها: الإله، الرب، الواحد، الله، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الحي، القيوم، العلي، العظيم، التواب، الحليم، الواسع، الحكيم، الشاكر، العليم، الغني، الكريم، العفو، القدير، اللطيف، الخبير، السميع، البصير، المولى، النصير، القريب، المجيب، الرقيب، الحسيب، القوي، الشهيد، الحميد، المجيد، المحيط، الحفيظ، الحق، المبين، الغفار، القهار، الخلاق، الفتاح، الودود، الغفور، الرءوف، الشكور، الكبير، المتعال، المقيت، المستعان، الوهاب، الحفي، الوارث، الولي، القائم، القادر، الغالب، القاهر، البر، الحافظ، الأحد، الصمد، المليك، المقتدر، الوكيل، الهادي، الكفيل، الكافي، الأكرم، الأعلى، الرزاق، ذو القوة المتين، غافر الذنب، قابل التوب، شديد العقاب، ذو الطول، رفيع الدرجات، سريع الحساب، فاطر السموات والأرض، بديع السموات والأرض، نور السموات والأرض، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام. قال الحافظ: في قوله صلى الله عليه وسلم: (من أحصها دخل الجنة) أربعة أقوال: أحدها: من حفظها. وفسره به البخاري في صحيحه، وقال النووي: وهو المعتمد. الثاني: من عرف معانيها، وآمن بها. الثالث: من أطاقها بحسن الرعاية لها، وتخلق بما يمكنه من العمل بمعانيها. الرابع: أن يقرأ القرآن حتى يختمه، فإنه يستوفي هذه الأسماء في أضعاف التلاوة. والأسماء ليست محصورة في هذا العدد المذكور؛ لقوله صلى الله عليه وسلم -في حديث ابن مسعود في الدعاء وفيه- (أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك).

ذكر بعض الأذكار التي تقال في الصباح والمساء

ذكر بعض الأذكار التي تقال في الصباح والمساء فصل: الأذكار النبوية التي تقال في الصباح والمساء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قل: ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)) والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء). وكان صلى الله عليه وسلم يقول إذا أصبح وإذا أمسى: (أصبحنا أو أمسينا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين). وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا أصبح أحدكم فليقل: أصحبنا وأصبح الملك لله رب العالمين، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه. وأعوذ بك من شر ما فيه، وشر ما بعده، ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك). وقال صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه: (إذا أصبح أحدكم فليقل: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير. وإذا أمسى فليقل: اللهم بك أمسينا، وبك أصبحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور). وكان صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: (أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة، وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة، وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر. وإذا أصبح قال: أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم، وشر ما بعده، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر). وعنه صلى الله عليه وسلم أنه علم زيد بن ثابت رضي الله عنه دعاءً، وأمره أن يتعاهد به أهله كل يوم، قال: (قل كل يوم حين تصبح: لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديك، والخير في يديك، ومنك وبك وإليك، اللهم ما قلت من قول أو نذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يديه، ما شئت كان، وما لم تشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلا بك، إنك على كل شيء قدير. اللهم وما صليت من صلاة فعلى من صليت، وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت، إنك أنت وليي في الدنيا والآخرة، توفني مسلماً وألحقني بالصالحين، أسألك اللهم الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الممات، ولذة نظر إلى وجهك، وشوقاً إلى لقائك، من غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة. أعوذ بك اللهم أن أظلم أو أُظلم، أو أعتدي أو يعتدى علي، أو أكتسب خطيئة محبطة، أو ذنباً لا يغفر. اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، ذا الجلال والإكرام، فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا، وأشهدك وكفى بك شهيداً، إني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، لك الملك ولك الحمد وأنت على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً عبدك ورسولك، وأشهد أن وعدك حق، ولقاءك حق، والجنة حق، والساعة آتية لا ريب فيها، وأنت تبعث من في القبور، وأشهد إنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضيعة وعورة، وذنب وخطيئة، وإني لا أثق إلا برحمتك، فاغفر لي ذنبي كله، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وتب على إنك أنت التواب الرحيم). وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: (اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، واحفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي). وعلم النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقال: (يا أبا بكر! قل: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، لا إله إلا أنت، رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم). وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يمسي ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره حمة تلك الليلة). والحمة: كل ما فيه سم من حية أو عقرب. وكان يقول صلى الله عليه وسلم: (سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة). وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي). وكان صلى الله عليه وسلم يقول ثلاثاً حين يصبح وحين يمسي: (اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت).

أذكار تقال بأعداد معينة صباحا ومساء

أذكار تقال بأعداد معينة صباحاً ومساءً ومما ورد في أذكار تقال بأعداد معينة صباحاً ومساء: قال صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات، وحط الله عنه بها عشر سيئات، ورفعه الله بها عشر درجات، وكن له كعشر رقاب، وكن له مسلحة -أي: حماية ووقاية- من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذٍ عملاً يقهرهن، فإن قالهن حين يمسي فمثل ذلك). وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي، وإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح). وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح كتب له بها مائة حسنة، ومحي عنه بها مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة، وحفظ بها يومئذٍ حتى يمسي، ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك). وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال: سبحان الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة بدنة، ومن قال: الحمد لله، مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها، ومن قال: الله أكبر، مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق رقبة)، ومن قال: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجيء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد). (وخرج النبي صلى الله عليه وسلم يوماً من عند جويرية رضي الله عنها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله رضا نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته). وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال: الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في السموات والأرض، والحمد لله ملء ما في السموات والأرض، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء، وسبحان الله عدد ما خلق، وسبحان الله ملء ما خلق، وسبحان الله عدد ما في السموات والأرض، وسبحان الله ملء ما في السموات والأرض، وسبحان الله عدد ما أحصى كتابه، وسبحان الله ملء ما أحصى كتابه، وسبحان الله عدد كل شيء، وسبحان الله ملء كل شيء فأعظم ذلك). وقال صلى الله عليه وسلم: (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إنه ليغان على قلبي)، أي يحدث له ما يحدث من سهو بسبب انشغاله بشيء، قال: (وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة)، وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)، وقال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصراً في الجنة، فقال عمر: إذاً نستكثر يا رسول الله؟! فقال صلى الله عليه وسلم: الله أكثر وأطيب)، وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك، ومن قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر). وقال صلى الله عليه وسلم: (كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم). وكان صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: (سبحان الله وبحمده، استغفر الله وأتوب إليه). (وسئل صلى الله عليه وسلم: أي الكلام أفضل؟ قال: ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده: سبحان الله وبحمده). وقال صلى الله عليه وسلم لـ أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: (ألا أدلك على كلمة من كنز من كنوز الجنة؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله فداك أبي وأمي! قال: لا حول ولا قوة إلا بالله).

الدعوات الطيبات النافعات للذاكرين الله كثيرا والذاكرات [2]

الدعوات الطيبات النافعات للذاكرين الله كثيراً والذاكرات [2] إن أذكار المسلم اليومية حصن حصين يمنع أعداءه من الوصول إليه، فهي كالهالة الضوئية، وكالسور العظيم المرتفع، الذي يصعب على الأعداء اختراقه، وقد شرعت للمسلم أذكار صباحية ومسائية، وأذكار عند النوم وعند الاستيقاظ، وأذكار وقتيه ونحو ذلك، وكل ذلك لغرض: لا يزال لسانك رطباً بذكر الله سبحانه، فيجب على المسلم أن يعود نفسه على الذكر، وأن يدرب لسانه عليه؛ لأن السلامة والنجاة والفوز في الحفاظ على سلامة هذا العضو من الغرق في بحار متلاطمة من المعاصي والآثام.

آداب وأذكار النوم

آداب وأذكار النوم هناك آداب وأذكار عند النوم ينبغي للمسلم الالتزام بها، وهي كالتالي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يرقد توضأ وضوءه للصلاة ثم يرقد. وقال صلى الله عليه وسلم: (من بات طاهراً بات في شعاره -أي: معه الثياب- ملك فلم يستيقظ إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان؛ فإنه بات طاهراً). وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يبيت على ذكر طاهراً فيتعار من الليل -أي يستيقظ من الليل- فيسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه). وكان صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفخ فيهما أي: نفخ: بريق خفيف (فقرأ فيهما قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده؛ يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات). وعلم النبي صلى الله عليه وسلم البراء بن عازب فقال: (إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك؛ رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، واجعلهن من آخر كلامك؛ فإن مت من ليلتك مت وأنت على الفطرة، وإن أصبحت أصبت خيراً). وقال صلى الله عليه وسلم لـ نوفل: (اقرأ: قل يا أيها الكافرون ثم نم على خاتمتها؛ فإنها براءة من الشرك). وقال أبو هريرة رضي الله عنه: (وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت، فجعل يحثو من الطعام، فأفقت فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قال: قلت: ما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة:255]، فذكر أبو هريرة ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب يا أبا هريرة؟ قال: لا، قال: ذاك شيطان). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه)، والآيتان هما {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة:285 - 286]. وقال جابر: (إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ {الم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [السجدة:1 - 2] أي: سورة السجدة، و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} [الملك:1]). وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل، أي: سورة الإسراء). وقال العرباض: (إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات، ويقول: فيها آية خير من ألف آية). قال بعض أهل العلم: والمسبحات هن: سور: الحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره؛ فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: بسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها أو فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين). وقال أبو هريرة رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول: اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل ذي شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر). وقال صلى الله عليه وسلم: (خصلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل، يسبح في دبر كل صلاة عشراً، ويحمد عشراً، ويكبر عشراً، فذلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، ويكبر أربعاً وثلاثين إذا أخذ مضجعه، ويحمد ثلاثاً وثلاثين، ويسبح ثلاثاً وثلاثين فذلك مائة باللسان، وألف في الميزان). وكان صلى الله عليه وسلم يقول إذا أخذ مضجعه: (الحمد لله الذي كفاني وآواني وأطعمني وسقاني، والذي من عليّ فأفضل، والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال، اللهم رب كل شيء ومليكه وإله كل شيء، أعوذ بك من النار). وكان صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: (الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤي). وكان صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل قال: (بسم الله وضعت جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، وأخسئ شيطاني، وفك رهاني، وثقل ميزاني، واجعلني في الندي الأعلى). روي عنه أيضاً أنه كان (إذا أخذ مضجعه وضع يده تحت خده ثم يقول: اللهم باسمك أموت وأحيا). وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا اضطجع أحدكم فليقل: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين). وأمر رجلاً إذا أخذ مضجعه أن يقول: (اللهم إنك خلقت نفسي وأنت توفاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية). وكان صلى الله عليه وسلم يتوسد يمينه عند المنام ثم يقول: (رب قني عذابك يوم تبعث عبادك).

ما يقوله المسلم إذا استيقظ من نومه

ما يقوله المسلم إذا استيقظ من نومه ما يقول المسلم إذا استيقظ من نومه: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من منامه قال: (الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور). وقال ابن عباس رضي الله عنهما -وقد رقد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم-: (فاستيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ * فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ * لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ * لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ * وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران:190 - 200] ثم قام صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين، فأطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات، وفي كل ذلك يستاك ويتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات، ثم أوتر بثلاث، فأذن المؤذن فخرج إلى الصلاة وهو يقول: اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، واجعل في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل من خلفي نوراً، ومن أمامي نوراً، واجعل من فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، اللهم أعطني نوراً). وقال صلى الله عليه وسلم: (من تعار من الليل -أي: استيقظ- فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته). وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدكم من فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره ثلاث مرات)، والصنفة: طرف أو حاشية الثوب، وقال صلى الله عليه وسلم: (فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعد، فإذا اضطجع فليقل: بسمك ربي وضعت جنبي وبسمك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، فإذا استيقظ فليقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره). وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا فزع أحدكم في النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون، فإنها لن تضره).

من أذكار صلاة الليل

من أذكار صلاة الليل من أذكار صلاة الليل ما يأتي: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: (اللهم لك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حقك، وقولك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بك). وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل افتتح صلاته فقال: اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم). وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا هب من الليل كبر عشراً وحمد عشراً، وقال: سبحان الله وبحمده عشراً، وقال: سبحان الملك القدوس عشراً، واستغفر عشراً، وهلل عشراً) أي قال: لا إله إلا الله عشراً، ثم قال: (اللهم إني أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة عشراً، ثم يفتتح الصلاة). وقال أبو سعيد رضي الله عنه: إن رجلاً سمع رجلاً يقرأ (قل هو الله أحد) يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وكأن الرجل يتقالها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن).

آداب تراعى عند دخول الليل

آداب تراعى عند دخول الليل هناك آداب يراعيها المسلم عند دخول الليل نذكر منها ما تيسر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان ثلث الليل أو أمسيتم ففكوا صبيانكم؛ فإن الشياطين تنشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم، وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله؛ فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكوا قربكم) أي: غطوها (واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم) أي: غطوها (واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليها شيئاً، وأطفئوا مصابيحكم). وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم نباح الكلاب ونهاق الحمير من الليل فتعوذوا بالله؛ فإنها ترى ما لا ترون، وأقلوا الخروج إذا هدأت الرجل؛ فإن الله عز وجل يبث في ليله من خلقه ما شاء، وأجيفوا الأبواب) أي: أغلقوها (واذكروا اسم الله عليها؛ فإن الشيطان لا يفتح باباً أجيف، وذكر اسم الله عليه، وأوكئوا الأسقية، وغطوا الجرار، وأوكئوا الآنية، وأوكئوا القرب).

الذكر عند الخروج إلى الصلاة وعند دخول المسجد والخروج منه

الذكر عند الخروج إلى الصلاة وعند دخول المسجد والخروج منه وهناك أذكار تقال عند الخروج إلى الصلاة وعند دخول المساجد والخروج منه منها ما يلي: عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم تهجد من الليل فذكر أنه سمع المؤذن فخرج إلى الصلاة وهو يقول: (اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، واجعل في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل من خلفي نوراً، ومن أمامي نوراً، واجعل من فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، اللهم أعطني نوراً). وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال: (أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان: حُفظ مني سائر اليوم)، وذكرت فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها -وصلى الله عليه وعلى أهل بيته-: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال: رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج صلى على محمد وسلم: قال: رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك). وقال أبو هريرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهم افتح لي أبواب فضلك، وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم).

الذكر عند الوضوء

الذكر عند الوضوء وينبغي للمسلم المحافظة على الذكر عند الوضوء وهو ما يلي الحديث التالي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء). وقال صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فقال: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق، ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة).

من أذكار الصلاة

من أذكار الصلاة من أذكار الصلاة التي ينبغي للمسلم المحافظة عليها ما يلي: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة قال: (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله بيديك والشر ليس إليك، أنا بك وإليك تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك، وإذا ركع قال: اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي، وإذا رفع من الركوع قال: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، وإذا سجد قال: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين، ثم يقول من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت). وكان يقول عند سجود التلاوة: (سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته). وقال صلى الله عليه وسلم فيها: (اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود).

