حديث أبي عبد الرحمن المقرئ للضياء المقدسي

المقدسي، ضياء الدين

جزء فيه من حديث أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ مما وافق رواية الإمام أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني رحمه الله جمع شيخنا الإمام العالم الحافظ ضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد ابن عبد الرحمن المقدسي

بسم الله الرحمن الرحيم عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ القرشي مولاهم، سكن مكة، مات في رجب سنة ثلاث عشرة ومائتين. 1-أخبرنا أبو طاهر المبارك بن أبي المعالي -ببغداد-، أن هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين، أخبرهم قراءة عليه. ح: وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر المؤدب -بالجانب الغربي من بغداد-، أن القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري أخبرهم قراءةً عليه، قالا: أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا بشر بن موسى -[48]- الأسدي، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب. ح: وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح -بأصبهان- وفاطمة بنت سعدٍ الخير -بالقاهرة- أن فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، أخبرتهم قراءةً عليها، أخبرنا محمد بن عبد الله بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، حدثنا بشر بن موسى، ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو الأسود، عن عكرمة: عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قتل دون -[49]- ماله مظلوماً فله الجنة. اللفظ واحدٌ. رواه الإمام أحمد والبخاري عن أبي عبد الرحمن المقرئ.

2- وأخبرنا محمد بن أحمد الصيدلاني -بأصبهان- وفاطمة بنت سعد الخير -بالقاهرة- أن أم إبراهيم فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم قراءةً عليها، أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا هارون بن ملول المصري، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص: عن عمرو بن العاص، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا حكم الحاكم ثم اجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجرٌ. -[50]- فحدثنه أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزمٍ، فقال: هكذا حدثني أبو سلمة عن أبي هريرة. والقائل فحدثته هو ابن الهاد، والله أعلم. رواه الإمام أحمد والبخاري عن المقرئ.

3- وبه: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، أن يزيد بن أبي حبيب أخبره قال: سمعت أبا الخير يقول: رأيت أبا تميم الجيشاني ركع ركعتين حين سمع أذان المغرب قبل الصلاة، فجئت وأنا أريد أن أمنعه، فقال عقبة بن عامرٍ: إنا قد كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الإمام أحمد والبخاري عن المقرئ بنحوه.

4- وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني -[51]- -بقراءتي عليه بأصبهان- قلت له: أخبرتكم فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية -قراءةً عليها وأنت تسمع فأقرت به- أخبرنا محمد بن عبد الله بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، حدثنا هارون بن ملول المصري، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، يعني عن ربيعة بن يزيد، قال: سمعت أبا إدريس الخولاني يحدث: أنه سمع أبا ثعلبة يقول: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إنا بأرضٍ من أهل كتابٍ، نواكلهم في آنيتهم، وإن أرضنا أرض صيدٍ، نصيد بالقوس والكلب المكلب، والكلب الذي ليس بمكلبٍ، فأخبرني ماذا يحل لي مما يحرم علي؟ قال: أما ما ذكرت أنكم بأرض أهل الكتاب تأكلون في آنيتهم، فإن وجدتم غير آنيتهم فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا غيرها فاغسلوها وكلوا فيها، وأما ما ذكرت من أمر الصيد، فما صدت بقوسك وذكرت اسم الله عليه فكل، وأما ما صاد كلبك الذي ليس بمكلبٍ فما أدركت ذكاته فكل، وما لم تدرك ذكاته فلا تأكل منه، وأما ما صاد كلبك المكلب فكل مما أمسك عليك، واذكر اسم الله عليه. رواه الإمام أحمد والبخاري عن المقرئ.

5- وأخبرنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت يعرف بابن جوالق النخاس -قراءة عليه ونحن نسمع ببغداد- قيل له: أخبركم القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري -قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به- أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد قال: حدثني جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: عن عائشة رضي الله عنها قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، ثم صلى ثمان ركعاتٍ قائماً، وركعتين جالساً، وركعتين بين النداءين، ولم يكن يدعهما أبداً. رواه الإمامان أحمد والبخاري عن المقرئ، وليس في رواية الإمام أحمد قوله: أبداً. -[53]- وأخبرنا به أبو حفص عمر بن محمد بن معمر المؤدب -بدار القز من بغداد- أن أبا غالبٍ أحمد بن الحسن بن البنا -أخبرهم قراءة عليه- أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك عن أبي سلمة، عن عائشة، بمثله، وعنده: ولم يدعهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أبداً.

6- وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح سبط حسين بن عبد الملك بن عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن مندة الأصبهاني -بقراءتي عليه بأصبهان- قلت له: أخبركم محمود بن إسماعيل الصيرفي - قراءة عليه وأنت حاضر، أخبرنا أحمد بن محمد بن فاذشاه. ح: وقلت له: أخبرتكم فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية -قراءةً عليها وأنت تسمع- أخبرنا محمد بن عبد الله بن ريذة، قالا: أخبرنا -[54]- أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثنا أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي: عن خولة بنت ثامرٍ الأنصارية قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن الدنيا حلوةٌ خضرةٌ، وإن رجالاً سيخوضون في مال الله ورسوله بغير حق، لهم النار يوم القيامة. رواه الإمام أحمد بن حبل ومحمد بن إسماعيل البخاري عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ.

