حديث هشام بن عمار

هشام بن عمار

1 - قثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى اللَّخْمِيُّ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ هُوَ سَالِمٌ مَوْلَى شَدَّادٍ، قَالَ: قُلْتُ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ §أَتُقَبِّلُ وَأَنْتَ صَائِمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَآخُذُ بِهِ "

2 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَتَّابٍ، أنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، أنا سَعِيدٌ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، مَوْلَى اللَّيْثِيِّينَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ تَوَكَّلَ لِي بِمَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ تَوَكَّلْتُ لَهُ بِالْجَنَّةِ»

3 - أنا أَبُو الْعَبَّاسِ، قثنا هِشَامٌ، قثنا سَعِيدٌ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ»

4 - أنا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثنا هِشَامٌ، ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الصَّبْرَ، فَقَالَ: " §مَا أَعْطَى اللَّهُ عَبْدًا شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا ثُمَّ أَعَاضَهُ الصَّبْرَ مِمَّا أَخَذَ مِنْهُ، إِلَّا كَانَ قَدْ أَعْطَاهُ خَيْرًا مِمَّا أَخَذَ مِنْهُ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر: 10]

5 - ثنا سَعِيدٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ، مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ ابْنَةِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ قَالَتْ: جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَدْ أَجَرْتُ حَمَوَيَّ، وَقَدْ زَعَمَ ابْنُ أُمِّي أَنَّهُ قَاتِلُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ، قَالَتْ: ثُمَّ سَكَبْتُ لَهُ غُسْلًا فَسُتِرَ عَلَيْهِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ خَالَفَ بِثَوْبٍ عَلَيْهِ، ثُمَّ صَلَّى صَلَاةَ الضُّحَى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ "

6 - ثنا سَعِيدٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: " §إِنَّ الْمَيِّتَ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ حِينَ يُوَلُّونَ عَنْهُ، فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَانَتِ الصَّلَاةُ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَكَانَ الصِّيَامُ عَنْ يَمِينِهِ، وَكَانَتِ الزَّكَاةُ عَنْ يَسَارِهِ، وَكَانَ فِعْلُ الْخَيْرَاتِ مِنَ: الصَّدَقَةِ، وَالصِّلَةِ، وَالْمَعْرُوفِ، وَالْإِحْسَانِ إِلَى النَّاسِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، فَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ، فَتَقُولُ الصَّلَاةُ: مَا مِنْ قَبْلِي مَدْخَلٌ، ثُمَّ يُؤْتَى عَنْ يَمِينِهِ، فَيَقُولُ الصِّيَامُ: مَا مِنْ قَبْلِي مَدْخَلٌ، ثُمَّ يُؤْتَى عَنْ يَسَارِهِ، فَتَقُولُ الزَّكَاةُ: مَا مِنْ قَبْلِي مَدْخَلٌ، وَيُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ فَيَقُولُ فِعْلُ الْخَيْرَاتِ مِنَ: الصَّدَقَةِ، وَالصِّلَةِ، وَالْمَعْرُوفِ، وَالْإِحْسَانِ إِلَى النَّاسِ: مَا مِنْ قَبْلِي مَدْخَلٌ، فَيُقَالُ لَهُ: اجْلِسْ، فَيَجْلِسُ قَدْ مُثِّلَتْ لَهُ الشَّمْسُ تَدَنَّتْ مِنْهُ لِلْغُرُوبِ، فَيُقَالُ لَهُ: أَخْبِرْنَا عَمَّا نَسْأَلُكَ عَنْهُ، قَالَ: دَعُونِي أُصَلِّي، قَالَ: إِنَّكَ سَتَفْعَلُ، قَالَ: وَعَمَّ تَسْأَلُونِي؟ قَالُوا: أَرَأَيْتَكَ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ، مَاذَا تَقُولُ فِيهِ؟ وَمَاذَا تَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهِ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ؟ فَقَالَ: مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَشْهَدُ إِنَّهُ لَرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّهُ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، فَيُقَالُ: عَلَى ذَلِكَ حَيِيتَ، وَعَلَى ذَلِكَ مُتَّ، وَعَلَى ذَلِكَ تُبْعَثُ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: ذَلِكَ مَقْعَدُكَ مِنْهَا، وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ فِيهَا، فَيَزْدَادَ غِبْطَةً وَسُرُورًا، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ، فَيُقَالُ لَهُ: ذَلِكَ كَانَ مَقْعَدُكَ مِنْهَا، وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ -[51]- فِيهَا، فَيَزْدَادُ غِبْطَةً وَسُرُورًا، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ، وَيُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ، وَتُجْعَلُ نَسَمَتُهُ فِي النَّسَمِ الطَّيِّبِ، وَهِيَ طَيْرٌ تَعَلَّقُ مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ، وَيُعَادُ الْجَسَدُ إِلَى مَا بَدَا مِنْهُ مِنَ التُّرَابِ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27] ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْحَكَمِ: فَيَنَامُ نَوْمَةَ الْعَرُوسِ لَا يُوقِظُهُ إِلَّا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَإِنْ كَانَ كَافِرًا، فَيُؤْتَى مِنْ رَأْسِهِ، فَلَا يُوجَدُ شَيْءٌ، ثُمَّ يُؤْتَى عَنْ يَمِينِهِ، فَلَا يُوجَدُ شَيْءٌ، ثُمَّ يُؤْتَى عَنْ يَسَارِهِ، فَلَا يُوجَدُ شَيْءٌ، ثُمَّ يُؤْتَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ، فَلَا يُوجَدُ شَيْءٌ، فَيُقَالُ: اجْلِسْ، فَيَجْلِسُ خَائِفًا مَرْعُوبًا، فَيُقَالُ لَهُ: أَخْبِرْنَا عَمَّا نَسْأَلُكَ عَنْهُ، فَيَقُولُ: وَعَمَّ تَسْأَلُونِي؟ قَالُوا: أَرَأَيْتَكَ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ؟ مَاذَا تَقُولُ فِيهِ؟ وَمَاذَا تَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهِ؟ قَالَ: أَيُّ رَجُلٍ هُوَ؟ فَيُقَالُ: الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ فِيكُمْ، فَلَا يَهْتَدِي لِاسْمِهِ، حَتَّى يُقَالَ: مُحَمَّدٌ، قَالَ: مَا أَدْرِي، سَمِعْتُ النَّاسَ قَالُوا قَوْلًا فَقُلْتُ كَمَا قَالَ النَّاسُ، فَيُقَالُ لَهُ -[52]-: عَلَى ذَلِكَ حَيِيتَ، وَعَلَى ذَلِكَ مُتَّ، وَعَلَى ذَلِكَ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ، فَيُقَالُ لَهُ: ذَلِكَ مَقْعَدُكَ، وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ فِيهَا، فَيَزْدَادَ حَسْرَةً وَثُبُورًا، ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: ذَلِكَ مَقْعَدُكَ مِنْهَا، وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ فِيهَا لَوْ أَطَعْتَهُ، فَيَزْدَادَ حَسْرَةً وَثُبُورًا، ثُمَّ يُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرَهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعُهُ، فَتِلْكَ الْمَعِيشَةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى "} [طه: 124]

7 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وَعَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: خَرَجْتُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ أَقْفُو آثَارَ النَّاسِ، فَوَاللَّهِ إِنِّي أَمْشِي إِذْ مَرَّ بِي سَعْدٌ وَهُوَ يَقُولُ: [البحر الرجز] الْبَثْ قَلِيلًا يُدْرِكِ الْهَيْجَا جَمَلْ ... مَا أَحْسَنَ الْمَوْتَ إِذَا جَاءَ الْأَجَلْ قَالَتْ: وَرَمَى سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ بِسَهْمٍ فَقَطَعَ الْأَكْحَلَ مِنْهُ، فَقَالَ: خُذْهَا، وَأَنَا ابْنُ الْعَرِقَةِ، فَقَالَ: عَرَّقَ اللَّهُ وَجْهَكَ فِي النَّارِ، قَالَ سَعْدٌ: اللَّهُمَّ لَا تُمِتْنِي حَتَّى تُقِرَّ عَيْنِي مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ، وَكَانُوا ظَاهَرُوا الْمُشْرِكِينَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَل‍َّمَ، وَكَانُوا حُلَفَاءَهُ وَمَوَالِيَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَرَقَأَ كَلْمَهُ، وَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الرِّيحَ، {وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [الأحزاب: 25] . فَرَجَعَ أَبُو سُفْيَانَ وَمَنْ مَعَهُ إِلَى تِهَامَةَ، وَرَجَعَتْ غَطَفَانُ إِلَى نَجْدٍ، وَرَجَعَتْ بَنُو قُرَيْظَةَ إِلَى صَيَاصِيهِمْ، فَتَحَصَّنُوا فِيهَا، وَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَرَبَ عَلَى سَعْدٍ قُبَّةً فِي الْمَسْجِدِ، وَوَضَعَ السِّلَاحَ، وَوَضَعَ الْمُسْلِمُونَ السِّلَاحَ، وَجَاءَ جِبْرِيلُ -[55]- فَقَالَ: قَدْ وَضَعْتَ؟ وَاللَّهِ مَا وَضَعَتِ الْمَلَائِكَةُ السِّلَاحَ بَعْدُ، اخْرُجْ إِلَيْهِمْ فَقَاتِلْهِمْ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَأْمَتِهِ فَلَبِسَهَا، وَلَبِسَ الْمُسْلِمُونَ السِّلَاحَ، ثُمَّ خَرَجَ، وَخَرَجَ الْمُسْلِمُونَ مَعَهُ، فَنَزَلَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَاصَرَهُمْ شَهْرًا أَوْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً، وَسَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فِي قُبَّتِهِ الَّتِي ضَرَبَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَلَقَدْ كَانَ بَرَأَ كَلْمُهُ حَتَّى مَا يُرَى أَثَرُهُ إِلَّا مِثْلَ خُرْصِ الْمَرْأَةِ بِحَجَرِ الْبِرِّ، فَلَمَّا اشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْحِصَارُ، قِيلَ لَهُمْ: تَنْزِلُونَ عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَاسْتَشَارُوا أَبَا لُبَابَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُنْذِرِ، فَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ، أَنَّهُ الذَّبْحُ، فَقَالُوا: نَنْزِلُ عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، قَالَ: انْزِلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَنَزَلُوا، فَأَرْسَلَ إِلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَأُتِيَ لَهُ بِحِمَارٍ عَلَيْهِ إِكَافٌ مِنْ لِيفٍ، فَحُمِلَ عَلَيْهِ ثُمَّ حَفَّ بِهِ قَوْمُهُ، قَالُوا: إِنَّهَا حُلَفَاؤُكَ وَمَوَالِيكَ، وَأَهْلُ الْبِطَانَةِ مَنْ قَدْ عَلِمْتَ، فَجَعَلَ لَا يُرْجِعُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا حَتَّى دَنَا مِنْ دِيَارِهِمْ، الْتَفَتَ إِلَى مَنْ حَوْلَهُ، فَقَالَ: لَقَدْ آنَ لِي أَنْ لَا أُبَالِيَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ -[56]-، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ: فَلَمَّا طَلَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ، وَقُومُوا إِلَى خَيْرِكُمْ، فَأَنْزِلُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْكُمْ» ، قَالَ: فَإِنِّي أَرَى فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ، وَأَنْ تُسْبَى ذَرَارِيَّهُمْ، وَأَنْ تُقْسَمَ أَمْوَالُهُمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللَّهِ، وَحُكْمِ رَسُولِهِ» ، ثُمَّ دَعَا سَعْدٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَوْمٌ أَحَبَّ أَنْ أُجَاهِدَ أَوْ أُقَاتِلَ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسُولَكَ وَأَخْرَجُوهُ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَبْقَيْتَ مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ عَلَى رَسُولِكَ شَيْئًا فَأَبْقِنِي لَهَا، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ قَطَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ، وَانْفَجَرَ كَلْمُهُ، وَرَجَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى قُبَّتِهِ الَّتِي كَانَ ضَرَبَ عَلَيْهِ، قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ: قَالَتْ عَائِشَةُ: لَقَدْ حَضَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ وَهُوَ يَمُوتُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَعْرِفُ بُكَاءَ عُمَرَ مِنْ بُكَاءِ أَبِي بَكْرٍ، وَإِنِّي لَفِي حُجْرَتِي، قَالَ عَلْقَمَةُ: أَيْ أُمَّهْ، كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: كَانَتْ عَيْنَاهُ لَا تَدْمَعُ عَلَى أَحَدٍ، وَلَكِنَّهُ كَانَ إِذَا وَجَدَ فَإِنَّمَا هُوَ آخِذٌ بِلِحْيَتِهِ "