الذكر بعد الصلاة

الذكر بعد الصلاة الذكر بعد الصلاة له فوائد جمة فينبغي المحافظة عليه، ونطرق أذكاره عليه الصلاة والسلام عقب الصلاة كالتالي: كان النبي صلى الله عليه وسلم يهلل دبر الصلاة -أي: يرفع صوته شيئاً- ويقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون). وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، عشر مرات على إثر المغرب بعث الله مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح، وكتب الله له بها عشر حسنات موجبات، ومحى عنه عشر سيئات موبقات، وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات). وعنه صلى الله عليه وسلم أيضاً أنه قال: (من قال قبل أن ينصرف ويثني قدمه من صلاة المغرب والصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب له بكل واحدة عشر حسنات، ومحيت عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكانت حرزاً من كل مكروه، وحرزاً من الشيطان الرجيم، ولم يحل بذنب يدركه إلا الشرك، فكان من أفضل الناس عملاً، إلا رجلاً يفضله يقول أفضل مما قال). وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال في دبر صلاة الغداة -أي: الفجر- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ أفضل أهل الأرض عملاً، إلا من قال مثل مقالته أو زاد على ما قال). وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً وقال: (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام). وكان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)، والجد: الغنى والمال. وكان يقول صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت). وقال عقبة: (أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة) أي: أن يقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق:1] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس:1]. وأمر النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً وأوصاه فقال: (أوصيك يا معاذ! أن لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). وذكر في حديث طويل صلوات الله وسلامه عليه أن ربه سبحانه قال: (يا محمد! إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب عليَّ، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون)، وفي زيادة: (أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب عمل يقرب إلي حبك)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إنها حق فادرسوها ثم تعلموها). وقال صلى الله عليه وسلم: (من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر). وقال صلى الله عليه وسلم: (ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله، تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين). وعن زيد بن ثابت قال: (أمروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، ويحمدوا ثلاثاً وثلاثين، ويكبروا أربعاً وثلاثين، فأتي رجل من الأنصار في منامه فقيل له: أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسبحوا دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وتحمدوا ثلاثاً وثلاثين، وتكبروا أربعاً وثلاثين؟ قال: نعم، قال: فاجعلوها خمساً وعشرين، واجعلوا فيها التهليل، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: اجعلوها كذلك). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وروى البخاري أن ابن عباس رضي الله عنهما أخبر أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته. قال النووي رحمه الله: حمل الشافعي هذا الحديث على أنهم جهروا به وقتاً يسيراً لأجل تعليم صفة الذكر لا أنهم داوموا على الجهر به. والمختار أن الإمام والمأموم يخفيان الذكر إلا إن احتيج إلى التعليم، وقال عياض: الظاهر أن ابن عباس لم يكن يحضر الجماعة؛ لأنه كان صغيراً ممن لا يواظب على ذلك ولا يلزم به، فكان يعرف انقضاء الصلاة بما ذكر. وقال غيره: يحتمل أن يكون حاضراً في أواخر الصفوف، فكان لا يعرف انقضائها بالتسليم وإنما كان يعرفه بالتكبير. والراجح أنه لا ينبغي أن يشوش الذاكر على المصلين لما رواه أحمد في مسنده بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف وخطب الناس فقال: (أما إن أحدكم إذا قام في الصلاة فإنه يناجي ربه، فليعلم أحدكم ما يناجي ربه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة في الصلاة).

الذكر والأدب عند الخروج من البيت وعند دخوله

الذكر والأدب عند الخروج من البيت وعند دخوله هناك أذكار وآداب عند الخروج من البيت وعند دخوله لا ينبغي إهمالها، نطرقها كالتالي: قال أنس رضي الله عنه: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا خرج الرجل من بيته فليقل: بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، فيقال حينئذ: هديت وكفيت ووقيت، فتتنحى له الشياطين، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي؟!). وقالت أم سلمة رضي الله عنها: ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: (اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي). وقال صلى الله عليه وسلم: (من جلس في المسجد فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله أنت أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك). وقال جابر رضي الله عنه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء). وقالت عائشة رضي الله عنها: (إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك).

ما يقوله من عليه دين

ما يقوله من عليه دين ينبغي لمن عليه دين أن لا يغفل عن الأذكار الواردة في هذا الباب، نطرق منها ما يأتي: عن علي رضي الله عنه: (أن مكاتباً جاءه فقال: إني قد عجزت عن كتابتي فأعني، قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل صبر ديناً أداه الله عنك؟ قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك). وعن معاذ رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم افتقده يوم الجمعة، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى معاذاً فقال له: يا معاذ! ما لي لم أرك؟ قال: يا رسول الله! ليهودي عليّ أوقية من سدر فخرجت إليك فحبسني عنك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معاذ! ألا أعلمك دعاءاً تدعو به فلو كان عليك من الدين مثل جبل صبر أداه الله عنك؟ فادع به يا معاذ! قل: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [آل عمران:26 - 27]، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطي ما تشاء منهما، وتمنع من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك).

ما يقول إذا دخل السوق

ما يقول إذا دخل السوق ينبغي لمن دخل السوق أن يقول الذكر الآتي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة).

صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة وصلاة الاستخارة مشروعة لا ينبغي إهمالها، وصفتها كالتالي: عن جابر رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال: عاجل أمري وآجله- ويذكر الأمر، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال: في عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني به، ويسمي حاجته عند قوله: إن كان هذا الأمر)، ويكون الدعاء عند الانتهاء من صلاة الاستخارة.

صلاة التوبة

صلاة التوبة من رحمة الله بالعباد أن يسر لهم أسباب المغفرة، ومن ذلك ركعتا التوبة: عن أبي بكر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله إلا غفر الله له، ثم قرأ هذه الآية: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران:135]).

صلاة التسبيح

صلاة التسبيح أما صلاة التسبيح فحدث عن فضلها ولا حرج وصفتها كما يلي: عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب: (يا عباس يا عماه! ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته: أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم ترجع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً فذلك خمس وسبعون، في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات، وإن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل, فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة, فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة).

صلاة الضحى

صلاة الضحى صلاة الضحى سنة مؤكدة، وأقلها ركعتان وأكثرها ثمان ركعات، وأدنى الكمال أربع، وأفضل منه ست، والأفضل أن يسلم من كل ركعتين. ووقتها: من ارتفاع الشمس إلى قبيل الزوال، ووقتها المختار إذا اشتد الحر قبل الظهر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صلاة الأوابين حين ترمض الفصال). والأوابون: المطيعون، والفصال: صغار أولاد الإبل، وترمض الشمس إذا اشتدت حرارتها على الرمل فتحترق أخفاف صغار الإبل. وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يصبح على كل سلامة من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد). وقالت عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعاً، ويزيد ما شاء الله). وعن أم هانئ رضي الله عنها: (أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح صلى سبحة الضحى ثماني ركعات؛ يسلم من كل ركعتين). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: يا ابن آدم! لا تعجزني من أربع ركعات في أول نهارك أكفك آخره).

قيام الليل

قيام الليل قيام الليل شرف لصاحبه ومما يدل على شرفه ما يلي: قال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة للإثم). وقال صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء). وقال صلى الله عليه وسلم: (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين).

الذكر عند الخروج إلى السفر وعند الرجوع منه

الذكر عند الخروج إلى السفر وعند الرجوع منه مما ينبغي المحافظة عليه الذكر عند الخروج إلى السفر وعند الرجوع منه: قال ابن عمر رضي الله عنه: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبر ثلاثاً، ثم قال: {سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ} [الزخرف:13 - 14]، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل، وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون). وقال علي بن الربيع: شهدت علياً أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال: (بسم الله ثلاثاً، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله، ثم قال: {سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ} [الزخرف:13 - 14]، ثم قال: الحمد لله، ثلاثاً، والله أكبر، ثلاثاً، سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك، قال: قلت: من أي شيء ضحكت يا أمير المؤمنين؟! قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت ثم ضحك، وقلت من أي شيء ضحكت يا رسول الله؟! قال: إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي؛ إنه لا يغفر الذنوب غيرك). وعن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر يقول: اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، ومن الحور بعد الكور، ومن دعوة المظلوم، ومن سوء المنظر في الأهل والمال). وقال صلى الله عليه وسلم: (من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك). وقال أبو هريرة رضي الله عنه: (إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر وأسحر يقول: سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا، وأفضل علينا، عائذاً بالله من النار).

ما يقول إذا ودع رجلا

ما يقول إذا ودع رجلاً من ودع رجلاً ينبغي له أن يقول كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول، كما يلي: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ودع رجلاً أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو يدع يد النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: أستودع الله دينك وأمانتك وآخر عملك) وفي رواية: (وخواتيم عملك). وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني أريد سفراً فزودني، فقال صلى الله عليه وسلم: (زودك الله التقوى، وغفر ذنبك، ويسر لك الخير حيثما كنت)، وأوصى رجلاً فقال: (عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف) أي: على كل مكان مرتفع، ودعا له (اللهم اطوِ له الأرض وهون عليه السفر).

الذكر والأدب إذا أكل أو شرب أو استجد ثوبا

الذكر والأدب إذا أكل أو شرب أو استجد ثوباً الأذكار والآداب إذا أكل المرء أو شرب أو استجد ثوباً عديدة وفوائدها جمه منها ما يلي: قال صلى الله عليه وسلم: (إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل: بسم الله، فإن نسي في أوله فليقل: بسم الله في أوله وآخره). وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل في ستة من أصحابه فجاء أعرابي فأكله بلقمتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما إنه لو سمى لكفاكم). وقال عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه: كنت في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي: (يا غلام! سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك). وقال صلى الله عليه وسلم: (من أطعمه الله طعاماً فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وارزقنا خيراً منه، ومن سقاه الله لبناً فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه؛ فإني لا أعلم ما يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن). وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرب إليه طعامه يقول: (بسم الله، وإذا فرغ من طعامه قال: اللهم أطعمت وأسقيت، وأغنيت وأقنيت، وهديت وأحييت، فلك الحمد على ما أعطيت). وكان صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال: (الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجاً). وكان إذا رفع مائدته قال: (الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفي، ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا). ومعنى قوله (غير مكفي): أي غير مردود عليه إنعامه، ويحتمل أن يكون من الكفاء، أي: أن الله تعالى غير مكفي رزق عباده، أي: غير محتاج إلى أحد، لكنه هو الذي يطعم عباده ويكسيهم. وقال صلى الله عليه وسلم: (من أكل طعاماً ثم قال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن لبس ثوباً فقال: الحمد لله الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه). وكان صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوباً سماه باسمه، عمامة أو قميصاً أو رداءاً ثم يقول: (اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له). ورأى النبي صلى الله عليه وسلم على عمر قميصاً أبيض فقال: (ثوبك هذا غسيل أم جديد؟ قال: لا، بل غسيل، قال: إلبس جديداً، وعش حميداً، ومت شهيداً).

الأدب والذكر عند الخلاء

الأدب والذكر عند الخلاء الأدب والذكر عند الخلاء مما لا ينبغي إهماله وهي كما يلي: وعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)، يريد ذكران الشياطين وإناثهم، أو كأنه يتعوذ من الشر أو من المعاصي والكفر. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخلها أحدكم فليقل: بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)، والحشوش: جمع حش، وهو الكنيف، أي: دورات المياه. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول، ولا يتمسح من الخلاء بيمينه، ولا يتنفس في الإناء). وكان صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: (غفرانك).

ما يقول إذا هاجت الريح

ما يقول إذا هاجت الريح كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: (اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به).

الذكر عند المرض والدعاء للمرضى

الذكر عند المرض والدعاء للمرضى قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قال: لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه فقال: لا إله إلا أنا وأنا أكبر، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده يقول الله: لا إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال الله: لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد، قال الله: لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد، وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال الله: لا إله إلا أنا، ولا حول ولا قوة إلا بي). وكان صلى الله عليه وسلم يقول: (من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار) أي: من قال: لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا إله إلا الله له الملك وله الحمد، ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. وكان صلى الله عليه وسلم إذا أتى مريضاً أو أتي به قال: (أذهب الباس، رب الناس، اشفِ وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً). وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء الرجل يعود مريضاً فليقل: اللهم اشفِ عبدك ينكي لك عدواً، أو يمشي لك إلى جنازة أو إلى صلاة). وقال صلى الله عليه وسلم لمريض: (ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثاً، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر)، وفي رواية: (امسح بيمينك سبع مرات وقل: أعوذ بعزة الله وقدرته وسلطانه من شر ما أجد). وقال صلى الله عليه وسلم: (من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض). وقال صلى الله عليه وسلم: (من رأى مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً لم يصبه ذلك البلاء).

ما يستحب من العطاس وما يكره من التثاؤب

ما يستحب من العطاس وما يكره من التثاؤب قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان، فليرده ما استطاع، فإذا قال: ها ضحك منه الشيطان). وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا تثاوب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع؛ فإن الشيطان يدخل). وقال صلى الله عليه وسلم: (العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه، وإذا قال: آه آه فإن الشيطان يضحك من جوفه، وإن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا قال الرجل: آه آه إذا تثاءب فإن الشيطان يضحك في جوفه). (وعطس رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يرحمك الله، ثم عطس أخرى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرجل مزكوم)، وفي رواية أنه قال له في الثالثة: (أنت مزكوم).

الدعاء للميت

الدعاء للميت قال صلى الله عليه وسلم: (إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء). وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى على جنازة يقول: (اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده). وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين فقال: (اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك وحبل جوارك، فقه من فتنة القبر وعذاب النار وأنت أهل الوفاء والحمد، اللهم فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم). ودعا لرجل فقال: (اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله، وأغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار). قال السيوطي: ولا يقال في الصلاة على المرأة: أبدلها زوجاً خيراً من زوجها؛ لجواز أن تكون لزوجها في الجنة، فإن المرأة لا يمكن الاشتراك فيها والرجل يقبل ذلك. قال البيهقي: التقط الإمام الشافعي من مجموع الأحاديث الواردة دعاءً ورتبه واستحبه، قال: يقول: اللهم هذا عبدك وابن عبدك خرج من روح الدنيا وسعتها ومحبوبها وأحبائه فيها إلى ظلمة القبر وما هو لاقيه، كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمداً صلى الله عليه وسلم عبدك ورسولك، وأنت أعلم به، اللهم نزل بك وأنت خير منزول به، وأصبح فقيراً إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه، وقد جئناك راغبين إليك شفعاء له، اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه، ولقه برحمتك رضاك، وقه فتنة القبر وعذابه، وأفسح له في قبره، وجافِ الأرض عن جنبيه، ولقه برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين! فإن كانت امرأة قال: اللهم هذه أمتك، ثم ينسق الكلام، ولو ذكرها على إرادة الشخص جاز، فإن كان الميت صبياً أو صبية اقتصر على حديث: (اللهم اغفر لحينا وميتنا إلخ) وضم إليه: اجعله فرطاً لأبويه وسلفاً وذخراً، وعظة واعتباراً وشفيعاً، وثقل به موازينه، وأفرغ الصبر على قلوبهما، ولا تفتنهما بعده، ولا تحرمهما أجره، والله أعلم.

وقفات مع قوله تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان)

وقفات مع قوله تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) جعل الله عز وجل للمسلمين عيدين في السنة، وكلاهما يعقبان عبادة عظيمة من العبادات، فعيد الفطر يعقب صيام رمضان، وعيد الأضحى يكون في أيام الحج، والصوم والحج عبادتان عظيمتان، بل هما ركنان من أركان الإسلام.

فرحة الصائمين بعيد الفطر

فرحة الصائمين بعيد الفطر إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102]. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء:1]. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:70 - 71]. أما بعد: عباد الله! هذا يوم عيد الفطر الذي جعله الله عز وجل لكم يوماً تفرحون به؛ بأن أديتم ما أمر الله عز وجل من عبادة، فصمتم نهار رمضان وقمتم لياليه، وانتظرتم الفرج والفضل من الله فيه، يقول النبي صلوات الله وسلامه عليه: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه). ويقول: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه). فهنيئاً لكم أيها المسلمون! الذين صمتم في هذا الشهر الكريم، خفتم من ربكم سبحانه فأديتم ما فرض عليكم، فكان منه أن من عليكم بفضله وبكرمه، نسأله سبحانه أن يجعلنا وإياكم بفضله وبرحمته من المقبولين ومن عتقائه من النار. دخل علينا شهر رمضان ثم تم وانقضى سريعاً وكأنه بعض يوم، فسبحان من خلق الأيام والليالي! وسبحان من خلق الإنسان وعلمه البيان! وسبحان من دلنا على عبادته وأمرنا بها، وعلمناها ووفقنا إليها، ثم تقبلها من عباده بفضله وبرحمته.

