حديث سفيان بن عيينة رواية الخلعي

الخِلَعي

الْجُزْءُ الأَوَّلُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ. الْمُنْتَخَبَةُ مِنْ فَوَائِدِ الْقَاضِي أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ. رِوَايَةُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ غَدِيرٍ السَّعْدِيِّ الْفَرَضِيِّ. رِوَايَةُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمَادِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَّانِيِّ. رِوَايَةُ أَبِي الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُذَامِيِّ عُرِفَ بِابْنِ الصَّوَّافِ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الأيمن فالأيمن

1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ الْعَدْلُ شَرَفُ الدِّينِ يَحْيَى بْنُ الشَّيْخِ الْمُحَدِّثِ الْعَدْلِ الْمُقْرِئِ نَجِيبِ الدِّينِ أَبِي الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنِ الشَّيْخِ الْمُقْرِئِ الْعَدْلِ الْمُحَدِّثِ الأَغَرِّ عِزِّ الدِّينِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ عَلِيٍّ الْجُذَامِيُّ الإِسْكَنْدَرِيُّ الْمَالِكِيُّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الصَّوَّافِ، الْمُتَصَدِّرِ لِلإِقْرَاءِ بِجَامِعِ الْعَطَّارِينَ بِثَغْرِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِدَارِ الْحَدِيثِ الْكَامِلَةِ مِنَ الْقَاهِرَةِ الْمُعِزِّيَّةِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَابِعَ عَشَرَ شَوَّالٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمَادِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْلَى الْحَرَّانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ بِالثَّغْرِ الْمَحْرُوسِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ غَدِيرٍ السَّعْدِيُّ الْفَرَضِيُّ , فِي سَنَةِ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ , أنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخِلَعِيُّ , أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ النَّحَّاسِ , أنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرِ بْنِ كَرِيمِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ , ثنا أَبُو عُثْمَانَ سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ الْمُخَرِّمِيُّ , ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ , يَقُولُ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ , وَمَاتَ وَأَنَا ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً , وَكُنَّ أُمَّهَاتِي يَحْثُثْنَنِي عَلَى خِدْمَتِهِ , وَدَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَارَنَا , فَحَلَبْنَا لَهُ مِنْ شَاةٍ لَنَا دَاجِنٍ , فَشِيبَ لَهُ مِنْ مَاءِ بِئْرٍ فِي الدَّارِ , وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ شِمَالِهِ , وَأَعْرَابِيٌّ عَنْ يَمِينِهِ , فَشَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَعُمَرُ نَاحِيَةً , فَقَالَ عُمَرُ: أَعْطِ أَبَا بَكْرٍ , فَنَاوَلَ الأَعْرَابِيَّ , وَقَالَ: §«الأَيْمَنُ فَالأَيْمَنُ»

الكمأة من المن , وماؤها شفاء للعين

2 - وَبِهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: §«الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ , وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ»

وضع عنكم الحرج , إلا من اقترض من عرض أخيه شيئا، فذلك الذي حرج وهلك

3 - وَبِهِ ثنا سُفْيَانُ , عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ , سَمِعَ أُسَامَةَ بْنَ شَرِيكٍ , يَقُولُ: شَهِدْتُ الأَعْرَابَ يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ عَلَيْنَا مِنْ جُنَاحٍ فِي كَذَا؟ فَقَالَ: «عِبَادَ اللَّهِ، §وُضِعَ عَنْكُمُ الْحَرَجُ , إِلا مَنِ اقْتَرَضَ مِنْ عِرْضِ أَخِيهِ شَيْئًا، فَذَلِكَ الَّذِي حَرِجَ وَهَلَكَ»

تداووا عباد الله، فإن الله تعالى لم ينزل داء إلا وقد أنزل له شفاء إلا هذا

4 - قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَتَدَاوَى؟ قَالَ: §«تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا وَقَدْ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً إِلا هَذَا الْهَرَمِ»

ما خير ما أعطي العبد المسلم؟ قال: خلق حسن

5 - قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ؟ قَالَ: «خُلُقٌ حَسَنٌ»

يصلي حافيا وناعلا وقائما وقاعدا، وينفتل عن يمينه وعن شماله

6 - وَبِهِ ثنا سُفْيَانُ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ أَبِي الأَوْبَرِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يُصَلِّي حَافِيًا وَنَاعِلا وَقَائِمًا وَقَاعِدًا، وَيَنْفَتِلُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ»

