حكايات عن أبي الشيخ الأصبهاني

أبو الشيخ الأصبهاني

جُزْءٌ فِيهِ حِكَايَاتٌ عَنِ الشَّيْخِ عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيِّ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. رِوَايَةُ أَبِي طَاهِرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاتِبِ، عَنْهُ إِذْنًا. رِوَايَةُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي ذَرٍّ، عَنْهُ إِجَازَةً. رِوَايَةُ الشَّيْخِ أَبِي الْمَحَاسِنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ التَّمِيمِيِّ، عَنْهُ إِجَازَةً. رِوَايَةُ الشَّيْخِ الإِمَامِ الْعَالِمِ الْحَافِظِ ضِيَاءِ الدِّينِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيِّ , رَحِمَهُ اللَّهُ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا. حَدَّثَنَا عَمِّي الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ ضِيَاءُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، مِنْ لَفْظِهِ، وَذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ خَامِسَ عَشَرَ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمَحَاسِنِ عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي ذَرٍّ، إِجَازَةً , قَالَ: أَنْبَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ , إِذْنًا، قَالَ: أَنْبَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , أَبُو الشَّيْخِ كِتَابَةً، قَالَ: أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ الدَّيْنَوَرِيُّ الْمُفَسِّرُ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْعَطَّارُ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ عَصَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، مِائَتَيْ سَنَةٍ، ثُمَّ مَاتَ، فَأَخَذُوا رِجْلَهُ، فَأَلْقَوْهُ عَلَى مَزْبَلَةٍ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلام أَنِ اخْرُجْ , فَصَلِّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ شَهِدُوا أَنَّهُ عَصَاكَ مِائَتَيْ سَنَةٍ , فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ هَكَذَا كَانَ إِلا أَنَّهُ كَانَ كُلَّمَا نَشَرَ التَّوْرَاةَ، وَنَظَرَ إِلَى اسْمِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَبَّلَهُ، وَوَضَعَهُ عَلَى عَيْنَيْهِ , وَصَلَّى عَلَيْهِ، فَشَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَغَفَرْتُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَقَدْ زَوَّجْتُهُ سَبْعِينَ حَوْرَاءَ ". أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُسَبِّحِ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ: كَانَ شَابٌّ يَكْتُبُ عَنِّي، فَأَخَذَ مِنِّي دَفْتَرًا لِيَنْسَخَهُ، فَنَسَخَهُ، فَظَنَنْتُ عَلَيْهِ ظَنَّ سُوءٍ، ثُمَّ جَاءَ بِهِ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ رَثَّةٌ، فَرَفَقْتُ بِهِ، ثُمَّ أَمَرْتُ لَهُ بِدَرَاهِمَ فَلَمْ يَقْبَلْهَا، فَجَهَدْتُ فَلَمْ يَفْعَلْ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَمَرَّ بِي إِلَى الْبَحْرِ ثُمَّ أَخْرَجَ مِنْ كُمِّهِ قَدَحًا فَغَرَفَ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ، ثُمَّ قَالَ: اشْرَبْ، فَشَرِبْتُ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، ثُمّ قَالَ: مَنْ كَانَ فِي خِدْمَةِ مَنْ هَذَا قُدْرَتُهُ أَيُّ شَيْءٍ يَصْنَعُ بِدَرَاهِمِكَ؟ ، ثُمَّ غَابَ عَنِّي فَلَمْ أَرَهُ. حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْهَرَوِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: كَانَ لِيَعْقُوبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدٌ , وَكَانَ عِنْدَهُ بَطِيئًا , قَالَ: فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً بَغِيَّةً , فَأَتَى بِهَا وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا مَسِيرَةُ شَهْرٍ فَحَمَلَهَا فِي سَارِيَةٍ، وَخَرَجَ بِهَا، فَوَسْوَسَ لَهُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ لَهُ: جَارِيَةٌ شَابَّةٌ مَعَكَ، وَبَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ إِلَى