7- أخبرنا أسعد بن سعيد بن روحٍ -قراءةً عليه بأصبهان- أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم قراءةً عليها وهم يسمعون، أخبرنا محمد بن ريذة، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا هارون بن ملول المصري، حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، أن كليب بن ذهلٍ حدثه أن عمرو بن جبير قال: -[55]- ركبت مع أبي بصرة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم سفينةً من الفسطاط، ثم قرب غداءه، ثم قال لي: اقترب، فقلت: أليس نحن في البيوت، فقال أبو بصرة: أرغبت عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن، غير أن عنده: عبيد بن جبر.

8- وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني -بقراءتي عليه بأصبهان- قلت له: أخبرتكم فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية -قراءةً عليها وأنت تسمع- أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا هارون بن ملول المصري، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح وابن لهيعة قالا: حدثنا حسان مولى محمد بن سهل، عن سعيد بن أبي هلال، عن عبد الله بن علي بن السائب، عن هرمي بن عبد الله: -[56]- عن خزيمة بن ثابتٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لا يستحيي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن. رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن يزيد.

9- وبه: أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثنا أبو الأسود، عن بكير بن عبد الله، عن بسر بن سعيد: عن خالد بن عدي الجهني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من بلغه معروفٌ من أخيه من غير مسألةٍ ولا إشرافٍ، فليقبله ولا يرده، فإنما هو رزقٌ ساقه الله إليه. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

10- وبه: أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا هارون بن ملول المصري، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا -[57]- أبو صخرٍ، عن عبد الله بن عبد الرحمن مولى سالم بن عبد الله، عن سالم بن عبد الله بن عمر: حدثني أبو أيوب قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليلة أسري بي، مررت بإبراهيم صلى الله عليه وسلم فقال: يا جبريل، من هذا معك؟ قال: محمدٌ، فسلم علي ورحب بي، وقال: مر أمتك أن يكثروا من غرس الجنة، فإن تربتها طيبةٌ، واسعةٌ، قلت: وما غرس الجنة؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. رواه الإمام أحمد عن المقرئ. وأخبرنا به أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن بن عبد الله القطان -قراءةً عليه ببغداد- أن هبة الله بن محمد بن الحصين أخبرهم قراءةً عليه، أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان، أخبرنا أبو بكر -[58]- محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا محمد بن مسلمة، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، عن أبي صخرٍ، أن عبد الله بن عبد الرحمن، أخبره عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: أخبرني أبو أيوب الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به، مر على إبراهيم خليل الرحمن، فقال إبراهيم عليه السلام: يا جبريل من هذا الذي معك؟ فقال جبريل: هذا محمدٌ، فقال إبراهيم لمحمد صلى الله عليه وسلم: مر أمتك فلتكثر من غراس الجنة، فإن تربتها طيبةٌ وأرضها واسعةٌ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وما غراس الجنة؟ فقال إبراهيم عليه السلام: لا حول ولا قوة إلا بالله.

11- وأخبرنا محمد بن أحمد بن نصر الأصبهاني بها، أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم قراءة عليها، أخبرنا محمد بن ريذة، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا هارون بن ملول المصري، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني شرحبيل بن شريك المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي قال: -[59]- سمعت أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غدوةٌ في سبيل الله أو روحةٌ خيرٌ مما طلعت عليه الشمس وغربت. رواه الإمام أحمد عن المقرئ. ورواه مسلم عن إسحاق بن راهويه وزهير بن حرب وأبي بكر بن أبي شيبة ثلاثتهم عن المقرئ. ورواه مسلم أيضاً عن محمد بن عبد الله بن قهزاذ عن علي بن الحسن، عن ابن المبارك، عن سعيد بن أبي أيوب وحيوة، كلاهما عن شرحبيل بن شريك، عن الحبلي، عن أبي أيوب. فروايتنا تعلوا على هذه بثلاثة أنفس، ولله الحمد.

12- أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني، أن فاطمة أخبرتهم قراءةً عليها، أخبرنا محمد بن ريذة، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا عياش بن عقبة الحضرمي، قال: سمعت يحيى بن ميمون الحضرمي يقول: وقف علينا سهل بن سعد الساعدي ونحن في المسجد، فقال سهلٌ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من جلس في المسجد ينتظر الصلاة فهو في صلاةٍ. -[60]- رواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن.

13- وبه: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن حيوة بن شريح، عن مالك بن خير الزيادي، أن مالك بن سعدٍ التجيبي حدثه: أنه سمع ابن عباس يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أتاني جبريل –عليه السلام- فقال: يا محمد، إن الله لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومستقيها. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

14- وبه: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني كعب بن علقمة، عن بلال بن عبد الله بن عمر بن الخطاب: عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد إذا استأذنوكم، فقال بلالٌ: والله لنمنعهن، فقال عبد الله: -[61]- يا عدو الله، أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقول: لنمنعهن. رواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن. ورواه مسلم عن هارون الحمال عن المقرئ.

15- أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن القاسم بن الفضل الأصبهاني بها، أن أبا طاهر عبد الواحد بن محمد بن أحمد الصباغ أخبرهم وهو حاضر، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله وأنا حاضر، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسين بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة، حدثنا عياش بن عباسٍ. وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر المؤدب –بالجانب الغربي من بغداد- قلت له: أخبركم أبو غالب أحمد بن الحسن بن البنا -قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به- أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، -[62]- أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن حيوة، قال: حدثني عياش بن عباس، أن أبا النضر حدثه عن عامر بن سعد بن أبي وقاص: أن أسامة بن زيدٍ أخبر والده سعد بن أبي وقاصٍ، فقال له: أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أعزل عن امرأتي، فقال: لم؟ فقال: شفقاً على ولدها، فقال: إن كان ذلك فلا، ما ضر ذلك فارس ولا الروم. لفظهما واحد غير أن في رواية الصواف: إن كان كذلك. رواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن. ورواه مسلم عن محمد بن نمير وزهير بن حرب كلاهما عن أبي عبد الرحمن المقرئ.

16- وبهما: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن نافع: عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن النار عدو، فاحذروها، قال: فكان ابن عمر يتبع نيران أهله، فيطفئها قبل أن يبيت. لفظهما واحدٌ، وفي رواية الصواب: حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا سعيد، بغير نسبه. -[63]- رواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن.

17- وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الأصبهاني بها، أن أبا علي الحداد أخبرهم قراءة وهو حاضر، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا ابن لهيعة وحيوة قالا: حدثنا شرحبيل بن شريك، أنه سمع أبا عبد الرحمن يحدث: عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: خير. وأخبرنا أبو جعفر أيضاً، أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم قراءةً عليها وهم يسمعون، أخبرنا محمد بن ريذة، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد. ح: وأخبرنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت يعرف بابن جوالق -[64]- ببغداد، أن أبا بكر محمد بن عبد [الباقي] الأنصاري أخبرهم قراءةً عليه، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن الحسن الجوهري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، قالا: حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة وابن لهيعة قالا: حدثنا شرحبيل بن شريك المعافري، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يحدث: عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: خير الأصحاب عند الله جل وعز خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله جل وعز خيرهم لجاره. لفظهم واحد غير أن في رواية الحارث قدم الجيران. رواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن.

18- وأخبرنا أبو جعفر الصيدلاني بأصبهان، أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم، أخبرنا محمد بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا المقرئ، عن حيوة بن شريح، حدثني أبو هانئ، أنه سمع أبا عبد الرحمن، أنه سمع عبد الله بن عمرو. ح: وأخبرنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت ببغداد، أن محمد بن عبد الباقي أخبرهم قراءةً عليه، أخبرنا الحسن بن علي -[65]- الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة، حدثني أبو هانئ، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول: أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحدٍ، يصرفه حيث يشاء، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم مصرف القلوب اصرف قلوبنا إلى طاعتك. لفظ القطيعي أحمد، وفي رواية الطبراني: يصرف بها حيث شاء، وعنده: صرف قلوبنا. رواه الإمام أحمد بمعناه عن أبي عبد الرحمن المقرئ. ورواه مسلم عن زهير بن حربٍ، عن المقرئ.

19- وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح الصيدلاني –بقراءتي عليه بأصبهان- قلت له: أخبرتكم فاطمة بنت عبد الله قراءةً عليها وأنت تسمع، أخبرنا محمد بن عبد الله بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، حدثنا هارون بن ملول، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن ربيعة بن سيف، عن أبي عبد الرحمن: عن عبد الله بن عمرو قال: قال رجلٌ: يا رسول الله، تمر بنا جنازة -[66]- الكافر فنقوم لها، فقال: نعم، قوموا لها، فإنكم لستم تقومون لها، إنما تقومون لمن معها من الملائكة. رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن يزيد المقرئ.

20- وبه: أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا يحيى بن أيوب العلاف، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا نافع بن يزيد، حدثني ربيعة بن سيف، حدثني أبو عبد الرحمن الحبلي: عن عبد الله بن عمرو قال: قبرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً، فلما رجعنا وحاذينا بابه، إذا هو بامرأةٍ مقبلةٍ لا تظنه عرفها، فقال: يا فاطمة، من أين جئت؟ قالت: جئت من عند أهل هذا الميت، رحمت إليهم ميتهم وعزيتهم، قال: فلعلك بلغت معهم الكدى، قالت: معاذ الله أن أبلغ معهم الكدى، وقد سمعتك تذكر فيه ما تذكر، فقال: لو بلغت معهم الكدى ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك. والكدى المقابر. وبه: أخبرنا الطبراني، حدثنا هارون بن ملول، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة بن شريح، عن ربيعة بن سيف، عن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله. -[67]- رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن يزيد.

21- أخبرنا الطبراني، حدثنا بشر بن موسى. ح: وأخبرنا أبو محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم يعرف بابن الطويلة ببغداد، أن أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري أخبرهم قراءةً عليه، أخبرنا علي بن إبراهيم بن عيسى، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا أبو علي بشر بن موسى الأسدي، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن حيوة بن شريح وابن لهيعة، قالا: أخبرنا أبو هاني حميد بن هاني الخولاني، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما من غازيةٍ تغزوا في سبيل الله، فيصيبون غنيمةً، إلا تعجلوا ثلثي أجرهم، ويبقى لهم الثلث، وإن لم يصيبوا غنيمةً، تم لهم أجرهم. لفظ الطبراني، وفي رواية القطيعي: تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة، وعنده: فإن. رواه الإمام أحمد عن المقرئ. -[68]- ورواه مسلم عن عبد بن حميد عن المقرئ.