8 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا مُحَمَّدٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَقَدْ نَزَلَ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَشْهَدُونَ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ، مَا وَطِئُوا الْأَرْضَ قَبْلَ يَوْمِئِذٍ»

9 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَعْدٍ يَوْمَ مَاتَ، أَوْ وَهُوَ يُدْفَنُ: «§هَذَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الَّذِي اهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ، وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، شُدِّدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ فُرِّجَ عَنْهُ»

10 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ قَالَ: لَمَّا كَانَ بَعْدَ خُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ عَشْرُ سِنِينَ حَجَّ، وَهِيَ حَجَّةُ الْوَدَاعِ، فَلَمَّا ذَبَحَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَلَقَ رَأْسَهُ، وَلَبِسَ ثِيَابَهُ، ثُمَّ أَتَى الْبَيْتَ فَطَافَ بِهِ، ثُمَّ أَتَى زَمْزَمَ وَبَنُو عَمِّهِ يَنْزِعُونَ مِنْهَا الْمَاءَ، فَأَمَرَهُمْ فَرَفَعُوا إِلَيْهِ دَلْوًا مِنْهَا فَشَرِبَ، ثُمَّ قَالَ: «§لَوْلَا أَنْ يَتَّخِذُوهَا النَّاسُ سُنَّةً لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ» ، ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ، وَرَدِيفُهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ، ثُمَّ وَقَفَ لِلنَّاسِ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا مَا أَقُولُ لَكُمْ وَاعْقِلُوهُ، فَإِنِّي لَا أَرَى لَعَلِّي لَا أَلْقَاكُمْ فِي هَذَا الْمَوْقِفِ بَعْدَ عَامِي هَذَا، أَلَا إِنَّكُمْ فِي يَوْمٍ حَرَامٍ، أَوْ فِي شَهْرٍ حَرَامٍ، أَوْ فِي بَلَدٍ حَرَامٍ، أَلَا وَإِنَّ حُرْمَةَ دِمَائِكُمْ، وَأَمْوَالِكُمْ، وَأَعْرَاضِكُمْ، بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟» قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ» ، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَانَةٌ فَلْيُؤَدِّهَا إِلَى مَنِ ائْتَمَنَهُ عَلَيْهَا، أَلَا إِنَّ كُلَّ رِبًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ مَوْضُوعٌ كُلُّهُ، وَأَوَّلُهَا مَوْضُوعٌ رِبَا عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَلَا وَكُلُّ دَمٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ مَوْضُوعٍ مِنْهُ دِمَاءُ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَدَمُ آدَمَ بْنِ رَبِيعَةَ - كَانَ مُسْتَرْضِعًا فِي بَنِي لَيْثٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ -، أَلَا وَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ بِأَرْضِكُمْ هَذِهِ، أَلَا وَإِنَّ النَّسِيءَ -[65]- زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، أَلَا وَإِنَّ الزَّمَانَ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، أَلَا وَإِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، أَوَّلُهَا رَجَبٌ، الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى الْآخِرَةِ وَشَعْبَانَ، وَثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ، أَلَا وَإِنَّ الشَّهْرَ تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ يَوْمًا، يَعُدُّهُ بِيَدِهِ، فَضَرَبَ بِكَفَّيْهِ مَرَّتَيْنِ عَشْرًا وَعَشْرًا، وَمَرَّةً بِكَفَّيْهِ تِسْعًا، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟» ، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ» ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ الْمَوَارِيثَ فَأَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَلَيْسَ لِوَارِثٍ وَصِيَّةٌ، أَلَا وَالْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ، أَلَا فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّهُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ، لَا عَلَيْكُمْ مِنْ أَمْرِهِنَّ شَيْءٌ، إِنَّمَا آتَيْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ، وَلَهُنَّ حَقٌّ عَلَيْكُمْ فِي بُضْعِهِنَّ، وَرِزْقِهِنَّ، وَكِسْوَتِهِنَّ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ حَقٌّ أَلَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ، وَلَا يُدْخِلْنَ بُيُوتَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ إِلَّا بِإِذْنِكُمْ، فَإِنْ فَعَلْنَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَقَدْ حَلَّ أَنْ تَهْجُرُوهُنَّ وَتَضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟» ، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ» ، ثُمَّ قَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا مَا أَقُولُ لَكُمْ وَاعْقِلُوهُ، فَإِنِّي قَدْ تَرَكْتُ مَا إِنِ اسْتَمْسَكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا -[66]-، وَهُوَ كِتَابُ اللَّهِ، أَلَا وَالْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، وَلَا مَالُهُ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ، فَلَا تَظْلِمُوا أَنْفُسَكُمْ، وَلَا تَظَّالَمُوا، وَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، فَإِنِّي إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ، وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ " قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ»

11 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ قَالَ: " §لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ - كَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ - وَكَانَا بِالشَّامِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، سَلَامٌ عَلَيْكَ، فَإِنَّا نَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّا عَهِدْنَاكَ وَشَأْنُ نَفْسِكَ لَكَ مُهِمٌّ، ثُمَّ أَصْبَحْتَ وَقَدْ وَلِيتَ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ، أَحْمَرِهَا وَأَسْوَدِهَا، يَجْلِسُ إِلَيْكَ الشَّرِيفُ، وَالْوَضِيعُ، وَالصَّدِيقُ، وَالْعَدُوُّ، وَلِكُلٍّ حَظُّهُ مِنَ الْعَدْلِ، فَانْظُرْ كَيْفَ أَنْتَ عِنْدَ ذَلِكَ يَا عُمَرُ، وَنُحَذِّرُكَ يَوْمًا تَجِبُ فِيهِ الْقُلُوبُ، وَتَعْنَى فِيهِ الْوُجُوهُ لِمَلِكٍ قَاهِرٍ، الْخَلْقُ لَهُ دَاخِرُونَ لِعِزَّةِ مُلْكِهِ وَسُلْطَانِهِ، وَإِنَّا كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّهُ كَائِنٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ إِخْوَانُ الْعَلَانِيَةِ أَعْدَاءُ السَّرِيرَةِ، وَإِنَّمَا كَتَبْنَا إِلَيْكَ نَصِيحَةً لَكَ، فَلَا تُنْزِلَنَّ كِتَابَنَا عَلَى غَيْرِ الَّذِي أَنْزَلْنَاهُ عَلَيْهِ وَالسَّلَامُ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا عُمَرُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، سَلَامٌ عَلَيْكُمَا، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمَا اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ جَاءَنِي كِتَابُكُمَا، وَسَمِعْتُ فِيَّ مَا كَتَبْتُمَا تُذَكِّرَانِي أَنَّكُمَا عَهِدْتُمَانِي وَشَأْنُ نَفْسِي مُهِمٌّ، وَمَا يُدْرِيكُمَا؟ قَدْ خَشِيَ عُمَرُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ مِنْكُمَا تَزْكِيَةً -[69]-، كَتَبْتُمَا أَنِّي أَصْبَحْتُ قَدْ وَلِيتُ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحْمَرِهَا وَأَسْوَدِهَا، فَيَجْلِسُ إِلَيَّ الشَّرِيفُ، وَالْوَضِيعُ، وَالصَّدِيقُ، وَالْعَدُوُّ، وَلِكُلٍّ حَظُّهُ مِنَ الْعَدْلِ، فَانْظُرْ كَيْفَ أَنْتَ يَا عُمَرُ، وَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ لِعُمَرَ عِنْدَ ذَلِكَ إِلَّا بِاللَّهِ، كَتَبْتُمَا تُحَذِّرَانِي مَا حُذِّرَتِ الْأُمَمُ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّمَا هُوَ مَطِيَّتَانِ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، يُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ، وَيُفَرِّقَانِ كُلَّ بَعِيدٍ، وَيَأْتِيَانِ بِكُلِّ مَوْعِدٍ، حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ فِيهِ إِلَى أَعْمَالِهِمْ، إِمَّا إِلَى جَنَّةٍ، وَإِمَّا إِلَى نَارٍ، لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ، إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ، كَتَبْتُمَا أَنَّهُ كَائِنٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ إِخْوَانُ الْعَلَانِيَةِ أَعْدَاءُ السَّرِيرَةِ، إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِزَمَانِ ذَلِكَ، إِنَّمَا ذَلِكَ حِينَ تَظْهَرُ الرَّغْبَةُ وَالرَّهْبَةُ، فَتَكُونُ رَهْبَةُ النَّاسِ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَرَغْبَةُ النَّاسِ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ إِلَى صَلَاحِ دُنْيَاهُمْ، كَتَبْتُمَا أَنْ لَا أُنْزِلَ كِتَابَكُمَا عَلَى غَيْرِ الَّذِي أَنْزَلْتُمَاهُ، وَمَعَاذَ اللَّهِ أَنْ أُنْزِلَ كِتَابَكُمَا عَلَى غَيْرِ الَّذِي أَنْزَلْتُمَاهُ، فَتَعَاهَدَانِي مِنْكُمَا بِكِتَابٍ لَا يَزَالُ، فَإِنَّهُ لَا غَنَاءَ بِي عَنْكُمَا، وَالسَّلَامُ "