ليس فيما دون خمس أواق صدقة , وليس فيما دون خمس ذود صدقة

7 - وَبِهِ ثنا سُفْيَانُ , عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ صَدَقَةٌ , وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ»

من مات وفي يده ريح غمر فأصابه شيء , فلا يلومن إلا نفسه

8 - وَبِهِ ثنا سُفْيَانُ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: §«مَنْ مَاتَ وَفِي يَدِهِ رِيحُ غَمَرٍ فَأَصَابَهُ شَيْءٍ , فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسِهِ»

ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء

9 - وَبِهِ ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيُّ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَمْرٍو , عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ , قَالَ: جُرِحَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: «ادْعُوا لَهُ الطَّبِيبَ» , فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهَلْ يُغْنِي الطَّبِيبُ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ , §مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ دَاءٍ إِلا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً»

لا يرحم الله من لا يرحم الناس

10 - وَبِهِ ثنا أَبُو سَعِيدٍ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا سُفْيَانُ , عَنْ عَمْرٍو , عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ , قَالَ: قَالَ جَرِيرٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: §«لا يَرْحَمُ اللَّهُ مَنْ لا يَرْحَمُ النَّاسَ»

الراحمون يرحمهم الرحيم , ارحموا أهل الأرض , يرحمكم أهل السماء أنشدنا الخلعي , أنشدنا أبو

11 - وَبِهِ ثنا أَبُو سَعِيدٍ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا سُفْيَانُ , عَنْ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي قَابُوسَ , عَنِ ابْنٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: §«الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحِيمُ , ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ , يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ» أَنْشَدَنَا الْخِلَعِيُّ , أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُقْرِئُ , أَنْشَدَنَا أَبُو الطَّيِّبِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ , أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَهْرَانِيُّ , أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ , لِمَحْمُودٍ الْوَرَّاقِ : «إِذَا كَانَ شُكْرِي نِعْمَةَ اللَّهِ نِعْمَةً ... عَلَيَّ لَهُ فِي مِثْلِهَا يَجِبُ الشُّكْرُ فَكْيَفَ بُلُوغُ الشَّكْرِ إِلا بِفَضْلِهِ ... وَإِنْ طَالَتِ الأَيَّامُ وَاتَّصَلَ الْعُمْرُ إِذَا مَسَّ بِالسَّرَّاءِ عَمَّ سُرُورُهَا ... وَإِنْ مَسَّ بِالضَّرَّاءِ أَعْقَبَهُ الأَجْرُ وَمَا مِنْهُمَا إِلا لَهُ فِيهِ نِعْمَةٌ ... يَضِيقُ بِهَا الأَوْهَامُ وَالْبَرُّ وَالْبَحْرُ» .

يأمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام وليالهن إلا من جنابة , لكن من

12 - وَبِهِ ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ , ثنا سَعْدَانُ , ثنا سُفْيَانُ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النُّجُودِ , عَنْ زَرِّ بْنِ حُبَيْشٍ , قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ , فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: الْعِلْمُ , قَالَ: فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ , قَالَ: قُلْتُ: حَكَّ فِي صَدْرِيَ الْمَسْحُ عَلَى الْخُفِّ بَعْدَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ , وَكُنْتَ امْرَأً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَتَيْتُكَ أَسْأَلُكَ: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا؟ فَقَالَ: نَعَمْ , «كَانَ §يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفَرًا أَوْ مُسَافِرِينَ أَنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِهِنَّ إِلا مِنْ جَنَابَةٍ , لَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ»

المرء مع من أحب

13 - قُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَهُ يَذْكُرُ الْهَوَى؟ قَالَ: نَعَمْ , بَيْنَا نَحْنُ فِي مَسِيرٍ إِذْ نَادَاهُ أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ لَهُ جَهْوَرِيٍّ: يَا مُحَمَّدُ , فَأَجَابَهُ عَلَى نَحْوِ ذَلِكَ: «هَاؤُمُ» , قُلْنَا: وَيْحَكَ أَوْ وَيْلَكَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ؛ فَإِنَّكَ قَدْ نُهِيتَ عَنْ ذَلِكَ , فَقَالَ: وَاللَّهِ لا أَغْضُضُ صَوْتِي , فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلا أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟ قَالَ: §«الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ»

إن من قبل المغرب بابا مسيرة عرضه أربعون سنة , فتحه الله للتوبة يوم خلق السماوات والأرض ,