وقفة مع قوله تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان)

وقفة مع قوله تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) يقول سبحانه في كتابه الكريم: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90] هذه الآية الفاذة الواحدة من سورة النحل آية عظيمة وجمعت الدين كله فيها. هذه الآية سمعها عثمان بن مظعون من النبي صلوات الله وسلامه عليه فدخل الإيمان قلبه وانشرح، استمع لهذه الآية فعلم أنه صلى الله عليه وسلم صادق لا يكذب، فدخل في دينه، وذهب إلى أبي جهل يقرأ عليه هذا الذي نزل من عند رب العالمين سبحانه، لكنه طمس الله على قلبه فلم يؤمن، فذهب إلى الوليد بن المغيرة يتلو عليه هذه الآية، فإذا ب الوليد بن المغيرة يعجب، وكان من أكفر الناس، ولكنه كان من أعلم الناس بالعربية، فلما سمع القرآن الكريم قال: اقرأ يا ابن أخي! فقرأ: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90] فقال وهو معجب بهذه الآية: والله! إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وما هو بقول بشر. فأعجبت هذه الآية الواحدة هذا الرجل، ولكنه لم يسلم؛ غروراً واستكباراً وخوفاً من قومه. وأكثم بن صيفي حكيم من حكماء العرب أراد أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فمنعه قومه بنو تميم، وقالوا: أنت كبيرنا، فلا تذهب إليه، ولكن أرسل إليه غيرك، فأرسل رجلين إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسألانه، فقالا: جئناك من عند أكثم بن صيفي نسألك: من أنت؟ وما أنت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما من أنا؟ فأنا محمد بن عبد الله) صلوات الله وسلامه عليه، وأراد أن يرفع أكثر من ذلك، فأبى، فلم يقل أكثر من ذلك. قال: (وأما ما أنا؟ فأنا عبد الله ورسوله) صلوات الله وسلامه عليه، ثم تلا عليهم هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90]، فأخذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم ورجعا إلى حكيم قومهم أكثم بن صيفي، واستمع لذلك فقال: والله إنه لكلام حكيم، وإنه كلام رب العالمين وليس بالكذب، أرى لكم أن تكونوا رءوسا في هذا الأمر ولا تكونوا ذيولاً فيه، وركب وأراد النبي صلى الله عليه وسلم فمات قبل أن يصلي إليه صلوات الله وسلامه عليه. أما نحن المسلمين فقد أنعم الله عز وجل علينا بالإسلام، وأنعم علينا بأن سمعنا القرآن مراراً وتكراراً، وقرأناه وسمعناه وفيه هذه الآية، فلنتدبر في معناها، وما الذي أعجب هؤلاء من هذه الآية العظيمة ما سنبينه.

الأمر بالعدل في الأمور كلها

الأمر بالعدل في الأمور كلها إن الله يأمر بالعدل، والعدل: هو الإنصاف؛ فتنصف من نفسك، وتنصف في عبادة ربك سبحانه، فإن الله هو الذي خلق، وهو الذي رزق، وهو الذي يعطي، وهو الذي تجأر إليه وتقول: يا رب! يا رب! هذا الإله العظيم أليس وحده هو الذي يستحق أن يعبد؟ أليس وحده هو الذي يستحق أن يشرع فيطيعه خلقه فيما يقول سبحانه؟ فأنصف إن كنت منصفاً تعلم أن التوحيد هو عين الإنصاف، فعليك أن تنصف مع ربك سبحانه، وأن تكون عادلاً، فربك سبحانه الذي خلق قال للكفار: {قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [الرعد:16]، سبحانه وتعالى. تعدل فتعلم أن الله وحده الذي يستحق العبادة، وقد ضرب يحيى بن زكريا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام مثلاً لقومه بما أمره الله عز وجل؛ إذ جمع بني إسرائيل وقال لهم: (إن الله يأمركم أن تعبدوه وحده ولا تشركوا به شيئاً، ومثل الذين يشركون بالله كمثل رجل ابتنى داراً وعمل عملاً واشترى عبداً، ثم قال له هذا: عملي وهذه داري، فاعمل وأد إليّ، فكان العبد يعمل ويقبض ويؤدي إلى غير سيده، فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك)، يعمل في مال سيده وبماله وهو عبده اشتراه بماله ثم يعطي الربح والمال لغير سيده، أيعقل هذا؟ هذا من الظلم الذي ينهى الله عز وجل عنه. فكن مقسطاً، وكن عادلاً، واعبد ربك سبحانه، وأد إليه ما يريده؛ فهو الذي أعطاك ما سألته سبحانه، ومن الذي تسألونه في السراء والضراء وتجأرون إليه: يا رب! يا رب! فينزل عليكم الخير ويرفع عنكم البلاء والضير؟ إنه الله الذي لا إله إلا هو، قال سبحانه: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [النمل:62]. فالله يأمر بالعدل: أن تعدل مع الخلق فلا تظلم أحداً، وإن أبغض الخلق إلى الله عز وجل الظالم، والظلم ظلمات يوم القيامة، ويأبى الله إلا أن يكسر هذا الإنسان الظالم الباغي، فإن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته. إن الله يأمر بالعدل، فاعدلوا مع أهليكم، ومع من تحت أيديكم، واعدلوا مع الخلق؛ حتى تنالوا عند الله سبحانه وتعالى شرف ذلك يوم القيامة بما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (إن المقسطين على منابر من نور، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا)، فالمقسطون على منابر يجعل الله عز وجل لهم كراسي عظيمة مرتفعة يوم القيامة من نور، يظلهم بظله يوم لا ظل إلا ظله سبحانه؛ الذين يعدلون، أي: كانوا أهل العدل والقسط، فيعدلون في أهليهم، فأحدهم لا يظلم أولاده ولا يظلم نساءه، ولا يظلم أقرباءه، ولا يظلم أحداً من خلق الله عز وجل. يعدلون في حكمهم وفي أهليهم وما ولاهم الله سبحانه وتعالى، فعليك أن تعدل مع خلق الله وأن تنصف من نفسك، وأن تأخذ الحق وتعطي الحق، وأن تتفضل على الخلق فتحسن، وهذه مرتبة أخرى. قال عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} [النحل:90] وقد سأل جبريل النبي صلوات الله وسلامه عليه عن الإحسان؟ فقال: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) سبحانه وتعالى، ولو أن كل مسلم راقب الله سبحانه في نفسه، وراقب الله في أهله، وراقب الله في الخلق؛ فأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، فأعطى الحقوق التي عليه، وأخذ ما له لانتفع الناس، ونزلت البركات من السماء إلى الأرض، ولو أن الخلق أقاموا حدود الله التي شرعها لنزلت عليهم البركات، وكيف لا؟ وقد قال النبي صلوات الله وسلامه عليه: (حد يقام في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحاً)، فحد يقام خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحاً، فبقيام حدود الله يقام العدل الذي أمر الله عز وجل به. قال عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} [النحل:90] فأحسن إلى جارك تكن مسلماً، وأكرم ضيفك تكن مؤمناً، كما ذكر النبي صلوات الله وسلامه عليه، فأحسنوا، فمن أحسن فله الحسنى وزيادة، كما قال الله سبحانه: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس:26].

قراءة لمتن طيبة النشر في القراءات العشر لابن الجزري (الأصول) [1]

قراءة لمتن طيبة النشر في القراءات العشر لابن الجزري (الأصول) [1] إن من حفظ الله لكتابه العزيز أن سخر له هؤلاء الأساطين من أهل العلم، كالقراء العشرة وهم نافع وابن كثير وأبو عمر وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف، وكذلك غيرهم من الحفاظ الذين حفظ الله بهم هذا الكتاب، بكل أحرفه ولهجاته وأوجهه، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً، وهذا الحفظ من أعظم الأدلة على أن كتاب الله منزل من عند حكيم حميد، وأن أهل الباطل لن يستطيعوا تغيير شيء منه مهما فعلوا.

المقدمة

المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء سيد المرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فهذا متن طيبة النشر في القراءات العشر، تأليف إمام الحفاظ وحجة القراء محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف المعروف بابن الجزري رحمه الله تعالى يقول فيه: قال محمد هو ابن الجزري يا ذا الجلال ارحمه واستر واغفر الحمد لله على ما يسره من نشر منقول حروف العشرة ثم الصلاة والسلام السرمدي على النبي المصطفى محمد وآله وصحبه ومن تلا كتاب ربنا على ما أنزلا وبعد فالإنسان ليس يشرف إلا بما يحفظه ويعرف لذاك كان حاملو القرآن أشراف الامة أولي الإحسان وإنهم في الناس أهل الله وإن ربنا بهم يباهي وقال في القرآن عنهم وكفى بأنه أورثه من اصطفى وهو في الاخرى شافع مشفع فيه وقوله عليه يسمع يعطى به الملك مع الخلد إذا توجه تاج الكرامة كذا يقرا ويرقى درج الجنان وأبواه منه يكسيان فليحرص السعيد في تحصيله ولا يمل قط من ترتيله وليجتهد فيه وفي تصحيحه على الذي نقل من صحيحه فكل ما وافق وجه نحو وكان للرسم احتمالاً يحوي وصح إسناداً هو القرآن فهذه الثلاثة الأركان وحيثما يختل ركن أثبت شذوذه لو أنه في السبعة فكن على نهج سبيل السلف في مجمع عليه أو مختلف وأصل الاختلاف أن ربنا أنزله بسبعة مهونا وقيل في المراد منها أوجه وكونه اختلاف لفظ أوجه قام بها أئمة القرآن ومحرزو التحقيق والإتقان ومنهم عشر شموس ظهرا ضياؤهم وفي الأنام انتشرا حتى استمد نور كل بدر منهم وعنهم كل نجم دري وهاهمو يذكرهمو بياني كل إمام عنه راويان فنافع بطيبة قد حظيا فعنه قالون وورش رويا وابن كثير مكة له بلد بز وقنبل له على سند ثم أبو عمر فيحيى عنه ونقل الدوري وسوس منه ثم ابن عامر الدمشقي بسند عنه هشام وابن ذكوان ورد ثلاثة من كوفة فعاصم فعنه شعبة وحفص قائم وحمزة عنه سليم فخلف منه وخلاد كلاهما اغترف ثم الكسائي الفتى علي عنه أبو الحارث والدوري ثم أبو جعفر الحبر الرضى فعنه عيسى وابن جماز مضى تاسعهم يعقوب وهو الحضرمي له رويس ثم روح ينتمي والعاشر البزار وهو خلف إسحاق مع إدريس عنه يعرف وهذه الرواة عنهم طرق أصحها في نشرنا يحقق باثنين في اثنين وإلا أربع فهي زها ألف طريق تجمع جعلت رمزهم على الترتيب من نافع كذا إلى يعقوب (أبج دهز حطي كلم نصع فضق رست ثخذ ظغش) على هذا النسق والواو فاصل ولا رمز يرد عن خلف لأنه لم ينفرد وحيث جا رمز لورش فهوا لأزرق لدى الأصول يروى والاصبهاني كقالون وإن سميت ورشًا فالطريقان إذن فمدنى ثامن ونافع بصريهم ثالثهم والتاسع وخلف في الكوف والرمز كفى وهم بغير عاصم لهم شفا وهم وحفص صحب ثم صحبه مع شعبة وخلف وشعبه صفا وحمزة وبزار فتى حمزة مع علييهم رضًى أتى وخلف مع الكسائي روى وثامن مع تاسع فقل ثوى ومدن مدًا وبصري حما والمدنى والمك والبصري سما مك وبصر حق مك مدني حرم وعم شامهم والمدني وحبر ثالث ومك كنز كوفٍ وشام ويجيء الرمز قبل وبعد وبلفظ أغنى عن قيده عند اتضاح المعنى وأكتفي بضدها عن ضد كالحذف والجزم وهمز مد ومطلق التحريك فهو فتح وهو للاسكان كذاك الفتح للكسر والنصب لخفض إخوة كالنون لليا ولضم فتحه كالرفع للنصب اطرداً وأطلقا رفعًا وتذكيرًا وغيبًا حققا وكل ذا اتبعت فيه الشاطبي ليسهل استحضار كل طالب وهذه أرجوزة وجيزه جمعت فيها طرقاً عزيزه ولا أقول إنها قد فضلت (حرز الأماني) بل به قد كملت حوت لما فيه مع (التيسير) وضعف ضعفه سوى التحرير ضمنتها كتاب (نشر العشر) فهي به (طيبة) في النشر وها أنا مقدم عليها فوائداً مهمةً لديها كالقول في مخارج الحروفـ وكيف يتلى الذكر والوقوف (مخارج الحروف) سبعة عشر على الذي يختاره من اختبر فالجوف للهاوي وأختيه وهي حروف مد للهواء تنتهي وقل لأقصى الحلق همز هاء ثم لوسطه فعين حاء أدناه غين خاؤها والقاف أقصى اللسان فوق ثم الكاف أسفل والوسط فجيم الشين يا والضاد من حافته إذ وليا الاضراس من أيسر أو يمناها واللام أدناها لمنتهاها والنون من طرفه تحت اجعلوا والرا يدانيه لظهر أدخل والطاء والدال وتا منه ومن عليا الثنايا والصفير مستكن منه ومن فوق الثنايا السفلى والظاء والذال وثا للعليا من طرفيهما ومن بطن الشفة فالفا مع اطراف الثنايا المشرفة للشفتين الواو باء ميم وغنة مخرجها الخيشوم (صفاتها) جهر ورخو مستفل منفتح مصمتة والضد قل مهموسها فحثه شخص سكت شديدها لفظ أجد قط بكت وبين رخو والشديد لِن عمر وسبع علو خص ضغط قظ حصر وصاد ضاد طاء ظاء مطبقة وفر من لب الحروف المذلقة صفيرها صاد وزاي سين قلقلة قطب جد واللين واو وياء سكنا وانفتحا قبلهما والانحراف صححا في اللام والرا وبتكرير جعل وللتفشي الشين ضاداً استطل ويقرأ القرآن بالتحقيق مع حدر وتدوير وكل متبع مع حسن صوت بلحون العرب مرتلاً مجودًا بالعربي والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم لأنه به الإله أنزلا وهكذا عنه إلينا وصلا وهو إعطاء الحروف حقها من صفة لها ومستحقها مكملاً من غير ما تكلف باللطف في النطق بلا تعسف فرققن مستفلاً من أحرف وحاذرن تفخيم لفظ الألف كهمز الحمد أعوذ اهدنا الله ثم لام لله لنا وليتلطف وعلى الله ولا الض والميم من مخمصة ومن مرض وباء بسم باطل وبرق وحاء حصحص أحطت الحق وبين الإطباق من أحطت مع بسطت والخلف بنخلقكم وقع وأظهر الغنة من نون ومن ميم إذا ما شددا وأخفين الميم إن تسكن بغنة لدى باء على المختار من أهل الأدا وأظهرنها عند باقي الأحرف واحذر لدى واو وفا تختفي وأولى مثل وجنس إن سكن أدغم كقل رب وبل لا وأبن سبحه فاصفح عنهم قالوا وهم في يوم لا تزغ قلوب قل نعم وبعد ما تحسن أن تجودا لابد أن تعرف وقفًا وابتدا فاللفظ إن تم ولا تعلقا تام وكاف إن بمعنىً علقا قف وابتدئ وإن بلفظ فحسن فقف ولا تبدا سوى الآي يسن وغير ما تم قبيح وله يوقف مضطراً ويبدا قبله وليس في القرآن من وقف وجب ولا حرام غير ما له سبب وفيهما رعاية الرسم اشترط والقطع كالوقف وبالآي شرط والسكت من دون تنفس وخص بذي اتصال وانفصال حيث نص والآن حين الأخذ في المراد والله حسبي وهو اعتمادي

باب الاستعاذة

باب الاستعاذة وقل أعوذ إن أردت تقرا كالنحل جهراً لجميع القرا وإن تغير أو تزد لفظاً فلا تعد الذى قد صح مما نقلا وقيل يخفي حمزة حيث تلا وقيل لا فاتحة وعللا وقف لهم عليه أو صل واستحب تعوذ وقال بعضهم يجب

باب البسملة

باب البسملة بسمل بين السورتين بي نصف دم ثق رجا وصل فشا وعن خلف فاسكت فصل والخلف كم حمًا جلا واختير للساكت في ويل ولا بسملة والسكت عمن وصلا وفي ابتدا السورة كل بسملا سوى براءة فلا ولو وصل ووسطاً خير وفيها يحتمل وإن وصلتها بآخر السور فلا تقف وغيره لا يحتجر

سورة أم القرآن

سورة أم القرآن مالك نل ظلا روى السراط مع سراط زن خلفاً غلا كيف وقع والصاد كالزاي ضفا الأول قف وفيه والثاني وذي اللام اختلف وباب أصدق شفا والخلف غر يصدر غث شفا المصيطرون ضر ق الخلف مع مصيطر والسين لي وفيهما الخلف زكي عن ملي عليهمو إليهمو لديهمو بضم كسر الهاء ظبي فهم وبعد ياء سكنت لا مفردا ظاهر وإن تزل كيخزهم غدا وخلف يلههم قهم ويغنهم عنه ولا يضم من يولهم وضم ميم الجمع صل ثبت درا قبل محرك وبالخلف برا وقبل همز القطع ورش واكسروا قبل السكون بعد كسر حرروا وصلاً وباقيهم بضم وشفا مع ميم الهاء وأتبع ظرفا