22- أخبرنا الصيدلاني، أن فاطمة أخبرتهم، حدثنا ابن ريذة، أخبرنا الطبراني، حدثنا هارون، حدثنا المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، عن أبي هانئ، عن الحبلي: عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن الله عز وجل: ح: وأخبرنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت ببغداد، أن أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري أخبرهم قراءةً عليه، أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، حدثنا أحمد بن جعفر، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا حيوة وابن لهيعة، عن أبي هاني حميد بن هاني الخولاني قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قدر الله جل وعز المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنةٍ. رواه الإمام أحمد عن المقري.

ورواه مسلم عن ابن أبي عمر عن المقري. 23- وأخبرنا الصيدلاني، أن فاطمة أخبرتهم، أخبرنا ابن ريذة. -[69]- وأخبرنا أبو جعفر الصيدلاني، أن أبا علي الحداد أخبرهم وهو حاضر، أخبرنا أبو نعيم، قالا: أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا هارون بن ملول، حدثنا المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن شرحبيل بن شريك، عن عبد الرحمن بن رافعٍ: عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أبالي ما أتيت، أو ما ركبت، إذا ما تعلقت تميمةً، أو شربت ترياقاً، أو قلت الشعر من قبل نفسي. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

24- أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني، أن فاطمة أخبرتهم، أخبرنا ابن ريذة، أخبرنا الطبراني، حدثنا هارون بن ملول، حدثنا المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني معروف بن سويد الجذامي، أن أبا عشانة المعافري حدثه: أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: هل تدرون أول من يدخل الجنة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: فقراء المهاجرين الذين يتقى بهم المكاره، يموت أحدهم وحاجته في صدره، -[70]- لا يستطيع لها قضاءً، تقول الملائكة: ربنا نحن ملائكتك وخيرتك وسكان سماواتك لا تدخلهم الجنة قبلنا، فيقول: عبادي لا يشركوا بي شيئاً، يتقى بهم المكاره، يموت أحدهم وحاجته في صدره، لم يستطع لها قضاءً، فعند ذلك يدخل عليهم الملائكة من كل بابٍ: {سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار} . رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

25- وبه: حدثنا هارون بن ملول، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا عبد الله بن عياش بن عباس، حدثني أبي قال: سمعت أبا عبد الرحمن وعيسى بن هلال الصدفي يحدثان: عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون في أمتي رجالٌ يركبون نساءهم على سروجٍ، كأشباه الرجال، كاسياتٍ عارياتٍ، على رؤوسهن كأسنمة البخت، فالعنوهم فإنهن ملعوناتٌ لو كانت وراءكم أمةٌ من الأمم خدمتهم، كما يخدمكم نساء الأمم قبلكم. رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن يزيد بنحوه، وعنده: فالعنوهن. -[71]- أخبرنا به الإمام أبو الفتوح أسعد بن محمود بن خلف العجلي بأصبهان، أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم، أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا هارون بن ملول المصري، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا عبد الله بن عياش بن عباس القتباني، قال: حدثني أبي، قال: سمعت عيسى بن هلال الصدفي، وأبا عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحبلي يقولان: سمعنا عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: س سيكون آخر أمتي نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ، على رؤوسهن كأسنمة البخت، العنوهن، فأنهن ملعوناتٌ.

26- أخبرنا الصيدلاني، أن فاطمة أخبرتهم، أخبرنا ابن ريذة، أخبرنا الطبراني، حدثنا هارون بن ملول، حدثنا المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن كعب بن علقمة وعيسى بن هلال: عن عبد الله بن عمرو قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، فقال: من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نورٌ ولا برهانٌ، وكان مع فرعون وهامان وأبي بن خلف. رواه الإمام أحمد عن المقرئ، وزاد: مع قارون وفرعون. وعنده: كعب عن عيسى

27- وبه: أخبرنا الطبراني، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو -[72]- عبد الرحمن، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني عياش بن عباس. وحدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا ابن لهيعة، حدثني عياش بن عباس، عن عيسى بن هلال الصدفي: عن عبد الله بن عمرو، أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أقرئني، قال: أقرؤك من ذوات الحواميم، قال: يا رسول الله، ثقل لساني وغلظ كبدي، قال: أقرؤك من ذوات {الر} ، فقال له مثل قوله، فقال: أقرؤك من ذوات المسبحات، فقال له مثل قوله الأول، فقال: عليك بالسورة الجامعة الفاذة، فأقرأه {إذا زلزلت الأرض زلزالها} فقال الأعرابي: حسبي، ثم أدبر، وناداه النبي صلى الله عليه وسلم فرجع، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إني أمرت بالأضحية، فانسك نسيكة يوم الأضحى، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن لم أجد إلا شاة أهلي؟ قال: لا، ولكن اقصص شاربك، وقلم أظفارك، فإنه من تمام أضحيتك. زاد المقري في حديثه: وتحلق عانتك. رواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن بنحوه، وعنده: ولكن تأخذ من شعرك، وتقلم أظفارك، وتقص شاربك، وتحلق عانتك.