13 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ مُبَشِّرٍ الْأَنْصَارِيَّةِ وَهِيَ فِي نَخْلٍ لَهَا فَقَالَ: «مَنْ غَرَسَ هَذَا النَّخْلَ، مُسْلِمٌ، أَوْ كَافِرٌ؟» ، قَالَتْ: بَلْ مُسْلِمٌ، قَالَ: «§إِنَّهُ لَا يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا، وَلَا يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ وَدَابَّةٌ، أَوْ طَائِرٌ إِلَّا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ»

14 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ، قثنا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «§أَنْزَلَ اللَّهُ صُحُفَ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى لَسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ الْإِنْجِيلَ عَلَى عِيسَى فِي ثَمَانِ عَشْرَةَ لَيْلَةً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأَنْزَلَ الْقُرْآنَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ»

15 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ، عَنْ أَبِي عَزَّةَ الْهُذَلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا أَرَادَ اللَّهُ قَبْضَ عَبْدٍ بِأَرْضٍ جَعَلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةً، وَلَمْ يَنْتَهِ حَتَّى يَقْدُمَهَا» ، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ آخِرَ سُورَةِ لُقْمَانَ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] ، ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذِهِ مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ»

17 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§كُلُّ مِلَّةٍ يَزْدَادُونَ إِلَّا الْمُسْلِمِينَ»

18 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقُرَشِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: مَنْ خَشِيَ أَنْ يَنْسَى، الْقُرْآنَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ نَوِّرْ بِالْكِتَابِ بَصَرِي، وَأَطْلِقْ بِهِ لِسَانِي، وَاشْرَحْ بِهِ صَدْرِي، وَاسْتَعْمِلْ بِهِ جَسَدِي، بَحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَصَابَهُ هَمٌّ، أَوْ حُزْنٌ، فَلْيَقُلْ: «§اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، وَفِي قَبْضَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي شَيْءٍ مِنْ كُتُبِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ بَصَرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي» ، وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا قَالَهُنَّ عَبْدٌ قَطُّ إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ، وَأَبْدَلَ حُزْنَهُ فَرَحًا» ، قَالُوا: أَفَلَا نَتَعَلَّمُهُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: «بَلَى، يَنْبَغِي لِكُلِّ عَبْدٍ مُسْلِمٍ إِذَا سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ»

19 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي: صَلَّى اللَّهُ عَلَى نُوحٍ، وَعَلَى نُوحٍ السَّلَامُ، لَمْ تَلْدَغْهُ فِي لَيْلَتِهِ تِلْكَ عَقْرَبٌ "

20 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ، وَلَا إِلَى أَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ، وَإِلَى أَعْمَالِكُمْ»

21 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَرْوَانَ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: " لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ أَتَى مَجْلِسَ بَنِي النَّجَّارِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ فَقَالَ: §قُتِلَ عُثْمَانُ خَلِيفَةُ اللَّهِ؟ لَا خَلِيفَةَ نُبُوَّةٍ بَعْدَهُ، السَّيْفُ لِمَنْ غَلَبَ "

22 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلْمًا»

23 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ: حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ وَهْبٍ الْخُزَاعِيُّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكِبَ حِمَارًا مَرْسُونًا بِغَيْرِ سَرْجٍ، فَوَكَفَ عَلَيْهِ قَطِيفَةً جَزَرِيَّةً، ثُمَّ دَعَا مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ فَأَرْدَفَهُ فَسَارَ، فَقَالَ: «يَا مُعَاذُ» قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «§تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى النَّاسِ؟» قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «حَقُّهُ عَلَيْهِمْ أَنْ لَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا» ، ثُمَّ قَالَ: «يَا مُعَاذُ» قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ النَّاسِ عَلَى اللَّهِ؟» ، قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «حَقُّهُمْ عَلَيْهِ أَلَّا يُعَذِّبَهُمْ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ»

24 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ أَنَّهُ قَالَ فِي §أَمَةٍ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا وَهِيَ حُبْلَى، أَعَلَيْهِ النَّفَقَةُ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا كَانَ حُرًّا فَعَلَيْهِ النَّفَقَةُ "

25 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قثنا زَكَرِيَّا قَالَ: " §سُئِلَ عَامِرٌ عَنْ عَبْدٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حُبْلَى، وَهِيَ حُرَّةٌ، أَعَلَيْهِ النَّفَقَةُ؟ قَالَ: لَا "

26 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قثنا زَكَرِيَّا، قَالَ: سُئِلَ عَامِرٌ عَنْ رَجُلٍ أُعْطِيَ أَلْفَ دِرْهَمٍ مُضَارَبَةً فَاشْتَرَى بِهَا بَيْعًا، وَاشْتَرَى إِلَيْهَا بِأَلْفَيْ نَسِيئَةٍ؟ قَالَ: «§يَقْسِمُ الْأَلْفَ مِنَ الرِّبْحِ بِحِصَّتِهِ، وَأَلْفَيْنِ بِحِصَّتِهَا»

27 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، أثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ عَنْ رَجُلٍ أَعْتَقَ نِصْفَ مَا يَمْلِكُ مِنَ الرَّقِيقِ، وَلَمْ يُسَمِّ أَحَدًا؟ قَالَ: «§يُعْتِقُ مِنْ كُلِّ إِنْسَانٍ نِصْفَهُ، وَيَسْتَسْعِي الْبَاقِيَ»

28 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا قَالَ: سَأَلْتُ عَامِرًا، قُلْتُ: الرَّجُلُ يَسْتَقْرِضُ الدَّرَاهِمَ، فَيُعْطِينِي مِنْ عَطَائِهِ دَرَاهِمَ هِيَ خَيْرٌ مِنْ دَرَاهِمِي؟ قَالَ: «§لَا بَأْسَ بِذَلِكَ إِذَا لَمْ يَشْتَرِطْ أَنْ تَكُونَ أَعْطَيْتَهُ الْتِمَاسَ ذَلِكَ»

29 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، حَدَّثَنِي مَنْ صَلَّى مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَلَى زَيْنَبَ، §فَكَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ "

30 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا قَالَ: سُئِلَ عَامِرٌ عَنْ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا فَأَعْتَقَهُ، فَأُخْبِرَ أَنَّهُ كَانَ أُعْتِقَ قَبْلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «§يُرَدُّ عَلَيْهِ مَالُهُ، وَيَجْعَلُهُ فِي رَقَبَتِهِ، وَيُعْتِقُ مِنْ مَالِ الَّذِي كَانَ أَعْتَقَهُ»

31 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا قَالَ: سَأَلْتُ عَامِرًا عَنْ رَجُلٍ تَزَوَّجَ بِخَالَتِهِ مِنَ الرَّضَاعَةِ؟ قَالَ: «§يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا، وَيُجْعَلُ مَهْرُهَا فِي بَيْتِ الْمَالِ إِذَا كَانَ دَخَلَ بِهَا» وَلَمْ يَزَلْ هَذَا رَأْيُ عَامِرٍ فِي أَشْبَاهِ هَذَا لَا يَنْزِلُ عَنْهُ

32 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قثنا زَكَرِيَّا حَدَّثَنِي مَنْ صَلَّى مَعَ عَلِيٍّ عَلَى جَنَازَةٍ، §فَكَبَّرَ عَلَيْهَا سِتَّ تَكْبِيرَاتٍ

33 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا قَالَ: سُئِلَ عَامِرٌ عَنْ مَمْلُوكَةٍ رَهَنَهَا مَوْلَاهَا، وَلَهَا لَبَنٌ فَأَرْضَعَتْ لِلَّذِي ارْتَهَنَهَا؟ قَالَ: «§بِحَسْبِ أَجْرِ مِثْلِهَا بِحَسْبِ مَا أَرْضَعَتْ لَهُ»

34 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا قَالَ: سُئِلَ عَامِرٌ عَنْ مُكَاتَبٍ، أَرَادَ أَنْ يَجْعَلَ، لِمَوَالِيهِ بَعْضَ نُجُومِهِ قَبْلَ مَحِلِّهِ، عَلَى أَنْ يَضَعَ عَنْهُ بَعْضَ مُكَاتَبَتِهِ؟ قَالَ: «§لَا يَصْلُحُ»

35 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا قَالَ: سَأَلْتُ عَامِرًا عَنْ رَجُلٍ أَعَارَ حَائِطًا فَبُنِيَ عَلَيْهِ، ثُمَّ إِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَكْسِرَهُ، بَعْدَمَا أَعَارَهُ؟ قَالَ: «§يُقَوِّمُ لَهُمْ نَفَقَتَهُمْ وَيَكْسِرُ»

36 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: «§الْبَعِيرُ الذَّكَرُ فِي الدِّيَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ شَاةً، وَفِي النَّاقَةِ عَشْرُ شِيَاهٍ»

37 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ فِي الرَّجُلِ يُسَلِّفُ فِي الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ، فَأَيُّهُمَا اسْتَيْسَرَ عَلَى صَاحِبِهِ أَعْطَاهُ؟ قَالَ: «§لَا يَصْلُحُ»