باب الإدغام الكبير

باب الإدغام الكبير إذا التقى خطاً محركان مثلان جنسان مقاربان أدغم بخلف الدور والسوسي معا لكن بوجه الهمز والمد امنعا فكلمةً مثلي مناسككم وما سلككم وكلمتين عمما ما لم ينون أو يكن تا مضمر ولا مشدداً وفي الجزم انظر فإن تماثلا ففيه خلف وإن تقاربا ففيه ضعف والخلف في واو هو المضموم ها وآل لوط جئت شيئًا كاف ها كاللاء لا يحزنك فامنع وكلم (رض سنشد حجتك بذل قثم) تدغم في جنس وقرب فصلا فالراء في اللام وهي في الراء لا إن فتحا عن ساكن لا قال ثم لا عن سكون فيهما النون ادغم ونحن أدغم ضاد بعض شان نص سين النفوس الراس بالخلف يخص مع شين عرش الدال في عشر سنا ذا ضق ترى شد ثق ظبًا زد صف حنا إلا بفتح عن سكون غير تا والتاء في العشر وفي الطاء ثبتا والخلف في الزكاة والتوراة حل ولتأت آت ولثاء الخمس الأول والكاف في القاف وهي فيها وإن بكلمة فميم جمع واشرطن فيهن عن محرك والخلف في طلقكن ولحا زحزح في والذال في سين وصاد الجيم صح من ذي المعارج وشطأه رجح والباء في ميم يعذب من فقط والحرف بالصفة إن يدغم سقط والميم عند الباء عن محرك تخفى وأشممن ورم أو اترك في غير با والميم عنهما وعن بعض بغير الفا ومعتل سكن قبل امددن واقصره والصحيح قل إدغامه للعسر والإخفا أجل وافق في إدغام صفا زجرا ذكرًا وذروًا فد وذكرًا الاخرى صبحاً قرا خلف وبا والصاحب بك تمارى ظن أنساب غبي ثم تفكروا نسبحك كلا بعد ورجح لذهب وقبلا جعل نحل أنه النجم معا وخلف الاولين مع لتصنعا مبدل الكهف وبا الكتابا بأيد بالحق وإن عذابا والكاف في كانوا وكلا أنزلا لكم تمثل من جهنم جعلا شورى وعنه البعض فيها أسجلا وقيل عن يعقوب ما لابن العلا بيت حز فز تعدانني لطف وفي تمدونن فضله ظرف مكن غير المك تأمنا أشم ورم لكلهم وبالمحض ثرم

باب هاء الكناية

باب هاء الكناية صل ها الضمير عن سكون قبل ما حرك دن فيه مهاناً عن دُما سكن يُؤده نصله نؤته نُول صف لي ثناً خُلفهما فناه حل وهم وحفص ألقه اقصرهن كمْ خلفٌ ظبىً بن ثق ويتقه ظلم بل عد وخلفاً كم ذكا وسكنا خف لوم قوم خلفهم صعب حنا والقاف عُد يرضه يفي والخلف لا صن ذا طوى اقصر في ظبىً لذ نل ألا والخلف خل مز يأته الخلف بره خذ غث سكون الخلف يا ولم يره لي الخلف زلزلت خلا الخلف لما واقصر بخلف السورتين خف ظما بيده غث ترزقانه اختلف بن خذ عليه الله أنسانيه عف بضم كسر أهله امكثوا فدا والأصبهاني به انظر جودا وهمز أرجئه كسا حقا وها فاقصر حمًا بن مل وخلف خذ لها وأسكنن فز نل وضم الكسر لي حق وعن شعبة كالبصر انقل

باب المد والقصر

باب المد والقصر إن حرف مد قبل همز طولا جد فد ومز خلفاً وعن باقي الملا وسط وقيل دونهم نل ثم كل روى فباقيهم أو اشبع ما اتصل للكل عن بعض وقصر المنفصل بن لي حماً عن خلفهم داع ثمل والبعض للتعظيم عن ذي القصر مد وأزرق إن بعد همز حرف مد مد له واقصر ووسط كنأى فالآن أوتوا إي ءآمنتم رأى لا عن منون ولا الساكن صح بكلمة أو همز وصل في الأصح وامنع يؤاخذ وبعاداً الاولى خلف والآن وإسرائيلا وحرفي اللين قبيل همزة عنه امددن ووسطن بكلمة لا موئلاً موءودة والبعض قد قصر سوءات وبعض خص مد شيء له مع همزة والبعض مد لحمزة في نفى لا كلا مرد وأشبع المد لساكن لزم ونحو عين فالثلاثة لهم كساكن الوقف وفي اللين يقل طول وأقوى السببين يستقل والمد أولى إن تغير السبب وبقي الأثر أو فاقصر أحب

باب الهمزتين من كلمة

باب الهمزتين من كلمة ثانيهما سهل غنى حرم حلا وخلف ذي الفتح لوى أبدل جلا خلفاً وغير المك أن يؤتى أحد يخبر أن كان روى اعلم حبر عد وحققت شم في صبا وأعجمي حم شد صحبة أخبر زد لم غص خلفهم أذهبتم اتل حز كفى ودن ثنا إنك لأنت يوسفا وآئذا مامت بالخلف متى إنا لمغرمون غير شعبتا أئنكم لاعراف عن مدًا أئن لنا بها حرم علا والخلف زن آمنتمو طه وفي الثلاث عن حفص رويس الاصبهاني أخبرن وحقق الثلاث لي الخلف شفا صف شم ءآلهتنا شهد كفا والملك والأعراف الاولى أبدلا في الوصل واواً زر وثان سهلا بخلفه أئن الانعام اختلف غوث أئن فصلت خلف لطف أأسجد الخلاف مز وأخبرا بنحو ءائذا أئنا كررا أوله ثبت كما الثاني رد إذ ظهروا والنمل مع نون زد رض كس وأولاها مداً والساهره ثنا وثانيها ظبًى إذ رم كره وأول الأول من ذبح كوى ثانيه مع وقعت رد إذ ثوى والكل أولاها وثاني العنكبا مستفهم الأول صحبة حبا والمد قبل الفتح والكسر حجر بن ثق له الخلف وقبل الضم ثر والخلف حز بي لذ وعنه أولا كشعبة وغيره امدد سهلا وهمز وصل من كآلله أذن أبدل لكل أو فسهل واقصرن كذا به السحر ثنا حز والبدل والفصل من نحو ءآمنتم خطل أئمةً سهل أو ابدل حط غنا حرم ومد لاح بالخلف ثنا مسهلاً والأصبهاني بالقصص في الثان والسجدة معه المد نص أن كان أعجمي خلف مليا والكل مبدل كآسى أوتيا

باب الهمزتين من كلمتين

باب الهمزتين من كلمتين أسقط الاولى في اتفاق زن غدا خلفهما حز وبفتح بن هدى وسهلا في الكسر والضم وفي بالسوء والنبىء الادغام اصطفي وسهل الأخرى رويس قنبل ورش وثامن وقيل تبدل مدا زكا جوداً وعنه هؤلاء إن والبغا إن كسر ياء أبدلا وعند الاختلاف الاخرى سهلن حرم حوى غناً ومثل السوء إن فالواو أو كاليا وكالسماء أو تشاء أنت فبالابدال وعوا

باب الهمز المفرد

باب الهمز المفرد وكل همز ساكن أبدل حذا خلف سوى ذي الجزم والأمر كذا مؤصدة رئيا وتؤوي ولفا فعل سوى الإيواء الازرق اقتفى والاصبهاني مطلقًا لا كاس ولؤلؤًا والرأس رئيًا باس تؤوي وما يجىء من نبأت هيئ وجئت وكذا قرأت والكل ثق مع خلف نبئنا ولن يبدل أنبئهم ونبئهم إذن وافق في مؤتفك بالخلف بر والذئب جانيه روى اللؤلؤ صر وبئس بئر جد ورؤيا فادغم كلاً ثنا رئياً به ثاو ملم مؤصدة بالهمز عن فتىً حماً ضئزى درى يأجوج مأجوج نما والفاء من نحو يؤده أبدلوا جد ثق يؤيد خلف خذ ويبدل للاصبهاني مع فؤاد الا مؤذن وأزرق ليلا وشانئك قري نبوى استهزئا باب مائه فئه وخاطئه رئا يبطئن ثب وخلاف موطيا والأصبهاني وهو قالا خاسيا ملي وناشيه وزاد فبأي بالفا بلا خلف وخلفه بأي وعنه سهل اطمأن وكأن أخرى فأنت فأمن لأملأن أصفا رأيتهم رآها بالقصص لما رأته ورآه النمل خص رأيتهم تعجب رأيت يوسفا تأذن الأعراف بعد اختلفا والبز بالخلف لأعنت وفي كائن وإسرائيل ثبت واحذف كمتكون استهزئوا يطفوا ثمد صابون صابين مداً منشون خد خلفاً ومتكين مستهزين ثل ومتكاً تطو يطو خاطين ول أريت كلا رم وسهلها مدا ها أنتم حاز مداً أبدل جدا بالخلف فيهما ويحذف الألف ورش وقنبل وعنهما اختلف وحذف يا اللائي سما وسهلوا غير ظبىً به زكا والبدل ساكنة اليا خلف هاديه حسب وباب ييأس اقلب ابدل خلف هب هيئة أدغم مع بري مري هني خلف ثنا النسيء ثمره جني جزاً ثنا واهمز يضاهون ندى باب النبي والنبوة الهدى ضياء زن مرجون ترجي حق صم كسا البرية اتل مز بادي حم

باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها

باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وانقل إلى الآخر غير حرف مد لورش الا ها كتابيه أسد وافق من إستبرق غر واختلف في الآن خذ ويونس به خطف وعاداً الأولى فعادًا لولى مداً حماه مدغماً منقولا وخلف همز الواو في النقل بسم وابدا لغير ورش بالأصل أتم وابدأ بهمز الوصل في النقل أجل وانقل مدًا ردًا وثبت البدل وملء الاصبهاني مع عيسى اختلف وسل روى دم كيف جا القرآن دف

باب السكت على الساكن قبل الهمز وغيره

باب السكت على الساكن قبل الهمز وغيره والسكت عن حمزة في شىء وأل والبعض معهما له فيما انفصل والبعض مطلقاً وقيل بعد مد أو ليس عن خلاد السكت اطرد قيل ولا عن حمزة والخلف عن إدريس غير المد أطلق واخصصن وقيل حفص وابن ذكوان وفي هجا الفواتح كطه ثقف وألفي مرقدنا وعوجاً بل ران من راق لحفص الخلف جا

باب وقف حمزة وهشام على الهمز

باب وقف حمزة وهشام على الهمز إذا اعتمدت الوقف خفف همزه توسطًا أو طرفًا لحمزه فإن يسكن بالذي قبل ابدل وإن يحرك عن سكون فانقل إلا موسطاً أتى بعد ألف سهل ومثله فأبدل في الطرف والواو واليا إن يزادا أدغما والبعض في الأصلي أيضاً أدغما وبعد كسرة وضم أبدلا إن فتحت ياءً وواواً مسجلا وغير هذا بين بين ونقل ياء كيطفئوا وواو كسئل والهمز الاول إذا ما اتصلا رسماً فعن جمهورهم قد سهلا أو ينفصل كاسعوا إلى قل إن رجح لا ميم جمع وبغير ذاك صح وعنه تسهيل كخط المصحف فنحو منشون مع الضم احذف وألف النشأة مع واو كفا هزؤاً ويعبؤا البلؤا الضعفاء وياء من آنا نبا ال وريا تدغم مع تؤوي وقيل رؤيا وبين بين إن يوافق واترك ما شذ واكسر (ها) كأنبئهم حكي وأشممن ورم بغير المبدل مداً وآخراً بروم سهل بعد محرك كذا بعد ألف ومثله خلف هشام في الطرف

باب الإدغام الصغير فصل ذال إذ

باب الإدغام الصغير فصل ذال إذ إذ في الصفير وتجد أدغم حلا لي وبغير الجيم قاض رتلا والخلف في الدال مصيب وفتى قد وصل الإدغام في دال وتا

فصل دال قد

فصل دال قد بالجيم والصفير والذال ادغم قد وبضاد الشين والظا تنعجم حكم شفا لفظًا وخلف ظلمك له وورش الظاء والضاد ملك والضاد والظا الذال فيها وافقا ماض وخلفه بزاي وثقا

فصل تاء التأنيث

فصل تاء التأنيث وتاء تأنيث بجيم الظا وثا مع الصفير ادغم رضىً حز وجثا بالظا وبزار بغير الثا وكم بالصاد والظا وسجز خلف لزم كهدمت والثا لنا والخلف مل مع أنبتت لا وجبت وإن نقل

فصل لام هل وبل

فصل لام هل وبل وبل وهل في تا وثا السين ادغم وزاي طا ظا النون والضاد رسم والسين مع تاء وثا فد واختلف بالطاء عنه هل ترى الإدغام حف وعن هشام غير نض يدغم عن جلهم لا حرف رعد في الأتم

باب حروف قربت مخارجها

باب حروف قربت مخارجها إدغام باء الجزم في الفا لي قلا خلفهما رم حز يعذب من حلا روى وخلف في دوا بن ولرا في اللام طب خلف يد يفعل سرا نخسف بهم رباً وفي اركب رض حما والخلف دن بي نل قوىً عذت لما خلف شفا حز ثق وصاد ذكر مع يرد شفا كم حط نبذت حز لمع خلف شفا أورثتمو رضىً لجا حز مثل خلف ولبثت كيف جا حط كم ثنا رضىً ويس روى ظعن لوىً والخلف مز نل إذ هوى كنون لا قالون يلهث أظهرِ حرم لهم نال خلافهم وري وفي أخذت واتخذت عن درى والخلف غث طس ميم فد ثرى

باب أحكام النون الساكنة والتنوين

باب أحكام النون الساكنة والتنوين أظهرهما عند حروف الحلق عن كل وفي غين وخا أخفى ثمن لا منخنق ينغض يكن بعض أبي واقلبهما مع غنة ميماً ببا وادغم بلا غنة في لام ورا وهي لغير صحبة أيضاً ترى والكل في ينمو بها وضق حذف في الواو واليا وترى في اليا اختلف وأظهروا لديهما بكلمة وفي البواقي أخفين بغنة

باب الفتح والإمالة وبين اللفظين

باب الفتح والإمالة وبين اللفظين أمل ذوات الياء في الكل شفا وثن الاسما إن ترد أن تعرفا ورد فعلها إليك كالفتى هدى الهوى اشترى مع استعلى أتى وكيف فعلى وفعالى ضمه وفتحه وما بياء رسمه كحسرتى أنى ضحىً متى بلى غير لدى زكى على حتى إلى وميلوا الربا القوى العلى كلا كذا مزيداً من ثلاثي كابتلى مع روس آي النجم طه اقرأ مع الـ قيامة الليل الضحى الشمس سأل عبس والنزع وسبح وعلي أحيا بلا واو وعنه ميل محياهم تلا خطايا ودحا تقاته مرضات كيف جا طحا سجى وأنسانيه من عصاني أتان لا هود وقد هداني أوصان رؤياي له الرؤيا روى رؤياك مع هداي مثواي توى محياي مع آذاننا آذانهم جوار مع بارئكم طغيانهم مشكاة جبارين مع أنصاري وباب سارعوا وخلف الباري تمار مع أوار مع يوار مع عين يتامى عنه الاتباع وقع ومن كسالى ومن النصارى كذا أسارى وكذا سكارى وافق في أعمى كلا الإسرى صدا وأولاً حماً وفي سوىً سدى رمى بلى صن خلفه ومتصف مزجا يلقيه أتى أمر اختلف إناه لي خلف نآى الإسرا صف مع خلف نونه وفيهما ضف روى وفيما بعد راء حط ملا خلف ومجرى عد وأدرى أولا صل وسواها مع يا بشرى اختلف وافتح وقللها وأضجعها حتف وقلل الرا ورءوس الآي جف وما به ها غير ذي الرا يختلف مع ذات ياء مع أراكهم ورد وكيف فعلى مع رءوس الآي حد خلف سوى ذي الرا وأنى ويلتى يا حسرتى الخلف طوى قيل متى بلى عسى وأسفى عنه نقل وعن جماعة له دنيا أمل حرفي رأى من صحبة لنا اختلف وغير الاولى الخلف صف والهمز حف وذو الضمير فيه أو همز وراء خلف منىً قللهما كلا جرى وقبل ساكن أمل للرا صفا في وكغيره الجميع وقفا والألفات قبل كسر را طرف كالدار نار حز تفز منه اختلف وخلف غار تم والجار تلا طب خلف هار صف حلا رم بن ملا خلفهما وإن تكرر حط روى والخلف من فوز وتقليل جوى للباب جبارين جار اختلفا وافق في التكرير قس خلف ضفا وخلف قهار البوار فضلا توراة جد والخلف فضل بجلا وكيف كافرين جاز وأمل تب حز منا خلف غلا وروح قل معهم بنمل والثلاثي فضلا في خاف طاب ضاق حاق زاغ لا زاغت وزاد خاب كم خلف فنا وشاء جا لي خلفه فتىً هنا وخلفه الإكرام شاربينا إكراههن والحواريينا عمران والمحراب غير ما يجر فهو وأولى زاد لا خلف استقر مشارب كم خلف عين آنية مع عابدون عابد الجحد ليه خلف تراءى الرافتى الناس بجر طيب خلفاً ران رد صفا فخر وفي ضعافاً قام بالخلف ضمر آتيك في النمل فتىً والخلف قر ورا الفواتح أمل صحبة كف حلاً وها كاف رعى حافظ صف وتحت صحبة جنا الخلف حصل يا عين صحبة كسا والخلف قل لثالث لا عن هشام طا شفا صف حا منىً صحبة يس صفا رد شد فشا وبين بين في أسف خلفهما را جد وإذ ها يا اختلف وتحت ها جئ حاء حلاً خلف جلا توراة من شفا حكيماً ميلا وغيرها للأصبهاني لم يمل وخلف إدريس برؤيا لا بأل وليس إدغام ووقف إن سكن يمنع ما يُمال للكسر وعن سوس خلاف ولبعض قللا وما بذي التنوين خلف يعتلا بل قبل ساكنٍ بما أصل قف وخلف كالقرى التي وصلاً يصف وقيل قبل ساكن حرفي رأى عنه ورا سواه مع همزِ نأى

باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف

باب إمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف وهاء تأنيث وقبل ميّل لا بعد الاستعلا وحاع لعلي وأكهر لا عن سكون يا ولا عن كسرة وساكن إن فصلا ليس بحاجز وفطرت اختلف والبعض أه كالعشر أو غير الألف يمال والمختار ما تقدما والبعض عن حمزة مثله نما

باب مذاهبهم في الراءات

باب مذاهبهم في الراءات والراء عن سكون ياء رقق أو كسرة من كلمة للأزرق ولم ير الساكن فصلاً غير طاء والصاد والقاف على ما اشترطا ورققن بشرر للأكثر والأعجمي فخم مع المكرر ونحو سترًا غير صهراً في الأتم وخلف حيران وذكرك إرم وزر وحذركم مراءً وافترا تنتصران ساحران طهرا عشيرة التوبة مع سراعا ومع ذراعيه فقل ذراعا إجرام كبره لعبرةً وجل تفخيم ما نون عنه إن وصل كشاكراً خيراً خبيراً خضرا وحصرت كذاك بعض ذكرا كذاك ذات الضم رقق في الأصح والخلف في كبر وعشرون وضح وإن تكن ساكنةً عن كسر رققها يا صاح كل مقري وحيث جاء بعد حرف استعلا فخم وفي ذي الكسر خلف إلا صراط والصواب أن يفخما عن كل المرء ونحو مريما وبعد كسر عارض أو منفصل فخم وإن ترم فمثل ما تصل ورقق الرا إن تُمل أو تكسر وفي سكون الوقف فخم وانصر ما لم تكن من بعد يا ساكنة أو كسر او ترقيق او إمالة

باب اللامات

باب اللامات وأزرق لفتح لام غلظا بعد سكون صاد أو طاء وظا أو فتحها وإن يحل فيها ألف أو إن يمل مع ساكن الوقف اختلف وقيل عند الطاء والظا والأصح تفخيمها والعكس في الآي رجح كذاك صلصال وشذ غير ما ذكرت واسم الله كل فخما من بعد فتحة وضم واختلف بعد ممال لا مرقق وصف

باب الوقف على أواخر الكلمة

باب الوقف على أواخر الكلمة والأصل في الوقف السكون ولهم في الرفع والضم اشممنه ورم وامنعهما في النصب والفتح بلى في الجر والكسر يرام مسجلا والروم الاتيان ببعض الحركة إشمامهم إشارة لا حركة وعن أبي عمرو وكوف وردا نصا وللكل اختيارًا أسندا وخلف ها الضمير وامنع في الأتم من بعد يا أو واو أو كسر وضم وهاء تأنيث وميم الجمع مع عارض تحريك كلاهما امتنع

باب الوقف على مرسوم الخط

باب الوقف على مرسوم الخط وقف لكل باتباع ما رسم حذفاً ثبوتاً اتصالاً في الكلم لكن حروف عنهمُ فيها اختلف كهاء أنثى كتبت تاءً فقف بالها رجا حق وذات بهجة واللات مرضات ولات رجه هيهات هد زن خلف راض يا أبه دم كم ثوى فيمه لمه عمه بمه ممه خلاف هب ظبىً وهي وهو ظل وفي مشدد اسم خلفه نحو إلي هن والبعض نقل بنحو عالمين موفون وقل وويلتى وحسرتى وأسفى وثم غر خلفاً ووصلاً حذفا سلطانيه وماليه وماهيه في ظاهر كتابيه حسابيه ظن اقتده شفا ظباً ويتسن عنهم وكسرها اقتده كس أشبعن من خلفه أياً بأياً ما غفل رضىً وعن كل كما الرسم أجل كذاك ويكأنه وويكأن وقيل بالكاف حوى والياء رن ومال سال الكهف فرقان النسا قيل على ما حسب حفظه رسا ها أيه الرحمن نور الزخرف كم ضم قف رجا حماً بالألف كأين النون وبالياء حما والياء إن تحذف لساكن ظما يردن يؤت يقض تغن الواد صال الجوار اخشون ننج هاد وافق واد النمل هاد الروم رم يهد بها فوز يناد قاف دم بخلفهم وقف بهاد باق باليا لمك مع وال واق

باب مذاهبهم في ياءات الإضافة

باب مذاهبهم في ياءات الإضافة ليست بلام الفعل يا المضاف بل هي في الوضع كها وكاف تسع وتسعون بهمز انفتح ذرون الاصبهاني مع مكي فتح واجعل لي ضيفي دوني يسر لي ولي يوسف إنى أولاها حلل مداً وهم والبز لكنى أرى تحتي مع إني أراكم ودرى ادعوني واذكروني ثم المدني والمك قل حشرتني يحزنني مع تأمروني تعدانن ومدا يبلوني سبيلي واتل ثق هدا فطرني وفتح أوزعني جلا هوى وباقي الباب حرم حملا وافق في معى على كفؤ وما لي لذ من الخلف لعلى كرما رهطي من لي الخلف عندي دونا خلف وعن كلهم تسكنا ترحمنى تفتنى اتبعنى أرنى واثنان مع خمسين مع كسر عني وافتح عبادي لعنتي تجدني بنات أنصاري معاً للمدني وإخوتي ثق جد وعم رسلي وباقي الباب إلى ثناً حلي وافق في حزني وتوفيقي كلا يدي علاً أمي وأجرى كم علا دعائي آبائي دماً كس بنا خلف إلى ربى وكل أسكنا ذريتي يدعوننى تدعوننى أنظرن مع بعد رداً أخرتني وعند ضم الهمز عشر فافتحن مدًا وأنى أوف بالخلف ثمن للكل آتوني بعهدي سكنت وعند لام العرف أربع عشرت ربي الذي حرم ربي مسني الاخران آتانى مع أهلكنى أرادنى عباد الانبيا سبا فز لعبادى شكره رضىً كبا وفي الندا حماً شفا عهدي عسى فوز وآياتي اسكنن في كسا وعند همز الوصل سبع ليتني فافتح حُلاً قومي مداً حز شم هني إني أخي حبر وبعدي صف سما ذكري لنفسى حافظ مداً دما وفي ثلاثين بلا همز فتح بيتي سوى نوح مداً لذ عد ولح عون بها لي دين هب خلفًا علا إذ لاذ لي في النمل رد نوى دلا والخلف خذ لنا معى ما كان لى عد من معى من معه ورش فانقل وجهي علاً عم ولي فيها جنا عد شركائي من ورائي دونا أرضي صراطي كم مماتي إذ ثنا لي نعجة لاذ بخلف عينا وليؤمنوا بي تؤمنوا لي ورش يا عباد لا غوث بخلف صليا والحذف عن شكر دعا شفا ولي يس سكن لاح خلف ظلل فتىً ومحياي به ثبت جنح خلف وبعد ساكن كل فتح

باب مذاهبهم في الزوائد

باب مذاهبهم في الزوائد وهي التي زادوا على ما رسما تثبت في الحالين لي ظل دما وأول النمل فداً وتثبت وصلاً رضىً حفظ مداً ومائة إحدى وعشرون أتت تعلمن يسرى إلى الداع الجوار يهدين كهف المناد يؤتين تتبعن أخرتن الإسرا سما وفي ترن واتبعون أهد بي حق ثما ويأت هود نبغ كهف رم سما تؤتون ثب حقاً ويرتع يتقى يوسف زن خلفاً وتسألن ثق حماً جنا الداعى إذا دعان هم مع خلف قالون ويدع الداع حم هد جد ثوى والباد ثق حق جنن والمهتدى لا أولاً واتبعن وقل حماً مداً وكالجواب جا حق تمدونن في سما وجا تخزون في اتقون يا اخشون ولا واتبعون زخرف ثوى حلا خافون إن أشركتمون قد هدا ن عنهم كيدون الاعراف لدى خلف حماً ثبت عباد فاتقوا خلف غنىً بشر عباد افتح يقوا بالخلف والوقف يلي خلف ظبى آتان نمل وافتحوا مداً غبى حز عد وقف ظعناً وخلف عن حسن بن زر يردن افتح كذا تتبعن وقف ثنا وكل روس الآي ظل وافق بالواد دنا جد وزحل بخلف وقف ودعاء في جمع ثق حط زكا الخلف هدى التلاق مع تناد خذ دم جل وقيل الخلف بر والمتعال دن وعيد ونذر يكذبون قال مع نذيرى فاعتزلون ترجموا نكيرى تردين ينقذون جوداً أكرمن أهانن هدا مداً والخلف حن وشذ عن قنبل غير ما ذكر والاصبهاني كالازرق استقر مع ترن اتبعون وثبت تسألن في الكهف وخلف الحذف مت

باب إفراد القراءات وجمعها

باب إفراد القراءات وجمعها وقد جرى من عادة الأئمة إفراد كل قارئ بختمه حتى يؤهلوا لجمع الجمع بالعشر أو أكثر أو بالسبع وجمعنا نختاره بالوقف وغيرنا يأخذه بالحرف بشرطه فليرع وقفاً وابتدا ولا يركب وليجد حسن الأداء فالماهر الذي إذا ما وقفا يبدا بوجه من عليه وقفا يعطف أقرباً به فأقربا مختصراً مستوعباً مرتبا وليلزم الوقار والتأدبا عند الشيوخ إن يرد أن ينجبا وبعد إتمام الأصول نشرع في الفرش والله إليه نضرع

قراءة لمتن طيبة النشر في القراءات العشر لابن الجزري (الفرش) [2]

قراءة لمتن طيبة النشر في القراءات العشر لابن الجزري (الفرش) [2] إن الله أنزل القرآن الكريم على سبعة أحرف؛ لكي يسهل على بعض القبائل العربية النطق به، لكن لما اختلف الناس وكادوا أن يقتتلوا أمر الخليفة عثمان بجمع نسخ المصحف، ثم أقر نسخة منه وأحرق ما عداها، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة ذلك، ثم ظهر القراء العشرة فجمعوا ما تيسر لهم من هذه الأحرف، ومتن طيبة النشر عمدة في ذكر مذاهبهم والأوجه عنهم، وهذا من تمام حفظ الله لكتابه، فلا كتاب في الأرض يقرأ على أكثر من وجه إلا هذا الكتاب العزيز.

باب فرش الحروف

باب فرش الحروف

سورة البقرة (تسعة وثمانون)

سورة البقرة (تسعة وثمانون) وما يخادعون يخدعونا كنز ثوى شد يكذبونا كما سما وقيل غيض جي أشم في كسرها الضم رجا غنىً لزم وحيل سيق كم رسا غيث وسي سيئت مدا رحب غلالة كسي وترجعوا الضم افتحاً واكسر ظما إن كان للأخرى وذو يوماً حما والقصص الأولى أتى ظلماً شفا والمؤمنون ظلهم شفا وفا الامور هم والشام واعكس إذ عفا الامر وسكن هاء هو هي بعد فا واو ولام رد ثنا بل حز ورم ثم هو والخلف يمل هو وثم ثبت بدا وكسرتا الملائكت قبل اسجدوا اضمم ثق والاشمام خفت خلفاً بكل وأزال في أزل فوز وآدم انتصاب الرفع دل وكلمات رفع كسر درهم لا خوف نون رافعاً لا الحضرمي رفث لا فسوق ثق حقاً ولا جدال ثبت بيع قل خلة ولا شفاعة لا بيع لا خلال لا تأثيم لا لغو مداً كنز ولا يقبل أنث حق واعدنا اقصرا مع طه الاعراف حلا ظلم ثرا بارئكم يأمركم ينصركم يأمرهم تأمرهم يشعركم سكن أو اختلس حلاً والخلف طب يغفر مدىً أنث هنا كم وظرب عم بالاعراف ونون الغير لا تضم واكسر فاءهم وأبدلا عد هزؤاً مع كفؤاً هزؤاً سكن ضم فتى كفؤاً فتىً ظن الأذن أذن اتل والسحت ابل نل فتىً كسا والقدس نكر دم وثلثي لبسا عقباً نهى فتىً وعرباً في صفا خطوات إذ هد خلف صف فتى حفا ورسلنا مع هم وكم وسبلنا حزجرف لي الخلف صف فتىً منا والأكل أكل إذ دنا وأكلها شغل أتى حبر وخشب حط رها زد خلف نذراً حفظ صحب واعكسا رعب الرعب رم كم ثوى رحما كسا ثوى وجزأ صف وعذراً أو شرط وكيف عسر اليسر ثق وخلف خط بالذرو سحقاً ذر وخلفاً رم خلا قربة جد نكراً ثوى صن إذ ملا ما يعملون دم وثان إذ صفا ظل دنا باب الأماني خففا أمنيته والرفع والجر اسكنا ثبت خطيئاته جمع إذ ثنا لا يعبدون دم رضىً وخففا تظاهرون مع تحريم كفا حسناً فضم اسكن نهى حز عم دل أسرى فشا تفدو تفادو رد ظلل نال مدا ينزل كلا خف حق لا الحجر والأنعام أن ينزل دق لاسرى حما والنحل الاخرى حز دفا والغيث مع منزلها حق شفا ويعملون قل خطاب ظهراً جبريل فتح الجيم دم وهي ورا فافتح وزد همزاً بكسر صحبه كلاً وحذف اليا خلف شعبه ميكال عن حما وميكائيل لا يا بعد همز زن بخلف ثق ألا ولكن الخف وبعد ارفعه مع أولي الأنفال كم فتى رتع ولكن الناس شفا والبر من كم أم ننسخ ضم واكسر من لسن خلف كننسها بلا همز كفى عم ظبىً بعد عليم احذفا واواً كسا كن فيكون فانصبا رفعاً سوى الحق وقوله كبا والنحل مع يس رد كم تسئل للضم فافتح واجز من إذ ظللوا ويقرا إبراهيم ذي مع سورته مع مريم النحل أخيراً توبته آخر الانعام وعنكبوت مع أواخر النسا ثلاثة تبع والذرو والشورى امتحان أولاً والنجم والحديد ماز الخلف لا واتخذوا بالفتح كم أصل وخف أمتعه كم أرنا أرنى اختلف مختلساً حز وسكون الكسر حق وفصلت لي الخلف من حق صدق أوصى بوصى عم أم يقول حف صف حرم شم وصحبة حما رؤف فاقصر جميعاً يعملون إذ صفا حبر غدا عوناً وثانيه حفا وفي موليها مولاها كنا تطوع التا يا وشدد مسكنا ظبى شفا الثاني شفا والريح هم كالكهف مع جاثية توحيدهم حجر فتى الأعراف ثاني الروم مع فاطر نمل دم شفا الفرقان دع واجمع بإبراهيم شورى إذ ثنا وصاد الاسرى الأنبيا سبا ثنا والحج خلفه يرى الخطاب ظل إذ كم خلا خلف يرون الضم كل أن وأن اكسر ثوى وميته والميتة اشدد ثب والارض الميته مداً وميتاً ثق والانعام ثوى إذ حجرات غث مداً وثب أوى صحب بميت بلد والميت هم والحضرمي والساكن الأول ضم لضم همز الوصل واكسره نما فزغير قل حلا وغير أوحما والخلف في التنوين مز وإن يجر زن خلفه واضطر ثق ضماً كسر وما اضطرر خلف خلا والبر أن بنصب رفع في علاً موص ظعن صحبة ثقل لا تنون فدية طعام خفض الرفع مل إذ ثبتوا مسكين اجمع لا تنون وافتحا عم لتكملوا اشددن ظفا صحا بيوت كيف جا بكسر الضم كم دن صحبة بلى غيوب صون فم عيون مع شيوخ مع جيوب صف مز دم رضاً والخلف في الجيم صرف لا تقتلوهم ومعاً بعد شفا فاقصر وفتح السلم حرم رشفا عكس القتال في صفا الأنفال صر وخفض رفع والملائكة ثر ليحكم اضمم وافتح الضم ثنا كلاً يقول ارفع ألا العفو حنا إثم كبير ثلث البافي رفا يطهرن يطهرن في رخا صفا ضم يخافا فز ثوى تضار حق رفع وسكن خفف الخلف ثدق مع لايضار وأتيتم قصره كأول الروم دنا وقدره حرك معاً من صحب ثابت وفا كل تمسوهن ضم امدد شفا وصية حرم صفا ظلاً رفه وارفع شفا حرم حلا يضاعفه معاً وثقله وبابه ثوى كس دن ويبصط سينه فتى حوى لي غث وخلف عن قوى زن من يصر كبسطه الخلق وخلف العلم زر عسيتم اكسر سينه معاً ألا غرفة اضمم ظل كنز وكلا دفع دفاع واكسر إذ ثوى امددا أنا بضم الهمز أو فتح مدا والكسر بن خلفاً ورا في ننشز سما ووصل اعلم بجزم في رزوا صرهن كسر الضم غث فتىً ثما ربوة الضم معاً شفا سما في الوصل تا تيمموا اشدد تلقف تله لا تنازعوا تعارفوا تفرقوا تعاونوا تنابزوا وهل تربصون مع تميزوا تبرج اذ تلقوا التجسسا وفتفرق توفي في النسا تنزل الأربع أن تبدلا تخيرون مع تولوا بعد لا مع هود والنور والامتحان لا تكلم البزي تلظى هب غلا تناصروا ثق هد وفي الكل اختلف له وبعد كنتم ظلتم وصف وللسكون الصلة امدد والألف من يؤت كسر التاظبى بالياء قف معاً نعما افتح كما شفا وفى إخفاء كسر العين حز بها صفي وعن أبي جعفر معهم سكنا ويا نكفر شامهم وحفصنا وجزمه مداً شفا ويحسب مستقبلاً بفتح سين كتبوا في نص ثبت فأذنوا امدد واكسر في صفوة ميسرة الضم انصر تصدقوا خف نما وكسر أن تظل فز تذكر حقاً خففن والرفع فد تجارة حاضرة لنصب رفع نل رهان كسرة وفتحة ضماً وقصر حز دوا يغفر يعذب رفع جزم كم ثوى نص كتابه بتوحيد شفا ولا نفرق بياء ظرفا