28- وبه: أخبرنا الطبراني، حدثنا هارون بن ملول، حدثنا المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، حدثني كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلوا الله الوسيلة، فإنها منزلٌ في الجنة، لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، ومن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

29- وبه: أخبرنا الطبراني، حدثنا هارون بن ملول المصري، حدثنا أبو عبد الرحمن المصري، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن أبي عقيل زهرة بن معبدٍ: عن جده عبد الله بن هشام –وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم - أن أمه أتت به النبي صلى الله عليه وسلم، فمسح برأسه ودعا له، وكان يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله. رواه الإمام أحمد عن عبد الله المصري المقرئ. -[74]- ورواه البخاري عن علي بن المديني عن عبد الله بن يزيد المقرئ.

30- أخبرنا عمر بن محمد بن معمر المؤدب –بدار القز من بغداد- أن أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري أخبرهم قراءةً عليه، أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا بشر بن موسى الأسدي، حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالحٍ: عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: خير الصدقة ما كان عن ظهر غنىً، واليد العليا خيرٌ من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول، فقال: من أعول يا رسول الله؟ قال: امرأتك ممن تعول، تقول: أطعمني وإلا فارقني، خادمك يقول: أطعمني واستعملني، ولدك يقول: إلى من تتركني. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

31- وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بأصبهان، أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم قراءةً عليها، أخبرنا محمد بن ريذة، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، عن موسى بن علي بن رباح، عن أبيه: عن عمرو بن العاص قال: بعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: خذ عليك من سلاحك؟ قال: ولبست ثيابي وسلاحي، ثم أقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدته يتوضأ، فصعد في النظر ثم طأطأه، ثم قال: يا عمرو، إني أريد أن أبعثك على جيشٍ، يغنمك الله ويسلمك، وأزعب لك من المال زعبةً صالحةً، فقلت: والله يا رسول الله، ما أسلمت لمالٍ، ولكن أسلمت رغبةً في الإسلام، لأن أكون معك، قال: يا عمرو، نعماً بالمال الصالح للرجل الصالح. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

32- وبه: عن موسى بن علي بن رباح قال: سمعت أبي يقول: سمعت عمرو بن العاص يقول: ما أبعد هديكم من هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم، أما هو فكان أزهد الناس في الدنيا، وأما أنتم فأرغب الناس فيها. -[76]- رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

33- أخبرنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت -قراءةً عليه ونحن نسمع ببغداد- قيل له: أخبركم أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري قراءة عليه وأنت تسمع، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي. ح: وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر بأصبهان، أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم قراءةً عليها، أخبرنا محمد بن عبد الله بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، قالا: حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن -وقال القطيعي: حدثنا- سعيد بن أبي أيوب، حدثني يزيد بن عبد العزيز الرعيني وأبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن يزيد بن محمد القرشي، عن علي بن رباح -قال الطبراني: اللخمي-: عن عقبة -زاد الطبراني: ابن عامر الجهني- قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذتين في دبر كل صلاةٍ. وفي رواية الطبراني: المعوذات. -[77]- رواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن.

34- وأخبرنا أبو حامد عبد الله بن مسلمٍ، يعرف بابن جوالق ببغداد، أن محمد بن عبد الباقي الأنصاري أخبرهم قراءةً عليه، أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن موسى بن أيوب، قال: أخبرني عمي، أنه سمع عقبة بن عامر الجهني. ح: وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الأصبهاني -بقراءتي عليه بها- قلت له: أخبرتكم فاطمة بنت عبد الله قراءةً عليها وأنت تسمع، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا موسى بن أيوب الغافقي، أخبرني عمي إياس بن عامر: أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يقول: لما نزلت –وقال القطيعي: أنزلت – (فسبح باسم ربك العظيم) ، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها في ركوعكم، فلما نزلت –وفي رواية القطيعي: ولما نزلت – (سبح اسم ربك الأعلى) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -وقال الطبراني: قال لنا -[78]- رسول الله صلى الله عليه وسلم - اجعلوها في سجودكم. رواه الإمام أحمد عن المقري.

35- وأخبرنا محمد بن أحمد الصيدلاني، أن فاطمة أخبرتهم قراءةً عليها، أخبرنا محمد بن ريذة، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا هارون بن ملول المصري، حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا حيوة بن شريح. ح: وأخبرنا عبد الله بن مسلم ببغداد، أن محمد بن عبد الباقي الأنصاري أخبرهم قراءةً عليه، أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان: عن عقبة بن عامرٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو كان بعدي نبي لكان عمر. لفظ الطبراني. وقال القطيعي: عن عقبة بن عامر الجهني قال: سمعت -[79]- رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب. رواه الإمام أحمد عن المقري.