38 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: وَأُمُّ سَعْدٍ تَبْكِي وَهِيَ تَقُولُ: [البحر الرجز] وَيْلُ أُمِّ سَعْدٍ سَعْدًا ... بَرَاعَةً وَحَدَّا بَعْدَ أَيَادٍ يَا لَهُ وَحَدًا ... مُقَدَّمٌ سَدَّ بِهِ مَسَدَّا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كُلُّ الْبَوَاكِي يَكْذِبْنَ إِلَّا أُمَّ سَعْدٍ»

39 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، قثنا زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: " §أَتَيْتُ شُرَيْحًا بِرَجُلٍ كَانَ أَحَالَنِي عَلَى رَجُلٍ بِدَرَاهِمَ وَلَمْ يُعْطِنِي الرَّجُلُ، فَأَتَيْتُ شُرَيْحًا، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّهُ قَدْ أَبْرَأَنِي، فَقَالَ لَهُ: هَلْ أَخَذَ مِنْ حَقِّهِ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَأَعْطِهِ مَالَهُ "

40 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: «§لَمْ يَعْتَمِرْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُمْرَةً إِلَّا فِي ذِي الْقَعْدَةِ»

41 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: " كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ §يَجْعَلُ الْمَرْأَةَ فِي الْقِصَاصِ مِثْلَ النِّصْفِ مِنَ الرَّجُلِ فِي دِيَةِ مَا دُونَ رَجُلٍ، قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ: الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ فِي السِّنِّ وَالْمُوضِحَةِ سَوَاءٌ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ عَلَى النِّصْفِ، وَكَانَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ يَقُولُ: هُمَا سَوَاءٌ فِي الثُّلُثِ، يَعْنِي ثُلُثَ الدِّيَةِ " قَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ: بِقَوْلِ زَيْدٍ يَأْخُذُ النَّاسُ عِنْدَنَا

42 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: " §إِنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي جَادَلَتْهُ فِي زَوْجِهَا خَوْلَةُ بِنْتُ الصَّامِتِ، وَأُمُّهَا مُعَاذَةُ الَّتِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} [النور: 33] قَالَ: كَانَتْ أَمَةٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ الْمُنَافِقِ، فَكَانَ يُكْرِهُهَا عَلَى الْبِغَاءِ، وَكَانَتِ التَّوْبَةُ لَهَا دُونَهُ

43 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: «§كَانَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ مِنْ مِلْكِ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَعْتَقَهَا ثُمَّ اسْتَنْكَحَهَا، وَجَعَلَ مَهْرَهَا عِتْقَ كُلِّ مَمْلُوكٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ»

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الزَّنِيمِ فَقَالَ: «§الرَّجُلُ تَكُونُ لَهُ الزَّنَمَةُ مِنَ الشَّرِّ يُعْرَفُ بِهَا، وَهُوَ الْأَخْنَسُ بْنُ شَرِيقٍ الثَّقَفِيُّ»

45 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: «§بَلَغَنِي أَنْ تَمْرَ عَجْوَةٍ أَحَدُ الزَّوْجَيْنِ اللَّذَيْنِ أُخْرِجَا مِنَ الْجَنَّةِ، وَالْآخَرُ الْفَحْلُ الَّذِي يُلْقَحُ بِهِ النَّخْلُ»

46 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ، عَنْ مُطِيعٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: «§لَا تُقْتَلُ قُرَيْشٌ صَبْرًا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

47 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: " أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَوْمَ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَمْثَلَ مَا كَانَ مِنْ وَجَعِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ، أَصْبَحْتَ الْيَوْمَ صَالِحًا، وَالْيَوْمُ يَوْمُ بِنْتِ خَارِجَةَ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، وَوَثَبَ الْمَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ، وَقَامَ عُمَرُ عِنْدَ الْمِنْبَرِ يُوعِدُ وَيَتَكَلَّمُ، وَيَقُولُ: إِنَّ الرِّجَالَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مَاتَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيَخْرُجَنَّ، وَلَيَقْطَعَنَّ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ مِنْ خِلَافٍ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَخَلَ بَيْتَ عَائِشَةَ حِينَ بَلَغَهُ الْخَبَرُ، يَتَخَلَّصُ النَّاسَ حَتَّى دَخَلَ بَيْتَ عَائِشَةَ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَوْضَحَ، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ انْكَبَّ عَلَيْهِ يُقَبِّلُهُ، فَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي، مَا كَانَ اللَّهُ لَيَجْمَعُ عَلَيْكَ الْمِيتَتَيْنِ، مِيتَةَ الدُّنْيَا، وَمِيتَةَ الْآخِرَةِ، ثُمَّ خَرَجَ فَقَامَ بِالْبَابِ، فَقَالَ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنْصِتْ، فَأَبَى عُمَرُ، فَقَالَ لَهُ: أَنْصِتْ، فَأَبَى، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ - وَكَانَ مِنْ أَبْلَغِ النَّاسِ - ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، §مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، فَإِنَّهُ حَيٌّ لَا يَمُوتُ، وَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولُ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144] قَالَ النَّاسُ: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ، تَلَقَّوْهَا مِنْ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ عُمَرُ: لَقَدْ كُنْتُ أَقْرَأُ هَذِهِ السُّورَةَ، فَمَا فَهِمْتُ هَذَا فِيهَا -[123]- حَتَّى سَمِعْتُ مِنِ ابْنِ أَبِي قُحَافَةَ، فَجَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ: إِنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ قَدْ جَلَسَ عَلَى سَرِيرِهِ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وَحَفَّ بِهِ نَاسٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَلَا نَأْتِي هَؤُلَاءِ، فَنَنْظُرُ مَا عِنْدَهُمْ، فَخَرَجَ يَمْشِي بَيْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَبَيْنَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ مِنْ سُوقِ الْمَدِينَةِ، ذَكَرَ الزُّهْرِيُّ أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنَ الْأَنْصَارِ: عُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ، وَمَعْنُ بْنُ عَدِيٍّ لَقِيَاهُمْ، فَقَالَا: يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ اجْتَمِعُوا فَاقْضُوا أَمْرَكُمْ، فَإِنَّهُ لَيْسَ وَرَاءَنَا خَيْرٌ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَقَدْ كَانَ سَبَقَ لَهُمَا مِنَ اللَّهِ مَا لَا أَعْلَمُ، كَانَ أَحَدُهُمَا مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108] ، وَكَانُوا يَتَوَضَّئُونَ الْمِبْطَنَةَ، يَعْنِي -[124]- الِاسْتِجْمَارَ، وَقَالَ عَنِ الْآخَرِ شَيْئًا مَا أَدْرِي مَا هُوَ، فَمَضَى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَمَنْ مَعَهُ حَتَّى جَاءَ سَقِيفَةَ بَنِي سَاعِدَةَ، فَإِذَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ عَلَى سَرِيرٍ، وَعِنْدَهُ نَاسٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَقَالَ حُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ الْجَمُوحِ أَخُو بَنِي سَلَمَةَ: أَنَا الَّذِي لَا يُصْطَلَى بِنَارِي، وَلَا يَنَامُ النَّاسُ فِي شِعَارِي، نَحْنُ أَهْلُ الْحَلْقَةِ، وَأَهْلُ الْحُصُونِ، مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ، فَذَهَبَ لَيَتَكَلَّمَ، فَضَرَبَ أَبُو بَكْرٍ فِي صَدْرِهِ، فَقَالَ: أَنْصِتْ، قَالَ: لَا أَعْصِيِكَ فِي يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ، فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ الْأَنْصَارَ وَمَا هُمْ لَهُ أَهْلٌ مِنَ السَّابِقَةِ وَالْفَضِيلَةِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّا أَوْسَطُ الْعَرَبِ دَارًا، وَأَكْبَرُهَا أَنْسَابًا، وَإِنَّ الْعَرَبَ لَنْ تَعْرِفَ هَذَا الْأَمْرَ لِأَحَدٍ سِوَانَا، وَلَا أَحَدٌ أَوْلَى مِنَّا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّسَبِ مِنَّا، فَنَحْنُ الْأُمَرَاءُ، وَأَنْتُمِ الْوُزَرَاءُ، فَقَالَ سَعْدٌ: صَدَقْتَ، فَابْسُطْ يَدَكَ نُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعَهُ، وَبَايَعَهُ النَّاسُ، وَازْدَحَمَ النَّاسُ عَلَى الْبَيْعَةِ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ النَّاسِ: قُتِلَ سَعْدٌ، فَقَالَ عُمَرُ: قَتَلَهُ اللَّهُ، فَرَجَعَ أَبُو بَكْرٍ فَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَبَايَعَهُ النَّاسُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَدَخَلَ عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ بَيْتَ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ عُمَرُ فَقَالَ: اخْرُجُوا لِلْبَيْعَةِ، وَاللَّهِ لَتَخْرُجُنَّ، أَوْ لَأُحَرِّقَنَّهُ عَلَيْكُمْ، فَخَرَجَ الزُّبَيْرُ صَلْتًا بِالسَّيْفِ، فَاعْتَنَقَهُ -[125]- زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ مِنْ بَيَاضَةَ فَدَقَّ بِهِ، وَبَدَرَ السَّيْفَ مِنْ يَدِهِ مِنْهُ، فَأَخَذَهُ زِيَادٌ قَالَ: لَا، وَلَكِنِ اضْرِبْ بِهِ الْحَجَرَ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو: فَحَدَّثَنِي أَبُو عَمْرِو بْنُ حِمَاسٍ مِنَ اللَّيْثِيِّينَ قَالَ: أَدْرَكْتُ ذَلِكَ الْحَجَرَ الَّذِي فِيهِ ضُرِبَ السَّيْفُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: دَعُوهُمْ فَسَيَأْتِي اللَّهُ بِهِمْ، فَخَرَجُوا بَعْدَ ذَلِكَ فَبَايَعُوهُ، قَالُوا: مَا كَانَ أَحَدٌ أَحَقَّ بِهَا، وَلَا أَوْلَى بِهَا مِنْكَ، وَلَكِنَّا قَدْ عَهِدْنَا مِنْ عُمَرَ يَبْتَزُّنَا أَمْرَنَا، فَبَايَعَهُ النَّاسُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ الْغَدَ قَالَ: أَيْنَ تَرَوْنَ أَنْ نَدْفِنَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ قَائِلٌ مِنَ النَّاسِ: نَدْفِنُهُ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ، وَقَالَ آخَرُونَ: ادْفِنْهُ عِنْدَ الْمِنْبَرِ، قَالَ قَائِلٌ: بَلْ نَدْفِنُهُ حَيْثُ تَوَفَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَفْسَهُ، فَأَخَّرُوا الْفِرَاشَ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى الْحَفَّارَيْنِ، رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، وَرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَجَاءَ أَبُو طَلْحَةَ فَحَفَرَ لَهُ وَلَحَدَ، وَكَانَ أَهْلُ مَكَّةَ يَشُقُّونَ، وَكَانَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يُلْحِدُونَ "