14 - قَالَ: ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُنَا حَتَّى قَالَ: §«إِنَّ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ بَابًا مَسِيرَةُ عَرْضِهِ أَرْبَعُونَ سَنَةً , فَتَحَهُ اللَّهُ لِلتَّوْبَةِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ , فَلا يَغْلِقُهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْهُ»

فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد , كما صليت على إبراهيم وآل

15 - وَبِهِ ثنا سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ , قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَدْ عَلِمْنَا، أَوْ عُلِّمْنَا، كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ , §فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: " قُولُوا: اللَّهَمَّ صَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ , كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ , إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ , وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ , كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ , إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ " , قَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى: وَنَحْنُ نَقُولُ: وَعَلَيْنَا مَعَهُمْ

أني امرأة لي زوج وليس له مال، وأني أنفق عليه , قالت أخرى: وحاجتي مثل حاجتها إلى رسول الله

16 - وَبِهِ ثنا أَبُو سَعِيدٍ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ أَبُو عَلِيٍّ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَمْرٍو , عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ , قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَوَجَدَتْ بِلالا , فَقَالَتْ: إِمَّا تَسْتَأْذِنْ لِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِمَّا أَنْ تُبَلِّغَهُ عَنِّي §أَنِّي امْرَأَةٌ لِي زَوْجٌ وَلْيَسَ لَهُ مَالٌ، وَأَنِّي أُنْفِقُ عَلَيْهِ , قَالَتْ أُخْرَى: وَحَاجَتِي مِثْلُ حَاجَتِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَدَخَلَ عَلَيْهِ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدَهُ , فَقَالَ: «لَكُمَا أَجْرَانِ , مِثْلانِ كِفْلانِ»

كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له: كركرة , فمات , فقال رسول الله صلى الله

17 - وَبِهِ ثنا أَبُو سَعِيدٍ , ثنا الْحَسَنُ , ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَمْرٍو , عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ: §كَانَ عَلَى ثَقَلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: كَرْكَرَةُ , فَمَاتَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ فِي النَّارِ» , فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ , فَوَجَدُوا عَلَيْهِ عَبَاءَةً قَدْ غَلَّهَا وبِهِ أنبا الْخِلَعِيُّ , أنبا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ , ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ ثَوَابَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْمَعْقِلِيُّ , ثنا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْغَسَّانِيُّ , بِطَبَرِيَّةَ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ , عَنِ الأَصْمَعِيِّ , قَالَ: " رَأَيْتُ جَارِيَةً بِالْبَصْرَةِ كَأَنَّهَا الشَّمْسُ وَهِيَ تَتَكَلَّمُ بِكَلامٍ مَا سَمِعْتُ كَلامًا أَشْيَقَ إِلَى قَلْبِي مِنْهُ , ثُمَّ رَفَعَتْ صَوْتَهَا، فَقَالَتْ: أَنُوحُ عَلَى دَهْرٍ مَضَى بِغَضَارَةٍ ... إِذَا الْعَيْشُ رَطْبٌ وَالزَّمَانُ مُؤَاتِي أَبْكِي زَمَانًا صَالِحًا قَدْ فَقَدْتُهُ ... فَقَطَّعَ قَلْبِي ذِكْرُهُ حَسَرَاتِ فَيَا زَمَنًا وَلَّى عَلَى رَغْمِ أَهْلِهِ ... أَلا عُدْ كَمَا قَدْ كُنْتَ مِنْ سَنَوَاتِ تَمَطَّى عَلَيْنَا الدَّهْرُ فِي مَتْنِ قَوْسِهِ ... فَفَوَّقَنَا مِنْهُ بِسَهْمِ شَتَاتِ ".

ما لكم حين نابكم شيء من صلاتكم صفقتم , إنما هذا للنساء , فمن نابه شيء من صلاته فليقل:

