خماسيات ابن النقور

ابن النَّقُّوْرِ

جُزْءٌ فِيهِ أَحَادِيثُ حَسَّانٍ جَمَعَهَا جَعْفَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَكِّيُّ مِنْ أُصُولِ سَمَاعَاتِ الشَّيْخِ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ النَّقُّورِ. رِوَايَةُ الشَّيْخِ الإِمَامُ أَبُو الْكَرَمِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّهْرُزُورِيُّ، عَنْهُ إِجَازَةً. رِوَايَةُ الشَّيْخِ الْعَالِمِ الشَّرِيفُ أَبِي مُحَمَّدٍ يُونُسَ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْبَرَكَاتِ الْهَاشِمِيِّ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.

طبقات أمتي خمس طبقات، كل طبقة منها أربعون سنة، طبقتي , وطبقة أصحابي أهل العلم والإيمان ,

1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ يُونُسُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ, قِرَاءَةً عَلَيْهِ L- وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَنْبَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الأَوْحَدُ أَبُو الْكَرَمِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الشَّهْرُزُورِيُّ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الثِّقَةُ أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّقُّورِالْبَزَّارُ, إِجَازَةً، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عِيسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ الْجَرَّاحِ الْوَزِيرِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوَيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: ثنا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ أَبُو يَحْيَى الْجَحْدَرِيُّ، إِمْلاءً مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: ثنا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ أَبُو مَعْمَرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«طَبَقَاتُ أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ، كُلُّ طَبَقَةٍ مِنْهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً، طَبَقَتِي , وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي أَهْلُ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ , وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الثَّمَانِينَ أَهْلُ الْبِرِّ وَالتَّقْوَى , وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ أَهْلُ التَّرَاحُمِ وَالتَّوَاصُلِ , وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى السِّتِّينَ يَعْنِي وَمِائَةٍ أَهْلُ التَّقَاطُعِ وَالتَّدَابُرِ , وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الْمِائَتَيْنِ أَهْلُ الْهَرْجِ وَالْحَرْبِ»

اكفلوا إلي بست أكفل لكم بالجنة , إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا ائتمن فلا يخن , وإذا وعد

2 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حُبَابَةَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ بِنْتِ مَنِيعٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: ثنا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ أَبُو عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ , مِنْ كِتَابِهِ , قَالَ: ثنا فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ , يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: §«اكْفُلُوا إِلَيَّ بِسِتٍّ أَكْفُلُ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ , إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْذِبْ، وَإِذَا ائْتُمِنَ فَلا يَخُنْ , وَإِذَا وَعَدَ فَلا يُخْلِفْ، غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ , وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ»

إذا صلى على جنازة كبر عليها أربعا , وإنه كبر على حمزة سبعين تكبيرة

3 - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ الْجَرَّاحُ , سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: أَنْبَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْبَكْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ كَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا , وَإِنَّهُ كَبَّرَ عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً»

من لقي الله عز وجل يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله، وآمن بالبعث والحساب دخل

4 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ الْجَرَّاحُ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَنْبَا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: ثنا كَامِلٌ هُوَ ابْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ، قَالَ: ثنا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سُلْمِيِّ رَاعِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: §«مَنْ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُهُ، وَآمَنَ بِالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ دَخَلَ الْجَنَّةَ» ، قُلْنَا: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ؟ فَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ فِي أُذَنَيْهِ، وَقَالَ: أَنَا سَمِعْتُ هَذَا مِنْهُ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَلا مَرَّتَيْنِ، وَلا ثَلاثٍ وَلا أَرْبَعٍ

ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب العبد

5 - أَخْبَرَنَا عِيسَى، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَغَوِيِّ، قَالَ: ثنا طَالُوتُ هُوَ ابْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: ثنا فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: §" ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْعَبْدَ لا يُحِبُّهُ إِلا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَرْجِعَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ "

من أخذت كريمتيه في الدنيا لم أرض له إلا الجنة.

6 - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ , سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: أَنْبَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ , قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: §«مَنْ أُخِذَتْ كَرِيمَتَيْهِ فِي الدُّنْيَا لَمْ أَرْضَ لَهُ إِلا الْجَنَّةَ» . فَقَالَ أَنَسٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً، قَالَ: «وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً»

أول الآيات طلوع الشمس من مغربها

7 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حُبَابَةَ، قَالَ: أَنْبَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: ثنا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: ثنا فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو أُمَامَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: «إِنَّ §أَوَّلَ الآيَاتِ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا»

أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم: بلغنا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنا لنرجو بعد ذلك مظهرا