48 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ فِي رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً ثُمَّ طَلَّقَهَا ثَلَاثًا، ثُمَّ إِنَّهَا قَالَتْ: إِنِّي حُبْلَى؟ قَالَ: «§لَا رَجْعَةَ لَهُ عَلَيْهَا، وَإِنْ أَنْكَرَ تَلَاعَنَا»

49 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: " §إِذَا اشْتَرَى الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ فَقَدْ عُتِقَ، وَإِنْ لَمْ يُعْتِقْهُمْ، فَسُئِلَ عَنِ الزَّوْجِ، فَقَالَ: لَا "

50 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، وَعَنْ عَامِرٍ قَالَ: «§لَا شُفْعَةَ لِأَعْرَابِيٍّ»

51 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: " §فِي قِرَاءَةٍ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: مَثَلُ نُورِ الْمُؤْمِنِ كَمِشْكَاةٍ "

52 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§لَا آكُلُ مُتَّكِئًا»

53 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «§مَا أَهْرَاقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَاءَ قَائِمًا قَطُّ إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً فِي كَثِيبٍ أَعْجَبَهُ»

54 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: " §سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ ذَبَحَ دَجَاجَةً، فَالْتَوَتْ فَذَبَحَهَا مِنْ قَفَاهَا، فَذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا؟ قَالَ: كُلْهَا "

55 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا قَالَ: سَأَلْتُ عَامِرًا عَنْ رَجُلٍ شَارَطَ رَجُلًا عَلَى شَرْطٍ، فَأَرَادَ أَنْ يَفْتَدِيَ مِنْهُ، وَيُبْرِئَهُ مِنْ شَرْطِهِ؟ قَالَ: «§لَا يَصْلُحُ»

56 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قثنا زَكَرِيَّا، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» ، قَالَ: «وَإِيَّاكُمْ وَالْمَدْحِ فَإِنَّهُ الذَّبْحُ»

57 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ قَالَ: «§قُضِيَ فِي نِسَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فِي الذَّكَرِ ثَمَانٍ مِنَ الْإِبِلِ، وَفِي الْمَرْأَةِ عَشْرٌ مِنَ الْإِبِلِ، أَوْ غُرَّةُ عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ»

58 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: " §لَمَّا أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي النِّيرَانِ قَالَ: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ "

59 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §لِي حَوْضٌ، طُولُهُ مَا بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ، أَبْيَضُ مِثْلُ اللَّبَنِ، كُلُّ نَبِيٍّ يَدْعُو أُمَّتَهُ، وَلِكُلِّ نَبِيٍّ حَوْضٌ، مِنْهُمْ مَنْ يَأْتِيهِ الْفِئَامُ مِنَ النَّاسِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْتِيهِ النَّفَرُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْتِيهِ الرَّجُلَانِ وَالرَّجُلُ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَأْتِيهِ أَحَدٌ، فَيُقَالُ لَهُ: قَدْ بَلَغْتَ، وَإِنِّي أَكْثَرُ الْأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ "

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سُئِلَ الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ عَنْ قَوْلِهِ: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} [البقرة: 189] ، الْآيَةَ كُلَّهَا؟ قَالَ: " §كَانَ الْمُشْرِكُونَ إِذَا أَحْرَمُوا لَمْ يَدْخُلُوا الْبُيُوتَ إِلَّا مِنْ ظُهُورِهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: 189] "

61 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ قَالَ: " §الْأَوَّابُ: الْمُسَبِّحُ، الْأَوَّاهُ: الرَّحِيمُ، وَذَلِكَ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ، ثُمَّ قَالَ: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود: 75] وَقَالَ: {يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ} [سبأ: 10] قَالَ: سَبِّحِي مَعَهُ "

62 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قثنا زَكَرِيَّا، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ، مَوْلَى رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§قُرَيْشٌ، وَالْأَنْصَارُ، وَأَسْلَمُ، وَغَطَفَانُ، وَجُهَيْنَةُ، وَمُزَيْنَةُ، وَأَشْجَعُ، مَوَالٍ لَيْسَ لَهُمْ مَوْلًى دُونَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ»

63 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا زَكَرِيَّا، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: " §فَصْلُ الْخِطَابِ الَّذِي أُعْطِيَ دَاوُدُ: أَمَّا بَعْدُ "

64 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا زَكَرِيَّا، ثنا أَبُو قُعَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: " §أَوَّلُ فُسْطَاطٍ ضُرِبَ عَلَى قَبْرٍ لَقَبْرُ زَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ، كَانَ أَمَرَ الْحَفَّارِينَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يَحْفِرُوا لَهَا فِي يَوْمٍ حَارٍّ، فَقَالَ: لَوْ أَنْ ضَرَبْتَ عَلَيْهَا فُسْطَاطًا، فَضَرَبَ عَلَيْهَا فُسْطَاطًا "

أحاديث يونس بن يزيد الأيلي

§أَحَادِيثُ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الْأَيْلِيِّ

65 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، §لَا تَتَّخِذُوا الْأَمْوَالَ بِمَكَّةَ، وَاتَّخِذُوهَا دَارَ هِجْرَتِكُمْ، فَإِنَّ قَلْبَ الْمَرْءِ مَعَ مَالِهِ»

66 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا صَبَرَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ فَلْيَخْرُجَا مِنَ الْمَسْجِدِ»

67 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، أنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ §فِي الشَّجَّةِ الْمِلْطَاةِ نِصْفُ الْمُوضِحَةِ، وَفِي الْبَاضِعَةِ نِصْفُ عَقْلِ الْمِلْطَاةِ

68 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: «§فِي الْفَتْقِ مِثْلُ عَقْلِ الْجَائِفَةِ، وَفِي الْوِرْكِ مِائَةُ دِينَارٍ، جُبِرَتْ عَلَى غَيْرِ نَقْصٍ، وَلَا عَرَجٍ، وَيُزَادُ فِيمَا كُسِرَ مِنَ الْأَضْلَاعِ عَشْرَةُ دَنَانِيرَ»

69 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ §فِي الْعَيْنِ الْعَوْرَاءِ، إِذَا كَانَتْ قَائِمَةً فَخُسِفَتْ، فَفِيهَا سُدُسُ مَا فِي الْعَيْنِ، قَالَ: وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: إِذَا قَسَمَ الَّذِينَ يُقْسِمُونَ عَلَى الْقَسَامَةِ، يَقُومُ الَّذِي يَحْلِفُ، فَيَصْبِرُ يَمِينَهُ غَيْرَ مُسْتَثْنٍ، وَلَا مُلَجْلَجٍ، ثُمَّ يَقُولُ: أُقْسِمُ بِاللَّهِ الَّذِي أَحْيَا وَأَمَاتَ أَنَّ قَاتِلَهُ الَّذِي نَدِّعِي عَلَيْهِ قَاتِلُ صَاحِبِنَا فُلَانٍ، فَإِذَا حَلَفَ عَلَى ذَلِكَ، أَقْسَمَ مَعَهُ خَمْسُونَ رَجُلًا مِنْ أَقَارِبِ الْمَقْتُولِ، فَشَهِدُوا بِاللَّهِ: لَقَدْ صَدَقَ صَاحِبُنَا صَاحِبَهُمْ، ثُمَّ رَفَعَ إِلَيْهِمُ الَّذِي حَلَفُوا عَلَيْهِ، فَإِنْ عُثِرَ عَلَى الْقَسَامَةِ كَانَتْ بَاطِلًا، فَإِنِ ادَّعَوْا أَهْلَهَا بَاطِلًا، وَجَاءُوا عَلَى ذَلِكَ شَهَادَةً عَادِلَةً قُتِلَ بِهِ مَنْ قَتَلَهُ

70 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: «§لَا يَرِثُ الْقَاتِلُ مِنْ دِيَةِ الْمَقْتُولِ شَيْئًا، لِأَنَّهُ يَغْرَمُهُ»

71 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «§كُلُوا يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْدُوا، وَلَا تَأْكُلُوا يَوْمَ الْأَضْحَى حَتَّى تَرْجِعُوا»

72 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ عُمَرَ كَانَ إِذَا رَأَى أَبَا مُوسَى قَالَ: «§ذَكِّرْنَا رَبَّنَا يَا أَبَا مُوسَى، فَيَقْرَأُ عِنْدَهُ»

73 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ الْخُزَاعِيِّ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§يُوشِكُ أَقْصَى مَسَالِحِ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَكُونَ سُلَاحٌ، وَسُلَاحٌ عِنْدَ خَيْبَرَ»

74 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُمَرَ قَالَ: «§تَعَلَّمُوا الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ، وَالنِّسَاءَ، وَالْحَجَّ، وَالْمَائِدَةَ، وَالنُّورَ، فَإِنَّ فِيهِنَّ الْفَرَائِضُ، وَعَلِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ النُّورِ»

75 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: " §قَرَأَ السَّائِبُ بْنُ عُمَيْرٍ - وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ جَهَرَ بِالْقُرْآنِ - الْقَصَصَ، فَاسْتَنْهَتْ مِنْهُ عَائِشَةُ مَرْوَانَ، فَقَالَتْ: إِنَّهُ يُحْرِجُنَا، وَيَمْنَعُنَا أَنْ نُكَلِّمَ خَدَمَنَا، فَنَهَاهُ، ثُمَّ عَادَ فِيهَا "

76 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ نَوْفَلٍ حَدَّثَهُ §أَنَّهُ رَأَى أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا، رَافِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى يَتَغَنَّى النَّصْبَ "