سورة آل عمران (ثلاثون)

سورة آل عمران (ثلاثون) سيغلبون يحشرون رد فتى يرونهم خاطب ثنا ظل أتى رضوان ضم الكسر صف وذو السبل خلف وإن الدين فافتحه رجل يقاتلون الثان فز في يقتلو تقية قل في تقاة ظلل كفلها الثقل كفى واسكن وضم سكون تا وضعت صن ظهراً كرم وحذف همز زكريا مطلقاً صحب ورفع الأول انصب صدقا نادته ناداه شفا وكسر أن ن الله في كم يبشر اضمم شددن كسراً كالاسرى الكهف والعكس رضى وكاف أولى الحجر توبة فضا ودم رضىً حلا الذي يبشر نعلم اليا إذ ثوى نل واكسروا أني أخلق اتل ثب والطائر في الطير كالعقود خير ذاكر وطائراً معاً بطيراً إذ ثنا ظبىً نوفيهم بياء عن غنا وتعلمون ضم حرك واكسرا وشد كنز او ارفعوا لا يأمرا حرم حلا رحباً لما فاكسر فدا آتيتكم يقرأ آتينا مدا ويرجعون عن ظبىً يبغون عن حماً وكسر حج عن شفا ثمن ما يفعلوا لن يكفرو صحب طلا خلفاً يضركم اكسر اجزم أوصلا حقاً وضم اشدد لباق واشددوا منزلين منزلون كبدوا ومنزل عن كم مسومين نم حق اكسر الواو وحذف الواو عم من قبل سارعوا وقرح القرح ضم صحبة كائن في كأين ثل دم قاتل ضم اكسر بقصر أوجفا حقاً وكله حماً يغشى شفا أنث ويعملون دم شفا اكسر ضماً هنا في متم شفا أري وحيث جا صحب أتى وفتح ضم يغل والضم حلا نصر دعم ويجمعون عالم ما قتلوا شد لدى خلف وبعد كفلوا كالحج والآخر والأنعام دم كم وخلف يحسبن لاموا وخاطبن ذا الكفر والبخل فنن وفرح ظهر كفى واكسر وأن الله رم يحزن في الكل اضمما مع كسر ضم أم الانبيا ثما يميز ضم افتح وشدده ظعن شفا معاً نكتب يا وجهلن قتل ارفعوا نقول يا فز يعملو حق وفي الزبر بالبا كملوا وبالكتاب الخلف لذ يبينن ويكتمون حبر صف وتحسبن غيب وضم الباء حبر قتلوا قدم وفي التوبة أخر يقتلوا شفا يغرنك الخفيف يحطمن أو نرين ويستخفن نذهبن وقف بذا بألف غص وثمر شدد لكن الذين كالزمر

سورة النساء (خمس وعشرون)

سورة النساء (خمس وعشرون) تساءلون الخف كوف واجررا الارحام فق واحدةً رفع ثرا الاخرى مدا وأقصر قياماً كن أبا وتحت كم يصلون ضم كم صبا يوصى بفتح الصاد صف كفلاً درا ومعهم حفص في الاخرى قد قرا لأمه في أم أمها كسر ضماً لدى الوصل رضىً كذا الزمر والنحل نور النجم والميم تبع فاش ويدخله مع الطلاق مع فوق يكفر ويعذب معه في إنا فتحنا نونها عم وفي لذان ذان ولذين تين شد مك فذانك غناً داع حفد كرهاً معاً ضم شفا الأحقاف كفى ظهيراً من له خلاف وصف دماً بفتح يا مبينة والجمع حرم صن حماً ومحصنة في الجمع كسر الصاد لا الأولى رما أحصن ضم اكسر على كهف سما أحل ثب صحباً تجارة عدا كوف وفتح ضم مدخلاً مدا كالحج عاقدت لكوف قصراً ونصب رفع حفظ الله ثرا والبخل ضم اسكن معاً كم نل سما حسنة حرم تسوى اضمم نما حق وعم الثقل لامستم قصر معاً شفا إلا قليل نصب كر في الرفع تأنيث يكن دن عن غفا لا يظلمو دم ثق شذا الخلف شفا وحصرت حرك ونون ظلماً تثبتوا شفا من الثبت معا مع حجرات ومن البيان عن سواهم السلام لست فاقصرن عم فتىً وبعد مؤمناً فتح ثالثه بالخلف ثابتاً وضح غير ارفعوا في حق نل نؤتيه يا فتى حلا ويدخلون ضم يا وفتح ضم صف ثنا حبر شفي وكاف أولى الطول ثب حق صفي والثان دع ثطا صبا خلفاً غدا وفاطر حز يصلحا كوف لدا يصالحا تلووا تلوا فضل كلا نزل أنزل اضمم اكسر كم حلا دم واعكس الأخرى ظبىً نل والدرك سكن كفى نؤتيهم الياء عرك تعدوا فحرك جد وقالون اختلس بالخلف واشدد داله ثم أنس ويا سيؤتيهم فتىً وعنهما زاي زبوراً كيف جاء فاضمما

سورة المائدة (ثلاثة عشر)

سورة المائدة (ثلاثة عشر) سكن معاً شنئان كم صح خفا ذا الخلف أن صدوكم اكسر حز دفا أرجلكم نصب ظبىً عن كم أضا رد واقصر اشدد يا قسية رضى من أجل كسر الهمز والنقل ثنا والعين والعطف ارفع الخمس رنا وفي الجروح ثعب حبركم ركا وليحكم اكسر وانصبن محركا فق خاطبوا يبغون كم وقبلا يقول واوه كفى حز ظلا وارفع سوى البصري وعم يرتدد وخفض والكفار رم حماً عبد بضم بائه وطاغوت اجرر فوزاً رسالاته فاجمع واكسر عم صرا ظلم والانعام اعكسا دن عد تكون ارفع حماً فتى رسا عقدتم المد منى وخففا من صحبة جزاء تنوين كفى ظهراً ومثل رفع خفضهم وسم والعكس في كفارة طعام عم ضم استحق افتح وكسره علا والأوليان الأولين ظللا صفو فتى وسحر ساحر شفا كالصف هود وبيونس دفا كفى ويستطيع ربك سوى عليهم يوم انصب الرفع أوى

سورة الأنعام (ثمانية وثلاثون)

سورة الأنعام (ثمانية وثلاثون) يصرف بفتح الضم واكسر صحبة ظعن ونحشر يا نقول ظنة ومعه حفص في سبا يكن رضا صف خلف ظام فتنة ارفع كم عضا دم ربنا النصب شفا نكذب بنصب رفع فوز ظلم عجب كذا نكون معهم شام وخف للدار الآخرة خفض الرفع كف لا يعقلون خاطبوا وتحت عم عن ظفر يوسف شعبة وهم يس كم خلف مدا ظل وخف يكذب اتل رم فتحنا اشدد كلف خذه كالاعراف وخلفاً ذق غدا واقتربت كم ثق غلا الخلف شدا وفتحت بأجوج كم ثوى وضم غدوة في الغداة كالكهف كتم وإنه افتح عم ظلاً نل فإن نل كم ظبىً ويستبين صون فن روى سبيل لا المديني ويقص في يقض أهملن وشدد حرم نص وذكر استهوى توفى مضجعا فضل وننجي الخف كيف وقعا ظل وفي الثان اتل من حق وفي كاف ظبىً رض تحت صاد شرف والحجر أولى العنكبا ظلم شفا والثان صحبة ظهير دلفا ويونس الأخرى علا ظبي رعا وثقل صف كم وخفية معا بكسر ضم صف وأنجانا كفى أنجيتنا الغير وينسي كيفا ثقلاً وآزر ارفعوا ظلماً وخف نون تحاجوني مداً من لي اختلف ودرجات نونوا كفا معا يعقوب معهم هنا والليسعا شدد وحرك سكنن معاً شفا ويجعلو يبدو ويخفو دع حفا ينذر صف بينكم ارفع في كلا حق صفا وجاعل اقرأ جعلا والليل نصب الكوف قاف مستقر فاكسر شذا حبر وفي ضمي ثمر شفا كيس وخرقوا اشدد مدا ودارست لحبر فامدد وحرك اسكن كم ظبىً والحضرمي عدواً عدواً كعلواً فاعلم وإنها افتح عن رضى عم صدا خلف ويؤمنون خاطب في كدا وقبلاً كسراً وفتحاً ضم حق كفى وفي الكهف كفى ذكراً خفق وكلمات اقصر كفى ظلاً وفي يونس والطول شفا حقاً نفي فصل فتح الضم والكسر أوى ثوى كفى وحرم اتل عن ثوى واضمم يضلوا مع يونس كفى ضيقاً معاً في ضيقاً مك وفى راحرجاً بالكسر صن مداً وخف ساكن يصعد دنا والمد صف والعين خفف صن دماً نحشر يا حفص وروح ثان يونس عيا خطاب عما يعملو كم هود مع نمل اذ ثوى عد كس مكانات جمع في الكل صف ومن يكون كالقصص شفا بزعمهم معاً ضم رمص زين ضم اكسر وقتل الرفع كر أولاد نصب شركاؤهم بجر رفع كداً أنث يكن لي خلف ما صب ثق وميتة كسا ثنا دما والثان كم ثنى حصاد افتح كلاً حماً نما والمعز حرك حق لا خلف منى يكون إذا حماً نفا روى تذكرون صحب خففا كلاً وأن كم ظن واكسرها شفا يأتيهم كالنحل عنهم وصفا وفرقوا امدده وخففه معاً رضى وعشر نونن بعد ارفعا خفضا ليعقوب وديناً قيما فافتحه مع كسر بثقله سما

سورة الأعراف (ثمانية وعشرون)

سورة الأعراف (ثمانية وعشرون) تذكرون الغيب زد من قبل كم والخف كن صحباً وتخرجون ضم فافتح وضم الرا شفا ظل ملا وزخرف من شفا وأولا روم شفا من خلفه الجاثية شفا لباس الرفع نل حقاً فتى خالصة إذ يعلموا الرابع صف يفتح في روى وحز شفا يحف واو وما احذف كم نعم كلا كسر عيناً رجا أن خف نل حماً زهر خلف اتل لعنة لهم يغشي معاً شدد ظما صحبة والشمس ارفعا كالنحل مع عطف الثلاث كم وثم معه في الآخرين عد نشراً يضم فافتح شفا كلاً وساكناً سما ضم وبانل نكداً فتح ثما ورا إله غيره اخفض حيث جا رفعاً ثنا رد أبلغ الخف حجا كلاً وبعد المفسدين الواو كم أو أمن الإسكان كم حرم وسم على علي اتل وسحار شفا مع يونس في ساحرٍ وخففا تلقف كلاً عد سنقتل اضمما واشدده واكسر ضمه كنز حما ويقتلون عكسه انقل يعرشو معاً بضم الكسر صاف كمشوا ويعكفوا اكسر ضمه شفا وعن إدريس خلفه وأنجانا احذفن ياءً ونوناً كم ودكاء شفا في دكاً المد وفي الكهف كفى رسالتي اجمع غيث كنز حجفا والرشد حرك وافتح الضم شفا وآخر الكهف حماً وخاطبوا يرحم ويغفر ربنا الرفع انصبوا شفا وحليهم مع الفتح ظهر واكسر رضى وأم ميمه كسر كم صحبة معاً وآصار اجمع واعكس خطيئات كما الكسر ارفع عم ظبىً وقل خطايا حصره مع نوح وارفع نصب حفص معذره بيس بياء لاح بالخلف مدا والهمز كم وبيئس خلف صدا بيئس الغير وصف يمسك خف ذرية اقصر وافتح التاء دنف كفى كثان الطور ياسين لهم وابن العلا كلا تقولوا الغيب حم وضم يلحدون والكسر فتح كفصلت فشا وفي النحل رجح فتىً يذرهم اجزموا شفا ويا كفى حماً شركاً مداه صليا في شركاء يتبعوا كالظله بالخف والفتح اتل يبطش كله بضم كسر ثق وليي احذف بالخلف وافتحه أو اكسره يفي وطائف طيف رعى حقاً وضم واكسر يمدون لضم ثدي أم

سورة الأنفال (عشرة)

سورة الأنفال (عشرة) ومرد في افتح داله مدا ظمي رفع النعاس حبر يغشى فاضمم واكسر لباق واشددن مع موهن خفف ظبى كنز ولا ينون مع خفض كيد عد وبعد افتح وأن عم علاً ويعملو الخطاب عن بالعدوة اكسر ضمه حقاً معا وحيي اكسر مظهراً صفاً زعا خلف ثوى إذ هب ويحسبن في عن كم ثنا والنور فاشيه كفي وفيهما خلاف إدريس اتضح ويتوفى أنث انهم فتح كفل وترهبون ثقله غفا ثاني يكن حما كفى بعد كفا ضعفاً فحرك لا تنون مد ثب والضم فافتح نل فتى والروم صب عن خلف فوز أن يكون أنثا ثبت حماً أسرى أسارى ثلثا من الأسارى حز ثنا ولاية فاكسر فشا الكهف فتى رواية

سورة التوبة (أحد عشر)