36- وأخبرنا عبد الله بن مسلم بن ثابت -قراءة عليه ببغداد- قيل له: أخبركم القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري قراءةً عليه، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثني سليمان بن أبي زينب، عن يزيد بن محمد القرشي: عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يصيب المؤمن هم، ولا حزنٌ، ولا وصبٌ، ولا أذىً، إلا كفر الله جل وعز عنه. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

37- وأخبرنا محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح بأصبهان، أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم، أخبرنا محمد بن عبد الله بن ريذة، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا موسى بن علي بن رباح، قال: سمعت أبي يقول: -[80]- سمعت عقبة بن عامرٍ يقول: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن في الصفة، فقال: أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان، أو العقيق، فيأتي كل يومٍ بناقتين كوماوين زهراوين فيأخذهما، قلنا: كلنا يا رسول الله يحب ذلك، قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد، فيتعلم آيتين من كتاب الله، خيرٌ له من ناقتين، وثلاثٌ خيرٌ له من ثلاثٍ، وأربعٌ خيرٌ له من أربعٍ، وأعدادهن من الإبل. رواه الإمام أحمد عن المقري.

38- وبه: أخبرنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن قباث، عن علي بن رباح: عن عقبة بن عامرٍ قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتدارس القرآن، فقال: تعلموا كتاب الله، واقتنوه، وتعاهدوه، وتغنوا به، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من صدور الرجال من المخاض في العقل. رواه الإمام أحمد عن المقري.

39- وبه: أخبرنا الطبراني، حدثنا هارون بن ملول، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن مشرحٍ بن هاعان: عن عقبة بن عامرٍ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أهل اليمن أرق وألين أفئدةً، وأسمع طاعةً. رواه الإمام أحمد عن المقرئ، وفيه: وأنجع طاعةً.

40- وبه أخبرنا الطبراني، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح وابن لهيعة، قالا: سمعنا يزيد بن أبي حبيب يقول: حدثني أبو عمران: أنه سمع عقبة بن عامرٍ يقول: تعلقت بقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، أقرئني سورة هودٍ، وسورة يوسف، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عقبة، إنك لن تقرأ سورةً أحب إلى الله ولا أبلغ عنده من قل أعوذ برب الفلق} . رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

41- وبه: أخبرنا الطبراني، حدثنا هارون بن ملول، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، حدثنا شعيب بن زرعة: أنه سمع عقبة بن عامرٍ يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تخيفوا الأنفس بعد أمنها، قالوا: يا رسول الله، وما ذاك؟ قال: الدين. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

42- وبه: أخبرنا الطبراني، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا حيوة بن شريح وابن لهيعة، قالا: حدثنا أبو هاني، أن أبا علي الجنبي حدثه: أنه سمع فضالة بن عبيدٍ يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: من مات على مرتبةٍ من هذه المراتب بعث عليها يوم القيامة. روه الإمام أحمد عن المقرئ.

43- وبه: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن حيوةً بن شريح، أخبرني: أبو هانئ، أن أبا علي عمرو بن مالك الجنبي: حدثه عن فضالة بن عبيدٍ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ثلاثةٌ لا تسأل عنهم: رجل فارق الجماعة، وعصى إمامه ومات عاصياً، وأمةٌ أو عبدٌ أبق من سيده فمات، أو امرأةٌ غاب عنها زوجها، وقد كفاها مؤنة الدنيا، فتبرجت بعده، فلا تسأل عنهم. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

44- أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني، أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم قراءةً عليها، أخبرنا محمد بن ريذة، أخبرنا الطبراني حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا حيوة بن شريح، أخبرني أبو هاني، أن أبا علي الجنبي حدثه: عن فضالة بن عبيدٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثةٌ لا تسأل عنهم: رجلٌ ينازع الله رداءه؛ فإن رداءه الكبرياء وإزاره العزة، ورجلٌ شك في أمر الله، والقنوط من رحمة الله. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

45- وبه: أخبرنا الطبراني، حدثنا هارون بن ملول المصري، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، أخبرني أبو هاني، عن أبي علي الجنبي: عن فضالة بن عبيدٍ قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في صلاته، فلم يمجد ربه، ولم يصل على نبيه صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عجل هذا، إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه، ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليدع بما شاء. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

46- أخبرنا أبو جعفر الصيدلاني بأصبهان، أنا أبا علي الحداد أخبرهم وهو حاضرٌ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة، أخبرني أبو هاني، أن أبا علي الجنبي أخبره: أنه سمع فضالة بن عبيدٍ يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى بالناس، يخر رجالٌ من قامتهم في صلاتهم لما بهم من الخصاصة، وهم أصحاب الصفة، حتى يقول الأعراب: إن هؤلاء مجانين، فإذا قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة انصرف إليهم، فقال لهم: لو تعلمون ما لكم عند الله -[85]- لأحببتم أن تزدادوا فاقةً وحاجةً، قال فضالةٌ: وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخبرنا الصيدلاني، أن فاطمة أخبرتهم، أخبرنا ابن ريذة، أخبرنا الطبراني، حدثنا هارون بن ملول المصري، حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا حيوة بن شريح، أخبرني أبو هاني، عن عمرو بن مالك: عن فضالة بن عبيدٍ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى يخر رجالٌ من قامتهم لما بهم من الجهد، وكانوا أصحاب الصفة، حتى يقول الأعراب: إن هؤلاء لمجانين، فلما قضى الصلاة انصرف إليهم، فقال: لو تعلمون ما لكم عند الله لأحببتم أن تزدادوا فاقةً وحاجةً، قال فضالة: وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذٍ. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