شَهْرٍ، فَتَمَتَّعْ بِهَا، خُذْ لَذَّتَكَ مِنْهَا وَحَاجَتَكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا يُعْجِبُهَا وَيُوَافِقُهَا , وَيُثْنَى عَلَيْكَ عِنْدَ سَيِّدِكَ، قَالَ: فَأَقْلَقَهُ عَشِيَّتَهُ كُلَّهَا، قَالَ: فَلَمَّا نَزَلَ الْعِشَاءُ، أَتَاهَا بِوَضُوءٍ وَشَرَابٍ، وَتَنَحَّى عَنْهَا، وَبَنَى أَحْجَارًا مَسْجِدًا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَدَعَا رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَقَالَ: يَا رَبِّ عَبْدُكَ هَذَا زَيَّنَ لِي مَا تَرَى، وَوَسْوَسَنِي فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْوَاحِدَةِ، فَكَيْفَ لِي بِشَهْرٍ مُسْتَقْبَلٍ لا طَاقَةَ لِي بِهِ، أَسْتَعِيذُ بِكَ عَلَيْهِ، وَأَسْتَغِيثُ بِكَ أَيْ رَبِّ , قَالَ: فَلَمَّا فَرَغَتْ، قَالَ لَهَا: ارْكَبِي، قَالَ: فَأَخَذَ بِرَسَنِ دَابَّتِه يَقُودُهَا، قَالَ: فَطَوَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ الأَرْضَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَلَمْ يَنْظُرْ إِلَى الْفَجْرِ إِلا وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى جِبَالِ أَهْلِهَا , قَالَ: وَشَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ فِرَارَهُ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَغْبَتَهُ إِلَى اللَّهِ فَثَبَّتْنَاهُ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ غَيْثٍ , يَقُولُ: أَوْحَشُ مَا يَكُونُ هَذَا الْخَلْقُ فِي ثَلاثَةِ مَوَاطِنَ، يَوْمَ يُولَدُ فَيَرَى نَفْسَهُ خَارِجًا مِمَّا كَانَ فِيهِ , وَيَوْمَ يَمُوتُ فَيَرَى قَوْمًا لَمْ يَكُنْ عَايَنَهُمْ، وَيَوْمَ يُبْعَثُ فَيَرَى نَفْسَهُ فِي مَحْشَرٍ عَظِيمٍ، قَالَ: وَأَكْرَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامَ، وَخَصَّهُ بِالسَّلامِ عَلَيْهِ , فَقَالَ: {وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا} [مريم: 15] . أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ، قَالَ: ثنا الْحُوطِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , يَقُولُ: أيُّهَا الشَّابُّ الْبَاذِلُ شَهْوَتَهُ لِي , الْمُبْتَذِلُ شَبَابَهُ مِنْ أَجْلِي , أَنْتَ عِنْدِي كَبَعْضِ مَلائِكَتِي. وَحَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ , قَالَ: ذَكَرَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى، أَنَّ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ تَرَكَ أَكْلَ الطَّعَامِ، وَكَانَ يَأْكُلُ الْحَشِيشَ، فَقِيلَ لَهُ: لِمَ تَرَكْتَ الطَّعَامَ؟ قَالَ: لِحَالِ الأَرْحَاءِ، لأَنَّ الطَّعَامَ تَطْحَنُونَهُ بِهَذِهِ الأَرْحَاءِ، فَقِيلَ لَهُ: وَمَا تَكْرَهُ مِنَ الأَرْحَاءِ؟ قَالَ: لأَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ شُرَكَاءُ فِي الْمَاءِ، وَإِنَّ قَوْمًا يَأْخُذُونَ طَسَقَ الأَرْحَاءِ الِّتِي تَدُورُ عَلَى مَاءِ الْمُسْلِمِينَ، وَيَأْخُذُوا طَسَقَهَا يَوْمًا مِنْ دُونِ الْمُسْلِمِينَ. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ، يَقُولُ: كَانَ يَأْتِي عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا لا يَذُوقُ فِيهَا ذَوَاقًا لا طَعَامَ وَلا شَرَابَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّهِيدِيُّ، ثنا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نُعْمٍ يُوَاصِلُ خَمْسَ عَشْرَةَ، لا يَأْكُلُ وَلا يَشْرَبُ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ , ثنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنِ الْمفَضَّلِ بْنِ مُهَلْهَلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ، يَقُولُ: مَا ذُقْتُ مُنْذُ ثَلاثِينَ صَبَاحًا، إِلا شَرْبَةَ نَبِيذٍ , أَوْ لَبَنٍ. قُلْتُ لِلأَعْمَشِ: فَصَدَّقْتُهُ. قَالَ: لَوْ قَالَ: سِتِّينَ صَدَّقْتُهُ. حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، ثنا ابْنُ هَرَاسَةَ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: بِتُّ عِنْدَ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ وَاحِدًا وَعِشْرِينَ يَوْمًا , فَلا أَكَلَ وَلَا شَرِبَ وَلا نَامَ.