77 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ قَالَ: " §رُبَّمَا قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: غَنِّنِي، قَالَ: وَكُنْتُ امْرَأً غَلِيظَ الصَّوْتِ "

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا تُوُفِّيَ أَقَامَتْ عَائِشَةُ عَلَيْهِ النَّوْحَ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ حَتَّى قَامَ بِبَابِهَا، فَنَهَاهُنَّ عَنِ الْبُكَاءِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَأَبَيْنَ أَنْ يَسْمَعْنَ، فَقَالَ عُمَرُ لِهِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ: ادْخُلْ فَأَخْرِجْ إِلَيَّ ابْنَةَ أَبِي قُحَافَةَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِهِشَامٍ: أُحَرِّجُ عَلَيْكَ بَيْتِي، فَقَالَ عُمَرُ: ادْخُلْ، فَقَدْ أَذِنْتُ لَكَ، فَدَخَلَ فَأَخْرَجَ أُمَّ فَرْوَةَ بِنْتَ أَبِي قُحَافَةَ، قَالَ: فَعَلَاهَا بِالدِّرَّةِ فَضَرَبَهَا ضَرْبًا، فَتَفَرَّقْنَ حِينَ سَمِعْنَ بِذَلِكَ، قَالَ: أَتُرِيدِينَ أَنْ يُعَذَّبَ أَبُو بَكْرٍ بِبُكَائِكُنَّ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ»

79 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي الْمُهَزِّمِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: «§مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ حَجٌّ، أَوْ نَذْرٌ، فَلْيَقْضِ عَنْهُ وَلِيُّهُ»

80 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، أنا حَمَّادٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «§إِنَّ التَّوْبَةَ النَّصُوحَ أَنْ يَتُوبَ الْعَبْدُ فَلَا يَعُودَ إِلَيْهِ»

81 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، ثنا شَيْخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُولُ: «§لَيْسَ فِي الْبَحْرِ شَيْءٌ إِلَّا وَقَدْ ذُبِحَ لَكُمْ»

82 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: «§مَا نَضَبَ عَنْهُ الْمَاءُ فَكُلْ، وَمَا وَقَعَ عَلَى ضَفَّتَيْهِ فَكُلْ، وَمَا طَفَا فَلَا تَأْكُلْ»

83 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §مَا مِنْ عَبْدٍ يَرَى بِعَبْدٍ بَلَاءً فَيَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا، إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ "

84 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «§أَقِلُّوا الْكَلَامَ فِي الطَّوَافِ فَإِنَّهُ صَلَاةٌ»

85 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّ النِّسَاءَ قُلْنَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اخْطُبْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمَا تَخْطُبُ الرِّجَالَ، فَقَالَ رَسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ يَمُوتُ لَهَا ثَلَاثٌ مِنَ الْوَلَدِ إِلَّا دَخَلَتِ الْجَنَّةَ» ، فَقَالَتْ أَجَلُّهُنَّ امْرَأَةً: وَصَاحِبَةُ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «وَذَاتُ الِاثْنَيْنِ فِي الْجَنَّةِ»

86 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ مُغِيثٍ، أَنَّ كَعْبًا قَالَ: «§عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ فَهْمُ الْعَقْلِ، وَنُورُ الْحِكْمَةِ، وَيَنَابِيعُ الْعِلْمِ، وَأَحْدَثُ الْكُتُبِ عَهْدًا بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

87 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: «إِنَّ §لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ الْبَقَرَةُ، وَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ لَبَابًا، وَإِنَّ لَبَابَ الْقُرْآنِ الْمُفَصَّلُ»

أحاديث محمد بن عمرو بن علقمة

§أَحَادِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ

88 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ بَاعًا بِبَاعٍ، وَشِبْرًا بِشِبْرٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمْ مَعَهُمْ» ، فَقَالُوا: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنْ؟»

89 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ فِي الْيَوْمِ»

90 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ فَيَقْتَتِلَ النَّاسُ عَلَيْهِ، مِنْ كُلِّ عَشْرَةٍ تِسْعَةٌ»

91 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، أَرْسَلَ جِبْرِيلَ إِلَى الْجَنَّةِ، فَقَالَ: انْظُرْ إِلَيْهَا، وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا، فَجَاءَهَا فَنَظَرَ إِلَيْهَا، وَإِلَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لِأَهْلِهَا، فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا، فَأَمَرَ بِهَا فَحُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهَا وَانْظُرْ إِلَيْهَا، وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا، فَإِذَا هِيَ قَدْ حُجِبَتْ بِالْمَكَارِهِ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ، لَقَدْ خَشِيتُ أَلَّا يَدْخُلَهَا أَحَدٌ، فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَى النَّارِ، وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا، فَإِذَا هِيَ تَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَرَجَعَ فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ، لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ فَيَدْخُلُهَا، فَأَمَرَ بِهَا فَحُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، ثُمَّ قَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهَا فَانْظُرْ إِلَيْهَا، وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا، فَجَاءَهَا فَنَظَرَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ، لَقَدْ حَسِبْتُ أَلَّا يَنْجُوَ مِنْهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا "

92 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} ، فَأَكُونَ أَوَّلَ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَإِذَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَوَائِمِ الْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَرْفَعَ رَأْسَهُ قَبْلِي، أَوْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ قَالَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى، فَقَدْ كَذَبَ "

93 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَقَدَّمُوا الشَّهْرَ بِيَوْمٍ أَوِ اثْنَيْنِ، إِلَّا أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ صَوْمًا كَانَ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ، ثُمَّ أَفْطِرُوا»

94 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى بَطْنِهِ فَقَالَ: «§إِنَّ هَذِهِ لَضِجْعَةٌ لَا يُحِبُّهَا اللَّهُ»

95 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ»

96 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يَوْمٍ بِخَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ»

97 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّ الْكَرِيمَ ابْنَ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ» ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ، ثُمَّ جَاءَنِي الدَّاعِي لَأَجَبْتُهُ، إِذْ جَاءَهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكِ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ} [يوسف: 50] الْآيَةَ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى لُوطٍ، إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ، إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ: {لَوْ أَنَّ لِيَ بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود: 80] ، فَمَا بَعَثَ اللَّهُ بَعْدَهُ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا بِثَرْوَةٍ مِنْ قَوْمِهِ "

98 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: لِرَبِّنَا الْحَمْدُ، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعِينَ "

99 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: إِنَّهُ قَدْ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنٍ، فَشِدَّةُ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْحَرِّ مِنْ حَرِّهَا، وَشِدَّةُ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْبَرْدِ مِنْ زَمْهَرِيرِهَا "

100 - نا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَخَذَتْكَ أُمُّ مِلْدَمٍ قَطُّ؟» قَالَ: وَمَا أُمُّ مِلْدَمٍ؟ قَالَ: «حَرٌّ يَكُونُ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ» ، قَالَ: مَا وَجَدْتُ هَذَا قَطُّ، قَالَ: «فَهَلْ وَجَدْتَ هَذَا الصُّدَاعَ؟» قَالَ: وَمَا الصُّدَاعُ؟ قَالَ: «عُرُوقٌ تَضْرِبُ عَلَى الْإِنْسَانِ رَأْسَهُ» قَالَ: مَا وَجَدْتُ هَذَا قَطُّ، قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا»

101 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، وَبَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً أَعْيَا فَرَكِبَهَا، فَالْتَفَتَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: أَنَا لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آمَنْتُ بِهِ أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ " - وَلَيْسَا فِي الْمَجْلِسِ - فَقَالَ مَنْ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آمَنَّا بِمَا آمَنَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ غَنَمًا لَهُ عَدَا الذِّئْبُ فَأَخَذَ شَاةً مِنْهَا، فَطَلَبَهُ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الذِّئْبُ فَقَالَ: مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَيْسَ لَهَا رَاعٍ غَيْرِي، فَقَالَ مَنْ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، قَالَ: «فَإِنِّي آمَنْتُ بِهِ أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ» - وَلَيْسَا فِي الْمَجْلِسِ - فَقَالَ مَنْ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آمَنَّا بِمَا آمَنَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

102 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ، فَرَأَيْتُ فِيهَا عَمْرَو بْنَ لُحَيِّ بْنِ قَمَعَةَ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ غَيَّرَ عَهْدَ إِبْرَاهِيمَ، وَسَيَّبَ السَّوَائِبَ، وَأَشْبَهُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ أَكْثَمُ بْنُ أَبِي الْجَوْنِ» ، فَقَالَ أَكْثَمُ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيَضُرُّنِي شَبَهُهُ؟ قَالَ: «لَا أَنْتَ مُسْلِمٌ، وَهُوَ كَافِرٌ»

103 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «§كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا فِي وَجْهِهِ مُعْتَرِضَةً فِي الْقِبْلَةِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيْقَظَنِي بِرِجْلِهِ، فَتَنَحَّيْتُ»

104 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§سَمِعْتُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ الْبَارِحَةَ وَأَنْتَ تُخَافِتُ بِقِرَاءَتِكَ» ، قَالَ: قَدْ أَسَمِعْتُ مَنْ نَاجَيْتُ، قَالَ: «وَسَمِعْتُكَ يَا عُمَرُ وَأَنْتَ تَجْهَرُ بِقِرَاءَتِكَ» ، قَالَ: أُنَفِّرُ الشَّيْطَانَ، وَأُوقِظُ الْوَسْنَانَ، قَالَ: «وَسَمِعْتُكَ يَا بِلَالُ تَأْخُذُ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَمِنْ هَذِهِ السُّورَةِ» ، قَالَ: كَلَامٌ طَيِّبٌ، يَجْمَعُ اللَّهُ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ، قَالَ: «كُلٌّ قَدْ أَصَابَ»

105 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: اجْتَمَعَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِيدَانِ: الْجُمُعَةُ وَالْأَضْحَى، أَوِ الْفِطْرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَهْلِ الْعَالِيَةِ: «§مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَشْهَدَ مَعَنَا صَلَاةَ الْجُمُعَةِ فَلْيَشْهَدْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُصَلِّيَ فِي أَهْلِهِ فَلْيُصَلِّ»

