حديث العثماني للديباجي

العثماني الديباجي

أحب أن آكل من عمل يدي "

1 - أنا ابْنُ شِبْلٍ، ثنا الْفَقِيهُ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ السُّلَمِيُّ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَطُوفِيُّ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَّمَدُ بْنُ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ أَبِي عِقَالٍ مُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ الْكُوفِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَال: " دَخَلْنَا عَلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ يُخَوِّصُ الْخُوصَ، فَقُلْتُ: عَطَاؤُكَ أَرْبَعَةُ آلَافٍ وَأَنْتَ تُخَوِّصُ الْخُوصَ! قَالَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ آكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِي " 2 - أنا ابْنُ شِبْلٍ، ثنا الْمَقْدِسِيُّ، أبنا السُّلَمِيُّ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنِ الْعُطُوفِيِّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَمْرُو بْنُ ثَوْرٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: " جَاءَ رَاهِبٌ إِلَى رَاهِبٍ، فَقَالَ: كَيْفَ رَأَيْتَ نَشَاطَكَ؟ قَالَ: مَا شَعُرْتُ أَنَّ أَحَدًا سَمِعَ بِذِكْرِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ تَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، إِلَّا وَهُوَ يُصَلِّي فِيهَا ,

ازهد في الدنيا لا تنازع أهلها، وكن فيها كالنحلة، إن وقعت على عود لم تكسره، وإن أكلت أكلت

قَالَ: كَيْفَ ذِكْرُكَ لِلْمَوْتِ؟ قَالَ: مَا أَرْفَعُ رِجلًا، وَلَا أَضَعُ أُخْرَى، إِلَّا رَأَيْتُ أَجَلِي، وَإِنِّي لَأَبْكِي حَتَّى يَنْبُتَ الْعُشْبُ مِنْ دُمُوعِي. قَالَ: إِنَّكَ أَنْ تَضْحَكَ وَأَنْتَ مُعْتَرِفٌ لِلَّهِ بِخَطِيئَتِكَ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَبْكِيَ وَأَنْتَ مُرَاءٍ، فَإِنَّ صَلَاةَ الْمُرَائِي لَا تَصْعَدُ فَوْقَهُ. قَالَ: أَوْصِنِي، قَالَ: ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا لَا تُنَازِعْ أَهْلَهَا، وَكُنْ فِيهَا كَالنَّحْلَةِ، إِنْ وَقَعَتْ عَلَى عُودٍ لَمْ تَكْسِرْهُ، وَإِنْ أَكَلَتْ أَكَلَتْ طَيِّبًا، وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا، وَانْصَحْ لَهْ نُصْحَ الْكَلْبِ لِأَهْلِهِ، فَإِنَّهُمْ يَطْرُدُونَهُ، وَيُجِيعُونَهُ، وَيَضْرِبُونَهُ، وَيَأْبَى إِلَّا أَنْ يَحُوطَهُمْ وَيَحْفَظَهُمْ " 3 - أبنا ابْنُ شِبْلٍ، أبنا أَبُو الْغَنَائِمِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَزَّا الرَّبْعِيُّ الْمُقْرِئُ، فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، أبنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَخْرٍ الْبَصْرِيُّ، أبنا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ الْأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ الْأَشْهَلِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الْأَشْهَلِيُّ، قَالَ: " كَانَ لَنَا جَارٌ يُقَالُ لَهُ: فُلَيْتٌ، وَكَانَ مَعْتُوهًا، وَكَانَتْ لَهُ خَالَةٌ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ لَهَا عَقْلٌ وَدِينٌ، قَالَ: فَقَالَتْ لَهُ: فُلَيْتُ! أَيَسُرُّكَ أَنَّكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: لَا! قَالَ: قَالَتْ: وَلِمَ؟ قَالَ: يَثْقُلُ ظَهْرِي، وَيَكْثُرُ هَمِّي وَيُنْسِينِي الْهَمُّ ذِكْرَ رَبِّي. قَالَ: قَالَتْ: وَفِي الْأَرْضِ عَاقِلٌ لَا يَتَمَنَّى أَنَّهُ خَلِيفَةٌ! قَالَ: وَفِي الْأَرْضِ عَاقِلٌ يَتَمَنَّى أَنَّهُ خَلِيفَةٌ! "

أي شيء أولى بك؟ قال: العمل الصالح "

4 - أبنا ابْنُ شِبْلٍ، أبنا ابْنُ غَزَّا، أبنا مُحَمَّدُ، أبنا عُمْرُ، أبنا الْحَسَنُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، قُلْتُ لِبَهْلُولٍ يَوْمًا: " أَيُّ شَيْءٍ أَوْلَى بِكَ؟ قَالَ: الْعَمَلُ الصَّالِحُ "

§1/1