يواصل من الجمعة إلى الجمعة، فلما كان عند إفطاره من الليلة المقبلة من ليلة الجمعة يدعو

1 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ , عَنْ قَطَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَهُوَ §يُوَاصِلُ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ إِفْطَارِهِ مِنَ اللَّيْلَةِ الْمُقْبِلَةِ مِنْ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ يَدْعُو بِقَدَحٍ يُقَالُ لَهُ: الْغَمْرُ، ثُمَّ يَدْعُو بِكَعْبٍ مِنْ سَمْنٍ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِلَبَنٍ فَيَحْلِبُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَدْعُو بِشَيْءٍ مِنْ صَبْرٍ فَبَذَرَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ شَرِبَهُ. فَأَمَّا اللَّبَنُ فَيُقِيمُهُ، وَأَمَّا السَّمْنُ فَيَقْطَعُ عَنْهُ الْعَطَشَ، وَأَمَّا الصَّبْرُ فَيُفَتِّقُ أَمْعَاءَهُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ الأَشْعَرِيُّ، ثنا سَلَمَةُ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رُسْتُمَ، ثنا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، أَنَّهُ صَحِبَ ابْنَ عَوْفٍ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَمَا أَظُنُّ أَنَّ الْمَلائِكَةَ كَتَبَتْ عَلَيْهِ شَيْئًا. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا سَلَمَةُ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: صَحِبْتُ رَبَاحَ بْنَ زَيْدٍ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً فَمَا ضَحِكَ فِيهَا، وَصَحِبْتُهُ تِسْعَ سِنِينَ فَمَا رَأَيْتُهُ يَتَبَسَّمُ فِيهَا. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا الْقَوَارِيرِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: رَأَيْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ أَخَذَ حَصَاةً مِنَ الأَرْضِ، فَقَالَ: لَوَدِدْتُ أَنَّهُ جُعِلَ رِزْقِي فِيهَا فَأَمُصُّهَا حَتَّى أَلْقَاهُ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَسْلَمَ الطَّرْسُوسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمًا الْخَوَّاصَ , رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: النَّاسُ ثَلاثَةُ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ شِبْهُ الْمِلائِكَةِ، وَصِنْفٌ شِبْهُ الْبَهَائِمِ، وَصِنْفٌ شِبْهُ الشَّيَاطِينِ , فَأَمَّا الَّذِينَ شِبْهُ الْمَلائِكَةِ فَالْمُؤْمِنُونَ فِي لَيْلِهِمْ وَنَهَارِهِمْ طَائِعُونَ يُحِبُّونَ أَهْلَ الطَّاعَةِ , وَأَمَّا الَّذِينَ شِبْهُ الْبَهَائِمِ فَالَّذِينَ لَيْسَتْ لَهُمْ هِمَّةٌ إِلا الأَكْلَ وَالشُّرْبَ وَالنِّكَاحَ وَالنَّوْمَ، فَهُمْ كَالْبَهَائِمِ , وَأَمَّا الَّذِينَ شِبْهُ الشَّيَاطِينِ فَالَّذِينَ حَاصَلُوا مَسَاءً وَصَبَاحًا وَيُعْطَوْنَ كُلَّ الأَجْرِ. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَرْيَمَ الصَّلْتَ بْنَ حَكِيمٍ، قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مُتَعَبِّدَةً، وَكَانَتْ تُفْطِرُ كُلَّ سَبْتٍ، فَبَيْنَا هِيَ ذَاتَ يَوْمٍ قَدْ وَضَعَتْ إِفْطَارَهَا بَيْنَ يَدَيْهَا، فَجَعَلَتْ تَقُولُ: مُحِبٌّ يُحِبُّ حَبِيبَهُ، يَتَشَاغَلُ بِالأَكْلِ عَنْ حَبِيبِهِ مُحِبُّهُ، يُوشِكُ أَنْ يَقْدَمَ عَلَيْهِ رَسُولُ حَبِيبِهِ، وَهُوَ يَتَشَاغَلُ بِأَكْلِهِ عَنْ خِدْمَتِهِ، فَلا تَقَرُّ عَيْنُهُ فِي لِقَائِهِ. فَمَكَثَتْ بِذَلِكَ سَبْعِينَ سَبْتًا، لا تُفْطِرُ , ثُمَّ وَضَعَتْ إِفْطَارَهَا بَيْنَ يَدَيْهَا , وَجَعَلَتْ تَقُولُ مِثْلَ مَا كَانَتْ تَقُولُ، وَإِذَا شَابٌّ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، جَمِيلُ الْوَجْهِ طَيِّبُ الرِّيحِ، يَقُولُ لَهَا: السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا حَبِيبَةَ اللَّهِ، أَوْ يَا وَلِيَّةَ اللَّهِ. قَالَتْ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا مَلَكُ الْمَوْتِ، قَالَتْ: يَا مَلَكَ الْمَوْتِ، أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَسْجُدَ سَجْدَةً أُنَاجِي فِيهَا رَبِّي، فَإِذَا رَأَيْتَنِي قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ قَبَضْتَ رُوحِي. قَالَ: لَكِ ذَاكَ. قَالَ: فَنَحَّتْ إِفْطَارَهَا، ثُمَّ وَثَبَتْ، فَقَبَضَ رُوحَهَا فِي اجْتِهَادِهَا ذَلِكَ. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مَكِّيٍّ الأَنْبَاطِيُّ، ثنا مَخْلَدٌ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ , شَيْخٍ كَانَ بِالْبَصْرَةِ قَالَ: كَانَ مَمْلُوكٌ بِالْبَصْرَةِ وَكَانَ لا يَشْرَبُ الْمَاءَ , فَأَخَذَ يَوْمًا فَصَرَعُوهُ، ثُمَّ أَفْجَرُوهُ بِالْمَاءِ فَمَاتَ. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثنا الْقَاسِمُ، ثنا مَخْلَدٌ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا الْحَجَّاجُ بْنُ فُرَافِصَةَ، فَخَرَجْنَا إِلَى إِذْنِهِ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ مَعَنَا رَجُلا لا يُبَالِي أَنْ لا يَشْرَبَ الْمَاءَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا , قَالَ مَخْلَدٌ: فَجَاءَنِي الْحَجَّاجُ وَهُوَ مُبْتَسِمٌ، فَعَلِمَ أَنَّمَا إِيَّاهُ يَعْنُونَ، فَقَالَ: مَا شَرِبْتُ الْمَاءَ مُنْذُ فَارَقْتَنِي بِعَسْقَلانَ إِلَى يَوْمِي هَذَا. قَالَ: فَحَسَبَهُ الشَّيْخُ، فَإِذَا هُوَ خَمْسَةٌ وَخَمْسُونَ يَوْمًا. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ , يَقُولُ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ: رُبَّمَا أَتَى عَلَيَّ شَهْرَانِ لا أَطْعَمُ طَعَامًا ولا أَشْرَبُ شَرَابًا , قُلْتُ: وَلا اللَّبَنَ , وَلا الْعَسَلَ؟ قَالَ: لا. ثُمَّ قَالَ: لا يَسْمَعَنَّ هَذَا مِنْكَ أَحَدٌ. حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ الْمُسَاوِرِ، رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: لَمْ أَشْرَبِ الْمَاءَ سِتِّينَ يَوْمًا، وَلَوْ أَرَدْتُ أَنْ لا أَشْرَبَ لَمْ أَشْرَبْ , أَرَدْتُ أَنْ أُجَرِّبَ أَنَّمَا يَقُولُ النَّاسُ حَقٌّ. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ، قثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ لَوْ كَانَتْ لِي غِلَيلَةٌ. فَقَالَ مُحَمَّدٌ: طُوبَى لِمَنْ أَصْبَحَ جَائِعًا وَأَمْسَى جَائِعًا، وَهُوَ عَنِ اللَّهِ رَاضٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: مَنْ كَانَ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ، وَمَوْضِعٍ لا يُشِينُهُ، وَوَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الرِّزْقِ ثُمَّ تَوَاضَعَ لِلَّهِ، كَانَ مِنْ خَالِصِ اللَّهِ. حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ بَحْرٍ الأَسَدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الأَرْمَنِيُّ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، قَالَ، بَيْنَمَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي بَعْضِ عِبَادَتِهِ، إِذْ أَصَابَهُ وَابِلٌ شَدِيدٌ، فَأَهْوَى إِلَى مَفَازٍ لَيَسْتَكِنَّ فِيهِ، فَإِذَا بِسَبُعٍ قَدْ سَبَقَهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: لِكُلِّ شَيْءٍ مَأْوًى وَلَيْسَ لابْنِ مَرْيَمَ مَأْوًى. فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: يَا عِيسَى فَوَعِزَّتِي لأُزَوِّجَنَّكَ، أَرْبَعَةَ أَلافِ حَوْرَاءَ، وَلأُولِمَنَّ عَلَيْكَ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ فِي الْجَنَّةِ. حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ بَحْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: يُولَمُ عَلَى يَحْيَى وَعِيسَى، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ , ثَلاثَ مِائَةِ سَنَةٍ يُدْعَى إِلَى وَلِيمَتِهِمَا الْمُتَقَشِّفِينَ خَاصَّةٌ.