18 - وَبِهِ ثنا أَبُو سَعِيدٍ , ثنا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ , ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ، وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: وَقَعَ بَيْنَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ كَلامٌ , فَتَنَاوَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا , فَأَتَي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَتَاهُمْ فَاحْتَبَسَ , فَأَذَّنَ بِلالٌ , وَاحْتَبَسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمَّا احْتَبَسَ أَقَامَ الصَّلاةَ , فَتَقَّدَمَ أَبُو بَكْرٍ يَؤُمُّ النَّاسَ , وَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَجِيئِهِ ذَلِكَ , فَتَخَلَّلَ النَّاسَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الصَّفِّ الَّذِي يَلِي أَبَا بَكْرٍ , فَصَفَّقَ النَّاسُ , وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ , لا يَلْتَفِتُ فِي الصَّلاةِ , فَلَمَّا سَمِعَ التَّصْفِيقُ الْتَفَتَ , فَإِذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَشَارَ , فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ , رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَنَكَصَ الْقَهْقَرِيَّ , وَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَصَلَّى بِهِمْ , فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ , قَالَ: «مَا مَنَعَكَ أَنْ تَثْبُتَ؟» قَالَ: مَا كَانَ اللَّهُ لِيَرَى ابْنَ أَبِي قِحَافَةَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" مَا لَكُمْ حِينَ نَابَكُمْ شَيْءٌ مِنْ صَلاتِكُمْ صَفَّقْتُمْ , إِنَّمَا هَذَا لِلنِّسَاءِ , فَمَنْ نَابَهُ شَيْءٌ مِنْ صَلاتِهِ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ "

التسبيح في الصلاة للرجال , والتصفيق للنساء

19 - وَبِهِ ثنا سُفْيَانُ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: §«التَّسْبِيحُ فِي الصَّلاةِ لِلرِّجَالِ , وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ»

كن نساء من المؤمنات يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى

20 - وَبِهِ ثنا سُفْيَانُ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: §«كُنَّ نِسَاءً مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ يُصَلِّينَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ ثُمَّ يَرْجِعْنَ إِلَى أَهْلِيهِنَّ وَمَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ»

إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه، وإذا أراد أن يركع، وبعدما يرفع من الركوع ,

21 - وَبِهِ ثنا سُفْيَانُ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَالِمٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَبَعْدَمَا يَرْفَعُ مِنَ الرُّكُوعِ , وَلا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ»

إذا دخل أحدكم المسجد فليركع

22 - وَبِهِ ثنا سُفْيَانُ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ , وَمُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ , عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ , عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزَّرْقِيِّ , يَذْكُرُ أَبَا قَتَادَةَ , أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ»

إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة , يكتبون الناس؛ الأول فالأول ,

23 - وَبِهِ ثنا سُفْيَانُ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: §«إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلائِكَةٌ , يَكْتُبُونَ النَّاسَ؛ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ , فَالْمُهَجِّرُ إِلَى الصَّلاةِ كَالْمُهْدِي بَدَنَةً , ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ كَالْمُهْدِي بَقَرَةً , ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ كَالْمُهْدِي الْكَبْشَ حَتَّى ذَكَرَ الدَّجَاجَةَ وَالْبَيْضَةَ فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ طَوُوا الصُّحُفَ , وَجَلَسُوا لِلْخُطْبَةِ» وَبِهِ أنا الْخِلَعِيُّ , أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ , ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيْوَيَةَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ , حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ الصَّلْتِ , قَالَ: زَعَمَ الْعُتْبِيُّ , عَنْ أَبِي الْخَطَّابِ الأَخْفَشِ , قَالَ: " كَانَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ مَعَهَا ابْنَانِ لَهَا , كَأَنَّهُمَا مُهْرَانِ عَرَبِيَّانِ , قَالَ: فَمَا تَقَلَّبَ عَلَيْهَا شَهْرٌ حَتَّى دَفَنَتْهُمَا بِفِنَائِهَا , قَالَ: فَكُنْتُ أَغْدُو وَهِيَ قَاعِدَةٌ بَيْنَ الْقَبْرَيْنِ قَدْ وَضَعَتْ عَلَى كُلِّ قَبْرٍ يَدًا وَهِيَ تَقُولُ: لِلَّهِ جَارَايَ اللَّذَانِ أَرَاهُمَا ... قَرِيبَيْنِ مِنِّي وَالْمَزَارُ بَعِيدُ مُقِيمَانِ بِالْبَيْدَاءِ لا يَبْرَحَانِهَا ... وَلا يَسْأَلانِ الرَّكْبَ أَيْنَ يُرِيدُ هُمَا تَرَكَا عْينَيَّ لا مَاءَ فِيهِمَا ... وَشَكَا سَوَادَ الْقَلْبِ فَهُوَ عَمِيدُ فَكُنْتُ أَبْكِي مَعَهَا حَتَّى يَظُنَّ مَنْ رَآنِي أَنِّي أَبُوهُمَا ".