سورة التوبة (أحد عشر) وكسر لا أيمان كم مسجد حق لاول وحد وعشيرات صدق جمعاً عزيز نونوا رم نل ظبى عين عشر في الكل سكن ثخبا يظل فتح الضاد صحب ضم يا صحب ظبىً كلمة انصب ثانيا رفعا ومدخلاً مع الفتح لضم يلمز ضم الكسر في الكل ظلم يقبل رد فتى ورحمة رفع فاخفض فشا يعف بنون سم مع نون لدى أنثى تعذب مثله وبعد نصب الرفع نل وظله المعذرون الخف والسوء اضمما كثان فتح حبر الأنصار ظما برفع خفض تحتها اخفض وزد من دم صلاتك لصحب وحد مع هود وافتح تاءه هنا ودع واو الذين عم بنيان ارتفع مع أسس اضمم واكسر اعلم كم معا إلا إلى أن ظفر تقطعا ضم اتل صف حبراً روى يزيغ عن فوز يرون خاطبوا فيه ضعن

سورة يونس عليه السلام (عشرة)

سورة يونس عليه السلام (عشرة) وإنه افتح ثق ويا يفصل حق علا قضى سمى أجل في رفعه انصب كم ظبىً واقصر ولا أدرى ولا أقسم الاولى زن هلا خلف وعما يشركو كالنحل مع روم سما نل كم ويمكرو شفع وكم ثنا ينشر في يسير متاع لا حفص وقطعاً ظفر رم دن سكوناً باء تبلو التاشفا لا يهد خفهم ويا اكسر صرفا والهاء نل ظلماً وأسكن ذا بدا خلفهما شفا خذ الإخفا حدا خلف به ذق يفرحوا غث خاطبوا وتجمعو ثب كم غوى اكسر يعزب ضماً معاً رم أصغر ارفع أكبرا ظل فتىً صل فأجمعوا وافتح غرا خلف وظن شركاؤكم وخف تتبعان النون من له اختلف يكون صف خلفاً وأنه شفا فاكسر ويجعل بنون صرفا

سورة هود عليه السلام (اثنا عشر)

سورة هود عليه السلام (اثنا عشر) إني لكم فتحاً روى حق ثنا عميت اضمم شد صحب نونا من كل فيهما علا مجرى اضمما صف كم سما ويا بني افتح نما وحيث جا حفص وفي لقمانا لاخرى هدى علم وسكن زانا وأولاً دن عمل كعلما غير انصب الرفع ظهير رسما تسئلن فتح النون دم لي الخلف واشدد كما حرم وعم الكهف يومئذ مع سال فافتح إذ رفا ثق نمل كوف مدن نون كفا فزع واعكسوا ثمود هاهنا والعنكبا الفرقان عج ظبىً فنا والنجم نل في ظنه اكسر نون رد لثمود قال سلم سكن واكسره واقصر مع ذرو في ربا يعقوب نصب الرفع عن فوز كبا وامرأتك حبر أن اسر فاسر صل حرم وضم سعدوا شفا عدل إن كلاً الخف دنا اتل صن وشد لما كطارق نهىً كن في ثمد يس في ذا كم نوى لام زلف ضم ثنا بقية ذق كسر وخف

سورة يوسف عليه السلام (تسعة)

سورة يوسف عليه السلام (تسعة) يا أبت افتح حيث جا كم ثطعا آيات افرد دن غيابات معا فاجمع مداً يرتع ويلعب نون دا حز كيف يرتع كسر جزم دم مدا بشراي حذف اليا كفى هيت اكسرا عم وضم التا لدى الخلف درى واهمز لنا والمخلصين الكسر كم حق ومخلصاً بكاف حق عم حاشا معاً صل حز وسجن أولاً افتح ظبىً ودأباً حرك علا ويعصرو خاطب شفا حيث يشا نون دنا وياء نرفع من نشا ظل ويا نكتل شفافتيان في فتية حفظاً حافظاً صحب وفي يوحى إليه النون والحاء اكسرا صحب ومع إليهم الكل عرا وكذبوا الخف ثنا شفا نوى ننجي فقل نجي نل ظل كوى

سورة الرعد وأختيها (اثنا عشر)

سورة الرعد وأختيها (اثنا عشر) زرع وبعده الثلاث الخفض عن حق ارفعوا يسقى كما نصر ظعن نفضل الياء شفا ويوقدو صحب وأم هل يستوي شفا صدوا يثبت خفف نص حق واضمم صدوا وصد الطول كوف الحضرمي والكافر الكفار شد كنز غذي وعم رفع الخفض في الله الذي والابتدا غر خالق امدد واكسر وارفع كنور كل والأرض اجرر شفا ومصرخي كسر اليا فخر يظل فتح الضم كالحج الزمر حبر عنا لقمان حبر وأتى عكس رويس واشبعن أفئدتا لي الخلف وافتح لتزول ارفع رما وربما الخف مدا نل واضمما تنزل الكوفي وفي التا النون مع زاها اكسراً صحبا وبعد ما رفع وخف سكرت دنا ولاما علي فاكسر نون ارفع ظاما همز ادخلو انقل اكسر الضم اختلف غيث تبشرون ثقل النون دف وكسرها اعلم دم كيقنط اجمعا روى حما خف قدرنا صف معا

سورة النحل (ثمانية)

سورة النحل (ثمانية) ينزل مع ما بعد مثل القدر عن روح بشق فتح شينه ثمن ينبت نون صح يدعون ظبا نل وتشاقون اكسر النون أبا ويتوفاهم معاً فتىً وضم وفتح يهدي كم سما يروا فعم روى الخطاب والأخير كم ظرف فتىً تروا كيف شفا والخلف صف ويتفيؤا سوى البصري ورا مفرطون اكسر مداً واشدد ثرا ونون نسقيكم معاً أنث ثنا وضم صحب حبر يجحدوا غنا صبا الخطاب ظعنكم حرك سما ليجزين النون كم خلف نما دم ثق وضم فتنوا واكسر سوى شام وضيق كسرها معاً دوى

سورة الإسراء (أربعة عشر)

سورة الإسراء (أربعة عشر) يتخذوا حلا يسوء فاضمما همزاً وأشبع عن سما النون رمى ونخرج الياء ثوى وفتح ضم وضم راء ظن فتحها ثكم يلقا اضمم اشدد كم ثنا مد أمر ظهر ويبلغن مد وكسر شفا وحيث أف نون عن مدا وفتح فائه دنا ظل كدا وفتح خطئاً من له الخلف ثرا حرك لهم والمك والمد درى يسرف شفا خاطب وقسطاس اكسر ضما معاً صحب وضم ذكر سيئة ولا تنون كم كفى ليذكروا ضمم خففن معاً شفا وبعد أن فتىً ومريم نما إذ كم يقولوا عن دعا الثاني سما نل كم يسبح صدا عم دعا وفيهما خلف رويس وقعا ورجلك اكسر ساكناً عد يخسفا وبعده الأربع نون حز دفا يغرقكم منها فأنث ثق عنا خلفك في خلافك اتل صف ثنا حبر نأى ناء معاً منه ثبا تفجر في الأولى كتقتل ظبا كفى وكسفاً حركن عم نفس والشعرا سبا علا الروم عكس من لي بخلف ثق وقل قال دنا كم وعلمت ما بضم التا رنا

سورة الكهف (تسعة عشر)

سورة الكهف (تسعة عشر) من لدنه للضم سكن وأشم واكسر سكون النون والضم صرم مرفقاًِ افتح اكسرن عم وخف تزاور الكوفي وتزور ظرف كم وملئت الثقل حرم ورقكم ساكن كسر صف فتى شاف حكم ولا تنون مائة شفا ولا يشرك خطاب مع جزم كملا وثمر ضماه بالفتح ثوى نصر بثمره ثنا شاد نوى سكنهما حلا ومنها منهما دن عم لكنا فصل ثب غص كما يكن شفا ورفع خفض الحق رم حط يا نسير افتحوا حبر كرم والنون أنث والجبال ارفع وثم أشهدت أشهدنا وكنت التاء ضم سواه والنون يقول فردا مهلك مع نمل افتح الضم ندا واللام فاكسر عد وغيب تغرقا والضم والكسر افتحا فتىً رقا وعنهم ارفع أهلها وامدد وخف زاكية حبر مداً غث وصرف لدني أشم أو رم الضم وخف نون مدا صن تخذ الخا اكسر وخف حقاً ومع تحريم نون يبدلا خفف ظبا كنز دنا النور دلا صف ظن أتبع الثلاث كم كفى حامية حمئة واهمز أفا عد حق والرفع انصبن نون جزا صحب ظبى افتح ضم سدين عزا حبر وسدا حكم صحب دبرا يسن صحب يفقهو ضم اكسرا شفا وخرجاً قل خراجاً فيهما لهم فخرج كم وصدفين اضمما وسكنن صف وبضمي كل حق آتون همز الوصل فيمهما صدق خلف وثان فز فما اسطاعوا اشددا طاء فشا ورد فتىً أن ينفدا

سورة مريم عليها السلام (ثمانية)

سورة مريم عليها السلام (ثمانية) واجزم يرث حز رد معاً بكيا بكسر ضمه رضى عتيا معه صلياً وجثيا عن رضى وقل خلقنا في خلقت رح فضا همز أهب باليا بة خلف جلا حماً ونسيا فافتحن فوز علا من تحتها اكسر جر صحب شذمدا خف تساقط في علاً ذكر صدا خلف ظبىً وضم واكسر عد وفي قول انصب الرفع نهى ظل كفي واكسر وأن الله شم كنزاً وشد نورث غث مقاماً اضمم هام زد ولداً مع الزخرف فاضمم أسكنا رضاً يكاد فيهما أب رنا وينفطرن يتفطرن علم حرم رقا الشورى شفا عن دون عم

سورة طه عليه الصلاة والسلام (ستة عشر)

سورة طه عليه الصلاة والسلام (ستة عشر) إني أنا افتح حبر ثبت وأنا شدد وفي اخترت قل اخترنا فنا طوى معاً نونه كنزاً فتح ضم اشدد مع القطع وأشركه يضم كم خاف خلفاً ولتصنع سكنا كسر ونصباً ثق مهاداً كونا سما كزخرف بمهداً واجزم نخلفه ثب سوى بكسره اضمم نل كم فتى ظن وضم واكسرا يسحت صحب غاب إن خفف درا علماً وهذين بهذان حلا فأجمعوا صل وافتح الميم حلا يخيل التأنيث من شم وارفع جزم تلقف لابن ذكوان وعي وساحر سحر شفا أنجيتكم واعدتكم لهم كذا رزقتكم ولا تخف جزماً فشا وأثري فاكسر وسكن غث وضم كسر يحل مع يحلل رنا بملكنا ضم شفا وافتح إلى نص ثنا وضم واكسر ثقل حملنا عفا كم غن حرم يبصروا خاطب شفا تخلفه اكسر لام حق نحرقن خفف ثنا وافتح لضم واضممن كسراً خلا ننفخ باليا واضمم وفتح ضم لا أبو عمرهم يخاف فاجزم دم ويقضى نقضيا مع نونه انصب رفع وحي ظميا أنك لا بالكسر آهل صبا ترضى بضم التاء صدر رحبا زهرة حرك ظاهراً يأتهم صحبة كهف خوف خلف دهموا

سورة الأنبياء (سبعة)

سورة الأنبياء (سبعة) قل قال عن شفا وآخرها عظم وأولم ألم دنا يسمع ضم خطابه واكسر وللصم انصبا رفعاً كسا والعكس في النمل دبا كالروم، مثقال كلقمان ارفع مداً جذاذاً كسر ضمه رعي يحصن نون صف غنا أنث علن كفؤ ثنا نقدر باليا واضممن وافتح ظبىً ننجي احذف اشدد لي مضى صن حرم اكسر سكن اقصر صف رضى نطوي فجهل أنث النون السما فارفع ثنا ورب للكسر اضمما عنه وللكتاب صحب جمعا وخلف غيب تصفون من وعا

سورة الحج والمؤمنون (سبعة عشر)

سورة الحج والمؤمنون (سبعة عشر) سكرى معاً شفا ربت قل ربأت ثرى معاً لام ليقطع حركت بالكسر جد حزكم غنا ليقضوا لهم وقنبل ليوفوا محض وعنه وليطوفوا انصب لؤلؤا نل إذ ثوى وفاطراً مداً نأى سواءً انصب رفع علم الجاثيه صحب ليوفوا حرك اشدد صافية كتخطف اتل ثق كلا ينال ظن أنث وسيني منسكاً شفا اكسرن يدفع في يدافع البصري ومك وأذن الضم حماً مداً نسك مع خلف إدريس يقاتلون عف عم افتح التا هدمت للحرم خف أهلكتها البصري واقصر ثم شد معاجزين الكل حبر ويعد دان شفا يدعو كلقمان حما صحب والاخرى ظن عنكبا نما حماً أمانات معاً وحد دعم صلاتهم شفا وعظم العظم كم صف تنبت اضمم واكسر الضم غنا حبر وسيناء اكسروا حرم حنا منزلاً افتح ضمه واكسر صبن هيهات كسر التا معاً ثب نونن تترا ثنا حبر وأن اكسر كفى خفف كرا وتهجرون اضمم أفاَ مع كسر ضم والأخيرين معا الله في لله والخفض ارفعا بصر كذا عالم صحبة مدا وابتد غوث الخلف وافتح وامددا محركاً شقوتنا شفا وضم كسرك سخرياً كصاد ثاب أم شفا وكسر أنهم وقال إن قل في رقا قل كم هما والمك دن

سورة النور والفرقان (خمسة عشر)

سورة النور والفرقان (خمسة عشر) ثقل فرضنا حبر رأفة هدى خلف زكا حرك وحرك وامددا خلف الحديد زن وأولى أربع صحب وخامسة الاخرى فارفعوا لا حفص أن خفف معاً لعنة ظن إذا غضب الحضرم والضاد اكسرن والله رفع الخفض أصل كبر ضم كسراً ظباً ويتأل خاف ذم يشهد رد فتى وغير انصب صباً كم ثاب دري اكسر الضم ربا حز وامدد اهمز صف رضى حط وافتحوا لشعبة والشام بايسبح يوقد أنث صحبة تفعلا حق ثنا سحاب لا نون هلا وخفض رفع بعد دم يذهب ضم واكسر ثنا كذا كما استخلف صم ثاني ثلاث كم سما عد يا كل نون شفا يقول كم ويجعل فاجزم حماً صحب مدايا نحشر دن عن ثوى نتخذ اضممن ثروا وافتح وزن خلف يقولو وعفوا ما يستطيعوا خاطبن وخففوا شين تشقق كقاف حز كفا نزل زده النون وارفع خففا وبعد نصب الرفع دن وسرجا فاجمع شفا يأمرنا فوزاً رجا وعم ضم يقتروا والكسر ضم كوف ويخلد ويضاعف ما جزم وبعد نصب الرفع دن وسرجا فاجمع شفا يأمرنا فوزاً رجا كم صف وذريتنا حط صحبة يلقوا يلقوا ضم كم سماعتا

سورة الشعراء وأختيها (ثمانية عشر)

سورة الشعراء وأختيها (ثمانية عشر) يضيق ينطلق نصب الرفع ظن وحاذرون امدد كفى لي الخلف من وفارهين كنز واتبعكما أتباع ظعن خلق فاضمم حركا بالضم نل إذ كم فتى والأيكة ليكة كم حرم كصاد وقت نزل خفف والأمين الروح عن حرم حلاً أنث يكن بعد ارفعن كم وتوكل عم فانون كفا ظل شهاب يأتينني دفا سبأ معاً لا نون وافتح هل حكم سكن زكا مكث نهى شد فتح ضم ألا ألا ومبتلىً قف يا ألا وابدأ بضم اسجدوا رح ثب غلا يخفون يعلنون خاطب عن رقا والسوق ساقيها وسوق اهمز زقا سئوق عنه ضم تانبيتن لام نقولن ونوني خاطبن شفا ويشركو حماً نل فتح إن ن الناس إنا مكرهم كفى ظعن يذكرو لم حز شذا ادارك في أدرك أين كنز تهدي العمى في معاً بهادي العمى نصب فلتا آتوه فاقصر وافتح الضم فتا عد يفعلو حقاً وخلف صرفا كم نرى اليا مع فتحيه شفا ورفعهم بعد الثلاث وحزن ضم وسكن عنهم يصدر حن ثب كد بفتح الضم والكسر يضم وجذوة ضم فتى والفتح نم والرهب ضم صحبة كم سكنا كنز يصدق رفع جزم نل فنا وقال موسى الواو دع دم ساحرا سحران كوف يعقلو طب ياسرا خلف ويجبى أنثوا مدا غبا وخسف المجهول سم عن ظبا

سورة العنكبوت والروم (سبعة)