106 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بَنِي عُبَيْدٍ؟» ، قَالُوا: سَيِّدُنَا جَدُّ بْنُ قَيْسٍ، إِلَّا أَنَّهُ رَجُلٌ بَخِيلٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَأَيُّ دَاءٍ أَكْبَرُ مِنَ الْبُخْلِ؟، بَلْ سَيِّدُكُمْ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ»

107 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: " §أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَوْمَ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَمْثَلَ مَا كَانَ مِنْ وَجَعِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَصْبَحْتَ الْيَوْمَ صَالِحًا، وَالْيَوْمُ يَوْمُ بِنْتِ خَارِجَةَ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، وَوَثَبَ الْمَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ، وَقَامَ عُمَرُ عِنْدَ الْمِنْبَرِ يُوعِدُ وَيَتَكَلَّمُ، وَيَقُولُ: إِنَّ رِجَالًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مَاتَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَيَخْرُجَنَّ عَلَيْهِمْ، وَلَيَقْطَعَنَّ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ مِنْ خِلَافٍ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ يَشْتَدُّ حِينَ بَلَغَهُ الْخَبَرُ، يَتَخَلَّصُ النَّاسَ، حَتَّى دَخَلَ بَيْتَ عَائِشَةَ، وَمُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ رُنِّحَ، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ انْكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ، ثُمَّ قَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي، مَا كَانَ اللَّهُ لَيَجْمَعُ عَلَيْكَ الْمِيتَتَيْنِ، مَيْتَةَ الدُّنْيَا، وَمِيتَةَ الْآخِرَةِ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَامَ بِالْبَابِ، فَقَالَ لِعُمَرَ: أَنْصِتْ، فَأَبَى، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ - وَكَانَ مِنْ أَبْلَغِ النَّاسِ -، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا، فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ "

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، إِلَّا الصِّيَامَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَتْرُكُ الطَّعَامَ بِشَهْوَةٍ مِنْ أَجْلِي، وَيَتْرُكَ الشَّرَابَ بِشَهْوَةٍ مِنْ أَجْلِي، هُوَ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ»

109 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا»

110 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: §قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْيَهُودَ يَزْعُمُونَ أَنَّ الْعَزْلَ الْمَوْءُودَةُ الصُّغْرَى؟ قَالَ: «كَذَبَتْ يَهُودُ»

111 - ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §قَلْبُ الْكَبِيرِ شَابٌّ عَلَى حُبِّ اثْنَتَيْنِ: حُبِّ الْحَيَاةِ، وَحُبِّ الْمَالِ "

112 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ» قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17] ، وَفِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ لَا يَقْطَعُهَا، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الواقعة: 30] ، قَالَ: وَمَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185]

113 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: وَعَدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِبْرِيلُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَهُ بِالْبَابِ، فَقَالَ: «§مَا مَنَعَكَ أَنْ تَدْخُلَ؟» قَالَ: فِي الْبَيْتِ كَلْبٌ، وَإِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ «، وَكَانَ تَحْتَ سَرِيرِ عَائِشَةَ جِرْوُ كَلْبٍ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُخْرِجَ، ثُمَّ أَمَرَ بِالْكِلَابِ حِينَ أَصْبَحَ فَقُتِلَتْ»

114 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجَعِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: يَا عَائِشَةُ «§مَا فَعَلْتِ الذَّهَبَ الَّذِي عِنْدَكَ؟» ، قَالَتْ: هِيَ عِنْدِي، قَالَ: «فَأْتِينِي بِهَا» ، فَجِئْتُهُ بِهَا، فَوَضَعَهَا فِي كَفِّهِ ثُمَّ قَالَ: «يَا عَائِشَةُ، مَا ظَنُّ مُحَمَّدٍ بِاللَّهِ لَوْ لَقِيَ اللَّهَ وَهِيَ عِنْدَهُ؟ أَنْفِقِيهَا يَا عَائِشَةُ»

115 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قُلْتُ: أَيْ أُمَّهْ، كَيْفَ كَانَ صِيَامُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: " §كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: إِنَّهُ لَا يُفْطِرُ، وَكَانَ يُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: إِنَّهُ لَا يَصُومُ، وَلَمْ أَرَهُ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ، بَلْ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ " حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: وَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ} [آل عمران: 144] ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ

116 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: «§إِنَّ صُبْحَ الْقِيَامَةِ يُطَوِّلُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ كَطُولِ ثَلَاثِ لَيَالٍ، فَيَقُومُهُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ فَيُصَلُّونَ، حَتَّى إِذَا فَرَغُوا مِنْ صَلَاتِهِمْ أَنْكَرُوا ذَلِكَ، فَأَصْبَحُوا يَنْظُرُونَ إِلَى الشَّمْسِ مِنْ مَطْلِعِهَا، فَإِذَا هِيَ قَدْ طَلَعَتْ مِنْ مَغْرِبِهَا»

117 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَ: كَتَبْتُهُ مِنْ فِيهَا كِتَابًا، قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، فَطَلَّقَنِي الْبَتَّةَ، فَأَرْسَلْتُ إِلَى أَهْلِهِ أَبْتَغِي النَّفَقَةَ قَالُوا: لَيْسَ لَكِ عَلَيْنَا نَفَقَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيْسَ عَلَيْهِمْ نَفَقَةٌ، وَعَلَيْكِ الْعِدَّةُ، انْتَقِلِي إِلَى أُمِّ شَرِيكٍ، وَلَا تَفُوتِينَا بِنَفْسِكِ» ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ أُمَّ شَرِيكٍ يَدْخُلُ عَلَيْهَا إِخْوَتُهَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ، انْتَقِلِي إِلَى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ، فَإِنْ وَضَعْتِ مِنْ ثِيَابِكِ شَيْئًا لَمْ يَرَ شَيْئًا، وَلَا تَفُوتِينَا بِنَفْسِكَ» ، فَلَمَّا حَلَلْتُ خَطَبَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَأَبُو جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَعَائِلٌ لَا شَيْءَ لَهُ، وَأَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَإِنَّهُ رَجُلٌ لَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ، أَيْنَ أَنْتِ مِنْ أُسَامَةَ؟» ، فَكَأَنَّ أَهْلَهَا كَرِهُوا ذَلِكَ، فَقَالَتْ: لَا أَنْكَحُ إِلَّا الَّذِي دَعَا إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَكَحَتْهُ "

118 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: «§كُنَّا نُصَلِّي الْجُمُعَةَ، ثُمَّ نَرْجِعُ فَنَقِيلُ»

120 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَتْبَعُ حَمَامًا فَقَالَ: «§شَيْطَانٌ يَتْبَعُ شَيْطَانًا»

121 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَمَعَهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ مِنْ حَرِيرٍ، فَشَقَّ جَيْبَهُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: " §غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، لَقَدْ أَفْزَعْتَ الصَّبِيَّ، وَأَطَرْتَ قَلْبَهُ، قَالَ: أَتُلْبِسُهُمُ الْحَرِيرَ؟ قَالَ: أَنَا أَلْبَسُ الْحَرِيرَ، قَالَ: وَأَيُّهُمْ مِثْلُكَ؟، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: وَقَدْ كَانَ رُخِّصَ لَهُ فِي الْحَرِيرِ مِنَ الْقَمْلِ "

122 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " §خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْحَجِّ، عَلَى ثَلَاثَةِ أَنْوَاعٍ: فَمِنَّا مِنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ مَعًا، لَمْ يَحْلِلْ مِنْ شَيْءٍ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَقْضِيَ مَنَاسِكَ الْحَجِّ، وَمَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ مُفْرَدَةٍ، وَطَافَ بِالْبَيْتِ، وَالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَحَلَّ مِمَّا حَرُمَ مِنْهُ، حَتَّى يَسْتَقْبِلَ حَجًّا، وَمَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ مُفْرَدٍ، لَمْ يَحِلَّ مِنْ شَيْءٍ مِمَّا حَرُمَ مِنْهُ، حَتَّى يَقْضِيَ مَنَاسِكَ الْحَجِّ "

123 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: " §نَكَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ وَهِيَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فِي السُّنْحِ، قَالَ: فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ بَيْتَهَا، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهَا رِجَالٌ وَنِسَاءٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَجَاءَتْنِي أُمِّي وَأَنَا عَلَى أُرْجُوحَةٍ بَيْنَ عِذْقَيْنِ، فَأَنْزَلَتْنِي، ثُمَّ فَرَقَتْ جُمَّةً عَلَيَّ، وَمَسَحَتْ وَجْهِي بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ تَقُودُنِي حَتَّى كُنْتُ عِنْدَ الْبَابِ وَقَفَتْ، حَتَّى ذَهَبَ بَعْضُ نَفَسِي، ثُمَّ دَخَلَتْ بِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى سَرِيرِهِ، فَأَجْلَسَنِي فِي حِجْرِهِ، فَقَالَتْ: هَؤُلَاءِ أَهْلُكَ، بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهِنَّ، وَبَارَكَ لَهُنَّ فِيكَ، وَتَوَاثَبَ الْقَوْمُ وَالنِّسَاءُ، فَبَنَى بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِنَا ذَلِكَ، مَا نُحِرَتْ عَلَيَّ جَزُورٌ، وَلَا ذُبِحَ عَلَيَّ شَاةٌ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ، حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيْنَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بِجَفْنَةٍ، كَانَ يُرْسِلُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

124 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: " §مَا بَالُ رِجَالٍ لَا يَزَالُ أَحَدُهُمْ كَاسِرًا وِسَادَتَهُ عِنْدَ الْمَرْأَةِ مُغَيَّبَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، يَتَحَدَّثُ إِلَيْهَا، وَتَتَحَدَّثُ إِلَيْهِ، عَلَيْكُمْ بَالْجَنَبَةِ، فَإِنَّهَا عَفَافٌ، قَالَ: ثُمَّ جَعَلَ يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى النَّاسِ، حَتَّى إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى شَعَرَاتٍ فِي إِبْطِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّمَا النِّسَاءُ لَحْمٌ عَلَى وَضَمٍ إِلَّا مَا ذُبَّ عَنْهُ "