لا يكلم أحد في سبيل الله، والله أعلم بمن يكلم في سبيله، إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثغب

24 - وَبِهِ ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ , حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ أَبِي الزِّنَادِ وَابْنِ عَجْلانَ , وَغَيْرِهِمَا , وَابْنِ عَجْلانَ , وَغَيْرِهِمَا, عَنِ الأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لا يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ، إِلا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَجُرْحُهُ يَثْغُبُ دَمًا , اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ , وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ»

يقول في الصيف عام أول , والعهد قريب , يقول: سلوا الله اليقين والعافية

25 - وَبِهِ ثنا أَبُو سَعِيدٍ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا سُفْيَانُ , عَنْ عَمْرِو، عْن ِ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ , قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , §يَقولُ فِي الصَّيْفِ عَامَ أَوَّلَ , وَالْعَهْدُ قَرِيبٌ , يَقُولُ: «سَلُوا اللَّهَ الْيَقِينَ وَالْعَافِيَةَ»

إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها له , فإن عملها فاكتبوها عشرة أمثالها , وإن هم بسيئة فلا

26 - وَبِهِ ثنا سُفْيَانُ , عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: §«إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَةٍ فَاكْتُبُوهَا لَهُ , فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا عَشْرَةَ أَمْثَالِهَا , وَإِنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلا تَكْتُبُوهَا , فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا مِثْلَهَا , وَإِنْ تَرَكَهَا فَاكْتُبُوهَا حَسَنَةً» وَبِهِ أنا الْخِلَعِيُّ , أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ غُنْدَرٌ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَصْرَمَ الْمَعْقِلِيُّ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْعَلَوِيُّ , حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ السَّمَّاكِ , قَالَ: قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ ذَرٍّ: أَيُّهُمَا أَعْجَبُ إِلَيْكَ لِلْخَائِفِينَ: طُولُ الْكَمَدِ , أَوْ إِسْبَالُ الدَّمْعَةِ؟ قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: " إِذَا رَقَّ شَفَا فَسَلَّى , وَإِذَا كَمَدَ غُصَّ فَشَجَّى , فَالْكَمَدُ أَعْجَبُ إِلَيَّ , قَالَ: فِي مِثْلِهِ يَقُولُ الشَّاعِرُ: إِذَا رَقَّ قَلْبُ الْمَرْءِ دَرَّتْ جُفُونُهُ ... دُمُوعًا لَهُ فِيهَا سُلُوٌّ مِنَ الْكَمَدِ وَإِنْ غُصَّ بِالأَشْجَانِ مِنْ طُولِ حُزْنِهِ ... عَلاهُ اصْفِرَارُ اللَّوْنِ فِي الْوَجْهِ وَالْجَسَدِ وَأَحْمَدُ حَالِ الْخَائِفِينَ مَقَامَهُمْ ... عَلَى كَبِدٍ يُضْنِي النُّفُوسَ مَعَ الْكَبَدِ ".

لو أني لأعلم أن تنظر , لطعنت به في عينيك , إنما جعل الاستئذان من أجل

27 - وَبِهِ ثنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ , ثنا أَبُو عُثْمَانَ سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ , ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , سَمِعَ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ , يَقُولُ: اطَّلَعَ رَجُلٌ مِنْ جُحْرٍ فِي حُجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَعَهُ مِدْرِيٌّ يَحُكُّ بِهَا رَأْسَهُ , فَقَالَ: §«لَوْ أَنِّي لأَعْلَمُ أَنْ تَنْظُرَ , لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنَيْكَ , إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ النَّظَرِ»

لو أن امرأ اطلع عليك بغير إذن , فحذفته ففقأت عينه ما كان عليك من جناح

28 - وَبِهِ ثنا سُفْيَانُ , عَنْ أَبِي الزِّنَادِ , عَنِ الأَعْرَجِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَوْ أَنَّ امْرَأً اطَّلَعَ عَلَيْكَ بِغَيْرِ إِذْنٍ , فَحَذَفْتُهُ فَفَقَأْتُ عَيْنَهُ مَا كَانَ عَلَيْكَ مِنْ جُنَاحٍ»

لا يرث المسلم الكافر، ولا يرث الكافر المسلم

29 - وَبِهِ ثنا سُفْيَانُ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ , عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ , عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: §«لا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ، وَلا يَرِثُ الْكَافِرَ الْمُسْلِمَ»

إن المسلم لا يرث الكافر , وإن الكافر لا يرث المسلم وبه أنا الخلعي , أنا أبو محمد عبد