سورة العنكبوت والروم (سبعة) والنشأة امدد حيث جاحفظ دنا مودة رفع غناً حبر رنا ونون انصب بينكم عم صفا آيات التوحيد صحبة دفا نقول بعد اليا كفى اتل يرجعو صدر وتحت صفو حلو شرعوا لنثوين الباء ثلث مبدلا شفا وسكن كسرول شفا بلا دم ثان عاقبة رفعها سما للعالمين اكسر عدا تربوا ظما مداً خطاب ضم أسكن وشهم زين خلاف النون من يذيقهم آثار فاجمع كهف صحب ينفع كفى وفي الطول فكوف نافع

ومن سورة لقمان إلى سورة يس (أربعة وعشرون)

ومن سورة لقمان إلى سورة يس (أربعة وعشرون) ورحمة فوز ورفع يتخذ فانصب ظبا صحب تصاعر حل إذ شفا فخفف مد نعمة نعم عد حز مداً والبحر لا البصري وسم أخفي سكن في ظبىً وإذ كفى خلقه حرك لما اكسر خففا غيث رضى ويعملو معاً حوى تظاهرون الضم والكسر نوى وخفف الها كنز والظاء كفى واقصر سما وفي الظنونا وقفا مع الرسولا والسبيلا بالألف دن عن روى وحالتيه عم صف مقام ضم عد دخان الثان عم وقصر آتوها مداً من خلف دم ويسألون اشدد ومد غث وضم كسراً لدى أسوة في الكل نعم ثقل يضاعف كم ثنا حق ويا والعين فافتح بعد رفع احفظ حيا ثوى كفى تعمل ونؤت اليا شفا وفتح قرن نل مداً ولي كفا يكون خاتم افتحوه نصعا يحل لا بصر وسادات اجمعا بالكسر كم ظن كثيراً ثاه با لي الخلف نل عالم علام ربا فز وارفع الخفض غناً عم كذا أليم الحرفان شم دن عن غذا ويا نشأ نخسف بهم نسقط شفا والريح صف منسأته أبدل حفا مداً سكون الهمز لي الخلف ملا تبينت مع إن توليتم غلا ضمان مع كسر مساكن وحدا صحب وفتح الكاف عالم فدا أكل أضف حماً نجازى اليا افتحن زاياً كفور رفع حبر عم صن وربنا ارفع ظلمنا وباعدا فافتح وحرك عنه واقصر شددا حبر لوى وصدق الثقل كفا وسم فزع كمال ظرفا وأذن اضمم حز شفانون جزا لا ترفع الضعف ارفع الخفض غزا والغرفة التوحيد فد وبينت حبر فتى عد والتناوش همزت حز صحبة غير اخفض الرفع ثبا شفا وتذهب ضم واكسر ثغبا نفسك غيره وينقص افتحا ضماً وضم غوث خلف شرحا نجزي بياجهل وكل ارفع حدا والسيئ المخفوض سكنه فدا

سورة يس (تسعة)

سورة يس (تسعة) تنزيل صن سما عززنا الخف صف وافتح أئن ثق وذكرتم عنه خف أولى وأخرى صيحة واحدة ثب عملته يحذف الها صحبة والقمر ارفع إذ شذا حبر ويا يخصمو اكسر خلف صافي الخاليا خلف روى نل من ظبىً واختلسا بالخلف حط بدراً وسكن بخسا بالخلف في ثبت وخففوا فنا وفاكهون فاكهين اقصر ثنا تطفيف كون الخلف عن ثراً ظلل للكسر ضم واقصروا شفا جبل في كسر ضميه مداً نل واشددا لهم وروح ضمه اسكن كم حدا ننكسه ضم حرك اشدد كسر ضم نل فز لينذر الخطاب ظل عم وحرف الاحقاف لهم والخلف هل بقادر يقدر غص الاحقاف ظل

سورة الصافات (خمسة)

سورة الصافات (خمسة) بزينة نون فداً نل بعد صف فانصب وثقلي يسمعو شفا عرف عجبت ضم التاشفا اسكن أو عم لا أزرق معاً يزفوا فز بضم زاينزفون اكسر شفا الاخرى كفا ماذا ترى بالضم والكسر شفا إلياس وصل الهمز خلف لفظ من الله رب رب غير صحب ظن وآل ياسين بإلياسين كم أتى ظبىً وصل اصطفى جد خلف ثم

ومن سورة ص إلى سورة الأحقاف (واحد وثلاثون)

ومن سورة ص إلى سورة الأحقاف (واحد وثلاثون) فواق الضم شفا خاطب وخف يدابروا ثق عبدنا وحد دنف وقبل ضما نصب ثب ضم اسكنا لا الحضرمي خالصة أضف لنا خلف مدا ويوعدون حز دعا وقاف دن غساق الثقل معا صحب وآخر اضمم اقصره حما قطع اتخذ ناعم نل دم أنما فاكسر ثنا فالحق نل فتىً أمن خف اتل فزدم سالماً مد اكسرن حقاً وعبده اجمعوا شفا ثنا وكاشفات ممسكات نونا وبعد فيهما انصبن حماً قضى قضى والموت ارفعوا روى فضا يا حسرتاي زد ثنا سكن خفا خلف مفازات اجمعوا صبراً شفا زد تأمروني النون من خلف لبا وعم خفه وفيها والنبا فتحت الخف كفا وخاطب يدعون من خلف إليه لازب ومنهم منكم كما أو أن وأن كن حول حرم يظهر اضمم واكسرن والرفع في الفساد فانصب عن مدا حماً ونون قلب كم خلف حدا أطلع ارفع غير حفص أدخلوا صل واضمم الكسر كما حبر صلوا ما يتذكرون كافيه سما سواء ارفع ثق وخفضه ظما نحسات اسكن كسرة حقاً أبا ويحشر النون وسم اتل ظبا أعداء عن غيرهما اجمع ثمرت عم علاً وحاء يوحى فتحت دماً وخاطب يفعلو صحب غما خلف بما في فبما مع يعلما بالرفع عم وكبائر معا كبير رم فتىً ويرسل ارفعا يوحى فسكن ما ز خلفاً أنصفا أن كنتم بكسرة مداً شفا وينشأ الضم وثقل عن شفا عباد في عند برفع حز كفا أشهدوا اقرأه ءأشهد وا مدا قل قال كم علم وجئنا ثمدا بجئتكم وسقفا وحد ثبا حبر ولما اشدد لدا خلف نبا في ذا نقيض يا صدا خلف ظهر وجاءنا امدد همزه صف عم در أسورة سكنه واقصر عن ظلم وسلفاً ضما رضى يصد ضم كسراً روى عم وتشتهيه ها زد عم علم ويلاقوا كلها يلقوا ثنا وقيله اخفض في نموا ويرجعو دم غث شفا ويعلمو حق كفا رب السموات خفض رفعاً كفى يغلي دنا عند غرض وضم كسر فاعتلو إذ كم دعا ظهراً وإنك افتحوا رم ومعا آيات اكسر ضم تاء في ظبا رض يؤمنون عن شدا حرم حبا لنجزي اليا نل سما ضم افتحا ثق غشوة افتح اقصرن فتىً رحا ونصب رفع ثان كل أمة ظل ووالساعة غير حمزة

سورة الأحقاف وأختيها (تسعة)

سورة الأحقاف وأختيها (تسعة) وحسناً احساناً كفا وفصل في فصال ظبي نتقبل يا صفي كهف سما مع نتجاوز واضمما أحسن رفعهم ونل حق لما خلف نوفيهم اليا وترى للغيب ضم بعده ارفع ظهرا نص فتىً وقاتلوا ضم اكسر واقصر علا حماً وآسن اقصر دم آنفاً خلف هداً والحضرمي تقطعوا كتفعلوا أملي اضمم واكسر حماً وحرك الياء حلا أسرار فاكسر صحب نعلم وكلا نبلوبيا صف سكن الثاني غلا ليؤمنوا مع الثلاث دم حلا نؤتيه ياغث حز كفا ضراً فضم شفا اقصر اكسر كلم الله لهم ما يعملو حط شطأه حرك دلا مز آزر اقصر ماجداً والخلف لا

ومن سورة الحجرات إلى سورة الرحمن (تسعة)

ومن سورة الحجرات إلى سورة الرحمن (تسعة) تقدموا ضموا اكسروا لا الحضرمي إخوتكم جمع مثناه ظمي الحجرات فتح ضم الجيم ثر يألتكم البصري ويعملون در نقول يا إذ صح أدبار كسر حرم فتىً مثل ارفعوا شفا صدر صاعقة الصعقة رم قوم اخفضن حسب فتىً راض وأتبعنا حسن باتبعت ذرية امدد كم حما وكسر رفع التا حلا واكسر دما لام ألتنا حذف همز خلف زم وإنه افتح رم مدا يصعق ضم كم نال كذب الثقيل لي ثنا تمروا تماروا حبر عم نصنا تا اللات شدد غر مناة الهمز زد دل مستقر خفض رفعه ثمد وخاشعاً في خشعاً شفا حما سيعلمون خاطبوا فصلاً كما

سورة الرحمن (أربعة)

سورة الرحمن (أربعة) والحب ذو الريحان نصب الرفع كم وخفض نونها شفا يخرج ضم مع فتح ضم إذ حماً ثق وكسر في المنشئات الشين صف خلفاً فخر سنفرغ الياء شفا وكسر ضم شواظ دم نحاس جر الرفع شم حبر كلا يطمث بضم الكسر رم خلف وياذي آخراً واو كرم

ومن سورة الواقعة إلى سورة التغابن (أربعة عشر)

ومن سورة الواقعة إلى سورة التغابن (أربعة عشر) حور وعين خفض رفع ثب رضا وشرب فاضممه مدا نصر فضا خف قدرنا دن فروح اضمم غدا بموقع شفا اضمم اكسر أخذا ميثاق فارفع حز وكل كثرا قطع انظرونا واكسر الضم فرا يؤخذ أنث كم ثوى خف نزل إذ عن غلا الخلف وخفف صف دخل صادي مصدق ويكونوا خاطباً غوثاً أتاكم اقصرن حز واحذفن قبل الغني هو عم وامدد وخف ها يظهرو كنز ثدي وضم واكسر خفف الظا نل معا يكون أنث ثق وأكثر ارفعا ظلاً وينتجو كينتهوا غدا فز تنتجوا غث والمجالس امددا نل وانشزوا معاً فضم الكسر عم عن صفو خلف يخربون الثقل حم يكون أنث دولة ثق لي اختلف وامنع مع التأنيث نصباً لو وصف وجدر جدار حبر فتح ضم يفصل نل ظبىً وثقل الصاد لم خلف شفا منه افتحوا عم حلا دم تمسكوا الثقل حماً متم لا تنون اخفض نوره صحب درى أنصار نون لام لله اكسرا حرم حلا خفف لووا إذ شم أكن للجزم فانصب حز ويعملون صن

ومن سورة التغابن إلى سورة الإنسان (سبعة عشر)

ومن سورة التغابن إلى سورة الإنسان (سبعة عشر) يجمعكم نون ظباً بالغ لا تنونوا وأمره اخفضوا علا وجد اكسر الضم شذا خف عرف رم وكتابه اجمعوا حماً عطف ضم نصوحاً صف تفاوت قصر ثقل رضاً وتدعو تدعو ظهر سيعلمون من رجا يزلق ضم غير مداً وقبله حماً رسم كسراً وتحريكاً ولا يخفى شفا ويؤمنو يذكرو دن ظرفا من خلف لفظ سال أبدل في سأل عم ونزاعة نصب الرفع عل تعرج ذكر رم ويسأل اضمما هد خلف ثق شهادت الجمع ظما عد نصب اضمم حركن به عفا كم ولده اضمم مسكناً حق شفا وداً بضمه مداً وفتح إن ذي الواو كم صحب تعالى كان ثن صحب كسا والكل ذو المساجدا وأنه لما اكسر اتل صاعدا تقول فتح الضم والثقل ظمي نسلكه يا ظهر كفا الكسر اضمم من لبداً بالخلف لز قل إنما في قال ثق فزنل ليعلم اضمما غنا وفي وطأ وطاءً واكسرا حزكم ورب الرفع فاخفض ظهرا كن صحبةً نصفه ثلثه انصبا دهراً كفا الرجز اضمم الكسر عبا ثوى إذا دبر قل إذ أدبره إذ ظن عن فتىً وفا مستنفره بالفتح عم واتل خاطب يذكرو رابرق الفتح مداً ويذرو معه يحبون كسا حما دفا يمنى لدى الخلف ظهيراً عرفا

سورة الإنسان والمرسلات (ثمانية)

سورة الإنسان والمرسلات (ثمانية) سلاسلا نون مداً رم لي غدا خلفهما صف معهم الوقف امددا عن من دنا شهم بخلفهم حفا نون قواريرا رجا حرم صفا والقصر وقفاً في عناً شذا اختلف والثان نون صف مداً رم ووقف معهم هشام باختلاف بالألف عاليهم اسكن في مداً خضر عرف عم حماً إستبرق دم إذ نبا واخفض لباق فيهما وغيبا وما تشاءون كما الخلف دنف حط همز أقتت بواو ذا اختلف حصن خفا والخف ذو خلف خلا وانطلقوا الثان افتح اللام غلا ثقل قدرنا رم مداً ووحدا جمالت صحب اضمم الكسر غدا

ومن سورة النبأ إلى سورة المطففين (سبعة)

ومن سورة النبأ إلى سورة المطففين (سبعة) في لابثين القصر شد فزخف لا كذاب رم رب اخفض الرفع كلا ظبا كفا الرحمن نل ظل كرا نخرة امدد صحبة غث وترا خير تزكي ثقلوا حرم ظبا له تصدى الحرم منذر ثبا نون فتنفع انصب الرفع نوى إنا صببنا افتح كفا وصلاً غوى وخف سجرت شذا حبر غفا خلفاً وثقل نشرت حبر شفا وسعرت من عن مدا صف خلف غد وقتلت ثب بضنين الظا رغد حبر غناً وخف كوف عدلا يكذبو ثبت وحق يوم لا

ومن سورة المطففين إلى سورة الشمس (تسعة)

ومن سورة المطففين إلى سورة الشمس (تسعة) تعرف جهل نظرة الرفع ثوى ختامه خاتمه توق سوى يصلى اضمم اشدد كم رنا أهل دما با تركبن اضمم حما عم نما محفوظ ارفع خفضه اعلم وشفا عكس المجيد قدر الخف رفا ويؤثرو حزضم تصلى صف حما يسمع غث حبراً وضم اعلما حبر غلا لاغية لهم وشد إيابهم ثبتاً وكسر الوتر رد فتىً فقدر الثقيل ثب كلا وبعد بل لا أربع غيب حلا شد خلف غوث وتحضواضم حا فافتح ومد نل شفا ثق وافتحا يوثق يعذب رض ظبىً ولبدا ثقل ثرا أطعم فاكسر وامددا وارفع ونون فك فارفع رقبه فاخفض فتىً عم ظهيراً ندبه

ومن سورة الشمس إلى آخر القرآن (خمسة)

ومن سورة الشمس إلى آخر القرآن (خمسة) ولا يخاف الفاء عم واقصر أن رأه زكا بخلف واكسر مطلع لامه روى اضمم أولاً تا ترون كم رسا وثقلا جمع كم ثنا شفا شم وعمد صحبة ضميه لئلاف ثمد بحذف همز واحذف الياء كمن إلاف ثق وها أبي لهب سكن ديناً وحمالة نصب الرفع نم والنافثات عن رويس الخلف تم

باب التكبير (ستة عشر)

باب التكبير (ستة عشر) وسنة التكبير عند الختم صحت عن المكين أهل العلم في كل حال ولدي الصلاة سلسل عن أئمة ثقات من أول انشراح او من الضحى من آخر أو أول قد صححا للناس هكذا وقيل إن ترد هلل وبعض بعد لله حمد والكل للبزي رووا وقنبلا من دون حمد ولسوس نقلا تكبيره من انشراح وروي عن كلهم أول كل يستوي وامنع على الرحيم وقفاً إن تصل كلاً وغير ذا أجز ما يحتمل ثم اقرأ الحمد وخمس البقرة إن شئت حلاً وارتحالاً ذكره وادع وأنت موقن الإجابة دعوة من يختم مستجابة وليعتني بأدب الدعاء ولترفع الأيدي إلى السماء وليمسح الوجه بها والحمد مع الصلاة قبله وبعد وهاهنا تم نظام (الطيبة) ألفيةً سعيدة مهذبة بالروم من شعبان وسط سنة تسع وتسعين وسبعمائة وقد أجزتها لكل مقري كذا أجزت كل من في عصري رواية بشرطها المعتبر وقاله محمد بن الجزري يرحمه بفضله الرحمن فظنه من جوده الغفران

§1/1