125 - ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: لَا أَزَالُ لِعُمَرَ هَائِبَةً بَعْدَ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: صَنَعْتُ حَرِيرَةً فَجِئْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ جَالِسٌ بَيْنِي وَبَيْنَ سَوْدَةَ، فَقُلْتُ لَهَا: كُلِي، قَالَتْ: مَا أَنَا بِذَائِقَتِهَا، قُلْتُ: وَاللَّهِ لَتَأْكُلِنَّ، أَوْ لَأُلَطِّخَنَّ بِهَا وَجْهَكِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ، ثُمَّ خَفَضَ بِرُكْبَتِهِ لَهَا، يَسْتَقِيدُ مِنِّي، فَأَخَذْتُ مِنَ الصَّحْفَةِ شَيْئًا فَمَسَحْتُ بِوَجْهِي، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ، فَسَمِعْنَا صَوْتَ عُمَرَ أَتَانَا مِنْ قُبَاءٍ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§قُومَا فَاغْسِلَا عَنْ وُجُوهِكُمَا، فَإِنَّ عُمَرَ دَاخِلٌ» ، قَالَتْ: فَقُمْنَا فَغَسَلْنَا عَنْ وُجُوهِنَا، فَجَاءَ عُمَرُ، فَوَقَفَ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، أَدْخُلُ؟ فَقِيلَ: ادْخُلْ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَا أَزَالُ لِعُمَرَ هَائِبَةً بَعْدَ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

126 - ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي الْحَجِّ الْأَكْبَرِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالرَّوْحَاءِ، كَلَّمَ الْقَوْمُ رَبَاحَ بْنَ الْمُعْتَرِفِ، وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ بِغِنَاءِ الْعَرَبِ، فَقَالُوا: أَسْمِعْنَا رَبَاحُ، وَقَصِّرْ عَنَّا الْمَسِيرَ، قَالَ: إِنِّي أَفْرَقُ مِنْ عُمَرَ، فَكَلَّمَ الْقَوْمُ عُمَرَ، فَقَالُوا: إِنَّا كَلَّمْنَا رَبَاحًا يُسْمِعُنَا، وَيُقَصِّرُ عَنَّا الْمَسِيرَ، فَأَبَى إِلَّا أَنْ تَأْذَنَ لَهُ، فَقَالَ: " يَا رَبَاحُ، §أَسْمِعْهُمْ وَقَصِّرْ عَنْهُمُ الْمَسِيرَ، فَإِذَا أَسْحَرْتَ فَارْفَعْ، قَالَ: وَحَدَا لَهُمْ مِنْ شَعْرِ ضِرَارِ بْنِ الْخَطَّابِ، فَرَفَعَ عَقِيرَتَهُ يَتَغَنَّى، وَهُمْ مُحْرِمُونَ

127 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - قَالَ: «§تَابَعْنَا الْأَعْمَالَ، فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَبْلَغَ فِي طَلَبِ الْآخِرَةِ مِنْ زَهَادَةِ الدُّنْيَا»

128 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَلَسْنَا إِلَى كَعْبِ الْأَحْبَارِ وَهُوَ يُحَدِّثُ، فَجَاءَ عُمَرُ فَجَلَسَ فِي نَاحِيَةِ النَّاسِ، ثُمَّ نَادَاهُ، فَقَالَ: يَا كَعْبُ، وَيْحَكَ خَوِّفْنَا، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، §إِنَّ النَّارَ لَتَقْرَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ، حَتَّى إِذَا أَورِيَتْ زَفَرَتْ زَفْرَةً، مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ، وَلَا صِدِّيقٍ، وَلَا شَهِيدٍ إِلَّا وَهُوَ جَاثٍ، يَقُولُ: كُلُّ نَبِيٍّ، وَكُلُّ صِدِّيقٍ، وَكُلُّ شَهِيدٍ: اللَّهُمَّ لَا أُكَلِّفُكَ الْيَوْمَ إِلَّا نَفْسِي، وَلَوْ كَانَ لَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ يَوْمَئِذٍ عَمَلُ سَبْعِينَ نَبِيًّا لَظَنَنْتَ أَنْ لَنْ تَنْجُوَ، فَقَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ، إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَشَدِيدٌ "

129 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ حَلَفَ بِالْإِشْرَاكِ، ثُمَّ أَثِمَ، فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ حَلَفَ بِالْكُفْرِ، ثُمَّ أَثِمَ، فَقَدْ كَفَرَ»

130 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مَشْيَخَتِهِمْ أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: «وَاللَّهِ مَا كَانَ عُمَرُ بِأَقْدَمَ مِنَّا إِسْلَامًا، وَلَا بِأَفْضَلِنَا هِجْرَةً، وَلَقَدْ §عَرَفْتُ بِأَيِّ شَيْءٍ فَضَلَنَا، كَانَ أَزْهَدَنَا فِي الدُّنْيَا»

131 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَشْيَاخِهِمْ «§أَنَّ عُمَرَ، حِينَ قُتِلَ وُضِعَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ، وَجَعَلَ النَّاسُ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ أَفْوَاجًا»

132 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مَشْيَخَتِهِمْ قَالُوا: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: «§إِنَّ الرَّجُلَ لِيُصَلِّي سِتِّينَ سَنَةً، مَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاةً، لَعَلَّهُ يُتِمُّ الرُّكُوعَ، وَلَا يُتِمُّ السُّجُودَ، وَيُتِمُّ السُّجُودَ، وَلَا يُتِمُّ الرُّكُوعَ»

133 - ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: " §قُمْتُ لَيْلَةً عِنْدَ الْمَقَامِ، فَقُلْتُ: لَا يَغْلِبُنِي عَلَيْهِ أَحَدٌ، فَجَاءَ مِنْ خَلْفِي فَغَمَزَنِي، فَأَبَيْتُ أَنْ أَلْتَفِتَ إِلَيْهِ، ثُمَّ غَمَزَنِي، فَأَبَيْتُ أَنْ أَلْتَفِتَ إِلَيْهِ، ثُمَّ غَمَزَنِي فَالْتَفَتُّ، فَإِذَا عُثْمَانُ، فَتَأَخَّرْتُ عَنْهُ، فَقَرَأَ الْقُرْآنَ فِي رَكْعَةٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ "

134 - ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ: " §اتَّقِي اللَّهَ، قَدْ عَلِمْتِ فِي أَيٍّ كَانَ ذَاكَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ اللَّهُ: {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [الطلاق: 1] ، وَالْفَاحِشَةُ الْمُبَيِّنَةُ: أَنْ تَبْذُوَ عَلَى أَهْلِهِ، فَإِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ حَلَّ لَهُمْ إِخْرَاجُهَا "

135 - ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: أَفْطَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مُعَاذٍ، فَقَالَ: «§أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ»

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §سَيِّدُ الدُّعَاءِ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدُكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ "

137 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " §يَأْتِي الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّكَ قَدْ أَعْطَيْتَ كُلَّ عَامِلٍ أَجْرَ عَمَلِهِ، فَأَعْطِ عُمَّالِي الْيَوْمَ أَجْرَهُمْ، فَيُكْسَا حُلَّةَ الْكَرَامَةِ، وَيُتَوَّجُ بِتَاجِ الْمُلْكِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، لَقَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ لَهُمْ إِلَى مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا، فَيُعْطَى الْخُلْدَ بِيَمِينِهِ، وَيُعْطَى النَّعِيمَ بِشِمَالِهِ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ "

138 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الْمُنْكَدِرِ بْنِ حُمَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَلَمَّا خَلَّفَ ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ نَظَرَ فَإِذَا كَتِيبَةٌ خَشْنَاءُ، قَالَ: «مَنْ هَؤُلَاءِ؟» ، قَالُوا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ مَعَهُ مَوَالِيهِ مِنْ يَهُودٍ، قَالَ: «وَقَدْ أَسْلَمُوا؟» قَالُوا: بَلْ هُمْ عَلَى دِينِهِمْ قَالَ: «§قُولُوا فَلْيَرْجِعُوا، فَإِنَّا لَا نَسْتَعِينُ بِالْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ»

139 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ حِمَاسٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ رَجُلًا، مِنْ جُهَيْنَةَ فَرَطَ فِي حَوْضِهِ حَتَّى مَلَأَ، ثُمَّ جَلَسَ يَنْتَظِرُ وَارِدَتَهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ بِغَنَمِهِ، فَأَرَادَ أَنْ يُورِدَ فَمَنَعَهُ، قَالَ: دَعْنِي، فَإِنِّي سَأُخَلِّفُ لَكَ مِثْلَهُ، فَأَبَى، فَبَدَتْ بَيْنَهُمَا بَادِيَةُ الشَّيْطَانِ، فَضَرَبَهُ بِقَوْسِهِ، فَنَزَى مِنْهَا، فَمَاتَ، فَجَاءَ طَالِبُ الدَّمِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ لَهُ الرَّجُلَ، وَمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ، فَدَفَعَهُ إِلَى طَالِبِ الدَّمِ، فَقَالَ: وَالَّذِي هُوَ أَكْرَمَكَ، مَا أَرَدْتُ قَتْلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنْ كَانَ صَادِقًا، ثُمَّ قَتَلْتَهُ دَخَلْتَ النَّارَ»

140 - ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ أَرَادَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ، أَذَابَهُ اللَّهُ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ»

141 - ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَجْتَمِعُ الشُّحُّ وَالْإِيمَانُ فِي جَوْفِ مُسْلِمٍ، وَلَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي جَوْفِ مُسْلِمٍ»

142 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ رَاكِبٌ، عَنْ مِيرَاثِ الْعَمَّةِ وَالْخَالَةِ، فَسَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: «§حَدَّثَنِي جِبْرِيلُ، أَنَّهُ لَا مِيرَاثَ لَهُمَا»

143 - ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: دَخَلْنَا الْحَمَّامَ قَبْلَ الْأَضْحَى، فَاطَّلَى نَاسٌ فِي الْحَمَّامِ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: إِنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَكْرَهُ هَذَا، وَيَنْهَى عَنْهُ، فَلَقِيتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، إِنَّ هَذَا حَدِيثٌ قَدْ نُسِيَ وَتُرِكَ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهُ، فَأَهَلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعْرِهِ، وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يَذْبَحَ»

144 - ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: «§لَدَرَّةُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ كَانَتْ أَهْيَبَ فِي صُدُورِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ سَيْفِكُمْ هَذَا»

ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ يَرْفَعُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§لَا يُحَافِظُ عَلَى صَلَاةِ الضُّحَى إِلَّا أَوَّابٌ»

§1/1