47- وبه: عن عمرو بن مالك الجنبي: عن فضالة بن عبيدٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يسلم الراكب على القائم، والقليل على الكثير رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

48- وبه: أخبرنا الطبراني، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن حيوة بن شريح، أخبرني أبو هاني، أن أبا علي الجنبي أخبره: أنه سمع فضالة بن عبيدٍ يقول: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: طوبى لمن هدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافاً وقنع به. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

49- وبه: عن حيوة بن شريح قال: سمعت عقبة بن مسلمٍ التجيبي يقول: حدثني أبو عبد الرحمن الحبلي، عن الصنابحي. عن معاذٍ قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي يوماً، ثم قال: يا معاذ، والله إني لأحبك، فقال له معاذ: بأبي وأمي يا رسول الله، وأنا والله أحبك، فقال: أوصيك يا معاذ، لا تدعن في دبر كل صلاةٍ أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. فأوصى بذلك معاذ الصنابحي، -[87]- وأوصى الصنابحي أبا عبد الرحمن، وأوصى أبو عبد الرحمن عقبة بن مسلمٍ. رواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن المقرئ.

50- أخبرنا عمر بن محمد بن معمر المؤدب -بدار القز من بغداد- أن أبا غالب أحمد بن الحسن بن البنا أخبرهم قراءةً عليه، أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا أبو علي بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن عقيل ويونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: عن عائشة أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حمل من أمتي ديناً، ثم جهد في قضائه فمات قبل أن يقضيه فأنا وليه. رواه الإمام أحمد عن المقرئ عن سعيد عن عقيل وحده.

51- أخبرنا عبد الله بن مسلم بن ثابت ببغداد، أن القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري أخبرهم قراءةً عليه، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكير، عن سليمان بن يسار، عن عبد الرحمن هو ابن جابر بن عبد الله: عن أبي بردة بن نيارٍ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحل لأحدٍ أن يضرب أحداً فوق عشرة أسواطٍ، إلا في حد من حدود الله جل وعز. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

52- وأخبرنا عبد الله بن مسلم قراءةً عليه، قيل له: أخبركم محمد بن عبد الباقي الأنصاري قراءةً عليه وأنت تسمع، أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا بشر بن موسى، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سعيد، قال: حدثني أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني: -[89]- عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أكل طعاماً، ثم قال: الحمد لله. ح: وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني بقراءتي عليه بأصبهان: قلت له: أخبرتكم فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية، أخبرنا محمد بن عبد الله بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن سهل بن معاذ بن أنس: عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أكل طعاماً فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوةٍ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن لبس ثوباً، فقال: الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوةٍ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه، لفظهما واحد. رواه الإمام أحمد عن المقري.

53- وأخبرنا محمد بن أحمد بن نصر بن أبي الفتح سبط حسين بن عبد الملك بن مندة بأصبهان، أن محمود بن إسماعيل الصيرفي أخبرهم وهو حاضر أخبرنا أحمد بن محمد بن فاذشاه. -[90]- ح: وأخبرنا محمد بن أحمد بن نصر أيضاً، أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم قراءةً عليها وهو يسمع، أخبرنا محمد بن عبد الله بن ريذة، قالا: أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني: عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

54- وبه: عن سهلٍ بن معاذ بن أنس: عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ترك اللباس وهو يقدر عليه تواضعاً لله عز وجل، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، حتى يخيره من حلل الإيمان يلبس من أيها شاء. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

55- وبه: حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه: عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل معاهداً في غير كنهه، حرم الله عليه الجنة. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

56- وبه: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، حدينا محمد بن عجلان، قال: سمعت عبد الواحد بن عبد الله يقول: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفرى الفرى من تقول علي ما لم أقل، ومن أري عينيه في المنام ما لم ترى، ومن أدعى إلى غير أبيه. أخبرنا به أبو جعفر أيضاً، أن أبا علي الحداد أخبرهم وهو حاضر، -[92]- أخبرنا أبو نعيم، حدثنا الطبراني. رواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن.

57- وبه: أعني: إسناد ابن فاذشاه وابن ريذة، أخبرنا الطبراني، حدثنا هارون بن ملول المصري الأنصاري، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عمران بن أبي أنسٍ: أن أبا خراشٍ السلمي حدثه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من هجر أخاه سنةً، فقد سفك دمه. رواه الإمام أحمد بن المقرئ.

58-[وبه:] حدثنا هارون بن ملول، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، أخبرني أبو صخرٍ، أن مكحولاً حدثه: -[93]- أن أبا هندٍ حدثه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قام مقام رياءٍ وسمعةٍ راءى الله به يوم القيامة وسمع. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

59- وبه: أخبرنا الطبراني، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي، عن أبيه، عن عنبسة بن أبي سفيان: عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى أربع ركعاتٍ قبل الظهر، وأربعاً بعدها، حرمه الله على النار. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

60- وبه: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سعيد بن -[94]- أبي أيوب، حدثني أبو الأسود، عن عروة بن الزبير، عن عائشة: عن جدامة بنت وهبٍ قالت: حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناسٍ وهو يقول: لقد هممت أن أنهى عن الغيلة، فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم، فلا يضر أولادهم شيئاً، ثم سألوه عن العزل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك الوأد الخفي، وهو {إذا المؤودة سئلت} . رواه الإمام أحمد عن المقرئ. ورواه مسلم عن أبي قلابة عبيد الله بن سعيد ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني كلاهما عن المقرئ. أبو الأسود اسمه محمد بن عبد الرحمن.

61- وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الأصبهاني بها، أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم قراءةً عليها، أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا ابن أبي أيوب، قال: سمعت أبا عبيد الله -[95]- القرشي -وكان يجالس جعفر بن ربيعة- قال: سمعت أبا بردة بن أبي موسى الأشعري يحدث: عن أبيه، يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: أعظم الذنوب عند الله يوم القيامة، أن يلقاه بها، بعد الكبائر التي نهى الله عنها: أن يموت الرجل عليه دينٌ لا يدع له قضاءً. رواه الإمام أحمد عن المقرئ، وعنده: أبو عبد الله بدل أبي عبيد الله. وعنده: يلقاه عبدٌ بها.

62- وأخبرنا محمد بن أحمد بن نصرٍ الأصبهاني بها، أن الحسن بن أحمد بن الحسن المقرئ أخبرهم وهو حاضر، أخبرنا أحمد بن عبد الله، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي، حدثنا عبد الله بن يزيد، عن سعيد بن أبي أيوب، عن -[96]- يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيسٍ: عن معاوية بن حديجٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كان. ح: وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني أيضاً، أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم قراءةً عليها وهو يسمع، أخبرنا محمد بن عبد الله، حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا هارون بن ملول المصري، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن [سويد] بن قيسٍ: عن معاوية بن حديجٍ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن كان في شيءٍ شفاءٌ، فشربة عسلٍ، أو شرطة محجمٍ، أو كيةٍ بنارٍ، وما أحب أن أكتوي. لفظهما واحد غير أن هارون قال: كية نارٍ. رواه الإمام أحمد عن عبد الله بن يزيد، وعنده، سويد بن قيس، وهو الصواب.

63- وبه: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، عن عبد العزيز بن عبد الملك بن مليلٍ، عن عبد الرحمن بن -[97]- أمية الضمري: أن حبيب بن مسلمة لقي قيس بن سعدٍ بن عبادة، وهو على فرسٍ، فتأخر حبيب بن مسلمة عن السرج، وقال لقيس: اركب، فقال قيس بن سعدٍ: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صاحب الدابة أحق بصدرها. فقال حبيبٌ: إني لا أجهل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني أخاف عليك. رواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن، وعنده: عبد الرحمن بن أبي أمية.

64- وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمرٍ المؤدب –بالجانب الغربي من بغداد- أن أبا غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البنا أخبرهم قراءةً عليه، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، حدثنا -[98]- بشر بن موسى الأسدي، حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، قال: حدثني سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أتت عليه ستون سنةً فقد أعذر الله إليه في العمر. رواه الإمام أحمد عن المقرئ.

65- وأخبرنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت قراءةً عليه ببغداد، قيل له: أخبركم القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري قراءةً عليه، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن موسى بن أيوب الغافقي قال: أخبرني عمي إياس بن عامرٍ: -[99]- أنه سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح من الليل، يعني يصلي، وعائشة رضي الله عنها معترضةٌ بينه وبين القبلة. رواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن المقرئ، وليس عنده: يعني يصلي.

66- أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر، وأبو القاسم عبد الواحد بن القاسم بن الفضل الصيدلانيان، بقراءتي على كل واحد منهما بأصبهان، قلت لهما: أخبركم أبو طاهر عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الهيثم الصباغ قراءةً عليه وأنت حاضر، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ وأنا حاضر أسمع سنة تسع وعشرين وأربعمائة، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب، قال: حدثني أبو زرعة عمرو بن جابر الحضرمي قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صام رمضان وستاً من شوال، فكأنما صام السنة كلها. -[100]- ورواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن المقرئ.

67- حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا سعيد قال: حدثني عمرو بن جابر قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الفار من الطاعون، كالفار من الزحف، والصابر فيه كالصابر في الزحف. رواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن.

68- أخبرنا أبو الحسين أحمد بن حمزة بن علي السلمي قراءةً عليه ونحن نسمع، قيل له: أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد الحداد في كتابه، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة، عن سالم بن غيلان، أنه سمع أبا السمح - يحدث، عن أبي الهيثم: -[101]- عن أبي سعيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل إذا رضي عن العبد، أثنى عليه سبعة أضعافٍ من الخير لم يعمله، وإذا سخط على العبد أثنى عليه سبعة أضعافٍ من الشر لم يعمله. رواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن.

69- أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الأصبهاني بقراءتي عليه بها، قلت له: أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، وأنت حاضر، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني بكر بن عمرو، عن أبي عثمان مسلم بن يسارٍ: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار، ومن استشاره أخوه المسلم فأشار عليه بغير رشده فقد خانه، ومن أفتى بفتيا غير ثبتٍ فإنما إثمه على من أفتاه. -[102]- رواه الإمام أحمد عن أبي عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد، عن بكر، عن عمرو بن أبي نعيمة، عن مسلم بن يسار، فزاد في إسناده: عمراً. وأظنه الصواب. آخره ولله الحمد والمنة على ذلك.