30 - وَبِهِ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ , يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِنَّ الْمُسْلِمَ لا يَرِثُ الْكَافِرَ , وَإِنَّ الْكَافِرَ لا يَرِثُ الْمُسْلِمَ» وَبِهِ أنا الْخِلَعِيُّ , أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَزَّازُ , إِمْلاءً , أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الزَّاهِدُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دَانَاجَ الإِصْطَخْرِيُّ , إِمْلاءً سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ , أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ , وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ , ومحمد بن العباس المؤدب , قَالُوا: أنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى بْنِ صَالِحٍ , قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الشَّيْخُ الصَّالِحُ حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ أَسْلَمَ ابْنِ أَخِي الْعَلاءِ بْنِ زِيَادٍ , عَنْ رُؤْبَةَ بْنِ الْعَجَّاجِ , قَالَ " دَخَلْتُ عَلَى النَّسَّابِ الْبَكْرِيِّ , فَقَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: ابْنُ الْعَجَّاجِ. قَالَ: قَصَّرْتَ وَاللَّهِ وَعَرَّفْتَ. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّكَ كَقَوْمٍ عِنْدِي , إِنْ سَكَتُّ عَنْهُمْ لَمْ يَسْأَلُونِي , وَإِنْ حَدَّثْتَهُمْ لَمْ يَعُوا عَنِّي. قُلْتُ: أَرْجُو أَنْ لا أَكُونَ كذَلِكَ. قَالَ: فَمَا أَعْدَاءُ الْمُرُوءَةِ؟ قُلْتُ: تُخْبِرُنِي. قَالَ: بَنُو عَمِّ السُّوءِ , إِنْ رَأَوْا صَالِحًا دَفَنُوهُ , وَإِنْ رَأَوْا قَبِيحًا أَذَاعُوهُ , ثُمَّ قَالَ: إِنَّ لِلْعِلْمِ آفَةً وَنَكَدًا وَهُجْنَةً: فَآفَتُهُ نِسْيَانُهُ , وَنَكَدُهُ الْكَذِبُ , وَهُجْنَتُهُ نَثْرُهُ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ «. وَبِهِ أنا الْخِلَعِيُّ , ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ النَّحَّاسِ , إِمْلاءً , أنبا أَبُو الْفَضْلِ يَحْيَى بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبْدِيُّ , ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ , ثنا. . . . . . . الْعِلْمُ زَيْنٌ وَتَشْرِيفٌ لِصَاحِبِهِ فَاطْلُبْ هُدِيتَ فُنُونَ الْعِلْمِ وَالأَدَبَا لا خَيْرَ فِيمَنْ لَهُ أَصْلٌ بِلا أَدَبٍ حَتَّى يَكُونَ عَلَى مَا زَانَهُ حَدَبَا كَمْ مِنْ حَسِيبٍ أَخِي عِزٍّ وَطَمْطَمَةٍ ... فَدْمٌ لِذِي الْقَوْمِ مَعْرُوفٌ إِذَا انْتَسَبَا فِي بَيْتِ مَكْرُمَةٍ آبَاؤُهُ نُجُبٌ ... كَانُوا رُءُوسًا فَأَمْسَى بَعْدَهُمْ ذَنَبًا وَخَامِلٍ مُقْرِفٍ لِلآبَاءِ ذُو أَدَبٍ ... نَالَ الْمَعَالِيَ وَالأَمْوَالَ وَالنَّشَبَا الْعِلْمُ كَنْزٌ وَذُخْرٌ لا نَفَادَ لَهُ ... نِعْمَ الْقَرِينُ إِذَا مَا عَاقِلا صَحِبَا قَدْ يَجْمَعُ الْمَرْءُ مَالا ثُمَّ يُسْلَبُهُ ... عَمَّا قِلِيلٍ فَيَلْقَى الذُّلَّ وَالْحَرَبَا وَجَامِعُ الْعِلْمِ مَغْبُوطٌ بِهِ أَبَدًا ... فَلا تُحَاذِرْ مِنْهُ الْفَوْتَ وَالسَّلَبَا يَا جَامِعَ الْعِلْمِ نِعْمَ الذُّخْرُ تَجْمَعُهُ ... لا تَعْدِلَنَّ بِهِ دُرًّا وَلا ذَهَبَا فَاشْدُدْ يَدَيْكَ بِهِ تُحْمَدْ مَغَبَّتُهُ ... بِهِ تَنَالُ الْغِنَى وَالدِّينَ وَالْحَسَبَا» .

§1/1