8 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: ثنا دَاوُدُ هُوَ ابْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: ثنا يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّابِغَةَ , يَقُولُ: §" أَنْشَدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلَغْنَا السَّمَاءَ مَجْدُنَا وَجُدُودُنَا ... وَإِنَّا لَنَرْجُو بَعْدَ ذَلِكَ مَظْهَرَا فَقَالَ ابْنُ الْمُطَهَّرِ: إِلَى أَيْنَ يَا أَبَا لَيْلَى؟ قُلْتُ: الْجَنَّةَ. قَالَ: أَجَلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ قُلْتُ: وَلا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ تَكُنْ ... لَهُ بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا وَلا خَيْرَ فِي جَهْلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَجَدْتَ لا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ مَرَّتَيْنِ»

احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أعطاه كراه، قال: أخذت كراك؟ قال: نعم، قال: فلا

9 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حُبَابَةَ، قَالَ: أَنْبَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: ثنا طَالُوتُ هُوَ ابْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: ثنا عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَزَّانُ، قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَخْضِبُ بِالْحُمْرَةِ، فَسَأَلَهُ أَبَانٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ مَا تَقُولُ فِي كَسْبِ الْحَجَّامِ، فَقَالَ: §احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أَعْطَاهُ كِرَاهُ، قَالَ: «أَخَذْتَ كِرَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَلا تَأْكُلْهُ وَأَطْعِمْهُ»

لو أن الله أذن للسموات والأرض أن تتكلم لبشرت الذي يصوم شهر رمضان

10 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: ثنا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ الشَّاشِيُّ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هُدْبَةَ أَبُو هُدْبَةَ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ , يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَوْ أَنَّ اللَّهَ أَذِنَ للسَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْ تَتَكَلَّمَ لَبَشَّرَتِ الَّذِي يَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ بِالْجَنَّةِ»

من بلغه فضل عن الله أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك

11 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أَنْبَا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: ثنا كَامِلٌ هُوَ ابْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ، قَالَ: ثنا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: §«مَنْ بَلَغَهُ فَضْلٌ عَنِ اللَّهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ ذَلِكَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ كَذَلِكَ»

من للأرامل بعدك من قريش؟ قال: الآباء والأكفاء من بني عامر

12 - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ , إِمْلاءً، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمْ دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: ثنا يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ، عَنْ عَبْدِ اللَّّهِ بْنِ جَرَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §مَنْ لِلأَرَامِلِ بَعْدَكَ مِنْ قُرَيْشٍ؟ قَالَ: «الآبَاءُ والأَكْفَاءُ مِنْ بَنِي عَامِرٍ»

أنشدت رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلغنا السماء مجدنا وثرانا ... وإنا لنرجو فوق ذلك

13 - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ الْجَرَّاحِ , إِمْلاءً، قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَزَّانِ، قَالَ: ثنا يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ الْعُقَيْلِيُّ , قَالَ: سَمِعْتُ النَّابِغَةَ الْجَعْدِيَّ , يَقُولُ: §" أَنْشَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَلَغْنَا السَّمَاءَ مَجْدُنَا وَثَرَانَا ... وَإِنَّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِلَى أَيْنَ يَا أَبَا لَيْلَى، فَقُلْتُ إِلَى الْجَنَّةِ، فَقَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ: وَلا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ ... لَهُ بَوَادِرٌ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا وَلا خَيْرَ فِي أَمْرٍ إِذْ لَمْ يَكُنْ ... لَهُ حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَحْسَنْتَ يَا أَبَا لَيْلَى , لا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ. قَالَ: فَعَاشَ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ ثَغْرًا "

يلبي بالكوفة بأعلى صوته في غير أيام التشريق، فسألت بعضهم، فقال: إنه يلبي من السنة إلى

14 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حُبَابَةَ، قَالَ: أَنْبَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَغَوِيِّ، قَالَ: ثنا طَالُوتُ هُوَ ابْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَعْيَنَ أَبُو الْعَلانِيَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى §يُلَبِّي بِالْكُوفَةِ بِأَعْلَى صَوْتِهِ فِي غَيْرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، فَسَأَلْتُ بَعْضَهُمْ، فَقَالَ: إِنَّهُ يُلَبِّي مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ، وَكَانَ يَأْتِي الصَّيَارِفَةَ، فَيَقُولُ: أَبْشِرُوا، أَبْشِرُوا، فَيَقُولُونَ: بَشَرَّكَ اللَّهُ، فَيَقُولُ: أَبْشِرُوا بِالنَّارِ "

من طلب العلم يباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف أعين الناس إليه تبوأ مقعده في

15 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَنْبَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: ثنا كَامِلٌ هُوَ ابْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ، قَالَ: ثنا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: §«مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ يُبَاهِي بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يُمَارِي بِهِ السُّفَهَاءَ، أَوْ يُصْرِفُ أَعْيُنَ النَّاسِ إِلَيْهِ تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ فِي النَّارِ» أَخْبَرَنَا عِيسَى، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: ثنا طَالُوتُ هُوَ ابْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: ثنا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ، قَالَ:

§1/1