أربعة أشياء هي أفضل زاد الآخرة: الصوم جنة النفس، والصدقة ستر من الجنة والنار، والصلاة

2 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحِمصِيُّ، ثنا نَجِيحُ بْنُ مَزْيَدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: §أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ هِيَ أَفْضَلُ زَادِ الآخِرَةِ: الصَّوْمُ جُنَّةُ النَّفْسِ، وَالصَّدَقَةُ سِتْرٌ مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالصَّلاةُ تَضَرُّعُ الْعَبْدِ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالدُّمُوعُ تَمْحُو الْخَطِيئَةَ

قال موسى عليه السلام: يا رب أي خلقك أحب إليك؟ قال: ولم ذاك؟ قال: لأحبه. قال: رجل يعبدني

3 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا شَرِيكٌ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَقَالَ: أَلا أُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ؟ قُلْنَا: بَلَى , قَالَ: §قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا رَبِّ أَيُّ خَلْقِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: لأُحِبَّهُ. قَالَ: رَجُلٌ يَعْبُدُنِي فِي طَرَفِ الأَرْضِ، فَسَمِعَ بِهِ آخَرُ فِي طَرَفِ الأَرْضِ، فَإِنْ شَاكَتْهُ شَوْكَةٌ فَكَأَنَّمَا شَاكَتْهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَكَأَنَّمَا أَصَابَتْهُ , لا يُحِبُّهُ إِلا لِي، فَهَذَا أَحَبُّ خَلْقِي إِلَيَّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: ثنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، ثنا أَبِي، قَالَ: ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُنْذِرِ الصَّنْعَانِيُّ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ اللُّؤْلُؤَةِ الْحَسَنَةِ، أَيْنَمَا كَانَتْ فَحُسْنُهَا مَعَهَا. حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا سَلَمَةُ، قَالَ: كَانَ خَلَفُ بْنُ مَعْدَانَ، يُسَبِّحُ فِي الْيَوْمِ أَرْبَعِينَ أَلْفَ تَسْبِيحَةٍ سِوَى مَا يَقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ , فَلَمَّا مَاتَ وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ لِيُغَسَّلَ، فَجَعَلَ بِإِصْبَعِهِ كَذِي يُحَرِّكُهَا بِالتَّسْبِيحِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ، انْتَهَى إِلَى أَصْلِ حَائِطٍ، فَأَخَذَ مِدْرَةٌ مِنَ الْحَائِطِ فَتَمَسَّحَ بِهِ فَدَقَّ عَلَيْهِمُ الْبَابَ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَذْتُ مِنْ حَائِطِكُمْ مِدْرَةً فَمَسَحْتُ بِهَا، فَاجْعَلُونِي فِي حِلٍّ.

المؤمن في الدنيا بين كافر يقاتله، ومنافق يبغضه، ومؤمن يحسده، وشيطان قد وكل

4 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثنا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ لُقْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، يَقُولُ: §«الْمُؤْمِنُ فِي الدُّنْيَا بَيْنَ كَافِرٍ يُقَاتِلُهُ، وَمُنَافِقٍ يُبْغِضُهُ، وَمُؤْمِنٍ يَحْسِدُهُ، وَشَيْطَانٍ قَدْ وُكِّلَ بِهِ»

للضلالة حلاوة في قلوب أصحابها

5 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثنا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «إِنَّ §لِلضَّلالَةِ حَلاوَةً فِي قُلُوبِ أَصْحَابِهَا»

6 - أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا دُحَيْمٌ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: أَخٌ لَكَ ذَكَّرَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ بِحَظِّكَ مِنَ اللَّهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَخٍ لَكَ كُلَّمَا لَقِيَكَ وَضَعَ فِي يَدِكَ دِينَارًا

7 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ: ثنا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي ابْنُ الطَّبَّاعِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُنَيْدَ بْنَ دَاوُدَ، يَقُولُ: رَأَيْتُ بَعْضَ مَنْ كَانَ يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فِي النَّوْمِ. فَقُلْتُ: إِلَى مَا صِرْتَ؟ قَالَ: عَذَّبَنِي عَذَابًا لَمْ يُعَذِّبْهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ بِكَلامِي فِي الْقُرْآنِ. قُلْت:

§1/1